Professional Documents
Culture Documents
183
183
التقدير إل التي حملتني هنا عل هن ،إل التي أكن لها كل الح
إل من كا منبع العز القو الرجولة ،إل من علمني السخاء الجود الكرم
في عمره. املعنو ،أبي حفظ هللا با ل يبخل عليا بدعم املاد ال
إل كل األصدقاء
توجيهات القيمة.
يحفظ أم ه في األخير نسأل هللا أ يجعلنا ممن يكثر ك ه فينال فضل
ي ض ى عنا أ يغم قلوبنا بمحبت
فهــرس املحتويــات
التشك ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـرات
االهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداء
05 تمهيد
28 خالصة
29 تمهيد
I
51 خالصة
52 تمهيد
75 خالصة
الفصل التطبيقي :دراسة تطبيقية بمصلحة املحاسبة للمؤسسة االستشفائية لألمومة –مستغانم-
76 تمهيد:
86 خالصة:
88-87 خاتمة
102-92 املالحق
II
قائمة املالحق
قائمة األشكال
III
المقدمة العامة
املقدم العام
-1تمهيد:
أه افها ا املالي العم مي اهمي كبيڇ في حيا ال ل حي تعتبڇ امل أ العاكس لحال االقتصاد سياس ال ل
تلجأ ال ل ال السياس االنفا خال فًڇ مني معين م أجل تحقيق أه اف املجتمع اشباع حاجيات العام
يعتبڇ أدا هام م أد ا مالي ال ل ،حي ت داد أهمي االنفا العم مي في الج ائ م سن ال العم مي ال
ميڈاني الجماعا املحلي حي يتجل ه ا م خال تط الس يع لحج النفقا العم مي مليڈاني ال ل اخ
عم مي يه ف ال تحقيق منفع عام ،ف ياد النفقا الب أ خ يق م ب نفاق تعتبڇ النفق بأنها مبلغ نق
اشباع حاجيا املجتمع أ ا ا كان ناتج ع س تنفي امليڈاني فتعتبڇ ظاه يقابلها ياد في املنفع العام
م هنا تستم عملي تنفي نفقا اهميتها ل ا أحاطها املش ع بق اع صا م تب ي األم ا العم مي سلبي
تم بها حي يت خل في تنفي النفقا العم مي مجم ع م االع ا املحاسب تنظمها حفها ب ج ا ا معق
هي عملي ال فع الت بمقتضاها يت التح يل االم ا م احل ا كان امل حل األخيڇ عل ع العم مي
العم مي لحساب الغيڇ أه م حل تت الها الخ ين العم مي اضاف ال ه ا تت ل تنفي ميڈانيا الجماعا املحلي
تجمع م ك يا العمليا الت االي ادا صناديق التسبيقا تفح ت اق ميڈانيا املؤسسا العم مي
قان نيا م قبل الخ ين املكل العم مي الشخ يعتبڇ املحاس لحسابها العم مي يق م بها املحاسب
االدا ا العم مي الت ه مسؤ محاسبيا فيها. تنفي العمليا الخاص بها عل مست العم مي مل اقب
د املحاس العم مي في امل اقب املحاسبي م خال ما سبق تبڇ معال اشكالي البح كالت :ما ه مكا
للمؤسسا العم مي ؟
األعما امل كل الي ؟. -ما املقص د باملحاس العم مي؟ ماهي املسؤ ليا
1
المقدمة العامة
امل احل الت يق م بها املحاس العم مي اثنا القيام بعملي ال قاب ؟ -ماهي االج ا ا
-4الفرضيا :
األسئل الف عي الختبا الف ضيا التالي : تق دنا معالج االشكالي ال ئيسي
للم اقب املحاسبي ال اخلي لإلدا ا العم مي . للمحاس العم مي د ثان -يمك أ يك
املحاس العم مي ه املسؤ ع جميع العمليا املحاسبي داخل االدا ا العم مي . -يك
ال قاب الت يق م بها املحاس العم مي قاب قبلي . -تك
أ فقط ع تنفي العمليا املحاسب ضم األط القان ني د املحاس العم مي مسؤ -ممك ا يك
املتمثل في :املحاس العم مي أهمي امل ض ع بالنسب لتخصصنا خاص أن يعالج ج م املحاسب العم مي
عل املحاسب . ال اسا الت تنا ل ه ا امل ض ع ا تط ق الي ف نها تهت بالجان االدا ن
العم مي في امل اقب املحاسبي د املحاس نسع م خال ه ه ال اس ال تبيا ال اقع الحقيقي ملكان
كعين لل اس املؤسس العم مي االستشفائي لألم م ب مستغان ،ملا في ل ال اخلي للمؤسسا العم مي
سعي املحاس العم مي م خال عمل لقيامها ب اجب أمام املجتمع م أهمي عظم تع د عل املؤسسا
2
المقدمة العامة
امل ض عي الال م للم ض ع بصف معق . -ع م ت ف كاف املعطيا العلمي
مكتبا الجامعا املتعلق باملحاسب العم مي في الج ائ . امل اجع عل مست -نق
-8منهجي البحث:
املناهج ال كاف تطلعات كا ال اما علينا االعتماد عل مختل محا ل ال ص نظ ا لطبيع م ض ع البح
البحثي ال ل ،فنج املنهج ل كلما دع الض االقتصادي ال اسا املالي املستعمل في البح
املنهج املفاهي مختل للمحاس العم مي املحاسب العم مي ل اس الجان النظ ال صفي عن التط
-9محت يا ال اس :
املفاهي املتعلق باملحاسب الفصل األ :محاسب املؤسسا العم مي حي قمنا بتسليط ال اس عل مختل
ملاهي املحاسب العم مي ،خصائصها املبح األ :ت تخصيص مل خل ال محاسب العم مي م خال التط
نظ ي املحاسب العم مي ،مباد املبح الثاني :تنا لنا في اإلطا العملي للمحاسب العم مي م خال تط
ملفه م النظام املحاسب العم مي ل اس عناص نظام املحاسب العم مي م خال التط املبح الثال :خص
ل م خال أصناف م ي بالص ف ،أصناف :تط قنا في ال أع ا املحاسب العم مي املبح األ
امل احل ب أ بامل حل اإلدا ي ص ال ال م حل املبح الثاني | :تنا لنا في مسؤ لي املحاس العم مي في مختل
3
المقدمة العامة
القان ني ملسؤ لي املحاس العم مي اج ا ا ك نا في األسا لياتها حي املبح الثال :ال قاب القضائي
الفصل الثال :ال قاب عل األم ا العم مي تنا لنا ه ا الفصل في ثالث مباح
أن اع ال قاب عل أه افها ،أليا املبح األ :تط قنا في ال ال قاب عل األم ا العم مي ب أ بمفه م ال قاب
املبح الثاني :ق خصصناه ال ال قاب عل تنفي النفقا العم مي حي تنا لنا في قاب امل اق املالي عل
تنفي النفقا العم مي ،قاب املحاس العم مي ال قاب البع ي عل تنفي النفقا العم مي
الت جيل املحاسب بطاقا املحاس العم مي ،أن اع النفقا العم مي املبح الثال :استع ضنا في دفات
د املحاس العم مي في امل اقب املحاسبي ال اخلي للمؤسس العم مي الفصل ال ابع :د اس تطبيقي ملكا
ضعي قاب املحاس العم مي ،ا تأينا في االستشفائي لألم م مستغان ،م أجل اعطا نظ أكٌڇ ض حا ح
ضعي قاب املحاس العم مي ،ه ا بع م خال تشخي اقع املؤسس ال د اس ه ا الفصل التط
ه ا امل ض ع. تحليل ع ق فقنا في اختيا د اس في األخيڇ ن ج م هللا الجليل أ يك
4
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
تمهيد:
تعد املحاسبة العمومية فرعا من فروع املحاسبة لها أساس نظري تعتمد عليه ومبادئ وإجراءات تتميز بها ،أما مجال
استخدامها فهي الوحدات اإلدارية في الجهاز الحكومي للدولة حيث تهتم املحاسبة العمومية بتوفير البيانات والحقائق
املالية عن األنشطة الحكومية التي تقوم بها اإلدارات العمومية و ال يمكن التطرق الى األمالك العمومية دون التطرق الى
كيفية تسيير ميزانيات اإلدارات العمومية فدراسة املالية العمومية ال تكفي لالطالع على جميع األموال العمومية و
توزيعها (ايرادات ،نفقات) لذا يتم اللجوء الى املحاسبة العمومية .
من هذا املنطلق و ملزيد من التوضيح حول املحاسبة العمومية قسمنا هذا الفصل الى ثالثة مباحث بحيث سوف نتطرق
الى ماهية املحاسبة العمومية ،خصائص و أهداف املحاسبة العمومية و مجال تطبيق املحاسبة العمومية في املبحث
األول ،نظرية املحاسبة العمومية ،مبادئ املحاسبة العمومية و أسس املحاسبة العمومية في املبحث الثاني أما املبحث
الثالث مفهوم النظام املحاسبي العمومي ،املوازنة العامة للدولة و نظام الرقابة على املال العام.
5
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
ان املحاسبة العمومية تطورت نتيجة لتطور دور الدولة في األنشطة االقتصادية واالجتماعية والخدماتية على مر
العصور ،ولم تظهر مالمح املحاسبة العمومية إال عند تطور مفهوم املحاسبة ،ومفهوم الدولة في العصر الحديث.
ارتبط نشوء املحاسبة العمومية بعاملين أساسيين تمثل في تطور مفهوم املحاسبة و نشأة الدولة التي اقتض ى قيامها
بتقديم الخدمات العامة للمواطنين والحصول على املوارد الالزمة لتمويل هذه الخدمات ،مما أدى إلى إيجاد وسيلة
تستطيع الدولة من خاللها تنظيم املوارد والنفقات العامة واملراقبة على املال العام وكانت هذه الوسيلة هي املحاسبة
العمومية.
-1العامل األول :نشأة املحاسبة ،وتطورها بأسلوبها الحديث ،نتيجة تطور التجارة في أوربا اذ ظهر أسلوب القيد املزدوج
في تسجيل املعامالت املالية وكان ذلك في شمال ايطاليا ،وتم استخدامه من طرف التجار في عام 1458م عندما كتب
بينديتوكوتروكلي) ،)Bendettocotrgliعن ذلك ولكن تأخر طبع الكتاب إلى عام 1573م وقد اشتهر األب لوقا باسيليو
( )Luca Bacioloكأول من كتب في القيد املزدوج عام 1494م ،ونظرا لتوسع املعامالت التجارية مع بلدان حوض البحر
األبيض املتوسط كان لها أث بارز في تطور املحاسبة في هذه املرحلة1.
-2العامل الثاني :ظهور الدولة بمفهومها الحديث ،ليشمل إلى جانب وظائفها التقليدية السهر على كافة
النشاطات االقتصادية في الدولة والتحقق من أن هذه النشاطات املختلفة تسير في تناسق وتتقدم في اطراد نحو تحقيق
أهداف املجتمع االقتصادية واالجتماعية والسياسية وترتيبا على ذلك بات واجبا على الحكومة أن تتدخل لتعالج وتوجه
ومع هذا التنوع في دور الدولة الحديثة برزت مالمح املحاسبة العمومية خاصة بعد فترة الكساد الذي شهده العالم سنة
1929م ،فأصبحت الدولة تقوم بمهام املحاسبة والرقابة على املال العام وتوفير الشفافية ،باإلضافة إلى تطور مفهوم
املحاسبة بوجود تقنيات جديدة تعتمد أساسا على مبدأ القيد املزدوج مما يساعد بإنشاء حسابات للدولة من خاللها
تستطيع تقدير إيراداتها ونفقاتها2.
-1أسامة رشيد زنكة سلمان زنكة ,النظام المحاسبي في الوحدات الحكوميةو مجاالت تطويره ص 28و.29
-2حامد عبد المجيد دراز ،مبادئ المالية العامة ،الدار الجامعية االسكندرية , 1988ص 133
6
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
-1التعريف القانوني للمحاسبة العمومية :هذا التعريف مستوحى من املرسوم الفرنس ي الصادرفي 31ماي 1862 ,
والذي يعرف املحاسبة العمومية على أنها " مجموعة القواعد املطبقة على تسيير النقود العامة " والنقود العامة حسب
ظل هذا التعريف ساري املفعول طيلة قرن من الزمن إلى غاية صدور مرسوم 29ديسمبر 1962 ,الذي
اعتبر التعريف السابق بعيدا عن الواقع بفعل التطور الحاصل في نطاق املحاسبة العمومية ,فعبارة النقود العامة وعلى
الرغم من التوسع في مدلولها لتشمل كل األموال ذات الطابع النقدي أي كل وسائل الدفع التي لها قوة إجرائية وكذا قيد
املحفظة أي كل سندات الحقوق والديون املحولة آجال إلى تحصيالت ومدفوعات ,إال أنه اتستثني األموال غير النقدية
كالعقارات واملنقوالت واملواد التي أصبحت اليوم ضمن مجال تطبيق املحاسبة العمومية.
-2التعريف التقني للمحاسبة العمومية :تعرف املحاسبة العمومية من الجانب التقني أنها" قواعد عرض الحسابات
العمومية وتنظيم وظيفة املحاسبة العمومية",غيران هذا التعريف ضيق حيث يحصر مدلول املحاسبة العمومية في
تقنية عرض حسابات الهيئات العمومية غير أن مجالها يشمل إضافة إلى ذلك العمليات املالية لآلمرين بالصرف
-3التعريف اإلداري للمحاسبة العمومية :من وجهة نظرإدارية تعرف املحاسبة العمومية أنها" قواعد عرض الحسابات
العمومية و تنظيم وظيفة املحاسبين العموميين ",في هذا التعريف تتسم في تنظيم وظيفة املحاسبين العموميين وتستثني
تنظيم وظيفة األمرين بالصرف وكذا مختلف الجوانب األخرى التي تدخل ضمن تطبيق قواعد املحاسبة العمومية.
مما سبق يمكن جمع مختلف الجوانب التي مستها التعاريف السابقة وتقديم التعريف الشامل للمحاسبة
العمومية" تعني املحاسبة العمومية كل القواعد واألحكام القانونية التي تبين وتحكم كيفية تنفيذ
ومراقبة امليزانيات والحسابات والعمليات الخاصة بالدولة واملجلس الدستوري واملجلس الشعبي الوطني ومجلس
الحسابات وامليزانيات امللحقة والجماعات اإلقليمية( أي املحلية )واملؤسسات ا لعمومية ذات الطابع االداري.كما تبين
أيضا التزامات اآلمرين بالصرف واملحاسبين العموميين ومسؤولياتهم .ويقصد بتنفيذ امليزانية كل من تنفيذ النفقات
-1قاسم ابراهيم الحسيني ،المحاسبة الحكومية و الميزانية العامة ،مؤسسة الوراق للنشر ،عمان ،االردن 1999
7
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
وتحصيل اإليرادات.كما تبين املحاسبة كذلك كيفية مسك الحسابات سواء بالنسبة لألمرين بالصرف أواملحاسبين
العموميين.
املحاسبة بصفة عامة هي نظام معلومات وإطارتنظيمي الذي يسمح بتسجيل معطيات رقمية للمؤسسة أوهيئة معينة
لفترة محددة تسمح بإعطاء معلومات تخص الذمة املالية للمؤسسة أصول و خصوم ونتيجة الدورة ووضعية املؤسسة
اتجاه الغير وكذا كيفيت تكوين التكاليف واألسعار بالنسبة لألشخاص املعنويين فان املحاسبة العمومية تقليديا كانت
تسمى محاسبة الصندوق ,حيث كانت موجهة ليس التجاه إجراء ات ميكانيزمات تطور عناصر األصول الصافية ,ولكن
باتجاه املراقبة املحدد للنفقات والوقاية من التهرب وتحويل األموال أما النظرة الحالية للمحاسبة العمومية فهي تتعدى
هذا املفهوم التقليدي وتتجه نحو تقريب محاسبة الدولة والهيئات التابعة لها من ا ملخطط املحاسبي الوطني ,فهي تبحث
عن استبعاد فكرة كونها منظم وضابط للمال العام ,إلى تحليل النتائج ووضع خطوط عريضة ملحاسبة املمتلكات وتسهيل
تحتل املحاسبة العمومية مكانة هامة في القانون املالي الجزائري إلى جانب قانون امليزانية والقانون الجبائي ,استقاللية
قانون املحاسبة العمومية أصبح حقيقة واضحة وجلية ,حيث أن تضاف لقواعد خاصة بها في تسيير العالقات الداخلية
للهيئات العمومية وتعتبر هذه القواعد منظمة ومرقمة للعمليات املالية لدى هياكل ومؤسسات الدولة.
إذااعتبرنا أن املحاسبة العمومية هي أداة تنفيذ ومراقبة املال العام فألنها إنتاج ومزيج لقواعد قانونية وأخرى تقنية.
أ-القواعد القانونية :يعتبر القانون رقم 21 / 90املؤرخ في 15اوت 1990واملتعلق باملحاسبة
العمومية واملراسيم ا لتنفيذية الخاصة بتطبيقه,هو املصدر األساس ي للقواعد القانونية للمحاسبة العمومية
-1أ.حسين الصغير ،دروس المالية العامة و المحاسبة العمومية ،دار المحمدية العامة ،الجزائر .2001
8
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
-املرسوم التنفيذي رقم 311-91املؤرخ في 1991/09/07و املتعلق بالتعيين و اعتماد املحاسبين العموميين
-املرسوم التنفيذي رقم 312-91املؤرخ في 1991/09/07و املحدد إلجراءات املحاسبة التي يمسكها اآلمرون بالصرف
-املرسوم التنفيذي رقم 313-91املؤرخ في 1991/09/07و املتعلق بإجراءات التسخير األمرين بالصرف للمحاسبين
العموميين.
ب -القواعد التقنية :تهدف القواعد التقنية الخاصة باملحاسبة العمومية بصفة عامة أو بيان أو وصف العمليات
املالية للهيئات العمومية ،و تحديد كيفيات تسجيلها و عرض الحسابات املتعلقة بها ،و تكون هذه القواعد في أغلب
-حماية األموال العمومية من جميع أشكال التالعب أو بما يمس سالمة استخدامها (غش ,اختالس,... ,الخ ).وهو الهدف
الرئيس ي لنظام املحاسبة العمومية منذ ظهوره كون وجوده مرتبط باستجابته للحرص على حماية األموال العمومية.
-ضمان احترام ترخيص امليزانية ,ويتم ذلك من خالل القواعد والتقنيات املحاسبية املعمول بها,
-تسيير الهيئات العمومية ,فمن بين اهتمامات املحاسبة العمومية تسيير الهيئات وتحسين أدائها ,وذلك
يتجلى من خالل سعيها إلى اكتساب واستعمال أساليب وتقنيات جديدة لتكن مستعملة من قبل تسمح
-تحقيق الرشادة في اإلنفا ق ,أي صرف األموال العمومية بطريقة تسمح بتحقيق األهداف املرجوة من
-1القانون 21-90المتعلق بالمحاسبة العمومية ،الجريدة الرسمية رقم ، 35الصادرة بتاريخ 15أوت .1990
9
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
-توفير املعلومات الالزمة للمساءلة ,ويقصد باملساءلة االلتزام بتقديم تفسيرات وتبريرات عن
أعمال الوحدة العمومية إلى السلطة ا لتشريعية أوأية جهة أوجهاز تنفيذي أوقضائي لها .
حددا لقانون 21-90الهيئات الخاضعة لقواعد املحاسبة العمومية و املذكورة على سبيل الحصر في املادة األولى من هذا
القانون واملتمثلة في الدولة واملجلس الدستوري واملجلس الشعبي الوطني ومجلس املحاسبة وامليزانيات امللحقة
والجماعات اإلقليمية كالبلديات والواليات و املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري كاملستشفيات والجامعات
ما يميز هذه ا لهيئات عن غيرها من املؤسسات العمومية االقتصادية ذات الطابع الصناعي و التجاري هو كونها خاضعة
للقانون العام أي أن إدارتها تتم وفق قواعد القانون اإلداري كما أنها تتصرف في معظم األحيان كسلطات عمومية بتوجيه
أوامر أو نواهي للمواطنين وفرض التزامات معينة عليهم ومحاسبيها معينون من قبل وزير املالية ومكلفون بتحصيل
اإليرادات ودفع النفقات والعمليات املالية واملحاسبية األخرى1.
نظرا لتطوراملشاريع ا القتصادية ،ظهرت النظريات املحاسبية لتفسير األساس العلمي للنظم املحاسبية،
وتعد األسس املحاسبة العملية الناجعة في إثبات اإليرادات والنفقات بهدف قياس النتائج وعرضها بطريقة
مناسبة.
ظهرت نظرية امللكية الشخصية فيب داية القرن ،19وفي هذه املرحلة كان النشاط االقتصادي مقتصرا على املشاريع
الفردية ،وشركات األشخاص ،وكانت مثل هذه املشاريع ذات نشاطات تجارية محدودة كما كانت شخصيتها متداخلة مع
شخصية مالكيها .حيث انهم يسالون في أموالهم الخاصة ،كما أن املقرضين كانت تربطهم في الغالب عالقات شخصية
بمالك املشروع ،وبالتالي فإن أرباح املشروع من حق مالكيه وهم الذين يتحملون الخسارة ويتولو نتسديد ديون املشروع
10
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
من أموالهم الخاصة ،كون حسابات رأساملال املشروع تمثل أصحاب املشروع ومؤدى هذه النظرية " أن السجالت ا
ملحاسبية تمسك ،والقوائم املالية تعد من وجهة نظر صاحب أو أصحاب املشروع ،وان وظيفة املحاسبة في مثل هذه
املشاريع تتبع التغيرات التي تطرأ على القيمة الصافية للمشروع ،وتحليل تلك التغيرات إلى أسبابها،وقياس مقدارها من
مدة محاسبية إلى أخرى " ،بناء على هذه املعطيات فإن أهم املفاهيم املحاسبية التي جاءت بها هذها لنظرية:
3.اإليرادات واملصاريف :تعد بمثابة عناصر موجبة أو سالبة بالنسبة لحساب رأس املال وهو الحساب
ظهرت هذه النظرية تلبية للتغيير الكبيرفي مفهوم املشروع وإدارته املستقلة على مالكه ،وبالتالي ركزت هذه النظرية على
املشروع نفسه باعتباره شخصية مستقلة ذات كيان مادي أو معنوي بعكس النظرية السابقة التي ركزت على أصحاب
املشروع.
وفق املفهوم هذه النظرية فإن رأس املال املشروع يتكون من املساهمين إضافة إلى الدائنين ،ويعتبر كال
الطرفين مستثمرين فيا ملشروع ويحرصان على نجاحه وبناء عليه فإن معادلة امليزانية هي:
فهذه املوجودات تعتبر ملكا للمشروع وليس ألصحابه ،وان املطلوبات تمثل التزامات على صاحب املشروع وتقسم هذه
-1محمد هور ،اساسيات في المحاسبة الحكومية ،دارؤ وائل للنشر ،مصر ،1998ص.15،16
11
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
بسبب عجز النظريتين السابقتين في إعطاء تفسير علمي سليم ملصدر القدرة االنفاقية للوحدة املحاسبية العمومية
ومايعكس هذاالعجزمن آثار سلبيةعلىا ملفاهيم الخاصة بموجودات الوحدة ومتطلباتهاوإيراداتها ومصروفاتها أدى إلى
ظهور نظرية األموال املخصصة،وقداستطاعت هذه النظرية أن تسدالثغرات في مفاهيم النظريتين السابقتين.
ومؤدى هذه النظرية":إنالقدرة االنفاقية للوحدة الحكومية تحددكما ونوعا بما يوضع تحت تصرفاتها لفترة زمنية معينة".
هذه النظرية جاء بها William vatterسنة 1947تركز على األموال باعتبارها وحدة عمليات ومركزاالهتمام .
وقد جاءت لتفسير املمارسات املالية التي كانت تطبق في الوحدات الحكومية فهي تجدقبوال أوسع في اإلطار املحاسبي
ت املختلفة األخرى 2. العمومي ألنها اقرب إلى تفسير أهداف وخصائص النشاط الحكومي من النظريا
وتعرف على أنها " :وحدة مالية محاسبية ذات مجموعة من الحسابات املتوازنة ذاتيا والتي تسجلبها كل من املوارد النقدية
والغير النقدية وكذلك ما يرتبط بها من التزامات وفائض في حقوق األرصدة والتغيير فيها"3.
-تركيزاالهتمام على الناحية اإلحصائية في إظهار نتائج النشاط االقتصادي للوحدة .
-وضع تعريف للوحدةاملحاسبيةأكثر شموال من النظريات السابقة وطبقا لها تعرف الوحدةاملحاسبية كمايلي:
"مجموعةمن األصول واملوارداملخصصة لتأدية نشاط معين بحيث يكون استخدام املوجودات واملوارد مقيد بتحقيق
-إيرادات الوحدة ومصروفاتها هي تدفقات نقدية من الوحدة املحاسبية وإليها ،بحيث تؤدين تيجتها الصافية إلى التوازن
املحاسبي 4.
-تستمدالوحدةاملحاسبية العمومية قدرتها اإلنفاقيةمن التخصيصات التي توضع تحت تصرفها كما ونوعا.
-1حنا رزوقي الصائغ " محاسبة و ادارة األموال العامة (المحاسبة الحكومية)" ط ،1الجامعة المفتوحة طرابلس ،1998 ،ص.96
-2اسماعيل احمرو "المحا سبة الحكومية من تقليد الى حداثة" دار المسيرة للنشر و التوزيع،عمان ،2003 ،ص 113
-3محمد رشيد عبده الجمال ،عالء الدين محمد الدميري" دراسات في المحاسبة الحكومية" الدار الجامعية ،االسكندرية ،2004 ،ص.50
-4حنا رزوقي الصائغ ،مرجع سابق ،ص.97
-5حنا رزوقي الصائغ ،نفس المرجع السابق ،ص .99
12
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
-ترتبط الوحدةاملحاسبية باستخدام التخصيصات املعتمدة لهافي املوازنة بالفترة الزمنية املقررة لها والتي غالبا ماتكون
سنة .
-يمكن أن يوضع تحت تصرف الوحدةا ملحاسبية تخصيصات ملدة تزيد عن سنة أويسمح لها بتدويراألرصدة الغير
-السند القانوني أقوى من السند املحاسبي ،فيما يختص بالقواعد املالئمة للتطبيق في نظام املحاسبة العمومية .
-أن يقوم نظام املحاسبة العمومية على مبدأ القيدا ملزدوج .
-أن يتم تقسيم االعتمادات بما يتطابق مع مجموعة التقسيم املتبع في امليزانيةالعامة للدولة .
-إعدادسجل تاريخي لتفاصيل املعامالت املالية والحسابات التي تنص على إعداد التعليمات املوضوعة متابعة تنفيذ
امليزانية حيث يعد موضوعا مليزانية بعد اعتماده جزء اليتجزأ من النظام املحاسبي العمومي
-يجمع األساس املتبع في إمساك الحسابات بين األساس النقدي وأساس االستحقاق .
-التتبع الوحدات اإلدارية مبدأحساب االهتالك لألصول الثابتة نظرا ألن األغراض التي يتم من اجلها حساب االهتالك
-يجب أن يكون النظام قادرا على توضيح ما إذاكانت الوحدة قدالتزمت بتطبيق القوانين والتعليمات عند تحصيلها
لإليرادات وإنفاقها للمصروفات وماإذاكانت كل التصرفات قد تمت وفق ا لطريقة املحددة لها واألهداف املرسومة .
-إذاما تعارضت النصوص القانونية معا ملبادئ املحاسبية فإنه يجب االلتزام بالقوانين والتعليمات مع لفت النظر إلى
ذلك .
-يجب أن يقوم نظام حسابات الحكومة على أساس نظرية القيداملزدوج مع استخدام مجموعة دفترية كافية لتحقيق
-1طالبتين يوسف الزين خيرة و سالم فطيمة " ،مذكرة االتجاهات الحديثة لتطوير النظام املحاسبة العمومية" جامعة " د .بن يحي فارس" باملدية ،
، 2010/2009ص.36
13
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
-ينبغي التقليل من عدد االعتمادات حتى تتوفر املرونة الالزمة لنجاح النظام املالي .
-يجب أن يتوفر لكل اعتماد مجموعة متوازنة مع الحسابات قادرة على إعطاء صورة واضحة عن فروع
النشاطات املتعلقة ببنود االعتماد باإلضافة إلى بيان مدى االلتزام بالقوانين والتعليمات املالية واإلدارية .
-ينبغي أن تكون الحسابات قادرة على توفير البيانات الالزمة ألحكام الرقابة املالية واإلدارية على عناصر اإليرادات .
-إتباع أساس االستحقاق في قيد اإليرادات والنفقات العمومية كلما كان ذلك ممكن .
وهي التي تتحكم أساسا في تحديد أرصدة الحسابات التي تقفل في أرصدة حسابات قياسا لنتيجة (الحسابات الختامية)
)1األساس النقدي :يعتمد هذااألساس على تحميل حسابات االستخدامات املختصة ،وبالتالي حساب النتيجة باملبالغ
املدفوعة فعال خالل السنة املالية بغض النظر عما إذاكان الصرف متحقق خالل السنة أوخالل السنوات السابقة أو
وكذلك األمر بالنسبة للموارد حيث يتحمل حساب املصدر بموجب هذا األساس املحاسبي اإليرادات التي يتم قبضها فعال
خالل السنة بغض النظر عن تاريخ تحقيقها ،املهم هنا هو حدوث عملية اإلنفاق أو تحقق اإليراد فعال بغض النظر عن
تتكون عناصر القوائم املالية وفق هذااألساس من التحصيالت النقدية واملدفوعات واألرصدة النقدية ،وال
-سرعة الحصول على النتائج وهذايساعد على إعداد تقديرات املوازنة بسهولة.
ب .مساوئ األساس النقدي :رغم اتساع استخدام األساس النقدي إالأنه غير معترف به في املحاسبة املالية في
14
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
-اليعكس حسابات األصول والخصوم مما يفقدالنظام املحاسبي القدرة على إظهار املركز املالي والنتائج املالية
الصحيحة .
-تصعب بموجبه الرقابة علىا ألداء وعلى إجراءا ملقارنة بين السنوات بسبب سماح هذا األساس
)2أساس االستحقاق :يعترف هذااألساس بالعمليات واألحداث املالية خالل الفترة التي وقعت فيها،بغض النظر عن
حركة النقدية الخاصةبها ،ويترتب على ذلك إظهار األصول وااللتزامات والتسويات الختامية كاملة ،مما يسهل أداءكل
سنةمالية عن غيرها .وبطبيعة الحال فإن هذااألساس اليختلف بين أنواع املؤسسات سواء كانت حكومية أوغير حكومية.
وفق هذا األساس يتم االعتراف باملوارد االقتصادية كافة (املاليةوالعينية) والتغيرات التي تطرأ عليها ،وتتكون عناصر
القوائم املالية من اإليرادات والنفقات (املصروفات )بما فيه ااالستهالكات واألصول املالية والعينية وااللتزامات وصافي
األصول.
-يقدم معلومات دقيقة عن اإليرادات والتكاليف والتدفقات النقدية ،وتكاليف األنشطة العمومية .
-يسهل عملية الرقابة على التكاليف مما يساعد على ترشيد اإلنفاق وتقليل التكاليف.
يعتمد هذا األساس تحميل حساب االستخدامات املتعلقة بالنفقات امللتزم بها" املتعاقدعليها "بتاريخ االلتزام (التعاقد)
وتزداد أهمية هذا األساس في محاسبة األموال العامة (املحاسبةالعمومية)من العالقةب ين التزام املتعاقدين
15
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
يوفر البيانات املحاسبية الالزمة ملعرفة حدود تقيد الوحدة املحاسبية بالتخصيص املعتمد في أوسع نطاقه و هوااللتزام،
وهي الحالة التي اليظهرها محاسبيا أي من ا ألساس النقدي أو أساس االستحقاق .ومن هنا نالحظ أن تطبيقه في
املحاسبة العمومية ينحصر في االستخدامات وتزداد أثاره املحاسبية في املشروع والعقود التي يتطلب تنفيذها في فترة
زمنية قد التتجاو زالسنة املالية التي تم فيها التعاقد أو أكثر من سنة مالية ،وذلك في نشاط قطاع املقاوالت والتشييد
والبناء .
يعرف النظام بأنه مجموعة عناصر متفاعلة وتعمل معا من أجل تحقيق هدف أو مجموعة من األهداف ،ليس بمقدور
أي عنصر منها بمفرده تحقيقه ،ويمكن تجزئة كل عنصر في النظام إلى مكونات أصغر باعتباره نظام ،وهكذا تستمر
بناء على ذلك يمكن تقسيم نظام املحاسبة العمومية إلى ثالثة نظم فرعية متفاعلة معا وهي:
يعتبر النظام املحاسبي للدولة الوسيلة التي من خاللها يتم تقديم املعلومات املفيدة لتقدير إيرادات ونفقات الدولة
السنوية عبر موازنة الدولة ،لكونه نظاما للمعلومات يقيس كفاءة أداء األجهزة الحكومية في تنفيذ املوازنة.
هو نظام فرعي من أنظمة املحاسبة ،يشمل جميع عمليات إثبات موارد الدولة ،وتحصيلها ،وصرفها ،ثم تقديم التقارير
الدورية عن تلك العمليات ونتائجها ،وتقديم املعلومات املالية عن نشاط الدولة للجهات والهيئات التي لها مصلحة
مباشرة فيها .و هو مجوعة من العناصر واألساليب الفنية التي تستخدم في جمع وتبويب وتلخيص البيانات املتعلقة
بنشاط الدولة وعرض وتحليل البيانات ألغراض التخطيط واملتابعة وتقييم األداء .
16
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
-يجب تصميم النظام املحاسبي بما يتالءم مع املتطلبات الدستورية والقانونية للدولة.
-ضرورة الربط بين النظام املحاسبي ونظام التبويب املتبع في إعداد امليزانية العامة.
-من األهمية بمكان إعداد الحسابات بحيث تظهر بوضوح األغراض والعناصر التي يتم تخصيص املوارد لإلنفاق عليها
واألفراد واملسئولين عن حماية هذه املوارد واستخدامها في تنفيذ البرامج واملشروعات املختلفة.
-يجب أن يهدف التصميم إلى إظهار النتائج املالية واالقتصادية ألوجه نشاط كل برنامج بمعنى قياساملوارد وتحديد
-يراعى في التصميم أن يكون مالئما إلمكانيات فرض الرقابة على االعتمادات ومتابعة تنفيذ العمليات واملشروعات وإدارة
-إعطاء البيانات املالية الالزمة للتخطيط واملتابعة وتقييم النتائج وكذلك التحليل االقتصادي ألغراض الحسابات
الفرعية.
-يجب أن يكون النظام واضحا بحيث يمكن للعاملين القيد بانتظام وسهولة بحيث يمكن إجراء مراجعة خارجية سليمة.
-أن يوفر نظام معلومات دقيق يؤمن البيانات املطلوبة من قبل أجهزة الرقابة والتخطيط واملتابعة باالتجاهات
-نظام محاسبي سليم يوفر بسهولة وسائل السيطرة على حيازة املوجودات الثابتة بأنواعها املختلفة وكيفية استعمالها،
ويؤمن بسرعة متابعة حقوق الدولة بذمة الغير وحقوق الغير بذمة الدولة ويسهل عملية التحصيل في األوقات املناسبة
بشكل يضمن متطلبات االستخدام األمثل للسيولة النقدية ويحد أو يمنع ضياع حقوق الدولة بذمة الغير أو التصرف
1عبد الحليم محمود كراجة ،املحاسبة الحكومية بين النظرية والتطبيق ،ط ،3دار األمل للنشر ،األردن ،1997 ،ص .30
2حنا رزوقي الصائغ ،نفس املرجع سابق ذكر ص .13
17
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
يعتبر أحد األدوات التي يمكن أن تستعين بها اإلدارة لتنفيذ برامجها بصورة فعالة باستخدام األموال العامة استخداما
أمثل ،كونه يوفر املعلومات األساسية لعمليات التقييم والتحليل ،والتخطيط والرقابة ورسم السياسات ومن أهم هذه
-التسجيل التاريخي للنشاط الحكومي بصورة رقمية ،متمثال بقيد تفاصيل املعامالت املالية التي تقوم بها الدوائر
الحكومية.
-متابعة ما يستحق للدولة على األفراد واملؤسسات من ضرائب ورسوم أو ديون أو أية التزامات أخرى والعمل على
-فرض الرقابة على األموال العامة ملنع وقوع ضياع أو اختالس أو سوء استخدام لها ،وكشف األخطاء أو التالعب الذي
-توفير البيانات الالزمة املتعلقة بتنفيذ املوازنة ،وبيان املركز املالي للدولة ،وإظهار الفائض أوالعجز.
-توفير البيانات واملعلومات الالزمة التي تسهل عمليات التحليل االقتصادي ودراسة اآلثار االقتصادية املترتبة على
-توفير التقارير الالزمة عن تنفيذ البرامج والخدمات التي تؤديها األجهزة الحكومية ،بحيث تسهل عمليات تقييمها ،من
حيث التكلفة والعوائد التي تحققها لوضع معدالت نمطية تسهل إعداد أرقام امليزانية بدقة ،وقياس مدى الكفاية في
-توفير البيانات واملعلومات ملختلف الجهات الستخدامها كمؤشرات في اتخاذ القرارات ،أو رسم السياسات ،أو إخضاعها
-تحديد سنة مالية ذات فترة زمنية ثابتة يتم على أساسها إعداد مشروع املوازنة العامة للدولة خالل السنة املالية التالية .
1عقلة محمد يوسف املبيضين ،مرجع سابق ذكر ،ص .36 -35
2محمد عباس بدوي ،عبد الوهاب نصر ،املحاسبة الحكومية والقومية بين النظرية والتطبيق ،املكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية ،2008 ،ص . 62-61
18
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
-تنفيذ ما ورد باملوازنة عن طريق توزيع قوائم اإليرادات والنفقات على الوحدات املحاسبية املوجودة في مختلف
-إن إثبات العمليات املالية الفعلية من خالل النظام املحاسبي للدولة وفقا لنفس األسلوب املطبق في النظام
املحاسبي املالي ،وذلك فيما يتعلق بحصر وتسجيل العمليات على أساس تاريخي ووفقا لنظام القيد املزدوج في
دفاتر اليوميات املختلفة ،ثم تبويبها إلى حساباتها في دفاتر األستاذ وفقا لألحكام الخاصة باستخدام االستمارات
الحكومية.
-في مرحلة تلخيص البيانات وهي املرحلة الثالثة من مراحل تشغيل النظام املحاسبي تختلف املبادئ التي تخضع لها
إجراءات التلخيص عما هو متبع في النظام املحاسبي املالي ،فال مجال إلعداد حسابات ختامية يقابل فيها جانب
اإليرادات والنفقات.
-تقوم الوحدة اإلدارية بإعداد تقارير دورية على أساس موحد شهرية وربع سنوية وختامية عن املركز املالي لها ،يتم
رفعها إلى اإلدارة العامة لحسابات الحكومة بوزارة املالية على فترات منتظمة ،مرفقة بها املستندات الخاصة بها
إلحكام الرقابة املالية والقانونية على العمليات الجارية واستخدام هذه التقارير في إعداد موازنات السنوات
القادمة.
تشكل امليزانية العامة بإيراداتها ونفقاتها املادة األولية للمحاسبة العمومية ،كما تعتبر نتائج املحاسبة العمومية مادة
أساسية وضرورية إلعداد تقديرات النفقات واإليرادات العامة ولعمليات التخطيط املالي .
هكذايتضح تأثر املحاسبة العمومية بالتشريعات املالية من جهة ،وقوانين امليزانية السنوية من جهة أخرى .من هنا
تتبين لنا العالقةالوثيقة بين كل من املحاسبةالعمومية وامليزانية العامة والتشريعات املالية .
أوال -التعريف:1
تعرف " امليزانية العامة للدولة" على أنها بيان تقديري تفصيلي معتمد يحتوي على اإليرادات العامة التي يتوقع أن تحصلها
الدولة ،والنفقات العامة التي يلزم إنفاقها خالل سنة مالية قادمة ،فامليزانية تعتبر بمثابة البرنامج املالي للخطة عن سنة
مالية مقبلة من أجل تحقيق أهداف محددة في إطار الخطة العامة للتنمية االقتصادية واالجتماعية للدول.
-1خالد شحادة الخطيب ،أحمد زهير شامية ،أسس املالية العامة ،ط ،1دار وائل للنشر ،عمان ،2003 ،ص 301
19
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
تبرز أهمية املحاسبة بالنسبة امليزانية العامة من خالل القواعد التي تلتزم بها الجهات اإلدارية في تنفيذ ا امليزانية العامة
للدولة وتأشيراتها وتسجيل وتبويب العمليات املالية التي تجريها وقواعد الرقابة املالية ونظم الضبط الداخلي وإظهار
وتحليل النتائج التي تعبر عنها املراكز املالية والحسابات الختامية وتهدف املحاسبة العمومية إلى تحقيق الرقابة املالية
قبل الصرف وترشيد املصروفات والرقابة على التزامات الجهات اإلدارية ومتابعة الوفاء بها ،كما تهدف إلى توفير البيانات
واملعلومات الالزمة لتحديد املراكز املالية ورسم السياسات واتخاذ القرارات ،وتظهر أهمية املحاسبة للموازنة العامة
ً
بصورة أكثر وضوحا في جانب املصروفات واالستخدامات.
بصفة عامة تخضع في إعدادها إلى مجموعة من املبادئ والقواعد املتعارف عليها في مجال املحاسبة العمومية يمكن
-قاعدة السنوية:
ً
تقض ي هذه القاعدة بأن تعد عن فترة مالية محددة تكون عادة سنة واحدة قادمة وبصرف النظر عن تاريخ البداية أو
النهاية.
تعتبر فترة سنة هي الفترة املالية املثلى إلعداد تقديرات امليزانية العامة وذلك ألن هذه الفترة تسمح بتغطية جميع العوامل
املوسمية التي تؤثر على تدفق املوارد والنفقات العامة وتمكن من وضع تقديرات سليمة ودقيقة لها .بينما لو زادت الفترة
املالية عن سنة فسوف يصعب التنبؤ والتقدير وتحقيق الرقابة الفعالة على التنفيذ ولو أعدت امليزانية عن فترة مالية
ً ً ً ً
تقل عن السنة فسوف تلقي عبئا كبيرا على األجهزة املتخصصة ألنها ستتطلب وقتا وجهدا كبيرين إلعدادها ومناقشتها
-2قاعدة الوحدة:
تقض ي هذه القاعدة بأن يتم إدراج كافة إيرادات الدولة ونفقاتها في ميزانية واحدة مما يحقق سهولة معرفة املركز املالي
للدولة.
تقوم بعض الدول (نتيجة لظروف تعدد وتنوع أنشطتها أو مراحل تطورها) بإعداد وثائق متعددة للموازنة مثل:
1السيد عطية عبد الواحد ،امليزانية العامة للدولة،الطبعة األولى،دار النهضة العربية ،بيروت ،1996،صص.31-23
20
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
تعد ألغراض مؤقتة أو استثنائية مثل نفقات املشاريع اإلنمائية الكبيرة وحاالت الحروب والكساد أو الكوارث التي يتم
تعد من قبل وحدات إدارية ملحقة بالوزارات تقوم بأداء نشاطات ذات طبيعة خاصة ومتميزة مما يعطيها الحق بمنحها
ً
قدرا من االستقالل املالي واإلداري الذي يتالءم مع طبيعة عملها وإن كانت تنطبق عليها معظم اللوائح والقوانين
ال نربط هذه امليزانية بميزانية الدولة إال برصيد الفائض أو العجز فعندما يكون هناك فائض يضاف إلىى جىدول اإليىرادات
العامة للدولة وعندما يكون هناك عجز يضاف إلى جدول النفقات العامة حيث يتمتمويله كإعانة من الدولة.
ج امليزانية املستقلة:
تعد من قبل وحدات اقتصادية حكومية ال تسري عليها القواعد واألحكام التي تخضع لها امليزانية العامة للدولة (بىل تطبىق
ال ترتبط هذه امليزانية بميزانية الدولة إال برصيد العجز فقط والذي يضاف إلى جدول النفقات العامة وهو بمثابة إعانة
تقدمها الدولة .أما الفائض فتقوم الوحدة الحكومية املستقلة باالستفادة منه لتوسيع أو تحسين جودة الخدمات
املقدمة.
-3قاعدة الشمول:
ً ً
تقتض ي هذه القاعدة إدراج كافة أوجه النشاط الحكومي سواء كان نشاطا خدميا أو اقتصاديا في ميزانيتها العامة ،وإدراج
تقض ي هذه القاعدة عدم تخصيص إيرادات بعينها ملقابلة نفقات بعينها على مستوى الوحدة اإلدارية الحكومية ،بل يتم
تجميع اإليرادات في جانب ويقابلها في الجانب األخر كل النفقات املتعلقة بالسنة املالية .وبالتالي يطلق على هذه القاعدة
ال يوجد ارتباط بين اإليرادات والنفقات وإنما توجه املوارد العامة للصرف منها حسب أولويات خطة التنمية.
21
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
أ -الوضوح:
ينبغىىي أن تتسىىم بالوضىىوح والبسىىاطة حتىىى يمكىىن فهمهىىا واسىىتيعابها مىىن قبىىل جميىىع القىىائمين علىىى تنفيىىذها داخىىل الوحىىدات
الحكوميىىة املختلفىىة أو مىن القىىائمين علىىى الرقابىىة عليهىىا مىىن األجهىىزة الرقابيىىة املختصىىة أو مىىن أعضىىاء السىىلطة التنفيذيىىة أو
ب -املرونة:
ً
ينبغىىي أن تتصىىف باملرونىىة التىىي تمكىىن إدارة الوحىىدة الحكوميىىة مىىن الحريىىة فىىي إنفىىاق املىىوارد املتاحىىة واملخصصىىة لهىىا وفقىىا
تشمل إجراءات تنفيذ امليزانية بإجراءات تتعلق بنفقاتها واملتمثلة في كيفية صرف النفقة ،باإلضافة إلى إيراداتهىا واملتمثلىة
في إجراءات كيفية تحصيل اإليراد وتتمثل هذه اإلجراءات باملراحل التي يحددها قانون صرف وتحصيل اإليرادات.
هىىي املرحلىىة األولىىى مىىن مراحىىل صىىرف النفقىىة ،وهىىي الواقعىىة التىىي تنل ى ة االلت ىزام فىىي ذمىىة الدولىىة ،وبمعنىىى آخىىر ينشىىأ االرتبىىاط
بالنفقة نتيجة اتخاذ السلطة التنفيذية لقرار ما ،يترتب عنه دين في ذمة الدولة يتطلب سداد هذا الدين إنفاقا من جانب
الحكومة .
هي املرحلة التي تصدر السلطة التنفيذية قرارا تحدد فيىه التقىدير الفعلىي للمبلىغ املسىتحق للىدائن الواجىب أداته ،والتأكىد
م ىىن حل ىىول موع ىىد اس ىىتحقاقه وم ىىن أن ىىه ل ىىم يس ىىبق تأديت ىىه أو تس ىىويته ع ىىن طري ىىق املقاص ىىة ،وتق ىىديم جمي ىىع الوث ىىائق الخاص ىىة
بالنفقة.
22
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
أي اإلذن بالصىىرف ،وهىىو القىرار أو األمىىر ،الىىذي يصىىدر عىىن أمىىر الصىىرف ،الىىوزير أو مىىن ينىىوب عنىىه ،أو مىىن يحىىدده القىىانون
والنظام األساس ي للجهىة صىاحبة العالقىة ،بىدفع مبلىغ الىدين كمىا تحىدد فىي مرحلىة التصىفية ،أي أن األمىر بالصىرف هىو أمىر
يوجهىىه أمىىر الص ىىرف إلىىى املحاسىىب لي ىىدفع مبلغىىا معين ىىا مىىن املىىال إل ىىى شىىخص مع ىىين ،وتسىىمى هىىذه املرح ىىل الىىثالث باملرحل ىىة
اإلدارية.
ويقصد به صرف النفقة السابق تحديدها إلى الشخص صاحب الحق ،حسب أمر الصرف الصادر في حىدود االعتمىادات
املخصصة لذلك ،وعدم تجاوز النفقة االعتماد املوجود في امليزانية العامة .وتسمى هذه املرحلة باملرحلة املحاسبية.
إن إجراء تحصيل اإليرادات تحكمها قواعد مهمة يمكن إيجازها فيما يلي:
• ال يتم تحصيل اإليرادات العامة كالضرائب إال إذا توفرت الواقعة املنشئة للضريبة.
• املنازعة في دين الضريبة ال يوقف دفعها بل يجب الدفع أوال ثم االعتراض بعد ذلك.
مراعاة مواعيد التحصيل وطريقة التحصيل ويتم تحصيل اإليرادات عن طريق تنفيذ اجرائين:
اإلجراء األول :يتواله الجانب اإلداري لتحديد مقدار اإليراد وتحققه واألمر بالتحصيل.
اإلجراء الثاني :جباية وتحصيل املبالغ املحققة أي القيام بالعمليات الحسابية الخاصة بالجباية.
إن الفصل بين العمليات اإلدارية والحسابية شائع التطبيق في غالبية الدول وذلك بهدف الحد من سوء التصرف
وتحقيق ضمانة وحماية أموال الدولة ن مما يضمن انسيابية الجباية وانتظامها.
وتبوب امليزانية العامة إلى أبواب لكل من النفقات العامة واإليرادات العامة كل على حدة .حيث تشمل النفقات العامة
على أربعة أبواب هي.
-األجور.
1محمد طاقة ،هدى العزاوي ،اقتصاديات املالية العامة ،ط ،1دار املسيرة للنشر ،عمان ،ص .196
23
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
-االستخدامات االستثمارية وتعني قيمة االستثمارات العامة املدرجة في املوازنة لتنفيذ مشروعات البنية األساسية
-التحويالت الرأسمالية ويقصد بها االعتمادات املخصصة لسداد التزامات كل من الدين العام الداخلي والدين العام
الخارجي وتمويل عجز التحويالت الرأسمالية للهيئات االقتصادية وااللتزامات الرأسمالية املتنوعة.
-اإليرادات السيادية :ويقصد بها اإليرادات التي تحصلها الدولة بما لها من سيادة على األفراد وعلى الشركات العامة
-اإليرادات الجارية والتحويالت الجارية ،وتشمل فائض اإليرادات الناتجة عن فائض البترول وفائض الهيئات
االقتصادية األخرى وفائض أرباح وهيئات شركات تابعة للحكومة وفائض البنك املركزي واإليرادات الجارية األخرى.
-اإليرادات الرأسمالية وتعني اإليرادات املتاحة لالستثمارات والتحويالت ،وتشمل األوعية االدخارية والقروض
وتصبح امليزانية العامة للدولة نافذة املفعول بعد موافقة البرملان عليها ،ويجب أن يتم عرضها قبل بدء السنة املالية.
نتيجة لتزايد أنشطة الدولة في املجاالت املختلفة وتوسع عملياتها ّأدى إلى نمو حجم الوحدات اإلدارية وتواجدها في أماكن
متباعدة مما تعذر تحقيق الرقابة املباشرة عليها،باإلضافة إلى ضخامة حجم املوارد التي تحصلها الحكومة أو تقوم
بإنفاقها ،وكذلك عدم وضوح العالقة بين ملكية وإدارة أموال الدولة مما يضعف إحساس اإلدارة بحرمة املال العام
وبالتالي ضعف املسائلة التي تتعرض لها هذه اإلدارا ت من قبل اإلدارة العليا الحكومية،كلذلك ّأدى إلى زيادة أهمية توافر
يمكىن القىىول أن نظىىام الرقابىىة علىىى املىىال العىام هىىو ذلىىك النظىىام الفرعىىي مىىن أنظمىة املحاسىىبة العموميىىة الىىذي يهىىتم بالرقابىىة
على املال العام ،أما مفهوم الرقابة على املال العام فتعني الوظيفة التي تقوم بها وحدات حكومية من أجل تتبع املال العام
24
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
هي اإلشراف والفحص واملراجعة للتأكد من حسن استخدام األموال العمومية بأحكام القوانين واألنظمة ،واللوائح
واألغرا ض التي اعتمدت من أجلها سلف ااملخصصات املالية ،وفي حدود القواعد املوضوعة وخالل فترات زمنية محددة
،وذلك للتأكد من أن اإلنفاق العام يتمضمن حدود املخصصات املالية املرصودة و لألغراض التي خصص من أجلها،كما
تهدف بشكل عام إلى التحقق من عدم وجود أي هدر أو تبذير لألموال العامة،لكي يمكن الوقوف على نقاط الضعف
• التحقق من أن جميع اإليرادات العامة للدولة قد حصلت وأدخلت في ذمتها وفقا للقوانين واللوائح واألنظمة
السارية؛
• التحقق من أن كافة النفقات العامة قد تمت وفقا ملا هو مقرر لها ومن حسن استخدامها األموال العامة في
• مراجعة القوانين واألنظمة واللوائح املالية ،والتأكد من مدى مالءمتها للتطورات التي تحدث ،وتحليلها ،واقتراح
التعديالت الضرورية؛
• الكشف عن أية أخطاء أو انحرافات أو مخالفات تحدث من األجهزة الحكومية ،وتحليلها ،ودراسة أسبابها؛
• التأكد من أن القيود والسجالت والبيانات والتقارير املالية ممسوكة ومعدة بالطريقة الصحيحة التي تحددها
• زيادة قدرة وفعالية األجهزة الحكومية على تحقيق األهداف العامة للدولة بأعلى درجة من الكفاءة.
الرقابة املحاسبية هو ذلك النوع من الرقابة الذي يهدف إلى التأكد من سالمة عمليات تحصيل اإليرادات العامة وصرف
النفقات العامة ،أي أنها تهتم بمراقبة مدى االلتزام بتنفيذ القوانين واللوائح التي تنظم عمليات املوازنة العامة للدولة،
1جهاز الرقابة املالية للدولة ،دور الرقابة املالية الحكومية في تعزيز الشفافية في اإلدارة الحكوميةwww.oea-oman.org/8-%20stateAudit.pdf:،
2محمد رسول العموري ،الرقابة املالية العليا ،دراسة مقارنة ،منشورات الحلبي الحقوقية ،بيروت ،2005 ،ص ص .27 – 26
25
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
دون النظر إلى مدى تحقيق األهداف العامة للموازنة أو آثارها االقتصادية واالجتماعية ولذلك تعتبر الرقابة على
الحسابات رقابة تتالءم مع منهجية املوازنة العامة للدولة1.
تشمل هذه اإلجراءات الرقابة على املستندات والسجالت والدفاتر املالية للتأكد من أن املوارد حصلت وفقا للتعليمات
وأنفقت في حدود االعتمادات املخصصة لها وأن مستنداتها مستوفاة وصحيحة ومطابقة ملا هو وارد بالسجالت ،فهي
رقابة تركز على القواعد املحاسبية وعلى تطبيق القوانين والقرارات واللوائح املعمول بها قد تكون قبل الصرف أو أثناء
التنفيذ أو بعد الصرف2.
-مطابقةاإليراداتالفعليةبالخالصاتالحسابية؛
1لعمارة جمال ،أساسيات املوازنة العامة للدولة ،دار الفجر ،القاهرة ،2004 ،ص171
2عوف محمود الكفراوي ،الرقابة املالية النظرية والتطبيق ،ط ،3مطبعة االنتصار ،اإلسكندرية ،2005 ،ص35
3املجموعةالعربية لألجهزة العليا للرقابة،دليل الرقابة املالية للمجموعة العربية لألجهزة العليا للرقابة املاليةواملحاسبة ،2002 ،الجزءالتاسع ص10
http://www.arabosai.org/ar/recipient.asp?table=tab_s_rubrique_arabe&narticle=402&type_publication=Autres
4املجموعة العربية لألجهزة العليا للرقابة ،نفس املرجع ،ص 11
26
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
-متابع ةتطور أرصدة حسابات خارج ا امليزانية ودراسة أسباب التأخر في تسديدها .
-التحقق من مدى مطابقةا ملحاسبة اإلدارية بمحاسبة املحاسبين على مستوى التنفيذ.
هو عبارة عن كشف مسجل فيه كافة املبالغ الفعلية التي أنفقتها الدولة وكافة املبالغ الفعلية التي قامت الدولة بتحصيلها
خىالل السىنة املنصىرمة متبعىا فىىي هىذا التسىجيل نفىس التبويبىىات والتقسىيمات املتبعىة فىي ميزانيىىة الدولىة ،فلكىل ميزانيىة مىىن
فه ىىو وس ىىيلة املراجع ىىة للتأك ىىد م ىىن الت ىزام الدول ىىة بتنفي ىىذ م ىىا اعتمدت ىىه الس ىىلطة التش ىىريعية م ىىن نفق ىىات وب ىرامج وسياس ىىات،
ووسيلة لتحسين طرق التقدير و التنبؤ وتقليل احتماالت الخطأ في إعداد ميزانيات الدولة لألعوام القادمة ،وأداة للرقابىة
وتقيىىيم األداء والوقىىوف علىىى درجىىة الكفىىاءة واإلنتاجيىىة فىىي القطىىاع الحكىىومي ،وهىىو أسىىلوب الكتشىىاف االنحرافىىات ودراسىىتها
ويمثل الحساب الختامي للدولة أهمية خاصة ملا يظهره من نتائج تنفيذ امليزانية العامة للدولة والتي تساعد في إعداد
املوازنات التقديرية للجهات الداخلة في امليزانية العامة .ويتم في العادة تبويب الحساب الختامي للدولة بالشكل الذي
يظهر كافة البيانات واملعلومات املراد تحليلها فيما يخص اإلنفاق العام واإليرادات العامة وحسابات املركز املالي للدولة.
-دراسة مشروع قانون اعتماد الحساب الختامي والوثائق املرافقة له والتحقق من مدى صحة األرقام الواردة فيه
1حامد عبد املجيد دراز ،مبادئ املالية العامة ،مركز اإلسكندرية للكتاب ،األزاريطة ،2000 ،ص .453
27
محاسبة املؤسسات العمومية الفصل األول
خالصة :
ان ظهور املحاسبة العمومية و تطورها حتى و صلت الى ما هي عليه اليوم كان نتيجة عاملين أساسيين هما تطور مفهوم
املحاسبة و نشأة الدولة الحديثة ،حيث أنه مع التنوع في دور الدولة الحديثة برزت مالمح املحاسبة العمومية خاصة بعد
فترة الكساد الذي شهده العالم سنة ، 1929فأصبحت الدولة تقوم بهمام املحاسبة و الرقابة على املال العام و توفير
الشفافية ،باإلضافة الى تطور مفهوم املحاسبة بوجود تقنيات جديدة تعتمد أساسا على مبدأ القيد املزدوج مما يساعد
بإنشاء حسابات للدولة من خاللها تستطيع تقدير ايراداتها و نفقاتها .لقد تمثل الهدف الرئيس ي لنظام املحاسبة
العمومية منذ ظهوره الى حماية األموال العمومية من جميع أشكال التالعب أو بما يمس سالمة استخدامها.
28
المحاسب العمومي الفصل الثاني
تمهيد:
يقصد باملحاسبة العمومية كل القواعد واألحكام القانونية التي تبين وتحكم كيفية تنفيذ ومراقبة امليزانيات والحسابات،
والعمليات الخاصة بالدولة واملجلس الدستوري واملجلس الشعبي الوطني ومجلس الحسابات وامليزانيات امللحقة
وامليزانيات للجماعات املحلية واملؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري كما تبين أيضا إلتزامات األمرين بالصرف
واملحاسبين العموميين ومسؤولياتهم ويقصد بتنفيذ امليزانية كل من تنفيذ امليزانية كل من تنفيذ النفقات وتحصيل
اإليرادات ،كما تبين املحاسبة كذلك كيفية مسك الحسابات سواء بالنسبة لألمرين بالصرف أو الحاسبين العموميين.
املبحث األول :أصناف أمرين بالصرف ،أصناف املحاسبين العموميين و مبدأ الفصل بين األمر بالصرف و املحاسب
العمومي.
املبحث الثاني :املرحلة االدارية ،املرحلة املحاسبية و مسؤولية أعوان املحاسبة العمومية.
املبحث الثالث :األساس القانوني ملسؤولية املحاسب العمومي و اجراءات مراقبة الحسابات ،طرق الطعن.
29
المحاسب العمومي الفصل الثاني
-1تعريفه :هو كل موظف معين في منصب مسؤول تسيير الوسائل املالية واملادية ويؤهل لتنفيذ العمليات املشار إليها في
املواد .21-20-19-17-16 :من القانون 21-90املتعلق باملحاسبة العمومية1.
-2أنواعه 2:
وقد يكون األمر بالصرف معينا مثل الوالي أو املدير العام في إدارة عمومية كما يمكن أن يكون منتخبا كرئيس املجلس
الشعبي البلدي،يمكن أن يكون اآلمر بالصرف "رئيس أو ابتدائي أو أساس ي" أو أمر بالصرف ثانوي ".
أ -اآلمرون بالصرف الرئيسين 3:
وهم الذين يصدرون أوامر بالدفع لفائدة الدائنين وأوامر اإليرادات ضد املدينين وأوامر تفويض االعتمادات لفائدة
وهم :
-املسؤولون املكلفون بالتسيير املالي للمجلس الدستوري واملجلس الشعبي الوطني ومجلس املحاسبة .
-الوزراء.
-املسؤولون املعينون لوظائف لها من الصالحيات تنفيذ عمليات االلتزام والتصفية واألمر بالصرف في إطار إنجاز
في حالة غياب أو مانع يمكن استخالف اآلمرين بالصرف في أداء بعقد تعيين يعد قانونا ويبلغ للمحاسب العمومي املكلف
بذلك .كما يمكن كذلك لألمرين بالصرف تفويض التوقيع للموظفين املرسمين العاملين تحت سلطتهم مباشرة ،وذلك في
حدود الصالحيات املخولة لهم قانونا ودائما تحت مسئوليتهم التي هي مزدوجة مدينة وجزائية(تتمثل هذه املسؤولية في
املادة 23من القانون 21-90املتعلق باملحاسبة العمومية ،الجريدة الرسمية رقم ، 35الصادرة بتاريخ 15أوت 1.1990
30
المحاسب العمومي الفصل الثاني
صيانة واستعمال املمتلكات املكتسبة من األموال العمومية وبهذه الصفة فهم مسؤولون شخصيا على مسك جرد
وهم املسؤولون بصفتهم رؤساء املصالح غير املمركزة على الوظائف املحددة في املادة 23من القانون 21-90املتعلق
باملحاسبة العمومية .وهم الذين يصدرون حواالت الدفع لفائدة الدائنين في حدود االعتمادات املفوضة وأوامر اإليرادات
هناك عمليات ذات طابع وطني ولكن بحكم طابعها الجغرافي يستحسن تسجيلها باسم شخص محلي كفء لتسييرها،
وعادة ما يكون الوالي الذي يعتبر في هذه الحالة األمر بالصرف الوحيد .
األمر بالصرف الوحيد صفة جديدة أنشئت بموجب املادة 73من القانون املالية التكميلي لسنة.1993
يعطي قانون 21/90لكل أمر بالصرف الحق أن يفوض صالحياته املحاسبية في حدود اختصاصاته ،وتحت مسؤولياته في
إعطاء تفويض باإلمضاء إلى موظفين دائمين (مرسمين) يكونون تحت سلطته املباشرة (املادة )29ومنه الشروط الخاصة
-أن يكون تفويض اإلمضاء لصالح موظف مرسم ،وهذا التفويض شخص ي يزول بمجرد إنتهاء مهام احد طرفيه .
-أن يكون املوظف موضوعا تحت السلطة اإلدارية املباشرة لألمر بالصرف.
األمر بالصرف َ
املفوض لصالحه ينفذالعمليات املالية ولكن تبقى املسؤولية تابعة لألمر بالصرف األصلي .وتنتهي مهام
األمر بالصرف بالتفويض بنهاية وظيفة األمر بالصرف األصلي أو املوظف .
-3صالحياته1:
31
المحاسب العمومي الفصل الثاني
اإلثبات :يعد اإلجراء الذي يتم بموجبه تكريس حق الدائن العمومي وبعبارة أخرى يقوم اآلمر بالصرف بمعاينة حقوق
تصفية اإليرادات :تسمح بتحديد املبلغ الصحيح للديون الواقعة على املدين لفائدة الدائن العمومي واألمر بتحصيلها.
ويتم في هذه العملية إصدار سند التحصيل من اآلمر الصرف إلى املحاسب العمومي .
التصفية :وتسمح بالتحقيق على أساس الوثائق الحسابية وتحديد املبلغ الصحيح للنفقات العمومية .وفي هذه املرحلة
يتم مراجعة وصل الطلب مع وصل االستالم والفاتورة كما يتم التحقق من صحة الفاتورة من حيث مطابقتها للمقاييس
املطبقة.
األمربالصرف أو تحريرالحواالت :ويعد اإلجراء الذي يأمر بموجبه دفع النفقات العمومية ،ويكون بتحرير الحواالت
وإرفاقها بالوثائق الثبوتية للدائن وهو األمر املوجه إلى أمين الصندوق لدفع مبلغ من املال لشخص ما (الدائن).
-1تعريف املحاسب العمومي :1يعد محاسبا عموميا في مفهوم هذه األحكام ،كل شخص يعين قانونا للقيام
-ضمان حراسة األموال أو السندات أو القيم أو األشياء أو املواد املكلف بها و حفظها.
32
المحاسب العمومي الفصل الثاني
-2أنواعه :
أ -املحاسبون العموميون الرئيسيون 1:
هو املحاسب الذي له مهمة تركيز الحسابات على مستوى التقسيم اإلقليمي ،فمثال أمين خزينة الوالية هو محاسب
رئيس ي ألنه يجمع و يركز حسابات املحاسبين الثانويين على مستوى واليته .
-تركيز كل الحسابات التي يتكفل بها املحاسبون الرئيسيون اآلخرون أي ال 48أمين خزينة والئي +أمين الخزينة املركزي +
-متابعة الحساب املفتوح باسم الخزينة العمومية على مستوى البنك املركزي.
إن القانون يمنع العون املحاسبي املركزي للخزينة من التداول النقدي ،فهو ال يملك الصندوق .
-أمين الخزينة املركزي :هو املسؤول عن تنفيذ امليزانية على املستوى املركزي خاصة ميزانيات الوزارات ،فله مهمة انجاز
-أمين الخزينة الرئيس ي :يتكفل بعمليات الخزينة وال يهتم بتنفيذ العمليات و إن كان في الواقع يتكفل بها بصفة غير
-أمين الخزينة الوالئي :له جميع الصالحيات السابقة ،كما يتكفل بمهام تركيز العمليات التي يجريها املحاسبون
يختلف املحاسب الثانوي عن الرئيس ي في كون هذا األخير له جميع الصالحيات في جميع املجاالت أما املحاسب الثانوي
فغالبا ما يكون اختصاصه في تنفيذ نوع محدد من املجاالت ،فمثال تنفيذ االحكام الجبائي يتكفل بها قابض الضرائب
-قابض الضرائب:يتدخل لتنفيذ جميع عمليات اإليرادات العـمومية تارة بصفة مباشرة ) ( TVAوتارة بصفة غير مباشرة
(االقتطاعات االجتماعية) (ومهمته الرئيسية تتمثل في جمع الضرائب ،مع أنه في السابق كان يتكفل بتنفيذ ميزانيات
البلديات .
33
المحاسب العمومي الفصل الثاني
-قابض الجمارك.
-محافظ الرهون.
-أمين الخزينة البلدي :يتولى تنفيذ ميزانية البلدية ،إال أنه منصب جديد مازال لم يطبق نصه بشكل كلي عبر كامل التراب
الوطني .
-أمين خزينة املؤسسات الصحية :هو أيضا منصب جديد وقبل إحداثه كان قابض الضرائب هو الذي ينفذ ميزانية
املؤسسات الصحية أما اآلن فأوكلت املهمة ألمين خزينة املؤسسات الصحية.
-3صالحياته 1:
حسب املادة 33من نفس القانون فإن صالحيات املحاسب العمومي تكمن في:تحصيل اإليرادات ودفع النفقات تداول
األموال والقيم والسندات واملمتلكات والعائدات واملواد ضمان حراسة األموال أو السندات والقيم أو األشياء أو املواد
املكلف بها وحفظها .حركة حسابات املوجودات فضال عن ذلك وحسب املادتين 18و 22من نفس القانون فإن صالحيات
التحصيل :يعد اإلجراء الذي يتم بموجبه إبراء الديون العمومية ،حيث يصدر اآلمر بالصرف أوامر اإليرادات ويرسلها
للمحاسب العمومي للتحصيل .لكن على املحاسب العمومي التأكد من أن هذا األخير مرخص له بموجب القوانين
الدفع (التسديد) :يعد اإلجراء الذي يتم بموجبه إبراء الدين العمومي أي صرف قيمة النفقة املحددة سابقا للشخص
صاحب العالقة وقد تكون عملية الصرف نقدا أو شيكا مهما كان نوعه.
*كما يجب على املحاسب العمومي التأكد من 2:
34
المحاسب العمومي الفصل الثاني
-تأشيرات عمليات املراقبة التي نصت عليها القوانين واألنظمة املعمول بها.
-صحة توقيع األمر بالصرف املعتمد لديه (أي املعروف لديه بتسليمه نسخة من مرسوم أو قرارتعيينه إضافة إلى نماذج
إمضائه) .
-صحة الخصم أي تناسب النفقة مع نوع االعتماد املخصص لها أي مع املادة والفصل
-شرعية الوثائق املقدمة ( تطابق البيانات،كتابة املبلغ باألحرف ،الشهادات اإلدارية عندما تكون إلزامية) .
-مراعاة بعض األحكام الخاصة بنفقات معينة (نفقات املستخدمين ونفقات العتاد والصفقات العمومية) . .
-تأشيرة املراقب املالي على قرارات التعيين وعلى النفقات امللتزم بها األخرى ماعدا بالنسبة مليزانية البلدية .
تعود فكرة الفصل بين املحاسب العمومي و األمر بالصرف الى فكرة قديمة جاء بها املفكر منتيسكيو في كتابه روح
يعتبر هذا مبدأ أساسيا في املحاسبة العمومية و هو أساس العمل اإلداري الذي ترتكز عليه كل فلسفة ادارية و مالية
عمومية وهو يعتبر كمبدأ ضروري لكل تنظيم عقالني ،متوازن و فعال .
أول ما يتضمنه هذا املبدأ هو تقسيم العمل و املهام املالية ما بين األعوان املكلفين بتنفيذ مختلف املراحل للعمليات
املالية العمومية ،حيث أن تنفيذ العمليات املالية العمومية للهيئات العمومية يتطلب التعاون
و التنسيق ما بين مستويين و سلطتين من األعوان املختلفين و املنفصلين ،أال و هما اآلمرين بالصرف و املحاسبين
35
المحاسب العمومي الفصل الثاني
ان مهام األمرين بالصرف و املحاسبين العموميين متكاملة على الرغم من اختالف األدوار ،تكمن مبررات و فوائد الفصل
-تقسيم املهام :فقانون املحاسبة العمومية يفرق بوضوح ما بين تسييرامليزانية و تسيير األموال ،فتسيير اعتمادات
امليزانية من مهام األمرين بالصرف بممارسة سلطة امليزانية في حين أن تسيير األموال فهي مهمة مسندة فقط للمحاسبين
العموميين بممارسة سلطة الصندوق و اعتبارا من هذا الفصل في املهام فان كل العمليات املالية العمومية من ايرادات و
نفقات عمومية تتضمن مجموعتين من األفعال ،األولى أفعال قانونية ،ادارية و تقنية (تسمية موظف ،منح صفقة ،
اصدار سند تحصيل ايراد )...فهي أفعال تدخل ضمن اختصاص و مهام اآلمر بالصرف ،أما األفعال األخرى التي تتطلب
استخدام و تسخير األموال العمومية فهي أفعال محاسبية ومن اختصاص املحاسب العمومي.
هذه التفرقة ما بين اإلدارية و املحاسبية تشكل أساس النظام املالي العمومي ن ،فهي تضمن أساس كون الذي يعطي
-وحدة الصندوق :كل األموال العمومية توضع في صندوق واحد تحت مراقبة و زارة املالية ،و على هذا األساس نجد كل
املحاسبين العموميين هم تحت وصاية و مراقبة و متابعة وزارة املالية ،و يعود لها األمر في قبول اعتماد املحاسبين
العموميين و ترقيتهم و كل ما يتعلق بمسارهم الوظيفي ،وذلك استنادا للمادة 34من القانون .21 -90
-سهولة املراقبة :كل آمر بالصرف نجده مرافق بمحاسب عمومي محدد الذي يتولى أعمال األمر بالصرف ألنه يتوفر
على كل املعلومات املتعلقة بامليزانية املخصصة للهيئة املعنية ،في الواقع الرقابة متبادلة بين اآلمر بالصرف و املحاسب
العمومي ،اآلمر بالصرف يراقب الصندوق و يطلع على حركة األموال (أعمال املحاسب) و املحاسب العمومي يطلع و يتابع
األعمال التي تخص املرحلة اإلدارية لألعمال املالية العمومية التي يقوم بها اآلمر بالصرف.
-محاربة كل أنواع الغش :ان مبدأ الفصل جعل من الصعب تحويل األموال عن غير الوجهة املخصصة لها أو سرقتها أو
استعمالها في غير محلها ،حيث اآلمر بالصرف يراقب املحاسب و العكس صحيح و الواحد منهما ال يستطيع التصرف
الدكتور منصور الزين ،محاسبة عمومية ،أستاذ محاضر بكلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير ،جامعة سعد دحلب البليدة ص 1 .9-8-7
36
المحاسب العمومي الفصل الثاني
بمعزل عن اآلخر لذلك أعتبر مبدأ الفصل بين اآلمر بالصرف و املحاسب العمومي كمبدأ أساس ي كرس للحفاظ على املال
-2االستثناءات الواردة على مبدأ الفصل بين اآلمربالصرف و املحاسب العمومي :
تطبيقا للمبدأ العام فان اإليراد العمومي ال يمكن أن يحصل اال بسند تحصيل صادر عن األمر بالصرف و اآلمرين
بالصرف هم وحدهم من لهم صالحية اصدار سندات تحصيل اإليراد العمومي و هذا األمر ال يمكن أن يسند للمحاسب
العمومي ،لكن املشرع لم يغلق الباب كلية و انما ترك بعض الحاالت أين يمكن للمحاسب العمومي أن يقوم بتحصيل
أ -اإليرادات التي تكون نقدا :و هي ايرادات تكون بناء على تصريح املدينين أنفسهم والتي تالحظ بسرعة من طرف
املحاسب بدون تدخل األمر بالصرف ،ما عدا الرقابة الالحقة لهذه التصريحات ،نجد هذا بالخصوص في مجال الضرائب
ب -وكاالت اإليرادات :أعوان اإلدارة(مصالح األمر بالصرف)املسمون باملسيرين لإليرادات والتسبيقات و املعينون من
طرف اآلمرين بالصرف ،املعتمدين من طرف املحاسبين العموميين ممكن أن يكلفوا لحساب و تحت مراقبة محاسبين
بتحصيل اإليرادات و دفع النفقات و ذلك بموجب املرسوم التنفيذي رقم 108-93الصادر بتاريخ 05ماي.1993
ففي وكاالت اإليرادات يقوم املسيرون بتحصيل مبالغ اإليرادات التي تدفع من طرف املدينين في الوقت املحدد ،ثم يقوم
املسيرون بدفع هذه املبالغ للمحاسب العمومي و ذلك بعد مراقبة دقة و صحة التصفية لهذه اإليرادات.
-ثانيا :االستثناءات في مجال النفقات2
يقصد باالستثناءات في مجال النفقات قيام املحاسب العمومي بدفع النفقات دون أمر بالدفع من اآلمر بالصرف و التي
تبرز ألسباب تسهيلية و ضرورية لعمليات تنفيذ النفقات ،التي تظهر بصورتين.
أ -النفقات التي تدفع بدون أمربالصرف املسبق :يتعلق بالحاالت األتية
37
المحاسب العمومي الفصل الثاني
-أصل رأس املال و فوائده املستحقة على قروض الدولة ،كذا خسائر الصرف املتعلقة بأصل رأس املال.
-النفقات ذات الطابع النهائي املنفذة في اطار عمليات التجهيز العمومي املمول من مساعدات خارجية.
تقوم هذه العمليات على دفع النفقات دون تقيد باإلجراءات املألوفة لتنفيذ النفقات العمومية من دون أمر مسبق
بدفعها من قبل األمر بالصرف ،ليتم تسويتها بعد ذلك من قبل هذا األخير بإصدار أوامر و حواالت دفع التسوية بعد
فهذ الصورة من النفقات تدفع من قبل املحاسب العمومي دون تدخل سابق أو الحق من قبل األمر بالصرف نظرا للطابع
التكراري لهذه املصاريف و االمتيازات التي تتميز بها السلطات العليا في الدولة
من بين أهم التطبيقات ملبدأ التنافي بين وظيفتي األمر بالصرف و املحاسب العمومي هو تولي كل منهما جملة من
االجراءات لتنفيذ النفقات العمومية ،و بذلك فان صالحيات األمر بالصرف التكفل باملرحلة االدارية ،بينما املرحلة
املحاسبية املتمثلة في عملية الدفع تدخل ضمن اختصاصات املحاسب العمومي1.
االلتزام هو االجراء الذي يتم بموجبه إلثبات نشوء دين على عاتق الدولة أو جماعاتها املحلية أو املؤسسات العمومية
ذات الطابع االداري ،و االلتزام يكون بمبادرة من األمر بالصرف في غالب األحيان و ذلك بقرار مكتوب ،مع العلم أنه ليس
ملزما بتنفيذ النفقة العمومية محل التزام حتى لو تبعته تأشيرة املراقب املالي.
-1وقاد أحمد ،عمليات امليزانية و عمليات الخزينة ،مذكرة نهاية الدراسة ،املدرسة الوطنية لإلدارة – الجزائر 2005/2004 -ص 17
38
المحاسب العمومي الفصل الثاني
*االلتزام القانوني :يأتي على عدة أشكال يختلف باختالف طبيعة النفقة ،فقد ينتج عن تطبيق نص قانوني مثل
املعاشات ،أو قرار فردي مثل السندات طلب التموين ،أو قد يكون ناتجا عن كال االجراءين (نص قانوني +قرار فردي)
مثل نفقات املستخدمين .كما ينتج االلتزام عن ظروف خارجة عن ارادة االدارة مثل النفقات االضافية الناتجة عن تغيير
األسعار األولية املتفق عليها في صفقة عمومية ،و هذا ما يعرف بتحيين و مراجعة األسعار.
*االلتزام املحاسبي :يتمثل في اعداد كشف االلتزام من طرف األمر بالصرف ،يسجل فيه مبلغ االعتماد الذي يغطي النفقة
محل االلتزام ،أي أن االلتزام املحاسبي يتمثل في تخصيص جزء من االعتمادات املفتوحة لتغطية نفقة معينة.
حدود االلتزام:
-1من حيث املبلغ :يشترط أن ال يتعدى مبلغ االلتزام سقف االعتمادات املفتوحة للنفقات املعينة.
*في ميزانية الدولة :نفقات التسيير يمكن أن يلتزم بها حتى 30نوفمبر من السنة نفقات املستخدمين ،و تعويضات النقل و
النفقات املدفوعة عن طريق الوكاالت ،أما نفقات التجهيز فاملجال مفتوح لألمر بالصرف حتى 20ديسمبر من السنة لكي
يقوم بااللتزام.
*في ميزانية الجماعات املحلية :يكون االلتزام قبل 31ديسمبر من السنة و هذا نظرا لوجود الفترة االضافية التي تمتد حتى
هي اجراء الثاني في تنفيذ النفقة العمومية ،تطرقت لها املواد 15،20،36من قانون املحاسبة العمومية ، 21/90و هي
املرحلة التي تسمح على اساس الوثائق املحاسبية بالتحقق من أداء الخدمة ،و تحديد املبلغ الصحيح للنفقة ،اذا
فللتصفية وظيفتان1:
*التأكد من أداء الخدمة ( : (le service faitألن االدارة ال تدفع أي نفقة اال بعد انجاز العمل امللتزم به ،أو استالم السلع
و التأكد من مطابقتها ملا هو مطلوب ،و متفق عليه كما و نوعا ،و التأكد أيضا من شروط السعر ،و هذا من خالل
الوثائق الثبوتية ) (pjكما يجب جرد املشتريات التي يتعدى سعر الوحدة منها 300دج في دفتر الجرد.
39
المحاسب العمومي الفصل الثاني
*تحديد املبلغ القابل للدفع :هذه العملية ترتكز على حساب بالغ الدين الواقع على عاتق الدولة ،و تحديده بدقة و التأكد
من أنه واجب الدفع ،بمعنى التحقق من عدم وجود اي وجه من االقتطاعات ،و كذا التأكد من أن الدين لم يتم دفعه
هو األمر الذي يعطيه األمر بالصرف للمحاسب العمومي املختص لتنفيذ الدفع بالنسبة لعملية كانت محل التزام و
تصفية سابقين.
و تنص املادة 21من القانون 21/90على ما يلي " :يعد األمر بالصرف االجراء الذي يأمر بموجبه دفع النفقات" ،و نميز
هنا حالتين:
*االمر بالدفع :املرسوم التنفيذي 313/91املحدد إلجراءات املحاسبة التي يمسكها اآلمرون بالصرف و املحاسبون
العموميون ،في مادته السابعة يذكر أن االمر بالدفع هو الذي يصدر عن أمر بالصرف ابتدائيأو رئيس ي ،و لكن هذا يكون
لفائدة أمر بالصرف الثانوي ،أي تخصيص األموال هنا ال يكون ملصالح األمر بالصرف الرئيس ي مباشرة ،بل لفائدة األمر
بالصرف الثانوي1.
*حوالة الدفع :املادة الثامنة من نفس املرسوم تسمح لألمر باألمر بالصرف الثانوي بإصدار حوالة الدفع (mondât de
) ،paiementكما يمكن لألمر بالصرف الرئيس ي إلصدار حواالت الدفع في حالة نفقة مباشرة لصالحه ،اذا فاألمر
يشترط في األمر بالصرف أن يكون مكتوبا ،محررا على نموذج ورقة صادرة عن وزارة املالية ( حوالة الدفع) تحتوي على
البيانات التالية:
-1املرسوم التنفيذي 313/91املؤرخ في 07سبتمبر 1991يحدد اجراءات املحاسبة التي يمسكها اآلمرون بالصرف و املحاسبون العموميون و كيفياتها و
محتواها.
40
المحاسب العمومي الفصل الثاني
-تعيين السنة املالية ،الفصل و املادة و السطر امليزانية ،توقيع األمر بالصرف املعتمد لدى املحاسب العمومي املختص،
موضوع الخدمة و تاريخ أدائها و تأشيرة املراقب املالي ،تعيين املستفيد من مبلغ النفقة ،و رقم حسابه ،و مبلغ النفقة
باألرقام و األحرف.
-لألمر بالصرف السلطة التقديرية في مجال األمر بالصرف حيث يبقى متحكما في العملية ما لم يقدم حوالة الدفع الى
املحاسب العمومي.
-بعد إلصدار األمر بالصرف يرسل ملف النفقة الى املحاسب العمومي املختص في الفترة املمتدة من 01الى 20من الشهر
تكتس ي هذه املرحلة أهمية بالغة ،ففي املراحل السابقة ال تزال األموال العمومية في الخزينة ،أما بموجب هذه املرحلة
فيتم اخراجها و دفعها ملستحقيها ،حيث املادة 22من القانون 21/90تعرف الدفع بأنه االجراء الذي بموجبه يتم ابراء
الدين العمومي1.
نميز في اجراء الدفع بين حالتين ،فقد يكون بشكل عادي ( الفقرة األولى) و قد يتم بعد لجوء األمر بالصرف الى اجراء
تسخيره ( الفقرة الثانية) لكن في كلتا الحالتين تبقى أساليب الدفع للمستفيد هي نفسها (الفقرة الثالثة).
-2صفة األمر بالصرف أو املفوض له ،و عليه أن يتأكد من أن أمر بالصرف هو املستفيد من االعتماد ،و للمحاسب
-3شرعية عمليات التصفية و التأكد من ختم األمر بالصرف و امضائه كدليل على أداء الخدمة.
-4توفر االعتمادات ،لكن هناك استثناء يتعلق بالنفقات االجبارية مثل املصاريف القضائية ( قرارات العدالة) التي
-5عدم سقوط الدين و ذلك بالتقادم الرباعي و أن الديون ليست محل معارضة.
41
المحاسب العمومي الفصل الثاني
-7تأشيرات عمليات املراقبة خاصة تأشيرة املراقب املالي ،و تأشيرة لجنة الصفقات في حالة صفقة.
-8الصحة القانونية للمكسب االبرائي أي التأكد من صحة الدفع و أن الشخص هو الدائن الفعلي لإلدارة ،و هو املعني
بالنفقة العمومية.
كما يتأكد املحاسب العمومي من توفر األموال في الخزينة ،لكن هذا فقط في حالة ميزانية الجماعات املحلية ،أو الهيئات
الصحية.
اذا تأكد املحاسب العمومي من هذه النقاط ،و توفر كل الشروط القانونية في ملف النفقة فان املرسوم التنفيذي
46/93املحدد ألجال دفع النفقات و تحصيل األوامر باإليرادات يعطيه مهلة 10أيام من تاريخ استالم حواالت الدفع و
أوامر الصرف لينفذها أما في حالة الرفض فللمحاسب العمومي مهلة 20يوما للرد غلى األمر بالصرف ردا كتابيا مبررا
الرفض ،و هنا يمكن لألمر بالصرف أن بلجأ إلجراء التسخير1.
التسخير عموما هو اعطاء أمر لشخص غير موجود في النظام السلمي التابع ملصدر هذا األمر ،و يجد التسخير اساسه في
أما محاسبيا ،فهو األمر الذي يعطيه األمر بالصرف للمحاسب العمومي لكي ينفذ عملية دفع كان قد رفض تنفيذها من
تطرقت لهذا االجراء املواد 47و 48من قانون املحاسبة العمومية 21/90و تطبيقا لها صدر املرسوم التنفيذي 314/91
املتعلق بإجراءات تسخير األمرين بالصرف للمحاسبين العموميين2.
و ليتمكن األمر بالصرف من اللجوء التسخير ،ال بد من توفر شروط موضوعية و أخرى شكلية.
*الشروط املوضوعية:
-1وجود رفض من طرف املحاسب العمومي ،و يشترط أن يكون نهائيا ،ألنه في حالة الرفض املؤقت بسبب عيب شكلي
يمكن تداركه من طرف األمر بالصرف ،ال يمكن اللجوء الى التسخير.
-3أن تخرج حالة الرفض عن األسباب املذكور في املادة 48من قانون 21/90و هي:
-1املرسوم التنفيذي 46/93املؤرخ في 06فبراير 1993يحدد أجال دفع النفقات و تحصيل األوامر باإليرادات و البيانات التنفيذية و اجراءات قبول للقيم
املنعدمة.
-2القانون 21/90ذكر سابقا
42
المحاسب العمومي الفصل الثاني
* الشروط الشكلية:
-4ان يكون هناك امر بالصرف بالتسخير بالنسبة لكل عملية و ليس أمر بالتسخير لعدة عمليات.
أثارالتسخير:
-سيتحمل األمر بالصرف املسؤولية على التسخير ،ألن هذا اإلجراء االستثنائي لتنفيذ عمليات الدفع النفقات العمومية.
-أما بالنسبة للمحاسب العمومي فعليه أن ينفذ األمر بالتسخير اذا توفرت شروطه ،كما يجب عليه بعد تنفيذها أن
يقدم تقريرا لوزيرة املالية في ظرف 15يوما يذكر فيه تفاصيل عملية التسخير ،وأسباب رفض الدفع و الوزير بإمكانه أن
تتم عملية الدفع و تحويل األموال العمومية لفائدة الغير بإحدى الطرق التالية:
*التحويل الى حساب جاري :قد يكون هذا الحساب الجاري مفتوحا لدى مركز الصكوك البريدية ،و في هذه الحالة يتم
تحويل املبالغ املراد دفعها للمستفيد الى حسابه البريدي الذي يكون رقمه مسجال لدى مصالح الخزينة ،و نجد هذا
و قد يكون للمستفيد حساب جاري مفتوح في احدى البنوك التجارية ،و هنا يتم تحول االعتمادات لصالح البنك املعني
عن طريق ما يعرف l’avis de créditو البنك بعد ذلك يمنح لكل مستفيد مستحقاته بواسطة les avis de virementنجد
43
المحاسب العمومي الفصل الثاني
و قد يكون للمستفيد حساب جاري مفتوح لدى الخزينة ،و هنا االجراء بسيط حيث يحول املحاسب العمومي األموال
مباشرة لحساب املستفيد ،نجد هذا األسلوب مثال عند عمال الخزينة.
*الدفع عم طريق أوامر بالدفع ) : (les ordres de paiementيتعلق هذا األسلوب باملستفيدين املؤقتين من اجور أو
مستحقات ،مثال التعويضات التي تدفع ألعضاء املجلس الشعبي الوالئي عند عقدهم لجلسات املجلس ،أيضا العمال
املؤقتين يمكن الدفع لهم بواسطة OPو هو عبارة عن وثيقة يصدرها األمر بالصرف املعني (تخص شخص واحد) و
يرسلها الى الخزينة التي أيضا تؤشر عليها باملوافقة ثم تعاد لألمر بالصرف حيث يقدمها لألشخاص املعنيين ،و هؤالء
-و يمكن اللجوء الى هذا األسلوب في حالة وفاة املوظف حيث أمواله تعطي لورثته عن طريق .OP
-و عموما فان هذا األسلوب يلجأ اليه اذا كانت مستحقات املستفيد ال تتعدى 10000دج ،كالخادمات اللواتي ليس لهن
ان لكل من األمر بالصرف و املحاسب العمومي مسؤولية عندما يتدخلون في تنفيذ العمليات املالية.
األمرين بالصرف مسؤولية مدنيا و جزائيا على صيانة و استعمال املمتلكات العمومية املوضوعة في متناولهم ،و بذلك
فهم مسؤولون شخصيا على مسك املمتلكات املنقولة و العقارية املكتسبة أو املخصصة لهم و هذا حسب املادة 23من
القانون 21/90املتعلق باملحاسبة العمومية ،و األمر بالصرف مسؤول بصفته موظف عمومي وفقا للقانون 59/85
املتعلق بالقانون األساس ي للوظيفة العمومي ،كما أنه مسؤول شخصيا عن األفعال غير الشرعية و األخطاء التي يرتكبها.
فقرة ( : )02مسؤولية املحاسبين العموميين1
نظرا لحساسية املنصب الذي يشغله املحاسب العمومي ،و تسييره لألموال العمومية يستدعي تطبيق نظام صارم ،حيث
و توالت املواد من 38الى 46في التفصيل في حاالت قيام مسؤولية املحاسب العمومي و كيفيته حمايته.
كما ال تقوم مسؤولية املحاسب العمومي اال بقرار من وزير املالية أو بمقرر مجلس املحاسبة.
44
المحاسب العمومي الفصل الثاني
املحاسب العمومي مسؤول عن تعويض األموال و القيم الضائعة أو الناقصة من الخزينة و تغطية العجز الذي يسببه و
ليس بإمكانه أن يصلح االجراءات بمجرد ثبوت وجود خلل في الحسابات يجب عليه تعويض ،لكن مبلغ التعويض تدفعه
شركة التأمين التي تعاقد معها املحاسب العمومي أو تعاضدية املحاسبين العموميين.
املادة 43من القانون 21/90تنص على املحاسب العمومي مسؤولية شخصيا عن كل مخالفة في تنفيذ العمليات املالية،
فال تتحمل االدارة الخطأ في الحسابات كما ال يمكن أن يرجع املحاسب املسؤولية على عاتق أحد أعوانه أو موظفيه.
*حماية املحاسب العمومي :اذا قامت مسؤولية املحاسب العمومي املالية فان بإمكانه االستفادة من إجرائيين لحمايته.
-االعفاء من املسؤولية :حسب املادة 38من القانون 02/92املتضمن قانون املالية لسنة 1992و املواد 8و 9من
املرسوم التنفيذي 312/91املحدد لشروط األخذ بسؤوليه املحاسب العمومي ،فان هذا األخير يمكن أن يستفيد في حالة
قيم املسؤولية املالية من اعفاء املسؤولية و هذا اذا أثبت أن الخطأ ناتج عن قوة قاهرة )1.( une force major
يمكن للمحاسب العمومي اذا قامت مسؤوليته أن يستفيد من ابراء ارجائي كامل أو جزئي في حالة اثباته لحسن نية ( la
bonne foi).
تختلف مسؤولية املحاسبين العموميين عن مسؤولية مختلف الوكالء العموميين األخرين ،ففي الجزائر يعتبر املحاسبون
العموميين مسؤولين شخصيا و ماليا عن مسك محاسبتهم ،حفظ الوثائق الثبوتية ،األموال و القيم التي بحوزتهم ،و
تتحقق مسؤولية املحاسب العمومي حسب الدكتور رملي مولود2:
" يتحمل املحاسب العمومي مسؤولية دفع نفقة بشكل غير صحيح (غير قانوني) ،و ذلك الدفع الذي يحدث يسبب
مسؤولية للمحاسب ،في هذه الحالة وجود مخلفات لقواعد املحاسبة العمومية ،أي االنفاق الكاذب ،التصفيات
الخاطئة بها عيوب ،الوثائق غير مؤشر عليها و غير مبررة بشكل كافي ،و تلزم املحاسبة العمومية املسؤولية للمحاسب
-1املرسوم التنفيذي 312/91املؤرخ في 07سبتمبر 1991يحدد شروط األخذ بسؤولية املحاسب العمومي و اجراءات مراجعة باقي الحسابات و كيفيات
اكتتاب تأمين يغطي مسؤوليةا ملحاسب العمومي
-2أحمد ولد عبد الرحمن ،الرقابة على األموال العمومية ،مذكرة نيل شهادة ماجستير ،جامعة أبو بكر بالقايد ،تلمسان ،2008/2007 ،ص 149و150
45
المحاسب العمومي الفصل الثاني
تتحقق مسؤولية املحاسب العمومي من خالل اخالله بالتزاماته الواردة ،و تمثل هذه ميزة موضوعية و ليست مرتبطة
بالضرورة بخطأ يرتكبه املحاسب في ممارسة وظيفته بل تنتج ببساطة عن ثبوت اخالله بالتزاماته خارج اطار تقييم
وضعيته الشخصية.
و للمحاسب العمومي أن يحصل على اعفاء من املسؤولية في حالة القوة القاهرة ،كحدث خارجي او فجائي غير متوقع و
ال يمكن دفعه ،سواء كان هذا الحدث طبيعيا ا بفعل االنسان ،غير أن السبب الذي ينتج عن خطأ سابق من جانب
لقد اعتبر املشرع الجزائري مدة عشرة سنوات كافية لتقادم مسؤولية املحاسب العمومي حيث املادة 63من قانون
" 21/90يجب أن تحفظ االوراق االثباتية الخاصة بعمليات التسيير لألمرين بالصرف و املحاسبين العموميين الى غاية
تقديمها لألجهزة املكلفة بتصفية الحسابات أو الى غاية انقضاء أجل عشرة سنوات"1
-1وجوب تسليم الحسابات :حيث اقر التشريع الجزائري على وجوب تسليم الحسابات لدى املجلس أو املحكمة حيث
يجب على كل محاسب عمومي أن يودع حساباته لدى املجلس قبل 30يوليو من السنة التي تلي السنة املالية للميزانية
املقفلة .و لم يرد من استثناء على هذا األجل سوى االستثناء الذي يستفيد منه املحاسب املركزي للبريد و املواصالت 2و
يمكن للمجلس ارسال ألمر الى املحاسب لتقديم حسابه في األجل الذي يحدده له .و في حالة عدم استجابة املحاسب فان
46
المحاسب العمومي الفصل الثاني
للمجلس أن يوقع عليه اكراها ماليا بمبلغ 100دج عن كل تأخير في اليوم ملدة ال تتجاوز 60يوما ،و بعد انقضاء هذه املدة
يصبح املحاسب معرضا لغرامة تتراوح من 1.000دج الى 10.000دج1.
-2اجراءات التحقيق :بعد ايداع الحسابات لدى كتابة ضبط املحكمة تقوم الهيئتان بإرسالها الى الغرفة املختصة،
فيقوم رئيس الغرفة املختصة بتعيين مقرر يكلف بإجراء التدقيقات الالزمة ملراجعي حسابات التسيير ،و يمكنه أن
يستعين بقضاة أخرين او مساعدين تقنيين من املجلس في التدقيق في الحسابات و الوثائق الثبوتية املرتبطة بها ،كما
يمكنه طلب الوثائق الخاصة بالسنة املالية املنصرمة .2و بعد انتهاء من عمليات الفحص و التدقيق يقوم املقرر بإعداد
تقرير مكتوب الى املحاسب العمومي الذي يجيب وجوبا في أجل ال يتجاوز شهرين ،يمكن لرئيس املجلس تمديدها بمثلها
-3التقرير :و يمثل العصارة االساسية لكل تحقيق أو رقابة تقوم بها الهيئتان و تتألف املالحظات الواردة عادة في التقرير
-مالحظات ذات قيمة متعلقة بالتحقيق تسمح اما بفهم طريقة التشغيل الهيئة أو باكتشاف ممارسات شاذة
-مالحظات تبرز أخطاء في التسيير بالنسبة لإلداريين أو األمرين بالصرف ،و الذين تكون اقتراحات متابعتهم-
حسب خطورتها -محل رسالة لرئيس الغرفة ،مذكرة للنيابة العامة أو اجراء استعجالي صادر عن رئيس الهيئة.
و بعد تدوين املقرر القتراحاته و مالحظاته في تقرير كتابي ،يرسل رئيس الغرفة هذا التقرير بعد اتمام التدقيق االضافي،
الى الناظر العام الذي يقدم بدوره استنتاجه الكتابية هو األخر .و بعد ذلك يتم عرض امللف على التشكيلة املداولة التي
تنظر فيه و تبت بقرار نهائي في حالة عدم تسجيل أي مخالفة على مسؤولية املحاسب ،او بقرار مؤقت في حاالت االخرى3.
-4املراجعة :تكون املراجعة بالنسبة للهيئتين كتابية و حضورية تأخذ فيها الهيئتان كافة االحتياطات لضمان سريتها .بيد
أن الهيئتان تتمتعان بصالحيات واسعة في التحقيق ،حيث يتمتع قضاة الهيئتين في اطار التحريات التي يقوم بها بحق
الحصول على كل الوثائق التي تدخل في اطار عملهم الرقابي و كذلك ولوج كل املحالت و املقرات التي تشمل أمالك
47
المحاسب العمومي الفصل الثاني
عمومية أو الخاضعة لنظام املحاسبة ،و ال يرد على هذا االختصاص من استثناء سوى ما يتعلق بالوثائق ة املعلومات
الحساسة و التي يؤدي افشاؤها الى املساس بالدفاع أو االقتصاد الوطنيين1.
*القراراملؤقت :في نهاية الجلسة يقوم املقرر ببيان كل املالحظات املقيدة والتي قد تحمل أو ال تحمل مسؤولية املحاسب
العمومي املسؤولية الشخصية و املالية .في حالة االيجاب يحرر مشروع قرار يعرض على رئيس التشكيلة الذي يباشر
توقيعه بعد االتفاق .و يرسل هذا التقرير املؤقت اسميا الى املحاسب املجرم و يشمل كل األوامر و التحفظات الواردة
عليه .و يمكن لهذا األخير اي املحاسب على ضوء كل األدلة التي تؤدي الى تخفيف او الغاء مسؤوليته.
بعد تبليغ املحاسب العمومي بالقرار املؤقت ،في حالة تسجيل مخالفة على مسؤوليته ،يمنح أجل شهر من تاريخ التبليغ
للرد على املجلس املحاسبة في تقرير مرفق بكل الوثائق الثبوتية إلبراء ذمته2.
*القرارالنهائي :بعد استالم االجابات و انقضاء األجل املحدد ،تعقد جلسة ثانية للغرفة من اجل البت نهائيا في وضعية
املحاسب العمومي.
ان املشرع الجزائري لم يورد اعفاء الحاالت التي قد تغير وضعية املحاسب ،و اعتمد مسطرة تقض ي بتعيين مقرر مراجع
يعينه رئيس الغرفة للفصل نهائيا في القضية .فبعد تقديم املدعي العام الستنتاجاته الكتابية للمرة الثانية بعد اجابات
املحاسب العمومي ،تداول التشكيلة املختصة بعد االطالع على اقتراحات املقرر املراجع ،تفسيرات و االثباتات املقدمة من
طرف املحاسب املعني و تبت بأغلبية أصواتها و بقرار نهائي3.
و رغم أن املشرع الجزائري حدد الحاالت التي تتحقق فيها املسؤولية الشخصية و املالية للمحاسب العمومي بحاالت
السرقة ،ضياع األموال أو القيم فانه رخص لهذا االخير أن يحتج بعامل القوة القاهرة أو يحمل املسؤولية الشخصية و
املالية للوكالء او األعوان املوضوعين تحت تصرفه طبقا للقانون .و في حالة ادانة املحاسب يضع املجلس في حالة مدين
بقرار نهائي .أما في حالة عدم تسجيل أي مخالفة عليه فان املجلس يمنحه ابراء بذات الطريقة4.
و عموما ال يمكن الغاء قرار االدانة اال بعد تسوية املحاسب لوضعيته ،أو تنفيذا لقرار عفو صادر عن وزير املالية .و
يهدف تنفيذ قرار االدانة الى استرجاع املبلغ املقرر من املمتلكات الخاصة للمحاسب ،في حالة عدم كفاية مبلغ كفاالته
48
المحاسب العمومي الفصل الثاني
تمثل املرافعات الحضورية ،حقوق الدفاع و جماعية القرارات ضمانة مهمة لحسن سير الدعوة و هناك طريقتان
-1املراجعة :و في هذه الحالة يأني عادة طلب املراجعة في القرار من طرف املحاسب املدان ،الذي يعتبر نفسه اما مظلوما
أو اكتشف عناصر جديدة تدعم براءته ،و كذلك في حالة مراجعة الحسابات ،فان التماس الطعن في القرار عندما يكون
مقدما من طرف املحاسب فانه يكون مسبوقا بعريضة مسببة تحوي عرضا للوقائع و اهم التوصيات.
فتدرس الغرفة طلب املراجعة و يعين رئيس الغرفة قاضيا لهذا الغرض فيقوم بتبيان وجهة نظره في مدى قبول صحة
الدعوى .و يمكن لرئيس املجلس بعد استشارة رئيس الغرفة أو الفرع املعني و املدعى العام اصدار أمر بوقف تنفيذ القرار
املذكور حتى البت في طلب املراجعة1.
و ال تكون القرارات النهائية محل املراجعة عموما ،اال اذا كانت مشوبة بأخطاء ،اهمال ،تزوير او استعمال مزدوج .ويحق
للمحاسب املعنين املدعي العام ،السلطة أو الوزارة الوصية أو املمثل الشرعي للهيئات املراقبة تقديم طلب املراجعة2.
-2االستئناف:
استئناف القرارات النهائية الصادرة عن محكمة الحسابات ،حيث يمكن استئناف القرارات مجلس املحاسبة في أجل
أقصاه شهر من تاريخ تبليغ القرار موضع الطعن ،بإيداع العريضة لدى كتابته الضبط املجلس ،و تعقد تشكيلة كل
غرفة مجتمعة جلسة لالطالع على العريضة و الوسائل املسندة اليها في دعم االستئناف ويتخذ القرار بأغلبية االصوات،
و يكون هذا القرار قابال للطعن بالنقض أمام مجلس الدولة بطلب من املحاسب املعني ،محامي لدى هذا األخير أو بطلب
من الوزير املكلف باملالية ،سلطات السلمية او الوصية أو املدعى العام .و يكون قرار مجلس الدولة في هذا الشأن نهائيا و
ملزما للجميع.
و تقوم الهيئتان باإلضافة الى الرقابة القضائية التي يضطلعان بها بممارسة رقابة شبق قضائية تتمثل في رقابة التسيير و
49
المحاسب العمومي الفصل الثاني
خالصة :
-1املحاسب العمومي :هو كل شخص يعين قانونا للقيام بالعمليات الخاصة بأموال الدولة سواء مباشرة أو بواسطة
محاسبين أخرين سواء تعلق األمر بتحصيل اإليرادات أو دفع النفقات و يكلف بمسك الحسابات الخاصة باألموال
العمومية أو حراستها.
-2اآلمر بالصرف :هو كل شخص يؤهل قانونيا لتنفيذ عمليات تتعلق بأموال الدولة و مؤسساتها و جماعاتها العمومية
سواء كانت هذه العمليات تتعلق باإليرادات أو النفقات وقد يكون األمر بالصرف معينا مثل الوالي أو املدير العام في إدارة
عمومية كما يمكن أن يكون منتخبا كرئيس املجلس الشعبي البلدي ،يمكن أن يكون اآلمر بالصرف "رئيس أو ابتدائي أو
-3مبدأ الفصل بين اآلمر بالصرف و املحاسب العمومي :يعتبر هذا املبدأ أساسيا في املحاسبة العمومية و هو أساس
العمل اإلداري و املالي العمومي ،فهناك مهام و مسؤوليات لآلمر بالصرف ،و أخرى للمحاسب ،أول ما يتضمنه هذا املبدأ
هو تقسيم العمل و املهام املالية ما بين األعوان املكلفين بتنفيذ مختلف مراحل العمليات املالية العمومية و كذلك
مبررات الفصل كانت لألسباب التالية :تقسيم املهام ،وحدة الصندوق ،سهولة املراقبة و محاربة كل انواع الغش .و
هناك االستثناءات الواردة على هذا املبدأ منها ما يتعلق باإليرادات و النفقات.
50
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
تمهيد:
إذا كان مفهوم الرقابة واسع ويختلف تعريفه باختالف مجال استعماله ،فان مفهومه محدود في المجال املالي ويتعدى
ذلك من حيث مراقبة التسيير،أي رقابة الفعالية واملردودة ،وللرقابة عدة أهداف ،سياسية،مالية،إدارية واقتصادية .كما
يمكن أن تتم في عين املكان أو بواسطة الوثائق فقط .أما وقت الرقابة فيمكن أن يكون قبل وقوع العمل املالي وتسمى
رقابة قبلية،أو موافقة للعمل املالي وتسمى رقابة آنية ،أو بعد االنتهاء من صرف النفقات وتحصيل اإليرادات وتسمى رقابة
بعدية.
من هذا املنطلق و ملزيد من التوضيح حول رقابة املحاسب لإلدارات العمومية قسمنا هذا الفصل الى ثالثة مباحث بحيث
سوف نتطرق مفهوم الرقابة و أهدافها ،اليات و أنواع الرقابة على األموال العمومية ،مبادئ الرقابة على األموال
العمومية في املبحث األول ،رقابة املراقب املالي على تنفيذ النفقات ،رقابة املحاسب العمومي و الرقابة البعدية على تنفيذ
النفقات العمومية في املبحث الثاني أما املبحث الثالث دفاتر و بطاقات املحاسب العمومي ،أنواع النفقات العمومية ،
52
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
مصطلح الرقابة نجده مستعمال في الدراسات بصفة مكثفة دون أن يكون مفهومه واضحا من قبل والرقابة تستعمل في
الرقابة على األموال العمومية تعني التفتيش واملالحظة واملتابعة والتحقق من االستعمال الحسن لإلمكانيات البشرية
واملادية واملالية ،وكذلك الوثائق والحسابات ،واحترام القوانين واملراسيم والتعليمات املوضوعة كمقاييس لعمل
املسيرين ومعاقبة املخالفين .والتقف الرقابة عند هذا الحد أي العالج بل تتعداه إلى الوقاية ،معنى ذلك أن الهدف من
الرقابة ليس فقط تسليط العقوبات على املخالفات واألخطاء التي يرتكبها املوظفون القائمون على تنفيذامليزانية،بل أيضا
تﻬدف إلى تقديم النصائح لهم لتفادي األخطاء مستقبال ويمكن استخالص مفهوم الرقابة على األموال العمومية على أنﻬا
مالحظة ومتابعة النفقات واإليرادات التي يقوم بصرفها وتحصيله ااألشخاص الذين خول لهم القانون ذلك ،والتحقق
وعلى ضوء التعاريف السابقة يتضح أن الرقابة على األموال العمومية تشمل مايلي:
أ – الفحص :وهوالتأكد من صحة وسالمة العمليات التي تم تنفيذها ،وما يتبع ذلك من اللجوء إلى األدلة واإلثباتات
ب -التحقيق :يقصد به إمكانية الحكم على الحسابات الختامية كتعبير سليم على نتيجة العمليات املالية واألرصدة
ج -التقرير :و هو بلورة نتائج الفحص والتحقيق بصفة شاملة لتسليمها للجهات املختصة.
/2أهداف الرقابة علي األموال العمومية :2تعتبر األموال العمومية من إيرادات ونفقات وسيلة غيرمباشرة لتدخل الدولة
في مجاالت متعددة .ونظرا ألهمية الجهاز الرقابي فقد ارتأينا أن نتطرق إلى األهداف التي يرمي إليها على مختلف النواحي
1أ.صرارمة عبد الوحيد ،الرقابة على األموال العمومية كأداة لتحسين التسيير الحكومي ،جامعة أم البواقي ،املؤتمر العلمي الدولي حول األداء املتميز
للمنظمات و الحكومات ،جامعة ورقلة كلية الحقوق و العلوم االقتصادية قسم علوم التسيير ص.136-135
2أ.صرارمة عبد الوحيد ،نفس املصدر السابق ص.137-136
53
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
-الهدف املالي للرقابة :أن الهدف املالي للمراقبة هو ضمان تسيير حسن واستعمال سليم وعقالني لالعتمادات املمنوحة
ولتحقيق هذا الهدف وضع املشرع العديد من القواعد القانونية والتنظيمية لضمان احترام إجازة امليزانية منجزة
،والبحث عن مواضع الخلل التي تؤدي إلى املساس باألموال العمومية واألخطاء املرتكبة عند تنفيذ امليزانية من طرف
األعوان املكلفين من جهةأخرى .فعند وجود أخطاء أو تجاوزات يتم إحالة مرتكبيها على السلطات املختصة في تقرير
ب–املحور الثاني :يتناول دقة العمليات املالية والحسابية حيث الجهاز الرقابي يكشف األخطاء العددية التي ترتكب
خالل تنفيذ العمليات املالية وذلك بمقارنة مدى تطابقها مع الوثائق املثبتة.
ج–املحور الثالث :حيث تعتمد فيه الرقابة على نزاهة وسالمة كل العمليات املالية والحسابية بكونﻬا خالية من كل
-الهدف اإلداري للرقابة :من الناحية اإلدارية تﻬدف الرقابة إلى محاربة البيروقراطية والتباطؤ اإلداري ومختلف أشكال
السلوك التي تؤدي إلى إهانة املواطن واملساس بمصالحه ،كما أن الهدف من الرقابة ،كذلك هو التحقيق في الظروف التي
يتم فيها استخدام الوسائل البشرية واملادية من طرف األجهزة اإلدارية واالقتصادية للدولة.
-الهدف االقتصادي للرقابة :إن البرامج اإلنمائية ،االقتصادية واالجتماعية بعد املصادقة عليها من قبل البرملان تشكل
إطارا للبرامج االستثمارية ،والتي من خاللها تحاول تكثيف مجهوداتﻬ ابغية التطور االقتصادي واالجتماعي للبالد .وتحتوى
هذه البرامج اإلنمائية نوعية التجهيز واملبالغ املخصصة للتنفيذ والفترة الزمنية وأجهزة الرقابة بإمكانﻬا مراقبة وضمان
-الهدف السياس ي للرقابة :إن الهدف السياس ي من الرقابة على األموال العمومية سواء من طرف الهيئات التابعة
للسلطة التنفيذية أو تلك الخارجية عن إدارتﻬا واملمارسة من طرف هيئات دستورية قائمة بذاتﻬا يتمثل في جانبين :
أ-رقابة داخلية :وهنا تحاول الحكومة أن تعطي صورة حسنة عن تنفيذها للميزانية ،وذلك بمحاولة تجنب وقوعها في
األخطاء حتى تكون حصيلتها السنوية املقدمة مطابقة للتقديرات ،عمال بمبدأ املراقبة الذاتية.
ب-رقابة خارجية :وهي تلك التي تقوم بﻬا أجهزة غير تابعة للحكومة كالبرملان ومجلس املحاسبة ،والهدف منها تقويم
54
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
/1آليات الرقابة على األموال العمومية :1للرقابة آليات كثيرة ومتنوعة ،بل وتختلف أنواعها من هيئة ألخرى ،إذ أن لكل
هيئة رقابية آليات خاصة بﻬا للوصول إلى أداء مهامها بصفة ناجعة وفعالة وتقسم آليات الرقابة إلى :
أ/من حيث اعتمادها على التوقيت الزمني ملمارسة الرقابة تتخذ ثالث صور:
وبالتالي فكل هيئة تعتمد على وقت معين ملمارسة وظيفة املراقبة.
ا -رقابة بالوثائق :على سبيل املثال ،مجلس املحاسبة يمارس وظيفة املراقبة البعدية للسنة السابقة بواسطة
ب–الرقابة في عين املكان :يمكن في مجال مراقبة تسيير اإلدارات العمومية القيام باملهام في شكل مالحظة وتحقيق بعين
املكان ،قصد استخالص الوقائع واملالبسات الحقيقية لتلك األخطاء كما يخول القانون الحق للمراقب في االستماع إلى
يمكن تقسيم الرقابة على األموال العمومية إلى عدة أنواع تختلف باختالف الزاوية التي ينظر منها الباحث:
55
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
/1فمن حيث الزمن الذي تمارس فيه هذه الرقابة يمكن تقسيمها إلى:
أ -الرقابة القبلية :هذه الرقابة تكون سابقة لعملية التنفيذ ،حيث تمنع وقوع األخطاء والتجاوزات ،وتؤكد مطابقة
التصرف املالي مع القوانين واألنظمة املعمول بﻬا وبالتالي فهي رقابة وقائية .
ب -الرقابة اآلنية :وهي الرقابة التي تتزامن مع تنفيذ اإليرادات والنفقات ،وقد يكون الجهاز املكلف بﻬا جزء من األعوان
املكلفين بتنفيذ العمليات املالية كأن يقوم املحاسب العمومي بمراقبة اآلمر بالصرف ،وهي تعتبر رقابة داخلية والهدف
ج-الرقابة البعدية أو الالحقة :وهي رقابة تأتي بعد تنفيذ عمليات امليزانية ،وتتم من طرف هيئات قد تكون تابعة للسلطة
التنفيذية أو مستقلة عنها ،وهدف هذا النوع من الرقابة هو التحقيق من التنفيذ وكشف األخطاء والتجاوزات التي
تحصل .
/2و تقسم من حيث السلطة التي تمارس الرقابة املالية إلى رقابة إدارية سياسية وقضائية :
أ -رقابةإدارية :هي تلك التي تقوم بﻬا أجهزة الحكومة على نفسها وهي تتناول كيفية تنفيذ امليزانية وتسيير األموال
العمومية،ويتولى القيام بﻬذه الرقابة موظفون حكوميون وهي رقابة هرمية سلمية لرؤساء على مرؤوسيهم أو تقوم بﻬا
أجهزة مختصة بذلك .أوقسم مالي تابع لوزارة املالية وتتناول هذه الرقابة عمليات التحصيل والصرف التي يأمر بﻬا
الوزراء أ و من ينوبﻬم ،وذلك للتحقق من مطابقة أوامرالصرف للقواعد املالية املقررة في امليزانية .
ب -الرقابة السياسية :بصورة عامة فالغاية من الرقابة على تنفيذ امليزانية هي التأكد من احترام اإلجازة التي أعطاها
البرملان للحكومة في تحصيل اإليرادات وصرف النفقات ،وتتحقق هذه الرقابة عن طريق التزام الحكومة بتقديم حساب
ختامي في نﻬاية السنة املالية للبرملان تبين فيه ما تم جبايته فعال من اإليرادات وماتم صرفه فعال من النفقات ومدى
مطابقة كل هذاملاورد في امليزانية .كما يمكن لعضو من البرملان أو مجموعة أعضاء من إجراء تحقيق في إحدى أو مجموعة
ج -الرقابة القضائية :تقوم بﻬا أجهزة مستقلة ،حيث تعتمد بعض الدول بإنشاء أجهزة مستقلة وتنيط بﻬا مهمة الرقابة
على تنفيذامليزانية ومراقبة كل التصرفات املالية ،وتﻬدف من و راء ذاك الى الحفاظ على املال العام .
56
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
/3وهناك تقسيم آخرللرقابة من حيث طريقة معالجتهال ألخطاء حيث صنف إلى:
أ–رقابة وقائية :وهي رقابة التي تقي العون املنفذ من الوقوع في األخطاء ،و بتالي تحميه من كل التصرفات املخالفة
للقوانين والقواعد التنظيمية املعمول بﻬا ،والتي ينجر عنها عقوبات وهو األحسن من الرقابة ألنه يضمن التسيير الحسن
لألموال العمومية والحفاظ عليها وحسب رأينا فان تدعيم الرقابة الواقية يجعل من عملية التنفيذ معقدة .إذا يجب أن
تمر على عدة مراحل مما يحول دون تسيير حسن لألموال العمومية نتيجة صعوبة التنفيذ والبيروقراطية مما يجعلنا
ب–الرقابة الكاشفة أو العقابية :وهي الرقابة التي تكون بعد تنفيذ اإليرادات والنفقات فتقيم نوعية التسيير وتكشف
األخطاء وبالتالي يتم تسليط العقوبات على مرتكبيها وهي ضرورية حتى ال تتكرر مثل هذه األعمال .وهذا النوع من الرقابة
اليعيق عملية التنفيذ إذ تتم عملية التفتيش بعد االنتهاء من تنفيذ اإليرادات و النفقات .
إننظام الرقابة علي األموال العمومية يرتكز علي عدة مبادئ تمثل أساس وركيزة هذا النظام ،هي مبادئ الشرعية
تنفيذ النفقات واإليرادات املرصودة في ا مليزانية يجب أن تكون باحترام القواعد القانونية واملالية التي تحكم ذلك .
-مبدأ الشرعية: 1فعملية تحصيل اإليرادات وصرف النفقات اليمكن أن تتم إال بعد موافقة قانونية مسبقة وال يمكن
فكل تنفيذ لنفقة أو إيراد يجب أن تتوفر علي إجازة قانونية حيث تمثل شرط أساس ي الزم لتنفيذها ويجب أن يأخذ بعين
أ– . 1الجانب ا لسياس ي :إذا يجب موافقة البرملان على امليزانية وبالتالي توفر رخصة صرف النفقات املرصودة وتحصيل
اإليرادات .
أ– . 2الجانب املالي :يجب أن ال يتعدى اإلنفاق سقف محدد مسبقا وهذا للحفاظ علي التوازن املالي .
1
أ.صرارمة عبد الوحيد ،نفس املصدر السابق ص.139
57
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
أ– . 3الجانب اإلداري :يجب تﻬيئة الشروط الالزمة ملنع كل تبذير أو سوء استعمال من طرف أعوان االدارة املكلفين
بتنفيذ امليزانية ولتجنب أن تفقد هذه اإلجازة معانيها بسبب عدم احترام هذه الجوانب فان تنفيذ امليزانية أخضع لعدة
إجراءات صارمة تخص طرق التنفيذ مدته وا ألعوان املكلفين بذلك .
ب–عملية تنفيذ امليزانية تكون من طرف أشخاص مؤهلين قانونا :فتنفيذ امليزانية يجب أن يكون مجازة قانونا فقط
ليجب أن يكلف بﻬا أشخاص مؤهلين مكلفين بتنفيذ العمليات املالية هم ااألمر بالصرف واملحاسب العمومي و فيهذا
املوضوع تنص املادة 14الفقرة األولى من قانون 21/90واملتعلق باملحاسبة العمومية "تنفيذ النفقة و العمليات املالية
ا -نظامية عملية التسيير :في هذا اإلطار يجب التحقق من مدى مطابقة التصرف املالي مع إجازة امليزانية والقوانين
والتنظيمات ،وموافقة العملية املالية مع اإلجازة امليزانية إذ أن احترام هذه اإلجازة يعني احترام مبدأ سنوية االعتمادات
فاحترام اإلجازة امليزانية تكون العتمادات التتجاوز مدة استعمالها سنة ميالدية ،وعمليات اإلنفاق املنصبة على
اعتمادات مفتوحة صالحة فقط للسنة التي تم فيها إجازتﻬ اوبعد انتهاء املدة ،ال يسمح بأي نفقة دون فتح اعتمادت
جديدة و املادة 25من القانون 17/84املتعلق بقوانين املالية تنص على االعتمادات الضرورية لنفقات التسيير يجب أن
تبرر سنويا وبالمجاميع والتعطي أي حق الستعمالها في السنة املقبلة ،وقد نصت عليها املادة 06من القانون 21/90
املتعلق باملحاسبة العمومية ،فإجازات البرامج تطبق على نفقات التجهيزات العمومية و اإلنفاق االستثماري و اإلنفاق في
رأس املال فتدون في امليزانية العامة للدولة في شكل اجازات البرامج ،تنفذ بواسطة اعتمادات الدفع .
عملية اإلنفاق يجب أن تكون موافقة للقوانين واللوائح وعند التنفيذ يجب احترام النظم املطبقة في هذا المجال
والنصوص املتعددة التي تحتوي على قواعد تنفيذ العمليات املالية تكون مرتبطة أكثر بشكلية التنفيذ ومثالنا على ذلك
بعض العمليات املالية كالتعويضات األساسية والتكميلية للموظفين ،القواعد املطبقة ملصاريف التنقالت ،نظام
1
أ.صرارمة عبد الوحيد ،نفس املصدر السابق ص.140-139
58
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
تنفيذ العمليات املالية تتطلب من األعوان املكلفين بذلك مسك دفاتر محاسبية وهي تعتبر عملية قانونية ،فاآلمر
بالصرف الذيي نفذ العمليات املالية بمرحلتها اإلدارية البد أن يمسك محاسبة لاللتزامات وأخرى للحواالت املصدرة ،
بينما املحاسب العمومي البد له من مسك محاسبة خاصة بدخول وخروج األموال .ويجب أن،تكون القيود املحاسبية
مقدمة بكل صدق وأمانة وتنظيم محكم( واألعوان املكلفين بتنفيذ العمليات املالية البد لهم أن يحترموا التعليمات
هذا املبدأ يقودنا إلى التحقق من فعالية التسيير ثم مردودية العمل اإلداري وبالتالي املرفق العام.
-1فعاليةالتسيير:1
ان فعالية التسيير تفرض التفرقة بين فعالية املؤسسات االقتصادية و الفعالية في املرفق العام .إذ أنﻬما مختلفان تماما،
فمفهوم فعالية التسيير في املؤسسات االقتصادية يعني الربح والفائدة ويتطلب هذا استعمال تقنيات تسيير ومراقبة
الفعالية في املؤسسات هي مراقبة التسيير الذي نصب على تقييم اختيارات الوسائل باملقارنة مع التكاليف املتحملة ،
املستعملة ،واألهداف املسطرة أو املحققة ،وهنا يجب التفريق بين املردودية التي تعني تحقيق األهداف املسطرة
بواسطة الوسائل املتاحة والفعالية التي تعني تحقيق األهداف املسطرة بأقل تكاليف.
بينما مفهوم الفعالية في املرافق العامة فهو مختلف اختالفا جوهريا ،ألن مفهوم الربح منعدم تماما ومفهوم الفعالية
للتسيير العمومي مرتبط باملنفعة العامة املقدمة من املرفق العام كما أن مفهوم الفعالية مرتبط بالحاجات العامة وذلك
بالبحث عن موازنة بين الغايات والنتائج املحصل عليها ،ومن هذا املنظور فمفهوم الفعالية في اإلدارة العمومية ينصب
على البحث عن أثر برنامج أو سياسة معينة على المجتمع وذلك بمعرفة مدى تحقيقها لألهداف املرجوة .
59
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
لضمان تقديم الخدمات العامة تقوم الدولة بتسخير وسائل هامة خاصة اعتمادات مالية ضخمة .ورغم كون هذه
الخدمات العمومية غير معنية بقوانين املنافسة الحرة لكنها قد تكلف غاليا في حالة ماإذا كان هناك سوء تسيير ،وإذا
اختفت الرقابة يعني ذلك غياب آليات تضمن استعمال رشيد للوسائل .
إن التسيير الجيد لألموال العمومية يستلزم قياس ا لتكاليف واملردودية وتستلزم بالضرورة القيام باملقارنة بين التكاليف
واملردودية .ودراسة هذه التكاليف ضرورية لتقدير مردودية املرافق العامة وحث املسيرين على استعمال املوارد بصفة
مثلى خاصة إذا كانت الدولة تعاني من مشاكل مالية وقياس املردودية للمؤسسات العمومية يقودنا إلى قياس املردودية
ان الرقابة على تنفيذ نفقات امليزانية العامة للدولة كانت تعتمد على االحكام املذكورة في القانون 21/90املتعلق
باملحاسبة العمومية ،حيث نجد أن املادة 61تنص على ":يخضع تنفيذ امليزانية و العمليات املالية للدولة و املجلس
الدستوري و امليزانيات امللحقة و مجلس املحاسبة و املؤسسات العمومية ذات الطابع االداري ملراقبة أجهزة و مؤسسات
ان الرقابة السابقة على تنفيذ النفقات العمومية الخاصة بميزانية الدولة تكون من طرف املراقب املالي ،و يحكم هذه
الرقابة الرسوم التنفيذي 414/92املؤرخ في 14نوفمبر 1992و املتعلق بالرقابة السابقة على النفقات امللتزم بها الذى
اعطى اهمية خاصة للرقابة التي يقوم بها املراقب املالي معززا بذلك املهام املنصوص عليها في املرسوم التنفيذي 33/90
املؤرخ في 27اكتوبر 1999املتضمن القانون األساس ي للعمال التابعين لألسالك الخاصة لإلدارة املكلفة باملالية و الذي
اعطى للمراقب املالي مكانة هامة في الرقابة على تنفيذ النفقات العمومية.
و حسب املرسوم 414/92فان الرقابة السابقة على تنفيذ النفقات العمومية املتعلقة بامليزانية العامة للدولة و امليزانيات
األخرى تطبق على النفقات امللتزم بها من طرف جميع املؤسسات و االدارات التابعة للدولة و تمارس من طرف مراقبون
60
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
*1املراقب املالي شخص معين من طرف وزير املالية من بين املوظفين الذين يمارسون نشاطهم على مستوى املديرية
-مفتش رئيس ي للميزانية أو موظف له رتبة تعادلها يتمتع بخمس سنوات خبرة في هذا املجال على مستوى مصالح وزارة
املالية.
-1مراقبة االلتزامات :حيث يقوم املراقب املالي بمراقبة مدى مطابقة النفقات امللتزم بها للقوانين و التنظيمات املعمول
بها و ذلك بمراقبة االلتزامات املتعلقة باتخاذ القرارات املالية لصرف النفقات العمومية املوضوعة تحت تصرف األمر
بالصرف كما يسهر املراقب املالي على األخذ بمحاسبة االلتزام من طرف األمرين بالصرف2.
-2مراقبة األمربالصرف:عن طريق مراقبة مدى تأهيله لصرف النفقة امللتزم بها.
-3تنفيذ كل مهام :التأكد و الرقابة الخاصة بالجوانب املتعلقة بتطبيق التنظيمات الخاصة باملالية العامة اضافة الى
املهام األساسية للمراقب املالي و املتعلقة بالرقابة يقوم املراقب املالي ب ــ:
-يساهم و ينسق مع األمر بالصرف و املصالح املكلفة بالتوقعات امليزانية لوزارة املالية في االعمال املتعلقة بإعداد و
مناقشة امليزانية.
-يساهم في األعمال التحضيرية للميزانية ،حيث يقوم بتقديم اقتراحات لجميع املقاييس الالزمة التي تسمح بتسيير صارم
-اعطاء أراء بهدف تحسين تنفيذ الصفقات العمومية من طرف األمرين بالصرف.
-تمثيل وزير املالية على مستوى مجالس االدارة أو مجالس التوجيه للهيئات و املؤسسات العمومية ذات الطابع االداري.
1المحررعبد هللا ،المالية العامة و المحاسبة العمومية ،موسوعة االقتصاد و التمويل اإلسالمي ،قسم المحاسبة ،الجمعة 7فبراير 2014ص
.28
61
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
بالرجوع الى احكام املرسوم التنفيذي 414/92املؤرخ في 1992املتعلق بالرقابة السابقة للنفقات امللتزم بها ،نجد أن
الرقابة التي يمارسها املراقب املالي تقوم على محورين اساسيين أال و هما
يقوم بها املراقب املالي رفقا ملجموعة الشروط ،حيث أن كل االلتزامات بالنفقة املسجلة في ميزانية الدولة يجب أن تخضع
للتأشيرة املسبقة للمراقب املالي و عليه فال يمكن في أي حال من األحوال االلتزام بنفقة معينة دون وجود تأشيرة مسبقة
للمراقب املالي ،و هذا ما نصت عليه املواد 5و 6من املرسوم التنفيذي 414/92املتعلق بالرقابة على النفقات امللتزم بها
حيث تخضع كل القرارات املتضمنة التزاما بالنفقة مسبقا و قبل التوقيع عليها لتأشيرة املراقب املالي و تتمثل هذه
القرارات في:
-قرارات التعيين ،التثبيت املتعلق بالحياة املهنية للموظف و اجورهم باستثناء الترقية في الدرجات.
-الجداول االصلية األولية التي تعد في بداية السنة ،و الجداول األصلية املعدلة التي تطرأ أثناء السنة املالية.
-كل التزام مدعم بالسند طلب أو فاتورة شكلية عندما ال يتعدى املبلغ عقد الصفقة العمومية.
-كل القرارات الوزارية املتعلقة باإلعانات ،تفويض االعتمادات أو االلحاق او تحويل االعتمادات.
-كل االلتزامات املتعلقة بتعويض املصاريف و التكاليف امللحقة اضافة الى النفقات املثبتة بفواتير نهائية.
-2محاسبة االلتزامات:2
ان مسك محاسبة االلتزامات تهدف الى تحديد مبلغ االلتزام املنفذ من االعتمادات املسجلة في امليزانية و الرصيد املتبقي
في كل لحظة.
62
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
-االلتزامات املنفذة.
-األرصدة املتبقية.
-األرصدة املتبقية.
ان املادة 36من القانون 21/90املتعلق باملحاسبة العمومية تنص على أن املحاسب العمومي قبل قبوله للنفقة يجب
• توفر االعتمادات.
63
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
/1مطابقة عملية االنفاق للقوانين و التنظيمات املعمول بهما :و ذلك من خالل العودة الى كل الوثائق الثبوتية التي تبرر
عملية األمر بالدفع و التحقق منها خاصة اذا تعلق االمر بالفواتير.
/2التأكد من صحة األمر بالصرف أو نائبه :بالنسبة لهذه النقطة يقوم املحاسب العمومي بالتأكد من توقيع االمر
بالصرف املعتمد لديه بالعودة الى نموذج امضائه وباالعتماد على نسخة من قرار أو مرسوم تعيينه.
/3توفر االعتمادات :حيث أن املحاسب العمومي قبل القيام بأية عملية دفع يقوم بالتأكد من وجود االعتمادات الكافية
لتنفيذ العملية بالعودة الى مدونة امليزانية التي تم فيها تخصيص االعتمادات حسب االبواب و املواد و كذا مرسوم
تخصيص االعتمادات.
حيث أن الديون الواقعة على عاتق الدولة و التي لم تدفعه في أجل اقصاه أربع سنوات تسقط نهائيا و ال تدفع من طرف
• اذا تعلق االمر بالعاجزين و األشخاص املحكوم عليهم بجنح جنائية اذا لم يكون لديهم ممثل قانوني.
• في حالة الطعن أمام جهة قضائية الى غاية صدور القرار القضائي الذي يثبت حق الدائن.
حيث انه في بعض األحيان يكون الدائن (صاحب الحق اتجاه الدولة) في حد ذاته يمكن أن يكون مدينا سواء من طرف
املصالح املختلفة للدولة (مصالح الضرائب ،االدارات العمومية) أو البنوك و هيئات الضمان االجتماعي أو من طرف
و هنا يقوم املحاسب العمومي باقتطاع الدين الواقع على عاتق الدائن و يقوم بدفع املبلغ املتبقي.
/6التأكد من وجود التأشيرات املنصوص عليها قانونا :و يتعلق األمر بالتأشيرة السابقة املوضوعة من طرف املراقب املالي
64
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
ان املحاسب العمومي ال يقوم بعملية الدفع اال بعد التحقق من أداء الخدمة و ذلك بالعودة الى الوثائق االثباتية و عملية
التصفية حيث تحتوي وثيقة التصفية على عبارة " تصفية بعد الخدمة املنجزة".
ثانيا :نتيجة رقابة املحاسب العمومي1
الحالة األولى :اذا كان ملف االلتزام بالنفقة مطابقا للقوانين و التنظيمات املعمول بهما فان املحاسب العمومي يقوم
بإتمام املرحلة االخيرة من عملية الدفع و ذلك بتسديد املبلغ املشار اليه في حوالة الدفع أو أمر بالدفع و بالتالي تكون
الحالة الثانية :عدم مطابقة ملف االلتزام ،في هذه الحالة يقوم املحاسب العمومي برفض اجراء عملية الدفع الخاصة
بالنفقة امللتزم بها حيث يقوم بإعالم األمر بالصرف بقرار رفض النفقة امللتزم بها مع ذكر األسباب و املالحظات املبررة
لذلك.
و نجد أن االمر بالصرف في حالة رفض املحاسب العمومي قبول ملف االلتزام يتخذ أحد االجراءين:
-1يقوم بتصحيح أخطاء و املخالفات املذكورة في قرار رفض الدفع و هنا يعيد امللف الى املحاسب العمومي الذي يقوم
بعملية الدفع.
-2في حالة عدم امكانية التصحيح هذه األخطاء و املخالفات املذكورة في قرار رفض يلجأ األمر بالصرف الى التسخير la
réquisitionاملنصوص عليها في القانون املتعلق باملحاسبة العمومية و ذلك بتقديم األمر بالصرف طلبا للمحاسب
و قد حدد القانون 21/90املتعلق باملحاسبة العمومية الحاالت التي يمكن فيه االمر بالصرف اللجوء الى عملية تسخير
65
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
-1رقابة مجلس املحاسبة :1يعتبر مجلس املحاسبة من أهم املؤسسات الدستورية و التي تم انشاؤها عن طريق الدستور
1979حيث نصت املادة 160منه على " :يؤسس مجلس املحاسبة ،يكلف بالرقابة البعدية ألموال الدولة و الجماعات
و عليه يمكن تعريف مجلس املحاسبة على أنه املؤسسة العليا للرقابة البعدية املتعلقة بأموال الدولة و الجماعات
-التدقيق في شروط استعمال الهيئات العمومية للموارد و الوسائل املادية واألموال العمومية ملوضوعة تحت تصرفها.
-التأكد من مطابقة العمليات املنفذة من قبل هذه الهيئات للقوانين و التنظيمات املعمول بهما ،و لم يتم تأسيس مجلس
املحاسبة فعليا اال سنة 1980بصدور القانون 05/80املؤرخ في 01مارس 1980و الذي أعطى للمجلس اختصاصات
ادارات و قضائية ملمارسة الرقابة الخاصة بطل عملية ذات طبيعة مالية متعلقة باألموال العمومية.
سنة 1990تم صدور القانون 32/90الذي قلص من مجال تدخل املحاسبة باستثناء الرقابة على املؤسسات العمومية
االقتصادية و املؤسسات العمومية ذات الطابع التجاري و الصناعي من االختصاصات القضائية للمجلس.
و سنة 1995تم صدور األمر 20/95املؤرخ في 04ديسمبر 1995املتعلق بمجلس املحاسبة و الذي أعطى املجلس مجاال
واسعا في ميدان الرقابة ،و يعتبر هذا األمر النص األساس ي الساري املفعول بالنسبة للرقابة التي يمارسها مجلس
املحاسبة حيث يحدد صالحيته و طرق تنظيمه و سيره و النتائج املترتبة عن عملية الرقابة التي يقوم بها.
-2رقابة املفتشية العامة للمالية :2IFGان التسيير الذي يقوم به اآلمرون بالصرف خاضع للرقابة و فحص املفتشية
العامة للمالية و التي تعتبر هيئة الرقابة خاضعة لوصاية وزارة املالية ،و يخضع لرقابة املفتشية العامة للمالية كل من
مصالح الدولة و الجماعات االقليمية و مختلف الهيئات الخاضعة لنظام املحاسبة العمومية و كذا املؤسسات العمومية
و قد تم تحديد صالحيتها من خالل املرسوم التنفيذي 78/92في مادته الثانية و التي تتمثل في :
66
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
-الدراسات و الخبرات ذات الطبيعة االقتصادية ،املالية و التقنية مع امكانية التعاون مع ادارات عمومية أخرى.
-التقييم االقتصادي و املالي لنشاط اجمالي ،أو قطاعي أو لفرع بطلب من السلطات العمومية أو الهيئة املعنية.
-الدراسات املقارنة في الزمان و املكان املتعلقة بطرق التسيير على مستوى الداخلي و الخارجي بالنسبة لتنفيذ النفقات
العمومية تتم الرقابة من خالل فحص الوثائق و مراجعتها في عين املكان شكال و مضمونا.
الشكل :حيث يقوم املفتشون التابعون للمفتشية العامة للمالية بالتأكد من وجود و صحة الدفاتر و الوثائق املالية
واملحاسبية املتمثلة في امليزانية ،الحساب االداري ،سجالت الجرد ،سندات الطلب ،الفواتير و غيرها من الوثائق
املضمون :و هنا يقوم املفتشون بالتحقيق في سير ة عمل املصلحة العمومية بصفة فجائية و غير متوقعة قصد اكتشاف
أي اهمال أو عدم الجدية من طرف الساهرين على هذه املصالح في تأدية الوظائف املنوطة بهم من خالل قيام املفتشون
بفحص الصندوق و اتأكد من االموال و القيم املتاحة لإلدارة قصد تحقيق أهدافها و مقارنتها مع التسجيالت املحاسبية،
اضافة الى التدقيق في وثائق االثبات املختلفة و يتم تحرير محضر يتضمن كل املالحظات و املخالفات املسجلة يقوم
و بعد ذلك يعقد املفتشون اجتماعا مع مسؤولي الهيئة الخاضعة للرقابة إلعالمهم بإرسال بعثة تحقيق و ذلك بهدف
معرفة تنظيم و سير الهيئة لتسهيل عملية الرقابة ،و بعد ذلك تنتقل عملية الرقابة الى األمرين بالصرف للتأكد من
-1دفترالقسائم :1تسجل عليه كل التدفقات املالية التي ترد املؤسسة سواء كانت ايرادات أو تدفق مالي خارج عن اطار
1بوعزيز عبد العزيز و بوعناني عباس ،أهمية املحاسبة العمومية في مراقبة اإلنفاق العام ،مذكرة نيل شهادة ليسانس فرع محاسبة ،كلية العلوم
االقتصادية و علوم التسيير ،جامعة سيدي بلعباس 2008-2007 ،ص 25
67
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
-تاريخ التسجيل.
-2سجل اإليرادات :التسجيل عليه يكون بناء على دفتر القسائم مع احترام تسلسل أرقام القسائم ،حيث يتم تسجيل
رقم القسيمة ،مصدرها ،تاريخها و مبلغها باألرقام فقط ،كما سجل هذا األخير املبلغ العمودي املخصص للحساب .
-3سجل النفقات :يشبه الى حد بعيد اإليرادات و تسجيل النفقات عليه يتم بناء على حواالت الدفع مع احترام تسلسل
أرقامها ،حيث يسجل رقم الحوالة ،تاريخها و مبلغها الذي سجل كذلك في العمود املخصص لحساب موضوع النفقة مع
وجود تسجيل اسم املستفيد و يسمح لنا سجل النفقات من استنساخ املعلومات التالية :
-4دفتربطاقة متبعة النفقات :1هي خاصة بكل حساب من حسابات النفقات املسجلة على امليزانية و يسجل عليها
االعتماد املفتوح للحساب و بعد تسجيل كل نفقة ( بناء على حوالة الدفع ) ،يتم طرح مبلغ هذه األخيرة من آخر رصيد
،مما يسمح بعملية تسديد النفقات حتى ال يكون أي تجاوز لالعتماد املفتوح وحتى ال يتم تسجيل أية نفقة في غير
-5دفترحساب البريد :سجل لكل القسائم التي تم استالم مبلغها عن طريق الحساب البريدي مع بيان تاريخها ،اسم
الطرف الذي قام بدفع املبلغ و قيمة املبلغ الذي سجل على العمود املخصص لإليرادات كما تسجل كل حواالت الدفع
68
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
-6دفترحساب الخزينة :يشبه الى حد بعيد دفتر حساب البريد في شكله و دور و مضمونه ألنه غالبا ما يكون أقل حجما
و ذلك ألن العمليات املالية التي تتم عن طريق حساب الخزينة يعتبر عددها قليال بالنسبة للعمليات التي تتم عن طريق
الحساب البريدي.
-7الدفتراليومي املكتبي : 1يعتبر اهم دفتر محاسبي على مستوى املؤسسة فعند نهاية كل يوم و بعد عملية مراقبة و
مراجعة حواالت الدفع يقوم املحاسب العمومي بتسجيل الحواالت املذكورة على الدفتر اليومي املكتبي فيسجل مبلغ كل
حوالة و يعطيها رقمها التسلسلي الذي يسجل على الدفتر و كذلك على الحوالة ،يجمع كل مبالغ الحوالة املسجلة خالل
اليوم ،يحصل على اجمالي نفقات اليوم و بإضافة رصيد النفقات السابقة يحصل على اجمالي النفقات منذ أول جانفي
-8دفترالحسابات الخارجة عن اطارامليزانية :2تسجل عليه القسائم الخاصة بالحسابات الخارجة عن اطار امليزانية و
ذلك بتسجيل رقم القسيمة تاريخها ،مبلغها و كذلك اسم الطرف الذي قام بعملية الدفع مع تسجيل كل مبلغ على
العمود املخصص للحساب املتعلق بها في جانب اإليرادات وعند القيام بتسوية وضعية أي مبلغ من هذه املبالغ يتم
تسجيله على جانب النفقات و في نفس العمود الخاص بنفس الحساب الذي سجل فيه املبلغ في جانب اإليرادات مع
يسمح هذا الدفتر بتحديد رصيد كل حساب من الحسابات الخارجة عن اطار امليزانية كما تسمح بوضع قائمة تفصيلية
-9بطاقة متابعة التسديدات : 3عندما يستلم املحاسب العمومي سند تحصيل من اآلمر بالصرف و بعد أن يتكفل به
بناء على املادة 35من القانون 21-90و التي تنص على " يتعين على املحاسب العمومي قبل التكفل بسندات اإليرادات
التي يصدرها اآلمر بالصرف أن يتحقق من أن هذا األخير مرخص له بموجب القوانين و األنظمة بتحصيل اإليرادات ،
فضال عن ذلك يجب عليه على الصعيد املادي مراقبة حصة اإليرادات الغاء سندات اإليرادات و التسويات ،كذا عناصر
الخصم التي يتوفر عليها و على املحاسب العمومي أن يقوم بتبليغ سند اإليراد ( سند التحصيل) الى املدين ليشعره
69
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
بوجوب تسديد املبلغ و هذا تنفيذا ملا تنص عليه املادة 69من القانون " :21-90يبلغ املحاسبون العموميون أوامر
تحصيل اإليرادات الى املدين بها بعد التكفل بها بعد التكفل بها و تنفذ حسب اإلجراءات املنصوص عليها من املادة ."50
-دفتر القسائم.
/1تعريفها :
هي تلك النفقات التي تخصص للنشاط العادي والطبيعي للدولة والتي تسمح بتسيير نشاطات الدولة والتطبيق الالئق
للمهمات الجارية ،وبصفة عامة هي تلك النفقات التي تدفع من أجل املصالح العمومية واإلدارية ،أي أن مهمتها تتضمن
استمرارية سير مصالح الدولة من الناحية اإلدارية ،حيث أن نفقات التسيير تشمل نفقات املستخدمين ونفقات املعدات.
حسب املادة 24من القانون 17-84واملتعلق بقوانين املالية فإن نفقات التسيير تنقسم إلى أربعة أبواب وهي:
يشمل هذا الباب االعتمادات الضرورية للتكفل بأعباء الدين العمومي باإلضافة إلى األعباء املختلفة املحسومة من
•الدين الخارجي.
70
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
•ضمانات (من أجل القروض و التسبيقات املبرمة من طرف الجماعات واملؤسسات العمومية).
ب -تخصيصات السلطة العمومية :تمثل نفقات تسيير املؤسسات العمومية السياسية وغيرها ،املجلس الشعبي
الوطني ،مجلس األمة ،املجلس الدستوري...الخ ،وهذه النفقات مشتركة بين الوزارات .
ج -النفقات الخاصة بوسائل املصالح :وتشمل كل االعتمادات التي توفر لجميع املصالح وسائل التسيير املتعلقة
ّ
واملعدات ويضم ما يلي : باملوظفين
•أشغال الصيانة.
د -التدخالت العمومية :تتعلق بنفقات التحويل التي هي بدورها تقسم بين مختلف أصناف التحويالت حسب األهداف
وتضم :
71
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
ب -نفقات التجهيز:1
/1تعريفها:
هي تلك النفقات التي لها طابع االستثمار الذي يتولد عنه ازدياد الناتج الوطني اإلجمالي PNBوبالتالي ازدياد ثروة البالد
وتكون هذه النفقات من االستثمارات الهيكلية االقتصادية االجتماعية واإلدارية ،والتي تعتبر مباشرة باستثمارات منتجة
ويضيف لهذه االستثمارات إعانات التجهيز املقدمة لبعض املؤسسات العموميةوبصفة عامة تخصص ميزانية التجهيز
للقطاعات االقتصادية ( القطاع الصناعي ،الفالحي....الخ) من أجل تجهيزها بوسائل للوصول إلى تحقيق تنمية شاملة في
الوطن وهي تمثل املخطط الوطني السنوي الذي يتم إعداده في قانون كوسيلة تنفيذية مليزانية البرامج االقتصادية ،حيث
ّ
أن هذه النفقات توزع على شكل مشاريع اقتصادية توزع على كافة القطاعات .وتمويلها يتم من قبل الخزينة العمومية
للدولة بنفقات نهائية كما قد يتم تمويلها بنفقات مؤقتة في شكل قروض و تسبيقات الخزينة أو من البنك أي خالل
رخص التمويل.
حسب املادة 35من قانون 17-84واملتعلق بقوانين املالية توزع ميزانية التجهيز على ثالث أبواب وهي
•االستثمارات املنفذة من طرف الدولة وتتمثل في النفقات التي تستند إما إلى أمالك الدولة أو إلى املنظمات العمومية.
تجمع نفقات التجهيز في عناوين حسب القطاعات( عشرة قطاعات) هي :املحروقات -الصناعة التحويلية -الطاقة
واملناجم -الفالحة والري -الخدمات املنتجة -املنشآت األساسية االقتصادية واإلدارية -التربية والتكوين -املنشآت
األساسية االجتماعية والثقافية -املباني ووسائل التجهيز -املخططات البلدية للتنمية مع اإلشارة إلى ّ
أن القطاع قد يضم
1
نفس املصدر السابق ،ملتقى التوظيف الجزائري .
72
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
تقسم القطاعات إلى قطاعات فرعية وفصول ومواد حيث نتصور بطريقة أكثر وضوح ودقة وذلك حسب مختلف
النشاطات االقتصادية التي تمثل هدف برنامج االستثمار ،حيث ّ
أن كل عملية مركبة من قطاع وقطاع فرعي وفصل
ومادة .كأن نقول مثال العملية رقم 2423فهي تشمل على :
الفصل .............................242الصلب.
ان التسجيل املحاسبي لعمليات النفقات يقوم بها ملحاسب العمومي من خالل العودة الى املخطط املحاسبي للدولة الذي
يحتوي على تسعة أصناف ،فبالنسبة للنفقات العمومية فهي متواجدة في الصنف التاسع " "9من املخطط الوطني
املحاسبي للدولة تأخذ الشكل × 91بالنسبة للعمليات العادية و × 93بالنسبة لحسابات التخصيص الخاص.
يتم تسجيل العمليات املحاسبية الخاصة بنفقات ميزانية الدولة من خالل القاعدة التي تنص على أن حساب النفقة
العمومية املنفذة يزداد من جهة املدين ( ازدياد اإلنفاق) و يقابله نقص في الحساب املالي املستعمل في التسوية ( صك
بنكي ،الحساب الجاري املفتوح لدى بنك الجزائر ،الحساب البريدي الجاري ) وذلك وفقا ملبدأ القيد املزدوج الذي ينص
على أن التسجيل املحاسبي ألية عملية يكون دوما باستعمال حسابين أحدهما دائن و اآلخر مدين وقد فصل املخطط
نفقات التسيير:1عند قيام أمين الخزينة الوالئي بتسديد نفقة من نفقات التسيير يقوم باستعمال الحساب 910وذلك
من خالل جعله مدينا بقيمة مبلغ النفقة يقابله الحساب املالي الذي تمت من خالله عملية التسوية في الصنف الخامس (
مثال :تسديد فاتورة خاصة بالهاتف إلحدى مصالح الدولة بمبلغ 180000دج عن طريق صك بنكي ،يقوم أمين خزينة
1
نفس المصدر السابق ،موسوعة االقتصاد و التمويل اإلسالمي ص23
73
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
180000
نفقات التجهيز : 1بالنسبة لنفقات التجهيز العمومي للدولة يتم استعمال الحساب 911الذي يحمل عنوان نفقات
التجهيز للدولة الذي يكون مدين يقابله استعمال أحد الحسابات املالية الذي يكون دائنا و يتم التسجيل كمايلي
الشكل ()02
X
X
-أما فيما يخص حسابات التخصيص الخاص يتم استخدام الحسابات التي تأخذ الشكل 93x
-فيما يخص نفقات الدين العمومي ( الفوائد) تتحملها ميزانية الدولة للتسيير و بالتالي يتم استعمال الحساب 910
الخاص بميزانية التسيير ،يقابله استعمال الحساب البنكي الجاري لدى بنك الجزائر أما على مستوى أمين الوالية يتم
التنفيذ املؤقت للنفقة في الحساب 474.2061الذي يحمل عنوان نفقات الفوائد املتعلقة بالدين العمومي.
74
رقابة املحاسب العمومي للمؤسسات العمومية الفصل الثالث
خالصة :
من خالل هذا الفصل نستخلص أن الرقابة بمثابة وظيفة ينبغي القيام بها في كافة مجاالت النشاط العملي من حيث
و هناك عدة أنواع من الرقابة لإلدارة العمومية خاصة منها املحاسبية ،وقد ركزنا في الدراسة النظرية لهذا الفصل على
املراقبة الداخلية املحاسبية لإلدارات العمومية و املتمثلة اساس في املحاسب العمومي ،باإلضافة الى املراقب املالي .و
75
دراسة تطبيقية بمصلحة املحاسبة في املؤسسة العمومية االستشفائية لألمومة الفصل الرابع
تمهيد:
لقد عرف تطور سريع لحجم النفقات العمومية في ميزانية املؤسسات العمومية،حيث تعرف النفقة بأنها
مبلغ نقدي يقوم بانفاقه شخص عمومي يهدف الى تحقيق منفعة عامة ،فزيادة النفقات البد أن تقابلها
زيادة املنفعة العامة و اشباع حاجات املجتمع ،أما اذا كانت سوء تنفيذ امليزانية ،فتعتبر ظاهرة سلبية
وتبذير لألموال ،و هنا تستمد عمليات تنفيذ النفقات أهميتها لذا أحاطها املشرع بقواعد صارمة تنظمها
اجراءات معقدة تمر بها ،حيث يتدخل في تنفيذ النفقات مجموعة من األعوان املحاسبة العمومية.
لذا سنحاول في هذا الفصل التطبيقي تناول الجانب التطبيقي للدراسة التي قمنا بها وذلك باختيار
حيث تطرقنا الى العمليات التي تقوم بها و يكون املحاسب العمومي دور فيها.
76
دراسة تطبيقية بمصلحة املحاسبة في املؤسسة العمومية االستشفائية لألمومة الفصل الرابع
عرض التأسيس:
تم إنشاء املستشفى املتخصص لألمومة واألطفال اللة خيرة ) (EHSمستغانم بموجب املرسوم
التنفيذي رقم 62/08في 24شباط عام 2008بإنشاء وتنظيم وسير عمل القطاع الصحي واملستشفيات
املتخصصة.
املستشفى التخصص ي هو مؤسسة ذات شخصية اعتبارية واستقالل مالي ،يتم وضعها تحت سلطة الوالي.
يتكون مرفق املستشفى املتخصص هيكل التشخيص والرعاية والعالج في املستشفيات ،تغطي سكان
املدينة .
مهمة مستشفى تخصص ي هو دعم بطريقة متكاملة والهرمية ،واالحتياجات الصحية لألمراض النساء
والتوليد من حيث عدد السكان واألطفال حديثي الوالدة.
وفي هذا السياق كان لديه ،بما في ذلك النقاط:
ضمان التنظيم والتخطيط لتوزيع الرعاية العالجية والتشخيص والعالج في املستشفيات.
لتنفيذ البرامج الصحية الوطنية املتأصلة تخصصه.
ضمان النظافة والصحة ومكافحة التلوث واألمراض االجتماعية في مجال تخصصه.
لضمان التدريب وإعادة التدريب للخدمات الصحية الشخصية.
املستشفى التخصص ي يمكن أن تكون اإلدارة الطبية وشبه الطبية ومستشفى التدريب امليداني على
أساس االتفاقات املوقعة مع مؤسسات التدريب.
يقع مستشفى متخصص في وسط عاصمة محافظة مستغانم في قطب الصحة اإلسكان ، EHSو املعهد
الوطني العالي للتدريب مساعد الطبيب ( ،)INSPMعيادة عابد خوجا و مختبر للصحة العامة في الوالية.
تكوين التأسيس :
تم تصميم امللكية في قطعة واحدة من 5طوابق ،الطابق السفلي وغرفة أرشيف تقع في الطابق السادس .
في جميع أنحاء الهيكل الرئيس ي لل EHSتقتصر حول األنشطة الرئيسية للرعاية الطبية وشبه الطبية
للمرض ى وموقف للسيارات ،وفي املستقبل القريب مشرحة.
الطابق األرض ي :
• حاالت الطوارئ أمراض النساء والتوليد تتكون من:
77
دراسة تطبيقية بمصلحة املحاسبة في املؤسسة العمومية االستشفائية لألمومة الفصل الرابع
• االستقبال والتوجيه
• غرفة االنتظار
• مقدمة تشاور الوالدة H24من قبل قابلة
• استشارة طبية مع املوجات فوق الصوتية H24التي يقدمها الطبيب
• وفتح مكتب القبول H24
• مطبخ ومخزن لألغذية
• اإلدارة
الطابق : 1
يتميز بغرفة الوالدة ،وغرف العمل بالوالدة وبعد الوالدة مع 28سرير منظم .
بعد الوالدة تتكون من 30سريرا منظم .
الطابق : 2
املخزن
الطابق :3
يتيح الوصول إلى غرفة العمليات مع 2غرف العمليات 2 ،غرف نوم وساعة منبه،تتسع ب 06سريرا
غرفة اإلنعاش من 06سريرا،
صيدلية املركزية،
غرف الحراس
مكاتب األطباء.
الطابق : 4
يتكون من وحدتين :
-حديثي الوالدة بسعة 25مهد و 08حاضنات أسرة
و 05جداول التدفئة
-خدمة ما بعد الجراحة تتسع ل 18سرير
الطابق :5
ؤحدة CHRتتسع ل 29سرير.
الطابق : 6
تضم غرفة لألرشيف وغرفة آلة املصعد
78
دراسة تطبيقية بمصلحة املحاسبة في املؤسسة العمومية االستشفائية لألمومة الفصل الرابع
الهيكل التنظيمي
املديرية
مكتب ترتيب
مكتب مكتب التنظيم
عام االداري
اتصاالت
مكتبب ادخاالت
مكتب تكاليف الرعاية الصحية
79
دراسة تطبيقية بمصلحة املحاسبة في املؤسسة العمومية االستشفائية لألمومة الفصل الرابع
/1امليزانية األولية :سميت باألولية ألنها أول ميزانية تعدها املؤسسة (مصلحة املحاسبة ) خالل السنة
املعنية و هي توضع قبل بدأ السنة املالية ،بالضبط قبل 10-31من سنة تنفيذها و امليزانية األولية عبارة
عن كشف تنبؤي بنفقات و ايرادات املؤسسة و التي تبني على مجموعة من وثائق.
بعد اعداد امليزانية األولية بمصلحة املحاسبة ترسل الى املراقب املالي تحت اشراف مدير املؤسسة ليتم
املصادق عليها.ثم ترجع الى مصلحة املحاسبة بعد املصادقة عليها فترسل نسخة منها الى املحاسب العمومي
وأمين الخزينة لكي يقوم بمراقبة عمليات التي تقوم بها مصلحة املحاسبة استنادا الى امليزانية االولية.
حيث يعتمد عليها ليتأكد من صحة العمليات التي تقوم بها املؤسسة ،من خالل التدقيق من مدى مطابقة
/2امليزانية االضافية :و هي ميزانية تسمح بتعديل النفقات و االيرادات خالل السنة املالية تبعا لنتائج
السنة املالية سابقا ،فامليزانية االضافية هي ميزانية األولية مضاف اليها ترحيل بواقي الحساب االداري و
التغيرات في االيرادات و النفقات التي تراها املؤسسة ضرورية للسنة املعنية و بالتالي تعتبر امليزانية
االضافية ترحيلية .وتعتبر معدلة النه يمكن زيادة و تخفيض النفقات املسجلة و املصادق عليها في
بالنسبة للميزانية االضافية تتخذ نفس االجراءات التي تتبع امليزانية األولية ،حيث ترسل نسخة الى
املحاسب العمومي ملطابقة كل عمليات التي تقوم بها البلدية استنادا الى امليزانية االضافية.
/3الحساب االداري :يعد املحاسب العمومي عند نهاية الفترة االضافية لسنة املالية الحساب االداري
تتم املصادقة على الحساب االداري و اعداد حساب التسيير و كذا تقريب الدوري للكتابات طبقا للتشريع
80
دراسة تطبيقية بمصلحة املحاسبة في املؤسسة العمومية االستشفائية لألمومة الفصل الرابع
/1املدوالت :تتم عملية املصادقة على امليزانية للمؤسسة ،فتح اعتمادات جديدة ،اقتطاع و تحويل
مبالغ من باب الى باب أو من مادة الى مادة يكون عن طريق مداولة يطرحها االمر باصرف الى أعضائه كي
يصادقوا على العملية ثم ترسل الى املراقب املالي لكي يصادق عليها.
و بعد ذلك ترسل نسخة أصلية من املداولة الى املحاسب العمومي لكي يراقب صحة العمليات التي تقوم
و يوجد بعض العمليات في امليزانية ال يوافق عليها املحاسب العمومي اال بوجود مدوالت لها.
-الترخيص ملنح اعانة مالية لفائدة الخدمات االجتماعية ملستخدمي املؤسسة .
/2قرارات تحويل االعتمادات :تتم في حالة اقتطاع و تحويل مبالغ من باب الى باب بعد املصادقة على
81
دراسة تطبيقية بمصلحة املحاسبة في املؤسسة العمومية االستشفائية لألمومة الفصل الرابع
و بعد ذلك ترسل نسخة أصلية من قرار تحويل القروض الى املحاسب العمومي لكي يراقب صحة
العمليات التي تقوم بها مصلحة املحاسبة وفقا ما جاء في قرار تحويل االعتمادات .
ان عملية اقتطاع و تحويل االعتمادات باالضافة الى املداولة يستلزم قرار تحويل االعتمادات .
فالقرار يستند الى قوانين تشريعية منصوص عليها قانونا مثل ( قانون املالية ،قانون املحاسبة العمومية ،
و يوضح القرار املبلغ املخصص لالقتطاع و يكون مرفق بجدول يحدد :
االلتزام هو تصرف قانوني أدى الى نشوء التزام اتجاه الغير ،و هو االمر الذي يثبت بموجبه نشوء الدين و
قد يكون:
التزام قانوني :هو القيام بتصرف قانوني ادى الى نشوء االلتزام ،كامضاء صفقة أو عقد أو قرار قضائي.
بعد أداء الخدمة لصالح املؤسسة أو شراء عتاد او لوازم ،تصل الى مصلحة املحاسبة فاتورة الخدمة
تحدد فيه نوعية الخدمة و كذلك املبلغ املستلزم دفعه من طرف املؤسسة.
82
دراسة تطبيقية بمصلحة املحاسبة في املؤسسة العمومية االستشفائية لألمومة الفصل الرابع
فمثال اذا كانت فاتورة شراء لوازم يجب التأشير عليها من طرف مسير املخزن ،للتأكد من أن السلعة قد
بعد أن يرى مدير املؤسسة الفاتورة يمض ي خلفها بصحة الفاتورة أي تم أداء الخدمة و كذلك املبلغ
املقرر تسديده.
بعد ذلك يتم اصدار بطاقة التزام لتلك النفقة حيث تحدد مايلي:
-املبلغ السابق املتبقي للمادة ،مبلغ النفقة ،املبلغ الجديد املتبقي للمادة.
بعد ذلك ترسل ثالث نسخ لبطاقة االلتزام الى املراقب املالي مع نسختين من الفاتورة.
ان دور املراقب املالي في هذه املرحلة يكون مراقبة صحة العملية بمراقبة ما يلي:
بعد املراقبة التي يقوم بها املراقب املالي اذا كانت عملية النفقة صحيحة يؤشر على بطاقة االلتزام.أما اذا
بعد التأشير عليها من طرف املراقب املالي ترجع الى مصلحة املحاسبة.ثم ترسل نسخة من بطاقة االلتزام
مؤشر عليها باالضافة الى نسخة من الفاتورة و حوالة الدفع الى املحاسب العمومي.
حيث ال يسدد املحاسب العمومي مبلغ الفاتورة حتى يتأكد من تأشيرة املراقب املالي لبطاقة االلتزام.
83
دراسة تطبيقية بمصلحة املحاسبة في املؤسسة العمومية االستشفائية لألمومة الفصل الرابع
االمر بالصرف ،ترسل الى املراقب املالي قصد تأشير على بطاقة االلتزام .
بعد رجوع بطاقة االلتزام للنفقة مؤشر عليها من طرف املراقب املالي ترسل نسخة منها باالضافة الى حوالة
دفع النفقة و فاتورة النفقة الى املحاسب العمومي فيقوم بمراقبة صحة العملية ثم يسدد الفاتورة.
يجب أن تحتوي حوالة الدفع على مبلغ الحوالة ،املادة والباب الفصلي املخصص للنفقة .
و يجب على الحوالة أن تحتوي على موضوع النفقة و تحديد الدائن بذكر اسمه أن شخص طبيعي أو
اسمه االجتماعي اذا كان شخص معنوي و تحديد املؤسسة املصرفية التي يملك فيها رقم الحساب.
بعد أن يراقب املحاسب العمومي كل من بطاقة االلتزام على أن تكون مؤشرة من طرف املراقب املالي و
صحة املعلومات املوجودة في الحوالة يقوم بصرف الحوالة الى املستفيد منها.
عبارة عن تصريح يحدد فيه مبلغ النفقة و الوكالة املصرفية التي تم الدفع اليها ،و تتضمن أيضا الحساب
و يقوم أيضا باصدار وثيقة اسمها األمر بالتسديد ( ) 50و تكون بالغة الفرنسية متضمنة مبلغ النفقة
فمثال بالنسبة ملصلحة املحاسبة للمؤسسة بعد ارسال الحوالة الى أمين الخزينة يرسل الوثيقتين
التصريح بالدفع و األمر بالتسديد الى الخزينة الوالئية بعد تأكده من صحة عمليات صرف النفقة .
بعد ارسال الوثيقتين تقوم الخزينة العمومية بصرف املبلغ الى الحساب املبين بـ وثيقة 50
84
دراسة تطبيقية بمصلحة املحاسبة في املؤسسة العمومية االستشفائية لألمومة الفصل الرابع
لقسم التسيير ويسمى بسجل النفقات بحيث تسجل فيه جميع العمليات املتعلقة بقسم التسيير لتلك
السنة املالية.
فمثال أخذنا مثال عن التسجيل املحاسبي العمليات املتعلقة بالباب ،902الباب الفصلي ،9029املادة
.625
فيجب أن توضح في التسجيل االعتمادات املفتوحة للحساب فال يجب أن يكون مجموع املبالغ املصروفة
لتلك املادة أكبر من االعتمادات املفتوحة .فعليه تبيان رقم األمر بالصرف و كذلك رقم الكشف و تاريخ
85
دراسة تطبيقية بمصلحة املحاسبة في املؤسسة العمومية االستشفائية لألمومة الفصل الرابع
خالصة:
نظرا للمتغيرات االقتصادية الحاصلة في الجزائر خاصة بعد الزيادة في نفقات الدولة ،فقد خصصت
و من خالل دراستنا للجانب التطبيقي للمراقبة الداخلية للمحاسبة للمؤسسات العمومية و التي وقع
اختيارنا على املؤسسة العمومية االستشفائية لألمومة بمستغانم والتي تكون من طرف املحاسب العمومي.
وجدنا أن املحاسب العمومي له دور كبير في عملية الرقابة لحسن سير عمليات صرف النفقات أو تحصيل
اإليرادات بإشرافه على جميع مراحل و خطوات الالزمة لتنفيذ هذه العمليات .
والحظنا أن للمراقب املالي دور كبير في مساعدة املحاسب العمومي على أداء مهامه بصفة جيدة ،من
خالل أن كل العمليات تصدر ببطاقة االلتزام مؤشر عليها من قبل املراقب املالي بعد التأكد من صحتها.
86
خاتمة
خاتمة :
عدد تشكل النفقات العمومية أداة من أدوات السياسة املالية التي تتبعها الدولة لتسيير مصالحها و تلبية متطلبات
املجتمع و هي تمتاز بالتنوع و التعدد وتعقد اجراءات تنفيذها ،حيث يتطلب تنفيذها الكثير من الجهد واملال وتجنيد
ال يمكن التكبر عن أي اصالح في هذا القطاع دون ادماجه فيه اضافة الى ما يلعبه من دور فعال في تنفيذ النفقات
العمومية .
ان الدور الفعال الذي يلعبه املحاسب العمومي في تنفيذ النفقات العمومية يتطلب اهتماما موازيا و مراعات ما يواجهه
من عراقيل و صعوبات أثناء أداء مهامه و التي نذكر منها :
-مشكل نقص اإلعالم حيث يصدر أحيانا قوانين جديدة و تعليمات تخص امليادين املختلفة دون أن يعلم بها املحاسب
كما يصطلح املحاسب العمومي بمهام رقابية على تنفيذ النفقات ال يستهان بها لكنها تبقى رقابة شرعية وال ترقى لرقابة
املالءمة ،لذى من األجدر منحه امكانيات مراقبة املشاريع و األسعار ،وال يترك األمر جلة لآلمر بالصرف وحده هذا من
و من خالل ما تطرقنا في موضوع دراسة املذكرة و التي تتمحور حول دور و مكان املحاسب العمومي في املراقبة املحاسبية
للمؤسسات العمومية ،فقد توصلنا الى مجموعة من النتائج حول الفرضيات الدراسة .
ان الفرضية األولى و التي تتمثل في كون املحاسب العمومي له دور ثانوي في املراقبة املحاسبية الداخلية لإلدارات
العمومية ،و من خالل ما تناولناه حول طبيعة عمل املحاسب العمومي و جدنا أنه له دور جوهري و كبير في املراقبة
املحاسبية للمؤسسات العمومية و يدخل حتى في تنفيذها ،و منه الفرضية االولى للدراسة غير محققة.
و فيما يتعلق بالفرضية الثانية التي مفادها أن املحاسب العمومي هو مسؤول عن جميع العمليات املحاسبية داخل
فمن ال شك فيه أن املحاسب العمومي هو املسؤول قانونيا عن جميع عمليات املحاسبة العمومية اي +مراقبة صحتها
87
خاتمة
و أما الفرضية الثالثة فان اجال املراقبة للمحاسب العمومي لإلدارات العمومية تدخل ضمن الرقابة القبلية و هذا ما
اتضح لنا خالل دراستنا لرقابة املحاسب العمومي و منه أن الفرضية الثالثة محققة.
و بالنسبة للفرضية الرابعة ان املحاسب العمومي مسؤول فقط عن تنفيذ املحاسبة ضمن اطر القانونية دون أن يتدخل
في عملية توجيه النفقات ،و من خالل دراستنا ملبدا الفصل بين االمر بالصرف و املحاسبي العمومي نجد هذا األخير
مسؤول فقط عن األطر العملية لتنفيذ النفقة و أن تكون ضمن القواعد القانونية ،و ليس مسؤول على تحديد نوعية
و أخيرا فيما يخص الفرضية الخامسة التي كانت مضمونها أن الرقابة الداخلية امر ضروري لسالمة الوضع املالي
لإلدارات و املؤسسات العمومية و هو ما تحقق بعد دراستنا للرقابة بكل أنواعها خاصة الداخلية منها ،حيث لها دور
بعد كل ما تطرقنا اليه نستخلص أن املحاسب العمومي له مكان و دور فعال في املراقبة املحاسبية لإلدارات العمومية
حيث أن املحاسب يخضع أساسا لسلطته يمارس بدوره صالحيات الرقابة على كل ملف النفقات املقدمة اليه بالتأكد من
شرعية النفقة العمومية بعد قيامه بالتحقق من مدى شرعيتها ،يقوم بوضع التأشيرة القابلة للدفع مما يسمح بتسليم
-يجب أن تمنح للمحاسب العمومي سلطة أكبر حتى يكون له دور في مالءمة النفقات و بالتالي الزيادة في الحرص على
-االعتماد على تقنيات جديدة في اإلعالم و االتصال حتى يكون له دور كبير في الرقابة على تنفيذ النفقات و الزيادة في
و في األخير نرجو من هللا الجليل أن يكون قد وفقنا في اختيار ،دراسة ،تحليل و عرض هذا املوضوع.
88
قائمة المراجع
املراجع :
أ /الكتب بالعربي :
-1أسامغ سلماڗ ٛنكغ ،النظام املحاسبي ي الڤحداػ الحكڤميغ ڣ مجاالػ تطڤيٚهٕ،ا ٙالنشٚ
االسكندٙيغ ،ط.1999 ،1
-2حامد عبد املجيد ٕٙا ،ٛمبإ املاليغ العامغ ،الدا ٙالجامعيغ اإلسكندٙيغ ،ط.1988 ،1
-3قاسږ ابٚاهيږ الحسيني ،املحاسبغ الحكڤميغ ڣ امليڈانيغ العامغ ،مؤسسغ الڤٙاقغ للنش ،ٚعماڗ –
األٕٙڗ.1999،
-4حسيڗ صغيڇٕٙ ،ڣ ٝاملاليغ العامغ ڣ املحاسبغ العمڤميغٕ ،ا ٙاملحمديغ -الحامغ -الجٜائ.2001-ٚ
-5عقلغ محمد يڤسڀ املبيضيڗ ،النظام املحاسبي الحكڤمي ڣ إاٙتڢ ،ڣائل للنش ،ٚاألٕٙڗ ،عماڗ،
ط.1999 ،1
-6محمد هڤ ،ٙاساسياػ ي املحاسبغ الحكڤميغٕ ،ا ٙڣائل للنش ،ٚمص.1998 ،ٚ
-7حنا ٛٙڣ ي الصائغ ،محاسبغ ڣ االٕاٙع األمڤال العامغ( املحاسبغ الحكڤميغ) ،الجامعغ املفتڤحغ
طٚابلس ،ط.1998 :1
-8اسماعيل احمٚڣ ،املحاسبغ الحكڤميغ من التقليد الګ الحداثغٕ ،ا ٙامليسٚع للنش ٚڣ التڤٛيع ،عماڗ
.2003
-9محمد ٙشيد عبده الجمال ،عالء الدين محمد الدميڇڬٕٙ ،اساػ ي املحاسبغ الحكڤميغ ،الداٙ
الجامعيغ ،االسكندٙيغ.2004 ،
-10عبد الحليږ محمڤٕ كٚاجغ ،املحاسبغ الحكڤميغ بيڗ النظٚيغ ڣ التطبيڄٕ ،ا ٙاألمل للنش ،ٚاالٕٙڗ،
ط.1997 ،3
-11محمد عبا ٝالبدڣڬ ،عبد الڤهاب نص ،ٚاملحاسبغ الحكڤميغ بيڗ النظٚيغ ڣ التطبيڄ ،املكتظ
الجامعي الحدين ،االسكندٙيغ.2008.
-12خالد شحإع الخطيظ ،أحمد ٛڣهيڇ شاميغ ،اسس املاليغ العامغٕ ،ا ٙڣائل للنش ،ٚعماڗ:ط،1
.2003
-13محمد طاقغ ،هدڥ العٜاڣڬ ،اقتصإياػ املاليغ العامغٕ ،ا ٙامليس ٚللنش ،ٚعماڗ ،ط.1
-14محمد ٙسڤل العمڤٙڬ ،الٚقابغ املاليغ العليإٙ ،اسغ املقاٙنغ ،منشڤٙاػ الحلبي الحقڤقيغ ،بيڇڣػ
.2005
-15لعماٙع جمال ،اساسياػ املڤاٛنغ العامغ للدڣلغٕ ،ا ٙالفج ،ٚالقاهٚع.2004 ،
89
قائمة المراجع
-16عڤف محمد الكفٚاڣڬ ،الٚقابغ املاليغ النظٚيغ ڣ التطبيڄ ،مطبعغ االنتصا ،ٙاالسكندٙيغ،ط،3
.2005
-17حامد عبد املجيد ٕٙا ،ٛمبإ املاليغ العامغ ،مٚك ٜاالسكندٙيغ للكتاب :األٛاٙيطغ.2000 ،
90
قائمة المراجع
-3املٚسڤم التنفي٘ڬ 46/93املؤٙخ ي 06فبڇاي 1993 ٚيحدٕ أجال الدفع النفقاػ العمڤميغ
باإليٚإاػ ڣ البياناػ التنفي٘يغ ڣ اجٚاءاػ قبڤل للقيږ املنعدمغ.
-4املٚسڤم التنفي٘ڬ 312/91املؤٙخ ي 07سبتمبڇ 1991يحدٕ شٚڣط األخ٘ بمسؤڣليغ املحاسظ
العمڤمي ڣ اجٚاءاػ مٚاجعغ با ي الحساباػ ڣ كيفيغ اكتتاب تأميڗ يغطي مسؤڣليغ املحاسظ.
-5األم 20/95 ٚاملؤٙخ ي 25سبتمبڇ 1995املتعلڄ بحمايغ األمالڅ العمڤميغ ڣ امن األشخاص فيها،
الجٚيدع الٚسميغ لسنغ ٙ 1995قږ .55
91
المالحق
TITRE I:RECETTES
CONTRIBUTION DES ORGANISMES DE LA SECURITE SOCIALE couverture des assures sociaux par le et
directeur par le conseil d'administration
par le wali
ARTICLE unique ayants droits contribution des organismes de la securite sociale au titre des prestaions regies par
TOTAL DU CHAPITRE 2 - - -
CONTRIBUTION DES ETABLISSEMENTS ET ORGANISME PUBLI Ccontribution des organismes par lede
directeur par le conseil d'administration
par le wali
ARTICLE unique formation et de l'enseignement superieurs contribution des organismes de solidarite nationale - - -
TOTAL DU CHAPITRE 3 - - -
TOTAL DE LA SECTION I : -
92
المالحق
SECTION I: recettes
Titre I: recettes
LIBELLES MONTANTS
CHAPITRE I
CONTRIBUTION DE L'ETAT CONTRIBUTION DE L'ETAT -
TOTAL DE LA SECTION I -
SECTION II:depenses
Titre I: DEPENSES DES PERSONNELS
LIBELLES MONTANTS
CHAPITRE I TRAITEMENT D'ACTIVITES DU PERSONNELS TITULAIRES
ET DES COOPERANTS -
93
المالحق
LIBELLES MONTANTS
CHAPITRE 4 FOURNITURES -
CHAPITRE 5 HABILLEMENTS -
des personnels -
CHAPITRE 12 LOYERS -
CHAPITRE 13 MEDICAMENTS PRODUITS PHARMACEUTIQUE ET AUTRES PRODUITS DESTINES
TOTAL DE LA SECTION II -
LE DIRECTEUR
94
المالحق
ARTICLE 02 : Il est ouvert sur le budget de fonctionnement de l’exercice 2016 propre à l’E.H.S
Mère et Enfant- Lalla Kheira Mostaganem un crédit de : Quatre vingt seize mille
dinars (96.000.00) au sein de Chapitre 3 Article 6 du Titre « II » dépenses de
fonctionnement conformément au tableau « B ».
ARTICLE 03:La Directrice Adjointe des Finances et Moyens de L’EHS Mère et Enfant Lala Kheira
MOSTAGANEM et le Trésorier de l’EHS Mère et Enfant de Mostaganem sont
chargés chacun en ce qui le concerne de l’exécution de la présente décision.
95
المالحق
Le directeur
« ETAT - A - »
« ETAT -B- »
Le directeur
96
المالحق
602/9012بط ق 05
97
المالحق
VISA DU CONTROLE
MOIS ANNEE 2015
FINANCIER
N°--------------------
FICHE N° 02
Du ----------------------
Dépense (1)
Objet
Economie (1)
Montant De
Titre Chapitre Article Ancien Solde Nouveau Solde
L’opération
OBSERVATION DU SERVICE
Mostaganem Le,
LE DIRECTEUR
98
المالحق
TOTAL 252576.9
Arrété en lettre :
99
المالحق
100
المالحق
Nom : ANEP
Prénom :
Ou raison sociale : ………………..
Adresse du bénéficiaire :
N° RIB : )
D'un montant en DR
(en lettres)
(en chiffres) :
مصلح املحاسب للمؤسس: املص ر
101
المالحق
: ال
: ال
اال ت طـــــــــــ
االعت ا م لغ ط يع اال ت ط الت يخ ال قم
ال توف التج يع اال ت ط اال ت ط
لال ت ط ب لت فيض
ال ج وع
املص ر :مصلح املحاسب للمؤسس
102
ﺎن و دور ﻓﻌﺎل ! اﳌﺮاﻗﺒﺔ ا ﺎﺳ ﻴﺔ ﻟﻺدارات اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺣﻴﺚ أن ا ﺎﺳﺐ ﻳﺨﻀﻊ أﺳﺎﺳﺎ%ان ا ﺎﺳﺐ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﻟﮫ ﻣ
ﻞ ﻣﻠﻒ اﻟﻨﻔﻘﺎت اﳌﻘﺪﻣﺔ اﻟﻴﮫ ﺑﺎﻟﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ ﺷﺮﻋﻴﺔ اﻟﻨﻔﻘﺔ اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ;ﻌﺪ/ 01ﻟﺴﻠﻄﺘﮫ ﻳﻤﺎرس ﺑﺪورﻩ ﺻﻼﺣﻴﺎت اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻋ
،ABﺴﻠﻴﻢ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻨﻔﻘﺔ ﻟﻠﺪاﺋﻦ اﳌﻌFﺴﻤﺢ ﺑH ة اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺪﻓﻊ ﻣﻤﺎJK ﻳﻘﻮم ﺑﻮﺿﻊ اﻟﺘﺄﺷ،ﺎNOﻗﻴﺎﻣﮫ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻖ ﻣﻦ ﻣﺪى ﺷﺮﻋﻴ
ﺎNSﻖ ﻣﺬﻛﺮة ﺧﻄﻴﺔ ﻳﺤﺪد ﻓVﻣﺮ ﺑﺎﻟﺼﺮف ﻋﻦ ﻃﺮZ ﺴﺪﻳﺪ أو اﻟﺪﻓﻊ و ﻳﻘﻮم ﺑﺈﻋﻼمFﺎﻧﻴﺔ اﻟﺮﻓﺾ ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺎﻟ% اﻣ0^اﺿﺎﻓﺔ ا
ﺎ ! اﳌﺬﻛﺮةNSﺔ اﳌﻼﺣﻈﺎت اﳌﺸﺎر اﻟVﺴﻮb ﻣﺮ ﺑﺎﻟﺼﺮفZ و ! ﺣﺎﻟﺔ رﻓﺾ، ﻌﺪﻳﻼت اﻟﻼزﻣﺔb ﺎNSﻲ ﻳﺠﺮي ﻋﻠ%أﺳﺒﺎب اﻟﺮﻓﺾ ﻟ
.ﺴﺖ ﻣﻄﻠﻘﺔgﺎﺳﺐ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﻟ أن ﺳﻠﻄﺔ اh ، ﺎﺋﻴﺎNi ﺴﺪﻳﺪ اﻟﻨﻔﻘﺔFﻳﺮﻓﺾ ا ﺎﺳﺐ اﻟﻌﻤﻮﻣﻲ ﺑ
le comptable a une place et un rôle actif dans la surveillance comptable des administrations publiques, où
le comptable est principalement soumis à exercer son autorité à son tour, les pouvoirs de contrôle sur
toutes les dépenses qui lui est soumis un dossier à en assurant la légitimité des dépenses publiques après
qu'il vérifie l'étendue de sa légitimité, le statut de visa à payer, ce qui permet la livraison du montant une
pension alimentaire au créancier concerné, en plus de la possibilité de refuser de faire effectuer le
paiement ou le paiement et informe la certification par une note écrite dans laquelle les motifs de refus
déterminé d'effectuer les ajustements nécessaires, et en cas de refus de certifier le règlement des notes
visées dans la note rejette l'expert-comptable une pension alimentaire de paie publique, mais l'autorité
comptable n'est pas absolue.
Mots-clés: