You are on page 1of 122

‫جامعة محمد البشير اإلبراهيمي برج بوعريريج‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم العلوم التجارية‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‬


‫الميدان‪ :‬علوم اقتصادية‪ ،‬تجارية‪ ،‬وعلوم التسيير‬
‫الشعبة‪ :‬علوم مالية ومحاسبة‬
‫التخصص‪ :‬محاسبة وجباية معمقة‬

‫بعنوان‪:‬‬

‫دور المحاسبة العمومية في تنفيذ نفقات التسيير في الجزائر‬

‫دراسة حالة اإلقامة الجامعية العناصر‪-1‬برج بوعريريج‪-‬‬

‫إشراف‪:‬‬ ‫إعداد الطلبة‪:‬‬


‫أ‪ .‬قاسمي محمد اليمين‬ ‫شبير عبد القادر‬
‫بوحصيدة إسماعيل‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫الصفة‬ ‫الجامعة‬ ‫الرتبة العلمية‬ ‫اإلسم و اللقب‬ ‫الرقم‬
‫رئيسا‬ ‫برج بوعريريج‬ ‫د‬ ‫بن قطاف أحمد‬ ‫‪01‬‬
‫ممتحنا‬ ‫برج بوعريريج‬ ‫أ‪.‬د‬ ‫حمزة عبد الرزاق‬ ‫‪02‬‬

‫السنة الجامعية‪2022-2021 :‬‬


‫إهدإء‬
‫إهدي هدإ العمل‬
‫ع‬
‫إلى من كان منبع العز و القوة إلى من لمنى السخاء و إلجود والكزم إبى حفظه إلله و بارك فى عمزة‪،‬‬

‫إلى النى إكن لها كل إلحب و البقديز والدبى حفظها إلله و إطال فى عمزها‪،‬‬

‫إلى سندي فى إلحياة روجنى‬

‫إلى إبنى الغالى "قصى"‬


‫ج‬
‫ال كل رملاء الدرإسه والعمل وإلى مبع من إعابيا على هدإ العمل‪.‬‬

‫ب‬ ‫م‬ ‫إلج‬


‫إباب إلله ع‪.‬‬

‫‪I‬‬
‫ف‬ ‫ع‬
‫ز و ز ان‬‫ك‬‫ش‬
‫فال إلله تغالى‪( :‬ولئن شك تزم لأربدنكم (إلأبه ‪ 70‬شورة إيزإهنم‬
‫ج‬ ‫إل‬ ‫إل‬ ‫إل‬
‫لك جمد برى جنى يزضى و لك جمد إدإ رضنب و لك جمد جمدإ كنيزإ طنيا مياركا فنه على مبع تعمك‬
‫ب‬
‫كما نبعى لخلال وجهك و عظنم سلطانك لما وفقنيا النه‪.‬‬

‫يس بزى إن ببقدم بالشكز إلجزبل و إجل العزفان إلى إسيادبا إلمسزف الدكبور‬

‫مئ‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ج‬ ‫ف سم م‬


‫ا ى د ن‬ ‫م‬

‫الدي دعميا بنصائحه و إرسادإبه و توجيهابه القنمه فشكزإ لك لما بدلب‪.‬‬

‫كما ببقدم بالشكز إلجزبل إلى كل الزملاء و إلى كل من ساعدبا من ق يزب إو تعند‪.‬‬

‫‪II‬‬
‫قائمة املحتويات‬
‫الفهرس‬

‫قائمة المحتويات‬
‫‪Ⅰ‬‬ ‫اإلهداء‬
‫‪Ⅱ‬‬ ‫الشكر‬
‫‪Ⅲ‬‬ ‫قائمة المحتويات‬
‫‪Ⅴ‬‬ ‫قائمة األشكال والجداول‬
‫أ‬ ‫مــــــــقدمــــة‬
‫الجزء النظري‪ :‬االطار النظري للمحاسبة العمومية‬
‫‪06‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪07‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية المحاسبة العمومية‬
‫‪07‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف المحاسبة العمومية‬
‫‪08‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص المحاسبة العمومية‬
‫‪09‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬وظائف وأهداف المحاسبة العمومية‬
‫‪13‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬أعوان المحاسبة العمومية‬
‫‪13‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬األمر بالصرف‬
‫‪19‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬المحاسب العمومي‬

‫‪24‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مبدأ الفصل بين األمر بالصرف و المحاسب العمومي‬

‫‪27‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬اإليرادات العامة والنفقات العامة‬


‫‪27‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬اإليرادات العامة‬
‫‪36‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬النفقات العامة وعناصرها‬

‫‪III‬‬
‫الفهرس‬

‫‪45‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬


‫الجزء الثاني‪ :‬دراسة حالة اإلقامة الجامعية العناصر‪-1‬برج بوعريريج‪-‬‬
‫‪47‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪48‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تعريف الهيئة‬
‫‪48‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف اإلقامة الجامعية ووظائفها‬
‫‪52‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لإلقامة الجامعية‬
‫‪53‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص ميزانية التسيير لإلقامة الجامعية‬
‫‪56‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬ميزانية التسيير لإلقامة الجامعية‬
‫‪56‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬أنواع الميزانية‬
‫‪73‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مراحل تنفيذ النفقة العمومية لميزانية التسيير لإلقامة‬
‫‪82‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬الرقابة على تنفيذ نفقات اإلقامة الجامعية‬
‫‪82‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف الرقابة‬
‫‪83‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة على ميزانية التسيير‬
‫‪85‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع الرقابة‬
‫‪87‬‬ ‫خاتمة الفصل الثاني‬
‫‪89‬‬ ‫خـــــــــاتمــة‬
‫‪93‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫المالحق‬
‫الملخص‬

‫‪IV‬‬
‫قائمة الجداول‬
‫واألشكال‬
‫قائمة األشكال و الجداول‬

‫قائمة األشكال والجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪52‬‬ ‫هيكل تنظيمي إلقامة الجامعية‪-‬برج بوعريريج‪-‬‬ ‫الشكل ‪01‬‬
‫‪55‬‬ ‫اقتراحات االعتمادات المالية‬ ‫الجدول ‪01‬‬
‫‪57‬‬ ‫مستخرج االمر بتفويض االعتمادات المالية‬ ‫الجدول ‪02‬‬
‫‪60‬‬ ‫االعتمادات المفوضة‬ ‫الجدول ‪03‬‬
‫‪62‬‬ ‫نفقات التسيير‬ ‫الجدول ‪04‬‬
‫‪63‬‬ ‫تسديد النفقات‬ ‫الجدول ‪05‬‬
‫‪68‬‬ ‫توزيع االعتمادات‬ ‫الجدول ‪06‬‬
‫‪70‬‬ ‫مستخرج األمر بتفويض االعتمادات المالية‬ ‫الجدول ‪07‬‬
‫‪71‬‬ ‫ملخص عام‬ ‫الجدول ‪08‬‬
‫‪72‬‬ ‫الوضعية المالية حسب االبواب الموقوفة‬ ‫الجدول ‪09‬‬
‫‪74‬‬ ‫جدول ارسال‬ ‫الجدول ‪10‬‬
‫‪75‬‬ ‫سند تحصيل‬ ‫الجدول ‪11‬‬
‫‪77‬‬ ‫بطاقة التكفل باإلعدادات المالية‬ ‫الجدول ‪12‬‬
‫‪79‬‬ ‫بطاقة التزام بالنفقة‬ ‫الجدول ‪13‬‬
‫‪81‬‬ ‫ح ـ ـ ـ ـ ـوالة الدفـ ـ ــع للنفقات المخصومة من ميزانية الدولة‬ ‫الجدول ‪14‬‬

‫‪V‬‬
‫مـقدمة‬
‫م ـقدمة‬

‫تمهيد‬
‫ارتبط نشوء المحاسبة العمومية بعاملين أساسيين تمثال في تطور مفهوم المحاسبة ونشأة‬
‫الدولة التي اقتضى قيامها تقديم الخدمات العامة للمواطنين‪ ،‬والحصول على الموارد الالزمة لتمويل‬
‫هذه الخدمات‪ ،‬وهو ما استدعى البحث عن وسيلة تستطيع الدولة من خاللها تنظيم الموارد والنفقات‬
‫العامة وفرض الم ارقبة على المال العام‪ ،‬وكانت هذه الوسيلة هي المحاسبة العمومية‪.‬‬
‫تعتبر المحاسبة العمومية نظاما خاصا للمعلومات المحاسبية تحكم النشاط المالي لوحدات‬
‫القطاع العام ذات الطابع اإلداري أي غير ربحي‪ ،‬حيث تستمد خصوصيتها في كونها تتناول تسجيل‬
‫ومراقبة صرف وتداول المال العام‪ ،‬لهذا فإنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالقوانين والنصوص التشريعية ذات‬
‫الطابع المالي‪ ،‬ففي الجزائر نجد أنه خصها المشرع بإطار قانوني ويتمثل في قانون ‪ 21-90‬المتعلق‬
‫بالمحاسبة العمومية والذي يهدف الى تنظيم مهنة المحاسبة العمومية في المؤسسات الجزائرية‪،‬‬
‫ويهدف أيضا إلى تقنين وضبط أليات تحصيل االيرادات وتنفيذ مراحل تسديد النفقات العمومية عن‬
‫طريق أعوانها والمتمثلين في كل من اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي اللذان يعتبران ركيزة‬
‫المحاسبة العمومية‪ ،‬حيث تعتبر وظيفتهما متكاملتان ولكن مستقلتان من حيث المسؤولية على تنفيذ‬
‫الميزانية‪ ،‬اضافة الى الرقابة الممارسة عليهما من أجل حماية المال العام من التبديد واالختالس‬
‫وتحقيق االقتصاد والرشادة في استعمال الموارد العمومية‪.‬‬
‫‪ .1‬إشكالية الدراسة‪ :‬على ضوء ما سبق تمحورت مشكلة البحث في السؤال الرئيسي التالي‪:‬‬
‫ما هو دور المحاسبة العمومية في تنفيذ نفقات التسيير في الجزائر؟‬
‫من أجل معالجة وتحليل هذه المشكلة والوصول إلى فهم واضح لها‪ ،‬تم طرح األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ -‬من هم األعوان المكلفون بتنفيذ المحاسبة العمومية وماهي صالحياتهم؟‬
‫‪ -‬كيف يتم تسيير النفقات العمومية؟‬
‫‪ -‬هل توجد رقابة على تسيير النفقات العمومية؟‬
‫‪ .2‬فرضيات الدراسة‪ :‬لإلجابة على األسئلة المطروحة السابقة ومن ثم اإلجابة على مشكلة الدراسة‬
‫تمت صياغة الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‌أ‬
‫م ـقدمة‬

‫‪ -‬تعتبر المحاسبة العمومية نظاما خاصا للمعلومات المحاسبية يحكم النشاط المالي لوحدات‬
‫القطاع العام؛‬
‫‪ -‬إن إعداد و تنفذ الميزانية من طرف شخصان متكمالن لكن مستلقان في المسؤولية؛‬
‫‪ -‬يتم تسيير النفقات العمومية عن طريق اعتمادات تُرسلها الو ازرة للمؤسسة التابعة لها مرفقة بمدونة‬
‫لميزانية تبين كيفية توزيع المبالغ الموجودة في االعتمادات الممنوحة؛‬
‫‪ -‬توجد رقابة عن النفقة العمومية وهي مهمة المحاسب العمومي المعتمد في المؤسسة العمومية‪.‬‬
‫‪ .3‬أهمية الدراسة‪ :‬تكمن أهمية هذه الدراسة من مكانة المحاسبة العمومية داخل القطاع العام للدولة‬
‫وكذا أهمية دراسة الحالة وهي اإلقامات داخل الجامعات والتي تعد من الركائز األولى ألي جامعة‪،‬‬
‫ونظر ألهمية العمليات المالية داخل المؤسسات العمومية وكيفية صرف النفقات عليها ومراقبتها من‬
‫اإلهدار والسرقة ودور أعوان المحاسبة في ذلك‪.‬‬
‫‪ .4‬أهداف الدراسة‪ :‬تهدف هذه الدراسة الى‪:‬‬
‫‪ -‬إبراز دور وأهمية المحاسبة العمومية من جهة وما يميزها عن باقي فروع المحاسبة األخرى من‬
‫جهة أخرى؛‬
‫‪ -‬التعرف على األعوان المكلفين بإعداد وتنفيذ الميزانية ورقابة عليها؛‬
‫‪ -‬معرفة أداء المؤسسات العمومية اإلدارية وكيف يمكنها حماية األموال العمومية من االختالسات‬
‫واألخطاء‪.‬‬
‫‪ .5‬أسباب اختيار الموضوع‪ :‬هنالك عدة أسباب الختيار هذا الموضوع منها ما هو ذاتي وما هو‬
‫موضوعي نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الميول والرغبة الشخصية في تناول هذه المواضيع وذلك الرتباطها بالتخصص (محاسبة وجباية‬
‫معمقة)؛‬
‫‪ -‬الرغبة في توسيع المعارف في موضوع تنفيذ ميزانية الهيئات العمومية ذات الطابع اإلداري؛‬
‫‪ -‬الرغبة في التعرف على كيفية توجيه وتسيير المال العام الموجه لإلقامة الجامعية؛‬
‫‪ -‬تفشي ظاهرة التالعب بأموال الدولة في أوساط المؤسسات العمومية االجتماعية‪.‬‬

‫‌ب‬
‫م ـقدمة‬

‫‪ .6‬منهج الدراسة‪ :‬في إطار هذا البحث ومن أجل معالجة إشكالية موضوع الدراسة تم االعتماد‬
‫على المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وهو المنهج األكثر استخداما وشيوعا في العلوم االقتصادية والتجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬وقد تم االعتماد على المنهج االستقرائي في معالجة الفصل التطبيقي من خالل‬
‫دراسة حالة حيث عرضنا إجراءات تسيير النفقة العامة وكيفية اعداد وتحضير الميزانية الخاصة‬
‫للمؤسسة العمومية المتمثلة في اإلقامة الجامعية _جامعة محمد البشير اإلبراهيمي برج بوعريريج_‬
‫التي كانت محل دراسة‪.‬‬
‫‪ .7‬صعوبات الدراسة‪ :‬تتعلق الصعوبات التي واجهتنا في هذه الدراسة هي صعوبة الحصول على‬
‫المعلومات نظ ار لكون الموضوع قليل الدراسة‪.‬‬
‫‪ .8‬الدراسات سابقة‪ :‬هناك مجموعة من الدراسات التي اختصت بهذا الموضوع نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬عبد الكريم ماضي؛ نجيب لونيسة‪ .‬دور المحاسبة العمومية في تحصيل إيرادات وترشيد نفقات‬
‫المؤسسة في ظل األزمة المالية الحالية (دراسة حالة مؤسسة تربوية( ثانوية محمود بن محمود‪ ،‬مذكرة‬
‫تخرج الستكمال متطلبات نيل شهادة الماستر‪ ،‬فرع محاسبة و مالية‪ .2018/2017،‬تهدف هذه‬
‫الدراسة الى تأكيد دور المحاسبة العمومية في تسيير المال العام والحفاظ عليه وتطبق المحاسبة‬
‫العمومية في الجزائر على كل من المجلس الدستوري‪ ،‬المجلس الشعبي الوطني‪ ،‬مجلس المحاسبة‪،‬‬
‫الجماعات المحلية إضافة الى المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪ .‬كما توصلت الدراسة الى‬
‫أنه إلعداد وتنفيذ الميزانية القيام بعمليات مالية من طرف شخصين ذوي أدوار منفصلة ولكنها‬
‫متكاملة‪ ،‬ويتعلق األمر بكل من اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‪.‬‬
‫‪ -‬بوشنطرة سليمة‪ .‬المحاسبة العمومية ودورها في حماية أمالك الدولة‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم‬
‫التجارية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،03‬الجزائر‪ .2011/2010 ،‬وقد تمحورت هذه الدراسة حول دراسة مختلف‬
‫اإلجراءات المطبقة في المؤسسات العمومية اإلدارية غير الربحية لحماية األموال العامة من خالل‬
‫الوقوف على أسباب االختالالت عند تنفيذ الموازنة‪.‬‬
‫‪ -‬شالل زهير‪ .‬أفاق إصالح نظام المحاسبة العمومية الجزائري الخاص بتنفيذ العمليات المالية‬
‫الدولية‪ .‬أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية جامعة بومرداس‪ ،‬الجزائر‪ .2014،‬فقد تمحورت هذه‬
‫الدراسة على تشخيص واقع المحاسبة العمومية في الجزائر عن طريق تحليل إجراءات المعالجة‬

‫‌ج‬
‫م ـقدمة‬

‫المحاسبية للمعامالت المالية للدولة وفق نظام محاسبة الخزينة العمومية‪ ،‬لغرض تحديد سلبيات‬
‫وإيجابيات النظام المحاسبي وضبط أليات تحصيل اإليرادات العامة ومراحل تسديد النفقات العامة‪.‬‬
‫‪ .9‬هيكل الدراسة‪ :‬لإلجابة على اإلشكالية المطروحة قسمنا هذه الدراسة إلى فصلين‪ ،‬الفصل األول‬
‫يتضمن اإلطار النظري لمفهوم المحاسبة العمومية واألعوان المكلفين بها‪ ،‬تسيير النفقات واإليرادات‬
‫ومراحل تنفيذها‪ ،‬ففي المبحث األول تطرقنا الى المحاسبة العمومية‪ ،‬تعريفها‪ ،‬خصائصها ووظائفها‪،‬‬
‫أما المبحث الثاني فتطرقنا الى التعريف باآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‪ ،‬أصنافهم والفرق‬
‫بينهم‪ ،‬أما الثالث تناولنا فيه النفقات واإليرادات العمومية‪ ،‬أنواعهم ومصادرهم ومراحل تنفيذ النفقات‬
‫العمومية‪ ،‬أما في الفصل الثاني فتطرقنا إلى الدراسة التطبيقية تضمنت دراسة ميدانية باإلقامة‬
‫الجامعية بجامعة برج بوعريريج‪ ،‬ففي المبحث األول تم فيه تقديم تعريف بالهيئة‪ ،‬هياكلها وخصائص‬
‫ميزانية تسيير اإلقامة الجامعية‪ ،‬أما المبحث الثاني تناولنا فيه كيفية إعداد وتحضير ميزانية التسيير‬
‫اإلقامة الجامعية ومراحل تنفيذ النفقة العمومية‪ ،‬أما المبحث الثالث تطرقنا إلى طرق الرقابة على‬
‫المحاسبة العمومية وأنواعها‪ .‬كما تم في النهاية إعداد خاتمة الدراسة التي تضمنت نتائج الفصلين مع‬
‫توضيح اختبار صحة الفرضيات‪ ،‬متبوعة بجملة من االقتراحات المستنتجة‪ ،‬وأخي ار تم صياغة آفاق‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫‌د‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطارالنظري‬
‫للمحاسبة العمومية‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫تمهيد‬
‫عرفُعلمُالمحاسبة بأنهُذلكُالعلمُالذيُيهتمُبإثباتُالوقائعُالماليةُأوالُبأولُوبتسلسلُ‬
‫يُ ُ‬
‫تاريخي وتحليلهاُفيُكشوفُوبياناتُللوصولُإلىُالمركزُالماليُللمشاريعُاالقتصادية‪ُ ُ،‬وتعتبرُ‬
‫المحاسبة ُالعموميةُفرعُمنُفروعُالمحاسبة ُحيث ُتشمل المبادئ والقواعد التي تبحث في مجال‬
‫ومرقبة ُصرف وتداول المال العام‪ُ،‬بحيثُأصبحتُأداةُمهمةُلمراقبةُوتقيمُأداءُوحداتُ‬
‫تسجيل ُا‬
‫اضُالتخطيطُواتخاذُالقرار‪ُ .‬‬
‫ُ‬ ‫القطاعُالعموميُومصدراُمهماُللبياناتُالالزمةُألغر‬
‫وللمحاسبة العموميةُأعوان مختصين بتنفيذها‪ ،‬فنجد المحاسب العمومي واألمر بالصرف‬
‫الشخصان الموكل لهما تنفيذ جميع بنود الميزانية من خالل تحصيل اإليرادات ودفع النفقات وفقا‬
‫لقوانين ومراسم التي تحكمهما‪ُ ُ،‬وسنتناولُفيُهذاُالفصلُاإلطارُالنظريُللمحاسبةُالعموميةُوفقُ‬
‫ثالث ُمباحث ُحيث ُسنتطرق ُفي ُالمبحث ُاالول ُالى ُماهية ُالمحاسبة ُالعمومية ُوفي ُالمبحثُ‬
‫الثاني ُالى ُأعوان ُالمحاسبة ُالعمومية ُوسنتناول ُفي ُالمبحث ُالثالث ُااليرادات ُالعامة ُو ُالنفقاتُ‬
‫العامة‪ُ .‬‬
‫ُ‬

‫ُ‬

‫‪6‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية المحاسبة العمومية‬


‫تحتل ُالمحاسبة العمومية مكانة ُهامة ُفي ُتنظيم ُالوحدات ُالحكومية غير ُالهادفة ُللربحُ‬
‫كما ُأنها ُتعتبر ُأداة ُمهمة ُلتوفير ُالمعلومات ُالالزمة ُللتخطيط ُالمالي ُبغرض ُتسهيل ُعملياتُ‬
‫المتابعةُالمستمرةُوالدائمةُللوضعيةُالماليةُ ُولمعرفةُفي ُكلُوقتُالرصيدُالماليُالمتوفرُ ُومراقبةُ‬
‫انفاقه‪ .‬سنتناول في هذا الفصل المحاسبة العمومية كآلية لضبط التكاليف وذلك وفق ثالثة‬

‫مطالب وهيُكاآلتي‪ُ :‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف المحاسبة العمومية‬


‫لقد تم تعريف المحاسبة العمومية بعدة تعاريف يمكن ذكر منها ماُيلي‪ُ :‬‬
‫"تعرف على أنها دراسة لمجموع المبادئ واألنشطة المتعارف عليها ودراسة تطبيقيةُ‬
‫ألساليب ُالتقنية من تجميع وتبويب وتلخيص وتحليل البيانات المتعلقة بالنشاط الحكومي بغرضُ‬
‫فرض الرقابة المالية والقانونية على إيرادات ومصروفات الحكومية وكذلك بغرض اتخاذ الق اررات‬
‫المناسبة"‪ُ 1.‬‬
‫كما تُعرف المحاسبة العمومية أيضا على أنها‪"ُ:‬مجموعة القواعد واإلجراءات التي تحكم‬
‫عملية تسجيل ُوتلخيص العمليات التالية للحصول على االيرادات المتعلقة بالوحدات اإلدارية‬
‫الحكومية ذات الطابعُالعام‪ ،‬أي التابعة ُللدولة وتشمل أيضا أسس إعداد التقارير المختلفة إلى‬
‫الجهات المسؤولة عن رقابة وإدارة األموال العامة‪ُ 2".‬‬
‫وتمثل المحاسبة العموميةُمجموعة المبادئ واألسس التي تهدف إلى المساعدة في فرض‬
‫الرقابة المالية والقانونية ُعلى موارد الدولة ونفقاتها‪ ،‬وهي النوع الذي ال يهدف إلى الربح وإنما‬
‫تسعى لخدمة المواطنين‪ ،‬وتتضمن تقديمُالتقارير الدورية عن صرف وتحصيل الموارد الحكومية‪،‬‬
‫وبذلك فهي تخدم أغراض التخطيط والمتابعة والرقابةُعلى األموال الدولة‪ُ 3.‬‬

‫‪ُ1‬إبراهيمُالسيدُالملحي‪"ُ.‬المحاسبة في الوحدات الحكومية"‪ُ،‬مصرُاإلسكندرية‪ُ،‬طبعةُ‪ُ،2002ُ،1‬صُ‪.3‬‬


‫‪ُ2‬وليد ناجي الحيالي؛ بدر محمد علوان‪ .‬المحاسبة المالية في لقياس و االعتراف و اإلفصاح المحاسبي‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬مؤسسة‬
‫الوراق‪ ،‬األردنُ‪ُ2002‬صُ‪.27‬‬
‫‪ُ3‬يوسف السعيدي أحمد‪ .‬نظام المحاسبة العمومية و مدى مالئمتها لمعايير المحاسبة العمومية‪ ،‬أطروحة دكتو ارُه في العلوم التجارية‪،‬‬
‫تخصص محاسبةُوتدقيق‪ .‬جامعة البليدة‪ ،2‬الجزائر‪ُ،2016/2015 ،‬صُ‪.33‬‬

‫‪7‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫ن ُا‬
‫الجزئريُ رقم ‪ُ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬في مادتيه األولىُ‬ ‫يُعرف القانو ُ‬
‫ُوالثانية على أن ُالمحاسبةُالعموميةُهي" تلك األحكام التنفيذية العامة التي تطبق على البيانات‬
‫والعمليات المالية الخاصة بالدولة والمجلس الدستوريُ والمجلس الشعبي الوطني ومجلس‬
‫الميزنيات الملحقة والجماعات اإلقليمية والمؤسسات العمومية ذات ُالطابع اإلداري‪،‬‬
‫المحاسبة و ُا‬
‫كما يحدد هذا القانونُ ُ ُا‬
‫التزمات اآلمرين بالصرف والمحاسبين العموميين كل فيما يخصه وكذا‬
‫اإليردات والنفقات العمومية وعمليات‬
‫مسؤولياتهم‪ ،‬وتطبق هذه األحكام كذلك على تنفيذ وتحقيق ُا‬
‫‪1‬‬
‫الخزينة وكذاُنظام محاسبتها"‪.‬‬

‫أماُهيئةُاألممُالمتحدةُفتُعرفُالمحاسبةُالعموميةُبأنها‪"ُ:‬المحاسبةُالتيُتختصُبقياسُ‬
‫ُوالنشطات ُالمرتبطة ُفي ُالقطاعُ‬
‫ومعالجة ُوتوصيل ُومراقبة ُوتأكيد ُصحة ُالمحصالت ُوالنفقات ُ‬
‫‪2‬‬
‫العام‪ُ ُ .‬‬

‫منُخاللُالتعاريفُالسابقةُيمكنُاالستنتاجُبأنُالمحاسبةُالعموميةُهيُفرعُمنُفروعُ‬
‫ُواألسس ُالعلمية ُالخاصة ُبتسجيل‪ُ ،‬تسوية ُ ُوتلخيصُ‬
‫المحاسبة ُتقوم ُعلى ُمجموعة ُمن ُالمبادئ ُ‬
‫قابةُالماليةُوالقانونيةُعلىُ‬
‫ُ‬ ‫العملياتُالمحاسبيةُالمتعلقةُبالنشاطُالحكومي ُوذلكُبهدفُفرضُالر‬
‫مصروفهاُوالمساعدةُفيُاتخاذُالقرار‪.‬‬
‫ُ‬ ‫إيراداتُالدولةُ ُو‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص المحاسبة العمومية‬
‫‪3‬‬
‫تتميزُالمحاسبةُالعموميةُبعدةُخصائصُتتمثلُفي‪:‬‬
‫ُوإنما ُتهدف ُإلى ُتأدية ُمجموعة ُمن ُالخدمات ُالعامة ُمثلُ‬
‫‪ -‬نشاط ُال ُيهدف ُالى ُتحقيق ُالربح ُ‬
‫األمن‪ُ،‬الدفاعُعنُالعدالةُوالصحةُالعامة‪ُ،‬تقومُالحكومةُبتوفيرهاُألفرادُالمجتمعُدون ُمقابلُأوُ‬
‫ُ‬
‫مقابلُرسومُالُتوازيُالخدمةُالمؤداُة‪.‬‬
‫‪ُ -‬ال يوجد رأس مال معين للوحدات الحكومية بالمعنى المحاسبي المعروف‪ ،‬وإنما تعتمد على‬
‫الموارد المخصصة لها سنويا بحيث ُتخصص الدولة لكل وحدة حكومية األموال الالزمة إلنفاق‬
‫‪4‬‬
‫على أنشطتها خالل الموازنة العامة‪.‬‬

‫‪ُ1‬المادة (‪ُ)1‬و(‪ُ)2‬منُالقانونُرقمُ‪ُ.21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ُ،‬الجريدةُالرسميةُرقمُ‪ُ،35‬المؤرخُفيُ‪ُ15‬أوتُ‪.1990‬‬


‫‪ُ2‬صالح الدين عبد المنعم مبارك‪ .‬المحاسبة الحكومية مدخل معاصر‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2008 ،‬صُ‪.05‬‬
‫‪ُ3‬إبراهيم السيد المليحي‪ُ.‬المرجع السابق‪ُ،‬صُ‪.3‬‬
‫‪ُ4‬إسماعيل حسين أحمرو‪ .‬المحاسبة الحكومية في التقليد إلى الحداثة‪ ،‬دار المسير‪ ،‬البلد عمان‪ ،‬السنة ‪ ،2003‬صُ‪ُ .3‬‬

‫‪8‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫‪ُ -‬النظام المالي الموحد‪ ،‬فهو يستمد التعليمات المالية الصادرة من السلطة التشريعية إلى جميع‬
‫الوحدات الحكومية‪.‬‬
‫‪ -‬الملكية العامة لكل الوحدات الحكومية‪ ،‬حيث ال يسمح لألفراد والمؤسسات بتملكها ويمكن‬
‫تقسيم الوحدات الحكوميةُإلى‪:‬‬
‫‪ .1‬وحدات غير إدارية‪ :‬وهي الوحدات التي تحصُل إيرادات تفوقُ مصروفاتها بكثير مثل‬
‫مصلحة الجمارك‪.‬‬
‫‪ .2‬وحدات إدارية‪ :‬وهي الوحدات التي يقتصر نشاطها على النفقات‪ ،‬أو تحقيق إيرادات ضئيلة‬
‫القيمة نسبيا مثل قطاعاتُالدفاع‪ُ،‬الصحة والتعليم‪ُ .‬‬
‫‪ -‬العالقة النسبية بين اإليرادات والمصروفات معدومة‪ ،‬فكل من العنصرين لهما طريق يختلف‬
‫عن األخر‪.‬‬
‫‪ -‬تتمتع الوحدات العمومية بالسلطة والسيادة الالزمة ألداء نشاطها‪ ،‬كما أنها تتصف بقوة‬
‫الرقابة الداخلية الالزمة لحفظ المال العام ُمن سوء االستخدام‪ ،‬كما أن المحاسبة العمومية‬
‫تتضمن معايير وإجراءات رقابية وأكثر من تلك المستخدمة في األنظمة األخرىُُوأيضا ال يمكننا‬
‫التفرقة بين المصروفات اإلدارية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬إحكام الرقابة عليها من الضياع أو االختالس أو سوء االستخدام‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬وظائف وأهداف المحاسبة العمومية‬


‫أوالَ‪ :‬وظائف المحاسبة العمومية‬

‫ُإن ُالمحاسبة ُالعمومية ُليست ُغاية ُفي ُحد ُذاتها‪ُ ،‬شأنها ُشأن ُفروع ُالمحاسبة ُاألخرىُ‬
‫ولكنها ُوسيلة ُأملتها ُالضرورة ُالكبرى ُلكيفية ُالتحكم ُومراقبة ُاألموال ُالعامة‪ُ ،‬فتعتبر ُالمحاسبةُ‬
‫العمومية ُكنظام ُللمعلومات ُأداة ُهامة ُتقوم ُبوظائف ُمختلفة ُالهدف ُمنها ُتجميع ُوإيصالُ‬
‫المعلوماتُوالبياناتُالخاصةُبمختلفُأنشطةُالحكومةُإلىُكافةُاألطرافُالذينُترتبطُأوُتتأثرُ‬
‫ق ارراتهمُوتصرفاتهمُبصورةُلهاُأهميتهاُوداللتها‪ُ .‬‬

‫‪1‬عبد الوهاب نصر‪ .‬المحاسبة الحكومية و القومية‪ ،‬الدار الجامعية الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2000 ،‬صُ‪.4‬‬

‫‪9‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫ُإن ُوظائف ُالمحاسبة ُالعمومية ُهي ُمن ُأهم ُاألركان ُالتي ُتتشكل ُمنها ُاإلدارة ُالماليةُ‬
‫العامة ُللنشاط ُالحكومي‪ُ ،‬وذلك ُلما ُتتضمنه ُمن ُمهام ُفي ُمجاالت ُالرقابة ُمن ُجهة ُوالتخطيطُ‬
‫واتخاذُالقرارُمنُجهةُأخرى‪ُ،‬وتتلخصُوظائفُالمحاسبةُالعموميةُعلىُأساسُهذهُالمجاالتُ‬
‫‪1‬‬
‫فيُالنقاطُالتاليةُ‪:‬‬
‫‪ -‬على مستوى الرقابة‪ُ :‬إن ُالمحاسبة ُالعمومية ُتمثل ُجزءا ُهاما ُمن ُنظام ُالرقابة ُالذي ُتعتمدُ‬
‫عليهُاإلدارةُالماليةُالعامة‪ُ،‬إذُأنُالنظامُالمحاسبيُالحكوميُالكفءُيعتبرُض ُرورياُوذلكُلتقديمُ‬
‫كافةُالبياناتُالمالئمةُوالموثوق ُفيها‪ُ،‬إلىُمسؤوليُهذهُاإلدارةُالستخدامهاُفيُأنشطتهاُبكفاءةُ‬
‫وفعالية‪.‬‬
‫وتعتبرُالموازنةُالعامةُأداةُهامةُفيُالنظامُالرقابيُالحكوميُإذُأنهاُتمثلُخطةُالحكومةُ‬
‫لسنةُمقبلة‪ُ،‬تتضمنُمجموعةُمنُالمخصصاتُالماليةُالتيُسبقُإقرارهاُمنُالسلطةُالتشريعيةُ‬
‫وتقومُالمحاسبةُالعموميةُبالتركيزُعلىُبيانُنتائجُتنفيذُهذهُالموازنةُوتوفيرُالمعلوماتُضمنُ‬
‫تقاريرهاُالمختلفة‪.‬‬
‫‪ -‬على مستوى التخطيط‪ُ:‬نجدُأنُالمحاسبةُالعموميةُتلعبُدوراُهاماُفيُهذاُالمجال‪ُ،‬فالحكومةُ‬
‫تسعىُعنُطريقُخططُالتنميةُاالقتصاديةُواالجتماعيةُقصيرةُوطويلةُاألجلُإلىُتنظيمُالمواردُ‬
‫العامةُبماُفيهاُالمواردُالمالية‪ُ،‬وتوجيههاُنحوُتحقيقُاألهدافُالعامة‪ُ .‬‬
‫ُفي ُظل ُالمؤشرات ُالمتزايدة ُعلى ُندرة ُالموارد ُالمالية‪ُ ،‬ونتيجة ُلتزايد ُحاجيات ُالمواطنينُ‬ ‫ُ‬
‫أصبحتُعمليةُالتخطيطُمنُأهمُالوحداتُالتيُتواجههاُالحكومةُالمعاصرة‪.‬‬
‫إنُالقيامُبهذهُالمهمةُيقتضيُأنُيتوفرُلمسؤوليُالتخطيط‪ُ،‬البياناتُوالمعلوماتُالماليةُ‬
‫واالقتصادية ُالمناسبة ُحتى ُيتم ُوضع ُالخطط ُالمناسبة ُعلى ُأسس ُعلمية‪ُ ،‬وهنا ُيأتي ُدورُ‬
‫المحاسبةُالعموميةُفيُتوفيرُتلكُالبياناتُوالتيُنوجزهاُفيُالعناصرُالتاليةُ‪ُ ُ2:‬‬
‫ُأ‪ -‬بياناتُعنُحجمُاإليراداتُومصادرهاُ(ضرائب‪ُ،‬رسوم‪.).....،‬‬
‫ُب‪ -‬بياناتُعنُحجمُاإلنفاقُعلىُالمشاريعُالمختلفةُ(طرق‪ُ،‬جسور‪ ،‬مدارس‪.).....‬‬
‫ُج‪ -‬بياناتُعنُحجمُاإلنفاقُعلىُالخدماتُالمختلفةُلكلُو ازرةُ(صحة‪ُ،‬تعليم‪.).....‬‬

‫‪ُ1‬محمدُأحمدُحجازي‪ُ.‬المحاسبة العمومية واإلدارة المالية العامةُطبعةُ‪ُ،4‬عمانُاالردنُسنةُ‪ُ1998‬صُ‪.6‬‬


‫‪ُ2‬محمدُأحمدُحجازيُ‪ .‬نفس المرجعُصُ‪.7‬‬

‫‪10‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫ُد‪ -‬بياناتُعنُالتوزيعُالجغرافيُللمشاريع‪.‬‬
‫ُه‪ -‬بياناتُعنُحجمُاإليراداتُومصادر التمويلُ(قروضُداخلية‪ُ،‬قروضُخارجية)‪.‬‬
‫إنُهذهُالبياناتُوإنُكانتُتاريخية إالُأنهاُستوفرُلمسؤوليُالتخطيطُالركيزةُاألساسيةُ‬
‫التيُيستخدمونهاُفيُتحديدُمسارُالعملُالمستقبلي‪.‬‬
‫‪ -‬على مستوى اتخاذ القرار‪ُ :‬بالنسبة ُإلى ُهذا ُالمجال ُنجد ُأن ُالمحاسبة ُالعمومية ُتقدم ُخدمةُ‬
‫كبيرةُلكلُمن ُيحتاجُإلىُاتخاذُالقرارُالذيُيتعلقُباألنشطةُالعمومية‪ُ،‬فالمستثمرينُكماُسبقتُ‬
‫اإلشارة ُإلى ُذلك ُيحتاجون ُإلى ُبيانات ُالمحاسبة ُالعمومية‪ُ ،‬وذلك ُألنها ُتساعدهم ُفي ُاتخاذُ‬
‫الق ارراتُاالستثمارية‪ُ،‬كماُأنُاإلدارةُالماليةُالعامةُتحتاجُهذهُالبياناتُالتخاذُالق ارراتُفيُاألمورُ‬
‫الهامةُونلخصهاُفيُماُيلي‪ُ :‬‬
‫ُأ‪ -‬ق ارراتُاالستثمارُفيُالمشاريعُالرأسمالية‪.‬‬
‫ُب‪ -‬ق ارراتُلتصويبُأداءُالوحداتُالعمومية‪.‬‬
‫ُج‪ -‬ق ارراتُلتوفيرُالتمويلُالالزمُلخدمةُالدينُالحكومي‪.‬‬
‫ُد‪ -‬ق ارراتُحولُالتوزيعُالعادلُللموارد‪.‬‬
‫ونستنتجُبصفةُعامةُأنُوظائفُالمحاسبةُالعموميةُتسعىُإلىُتقديمُالبياناتُوالمعلوماتُ‬
‫‪1‬‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تقديمُمعلوماتُوبيانات ُعنُمدىُتقيد ُالحكومةُبالقوانينُواألنظمةُويتضح ُذلك ُمنُخاللُ‬
‫مراقبة ُالعملياتُالمحاسبية‪ُ ،‬ومدىُاستجابتهاُلتنفيذ ُالنفقات ُوتحصيلُاإليرادات ُالتي ُكانتُ‬
‫موضوعُخطةُمسبقة‪.‬‬
‫‪ -‬تقديمُمعلوماتُوبياناتُمنُأجلُتقييمُأداءُاإلدارةُالعمومية‪.‬‬
‫‪ -‬تقديمُمعلوماتُوبياناتُماليةُمفيدةُالتخاذُالق ارراتُاالقتصاديةُواالجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم ُبيانات ُومعلومات ُعلى ُالتوزيع ُالعقالني ُللموارد‪ُ ،‬ونوعية ُالخدمات ُالمقدمة ُوالمقدرةُ‬
‫علىُتقديمُخدماتُمستقبلية‪.‬‬
‫ُ‬
‫ُ‬

‫‪ُ1‬محمدُأحمدُحجازي‪ُ.‬المرجع السابقُصُ‪.8‬‬

‫‪11‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫ثانيا‪ :‬أهداف المحاسبة العمومية‬


‫مراقبةُفهيُتحققُأهدافُنذكرُمنها‪ُ :‬‬
‫المحاسبةُالعموميةُنظامُتسييرُوإعالمُ ُو ُ‬
‫ُ‬ ‫بماُأنُ‬
‫‪ -‬حماية األموال العموميـة‪:‬‬
‫إنُالمحاسبةُهدفهاُبالدرجةُاألولىُحمايةُاألموالُالعامةُمنُكلُأشكالُالتالعب(غش‪ُ،‬‬
‫اختالس‪ُ،‬تبذير‪ُ ُ)...‬وماُيسمىُبسالمةُاستخدامها‪ُ .‬‬
‫‪ -‬ضمان ترخيص واحترام ترخيصات الميزانيـة‪:‬‬
‫منُالواضحُأنُميزانيةُالهيئاتُالعموميةُتعدُالوثيقةُاألساسيةُفيُتقدير ُإيراداتُ ُونفقاتُ‬
‫هذه ُالهيئات ُللسنة ُالمالية ُوترخص ُلها ُعلى ُالتوالي ُبتحصيلها ُ ُوصرفها ُوذلك ُطبقا ُللقوانينُ‬
‫إجراءات ُتحضير ُالميزانية ُ ُوتقديمها ُلهيئةُ‬
‫ُو ُ‬
‫ُواألنظمة ُسارية ُالمفعول‪ُ ،‬وإذا ُكان ُمتعلق ُبكيفيات ُ‬
‫المداولةُالمعنيةُللتصويتُوالمصادقةُعليهاُتدخلُضمنُالمجالُالواسعُللمالُالعام‪ُ،‬فإنُالدورُ‬
‫الحاسمُللمحاسبةُالعموميةُينصُعلىُتنفيذُومراقبةُالعملياتُالمتصلةُبذلكُإلجراءُهذاُالتنفيذُ‬
‫فيُإطارُالتقنياتُالمحاسبيةُالمعمولُبها‪ُ .‬‬
‫‪ -‬حسن تسيير الهيئات العمومية‪:‬‬
‫إن ُالهدف ُالذي ُتسعى ُالمحاسبة ُالعمومية ُإلى ُتحقيقه ُمن ُخالل ُالتطور ُالذي ُبدأتُ‬
‫تشهدهُوالُسيماُعلىُالمستوىُالتقنيُوذلكُباقترابها ُشيئاُفشيئاُمنُالمحاسبةُالخاصةُ ُومحاولةُ‬
‫اعتمادُالبعضُمنُأساليبهاُ ُوتقنياتها‪ُ،‬فإنُالمحاسبةُالعموميةُتسمحُبماُيلي‪ُ 1:‬‬
‫كلفةُوأسعارُمردوديةُالخدمات‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪ -‬معرفةُ‬
‫‪ -‬معرفةُالمركزُالماليُللهيئاتُالعمومية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديـدُالنتائجُالسنويـة‪.‬‬
‫‪ -‬دمجُالعملياتُالماليةُ ُونتائجُالمحاسبةُالوطنية‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيـق الرشادة في اإلنفـاق‪:‬‬
‫إذاُكانتُالرشادةُفيُاإلنفاقُهدفهاُتحقيقُالصرفُبأقلُتكلفةُممكنةُفقدُوجبُمنُبابُ‬
‫أولى ُمراعاتها ُفي ُتسيير ُالهيئات ُالعمومية ُ ُوتقييد ُمسرى ُهذه ُالهيئات ُبها ُكمبدأ ُجوهري ُفيُ‬

‫‪ُ1‬حسينُالصغير‪ُ.‬دروس في المالية والمحاسبة العمومية‪ُ،‬الجزائرُدارُالمحمديةُسنةُ‪ُ1999‬صُ‪.120‬‬

‫‪12‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫استعمالُاألموالُومنهُفإنُتفاديُتبذيرُاإليراداتُفيُنفقاتُباهظة ُأوُمصروفاتُزائدةُأوُغيرُ‬
‫مقررة ُفي ُالميزانية ُجعلها ُتعطي ُالنفقات ُتغطية ُكافية ُويعد ُهذا ُهدفا ُرئيسيا ُبالنسبة ُللمحاسبةُ‬

‫العمومية‪ُ .‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أعوان المحاسبة العمومية‬


‫تسنُد مهمة تنفيذ العمليات المالية للدولة إلى عدة أعوان يختص كل منهم إلى مهام‬
‫وسلطات محددةُقانونا‪ُ،‬حيث يمكن التميز بينُاألصناف الموالية ألعونُ المحاسبة العمومية كما‬
‫يلي‪ُ :‬‬
‫‪ .1‬األمرُبالصرف‪.‬‬
‫‪ .2‬المحاسبُالعمومي‪.‬‬
‫‪ .3‬المراقبُالمالي‪.‬‬
‫وحسب ما ُجاء به قان ُون ُ‪ُ 21/90‬المؤرخ ُفي ُ‪ُ 15‬أوت ُ‪ُُ 1990‬والمتعلق ُبالمحاسبةُ‬
‫ُوالمحاسبونُ‬
‫العمومية ُفإن ُاألعوان ُالمكلفين ُبتنفيذ ُالعمليات ُالمالية ُهم ُاآلمرونُ ُبالصرف ُ‬
‫العمومينُوعلىُالرغمُمنُالدورُالفعالُالذيُيلعبهُالمراقبُالماليُفيُتنفيذُالنفقاتُالعموميةُإالُ‬
‫ُ‬
‫انُالقانون ُ‪ُ 21/90‬الُيمنحهُصفةُعون ُمكلفُبالتنفيذُبلُأدمجهُفيُالبابُالخاصُبالرقابة‪ُ،‬‬
‫ُوتدخُل ُهؤالء ُاألعوان ُمن ُعمليات ُتنفيذ ُالنفقات ُالعمومية ُيكون ُعلى ُمختلف ُا‬
‫ُمرحلها ُبشكلُ‬
‫منظمُومحددُقانوناُوهذاُمنُأجلُإعطاءُأكثرُشفافيةُفيُتسييرُاالموال‪ُ .‬‬
‫ُ‬
‫حيثُسنتطرقُفيُهذاُالمبحثُالىُثالثُمطالبُكاألتي‪ُ :‬‬

‫المطلب األول‪ :‬األمر بالصرف‬


‫أوال‪ :‬تعريف األمر بالصرف‬
‫يعتبر اآلمر بالصرف هو الشخص المؤهل قانونا بالتعيين أو االنتخابُلمنصب مسؤول‬
‫تفوض له السلطة للقيام بالعمليات المالية وُاإلدارية‪ُ .‬‬
‫التسيير‪ُ ُ،‬‬
‫ُويُعرف اآلمر بالصرف بأنه كل شخص يؤهل قانونا لتنفيذ العمليات المالية واإلدارية‪،‬‬
‫باسم ولحساب الدولة أو الهيئاتُوالمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‪ُ 1.‬‬

‫‪1‬سكوتي خالد‪ .‬دور اآلمر بالصرف في مراقبة الميزانية‪ ،‬مجلة الحقوقُ والعلوم اإلنسانية‪ ،‬المجلد العاشر العدد الثاني‪-06-15ُ ،‬‬
‫‪ُ،2017‬صُ‪.511‬‬

‫‪13‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫ن المحاسبة العمومة كل شخص‬


‫ويُعد آم ار بالصرف طبقا ألحكام المادة ‪ 23‬من قانو ُ‬
‫مؤهل لتنفيذ العمليات المتعلقة باإليرادات ُمن حيث إثباتها وتصفيتها واألمر بتحصيلها‪ ،‬وفيما‬
‫يخص النفقة‪ ،‬االلتزامُبها وتصفيتها واألمر بصرفها‪ُ 1.‬‬
‫وحسب المادة ‪ 02‬من المرسوم التنفيذي رقمُ‪ُ268-97‬فإنه يعتبر آم ار بالصرف‪ ،‬حسب‬
‫مفهوم هذا المرسوم‪ ،‬الموظف المعينُقانونا في منصب مسؤول تسيير الوسائل المالية والبشرية‬
‫والمادية‪ ،‬الذي تفوض له السلطة وفقا للموادُ‪ُ26‬و‪ُ28‬و‪ُ29‬منُالقانونُرقمُ‪ُ21-90‬المؤرخُفيُ‬
‫ن معتمدا قانونا طبقا للتنظيم الجاريُ به‬
‫أوتُسنةُ‪ُ 1990‬والمتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬ويكو ُ‬
‫‪2‬‬
‫العمل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أصناف اآلمرين بالصرف‬
‫كانت المادة ‪ 25‬من قانونُ المحاسبة العمومية قبل تعديلها تُصنف اآلمرين بالصرف إلى‬
‫أساسيين أو ابتدائيين وآمرين بالصرف ُثانويين‪ُ،‬لكن هذه التسميات تغيرت بتعديل هذه المادة‬
‫بموجب المادة ‪ 73‬من قانونُ المالية التكميلي لسنة ‪ ،1992‬ليصبح تصنيف ُاآلمرين بالصرف‬
‫يتضمن ثالثة أصناف هم آمرين بالصرف رئيسيين أو أوليين وآمرين بالصرف ثانويين واآلمر‬
‫بالصرف الوحيد‪ُ 3.‬‬

‫ُأ‪ .‬اآلمرين بالصرف الرئيسيون أو االبتدائيون‪:‬‬


‫كما جاء في المادة ‪ 07‬من المرسومُ‪ُ 313ُ -91‬الذي يحدد إجراءات المحاسبة التي‬
‫يمسكها اآلمرونُ بالصرف والمحاسبون ُالعموميونُ وكيفياتها ومحتواها فإن اآلمرونُ بالصرف‬
‫اإلبتدائيونُ أو الرئيسيونُ هم الذين يصدرونُ أوامر بالدفع لفائدة الدائنين وأوامرُاإليرادات ضد‬
‫المدينين‪ ،‬وأوامر تفويض االعتمادات لفائدة اآلمرين بالصرف الثانويين‪ُ .‬‬

‫‪ُ1‬يلس شاوش بشير‪ .‬المالية العامة المبادئ العامة وتطبيقاتها في القانون الجزائري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ُ،2013ُ،‬صُ‪.208‬‬
‫‪2‬‬
‫المرسوم التنفيذي رقم‪ُ 268- 97‬مؤرخ في ‪ 16‬ربيع األول عام ‪ 1418‬الموافق ل ‪ 21‬يوليو ‪ُ ،1997‬يحدد اإلجراءات المتعلقة‬
‫بااللتزام بالنفقات العمومية وتنفيذها‪ ،‬ويضبط صالحيات اآلمرين بالصرف ومسؤولياتهم‪ ،‬الجريدة الرسمية العددُ‪ ،48‬الصادر بتاريخ‬
‫‪23‬يوليو‪ُ،1997‬صُ‪.14‬‬
‫‪ُ 3‬يوسف جياللي‪ .‬النظام القانوني لآلمر بالصرف في القانون الجزائري‪ ،‬مجلة القانون‪ ،‬المركز الجامعي أحمد زبانة بغليزان‪ ،‬معهد‬
‫العلوم القانونية و اإلدارية‪ُ،‬العدد ‪ ،06‬جوان ‪ُ،2016‬ص ‪.81-80‬‬

‫‪14‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫ن المحاسبة العمومية فإن اآلمرين بالصرف األساسيين هم‬


‫حسب المادة ‪ 26‬من قانو ُ‬
‫‪1‬‬
‫كالتالي‪ُ ُُ ُ:‬‬

‫‪ -‬المسؤولونُ المكلفونُ بالتسيير المالي للمجلس الدستوريُ والمجلس الشعبي الوطني ُومجلس‬
‫المحاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬الوزراء‪.‬‬
‫‪ -‬الوالة عندما يتصرفونُ لحساب الوالية‪.‬‬
‫ن لحساب البلديات‪.‬‬
‫‪ -‬رؤساء المجالس الشعبية البلدية الذين يتصرفو ُ‬
‫‪ -‬المسؤولونُ المعينونُ قانونا على مصالح الدولة المستفيدة من ميزانية ملحقة‪.‬‬
‫ب‪ .‬اآلمرون بالصرف الثانويين‪:‬‬
‫حسب نص المادة ‪ 08‬من المرسومُ‪ُ313ُ-91‬الذي سبق ذكره فإن اآلمرونُ بالصرف‬
‫الثانويين هم الذين يصدرونُ حواالتُالدفع لفائدة الدائنين في حدود االعتمادات المفوضة وأوامر‬
‫اإليرادات ضد المدينين‪ُ .‬‬
‫ت‪ .‬اآلمرون بالصرف األحادين‪:‬‬
‫لقد جعل المرسوم المؤرخ في ‪ 09‬أوت ‪ 1973‬من الوالي المسير واآلمر بالصرف الوحيد‬
‫لنفقاتُالتسيير المقيدة في ميزانية ُالدولة والمرتبطة بالوالية التي يشرف عليها‪ُ،‬وهكذا أصبحت‬
‫االعتماداتُالمخصصة للواليات تقدُم منفصلة عن االعتمادات المتعلقةُباإليرادات المركزية‪.‬‬
‫ولقد حرمت المادة الخامسة من نفس المرسوم على المصالح المركزية للو ازرات المعنية‬
‫تنفيذ هذهُاالعتمادات مباشرة ألي سببُمن األسباب أو تنقلها لفائدتها‪ ،‬وفي سنة ‪ 1987‬أجريُ‬
‫تعديل آخر على كيفية تنفيذ هذه االعتمادات المخصصة للمصالح الوالئيةُبحيث أصبحت تجمع‬
‫كلها لتسجل في ميزانية و ازرة الداخلية والجماعات المحلية‪ُ ،‬وبهذا أصبح الوالي وحده يمارس‬
‫صالحيات االلتزام ُبالنفقة وتصفيتها واألمر بصرفها‪ ،‬ولكن رخصت المادة ‪ 09‬من المرسوم‬
‫‪ُ 1987‬تفويض هذه الصالحيات‪ُ ،‬لكنه وبصدور قانونُ المحاسبة العمومية في سنة ‪1990‬‬
‫حولت مهمة إدارة نفقات التسيير بالنسبة لمصالح الدولة غير الممركزة منُالوالة إلى رؤساء هذه‬
‫اآلمرين بالصرف الثانويين‪ُ .‬‬
‫المصالحُ(المديرين الوالئيين)‪ ،‬وأضفت عليهم المادة ‪ 27‬صفة ُ‬

‫‪ُ1‬المادة‪ .41‬قانون المحاسبة العمومية‪ ،‬رقمُ‪ُ21-90‬صُصُ‪.34-11‬‬

‫‪15‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫أما فيما يخص نفقات التجهيز‪ ،‬كان الوالي يعتبر قبل سنة ‪ 1973‬اآلمر بالصرف‬
‫ثانوي‪ ،‬لكن مع صدور المرسوم المؤرخُ‪ُ1973-09-08‬جعل في مادته الثالثة من الوالي اآلمر‬
‫بالصرف الوحيدُبالنسبة لكافة نفقات الدولة للتجهيز واالستثمار‪ ،‬غيرُأن نفس المادة سحبت من‬
‫الوالي ثالث أنواع من العمليات‪:‬‬
‫‪ -‬العمليات المقيدة لفائدة الدولة والمنجزة مباشرة من طرف المصالح المركزية‪.‬‬
‫‪ -‬العمليات المقيدة في برامج االستثمار للمؤسسات والهيئات العمومية ذات الطابع الوطني‬
‫والمنجزة من طرفها‪.‬‬
‫‪ -‬العمليات المقيدة لفائدة البلديات المنجزة من طرفها وتحت مسؤوليتها‪ُ .‬‬
‫لقد أكدت المادة ‪ 25‬من قانونُ المالية التكميلي لسنة ‪ 1992‬المعدلة للمادة ‪ 27‬من‬
‫ن المحاسبةُالعمومية على صفة اآلمر ُبالصرف الوحيد بالنسبة للوالي فيما يخص تطبيق‬
‫قانو ُ‬
‫برامج التجهيز العمومي غير الممركز أما عن برامج التجهيز المركزية المسجلة في رقم ُدليل‬
‫‪1‬‬
‫زرات رخصت تفويضها لآلمرين بالصرف الثانويين‪ُ ُُ .‬‬
‫الو ا‬
‫وباإلضافة إلى هذا نجد اآلمرين بالصرف المستخلفين واآلمرين بالصرف المفوضين‪ُ :‬‬

‫‪ -‬فاآلمرون بالصرف المستخلفون‪ :‬هم الذين يحلونُ محل اآلمرين بالصرف الرئيسين في حالة‬
‫مانع أو غياب ويتمُاستخالفهم بموجب عقد تعيين يعد قانونا ويبلغ للمحاسب العمومي وهذا ما‬
‫بينته المادة ‪ 28‬من قانونُ المحاسبة العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬أما اآلمرون بالصرف المفوضون‪ :‬فهم المستفيدونُ من تفويض للتوقيع الستعمال‬
‫االعتمادات المالية وهذا التفويض يمنحُللموظفين العاملين تحت سلطة اآلمر بالصرف وتحت‬
‫مسؤوليته طبقا لنص المادة ‪ 29‬من قانونُ المحاسبة العمومية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬صالحيات اآلمر بالصرف‬
‫يكلف اآلمر بالصرف بجميع عملياتُاإليرادات والنفقات‪ ،‬وبهذه الصفة يكلف بالقيام‬
‫االلتزم‪ ،‬التصفية‪ُ،‬اإلذن بالدفع‪ُ .‬‬
‫بجميع عملياتُاإلي اردات والنفقات في مجال ما يأتي‪ُ :‬ا‬

‫‪ُ1‬يلس شاوش بشير‪ .‬مرجع سابق صُصُ‪.210-209‬‬

‫‪16‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫كماُيقدمُلآلمر ُبالصرفُكلُمشروعُيترتبُعنهُأثرُماليُمنُطرفُكلُموظفُمكلفُبهيكلُ‬
‫تسيير ُغير ُمالي ُوهذا ُقصد ُاإلشهاد‪ُ ،‬ويجب ُأن ُيكون ُقبل ُإتمام ُاإلجراءات؛ ُوتتمثل ُمشاريعُ‬
‫‪1‬‬
‫القوانينُهذهُفي‪ُ :‬‬
‫الصفقةُواالتفاقية‪ُ،‬سندُالطلبُأوُاألمرُبالخدمةُوالتفويضُأوُالتعيين‪.‬‬
‫ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬قبل ُأي ُأمر ُ بالصرف ُأو ُإذن ُبالدفع ُيقوم ُبها ُالموظف ُالمكلف ُبالتفويض ُبهيكل ُالتسييرُ‬
‫المعني‪ُ ،‬يقوم ُاآلمر ُبالصرف ُبممارسة ُالرقابة ُال ُسيما ُإثبات ُالقيام ُبالخدمة ُ ُوصحة ُحساباتُ‬
‫التصفية‪.‬‬
‫‪ -‬ال ُيمكن ُلآلمر ُبالصرف ُأن ُيأمر ُبتنفيذ ُنفقة ُدون ُأمر ُبالدفع ُمسبق ُإال ُبمقتضي ُأحكامُ‬
‫قانونُالمالية‪ُ.‬‬
‫‪ -‬الُ يلزمُاالمرُبالصرفُبإجراءُالتزامُالنفقاتُغيرُالمطابقةُللتشريعُوالتنظيمُالمعمولُبهماُ‬
‫ُوخاصة ُفي ُعدم ُتوفر ُاالعتمادات‪ُ ،‬وعدم ُتوفر ُالمناصبُ‬
‫عندما ُتأمره ُالسلطة ُالسليمة ُبذلك ُ‬
‫المالية‪ُ ،‬عدم ُوجود ُباب ُتحسم ُمنه ُالنفقة‪ُ ،‬كما ُيقوم ُاآلمر ُبالصرف ُبإعداد ُالحساب ُاإلداريُ‬
‫للعملياتُالمنجزةُخالصُالسنة‪ُ .‬‬
‫رابعا‪ :‬دور اآلمرين بالصرف‬
‫يقوم اآلمرونُ بالصرف بالمراحل اإلدارية لتنفيذ الميزانية والتي تم توظيفها سابقا من التزام‬
‫بالنفقة وتصفية وأمر بالدفع فيما ُيخص عمليات النفقات وإثبات وتصفية فيما يتعلق بعمليات‬
‫اإليرادات‪ ،‬وقد تم تسمية اآلمرين بالصرف استنادا للمهمة الثالثة المكلفين ُبها في إطار تنفيذ‬
‫النفقات العامة وهي األمر بالصرف ُوهذا ما يدل على أهمية المرحلة بالخصوص وأهمية‬
‫العمليات المتعلقة بالنفقاتُمقارنة بالعمليات التي تخص اإليرادات بوجه عام‪ُ 2.‬‬
‫خامسا‪ :‬مهام اآلمر بالصرف ُ‬

‫يعتبر اآلمر بالصرف المسؤول المباشر عن ضمان السير الحسن لوحدات القطاع العام‬
‫ق تنفيذ ميزانية الهيئة العمومية ُالمكلف بتسييرها‪ ،‬وتطبيقا لمبدأ الفصل بين مهام اآلمر‬
‫عن طر ُ‬
‫بالصرف والمحاسب العمومي الذي يعتبر بمثابة العمود الفقريُ لنظام المحاسبة ُالعمومية في‬

‫‪ُ1‬يوسف جياللي‪ .‬مرجع سابق‪ُ،‬ص ‪.89،88،87،86‬‬


‫‪ُ2‬بن داود إبراهيم‪ .‬الرقابة المالية على النفقات العامة‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬القاهرة‪ ،2010 ،‬ص ‪ُ . 86‬‬

‫‪17‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫الجزائر‪ ،‬يختص اآلمر بالصرف بتنفيذ المراحل اإلدارية للعمليات المالية‪ ،‬حيث يقوم بتنفيذ‬
‫إجراءات االلتزام‪ ،‬التصفية ُوإصدار سند األمر بالدفع من جانب النفقات‪ُ،‬أما من جانب تنفيذ‬
‫اإليرادات‪ ،‬يقوم اآلمر بالصرف بتنفيذ مرحلة اإلثبات والتصفيةُوتحرير سند األمر بالتحصيل‪.‬‬
‫إضافة إلى المهام اإلدارية المتعلقة بتسيير المرفق العام‪ ،‬يضطلع األمر بالصرف بمهام‬
‫محاسبية متعلقة بمسك محاسبة إدارية ذات ُطابع إحصائي لإليرادات والنفقات التي بقوم ُبها‬
‫خالل السنة المالية والتي ال يترتب عنها قيود محاسبية أو مسك سجالت محاسبية وفق ُالقيد‬
‫المزدوج‪ ،‬ألن عمليات التسجيل المحاسبي من اختصاص المحاسب العمومي حصريا‪ ،‬وفي هذا‬
‫اإلطار فإن اآلمر بالصرف وفق ُأحكام ُالمرسوم ُالتنفيذي ُرقم ُ‪ُ 313-91‬المؤرخ في ‪07‬‬
‫سبتمبر‪ُ 1991‬والمتعلق بتحديد إجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرونُ ُبالصرف والمحاسبونُ‬
‫العموميون‪ ،‬يعتبر اآلمر بالصرف ملزم فيُنهاية كل سنة بإعداد الحساب اإلداريُ الذي يتضمن‬
‫العناصر الموالية‪ُ :‬‬
‫‪ -‬محاسبة اإليرادات‪:‬‬
‫تتضمن محاسبة اآلمر بالصرف من جانب اإليرادات بيانا ماليا في شكل جداول تظهر‬
‫إجمالي أوامر ُتحصيل اإليرادات التي تم ُإصدارها وكذلك التخفيضات أو اإللغاءات‪ ،‬وقيمة‬
‫التحصيالت‪ُ .‬‬
‫‪ -‬محاسبة االلتزامات‪:‬‬
‫تهدف هذه المحاسبة إلى إظهار حجم نفقات التسيير والتجهيز الملتزم بها بالنسبة إلى‬
‫رخص البرامجُواعتمادات الدفع السنوية‪ُ،‬وبالتالي تسمح هذه المحاسبة باإلفصاح عما يلي‪ُ ُ1:‬‬
‫‪ -‬االعتمادات المفتوحة أو المفوضة حسب أبواب وبنود ميزانية التسيير‪.‬‬
‫‪ -‬تفويضات االعتمادات الممنوحة لآلمرين بالصرف الثانويين‪.‬‬
‫‪ -‬مبلغ األرصدة المتاحة لنفقات التسيير والتجهيز‪.‬‬
‫ُ‬
‫ُ‬

‫‪1‬‬
‫‪ُManuel de procédures d’exécution des dépenses et recette publiques, Direction général de la‬‬
‫‪comptabilité publique,ُُAlgérie, décembre, 2007, p 10.‬‬

‫‪18‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬محاسبة أوامر بالصرف‪:‬‬


‫ُيمسك اآلمر بالصرف محاسبة وفق القيد الوحيد والتي تفصح عن العناصر اآلتية‪ُ 1:‬‬ ‫ُ‬
‫‪ -‬االعتمادات المفتوحة أو المفوضة‪.‬‬
‫التفويضات باالعتمادات الممنوحة لآلمرين بالصرف الثانويين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مبالغ األوامر بالصرف أو التحويالت الصادرة‪ُ .‬‬ ‫‪-‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬المحاسبون العموميون ُ‬
‫أوال‪ :‬تعريف المحاسب العمومي‬
‫ُيُعتبر ُمحاسبا ُعموميا ُكل ُشخص ُيعين ُبصفة ُقانونية ُللقيام ُبتحصيل ُاإليرادات ُودفعُ‬ ‫ُ‬
‫النفقات ُوضمان ُحراسة ُالسندات ُواألموال ُوالقيم ُوالمواد ُالمكلف ُبها ُوحفظها ُوكذلك ُتداولُ‬
‫السنداتُوالقيمُوالعائداتُوالموادُمعُالقيامُبالمسكُالمحاسبةُكحركةُالموجودات‪.‬‬
‫يعينُالمحاسبُالعموميُمنُطرفُوزيرُالماليةُالذيُيمارسُعليهُسلطةُالرئاسةُويراقبُ‬
‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُُ‬
‫المحاسبُالعموميُمشروعيةُالتحصيلُأوُالدفع‪ُ،‬أيُلهُمجالُالصحةُلذاُيتعينُعلىُالمحاسبُ‬
‫العموميُقبلُقبولهُدفعُنفقةُأنُيتحققُمنُمطابقةُالعمليةُمعُالقوانينُالمعمولُبها‪ُ .‬‬
‫وعموماُفإنُهدفُالمحاسبةُالعمومية‪ُ،‬شأنهاُشأنُأيُفرعُآخرُمنُالمحاسبةُهوُإعدادُ‬
‫بياناتُماليةُمتعلقةُبالنشاطُالحكومي‪ُ،2‬أيُتشتملُعلىُجميعُعملياتُإثباتُتحصيلُاإليراداتُ‬
‫العامة‪ُ،‬وكيفيةُإنفاقهاُعلىُاألنشطة ُالمختلفةُللحكومة‪ُ،‬ضمنُتقاريرُدورية‪ُ،‬تقدمُإلىُالجهاتُ‬
‫التيُلهاُصلةُمباشرةُأوُغيرُمباشرةُفيُالتعرفُعلىُالنشاطُالحكوميُوهذهُالجهاتُهي‪ُ 3:‬‬
‫‪ -‬السلطة التشريعية‪ :‬تساعد ُالبيانات ُالمالية‪ُ ،‬السلطة ُالتشريعية ُفي ُالرقابة ُعلى ُأنشطةُ‬
‫الحكومةُ(السلطةُالتنفيذية)ُوذلكُمنُخاللُبيانُمدىُتقيدُالحكومةُبوحداتهاُاإلداريةُالمختلفةُ‬
‫(و ازرات‪ُ ،‬دوائر‪...‬إلخ) ُبالقوانين ُواألنظمة ُالمالية ُالتي ُتحدد ُكيفية ُالحصول ُعلى ُاإليراداتُ‬
‫وطرق ُالتصرف ُبها‪ُ ،‬ضمن ُالصالحيات ُالمحددة ُلهذه ُالقوانين ُواألنظمة‪ُ ،‬ولما ُكانت ُالحكومةُ‬

‫‪ُ1‬المادة ‪ 24‬من المرسوم التنفيذي رقم‪.313- 91‬المتعلق بتحديد إجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرون بالصرف و المحاسبون‬
‫العموميون‪ ،‬المؤرخُفيُ‪.1991-09-07‬‬
‫‪ُ2‬إبراهيمُالسيدُالمليجي‪ُ.‬مرجع سابق ‪ُ،‬صُ‪.4‬‬
‫‪ُ3‬محمدُأحمدُحجازي‪ُ.‬مرجع سابق صُ‪.05‬‬

‫‪19‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫مسؤولة ُعن ُحماية ُاإليرادات ُالمختلفة‪ُ ،‬وعن ُاستخدام ُهذه ُاإليرادات ُبكفاءة‪ُ ،‬وفعالية‪ُ ،‬فإنُ‬
‫البيانات ُالمالية ُتمكن ُالسلطة ُالتشريعية ُمن ُتقييم ُأداء ُاإلدارة ُالعمومية ُوكشف ُأي ُانحرافاتُ‬
‫مهما ُكان ُحجمها‪ُ ،‬األمر ُالذي ُيساعد ُهذه ُالسلطة ُفي ُمحاسبة ُالحكومة ُومساءلتها ُعن ُأيُ‬
‫تقصير‪ُ .‬‬
‫‪ -‬اإلدارة العليا‪ُ :‬تحتاجُاإلدارةُالعليا ُللحكومة ُالمتمثلة ُفي ُمجلس ُالوزراء ُوكذلك ُالوزراء ُإلىُ‬
‫البياناتُالماليةُلتحقيقُاألغراضُاآلتية‪ُ :‬‬
‫اتخاذُالق ارراتُاالقتصادية‪.‬‬ ‫ُأ‪-‬‬
‫ُب‪ -‬تقسيم ُأداء ُالوحدات ُاإلدارية ُالعمومية ُوتحقيق ُالرقابة ُالذاتية ُعلى ُأنشطتها ُوتقويمُ‬
‫االنحرافات‪.‬‬
‫ُج‪ -‬التخطيطُطويلُاألجلُوقصيرُاألجل‪.‬‬
‫‪ -‬المستثمرون‪ُ:‬يهتمُالمستثمرونُ(المحليونُواألجانبُمنهم)ُفيُالبياناتُالعموميةُوذلكُبهدفُ‬
‫التوصلُإلىُمؤشراتُتحفزهمُللقيامُباالستثماراتُالمختلفة‪ُ،‬إذُيستطيعونُمنُخاللُهذهُالبياناتُ‬
‫التعرف ُعلى ُقوة ُأو ُضعف ُالمركز ُالمالي ُللحكومة‪ُ ،‬وحجم ُااللتزامات ُالتي ُعليها ُوالسيولةُ‬
‫النقدية ُالمتوفرة ُلمواجهة ُهذه ُااللتزامات ُوالقيام ُبعمليات ُتشغيل ُأنشطتها‪ُ ،‬واستم اررية ُالتمويلُ‬
‫للخدماتُالتيُتقدمها‪ُ.‬إنُمثلُهذهُالبياناتُوغيرهاُستساعدُالمستثمرُعلىُاتخاذُق اررهُالمناسب‪.‬‬
‫‪ -‬الباحثون والدارسون في مجال المالية العامة‪ُ :‬حيث ُتساعدهم ُالبيانات ُالمالية ُالعموميةُ‬
‫علىُتقديمُثروةُمنُالمعلوماتُالتيُيمكنُاستخدامهاُفيُأبحاثهمُودراساتهم‪.‬‬
‫‪ -‬أفراد الجمهور‪ُ:‬ويمكنُإضافةُهاتهُاألخيرةُوبصفةُعامةُهيُتهتمُباإلدارةُالماليةُللحكومة‪ُ .‬‬
‫ثانيا‪ :‬أصناف المحاسبين العموميون‬
‫حسب المادة ‪ 09‬من المرسوم التنفيذي رقمُ‪ُ 313ُ -91‬المؤرخ في‪ 7‬سبتمبر ‪1991‬‬
‫الذي يحدد إجراءات المحاسبة التيُيمسكها اآلمرونُ بالصرف والمحاسبونُ العموميين وكيفيتها‬
‫ومحتواها‪ ،‬يكونُ المحاسبونُ العموميونُ إما رئيسيين أو ثانويين ويتصرفون ُبصفة مخصص أوُ‬
‫مفوض‪ُ .‬‬
‫ُ‬

‫‪20‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫أ‪ .‬المحاسبون العموميون الرئيسيون‪:‬‬


‫لقد عرفتهم المادة رقم ‪ 10‬من المرسوم التنفيذي رقمُ‪ُ313-91‬السابقُذكرهُالمحاسبونُ‬
‫العموميونُ الرئيسيونُ هم المكلفون ُبتنفيذ العمليات المالية التي تجرىُ في إطار المادة ‪ 26‬من‬
‫ن ‪ُ21-90‬المؤرخُفيُ‪ُ15‬اوتُ‪ُ1990‬وحسب المادة ‪ 31‬من نفس المرسوم فإنه يتصف‬
‫القانو ُ‬
‫بصفة المحاسبين الرئيسين التابعين للدولة هم‪ُ :‬‬
‫‪ -‬العون المحاسب المركزي للخزينة العمومية‪ُ:‬حيثُيقومُبماُيلي‪:‬‬
‫‪ -‬تركيزُحساباتُالمحاسبينُالرئيسيينُاآلخرين؛‬
‫‪ -‬متابعةُالحسابُالمفتوحُباسمُالخزينةُالعموميةُعلىُمستوىُالبنكُالمركزي؛‬
‫‪ -‬تنفيذُالعملياتُالخاصةُبالحسابينُالخاصينُبالخزينةُالتالية‪ُ:‬حساب ُالتسويةُمعُالحكوماتُ‬
‫األجنبيةُوحسابُالقروض‪ُ .‬‬
‫ُ‬
‫‪ -‬أمين الخزينة المركزي‪ُ :‬وهو ُالمسؤول ُعن ُتنفيذ ُالميزانية ُعلى ُالمستوى ُالمركزي ُخاصةُ‬
‫ُوالتجهيز ُالعموميُ‬
‫ميزانية ُالو ازرات ُفله ُمهمة ُإنجاز ُعمليات ُالدفع ُالخاصة ُبنفقات ُالتسيير ُ‬
‫للدولة‪ُ،‬كماُيتولىُتنفيذُبعضُالنفقاتُالمتعلقةُبحساباتُالتخصيصُالخاص‪.‬‬
‫‪ -‬أمين الخزينة الرئيسي‪ :‬يتكفلُبعملياتُالخزينةُ ُوكذاُنفقاتُالمؤسساتُالعم ُوميةُذاتُطابعُ‬
‫اإلداريُ‪ُ ،‬إذا ُفأمين ُالخزينة ُالرئيسي ُيتولى ُتنفيذ ُالنفقات ُالتي ُتدخل ُفي ُإطار ُحساباتُ‬
‫ُوحسابات ُالتسبيقات ُباإلضافة ُإلى ُتكلفه ُبمعاشات ُالمجاهدين ُألنها ُشبهُ‬
‫التخصيص ُالخاص ُ‬
‫ديونُعلىُعاتقُالدولة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫أمناء الخزينة في الواليات‪ُ:‬أمينُخزينةُالواليةُيقومُبعدةُمهامُتتمثلُفي‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تركيزُالعملياتُالماليةُالتيُيجريهاُالمحاسبونُالثانويونُالتابعونُله؛‬
‫‪ -‬تنفيذ ُعمليات ُاإليرادات ُوالنفقات ُلميزانية ُالدولة ُعلى ُالمستوي ُالمحلي‪ُ ُ ،‬وينوب ُعن ُأمينُ‬
‫الخزينةُالرئيسيُفيماُيتعلقُبالحساباتُالخاصةُبالخزينةُ ُوتوزيعُالمعاشاتُعلىُمستوىُواليته؛‬
‫‪ -‬تنفيذ ميزانية الوالية والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداريُ التي يسيرها؛‬
‫‪ -‬تداول األموال والقيم والسندات وحراستها‪ُ،‬ويقوم بحركة حسابات أرصدة الخزينةُوالمحافظة‬
‫علىُاألوراق الثبوتية الخاصة بالعمليات المالية التي يجريها‪.‬‬

‫‪ُ1‬المادةُ‪ُ10‬منُالمرسومُالتنفيذي‪ُ.129/91‬المتعلق بتنظيم المصالح الخارجية للخزينة‪ُ،‬المؤرخُفيُ‪.1991/03/24‬‬

‫‪21‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫ويعتبر أمين خزينة الوالية عصب شبكة المحاسبين حيث يمثل حلقة الوصل بين‬
‫المحاسبين الثانويين ُوالرئيسيين ألنه يركز عمليات الحاسبين الثانويين ويرسلها إلى المحاسبين‬
‫الرئيسين اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -‬األعوان المحاسبون للميزانيات الملحقة‪.‬‬
‫ب‪ .‬المحاسبون العموميون الثانويون‪:‬‬
‫تُعرفهم المادة ‪ 11‬من نفس المرسوم التنفيذي رقم ‪ُ 313ُ -91‬بأنهم هم الذين يتولى‬
‫تجميع عملياتهمُمحاسب رئيسي ولقدُحددت المادة ‪ 32‬و‪ 33‬من نفس المرسوم التنفيذي السابق‬
‫الذكر‪ ،‬المحاسبينُالثانويين كالتالي‪ُ :‬‬
‫‪ -‬أمناء الخزينة في البلدية ويعتبرونُ المحاسبين الرئيسين لميزانية البلدية‪.‬‬
‫‪ -‬أمناء خزائن المراكز االستشفائية الجامعية والمؤسسات العمومية االستشفائية والمؤسساتُ‬
‫العمومية االستشفائية والمؤسسات العموميةُللصحة الجوارية‪.‬‬
‫‪ -‬األعوان المحاسبونُ في المجلس الدستوريُ‪ُ،‬المجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة‪.‬‬
‫قابضوا الضرائب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قابضوا أمالك الدولة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬قابضوا الجمارك‪.‬‬
‫ن‪.‬‬
‫‪ -‬محافظوا الرهو ُ‬
‫‪ -‬قابضوا البريد والمواصالت السلكية والالسلكية‪.‬‬
‫‪ -‬رؤساء مراكز البريد والمواصالت السلكية والالسلكية‪.‬‬
‫ت‪ .‬المحاسبون العموميون المخصصون‪:‬‬
‫المحاسبونُ المخصصونُ عرفتهم المادة ‪ 12‬من المرسومُ‪ُ313-91‬بأنهم المخولونُ بأن‬
‫يقيدواُنهائيا في كتاباتهم الحسابيةُالعمليات المأمور بها من صندوقهم‪ ،‬والتي يحاسبونُ عليها‬
‫أمام مجلس المحاسبة‪ُ .‬‬

‫ث‪ .‬المحاسبون العموميون المفوضون‪:‬‬


‫تُعرفهم المادة ‪ 13‬من نفس المرسوم السابق المحاسبونُ العموميونُ المفوضونُ هم الذين‬
‫ينفذونُ العمليات لحساب المحاسبينُالمخصصين‪ُ .‬‬

‫‪22‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫ثالثا‪ :‬مهام المحاسب العمومي‬


‫يُعتبر المحاسب العمومي عونا من أعوان الرقابة على تنفيذ العمليات المالية للدولة‪ ،‬ألنه‬
‫مكلف بتطبيق رقابة أثناء تنفيذ الميزانية‪ُ ،‬فهو مطالب بالتحقق من مشروعية سندات األمر‬
‫بالتحصيل وسندات األمر بالصرف ومطابقتها للقوانين واألنظمة المعمولُبهاُقبلُتنفيذها‪.1‬‬
‫يتدخل المحاسب العمومي في المرحلة األخيرة من تنفيذ الميزانية‪ ،‬حيث يقوم بتنفيذ‬
‫مرحلة تحصيلُاإليرادات وتسديد النفقات ُالمرخصة في الميزانيةُونتيجة لذلك يعتبر المحاسب‬
‫العمومي العونُ المكلفُقانونا بحيازة وحراسة وتداول األموال والقيم العمومية‪ُ،‬إضافة إلى المهام‬
‫المرتبطة بإجراء القيود المحاسبية ومسك السجالت المحاسبية القانونية للعمليات التي يقوم‬
‫بتنفيذها‪ ،‬وإعداد حساب ُالتسيير سنويا وإيداعه في اآلجال المحددة قانونا لدى مجلس المحاسبةُ‬
‫والمحافظة على وثائق إثبات العمليات الماليةُوالمستنداتُوالسجالتُالمحاسبية لجميع العمليات‬
‫التي يقوم بها‪ُ 2.‬‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬يمكن التمييز بين المهام المحاسبة والمهام المتعلقة بمراقبة تنفيذ‬
‫الميزانية‪ ،‬ألن عملية تسديد النفقات أو تحصيل ُاإليرادات ال تعتبر عمليات تحويالت مالية‬
‫بسيطة بل تخضع لشروط قانونيةُوإجراءات تنظيمية يجب التحقق من توفيرها قبل تنفيذها‪.‬‬
‫أما من جانب اإليرادات‪ ،‬فإن المحاسب العمومي يتكفل تحت مسؤوليته الشخصية‬
‫والمالية عن اتخاذ إجراءات التحصيل القانونية إبتداءاُمن تاريخ استالم سندات األمر بالتحصيل‬
‫المحررة من طرف اآلمر ُبالصرف‪ ،‬وذلك بعد أن يتحقق بأن هذا األخير مرخص له قانوناُ‬
‫بتحصيل اإليرادات‪ُ .‬‬
‫وتجدر اإلشارة في هذا المجال‪ ،‬بأن المحاسب العمومي مسؤول عن متابعة تطبيق‬
‫إجراءات التحصيل بالتراضي ثم استعمال ُاألدوات القانونية للتحصيل اإلجباريُ لإليرادات‬
‫العمومية‪ ،‬وال يعتبر مسؤوال عن األخطاء المرتكبة في تحديد الوعاء أو تصفية الحقوقُ ُالتي‬
‫يتولى تحصيلها‪.‬‬

‫‪ُ1‬المادةُ‪ُ46‬منُالقانونُرقمُ‪ُ.21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ُ،‬المؤرخُفيُ‪.1990/08/15‬‬


‫‪ُ2‬المادةُ‪ُ19‬منُالقانونُرقمُ‪ .21-90‬نفس المرجع‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫وبناء على ما سبق‪ ،‬فإن المحاسب العمومي يختص بمراقبة وتنفيذ عمليات تحصيل‬
‫اإليرادات وتنفيذ النفقات من حيث الشكل ُوليس من حيث المضمون‪ ،‬عن طريق التحقق من‬
‫مشروعية العمليات المالية على الوثائق المحاسبية ومطابقتها للقوانين المعمول بها‪ُ ،‬دونُ أن‬
‫يتدخل في مجال حسن تسيير المال العام الذي هو من اختصاص اآلمر بالصرف‪ُ .‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مبدأ الفصل بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‬
‫أوال‪ :‬ماهية مبدأ الفصل بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‬
‫يقتضي تطبيق هذا المبدأ" التفريق بين الوظائف اإلدارية التي لها صالحيات األمر‬
‫والتقرير والوظائف المحاسبية التي لها صالحيات التنفيذ"‪ُ،1‬حيث تم تكريس تطبيق هذا المبدأ في‬
‫نظام المحاسبة العمومية ُالجزائري ُوفق ُالقانون ُرقم ُ‪ُ 21-90‬المؤرخ ُفي ُ‪ُ 15‬أوت ُ‪ُ1990‬‬
‫والمتعلق بالمحاسبة العمومية‪ُ،‬والذي يحدد مجال واختصاص كل من اآلمر بالصرف والمحاسب‬
‫العمومي دونُ أن يتدخل كل عونُ فيُمجال اختصاص اآلخر‪ "،‬هذه االزدواجية في أعوان تنفيذ‬
‫‪2‬‬
‫العمليات المالية تعتبر قاعدة أساسية للسالمةُالمطبقة على الهيآت العمومية"‪.‬‬
‫ويمكن الفصل بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي من خالل المبررات التالية‪ُ 3:‬‬
‫‪ ‬مبرر ُتقسيم ُالمهام‪ُ :‬حيث إن عميلة اإليرادات والنفقات تحتويُ على نوعين من األعمال‬
‫األولى إدارية يقوم بها اآلمر بالصرف ُوالثانية محاسبية يقوم بها المحاسب العمومي‪ ،‬ثم إن‬
‫المرحلة اإلدارية تتطلب تقدير المالءمةُوبالتالي ففيها تكمن مقدرته اإلدارية‪ ،‬لذلكُإنها تصرفات‬
‫إدارية موضوعية‪ ،‬أما المرحلة المحاسبية فهي تستند إلى الشكلية أي التقدير ودقة الحسابات‪.‬‬
‫‪ ‬منُحيثُتسهيلُالرقابة‪ُ:‬بما أن اآلمر بالصرف ملزم بمسك حسابات إدارية تختصُااللتزام‬
‫واألمر بالصرف في حين يمسكُالمحاسب العمومي حسابات التسيير أي حسابات دخول وخروج‬
‫األموال مما يسهل عمل األجهزة الرقابية بحيث يمكن استخراج ُالمخالفات واألخطاء بمجرد‬
‫مقارنة بسيطة بين نوعين من الحسابات وزيادة على ذلك فإن مبدأ الفصل بين اآلمر بالصرف‬
‫والمحاسبُالعمومي يمنع التزوير والغش‪.‬‬

‫‪ُ1‬جمال لعمارة‪ .‬أساسيات الموازنة العامة للدولة المفاهيم والقواعد والمراحل واالتجاهات الحديثة‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪ ،2004‬صُ‪.148‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ُ Ali Bissaad. droit de la comptabilité publique, Houma, Algérie, 2004, p:15.‬‬
‫‪ُ 3‬رزقي لمين؛ ُمحمد عمرون‪ .‬أفاق إصالح نظام المحاسبة العمومية في المؤسسات الجزائرية‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات‬
‫شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬تخصص محاسبة وتدقيق‪ ،‬جامعة المسيلة‪ُ،2017/2016ُ،‬صُ‪.7‬‬

‫‪24‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫ق واحد تحت رقابة وزير المالية‬


‫‪ ‬منُحيثُوحدةُالصندوق‪ُ:‬كل األرصدة تودع في صندو ُ‬
‫فمن الطبيعي أن يكونُ المحاسبونُُالعموميونُ خاضعونُ لسلطة واحدة ويتبعونُ وزير المالية فيما‬
‫يخص تعيينهم وعزلهم‪ ،‬وبالتاليُفهم يخضعونُ لسلطة متميزة ومختلفة عن ُالسلطة التي يتبعها‬
‫ن اآلمر بالصرف مشرفا على المحاسب العمومي‪ُ .‬‬
‫ن بالصرف وذلك حتى ال يكو ُ‬
‫اآلمرو ُ‬
‫ثانيا‪ :‬االستثناءات الواردة على مبدأ الفصل بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‬
‫إن صرامة الفصل بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي تؤدي في بعض األحيان إلىُ‬
‫صعوبات فيُأداء وظائف المصالح العمومية‪ ،‬مما دفع المشرع إلى إقرار بعض االستثناءات‪.‬‬
‫أ‪ .‬االستثناءات المتعلقة بالنفقات‪ُ :‬‬
‫يبدو الفصل بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي في مجال النفقات شبه مطلق‪،‬‬
‫وحسب المادة ‪ُ 153‬من قانونُ المالية لسنة ‪ 1993‬النفقات العامة المسددة دونُ أمر بالصرف‬
‫مسبق من طرف اآلمرونُ بالصرفُهي‪ُ 1:‬‬
‫‪ -‬التسديدُدونُأمرُبالصرفُمسبق‪.‬‬
‫‪ -‬أصلُرأسُالمالُ ُوفوائدهُالمستحقةُعلىُقروضُالدولة‪.‬‬
‫‪ -‬النفقاتُذاتُالطابعُالنهائيُالمنفذةُفيُإطارُعملياتُالتجهيزُالعمومي‪.‬‬
‫‪ -‬معاشاتُالمجاهدينُ ُومعاشاتُالتقاعدُالمسددةُمنُميزانيةُالدولة‪.‬‬
‫‪ -‬رواتبُأعضاءُالقيادةُالسياسةُوُالحكومية‪.‬‬
‫‪ -‬المصاريفُواألموالُالخاصة‪.‬‬
‫ب‪ .‬االستثناءات المتعلقة باإليرادات‪ُ :‬‬
‫اإليرادات العمومية الُيمكن تحصيلها إال بناءا على سند التحصيل عن آمر بالصرفُ‬
‫وحسب المادة ُ‪ُ 57‬من القانون ُ‪ُ 21-90‬والمتعلق بالمحاسبة العمومية اإليرادات التي تكونُ نقدا‬
‫وبناءا على تصريح المدنيين أنفسهم والتي تالحظ سرعة من طرف المحاسب العمومي دونُ‬
‫تدخل اآلمر بالصرف‪ ،‬وكذلك على المحاسبينُالعموميين بالوكالة المالية عندما يكلفونُ بتحصيل‬
‫ن أمر مسبقُبالتحصيل من اآلمر بالصرف‪ُ 2.‬‬
‫بعض اإليرادات‪ ،‬تحدث هذه العمليات دو ُ‬

‫‪ ُ1‬المادة ‪ 153‬من قانون المالية لسنةُ‪. 1990‬‬


‫‪ُ2‬المادةُ‪ُ57‬منُالقانونُرقمُ‪ُ.21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ُ،‬الجريدةُالرسميةُرقمُ‪ُ،35‬المؤرخُفيُ‪ُ15‬أوتُ‪.1990‬‬

‫‪25‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫ثالثا‪ :‬نتائج تطبيق مبدأ الفصل بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‬
‫يؤثر تطبيق هذا المبدأ مباشرة على تنظيم اإلدارة المالية للدولة وطريقة تسيير وصرف‬
‫المالُالعام‪ ،‬ألنه يحدد ويضبط كل من صالحيات وسلطة أعوان المحاسبة العمومية‪ ،‬وذلك عن‬
‫طريق تقسيمُالمهام بشكل واضح مما يساعد على تحديد المسؤوليات عند ارتكاب المخالفات‪ُ .‬‬
‫من أهم نتائج تطبيق هذا المبدأ‪ ،‬هو تنافي منصب اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‬
‫ألنه ُال يمكن أن يجمع المنصبين في نفس الشخص‪ ،‬بل يتعدى ذلك إلى أزواجهم بحيث يمنع‬
‫ألزواج ُاآلمرين ُبالصرف بأي حال من األحوال أن يكونُ محاسبات مرتبطن بهن والعكسُ‬
‫صحيح‪ ،‬األمر الذي تم تأكيدهُوفق نص المادة ‪ 55‬منُالقانونُ رقمُ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪15‬‬
‫‪1‬‬
‫اوت ‪ 1990‬والمتعلق بالمحاسبة العمومية‪.‬‬
‫كما أن تطبيق هذا المبدأ‪ ،‬يؤدي إلى تقسيم وحدة نشاط اإلدارة عند تنفيذ الميزانية إلى‬
‫مراحلُإدارية وأخرىُ محاسبية والفصل التام بينهما‪ ،‬ولكن كل مرحلة تعتبر مكملة لألخرى‪ ،‬حيث‬
‫إن اآلمر ُبالصرف ال يستطيع أن يقوم بنفسه بالتسديد‪ ،‬وكذا المحاسب ال يستطيع أن يدفع من‬
‫دونُ استالم علىُسند األمر بالصرف‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬يمكن تلخيص النتائج المترتبة عن تطبيق مبدأ الفصل بين مهام اآلمر‬
‫بالصرفُوالمحاسب العمومي فيما يلي‪ُ 2:‬‬
‫‪ -‬ال توجد عالقة رئيسية بين اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‪ ،‬حيث إن" المحاسبين‬
‫مستقلونُ عنُاإلداريين وال يخضعونُ ألوامرهم وسلطتهم التسلسلية‪ ،‬فهم ال ينفذونُ أوامر الدفع‬
‫الصادرة عنُاإلداريين إال إذا كانت منسجمة مع القوانين واألنظمة‪ ،‬وبذلك يكونُ لهم حق الرقابة‬
‫‪3‬‬
‫على اإلداريين"‪.‬‬
‫ال يتداول اآلمر بالصرف بصفة مباشرة المال العام وال يمسك قيود وسجالت محاسبية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫أغرض إحصائية بهدف إعداد‬
‫حيث تعتبرُالمحاسبة التي يمسكها اآلمر بالصرف محاسبية ذات ُا‬
‫ي‪.‬‬
‫الحساب اإلدار ُ‬

‫‪ُ1‬شاللُزهير‪ُ.‬أفاق إصالح نظام المحاسبة العمومية الجزائري‪ُ،‬أطروحةُدكتوراه‪ُ2014/2013ُ،‬صُ‪.121‬‬


‫‪ُ2‬شاللُزهير‪ُ.‬نفس المرجع‪ُ،‬صُ‪.122‬‬
‫‪ُ3‬حسن عواضة‪ .‬المالية العامة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬بيروت‪ ،1983 ،‬صُ‪.198‬‬

‫‪26‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫وزرة المالية‪ ،‬أما اآلمر‬


‫‪ -‬ينتمي المحاسب العمومي لهيئة إدارية واحدة ويتم تعيينه بمقرر من ُا‬
‫بالصرفُفينتمي لمختلف الُو ازرات ويتم تعيينه عن طريق مرسوم يصدر في الجريدة الرسمية‪.‬‬
‫‪ -‬ال يشترط في تعيين اآلمر بالصرف توفر مؤهالت ذات طابع محاسبي على عكس‬
‫المحاسب العمومي‪.‬‬
‫‪ -‬يعتبر شبه محاسب كل شخص يمارس مهام المحاسب العمومي دونُ أن يتوفر على السند‬
‫االلتزمات ويضطلع بنفس العقوبات والمسؤوليات المطبقة على‬
‫القانوني‪ُ،‬وبالتالي يخضع لنفس ُا‬
‫المحاسب العمومي‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر مسؤولية المحاسب العمومي مسؤولية شخصية ومالية في مجال مشروعية العمليات‬
‫الميزنية والتي تختلف عن مسؤولية اآلمر بالصرف ذات الطابع اإلداريُ والسياسي‪ُ .‬‬
‫الماليةُلتنفيذ ُا‬

‫المبحث الثالث‪ :‬اإليرادات العامة والنفقات العامة‬


‫ةُوالنفقاتُالعامة ُ‪ُ،‬سنقومُ‬
‫إنُالميزانيةُالعموميةُتبنى ُعلىُأساسُشقين‪ُ،‬اإليراداتُالعام ُ‬
‫في ُهذا ُالمبحث ُبالتعرف ُعلى ُهذان ُالجانبين ُوذكر ُأهم ُما ُيميزهما ُودورهم ُالهام ُفي ُتحقيقُ‬
‫االكتفاءُوالنفعُالعامُللدولة‪ُ .‬‬
‫فعليهُسنتطرقُفيُهذاُالمبحثُإلىُثالثُمطالبُكالتالي‪ُ :‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اإليرادات العامة‪ ،‬انواعها ومصادرها‬

‫أوال‪ :‬تعريف اإليرادات العامة‪:‬‬

‫تعرف اإليرادات العامة على أنها‪"ُ :‬األساس الهام الذي يتم االستناد إليه في تمويل‬
‫النفقات العامة والتي تؤدي ُالدولة من خاللها نشاطاتها المالية التي تحقق األهداف التي تسعى‬
‫إليها عن طريق ماليتها العامة‪ ،‬وسياستها الماليةُإضافة إلى دور اإليرادات العامة في تحقيق هذه‬
‫األهداف"‪ُ 1.‬‬
‫كما تعرف اإليرادات العامة على أنها‪"ُ:‬أداُة مالية تحصل عليها الدولة من المصادر‬
‫ن االقتصادي واالجتماعي"‪ُ 2.‬‬
‫المختلفة من أجل تغطيةُنفقاتها العامة وتحقيق التواز ُ‬

‫‪ُ1‬فليح حسن خلف‪ .‬المالية العامة‪ ،‬جدار للكتاب العالمي‪ ،‬األردن‪ ،2008 ،‬صُ‪.161‬‬
‫‪ُ2‬سوزيُ عدلي ناشد‪ُ.‬الوجيز في المالية العامة‪ ،‬دارُالجامعةُالجديدةُللنشرُاإلسكندريةُسنةُ‪ُ2000‬صُ‪.8‬‬

‫‪27‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫ُوتعرف اإليرادات العامة أيضا بأنها"‪ :‬الموارد االقتصادية التي تحصل عليها الدولة في‬
‫شكل تدفقات نقدية منُأجل تغطية النفقات العامة بهدف إشباع الحاجات العامة"‪ُ 1.‬‬
‫انطالقا من التعاريف السابقة يمكن استنتاج أن اإليرادات العامة هي تلك الموارد‬
‫االقتصادية والمدخول التيُتحصل عليها الدولة في شكل تدفقات نقدية من أجل تغطية النفعات‬
‫العامة وذلك بهدف إشباع الحاجات العامة‪ُ .‬‬
‫ثانيا‪ :‬أنواع اإليرادات العامة‬
‫هناك أنواع مختلفة من اإليرادات العامة على أساس مصدرها‪ ،‬أو على أساس عنصر‬
‫اإلجبار من جانب الدولة كما يفرقُ لبعض بين إيرادات إدارية غير ضريبية وإيرادات عادية وغير‬
‫عادية هذا إضافة إلى إيرادات أخرىُ‪ُ .‬‬
‫‪ .1‬التفرقة على أساس المصدر‪ُ:‬وهي تنقسم إلى إيرادات أصلية وإيرادات مشتقة‪:2‬‬
‫اُتحصلُعليهُالدولةُمنُأمالكهاُوهيُماُتعرفُبدخلُالدومينُ‬
‫ُ‬ ‫ُأ‪ .‬اإليراداتُاألصلية‪ُ:‬تتمثلُفيم‬
‫أوُاإليراداتُاالقتصادية‪.‬‬
‫اداتُالمشتقة‪ُ:‬وهيُاإليراداتُالتيُتحصلُعليهاُالدولةُمنُخاللُاقتطاعُجزءُمنُثروةُ‬
‫ُ‬ ‫ب‪ .‬اإلير‬
‫ُ‬
‫اآلخرينُأيُكافةُاإليراداتُماُعداُالدومين‪ُ .‬‬
‫يةُواإليراداتُغيرُ‬
‫‪ .2‬التفرقة على أساس عنصر اإلجبار‪ :‬وهي ُبذلكُتنقسمُالىُإيراداتُجبر ُ‬
‫‪3‬‬
‫جبرية‪:‬‬
‫أ‪ .‬اإليرادات الجبرية‪ُ ُ:‬ويشملُهذاُالنوعُمايلي‪:‬‬
‫‪ ‬الضرائب والرسوم‪ُ :‬يتمثل الرسم في مبلغ من المال تجنيه الدولة أو أحد األشخاص العامة‬
‫من األفراد مقابل ُخدمة خاصة تقدمها لهم أو مقابل نفع خاص عاد إليه من هذه الخدمة‪ ،‬أما‬
‫ن مقابل تحقيق لمنافع عامة وهي تمثل أهم صورة‬
‫بالنسبة للضرائب هي مبلغُمن النقود يدفع دو ُ‬
‫من صور اإليرادات العامة؛ُ‬
‫‪ ‬الغرامات المالية‪ُ:‬تفرض من قبل المحاكم وتذهب إلى خزينة الدولة وتفرض لمعاقبة شخص‬
‫ما لمنعه من تكرارُالقيام بعمل مشابه؛‬

‫‪ُ1‬محمود حسين الوادي‪ .‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2015 ،‬صُ‪.48‬‬
‫‪ُ2‬محمود حسين الوادي‪ .‬نفس المرجع‪ ،‬صُ‪.53‬‬
‫‪ُ3‬محمد خصاونة‪ .‬المالية العامة‪ ،‬دار المناهج‪ ،‬األردن‪ ،2014 ،‬صُ‪.1‬‬

‫‪28‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫‪ ‬التعويضات‪ُ :‬وهي عبارة عن مبالغ ُواجب دفعها للدولة على سبيل التعويض كأضرار‬

‫الحرب مثال؛‬
‫‪ ‬القروض االجبارية‪ُ:‬وهي القروض التي يجبر األفراد من خاللها عن التنازل عن جزء من‬
‫دخولهم لفترة معينة إجبا ار من الدولة‬
‫ب‪ .‬اإليرادات غير الجبرية‪ُ:‬تعد اإليرادات غير جبرية تلك اإليرادات التي يتنافى فيها عنصر‬
‫اإلجبار فتشمل‪:‬‬
‫‪ -‬اإليرادات التي تحصل عليها الدولة من ملكية خاصةُبها؛‬
‫‪ -‬اإليرادات التي تحصل عليها الدولة كمقابل لسلعة أو خدمة تبيعها؛‬
‫‪ -‬القروض االختيارية والتي ال تقوم على عنصر اإلجبار‪.‬‬
‫‪ .3‬اإليرادات اإلدارية غير ضريبية‪:‬‬
‫وهي تأتي من ممارسة الدولة لوظيفتها كحكومة أو بعبارة أخرىُ هي اإليرادات السيادية‬
‫من رسوم وغراماتُورخص وإتاوات‪...‬الخ‪ ،‬وبشكل عام تؤخذ اإليرادات اإلدارية من قبل الحكومة‬
‫‪1‬‬
‫مقابل خدمات عامة ينتفع بهاُالفردُبصورة مباشرة بقدر تكلفة الخدمة العامة المقدمة‪ُ.‬‬
‫‪ .4‬اإليرادات العادية واإليرادات غير العادية‪:‬‬
‫معيار التفرقة بين اإليرادات العادية ُوغير عادية هو مدى دورية وتكرار اإليرادات‬
‫والحصولُعليها بصفةُمنتظمة ودورية في كل سنة‪ ،‬و تنقسم إلى‪ُ 2 :‬‬
‫‪ ‬اإليراداتُالعادية‪ُ:‬وهي اإليرادات التي تحصل عليها الدولة بصفة دورية ومنتظمةُ(دخل‬
‫الدومين‪ ،‬الضرائب‪ ،‬الرسوم)ُلتغطيةُالنفقات العادية‪.‬‬
‫‪ ‬اإليراداتُغيرُالعادية‪ُ:‬وهي اإليرادات االستثنائية أو اإليرادات التي تحصل عليها الدولة‬
‫بصفة غير منتظمة (القروض‪ ،‬عملية ُاإلصدار النقدي‪ ،‬الهبات‪ ،‬الهدايا) وهي تستعملُلتغطية‬
‫النفقات االستثنائية‪.‬‬
‫ُ‬
‫ُ‬

‫‪ُ1‬محمود حسين الوادي‪ .‬المرجع السابق‪ ،‬صُ‪.49‬‬


‫ق قدوريُ‪ .‬مساهمة ترشيد االنفاق العمومي في تحقيق التنمية االقتصادية في الجزائر‪ ،‬أطروحة تندرج ضمن متطلبات نيل‬
‫‪ُ 2‬طار ُ‬
‫شهادة دكتو ارُه فيُالعلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص نقود وتمويل جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ، 2015 ،‬صُ‪.80‬‬

‫‪29‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫‪ .5‬اإليرادات األخرى‪:‬‬
‫وهي تتمثل أساسا في القروض العامة وهي مبالغ من المال سواء كان عينا أو نقدا‬
‫ويدفع للدولة أو أحد ُأشخاص القانونُ العام من قبل وحدات اقتصادية‪ ،‬بحيث تتنوع القروض‬
‫بحسب الجهة المقرضة وتبعا لمدة إقراضهاُووفقا لألساس الذي تستند إليه‪ ،‬فهناك قروض داخلية‬
‫وخارجية‪ ،‬قروض طويلة متوسطة وقصيرة األجل وقروضُاختيارية وُإجبارية‪ُ 1.‬‬
‫فاإليرادات العامة على اختالف أنواعها تتحصل عليها الدولة الستعمالها في االنفاق‬
‫العام‪ ،‬فيمكن للدولةُاالستعانة بمختلف هذه االيرادات لتحقيق االنفاق العام شرط عدم تخصيص‬
‫إيراد معين إلنفاق معين وإنما يجب ُتحقيق التوازنُ بين االيرادات العامة مع النفقات العامة من‬
‫أجل تحقيق التوازنُ االقتصادي للدولة ككل‪ُ 2.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مصادر اإليرادات العامة‬
‫سنتعرضُهناُإلىُأهمُالمصادرُالتيُتعتمدُعليهاُالدولةُفيُميزانيتهاُالعامةُوالتيُتعتبرُ‬
‫ُأهمُمداخيلُاإليراداتُالعامةُوهي‪ُ :‬‬
‫‪ .1‬اإليرادات االقتصادية (إيرادات الدولة من امالكها)‪ُ ُ3:‬‬
‫تحصل الدولة على جزء من إيراداتها ُالمتمثلة في غلة األموال التي تملكها وهي ما‬
‫بالدومين‪ُ،‬والدومينُلفظُيطلقُعلىُممتلكاتُالدولةُمهماُكانتُطبيعتهاُعقاريةُأمُمنقولةُ‬
‫ُ‬ ‫يعرف‬
‫ومهماُكانُنوعُملكيةُالدولةُلهاُعامةُاوُخاصةُوينقسمُالدومين إلى نوعين هما‪ُ 4:‬‬
‫أ‪ .‬الدومين العام‪ُ :‬والذي يتكونُ من أموال الدولة الموجهة لالستعمال العام كالطرقُ العامة‬
‫والموانئ واألنهار والمتاحف‪...‬إلخ حيثُتخضع هذه األمالك إلى القانونُ اإلداريُ وال يجوز بيعها‬
‫أو االستالء عليها من قبل األفراد‪.‬‬
‫ب‪ .‬الدومين الخاص‪ُ:‬يتكون ُالدومينُالخاصُمنُأموالُالدولةُالمخصصةُلالستغاللُالتجاريُ‬
‫مثلُالمصانعُوالفنادقُووسائطُالنقل‪...‬إلخ‪ُ،‬وينقسمُالدومينُالخاصُإلىُعدةُأنواعُهي‪:‬‬

‫‪ُ1‬أعاد حمود القيسي‪ .‬المالية العامة والتشريع الضريبي‪ ،‬الطبعة الثامنة‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬األردن‪ ، 2011 ،‬صُ‪.75‬‬
‫‪ُ2‬طالبُمروة؛ُشيروانُحياة‪ ُ.‬دور المحاسبة العمومية في ضبط التكاليف و اإليرادات‪ُ،‬مذكرةُتدخلُضمنُمتطلباتُنيلُشهادةُماسترُ‬
‫فيُالماليةُوُالمحاسبة‪ُ،2018/2017ُ،‬صُ‪.7‬‬
‫‪ُ3‬سعيد علي العبيدي‪ُ.‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬دار الدجلة‪ ،‬األردن‪ ،2011 ،‬ص ص ‪.209-208‬‬
‫‪ُ4‬محمد الصغير بعلي‪ .‬المالية العامة‪ ،‬دار العلوم‪ ،‬الجزائر‪ ،2003 ،‬ص‪.5‬‬

‫‪30‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬الدومين العقاري‪ُ:‬يتكون ُمنُاألراضيُالزراعيةُوالغاباتُوالمناجمُواألبنية‪...‬إلخُفيماُيخصُ‬


‫األراضيُالزراعيةُأخذتُالدولةُبالتخليُعنهاُللمواطنينُعنُطريقُالتوزيعُالمجانيُأوُالبيع؛‬
‫‪ -‬الدومين المالي‪ُ :‬يتكون ُهذا ُالدومين ُمما ُتملكه ُالدولة ُمن ُأوراق ُمالية ُكاألسهم ُوالسنداتُ‬
‫وفوائدُالقروضُوغيرهاُمنُالفوائدُالمستحقةُللحكومة‪ُ،‬ويسميُبمحفظةُالدولةُالمالية؛‬
‫‪ -‬الدومين الصناعي والتجاري‪ُ :‬يشمل ُهذا ُالنوع ُجميع ُالنشاطات ُالصناعية ُالتي ُتقوم ُبهاُ‬
‫الدولة ُفي ُمجال ُالصناعة ُوالتجارة ُحيث ُتمارس ُالدولة ُفيه ُنشاطا ُشبيها ُبنشاط ُالمشروعاتُ‬
‫الخاصةُبهدفُتحقيقُالربح‪ُ .‬‬
‫‪ .2‬اإليرادات االئتمانية (القروض العامة)‪:‬‬
‫يمكن تعريف القرض العام على أنه‪"ُ :‬استدانة أحد أشخاص القانونُ العام (الدولة‪،‬‬
‫الوالية‪ ،‬البلدية‪...،‬الخ) ُأمواال من الغير مع التعهد بردها اليه بفوائدها‪ ،‬وهو بذلك يعد ايرادا‬
‫ائتمانيا"‪ُ 1.‬‬
‫حيث تلجأ الدولة لطلب القروض العامة لضعف االدخار فيها‪ ،‬ومع وجود البطالة لعدمُ‬
‫توظيف بعض عناصرُاإلنتاج كعالج يتطلب إحالل االستثمار العام محل االستثمار الخاص‪.2‬‬
‫وتتلخص خصائص القرض العام فيما يلي‪ُ 3:‬‬
‫‪ -‬القرض العام مبلغ من المال‪ُ :‬والمال يمكن أن يكونُ عينا أو نقدا والصفة النقدية للقروض‬
‫العامة هي الصفة الغالبة في العصر الحديث‪.‬‬
‫‪ -‬القرض العام يدفع من قبل أحد أشخاص القانون العام أو القانون الخاص‪ :‬تلجأ الدولة إلى‬
‫االقتراض من األشخاص الطبيعيين أو المعنويين سواء كانوا يتمتعونُ بجنسيتها أو أجانب‪ ،‬كما‬
‫تلجأ أحيانا إلى الدول والمؤسسات المالية األجنبية والدولية لالقتراض منها‪.‬‬
‫‪ -‬القرض العام يدفع للدولة‪ُ:‬يعتبر القرض العام نوعا من اإليرادات العامة التي تدخل الخزينة‬
‫العامة للدولة لذلك ينحصر عقد القرض ُبأشخاص القانونُ العام‪ ،‬سواء كان هذا الشخص هو‬
‫السلطة المركزية أو كان من المؤسسات العامة التي تتمتع ُبشخصية معنوية وباستقالل مالي‬
‫وإداري‪ ،‬أوُكانت سلطة محلية‪.‬‬

‫‪ُ1‬محمد الصغير بعلي‪ .‬المرجع السابق‪ ،‬صُ‪.9‬‬


‫‪ُ2‬حياة إسماعيل‪ .‬تطوير إيرادات الموازنة العامة‪ ،‬إيتراك للطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬مصر‪ ،2009 ،‬صُ‪.25‬‬
‫‪ُ3‬جهاد سعيد خصاونة‪ .‬علم المالية العامة والتشريع الضريبي‪ ،‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2010ُ،‬صُ‪.286‬‬

‫‪31‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫‪ -‬القرض العام يصدر بقانون‪ُ :‬تقوم الحكومة بعقد القرض العام بإصدار سندات الدين العام‬
‫استنادا الى إذن مسبق يصدر من قبل السلطة ُالتشريعية‪ ،‬ويتضمن موافقة ممثلي الشعب على‬
‫استدانة مبلغ من المال يغذي خزينة الدولة العامة ويقتصر هذا االذن ُغالبا على المبادئ‬
‫األساسية التي تتضمن مبلغ القرض ومنح مزايا وضمانات معينة لتشجيع االكتتاب في سنداتُ‬
‫القروض‪.‬‬
‫‪ -‬القرض العام يتم بموجب عقد‪ُ :‬الطرف األول في هذا العقد هو الدولة التي يتوجب عليها‬
‫ارجاع مبلغ القرض مع الفوائد حسب نظام القرض أما ُالطرف الثاني فهو الدائن الذي يترتب‬
‫عليه تقديم المبلغ للطرف األول‪.‬‬
‫‪ -‬الصفة االختيارية للقرض العام‪ُ :‬المفروض أن يتم القرض العام بإرادة الطرفين المتعاقدين‬
‫ولكن عند حصول أزمات اقتصادية حادةُأو نشوب ُحروب قد يتخذ القرض العام صفة إلزامية‬
‫لكنها استثنائية‪ُ 1.‬‬
‫‪ .3‬اإليرادات السيادية‪:‬‬
‫اإليرادات السيادية هي تلك اإليرادات التي تحصل عليها الدولة جب ار من األفراد‪ ،‬وتشمل ‪:‬‬
‫الضرائب والرسوم‪ُ،‬اإلتاوة والغرامات المالية والتعويضات‪ُ .‬‬
‫أ‪ .‬الضرائب‪ُ :‬تمثل ُالضرائب ُإحدى ُأدوات ُالسياسة ُالضريبية ُالتي ُتفرضها ُالدولة ُمن ُأجلُ‬
‫ينةُالعمومية‪ُ،‬وعليهُسنقومُبتحديدُتعريفُالضريبةُوقواعدها‪.‬‬
‫ُ‬ ‫تمويلُالخز‬
‫تعرفُالضريبةُبأنها‪"ُ:‬مبلغُمنُالنقودُتجبرُالدولةُأوُالهيئاتُالعامةُالمحليةُالفردُعلىُ‬
‫دفعه ُإليها ُبصفة ُنهائية ُليس ُفي ُمقابل ُانتفاعه ُبخدمة ُمعينة ُوإنما ُلتمكينها ُمن ُتحقيق ُمنافعُ‬
‫‪2‬‬
‫عامة"‪ُ.‬‬
‫"مساهمةُنقديةُتفرضُعلىُالمكلفينُبهاُحسبُقدراتهمُالتساهميةُالتيُتقومُعنُطريقُ‬
‫السلطةُبتحويلُاألموالُالمصلحةُوبشكلُنهائيُدونُمقابلُمحددُنحوُتحقيقُاألهدافُالمحددةُ‬
‫منُطرفُالسلطةُالعمومية"‪ُ 3ُ.‬‬

‫‪ُ 1‬بالعزوز بن علي‪ .‬دليلك في اإلقتصاد النقدي ‪-‬البنكي ‪-‬الدولي ‪-‬المالية العامة‪ ،‬دار الخلدونية‪ ،‬الجزائر‪ ،2008 ،‬ص صُ‪-250‬‬
‫‪.251‬‬
‫‪ُ2‬زينب حسين عوض هللا‪ .‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬بدونُ سنة نشر‪ ،‬صُ‪.118‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Pirre Beltramm « le liscalité on linance »Machette liore,6ene édition ,1998,page12.‬‬

‫‪32‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫أما بالنسبة لخصائص الضريبة فهي تتمثل فيما يلي‪ُ 1ُ:‬‬


‫إدارتهاُ‬
‫‪ -‬الصفة النقدية للضرائب‪ :‬تعد األساس ألن الضرائب العينية لم تعد عملية لصعوبة ُ‬
‫وتنظيمها حيث يتم دفع جميع االلتزامات عن طريق النقود؛‬
‫‪ -‬الضريبة فريضة اجبارية‪ُ :‬إن فرض الضريبة والعمل على جبايتها يعدان من أعمال الدولة‬
‫بناء على ذلك فإن للدولة الحق بأن تفرض الضرائب‪ ،‬وتقوم بجبايتها جب ار من األفراد دونُ‬
‫الدخول معهم في بعض المناقشات؛‬
‫‪ -‬الضريبة فريضة ذات اهداف‪ :‬حيث توجدُمنها أهداف مالية التي تعني تغطية النفقات العامة‬
‫للدولة التي تحتاج إليها لتسير مختلف مرافقها العامة‪ ،‬ومنها أهداف اقتصادية واجتماعية حيث‬
‫ينتج عن الضريبة آثارُاقتصادية واجتماعية وذلك من خالل الخلفية السياسية والفكرية للدولة‬
‫التي تهدف إلى تحقيق الغاياتُاالجتماعية والسياسية والمالية؛‬
‫‪ -‬الضريبة فريضة دون مقابل ‪:‬من خصائص الضريبة أنها تدفع دونُ مقابل أو أن دافعها ال‬
‫يؤديها لغرض الحصول على فائدة خاصة له؛‬
‫الضريبة تفرض وفقا لمقدار المكلفين‪ :‬إن الضريبة تطرح على كل شخص قادر على‬ ‫‪-‬‬
‫قدرتهم‬
‫الدفع تبعا لمقدرته المالية‪ ،‬فالضريبة هي طريقة لتقسيم األعباء العامة بين األفراد وفق ُ‬
‫لمقدرتهم النسبية على‬
‫ُ‬ ‫التكليفية‪ ،‬أي أن يساهمُكل أعضاء المجتمع في تحمل أعباء الدولة تبعا‬
‫الدفع؛‬
‫‪ -‬الضريبة تفرض من قبل الدولة‪ :‬وذلك أن الضريبة ال يمكن أن تفرض أو تعدل أو تلغى إال‬
‫بالقانونُ فاإلدارة الضريبية التي تقوم بتنفيذ إرادة السلطة العامة ال يحق لها إال جباية وتحصيل‬
‫الضرائب المسموح بهاُمن قبل السلطات المختصة‪ُ .‬‬
‫للضرائب عدة قواعد نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬قاعدة العدالة‪ُ :‬لقد وضعت هذه القاعدة للقضاء على االمتيازات التي كانت سائدة في‬
‫األنظمة السياسية القديمة أين كانت بعض الطبقات معفاة من دفع الضريبة‪ ،‬حسب هذا المبدأ‬
‫‪2‬‬
‫يجب على كل الفئاتُاالجتماعية أن تخضع للضريبة؛‬

‫‪ُ1‬خالد شحادة الخطيب‪ .‬المالية العامة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل‪ ،‬األردن‪ ،2005 ،‬ص ‪.146‬‬
‫‪ُ2‬قاسم نايف علوان‪ .‬ضريبة القيمة المضافة‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬األردن‪ ،2008 ،‬ص صُ‪.85-84‬‬

‫‪33‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫ن أي اتهام أو أي‬
‫ن الضريبة محددة بصورة قاطعة دو ُ‬
‫‪ -‬قاعدة اليقين‪ :‬ويقصدُبها أن تكو ُ‬
‫غموض والهدف من ذلك أن يكونُ المكلف متيقنا بمدى التزامه بأدائها بصورة واضحة وال لبس‬
‫فيها‪ ،‬ومن ثم يمكنه أن يعرفُمسبقا موقفه الضريبي من حيث الضرائب الملزم بأدائها ومعدلها‬
‫وكافة األحكام القانونية المتعلقة بها وغير ذلكُمن المسائل التقنية المتعلقة بالضريبة‪ ،‬إلى جانب‬
‫‪1‬‬
‫معرفته لحقوقه نحو إدارة الضرائب والدفاع عنها؛‬
‫‪ -‬قاعدة المالئمة في الدفع‪ :‬تؤكد هذه القاعدة على ضرورة أن تكونُ مواعيد تحصيل الضريبة‬
‫وإجراءات التحصيل مالئمة للممول تفاديا لثقل عبئها عليه‪ ،‬ويعتبر الوقت الذي يحصل فيه‬
‫الممول على دخله أكثرُاألوقات مالئمة لدفع الضرائب المفروضة على كسب العمل وعلى إيراد‬
‫القيم المنقولة؛‬
‫‪ -‬قاعدة االقتصاد في نفقات الجباية‪ :‬يجب أن تراعي الدولة في تحصيل إيراداتها الضريبية‬
‫ضرورة االقتصاد في نفقات التحصيل‪ ،‬ذلك أنه كلما قلت نفقات التحصيل كلما كان إيراد‬
‫الضريبة كبي ار ومحققا فعاليتهُكمورد هام تعتمد عليه الدولة‪ُ 2ُ.‬‬
‫ب‪ .‬الرسوم‪:‬‬
‫يعد الرسم مبلغ من النقود يدفع لقاء خدمة ذات نفع عام تؤديها الدولة أو إحدى هيئاتهاُ‬
‫للفرد بناءاُعلى طلبه‪ ،‬ويهدف الرسم إلى تغطية نفقة الخدمة المقدمة‪.‬‬
‫أما بالنسبة لتحديد الرسم فإن المشرع المالي يقرر قيمته بناء لقواعد معينة تنظم طريقة‬
‫تقييمه للرسم العامُوتتمثل هذه القواعد في‪ُ :3‬‬
‫‪ -‬أن تكونُ قيمة الرسم ضمن تكاليف إنتاج الخدمة‪ ،‬أي تكونُ قيمة الرسم تغطي تكاليف‬
‫الخدمة المقدمة؛‬
‫‪ -‬أن ال تتجاوز قيمة الرسم قيمة المنفعة التي يود الفرد الحصول عليها عند دفعه للرسم أي أن‬
‫ال يبالغ المشرعُفي تحديد قيمة عالية للرسم ألن هذا من شأنه أن يدفع الفرد إلى االمتناع عن‬
‫طلب الخدمة‪.‬‬
‫ُ‬

‫‪ُ1‬محمد عباس محرزيُ‪ .‬اقتصاديات الجباية والضرائب‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ،2008 ،‬صُ‪.29‬‬
‫‪ 2‬حياة بن إسماعيل‪ .‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪ُ3‬محمد طاقة‪ُ.‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬األردن‪ ،2010 ،‬ص ‪.81‬‬

‫‪34‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫ت‪ .‬الغرامات‪:‬‬
‫تعدُالغراماتُأحدُمصادرُاإليراداتُللدولةُولكنهاُمصدرُمؤقتُيصعبُاالعتمادُعليهُ‬
‫فيُتمويلُالنفقاتُالعامة‪ُ،‬فاألصلُفيُالغرامةُأنهاُعقوبةُماليةُتفرضُعلىُمرتكبيُالمخالفاتُ‬
‫القانونيةُوليسُالهدفُمنُفرضهاُالحصولُعلىُموردُماليُللدولة‪ُ،‬فالهدفُالرئيسيُمنُفرضُ‬
‫الغرامةُهوُتخفيضُعددُمرتكبيُالمخالفاتُوإجبارُاألفرادُعلىُاحترامُلوائحُوقوانينُالمجتمع‪ُ 1ُ.‬‬
‫ث‪ .‬الثمن العام‪:‬‬
‫وهو يمثل مقابل سلعة أو خدمة يدفعه الفرد لهيئة إداريةُ(كثمن االشتراك في الهاتف‬
‫مثال)ُأو مؤسسة ذاتُطابع صناعي وتجاريُ أو مؤسسة عامة اقتصادية مثال ذلك‪ :‬ثمن ثالجة‬
‫تباع من المؤسسة الوطنية للصناعاتُااللكترومنزليةُفيتفق هذا الثمن العام مع الضريبة في كونه‬
‫من موارد الخزينة العامة لكنه يختلف عن الضريبة بما أنه ال يدفع جب ار وإنماُكلما أراد الفرد‬
‫‪2‬‬
‫االنتفاعُمن السلع والخدمات التي تقدمها الدولة‪.‬‬
‫ج‪ .‬األتاوة‪:‬‬
‫وهي المقابل الذي يدفعه صاحب العقار أو الثروة بسبب ارتفاع ملكه المترتب عن قيام‬
‫الدولة بمشاريعُعامةُكتعبيد الطرقُ أو اقامة سد يؤثر على قيمة األراضي المجاورة‪ ،‬مما يقتضي‬
‫أن يساهم المستفيد بقسط ُما في النفقات والتي تتحملها الدولة‪ ،‬وبذلك تتفق اإلتاوة مع الضريبة‬
‫في كونها تدفعان جب ار للخزينة العامة ومقدارُاإلتاوة يجب أن ال يزيد على قيمة التحسينات التي‬
‫قامت بها الدولة‪.3‬‬
‫ح‪ .‬إيرادات الدولة النقدية‪:‬‬
‫قد ازدادت أهمية السلطة النقدية للدولة نتيجة ازدياد أعبائها ُووظائفها‪ ،‬فلم يعد عمل‬
‫اإلدارة النقدية مقتص ارُعلى القيام بدور الصندوقُ المركزي‪ ،‬بل أصبحت تؤثر في السوقُ المالية‬
‫وتعمل على تحقيق التوازنُ النقديُواالقتصادي‪ ،‬فتراقب حركة االعتمادات والقروض الخاصة من‬

‫‪ُ1‬سعيد عبد العزيز عثيمان‪ .‬المالية العامة مدخل تحليلي معاصر‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2011 ،‬ص ‪.120‬‬
‫‪ُ2‬أعمر يحياويُ‪ .‬مساهمة في دراسة المالية العامة‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪ ، 2003 ،‬ص ‪.95‬‬
‫‪ُ3‬عبد هللا خبابة‪ .‬أساسيات في اقتصاد المالية العامة‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬مصر‪ ، 2009 ،‬ص ‪.218‬‬

‫‪35‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫ناحية الكمية والنوعية‪ ،‬وتمارس تأثيرها على القطاع ُالمصرفي والنشاط المالي ‪...‬إلخ‪ ،‬وأهم‬
‫إيرادات الدولة النقدية هي‪ُ :1‬‬
‫‪ -‬سندات الخزينة التي تصدرها الدولة لتأمين المال الالزم لنفقاتها العاجلة ريثما تتم جباية‬
‫الضرائب والرسوم؛‬
‫‪ -‬إصدار النقد‪ُ :‬تلجأ الدولة بسلطتها النقدية إلى تغطية الفرقُ بين النفقات واإليرادات بأن‬
‫تطلب من المصرفُإصدار نقد تعادل قيمته حجم العجز الحاصل‪ُ .‬‬
‫‪2‬‬
‫خ‪ .‬الهبات والمنح والتبرعات‪ :‬باإلضافة لإليرادات السابقة فهناك مصادر أخرىُ تتمثل في‪ُ:‬‬
‫هذه اإليرادات في الهبات والمنح والتبرعات التي تقدمها الدولة الصديقة والحليفة للدول‬
‫المحتاجة‪ ،‬أو تقدمها ُالمنظمات الدولية أو الشركات األجنبية ألسباب اقتصادية وسياسية ومالية‬
‫أو إنسانية‪ ،‬كما أن بعض المؤسساتُواألفراد داخل الدولة قد يتبرعونُ ببعض األموال بصفة هبة‬
‫أو منحة غير مستردة لدعم الجهد المالي للدولة‪.‬‬
‫وفي الواقع إن دور الهبات والمنح والتبرعات محدود في تمويل النفقات العامة فحصيلتها‬
‫ضئيلة وغير منتظم لكنُهذا ال ينفي دورها في تغطية نفقات بعض المؤسسات العمومية ذات‬
‫الطابع اإلداريُ واالجتماعية والثقافي والدينيُكالمؤسسات الصحية‪ُ،‬كما ال يمكن تجاهل دورها‬
‫في فترات األزمات الكبرىُ كالحروب أو عند وقوع الكوارث الطبيعيةُكالزلزال واألعاصير وقد‬
‫تجسد هذا بشكل واضح في إعصار تسونامي الذي ضرب بعض الدول األسيوية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬النفقات العامة وعناصرها‬


‫أوال‪ :‬تعريف النفقات العامة‬
‫هناك ُعدة ُتعاريف ُللنفقات ُالعامة‪ُ ،‬ويعود ُهذا ُاالختالف ُحسب ُالشخص ُالذي ُيقومُ‬
‫بالبحثُفيُالنفقةُأوُتعريفهاُفنجد‪ُ ُ:‬‬
‫التعريف األول‪"ُ:‬النفقاتُالعامةُهيُمبالغُنقدية‪ُ،‬أقرتُمنُقبلُالسلطاتُالتشريعيةُليقومُ‬
‫شخصُعامُبإنفاقهاُفيُتوفيرُسلعُوخدماتُعامةُوتحقيقُاألهدافُاالقتصاديةُواالجتماعية"‪ُ 3.‬‬

‫‪ُ1‬عبد الغفور ابراهيم أحمد‪ .‬مبادئ االقتصاد والمالية العامة‪ ،‬دار زهران‪ ،‬األردن ‪ ، 2009‬ص ص ‪.256-255‬‬
‫‪ُ2‬نوزاد عبد الرحمن الهيتي‪ .‬المدخل الحديث في اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬دار المناهج‪ ،‬األردن‪ ،2005 ،‬صُ‪.88‬‬
‫‪ُ3‬عليُخليل؛ُسليمانُاللوزي‪ُ.‬المالية العامة‪ُ،‬دارُزهرانُللنشرُوالتوزيع‪ُ-‬عمانُاألردنُ‪ُ1999‬صُ‪.89‬‬

‫‪36‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫التعريف الثاني‪"ُ:‬يُعرفُالفكرُالماليُالحديثُالنفقةُالعامةُ"بأنهاُمبلغُمنُالنفقةُينفقهُ‬
‫شخصُعامُبقصدُأداءُخدمةُعامة"‪ُ 1.‬‬

‫التعريف الثالث‪"ُ:‬النفقةُالعامةُتعتبرُبمثابةُمبلغُنقديُيقوم ُبإنفاقهُشخصُعامُبقصدُ‬


‫تحقيقُالنفعُالعام"‪ُ 2.‬‬
‫التعريف الرابع‪"ُ :‬تُعرف ُالنفقة ُالعمومية ُباعتبارها ُ"كم ُقابل ُللتقويم ُالنقدي ُيأمر ُبإنفاقهُ‬
‫شخصُمنُأشخاصُالقانونُالعامُإشباعاُلحاجةُعامة‪ُ 3.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عناصر النفقات العامة‬
‫ويتجلىُمنُخاللُالتعاريفُالسابقةُأنُأركانُالنفقةُأوُعناصرهاُثالثةُهي‪ُ :‬‬
‫أ‪ .‬الصفة النقدية للنفقة العامة‪ُ :‬‬
‫تقومُالدولةُبإنفاقُمبالغُنقديةُللحصولُعلىُالسلعُوالخدماتُالالزمةُلممارسةُنشاطها‪ُ،‬‬
‫ولقد ُأدى ُالتطور ُاالقتصادي ُإلى ُاالنتقال ُمن ُمرحلة ُاقتصاد ُالمقايضة ُإلى ُاالقتصاد ُالنقدي‪ُ،‬‬
‫ومنهُأصبحتُالنقودُوسيلة ُالتبادل‪ُ،‬وهيُوسيطُالتبادلُفعلىُسبيلُالمثالُقيامُالدولةُباإلنفاقُ‬
‫النقديُعلىُاألجورُوالرواتبُوالمشترياتُوالسلعُواإلعاناتُوالفوائدُوالقروض‪ُ 4.‬‬
‫واستخدام ُالنقود ُفي ُالمقايضة ُأصبح ُأم ار ُضروري ُألن ُكل ُالمعامالت ُوالمبادالتُ‬
‫االقتصادية ُتتم ُفي ُالوقت ُالراهن ُوفق ُاالقتصاد ُالنقدي‪ُ ،‬وبالتالي ُفالنقود ُهي ُوسيلة ُالدولة ُفيُ‬
‫اإلنفاقُشأنهاُشأنُاألفراد‪ُ 5ُ.‬‬
‫أماُعندماُتحصلُالدولةُعلىُالسلعُوالخدماتُوكلُماُتحتاجهُبشكلُغيرُنقدي‪ُ،‬فالُ‬
‫وجودُللنفقةُومثالُذلك‪"ُ:‬ماُكانتُتلجأُإليهُالدولةُوغيرهاُمنُالسلطاتُالعامةُعلىُإرغامُاألفرادُ‬
‫علىُالعملُبدون ُأجر‪ُ،‬أوُاالستالء ُجبراُعلىُماُتحتاجهُمنُمنتجاتُدون ُتعويضُأصحابهاُ‬
‫تعويضُعادل"‪ُ .‬‬
‫واستناداُإلىُذلكُالُتعتبرُالوسائلُغيرُالنقديةُالتيُقدُتتبعهاُالدولة‪ُ،‬للحصولُعلىُماُ‬
‫تحتاجه ُمن ُمنتجات ُأو ُمنح ُالمساعدات ُمن ُالنفقاتُالعامة‪ُ ،‬كما ُال ُتعتبر ُنفقات ُعامة ُكذلكُ‬

‫‪ُ1‬غاريُعناية‪ .‬المالية والتشريع الضريبي‪ُ،‬عمان‪ُ،‬دارُالبيارت‪ُ،1998ُ،‬صُ‪.178‬‬


‫‪ُ2‬عادلُأحمدُحشيش‪ُ.‬أساسيات المالية العامة‪ُ،‬بيروتُدارُالنهضةُالعربية‪ُ2000ُ،‬صُ‪.63‬‬
‫‪ُ3‬حسينُمصطفىُحسين‪ُ.‬المالية العامة‪ُ،‬ديوانُالمطبوعاتُالجزائرُصُ‪.11‬‬
‫‪ُ4‬عادلُأحمدُحشيش‪ُ.‬نفس المرجع‪.‬‬
‫‪ُ5‬عليُخليل؛ُسليمانُاللوزي‪ُ.‬المرجع السابق‪ُ،‬صُ‪.90‬‬

‫‪37‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫المزاياُالعينيةُمثلُالسكنُالمجانيُأوُالنقديةُكاإلعفاءُمنُالضرائبُأوُالشرفيةُكمنحُاأللعابُ‬
‫واألوسمةُالتيُتقدمهاُالدولةُلبعضُالقائمينُبخدماتُعامة‪ُ .‬‬
‫وهناك ُبعض ُالحاالت ُاالستثنائية ُالتي ُقد ُيتعذر ُعلى ُالدولة ُتماما ُالحصول ُعلىُ‬
‫احتياجاتهاُعنُطريقُاإلنفاقُالنقديُمثلُأوقاتُالحروبُواألزماتُالحادةُفقدُتعدُبعضُالوسائلُ‬
‫غيرُنقديةُمنُقبلُالنفقاتُالعامة‪ُ 1.‬‬

‫ب‪ .‬صدور النفقة من هيئة عامة‪ُ :‬‬


‫وفقاُلهذاُالعنصر‪ُ،‬الُيعتبرُالمبلغُالنقديُالذيُينفقُألداءُخدمةُعامةُنفقةُعامةُإالُإذاُ‬
‫اصدرُمنُشخصُعام‪ُ،‬ويقصدُباألشخاصُالعامون ُالدولة‪ُ 2،‬بماُفيُذلكُالهيئاتُوالمؤسساتُ‬
‫العامةُذاتُالشخصيةُالمعنوية‪ُ،‬والممثلةُفيُالو ازراتُالمركزيةُأوُاألجهزةُالمحليةُكالوالياتُأوُ‬
‫البلديات"‪ُ .‬‬
‫وعلىُهذاُفإنُالنفقاتُالتيُينفقهاُأشخاصُمنُالخواص‪ُ،‬طبيعيون ُكانواُأوُاعتباريون‪ُ،‬‬
‫الُتعتبرُنفقةُعامةُحتىُولوُكانتُتهدفُإلىُتحقيقُنفعُعامُمثلُذلكُ"أنُيقومُشخصُببناءُ‬
‫مستشفى ُثم ُيتبرع ُبها ُإلى ُالدولة ُفهي ُال ُتعتبر ُنفقة ُعامة ُبينما ُتدخل ُفي ُإطار ُاإلنفاقُ‬
‫الخاص‪ُ 3.‬‬
‫ومن ُالمتفق ُعليه ُأن ُكافة ُالمبالغ ُالتي ُتنفقها ُالدولة ُبصدد ُممارستها ُلنشاطها ُالعامُ‬
‫بموجبُسيادتهاُوسلطتهاُاآلمرةُتعدُنفقاتُعامة‪ُ،‬أماُالنفقاتُالتيُتنفقهاُالدولةُبصددُممارستهاُ‬
‫لنشاط ُاقتصادي ُمماثل ُللنشاط ُالذي ُيباشره ُاألفراد ُمثل ُالمشروعات ُاإلنتاجية ُفقد ُثار ُخالفُ‬
‫فقهيُحولُطبيعتها‪ُ .‬‬
‫وقدُاستندُالفكرُالماليُفيُسبيلُتحديدُطبيعةُهذاُاإلنفاقُإلىُمعيارينُأحدهماُقانونيُ‬
‫‪4‬‬
‫واآلخرُوظيفي‪ُ ُ :‬‬

‫‪ .1‬المعيار القانوني‪ُ :‬وهو ُالمعيار ُالتقليدي‪ُ ،‬ويستند ُعلى ُالطبيعة ُالقانونية ُللشخص ُالقائمُ‬
‫باإلنفاق‪ُ .‬‬

‫‪ُ1‬سوزيُعدليُناشد‪ُ.‬مرجع سابق‪ُ،‬صُ‪.28‬‬
‫‪ُ2‬سوزيُعدليُناشد‪ُ.‬مرجع سابق‪ُ،‬صُ‪.29‬‬
‫‪ُ3‬عادلُأحمدُحشيش‪ .‬مرجع سابق‪ُ،‬صُ‪.64‬‬
‫‪ُ4‬سوزيُعدليُناشد‪ُ.‬مرجع سابق‪ُ،‬صُصُ‪.32-31‬‬

‫‪38‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫‪ .2‬المعيار الوظيفي‪ُ:‬ويستندُهذاُالمعيارُأساساُعلىُالطبيعةُالوظيفيةُواالقتصاديةُللشخصُ‬
‫القائمُباإلنفاق‪ُ،‬وليسُعلىُالطبيعةُالقانونيةُللشخصُالقائمُبه‪ُ.‬ولمُيسلمُأيُواحدُمنُهاذينُ‬
‫المعيارينُمنُاالنتقادُوثمُالوصولُإلىُنتيجةُعامةُوهيُ"يجبُالتوسعُفيُتعريفُالنفقةُالعامةُ‬
‫ب حيثُتشملُكافةُالنفقاتُالتيُتقومُبهاُالدولة‪ُ،‬أوُمشروعاتهاُالعامةُوالقوميةُوالمحلية‪ُ،‬بغضُ‬
‫النظرُعنُالصفةُالسياديةُأوُالسلطةُاآلمرةُأوُطبيعةُالوظيفةُالتيُيصدرُعنهاُاإلنفاق‪ُ،‬لماُ‬
‫فيُذلكُمنُمواكبةُلتطورُدورُالدولةُوتوسعه"‪ُ ُ.‬‬
‫ُ‪1‬‬
‫ج‪ .‬تحقيق النفقات العامة لمنفعة عامة‪:‬‬
‫ينبغي ُأن ُتصدر ُالنفقات ُالعامة ُمستهدفة ُأساسا ُإشباع ُالحاجة ُالعامة ُوتحقيق ُالنفعُ‬
‫العام‪ُ،‬وبالتاليُفالُتعتبرُنفقاتُعامة‪ُ،‬تلكُالنفقاتُالتيُتشبعُحاجةُخاصةُوالُتعودُبالنفعُالعامُ‬
‫علىُاألفراد‪ُ .‬‬
‫لماُكانُاألفرادُيتساوون ُجميعاُفيُالتحملُباألعباءُالعامة‪ُ،‬كالضرائب‪ُ،‬فإنهمُيتساوونُ‬
‫كذلك ُفي ُاالنتفاع ُبالنفقات ُالعامة ُللدولة‪ُ ،‬وذلك ُبأن ُتكون ُالنفقة ُسداد ُلحاجة ُعامة ُوليستُ‬
‫لمصلحةُخاصة‪ُ،‬إالُأنهُيصعبُمراعاةُهذهُالقاعدةُأحياناُوهذاُيرجعُإلىُصعوبةُتحديدُالحاجةُ‬
‫العامةُتحديداُموضوعيا‪.‬‬
‫فالمعيار ُالمعمول ُبه ُفي ُهذا ُالشأن ُيعتمد ُعلى ُاستخدام ُالدولة ُلسلطة ُالسياسة ُفيُ‬
‫التقدير‪ُ ،‬فتقرر ُالنفقة ُالالزمة ُلتحقيق ُالمنفعة ُالعامة ُطبقا ُللقواعد ُوالضوابط ُالتي ُتحكم ُاإلنفاقُ‬
‫العام‪ُ،‬وذلكُمنُأجلُتحقيقُأقصىُقدرُممكنُمنُالمنفعةُالعامةُوذلكُباستخدامُأقلُقدرُممكنُ‬
‫منُالنفقاتُالعامة‪ُ،‬إالُأنُالسلطةُالسياسيةُقدُتسئُاستعمالُحقهاُفيُتقديرُالحاجاتُالعامةُ‬
‫وبالتاليُالنفقاتُالعامة‪ُ،‬لذلكُتدعواُالحاجةُإلىُوجودُرقابةُفعالةُتكفلُعدمُإساءةُاستعمالُهذاُ‬
‫الحقُوهذهُالرقابةُتتوالهاُعادةُالسلطةُالتشريعيةُفيُالدولة‪ُ،‬فتقومُبرقابةُاستخدامُاإلنفاق ُالعامُ‬
‫فيُتحقيقُالمنفعةُالعامة‪ُ .‬‬
‫ثالثا‪ :‬مراحل تنفيذ النفقات العامة‬
‫ن المالية‬
‫الجزئر وذلك طبقا للمادة ‪ 15‬من قانو ُ‬
‫تمر عملية تنفيذ النفقات العمومية في ُا‬
‫العامة وذلك على أربعة م ارحل هي‪ُ :1‬‬

‫‪1‬عادلُأحمدُحشيش؛ُمصطفىُرشديُشيحة‪ُ.‬اإلقتصاد العام–المالية‪ُ،‬دارُالجامعةُالجديدةُللنشرُاإلسكندرية‪ُ،‬سنةُ‪ُ1998‬صُ‪.150‬‬

‫‪39‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫‪ .1‬مرحلة االلتزام‪:‬‬
‫مرحل صرف النفقات العامة‪ُ،‬‬
‫ُتعتبر مرحلة عقد النفقة أو ربط النفقة المرحلة األولى من ُا‬
‫االلتزم في ذمة الدولة‪ ،‬وبمعنى آخر ينشأ االرتباط بالنفقة نتيجة ُاتخاذ‬
‫ُا‬ ‫وهي الواقعة التي تنشأ‬
‫السلطة التنفيذية لقُارر ما‪ ،‬يترتب عنه دين في ذمة الحكومة يتطلب سداد هذا الدين ُإنفاقا من‬
‫جانب الحكومة‪ُ 2.‬‬
‫وطبقا للمادة ‪ 19‬من قانونُ المالية ‪ 90/21‬المؤرخ في ‪ 15‬أوت ‪ ،1990‬فتعرف عمليةُ‬
‫اإلجرءُ‬
‫ُا‬ ‫االجرء الذي يتم بموجبه نشوء الدين"‪ُ3،‬أي أن عملية ُا‬
‫االلتزم تتمثل في‬ ‫ُا‬ ‫االلتزم على أنها"‬
‫ُا‬
‫الذي ينتج عنه عبء مستقبلي على عاتق الدولة التي توضع في وضعية مدين‪ ،‬وال تعقد ُالنفقةُ‬
‫الميزنية‪.‬‬
‫احترم بنود وأبوابُ ُا‬
‫إال في حدود الغاية التي رصدت لها االعتمادات المالية في ظل ُا‬
‫االلتزم والذي يتمثل في العقدُ‬
‫إلجرء ُا‬
‫وفي هذا المجال يجب التفرقة بين المفهوم القانوني ُا‬
‫االلتزم الذي ُيتمثل‬
‫إلجرء ُا‬
‫الذي يتم بواسطته إنشاء الدين تجاه الدولة‪ ،‬وبين المفهوم المحاسبي ُا‬
‫في عملية تخصيص مبلغ النفقة الملتزم بها من االعتمادات المالية التي تصبح غير ُمتاحة‬
‫لتغطية باقي النفقات‪.‬‬
‫االلتزم من طرفُ‬
‫ُا‬ ‫االلتزم بالنفقات العمومية عن طريق إعداد بطاقة‬
‫ُا‬ ‫يتم متابعة عمليات‬
‫اآلمر بالصرف وإرسالها مع باقي وثائق إثبات النفقة إلى الم ارقب المالي وفق رقم تسلسليُغير‬
‫المرقب المالي‬
‫ومرقبة مدى مشروعية النفقة‪ .‬عندما يمنحُ ُا‬
‫مقطع‪ ،‬حيث يقوم هذا األخير بتدقيق ُا‬
‫االلتزم مما يسمح لآلمر بالصرفُبتنفيذ المرحلة الثانية‬
‫االلتزم‪ ،‬تنتهي مرحلة ُا‬
‫تأشيرته على وثيقة ُا‬
‫إجرءات التصفية وذلك بعد تخصيص االعتماداتُالمالية للنفقة محل الدفع‪.4‬‬
‫المتعلقة بتنفيذ ُا‬
‫‪ .2‬مرحلة التصفية‪:‬‬
‫طبقا للمادة ‪ 17‬من قانونُ المالية ُ‪ُ 21/90‬فأنه "تسمح تصفية ُا‬
‫اإليردات بتحديد المبلغُ‬
‫الصحيح ُللديونُ الواقعة على المدين لفائدة الدائن العمومي‪ ،‬واألمر بتحصيلها"‪ ،‬باإلضافة ُإلى‬

‫‪ُ1‬المادةُ‪ُ15‬منُقانونُ‪ُ.21/90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪.1990/08/15ُ،‬‬


‫‪ُ2‬شالل زهير‪ُ.‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ُ3‬المادة ‪ 01‬من قانونُ‪ُ،21/90‬نفس المرجع‪.‬‬
‫‪ 4‬شالل زهير‪ .‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫ن فإنه "تسمح التصفية على أساس التحقيق الوثائق الحسابية ُوتحديد‬


‫المادة ‪ُ 20‬من نفس القانو ُ‬
‫المبلغُالصحيح للنفقات العمومية‪ُ ُُ1.‬‬
‫االلتزم المرتبط بها والذي يترتبُ‬
‫ُا‬ ‫وعليه ال تصبح النفقة الملتزم بها فعلية إال بعد تنفيذ‬
‫عليهُدين في ذمة الهيئة العموميةُوعليه فإن مرحلة التصفية هي التحقق من وجود الدينُوضبطُ‬
‫النفقة‪.‬‬
‫االلتزم تعتبر تطبيقا لقاعدة هامة في نظام المحاسبة‬
‫ُا‬ ‫فالتصفية كمرحلة مستقلة عن‬
‫العمومية‪ُ،‬وهي قاعدةُ"أداء الخدمة"ُأو قاعدة الحق المكتسب أي أنه ال يمكن صرف النفقات إال‬
‫بعد ُتنفيذ موضوعها)الهيئات العمومية ال تدفع مسبقا(‪ ،‬باستثناء حاالت قليلة جدا ومقررة قانوناُ‬
‫(مثل التسبيقات على الصفقات العمومية(‪ُ .‬‬
‫وهكذا فإن التحقق من وجود الدين هو إثبات أداء الخدمة من طرف الدائن‪ ،‬ومطابقة هذاُ‬
‫األداء لشروط االلت ازم بالنفقة‪ .‬ففي حالة صفقة األشغال مثال يتم التأكد من أداء األشغالُ‬
‫ومطابقتها لبنود الصفقة‪.‬‬
‫االلتزم‬
‫وبما أن مبلغ النفقة القابل للدفع ال يمكن في كثير من الحاالت تحديده بدقة أثناءُ ُا‬
‫)يكونُ تقديريا(‪ ،‬فإن التصفية تسمح بضبطه على أساس االثباتات التي تمت أثناء ُالتحقيق في‬
‫أداء الخدمة‪ُ 2.‬‬
‫بعد تحديد المبلغ النهائي مستحق الدفع لصالح الدائن على أساس الوثائق والمستنداتُ‬
‫المحاسبية يقوم اآلمر بالصرف بالتأكد من إثبات أداء الخدمة موضوع الدفع‪ ،‬عن طريقُالتحقق‬
‫الميداني من االستالم الفعلي للخدمات والسلع موضوع الدفع ومطابقتها مع بيانات ُالوثائق‬
‫المحاسبية والشروط التعاقدية من حيث الكمية والنوعية‪ُ .‬‬
‫تنتهي مرحلة التصفية بوضع ختم شهادة إثبات أداء الخدمة على ظهر الفاتورة موضوعُ‬
‫الدفع مصادق عليها بختم وتوقيع اآلمر بالصرف مع تحديد المبلغ الفعلي للدفع باألرقامُ‬
‫والحروف‪ ،‬مما يسمح باالنتقال إلى تنفيذ مرحلة تحرير سند اآلمر بالصرف‪ُ 3.‬‬
‫ُ‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 01‬من قانون ‪ .90-21‬المرجع السابق‪.‬‬


‫‪ 2‬شويخي سامية‪ .‬أهمية االستفادة من اآلليات الحديثة والمنظور اإلسالمي في الرقابة على المال العام‪ ،‬أطروحة ماجيستير‪ ،‬تلمسان‪،‬‬
‫‪.2011/2010‬‬
‫‪ 3‬شالل زهير‪ .‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫‪ .3‬مرحلة تحرير سند اآلمر بالصرف‬


‫قرر إداريُ‬
‫اإلجرء الذي يأمر بموجبه دفع النفقات العمومية أي أنه عبارة عن ُا‬
‫ُا‬ ‫ويعد‬
‫يعطي بموجبه األمر للمحاسب العمومي المخصص لدفع النفقة المصفاة‪ُ 1.‬‬
‫أي أنه يتم في هذه المرحلة تحرير سند األمر بالدفع من طرف اآلمر بالصرف أو ما‬
‫االلتزم وبطاقة الدفع إلى‬
‫ُا‬ ‫يعرف بحوالة الدفع‪ ،‬من أجل إرسالها مع وثائق إثبات النفقة وبطاقة‬
‫المحاسب العمومي من أجل تنفيذ مرحلة الدفع في اآلجال المحددة قانونا‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬تعتبر حوالة الدفع بمثابة أمر بدفع النفقة موجه للمحاسب العمومي‪،‬‬
‫حيث تتضمن هذه األخيرة بيانات خاصة باسم ولقب المستفيد‪ ،‬رقم حسابه البنكي أو البريدي‬
‫والمبلغ الواجب دفعه باألرقام والحروف إلى جانب بيانات متعلقة بطبيعة النفقة وتبويبها في‬
‫الميزنية‪ ،‬مصادق عليها بتوقيع وختم األمر بالصرف وفق رقم تسلسلي غير متقطع‪.‬‬
‫ُا‬
‫يتم تحرير سند األمر بالصرف في ثالث نسخ‪ ،‬النسخة األصلية بيضاء يحتفظ بها من‬
‫طرف المحاسب العمومي في حساب التسيير في حالة قبول دفع النفقة ويتم إرسال النسخة‬
‫الصفرء فيحتفظ بها‬
‫ُا‬ ‫الزرقاء إلى األمر بالصرف الذي يحتفظ بها في حسابه اإلداري‪ ،‬أما النسخة‬
‫المحاسب العمومي في حال رفضه دفع النفقة ويحول باقي النسخ إلى اآلمر بالصرف مرفقة‬
‫بإشعار الرفض يحدد فيه بدقة األسباب القانونية لرفض النفقة‪ُ 2.‬‬
‫ُوهذه المراحل الثالث األولى تسمى بالمرحلة اإلدارية‪ُ .‬‬
‫‪ .4‬مرحلة دفع النفقة‪:‬‬
‫يرقب‬
‫وهي المرحلة المحاسبية الموالية للم ارحل اإلدارية السالفة الذكر وهي مرحلة ُا‬
‫االلتزم بالنفقة والتصفية واألمرُ‬
‫ُا‬ ‫المرحل السابقة وهي‬
‫بموجبها ُالمحاسب العمومي المختص ُا‬
‫بالدفع‪ُ 3.‬‬
‫ويعني صرف النفقة الدفع الفعلي وهي مرحلة تأدية الحوالة من قبل الموظفين المسؤولين‬
‫عن الحسابات)المحاسب العمومي(‪ ،‬حيث يتولونُ عملية تسليم المبلغ إلى مستحقه وفاء ُبالدينُ‬
‫الذي بذمة الحكومة‪ُ .1‬‬

‫‪ 1‬ساجي فاطمة‪ .‬الشفافية كأداة لتسيير المالية العامة‪ ،‬أطروحة ماجيستير‪ ،‬تلمسان‪.2011/2010 ،‬‬
‫‪ 2‬شالل زهير‪ .‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ 3‬بن داوود إبراهيم‪ .‬الرقابة المالية على النفقات العامة بين الشريعة اإلسالمية والتشريع الجزائري‪ ،‬أطروحة ماجيستير‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2003/2002‬‬

‫‪42‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫إن العمليات المالية التي يقوم بتنفيذها المحاسب العمومي في إطار تنفيذ النفقاتُ‬
‫إلجرءاتُ‬
‫العمومية ُال تعتبر بمثابة تحويالت مالية بسيطة من حساب إلى آخر‪ ،‬بل تخضع ُا‬
‫ومرقبة تنفيذ النفقات العمومية قبل تسديدها‪ ،‬حيث يضطلعُ‬
‫وقيود ُقانونية تهدف إلى ضبط ُا‬
‫المحاسب العمومي بصالحيات الرقابة أثناء التنفيذ من حيث الشكل على سندات األمر ُبالدفعُ‬
‫المحررة من طرف اآلمر بالصرف‪.‬‬
‫وفي هذا اإلطار‪ ،‬قبل قبول أي نفقة عمومية يجب على المحاسب العمومي وتحتُ‬
‫مسؤوليته ُالشخصية والمالية أن يتحقق من توفر جميع الشروط القانونية لضمان مشروعية تنفيذُ‬
‫النفقات العمومية‪ ،2‬وذلك طبقا ألحكام المادة ‪ 36‬من قانونُ المحاسبةُالعمومية‪ ،‬حيث يجبُعلى‬
‫المحاسب العمومي قبل قبول أي نفقة عمومية أن يتحقق منُتوفر الشروط التالية‪ُ :‬‬
‫مرقبة مدى قبول العملية مع القوانين واألنظمة المعمول بها؛‬
‫‪ُ -‬ا‬
‫‪ -‬التحقق من صفة اآلمر بالصرف أو المفوض له؛‬
‫‪ -‬التأكد من شرعية عمليات تصفية النفقات؛‬
‫‪ -‬التأكد من توفر االعتمادات المالية؛‬
‫‪ -‬التحقق من أن الديونُ لم تسقط اجالها أو أنها ليست محل معارضة؛‬
‫االبرئي للدفع؛‬
‫‪ -‬التأكد من الطابع ُا‬
‫المرقبة التي نصت عليها القوانين واألنظمة المعمول بها؛‬
‫‪ -‬مُارقبة توفر تأشي ارت عمليات ُا‬
‫االبرئي؛‬
‫‪ -‬التحقق من الصحة القانونية للمكسب ُا‬
‫‪ -‬التأكد من صحة إنشاء وتبويب النفقة العمومية‪ُ 3.‬‬
‫بعد التحقق من توفر الشروط القانونية يقوم المحاسب العمومي بتسديد النفقة عن طريقُ‬
‫تحويل المبلغ إلى حساب المستفيد الذي يستلم اإلشعار بالدفع‪ ،‬في حين أن الوثائق األصليةُ‬
‫وحوالة الدفع يتم حفظها في حساب التسيير لدى المحاسب العمومي‪ُ ،‬أما اآلمر بالصرف ُفيستلمُ‬
‫النسخة الزرقاء من حوالة الدفع عليها ختم وتأشيرة المحاسب العمومي الذي قام ُبالدفع والتيُ‬
‫تحمل عبارة)حقق ودفع (ُمن أجل أن تحتفظ في الحساب اإلداريُ لآلمرُبالصرف‪ُ .‬‬

‫‪ 1‬بيداري محمود‪ .‬العوامل المفسرة لنمو االنفاق الحكومي في االقتصاد الجزائري خالل فترة ( ‪ ،)2010/1991‬اطروحة ماجيستير‪،‬‬
‫وهران‪.2014/2013 ،‬‬
‫‪ 2‬شالل زهير‪ .‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ 3‬المادة ‪ 36‬من قانون ‪ 90/21‬مرجع سابق‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫أما في حالة اإلخالل بأحد الشروط القانونية المذكورة أعاله يجب على المحاسبُ‬
‫العمومي ُرفض دفع تسديد النفقة‪ ،‬ويقوم بإبالغ اآلمر بالصرف المعني عن طريق إرسال إشعارُ‬
‫برفض دفع النفقة مب ُرُار فيه األسباب القانونية لالمتناع عن الدفع‪ ،‬حيث يحتفظ المحاسبُ‬
‫الصفرء لسند األمر بالدفع ويرسل باقي النسخ ووثائق إثبات النفقة إلىُاآلمر‬
‫ُا‬ ‫العمومي بالنسخة‬
‫بالصرف من أجل تصحيح األخطاء‪ُ .1‬‬

‫‪ 1‬شالل زهير‪ .‬مرجع سابق‬

‫‪44‬‬
‫الجزء النظري‪ :‬اإلطار النظري للمحاسبة العمومية‬

‫خالصة الفصل األول‬

‫درسة هذا الفصل نجد أن نظام المحاسبة العمومية كنظام معلومات يعمل‬
‫من خالل ُا‬
‫على تسجيل ُواثبات العمليات المالية للدولة‪ ،‬واعداد التقارير والقوائم المالية عن نتائج تنفيذ‬
‫المي ازنيةُالعامة‪ُ،‬يمثل كل من اآلمر بصرف والمحاسب العمومي عونُ من أعوان تنفيذ المحاسبة‬
‫العموميةُيقوم األول باألمر بصرف النفقات كما أنه يتحقق من حقوقُ الهيئات العمومية ُويقوم‬
‫ُاإليرادات ودفع النفقات وذلك في إطار تحقيق المنفعة العامة من جهة وتنفيذُ‬
‫الثاني ُبتحصيل ُ‬
‫الصحيح للميزانية من جهةُأخرىُ ألنها تعتبر الترجمة المالية ألهداف الدولة والتي يجب تحقيقها‪ُ .‬‬

‫‪45‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة‬
‫اإلقامة الجامعية العناصر‪1‬‬
‫برج بوعريريج‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫تمهيد‬
‫تعد اإلقامات الجامعية في الجزائر من بين المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‬
‫غير الربحي‪ ،‬لهذا تطبق فيها المحاسبة العمومية وسوف نحاول في هذا الفصل الوقوف على‬
‫كيفية تطبيق المحاسبة العمومية وكيفية تنفيذ نفقات التسيير في المؤسسات العمومية ذات الطابع‬
‫اإلداري‪ ،‬ونأخذ دراسة حالة اإلقامة الجامعية العناصر ‪ 1‬برج بوعريريج‪ ،‬على أن يتم التركيز في‬
‫دور المحاسبة العمومية في تنفيذ نفقات التسيير وهذا راجع الى طبيعة وخصوصية المؤسسة‬
‫محل الدراسة‪ ،‬وسنتناول في هذا الفصل اإلطار التطبيقي لتنفيذ النفقات وفق ثالث مباحث حيث‬
‫سنتطرق في المبحث االول التعريف بالهيئة وفي المبحث الثاني ميزانية التسيير لإلقامة الجامعية‬
‫وسنتناول في المبحث الثالث الرقابة على تنفيذ نفقات اإلقامة الجامعية‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫المبحث األول‪ :‬تعريف الهيئة‬


‫تتمتع اإلقامة الجامعية بشخصية معنوية واالستقالل المالي‪ ،‬وهي تابعة إداريا إلى مديرية‬
‫الخدمات الجامعية التي لها دور اإلشراف والمراقبة على جميع العمليات اإلدارية والمالية التي‬
‫تقوم بها إدارة اإلقامات الجامعية كما أن هذه األخيرة تحتفظ بأحقية التسيير‪ ،‬الصفقات‪ ،‬النقل‬
‫واإلطعام ومنح الطلبة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف اإلقامة الجامعية ووظائفها‬
‫أوال‪ :‬تعريف اإلقامــة الجامعيــة‬
‫يتكون الديوان الوطني للخدمات الجامعية من هياكل مركزية‪ ،‬وهياكل محلية تسمى‬
‫اإلقامات الجامعية‪ ،‬وهي الهيكل القاعدي األساسي تتكون كل واحدة منها حسب عدد الطلبة‬
‫الواجب استيعابهم من عدة وحدات إيواء أو إطعام‪ .1‬وتتولى تقديم الخدمات مباشرة لفائدة الطلبة‬
‫في مجال واإليواء واإلطعام واألنشطة الثقافية والرياضية والخدمات االجتماعية األخرى وعلى هذا‬
‫األساس فاإلقامة الجامعية مؤسسة عمومية ذات طابع اداري ويعتبر مدير اإلقامة هو اآلمر‬
‫بصرف العتمادات التسيير التي يفوضها اليه مدير العام لديوان الوطني للخدمات الجامعية‬
‫ويمكن االشارة الى ان استقاللية االقامات الجامعية استقاللية تامة قد قلصت مع نشوء مديريات‬
‫الخدمات الجامعية بتاريخ ‪ 16‬ديسمبر ‪.2003‬‬
‫وتعرف المادة الثانية والثالثة من قانون األحياء الجامعية بأن الحي الجامعي مكان تفتحه‬
‫اإلقامة لصالح الطلبة المعنيين على أساس شروط معينة‪ ،‬ويحدد هذا التعريف الفئة التي لها‬
‫الحق في الحصول على اإليواء أي ليس كل الطلبة بل فقط الذين تتوفر فيهم شروط معينة إذ أن‬
‫معيار االستفادة من اإليواء هو المسافة الفاصلة بين الحرم الجامعي ومكان سكن الطالب والمقدر‬
‫ب ‪ 30‬كلم بالنسبة لإلناث و‪ 50‬كلم للذكور‪.‬‬
‫كما تعرف على أنها مؤسسة عمومية تمثل الهيكل القاعدي الرئيسي لقطاع الخدمات‬
‫االجتماعية الجامعية‪ ،‬وهي مجال اجتماعي سكني يضم جمهور محدد يتمثل في فئة الطلبة‬
‫الجامعيين الداخليين‪ ،‬ووظيفتها هي‪" :‬إنتاج القرب الفيزيقي واالجتماعي من الجامعة لفائدة‬
‫البعدين عنها من خالل توفير إطار حياة وعمل يعوض الطلبة المقيمين عن إطار حياتهم‬

‫‪1‬‬
‫الجريدة الرسمية‪ .‬عدد ‪ 24‬أفريل ‪ ،1995‬ص ‪.3‬‬

‫‪48‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫األسرية العادية"‪ ،‬تتكون من هياكل أو بنى فرعية (إدارة‪ ،‬غرف‪ ،‬مطعم‪ ،‬عيادة‪ ،‬قاعات رياضية‬
‫ومحاضرات‪ ،‬نادي‪ ...‬إلخ) تعكس وظائف فرعية رسمية مقابلة (االيواء‪ ،‬االطعام‪...‬الخ)‪.1‬‬
‫ويسير الحي الجامعي مدير اإلقامة إلى جانب ممثل الطلبة القاطنين بالحي والعمال‬
‫الذين يسهرون على توفير األمن في الحي الجامعي حسب النظام الداخلي للحي الجامعي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬وظائف اإلقامة الجامعية‬


‫حتى تتمكن اإلقامة الجامعية من أداء وظائفهـا علـى أكمـل وجـه‪ ،‬فقـد نظم المشرع‬
‫االقامات الجامعية في شكل مـصالح وفـروع وهـذا قـصد التكفـل بـأداء الخدمات المباشرة المذكورة‬
‫سابقا‪ ،‬كما وسـعت التعليمـة الو ازريـة المـشتركة المؤرخـة في ‪ 06‬جويلية ‪ 1996‬من سلطات‬
‫مديرها (بـصفته آمـر ثـانوي بالـصرف‪ ،‬تـسيير الموارد البشرية وإبرام الصفقات‪ ،‬وقد سـحبت منـه‬
‫هـذه الـصالحيات الـثالث بعـد نشوء مديرية الخدمات الجامعية)‪.‬‬
‫يكلف مدير اإلقامة الجامعية بـضمان تـسيير الوسـائل البـشرية والماديـة والمالية التي‬
‫يخصصها الديوان لإلقامة الجامعية ويتخـذ أي تـدبير يـساعد علـى تنظـيم المصالح التابعة لسلطته‬
‫وحسن سيرها وبهذه الصفة يقوم بما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬هو اآلمر الثـانوي بـصرف اعتمـادات التـسيير الـتي يفوضـها إليـه المـدير العـام للديوان‪.‬‬
‫‪ -‬هو المسؤول عن األمن والمحافظة على النظام واالنضباط في اإلقامة الجامعية‪.‬‬
‫‪ -‬يشارك في إعداد النظام الداخلي لإلقامات الجامعيـة ويـسهر علـى تطبيقـه بعـد أن يحدده‬
‫المدير العام للديوان‪.‬‬
‫‪ -‬يسهر على رعاية المنشآت األساسية والتجهيزات وعلى صيانتها‪.‬‬
‫وعلى العموم فإن أهم وظائف اإلقامة الجامعية تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اإليـواء‪:‬‬
‫يعتبر اإليواء من الوظائف الرئيسية بـل إنها الوظيفـة األولى الـتي تقوم بها اإلقامة‬
‫الجامعية‪ ،‬باعتبار أن طبيعة وجودها تقـوم علـى أسـاس تـوفير اإليـواء للطلبـة الوافدين من مناطق‬
‫بعيدة وقد أشرنا سابقا إلى المعايير الـتي يقـوم علـى أساسـها إيـواء الطلبة باإلقامة الجامعية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫آيت عيسى حسن‪ .‬انعكاسات تدهور الظروف المعيشية في اإلقامات الجامعية على تحصيل العلمي للطلبة‪ ،‬رسالة ماجستير في‬
‫علم اإلجتماع التربوي‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2004-2003 ،‬ص ‪.56‬‬

‫‪49‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫وتتمثل عملية إيواء الطلبة في مـنحهم غـرف بأجنحـة أعـدت خصيـصا لهـذا الغرض‪ ،‬وتجهز‬
‫هذه الغرف بمجموعـة مـن الوسـائل الـتي مـن شـأنها تـوفير ال ارحـة وشروط الدراسة‪ ،‬مثل توفير‬
‫الكراسي‪ ،‬الطاوالت‪ ،‬بطبيعة الحال أغطيـة‪ ،‬أفرشـة‪ ،‬كمـا تتـوفر علـى شروط فيزيقية وصحية‬
‫محددة‪ ،‬إنارة‪ ،‬تدفئة‪ ،‬تهوية‪ ،‬نظافة‪.‬‬
‫ويشرف على متابعة إيواء الطلبة قـسم إداري خـاص يـسمى في العـادة بقـسم اإليواء‬
‫باإلدارة العامة لإلقامة الجامعية يقوم بـ‪:‬‬
‫‪ -‬تسكين الطالب حسب النظام المعمول به‪ ،‬وتسجيل بياناتهم؛‬
‫‪ -‬اإلشراف على المباني السكنية؛‬
‫‪ -‬المحافظة على مرافق السكن الطالبي وصيانتها ونظافتها بـصفة دوريـة‪ ،‬واإلبـالغ عـن أي‬
‫عطل طارئ؛‬
‫‪ -‬توفير احتياجات أجنحة اإليواء؛‬
‫‪ -‬التوقيع على إخالء طرف الطالب بعد التأكـد مـن عـدم وجـود أي عهـدة علـيهم للسكن؛‬
‫‪ -‬استقبال اقتراحات وشكاوى الطالب والعمل على حلها‪.‬‬
‫للقيام بهذه الوظائف فإدارة اإلسكان تهدف إلى‪:‬‬
‫‪ -‬تأمين اإلقامة المريحة للطـالب وتهيئـة المنـاخ المالئـم لهـم لزيـادة تحـصيلهم العلمـي وشغل‬
‫أوقات الفراغ بكل ما هو مفيد؛‬
‫‪ -‬توفير الرعاية الصحية والنفسية للطالب والعناية ببرامج الترويح الهادفة لهم؛‬
‫‪ -‬التعرف على مشاكل الطالب والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها؛‬
‫‪ -‬تدريب الطالب على المشاركة واالندماج في حياة سليمة؛‬
‫‪ -‬المساهمة في بناء شخصية الطالب‪.‬‬
‫‪ -‬اإلطعــــــــام‪:‬‬
‫يعتبر اإلطعام ثان أهم وظيفة تقوم اإلقامة الجامعية‪ ،‬وترتبط هذه الوظيفة ارتباطا وثيقا‬
‫بالوظيفة األولى‪ ،‬وتكتسي أهمية خاصة بالنظر إلى ارتباطها ببعد بيولوجي لدى الطلبة المقيمين‪،‬‬
‫ويشرف على أدائها المطعم من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬إعداد قائمة أو الئحة الطعام خالل فترة معينة تكون في الغالب أسبوعا؛‬
‫‪ -‬تقديم وجبات ذات كمية ونوعية‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫‪ -‬تنوع الوجبات من حيث النوع‪.‬‬


‫ويقدم المطعم ثالث وجبات هي الفطور‪ ،‬الغداء‪ ،‬العشاء‪ ،‬وهنا تجدر اإلشارة إلى التزام‬
‫إدارة المطعم بتقديم وجبات خاصة للطلبة الذين يعانون من بعض األمراض هذا كله مع مراعاة‬
‫الشروط الصحية‪.‬‬
‫‪ -‬النقل‪:‬‬
‫توفير وسائل النقل الالزمة لتنقل الطلبة المقيمين إلى أماكن بيداغوجية‪ ،‬وإن كانت هذه‬
‫الوظيفة ال تشرف عليها اإلقامة الجامعية بصفة مباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬الرعاية والوقاية الصحية‪:‬‬
‫تكتسي رعاية الطلبة من الناحية الصحية والوقائية جزءا هاما من وظائف اإلقامة تجنبا‬
‫ألي خطر قد يصيب الطلبة كاألمراض المعدية‪ ،‬وعليه تتوفر اإلقامة الجامعية على عيادة‬
‫يشرف عليها أطباء وممرضين يقومون بإجراء فحوصات لفائدة الطلبة ال سيما منهم ذوي‬
‫األمراض المزمنة الذين يخضعون لمتابعة خاصة‪ ،‬كما تقدم اإلسعافات الضرورية في الحاالت‬
‫الطارئة‪ ،‬وتخصص سيارة إسعاف لنقل الحاالت التي تتجاوز إمكانات العيادة‪.‬‬
‫‪ -‬األمن‪:‬‬
‫تقوم أجهزة األمن بمراقبة الدخول والخروج لإلقامة تجنبا لعبور الغرباء بالدرجة األولى‬
‫حفاظا على سالمة الطلبة من كل خطر وحفاظا على ممتلكاتهم‪ ،‬كما يقوم جهاز بمراقبة‬
‫تجاوزات الطلبة ثانيا‪ ،‬وعموما تهدف وظيفة توفير األمن إلى تحقيق الراحة النفسية للطلبة‪.‬‬
‫‪ -‬النشاطات الثقافية والرياضية‪:‬‬
‫قصد قتل الروتين اليومي لحياة الطلبة وشغل أوقات الفراغ في أنشطة تعود بالفائدة‬
‫االيجابية على المستوى النفسي والفكري والجسمي للطالب‪ ،‬تسخر اإلقامة الجامعية المستلزمات‬
‫المادية الالزمة لممارسة بعض األنشطة الثقافية والرياضية كالمالعب‪ ،‬قاعات مخصصة لهذا‬
‫الغرض‪ ،‬كما تخصص اعتمادات مالية توجه لتمويل النشاط الطالبي‪ ،‬وهذا كله بهدف تحقيق‬
‫التكيف مع الحياة الجامعية وتعويض النقص المتأتي من بعد الطالب عن محيطه االجتماعي‬
‫األصلي‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لإلقامة الجامعية‬


‫تتكون االقامة الجامعية من عدة مصالح وفروع ادارية تشكل في مجملها الهيكل‬
‫التنظيمي لإلقامة الجامعية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الهيكل التنظيمي لإلقامة الجامعية‬
‫الشكل (‪ :)1.Ⅱ‬الهيكل التنظيمي لإلقامة الجامعية العناصر‪-1‬برج بوعريريج‪-‬‬

‫اإلدارة‬

‫مصلحة اإلدارة‬ ‫مصلحة اإلطعام‬ ‫مصلحة االيواء‬


‫الميزانية والمستخدمين‬ ‫مصلحة النظافة‬

‫والوسائل العامة‬ ‫والصيانة واألمن‬

‫فرع الوسائل العامة‬ ‫الداخلي‬ ‫فرع اإلطعام‬


‫فرع توفير اإليواء‬

‫فرع النظافة‬
‫والصيانة‬
‫فرع التموين‬
‫فرع الميزانية‬ ‫فرع تسيير اإليواء‬
‫فرع األمن الداخلي‬

‫فرع المقتصدية‬
‫فرع المستخدمين‬

‫مصلحة النشاطات الثقافية‬


‫والرياضية والوقاية الصحية‬

‫فرع والوقاية الصحية‬ ‫فرع النشاطات الثقافية والرياضية‬

‫المصدر‪ :‬مصلحة اإلدارة الميزانية والمستخدمين والوسائل العامة‬

‫‪52‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫ثانيا‪ :‬البطاقة التقنية لإلقامة الجامعية العناصر‪01‬‬


‫أنشئت اإلقامة الجامعية العناصر ‪ 01‬بتاريخ ‪ 2004‬ودخلت حيز الخدمة في جانفي‬
‫‪ 2005‬بطاقة نظرية ‪ 2000‬سرير أما طاقتها الفعلية ‪ 1600‬سرير بإجمالي أجنحة تقدر بـ ‪16‬‬
‫جناح بمساحة كلية تقدر ب ـ ‪ 71873‬م‪ ²‬والمساحة المبنية بـ ‪ 9106.75‬م‪ ²‬مساحة غير مبنية‬
‫بـ ‪ 62766.25‬م‪ ²‬ومساحة خضراء ب ـ ‪ 375.75‬م‪.²‬‬
‫‪ -‬تعريف بالمصلحة ميدان الدراسة (مصلحة اإلدارة والمستخدمين والميزانية والوسائل العامة)‪:‬‬

‫تعتبر هذه المصلحة اللبنة األساسية داخل إدارة اإلقامة لما لها من دور فعال في التنسيق بين‬
‫مختلف المصالح وكذا السهر على السير الحسن لجميع مرافق اإلقامة‪ ،‬وداخل هذه المصلحة يتم‬
‫التحضير للميزانية وكما ان هذه المصلحة هي التي تقوم بمتابعة جميع العمليات المحاسبية بدءا‬
‫من عملية التحصيل الى غاية مرحلة التصفية أو سداد للنفقة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص ميزانية التسيير لإلقامة الجامعية‬
‫أوال‪ :‬تعريف الميزانية‬
‫ميزانية اإلقامة الجامعية هي جدول التقديٌرات الخاصة بنفقاتها السنوية وتشكل كذلك أم ار‬
‫بالتفويض االعتمادات المالية لسنة الجارية والتي تمكن من حسن سير مصالح اإلقامة وتشمل‬
‫قسم واحد وهو القسم الثاني الخاص بالنفقات التسيير في حين باقي األقسام تحتفظ بها مديرية‬
‫الخدمات الجامعية والذي يشمل كل من أجور العمال والموظفين‪ ،‬منح الطلبة‪ ،‬نفقات النقل‬
‫واإلطعام‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬خصائص الميازنية‬
‫تتميز الميزانية الخاصة باإلقامة الجامعية بجملة من الخصائص أهمها‪:‬‬
‫‪ .1‬الميزانية هي عمل علن‪ :‬هذا يعني أن كل الرؤساء المصالح لهم الحق في مناقشة مذكرة‬
‫منهجية تحضير ميزانية التسيير الذي يتم المصادقة عليه في جلسة علنيا من طرف لجنة متكونة‬
‫من مدير الخدمات الجامعية‪ ،‬رئيس قسم المالية وصفقات العمومية‪ ،‬مدير اإلقامة الجامعية وكذا‬
‫رئيس مصلحة اإلدارة والوسائل العامة للنفس اإلقامة‪.‬‬
‫‪ .2‬الميزانية هي عمل تقديري‪ :‬تقوم إدارة اإلقامة وعلى رأسها مدير اإلقامة الجامعية بتقدير‬
‫النفقات الخاصة بتسيير مصالح اإلقامة الجامعية وذلك بتحديد بدقة النفقات المتوقعة خالل‬

‫‪53‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫السنة المالية المراد تحضير لها وهذا على شكل االعتمادات المطلوبة كما هو موضح في‬
‫محضر المناقشة‪.‬‬
‫الجمهوريــة الجزائريـــة الديمقراطيــــة الشعبيــــة‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫الديوان الوطني للخدمات الجامعية‬
‫مديرية الخدمات الجامعية برج بوعريريج‬

‫اإلقامة الجامعية العناصر ‪ -1-‬برج بوعريريج‬

‫محضر المناقشة للميزانية للسنة المالية ‪2020‬‬

‫في اليوم الثامن عشرة من شهر فيفري لسنة ألفين وعشرون‪ ،‬انعقدت جلسة مناقشة‬

‫االعتمادات المالية بعنوان السنة المالية ‪ 2020‬لإلقامة الجامعية العناصر ‪.1‬‬

‫بحضور السادة التالية أسماؤهم‪:‬‬

‫عن مديرية الخدمات الجامعية‬

‫‪-01‬السيد‪( :‬مدير الخدمات الجامعية)‬

‫‪ -02‬السيد‪( :‬رئيس قسم المحاسبة والصفقات العمومية)‬

‫عن اإلقامة الجامعية العناصر‪: -1-‬‬

‫‪ -1‬السيد‪( :‬مدير اإلقامة الجامعية العناصر ‪)01‬‬

‫‪ -2‬السيد‪( :‬رئيس مصلحة اإلدارة والمستخدمين والميزانية والوسائل العامة)‬

‫‪54‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫بعد االطالع على الوثائق المطلوبة ضمن مشروع ميزانية التسيير للسنة‪ .....‬والمقدمة‬
‫في الجلسة ومناقشة كل المحاور المتعلقة بالتسيير العقالني خالل السنة الجارية تمت الموافقة‬
‫المبدئية واقتراح االعتمادات المالية وفق هذا الجدول ‪:01‬‬

‫جدول ‪ :1.Ⅱ‬اقتراحات االعتمادات المالية‬

‫مالحظة‬ ‫االعتمادات الموافق‬ ‫االعتمادات المطلوبة‬ ‫العناويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن‬ ‫الباب‬


‫عليها‬

‫‪100.000.00‬‬ ‫‪150.000.00‬‬ ‫تسديد النفقات‬ ‫‪11.23‬‬


‫‪2.500.000.00‬‬ ‫‪3.000.000.00‬‬ ‫األدوات واألثاث‬ ‫‪12.23‬‬
‫‪500.000.00‬‬ ‫‪500.000.00‬‬ ‫عتاد ولوازم اإلعالم اآللي‬ ‫‪13.23‬‬
‫‪2.000.000.00‬‬ ‫‪2.000.000.00‬‬ ‫اللوازم‬ ‫‪14.23‬‬
‫‪15.000.000.00‬‬ ‫‪15.000.000.00‬‬ ‫التكاليف الملحقة‬ ‫‪15.23‬‬
‫للبيان‬ ‫للبيان‬ ‫األلبسة‬ ‫‪16.23‬‬
‫‪400.000.00‬‬ ‫‪400.000.00‬‬ ‫حظيرة السيارات‬ ‫‪17.23‬‬
‫‪15.000.000.00‬‬ ‫‪15.000.000.00‬‬ ‫صيانة المباني‬ ‫‪18.23‬‬
‫النشاطات‪ .‬ث‪,‬ر‪,‬ع لفائدة‬ ‫‪19.23‬‬
‫‪4.000.000.00‬‬ ‫‪4.000.000.00‬‬
‫الطلبة‬
‫‪39.500.000.00‬‬ ‫‪40.050.000.00‬‬ ‫مجموع الفرع الثاني‬
‫مع تسجيل بعض المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪...........................................................................................‬‬
‫مدير اإلقامة الجامعيــــة‬ ‫مدير الخدمـــات الجامعيـــة‬

‫المصدر‪ :‬مصلحة اإلدارة الميزانية والمستخدمين والوسائل العامة‬

‫‪55‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫‪ .3‬الميزانية هي عمل مرخص‪ :‬يتم الترخيص لالستغالل ميزانية من خالل تأشير المراقب المالي‬
‫وهي قاعدة إلزامية لكل اإلقامة الجامعية وكذلك مديرياتها‪.‬‬
‫‪ .4‬الميزانية هي عمل دوري‪ :‬هناك ميزانية واحدة لكل سنة مالية تعد بشكل دوري‪.‬‬
‫‪ .5‬الميزانية عمل ذو طابع إداري‪ :‬إذ أن هذه األخيرة تسمح بتسيير الحسن للمصالح اإلقامة‬
‫الجامعية‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ميزانية التسيير لإلقامة الجامعية‬


‫للميزانية لإلقامة الجامعية عدة وثائق تبررها إذ هي الوسيلة الوحيدة واألساسية التي تبين‬
‫كيفية توظيف اإلرادات وصرف النفقات كما ان لهذه الوثائق أقسام مخصصة لها والتي سوف‬
‫نتطرق لها في ما يلي‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أنواع الميزانية‬
‫أوال‪ :‬الميزانية األولية‬
‫تعتبر الوثيقة األساسية لكل اإليرادات المحققة أو المحصلة والتي يتم على أساسها تنفيذ‬
‫نفقات التسيير(مستخرج االمر بتفويض االعتمادات المالية والمرفقة بمدونة لميزانية التسيير في‬
‫شكل جداول تحتوي على أبواب ومواد لصرف النفقات)‪ ،‬كما هو مبين في االشكال والجداول‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫الجمهـورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫الديوان الوطني للخدمات الجامعية‬

‫جدول ‪ :2.Ⅱ‬مستخرج األمر بتفويض االعتمادات المالية لسنة‪2020‬‬

‫املالحظات‬ ‫املبلغ التفويض‬ ‫الباب‬ ‫اتريخ‬ ‫تسيري‬ ‫الكشف‬ ‫اآلمر‬ ‫رمز اآلمر‬ ‫تعني اآلمر‬
‫اإلصدار‬ ‫رقم‬ ‫رقم‬ ‫ابلصرف‬ ‫ابلصرف‬
‫الثانوي‬ ‫الثانوي‬
‫الفرع الثاين‪ :‬نفقات التسيري‬
‫‪38.000.00‬‬ ‫تسديد النفقات‬ ‫‪11.23‬‬
‫‪498.000.00‬‬ ‫األدوات واألاثث‬ ‫‪12.23‬‬
‫‪60.000.00‬‬ ‫عتاد ولوازم اإلعالم اآليل‬ ‫‪13.23‬‬
‫‪570.000.00‬‬ ‫اللوازم‬ ‫‪14.23‬‬
‫‪8.000.000.‬‬ ‫التكاليف امللحقة‬
‫هذه‬ ‫‪00‬‬
‫‪15.23‬‬
‫للبيان‬ ‫األلبسة‬ ‫‪16.23‬‬
‫‪145.000.00‬‬ ‫حظرية السيارات‬ ‫‪17.23‬‬ ‫العناصر‪01‬‬
‫‪2022‬‬ ‫‪R…./34‬‬
‫املعطيات‬ ‫‪3.861.000.‬‬ ‫صيانة املباين‬ ‫برح بوعريريج‬
‫‪18.23‬‬
‫‪00‬‬
‫معدلة‬ ‫‪1.251.000.‬‬ ‫النشاطات الثقافية‬
‫‪00‬‬ ‫الرايضية والعلمية لفائدة‬ ‫‪19.23‬‬
‫الطلبة‬
‫‪14.423.000‬‬ ‫جمموع الفرع الثاين‬
‫‪.00‬‬
‫‪14.423.000‬‬ ‫اجملموع العام‬
‫‪.00‬‬

‫اآلمر ابلصرف الرئيسي‬

‫المصدر‪ :‬مصلحة اإلدارة الميزانية والمستخدمين والوسائل العامة‬

‫‪57‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫الجمهـورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫الديوان الوطني للخدمات الجامعية‬

‫السنة المـــــــالية‪2020 :‬‬

‫‪58‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫الجمهـورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫الديوان الوطني للخدمات الجامعية‬

‫العنـــوان ‪ :I‬االعتمادات المفوضة من طرف االمر بالصرف الرئيسي‬

‫السنة المـــــــالية‪2020 :‬‬

‫‪59‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫جدول ‪ :03.Ⅱ‬االعتمادات المفوضة‬

‫مبلغ اإلعتمادات المفوضة‬


‫العنــــاويــــن‬ ‫رقم المــادة‬ ‫رقم البـاب‬
‫– دج ‪-‬‬

‫‪14.423.000.00‬‬ ‫االعتمادات المفوضة‬ ‫مادة وحيدة‬ ‫‪01.13‬‬

‫‪14.423.000.00‬‬
‫مجموع االعتمادات المفوضة‬

‫المصدر‪ :‬مصلحة اإلدارة الميزانية والمستخدمين والوسائل العامة‬

‫‪60‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫الجمهـورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫الديوان الوطني للخدمات الجامعية‬

‫العنـــوان‪ :II‬النفقــــــات‬

‫السنة المـــــــالية‪2020 :‬‬

‫‪61‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫جدول ‪ :4.Ⅱ‬نفقات التسيير‬

‫ملخـص النفقــات حسب الفــروع و األبــواب‬

‫اإلعتمــادات‬
‫العنـــــاويـــــن‬ ‫رقم الباب‬
‫المخصصة دج‬

‫نفقـــات التسييـــر‬

‫‪38 000.00‬‬ ‫تســـديد النفقــــات‬ ‫‪11.23‬‬

‫‪498 000.00‬‬ ‫األدوات واألثــــــاث‬ ‫‪12.23‬‬

‫‪60 000.00‬‬ ‫عتـاد ولوازم اإلعالم اآللـي‬ ‫‪13.23‬‬

‫‪570 000.00‬‬ ‫اللــــــــــوازم‬ ‫‪14.23‬‬

‫‪8 000 000.00‬‬ ‫التكـــاليف الملحقـــة‬ ‫‪15.23‬‬

‫للبيان‬ ‫األلبســــــــــة‬ ‫‪16.23‬‬

‫‪145 000.00‬‬ ‫حظيـــرة السيـــارات‬ ‫‪17.23‬‬

‫‪3 861 000.00‬‬ ‫صيانـــة المبــــانـي‬ ‫‪18.23‬‬

‫‪1 251 000.00‬‬ ‫النشاطات الثقافية والرياضية والعلمية لفائدة الطلبة‬ ‫‪19.23‬‬

‫‪14 423 000.00‬‬ ‫مجمــــوع النفقــــات‬

‫المصدر‪ :‬مصلحة اإلدارة الميزانية والمستخدمين والوسائل العامة‬

‫‪62‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫الجمهـورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫الديوان الوطني للخدمات الجامعية‬
‫العنــــوان‪ :II‬النفقــــات‬

‫جدول ‪ :05.Ⅱ‬تسديد النفقات‬

‫نفقــــات التسييــر‬
‫السنة المالية‪.......:‬‬
‫نفقــــات التسييــر‬
‫اإلعتمادات المخصصة دج‬ ‫المـادة العنـــاويــــن‬ ‫الباب‬
‫تسديـــــد النـــــفقـــــــات‬

‫‪38.000.00‬‬ ‫مهمات وتنقالت‬ ‫‪1‬‬

‫‪/‬‬ ‫مصاريف االستقبال‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11.23‬‬

‫‪/‬‬ ‫مصاريف نقل الممتلكات‬ ‫‪3‬‬

‫‪/‬‬ ‫مصاريف الخبرة واألتعاب ومكتب الدراسات‬ ‫‪4‬‬

‫‪38.000.00‬‬ ‫مجمـوع البــاب ‪11.23‬‬

‫األدوات واألثاث‬
‫اقتناء عتاد وأثاث المكاتب بما فيها اقتناء األثاث المنزلي لمستخدمي اإلدارات‬
‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬
‫والمؤسسات العمومية بالجنوب م ت رقم ‪ 28-95‬مؤرخ في ‪95/01/12‬‬

‫‪/‬‬ ‫صيانة وإصالح عتاد وأثاث المكاتب‬ ‫‪2‬‬

‫‪248.000.00‬‬ ‫اقتناء عتاد وأثاث المطبخ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪100.000.00‬‬ ‫صيانة وإصالح عتاد وأثاث المطبخ‬ ‫‪4‬‬

‫‪/‬‬ ‫إقتناء األدوات‬ ‫‪5‬‬

‫‪/‬‬ ‫صيانة واصالح األدوات‬ ‫‪6‬‬

‫‪/‬‬ ‫إقتناء عتاد الطباعة واالستنساخ‬ ‫‪7‬‬

‫‪/‬‬ ‫صيانة واصالح عتاد الطباعة واالستنساخ‬ ‫‪8‬‬

‫‪63‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫‪100.000.00‬‬ ‫اقتناء عتاد األمن والوقاية ومكافحة الحرائق‬ ‫‪9‬‬

‫‪50.000.00‬‬ ‫صيانة واصالح عتاد األمن والوقاية ومكافحة الحرائق‬ ‫‪10‬‬ ‫‪12.23‬‬

‫‪/‬‬ ‫اقتناء عتاد وأثاث طبي‬ ‫‪11‬‬

‫‪/‬‬ ‫صيانة واصالح عتاد وأثاث طبي ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪/‬‬ ‫اقتناء عتاد السمعي البصري‬ ‫‪13‬‬

‫‪/‬‬ ‫صيانة وإصالح عتاد السمعي البصري‬ ‫‪14‬‬

‫‪/‬‬ ‫اقتناء عتاد وأثاث النوم‬ ‫‪15‬‬

‫‪/‬‬ ‫صيانة وإصالح البياضة‪ ،‬غسل وتبييض عتاد وأثاث النوم‬ ‫‪16‬‬

‫‪498.000.00‬‬ ‫مجمــوع البــاب ‪12.23‬‬

‫عتـــاد ولــوازم اإلعــالم اآللـي‬

‫‪/‬‬ ‫إقتناء عتاد اإلعالم اآللي‬ ‫‪1‬‬


‫‪13.23‬‬
‫‪60.000.00‬‬ ‫لوازم وإستهالكات اإلعالم اآللي وبرامجه‬ ‫‪2‬‬

‫‪/‬‬ ‫صيانة وإصالح عتاد اإلعالم اآللـي‬ ‫‪3‬‬

‫‪60.000.00‬‬ ‫مجمــوع البــاب ‪13.23‬‬

‫اإلعتمادات المخصصة دج‬ ‫العنـــاويــــن‬ ‫المـادة‬ ‫البـاب‬

‫اللــــوازم‬

‫‪50.000.00‬‬ ‫أوراق ولوازم المكتب‬ ‫‪1‬‬

‫‪270.000.00‬‬ ‫مواد الصيانة والتنظيف‬ ‫‪2‬‬

‫‪150.000.00‬‬ ‫مواد صيدالنية‬ ‫‪3‬‬ ‫‪14.23‬‬

‫‪100.000.00‬‬ ‫مصاريف الطبع واالستنساخ‬ ‫‪4‬‬

‫‪570.000.00‬‬ ‫مجمــوع البـاب ‪14.23‬‬

‫التكــاليف الملحقـة‬

‫‪64‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫ماء‪ ،‬كهرباء‪ ،‬الوقود والغاز بما فيها االستهالك المنزلي لمستخدمي اإلدارات‬
‫‪7.410.000.00‬‬ ‫والمؤسسات العمومية بالجنوب (م‪.‬ت رقم ‪28-95‬مؤرخ في ‪)95/01/12‬‬
‫‪1‬‬

‫‪90.000.00‬‬ ‫مصاريف البريد والمواصالت‬ ‫‪2‬‬

‫‪/‬‬ ‫إيجار المباني اإلدارية والمنشآت إليواء الطلبة‬ ‫‪3‬‬

‫‪500.000.00‬‬ ‫تأمين مباني اإلقامة الجامعية‬ ‫‪4‬‬

‫‪/‬‬ ‫ضرائب ورسوم مختلفة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪15.23‬‬

‫‪/‬‬ ‫اإلشهار واإلعالنات‬ ‫‪6‬‬

‫‪/‬‬ ‫توثيق (اقتناء الكتب والمجالت المختلفة بما فيها العلمية والتقني)‬ ‫‪7‬‬

‫‪/‬‬ ‫اإلشتراك في األنترنات‬ ‫‪8‬‬

‫‪/‬‬ ‫مصاريف الحراسة واألمن‬ ‫‪9‬‬

‫‪8.000.000.00‬‬ ‫مجمــوع البــاب ‪15.23‬‬

‫بند‬ ‫‪16.23‬‬
‫للبيان‬ ‫األلبســــة‬
‫وحيد‬

‫للبيان‬ ‫مجمــوع البــاب ‪16.23‬‬

‫حظيرة السيارات‬

‫‪/‬‬ ‫شراء الوقود ومواد التزييت‬ ‫‪1‬‬

‫‪/‬‬ ‫شراء إطارات العجالت المطاطية‬ ‫‪2‬‬

‫‪131.000.00‬‬ ‫صيانة وتصليح السيارات وشراء قطع الغيار‬ ‫‪3‬‬

‫‪11.000.00‬‬ ‫تامينات السيارات‬ ‫‪4‬‬ ‫‪17.23‬‬

‫‪/‬‬ ‫مصاريف ترقيم السيارات‬ ‫‪5‬‬

‫‪/‬‬ ‫مصاريف قسيمة السيارات‬ ‫‪6‬‬

‫‪3.000.00‬‬ ‫مصاريف المراقبة التقنية للسيارات‬ ‫‪7‬‬

‫‪145.000.00‬‬ ‫مجمــوع البــاب ‪17.23‬‬

‫صيانــة المبانــي‬

‫‪3.261.000.00‬‬ ‫تهيئة‪ ،‬ترميم‪ ،‬نظافة وصيانة المباني اإلدارية واإلقامات الجامعية ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪65‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫‪100.000.00‬‬ ‫تهيئة وصيانة المساحات الخضراء‬ ‫‪2‬‬ ‫‪18.23‬‬

‫‪500.000.00‬‬ ‫مصاريف تنظيف المباني اإلدارية واإلقامات الجامعية‬ ‫‪3‬‬

‫‪3.861.000.00‬‬ ‫مجمــوع البــاب ‪18.23‬‬

‫نشاطـات ثقافيـة ورياضيـة وعلميـة لفائدة الطلبة‬


‫نشاطات ثقافية لفائدة الطلبة (بما فيها اقتناء اجهزة ووسائل المعلوماتية‬ ‫‪1‬‬
‫‪551.000.00‬‬
‫والسمعي البصري) لفائدة الطلبة‬ ‫‪19.23‬‬
‫‪300.000.00‬‬ ‫نشاطات رياضية بما فيها اقتناء بذالت واثاث الرياضة لفائدة الطلبة‬ ‫‪2‬‬

‫‪400.000.00‬‬ ‫نفقات التنقالت وتنظيم التظاهرات الثقافية العلمية والرياضية لفائدة الطلبة‬ ‫‪3‬‬

‫‪1.251.000.00‬‬ ‫مجمــوع البــاب ‪19.23‬‬

‫‪14.423.000.00‬‬ ‫مجمـــوع النفقــــات‬

‫تمت المصادقة على نفقات التسيير لإلقامة الجامعية العناصر ‪ 1‬برج بوعريريج‪:‬‬
‫أوقف في إطار السنة المالية ‪.2020‬‬
‫النفقـات‪ :‬بـ ( ‪14.423.000.00‬دج) (أربعة عشرة مليون وأربعمائة وثالثة وعشرون جزائري‬
‫و‪ 00‬سنتيم)‬
‫ع‪/‬الــوالي‬

‫مديــر إلقامـة الجامعيـة‬

‫المصدر‪ :‬مصلحة اإلدارة الميزانية والمستخدمين والوسائل العامة‬

‫‪66‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫ثانيا‪ :‬الميزانية اإلضافية (التعديلية)‬


‫عندما تمضي األشهر األولى من السنة المالية فإن االحتياجات اإلقامة قد تفوق ما هو‬
‫مقدم في شكل إرادات في الميزانية األولية لذا تلجأ إلى طلب اعتمادات مالية إضافية لي سد هذه‬
‫االحتياجات لذا نستطيع القول أن الميزانية اإلضافية هي تصحيح للميزانية األولي‪ ،‬كما هو‬
‫موضح في المستخرج األمر بالتفويض االعتمادات المالية التعدلية المبين في الجدولين (‪)06‬‬
‫و(‪.)07‬‬

‫‪67‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫الجمهـــــــــــــورية الجزائــــــــــرية الديمقراطيــــــــــة الشعبيــــــــة‬


‫وزارة التعلـــــم العالي والبحث العلمـــــــــــــي‬
‫الديوان الوطني للخدمات الجامعية‬

‫اإلقامة الجامعية‬
‫جدول توزيع اإلعتمادات‬
‫العناصر ‪ -1-‬برج بوعريريج‬ ‫العنوان األول‪ :‬االعتمادات المفوضة‬
‫التعديلي للسنة المالية ‪2020‬‬

‫االعتمادات المفوضة‬

‫جدول ‪ :06.Ⅱ‬توزيع اإلعتمادات‪.‬‬

‫العنوان الثاني‪ :‬النفقات‬

‫مجموع الفرع‬ ‫الباب ‪19.23‬‬ ‫الباب ‪18.23‬‬ ‫الباب‬ ‫الباب‬ ‫الباب‬ ‫الباب‬ ‫الباب ‪13.23‬‬ ‫الباب‬ ‫الباب‬ ‫ف‪.‬ج‪II.‬‬
‫الثاني‬ ‫‪17.23‬‬ ‫‪16.23‬‬ ‫‪15.23‬‬ ‫‪14.23‬‬ ‫‪12.23‬‬ ‫‪11.23‬‬
‫نشاطات ث ر‬ ‫صيانة المباني‬ ‫االلبسة‬ ‫عتاد ولوازم‬
‫ع لفائدة‬ ‫حظيرة‬ ‫تكاليف‬ ‫اللوازم‬ ‫االعالم االلي‬ ‫االدوات‬ ‫تسديد‬
‫الطلبة‬ ‫السيارات‬ ‫ملحقة‬ ‫واالثاث‬ ‫النفقات‬
‫‪14.423.0‬‬ ‫‪1.251.000‬‬ ‫‪3.861.000. 145.000.‬‬ ‫‪/ 8.000.00 570.000.‬‬ ‫‪60.000.00 498.000.‬‬ ‫االعتمادات ‪38.000‬‬
‫‪00.00‬‬ ‫‪.00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫المفوضة ‪.00‬‬

‫‪68‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫‪5.593.80‬‬ ‫‪250.000.0‬‬ ‫‪2.500.000. 87.000.0‬‬ ‫‪/ 2.000.00 400.000.‬‬ ‫‪36.000.00 298.000.‬‬ ‫االعتمادات ‪22.800‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪.00‬‬ ‫التعديلية‬
‫‪20.016.8‬‬ ‫‪1.501.000‬‬ ‫‪6.361.000. 232.000.‬‬ ‫‪/ 10.000.0 970.000.‬‬ ‫‪96.000.00 796.000.‬‬ ‫‪60.800‬‬ ‫المجموع‬
‫‪00.00‬‬ ‫‪.00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00.00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫‪.00‬‬

‫‪20.016.800.00‬‬ ‫مجموع االعتمادات المفوضة‬

‫المصدر‪ :‬مصلحة اإلدارة الميزانية والمستخدمين والوسائل العامة‬

‫‪69‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫جدول ‪ :07.Ⅱ‬مستخرج األمر بتفويض االعتمادات المالية‬

‫الجمهـورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫الديوان الوطني للخدمات الجامعية‬

‫مستخرج األمر بتفويض االعتمادات المالية التعديلي لسنة ‪2020‬‬


‫اتريخ‬ ‫الكشف‬ ‫اآلمر‬ ‫رمز اآلمر‬ ‫تعني اآلمر‬
‫املالحظات‬ ‫املبلغ التفويض‬ ‫الباب‬ ‫تسيري‬
‫االصدار‬ ‫رقم‬ ‫رقم‬ ‫ابلصرف‬ ‫ابلصرف الثانوي‬
‫الثانوي‬
‫الفرع الثاين‪ :‬نفقات التسيري‬
‫‪22.800.00‬‬ ‫تسديد النفقات‬ ‫‪11.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪298.000.0‬‬ ‫األدوات واألاثث‬ ‫‪12.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪36.000.00‬‬ ‫عتاد ولوازم اإلعالم‬ ‫‪13.‬‬
‫اآليل‬ ‫‪23‬‬
‫‪400.000.00‬‬ ‫اللوازم‬ ‫‪14.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪2.000.000.00‬‬ ‫التكاليف امللحقة‬ ‫‪15.‬‬
‫‪23‬‬ ‫العناصر‪ 01‬برح‬
‫‪/‬‬ ‫األلبسة‬ ‫‪16.‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪R……/34‬‬
‫بوعريريج‬
‫‪23‬‬
‫‪87.000.00‬‬ ‫حظرية السيارات‬ ‫‪17.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪2.500.000.00‬‬ ‫صيانة املباين‬ ‫‪18.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪250.000.00‬‬ ‫النشاطات الثقافية‬
‫‪19.‬‬
‫والرايضية والعلمية‬
‫‪23‬‬
‫لفائدة الطلبة‬
‫‪5.593.800.00‬‬ ‫جمموع الفرع الثاين‬
‫‪5.593.800.00‬‬ ‫اجملموع العام‬

‫اآلمر بالصرف للميزانية للديوان الوطني للخدمات الجامعية‬

‫المصدر‪ :‬مصلحة اإلدارة الميزانية والمستخدمين والوسائل العامة‬

‫‪70‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫ثالثا‪ :‬الحساب اإلداري‬


‫بعد انتهاء السنة المالية يكون من الضروري إعداد حصيلة العمليات التي أنجزت بالفعل‬
‫خالل السنة في الحساب اإلداري‪ ،‬فالحساب اإلداري هو حصيلة مالية للسنة الماضية ويعد في‬
‫‪ 31‬مارس من السنة الموالية لسنة الماضية وأهم ما فيه الوضعية المالية لالعتمادات المالية‬
‫المفوضة وكذا النفقات المسددة خالل نفس السنة الموقوفة في ‪ ... /12/31‬من السنة الماضية‪،‬‬
‫إضافة إلى الملخص العام كما هو موضح في الجدولين ‪ 08‬و‪ 09‬على التوالي‪:‬‬

‫جدول ‪ :08.Ⅱ‬ملخص عام‬

‫النفقات‬ ‫اإليرادات المحصلة‬ ‫تقدير الميزانية‬ ‫التعيين‬


‫‪ (01/13‬اعانة الدولة مادة ‪20.016.800.0‬‬
‫‪15.775.433.56‬‬ ‫‪20.016.800.00‬‬
‫‪0‬‬ ‫وحيدة(‬
‫‪15.775.433.56‬‬ ‫مجموع النفقات‬
‫‪4.241.366.44‬‬ ‫رصيد المؤسسة‬
‫عشرون مليون وستة عشرة ألف وثمان مائة دينار‬ ‫مجموع اإليرادات المحققة‬
‫جزائري‬
‫خمسة عشرة مليون وسبعمائة وخمسة وسبعون ألف‬ ‫مجموع النفقات‬
‫وأربعمائة وثالثة وثالثون دينار جزائري و‪ 56‬سنتيم‬
‫أربعة ماليين ومائتان وواحد وأربعون ألف وثالثمائة‬ ‫رصيد المؤسسة لدى الخزينة العمومية‬
‫وستة وستون دينار جزائري و‪ 44‬سنتيم‬
‫غاية أربعة ماليين ومائتان وواحد وأربعون ألف وثالثمائة‬ ‫الى‬ ‫اإلداري‬ ‫الحساب‬ ‫هذا‬ ‫يوقف‬
‫وستة وستون دينار جزائري و‪ 44‬سنتيم‬ ‫‪ 2020/12/31‬برصيد قدره‪4.241.366.44:‬‬

‫المصدر‪ :‬مصلحة اإلدارة الميزانية والمستخدمين والوسائل العامة‬

‫‪71‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫جدول ‪ :09.Ⅱ‬الوضعية المالية حسب االبواب الموقوفة بتاريخ ‪2020/12/31‬‬

‫الفرع الثاني نفقات التسيير‬

‫التسديدات‬ ‫االلتزامات‬ ‫االعتمادات‬ ‫العنوان‬ ‫الباب‬


‫النسبة‬ ‫الرصيد‬ ‫التسديدات‬ ‫النسبة‬ ‫الرصيد‬ ‫االلتزامات‬ ‫المفوضة‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪99.55‬‬ ‫‪271.00‬‬ ‫‪60.529.0‬‬ ‫‪99.55‬‬ ‫‪271.00‬‬ ‫‪60.529.00‬‬ ‫‪60.800.00‬‬ ‫تسديد النفقات‬ ‫‪11.2‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪96.71‬‬ ‫‪26.205.9‬‬ ‫‪769.794.‬‬ ‫‪96.71‬‬ ‫‪26.205.9‬‬ ‫‪769.794.03‬‬ ‫‪796.000.00‬‬ ‫االدوات واالثاث‬ ‫‪12.2‬‬
‫‪7‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪98.66‬‬ ‫‪1.091.55‬‬ ‫‪94.908.4‬‬ ‫‪98.86‬‬ ‫‪1091.55‬‬ ‫‪94.908.45‬‬ ‫‪96.000.00‬‬ ‫ولوازم‬ ‫عتاد‬ ‫‪13.2‬‬
‫‪5‬‬ ‫االعالم االلي‬ ‫‪3‬‬
‫‪99.64‬‬ ‫‪3.527.46‬‬ ‫‪966.472.‬‬ ‫‪99.64‬‬ ‫‪3.527.46‬‬ ‫‪966.472.54‬‬ ‫‪970.000.00‬‬ ‫اللوازم‬ ‫‪14.2‬‬
‫‪54‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪58.37‬‬ ‫‪4.162.58‬‬ ‫‪5.837.41‬‬ ‫‪81.82‬‬ ‫‪1.817.64‬‬ ‫‪8.182.350.46‬‬ ‫‪10.000.000.0‬‬ ‫التكاليف الملحقة‬ ‫‪15.2‬‬
‫‪5.69‬‬ ‫‪4.31‬‬ ‫‪9.54‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫االلبسة‬ ‫‪16.2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪97.58‬‬ ‫‪5.617.16‬‬ ‫‪226.382.‬‬ ‫‪97.58‬‬ ‫‪5.617.16‬‬ ‫‪226.382.84‬‬ ‫‪232.000.00‬‬ ‫حظيرة السيارات‬ ‫‪17.2‬‬
‫‪84‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪99.46‬‬ ‫‪34.316.6‬‬ ‫‪6.326.68‬‬ ‫‪99.89‬‬ ‫‪7.208.40‬‬ ‫‪6.353.791.60‬‬ ‫‪6.361.000.00‬‬ ‫صيانة المباني‬ ‫‪18.2‬‬
‫‪0‬‬ ‫‪3.40‬‬ ‫‪3‬‬
‫النشاطات الثقافية‬
‫‪1.493.24‬‬ ‫‪19.2‬‬
‫‪99.48‬‬ ‫‪7.751.01‬‬ ‫‪99.48‬‬ ‫‪7.751.01‬‬ ‫‪1.493.248.99‬‬ ‫‪1.501.000.00‬‬ ‫والرياضية والعلمية‬
‫‪8.99‬‬ ‫‪3‬‬
‫لفائدة الطلبة‬
‫‪78.81‬‬ ‫‪4.241.36‬‬ ‫‪15.775.4‬‬ ‫‪90.66‬‬ ‫‪1.869.32‬‬ ‫‪18.147.477.9‬‬ ‫‪20.016.800.0‬‬ ‫مجموع الفرع الثاني‬
‫‪6.44‬‬ ‫‪33.56‬‬ ‫‪2.09‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫اآلمر بالصرف‬ ‫العون المحاسب للدولة‬

‫المصدر‪ :‬مصلحة اإلدارة الميزانية والمستخدمين والوسائل العامة‬

‫‪72‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مراحل تنفيذ النفقة العمومية لميزانية التسيير لإلقامة الجامعية‬
‫بعد تحصيل االعتمادات المالية المفوضة من طرف و ازرة المالية تحت وصاية الديوان‬
‫الخدمات الجامعية تأتي مرحلة صرف النفقات في حدود ماهو مخول قانونيا ضمن مدونة‬
‫الميزانية والتي ترسل نسخة منها إلى األطراف المعنية للمراقبة التنفيذ‪.‬‬
‫‪ .1‬تحصيل اإليرادات‪ :‬والذي يتم تحصيله في الغالب على أربعة دفعات حيث يقوم اآلمر‬
‫بالصرف باإلصدار سندات التحصيل بالمبلغ الذي تم تخصيصه من طرف الخزينة العمومية‬
‫وهذا وفق ماهو مبين في الجدولين ‪ 10‬و‪ 11‬والذي يتم المصادقة عليه وإرساله إلى المحاسب‬
‫العمومي‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫اجلمهوريـة اجلزائريـة الدميقراطيـة الشعبيـة‬


‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬
‫الديوان الوطين للخدمـات اجلامعية‬
‫مديرية اخلدمات اجلامعية برج بوعريريج‬
‫اإلقـامة اجلامعية العناصر‪-1-‬‬
‫الرقم ‪2020 /.........‬‬

‫مرسل من طرف مدير اإلقامة الجامعية إناث برج بوعريريج‪ ،‬لفائدة حسابه بالخزينة‬
‫تحت رقم‪ 1.34.00150 :‬الباب‪ 01-13 :‬المادة‪ :‬وحيدة‬

‫جدول ‪ :10.Ⅱ‬جدول ارسال‬

‫املالحظة‬ ‫مبلغ التغطية‬ ‫اللقب و اإلسم‬ ‫التاريخ‬ ‫الرقم‬


‫إعانة التسيري مليزانية ‪2020‬‬ ‫‪4.938.000.00‬‬ ‫وكالة احملاسبة لإلقامة اجلامعية‬ ‫‪2020/03/30‬‬ ‫‪01‬‬
‫(الشطر األول )‬ ‫العناصر‪ -1-‬برج بوعريريج‬
‫اإلقامة اجلامعية العناصر‪-1-‬‬
‫برج بوعريريج‬
‫‪4.938.000.00‬‬ ‫جممــوع هـذا اجلــدول ‪................................:‬‬
‫‪0.00‬‬ ‫جممـوع املبالــغ السـابقة ‪..............................:‬‬
‫‪4.938.000.00‬‬ ‫اجملم ــوع الع ـ ــام‪..................................:‬‬

‫حدد هذا الجدول بمبلغ قدره‪ :‬أربعة ماليين وتسعمائة وثمانية وثالثون ألف دينار جزائري و‪00‬‬
‫سنتيم‪.‬‬

‫برج بوعريريج فــي ‪...............................:‬‬


‫املدير‬

‫المصدر‪ :‬مصلحة اإلدارة الميزانية والمستخدمين والوسائل العامة‬

‫‪74‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫اجلمهوريـة اجلزائريـة الدميقراطيـة الشعبيـة‬


‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬
‫الديوان الوطين للخدمـات اجلامعية‬
‫مديرية اخلدمات اجلامعية برج بوعريريج‬
‫اإلقـامة اجلامعية العناصر‪ -1-‬ب ب ع‬
‫‪2020/ .......‬‬ ‫الرقم ‪:‬‬

‫السيــد‪ :‬مدير اإلقامة الجامعية العناصر‪ -1-‬برج بوعريريج‬


‫يسـدد إلـى خزينــة واليـة برج بوعريريـج التي تقـوم بتحويل هـذا المبلغ إلـى حسـاب اإلقامـة الجـامعية إناث‬
‫بـرج بوعريريـج تحـت رقم ‪ 1.3400150‬الباب ‪ 01-13‬المادة‪ :‬وحيدة‬

‫جدول ‪ :11.Ⅱ‬سند تحصيل‬

‫املبلغ املدفوع‬ ‫سبب الدفع‬

‫إعانة التسيري مليزانية ‪( 2020‬الشطر األول )‬


‫اإلقامة اجلامعية العناصر‪ -1-‬برج بوعريريج‬
‫‪4.938.000.00‬‬

‫حـدد هذا السند بمبلغ قدره‪ :‬أربعة ماليين وتسعمائة وثمانية وثالثون ألف دينار جزائري‬
‫برج بوعريريج فـي ‪.....................:‬‬

‫املد ي ـ ــر‬

‫المصدر‪ :‬مصلحة اإلدارة الميزانية والمستخدمين والوسائل العامة‬

‫‪75‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫‪ .2‬مرحلة التكفل باالعتمادات المالية‪ :‬تعتبر هذه األخيرة المرحلة األولى لتنفيذ الميزانية حيث‬
‫يقوم اآلمر بالصرف بإعداد البطاقات بالتكفل باالعتمادات المالية األولية كما هو مبين في‬
‫الجدول ‪ 12‬وإرسالها مع مدونة الميزانية األولية الى المراقب المالي من أجل التأشيرة عليها‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫جدول‪ :12.Ⅱ‬بطاقة التكفل باإلعدادات المالية‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫وزارة التعليــــم العــــالي والبحث العلمـــي‬
‫ميزانية التسيير‬ ‫اإلقامة الجامعية العناصر‪ -1-‬برج بوعريريج رقم االمر بالصرف‪R288/34‬‬
‫بطاقة االلتزام‬ ‫تأشيرة المراقب المالي‬

‫‪2020‬‬ ‫السنة‬ ‫رقم ‪............................. :‬‬

‫‪02‬‬ ‫بطاقة رقم‬ ‫في ‪............................. :‬‬

‫‪x‬‬ ‫النفقة‬
‫موضوع االلتزام‪:‬‬
‫التوقير‬
‫القسم ‪ :‬نفقات التسيير‬

‫الرصيد الجديد‬ ‫مبلغ العملية‬ ‫الرصيد القديم‬ ‫الفقرة‬ ‫المادة‬ ‫الباب‬


‫‪30.000.00‬‬ ‫‪470.000.00‬‬ ‫‪500.000.00‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪15-23‬‬

‫مالحظات المصلحة‪:‬‬

‫التكالف الملحقة‬ ‫الباب ‪15-23‬‬ ‫إلتزام ‪:‬‬


‫تامين مباني اإلقامة‬ ‫المادة ‪04‬‬

‫تفــاصيل االلتزامات‬

‫المبلغ‬ ‫طبيعة االلتزامات‬

‫‪470.000.00‬‬
‫االلتزام بالفاتورة رقم ‪ 01‬الصادرة في ‪ 2020/01/02‬لشركة الجزائرية‬
‫للتأمين وإعادة التأمين‬

‫‪470.000.00‬‬ ‫المجمــــوع‬
‫حدد مبلغ هذه البطاقة باألحرف‪ :‬أربعمائة وسبعون ألف دينار جزائري ‪ 00‬سنتيم‪.‬‬
‫حرر بـبرج بوعريريج في ‪:‬‬
‫االمر بالصرف‬

‫المصدر‪ :‬مصلحة اإلدارة الميزانية والمستخدمين والوسائل العامة‬

‫‪77‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫‪ .3‬مرحلة اإللتزام بالنفقة‪ :‬وتعتبر هذه المرحلة هي أهم عملية في تنفيذ الميزانية إذ أن اآلمر‬
‫بالصرف يقوم بإعداد بطاقة التزام بالنفقة وإرسالها إلى مصالح الرقابة المالية من أجل التأشيرة‬
‫وذلك للوقوف على مدى مطابقة هذه النفقة للنصوص اإلجراءات القانونية لصرفها (الوقوف على‬
‫مدى شرعية النفقة) وااللتزام بالنفقة العمومية مهما كان نوعها يتطلب اعداد بطاقة التزام من‬
‫طرف االمر بالصرف ترفق بالوثائق الثبوتية للنفقة(سند طلب أو فاتورة شكلية) كما يحق للمراقب‬
‫المالي رفض هذه النفقة استنادا مواد المنصوص عليها في قانون المالية وهذا كما هو مبين في‬
‫الجدول ‪.13‬‬

‫‪78‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫جدول ‪ :13.Ⅱ‬بطاقة التزام بالنفقة‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫وزارة التعليــــم العــــالي والبحث العلمـــي‬
‫ميزانية التسيير‬
‫اإلقامة الجامعية العناصر‪ -1-‬برج بوعريريج رقم االمر بالصرف ‪R288/34‬‬
‫بطاقة االلتزام‬
‫تأشيرة المراقب المالي‬
‫‪2020‬‬ ‫السنة‬ ‫رقم ‪:‬‬
‫‪01‬‬ ‫بطاقة رقم‬ ‫‪.............................‬‬

‫في ‪:‬‬
‫النفقة‬
‫موضوع االلتزام ‪:‬‬ ‫‪.............................‬‬
‫‪x‬‬ ‫التوقير‬
‫القسم ‪ :‬نفقات التسيير‬

‫الرصيد الجديد‬ ‫مبلغ العملية‬ ‫الرصيد القديم‬ ‫الفقرة‬ ‫المادة‬ ‫الباب‬


‫‪500.000.00‬‬ ‫‪500.000.00‬‬ ‫‪00.00‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪15-23‬‬

‫مالحظات المصلحة‪:‬‬

‫التكاليف الملحقة‬ ‫الباب ‪15-23‬‬ ‫إلتزام ‪:‬‬


‫تامين مباني اإلقامة‬ ‫المادة ‪04‬‬

‫تفــاصيل االلتزامات‬

‫المبلغ‬ ‫طبيعة االلتزامات‬

‫التكفل باالعتمادات المالية المفتوحة في الباب ‪ 23.15‬المادة‪( 04‬تامين‬


‫‪500.000.00‬‬ ‫مباني اإلقامة)‬

‫‪500.000.00‬‬ ‫المجمــــوع‬

‫حدد مبلغ هذه البطاقة باألحرف‪ :‬خمسمائة ألف دينار جزائري و‪ 00‬سنتيم‪.‬‬
‫حرر بـبرج بوعريريج في‪:‬‬
‫االمر بالصرف‬
‫المصدر‪ :‬مصلحة اإلدارة الميزانية والمستخدمين والوسائل العامة‬

‫‪79‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫‪ .4‬مرحلة التصفية(تسديد النفقة)‪ :‬وهي المرحلة التي تسمح بتحديد المبلغ الصحيح للديٌون‬
‫الواقعة على عاتق اإلقامة لصالح المتعاملين‪.‬‬
‫وتتم وفق ما يلي‪ :‬بعد تأشيرة المرقب المالي على بطاقة االلتزام يتم إعداد حوالة الدفع‬
‫بالمبلغ الملتزم به وتقديمها الى المحاسب العمومي كما هو موضح في الجدول ‪ 14‬والذي يقوم‬
‫هو بدوره بالوقوف ايضا على مدى قانونية النفقة في حالة مطابقتها لما تنص عليه القوانين يتم‬
‫صرف النفقة‪ ،‬أما في حالة العكسية يتم رفض هذه األخير مستندا لتبريرات قانونية‪ ،‬وهي تمر‬
‫بمرحلتين وهما‪:‬‬
‫أ‪ .‬اثبات الخدمة‪ :‬وهي التأكد من أن الشخص أو الجهة التي تطالب بالدين قد التزمت بكل‬
‫الواجبات المفروضة عليها‪.‬‬
‫ب‪ .‬التصفية في حد ذاتها‪ :‬وهي تتمثل في تقدير القيمة الحقيقية والصحيحة والدقيقة لدى الهيئة‬
‫والتحقق فيما كان هذا الدين مستحق وهذا كله من مهام المحاسب العمومي‪ ،‬كما يحق لهذا‬
‫األخير أن يخصم بعض اإلتعاب المواد التي تكون غير مطابقة للنصوص التشريعية ويسمى‬
‫بخصم المحاسبي او رفض هذه النفقة في حالة عدم استيفائها للشروط القانونية لصرف النفقة‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫المحاسب المكلف‬ ‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫كيفية الدفع‬ ‫العـون المحاسب اإلقامة الجامعية العناصر ‪ 1‬برج‬ ‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫بوعريريج‬
‫حساب رقــم ‪21/322248:‬‬ ‫الديوان الوطني للخدمات الجامعية‬
‫القرض الشعبي الجزائري برج بوعريريج‬
‫مديرية الخدمات الجامعية برج بوعريريج‬
‫جدول ‪ :14.Ⅱ‬ح ـ ـ ـ ـ ـوالة الدفـ ـ ــع للنفقات المخصومة من ميزانية الدولة‬
‫اإلقامة الجامعية العناصر ‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫مالحظات‬ ‫رقم‬ ‫تعيينـــات‬ ‫رقم‬


‫إقتطاعات‬
‫بطاقة‬ ‫المبلـــغ‬ ‫رقم الحساب‬ ‫تعيين المستفيد‬
‫السنة‬ ‫المادة‬ ‫الباب‬ ‫المحاسب‬
‫االلتزام‬
‫شركة‬
‫‪004003094‬‬
‫في‬ ‫اتفاقية رقم ‪2019/01‬‬ ‫الجزائرية‬
‫‪04‬‬ ‫‪17-23‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10,382.84‬‬ ‫‪017005901‬‬
‫‪2019/01/02‬‬ ‫للتأمين واعادة‬
‫‪79‬‬
‫التأمين‬
‫المبلغ الخــام‬
‫‪...................‬‬
‫‪10,382.84‬‬ ‫مجموع الحوالة‬
‫‪...................‬‬
‫‪....‬‬
‫الرفض ‪.............................‬‬
‫النفقات المقبولة ‪....................‬‬
‫اقتطاعات المحاسب ‪...............‬‬
‫اآلمر‬ ‫الوكيل‬
‫المجموع الصافي‪...................‬‬
‫بالصرف‬ ‫المحاسب‬

‫‪81‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الرقابة على تنفيذ نفقات اإلقامة الجامعية‬


‫المطلب األول‪ :‬تعريف الرقابة‬
‫لقد خصص المشرع الجزائري حي از للرقابة في صلب موضوعاته حسب الميثاق الوطني‬
‫وخصص أربع صفحات كاملة لموضوع الرقابة كشف من خاللها عن التالعب بأموال الدولة‬
‫وعقوباتها كما أنه يرى أن الغاية من الرقابة أنها ليست مطاردة النقائض وإنما كيفية القضاء‬
‫‪1‬‬
‫عليها‪.‬‬
‫كما أن الدستور قد أفرد لموضوع الرقابة فصال كامال أشار فيه إلى أن المراقبة تستهدف‬
‫ضمان سير أحسن ألجهزة الدولة في نطاق احترام الميثاق الوطني والدستور وقوانين البالد‪.‬‬
‫وقد تميزت تعاريف الرقابة بعدة اتجاهات نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬تعريف الرقابة من الجانب الوظيفي الذي يرتكز على األهداف‪:‬‬
‫الرقابة استنادا إلى أهدافها هي عبارة عن مجموعة عمليات التفتيش والفحص والمراجعة‬
‫يقصد منها الوقوف على أن كل مشروع من المشروعات االقتصادية العامة يعمل في الحدود‬
‫التي تؤكد أنه يحقق الغرض الذي أنشئ من اجله والقتراح الحلول المناسبة التي تقضي على‬
‫األسباب التي تفوق هذا الغرض وتحديد المسؤول في حالة الخطأ والتالعب وإحالته إلى السلطة‬
‫المختصة‪.2‬‬
‫‪ -‬تعريف الرقابة في االتجاه الذي يهتم باإلجراءات ويركز على الخطوات العملية‪ :‬فيما يتعلق‬
‫بمتابعة األهداف فإن الرقابة تتضمن العمليات التالية‪:3‬‬
‫‪ -‬بيان الكفاءة الفعلية‪.‬‬
‫‪ -‬مقارنة الكفاءة الفعلية مع أهداف الخطط والمعايير الموضوعة‪.‬‬
‫‪ -‬تحليل االنحرافات عن هذه األهداف والمعايير‪.‬‬
‫‪ -‬اتخاذ اإلجراء التصحيحي كنتيجة للتحليل‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة تقييم فعالية اإلجراء التصحيحي‪.‬‬
‫‪ -‬مد عملية التخطيط بالحقائق لتحسين مستويات األداء مستقبال‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الميثاق الوطني‪ .‬الباب الثاني‪.‬‬
‫‪ 2‬د‪.‬عوف محمود الكفراوي‪ .‬الرقابة المالية‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،2004 ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪3‬‬
‫د‪.‬عوف محمود الكفراوي‪ .‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.20‬‬

‫‪82‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫‪ -‬تعريف الرقابة في االتجاه الذي يهتم باألجهزة التي تقوم بالرقابة‪:‬‬


‫هي كل جهاز يقوم بمجموعة من العمليات للتأكد من تحقيق الوحدات ألهدافها بكفاية‬
‫مع إعطاء هذا الجهاز سلطة التوصية باتخاذ الق اررات المناسبة أو إصدار الق اررات واألحكام التي‬
‫قد تلتزم في هذا الشأن‪.‬‬
‫‪ -‬تعريف الرقابة حسب هنري فايول‪:‬‬
‫"تنطوي على التحقيق فيما كان كل شيء يحد طبقا للخطة الموضوعة والتعليمات‬
‫الصادرة والمبادئ المحددة وأن غرضها هو اإلشارة على نقاط الضعف واألخطار بقصد معالجتها‬
‫ومنع تكرار حدوثها وهي تطبق على كل شيء"‪.‬‬
‫ضمانا لسالمة العمليات المالية وكشف االنحرافات والتأكد من مطابقة هذه العمليات المالية‬
‫‪1‬‬
‫لألنظمة والقوانين السارية المفعول‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة على ميزانية التسيير‬
‫نفقة التسيير هي مصاريف الحاجات العادية والضرورية لتسيير المصالح العمومية‬
‫كنفقات الصيانة‪ ،‬إصالح‪ ،‬اقتناء لوازم‪ ،‬معدات تسديد مصاريف الكهرباء والغاز‪.‬‬
‫في هذا المطلب سنأخذ على سبيل المثال كيفية مراقبة فاتورة الكهرباء وغاز‪:‬‬
‫‪ .1‬رقابة اآلمر بالصرف‪ :‬عند إرسال فواتير الكهرباء وغاز من طرف الشركة الجزائرية لتوزيع‬
‫الكهرباء والغاز وحدة برج بوعريريج بعد تأكد العون المكلف على مستوى الحضيرة بمعاينة العداد‬
‫ويتأكد من صحة الخدمة يتم االلتزام بالفاتورة‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة االلتزام‪ :‬عن طريق بطاقة االلتزام موقعة من طرف األمر بالصرف‪ ،‬تقوم المصلحة‬
‫المالية بإعداد بطاقة االلتزام مع التأكد من‪:‬‬
‫‪ -‬تسمية اإلقامة الجامعية‪.‬‬
‫ميزنية تسيير)‪.‬‬
‫‪ -‬نوع المي ازنية) ا‬
‫‪ -‬السنة الحالية‪.‬‬
‫‪ -‬الرقم التسلسلي للبطاقة‪.‬‬
‫‪ -‬المادة‪ ،‬الباب‪.‬‬

‫‪1‬جمال وزدادي‪ .‬الرقابة على صرف النفقات العمومية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة ليسانس‪ ،‬كلية علوم التسيير‪ ،‬المركز الجامعي‪،‬‬
‫المدية‪ ،2005 ،‬ص‪.34‬‬

‫‪83‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫‪ -‬نوع البطاقة) نفقة)‪.‬‬


‫‪ -‬الرصيد القديم‪.‬‬
‫‪ -‬مبلغ العملية‪.‬‬
‫‪ -‬الرصيد الجديد‪.‬‬
‫وبعدها يتم تحويل بطاقة االلتزام مع الفاتورة إلى مصالح الرقابة المالية‪.‬‬
‫‪ .2‬رقابة المراقب المالي‪ :‬تتم الرقابة القبلية من طرف الم ارقب المالي بدائرة برج بوعريريج حيث‬
‫يتأكد من‪:‬‬
‫‪ -‬صحة النفقة‪.‬‬
‫‪ -‬الرقم التسلسلي لبطاقة االلتزام‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من السنة المالية‪.‬‬
‫‪ -‬التأكد من تغطية الرصيد القديم للعملية‪.‬‬
‫المرقب المالي بالتأشير على بطاقة االلتزام‪ ،‬والفاتورة‬
‫بعد التأكد من صحة النفقة يقوم ا‬
‫ويمنح لها رقم وتاريخ تأشيرة ثم ترسل النسخة األصلية الى األمر بالصرف‪.‬‬
‫‪ .3‬رقابة اآلمر بالصرف‪ :‬بعد استالم بطاقة االلتزام من مصالح اإلقامة الجامعية يقوم االعوان‬
‫المكلفون على مستوى المصلحة المالية بإعداد حوالة الدفع كشف الحواالت األمر بالدفع‪ ،‬تمضى‬
‫وتأشر من طرف اآلمر بالصرف وتحول إلى المحاسب العمومي‪.‬‬
‫‪ .4‬رقابة المحاسب العمومي‪ :‬بعد تأكد المحاسب العمومي من بطاقة االلتزام حوالة الدفع هل‬
‫هي مطابقة لبطاقة االلتزام‪.‬‬
‫‪ -‬ختم األمر بالصرف‪.‬‬
‫المرقب المالي‪.‬‬
‫‪ -‬تأشيرة ا‬
‫‪ -‬حساب المجموع العام لكشف الحواالت‪ ،‬يقوم باإلمضاء ووضع الختم اإلداري ودفع قيمة‬
‫النفقة‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع الرقابة‬


‫تقسم الرقابة المالية إلى عدة تقسيمات وذلك حسب الجهات‪:‬‬
‫أ‪ .‬من حيث الجهة التي تتولى الرقابة‪:‬‬
‫‪ -‬رقابة داخلية‪ :‬وهي رقابة تمارس من داخل التنظيم نفسه مثل الرقابة التي يمارسها الموظف‬
‫العمومي على االمر بالصرف وتعتبر رقابة ذاتية تمارسها الهيئة العمومية القائمة بالتنفيذ‬
‫‪1‬‬
‫والمشرفة عليه كرقابة الوزير التابعة للوحدة أو المصلحة أو الهيئة‪.‬‬
‫‪ -‬رقابة خارجية‪ :‬وهي الرقابة التي تتوالها أجهزة خارجية غير خاضعة للسلطة التنفيذية وهي‬
‫‪2‬‬
‫في الغالب رقابة الحقة وقد تكون هذه الرقابة إدارية أو قضائية أو تشريعية‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫ب‪ .‬من حيث السلطات المخولة للجهة الرقابية‪:‬‬
‫‪ -‬رقابة إدارية‪ :‬هي تلك التي تكون مهمتها جمع البيانات وتحليلها والوصول إلى نتائج معينة‬
‫للتأكد من تطبيق القوانين والتعليمات وكذا تحقيق األهداف الموضوعة بكفاءة تامة مع وجود‬
‫سلطة التوصية لتجنب االنحرافات‪.‬‬
‫‪ -‬رقابة قضائية‪ :‬هي التي تتوالها هيئة قضائية تكون مسؤولة عن إجراء عمليات الرقابة‬
‫واكتشاف المخالفات المالية ويعهد اليها بمحاكمة المسئولين عن هذه المخالفات وإصدار‬
‫العقوبات الالزمة‪.‬‬
‫ت‪ .‬من حيث دور الدولة‪:‬‬
‫‪ -‬رقابة تنفيذية‪ :‬الرقابة التي تقوم بها أجهزة حكومية أيا كان نوعها بغرض التأكد من حسن‬
‫استخدام المال العام وهذه الرقابة تتمثل في الرقابة المستندية ورقابة األداء الداخلية منها‬
‫والخارجية‪ ،‬السابقة منها والالحقة‪.‬‬
‫‪ -‬رقابة تشريعية‪ :‬وهذا النوع تتواله الهيئة التشريعية بما لها من سلطة في الرقابة على مالية‬
‫الدولة واإلشراف على اإلدارة وتباشر السلطة التشريعية بطرق متعددة ويختلف مداها باختالف‬
‫النظام الدستوري الذي تسير عليه الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة الشعبية‪ :‬هي تلك التي يباشرها أفراد الشعب عن طريق تنظيماتهم التي قد توجد في‬
‫بعض الدول باإلضافة إلى رقابة السلطة التشريعية المنتخبة منهم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المرسوم الرئاسي ‪ .250-02‬المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية‪ ،‬المؤرخ في ‪ 24‬يوليو ‪.2002‬‬
‫‪2‬‬
‫حامد عبد المجيد دراز؛ سميرة إبرهيم أيوب‪ .‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،2003 ،‬ص ‪.551‬‬
‫‪3‬‬
‫د‪.‬عوف محمود الكفراوي‪ .‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.27 ،26‬‬

‫‪85‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫ث‪ .‬من حيث وجهة نظر المحاسبة واالقتصادية‪:‬‬


‫‪ -‬الرقابة المالية )المستندية)‪ :‬هي الرقابة على المستندات والسجالت والدفاتر المالية للتأكد‬
‫من أن الموارد حصلت وفقا للتعليمات وقد أنفقت في حدود االعتمادات المخصصة لها وان‬
‫مستنداتها مستوفاة وصحيحة ومطابقة لما هو وارد بالسجالت فهي رقابة باألساليب المحاسبية‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة االقتصادية‪ :‬هي تلك العمليات التي تقيس األداء الجاري وتقوده إلى أهداف معينة‬
‫وهذه الرقابة تتطلب أهداف محددة مسبقا لقياس األداء الفعلي وأسلوبا لمقارنة األداء المحقق‬
‫بالهدف المخطط‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة الشاملة‪ :‬هي تشمل الرقابة المحاسبية والمالية والرقابة االقتصادية لتقويم األداء‬
‫والوقوف على تحقيق لبيان مدى صحة الحسابات الختامية والمراكز المالية وأنها تظهر المركز‬
‫المالي الحقيقي للوحدة وتعبر بصدق عن نتائج العمليات‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ج‪ .‬من حيث توقيت عملية الرقابة‪:‬‬
‫‪ -‬رقابة مسبقة‪ :‬وهي الرقابة التي تسبق تنفيذ النفقة أي أنها تمثل الموافقة السابقة ألجهزة‬
‫الرقابة على كل الق اررات الخاصة بصرف األموال العمومية وتتمثل في رقابة المراقب المالي‬
‫ولجنة الصفقات العمومية‪.2‬‬
‫‪ -‬الرقابة أثناء التنفيذ‪ :‬وهذا النوع تقوم به األجهزة واإلدارات بالوحدات المختلفة للتأكد ما‬
‫يجري عليه العمل داخلها ومن أن التنفيذ يسير وفقا للخطط والسياسات الموضوعة وهذا يطلق‬
‫عليه بالرقابة الذاتية والتي تتميز باالستم اررية والشمولية‪.‬‬
‫‪ -‬الرقابة الالحقة ‪:‬هي تلك الرقابة التي تلي عملية التنفيذ أي بعد حدوث اإلنفاق وهي تعمل‬
‫على الفحص الدقيق للعمليات المالية التي قامت بها المؤسسات العمومية ذات الطباع اإلداري‬
‫وهذا الكتشاف األخطاء المرتكبة وغير شرعية بعد وقوعها وللعلم أن هذا النوع من الرقابة ليس‬
‫الكتشاف األخطاء بل لمحاسبة أعوان التنفيذ وتحديد المسؤول عنها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫األستاذ يرقي جمال‪ .‬محاضرة بالمحاسبة العمومية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 02‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ .374-09‬المتعلق بالرقابة السابقة للنفقات التي يلتزم بها‪ ،‬المؤرخ في ‪ 16‬نوفمبر ‪.2009‬‬

‫‪86‬‬
‫الجزء التطبيقي‪ :‬دراسة حالة االقامة الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫خاتمة الفصل الثاني‬


‫ميزنية اإلقامة‬
‫إجرءات المحاسبة العمومية في إعداد ا‬
‫في هذا الفصل درسنا واقع ا‬
‫ودرسة هيكلها التنظيمي مع‬
‫الجامعية العناصر‪ 1‬برج بوعريريج مع إعطاء بطاقة فنية لها ا‬
‫ميزنية اإلقامة وتنفيذها‪ ،‬حيث يمر تنفيذها‬
‫التركيز على أهم مصلحة مختصة في إعداد مشروع ا‬
‫على مرحلتين أساسيتين هما المرحلة اإلدارية والمحاسبية تجسيدا لمبدأ الفصل بين مهام اآلمر‬
‫بالصرف والمحاسب العمومي‪ ،‬فالمرحلة األولى هي من مهمة اآلمر بالصرف أما الثانية من‬
‫مهمة المحاسب العمومي‪ ،‬وبهذا فالجزائر وضعت مجموعة من القوانين والمراسيم للعمليات‬
‫المالية وبالتالي ضبط هذه النفقات وكيفية صرفها ومراحل تنفيذها بدقة وذلك تجنبا ألي‬
‫اختالسات أو تجاوزات‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫خ ـ ـاتمـة‬
‫خاتمة‬

‫خــــاتمـة‬
‫تعتبر المحاسبة العمومية على أنها مجموعة القواعد التي تنظم تسيير وتقسم اإلدارة المالية‬
‫للدولة وتوزع المهام على مستوى شبكة المحاسب العمومي‪ ،‬وتعتبر كذلك قواعد عرض الحسابات‬
‫العمومية وتنظيم وظيفة المحاسبين العموميين‪ ،‬وهذا في ظل وجود نظام محاسبي كامل ومتطابق مع‬
‫النصوص الدستورية والقانونية والتشريعات االخرى‪ ،‬وأن يكون للنظام المحاسبي العمومي القدرة على‬
‫اإلفصاح الكامل عن المركز المالي للدولة وهذا بالضبط ما تدعو اليه معايير المحاسبة الدولية‬
‫للقطاع العام والتي تهدف أساسا الى تطوير المحاسبة العمومية في مختلف دول العالم‪ ،‬وهذا من‬
‫خالل تحقيق النوعية في عرض التقارير المالية العمومية‪ ،‬باإلضافة الى تحقيق الشفافية والمصداقية‬
‫والموثوقية على المعلومات المالية العمومية‪.‬‬
‫ومن خالل معالجتنا لهذا الموضوع واإلشكالية المطروحة المتمثلة في دور المحاسبة‬
‫العمومية في تنفيذ نفقات التسيير في الجزائر ودراسة حالة اإلقامة الجامعية العناصر ‪ 1‬برج‬
‫بوعريريج التي هي مؤسسة عمومية ذات طابع إداري غير ربحي حيث يتم فيها تنفيذ وصرف نفقات‬
‫التسيير‪ ،‬التي يمر تنفيذها بمرحلتين متكاملتين‪ ،‬المرحلة األولى إدارية تتضمن االلتزام وهو تحرير‬
‫وثيقة من قبل اآلمر بالصرف تثبت االلتزام الذي على عاتق االقامة الجامعية‪ ،‬ولكن قبل ذلك يتأكد‬
‫اآلمر بالصرف من وجود االعتماد من جهة ومن كفاية المبالغ الموجودة في االعتماد من جهة‬
‫أخرى‪ ،‬ثم تأتي عملية التصفية وهي التحديد الدقيق لمبلغ النفقة‪ ،‬وفي األخير تأتي عملية األمر‬
‫بالدفع وهو أن يصدر اآلمر بالصرف حوالة الدفع‪ ،‬هنا تنتهي مهمة اآلمر بالصرف والذي يعني‬
‫بداية مهمة المحاسب العمومي وبداية المرحلة الثانية في تنفيذ النفقة وهي المرحلة المحاسبية‪ ،‬حيث‬
‫يقوم المحاسب المعتمد بتسديد الحوالة التي حررها اآلمر بالصرف وهذا بعد مراقبته لمشروعية‬
‫المرحلة االدارية بعملياتها الثالث‪ ،‬على أن تسلم في االخير الحواالت الى المحاسب الرئيسي في‬
‫الخزينة ليقوم بعملية التسجيل المحاسبي لها‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪ :‬من خالل ما تم عرضه في الدراسة من محاوالتنا إلجابة على اإلشكالية خلصنا إلى‬
‫النتائج التالية منها نتائج تختبر صحة فرضياتنا‪:‬‬

‫‪89‬‬
‫خاتمة‬

‫‪ -‬نظام المحاسبة العمومية في الجزائر ال يساير معايير المحاسبة العمومية ألن ما يالحظ من‬
‫خالل دراسة الحالة التي قومنا بها في اإلقامة الجامعية العناصر ‪ 01‬برج بوعريريج أنه يتم تطبيق‬
‫المحاسبة العمومية وفق الصندوق أو ما يسمي باألساس النقدي على عكس األساس المطبق في‬
‫المعايير المحاسبة الدولية للقطاع العام و الذي يدعو اليه مجلس المحاسبة الدولية؛‬
‫‪ -‬يعمل نظام المحاسبة العمومية في الجزائر على مبدأ التعاون بين مختلف أعوان المحاسبة‬
‫العمومية‪ ،‬حيث يساهمون في ما بينهم على إعداد الميزانية مما يعطيها أكثر مصداقية‪ ،‬فكلما انتقلت‬
‫وتداولت بين األعوان كلما كانت نتائجه أكثر شفافية ومصداقية من اقتصارها على عون محاسبي‬
‫واحد؛‬
‫‪ -‬تعتبر النفقات العامة أداة في يد الدولة تستعملها من أجل تحقيق أهداف اقتصادية واجتماعية؛‬
‫‪ -‬توجد رقابة مستمرة على تنفيذ النفقات عن طريق الرقابة السابقة للنفقات والتي يمارسها المراقب‬
‫المالي على أوامر اآلمر بالصرف‪ ،‬ورقابة أثناء التنفيذ التي يمارسها المحاسب العمومي‪ ،‬باإلضافة‬
‫الى رقابة يمارسها المجلس المحاسبي والمفتشية العامة للمالية‪ ،‬وكل هذه الرقابة من أجل تفادي تبديد‬
‫واختالس األموال العمومية؛‬
‫‪ -‬إن النفقة المخصصة لإلقامة الجامعية تستهلك كليا‪ ،‬أي أن المبالغ الموجودة في االعتمادات‬
‫تستنفذ في نفس السنة المالية‪ ،‬وإذا حدث أن االعتمادات المخصصة لم يتم إنفاقها بالكامل أي عدم‬
‫االستهالك الكلي للميزانية فانه في السنة الالحقة يتم التخفيض من هذه االعتمادات‪ ،‬وعليه فإنه‬
‫يضطر المسيرين الى االستهالك الكلي للمبالغ الموجودة في االعتماد ولو كان ذلك دون ضرورة‪،‬‬
‫مما ينتج عنه تبذير لألموال العامة؛‬
‫‪ -‬في المؤسسات العمومية كاإلقامات الجامعية تم اعتماد المحاسبة العمومية كوسيلة للرقابة على‬
‫األموال العمومية في ظل هذه المؤسسات التي ينعدم فيها مؤشر الربح‪.‬‬
‫االقتراحات‪ :‬هنالك بعض االقتراحات التي يمكن أن نقدمها في مجال بحثنا هذا وهي‪:‬‬
‫‪ -‬يجب عصرنة وتطوير نظام المحاسبة العمومية‪ ،‬وأساليب تسيير األموال العمومية وال يكون هذا‬
‫إال من خالل مسايرة معايير المحاسبة الدولية؛‬

‫‪90‬‬
‫خاتمة‬

‫‪ -‬يجب على األعوان المحاسبيين (اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي) أن يكونا على علم كافي‬
‫لما جاء به المشرع الجزائري وأن يكونا ذو فطنة تامة ألي ثغرة من الثغرات التي يمكن أن تقع فيها‬
‫المؤسسة )تأهيل علمي وعملي لألعوان المحاسبيين)؛‬
‫‪ -‬ضرورة إحكام الرقابة على المؤسسات العمومية وباألخص اإلقامات الجامعية‪ ،‬وذلك بوضع نظام‬
‫رقابة مناسب بما يكفل التأكد من صرف هذه النفقات في األوجه المخصصة لها دون تالعب أو‬
‫إسراف‪ ،‬وذلك للقضاء على كل مظاهر التبذير؛‬
‫أفاق الدراسة ‪ :‬ال شك أنه رغم الجهد المبذول في إتمام هذا البحث‪ ،‬فإن هذا األخير ال يخلو من‬
‫النقائص بسبب عدم قدرتنا على تناول كل نواحي الموضوع بالتفصيل‪ ،‬إال أنه يمكن أن يكون هذا‬
‫البحث جسر يربط بين بحوث سبقت فأضاف إليه بعض المستجدات‪ ،‬إلثرائها وبعثها من جديد‪،‬‬
‫وبحوث مقبلة كتمهيد لمواضيع يمكنها أن تكون إشكالية ألبحاث أخرى نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬دور المحاسبة العمومية في الرقابة على النفقات العمومية؟‬
‫‪ -‬مدى مواكبة نظام المحاسبة العمومية لمعايير المحاسبة الدولية؟‬
‫‪ -‬دور المحاسبة العمومية في تنفيذ العمليات المالية لقطاعات التربية والصحة‪...‬الخ؟‬
‫‪ -‬معوقات تبني الجزائر للمعايير المحاسبة الدولية داخل القطاعات العمومية؟‬
‫‪ -‬تطوير المحاسبة العمومية في الجزائر؟‬

‫‪91‬‬
‫قائ ـمة املراجـع‬
‫المراجع‬

‫قائمة المراجع والمصادر‬


‫المراجع باللغة العربية‬
‫أوال‪ :‬الكتب‬
‫‪ -‬إبراهيم السيد المليحي‪" .‬المحاسبة في الوحدات الحكومية"‪ ،‬مصر اإلسكندرية‪ ،‬مطبعة اإلشعاع‪ ،‬طبعة ‪.2002 ،1‬‬
‫‪ -‬إسماعيل حسين أحمرو‪ .‬المحاسبة الحكومية في التقليد إلى الحداثة‪ ،‬دار المسير‪ ،‬البلد عمان‪ ،‬السنة ‪.2003‬‬
‫‪ -‬أعاد حمود القيسي‪ .‬المالية العامة والتشريع الضريبي‪ ،‬الطبعة الثامنة‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬األردن‪.2011 ،‬‬
‫‪ -‬أعمر يحياوي‪ .‬مساهمة في دراسة المالية العامة‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪.2003 ،‬‬
‫‪ -‬بالعزوز بن علي‪ .‬دليلك في اإلقتصاد النقدي ‪-‬البنكي ‪-‬الدولي ‪-‬المالية العامة‪ ،‬دار الخلدونية‪ ،‬الجزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ -‬بن داود إبراهيم‪ .‬الرقابة المالية على النفقات العامة‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬القاهرة‪.2010 ،‬‬
‫‪ -‬جمال لعمارة‪ .‬أساسيات الموازنة العامة للدولة المفاهيم والقواعد والمراحل واالتجاهات الحديثة‪ ،‬دار الفجر للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.2004 ،‬‬
‫‪ -‬جهاد سعيد خصاونة‪ .‬علم المالية العامة والتشريع الضريبي‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2010 ،‬‬
‫‪ -‬حامد عبد المجيد دراز؛ سميرة إبرهيم أيوب‪ .‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الدار الجامعية‪.2003 ،‬‬
‫‪ -‬حسن عواضة‪ .‬المالية العامة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬بيروت‪.1983 ،‬‬
‫‪ -‬حسين الصغير‪ .‬دروس في المالية والمحاسبة العمومية‪ ،‬الجزائر دار المحمدية سنة ‪.1999‬‬
‫‪ -‬حسين مصطفى حسين‪ .‬المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬حياة إسماعيل‪ .‬تطوير إيرادات الموازنة العامة‪ ،‬إيتراك للطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬مصر‪.2009 ،‬‬
‫‪ -‬خالد شحادة الخطيب‪ .‬المالية العامة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل‪ ،‬األردن‪.2005 ،‬‬
‫‪ -‬زينب حسين عوض هللا‪ .‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون سنة نشر‪.‬‬
‫‪ -‬سعيد عبد العزيز عثيمان‪ .‬المالية العامة مدخل تحليلي معاصر‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪.2011 ،‬‬
‫‪ -‬سعيد علي العبيدي‪ .‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬دار الدجلة‪ ،‬األردن‪.2011 ،‬‬
‫‪ -‬سوزي عدلي ناشد‪ .‬الوجيز في المالية العامة‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر اإلسكندرية سنة ‪.2000‬‬
‫‪ -‬صالح الدين عبد المنعم مبارك‪ .‬المحاسبة الحكومية مدخل معاصر‪ ،‬دار المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.2008 ،‬‬
‫‪ -‬عبد هللا خبابة‪ .‬أساسيات في اقتصاد المالية العامة‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة‪ ،‬مصر‪.2009 ،‬‬
‫‪ -‬عادل أحمد حشيش‪ .‬أساسيات المالية العامة‪ ،‬بيروت دار النهضة العربية‪.2000 ،‬‬

‫‪93‬‬
‫المراجع‬

‫‪ -‬عادل أحمد حشيش ومصطفى رشدي شيحة‪ .‬اإلقتصاد العام –المالية‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر اإلسكندرية‪،‬‬
‫سنة ‪1998‬‬
‫‪ -‬عبد الغفور ابراهيم أحمد‪ .‬مبادئ االقتصاد والمالية العامة‪ ،‬دار زهران‪ ،‬األردن‪.2009 ،‬‬
‫‪ -‬عبد الوهاب نصر‪ .‬المحاسبة الحكومية و القومية‪ ،‬الدار الجامعية الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪.2000 ،‬‬
‫‪ -‬علي خليل‪ ،‬وسليمان اللوزي‪ .‬المالية العامة‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ -‬عمان األردن ‪.1999‬‬
‫‪ -‬د‪.‬عوف محمود الكفراوي‪ .‬الرقابة المالية‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪ ،‬الطبعة الثانية‪.2004 ،‬‬
‫‪ -‬غاري عناية‪ .‬المالية والتشريع الضريبي‪ ،‬عمان ‪ ،‬دار البيارت‪.1998 ،‬‬
‫‪ -‬فليح حسن خلف‪ .‬المالية العامة‪ ،‬جدار للكتاب العالمي‪ ،‬األردن‪.2008 ،‬‬
‫‪ -‬قاسم نايف علوان‪ .‬ضريبة القيمة المضافة ‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬األردن‪.2008 ،‬‬
‫‪ -‬محمد أحمد حجازي‪ .‬المحاسبة العمومية واإلدارة المالية العامة طبعة ‪ ،4‬عمان االردن سنة ‪.1998‬‬
‫‪ -‬محمد الصغير بعلي‪ .‬المالية العامة‪ ،‬دار العلوم‪ ،‬الجزائر‪.2003 ،‬‬
‫‪ -‬محمود حسين الوادي‪ .‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬دار المسيرة للنشر و التوزيع‪ ،‬األردن‪.2015 ،‬‬
‫‪ -‬محمد خصاونة‪ .‬المالية العامة‪ ،‬دار المناهج‪ ،‬األردن‪.2014 ،‬‬
‫‪ -‬محمد طاقة‪ .‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار المسيرة‪ ،‬األردن‪.2010 ،‬‬
‫‪ -‬محمد عباس محرزي‪ .‬اقتصاديات الجباية والضرائب‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار هومة‪ ،‬الجزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ -‬نوزاد عبد الرحمن الهيتي‪ .‬المدخل الحديث في اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬دار المناهج‪ ،‬األردن‪.2005 ،‬‬
‫‪ -‬وليد ناجي الحيالي؛ بدر محمد علوان‪ .‬المحاسبة المالية في لقياس و االعتراف واإلفصاح المحاسبي‪ ،‬الجزء‬
‫األول‪ ،‬مؤسسة الوراق‪ ،‬األردن ‪.2002‬‬

‫ثانيا‪ :‬الرسائل الجامعية‬


‫‪ -‬آيت عيسى حسن‪ .‬انعكاسات تدهور الظروف المعيشية في اإلقامات الجامعية على تحصيل العلمي للطلبة‪،‬‬
‫رسالة ماجستير في علم اإلجتماع التربوي‪ ،‬جامعة الجزائر‪.2004-2003 ،‬‬
‫‪ -‬بن داوود إبراهيم‪ .‬الرقابة المالية على النفقات العامة بين الشريعة اإلسالمية والتشريع الجزائري‪ ،‬أطروحة‬
‫ماجيستير‪ ،‬الجزائر‪.2003/2002 ،‬‬
‫‪ -‬بيداري محمود‪ .‬العوامل المفسرة لنمو االنفاق الحكومي في االقتصاد الجزائري خالل فترة ( ‪،)2010/1991‬‬
‫اطروحة ماجيستير‪ ،‬وهران‪.‬‬
‫‪ -‬جمال وزدادي‪ .‬الرقابة على صرف النفقات العمومية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة ليسانس‪ ،‬كلية علوم التسيير‪،‬‬
‫المركز الجامعي‪ ،‬المدية‪.2005 ،‬‬

‫‪94‬‬
‫المراجع‬

‫‪ -‬رزقي لمين‪ ،‬محمد عمرون‪ .‬أفاق إصالح نظام المحاسبة العمومية في المؤسسات الجزائرية‪ ،‬مذكرة مقدمة‬
‫الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬تخصص محاسبة وتدقيق‪ ،‬جامعة المسيلة‪.2017/2016 ،‬‬
‫‪ -‬ساجي فاطمة‪ .‬الشفافية كأداة لتسيير المالية العامة‪ ،‬أطروحة ماجيستير‪ ،‬تلمسان‪.2011/2010 ،‬‬
‫‪ -‬سكوتي خالد‪ .‬دور اآلمر بالصرف في مراقبة الميزانية‪ ،‬مجلة الحقوق والعلوم اإلنسانية‪ ،‬المجلد العاشر العدد‬
‫الثاني‪.2017-06-15 ،‬‬
‫‪ -‬شالل زهير‪ .‬أفاق إصالح نظام المحاسبة العمومية الجزائري‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪.2014/2013 ،‬‬
‫‪ -‬شويخي سامية‪ .‬أهمية االستفادة من اآلليات الحديثة والمنظور اإلسالمي في الرقابة على المال العام‪ ،‬أطروحة‬
‫ماجيستير‪ ،‬تلمسان‪.2011/2010 ،‬‬
‫‪ -‬طارق قدوري‪ .‬مساهمة ترشيد االنفاق العمومي في تحقيق التنمية االقتصادية في الجزائر‪ ،‬أطروحة تندرج ضمن‬
‫متطلبات نيل شهادة دكتوراه في العلوم االقتصادية‪ ،‬تخصص نقود وتمويل جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2015 ،‬‬
‫‪ -‬طالب مروة؛ شيروان حياة‪ .‬دور المحاسبة العمومية في ضبط التكاليف و اإليرادات‪ ،‬مذكرة تدخل ضمن‬
‫متطلبات نيل شهادة ماستر في المالية و المحاسبة‪.2018/2017 ،‬‬
‫‪ -‬يلس شاوش بشير‪ .‬المالية العامة المبادئ العامة وتطبيقاتها في القانون الجزائري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫‪.2013‬‬
‫‪ -‬يوسف السعيدي أحمد‪ .‬نظام المحاسبة العمومية ومدى مالئمتها لمعايير المحاسبة العمومية‪ ،‬أطروحة دكتوراه في‬
‫العلوم التجارية‪ ،‬تخصص محاسبة وتدقيق‪ .‬جامعة البليدة ‪ ،2‬الجزائر‪.2016/2015 ،‬‬

‫ثالثا‪ :‬المجالت والملتقيات العلمية‬


‫‪ -‬يوسف جياللي‪ .‬النظام القانوني لآلمر بالصرف في القانون الجزائري‪ ،‬مجلة القانون‪ ،‬المركز الجامعي أحمد زبانة‬
‫بغليزان‪ ،‬معهد العلوم القانونية واإلدارية‪ ،‬العدد ‪ ،06‬جوان‪.2016 ،‬‬

‫رابعا‪ :‬التشريعات القانونية‬


‫‪ -‬القانون رقم ‪ ،21-90‬المؤرخ في ‪ 15‬أوت ‪ ،1990‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪.35‬‬
‫‪ -‬قانون المالية لسنة ‪.1990‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 313- 91‬المؤرخ في ‪ 1991-09-07‬والمتعلق بتحديد إجراءات المحاسبة التي يمسكها‬
‫اآلمرون بالصرف والمحاسبون العموميون‪.‬‬
‫‪ -‬المرسوم التنفيذي‪ ،129/91‬المؤرخ في ‪ .1991/03/24‬المتعلق بتنظيم المصالح الخارجية للخزينة‪.‬‬
‫‪ -‬المرسوم الرئاسي ‪ .250-02‬المؤرخ في ‪ 24‬يوليو ‪ 2002‬المتعلق بتنظيم الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫المراجع‬

‫‪ -‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 268- 97‬مؤرخ في ‪ 16‬ربيع األول عام ‪ 1418‬الموافق ل ‪ 21‬يوليو ‪ ،1997‬يحدد‬
‫اإلجراءات المتعلقة بااللتزام بالنفقات العمومية وتنفيذها‪ ،‬ويضبط صالحيات اآلمرين بالصرف ومسؤولياتهم‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية العدد ‪،48‬الصادر بتاريخ ‪ 23‬يوليو‪.1997‬‬
‫‪ -‬الميثاق الوطني‪ ،‬الباب الثاني‬
‫‪ -‬الجريدة الرسمية عدد ‪ 24‬أفريل ‪.1995‬‬

‫المراجع باللغات األجنبية‬


‫‪- Manuel de procédures d’exécution des dépenses et recette publiques, Direction‬‬
‫‪général de la comptabilité publique, Algérie, décembre, 2007.‬‬
‫‪- Ali Bissaad. droit de la comptabilité publique, Houma, Algérie, 2004.‬‬
‫‪- Pirre Beltramm « le liscalité on linance »Machette liore, 6ene édition ,1998.‬‬

‫‪96‬‬
‫امل ـالحـق‬
‫مالحق‬

‫ملحق رقم ‪ :01‬الميزانية األولية‪.‬‬

‫الجمهـورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫الديوان الوطني للخدمات الجامعية‬

‫العنـــوان ‪ :I‬االعتمادات المفوضة من طرف االمر بالصرف الرئيسي‬

‫السنة المـــــــالية‪2020 :‬‬

‫الجمهـورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫الديوان الوطني للخدمات الجامعية‬

‫العنـــوان‪ : II‬النفقــــــات‬

‫السنة المـــــــالية‪2020 :‬‬


‫مالحق‬
‫املالحظات‬ ‫املبلغ التفويض‬ ‫الباب‬ ‫اتريخ‬ ‫تسيري‬ ‫الكشف‬ ‫اآلمر رقم‬ ‫رمز اآلمر‬ ‫تعني اآلمر‬
‫اإلصدار‬ ‫رقم‬ ‫ابلصرف الثانوي‬ ‫ابلصرف الثانوي‬
‫الفرع الثاين‪ :‬نفقات التسيري‬
‫‪/‬‬ ‫تسديد النفقات‬ ‫‪11.23‬‬
‫‪/‬‬ ‫األدوات واألاثث‬ ‫‪12.23‬‬
‫‪/‬‬ ‫عتاد ولوازم اإلعالم اآليل‬ ‫‪13.23‬‬
‫‪/‬‬ ‫اللوازم‬ ‫‪14.23‬‬
‫‪/‬‬ ‫التكاليف امللحقة‬ ‫‪15.23‬‬
‫العناصر‪ 01‬برح‬
‫للبيان‬ ‫األلبسة‬ ‫‪16.23‬‬ ‫‪2022‬‬ ‫‪R……./34‬‬
‫بوعريريج‬
‫‪/‬‬ ‫حظرية السيارات‬ ‫‪17.23‬‬
‫‪/‬‬ ‫صيانة املباين‬ ‫‪18.23‬‬
‫‪/‬‬ ‫النشاطات الثقافية الرايضية‬
‫‪19.23‬‬
‫والعلمية لفائدة الطلبة‬
‫‪/‬‬ ‫جمموع الفرع الثاين‬
‫‪/‬‬ ‫اجملموع العام‬
‫اآلمر ابلصرف الرئيسي‬

‫ملخـص النفقــات حسب الفــروع و األبــواب‬

‫اإلعتمــادات المخصصة دج‬ ‫العنـــــاويـــــن‬ ‫رقم الباب‬

‫نفقـــات التسييـــر‬

‫‪/‬‬ ‫تســـديد النفقــــات‬ ‫‪11.23‬‬

‫‪/‬‬ ‫األدوات واألثــــــاث‬ ‫‪12.23‬‬

‫‪/‬‬ ‫عتـاد ولوازم اإلعالم اآللـي‬ ‫‪13.23‬‬

‫‪/‬‬ ‫اللــــــــــوازم‬ ‫‪14.23‬‬

‫‪/‬‬ ‫التكـــاليف الملحقـــة‬ ‫‪15.23‬‬

‫للبيان‬ ‫األلبســــــــــة‬ ‫‪16.23‬‬

‫‪/‬‬ ‫حظيـــرة السيـــارات‬ ‫‪17.23‬‬

‫‪/‬‬ ‫صيانـــة المبــــانـي‬ ‫‪18.23‬‬

‫‪/‬‬ ‫النشاطات الثقافية والرياضية والعلمية لفائدة الطلبة‬ ‫‪19.23‬‬

‫‪/‬‬ ‫مجمــــوع النفقــــات‬


‫مالحق‬

‫الجمهـورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫الديوان الوطني للخدمات الجامعية‬
‫العنــــوان ‪ :II‬النفقــــات‬

‫نفقــــات التسييــر‬
‫السنة المالية ‪.......:‬‬
‫نفقــــات التسييــر‬
‫اإلعتمادات المخصصة دج‬ ‫العنـــاويــــن‬ ‫المـادة‬ ‫الباب‬

‫تسديـــــد النـــــفقـــــــات‬

‫‪/‬‬ ‫مهمات وتنقالت‬ ‫‪1‬‬

‫‪/‬‬ ‫مصاريف االستقبال‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11.23‬‬

‫‪/‬‬ ‫مصاريف نقل الممتلكات‬ ‫‪3‬‬

‫‪/‬‬ ‫مصاريف الخبرة واألتعاب ومكتب الدراسات‬ ‫‪4‬‬

‫‪/‬‬ ‫مجمـوع البــاب ‪11.23‬‬

‫األدوات و األثاث‬

‫اقتناء عتاد وأثاث المكاتب بما فيها اقتناء األثاث المنللي لمستخدمي اإلدارات‬
‫‪/‬‬ ‫‪1‬‬
‫والمؤسسات العمومية بالجنوب م ت رقم ‪ 28-95‬مؤرخ في ‪95/01/12‬‬

‫‪/‬‬ ‫صيانة وإصالح عتاد وأثاث المكاتب‬ ‫‪2‬‬

‫‪/‬‬ ‫اقتناء عتاد وأثاث المطبخ‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪/‬‬ ‫صيانة وإصالح عتاد وأثاث المطبخ‬ ‫‪4‬‬

‫‪/‬‬ ‫إقتناء األدوات‬ ‫‪5‬‬

‫‪/‬‬ ‫صيانة واصالح األدوات‬ ‫‪6‬‬

‫‪/‬‬ ‫إقتناء عتاد الطباعة واالستنساخ‬ ‫‪7‬‬

‫‪/‬‬ ‫صيانة واصالح عتاد الطباعة واالستنساخ‬ ‫‪8‬‬


‫مالحق‬
‫‪/‬‬ ‫اقتناء عتاد األمن والوقاية ومكافحة الحرائق‬ ‫‪9‬‬ ‫‪12.23‬‬

‫‪/‬‬ ‫صيانة واصالح عتاد األمن والوقاية ومكافحة الحرائق‬ ‫‪10‬‬

‫‪/‬‬ ‫اقتناء عتاد وأثاث طبي‬ ‫‪11‬‬

‫‪/‬‬ ‫صيانة واصالح عتاد وأثاث طبي ‪.‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪/‬‬ ‫اقتناء عتاد السمعي البصري‬ ‫‪13‬‬

‫‪/‬‬ ‫صيانة و إصالح عتاد السمعي البصري‬ ‫‪14‬‬

‫‪/‬‬ ‫اقتناء عتاد وأثاث النوم‬ ‫‪15‬‬

‫‪/‬‬ ‫صيانة وإصالح البياضة‪ ،‬غسل وتبييض عتاد وأثاث النوم‬ ‫‪16‬‬

‫‪/‬‬ ‫مجمــوع البــاب ‪12.23‬‬

‫عتـــاد ولــوازم اإلعــالم اآللـي‬

‫‪/‬‬ ‫إقتناء عتاد اإلعالم اآللي‬ ‫‪1‬‬


‫‪13.23‬‬
‫‪/‬‬ ‫لوازم وإستهالكات اإلعالم اآللي وبرامجه‬ ‫‪2‬‬

‫‪/‬‬ ‫صيانة وإصالح عتاد اإلعالم اآللـي‬ ‫‪3‬‬

‫‪/‬‬ ‫مجمــوع البــاب ‪13.23‬‬

‫اإلعتمادات المخصصة دج‬ ‫العنـــاويــــن‬ ‫المـادة‬ ‫البـاب‬

‫اللــــوازم‬

‫‪/‬‬ ‫أوراق ولوازم المكتب‬ ‫‪1‬‬

‫‪/‬‬ ‫مواد الصيانة والتنظيف‬ ‫‪2‬‬

‫‪/‬‬ ‫مواد صيدالنية‬ ‫‪3‬‬ ‫‪14.23‬‬

‫‪/‬‬ ‫مصاريف الطبع واالستنساخ‬ ‫‪4‬‬

‫‪/‬‬ ‫مجمــوع البـاب ‪14.23‬‬

‫التكــاليف الملحقـة‬
‫مالحق‬
‫ماء‪ ،‬كهرباء‪ ،‬الوقود والغاز بما فيها االستهالك المنللي لمستخدمي اإلدارات‬
‫‪/‬‬ ‫والمؤسسات العمومية بالجنوب (م‪.‬ت رقم ‪28-95‬مؤرخ في ‪)95/01/12‬‬
‫‪1‬‬

‫‪/‬‬ ‫مصاريف البريد والمواصالت‬ ‫‪2‬‬

‫‪/‬‬ ‫إيجار المباني اإلدارية والمنشآت إليواء الطلبة‬ ‫‪3‬‬

‫‪/‬‬ ‫تأمين مباني اإلقامة الجامعية‬ ‫‪4‬‬

‫‪/‬‬ ‫ضرائب ورسوم مختلفة‬ ‫‪5‬‬ ‫‪15.23‬‬

‫‪/‬‬ ‫اإلشهار واإلعالنات‬ ‫‪6‬‬

‫‪/‬‬ ‫توثيق (اقتناء الكتب والمجالت المختلفة بما فيها العلمية والتقني)‬ ‫‪7‬‬

‫‪/‬‬ ‫اإلشتراك في األنترنات‬ ‫‪8‬‬

‫‪/‬‬ ‫مصاريف الحراسة واألمن‬ ‫‪9‬‬

‫‪/‬‬ ‫مجمــوع البــاب ‪15.23‬‬

‫للبيان‬ ‫بند وحيد‬


‫األلبســــة‬
‫‪16.23‬‬

‫للبيان‬ ‫مجمــوع البــاب ‪16.23‬‬

‫حظيرة السيارات‬

‫‪/‬‬ ‫شراء الوقود ومواد التلييت‬ ‫‪1‬‬

‫‪/‬‬ ‫شراء إطارات العجالت المطاطية‬ ‫‪2‬‬

‫‪/‬‬ ‫صيانة و تصليح السيارات و شراء قطع الغيار‬ ‫‪3‬‬

‫‪/‬‬ ‫تامينات السيارات‬ ‫‪4‬‬ ‫‪17.23‬‬

‫‪/‬‬ ‫مصاريف ترقيم السيارات‬ ‫‪5‬‬

‫‪/‬‬ ‫مصاريف قسيمة السيارات‬ ‫‪6‬‬

‫‪/‬‬ ‫مصاريف المراقبة التقنية للسيارات‬ ‫‪7‬‬

‫‪/‬‬ ‫مجمــوع البــاب ‪17.23‬‬

‫صيانــة المبانــي‬
‫مالحق‬
‫‪/‬‬ ‫تهيئة‪ ،‬ترميم‪ ،‬نظافة وصيانة المباني اإلدارية واإلقامات الجامعية‬ ‫‪1‬‬

‫‪/‬‬ ‫تهيئة و صيانة المساحات الخضراء‬ ‫‪2‬‬ ‫‪18.23‬‬

‫‪/‬‬ ‫مصاريف تنظيف المباني اإلدارية واإلقامات الجامعية‬ ‫‪3‬‬

‫‪/‬‬ ‫مجمــوع البــاب ‪18.23‬‬

‫نشاطـات ثقافيـة ورياضيـة وعلميـة لفائدة الطلبة‬

‫‪1‬‬
‫‪/‬‬ ‫نشاطات ثقافية لفائدة الطلبة (بما فيها اقتناء اجهلة ووسائل المعلوماتية والسمعي‬
‫البصري ) لفائدة الطلبة‬
‫‪19.23‬‬
‫‪2‬‬
‫‪/‬‬
‫نشاطات رياضية بما فيها اقتناء بذالت واثاث الرياضة لفائدة الطلبة‬

‫‪/‬‬ ‫‪3‬‬
‫نفقات التنقالت و تنظيم التظاهرات الثقافية العلمية والرياضية لفائدة الطلبة‬

‫‪/‬‬ ‫مجمــوع البــاب ‪19.23‬‬

‫‪/‬‬ ‫مجمـــوع النفقــــات‬

‫تمت المصادقة على نفقات التسيير لإلقامة الجامعية العناصر ‪ 1‬برج بوعريريج ‪:‬‬

‫أوقف في إطار السنة المالية ‪. 2020‬‬

‫النفقـات‪ :‬باألرقام‬

‫بالحروف‬

‫مديــر‬ ‫ع‪/‬الــوالي‬

‫إلقامـة الجامعيـة‬
‫مالحق‬

‫ملحق رقم ‪ :02‬الميزانية اإلضافية‬


‫الجمهـورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫الديوان الوطني للخدمات الجامعية‬

‫العنوان ‪ II :‬النفقات التسيير‬

‫السنة المـــــــالية ‪2020 :‬‬

‫الجمهـورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫الديوان الوطني للخدمات الجامعية‬

‫العنـــوان ‪ : I‬االعتمادات المفوضة من طرف االمر بالصرف الرئيسي‬

‫السنة المـــــــالية ‪2020 :‬‬


‫مالحق‬

‫الجمهـــــــــــــورية الجزائــــــــــرية الديمقراطيــــــــــة الشعبيــــــــة‬


‫وزارة التعلـــــم العالي والبحث العلمـــــــــــــي‬
‫الديوان الوطني للخدمات الجامعية‬

‫جدول توزيع اإلعتمادات‬


‫اإلقامة الجامعية‬ ‫التعديلي للسنة المالية ‪2020‬‬
‫العناصر ‪ -1-‬برج بوعريريج‬
‫االعتمادات المفوضة‬
‫العنوان األول‪ :‬االعتمادات المفوضة‬

‫العنوان الثاني‪ :‬النفقات‬


‫الباب‪ 19.23‬مجموع الفرع‬ ‫الباب‪18.23‬‬ ‫الباب‬ ‫الباب‬ ‫الباب‬ ‫الباب‬ ‫الباب‪13.23‬‬ ‫الباب‬ ‫الباب‬ ‫ف‪.‬ج‪II.‬‬
‫الثاني‬ ‫نشاطات ث ر‬ ‫صيانة المباني‬ ‫‪17.23‬‬ ‫‪16.23‬‬ ‫‪15.23‬‬ ‫‪14.23‬‬ ‫عتاد ولوازم‬ ‫‪12.23‬‬ ‫‪11.23‬‬
‫ع لفائدة الطلبة‬ ‫حظيرة‬ ‫االلبسة‬ ‫تكاليف‬ ‫اللوازم‬ ‫االعالم االلي‬ ‫االدوات‬ ‫تسديد‬
‫السيارات‬ ‫ملحقة‬ ‫واالثاث‬ ‫النفقات‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫االعتمادات‬
‫المفوضة‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫االعتمادات‬
‫التعديلية‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫المجموع‬

‫‪/‬‬ ‫مجموع االعتمادات المفوضة‬


‫مالحق‬

‫ملحق رقم ‪ :03‬الحساب اإلدار‪..‬‬

‫ملخص عام‬

‫النفقات‬ ‫اإليرادات المحصلة‬ ‫تقدير الميزانية‬ ‫التعيين‬


‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ (01/13‬اعانة الدولة مادة وحيدة(‬
‫‪/‬‬ ‫مجموع النفقات‬
‫‪/‬‬ ‫رصيد المؤسسة‬
‫‪/‬‬ ‫مجموع اإليرادات المحققة‬
‫‪/‬‬ ‫مجموع النفقات‬
‫‪/‬‬ ‫رصيد المؤسسة لدى الخزينة العمومية‬
‫‪/‬‬ ‫يوقف هذا الحساب اإلدار‪ .‬ال ااية ‪2020/12/31‬‬
‫برصيد قدره‪............. :‬‬
‫الفرع الثاني نفقات التسيير‬

‫التسديدات‬ ‫االلتزامات‬ ‫االعتمادات المفوضة‬ ‫العنوان‬ ‫الباب‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫الرصيد‬ ‫التسديدات‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫الرصيد‬ ‫االلتزامات‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ 11.23‬تسديد النفقات‬


‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫االدوات واالثاث‬ ‫‪12.23‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫عتاد ولوازم االعالم‬
‫‪13.23‬‬
‫االلي‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫اللوازم‬ ‫‪14.23‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫التكاليف الملحقة‬ ‫‪15.23‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪ 16.23‬االلبسة‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫حظيرة السيارات‬ ‫‪17.23‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫صيانة المباني‬ ‫‪18.23‬‬
‫النشاطات الثقافية‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫والرياضية والعلمية‬ ‫‪19.23‬‬
‫لفائدة الطلبة‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مجموع الفرع الثاني‬

‫اآلمر بالصرف‬ ‫العون المحاسب للدولة‬


‫مالحق‬

‫ملحق رقم ‪ :04‬جدول ارسال‪.‬‬

‫اجلمهوريـة اجلزائريـة الدميقراطيـة الشعبيـة‬


‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬
‫الديوان الوطين للخدمـات اجلامعية‬
‫مديرية اخلدمات اجلامعية برج بوعريريج‬
‫اإلقـامة اجلامعية العناصر‪-1-‬‬
‫الرقم ‪2020 /.........‬‬

‫مرسل من طرف مدير اإلقامة الجامعية إناث برج بوعريريج ‪ ,‬لفائدة حسابه بالخزينة‬
‫تحت رقم‪ 1.34.00150 :‬الباب‪ 01-13 :‬المادة‪ :‬وحيدة‬

‫املالحظة‬ ‫مبلغ التغطية‬ ‫اللقب و اإلسم‬ ‫التاريخ‬ ‫الرقم‬


‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫وكالة احملاسبة لإلقامة اجلامعية‬ ‫‪..../../..‬‬ ‫‪01‬‬
‫العناصر‪ -1-‬برج بوعريريج‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫جممــوع هـذا اجلــدول ‪................................:‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫جممـوع املبالــغ السـابقة ‪..............................:‬‬
‫‪/‬‬ ‫اجملم ــوع الع ـ ــام‪..................................:‬‬

‫حدد هذا الجدول بمبلغ قدره‪:‬‬


‫باألحروف‬
‫باألرقام‬

‫برج بوعريريج فــي ‪...............................:‬‬


‫املدير‬
‫مالحق‬

‫ملحق رقم ‪ :05‬سند تحصيل‪.‬‬

‫اجلمهوريـة اجلزائريـة الدميقراطيـة الشعبيـة‬


‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬
‫الديوان الوطين للخدمـات اجلامعية‬
‫مديرية اخلدمات اجلامعية برج بوعريريج‬
‫اإلقـامة اجلامعية العناصر‪ -1-‬ب ب ع‬
‫‪2020/ .......‬‬ ‫الرقم ‪:‬‬

‫السيــد‪ :‬مدير اإلقامة الجامعية العناصر‪ -1-‬برج بوعريريج‬


‫يسـدد إلـ خزينــة واليـة برج بوعريريـج التي تقـوم بتحويل هـذا المبلغ إلـ حسـاب اإلقامـة الجـامعية إناث بـرج‬
‫بوعريريـج تحـت رقم ‪ 1.3400150‬الباب ‪ 01-13‬المادة‪ :‬وحيدة‬

‫املبلغ املدفوع‬ ‫سبب الدفع‬

‫إعانة التسيري مليزانية ‪( 2020‬الشطر األول )‬


‫‪/‬‬ ‫اإلقامة اجلامعية العناصر‪ -1-‬برج بوعريريج‬

‫حـدد هذا السند بمبلغ قدره‪:‬‬


‫باألحروف‬
‫باألرقام‬
‫برج بوعريريج فـي ‪.....................:‬‬
‫املد ي ـ ــر‬
‫مالحق‬

‫ملحق رقم ‪:06‬بطاقة التكفل باإلعدادات المالية‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫وزارة التعليــــم العــــالي والبحث العلمـــي‬
‫ميزانية التسيير‬ ‫اإلقامة الجامعية العناصر‪ -1-‬برج بوعريريج رقم االمر بالصرف‪R288/34‬‬
‫بطاقة االلتزام‬ ‫تأشيرة المراقب المالي‬

‫السنة‬ ‫رقم ‪............................. :‬‬

‫بطاقة رقم‬ ‫في ‪............................. :‬‬

‫‪x‬‬ ‫النفقة‬
‫موضوع االلتزام ‪:‬‬
‫التوقير‬
‫القسم‪ :‬نفقات التسيير‬

‫الرصيد الجديد‬ ‫مبلغ العملية‬ ‫الرصيد القديم‬ ‫الفقرة‬ ‫المادة‬ ‫الباب‬

‫مالحظات المصلحة ‪:‬‬

‫التكالف الملحقة‬ ‫الباب ‪15-23‬‬ ‫إلتزام ‪:‬‬


‫تامين مباني اإلقامة‬ ‫المادة ‪04‬‬

‫تفــاصيل االلتزامات‬

‫المبلغ‬ ‫طبيعة االلتزامات‬

‫المجمــــوع‬

‫حدد مبلغ هذه البطاقة‪ :‬باألحرف‬

‫حرر بـبرج بوعريريج في ‪:‬‬

‫االمر بالصرف‬
‫مالحق‬

‫ملحق رقم ‪ :07‬بطاقة التزام بالنفقة‬


‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫وزارة التعليــــم العــــالي والبحث العلمـــي‬
‫ميزانية التسيير‬
‫اإلقامة الجامعية العناصر‪ -1-‬برج بوعريريج رقم االمر بالصرف ‪R288/34‬‬
‫بطاقة االلتزام‬
‫تأشيرة المراقب المالي‬
‫السنة‬ ‫رقم ‪:‬‬
‫بطاقة رقم‬ ‫‪.............................‬‬

‫في ‪:‬‬
‫النفقة‬
‫موضوع االلتزام‪:‬‬
‫‪x‬‬ ‫التوقير‬
‫القسم ‪ :‬نفقات التسيير‬

‫الرصيد الجديد‬ ‫مبلغ العملية‬ ‫الرصيد القديم‬ ‫الفقرة‬ ‫المادة‬ ‫الباب‬

‫مالحظات المصلحة ‪:‬‬

‫التكاليف الملحقة‬ ‫الباب ‪15-23‬‬ ‫إلتزام ‪:‬‬


‫تامين مباني اإلقامة‬ ‫المادة ‪04‬‬

‫تفــاصيل االلتزامات‬

‫المبلغ‬ ‫طبيعة االلتزامات‬

‫المجمــــوع‬

‫حدد مبلغ هذه البطاقة‪ :‬باألحرف‬

‫حرر بـبرج بوعريريج في ‪:‬‬

‫االمر بالصرف‬
‫مالحق‬

‫الملحق رقم ‪ :08‬حوالة الدفع للنفقات المخصومة من ميزانية الدولة‬

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬


‫كيفية الدفع‬
‫المحاسب المكلف‬ ‫و ازرة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫القرض الشعبي الجزائري برج بوعريريج‬ ‫الديوان الوطني للخدمات الجامعية‬
‫العـون المحاسب اإلقامة الجامعية العناصر ‪ 1‬برج‬
‫بوعريريج‬ ‫مديرية الخدمات الجامعية برج بوعريريج‬
‫حساب رقــم ‪21/322248:‬‬ ‫اإلقامة الجامعية العناصر ‪ 1‬برج بوعريريج‬

‫مالحظات‬ ‫رقم‬ ‫تعيينـــات‬ ‫رقم‬


‫إقتطاعات‬
‫بطاقة‬ ‫المبلـــغ‬ ‫رقم الحساب‬ ‫تعيين المستفيد‬
‫السنة‬ ‫المادة‬ ‫الباب‬ ‫المحاسب‬
‫االلتزام‬
‫شركة‬
‫الجزائرية‬
‫للتأمين واعادة‬
‫التأمين‬
‫المبلغ الخــام‬
‫‪................‬‬
‫مجموع الحوالة‬
‫‪................‬‬
‫‪..........‬‬
‫الرفض ‪............................‬‬
‫النفقات المقبولة ‪....................‬‬
‫اقتطاعات المحاسب ‪...............‬‬
‫اآلمر‬ ‫الوكيل‬
‫المجموع الصافي‪..................‬‬
‫بالصرف‬ ‫المحاسب‬
‫الملخص‬

‫هدفت هذه الدراسة الى إبراز دور المحاسبة العمومية في تنفيذ نفقات التسيير في القطاع العام في الجزائر من اجل‬
‫الحفاظ على ممتلكاتها المالية وغيرها وذلك من خالل توضيح كيفية تنفيذ هذه النفقات داخل اإلقامة الجامعية‬
،‫ برج بوعريريج باعتبارها من بين المؤسسات اإلدارية التي تعتمد على المحاسبة العمومية في تنفيذ نفقاتها‬1 ‫العناصر‬
.‫إضافة الى إبراز دور األعوان المكلفين بتنفيذ الميزانية والرقابة المطبقة عليهم في تنفيذها‬
‫وقد توصلت هذه الدراسة الى إلى عدة نتائج أهمها أن النفقات العامة أداة في يد الدولة تستعملها من أجل تحقيق‬
‫ وكذلك خلصنا على أن المؤسسات العمومية كاإلقامات الجامعية تعتمد على المحاسبة‬،‫أهداف اقتصادية واجتماعية‬
.‫العمومية كوسيلة للرقابة على األموال العامة‬

.‫ الرقابة‬،‫ أعوان المحاسبة‬،‫ الميزانية‬،‫ النفقات العامة‬،‫ المحاسبة العمومية‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract

This study came with aim of highlight the role of public accounting in the
implementation of expenditures for management in public sector in Algeria in order to
preserve the financial properties of the state and others by clarifying how these
expenditures are implemented in the university residence Al Anaser 1 Bordj Bou Arreridj
because it consider one of the administrative institutions that depend on public
accounting in the implementation of its expenses, also to highlighting The role of public
accounting agents in the effective implementation of the budget and the control applied to
them in its implementation.
Also, This study has reached several results, the most important of which are that public
expenditures are a tool in the hands of the state that it uses in order to achieve economic
and social goals, We also concluded that public institutions, such as university
residences, have adopted public accounting as a means of controlling public funds in light
of these institutions where there is no profit indicator.

Keywords: public accounting, public expenditures, budget, control, accounting agents.

You might also like