You are on page 1of 16

‫الرقابة الداخلية وفقًا للمعايير الدولية واإلسالمية‬

‫(دراسة تحليلية مقارنة)‬

‫عبدالواحد غازي محمد حسين النعيمي‬ ‫خالص حسن يوسف الناصر‬


‫مدرس مساعد‬ ‫مدرس‬
‫‪Alnaser7171@yahoo.com‬‬ ‫‪abd_g1983@yahoo.com‬‬
‫جامعة الموصل ‪ /‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪/‬قسم المحاسبة‬

‫بحث مقدم إلى المؤتمر العلمي الدولي الرابع(المؤتمر العلمي السابع)وتحت شعار توظيف‬
‫القدرات االلكترونية لالرتقاء بمستوى الخدمات في مدينة كربالء المقدسة ‪/‬كلية اإلدارة‬
‫واالقتصاد‪/‬جامعة كربالء‬
‫للفترة من ‪/25-24‬نيسان‪2012/‬‬

‫المستخلص‬
‫يقدم البحث توضيحاً لألساس الشرعي الذي تقوم عليه الرقابة وكما جاء في القرآن الكريم والسنة‬
‫النبوية الشريفة ‪ ،‬وأهمية الرقابة الشرعية الداخلية للمصارف والمؤسسات اإلسالمية ‪ ،‬ومفهوم‬
‫وأهداف وعناصر الرقابة الداخلية التقليدية والشرعية وفقاً لمعايير التدقيق الدولية ومعايير الضبط‬
‫الصادرة عن هيئة المحاسب والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪Abstract‬‬
‫‪Paper provides an explanation for the basis of legitimate upon which the‬‬
‫‪control and as stated in the Quran and the Sunnah, and the importance of‬‬
‫‪monitoring internal legitimacy of the banks and Islamic institutions, and‬‬
‫‪the concept, objectives and elements of internal control of conventional‬‬
‫‪and legitimate according to international auditing standards and standards‬‬
‫‪setting issued by the Accountant and Auditing Organization for Islamic‬‬
‫‪Financial Institutions.‬‬
‫المقدمة‬
‫لقد عملت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية على تلبية احتياجات المصارف‬
‫والمؤسسات اإلسالمية من خالل إصدار معايير المحاسبة والتدقيق واعتمادها كأطر وإ جراءات‬
‫التي توفق بين الممارسات المحاسبية التي تسير بها هذه المؤسسات ‪.‬‬
‫وبما أن معايير التدقيق الدولية وأدبيات الرقابة والتدقيق قد تناولت الرقابة الداخلية بمفهومها‬
‫التقليدي ‪ ،‬ونظراً ألهمية الرقابة الداخلية في تحقيق أهداف المؤسسات والمصارف اإلسالمية‬
‫وتنمية ثقة مستخدمي القوائم المالية بالمعلومات الصادرة عنها فقد أصدرت الهيئة معياراً خاصاً‬
‫تحت عنوان الرقابة الشرعية الداخلية والذي حدد القواعد واإلرشادات حول الرقابة الشرعية‬
‫الداخلية لدى المؤسسات التي تزاول أعمالها وفقاً ألحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫مشكلة البحث ‪:‬‬
‫تتمثل مشكلة البحث في طرح األسئلة اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -‬هل يوجد أساس تشريعي للرقابة ؟‬
‫‪ -‬هل تختلف الرقابة الداخلية بمفهومها الشرعي عن التقليدي ؟‬
‫‪ -‬كيف يمكن تفعيل الرقابة الشرعية الداخلية ؟‬
‫أهمية البحث ‪ :‬إن لموضوع الرقابة الداخلية الشرعية على أعمال المصارف اإلسالمية من‬
‫األهمية ما يبعث على البحث والكتابة فيه‪ ،‬وذلك من اجل تطوير وتفعيل الرقابة الداخلية الشرعية‬
‫في هذه المصارف لضبط األعمال والتصرفات المالية فيها ‪ ،‬خاصة وأن موضوع الرقابة‬
‫الداخلية الشرعية ال زال حديثاً والكتابة فيه قليلة مقارنة بالرقابة الداخلية التقليدية‪.‬‬
‫أهداف البحث ‪ :‬يهدف البحث إلى تحقيق اآلتي ‪:‬‬
‫‪ -‬إلقاء الضوء على األساس التشريعي للرقابة‪.‬‬
‫‪ -‬توضيح أنواع الرقابة الداخلية الشرعية‪.‬‬
‫‪ -‬توضيح أهمية الرقابة الداخلية الشرعية للمؤسسات اإلسالمية من شركات ومصارف‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة وتحليل المعايير الدولية (التقليدية) والشرعية التي تناولت الرقابة الداخلية من‬
‫حيث المفهوم واألهداف‪.‬‬
‫فرضية البحث ‪:‬‬
‫تتمثل فرضية البحث الرئيسة باآلتي ‪ " :‬للرقابة الداخلية الشرعية أساس تشريعي في القرآن‬
‫الكريم والسنة النبوية ‪ ...‬وتنبثق من هذه الفرضية الفرضيات الفرعية اآلتية ‪:‬‬
‫‪ -1‬هناك اختالف بين الرقابة الشرعية الداخلية والرقابة الداخلية التقليدية‪.‬‬
‫‪ -2‬من أجل تفعيل الرقابة الشرعية الداخلية ال بد من اعتماد المعايير التي حددها معيار‬
‫الضبط رقم (‪.)3‬‬
‫منهج البحث ‪:‬‬
‫لتحقيق أهداف البحث تم االعتماد على المنهج الوصفي من خالل االستعانة باالطاريح‬
‫والرسائل والدوريات والكتب ومواقع شبكة االنترنيت التي تناولت موضوع الدراسة والسيما‬
‫ذات العالقة بموضوع البحث‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫خطة البحث ‪:‬‬
‫تم تقسيم البحث إلى ثالثة مباحث وكاآلتي ‪:‬‬
‫البحث األول – األساس التشريعي للرقابة‪.‬‬
‫المبحث الثاني – دراسة تحليلية مقارنة لمعيار التدقيق الدولي (‪ )315‬ومعيار الضبط اإلسالمي (‬
‫‪.)3‬‬
‫المبحث الثالث – االستنتاجات والتوصيات‪.‬‬
‫مالحظة ‪ :‬يتم اإلشارة هنا إلى المصارف اإلسالمية باعتبارها أهم المؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫واالكثرها شيوعاً ‪ ،‬وتنطبق عليها المفاهيم الخاصة بالرقابة الشرعية أكثر من باقي المؤسسات‪.‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬األساس التشريعي للرقابة‬
‫أوالً ‪ :‬األساس التشريعي للرقابة‬
‫إن التزام المؤسسات اإلسالمية بأحكام وقواعد ومقاصد الشريعة اإلسالمية أمر واجب شرعا‪ ،‬وال‬
‫شك أن أي أمر ال يتحقق هذا االلتزام إال بوجوده واجب أيضا‪ ،‬ألن ما ال يتم الواجب إال به فهو‬
‫واجب‪.‬‬
‫ولو تحقق التزام المؤسسات اإلسالمية بأحكام وقواعد ومقاصد الشريعة اإلسالمية من خالل‬
‫الرقابة الذاتية للقائمين على هذه المؤسسات‪ ،‬تبقى الرقابة الشرعية على أصل المشروعية‪ ،‬وذلك‬
‫لألدلة التالية‪(:‬الصالحين‪( )12-10 ،2010،‬العليات‪)60-58 ،2006،‬‬
‫أوال ‪ :‬مجموعة النصوص الشرعية التي ورد فيها الحض على األمر بالمعروف والنهي عن‬
‫المنكر‬
‫ومن هذه النصوص ‪:‬‬
‫‪ .1‬كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون باهلل ولو آمن‬
‫أهل الكتاب لكان خيراً لهم‪ ،‬منهم المؤمنون وأكثرهم الفاسقون‪ (.‬آل عمران‪.)110 ،‬‬
‫‪ .2‬ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر‪ ،‬وأولئك هم‬
‫المفلحون(آل عمران‪.)104 ،‬‬
‫‪ .3‬قوله ‪ ( :‬من رأى منكم منكرا ً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ‪.)1( ).......‬‬
‫فهذه النصوص جاءت حاضة على األمر بالمعروف والنهي عن المنكر ‪ ،‬فيدخل في عمومها‬
‫النهي عن كل منكر ‪ ،‬سواء تعلق ذلك المنكر بالعبادات أو المعامالت أو غيرها وال شك أن عدم‬
‫االلتزام بالضوابط الشرعية للمعامالت المصرفية هو من المنكرات التي يتجه النهي عنها ‪ ،‬وأن‬
‫االلتزام بهذه الضوابط هو من المعروف الذي يجب األمر به‪ ،‬كما أن جريان األنظمة والعالئق‬
‫‪)?(1‬‬
‫‪ -‬أخرجه مسلم في صحيحه ‪ ،‬كتاب اإليمان‪ /‬باب بيان كون النهي عن المنكر من اإليمان ‪ ،‬وأن اإليمان يزيد وينقص (‪)69 /1‬‬
‫حديث رقم (‪ )78‬طبعة محمد فؤاد عبد الباقي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫بين األطراف الداخلة في العمليات اإلنتاجية واالستثمارية ألي منشأة اقتصادية أو تجارية على‬
‫وفق ما تقتضيه النزاهة واألمانة والشفافية لهو من أعرف المعروف‪ ،‬وأن نقيضه المتمثل في‬
‫شيوع الفساد وثقافة االنتهازية‪ ،‬أو سيطرة التفلت والترهل على الهياكل اإلدارية ألي منشأة لهو‬
‫من أنكر المنكر الذي يجب إنكاره‪.‬‬
‫حاضة على القيام باألمانة والمحافظة عليها‪ ،‬ومن هذه‬
‫ّ‬ ‫ثانيا‪ :‬مجموعة النصوص التي جاءت‬
‫ً‬
‫النصوص ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬قوله تعالى في صفات المؤمنين‪ :‬والذين هم ألماناتهم وعهدهم راعون‪ .‬المعارج‪32 :‬‬
‫‪ .2‬قوله تعالى‪ :‬إن اهلل يأمركم أن تؤذوا األمانات إلى أهلها‪ ،‬وإ ذا حكمتم بين الناس أن‬
‫تحكموا بالعدل‪ ،‬إن اهلل كان عزيزاً حكيماً‪ .‬النساء‪58 :‬‬
‫‪ .3‬قوله تعالى‪:‬يا أيها الذين آمنوا ال تخونوا اهلل و الرسول وتخونوا أماناتكم وأنتم‬
‫تعلمون‪.‬سورة األنفال‪.27:‬‬
‫‪ .4‬قوله ‪ِ " : ‬أد األمانة إلى من أأتمنك وال تخن من خانك"(‪.)2‬‬
‫‪ .5‬قوله ‪ " :‬كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ‪.)3( "....‬‬
‫إن النصوص اآلمرة برعاية األمانة والمحافظة عليها ‪ ،‬تشمل في عمومها الرقابة الشرعية من‬
‫حيث إن اهلل سبحانه وتعالى قد ائتمن العلماء على القيام بشرع اهلل عز وجل ‪ ،‬وال شك أن تصويب‬
‫المعامالت المصرفية بحيث تكون منسجمة مع أمر اهلل عز وجل ‪ ،‬ومتسقة مع هدي رسوله ‪ ‬هو‬
‫ما ائتمن اهلل سبحانه وتعالى العلماء عليه ‪ ،‬كما أن هؤالء العلماء مؤتمنون من قبل المساهمين‬
‫والمودعين في المؤسسات اإلسالمية على أن تكون معامالت هذه المؤسسات متوافقة وأحكام‬
‫الشريعة اإلسالمية ‪ ،‬وإ ن التفريط في ذلك يعد خيانة لألمانة‪ ،‬وال شك أن اتساق هذه المعامالت‬
‫واألنشطة وكذلك العالئق والمصالح مع أحكام الشريعة السمحة يصب فيما تسعى إليه الرقابة‬
‫والحوكمة بشكل مباشر‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬ممارسة النبي ‪ ‬للرقابة اإلدارية ‪ ،‬ومن ذلك حديث ابن اللتبية ‪ ،‬وفيه أن النبي ‪ ‬استعمله‬
‫على صدقات قومه من األزد‪ ،‬فلما جاء حاسبه‪ ،‬فقال‪ :‬هذا لكم وهذا أهدي إلي‪ ،‬فقال النبي ‪ : ‬فهال‬
‫جلست في بيت أمك وأبيك حتى تأتيك هديتك إن كنت صادقاً‪ ،‬ثم قام النبي فخطب في الناس فقال‪:‬‬

‫‪)?(2‬‬
‫‪ -‬أخرجه الترمذي في كتاب البيوع‪ /‬باب (‪ )38‬برقم (‪ ، )1264‬قال أبو عيسى الترمذي ‪ " :‬هذا حديث حسن غريب " (‪/3‬‬
‫‪ ، )564‬وأخرج أبو داود في كتاب البيوع ‪ ،‬باب في الرجل يأخذ حقه من تحت يده برقم ( ‪ ، )3535‬والدارمي في كتاب البيوع ‪/‬باب‬
‫في أداء األمانة واجتناب الخيانة ‪ )264 /2( ،‬والحاكم في المستدرك ‪ ،‬كتاب البيوع (‪ )53 /2‬برقم ( ‪ ، )2296‬طبعة دار الكتب العلمية‬
‫‪ /‬بيروت ‪ ،‬وقال الحاكم وله شاهد عن أنس ‪.‬‬
‫‪)?(3‬‬
‫‪ -‬أخرجه البخاري في ثمانية مواضع بأرقام ( ‪ )2278( ، )852‬و (‪ )2416‬و (‪ )2419‬و (‪ )2600‬و(‪ )4892‬و (‪ )4904‬و (‬
‫‪ )6718‬ومسلم في كتاب اإلمارة برقم (‪. )1829‬‬

‫‪3‬‬
‫" فإني استعمل الرجل منكم على العمل فيما والني اهلل فيأتيني فيقول‪ :‬هذا مالكم وهذا هدية أهديت‬
‫إلي أفال جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقاً (‪ .)4‬فها هو النبي ‪ ، ‬قد حاسب‬
‫ّ‬
‫ابن اللتبية‪ ،‬مع أنه مؤتمن على الصدقات وأوضح في الحديث أن قبول الهدايا في حق العمال ال‬
‫يجوز‪ ،‬وأنه لو لم يكن عامال ً لما أهدي إليه شيء (‪.)5‬‬
‫وها هو النبي صلى اهلل عليه وسلم يحاسب الوالي الذي كلفه بجمع الزكاة ليعلم ما قبضه وما‬
‫صرفه من أموال الزكاة‪ ،‬ويوضح أن قبول الهدايا في حق العمال ال يجوز؛ ألنه لو لم يكن عامال‬
‫لما أهدي إليه شي‪ ،‬فالنبي صلى اهلل عليه وسلم يرشدنا إلى أن ترك المحاسبة والمساءلة‪،‬وعدم‬
‫عقاب المفرطين والمهملين‪ ،‬يشجع الفساد واالنحراف‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬ممارسة خلفاء اإلسالم والصحابة الكرام رضوان اهلل عليهم للرقابة الشرعية اقتداء‬
‫ً‬
‫بخير البرية عليه الصالة والسالم‪ ،‬ومن ذلك ما روي عنهم أنهم كانوا يحاسبون عمالهم‬
‫وكذلك يطالبونهم بأن يقدموا حساباتهم وهذا شكل من أشكال الرقابة المالية واإلدارية‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬نظام الحسبة‪ :‬إن الرقابة الشرعية تشبه وظيفة المحتسب التي عرفت في صدر اإلسالم‬
‫واختفت بظهور النظام العلماني‪ ،‬حيث كان للمحتسب سلطات وصالحيات تخوله مراقبة‬
‫األسواق‪ ،‬والموازين‪ ،‬والمكاييل‪ ،‬وكان يسأل التجار عن أحكام الحالل والحرام في البيوع‪ ،‬فمن‬
‫رآه عالما بها أبقاه في تجارته و إال أخرجه منها‪ ،‬وسحب ترخيصه ليتعلم أو ً ال قبل أن يعمل في‬
‫التجارة وذلك حتى ال يطعم الناس الحرام وهو ال يدري‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬أهمية الرقابة الشرعية الداخلية‬
‫من المعروف ان األساس الذي تقوم عليه المؤسسات االسالمية هو قيام أعمالها على اساس‬
‫أحكام الشريعة اإلسالمية وهذا ما تؤكده قوانين إنشائها ونظمها األساسية ‪ ،‬األمر الذي يلزم‬
‫معه العمل بكل الطرق واألساليب على ضمان التزامها بذلك والتحقق من هذا األلتزام‬
‫باستمرار ‪ ،‬وهذا ما يتطلب وجود رقابة شرعية داخلية ‪ ،‬ويؤكد الحاجة إليها ما يلي ‪( :‬عمر‪،‬‬
‫‪( )5-3 ،2002‬خليل‪)4 ،2007،‬‬
‫‪ ‬مساندة واستكمال دور هيئات الرقابة الشرعية ‪ ،‬وذلك نظراً لآلتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬ان أعضاء هيئات الرقابة الشرعية غير متفرغين وبعضهم غير مقيم في الدولة أو البلد‬
‫مقر المؤسسة الذي يراقب اعمالها ‪ ،‬وبعضهم عضو في أكثر من هيئة للرقابة في‬

‫‪)?(4‬‬
‫‪ -‬أخرجه البخاري في كتاب الجمعة ‪ /‬باب من قال في الخطبة بعد العشاء ‪ :‬وأما بعد ‪ ،‬برقم ( ‪ ، )925‬وفي كتاب الزكاة ‪ /‬باب في‬
‫قول اهلل تعالى (والعاملين عليه) برقم (‪ ، )1500‬وفي كتاب الهبة‪ /‬باب من لم يقبل الهدية لعلة ‪ ،‬برقم ( ‪ )2597‬وأخرجه مسلم في‬
‫كتاب اإلمارة ‪/‬باب تحريم هدايا العمال‪ /‬برقم (‪. )1832‬‬
‫‪)?(5‬‬
‫‪ -‬ابن حجر العسقالني ‪ ،‬أحمد بن علي فتح الباري في شرح صحيح البخاري ‪ ،‬ج‪ ،13‬ص‪.142-140‬‬

‫‪4‬‬
‫مؤسسات عديدة ‪ ،‬وكل ذلك يجعل من الصعوبة عليهم فحص ومتابعة أعمال المؤسسة‬
‫باستمرار‪.‬‬
‫‪ -2‬مهام هيئات الرقابة الشرعية كما هي في الواقع وكما تنص عليه القوانين واللوائح التي‬
‫تنظم ذلك تدور بين أعمال انشائية ممثلة في وضع العقود والنماذج ونظم‬
‫العمل ‪،‬واعمال ابداء الرأي فيما يعرض عليهم من مسائل إما في صورة فتاوي‬
‫بالترجيح بين اآلراء او االجتهاد في بحث المسائل المستحدثة او الرد على استفسارات‬
‫االدارة ‪ ،‬ثم فحص اعمال المؤسسة شرعاً‪،‬االمر الذي ال ُيمكنهم المتابعة التفصيلية لكل‬
‫ما يحدث في المصرف‪.‬‬
‫‪ -3‬إن الرقابة الشرعية الداخلية تتكامل مع عمل هيئات الرقابة الشرعية في تحقيق الهدف‬
‫من الرقابة الشرعية بوجه عام وهو ضمان االلتزام باألحكام الشرعية في معامالت‬
‫المصرف‪،‬إذ يقدر سالمة الرقابة الشرعية الداخلية يمكن الهيئة الرقابة ان تحدد نطاق‬
‫الفحص الذي تقوم به على أساس العينات ومن وجه آخر فان الرقابة الشرعية الداخلية‬
‫تتم وفق األسس والسياسات والضوابط الشرعية التي تضعها هيئة الرقابة الشرعية ‪.‬‬
‫‪ -4‬لتأكيد مدى الحاجة الى الرقابة الشرعية الداخلية الستكمال دور هيئات الرقابة‬
‫الشرعية‪،‬فانه توجد محاوالت تطبيقية مثل وجود مندوب مقيم في المؤسسة من هيئة‬
‫الرقابة يسمى المراقب الشرعي‪ ،‬او وجود أمانة متفرغة للهيئة مقيمة وذلك من اجل‬
‫المتابعة التفصيلية لألعمال والمعامالت‪،‬وهذه المحاوالت رغم ندرتها فإنها قاصرة عن‬
‫أداء دور الرقابة الشرعية الداخلية‪.‬‬
‫‪ -5‬عمل هيئات الرقابة يقتصر على الرقابة الالحقة‪ ،‬وأسلوب الرقابة السليم يجب أن يستمر‬
‫زمنياً في مراحل العمر الثالث وهي الرقابة السابقة والمستمرة والالحقة وهو ما يتحقق‬
‫بواسطة الرقابة الشرعية الداخلية‪.‬‬
‫‪ -6‬ان عمل هيئات الرقابة فيه شبه كبير بعمل المدقق الخارجي والذي يعتمد في عمله على‬
‫مدى سالمة نظام الرقابة الداخلية في المصرف وعلى عمل المدقق الداخلي‪.‬‬
‫وهكذا يتضح ان وجود الرقابة الشرعية الداخلية ضروري وال يغني عنه وجود رقابة الهيئات‬
‫الشرعية‪،‬كما ان الرقابة الشرعية الداخلية ال تغني عن رقابة الهيئات الشرعية‪.‬‬
‫من المعروف ان مسؤولية االلتزام بالشريعة االسالمية تقع على عاتق ادارة المؤسسة‬ ‫‪‬‬
‫والعاملين فيها ‪ ،‬وهذا ما قررته نصوص قوانين إنشاء هذه المؤسسات والنظم االساسية لها‬
‫التي تنص على التزام المصرف بإحكام الشريعة اإلسالمية ‪ ،‬وهذا ما جاء في معايير الضبط‬
‫للمؤسسات المالية اإلسالمية (‪ )1‬و(‪.)2‬‬

‫‪5‬‬
‫وبما انه يصعب على االدارة القيام بذلك بنفسها بالمتابعة الشخصية عن طريق االشراف‬
‫المباشر ألعمال مؤوسيهم للتحقق من االلتزام الشرعي لذلك فان الوسيلة المناسبة التي تساعدها‬
‫على اداء هذه المسؤولية هي الرقابة الشرعية الداخلية‪.‬‬
‫‪ ‬ان الكثير من العاملين في المصارف االسالمية لم يسبق تأهيلهم شرعياً بحكم تخصصاتهم‬
‫المحاسبية واالدارية والقانونية ‪ ،‬يجهلون الكثير من الضوابط الشرعية ألعمالهم ولذلك يأتي‬
‫تنفيذها احيانا مستوفيا النواحي الشكلية مفتقداً الجوهر الشرعي ‪ ،‬ووجود رقابة شرعية داخلية‬
‫يساعد على فهم العاملين لألحكام الشرعية وبالتالي يؤدي الى سالمة أعمالهم شرعاً من حيث‬
‫الشكل والجوهر‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬أنواع الرقابة الشرعية الداخلية‬
‫تتعدد أنواع الرقابة الشرعية الداخلية بالمصرف اإلسالمي مع تنوع األهداف المطلوب تحقيقها‬
‫‪ ،‬وال يقتصر دور الرقابة الشرعية في المصرف علي مجرد اكتشاف األخطاء في التطبيق‬
‫ورفع تقرير بها للهيئة الشرعية للمصرف فقط ‪ ،‬بل إن األمر يتطلب أكثر من ذلك حيث‬
‫أصبحت الرقابة الشرعية تدخل ضمن سياق كافة معامالت المصرف وفي كافة مراحل تقديم‬
‫المنتجات والخدمات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة ‪.‬‬
‫الرقابة الشرعية الداخلية السابقة (قبل التنفيذ)‬ ‫‪‬‬
‫تعد الرقابة الشرعية الداخلية التي تسبق التطبيق في المصرف اإلسالمي من أهم العناصر‬
‫المؤثرة في نجاح تقديم المنتجات المصرفية المتوافقة مع أحكام الشريعة في الواقع العملي‬
‫‪،‬ويتضح ذلك من خالل العناصر التالية ‪(:‬البلتاجي‪)9 ،2009،‬‬
‫ا ‪ -‬تعد إدارة الرقابة الشرعية حلقة الوصل الرئيسية بين الهيئة الشرعية وإ دارة المصرف‬
‫فهي التي توضح للهيئة الشرعية طبيعة ومكونات المنتج المقدم من قبل اإلدارة المصرفية ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تقوم إدارة الرقابة الشرعية الداخلية بمراجعة مراحل إعداد المنتج قبل التطبيق من خالل‬
‫مراجعة صياغة النماذج والعقود والتأكد من مطابقة النصوص الواردة بالنماذج المطبقة‬
‫لمضمون الفتوى الصادرة من الهيئة الشرعية ‪.‬‬
‫ج ‪ -‬مراجعة إدارة الرقابة الشرعية الداخلية ألنظمة الحاسب اآللي قبل تطبيق المنتج والتأكد‬
‫من وجود نظام آلي يمنع من وقوع مخالفات شرعية مثل عدم السماح بتوقيع عقد البيع‬
‫بالمرابحة قبل التأكد من تسجيل البضاعة في دفاتر المصرف ‪.‬‬
‫د – التأكد من أن أنظمة الحاسب اآللي تتضمن تطبيق الشروط الخاصة بالتعاقدات بين‬
‫المصرف والمتعاملين في عمليات توزيع األرباح لعمليات التمويل بالمشاركة ‪ ،‬وفي الحسابات‬

‫‪6‬‬
‫االستثمارية للمودعين والتي تقدم وفق عقد المضاربة ‪ ،‬وتطبيق الخدمات المصرفية وفق‬
‫الضوابط والفتاوى الشرعية الصادرة بذلك ‪.‬‬
‫ه – مراجعة أدلة نظم العمل للمنتجات والخدمات والتأكد من أنه قد تم إعدادها وفق الضوابط‬
‫والفتاوى الشرعية الصادرة من الهيئة الشرعية ‪.‬‬
‫و – إعداد دليل إجراءات يتضمن الضوابط الشرعية للمنتجات بهدف توحيد المفاهيم‬
‫والضوابط الشرعية لدي العاملين ‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة الشرعية الداخلية المستمرة (خالل التنفيذ)‬
‫أصبحت عملية الرقابة الشرعية المتزامنة لتطبيق المنتجات بالمصرف بعد إصدار الفتوى من‬
‫أهم مراحل عملية الرقابة الشرعية ويتضح ذلك من خالل العناصر التالية ‪(:‬حماد‪)5 ،2005،‬‬
‫ا ‪ -‬تقوم إدارة الرقابة الشرعية بشرح الفتوى الشرعية وصياغتها بصورة تمكن العاملين‬
‫بالمصرف من فهم الفتوى بطريقة صحيحة ‪ ،‬حيث يرفق مع نص الفتوى إيضاح لتلك الفتوى‬
‫والخطوات العملية لتطبيقها ‪.‬‬
‫ب – المشاركة في تحديد الصيغة التمويلية المناسبة لتمويل المشروعات المقدمة من المتعاملين‬
‫ج – المشاركة في صياغة العقود واالتفاقيات مع الجهات الخارجية ‪.‬‬
‫د – تقوم إدارة الرقابة الشرعية بعقد الدورات التدريبية للعاملين قبل التطبيق لشرح الضوابط‬
‫الشرعية للمنتج ‪ ،‬وهذا األمر يعد من أهم عناصر نجاح تطبيق المنتج حيث يجب أن يكون‬
‫واضحا للعاملين مفهوم وضوابط المنتج حتى يستطيع إقناع العميل به ويقوم بتنفيذه وفق‬
‫الضوابط الشرعية المعتمدة من الهيئة الشرعية‪.‬‬
‫ه ‪ -‬تقوم إدارة الرقابة الشرعية الداخلية بمراجعة عمليات الدعاية واإلعالن المصاحبة‬
‫لتطبيق المنتج بالفروع ‪.‬‬
‫و – تجميع االستفسارات والمعامالت التي تتطلب العرض علي الهيئة الشرعية لصدور‬
‫قرارات بها وإ عداد جدول أعمال الهيئة بما يتضمنه من شرح لتلك المعامالت ‪.‬‬
‫ز – الرد علي أسئلة العاملين والمتعاملين خالل العمل اليومي بالمصرف اإلسالمي ‪.‬‬
‫ح – المشاركة في حل المنازعات التي تنشأ بين المصرف واآلخرين إذا تطلب ذلك‬
‫بيان(الحكم الشرعي (‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة الشرعية الداخلية الالحقة (بعد التنفيذ)‬
‫تهدف الرقابة الشرعية الداخلية الالحقة إلي التأكد من تطبيق المنتج وفق الضوابط الشرعية‬
‫وذلك من خالل العناصر التالية ‪(:‬حماد‪)11 ،2004،‬‬

‫‪7‬‬
‫ا ‪ -‬تقوم إدارة الرقابة الشرعية بعمل برامج مراجعة ميدانية لإلدارات وللفروع وأخذ عينات‬
‫من تطبيق المنتجات ومراجعتها من اجل التأكد من تطابق التطبيق مع الفتاوى الشرعية‬
‫الصادرة بشأن تطبيق هذا المنتج ‪.‬‬
‫ب ‪ -‬تقوم إدارة الرقابة الشرعية الداخلية ببحث المخالفات الشرعية التي وجدت باإلدارات‬
‫والفروع ليس بغرض اكتشاف األخطاء وحسب وإ نما يجب أن تبحث عن أسباب وقوع تلك‬
‫المخالفات والعمل علي تالفيها مستقبال ‪.‬‬
‫ج – متابعة اإلدارات والفروع في تصويب المالحظات التي تم اكتشافها وعمل سجل متابعة‬
‫بتلك المالحظات‪.‬‬
‫د – مراجعة الحسابات الختامية للمصرف للتأكد من استخدام األموال وفق الضوابط الشرعية‬
‫وخاصة في البنوك التي تقدم المصرفية اإلسالمية إلي جانب التقليدية ‪.‬‬
‫ه – التأكد من دقة توزيع األرباح بين المتعاملين والمصرف وفق النسب المئوية المتفق عليها‬
‫والمدرجة بعقد المضاربة ‪.‬‬
‫و – إعداد تقرير األداء الشرعي لبيان مدي التزام المصرف بقرارات الهيئة الشرعية وتقديمه‬
‫للجمعية العمومية‪.‬‬
‫ح – تحديد المقدار الواجب إخراجه تطهيرا في المعامالت التي يجب التطهير فيها ‪.‬‬
‫ح – التأكد من القدر الواجب فيها الزكاة ‪ ،‬والتأكد من صرفة في مصارفه الشرعية ‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬دراسة تحليلية مقارنة لمعيار التدقيق الدولي رقم (‪ )315‬ومعيار الضبط‬
‫اإلسالمي رقم (‪)3‬‬
‫أوال ‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة‪ K‬للمؤسسات المالية اإلسالمية ( ‪: ) AAOIFI‬‬
‫هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية منظمة دولية مستقلة ‪ ،‬وقد ُأطلق‬
‫على هذه الهيئة سابقاً اسم ( هيئة المحاسبة المالية للمصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية )‬
‫بموجب اتفاقية التأسيس الموقعة من عدد من المؤسسات المالية اإلسالمية بتاريخ ‪26/2/199‬‬
‫‪0‬م في الجزائر ‪ ،‬وتم تسجيلها في البحرين بتاريخ ‪27/3/1991‬م كهيئة عالمية ذات شخصية‬
‫معنوية مستقلة ال تسعى إلى الربح ‪.‬‬
‫وتهدف الهيئة الى تطوير فكر المحاسبة والتدقيق للمؤسسات المالية االسالمية ‪ ،‬ونشر ذلك‬
‫الفكر وتطبيقاته عن طريق التدريب وعقد الندوات وإ صدار النشرات الدورية وإ عداد األبحاث‬
‫وغير ذلك من الوسائل‪ ،‬وإ عداد وتفسير ومراجعة وتعديل معايير المحاسبة والتدقيق لتلك‬
‫المؤسسات وذلك بما يتفق مع أحكام ومبادىء الشريعة االسالمية وبما يالئم البيئة التي تنشأ‬
‫فيها تلك المؤسسات‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫وتقوم الهيئة بإصدار معايير المحاسبة والتدقيق واألخالقيات ومعايير الضبط والمعايير‬
‫الشرعية المختصة بالصناعة المصرفية والمالية اإلسالمية ‪ ،‬فقد تم اعتماد ‪ 68‬معيارا حتى‬
‫نهاية ‪2006‬م ‪ ،‬موزعة على النحو التالي ‪( :‬دار المراجعة الشرعية ‪)12-11 ،2007،‬‬
‫* ‪ 5‬معايير للمراجعة‬ ‫* ‪ 25‬معيارا محاسبيا‬
‫* معيارين لألخالقيات‬ ‫* ‪ 6‬معايير للضبط‬
‫* ‪ 30‬معيارا شرعيا (بخالف ‪ 24‬معيار تحت الدراسة) ‪.‬‬
‫وتحظى هذه المعايير بقبول دولي وإ قليمي واسع ومطبقة حاليا في عدد من المؤسسات المالية‬
‫اإلسالمية في دولة البحرين واألردن ولبنان وقطر والسودان وسوريا ويسترشد بها في دول‬
‫أخرى مثل استراليا واندونيسيا وماليزيا وباكستان والسعودية وجنوب أفريقيا‪.‬‬
‫وكان لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية السبق في إصدار هذه المعايير‬
‫وكلها تصب في خانة العرض واإلفصاح وتحث إدارة المؤسسة المالية اإلسالمية على الشفافية‬
‫والعدل في التعامل وعدم أكل أموال الناس بالباطل ‪ ،‬وهو ما تنادى به المؤسسات الدولية‬
‫المهتمة بمبادئ ومعايير حوكمة الشركات ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬دراسة تحليلية لمعيار التدقيق الدولي (‪ )315‬ومعيار الضبط االسالمي(‪)3‬‬
‫لقد بينت المعايير الدولية للتدقيق (الوضعية) ومعايير الضبط للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫المفاهيم المتصلة بالرقابة الداخلية من حيث المفهوم واألهداف والمكونات ‪ ....‬وبما ينسجم مع‬
‫طبيعة المؤسسات والشركات التي تخضع لتلك المعايير وذلك عن طريق معيار التدقيق الدولي‬
‫رقم (‪ )315‬وبعنوان تحديد وتقييم مخاطر الخطأ الجوهري من خالل فهم المنشأة وبيئتها ‪،‬‬
‫ومعيار الضبط للمؤسسات اإلسالمية رقم (‪ )3‬وبعنوان الرقابة الشرعية الداخلية وفيما يلي‬
‫توضيح لهذه المعايير ‪ ،‬ووفقا ألدبيات الرقابة والتدقيق ‪:‬‬
‫مفهوم الرقابة الداخلية‬
‫التقليدي‪ :‬عملية صممها وطبقها وحافظ عليها المسؤولون عن الحوكمة واإلدارة والموظفون‬
‫اآلخرون لتوفير ضمان معقول حول انجاز أهداف المنشأة فيما يتعلق بموثوقية إعداد التقارير‬
‫المالية وفاعلية كفاءة لعمليات واإللتزام القوانين واللوائح المطبقة‪ .‬ويشير مصطلح "أنظمة‬
‫الرقابة" إلى أي من جوانب واحد أو أكثر من عناصر أنظمة الرقابة الداخلية(‬
‫‪.)IFAC,2009,271‬‬
‫الشرعي ‪ :‬قسم مستقل أو إدارة مستقلة تنشأ داخل المؤسسة بغرض فحص وتقييم مدى التزام‬
‫المؤسسة بأحكام ومبادئ الشريعة ‪ ،‬والفتاوى ‪ ،‬واإلرشادات ‪ ،‬والتعليمات الصادرة عن هيئة‬
‫الرقابة الشرعية للمؤسسة ‪ .‬والرقابة الشرعية الداخلية جزء ال يتجزء من وسائل الرقابة في‬
‫المؤسسة ويكون للرقابة الشرعية الداخلية دليل يوضح األغراض ‪ ،‬والصالحيات ‪ ،‬والمسؤوليات‬

‫‪9‬‬
‫(الدليل) ‪ ،‬ويمكن القيام بعمل الرقابة الشرعية الداخلية عن طريق إدارة التدقيق الداخلي‪/‬إدارة‬
‫الرقابة الداخلية(هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‪.)24 ،2007،‬‬
‫وتأسيساً على ذلك فانه يمكن تعريف الرقابة الشرعية الداخلية وكاآلتي ‪ :‬وتعني الرقابة الشرعية‬
‫الداخلية متابعة وتدقيق وفحص وتحليل كافة األنشطة التي يمارسها المصرف اإلسالمي للتأكد من‬
‫أنها تتم وفقاً إلحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية وطبقاً للفتاوى والتوصيات الصادرة عن الهيئة‬
‫الشرعية ‪ ،‬وذلك باستخدام مجموعة الوسائل واألساليب المالئمة والمطابقة للشرع وبيان‬
‫المخالفات واألخطاء وتصويبها وتقديم التقارير الى الجهات المعنية متضمنة المالحظات‬
‫واإلرشادات وسبل التطوير إلى األفضل (عيسى‪.)7 ،2002،‬‬
‫الهدف من الرقابة الداخلية‬
‫التقليدي ‪ :‬إن الرقابة الداخلية مصممة ومنفذة ومحافظ عليها لتناول المخاطر التي تهدد أهداف‬
‫المصرف التي تتعلق ‪.)IFAC,2009,293( :‬‬
‫‪ -‬موثوقية إعداد التقارير المالية للشركة‪ /‬المصرف‪.‬‬
‫‪ -‬فاعلية وكفاءة عمليات المصرف‪.‬‬
‫‪ -‬إمتثال المصرف للقوانين واألنظمة التي تنطبق عليها‪.‬‬
‫الشرعي‪ :‬إن الهدف األساسي من الرقابة الشرعية الداخلية هو التأكد من إدارة المؤسسة أدت‬
‫مسؤولياتها تجاه تطبيق أحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية ‪ ،‬وفقا لما تقرره هيئة الرقابة الشرعية‬
‫للمؤسسة وكذلك فحص وتقييم مدى تحقق أهداف المصرف بكفاءة وفاعلية في ضوء المبادئ‬
‫االسالمية(هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‪. .)24 ،2007،‬‬
‫وهنا يرى الباحثان أن الهدف من الرقابة الداخلية في مفهومه الشرعي لم يختلف عن الهدف‬
‫التقليدي لها إذ أن االختالف هنا في نطاق العمل حيث انه امتد ليشمل مراقبة االلتزام بمبادئ‬
‫الشريعة اإلسالمية فضال عن التعليمات اإلدارية الخاصة بالمؤسسة ‪.‬‬
‫عناصر النظام الفعال للرقابة الداخلية‬
‫التقليدي ‪ :‬من أهم العناصر التي تجعل نظام الرقابة الداخلية فعاال ومؤثرا في المصرف ما يأتي‪:‬‬
‫(البياتي‪)32 ،2008 ،‬‬
‫‪ -‬الفصل بين المسؤوليات‪.‬‬
‫‪ -‬وضوح خطوط السلطة والمسؤولية‪.‬‬
‫‪ -‬كفاءة الموظفين‪.‬‬
‫‪ -‬سالمة السجالت وإ جراءات حماية الموجودات ‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة االلتزام بالسياسات واإلجراءات وبنظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الشرعي ‪ :‬يتكون النظام الفعال للرقابة الشرعية الداخلية من المكونات الرئيسة التالية ‪( :‬هيئة‬
‫المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‪.)31 ،2007،‬‬
‫‪ -1‬الموظفون ‪ :‬يجب أن يكون لدى المؤسسة نظام مالئم يضمن عدم التوظيف او االحتفاظ إال‬
‫بالموظفين المؤهلين والملتزمين الذي يتمتعون بالخبرة الالزمة ‪ .‬ويجب أن يضمن النظام‬
‫التدريب والتطوير المستمر للموظفين في المعارف ذات العالقة ‪ ،‬وبخاصة فقه المعامالت‪ .‬كما‬
‫يتعين تقييم أدائهم بصورة منتظمة مع اتخاذ اإلجراء المناسب ‪ .‬ويتعين ان يتمتع الموظفون‬
‫بالصدق والوالء للمؤسسة ‪ .‬وفي جميع الحاالت يجب الحصول على موافقة هيئة الرقابة‬
‫الشرعية للمؤسسة على الموظفين الذين يراد تعيينهم في جهاز الرقابة الشرعية الداخلية للتأكد من‬
‫التوجه االيجابي للموظفين فيما يتعلق بااللتزام بأحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -2‬فصل المسؤوليات ‪ :‬ال يجوز للمراقبين الشرعيين الداخليين القيام بأية أنشطة تشغيلية‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلجراءات الرقابية ‪ :‬يتعين على إدارة المؤسسة وضع ضوابط وسياسات وإ جراءات لتحقيق‬
‫هدف المؤسسة في االلتزام بأحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية ‪.‬‬
‫ويرى الباحثان أن العناصر الخاصة بالرقابة الشرعية الداخلية تركز على االلتزام بالمبادئ‬
‫الشرعية ‪ ،‬وفي ذلك تركيز على االلتزام بالتعليمات أكثر من التركيز على النواحي الفنية المتعلقة‬
‫بسالمة السجالت واإلجراءات الخاصة بحماية الموجودات كما في الرقابة الداخلية التقليدية‪.‬‬
‫تعريف هيئة الرقابة الشرعية ‪ :‬جهاز مستقل من الفقهاء المتخصصين في فقه المعامالت‪ ،‬ويعهد‬
‫لها توجيه نشاط المؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬وتكون فتاواها وقراراتها ملزمة للمؤسسة (فداد‪،‬‬
‫‪.)6 ،2007‬‬
‫معايير الرقابة الداخلية ‪ :‬لقد تبنى معهد المدققين الداخليين األمريكي (‪ )IIA‬معايير خاصة‬
‫بالتدقيق الداخلي الفعال وهذه المعايير تبناها معيار الضبط للمؤسسات اإلسالمية رقم (‪. )3‬‬
‫التقليدية ‪ :‬تتمثل المعايير الصادرة عن (‪)IIA,2009,2-10( : )IIA‬‬
‫‪ - 1100‬االستقاللية والموضوعية‬
‫يجب أن يكون نشاط التدقيق الداخلي مستقالً ‪ ،‬ويجب أيضاً أن يكون المدققون الداخليون‬
‫موضوعيين أثناء أداء أعمالهم‪.‬‬
‫‪ - 1200‬المهارة والعناية المهنية الالزمة‬
‫يجب أن تؤدى مهام التدقيق بمهارة ومع توخي العناية المهنية الالزمة‪.‬‬
‫‪ - 2220‬نطاق مهمة التدقيق‬
‫يجب أن يكون نطاق مهمة التدقيق كافيا لتحقيق األهداف المنشودة منها‪.‬‬
‫‪ - 2300‬تنفيذ مهام التدقيق الداخلي‬

‫‪11‬‬
‫يجب أن يقوم المدققون الداخليون بتحديد وتحليل وتقييم وتوثيق المعلومات الكافية الالزمة لتحقيق‬
‫أهداف المهمة ‪.‬‬

‫الشرعية ‪ :‬أما المعايير الشرعية وكما جاءت في معيار الضبط (‪ )3‬فهي ‪( :‬هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‪)28-25 ،2007،‬‬
‫‪ -1‬االستقاللية والموضوعية ‪ :‬يجب ان تكون مكانة الرقابة الشرعية الداخلية في الهيكل‬
‫التنظيمي للمؤسسة كافية للرقابة الشرعية الداخلية بإنجاز مسؤولياتها ‪ ،‬ويجب ان ال ينخفض‬
‫المستوى التنظيمي للرقابة الشرعية الداخلية عن مستوى ادارة التدقيق الداخلي‪ .‬وايضا يجب ان‬
‫يحصل المراقبون الشرعيون الداخليون على دعم كامل ومستمر من االدارة ومجلس االدارة ‪.‬‬
‫وتشمل الموضوعية على استقاللية الموقف الفكري التي يجب على المراقبين الشرعيين الداخليين‬
‫المحافظة عليها في أثناء القيام بأعمال الرقابة الشرعية الداخلية‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلتقان المهني ‪ :‬يجب ان يتصف موظفوا الرقابة الشرعية الداخلية باإلتقان المهني وأن‬
‫تكون لديهم خلفية أكاديمية مناسبة وتدريب مالئم على مهام الرقابة الشرعية الداخلية ‪ ،‬ويتعين‬
‫على المراقبين الشرعيين الداخليين بااللتزام بميثاق أخالقيات المحاسب والمدقق الخارجي‬
‫للمؤسسات المالية االسالمية الصادر عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية االسالمية‪.‬‬
‫كذلك يجب ان يتوافر في المراقب الشرعي الداخلي ما يأتي ‪:‬‬
‫‪ -‬االنضباط والمعرفة والمهارات الالزمة النجاز عمليات الرقابة الشرعية الداخلية ‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على الكفاءة الفنية من خالل التدريب المتواصل‪.‬‬
‫‪ -‬ممارسة الحرص المهني الالزم في انجاز عمليات الرقابة الشرعية الداخلية‪.‬‬
‫‪ -3‬نطاق العمل ‪ :‬يجب إن يشمل نطاق أعمال الرقابة الشرعية الداخلية فحص وتقييم وكفاءة‬
‫وفاعلية نظام الرقابة الشرعية الداخلية لدى المؤسسة ‪ ،‬وكذلك نوعية األداء عند القيام بالمهام‬
‫المكلفة بها‪ .‬وإ ن أحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية توفر االطار العام فيما يتعلق بنطاق العمل‬
‫والنشاط الذي سيتم مراقبته‪.‬‬
‫‪ -4‬تنفيذ الرقابة الشرعية الداخلية ‪ :‬يجب على المراقبين الشرعيين الداخليين جمع وتحليل‬
‫وتفسير وتوثيق المعلومات لتأييد نتائج الرقابة الشرعية الداخلية‪.‬‬
‫مكونات الرقابة الداخلية‬
‫التقليدي ‪ :‬حدد معيار التدقيق الدولي رقم (‪ )315‬مكونات الرقابة الداخلية باآلتي ‪( :‬‬
‫‪)IFAC,2009,293‬‬
‫‪ -1‬بيئة الرقابة‪.‬‬
‫‪ -2‬تقييم المخاطر‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -3‬أنشطة الرقابة‪.‬‬
‫‪ -4‬نظام المعلومات واالتصاالت‪.‬‬
‫‪ -5‬المراقبة (المتابعة)‪.‬‬
‫الشرعي ‪ :‬لم يشير معيار الضبط رقم (‪ )3‬إلى هذه المكونات ‪.‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬االستنتاجات والتوصيات‬
‫االستنتاجات ‪:‬‬
‫‪ -1‬ان مفهوم الرقابة الداخلية من وجهة نظر شرعية تعني‪ :‬متابعة وتدقيق وفحص وتحليل كافة‬
‫األنشطة التي يمارسها المصرف اإلسالمي للتأكد من أنها تتم وفقاً إلحكام ومبادئ الشريعة‬
‫اإلسالمية وطبقاً للفتاوى والتوصيات الصادرة عن الهيئة الشرعية ‪ ،‬وذلك باستخدام مجموعة‬
‫الوسائل واألساليب المالئمة والمطابقة للشرع وبيان المخالفات واألخطاء وتصويبها وتقديم‬
‫التقارير الى الجهات المعنية متضمنة المالحظات واإلرشادات وسبل التطوير إلى األفضل‪.‬‬
‫‪ -2‬للرقابة الشرعية الداخلية أهمية كبيرة للمؤسسات اإلسالمية حيث أنها تساند وتكمل دور هيئات‬
‫الرقابة الشرعية ‪ ،‬كما أنها تساعد اإلدارة في تحقيق هدفها المتمثل بمتابعة التزام العاملين بمبادئ‬
‫الشريعة اإلسالمية ‪ ،‬فضال عن مساعدة العاملين في المؤسسات اإلسالمية على فهم األحكام‬
‫الشرعية مما يؤدي إلى سالمة أعمالهم شرعاً من حيث الشكل والجوهر‪.‬‬
‫‪ -3‬ال تختلف أنواع الرقابة الداخلية الشرعية عن أنواعها التقليدية من حيث تقسيمها الى رقابة‬
‫شرعية سابقة ورقابة شرعية مستمرة ورقابة شرعية الحقة (قبل ومع وبعد التنفيذ)‪.‬‬
‫‪ -4‬إن الهدف من الرقابة الداخلية الشرعية اليختلف عن أهداف الرقابة الداخلية التقليدية فيما عدا‬
‫األمور المتعلقة باالمور الشرعية وااللتزام بالمبادىء االسالمية ‪.‬‬
‫‪ -5‬إن عناصر النظام الفعال للرقابة الشرعية الداخلية تركز على االلتزام بالمبادئ الشرعية ‪ ،‬وفي‬
‫ذلك تركيز على االلتزام بالتعليمات أكثر من التركيز على النواحي الفنية المتعلقة بسالمة‬
‫السجالت واإلجراءات الخاصة بحماية الموجودات كما في الرقابة الداخلية التقليدية‪.‬‬
‫التوصيات ‪:‬‬
‫‪ -1‬العمل على توعية المصارف اإلسالمية بأهمية الرقابة الشرعية الداخلية من خالل النشرات‬
‫التثقيفية التي توزع على العاملين في المؤسسات االسالمية ‪ ،‬والمتعاملين مع تلك المؤسسات ‪،‬‬
‫وجمهور المسلمين‪.‬‬
‫‪ -2‬ضرورة االستفادة من المعايير الشرعية الصادرة عن الهيئات االسالمية في تطوير الرقابة‬
‫والتدقيق في المصارف اإلسالمية العراقية‪.‬‬
‫‪ -3‬تبني معايير الضبط والتدقيق الشرعية (بصورة تدريجية) الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات اإلسالمية ‪ ،‬والتي تتالءم مع البيئة المصرفية اإلسالمية العراقية ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -4‬ضرورة توفر شروط وصفات معينة في عضو الرقابة الشرعية الداخلية تأخذ بعين االعتبار‬
‫قيامه بالمهام الملقاة على عاتقه‪.‬‬
‫‪ -5‬ضرورة قيام موظفي الرقابة الشرعية الداخلية بتدريب موظفي المصارف العراقية على‬
‫مبادئ و أسس المعامالت المالية الشرعية‪.‬‬

‫قائمة المصادر‬
‫المصادر باللغة العربية ‪:‬‬
‫الوثائق والنشرات الرسمية‬
‫‪ -1‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية (‪ ،)2007‬معايير المحاسبة‬
‫والمراجعة والضوابط للمؤسسات المالية اإلسالمية ‪،‬البحرين‪.‬‬
‫الرسائل واالطاريح‬
‫‪ -1‬احمد عبدالعفو العليات(‪ ، )2006‬الرقابة الشرعية على أعمال المصارف االسالمية ‪،‬‬
‫رسالة ماجستير ‪ ،‬كلية الدراسات العليا ‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية ‪ ،‬فلسطين‪.‬‬
‫‪ -2‬حمزة عبدالكريم حماد(‪ ،)2004‬الرقابة الشرعية في المصارف االسالمية ‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير ‪ ،‬كلية الشريعة ‪ ،‬الجامعة االردنية‪ ،‬االردن‪.‬‬
‫‪ -3‬سناء عبدالوهاب صالح البياتي (‪ ، )2008‬دراسة وتقويم نظام الرقابة الداخلية في‬
‫المصارف التجارية التي تستخدم النظام االلكتروني في أداء العمليات المصرفية ‪ ،‬المعهد‬
‫العربي للمحاسبين القانونيين ‪ ،‬فرع بغداد‪.‬‬

‫البحوث والدوريات‬
‫‪ -1‬حمزة عبدالكريم حماد (‪ ،)2005‬الرقابة الشرعية في المصارف االسالمية ‪،‬‬
‫‪http://www.islamonline.net/Arabic/contemporary/2005/05/article03.shtml‬‬
‫‪ -2‬عبدالرزاق خليل (‪ ،)2007‬دور الرقابة الشرعية في تطوير العمل المصرفي اإلسالمي‪،‬‬
‫بدون تفاصيل‪.‬‬
‫‪ -3‬العياشي فداد (‪ ، )2007‬الرقابة الشرعية ودورها في ضبط أعمال المصارف االسالمية‬
‫أهميتها شروطها طريقة عملها ‪ ،‬بدون تفاصيل‪.‬‬
‫المؤتمرات والندوات‬
‫‪ -1‬دار المراجعة الشرعية (‪ ،)2007‬الحوكمة فى المؤسسات المالية والمصرفية العاملة وفق‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬مؤتمر حوكمة الشركات المالية والمصرفية ‪،‬مركز القانون السعودي‬
‫للتدريب ‪/18-17،‬نيسان ‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -2‬عبدالمجيد الصالحين (‪ ، )2010‬الحوكمة في المؤسسات المالية االسالمية ‪ ،‬ورقة مقدمة‬
‫الى مؤتمر الخدمات المالية االسالمية الثاني ‪/28-27 ،‬نيسان‪ ،‬طرابلس ‪ ،‬ليبيا‪.‬‬
‫‪ -3‬محمد البلتاجي (‪ ، )2009‬تفعيل التدقيق والرقابة الشرعية الداخلية وتطويرها ‪ ،‬المؤتمر‬
‫الثامن للهيئات الشرعية للمؤسسات االسالمية ‪ ،‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات‬
‫االسالمية ‪/19-18،‬ايار‪ ،‬البحرين‪.‬‬
‫‪ -4‬محمد عبدالحليم عمر(‪ ، )2002‬الرقابة الشرعية الداخلية في المؤسسات االسالمية ‪،‬‬
‫المؤتمر الثاني للهيئات الشرعية للمؤسسات االسالمية ‪ ،‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات‬
‫االسالمية ‪/30-29،‬اكتوبر‪ ،‬البحرين‪.‬‬
‫‪ -5‬موسى آدم عيسى (‪ ،)2002‬تطوير أساليب الرقابة الشرعية الداخلية في المصارف‬
‫االسالمية ‪ ،‬المؤتمر الثاني للهيئات الشرعية للمؤسسات االسالمية ‪ ،‬هيئة المحاسبة والمراجعة‬
‫للمؤسسات االسالمية ‪/30-29،‬اكتوبر‪ ،‬البحرين‪.‬‬
‫المصادر االجنبية‬

‫‪Institute of Internal Auditors(2009) , Internal Standrds For The )IIA(-1‬‬


‫‪.Professional Practice of Internal Auditing‬‬
‫‪International Federation of Accountants(2009) , Handbook of -2‬‬
‫‪International Standards on Auditing and Quality Contro.www.ifac.org‬‬

‫‪15‬‬

You might also like