Professional Documents
Culture Documents
بعنوان:
لجنة المناقشة:
الصفة الجامعة الرتبة العلمية اإلسم و اللقب الرقم
رئيسا برج بوعريريج د بن قطاف أحمد 01
ممتحنا برج بوعريريج أ.د حمزة عبد الرزاق 02
إلى النى إكن لها كل إلحب و البقديز والدبى حفظها إلله و إطال فى عمزها،
I
ف ع
ز و ز انكش
فال إلله تغالى( :ولئن شك تزم لأربدنكم (إلأبه 70شورة إيزإهنم
ج إل إل إل
لك جمد برى جنى يزضى و لك جمد إدإ رضنب و لك جمد جمدإ كنيزإ طنيا مياركا فنه على مبع تعمك
ب
كما نبعى لخلال وجهك و عظنم سلطانك لما وفقنيا النه.
يس بزى إن ببقدم بالشكز إلجزبل و إجل العزفان إلى إسيادبا إلمسزف الدكبور
كما ببقدم بالشكز إلجزبل إلى كل الزملاء و إلى كل من ساعدبا من ق يزب إو تعند.
II
قائمة املحتويات
الفهرس
قائمة المحتويات
Ⅰ اإلهداء
Ⅱ الشكر
Ⅲ قائمة المحتويات
Ⅴ قائمة األشكال والجداول
أ مــــــــقدمــــة
الجزء النظري :االطار النظري للمحاسبة العمومية
06 تمهيد
07 المبحث األول :ماهية المحاسبة العمومية
07 المطلب األول :تعريف المحاسبة العمومية
08 المطلب الثاني :خصائص المحاسبة العمومية
09 المطلب الثالث :وظائف وأهداف المحاسبة العمومية
13 المبحث الثاني :أعوان المحاسبة العمومية
13 المطلب األول :األمر بالصرف
19 المطلب الثاني :المحاسب العمومي
24 المطلب الثالث :مبدأ الفصل بين األمر بالصرف و المحاسب العمومي
III
الفهرس
IV
قائمة الجداول
واألشكال
قائمة األشكال و الجداول
V
مـقدمة
م ـقدمة
تمهيد
ارتبط نشوء المحاسبة العمومية بعاملين أساسيين تمثال في تطور مفهوم المحاسبة ونشأة
الدولة التي اقتضى قيامها تقديم الخدمات العامة للمواطنين ،والحصول على الموارد الالزمة لتمويل
هذه الخدمات ،وهو ما استدعى البحث عن وسيلة تستطيع الدولة من خاللها تنظيم الموارد والنفقات
العامة وفرض الم ارقبة على المال العام ،وكانت هذه الوسيلة هي المحاسبة العمومية.
تعتبر المحاسبة العمومية نظاما خاصا للمعلومات المحاسبية تحكم النشاط المالي لوحدات
القطاع العام ذات الطابع اإلداري أي غير ربحي ،حيث تستمد خصوصيتها في كونها تتناول تسجيل
ومراقبة صرف وتداول المال العام ،لهذا فإنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالقوانين والنصوص التشريعية ذات
الطابع المالي ،ففي الجزائر نجد أنه خصها المشرع بإطار قانوني ويتمثل في قانون 21-90المتعلق
بالمحاسبة العمومية والذي يهدف الى تنظيم مهنة المحاسبة العمومية في المؤسسات الجزائرية،
ويهدف أيضا إلى تقنين وضبط أليات تحصيل االيرادات وتنفيذ مراحل تسديد النفقات العمومية عن
طريق أعوانها والمتمثلين في كل من اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي اللذان يعتبران ركيزة
المحاسبة العمومية ،حيث تعتبر وظيفتهما متكاملتان ولكن مستقلتان من حيث المسؤولية على تنفيذ
الميزانية ،اضافة الى الرقابة الممارسة عليهما من أجل حماية المال العام من التبديد واالختالس
وتحقيق االقتصاد والرشادة في استعمال الموارد العمومية.
.1إشكالية الدراسة :على ضوء ما سبق تمحورت مشكلة البحث في السؤال الرئيسي التالي:
ما هو دور المحاسبة العمومية في تنفيذ نفقات التسيير في الجزائر؟
من أجل معالجة وتحليل هذه المشكلة والوصول إلى فهم واضح لها ،تم طرح األسئلة الفرعية التالية:
-من هم األعوان المكلفون بتنفيذ المحاسبة العمومية وماهي صالحياتهم؟
-كيف يتم تسيير النفقات العمومية؟
-هل توجد رقابة على تسيير النفقات العمومية؟
.2فرضيات الدراسة :لإلجابة على األسئلة المطروحة السابقة ومن ثم اإلجابة على مشكلة الدراسة
تمت صياغة الفرضيات التالية:
أ
م ـقدمة
-تعتبر المحاسبة العمومية نظاما خاصا للمعلومات المحاسبية يحكم النشاط المالي لوحدات
القطاع العام؛
-إن إعداد و تنفذ الميزانية من طرف شخصان متكمالن لكن مستلقان في المسؤولية؛
-يتم تسيير النفقات العمومية عن طريق اعتمادات تُرسلها الو ازرة للمؤسسة التابعة لها مرفقة بمدونة
لميزانية تبين كيفية توزيع المبالغ الموجودة في االعتمادات الممنوحة؛
-توجد رقابة عن النفقة العمومية وهي مهمة المحاسب العمومي المعتمد في المؤسسة العمومية.
.3أهمية الدراسة :تكمن أهمية هذه الدراسة من مكانة المحاسبة العمومية داخل القطاع العام للدولة
وكذا أهمية دراسة الحالة وهي اإلقامات داخل الجامعات والتي تعد من الركائز األولى ألي جامعة،
ونظر ألهمية العمليات المالية داخل المؤسسات العمومية وكيفية صرف النفقات عليها ومراقبتها من
اإلهدار والسرقة ودور أعوان المحاسبة في ذلك.
.4أهداف الدراسة :تهدف هذه الدراسة الى:
-إبراز دور وأهمية المحاسبة العمومية من جهة وما يميزها عن باقي فروع المحاسبة األخرى من
جهة أخرى؛
-التعرف على األعوان المكلفين بإعداد وتنفيذ الميزانية ورقابة عليها؛
-معرفة أداء المؤسسات العمومية اإلدارية وكيف يمكنها حماية األموال العمومية من االختالسات
واألخطاء.
.5أسباب اختيار الموضوع :هنالك عدة أسباب الختيار هذا الموضوع منها ما هو ذاتي وما هو
موضوعي نوجزها فيما يلي:
-الميول والرغبة الشخصية في تناول هذه المواضيع وذلك الرتباطها بالتخصص (محاسبة وجباية
معمقة)؛
-الرغبة في توسيع المعارف في موضوع تنفيذ ميزانية الهيئات العمومية ذات الطابع اإلداري؛
-الرغبة في التعرف على كيفية توجيه وتسيير المال العام الموجه لإلقامة الجامعية؛
-تفشي ظاهرة التالعب بأموال الدولة في أوساط المؤسسات العمومية االجتماعية.
ب
م ـقدمة
.6منهج الدراسة :في إطار هذا البحث ومن أجل معالجة إشكالية موضوع الدراسة تم االعتماد
على المنهج الوصفي التحليلي ،وهو المنهج األكثر استخداما وشيوعا في العلوم االقتصادية والتجارية
وعلوم التسيير ،وقد تم االعتماد على المنهج االستقرائي في معالجة الفصل التطبيقي من خالل
دراسة حالة حيث عرضنا إجراءات تسيير النفقة العامة وكيفية اعداد وتحضير الميزانية الخاصة
للمؤسسة العمومية المتمثلة في اإلقامة الجامعية _جامعة محمد البشير اإلبراهيمي برج بوعريريج_
التي كانت محل دراسة.
.7صعوبات الدراسة :تتعلق الصعوبات التي واجهتنا في هذه الدراسة هي صعوبة الحصول على
المعلومات نظ ار لكون الموضوع قليل الدراسة.
.8الدراسات سابقة :هناك مجموعة من الدراسات التي اختصت بهذا الموضوع نذكر منها:
-عبد الكريم ماضي؛ نجيب لونيسة .دور المحاسبة العمومية في تحصيل إيرادات وترشيد نفقات
المؤسسة في ظل األزمة المالية الحالية (دراسة حالة مؤسسة تربوية( ثانوية محمود بن محمود ،مذكرة
تخرج الستكمال متطلبات نيل شهادة الماستر ،فرع محاسبة و مالية .2018/2017،تهدف هذه
الدراسة الى تأكيد دور المحاسبة العمومية في تسيير المال العام والحفاظ عليه وتطبق المحاسبة
العمومية في الجزائر على كل من المجلس الدستوري ،المجلس الشعبي الوطني ،مجلس المحاسبة،
الجماعات المحلية إضافة الى المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري .كما توصلت الدراسة الى
أنه إلعداد وتنفيذ الميزانية القيام بعمليات مالية من طرف شخصين ذوي أدوار منفصلة ولكنها
متكاملة ،ويتعلق األمر بكل من اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي.
-بوشنطرة سليمة .المحاسبة العمومية ودورها في حماية أمالك الدولة ،مذكرة ماجستير في العلوم
التجارية ،جامعة الجزائر ،03الجزائر .2011/2010 ،وقد تمحورت هذه الدراسة حول دراسة مختلف
اإلجراءات المطبقة في المؤسسات العمومية اإلدارية غير الربحية لحماية األموال العامة من خالل
الوقوف على أسباب االختالالت عند تنفيذ الموازنة.
-شالل زهير .أفاق إصالح نظام المحاسبة العمومية الجزائري الخاص بتنفيذ العمليات المالية
الدولية .أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية جامعة بومرداس ،الجزائر .2014،فقد تمحورت هذه
الدراسة على تشخيص واقع المحاسبة العمومية في الجزائر عن طريق تحليل إجراءات المعالجة
ج
م ـقدمة
المحاسبية للمعامالت المالية للدولة وفق نظام محاسبة الخزينة العمومية ،لغرض تحديد سلبيات
وإيجابيات النظام المحاسبي وضبط أليات تحصيل اإليرادات العامة ومراحل تسديد النفقات العامة.
.9هيكل الدراسة :لإلجابة على اإلشكالية المطروحة قسمنا هذه الدراسة إلى فصلين ،الفصل األول
يتضمن اإلطار النظري لمفهوم المحاسبة العمومية واألعوان المكلفين بها ،تسيير النفقات واإليرادات
ومراحل تنفيذها ،ففي المبحث األول تطرقنا الى المحاسبة العمومية ،تعريفها ،خصائصها ووظائفها،
أما المبحث الثاني فتطرقنا الى التعريف باآلمر بالصرف والمحاسب العمومي ،أصنافهم والفرق
بينهم ،أما الثالث تناولنا فيه النفقات واإليرادات العمومية ،أنواعهم ومصادرهم ومراحل تنفيذ النفقات
العمومية ،أما في الفصل الثاني فتطرقنا إلى الدراسة التطبيقية تضمنت دراسة ميدانية باإلقامة
الجامعية بجامعة برج بوعريريج ،ففي المبحث األول تم فيه تقديم تعريف بالهيئة ،هياكلها وخصائص
ميزانية تسيير اإلقامة الجامعية ،أما المبحث الثاني تناولنا فيه كيفية إعداد وتحضير ميزانية التسيير
اإلقامة الجامعية ومراحل تنفيذ النفقة العمومية ،أما المبحث الثالث تطرقنا إلى طرق الرقابة على
المحاسبة العمومية وأنواعها .كما تم في النهاية إعداد خاتمة الدراسة التي تضمنت نتائج الفصلين مع
توضيح اختبار صحة الفرضيات ،متبوعة بجملة من االقتراحات المستنتجة ،وأخي ار تم صياغة آفاق
الدراسة.
د
الجزء النظري :اإلطارالنظري
للمحاسبة العمومية
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
تمهيد
عرفُعلمُالمحاسبة بأنهُذلكُالعلمُالذيُيهتمُبإثباتُالوقائعُالماليةُأوالُبأولُوبتسلسلُ
يُ ُ
تاريخي وتحليلهاُفيُكشوفُوبياناتُللوصولُإلىُالمركزُالماليُللمشاريعُاالقتصاديةُ ُ،وتعتبرُ
المحاسبة ُالعموميةُفرعُمنُفروعُالمحاسبة ُحيث ُتشمل المبادئ والقواعد التي تبحث في مجال
ومرقبة ُصرف وتداول المال العامُ،بحيثُأصبحتُأداةُمهمةُلمراقبةُوتقيمُأداءُوحداتُ
تسجيل ُا
اضُالتخطيطُواتخاذُالقرارُ .
ُ القطاعُالعموميُومصدراُمهماُللبياناتُالالزمةُألغر
وللمحاسبة العموميةُأعوان مختصين بتنفيذها ،فنجد المحاسب العمومي واألمر بالصرف
الشخصان الموكل لهما تنفيذ جميع بنود الميزانية من خالل تحصيل اإليرادات ودفع النفقات وفقا
لقوانين ومراسم التي تحكمهماُ ُ،وسنتناولُفيُهذاُالفصلُاإلطارُالنظريُللمحاسبةُالعموميةُوفقُ
ثالث ُمباحث ُحيث ُسنتطرق ُفي ُالمبحث ُاالول ُالى ُماهية ُالمحاسبة ُالعمومية ُوفي ُالمبحثُ
الثاني ُالى ُأعوان ُالمحاسبة ُالعمومية ُوسنتناول ُفي ُالمبحث ُالثالث ُااليرادات ُالعامة ُو ُالنفقاتُ
العامةُ .
ُ
ُ
6
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
7
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
ن ُا
الجزئريُ رقم ُ 21-90المتعلق بالمحاسبة العمومية ،في مادتيه األولىُ يُعرف القانو ُ
ُوالثانية على أن ُالمحاسبةُالعموميةُهي" تلك األحكام التنفيذية العامة التي تطبق على البيانات
والعمليات المالية الخاصة بالدولة والمجلس الدستوريُ والمجلس الشعبي الوطني ومجلس
الميزنيات الملحقة والجماعات اإلقليمية والمؤسسات العمومية ذات ُالطابع اإلداري،
المحاسبة و ُا
كما يحدد هذا القانونُ ُ ُا
التزمات اآلمرين بالصرف والمحاسبين العموميين كل فيما يخصه وكذا
اإليردات والنفقات العمومية وعمليات
مسؤولياتهم ،وتطبق هذه األحكام كذلك على تنفيذ وتحقيق ُا
1
الخزينة وكذاُنظام محاسبتها".
أماُهيئةُاألممُالمتحدةُفتُعرفُالمحاسبةُالعموميةُبأنها"ُ:المحاسبةُالتيُتختصُبقياسُ
ُوالنشطات ُالمرتبطة ُفي ُالقطاعُ
ومعالجة ُوتوصيل ُومراقبة ُوتأكيد ُصحة ُالمحصالت ُوالنفقات ُ
2
العامُ ُ .
منُخاللُالتعاريفُالسابقةُيمكنُاالستنتاجُبأنُالمحاسبةُالعموميةُهيُفرعُمنُفروعُ
ُواألسس ُالعلمية ُالخاصة ُبتسجيلُ ،تسوية ُ ُوتلخيصُ
المحاسبة ُتقوم ُعلى ُمجموعة ُمن ُالمبادئ ُ
قابةُالماليةُوالقانونيةُعلىُ
ُ العملياتُالمحاسبيةُالمتعلقةُبالنشاطُالحكومي ُوذلكُبهدفُفرضُالر
مصروفهاُوالمساعدةُفيُاتخاذُالقرار.
ُ إيراداتُالدولةُ ُو
المطلب الثاني :خصائص المحاسبة العمومية
3
تتميزُالمحاسبةُالعموميةُبعدةُخصائصُتتمثلُفي:
ُوإنما ُتهدف ُإلى ُتأدية ُمجموعة ُمن ُالخدمات ُالعامة ُمثلُ
-نشاط ُال ُيهدف ُالى ُتحقيق ُالربح ُ
األمنُ،الدفاعُعنُالعدالةُوالصحةُالعامةُ،تقومُالحكومةُبتوفيرهاُألفرادُالمجتمعُدون ُمقابلُأوُ
ُ
مقابلُرسومُالُتوازيُالخدمةُالمؤداُة.
ُ -ال يوجد رأس مال معين للوحدات الحكومية بالمعنى المحاسبي المعروف ،وإنما تعتمد على
الموارد المخصصة لها سنويا بحيث ُتخصص الدولة لكل وحدة حكومية األموال الالزمة إلنفاق
4
على أنشطتها خالل الموازنة العامة.
8
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
ُ -النظام المالي الموحد ،فهو يستمد التعليمات المالية الصادرة من السلطة التشريعية إلى جميع
الوحدات الحكومية.
-الملكية العامة لكل الوحدات الحكومية ،حيث ال يسمح لألفراد والمؤسسات بتملكها ويمكن
تقسيم الوحدات الحكوميةُإلى:
.1وحدات غير إدارية :وهي الوحدات التي تحصُل إيرادات تفوقُ مصروفاتها بكثير مثل
مصلحة الجمارك.
.2وحدات إدارية :وهي الوحدات التي يقتصر نشاطها على النفقات ،أو تحقيق إيرادات ضئيلة
القيمة نسبيا مثل قطاعاتُالدفاعُ،الصحة والتعليمُ .
-العالقة النسبية بين اإليرادات والمصروفات معدومة ،فكل من العنصرين لهما طريق يختلف
عن األخر.
-تتمتع الوحدات العمومية بالسلطة والسيادة الالزمة ألداء نشاطها ،كما أنها تتصف بقوة
الرقابة الداخلية الالزمة لحفظ المال العام ُمن سوء االستخدام ،كما أن المحاسبة العمومية
تتضمن معايير وإجراءات رقابية وأكثر من تلك المستخدمة في األنظمة األخرىُُوأيضا ال يمكننا
التفرقة بين المصروفات اإلدارية.
1
-إحكام الرقابة عليها من الضياع أو االختالس أو سوء االستخدام.
ُإن ُالمحاسبة ُالعمومية ُليست ُغاية ُفي ُحد ُذاتهاُ ،شأنها ُشأن ُفروع ُالمحاسبة ُاألخرىُ
ولكنها ُوسيلة ُأملتها ُالضرورة ُالكبرى ُلكيفية ُالتحكم ُومراقبة ُاألموال ُالعامةُ ،فتعتبر ُالمحاسبةُ
العمومية ُكنظام ُللمعلومات ُأداة ُهامة ُتقوم ُبوظائف ُمختلفة ُالهدف ُمنها ُتجميع ُوإيصالُ
المعلوماتُوالبياناتُالخاصةُبمختلفُأنشطةُالحكومةُإلىُكافةُاألطرافُالذينُترتبطُأوُتتأثرُ
ق ارراتهمُوتصرفاتهمُبصورةُلهاُأهميتهاُوداللتهاُ .
1عبد الوهاب نصر .المحاسبة الحكومية و القومية ،الدار الجامعية الجديدة ،اإلسكندرية ،2000 ،صُ.4
9
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
ُإن ُوظائف ُالمحاسبة ُالعمومية ُهي ُمن ُأهم ُاألركان ُالتي ُتتشكل ُمنها ُاإلدارة ُالماليةُ
العامة ُللنشاط ُالحكوميُ ،وذلك ُلما ُتتضمنه ُمن ُمهام ُفي ُمجاالت ُالرقابة ُمن ُجهة ُوالتخطيطُ
واتخاذُالقرارُمنُجهةُأخرىُ،وتتلخصُوظائفُالمحاسبةُالعموميةُعلىُأساسُهذهُالمجاالتُ
1
فيُالنقاطُالتاليةُ:
-على مستوى الرقابةُ :إن ُالمحاسبة ُالعمومية ُتمثل ُجزءا ُهاما ُمن ُنظام ُالرقابة ُالذي ُتعتمدُ
عليهُاإلدارةُالماليةُالعامةُ،إذُأنُالنظامُالمحاسبيُالحكوميُالكفءُيعتبرُض ُرورياُوذلكُلتقديمُ
كافةُالبياناتُالمالئمةُوالموثوق ُفيهاُ،إلىُمسؤوليُهذهُاإلدارةُالستخدامهاُفيُأنشطتهاُبكفاءةُ
وفعالية.
وتعتبرُالموازنةُالعامةُأداةُهامةُفيُالنظامُالرقابيُالحكوميُإذُأنهاُتمثلُخطةُالحكومةُ
لسنةُمقبلةُ،تتضمنُمجموعةُمنُالمخصصاتُالماليةُالتيُسبقُإقرارهاُمنُالسلطةُالتشريعيةُ
وتقومُالمحاسبةُالعموميةُبالتركيزُعلىُبيانُنتائجُتنفيذُهذهُالموازنةُوتوفيرُالمعلوماتُضمنُ
تقاريرهاُالمختلفة.
-على مستوى التخطيطُ:نجدُأنُالمحاسبةُالعموميةُتلعبُدوراُهاماُفيُهذاُالمجالُ،فالحكومةُ
تسعىُعنُطريقُخططُالتنميةُاالقتصاديةُواالجتماعيةُقصيرةُوطويلةُاألجلُإلىُتنظيمُالمواردُ
العامةُبماُفيهاُالمواردُالماليةُ،وتوجيههاُنحوُتحقيقُاألهدافُالعامةُ .
ُفي ُظل ُالمؤشرات ُالمتزايدة ُعلى ُندرة ُالموارد ُالماليةُ ،ونتيجة ُلتزايد ُحاجيات ُالمواطنينُ ُ
أصبحتُعمليةُالتخطيطُمنُأهمُالوحداتُالتيُتواجههاُالحكومةُالمعاصرة.
إنُالقيامُبهذهُالمهمةُيقتضيُأنُيتوفرُلمسؤوليُالتخطيطُ،البياناتُوالمعلوماتُالماليةُ
واالقتصادية ُالمناسبة ُحتى ُيتم ُوضع ُالخطط ُالمناسبة ُعلى ُأسس ُعلميةُ ،وهنا ُيأتي ُدورُ
المحاسبةُالعموميةُفيُتوفيرُتلكُالبياناتُوالتيُنوجزهاُفيُالعناصرُالتاليةُُ ُ2:
ُأ -بياناتُعنُحجمُاإليراداتُومصادرهاُ(ضرائبُ،رسوم.).....،
ُب -بياناتُعنُحجمُاإلنفاقُعلىُالمشاريعُالمختلفةُ(طرقُ،جسور ،مدارس.).....
ُج -بياناتُعنُحجمُاإلنفاقُعلىُالخدماتُالمختلفةُلكلُو ازرةُ(صحةُ،تعليم.).....
10
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
ُد -بياناتُعنُالتوزيعُالجغرافيُللمشاريع.
ُه -بياناتُعنُحجمُاإليراداتُومصادر التمويلُ(قروضُداخليةُ،قروضُخارجية).
إنُهذهُالبياناتُوإنُكانتُتاريخية إالُأنهاُستوفرُلمسؤوليُالتخطيطُالركيزةُاألساسيةُ
التيُيستخدمونهاُفيُتحديدُمسارُالعملُالمستقبلي.
-على مستوى اتخاذ القرارُ :بالنسبة ُإلى ُهذا ُالمجال ُنجد ُأن ُالمحاسبة ُالعمومية ُتقدم ُخدمةُ
كبيرةُلكلُمن ُيحتاجُإلىُاتخاذُالقرارُالذيُيتعلقُباألنشطةُالعموميةُ،فالمستثمرينُكماُسبقتُ
اإلشارة ُإلى ُذلك ُيحتاجون ُإلى ُبيانات ُالمحاسبة ُالعموميةُ ،وذلك ُألنها ُتساعدهم ُفي ُاتخاذُ
الق ارراتُاالستثماريةُ،كماُأنُاإلدارةُالماليةُالعامةُتحتاجُهذهُالبياناتُالتخاذُالق ارراتُفيُاألمورُ
الهامةُونلخصهاُفيُماُيليُ :
ُأ -ق ارراتُاالستثمارُفيُالمشاريعُالرأسمالية.
ُب -ق ارراتُلتصويبُأداءُالوحداتُالعمومية.
ُج -ق ارراتُلتوفيرُالتمويلُالالزمُلخدمةُالدينُالحكومي.
ُد -ق ارراتُحولُالتوزيعُالعادلُللموارد.
ونستنتجُبصفةُعامةُأنُوظائفُالمحاسبةُالعموميةُتسعىُإلىُتقديمُالبياناتُوالمعلوماتُ
1
التالية:
-تقديمُمعلوماتُوبيانات ُعنُمدىُتقيد ُالحكومةُبالقوانينُواألنظمةُويتضح ُذلك ُمنُخاللُ
مراقبة ُالعملياتُالمحاسبيةُ ،ومدىُاستجابتهاُلتنفيذ ُالنفقات ُوتحصيلُاإليرادات ُالتي ُكانتُ
موضوعُخطةُمسبقة.
-تقديمُمعلوماتُوبياناتُمنُأجلُتقييمُأداءُاإلدارةُالعمومية.
-تقديمُمعلوماتُوبياناتُماليةُمفيدةُالتخاذُالق ارراتُاالقتصاديةُواالجتماعية.
-تقديم ُبيانات ُومعلومات ُعلى ُالتوزيع ُالعقالني ُللمواردُ ،ونوعية ُالخدمات ُالمقدمة ُوالمقدرةُ
علىُتقديمُخدماتُمستقبلية.
ُ
ُ
ُ1محمدُأحمدُحجازيُ.المرجع السابقُصُ.8
11
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
12
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
استعمالُاألموالُومنهُفإنُتفاديُتبذيرُاإليراداتُفيُنفقاتُباهظة ُأوُمصروفاتُزائدةُأوُغيرُ
مقررة ُفي ُالميزانية ُجعلها ُتعطي ُالنفقات ُتغطية ُكافية ُويعد ُهذا ُهدفا ُرئيسيا ُبالنسبة ُللمحاسبةُ
العموميةُ .
1سكوتي خالد .دور اآلمر بالصرف في مراقبة الميزانية ،مجلة الحقوقُ والعلوم اإلنسانية ،المجلد العاشر العدد الثاني-06-15ُ ،
ُ،2017صُ.511
13
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
ُ1يلس شاوش بشير .المالية العامة المبادئ العامة وتطبيقاتها في القانون الجزائري ،ديوان المطبوعات الجامعيةُ،2013ُ،صُ.208
2
المرسوم التنفيذي رقمُ 268- 97مؤرخ في 16ربيع األول عام 1418الموافق ل 21يوليو ُ ،1997يحدد اإلجراءات المتعلقة
بااللتزام بالنفقات العمومية وتنفيذها ،ويضبط صالحيات اآلمرين بالصرف ومسؤولياتهم ،الجريدة الرسمية العددُ ،48الصادر بتاريخ
23يوليوُ،1997صُ.14
ُ 3يوسف جياللي .النظام القانوني لآلمر بالصرف في القانون الجزائري ،مجلة القانون ،المركز الجامعي أحمد زبانة بغليزان ،معهد
العلوم القانونية و اإلداريةُ،العدد ،06جوان ُ،2016ص .81-80
14
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
-المسؤولونُ المكلفونُ بالتسيير المالي للمجلس الدستوريُ والمجلس الشعبي الوطني ُومجلس
المحاسبة.
-الوزراء.
-الوالة عندما يتصرفونُ لحساب الوالية.
ن لحساب البلديات.
-رؤساء المجالس الشعبية البلدية الذين يتصرفو ُ
-المسؤولونُ المعينونُ قانونا على مصالح الدولة المستفيدة من ميزانية ملحقة.
ب .اآلمرون بالصرف الثانويين:
حسب نص المادة 08من المرسومُُ313ُ-91الذي سبق ذكره فإن اآلمرونُ بالصرف
الثانويين هم الذين يصدرونُ حواالتُالدفع لفائدة الدائنين في حدود االعتمادات المفوضة وأوامر
اإليرادات ضد المدينينُ .
ت .اآلمرون بالصرف األحادين:
لقد جعل المرسوم المؤرخ في 09أوت 1973من الوالي المسير واآلمر بالصرف الوحيد
لنفقاتُالتسيير المقيدة في ميزانية ُالدولة والمرتبطة بالوالية التي يشرف عليهاُ،وهكذا أصبحت
االعتماداتُالمخصصة للواليات تقدُم منفصلة عن االعتمادات المتعلقةُباإليرادات المركزية.
ولقد حرمت المادة الخامسة من نفس المرسوم على المصالح المركزية للو ازرات المعنية
تنفيذ هذهُاالعتمادات مباشرة ألي سببُمن األسباب أو تنقلها لفائدتها ،وفي سنة 1987أجريُ
تعديل آخر على كيفية تنفيذ هذه االعتمادات المخصصة للمصالح الوالئيةُبحيث أصبحت تجمع
كلها لتسجل في ميزانية و ازرة الداخلية والجماعات المحليةُ ،وبهذا أصبح الوالي وحده يمارس
صالحيات االلتزام ُبالنفقة وتصفيتها واألمر بصرفها ،ولكن رخصت المادة 09من المرسوم
ُ 1987تفويض هذه الصالحياتُ ،لكنه وبصدور قانونُ المحاسبة العمومية في سنة 1990
حولت مهمة إدارة نفقات التسيير بالنسبة لمصالح الدولة غير الممركزة منُالوالة إلى رؤساء هذه
اآلمرين بالصرف الثانويينُ .
المصالحُ(المديرين الوالئيين) ،وأضفت عليهم المادة 27صفة ُ
15
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
أما فيما يخص نفقات التجهيز ،كان الوالي يعتبر قبل سنة 1973اآلمر بالصرف
ثانوي ،لكن مع صدور المرسوم المؤرخُُ1973-09-08جعل في مادته الثالثة من الوالي اآلمر
بالصرف الوحيدُبالنسبة لكافة نفقات الدولة للتجهيز واالستثمار ،غيرُأن نفس المادة سحبت من
الوالي ثالث أنواع من العمليات:
-العمليات المقيدة لفائدة الدولة والمنجزة مباشرة من طرف المصالح المركزية.
-العمليات المقيدة في برامج االستثمار للمؤسسات والهيئات العمومية ذات الطابع الوطني
والمنجزة من طرفها.
-العمليات المقيدة لفائدة البلديات المنجزة من طرفها وتحت مسؤوليتهاُ .
لقد أكدت المادة 25من قانونُ المالية التكميلي لسنة 1992المعدلة للمادة 27من
ن المحاسبةُالعمومية على صفة اآلمر ُبالصرف الوحيد بالنسبة للوالي فيما يخص تطبيق
قانو ُ
برامج التجهيز العمومي غير الممركز أما عن برامج التجهيز المركزية المسجلة في رقم ُدليل
1
زرات رخصت تفويضها لآلمرين بالصرف الثانويينُ ُُ .
الو ا
وباإلضافة إلى هذا نجد اآلمرين بالصرف المستخلفين واآلمرين بالصرف المفوضينُ :
-فاآلمرون بالصرف المستخلفون :هم الذين يحلونُ محل اآلمرين بالصرف الرئيسين في حالة
مانع أو غياب ويتمُاستخالفهم بموجب عقد تعيين يعد قانونا ويبلغ للمحاسب العمومي وهذا ما
بينته المادة 28من قانونُ المحاسبة العمومية.
-أما اآلمرون بالصرف المفوضون :فهم المستفيدونُ من تفويض للتوقيع الستعمال
االعتمادات المالية وهذا التفويض يمنحُللموظفين العاملين تحت سلطة اآلمر بالصرف وتحت
مسؤوليته طبقا لنص المادة 29من قانونُ المحاسبة العمومية.
ثالثا :صالحيات اآلمر بالصرف
يكلف اآلمر بالصرف بجميع عملياتُاإليرادات والنفقات ،وبهذه الصفة يكلف بالقيام
االلتزم ،التصفيةُ،اإلذن بالدفعُ .
بجميع عملياتُاإلي اردات والنفقات في مجال ما يأتيُ :ا
16
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
كماُيقدمُلآلمر ُبالصرفُكلُمشروعُيترتبُعنهُأثرُماليُمنُطرفُكلُموظفُمكلفُبهيكلُ
تسيير ُغير ُمالي ُوهذا ُقصد ُاإلشهادُ ،ويجب ُأن ُيكون ُقبل ُإتمام ُاإلجراءات؛ ُوتتمثل ُمشاريعُ
1
القوانينُهذهُفيُ :
الصفقةُواالتفاقيةُ،سندُالطلبُأوُاألمرُبالخدمةُوالتفويضُأوُالتعيين.
ُ -
-قبل ُأي ُأمر ُ بالصرف ُأو ُإذن ُبالدفع ُيقوم ُبها ُالموظف ُالمكلف ُبالتفويض ُبهيكل ُالتسييرُ
المعنيُ ،يقوم ُاآلمر ُبالصرف ُبممارسة ُالرقابة ُال ُسيما ُإثبات ُالقيام ُبالخدمة ُ ُوصحة ُحساباتُ
التصفية.
-ال ُيمكن ُلآلمر ُبالصرف ُأن ُيأمر ُبتنفيذ ُنفقة ُدون ُأمر ُبالدفع ُمسبق ُإال ُبمقتضي ُأحكامُ
قانونُالماليةُ.
-الُ يلزمُاالمرُبالصرفُبإجراءُالتزامُالنفقاتُغيرُالمطابقةُللتشريعُوالتنظيمُالمعمولُبهماُ
ُوخاصة ُفي ُعدم ُتوفر ُاالعتماداتُ ،وعدم ُتوفر ُالمناصبُ
عندما ُتأمره ُالسلطة ُالسليمة ُبذلك ُ
الماليةُ ،عدم ُوجود ُباب ُتحسم ُمنه ُالنفقةُ ،كما ُيقوم ُاآلمر ُبالصرف ُبإعداد ُالحساب ُاإلداريُ
للعملياتُالمنجزةُخالصُالسنةُ .
رابعا :دور اآلمرين بالصرف
يقوم اآلمرونُ بالصرف بالمراحل اإلدارية لتنفيذ الميزانية والتي تم توظيفها سابقا من التزام
بالنفقة وتصفية وأمر بالدفع فيما ُيخص عمليات النفقات وإثبات وتصفية فيما يتعلق بعمليات
اإليرادات ،وقد تم تسمية اآلمرين بالصرف استنادا للمهمة الثالثة المكلفين ُبها في إطار تنفيذ
النفقات العامة وهي األمر بالصرف ُوهذا ما يدل على أهمية المرحلة بالخصوص وأهمية
العمليات المتعلقة بالنفقاتُمقارنة بالعمليات التي تخص اإليرادات بوجه عامُ 2.
خامسا :مهام اآلمر بالصرف ُ
يعتبر اآلمر بالصرف المسؤول المباشر عن ضمان السير الحسن لوحدات القطاع العام
ق تنفيذ ميزانية الهيئة العمومية ُالمكلف بتسييرها ،وتطبيقا لمبدأ الفصل بين مهام اآلمر
عن طر ُ
بالصرف والمحاسب العمومي الذي يعتبر بمثابة العمود الفقريُ لنظام المحاسبة ُالعمومية في
17
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
الجزائر ،يختص اآلمر بالصرف بتنفيذ المراحل اإلدارية للعمليات المالية ،حيث يقوم بتنفيذ
إجراءات االلتزام ،التصفية ُوإصدار سند األمر بالدفع من جانب النفقاتُ،أما من جانب تنفيذ
اإليرادات ،يقوم اآلمر بالصرف بتنفيذ مرحلة اإلثبات والتصفيةُوتحرير سند األمر بالتحصيل.
إضافة إلى المهام اإلدارية المتعلقة بتسيير المرفق العام ،يضطلع األمر بالصرف بمهام
محاسبية متعلقة بمسك محاسبة إدارية ذات ُطابع إحصائي لإليرادات والنفقات التي بقوم ُبها
خالل السنة المالية والتي ال يترتب عنها قيود محاسبية أو مسك سجالت محاسبية وفق ُالقيد
المزدوج ،ألن عمليات التسجيل المحاسبي من اختصاص المحاسب العمومي حصريا ،وفي هذا
اإلطار فإن اآلمر بالصرف وفق ُأحكام ُالمرسوم ُالتنفيذي ُرقم ُُ 313-91المؤرخ في 07
سبتمبرُ 1991والمتعلق بتحديد إجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرونُ ُبالصرف والمحاسبونُ
العموميون ،يعتبر اآلمر بالصرف ملزم فيُنهاية كل سنة بإعداد الحساب اإلداريُ الذي يتضمن
العناصر المواليةُ :
-محاسبة اإليرادات:
تتضمن محاسبة اآلمر بالصرف من جانب اإليرادات بيانا ماليا في شكل جداول تظهر
إجمالي أوامر ُتحصيل اإليرادات التي تم ُإصدارها وكذلك التخفيضات أو اإللغاءات ،وقيمة
التحصيالتُ .
-محاسبة االلتزامات:
تهدف هذه المحاسبة إلى إظهار حجم نفقات التسيير والتجهيز الملتزم بها بالنسبة إلى
رخص البرامجُواعتمادات الدفع السنويةُ،وبالتالي تسمح هذه المحاسبة باإلفصاح عما يليُ ُ1:
-االعتمادات المفتوحة أو المفوضة حسب أبواب وبنود ميزانية التسيير.
-تفويضات االعتمادات الممنوحة لآلمرين بالصرف الثانويين.
-مبلغ األرصدة المتاحة لنفقات التسيير والتجهيز.
ُ
ُ
1
ُManuel de procédures d’exécution des dépenses et recette publiques, Direction général de la
comptabilité publique,ُُAlgérie, décembre, 2007, p 10.
18
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
ُ1المادة 24من المرسوم التنفيذي رقم.313- 91المتعلق بتحديد إجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرون بالصرف و المحاسبون
العموميون ،المؤرخُفيُ.1991-09-07
ُ2إبراهيمُالسيدُالمليجيُ.مرجع سابق ُ،صُ.4
ُ3محمدُأحمدُحجازيُ.مرجع سابق صُ.05
19
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
مسؤولة ُعن ُحماية ُاإليرادات ُالمختلفةُ ،وعن ُاستخدام ُهذه ُاإليرادات ُبكفاءةُ ،وفعاليةُ ،فإنُ
البيانات ُالمالية ُتمكن ُالسلطة ُالتشريعية ُمن ُتقييم ُأداء ُاإلدارة ُالعمومية ُوكشف ُأي ُانحرافاتُ
مهما ُكان ُحجمهاُ ،األمر ُالذي ُيساعد ُهذه ُالسلطة ُفي ُمحاسبة ُالحكومة ُومساءلتها ُعن ُأيُ
تقصيرُ .
-اإلدارة العلياُ :تحتاجُاإلدارةُالعليا ُللحكومة ُالمتمثلة ُفي ُمجلس ُالوزراء ُوكذلك ُالوزراء ُإلىُ
البياناتُالماليةُلتحقيقُاألغراضُاآلتيةُ :
اتخاذُالق ارراتُاالقتصادية. ُأ-
ُب -تقسيم ُأداء ُالوحدات ُاإلدارية ُالعمومية ُوتحقيق ُالرقابة ُالذاتية ُعلى ُأنشطتها ُوتقويمُ
االنحرافات.
ُج -التخطيطُطويلُاألجلُوقصيرُاألجل.
-المستثمرونُ:يهتمُالمستثمرونُ(المحليونُواألجانبُمنهم)ُفيُالبياناتُالعموميةُوذلكُبهدفُ
التوصلُإلىُمؤشراتُتحفزهمُللقيامُباالستثماراتُالمختلفةُ،إذُيستطيعونُمنُخاللُهذهُالبياناتُ
التعرف ُعلى ُقوة ُأو ُضعف ُالمركز ُالمالي ُللحكومةُ ،وحجم ُااللتزامات ُالتي ُعليها ُوالسيولةُ
النقدية ُالمتوفرة ُلمواجهة ُهذه ُااللتزامات ُوالقيام ُبعمليات ُتشغيل ُأنشطتهاُ ،واستم اررية ُالتمويلُ
للخدماتُالتيُتقدمهاُ.إنُمثلُهذهُالبياناتُوغيرهاُستساعدُالمستثمرُعلىُاتخاذُق اررهُالمناسب.
-الباحثون والدارسون في مجال المالية العامةُ :حيث ُتساعدهم ُالبيانات ُالمالية ُالعموميةُ
علىُتقديمُثروةُمنُالمعلوماتُالتيُيمكنُاستخدامهاُفيُأبحاثهمُودراساتهم.
-أفراد الجمهورُ:ويمكنُإضافةُهاتهُاألخيرةُوبصفةُعامةُهيُتهتمُباإلدارةُالماليةُللحكومةُ .
ثانيا :أصناف المحاسبين العموميون
حسب المادة 09من المرسوم التنفيذي رقمُُ 313ُ -91المؤرخ في 7سبتمبر 1991
الذي يحدد إجراءات المحاسبة التيُيمسكها اآلمرونُ بالصرف والمحاسبونُ العموميين وكيفيتها
ومحتواها ،يكونُ المحاسبونُ العموميونُ إما رئيسيين أو ثانويين ويتصرفون ُبصفة مخصص أوُ
مفوضُ .
ُ
20
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
21
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
ويعتبر أمين خزينة الوالية عصب شبكة المحاسبين حيث يمثل حلقة الوصل بين
المحاسبين الثانويين ُوالرئيسيين ألنه يركز عمليات الحاسبين الثانويين ويرسلها إلى المحاسبين
الرئيسين اآلخرين.
-األعوان المحاسبون للميزانيات الملحقة.
ب .المحاسبون العموميون الثانويون:
تُعرفهم المادة 11من نفس المرسوم التنفيذي رقم ُ 313ُ -91بأنهم هم الذين يتولى
تجميع عملياتهمُمحاسب رئيسي ولقدُحددت المادة 32و 33من نفس المرسوم التنفيذي السابق
الذكر ،المحاسبينُالثانويين كالتاليُ :
-أمناء الخزينة في البلدية ويعتبرونُ المحاسبين الرئيسين لميزانية البلدية.
-أمناء خزائن المراكز االستشفائية الجامعية والمؤسسات العمومية االستشفائية والمؤسساتُ
العمومية االستشفائية والمؤسسات العموميةُللصحة الجوارية.
-األعوان المحاسبونُ في المجلس الدستوريُُ،المجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة.
قابضوا الضرائب. -
قابضوا أمالك الدولة. -
-قابضوا الجمارك.
ن.
-محافظوا الرهو ُ
-قابضوا البريد والمواصالت السلكية والالسلكية.
-رؤساء مراكز البريد والمواصالت السلكية والالسلكية.
ت .المحاسبون العموميون المخصصون:
المحاسبونُ المخصصونُ عرفتهم المادة 12من المرسومُُ313-91بأنهم المخولونُ بأن
يقيدواُنهائيا في كتاباتهم الحسابيةُالعمليات المأمور بها من صندوقهم ،والتي يحاسبونُ عليها
أمام مجلس المحاسبةُ .
22
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
23
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
وبناء على ما سبق ،فإن المحاسب العمومي يختص بمراقبة وتنفيذ عمليات تحصيل
اإليرادات وتنفيذ النفقات من حيث الشكل ُوليس من حيث المضمون ،عن طريق التحقق من
مشروعية العمليات المالية على الوثائق المحاسبية ومطابقتها للقوانين المعمول بهاُ ،دونُ أن
يتدخل في مجال حسن تسيير المال العام الذي هو من اختصاص اآلمر بالصرفُ .
المطلب الثالث :مبدأ الفصل بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي
أوال :ماهية مبدأ الفصل بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي
يقتضي تطبيق هذا المبدأ" التفريق بين الوظائف اإلدارية التي لها صالحيات األمر
والتقرير والوظائف المحاسبية التي لها صالحيات التنفيذ"ُ،1حيث تم تكريس تطبيق هذا المبدأ في
نظام المحاسبة العمومية ُالجزائري ُوفق ُالقانون ُرقم ُُ 21-90المؤرخ ُفي ُُ 15أوت ُُ1990
والمتعلق بالمحاسبة العموميةُ،والذي يحدد مجال واختصاص كل من اآلمر بالصرف والمحاسب
العمومي دونُ أن يتدخل كل عونُ فيُمجال اختصاص اآلخر "،هذه االزدواجية في أعوان تنفيذ
2
العمليات المالية تعتبر قاعدة أساسية للسالمةُالمطبقة على الهيآت العمومية".
ويمكن الفصل بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي من خالل المبررات التاليةُ 3:
مبرر ُتقسيم ُالمهامُ :حيث إن عميلة اإليرادات والنفقات تحتويُ على نوعين من األعمال
األولى إدارية يقوم بها اآلمر بالصرف ُوالثانية محاسبية يقوم بها المحاسب العمومي ،ثم إن
المرحلة اإلدارية تتطلب تقدير المالءمةُوبالتالي ففيها تكمن مقدرته اإلدارية ،لذلكُإنها تصرفات
إدارية موضوعية ،أما المرحلة المحاسبية فهي تستند إلى الشكلية أي التقدير ودقة الحسابات.
منُحيثُتسهيلُالرقابةُ:بما أن اآلمر بالصرف ملزم بمسك حسابات إدارية تختصُااللتزام
واألمر بالصرف في حين يمسكُالمحاسب العمومي حسابات التسيير أي حسابات دخول وخروج
األموال مما يسهل عمل األجهزة الرقابية بحيث يمكن استخراج ُالمخالفات واألخطاء بمجرد
مقارنة بسيطة بين نوعين من الحسابات وزيادة على ذلك فإن مبدأ الفصل بين اآلمر بالصرف
والمحاسبُالعمومي يمنع التزوير والغش.
ُ1جمال لعمارة .أساسيات الموازنة العامة للدولة المفاهيم والقواعد والمراحل واالتجاهات الحديثة ،دار الفجر للنشر والتوزيع ،القاهرة،
،2004صُ.148
2
ُ Ali Bissaad. droit de la comptabilité publique, Houma, Algérie, 2004, p:15.
ُ 3رزقي لمين؛ ُمحمد عمرون .أفاق إصالح نظام المحاسبة العمومية في المؤسسات الجزائرية ،مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات
شهادة ماستر أكاديمي ،تخصص محاسبة وتدقيق ،جامعة المسيلةُ،2017/2016ُ،صُ.7
24
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
25
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
ثالثا :نتائج تطبيق مبدأ الفصل بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي
يؤثر تطبيق هذا المبدأ مباشرة على تنظيم اإلدارة المالية للدولة وطريقة تسيير وصرف
المالُالعام ،ألنه يحدد ويضبط كل من صالحيات وسلطة أعوان المحاسبة العمومية ،وذلك عن
طريق تقسيمُالمهام بشكل واضح مما يساعد على تحديد المسؤوليات عند ارتكاب المخالفاتُ .
من أهم نتائج تطبيق هذا المبدأ ،هو تنافي منصب اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي
ألنه ُال يمكن أن يجمع المنصبين في نفس الشخص ،بل يتعدى ذلك إلى أزواجهم بحيث يمنع
ألزواج ُاآلمرين ُبالصرف بأي حال من األحوال أن يكونُ محاسبات مرتبطن بهن والعكسُ
صحيح ،األمر الذي تم تأكيدهُوفق نص المادة 55منُالقانونُ رقمُ 21-90المؤرخ في 15
1
اوت 1990والمتعلق بالمحاسبة العمومية.
كما أن تطبيق هذا المبدأ ،يؤدي إلى تقسيم وحدة نشاط اإلدارة عند تنفيذ الميزانية إلى
مراحلُإدارية وأخرىُ محاسبية والفصل التام بينهما ،ولكن كل مرحلة تعتبر مكملة لألخرى ،حيث
إن اآلمر ُبالصرف ال يستطيع أن يقوم بنفسه بالتسديد ،وكذا المحاسب ال يستطيع أن يدفع من
دونُ استالم علىُسند األمر بالصرف.
وفي هذا اإلطار ،يمكن تلخيص النتائج المترتبة عن تطبيق مبدأ الفصل بين مهام اآلمر
بالصرفُوالمحاسب العمومي فيما يليُ 2:
-ال توجد عالقة رئيسية بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي ،حيث إن" المحاسبين
مستقلونُ عنُاإلداريين وال يخضعونُ ألوامرهم وسلطتهم التسلسلية ،فهم ال ينفذونُ أوامر الدفع
الصادرة عنُاإلداريين إال إذا كانت منسجمة مع القوانين واألنظمة ،وبذلك يكونُ لهم حق الرقابة
3
على اإلداريين".
ال يتداول اآلمر بالصرف بصفة مباشرة المال العام وال يمسك قيود وسجالت محاسبية، -
أغرض إحصائية بهدف إعداد
حيث تعتبرُالمحاسبة التي يمسكها اآلمر بالصرف محاسبية ذات ُا
ي.
الحساب اإلدار ُ
26
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
تعرف اإليرادات العامة على أنها"ُ :األساس الهام الذي يتم االستناد إليه في تمويل
النفقات العامة والتي تؤدي ُالدولة من خاللها نشاطاتها المالية التي تحقق األهداف التي تسعى
إليها عن طريق ماليتها العامة ،وسياستها الماليةُإضافة إلى دور اإليرادات العامة في تحقيق هذه
األهداف"ُ 1.
كما تعرف اإليرادات العامة على أنها"ُ:أداُة مالية تحصل عليها الدولة من المصادر
ن االقتصادي واالجتماعي"ُ 2.
المختلفة من أجل تغطيةُنفقاتها العامة وتحقيق التواز ُ
ُ1فليح حسن خلف .المالية العامة ،جدار للكتاب العالمي ،األردن ،2008 ،صُ.161
ُ2سوزيُ عدلي ناشدُ.الوجيز في المالية العامة ،دارُالجامعةُالجديدةُللنشرُاإلسكندريةُسنةُُ2000صُ.8
27
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
ُوتعرف اإليرادات العامة أيضا بأنها" :الموارد االقتصادية التي تحصل عليها الدولة في
شكل تدفقات نقدية منُأجل تغطية النفقات العامة بهدف إشباع الحاجات العامة"ُ 1.
انطالقا من التعاريف السابقة يمكن استنتاج أن اإليرادات العامة هي تلك الموارد
االقتصادية والمدخول التيُتحصل عليها الدولة في شكل تدفقات نقدية من أجل تغطية النفعات
العامة وذلك بهدف إشباع الحاجات العامةُ .
ثانيا :أنواع اإليرادات العامة
هناك أنواع مختلفة من اإليرادات العامة على أساس مصدرها ،أو على أساس عنصر
اإلجبار من جانب الدولة كما يفرقُ لبعض بين إيرادات إدارية غير ضريبية وإيرادات عادية وغير
عادية هذا إضافة إلى إيرادات أخرىُُ .
.1التفرقة على أساس المصدرُ:وهي تنقسم إلى إيرادات أصلية وإيرادات مشتقة:2
اُتحصلُعليهُالدولةُمنُأمالكهاُوهيُماُتعرفُبدخلُالدومينُ
ُ ُأ .اإليراداتُاألصليةُ:تتمثلُفيم
أوُاإليراداتُاالقتصادية.
اداتُالمشتقةُ:وهيُاإليراداتُالتيُتحصلُعليهاُالدولةُمنُخاللُاقتطاعُجزءُمنُثروةُ
ُ ب .اإلير
ُ
اآلخرينُأيُكافةُاإليراداتُماُعداُالدومينُ .
يةُواإليراداتُغيرُ
.2التفرقة على أساس عنصر اإلجبار :وهي ُبذلكُتنقسمُالىُإيراداتُجبر ُ
3
جبرية:
أ .اإليرادات الجبريةُ ُ:ويشملُهذاُالنوعُمايلي:
الضرائب والرسومُ :يتمثل الرسم في مبلغ من المال تجنيه الدولة أو أحد األشخاص العامة
من األفراد مقابل ُخدمة خاصة تقدمها لهم أو مقابل نفع خاص عاد إليه من هذه الخدمة ،أما
ن مقابل تحقيق لمنافع عامة وهي تمثل أهم صورة
بالنسبة للضرائب هي مبلغُمن النقود يدفع دو ُ
من صور اإليرادات العامة؛ُ
الغرامات الماليةُ:تفرض من قبل المحاكم وتذهب إلى خزينة الدولة وتفرض لمعاقبة شخص
ما لمنعه من تكرارُالقيام بعمل مشابه؛
ُ1محمود حسين الوادي .مبادئ المالية العامة ،الطبعة الثالثة ،دار المسيرة للنشر و التوزيع ،األردن ،2015 ،صُ.48
ُ2محمود حسين الوادي .نفس المرجع ،صُ.53
ُ3محمد خصاونة .المالية العامة ،دار المناهج ،األردن ،2014 ،صُ.1
28
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
التعويضاتُ :وهي عبارة عن مبالغ ُواجب دفعها للدولة على سبيل التعويض كأضرار
الحرب مثال؛
القروض االجباريةُ:وهي القروض التي يجبر األفراد من خاللها عن التنازل عن جزء من
دخولهم لفترة معينة إجبا ار من الدولة
ب .اإليرادات غير الجبريةُ:تعد اإليرادات غير جبرية تلك اإليرادات التي يتنافى فيها عنصر
اإلجبار فتشمل:
-اإليرادات التي تحصل عليها الدولة من ملكية خاصةُبها؛
-اإليرادات التي تحصل عليها الدولة كمقابل لسلعة أو خدمة تبيعها؛
-القروض االختيارية والتي ال تقوم على عنصر اإلجبار.
.3اإليرادات اإلدارية غير ضريبية:
وهي تأتي من ممارسة الدولة لوظيفتها كحكومة أو بعبارة أخرىُ هي اإليرادات السيادية
من رسوم وغراماتُورخص وإتاوات...الخ ،وبشكل عام تؤخذ اإليرادات اإلدارية من قبل الحكومة
1
مقابل خدمات عامة ينتفع بهاُالفردُبصورة مباشرة بقدر تكلفة الخدمة العامة المقدمةُ.
.4اإليرادات العادية واإليرادات غير العادية:
معيار التفرقة بين اإليرادات العادية ُوغير عادية هو مدى دورية وتكرار اإليرادات
والحصولُعليها بصفةُمنتظمة ودورية في كل سنة ،و تنقسم إلىُ 2 :
اإليراداتُالعاديةُ:وهي اإليرادات التي تحصل عليها الدولة بصفة دورية ومنتظمةُ(دخل
الدومين ،الضرائب ،الرسوم)ُلتغطيةُالنفقات العادية.
اإليراداتُغيرُالعاديةُ:وهي اإليرادات االستثنائية أو اإليرادات التي تحصل عليها الدولة
بصفة غير منتظمة (القروض ،عملية ُاإلصدار النقدي ،الهبات ،الهدايا) وهي تستعملُلتغطية
النفقات االستثنائية.
ُ
ُ
29
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
.5اإليرادات األخرى:
وهي تتمثل أساسا في القروض العامة وهي مبالغ من المال سواء كان عينا أو نقدا
ويدفع للدولة أو أحد ُأشخاص القانونُ العام من قبل وحدات اقتصادية ،بحيث تتنوع القروض
بحسب الجهة المقرضة وتبعا لمدة إقراضهاُووفقا لألساس الذي تستند إليه ،فهناك قروض داخلية
وخارجية ،قروض طويلة متوسطة وقصيرة األجل وقروضُاختيارية وُإجباريةُ 1.
فاإليرادات العامة على اختالف أنواعها تتحصل عليها الدولة الستعمالها في االنفاق
العام ،فيمكن للدولةُاالستعانة بمختلف هذه االيرادات لتحقيق االنفاق العام شرط عدم تخصيص
إيراد معين إلنفاق معين وإنما يجب ُتحقيق التوازنُ بين االيرادات العامة مع النفقات العامة من
أجل تحقيق التوازنُ االقتصادي للدولة ككلُ 2.
ثالثا :مصادر اإليرادات العامة
سنتعرضُهناُإلىُأهمُالمصادرُالتيُتعتمدُعليهاُالدولةُفيُميزانيتهاُالعامةُوالتيُتعتبرُ
ُأهمُمداخيلُاإليراداتُالعامةُوهيُ :
.1اإليرادات االقتصادية (إيرادات الدولة من امالكها)ُ ُ3:
تحصل الدولة على جزء من إيراداتها ُالمتمثلة في غلة األموال التي تملكها وهي ما
بالدومينُ،والدومينُلفظُيطلقُعلىُممتلكاتُالدولةُمهماُكانتُطبيعتهاُعقاريةُأمُمنقولةُ
ُ يعرف
ومهماُكانُنوعُملكيةُالدولةُلهاُعامةُاوُخاصةُوينقسمُالدومين إلى نوعين هماُ 4:
أ .الدومين العامُ :والذي يتكونُ من أموال الدولة الموجهة لالستعمال العام كالطرقُ العامة
والموانئ واألنهار والمتاحف...إلخ حيثُتخضع هذه األمالك إلى القانونُ اإلداريُ وال يجوز بيعها
أو االستالء عليها من قبل األفراد.
ب .الدومين الخاصُ:يتكون ُالدومينُالخاصُمنُأموالُالدولةُالمخصصةُلالستغاللُالتجاريُ
مثلُالمصانعُوالفنادقُووسائطُالنقل...إلخُ،وينقسمُالدومينُالخاصُإلىُعدةُأنواعُهي:
ُ1أعاد حمود القيسي .المالية العامة والتشريع الضريبي ،الطبعة الثامنة ،دار الثقافة ،األردن ، 2011 ،صُ.75
ُ2طالبُمروة؛ُشيروانُحياة ُ.دور المحاسبة العمومية في ضبط التكاليف و اإليراداتُ،مذكرةُتدخلُضمنُمتطلباتُنيلُشهادةُماسترُ
فيُالماليةُوُالمحاسبةُ،2018/2017ُ،صُ.7
ُ3سعيد علي العبيديُ.اقتصاديات المالية العامة ،دار الدجلة ،األردن ،2011 ،ص ص .209-208
ُ4محمد الصغير بعلي .المالية العامة ،دار العلوم ،الجزائر ،2003 ،ص.5
30
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
31
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
-القرض العام يصدر بقانونُ :تقوم الحكومة بعقد القرض العام بإصدار سندات الدين العام
استنادا الى إذن مسبق يصدر من قبل السلطة ُالتشريعية ،ويتضمن موافقة ممثلي الشعب على
استدانة مبلغ من المال يغذي خزينة الدولة العامة ويقتصر هذا االذن ُغالبا على المبادئ
األساسية التي تتضمن مبلغ القرض ومنح مزايا وضمانات معينة لتشجيع االكتتاب في سنداتُ
القروض.
-القرض العام يتم بموجب عقدُ :الطرف األول في هذا العقد هو الدولة التي يتوجب عليها
ارجاع مبلغ القرض مع الفوائد حسب نظام القرض أما ُالطرف الثاني فهو الدائن الذي يترتب
عليه تقديم المبلغ للطرف األول.
-الصفة االختيارية للقرض العامُ :المفروض أن يتم القرض العام بإرادة الطرفين المتعاقدين
ولكن عند حصول أزمات اقتصادية حادةُأو نشوب ُحروب قد يتخذ القرض العام صفة إلزامية
لكنها استثنائيةُ 1.
.3اإليرادات السيادية:
اإليرادات السيادية هي تلك اإليرادات التي تحصل عليها الدولة جب ار من األفراد ،وتشمل :
الضرائب والرسومُ،اإلتاوة والغرامات المالية والتعويضاتُ .
أ .الضرائبُ :تمثل ُالضرائب ُإحدى ُأدوات ُالسياسة ُالضريبية ُالتي ُتفرضها ُالدولة ُمن ُأجلُ
ينةُالعموميةُ،وعليهُسنقومُبتحديدُتعريفُالضريبةُوقواعدها.
ُ تمويلُالخز
تعرفُالضريبةُبأنها"ُ:مبلغُمنُالنقودُتجبرُالدولةُأوُالهيئاتُالعامةُالمحليةُالفردُعلىُ
دفعه ُإليها ُبصفة ُنهائية ُليس ُفي ُمقابل ُانتفاعه ُبخدمة ُمعينة ُوإنما ُلتمكينها ُمن ُتحقيق ُمنافعُ
2
عامة"ُ.
"مساهمةُنقديةُتفرضُعلىُالمكلفينُبهاُحسبُقدراتهمُالتساهميةُالتيُتقومُعنُطريقُ
السلطةُبتحويلُاألموالُالمصلحةُوبشكلُنهائيُدونُمقابلُمحددُنحوُتحقيقُاألهدافُالمحددةُ
منُطرفُالسلطةُالعمومية"ُ 3ُ.
ُ 1بالعزوز بن علي .دليلك في اإلقتصاد النقدي -البنكي -الدولي -المالية العامة ،دار الخلدونية ،الجزائر ،2008 ،ص صُ-250
.251
ُ2زينب حسين عوض هللا .مبادئ المالية العامة ،الدار الجامعية ،مصر ،بدونُ سنة نشر ،صُ.118
3
Pirre Beltramm « le liscalité on linance »Machette liore,6ene édition ,1998,page12.
32
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
ُ1خالد شحادة الخطيب .المالية العامة ،الطبعة الثانية ،دار وائل ،األردن ،2005 ،ص .146
ُ2قاسم نايف علوان .ضريبة القيمة المضافة ،دار الثقافة ،األردن ،2008 ،ص صُ.85-84
33
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
ن أي اتهام أو أي
ن الضريبة محددة بصورة قاطعة دو ُ
-قاعدة اليقين :ويقصدُبها أن تكو ُ
غموض والهدف من ذلك أن يكونُ المكلف متيقنا بمدى التزامه بأدائها بصورة واضحة وال لبس
فيها ،ومن ثم يمكنه أن يعرفُمسبقا موقفه الضريبي من حيث الضرائب الملزم بأدائها ومعدلها
وكافة األحكام القانونية المتعلقة بها وغير ذلكُمن المسائل التقنية المتعلقة بالضريبة ،إلى جانب
1
معرفته لحقوقه نحو إدارة الضرائب والدفاع عنها؛
-قاعدة المالئمة في الدفع :تؤكد هذه القاعدة على ضرورة أن تكونُ مواعيد تحصيل الضريبة
وإجراءات التحصيل مالئمة للممول تفاديا لثقل عبئها عليه ،ويعتبر الوقت الذي يحصل فيه
الممول على دخله أكثرُاألوقات مالئمة لدفع الضرائب المفروضة على كسب العمل وعلى إيراد
القيم المنقولة؛
-قاعدة االقتصاد في نفقات الجباية :يجب أن تراعي الدولة في تحصيل إيراداتها الضريبية
ضرورة االقتصاد في نفقات التحصيل ،ذلك أنه كلما قلت نفقات التحصيل كلما كان إيراد
الضريبة كبي ار ومحققا فعاليتهُكمورد هام تعتمد عليه الدولةُ 2ُ.
ب .الرسوم:
يعد الرسم مبلغ من النقود يدفع لقاء خدمة ذات نفع عام تؤديها الدولة أو إحدى هيئاتهاُ
للفرد بناءاُعلى طلبه ،ويهدف الرسم إلى تغطية نفقة الخدمة المقدمة.
أما بالنسبة لتحديد الرسم فإن المشرع المالي يقرر قيمته بناء لقواعد معينة تنظم طريقة
تقييمه للرسم العامُوتتمثل هذه القواعد فيُ :3
-أن تكونُ قيمة الرسم ضمن تكاليف إنتاج الخدمة ،أي تكونُ قيمة الرسم تغطي تكاليف
الخدمة المقدمة؛
-أن ال تتجاوز قيمة الرسم قيمة المنفعة التي يود الفرد الحصول عليها عند دفعه للرسم أي أن
ال يبالغ المشرعُفي تحديد قيمة عالية للرسم ألن هذا من شأنه أن يدفع الفرد إلى االمتناع عن
طلب الخدمة.
ُ
ُ1محمد عباس محرزيُ .اقتصاديات الجباية والضرائب ،الطبعة الرابعة ،دار هومة ،الجزائر ،2008 ،صُ.29
2حياة بن إسماعيل .مرجع سابق ،ص .15
ُ3محمد طاقةُ.اقتصاديات المالية العامة ،الطبعة الثانية ،دار المسيرة ،األردن ،2010 ،ص .81
34
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
ت .الغرامات:
تعدُالغراماتُأحدُمصادرُاإليراداتُللدولةُولكنهاُمصدرُمؤقتُيصعبُاالعتمادُعليهُ
فيُتمويلُالنفقاتُالعامةُ،فاألصلُفيُالغرامةُأنهاُعقوبةُماليةُتفرضُعلىُمرتكبيُالمخالفاتُ
القانونيةُوليسُالهدفُمنُفرضهاُالحصولُعلىُموردُماليُللدولةُ،فالهدفُالرئيسيُمنُفرضُ
الغرامةُهوُتخفيضُعددُمرتكبيُالمخالفاتُوإجبارُاألفرادُعلىُاحترامُلوائحُوقوانينُالمجتمعُ 1ُ.
ث .الثمن العام:
وهو يمثل مقابل سلعة أو خدمة يدفعه الفرد لهيئة إداريةُ(كثمن االشتراك في الهاتف
مثال)ُأو مؤسسة ذاتُطابع صناعي وتجاريُ أو مؤسسة عامة اقتصادية مثال ذلك :ثمن ثالجة
تباع من المؤسسة الوطنية للصناعاتُااللكترومنزليةُفيتفق هذا الثمن العام مع الضريبة في كونه
من موارد الخزينة العامة لكنه يختلف عن الضريبة بما أنه ال يدفع جب ار وإنماُكلما أراد الفرد
2
االنتفاعُمن السلع والخدمات التي تقدمها الدولة.
ج .األتاوة:
وهي المقابل الذي يدفعه صاحب العقار أو الثروة بسبب ارتفاع ملكه المترتب عن قيام
الدولة بمشاريعُعامةُكتعبيد الطرقُ أو اقامة سد يؤثر على قيمة األراضي المجاورة ،مما يقتضي
أن يساهم المستفيد بقسط ُما في النفقات والتي تتحملها الدولة ،وبذلك تتفق اإلتاوة مع الضريبة
في كونها تدفعان جب ار للخزينة العامة ومقدارُاإلتاوة يجب أن ال يزيد على قيمة التحسينات التي
قامت بها الدولة.3
ح .إيرادات الدولة النقدية:
قد ازدادت أهمية السلطة النقدية للدولة نتيجة ازدياد أعبائها ُووظائفها ،فلم يعد عمل
اإلدارة النقدية مقتص ارُعلى القيام بدور الصندوقُ المركزي ،بل أصبحت تؤثر في السوقُ المالية
وتعمل على تحقيق التوازنُ النقديُواالقتصادي ،فتراقب حركة االعتمادات والقروض الخاصة من
ُ1سعيد عبد العزيز عثيمان .المالية العامة مدخل تحليلي معاصر ،الدار الجامعية ،مصر ،2011 ،ص .120
ُ2أعمر يحياويُ .مساهمة في دراسة المالية العامة ،دار هومة ،الجزائر ، 2003 ،ص .95
ُ3عبد هللا خبابة .أساسيات في اقتصاد المالية العامة ،مؤسسة شباب الجامعة ،مصر ، 2009 ،ص .218
35
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
ناحية الكمية والنوعية ،وتمارس تأثيرها على القطاع ُالمصرفي والنشاط المالي ...إلخ ،وأهم
إيرادات الدولة النقدية هيُ :1
-سندات الخزينة التي تصدرها الدولة لتأمين المال الالزم لنفقاتها العاجلة ريثما تتم جباية
الضرائب والرسوم؛
-إصدار النقدُ :تلجأ الدولة بسلطتها النقدية إلى تغطية الفرقُ بين النفقات واإليرادات بأن
تطلب من المصرفُإصدار نقد تعادل قيمته حجم العجز الحاصلُ .
2
خ .الهبات والمنح والتبرعات :باإلضافة لإليرادات السابقة فهناك مصادر أخرىُ تتمثل فيُ:
هذه اإليرادات في الهبات والمنح والتبرعات التي تقدمها الدولة الصديقة والحليفة للدول
المحتاجة ،أو تقدمها ُالمنظمات الدولية أو الشركات األجنبية ألسباب اقتصادية وسياسية ومالية
أو إنسانية ،كما أن بعض المؤسساتُواألفراد داخل الدولة قد يتبرعونُ ببعض األموال بصفة هبة
أو منحة غير مستردة لدعم الجهد المالي للدولة.
وفي الواقع إن دور الهبات والمنح والتبرعات محدود في تمويل النفقات العامة فحصيلتها
ضئيلة وغير منتظم لكنُهذا ال ينفي دورها في تغطية نفقات بعض المؤسسات العمومية ذات
الطابع اإلداريُ واالجتماعية والثقافي والدينيُكالمؤسسات الصحيةُ،كما ال يمكن تجاهل دورها
في فترات األزمات الكبرىُ كالحروب أو عند وقوع الكوارث الطبيعيةُكالزلزال واألعاصير وقد
تجسد هذا بشكل واضح في إعصار تسونامي الذي ضرب بعض الدول األسيوية.
ُ1عبد الغفور ابراهيم أحمد .مبادئ االقتصاد والمالية العامة ،دار زهران ،األردن ، 2009ص ص .256-255
ُ2نوزاد عبد الرحمن الهيتي .المدخل الحديث في اقتصاديات المالية العامة ،دار المناهج ،األردن ،2005 ،صُ.88
ُ3عليُخليل؛ُسليمانُاللوزيُ.المالية العامةُ،دارُزهرانُللنشرُوالتوزيعُ-عمانُاألردنُُ1999صُ.89
36
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
التعريف الثاني"ُ:يُعرفُالفكرُالماليُالحديثُالنفقةُالعامةُ"بأنهاُمبلغُمنُالنفقةُينفقهُ
شخصُعامُبقصدُأداءُخدمةُعامة"ُ 1.
37
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
المزاياُالعينيةُمثلُالسكنُالمجانيُأوُالنقديةُكاإلعفاءُمنُالضرائبُأوُالشرفيةُكمنحُاأللعابُ
واألوسمةُالتيُتقدمهاُالدولةُلبعضُالقائمينُبخدماتُعامةُ .
وهناك ُبعض ُالحاالت ُاالستثنائية ُالتي ُقد ُيتعذر ُعلى ُالدولة ُتماما ُالحصول ُعلىُ
احتياجاتهاُعنُطريقُاإلنفاقُالنقديُمثلُأوقاتُالحروبُواألزماتُالحادةُفقدُتعدُبعضُالوسائلُ
غيرُنقديةُمنُقبلُالنفقاتُالعامةُ 1.
.1المعيار القانونيُ :وهو ُالمعيار ُالتقليديُ ،ويستند ُعلى ُالطبيعة ُالقانونية ُللشخص ُالقائمُ
باإلنفاقُ .
ُ1سوزيُعدليُناشدُ.مرجع سابقُ،صُ.28
ُ2سوزيُعدليُناشدُ.مرجع سابقُ،صُ.29
ُ3عادلُأحمدُحشيش .مرجع سابقُ،صُ.64
ُ4سوزيُعدليُناشدُ.مرجع سابقُ،صُصُ.32-31
38
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
.2المعيار الوظيفيُ:ويستندُهذاُالمعيارُأساساُعلىُالطبيعةُالوظيفيةُواالقتصاديةُللشخصُ
القائمُباإلنفاقُ،وليسُعلىُالطبيعةُالقانونيةُللشخصُالقائمُبهُ.ولمُيسلمُأيُواحدُمنُهاذينُ
المعيارينُمنُاالنتقادُوثمُالوصولُإلىُنتيجةُعامةُوهيُ"يجبُالتوسعُفيُتعريفُالنفقةُالعامةُ
ب حيثُتشملُكافةُالنفقاتُالتيُتقومُبهاُالدولةُ،أوُمشروعاتهاُالعامةُوالقوميةُوالمحليةُ،بغضُ
النظرُعنُالصفةُالسياديةُأوُالسلطةُاآلمرةُأوُطبيعةُالوظيفةُالتيُيصدرُعنهاُاإلنفاقُ،لماُ
فيُذلكُمنُمواكبةُلتطورُدورُالدولةُوتوسعه"ُ ُ.
ُ1
ج .تحقيق النفقات العامة لمنفعة عامة:
ينبغي ُأن ُتصدر ُالنفقات ُالعامة ُمستهدفة ُأساسا ُإشباع ُالحاجة ُالعامة ُوتحقيق ُالنفعُ
العامُ،وبالتاليُفالُتعتبرُنفقاتُعامةُ،تلكُالنفقاتُالتيُتشبعُحاجةُخاصةُوالُتعودُبالنفعُالعامُ
علىُاألفرادُ .
لماُكانُاألفرادُيتساوون ُجميعاُفيُالتحملُباألعباءُالعامةُ،كالضرائبُ،فإنهمُيتساوونُ
كذلك ُفي ُاالنتفاع ُبالنفقات ُالعامة ُللدولةُ ،وذلك ُبأن ُتكون ُالنفقة ُسداد ُلحاجة ُعامة ُوليستُ
لمصلحةُخاصةُ،إالُأنهُيصعبُمراعاةُهذهُالقاعدةُأحياناُوهذاُيرجعُإلىُصعوبةُتحديدُالحاجةُ
العامةُتحديداُموضوعيا.
فالمعيار ُالمعمول ُبه ُفي ُهذا ُالشأن ُيعتمد ُعلى ُاستخدام ُالدولة ُلسلطة ُالسياسة ُفيُ
التقديرُ ،فتقرر ُالنفقة ُالالزمة ُلتحقيق ُالمنفعة ُالعامة ُطبقا ُللقواعد ُوالضوابط ُالتي ُتحكم ُاإلنفاقُ
العامُ،وذلكُمنُأجلُتحقيقُأقصىُقدرُممكنُمنُالمنفعةُالعامةُوذلكُباستخدامُأقلُقدرُممكنُ
منُالنفقاتُالعامةُ،إالُأنُالسلطةُالسياسيةُقدُتسئُاستعمالُحقهاُفيُتقديرُالحاجاتُالعامةُ
وبالتاليُالنفقاتُالعامةُ،لذلكُتدعواُالحاجةُإلىُوجودُرقابةُفعالةُتكفلُعدمُإساءةُاستعمالُهذاُ
الحقُوهذهُالرقابةُتتوالهاُعادةُالسلطةُالتشريعيةُفيُالدولةُ،فتقومُبرقابةُاستخدامُاإلنفاق ُالعامُ
فيُتحقيقُالمنفعةُالعامةُ .
ثالثا :مراحل تنفيذ النفقات العامة
ن المالية
الجزئر وذلك طبقا للمادة 15من قانو ُ
تمر عملية تنفيذ النفقات العمومية في ُا
العامة وذلك على أربعة م ارحل هيُ :1
1عادلُأحمدُحشيش؛ُمصطفىُرشديُشيحةُ.اإلقتصاد العام–الماليةُ،دارُالجامعةُالجديدةُللنشرُاإلسكندريةُ،سنةُُ1998صُ.150
39
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
.1مرحلة االلتزام:
مرحل صرف النفقات العامةُ،
ُتعتبر مرحلة عقد النفقة أو ربط النفقة المرحلة األولى من ُا
االلتزم في ذمة الدولة ،وبمعنى آخر ينشأ االرتباط بالنفقة نتيجة ُاتخاذ
ُا وهي الواقعة التي تنشأ
السلطة التنفيذية لقُارر ما ،يترتب عنه دين في ذمة الحكومة يتطلب سداد هذا الدين ُإنفاقا من
جانب الحكومةُ 2.
وطبقا للمادة 19من قانونُ المالية 90/21المؤرخ في 15أوت ،1990فتعرف عمليةُ
اإلجرءُ
ُا االجرء الذي يتم بموجبه نشوء الدين"ُ3،أي أن عملية ُا
االلتزم تتمثل في ُا االلتزم على أنها"
ُا
الذي ينتج عنه عبء مستقبلي على عاتق الدولة التي توضع في وضعية مدين ،وال تعقد ُالنفقةُ
الميزنية.
احترم بنود وأبوابُ ُا
إال في حدود الغاية التي رصدت لها االعتمادات المالية في ظل ُا
االلتزم والذي يتمثل في العقدُ
إلجرء ُا
وفي هذا المجال يجب التفرقة بين المفهوم القانوني ُا
االلتزم الذي ُيتمثل
إلجرء ُا
الذي يتم بواسطته إنشاء الدين تجاه الدولة ،وبين المفهوم المحاسبي ُا
في عملية تخصيص مبلغ النفقة الملتزم بها من االعتمادات المالية التي تصبح غير ُمتاحة
لتغطية باقي النفقات.
االلتزم من طرفُ
ُا االلتزم بالنفقات العمومية عن طريق إعداد بطاقة
ُا يتم متابعة عمليات
اآلمر بالصرف وإرسالها مع باقي وثائق إثبات النفقة إلى الم ارقب المالي وفق رقم تسلسليُغير
المرقب المالي
ومرقبة مدى مشروعية النفقة .عندما يمنحُ ُا
مقطع ،حيث يقوم هذا األخير بتدقيق ُا
االلتزم مما يسمح لآلمر بالصرفُبتنفيذ المرحلة الثانية
االلتزم ،تنتهي مرحلة ُا
تأشيرته على وثيقة ُا
إجرءات التصفية وذلك بعد تخصيص االعتماداتُالمالية للنفقة محل الدفع.4
المتعلقة بتنفيذ ُا
.2مرحلة التصفية:
طبقا للمادة 17من قانونُ المالية ُُ 21/90فأنه "تسمح تصفية ُا
اإليردات بتحديد المبلغُ
الصحيح ُللديونُ الواقعة على المدين لفائدة الدائن العمومي ،واألمر بتحصيلها" ،باإلضافة ُإلى
40
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
41
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
1ساجي فاطمة .الشفافية كأداة لتسيير المالية العامة ،أطروحة ماجيستير ،تلمسان.2011/2010 ،
2شالل زهير .مرجع سابق.
3بن داوود إبراهيم .الرقابة المالية على النفقات العامة بين الشريعة اإلسالمية والتشريع الجزائري ،أطروحة ماجيستير ،الجزائر،
.2003/2002
42
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
إن العمليات المالية التي يقوم بتنفيذها المحاسب العمومي في إطار تنفيذ النفقاتُ
إلجرءاتُ
العمومية ُال تعتبر بمثابة تحويالت مالية بسيطة من حساب إلى آخر ،بل تخضع ُا
ومرقبة تنفيذ النفقات العمومية قبل تسديدها ،حيث يضطلعُ
وقيود ُقانونية تهدف إلى ضبط ُا
المحاسب العمومي بصالحيات الرقابة أثناء التنفيذ من حيث الشكل على سندات األمر ُبالدفعُ
المحررة من طرف اآلمر بالصرف.
وفي هذا اإلطار ،قبل قبول أي نفقة عمومية يجب على المحاسب العمومي وتحتُ
مسؤوليته ُالشخصية والمالية أن يتحقق من توفر جميع الشروط القانونية لضمان مشروعية تنفيذُ
النفقات العمومية ،2وذلك طبقا ألحكام المادة 36من قانونُ المحاسبةُالعمومية ،حيث يجبُعلى
المحاسب العمومي قبل قبول أي نفقة عمومية أن يتحقق منُتوفر الشروط التاليةُ :
مرقبة مدى قبول العملية مع القوانين واألنظمة المعمول بها؛
ُ -ا
-التحقق من صفة اآلمر بالصرف أو المفوض له؛
-التأكد من شرعية عمليات تصفية النفقات؛
-التأكد من توفر االعتمادات المالية؛
-التحقق من أن الديونُ لم تسقط اجالها أو أنها ليست محل معارضة؛
االبرئي للدفع؛
-التأكد من الطابع ُا
المرقبة التي نصت عليها القوانين واألنظمة المعمول بها؛
-مُارقبة توفر تأشي ارت عمليات ُا
االبرئي؛
-التحقق من الصحة القانونية للمكسب ُا
-التأكد من صحة إنشاء وتبويب النفقة العموميةُ 3.
بعد التحقق من توفر الشروط القانونية يقوم المحاسب العمومي بتسديد النفقة عن طريقُ
تحويل المبلغ إلى حساب المستفيد الذي يستلم اإلشعار بالدفع ،في حين أن الوثائق األصليةُ
وحوالة الدفع يتم حفظها في حساب التسيير لدى المحاسب العموميُ ،أما اآلمر بالصرف ُفيستلمُ
النسخة الزرقاء من حوالة الدفع عليها ختم وتأشيرة المحاسب العمومي الذي قام ُبالدفع والتيُ
تحمل عبارة)حقق ودفع (ُمن أجل أن تحتفظ في الحساب اإلداريُ لآلمرُبالصرفُ .
1بيداري محمود .العوامل المفسرة لنمو االنفاق الحكومي في االقتصاد الجزائري خالل فترة ( ،)2010/1991اطروحة ماجيستير،
وهران.2014/2013 ،
2شالل زهير .مرجع سابق.
3المادة 36من قانون 90/21مرجع سابق.
43
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
أما في حالة اإلخالل بأحد الشروط القانونية المذكورة أعاله يجب على المحاسبُ
العمومي ُرفض دفع تسديد النفقة ،ويقوم بإبالغ اآلمر بالصرف المعني عن طريق إرسال إشعارُ
برفض دفع النفقة مب ُرُار فيه األسباب القانونية لالمتناع عن الدفع ،حيث يحتفظ المحاسبُ
الصفرء لسند األمر بالدفع ويرسل باقي النسخ ووثائق إثبات النفقة إلىُاآلمر
ُا العمومي بالنسخة
بالصرف من أجل تصحيح األخطاءُ .1
44
الجزء النظري :اإلطار النظري للمحاسبة العمومية
درسة هذا الفصل نجد أن نظام المحاسبة العمومية كنظام معلومات يعمل
من خالل ُا
على تسجيل ُواثبات العمليات المالية للدولة ،واعداد التقارير والقوائم المالية عن نتائج تنفيذ
المي ازنيةُالعامةُ،يمثل كل من اآلمر بصرف والمحاسب العمومي عونُ من أعوان تنفيذ المحاسبة
العموميةُيقوم األول باألمر بصرف النفقات كما أنه يتحقق من حقوقُ الهيئات العمومية ُويقوم
ُاإليرادات ودفع النفقات وذلك في إطار تحقيق المنفعة العامة من جهة وتنفيذُ
الثاني ُبتحصيل ُ
الصحيح للميزانية من جهةُأخرىُ ألنها تعتبر الترجمة المالية ألهداف الدولة والتي يجب تحقيقهاُ .
45
الجزء التطبيقي :دراسة حالة
اإلقامة الجامعية العناصر1
برج بوعريريج
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
تمهيد
تعد اإلقامات الجامعية في الجزائر من بين المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري
غير الربحي ،لهذا تطبق فيها المحاسبة العمومية وسوف نحاول في هذا الفصل الوقوف على
كيفية تطبيق المحاسبة العمومية وكيفية تنفيذ نفقات التسيير في المؤسسات العمومية ذات الطابع
اإلداري ،ونأخذ دراسة حالة اإلقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج ،على أن يتم التركيز في
دور المحاسبة العمومية في تنفيذ نفقات التسيير وهذا راجع الى طبيعة وخصوصية المؤسسة
محل الدراسة ،وسنتناول في هذا الفصل اإلطار التطبيقي لتنفيذ النفقات وفق ثالث مباحث حيث
سنتطرق في المبحث االول التعريف بالهيئة وفي المبحث الثاني ميزانية التسيير لإلقامة الجامعية
وسنتناول في المبحث الثالث الرقابة على تنفيذ نفقات اإلقامة الجامعية.
47
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
1
الجريدة الرسمية .عدد 24أفريل ،1995ص .3
48
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
األسرية العادية" ،تتكون من هياكل أو بنى فرعية (إدارة ،غرف ،مطعم ،عيادة ،قاعات رياضية
ومحاضرات ،نادي ...إلخ) تعكس وظائف فرعية رسمية مقابلة (االيواء ،االطعام...الخ).1
ويسير الحي الجامعي مدير اإلقامة إلى جانب ممثل الطلبة القاطنين بالحي والعمال
الذين يسهرون على توفير األمن في الحي الجامعي حسب النظام الداخلي للحي الجامعي.
1
آيت عيسى حسن .انعكاسات تدهور الظروف المعيشية في اإلقامات الجامعية على تحصيل العلمي للطلبة ،رسالة ماجستير في
علم اإلجتماع التربوي ،جامعة الجزائر ،2004-2003 ،ص .56
49
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
وتتمثل عملية إيواء الطلبة في مـنحهم غـرف بأجنحـة أعـدت خصيـصا لهـذا الغرض ،وتجهز
هذه الغرف بمجموعـة مـن الوسـائل الـتي مـن شـأنها تـوفير ال ارحـة وشروط الدراسة ،مثل توفير
الكراسي ،الطاوالت ،بطبيعة الحال أغطيـة ،أفرشـة ،كمـا تتـوفر علـى شروط فيزيقية وصحية
محددة ،إنارة ،تدفئة ،تهوية ،نظافة.
ويشرف على متابعة إيواء الطلبة قـسم إداري خـاص يـسمى في العـادة بقـسم اإليواء
باإلدارة العامة لإلقامة الجامعية يقوم بـ:
-تسكين الطالب حسب النظام المعمول به ،وتسجيل بياناتهم؛
-اإلشراف على المباني السكنية؛
-المحافظة على مرافق السكن الطالبي وصيانتها ونظافتها بـصفة دوريـة ،واإلبـالغ عـن أي
عطل طارئ؛
-توفير احتياجات أجنحة اإليواء؛
-التوقيع على إخالء طرف الطالب بعد التأكـد مـن عـدم وجـود أي عهـدة علـيهم للسكن؛
-استقبال اقتراحات وشكاوى الطالب والعمل على حلها.
للقيام بهذه الوظائف فإدارة اإلسكان تهدف إلى:
-تأمين اإلقامة المريحة للطـالب وتهيئـة المنـاخ المالئـم لهـم لزيـادة تحـصيلهم العلمـي وشغل
أوقات الفراغ بكل ما هو مفيد؛
-توفير الرعاية الصحية والنفسية للطالب والعناية ببرامج الترويح الهادفة لهم؛
-التعرف على مشاكل الطالب والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها؛
-تدريب الطالب على المشاركة واالندماج في حياة سليمة؛
-المساهمة في بناء شخصية الطالب.
-اإلطعــــــــام:
يعتبر اإلطعام ثان أهم وظيفة تقوم اإلقامة الجامعية ،وترتبط هذه الوظيفة ارتباطا وثيقا
بالوظيفة األولى ،وتكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى ارتباطها ببعد بيولوجي لدى الطلبة المقيمين،
ويشرف على أدائها المطعم من خالل:
-إعداد قائمة أو الئحة الطعام خالل فترة معينة تكون في الغالب أسبوعا؛
-تقديم وجبات ذات كمية ونوعية.
50
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
51
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
اإلدارة
فرع النظافة
والصيانة
فرع التموين
فرع الميزانية فرع تسيير اإليواء
فرع األمن الداخلي
فرع المقتصدية
فرع المستخدمين
52
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
تعتبر هذه المصلحة اللبنة األساسية داخل إدارة اإلقامة لما لها من دور فعال في التنسيق بين
مختلف المصالح وكذا السهر على السير الحسن لجميع مرافق اإلقامة ،وداخل هذه المصلحة يتم
التحضير للميزانية وكما ان هذه المصلحة هي التي تقوم بمتابعة جميع العمليات المحاسبية بدءا
من عملية التحصيل الى غاية مرحلة التصفية أو سداد للنفقة.
المطلب الثالث :خصائص ميزانية التسيير لإلقامة الجامعية
أوال :تعريف الميزانية
ميزانية اإلقامة الجامعية هي جدول التقديٌرات الخاصة بنفقاتها السنوية وتشكل كذلك أم ار
بالتفويض االعتمادات المالية لسنة الجارية والتي تمكن من حسن سير مصالح اإلقامة وتشمل
قسم واحد وهو القسم الثاني الخاص بالنفقات التسيير في حين باقي األقسام تحتفظ بها مديرية
الخدمات الجامعية والذي يشمل كل من أجور العمال والموظفين ،منح الطلبة ،نفقات النقل
واإلطعام.
ثانيا :خصائص الميازنية
تتميز الميزانية الخاصة باإلقامة الجامعية بجملة من الخصائص أهمها:
.1الميزانية هي عمل علن :هذا يعني أن كل الرؤساء المصالح لهم الحق في مناقشة مذكرة
منهجية تحضير ميزانية التسيير الذي يتم المصادقة عليه في جلسة علنيا من طرف لجنة متكونة
من مدير الخدمات الجامعية ،رئيس قسم المالية وصفقات العمومية ،مدير اإلقامة الجامعية وكذا
رئيس مصلحة اإلدارة والوسائل العامة للنفس اإلقامة.
.2الميزانية هي عمل تقديري :تقوم إدارة اإلقامة وعلى رأسها مدير اإلقامة الجامعية بتقدير
النفقات الخاصة بتسيير مصالح اإلقامة الجامعية وذلك بتحديد بدقة النفقات المتوقعة خالل
53
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
السنة المالية المراد تحضير لها وهذا على شكل االعتمادات المطلوبة كما هو موضح في
محضر المناقشة.
الجمهوريــة الجزائريـــة الديمقراطيــــة الشعبيــــة
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
الديوان الوطني للخدمات الجامعية
مديرية الخدمات الجامعية برج بوعريريج
في اليوم الثامن عشرة من شهر فيفري لسنة ألفين وعشرون ،انعقدت جلسة مناقشة
54
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
بعد االطالع على الوثائق المطلوبة ضمن مشروع ميزانية التسيير للسنة .....والمقدمة
في الجلسة ومناقشة كل المحاور المتعلقة بالتسيير العقالني خالل السنة الجارية تمت الموافقة
المبدئية واقتراح االعتمادات المالية وفق هذا الجدول :01
...........................................................................................
مدير اإلقامة الجامعيــــة مدير الخدمـــات الجامعيـــة
55
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
.3الميزانية هي عمل مرخص :يتم الترخيص لالستغالل ميزانية من خالل تأشير المراقب المالي
وهي قاعدة إلزامية لكل اإلقامة الجامعية وكذلك مديرياتها.
.4الميزانية هي عمل دوري :هناك ميزانية واحدة لكل سنة مالية تعد بشكل دوري.
.5الميزانية عمل ذو طابع إداري :إذ أن هذه األخيرة تسمح بتسيير الحسن للمصالح اإلقامة
الجامعية.
56
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
املالحظات املبلغ التفويض الباب اتريخ تسيري الكشف اآلمر رمز اآلمر تعني اآلمر
اإلصدار رقم رقم ابلصرف ابلصرف
الثانوي الثانوي
الفرع الثاين :نفقات التسيري
38.000.00 تسديد النفقات 11.23
498.000.00 األدوات واألاثث 12.23
60.000.00 عتاد ولوازم اإلعالم اآليل 13.23
570.000.00 اللوازم 14.23
8.000.000. التكاليف امللحقة
هذه 00
15.23
للبيان األلبسة 16.23
145.000.00 حظرية السيارات 17.23 العناصر01
2022 R…./34
املعطيات 3.861.000. صيانة املباين برح بوعريريج
18.23
00
معدلة 1.251.000. النشاطات الثقافية
00 الرايضية والعلمية لفائدة 19.23
الطلبة
14.423.000 جمموع الفرع الثاين
.00
14.423.000 اجملموع العام
.00
57
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
58
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
59
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
14.423.000.00
مجموع االعتمادات المفوضة
60
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
العنـــوان :IIالنفقــــــات
61
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
اإلعتمــادات
العنـــــاويـــــن رقم الباب
المخصصة دج
نفقـــات التسييـــر
1 251 000.00 النشاطات الثقافية والرياضية والعلمية لفائدة الطلبة 19.23
62
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
نفقــــات التسييــر
السنة المالية.......:
نفقــــات التسييــر
اإلعتمادات المخصصة دج المـادة العنـــاويــــن الباب
تسديـــــد النـــــفقـــــــات
األدوات واألثاث
اقتناء عتاد وأثاث المكاتب بما فيها اقتناء األثاث المنزلي لمستخدمي اإلدارات
/ 1
والمؤسسات العمومية بالجنوب م ت رقم 28-95مؤرخ في 95/01/12
63
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
50.000.00 صيانة واصالح عتاد األمن والوقاية ومكافحة الحرائق 10 12.23
/ صيانة وإصالح البياضة ،غسل وتبييض عتاد وأثاث النوم 16
اللــــوازم
التكــاليف الملحقـة
64
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
ماء ،كهرباء ،الوقود والغاز بما فيها االستهالك المنزلي لمستخدمي اإلدارات
7.410.000.00 والمؤسسات العمومية بالجنوب (م.ت رقم 28-95مؤرخ في )95/01/12
1
/ توثيق (اقتناء الكتب والمجالت المختلفة بما فيها العلمية والتقني) 7
بند 16.23
للبيان األلبســــة
وحيد
حظيرة السيارات
صيانــة المبانــي
3.261.000.00 تهيئة ،ترميم ،نظافة وصيانة المباني اإلدارية واإلقامات الجامعية . 1
65
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
400.000.00 نفقات التنقالت وتنظيم التظاهرات الثقافية العلمية والرياضية لفائدة الطلبة 3
تمت المصادقة على نفقات التسيير لإلقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج:
أوقف في إطار السنة المالية .2020
النفقـات :بـ ( 14.423.000.00دج) (أربعة عشرة مليون وأربعمائة وثالثة وعشرون جزائري
و 00سنتيم)
ع/الــوالي
66
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
67
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
اإلقامة الجامعية
جدول توزيع اإلعتمادات
العناصر -1-برج بوعريريج العنوان األول :االعتمادات المفوضة
التعديلي للسنة المالية 2020
االعتمادات المفوضة
مجموع الفرع الباب 19.23 الباب 18.23 الباب الباب الباب الباب الباب 13.23 الباب الباب ف.جII.
الثاني 17.23 16.23 15.23 14.23 12.23 11.23
نشاطات ث ر صيانة المباني االلبسة عتاد ولوازم
ع لفائدة حظيرة تكاليف اللوازم االعالم االلي االدوات تسديد
الطلبة السيارات ملحقة واالثاث النفقات
14.423.0 1.251.000 3.861.000. 145.000. / 8.000.00 570.000. 60.000.00 498.000. االعتمادات 38.000
00.00 .00 00 00 0.00 00 00 المفوضة .00
68
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
5.593.80 250.000.0 2.500.000. 87.000.0 / 2.000.00 400.000. 36.000.00 298.000. االعتمادات 22.800
0.00 0 00 0 0.00 00 00 .00 التعديلية
20.016.8 1.501.000 6.361.000. 232.000. / 10.000.0 970.000. 96.000.00 796.000. 60.800 المجموع
00.00 .00 00 00 00.00 00 00 .00
69
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
70
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
71
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
72
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
المطلب الثاني :مراحل تنفيذ النفقة العمومية لميزانية التسيير لإلقامة الجامعية
بعد تحصيل االعتمادات المالية المفوضة من طرف و ازرة المالية تحت وصاية الديوان
الخدمات الجامعية تأتي مرحلة صرف النفقات في حدود ماهو مخول قانونيا ضمن مدونة
الميزانية والتي ترسل نسخة منها إلى األطراف المعنية للمراقبة التنفيذ.
.1تحصيل اإليرادات :والذي يتم تحصيله في الغالب على أربعة دفعات حيث يقوم اآلمر
بالصرف باإلصدار سندات التحصيل بالمبلغ الذي تم تخصيصه من طرف الخزينة العمومية
وهذا وفق ماهو مبين في الجدولين 10و 11والذي يتم المصادقة عليه وإرساله إلى المحاسب
العمومي.
73
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
مرسل من طرف مدير اإلقامة الجامعية إناث برج بوعريريج ،لفائدة حسابه بالخزينة
تحت رقم 1.34.00150 :الباب 01-13 :المادة :وحيدة
حدد هذا الجدول بمبلغ قدره :أربعة ماليين وتسعمائة وثمانية وثالثون ألف دينار جزائري و00
سنتيم.
74
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
حـدد هذا السند بمبلغ قدره :أربعة ماليين وتسعمائة وثمانية وثالثون ألف دينار جزائري
برج بوعريريج فـي .....................:
املد ي ـ ــر
75
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
.2مرحلة التكفل باالعتمادات المالية :تعتبر هذه األخيرة المرحلة األولى لتنفيذ الميزانية حيث
يقوم اآلمر بالصرف بإعداد البطاقات بالتكفل باالعتمادات المالية األولية كما هو مبين في
الجدول 12وإرسالها مع مدونة الميزانية األولية الى المراقب المالي من أجل التأشيرة عليها.
76
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
x النفقة
موضوع االلتزام:
التوقير
القسم :نفقات التسيير
مالحظات المصلحة:
تفــاصيل االلتزامات
470.000.00
االلتزام بالفاتورة رقم 01الصادرة في 2020/01/02لشركة الجزائرية
للتأمين وإعادة التأمين
470.000.00 المجمــــوع
حدد مبلغ هذه البطاقة باألحرف :أربعمائة وسبعون ألف دينار جزائري 00سنتيم.
حرر بـبرج بوعريريج في :
االمر بالصرف
77
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
.3مرحلة اإللتزام بالنفقة :وتعتبر هذه المرحلة هي أهم عملية في تنفيذ الميزانية إذ أن اآلمر
بالصرف يقوم بإعداد بطاقة التزام بالنفقة وإرسالها إلى مصالح الرقابة المالية من أجل التأشيرة
وذلك للوقوف على مدى مطابقة هذه النفقة للنصوص اإلجراءات القانونية لصرفها (الوقوف على
مدى شرعية النفقة) وااللتزام بالنفقة العمومية مهما كان نوعها يتطلب اعداد بطاقة التزام من
طرف االمر بالصرف ترفق بالوثائق الثبوتية للنفقة(سند طلب أو فاتورة شكلية) كما يحق للمراقب
المالي رفض هذه النفقة استنادا مواد المنصوص عليها في قانون المالية وهذا كما هو مبين في
الجدول .13
78
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
في :
النفقة
موضوع االلتزام : .............................
x التوقير
القسم :نفقات التسيير
مالحظات المصلحة:
تفــاصيل االلتزامات
500.000.00 المجمــــوع
حدد مبلغ هذه البطاقة باألحرف :خمسمائة ألف دينار جزائري و 00سنتيم.
حرر بـبرج بوعريريج في:
االمر بالصرف
المصدر :مصلحة اإلدارة الميزانية والمستخدمين والوسائل العامة
79
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
.4مرحلة التصفية(تسديد النفقة) :وهي المرحلة التي تسمح بتحديد المبلغ الصحيح للديٌون
الواقعة على عاتق اإلقامة لصالح المتعاملين.
وتتم وفق ما يلي :بعد تأشيرة المرقب المالي على بطاقة االلتزام يتم إعداد حوالة الدفع
بالمبلغ الملتزم به وتقديمها الى المحاسب العمومي كما هو موضح في الجدول 14والذي يقوم
هو بدوره بالوقوف ايضا على مدى قانونية النفقة في حالة مطابقتها لما تنص عليه القوانين يتم
صرف النفقة ،أما في حالة العكسية يتم رفض هذه األخير مستندا لتبريرات قانونية ،وهي تمر
بمرحلتين وهما:
أ .اثبات الخدمة :وهي التأكد من أن الشخص أو الجهة التي تطالب بالدين قد التزمت بكل
الواجبات المفروضة عليها.
ب .التصفية في حد ذاتها :وهي تتمثل في تقدير القيمة الحقيقية والصحيحة والدقيقة لدى الهيئة
والتحقق فيما كان هذا الدين مستحق وهذا كله من مهام المحاسب العمومي ،كما يحق لهذا
األخير أن يخصم بعض اإلتعاب المواد التي تكون غير مطابقة للنصوص التشريعية ويسمى
بخصم المحاسبي او رفض هذه النفقة في حالة عدم استيفائها للشروط القانونية لصرف النفقة.
80
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
81
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
1
الميثاق الوطني .الباب الثاني.
2د.عوف محمود الكفراوي .الرقابة المالية ،جامعة اإلسكندرية ،الطبعة الثانية ،2004 ،ص .17
3
د.عوف محمود الكفراوي .نفس المرجع ،ص .20
82
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
1جمال وزدادي .الرقابة على صرف النفقات العمومية ،أطروحة مقدمة لنيل شهادة ليسانس ،كلية علوم التسيير ،المركز الجامعي،
المدية ،2005 ،ص.34
83
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
84
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
1
المرسوم الرئاسي .250-02المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية ،المؤرخ في 24يوليو .2002
2
حامد عبد المجيد دراز؛ سميرة إبرهيم أيوب .مبادئ المالية العامة ،الدار الجامعية ،2003 ،ص .551
3
د.عوف محمود الكفراوي .مرجع سابق ،ص .27 ،26
85
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
1
األستاذ يرقي جمال .محاضرة بالمحاسبة العمومية.
2
المادة 02من المرسوم التنفيذي رقم .374-09المتعلق بالرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها ،المؤرخ في 16نوفمبر .2009
86
الجزء التطبيقي :دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج
87
خ ـ ـاتمـة
خاتمة
خــــاتمـة
تعتبر المحاسبة العمومية على أنها مجموعة القواعد التي تنظم تسيير وتقسم اإلدارة المالية
للدولة وتوزع المهام على مستوى شبكة المحاسب العمومي ،وتعتبر كذلك قواعد عرض الحسابات
العمومية وتنظيم وظيفة المحاسبين العموميين ،وهذا في ظل وجود نظام محاسبي كامل ومتطابق مع
النصوص الدستورية والقانونية والتشريعات االخرى ،وأن يكون للنظام المحاسبي العمومي القدرة على
اإلفصاح الكامل عن المركز المالي للدولة وهذا بالضبط ما تدعو اليه معايير المحاسبة الدولية
للقطاع العام والتي تهدف أساسا الى تطوير المحاسبة العمومية في مختلف دول العالم ،وهذا من
خالل تحقيق النوعية في عرض التقارير المالية العمومية ،باإلضافة الى تحقيق الشفافية والمصداقية
والموثوقية على المعلومات المالية العمومية.
ومن خالل معالجتنا لهذا الموضوع واإلشكالية المطروحة المتمثلة في دور المحاسبة
العمومية في تنفيذ نفقات التسيير في الجزائر ودراسة حالة اإلقامة الجامعية العناصر 1برج
بوعريريج التي هي مؤسسة عمومية ذات طابع إداري غير ربحي حيث يتم فيها تنفيذ وصرف نفقات
التسيير ،التي يمر تنفيذها بمرحلتين متكاملتين ،المرحلة األولى إدارية تتضمن االلتزام وهو تحرير
وثيقة من قبل اآلمر بالصرف تثبت االلتزام الذي على عاتق االقامة الجامعية ،ولكن قبل ذلك يتأكد
اآلمر بالصرف من وجود االعتماد من جهة ومن كفاية المبالغ الموجودة في االعتماد من جهة
أخرى ،ثم تأتي عملية التصفية وهي التحديد الدقيق لمبلغ النفقة ،وفي األخير تأتي عملية األمر
بالدفع وهو أن يصدر اآلمر بالصرف حوالة الدفع ،هنا تنتهي مهمة اآلمر بالصرف والذي يعني
بداية مهمة المحاسب العمومي وبداية المرحلة الثانية في تنفيذ النفقة وهي المرحلة المحاسبية ،حيث
يقوم المحاسب المعتمد بتسديد الحوالة التي حررها اآلمر بالصرف وهذا بعد مراقبته لمشروعية
المرحلة االدارية بعملياتها الثالث ،على أن تسلم في االخير الحواالت الى المحاسب الرئيسي في
الخزينة ليقوم بعملية التسجيل المحاسبي لها.
نتائج الدراسة :من خالل ما تم عرضه في الدراسة من محاوالتنا إلجابة على اإلشكالية خلصنا إلى
النتائج التالية منها نتائج تختبر صحة فرضياتنا:
89
خاتمة
-نظام المحاسبة العمومية في الجزائر ال يساير معايير المحاسبة العمومية ألن ما يالحظ من
خالل دراسة الحالة التي قومنا بها في اإلقامة الجامعية العناصر 01برج بوعريريج أنه يتم تطبيق
المحاسبة العمومية وفق الصندوق أو ما يسمي باألساس النقدي على عكس األساس المطبق في
المعايير المحاسبة الدولية للقطاع العام و الذي يدعو اليه مجلس المحاسبة الدولية؛
-يعمل نظام المحاسبة العمومية في الجزائر على مبدأ التعاون بين مختلف أعوان المحاسبة
العمومية ،حيث يساهمون في ما بينهم على إعداد الميزانية مما يعطيها أكثر مصداقية ،فكلما انتقلت
وتداولت بين األعوان كلما كانت نتائجه أكثر شفافية ومصداقية من اقتصارها على عون محاسبي
واحد؛
-تعتبر النفقات العامة أداة في يد الدولة تستعملها من أجل تحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية؛
-توجد رقابة مستمرة على تنفيذ النفقات عن طريق الرقابة السابقة للنفقات والتي يمارسها المراقب
المالي على أوامر اآلمر بالصرف ،ورقابة أثناء التنفيذ التي يمارسها المحاسب العمومي ،باإلضافة
الى رقابة يمارسها المجلس المحاسبي والمفتشية العامة للمالية ،وكل هذه الرقابة من أجل تفادي تبديد
واختالس األموال العمومية؛
-إن النفقة المخصصة لإلقامة الجامعية تستهلك كليا ،أي أن المبالغ الموجودة في االعتمادات
تستنفذ في نفس السنة المالية ،وإذا حدث أن االعتمادات المخصصة لم يتم إنفاقها بالكامل أي عدم
االستهالك الكلي للميزانية فانه في السنة الالحقة يتم التخفيض من هذه االعتمادات ،وعليه فإنه
يضطر المسيرين الى االستهالك الكلي للمبالغ الموجودة في االعتماد ولو كان ذلك دون ضرورة،
مما ينتج عنه تبذير لألموال العامة؛
-في المؤسسات العمومية كاإلقامات الجامعية تم اعتماد المحاسبة العمومية كوسيلة للرقابة على
األموال العمومية في ظل هذه المؤسسات التي ينعدم فيها مؤشر الربح.
االقتراحات :هنالك بعض االقتراحات التي يمكن أن نقدمها في مجال بحثنا هذا وهي:
-يجب عصرنة وتطوير نظام المحاسبة العمومية ،وأساليب تسيير األموال العمومية وال يكون هذا
إال من خالل مسايرة معايير المحاسبة الدولية؛
90
خاتمة
-يجب على األعوان المحاسبيين (اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي) أن يكونا على علم كافي
لما جاء به المشرع الجزائري وأن يكونا ذو فطنة تامة ألي ثغرة من الثغرات التي يمكن أن تقع فيها
المؤسسة )تأهيل علمي وعملي لألعوان المحاسبيين)؛
-ضرورة إحكام الرقابة على المؤسسات العمومية وباألخص اإلقامات الجامعية ،وذلك بوضع نظام
رقابة مناسب بما يكفل التأكد من صرف هذه النفقات في األوجه المخصصة لها دون تالعب أو
إسراف ،وذلك للقضاء على كل مظاهر التبذير؛
أفاق الدراسة :ال شك أنه رغم الجهد المبذول في إتمام هذا البحث ،فإن هذا األخير ال يخلو من
النقائص بسبب عدم قدرتنا على تناول كل نواحي الموضوع بالتفصيل ،إال أنه يمكن أن يكون هذا
البحث جسر يربط بين بحوث سبقت فأضاف إليه بعض المستجدات ،إلثرائها وبعثها من جديد،
وبحوث مقبلة كتمهيد لمواضيع يمكنها أن تكون إشكالية ألبحاث أخرى نذكر منها:
-دور المحاسبة العمومية في الرقابة على النفقات العمومية؟
-مدى مواكبة نظام المحاسبة العمومية لمعايير المحاسبة الدولية؟
-دور المحاسبة العمومية في تنفيذ العمليات المالية لقطاعات التربية والصحة...الخ؟
-معوقات تبني الجزائر للمعايير المحاسبة الدولية داخل القطاعات العمومية؟
-تطوير المحاسبة العمومية في الجزائر؟
91
قائ ـمة املراجـع
المراجع
93
المراجع
-عادل أحمد حشيش ومصطفى رشدي شيحة .اإلقتصاد العام –المالية ،دار الجامعة الجديدة للنشر اإلسكندرية،
سنة 1998
-عبد الغفور ابراهيم أحمد .مبادئ االقتصاد والمالية العامة ،دار زهران ،األردن.2009 ،
-عبد الوهاب نصر .المحاسبة الحكومية و القومية ،الدار الجامعية الجديدة ،اإلسكندرية.2000 ،
-علي خليل ،وسليمان اللوزي .المالية العامة ،دار زهران للنشر والتوزيع -عمان األردن .1999
-د.عوف محمود الكفراوي .الرقابة المالية ،جامعة اإلسكندرية ،الطبعة الثانية.2004 ،
-غاري عناية .المالية والتشريع الضريبي ،عمان ،دار البيارت.1998 ،
-فليح حسن خلف .المالية العامة ،جدار للكتاب العالمي ،األردن.2008 ،
-قاسم نايف علوان .ضريبة القيمة المضافة ،دار الثقافة ،األردن.2008 ،
-محمد أحمد حجازي .المحاسبة العمومية واإلدارة المالية العامة طبعة ،4عمان االردن سنة .1998
-محمد الصغير بعلي .المالية العامة ،دار العلوم ،الجزائر.2003 ،
-محمود حسين الوادي .مبادئ المالية العامة ،الطبعة الثالثة ،دار المسيرة للنشر و التوزيع ،األردن.2015 ،
-محمد خصاونة .المالية العامة ،دار المناهج ،األردن.2014 ،
-محمد طاقة .اقتصاديات المالية العامة ،الطبعة الثانية ،دار المسيرة ،األردن.2010 ،
-محمد عباس محرزي .اقتصاديات الجباية والضرائب ،الطبعة الرابعة ،دار هومة ،الجزائر.2008 ،
-نوزاد عبد الرحمن الهيتي .المدخل الحديث في اقتصاديات المالية العامة ،دار المناهج ،األردن.2005 ،
-وليد ناجي الحيالي؛ بدر محمد علوان .المحاسبة المالية في لقياس و االعتراف واإلفصاح المحاسبي ،الجزء
األول ،مؤسسة الوراق ،األردن .2002
94
المراجع
-رزقي لمين ،محمد عمرون .أفاق إصالح نظام المحاسبة العمومية في المؤسسات الجزائرية ،مذكرة مقدمة
الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي ،تخصص محاسبة وتدقيق ،جامعة المسيلة.2017/2016 ،
-ساجي فاطمة .الشفافية كأداة لتسيير المالية العامة ،أطروحة ماجيستير ،تلمسان.2011/2010 ،
-سكوتي خالد .دور اآلمر بالصرف في مراقبة الميزانية ،مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية ،المجلد العاشر العدد
الثاني.2017-06-15 ،
-شالل زهير .أفاق إصالح نظام المحاسبة العمومية الجزائري ،أطروحة دكتوراه.2014/2013 ،
-شويخي سامية .أهمية االستفادة من اآلليات الحديثة والمنظور اإلسالمي في الرقابة على المال العام ،أطروحة
ماجيستير ،تلمسان.2011/2010 ،
-طارق قدوري .مساهمة ترشيد االنفاق العمومي في تحقيق التنمية االقتصادية في الجزائر ،أطروحة تندرج ضمن
متطلبات نيل شهادة دكتوراه في العلوم االقتصادية ،تخصص نقود وتمويل جامعة محمد خيضر ،بسكرة.2015 ،
-طالب مروة؛ شيروان حياة .دور المحاسبة العمومية في ضبط التكاليف و اإليرادات ،مذكرة تدخل ضمن
متطلبات نيل شهادة ماستر في المالية و المحاسبة.2018/2017 ،
-يلس شاوش بشير .المالية العامة المبادئ العامة وتطبيقاتها في القانون الجزائري ،ديوان المطبوعات الجامعية،
.2013
-يوسف السعيدي أحمد .نظام المحاسبة العمومية ومدى مالئمتها لمعايير المحاسبة العمومية ،أطروحة دكتوراه في
العلوم التجارية ،تخصص محاسبة وتدقيق .جامعة البليدة ،2الجزائر.2016/2015 ،
95
المراجع
-المرسوم التنفيذي رقم 268- 97مؤرخ في 16ربيع األول عام 1418الموافق ل 21يوليو ،1997يحدد
اإلجراءات المتعلقة بااللتزام بالنفقات العمومية وتنفيذها ،ويضبط صالحيات اآلمرين بالصرف ومسؤولياتهم ،الجريدة
الرسمية العدد ،48الصادر بتاريخ 23يوليو.1997
-الميثاق الوطني ،الباب الثاني
-الجريدة الرسمية عدد 24أفريل .1995
96
امل ـالحـق
مالحق
العنـــوان : IIالنفقــــــات
نفقـــات التسييـــر
نفقــــات التسييــر
السنة المالية .......:
نفقــــات التسييــر
اإلعتمادات المخصصة دج العنـــاويــــن المـادة الباب
تسديـــــد النـــــفقـــــــات
األدوات و األثاث
اقتناء عتاد وأثاث المكاتب بما فيها اقتناء األثاث المنللي لمستخدمي اإلدارات
/ 1
والمؤسسات العمومية بالجنوب م ت رقم 28-95مؤرخ في 95/01/12
/ صيانة وإصالح البياضة ،غسل وتبييض عتاد وأثاث النوم 16
اللــــوازم
التكــاليف الملحقـة
مالحق
ماء ،كهرباء ،الوقود والغاز بما فيها االستهالك المنللي لمستخدمي اإلدارات
/ والمؤسسات العمومية بالجنوب (م.ت رقم 28-95مؤرخ في )95/01/12
1
/ توثيق (اقتناء الكتب والمجالت المختلفة بما فيها العلمية والتقني) 7
حظيرة السيارات
صيانــة المبانــي
مالحق
/ تهيئة ،ترميم ،نظافة وصيانة المباني اإلدارية واإلقامات الجامعية 1
1
/ نشاطات ثقافية لفائدة الطلبة (بما فيها اقتناء اجهلة ووسائل المعلوماتية والسمعي
البصري ) لفائدة الطلبة
19.23
2
/
نشاطات رياضية بما فيها اقتناء بذالت واثاث الرياضة لفائدة الطلبة
/ 3
نفقات التنقالت و تنظيم التظاهرات الثقافية العلمية والرياضية لفائدة الطلبة
تمت المصادقة على نفقات التسيير لإلقامة الجامعية العناصر 1برج بوعريريج :
النفقـات :باألرقام
بالحروف
مديــر ع/الــوالي
إلقامـة الجامعيـة
مالحق
/ / / / / / / / / / االعتمادات
المفوضة
/ / / / / / / / / / االعتمادات
التعديلية
/ / / / / / / / / / المجموع
ملخص عام
مرسل من طرف مدير اإلقامة الجامعية إناث برج بوعريريج ,لفائدة حسابه بالخزينة
تحت رقم 1.34.00150 :الباب 01-13 :المادة :وحيدة
x النفقة
موضوع االلتزام :
التوقير
القسم :نفقات التسيير
تفــاصيل االلتزامات
المجمــــوع
االمر بالصرف
مالحق
في :
النفقة
موضوع االلتزام:
x التوقير
القسم :نفقات التسيير
تفــاصيل االلتزامات
المجمــــوع
االمر بالصرف
مالحق
هدفت هذه الدراسة الى إبراز دور المحاسبة العمومية في تنفيذ نفقات التسيير في القطاع العام في الجزائر من اجل
الحفاظ على ممتلكاتها المالية وغيرها وذلك من خالل توضيح كيفية تنفيذ هذه النفقات داخل اإلقامة الجامعية
، برج بوعريريج باعتبارها من بين المؤسسات اإلدارية التي تعتمد على المحاسبة العمومية في تنفيذ نفقاتها1 العناصر
.إضافة الى إبراز دور األعوان المكلفين بتنفيذ الميزانية والرقابة المطبقة عليهم في تنفيذها
وقد توصلت هذه الدراسة الى إلى عدة نتائج أهمها أن النفقات العامة أداة في يد الدولة تستعملها من أجل تحقيق
وكذلك خلصنا على أن المؤسسات العمومية كاإلقامات الجامعية تعتمد على المحاسبة،أهداف اقتصادية واجتماعية
.العمومية كوسيلة للرقابة على األموال العامة
Abstract
This study came with aim of highlight the role of public accounting in the
implementation of expenditures for management in public sector in Algeria in order to
preserve the financial properties of the state and others by clarifying how these
expenditures are implemented in the university residence Al Anaser 1 Bordj Bou Arreridj
because it consider one of the administrative institutions that depend on public
accounting in the implementation of its expenses, also to highlighting The role of public
accounting agents in the effective implementation of the budget and the control applied to
them in its implementation.
Also, This study has reached several results, the most important of which are that public
expenditures are a tool in the hands of the state that it uses in order to achieve economic
and social goals, We also concluded that public institutions, such as university
residences, have adopted public accounting as a means of controlling public funds in light
of these institutions where there is no profit indicator.