You are on page 1of 12

‫مجلة المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي‬ ‫العدد الخامس‬

‫اإلدارة اإللكترونية ودورها في تفعيل أداء المؤسسات تجربة الجزائر في‬


‫بعض القطاعات "نموذجا"‬
‫‪The role of electronic Administration to measure‬‬
‫‪effectiveness performance of institution Algeria's‬‬
‫"‪experience in some sectors as a "model‬‬
‫تاريخ القبول‪03/05/2017:‬‬ ‫تاريخ االرسال‪10/03/2017:‬‬
‫بورنيسة مريم‬ ‫خنفري خيضر‬
‫جامعة أمحمد بوقرة‪-‬بومرداس‬ ‫جامعة أمحمد بوقرة‪-‬بومرداس‬
‫‪ritagemeriem@yahoo.fr‬‬ ‫‪khenfri.kheider@hotmail.fr‬‬
‫ملخص‪:‬‬
‫أضحت تقنيات تكنولوجيا المعلومات واالتصال بمثابة ثرو حقيقية ي اإلدار لما تحدثه‬
‫من تغير ي أسلوب العمل اإلداري‪ ،‬عبر تحقيق التوازن والتناسق المرغوب بين سلوك‬
‫األ راد والعالقات بين اإلدارات‪ ،‬المؤسسات و أساليب أدائها‪ .‬و ي إ ار تحسين جود‬
‫الخدمات المقدمة حاولت الجزائر زياد عالية مستوى المعلومات و االتصاالت‪ ،‬من أجل‬
‫تحقيق ذلك انتهجت الجزائر مجموعة من التدابير الرامية إلى تحسين واقع اإلدار‬
‫اإللكترونية ي مؤسساتها‪ ،‬حيث تجلت أبرزها ي توسيع استخدام أساليب تكنولوجية حديثة‬
‫تتسم بالدقة والمرونة ي أن واحد كمحاولة لمواكبة العصرنة‪ .‬حيث قامت بربط مهام‬
‫اإلدارات و المؤسسات بشبكات الحاسب اآللي (األنترنت)‪ ،‬هذه األخير ساعدتها ي التوجه‬
‫نحو إدار إلكترونية حديثة‪ ،‬التي تهدف أساسا إلى ر ع مستوى و جود أدا المؤسسات‪.‬‬
‫لكنه على الرغم من الجهود المبذولة والرامية إلى تجسيد اإلدار اإللكترونية ي الجزائر‪،‬‬
‫إال أن هذه األخير تواجه العديد من المشاكل التي تقف حاجزا أمام تطورها وانتشارها‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬اإلدارة اإللكترونية‪ ،‬األداء‪ ،‬تجربة الجزائر في بعض القطاعات‪.‬‬

‫‪Abstract‬‬
‫‪Information and communication technologies became a reel wealth in divers‬‬
‫‪administration for changing method of work, and achieve the balance between‬‬
‫‪individuals behaviors and relationship between organizations, departments and‬‬
‫‪their performance. In the purpose to improve the quality of the services, Algeria‬‬
‫‪has adopted many structures, most notably demonstrated by recent technologies‬‬
‫‪measurers sufficiently precise and flexible as an attempt, to keep with‬‬
‫( ‪modernization. Where, corporate the function of department, with the computer‬‬
‫‪network), this last one helped her in moving towards recent electronic‬‬
‫‪administration, which is essentially aimed to raise the quality and performance‬‬
‫‪institutions. Finally, in spite of the efforts made to realize the electronic‬‬
‫‪administration in Algeria, Nevertheless, This latter faces many problems that may‬‬
‫‪be a barrier to its development and spread.‬‬

‫‪Keywords: electronic Administration, performance, Algeria experience in some‬‬


‫‪sectors.‬‬
‫‪233‬‬ ‫مخبر مستقبل االقتصاد الجزائري خارج المحروقات‬
‫اإلدارة اإللكترونية ودورها في تفعيل أداء المؤسسات تجربة الجزائر في بعض القطاعات "نموذجا"‪---------------------------------‬‬

‫المقدمة‪:‬‬
‫تمثل اإلدار اإللكترونية حلقة جديد ي بنا تصور حديث لمفاهيم الخدمات بشكل عام مما‬
‫نتج عنها تحوال جوهريا ي أدا الخدمات للموا نين نتيجة اعتمادها على تكنولوجيات‬
‫المعلومات و االتصال ‪ ،‬هذه األخير التي أحدثت تطورات هائلة وملفته ي مسار تحسين‬
‫الخدمة العمومية‪ ،‬سوا على مستوى األ راد الذين يرغبون ي الحصول على خدماتهم بصور‬
‫أكثر تطورا وبسرعة ودقة عالية‪ ،‬أو على مستوى الهيئات والمؤسسات القائمة على تقديم تلك‬
‫الخدمات‪ .‬ولقد أدى تطور تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت التي تزامنت مع ثور المعلوماتية‬
‫الشبكة الدولية اإلنترنت (‪ (Internet‬واالتصاالت الهائلة ي عصرنا الراهن إلى تحسين‬
‫االتصاالت خاصة ما بين اإلدارات‪ ،‬حيث أصبحت وسيلة االتصال ي اإلدار لمختلف‬
‫القطاعات مسألة ي غاية األهمية‪ ،‬وحتمية حضارية مأمولة ي المجتمعات الواعد وخاصة‬
‫ي الدول النامية‪.‬‬
‫و ي هذا اإل ار سعت الجزائر و بجهود متواصلة إلصالح إدارتها اإللكترونية كغيرها من‬
‫الدول النامية لمواكبة التطورات االقتصادية و االندماج ي االقتصاد‪ ،‬حيث اتخذت مجموعة‬
‫من التدابير تجلت أبرزها ي إ الق برامج واسعة لهيكلة و تحديث كل من قطاعها الخدماتي‪،‬‬
‫البنكي القطاع الصحي‪ ،‬التعليمي‪ ،.‬كي يكونوا جاهزين لخدمة اقتصاد البلد و مؤسساته و‬
‫تحسين أدائهم من جهة أخرى ‪.‬و ي إ ار دعم سير إصالح اإلدار اإللكترونية‪ ،‬قامت الجزائر‬
‫باتخاذ العديد من اإلجرا ات لتحديث منظومة اإلدار اإللكترونية من خالل ضبط المعايير و‬
‫المقاييس‪ ،‬التي تحكمها و تحديث البنية التحتية للقطاعات ي مجال األنظمة اإللكترونية و تدعيم‬
‫قطاعاتها بالتكنولوجيا الحديث ة ( األنترنت) المتربطة بها تحقيقا للفعالية المالية و االقتصادية‬
‫للمنظومة الجزائرية‪.‬‬
‫و بما أن كفا و جود المؤسسات أصبحت من أهم المؤشرات التي يضعها المسيرون ي‬
‫اعتباراهم قبل قراراتهم بشأن االستثمار أو التسيير‪ ،‬صار الزما على صناع القرار ي الجزائر‬
‫ر ع المزيد من التحديات التي تقف عائقا أمام القطاعات لجعلها ي مستوى التحديات الحالية‪.‬‬
‫و تعتبر اإلدار اإللكترونية أحد المداخل لتحسين ادائها لتهيئة بيئة مالئمة لألعمال‪ .‬و انطالقا‬
‫مما سبق نطرح اإلشكالية الرئيسية التالية‪:‬‬
‫ماهي أبرز مجاالت اإلدارة اإللكترونية في الجزائر ؟‬
‫محاور الدراسة‪ :‬و سيتم تناول هذه الدراسة من خالل المحاور التالية‬
‫المحور األول‪ :‬اإل ار المفاهمي لإلدار اإللكترونية‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬نموذج اإلدار اإللكترونية ي القطاعات الجزائرية‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬دور اإلدار اإللكترونية ي تحسين األدا ‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪ :‬تهدف الدراسة إلى‪:‬‬
‫‪ -‬تشخيص واقع اإلدار اإللكترونية ي عد قطاعات‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة تقديم حلول و مقترحات لتحسين لتفعيل أدا اإلدار اإللكترونية ي الجزائر‪.‬‬
‫المحور األول‪ :‬اإلطار المفاهمي لإلدارة اإللكترونية‬
‫يركز هذا المحور على الجوانب المرتبطة بنشأ اإلدار االلكترونية‪ ،‬و محاولة ضبط مختلف‬
‫ما قدم حولها من تعاريف خصائص اإلدار اإللكترونية و أهدا ها دون إهمال ما تتسم به‬
‫اإلدار االلكترونية من أهداف ‪.‬‬
‫تعريف اإلدارة اإللكترونية‪ :‬تعرف منظمة التعاون و التطوير االقتصادي ( ‪)L’OCDE‬‬
‫اإلدار اإللكترونية على أنها " استعمال التكنولوجيا المعلومات و االتصال و باألخص األنترنت‬

‫‪234‬‬ ‫مخبر مستقبل االقتصاد الجزائري خارج المحروقات‬


‫مجلة المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي‬ ‫العدد الخامس‬

‫‪ ،‬كونها أدا تسمح بتسيير اإلدار بجود عالية"‪ .‬كما تعرف اإلدار اإللكترونية بأنها القدر‬
‫على تحويل اإلدار العامة من خالل تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪ ،‬أو تستخدم بحكم األمر‬
‫الواقع لوصف شكل جديد من أشكال الحكم القائم على تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ويرتبط هذا الجانب عاد باستخدام اإلنترنت‪.‬‬
‫كما يقصد بها أيضا " استخدام التكنولوجيا ( األنترنت) التي تسهل عملية تقديم الخدمات‬
‫‪2‬‬
‫اإلدارية وتجريد اإلدار من الملفات‪.‬‬
‫انطالقا من التعاريف السابقة نستنتج مايلي‪:‬‬
‫‪ -‬ترتكز اإلدار اإللكترونية على استعمال تكنولوجيات المعلومات واالتصال‪.‬‬
‫‪ -‬تمنح اإلدار اإللكترونية للمسؤولين رصا جديد للقيام بعملهم بشكل أ ضل‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬تسمح اإلدار اإللكترونية بمراقبة أدا الخدمات المقدمة بكفا و عالية‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬تزود اإلدار اإللكترونية المستخدم بواجهة واحد ومتماسكة تعكس احتياجاتها‪.‬‬
‫خصائص اإلدارة اإللكترونية‪ :‬يسمح استخدام تكنولوجيا المعلومات و االتصال ي اإلدار‬
‫اإللكترونية بتو ير ثالث خدمات للموا نين تتمثل أبرزها يمايلي‪:‬‬
‫‪ ‬خدمات المعلومات‪ :‬البحث عن المعلومات التي تساعد على تحديد االحتياجات بدقة‪.‬‬
‫‪ ‬خدمات االتصاالت‪ :‬التي تسمح لهم باالتصال مع المسؤولين اإلداريين أو الموظفين ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ ‬خدمات المعامالت‪ :‬تساعد الموا ن على التواصل مع اإلدار مباشر وبدون عراقيل‪.‬‬
‫أهداف اإلدارة اإللكترونية‪ :‬تتجلى أبرزها ي النقا التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تحقيق االنسيابية والتفاعل وتحسين واجهة التواصل بين اإلدار المركزية والمركزية‪.‬‬
‫‪ ‬تغيير صور المؤسسات المالية والخدماتية من الصور التقليدية إلى الصور اإللكترونية‬
‫‪6‬‬
‫التي تعتمد على الوسائل التكنولوجية الحديثة للد ع و التحصيل‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ ‬السرعة والمرونة ي تقديم الخدمات كونها تستخدم الشبكة العنكبوتية‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ ‬التقليل من التعقيدات اإلدارية ( التخلص من البيروقرا ية)‪.‬‬
‫‪ ‬استيعاب عدد أكبر من الزبائن ي وقت واحد إذ أن قدر اإلدار التقليدية بالنسبة إلى‬
‫تخليص معامالت الزبائن تبقى محدود وتضطرهم ي كثير من األحيان إلى االنتظار ي‬
‫‪9‬‬
‫صفوف ويلة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Organisation de coopération et de développement économique, Administration économique‬‬
‫‪impératifs, 2004, P132‬‬
‫‪2 Gadded Chawki, L’administration électronique et la diffusion des données publiques 3eme‬‬

‫‪édition, novembre, 2004, p795‬‬


‫‪ 3‬من إعداد الباحثين‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪IRO Adamou, Partage des expériences et des défis en matière de Gouvernance Electronique,‬‬
‫‪Séminaire de Haut Niveau sur les Stratégies d’E-Gouvernance/E-Administration en Afrique,‬‬
‫‪Maroc 2014, p04‬‬
‫‪5Gadded Chawki, L’administration électronique et la diffusion des données publiques Op , cit‬‬

‫‪, p 797‬‬
‫من إعداد الباحثين ‪6‬‬
‫‪7 Organisation de coopération et de développement économique, Administration économique,‬‬

‫‪2008, P11‬‬
‫‪8‬ربحي مصطفي عليان‪ ، ،‬البيئة اإللكترونية‪ ،‬دار صفا للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2012 ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪9 www.grhelectronique.blogspot.com/, le14/09/2017 a 15h58‬‬

‫‪235‬‬ ‫مخبر مستقبل االقتصاد الجزائري خارج المحروقات‬


‫اإلدارة اإللكترونية ودورها في تفعيل أداء المؤسسات تجربة الجزائر في بعض القطاعات "نموذجا"‪---------------------------------‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬نماذج تطبيق اإلدارة اإللكترونية في الجزائر‪:‬‬


‫تسعى الجزائر كغيرها من الدول العربية والنامية إلى تفعيل إدارتها و تحسين أدا مؤسساتها‬
‫لغرض مواكبة التغيرات العالمية ي كا ة قطاعاتها‪ ،‬حيث قامت خالل السنوات األخير بإدخال‬
‫العنصر التكنولوجي ي إداراتها و مؤسساتها أمال ي تحسين مستوى جود الخدمات التي‬
‫تقدمها لموا نيها‪ .‬و على هذا األساس سنتطرق ي هذا المحور إلى بعض تطبيقات اإلدار‬
‫اإللكترونية ي الجزائر‪ ،‬ذلك ي كل من القطاع البنكي ‪ ،‬القطاع الصحي و القطاع الخدماتي‬
‫و ذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬نموذج اإلدارة اإللكترونية في القطاع البنكي الجزائري‪:‬‬
‫يعد التقدم التكنولوجي من أهم المتغيرات التي ساهمت ي إحداث تحول جذري ي أنما العمل‬
‫البنكي ي عصر العولمة حيث اهتمت البنوك بتكثيف االستفاد من أحدث تقنيات المعلومات‬
‫و تطوير أدوات‬ ‫و االتصاالت و الحواسيب األلية بغية خدمات بنكية مستحدثة ي النظام‬
‫تقديمها بما يكفل انسياب الخدمات البنكية من البنوك‪ ،‬األمر الذي يتوائم مع المتطلبات‬
‫المعاصر ‪ .‬و ي هذا اإل ار‪ ،‬انتهجت الجزائر مجموعة من القوانين لمواكبة هذا التطور‬
‫التكنولوجي‪ ،10‬حيث أصدرت قانون النقد و القرض الذي تناول أشكال و وسائل الد ع الحديثة‬
‫الواجب تطبيقها ي البنوك‪ ،‬إذ عر ت الماد ‪ 69‬من األمر رقم ‪ 11-03‬المؤرخ ي ‪ 26‬أوت‬
‫‪ 2003‬المتعلق بالنقد و القرض وسائل الد ع بأنها" األدوات التي تمكن كل شخص من تحويل‬
‫أموال مهما يكن السند أو األسلوب التقني المستعمل" ‪.‬‬
‫و تتمثل وسائل الدفع في ‪:‬‬
‫‪.1‬البطاقات البنكية‪ Les cartes bancaires :‬تعرف البطاقات‬
‫البنكية على أنها " عبار عن بطاقة بالستيكية و مغنا سية يصدرها‬
‫البنك لصالح عمالئه الستعمالها بدل من حمل النقود"‪ ،‬هي بطاقة‬
‫بالستيكية مستطيلة الشكل تحمل اسم المؤسسة المصدر لها‪ ،‬شعارها‪،‬‬
‫توقيع حاملها و بشكل بارز على وجه الخصوص رقمها‪ ،‬اسم حاملها ‪ ،‬رقم حسابه و تاريخ‬
‫انتها صالحيتها‪.‬‬
‫‪.2‬بطاقة السحب األلي‪: cash card:‬و هذه البطاقة يصدرها البنك‬
‫رغبة ي عدم وجود زحام على شباك الصرف‪ ،‬حيث يمكن للعميل‬
‫على إثرها سحب مبالغ نقدية من حسابه‪ ،‬و ذلك خالل الفتر التي يكون‬
‫يها البنك مغلقا‪ .‬و تتم هذه العملية عن ريق إدخال هذه البطاقة ي‬
‫الصراف األلي الخاص بالبنك و إدخال الرقم السري و هو يتكون ي الغالب من أربعة أرقام‬
‫؛ حيث يتم الضغط على لوحة المفاتيح الموجود بجهاز الصراف األلي ‪ ،‬التي تظهر علة شاشة‬
‫الجهاز عد اختيارات للعميل‪ ،‬مما يتيح للعميل تحديد المبالغ المراد سحبها و يحرر الصراف‬
‫األلي اتور أو كشف باألموال المسحوبة من قبل العميل مبينا يها تاريخ االئتمان‪ ،‬كون العميل‬
‫‪11‬‬
‫يسحب نقوده من رصيده لدى البنك‪.‬‬
‫‪.3‬بطاقة الدفع‪: Debit card :‬هذه البطاقة تسمح بسداد مقابل السلع و‬
‫الخدمات‪ ،‬حيث يتم تحويل ذلك من حساب العميل إلى حساب التاجر‪ ،‬لذلك‬
‫تعتمد هذه البطاقة على وجود أرصد علية للعميل لدى البنك‪ .‬و يتم الو ا‬
‫بهذه البطاقة بطريقتين‪ :‬إحداهما مباشر تتم بقيام المشتري بتسليم بطاقته‬

‫‪10‬من إعداد الباحثين‬


‫‪11‬ميهوب سماح‪ ،‬االتجاهات الحديثة للخدمات المصر ية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة قسنطينة‪ ، 2005 ،‬ص‪3‬‬
‫‪236‬‬ ‫مخبر مستقبل االقتصاد الجزائري خارج المحروقات‬
‫مجلة المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي‬ ‫العدد الخامس‬

‫إلى التاجر و الذي يمرر البطاقة على جهاز للتأكد من وجود رصيد لهذا العميل ي البنك‬
‫الخاص به‪ ،‬أما الطريقة الثانية هي غير مباشر ‪،‬إذ تتم بتقديم العميل بطاقته للتاجر و هذا‬
‫األخير يدون البيانات الموجود على البطاقة و يوقع عليها العميل‪.‬‬
‫‪.4‬بطاقة الصرف البنكي‪ :Change card :‬تتيح هذه البطاقة لحاملها الشرا على الحساب‬
‫ي الحال‪ ،‬على أن يتم التسديد بصور الحقا‪ ،‬أي على حاملها أن يسدد قيمة مشترياته مباشر‬
‫و‬ ‫بمجرد إرسال الفاتور له و ال يتحمل جرا ذلك أي وائد ي الفتر ما بين الشرا‬
‫السداد‪ ،‬وال تتجاوز تر االئتمان يها مد الشهر حيث أن المحاسبة يها تتم شهريا‪ ،‬و ي حال‬
‫تأخر العميل عن السداد خالل الفتر المحدد إن البنك يحمله وائد ‪.‬‬
‫‪.5‬بطاقة االئتمان‪ : Crédit Card :‬تمكن العميل من الحصول على‬
‫السلع و الخدمات من محالت و أماكن معينة عند تقديمه لهذه البطاقة‪،‬‬
‫و يقوم البائع بتقديم الفاتور الموقعة من العميل إلى البنك مصدر‬
‫االئتمان يسدد قيمتها له‪ ،‬و يقدم البنك للعميل كشفا شهريا بإجمالي‬
‫القيمة لتسديدها أو لخصمها من حسابه الجاري‪ ،‬و المتعامل ال يد ع‬
‫‪12‬‬
‫أي وائد على هذا االئتمان ي حال سدد خالل األجل المحدد‪.‬‬
‫‪.6‬النقود اإللكترونية ( الرقمية)‪:La Monnaie Electronique :‬‬
‫يعرف صندوق النقد الدولي النقود اإللكترونية على أنها " قيمة‬
‫نقدية ي شكل وحدات إئتمانية مخزنة ي شكل إلكتروني أو‬
‫‪13‬‬
‫ي ذاكر إلكترونية لصالح المستهلك"‪.‬‬
‫‪.7‬نظام المدفوعات ( ‪ régime de traitement des grande sommes )RTGS‬يعرف نظام الد ع‬
‫الفوري للمبالغ الكبير " بأنه نظام يخص أوامر الد ع التي تتم ما بين البنوك باستخدام‬
‫التحويالت البنكية أو البريدية للمبالغ الكبير أو للد ع الفوري‪ ،‬المحقق من قبل المشاركين ي‬
‫هذا النظام"‪ .‬و هو نظام يخص مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬األموال المحولة بين البنوك أو مع البنك المركزي‪ ،‬مما يسمح بتحسين ريقة تسيير‬
‫السيولة و االحتيا اإلجباري بتقليل المخا ر التنظيمية‪.‬‬
‫‪ ‬المعالجة السريعة للمد وعات التجارية و المؤسسات الذي له أهمية كبير نظرا ألنه يساهم‬
‫ي ترقية التجار و تطوير االقتصاد‪.‬‬
‫‪.8‬بطاقة االعتماد‪ Les cartes accréditives:‬بطاقة االعتماد هي بطاقة‬
‫يصدرها إما تاجر أو هيئة مكلفة بمنح قروض االستهالك و تسمح‬
‫لصاحبها بالحصول على خط اعتماد يستعمله كيفما شا ي حدود‬
‫مبلغ محدد مسبقا و يعاد تشكيله بفضل التسديدات‪.‬‬
‫‪.9‬نظام المقاصة اإللكترونية‪Système de compensation :‬‬
‫‪ électronique‬يعتمد هذا النظام على المعالجة عن بعد لتسويات‬
‫المعامالت يما بين البنوك و المؤسسات المالية و يعرف بنظام الد ع‬
‫الشامل للمبالغ الصغير بحيث تتم عملية المقاصة بصور ألية بين‬

‫‪ 12‬أيمن عبد الحفيظ ‪،‬حماية بطاقة الد ع اإللكترونية‪ ،‬القاهر ‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،2007 ،‬ص ‪.45-33‬‬
‫‪13‬صندوق النقد الدولي‪.‬‬
‫‪237‬‬ ‫مخبر مستقبل االقتصاد الجزائري خارج المحروقات‬
‫اإلدارة اإللكترونية ودورها في تفعيل أداء المؤسسات تجربة الجزائر في بعض القطاعات "نموذجا"‪---------------------------------‬‬

‫‪14‬‬
‫البنوك باالعتماد على الربط الشبكي يما بينها و هذا تحت إشراف و إدار البنك المركزي ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬نموذج اإلدارة اإللكترونية في القطاع الصحي في الجزائر تشكل بطاقة الشفا أحد‬
‫اإلصالحات الرئيسية التي أجريت ي سياق تحديث قطاع الضمان االجتماعي ي الجزائر‪.‬‬
‫وهو محدد من حيث اإلدار الحديثة التي تجمع بين التقنيات اإللكترونية والحاسوب‪ ،‬من خالل‬
‫دمج التكنولوجيات المتقدمة وبالتالي تشكيل صلة بين منظمة الضمان االجتماعي والمهنية‬
‫الصحية والمؤمن االجتماعي‪.‬‬
‫بطاقة الشفا هو جز من تحديث إجرا ات إدار التأمين االجتماعي ي الجزائر‪ .‬وهو مشروع‬
‫مبتكر مستوحى من تلك الموجود بالفعل ي العديد من البلدان العالمية‪ .‬إذ يكمن الهدف من‬
‫استخدام البطاقة اإللكترونية الشفا إلى تحديث األمن االجتماعية من خالل إدخال التكنولوجيا‬
‫المتقدمة إلدارتها وعالقاتها مع شركائها‪.‬‬
‫مراحل تأسيس بطاقة الشفاء‪ :‬تأسست هذه البطاقة على مرحلتين و ذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬انتشرت من ‪ 2007‬إلى ‪ 2012‬مع إنشا بنية تحتية أساسية مجهز بالمعدات‬
‫الالزمة لتشغيل النظام مما سمح بإنشا شبكة كمبيوتر وتطبيقات تجارية مختلفة ‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬التي بدأت ي ‪ 3‬براير ‪ 2013‬و هي المرحلة‬
‫النهائية لتوسيع استخدام بطاقة تشيفا على الصعيد الو ني‪.‬‬
‫وسيتيح ذلك لألشخاص المؤمن عليهم االستفاد من األدوية من‬
‫‪15‬‬
‫جميع الصيدليات المسجلة ي اإلقليم الو ني‪.‬‬
‫بطاقة الشفاء‪ : Carte Chifa:‬تسمى البطاقة اإللكترونية‬
‫للمؤمن له اجتماعيا " بطاقة‬
‫الشفا " و يتم إعداداها بقا للمقاييس التقنية المعمول بها ي هذا المجال ‪ .‬كما يمكن أن‬
‫‪16‬‬

‫تكون بطاقة الشفا عائلية و تخص المؤمن له اجتماعيا أو ذوي حقوقه‪ ،‬كما يمكن أن تكون‬
‫بطاقة الشفا ردية أو لذي الحق أو لذوي الحقوق‪ .17‬و تسلم بطاقة الشفا للمؤمن له اجتماعيا‬
‫‪18‬‬
‫من رف هيئة الضمان االجتماعي التي ينتسب إليها‪.‬‬
‫المفاتيح اإللكترونية لهياكل العالج‪La clé du professionnel :‬‬
‫)‪ de la santé (PS‬يدرج المفتاح اإللكتروني لهيكل العالج‬
‫والخدمات المرتبطة بالعالج والمفتاح اإللكتروني لمهني الصحة‬
‫تركيبة إلكترونية " الدار المصغر " تحدد مواصفاتها التقنية بقا‬
‫للمقاييس التقنية المعمول بها ي هذا المجال والتي تحتوي على رقم تسلسلي‪ 19 .‬يعتبر المفتاح‬
‫اإللكتروني لهياكل العالج أو الخدمات المرتبطة بالعالج أو مهني الصحة شخصيا وال يمكن‬
‫استعماله إال من قبل صاحبه و تحت مسؤوليته يما يخص األدا ات المقدمة قط لصالح‬
‫المستفيدين المسجلين ي بطاقة المؤمن له اجتماعيا و بالنسبة للعمليات المتصلة بها‪ .‬كما ال‬

‫‪ 14‬سيد أحمد حميزي ‪ ،‬تحديث وسائل الد ع كعنصر لتأهيل النظام المصر ي الجزائري‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‬
‫‪ ،2002/2001‬ص ‪.74‬‬
‫‪15‬صندوق الضمان االجتماعي الجزائري لسنة ‪2013‬‬
‫‪16‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 116-10‬المؤرخ ي ‪ 3‬جمادي األول عام ‪ 1431‬الموا ق ل ‪ 18‬أ ريل سنة ‪ 2011‬الذي يحدد مضمون‬
‫البطاقة اإللكترونية للمؤمن له اجتماعيا و المفاتيح اإللكترونية هياكل العالج و لمهني الصحة و شرو تسليمها و استعمالها‬
‫و تجديدها‪ ،‬الجريد الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،26‬الماد ص ‪. 12‬‬
‫‪17‬الماد ‪ ، 3‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪18‬الماد ‪ ، 4‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪13‬‬
‫‪19‬الماد ‪ ، 28‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،116-10‬الذي يحدد مضمون البطاقة اإللكترونية للمؤمن له اجتماعيا و المفاتيح‬
‫اإللكترونية لهياكل العالج‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪238‬‬ ‫مخبر مستقبل االقتصاد الجزائري خارج المحروقات‬
‫مجلة المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي‬ ‫العدد الخامس‬

‫يمكن إعار المفتاح اإللكتروني إلى الغير بأي حال من األحوال وألي غرض كان‪ 20.‬يسمح‬
‫استعمال المفاتيح اإللكترونية لهياكل العالج أو الخدمات المرتبطة بالعالج ولمهني الصحة‬
‫اال الع على المعطيات المرخصة لبطاقة الشفا للمؤمن له اجتماعيا وكذا إعداد وتوقيع‬
‫‪21‬‬
‫الفاتور اإللكترونية وإرسال كل وثيقة أو معطيات أخر موجهة لهيئات الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬نموذج اإلدارة اإللكترونية في القطاع الخدماتي في الجزائر‬
‫استفاد القطاع الخدماتي بالجزائر على غرار القطاع الصحي‬
‫والقطاع البنكي من الرقمنة اإللكترونية التي تم بموجبها استحداث‬
‫مختلف الخدمات الحالة المدنية كاستحداث جواز سفر بيومتري‬
‫وبطاقة التعريف الو نية البيومترية‪.‬‬
‫جواز السفر البيومتري‪ Passeport Biométrique :‬حرصت وزار الداخلية والجماعات‬
‫المحلية والتهيئة العمرانية الجزائرية أن يكون هذا الملف المتعلق بوثائق الحالة المدنية‪ ،‬ناجحا‬
‫نظرا لما خصص له من إمكانيات مادية وبشرية هائلة لعصرنة المر ق العمومي وتكوين‬
‫األعوان تكوينا راقيا مع مراعا التعليمات الصارمة الصادر عن الوصاية‪ ،‬حيث أصدرت‬
‫الوزار جواز السفر البيومتري للقضا نهائيا على عمليات التزوير‪ ،‬حيث يحتوي على شريحة‬
‫إلكترونية تخزن يها معلومات حامل الجواز وصورته الرقمية وبصماته وتوقيعه الرقمي‬
‫والبيانات الخاصة بوثيقة السفر‪ .‬ويتضمن الجواز البيومتري كذلك صور يفية لحامل الجواز‬
‫ال تظهر إال بزاوية انعكاس معينة للضو ‪ ،‬وغال ا شفا ا به صور مرئية وغير مرئية يتضمن‬
‫‪ 19‬عنصرا أمنيا ال ترى إال باالنعكاس البصري كخريطة الجزائر‪22.‬‬

‫بطاقة التعريف الوطنية البيومترية‪Carte D’identité Biométrique:‬‬


‫وضعت وزار الداخلية خدمة جديد لفائد الموا نين حيث يمكن للجزائريين المقيمين داخل‬
‫أرض الو ن لب الحصول على بطاقة التعريف البيوميترية‬
‫بطريقة الكترونية بالولوج إلى الموقع الرسمي لوزار الداخلية‬
‫ي شبكة االنترنت‪ ،‬ويمكن لكل من يملك جواز سفر بيومتري‬
‫أن يتقدم بالطلب الكترونيا عن ريق إتباع التعليمات الموجود‬
‫ي الموقع حيث يدون رقم جواز سفره المكتوب على يمين‬
‫الصفحة التي تتضمن بيانات صاحبه وعلى اليسار أسفل الصور يوجد رقم يكتبه الموا ن ي‬
‫البيانات التي يعبئها وبعدها يدون عنوانه الكامل ورقم هاتفه والبلدية التي يقطن يها و ي ظرف‬
‫أيام يتلقى الموا نون الذين تقدموا بالطلبات الكترونيا رسالة نصية ي هواتفهم النقالة تعلمهم‬
‫بأن بطاقات تعريفهم البيومترية جاهز ويمكن أن يتسلموها من البلديات والدوائر التابعة لمقر‬
‫سكناهم‪ ،‬وتم الشروع ي توزيع بطاقات التعريف البيومترية للتالميذ الذين اجتازوا امتحانات‬
‫شهاد البكالوريا وعمدت وزار الداخلية االعتماد على التكنولوجيا و الرقمنة من أجل السماح‬
‫للموا ن باستخراج بطاقة التعريف البيوميترية دون أي بيروقرا ية‪ ،‬كما تمكن الراغبين ي‬

‫‪20‬الماد ‪ ، 32‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،116-10‬الذي يحدد مضمون البطاقة اإللكترونية للمؤمن له اجتماعيا و المفاتيح‬
‫اإللكترونية لهياكل العالج‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪21‬الماد ‪ ،33‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،116-10‬الذي يحدد مضمون البطاقة اإللكترونية للمؤمن له اجتماعيا و المفاتيح‬
‫اإللكترونية لهياكل العالج‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪ 22‬حسان حويشة ‪ ،‬أول جواز بيومتري يدخل سميا الخدمة بالجزائر‪ ،‬أنظر‬
‫‪, 04/10/2017 a 16H34 www.echoroukonline.com/ara/?news=89874‬‬
‫‪239‬‬ ‫مخبر مستقبل االقتصاد الجزائري خارج المحروقات‬
‫اإلدارة اإللكترونية ودورها في تفعيل أداء المؤسسات تجربة الجزائر في بعض القطاعات "نموذجا"‪---------------------------------‬‬

‫لب موعد إليداع ملف جواز سفر بيومتري جديد بالتسجيل عبر الشبكة العنكبوتية ‪ ،‬وهو ما‬
‫سيسمح بتخفيف الضغط على البلديات والدوائر كما سيتخلص الموا نون من الطوابير‬
‫‪23‬‬
‫و ول االنتظار الستخراج وثائقهم اإلدارية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬نموذج اإلدارة اإللكترونية في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الجزائر‪:‬‬
‫أصدرت وزار التعليم العالي والبحث العلمي ي سبتمبر ‪ ،2017‬بوابة إلكترونية تسمح للطلبة‬
‫الحاصلين على شهاد الماستر‪ ،‬أو شهاد أجنبية معادلة أو مهندس دولة التسجيل وتنظيم‬
‫مسابقات الدكتوراه على مستوى الجامعات و ذلك على النحو التالي‪:‬‬
‫بوابة الدكتوراه‬
‫تسمح بوابة الدكتوراه التعرف عل جميع التكوينات ي الدكتوراه‬
‫التي تضمنها المؤسسات الجامعية سنويا حسب الشعبة‪.‬‬
‫للولوج إلى بوابة الدكتوراه‪ ،‬يمكنك زيار الموقع اإللكتروني لوزار‬
‫التعليم العالي والبحث العلمي‪https://www.mesrs.dz/‬‬
‫التسجيل عبر الخط ي مسابقة الدكتوراه‬
‫‪ ‬يتم االلتحاق بالدكتوراه على أساس مسابقة بالنسبة‬
‫للحائزين على شهاد ماستر أو شهاد أجنبية معترف بمعادلتها‪.‬‬
‫‪ ‬مسابقة االلتحاق بالدكتوراه من قبل المؤسسات الجامعية و ق مرحلتين‪:‬‬
‫‪ ‬دراسة ملفات الترشح و إجرا اختبارات كتابية‪.‬‬
‫‪ ‬التسجيل في مسابقة الدكتوراه يتم عبر الخط عن ريق األرضية اإللكترونية‬
‫الخاصة‬
‫‪ ‬يتم التسجيل بالشعبة جميع تخصصات الشعبة معنية بالتسجيل ي المسابقة‪.‬‬
‫‪ ‬تجد المعلومات المتعلقة بمسابقة الدكتوراه على المواقع اإللكترونية للمؤسسات‬
‫الجامعية‪.‬‬
‫تنظيم التكوين ي الدكتوراه‬
‫‪ ‬مد التكوين ي الدكتوراه محدد ب ‪ 3‬إلى‪ 5‬سنوات متتالية‪.‬‬
‫الب الدكتوراه ملزم بالمصادقة على التكوين التكميلي من خالل د تر الب‬ ‫‪‬‬
‫الدكتوراه‪.‬‬
‫‪.‬‬ ‫د تر الب دكتوراه‬
‫‪ ‬يحدد د تر الب الدكتوراه المر ق بميثاق األ روحة‪ ،‬حقوق وواجبات الب‬
‫‪24‬‬
‫الدكتوراه‪ ،‬المشرف‪ ،‬مدير المخبر‪...‬إلخ)‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬دور اإلدارة اإللكترونية في تقييم األداء‪:‬‬
‫يستحوذ موضوع األدا اهتمام العديد من اإلدارات العامة و المؤسسات لما له من أهمية ي‬
‫تقييم العمل التسييري لديهم و نظرا ألهميته ارتأينا ي هذا المحور إلى التطرق إلى مدى‬
‫مساهمة اإلدار اإللكترونية ي تحسين أدا الخدمات العامة ذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ 23‬سليمان ر اس‪ ،‬استخراج بطاقة التعريف البيومترية عبر األنترنت ‪ ،‬أنظر‬


‫‪https://www.djazairess.com/search/‬ملف‪+‬جواز‪+‬السفر‪+‬البيومتري ‪, le 08/10/2017 a 19h52‬‬
‫‪ 24‬موقع وزار التعليم العالي و البحث العلمي الجزائرية أنظر‪:‬‬
‫‪https://www.mesrs.dz, le 20/09/2017 a 18H02‬‬
‫‪240‬‬ ‫مخبر مستقبل االقتصاد الجزائري خارج المحروقات‬
‫مجلة المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي‬ ‫العدد الخامس‬

‫تعريف األداء‪ La Performance:‬يعرف األدا "على أنه درجة بلوغ الفرد أو الفريق أو‬
‫المنظمة األهداف المخططة بكفا و عالية"‪ 25.‬أما تقييم األدا على أنه "عملية إشراف‬
‫ومراجعة من قبل سلطة أعلى بقصد معر ة كيفية سير األعمال والتأكد من أن الموارد المتاحة‬
‫‪26‬‬
‫داخل المنظمة تستخدم و قا للخطة الموضوعة‪.‬‬
‫‪ .1‬تساهم اإلدارة اإللكترونية في تحسين كفاءة اإلدارة‪ :‬عملت وزار اإلعالم و االتصال‬
‫الجزائرية منذ األزل على تطوير و تحسين خدمات اإلدار العامة بشتى الطرق ‪،‬حيث تبنت‬
‫العديد من اإلصالحات بغية استحداث المنظومة اإلدارية‪ ،‬حيث استعانت ي ذلك إلى العنصر‬
‫التكنولوجي ي اإلدارات وبالضبط على وسيلة (األنترنت) و يكمن الهدف من إدخال‬
‫تكنولوجيات المعلومات )‪ ) TIC‬ي مايلي‪:‬‬
‫تطوير أنظمة التشغيل الداخلية لإلدارات العامة‪ ،‬تطوير األنظمة المالية خاصة ي المجال‬
‫البنكي‪ ،‬تبادل المعلومات بين الرؤسا واإلداريون‪ ،‬تحسين أساليب معالجة البرامج‬
‫االتصاالت الداخلية‪ .‬ولإلشار أن األساليب السابقة قد تكون عامل للفاعلية ولتحسين األدا ‪.‬‬
‫‪.2‬تحسين نوعية الخدمات‪ :‬إن كر تحسين نوعية خدمات اإلدار العامة من خالل استخدام‬
‫تكنولوجيات المعلومات واالتصال كانت قائمة منذ عقدين زمنيين ماضيين‪ ،‬حيث كانت تهدف‬
‫اإلدار العامة إلى تحسين خدماتها أمال ي مواكبة العولمة والتحول من اإلدار التقليدية إلى‬
‫اإلدار الحديثة‪ ،‬التي تعتمد على تكنولوجيات المعلومات واالتصال‪ ،‬وبالضبط على األنترنت‬
‫التي أثبتت جدارتها ي تسهيل و تلبية مختلف الخدمات للعديد من قطاعات الدولة هذا من جهة‬
‫و إرضا الزبائن و كا ة مستعمليها من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪. 3‬تسمح تكنولوجيا المعلومات و االتصال بالحصول على نتائج مرضية ي القطاعات‬
‫الرئيسية للحوكمة ‪ :‬مثل الصحة الحماية االجتماعية‪ ،‬األمن و التربية‪.‬‬
‫‪.4‬تساعد اإلدار اإللكترونية ي تحقيق األهداف االقتصادية المسطر من رف اإلدار‬
‫العامة وبشكل صحيح يمكن أن تظهر مالمح اإلدار اإللكترونية مباشر على إنتاجية‬
‫المؤسسات إنتاج المعلومات والتكنولوجيا ونشر التجار اإللكترونية وبطريقة غير مباشر‬
‫تساعد اإلدار الجبائية ي تحصيل إيراداتها التي تعد المصدر الرئيسي ي تمويل االقتصاد‪.‬‬
‫‪.5‬تساعد التكنولوجيا اإلدارات العامة على تركيز جهدهم و اهتمامهم على التغيرات‬
‫الضرورية لمواجهة التحديات المتعلقة بتقديم الخدمات و تطبيق جيد للحوكمة ‪ ،‬و ي نفس‬
‫و اإلداريون‬ ‫الوقت تمنح أساليب ثمينة لإلصالح هذا من جهة كما تحث كبار المسؤولين‬
‫على ضرور تحقيق أهدا هم‪.‬‬
‫‪.6‬تعمل اإلدار اإللكترونية على تعزيز الثقة بين الرؤسا واإلدار العامة وذلك من خالل‬
‫‪27‬‬
‫تسهيل تد ق المعلومات واالتصاالت بينهم وبين الموا نين‪.‬‬
‫التحديات التي تواجه اإلدارة اإللكترونية في الجزائر‪:‬‬
‫ا تقار اإلدار اإللكترونية إلى نص قانوني يعالج مواضيع مرتبطة بحفظ المعلومات‬ ‫‪-‬‬
‫و ريقة التعامل معها عن ريق التكنولوجيا الحديثة‪.‬‬
‫غياب المتابعة الدورية لخطوات التحول التكنولوجي‪ ،‬داخل اإلدارات العمومية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 25‬أحمد سيد مصطفى‪ "،‬إدار البشر ( األصول و المهارات)" ‪ ،‬بدون ذكر دار النشر ‪ ،‬مصر ‪ ، 2002 ،‬ص ‪415‬‬
‫‪ 26‬ارس رشيد البياتي‪ ،‬محاسبة األدا ي المؤسسات الخدمية‪ ،‬دار آيلة للنشر و التوزيع ‪ ، 01‬عمان ‪ ، 2008‬ص ‪18‬‬
‫‪27Organisation de coopération et de développement économique, op , cit , pp30,31.‬‬

‫‪241‬‬ ‫مخبر مستقبل االقتصاد الجزائري خارج المحروقات‬


‫اإلدارة اإللكترونية ودورها في تفعيل أداء المؤسسات تجربة الجزائر في بعض القطاعات "نموذجا"‪---------------------------------‬‬

‫ضعف مؤشر البنية التحتية لمشروع التحول لإلدار اإللكترونية ي الجزائر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تدهور واقع استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصال ي الجزائر مقارنة مع الدول‬ ‫‪-‬‬
‫المغاربية‪ ،‬إذ يبلغ استخدام األنترنت ي الجزائر حوالي ‪ 13‬مليون جزائري من أصل‬
‫‪28‬‬
‫‪ 41,5‬مليون جزائري‪.‬‬
‫الخاتمة ‪ :‬سارعت الجزائر خالل السنوات األخير إلصالح المنظومة اإللكترونية‪ ،‬لمواكبة‬
‫التطورات العالمية خاصة و أن مجمل القطاعات اليوم أصبحت مرتبطة بالتكنولوجيات‬
‫الحديثة‪ ،‬و ي هذا الصدد إتبعت النهج العالمي الذي تسير عليه المؤسسات ي مجال‬
‫تكنولوجيات المعلومات الرقمية حيث أصدرت الجزائر ي هذا الشأن عد قوانين سوا ي‬
‫المجال البنكي ( كقانون النقد و القرض القائم على مبادئ الحوكمة اإللكترونية لالقتصاد) ‪ ،‬و‬
‫قانون رقم ‪ 116-06‬الذي يحدد مضمون البطاقة اإللكترونية للمؤمن له اجتماعيا و المفاتيح‬
‫اإللكترونية لهياكل العالج‪ ،‬و القوانين المتعلقة بالحالة المدنية ( جواز السفر البيومتري و بطاقة‬
‫التعريف البيومتري)‪ ،‬حيث تنص هذه القوانين على تحسين جود الخدمات كل ي قطاعه عن‬
‫ريق إدخال تكنولوجيات حديثة و رقمية ‪ ،‬مما نتج عنه استخدام واسع لألنترنت والبطاقات‬
‫االلكترونية ي انجاز مختلف المعامالت‪ .‬و على الرغم من الجهود المبذولة و الرامية إلى‬
‫إصالح اإلدار اإللكترونية ي الجزائر ‪ ،‬إال أن هذه األخير تواجه العديد من المشاكل التي‬
‫تقف حاجزا أمام تطورها و انتشارها‪ .‬و انطالقا مما سبق استنتجنا ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أن الجزائر خطت خطو جيد نحو رقمنه إدارتها ي السنوات األخير ‪ ،‬حيث تجلى ذلك‬
‫ي اعتماد كل من قطاعها البنكي ‪ ،‬الصحي و القطاع الخدماتي على البطاقات اإللكترونية‪،‬‬
‫التي مكنتها من تحسين نوعية خدماتها مقارنة باألساليب التقليدية‪.‬‬
‫‪ -‬ساهمت اإلدار اإللكترونية من تخفيف الضغط على اإلدارات العامة ي تقديم الخدمات‬
‫العامة من الطريقة التقليدية إلى الشكل االلكتروني من أجل استخدام أمثل للوقت و المال و‬
‫الجهد‪.‬‬
‫‪-‬تو ير الوسائل اإللكترونية االزمة لالستفاد من الخدمات التي تقدمها اإلدار اإللكترونية‬
‫من خالل تو ير أجهز الكمبيوتر والبرمجيات وتزيدها بالشبكة العنكبوتية‪.‬‬
‫‪-‬عجز قطاع البريد واالتصاالت ي تو ير السرعة العالية لألنترنت التي تعد من أهم وسائل‬
‫التواصل‪.‬‬
‫‪-‬تعرض البطاقات اإللكترونية للعديد من المخا ر بسبب قصور أنظمة الرقابة اإللكترونية‬
‫وغياب قانون المعامالت اإللكترونية‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬
‫‪-‬تطوير التشريعات واللوائح المنظمة للعمل سوا ي اإلدارات أو القطاعات وتبسيطها و ق‬
‫لمقتضيات التعامل اإللكتروني و التوجه نحو رقمنة االقتصاد الجزائري‪.‬‬
‫‪-‬تأهيل العاملين ي اإلدارات للتكفل بمجمل القضايا التقنية المتولد عن االستخدامات الرقمية‬
‫ضمن الفضا اإللكتروني المتميز‪.‬‬
‫‪-‬تو ير برامج حماية البيانات التي تخص الموا نين ي كا ة التعامالت اإللكترونية‪.‬‬
‫‪-‬تطوير النظم واإلجرا ات الداخلية المساند للخدمات اإللكترونية‪.‬‬
‫‪-‬مواكبة أي تطور يحصل ي إ ار التكنولوجيا و "اإلدار االلكترونية" على مستوى العالم‪.‬‬

‫‪ 28‬ا مة الزهرا ‪ ،‬س‪ "،‬الجزائر حكومة الكترونية‪ ،2013 ،‬بوابة تكنولوجيا المعلومات واالتصال ي الجزائر متاح ي‪:‬‬
‫‪http://elabweb.online.fr/articles.php?lng=ar&pg=1049, le 25/09/2017 a 22H23‬‬
‫‪242‬‬ ‫مخبر مستقبل االقتصاد الجزائري خارج المحروقات‬
‫مجلة المـسـتـقـبـل االقـتـصــــــادي‬ ‫العدد الخامس‬

‫‪-‬تو ير األمن االلكتروني والسرية االلكترونية على مستوى عال لحماية المعلومات الو نية‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫الكتب باللغة العربية‪:‬‬
‫أحمد سيد مصطفى‪ "،‬إدار البشر (األصول و المهارات)" ‪ ،‬بدون ذكر دار النشر ‪،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫مصر ‪. 2002 ،‬‬
‫أيمن عبد الحفيظ‪ ،‬حماية بطاقة الد ع اإللكترونية‪ ،‬القاهر ‪ ،‬دار النهضة العربية‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪.2007‬‬
‫ربحي مصطفي عليان‪ ،‬البيئة اإللكترونية‪ ،‬دار صفا للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫األردن‪.2012 ،‬‬
‫ارس رشيد البياتي‪ ،‬محاسبة األدا ي المؤسسات الخدمية‪ ،‬دار آيلة للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫الطبعة ‪ ،01‬عمان ‪.2008‬‬
‫رسائل ماجستير‪:‬‬
‫‪.1‬أحمد سيد حميزي‪ ،‬تحديث وسائل الد ع كعنصر لتأهيل النظام المصر ي الجزائري‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر ‪.2003‬‬
‫‪.2‬ميهوب سماح‪ ،‬االتجاهات الحديثة للخدمات المصر ية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة قسنطينة‪،‬‬
‫‪.2005‬‬
‫القوانين والمراسيم‪:‬‬
‫‪.1‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 116-10‬المؤرخ ي ‪ 3‬جمادي األول عام ‪ 1431‬الموا ق ل ‪ 18‬أ ريل‬
‫سنة ‪ 2011‬الذي يحدد مضمون البطاقة اإللكترونية للمؤمن له اجتماعيا و المفاتيح‬
‫اإللكترونية هياكل العالج لمهني الصحة و شرو تسليمها و استعمالها و تجديدها‪ ،‬الجريد‬
‫الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪.26‬‬
‫التقارير‪:‬‬
‫‪.1‬تقرير صندوق النقد الدولي‪.‬‬
‫تقرير صندوق الضمان االجتماعي الجزائري لسنة ‪. 2013‬‬ ‫‪.1‬‬

‫الكتب باللغة األجنبية‪:‬‬


‫‪1. Organisation de coopération et de développement économique‬‬
‫‪Administration économique impératifs, 2004, P132.‬‬
‫‪2. Organisation de coopération et de développement économique,‬‬
‫‪Administration économique, 2008, P11.‬‬
‫‪3. Gadded Chawki, L’administration électronique et la diffusion des‬‬
‫‪données publiques 3eme édition, novembre, 2004, p795.‬‬
‫‪4. IRO Adamou, Partage des expériences et des défis en matière de‬‬
‫‪Gouvernance Electronique, Séminaire de Haut Niveau sur les‬‬

‫‪243‬‬ ‫مخبر مستقبل االقتصاد الجزائري خارج المحروقات‬


‫اإلدارة اإللكترونية ودورها في تفعيل أداء المؤسسات تجربة الجزائر في بعض القطاعات "نموذجا"‪---------------------------------‬‬

‫‪Stratégies d’E-Gouvernance/E-Administration en Afrique, Maroc‬‬


‫‪2014, p04.‬‬
‫المواقع اإللكترونية‪:‬‬
‫حسان حويشة ‪ ،‬أول جواز بيومتري يدخل سميا الخدمة بالجزائر‪ ،‬أنظر ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪www.echoroukonline.com/ara/?news=89874 , 04/10/2017 a 16H34‬‬
‫سليمان ر اس‪ ،‬استخراج بطاقة التعريف البيومترية عبر األنترنت ‪ ،‬أنظر ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫‪ , le‬ملف‪+‬جواز‪+‬السفر‪+‬البيومتري ‪https://www.djazairess.com/search/‬‬
‫‪08/10/2017 a 19h52‬‬
‫موقع وزار التعليم العالي و البحث العلمي الجزائرية أنظر‪:‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪https://www.mesrs.dz, le 20/09/2017 a 18H02.‬‬
‫ا مة الزهرا ‪ ،‬س‪ "،‬الجزائر حكومة الكترونية‪ ،2013 ،‬متاح ي‪:‬‬ ‫‪.4‬‬
‫‪http://elabweb.online.fr/articles.php?lng=ar&pg=1049,‬‬ ‫‪le‬‬
‫‪25/09/2017 a 22H23.‬‬
‫‪www.grhelectronique.blogspot.com/‬‬

‫‪244‬‬ ‫مخبر مستقبل االقتصاد الجزائري خارج المحروقات‬

You might also like