You are on page 1of 66

‫جامعة قاصدي مرباح ‪-‬ورقلة‪-‬‬

‫معهد التكنولوجيا‬
‫قسم املاجنمنت‬

‫مذكرة مقدمة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الليسانس املهين يف علوم التسيري‬

‫ختصص‪ :‬مالية وحماسبة‪.‬‬

‫الضريبة على أرباح الشركات‬

‫دراسة حالة بغرفة الصناعة التقليدية والحرف‪-‬‬


‫ورقلة‪ -‬لفترة ‪2016-2015‬‬
‫من إعداد الطالب‪ :‬خمت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاري فـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــارس عبد احلق‬

‫من طرف اللجنة‪:‬‬ ‫‪2016/05/25‬‬ ‫نوقشت بتاريخ‪:‬‬


‫رئيسا‬ ‫دكتورة جامعة قاصدي مرباح‪-‬‬ ‫دهلوم خليدة‬
‫ورقلة‬

‫مشرفا‬ ‫دكتورة جامعة قاصدي مرباح‬ ‫خبالد عـ ـ ـ ــائشة‬


‫ورقلة‬

‫مناقشا‬ ‫دكتور جامعة‬ ‫رجم خالد‬


‫قاصدي مرباح‬
‫املوسم اجلامعي‪2017-2016:‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح ‪-‬ورقلة‪-‬‬
‫معهد التكنولوجيا‬
‫قسم املاجنمنت‬

‫مشروع مذكرة مقدمة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الليسانس املهين يف علوم التسيري‬

‫ختصص‪:‬حم ـ ـ ـ ـ ـ ــاسبة ومـ ـ ـ ـ ـ ــالية‪.‬‬

‫الضريبة على أرباح الشركات‬

‫دراسة حالة بغرفة الصناعة التقليدية والحرف‪ -‬ورقلة‪-‬‬


‫لفترة ‪2016-2015‬‬

‫‪.‬‬
‫من إعداد الطالب‪ :‬خم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــتاري ف ـ ـ ــارس عبد احلق‬

‫من طرف اللجنة‪:‬‬ ‫‪2016/05/25‬‬ ‫نوقشت بتاريخ‪:‬‬


‫رئيسا‬ ‫دكتورة جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬ ‫‪ .‬دهلوم خليدة‬
‫مشرفا‬ ‫دكتورة جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬ ‫خب ـ ـ ـ ـ ــالد عائشة‬

‫مناقشا‬ ‫دكتور جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬ ‫رجم خالد‬

‫املوسم اجلامعي‪2017-2016:‬‬

‫‪I‬‬
‫إهداء‬

‫أهدي مثرة هذا العمل املتواضع إىل والدي الكرميني‬


‫حفظهما ﷲ ورعامها‪.‬‬

‫إىل أخوايت خصوصا الصغرية سندس إىل كل العائلة صغريا‬


‫وكبريا‬

‫إىل أصدقائي‬

‫إىل كل الذين تشرفت مبعرفتهم يف جامعة ورقلة إىل كل من‬


‫‪.‬‬ ‫يسعى إىل إعالء راية العلم‬

‫‪...‬فارس‪...‬‬

‫‪II‬‬
‫شكـر وعرفان‬

‫الحمد هلل العليم بذات الصدور‪ ،‬المحيط بما يجري في الكون من‬
‫شؤون وأمور‪ ،‬الذي لو ال هدايته لما اهتدينا لهذا حمدا كثيرا مباركا‬
‫فيه‪ ،‬ونشكره على نعمه علينا في بلوغ ولو قطرة من بحر ال يرتوي‬
‫من مائه عالم وال متعلم وعمال بقوله صلى ﷲ عليه وسلم‪" :‬إن أشكر‬
‫الناس ﷲ أشكرهم للناس ومن لم يشكر الناس لم يشكر ﷲ" أتقدم بكل‬
‫الشكر في كلمات متواضعة أتمنى أن تعبر عن معناها إلى كل من‬
‫سعى في سبيل ﷲ إلى نشر العلم وتعليم أصوله‪.‬‬

‫كما أتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى الذي أشرف على هذا العمل‬
‫األستاذة‬
‫"بخالد عائــــــــشة"‬
‫وأوجه شكري الجزيل إلى كل من ساعدني في ميدان التربص‬
‫وخصوصا السيد "قـــادري راشد" وأشكر كل من‬
‫ساهم في إنجاز هذا العمل ولو بشيء قليل‪.‬‬

‫‪III‬‬
:‫ملخص البحث‬

‫ ومبا أن قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة طرأت عليه‬،‫من خالل الدراسة اليت قمنا هبا تبني لنا أمهية الضرائب يف الدولة‬
‫ فإن اجلدير بالذكر فإن املعايري احملاسبية جيب أن تؤخذ بعني‬،‫عدة تغريات وتعديالت حسب احلاجة واملعايري واملتطلبات اجلبائية‬
‫ ودراسة كل املشاكل اليت هلا أثر على املوارد‬،‫اإلعتبار قصد الوصول إىل برنامج يسهل اإلتصال بني احلاجات احملاسبية واجلبائية‬
.‫اجلبائية للدولة‬

‫ كما الحظنا اجلهود املبذولة حملاولة‬،‫وا جلزائر بعد إتباعها لفكرة املعايري الدولية أدى هبا اىل عدة تغريات ميا خيص النظام اجلبائي‬
.‫تكييف خمططها الذي يعكس التوجه حنو توفري معلومة مالية مفهومة وطنيا‬

.‫كما تبني أن احملاسبة الضريبية وفق النظام احملاسيب اجلديد ختتلف عن النظام القدمي من عدة جوانب من ناحية احلساب واملعاجلة‬

.‫ النتيجة اجلبائية‬،‫ الضريبة على أرباح الشركات‬،‫ النظام احملاسيب املايل‬،‫ الضريبة‬:‫الكلمات املفتاحية‬

Résumé

Grace à notre étude. Montrez- nous l'importance des impôt et les taxe dans l'état, y compris
celle de la toi et les taxes ont eu lieu approchante il quelques changements et modification au
besoin, et les normes et les exigences de l'impôt si utile de mentionner que l'application de la
consolidation et les normes comptables programmée devrait prendre en compte les afin
d'accéder au programme facilite la communication entre le comptable et fiscal besoins est
d'étudier tous les problems qui ont un impact dans les ressources fiscales de l'état ou la priorité
devrait être donnée à la partie au détriment de l'autre. A cause de les résultats finis pour les

résultats de la comptabilité fiscale. Et l'Algérie après que l'idée de suivre les norms internationales
dirige par plusieurs changements en termes de système fiscale. Comme pour étreindre l'effort
d'essayer d'adapter son plan, qui reflète la tendance à tendance à la fourniture d'intonations
financières compréhensibles et nationalement et internationalement.

Comme s'avère que le calculateur de l'impôt selon le nouveau systèmecomptable est différent de
l'ancien système de plusieurs aspects.

Les mots clé: impôt, système comptable financière, L'impôt sur les bénéfices, des sociétés, Le résultat
fiscal.

IV
‫الفهـ ــرس‬

‫‪VII‬‬
‫الصفحة‬ ‫فهرس احملتويات‬

‫‪I‬‬ ‫االهداء‬

‫‪II‬‬ ‫الشكر‬

‫‪III‬‬ ‫امللخص‬

‫‪X-XI‬‬ ‫قائمة اجلداول واالشكال‬

‫‪XIV‬‬ ‫قائمة االختصارات والرموز‬

‫‪XVI‬‬ ‫قائمة املالحق‬

‫املقدمة‬
‫أ‪-‬ج‬

‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للدراسة‬

‫‪2‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬مدخل اىل الضريبة‬

‫‪2‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم الضريبة‬

‫‪3‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬األسس النظرية لفرض الضريبة‬

‫‪6‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬القواعد األساسية للضريبة وأهدافها‬

‫‪8‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬تصنيف الضرائب‬

‫‪11‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬الضريبة على أرباح الشركات‬

‫‪11‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم الضريبة على أرباح الشركات‬

‫‪13‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬وعاء الضريبة على ارباح الشركات ومعدالت حساهبا‬

‫‪15‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬التزامات وعقوبات املكلفني بالضريبة على أرباح الشركات‬

‫‪VIII‬‬
‫‪17‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫الفصل الثاين‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة‬

‫‪20‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬نظرة عامة عن غرفة الصناعة التقليدية واحلرف بورقلة‬

‫‪21‬‬ ‫املطلب االول‪ :‬البطاقة التقنية للمؤسسة‬

‫‪22‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬طريقة التصريح بالضريبة على أرباح الشركات‬

‫‪23‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬معاجلة الضريبة على أرباح الشركات‬

‫‪23‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬حساب الضريبة على أرباح الشركات ومعاجلتها‬

‫‪32‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬الضرائب املؤجلة‬

‫‪36-35‬‬ ‫اخلامتة‪ :‬اختبار الفرضيات‪ ، ،‬التوصيات‪.‬‬

‫‪IX‬‬
‫قائمة اجلــداول‬

‫‪VII‬‬
‫الصفحة‬ ‫عن ــوان اجلدول‬ ‫الرقم‬

‫‪11‬‬ ‫حساب النتائج حسب الطبيعة‬ ‫‪01‬‬

‫‪21‬‬ ‫العناصر اإلضافية حلساب النتيجة اجلبائية‬ ‫‪02‬‬

‫‪VIII‬‬
‫قائمة االشكال‬

‫‪VII‬‬
‫الصفحة‬ ‫عن ـ ــوان الشكل‬ ‫الرقم‬

‫‪15‬‬ ‫اهليكل التنظيمي لغرفة الصناعة التقليدية واحلرف‬ ‫‪01‬‬

‫‪22‬‬ ‫طبيعة الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫‪02‬‬

‫‪23‬‬ ‫كيفية حساب النتيجة اجلبائية‪.‬‬ ‫‪03‬‬

‫‪VIII‬‬
‫قائمة الرموز واالختصارات‬

‫‪VII‬‬
‫الداللة‬ ‫الرمز‪ /‬االختصار‬

‫الضريبة على أرباح الشركات‬ ‫‪IBS‬‬

‫قانون املالية‬ ‫ق‪،‬م‬

‫‪VIII‬‬
‫قائمة املالحق‬

‫‪VII‬‬
‫الصفحة‬ ‫عن ـ ــوان امللحق‬ ‫الرقم‬

‫‪16‬‬ ‫التصريح بالضريبة على أرباح الشركات منوذج ج رقم ‪2016 G n04 04‬‬ ‫‪01‬‬

‫‪18‬‬ ‫التصريح بالوجود‬ ‫‪02‬‬

‫‪23‬‬ ‫مربر القرض الضرييب والرصيد اجلبائي‬ ‫‪03‬‬

‫‪25‬‬ ‫جدول حساب النتائج‬ ‫‪04‬‬

‫‪VIII‬‬
‫املقدمة‬

‫‪I‬‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫عملت اجلزائر منذ استقالهلا على التخلص من التبعية االقتصادية واليت تعترب اآلن مبثابة سالح تفرضه الدول املتقدمة على‬
‫الدول املتخلفة‪ ،‬لذا قامت اجلزائر مبجهودات كبرية من أجل تعيني وتطوير اقتصادها بغية التخلص من شبح التبعية فقامت على احلد‬
‫من البطالة والفقر اللذان خلفته السياسة االقتصادية املتبعة سابقا غري أن معادلتها التنموية اليت قامت هبا مل حتقق الكثري بسبب‬
‫نقص اإلطارات واإلمكانيات يف هذا اجملال مما أدى هبا يف كل مرة إىل اختاذ سياسة جديدة لتصحيح آليات اقتصادها‪.‬‬
‫لذلك فالدولة اجلزائرية رأت أن الضريبة هي الوسيلة من أجل التخلص من أزمتها وحتسني اقتصادها أمام التطورات االقتصادية العاملية‬
‫اليت ال تسمح باالعتماد على الغري فبعدما كانت الضريبة تكسي طابعا اختياريا يف العصور القدمية أصبحت تكسي طابعا إلزاميا من‬
‫قبل األفراد‪.‬‬

‫لذلك وبعد اإلصالح الضرييب سنة ‪ 1992‬الذي شهد تطبيقا تدرجييا له الذي تبنته اجلزائر وعملت على تطبيقه يف خمتلف املؤسسات‬
‫االقتصادية حيث مست عم لية اإلصالح هذه العديد من الضرائب لغرض التكيف مع الديناميكية اجلديدة ويف هذا اجملال أنشأت‬
‫ضرائب جديدة تتمثل يف الضريبة على الدخل اإلمجايل والضريبة على أرباح الشركات والرسم على النشاط املهين‪.‬‬

‫طرح االشكالية‪:‬‬
‫تعترب الضريبة على أرباح الشركات من نوع الضرائب اليت أوىل النظام الضرييب اجلزائري اهتماما هبا‪ ،‬وذلك من خالل تأسيس قوانني‬
‫ونصوص وحماولة إدخال تعديالت جديدة يف كيفية حتديد جماالت تطبيقها وحساهبا واملعدالت اخلاصة هبا‪ ،‬وعلى هذا ميكن طرح‬
‫االشكالية التالية‪:‬‬

‫كيف تفرض الضريبة على أرباح الشركات ؟‬


‫ومن خالل االشكالية العامة ميكن طرح بعض التساؤالت التالية‪:‬‬
‫‪-‬هل خيتلف الربح احملاسيب عن الربح الضرييب ‪.‬‬
‫‪-‬من الذي حيدد الربح الضرييب ‪.‬‬
‫‪-‬على أي أساس تفرض الضريبة على أرباح الشركات ‪.‬‬
‫‪-‬كيف تتم عملية حتصيل الضريبة على أرباح الشركات ‪.‬‬
‫‪-‬كيف يتم التسجيل احملاسيب للضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬

‫الفرضيات‪ :‬لإلجابة على تساؤالت االشكالية ميكن طرح الفرضيات التالية‪:‬‬


‫‪-‬الربح احملاسيب خيتلف عن الربح الضرييب‪.‬‬

‫أ‬
‫‪-‬حيدد الربح الضرييب من طرف ادارة الضرائب‪.‬‬
‫‪-‬تفرض الضريبة على أرباح الشركات على أساس املعدالت‪.‬‬
‫‪-‬تتم عملية حتصيل الضريبة على أرباح الشركات بواسطة التسبيقات‪.‬‬

‫أمهية الدراسة‪ :‬تكمن أمهية هذه الدراسة فيما يلي‪:‬‬


‫‪-‬كون الضريبة على ارباح الشركات من أهم الضرائب املباشرة‪.‬‬
‫‪-‬كون املؤسسات الكربى هي اليت ختضع للضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫‪-‬أمهية حصيلة الضريبة على أرباح الشركات لتمويل املشاريع التنموية‪.‬‬
‫‪-‬االهتمام الكبري الذي توليه اجلزائر للضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬تتمثل أهم األهداف من هذه الدراسة فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬التعرف على مفهوم الضريبة على أرباح الشركات وجمال تطبيقها‪.‬‬
‫‪-‬معرفة كيفية حتديد الوعاء الضرييب‪.‬‬
‫‪-‬دراسة كيفية حساب وفرض الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫‪-‬التعرف على االجراءات اليت تتبعها ادارة الضرائب لتحصيل الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫أسباب اختيار املوضوع‪ :‬من األسباب اليت جعلتين أهتم و أختار هذا املوضوع‪:‬‬
‫‪-‬الرغبة الشخصية للبحث يف هذا املوضوع‪.‬‬
‫‪-‬التحوالت االقتصادية الكربى اليت تستدعي االعتماد أكثر باجلباية كمورد هام للخزينة‪.‬‬
‫‪-‬أمهية الضريبة على أرباح الشركات كمصدر أساسي يعتمد عليه يف متويل اخلزينة العمومية‪.‬‬
‫‪-‬معرفة مقدرة الضريبة على أرباح الشركات على متويل النفقات العامة‪..‬‬

‫‪ -‬حدود الدراسة‪:‬‬

‫من اجل اإلملام بإشكالية البحث وفهم جوانبها املختلفة حددت جمال دراسيت فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬اإلطار املكاين ‪:‬يقتصر تطبيق الدراسة على غرفة الصناعة التقليدية بورقلة‬
‫‪ -‬اإلطار الزماين ‪:‬أجنزت الدراسة يف السداسي الثاين من املوسم اجلامعي‪.2017‬‬

‫ب‬
‫‪ -‬الصعوبات‪:‬‬

‫ومن بني وأهم الصعوبات والعراقيل اليت واجهتنا ووقفت أمامي يف هذا البحث هي‪:‬‬

‫‪ -‬صعوبات ومشاكل عويصة وإن مل أقل استحالة يف إجياد مكان للرتبص‪.‬‬


‫‪ -‬سرية املعلومات من طرف املسؤولني‬

‫‪ -‬منهج وأدوات البحث‪:‬‬

‫من أجل الوصول إىل هدف البحث ولكي جنيب على األسئلة اليت مت طرحها مت االعتماد على املنهج الوصفي يف دراسة‬
‫موضوع الضريبة على ألرياح الشركات إضافة إىل منهج دراسة حالة‪ ،‬ولتدعيم خمتلف جوانب موضوع البحث سيتم االعتماد على‬
‫املراجع املتوفرة واملتمثلة يف الكتب‪ ،‬الرسائل اجلامعية‪ ،‬ليسانس‪ ،‬ماجستري‪ ،‬دكتوراه القوانني والتشريعات هبدف إثراء املوضوع وإضفاء‬
‫مصداقية أكرب مع احرتام األمانة العلمية كوهنا من خصائص الباحث اجليد‪.‬‬

‫‪ -‬هيكلة البحث‪:‬‬

‫قصد إجياد حل لإلشكالية اليت قمت بطرحها ولكي أحتقق من الفرضيات‪ ،‬قمت بتقسيم البحث إىل فصلني أساسيني ومها‪:‬‬

‫الفصل األول واملعنون باإلطار النظري للدراسة‬

‫أما الفصل الثاين واملعنون باإلطار التطبيقي للدراسة من خالل إسقاط اجلانب النظري على حالة هذه املؤسسة هبدف مجع‬
‫البيانات األولية من اجلانب التطبيقي‪.‬‬

‫ج‬
‫الفصل األول‬

‫اإلطار النظري للضريبة على‬


‫أرباح الشركات‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخل إىل الضريبة‬

‫املبحث األول‪ :‬مدخل إىل الضريبة‬

‫املطلب األول‪ :‬مفهوم الضريبة‬

‫رغم تعدد التعاريف اليت تعرضت للضريبة‪ ،‬إال أهنا تتفق على جمموعة من اخلصائص اليت متيز الضريبة عن غريها من االقتطاعات‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف الضريبة‬
‫يوجد العديد من التعاريف اخلاصة بالضريبة‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫التعريف األول‪ ":‬فريضة إلزامية حتددها الدولة ويلتزم املمول بأدائها بال مقابل‪ ،‬متكينا للدولة من القيام بتحقيق أهداف اجملتمع"‪.‬‬
‫التعريف الثاين‪ " :‬مسامهة تأخذ صورة عينية أو نقدية‪ ،‬جيرب األفراد على تقدميها للدولة بغض النظر عما إذا كانوا يستفيدون أم ال‬
‫من اخلدمات العامة اليت تقوم هبا الدولة وعن درجة استفادهتم من هذه اخلدمات‪ ،‬وهي تفرض عليهم حتقيقا ألغراض مالية أو‬
‫‪1‬‬
‫سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية"‪.‬‬
‫التعريف الثالث‪ " :‬فريضة مالية يدفعها الفرد جربا إىل الدولة أو إحدى اهليئات العامة احمللية‪ ،‬بصورة انية‪ ،‬مسامهة منه يف التكاليف‬
‫‪2‬‬
‫واألعباء العامة‪ ،‬دون أن يعود عليه نفع خاص مقابل دفع الضريبة‪" .‬‬
‫وميكن القول مما سبق أن الضريبة هي عبارة عن مسامهة نقدية يدفعها األفراد جربا إىل الدولة بصفة انية ودون مقابل‪ ،‬مسامهة‬
‫منهم يف تغطية األعباء العامة للدولة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص الضريبة‬
‫الضريبة هي أداء نقدي ال عيين‪ :‬مبعىن أهنا اقتطاع نقدي‪ ،‬وليس عينيا يتجسد يف كمية من حاصالت األرض أو يف عدد من ساعات‬
‫العمل‪ ،‬أي أن الضرائب النقدية تشكل القاعدة العامة للضريبة بالنظر إىل كوهنا أكثر مالءمة لالقتصاد النقدي‪.‬‬
‫• الضريبة تفرض وتدفع جربا‪ :‬أي أن فرض الضرائب وجبايتها يعدان عمال من أعمال السيادة اليت تتمتع هبا الدولة ويرتتب‬
‫على ذلك أن الدولة تنفرد بوضع النظام القانوين للضريبة دون اتفاق مع املمول‪ ،‬وال يعين عنصر اجلرب يف الضريبة جواز‬
‫فرضها وحتصيلها دون ضوابط قانونية‪ ،‬بل جيب اصدار الضريبة وفق قانون حيدد األحكام املتعلقة هبا وعلى الدولة مراعاة‬
‫هذه األحكام‪ ،‬ويرتتب عند االستناد على هذا العنصر أن للدولة احلق عند امتناع املمول عن دفع الضريبة اللجوء إىل وسائل‬
‫التنفيذ اجلربي للحصول على الضريبة‪.‬‬
‫• الضريبة فريضة دون مقابل‪ :‬كان لفشل فكرة املقابل يف التأسيس للضريبة الفضل يف اجتاه الفكر املايل احلديث إىل فكرة‬

‫‪ 1‬محمد دویدار‪ ،‬مبادئ االقتصاد السياسي (االقتصاد المالي)‪ ،‬الدار الجامعیة‪ ،‬اإلسكندریة‪ ،‬دون تاریخ‪ ،‬ص‪181 :‬‬
‫‪ 2‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات الجباية والضرائب‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار ھومه‪ ،‬الجزائر ‪ ،2008،‬ص‪14 :‬‬

‫‪2‬‬
‫• التضامن االجتماعي لتربير فرض الضريبة‪ ،‬فالدولة ضرورة اجتماعية واقتصادية تسعى إىل حتقيق أهداف اجملتمع وتضطلع يف‬
‫سبيل ذلك بالعديد من النشاطات واملهام اليت يتعذر حتديد مدى انتفاع كل فرد منها على حدى‪ ،‬ومادام قيام الدولة هبذه‬
‫النشاطات حتقيقا للنفع العام فإن األمر يقتضي أن يتضامن اجملتمع يف متويل هذه النشاطات‪ ،‬ومن مث تصبح الضريبة فريضة‬
‫حيتمها واجب التضامن االجتماعي بغض النظر عن املنافع اليت تعود على الفرد من خالهلا‪.‬‬
‫• الضريبة هتدف إىل حتقيق النفع العام‪ :‬مبا أن الضريبة جتىب مبوجب التضامن االجتماعي بني األفراد فإن مثة خاصية تتجلى‬
‫يف كوهنا هتدف إىل حتقيق النفع العام‪.‬‬
‫• الضريبة جتىب بصورة انية‪ :‬تفرض الضريبة وجتىب من املكلف بصورة انية ال عودة عنها‪ ،‬وهذا ما مييزها عن القرض اإلجباري‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التفريق بني الضريبة والرسم‬
‫يعرف الرسم بأنه مبلغ مايل إلزامي يدفعه املستفيدون إىل اخلزينة العمومية مقابل خدمة معينة لتحقيق النفع العام‪ ،‬وإذا كان‬
‫الرسم والضريبة يلتقيان يف كوما فريضة نقدي ة الزامية لتمويل النفقات العامة للدولة‪ ،‬فإن هناك مجلة من الفروق ميكن حتديدها كما‬
‫‪3‬‬
‫يلي‪:‬‬
‫• خيتلف الرسم عن الضريبة يف أن عنصر املقابل متحقق يف الرسم دون الضريبة‪ ،‬فاألخرية تفرض دون مقابل‪ ،‬أ ّما الرسم‬
‫فيتحدد على أساس النفع اخلاص الذي يعود على دافعه بصرف النظر عن مركزه املايل أو ظروفه االجتماعية‪ ،‬يف حني‬
‫تتحدد الضريبة على أساس املقدرة االقتصادية للمكلف هبا‪.‬‬
‫هتدف الضريبة إىل حتقيق أغراض اقتصادية واجتماعية فضال عن هدفها التقليدي وهو متويل املوازنة العامة للدولة‪ ،‬يف حني أن‬
‫الرسم يرمي إىل حتقيق القدر الالزم من األموال لتغطية تكلفة اخلدمة حمل الرسم‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬األسس النظرية لفرض الضرائب‬
‫عملت نظرية املالية العامة على اجياد املرتكزات اليت تعطي للدولة احلق يف فرض الضرائب وإلزام املواطنني بأدائها‪ ،‬وقد اختلفت‬
‫نظريات فرض الضريبة باختالف نظرة املفكرين االقتصاديني للضريبة*‪ ،‬ففي حني اعترب االقتصاديون يف القرنني الثامن عشر والتاسع‬
‫عشر أن األساس يف فرض الضرائب هو العقد الضمين بني األفراد والدولة‪ ،‬اجته التشريع املايل احلديث إىل اعتبار فرض الضريبة عمال‬
‫من أعمال السيادة وواجبا متليه فكرة التضامن االجتماعي بني األفراد يف تغطية نفقات الدولة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬نظرية املنفعة أو العقد االجتماعي‬
‫بناءً على هذه النظرية يقرر علماء املالية أن دفع الضريبة ينبين على أساس العالقة بني الدولة واألفراد‪ .‬وهؤالء يدفعون الضريبة‬
‫مقابل منافع تقدمها الدولة هلم‪ .‬فعلماء املالية يفرتضون وجود عقد ضمين بني الدولة واألفراد تقدم الدولة مبوجبه خمتلف اخلدمات‬
‫واملرافق الالزمة الستمرار معيشتهم ورفاهيتهم‪ ،‬مقابل تنازل األفراد عن جزء من دخوهلم وثرواهتم هلا يف شكل ضرائب‪ ،‬وقد اختلف‬

‫‪ 3‬عادل فلیح العلي‪ ،‬المالية العامة والتشريع المالي الضريبي‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزیع‪ ،‬األردن‪ ،‬عمان ‪ ،2005،‬ص‪95 :‬‬
‫ا لعلماء على حتديد التكييف القانوين لطبيعة العقد فمنهم من يرى أنه عقد بيع خدمات‪ ،‬ومنهم من كيفه على أنه عقد تأمني‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫وأخرون يرون أنه عقد شركة‪:‬‬
‫عقد بيع خدمات أو عقد اجيار أعمال‪ :‬ومن أنصار هذا التكييف االقتصادي " مريانو " واالقتصادي " أدم مسيث " وهم‬ ‫‪-1‬‬
‫يقررون أن العقد هو عقد بيع خدمات أو اجيار أعمال من الدولة‪ ،‬مثنه ما يدفعه األفراد من الضرائب‪ ،‬ومعىن هذا التكييف‪:‬‬
‫• أن الضريبة مساوية للمنفعة اليت حيصل عليها املمول‪.‬‬
‫• حق الدولة يف التوسع يف سلطتها لفرض الضرائب على أكثر املنتفعني من اخلدمات واملنافع املقدمة‪.‬‬
‫إال أنه يـرد على هذا التكييف باستحالة التناسب والتساوي بني الضريبة واملنفعة والصعوبة الكربى يف حتديد املنفعة‪ ،‬وتفوقها‬
‫على قيمة الضريبة احملصلة أحيانا كمرافق الشرطة والدفاع والصحة والتعليم‪.‬‬
‫عقد التأمني‪ :‬يرى املفكر الفرنسي " مونتسكيو " يف كتابه " روح القوانني " أن الضريبة هي قيمة التأمني الذي يدفعه‬ ‫‪-2‬‬
‫املمول للدولة‪ ،‬مقابل االنتفاع من خدماهتا‪.‬‬

‫‪ ‬تناسب الضريبة مع قيمة األموال اليت حبوزته واملؤمن عليها؛‬


‫‪ ‬فرض الضريبة على رأس املال أو الدخل؛‬
‫‪ ‬فرض الضريبة تبعا لدرجة ثراء املمول‪.‬‬
‫إال أنه يـرد على هذا التكييف بعدم ضمان التناسب بني قيم الضريبة وقيم أموال املمول‪ ،‬وعدم ضمان أو إلزام الدولة بتعويض‬
‫خسائر املمول يف حال فقدانه ألمواله‪ ،‬فضال عن عدم جواز حصر وظيفة الدولة يف احلماية واألمن والدفاع‪.‬‬
‫‪3‬ـ‪ -‬عقد الشركة‪ :‬يرى املفكر " بروجلي " الضريبة على أهنا حصة الشريك يف شركة مسامهة أعضاؤها هم أفراد اجلمهور ‪،‬وجملس‬
‫إدارهتا احلكومة وجيب على كل شريك يف هذه الشركة أن يساهم يف نفقات جملس اإلدارة‪ ،‬وبعبارة أخرى فإن الضريبة هي نفقة‬
‫االنتاج اليت يدفعها الفرد املنتج املساهم يف شركة انتاجية إىل جملس إدارهتا‪ ،‬وهي الدولة لتغطية النفقات االنتاجية اليت تتحملها‬
‫ومقابل اخلدمات اليت تقدمها‪ ،‬ومعىن هذا التكييف‪:‬‬
‫• ضرورة تناسب الضريبة مع درجة ثراء الفرد الشريك؛‬
‫• فرض الضريبة على رأس املال وليس على الدخل؛‬
‫وميكن القول إن بطالن نظرية التعاقد ينبين على بطالن نظرية العقد االجتماعي اليت نادى هبا فالسفة أوروبا‪ ،‬فنشأة الدولة مل‬
‫تكن على أساس هذه النظرية‪ ،‬ومن مث ال وجود لعقد ضمين بني األفراد والدولة‪ ،‬كما أن بطالن هذه النظرية ينبين أيضا على عدم‬

‫‪ 4‬غازي عنایة‪ ،‬النظام الضريبي في الفكر المالي واالسالمي (دراسة مقارنة)‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬اإلسكندریة ‪،2003،‬‬
‫ص‪70 - 69 :‬‬

‫‪4‬‬
‫إمكانية اعتبار الضريبة مثنا للخدمة املقدمة من الدولة ألنه لو صح هذا االفرتاض لوجب أن يكون الثمن واحدا بالنسبة للجميع‪،‬‬
‫ولكن احلاصل أن مقدار الضريبة يتوقف على املقدرة التكليفية للمولني يف أغلب األحيان‪.‬‬
‫إن تطور مفهوم الضريبة واتساعها ليشمل سيطرة الدول على االقتصاد القومي‪ ،‬وحتقيق العديد من األهداف واملنافع العامة‪،‬‬
‫وجه لنظرية التعاقد من نقد‪ ،‬دفع إىل البحث عن نظرية أخرى يستند‬
‫وبالتايل ضمان تنفيذ السياسات املالية للدولة‪ ،‬إىل جانب ما ّ‬
‫إليها علماء املالية العامة يف تربير سلطة الدولة يف فرض الضرائب‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نظرية التضامن االجتماعي أو سيادة الدولة‬


‫ترتكز هذه النظرية على فكرة أساسية مفادها أن املواطنني يسلمون بضرورة وجود الدولة‪ ،‬ألسباب سياسية واجتماعية‪ ،‬حيث‬
‫تعمل على حتقيق مصاحلهم واشباع احتياجاهتم‪ .‬ومن مث ينشأ بني األفراد تضامن اجتماعي يلتزم مبوجبه كل واحد منهم بأداء‬
‫الضريبة املفروضة عليه‪ ،‬كل حسب مقدرته التكليفية‪ ،‬كي تتمكن الدولة من القيام بوظائفها املتعددة وتوفري اخلدمات العمومية‬
‫لكافة املواطنني دون استثناء‪ ،‬وبغض النظر عن مدى اسهامهم يف حتمل األعباء العامة‪ ،‬وأكثر من ذلك فمن املمكن استفادة‬
‫بعض األفراد من اخلدمات العمومية رغم عدم قيامهم بدفع الضرائب أو بدفع مبالغ زهيدة كذوي الدخول احملدودة‪ ،‬وعدم انتفاع‬
‫البعض اآلخر من هذه اخلدمات رغم قيامهم بدفع الضرائب كاملواطنني املقيمني يف اخلارج‪ .‬وباإلضافة إىل ما ذكر‪ ،‬فإن نظرية‬
‫التضامن االجتماعي مرتبطة بفكرة السيادة اليت متارسها الدولة على مواطنيها‪ ،‬ومن مث الزامهم وإجبارهم على أداء الضريبة‪ ،‬وهذا‬
‫ما يفسر إلزام املواطنني األجانب املقيمني يف الدولة باملسامهة يف األعباء والتكاليف العامة ودفع الضريبة املفروضة عليهم‪ .‬ومن‬
‫خالل جممل األفكار املذكورة سابقا يتضح أن نظرية التضامن االجتماعي متثل السند القانوين الذي ترتكز عليه الدولة لبسط‬
‫سلطتها فيما خيص فرض الضريبة على املقيمني يف اقليمها من مواطنني أو أجانب ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬القواعد األساسية للضريبة وأهدافها‬
‫إن هناك العديد من القواعد واألسس اليت يتعني على املشرع اتباعها ومراعاهتا عند وضع أسس النظام الضرييب‪ ،‬وهي‬
‫القواعد اليت حتقق مصلحة املكلف بالضريبة من جهة‪ ،‬ومصلحة اخلزينة العمومية من جهة أخرى‪ ،‬كما أن الضرائب يتم‬
‫فرضها بغرض حتقيق جمموعة من األهداف املالية واالقتصادية واالجتماعية والسياسية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬قواعد الضريبة‬
‫‪5‬‬
‫يعد آدم مسيث أول من ح ّدد هذه القواعد‪:‬‬
‫قاعدة العدالة‪ :‬يعين مبدأ العدالة إسهام كافة أفراد اجملتمع يف حتمل األعباء العامة‪ ،‬وحسب مقدرة كل منهم‬ ‫‪-1‬‬
‫على الدفع‪ ،‬حبيث ينبغي أن تتناسب الضريبة مع دخل املمول وثروته‪ ،‬ألن اخلدمة اليت حيصل عيلها الفرد تزداد بزيادة‬
‫دخله وثروته‪ ،‬وبذلك فإن الضريبة النسبية هي اليت حتقق العدالة يف إطار الدور التقليدي للمالية العامة‪ ،‬وهذه العدالة‬
‫الضريبية اليت حتققها الضريبة النسبية مل حتصل على قبول اجلميع واتفاقهم‪ ،‬فالبعض يرى أن العدالة الضريبية تتحقق عن‬
‫طريق الضريبة التصاعدية‪ّ .‬أما فكرة العدالة يف املالية احلديثة فهي ال تقتصر على األخذ بالضريبة التصاعدية‪ ،‬وإمنا متتد‬
‫لتتضمن اإلعفاءات من الضريبة مقابل اعتبارات شخصية وعائلية‪ ،‬حيث تقرر إعفاءات لألشخاص الذين حيصلون على‬
‫دخول منخفضة‪ ،‬وإعفاءات إلعالة أفراد األسرة وتبعا لعدد األفراد‪ ،‬إضافة إىل أهنا تقتضي األخذ مبعدالت ضريبية تبعا‬
‫لنوع الدخل أو النشاط الذي تفرض عليه‪.‬‬
‫قاعدة التأكد والوضوح‪ :‬وهو ما يعين أن الضريبة جيب أن تفرض على أساس يتضمن اليقني والتأكد بشكل‬ ‫‪-2‬‬

‫تكون فيه الضريبة حمددة بوضوح متنع حصول التصرف الكيفي يف فرضها أو يف السعر الذي تفرض به أو يف وقت وكيفية‬

‫حتصيلها‪ ،‬ذلك ألن عدم التحديد التام والدقيق يوفر اإلمكانية والفرصة للتحكم الشخصي واالعتباطي وغري املوضوعي‬

‫يف هذه اجلوانب املتعلقة بالضريبة‪ ،‬وهو األمر الذي ميكن أن حيصل معه تالعب وفساد وعدم حتقق للعدالة يف جباية‬

‫الضريبة‪ ،‬ولذلك فإن الوضوح التام يف هذه اجلوانب أمر ضروري لدافع الضريبة وللجهة اليت تتوىل حتصيلها حىت يتحقق‬

‫من خالل ذلك مبدأ اليقني التام‪ .‬وقد أخذت التشريعات الضريبية احلديثة هبذا املبدأ‪ ،‬فأصبحت معها الضريبة واضحة‬

‫وحمددة من حيث وعائها وسعرها ووقت وكيفية حتصيلها‪.‬‬

‫‪ 5‬فلیح حسن خلف‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬عالم الكتاب الحدیث‪ ،‬عمان ‪ ،2008،‬ص‪180 - 178 :‬‬
‫قاعدة املالءمة‪ :‬وتعين هذه القاعدة مالءمة الضريبة عند دفعها لظروف دافعها‪ ،‬حبيث يتم فرضها يف الوقت‬ ‫‪-3‬‬
‫وبالطريقة اليت تتناسب وتتالءم مع رغبة املمول وظروفه بدرجة كبرية‪ ،‬ويتم حتصيلها كذلك يف الوقت وبالطريقة اليت‬
‫تناسب املمول وتتيح إمكانية دفعها‪ ،‬حبيث تكون أوقات حتصيلها تتناسب مع حصول املمول على دخله أو ايراداته‬
‫وعوائده‪ ،‬وبذلك فإن الضريبة الزراعية مثال تكون مالئمة عندما يتم فرضها وحتصيلها يف وقت حتقق االنتاج يف اية املوسم‬
‫الزراعي‪ ،‬واألمر ذاته ينطبق على الضريبة املفروضة على الدخل الذي يتحقق من النشاطات األخرى حبيث يراعى يف‬
‫حتصيلها حتقق الدخل‪.‬‬
‫قاعدة االقتصاد‪ :‬وتعين هذه القاعدة عند آدم مسيث االقتصاد يف تكلفة جباية الضريبة‪ ،‬أي أن تـنَظّم كل ضريبة‬ ‫‪-4‬‬
‫حبيث ال تزيد كلفة جبايتها عما يدخل خزانة الدولة‪ ،‬ويعين ذلك أن على الدولة أن ختتار أسلوبا للجباية يكلفها أقل‬
‫نفقة ممكنة حىت ال يتحمل املكلف تضحية يف غري حملها‪ ،‬ويتضاءل الفرق بني ما يدفعه وما يدخل خزانة الدولة فكل‬
‫زيادة يف تكلفة اجلباية تؤدي إىل حتميل املكلف عبئا ال تقابله زيادة يف االيرادات العامة‪ .‬وعليه فإن قاعدة االقتصاد تعين‬
‫أن أفضل الضرائب هي تلك اليت تتميز باخنفاض تكلفة جبايتها وارتفاع وغزارة حصيلتها‪.‬‬
‫هذه هي القواعد األساسية للضريبة كما صاغها آدم مسيث‪ ،‬وهي ما زالت حمل اعتبار يف علم املالية احلديث‪،‬‬
‫ويضيف بعض الكتاب هلا قاعدتني تكميليتني تتمثالن يف قاعدة املرونة اليت يقصد هبا زيادة احلصيلة تبعا لزيادة الدخل‬
‫والثروة القوميتني‪ ،‬وقاعدة االنتاجية ومعناها أن تكون حصيلة الضريبة كبرية حىت تغين ضرائب قليلة عن ضرائب كثرية‬
‫‪1‬‬
‫ومتعددة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهداف الضريبة‬
‫يتم فرض الضرائب حتقيقا لعدة أهداف مالية واقتصادية وسياسية واجتماعية‪ ،‬تتمثل أهم هذه األهداف فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬اهلدف املايل‪ :‬وهو اهلدف األصلي والثابت للضريبة‪ ،‬إذ رغم وجود عدة إمكانيات لتمويل اإلنفاق العام‪ ،‬فإن اللجوء‬
‫إىل الضريبة يتميز بكونه إجراءً غري تضخمي‪ ،‬خاصة إذا ما مت اعتماد أمناط معينة من الضرائب كالضريبة على الدخل‬
‫لتقليص حجم املداخيل املتاحة لإلنفاق اخلاص أو الضريبة على االستهالك اليت تعمل على كبح الطلب ‪ ،‬ومن بني املزايا‬
‫اليت يوفرها التمويل الضرييب قدرة الدولة على اإلخضاع الضرييب غري احملدودة خبالف اإلصدار النقدي أو اللجوء إىل‬
‫‪6‬‬
‫االكتتاب العام‪.‬‬

‫األهداف االقتصادية‪ :‬تستخدم الضرائب لتحقيق االستقرار عرب الدورة االقتصادية عن طريق ختفيض الضرائب‬ ‫‪-2‬‬
‫أثناء االنكماش االقتصادي وامتصاص القوة الشرائية لدى األفراد يف حالة التضخم‪ .‬أو كأداة لتشجيع بعض أنواع النشاط‬
‫االقتصادي عن طريق اعفاء النشاط من الضريبة أو ختفيضها على نتيجة النشاط أو اعفاء املواد األولية الالزمة للقيام هبذا‬

‫‪ 6‬طالبي محمد‪ ،‬السياسة الجبائية كأداة الندماج االقتصاد الجزائري في االقتصاد العالمي‪ ،‬أطروحة دكتوراه غیر منشورة‪ ،‬كلیة‬
‫العلوم االقتصادیة وعلوم التسییر‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،2012/2011 ،3‬ص ‪13‬‬

‫‪7‬‬
‫النشاط‪ ،‬كما قد هتدف الضريبة إىل تشجيع شكل من أشكال االستغالل‪ ،‬كما يف حالة تشجيع اندماج املشروعات‬
‫بإعفائها من الضريبة أو ختفيض الضريبة عليها‪.‬‬
‫األهداف السياسية‪ :‬تستخدم الضريبة يف الداخل كأداة للقوى املسيطرة اجتماعيا يف مواجهة الطبقات‬ ‫‪-3‬‬
‫االجتماعية األخرى‪ ،‬كما أن الضريبة تستخدم كأداة من أدوات السياسة اخلارجية‪ ،‬كما يف حالة استخدام الرسوم اجلمركية‬
‫لتسهيل التجارة مع بعض الدول أو للحد منها حتقيقا ألغراض سياسية‪.‬‬
‫األهداف االجتماعية‪ :‬ميكن استخدام الضريبة لتحقيق أهداف اجتماعية مثل ختفيف العبء الضرييب على‬ ‫‪-4‬‬
‫ذوي األعباء العائلية الكبرية‪ ،‬أو إعفاء بعض اهليئات اليت تقوم خبدمات اجتماعية من الضرائب‪ ،‬أو فرض ضرائب مرتفعة‬
‫على بعض السلع اليت تنتج عنها أضرار اجتماعية كاملشروبات الكحولية‪.‬‬
‫املطلب الرابع‪ :‬تصنيف الضرائب‬
‫نتيجة لتعدد الضرائب واختالف آليات جبايتها وحتصيلها‪ ،‬من املفيد تصنيفها يف جمموعات متجانسة اعتمادا على‬
‫جمموعة من األسس واملعايري املتعلقة بفرضها وحتصيلها‪ ،‬إضافة إىل جمموعة من املبادئ القانونية واالقتصادية‪ ،‬ومن أهم‬
‫هذه التصنيفات جند‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التصنيف اإلداري للضرائب‬
‫‪7‬‬
‫يعتمد هذا التصنيف يف احملاسبة الوطنية‪ ،‬وينطلق من زاويتني‪:‬‬
‫‪ -1‬الزاوية األوىل‪ :‬وهي اجلهة اإلدارية اليت تعود إليها حصيلة الضرائب‪ ،‬وفقا لذلك يتم التمييز بني‪:‬‬
‫• الضرائب العائدة للحكومة املركزية؛‬
‫• الضرائب العائدة للحكومات االقليمية أو اجلماعات احمللية؛‬
‫• الضرائب العائدة للهيئات واإلدارات االجتماعية؛‬
‫• الضرائب العائدة للسلطات فوق الوطنية (يف حال وجود احتاد اقتصادي كما هو جا ٍر يف إطار االحتاد‬
‫األورويب‪).‬‬
‫‪ -2‬الزاوية الثانية‪ :‬اجلهة اإلدارية القائمة على التحصيل الضرييب‪ ،‬فيتم التمييز بني‪:‬‬

‫• اإلدارة الضريبية اليت تقوم جبباية الضرائب وفق قوائم إمسية يف مواعيد دورية حمددة على أساس وضعيات تتميز‬
‫بالدميومة‪ ،‬وتسمى إدارة الضرائب املباشرة‪.‬‬
‫• اإلدارة الضريبية اليت تقوم بتحصيل الضرائب على أساس وقائع ذات طابع عرضي غري قابلة للتوقع‪ ،‬وتسمى بإدارة‬
‫الضرائب غري املباشرة‪.‬‬

‫‪ 7‬عبد المجید قدي‪ ،‬دراسات في علم الضرائب‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار جریر‪ ،‬عمان ‪ ،2011،‬ص ‪30‬‬

‫‪8‬‬
‫ثانيا‪ :‬التصنيف االقتصادي‬
‫إن اهلدف من هذا التصنيف هو األخذ بعني االعتبار الطابع االقتصادي للضريبة‪ ،‬دون اخللط بني هذا الطابع والدور‬
‫‪1‬‬
‫االقتصادي للضريبة‪ ،‬وهنا ميكننا التمييز بني‪:‬‬
‫الضرائب على الدخل‪ :‬هي تلك الضرائب اليت تتخذ من الدخل وعاءً هلا‪ ،‬أي أن املادة اخلاضعة للضريبة هي‬ ‫‪-1‬‬
‫الدخل الذي يتولد لدى الشخص الطبيعي أو املعنوي‪.‬‬
‫الضرائب على رأس املال‪ :‬وهي تلك الضرائب اليت تتخذ من رأس املال وعاءً هلا‪ ،‬ويقصد برأس املال أو الثروة‬ ‫‪-2‬‬
‫ما حبوزة املكلف من قيم استعمالية يف حلظة زمنية معينة‪ ،‬سواء اختذت هذه القيم شكل سلع مادية كاملوجودات الثابتة‬
‫أو حقوق معنوية كاألسهم والسندات‪ ،‬أو على شكل نقود‪ ،‬وتتخذ الضرائب على رأس املال أنواعا عديدة مثل الضريبة‬
‫العادية على رأس املال اليت تفرض على قيمة ثروة املكلف هبا كلها أو على بعض عناصرها‪ ،‬أو الضريبة على الرتكات وهي‬
‫اليت تفرض على ما ميلكه الفرد يف حلظة زمنية معينة‪.‬‬
‫الضرائب على االنفاق‪ :‬وهي اليت تفرض على استعماالت الدخل مبناسبة انفاقه‪ ،‬مبعىن آخر هي الضرائب اليت‬ ‫‪-3‬‬
‫تفرض على املكلف عند قيامه باستهالك السلع واخلدمات‪ ،‬وتتعدد صور هذه الضرائب ومن أهم هذه الصور الضرائب‬
‫اجلمركية‪.‬‬
‫الضرائب على التداول والتصرفات‪ :‬ال تفرض هذه الضرائب على الدخل عند حتققه أو انفاقه وإمنا تنسحب‬ ‫‪-4‬‬
‫على الدخل والثروة عند تداوله أو التصرف فيه‪ ،‬وبذلك نالحظ أن عددا من التشريعات املالية احلديثة تفرض الضرائب‬
‫على تداول األموال أو انتقاهلا‪ ،‬وكذلك على التصرفات القانونية‪ ،‬وتعد ضريبة التسجيل والطابع أمثلة حية هلذا الضرائب‪،‬‬
‫وإن كانت معظم التشريعات املالية تطلق عليها تسمية رسوم‪ ،‬إال أهنا يف احلقيقة ضرائب باملعىن الفين هلذه الفريضة‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫ثالثا‪ :‬التصنيف التقين ميكن أن يتم استخدام هذا التصنيف باعتماد أكثر من معيار أمهها‪:‬‬
‫‪ -1‬من حيث نقل العبء الضرييب‪ :‬وفق هذا املعيار ميكن التمييز بني‪:‬‬
‫• ضرائب مباشرة‪ :‬وهي ضرائب تورد إىل اخلزينة العمومية من قبل املكلف هبا‪ ،‬مبعىن أن العبء الضرييب يستقر على‬
‫املكلف هبا‪ ،‬وال يستطيع حتميل عبئها على طرف آخر مهما كانت صفته‪.‬‬
‫• ضرائب غري مباشرة‪ :‬وهي عكس الضرائب املباشرة كون العبء الضرييب فيها ينتقل من املكلفني هبا قانونيا إىل‬
‫املستهلك األخري‪ ،‬ويلعب املكلف قانونيا دور الوسيط بني اخلزينة واملستهلك‪.‬‬
‫‪ -2‬من حيث املادة اخلاضعة للضريبة‪ :‬وفق هذا املعيار تصنف الضرائب إىل‪:‬‬

‫‪ 8‬خالصي رضا‪ ،‬النظام الجبائي الجزائري الحديث (جبابة األشخاص الطبيعيين والمعنويين)‪ ،‬الطبعة الثانیة‪ ،‬دار ھومه‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ ،2006،‬ص ‪20 -18‬‬

‫‪9‬‬
‫• الضرائب على األموال‪ :‬أساس هذه الضرائب هو ما ميلكه الشخص‪ ،‬وليس الشخص يف حد ذاته‪ ،‬وهذا األخري‬
‫قد ميلك دخال أو رأس ٍ‬
‫مال أو كليهما‪ ،‬وبالتايل فإن أساس فرض هذا النوع من الضرائب هو الدخل أو رأس‬ ‫َ‬
‫املال‪.‬‬
‫• الضرائب على األشخاص‪ :‬إن هذا النوع من الضرائب هو من أقدم األنواع‪ ،‬حيث تفرض الضرائب على األشخاص‬
‫املقيمني يف إقليم معني‪ ،‬كما تدفع حسب االنتماء االجتماعي هلؤالء األشخاص‪ ،‬وتعرف هذه الضريبة يف النظام‬
‫اإلسالمي باجلزية‪.‬‬
‫‪ -3‬من حيث املصدر‪ :‬حسب هذا املعيار يتم التمييز بني‪:‬‬
‫• نظام الضرائب املتعددة‪ :‬هذا النظام يعتمد على ختصيص ضريبة لكل نشاط‪ ،‬ونتيجة هلذا الن وع جند أنواع خمتلفة‬
‫ومتعددة من الضرائب باختالف وتعدد األنشطة‪.‬‬
‫• نظام الضريبة الوحيدة‪ :‬وفق هذا النظام يتم جتميع كل األنشطة مهما كان نوعها (جتارية أو صناعية أو زراعية أو‬
‫مالية‪ ،)...‬وإخضاعها إىل ضريبة وحيدة‪.‬‬

‫‪ -4‬من حيث واقعة السعر‪ :‬يتم التفريق وفق هذا املعيار بني‪:‬‬
‫• الضرائب النسبية‪ :‬إن الضريبة النسبية متثل ذلك االقتطاع الذي يفرض بنسبة واحدة على قيمة الوعاء الضرييب‪.‬‬
‫• الضرائب التصاعدية‪ :‬جند يف هذا النوع عالقة طردية بني الدخل واملعدل فكلما زاد الدخل زاد املعدل املطبق‬
‫‪،‬وتفرض هذه الضرائب بنسب تتزايد بتزايد قيمة الوعاء الضرييب‪ ،‬وهذا األسلوب واسع االنتشار‪ ،‬وهناك أشكال‬
‫خمتلفة للتصاعدية‪ ،‬منها التصاعدية بالطبقات اليت ترتب طبقات املمولني تصاعديا بالنسبة للثروة والدخل مث تفرض‬
‫الضريبة بنسبة متزايدة كلما انتقلنا إىل طبقة أكثر ثراءً‪ ،‬أو التصاعدية بالشرائح‪ ،‬حيث يتم تقسيم دخل املمول‬
‫إىل عدة أقسام أو شرائح‪ ،‬مث تفرض الضريبة بنسب خمتلفة تتزايد كلما انتقلنا من شرحية إىل أخرى‪ ،‬وتعترب هذه‬
‫الطريقة أكثر عدالة من األوىل كوهنا تراعي الشرائح السابقة للشرحية اليت يقع فيها الدخل‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬الضريبة على أرباح الشركات‬

‫متهيد‪:‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات من الضرائب املباشرة حيث تدفع هذه الضريبة لصاحل امليزانية العامة للدولة ‪ ،‬وهي من أهم‬
‫اإليرادات اليت تعتمد عليها الدولة لتمويل نفقاهتا العامة ‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬مفهوم الضريبة على أرباح الشركات‬


‫مت تأسيس الضريبة على أرباح الشركات مبوجب املادة (‪ )38‬من قانون املالية لسنة ‪، 1991‬حيث تنص املادة رقم‬
‫‪ 135‬من قانون الضرائب والرسوم املماثلة على ‪:‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات "هي ضريبة سنوية تؤسس على جممل األرباح أو املداخيل اليت حتققها الشركات وغريها‬
‫من األشخاص املعنويني املشار إليهم يف املادة ‪ ،136‬وحتدد الفوائد املستحقة للضريبة على أرباح الشركات تبعا‬
‫لنفس القواعد املطبقة على األرباح الصناعية والتجارية اخلاضعة للضريبة على الدخل اإلمجايل التابعة للنظام الضرييب‬
‫احلقيقي " ‪ .‬وتتميز الضريبة على ارباح الشركات بتشجيع إقامة الشركات يف شكل جمموعات (الشركة األم وفروعها)‬
‫وكذلك زيادة املزايا لصاحل املسامهني من خالل تقليص الضرائب املدفوعة على االرباح املوزعة ‪.‬‬
‫يندرج تأسيس الضريبة على أرباح الشركات يف إطار وضع نظام ضرييب خاص بالشركات الذي خيتلف عن النظام املطبق‬
‫على األشخاص الطبيعيني‪.‬‬
‫وللضريبة على أرباح الشركات عدة خصائص ندرجها فيما يلي‪:‬‬
‫ضريبة وحيدة‪ :‬ألهنا تتعلق بضريبة واحدة تفرض على األشخاص املعنويني‪.‬‬
‫ضريبة عامة‪ :‬لكوهنا تفرض على جممل األرباح دون التمييز لطبيعتها‪.‬‬
‫ضريبة سنوية‪ :‬حبيث تفرض مرة واحدة يف السنة على األرباح احملققة خالل السنة‪.‬‬
‫ضريبة نسبية‪ :‬حيث خيضع الربح الضرييب ملعدل ثابت و ليس جلدول تصاعدي‪.‬‬
‫ضريبة تصرحيية‪ :‬حبيث يتعني على املكلف تقدمي تصريح سنوي جلميع أرباحه لدى مفتشية الضرائب التابعة للمقر‬
‫االجتماعي للمؤسسة الرئيسية‪ ،‬و ذلك كآخر أجل هناية شهر مارس للسنة اليت تلي االستغالل‪.‬‬
‫‪-2‬جمال تطبيق الضريبة على أرباح الشركات‪:‬‬
‫حسب مبدأ إقليمية الضريبة على أرباح الشركات‪ :‬على األرباح احملققة باجلزائر سواء كانت تلك األرباح اخلاصة‬
‫بالشركات الوطنية أو الشركات األجنبية املتواجدة باجلزائر و يرتتب عن ذلك إلغاء بني الشركات الوطنية و الشركات‬
‫األجنبية و كذلك الشركات العمومية و الشركات اخلاصة و يأخذ جمال تطبيق الضريبة على أرباح الشركات الصبغة‬
‫اإلجبارية و كذلك االختيارية‪ ،‬و يتضح كما يلي‪:‬‬
‫أ‪ /‬الشركات اخلاضعة وجوبا للضريبة على أرباح الشركات‪:‬‬
‫حيث ختضع بصفة إجبارية الشركات التالية‪:‬‬
‫‪-‬شركات ذات أسهم‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪-‬شركات ذات مسؤولية حمدودة‪.‬‬
‫‪-‬شركات التوصية باألسهم‪.‬‬
‫‪-‬املؤسسات واهليئات العمومية ذات الطابع الصناعي و التجاري‪.‬‬
‫ب‪ /‬الشركات اخلاضعة اختياريا للضريبة على أرباح الشركات‪:‬‬
‫توجد بعض الشركات اليت تعترب أصال خاضعة للضريبة على الدخل اإلمجايل إال أن مسح هلا االختيار يف اخلضوع إىل‬
‫الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬و يف هذه احلالة يرتتب على تلك الشركات تقدمي طلب االختيار مرفق بالتصريح‬
‫املنصوص عليه يف املادة (‪ )151‬من قانون الضرائب املباشرة لدى مفتشية الضرائب املعنية‪ ،‬و يشكل هذا اختيار هنائي‬
‫أي ال رجعة فيه مدى حياة الشركة‪ ،‬و هذه الشركات تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬شركات التضامن‪.‬‬
‫‪-‬شركات التوصية البسيطة‪.‬‬
‫‪-‬شركات املسامهة‪.‬‬
‫‪-‬الشركات املدنية‪.‬‬

‫االعفاءات اخلاصة بالضريبة على ارباح الشركات‪:‬‬

‫لقد وضع املشرع الضرييب بعض اإلعفاءات من الضريبة على ارباح الشركات لغرض تشجيع املؤسسات االستثمارية يف‬
‫نشاطات معينه حيث اشار اىل بعض النشاطات اليت تستفيد من اعفاء دائم او مؤقت‬

‫أ‪/‬النشاطات اليت تستفيد من اعفاء دائم‪:‬‬

‫‪-‬التعاونية االستهالكية التابعة للمؤسسات واهليئات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬املؤسسات التابعة جلمعيات االشخاص املعاقني املعتمدة وكذا التابعة هلا‪.‬‬

‫‪ -‬مبلغ االيرادات اليت حتققها الفرق واهليئات اليت متارس نشاط املسرحي‪.‬‬

‫‪ -‬الصندوق الوطين للتعاون الفالحي والصناديق اجلهوية التابعة له بالنسبة للعمليات املرتبطة بتأمني االخطار الفالحية‬
‫باستثناء عمليات التامني ذات الطابع التجاري‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪ -‬الشركات والتعاونيات اخلاضعة للضريبة اجلزافية الوحيدة‬

‫ب‪ /‬النشاطات اليت تستفيد من االعفاء املؤقت‬

‫‪ -‬تستفيد االنشطة اليت متارس من قبل الشباب املستثمر املستفيد من اعانه الصندوق الوطين لدعم تشغيل الشباب من‬
‫اعفاء كلي للضريبة على ارباح الشركات ملده ثالث سنوات ابتداء من تاريخ انطالق االستغالل‪.‬‬

‫‪ 9‬المادة ‪ :136‬معدلة بموجب المادتین ‪11‬من قانون المالية لسنة ‪ 1996‬و‪11‬من ق‪.‬م لسنة ‪2015‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -‬إذا متت ممارسه هذه األنشطة يف منطقه جيب ترقيتها يتم متديد هذه الفرتة اىل ست سنوات ابتداء من تاريخ انطالق‬
‫‪10‬‬
‫االستغالل ومتدد هذه الفرتة لسنتني بتعهد املستثمرين بتوظيف ثالثة عمال على األقل ملدة غري حمددة‪.‬‬

‫‪ -‬عندما متارس مؤسسه نشاط من طرف شباب مستثمر يف املنطقة جيب ترقيتها ورقم االعمال االمجايل‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬وعاء الضريبة على ارباح الشركات ومعدالت حساهبا‪:‬‬

‫لتحديد الربح اخلاضع للضريبة على أرباح الشركات تنص املادة (‪ )140‬كما يلي‪:‬‬
‫الربح اخلاضع للضريبة هو الربح الصايف احملدد حسب نتيجة خمتلف العمليات من أية طبيعة كانت اليت تنجزها كل‬
‫مؤسسة أو وحدة أو مستثمرة تابعة ملؤسسة واحدة مبا يف ذلك على اخلصوص التنازل عن أي عنصر من عناصر‬
‫األصول أثناء االستغالل أو هنايته‪.‬‬
‫و يتشكل الربح الصايف من الفرق يف قيم األصول الصافية لدى اختتام وافتتاح الفرتة اليت جيب استخدام النتائج احملققة‬
‫فيها قاعدة للضريبة‪ ،‬و حتسم الضريبة من الزيادات املالية ‪ ،‬و تضاف عند االقتطاعات اليت يقوم هبا صاحب االستغالل‬
‫أو الشركاء خالل هذه الفرتة‪ ،‬و يقصد باألصول الصافية‪ ،‬الفائض يف قيم األصول من مجلة اخلصوم املتكونة من ديون‬
‫الغري و االستهالكيات املالية و األرصدة املثبتة حتسب الضريبة على أرباح الشركات على أساس الربح الضرييب‪ ،‬و ليس‬
‫على أساس الربح احملاسيب الذي يظهر يف امليزانية احملاسبية و حيدد ذلك الربح احملاسيب بالفرق بني اإليرادات و التكاليف‬
‫املسجلة حسب طبيعتها خالل السنة املالية‪.‬‬

‫الربح الضرييب = الربح احملاسيب ‪ +‬االسرتدادات – التخفيضات‬


‫االسرتدادات‪ :‬عبارة عن تلك التكاليف اليت أدرجت يف حساب الربح احملاسيب إال أن مصلحة الضرائب قد ترفضها‬
‫ألهنا ال تعترب مصاريف استغاللية أو أهنا تتجاوز احلد األقصى احملدد من قبل إدارة الضرائب‪ ،‬كما قد ترفضها بصفة‬
‫مؤقتة إىل أن يتم تسديدها‪.‬‬
‫التخفيضات‪ :‬عبارة عن تلك التكاليف اليت تندرج يف حساب الربح احملاسيب‪ ،‬و تعتربها إدارة الضرائب كتكاليف تطرح‬
‫من إيرادات املؤسسة‪ ،‬هذه التكاليف تتمثل يف خسائر السنوات السابقة إىل غاية السنة اخلامسة‪.‬‬

‫معدالت الضريبة على ارباح الشركات‬

‫تعترب الضريبة على ارباح الشركات ضريبة نسبيه حيث تفرض مبعدل معني ويف هذا اجملال حددت املادة "‪ "150‬من‬
‫قانون الضرائب املعادالت التالية‪:‬‬

‫‪ 10‬المادة ‪ :138‬معدلة بموجب ال مواد‪ 13‬ق‪.‬م لسنة ‪ 1996‬و‪ 11‬و‪ 12‬و‪ 13‬من ق‪.‬م لسنة ‪ 1997‬و‪9‬من ق‪.‬م لسنة ‪2001‬و‪6‬من ق‪.‬م‬
‫لسنة ‪2008‬و‪5‬من ق‪.‬م لسنة ‪ 2011‬و‪ 4‬من ق‪.‬م لسنة ‪2014‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ )1‬القانون العام‪:‬‬

‫‪ %19‬بالنسبة ألنشطة إنتاج السلع‪ ،‬بغض النظر عن أحكام املادة ‪ 4‬من قانون الرسوم على رقم األعمال‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫يقصد بأنشطة إنتاج السلع تلك املتمثلة يف استخراج أو صنع أو تشكيل أو حتويل املواد باستثناء أنشطة‬
‫التوضيب أو العرض التجاري بغرض إعادة بيعها‪ .‬ال تشمل عبارة " أنشطة اإلنتاج " األنشطة املنجمية واحملروقات‪.‬‬
‫‪% 23 ‬بالنسبة ألنشطة البناء واألشغال العمومية والري‪ ،‬وكذا األنشطة السياحية واحلمامات‪ ،‬باستثناء‬
‫وكاالت األسفار‪ ،‬و يقصد بأنشطة البناء واألشغال العمومية والري املؤهلة ملعدل ‪ 23 %‬األنشطة‬
‫املسجلة بتلك الصفة يف السجل التجاري واليت يرتتب علبها دفع االشرتاكات االجتماعية اخلاصة بالقطاع‪.‬‬
‫‪ 26 % ‬بالنسبة لألنشطة األخرى‪.‬‬

‫األنظمة اخلاصة‪:‬‬

‫حتدد نسبة االقتطاعات من املصدر بالنسبة للضريبة على أرباح الشركات كما يأيت‪:‬‬

‫‪ ،%10 -‬بالنسبة لعوائد الديون والودائع والكفاالت‪ .‬وميثل االقتطاع املتعلق هبذه العوائد اعتمادا ضريبيا خيصم من‬
‫فرض الضريبة النهائي‪.‬‬

‫‪ ،%40 -‬بالنسبة للمداخيل الناجتة عن سندات الصناديق غري االمسية أو حلاملها ويكتسي هذا االقتطاع طابعا حمررا‪.‬‬

‫‪ ،%20 -‬بالنسبة للمبالغ احملصلة من قبل املؤسسات يف إطار عقد تسيري الذي خيضع إىل االقتطاع من املصدر‪.‬‬
‫يكتسي هذا االقتطاع طابعا حمرراً‪.‬‬

‫‪ ،%24‬بالنسبة‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫للمبالغ اليت تقبضها املؤسسات األجنبية اليت ليست هلا منشآت مهنية دائمة يف اجلزائر يف إطار صفقات تأدية‬ ‫‪‬‬

‫اخلدمات‪.‬‬
‫للمبالغ املدفوعة مقابل خدمات من كل نوع تؤدى أو تستعمل يف اجلزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫للحواصل املدفوعة للمخرتعني املقيمني يف اخلارج‪ ،‬إما مبوجب امتياز رخصة استغالل براءاهتم‪ ،‬وإما مبوجب التنازل عن‬ ‫‪‬‬

‫عالمة الصنع أو أسلوبه‪ ،‬أو صيغته‪ ،‬أو منح امتياز ذلك‬

‫‪ % 10‬بالنسبة للمبالغ اليت تقبضها شركات النقل البحري األجنبية إذا كانت بلداهنا األصلية تفرض الضريبة على‬
‫مؤسسات جزائرية للنقل البحري‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫غري أنه مبجرد ما تطبق هذه البلدان نسبة عليا أو دنيا‪ ،‬تطبق عليها قاعدة املعاملة باملثل‪.‬‬

‫‪ 11‬المادة ‪ :150‬معدلة بموجب المواد ‪16‬من ق م لسنة ‪14، 1997‬و‪ 15‬من ق م لسنة ‪ 1999‬و‪ 10‬من ق م لسنة ‪ 20، 2001‬من ق‬
‫م لسنة ‪ 2003‬و‪ 2‬من ق م لسنة ‪ 2006‬و‪5‬من ق م لسنة ‪ 2008‬و‪ 7‬من ق م لسنة ‪ 2009‬و‪ 7‬من ق م لسنة ‪2014‬و‪ 12‬من ق م لسنة‬
‫‪2015‬و ‪2‬من ق م تكميلي لسنة ‪2015‬‬

‫‪14‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬التزامات وعقوبات املكلفني بالضريبة على أرباح الشركات‬

‫االلتزامات‪:‬‬

‫خيضع املكلف بالضريبة على أرباح الشركات إىل جمموعة من االلتزامات تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫حسب املادة ‪ 151‬يتعني على األشخاص املعنويني اخلاضعني للضريبة على األرباح الشركات أي يكتبوا قبل‪ 30‬أفريل‬
‫من كل سنة لذى مفتشية الضرائب املوجودة مبكان مقر الشركة أو اإلقامة الرئيسية هلا تصرحيا مببلغ الربح اخلاضع‬
‫للضريبة اخلاص بالسنة املالية السابقة و إذا سجلت املؤسسة عجزا يقدم التصريح مببلغ العجز ضمن نفس الشروط‬
‫لإلدارة اجلبائية‪.‬‬

‫تقدم إدارة اجلباية استمارة للتصريح املمكن تسليمها الكرتونيا‪( 12.‬أنظر امللحق رقم ‪)1‬‬
‫حسب املادة ‪ 152‬جيب على املكلفني بالضريبة أن يذكروا يف التصريح مبلغ رقم أعماهلم‪ ،‬ورقم تسجيل السجل‬
‫التجاري‪ ،‬وكذا لقب احملاسب أو احملاسبني أو اخلرباء املكلفني مبسك حماسبتهم وعناوينهم أو حتديد أو مراقبة النتائج‬
‫العامة حملاسبتهم‪ ،‬مع ذكر ما إذا كان هؤالء التقنيون من بني املستخدمني األجراء للمؤسسة أم ال‪ ،‬وميكنهم عند‬
‫االقتضاء إرفاق تصرحياهتم باملالحظات األساسية واخلالصات املوقعة اليت استلموها من اخلرباء أو احملاسبني املعتمدين‬
‫الذين كلفوهم يف حدود اختصاصهم بإعداد ومراقبة وتقييم حواصلهم وحساباهتم اخلاصة بنتائج النشاط ‪.‬‬
‫جيب أن متسك احملاسبة طبقا للقوانني واألنشطة املعمول هبا‪ ،‬وإذا كان مسك هذه احملاسبة بلغة أجنبية مقبولة فإنه جيب‬
‫تقدمي ترمجة هلا يصادق عليها مرتجم معتمد وذلك كلما طلبها مفتش الضرائب‪.‬‬
‫إىل جانب التصريح فإن املكلفني بالضريبة ملزمني بأن يسجلوا على االستثمارات اليت تعدها وتقدمها اإلدارة‬
‫مستخلصات احلسابات اخلاصة بعملية احملاسبة حتددها القوانني واألنظمة املعمول هبا‪ ،‬والسيما ملخص عن حساب‬
‫النتائج ونسخة من حصيلتهم وكشف للمصاريف العامة حسب طبيعتها ولالستهالكات املالية واألرصدة املشكلة‬
‫باقتطاع من األرباح مع اإلشارة بدقة إىل غرض هذه االستهالكات املالية واألرصدة‪.‬‬
‫جدول للنتائج للسماح بتحديد الربح اخلاضع للضريبة‪.‬‬
‫كشف للمدفوعات اخلاصة بالرسم على النشاط املهين‪.‬‬
‫وتقدم الشركات فيما خيصها كشفا مفصال للمبالغ املدفوعة بصدد الضريبة على أرباح الشركات وتعني على املصرح‬
‫بالضريبة أن يقدم كلما طلب منه ذلك مفتش الضرائب كل الوثائق احلسابية و اجلرود و نسخا من األوراق والوثاق‬
‫اخلاصة باإليرادات و النفقات اليت من شأهنا إثبات صحة النتائج املقيدة يف التصريح‪.‬‬
‫حسب املادة ‪153‬يتعني على املكلفني بالضريبة املشار إليهم سابقا أن يقدموا يف آن واحد مع التصريح بالنتائج‬
‫اخلاصة بكل سنة مالية جدوال يتضمن اإلشارة إىل ختصيص كل سيارة سياحية مقيدة يف أصوهلا أو حتملت بشأهنا‬

‫‪ 12‬المادة ‪ :151‬معدلة بموجب المادة ‪ 6‬من ق‪.‬م لسنة ‪2008‬ومتممة بموجب المادین ‪ 14‬من ق‪.‬م لسنة ‪2009‬و‪11‬من ق‪ .‬م‪2011‬‬
‫و‪67‬من ق‪.‬م ل سنة‪.2017‬‬

‫‪15‬‬
‫املؤسسة مصاريف أثناء تلك السنة املالية و يتعني على نفس هؤالء املكلفني بالضريبة وجوبا أن يقيدوا يف احملاسبة و‬
‫بشكل واضح طبيعة االمتيازات املمنوحة ملستخدميهم و قيمتهم‪.‬‬

‫العقوبات‪:‬‬

‫يرتتب عن كل خمالفة لاللتزامات السابقة الذكر عقوبات ندرجها فيما يلي‪:‬‬


‫•الزيادات بسبب عدم التصريح أو التأخر يف تقدميه‪:‬‬
‫حسب املادة ‪ :192‬يضاعف املبلغ املفروض على املكلف بالضريبة الذي مل يقدم التصريح السنوي بنسبة ‪%25‬‬
‫حسب سنة ‪ .1994‬وختفض هذه الزيادة إىل ‪ %10‬إذا مل تتعدى مدة التأخري شهرا‪ ،‬وإىل ‪ %20‬عند خالف ذلك‪.‬‬
‫إذا مل يصل التصريح إىل اإلدارة ضمن أجل ‪ 30‬يوم ابتداء من تاريخ التبليغ يف ظرف موصي عليه مع اإلشعار‬
‫باالستالم‪ ،‬يوجب تقدمي التصريح ضمن هذا األجل تطبيق زيادة نسبية ‪ %25‬على كامل احلقوق الواقعة على كامل‬
‫املكلف بالضريبة‪.‬‬
‫يرتتب على املكلف بالضريبة الذي مل يقدم يف األجل احملدد وتدعيما لتصريح الوثائق واملعلومات املطلوبة مبوجب‬
‫املادتني ‪ 153 ،152‬دفع غرامة جبائية قدرها‪5000‬دج كلما حدث عدم تقدمي الوثائق أو وصلت متأخرة إىل‬
‫اإلدارة‪.‬‬
‫يف حالة عدم تقدمي الوثائق املطلوبة يف أجل ‪ 30‬يوم إبتداءا من تاريخ اإلنذار املوجه إىل املعين باألمر يف ظروف موصي‬
‫عليه مع إشعار باالستالم‪ ،‬تفرض ضريبة تلقائيا ويضاعف مبلغ احلقوق بنسبة ‪%.25‬‬
‫•الزيادات بسبب نقص يف التصريح‪:‬‬
‫حسب املادة ‪ :193‬عندما يصرح املكلف بالضريبة امللزم بتقدمي تصرحيات تتضمن اإلشارة إىل القواعد أو العناصر اليت‬
‫تؤخذ يف االعتبار لتحديد وعاء الضريبة أو رحبا ناقصا أو صحيحا يضاعف مبلغ احلقوق املنقوصة كما يلي‪:‬‬
‫‪10%‬إذا كان مبلغ احلقوق ال يتجاوز ‪ %15‬من مبلغ احلقوق املستحقة فعال‪.‬‬
‫‪15%‬إذا كان مبلغ احلقوق يرتاوح بني ‪ %15‬من مبلغ احلقوق املستحقة فعال ‪.‬‬
‫‪25%‬إذا كان مبلغ احلقوق يتجاوز ‪ %50‬من مبلغ احلقوق املستحقة فعال‪.‬‬
‫عند حماولة بأعمال الغش‪ ،‬تطبق زيادة قدرها ‪ %100‬على كامل احلقوق إذا كان مقدار احلقوق املتملص منها ‪5‬‬
‫ماليني دج أو يعادهلا‪.‬‬
‫ترفع هده الزيادة إىل ‪ %200‬عندما تفوق احلقوق املتملص منها سنويا ‪ 5‬ماليني دج ‪.‬‬
‫تتجمع الزيادات املقررة يف املقطع األول من هذه املادة‪ ،‬عند االقتضاء مع تلك املقررة يف املادة ‪( 192‬الفقرتان األوىل‬
‫والثانية) وهذا عند اجلمع بني املخالفتني ‪.‬‬
‫كما تطبق الزيادة املقررة يف املادة ‪ 193 ،192‬يف حالة التنازل أو التوقف عن النشاط أو ممارسة املهنة‪.‬‬
‫يعاقب املكلف بالضريبة الذي ال يقدم تصرحيا بالوجود أنظر امللحق رقم (‪ )2‬دفع غرامة جبائية حمددة بـ ‪30000‬‬
‫دج‬

‫‪16‬‬
‫ختضع الشركات واألشخاص املعنويني اآلخرون اخلاضعون للضريبة على أرباح الشركات الذين يدفعون إما مباشرة أو عن‬
‫طريق الغري املبالغ املذكورة يف هذه املادة إىل أشخاص ال يكشفون عن هويتهم لدفع غرامة جبائية حتسب بتطبيق ضعف‬
‫النسبة القصوى للضريبة على الدخل على املبالغ املدفوعة أو املوزعة‪.‬‬
‫اخلالصة‪:‬‬
‫تعترب الضريبة على أرباح الشركات من الضرائب اهلامة حيث هناك قواعد وأسس حتكمها ومعدالت وطرق لدفعها‬
‫وحتصيلها‪ ،‬وإجراءات وعقوبات تطبق على خمالفيها هبدف احلفاظ على أهم مورد من موارد خزينة الدولة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثاين‬

‫اإلطار التطبيقي دراسة حالة‬


‫يف غرفة الصناعة التقليدية‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫من أجل الدراسة التطبیقیة لمعالجة الضریبة على أرباح الشركات تم إرسالي للغرفة الصناعة‬
‫التقلیدیة والحرف بورقلة إلسقاط الجانب النظري المتطرق إلیه في الفصل السابق على غرفة‬
‫الصناعة التقلیدیة والحرف لدراسة الضریبة على أرباح الشركة‬
‫إال أنه تبین أن الغرفة ال تقوم بتسدید ھذه الضریبة لذلك تم التواصل بینها وبین المحاسب‬
‫المعتمد الخاص بها من أجل القیام بدراسة الحالة وھذا ما تم‪ ،‬حیث تناولت في المبحث األول‬
‫تقدیم لغرفة الصناعة التقلیدیة أما في المبحث الثاني طرق معالجة الضریبة على أرباح الشركات‬

‫‪19‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تقديم غرفة الصناعة التقليدية‬
‫المطلب األول‪ :‬نظرة عامة عن غرفة الصناعة التقليدية والحرف بورقلة‬
‫تعريف المؤسسة‪:‬‬
‫غرفــة الصناعــة التقلیدیــة والحـــرف ھي مؤسسة عمومیة ذات طابع صناعي وتجاري تتمتع‬
‫بالشخصیـة المعنویـة واالستقالل المالـي‪ ،‬وتوضع تحت وصایـة الوزیـر المكلف بالصناعة‬
‫التقلیدیة‪.‬‬
‫تعـد الغـرف منتدى لتمثیـل المهـن الحرفیـة وتمثـل الشریـك األمثـل للسلطـات المحلیـة أو‬
‫الوطنیة في كل المیادین التي تعني بتنمیة قطاع الصناعة التقلیدیة والحرف تقوم بمهمة الخدمة‬
‫العمومیة وفقا لدفتر الشروط وتبعات الخدمة العمومیة‪.‬‬
‫نشأة المؤسسة‪:‬‬
‫غرفــة الصناعــة التقلیدیــة والحـــرف أنشــأت بمرســوم تنفیـذي رقـم‪ 97.100 :‬المـؤرخ في‬
‫‪ 21‬ذو القعـدة الموافق لـ ‪ 29‬مـارس‪ 1997‬الذي یحدد تنظیم غرف الصناعة التقلیدیة والحرف‬
‫وعملها‪ ،‬باشرت الغرفة نشاطها في نوفمبر ‪ 1998‬بمقرھا الكائن بشارع موالي العربي مقابل‬
‫دار الثقافة ورقلة‪ ،‬لدیها فرع متواجد ببلدیة تبسبست‪.‬‬
‫مهـام غرفـة الصناعـة التقليديـة والحرف‪:‬‬
‫‪ ‬مسك سجـل الصناعـة التقلیدیـة والحـرف وتسییـره‪.‬‬
‫‪ ‬تقتـرح على السلطـات المعنیـة برنامـج تنمیـة نشاطـات الصناعـة التقلیدیـة والحـرف على‬
‫مستوى دوائرھـا اإلقلیمیـة وتتولـى تنفیذھـا بعـد موافقـة الوزیـر المكلـف بالصناعـة‬
‫التقلیدیة‪.‬‬
‫‪ ‬تقـوم بالتصدیـق على منتجـات الصناعـة التقلیدیــة وتسلـم كـل الوثائـق أو الشهـادات أو‬
‫التأشیـرات المتعلقـة بنوعیـة الخدمـات‪.‬‬
‫‪ ‬تعـرض على السلطات العمومیــة ذات الصلــة بالغرفــة كــل التوصیـات واالقتراحـات‬
‫المعـدة فـي مجـال التشریـع والتنظیـم الحرفـي والجبائـي‪.‬‬
‫‪ ‬تقــوم بكـل عمـل یرمـي إلـى ترقیـة قطـاع الصناعـة التقلیدیـة والحـرف وتطویره ال سیما‬
‫في مجال التصدیر واالستثمارات‪.‬‬
‫‪ ‬تشـارك فـي مبـادرات الهیئـات التمثیلیـة التـي لهـا نفس األھداف‪.‬‬
‫‪ ‬تقـوم بأعمـال التكویـن وتحسیـن المستـوى وتجدیـد المعلومـات لصالح الحرفیین التـابعین‬
‫لدوائـرھا اإلقلیمیة‪.‬‬
‫‪ ‬تبدي أراءھا في أحـداث نشاطـات الصناعـة التقلیدیـة والحـرف‪.‬‬
‫‪ ‬تحدث مؤسسات تتصل بمهامها ال سیما الفروع ومدارس التكویـن وتحسیـن المستوى‬
‫ومؤسسات الترفیه ومساعدة الحرفي وكذا ھیاكل العرض ومساحات البیع ومناطق‬
‫النشاطات الحرفیة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬الهیكل التنظیمي لغرفة الصناعة التقلیدیة والحرف‬

‫الشكل رقم (‪ )1‬الهیكل التنظیمي لغرفة الصناعة التقلیدیة والحرف‬

‫المدير‬
‫المحــــــــــــاسبة‬
‫األمانة‬

‫مكتب الدعم والترقية‬ ‫رئيس دائرة التنظيم واإلعالم وإدارة‬


‫الوســــــــــائل‬

‫األعوان‬

‫الحراســــة‬

‫مصلحة‬
‫االستقبال‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب‬

‫‪21‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬طريقة التصريح بالضريبة على أرباح الشركات‬
‫قبل القیام بالتصریح بالضریبة على أرباح الشركات على المؤسسة أن تكون على معرفة ببعض‬
‫األمور األساسیة التي لخصت في الشكل الموالي‬
‫شكل رقم (‪ )2‬يوضح طبيعة الضريبة على أرباح الشركات‬

‫مدیریة كبریات المؤسسات‪ ،‬مراكز الضرائب أو مفتشیة‬ ‫مكان إيداع التصريح‬


‫الضرائب لمكان تواجد المقر االجتماعي أو المؤسسة الرئیسیة‪.‬‬

‫على األكثر في ‪ 30‬أفریل من كل سنة‬ ‫آخر أجل لإليداع‬

‫‪ -‬سلسلة ج رقم ‪)Gn°4( 4‬‬ ‫المطبوعة المستعملة‬

‫كل شخص معنوي خاضع للضریبة على أرباح الشركات؛‬ ‫األشخاص الواجب عليهم‬
‫اكتتاب التصريح‬
‫األشخاص الطبیعیین الذین اختاروا نظام فرض الضریبة على‬
‫أرباح الشركات‪.‬‬

‫‪ -‬المیزانیة الجبائیة؛‬

‫‪ -‬مستخرجات حسابات العملیات المحاسبیة؛‬

‫‪ -‬موجز لحساب النتائج؛‬

‫‪ -‬كشف طبیعة المصاریف العامة واالھتالكات والمؤونات‬


‫المشكلة عن طریق االقتطاع من األرباح مع اإلشارة الدقیقة‬
‫لموضوع ھذه االھتالكات والمؤونات‪.‬‬

‫‪ -‬كشف النتائج؛‬

‫‪ -‬كشف التسدیدات فیما یخص الرسم على النشاط المهني؛‬ ‫الوثائق الواجب إرفاقها‬
‫بالتصريح‬
‫‪ -‬كشف مفصل عن التسبیقات المدفوعة بعنوان الضریبة على‬
‫أرباح الشركات؛‬

‫‪ -‬كشف یبین تخصیص كل من السیارات السیاحیة الظاھرة في‬


‫أصولها أو التي تتحمل مصاریفها المؤسسة خالل ھذه السنة‬
‫المالیة؛‬

‫إن اقتضى الحال‪ ،‬یمكن للمكلفین بالضریبة أن یرفقوا‬


‫بتصریحاتهم‪ ،‬المالحظات الهامة واالستنتاجات الموقعة التي كان‬
‫في استطاعتهم أن یسلموھا لهم من طرف الخبراء المحاسبون أو‬

‫‪22‬‬
‫المحاسبون المعتمدون المكلفون من طرفهم في حدود اختصاص‬
‫إعداد ومراقبة وتقدیر حواصلهم وحساب نتائجهم لالستغالل‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬مدیریة الضرائب لوالیة ورقلة‬

‫التصريح التصحيحي‬

‫بموجب أحكام قانون المالیة لسنة ‪ ،2009‬یمكن للمؤسسات ذات الجمعیة التي یجب أن‬
‫تبت بشأن الحسابات‪ ،‬اكتتاب تصریح تصحیحي على األكثر خالل الواحد والعشرین‬
‫(‪ )21‬یوما التي تلي انقضاء األجل القانوني المنصوص علیه في القانون التجاري‬
‫النعقاد ھذه الجمعیة‪ .‬أنظر الملحق رقم (‪)3‬‬

‫مالحظة‪:‬‬

‫یجب أن یرفق التصریح التصحیحي بالوثائق التي تؤسس التصریح‪ ،‬السیما محضر الجمعیة‬
‫وتقریر محافظ الحسابات‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬معالجة الضريبة على أرباح الشركات‬


‫المطلب األول‪ :‬حساب الضريبة على أرباح الشركات ومعالجتها‬
‫للقیام بهذه العملیة نحتاج إلى جدول حساب النتائج للمؤسسة‪ ،‬بحیث مؤسسة السعید تابعة‬
‫للقطاع التجاري والمعدل المفروض على ھذا القطاع ھو ‪.%26‬‬

‫‪23‬‬
‫جدول رقم (‪ )1‬حساب النتائج حسب الطبيعة‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪60124394.3‬‬ ‫‪107017375‬‬ ‫المبيعات والمنتجات الملحقة‬
‫تغيرات المخزونات والمنتجات‬
‫المصنعة والمنتجات قيد الصنع‬
‫االنتاج المثبت‬
‫اعانات االستغالل‬
‫‪60124394.3‬‬ ‫‪107017375‬‬ ‫‪1‬ـ انتاج السنة المالية‬
‫‪-8757952.12‬‬ ‫‪7463979.44‬‬ ‫المشتريات المستهلكة‬
‫‪43157525.14‬‬ ‫‪79272878.25‬‬ ‫الخدمات الخارجية‬
‫‪-51915477.26‬‬ ‫‪86736857.69‬‬ ‫‪2‬ـ استهالك السنة المالية‬
‫‪8208917.04‬‬ ‫‪3‬ـ القيمة المضافة لالستغالل (‪20280517.31 )2-1‬‬
‫‪-1501201‬‬ ‫‪2007180‬‬ ‫أعباء المستخدمين‬
‫‪-2642158‬‬ ‫‪2736666‬‬ ‫الضرائب والرسوم و المدفوعات‬
‫المماثلة‬
‫‪4065558.04‬‬ ‫‪15536671.31‬‬ ‫‪4‬ـ اجمالي فائض االستغالل‬
‫المنتجات العملياتية األخرى‬
‫‪102154.23‬‬ ‫‪215901.28‬‬ ‫األعباء العملياتية األخرى‬
‫‪157684.78‬‬ ‫المخصصات لإلهتالكات والتموينيات ‪10849937.78‬‬
‫وخسائر القيمة‬
‫االسترجعات عن الخسائر القيمة و‬
‫التموينات‬
‫‪3805721.03‬‬ ‫‪4470832.25‬‬ ‫‪5‬ـ النتيجة العملياتية‬
‫‪150157.29‬‬ ‫‪290598.29‬‬ ‫المنتوجات المالية‬
‫‪-7158‬‬ ‫‪6786‬‬ ‫األعباء المالية‬
‫‪142999.29‬‬ ‫‪283812.29‬‬ ‫‪6‬ـ النتيجة المالية‬

‫‪3948720.32 4754644.54000002‬‬ ‫‪7‬ـ النتيجة العادية قبل الضرائب‬


‫‪1026667.28‬‬ ‫‪1236207‬‬ ‫الضرائب الواجب دفعها عن النتائج‬
‫العادية‬
‫الضرائب المؤجلة‪ .‬تغيرات‪ .‬حول‬
‫النتائج العادية‬
‫‪115220124.21‬‬ ‫‪107307973.29‬‬ ‫مجموع منتجات األنشطة العادية‬

‫‪24‬‬
‫‪105398455.14‬‬ ‫‪103789535.75‬‬ ‫مجموع أعباء األنشطة العادية‬
‫‪9821669.07‬‬ ‫‪3518437.54‬‬ ‫‪8‬ـ النتيجة الصافية لألنشطة العادية‬
‫العناصر غير العادية – المنتوجات‬
‫يطالب بيانها‬
‫العناصر غير العادية – األعباء‬
‫يطالب بيانها‬
‫‪9‬ـالنتيجة غير العادية‬
‫‪9821669.07‬‬ ‫‪3518437.54‬‬ ‫‪10‬ـالنتيجة الصافية للسنة المالية‬
‫المصدر‪ :‬الوثائق المحاسبية الخاصة بالمؤسسة‬
‫أنظر ملحق رقم (‪)4‬‬
‫المعالجة المحاسبية للضريبة على أرباح الشركات‬
‫من خصائص الضریبة على أرباح الشركات أنها تسدد عن طریق تسبیقات أي تسدد قبل‬
‫تاریخ استحقاقها‪ ،‬ومنه‬
‫فالمؤسسة تعتمد على النتیجة الجبائیة للدورة السابقة لتسدید األقساط الثالثیة لهذه‬
‫‪13‬‬
‫الضریبة‪.‬‬
‫لدینا النتیجة الجبائیة للسنة السابقة لمؤسسة السعید ھو ‪ 5152109.65‬دج‬
‫مالحظة‪ :‬إذا لم یتوفر لدینا الربح الجبائي للسنة السابقة فیتم حساب االقساط من رقم‬
‫األعمال بحیث یكون القسط ‪ %5‬من رأس المال‪.‬‬
‫النتیجة الجبائیة = النتیجة المحاسبیة ‪ +‬االستردادات ‪ -‬التخفیضات وفي الشكل الموالي طریقة‬
‫حسابها‬
‫شكل رقم (‪ :)3‬كيفية حساب النتيجة الجبائية‪.‬‬
‫النتیجة الجبائیة‬

‫االستردادات‬ ‫النتیجة المحاسبیة‬


‫التخفیضات‬

‫أعباء لم تدرج في النتیجة‬ ‫كل إیرادات الدورة العادیة‬


‫المحاسبیة‬ ‫وغیر العادیة‬
‫أعباء غیر مقبولة جبائیا‬
‫كل أعباء الدورة العادیة‬
‫خسائر السنوات السابقة‬ ‫والغیر عادیة‬

‫املصدر‪ :‬املوسخ أحالم املعاجلة احملاسبية للضرائب على الدخل (دراسة حتليلية على ضوء النظام املايل ومعيار احملاسيب‬
‫الدويل رقم ‪ ،)12‬مذكرة ماسرت‪ ،‬ختصص دراسات جبائية وحماسبية معمقة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬ص‪.37‬‬

‫‪13‬‬
‫بوشارب ولید‪ ،‬المعالجة المحاسبية للضرائب في مؤسسة إقتصادية‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬تخصص فحص محاسبي‪ ،‬جامعة محمد‬
‫خیضر بسكرة‪2014 ،‬‬

‫‪25‬‬
‫أوال‪ :‬النتائج المحاسبیة‬
‫‪ 3518437.54=2015‬دج‬
‫‪ 9821669.07=2016‬دج‬

‫ثانیا‪ :‬العناصر اإلضافیة‬


‫جدول (‪ )2‬العناصر‬
‫اإلضافیة لحساب النتیجة الجبائیة‬
‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪208000‬‬ ‫‪400000‬‬ ‫قسط اھتالك‬
‫السیارة‬
‫‪40000‬‬ ‫‪12400‬‬ ‫مصاریف‬
‫االستقبال‬
‫واالقامة‬
‫‪65000‬‬ ‫‪80000‬‬ ‫أجور كراء‬
‫‪1026667.28 1236207‬‬ ‫‪IBS‬‬
‫‪305000‬‬ ‫‪220000‬‬ ‫أعانات‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالب باالعتماد على وثائق المؤسسة‬
‫حساب النتيجة الجبائية لسنة ‪2015‬‬
‫االستردادات‪:‬‬
‫قسط اھتالك السیارة السیاحیة الحد المسموح به ھو ‪200000‬دج‬
‫‪70000 = 200000 –400000‬دج‬
‫مصاریف االستقبال واالقامة مرفوضة من قبل مصلحة الضرائب تعتبر استرداد‬
‫االعانات والهبات الحد المسموح به ھو ‪ 200000‬دج‬
‫‪ 20000 = 200000 – 220000‬دج‬
‫‪1236207 = IBS‬‬
‫التخفیضات‪:‬‬
‫الغرامات ‪ 80000‬دج‬
‫النتیجة الجبائیة= ‪80000- 1236207 +20000+12400+ 200000 + 3518437.54‬‬
‫= ‪ 4907044.54‬دج‬
‫النتیجة الجبائیة لسنة ‪ 2015‬ھي ‪ 4907044.54‬دج‬

‫حساب النتيجة الجبائية لسنة ‪:2016‬‬

‫‪26‬‬
‫االستردادات‪:‬‬
‫قسط اھتالك السیارة السیاحیة الحد المسموح به ھو ‪200000‬دج‬
‫‪8000 = 200000 – 208000‬دج‬
‫مصاریف االستقبال واالقامة مرفوضة من قبل مصلحة الضرائب تعتبر استرداد‬
‫االعانات والهبات الحد المسموح به ھو ‪ 200000‬دج‬
‫‪ 105000= 200000 – 305000‬دج‬
‫‪1026667.28 = IBS‬‬
‫التخفیضات‪:‬‬
‫الغرامات ‪ 65000‬دج‬
‫النتیجة الجبائیة= ‪65000-1026667.28 +105000+40000 + 8000 + 9821669.07‬‬
‫= ‪10936336.35‬دج‬
‫النتیجة الجبائیة لسنة ‪ 2016‬ھي ‪ 10936336.35‬دج‬

‫أوال‪ :‬حساب الضريبة على أرباح الشركة لسنة ‪2015‬‬

‫‪ 5152109.65‬دج × ‪ 1339548.50 =%26‬دج‪.‬‬


‫یتم تسدید ھذه الضریبة على ثالثة تسبیقات‪:‬‬
‫التسبيق األول‪:‬‬
‫‪ 401864.55 = %30×1339548.5‬دج‬
‫یجب على المؤسسة تسدید مبلغ القسط األول یكون في الفترة المحدودة من ‪ 20‬فیفري الى ‪20‬‬
‫مارس من السنة الحالیة‪.‬‬
‫بعد ذلك نقوم بعمل القید المحاسبي الالزم للعملیة‪:‬‬

‫ح‪/‬تسبیقات الضرائب‬ ‫‪4442‬‬


‫‪401864.55‬‬ ‫على النتائج‬

‫‪401864.55‬‬
‫الصندوق أو البنك‬ ‫‪ 53‬أو‬
‫‪512‬‬
‫تسدید القسط األول‬

‫التسبيق الثاني‪:‬‬
‫مبلغ التسبیق الثاني‪:‬‬
‫‪27‬‬
‫‪ 401864.55 = %30×1339548.5‬دج‬
‫یجب تسدیدھا من ‪ 20‬ماي الى ‪ 20‬جوان من السنة الحالیة‪.‬‬
‫ویتم تقیدھا كــــــــما یلي‪:‬‬

‫ح‪/‬تسبیقات الضرائب‬ ‫‪4442‬‬


‫‪401864.55‬‬ ‫على النتائج‬

‫‪401864.55‬‬
‫الصندوق أو البنك‬ ‫‪ 53‬أو‬
‫‪512‬‬
‫تسدید القسط الثاني‬

‫التسبيق الثالث‪:‬‬
‫مبلغ التسبیق الثالث‪:‬‬
‫‪ 401864.55 = %30×1339548.5‬دج‬
‫یجب تسدیدھا من ‪ 20‬أكتوبر الى ‪ 20‬نوفمبر من السنة الحالیة‪.‬‬
‫ویتم تقیدھا كــــــــما یلي‪:‬‬

‫ح‪/‬تسبیقات الضرائب‬ ‫‪4442‬‬


‫‪401864.55‬‬ ‫على النتائج‬

‫‪401864.55‬‬
‫الصندوق أو البنك‬ ‫‪ 53‬أو‬
‫‪512‬‬
‫تسدید القسط الثالث‬

‫‪ -‬في نهایة الدورة یتم حساب النتیجة وتحسب منها الضریبة على األرباح المفروضة‪.‬‬
‫بعد اغالق الدورة الحالیة تبین أن النتیجة الجبائیة ھي‪ 4907044.54 :‬دج‬
‫وعلى أساس ھذه النتیجة یتم حساب الضریبة على أرباح الشركة ‪ IBS‬الواجبة على المؤسسة‬
‫‪1275831.5804= %26× 4907044.54‬دج‬
‫نقوم بتسجیل المحاسبي لها كما یلي‪:‬‬

‫‪28‬‬
‫‪1275831.5804‬‬ ‫ح‪/‬ضرائب على‬ ‫‪695‬‬
‫أرباح المؤسسة على‬
‫نتیجة النشاط العادي‬
‫‪1275831.5804‬‬ ‫الضرائب على‬ ‫‪444‬‬
‫النتائج‬

‫في ھذه المرحلة نقوم بمقارنة مجموع التسبیقات التي تم دفعها مع مبلغ الضریبة الواجبة‬
‫بحیث‪:‬‬
‫(‪-70237.93 =954417.7604- )3×401864.55‬دج‬
‫في ھذه الحالة مجموع التسبیقات أقل من مبلغ الضریبة الواجبة دفعها‬

‫یكون التسجیل المحاسبي لهذه الحالة كما یلي‪ :‬ویكون بتاریخ إجراء العملیة‬

‫الضرائب على النتائج ‪954417.7604‬‬ ‫‪444‬‬

‫‪1205593.65‬‬ ‫ح‪/‬تسبیقات‬ ‫‪4442‬‬


‫الضرائب على النتائج‬
‫‪70237.93‬‬
‫ح‪/‬البنك‬ ‫‪512‬‬
‫حساب الضريبة على أرباح الشركات لسنة ‪2016‬‬
‫‪1275831.58=%26 × 4907044.54‬دج‪.‬‬
‫یتم تسدید ھذه الضریبة على ثالثة تسبیقات‪:‬‬

‫التسبيق األول‪:‬‬
‫مبلغ التسبیق األول‪:‬‬
‫‪382749.47 = %30×1275831.58‬دج‬
‫یجب على المؤسسة تسدید مبلغ القسط األول یكون في الفترة المحدودة من ‪ 20‬فیفري الى ‪20‬‬
‫مارس من السنة الحالیة‪.‬‬
‫بعد ذلك نقوم بعمل القید المحاسبي الالزم للعملیة‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫‪382749.47‬‬ ‫ح‪/‬تسبیقات الضرائب‬ ‫‪4442‬‬
‫على النتائج‬

‫‪382749.47‬‬
‫الصندوق أو البنك‬ ‫‪ 53‬أو‬
‫‪512‬‬
‫تسدید القسط األول‬

‫التسبيق الثاني‪:‬‬
‫مبلغ التسبیق الثاني‪:‬‬
‫‪382749.47 = %30×1275831.58‬دج‬
‫یجب تسدیدھا من ‪ 20‬ماي الى ‪ 20‬جوان من السنة الحالیة‪.‬‬
‫ویتم تقیدھا كــــــــما یلي‪:‬‬

‫‪382749.47‬‬ ‫ح‪/‬تسبیقات الضرائب‬ ‫‪4442‬‬


‫على النتائج‬

‫الصندوق أو البنك‬ ‫‪ 53‬أو‬


‫‪382749.47‬‬
‫‪512‬‬
‫تسدید القسط الثاني‬
‫التسبيق الثالث‪:‬‬
‫مبلغ التسبیق الثالث‪:‬‬
‫‪ 382749.47 = %30×1275831.58‬دج‬

‫یجب تسدیدھا من ‪ 20‬أكتوبر الى ‪ 20‬نوفمبر من السنة الحالیة‪.‬‬


‫ویتم تقیدھا كــــــــما یلي‪:‬‬

‫‪382749.47‬‬ ‫ح‪/‬تسبیقات الضرائب‬ ‫‪4442‬‬


‫على النتائج‬

‫الصندوق أو البنك‬ ‫‪ 53‬أو‬


‫‪382749.47‬‬
‫‪512‬‬
‫تسدید القسط الثالث‬

‫‪ -‬في نهایة الدورة فیتم حساب النتیجة الجبائیة وتحسب الضریبة على األرباح المفروضة‬

‫‪30‬‬
‫بعد اغالق الدورة الحالیة تبین أن النتیجة الجبائیة ھي‪10936336.35 :‬دج‬
‫وعلى أساس ھذه النتیجة یتم حساب الضریبة على أرباح الشركة ‪ IBS‬الواجبة على المؤسسة‬
‫‪ 1026667.28= %26 ×10936336.35‬دج‬
‫نقوم بتسجیل المحاسبي لها كما یلي‪:‬‬

‫‪2843447.451‬‬ ‫ح‪/‬ضرائب على‬ ‫‪695‬‬


‫أرباح المؤسسة على‬
‫نتیجة النشاط العادي‬

‫الضرائب على‬ ‫‪444‬‬


‫‪2843447.451‬‬
‫النتائج‬

‫في ھذه المرحلة نقوم بمقارنة مجموع التسبیقات التي تم دفعها مع مبلغ الضریبة الواجبة بحیث‪:‬‬
‫(‪-1695199.041 =2843447.451– )3×382749.47‬دج‬
‫في ھذه الحالة مجموع التسبیقات أقل من مبلغ الضریبة الواجبة دفعها‬

‫یكون التسجیل المحاسبي لهذه الحالة كما یلي‪ :‬ویكون بتاریخ إجراء العملیة‬

‫‪2843447.451‬‬ ‫الضرائب على‬ ‫‪444‬‬


‫النتائج‬

‫‪1148248.41‬‬ ‫ح‪/‬تسبیقات‬ ‫‪4442‬‬


‫الضرائب على‬
‫‪1695199.041‬‬ ‫النتائج‬
‫‪512‬‬
‫ح‪/‬البنك‬

‫‪31‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الضرائب المؤجلة‬
‫ھي كل الضرائب الغیر متوقعة بعد إقفال السنة المالیة وإعداد القوائم المالیة‪ ،‬وتصنف إلى‬
‫ضرائب مؤجلة على األصول وضرائب مؤجلة عن الخصوم‪ ،‬في حالة مؤسسة السعید ال توجد‬
‫لدیها ضرائب مؤجلة لذا قمت بإعداد أمثلة أسقطتها علیها‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الضرائب المؤجلة أصول یتم تسجیل القید التالي‬

‫‪Xxx‬‬ ‫الضرائب المؤجلة أصول‬ ‫‪133‬‬

‫‪Xxx‬‬
‫النقدیات‬ ‫‪ 53‬أو‬
‫‪51‬‬
‫في حالة التسویة الضریبیة‪ :‬یتم تسجیل القید التالي‪.‬‬

‫‪Xxx‬‬ ‫الضرائب المؤجلة أصول‬ ‫‪692‬‬

‫‪Xxx‬‬
‫الضرائب المؤجلة أصول‬ ‫‪133‬‬

‫مثال‪:‬‬
‫في ‪20/03/2016‬دفعت شركة السعید تسبیق عن الضرائب سنة ‪ 2016‬وقدر مبلغ التسبیق‬
‫بـ‪ 500000 :‬دج‬
‫وفي ‪31/12/2016‬قدرت الضرائب على النشاط العادي للشركة السعید بمبلغ ‪ 600000‬دج‬
‫سدد الفرق نقدا‪.‬‬
‫المطلوب‪ :‬تسجیل القیود في دفاتر شركة السعید‬
‫الحل‪:‬‬
‫عند التنسیق الضریبي‬
‫‪500.000‬‬ ‫الضرائب المؤجلة أصول‬ ‫‪133‬‬

‫‪500.000‬‬ ‫النقدیات‬ ‫‪531‬‬

‫‪32‬‬
‫في حالة التسویة الضریبیة‬
‫الضرائب مفروضة مؤجلة كأصول ‪500.000‬‬ ‫‪692‬‬

‫‪100.000‬‬ ‫ضرائب على نشاط المؤسسة‬ ‫‪695‬‬

‫‪500.000‬‬ ‫الضرائب المؤجلة أصول‬ ‫‪133‬‬


‫‪100.000‬‬ ‫الصندوق‬ ‫‪531‬‬

‫إذا تعلق األمر بضرائب على عاتق المؤسسة مطلوب دفعها وتخص دورات محاسبیة مالیة‬
‫سابقة‬

‫ثانیا‪ :‬الضرائب المؤجلة خصوم‬

‫إذا تعلق األمر بضرائب على عاتق المؤسسة مطلوب دفعها وتخص دورات محاسبیة مالیة‬
‫سابقة‪.‬‬

‫یكون القید كما یلي‪:‬‬

‫عند ترتب دین ضریبي لسنة ما لم یدفع خاللها‪:‬‬


‫‪Xxx‬‬ ‫الضرائب المؤجلة خصوم‬ ‫‪693‬‬

‫‪Xxx‬‬

‫النقدیات‬ ‫‪134‬‬
‫مع المالحظة أنه في كل سنة یتم تقییم الضرائب المؤجلة كأصول أو خصوم‬
‫مثال‪:‬‬
‫في ‪ 2015/04/20‬تم فرض ضرائب إضافیة على شركة السعید بسبب إلغاء بعض األعباء‬
‫وضمها إلى النتیجة نتجت عنها ضرائب إضافیة قدرت ب‪ 300000 :‬دج في ‪ 20/05/2015‬تم‬
‫تسدیدھا نقدا إلى قابض الضرائب‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫عند ترتب الدین الضریبي‬

‫الضرائب مفروضة مؤجلة كخصوم ‪300.000‬‬ ‫‪693‬‬

‫‪300.000‬‬ ‫الضرائب المؤجلة خصوم‬ ‫‪134‬‬


‫في حالة التسویة الضریبیة وتسدید المستحقات‬

‫‪300.000‬‬ ‫الضرائب المؤجلة خصوم‬ ‫‪134‬‬

‫‪300.000‬‬ ‫النقدیات‬ ‫‪531‬‬

‫‪34‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫بعد التطرق إلى مختلف جوانب الضریبة على أرباح الشركات وكیفیة فرضها‬
‫وتحصیلها من خالل القیام بدراسة میدانیة وفق ما جاء به المشرع آثر اصالحاته‬
‫المتعاقبة على النظام الضریبي عامة وھذا النوع من الضرائب خاصة‪.‬‬
‫خلصنا إلى القول بأن أي فرض ألي ضریبة مهما كان نوعها یستدعي وضع الشروط‬
‫الضروریة إلزالة أو تخفیف تلك المشاكل المتعلقة بتطبیقها حقا وال یتسنى ذلك إال إذا كانت ھذه‬
‫الشروط متناسبة ودرجة النمو االقتصادي للبلد‪.‬‬
‫أما بالنسبة للجزائر فما یمكن قوله إن اعتمادھا من ھذا النوع من الضرائب جاء في إطار سعیها‬
‫نحو إیجاد ضریبة تتسم بالمرونة والسهولة في التطبیق‪.‬‬
‫اختبار الفرضيات‪:‬‬
‫‪ -‬الربح المحاسبي ھو الربح الذي یظهر في المیزانیة المحاسبیة والذي یحدد بالفرق بین‬
‫االیرادات والتكالیف المسجلة حسب طبیعتها خالل السنة المالیة‪ ،‬أما الربح الضریبي فهو عبارة‬
‫عن الربح المحاسبي مضاف الیه االستردادات ومطروحة منه التخفیضات‪.‬‬
‫‪ -‬الربح الضریبي یحدد من طرف مفتشیة الضرائب‪.‬‬
‫‪ -‬بعد فحص جمیع تكالیف وایرادات المیزانیة المحاسبیة تفرض الضریبة على أرباح الشركات‬
‫على أساس المعدالت بحیث نمیز ثالث معدالت ھي معدل ‪ %19‬بالنسبة ألنشطة إنتاج السلع‪،‬‬
‫معدل ‪ %23‬بالنسبة ألنشطة البناء واألشغال العمومیة والري‪ ،‬وكذا األنشطة السیاحیة‬
‫والحمامات‪ ،‬و‪ %26‬بالنسبة لألنشطة األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬یتم تحصیل الضریبة على أرباح الشركات بواسطة ثالثة تسبیقات قیمة كل تسبیق ‪ %30‬من‬
‫مبلغ الضریبة الواجبة الدفع والمحسوبة على أساس ربح السنة السابقة باإلضافة الى رصید‬
‫التسویة‪.‬‬

‫النتائج‪:‬‬
‫‪ -‬الضریبة على أرباح الشركات مصدر من مصادر خزینة الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬دفع الضریبة على أرباح الشركات بواسطة أقساط مسبقة یخفض الضغط المالي على‬
‫الشركات لكنه یحرمها من فرصة استغالل تلك الموارد المالیة في نشاطات أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬تستعمل الضریبة على أرباح الشركات في تشجیع االستثمار من خالل تخفیض الضریبة على‬
‫األرباح المعاد استثمارھا‪.‬‬
‫‪ -‬تستعمل الضریبة على أرباح الشركات للنهوض ببعض القطاعات واألنشطة من خالل اعفائها‬
‫مؤقتا أو نهائیا أو تطبیق علیها معدالت مخفضة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ -‬للضریبة على أرباح الشركات دور فعال للنهوض ببعض المناطق من خالل اعفائها من‬
‫الضریبة لمدة معینة أو تخفیض نسبة الضریبة فیها‪.‬‬
‫‪ -‬تفرض الضریبة على أرباح الشركات على الشركات مهما كان رقم أعمالها المستثمر وبغض‬
‫النظر على األرباح المحققة أي بمعدل ثابت‪.‬‬
‫‪ -‬نقص الوعي الضریبي لدى المكلفین بالضریبة حول كیفیة فرض وتحصیل الضریبة‬
‫على أرباح الشركات بسبب غموض بعض النصوص الضریبیة وعدم ثبات النظام‬
‫الضریبي‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬جعل معدل الضریبة على أرباح الشركات یتناسب مع الربح المحقق‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على جعل النظام الضریبي ثابت ومبسط مما یؤدي الى سهولة التحصیل وبالتالي‬
‫زیادة االیرادات الضریبیة‪.‬‬
‫‪ -‬زیادة الوعي الضریبي لدى المكلفین من خالل انشاء كتب ومجالت حول الضریبة‪.‬‬
‫‪-‬استعمال وسائل االتصال الحدیثة لتقریب مصالح الضرائب مع الشركات‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫املراجع‪:‬‬

‫أوال ‪:‬الكتب‪:‬‬

‫‪ -1‬حممد دويدار‪ ،‬مبادئ االقتصاد السياسي (االقتصاد املايل)‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دون تاريخ‬
‫‪ -2‬حممد عباس حمرزي‪ ،‬اقتصاديات اجلباية والضرائب‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار ھومه‪ ،‬اجلزائر ‪.2008،‬‬

‫‪ -3‬عادل فليح العلي‪ ،‬املالية العامة والتشريع املايل الضرييب‪ ،‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬عمان‬
‫‪ ،2005،‬ص‪95 :‬‬
‫‪ -4‬غازي عناية‪ ،‬النظام الضرييب يف الفكر املايل واالسالمي (دراسة مقارنة)‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪،‬‬

‫اإلسكندرية ‪.2003،‬‬

‫‪ -5‬فليح حسن خلف‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬عامل الكتاب احلديث‪ ،‬عمان ‪،2008،‬‬

‫‪ -6‬عبد اجمليد قدي‪ ،‬دراسات يف علم الضرائب‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار جرير‪ ،‬عمان ‪.2011،‬‬

‫‪ -7‬خالصي رضا‪( ،‬النظام اجلبائي اجلزائري احلديث (جبابة األشخاص الطبيعيني واملعنويني)‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬

‫دار ھومه‪ ،‬اجلزائر ‪.2006،‬‬

‫‪ 2‬مذكرات‪:‬‬

‫طاليب حممد‪ ،‬السياسة اجلبائية كأداة الندماج االقتصاد اجلزائري يف االقتصاد العاملي‪ ،‬أطروحة دكتوراه غري منشورة‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪.2012/2011،3‬‬

‫بوشارب وليد‪ ،‬املعاجلة احملاسبية للضرائب يف مؤسسة إقتصادية‪ ،‬مذكرة ماسرت‪ ،‬ختصص فحص حماسيب‪ ،‬جامعة حممد‬
‫خيضر بسكرة‪.2014 ،‬‬
‫املوسخ أحالم املعاجلة احملاسبية للضرائب على الدخل (دراسة حتليلية على ضوء النظام املايل ومعيار احملاسيب الدويل‬
‫رقم ‪ ،)12‬مذكرة ماسرت‪ ،‬ختصص دراسات جبائية وحماسبية معمقة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة ‪.2014،‬‬
‫‪-3‬قوانني‪:‬‬
‫‪ -1‬املادة ‪ :136‬معدلة مبوجب املادتني ‪11‬من قانون املالية لسنة ‪ 1996‬و‪11‬من ق‪.‬م لسنة ‪.2015‬‬
‫‪ -2‬املادة ‪ :138‬معدلة مبوجب ال مواد‪ 13‬ق‪.‬م لسنة ‪ 1996‬و‪ 11‬و‪ 12‬و‪ 13‬من ق‪.‬م لسنة ‪ 1997‬و‪9‬من‬
‫ق‪.‬م لسنة ‪2001‬و‪6‬من ق‪.‬م لسنة ‪2008‬و‪5‬من ق‪.‬م لسنة ‪ 2011‬و‪ 4‬من ق‪.‬م لسنة ‪.2014‬‬
‫‪ -3‬املادة ‪ :150‬معدلة مبوجب املواد ‪16‬من ق م لسنة ‪14، 1997‬و‪ 15‬من ق م لسنة ‪ 1999‬و‪ 10‬من ق م‬
‫لسنة ‪ 20، 2001‬من ق م لسنة ‪ 2003‬و‪ 2‬من ق م لسنة ‪ 2006‬و‪5‬من ق م لسنة ‪ 2008‬و‪ 7‬من ق م‬
‫لسنة ‪ 2009‬و‪ 7‬من ق م لسنة ‪2014‬و‪ 12‬من ق م لسنة ‪2015‬و ‪2‬من ق م تكميلي لسنة ‪.2015‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ -4‬املادة ‪ :151‬معدلة مبوجب املادة ‪ 6‬من ق‪.‬م لسنة ‪2008‬ومتممة مبوجب املادين ‪ 14‬من ق‪.‬م لسنة‬
‫‪2009‬و‪11‬من ق‪ .‬م‪ 2011‬و‪67‬من ق‪.‬م ل سنة‪.2017‬‬
‫‪ -5‬اجلمهورية اجلزائرية الدميوقراطية الشعبية‪ ،‬وزارة املالية‪ ،‬املديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب املباشرة والرسوم‬
‫املماثلة‪2017 ،‬‬

‫‪38‬‬
‫املالحق‪:‬‬

‫ملحق رقم ‪ 1‬التصريح بالضريبة على أرباح الشركات منوذج ج رقم ‪2016 G n04 04‬‬

‫‪39‬‬
40
41
42
‫ملحق رقم ‪ 2‬التصريح بالوجود‬

‫‪43‬‬
‫ملحق رقم ‪ 3‬مربر القرض الضرييب والرصيد اجلبائي‬

‫‪44‬‬
‫ملحق رقم ‪ 4‬جدول حساب النتائج‬

‫‪45‬‬

You might also like