You are on page 1of 61

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم علوم محاسبة ومالية‬

‫العنوان‬

‫دور المحاسبة العمومية في الرقابة على النفقات‬


‫العامة‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي في علوم المحاسبة والمالية‬

‫تخصص‪ :‬محاسبة وتدقيق‬

‫‪:‬إعداد الطلبة‬
‫تومي منصف‬
‫أفغول وائل‬

‫‪: ‬نوقشت امام اللجنة المكونة من‬

‫إهــــــــــــــداء‬
‫‪2022/2023‬‬ ‫السنة الجامعية‪:‬‬
‫أهدي هذا العمل إلى من قال فيهما‬

‫واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا"‬
‫‪".‬سورة اإلسراء اآلية ‪24‬‬

‫‪،‬إلى الوالدين الكريمين حفظهما اهلل وأطال في عمرهما‬

‫‪،‬إلى اإلخوة واألخوات‪ ،‬إلى كل األهل واألقارب‬

‫‪،‬إلى جميع األصدقاء‬

‫‪،‬إلى كل من عرفته من قريب أو بعيد‬

‫إلى من رفعوا رايات العلم والتعليم‬

‫‪،‬أساتذتي األفاضل‬

‫‪.‬إلى كل من سقط سهوا من قلمي ولم يسقط من قلبي‬

‫منصف ووائل‬

‫شك ــر وتقدي ـ ــر‬


‫قبل كل شيء نشكر اهلل عزوجل الذي رزقنا من العلم ما‬
‫لم نكن نعلم‪ ،‬نحمده حمدا كثيرا يليق بعظمته وجالل‬
‫قدره وكثرة نعمه‪ ،‬ولما أعطاه لنا من القوة واإلرادة‪،‬‬
‫‪،‬للوصول إلى هذا المستوى‬

‫واتمام هذه المذكرة نتقدم بالشكر الجزيل إلى األستاذة‬


‫المشرفة " سمارة ياقوتة " على نصائحها القيمة وتوجيهاته‬
‫‪.‬السديدة ونطلب اهلل عز وجل أن يجازيه خير جزاء‬

‫ونشكر كل موظفي الخزينة العمومية لوالية عين الدفلى‬


‫وبصفة خاصة "تيمطاوسين عبد اهلل" الذي كان مشرفا‬
‫‪.‬وموجها لنا خالل فترة التربص‬

‫والى كل من ساهم في انجاز هذا العمل من قريب أو من‬


‫بعيد ولم يبخل علينا ولو بكلمة طيبة‪.‬‬
‫الملخص‬
‫تهدف هذه دراسة إلى إعطاء نظرة شاملة حول المحاسبة العمومية مع تسليط الضوء على دورها في تنفيذ ورقابة‬
‫النفقات العمومية ومن هم األعوان المكلفين بهذا التنفيذ (اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي) باإلضافة إلى مراحل‬
‫تنفيذ النفقات العمومية ( المرحلة اإلدارية والمرحلة المحاسبية) حيث أن المرحلة اإلدارية تمر بعدت إجراءات‬
‫ ويقوم بذه المرحلة اآلمر بالصرف أما المرحلة المحاسبية يتم فيها عملية‬، ‫ و التصفية و األمر بالصرف‬6‫كااللتزام‬
)‫ أنواعها‬،‫ شروطها‬،‫ إلى الرقابة بصفة عامة ( مفهومها‬6‫كذلك تطرقنا‬، 6‫دفع النفقات وهي من مهام المحاسب العمومي‬
‫ حيث تعرفنا على األجهزة القائمة بالرقابة والمتمثلة في المراقب‬6‫وخصصنا الرقابة على تنفيذ النفقات في الجزائر‬
‫ كما قمنا‬،)‫ المفتشية العامة للمالية‬،‫ العمومي باإلضافة إلى األجهزة المستقلة (مجلس المحاسبة‬6‫المالي والمحاسب‬
‫ الخاصة‬6‫ إلى نشأة خزينة الوالية وحساباتها‬6‫بإسقاط الدراسة النظرية على خزينة والية عين الدفلى وفيها تطرقنا‬
‫ وهنا يكمن دور المحاسبة العمومية في السهر‬،‫باإلضافة إلى دراسة حالة رقابة في تنفيذ نفقات أحد المستخدمين‬
‫على حسن تنفيذ النفقات بداية من إعدادها و اعتمادها إلى الرقابة عليها باعتبار المحاسبة العمومية تهدف إلى حماية‬
.‫المال العام ال لتحقيق األرباح‬

Summary
The aim of this study is to provide a comprehensive overview of public accounting with a focus on its role
in implementing and overseeing public expenditures, as well as the officials responsible for such
implementation (the spending officer and the public accountant). The study also covers the stages of
public expenditure implementation (administrative and accounting stages). The administrative stage
involves several procedures such as commitment, liquidation, and spending orders, which are carried out
by the spending officer. In the accounting stage, the payment of expenditures is carried out, which is the
responsibility of the public accountant. Additionally, the study discusses supervision in general (its
concept, conditions, and types) and focuses on supervision over expenditure implementation in Algeria,
where the existing supervision bodies are the financial controller and the public accountant, as well as
independent bodies such as the Council of Accountants and the General Inspectorate of Finance.
Furthermore, the theoretical study is applied to the treasury of Ain Defla province, where the study
examines the establishment of the provincial treasury and its special accounts, in addition to a case study
on the supervision of one of the users' expenditures. This highlights the role of public accounting in
ensuring the proper implementation of expenditures, from their preparation and approval to their
supervision, as public accounting aims to protect public funds rather than generate profits

III
‫فهرس المحتويات‬
‫رقم الصفحة‬ ‫قائمة المحتويات‬
‫‪I‬‬
‫الشكر والعرفان‬
‫‪II‬‬
‫إهداء‬
‫‪III‬‬
‫ملخص الدراسة‬
‫‪IV‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫‪VII‬‬
‫قائمة الجداول‬
‫‪VII‬‬
‫قائمة األشكال‬
‫ب‬
‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للدراسة والدراسات السابقة‬
‫‪2‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪2‬‬ ‫المبحث االول‪ :‬عموميات حول المحاسبة العمومية والنفقات العامة‬
‫‪2‬‬ ‫المطلب االول‪ :‬لمحة حول المحاسبة العمومية‬
‫‪8‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬ماهية النفقات العامة‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الرقابة على النفقات‬
‫‪18‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫‪18‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عرض الدراسات السابقة‬
‫‪21‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مقارنة بين الدراسة الحالية والدراسة السابقة‬
‫‪23‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬القيمة المضافة من خالل هذه الدراسة‬
‫‪24‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬
‫‪26‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪27‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الدراسة النظرية للخزينة العمومية‬
‫‪27‬‬ ‫المطلب االول‪ :‬لمحة حول الخزينة الوالئية لوالية عين الدفلى‬
‫‪30‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬عرض الهيكل التنظيمي لخزينة والية عين الدفلى‬
‫‪31‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تحليل مصالح خزينة الوالية لوالية عين الدفلى‬
‫‪35‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬آليات رقابة النفقات العمومية على مستوى خزينة والية عين‬

‫‪IV‬‬
‫الدفلى‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫المطلب االول‪ :‬رقابة "مرتبات‪ 6‬وأجور"‪ 6‬موظفي مديرية المواصالت السلكية‬
‫والالسلكية على مستوى‪ 6‬الخزينة الوالئية لوالية عين الدفلى‪6‬‬
‫‪46‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬دراسة حالة "فاتورة" لمديرية المواصالت السلكية والالسلكية على‬
‫مستوى الخزينة الوالئية لوالية عين الدفلى‬
‫‪47‬‬ ‫المطلب الثالث آليـ ـ ــات رقاب ـ ــة صفقة عمومية على مستوى الخزينـ ـ ـ ــة‬
‫‪51‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬
‫‪61‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪63‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪66‬‬ ‫المالحق‬

‫‪V‬‬
‫قائمة المالحق‬
‫الصفحة‬ ‫الملحق‬ ‫رقم الملحق‬

‫فهرس األشكال‬

‫‪VI‬‬
‫الصفحة‬ ‫العبارة‬ ‫رقم الشكل‬

‫‪VII‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫نتج عن التقدم العلمي والتقني وانتشار شبكة االنترنت ب روز ت أثيرات عدي دة على طبيع ة وش كل عم ل النظم‬
‫اإلداري ة وال تي ت راجعت معه ا أش كال الخدم ة العام ة التقليدي ة إلى نم ط جدي د يرتك ز على البع د التكنول وجي‬
‫ولمعلوماتي‪ ،‬إلعادة صياغة الخدمة العمومي ة وجعله ا قائم ة على اإلمكان ات المتم يزة لإلن ترنت وش بكات األعم ال‬
‫وبالت الي التح ول من اتص ال مباش ر للمواط نين م ع المؤسس ات الخدم ة إلى التواص ل االفتراض ي ع بر الش بكات‬
‫االلكترونية المختلفة‪ ،‬وه و م ا يطل ق عليه ا اإلدارة االلكتروني ة كمفه وم يع بر عن الس رعة والتفاع ل فق ديما ك انت‬
‫المؤسسات تستغرق وقت طويل جيد في انجاز العمل و كثير من الموظفين‪ ,‬ولكن مع تطور العالم وظهور تكنولوجيا‬
‫المعلومات والحوسبة انخفضت الضغوطات واألعباء على الم وظفين حيث امت د التط ور الكب ير الحاص ل في مج ال‬
‫تكنولوجيا اإلعالم واالتصالّ‪ ،‬تأثيره إلى كافة جوانب الحياة العامة وه ذا م ا أح دث تغ يرات جوهري ا في ش كل دور‬
‫اإلدارات العامة واألجهزة الحكومية وعالقتها مع بعضها البعض وم ع المواط نين‪ ،‬وه ذا م ا اس تلزم ظه ور مفه وم‬
‫اإلدارة االلكترونية التي تهدف أساسا إلى تحسين عالقة اإلدارة بالمواطنين من خالل تسهيل عملي ة االتص ال وتق ديم‬
‫خدمات عمومية إليهم‪.‬‬
‫اإلشكالية ‪:‬‬
‫ما هو دور الرقمنة في تحسين الخدمة العمومية؟‪  ‬وما واقع هذا الطرح على بلدية بوراشد بعين الدفلى؟‬
‫التلنالتابلتابلبلب‬
‫التساؤالت الفرعية‪:‬‬
‫لمعالجة وتحليل هذه اإلشكالية نطرح التساؤالت االتية‪:‬‬
‫ماهو سبب التحول من اإلدارة التقليدية إلى اإلدارة الرقمية؟‬ ‫‪‬‬

‫هل ساهمت الرقمنة في رفع من كفاءة الموظف؟‬ ‫‪‬‬

‫ماهي التحديات التي تواجهها اإلدارة الرقمية داخل مصالح بلدية‪-‬بور اشد‪-‬؟‬ ‫‪‬‬

‫كيف يتم بناء استراتيجية اإلدارة الرقمية في مصالح بلدية بورا شد؟‬ ‫‪‬‬

‫الفرضيات‪:‬‬
‫ساهمت الرقمنة في توفير الوقت‪ ،‬الجهد‪ ،‬التكلفة والسرعة في اإلنجاز‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ساهمت الرقمنة في رفع من كفاءة الموظف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هناك تحديات وصعوبات واجهة اإلدارة الرقمية داخل البلدية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫هناك استراتيجيات لإلدارة الرقمية في مصالح البلدية‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫حيث تم وضع حدود لدراسة الموضوع وتم إيجازها فيما يلي‪:‬‬
‫حدود موضوعية‪:‬‬
‫اقتصرت هذه الدراسة على دور إدارة الفريق في رقمنة المؤسسة العمومية‬
‫حدود مكانية‪ :‬دراسة ميدانية على مستوى بلدية بوراشد والية عين الدفلى‬
‫حدود زمانية‪ :‬إنجاز الدراسة خالل سنة ‪2023‬‬
‫صعوبات الدراسة‬
‫ضيق الوقت المتاح إلنجاز هذه الدراسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم وجود مهندسين في اإلعالم اآللي لشرح مبسط عن الرقمنة بطريقة علمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قلة المباحث الخاصة برقمنة البلدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم تجاوب بعض الموظفين في اإلجابة على بعض األسئلة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق ما يلي‪:‬‬

‫الكشف عن سبب التحول من اإلدارة التقليدية إلى اإلدارة الرقمية خاصة البلدية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫معرفة كيفية بناء استراتيجية اإلدارة الرقمية داخل البلدية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الكشف عن مساهمة اإلدارة الرقمية داخل البلدية وكيفية التأثير على نشاطها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أهمية الدراسة ‪:‬‬

‫تتجلى أهمية هذه الدراسة في تناولها لعالقة بالغة األهمية وهي عالقة اإلدارة االلكترونية ورقمنة مصالح البلدية‪،‬‬
‫فموضوع اإلدارة االلكترونية ورقمنة مصالحها سيتم بالحداثة ويعد من المواضيع المعاص رة والجوهري ة في الحي اة‬
‫اإلداري ة وه ذا في ك ون أن اإلدارة االلكتروني ة تس اهم في التقلي ل من الفس اد اإلداري وتق ريب الم واطن من خالل‬
‫تسهيل العمل اإلداري وسهولة حصول الخدمات في أسرع وقت وأقل جهد‪.‬‬

‫كما تؤكد العديد من البحوث ودراسات اإلعالم واالتصال أن الرقمنة اإلدارية أصبحت حتمية فرضتها التكنولوجيا‬
‫والتطور المعلوماتي في تطبيقها داخل المؤسسات العمومية بالجزائرية‪.‬‬

‫كما تكمن أهمية دراستنا التي حاولن ا من خالله ا إب راز فعالي ة وأهمي ة اإلدارة الرقمي ة داخ ل المؤسس ات العمومي ة‬

‫ج‬
‫مقدمة‬

‫الخدماتي ة وذل ك من خالل تس ليط الض وء على بلدي ة بوراش د والي ة عين ال دفلى ورص د أهم المش اكل والعوائ ق‬
‫والتحديات التي تواجه مصالحها‪.‬‬
‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫كان هناك أسباب وراء اختيار الموضوع منها ماهو ذاتي ومنها ماهو موضوعي نذكرها كمايلي‪:‬‬
‫الرغبة الذاتية في دارسة الموضوع؛‬ ‫‪‬‬

‫اختبار المعارف المنهجية واالحتكاك بميدان العمل؛‬ ‫‪‬‬


‫أهمية الموضوع خاصة في التغيرات التي يشهدها العصر الحالي؛‬ ‫‪‬‬

‫قلة الدراسات المتعلقة بالموضوع في المؤسسات العمومية الخدماتية الجزائرية؛‬ ‫‪‬‬

‫التطور الهائل الذي طرأ على مختلف اإلدارات داخل المؤسسات الجزائرية وذلك راجع‬ ‫‪‬‬

‫إلى تطور اختالفاتها من مؤسسة إلى أخرى باإلضافة إلى دورها وفعاليتها على نشاط المؤسسة؛‬

‫الدور الكبير الذي تلعبه اإلدارة االلكترونية في رقمنة مصالح البلدية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫تعتبر البحوث السابقة مصدر الهام ال غنى عنه ا بالنس بة للب احث فك ل بحث م ا ه و إال امت داد للبح وث ال تي‬
‫سبقته‪ ،‬ونقصد بالدراسات السابقة بأنها البحوث والدراسات التي قاموا به ا ب احثون آخ رون في المواض يع المش ابهة‬
‫ومن بينها نذكر‪:‬‬
‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر في شعبة العلوم السياسية تخصص سياسة عامة وتنمية بجامعة الدكتور‬ ‫‪-1‬‬

‫موالي الطاهر سعيدة‪ ،‬رحيم حليمة‪ ،‬دور اإلدارة االلكترونية في تحقيق التنمية المحلية) االس تخراج االلك تروني‬
‫لوثائق الحالة المدنية بلدية البيض (‪.‬‬
‫النتائج المتحصل عليها‪:‬‬

‫العمل على تعزيز وتشجيع تطبيق أحدث التكنولوجيات لتحقيق معدالت‪ ،‬من التقدم التكنولوجي وضمان‬ ‫‪‬‬

‫أفضل تقديم للخدمات العامة‪.‬‬


‫ضرورة التطبيق الفعلي لمبادئ اإلدارة االلكترونية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عاش ور عب د الك ريم بعن وان دور اإلدارة االلكتروني ة في ترش يد الخدم ة العمومي ة في الوالي ات المتح دة‬ ‫‪-2‬‬

‫األمريكية والجزائرية مذكرة لنيل درجة الماجستير في العلوم السياس ية والعالق ات الدولي ة جامع ة متن وري‬
‫قسنطينة‪ ،‬سنة ‪2009‬م ‪ 2010/‬م‪.‬‬

‫د‬
‫مقدمة‬

‫تطرق الباحث في اشكاليته إلى اعتب ار اإلدارة االلكتروني ة أح دث مدرس ة في اإلدارة حيث أف رزت ت أثيرات‬
‫على نموذج اإلدارة التقليدية‪ ،‬وبالتالي على شكلها ووظائفها بما فيها الخدمة العمومية‪ ،‬والتي انتقلت من شكل تقلي دي‬
‫مباشر إلى نموذج الخدمة العامة االلكترونية‪ ،‬حيث تقلصت بفضلها المس افات واخ تزل عن طريقه ا ال زمن وتط ور‬
‫بفضلها نوع ومستوى الخدمة العامة‪.‬‬

‫النتائج المتحصل عليها‪:‬‬

‫تؤثر اإلدارة االلكترونية على شكل الخدمة االلكترونية من خالل آلياتها المختلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اإلدارة االلكترونية بديل جديد يعيد النظر في عالقة الفرد بالمؤسسات الحكومية‪ ،‬ويزيد على‬ ‫‪‬‬

‫مستوى الفعالية لدى األجهزة والمنظمات الحكومية أثناء تأدية الخدمات العمومية‪.‬‬
‫تعمل اإلدارة االلكترونية على التخفيف من شدة مقاومة التغيير الذي تفرزه الثقافة التقليدية‬ ‫‪‬‬

‫لإلدارات الحكومية التقليدية‪.‬‬


‫إحداث تقدم نوعي في مجال التعليم االلكتروني في الجامعات الجزائرية يتطلب النهوض‬ ‫‪‬‬

‫بمفهوم التعليم المتزامن وتقديم الدروس االفتراضية على الشبكة‪ ،‬وعدم االقتصار فقط على عمليات التسجيل األولية‬
‫فقط‪.‬‬
‫مهري سهيلة جامعة منتوري قسنطينة قس م علم المكتب ات لكلي ة العل وم اإلنس انية واالجتماعي ة م ذكرة لني ل‬ ‫‪-3‬‬
‫درجة‬
‫الماستر في علم المكتبات تخصص إعالم علمي وتقني سنة ‪ 2005‬م‪2006/‬م‪.‬‬
‫اإلش كالية تط رقت الى ظه ور تقني ة المعلوم ات واالتص االت ووج ود البيئ ة االلكتروني ة نتج عنهاع دة‬
‫مصطلحات وتطبيقات جديدة في مختلف المج االت ونتج عن ه ذا التط ور تطبيق ات حديث ة على مس توى المكتب ات‪،‬‬
‫وتتجه دول العالم إلى نحو تب ني تكنولوجي ا المكتب ة الرقمي ة وأهمي ة وج ود ه ذه المكتب ات في تس هيل الوص ول إلى‬
‫المعلومات‪.‬‬
‫النتائج المتحصل عليها‪:‬‬

‫‪-‬توفر المتطلبات المادية والبشرية والقانونية عنصر أساسي في إقامة مشاريع المكتبة الرقمية‪.‬‬
‫‪-‬يعد العنصر البشري المدرب والمؤهل عامال أساسيا في إقامة مشاريع مكتبات رقمية‪.‬‬

‫‪-‬إن التخطيط العلمي الذي ينطلق من الواقع الفعلي‪ ،‬يحدد األهداف بدقة‪ ،‬ويضبط الممارسات‬
‫والتطبيقات من أهم مقومات إنشاء مشاريع مكتبات رقمية‪.‬‬
‫حمزة بوتماني‪ #‬والية مسيلة مذكرة لنيل شهادة ماستر أكاديمي في علوم التسيير لطالب حول) دور‬ ‫‪-4‬‬

‫ه‬
‫مقدمة‬

‫الرقمنة في تحسين جودة الخدمات في المرفق‪ #‬العمومي ( سنة ‪.2021-2020‬‬


‫قد وضع مجموعة من الفرضيات وتمثلت في أنه يوجد استخدام جي‪##‬د للرقمن‪##‬ة ال‪##‬ذي يمث‪##‬ل التوج‪##‬ه األب‪##‬رز لإلدارة‬
‫العمومية في المرفق‪ #‬العم‪##‬ومي بالمس‪##‬يلة‪ ،‬كم‪##‬ا أن الرقمن‪##‬ة ت‪##‬ؤثر‪ #‬على ج‪##‬ودة الخ‪##‬دمات في المرف‪#‬ق‪ #‬العم‪##‬ومي‪ #‬متمثال‬
‫باإلدارة العمومية بوالية المسيلة‪.‬‬
‫النتائج المتحصل عليها‪:‬‬

‫الهدف من دراسة ه‪#‬و الوق‪#‬وف‪ #‬على دور الرقمن‪#‬ة في تحس‪#‬ين ج‪#‬ودة الخ‪#‬دمات على المس‪#‬توى‪ #‬المرف‪#‬ق العم‪#‬ومي‪،‬‬
‫وكذلك لفت االنتب‪#‬اه إلى ه‪#‬ذه المواض‪#‬يع‪ #‬الهام‪#‬ة المتعلق‪#‬ة باالقتص‪##‬اد ال‪#‬رقمي‪ #‬الجدي‪#‬د وال‪#‬تي تتس‪#‬م بالتجدي‪#‬د‪ #‬المس‪#‬تمر‪#‬‬
‫والبحث بصفة دورية‪ ،‬معتمد بذلك على االستبيان كأداة موجهة الى مستخدمي‪ #‬بريد الجزائر بوالية المسيلة‪.‬‬
‫وتوصل الدراسته إلى أن هناك ارتباط وثيق‪ #‬بين الرقمنة وجودة الخدمات‪.‬‬
‫دراسة كلثوم عطاب‪ ،‬مكي الدراجي‪ #‬مجلة االجته‪#‬اد القض‪#‬ائي جامع‪#‬ة محم‪#‬د خيض‪#‬ر بس‪#‬كرة رقمن‪#‬ة الش‪#‬باك‬ ‫‪-5‬‬

‫اإللكتروني‪ #‬الموحد للوثائق البيومترية كآلية لتحسين الخدمة العمومية في الجزائر بلدية ورقلة نموذجا‪.‬‬
‫النتائج المتحصل عليها‪:‬‬ ‫‪-6‬‬

‫التوظيف الجيد للرقمنة داخل األجهزة اإلدارية للجماعات المحلية يضمن تحسين الخدمة العمومية توفير المتطلب‪##‬ات‬
‫األساسية للرقمنة يض‪##‬من التجس‪##‬يد الفعلي له‪##‬ا‪ ،‬وأهم النت‪##‬ائج المتوص‪##‬ل له‪##‬ا هي ع‪##‬دم التنس‪##‬يق والتنظيم بين مختل‪##‬ف‬
‫الشبابيك وغياب التكوين الجيد لألعوان وعدم التقيد باللوائح التي تضمنتها‪ #‬التشريعات المتعلقة بالجانب التنظيمي‪#.‬‬
‫أوجه التشابه واالختالف بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة‪:‬‬
‫من خالل عرض والتعقيب على الدراس‪#‬ات واألبح‪#‬اث الس‪##‬ابقة‪ ،‬نالح‪##‬ظ أن‪#‬ه يوج‪#‬د اختالف في طريق‪#‬ة معالج‪##‬ة ك‪#‬ل‬
‫دراس‪##‬ة ونتائجه‪##‬ا‪ #،‬ونالح‪##‬ظ أيض‪##‬ا أن الكث‪##‬ير من الدراس‪##‬ات الس‪##‬ابقة ق‪##‬د رك‪##‬زت على الرقمن‪##‬ة والخدم‪##‬ة العمومي‪##‬ة‬
‫كمواضيع مستقلة‪ ،‬أي يمكننا القول إن كل دراسة من الدراسات السابقة تميزت بخاصة معينة حيث كل واحدة منه‪##‬ا‬
‫تناولت الموضوع من زاوية أو أكثر‪ ،‬في حين تم وضع إش‪##‬كالية دراس‪##‬تنا‪ #‬ال‪##‬تي ته‪##‬دف إلى معرف‪##‬ة دور الفري‪##‬ق في‬
‫رقمنة البلدية‪.‬‬
‫وعله يمكن تلخيص ما يميز دراستنا عن الدراسات السابقة كاألتي‪:‬‬
‫أوجه االختالف‪:‬‬
‫أجريت الدراسة الحالية على مستوى‪ #‬والية عين الدفلى بلدية بوراشد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تهدف الدراسة الحالية إلى إظهار دور‪ #‬أبعاد الرقمنة وإدارة الفريق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫شملت الدراسة الحالية تجسيد عملية الرقمنة في البلدية وتم االعتماد على األبعاد التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪-‬تجسيد الرقمنة في البلدية؛‬
‫‪-‬مدى مالئمة البرامج؛‬

‫و‬
‫مقدمة‬

‫‪-‬دور‪ #‬إدارة الفريق في الرقمنة؛‬


‫‪-‬دور‪ #‬إدارة الفريق في تحسين الخدمة العمومية‪.‬‬
‫أوجه التشابه‪:‬‬
‫تتشابه كل هذه الدراسات مع الدراسة الحالية في إتباعها أسلوب دراسة حالة‪.‬‬
‫باعتماد الدراسات السابقة والدراسة الحالية على عينات مدروسة من جميع المستويات اإلدارية‪.‬‬

‫ز‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للدراسة‬

‫ب‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تسعى العديد من الدول في الوقت الحاضر إلى مواكبة التقدم على الصعيد العالمي‪ ،‬وذلك لمواجهة الكث ير من‬
‫التحديات التي فرضها الواقع وتغيرات العصر‪ ،‬كما تنشط اإلدارة العمومي ة في محي ط معق د ومتغ ير يف رض عليه ا‬
‫ضرورة التأقلم المستمر والعمل على مواكبة هذه التغيرات دون التأثير على جودة الخ دمات ال تي تق دمها للمواط نين‬
‫التي يجب أن تنال رضاهم وتشبع رغباتهم‪ ،‬وفي ظل التطور العلمي والتكنول وجي ال ذي مس مختل ف المج االت في‬
‫الجزائر على غرار دول العالم بالعديد من اإلصالحات في مجال اإلدارة العمومية وعلى وج ه الخص وص االهتم ام‬
‫الكبير بالتكنولوجيا الحديثة‪ ،‬حيث أصبحت معظم ال دول ت رى أن تط ور إدارته ا يكمن في التوج ه نح و التكنولوجي ا‬
‫اإلدارية والخوض في مختلف أنماط نظم المعلومات وتبني استراتيجيات تساعد على االستفادة القصوى من معطيات‬
‫تكنولوجيا المعلومات لتقديم أكثر جودة وربط المواطنين والمؤسسات الحكومية ض من نس ق رقمي وبالت الي التح ول‬
‫نحو إدارة رقمية كمفهوم يعبر عن السرعة والتفاعل اآلني‪ ،‬إذ تعد اإلدارة الرقمية من ثمار الثورة المعلوماتية تهدف‬
‫إلى عصرنة الخدمات العمومي ة للمواط نين بطريق ة الكتروني ة به دف ح ل العدي د من المش اكل ودعم التواص ل بين‬
‫اإلدارة وفروعها من جهة‪ ،‬وبينها وبين المواطنين من جهة أخرى‪ ،‬حيث تعد وس يلة لتحس ين األداء اإلداري ليص بح‬
‫فع اال وذو كف اءة عالي ة كم ا أنه ا ت تيح للم واطن الحص ول على المعلوم ة من مص ادرها‪ ،‬مم ا يرس خ أك ثر مفه وم‬
‫للمصداقية والشفافية‪.‬‬
‫وتم تقسيم هذا الفصل إلى المبحثين اآلتيين‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للرقمنة وإدارة الفريق‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أثرادارة الرقمنة في إدارة الفريق‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للرقمنة‪:‬‬


‫إن ما قيل عن الرقمة أنها تسمح للمواطنين بتسهيل أمورهم اإلدارية وأن الخدمة ستكون في متناول طالبيه‪##‬ا‬
‫بمجرد الضغط على الزر ليس إال كما أنه‪#‬ا تس‪#‬مح لمس‪#‬تخدميها بالتنق‪#‬ل من موق‪#‬ع ألخ‪#‬ر دون عن‪#‬اء‪ ،‬وأن له‪#‬ا ق‪#‬درة‬
‫التخزين وإعادة اإلنتاج‪.‬‬
‫وعليه سنتناول‪ #‬في هذا المبحث مفهوم الرقمة‪ ،‬أهميتها واألهداف التي وضعت من أجلها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الرقمنة‬

‫تشكل الرقمنة لغة العصر وأداته‪ ،‬فهي التقني‪#‬ة األك‪#‬ثر اس‪#‬تخداما في حياتن‪#‬ا وبالك‪#‬اد لم يبقى ش‪#‬يئا إال وغزت‪#‬ه‬
‫الرقمنة‪ .‬لقد غيرت نظرتنا‪ #‬إلى الكثير من أمور حياتنا وأعمالنا وتصرفاتنا‪ #‬بشكل كب‪##‬ير‪ ،‬إنه‪##‬ا تك‪##‬اد تلغي ك‪##‬ل حياتن‪##‬ا‬
‫التقليدية وتفرض علينا نمط جديد من الحياة والمعامالت واألعمال تختلف االتصاالت تمام‪##‬ا كم‪##‬ا س‪##‬ار علي‪##‬ه البش‪##‬ر‬
‫قبل بضع عقود لقد جعلت الع‪##‬الم في ث‪##‬وب جدي‪##‬د في ك‪##‬ل تعامل‪##‬ه وقص‪##‬رت في المس‪##‬افات وفتحت أف‪##‬اق جدي‪##‬دة كم‪##‬ا‬
‫اختصرت زمن االنجازات في شتى الميادين‪.‬‬

‫أوال تعريف‪ #‬الرقمنة‪:‬‬

‫‪1‬ـ الرقمنة لغة‪ :‬تدل مادة رقم في المعاجم اللغوية العربية على جمل‪##‬ة من المع‪##‬اني أهمه‪##‬ا التعجيم والتبي‪##‬ان والكتاب‪##‬ة‬
‫والقلم والخط‪ ،‬ويقول ابن منظور‪ ":‬الرقم والترقيم‪ #‬تعجيم الكتاب‪ ،‬ورقم الكتاب يرقمه رقما أعجم أي كت‪##‬اب مرق‪##‬وم‪،‬‬
‫قد بينت حروفه بعالماتها من التنقيط‪ ،‬وقوله عز وجل " كتاب مرقوم" كتاب مكتوب والمرقم‪ #‬القلم‪ :‬ضرب مخطط‬
‫‪1‬‬
‫من الوشي‪ ،‬ورقم‪ #‬الثوب يرقمه رقما ورقمه خصصه‪.‬‬

‫عرفها القاموس الموسوعي للمعلومات والتوثي ق على أنه ا‪" :‬عملي ة الكتروني ة إلنت اج رم وز الكتروني ة أو‬ ‫‪‬‬
‫رقمية‪ ،‬سواء من خالل وثيقة أو شيء مادي أو من خالل إرشادات الكترونية تناظرية"‪.‬‬

‫الرقمنة هي‪ ":‬العملية التي يتم عن طريقه ا تحوي ل المعلوم ات من ش كلها التقلي دي الح الي إلى ش كل رقمي‬ ‫‪‬‬

‫سواء كانت هذه المعلومات صور أو بيانات نصية أو ملف صوتي أو آي شكل أخر"‪.‬‬
‫ـ الرقمنة اصطالحا‪ #:‬عرفت الرقمنة على أنها "عملية استنس‪##‬اخ رقمي‪##‬ة تمكن من تحوي‪##‬ل الوثيق‪##‬ة مهم‪##‬ا ك‪##‬ان نوعه‪##‬ا‬
‫ووعاؤها إلى سلسلة رقمي‪##‬ة‪ ،‬وي‪##‬واكب ه‪##‬ذا العم‪##‬ل التق‪##‬ني عم‪##‬ل فك‪##‬ري مكت‪##‬بي لتنظيم‪ #‬م‪##‬ا بع‪##‬د المعلوم‪##‬ات من أج‪##‬ل‬
‫فهرستها‪ #‬وجدولتها‪ #‬وتمثيل‪ #‬محتوى‪ #‬النص المرقمين"‪ 2 .‬وتختلف وتتعدد‪ #‬المفاهيم المتعلقة بمصطلح الرقمنة كأتي‪:‬‬

‫يرى {تيري كواني} "‪ " Kuny Terry‬إلى الرقمنة على أنه ا‪ " :‬عملي ة تحوي ل مص ادر المعلوم ات على اختالف‬
‫‪ 1‬احمد فرج‪ ،‬الرقمنة داخل مؤسسات المعلومات ام خارجها المملكة المتحدة‪ ،‬جامعة االمام بن سعود اإلسالمية‪ ،‬العدد ‪ 2009 4‬ص ‪11‬‬
‫‪2‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫أشكالها من "الكتب‪ ،‬والدوريات‪ ،‬والتسجيالت الصوتية‪ ،‬والصور‪ ،‬والصور المتحركة‪ "....‬إلى شكل مقروء بواسطة‬
‫تقنيات الحاسبات اآللية عبر النظام الثنائي "‪ " BITS‬والذي يعتبر وحدة المعلومات األساسية لنظام معلوم ات يس تند‬
‫إلى الحاسبات اآللية‪،‬وتحويل المعلوم ات إلى مجموع ة من األرق ام الثنائي ة" يمكن أن يطل ق عليه ا" الرقمن ة"‪ ،‬ويتم‬
‫القيام بهذه العملية باالستناد إلى مجموعة من التقنيات واألجهزة المتخصصة‪.‬‬

‫تعرف " شارلوت بيرسي { ‪ }Buresi Charlette‬الرقمنة على أنها منهج يسمح بتحويل البيانات والمعلوم ات من‬
‫النظام التناظري إلى النظام الرقمي‪.3‬‬

‫ثانيا‪ :‬خصائص الرقمنة‬

‫تتميز الرقمنة عن غيرها من التكنولوجيات األخرى بالخصائص اآلتية‪:‬‬

‫تقليص الوقت‪ :‬فالتكنولوجيا تجعل كل األماكن ‪-‬إلكترونيا ‪-‬متجاورة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تقليل المك>>ان‪ :‬ت تيح وس ائل التخ زين ال تي تس توعب حجم ا ه ائال من المعلوم ات المخزن ة‪ ،‬ال تي يمكن‬ ‫‪‬‬
‫الوصول إليها بيسر وسهولة‪.‬‬

‫فتطور اإلدارة من خالل رقمتنها يعد نموذجا جديدا ومتطورا يتم من خالل ه رف ع مس توى األداء والكف اءة اإلداري ة‪،‬‬
‫وتحسين مناخ العمل لتسهيل كافة الخدمات واألعمال التي تقدمها اإلدارة للمواطنين‪.‬‬
‫وه ذا من خالل تب ني ع دة مش اريع بش أنها إدخ ال ه ذه التكنولوجي ا في اإلدارة‪ ،‬مفاده ا إع ادة النظ ر في األس اليب‬
‫التقليدية التي كانت تدار بها‪ ،‬والتي تميزت بسوء التس يير و ض عف الخ دمات المقدم ة ال تي لم تكن تل بي احتياج ات‬
‫والرغبات المتطورة ألفراد المجتمع‪ ،‬والعمل على عصرنة الجهاز اإلداري من أجل تحسين عملية إنجاز الوظ ائف‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تقديم خدمات إلكترونية تتميز بالكفاءة و الفعالية‪.‬‬
‫كما أنه من المتعارف‪ #‬عليه أن القطاع العام أدرك م‪#‬دى الحاج‪#‬ة الماس‪#‬ة إلى عملي‪#‬ات التحس‪#‬ين المس‪#‬تمرة في مج‪#‬ال‬
‫تقديم الخدمات‪ ،‬والسعي الدؤوب لتحقي‪##‬ق التق‪##‬دم في مختل‪##‬ف المج‪##‬االت واالس‪##‬تفادة من التقني‪##‬ات الحديث‪##‬ة‪ ،‬م‪##‬ا يتعل‪##‬ق‬
‫بتكنولوجيا‪ #‬المعلومات ولعل من أبرز وأهم القطاعات التي سارعت إلى رقمن ة خ دماتها ه و القط اع الع ام 'البلدي ة'‪،‬‬
‫والذي سوف نحاول إبرازه كنموذج لرقمنه اإلدارة العامة‪.4‬‬
‫ثالثا‪ :‬أهمية وأهداف الرقمنة‪:‬‬

‫أهمية الرقمنة‪ :‬يعد موضوع‪ #‬الرقمنة من المواضيع ال‪##‬تي تكتس‪##‬ي أهمي‪##‬ة كب‪##‬يرة بس‪##‬بب التط‪##‬ور‪ #‬التكنول‪##‬وجي‬ ‫أ‪-‬‬
‫الذي شهده العالم‪ ،‬واالنتقال من النظام التقليدي إلى النظام الحديث الذي‪ ،‬يسهل عملي‪##‬ة تق‪##‬ديم الخدم‪##‬ة للم‪##‬واطن دون‬

‫‪ 3‬احمد فرج أحمد‪ ،‬مفاهيم أساسية في المكتبات الرقمية‪ ،‬مجلة المعلوماتية‪.2005 ،‬‬
‫‪ 4‬مرابط ياسمين‪ :‬دور الرقمنة في تحسين الخدمة العمومية‪ ،‬مذكرة ماستر تخصص إدارة أعمال كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير جامعة العربي‬
‫بن ههيدي أم البواقي ‪ 2021‬ص ‪.19-18‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫بدل جهد يضاف إلى ذلك التعرف على مدى االهتمام الالزم قصد تطبيقه على أرض الواقع‪ .‬ومعرفة أهمية الرقمن ة‬
‫انطالقا من تحديد د ورها في اإلدارة العمومية‪.‬‬

‫وفيما يلي يمكننا إبراز محطات التحول الرقمي في العالم‪:‬‬


‫سنة ‪:2006‬‬
‫‪ ‬تم إطالق تويتر؛‬

‫تحول قوقل من وسيلة بحث ضرورة إلى ضرورة غير قابلة لالستغناء عنها؛‬ ‫‪‬‬

‫سنة ‪:2007‬‬
‫‪ ‬أطلقت شركة أبل للهاتف الذكي أيفون؛‬
‫‪ ‬أصبحت فيس بوك من وسائل التواصل االجتماعي األساسية المستخدمة في الحياة اليومية؛‬
‫سنة ‪:2008‬‬
‫‪ ‬إطالق موقع يتيح لألشخاص بتأجير واستئجار سكن؛‬
‫‪ ‬إفالس شركة ليمان؛‬
‫سنة ‪:2009‬‬
‫إطالق شركة تكنولوجية أمريكية على شبكة االنترنت يتيح للمستخدمين الهواتف الذكية بطلب سائق؛‬
‫سنة ‪:2010‬‬
‫تقدم التجارة االلكترونية‪ .‬وتليها سيطرة ‪ Amazon‬و‪ alibaba‬على التجارة االلكترونية؛‬

‫ب‪-‬أهداف الرقمنة‪ :‬إن االهتمام بالتكنولوجيا يعطي اإلدارة دفعة قوية لتنظيم وترشيد أعماله ا‪ ،‬حيث ي رى العدي د من‬
‫االقتصاديين‪ .‬أن عصرنة اإلدارة تحمل أبعادا اقتصادية‪ ،‬حيث إن األموال الهائلة التي كانت تخص ص س ابقا القتن اء‬
‫ملتزمات األوراق والطباعة يمكن إن توظف لجوانب أخرى يحتاجها المواطن في مجال التنمية حيث تسعى المنظمة‬
‫من خالل تطبيق الرقمنة إلى الوصول لعدة أهداف أهمها‪:‬‬

‫االستثمار المالي في األدوات الرقمية وتدريب الموظفين؛‬ ‫‪‬‬

‫قيادة جيدة للندوات الرقمية بأحدث التقنيات؛‬ ‫‪‬‬

‫التكيف المستمر مع تقنيات التسويق والمبيعات الجديدة عبر اإلنترنت؛‬ ‫‪‬‬

‫العالقات الوثيقة بين رواد األعمال والزمالء والشركاء والعمالء؛‬ ‫‪‬‬

‫إدارة المشاريع أكثر تعاونا؛‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬توحيد الجهود تحت بوابة الكترونية واحدة‪ ،‬بدال من تشتيت الجه ود وازدواجي ة بعض اإلج راءات في اإلدارة‬
‫العمومية؛‬

‫السرعة في دراسة ومراقبة البيانات ومعالجة الملفات؛‬ ‫‪‬‬

‫توفير المال والوقت والجهد على جميع األطر المتعاملة الكترونيا؛‬ ‫‪‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫إتاحة فرص وظيفية جدي دة في مج االت جدي دة مث ل إدخ ال البيان ات‪ ،‬وتش غيل وص يانة البني ة التحتي ة وأمن‬ ‫‪‬‬

‫المعلومات؛‬

‫‪5‬‬
‫تسهيل وسرعة التواصل االجتماعي من خالل التطبيقات االلكترونية الكثيرة كالبريد االلكتروني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثاني‪ :2‬اإلطار المفاهيمي إلدارة الفريق‪.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫ﺘﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻤﻥ أهم ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻭﻗﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻨﺠﺎﺡ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ أي أن ﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻷﺩﺍﺀ‬
‫ﻭﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﻴﺘﺄﺜﺭ ﺒﻌﺩﺓ ﻋﻭﺍﻤل ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﺼﺭ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ‪ ،‬ﺒﺎﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﻋﻭﺍﻤل ﺍﻹﻨﺘﺎﺝ ﻟﻠﻤﺅﺴﺴﺔ لتأدية‬
‫مهامها وتحقيق أهدافها‪.‬‬

‫ﻜﻤﺎ أدركت ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ أن ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ لنجاحها أو فشلها يعود إلى العنصر البشري ﻭﺴﻌت‪ #‬ﺇﻟﻰ ﺘﺸﻜﻴل‬
‫ﻓﺭﻴﻕ ﻋﻤل‪ #‬مسؤول‪ #‬ﻗﺎﺩﺭ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻷﺩﺍﺀ‪ #‬ﺒﺸﻜل‪ #‬ﻓﻌﺎل‪ #‬ﻭﻤﺴﺘﻤﺭ والتخلص من الطابع الفردي والتوجيه إلى‬
‫الطابع الجم اعي في الس لوك‪ ،‬والمس اهمة في فعالي ة المجتمع ات ونجاحه ا‪ ،‬فنالح ظ أن االهتم ام به ذا الن وع من‬
‫التسيير أصبح ضرورة ال غنى عنها في حياتنا العملية‪ ،‬فانتماء الفرد لفريق ما يتفاع ل م ع أعض ائه بعكس قدرت ه‬
‫على األداء والفعالية وتغيير سلوك األفراد إلى األحسن وما يوفره من فوائد أخرى للجماعة وبالتالي على المنظم ة‬
‫بصفة عامة‪.‬‬

‫اإلشكالية الرئيسية‪:‬‬
‫ماهو دور الفريق في تحسين الخدمة العمومية؟ وماهو واقع هذا الطرف على بلدية؟‬
‫التساؤالت الفرعية‪:‬‬
‫لمعالجة وتحليل اإلشكالية وتشكيل إطار نظري وفكري قمنا بط رح مجموع ة من التس اؤالت الفرعي ة تتمث ل‬
‫كمايلي‪:‬‬
‫ماذا يعني فريق العمل وماهي أهدافه؟‬ ‫‪.1‬‬

‫ماهي فوائد فريق العمل وكيف يتم انتقائه؟‬ ‫‪.2‬‬

‫ﻤاهي ﺨﺼﺎﺌﺹ ﻭﺴﻤﺎﺕ أعضاء ﺍﻟﻔﺭﻴﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻜﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻭﻜﻔﺎﺀﺓ ﻓﻲ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻔﺭﻴﻕ؟‬ ‫‪.3‬‬

‫‪ 5‬جليلة ويني‪ ،‬دور الرقمنة في إدارة الموارد البشرية‪ ،‬مذكرة ماستر إدارة أعمال‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير جامعة عبد الحميد بن باديس‬
‫‪.2020‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫ما الفرق بين فريق‪ #‬العمل و جماعة العمل؟‬ ‫‪.4‬‬

‫أهمية فرق العمل بالمؤسسة‪:‬‬

‫ﺘﻌﻭﺩ ﺤﺎﺠﺔ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﻓﺭﻕ ﻋﻤل ﺇﻟﻰ ﻋﺩﺓ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻤﻥ ﺃﺒﺭﺯﻫﺎ ﻭﺠﻭﺩ ﻤﺸﻜﻼﺕ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻠﻔﺭﺩ ﺤﻠﻬﺎ‬
‫ﺒﻤﻔﺭﺩه ‪ ،‬ﻭﺠﻭﺩ ﺨﺒﺭﺍﺕ ﻭﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻟﺩﻯ ﺒﻌﺽ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻜﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﺇﻻ ﺒﺎﻟﻌﻤل ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻲ ﻟﺫﺍ ﻓﺎﻥ ﺒﻨﺎﺀ‬
‫‪.‬ﻓﺭﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﻫﻭ ﺍﻷﻨﺴﺏ ﻤﻥ ﺃﺠل ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺃﺩﺍﺀ ﻤﻤﻴﺯ ﻭﺫﻭ ﻜﻔﺎﺀﺓ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ‬
‫أوال‪ :‬ﻓﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل‬

‫أ‪-‬ﻤﻔﻬﻭﻡ ﻓﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل‪ :‬ﻭﺭﺩﺕ ﻓﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻋﺩﺓ ﺘﻌﺎﺭﻴﻑ ﻟﻔﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﺎ‪:‬‬

‫ﻋﺭﻑ ﻓﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻪ " ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﻴﺘﻡ إنشائها ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻬﻴﻜل ﺍﻟﺘﻨﻅﻴﻤﻲ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺩﻑ‬ ‫‪‬‬
‫ﺃﻭ ﻤﻬﻤﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﻨﺴﻴﻕ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﻋل ﻭﺍﻟﺘﻜﺎﻤل ﺒﻴﻥ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻔﺭﻴﻕ‪ ،‬ﻭﻴﻌﺘﺒﺭ ﺃﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟفريق‪ #‬ﻤﺴﺅﻭﻟﻴﻥ ﻋﻥ‬
‫"‪"1‬‬
‫ﺘﺤﻘﻴﻕ ﻫﺫﻩ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻗﺩﺭ ﻜﺒﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻥ ﻟﻠﻔﺭﻴﻕ ﻓﻲ ﺍﺘﺨﺎﺫ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭﺍﺕ"‪.‬‬

‫ﻴﻌﺭﻑ ﻓﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﺒﺄﻨﻪ ‪ :‬ﻋﺩﺩ ﺼﻐﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻴﻤﺘﻠﻜﻭﻥ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻤﻜﻤﻠﺔ ﺘﻜﻤل ﺒﻌﻀﻬﺎ ﺒﻌﻀﺎ ﻭﻤﻠﺘﺯﻤﻭﻥ‬ ‫‪‬‬
‫ﺒﻐﺭﺽ ﻤﺸﺘﺭﻙ ﻭﺃﻫﺩﺍﻑ أدائية ﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ‪.‬‬
‫"‪"2‬‬

‫ﻓﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﻫﻭ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ‪ :‬ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻟﻬﻡ ﻫﺩﻑ ﻤﺤﺩﺩ ﻹﻨﺠﺎﺯﻩ ﺨﻼل ﻓﺘﺭﺓ ﺯﻤﻨﻴﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ﻭﻓﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﻴﺠﺏ أن ﻴﺸﻤل ﻋﻠﻰ ﻜﺎﻓﺔ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﻭﻟﻬﻡ ﻋﻼﻗﺔ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺒﺎﻟﻌﻤل ﻟﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﺨﻁﻁ ﻟﻪ‪،‬‬
‫ﻜﻤﺎ ﻴﺠﺏ أن ﻴﻜﻤل ﺃﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻔﺭﻴﻕ ﺒﻌﻀﻬﻡ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﺃﺠل اﻨﺠﺎﺯ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺓ ﺒﻨﺠﺎﺡ ﻭﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻫﺩﺍﻑ‬
‫‪"3".‬‬
‫ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ﻜﻜل‬
‫ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﻌﺎﺭﻴﻑ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻨﺴﺘﺨﻠﺹ ﺘﻌﺭﻴﻑ ﺸﺎﻤل ﻟﻔﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﺒﺄﻨﺔ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﺤﺩﻭﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﻴﻤﻠﻜﻭﻥ‬
‫ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﺨﺒﺭﺍﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ ﻴﻌﻤﻠﻭﻥ ﻤﻊ ﺒﻌﻀﻬﻡ ﺍﻟﺒﻌﺽ ﻭﻤﻠﺘﺯﻤﻭﻥ ﺒﺄﻏﺭﺍﺽ ﻭﻏﺎﻴﺎﺕ ﻤﺸﺘﺭﻜﺔ‬
‫ﻟﻠﻭﺼول ﺇﻟﻰ ﺘﺤﻘﻴﻕ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺔ ‪.‬‬

‫ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤل ‪ :‬ﻫﻨﺎﻙ ﻋﺩﺓ ﺘﻌﺎﺭﻴﻑ ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤل ﺃﻫﻤﻬﺎ‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫ﺘﻌﺭﻑ ﺒﺄﻨﻬﺎ‪ :‬ﺸﺨﺼﺎﻥ ﻓﺄﻜﺜﺭ ﻴﻌﻤل ﻜل ﻤﻨﻬﻡ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻴﺅﺩﻱ إلى ﺘﻭﺤﻴﺩ ﺍﻟﺠﻬﻭﺩ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻻﻫﺩﺍﻑ حيث‬ ‫‪‬‬
‫"‪"4‬‬
‫ﺘﺭﺒﻁﻬﻡ ﻋﻼﻗﺎﺕ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﻼﺤﻅﺘﻬﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ‪.‬‬
‫هي ﺘﺠﻤﻊ ﺒﻴﻥ ﻋﺩﺩ ﺼﻐﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﺒﺸﻜل ﻴﻤﻜﻨﻬﻡ ﺍﻟﺘﻔﺎﻋل ﺍﻟﺩﺍﺌﻡ ﺨﻼل ﺍﻟﻠﻘﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ‬ ‫‪‬‬
‫(ﻭﺠﻬﺎ ﻟﻭﺠﻪ) ﻭﻴﺸﻌﺭﻭﻥ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﻡ ﺒﺎﻟﺘﺠﺎﻭﺏ ﺍﻟﻨﻔﺴﻲ ﻤﻥ ﺨﻼل إحساسهم ﺒﺎﻻﻨﺘﻤﺎﺀ ﻟﻌﻀﻭﻴﺔ ﻨﻔﺱ‬
‫ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ "‪. "5‬‬
‫ت ـ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﻓﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﻌﻤل‪ :‬يوضح الجدول الموالي الفرق بين فريق العمل و جماعة العمل‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫ﺍﻟﺠﺩﻭل ﺭﻗﻡ ‪)1‬ـ‪ 1( : ‬ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺯ ﺒﻴﻥ ﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻌﻤل ﻭﻓﺭﻕ ﺍﻟﻌﻤل‬


‫ﻓﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل‬ ‫جماعة العمل‬
‫‪ ‬ﻫﻭ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺭﺴﻤﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻗﺎﺌﺩ ‪،‬‬ ‫ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﺭﺴﻤﻲ ﻭﻤﻨﻬﺎ‬ ‫‪‬‬
‫ﻫﺩﻑ ‪ #،‬ﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﻴﻌﻤل‪ #‬ﻤﻥ‬ ‫ﻤﺎ ﻴﻜﻭﻥ ﻏﻴﺭ ﺭﺴﻤﻲ ﻓﻘﺩ‬
‫ﺨﻼﻟﻪ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﻭﻥ ﻟﻪ‬ ‫ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻟﻤﻬﺎﺭﺓ أو ﻏﻴﺭﻫﺎ‬
‫ﺒﺘﻌﺎﻭﻥ ﻭﺘﻨﺴﻴﻕ ﺘﺎﻡ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ‬ ‫ﻭﻗﺩ ﺘﻜﻭﻥ ﺫﺍﺕ صيغة ﺩﺍﺌﻤﺔ‬
‫ﺍﻟﻬﺩﻑ ‪ #،‬ﻜﻤﺎ ﻴﻼﺤﻅ ﻏﻴﺎﺏ‬ ‫أو ﻤﺅﻗﺘﺔ ﻭﺘﻤﻴل ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻟﻬﺎ‬
‫ﺍﻟﻔﺭﻭﻕ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ‪.‬‬ ‫ﻫﻭﻴﺘﻬﺎ ﻭﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻤﺘﻤﻴﺯﺓ‬ ‫الفرق‬

‫‪ ‬أدوار قيادة مشتركة‪.‬‬ ‫ﻟﻠﺴﻠﻭﻙ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ‪.‬‬

‫‪ ‬الجهد تعاوني فيما بينهم‪.‬‬ ‫ﺍﻟأﻬﺩاﻑ ﻤﺸتركة ﻟﻜل‬ ‫‪‬‬


‫ﺍألﻋﻀﺎﺀ‪.‬‬
‫‪ ‬المسؤولية و النتائج جماعية‪.‬‬
‫ﺍﺩﻭﺍﺭ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻤﻨﻔﺭﺩﺓ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺨﺒﺭﺍﺕ ﺍﺘﺠﺎﻩ‬ ‫‪‬‬
‫الجهد تنافسي فيما بينهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ﻤﺼﻠﺤﺔ ﻜﻔﺎﺀﺓ أداء الفريق‪.‬‬
‫أدوار القيادة منفردة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ﻤﺘﻁﻠﺒﺎﺕ و أهداف ﺍﻟﻔﺭﻴﻕ ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫كل فرد له مهامه و أداءه‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االستخدام الشخصي ألي‬ ‫‪‬‬
‫ﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺍألﻋﻀﺎﺀ ﻓﻲ ﺘﺤﺩﻴﺩ‬ ‫‪‬‬
‫برنامج‪.‬‬
‫ﺍﻟﻬﺩﻑ‪.‬‬
‫المسؤولية و النتائج فردية‬ ‫‪‬‬
‫االستخدام االختياري‬ ‫‪‬‬
‫لالنجاز شخصي‪.‬‬
‫"‪"6‬‬
‫الجدول رقم‪ :2‬الفرق بين جماعة العمل وفريق العمل‪ ‬‬
‫ثانيا‪:‬ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻭﺃﻫﺩﺍﻑ ﻓﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل‬
‫‪-‬أ‪ -‬ﺃﻫﻤﻴﺔ ﻓﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل‪ :‬تكمن أهمية فريق العمل في كونها تقني ة وأس لوب ح ديث يس اعد على تفهم وتقب ل األف راد‬
‫اآلخرين في العمل ومعرفة أبعاد سلوك كل فرد وما يتم به من دوافع واستعدادات وقدرات للتفكير واإلبداع‪ ،‬وه ذا‬
‫التفهم يساعد على كيفية التعامل والتكامل بين األعضاء وتسهيل تيسير وحل النزاعات‪ ،‬التناقضات‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫أو كما أنو يساعد على تعزيز الدعم والثقة واالتفاق وتحقي ق األه داف ‪.‬وتظه ر أهمي ة فري ق العم ل على تجمي ع‬
‫العاملين وتمكينهم من استخدام مواهبهم وتطويرها ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ‪:‬‬
‫‪-‬تعزيز النجاح واإلبداع في المؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬تطوير عملية اتخاذ القرار‪.‬‬

‫‪-‬تحسين جودة الخدمة والمنتج‪.‬‬

‫‪-‬االستجابة لتحديات التغييرات التي تحدث‪.‬‬

‫‪-‬تطوير مؤكد للوسائل واإلجراءات والطرق وأساليب العمل‪.‬‬

‫‪-‬رسم إستراتيجية لتوسيع منتجات المؤسسة وخدماتها للدخول إلى األسواق العالمية‪.‬‬

‫‪ -‬تطوير نموذج عمل على األنترنت‪.‬‬

‫‪-‬يساعد الفريق المؤسسة في التعامل مع التغييرات التنظيمية المثيرة للجدل‪.‬‬

‫‪-‬المساعدة في نشر االلتزام باالستراتيجيات الجديدة من خالل التواصل بين أعضاء الفريق وبين األقسام الوظيفية‬
‫المختلفة داخل المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬توفير المعلومات الدقيقة عن جميع النواحي المتعلقة بالعمل‪.‬‬

‫‪-‬ب‪ -‬أهداف بناء فريق العمل‪ :‬ﺘﺘﻤﺜل ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺒﻨﺎﺀ ﻓﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﻓمايلي ‪:‬‬

‫‪-‬ﺒﻨﺎﺀ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻓﺭﺍﺩ‪.‬‬


‫‪-‬التركيز المستمر على تحقيق وتطوير مستوى الجودة وتحسينه‪.‬‬

‫‪-‬ﺘﻭﻓﻴﺭ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺡ ﺒﻴﻥ فريق العمل مما ﻴﺅﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﻀﻭﺡ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻟﻘﻀﺎﻴﺎ‬
‫ﻭﺍﻟﻤﺸاﻜل‪.‬‬

‫‪-‬ﺯﻴﺎﺩﺓ ﺘﺩﻓﻕ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﺘﺤﺴﻴﻥ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ‪.‬‬
‫‪-‬ت‪ -‬فوائد فريق العمل‪:‬‬

‫يؤدي العم ل بأس لوب الفري ق تحقي ق التع اون بين أعض اء المجموع ة وه ذه هي الفائ دة األساس ية‪ ،‬حيث ي رغب‬
‫األعضاء في العمل معاً‪ ،‬ومساندة بعضهم البعض أنهم يتوحدون في فريق ويريدون النجاح مما يقل ل من المنافس ة‬
‫الفردية ومن بين فوائد فرق العمل‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫‪-‬خلق بيئة عالية التحفيز‪ ،‬ومناخ مناسب للعمل‪.‬‬

‫‪ -‬التعاون في العمل داخل الفريق بين األعضاء ومساندة بعضهم واتح ادهم م ع الفري ق من أج ل أن يك ون ن اجح‪،‬‬
‫ومنه تقل المنافسة الفردية‪.‬‬

‫‪ -‬إحساس األعضاء بالفخر بأدائهم الجماعي من خالل التقليل من حاالت الغياب واإلهمال والكسل‪.‬‬

‫‪-‬اإلحساس المشترك بالمسؤولية تجاه المهام المطلوب إنجازها‪.‬‬

‫‪ -‬تشجيع المبادرات وتقديم االقتراحات وتحفيز القدرات اإلبداعية والمواهب الذاتية‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة فعالية االتصاالت بين األعضاء وهذا بدوره ينمي مهارات االتصال لدى األعضاء‪.‬‬

‫‪-‬ث‪ -‬ﺨﺼﺎﺌﺹ ﻓﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل‪ :‬ﻴﺘﻤﻴﺯ ﻓﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﻋﺎﻟﻲ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺒﻌﺩﺓ ﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ‪:‬‬
‫ـ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﻭﺍﻀﺤﺔ ﻭﻤﻘﺒﻭﻟﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻔﺭﻴﻕ ﻴﻠﺘﺯﻡ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺒﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ‪.‬‬

‫ـ ﺘﻭﺍﻓﺭ ﺍألﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﻴﻥ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻌﻤل ﺍﻟﻔﺭﻴﻕ‪.‬‬

‫ـ ﻭﺠﻭﺩ ﺩﺭﺠﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺜﻘﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺒﻴﻥ أعضاء ﺍﻟﻔﺭﻴﻕ‪.‬‬

‫ـ ﺍﻟﺘﺯﺍﻡ ﻤﻭﺤﺩ‪ ،‬ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻴﻜﺭﺴﻭﻥ ﺠﻬﻭﺩﻫﻡ ﻭﻴﻀﺎﻋﻔﻭﻥ ﻟﺘﺤﻘﻴﻕ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ‪.‬‬

‫ـ ﺍﺘﺼﺎﻻﺕ ﺠﻴﺩﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ‪ ،‬ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ‪ ،‬ﺩﻋﻡ ﻭﻤﺅﺍﺯﺭ ﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﻭﺨﺎﺭﺠﻴﺔ‪.‬‬

‫ـ ﻤﻬﺎﺭﺍﺕ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﺎﻭﺽ ﻟﺩﻯ ﺍﻷﻋﻀﺎﺀ‪ ،‬ﻟﺩﻴﻬﻡ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﻴﻑ ﻭﺍﻟﺘﻌﺩﻴل ﻭﻤﻭﺍﺠﻬﺔ ﺍﻹﺨﺘﻼﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻭﻓﻴﻕ‬
‫ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ‪.‬‬

‫لصناعة فريق مؤثر يجب توفر مجموعة من الخصائص من أجل أن يكون فريق فعال ومميز نذكر منها مايلي‪:‬‬
‫‪-‬الثقة‪ :‬يجب بناء روح الثقة والتعاون بين قائد الفريق وفري ق العم ل فمن مم يزات الفري ق الن اجح أن تنتش ر الثق ة‬
‫بينهم ويجب أن يؤمنوا أن العم ل في الفري ق س وف يس اعدهم على تحقي ق أه دافهم وأن العم ل م ع بعض هم البعض‬
‫يجعلهم يقدمون المستحيل لتحقيق الكثير‪.‬‬
‫‪-‬االهتمام والتقدير‪:‬إن الفطرة اإلنسانية تبحث عمن يهتم به ا ويق درها ل ذلك يجب على قائ د الفريق ع دم إهم ال ه ذا‬
‫الجانب ويقدم اهتماما ً لجمي ع أعض اء فريق ه دون اس تثناء‪ ،‬وليس ه ذا وحس ب بل يجب من أعض اء فريق ه االهتم ام‬
‫ببعضهم البعض كذلك‪.‬‬
‫‪-‬االنضباط التام‪ :‬لن ينجح فريق العمل في مهمته ما لم يكن لدى أعضاءه رغبة حقيقية وجادة للمشاركة في العمل‬
‫المطلوب إنهاؤه والبد من توضيح مهمة الفريق لألعضاء وشرح أسباب اختيار كل عضو ويفضل أن يوضح‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫ألعضاء الفريق المكافأة والحوافز المقدمة كمكافأة في حالة اإلنجاز الناجح‪ ،‬والتأكد من أنهم يعرفون أن الخدمة‬
‫ضمن الفريق قد تكون معبرا إلى مهام أكثر تحدياً‪.‬‬
‫‪-‬اإليمان بأهمية التعاون‪:‬بالتعاون ووضع اليد في اليد ننجز ونصنع الكثير‪ ،‬يجب على فريق العمل‬
‫أن يؤمن بهذا األمر‪ ،‬ويعمل به‪ ،‬وعليهم جميعا ً مراعاة مصلحة الفريق فوق مصلحة الفرد على حد سواء‪ ،‬وأن‬
‫النجاح الجماعي هو الغاية والهدف الذي يصبوا إليها الفريق أو أي صعوبة تصادفه في طريقه لتحقيق النتائج‬
‫المرجوة والمحددة‪.‬‬
‫‪-‬المرونة‪ :‬هي درجة تقبل كل عضو في الفريق ألراء أخرى والتنازل عن المواقف الثابتة لصالح‬
‫الفريق‪.‬‬
‫‪-‬تحمل المخاطرة ‪:‬هو مدى استعداد أعضاء الفريق لمواجهة المواقف الصعبة التي تواجه الفريق‪،‬‬
‫والعمل على تحدي نقاط الضعف في الخطط واإلستراتيجيات لحفز األعضاء على موجهاتها وتذليلها ‪.‬‬
‫‪-‬التسيير‪ :‬مدى ميل أعضاء الفريق لتقديم مقترحات حل المشكالت وتسوية النزاعات ضمن الفريق وتوضيح مهام‬
‫وقضايا العمل التي يواجهها الفريق‪ .‬كما يشير التسيير إلى مستوى أداء الفريق على أنها قواعد سلوكية مشتركة بين‬
‫أعضاء الفريق تساعد على تنظيم سلوكيات هؤالء األعضاء‪ ،‬وللتسيير تأثير قوي على سلوك األعضاء إذ يتطلب‬
‫األمر من المشرف أو القائد أن يحدد مجموعة من المعايير اإليجابية التي تساعد أعضاء الفريق على األداء‪،‬‬

‫فالمنهجية الصحيحة لبناء فريق العمل هي على النحو اآلتي‪:‬‬

‫تحديد الحاجة للفريق‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫تعين قائد الفريق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توضيح المهمة والتوقعات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تشكيل الفريق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المشاركة في صياغة الرؤية واألهداف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تصميم خطوات العمل ووضع معايير الداء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬توزيع المهام وتحديد األدوار‪.‬‬
‫المحافظة على األداء الفعال‪.‬‬
‫مراحل بناء الفريق‬

‫‪-‬التشكيل‪ :‬يسود هذه المرحلة نوع من االرتباك والخوف ألن األفراد يكونون في مواقف جديدة غير‬
‫مألوفة ليم‪ ،‬إذ تتصف العالقات بالرسمية وينصب اهتمام األفراد على أنفسهم سعيا ً إلى تلبية حاجات األمان‪ ،‬كما‬
‫يظهر التذمر من العمل الفريق‪ ،‬والدخول في مناقشات غير مثمرة‪ .‬تعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل إذ تتطلب‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫من قائد الفريق العمل على التأكيد من السلوكيات التي تحقق النجاح وعدم النظر لألمور بمنظور شخصي نظرا‬
‫االختالفات البشرية الفردية‪.‬‬
‫‪-‬مرحلة الصراع ‪:‬إن األعضاء الذين اختاروا المشاركة في تكوين الفري ق س يدركون إن افتراض اتهم المبدئي ة ح ول‬
‫المطلوب منهم كأفراد وكفريق لم تكن دقيقة لذا سينشأ جدال داخل الفريق حول المتوقع منهم ولن يتم التوصل لجواب‬
‫دقيق في هذه المر حلة وكذلك سيزداد إدراك األعضاء لحقيق ة أن البيئ ة غ ير مفهوم ة وس يدخل األف راد في مرحل ة‬
‫ارتباك ولكن تكون المهمة واضحة وسيشعرون بالرهب ة الالمب االة والالتع اون كم ا س تكون ل ديهم فك رة عام ة ب أن‬
‫الفريق سوف يفشل‪.‬‬
‫‪-‬مرحلة التعاون‪ :‬تتم‪66‬يز ه‪66‬ذه المرحل‪66‬ة بانفت‪66‬اح أعض‪66‬اء الفري‪66‬ق في المناقش‪66‬ة ومناقش‪66‬ة األم‪66‬ور بش‪66‬فافية ويتقب ‪6‬ل‪ 6‬أعض‪66‬اء‬

‫المجم ‪66‬وع بعض ‪66‬هم بعض ويتقبل ‪66‬ون األدوار واإلج ‪66‬راءات ويب ‪66‬دؤون بمس ‪66‬اعدة بعض ‪66‬هم البعض ويش ‪66‬عرون ب ‪66‬روح الفريق‬

‫وتبدأ عالقة المنافسة بالزوال لتحل محلها عالقة التعاون والتنسيق و المحاولة في مجابهة المشاكل وحلها‪.‬‬

‫‪-‬مرحلة األداء‪ :‬وهن‪66‬ا يب‪66‬دأ ال‪66‬تزام األف‪66‬راد بمع‪66‬ايير‪ 6‬وقيم الفري‪66‬ق وتتس‪6‬م‪ 6‬ه‪66‬ذه المرحل‪66‬ة بالجدي‪66‬ة والحيوي‪66‬ة والرضا‪ 6‬عن‬

‫النفس والثق ‪66‬ة ب ‪66‬اآلخرين وال تح ‪66‬دث عملي ‪66‬ات البن ‪66‬اء تلقائي ‪66‬ا وبالت ‪66‬الي يل ‪66‬زم الفهم الت ‪66‬ام واالل ‪66‬تزام بالت ‪66‬درج العملي الس ‪66‬ليم‬

‫وإ تقان العديد من المهارات الالزمة لهذه العملية‪.‬‬

‫‪-‬مرحلة العطاء انتهاء الفريق‪ :‬قليال من فرق العمل تصل إلى هذه المرحلة ولكن في حال تم تحقيق ذلك يكون‬

‫بإمكان الفريق تحقيق أي هدف مطلوب ‪،‬حيث يكون الفريق قد وصل إلى أعلى درجات التعاون واالنسجام بين‬

‫أعضائه ‪،‬حيث تتوفر درجة عالية من التقارب بين أعضاء الفريق ويتم مناقشة الخالفات وحلها فوري ويتم االلتزام‬

‫بمواعيد إنجاز العمل وتحقيق األهداف وبالتالي يكون الفريق ناجحا‪.‬‬

‫‪-‬إدارة فريق العمل‪ :‬تتطلب عملية إدارة الفرق في المؤسسة أربعة متطلبات رئيسية من خاللها سنناقش في هذا‬

‫الجزء أثر القيادة المناسبة وكيفية االستفادة من التناقض البناء لدعم وتحسين القرارات الجماعية‪ ،‬أما بالنسبة لدعم‬

‫الطاقات اإلبداعية والطرق غير التكميلية للجماعة فسوف‪ 6‬تخصص لها مساحة لمناقشة نظرا ألهميتها‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫‪-‬نمط القيادة المناسب‪ :‬غالباً ما يتم تعيين قائد رسمي للمجموعة المكلفة باتخاذ القرارات‪ ،‬ويتولى‪ 6‬هذا القائد‬

‫مهمة توجيه المناقشات بين األعضاء وفي العديد من الحاالت يسعى هذا القائد جاهداًّ إلى تقليل المشاكل التي‬

‫يمكن أن يتعرض لها الفريق‪.‬‬

‫الشروط الضرورية لتطبيق إدارة فريق العمل‪ :‬بمجرد اقتناع‪ 6‬اإلدارة بالحاجة إلى تكوين فرق‪ 6‬العمل ورغبتها في‬

‫تطبيق إدارة فرق العمل ال يكفي؛ من أجل تطبيقها بالشكل المناسب الذي يضمن حصولها على النتائج جيدة‪ ،‬إذ‬

‫البد من توفر‪ 6‬مجموعة من الشروط الضرورية والاّل زمة إلدارة فرق العمل بالشكل السليم ومن بين هذه الشروط‬

‫مايلي‪:‬‬

‫‪-‬إ زلة الحدود البيروقراطية بين الفريق والقيادة‪.‬‬

‫‪-‬تحمل المسؤولية من قبل الجميع‪ ،‬وإ رساء روح العمل الجماعي‪.‬‬


‫‪-‬تقديم الدعم والثقة من قبل اإلدارة ألعضاء الفريق‪.‬‬
‫‪-‬إعداد بيئة تنظيمية مسطحة وشبكة تؤمن التواصل بين جميع األفراد داخل الفريق‪.‬‬
‫‪-‬اعتماد اإلدارة عمى اإلبداع وإ دارة التغيير والتطوير المتواصل والمستمر‪.‬‬
‫‪-‬توفير قيادة كفؤ ومناسبة إلدارة المؤسسة وفريق‪ 6‬العمل‪.‬‬
‫الفعال وهي‪:‬‬
‫كما انه يوجد نسبة سلوكيات تصدر‪ 6‬عن القادة تساعدهم في تدعيم أداء الفريق ّ‬
‫‪-‬إنشاء أجواء وبيئة لالتصاالت الصادقة والصريحة‪.‬‬
‫‪-‬تقديم المساعدة ألعضاء الفريق من أجل فيم الفريق بالعمل كفريق‪.‬‬
‫‪-‬التأكيد وإ لزام الفريق بروح العمل كفريق‪.‬‬
‫‪-‬البراعة في صياغة حلول الوسط المناسبة عندما تظهر‪ 6‬االختالفات‪.‬‬

‫‪-‬التأكيد على أن المهام تحتاج إلى إجراءات لتنفيذها‪.‬‬

‫‪-‬اليقظة والعظمة ألي فرصة للتعليم والتوجيه ‪.‬‬

‫فوائد فريق العمل‪ :‬يلخص العمل بأسلوب الفريق إلى الفوائد التالية‪:‬‬

‫خلق بيئة عالية التحفيز‪ ،‬ومناخ مناسب للعمل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التعاون في العمل داخل الفريق بين األعضاء ومساندة بعضهم واتحادهم مع الفريق من أجل أن‬ ‫‪‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫يكون ناجح‪ ،‬ومنه تقل المنافسة الفردية‪.‬‬

‫إحساس األعضاء بالفخر بأدائهم الجماعي من خالل التقليل من حاالت الغياب واإلهمال‬ ‫‪‬‬
‫والكسل‪.‬‬
‫فض النزاعات والحد منها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلحساس المشترك بالمسؤولية تجاه المهام المطلوب إنجازها‪ ،‬مما يؤدي إلى التركيز على‬ ‫‪‬‬
‫األهداف‪.‬‬
‫تشجيع المبادرات وتقديم‪ 6‬االقتراحات وتحفيز القدرات اإلبداعية والمواهب الذاتية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة فعالية االتصاالت بين األعضاء وهذا بدوره ينمي مهارات االتصال لدى األعضاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استجابة أسرع لمتغيرات البيئة التكنولوجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التفويض الفعال للمهام المطلوبة مع زيادة مرونة األداء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توقع المشكالت قبل حدوثها‪ 6‬وتقديم الحلول المناسبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تطوير أساليب التفاعل االجتماعي بين أعضاء الفريق‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫القدرة عمى اتخاذ القرارات من خالل مشاركة كل عضو اآلخرين في توظيف‪ 6‬المعلومات وتحديد‬ ‫‪‬‬

‫البدائل فيقل بذلك الوقت المطلوب إلنجاز العمل‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫المبحث الثاني‪:‬‬

‫تعتبر الرقمنة من المكونات األساسية لنظام المعلومات في هذا العصــــر إذ أصــــبح ضــــرورة حتمية البد منها في‬
‫مختلف المجاالت والقطاعات ووجب على اإلدارة تبنيها‪ ،‬لتحســين أدائها بشــكل عام وخاصــة المؤســســات ال تي‬
‫أصــبح عليها التفكير بجدية بإعادة النظر في تشكيل أنظمة جديدة في ضوء معطيات رقمية لمواكبة العصرنة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬إدارة ووسائل الرقمنة في تحسين أداء إدارة الفريق‪.‬‬
‫أوال‪ :‬وظائف إدارة الرقمنة في تحسين أداء إدارة الفريق‬
‫إن التحول نحو استخدام الرقمنة بالتقنيات الحديثة تقوم بخدمة المواطن وجعله من أولوياتها باعتباره محرك هذه‬
‫الخدمة‪ ،‬ولتحقيق ذلك اعتمدت إدارة الرقمنة على الوظائف اآلتية من أجل تحسين أداء الفريق‪:‬‬
‫‪-‬أ‪ -‬التخطي ط االلك تروني‪ :‬تحديد ما يراد عمله آنيا ومس تقبال باعتم اد ت دفق معلوم اتي هائ ل من داخ ل المؤسس ة‬
‫وخارجها‪ ،‬وبالتعاون المشترك بين القم ة والقاع دة م ع الش بكة اإللكتروني ة لمواجه ة متطلب ات األس واق المـتغيرة‪،‬‬
‫وحاجيات الزبائن وتفصيالتهم المحتملة وفقا لخط ط طويل ة األم د ذات مرون ة عالي ة وتجزئ ة واض حة لخط ط آني ة‬
‫وقصيرة األمد‪ ،‬حيث إشراك كافة الموظفين في وضـــع الخطط والبرامج للعمل نظرا لمعرفتهم بالمواقف الفعلية في‬
‫عالقة اإلدارة العمومية ب المواطنين‪ ،‬المؤســـســــات والمشــــكالت ال تي ت واجههم في أداء أعم الهم‪ ،‬ل ذلك تتوج ه‬
‫اإلدارة إلى التخطي األفقي بدال من االتجاه التقليدي السائد بأن يتم التخطي من األعلى إلى األسفل‪.‬‬

‫يختلف التخطيط االلكتروني‪ 6‬عن التخطيط التقليدي في ثالث سمات‪:‬‬


‫يمثل التخطيط االلكتروني عملية ديناميكية في اتجاه األهداف الواسعة‪ ،‬المرنة‪ ،‬اآلنية‪ ،‬وقصيرة‬ ‫‪‬‬
‫األمد القابلة للتجديد والتطوير المستمر والمتواصل؛‬
‫انو عملية مستمرة بفضل المعلومات الرقمية دائمة التدفق؛‬ ‫‪‬‬
‫ان‪66‬و يتج‪66‬اوز فك‪66‬رة تقس‪66‬يم العم‪66‬ل التقليدي‪66‬ة بين اإلدارة وأعم‪66‬ال التنفي‪66‬ذ‪ ،‬فجمي‪66‬ع الع‪66‬املين يمكنهم المس‪66‬اهمة في‬ ‫‪‬‬
‫التخطيط االلكتروني في كل مكان وزمان؛‬
‫وتعطي البيئة الرقمية قوة لتخطيط‪ 6‬االلكتروني‪ 6‬انطالقا‪ 6‬مما يميز البيئة الرقمية من التغيير بسرعة‬ ‫‪‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫عبر الشبكات المحمية والعالمية مما يحقق القدرة على الوصول إلى الجديد من األفكار واألسواق‬

‫والمنتجات والخدمات غير الموجودة وهذا ما يعطي ميزة وأفضلية لعملية التخطيط االلكتروني‪ 6‬على حساب‬
‫الشكل التقليدي لتخطيط‪.‬‬

‫التنظيم االلكتروني‪ :‬في ظل التحول االلكتروني يرى البعض أن مكونات التنظيم ق د ح دث فيه ا انتق ال من النم وذج‬
‫التقلي دي إلى التنظيم االلك تروني من خالل ب روز هيك ل تنظيمي جدي د‪ ،‬حيث إن التنظيم التقلي دي ق ائم على بعض‬
‫الوحدات الثابتة والكبيرة والتنظيم العمودي من األعلى إلى األسفل إلى شكل تنظيم يع رف ب التنظيم المص فوفي يق وم‬
‫أساسا على الوحدات الصغيرة ‪ .‬والشركات دون هيكل تنظيمي‪ ،‬كما حدث‬
‫التغي ير في ظ ل اإلدارة االلكتروني ة حيث تق وم بأعماله ا بطريق ة ديناميكي ة رقمي ة‪ ،‬على اس تخدام التنظيم الش بكي‬
‫الرقمي ألنو تنظيم مرن لالتصال والتعاون بين األفراد‪.‬‬
‫‪-‬ب‪-‬القي>>ادة االلكترونية ‪ :‬هي ال تي تسـمح للموظ ف ب الرجوع إلى قاع دة البيان ات دون حاج ة إلى الرج وع إلى‬
‫الرؤسـاء‪ ،‬وبالتالي فالمجال االلكتروني يقدم خدمات عامة ســواء ك انت اسـتشـارية أو عب ارة عن حل ول للمش اكل‬
‫ويؤدي إلى اإلبداع والوالء لدى الموظفين‪.‬‬
‫‪-‬ح‪-‬الرقـابـة االلكترونيـة‪ :‬تك ون داخليـة أو خـارجيـة وذلـك من أجـل المحـافظة على أمن المعلومـات ويك ون‬
‫االعتماد على الرقـابـة على النتـائج ويتحقق نجـاح الرقـابـة بتحقيق مبدأ االلتزام الذاتي لدى الموظفين أي رقابة ذاتية‬
‫على أعمالهم‪.‬‬
‫‪-‬خ‪-‬الخدمات االلكترونية ‪ :‬هي تق ديم خدم ة ع بر وس ائل وش بكات إلكتروني ة ك انترنت وتع د عملي ة تق ديم الخدم ة‬
‫االلكترونية وتسـليمها من عناصـر تحقيق الميزة التنافســية واألساس المرتكز عليه في مجال القيمة المض افة‪ ،‬حيث‬
‫تشمل التعريف بكيفية تقديم الخدم ة االلكتروني ة للمس تفيد واألهم من ذل ك الكف اءة‪ ،‬الس رعة االعتيادي ة أثن اء تسـليم‬
‫الخدمة في الوقت الحقيقي بما يفوق توقعات المسـتفيد‪ ،‬وهنا تتحقق حالة الرضـا المنشود لدى هؤالء المس تفيدين من‬
‫الخدمة االلكترونية الالئقة والسريعة وذات الثقة العالية ‪.‬‬
‫البوابـة االلكترونيـة ‪ :‬هي عبـارة عن تجميع كبير من الخـدمـات االلكترونيـة ع بر مـدخل موح د‪ ،‬وهي التطبيقـات‬
‫التي تشـترك في نطـاق قطـاعي محـدد عبر بوابـة الكترونيـة‪ ،‬تهـدف إلى خـدمـة الجمه ور من طبيع ة متشـابهة‪،‬‬
‫وهي أيضـا الحل يسمح بتجميع المحتوى من مصادر مختلفة‪ ،‬وينط وي على التواصـل الفع ال بين الجه ات الفاعل ة‬
‫المسؤولة عن توفير وتحديث البيانات والمعلومات على أساس إقليمي واسع يستند على منطق المشاركة والتواصل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬وسائل الرقمنة في تحسين أداء إدارة الفريق‬
‫يتطلب تطبيق الرقمنة ضـرورة توفير عناصـر أسـاسـية ت ترجم أعم ال الكتروني ة وتخل ق وظ ائف تن درج ضـمن‬
‫سياق التحول االلكتروني في اإلدارة التقليدية‪ ،‬وتتمثل هذه العناصر في‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫أجهزة الحاسـوب‪ ،‬الشـبكات‪ ،‬البرمجيات قواعد البيانات‪ ،‬الك وادر البش رية من الخ براء والمختص ين الل ذين يمثل ون‬
‫البنية اإلنسانية والوظيفية لإلدارة االلكترونية‪ ،‬وفيما يلي شرح لهذه العناصر‪:‬‬
‫أجهزة الحاسوب ولواحقها ‪ :‬يقصــد به أجهزة الحاســوب وملحقاتها ونظرا لتطور برامج‬ ‫أ‪-‬‬
‫الحاســوب والزيادة المســتمرة في عدد مســتخدمي األجهزة في المؤسسات‪ ،‬فإنه من األفضل للمؤسسة السعي وراء‬
‫امتالك أحدث ما توصل إليه صانعوا العناد في العالم حتى تحقق ميزتين أساسيتين هما ‪:‬‬
‫توفير تكاليف التطوير المستمر وتكاليف الصيانة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫مالئمة عتاد الحاسوب للتطورات البريدية وبرمجيات نظم المعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الشبكات‪ :‬هي الوصالت االلكترونية الممتدة عبر نسيج اتصــــال الشــــبكات األن ترانت ‪ Intranet‬وش بكة‬ ‫ب‪-‬‬
‫االنترنت ‪Internet‬التي تمثل شبكة القيمة للمؤسسة والرقمنة‪.‬‬
‫البرمجيات و قواعد البيانات‪ :‬تمثل مايلي‪:‬‬ ‫ت‪-‬‬
‫البرمجيات‪ :‬هي المجموعة برامج المستخدمة لتشغيل جهاز الحاسب واالستفادة من إمكانياته‬ ‫‪‬‬
‫المختلفة في مجموعة برامج تســـتخدم لتش غيل جه از الحاســـب اآللي واالســـتفادة من اإلمكاني ات المختلف ة أو في‬
‫تعليمات تفصـــيلية تسيطر على عمليات نظام الحاسوب‪ ،‬والبرمجيات نوعان ‪:‬‬
‫برمجيات النظام‪ :‬وهي التي تدير وتراقب أنشطة الحاسوب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫برمجيات التطبيق‪ :‬وهي التي تتم بإنجاز المهام للزبائن النهائيين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قواعد البيانات‪ : ‬هي مجموعة من عناصر البيانات المنطقية المرتبطة مع بعضها البعض بعالقة‬ ‫‪‬‬
‫رياضية‪ ،‬حيث تتكون من جدول أو عدة جداول ويتكون الجدول من سـجل أو أكثر ويتكون السـجل من حقل أو أك ثر‬
‫ويكتب بلغة برمجة معينة‪.‬‬
‫الكوادر البشرية ‪ :‬هم العنصر األهم في منظومة اإلدارة االلكترونية من مديرين ومحللين للموارد المعرفي ة‬ ‫‪‬‬
‫وأرس المال الفكري في المؤسـسة‪ ،‬ويت ولى صـناع المعرف ة إدارة التعاض د االس تراتيجي لعناص ر اإلدارة‬
‫االلكترونية من جهة‪ ،‬وتغيير طرق التفكير السائدة للوصول إلى ثقافة المعرفة من جهة أخرى‪.‬‬
‫المطلب ‪ :2‬أهداف ومعوقات الرقمنة في تحسين أداء إدارة الفريق‬
‫أوال‪ :‬أهداف الرقمنة في أداء ادارة الفريق‬
‫يرتكز تطبيق الرقمنة في تحسين األداء اإلداري على تحقيق العناصر اآلتية‪:‬‬
‫الحفظ والتخزين ‪:‬الوسائط‪ #‬الرقمية تعد أقل عرضة للتلف والضرر‪ ،‬مقارنة بالوسائط الورقية التي تتعرض‬ ‫‪‬‬
‫لعدة أخطار‪.‬‬

‫اإلقتسام ‪ :‬من خالل الشبكات وخصوصا‪ #‬شبكة األنترنت س‪##‬محت الرقمن‪##‬ة ب‪##‬اإلطالع على نفس الوثيق‪##‬ة من‬ ‫‪‬‬
‫قبل مئات األشخاص في نفس الوقت‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫التخزين‪ :‬أي قرص مضغوط يمكنه تخزين آالف الصفحات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫سرعة االسترجاع وسهولة االستخدام‪ :‬تتميز النظم الرقمية بسرعة كبيرة في االسترجاع‪ ،‬حيث‬ ‫‪‬‬

‫أنه يمكن استرجاعها‪ #‬في ثوان بدل من عدة دقائق‪ ،‬المساهمة في توزيع‪ #‬وإيصال‪ #‬المعلومات بشكل أسرع وأقل تكلفة‬
‫وذلك عبر مختلف االحتياجات من المعلومات‪.‬‬
‫مردود الخدمات اإلدارية‪ :‬يتمثل في التحصــــــيل الحاصـــــل عن أثر تطبيق‬ ‫‪‬‬
‫الرقمنة في تحســــــين الخدمات اإلدارية ومدى تحقيق النتائج للوصول إلى كسب رضا الجمهور‪ ،‬وثقته بالمؤسسات‬
‫اإلدارية‪.‬‬
‫تقليص تكاليف الخدمة‪ :‬يظهر ذلك في التواصل دون مشقة التنقل واقتصاد في التكاليف‬ ‫‪‬‬
‫سرعة االستجابة واحترام المواعيد‪ :‬لربح الوقت ودفع اإلدارة للقيام بااللتزامات مع تحقيق‬ ‫‪‬‬
‫سرعة االستجابة للخدمة دون تأخر‪.‬‬
‫الدقة‪ :‬أي ضبط إنجاز األعمال وفق مقاييس محددة من خالل أنظمة معالجة معلوماتية‪،‬ومن ثم‬ ‫‪‬‬
‫الحد من األخطاء اإلدارية‪.‬‬
‫سـهولة المحاسـبة ووضـوح الخدمة ‪ :‬لوجود نشر‪ ،‬الكتروني لكل مراحل الخدمة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫إذ ال مجال إلخفاء المعامالت بخدمة من جهات دون أخرى‪ ،‬فالمصـلحة تصـب عامة ما دامت الخدمة عامة ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬معوقات الرقمنة في تحسين أداء إدارة الفريق‬
‫إن االنتقال نحو الخـدمـات العـامـة االلكترونيـة ي ؤدي إلى بن اء الثق ة بين المنظم ات العام ة والمواط نين ومن وثم‬
‫الوصول إلى السرعة في إنجاز وتقديم الخدمات بشكل مباشر دون توفير الجهد والورق والتكلفة‪.‬‬
‫وهذا مـا يؤدي إلى حـل مشاكـل الطابور ومختل ف العراقي ل البيروقراطي ة‪ ،‬إذ تعطي مب ادرات التح ول االلك تروني‬
‫أولوية بالغة لتقديم أولوية بالغة لتقديم خدماتها للمواطن الع ادي مباش رة وف ق مب دأ العمي ل أوال‪ ،‬أك ثر من االهتم ام‬
‫بالخدمات التي تقدم لقطاع األعمال ‪.‬‬
‫ليس بمجرد القول أن االنتقال من اإلدارة العمومية التقليدي ة إلى اإلدارة االلكتروني ة معن اه أننا اس تكملنا بن اء اإلدارة‬
‫العمومي ة االلكتروني ة بس هولة‪ ،‬إن إس تراتيجية االنتق ال إلى اإلدارة االلكترونية في المؤسس ات الخدمي ة في ال دول‬
‫النامية ومنها الجزائر تحتاج إلى البيئة المناسبة والمواتية لطبيعة عمل هذا النوع من المؤسسات‪ ،‬كي تتمكن من تنفيذ‬
‫وبالتالي تحقق النجاح وإال سيكون مصيرها الفشل ويسبب ذلك خسارة في الوقت والمال والجهد‪.‬‬
‫من القيود والمعوقات التي تعرقل عملية االستثمار الفعال للتقنية الحديثة‪:‬‬
‫المعوقات اإلدارية‪ :‬تتمثل المعوقات لإلدارات العمومية اإللكترونية في ضعف التخطيط والتنسيق‬ ‫أ‪-‬‬
‫على مستوى اإلدارة العلي ا ل برامج اإلدارة اإللكتروني ة وع دم القي ام ب التغيرات التنظيمي ة المطلوب ة بش أن اس تخدام‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت بما يخدم التحول نحو اإلدارة العمومية اإللكترونية المستقبلية‪ ،‬ومن بين المعوقات‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫المستويات اإلدارية والتنظيمية واعتمادها على أساليب تقليدية‪ ،‬ومحاولة التمسك باإلدارة التقليدية ‪ .‬كما نج د مقاوم ة‬
‫التغي ير في اإلدارات العمومي ة من ط رف الع املين ال تي ت برز ض د تط بيق التقني ات الحديث ة خوف ا على مناص بهم‬
‫ومستقبلهم الوظيفي‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫‪-‬نقص الدورات التدريبية‪ :‬حيث حتمت التغيرات التكنولوجية كما على اإلدارة العمومية تدريب‬
‫أفرادها وتأهيلهم للتعامل الفعال مع معطيات العصر التق ني‪ ،‬حيث أن التط ور التق ني الس ريع في الحاس ب اآللي من‬
‫أهم العوامل التي وضعت الكثير من التحديات أمام العديد من اإلداريين الستيعاب التطور‪.‬‬
‫المعوقات البشرية‪ :‬تعد العناصر البشرية من أبرز العناصر التي تقود مجتمعاتها إلى تحقيق التقدم‬ ‫ب‪-‬‬
‫وال رقي‪ ،‬إال أن النقص في ع دد األف راد الم ؤهلين للت أقلم م ع البيئ ة الرقمي ة أص بح أم ر تع اني من ه أغلب ال دول‬
‫وباألخص الدول النامية منها الجزائ ر‪ ،‬فتكنولوجي ا المعلوم ات واالتص ال ال ت زال ض عيفة في الجزائ ر‪ ،‬حيث يع د‬
‫المؤشر في تصنيف الدول حسب مستوى الولوج إلى تكنولوجيا المعلومات واالتصال ومستوى استعمالها والمهارات‬
‫المكتسبة في هذا المجال‪.‬‬
‫فالجزائرتحوزعلى مرتبة متأخرة بسبب النقص الكبير من حيث االهتمام البشري بتكنولوجي ا المعلوم ات واالتص ال‬
‫وما يشكله ذلك من تحدي كبير لمشروع اإلدارة االلكترونية‪.‬‬
‫المعوقات المالية‪ :‬إن مشروع اإلدارة االلكترونية يحت اج إلى أم وال ض خمة تتالءم م ع األس لوب التق ني الح ديث‪،‬‬
‫وتوفير كافة مستلزماته‪ ،‬لكن تعاني اإلدارة العمومية الجزائرية من النقص في اإلمكانيات المادية الالزم ة لمث ل ه ذه‬
‫المشاريع‪.‬‬
‫ف إن الجزائ ر س تكون أم ام حتمي ة إع ادة النظ ر في العدي د من المش اريع على مس توى جمي ع القطاع ات في إط ار‬
‫إستراتيجية رقمنة اإلدارة العمومية‪.‬‬
‫في اطارجدول ة نفق ات التجه يز بالنس بة للمش اريع ال تي لم يتم االنطالق فيه ا قص د القي ام بعملي ات إع ادة الهيكل ة‬
‫الضرورية وفق األولوية وحسب الحاجيات المحددة الحقيقية والالزمة‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫خالصة‬
‫من خالل دراستنا لإلطارالمفاهمي توصلنا إلى أن مفهوم الرقمنة اإلدارية مفهوم غير واضح‪ ،‬وهذا نتيج ة لحداثت ه‪،‬‬
‫فعلى الرغم من المفاهيم المقدمة لها إال أننا وجدنا بأنه اليمكن اعطاه تعريفا دقيقا نهائيا ‪،‬ولق د اجتمعت التع اريف في‬
‫نقطة واحدة وهي أن رقمنة اإلدارة هي تنفي ذ كام ل المع امالت والخ دمات المقدم ة بواس طة الحاس وب واالن ترنت‪،‬‬
‫فالرقمنة اإلدارية أحدثت انقالبا في حفظ األرصدة األرشيفية باستعمال التكنولوجي ا الحديث ة من اج ل حف ظ الوث ائق‪،‬‬
‫كما أن هناك توافق بين الرقمنة اإلدارية واإلدارة االلكترونية حيث يؤكد البعض على أنها نفسها‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي‬

‫للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية‬

‫عين الدفلى‬

‫الفصل‪ 6‬الثاني‪ :‬دراسة حالة لبلدية بوراشد‬


‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫تمهيد‬
‫بعد تعرضنا في الفصل السابق فيما يخص اإلطار النظري إلى متغ يرات الدراس ة‪ ،‬وهي ادارة الفري ق ورقمن ة‪،‬‬
‫التي قدمنا معلومات شاملة حولهما م ع توض يح دور ادارة الفري ق في المؤسس ة وأهمي ة الرقمن ة في تط وير العم ل‬
‫اإلداري‪ ،‬ثم إس قاط الدراس ة النظري ة على المؤسس ة العمومي ة والمراف ق العام ة في الجزائ ر‪ ،‬به دف معرف ة م دى‬
‫تطورها في استخدام تكنولوجيا المعلومات التي تعتمد على عملية الرقمنة لمصالح البلدية‪ ،‬حيث ساهمت هذه األخيرة‬
‫في تحسين الخدمة العمومية في وقت قصير وبجودة عالية‪.‬‬
‫لهذا تم اختيار بلدية بوراشد بوالية عين الدفلى كدراسة حالة لكونه ا من االدارات العمومي ة لم ا له ا ش أن في‬
‫تطوير خدماتها ومهامها في الوقت الحالي في ظل التغيرات التي طرأت على مصلحة الحال ة المدني ة‪ ،‬ال تي تف رض‬
‫استراتيجية واضحة في رقمنه المعلومات والعمل على زيادة المجهودات في هذا الجانب بصورة جيدة لتلبية خ دمات‬
‫المواطن وتحديث نمط العمل االداري‪.‬‬
‫وعليه سنحاول في هذا الفصل التطرق إلى كيفية التح ول إلى الرقمن ة في مص الح بلدي ة بوراش د‪-‬والي ة عين‬
‫الدفلى‪-‬من خالل مبحثين هما‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تشخيص حالة بلدية بوراشد–عين الدفلى‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تقديم عام لبلدية بوراشد –عين الدفلى‪-‬‬

‫المطلب األول ‪:‬تاريخ نشأة البلدية‪:‬‬


‫بوراش ‪6‬د‪ 6‬هي إح‪66‬دى بل‪66‬ديات‪ ‬والي‪66‬ة عين ال‪66‬دفلى‪ ‬الجزائرية‪ ،‬تبع‪66‬د عن‪ ‬الجزائ‪66‬ر العاص‪66‬مة‪ ‬بح‪66‬والي ‪ 150‬كلم‪ ،‬انش‪66‬أت‬

‫سنة‪ 1986 ‬بعد التقسيم الجديد وذلك بعدما كانت تابعة إداريا لبلدية‪ ‬عين الدفلى‪ ‬والي‪66‬ة عين ال‪66‬دفلى‪ .‬تق‪66‬در مس‪66‬احتها‪6‬‬

‫بـ ‪ 138‬كلم‪ 2‬وقدر‪ 6‬عدد سكانها بـ ‪ 35‬الف نسمة حسب اإلحصائيات‪ 6‬األخيرة للسنة ‪.2022‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لبلدية بوراشد‬

‫أوال‪ :‬تعريف الهيكل التنظيمي‬

‫يعتبر الهيكل التنظيمي ألي منظمة كموزع للمهام ومحدد للمسؤوليات على مستويات اإلشراف‬

‫التنظيمي‪ ،‬كما يمكن للمنظمة من الوصول إلى أه دافها المس طرة إذا م ا تم تطبيق ه بش كل فع ال خاص ة وأن ه يح دد‬
‫الرئيس مهام ووظيفة كل واحد منهم‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫ثانيا‪ :‬الهيكل التنظيمي لبلدية بوراشد‬

‫ترتكز بلدية بوراشد على هيكل تنظيمي كمايلي‪:‬‬

‫األمانة العامة تضم مكتبا واحدا وينقسم إلى ثالث مصالح و هي‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫مكتب األمين العام الذي بدوره ينقم إلى فرعين‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫فرع كتابة المجلس؛‬ ‫‪‬‬

‫فرع المصالح المشركة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مصالح البلدية‪ :‬تتمثل كمايلي‪:‬‬

‫مصلحة الشؤون المالية واإلدارية؛‬ ‫‪‬‬

‫مصلحة التنظيم والشؤون العامة؛‬ ‫‪‬‬

‫مصلحة العمليات التقنية؛‬ ‫‪‬‬

‫وكل مصلحة تنقسم إلى مكاتب والمكاتب إلى فروع وهذا ما يوضحه مخطط الهيكل التنظيمي لبلدية بوراشد‪:‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫ب‪ -‬أهمية بلدية بوراشد‪ :‬تنبع أهمية بلدية بوراشد من الفوائد والمزايا التي تقدمها للفرد والدولة‪.‬‬
‫– األهمية بالنسبة للفرد‪: ‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-‬أداة إلثبات وضعيته من حيث الميالد‪ ،‬الزواج أو الطالق‪ ،‬الوفاة بالنسبة لألصول أو الفروع‪.‬‬

‫‪-‬التمكين من االستفادة من الحقوق االجتماعية كالتعليم مثال‪.‬‬

‫‪-‬التمكين من االستفادة من بعض الخدمات التي تقدمها القطاعات المختلفة‪.‬‬

‫– األهمية بالنسبة للدولة‪:‬‬ ‫‪2‬‬


‫‪-‬تحفظ ذاكرة األمة‪.‬‬

‫‪-‬يمكن لنظام الحالة المدنية من القيام بدراسات استشرافية في المجاالت المختلفة )التعليم‪،‬‬
‫الصحة (‪ ،‬فهو إذن أداة مساعدة على تقييم احتياجات السكان باالعتماد على المعلومات‬
‫التي يوفرها عن األشخاص المقيمين على مستوى بلدية ما )وثائق البلدية(‪.‬‬
‫‪-‬يسمح بتعريف األفراد بدقة من خالل تقديم معلومات عن حالته العائلية )متزوج‪ ،‬أعزب‬
‫مطلق‪ ،‬أرمل (‪ ،‬من حيث الجنس) ذكر أو أنثى (‪ ،‬معلومات عن نسبه‪ ،‬معلومات متعلقة بوجوده على قيد الحي اة‬
‫أو وفاته‪.‬‬
‫‪-‬تساهم في إثراء وتعيين بعض الملفات األخرى كالقوائم االنتخابية‪ ،‬الضرائب‪ ،‬التأمينات‬
‫االجتماعية‪ ،‬الخدمة‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫الخدمة الوطنية) إحصاء الصف (‪ ،‬السكن وغيرها من الخدمات‪.‬‬


‫ثالثا‪ :‬دور ومهام ضابط الحالة المدنية لبلدية بوراشد‬
‫‪ -‬تعريف ضابط الحالة المدنية‪ :‬يعتبر ضابط الحال ة المدني ة ض ابط عم ومي‪ ،‬ويتمت ع بالس لطة اإلداري ة الكفيل ة‬ ‫‪1‬‬
‫بجعله يسير الحالة المدنية تحت مسؤوليته الكاملة‪.‬‬
‫لقد حصر األمر رقم ‪ 20-70‬المؤرخ في ‪ 17‬فيفري ‪1970‬م المعدل والمتمم بموجب القانون رقم‬

‫المؤرخ في ‪ 09‬أوت ‪ 2014‬صفة ضابط الحالة المدنية في‪:‬‬ ‫‪08-14‬‬

‫‪-‬رئيس المجلس الشعبي البلدي؛‬

‫‪-‬رئيس البعثة الدبلوماسية المشرف على دائرة قنصلية ورئيس المركز القنصلي‪.‬‬

‫يمكن لرئيس المجلس الشعبي البلدي أن يفوض تحت مسؤوليته صالحياته بصفة ض ابط الحال ة المدني ة لتلقي‬
‫التصريحات بالوالدات والزواج والوفيات وتسجيل وقيد جميع العق ود أو األحك ام في س جالت الحال ة المدني ة‪ ،‬وك ذا‬
‫لتحرير جميع العقود المتعلقة بالتصريحات المذكورة‪ ،‬كمايلي‪:‬‬
‫نائب أو عدة نواب له؛‬ ‫‪-‬‬

‫مندوب بلدي؛‬ ‫‪-‬‬

‫مندوب خاص؛‬ ‫‪-‬‬

‫إلى أي موظف بلدي مؤهل )وثاق البلدية(‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وفي الخارج ينوب من يقوم بمهام رؤس اء البعث ات الدبلوماس ية المش رفين على ال دوائر القنص لية ومن يق وم‬
‫بمهام رؤساء المراكز الدبلوماسية‪.‬‬
‫كما يمكن لألمين العام للبلدية أن يمارس مه ام ض ابط الحال ة المدني ة بص فة مؤقت ة في حال ة ش غور منص ب‬
‫رئيس المجلس الشعبي البلدي بسبب الوفاة أو االستقالة أو التخلي عن المنصب أو أي سبب أخر منص وص علي ه في‬
‫التشريع المعمول به‪.‬‬
‫‪ -‬دور ومهام ضابط الحالة المدنية‪: ‬‬ ‫‪2‬‬
‫أ ‪-‬المهام ذات االختصاص النوعي‪ :‬يكلف ضابط الحالة المدنية حسب نص المادة ‪ 03‬من قانون الحالة المدنية‬
‫رقم ‪ 20-70‬الم ؤرخ في ‪ 19‬فيف ري ‪1970‬م المع دل والمتمم بم وجب الق انون رقم ‪ 08/14‬الم ؤرخ في ‪ 09‬أوت‬
‫‪2014‬م بما يلي‪:‬‬
‫‪-‬تلقي التصريحات بالوالدات وتحرير العقود المتعلقة بها‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫‪-‬تحرير عقود الزواج‪.‬‬

‫‪-‬تلقي التصريحات بالوفيات وتحرير العقود المتعلقة بها‪.‬‬

‫‪-‬مسك سجالت الحالة المدنية اي تقييد كل العقود التي يتلقاها‪.‬‬

‫‪-‬تسجيل بعض العقود التي يتلقاها الموظفون العموميون اآلخرون‪.‬‬

‫‪-‬تسجيل منطوق بعض األحكام‪.‬‬

‫‪-‬وضع البيانات التي يجب حسب القانون تس جيلها في بعض األح وال على ه امش عق ود الحال ة المدني ة ال تي س بق‬
‫قيدها أو تسجيلها‪.‬‬

‫‪-‬السهر على حفظ الس جالت الج اري اس تعمالها وس جالت الس نوات الس ابقة المودعة بمحفوظ ات البلدي ة والبعث ات‬
‫الدبلوماسية والمراكزالقنصلية‪ ،‬وتسليم ملخصات العقود المدرجة في السجالت إلى الذين لهم الحق في طلبها‪.‬‬
‫‪-‬قبول إذن الزواج الخاصة بالقصر مع موثقي العقود‪.‬‬
‫إحصاء المواطنين المولودين في البلدية أو المقيمين بها حسب شريحة السن‪ ،‬في إطار تسيير بطاقة الخدمة الوطنية‪.‬‬
‫ب ‪ -‬المهام ذات االختصاص اإلقليمي‪ :‬يتحدد هذا االختصاص إقليم بلديته‪ ،‬فهو االختص اص اإلقليمي‪ ،‬يتمت ع‬
‫ببساطة تلقي تسجيل عقود الحالة المدنية وتحرير عقود الزواج والوفاة التي تقع داخل اختصاصه اإلقليمي‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬مهام مكتب الحالة المدنية‪ :‬تتمثل فيمايلي‪:‬‬

‫متابعة رقمنة سجالت الحالة المدنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تكوين أعوان على مستوى الشبابيك الستغالل تطبيقات اإلعالم اآللي ‪)12N-12S(.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تحديد استعمال أجهزة اإلعالم اآللي على مستوى الشبابيك‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫ضمان حماية الخوادم‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫حفظ قاعدة البيانات ‪ Backup‬يوميا ووضعها في القرص الصلب الخارجي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إبرام عقود الزواج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تسجيل المواليد –الوفيات –الزواج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اإلحصائيات الشهرية والثالثية للحالة المدنية) المواليد‪ ،‬الوفيات‪ ،‬الزواج (‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫استخراج شهادات الميالد) عربية‪-‬فرنسية‪.( .‬استخراج شهادات الوفاة) عربية‪-‬فرنسية‪.( .‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫استخراج رخص الدفن‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-‬‬

‫استخراج شهادة العزوبة) وثائق البلدية‪.( .‬‬ ‫‪-‬‬

‫استخراج شهادات الحالة العائلية) عربية‪-‬فرنسية‪.( .‬‬ ‫‪-‬‬

‫استخراج شهادات الحالة الفردية) عربية – فرنسية‪.( .‬‬ ‫‪-‬‬

‫استخراج شهادات الطالق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫استخراج شهادة عقد الزواج‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫استخراج شهادة بيان الوالدة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫استخراج بيان الوفاة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إرسال إشعارات الزواج –الوفيات –الطالق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إعداد ملفات األحكام الخاصة بالتسجيل أو تصحيح األخطاء فيما يتعلق مواليد –زواج ‪-‬وفيات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫استخراج شهادة الميالد‪S12 .‬‬ ‫‪-‬‬

‫تسليم الدفتر العائلي) عربية –فرنسية (‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬فلسفة التحول إلى الرقمنة في مصالح الحالة المدنية لبلدية –بوراشد‪-‬‬
‫تحتم ظ روف العص ر ال رقمي بمتغيرات ه ال تي نعيش ها ب ذل مجه ودات كب يرة في انج از األعم ال لمس ايرة‬
‫التغيرات الس ريعة والمتالحق ة في مج ال مص الح البلدي ة‪ ،‬ولع ل التفاع ل االيج ابي م ع ه ذه المتغ يرات خاص ة في‬
‫الجزائر في مجال تقنية المعلومات اإلدارية سوف يؤدي بمصالح البلدية إلى االبتكار واإلبداع في األعمال على الدقة‬
‫والجودة التي تفرضها الثورة المعلوماتية لتوفير أفضل الخدمات للمواطنين‪.‬‬
‫ومن أهم المشاريع التي تم تنفيذها في ه ذا اإلط ار ه و مش روع الرقمن ة وعلى إث ر ه ذا المش روع تم تع ديل‬
‫قانون الحالة المدنية ليواكب التطورات الراهنة وبالتالي إدخال اإلعالم اآللي في هذا المجال‪ ،‬وعليه فقد مرت عملي ة‬
‫رقمنة في بلدية بوراشد بعدة مراحل حيث كانت في بداية على المس توى المحلي فق ط ثم تع دد ذل ك وتم ربطه ا على‬
‫المستوى الوطني‪.‬‬
‫والجدير بالذكر ومن خالل المقابالت والحوارات التي أجريت مع ضابط الحالة المدنية ببلدية بوراشد حيث اق ر‬
‫بان عملية رقمنة سجالت الحالة المدنية قد مرت بمراحل مهمة وأساسية مع آن ه ذه األخ يرة ك انت في م دة قص يرة‬
‫ج دا من عملي ة التنفي ذ والش روع في العم ل وه ذا م ا تم تأكي ده من خالل إجابت ه على الس ؤال ح ول المراح ل ال تي‬
‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫اعتمدتها بلدية بوراشد في االنتقال إلى الرقمنة حيث تم التركيز على مص لحتين رئيس يتين ‪ :‬مص لحة الحال ة المدني ة‬
‫وضبط مكتب الحالة المدنية البيومترية‪ ،‬والمص لحة البيومتري ة وبالتحدي د في مكتب ج واز الس فر وبطاق ة التعري ف‬
‫الوطنية البيومترية ومكتب ترقيم المركبات‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مكتب رقمنة الحالة المدنية‪:‬‬


‫مهام مكتب الحالة المدنية البيومتري‪ :‬يقوم المواطن الذي يرغب باستخراج شهادة الميالد من ن وع (‪)S12‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫التوجه للشباك الخاص بذلك بواسطة الدفتر العائلي للتأكد من ص حة المعلوم ات واإلش عارات الموج ودة في‬
‫شهادة ميالده‪ ،‬حيث تمنح شهادة ميالد واحدة فقط من هذا النوع ولها رقم تعريفي وط ني وحي د ‪ ،‬أم ا ش هادة‬
‫الميالد العادية بالنسبة للمولودين بالبلدي ة فلهم ش باك خ اص والمول ودين بخ ارج البلدي ة لهم ش باك خ اص‪،‬‬
‫وهناك شباك بالنسبة لتصحيح المعلومات الخاطئة‪ ،‬وكذا مسح التس جيالت الجدي دة من ميالد‪ ،‬وف اة‪ ،‬وعق ود‬
‫زواج وإدخالها إلى الموزع خالل األسبوع‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مكتب رقمنة جواز سفر البيومترية ‪ :‬تتكفل بما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬إصدار جواز السفر البيومتري‪.‬‬

‫‪ -‬إصدار بطاقة التعريف البيومترية بطاقة وطنية إلكترونية بمعايير أمان متطورة تحمي المواطن من ك ل تزوي ر أو‬
‫انتحال هويته‪.‬‬

‫‪ -‬إصدار رخصة السياقة البيومترية كما دخل حيز الخدمة إصدار رخصة السياقة البيومترية بالتنقيط ‪ ،‬حيث أشرف‬
‫السيد‪/‬والي والية عين الدفلى بمقر المصلحة البيومترية لبلدي ة بوراش د على انطالق أول عملي ة الستص دار رخص ة‬
‫السياقة البيومترية بالتنقيط‪ ،‬على مستوى الوالية‪.‬‬

‫‪ -‬إصدار البطاقة الرمادية البيومترية‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬حسب إعالن وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية الصادر يوم األربع اء ‪،03/07/2019‬‬
‫يتم تعميم رخص الس ياقة البيومتري ة ابت داءا من ش هر أوت وه ذا للمض ي في عملي ة عص رنة اإلدارة وتخفي ف‬
‫اإلجراءات اإلدارية‪.‬‬

‫يتقدم مكتب رقمنة جواز سفر البيوميترية الى‪:‬‬

‫‪ -‬مكتب رخصة السياقة البيومترية‪.‬‬

‫‪ -‬مكتب ترقيم المركبات‪.‬‬

‫‪ -‬مكتب جواز السفر و بطاقة التعريف البيومترية‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫أما فيما يخص العتاد المتواجد بمكاتب المرقمنة في مصالح البلدية يتضمن مايلي‪:‬‬

‫الماسح الضوئي (‪ :)Scanner‬مسح لكامل سجالت الحالة المدنية والعمل على تخزينها بصيغة‬ ‫‪‬‬

‫صورة قابلة للعرض حيث يتم تجميعها على حسب سنة التسجيل واالسم والملف وبنفس الترقيم‪.‬‬

‫إنشاء قاعدة بيانات بالحالة المدنية‪ ،‬باإلضافة إلى تطبيقات خاصة بالفهرسة تم تطويرها على‬ ‫‪‬‬

‫مستوى وزارة الداخلية لتمكن المهندسين من فهرسة سجالت الحالة المدني ة ورب ط ه ذه الص ور الممس وحة برواب ط‬
‫تسهل الوصول إليها‪.‬‬

‫حجز بيانات السجالت وتخزينها في قاعدة البيانات كال على حدا قواعد بيانات خاصة) الميالد‬ ‫‪‬‬

‫الوفاة‪ ،‬الزواج (عبر تطبيقات تسمى تطبيقات حجز البيانات‪.‬‬

‫تم تطويرها من طرف وزارة الداخلية كل سجل من سجالت الحالة المدنية ثم حفظه حتى أصبح أنيا قابل لالستخراج‬
‫والعرض‪.‬‬

‫كما تم االنتقال من مرحلة الكتابة اليدوية إلى مرحلة استعمال أجهزة اإلعالم اآللي حيث وضح في حديث ه أن م ا‬
‫يميز‪ ،‬هذه المرحلة أنه تم الكشف عن العديد من األخطاء الواردة في سجالت الحالة المدنية وتم تصحيحها‪.‬‬

‫مرحلة مركز قواعد البيانات لبلديات الوطن حيث تم القيام بتوحي د قاع دة بيان ات الحال ة المدني ة لبلدي ة بوراش د‬
‫والتي تمثل قاعدة المعطيات المحج وزة والص ور الممس وحة ض وئيا لجمي ع ش هادات الحال ة المدني ة التابع ة للبلدي ة‬
‫بوراشد‪ ،‬وتحويلها إلى مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية وربطها بالسجل الوطني يرتبط‬
‫بالبلديات وملحقاتها اإلدارية‪.‬‬

‫حيث ذكر انه تم ربط ‪ 1541‬بلدية و‪ 58‬والية عن طريق ش بكة الت دفق الع الي "‪ " RHD‬الت ابع ل وزارة الداخلي ة‬
‫والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية حيث يتم ربط هذا السجل بين الوزارة المعنية والبلديات وملحقاتها اإلدارية‪.‬‬
‫كما صرح ضابط الحالة المدنية أن نجاح عملية الرقمن ة لس جالت الحال ة المدني ة ق امت على االختي ار الجي د‬
‫والدقيق للموظفين المؤهلين ذوي االختصاص في هذه العملية مع تدعيمهم بالدورات التكوينية في هذا الميدان‪ ،‬والتي‬
‫تتوفر فيهم شروط العمل حسب كل التخصصات التي تم برمجتها من طرف ال وزارة الداخلي ة والجماع ات المحلي ة‪،‬‬
‫إال أننا في البداية واجهتنا بعض الصعوبات في عملية الرقمنة والتي من بينها فهرسة سجالت األحكام الجماعي ة عن‬
‫طريق المحاكم والتي تم تداركها من طرف مصالح وزارة الداخلية‬
‫‪-‬شبكات االتصال‪ :‬يتواجد بالبلدية شبكة محلية (‪ )LAN‬التي تربط بين الموزع ( ‪ )SERVER‬وستة‬ ‫‪‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫أجه ز كم بيوتر(الخ ادم) بواس طة ‪ 03‬لوح ات وص ل لش بكة االتص ال (‪ )SWITCHER‬تس تخدم لعملي تي المس ح‬
‫وإدخال البيانات حيث في بعض األحيان تواجهنا بعض المشاكل مثل‪:‬‬

‫تعطل في المعدات‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫انقطاع في الشبكة (‪ )RISEAU‬من حين خر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كما تم استدراك هذا الوضع من خالل توفير المتطلبات الالزمة إلنجاز عملية الرقمنة وهذا فقد قامت وزارة الداخلي ة‬
‫والجماعات المحلية بإنشاء خلية مكلفة بتصميم البرامج والتطبيقات التي تستعمل في إصدار وثائق الحالة المدنية‪.‬‬

‫كما توجد شبكة خارجية (‪ )EXTRANET‬مباش رة للول وج إلى الس جل الوط ني اإللك تروني وك ذا إرس ال قاع دة‬
‫البيانات الخاصة بالحالة المدنية‪.‬‬

‫‪-‬البرمجيات‪ :‬تستعمل في عملية رقمنة الحالة المدنية لبلدية بوراشد على غرار جميع بلديات‬ ‫‪‬‬
‫الوطن تملك ‪ 03‬برامج أو تطبيق ات تعم ل حس ب الخ ادم ‪ /‬الم وزع بحيث أن لك ل برن امج قاع دة بيان ات (‪،)SQL‬‬
‫وتتمثل هذه البرامج في‪:‬‬

‫‪ -‬برنامج إدخال بيانات سجالت عقود الميالد‪.‬‬

‫‪ -‬برنامج خاص بإدخال بيانات سجالت عقود الزواج ‪.‬‬

‫‪ -‬برنامج خاص بإدخال بيانات سجالت عقود الوفاة‪.‬‬

‫كما تستعمل البلدية تطبيقات خاصة باستخراج وثائق الحالة المدنية و المتمثلة في‪:‬‬

‫‪ -‬التطبيق الخاص بالسجل الوطني األوتوماتيكي للحالة المدنية‪.‬‬

‫‪ -‬التطبيق الخاص بالسجل البلدي األوتوماتيكي للحالة المدنية‬

‫‪ -‬الموزع ‪ : Server‬تتوفر بلدية بوراشد على موزع ‪ Server‬موجود‬

‫كما تتوفراألجهزة المتوفرة داخل مكتب جواز السفر وبطاقة التعريف الوطنية البيومترية بالبلدية على مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬ذاكرة مركزية سعتها‪.GO 8 :‬‬

‫‪ -‬مجموعة من األقراص الصلبة كل واحد منها يحتوي على األقل على‪GO3. Windows 2008 Server :‬‬

‫‪ -‬مضاد الفيروسات (‪.)Kasparsky‬‬

‫‪ -‬برنامج قاعدة المعطيات‪.)server O( :‬‬


‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫الطابعات‪.‬‬ ‫ـ‬
‫قارئ شريحة البطاقة البيومترية‪.‬‬ ‫ـ‬
‫أخذ البصمات‪.‬‬ ‫ـ‬
‫لوحة اإلمضاء‪.‬‬ ‫ـ‬
‫آلة التصوير‪ ،‬آلة الوميض‪.‬‬ ‫ـ‬
‫كما أوضح ضابط الحالة المدنية أن التحول في مص لحة الحال ة المدني ة من إدارة تقليدي ة إلى إدارة الكتروني ة‬
‫ارجع لسببين مهمين هما‪:‬‬
‫مواكبة التطورات التكنولوجية؛‬ ‫ـ‬
‫تحديث اإلدارة وهياكلها؛‬ ‫ـ‬
‫كما بين أنه يرجع السبب األول إلى أنها تزيد مواكبة التطورات وك ذا توظيفه ا واس تخدامها أح دث األجه زة‬
‫المتطورة التي تساهم في سرعة االنجاز والدقة في العمل من اجل اللحاق بالدول المتطورة وهذا وفق ما يتماشى م ع‬
‫هذا العصر والوقت الذي نعيشه‪ ،‬أما الس بب الث اني ه و تح ديث اإلدارة وهيكلته ا ال تي تتجس د في ح دوث تغي يرات‬
‫جوهرية في جهد اإلنسان‪.‬‬
‫كما أن المواطن الجزائري عانى الكثيرمن المشاكل بسبب البيروقراطية اإلدارية وكثرة الوثائق‪ ،‬وه و األم ر‬
‫الذي جعل من السلطات تسعى جديا لتجاوز هذه العقبات من اجل تحس ين الخ دمات المقدم ة على مس توى المص لحة‬
‫اإلدارية خصوصا الحساسة كالمصالح البلدية والدوائر‪.‬‬
‫كما أشار الى أن تطبيق اإلدارة االلكترونية في مصلحة الحالة المدنية لبلدية بوراشد أن سببه هو القضاء على‬
‫اكتظاظ المواطنين‪ ،‬ألن هذه المصلحة تعرف إقباال غير محدود من شرائح واسعة من المواطنين من اج ل اس تخراج‬
‫الوثائق والعمل على تحقيق رضا المواطنين وتسريع عمليات اس تخراج الوث ائق ه و من الرهان ات المطروح ة على‬
‫اإلدارة الجزائرية بمفهومها الحديث‪ ،‬االنجاز بسرعة وتحقيق الشفافية والنزاهة في التعامل مع المواط نين‪ ،‬وه ذا م ا‬
‫تسعى إليه اإلدارة إلى تحقيقه من خالل تعميم مفهوم الشفافية في التعامالت والبعد عن المحسوبية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دور البلدية في تقديم الخدمات العمومية‬

‫تسهر البلدية بمساهمة المصالح التقنية للدولة على اح ترام التش ريع والتنظيم المعم ول بهم ا المتعلقين بحف ظ الص حة‬
‫والنظافة العمومية والسيما في مجاالت‪:‬‬

‫‪ -‬التزويد بالمياه الصالحة للشرب وصرف المياه المستعملة‪.‬‬

‫‪ -‬جمع النفايات المنزلية ونقلها ومعالجتها‪.‬‬

‫‪ -‬مكافحة نواقل األمراض المتنقلة والحفاظ على صحة األغذية واألماكن والمؤسسات المستقبلة للجمهور‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫تتكفل البلدية في مجال تحسين اإلطار المعيشي للمواطن‪ ،‬وفي حدود إمكانيتها في‪:‬‬

‫‪ -‬إنجاز المساحات الخضراء‪.‬‬

‫‪ -‬إنجاز مؤسسات التعليم االبتدائي‪.‬‬

‫‪ -‬انجاز وتسيير المطاعم المدرسية والسهر على ضمان توفير وسائل نقل التالميذ‪.‬‬

‫غير أنه يمكن للبلديات في حدود إمكانياتها القيام بما يأتي‪:‬‬

‫‪-‬حصر الفئات االجتماعية المحرومة أو الهشة أو المعوزة وتنظيم التكفل بها في إط ار السياس ات العمومي ة الوطني ة‬
‫المقررة في مجال التضامن والحماية االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬المس اهمة في ص يانة المس اجد والم دارس القرآني ة المتواج دة على ال تراب الوط ني وض مان المحافظ ة على‬
‫الممتلكات الخاصة بالعبادة‪.‬‬

‫‪ -‬تشجيع ترقية الحركة الجمعوية في ميادين‪ :‬الشباب والثقافة والرياضة‪ ،‬التسلية وثقافة‪ ،‬النظاف ة والص حة‪ ،‬مس اعدة‬
‫الفئات االجتماعية المحرومة ال سيما منها ذوي االحتياجات الخاصة‪.‬‬

‫‪ -‬صيانة طرقات البلدية وكذا إشارات المرور‪.‬‬

‫‪ -‬صيانة اإلنارة العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬متابعة سير األسواق المغطاة بيئتها‪.‬‬

‫‪ -‬إنجاز الحظائر ومساحات التوقف‪.‬‬

‫‪ -‬بيئة المقابر وصيانتها بما فيها مقابر الشهداء‪.‬‬

‫‪ -‬متابعة وبيئة فضاءات الرياضة والتسلية التابعة ألمالكها‪.‬‬

‫‪-‬الخدمات العمومية اإللكترونية ببلدية بواشد‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬اإلطار المنهجي للدراسة‬

‫تحت اج البح وث العلمي ة إلى العدي د من األس اليب والط رق والخط وات الالزم ة لكي تص ل إلى اله دف المبتغى من‬
‫الدراسة وكذا اختيار مجتمع وعينة الدراس ة ال تي تتناس ب والبح وث‪ ،‬تحت اج أي دراس ة إلى اس تخدام مجموع ة من‬
‫القواعد العامة التي يسترشد بها الباحث للتوصل إلى هدفه الصحيح بأسلوب علمي يتضمن دقة النتائج‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫سيتم االعتماد على منهج دراسة الحالة الذي يعتمد على المقابالت أو االستبيان وتحليلها باإلضافة إلى المالحظة‬

‫وذلك من أجل اختبار الفرضيات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة‬

‫تتمثل عينة الدراسة في مجموع ة الم وظفين ال ذين أج ريت معهم المق ابالت وك انت العين ة مكون ة من مجموع ة من‬
‫الموظفين الذين يشغلون مناصب إدارية تجعلهم دائمي االطالع على المستجدات حول الموضوع من حيث‪:‬‬

‫اهتمامهم بموضوع الدراسة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تنويع مصادر الحصول على المعلومات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثانيا‪ :‬أدوات الدراسة‬

‫بعد االطالع قمنا بدراسة استكش افية لموض وع الدراس ة وص ياغة الفرض يات‪ ،‬اتض ح أن األدوات البحثي ة الختي ار‬
‫الفرضيات تتمثل في كل من المقابلة والمالحظة‪.‬‬

‫سيتم هنا مالحظة مختلف الخدمات المقدمة للمواطنين وتدوينها اذ تع رف المالحظ ة في البح وث العلمي ة على أنه ا‪:‬‬
‫"المشاهدة والمراقبة الدقيقة لسلوك ما أو ظاهرة معينة في ظل ظروف وعوامل بيئية معين ة بغ رض الحص ول على‬
‫معلومات دقيقة لتشخيص هذا السلوك أو هذه الظاهرة"‪.‬‬

‫كما تتمثل المقابلة في طرح مجموعة من األسئلة على الموظفين الذين تم اختي ارهم للرقمن ة‪ ،‬باعتب ار المقابل ة"‪ :‬أداة‬
‫ت تيح الفرص ة للم وظفين لإلدالء بوجه ات نظ رهم ح ول الموض وع المط روح للنق اش‪ ،‬أو التح دث عن تج اربهم‬
‫وخبراتهم في مجال معين‪ ،‬كما وتزيد من نسبة مصداقية المعلومات ألنها ت دعم الثق ة بين الب احثين‪ ،‬مم ا يحثهم على‬
‫اإلجابة بصدق وصراحة عن معظم األسئلة التي توجه إليهم‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫يمكننا القول أن أي دراسة لن تستطيع التوصل لهدفها بدقة وموضوعية دون استخدام مجموعة قواعد عامة متعارف‬
‫عليها يستدل بها الباحث للتوصل إلى هدفه الصحيح بأسلوب علمي يتضمن دقة النتائج وهذا ما يطلق عليه بالمنهج‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫تم االعتماد في دراستنا هذه على المنهج الوصفي الذي " يعرف على أنه "طريقة لوصف الموضوع الم راد دراس ته‬
‫من خالل منهجية صحيحة وتدوين النتائج التي يتم التحصل عليها واستنتاجها‪ ،‬فيعتبر وصفا دقيق‬

‫وتحليال للظاهرة أو الدراسة المحددة"‪.‬‬

‫فالمنهج الوصفي يسمح للباحث استخدام وسائل عديدة لتحقيق أهدافه الموجودة من الدراسة ويتيح ل ه توف ير البيان ات‬
‫والحقائق بدقة عن المشكلة موضوع الدراسة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خطوات الدراسة‬

‫سنتطرق في هذا المطلب إلى أهم المراحل التي مرت بها دراستنا الميداني ة ذل ك لتوض يح كي ف تمت عملي ة جم ع‬
‫البيانات ومعالجتها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬خطوات الدراسة الميدانية‬

‫‪-1‬المرحلة األولى‪ :‬تم اختيار المؤسسة العمومية بلدية بوراشد كونها المؤسسة األق رب لمق ر إقامتن ا‪ ،‬وأيض ا كونه ا‬
‫تعتمد على عملية تقديم الخدمات العمومية بالطرق التكنولوجية الحديثة وتستخدم الرقمنة في ذلك بإضافة الى السمعة‬
‫الحسنة التي يمتلكها موظفوها من قبل المواطنين‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‪ :‬بعد التشخيص بشكل عام لواقع استخدام الرقمن ة في مختل ف الخ دمات المقدم ة للمواط نين‬ ‫‪-2‬‬
‫من طرف ش بابيك البلدي ة باالعتم اد على المالحظ ة‪ ،‬ثم إع داد أس ئلة المقابل ة‪ ،‬حيث ك ان مناس با ومراعي ا‬
‫لمتغيرات موضوع دراستنا‪ ،‬مع تحديد المواعيد مع الموظفين واختيار أوقات مناسبة‪.‬‬

‫‪-3‬المرحلة الثالثة‪ :‬سيتم في هذه المرحلة تحليل بيانات المقابلة‪ ،‬والدراسة والتعليق‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تحليل أدوات الدراسة‪:‬‬

‫تم تحليل أداتي الدراسة واختبار الفرضيات من خالل تحليل بيانات الدراسة والتعري ف بكيفي ة المقابل ة‪ ،‬س ير عملي ة‬
‫المقابلة اذ تم إعداد جدول شامل وملخص لمناخ سير عملية المقابلة مع جميع الموظفين‪.‬‬

‫ظروف إجراء المقابلة‪ :‬تمثل تاريخ المقابلة‪ 2023/04/20 :‬اذ كانت الظروف إجراء المقابلة م ع الموظ ف‬ ‫أ‪-‬‬
‫رقم (‪ ،01‬وفيها ممتازة‪ ،‬والترحيب من طرف المقابل ذلك لخبرته في اإلدارة العمومية وكذلك درايته‪،‬‬

‫اذ كان لديه الكثير من المعلومات عن رقمنة الخدمات العمومية المدنية‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫أما التاريخ‪ 2023/04/26 :‬فك انت الظ روف إج راء تم إج راء ه ذه المقابل ة م ع الموظ ف رقم ‪ ،02‬ممت ازة‪ ،‬وك ان‬
‫مرحبا بنا ذلك ألن له عالقة مباشرة بالدراسة‪ ،‬اذ أفادنا كثيرا فيما يخص عملية الرقمنة هذا ما جعله يجيب على‬

‫أسئلة المقابلة بشكل يخدم الموضوع ‪ 2023/04/26‬كانت ظروف إجراء المقابلة جيدة‪ ،‬وتم إجراء ه ذه المقابل ة م ع‬
‫الموظف رقم ‪ ،03‬كان الترحيب من الموظف ممتازا وكان له عالقة مباشرة بالموضوع ووظيفته بالتسيير‪ ،‬كان لديه‬
‫الكث ير من المعلوم ات في مج ال الرقمن ة والبرمجي ات وه ذا م ا مكن ه من اإلجاب ة عن أس ئلة المقابل ة بش كل يخ دم‬
‫الموضوع بشكل جيد‪.‬‬

‫التاريخ‪ 2022/04/27 :‬كانت الظروف إجراء المقابلة مع الموظف رقم ‪ 04‬رقم ‪04‬‬

‫ممتازة‪ ،‬حيث هناك علم بالموضوع وخبرة في مجال العمليات اإلدارية وهذا ما مكنه من اإلجابة عن أس ئلة المقابل ة‬
‫بشكل يخدم الموضوع جيدا‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬تحليل مدى مساهمة الرقمنة في تحسين الخدمة العمومية‬

‫بعد اجراء المقابالت مع عينة الدراسة سوف يتم تحليلها وتوضيح أهم ما أجاب به عينة الدراسة وشرح ذلك فيمايلي‪:‬‬

‫‪ - 1‬أسئلة الفرضية األولى‪:‬‬

‫ساهمت الرقمنة في توفير الوقت‪ ،‬الجهد‪ ،‬التكلفة والسرعة في االنج از‪ ،‬نح اول اختي ار ذل ك من خالل اإلجاب ة على‬
‫األسئلة االتية وتحليلها‪:‬‬

‫السؤال‪ :‬هل ترى أن استخدام أجهزة المعلوماتية يساهم في توفير الجهد المبذول؟‬

‫الجواب‪ :‬نعم بالتأكيد فاألجهزة مجهزة ببرامج تعالج العمليات بدقة وسرعة‪.‬‬

‫من خالل إجاب ة الموظ ف نالح ظ أن عملي ة الرقمن ة تس اهم في تخفيض عبء ظ روف العم ل في تأدي ة الخ دمات‬
‫اإلدارية بالبلدية‪ ،‬حيث أن أجهزة المعلوماتية التي تعتمد عليها عملية الرقمنة لها دور فع ال في تحقي ق رض ا العم ال‬
‫والمواطنين‪.‬‬

‫السؤال‪ :‬هل تساهم عملية الرقمنة في زيادة سرعة معالجة العمليات اإلدارية؟‬

‫الجواب‪ :‬نعم تساهم عملية الرقمنة في زيادة سرعة معالجة العمليات اإلدارية ألن الرقمنة تعتمد على إجراءات قليل ة‬
‫في هذه العمليات تسعى البلدية لتحسين خدماتها وذل ك ب الحث على انج از العملي ات اإلداري ة بس رعة ودق ة‪ .‬س رعة‬
‫معالجة العمليات اإلدارية له أثر ايجابي على البلدية من جهة والمواطنين من جهة ثانية‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫السؤال‪ :‬هل يساهم استخدام الرقمنة في تقليل تكلفة انجاز العمليات االدارية؟‬

‫الجواب‪ :‬بالتأكيد ساهمت عملية الرقمنة في تقليل تكاليف العمليات اإلدارية بل وأصبحت تحقق أرباحا‬

‫عندما استخدمت البلدية الرقمنة أصبحت تحقق زيادة في الرسوم المحققة في بعض العمليات‬

‫السؤال‪ :‬هل يعرقل انقطاع شبكة االنترنت عملية الحصول على الخدمة في وقتها؟‬

‫الجواب‪ :‬ال يؤثر انقطاع شبكة االنترنت على انجاز العمليات اإلدارية داخل البلدي ة فهي تعتم د على ش بكات مس تقلة‬
‫عن االنترنت في عملية الرقمنة المعلومات الرقمية ال تعتمد على شبكة االن ترنت‪ ،‬وه ذا م ا يس هل عملي ة الحص ول‬
‫عليها دون شبكة االنترنت ساهمت الرقمنة إيجاب ا على تط وير ق درة مص الح البلدي ة في التغلب على مش كلة تذب ذب‬
‫وانقطاع شبكة االنترنت‪.‬‬

‫السؤال‪ :‬هل تسهل عملية الرقمنة تبادل المعلومات اإلدارية بين الموظفين؟‬

‫الجواب‪ :‬تسهل ذلك وبصفة كبيرة وتقلل من اإلجراءات في تبادل المعلومات للرقمنة داخل البلدية‪ ،‬بدورها في تبادل‬
‫المعلوم ات والبيان ات بين الم وظفين م ا يس مح لهم بإنج از بتبادله ا في مك اتبهم حيث أن تب ادل المعلوم ات بطريق ة‬
‫سريعة والكترونية له دور فعال في تحسين جودة خدمات المرفق العمومي‪.‬‬

‫السؤال‪ :‬هل اإلجراءات الرقمية المتعلقة بمهمات الضبط اإلداري سهلة التنفيذ في بلديتك؟‬

‫الجواب‪ :‬الكثير من العمليات الرقمي ة تحت اج إجراءاته ا للترك يز والدق ة‪ ،‬اإلج راءات في بعض المك اتب ص عبة من‬
‫خالل إجابة الموظف نالحظ أن هناك عمليات إدارية صعبة التنفيذ وتحتاج لمعرف ة واطالع وه ذا م ا يع زز الحاج ة‬
‫لدورات تكوينية لموظفي البلدية كما يرى موظفو بلدية بوراش د أن العملي ات اإلداري ة ليس ت س هلة التنفي ذ وه ذا م ا‬
‫يدعوهم إلى طلب دورات تكوينية في هذا المجال‪.‬‬

‫التعليق‪ :‬اختبار الفرضية األولى‬

‫من خالل المقابل ة تم اس تخالص أن أث ر فرض ية مس اهمة الرقمن ة في توف ير ال وقت‪ ،‬الجه د‪ ،‬التكلف ة والس رعة في‬
‫االنجاز في بلدية بوراشد ايجابي ويساعد في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بسرعة وبأقل جهد‪.‬‬

‫أسئلة الفرضية الثانية‪:‬‬

‫للرقمنة تأثير على تحسين جودة الخدمة العمومية سنحاول معرفة ذلك من خالل اإلجابة على األسئلة األتية ونحللها‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫السؤال‪ :‬هل ساهمت الرقمنة في الرفع من مستوى توقعات المواطن حول جودة الخدمات اإلدارية؟‬

‫الجواب‪ :‬بالتأكيد‪ ،‬فالمواطن كان بحاجة لهكذا تكنولوجيا لقضاء أموره في أوقات قياس ية دون عن اء التنق ل‪ ،‬فتط بيق‬
‫الرقمنة كان له أثر بالغ على المواطن ألنه عانى كثيرا من الطريقة الكالسيكية لمعالج ة العملي ات اإلداري ة‪ ،‬للرقمن ة‬
‫قيمة كبيرة في تحقيق الرضا للمواطنين على خدمات المرفق العام "بلدية بوراشد"‪.‬‬

‫السؤال‪ :‬هل حققت الرقمنة زيادة كبيرة في تنفيذ ومعالجة العمليات اإلدارية ؟‪.‬‬

‫الجواب‪ :‬نعم حققت ذلك وبمعدالت مذهلة في مدة قياسية‪ ،‬اذ ساهمت في‪:‬‬

‫زيادة إنتاجية الخدمات اإلدارية في البلدية بشكل ملموس األمر الذي لقي استحسان المواطنين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تحقيق طلبات المواطنين وتلبية العمليات اإلدارية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫السؤال‪ :‬هل حققت الرقمنة تطور نتائج تأدية الخدمات اإلدارية تعدت األهداف المسطرة من قبل البلدية ؟‬

‫الجواب‪ :‬ليس لهذا الحد ولكن حققت الرقمنة نتائج مساوية للنتائج المسطرة لتحقيق األهداف اذ ساهم‬

‫في التقليل من نسبة النقص في تنفيذ المهام اإلدارية‪.‬‬

‫السؤال هل ساعدت الرقمنة على التخلص من المستندات الورقية؟‬

‫الجواب‪ :‬نعم ساهمت في ذلك حيث ال يمكن االستغناء عن المستندات الورقية تماما‪ ،‬فالرقمنة لها دور ه ام في تغي ير‬
‫طريقة معالجة العمليات اإلدارية واالستغناء عن الملفات الورقية‪.‬‬

‫السؤال‪ :‬هل يتم إرسال فرق تقنية من السلطة الوصية في حال تعطل بعض البرامج والشبكات لتصليحها الفوري؟‬

‫الجواب‪ :‬طبعا‪ ،‬تسهر السلطات الوصية على السير الحسن لإلدارة وتس هيل الحص ول على الخ دمات للم واطن وفي‬
‫مثل هذه الحاالت تسرع في إيجاد الحلول بإرسال تقنيين ومهندسين مختص ين‪ .‬من خالل إجاب ة الموظ ف نالح ظ أن‬
‫الس لطة الوص ية مهتم ة ج دا بس المة ب رامج الرقمن ة وال تت وانى عن إص الح الخل ل ان وج د كم ا يس اعد التق نيون‬
‫والمختصون في مجال الرقمنة واإلعالم اآللي على س ير ال برامج وتحس ينها وتح ديثها ك ل م ا تطلب األم ر لتحقي ق‬
‫متطلبات المواطن‪.‬‬

‫السؤال‪ :‬هل ساهمت عملية الرقمنة في تحسين جودة الخدمات العمومية في بلديتكم؟‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫الجواب‪ :‬نعم بالتأكيد ساهمت في ذلك وحققت نت ائج مبه رة عكس النظ ام الس ابق‪ ،‬فالرقمن ة أدت م ا عليه ا وحس نت‬
‫جودة الخدمات العمومية في البلدية‪.‬‬

‫اختب>>ار الفرض>>ية الثاني>>ة‪ :‬من خالل المقابل ة تم اس تخالص أث ر فرض ية ت أثير الرقمن ة على تحس ين ج ودة الخدم ة‬
‫العمومية في بلدية بوراشد ايجابي وله دور فعال بنسبة كب يرة في التخلي عن النس خ والمس تندات الورقي ة واالعتم اد‬
‫على الرقمنة ساعد المواطنين على عدم التنقل وربح الوقت وقلة التكلفة‪.‬‬

‫أسئلة الفرضية الثالثة‪ :‬اسهام تكنولوجيا في الرفع من كفاءة الموظ ف س نحاول اختب ار ذل ك من خالل اإلجاب ة على‬
‫األسئلة االتية وتحليلها‪:‬‬

‫السؤال‪ :‬هل تتوافق البرمجيات المعلوماتية مع عمليات تسيير المصالح؟‬

‫الجواب‪ :‬نعم بالطبع تتوافق ألن كل شيء مدروس بالبرنامج مبني على إنجاز عمليات كل مصلحة بدقة‪.‬‬

‫من هذا المنطلق نفهم أن عملية الرقمنة دقيقة جدا ووليدة تفكير عميق‪ ،‬اهتمت بتنويع البرامج والبرمجيات كل مع م ا‬
‫يتناسب في إنجاز العمليات المختلفة‪ ،‬تعدد البرامج المعلوماتية المساهمة في إنجاز العمليات اإلدارية ل ه دور إيج ابي‬
‫في تحقيق أهداف اإلدارة الرقمية‪.‬‬

‫السؤال‪ :‬كيف نقيم درجة تحكمك في هذه البرمجيات والوسائل؟‬

‫الجواب‪ :‬من الصعب التقييم فهذه البرمجي ات في تط ور مس تمر‪ ،‬وتح دث بطريق ة دوري ة األث ر ومس تمرة االطالع‬
‫وحسن استخدام البرمجيات يعتمد على نسبة ذكاء الموظف وما يكسبه من قدرات‪.‬‬

‫السؤال‪ :‬هل قمت بدورات تكوينية حول استخدام البرمجيات المستخدمة في مصلحتك؟‬

‫الجواب‪ :‬نعم تم ذلك واستفدت كثيرا كما يتم ذلك دوريا عبر مرسالت نظرية لزيادة وتحسين اس تخدامها‪ ،‬نالح ظ أن‬
‫البلدية والسلطة الوصية مهتمتان بإتقان استخدام التكنولوجيا الرقمية من قبل الم وظفين‪ ،‬كما لل دورات التكويني ة أث ر‬
‫حسن في زيادة جودة الخدمات اإلدارية داخل البلدية‪.‬‬

‫اختبار الفرضية الثالثة‪ :‬يمكن استخالص أن أثر مساهمة التكنولوجيا في رفع من كفاءة الموظ ف في بلدي ة بوراش د‬
‫إيج ابي‪ ،‬حيث س اعدت الموظ ف على أداء مهام ه بك ل دق ة وأق ل وقت ب الرغم من نقص اإلمكاني ات على مس توى‬
‫البلدية‪.‬‬

‫أسئلة الفرضية الرابعة أثر الرقمنة على بلدية بوراشد‬ ‫‪.5‬‬


‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫اختبار ذلك من خالل اإلجابة عن األسئلة االتية وتحليلها‪:‬‬

‫السؤال‪ :‬هل حققت الرقمنة زيادة في تحصيل الرسوم المرتبطة بعقود العقارات المسجلة في البلدية؟‬

‫الجواب‪ :‬نعم حققت ذلك ويمكن القول أن الرقمنة ساهمت حتى في زيادة إيرادات البلدية المالية‪.‬‬

‫السؤال‪ :‬هل حققت الرقمنة زيادة في تحصيل الرسوم المرتبطة بعقد المركبات المسجلة في البلدية؟‬

‫الجواب‪ :‬ان الرقمنة أصبحت تحسن من إرادات البلدية الجبائية والمالية‪ ،‬فتطبيق الرقمنة في مصلحة سير الس يارات‬
‫له أثر معنوي ومادي على البلدية‪.‬‬

‫السؤال‪ :‬هل نجحت الرقمنة في زيادة القدرة على تحليل المشاكل بدقة؟‬

‫الج واب‪ :‬نعم نجحت عملي ة الرقمن ة في زي ادة دق ة تحلي ل البيان ات والعملي ات اإلداري ة بش كل ملح وظ مم ا القه ا‬
‫استحسان الموظفين‪ ،‬حيث عزز معالجة المشاكل اإلدارية وتحليلها بسرعة ودقة‪.‬‬

‫السؤال‪ :‬هل األرشيف اإللكتروني يحمي الوثائق من الضياع ويضمن سرعة استرجاعها؟‬

‫الجواب‪ :‬نعم يضمن حمايتها وسرعة استرجاعها بإجراءات قليلة‪ ،‬ويع ني ذل ك أن الرقمن ة تحمي البيان ات والوث ائق‬
‫حماية تامة وتضمن سرعة وسهولة استرجاعها دون جهد‪.‬‬

‫السؤال‪ :‬هل تعتقد أن تطبيق الرقمنة سوف يكون في صالح البلدية؟‬

‫الجواب‪ :‬نعم بالطبع سيكون استخدامها أمر مفيدا جدا وإيجابيا‪ ،‬اذ يسعى جميع الموظفين إلى تطبيق الرقمنة بمؤسسة‬
‫العاملين بها لما فيها من سهولة لالستخدام ونقص بذل الجهد‪.‬‬

‫السؤال‪ :‬هل تتوفر بلديتكم على موقع إلكتروني لتلقي المالحظات والشكوى؟‬

‫الجواب‪ :‬ال‪ ،‬ليس بعد ك ل المالحظ ات تس جل في س جل في األمان ة الخاص ة الموق ع اإللك تروني يس اعد في تقلي ل‬
‫الضغط على الموظف وكذلك عناء التنقل على المواطن فمن األحسن استخدام مواقع التواصل كما له من أثر هام في‬
‫الوظيفة اإلدارية خاصة في اإلدارة العمومية‬

‫اختبار الفرضية الرابعة‪ :‬يمكن استخالص أثر فرضية أثر الرقمن ة على بلدي ة بوراش د ايج ابي‪ ،‬حيث س اهم تط بيق‬
‫الرقمنة في زيادة تحصيل الرسوم المرتبطة بمختلف العقود المسجلة وزادت من إيرادات البلدية الجبائية والمالية‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التطبيقي للدراسة – دراسة حالة لخزينة والية عين الدفلى‬

‫خالصة‬

‫لقد تم عرض الدراسة من خالل عرض وتحليل بيانات كل من المقابلة التي تم إجرائها مع مجموعة من الموظفين‪،‬‬
‫حيث تم االنطالق من عرض المقابالت وظروف إجرائها ومكان إجرائها واستخالص النتائج‪ ،‬ثم اختبار مدى صحة‬
‫الفرضيات وأين وجدنا الفرضيات محققة وصحيحة‪ ،‬تم توضيح نتائج الدراسة وتقديم بعض المقترحات الحقا إلثراء‬
‫موضوع دور الرقمنة في البلدية‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‬

‫‪53‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬

‫قائمة المراجع‬
‫المراجع باللغة العربية ‪:‬‬

‫المذكرات والرسائل الجامعية ‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫المالحق‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪)1‬‬

‫‪58‬‬

You might also like