You are on page 1of 115

‫جامعة أحمد دراية أدرار ‪ -‬الجزائر‬

‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية‪ ،‬وعلوم التسيير‬


‫قسم علوم التسيير‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر‬


‫ميدان العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫شعبة علوم التسيير‬
‫تخصص جباية المؤسسة‬

‫بعنوان‪:‬‬
‫إجراءات التدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات‬
‫دراسة حالة مديرية الضرائب لوالية أدرار خالل الفترة‬
‫(‪)2014 - 2011‬‬

‫إشراف الدكتور‪:‬‬ ‫الطالبة ‪:‬‬ ‫إعداد‬


‫‪ ‬عبد القادر بوعزة‬ ‫فتيحــة بيقة‬ ‫‪‬‬

‫لجنة المناقشة‬
‫الصفة‬ ‫الرتبة‬ ‫االسم واللقب‬
‫رئيسا‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫امحمد بن الدين‬
‫مشرفا‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫عبد القادر بوعزة‬
‫ممتحنا‬ ‫أستاذ مساعد‬ ‫صالح عياد‬

‫الموسم الجامعي‪2016 -2015 :‬‬


‫جامعة أحمد دراية أدرار ‪ -‬الجزائر‬
‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية‪ ،‬وعلوم التسيير‬
‫قسم علوم التسيير‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر‬


‫ميدان العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫شعبة علوم التسيير‬
‫تخصص جباية المؤسسة‬

‫بعنوان‪:‬‬
‫إجراءات التدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات‬
‫دراسة حالة مديرية الضرائب لوالية أدرار خالل الفترة‬
‫(‪)2014 - 2011‬‬

‫إشراف الدكتور‪:‬‬ ‫الطالبة ‪:‬‬ ‫إعداد‬


‫‪ ‬عبد القادر بوعزة‬ ‫فتيحــة بيقة‬ ‫‪‬‬

‫لجنة المناقشة‬
‫الصفة‬ ‫الرتبة‬ ‫االسم واللقب‬
‫رئيسا‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫امحمد بن الدين‬
‫مشرفا‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫عبد القادر بوعزة‬
‫ممتحنا‬ ‫أستاذ مساعد‬ ‫صالح عياد‬

‫الموسم الجامعي‪2016 -2015 :‬‬


‫قال هللا تعاىل ﴿ لئن شكرمت ألزيدنكم ﴾ اآلية ‪ 7‬من سورة إبراهيم‬
‫وقال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ﴿ من مل يشكر الناس مل يشكر هللا ﴾‬
‫يطيب يل يف هذا املقام أن أتقدم جبزيل الشكر وعظيم االمتنان وخالص‬
‫التقدير لألستاذ الفاضل الدكتور بوعزة عبد القادر على تفضله‬
‫ابإلشراف على هذا البحث والذي مل يبخل علي مبد يد العون‬
‫واملساعدة بتوجيهاته ونصائحه القيمة‪.‬‬
‫كما أشكر األستاذ بن صمان عبد احلميد مبديرية الضرائب لوالية أدرار‬
‫على ما أفادين به من إحصائيات يف هذا العمل‪.‬‬
‫كما أتوجه ابلشكر والتقدير إىل كل من ساعدين يف إجناز هذا العمل‬
‫من قريب أو بعيد‪.‬‬
‫فأسأل هللا أن جيزيهم خري اجلزاء وجيعل كل ذلك يف موازين حسناهتم‪.‬‬
‫أمحد هللا على جزيل نعمائه‪ ،‬وأشكره شكر املعرتف مبننه وآالئه‪ ،‬وأصلي‬
‫وأسلم على صفوة أنبيائه وعلى آله وصحبه وأوليائه‪ ،‬أما بعد‪:‬‬
‫أهدي مثار جهدي إىل أسباب النجاح وأسرار الصالح والفالح‪ ،‬إىل‬
‫الذ ِل ِم َن َّ‬
‫الر ْْحَ ِة‬ ‫اح ُّ‬ ‫"وا ْخ ِف ْ‬
‫ض ََلَُما َجَن َ‬ ‫من قال فيهما املوىل عز وجل َ‬
‫ب ار َْحْهما َكما ربَّي ِاِن ِ‬
‫ريا "‬
‫صغ ً‬‫َوقُل َّر ِ ْ ُ َ َ َ َ َ‬
‫(اآلية ‪ 24‬من سورة اإلسراء)‬
‫الوالدين الكرميني ابرك هللا يف عمرمها‪.‬‬
‫إىل إخويت وأخوايت كل واحد ابمسه‪.‬‬
‫إىل كل أعمامي وأخوايل‪ ،‬عمايت وخااليت‪ ،‬وابقي أقاريب‪.‬‬
‫إىل كل صديقايت سواء من قريب أو بعيد‪.‬‬
‫إىل كل األساتذة الكرام‪ ،‬وكل من ساعدين إلجناز هذا العمل‪.‬‬
‫إىل كل من سعى إىل طلب العلم واملعرفة‪.‬‬
‫إىل كل من أحبه قليب ومل تسعه صفحيت‪.‬‬
‫إىل مجيع هؤالء أهدي مثرة جهدي‪.‬‬
‫ويف األخري‪ ،‬أسال هللا تعاىل أن جيعل عملي هذا خالصا خملصا لوجهه‬
‫الكرمي انفعا يستفيد منه اجلميع‪.‬‬
‫فهرس‬
‫المحتويات‬

‫‪I‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪---‬‬ ‫البسملة‬
‫‪---‬‬ ‫شكر وتقدير‬
‫‪---‬‬ ‫إهداء‬
‫‪I‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪V‬‬ ‫قائمة الجداول واألشكال‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمة المالحق‬
‫‪VII‬‬ ‫قائمة االتختاارات‬
‫‪VIII‬‬ ‫الملتخص‬
‫أ–د‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬
‫‪6‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪7‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفهوم التدقيق الجبائي وعالقته بالمفاهيم األخرى للتدقيق‬
‫‪7‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف التدقيق الجبائي وأهدافه‬
‫‪9‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع التدقيق الجبائي‬
‫‪10‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬عالقة التدقيق الجبائي بالمفاهيم األتخرى للتدقيق والمفاهيم المشابهة له‬
‫‪12‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار التنظيمي والقانوني للتدقيق الجبائي‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الوسائل الهيكلية المكلفة بالتدقيق الجبائي‬
‫‪14‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬االحيات وحقوق اإلدارة الجبائية‬
‫‪15‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬حقوق وضمانات المكلف بالضريبة التخاضع للرقابة‬
‫‪18‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬خطوات واجراءات التدقيق المحاسبي الجبائي‬
‫‪18‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مراحل سير عملية التدقيق الجبائي‬
‫‪26‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مراجعة حسابات الميزانية‬
‫‪32‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬المراجعة الجبائية لحسابات التسيير‬
‫‪35‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫‪II‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬

‫‪37‬‬ ‫تمهيد‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية الضريبة على أرباح الشركات في إطار القانون الجبائي‬
‫‪38‬‬ ‫الجزائري‬

‫‪38‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف الضريبة على أرباح الشركات ومجاالت تطبيقها‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تحديد الوعاء الضريبي ل (‪ )IBS‬وتحديد األعباء القابلة للحسم‬
‫‪40‬‬
‫وتسجيلها‬
‫‪43‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬نظام فرض الضريبة على أرباح الشركات واإلعفاءات التخااة بها‬
‫‪45‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬حساب وتصفية الضريبة على أرباح الشركات‬
‫‪45‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬حساب الضريبة على أرباح الشركات‬
‫‪46‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬كيفية تحايل الضريبة على أرباح الشركات‬
‫‪49‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬التزامات المكلفين بالضريبة على أرباح الشركات‬
‫‪52‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬إجراءات التدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات‬
‫‪52‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مراجعة الوعاء‬
‫‪55‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مراجعة التافية والتسديد‬
‫‪56‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية‬
‫أدرار‬
‫‪58‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪59‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم المديرية الوالئية للضرائب بأدرار‬
‫‪59‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالمديرية الوالئية للضرائب – أدرار‬
‫‪59‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للمديرية الوالئية للضرائب أدرار‬
‫‪64‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الهياكل القاعدية للمديرية الوالئية للضرائب بأدرار‬
‫‪66‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة حالة ميدانية للتدقيق الجبائي لمؤسسة اقتصادية‬
‫‪66‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬المعلومات التخااة بالملف الجبائي للمؤسسة محل التحقيق‬

‫‪III‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪66‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهم اإلجراءات التمهيدية التي تخضعت لها المؤسسة محل التحقيق‬
‫‪68‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬نتائج التحقيق المحاسبي ونهايته‬
‫‪77‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪78‬‬ ‫خاتمة‬
‫‪81‬‬ ‫قائمة المراجع والمصادر‬
‫‪89‬‬ ‫المالحق‬

‫‪IV‬‬
‫قائمة الجداول واألشكال‬

‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪69‬‬ ‫األسس الخاضعة للرسم على النشاط المهني والرسم على القيمة المضافة‬ ‫‪1‬‬
‫‪69‬‬ ‫غياب الوثائق التبريرية‬ ‫‪2‬‬
‫‪70‬‬ ‫مراقبة االهتالكات‬ ‫‪3‬‬
‫‪71‬‬ ‫مراقبة التكاليف‬ ‫‪4‬‬
‫‪72‬‬ ‫األسس الخاضعة للرسم على النشاط المهني والرسم على القيمة المضافة‬ ‫‪5‬‬
‫‪72‬‬ ‫الحقوق المستحقة للرسم على النشاط المهني‬ ‫‪6‬‬
‫الحقوق المستحقة بالنسبة للرسم على القيمة المضافة‬
‫‪73‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪74‬‬ ‫الرسم على القيمة المضافة المطالب باسترجاعه‬ ‫‪8‬‬
‫‪74‬‬ ‫الرسم على القيمة المضافة المطالب بإعادة دفعه‬ ‫‪9‬‬
‫‪75‬‬ ‫ملخص التكاليف المدمجة في األساس الخاضع للضريبة على أرباح الشركات‬ ‫‪10‬‬
‫‪75‬‬ ‫الحقوق المستحقة بالنسبة للضريبة على أرباح الشركات‬ ‫‪11‬‬
‫‪76‬‬ ‫األسس الخاضعة للضريبة على الدخل اإلجمالي‪ :‬أرباح موزعة على الشركاء‬ ‫‪12‬‬
‫‪76‬‬ ‫الحقوق المستحقة للضريبة على الدخل اإلجمالي‪ :‬أرباح موزعة‬ ‫‪13‬‬

‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪63‬‬ ‫الهيكل التنظيمي للمديرية الوالئية للضرائب بأدرار‬ ‫‪01‬‬

‫‪V‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫قائمة المالحق‬

‫العنوان‬ ‫الرقم‬
DECLARATION D’EXISTENCE 1

IMPOT SUR LES BENEFICES DES SOSIETES 2

Avis de vérification de comptabilité 3

Fiche de début des travaux de vérification 4

PROCES VERBAL DE CONSTAT 5

Notification de redressement suite à la vérification de comptabilité 6

AVISAPAYER DU ROLE INDIVIDUEL 7

VI
‫قائمة االختصارات‬

‫قائمة االختصارات‬

‫الداللة بالفرنسية‬ ‫الداللة بالعربية‬ ‫االختصار‬


‫التحقيق المحاسبي‬
Vérification de Comptabilité V.C

Vérification Approfondie de Situation ‫التحقيق المعمق في مجمل الوضعية‬


Fiscale d’ensemble VASFE
‫الجبائية‬
‫الضريبة على أرباح الشركات‬
Impôt sur les Bénéfices des Sociétés IBS

‫شركات ذات أسهم‬


Sociétés Par Action S.P.A

‫الشركات ذات المسؤولية المحدودة‬


Société à Responsabilité Limitée S.A.R.L

Entreprise Unipersonnelle à ‫مؤسسات ذات الشخص الوحيد وذات‬


Responsabilité Limitée E.U.R.L
‫المسؤولية المحدودة‬
‫شركات التضامن‬
Sociétés en Non Collective SNC

‫الرسم على القيمة المضافة‬


Taxe sur Valeur Ajoutée TVA

‫الرسم على النشاط المهني‬


Taxe sur l’activité Professionnelle TAP

‫الضريبة على الدخل اإلجمالي‬


Impôt sur le Revenu Global IRG

‫المديرية العامة للضرائب‬


Direction Générale des Impôts DGI

VII
‫الملخص‬

:‫الملخص‬
‫ حيث تحتل هاته األخيرة مكانة‬،‫تعالج هذه الدراسة إجراءات التدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات‬
‫ كما أنها تسمح بتخفيف العبء الضريبي المطبق على الشركات‬،‫هامة في تمويل الميزانية العامة للدولة‬
.‫بسبب دفعها في شكل أقساط‬
‫فالمكلف بالضريبة في ظل النظام الجبائي الجزائري يعتمد على أساس التصريح المقدم من طرفه لدى‬
‫ األمر الذي يؤدي إلى ضرورة مراقبة صحة هاته‬،‫ والذي على أساسه يتم فرض الضريبة‬،‫اإلدارة الجبائية‬
.‫التصريحات من خالل عملية التدقيق الجبائي‬
‫ وبيان االلتزامات‬،‫من خالل هذه الدراسة سيتم إعطاء نظرة على تأسيس الضريبة على أرباح الشركات‬
‫ ثم اإلحاطة بالمراحل المتبعة في عملية سير التدقيق الجبائي‬،‫التي فرضها القانون الضريبي على الشركات‬
‫ باإلضافة إلى دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات‬،‫وعالقته بأنواع التدقيق األخرى‬
.‫بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬
،‫ التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬،‫ التحقيق المحاسبي‬،‫ التدقيق الجبائي‬:‫الكلمات المفتاحية‬
.‫ الضريبة على أرباح الشركات‬،‫المكلف بالضريبة‬
Résumé :
Cette étude traite les procédures de l’audit fiscal de l’impôt sur les Bénéfices des Sociétés, ou
cette dernière a une place importante dans le financement du budget générale de l’état, comme
elle permet de réduire la charge fiscale appliquée sur les sociétés à cause de son payement sous
forme des versements.
Dans le cadre du système fiscal Algérien, le responsable de l’impôt dépend de la
déclaration présentée par lui chez l’administration fiscale, sur laquelle se fait l’imposition de
l’impôt, ce qui mène à la nécessité de contrôler la justesse de ces déclarations à partir de
l’opération de l’audit fiscal.
A partir de cette étude, on va donner une vision sur la constitution de l’impôt sur les
Bénéfices des Sociétés, et montrer les obligations que la loi fiscal imposa sur les sociétés,
Egalement entourer les étapes à suivre dans la marche de l’audit fiscal et sa relation avec ses
autres types. En plus, une étude de terrain de l’audit fiscal de l’impôt sur les Bénéfices des
Sociétés dans la préfecture des impôts de la wilaya d’Adrar.
Les Mots Clés : Audit Fiscal, Vérification de Comptabilité, Vérification Approfondie de
Situation Fiscale d’ensemble, le Responsable de l’impôt, Impôt sur les Bénéfices des Sociétés.

VIII
‫الملخص‬

:‫الملخص‬
‫ حيث تحتل هاته األخيرة مكانة‬،‫تعالج هذه الدراسة إجراءات التدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات‬
‫ كما أنها تسمح بتخفيف العبء الضريبي المطبق على الشركات‬،‫هامة في تمويل الميزانية العامة للدولة‬
.‫بسبب دفعها في شكل أقساط‬
‫فالمكلف بالضريبة في ظل النظام الجبائي الجزائري يعتمد على أساس التصريح المقدم من طرفه لدى‬
‫ األمر الذي يؤدي إلى ضرورة مراقبة صحة هاته‬،‫ والذي على أساسه يتم فرض الضريبة‬،‫اإلدارة الجبائية‬
.‫التصريحات من خالل عملية التدقيق الجبائي‬
‫ وبيان االلتزامات‬،‫من خالل هذه الدراسة سيتم إعطاء نظرة على تأسيس الضريبة على أرباح الشركات‬
‫ ثم اإلحاطة بالمراحل المتبعة في عملية سير التدقيق الجبائي‬،‫التي فرضها القانون الضريبي على الشركات‬
‫ باإلضافة إلى دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات‬،‫وعالقته بأنواع التدقيق األخرى‬
.‫بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬
،‫ التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬،‫ التحقيق المحاسبي‬،‫ التدقيق الجبائي‬:‫الكلمات المفتاحية‬
.‫ الضريبة على أرباح الشركات‬،‫المكلف بالضريبة‬
Résumé :
Cette étude traite les procédures de l’audit fiscal de l’impôt sur les Bénéfices des Sociétés, ou
cette dernière a une place importante dans le financement du budget générale de l’état, comme
elle permet de réduire la charge fiscale appliquée sur les sociétés à cause de son payement sous
forme des versements.
Dans le cadre du système fiscal Algérien, le responsable de l’impôt dépend de la
déclaration présentée par lui chez l’administration fiscale, sur laquelle se fait l’imposition de
l’impôt, ce qui mène à la nécessité de contrôler la justesse de ces déclarations à partir de
l’opération de l’audit fiscal.
A partir de cette étude, on va donner une vision sur la constitution de l’impôt sur les
Bénéfices des Sociétés, et montrer les obligations que la loi fiscal imposa sur les sociétés,
Egalement entourer les étapes à suivre dans la marche de l’audit fiscal et sa relation avec ses
autres types. En plus, une étude de terrain de l’audit fiscal de l’impôt sur les Bénéfices des
Sociétés dans la préfecture des impôts de la wilaya d’Adrar.
Les Mots Clés : Audit Fiscal, Vérification de Comptabilité, Vérification Approfondie de
Situation Fiscale d’ensemble, le Responsable de l’impôt, Impôt sur les Bénéfices des Sociétés.

VIII
‫مقدمــــــــــــــــة‬
‫مقدمة‬

‫توطئة‬
‫تعتبر الضريبة إحدى أدوات السياسة المالية للدولة‪ ،‬فهي المورد المالي األساسي الذي تعتمد عليه الدولة‬
‫للتدخل في جميع المجاالت االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬حيث تعتبر وسيلة فعالة تمكن الدولة من تغطية نفقاتها‬
‫وزيادة أعبائها ‪ ،‬ولهذا أصبحت معظم الدول وخاصة التي يعاني اقتصادها من اختالالت عميقة والتي تعتمد‬
‫بالدرجة األولى على عائدات الجباية البترولية‪ ،‬لها أهمية بالغة في تغطية هاته النفقات‪ ،‬ولتغطية نقائص‬
‫النظام الجبائي قامت السلطات العمومية وا لمتمثلة في اإلدارة الجبائية بإصالحات مست النظام الضريبي‬
‫بهدف جعله أكثر نجاعة في أداء دوره المالي واالقتصادي واالجتماعي‪.‬‬
‫لقد شهد النظام الضريبي الجزائري عدة تعديالت منذ االستقالل خاصة مطلع ‪ ،1992‬والذي كان يهدف‬
‫إلى إحالل الجباية العادية محل الجباية البترولية وتفعيلها في تمويل الميزانية العامة للدولة‪ ،‬لذا يتطلب لتحديد‬
‫مدى تأثير النظام الضريبي على التنمية االقتصادية معرفة مختلف الضرائب التي تفرض على المؤسسات في‬
‫ظل اإلصالحات‪ ،‬بحيث مست هذه اإلصالحات كالً من الضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة‪ ،‬كما تم‬
‫سن قوانين بإنشاء ضرائب جديدة تمث لت في الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫ف الضريبة على أرباح الشركات من أهم األهداف التي يسعى إليها اإلصالح الضريبي‪ ،‬باعتبار أنها‬
‫تتمحور حول وضع المؤسسات العمومية في نفس وضع المؤسسات الخاصة من خالل إخضاعها لقواعد‬
‫السوق االقتصادي‪ ،‬مما يتطلب األمر معاملة جبائية جديدة‪ ،‬تتماشى واألهداف االقتصادية العامة‪ ،‬وعليه تم‬
‫تأسيس ضريبة تفرض على مجمل األرباح والمداخيل المحققة من طرف الشركات‪.‬‬
‫وباعتبار النظام الضريبي الجزائري نظام تصريحي‪ ،‬أعطى الحرية للمكلفين للتصريح بمداخيلهم حتى يتم‬
‫إخضاعهم للضريبة‪ ،‬وفي الواقع أن التصريحات المقدمة من طرفهم في أغلبها تصريحات غير صادقة نتيجة‬
‫أخطاء ترتكب إما عمدًا أو بحسن نية‪ ،‬ولذا منح القانون لإلدارة الجبائية حق التدقيق الجبائي للتأكد من‬
‫صحة تلك التصريحات أو عدم صحتها باإلضافة إلى تصحيح بعض األخطاء المرتكبة‪.‬‬
‫‪ -1‬إشكالية الدراسة‬
‫يعتبر التدقيق الجبائي مجموعة من العمليات التي يقوم بها المدقق الداخلي أو الخارجي من أجل معرفة‬
‫الوضعية الجبائية للمؤسسة محل التدقيق‪ ،‬حيث يقوم المدقق الجبائي بمراجعة الضرائب والرسوم التي تقع‬
‫على عاتق المؤسسة وفقًا لخطوات مدروسة ومنتظمة‪ ،‬ومن هنا يمكن طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫كيف تتم عملية التدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات في الجزائر؟‬
‫ومن خالل هذه اإلشكالية يمكن طرح األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ما المقصود بالتدقيق الجبائي؟ وما أنواعه؟‬
‫‪ -‬ماهي مراحل سير عملية التدقيق المحاسبي الجبائي؟‬
‫‪ -‬ما مفهوم الضريبة على أرباح الشركات؟ وكيف يتم حسابها وتصفيتها؟‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫‪ -‬ما أهم اإلجراءات التي يتبعها المدقق الجبائي عند مراجعته للضريبة على أرباح الشركات على مستوى‬
‫مديرية الضرائب لوالية أدرار؟‬
‫‪ -2‬فرضيات الدراسة‬
‫لإلجابة على األسئلة الفرعية السابقة تم وضع الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التدقيق الجبائي هو وسيلة للتأكد من صدق وصحة التصريحات الجبائية للمؤسسة‪ ،‬وهو نوعان تدقيق‬
‫داخلي وتدقيق خارجي‪.‬‬
‫‪ -‬تتمثل مراحل سير عملية التدقيق المحاسبي الجبائي في التحقيق المحاسبي والتحقيق المعمق في مجمل‬
‫الوضعية الجبائية الشاملة‪.‬‬
‫‪ -‬الضريبة على أرباح الشركات هي ضريبة مباشرة سنوية تطبق على األشخاص المعنويين وجوبًا حسب‬
‫الربح الحق يقي مهما كان رقم األعمال المحقق‪ ،‬ويتم حسابها على أساس نسبة معينة‪.‬‬
‫‪ -‬يتبع المدقق الجبائي جملة من اإلجراءات عند مراجعته للضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫‪ -3‬أهمية الدراسة‬
‫تتجلى أهمية الدراسة من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬إعطاء نظرة على تأسيس الضريبة على أرباح الشركات في إطار القانون الجبائي الجزائري‪،‬‬
‫‪ ‬إبراز دور المدقق الجبائي في عملية التحقيق والرقابة لهاته الضريبة‪.‬‬
‫‪ -4‬أهداف الدراسة‬
‫نسعى من خالل هذه الدراسة إلى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ ‬محاولة إبراز الدور الذي يلعبه التدقيق الجبائي‪ ،‬وذلك من خالل التأكد من صحة ومصداقية التصريحات‬
‫الجبائية المكتتبة من طرف المكلفين بالضريبة‪،‬‬
‫‪ ‬دراسة مراحل عملية التدقيق الجبائي‪،‬‬
‫‪ ‬معرفة مختلف اإلجراءات الواجب اتباعها في عملية التدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫‪ -5‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫تعود أسباب اختيار الموضوع إلى أسباب ذاتية وأخرى موضوعية‬
‫األسباب الذاتية‪:‬‬
‫‪ ‬الرغبة الشخصية في التعرف على المواضيع ذات الصلة بالتخصص‪،‬‬
‫‪ ‬إثراء رصيدي العلمي والمعرفي بكل الجوانب التي تمس الموضوع‪.‬‬
‫األسباب الموضوعية‪:‬‬
‫‪ ‬اعتبار الضريبة على أرباح الشركات موردًا أساسياً من موارد الدولة‪ ،‬باإلضافة إلى الدور الذي تلعبه‬
‫لتحقيق أغراض السياسة المالية‪،‬‬
‫‪ ‬نقص الدراسات والبحوث التي تناولت التدقيق الجبائي‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫‪ -6‬المنهج المتبع وأدوات الدراسة‬


‫على ضوء طبيعة الموضوع واألهداف التي نسعى إلى تحقيقها تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي‪،‬‬
‫حيث اعتمدنا على المنهج الوصفي في الجانب النظري‪ ،‬وذلك من خالل سرد مختلف المفاهيم المتعلقة‬
‫بالتدقيق الجبائي والضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬أما في الجانب التطبيقي تم استخدام المنهج التحليلي في‬
‫تقديم مختلف االستنتاجات‪.‬‬
‫أما أدوات الدراسة فقد تم االعتماد على مصادر متنوعة‪ ،‬من خالل المسح المكتبي‪ ،‬شبكة اإلنترنت‪،‬‬
‫باإلضافة إلى القوانين الجبائية المتمثلة في قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة وقانون اإلجراءات‬
‫الجبائية‪.‬‬
‫‪ -7‬حدود الدراسة‬
‫تم تحديد مكان إجراء الدراسة على مستوى المديرية الوالئية للضرائب بأدرار‪ ،‬أما زمنيًا فقد تمت دراسة‬
‫ملف جبائي لمؤسسة اقتصادية مست فترة التحقيق فيها أربع سنوات (‪.)2014-2011‬‬
‫‪ -8‬الدراسات السابقة‬
‫‪ ‬بوعكاز سميرة‪ ،‬مساهمة فعالية التدقيق الجبائي في الحد من التهرب الضريبي‪ -‬دراسة حالة بمديرية‬
‫الضرائب مصلحة األبحاث والمراجعات بسكرة ‪ ،‬أطروحة دكتوراه في العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2015/2014 ،‬‬
‫تناولت الباحثة في هذه المذكرة إشكالية التهرب الضريبي ومدى مساهمة فعالية التدقيق الجبائي في الحد‬
‫من هذه الظاهرة من خالل تشخيص ظاهرة التهرب الضريبي وواقعها في ظل النظام الضريبي الجزائري‪،‬‬
‫وابراز أهمية التدقيق الجبائي ‪ ،‬وخلصت هذه الدراسة إلى اكتشاف العالقة بين فعالية التدقيق الجبائي‬
‫ومساهمت ه في الحد من التهرب الضريبي‪ ،‬حيث أن التدقيق الجبائي يعمل على اكتشاف المخالفات‬
‫والتجاوزات المرتكبة بهدف دفع المكلفين إلى التصريح بالمعلومات الكاملة والصحيحة عن المداخيل التي‬
‫يحققونها‪ ،‬وتم التوصل إلى أن التدقيق الجبائي له دور إيجابي في تحقيق الفعالية الجبائية من حيث برنامج‬
‫التدقيق الجبائي وما يتوفر عليه المدقق الجبائي من مؤهالت علمية وعملية ودقة ومصداقية عمليات التدقيق‬
‫الجبائي‪ ،‬وهذا ما يؤدي إلى زيادة اإليرادات والحد من التهرب الضريبي لتحقيق الفعالية‪.‬‬
‫‪ ‬قلوم أمال وآخرون‪ ،‬دور التدقيق الجبائي في تدنية المخاطر الجبائية داخل المؤسسة االقتصادية –‬
‫دراسة حالة كوسيدار (فرع القنوات) بأدرار ‪ ،‬مذكرة ماستر في علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم‬
‫التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أدرار‪.2014/2013 ،‬‬
‫اهتمت هذه الدراسة بمفهوم الخطر الجبائي الذي يهدد المؤسسة وكيف يعمل التدقيق الجبائي على التقليل‬
‫منه والقضاء على مصادره‪ ،‬مع إبراز الدور الذي يلعبه التدقيق الجبائي في تدنية المخاطر الجبائية للمؤسسة‬
‫االقتصادية وذلك من خالل تقديم اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي ومراحله العملية وتقنياته‪ ،‬ثم دراسة‬
‫التسيير الجبائي للمؤسسة وتقييم المخاطر الجبائية لها‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى أن مصلحة التدقيق الجبائي‬

‫ج‬
‫مقدمة‬

‫تعمل على تقييم الخطر والتسيير الجبائيين للمؤسسة‪ ،‬وذلك بتقديم اقتراحات وتوضيحات تخص تحسين‬
‫إجراءات المراقبة الداخلية من الناحية الجبائية‪.‬‬
‫ما يالحظ في هذه الدراسة أنها تطرقت لإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي‪ ،‬إجراءاته وتقنياته وابراز دوره‬
‫في تدنية المخاطر الجبائية للمؤسسة االقتصادية‪ ،‬ولكنها أهملت مراحل سير عملية التدقيق الجبائي‪ .‬وجاءت‬
‫الدراسة الحالية لتبين تلك المراحل المهمة واألساسية عند قيام المدقق الجبائي بمهمته‪ ،‬وتبرز إجراءات‬
‫التدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات مجسدين في ذلك دراسة ميدانية بمديرية الضرائب لوالية أدرار‪.‬‬
‫‪ -9‬صعوبات الدراسة‬
‫تتمثل أهم الصعوبات التي واجهناها عند إعداد هذا البحث فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬عدم قبول غالبية المؤسسات االقتصادية التي تم االتصال بها إجراء الجانب التطبيقي لهذا البحث على‬
‫مستواها‪،‬‬
‫‪ ‬قلة المراجع المتعلقة بالتدقيق الجبائي‪،‬‬
‫‪ ‬صعوبة الحصول على المعلومات الخاصة بنتائج التدقيق الجبائي على مستوى المديرية الوالئية للضرائب‬
‫بحجة الحفاظ على السر المهني‪،‬‬
‫‪ ‬صعوبة الحصول على المعلومات واإلحصائيات الواردة بملف المكلف الخاضع للتحقيق‪.‬‬
‫‪ -10‬تقسيمات الدراسة‬
‫حتى نتمكن من اإلجابة على إشكالية البحث واختبار صحة الفرضيات الموضوعة‪ ،‬تم تقسيم البحث إلى‬
‫ثالثة فصول‪.‬‬
‫خصص الفصل األول لإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‪ ،‬وهذا من خالل مفهوم التدقيق‬
‫الجبائي وعالقته بالمفاهيم األخرى للتدقيق‪ ،‬اإلطار التنظيمي والقانوني للتدقيق الجبائي‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫خطواته واجراءاته‪.‬‬
‫يتضمن الفصل الثاني الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‪ ،‬وهذا عن طريق عرض ماهية‬
‫الضريبة على أرباح الشركات في إطار القانون الجبائي الجزائري‪ ،‬حسابها وتصفيتها‪ ،‬ثم إجراءات التدقيق‬
‫الجبائي لها‪.‬‬
‫أما الفصل الثالث فيتعلق بالدراسة التطبيقية للبحث والتي كانت بالمديرية الوالئية للضرائب بأدرار‪ ،‬من‬
‫خالل تقديم المديرية الوالئية للضرائب أدرار‪ ،‬ثم دراسة حالة التدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات‬
‫على مستوى مؤسسة اقتصادية ذات الشخص الوحيد‪.‬‬

‫د‬
‫الفصل األول‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‬
‫إن النظام الضريبي الجزائري يقوم على أساس التصريح‪ ،‬ومن أجل التأكد من مصداقية التصريحات‬
‫المكتتبة من طرف المكلفين بالضريبة‪ ،‬منح المشرع إلدارة الضرائب حق التدقيق الجبائي‪ ،‬وهو يعتبر كل‬
‫فحص لتصريحات وثائق ومستندات المكلفين بالضريبة‪ ،‬سواء كانوا أشخاص طبيعيين أو معنويين‪ ،‬قصد‬
‫التأكد من صحة ما تحتويه‪ ،‬ومقارنتها مع ما هو مصرح به والمعلومات المتحصل عليها‪ ،‬وفقًا لبرنامج مسبق‬
‫مسطر من طرف مصلحة التدقيق الجبائي‪.‬‬
‫كما حصر المشرع التدقيق الجبائي ضمن نطاق دقيق وواضح‪ ،‬واجراءات محكمة‪ ،‬من أجل ضمان حقوق‬
‫اإلدارة‪ ،‬وكما نعلم أن المكلف بالضريبة يشعر بالضعف عندما يكون محل تدقيق جبائي‪ ،‬لكن المشرع منح له‬
‫حقوق مقابل اإلدارة في عملية التدقيق‪ ،‬سواء أثناء سريانه‪ ،‬أو بالنسبة للنتائج التي يمكن الوصول إليها‪ ،‬وهذا‬
‫ما سنتطرق له بالتفصيل من خالل المباحث التالية‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم التدقيق الجبائي وعالقته بالمفاهيم األخرى للتدقيق‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار التنظيمي والقانوني للتدقيق الجبائي‬
‫المبحث الثالث‪ :‬إجراءات التدقيق المحاسبي الجبائي‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم التدقيق الجبائي وعالقته بالمفاهيم األخرى للتدقيق‬


‫لقد امتد تأثير التدقيق إلى جميع مجاالت المؤسسة‪ ،‬إذ يعتبر التدقيق المالي والمحاسبي األقدم واألكثر‬
‫شيوعًا‪ ،‬ويعتبر المجال الجبائي أحد هذه المجاالت‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف التدقيق الجبائي وأهدافه‬
‫أغلب الباحثين يعتبرون بأن مفهوم الرقابة الجبائية يعد مرادفًا لمفهوم المراجعة والتدقيق الجبائي‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف التدقيق الجبائي‬
‫هناك تعا ريف عدة قدمت للتدقيق الجبائي نذكر منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التدقيق الجبائي عبارة عن مجموعة العمليات المطبقة من قبل المصالح المختصة لإلدارة الجبائية‪ ،‬هذا‬
‫األخير بإمكانه اتخاذ عدة أشكال والمعاملة في إطار منظم تحت نصوص العدالة التي تهدف إلى التأكد من‬
‫احترام القوانين الجبائية‪ ،‬وذلك لتجنب كل ما قد ينتج من اعتداءات وتجاوزات‪.1‬‬
‫‪ ‬التدقيق الجبائي هو عبارة عن الفحص الشامل للوضعية الجبائية للمؤسسة بغرض مراقبة مدى احترام‬
‫القوانين الجبائية من جهة‪ ،‬وبغرض تعزيز األمن الجبائي من منظور السياسة المتبعة في التسيير من جهة‬
‫أخرى‪ ،‬وذلك بالتحكم في اإلمكانيات التي يوفرها التشريع الجبائي دون المساس بمصالح الخزينة العمومية‪.2‬‬
‫من التعاريف المقدمة سابقًا يمكن استخالص أن التدقيق الجبائي بمفهوم الرقابة الجبائية يهدف إلى تحقيق‬
‫دورين أساسيين‪:3‬‬
‫‪ ‬التأكد من أن ما تم تقديره من خالل التصريحات الجبائية مطابقًا لما تم الحصول إليه من نتائج التدقيق‬
‫والرقابة‪،‬‬
‫‪ ‬اكتشاف األخطاء واالنحرافات في التصريحات الجبائية ومحاولة تصحيحها وتقويمها‪.‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة يمكن أن نستنتج أن التدقيق الجبائي هو عملية استع ارض للوضعية الجبائية‬
‫للمؤسسة للوقوف على مدى احترامها اللتزاماتها الجبائية ‪ ،‬ومدى امتثالها للقواعد الضريبية وقدرتها على تعبئة‬
‫موارد القانون الجبائي في إطار تسييرها لتحقيق أهدافها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عباس عبد الرزاق‪ ،‬التحقيق المحاسبي والنزاع الضريبي‪ ،‬دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2012 ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬بوشرى عبد الغني‪ ،‬التدقيق الجبائي ومهنة محافظ الحسابات‪ ،‬مداخلة قدمت في اليوم الدراسي حول واقع مهنة محافظ الحسابات في الجزائر‪-‬‬
‫حالة والية أدرار‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أدرار‪ ،‬يوم ‪.2016/02/02‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬صديقي مسعود‪ ،‬أحمد نقار‪ ،‬المراجعة الداخلية‪ ،‬مطبعة مزاور الوادي‪ ،‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص ‪.65‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف التدقيق الجبائي‬


‫للتدقيق الجبائي أهداف عامة وأخرى خاصة يمكن استعراضها فيما يلي‪:‬‬
‫أو ًال‪ :‬األهداف العامة‬
‫يمكن تقسيم األهداف العامة إلى ثالث نقاط‪:1‬‬
‫‪ -1‬قمع التملص الجبائي‪ :‬يجب أن تعمل الرقابة على اكتشاف األشخاص المنحرفين‪ ،‬ومنه فكل شخص‬
‫سواء كان طبيعي أو معنوي إذا ما حقق دخل أو ربح‪ ،‬عليه دفع الضريبة‪ .‬وفي حالة عدم االنتظام‪ ،‬فالرقابة‬
‫الجبائية تقوم بتعديل وضعيته‪.‬‬
‫‪ -2‬قمع التهرب الضريبي‪ :‬بهدف الوصول إلى مكاسب جبائية يلجأ المكلفون بالضريبة إلى أعمال غير‬
‫شرعية‪ ،‬بالقيام بتصريحات كاذبة بغرض تخفيض القاعدة الخاضعة للضريبة‪ ،‬لهذا فالرقابة تعمل في هذا‬
‫اإلطار على تقويم هؤالء األشخاص أو المكلفين‪ ،‬وهذا بفضل حق الرقابة الممنوح لإلدارة الجبائية‪.‬‬
‫‪ -3‬حماية الموارد الجبائية لميزانية الدولة‪ :‬هذا الهدف يشكل مؤشر لنجاح أو فشل اإلدارة الجبائية في‬
‫تحقيق المهمة التي أسندت إليها‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬األهداف الخاصة‬
‫وضعت اإلدارة الجبائية الجزائرية عدد معين من األهداف المهنية الخاصة والمتمثلة في‪:2‬‬
‫‪ -1‬التأكد من إيداع التصريحات الجبائية‪ :‬لتحقيق هذا الهدف تستعمل وسائل مختلفة‪:‬‬
‫‪ ‬سواء عن طريق تدخل مصالح الرقابة التي تعمل على هذا المستوى‪،‬‬
‫‪ ‬اكتشاف األشخاص الذين يمارسون نشاطات خاضعة للضريبة وال يصرحون بها ودعوتهم إلى تعديل‬
‫وضعيتهم‪،‬‬
‫‪ ‬معرفة وتمييز المكلفين بالضريبة عن طريق االتصال بمختلف الهيئات والمؤسسات‪.‬‬
‫‪ -2‬التحقق من دقة وصحة التصريحات المودعة من طرف المكلفين‪ :‬وذلك بتطبيق نوعين من الرقابة‪:‬‬
‫‪ ‬التحقق في الوثائق والمستندات المحاسبية‪،‬‬
‫‪ ‬التحقيق على أساس المعلومات المتوفرة في الملف الجبائي‪ ،‬مثل‪ :‬مداخيل األموال المنقولة‪ ،‬المداخيل‬
‫العقارية‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -3‬ضمان متابعة المكاسب الجبائية‪ :‬قدر التشريع الجبائي الجزائري عدد معين من المكاسب الجبائية‬
‫والمالية في إطار ترقية االستثمارات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عباس عبد الرزاق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عباس عبد الرزاق‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.23‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع التدقيق الجبائي‬


‫نظ اًر للعدد المتزايد للتصريحات الجبائية المكتتبة من قبل المكلفين والخاضعين للتدقيق الجبائي‪ ،‬تحتم‬
‫على اإلدارة الجبائية تنويع نشاطها باستعمال نوعين من التدقيق‪ ،‬تدقيق داخلي وتدقيق خارجي‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التدقيق الجبائي الداخلي‬
‫وقد عرفه ‪ Hamini Allel‬كما يلي‪" :‬التدقيق الداخلي يقوم به شخص أو أشخاص مؤهلين تابعين تنظيميًا‬
‫لإلدارة العليا ومستقلون عن باقي الوظائف بما فيها المحاسبة والمالية‪ ،‬هو وظيفة رقابية داخلية ترتبط مباشرة‬
‫بمدير المؤسسة‪ .‬ويقتصر عمله على مختلف الوظائف والدوائر والعمليات‪ ،‬فمن خالل التدقيق الداخلي يتم‬
‫مراجعة عمليات مختلف الوظائف من أجل القيام بالتحسينات الالزمة للوصول لتطبيق جيد للسياسات‬
‫واإلجراءات المتبعة في الوحدة"‪.1‬‬
‫بناء على‬
‫ويقصد بالتدقيق الجبائي الداخلي ذلك التدقيق الذي يتم من طرف أعوان اإلدارة الجبائية في المكتب ً‬
‫الوثائق التي في حوزتهم‪ ،‬ويمكن أن يكون التدقيق شكلياً أو تدقيق على الوثائق‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التدقيق الشكلي‬
‫يبدأ هذا التدقيق منذ استالم المصالح المعنية للتصريحات الجبائية المودعة من طرف المكلفين‪ ،‬ويتم‬
‫تدقيقها بطريقة منتظمة وغير انتقائية وذلك عن طريق الفحص الشكلي للعناصر المصرح بها وتسوية‬
‫األخطاء إن وجدت‪ ،‬ويتم أيضًا عن طريق إجراء مقارنة بين المعلومات المتأتية من التصريحات ‪،G50‬‬
‫‪ G50A‬وتلك المذكورة في التصريح السنوي ومع المعلومات التي تحصلت عليها اإلدارة الجبائية من كشوفات‬
‫الربط وبطاقات المعلومات وقوائم الزبائن التي تمتلكها‪ ،‬ويهدف إلى تصحيح األخطاء الملحوظة في‬
‫التصريحات‪.2‬‬
‫ثانياً‪ :‬التدقيق على الوثائق‬
‫بخالف التدقيق الشكلي‪ ،‬فإن التدقيق على الوثائق انتقائي وغير منظم‪ ،‬وهذا االنتقاء ال يكون فقط على‬
‫التصريحات الشخصية‪ ،‬وانما يكون على مجمل التصريحات المهنية‪ ،‬وذلك من أجل التوصل إلى مراقبة‬
‫األرقام والمبالغ المصرح بها‪ ،‬وتتمثل في الفحص النقدي للتصريحات الجبائية المكتتبة وتالؤمها وتجانسها مع‬
‫المداخيل المصرح بها‪ ،‬والوثائق والمعلومات التي في حوزة المصلحة‪ ،‬والتي يتم استكمالها في حال النقصان‬
‫بطلب استيضاح أو طلبات تبرير تطلب من المكلفين‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Hamini Allel, le contrôle interne et l’elaboration du bilan Comptable, opu, Alger, 2003, p 35.‬‬
‫‪ -2‬البد لزرق‪ ،‬ظاهرة التهرب الضريبي وانعكاساتها على االقتصاد الرسمي في الجزائر ‪ -‬دراسة حالة والية تيارت ‪ ،‬رسالة ماجستير في العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،2012/2011 ،‬ص ‪ .145‬بتصرف‪.‬‬
‫‪ -3‬رحال نصر‪ ،‬محاولة تشخيص ظاهرة التهرب الضريبي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (حالة والية الوادي)‪ ،‬رسالة ماجستير في العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،2007/2006 ،‬ص ‪ .71‬بتصرف‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التدقيق الجبائي الخارجي‬


‫بخالف التدقيق على الوثائق‪ ،‬يتمثل التدقيق الخارجي في التدخالت المباشرة لألعوان المحققين لألمكنة‬
‫التي يزاول فيها المكلفون بالضريبة نشاطاتهم‪ ،‬إذ تهدف هذه التدخالت إلى التأكد من صحة ونزاهة اإلق اررات‬
‫المصرح بها‪ ،‬من خالل الفحص الميداني للدفاتر والوثائق المحاسبية‪ ،‬وكذا جميع الوثائق الملحقة‪ ،‬وتبريراتها‬
‫الالزمة في م حاولة الكشف عن احتماالت التهرب‪ ،‬وهذا بهدف مقارنة العناصر والمعطيات المصرح بها مع‬
‫تلك الموجودة على أرضية الواقع‪.1‬‬
‫ويأتي التدقيق الجبائي الخارجي في شكلين هما‪ :‬التحقيق المحاسبي والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية‬
‫الجبائية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬عالقة التدقيق الجبائي بالمفاهيم األخرى للتدقيق والمفاهيم المشابهة له‬
‫من أجل التعرف على دور التدقيق الجبائي وفهم عالقته مع كل من االستشارة والمراجعة والتسيير‬
‫الجبائي‪ ،‬فمن الضروري التمييز بينه وبين أنواع أخرى التدقيق‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬عال قة التدقيق الجبائي بالمفاهيم المشابهة له‬
‫أو ًال‪ :‬التدقيق والرقابة‬
‫كثي ًار ما يرتبط مصطلح الرقابة مع التدقيق "التدقيق هو إجراء رقابة"‪ ،‬إذن يمكننا القول أن التدقيق يشمل‬
‫الرقابة ويشمل كل إجراءاتها وتقنياتها‪ ،‬والذي يشكل امتحان دقيق بطريقة مهنية ومنهجية‪ ،‬كما أن التدقيق‬
‫يشمل اآلراء الناتجة عن الرقابة وهذا هو الغرض األساسي من عملية التدقيق‪.2‬‬
‫ثانياً التدقيق والمشورة‬
‫التدقيق من حيث المبدأ يمكن أن يؤدي إلى االستشارة‪ ،‬فقد ميزت الجمعية الوطنية لمحافظي الحسابات‬
‫في فرنسا بوضوح بين نشاط اإلدارة والتسيير من ناحية‪ ،‬وأنشطة الرقابة من ناحية أخرى‪ .‬فعلى المدققين‬
‫األخذ بقاعدة عدم التدخل في التسيير‪ ،‬ولكن لديهم اإلمكانية في إبداء الرأي والمشورة فقط في حدود مهامهم‪.‬‬
‫لذلك فاالستشارة يمكن أن تتم طبيعيًا من دون تدقيق سابق‪ ،‬فأي مؤسسة يمكن أن تستشير في مجال‬
‫التنظيم‪ ،‬اإلستراتيجية أو البحث عن استشارة قانونية أو جبائية حول مسألة معينة أو مشروع دون أن تكون‬
‫هذه االستشارة مسبوقة بعملية تدقيق‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬نوي نجاة‪ ،‬فعالية الرقابة الجبائية في الجزائر "‪ ،"2003- 1999‬رسالة ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر‪ ،2004/2003 ،‬ص ‪ .38‬بتصرف‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Benedda Fethy, L’audit Fiscal Aspect théorique et pratique , Mémoire de fin d’étude de troisième cycle‬‬
‫‪spécialisé en finances publiques, Customs and fiscal Maghreb Institue, 2004, p 9.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Ibid, p 9.‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬عالقة التدقيق الجبائي بأنواع التدقيق األخرى‬


‫أوال‪ :‬التدقيق الجبائي والتدقيق المحاسبي‬
‫هذان النوعان متشابهان من حيث منهجية المراجع‪ ،‬ألنهما ينطلقان من أنظمة المعلومات في المؤسسة‪،‬‬
‫وذلك ألن المراجع في بداية مهمته يبدأ في التقييم من خالل نظرة عامة على التدقيق الداخلي (المراقبة‬
‫الداخلية)‪ ،‬وبمراجعة المحاسبة يمكن التحقق من صحة حسابات الديون الجبائية للمؤسسة وهذا للتحقق من‬
‫قانونية الحسابات المالية‪ .‬غير أن الموازاة بين مسعى المراج ع الجبائي والمراجع المحاسبي تسمح لألول‬
‫باالعتماد على األعمال المنجزة من طرف الثاني‪ ،‬ألن إسهامات المراجع المحاسبي تبقى محدودة إلى حد ما‬
‫خصوصًا ما تعلق منها بالجانب الجبائي‪ ،‬لذلك فهو يحتاج إلى توجيه نوعي في المراجعة‪.1‬‬
‫ثانياً‪ :‬التدقيق الجبائي والتدقيق الداخلي‬
‫إن فحص الوضعية الجبائية للمؤسسة تدخل في األصل في اختصاص المدقق الداخلي‪ ،‬لكن هذا األخير‬
‫يقوم بإصدار مالحظات ذات طابع جبائي في حاالت محدودة‪ ،‬إال أن المدقق الجبائي يستطيع االعتماد على‬
‫هذه المالحظات أثناء مهمته من خالل مقارنتها مع ما توصل إليه‪.2‬‬
‫ثالثاً‪ :‬التدقيق الجبائي والتدقيق الخارجي‬
‫التدقيق الجبائي الحقيقي يكون غالبًا من طرف المدقق الخارجي‪ ،‬حيث يبدأ بالتحليل لينتهي إلى اقتراح‬
‫الحلول واالستراتيجيات‪ ،‬ولذلك فإن المدقق الخارجي يتبنى طرق وتقنيات قريبة من تلك المطبقة من قبل‬
‫المدقق الجبائي‪.3‬‬
‫رابعاً‪ :‬التدقيق الجبائي والتسيير الجبائي‬
‫يسمح التدقيق الجبائي بتحديد اال لتزامات الجبائية للمؤسسة وتخفيض العبء الجبائي وجعل التسيير أحسن‬
‫أداء‪ ،‬كما أنه وسيلة لجعل المسيرين على وعي بأن الضريبة تكلفة يجب تسييرها‪.4‬‬
‫خامس ًا‪ :‬التدقيق الجبائي والتدقيق المعلوماتي‬
‫إن توحيد المعلومة واستعمالها في المعالجات المحاسبية كانت في األصل معلومة مركبة والتي ال تسمح‬
‫بتنفيذ بعض الرقابات‪ ،‬أما اآلن أصبحت عبارة عن أداة تستعمل من طرف المدقق في نهاية عملية التدقيق‪،‬‬
‫هذا ما يؤدي إلى صياغة وادراك وسائلها في البحث‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬لعناق أحمد‪ ،‬المراجعة الجبائية ودورها في الحد من المخاطر الجبائية للمؤسسة – دراسة حالة الجزائرية لصناعة األنابيب ‪ALFA PIPE‬‬
‫‪ ، GHERDAIA‬مذكرة ماستر في العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،2012 ،‬ص ‪.14‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-Rédah Khelassi, Précis d’audit fiscal de l’entreprise, Berti Edition, Alger, 2013, p 114.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬لعناق أحمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪ ،14‬بتصرف‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬عاد البشير‪ ،‬دور المراجع الجبائي في ترشيد الق اررات الجبائية للمؤسسة – دراسة حالة مؤسسة نفطال حاسي مسعود – الفترة ما بين (‪- 2011‬‬
‫‪ ، )2012‬مذكرة ماستر في العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،2012/2011 ،‬ص ‪35‬‬
‫بتصرف‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬بوشرى عبد الغني‪ ،‬محاضرات في مقياس المراجعة الجبائية‪ ،‬كلية ا لعلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫أدرار‪ ،2016/2015 ،‬ص ‪.5‬‬

‫‪11‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار التنظيمي والقانوني للتدقيق الجبائي‬


‫يعتبر التدقيق الجبائي من بين أهم اإلجراءات التي من خاللها يمكن لإلدارة الجبائية أن تؤمن مداخيل‬
‫الخزينة العمومية‪ ،‬لهذا فقد حدد القانون الجبائي إطار قانوني وتنظيمي للتدقيق الجبائي‪ ،‬وأسند لإلدارة‬
‫الجبائية صالحيات وسلطات واسعة تسمح لها بالقيام بمهمتها في شروط قانونية محددة‪ ،‬كما طلب المكلفين‬
‫بالضريبة بعدة التزامات‪ ،‬وفي المقابل منح لهم عدة ضمانات من أجل حمايتهم من تعسف اإلدارة‬
‫والتجاوزات المحتملة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الوسائل الهيكلية المكلفة بالتدقيق الجبائي‬
‫ترتكز مهام التدقيق الجبائي على مجموعة من الهياكل واألجهزة اإلدارية المخول له قانونًا للقيام بأداء‬
‫مهامه على أكمل وجه ويمارسه بطريقة منتظمة وفعالة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مديرية األبحاث والمراجعات‬
‫أنشئت مديرية األبحاث بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 228/98‬الصادر في ‪ 13‬جويلية ‪،1998‬‬
‫والمتضمن التنظيم اإلداري المركزي لو ازرة المالية‪ ،‬وقد جاءت هذه المديرية لتدعم باقي المديريات األخرى في‬
‫الرقابة الجبائية على المستوى الوالئي‪ ،‬والتي هي تحت غطائها‪ ،‬كما أن اختصاصها يمتد على مستوى التراب‬
‫الوطني‪ ،‬وتنحصر مهامها في تحديد واختيار المكلفين بالضريبة الذين يقع عليهم التدقيق من خالل برنامج‬
‫مسبق النتقاء الملفات الجبائية‪ ،‬وهذا باقتراح من مفتشيات الضرائب المعنية بالملفات ثم المديرية الوالئية‬
‫الفرعية للرقابة الجبائية لتصادق على البرنامج المقترح أو تعديله‪.1‬‬
‫واعتماداً على صالحيات مديرية األبحاث والمراجعات في إطار البحث والتحقيق فهي مكلفة ب‪:2‬‬
‫‪ ‬الكشف عن التيارات الكبيرة للتهرب الضريبي‪،‬‬
‫‪ ‬جعل الرقابة أكثر شفافية مع األخذ بعين االعتبار حقوق المكلفين بالضريبة في هذا اإلطار‪،‬‬
‫‪ ‬إج ارء سلسلة من العمليات إلى جانب المفتشية العامة للمصالح الجبائية لتقييم أداء المفتشيات المحلية‬
‫للضرائب وتحسين المردودية الجبائية العامة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬المديرية الفرعية للرقابة الجبائية‬
‫إضافة إلى مديرية البحث والتحقيقات‪ ،‬فإن المديرية الوالئية للضرائب هي أيضًا مكلفة بالقيام بعملية الرقابة‬
‫الجبائية‪ ،‬وتتكفل مديريتها الفرعية للرقابة الجبائية بهذه المهمة‪ ،‬إذ تعد الهيئة المختصة بعملية الرقابة‪ ،‬لذا‬
‫تسند إليها مهمة تنفيذ برامج التحقيق‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بوقليلة محي الدين‪ ،‬الرقابة الجبائية ودورها في تحسين جودة المعلومات المحاسبية – دراسة حالة مديرية الضرائب لوالية جيجل للفترة‬
‫(‪ ،)2012/2009‬مذكرة ماستر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،2014/2013 ،‬ص ‪.8‬‬
‫‪ -‬قرموش ليندة‪ ،‬جريمة التهرب الضريبي في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة ماستر في الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫بسكرة‪ ،2014/2013 ،‬ص ‪.72‬‬


‫‪3‬‬
‫‪ -‬كردودي سهام‪ ،‬الرقابة الجبائية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار المفيد للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬ص ص (‪.)56-55‬‬

‫‪12‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫يتولى القيام بعملية الرقابة الجبائية على مستوى المديرية الفرعية للرقابة الجبائية بالمديرية الوالئية‪،‬‬
‫مجموعة من األعوان المحققين‪ ،‬والذين يتألفون من ما يلي‪:1‬‬
‫‪ ‬نائب المدير‪،‬‬
‫‪ ‬رئيس فرقة التحقيق‪،‬‬
‫‪ ‬المحققين‪.‬‬
‫حيث أن لكل طرف من فرقة التحقيق مهاماً مسندة إليه كما يلي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬نائب المدير‬
‫هو المسؤول عن اإلعداد وفي أحسن الظروف الممكنة لبرنامج التحقيقات الممنوحة للمصلحة‪ ،‬وفي هذا‬
‫المجال يراقب أعمال التحقيق الجبائي‪ ،‬كما يستقبل في بعض الحاالت الممكنة المكلفين بالضريبة لحضورهم‬
‫المحتمل للمجلس بصفته الممثل لإلدارة أمام المكلفين‪ ،‬حيث يحرص على ضمان إجراء التحقيق وفقًا للقانون‪،‬‬
‫ويرى مدى تطبيق الضمانات المخولة للمكلفين في إطار التحقيق‪ .‬باإلضافة إلى أنه يقوم بصفة دورية بجمع‬
‫رؤساء وفرق التحقيق للقيام بدراسة حول األعمال المنجزة‪ ،‬وتقديم المالحظات حول برامج التحقيق المنجزة‪،‬‬
‫ووضع وتقديم اقتراحات لتحسين شروط التدخالت‪ ،‬كما يعمل على نقل تقارير التحقيقات للمديرية الجهوية‬
‫للضرائب في ‪ 30‬يومًا بعد إرسال كل إبالغ نهائي‪.2‬‬
‫ثانياً‪ :‬رئيس فرقة البحث والتحقيق‬
‫إن القانون يستوجب أن تكون لرئيس فرقة التحقيق رتبة مفتش‪ ،‬وخبرة ال تقل عن ستة (‪ )06‬سنوات‬
‫كمحقق جبائي‪.3‬‬
‫ويكون رئيس فرقة التحقيق مسؤو ً‬
‫ال عن النظام العام داخل فرقته ويسهر على حضور األعوان المحققين في‬
‫أماكن عملهم‪ ،‬وهو مسؤول أيضًا مع المحققين على القضايا المبرمجة لصالح فرقتهم‪ ،‬ويتدخل أحيانًا عند‬
‫أول تدخل في مناقشة نتائج التحقيق‪ ،‬وبصفة عامة كلما كان هناك تقييم نافع لضمان السير الحسن لألعمال‬
‫في إطار ضمان تنفيذ برنامج التحقيق يستطيع رئيس فرقة التحقيق أن يقوم بمهمة أحد المحققين‪.4‬‬
‫ثالثاً‪ :‬المحققين‪ :‬حتى تسند مهمة التحقيق ألعوان اإلدارة الجبائية يجب على األقل أن يكونوا حاملي ل‪:‬‬
‫‪ ‬رتبة مراقب وهذا التزامًا بالتشريع الجبائي‪" :‬كل عون لإلدارة الجبائية الذي له رتبة مراقب على األقل له‬
‫الكفاءة على إجراء تحقيق فيما يخص التصريحات الجبائية"‪.‬‬
‫‪ ‬بطاقة انتداب تسلم لهم من المديرية العامة للضرائب تبين صفتهم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عتير سليمان‪ ،‬دور الرقابة الجبائية في تحسين جودة المعلومات المحاسبية – دراسة حالة مديرية الضرائب لوالية الوادي‪ ،‬رسالة ماجستير في‬
‫علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2012/2011 ،‬ص ‪.104‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ساعد نبيلة‪ ،‬الرقابة الجبائية ودورها في التحصيل الضريبي – دراسة حالة بمفتشية الضرائب في األخضرية‪ ،‬مذكرة ماستر في المحاسبة والمالية‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أكلي محند أولحاج‪ ،‬البويرة‪ ،2015/2014 ،‬ص ص (‪.)27-26‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬نوي نجاة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.43‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬نوي نجاة‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.43‬‬

‫‪13‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫المحققين الذين تسند إليهم مهام التدخل‪ ،‬هم وحدهم المكلفين بأعمال التحقيق ومراقبة النتائج وحسابها‪ ،‬مع‬
‫إرسال التقويمات‪ ،‬ومعالجة المالحظات االحتمالية للمكلف بالضريبة المحقق معه‪ ،‬واقفال التحقيق تحت إدارة‬
‫وحضور رئيس فرقة التحقيقات مع اإلشارة إلى أنه يجب أن تتم أعمال التحقيق في مقرات المكلفين‪ ،‬باستثناء‬
‫حاالت خاصة ومرخصة من طرف المسؤول – نائب المدير‪ -‬تحت طلب من المكلف للقيام بعملية التحقيق‬
‫على مستوى مكاتب إدارة الرقابة الجبائية‪.1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬صالحيات وحقوق اإلدارة الجبائية‬
‫منح المشرع الجبائي لإلدارة الجبائية العديد من السلطات والصالحيات أثناء أدائها لمهمتها الرقابية ليمكنها‬
‫من أداء عملها بطريقة قانونية وبصفة منتظمة‪ ،‬ومن بين هذه الصالحيات‪ :‬حق االطالع‪ ،‬حق الرقابة‪ ،‬حق‬
‫استدراك األخطاء‪ ،‬حق المعاينة والحجز‪.2‬‬
‫أو ًال‪ :‬حق االطالع‪:‬‬
‫يسمح حق االطالع ألعوان اإلدارة الجبائية‪ ،‬قصد تأسيس وعاء الضريبة ومراقبتها‪ ،‬بتصفح الوثائق‬
‫والمعلومات‪.3‬‬
‫وفي إطار البحث عن المعلومة الجبائية‪ ،‬كلف المشرع الجبائي السلطات الجبائية بجمع كل المعلومات‬
‫الضرورية لعمليات التحقيق والرقابة لدى اإلدارات‪ ،‬الهيئات‪ ،‬المؤسسات العمومية‪ ،‬والمؤسسات الخاصة‪،‬‬
‫والتي تفرض عليها عقوبات في حال رفض حق االطالع‪ ،‬والمعلومات المجمعة عن طريق هذا الحق يمكن‬
‫أن تستعمل من أجل تحديد الوعاء الضريبي ومراقبة كل ضريبة على عاتق المكلف‪ ،‬ومجال حق االطالع‬
‫محدد بالمواد من ‪ 45‬إلى ‪ 59‬من قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬هذا الحق ال يمكن أن يمارس إال عند‬
‫األشخاص الذين نص عليهم القانون‪ ،‬وعلى وثائق خاصة لكل منهم‪ ،‬وهذا القانون يحتوي على إجراءات‬
‫تسمح لإلدارة الجبائية بمعرفة كل المعلومات التي لها أثر جبائي وتحصل من قبل ثالث أصناف من‬
‫األشخاص‪ ،‬وهم اإلدارات العمومية‪ ،‬المؤسسات الخاصة‪ ،‬المؤسسات المالية والسلطة القضائية‪.4‬‬
‫ثانياً‪ :‬حق الرقابة‬
‫إن من أهم الصالحيات الممنوحة لإلدارة الجبائية هو حق الرقابة للتأكد من صدق المعلومات المقدمة‬
‫ضمن التصريحات المكتبية‪ ،‬فالرقابة تسمح لإلدارة الجبائية بأن تتأكد من أن جميع المكلفين قد سددوا ما‬
‫عليهم‪ ،‬وهذا من أجل تصليح الضرر الذي قد يلحق بخزينة الدولة من جراء مخالفة أحكام القانون الجبائي‪.5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬جعيدر خالد عبد الرحيم‪ ،‬التهرب الضريبي وأثره على التحصيل الجبائي – دراسة حالة مديرية الضرائب – بسكرة (‪ ،)2014/2011‬مذكرة ماستر‬
‫في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2015/2014 ،‬ص ‪.53‬‬
‫‪ -‬العمودي رضوان‪ ،‬جريمة الغش الضريبي‪ ،‬مذكرة ماستر في القانون العام لألعمال‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،2015/2014‬ص ‪.6‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬الجزائر‪ ،2016 ،‬المادة ‪ ،45‬ص ‪.22‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬رحال نصر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.74‬‬
‫‪ -‬البد لزرق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.118‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪14‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫فحق الرقابة هو عبارة عن مجموع العمليات الشكلية والمادية المنجزة من طرف أعوان اإلدارة الجبائية‪،‬‬
‫المتضمن صحة العمليات والمعلومات المقدمة من طرف األشخاص المعنويين والطبيعيين الخاضعين‬
‫للضرائب من خالل مقارنتها بعناصر ومعطيات خارجية‪.1‬‬
‫ثالثاً‪ :‬حق استدراك األخطاء‬
‫حق استدراك األخطاء هو الوسيلة الممنوحة لإلدارة الجبائية إلجراء تقويمات لنفس المدة ونفس الضرائب‬
‫عندما يقدم لها المكلف عناصر غ ير كاملة أو خاطئة‪ .‬ويتمثل هذا الحق في اإلمكانية الممنوحة لإلدارة‬
‫الضريبية في إعادة النظر في االقتطاع سواء بتعديله أو إنشاء اقتطاع جديد‪ ،‬إذ يمكن استدراك اإلغفاالت‬
‫الكلية أو الجزئية المسجلة في وعاء الحقوق والضرائب والرسوم‪ ،‬وكذا النقائص وعدم الصحة أو األخطاء‬
‫المسجلة في فرض الضريبة من طرف إدارة الضرائب‪.2‬‬
‫ويحدد األجل القانوني الستدراك الخطأ المتاح لإلدارة الجبائية بأربع (‪ )04‬سنوات للقيام بتحصيل جداول‬
‫الضريبة التي يقتضيها استدراك ما كان محل سهو أو نقص في وعاء الضريبة‪ ،‬أو تطبيق العقوبات الجبائية‬
‫استثناء فوق أربع سنوات في بعض الحاالت‪ ،‬وخاصة‬
‫ً‬ ‫المترتبة عن تأسيس الضرائب المعنية‪ ،‬ويمكن أن تمتد‬
‫أثناء اكتشاف مظاهر التهرب الضريبي‪.3‬‬
‫رابع ًا‪ :‬حق المعاينة والحجز‬
‫عندما توجد قرائن تدل على ممارسات تدليسية‪ ،‬يمكن لإلدارة الجبائية أن ترخص لألعوان الذين لهم على‬
‫األقل رتبة مفتش‪ ،‬ومؤهلين قانونًا للقيام بإجراءات المعاينة في كل المحالت قصد البحث والحصول وحجز‬
‫كل المستندات والوثائق والدعائم أو العناصر المادية التي من شأنها أن تبرز التصرفات الهادفة إلى التملص‬
‫من الوعاء والمراقبة ودفع الضريبة‪.4‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬حقوق وضمانات المكلف بالضريبة الخاضع للرقابة‬
‫منح المشرع الجبائي مجموعة من الضمانات والحقوق للمكلفين بالضريبة وهذا مقابل الحقوق الممنوحة‬
‫ألعوان اإلدارة الجبائية لممارسة مهمتهم الرقابية‪ ،‬بهدف خلق جو من التفاهم والتراضي بين المكلف بالضريبة‬
‫والمدقق الجبائي‪ .‬لذا فالحقوق الممنوحة للمكلف منها ما هو مرتبط بسير التحقيق ومنها ما هو متعلق‬
‫بإجراءات التقويم‪.‬‬

‫‪ -‬البد لزرق‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.118‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬قتال عبد العزيز‪ ،‬أسلوب تفعيل الرقابة الجبائية في الحد من التهرب والغش الضريبيين – حالة الجزائر من ‪ 2003‬إلى ‪ ،2008‬رسالة ماجستير‬
‫في علوم التسيير‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬المركز الجامعي الدكتور يحي فارس‪ ،‬المدية‪ ،2009/2008 ،‬ص ‪ .50‬بتصرف‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بوشرى عبد الغني‪ ،‬فعالية الرقابة الجبائية وأثرها في مكافحة التهرب الضريبي في الجزائر (‪ ،)2009- 1999‬رسالة ماجستير في العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة تلمسان‪ ،2011/2010 ،‬ص ‪.98‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬عالل مسعودة‪ ،‬الحقي إيمان‪ ،‬أهمية المراجعة الجبائية في المؤسسة ودورها في محاربة الغش والتهرب الضريبي – دراسة حالة بمفتشية‬
‫الضرائب – األخضرية‪ ،‬مذكرة ماستر في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أكلي محند أولحاج‪ ،‬البويرة‪،‬‬
‫‪ ،2015/2014‬ص ‪.38‬‬

‫‪15‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع األول‪ :‬ضمانات ممنوحة للمكلف بمقتضى سير التحقيق‬


‫عند سير التحقيق يستوجب على األعوان المحققين احترام ضمانات المكلف بالضريبة‪ ،‬واإلخالل بها يؤدي‬
‫إلى بطالن إجراء التحقيق‪.‬‬
‫أو ًال‪ :‬الحق في اإلعالم (اإلشعار بالتحقيق)‬
‫ال يمكن إجراء تحقيق دون إرسال أو تسليم إشعار بالتحقيق‪ ،‬ملحق بميثاق المكلف بالضريبة الذي ينص‬
‫على حقوق وواجبات المكلف بالضريبة على أن يستفيد المكلف بالضريبة من مدة للتحضير قدرها عشرة‬
‫(‪ ) 10‬أيام بالنسبة للتحقيق المحاسبي وخمسة عشر‪ 15‬يوماً بالنسبة للتحقيق المعمق في الوضعية الجبائية‬
‫الشاملة‪ ،‬حيث يرسل اإلشعار بالتحقيق برسالة محفوظة أو يسلم مباشرة للمكلف بالضريبة مع إشعار وصل‬
‫باالستالم‪ ،‬وعند عدم قبول استالم اإلشعار بالتحقيق ال يمنع من إجراء التحقيق‪ ،‬وفي هذه الحالة يلجأ‬
‫المحققون إلى فرض الضريبة تلقائيًا بعد تحرير محضر‪.1‬‬
‫ثانياً‪ :‬الحق في االستعانة بوكيل أو مستشار‬
‫يمكن لكل مكلف خاضع للرقابة أن يستعين بمستشار من اختياره (محامي‪ ،‬محاسب‪ ،‬مستشار جبائي)‪،‬‬
‫كما يمكن لهذا المستشار اإلنابة عن المكلف بالضريبة أثناء عمليات التحقيق‪ ،‬لكن حضوره ليس ضروريًا‬
‫أثناء المراقبة المفاجئة لمعاينة العناصر المادية التي قد تفقد قيمتها في حالة ما إذا تم تأجيلها‪.2‬‬
‫ثالثاً‪ :‬عدم تجديد التحقيق‬
‫ال يمكن لإلدارة الجبائية أن تجري رقابة أخرى فيما يخص نفس الضرائب والرسوم ونفس الفترة‪ ،‬وتكون‬
‫الرقابة الجبائية نهائية عندما يعط المكلف موافقته على التعديالت واالقتراحات‪ ،‬أو في حالة عدم الرد في أجل‬
‫‪ 30‬يومًا أو أيضًا في حالة غياب التعديالت‪ ،‬ويرسل إشعار آخر بالمراقبة يخص الضرائب والرسوم التي لم‬
‫تذكر في اإلشعار األول‪ ،‬وبصورة استثنائية عندما يكشف المحقق مخالفات تمس هذه الضرائب والرسوم‪.3‬‬
‫رابع ًا‪ :‬تحديد مدة التحقيق‬
‫ال يمكن تحت طائلة بطالن اإلجراء‪ ،‬أن تستغرق مدة التحقيق في عين المكان فيما يخص الدفاتر‬
‫والوثائق المحاسبية أكثر من ثالثة (‪ )03‬أشهر فيما يخص‪:4‬‬
‫‪ ‬مؤسسات تأدية الخدمات‪ ،‬إذا كان رقم أعمالها السنوي ال يتجاوز ‪ 1.000.000‬دج‪ ،‬بالنسبة لكل سنة‬
‫مالية محقق فيها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بن اعماره منصور‪ ،‬إجراءات الرقابة المحاسبية والجبائية‪ ،‬دار هومه للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬ص ص (‪.)25-24‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬لخذاري عبد الجليل‪ ،‬الرقابة الجبائية كأداة لمكافحة التهرب الضريبي – دراسة حالة بمديرية الضرائب لوالية بسكرة‪ ،‬مذكرة ماستر في العلوم‬
‫المالية وال محاسبية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2014/2013 ،‬ص ‪.63‬‬
‫‪ -‬البد لزرق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.150‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬المادة ‪ ،20‬الفقرة ‪ ،5‬ص ‪.11‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪16‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬كل المؤسسات األخرى‪ ،‬إذا كان رقم أعمالها السنوي ال يتجاوز ‪ 2.000.000‬دج‪ ،‬بالنسبة لكل سنة مالية‬
‫محقق فيها‪.‬‬
‫‪ ‬يمدد هذا األجل إلى ستة (‪ )06‬أشهر بالنسبة للمؤسسات المذكورة أعاله‪ ،‬إذا كان رقم أعمالها السنوي ال‬
‫يفوق على التوالي ‪ 5.000.000‬دج و ‪ .10.000.000‬دج‪ ،‬بالنسبة لكل سنة مالية محقق فيها‪.‬‬
‫يجب أن ال تتجاوز مدة التحقيق بعين المكان في جميع الحاالت األخرى‪ ،‬تسعة (‪ )09‬أشهر‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬االلتزام بالسر المهني‬
‫يلزم بالسر المهني إزاء المكلفين بالضريبة كل شخص مدعو أثناء أداء وظائفه أو صالحياته للتدخل في‬
‫إعداد أو تحصيل أو ف ي المنازعات المتعلقة بالضرائب والرسوم المنصوص عليها في التشريع الضريبي‬
‫المعمول به‪ ،‬وكل من يخالف ذلك يتعرض للعقوبات بمقتضى أحكام المادة ‪ 301‬من قانون العقوبات‪.1‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬ضمانات متعلقة بإجراءات التقويم‬
‫يستفيد المكلف بالضريبة من ضمانات متعلقة بالتقويمات‪ ،‬ولكن بشرط االستيفاء لمختلف االلتزامات‪،‬‬
‫بحيث أن هذه الضمانات كفيلة بحماية حقوق المكلف أثناء إجراء اإلدارة الجبائية للتحقيق الجبائي‪.‬‬
‫أو ًال‪ :‬اإلشعار بالتقويم‬
‫يجب على اإلدارة الجبائية بعد انتهائها من عملية التدقيق إبالغ المكلف بنتائج التقويم‪ ،‬حتى في حالة‬
‫انعدام التقويمات لتنتهي عملية التدقيق إثر إبالغ المكلف بوضعيته‪ ،‬وهذا بإرسال إشعار في رسالة موصى‬
‫عليها أو يسلم له مع إشعار باالستالم‪ ،‬كما يجب أن يكون اإلشعار مفصالً ومعلالً بطريقة تسمح للمكلف‬
‫بإعادة تشكيل أسس فرض الضريبة وتقديم مالحظاته أو قبوله‪.2‬‬
‫ثانياً‪ :‬حق الرد‬
‫للمكلف حق الطعن في النتائج المتوصل إليها‪ ،‬حيث يمكنه الرد على اقتراحات اإلدارة الجبائية في مدة ال‬
‫تتجاوز أربعين (‪ )40‬يومًا من استالمه لإلشعار بالتقويم‪ ،‬وخالل هذه المدة له الحق في االستفسار عن‬
‫األمور الغامضة التي يحتويها اإلشعار أو تبرير ما يراه صحيح من وجهة نظره‪ .‬واذا لم يرد في حدود هذه‬
‫المدة فهذا يعتبر على أساس قبول ضمني لإلشعار بالتقويم‪.3‬‬

‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬الجزائر‪ ،2016 ،‬المادة ‪ ،65‬ص ‪.27‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬لياس قالب ذبيح‪ ،‬مساهمة التدقيق المحاسبي في دعم الرقابة الجبائية – دراسة حالة بمديرية الضرائب لوالية أم البواقي‪ ،‬رسالة ماجستير في‬
‫علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2011-2010 ،‬ص ‪.39‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬واعيل عبد القادر‪ ،‬عشيط عبد الحميد‪ ،‬تقنيات التحقيق المحاسبي في إطار الرقابة الجبائية‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس في العلوم التجارية‪،‬‬
‫معهد علوم التسيير‪ ،‬المركز الجامعي يحي فارس‪ ،‬المدية‪ ،2008/2007 ،‬ص‪.21‬‬

‫‪17‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثالث‪ :‬خطوات واجراءات التدقيق المحاسبي الجبائي‬


‫يعتبر التدقيق الجبائي مجموعة من العمليات الت ي يقوم بها المدقق الداخلي أو الخارجي من أجل معرفة‬
‫الوضعية الجبائية للمؤسسة محل المراجعة‪ ،‬حيث يولي المدقق الجبائي اهتمامًا كبي ًار بمراجعة الوثائق والدفاتر‬
‫المحاسبية‪ ،‬وهذا مرده االرتباط الوثيق بين المعطيات المحاسبية والجبائية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مراحل سير عملية التدقيق الجبائي‬
‫يأخذ التدقيق الجبائي شكل جملة من اإلجراءات التي تهدف إلى التأكد من صحة اإلق اررات المصرح بها‬
‫من قبل المكلفين‪ ،‬هذه اإلجراءات أو الوسائل يعتمد عليها األعوان الجبائيين لتنفيذ الرقابة‪ ،‬ونميز بين‬
‫وسيلتين هما التحقيق المحاسبي والتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التحقيق المحاسبي ‪V.C‬‬
‫يسمح هذا التحقيق لإلدارة الجبائية بالتأكد من صحة وقانونية الكتابات المحاسبية ومقارنتها مع الوضعية‬
‫الحقيقية للنشاط الممارس‪ ،‬حيث يخرج التحقيق المحاسبي من إطاره الضيق المتمثل في المراجعة الشكلية‬
‫للملفات إلى مراجعة لكل الدفاتر والوثائق المحاسبية بعين المكان‪.1‬‬
‫يعني التحقيق في المحاسبة مجموعة العمليات الرامية إلى مراقبة التصريحات الجبائية المكتتبة من طرف‬
‫المكلفين بالضريبة‪ ،‬ويجب أن يتم التحقيق في الدفاتر والوثائق المحاسبية بعين المكان‪ ،‬ما عدا في حالة‬
‫طلب معاكس من طرف المكلف بالضريبة يوجه كتابيًا وتقبله المصلحة‪ ،‬أو في حالة قوة قاهرة يتم إقرارها‬
‫قانوناً من طرف المصلحة‪.2‬‬
‫ويهدف هذا التحقيق إلى التأكد من صحة التصريحات الجبائية المقدمة وصدق المحاسبة من خالل‬
‫مقارنتها مع مختلف المعطيات المتاحة والوثائق الثبوتية‪ ،‬كما يقتصر هذا التحقيق على أشخاص مؤهلين‬
‫يكونوا برتبة مفتش ضرائب‪.3‬‬
‫أو ًال‪ :‬التحضير للتحقيق‬
‫تعد المرحلة التحضيرية للتحقيق خطوة هامة ورئيسية للقيام بالرقابة المحاسبية‪ ،‬حيث يتم من خاللها‬
‫اختيار الملفات المراد البحث والتحقيق فيها استناداً إلى بعض األسس والمقاييس‪ ،‬من بينها‪:4‬‬
‫‪ ‬أهمية رقم األعمال المصرح به خالل السنتين األخيرتين؛‬

‫‪ -‬صالح حسن كاظم‪ ،‬مكافحة التهرب الضريبي ضرورة ملحة في الحد من الفساد‪ ،‬بحث مقدم‪ ،‬قسم البحوث والدراسات‪ ،‬دائرة الشؤون القانونية‪ ،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.45‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬الجزائر‪ ،2016 ،‬المادة ‪ ،45‬ص ‪.10‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3- Ministère des finance, direction générale des impôts, direction des relations publiques et de la Communication,‬‬
‫‪Guide pratique du contribuable, Algerie, 2011.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬العثماني مصطفى‪ ،‬نظام المعلومات ودوره في تفعيل الرقابة الجبائية – حالة الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬المركز الجامعي يحي فارس‪ ،‬المدية‪ ،2008 ،‬ص ‪.175‬‬

‫‪18‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬تكرار الخسارة في النتائج والربح الضعيف مقارنة مع رقم األعمال المصرح به وطبيعة النشاط المزاول‪،‬‬
‫وضعف القيمة المضافة مقارنة بأهمية النشاط المزاول؛‬
‫‪ ‬استعمال الطرق التدليسية ومالحظة المخالفات ذات الطابع االقتصادي؛‬
‫‪ ‬الزيادة السريعة والمذهلة في المستوى المعيشي لمسير المؤسسة أو أصحاب المهن الحرة‪ ،‬دون تطابق ذلك‬
‫مع تصريحاته‪.‬‬
‫بعد تسليم األعوان المحققين اإلشعار بالتحقيق من طرف رئيس المكتب وامضاؤه‪ ،‬يجب على األعوان‬
‫المحققين وقبل التدخل ا لمباشر بعين المكان أن يقوا ببعض اإلجراءات األولية وهذا ليتسنى لهم ممارسة‬
‫مهامهم على أحسن وجه وضمن اإلطار القانوني المنصوص عليه من جهة‪ ،‬وأخذ صورة مستوفية عن‬
‫المكلف المعني‪ ،‬فمن هذه اإلجراءات‪:1‬‬
‫‪ -1‬سحب الملف الجبائي للمكلف من مفتشية الضرائب المسيرة لهذا الملف (الحتوائه على كل الوثائق‬
‫والبيانات المتعلقة بالمكلف بالضريبة)؛‬
‫‪ -2‬إبالغ المكلف بالضريبة‪ ،‬حيث يقوم المحقق بإعداد اإلشعار بالتحقيق الخاص بالمكلف‪ ،‬كما يمكن هذا‬
‫األخير االستعانة بمستشار من اختياره‪ ،‬وأيضًا يجب أن يرفق هذا اإلشعار بالتحقيق بميثاق المكلفين؛‬
‫‪ -3‬الرقابة المفاجئة‪ ،‬إذ يمنح القانون في إطار التحقيقات المحاسبية حق ممارسة التدخالت المفاجئة في‬
‫المؤسسة من أجل ممارسة معاينات مادية قبل الرقابة المعمقة للوثائق المحاسبية؛‬
‫‪ -4‬إعداد استمارات التحقيق‪ ،‬من إعداد للحالة المقارنة للميزانيات للسنوات األربع قيد التحقيق‪ ،‬إعداد كشف‬
‫المحاسبة والذي يحتوي على ملخص حسابات النتائج ألربع سنوات ماضية‪ ،‬والتي سوف تكون محل التحقيق‪،‬‬
‫وتسمح هذه الوثيقة بتقدير تطور رقم األعمال واألعباء وكذلك الربح الصافي لكل سنة؛‬
‫‪ -5‬القيام بالبحوث الخارجية قصد اإللمام بكل الجوانب المحيطة بالوضعية الحقيقية للمكلف أو المؤسسة‬
‫محل التحقيق‪ ،‬وبهدف جمع أكبر قدر من المعلومات التي تدعم عملية التحقيق‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬سير التحقيق‬
‫بعد انقضاء األجل المحدد للتحضير‪ ،‬وبوصول أول موعد تدخل مباشرة بعين المكان‪ ،‬يذهب المحققون‬
‫لمباشرة أعمالهم داخل المؤسسة قيد التحقيق فيها‪ ،‬ألنه يسمح لهم قانونيًا بأخذ الدفاتر المحاسبية إلى مكاتبهم‪،‬‬
‫إال في حالة ما إذا طالب المكلف ذلك نظ ًار إلى عدم توفر اإلمكانيات المناسبة للقيام بعمليات التحقيق داخل‬
‫المؤسسة‪.2‬‬
‫وتتمثل عمليات التحقيق في المحاسبة‪ ،‬في فحص محاسبة المكلف من حيث الشكل ومن حيث المضمون‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬قحموش سمية‪ ،‬دور المراجعة الجبائية في تحسين جودة التصريحات الجبائية – دراسة حالة مديرية الضرائب بوالية بسكرة – الجزائر للفترة‬
‫(‪ ،)2010- 2009‬رسالة ماجستير في العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪،2012/2011 ،‬‬
‫ص ‪.37‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عالل مسعودة‪ ،‬الحقي إيمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.42‬‬

‫‪19‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -1‬التدقيق في محاسبة المكلف من حيث الشكل‬


‫إن الرقابة الجبائية الشكلية لمحاسبة المكلف تتمثل في المعاينة المادية للدفاتر والوثائق المحاسبية‬
‫الموضوعة تحت تصرف العون المدقق والخاصة بالسنوات محل التدقيق‪ ،‬للتأكد من وجود وصحة الدفاتر‬
‫والوثائق المحاسبية الملزمة قانونيًا والتي حددها القانون التجاري الجزائري في مواده من ‪ 9‬إلى ‪.112‬‬

‫وبما أن المحاسبة هي ترجمة صادقة لوضعية المؤسسة فإنها ال تكون منتظمة شك ً‬


‫ال إال إذا كانت تحترم‬
‫المعايير التالية‪:2‬‬
‫‪ ‬محاسبة منت ظمة‪ :‬تعتبر المحاسبة منتظمة إذا كانت ممسوكة حسب القواعد واإلجراءات المنصوص عليها‬
‫قانونيًا؛‬
‫‪ ‬محاسبة صادقة‪ :‬ويقصد بهذا المفهوم أن القيم المحاسبية المسجلة في مختلف الوثائق المحاسبية قد تم‬
‫تقييمها بطريقة صحيحة؛‬
‫‪ ‬أن تكون المحاسبة مفصلة بشكل يسمح بتسجيل ورقابة العمليات المنجزة من قبل المؤسسة؛‬
‫‪ ‬يجب أن تمسك المحاسبة بالعملة الوطنية الدينار الجزائري مع احترام مبدأ المحاسبة المزدوجة؛‬
‫‪ ‬محاسبة مقنعة‪ :‬وتكون المحاسبة مقنعة إذا استطاعت المؤسسة تبرير واثبات صحة كل العمليات المسجلة‬
‫في الدفاتر بواسطة تقديم المستندات والوثائق التبريرية‪.‬‬
‫بعد االنتهاء من فحص المحاسبة من حيث الشكل يمكن التمييز بين حالتين‪ ،‬تتمثل الحالة األولى في عدم‬
‫توفر المحاسبة على الشروط السابقة الذكر‪ ،‬وبذلك يتم رفض المحاسبة واللجوء إلى الفرض التلقائي للضريبة‪،‬‬
‫أما الحالة الثانية فتتمثل في كون المحاسبة موافقة للشروط السابقة وبذلك يمكن اعتبارها مقبولة من حيث‬
‫الشكل‪ ،‬ويتم االنتقال إلى مراقبة المحاسبة من حيث المضمون‪.3‬‬
‫‪ -2‬التدقيق في محاسبة المكلف من حيث المضمون‬
‫تعني مراقبة المحاسبة من حيث المضمون مراقبة كل ما هو موجود بالوثائق المقدمة من طرف المكلف‬
‫المحقق معه من أجل اكتشاف العمليات التي تتضمن على السهو الكلي أو الجزئي‪ ،‬المتعمد أو غير‬
‫المتعمد‪...‬الخ‪ ،‬فهو قيام المحقق بدراسة معمقة ودقيقة للحسابات الرئيسية للميزانية وحسابات التسيير‬
‫والنتائج‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬لياس قالب ذبيح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.65‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬زناتي فريدة‪ ،‬العالقة القانونية بين المكلف بالضريبة وادارة الضرائب‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة امحمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪،‬‬
‫‪ ،2012/2011‬ص ص (‪.)97-96‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بوشرى عبد الغني‪ ،‬محاضرات في مقياس المراجعة الجبائية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.27‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬كردودي سهام‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص (‪.)76-75‬‬

‫‪20‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫ثالثاً‪ :‬نتائج التحقيق المحاسبي‬


‫إن التدخل في عين المكان ومعاينة وضعية المكلف وكل ما يتعلق بنشاطه‪ ،‬والمراجعة المحاسبية للدفاتر‬
‫ال ومضمونًا‪ ،‬تمكن المحقق من استخالص نتيجة رفض أو قبول المحاسبة‪ ،‬وفي كلتا الحالتين فإن‬
‫شك ً‬
‫المحقق ملزم بإرسال نسخة من هذه النتائج إلى المكلف بالضريبة مبينًا له فيها التجاوزات الضريبية المكتشفة‪،‬‬
‫والطرق المعتمدة في إعادة تأسيسها‪.1‬‬
‫‪ -1‬قبول المحاسبة‬
‫يقبل المحقق محاسبة المكلف إذا كانت مطابقة ألحكام القانون التجاري ومبادئ النظام المالي المحاسبي‬
‫وصحيحة من حيث المضمون‪ ،‬حيث يمكن تمييز نوعين من القبول‪:2‬‬
‫‪ ‬قبول صريح‪ :‬عند مطابقة المحاسبة الممسوكة للشروط السابقة الذكر يتم الحكم عليها بأنها منظمة وتامة‬
‫ومثبتة ودقيقة محاسبيًا‪ ،‬وبذلك يقوم المراقب بتبليغ المكلف بنتائج التحقيق دون إجراء أي تقويمات‪.‬‬
‫‪ ‬قبول نسبي‪ :‬عندما يكون هناك ارتياب طفيف أو وجود لبعض االنحرافات البسيطة‪ ،‬والتي يستنتج المحقق‬
‫بأنها غير ناتجة عن نية وقصد للتهرب من دفع الضريبة‪ ،‬يتم إخضاع المكلف إلى إجراءات التقويم الثنائي‬
‫من خالل االتفاق بين المحقق والمكلف مع مراعاة االلتزام بتقديم تصريحاته في آجالها القانونية‪.‬‬
‫‪ -2‬رفض المحاسبة‬
‫ال يمكن رفض المحاسبة نتيجة تحقيق في التصريح الجبائي إال في الحاالت التالية‪:3‬‬
‫‪ ‬عندما يكون مسك الدفاتر المحاسبية غير مطابق ألحكام المواد من ‪ 9‬إلى ‪ 12‬من القانون التجاري‬
‫ولشروط وكيفيات تطبيق النظام المحاسبي المالي؛‬
‫‪ ‬عندما ال تحتوي المحاسبة على أية قيمة مقنعة بسبب انعدام الوثائق الثبوتية؛‬
‫‪ ‬عندما تتضمن المحاسبة أخطاء أو إغفاالت أو معلومات غير صحيحة خطيرة ومتكررة في عمليات‬
‫المحاسبة‪.‬‬
‫‪ -3‬إعادة تأسيس رقم األعمال‬
‫بعدما ينتهي المحقق من فحص المحاسبة شكالً ومضمونًا والوصول إلى ق اررات بشأن هذه المحاسبة‬
‫(رفض أو قبول)‪ ،‬تأتي مرحلة إعادة تشكيل رقم األعمال الخاضع للضريبة‪ ،‬وهناك عدة طرق لتأسيس‬
‫القاعدة‪ ،‬وتختلف حسب أهمية المؤسسة وطبيعة نشاطها الممارس‪ ،‬وعلى العون المحقق أن يختار الطريقة‬
‫المناسبة واألكثر فعالية إضافة إلى المعلومات المتحصل عليها‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬العثماني مصطفى‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.176‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬لخذاري عبد الجليل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.92‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬قتال عبد العزيز‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص (‪ ،)84-83‬بتصرف‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬عباس عبد الرزاق‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.164‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫رابعاً‪ :‬نهاية التحقيق‬


‫تعد هذه المرحلة خالصة عمل المحقق‪ ،‬حيث يقوم بإبالغ المكلف بالضريبة بنتائج المراقبة المحاسبية‪،‬‬
‫وهذا عن طريق اإلبالغ األولي والنهائي‪ ،‬وكخطوة أخيرة يقوم بكتابة التقرير النهائي الذي من خالله يسجل‬
‫كل المعلومات الخاصة بعملية المراقبة التي قام بها‪.1‬‬
‫خامس ًا‪ :‬إبالغ المكلف بنتائج التحقيق‬
‫تلزم اإلدارة الجبائية بإبالغ المكلف الخاضع للتحقيق بنتائج المراقبة الجبائية حتى وان لم يكن هناك تقويم‪،‬‬
‫ويتم هذا اإلبالغ على مرحلتين‪:‬‬
‫‪ -1‬التبليغ األولي‪ :‬يجب أن يكون هذا اإلشعار مفص ً‬
‫ال جيدًا ومصاغًا بطريقة تسمح للمكلف بفهمه وتسجيل‬
‫مالحظاته‪ ،‬ويتم تسليم هذا اإلشعار للمكلف شخصيًا مع وصل االستالم‪ ،‬إضافة إلى ذلك من الضروري أن‬
‫يحتوي هذا التبليغ األولي على الطرق التي استعملت في التقييم والتي أدت إلى تعديل األسس الضريبية‪ ،‬أي‬
‫يقوم العون المدقق من خالله توضيح كل التعديالت والتقويمات المنجزة خالل فترة التدقيق‪.2‬‬
‫‪ -2‬التبليغ النهائي‪ :‬عند إرسال اإلبالغ األولي للمكلف هناك حالتين يمكن حدوثهما‪:3‬‬
‫‪ ‬المكلف ال يرد على اإلشعار أو يرد بعد الفترة القانونية (بعد ‪ 40‬يومًا) المحددة‪ ،‬في هذه الحالة فإن‬
‫ال ضمنيًا‬
‫األسس المعدلة تبقى على حالها‪ ،‬والمدققين ليسوا مسؤولين عن إعالم المكلف‪ ،‬ألنهم يعتبرونه قبو ً‬
‫من قبل المكلف؛‬
‫‪ ‬المكلف يرد على اإلبالغ في المدة المحددة قانونياً‪ ،‬ويسجل مالحظاته الخاصة على نتائج هذا التدقيق‪،‬‬
‫أو العتراضاته على األسس المعدلة‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬كتابة التقرير النهائي‬
‫إن كتابة تقرير التحقيق هو الملف الذي عن طريقه ينهي المحقق مهمته في التحقيق‪ ،‬ويجب أن يتضمن‬
‫هذا التقرير كل المعلومات‪ ،‬األرقام‪ ،‬والمبالغ التي تسمح بالتأكد من احترام اإلجراءات وتقييم نتائج المراقبة‪.4‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية ‪VASFE‬‬
‫يقصد بالتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية مجموعة العمليات التي تستهدف الكشف عن كل‬
‫فارق بين الدخل الحقيقي للمكلف بالضريبة والدخل المصرح به أي بصفة عامة‪ ،‬التأكد من التصريحات على‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬نوي نجاة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.78‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬لياس قالب ذبيح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.80‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بوعكاز سميرة‪ ،‬مساهمة فعالية التدقيق الجبائي في الحد من التهرب الضريبي ‪ -‬دراسة حالة بمديرية الضرائب مصلحة األبحاث والمراجعات‬
‫بسكرة ‪ ،‬أطروحة دكتوراه في العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2015/2014 ،‬ص‬
‫‪.117‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬العثماني مصطفى‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.178‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫الدخل العام (المداخيل المحققة خارج الجزائر – فوائض القيمة الناتجة عن التنازل بمقابل عن العقارات‬
‫المبنية وغير المبنية‪...‬الخ)‪.1‬‬
‫وهكذا يمكن ألعوان اإلدارة الجبائية أن يشرعوا في تحقيق معمق في الوضعية الجبائية الشاملة لألشخاص‬
‫الطبيعيين بالنسبة للضريبة على الدخل اإلجمالي‪ ،‬وفي هذا التحقيق يتأكد األعوان المحققون من االنسجام‬
‫الحاصل بين المداخيل المصرح بها من جهة‪ ،‬والذمة والحالة المالية والعناصر المكونة لنمط معيشتهم من‬
‫جهة أخرى‪.2‬‬
‫ومنه فإن التحقيق المعمق في مجمل الوضعية يسعى إلى تحقيق هدفين رئيسيين وهما‪:3‬‬
‫‪ ‬ضمان أن التصريحات الموضوعة مشكلة بطريقة شرعية‪،‬‬
‫‪ ‬مراقبة التجانس بين المداخيل المصرحة مع الذمة المالية اإلجمالية للمكلف‪.‬‬
‫أو ًال‪ :‬التحضير للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫إن أي عملية رقابية يجب أن تسبقها مرحلة تحضيرية‪ ،‬وهذه المرحلة ال تختلف كثي ًار في التحقيق المعمق‬
‫لمجمل الوضعية الجبائية عنها في التحقيق المحاسبي‪ ،‬إذ يتم من خاللها اختيار مجموعة من الملفات المراد‬
‫مراقبتها‪.‬‬
‫ويتم اختيار األشخاص الخاضعين للتحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الشاملة وفق مجموعة من‬
‫المعايير نذكر منها‪:4‬‬
‫‪ ‬األشخاص الذين الحظت عليهم مفتشية الضرائب عدم تجانس بين المداخيل المصرح بها سنوياً والنفقات‬
‫الظاهرة والشائعة عن نمط معيشة أفراد أسرة المكلف؛‬
‫‪ ‬األشخاص الذين يعتقد أنهم يمارسون عمليات غش كبيرة‪ ،‬وكون مراقبة المحاسبة لم تؤدي إلى تعديالت‬
‫كبيرة؛‬
‫‪ ‬عندما تكتشف مفتشية الضرائب أثناء مراقبة المحاسبة مؤشرات لعدم مصداقية التصريحات المكتتبة‪،‬‬
‫‪ ‬األشخاص الذين يمتلكون مداخيل غير محددة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬مديرية البحث والمراجعات‪ ،‬ميثاق المكلفين بالضريبة الخاضعين للرقابة‪ ،‬الجزائر‪ ،2013 ،‬ص ‪.31‬‬
‫‪ -‬مزهودي عبد الرحيم‪ ،‬جريمة الغش الضريبي في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة ماستر في الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد‬ ‫‪2‬‬

‫خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،1435/1434 ،‬ص ‪.66‬‬


‫‪ -‬تريش مختار‪ ،‬دور مفتش الضرائب في قمع ظاهرة التهرب الضريبي‪ ،‬مذكرة ماستر كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ ،2014/2013‬ص ‪.30‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬بوقليلة محي الدين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.17‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫وباختيار مجموعة الملفات المراد التحقيق فيها‪ ،‬يقوم األعوان المحققون في مجمل الوضعية الجبائية‬
‫باتباع نف س مراحل وخطوات التحقيق المحاسبي‪ ،‬حيث يتم‪:1‬‬
‫‪ -1‬سحب الملف الجبائي للمكلف المعني بالتحقيق‪ ،‬وهذا على مستوى المفتشية التابع لها‪ ،‬إضافة إلى‬
‫إمكانية سحب وفحص مختلف الملفات الجبائية لألشخاص الذين يعيشون مع هذا المكلف؛‬
‫ابتداء من تاريخ االستالم؛‬
‫ً‬ ‫‪ -2‬إبالغ المكلف بالضريبة‪ ،‬مع منحه مدة ‪ 15‬يومًا للتحضير‬
‫‪ -3‬إجراء البحوث الخارجية‪ ،‬بهدف الحصول على معلومات غير موجودة في الوثائق والملفات التي تملكها‬
‫اإلدارة الضريبة‪ ،‬مثل فحص الحسابات البنكية للمكلف‪ ،‬كما أن هذا الفحص للحسابات البنكية يجب أن يطال‬
‫جميع األشخاص الذين يعيشون معه مثل أوالده‪ ،‬أقاربه‪...‬الخ‪ ،‬كما يتم مراقبة األسهم التي قد يملكها المكلف‬
‫في بعض الشركات‪ ،‬االتصال بمصالح محافظة الشرطة لمعرفة عدد الرحالت نحو الخارج‪ ...‬؛‬
‫‪ -4‬إعداد الميزان الشكلي‪ ،‬وهو بمثابة ميزانية أولية تحتوي على مجمل المعطيات المتحصل عليها من خالل‬
‫فحص الملف الجبائي وكذا إجراء البحوث الخارجية‪ ،‬وتكمن أهمية هذا الميزان في إجراء مقاربات شكلية فيما‬
‫بين المعلومات المتحصل عليها واظهار الدخول غير المصرح بها‪ ،‬كما يسمح بفحص تغيرات الذمة المالية‬
‫للمكلف‪ ،‬ومن ثم توجيه المراقب أثناء عملية سير التحقيق‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬سير التحقيق‬
‫بعد المرحلة التحضيرية واعداد الميزان الشكلي وانتهاء المدة المحددة للتحضير‪ ،‬تأتي عملية التحقيق‬
‫المعمق التي تتم في مصالح اإلدارة الضريبية‪ ،‬إال في حالة طلب المكلف أن تجرى في بيته أو مكتب‬
‫مستشاره‪ ،‬فيقوم باستدعاء المكلف المعني بالتحقيق بتزويده بكشوفات الحسابات البنكية‪ ،‬البريدية‪ ،‬وكذا جميع‬
‫الحسابات األخرى‪ ،‬وبعد تسليم الحسابات من قبل المكلف فإن المراقب يخوض في حوار مع هذا األخير‬
‫ليبين أن هذا التحقيق نابع من ضرورة توضيح وضعيته الجبائية‪.2‬‬
‫وبحصول المراقب على مختلف المعلومات وكشوفات الحسابات‪ ،‬يقوم بفحصها‪ ،‬تحليلها‪ ،‬ومقارنتها مع‬
‫تلك التصريحات بهدف استخراج الم خالفات واألخطاء المرتكبة‪.3‬‬
‫‪ -1‬إعادة تكوين األسس الخاضعة للضريبة‪ :‬وفي هذا اإلطار يقوم المكلف ب‪:‬‬
‫‪ ‬عملية التقييم لممتلكات ونفقات المكلف تحت المراقبة‪ ،‬وهذه العملية يمكن أن تتم بطرق مختلفة بسبب‬
‫غياب وثائق اإلثبات أو وجودها دون إمكانية االستعالم منها المبلغ الحقيقي‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬قحموش سمية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.42‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عالل مسعودة‪ ،‬الحقي إيمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.43‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬كردودي سهام‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.96‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬نوي نجاة مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.85‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬تحليل الحسابات المالية‪ ،‬ونعني بها مراقبة التدفقات المالية للمكلف‪ ،‬إذ يلجأ المراقب إلى مقارنة‬
‫الكشوفات البنكية مع المداخيل المصرح بها وتحديد رصيد الموازنة النقدية للمكلف‪ ،‬مقارنة الكشوفات البنكية‬
‫مع المداخيل المصرح بها والنتائج المتحصل عليها ليجمعها فيما بعد في ميزان الخزينة الذي يشكل وسيلة‬
‫نقدية شاملة‪.1‬‬
‫‪ -2‬طلب التوضيحات والتبريرات‬
‫في حالة جمع المحقق عدة عناصر تثبت أن المكلف يحقق مداخيل مهمة مقارنة بما صرحه‪ ،‬يمكنه طلب‬
‫توضيحات وتبريرات لنقطة أو عدة نقاط حول ما صرح به المكلف كضريبة وما حققه من موارد ونفقات‪،‬‬
‫وطلب التبريرات تلتمسها اإلدارة من المكلف حين تتوفر لدى اإلدارة عناصر تثبت أن المكلف يتمتع بمداخيل‬
‫هامة مقارنة مع تلك المصرح بها‪ ،‬وكذلك فيما يخص وضعيته الجبائية والتكاليف التي تم خصمها من الدخل‬
‫اإلجمالي‪ .‬أما طلب التوضيحات تلتمسها اإلدارة لرفع الشك عن كل غموض في التصريحات وتخص أي‬
‫نقطة واردة في التصريح‪.2‬‬
‫ويجب على المكلف تقديم شروحات وافية حول النقاط الغامضة المطلوب توضيحها‪ ،‬كما أن المحقق ملزم‬
‫بأن يوضح للمكلف بأن لديه مهلة ‪ 30‬يومًا للرد على هذه الطلبات‪ .‬وفي حالة غياب اإلجابة من قبل‬
‫المكلف يمكن للمراقب الجبائي اللجوء إلى طريقة التقدير الجزافي‪.3‬‬
‫ثالثاً‪ :‬تبليغ نتائج التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية ‪VASFE‬‬
‫بعد انتهاء المراقب من عملية التحقيق والمقارنة فإن مصلحة التحقيق تشرف في تحضير اقتراحات تبليغ‬
‫النتائج‪ ،‬وقد يتوصل المحقق إلى نتيجتي ن‪ ،‬إما قبوله ألسس فرض الضريبة المصرح بها من قبل المكلف‪،‬‬
‫ومن ثم عليه إشعار هذا األخير بغياب التقويم‪ ،‬أو رفضها إذا علم أن ما هو مصرح به كمداخيل هي ليست‬
‫حقيقية وغير مطابقة للواقع‪ ،‬فيقوم بإعادة تكوين المداخيل التي بحوزة هذا المكلف‪ ،‬هذه التسويات المقترحة‬
‫يتم إبالغها للمكلف كتابيًا وبشكل مفصل ودقيق‪ ،‬ثم تمنح له مهلة أربعون (‪ )40‬يومًا للرد على هذه‬
‫المقترحات‪ ،‬وفي األخير يكون هناك التبليغ النهائي من طرف اإلدارة‪ ،‬حيث تبين للمكلف مجمل التسويات‬
‫المهملة وسبب إهمالها وتلك المحتفظ بها وبالتالي تظهر له وضعيته النهائية اتجاه كل الضرائب والرسوم‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬كردودي سهام‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.97‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬العثماني مصطفى‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص (‪.)182-181‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬العثماني مصطفى‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.182‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬كردودي سهام‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص (‪.)98-97‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مراجعة حسابات الميزانية‬


‫تتمثل مراجعة حسابات الميزانية في مراجعة حسابات األصول ومراجعة حسابات الخصوم‪ ،‬كون أن‬
‫الميزانية تمثل صورة فوتوغرافية لوضعية المؤسسة في وقت ما‪ ،‬فهي تبين وضعية صافي المركز المالي‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مراجعة حسابات األصول‬
‫تتم هنا مراجعة كل من حسابات التثبيتات‪ ،‬المخزونات‪ ،‬والحقوق وذلك على النحو اآلتي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬حسابات التثبيتات‬
‫ويقوم المراجع بما يلي‪:1‬‬
‫‪ ‬التأكد من أن مصاريف التأسيس قد سجلت دون احتساب الرسم على القيمة‪ ،‬وأن هذه األخيرة تطرح‬
‫بانتظام؛‬
‫‪ ‬التأكد من أن مصاريف التأسيس قد اهتلكت حسب جدول خالل ‪ 5‬سنوات؛‬
‫‪ ‬التحقق من امتالك الوثائق المبررة لضم مصاريف البحث والتطوير لألصول الثابتة‪.‬‬
‫‪ ‬المنشآت التقنية‪ ،‬المعدات واألدوات الصناعية‬
‫ولمراجعة هذه االستثمارات يجب التأكد من‪:2‬‬
‫‪ ‬يجب التأكد من استرجاع الرسم على القيمة المضافة المدفوع عند اكتساب التجهيزات‪ ،‬باستثناء التجهي ازت‬
‫المحرومة من حق االسترجاع؛‬
‫‪ ‬التحقق من التصريحات المتعلقة بالسيارات السياحية؛‬
‫‪ ‬التأكد من الوجود الحقيقي للتجهيزات‪.‬‬
‫‪ ‬التثبيتات الجاري إنجازها‬
‫يستعمل هذا الحساب لتسجيل قيمة االستثمارات التي ما زالت قيد التنفيذ في نهاية الدورة المحاسبية‪،‬‬
‫ولمراجعته يجب‪:3‬‬
‫‪ ‬التأكد من عدم وجود استثمارات مستعملة في النشاط في هذا الحساب؛‬
‫‪ ‬التأكد من تطبيق اإلهالك على االستثمار؛‬
‫‪ ‬التحقق من طرق واجراءات حساب تكلفة االستثمارات قيد التنفيذ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬قلوم أمال وآخرون‪ ،‬دور التدقيق الجبائي في تدنية المخاطر الجبائية داخل المؤسسة االقتصادية – دراسة حالة كوسيدار (فرع القنوات) بأدرار‪،‬‬
‫مذكرة ماستر في علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أدرار‪ ،2014/2013 ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬قلوم أمال وآخرون‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬المادة ‪ ،174‬ص ‪.94‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬االهتالكات‪ :‬يمكن للمراجع الجبائي أن يقوم ب‪:1‬‬


‫‪ ‬التحقق من أن نقطة بداية احتساب االهتالكات هي تاريخ بداية تشغيل االستثمار في النشاط؛‬
‫‪ ‬مراجعة جداول االهتالكات والتأكد من مدى مطابقتها للجرد المادي وانخفاض القيم المكتشف عند الجرد؛‬
‫‪ ‬يتم التحقق من الحساب المنتظم الهتالكات االستثمارات والتحقق من توفر الشروط اآلتية‪ :‬ملكية المؤسسة‬
‫لالستثمار‪ ،‬أن االستثمار قابل لالهتالك‪ ،‬احترام المع دل الموضوع من طرف إدارة الضرائب‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬مراجعة حسابات المخزونات‬
‫ويتعلق األمر بالتحقيق في الحسابات الموالية‪:2‬‬
‫‪ ‬مخزونات البضائع‪ ،‬مواد ولوازم‬
‫‪ ‬يتم التحقق من أن الرسم على القيمة المسترجع الظاهر على فواتير الشراء متعلق بمشتريات حقيقية‪،‬‬
‫‪ ‬التحقق من تطبيق مراقبة جيدة لفواتير الشراء خاصة فيما يتعلق بالرسم على القيمة‪.‬‬
‫‪ ‬سلع قيد اإلنتاج‪ ،‬خدمات قيد اإلنتاج‪ ،‬مخزونات المنتجات‬
‫‪ ‬يجب التحقق في ما يخص هذه الحسابات من التطبيق الجيد لمبدأ الفصل بين الدورات؛‬
‫‪ ‬يجب التأكد من وجود جرد مفصل ومقيم للمنتجات المخزنة عند نهاية الدورة؛‬
‫‪ ‬كما يجب أن تعطى أهمية كبيرة للمنتجات الثانوية وللفضالت والمهمالت وخاصة طرق تقييمها‪.‬‬
‫‪ ‬المخزونات الموجودة خارج المؤسسة‬
‫‪ ‬يجب التأكد من أن المخزونات الموجودة خارج المؤسسة والتي تعد ملكيتها لها قد أخذت بعين االعتبار‪،‬‬
‫ويتعلق األمر ب مخزونات موجودة لدى الغير للمعالجة‪ ،‬مخزونات موجودة لدى ممثلين عن الشركة‪ ،‬مخزونات‬
‫موجودة لدى الميناء أو الجمارك كأمانة‪.‬‬
‫‪ ‬خسائر القيمة عن المخزونات والمتوجات قيد التنفيذ‪ :‬ويقوم المراجع ب‪:3‬‬
‫‪ ‬البحث عن مدى إمكانية تكوين مؤونات وهذا خوفًا من ارتفاع األسعار‪ ،‬تقلبات أسعار العمالت‪،‬‬
‫‪ ‬التحقق من طرق حساب مؤونات تدني القيمة وذلك بالمقارنة بين تكلفة دخولها إلى المخازن وقيمتها‬
‫التجارية (السوقية)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ص (‪.)95-94‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الرسم على رقم األعمال‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬المادة ‪ ،29‬ص ‪.411‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬ديدان مولود‪ ،‬القانون التجاري‪ ،‬دار بلقيس للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،2010 ،‬المادة ‪ ،718‬ص ‪.223‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫ثالثاً‪ :‬مراجعة حسابات الحقوق‬


‫وتقتصر المراجعة هنا على العناصر التالية‪:1‬‬
‫‪ ‬الموردون والحسابات الملحقة‬
‫‪ ‬يجب على المراجع أن يكون يقظًا عند مراجعته لحسابات الموردين والتي يمكن أن تكون وسيلة لتغطية‬
‫عمليات شراء دون فاتورة‪ ،‬كما أن الحسابات الجارية للشركاء قد تكون وسيلة لتغطية األرباح الخاضعة‬
‫للضريبة على الدخل اإلجمالي‪.‬‬
‫‪ ‬المستخدمون والحسابات الملحقة‬
‫‪ ‬يجب التحقق من التحصيل والتسجيل الجيدين لمداخيل سندات التوظيف؛‬
‫‪ ‬يجب التحقق في حالة شراء المؤسسة ألسهم أن هذه العملية تمت وفق قواعد القانون التجاري وضعت‬
‫تحت الحقوق والضرائب المناسبة؛‬
‫‪ ‬يجب التحقق من احترام جميع القواعد القانونية الخاصة بإصدار السندات وخاصة القروض اإلجبارية‪.‬‬
‫‪ ‬حقوق على الشركاء والشركات الحليفة‬
‫‪ ‬تقدير ما إذا كان معدل المبالغ المدفوعة كتسبيقات على الحساب الجاري عادي؛‬
‫‪ ‬على المراجع أن يتأكد من أن المبالغ المدفوعة إلى الشركاء مباشرة أو عن طريق شركة وسيطة‬
‫كتسبيقات أو دفعات أولية قد أخذت بعين االعتبار ضمن المداخيل الموزعة والخاضعة للضريبة على الدخل‬
‫اإلجمالي‪.‬‬
‫‪ ‬رسوم مسترجعة وتسبيقات‬
‫‪ ‬يسجل هذا الحساب الرسوم القابلة لالسترجاع ويخص الرسم على القيمة المضافة إلى الموردين عند شراء‬
‫بضائع ومواد أو عند اكتساب تجهيزات‪ ،‬وفي هذا السياق فإنه على المراجع أن يتأكد من أن المبالغ المسجلة‬
‫في هذا الحساب تتعلق بمشتريات فعلية ومستفيدة من حق االسترجاع‪ ،‬كما يقوم بالتأكد من تطبيق قاعدة‬
‫التفاوت الشهري؛‬
‫‪ ‬يجب التأكد من كل الفواتير المستلمة قد تم تسجيلها بشكل صحيح في الشهر الذي استلمت فيه‪ ،‬وهذا‬
‫يسمح باسترجاع الرسم على القيمة المدفوعة من طرف المؤسسة‪.2‬‬
‫‪ ‬حقوق على الزبائن‪ :‬يجب التحقق في حالة فواتير تخص زبائن أجانب من توفر النقاط الموالية‪:‬‬
‫‪ ‬وجود عقد أو فاتورة شكلية ووثائق جمركية؛‬
‫‪ ‬التطابق بين التسبيقات والدفعات المستلمة وما هو متفق عليه في العقد أو الفاتورة الشكلية؛‬
‫‪ ‬مطابقة الوثائق الجمركية للقوانين؛‬
‫‪ ‬يجب التحقق من ظهور الحسومات خارج الفاتورة في الوثائق الجبائية‪.‬‬

‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬المواد (‪.)195،46‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الرسم على رقم األعمال‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬المادة ‪ ،64‬ص ‪.423‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬األموال الجاهزة‪ :‬وتتم المراجعة من خالل‪:1‬‬


‫‪ ‬يجب التأكد من عدم وجود دفع مزدوج لنفس الفاتورة بواسطة الحساب الجاري البريدي والحسابات البنكية‬
‫والصندوق‪،‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للصندوق يجب التحقيق في المداخيل والنفقات‪:‬‬
‫‪ ‬المداخيل‪ ،‬يجب التأكد من أن حساب الصندوق مدين بمبالغ عمليات بيع نقدًا‪،‬‬
‫‪ ‬النفقات‪ ،‬يجب االطالع على الوثائق المبررة للتسجيالت الدائنة في حساب الصندوق والتأكد من أنه ال‬
‫يوجد تسجيل مزدوج لنفس الوثيقة‪ ،‬كما يجب التأكد من أن المصاريف الشخصية للمستغل أو الشركاء ال‬
‫تقتطع من الصندوق‪.‬‬
‫‪ ‬يجب التحقق من أن الفوائد الناتجة عن الحقوق يتم أخذها بعين االعتبار عند تحديد نتيجة الدورة‪،‬‬
‫‪ ‬يجب التحقق من عدم وجود أي مخالفة للقوانين فيما يخص التعامل بالشيكات‪.‬‬
‫‪ ‬مؤونات تدني قيم الحقوق‪ :‬حيث يقوم المراجع ب‪:2‬‬
‫‪ ‬يجب التأكد من أن مؤونات تدني قيمة محفظة األوراق المالية للمؤسسة قد تم إبعادها من تكاليف‬
‫االستغالل وهذا لحذفها من القيم الزائدة؛‬
‫‪ ‬يجب التأكد من إعادة إدماج مؤونات تدني قيمة محفظة األوراق المالية والتي تؤكد أنها غير مبررة في‬
‫النتيجة الخاضعة للضريبة؛‬
‫‪ ‬يجب التحقق من احترام شروط الشكل والمضمون عند تحديد ما إذا كانت مؤونات تدني القيمة قابلة‬
‫للتخفيض‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مراجعة حسابات الخصوم‬
‫يتم فيها مراجعة كل من حسابات األموال الخاصة وحسابات الديون‬
‫أو ًال‪ :‬مراجعة حسابات األموال الخاصة‬
‫تعرف هذه األخيرة على أنها مجموعة األموال والوسائل التي أحضرها المؤسسون عند التأسيس وتلك التي‬
‫تركوها تحت تصرف المؤسسة‪ ،‬وتقسم حسب النظام المحاسبي المالي إلى‪:3‬‬
‫‪ ‬رأس مال الشركة‪ :‬يقوم المدقق الجبائي بالتأكد من‪:‬‬
‫‪ ‬إذا كانت مؤسسة جديدة يتحقق المراجع من إمكانية استفادتها من إعفاء ضريبي؛‬
‫‪ ‬التأكد من أن عمليات التأسيس والزيادة والتحويل مسجلة بالشكل الصحيح وفي اآلجال العادية؛‬

‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬المادة ‪ ،179‬ص ص (‪.)86-85‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬بوعزة عبد القادر‪ ،‬محاضرات في مقياس التدقيق الجبائي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫أدرار‪ ،2016/2015 ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بوتين محمد‪ ،‬المراجعة ومراقبة الحسابات من النظرية إلى التطبيق‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬الجزائر‪ ،2008 ،‬ص ‪.153‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬التأكد من تسديد ضريبة على التوزيع في حالة اهتالك رأس المال من خالل االقتطاع من األرباح أو‬
‫االحتياطات‪.‬‬
‫‪ ‬العال وات المرتبطة برأس مال الشركة‪ :‬ترتكز أبحاث المراجع في‪:1‬‬
‫‪ ‬يجب التأكد من أن عالوات اإلصدار حررت بشكل إجمالي عند االكتتاب؛‬
‫‪ ‬يجب التأكد من أن عالوات اإلصدار عولجت جبائيًا بالشكل الصحيح كحصص‪ ،‬بحيث يكون المقدار‬
‫الذي تم به تسجيلها في الميزانية هو نفس المقدار الذي يتم به ضمها إلى رأس المال والمقدار الذي ترد به‪.‬‬
‫‪ ‬االحتياطات‬
‫‪ ‬يقوم المراجع بالتأكد من أي تخصيص أو اقتطاع تم على االحتياطات وكان بموافقة الشركاء من خالل‬
‫الجمعية العامة؛‬
‫‪ ‬يتأكد المراجع كذلك في حالة تغيير رأس المال أن نسبة االحتياطات القانونية تمثل ‪ %10‬من رأس المال‬
‫الجديد؛‬
‫‪ ‬يقوم المراجع بالرجوع إلى ميثاق الشركة وق اررات المجالس العامة لالطالع على ما تم االتفاق عليه فيما‬
‫يتعلق باالحتياطات الواجب تكوينها‪.‬‬
‫‪ ‬إعانات االستثمار‬
‫‪ ‬يتحقق المراجع من مصدر اإلعانات وطبيعتها ألن هذين العنصرين هما اللذان يأخذان بعين االعتبار عند‬
‫التحديد الجبائي للعناصر الخاضعة للضريبة؛‬
‫‪ ‬كما يتحقق من أن اإلعانات على شكل تجهيزات قد تم ضمها إلى أصول الميزانية؛‬
‫‪ ‬التأكد من تطبيق قواعد إعادة إدماج المؤونات في األرباح الخاضعة للضريبة اعتمادًا على طبيعة‬
‫اإلعانات‪.‬‬
‫‪ ‬فرق إعادة التقييم‬
‫‪ ‬يتحقق المراجع أوالً أن هذا الحساب ليس مستعمالً لتغطية خسائر سنوات سابقة‪ ،‬ليس مدمجًا في المبالغ‬
‫القابلة للتوزيع‪ ،‬يختفي بمجرد التنازل أو اختفاء العنصر الخاص به من أصول الميزانية‪ ،‬إدماج فرق إعادة‬
‫التقييم في النتيجة الجبائية؛‬
‫‪ ‬كما يجب على المراجع أن يولي اهتمامًا بالقيمة الزائدة الناتجة عن التنازل عن االستثمارات‪.‬‬
‫‪ ‬نتيجة الدورة‬
‫‪ ‬يقوم المراجع بمقارنة النتيجة الجبائية للمؤسسة مع النتيجة التي يمكن أن تحددها إدارة الضرائب‪،‬‬
‫‪ ‬يتم التأكد من توفر جميع الشروط الالزمة لتوزيع األرباح‪2‬؛‬

‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬المادة ‪ ،144‬ص ‪.69‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬ديدان مولود‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬المادة ‪ ،722‬ص ‪.224‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬يجب التأكد من أن مبلغ المكافآت الموزعة عشر (‪ )10/1‬الربح القابل للتوزيع‪1‬؛‬


‫‪ ‬يجب على المراجع أن يتأكد من توفر شروط الشكل والمضمون الخاصة بتخفيض المؤونات المكونة من‬
‫خصوم الميزانية‪.‬‬
‫‪ ‬مؤونات لألعباء‬
‫‪ ‬يتم التحقق من التكون والتسجيل المحاسبي لمؤونات األعباء والتكاليف المحتملة؛‬
‫‪ ‬التأكد من أن المؤونات غير القابلة للتخفيض قد تم إدماجها في الربح الخاضع للضريبة؛‬
‫‪ ‬يجب التحقق من استناد مؤونات الخسائر والتكاليف على وثائق إثبات‪ ،‬وأنه في الفترة التي كونت فيها‬
‫الضريبة قد توفرت عناصر األدلة الخاصة بالخطر المتوقع؛‬
‫‪ ‬التأكد من صحة العمليات الحسابية ووجود وثائق إثبات‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬مراجعة حسابات الديون‬
‫وتتمثل في‪:2‬‬
‫‪ ‬ديون االستثمارات‬
‫‪ ‬يجب التحقق من العقود وجداول اهتالك قروض االستثمارات؛‬
‫‪ ‬يتم التحقق من القروض اإلجبارية ومنح االسترجاع المدرجة‪.‬‬
‫‪ ‬الموردون والحسابات المرتبطة بها‬
‫يستعمل هذا الحساب عند الشراء بأجل‪ ،‬وللمراجع يجب أن يتم بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التأكد من أن جميع عمليات شراء السلع والخدمات الخاصة بالدورة قد تم أخذها بعين االعتبار‪،‬‬
‫‪ ‬يجب التأكد من أن أرصدة حسابات الموردين تعكس الحقيقة‪.‬‬
‫‪ ‬العاملون‪ ،‬الهيئات االجتماعية والحسابات الملحقة‬
‫‪ ‬يتم التحقق أوالً من أن نشاط المؤسسة يدخل في مجال تطبيق الرسم على القيمة؛‬
‫‪ ‬التأكد من الترحيل في يومية األعباء أو العمليات المختلفة لهذه الحسابات؛‬
‫‪ ‬التحقق من أن كل العمليات المتعلقة بالحسابات الجارية للشركاء قانونية وتتماشى مع القانون األساسي‬
‫للشركة؛‬
‫‪ ‬القيام بعمليات مقاربة بين التسجيالت في الحسابات الجارية للشركاء والتصريحات الشهرية أو الثالثية لرقم‬
‫األعمال‪.‬‬
‫‪ ‬ديون االستغالل‬
‫‪ ‬مراقبة جدول الوضعية الجبائية المخفية وهذا بالتحقق من عدم تسجيل القروض المحتملة الخاصة‬
‫بالضريبة في صندوق الميزانية؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ديدان مولود‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬المادة ‪ ،728‬ص ‪.225‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ديدان مولود‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬المادة ‪ ،718‬ص ‪.223‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬التحقق من التطب يق الجيد للقواعد الخاصة بالتكاليف المتعلقة بعمليات قامت بها المؤسسة مع أشخاص‬
‫غير مقيمين‪.1‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬المراجعة الجبائية لحسابات التسيير‬
‫تتكون حسابات التسيير من حسابات لألعباء وأخرى للنواتج‪ ،‬وتندمج في شكل جدول حساب النتيجة‬
‫والذي يعتبر قائمة مالية تحدد مستويات مختلفة للنتائج في الدورة المعنية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬المراجعة الجبائية لألعباء‬
‫يجب أن يتأكد المراجع عند مراجعته لحسابات األعباء من توفر شروط التخفيض المتمثلة في استنادها‬
‫على وثائق إثبات وأن تكون موجهة إلى االستغالل وليس لصالح المستغل‪ ،‬واألعباء التي ال تتوفر فيها هذه‬
‫الشروط يجب أن تتم إعادة إدماجها في النتيجة الخاضعة للضريبة‪ ،‬كما يجب أن يتأكد من عدم المبالغة‬
‫فيها‪.‬‬
‫‪ ‬مشتريات البضائع المباعة‪ :‬تتم مراجعتها من خالل‪:2‬‬
‫‪ ‬التأكد من المراقبة الجيدة لفواتير الشراء وخاصة دخول وخروج البضاعة من و إلى المخزن؛‬
‫‪ ‬يجب التأكد من أن المبالغ الموجودة في فواتير الشراء صحيحة؛‬
‫‪ ‬يجب التأكد من المراقبة الجيدة لفواتير الشراء وخاصة فيما يتعلق بالرسم على القيمة‪.‬‬
‫‪ ‬مواد أولية‪ :‬المراجع الجبائي يتأكد من تسجيلها في الحسابات وذلك في مذكرة اإلخراج النهائي للمواد من‬
‫المخازن لهدف البيع أو تمويل الورشات‪.‬‬
‫‪ ‬الخدمات الخارجية‪ :‬يقوم المراجع الجبائي بما يلي‪:3‬‬
‫‪ ‬يجب التأكد من أن عمليات استئجار العقارات والمعدات ال تخفي أي عمليات خاصة (شخصية) بين‬
‫المؤجر والمستأجر؛‬
‫‪ ‬يجب التأكد من أن المؤسسة تفرق جيدًا بين النفقات التي تدخل في االستثمار والنفقات التي تعتبر صيانة‬
‫وتصليح (المصاريف)‪.‬‬
‫‪ ‬أعباء المستخدمين‪ :‬عند الفحص يقوم المراجع الجبائي باآلتي‪:4‬‬
‫‪ ‬التحقق من أن المؤسسة تحترم القواعد القانونية الخاصة بمسك دفاتر تخص المستخدمين؛‬
‫‪ ‬القيام بعملية مقاربة (مقارنة) بين الوثائق الجبائية والوثائق المحاسبية وخاصة بالنسبة للمبالغ المدفوعة إلى‬
‫أشخاص تركوا المؤسسة؛‬
‫‪ ‬على المراجع االطالع على القواعد التي تتضمنها االتفاقية الجماعية الخاصة بالرواتب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق‪.‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الرسوم على رقم األعمال‪ ،‬الجزائر‪ ،2013 ،‬المادة ‪،64‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2013 ،‬المادة ‪.66‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق‪ ،‬المادة ‪.88‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬الضرائب والرسوم والتسديدات المماثلة‬


‫‪ ‬يجب التحقق من تاريخ دفع الضرائب الخاصة بالمؤسسة بانتظام‪ ،‬أي خالل ال ‪ 20‬يوماً األولى للشهر‬
‫الموالي؛‬
‫‪ ‬يجب م قارنة جدول تخصيص السيارات السياحية مع التصريحات السنوية للضريبة على أرباح الشركات‪،‬‬
‫كما يجب التحقق من عدم وجود فروق غير مبررة؛‬
‫‪ ‬يجب التحقق من أن الحقوق الجبائية المسجلة محاسبياً على أساس أنها ترحيل للخسارة مبررة‪.‬‬
‫‪ ‬األعباء المالية‬
‫‪ ‬يجب التحقق من أن المؤسسة تحترم جميع االلتزامات واألحكام الخاصة بالتصريح ودفع الفوائد؛‬
‫‪ ‬يجب التحقق من صحة الفوائد المصرح بها‪ ،‬وذلك من خالل االطالع على جداول اهتالك القروض‬
‫والعقود الخاصة بها؛‬
‫‪ ‬التحقق من فوائد الحسابات الجارية والمنتجات الداخلة في مجال تطبيق الخصم‪.1‬‬
‫‪ ‬مخصصات االهتالكات‪ ،‬المؤونات‪ ،‬وخسائر القيمة‬
‫إن مراجعة هذا الحساب يجب أن تكون متزامنة مع مراجعة حسابات االستثمار‪ ،‬وفي هذا اإلطار فإن‬
‫المراجع الجبائي عليه التأكد من‪:‬‬
‫‪ ‬يتم التحقيق من أساس االهتالك يكون الرسم على القيمة في حالة المكلفين الخاضعين لهذا الرسم؛‬
‫‪ ‬االنتباه إلى الحدود القصوى الممنوحة جبائياً عندما يتعلق األمر بالسيارات السياحية‪ ،‬يجب التأكد من أن‬
‫االهتالكات قد تم حسابها عنص ًار بعنصر؛‬
‫‪ ‬التحقق من جميع العناصر الداخلة في حساب قسط االهتالك‪ ،‬أي المعدل‪ ،‬مدة االهتالك‪ ،‬قيمة اكتساب‬
‫االستثمار والمعامل المطبق في حالة االهتالك غير الخطي؛‬
‫‪ ‬التأكد من أن جميع المؤونات الظاهرة مبررة‪.‬‬
‫‪ ‬األعباء غير العادية‬
‫ويقوم المراجع باآلتي‪:2‬‬
‫‪ ‬يجب التأكد من االحترام التام للقواعد الجبائية المختلفة والمتعلقة بقابلية المصاريف االستثنائية للتخفيض؛‬
‫‪ ‬يجب التأكد من أن الغرامات والعقوبات مهما كانت طبيعتها (جبائية أو جزائية) لم تخفض من النتيجة‬
‫الخاضعة للضريبة؛‬
‫‪ ‬يجب التحقق من وجود وثائق تثبت الحقوق المعدومة والتي تم ضمها إلى الخسائر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق‪ ،‬المادة ‪.281‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2013 ،‬المادة ‪ ،141‬الفقرة ‪.06‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪33‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المراجعة الجبائية لإليرادات‬


‫يقوم المراجع الجبائي بمراجعة الحسابات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المبيعات من البضاعة والمنتوجات‬
‫‪ ‬التحقق من صحة جميع الخصومات والحسومات خارج الفاتورة والتصريحات الخاصة بها؛‬
‫‪ ‬يجب التحقق من أن الحسومات ال يمكن اعتبارها كعموالت أو لقاء خدمات أو مستفاد منها على أساس‬
‫عقد بين المؤسسة والغير‪ ،‬وهذا للتمكن من تخفيضها من العمليات الخاضعة للرسم على القيمة؛‬
‫‪ ‬يجب التأكد من أن جميع الفواتير خارج الرسم على القيمة قد تم تبريرها؛‬
‫‪ ‬يجب القيام بعملية مقاربة بين النواتج الظاهرة في حسابات النتائج الخاصة بالوثائق الجبائية والنواتج‬
‫الظاهرة في حسابات النتائج الخاصة بالوثائق المحاسبية‪.‬‬
‫‪ ‬المنتجات المالية األخرى‬
‫يتم التحقق من العمليات والتسجيالت المحاسبية الخاصة بهذا الحساب عن طريق‪:1‬‬
‫‪ ‬التحقق من التطبيق الجيد لما تحتويه االتفاقيات الجبائية الدولية فيما يخص النتائج المتحصل عليها من‬
‫األجانب لتجنب االزدواج الضريبي؛‬
‫‪ ‬التحقق من أنه ال يتم حسم حصة الضريبة على أرباح الشركات المتعلقة التابعة للشركة األم؛‬
‫‪ ‬التأكد في حالة توزيع الدخل عن طريق الشركة األم للمؤسسات التابعة المعفاة من الضريبة على أرباح‬
‫الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬المنتجات غير العادية‬
‫وتتم مراجعتها عن طريق‪:2‬‬
‫‪ ‬التأكد من العمليات الحسابية الخاصة بإعادة إدماج االهتالكات المخالفة للقانون؛‬
‫‪ ‬التأكد من أن المؤونات المتعلقة بعناصر خرجت من أصول المؤسسة أو لمواجهة أخطار أصبحت مؤكدة‬
‫قد تم استرجاعها؛‬
‫‪ ‬التأكد من وجود ترابط وتطابق بين المبالغ الموجودة في المحاسبة والتصريحات الجبائية؛‬
‫‪ ‬التأكد من االستفادة من كل االمتيازات الضريبية الخاصة بالقيم الزائدة؛‬
‫‪ ‬التأكد من أن النواتج االستثنائية قد تم ضمها إلى النتيجة الخاضعة للضريبة؛‬
‫‪ ‬التحقق من معدل الرسم على القيمة الموجودة في فواتير البيع؛‬
‫‪ ‬التأكد في حالة فواتير الخصم من أن الرسم على القيمة المضافة الخاص بها لم يؤخذ بعين االعتبار؛‬
‫‪ ‬القيام بعملية مقارنة بين رقم األعمال المصرح به وما هو موجود في المحاسبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بوعزة عبد القادر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬بوعزة عبد القادر‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ص (‪.)21-20‬‬

‫‪34‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للتدقيق الجبائي واجراءاته العملية‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‬
‫يعد التدقيق الجبائي من أهم الوسائل التي تستعملها اإلدارة الجبائية التأكد من مصداقية وقانونية‬
‫التصريحات الجبائية المكتتبة من طرف المكلفين بالضريبة‪ ،‬والتطبيق الميدان ي للقوانين والتشريعات الجبائية‬
‫قصد تحقيق سياستها المالية واثبات حق أساسي من حقوقها والمتمثل في المحافظة على حقوق الخزينة‬
‫العمومية‪ ،‬ويرتكز عمل التدقيق الجبائي على مقارنة ما هو موجود في تصريحات المكلف مع ما هو موجود‬
‫في الواقع‪ ،‬وذلك باتباع كل الوسائل القانونية والتنظيمي ة المخولة من طرف المشرع الجبائي‪ ،‬لذا عمل هذا‬
‫األخير على تنظيم جملة من اإلجراءات لتنظيم العالقة الرابطة بين كل من اإلدارة الجبائية والمكلف‬
‫بالضريبة‪ ،‬ومنح اإلدارة الجبائية صالحيات وحقوق تسمح لها بالقيام بمهمتها في ظروف عادية وحسنة‪ ،‬كما‬
‫طلب المكلفين بالضريبة بعدة التزامات وبالمقابل منح لهم عدة ضمانات لحمايتهم من كل تعسف محتمل لدى‬
‫المصالح الجبائية‪.‬‬
‫وعند استعراضنا لمراحل سير التدقيق الجبائي من خالل عملية التحقيق المحاسبي والتحقيق المعمق في‬
‫مجمل الوضعية الجبائية‪ ،‬اتضح بأن األولى تكون بفحص محاسبة المكلف المعني بالتحقيق شكالً ومضمونًا‬
‫الكتشاف األخطاء التي تؤدي إلى عدم التوافق مع ما هو مصرح به‪ ،‬وبالتالي الرفض الكلي أو الجزئي‬
‫لمحاسبته‪ ،‬ومن ثم إعادة تأسيس رقم األعمال‪ ،‬لكن هذه الطريقة تخص األشخاص المعنويين مما أدى إلى‬
‫تدعيمها بطري قة التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية الخاصة باألشخاص الطبيعيين‪ ،‬وهذا بتوسيع‬
‫صالحيات المحققين والسماح لهم بمراقبة مجموع أمالك المكلف‪ ،‬إال أن هذه الوسيلة تتميز بحساسية‬
‫المكلفين‪ ،‬حيث يعتبرها البعض تدخالً في أموره الشخصية‪ ،‬مما يصعب من أداء األعوان المحققين لمهمتهم‬
‫الرقابية‪.‬‬
‫باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن المدقق الجبائي يقوم بمراجعة الوثائق المحاسبية والمتمثلة في حسابات الميزانية‬
‫من أصول وخصوم وحسابات التسيير من إيرادات وأعباء‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‬
‫ساهمت التغيرات االقتصادية الحاصلة في االقتصاد الجزائري في تغير النظام الضريبي والقيام بعدة‬
‫إصالحات‪ ،‬حيث كان أهم إصالح سنة ‪ ،1992‬وظهرت معطيات جديدة على المستوى الدولي والوطني‪ ،‬من‬
‫خالل توجه االقتصاد الوطني من اقتصاد مخطط مركزي إلى اقتصاد السوق‪ ،‬ووضع المؤسسات العمومية‬
‫في نفس موضع المؤسسات الخاصة‪ ،‬ولتكريس هذا المسعى تم تأسيس الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫تعتبر الضريبة على أرباح الشركات من أهم الضرائب التي تعتمد عليها الدول‪ ،‬ألنها تخص الشركات‬
‫بجميع أنواعها‪ .‬جاءت هذه الضريبة لتلغي تلك االزدواجية في النظام الضريبي الجزائري‪ ،‬والتمييز بين‬
‫المؤسسات الجزائرية واألجنبية واخضاعها لضريبة واحدة طبقًا لمبدأ شمولية القواعد الضريبية‪،‬‬
‫وهذا ما سنتطرق له في هذا الفصل من خالل المباحث التالية‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية الضريبة على أرباح الشركات في إطار القانون الجبائي الجزائري‬
‫المبحث الثاني‪ :‬حساب وتصفية الضريبة على أرباح الشركات‬
‫المبحث الثالث‪ :‬إجراءات التدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات‬

‫‪37‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية الضريبة على أرباح الشركات في إطار القانون الجبائي الجزائري‬
‫تأسست الضريبة على أرباح الشركات في الجزائر بموجب المادة ‪ 38‬من قانون المالية لسنة ‪،1991‬‬
‫جاءت هذه الضريبة لتعوض وتراجع نقائص الضريبة على األرباح التجارية والصناعية‪ ،‬وتدعيمًا لمبدأ التفرقة‬
‫القانونية بين مداخيل األشخاص الطبيعيين والمعنويين‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف الضريبة على أرباح الشركات ومجاالت تطبيقها‬
‫سنتطرق في هذا المطلب إلى مفهوم أرباح الشركات أوالً‪ ،‬ثم إعطاء تعريف للضريبة على أرباح الشركات‬
‫ومجاالت تطبيقها‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم أرباح الشركات‬
‫أرباح الشركات هي عبارة عن النتيجة التي تحققها الشركة من خالل مزاولة النشاط وذلك في نهاية كل‬
‫سنة مالية‪ ،‬حيث ترصد الحسابات وتقوم بتسويتها واستخالص النتيجة وتعتبر هذه األخيرة المادة الخاضعة‬
‫للضريبة على أرباح الشركات والتي على أساسها تقوم مصلحة الضرائب المباشرة بفرض الضريبة وتكون هذه‬
‫النتيجة بعد حذف جميع التكاليف‪.1‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف الضريبة على أرباح الشركات ‪IBS‬‬
‫تنص المادة ‪ 135‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة على ما يأتي‪:2‬‬
‫" تؤسس ضريبة سنوية على مجمل األرباح أو المداخيل التي تحققها الشركات وغيرها من األشخاص‬
‫المعنويين المشار إليهم في المادة ‪ ،136‬وتسمى هذه الضريبة‪ ،‬الضريبة على أرباح الشركات"‪.‬‬
‫تتميز الضريبة على أرباح الشركات بعدة خصائص نجملها فيما يلي‪: 3‬‬
‫‪ ‬ضريبة وحيدة‪ :‬حيث أنها تتعلق بضريبة واحدة تفرض على األشخاص المعنويين‪.‬‬
‫‪ ‬ضريبة عامة‪ :‬كونها تفرض على مجمل األرباح دون التمييز لطبيعتها‪.‬‬
‫‪ ‬ضريبة سنوية‪ :‬بحيث تفرض مرة واحدة في السنة على األرباح المحققة خالل السنة‪.‬‬
‫‪ ‬ضريبة نسبية‪ :‬حيث يخضع الربح الضريبي لمعدل ثابت وليس لجدول تصاعدي‪.‬‬
‫‪ ‬ضريبة تصريحية‪ :‬بحيث يتعين على المكلف تقديم تصريح سنوي لجميع أرباحه لدى مفتشية الضرائب‬
‫التابعة للمقر االجتماعي للمؤسسة الرئيسية‪ ،‬وذلك كآخر أجل نهاية شهر مارس للسنة التي تلي سنة‬
‫االستغالل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬أوسرير منور‪ ،‬حمو محمد‪ ،‬محاضرات في جباية المؤسسات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الجزائر‪ ،2009 ،‬ص ‪.121‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬المادة ‪ ،135‬ص ‪.58‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -3‬ناصر مراد‪ ،‬اإلصالحات الضريبية في الجزائر‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،02‬جامعة البليدة‪ ،2003 ،‬ص ‪.4‬‬

‫‪38‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫من خالل الخصائص السابقة للضريبة على أرباح الشركات فإن هذه الضريبة تتضمن المزايا التالية‪: 1‬‬
‫‪ ‬الشفافية‪ :‬من خالل النظرة اإلجمالية لمجموع أرباح المكلف وطريقة تحديد الربح الخاضع للضريبة‪،‬‬
‫‪ ‬البساطة‪ :‬سواء بالنسبة للمكلف أو اإلدارة الضريبية‪ ،‬بحيث هؤالء المكلفون مطالبون بتصريح وبضريبة‬
‫واحدة على األرباح‪ ،‬وبالتالي تسهل عملية مسك الملفات الضريبية ومراقبتها‪،‬‬
‫‪ ‬االقتراب من العدالة‪ :‬من خالل إلغاء التمييز بين الشركات العمومية والشركات الخاصة‪ ،‬وكذلك بين‬
‫الشركات الوطنية والشركات األجنبية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬مجال تطبيق الضريبة على أرباح الشركات‬
‫تطبق الضريبة على أرباح الشركات على المؤسسات واألشخاص المعنويين‪ ،‬وقد منح قانون الضرائب‬
‫المباشرة لشركات األشخاص حق االختيار في الخضوع لهذه الضريبة على أن يكون االختيار بصفة نهائية‪،‬‬
‫وعلى هذا األساس ووفق معيار درجة اإللزامية تم تصنيف خضوع هذه الشركات إلى‪:‬‬
‫أو اال‪ :‬الشركات التي تخضع إجباري ا للضريبة على أرباح الشركات‬
‫تفرض الضريبة على أرباح الشركات المحققة من طرف شركات األموال والمذكورة في القانون التجاري‬
‫وهي‪:2‬‬
‫‪ ‬شركات ذات أسهم ‪S.P.A‬؛‬
‫‪ ‬الشركات ذات المسؤولية المحدودة ‪S.A.R.L‬؛‬
‫‪ ‬مؤسسات ذات الشخص الوحيد وذات المسؤولية المحدودة ‪E.U.R.L‬؛‬
‫‪ ‬شركات التوصية باألسهم؛‬
‫‪ ‬المؤسسات والهيئات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري؛‬
‫‪ ‬الشركات المدنية المتكونة تحت شكل شركة أسهم؛‬
‫‪ ‬المؤسسات‪ ،‬المنشآت‪ ،‬الدواوين واإلدارات ذات الطابع الصناعي والتجاري الفالحي والبنكي؛‬
‫‪ ‬التعاونيات وفروعها‪ ،‬باستثناء الشركات المعنية والمصرح بها في القانون الجبائي وكل المنظمات العامة‬
‫ذات هدف مربح‪.‬‬
‫ثاني ا‪ :‬الشركات التي تخضع اختياري ا للضريبة على أرباح الشركات‬
‫نص المشرع الجبائي الجزائري على إمكانية الخضوع بصفة اختيارية للضريبة على أرباح الشركات بالنسبة‬
‫لشركات األشخاص وقد حددها كما يلي‪: 3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ديداوي جلول‪ ،‬بوشرى عبد الغني‪ ،‬دور الضريبة في تحقيق التنمية االقتصادية‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس في العلوم التجارية‪ ،‬كلية اآلداب‬
‫والعلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة أدرار‪ ،2007-2006 ،‬ص ‪.75‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬الشيخ إبراهيم الحسن وآخرون‪ ،‬الضرائب المباشرة وغير المباشرة وتأثيرها في موارد الدولة – دراسة حالة مديرية الضرائب بوالية أدرار‪ ،‬مذكرة‬
‫تخرج لنيل شهادة ليسانس في العلوم التجارية‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة أدرار‪ ،2009 – 2008 ،‬ص ص (‪.)24-23‬‬
‫‪ -‬خالصي رضا‪ ،‬النظام الجبائي الجزائري الحديث ‪ ،‬دار هومه للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الجزائر‪ ،2006 ،‬ص ‪.32‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪39‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬شركات التضامن ‪SNC‬؛‬


‫‪ ‬شركات التوصية البسيطة؛‬
‫‪ ‬جمعيات المساهمة التي ال تندرج تحت شكل الشركات ذات األسهم‪.‬‬
‫يتم الخضوع االختياري بتقديم طلب في هذا الغرض إلى مفتشية الضرائب التي تنتمي إليها المؤسسة‬
‫إقليميًا من طرف الشركة المعنية‪ .‬وتجدر اإلشارة إلى أن هذا االختيار يتم بصفة نهائية ويطبق على مدى‬
‫حياة الشركة‪.1‬‬
‫حسب المادة ‪ 137‬تستحق الضريبة على األرباح المحققة بالجزائر‪ ،‬وتعتبر أرباحا محققة بالجزائر على‬
‫الخصوص‪:2‬‬
‫‪ ‬األرباح المحققة في شكل شركات‪ ،‬والعائدة من الممارسة العادية لنشاط ذي طابع صناعي أو تجاري أو‬
‫فالحي عند عدم وجود إقامة ثابتة؛‬
‫‪ ‬أرباح المؤسسات التي تستعين في الجزائر بممثلين ليست لهم شخصية مهنية متميزة عن هذه المؤسسات؛‬
‫‪ ‬أرباح المؤسسات التي وان كانت ال تملك إقامة أو ممثلين معينين‪ ،‬إال أنها تمارس بصفة مباشرة أو غير‬
‫مباشرة نشاطًا يتمثل في إنجاز حلقة كاملة من العمليات التجارية‪.‬‬
‫إذا كانت مؤسسة ما تمارس في آن واحد نشاطها بالجزائر وخارج التراب الوطني‪ ،‬فإن الربح الذي تحققه‬
‫من عمليات اإلنتاج أو عند االقتضاء من عمليات البيع المنجزة بالجزائر يعد محققًا فيها‪ ،‬ما عدا في حالة‬
‫إثبات العكس من خالل مسك محاسبتين متباينتين‪.3‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تحديد الوعاء الضريبي ل (‪ )IBS‬وتحديد األعباء القابلة للحسم وتسجيلها‬
‫لتحديد وعاء الضريبة على أرباح الشركات يجب معرفة مجموع العناصر والقواعد التي تسمح بحساب‬
‫الربح الذي يستخدم كقاعدة للضريبة‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تحديد الوعاء الضريبي‬
‫إن الربح الخاضع للضريبة‪ ،‬هو الربح الصافي المحدد حسب نتيجة مختلف العمليات أياً كانت طبيعتها‬
‫المحققة من طرف كل مؤسسة بما في ذلك على وجه الخصوص التنازالت عن أي عنصر من عناصر‬
‫األصول‪ ،‬أثناء االستغالل أو في نهايته‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬خالصي رضا‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.32‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬جمام محمود‪ ،‬النظام الضريبي وآثاره على التنمية االقتصادية – دراسة حالة الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة محمود منتوري‪ ،‬قسنطينة‪-2009 ،‬‬
‫‪ ،2010‬ص ‪.125‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بن عماره منصور‪ ،‬الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬دار هومه للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2013 ،‬المادة ‪ 140‬الفقرة ‪ ،1‬ص ‪.67‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪40‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يتشكل الربح الصافي من الفرق في قيم األصول لدى اختتام وافتتاح الفترة التي يجب استخدام النتائج‬
‫المحققة فيها كأساس للضريبة‪ ،‬مقتطعا منها الزيادات المالية وتضاف إليها االقتطاعات التي يقوم بها‬
‫صاحب االستغالل أو الشركاء خالل هذه الفترة‪.1‬‬
‫ويقصد باألصول الصافية‪ ،‬الفائض في قيم األصول من مجموع الخصوم المتكونة من ديون الغير‪،‬‬
‫واالهتالكات المالية واألرصدة المثبتة‪.2‬‬
‫إن إخضاع أرباح الشركات إلى الضريبة ال يأخذ بعين االعتبار الربح المحاسبي فقط‪ ،‬وانما تعديل‬
‫وتصحيح هذا الربح وفقا للقواعد الجبائية السارية المفعول‪ ،‬وذلك لكون مصلحة الضرائب ترفض بعض‬
‫األعباء التي أدرجت في الربح المحاسبي‪.3‬‬
‫يصطلح على الربح المصحح بالربح الجبائي الذي يشكل أساسًا القتطاع الضريبة على أرباح الشركات‪،‬‬
‫ويمكن صياغة عالقة تحديد الربح الجبائي كما يلي‪:4‬‬
‫الربح الخاضع = الربح المحقق ‪ +‬التعديالت الجبائية‪.‬‬

‫الربح الجبائي = الربح المحاسبي ‪ +‬األعباء غير القابلة للحسم – األعباء القابلة للحسم‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تحديد األعباء القابلة للحسم‬


‫‪ ‬تتمثل األعباء القابلة للحسم في‪:‬‬
‫‪ ‬الخسائر المرحلة للخمس سنوات السابقة‪ :‬أخذ المشرع الضريبي فيما يخص الضريبة على أرباح‬
‫الشركات بمبدأ سنوية الربح وسنوية الضريبة‪ ،‬األمر الذي ترتب عليه مبدأ آخر هو مبدأ استقاللية السنوات‬
‫الضريبية‪ ،‬أي كل سنة تعتبر وحدة زمنية منفصلة عما قبلها وعما بعدها‪ ،‬وبذلك فإن لكل سنة إيراداتها‬
‫وعليها نفقاتها‪ ،‬وأنه ال يجوز ترحيل خسارة سنة إلى سنة تالية حفاظًا على رأس مال المشروع الذي يمثل‬
‫الضمان العام للدائنين ولتمكين المشروع من االستمرار في مباشرة نشاطه‪ ،‬وبالتالي يستمر كمصدر‬
‫للمساهمة في النفقات العامة عن طريق ما يدفعه من ضرائب‪ ،‬فقد سمح المشرع الضريبي بخصم الخسارة‬
‫التي تصيب الشركة في سنة من السنوات من أرباح السنة أو السنوات التالية بحد أقصى خمس سنوات‪5‬؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ثابتي خديجة‪ ،‬دراسة تحليلية حول الضريبة والقطاع الخاص – دراسة حالة والية تلمسان‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم‬
‫التجارية والتسيير‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،2012-2011 ،‬ص‪.106‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2013 ،‬المادة ‪ ،140‬الفقرة ‪ ،2‬ص ‪.67‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬ميلودي عمار‪ ،‬أثر اإلصالحات االقتصادية على فعالية النظام الضريبي في الجزائر خالل الفترة‪ ،2010- 1992 :‬رسالة ماجستير في االقتصاد‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪ ،2014 -2013 ،‬ص ‪.44‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬بوزيدة حميد‪ ،‬التقنيات الجبائية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص ‪.75‬‬
‫‪ -‬بوزيدة حميد‪ ،‬النظام الضريبي الجزائري وتحديات اإلصالح االقتصادي في الفترة (‪ ،)2004 - 1992‬أطروحة دكتوراه دولة في العلوم االقتصادية‪،‬‬ ‫‪5‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2006/2005 ،‬ص ‪.76‬‬

‫‪41‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬الجزء غير الخاضع للضريبة من فائض القيمة الناتجة عن التنازل على االستثمارات المهنية بمقابل‬
‫والمقدرة ب ‪ % 30‬في حالة فائض القيمة ناتج عن استثمار متنازل عنه اكتسب منذ ‪ 03‬سنوات أو أقل‪،‬‬
‫أو ‪ %65‬في حالة االستثمار المتنازل عنه اكتسب منذ أكثر من ‪ 03‬سنوات‪1‬؛‬
‫‪ ‬المبالغ المخصصة لإلشهار المالي والكفالة والرعاية الخاصة باألنشطة الرياضية وترقية مبادرات الشباب‪،‬‬
‫من أجل تحديد الربح الجبائي‪ ،‬شريطة إثباتها في حدود نسبة ‪ %10‬من رقم أعمال السنة المالية بالنسبة‬
‫لألشخاص المعنويين أو الطبيعيين وفي حد أقصاه ثالثون مليون دينار (‪2)30.000.000‬؛‬
‫‪ ‬النشاطات ذات الطابع الثقافي التي تهدف إلى‪:3‬‬
‫‪ ‬ترميم المعالم األثرية والمناظر التاريخية المصنفة‪ ،‬وتجديدها ورد االعتبار لها وتصليحها وتدعيمها‬
‫وترقيتها‪،‬‬
‫‪ ‬ترميم التحف األثرية والمجموعات المتحفية وحفظها؛‬
‫‪ ‬توعية الجمهور وتحسيسه بجميع الوسائل في كل ما يتعلق بالتراث التاريخي المادي والمعنوي؛‬
‫‪ ‬إحياء المناسبات التقليدية المحلية؛‬
‫‪ ‬المهرجانات الثقافية المؤسسة أو في إطار النشاطات المساهمة في ترقية الموروث الثقافي ونشر الثقافة‬
‫وترقية اللغتين الوطنيتين‪.‬‬
‫‪ ‬مبلغ نفقات التسيير المترتبة عن عمليات البحث العلمي أو التقني من أرباح السنة أو السنة المالية التي‬
‫تم فيها إنفاق هذه المصاريف‪ ،‬وذلك من أجل تحديد الضريبة‪4‬؛‬
‫‪ ‬تخصم من الدخل أو الربح الخاضع للضريبة إلى غاية عشرة بالمئة ‪ %10‬من مبلغ هذا الدخل أو الربح‪،‬‬
‫في حدود سقف يساوي مائة مليون دينار (‪ 100.000.000‬دج)‪ ،‬النفقات المصروفة في إطار بحث‬
‫التطوير داخل المؤسسة شريطة إعادة استثمار المبلغ المرخص بخصمه في إطار هذا البحث‪.5‬‬
‫‪ ‬أما األعباء غير القابلة للحسم‪ :‬فإنها تمثل تجاو ًاز من مبالغ األعباء المسموح بها جبائيًا‪ ،‬ومن أمثلتها‬
‫نجد‪:‬‬
‫‪ ‬األجر الممنوح لزوج مستغل مؤسسة فردية‪ ،‬أو زوج شريك أو زوج حائز على أسهم في الشركة مقابل‬
‫اشتراكه الفعلي في ممارسة النشاط إال في حدود األجر الممنوح لعون له نفس التأهيل‪ ،‬أو يشغل نفس‬
‫المنصب في العمل مع مراعاة دفع كل االشتراكات الخاضعة بالمنح العائلية واالقتطاعات االجتماعية‬
‫األخرى‪ ،‬كما أنه ال يمكن أن يقل التخفيض المشار إليه على األجر الوطني األدنى المضمون‪6‬؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ثابتي خديجة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.106‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2012 ،‬المادة ‪ ،169‬الفقرة ‪ ،2‬ص ص (‪.)89-88‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق‪ ،‬المادة ‪ ،169‬الفقرة ‪ ،2‬ص ‪.89‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2016 ،‬المادة ‪ ،170‬ص ‪.75‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق‪ ،‬المادة ‪ ،171‬ص ‪.75‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬بن عماره منصور‪ ،‬الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.47‬‬

‫‪42‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬مختلف التكاليف واألعباء وأجور الكراء الخاصة بالمباني غير المخصصة مباشرة لالستغالل؛‬
‫‪ ‬الهدايا المختلفة باستثناء تلك التي لها طابع إشهاري ما لم تتجاوز قيمة كل واحدة منها مبلغ ‪ 500‬دج‬
‫واإلعانات والتبرعات‪ ،‬ما عدا تلك الممنوحة نقدًا أو عينًا لصالح المؤسسات والجمعيات ذات الطابع‬
‫اإلنساني‪ ،‬ما لم تتجاوز مبلغا سنويا قدره واحد مليون دينار (‪ 1.000.000‬دج)؛‬
‫‪ ‬مصاريف حفالت االستقبال بما فيها مصاريف اإلطعام والفندقة والعروض‪ ،‬باستثناء المبالغ الملتزم بها‬
‫والمثبتة قانوناً والمرتبطة مباشرة باستغالل المؤسسة‪1‬؛‬
‫ال في حدود تلك االهتالكات المقبولة عادة حسب االستعماالت في كل‬
‫‪ ‬االهتالكات الحقيقية التي تمت فع ً‬
‫نوع من أنواع الصناعة أو التجارة أو االستغالل المنصوص عليها عن طريق التنظيم وطبقا ألحكام المادة‬
‫‪174‬؛‬
‫‪ ‬تحديد أساس ال يتجاوز مبلغه ‪ 1.000.000‬دج لحساب اهتالك السيارات السياحية‪ ،‬غير أن سقف‬
‫‪ 1.000.000‬دج ال يطبق إذا كانت السيارات السياحية تشكل األداة الرئيسية‪2‬؛‬
‫‪ ‬الغرامات والعقوبات الجبائية والتعويضات التي تدفعها الشركة نتيجة لمخالفة أحكام قانون الضرائب‪.3‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬تسجيل األعباء‬
‫في حالة تسجيل عجز في السنة المالية‪ ،‬فإن هذا العجز يعتبر عبئ يدرج في السنة المالية وينخفض من‬
‫الربح المحقق خالل تلك السنة‪ .‬إذا كان هذا الربح غير كافي لتخفيض كل العجز فإن العجز المتبقي ينتقل‬
‫بالترتيب إلى السنوات المالية الموالية إلى غاية السنة الخامسة الموالية لسنة تسجيل العجز‪.4‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬نظام فرض الضريبة على أرباح الشركات واإلعفاءات الخاصة بها‬
‫يخضع األشخاص المعنويون وجوبًا لنظام فرض الضريبة حسب الربح الحقيقي مهما كان مبلغ رقم‬
‫األعمال المحقق‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬نظام فرض الضريبة على الشركات‬
‫يخضع األشخاص المعنويون المشار إليهم في المادة ‪ 136‬وجوبا لنظام فرض الضريبة حسب الربح‬
‫الحقيقي‪ ،‬مهما كان مبلغ رقم األعمال المحقق‪ .‬ويحدد الربح الحقيقي على أساس محاسبة تمسك طبقا للقوانين‬
‫واألنظمة المعمول بها‪.5‬‬
‫يتعين على المكلفين بالضريبة المشار إليهم في المادة ‪ 136‬من قانون الضرائب المباشرة‪ ،‬أن يقدموا في‬
‫آن واحد مع التصريح بالنتائج الخاص بكل سنة مالية‪ ،‬جدوالً يتضمن اإلشارة إلى تخصيص كل سيارة‬

‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬المادة ‪ ،169‬الفقرة‪ ،1‬ص ‪.80‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2013 ،‬المادة ‪ ،141‬الفقرة ‪ ،3‬ص ‪.69‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬بوزيدة حميد‪ ،‬التقنيات الجبائية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.78‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬أوسرير منور‪ ،‬حمو محمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.126‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2013 ،‬المادة ‪ ،148‬ص ‪.75‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪43‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫سياحية مقيدة في أصولها أو التي تحملت بشأنها المؤسسة مصاريف أثناء تلك السنة المالية وذلك طبقًا‬
‫ألحكام المادتين ‪ 152‬و ‪ 153‬من قانون الضرائب المباشرة‪ ،‬ويترتب على المكلف بالضريبة الذي لم يقدم في‬
‫اآلجال المحددة الوثائق والمعلومات المطلوبة دفع غرامة جبائية قدرها ‪ 30.000‬دج كما حدث عن عدم‬
‫تقديم الوثائق أو وصولها متأخرة إلى اإلدارة‪ .‬وفي حالة عدم تقديم الوثائق المطلوبة في أجل ثالثين ‪ 30‬يومًا‪،‬‬
‫ابتداء من تاريخ اإلنذار الموجه إلى المعني باألمر في ظرف موصى عليه مع إشارة باستالم‪ ،‬تفرض‬
‫ً‬
‫الضريبة ويضاعف مبلغ الحقوق بنسبة ‪. %25‬‬
‫‪1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬اإلعفاءات والتخفيضات الخاصة بالضريبة على أرباح الشركات‬


‫قام المشرع الضريبي الجزائري بسن بعض اإلعفاءات من الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬وذلك من أجل‬
‫تشجيع بعض االستثمارات في نشاطات معينة وفق السياسة العامة لالقتصاد‪ .‬وحسب المادة ‪ 138‬من قانون‬
‫الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬تتمثل اإلعفاءات في‪:‬‬
‫أو اال‪ :‬اإلعفاءات الدائمة‪ ،‬ويتمثل أهمها في‪:2‬‬
‫‪ ‬المؤسسات التابعة لجمعيات األشخاص المعوقين المعتمدة وكذا الهياكل التي تتبعها؛‬
‫‪ ‬مبلغ اإليرادات المحققة من قبل الفرق واألجهزة الممارسة للنشاط المسرحي؛‬
‫‪ ‬صناديق التعاون الفالحي لفائدة العمليات البنكية والتأمين والمحققة مع شركائها فقط؛‬
‫‪ ‬التعاونيات الفالحية للتموين والشراء‪ ،‬وكذا االتحادات المستفيدة من اعتماد تسلمه المصالح المؤهلة التابعة‬
‫لو ازرة الفالحة والمسيرة طبقا لألحكام القانونية والتنظيمية التي تنظمها‪ ،‬باستثناء العمليات المحققة مع‬
‫المستعملين غير الشركاء؛‬
‫‪ ‬عمليات البيع الموجهة للتصدير؛‬
‫‪ ‬تأدية الخدمات الموجهة للتصدير‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اإلعفاءات المؤقتة‪ ،‬ويتمثل أهمها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تستفيد النشاطات الممارسة من طرف الشباب المستثمر المؤهل لالستفادة من إعانة "الصندوق الوطني‬
‫لتدعيم تشغيل الشباب" من إعفاء كلي من الضريبة على أرباح الشركات لمدة ‪ 03‬سنوات ابتداء من تاريخ‬
‫الشروع في االستغالل‪ ،‬وترفع مدة اإلعفاء إلى ‪ 06‬سنوات إذا كانت النشاطات ممارسة في منطقة يجب‬
‫ترقيتها ابتداء من تاريخ الشروع في االستغالل‪ ،‬وتمدد فترة اإلعفاء بسنتين عندما يتعهد المستثمرون‬
‫بتوظيف ثالثة عمال على األقل لمدة غير محددة‪3‬؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بن عماره منصور‪ ،‬الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.35‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬عفيف عبد الحميد‪ ،‬فعالية السياسة الضريبية في تحقيق التنمية المستدامة – دراسة حالة الجزائر خالل الفترة (‪ ،)2012- 2001‬رسالة‬
‫ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،2014 2013 ،1‬ص ‪.123‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬ثابتي خديجة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.105‬‬

‫‪44‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تستفيد من إعفاء لمدة عشر سنوات‪ ،‬المؤسسات السياحية المحدثة من قبل مستثمرين وطنيين أو أجانب‪،‬‬
‫باستثناء الوكاالت السياحية واألسفار وكذا شركات االقتصاد المختلط الناشطة في القطاع السياحي‪1‬؛‬
‫ابتداء من تاريخ بداية ممارسة النشاط‪ ،‬وكاالت السياحة واألسفار وكذا‬
‫ً‬ ‫‪ ‬تستفيد من إعفاء لمدة ‪ 03‬سنوات‬
‫المؤسسات الفندقية حسب حصة رقم أعمالها المحقق بالعملة الصعبة‪.2‬‬
‫‪ ‬تستفيد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المقامة والمنتجة في واليات الجنوب والهضاب العليا والمستفيدة من‬
‫الصندوق الخاص لتنمية واليات الجنوب الكبير والصندوق الخاص بالتنمية االقتصادية للهضاب العليا‪ ،‬من‬
‫تخفيض في مبلغ الضريبة على أرباح الشركات المستحقة على أنشطتهم المتعلقة بإنتاج المواد والخدمات‬
‫على مستوى هذه الواليات يقدر بـ ‪ %15‬لفائدة واليات الهضاب العليا‪ ،‬و‪ %20‬لفائدة واليات الجنوب وذلك‬
‫لمدة خمس سنوات‪ ،‬مع استثناء المؤسسات العاملة في مجال المحروقات سعيًا إلحداث التوازن الجهوي‬
‫لالستثمارات وتطوير المناطق المعزولة والجنوبية‪.3‬‬
‫يتعين على المكلفين بالضريبة الذين يستفيدون من إعفاءات أو تخفيضات في الضريبة على أرباح‬
‫الشركات ‪ ،‬والرسم على النشاط المهني الممنوح خالل مرحلة االستغالل في إطار أجهزة دعم االستثمار‪ ،‬إعادة‬
‫استثمار ثالثين بالمائة (‪ )%30‬من حصة االمتيازات الموافقة لهذه اإلعفاءات أو التخفيضات في أجل أربع‬
‫ابتداء من تاريخ اختتام السنة المالية التي تخضع نتائجها للنظام التفضيلي‪.4‬‬
‫ً‬ ‫(‪ )4‬سنوات‪،‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬حساب وتصفية الضريبة على أرباح الشركات‬
‫عند إقفال كل سنة مالية‪ ،‬يتعين على المكلفين بالضريبة على أرباح الشركات اكتتاب وتقديم تصريح يتعلق‬
‫بنتائجها‪ ،‬إذ يجب عليهم القيام تلقائياً بحساب وتصفية الضريبة على أرباح الشركات المتعلقة بهذه النتائج‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬حساب الضريبة على أرباح الشركات‬
‫تعتبر ‪ IBS‬ضريبة نسبية‪ ،‬حيث أنها تفرض على أساس نسبة معينة‪ ،‬ويحدد معدل الضريبة على أرباح‬
‫الشركات كما يأتي‪:5‬‬
‫‪ %19 ‬بالنسبة لألنشطة المنتجة للمواد والبناء واألشغال العمومية‪ ،‬وكذا األنشطة السياحية‪ .‬ويطبق هذا‬
‫المعدل كذلك على األنشطة المختلطة في حالة ما إذا كان رقم األعمال األنشطة المذكورة في الفقرة السابقة‬
‫يساوي ‪ %50‬من رقم األعمال اإلجمالي أو يفوقه؛‬
‫‪ %25 ‬بالنسبة لألنشطة التجارية والخدمات؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬عفيف عبد الحميد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.123‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2013 ،‬المادة ‪ ،138‬الفقرة ‪ ،4‬ص ‪.65‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬طالب وسيلة‪ ،‬الضغط الضريبي والفعالية الضريبية ‪ -‬حالة الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪،‬‬
‫البليدة‪ ،2004 ،‬ص ص ‪.133 -132‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العمة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2016 ،‬المادة ‪ ،142‬ص ‪.63‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العمة للض ارئب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2013 ،‬المادة ‪ ،150‬الفقرة ‪ ،1‬ص ‪.76‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪45‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ %25 ‬بالنسبة لألنشطة المختلطة عندما يتجاوز رقم األعمال المحقق في التجارة والخدمات أكثر من‬
‫‪ %50‬من رقم األعمال اإلجمالي خارج الرسوم‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬كيفية تحصيل الضريبة على أرباح الشركات‬
‫يتم دفع الضريبة على أرباح الشركات عن طريق نظام الدفع العفوي والذي يعرف بالتسديد التلقائي‪ ،‬والذي‬
‫يعد رئيسيًا‪ ،‬وهناك طريقة أخرى تتمثل في نظام االقتطاع من المنبع والذي يعد استثنائيًا‪.1‬‬
‫أوال‪ :‬نظام التسديدات التلقائية‬
‫يجب أن تحسب الضريبة على أرباح الشركات من طرف المكلف بالضريبة نفسه‪ ،‬وأن تدفع تلقائيًا إلى‬
‫صندوق قابض الضرائب المختلفة أو لصندوق محصل الضرائب بالنسبة للمكلفين بالضريبة التابعين لهذه‬
‫المراكز‪ ،‬دون إصدار مسبق لجدول الضريبة من طرف مصلحة الضرائب‪.‬‬
‫تحسب قيمة الضريبة على أرباح الشركات بتطبيق العالقة التالية‪:2‬‬

‫الضريبة على أرباح الشركات = الربح الجبائي ‪ X‬معدل الضريبة‬

‫ويتضمن نظام التسديدات التلقائية ما يلي‪:3‬‬


‫‪ ‬من جهة‪ ،‬مبلغ التسبيقات‪،‬‬
‫‪ ‬ومن جهة أخرى‪ ،‬رصيد تصفية الضرائب‪.‬‬
‫تدفع الضريبة على أرباح الشركات بالتمييز بين حالتين هما شركات ت ازول النشاط والشركات حديثة النشأة‪،‬‬
‫بالنسبة للشركات تزاول النشاط‪ ،‬فيترتب على المكلفين بالضريبة على أرباح الشركات دفع ثالث (‪ )3‬تسبيقات‬
‫ورصيد التسوية كالتالي‪:4‬‬
‫‪ ‬التسبيق األول‪ :‬من ‪ 15‬فيفري إلى ‪ 15‬مارس‬
‫‪ ‬التسبيق الثاني‪ :‬من ‪ 15‬ماي إلى ‪ 15‬جوان‬
‫‪ ‬التسبيق الثالث‪ :‬من ‪ 15‬أكتوبر إلى ‪ 15‬نوفمبر‪.‬‬
‫تدفع هذه التسبيقات خالل السنة التي تلي السنة التي حققت فيها األرباح المعتمدة كأساس لحساب الضريبة‬
‫على أرباح الشركات‪.5‬‬

‫‪ -‬خالصي رضا‪ ،‬النظام الجبائي الجزائري الحديث‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.64‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬نابتي رحمة‪ ،‬النظام الضريبي بين الفكر المالي المعاصر والفكر المالي اإلسالمي – دراسة مقارنة‪ ،‬رسالة ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ ،2014/2013 ،2‬ص ‪.163‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بن اعماره منصور‪ ،‬أعمال موجهة في تقنيات الجباية لطلبة المعاهد العليا والجامعات‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬دار هومه للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2009‬ص ‪.146‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬ميلودي عمار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص (‪.)48-47‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬بوزيدة حميد‪ ،‬التقنيات الجبائية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.84‬‬

‫‪46‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تساوي قيمة كل تسبيق ‪ %30‬من الضريبة المتعلقة بربح السنة السا بقة‪ ،‬على أن تتم التسوية عند دفع رصيد‬
‫التصفية قبل ‪ 20‬أفريل من السنة الموالية‪ ،‬إذ أن‪:1‬‬

‫رصيد التصفية = الضريبة المستحقة – مجموع التسبيقات الثالثة المدفوعة‬

‫ويشكل وجود ثالثة (‪ ) 3‬تسبيقات في دفع الضريبة على أرباح الشركات إحدى العوامل المساعدة في تخفيف‬
‫الضغط على خزينة المؤسسة‪ ،‬ومن ثم في زيادة فعالية هذه الضريبة‪.‬‬
‫وفيما يخص الشركات حديثة النشأة تساوي كل تسبيق ‪ %30‬من الضريبة المحسوبة على الحاصل المقدر‬
‫(الربح المقدر) بنسبة ‪ %5‬من رأس المال االجتماعي المسخر‪.2‬‬
‫ثانيا‪ :‬نظام االقتطاع من المنبع‬
‫هناك معدالت خاصة تتمثل في القرض الضريبي‪ ،‬الذي يعني إمكانية الشخص المعنوي الخاضع للضريبة‬
‫على أرباح الشركات من أن يحسم من مبلغ الضريبة بسبب نشاطه‪ ،‬مبالغ االقتطاع من المصدر الناتجة من‬
‫عائدات رؤوس األموال المنقولة‪ .‬ولإلشارة فإن هذه العائدات تدخل ضمن نتائج المؤسسة‪ ،‬أي عندما يتم‬
‫تقييدها في خصوم وأصول حساب ما‪.3‬‬
‫تحدد نسبة االقتطاع من المصدر بالنسبة للضريبة على أرباح الشركات كما يلي‪:4‬‬
‫‪ 10 ‬بالمئة‪ ،‬بالنسبة لعوائد الديون والودائع والكفاالت‪ ،‬ويمثل االقتطاع المتعلق بهذه العوائد اعتماداً ضريبيًا‬
‫يخصم من مبلغ الضريبة النهائي؛‬
‫‪ 40 ‬بالمئة‪ ،‬بالنسبة للمداخيل الناتجة عن سندات الصناديق غير االسمية أو لحاملها‪ ،‬ويكتسي هذا‬
‫االقتطاع طابعًا محر ًار؛‬
‫‪ 20 ‬بالمئة بالنسبة للمبالغ المحصلة من قبل المؤسسات في إطار عقد تسيير الذي يخضع إلى االقتطاع‬
‫من المصدر‪ ،‬ويكتسي هذا االقتطاع طابعًا محر اًر؛‬
‫‪ 24 ‬بالمئة‪ ،‬بالنسبة للمبالغ التي تق بضها المؤسسات األجنبية التي ليست لها منشآت مهنية دائمة في‬
‫الجزائر في إطار صفقات تأدية الخدمات‪ ،‬والمبالغ المدفوعة مقابل خدمات من كل نوع تؤدى أو تستعمل‬
‫في الجزائر‪ ،‬وكذا الحواصل المدفوعة للمخترعين المقيمين في الخارج‪ ،‬إما بموجب امتياز رخصة استغالل‬
‫براءتهم‪ ،‬أو بموجب التنازل عن عالمة الصنع أو أسلوبه‪ ،‬أو صيغته‪ ،‬أو منح امتياز لذلك؛‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ناصر مراد‪ ،‬تقييم اإلصالحات الضريبية في الجزائر‪ ،‬مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬المجلد ‪ ،25‬العدد الثاني‪ ،‬جامعة البليدة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2009 ،‬ص ‪.186‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬بوزيدة حميد‪ ،‬التقنيات الجبائية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.85‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بوزيدة حميد‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.80‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬عفيف عبد الحميد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ض ‪.122‬‬

‫‪47‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 10 ‬بالمئة‪ ،‬بالنسبة للمبالغ التي تقبضها شركات النقل البحري األجنبية إذا كانت بلدانها األصلية تفرض‬
‫الضريبة على مؤسسات جزائرية للنقل البحري‪ .‬غير أنه بمجرد ما تطبق هذه البلدان نسبة عليا أو دنيا‪،‬‬
‫تطبق عليها قاعدة المعاملة بالمثل‪.‬‬
‫يخضع وعاء االقتطاع من المصدر ب ‪ %60‬على المبالغ المدفوعة بعنوان اإليجارات‪ ،‬بموجب عقد‬
‫اعتماد إيجاري دولي ألشخاص غير مقيمين بالجزائر‪ .‬وفي حالة كون الخدمات مصحوبة‪ ،‬أو مسبوقة ببيع‬
‫تجهيزات في إطار نفس العقد‪ ،‬أو الصفقة نفسها‪ ،‬فإن مبلغ هذا البيع ال يخضع لالقتطاع من المصدر بشرط‬
‫أن تكون عملية البيع محررة في فاتورة منفصلة ومتميزة‪.1‬‬
‫وال تدخل الفوائد المدفوعة من أجل التسديد اآلجل لسعر الصفقة في أساس فرض الضريبة‪ ،‬ولحساب‬
‫االقتطاع تحول المبالغ المدفوعة بالعملة األجنبية إلى الدينار الجزائري حسب سعر الصرف المعمول به عند‬
‫تاريخ إمضاء العقد‪ ،‬والملحق الذي تستحق بصدد هذه المبالغ‪.2‬‬
‫‪ ‬كيفيات دفع االقتطاع‬
‫يدفع االقتطاع من المصدر عند دفع المبالغ إلى المؤسسات األجنبية حسب الكيفيات التالية‪:3‬‬
‫‪ ‬يسلم للمعنيين وصل يستخرج من دفتر ذي قسائم تقدمه اإلدارة؛‬
‫‪ ‬يحسب مبلغ الدفع بتطبيق المعدل المعمول به على مدفوعات (تسديدات) الفترة؛‬
‫‪ ‬يجب دفع الحقوق خالل العشرين ‪ 20‬يومًا التي تلي الشهر‪ ،‬أو الثالثي الذي تتوجب فيه هذه الحقوق‪،‬‬
‫إلى صندوق قابض الضرائب المختلفة التابع لمقر أو سكن األشخاص‪ ،‬الشركات والمؤسسات والجمعيات‬
‫التي تدفع المبالغ الخاضعة للضرائب‪.‬‬
‫‪ ‬يرفق كل دفع بجدول إشعار في نسختين يكون مؤرخًا وموقعًا من طرف الجهة القائمة بالدفع‪.‬‬
‫في حالة غياب وعدم الدفع خالل شهر معي ن‪ ،‬يجب إيداع جدول إشعار يتضمن "ال شيء" ‪ ،Néant‬يبين فيه‬
‫أسباب عدم الدفع‪.‬‬
‫يجب على المؤسسات البنكية أن تتأكد قبل القيام بأي عملية لتحويل األموال من أن المؤسسات األجنبية‬
‫قد قامت بالوفاء بكامل التزاماتها الجبائية‪ ،‬وذلك بإلزامها إحضار شهادة إثبات دفع الضريبة المسلمة من‬
‫طرف قابض الضرائب الكائن بمقر إنجاز األشغال‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ميلودي عمار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.46‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ميلودي عمار‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.46‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بوزيدة حميد‪ ،‬التقنيات الجبائية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص (‪.)83-82‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.83‬‬

‫‪48‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تلتزم المؤسسات التي تمارس نشاطًا مؤقتًا بالجزائر‪ ،‬والتي تتوفر على إقامة مهنية دائمة بإرسال نسخة من‬
‫العقد في رسالة موصى عليها مع إشعار باالستالم إلى مفتش الضرائب التابع لمقر إقامتها بالجزائر‪ ،‬واعالم‬
‫مفتشية الضرائب على كل تعديل في العقد خالل العشرة (‪ )10‬أيام من تأسيسه‪.1‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬التزامات المكلفين بالضريبة على أرباح الشركات‬
‫وضع المشرع على عاتق المؤسسة أو الشركات الخاضعة للضريبة على أرباح الشركات االلتزامات التالية‪،‬‬
‫والمتمثلة في االلتزامات الجبائية وااللتزامات المحاسبية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬االلتزامات الجبائية‪:‬‬
‫تتمثل االلتزامات الجبائي ة في التصريحات‪ ،‬وهي تنقسم إلى‪ :‬التصريح بالوجود‪ ،‬التصريح بالنتائج والتصريح‬
‫في حالة إلغاء أو التنازل عن الشركة‪.‬‬
‫أو اال‪ :‬التصريح بالوجود‪:‬‬
‫يجب على المكلفين بالضريبة والخاضعين للضريبة على الشركات أن يقدموا في الثالثين يومًا األولى من‬
‫بداية نشاطها‪ ،‬إلى مفتشية الضرائب المباشرة التابعين لها‪ ،‬تصريحا مطابقاً للنموذج الذي تقدمه اإلدارة‪.2‬‬
‫(انظر الملحق رقم ‪.)01‬‬
‫هذا التصريح يجب أن يشمل على‪:3‬‬
‫‪ ‬اللقب؛‬
‫‪ ‬االسم؛‬
‫‪ ‬السبب االجتماعي؛‬
‫‪ ‬العنوان في الجزائر‪ ،‬أو خارج الجزائر (بالنسبة لألشخاص المعنويين ذوي الجنسيات األجنبية) بالنسبة‬
‫للمؤسسات األجنبية‪ ،‬فإن التصريح يجب أن يكون مرفوق بنسخة مصادق عليها مطابقة لها‪ ،‬أو بعقود دراسة‬
‫أو أعمال األشخاص األجنبيين الذين هم بصدد إنجازها بالجزائر‪.‬‬
‫يجب على المكلفين بالضريبة المذكورين في المادة ‪ 136‬أن يذكروا في التصريح المنصوص عليه في‬
‫المادة ‪ ،151‬مبلغ رقم أعمالهم‪ ،‬ورقم تسجيلهم في السجل التجاري‪ ،‬وكذا لقب المحاسب أو المحاسبين أو‬
‫الخبراء المكلفين بمسك محاسبتهم وعناوينهم أو تحديد أو مراقبة النتائج العامة لمحاسبتهم‪ ،‬مع ذكر ما إذا‬
‫كان هؤالء التقنيون من بين المستخدمين األج ارء لمؤسستهم‪ .‬ويجب عليهم إرفاق تصريحاتهم بالمالحظات‬
‫األساسية والخالصات الموقعة التي استلموها من الخبراء المحاسبين أو المحاسبين المعتمدين الذين كلفوهم‪،‬‬
‫في حدود اختصاصهم‪ ،‬بإعداد ومراقبة وتقييم حواصلهم وحساباتهم الخاصة بنتائج النشاط‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ميلودي عمار‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.47‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬المادة ‪ ،183‬ص ‪.89‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬خالصي رضا‪ ،‬النظام الجبائي الجزائري الحديث‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.56‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬المادة ‪ ،152‬ص ‪.74‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪49‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثاني ا‪ :‬التصريح بالنتائج‬


‫يجب أن يقوم المكلفون المعنيون بالضريبة على أرباح الشركات بتقديم تصريح في كل سنة‪ ،‬يقدم هذا‬
‫التصريح من طرف اإلدارة‪ ،‬وهذا ما يسمح بتحديد ومراقبة ومتابعة نتائجهم الجبائية الخاصة بالدورة السابقة‪،‬‬
‫يجب أن يقدم هذا التصريح ألقرب مفتشية ضرائب قبل ‪ 1‬أفريل من سنة الخضوع‪( .1‬انظر الملحق رقم‬
‫‪.)02‬‬
‫ثالث ا‪ :‬التصريح بالتنازل أو التوقف عن النشاط‬
‫في حالة التنازل أو التوقف الكلي أو الجزئي للمكلفين عن نشاطاتهم وجب عليهم في أجل ثالثون (‪)30‬‬
‫يومًا على األكثر اكتتاب تصريح بذلك‪ ،‬يعلم فيه مفتش الضرائب التابع له إقليميًا عن تاريخ توقف النشاط‪،‬‬
‫وكذا أسماء وألقاب وعناوين المتنازلين عن نشاط الشركة‪.2‬‬
‫ابتداء من‪:3‬‬
‫ً‬ ‫ويسري تاريخ العشرة (‪ )10‬أيام‬
‫‪ ‬اليوم الذي ينشر فيه البيع أو التنازل في جريدة اإلعالنات القانونية إذا تعلق األمر ببيع أو تنازل عن‬
‫محل تجاري؛‬
‫‪ ‬اليوم الذي يتسلم فيه المشتري أو المتنازل له إدارة االستغالالت إذا تعلق األمر ببيع أو تنازل عن‬
‫مؤسسات أخرى؛‬
‫‪ ‬اليوم الذي أغلقت فيه نهائيًا المؤسسات إذا تعلق األمر بوقف النشاط؛‬
‫‪ ‬تاريخ السحب إذا تعلق األمر بسحب اعتماد‪.‬‬
‫رابع ا‪ :‬وضع رقم التعريف اإلحصائي‬
‫تضمن قانون المالية لسنة ‪ 2002‬جملة من اإل جراءات تهدف إلى محاربة التهرب الضريبي من أهمها‬
‫إلزام المكلفين بوضع رقم تعريف إحصائي يبرز في كل الوثائق المتعلقة بنشاطهم والموجهة إلى األشخاص‬
‫أو اإلدارات أو المصالح العمومية المتعامل معها‪ ،‬ويهدف إلى تسهيل التسيير الجبائي للملفات الجبائية‪،‬‬
‫ويؤدي عدم االلت ازم بوضع هذا الرقم أو التصريح بمعلومات خاطئة عنه إلى حرمان المكلفين من الحقوق‬
‫التالية‪:4‬‬
‫‪ ‬تسليم شهادات اإلعفاء من الرسم على القيمة المضافة‪.‬‬
‫‪ ‬تسليم مستخرجات من جداول الضرائب‪.‬‬
‫‪ ‬منح تأجيالت قانونية عن دفع الحقوق والرسوم‪.‬‬

‫‪ -‬خالصي رضا‪ ،‬النظام الجبائي الجزائري الحديث‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.57‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬لياس قالب ذبيح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.37‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬ص ص (‪.)97-96‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬بوشرى عبد الغني‪ ،‬فعالية الرقابة الجبائية وأثرها في مكافحة التهرب الضريبي في الجزائر (‪ ،)2009- 1999‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.101‬‬

‫‪50‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬االلتزامات المحاسبية‬


‫حددت هذه االلتزامات في القانون التجاري بالمواد ‪ ،12-11-10-09‬وتتمثل في‪:‬‬
‫أو اال‪ :‬مسك دفتر اليومية‪ :‬إن مسك دفتر اليومية محدد في القانون التجاري الذي نص على ما يلي‪:1‬‬
‫"كل شخص طبيعي أو معنوي له صفة التاجر ملزم بمسك دفتر اليومية يقيد فيه يومًا بيوم عمليات المقاولة‬
‫أو أن يراجع على األقل نتائج هذه العمليات شهريًا‪ ،‬شرط أن يحتفظ في هذه الحالة بكافة الوثائق التي يمكن‬
‫معها مراجعة تلك العمليات يومياً"‪.‬‬
‫ثاني ا‪ :‬مسك دفتر الجرد‪ :‬إن إلزامية مسك دفتر الجرد محددة أيضًا في القانون التجاري والذي ينص على ما‬
‫يلي‪:2‬‬
‫"يجب عليه أيضًا أن يجري سنويًا جردًا لعناصر أصول وخصوم مقاولته وأن يقفل كافة حساباته بقصد‬
‫إعداد الميزانية وحسابات النتائج‪ ،‬وتنسخ بعد ذلك هذه الميزانية وحساب النتائج في دفتر الجرد"‪.‬‬
‫"يمسك دفتر اليومية ودفتر الجرد بحسب التاريخ وبدون ترك بياض أو تغيير من أي نوع كان أو نقل إلى‬
‫الهامش‪ .‬وترقم صفحات كل من الدفترين ويوقع عليهما من طرف قاضي المحكمة حسب اإلجراء المعتاد"‪.3‬‬
‫يجب أن تمسك المحاسبة طبقًا للقوانين واألنظمة المعمول بها‪ ،‬واذا كان مسك هذه المحاسبة بلغة أجنبية‬
‫مقبولة‪ ،‬فإنه يجب تقديم ترجمة لها يصادق عليها مترجم معتمد وذلك كما طلبها مفتش الضرائب‪.4‬‬
‫والى جانب تقديم التصريح المنصوص عليه في المادة ‪ ،151‬فإن المكلفين بالضريبة ملزمون بأن يسجلوا‬
‫على االستمارات التي تعدها وتقدمها اإلدارة‪:5‬‬
‫‪ ‬مستخلصات الحسابات الخاصة بعمليات المحاسبة كما تحددها القوانين واألنظمة المعمول بها‪ ،‬وال سيما‬
‫منه ا ملخص عن حساب النتائج ونسخة من حصيلتهم وكشف للمصاريف العامة‪ ،‬حسب طبيعتها‬
‫واالهتالكات المالية واألرصدة المشكلة باقتطاع من األرباح مع اإلشارة بدقة إلى غرض هذه االهتالكات‬
‫المالية واألرصدة؛‬
‫‪ ‬جدوالً للنتائج للس ماح بتحديد الربح الخاضع للضريبة؛‬
‫‪ ‬كشفًا للمدفوعات الخاصة بالرسم على النشاط المهني المذكور؛‬
‫ال للتسبيقات المدفوعة بصدد الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬وتقدم الشركات فيما يخصها‪ ،‬كشفًا مفص ً‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ديدان مولود‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬المادة ‪ ،9‬ص ‪.7‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ديدان مولود‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬المادة ‪ ،10‬ص ‪.7‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق‪ ،‬المادة ‪ ،11‬ص ‪.7‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2016 ،‬المادة ‪ ،152‬ص ‪.68‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق‪ ،‬المادة ‪ ،152‬ص ص (‪.)69-68‬‬

‫‪51‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويتعين على المصرح بالضريبة‪ ،‬أن يقدم كما طلب منه ذلك مفتش الضرائب‪ ،‬كل الوثائق الحسابية‬
‫والجرود ونسخًا من األوراق والوثائق ا لخاصة باإليرادات والنفقات التي من شأنها إثبات صحة النتائج المبينة‬
‫في التصريح‪.1‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الحفاظ على الوثائق المحاسبية‬
‫يجب أن تحفظ الدفاتر والمستندات المشار إليها في المادتين ‪ 9‬و ‪ 10‬لمدة عشر(‪ )10‬سنوات‪ ،‬كما يجب‬
‫أن ترتب وتحفظ المراسالت الواردة ونسخ الرساالت الموجهة طيلة نفس المدة‪.2‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬إجراءات التدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات‬
‫بغية التدقيق في الضرائب والرسوم التي تقع على عاتق المؤسسة‪ ،‬يقوم المدقق بهذه األخيرة وفقًا لخطوات‬
‫مدروسة ومنتظمة‪ ،‬حيث يعمل على مراجعة الوعاء الضريبي‪ ،‬ومراجعة عملية التصفية والتسديد‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مراجعة الوعاء‬
‫إن الربح الخاضع للضريبة‪ ،‬هو الربح الصافي المحدد حسب نتيجة مختلف العمليات أياً كانت طبيعتها‬
‫المحققة من طرف كل مؤسسة‪ ،‬بما في ذلك على وجه الخصوص التنازالت عن أي عنصر من عناصر‬
‫األصول أثناء االستغالل أو في نهايته‪.‬‬
‫النتيجة الصافية هي قاعدة تحديد النتيجة الجبائية بعد إجراء تعديالت كما يلي‪:3‬‬

‫النتيجة الجبائية = النتيجة المحاسبية ‪ +‬اإلدماجات (اإلستردادات) ‪ -‬التخفيضات‬

‫‪ ‬التخفيضات‪ :‬هي تكاليف لم تدرج في الربح المحاسبي‪ ،‬بينما التشريع الجبائي يعتبرها تكاليف تطرح من‬
‫إيرادات المؤسسة‪ ،‬وتتمثل عمومًا في خسائر السنوات السابقة‪.4‬‬
‫‪ ‬اإلستردادات‪ :‬هي أعباء أدرجت في الربح المحاسبي‪ ،‬إال أنها مفروضة في التشريع الضريبي‪ ،‬إما لكونها‬
‫غير استغاللية أو تفوق الحد األقصى المسموح به أو مؤقتة حتى يتم تسديدها‪.5‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬مراجعة كيفية تحديد النتيجة المحاسبية‬
‫ويكون ذلك بمراجعة كيفية تحديد النواتج واألعباء بإجراء عمليات بحث والتحقيق فيها‪.‬‬
‫أو اال‪ :‬تدقيق النواتج‪ :‬ويتضمن تدقيق رقم األعمال وتدقيق النواتج األخرى‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق‪ ،‬المادة ‪ ،152‬ص ‪.69‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬ديدان مولود‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬المادة ‪ ،12‬ص ‪.8‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬حميداتو صالح‪ ،‬دور المراجعة في تدنئة المخاطر الجبائية – دراسة حالة عينة من المؤسسات االقتصادية بوالية الوادي‪ ،‬رسالة ماجستير في‬
‫العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،2012/2011 ،‬ص ‪.60‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬لعناق أحمد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.50‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬لعناق أحمد‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.50‬‬

‫‪52‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -1‬تدقيق رقم األعمال‪ :‬على المدقق في بداية األمر‪ ،‬التأكد من أن رقم األعمال يعكس القيمة الحقيقية‪،‬‬
‫وذلك باستعماله لتقنيات يتم من خاللها إعادة تكوين رقم األعمال‪ ،‬وهناك طريقتين‪:‬‬
‫الطريقة األولى‪ :‬إعادة تأسيس رقم األعمال اعتمادًا على المداخيل من أجل التأكد من المداخيل التي حققتها‬
‫ال‪ ،‬فإن المراجع يقوم بإنشاء حساب مالي يتضمن المبالغ المالية للصندوق واألرصدة البنكية‬ ‫المؤسسة فع ً‬
‫للمؤسسة‪ ،‬مع األخذ بعين االعتبار أرصدة بداية ونهاية المدة للزبائن والتسبيقات‪ ،‬وعندها يكون رقم األعمال‬
‫المعاد تكوينه كما يلي‪:1‬‬

‫رقم األعمال المعاد تكوينه = الصندوق ‪ +‬الحسابات البنكية ‪ +‬تسبيقات الزبائن في (‪+ )01/01‬‬
‫رصيد الزبائن في (‪ – )12/31‬تسبيقات الزبائن في (‪ – )12/31‬رصيد الزبائن في (‪.)01/01‬‬
‫(‪.)01/01‬‬
‫الطريقة الثانية‪ :‬إعادة تأسيس رقم األعمال اعتمادًا على الفواتير‪ ،‬أي استخراج رقم األعمال المفوتر من‬
‫خالل المقبوضات وهذا وفقًا للعالقة التالية‪:2‬‬

‫الفوترة المعاد تكوينها = التحصيالت المصرح بها – أرصدة الزبائن في (‪ + )01/01‬تسبيقات‬


‫الزبائن في (‪ + )01/01‬أرصدة الزبائن في (‪ – )12/31‬تسبيقات الزبائن في (‪.)12/31‬‬

‫ويقوم المراجع الجبائي ب‪:3‬‬


‫‪ ‬التأكد من التطابق بين المبالغ المسجلة في اليومية العامة واألرصدة المستخرجة من اليوميات المساعدة‪،‬‬
‫‪ ‬التأكد من احترام قواعد تسجيل فواتير البيع في اليوميات‪،‬‬
‫‪ ‬التأكد من العمليات الحسابية في الفواتير‪.‬‬
‫‪ -2‬تدقيق النواتج األخرى‪ :‬حيث أنه على المدقق القيام بما يلي‪:4‬‬
‫‪ ‬على المدقق التأكد من التسجيل المحاسبي لإلعانات الممنوحة‪.‬‬
‫‪ ‬فيما يتعلق بإعادة تقييم االستثمارات‪ ،‬فإنه على المدقق أن يتأكد من إدماجها في نتيجة الدورة وفقاً للقواعد‬
‫المنصوص عليها في المادتين (‪ 185‬و ‪ )186‬من قانون الضرائب المباشرة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تدقيق األعباء‪ :‬على المدقق التأكد من الشروط العامة لقابلية تخفيض األعباء‪ ،‬ولكي تكون األعباء‬
‫قابلة للتخفيض جبائيًا من نتيجة الدورة‪ ،‬يجب أن تستوفي كل الشروط اآلتية‪:5‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬لعناق أحمد‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.60‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬بوعزة عبد القادر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.3‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بوعزة عبد القادر‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.3‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬بوعكاز سميرة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.157‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬بوعكاز سميرة‪ ،‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ص (‪.)158-157‬‬

‫‪53‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬يجب أن ينجر عن ها انخفاض في أصول الميزانية الصافية أو ارتفاع في ديون المؤسسة دون أن تسبب‬
‫في تغير على مستوى الميزانية‪،‬‬
‫‪ ‬يجب أن تكون مسجلة في محاسبة المؤسسة ومستندة على وثائق إثبات‪ ،‬هذا الشرط المزدوج يسمح بالتأكد‬
‫من حقيقة هذه النفقات ومبلغها‪ ،‬كما يسمح بتقرير ضمها أو عدمه إلى نفقات دورة ما‪،‬‬
‫‪ ‬يجب أن تصب في مصلحة المؤسسة وأن تكون ضرورية لضمان السير العادي لوظائفها‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مراجعة تحديد النتيجة الجبائية‬
‫يمكن الحصول على النتيجة الجبائية بضم اإلدماجات (اإلستردادات) وتنحية التخفيضات من النتيجة‬
‫المحاسبية‪ .‬وعليه وبعد مراجعة كيفية تحديد النتيجة المحاسبية‪ ،‬ينبغي على المراجع أن يتأكد من أنه قد تم‬
‫ضم بعض المصاريف وتمت كذلك االستفادة من التخفيضات القانونية‪.1‬‬
‫أو اال‪ :‬المصاريف الواجب التأكد من ضمها‪ :‬وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الغرامات والعقوبات الجبائية والتعويضات التي تدفعها الشركة نتيجة لمخالفة أحكام قانون الضرائب‪2‬؛‬
‫ال في حدود تلك االهتالكات المقبولة عادة حسب االستعماالت في كل‬
‫‪ ‬االهتالكات الحقيقية التي تمت فع ً‬
‫نوع من أنواع الصناعة أو التجارة أو االستغالل المنصوص عليها عن طريق التنظيم وطبقًا ألحكام المادة‬
‫‪3174‬؛‬
‫‪ ‬المؤونات غير القابلة للتخفيض أو المتروكة دون مبرر خالل الدورة‪ ،‬حيث ربط التشريع الجبائي الساري‬
‫المفعول تخفيض المؤونات من النتيجة بالشروط اآلتية الذكر‪:4‬‬
‫‪ ‬يجب أن تكون مكونة لتغطية عبء محدد بدقة‪ ،‬أي أنها يجب أن تكون من أجل عنصر من عناصر‬
‫األصول واألعباء بشكل صحيح وليس بطريقة جزافية؛‬
‫‪ ‬يجب أن تكون لمواجهة خسائر وأعباء محتملة‪ ،‬مع إقصاء األعباء والخسائر التي يكون احتمال وقوعها‬
‫ضعيف جدًا؛‬
‫‪ ‬يجب أن تكون مخصصة ألعباء قابلة للتخفيض‪ ،‬وال تكون ألعباء مقصية من حق التخفيض مثل‬
‫الغرامات؛‬
‫‪ ‬الخسائر واألعباء التي كونت من أجلها المؤونات‪ ،‬يجب أ ن يكون مصدرها من الدورة المعنية وهذا‬
‫المصدر يجب أن يظهر في كشف المؤونات المرفق بالتصريح السنوي للنتائج‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التخفيضات الواجب التأكد من أن المؤسسة استفادت منها‪ :‬على المراجع التأكد من استفادة المؤسسة‬
‫من التخفيضات التالية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬حميداتو صالح‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.61‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬المادة ‪ ،141‬الفقرة ‪ ،6‬ص ‪.78‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬المادة ‪ ،141‬الفقرة ‪ ،3‬ص ‪.65‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -‬بوعكاز سميرة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.159‬‬

‫‪54‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬فائض القيمة الناتجة عن التنازل على االستثمارات المهنية بمقابل والمقدرة ب ‪ % 30‬في حالة فائض‬
‫القيمة ناتج عن استثمار متنازل عنه اكتسب منذ ‪ 03‬سنوات أو أقل‪ ،‬أو ‪ %65‬في حالة االستثمار المتنازل‬
‫عنه اكتسب منذ أكثر من ‪ 03‬سنوات‪1‬؛‬
‫‪ ‬المبالغ المخصصة لإلشهار المالي والكفالة والرعاية الخاصة باألنشطة الرياضية وترقية مبادرات الشباب‪،‬‬
‫من أجل تحديد الربح الجبائي‪ ،‬شريطة إثباتها في حدود نسبة ‪ %10‬من رقم أعمال السنة المالية بالنسبة‬
‫لألشخاص المعنويين أو الطبيعيين وفي حد أقصاه ثالثون مليون دينار (‪ )30.000.000‬دج‪.2‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مراجعة التصفية والتسديد‬
‫يقوم المراجع بمراجعة صحة المعدل المطبق وكذا مراعاة االنضباط في التصريح والتسديد‪.‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬التأكد من صحة المعدل المطبق‬
‫يجب على المراجع التأكد من التطبيق السليم للمعدالت المطبقة في الجزائر‪ ،‬حيث تختلف المعدالت‬
‫باختالف األنشطة‪ ،‬وعليه تكون المعدالت كما يلي‪:‬‬
‫‪ %19 ‬بالنسبة لألنشطة المنتجة لمواد البناء واألشغال العمومية وكذا األنشطة السياحية‪ ،‬وكذلك األنشطة‬
‫المختلطة في حالة ما إذا كان رقم أعمال األنشطة المذكورة سابقًا يساوي ‪ %50‬من رقم األعمال اإلجمالي أو‬
‫يفوقه‪.3‬‬
‫‪ %25 ‬بالنسبة لألنشطة التجارية والخدمات‪.4‬‬
‫‪ %25 ‬بالنسبة لألنشطة المختلطة عندما يتجاوز رقم األعمال المحقق في التجارة والخدمات أكثر من‬
‫‪ %50‬من رقم األعمال اإلجمالي خارج الرسوم‪.5‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مراجعة االنضباط في التصريح والتسديد‬
‫يتأكد المراجع من أن التصريح السنوي بمبلغ الربح الخاضع للضريبة الخاص بالسنة المالية السابقة قد تم‬
‫إيداعه في اآلجال القانونية‪ ،‬أي قبل ‪ 30‬أفريل على األكثر من كل سنة لدى مفتش الضرائب الذي يتبع له‬
‫مكان تواجد مقر الشركة أو اإلقامة الرئيسية له ‪ ،‬واذا سجلت الشركة عج اًز يقدم التصريح بمبلغ العجز ضمن‬
‫ن فس الشروط‪ .‬كما أنه على المراجع أن يتأكد من أن الشركة قامت بعملية تسديد الدفعات وكذا رصيد‬
‫التصفية‪.6‬‬
‫خالصة الفصل‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬بوزيدة حميد‪ ،‬التقنيات الجبائية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.77‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- Ministère de finance, direction général des impôts (DGI), code des impôts directs et taxes assimilées, article‬‬
‫‪140, 2013, p 95.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪-Ibid, article 150, paragraph 1, p 84.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪- Ministère de finance, (DGI), code des impôts directs et taxes assimilées, article 150, paragraph 1, 2013, p‬‬
‫‪84.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪- Ibid, p 84.‬‬
‫‪ -‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬المادة ‪ ،151‬الفقرة ‪ ،1‬ص ‪.84‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪55‬‬
‫الضريبة على أرباح الشركات واجراءات مراجعتها‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تعتبر الضريبة على أرباح الشركات من أهم الضرائب على الدخل نظ ًار ألهميتها وسعة وعائها‪ ،‬وقد جاءت‬
‫هذه الضريبة لتحقيق عدة أغراض اقتصادية واجتماعية هامة‪ ،‬ومواكبة لإلصالحات االقتصادية التي تشهدها‬
‫البالد‪ .‬فالضريبة على أرباح الشركات ضريبة مباشرة وسنوية تفرض على األرباح التي يحققها األشخاص‬
‫المعنويين دون األخذ بعين االعتبار حجم رقم األعمال المحقق‪ .‬حيث تطبق على الربح الصافي الذي يحدد‬
‫بعد خصم جميع التكاليف التي تتحملها الشركة خالل سنة مالية‪ .‬كما أن تسديد هذه الضريبة في شكل ثالث‬
‫تسبيقات سيخفف العبء الضريبي على المؤسسات‪ ،‬كما أنه يسمح بتمويل دوري ومستمر لخزينة الدولة‪،‬‬
‫ومن ثم احترام مبدأ المالئمة في التحصيل‪.‬‬
‫وعند مراجعة الضريبة على أرباح الشركات يقوم المراجع الجبائي بمراجعة الوعاء‪ ،‬وهذا من خالل مراجعة‬
‫كيفية تحديد النتيجة المحاسبية ومراجعة كيفية تحديد النتيجة الجبائية‪ ،‬ومراجعة التصفية والتسديد‪ ،‬حيث يقوم‬
‫المراجع بالتأكد من صحة المعدالت المطبقة باإلضافة إلى مراجعة االنضباط في التصريح والتسديد‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‬
‫نظ ًار لكون التدقيق الجبائي غير مطبق بصورة إجبارية على المؤسسات االقتصادية في الجزائر‪ ،‬وبعد‬
‫الدراسة النظرية لهذا الموضوع المتعلق بالتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬كان ال بد من إجراء‬
‫دراسة ميدانية على مستوى المديرية الوالئية للضرائب بأدرار إلساا الجانب النظر على الجانب التطبياي‪.‬‬
‫ولدراسة هذا الموضوع تم اختيار دراسة حالة ميدانية تمت إلحدى المؤسسات االقتصادية‪ ،‬حيث خضعت‬
‫هذه األخيرة للتحايق المحاسبي نظ ًار لبرمجة ملفها من طرف المفتشية‪.‬‬
‫تم تاسيم هذا الفصل إلى مبحثين‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تاديم المديرية الوالئية للضرائب بأدرار‬
‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة حالة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات لمؤسسة ذات الشخص‬
‫الوحيد‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم المديرية الوالئية للضرائب بأدرار‬


‫تعد مديرية الضرائب الوالئ ية بأدرار مثلها مثل باقي المديريات في الوطن‪ ،‬حيث تسعى جاهدة إلى تحايق‬
‫مجموعة من األهداف كتمويل الميزانية العامة‪ ،‬تحايق العدالة الضريبية‪...‬الخ‪ .‬وفي ما يلي سنتناول تاديم‬
‫عام لهذه المديرية‪ ،‬حيث سنتطرق إلى التعريف بها‪ ،‬هيكلها التنظيمي وما يتبعه من هياكل قاعدية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالمديرية الوالئية للضرائب – أدرار‬
‫المديرية الوالئية للضرائب بأدرار هي إدارة عمومية تابعة لو ازرة المالية‪ ،‬وجهويًا تابعة للمديرية الجهوية‬
‫للضرائب ببشار‪ ،‬والتي تم إنشاؤها بموجب الارار المؤرخ في ‪ 16‬أكتوبر سنة ‪ 1995‬الذ يحدد االختصاص‬
‫اإلقليمي للمديريات الجهوية للضرائب‪ ،‬والمديريات الوالئية للضرائب‪ ،‬وتتضمن هذه المديرية الجهوية خمسة‬
‫مديريات والئية وهي‪ :‬مديرية الضرائب بشار‪ ،‬مديرية الضرائب البيض‪ ،‬مديرية الضرائب النعامة‪ ،‬مديرية‬
‫الضرائب أدرار‪ ،‬مديرية الضرائب تندوف‪.1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للمديرية الوالئية للضرائب أدرار‬
‫كانت سابااً بالمديرية الوالئية للضرائب توجد ثالثة مديريات فرعية‪ ،‬وهي حالياً تضم خمسة مديريات فرعية‬
‫وهي كما يلي‪:‬‬
‫أو ًال‪ :‬المديرية الفرعية للوسائل‪ :‬تكفل المديرية بتسيير المستخدمين والميزانية والوسائل المناولة وغير المناولة‬
‫للمديرية الوالئية للضرائب‪ ،‬والعمل على تنفيذ البرامج المعلوماتية وتنسياها‪ ،‬ويوجد بهذه المديرية الفرعية أربع‬
‫مكاتب وهي كما يلي‪:2‬‬
‫‪ -1‬مكتب المستخدمين والتكوين‪ :‬تتمثل مهام المكتب فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬العمل على احترام التشريع والتنظيم الساريين في مجال تسيير الموارد البشرية والتكوين‪،‬‬
‫‪ ‬تسيير ملفات الموظفين والمصالح المتعلاة بالموظفين‪.‬‬
‫‪ -2‬مكتب عمليات الميزانية‪ :‬ياوم هذا المكتب بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الايام في حدود صالحياته بتنفيذ عمليات الميزانية‪،‬‬
‫‪ ‬تحرير أمر بصرف فوائض المدفوعات الناتجة عن شهادات اإللغاء الصادر بخصوص الضرائب محل‬
‫النزاع‪.‬‬
‫‪ -3‬مكتب اإلعالم اآللي‪ :‬ياوم هذا المكتب بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬اإلهتمام بكل ما يعمل على تحسين العمل عن طريق التوسع في استعمال الشبكات المعلوماتية بين‬
‫المصالح والمستوى الجهو ‪،‬‬
‫‪ ‬المشاركة في الدراسات أو اللااءات المتعلاة بالعمل عن طريق اإلعالم اآللي على مستوى المصالح‬
‫الجبائية التابعة للمديرية الجهوية للضرائب‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬وثائق مستخرجة من المديرية الوالئية للضرائب بأدرار‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -4‬مكتب الوسائل وتسيير المطبوعات واألرشيف‪ :‬يهتم المكتب بالعمليات اآلتية‪:‬‬


‫‪ ‬العمل على توفير التجهيزات المكتبية وأ أشياء أخرى خاصة بمصالح العمل من لوازم‪،‬‬
‫‪ ‬إحضار المطبوعات من المديرية الجهوية ثم توزيعها على المصالح‪،‬‬
‫‪ ‬الايام بعملية المسك اليومي لجرد المطبوعات الموضوعة تحت تصرف المفتشيات والاباضات‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬المديرية الفرعية للعمليات الجبائية‪ :‬تخص بالايام بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تكلف بتنشيط المصالح واعداد اإلحصائيات وتجميعها كما تكلف بأشغال اإلصدارات‪،‬‬
‫‪ ‬متابعة نظم اإلعفاء واالمتيازات الجبائية الخاصة‪.‬‬
‫وتتضمن المديرية الفرعية للعمليات الجبائية ‪ 04‬مكاتب وهي‪:1‬‬
‫‪ -1‬مكتب الجداول‪ :‬ياوم المكتب بالمهام التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تحصيل الجداول الفردية اإلضافية التي تم تأسيسها من طرف المفتشية أو من المصالح المختصة‬
‫بالتحاياات المحاسبية‪،‬‬
‫‪ ‬مراقبة الجداول التلخيصية لكي يتم دعمها بإشعارات التبليغ المطاباة لها‪.‬‬
‫‪ -2‬مكتب اإلحصائيات‪ :‬يكلف هذا المكتب باستالم إحصائيات هياكل المديرية الوالئية‪ ،‬وكذا إرسال‬
‫الوضعيات اإلحصائية الدورية إلى المديرية الجهوية‪.‬‬
‫‪ -3‬مكتب التنظيم والعالقات العامة‪ :‬ياوم هذا المكب بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التوزيع لكل المناشير‪ ،‬المذكرات والتعليمات المرسلة من اإلدارة المركزية أو الجهوية الخاصة الواجب‬
‫تطبياها في العمل داخل المديرية الوالئية‪،‬‬
‫‪ ‬استابال المكلفين وتزويدهم بالمعلومات الخاصة بالاانون الضريبي وتوجيهه‪.‬‬
‫‪ -4‬مكتب التنشيط والمساعدة‪ :‬ياوم لمكتب بالمهام التالية‪:‬‬
‫‪ ‬االتصال مع الهياكل الجهوية والمديريات الوالئية للضرائب‪،‬‬
‫‪ ‬تنشيط المصالح المحلية ومساعدتها قصد تحسين مناهج العمل وانسجامها‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬المديرية الفرعية للتحصيل‪ :‬يتمثل عملها في مراقبة ومتابعة‪ ،‬وكذا تنشيط عملية التحصيل كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التاييم الدور لوضعية لتحصيل وتحليل الناائص‪،‬‬
‫‪ ‬التكفل بالجداول وسندات اإليرادات ومراقبتها ومتابعتها‪ ،‬وكذا بوضعية تحصيل الضرائب والرسوم أو أ‬
‫ناتج آخر‪،‬‬
‫‪ ‬متابعة العمليات والايود المحاسبية والمراقبة الدورية لمصالح التحصيل وتنشيط قباضة الضرائب في مجال‬
‫تنفيذ أعمالها‪.‬‬

‫‪ -1‬وثائق مستخرجة من المديرية الوالئية للضرائب بأدرار‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وتتكون هذه المديرية من ثالثة مكاتب‪:1‬‬


‫‪ -1‬مكتب مراقبة التحصيل‪ :‬ياوم المكتب بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬مراقبة عملية تحصيل الضرائب والعاوبات والغرامات المالية وتنشيطها‪،‬‬
‫‪ ‬المحافظة على مصالح الخزينة أثناء إبرام الصفاات العاارية الموثاة وعند إرجاع فائض المدفوعات‪.‬‬
‫‪ -2‬مكتب التصفية‪ :‬تتمثل مهامه فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬مراقبة التكفل بالجداول العامة وسندات التحصيل ومستخرجات األحكام والا اررات الاضائية من غرامات‬
‫وعاوبات‪،‬‬
‫‪ ‬التكفل بجدول الابول في اإلرجاء للمبالغ المتعذر تحصيلها وجدول تصفية منتجات الخزينة‪.‬‬
‫‪ -3‬مكتب عمليات القيد وأشغاله‪ :‬ياوم المكتب بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬متابعة أعمال التأشير والتوقيع على المدفوعات وعلى شهادات اإللغاء من الجداول وسندات اإليرادات‬
‫المتكفل بها‪،‬‬
‫‪ ‬المراقبة الدورية لوضعية الصندوق وحركة الحسابات المالية‪ ،‬والايم غير النشطة (قسيمة السيارات‬
‫والطوابع)‪.‬‬
‫رابع ًا‪ :‬المديرية الفرعية للمنازعات الجبائية‬
‫وتتمثل مهامها في معالجة االحتجاجات المادمة برسم المرحلتين اإلداريتين للضعف النزاعي أو المرحلة‬
‫اإلعفائية‪ ،‬وتبليغ الا اررات المتخذة األمر بصرف اإللغاءات والتخفيضات الممنوحة‪ ،‬وتشكيل ملفات طعون‬
‫االستئناف والدفاع أمام الهيئات الاضائية المختصة عن مصالح اإلدارة الجبائية‪.2‬‬
‫ويوجد بهذه المديرية الفرعية أربع مكاتب وهي كما يلي‪:3‬‬
‫‪ -1‬مكتب االحتجاجات‪ :‬ويكلف هذا المكتب بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬استالم دراسة الطعون الهادفة سواء المتعلاة بإرجاع الحاوق أو إلى إلغاء الا اررات المالحاة أو المطالبة‬
‫بأشياء محجوزة؛‬
‫‪ ‬استالم دراسة الطلبات المتعلاة باسترجاع اقتطاعات الرسم على الايمة المضافة‪.‬‬
‫‪ -2‬مكتب لجان الطعن‪ :‬وياوم ب‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة الطعون أو الطلبات التي يادمها المكلفون وتاديمها للجان المصالحة والطعن النزاعي أو اإلعفائي‬
‫المختصة؛‬
‫‪ ‬تلاي الطلبات التي يادمها قابضوا الضرائب الرامية إلى التصريح بعدم إمكانية التحصيل‪ ،‬أو إخالء دفع‬
‫أقسا ضريبية أو رسوم أو حاوق غير قابلة للتحصيل وعرضها على لجنة الطعن اإلعفائي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬وثائق مستخرجة من المديرية الوالئية للضرائب بأدرار‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -3‬مكتب المنازعات القضائية‪ :‬ويكلف المكتب ب‪:‬‬


‫‪ ‬إعداد وتكوين ملفات إيداع الشكاو لدى الهيئات الاضائية الجزائية المختصة‪،‬‬
‫‪ ‬الدفاع أمام الهيئات الاضائية المختصة على مصالح اإلدارات الجبائية عند االحتجاج على فرض‬
‫الضريبة‪.‬‬
‫‪ -4‬مكتب التبليغ واألمر بالصرف‪ :‬ياوم المكتب بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تبليغ المكلفين بالضريبة والمصالح المعنية بالا اررات المتخذة برسم مختلف أصناف الطعن‪،‬‬
‫‪ ‬األمر بصرف اإللغاءات والتخفيضات الممنوحة مع إعداد شهادات خاصة‪.‬‬
‫خامس ًا‪ :‬المديرية الفرعية للمراقبة الجبائية‪ :‬تاوم هذه المديرية بدور مهم في مجال الرقابة‪ ،‬وعمومًا تاوم‬
‫بإعداد برامج البحث ومراجعة ومراقبة التاييمات ومتابعة إنجازها‪ ،‬وتتضمن هذه المديرية المكاتب التالية‪:1‬‬
‫‪ -1‬مكتب البحث عن المعلومة الجبائية‪ :‬يكلف هذا المكتب بالعمليات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد بطاقة خاصة بالجماعات المحلية واإلدارات واألجهزة المحلية واإلدارات واألجهزة والمؤسسات‬
‫واألشخاص الذين من الممكن أن تتوفر لديهم المعلومات المهمة في تأسيس وعاء الضريبة‪،‬‬
‫‪ ‬برمجة التدخالت التي سيجريها المكتب مباشرة عن طريق فرق البحث والايام بجمع المعلومات ثم إرسالها‬
‫لمكتب بماارنة المعلومات‪.‬‬
‫‪ -2‬مكتب البطاقيات ومقارنة المعلومات‪ :‬يكلف المكتب بالمهام التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تسيير البطاقيات ومساعدة مفتشيات الوعاء على تأسيس بطاقيتها‪ ،‬وتلاي المعلومات من المصالح المكلفة‬
‫بالبحث عن المادة الخاضعة وتصنيفها وتوزيعها بين مفتشيات الضرائب المعنية باستغاللها‪،‬‬
‫‪ ‬تنظيم استغالل جداول المكلفين وسندات التسليم بالكيفية التي تسمح بالتعجيل في توزيع المعلومات التي‬
‫تتضمنها‪.‬‬
‫‪ -3‬مكتب المراجعات الجبائية‪ :‬يعمل هذا المكتب في شكل فرق‪ ،‬وياوم بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬وضع وتسيير البطاقيات الخاصة بالمؤسسات واألشخاص الطبيعيين الذين يحتمل أن يكونوا محل مراجعة‬
‫بناء على المعايير التي تضعها اإلدارة المركزية؛‬
‫أو مراقبة معماة لوضعيتهم الجبائية ً‬
‫‪ ‬السهر على تحصيل الضرائب والرسوم الناتجة عن عمليات المراجعة واإلرسال المنتظم لتاارير المراجعة‬
‫إلى اإلدارة المركزية‪.‬‬
‫‪ -4‬مكتب مراقبة التقييمات‪ :‬يعمل هذا المكتب في شكل فرق‪ ،‬وهو مكلف بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬برمجة عمليات مراقبة األسعار المصرح بها عند إبرام عاود البيع المتعلاة بالعاارات والحاوق العاارية‬
‫والمحالت التجارية وعناصر المحالت التجارية واألسهم أو حصص الشركة والتاويمات التي تمس كل العاود‬
‫الخاضعة إلجراءات التسجيل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬وثائق مستخرجة من المديرية الوالئية للضرائب بأدرار‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم (‪ :)01‬الهيكل التنظيمي للمديرية الوالئية للضرائب بأدرار‬

‫المديرية الوالئية للضرائب‬

‫المديرية الفرعية‬ ‫المديرية الفرعية‬ ‫المديرية الفرعية‬ ‫المديرية الفرعية‬ ‫المديرية الفرعية‬
‫للعمليات الجبائية‬ ‫للتحصيل‬ ‫للمنازعات‬ ‫للرقابة الجبائية‬ ‫للوسائل‬

‫‪ -‬مكتب التنشيط‬ ‫‪ -‬مكتب مراقبة‬ ‫‪ -‬مكتب االحتجاجات‬ ‫‪ -‬مكتب البحث عن‬ ‫‪ -‬مكتب المستخدمين‬
‫واإلعالم‬ ‫التحصيل‬ ‫‪ -‬مكتب لجان الطعن‬ ‫المعلومة الجبائية‬ ‫والتكوين‬
‫‪ -‬مكتب التنظيم‬ ‫‪ -‬مكتب مراقبة‬ ‫‪ -‬مكتب المنازعات‬ ‫‪ -‬مكتب البطاقيات‬ ‫‪ -‬مكتب عمليات‬
‫والعالقات العامة‬ ‫عمليات الايد وأشغاله‬ ‫الاضائية‬ ‫والماارنات‬ ‫الميزانية‬
‫‪ -‬مكتب اإلحصائيات‬ ‫‪ -‬مكتب التصفية‬ ‫‪ -‬مكتب التبليغ واألمر‬ ‫‪ -‬مكتب المراجعات‬ ‫‪ -‬مكتب الوسائل وتسيير‬
‫‪ -‬مكتب الجداول‬ ‫بالصرف‬ ‫الجبائية‬ ‫المطبوعات واألرشيف‬
‫‪ -‬مكتب التاييمات‬ ‫‪ -‬مكتب اإلعالم اآللي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على المعطيات الساباة‬

‫‪63‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الهياكل القاعدية للمديرية الوالئية للضرائب بأدرار‬


‫تتمثل الهياكل الااعدية للمديرية الوالئية للضرائب – أدرار في خمس مفتشيات وخمس قباضات‪.‬‬
‫أو ًال‪ :‬مفتشيات الضرائب‬
‫مفتشية الضرائب هي أحد الهياكل الااعدية التابعة إلدارة الضرائب‪ ،‬فهي تاوم بمسك الملف الجبائي‬
‫الخاص بكل خاضع للضريبة‪ ،‬وتاوم بالبحث وجمع المعلومات الجبائية‪ ،‬ومراقبة التصريحات واصدار‬
‫الجداول الضريبية وكشوف العائدات وتنفيذ عمليات التسجيل‪.1‬‬
‫تتضمن المديرية الوالئية للضرائب – أدرار خمس مفتشيات‪ ،‬وهي كما يلي‪:‬‬
‫مفتشية الضرائب تيمي‪ ،‬مفتشية الضرائب عين بودة‪ ،‬مفتشية الضرائب تميمون‪ ،‬مفتشية الضرائب رقان‪،‬‬
‫ومفتشية الضرائب أولف‪.‬‬
‫تتضمن مفتشية الضرائب رئيس المفتشية وأربع مصالح‪ ،‬وهي كاآلتي‪:2‬‬
‫‪ -1‬رئيس المفتشية‪ :‬يتكفل بمتابع ة سير العمل داخل المفتشية‪ ،‬ومراقبة مختلف المصالح وكذلك إعداد‬
‫المحاضر‪.‬‬
‫‪ -2‬مصلحة جباية المؤسسات والمهن الحرة‪ :‬تتكفل بالتجار بشكل عام‪ ،‬والمؤسسات العمومية والمؤسسات‬
‫الخاصة‪ ،‬وتتكفل أيضًا بمداخيل األشخاص التابعين للمنطاة‪ ،‬فتاوم بإعداد ملفات بخصوص رقم األعمال‬
‫والرسم على الايمة المضافة‪ ،‬والضريبة على المرتبات واألجور‪.‬‬
‫‪ -3‬مصلحة جباية األشخاص الطبيعيين‪ :‬تاوم بتسيير الملفات الخاصة بالدخل لألشخاص الطبيعيين‪،‬‬
‫واعداد الضريبة على الدخل اإلجمالي‪.‬‬
‫‪ -4‬مصلحة الجباية العقارية‪ :‬تاوم بإصدار الرسم العاار ‪ ،‬والرسم التطهير للعاارات المبنية وغير المبنية‪.‬‬
‫‪ -5‬مصلحة التدخل‪ :‬تاوم بجمع المعلومات واحصاء الخاضعين‪ ،‬واعداد محاضر المعاينة والايام بالخروج‬
‫إلى عين المكان للايام باإلحصاء الدور للعاارات واألنشطة الممارسة‪ ،‬والبرنامج السنو للبحث عن المادة‬
‫الخاضعة للضريبة‪ ،‬وكذا جرد ومعاينة حسابات المصالح األخرى‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬قباضات الضرائب‬
‫الاباضة هي إدارة لها طابع مالي وخدماتي في نفس الوقت‪ ،‬تاوم بتحصيل الضرائب والرسوم المنصوص‬
‫عليها في الاانون الضريبي‪ ،‬وبحكم عملها نجد أنها ترتبط ارتباطًا مع الخزينة العمومية‪ ،‬البنك والبريد‪ ،‬وذلك‬
‫حسب ما تاتضيه متطلبات العمل‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬وثائق مستخرجة من المديرية الوالئية للضرائب بأدرار‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يوجد بالمديرية الوالئية للضرائب – أدرار خمسة قباضات‪ ،‬وتتمثل في‪ :‬قباضة الضرائب أول نوفمبر‪ ،‬عين‬
‫بودة‪ ،‬قباضة تميمون‪ ،‬رقان‪ ،‬وقباضة الضرائب أولف‪.1‬‬
‫وتتكون الاباضة من‪:2‬‬
‫‪ -1‬القابض‪ :‬وهو المسؤول األول والمباشر على تحصيل الضرائب والرسوم المنصوص عليها في الاانون‬
‫الضريبي‪ ،‬وهو المكلف بتوجيه ومراقبة عمل رئيس مصلحة المتابعات وجميع المصالح‪ ،‬وهذا تحت مراقبة‬
‫المديرية الوالئية للضرائب‪.‬‬
‫‪ -2‬الصندوق‪ :‬هنا نجد أن أمين الصندوق ياوم بالخدمات الخاصة بالاباضة‪ ،‬حيث يستلم التصريحات‬
‫الجبائية من المكلفين الشهرية‪ ،‬الفصلية‪ ،‬والسنوية ماابل تاديم وصل استالم‪ ،‬وياوم كذلك بغلق الحسابات‬
‫حتى تتم عملية الجرد الكلي لمداخيل اليوم وكذا المصاريف كل نهاية وقت العمل اليومي‪.‬‬
‫‪ -3‬مصلحة المتابعة‪ :‬ياوم رئيس هذا المكتب عمومًا بمراقبة مباشرة ودائمة على أعوانه‪ ،‬ومتابعة إعالنات‬
‫الحجز للمدينين لدى الغير‪ ،‬والايام بإعداد قوائم عن المهمين المتأخرين عن دفع التزاماتهم ومراقبة تصفية‬
‫الديون غير الضرائب والرسوم‪.‬‬
‫‪ -4‬مصلحة المحاسبة‪ :‬ياوم المحاسب بتصفية العمليات التي تمت في الشباك‪ ،‬وعملية تصحيح مجمل‬
‫األخطاء التي قد ياع فيها أمين الصندوق أثناء أداء مهامه وعملية الجرد اليومي‪.‬‬
‫‪ -5‬مكتب االستقبال واإلعالم‪ :‬ياوم هذا المكتب بعملية توجيه المكلفين نحو المصالح التي يرجونها‪،‬‬
‫واعالمهم عن ما يحتاجونه‪.‬‬
‫‪ -6‬مصلحة الغرامات‪ :‬تتولى تطبيق أحكام الااضي الاضائية الصادرة ضد أفراد ارتكبوا مخالفات من دفع‬
‫الغرامات المالية المطباة عليهم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬وثائق مستخرجة من المديرية الوالئية للضرائب بأدرار‪.‬‬
‫‪ -2‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة حالة ميدانية للتدقيق الجبائي لمؤسسة اقتصادية‬


‫تاوم مفتشية الضرائب بإرسال قائمة بأسماء المكلفين الذين سيكونون محل التحايق إلى المديرية الوالئية‬
‫للضرائب‪ ،‬والتي بدورها ترسلها للمديرية الفرعية للرقابة الجبائية لمباشرة أعمال الرقابة والمراجعة وفق برنامج‬
‫مصادق عليه‪ ،‬هذه األخيرة تسند المهمة لفرقة التحايق (مكتب التدقياات أو المراجعة الجبائية) المتكونة من‬
‫أربعة (‪ ) 4‬أعضاء على رأسهم رئيس فرقة التحاياات الجبائية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬المعلومات الخاصة بالملف الجبائي للمؤسسة محل التحقيق‬
‫قامت فرقة التحاياات بجمع المعلومات المتوفرة بملف المؤسسة محل التحايق واعداد ملخص للتصريحات‬
‫المصرح بها‪ ،‬وكذلك طلب المعلومات من الجهات المختلفة‪ ،‬والتي تعتبر كمصدر للمعلومات الالزمة‬
‫كالبنوك‪ ،‬وهذا من أجل معرفة جميع المابوضات البنكية‪ ،‬واالتصال بمورديه لمعرفة مشترياته والتي قد تختلف‬
‫عن تلك المصرح بها‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬التعريف بطبيعة ونوع نشاط المكلف محل التحقيق‬
‫المؤسسة محل الدراسة هي مؤسسة ذات شخص وحيد (‪ ) X‬لألشغال العمومية‪ ،‬أما طبيعة ونوع نشاطها‬
‫فيتمثل في مااولة أشغال البناء بوالية أدرار‪ ،‬وكان تاريخ بداية النشا يوم ‪.2009/01/02‬‬
‫المهني ‪ ،TAP‬الرسم على الايمة المضافة‬ ‫يخضع هذا النوع من المؤسسات لكل من الرسم على النشا‬
‫‪ ،TVA‬والضريبة على أرباح الشركات ‪.IBS‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أسباب برمجة المؤسسة للتحقيق المحاسبي‬
‫تمت برمجة المؤسسة ذات الشخص الوحيد (‪ )X‬للتحايق المحاسبي لألسباب التالية‪:1‬‬
‫‪ -1‬تسجيل بعض عمليات الشراء بدون فواتير‪،‬‬
‫‪ -2‬تضخيم التكاليف بساف غير مسموح به جبائيًا‪،‬‬
‫‪ -3‬وجود عمليات حسم للرسم على الايمة المضافة دون وجود فواتير شراء‪،‬‬
‫‪ -4‬المؤسسة لم تتعرض ألية عملية تحايق جبائي منذ نشأتها‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهم اإلجراءات التمهيدية التي خضعت لها المؤسسة محل التحقيق‬
‫بعد الموافاة النهائية على برمجة هذا المكلف ضمن برنامج التحايق المحاسبي‪ ،‬يكلف محاق محاسبة‬
‫بتولي هذه المهمة‪ ،‬حيث يشرع في اإلعداد والتحضير لعملية التحايق من خالل الايام بجملة من اإلجراءات‬
‫التمهيدية التي ال بد منها‪ ،‬ويمكن إيجازها فيما يلي‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬إرسال اإلشعار بالتحقيق‬
‫بتاريخ ‪ 2015/03/01‬قام المحااين بإرسال إشعار بالتحايق مرفق بميثاق حاوق وواجبات المؤسسة‪ ،‬وقد‬
‫تم تسليمه لمسير المؤسسة شخصياً‪( .‬انظر الملحق رقم ‪.)03‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬ماابلة شخصية مع محاق جبائي بمكتب المراجعة الجبائية بالمديرية الوالئية للضرائب بأدرار‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تضمن هذا اإلشعار ما يلي‪:‬‬


‫‪ -‬اسم المؤسسة المعنية بالتحايق‪ :‬مؤسسة ذات شخص وحيد (‪ )X‬لألشغال العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬تاريخ اإلشعار‪.2015/03/01 :‬‬
‫‪ -‬تاريخ بداية التحايق في عين المكان‪ 2015/03/13 :‬على الساعة ‪ 9.00‬صباحًا‪.‬‬
‫‪ -‬السنوات المعنية بالتحايق‪.2014/2013/2012/2011 :‬‬
‫‪ -‬الضرائب والرسوم المعنية بالتحايق‪.IBS ،TVA ،TAP :‬‬
‫‪ -‬الضريبة على الدخل الماتطعة المصدر الخاصة باألرباح الموزعة ‪.%10‬‬
‫‪ -‬اسم ولاب المحااين المحاسبيين‪.‬‬
‫‪ -‬ذكر رتبة المحااين المحاسبيين‪.‬‬
‫تم منح مسير المؤسسة مدة ‪ 10‬أيام من تاريخ استالم اإلشعار بالتحايق‪ ،‬وهذا من أجل تحضير جميع‬
‫الوثائق المحاسبية المطلوبة والمعتمدة في المحاسبة الخاصة بالسنوات المعنية محل التحايق‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬بداية التحقيق في عين المكان‬
‫بعد أن أنهى المحاق اإلجراءات التمهيدية‪ ،‬انتال بعدها إلى المرحلة الثانية والمتمثلة في العمل الميداني‬
‫لعملية التحايق (انظر الملحق رقم ‪ ،)04‬وكان ذلك بتاريخ ‪ ،2015/03/13‬والتي تمر عبر المراحل التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التحايق المحاسبي من حيث الشكل‬
‫‪ ‬التحايق المحاسبي من حيث المضمون‬
‫أوالً‪ :‬التحقيق المحاسبي من حيث الشكل‬
‫من حيث الشكل سجلنا المالحظات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مسك الدفاتر المحاسبية كما هو منصوص عليه في المواد ‪ 11-10-9‬من الاانون التجار الجزائر‬
‫(دفتر اليومية ودفتر الجرد)‪،‬‬
‫‪ ‬وجود جل الوثائق والمستندات المتعلاة بالعمليات المحاسبية‪،‬‬
‫‪ ‬وجود التصريحات الجبائية الشهرية والسنوية الواجبة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬التحقيق المحاسبي من حيث المضمون‬
‫أما من حيث المضمون تم تسجيل المالحظات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬عدم التصريح ببعض المبالغ المابوضة خالل سنوات النشا ‪.‬‬
‫‪ ‬تسجيل بعض عمليات الشراء بدون فواتير خاصة بنشا سنتي ‪.2012 ،2011‬‬
‫‪ ‬تضخيم التكاليف بساف غير مسموح به جبائيًا خاصة بنشا سنة ‪.2011‬‬
‫سنتي ‪،2011‬‬ ‫‪ ‬وجود عمليات حسم للرسم على الايمة المضافة دون وجود فواتير شراء خاصة بنشا‬
‫‪.2012‬‬
‫‪ ‬عدم وجود فوراق بين رقم األعمال المحصل عليه ورقم األعمال المصرح به لسنتي ‪.2014 ،2013‬‬

‫‪67‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الفرع الثالث‪ :‬نهاية أشغال التحقيق في عين المكان‬


‫بعد االنتهاء من أشغال التحايق في عين المكان أثبت ذلك بموجب محضر وبحضور مسير المؤسسة‪،‬‬
‫وبموجب محضر نهاية أشغال التحايق فإنه ال يمكن لإلدارة الجبائية أن تشرع في تحايق جديد لنفس السنوات‬
‫التي كانت محل التحايق ‪ ،‬إال إذا كان المكلف قد استعمل مناورات تدليسية أو أعطى معلومات غير كاملة أو‬
‫خاطئة أثناء التحايق‪( .‬انظر الملحق رقم ‪.)05‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬نتائج التحقيق المحاسبي ونهايته‬
‫إن التدخل في عين المكان ومعاينة وضعية المكلف وكل ما يتعلق بنشاطه‪ ،‬والمراجعة المحاسبية للدفاتر‬
‫ال ومضمونًا‪ ،‬تمكن المحاق من استخالص نتيجة رفض أو قبول المحاسبة‪.1‬‬
‫شك ً‬
‫الفرع األول‪ :‬نتائج التحقيق المحاسبي‬
‫بعد أن قام المحاق بتسجيل مالحظاته والمعلومات التي اكتسبها‪ ،‬وبعد أن قام كذلك بفحص األوراق‬
‫والمستندات والحسابات قرر قبول المعلومات المحاسبية الواردة على الرغم من بعض الناائص التالية‪:‬‬
‫‪ ‬عدم التصريح ببعض المبالغ المابوضة خالل سنوات النشا ‪،‬‬
‫‪ ‬تسجيل بعض عمليات الشراء بدون فواتير خاصة بنشا سنتي ‪،2012 ،2011‬‬
‫‪ ‬تضخيم التكاليف بساف غير مسموح به جبائيًا خاصة بنشا سنة ‪،2011‬‬
‫سنتي ‪،2011‬‬ ‫‪ ‬وجود عمليات حسم للرسم على الايمة المضافة دون وجود فواتير شراء خاصة بنشا‬
‫‪.2012‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تبليغ المؤسسة محل التحقيق بنتائج التحقيق‬
‫بعد أن أنهى المحاق أشغال التحايق‪ ،‬أرسل إشعا اًر بتبليغ النتائج للمؤسسة محل التحايق في رسالة‬
‫موصى عليها مع إشعار باالستالم‪.‬‬
‫‪ -1‬تبليغ النتائج األولية‬
‫بتاريخ ‪ 2015/06/01‬أرسل المحاق إشعا ًار بتبليغ النتائج للمؤسسة ذات الشخص الوحيد في رسالة‬
‫موصى عليها مع إشعار باالستالم‪ ،‬وهذا من أجل الرد عليه بالوثائق الثبوتية في أجل أقصاه (‪ )40‬يومًا‬
‫ابتداء من تاريخ استالم التبليغ‪( .‬انظر الملحق رقم ‪.)06‬‬
‫ً‬
‫ال ضمنيًا‪.‬‬
‫وفي حالة عدم الرد خالل المدة المحددة قانونًا يعتبر التبليغ االبتدائي قبو ً‬
‫مضمون التبليغ االبتدائي‬
‫بناء على مراجعتنا للتسجيالت المحاسبية ومطاباتها مع الوثائق الثبوتية‪ ،‬اتضح ما يلي‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ ‬إعادة تشكيل رقم األعمال‪ :‬بعد فحص محاسبة المكلف شكالً ومضمونًا وجد محاق المحاسبة تجاوزات‬
‫وتالعبات تسمح له بإعادة تشكيل رقم األعمال‪.‬‬

‫*‬
‫يجب اإلشارة إلى تعذر الحصول على الاوائم المالية للمؤسسة محل التحايق‪ ،‬وذلك نظ اًر لبعض االعتبارات السرية على مستوى المديرية‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم (‪ :)01‬األسس الخاضعة للرسم على النشا المهني والرسم على الايمة المضافة (الوحدة‪ :‬دج)‬

‫مصدر المعلومة‬ ‫الفارق‬ ‫األساس المصرح به‬ ‫األساس الخاضع‬ ‫السنة‬


‫المابوضات البنكية‬ ‫‪30.000‬‬ ‫‪60.000.000‬‬ ‫‪60.030.000‬‬ ‫‪2011‬‬
‫المابوضات البنكية‬ ‫‪1.000.000‬‬ ‫‪50.000.000‬‬ ‫‪51.000.000‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪60.000.000‬‬ ‫‪60.000.000‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪50.000.000‬‬ ‫‪50.000.000‬‬ ‫‪2014‬‬

‫بناء على الوثائق والمستندات الواردة بالملف المعني بالتحايق‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة ً‬
‫‪ ‬مراقبة المشتريات‪ :‬اكتشف المحاق أن هناك تسجيل لبعض عمليات الشراء دون فواتير خاصة بنشا‬
‫سنتي ‪ ،2012/2011‬مع الايام بعملية خصم الرسم على الايمة المضافة‪ ،‬وهي موضحة كما يلي‪:‬‬
‫(الوحدة‪ :‬دج)‬ ‫الجدول رقم (‪ :)02‬غياب الوثائق التبريرية‬
‫‪TVA‬‬ ‫مبلغ العملية‬ ‫رقم الفاتورة‬ ‫مورد الخدمة‬ ‫بيان العملية‬ ‫الدورة‬
‫‪HT‬‬ ‫المحاسبية‬
‫‪1.700‬‬ ‫‪10.000‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مورد ‪1‬‬ ‫مشتريات‬ ‫‪2011‬‬
‫‪3.400‬‬ ‫‪20.000‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مورد ‪2‬‬
‫‪5.100‬‬ ‫‪30.000‬‬ ‫المجمـــــــــــــــــــــــــــــــــوع‬
‫‪3.400‬‬ ‫‪20.000‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مورد ‪2‬‬ ‫مشتريات‬ ‫‪2012‬‬
‫‪3.400‬‬ ‫‪20.000‬‬ ‫المجمـــــــــــــــــــــــــــــــــوع‬
‫بناء على الوثائق الواردة بالملف المعني بالتحايق‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة ً‬
‫‪ ‬مراقبة االستثمارات‬
‫تم التأكد من معدالت االهتالك‪ ،‬حيث تبين أنه يوجد تضخيم للتكاليف بساف غير مسموح به جبائيًا‪،‬‬
‫وهذا ما يبينه الجدول التالي‪:‬‬

‫‪69‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫(الوحدة‪ :‬دج)‬ ‫الجدول رقم (‪ :)03‬مراقبة االهتالكات‬

‫قسط االهتالك السنوي‬ ‫قيمة‬ ‫تاريخ الحيازة‬ ‫نوع‬ ‫البيان‬


‫الفارق‬ ‫السقف‬ ‫المقيد‬ ‫الحيازة‬ ‫االستثمار‬
‫المسموح‬
‫‪105.513‬‬ ‫‪200.000‬‬ ‫‪305.513‬‬ ‫‪2.253.846 2011/05/15‬‬ ‫سيارة‬
‫سياحية‬ ‫‪2011‬‬
‫‪5.000‬‬ ‫‪200.000‬‬ ‫‪205.000‬‬ ‫‪1.025.000 2007/01/01‬‬ ‫سيارة‬
‫سياحية‬
‫‪/‬‬ ‫غير محدد‬ ‫‪400.000‬‬ ‫‪2.000.000 2010/01/01‬‬ ‫سيارة نفعية‬

‫‪250.769‬‬ ‫‪200.000‬‬ ‫‪450.769‬‬ ‫‪2.253.846 2011/05/15‬‬ ‫سيارة‬


‫سياحية‬ ‫‪2012‬‬
‫‪205.000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪205.000‬‬ ‫‪1.025.000 2007/01/01‬‬ ‫سيارة‬
‫سياحية‬
‫‪200.000‬‬ ‫‪200.000‬‬ ‫‪400.000‬‬ ‫‪2.000.000 2010/01/01‬‬ ‫سيارة نفعية‬

‫بناء على الوثائق الواردة بالملف المعني بالتحايق‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة ً‬
‫من خالل الجدول أعاله‪ ،‬وحسب المادة ‪ 141‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة نالحظ ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ ‬سنة ‪ :2011‬تابل اهتالكات السيارات السياحية التي ال تشكل أداة رئيسية في ممارسة النشا في حدود‬
‫أساس ال يتجاوز مبلغه ‪ 1.000.000‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬سنة ‪ :2012‬بالنسبة للسيارة السياحية التي تمت حيازتها بتاريخ ‪ 2007/01/01‬فإن قسط االهتالك‬
‫األخير يكون سنة ‪ ،2011‬وبالتالي ال يتم إدراجها ضمن نشا هذه السنة‪.‬‬
‫إلى خروجها من‬ ‫‪ ‬سنة ‪ :2012‬تم التنازل عن السيارة النفعية بتاريخ ‪ ،2012/07/01‬وهذا ما يؤد‬
‫المؤسسة‪ ،‬وبالتالي ال تظهر في ميزانيتها‪ ،‬وينتج عن عملية التنازل ربحًا أو خسارة وذلك حسب ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ربحًا‪ :‬إذا كانت قيمة التنازل أكبر من الايمة المحاسبية الصافية لالستثمار عند تاريخ التنازل‪ ،‬فهذا يؤد‬
‫إلى فائض قيمة‪ ،‬أ ربحًا على التنازل‪.‬‬
‫‪ -‬خسارة‪ :‬إذا كانت قيمة التنازل أقل من الايمة المحاسبية الصافية‪ ،‬فهذا يؤد إلى ناقص قيمة‪ ،‬أ خسارة‬
‫على التنازل‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬حساب فائض القيمة الناتج عن التنازل‬


‫فائض القيمة = سعر التنازل – القيمة المحاسبية الصافية‬
‫‪ -‬سعر الشراء ‪ 2.000.000‬دج‪ ،‬معدل االهتالك ‪ %20‬ألن نوع االهتالك خطي (ثابت)‪.‬‬
‫‪ -‬سعر البيع ‪ 1.620.000‬دج‪،‬‬
‫‪ -‬مجموع االهتالك المتراكم من ‪ 2010/01/01‬إلى ‪( ،2012/07/01‬أ سنتين ونصف)‪.‬‬
‫القيمة المحاسبية الصافية = سعر الشراء – مجموع االهتالكات المتراكمة‬
‫الايمة المحاسبية الصافية = ‪)200.000 + 4.000.000 + 400.000( – 2.000.000‬‬
‫الايمة المحاسبية الصافية = ‪ 1.000.000‬دج‪.‬‬
‫ومنه فائض الايمة = ‪1.000.000 – 1.620.000‬‬
‫فائض القيمة = ‪ 620.000‬دج‪.‬‬
‫وبما أن مدة االحتفاظ بالسيارة أقل من ثالث (‪ )03‬سنوات فإنه يطبق تخفيض قدره ‪%30‬‬
‫فائض الايمة بعد التخفيض = ‪%70 X 620.000‬‬
‫فائض القيمة بعد التخفيض= ‪ 434.000‬دج (يدمج في الربح ألن فائض الايمة موجب)‪.‬‬
‫‪ ‬مراقبة التكاليف‪ :‬من خالل فحص المحاق لحسابات التكاليف تبين أنه تم خصم تكاليف وهي ليست قابلة‬
‫للخصم كالغرامات‪.‬‬
‫(الوحدة‪ :‬دج)‬ ‫الجدول رقم (‪ :)04‬مراقبة التكاليف‬

‫الفارق‬ ‫السقف المسموح‬ ‫المبلغ المخصوم‬ ‫بيان العملية‬ ‫البيان‬


‫جبائياً‬
‫‪100.000‬‬ ‫‪200.000‬‬ ‫‪300.000‬‬ ‫إعانات وتبرعات‬
‫‪15.000‬‬ ‫‪500X150‬‬ ‫‪600X150‬‬ ‫هدايا مختلفة‬ ‫‪2011‬‬
‫‪3.000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪3.000‬‬ ‫غرامات‬
‫‪118.000‬‬ ‫مجموع الفوارق غير القابلة للخصم‬
‫بناء على الوثائق الواردة بالملف المعني بالتحايق‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة ً‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لإلعانات والتبرعات نالحظ تجاوز الساف المسموح به جبائيًا‪ ،‬وهذا حسب المادة ‪ 169‬من قانون‬
‫الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للهدايا‪ ،‬ال يسمح أن يفوق مصاريف الهدايا ‪ 500‬دج للهدية الواحدة (المادة ‪ 169‬من قانون‬
‫الضرائب المباشرة)‪.‬‬
‫‪ ‬أما الغرامات فهي غير قابلة للخصم‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬ردود المحاسب على التبليغ األولي‬


‫بتاريخ ‪ 2015/07/12‬قام السيد مسير المؤسسة محل التحايق بالرد عن التبليغ االبتدائي ضمن اآلجال‬
‫المحددة قانونًا‪ ،‬حيث تبين أنه غير مانع ومع ذلك عدم وجود وثائق تبريرية‪.‬‬
‫‪ -3‬التبليغ النهائي‬
‫بعد مناقشة التبليغ االبتدائي مع مسير المؤسسة تم إعداد التبليغ النهائي لعملية التاويم وتم تسليمه لمسير‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫مضمون التبليغ النهائي‬
‫تبعًا للتبليغ االبتدائي رقم ‪ 2015/01‬المؤرخ في ‪ 2015/06/01‬والمستلم من طرفكم يوم‬
‫‪ ،2015/06/01‬والذ تم من خالله اقتراح األسس الخاضعة لمختلف الضرائب والرسوم‪ .‬وبعد ردكم الوارد‬
‫يوم ‪ 2015/07/12‬تمت دراسته بدقة‪ ،‬حيث تبين أنه غير مانع وعدم وجود وثائق ثبوتية‪ ،‬وبالتالي تم اإلبااء‬
‫على نفس الفوارق المرسلة في التبليغ السابق‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)05‬األسس الخاضعة للرسم على النشا المهني والرسم على الايمة المضافة (الوحدة‪ :‬دج)‬

‫الفارق‬ ‫األساس المصرح به‬ ‫األساس الخاضع‬ ‫السنة‬


‫‪30.000.000‬‬ ‫‪60.000.000‬‬ ‫‪60.030.000‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪1.000.000‬‬ ‫‪50.000.000‬‬ ‫‪51.000.000‬‬ ‫‪2012‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على الوثائق الموجودة بالملف المعني بالتحايق‬
‫‪ ‬حساب الحقوق الجبائية للمؤسسة‬
‫أ‪ -‬حساب الحقوق المستحقة للرسم النشاط المهني (‪)%2‬‬
‫(الوحدة‪ :‬دج)‬ ‫الجدول رقم (‪ :)06‬الحاوق المستحاة للرسم على النشا المهني‬

‫مجموع‬ ‫عقوبة التأخير‬ ‫الفارق‬ ‫الحقوق‬ ‫الحقوق‬ ‫السنة‬


‫الحقوق‬ ‫المبلغ‬ ‫النسبة‬ ‫المدفوعة‬ ‫المستحقة‬
‫‪660‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪600‬‬ ‫‪1.200.000 1.200.600‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪22.000‬‬ ‫‪2.000‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪20.000‬‬ ‫‪1.000.000 1.020.000‬‬ ‫‪2012‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على الوثائق الموجودة بالملف المعني بالتحايق‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ أن هناك فرق بين الحاوق المستحاة والحاوق المدفوعة وذلك كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬سنة ‪ :2011‬حيث أن الحاوق المستحاة هي ‪ 1.200.600‬دج‪ ،‬أما المدفوعة هي ‪ 1.200.000‬دج‪،‬‬
‫وعليه يكون الفارق ‪ 600‬دج‪ ،‬ومنه تطبق غرامات التأخير بنسبة ‪ %10‬ما دام أن مبلغ الحاوق المتملص‬

‫‪72‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫منها يال عن ‪ 50.000‬دج ( المادة ‪ 193‬فارة ‪ 1‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة)‪ ،‬وعليه‬
‫يصبح المبلغ الجديد المستحق على المكلف هو ‪ 660‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬سنة ‪ :2012‬الحاوق المستحاة هي ‪ 1.020.000‬دج‪ ،‬أما الحاوق المسددة هي ‪ 1.000.000‬دج‪،‬‬
‫وعليه يكون الفارق ‪ 2.000‬دج‪ ،‬ومنه تطبق غرامات التأخير بنسبة ‪ ،%10‬وعليه يصبح المبلغ الجديد‬
‫المستحق على المكلف هو ‪ 22.000‬دج‪.‬‬
‫ب‪ -‬حساب الحقوق المستحقة بالنسبة للرسم على القيمة المضافة (‪)%17‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)07‬الحاوق المستحاة بالنسبة للرسم على الايمة المضافة (الوحدة‪ :‬دج)‬

‫مجموع‬ ‫عقوبة التأخير‬ ‫الفارق‬ ‫الحقوق‬ ‫الحقوق‬ ‫السنة‬


‫الحقوق‬ ‫المبلغ‬ ‫النسبة‬ ‫المدفوعة‬ ‫المستحقة‬
‫‪5.610‬‬ ‫‪510‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪5.100‬‬ ‫‪10.200.000 10.205.100 2011‬‬
‫‪195.500‬‬ ‫‪25.500‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫‪170.000‬‬ ‫‪8.500.000‬‬ ‫‪8.670.000‬‬ ‫‪2012‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على الوثائق الموجودة بالملف المعني بالتحايق‬
‫من الجدول أعاله نستنتج أن هناك بعض الحاوق المتملص منها وذلك كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬سنة ‪ :2011‬الحاوق المستحاة هي ‪ 10.205.100‬دج‪ ،‬أما المسددة هي ‪ 10.200.000‬دج‪ ،‬وعليه‬
‫تكون الحاوق المتملص منها ‪ 5.100‬دج‪ ،‬ومنه تطبق غرامات التأخير بنسبة ‪ ،%10‬بحيث يصبح المبلغ‬
‫الجديد المستحق على المكلف هو ‪ 5.610‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬سنة ‪ :2012‬الحاوق المستحاة هي ‪ 8.670.000‬دج‪ ،‬أما المسددة هي ‪ 8.500.000‬دج‪ ،‬وعليه تكون‬
‫الحاوق المتملص منها ‪ 170.000‬دج‪ ،‬ومنه تطبق غرامات التأخير بنسبة ‪ ،%15‬وذلك حسب نص المادة‬
‫‪ 193‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة التي تنص على أنه إذا كان مبلغ الحاوق المتملص منها‬
‫يفوق ‪ 50.000‬دج‪ ،‬ويال عن مبلغ ‪ 200.000‬دج أو يساويه يطبق معدل ‪ ،%15‬وعليه يصبح المبلغ‬
‫الجديد المستحق على المكلف هو ‪ 195.500‬دج‪.‬‬
‫ج‪ -‬حساب الرسم على القيمة المضافة المطالب باسترجاعه‬

‫‪73‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫(الوحدة‪ :‬دج)‬ ‫الجدول رقم (‪ :)08‬الرسم على الايمة المضافة المطالب باسترجاعه‬
‫‪TVA‬‬ ‫مبلغ العملية‬ ‫رقم الفاتورة‬ ‫مرد الخدمة‬ ‫بيان العملية‬ ‫البيان‬
‫‪HT‬‬
‫‪1.700‬‬ ‫‪10.000‬‬ ‫‪10‬‬ ‫مورد ‪1‬‬ ‫مشتريات‬
‫‪3.400‬‬ ‫‪20.000‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مورد ‪2‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪5.100‬‬ ‫‪30.000‬‬ ‫المجموع‬
‫‪3.400‬‬ ‫‪20.000‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مورد ‪2‬‬ ‫مشتريات‬ ‫‪2012‬‬
‫يجب إعادة دفع ‪ TVA‬المخصومة والتي أثالت المواد‬
‫الاابلة لالهتالك على قدر عدد السنوات المتباية في‬
‫حالة عدم االحتفاظ بها لمدة ‪ 5‬سنوات من تاريخ‬
‫‪340.000‬‬ ‫‪2.000.000‬‬ ‫‪2012‬‬
‫الشراء (المادة ‪ 38‬من قانون الرسم على رقم‬
‫األعمال)‬
‫مدة االحتفاظ ‪ 3‬سنوات‪ ،‬والمدة المتباية سنتين‬
‫ومنه ‪ TVA‬المخصومة = ‪= 5/2 X 340.000‬‬
‫‪ 136.000‬دج‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على الوثائق الموجودة بالملف المعني بالتحايق‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ أنه يجب إعادة دفع الرسم على الايمة المضافة التي تم خصمها دون‬
‫إحضار فواتير الشراء‪ ،‬والتي هي مبينة في الجدول أعاله بايمة ‪ 136.000‬دج‪.‬‬
‫د‪ -‬حساب الرسم على القيمة المضافة المطالب بإعادة دفعه‬
‫(الوحدة‪ :‬دج)‬ ‫الجدول رقم (‪ :)09‬الرسم على الايمة المضافة المطالب بإعادة دفعه‬
‫مجموع‬ ‫عقوبة التأخير‬ ‫الفارق‬ ‫المبلغ‬ ‫الرسم‬ ‫البيان‬
‫الحقوق‬ ‫المبلغ‬ ‫النسبة‬ ‫المدفوع‬ ‫المسترجع‬
‫‪6.375‬‬ ‫‪1.275‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪5.100‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪5.100‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪4.250‬‬ ‫‪850‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪3.400‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪3.400‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪170.000‬‬ ‫‪34.000‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪136.000‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪136.000‬‬ ‫‪2012‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على الوثائق الموجودة بالملف المعني بالتحايق‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬سنة ‪ :2011‬الحاوق المستحاة على المكلف هي ‪ 6.375‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬سنة ‪ :2012‬الحاوق المستحاة على المكلف هي ‪ 4.250‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬سنة ‪ :2012‬الحاوق المستحاة هي ‪ 170.000‬دج‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬تحديد األرباح الخاضعة للضريبة‬


‫من خالل ما سبق يتم دمج التكاليف في األساس الخاضع للضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬وهذا من خالل‬
‫الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)10‬ملخص التكاليف المدمجة في األساس الخاضع للضريبة على أرباح الشركات‬
‫(الوحدة‪ :‬دج)‬

‫المبلغ‬ ‫البيان‬ ‫السنة‬


‫‪30.000‬‬ ‫مشتريات مايدة بدون فواتير الشراء‬
‫‪30.000‬‬ ‫مابوضات بنكية غير مصرح بها‬
‫‪105.513‬‬ ‫فارق االهتالك‬
‫‪2011‬‬
‫‪100.000‬‬ ‫إعانات وتبرعات‬
‫‪15.000‬‬ ‫هدايا مختلفة‬
‫‪3.000‬‬ ‫غرامات‬
‫(‪)600‬‬ ‫خصم الضرائب والرسوم المهنية الناتجة عن التحايق‬
‫‪282.913‬‬ ‫المجموع‬
‫‪20.000‬‬ ‫مشتريات مايدة بدون فواتير الشراء‬
‫‪90.000‬‬ ‫مابوضات بنكية غير مصرح بها‬
‫‪655.769‬‬ ‫فارق االهتالك‬
‫‪2012‬‬
‫(‪)20.000‬‬ ‫خصم الضرائب والرسوم المهنية الناتجة عن التحايق‬
‫‪434.000‬‬ ‫فائض الايمة الناتج عن التنازل‬
‫‪1.179.769‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على الوثائق الموجودة بالملف المعني بالتحايق‬
‫أ‪ -‬حساب الحقوق المستحقة بالنسبة للضريبة على أرباح الشركات (‪)%19‬‬
‫(الوحدة‪ :‬دج)‬ ‫الجدول رقم (‪ :)11‬الحاوق المستحاة بالنسبة للضريبة على أرباح الشركات‬
‫مجموع‬ ‫عقوبة التأخير‬ ‫الفارق‬ ‫المبلغ‬ ‫المبلغ‬ ‫السنة‬
‫الحقوق‬ ‫المبلغ‬ ‫النسبة‬ ‫المدفوع‬ ‫المستحق‬
‫‪61.815‬‬ ‫‪8.062‬‬ ‫‪%15‬‬ ‫‪53.753‬‬ ‫‪5.700.000 5.753.753‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪280.195‬‬ ‫‪56.039‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪224.156‬‬ ‫‪7.600.000 7.824.156‬‬ ‫‪2012‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على الوثائق الموجودة بالملف المعني بالتحايق‬

‫‪75‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫نالحظ من خالل الجدول أعاله أن هناك اختالفات في المبالغ المستحاة والمبالغ المدفوعة‪ ،‬مما أدى‬
‫بالمحاق إلى تغريم المكلف وذلك كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬سنة ‪ :2011‬تظهر اختالفات بين المبالغ المدفوعة والمستحاة بمبلغ ‪53.753‬دج‪ ،‬مما ترتب عليها‬
‫غرامات بنسبة ‪ %15‬والمادرة ب ‪ 8.062‬دج‪ ،‬ما دام أن مبلغ الحاوق المتملص منها يفوق ‪ 50.000‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬سنة ‪ :2012‬تظهر اختالفات بين المبالغ المدفوعة والمستحاة بمبلغ ‪224.156‬دج‪ ،‬مما ترتب عليها‬
‫غرامات بنسبة ‪ %25‬والمادرة ب ‪ 56.039‬دج‪ ،‬ما دام أن مبلغ الحاوق المتملص منها يفوق ‪200.000‬‬
‫دج‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد القاعدة الخاضعة للضريبة على المداخيل الموزعة على الشركاء‬
‫الجدول رقم (‪ :)12‬األسس الخاضعة للضريبة على الدخل اإلجمالي‪ :‬أرباح موزعة على الشركاء‬
‫(الوحدة‪ :‬دج)‬

‫الفارق الخاضع ل ‪IRG‬‬ ‫‪IBS‬‬ ‫الفارق الخاضع ل ‪IBS‬‬


‫‪229.160‬‬ ‫‪53.753‬‬ ‫‪282.913‬‬ ‫البيان‬
‫‪955.613‬‬ ‫‪224.156‬‬ ‫‪1.179.769‬‬ ‫‪2011‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على الوثائق الموجودة بالملف المعني بالتحايق‬
‫ب‪ -‬حساب الحقوق ل لضريبة على الدخل اإلجمالي‪ :‬أرباح موزعة (‪)%10‬‬
‫(الوحدة‪ :‬دج)‬ ‫الجدول رقم (‪ :)13‬الحاوق المستحاة للضريبة على الدخل اإلجمالي‪ :‬أرباح موزعة‬

‫مجموع‬ ‫عقوبة التأخير‬ ‫الفارق‬ ‫المبلغ‬ ‫المبلغ‬ ‫السنة‬


‫الحقوق‬ ‫المبلغ‬ ‫النسبة‬ ‫المدفوع‬ ‫المستحق‬
‫‪25.207‬‬ ‫‪2.291‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪22.916‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪22.916‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪105.117,1‬‬ ‫‪9.556,1‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫‪95.561‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪95.561‬‬ ‫‪2012‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على الوثائق الموجودة بالملف المعني بالتحايق‬
‫ي تم تأسيس الضريبة على الدخل اإلجمالي الماتطعة من المصدر باألرباح الموزعة‪ ،‬بتطبيق نسبة ‪%10‬‬
‫على الااعدة الخاضعة‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬إرسال الجدول الفردي‬
‫بعد إرسال التبليغ النهائي تم إصدار الجدول الفرد الذ يتضمن مجموعة الضرائب والرسوم الناتجة عن‬
‫التحايق المحاسبي باسم المؤسسة ألجل تحصيلها لدى قباضة الضرائب‪(.‬انظر الملحق رقم ‪.)07‬‬

‫‪76‬‬
‫دراسة ميدانية للتدقيق الجبائي للضريبة على أرباح الشركات بمديرية الضرائب لوالية أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة الفصل‬
‫يلعب التحايق المحاسبي دو اًر أساسيًا في زيادة الحصيلة الضريبية‪ ،‬فهو العنصر المهم والفعال أل إدارة‬
‫يلعبه في اكتشاف العمليات التدليسية التي ترمي إلى التملص والتهرب من دفع‬ ‫جبائية وذلك للدور الذ‬
‫الضريبة‪ ،‬وبالتالي التحاق من أن المكلفين بالضريبة ملتزمين بأداء واجباتهم الجبائية‪ ،‬وتصحيح األخطاء‬
‫واكتشاف االنحرافات‪ ،‬كما تسعى اإلدارة الجبائية إلى تحايق العدالة الجبائية بين المكلفين بالضريبة‪.‬‬
‫وعند التطرق لحيثيات عملية التحايق في محاسبة المؤسسة ذات الشخص الوحيد والخاضعة للتحايق‬
‫بدء من‬
‫المحاسبي‪ ،‬تم استعراض كل الخطوات واإلجراءات التي ينتهجها المحاق المحاسبي في أداء مهمته ً‬
‫انتهاء بتبليغ النتائج النهائية للمكلف بالضريبة‪ ،‬بغرض التأكد من صحة وعاء‬
‫اإلشعار األولي للتحايق و ً‬
‫مختلف الضرائب والرسوم المستحاة التي أسفرت عن التحايق‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫خاتمــــــــــــــــة‬
‫خاتمة‬

‫خاتمة عامة‬
‫باعتبار النظام الضريبي الجزائري نظام تصريحي لمداخيل وأرباح المكلفين‪ ،‬منح التشريع الضريبي لإلدارة‬
‫الضريبية حق الرقابة على هذه التصريحات من خالل عملية التدقيق الجبائي‪ ،‬فهو من أهم الوسائل‬
‫المستخدمة لدى اإلدارة الجبائية للتأكد من صحة ومصداقية تصريحات المكلف بالضريبة واسترجاع المبالغ‬
‫طار قانونيًا من‬
‫المتهرب منها‪ ،‬ولمحاولة تحقيق أهداف التدقيق الجبائي عمل المشرع الجبائي على تأسيس إ ًا‬
‫خالل تنظيم العالقة بين اإلدارة الضريبية والمكلف بدء بالسلطات المخولة إلدارة الضرائب ووصوالً إلى حقوق‬
‫ً‬
‫والتزامات المكلف من أجل السير الحسن له من خالل تقسي م المهام بين اإلدارة الضريبية‪ ،‬كما وضع المشرع‬
‫إطا ًار تنظيميًا يتمثل في أجهزة وهياكل تنظيمية تسهر على تطبيق وتنفيذ إجراءاته‪.‬‬
‫ينقسم التدقيق الجبائي إلى قسمين‪ ،‬تدقيق داخلي ويكون من قبل مجلس اإلدارة بتعاقده مع خبير جبائي أو‬
‫بتوكيل جهة داخلية بالتعاون مع مستشار جبائي تعتمد عليه وهذا للتأكد من صحة التصريحات المقدمة من‬
‫طرف المكلف‪ ،‬وتدقيق خارجي من طرف مصلحة الضرائب وهو يشمل جميع عمليات المؤسسة أو السجالت‬
‫ال خاصة بكل أربع سنوات‪ ،‬والذي ينقسم بدوره إلى‪ :‬تحقيق محاسبي خاص بفحص محاسبة المكلفين‬
‫المعنويين‪ ،‬وتدقيق معمق في الوضعية الجبائية الشاملة بالنسبة لألشخاص الطبيعيين‪.‬‬
‫فالتحقيق المحاسبي للمؤسسات يعتبر إحدى الوسائل الهامة التي تنتهجها اإلدارة الجبائية في معاينة‬
‫األخطاء والنقص بهدف كشف كل اإلغفاالت التي قد تتضمنها التصريحات الجبائية المكتتبة من طرف‬
‫المكلفين بالضريبة بهدف تصحيحها وتقويمها‪ ،‬مما ينجم عن هذه العملية الزيادة في المبالغ الضريبية‪،‬‬
‫وبالتالي الزيادة في إيرادات الدولة الجبائية‪.‬‬
‫نتائج الدراسة واختبار الفرضيات‪:‬‬
‫على ضوء ما سبق ومن خالل الدراسة الميدانية بالمديرية الوالئية للضرائب بأدرار تم التوصل إلى جملة‬
‫النتائج المذكورة أدناه في ضوء اختبار الفرضيات على نحو ما يأتي‪:‬‬
‫‪ ‬يعد التدقيق الجبائي الوسيلة األولى التي تمكن اإلدارة الجبائية من مراقبة التصريحات الجبائية المقدمة من‬
‫طرف المكلفين بالضريبة بغرض اكتشاف األخطاء والمخالفات التي ترمي إلى التهرب والتملص من دفع‬
‫الضريبة‪ ،‬وهو ما يثبت صحة الفرضية األولى؛‬
‫‪ ‬التدقيق الجبائي يعمل على حماية مصالح كل من المؤسسة محل التدقيق إضافة إلى اإلدارة الضريبية؛‬
‫‪ ‬يجب على اإلدارة الجبائية أن توضح للمكلف بالضريبة جميع اإلجراءات التي تنتهجها أثناء مرحلة‬
‫التدقيق الجبائي لتمنعه من أي ظلم أو تعسف قد يقع عليه أثناء القيام بإجراءات التدقيق الجبائي؛‬
‫‪ ‬تخول التشريعات الجبائية لإلدارة الجبائية حق ممارسة التحقيق المحاسبي والتحقيق المعمق في مجمل‬
‫الوضعية الجبائية الشاملة‪ ،‬بهدف التأكد من صحة التصريحات المقدمة من طرف المكلفين بالضريبة‬
‫ومطابقتها لما هو موجود على أرض الواقع‪ ،‬وهو ما يثبت صحة الفرضية الثانية؛‬

‫‪79‬‬
‫خاتمة‬

‫‪ ‬تعتبر الضريبة على أرباح الشركات ضريبة مباشرة تطبق على األشخاص المعنويين مهما كان مبلغ رقم‬
‫األعمال المحقق‪ ،‬وتعتبر حصيلتها ثابتة نسبياً‪ ،‬ألنها تفرض على عناصر ثابتة نسبياً‪ ،‬وهو ما يثبت صحة‬
‫الفرضية الثالثة؛‬
‫‪ ‬يتبع المحقق في عملية التحقيق المحاسبي أو (التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية) جملة من‬
‫بدء من اإلشعار األولي‬
‫اإلجراءات للتأكد من صحة اإلق اررات المصرح بها من طرف المكلف بالضريبة‪ً ،‬‬
‫انتهاء بتبليغ النتائج‪ ،‬ومن ثم كتابة التقرير النهائي‪ ،‬وهو ما يثبت صحة الفرضية الرابعة؛‬
‫بالتحقيق و ً‬
‫‪ ‬تسمح الضريبة على أرباح الشركات عند سدادها في شكل أقساط من تخفيف العبء الضريبي على‬
‫المكلف بالضريبة‪ ،‬وبتمويل دوري للخزينة العمومية؛‬
‫‪ ‬لحساب الضريبة على أرباح الشركات ينبغي عدم دمج مختلف التكاليف واألعباء غير القابلة للحسم‬
‫والموضحة في المادة ‪ 169‬من قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪.‬‬
‫توصيات الدراسة‪:‬‬
‫من خالل النتائج المتوصل إليها من هذه الدراسة يمكننا تقديم جملة من التوصيات أهمها ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تبسيط القواعد واألنظمة الضريبية وجعلها تتماشى مع الظروف االقتصادية واالجتماعية والسياسية السائدة‬
‫في المجتمع؛‬
‫‪ ‬ضرورة التنسيق بين اإلدارة الجبائية ومختلف اإلدارات والمؤسسات األخرى‪ ،‬من أجل تزويدها بما تحتاجه‬
‫من معلومات وتوضيحات حول نشاطات المكلفين من أجل تفعيل التدقيق الجبائي في الحد من التهرب‬
‫الضريبي؛‬
‫‪ ‬العمل على وجود نظام معلوماتي جبائي فعال يمد التدقيق الجبائي بالمعلومات الالزمة والدقيقة في الوقت‬
‫المناسب والمكان المالئم‪ ،‬نظ ًار لألهمية التي تكتسبها المعلومات الجبائية في اكتشاف الغش الضريبي؛‬
‫‪ ‬السعي لوضع معايير عمل خاصة تتعلق بمهمة التدقيق الجبائي‪.‬‬
‫آفاق الدراسة‪:‬‬
‫نظ ًار لألهمية البالغة التي يكتسيها التدقيق الجبائي بصفة عامة والتدقيق المحاسبي بصفة خاصة‪ ،‬فإنه من‬
‫الضروري اإللمام بكل الجوانب التي تمس الموضوع‪ ،‬ولكن نظ ًار لتتبع المنهجية ومحدودية الصفحات فإنه من‬
‫غير المكن اإللمام بكل جوانب الموضوع‪ ،‬وعليه تبقى اآلفاق مفتوحة لمجموعة من المواضيع القابلة للدراسة‬
‫من بينها‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة فعالية التدقيق الجبائي في تفعيل النظام الضريبي الجزائري‪.‬‬
‫‪ ‬واقع التدقيق الجبائي في الجزائر‪.‬‬

‫تم بحمد هللا‬

‫‪80‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫والمصادر‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬

‫‪ )I‬باللغة العربية‬
‫أوالً‪ :‬الكتب‬
‫‪ -1‬أوسرير منور‪ ،‬حمو محمد‪ ،‬محاضرات في جباية المؤسسات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الجزائر‪.2009 ،‬‬
‫‪ -2‬بن اعماره منصور‪ ،‬الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬دار هومه للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2010‬‬
‫‪ -3‬بن اعماره منصور‪ ،‬أعمال موجهة في تقنيات الجباية لطلبة المعاهد العليا والجامعات‪ ،‬الجزء الثاني‪،‬‬
‫دار هومه للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.2009 ،‬‬
‫‪ -4‬بن اعماره منصور‪ ،‬إجراءات الرقابة المحاسبية والجبائية‪ ،‬دار هومه للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2011‬‬
‫‪ -5‬بوتين محمد‪ ،‬المراجعة ومراقبة الحسابات من النظرية إلى التطبيق‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة‬
‫الثالثة‪ ،‬الجزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ -6‬بوزيدة حميد‪ ،‬التقنيات الجبائية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2010 ،‬‬
‫‪ -7‬خالصي رضا‪ ،‬النظام الجبائي الجزائري الحديث ‪ ،‬دار هومه للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫الجزائر‪.2006 ،‬‬
‫‪ -8‬كردودي سهام ‪ ،‬الرقابة الجبائية بين النظرية والتطبيق‪ ،‬دار المفيد للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.2011 ،‬‬
‫‪ -9‬صديقي مسعود‪ ،‬أحمد نقار‪ ،‬المراجعة الداخلية‪ ،‬مطبعة مزاور الوادي‪ ،‬الجزائر‪.2010 ،‬‬
‫‪ -10‬عباس عبد الرزاق‪ ،‬التحقيق المحاسبي والنزاع الضريبي‪ ،‬دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الجزائر‪.2012 ،‬‬
‫ثانياً‪ :‬األطروحات والرسائل‬
‫‪ ‬األطروحات‬
‫‪ -11‬بوزيدة حميد‪ ،‬النظام الضريبي الجزائري وتحديات اإلصالح االقتصادي في الفترة (‪،)2004 -1992‬‬
‫أطروحة دكتوراه دولة في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬
‫‪.2006/2005‬‬
‫‪ -12‬بوعكاز سميرة‪ ،‬مساهمة فعالية التدقيق الجبائي في الحد من التهرب الضريبي‪ -‬دراسة حالة بمديرية‬
‫الضرائب مصلحة األبحاث والمراجعات بسكرة‪ ،‬أطروحة دكتوراه في العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2015/2014 ،‬‬
‫‪ -13‬جمام محمود‪ ،‬النظام الضريبي وآثاره على التنمية االقتصادية – دراسة حالة الجزائر‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه‪ ،‬جامعة محمود منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.2010-2009 ،‬‬

‫‪82‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬

‫‪ ‬الرسائل‬
‫‪ -14‬العثماني مصطفى‪ ،‬نظام المعلومات ودوره في تفعيل الرقابة الجبائية – حالة الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‬
‫في علوم التسيير‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬المركز الجامعي يحي فارس‪ ،‬المدية‪،‬‬
‫‪.2008‬‬
‫‪ -15‬بوشرى عبد الغني‪ ،‬فعالية الرقابة الجبائية وأ ثرها في مكافحة التهرب الضريبي في الجزائر (‪-1999‬‬
‫‪ ، )2009‬رسالة ماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‪،‬‬
‫جامعة تلمسان‪.2011/2010 ،‬‬
‫‪ -16‬ثابتي خديجة‪ ،‬دراسة تحليلية حول الضريبة والقطاع الخاص – دراسة حالة والية تلمسان‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية والتسيير‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪-2011 ،‬‬
‫‪.2012‬‬
‫‪ -17‬حميداتو صالح‪ ،‬دور المراجعة في تدنئة المخاطر الجبائية – دراسة حالة عينة من المؤسسات‬
‫االقتصادية بوالية الوادي‪ ،‬رسالة ماجستير في العلوم التجارية‪ ،‬كلي ة العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪.2012/2011 ،‬‬
‫‪ -18‬رحال نصر‪ ،‬محاولة تشخيص ظاهرة التهرب الضريبي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (حالة والية‬
‫الوادي)‪ ،‬رسالة ماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪،‬‬
‫ورقلة‪.2007/2006 ،‬‬
‫‪ -19‬زناتي فريدة‪ ،‬العالقة القانونية بين المكلف بالضريبة وادارة الضرائب‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪،‬‬
‫جامعة امحمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪.2012/2011 ،‬‬
‫‪ -20‬طالب وسيلة‪ ،‬الضغط الضريبي والفعالية الضريبية ‪ -‬حالة الجزائر‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪.2004 ،‬‬
‫‪ -21‬البد لزرق‪ ،‬ظاهرة التهرب الضريبي وانعكاساتها على االقتصاد الرسمي في الجزائر‪ -‬دراسة حالة‬
‫والية تيارت‪ ،‬رسالة ماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيير والعلوم التجارية‪،‬‬
‫جامعة أبي بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪.2012/2011 ،‬‬
‫‪ -22‬لياس قالب ذبيح‪ ،‬مساهمة التدقيق المحاسبي في دعم الرقابة الجبائية – دراسة حالة بمديرية‬
‫الضرائب لوالية أم البواقي ‪ ،‬رسالة ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2011-2010 ،‬‬
‫‪ -23‬ميلودي عمار‪ ،‬أثر اإلصالحات االقتصادية على فعالية النظام الضريبي في الجزائر خالل الفترة‪:‬‬
‫‪ ، 2010-1992‬رسالة ماجستير في االقتصاد‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪.2014 -2013 ،‬‬

‫‪83‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬

‫‪ -24‬نابتي رحمة‪ ،‬النظام الضريبي بين الفكر المالي المعاصر والفكر المالي اإلسالمي – دراسة مقارنة‪،‬‬
‫رسالة ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪،2‬‬
‫‪.2014/2013‬‬
‫‪ -25‬نوي نجاة‪ ،‬فعالية الرقابة الجبائية في الجزائر "‪ ،"2003-1999‬رسالة ماجستير في علوم التسيير‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2004/2003 ،‬‬
‫‪ -26‬عتير سليمان‪ ،‬دور الرقابة الجبائية في تحسين جودة المعلومات المحاسبية – دراسة حالة مديرية‬
‫الضرائب لوالية الوادي‪ ،‬رسالة ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2012/2011 ،‬‬
‫‪ -27‬عفيف عبد الحميد‪ ،‬فعالية السياسة الضريبية في تحقيق التنمية المستدامة – دراسة حالة الجزائر‬
‫خالل الفترة (‪ ،)2012-2001‬رسالة ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪.2014 2013 ،1‬‬
‫‪ -28‬قتال عبد العزيز‪ ،‬أسلوب تفعيل الرقابة الجبائية في الحد من التهرب والغش الضريبيين – حالة‬
‫الجزائر من ‪ 2003‬إلى ‪ ،2008‬رسالة ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬المركز الجامعي الدكتور يحي فارس‪ ،‬المدية‪.2009/2008 ،‬‬
‫‪ -29‬قحموش سمية‪ ،‬دور المراجعة الجبائية في تحسين جودة التصريحات الجبائية – دراسة حالة مديرية‬
‫الضرائب بوالية بسكرة – الجزائر للفترة (‪ ،)2010-2009‬رسالة ماجستير في العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪.2012/2011 ،‬‬
‫ثالثاً‪ :‬المذكرات‬
‫‪ -30‬العمودي رضوان‪ ،‬جريمة الغش الضريبي ‪ ،‬مذكرة ماستر في القانون العام لألعمال‪ ،‬كلية الحقوق‬
‫والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪.2015/2014 ،‬‬
‫‪ -31‬الشيخ إبراهيم الحسن وآخرون‪ ،‬الضرائب المباشرة وغير المباشرة وتأثيرها في موارد الدولة – دراسة‬
‫حالة مديرية الضرائب بوالية أدرار ‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة ليسانس في العلوم التجارية‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم‬
‫اإلنسانية‪ ،‬جامعة أدرار‪.2009 – 2008 ،‬‬
‫‪ -32‬بوقليلة محي الدين‪ ،‬الرقابة الجبائية ودورها في تحسين جودة المعلومات المحاسبية – دراسة حالة‬
‫مديرية الضرائب لوالية جيجل للفترة (‪ ، )2012/2009‬مذكرة ماستر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪.2014/2013 ،‬‬
‫‪ -33‬تريش مختار‪ ،‬دور مفتش الضرائب في قمع ظاهرة التهرب الضريبي‪ ،‬مذكرة ماستر كلية الحقوق‬
‫والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪.2014/2013 ،‬‬

‫‪84‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬

‫‪ -34‬جعيدر خالد عبد الرحيم‪ ،‬التهرب الضريبي وأثره على التحصيل الجبائي – دراسة حالة مديرية‬
‫الضرائب – بسكرة‪ ،)2014/2011( ،‬مذكرة ماستر في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2015/2014 ،‬‬
‫‪ -35‬ديداوي جلول‪ ،‬بوشرى عبد الغني‪ ،‬دور الضريبة في تحقيق التنمية االقتصادية‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل‬
‫شهادة ليسانس في العلوم التجارية‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة أدرار‪.2007-2006 ،‬‬
‫‪ -36‬لخذاري عبد الجليل‪ ،‬الرقابة الجبائية كأداة لمكافحة التهرب الضريبي – دراسة حالة بمديرية الضرائب‬
‫لوالية بسكرة ‪ ،‬مذكرة ماستر في العلوم المالية والمحاسبية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2014/2013 ،‬‬
‫‪ -37‬لعناق أحمد‪ ،‬المراجعة الجبائية ودورها في الجد من المخاطر الجبائية للمؤسسة – دراسة حالة‬
‫الجزائرية لصناعة األنابيب ‪ ، ALFA PIPE GHERDAIA‬مذكرة ماستر في العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪.2012 ،‬‬
‫‪ -38‬مزهودي عبد الرحيم‪ ،‬جريمة الغش الضريبي في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة ماستر في الحقوق‪ ،‬كلية‬
‫الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2014/2013 ،‬‬
‫‪ -39‬عاد البشير‪ ،‬دور المراجع الجبائي في ترشيد الق اررات الجبائية للمؤسسة – دراسة حالة مؤسسة‬
‫نفطال حاسي مسعود – الفترة ما بين (‪ ، )2012-2011‬مذكرة ماستر في العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪.2012/2011 ،‬‬
‫‪ -40‬عالل مسعودة‪ ،‬الحقي إيمان‪ ،‬أهمية المراجعة الجبائية في المؤسسة ودورها في محاربة الغش‬
‫والتهرب الضريبي – دراسة حالة بمفتشية الضرائب – األخضرية‪ ،‬مذكرة ماستر في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أكلي محند أولحاج‪ ،‬البويرة‪.2015/2014 ،‬‬
‫‪ -41‬قرموش ليندة‪ ،‬جريمة التهرب الضريبي في التشريع الجزائري‪ ،‬مذكرة ماستر في الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق‬
‫والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2014/2013 ،‬‬
‫‪ -42‬قلوم أمال وآخرون‪ ،‬دور التدقيق الجبائي في تدنية المخاطر الجبائية داخل المؤسسة االقتصادية –‬
‫دراسة حالة كوسيدار (فرع القنوات) بأدرار ‪ ،‬مذكرة ماستر في علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم‬
‫التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أدرار‪.2014/2013 ،‬‬
‫‪ -43‬ساعد نبيلة‪ ،‬الرقابة الجبائية ودورها في التحصيل الضريبي – دراسة حالة بمفتشية الضرائب في‬
‫األخضرية ‪ ،‬مذكرة ماستر في المحاسبة والمالية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫أكلي محند أولحاج‪ ،‬البويرة‪.2015/2014 ،‬‬
‫‪ -44‬واعيل عبد القادر‪ ،‬عشيط عبد الحميد‪ ،‬تقنيات التحقيق المحاسبي في إطار الرقابة الجبائية‪ ،‬مذكرة‬
‫تخرج لنيل شهادة ليسانس في العلوم التجارية‪ ،‬معهد علوم التسيير‪ ،‬المركز الجامعي يحي فارس‪ ،‬المدية‪،‬‬
‫‪.2008/2007‬‬

‫‪85‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬

‫رابعاً‪ :‬البحوث واأليام الدراسية‬


‫‪ -45‬بوشرى عبد الغني‪ ،‬التدقيق الجبائي ومهنة محافظ الحسابات‪ ،‬مداخلة قدمت في اليوم الدراسي حول‬
‫واقع مهنة محافظ الحسابات في الجزائر‪ -‬حالة والية أدرار‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة أدرار‪ ،‬يوم ‪.2016/02/02‬‬
‫‪ -46‬صالح حسن كاظم‪ ،‬مكافحة التهرب الضريبي ضرورة ملحة في الحد من الفساد‪ ،‬بحث مقدم‪ ،‬قسم‬
‫البحوث والدراسات‪ ،‬دائرة الشؤون القانونية‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬المجالت‬
‫‪ -47‬ناصر مراد‪ ،‬اإلصالحات الضريبية في الجزائر‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،02‬جامعة البليدة‪.2003 ،‬‬
‫‪ -48‬ناصر مراد‪ ،‬تقييم اإلصالحات الضريبية في الجزائر ‪ ،‬مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية‪،‬‬
‫المجلد ‪ ،25‬العدد الثاني‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،‬الجزائر‪.2009 ،‬‬
‫سادس ًا‪ :‬القوانين والدالئل‬
‫‪ -49‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2011 ،‬‬
‫المواد (‪.)195،46‬‬
‫‪ -50‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2011 ،‬‬
‫المادة ‪ ،141‬الفقرة ‪.6‬‬
‫‪ -51‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2011 ،‬‬
‫المادة ‪ ،151‬الفقرة ‪.1‬‬
‫‪ -52‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2011 ،‬‬
‫المادة ‪.174‬‬
‫‪ -53‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2012 ،‬‬
‫المادة ‪ ،169‬الفقرة ‪.2‬‬
‫‪ -54‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الرسوم على رقم األعمال‪ ،‬الجزائر‪ ،2013 ،‬المادة ‪.64‬‬
‫‪ -55‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2013 ،‬‬
‫المادة ‪.66‬‬
‫‪ -56‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2013 ،‬‬
‫المادة ‪ ،138‬الفقرة ‪.4‬‬
‫‪ -57‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2013 ،‬‬
‫المادة ‪ 140‬الفقرة ‪.1‬‬
‫‪ -58‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2013 ،‬‬
‫المادة ‪ ،140‬الفقرة ‪.2‬‬

‫‪86‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬

‫‪ -59‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2013 ،‬‬
‫المادة ‪ ،141‬الفقرة ‪.3‬‬
‫‪ -60‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2013 ،‬‬
‫المادة ‪ ،141‬الفقرة ‪.06‬‬
‫‪ -61‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2015 ،‬‬
‫المادة ‪.144‬‬
‫‪ -62‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2013 ،‬‬
‫المادة ‪.148‬‬
‫‪ -63‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العمة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2013 ،‬‬
‫المادة ‪ ،150‬الفقرة ‪.1‬‬
‫‪ -64‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬مديرية البحث والمراجعات‪ ،‬ميثاق المكلفين بالضريبة‬
‫الخاضعين للرقابة‪ ،‬الجزائر‪.2013 ،‬‬
‫‪ -65‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬المادة ‪ ،20‬الفقرة‬
‫‪.5‬‬
‫‪ -66‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الرسم على رقم األعمال‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬المادة ‪.29‬‬
‫‪ -67‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الرسم على رقم األعمال‪ ،‬الجزائر‪ ،2015 ،‬المادة ‪.64‬‬
‫‪ -68‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2015 ،‬‬
‫المادة ‪.135‬‬
‫‪ -69‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2015 ،‬‬
‫المادة ‪ ،141‬الفقرة ‪.3‬‬
‫‪ -70‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2015 ،‬‬
‫المادة ‪.152‬‬
‫‪ -71‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2015 ،‬‬
‫المادة ‪.183‬‬
‫‪ -72‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬الجزائر‪ ،2016 ،‬المادة ‪.45‬‬
‫‪ -73‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون اإلجراءات الجبائية‪ ،‬الجزائر‪ ،2016 ،‬المادة ‪.65‬‬
‫‪ -74‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العمة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2016 ،‬‬
‫المادة ‪.142‬‬
‫‪ -75‬و ازرة المالية‪ ،‬المديرية العامة للضرائب‪ ،‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‪ ،‬الجزائر‪،2016 ،‬‬
‫المادة ‪.152‬‬

‫‪87‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬

،2016 ،‫ الجزائر‬،‫ قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة‬،‫ المديرية العامة للضرائب‬،‫ و ازرة المالية‬-76
.170 ‫المادة‬
.2010 ،‫ الجزائر‬،‫ دار بلقيس للنشر‬،‫ القانون التجاري‬،‫ ديدان مولود‬-77
‫ متفرقات‬:‫سابع ًا‬
‫ كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية‬،‫ محاضرات في مقياس التدقيق الجبائي‬،‫ بوعزة عبد القادر‬-78
.2016/2015 ،‫ جامعة أدرار‬،‫ قسم علوم التسيير‬،‫وعلوم التسيير‬
‫ كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية‬،‫ محاضرات في مقياس المراجعة الجبائية‬،‫ بوشرى عبد الغني‬-79
.2016/2015 ،‫ جامعة أدرار‬،‫ قسم علوم التسيير‬،‫وعلوم التسيير‬
.‫ مقابلة شخصية مع محقق جبائي بمكتب المراجعة الجبائية بالمديرية الوالئية للضرائب بأدرار‬-80
‫) باللغة األجنبية‬II

A/ Les Ouvrages
1- Hamini Allel, le contrôle interne et l’elaboration du bilan Comptable, opu, Alger, 2003.
2- Rédah Khelassi, Précis d’audit fiscal de l’entreprise, Berti Edition, Alger, 2013.
B/ Les Thèses
3- Benedda Fethy, L’audit Fiscal Aspect théorique et pratique, Mémoire de fin d’étude de
troisième cycle spécialisé en finances publiques, Customs and fiscal Maghreb Institue, 2004.
C/ Les Lois
4- Ministère des finance, direction générale des impôts, direction des relations publiques et de la
Communication, Guide pratique du contribuable, Algerie, 2011.
5- Ministère de finance, direction général des impôts (DGI), code des impôts directs et taxes
assimilées, article 140, 2013.
6- Ministère de finance, (DGI), code des impôts directs et taxes assimilées, article 150,
paragraph 1, 2013.

88
‫المالحــــــــــــــــق‬

You might also like