You are on page 1of 162

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليـ ـ ـ ـ ـم الع ـ ـ ـ ـالي والبحث العل ـ ـ ـمي‬


‫ج ـ ـ ـ ـ ـامعة محمد الصـ ـديق بن يحي – جي ـ ـ ـ ـ ـجل‪-‬‬

‫كليـة العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم علوم التسيير‬
‫العن ـ ـ ــوان‬

‫دور نظام المعلومات المحاسبي في تقييم األداء المالي للمؤسسة‬


‫دراسة حالة محطة توليد الكهرباء –جيجل‪-‬‬

‫مذكرة مقدمة استكماال لمتطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي في علوم التسيير‬
‫تخصص ‪ :‬إدارة مالية‬
‫إشراف األستاذة‪:‬‬ ‫إعداد الطلبة ‪:‬‬
‫سرحان سامية‬ ‫بوشمط وسام‬
‫بوقشيرة إيمان‬
‫نوقشت علنا أمام اللجنة المكونة من‪:‬‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة جيجل‬ ‫أستاذ مساعد"أ"‬ ‫األستاذ كعواش أمين‬


‫مشرفا ومقرار‬ ‫جامعة جيجل‬ ‫أستاذة مساعدة "أ"‬ ‫األستاذة سرحان سامية‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة جيجل‬ ‫أستاذ مساعد "أ"‬ ‫األستاذ لزعر محمد سامي‬

‫السنة الجامعية‪0202/0219 :‬‬


‫اإلهداء‬

‫الحمد هلل فالق األنوار و جاعل الليل و النهار ثم الصالة على‬


‫سيدنا دمحم المختار‬

‫الحمد هلل وفقنا و لم تكن لنصل إليه لوال فضل هللا علينا أما بعد‬

‫من دواعي الفخر و االعتزاز أن اهدي ثمرة جهد هذا العمل‬


‫المتواضع إلى مالكي في الحياة إلى من أرضعتني الحب و الحنان‬
‫إلى من كان دعاؤها سر نجاحي "أمـ ـ ـ ـ ـي الحبيبة" حفضها هللا و‬
‫أطال في عمرها‬

‫إلى من سعى و شقى ألنعم بالراحة و الهناء الذي لم يبخل بشيء‬


‫من أجل دفعي في طريق النجاح الذي علمني أن ارتقي سلم الحياة‬
‫بحكمة و صبر إلى "أبـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي الغالي"‬

‫إلى من حبهم يجري في عروقي و يلهج بذكراهم فؤادي إلى إخوتي‬


‫و أخي" أمـ ـ ـ ـ ـال‪ ،‬دني ـ ـ ـا‪ ،‬دمحم رام ـ ـ ـي"‬

‫إلى من سرنا سويا و نحن نشق الطريق معا نحو النجاح و اإلبداع‬
‫إلى من تكاتفنا يدا بيد إلى "صديقـ ـ ـاتي و زميالتـ ـ ـي"‬

‫إلى روحي و رفيقة دربي إلى من ترافقني دوما إلى من شاركتني‬


‫هذا البحث "إيمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان"‬

‫إلى كل من يحمل لقب "بوشمط" إلى أهلي و أقاربي كل باسمه‬

‫إلى من علمني حرفا و لقنني علما نافعا إلى "أساتذتي و أستاذاتي"‬

‫وســــــــــــــــــام‬
‫اإلهداء‬

‫الحمد هلل كثي ار الذي قدرنا على إتمام هذا العمل و أتمنى من هللا‬
‫عز و جل أن نكون وفقنا في ذلك‪.‬‬

‫إلى من أضاءت لي دربي المظلم‬

‫إلى من كان حبها زادي و عمادي‬

‫إلى من كنت أحتمي بدعائها الخالص و حنانها‬

‫إلى "أم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي" حبيبة عمري‪.‬‬

‫إلى من أطفأ ظلمة جهلي و كان خير مرشد لي نحو العلم و‬


‫المعرفة‬

‫إلى من ضحى من أجل أن ينير دربي و طريقي‬

‫إلى معلمي األول "أب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـي العزيز" أطال هللا في عمره‪.‬‬

‫إلى من ترعرعت معهم و نما غصني بينهم‪ ،‬إخوتي و أخواتي‬


‫"رضـ ـ ــا‪ ،‬وائ ـ ـ ـ ـل‪ ،‬من ـ ـ ـ ـال‪ ،‬إينـ ـ ـ ـاس"‪.‬‬

‫و إلى من جمعني بهم القدر و كانوا خير رفقة لي‬

‫"وس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـام‪ ،‬آسيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـا"‪.‬‬

‫إلى كافة من ساعدني من قريب و بعيد في إنجاز هذا العمل‬


‫فجزأهم هللا عني خير الجزاء‪.‬‬

‫إيمـــــــــــــــــــــــــــــــان‬
‫شكر و عرفان‬

‫قبل كل شيء نشكر هللا عز وجل الذي رزقنا من العلم ما لم نكن نعلم و أعطانا من القوة ما‬
‫نحتاجه للوصول إلى هذا المستوى من الفهم و إتمام هذا العمل القيم‪.‬‬

‫و إقتداءا بقول الرسول عليه الصالة و السالم " من لم يشكر الناس لم يشكر هللا " رواه الترمذي‬
‫و صححه األلباني‪.‬‬

‫و عرفانا بالجميل نتقدم بالشكر الجزيل إلى األستاذة المشرفة " سرحان سامية " التي لم تبخل‬
‫علينا بنصائحها و توجيهاتها القيمة‪.‬‬

‫و إلى جميع األساتذة الذين أمدونا بالمساعدة و التأطير طيلة مشوارنا الدراسي و كذا الشكر‬
‫الموصول إلى السيد " ديوبي جمال " رئيس مصلحة المالية و المحاسبة و السيد " بوشمط عادل"‬
‫في محطة توليد الكهرباء –جيجل‪ -‬اللذان لم يبخلوا علينا بالمعلومات و الوثائق الضرورية‪.‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس المحتويــــات‬

‫الصفحة‬ ‫العنـــــــــــــــــــــــــــــــــوان‬
‫اإلىداء‬
‫الشكر و التقدير‬
‫فيرس المحتويات‬
‫قائمة الجداول‬
‫قائمة األشكال‬
‫قائمة المالحق‬
‫أ‬ ‫المقدمة‬
‫الفصـــــــــــــــــــــــــل األول‪ :‬مدخل إلى نظام المعمومات المحاسبي‬
‫‪6‬‬ ‫تمييد‬
‫‪7‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية نظام المعمومات‬
‫‪7‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مفيوم نظام المعمومات‬
‫‪19‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬مكونات نظام المعمومات و وظائفو‬
‫‪22‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬أنواع نظام المعمومات‬
‫‪23‬‬ ‫المبحث الثاني‪:‬اإلطار المفاهيمي لنظام المعمومات المحاسبي‬
‫‪23‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مفيوم نظام المعمومات المحاسبي‬
‫‪25‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬مكونات نظام المعمومات المحاسبي و الجيات المستفيدة منو‬
‫‪27‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬وظائف نظام المعمومات المحاسبي و أىدافو‬
‫‪30‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬عناصر نظام المعمومات المحاسبي‬
‫‪30‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مدخالت نظام المعمومات المحاسبي‬
‫‪33‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬المعالجة في نظام المعمومات المحاسبي‬
‫‪38‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬مخرجات نظام المعمومات المحاسبي‬
‫‪51‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصـــــــــــــل الثاني‪ :‬ماهية تقييم األداء المالي لممؤسسة و عالقته بنظام المعمومات المحاسبي‬
‫‪53‬‬ ‫تمييد‬
‫‪54‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية تقييم األداء المالي لممؤسسة‬
‫‪54‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مفيوم األداء المالي‬
‫‪58‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬تعريف تقييم األداء المالي و أركانو األساسية‬
‫‪61‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬خطوات تقييم األداء المالي و معاييره‬

‫‪I‬‬
‫فهرس المحتويــــات‬

‫‪64‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬المؤشرات المالية المستخدمة في تقييم األداء المالي لممؤسسة‬
‫‪64‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مؤشرات التوازن المالي‬
‫‪74‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬النسب المالية‬
‫‪79‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬المردودية و أثر الرفع المالي‬
‫‪82‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬عالقة األداء المالي بنظام المعمومات المحاسبي‬
‫‪82‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬دور المعمومات المحاسبية في تحسين األداء المالي‬
‫‪83‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬دور المعمومات المحاسبية في تقييم األداء المالي‬
‫‪85‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصـــــــــل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكهرباء –جيجل‪-‬‬
‫‪87‬‬ ‫تمييد‬
‫‪88‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم محطة توليد الكهرباء –جيجل‪-‬‬
‫‪88‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مراحل تطور مؤسسة سونمغاز‬
‫‪89‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬تعريف محطة توليد الكيرباء –جيجل‪-‬‬
‫‪90‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬الييكل التنظيمي لمحطة توليد الكيرباء –جيجل‪-‬‬
‫‪93‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬نظام المعمومات المحاسبي في محطة توليد الكهرباء –جيجل‪-‬‬
‫‪93‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬أنظمة متابعة اإليرادات‬
‫‪95‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬أنظمة متابعة النفقات‬
‫‪97‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬نظام المعمومات المحاسبي العام‬
‫‪99‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬مؤشرات األداء المالي لمحطة توليد الكهرباء –جيجل‪-‬‬
‫‪99‬‬ ‫المطمب األول‪ :‬مؤشرات التوازن المالي لمحطة توليد الكيرباء –جيجل‪-‬‬
‫‪110‬‬ ‫المطمب الثاني‪ :‬النسب المالية لمحطة توليد الكيرباء –جيجل‪-‬‬
‫‪115‬‬ ‫المطمب الثالث‪ :‬المردودية و أثر الرفع المالي لمحطة توليد الكيرباء –جيجل‪-‬‬
‫‪117‬‬ ‫خالصة‬
‫‪119‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪123‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪134‬‬ ‫المالحق‬
‫‪146‬‬ ‫الممخص‬

‫‪II‬‬
‫قائمة الجداول‪،‬‬
‫األشكال و المالحق‬
‫فــــهرس الجـــــداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم الجدول‬


‫‪16‬‬ ‫الفروق األساسية بين البيانات و المعمومات‬ ‫الجدول رقم (‪)1-1‬‬
‫‪37‬‬ ‫ميزان المراجعة‬ ‫الجدول رقم (‪)2-1‬‬
‫‪40‬‬ ‫عرض الميزانية‬ ‫الجدول رقم (‪)3-1‬‬
‫‪41‬‬ ‫جدول األصول‬ ‫الجدول رقم (‪)4-1‬‬
‫‪42‬‬ ‫جدول الخصوم‬ ‫الجدول رقم (‪)5-1‬‬
‫‪44‬‬ ‫جدول حسابات النتائج حسب الطبيعة‬ ‫الجدول رقم (‪)6-1‬‬
‫‪45‬‬ ‫جدول حسابات النتائج حسب الوظيفة‬ ‫الجدول رقم (‪)7-1‬‬
‫‪47‬‬ ‫قائمة التغيرات في حقوق الممكية‬ ‫الجدول رقم (‪)8-1‬‬
‫‪48‬‬ ‫قائمة التدفقات النقدية‬ ‫الجدول رقم (‪)9-1‬‬
‫‪68‬‬ ‫عوامل تغير رأس المال العامل‬ ‫الجدول رقم (‪)1-2‬‬
‫‪100‬‬ ‫الميزانية المالية المختصرة لسنة ‪2116‬‬ ‫الجدول رقم (‪)1-3‬‬
‫‪101‬‬ ‫الميزانية المالية المختصرة لسنة ‪2117‬‬ ‫الجدول رقم (‪)2-3‬‬
‫‪103‬‬ ‫الميزانية المالية المختصرة لسنة ‪2118‬‬ ‫الجدول رقم (‪)3-3‬‬
‫‪104‬‬ ‫الميزانية المالية المختصرة لسنة ‪2119‬‬ ‫الجدول رقم (‪)4-3‬‬
‫‪107‬‬ ‫رأس المال العامل لمسنوات ‪ 2118 ،2117 ،2116‬و ‪2119‬‬ ‫الجدول رقم (‪)5-3‬‬
‫‪107‬‬ ‫رأس المال العامل اإلجمالي‬ ‫الجدول رقم (‪)6-3‬‬
‫‪108‬‬ ‫رأس المال العامل الخاص‬ ‫الجدول رقم (‪)7-3‬‬
‫‪108‬‬ ‫رأس المال العامل األجنبي‬ ‫الجدول رقم (‪)8-3‬‬
‫‪109‬‬ ‫احتياجات رأس المال العامل‬ ‫الجدول رقم (‪)9-3‬‬
‫‪109‬‬ ‫الخزينة‬ ‫الجدول رقم (‪)11-3‬‬
‫‪110‬‬ ‫نسب التداول‬ ‫الجدول رقم (‪)11-3‬‬
‫‪111‬‬ ‫نسبة السيولة السريعة‬ ‫الجدول رقم (‪)12-3‬‬
‫‪111‬‬ ‫نسبة الجاهزية النقدية‬ ‫الجدول رقم (‪)13-3‬‬
‫‪112‬‬ ‫نسبة صافي الربح عمى المبيعات‬ ‫الجدول رقم (‪)14-3‬‬
‫‪112‬‬ ‫نسبة صافي الربح عمى األصول العامة‬ ‫الجدول رقم (‪)15-3‬‬
‫‪112‬‬ ‫نسبة صافي الربح عمى حقوق الممكية‬ ‫الجدول رقم (‪)16-3‬‬
‫‪113‬‬ ‫معدالت األصول‬ ‫الجدول رقم (‪)17-3‬‬
‫‪114‬‬ ‫معدالت دوران الزبائن و الموردين‬ ‫الجدول رقم (‪)18-3‬‬
‫‪114‬‬ ‫نسب المديونية‬ ‫الجدول رقم (‪)19-3‬‬
‫‪115‬‬ ‫أنواع المردودية‬ ‫الجدول رقم (‪)21-3‬‬
‫‪116‬‬ ‫أثر الرفع المالي‬ ‫الجدول رقم (‪)21-3‬‬
‫فـــــهرس األشكــــــال‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬


‫‪08‬‬ ‫مكونات النظام‬ ‫الشكل رقم (‪)1-1‬‬
‫‪10‬‬ ‫دورة البيانات و المعمومات‬ ‫الشكل رقم (‪)2-1‬‬
‫‪12‬‬ ‫خصائص المعمومات‬ ‫الشكل رقم (‪)3-1‬‬
‫‪14‬‬ ‫أنواع المعمومات‬ ‫الشكل رقم (‪)4-1‬‬
‫‪15‬‬ ‫العالقة بين المعمومات و البيانات‬ ‫الشكل رقم (‪)5-1‬‬
‫‪19‬‬ ‫أهمية المعمومات‬ ‫الشكل رقم (‪)6-1‬‬
‫‪20‬‬ ‫مكونات نظام المعمومات‬ ‫الشكل رقم(‪)7-1‬‬
‫‪34‬‬ ‫شكل اليومية‬ ‫الشكل رقم(‪)8-1‬‬
‫‪35‬‬ ‫دفتر األستاذ‬ ‫الشكل رقم (‪)9-1‬‬
‫‪65‬‬ ‫تمثيل رأس المال العامل‬ ‫الشكل رقم (‪)1-2‬‬
‫‪67‬‬ ‫الحاالت الممكنة لرأس المال العامل‬ ‫الشكل رقم (‪)2-2‬‬
‫‪70‬‬ ‫مكونات احتياجات رأس المال العامل لالستغالل‬ ‫الشكل رقم (‪)3-2‬‬
‫‪71‬‬ ‫مكونات احتياجات رأس المال العامل خارج االستغالل‬ ‫الشكل رقم (‪)4-2‬‬
‫‪73‬‬ ‫تحديد الخزينة‬ ‫الشكل رقم (‪)5-2‬‬
‫‪90‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمحطة توليد الكهرباء –جيجل‪-‬‬ ‫الشكل رقم (‪)1-3‬‬
‫‪92‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمصمحة المحاسبة و المالية‬ ‫الشكل رقم (‪)2-3‬‬
‫‪93‬‬ ‫نظام التوزيع‬ ‫الشكل رقم (‪)3-3‬‬
‫‪94‬‬ ‫نظام تسيير الحقوق‬ ‫الشكل رقم (‪)4-3‬‬
‫‪95‬‬ ‫نظام تسيير الخزينة‬ ‫الشكل رقم (‪)5-3‬‬
‫‪96‬‬ ‫نظام متابعة أجور المستخدمين‬ ‫الشكل رقم (‪)6-3‬‬
‫‪96‬‬ ‫نظام متابعة الموردين‬ ‫الشكل رقم (‪)7-3‬‬
‫‪97‬‬ ‫نظام متابعة االستثمارات‬ ‫الشكل رقم (‪)8-3‬‬
‫‪99‬‬ ‫نظام المعمومات المحاسبي العام‬ ‫الشكل رقم (‪)9-3‬‬
‫‪100‬‬ ‫التمثيل البياني لمميزانية المالية المختصرة لسنة ‪2116‬‬ ‫الشكل رقم (‪)11-3‬‬
‫‪102‬‬ ‫التمثيل البياني لمميزانية المالية المختصرة لسنة ‪2117‬‬ ‫الشكل رقم (‪)11-3‬‬
‫‪103‬‬ ‫التمثيل البياني لمميزانية المالية المختصرة لسنة ‪2118‬‬ ‫الشكل رقم (‪)12-3‬‬
‫‪105‬‬ ‫التمثيل البياني لمميزانية المالية المختصرة لسنة ‪2119‬‬ ‫الشكل رقم (‪)13-3‬‬
‫قائمة المــــــالحـــــــــــــــق‬
‫فـــــــهرس المالحــــــــــــــــق‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الملحق‬ ‫رقم الملحق‬


‫‪134‬‬ ‫ميزانية سنة ‪ 6102‬جانب األصول‬ ‫‪10‬‬
‫‪135‬‬ ‫ميزانية سنة ‪ 6102‬جانب الخصوم‬ ‫‪16‬‬
‫‪136‬‬ ‫ميزانية سنة ‪ 6102‬جانب األصول‬ ‫‪10‬‬
‫‪137‬‬ ‫ميزانية سنة ‪ 6102‬جانب الخصوم‬ ‫‪10‬‬
‫‪138‬‬ ‫ميزانية سنة ‪ 6102‬جانب األصول‬ ‫‪10‬‬
‫‪139‬‬ ‫ميزانية سنة ‪ 6102‬جانب الخصوم‬ ‫‪12‬‬
‫‪140‬‬ ‫ميزانية سنة ‪ 6102‬جانب األصول‬ ‫‪12‬‬
‫‪141‬‬ ‫ميزانية سنة ‪ 6102‬جانب الخصوم‬ ‫‪12‬‬
‫‪142‬‬ ‫جدول حسابات النتائج سنة ‪6102/6102‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪143‬‬ ‫جدول حسابات النتائج سنة ‪6102/6102‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪144‬‬ ‫جدول تدفقات الخزينة سنة ‪6102/6102‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪145‬‬ ‫جدول تدفقات الخزينة سنة ‪6102/6102‬‬ ‫‪06‬‬
‫مقدمــــــــــــة‬
‫مقدمــــــــــــــــة‬

‫مقدمة‬
‫لقد انعكست ثورة المعمومات التي يشيدىا العالم بدرجة عالية عمى المؤسسات‪ ،‬حيث أصبحت ىذه‬
‫المعمومات تمعب دو ار ميما في تحديد فعالية و كفاءة المؤسسات‪ ،‬مما أدى بيا إلى ضرورة بناء و تصميم أنظمة‬
‫معمومات متكاممة و سميمة لمسيطرة عمى الكم اليائل من المعمومات المتدفقة و ذلك من اجل اتخاذ الق اررات و‬
‫الوصول إلى األىداف المسطرة‪ ،‬و لتحقيق ىذا البد من إيجاد وسيمة تؤمن لممؤسسة الحصول عمى ىذه‬
‫المعمومات ‪.‬‬
‫وبذلك أصبحت نظم المعمومات المحاسبية أكثر استعماال و باألخص في المؤسسات حيث أصبحت ليا‬
‫ارتكا از كبير في مياميا‪ ،‬آي تقوم المؤسسات بتجميع و تبويب و تعديل البيانات لتمكن من فرضيا في مجال‬
‫المحاسبة و تخصص األداء المالي لتمكن من السيطرة عمى العمميات التي تقوم بيا‪ ،‬و لعمى استخدام ىذه النظم‬
‫المعمومات ذات كفاءة و فعالية من شانو أن يحقق ليا أىدافيا فقد تزايد االىتمام بيذه النظم لما تمعبو من دور‬
‫حاسم في تطوير النظام حيث توفر كافة المعمومات المناسبة في األوقات األكثر مالئمة لمختمف المستويات‬
‫اإلدارية و ذلك لدعم من خالل الميام و الوظائف اإلدارية باإلضافة إلى تحسين و تطوير حركة االتصاالت و‬
‫تدفق المعمومات بين تمك المستويات و كل ذلك من شانو إن ينعكس إيجابا عمى أدائيا المالي اإلجمالي‪.‬‬
‫و من ىنا أيضا تبرز أىمية تقييم األداء المالي لممؤسسة و ذلك بإبراز نقاط القوة و الضعف في المركز‬
‫المالي ليا‪ ،‬و ىذا ما يؤدي إلى ضرورة دراسة محتويات التقارير و القوائم المالية الناتجة عن نظام المعمومات‬
‫المحاسبي بشكل مفصل و عممي و ذلك باستخدام األساليب الكمية الحديثة و المتمثمة في التحميل المالي الذي‬
‫يعتبر أداة أساسية يمكن من خالليا تقييم األداء المالي لممؤسسة و التنبؤ بشكل أكثر دقة بمستقبميا و الحكم‬
‫عمى نتائج أعماليا بشكل عممي‪.‬‬
‫من خالل ما سبق جاءت ىذه الدراسة لتبين و تبرز أىمية نظام المعمومات المحاسبي و دوره في تقييم األداء‬
‫المالي لممؤسسة‪ ،‬من خالل مناقشة اإلشكالية التالية ‪:‬‬
‫ما هو دور نظام المعمومات المحاسبي في تقييم األداء المالي لممؤسسة ؟‬
‫يندرج تحت ىذه اإلشكالية مجموعة من األسئمة الفرعية يمكن حصرىا فيما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬ما المقصود بنظام المعمومات المحاسبي ؟‬
‫‪ ‬فيما يتمثل تقييم األداء المالي لممؤسسة ؟‬
‫‪ ‬ما ىو واقع استعمال نظام المعمومات المحاسبي في إبراز كفاءة تقييم األداء المالي لمحطة توليد‬
‫الكيرباء –جيجل‪ -‬؟‬
‫فرضيات الدراسة‬
‫لإلجابة عمى التساؤالت السابقة تمكننا من إبراز مجموعة من الفرضيات التي اعتمدنا عمييا في دراستنا و‬
‫التي تتمثل في ‪:‬‬
‫‪ ‬نظام المعمومات المحاسبي ىو عممية إنتاج المعمومات ‪.‬‬

‫‌أ‬
‫مقدمــــــــــــــــة‬

‫‪ ‬يقوم تقييم األداء المالي في المؤسسة بتحديد نقاط القوة و الضعف باالعتماد عمى المعمومات الخاصة‬
‫بالمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تعتمد محطة توليد الكيرباء – جيجل‪ -‬عمى نظام معمومات محاسبي يساعد إدارة المحطة عمى انجاز‬
‫مختمف العمميات و األنشطة اليومية التي تقوم بيا ىذه الوحدة ‪.‬‬
‫أهمية الدراسة ‪:‬‬
‫تتمثل أىمية ىذه الدراسة في إن موضوعيا يكون موضع اىتمام جميع المؤسسات العامة و الخاصة عمى‬
‫السواء‪ ،‬كما تكمن األىمية أيضا في إبراز الدور الفعال الذي يمعبو نظام المعمومات المحاسبي في المؤسسات‬
‫عامة و محطة توليد الكيرباء خاصة‪.‬‬
‫أهداف الدراسة ‪:‬‬
‫يسعى ىذا الموضوع لتحقيق مجموعة من األىداف نذكر منيا مايمي‪:‬‬
‫‪ ‬التعرف عمى نظام المعمومات المحاسبي في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬بيان و تحميل دور نظم المعمومات المحاسبية في تقييم كفاءة األداء المالي في المؤسسة ‪.‬‬
‫‪ ‬محاولة التعرف عمى كيفية استخدام نظم المعمومات المحاسبية في تقييم األداء المالي لممؤسسة من‬
‫خالل دراسة حالة محطة توليد الكيرباء –جيجل‪. -‬‬
‫المنهج المتبع ‪:‬‬
‫من اجل اإلجابة عن اإلشكالية المطروحة و إثبات صحة الفرضيات استندنا في دراستنا ىذه عمى المنيج‬
‫الوصفي التحميمي‪ ،‬حيث يعتمد المنيج الوصفي عمى عرض المفاىيم و الجوانب الخاصة ينظم المعمومات و‬
‫تقييم األداء المالي لممؤسسة ‪ .‬و المنيج التحميمي في تبيان دور نظم المعمومات المحاسبية في تقييم األداء المالي‬
‫لممؤسسة و استخالص النتائج منيا‪ ،‬إضافة إلى المنيج اإلحصائي من خالل االعتماد عمى دراسة حالة محطة‬
‫توليد الكيرباء– جيجل‪ -‬و إسقاط النتائج النظرية عمييا‪.‬‬
‫حدود الدراسة‬
‫الحدود الموضوعية‬
‫تعددت نظم المعمومات و قد ركزنا في دراستنا عمى ما ىو األساس في تقييم األداء المالي لممؤسسة االقتصادية‬
‫و ىو نظام المعمومات المحاسبي‪.‬‬
‫الحدود المكانية‬
‫تمت ىذه الدراسة عمى مستوى محطة توليد الكيرباء– جيجل‪-‬‬
‫الحدود الزمانية‬
‫امتدت فترة الدراسة من سنة ‪6102‬حت ‪ 6102‬من خالل تحميل البيانات المقدمة من طرف المؤسسة محل‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫‌‬
‫ب‬
‫مقدمــــــــــــــــة‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬


‫لم يكن اختيارنا ليذا الموضوع بمحص الصدفة‪ ،‬و إنما نتيجة عدة اعتبارات موضوعية و ذاتية‪ .‬و يمكننا‬
‫إيجازىا فيما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬تبيان أىمية نظام المعمومات المحاسبية في المؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬نظ ار ألىمية تقييم األداء المالي في المؤسسات باعتباره أساس لتصحيح األخطاء و التطور‬
‫المستمر‪.‬‬
‫‪ ‬تم اختيار الموضوع بحكم التخصص الذي ادرس فيو ( إدارة مالية )‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تناولنا في ىذه الدراسة العديد من الدراسات السابقة منيا‪:‬‬
‫الدراسة األولى‪ :‬مذكرة ماجستير لمطالبة سميمة نشنش لسنة ‪ 6112‬تحت عنوان "دور المعمومة المحاسبية في‬
‫اتخاذ قرار االستثمار المالي مع دراسة حالة الجزائر –‪.‬‬
‫تناولت ىذه الدراسة البحث في مدى و أىمية و فعالية المعمومات المحاسبية في اتخاذ قرار االستثمار المالي‪،‬‬
‫و من خالل النتائج المتوصل إلييا في الدراسة الميدانية تبين أن ىناك قصور كبير في معرفة اجراءات التعامل‬
‫في السوق المالية بالجزائر‪ ،‬نظ ار لغياب و قمة المعمومات المحاسبية‪ ،‬و بالتالي تأجيل المستثمر لق ارراتو‪ ،‬عمما أن‬
‫ىذه الدراسة اقتصرت عمى المستثمر الفرد دون المؤسسة‪.‬‬
‫الدراسة الثانية‪ :‬مذكرة ماجستير لمطالب عبد القادر عيادي لسنة ‪ 6112‬تحت عنوان "دور و أهمية نظام‬
‫المعمومات المحاسبي في اتخاذ ق اررات التمويل حالة مؤسسة االسمنت و مشتقاته"‬
‫تناولت ىذه الدراسة البحث عن دور و أىمية نظام المعمومات المحاسبي في اتخاذ ق اررات التمويل‪ ،‬و من‬
‫خالل و من خالل الدراسة التطبيقية في مؤسسة االسمنت و مشتقاتو بالشمف تم التوصل إلى أن المؤسسة‬
‫تحقق استقاللية مالية جيدة تمكنيا من االعتماد عمى تمويل مشاريعيا ذاتيا‪ ،‬دون المجوء إلى عمميات االقتراض‬
‫و ىذا ما يحقق لممؤسسة استقرار في ىيكميا المالي‪ ،‬كما أن نقص المعمومات حال دون الخوض في عرض‬
‫بعض األساليب الحديثة لمتمويل‪.‬‬
‫الدراسة الثالثة‪ :‬مذكرة ماجستير لمطالب عمي حامدي لسنة ‪ 6100‬تحت عنوان "أثر جودة المعمومات‬
‫المحاسبية عمى صنع القرار في المؤسسات االقتصادية الجزائرية"‪.‬‬
‫تناولت ىذه الدراسة البحث عن أثر جودة المعمومات المحاسبية في صنع القرار في المؤسسات االقتصادية‬
‫الجزائرية‪ ،‬و من خالل الدراسة الميدانية في تبين بأن جودة المعمومات من خالل خصائصيا النوعية ليا عالقة‬
‫ارتباطية بصنع و وجود تأثير ليذه الخصائص النوعية عمى صنع القرار لكن بدرجات متفاوتة‪.‬‬

‫‌‬
‫ت‬
‫مقدمــــــــــــــــة‬

‫هيكل الدراسة‪:‬‬
‫لإلجابة عمى اإلشكالية و األسئمة الفرعية و إلثبات صحة الفرضيات سنقوم بتقسيم الدراسة إلى ثالثة فصول‬
‫وىي كاآلتي‪:‬‬
‫نتطرق في الفصل األول إلى مدخل إلى نظام المعمومات المحاسبي‪ ،‬و ذلك من خالل ثالث مباحث‪ ،‬ييتم‬
‫المبحث األول بتقديم ماىية نظام المعمومات‪ ،‬و يتناول المبحث الثاني اإلطار المفاىيمي لنظام المعمومات‬
‫المحاسبي‪ ،‬بينما خصص المبحث الثالث لعناصر نظام المعمومات المحاسبي‪.‬‬
‫وفي الفصل الثاني الذي جاء تحت عنوان ماىية تقييم األداء المالي و عالقتو بنظام المعمومات المحاسبي‪،‬‬
‫فقد تم تناول في مبحثو األول ماىية تقييم األداء المالي لممؤسسة‪ ،‬أما المبحث الثاني فيعالج المؤشرات المالية‬
‫المستخدمة في تقييم األداء المالي لممؤسسة‪ ،‬بينما خصص المبحث الثالث لتبيان عالقة تقييم األداء المالي‬
‫بنظام المعمومات المحاسبي‪.‬‬
‫بينما خصص الفصل الثالث لمجانب التطبيقي‪ ،‬المعنون بدراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء –جيجل‪ ،-‬و‬
‫ذلك من خالل ثالث مباحث‪ ،‬حيث يقدم األول محطة توليد الكيرباء –جيجل‪ ،-‬بينما يعالج الثاني نظام‬
‫المعمومات المحاسبي في محطة توليد الكيرباء –جيجل‪ ،-‬أما المبحث الثالث فيتناول مؤشرات تقييم األداء‬
‫المالي لمحطة توليد الكيرباء –جيجل‪.-‬‬
‫وفي األخير يتم وضع خاتمة عامة لعرض أىم نتائج البحث مع االقتراحات و التوصيات الممكنة‪.‬‬

‫‌‬
‫ث‬
‫الفصل األول‪:‬‬

‫مدخل إلى نظام المعلومات‬


‫المحاسبي‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫تمييػػػػػد‪:‬‬

‫لقد أصبحت المعمومات عنص ار ميما يمعب دوره في تحديد كفاءة و فعالية المؤسسة( اقتصادية‪ ،‬خدماتية‪،‬‬
‫إنتاجية) لذلك اتجيت المؤسسات إلى تصميم و بناء أنظمة معمومات من أجل السيطرة عمى الكم اليائل من‬
‫المعمومات الضرورية إلدارة المؤسسة و ذلك لضمان وصول معمومات موثوقة و صحيحة إلى كافة المستويات‬
‫اإلدارية حتى تستطيع أداء ميمتيا عمى أسس سميمة بما يحقق مصالح المؤسسة‪.‬‬

‫و يعتبر نظام المعمومات المحاسبي من األنظمة الميمة في المؤسسة‪ ،‬فيو يعمل عمى تسييل عممية إدارة‬
‫المؤسسة حيث أنو يمثل الشريان الرئيسي الذي يمد المؤسسة بالمعمومات التي تمكنيا من اتخاذ ق اررات رشيدة‪.‬‬
‫و من أجل التوضيح أكثر خصصنا ىذا الفصل لدراسة نظام المعمومات المحاسبي حيث قسم إلى ثالث مباحث‪:‬‬

‫المبحث األوؿ‪ :‬عموميات حوؿ نظاـ المعمومات‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظاـ المعمومات المحاسبي‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬عناصر نظاـ المعمومات المحاسبي‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫المبحث األوؿ‪ :‬ماىية نظاـ المعمومات‬

‫في ظل التطور المستمر لممؤسسات ازدادت أىمية نظم المعمومات فأصبحت طريقة جمع المعمومات تتم بطرق‬
‫و مواصفات عممية و أصبحت المعمومات موردا استراتيجيا يعتمد عميو متخذ الق اررات‪.‬‬
‫و سنتطرق في ىذا المبحث إلى تحميل كل من مفيوم النظام و نظام المعمومات‪.‬‬

‫المطمب األوؿ‪ :‬مفيوـ نظاـ المعمومات‬

‫حتى يمكن فيم مصطمح نظام المعمومات البد من فيم مكوناتو كل عمى حدة و المتمثمة في‪:‬‬

‫أوال‪ :‬النظاـ‬

‫‪ .1‬تعريؼ النظاـ‪:‬‬

‫إن مصطمح النظام ‪ système‬تبمور حديثا و ىو مصطمح مشتق أ‪2‬ساسا من كممة ‪ systama‬اليونانية التي تعني‬
‫الكل المركب من عدد من األجزاء و عند البحث عن تعريف النظام نجد صعوبة االتفاق التام بين الكتاب حول‬
‫تعريف دقيق و موجز لو بسبب التفسيرات المختمفة لو فالنظام ىو‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫"مجموعة العناصر أو األجزاء المتكاممة و المتداخمة التي يمكن من خالليا تحقيق أىداف النظام‪".‬‬

‫و عرف أيضا بأنو‪ " :‬مجموعة من األشياء المادية و األفكار المنطقية و العالقات المتبادلة فيما بينيا و التي يتم‬
‫‪2‬‬
‫توجيييا نحو تحقيق ىدف أو أىداف مشتركة‪".‬‬

‫كما أنو‪ " :‬مجموعة من العناصر المترابطة و المتكاممة و المتفاعمة لتحقيق ىدف مشترك‪ ،‬و يجب أن تكون ىذه‬
‫‪3‬‬
‫العناصر كال واحدا‪".‬‬

‫تشير ىذه التعاريف إلى أن النظام مجموعة من العناصر المرتبطة التي تعمل معا لتحقيق ىدف محدد‪ ،‬و‬
‫يمكن القول أنو لتعريف النظام يجب أن يكون التعريف شامال عمى ثالثة عناصر‪:‬‬

‫‪ -‬أن يتكون من مجموعة من األجزاء في عالقات متبادلة‪.‬‬


‫‪ -‬أن يكون بين ىذه األجزاء عالقات متبادلة أو متداخمة أو معتمدة بعضيا عمى بعض‪.‬‬
‫‪ -‬أنيا تعمل معا في سبيل تحقيق ىدف مشترك‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد عبد حسين آل فرج الطائي‪ ،‬المدخؿ إلى نظـ المعمومات اإلدارية‪ ،‬دار وائل لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2005 ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الرحمان إدريس ثابت‪ ،‬نظـ المعمومات اإلدارية في المنظمات المعاصرة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2005 ،‬ص ‪.21‬‬
‫‪3‬‬
‫نجم عبد اهلل الحميدي و آخرون‪ ،‬نظـ المعمومات اإلدارية – مدخؿ معاصر‪ ،-‬دار وائل لمنشر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2005 ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪7‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪ .2‬مكونات النظاـ‪ :‬يتكون النظام بشكل عام من‪:‬‬


‫‪ ‬المدخالت‪ :‬لكل نظام مدخالت تتمثل في القوة الدافعة الالزمة لتشغيل النظام و ىذه المدخالت‬
‫يحددىا اليدف النيائي لمنظام‪ ،‬كما قد تكون ىذه المدخالت مواد أولية أو رأس مال أو معمومات أو‬
‫‪1‬‬
‫أي شيء يحصل عميو النظام من البيئة المحيطة أو نظم أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬المعالجة‪ :‬و ىي عممية تحويل المادة الخام (المدخالت) إلى مخرجات تحقق أىداف النظام المحدد‪.‬‬
‫‪ ‬المخرجات‪ :‬و ىي نتائج تفاعل كل مكونات النظام و تمثل معالجة مدخالت النظام‪.‬‬
‫‪ ‬التغدية العكسية‪ :‬و ىي عممية إعادة بعض من مخرجات النظام إلى النظام في صور مدخالت و‬
‫تتطمب عممية تصحيح المسارات الخاصة في النظام توجيو و متابعة تقييم عمميات تنفيذ المخرجات‬
‫‪2‬‬
‫لذا يتطمب فحص فاعمية النظام من خالل النتائج و المخرجات الخاصة بو‪.‬‬

‫الشكؿ رقـ(‪ :)1-1‬مكونات النظاـ‪.‬‬

‫المخرجات‬ ‫عمميات المعالجة‬ ‫المدخالت‬

‫‪Outputs‬‬ ‫‪Processus‬‬ ‫‪Inputs‬‬

‫التغذية العكسية‬

‫‪Feedbacks‬‬

‫المصدر‪ :‬سميمان مصطفى الدالىمة‪ ،‬أساسيات نظـ المعمومات المحاسبية و تكنولوجيا المعمومات‪ ،‬مؤسسة‬
‫الوراق لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬األردن‪ ،2008 ،‬ص ‪.20‬‬

‫‪1‬‬
‫منير نوري‪ ،‬نظاـ المعمومات المطبؽ في التسيير‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2012 ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪2‬‬
‫سميمان مصطفى الدالىمة‪ ،‬أساسيات نظـ المعمومات المحاسبية و تكنولوجيا المعمومات‪ ،‬مؤسسة الوراق لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪ ،2008‬ص ‪.20‬‬

‫‪8‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫ثانيا‪ :‬المعمومات‬

‫قبل التطرق إلى المعمومات البد من تعريف البيانات‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريؼ البيانات‪ :‬ىناك عدة تعاريف لمبيانات نذكر منيا‪:‬‬

‫ىي عبارة عن‪ ":‬حقائق تم تسجيميا بشأن أحداث معينة تمت أو ستتم مستقبال‪ ،‬ىذه الحقائق قد تكون مستقمة‬
‫‪1‬‬
‫و غير مرتبطة ببعضيا و غير محددة العدد"‪.‬‬

‫و يعرف كاتب آخر بأنيا‪ ":‬تمثل الحقائق و المفاىيم و التعميمات بشكل منظم يناسب االتصال أو التغير أو‬
‫‪2‬‬
‫المعالجة من قبل اإلنسان أو بالوسائل اآللية"‪.‬‬

‫و تعرف كذلك‪ ":‬ىي الشكل الظاىري لمجموعة حقائق غير منظمة‪ ،‬قد تكون حقائق أو تصورات في شكل‬
‫‪3‬‬
‫أرقام‪ ،‬كممات‪ ،‬صور أو رموز ال عالقة بين بعضيا البعض‪ ،‬و ال تعطي معنى و ىي منفردة"‪.‬‬

‫و من خالل ىذه التعاريف نستنتج أن البيانات ىي‪:‬‬

‫المادة األولية الخام أو المعمومات قبل معالجتيا‪ ،‬و ىي حقائق و رموز مجردة ليس ليا أي معنى أو داللة‪،‬‬
‫بمعنى إذا تركت عمى حاليا لن تضيف شيئا إلى معرفة مستخدمييا‪ ،‬أما إذا تمت معالجتيا أصبحت ذات داللة‬
‫و يمكن اعتبارىا بعد ذلك معمومات‪.‬‬

‫‪ .2‬تعريؼ المعمومات‪:‬‬

‫لممعمومات عدة تعاريف نذكر منيا‪:‬‬

‫عرفت بأنيا‪ ":‬البيانات الجديدة التي ترتبط ضمنيا بسياق و ىدف‪ ،‬أو ىي بتعبير ذلك التمييز الذي يصنع‬
‫‪4‬‬
‫تماي از و يعطي لممستفيد فيما و إدراكا"‪.‬‬

‫و تعرف كذلك بأنيا‪ ":‬ىي معطيات تم تسجيميا و تنظيميا و تصنيفيا في قالب معين إلظيارىا عند الحاجة‬
‫‪5‬‬
‫إلييا‪ ،‬و يتم إرساليا و معالجتيا و االحتفاظ بيا في الحاسوب"‪.‬‬

‫و ىي أيضا‪ ":‬بيانات تم تصنيفيا‪ ،‬و تحميميا‪ ،‬و تنظيميا‪ ،‬و تمخيصيا بشكل يسمح باستخداميا و االستفادة‬
‫منيا حيث أصبحت ذات معنى‪ ،‬فالمعمومات ىي البيانات التي خضعت لممعالجة و التحميل و التفسير‪،‬‬

‫ىاشم أحمد عطية‪ ،‬مدخؿ إلى نظـ المعمومات المحاسبية‪ ،‬الدار الجامعية لمطبع و النشر و التوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2000 ،‬ص‪.9‬‬
‫‪1‬‬

‫حسين بمعجوز‪ ،‬نظاـ المعمومات المحاسبي و دوره في اتخاذ القرارات اإلنتاجية‪ ،‬مؤسسة الثقافة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2009 ،‬ص‪.167‬‬
‫‪2‬‬

‫فايز جمعة صالح النجار‪ ،‬نظم المعمومات اإلدارية‪ ،‬دار حامد لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪ ،2007 ،‬ص‪.19‬‬
‫‪3‬‬

‫سعد غالب ياسين‪ ،‬أساسيات نظـ المعمومات اإلدارية و تكنولوجيا المعمومات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المناىج لمنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2005 ،‬ص‪.18‬‬
‫‪4‬‬

‫خالد رجم‪ ،‬محاضرات في مقياس نظاـ المعمومات‪ ،‬مطبوعة جامعية موجية لطمبة التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقمة‪ ،2018 ،‬ص‪.09‬‬
‫‪5‬‬

‫‪9‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫بيدف استخراج المقارنات‪ ،‬و المقارنات‪ ،‬و المؤشرات‪ ،‬و العالقات التي تربط الحقائق و األفكار و الظواىر‬
‫‪1‬‬
‫مع بعضيا البعض"‪.‬‬

‫و من خالل التعاريف التي ذكرناىا نستنتج أن المعمومات ىي‪:‬‬

‫مجموعة من البيانات تمت معالجتيا بغرض تحقيق أىداف‪ ،‬و استخداميا في مجاالت مختمفة‪ ،‬أي أنيا بيانات‬
‫مجيزة بشكل منظم و مفيد يتم إعدادىا في شكل أكثر نفعا لمفرد مستقبال‪.‬‬

‫الشكؿ رقـ(‪ :)2-1‬دورة البيانات و المعمومات‬

‫ق اررات‬ ‫معمومات‬ ‫عمميات التشغيل من‬ ‫البيانات‬


‫خالل الحساب أو ذىنيا‬

‫المصدر‪ :‬خالد رجم‪ ،‬محاضرات في مقياس نظاـ المعمومات‪ ،‬مطبوعة موجية لطمبة التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي‬
‫مرباح‪ ،‬ورقمة‪ ،2018 ،‬ص‪.09‬‬

‫‪ .3‬خصائص المعمومات‪:‬‬

‫من أىم الخصائص التي يجب أن تتميز بيا المعمومات ىي‪:‬‬

‫الوضوح‪ :‬وضوح المعمومة يجعميا أكثر فائدة في المجال المطموب‪ ،‬و لزيادة الوضوح في المعمومة يجب‬ ‫‪‬‬
‫أن يتم ما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬دمج المتغيرات المتشابية و فصل المتغيرات المختمفة‪.‬‬
‫‪ -‬وضع المعمومات و اإلحصائيات في جداول متكاممة عن المجال المطموب بحيث تتسم بالسيولة‪.‬‬

‫استخدام النسب المئوية في توضيح المعمومات‪.‬‬

‫الدقة‪ :‬إن دقة البيانات يجعل النتائج (المعمومات) دقيقة و معتمدا عمييا في المجال المطموب منيا‪ ،‬أي‬ ‫‪‬‬
‫تخفيض نسبة الخطأ الموجودة و الناتجة عن العمميات الحسابية المختمفة‪.‬‬
‫السرعة‪ :‬و يقصد بيا ىنا توفير المعمومة بفترة زمنية قصيرة مع مراعاة الوضوح و الدقة عند تجميعيا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الشمولية‪ :‬أي شموليا و تمثيميا لممجال المطموب جمعيا من أجمو‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عومار بوطيبة‪ ،‬دراسة واقع نظـ المعمومات بمديرية الشباب و الرياضة ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شيادة الماجستير في اإلدارة و التسيير الرياضي‪ ،‬معيد عموم‬
‫‪1‬‬

‫الطبيعة و الحياة‪ ،‬قسم التربية البدنية ة الرياضية‪ ،‬قسنطينة‪ ،2012-2011 ،‬ص‪.36‬‬

‫‪10‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫التكمفة‪ :‬أي العائد المتوقع من البيانات أكبر من كمفة الحصول عمييا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الواقعية‪ :‬و التي تعتبر العنصر السميم الحاسب لمبيانات‪ ،‬أي البيانات يجب أن تكون ممثمة لمواقع أي‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫مأخوذة من واقع حالة المشكمة‪.‬‬
‫المالئمة‪ :‬بمعنى أن تتناسب المعمومات مع الغرض الذي أعدت من أجمو‪ ،‬و يمكن الحكم عمى مدى‬ ‫‪‬‬
‫مالئمة أو عدم مالئمة المعمومات بمدى ارتباط المعمومات بموضوع القرار و بكيفية تأثير ىذه‬
‫المعمومات عمى سموك مستخدمييا‪.‬‬
‫القبوؿ‪ :‬بمعنى أن تقدم المعمومات في الصورة و بالوسيمة التي يقبميا مستخدم ىذه المعمومات من حيث‬ ‫‪‬‬
‫‪2‬‬
‫الشكل و المضمون‪.‬‬

‫زياد محمد الشرمان‪ ،‬مقدمة في نظاـ المعمومات اإلدارية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار صفاء لمنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2004 ،‬ص‪.19‬‬
‫‪1‬‬

‫أحمد حسن عمي حسن‪ ،‬تحميؿ و تصميـ النظـ‪ ،‬الدار الجامعية لمنشر و التوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2003-2002 ،‬ص‪.52-50‬‬
‫‪2‬‬

‫‪11‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫و يمكن تمخيص ىذه الخصائص في الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكؿ رقـ(‪ :)3-1‬خصائص المعمومات‬

‫السرعة‬

‫الشمولية‬ ‫الدقة‬

‫التكمفة‬ ‫خصائص‬ ‫الوضوح‬


‫المعمومات‬

‫الواقعية‬ ‫القبول‬

‫المالئمة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناءا عمى المراجع السابقة‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪ .4‬أنواع المعمومات‪:‬‬

‫يختمف تصنيف المعمومات من مستخدم آلخر‪ ،‬لكن بصفة عامة يمكن تصنيف المعمومات وفقا لممعايير‬
‫‪1‬‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬تصنيؼ المعمومات حسب درجة الرسمية‪:‬‬

‫وفقا لمعيار درجة الرسمية‪ ،‬يمكن تصنيف المعمومات إلى معمومات رسمية و معمومات غير رسمية‪:‬‬

‫‪ .1-1‬المعمومات الرسمية‪ :‬و ىي المعمومات التي تخرجيا و تقدميا نظم المعمومات داخل المؤسسة‪ ،‬كالقوائم‬
‫المالية و تقارير األداء‪ ،‬الفواتير و أوامر الشراء‪ ،‬إضافة إلى التعميمات و المتطمبات القانونية و‬
‫اإلجراءات المحاسبية و كذا متطمبات التخطيط و الموازنة و اتخاذ الق اررات المختمفة و غيرىا أي أن‬
‫تدفقيا مرتبط بالييكل التنظيمي لممؤسسة‪.‬‬
‫‪ .2-1‬المعمومات غير الرسمية‪ :‬و ىي كافة المعمومات التي تأتي من خارج نظم المعمومات الخاصة‬
‫بالمؤسسة‪ ،‬كالخبرات الشخصية و اآلراء و األحكام و غيرىا‪ ،‬فيي تستخدم كمكمل لممعمومات الرسمية‬
‫و يمكن استخداميا كبديل في حالة عدم وجودىا‪.‬‬
‫‪ -2‬تصنيؼ المعمومات حسب المصدر‪:‬‬

‫وفقا لمعيار المصدر‪ ،‬يمكن تقسيم المعمومات إلى معمومات داخمية و معمومات خارجية‪:‬‬

‫‪ .1-2‬المعمومات الداخمية‪ :‬تعتبر المعمومات الداخمية من إجمالي نشاط المؤسسة و مواردىا و العوامل التي‬
‫تؤثر في أوجو نشاطيا المختمفة‪ ،‬و يتضمن ذلك المعمومات المالية و المحاسبية‪ ،‬المعمومات التجارية‪،‬‬
‫المعمومات الخاصة باإلنتاج‪ ،‬المعمومات الخاصة باألفراد و بالعالقات العامة‪ ،‬المعمومات الخاصة بالبحوث و‬
‫التطوير‪ ،‬المعمومات العامة‪...‬إلخ‪.‬‬

‫‪ .2-2‬المعمومات الخارجية‪ :‬و ىي المعمومات التي يتم الحصول عمييا من خارج المؤسسة و التي تعكس‬
‫مختمف متغيرات البيئة الخارجية العامة و متغيرات البيئة الخارجية الخاصة‪ ،‬و تعد ىذه المعمومات ضرورية جدا‬
‫فيي عممية صياغة الرؤية اإلستراتيجية لممؤسسة و اعتماد خياراتيا و رسم استراتيجياتيا و سياساتيا و تحقيق‬
‫أىدافيا‪.‬‬

‫فاروق مطروني‪ ،‬دور نظـ المعمومات في بناء استراتيجية المؤسسة‪ ،‬مذكرة مقدمة كجزء من متطمبات الحصول عمى شيادة الماجستير في عموم التسيير‪،‬‬
‫‪1‬‬

‫تخصص اإلدارة االستراتيجية كمية العموم االقتصادية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف ‪ ،2012،2013‬ص ص ‪.87،86‬‬

‫‪13‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪ -3‬تصنيؼ المعمومات عمى المستوى اإلداري‪:‬‬

‫وفقا ليذا المعيار يمكن تصنيف المعمومات إلى ثالثة أنواع‪:‬‬

‫‪ .1-3‬المعمومات اإلستراتيجية‪ :‬و ىي المعمومات التي تغطي فترة زمنية طويمة نسبيا وتتعمق أساسا بصياغة‬
‫مرامي و أىداف المؤسسة‪ ،‬و الخطط طويمة األجل لموصول إلى ىذه األىداف‪ ،‬و مثال ذلك المعمومات الخاصة‬
‫بتحديد مواقع المشاريع‪ ،‬مصادر رأس المال‪ ،‬أنواع المنتجات‪ ،‬المعدات‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ .2-3‬المعمومات التكتيكية‪ :‬ىي المعمومات التي تغطي الفترة الزمنية المتوسطة األمد‪ ،‬و تتعمق بتنفيذ اإلدارة‬
‫الوسطى لالستراتيجيات الموضوعة من قبل اإلدارة العميا أي أنيا تتمركز حول وصف الخطط التكتيكية‬
‫الضرورية لتنفيذ إستراتيجية معينة‪ ،‬مثل ذلك المعمومات الخاصة بتصميم المصانع و اختبار و تدريب األفراد‪،‬‬
‫جدولة اإلنتاج‪ ،‬خطط الصيانة‪ ،‬تخصيصات الموازنة‪.‬‬

‫‪ .3-3‬المعمومات التشغيمية‪ :‬ىي المعمومات التي تتعمق بعمميات المؤسسة اليومية‪ ،‬حيث يجب توفير‬
‫معمومات تفصيمية و دقيقة و بصفة مستمرة و متكررة عن جميع أنواع و كميات السمع المنتجة و المباعة‪...‬الخ‪.‬‬

‫و فيما يمي شكل تمخيصي حول أنواع المعمومات‪:‬‬

‫الشكؿ رقـ(‪ :)4-1‬أنواع المعمومات‬

‫أنواع المعمومات‬

‫المستوى اإلداري‬ ‫المصدر‬ ‫درجة الرسمية‬

‫المعمومات‬ ‫المعمومات‬ ‫المعمومات‬ ‫المعمومات‬ ‫المعمومات‬ ‫المعمومات‬ ‫المعمومات‬


‫التشغيمية‬ ‫التكتيكية‬ ‫اإلستراتيجية‬ ‫الخارجية‬ ‫الداخمية‬ ‫غير الرسمية‬ ‫الرسمية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطمبة الطالبتين بناءا عمى المراجع السابقة‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪ .5‬العالقة بيف المعمومات و البيانات‪:‬‬

‫تعتبر البيانات ىي المادة الخام الالزمة إلنتاج المعمومات‪ ،‬و إذا طبقنا مفيوم النظم عمى ذلك العالقة فإن‬
‫البيانات تمثل مدخالت يتم معالجتيا لمحصول عمى المخرجات التي ىي عبارة عن المعمومات التي ينتجيا‬
‫النظام و الشكل التالي يوضح الفكرة‪:‬‬

‫الشكؿ رقـ (‪ :)5-1‬العالقة بيف المعمومات و البيانات‬

‫معمومات‬ ‫معالجة البيانات‬ ‫بيانات‬

‫تغذية عكسية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناءا عمى المراجع السابقة‪.‬‬

‫فمعالجة البيانات ىي عبارة عن ترتيب لتمك البيانات بطريقة معينة بحيث تحول إلى حقائق ذات معنى و قيمة و‬
‫بالتالي يمكن استخداميا‪ .‬و الجدير بالذكر أن عممية معالجة و تشغيل البيانات تتطمب ضرورة توافر عناصر‬
‫معينة كاآلالت و المعدات المستخدمة في التشغيل و أيضا معرفة األفراد الذين يقومون بتمك العممية بالطرق و‬
‫‪1‬‬
‫اإلجراءات المتبعة لتشغيل تمك البيانات‪.‬‬

‫ابراىيم سمطان‪ ،‬نظـ المعمومات اإلدارية‪-‬مدخؿ النظـ‪ ، -‬الدار الجامعية لمنشر و التوزيع‪ ،‬االسكندرية‪ ،2005 ،‬ص ص‪.43،42‬‬
‫‪1‬‬

‫‪15‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫و من خالل ما سبق نستخمص الفروق األساسية بين البيانات و المعمومات التالية‪:‬‬

‫الجدوؿ رقـ(‪ :)1-1‬الفروؽ األساسية بيف البيانات و المعمومات‬

‫المعمومات‬ ‫البيانات‬ ‫مجاؿ الفرؽ‬


‫منتظمة ضمن ىيكل تنظيمي‬ ‫غير منتظمة في ىيكل تنظيمي‬ ‫الترتيب‬
‫محددة القيمة بتحديد عوامل‬ ‫غير محددة القيمة‬ ‫القيمة‬
‫القيمة و التأثير عمى قيمة‬
‫المعمومة‬
‫تستعمل عمى الصعيدين الرسمي‬ ‫ال تستعمل عمى الصعيد الرسمي‬ ‫االستعمال‬
‫و غير الرسمي‬
‫محددة المصدر‬ ‫عديدة المصادر‬ ‫المصدر‬
‫عالية‬ ‫منخفضة‬ ‫الدقة‬
‫مخرجات‬ ‫مدخالت‬ ‫موقعيا في النظام‬
‫صغير نسبيا بحجم البيانات‬ ‫كبير جدا‬ ‫الحجم‬
‫المصدر‪ :‬ربحي مصطفى عميان‪ ،‬إدارة المعرفة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الصفاء لمنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪،2008 ،‬‬
‫ص‪.45‬‬

‫ثالثا‪ :‬نظاـ المعمومات‬

‫‪ .1‬تعريؼ نظاـ المعمومات‪:‬‬

‫يعرف نظام المعمومات بأنو‪ ":‬مجموعة من األفراد و التجييزات و اإلجراءات التي تعمل عمى جمع البيانات‬
‫‪1‬‬
‫و تخزينيا و معالجتيا لتمكين المستفيد من استخداميا التخاذ القرار ذات الصمة بيذه المعمومات"‪.‬‬

‫و يعرف أيضا نظام المعمومات أنو‪ ":‬مجموعة العناصر المتداخمة أو المتفاعمة بعضيا مع البعض و التي‬
‫تعمل عمى جمع مختمف أنواع البيانات و المعمومات‪ ،‬و تعمل عمى معالجتيا و تخزينيا و بثيا و توزيعيا‬
‫عمى المستفيدين بغرض دعم صناعة و تأمين التنسيق و السيطرة عمى المنظمة أو الجية المستفيدة إضافة‬
‫إلى أن نظام المعمومات يقوم بتحميل المشكالت و تأمين النظرة المتفحصة عمى الموضوعات المعقدة‪ ،‬و‬

‫عبد النور دحاك و رابح قارة‪ ،‬دور و أىمية المعمومات و نظاـ المعمومات في اتخاذ الق اررات اإلستراتيجية‪ ،‬مجمة نماء لالقتصاد و التجارة‪ ،‬جامعة مولود‬
‫‪1‬‬

‫معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬العدد الثاني‪ ،2017 ،‬ص‪.86‬‬

‫‪16‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫يشمل عادة عمى بيانات وافية عن األفراد األساسية و األماكن و النشاطات التي تخص المنظمة و كذلك‬
‫‪1‬‬
‫البيئة المحيطة بيا"‪.‬‬

‫و منو نستنتج أن نظام المعمومات بشكل عام عبارة عن مجموعة من الموارد و العمميات و التجييزات و‬
‫األعمال و التدابير و اإلجراءات و البرمجيات و وسائل اتصال التي تتفاعل معا و تتكامل في وسط معين‬
‫بيدف توفير المعمومات التي تحتاجيا عممية اتخاذ الق اررات تؤدي إلى رفع مستوى األداء و تحقيق ىدف‬
‫معين‪.‬‬

‫‪ .2‬خصائص نظاـ المعمومات‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫ىناك العديد من الخصائص اليامة سوف نذكر منيا‪:‬‬

‫أ‪ .‬الخاصية األولى‪ :‬و ىي مستوى التناسب في المخرجات المعموماتية‪ ،‬و ىي تتمثل في الخصائص التي‬
‫يمكن تحديدىا من خالل بعض المميزات التي يجب أن تتوافر في المعمومات من تكامل‪ ،‬دقة‪،‬‬
‫موضوعية‪ ،‬سيولة الفيم‪.‬‬
‫ب‪ .‬الخاصية الثانية‪ :‬تتمثل في الشمولية في النظام‪ ،‬و معناىا أن يكون نظام المعمومات قادر عمى تمبية‬
‫جميع احتياجات صانعي الق اررات في مختمف مواقعيم الوظيفية‪ ،‬ميما اختمفت أنماطيم الشخصية في‬
‫صناعة القرار‪ ،‬حيث يقوم نظام المعمومات بأداء الميام بصورة أسرع و بتكمفة أقل مع ضمان دقة‬
‫المعمومات‪.‬‬
‫ت‪ .‬الخاصية الثالثة‪ :‬تشير إلى المرونة‪ ،‬و ىي يقصد بيا أن يتمتع نظام المعمومات بالقدرة عمى إحداث‬
‫التعديالت و التصحيحات الالزمة عمى النظام كمما أقتضى األمر ذلك‪ ،‬بيدف مواجية التنوع في‬
‫متطمبات االحتياجات الجديدة لممنظمة من المعمومات‪ ،‬حيث يجب أن يتشكل نظام المعمومات وحدة‬
‫واحدة متكاممة و متماسكة‪ ،‬األمر الذي يسيل التفاعل السريع لممنظمة مع كل التغيرات الحاصمة في‬
‫محيطيا‪.‬‬
‫ث‪ .‬الخاصية الرابعة‪ :‬تتمثل في سرعة االسترجاع فيي مرتبطة بالتوقيت‪ ،‬ذلك ألن توفير المخرجات من‬
‫المعمومات بالتوقيت المناسب يؤدي إلى تخفيض نسبة الخطأ في صنع الق اررات و يكون ذلك من خالل‬
‫عممية الترصد و اليقظة المستمرة لمساعدة المنظمة عمى اتخاذ الق اررات التي يمكنيا من استغالل‬
‫الفرص المتاحة‪ ،‬و في نفس الوقت تجنب العراقيل و التيديدات الخارجية‪.‬‬

‫عامر إبراىيم قندليجي و عالء الدين عبد القادر الجنابي‪ ،‬نظـ المعمومات اإلدارية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2005 ،‬الطبعة الثانية‪ ،2007 ،‬دار المسيرة لمنشر و‬
‫‪1‬‬

‫التوزيع و الطباعة‪ ،‬األردن‪ ،‬ص ‪.27‬‬


‫نور الدين مزىودة‪ ،‬أثر نظاـ المعمومات المتكامؿ " ‪ ERP‬نموذجا" عمى تحسيف أداء المؤسسات االقتصادية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شيادة الدكتوراه في‬
‫‪2‬‬

‫عموم التسيير‪ ،‬تخصص تسيير المؤسسات‪ ،‬كمية العموم االقتصادية و العموم التجارية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقمة‪ ،‬الجزائر‪-2016 ،‬‬
‫‪ ،2017‬ص ص ‪.11،12‬‬

‫‪17‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫ج‪ .‬الخاصية الخامسة‪ :‬و تشير إلى خاصية االعتمادية و الموثوقية‪ ،‬و يعتمد بيا درجة االعتماد و الوثوق‬
‫بمخرجات نظام المعمومات المقدمة إلى صانعي الق اررات‪ ،‬حيث يعتبر نظام المعمومات بالمنظمة شبكة‬
‫اتصال داخمية تضمن ربط جميع األقسام و المصالح ببعضيا البعض‪ ،‬و شبكة اتصال خارجية تسمح‬
‫بتسييل عممية االتصال مع كل المتعاممين مع المنظمة‪.‬‬
‫‪ .3‬أىمية نظاـ المعمومات‪:‬‬

‫بالرغم من أىمية نظام المعمومات لجميع المنظمات إال أن أىميتيا تبرز بشكل واضح في المنشآت الكبيرة‬
‫‪1‬‬
‫المتعددة التركيب و يمكن لنظم المعمومات أن تحقق ما يمي‪:‬‬

‫تمكين اإلدارة من اتخاذ الق اررات عمى أساس رشيد من خالل تقديم المعمومات المناسبة في الوقت‬ ‫‪‬‬
‫المناسب‪.‬‬
‫تجنب اإلدارة الوقوع في أخطاء التخطيط و تنظيم و تخصيص األعمال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تسيم في تحقيق أفضل استثمار لمبيانات المتاحة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعمل عمى تحديد و قياس العالقات بين المتغيرات و استخداميا في التنبؤ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحقق التكامل بين بيانات التسويق و اإلنتاج و التمويل و غيرىا من البيانات المتخصصة لتعطي في‬ ‫‪‬‬
‫النياية صورة كاممة لإلدارة‪.‬‬
‫توفر المعمومات بأقل قدر من االزدواج حيث تتوحد جية نشر و توزيع المعمومات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقمل من الوقت المستغرق في اتخاذ الق اررات حيث ال يرسل لمراكز اتخاذ الق اررات إال القدر الالزم من‬ ‫‪‬‬
‫المعمومات‪.‬‬
‫تتيح فرصة االستفادة من األجيزة اإللكترونية في تحميل و عرض و حفظ المعمومات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تمثل المعمومات األـساس الجوىري لمعمل الفردي و الجماعي‪.‬‬

‫عبد الحميد عبد الفتاح المغربى‪ ،‬نظـ المعمومات اإلدارية‪ ،‬ص ص ‪.35،36‬‬
‫‪1‬‬

‫‪18‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫و يتضح أىميتيا من خالل استقراء الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكؿ رقـ(‪ :)6-1‬أىمية المعمومات‪.‬‬

‫فعالية في تحقيق األىداف التنظيمية‬

‫أداء إداري سميم‬

‫ق اررات رشيدة‬

‫المعمومات‬

‫المصدر‪ :‬عبد الحميد عبد الفتاح المغربى‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.36‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬مكونات نظاـ المعمومات و وظائفو‬

‫أوال‪ :‬مكونات نظاـ المعمومات‬


‫‪1‬‬
‫يتكون نظام المعمومات من العناصر التالية‪:‬‬

‫المدخالت‪ :‬حتى نستطيع الحصول عمى المعمومات من نظام المعمومات البد من تجميع البيانات حول‬ ‫‪‬‬
‫الواقع حيث تشكل ىذه البيانات مدخالت النظام‪ .‬إن البيانات حول عمميات المنظمة و بقية األحداث‬
‫يجب أن تجمع و تدخل إلى النظام من أجل عمميات المعالجة الالحقة‪ ،‬فالمستندات و الوثائق التي‬
‫تصور العمميات المالية بين المنظمة و البيئة المحيطة تشكل مدخالت النظام‪ ،‬المدخالت ىي عبارة عن‬
‫المفردات و المعطيات التي توصف األحداث و الموجودات و التي تدخل النظام‪.‬‬
‫المعالجة‪ :‬وىي تمثل الجانب الفني من النظام و ىي عبارة عن مجموعة من العمميات الحسابية‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫العمميات المقارنة المنطقية و التمخيص و التصنيف و الفرز التي تجري عمى البيانات المدخمة بغرض‬
‫تحويميا إلى معمومات تقدم لممستفيد النيائي‪.‬‬

‫عبد الرزاق محمد قاسم‪ ،‬تحميؿ و تصميـ نظـ المعمومات المحاسبية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الثقافة لمنشر و التوزيع‪ ،2006 ،‬ص ‪. 16 ،15‬‬
‫‪1‬‬

‫‪19‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫المخرجات‪ :‬يتم إيصال المعمومات إلى المستفيدين وفق أشكال مختمفة مثل التقارير و الجداول و القوائم‬ ‫‪‬‬
‫و األشكال البيانية‪ ،‬و ىذه المعمومات يطمق عمييا مخرجات نظام المعمومات‪ ،‬إن اليدف الرئيسي ألي‬
‫نظام معمومات ىو إنتاج المعمومات المناسبة لممستخدمين النيائيين‪.‬‬
‫الرقابة‪ :‬يتطمب الحصول عمى معمومات صحيحة و دقيقة وجود رقابة عمى عمميات اإلدخال و المعالجة‬ ‫‪‬‬
‫و المخرجات و التأكد من أن النظام ينتج و تقدم المعمومات وفق المعايير المفترضة عند تصميمو‪ ،‬إنيا‬
‫مجموعة من اإلجراءات و القواعد تيدف إلى التحقق من أن تشغيل النظام يتم ‪1‬وفق ما ىو مخطط عند‬
‫تصميمو و أن النظام يحتوي عمى كافة اإلجراءات الرقابية التي تضمن صحة المدخالت و عمميات‬
‫المعالجة و المخرجات‪.‬‬
‫التغذية العكسية‪ :‬ىي عممية قياس ردة فعل المستفيدين عمى عمل النظام‪ ،‬فقد يقوم النظام بأداء وظائفو‬ ‫‪‬‬
‫كما ىو مفترض عند تصميمو و لكن بعض المعمومات التي يقدميا ال تالءم حاجات المستخدمين‪،‬‬
‫عندئذ يقوم المستخدمون بطمب إحداث تغييرات في النظام‪ ،‬ىذه الطمبات يطمق عمييا التغذية العكسية و‬
‫بالتالي تيدف التغذية العكسية إلى توفير أداة إرشادية ألنشطة النظام‪ ،‬و تعمل عمى تقويم نتائج عمل‬
‫النظام‪ ،‬و تصحيح األىداف إذا كانت ىناك عيوب في أىداف النظام‪ ،‬و يمكن إظيار مكونات نظام‬
‫المعمومات و عالقتيا ببعضيا البعض من خالل الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكؿ رقـ( ‪ :)7-1‬مكونات نظاـ المعمومات‬

‫الرقابة‬

‫مستخدمو‬ ‫البيئة‬

‫المعمومات‬ ‫المخرجات‬ ‫المعالجة‬ ‫المدخالت‬ ‫المحيطة‬

‫التغدية العكسية‬

‫المصدر‪ :‬عبد الرزاق محمد قاسم‪ ،‬تحميؿ و تصميـ نظـ المعمومات المحاسبية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الثقافة‬
‫لمنشر و التوزيع‪ ،2016 ،‬ص ‪.16‬‬

‫‪20‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫ثانيا‪ :‬وظائؼ نظاـ المعمومات‬


‫‪1‬‬
‫يقوم نظام المعمومات بعدة وظائف أساسية نمخصيا فيما يمي‪:‬‬

‫‪ .1‬جمع المعمومات‪ :‬تعتبر المعمومات من أىم المدخالت التي تعتمد عمييا المؤسسة لضمان سيرىا الحسن‬
‫و تكون ىذه المعمومات في بداية األمر عبارة عن خامات تأتي من مصادر مختمفة في المؤسسة و كذا‬
‫في المحيط الخارجي‪ ،‬و يتم الحصول عمييا بعدة طرق يدوية و عمى شكل بيانات أو مراسالت أو عن‬
‫طريق الحاسوب و ىذه األخيرة يطمق عمييا اسم االستيعاب أي تزويد نظام اآللي بمعموماتية من المحيط‬
‫الخارجي‪.‬‬
‫‪ .2‬تخزيف المعمومات‪ :‬إن عممية التخزين مثميا مثل عممية الجمع تكون آلية أو يدوية‪ ،‬فعممية التخزين‬
‫اليدوي تشتمل عمى معظم المعمومات و البيانات التي جمعت يدويا لتخزن في شكل ممفات و مطبوعات‬
‫ورقية و توضع في أرشيف المؤسسة و ذلك لالنتياء من معالجتيا و استعماليا كأداة لتحقيق أىداف‬
‫المؤسسة‪ .‬كما أن عممية التخزين تشمل كل المعمومات التي جمعت آليا و التي وصفت فيما سبق‬
‫بالمعمومات المبرمجة‪ ،‬و عممية التخزين اآللية تتمثل في بنوك المعمومات و التي تعتبر من أحسن‬
‫الوسائل لتخزين المعمومات آليا و ذلك الصفات التي تتميز بيا و المتمثمة في‪:‬‬
‫إمكانية استعماليا من طرف عدة جيات و في نفس الوقت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يكون استعماليا أسيل و أسرع من خالل برامج آلية يطمق عمييا اسم أنظمة تسيير بنوك المعمومات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫و تتطمب عممية التخزين استعمال وسائل تقنية (ممفات)‪ ،‬و تنظيمية(طرق التصنيف و التخزين)‪.‬‬

‫‪ .3‬معالجة المعمومات‪ :‬و تتمثل ىذه الوظيفة في بمورة البيانات المتحصل عمييا من المحيط الذي يتواجد‬
‫فيو ىذا النظام و ذلك حسب أىداف و احتياجات المؤسسة و من األمثمة عمى عممية المعالجة يمكن‬
‫ذكر‪ :‬تصفية البيانات و المعمومات‪.‬‬

‫و ال مبالغة في القول‪ :‬بأن نجاح العممية اإلدارية في عصرنا ىذا‪ ،‬يتوقف عمى قدرة المؤسسة عمى استثمار‬
‫البيانات و المعمومات الداخمية و الخارجية‪ ،‬و ىنا من الصعب تصور المؤسسة و عممياتيا اإلدارية دون‬
‫االرتكاز عمى نظام فرعي لممعمومات اإلدارية ىدفو تزويد المؤسسة بالبيانات و المعمومات الالزمة‪.‬‬

‫‪ .4‬نشر المعمومات‪ :‬و يتم ذلك من خالل توزيع المعمومات و إرساليا لممصالح و اإلدارات المعنية‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تقاسميا بين أعضاء التنظيم من خالل مجموعة من األدوات الفعالة‪.‬‬

‫العياشي عيدوني‪ ،‬دور نظاـ المعمومات في اتخاذ الق اررات ضمف متطمبات التنمية المستدامة ‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطمبات نيل شيادة الماجستير في إطار‬
‫‪1‬‬

‫مدرسة الدكتوراه في عموم التسيير‪ ،‬تخصص إدارة األعمال اإلستراتيجية لمتنمية المستدامة‪ ،‬كمية العموم االقتصادية و التجارية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫سطيف‪ ،2014-2013 ،1‬ص‪.8-6‬‬

‫‪21‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫فضال عن ىاتو الوظائف الرئيسية يقوم نظام المعمومات بالعديد من الوظائف األخرى و ىي‪:‬‬

‫إنتاج المعمومات األساسية التي يطمبيا المحيط االقتصادي في شكل وثائق مثل‪ :‬الفواتير‪ ،‬كشف‬ ‫‪‬‬
‫الحسابات‪...‬الخ‪.‬‬
‫توفير المعمومات المالئمة لكافة المسؤولين في المؤسسة‪ ،‬التي تمكنيم من أداء وظائفيم و االستجابة‬ ‫‪‬‬
‫لكافة التغيرات التي تحدث في المحيط‪.‬‬
‫خمق جو من االتصال بين مختمف المستويات يضمن التنسيق الجيد لمنشاطات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفير البيانات الضرورية لممؤسسة و حيازتيا بالطرق األكثر سرعة و مردودية عن طرق الرصد و يقظة‬ ‫‪‬‬
‫المستثمرين‪ ،‬إذ أن زيادة حدة المنافسة يوما بعد يوم يفرض عمى المؤسسة بدل جيود أكبر في التمكن‬
‫من المعرفة السريعة و التنبؤ بالتغيرات التي تؤثر عمييا فتستفيد من الفرص المتاحة و تتفادى المخاطر‬
‫و التيديدات التي تنعكس عمى إمكانية بقاءىا و نموىا في السوق‪.‬‬
‫تنظيم و ترميز و ترتيب المعمومات بطريقة تسمح بإيجاد الميمة منيا في التسيير و اتخاذ الق اررات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬أنواع نظاـ المعمومات‬


‫‪1‬‬
‫يوجد عدة أنواع لنظام المعمومات نذكر منيا‪:‬‬

‫نظـ تشغيؿ البيانات‪ :‬ييدف ىذا النوع من نظم المعمومات إلى خدمة المستويات التشغيمية داخل‬ ‫‪‬‬
‫المؤسسة و يعتمد ىذا النظام عمى الحاسب اآللي لتسجيل البيانات الروتينية اليومية التي تتم في‬
‫مجاالت النشاط المختمفة‪.‬‬
‫النظـ المعرفية‪ :‬تيدف تمك النظم إلى دعم العاممين في مجالي المعرفة و المعمومات داخل المؤسسة من‬ ‫‪‬‬
‫خالل ضمان وصول المعرفة الجديدة و الخبرة الفنية بشكل متكامل‪.‬‬
‫نظـ تجييز المكاتب آليا‪ :‬تعد تمك النظم نوعا خاصا من نظم تشغيل المعمومات و التي يمكن‬ ‫‪‬‬
‫استخداميا في نطاق أعمال و أنشطة المكاتب و تجييز المكاتب آليا يشمل كل أنواع نظم االتصاالت‬
‫الرسمية و غير الرسمية المتعمقة بتوصيل المعمومات المكتوبة و غير المكتوبة من شخص آلخر سواء‬
‫داخل أو خارج المؤسسة‪.‬‬
‫نظـ المعمومات اإلدارية‪ :‬يتزايد حجم المؤسسات و ما تتعامل فيو من معمومات أصبحت نظم معالجة‬ ‫‪‬‬
‫البيانات غير قادرة عمى توفير احتياجات متخذي القرار من معمومات و لذلك اتجيت المؤسسات إلى‬
‫تطبيق نظم المعمومات اإلدارية المعتمدة عمى الحاسب اآللي‪ .‬كما يمكن تعريفيا‬
‫بأنيا نظم المعمومات المبنية عمى الحاسب اآللي و التي توفر المعمومات لممديرين ذوي االحتياجات‬
‫المتشابية في المؤسسة‪.‬‬

‫سميم الحسنية‪ ،‬نظـ المعمومات اإلدارية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬الوراق لمنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2006 ،‬ص ص ‪.29-27‬‬
‫‪1‬‬

‫‪22‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫نظـ دعـ الق اررات‪ :‬و ىي نظم معمومات تيدف إلى مساعدة المديرين عند اتخاذىم الق اررات غير بنائية‬ ‫‪‬‬
‫و غير متكررة أي ال يمكن تحديدىا مسبقا‪ ،‬و تعتمد نظم دعم الق اررات عمى ما تنتجو نظم تشغيل‬
‫البيانات و نظم المعمومات اإلدارية من معمومات و كذلك معمومات من خارج المؤسسة‪ .‬و يتم تصميم‬
‫نظم دعم الق اررات و تنفيذىا لالستجابة لالحتياجات غير المخططة من المعمومات مثل ق اررات اإلنتاج‪.‬‬
‫نظـ دعـ اإلدارة العميا‪ :‬و ىي تمك النظم التي يتم تصميميا لمساندة المديرين الذين يشغمون الوظائف‬ ‫‪‬‬
‫اإلدارية العميا في المؤسسات و الذين ليم تأثير ممموس عمى سياسات و خطط و استراتيجيات‬
‫دور ممموسا و مؤث ار عند‬
‫المؤسسة‪ ،‬و تتعامل تمك النظم مع الق اررات التي تمعب البيئة الخارجية ا‬
‫اتخاذىا‪ ،‬أي أنيا ق اررات ذات درجة عالية من عدم التأكد بشأن المعمومات التي يحتاجيا متخذ تمك‬
‫الق اررات‪.‬‬

‫النظـ الخبيرة‪ :‬تستخدم النظم الخبيرة لمساندة متخذ القرار في التعامل مع الق اررات غير الروتينية و التي‬ ‫‪‬‬
‫ال يمكن التنبؤ بخطواتيا‪ ،‬و تعتمد تمك النظم غير الروتينية عمى نتائج ما يطمق عميو بالذكاء‬
‫االصطناعي‪ ،‬حيث تقوم تمك النظم عمى فكرة محاكاة عممية اتخاذ القرار التي يقوم بيا اإلنسان أو‬
‫المتخصص في مجال معين‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار المفاىيمي لنظاـ المعمومات المحاسبي‬
‫يعتبر نظام المعمومات المحاسبي أحد مكونات نظام المعمومات اإلداري‪ ،‬فيو يقوم بجمع البيانات و تخزينيا‬
‫و معالجتيا إلنتاج المعمومات لصانعي القرار‪ .‬و ىو بدوره يقوم بتقديم تقارير و معمومات محاسبية تساىم في‬
‫زيادة درجة المعرفة لدى متخذ القرار حتى ال تفقد قيمتيا و قدرتيا عمى التأثير في عممية اتخاذ القرار‪.‬‬

‫المطمب األوؿ‪ :‬مفيوـ نظاـ المعمومات المحاسبي‬

‫يعتبر نظام المعمومات المحاسبي الركيزة التي تقوم عميو أي مؤسسة ألنو من المكونات الضرورية التي تضمن‬
‫استم اررية العمل اإلداري و ذلك بتوفير المعمومات المالية لممستخدمين‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريؼ نظاـ المعمومات المحاسبي‪ :‬ىناك عدة تعاريف نذكر منيا‪:‬‬

‫يعرف نظام المعمومات المحاسبي بأنو‪ ":‬أحد مكونات تنظيم إداري يختص بجمع و تبويب و معالجة و‬
‫تحميل و توصيل المعمومات المالية المالئمة التخاذ القرار إلى األطراف الخارجية (كالجيات الحكومية و‬
‫‪1‬‬
‫الدائنين و المستثمرين) و إدارة المؤسسة التخاذ القرار‪".‬‬

‫محمد فضل المولى عبد الوىاب حماد‪ ،‬أثر تطوير نظـ المعمومات المحاسبية في الحد مف مخاطر التمويؿ المصرفي‪ ،‬مجمة اقتصاديات شمال اقتصاديات‬
‫‪1‬‬

‫شمال إفريقيا‪ ،‬السودان‪ ،‬العدد ‪ ،2019 ،20‬ص‪.101‬‬

‫‪23‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫و يعرف بأنو‪ ":‬أحد عناصر المنظمة و ذلك بجمع و تصنيف و معالجة و تحميل و اتصال مالي موجو‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫و اتخاذ الق اررات و المعمومات لمجيات الخارجية بالشركة و لمجيات الداخمية‪".‬‬

‫و يعرف أيضا أنو‪ ":‬نظام ييتم بضبط العمميات المختمفة الذي تقوم بيا المؤسسة و خمق قواعد و مبادئ‬
‫دقيقة و ييدف إلى معرفة النتائج بالتسمسل التدريجي‪ ،‬و معرفة ما عمييا من ديون و ماليا من حقوق‬
‫حسب المستندات و الوثائق الرسمية كدليل إلثبات التسجيالت المختمفة و بالتالي الخروج بقوائم مالية و‬
‫‪2‬‬
‫تقارير و معمومات تعبر عن واقع وضع المؤسسة المالي و تساعد جميع األطراف عمى اتخاذ الق اررات‪".‬‬

‫من خالل التعاريف السابقة يمكن تعريف نظام المعمومات المحاسبي بأنو أحد مكونات نظام المعمومات‬
‫اإلداري ‪ ،‬يقوم بجمع و تبويب و معالجة و تحميل البيانات االقتصادية لتحويميا إلى معمومات محاسبية‬
‫مالئمة تساعد عمى اتخاذ الق اررا‪.‬‬

‫‪ .2‬خصائص نظاـ المعمومات المحاسبي‪:‬‬

‫لنظام المعمومات المحاسبي عدة خصائص تجعمو نظاما معموماتيا حيويا في المؤسسة المتواجد فييا‪ ،‬و ىي‬
‫موضحة كما يمي‪:‬‬

‫يجب أن يحقق نظام المعمومات المحاسبي درجة عالية جدا من الدقة و السرعة في معالجة البيانات‬ ‫‪‬‬
‫المالية عند تحويميا لمعمومات محاسبية‪.‬‬
‫أن يزود اإلدارة بالمعمومات المحاسبية الضرورية و في الوقت المالئم التخاذ قرار اختيار بدائل من‬ ‫‪‬‬
‫البدائل المتوفرة في اإلدارة‪.‬‬
‫أن يزود اإلدارة بالمعمومات الالزمة لتحقيق الرقابة و التقييم ألنشطة المؤسسة االقتصادية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن يزود اإلدارة بالمعمومات الالزمة ليساعدىا في وظيفتيا الميمة و ىي التخطيط القصير األجل و‬ ‫‪‬‬
‫التخطيط الطويل األجل ألعمال المؤسسة المستقبمية‪.‬‬
‫أن يكون سريعا و دقيقا في استرجاع المعمومات الكمية و الوصفية المخزنة في قواعد بياناتو و ذلك‬ ‫‪‬‬
‫عند الحاجة إلييا‪.‬‬
‫أن يتصف بالمرونة الكافية عندما يتطمب األمر تحديثو و تطويره ليتالءم مع التغيرات الطارئة في‬ ‫‪‬‬
‫‪3‬‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫يتسع نظام المعمومات المحاسبي بالمشروع ليعطي المعمومات لكل المستخدمين بالمشروع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حكمت أحمد ال اروي‪ ،‬نظـ المعمومات المحاسبية و المنظمة‪ ،‬مكتبة دار الثقافة لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،1999 ،‬ص‪.24‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫عطا هللا أحمد الحسبان‪ ،‬نظم المعلومات المحاسبية‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،3102 ،‬ص‪.48‬‬
‫أسامة كمال دىمان‪ ،‬فاعمية نظـ المعمومات المحاسبية المحسوبة في تحقيؽ جودة التقارير المالية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شيادة الماجستير في محاسبة‬
‫‪3‬‬

‫التمويل‪ ،‬تخصص المحاسبة و التمويل‪ ،‬كمية التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،2012 ،‬ص‪.20‬‬

‫‪24‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫نظام المعمومات المحاسبي يقبل البيانات االقتصادية الناتجة من األحداث الخارجية (العمميات) أو‬ ‫‪‬‬
‫العمميات الداخمية‪.‬‬
‫نظام المعمومات المحاسبي يقوم بإنتاج المستندات‪ ،‬التقارير‪ ،‬القوائم و غيرىا من معمومات المخرجات‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫التي يتم التعبير عن محتواىا بشكل مالي و ىذه المعمومات تساعد عمى توجيو االنتباه و اتخاذ القرار‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬مكونات نظاـ المعمومات المحاسبي و الجيات المستفيدة منو‬

‫في ىذا المطمب سنقوم بعرض مكونات نظام المعمومات المحاسبي و كذا الجيات المستفيدة منو‪:‬‬

‫‪ .1‬مكونات نظاـ المعمومات المحاسبي‪:‬‬

‫ال يمكن أن يحقق نظام المعمومات المحاسبي الغرض و اليدف المراد لوال مكوناتو و أقسامو التي تتالءم مع‬
‫أىداف النظام ككل‪ .‬و من ىنا يمكن استعراض أىم المكونات األساسية لنظام المعمومات المحاسبي و المتمثمة‬
‫أساسا في‪:‬‬

‫‪ .1-1‬وحدة تجميع البيانات‪ :‬يقوم ىذا الجزء بتجميع البيانات من البيئة المحيطة بالمؤسسة أو عن طريق‬
‫التغذية العكسية بالمالحظة و التسجيل‪ ،‬و تتمثل ىذه البيانات في األحداث التي ييتم بيا المحاسب و‬
‫يرى أنو يجب الحصول عمييا و تسجيميا‪ .‬و لطبيعة المؤسسة و طبيعة المخرجات المطموبة تأثير كبير‬
‫عمى نوع البيانات التي يتم تجميعيا و تسجيميا في النظام‪.‬‬
‫‪ .2-1‬وحدة معالجة البيانات‪ :‬يقوم المحاسب بالتسجيل‪ ،‬التوصيل‪ ،‬الترصيد و التحميل‪ ،‬و يعتمد عمى النظام‬
‫التقميدي كاليومية العامة‪ ،‬كما يعتمد عمى أحد طرق محاسبة التكاليف لحساب سعر التكمفة و تحميل‬
‫التكاليف‪ .‬و يوجد عدة طرق آلية لمعالجة البيانات المحاسبية مثل‪:‬‬
‫أ‪ .‬المعالجة الجزئية (المتوازنة)‪ :‬حيث يوجد لكل جزء من نظام المعمومات المحاسبي برنامج‬
‫خاص بو مثل برامج محاسبة األجور‪...‬‬
‫ب‪ .‬المعالجة المتكاممة‪ :‬عممية المعالجة تراعي العالقات الموجودة بين نظام المعمومات المحاسبي‬
‫و بقية أجزاء نظم المعمومات اإلدارية األخرى‪ ،‬و ىناك ثالث مستويات من التكامل‪:‬‬
‫‪ ‬تكامؿ البيانات‪ :‬حيث يقوم كل برنامج بإنتاج المعمومة المطموبة و إنتاج ممفات أخرى تكون‬
‫عبارة عن مدخالت لبقية البرامج‪.‬‬
‫‪ ‬تكامؿ اإلجراءات‪ :‬أي حدث ميم يسجل في جميع الممفات التي تتأثر بو‪.‬‬
‫‪ ‬تكامؿ قاعدة المعطيات‪ :‬يحدث ىذا التكامل بفضل نظام تسيير قاعدة المعطيات حيث‪:‬‬
‫‪ -‬يسمح بييكمة المعطيات بالطريقة األكثر تناسبا مع أي برنامج تطبيقي‬

‫ثناء عمى قباني‪ ،‬نظـ المعمومات المحاسبي‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬جامعة المتوفية‪ ،2008 ،‬ص‪.21‬‬
‫‪1‬‬

‫‪25‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪ -‬يسمح لعدة برامج تطبيقية باستعمال نفس قاعدة المعطيات في نفس الوقت‬
‫‪ -‬حماية قاعدة المعطيات ضد الدخول غير مسموح بو‬
‫‪ -‬جعل البرامج التطبيقية مستقمة عن مكان وجود المعطيات‬
‫‪ -‬عموما تكامل قاعدة المعطيات ييدف إلى تحقيق مركزية المعطيات و تعدد المداخيل‪ ،‬يسمح ىذا‬
‫لمبرنامج باستدعاء المعطيات حسب الحاجة‪.‬‬
‫‪ .3-1‬وحدة تخزيف البيانات أو المعمومات‪ :‬سواء البيانات أو المعمومات المحاسبية‪ ،‬فيي بحاجة إلى تخزين‬
‫عمى شكل ممفات آلية أو يدوية‪ ،‬ليستعمميا المحاسب في حالة المساءلة أو المراجعة أو عند المقارنة‬
‫بين عدة دورات‪.‬‬
‫‪ .4-1‬وحدة نشر و توزيع المعمومات‪ :‬تزودنا ىذه الوحدة بمختمف محرجات نظام المعمومات المحاسبي‬
‫كالقوائم المالية و الجداول الممحقة و تقارير التكاليف لتستعمميا األطراف الخارجية كإدارة الضرائب مثال‬
‫‪1‬‬
‫و األطراف الداخمية كالمسيرين مثال‪.‬‬
‫‪ .5-1‬وحدة التغذية العكسية‪ :‬تكمن وظيفة ىذه الوحدة من خالل عممية المراقبة عمى العناصر السابقة و ذلك‬
‫لتحقيق األىداف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تأكيد الثقة بالمعمومات المنتجة خالل النظام‬
‫‪ -‬تأكيد القيام بنشاطات العمل بشكل كفؤ و دقيق لكي تكون ىذه األعمال متطابقة مع السياسة اإلدارية و‬
‫حتى تكون المعمومات المحاسبية صالحة و صادقة لالعتماد عمييا في اتخاذ القرار فالبد أن تتجمى بكل‬
‫خصائص المعمومة الجيدة إضافة إلى الخاصية األساسية لممعمومة المحاسبية و ىي‪:‬‬
‫‪ ‬أن تكون المعمومة الناتجة تقمل من درجة عدم التأكد أمام متخذ القرار‬
‫‪ ‬يجب أن تزيد من معرفة متخذ القرار و ذلك في حالة عدم تحقيق الشرط األول حيث يمكن االستفادة من‬
‫المعرفة المضافة في المستقبل‪ ،‬أما إذا لم يتحقق ذلك و ال يمكن أن يكون ناتج العمميات التشغيمية عمى‬
‫البيانات بمثابة معمومات أصبحت يمكن اعتبارىا " بيانات مرتبة " يمكن خزنيا و استخداميا في النظام‬
‫‪2‬‬
‫الجديد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سوفيان بوفروعة‪ ،‬نظاـ المعمومات المحاسبي و دوره في تسيير المؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شيادة الماجيسثر في عموم التسيير‪ ،‬تخصص‬
‫إدارة مالية‪ ،‬كمية العموم االقتصادية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،2012 -2011 ،‬ص ‪.36 ،35‬‬
‫‪2‬‬
‫عمي بن موفقي‪ ،‬دور نظاـ المعمومات المحاسبي في تفعيؿ مراقبة التسيير‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شيادة الماجيسثر في عموم التسيير‪ ،‬تخصص إدارة مالية‪،‬‬
‫كمية عموم التسيير و االقتصاد و التجارة‪ ،‬جامعة جيجل‪ ،2009-2008 ،‬ص ص ‪.29،30‬‬

‫‪26‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪ .2‬الجيات المستفيدة مف نظاـ المعمومات المحاسبي‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫تتمثل الجيات المستفيدة من نظام المعمومات المحاسبي في‪:‬‬

‫‪ ‬أصحاب الممكية‪ :‬و التي تيتم بمدى القدرة عمى تحقيق األىداف العامة المرسومة لموحدة‬
‫االقتصادية‪ ،‬و مدى قدرة المركز المالي ليا و قدرتيا عمى توزيع األرباح و نسبتيا و االتجاه إلييا و‬
‫الوفاء بااللتزامات‪.‬‬
‫‪ ‬العامموف في الوحدة االقتصادية و نقابات العماؿ‪ :‬و التي ييتم بالحصول عمى المعمومات عمى‬
‫الكيفية التي تمت بيا عمميات تحديد الرواتب و األجور و توزيعات األرباح والمكافآت‪ ،‬و التقدير‬
‫لمدى المساىمة ليذه الوحدة االقتصادية في تحقيق الرفاىية لمعاممين و تحسين مستوياتيم المعيشية‬
‫و المساعدة في إعداد الدراسات الخاصة بتحميالت األجر‪.‬‬
‫‪ ‬المستثمروف و حاممو األسيـ‪ :‬و التي ييتم بمدى تأثير قوة المركز المالي و القدرة عمى تحقيق‬
‫األرباح في زيادة أسعار األسيم‪ ،‬و حصة السيم الواحد من الربحية و اتجاىاتيا المستقبمية‪ ،‬و‬
‫المقارنة بين النتائج لمفترة المالية السابقة مع الفترة الحالية‪ ،‬و ماىي اإلجراءات التي قامت بيا إدارة‬
‫الوحدة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬الدائنوف و المقترضوف‪ :‬و الذين ييتموا بمدى قدرة الوحدة االقتصادية عمى الوفاء بالتزاماتيا‬
‫تجاىيم‪.‬‬
‫‪ ‬األجيزة الحكومية‪ :‬و التي تيتم بعمميات التخطيط عمى المستوى القومي و تقييم أداء الوحدات‬
‫االقتصادية و إعداد اإلحصائيات و إصدار التشريعات القانونية الخاصة بالنشاطات االقتصادية‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬وظائؼ نظاـ المعمومات المحاسبي و أىدافو‬

‫في ىذا الجزء سنتطرق إلى وظائف نظام المعمومات المحاسبي و أىدافو‪.‬‬

‫‪ .1‬وظائؼ نظاـ المعمومات المحاسبي‪:‬‬

‫ىناك أربعة وظائف أساسية لنظام المعمومات المحاسبي و سنتطرق إلييا فيما يمي‪:‬‬

‫‪ .1-1‬تجميع و تخزيف البيانات‪ :‬في ىذه المرحمة و التي يطمق عمييا عممية إدخال البيانات‪ 2،‬يتم‬
‫تجميعيا و تخزينيا عن األنشطة و العمميات المالية المختمفة مما يمكن المؤسسة من مراجعة‬
‫األحداث السابقة كمما أ اردت ذلك‪ ،‬من خالل استالم المستندات و الوثائق األساسية الناتجة عن‬

‫‪1‬‬
‫السيد عطا اهلل السيد‪ ،‬نظـ المعمومات المحاسبية‪ ،‬دار الراية لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2009 ،‬ص ‪.180‬‬
‫عبد الرزاق محمد قاسم‪ ،‬تحميؿ و تصميـ نظـ المعمومات المحاسبية‪ ،‬مكتبة دار الثقافة لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2004 ،‬ص ‪.45‬‬
‫‪2‬‬

‫‪27‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫نظام العمميات و ذلك بإتباع مجموعة من اإلجراءات يتم التأكد من صحتيا و دقتيا و شمولية‬
‫البيانات و كماليا و يعتمد في ذلك عمى نماذج موحدة لموثائق المستخدمة بيدف‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد البيانات التي يجب أن تحمميا ىذه الوثائق لتحسين دقتيا و صحتيا‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬تحقيق رقابة أفضل عمى محتويات ىذه الوثائق‬
‫‪ .2-1‬معالجة البيانات و تحويميا‪ :‬يتم في ىذه المرحمة إجراء مجموعة من عمميات المعالجة لتحويل‬
‫البيانات إلى معمومات مفيدة لمساعدة إدارة المؤسسة في تخطيط و تنفيذ و مراقبة األنشطة‬
‫المختمفة و تتضمن ىذه المرحمة‪:‬‬
‫‪ ‬تصنيف المستندات التي تم الحصول عمييا وفقا لمعايير محددة مسبقا‬
‫‪ ‬نقل محتوى المستندات إلى مستندات أخرى‬
‫‪ ‬ترحيل محتوى الوثائق و المستندات إلى السجالت المحاسبية المالئمة يتم تسجيل ىذه العمميات‬
‫في اليومية و ترحل إلى حسابات األستاذ العام‬
‫‪ ‬إجراء مجموعة العمميات الحسابية عمى البيانات كالجمع‪ ،‬الطرح‪ ،‬الضرب و القسمة بغرض‬
‫حساب أرصدة الحسابات و مجموع العمميات المسجمة في اليومية‬
‫‪ ‬إجراء بعض عمميات المقارنة بين محتوى السجالت المختمفة لمتأكد من صحة التسجيل و‬
‫‪2‬‬
‫الترحيل‪.‬‬
‫‪ .3-1‬توليد معمومات مفيدة‪ :‬في ىذه المرحمة يتم توليد معمومات مفيدة التخاذ الق اررات و توفيرىا‬
‫لممستخدمين الداخمين و الخارجين و تكون في شكل تقارير مالية و تقارير إدارية و التي توفر‬
‫معمومات تشغيمية عن أداء الشركة من خالل عرض معمومات عن أنشطتيا الرئيسية( مبيعات‪،‬‬
‫مشتريات‪.)...‬‬
‫‪ .4-1‬تأميف الرقابة الكاممة لمحماية‪ :‬تكون ىذه الرقابة لحماية أصول المؤسسة و ممتمكاتيا‪ ،‬بحيث‬
‫تتضمن ىذه الرقابة اكتشاف األخطاء و الغش و توفر معمومات دقيقة تسمح باتخاذ الق اررات في‬
‫الوقت المناسب‪3.‬و يتحقق ذلك من خالل الرقابة عمى تسجيل العمميات و معالجة البيانات من‬
‫‪4‬‬
‫خالل االعتماد عمى إجراءات رقابية داخمية فعالة عمى العمميات داخل مؤسسة و أىميا‪:‬‬
‫‪ ‬التحديد المسبق لممسؤوليات و الصالحيات في تنفيذ األعمال و األنشطة‬
‫‪ ‬الفصل بين الوظائف و األعمال الميمة ذات العالقة بينيما‬
‫‪ ‬تأمين التوثيق الكافي و المالئم لكل الفعاليات و األنشطة‬

‫‪1‬‬
‫محمد لمين عيادي‪ ،‬مساىمة المراجعة الداخمية في تقييـ نظاـ المعمومات المحاسبي لممؤسسة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شيادة الماجيسثر في عموم التسيير‬
‫تخصص إدارة أعمال‪ ،‬كمية العموم االقتصادية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2008-2007 ،‬ص ‪.38‬‬
‫عبد الرزاق محمد قاسم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.47‬‬
‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫محمد لمين عيادي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.23 ،24‬‬
‫عبد الرزاق محمد قاسم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.51‬‬
‫‪4‬‬

‫‪28‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪ ‬حفظ األصول و السجالت بطريقة جيدة و مؤمنة‬


‫‪ ‬التقويم المستقل لألداء في مختمف الوحدات التنظيمية داخل المنظمة‪.‬‬
‫‪ .2‬أىداؼ نظاـ المعمومات المحاسبي‪:‬‬

‫إن أىداف النظام المحاسبي بمكوناتو يعتبر وسيمة إلنتاج البيانات و المتمثمة في التقارير‪ ،‬و لتحقيق‬
‫‪1‬‬
‫كفاءة ىذا النظام في إنتاج ىذه التقارير يجب أن يرتبط باألىداف التالية‪:‬‬

‫‪ .1-2‬إنتاج التقارير الالزمة‪ :‬التقارير تعتبر أداة لمتخطيط ووسيمة رقابية عمى نشاط الوحدات أو الشركات‬
‫فالدفاتر و السجالت و القوائم المالية ال تظير كفاءة و فعالية الوحدة االقتصادية إال إذا تم ترجمة و‬
‫دراسة البيانات الواردة فييا‪ ،‬و تجسيدىا في صورة تقارير مالية محاسبية و تقديميا لممسؤولين عنيا في‬
‫األقسام المختمفة‪ .‬و تنقسم التقارير المطموبة من النظام المحاسبي عمى التقارير المالية و اإلحصائية‬
‫إضافة إلى تقارير التشغيل اليومية و األسبوعية‪.‬‬
‫‪ .2-2‬مالئمة التقارير الحتياجات المستويات اإلدارية‪ :‬بما أن التقارير توجو لممستويات اإلدارية المختمفة و‬
‫تقاس كفاءتيا و فعاليتيا وفقا الحتياج كل مستوى من ىذه المستويات من المعمومات لذا يجب أن تكون‬
‫التقارير مناسبة مع احتياجات المستوى اإلداري التي يستخدميا و كمما كانت ىذه التقارير خالية من‬
‫التفاصيل غير الضرورية و غير المناسبة كمما كانت أكثر فعالية‪ ،‬و يتحقق ىذا المعيار من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬مراعاة محتوى المعمومات المناسبة التخاذ القرار‬
‫‪ ‬تطبيق مبدأ "اإلدارة باالستثناء" بحيث تعرض االنحرافات التي تتصف بالجوىرية عمى المدير فقط‪ ،‬و‬
‫نجد أن ىناك اختالفا بين محتوى و تفصيالت تقارير األداء الموجية لممستويات التشغيمية و بين‬
‫محتوى و مستوى تجميع التقارير الموجية لإلدارة العميا‬
‫‪ .3-2‬الدقة في إعداد التقارير‪ :‬تعتبر الدقة في إعداد التقارير ىدفا من األىداف الرئيسية التي يسعى إلييا‬
‫النظام المحاسبي حيث يمكن قياس فعالية ىذا النظام بجودة التقارير التي ينتجيا و معيار ىذه الجودة‬
‫نممسو في دقة البيانات الواردة في ىذه التقارير و لتحقيق ىذا اليدف يجب توفر عناصر من بينيم‪:‬‬
‫‪ ‬التوازن المحاسبي‬
‫‪ ‬وجود نظام محدد لمتوجيو المحاسبي‬
‫‪ ‬تمخيص العمميات المختمفة بحيث تكون التقارير المالية ممثال حقيقيا و صادقا لممركز المالي لموحدة أو‬
‫المؤسسة و نتيجة أعماليا و عدم توفر الدقة يؤدي إلى اتخاذ ق اررات خاطئة تقود الوحدة أو المؤسسة‬
‫إلى الفشل في الميام التي يسعى إلى انجازىا‪.‬‬

‫عمي فاضل دخيل الموسوي‪ ،‬نظاـ المعمومات المحاسبي اإللكثروني و دوره في تعزيز أمف المعمومات المالية‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل متطمبات الماجيسثر في‬
‫‪1‬‬

‫عموم المحاسبة‪ ،‬كمية اإلدارة و االقتصاد‪ ،‬جامعة القادسية‪ ،2016 ،‬ص ص ‪.19 ،18‬‬

‫‪29‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪ .4-2‬توقيت تقديـ التقارير‪ :‬يعد عممية وصول البيانات الالزمة إلى إدارة المؤسسة في الوقت المناسب و‬
‫السرعة في إعداد و تقديم البيانات يعتبر األمر المالزم لمدقة في آن واحد و يمكن الجمع بينيما في‬
‫إعداد التقارير حيث يجب تقميل الفجوة الزمنية بين إعداد التقارير و اتخاذ الق اررات حتى يمكن فحص‬
‫االنحرافات اتخاذ اإلجراءات الصحيحة الالزمة في الوقت المناسب أن عامل الوقت لو أىمية كبيرة حيث‬
‫تفقد التقارير قيمتيا إذا قدمت في وقت متأخر و يمكن التضحية بالوقت الدقة المتناىية في سبيل تحقيق‬
‫السرعة ألن تقديم المعمومات في الوقت المناسب يساعد في اتخاذ الق اررات المالئمة كما يمكن االستفادة‬
‫من خدمات الحاسوب في تحقيق الدقة و السرعة معا بشرف أن تكون المدخالت صحيحة‪.‬‬
‫‪ .5-2‬توفر وسائؿ الرقابة الداخمية في النظاـ‪ :‬عموما فإن النظام المحاسبي يسعى إلى إنتاج بيانات دقيقة و‬
‫واضحة و كذلك حماية أموال الوحدة أو الشركة و الرقابة عمييا إذ أن توفر أساليب الرقابة الداخمية‬
‫يعتبر ىدفا من أىداف النظام المحاسبي الجديد و ىي ال تقتصر عمى تصميم النماذج و المستندات‬
‫المحاسبية بل تشمل كافة العمميات بالوحدة أو المؤسسة ألنيا تتعمق بكفاءة ىيئة العاممين و الموظفين و‬
‫تقسيم العمل و معايير األداء لكل ميمة و وجود إثبات لألعمال الموجزة و مراجعتيا و الدقة في تسجيل‬
‫البيانات المحاسبية‪ ،‬و لتحقيق الرقابة يجب أن يتم إعداد التقارير بصفة دورية و منتظمة‪ ،‬فكمما كانت‬
‫دورية ىذه التقارير قصيرة كمما كانت الرقابة ذات كفاءة و فعالية‪.‬‬
‫‪ .6-2‬تحقيؽ التوازف بيف تكمفة النظاـ و أىدافو‪ :‬إن االىتمام بجانب تكمفة في إعداد التقارير يعني محاولة‬
‫تقميميا إلى حد معين دون أن يكون ذلك عمى حساب اليدف من إعداد ىذه التقارير كما يجب أيضا أن‬
‫تتصف التقارير بالمرونة لتصحيحيا و تعديميا كما تطمب األمر ذلك‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬عناصر نظاـ المعمومات المحاسبي‬

‫يتكون نظام المعمومات المحاسبي من عدة عناصر‪ ،‬شأنو شأن أي نظام لممعمومات‪ ،‬و أىم ىذه العناصر‬
‫سنذكرىا في ىذا المبحث‪.‬‬

‫المطمب األوؿ‪ :‬مدخالت نظاـ المعمومات المحاسبي‬

‫تتمثل مدخالت نظام المعمومات المحاسبي في مجموعة البيانات المحاسبية التي يتم الحصول عمييا من داخل‬
‫أو خارج المؤسسة و تسمى بالوثائق و المستندات القانونية‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫أوال‪ :‬مصادر مدخالت نظاـ المعمومات المحاسبي‬

‫يمكن تمييز المدخالت األساسية لنظام المعمومات المحاسبي بحسب تكرارىا و مصادرىا إلى أربعة مصادر من‬
‫‪1‬‬
‫داخل و خارج المؤسسة و ىي‪:‬‬

‫‪ .1‬البيانات التي تتجمع بصورة روتينية من العمميات الخارجية اليومية العادية مع األفراد و الييئات و‬
‫الوحدات األخرى خارج الوحدة االقتصادية‪ ،‬و ىي غالبا ما تتعمق بعممية البيع و الشراء‪ ،‬و المدفوعات و‬
‫المتحصالت النقدية‬
‫‪ .2‬البيانات الخاصة التي تتجمع بصورة غير روتينية من مصادر خارجية كالييئات التجارية و الجيات‬
‫الرسمية و الحكومية كتعميمات جديدة من مصمحة الضرائب‪ ،‬تغييرات في األسعار‪...‬الخ‬
‫‪ .3‬البيانات العادية التي تتجمع بصورة روتينية من العمميات الداخمية – داخل الوحدة االقتصادية‪ -‬نتيجة‬
‫لممعامالت بين األقسام الداخمية و مراكز المسؤولية بعضيا البعض كبيانات التكاليف الصناعية في‬
‫المراحل اإلنتاجية المختمفة‪ ،‬حركة المخزون‪ ،‬األجور و المرتبات‪ ...‬الخ‬
‫‪ .4‬البيانات الخاصة التي تتجمع بصورة غير روتينية من الق اررات اإلدارية الداخمية مثل وضع سياسات‬
‫جديدة أو تغير المعايير المستخدمة في األداء أو أىداف جديدة مطموب تحقيقيا و ما إلى ذلك‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المجموعة المستندية‪:‬‬

‫تشكل المستندات القاعدة األساسية و المصدر األول لكافة البيانات المحاسبية التي تعكس طبيعة األحداث‬
‫االقتصادية و المعامالت المالية و ضمن ىيكمة مراحل و دورة النظام تعتبر مرحمة مدخالت البيانات (‪)DATA‬‬
‫‪2‬‬
‫التي تحصل عمييا من المستندات ىي المرحمة األولى في تطبيق النظام المحاسبي‪.‬‬

‫‪ .1‬أنواع الوثائؽ و المستندات القانونية‪ :‬تتعدد ىذه الوثائق وفقا لعدة عوامل كطبيعة نشاط المؤسسة‪،‬‬
‫حجميا‪ ،‬ىيكميا التنظيمي‪ ،‬و كذا النظام المالي و المحاسبي‪ ،‬و يمكن ذكر أىم ىذه الوثائق و‬
‫‪3‬‬
‫المستندات‪:‬‬
‫‪ ‬الطمبية‪ :‬تعد ىذه الوثيقة من القسم الذي يحتاج المواد‪ ،‬حيث توضح نوع المواد و مواصفاتيا و الكميات‬
‫المطموبة منيا‪ ،‬و ىي وثيقة ضرورية بالنسبة إلدارة أو مصمحة المشتريات إلعداد أمر الشراء‪.‬‬

‫عمي حامدي‪ ،‬أثر جودة المعمومات المحاسبية عمى صنع القرار في المؤسسة االقتصادية الجزائرية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شيادة الماجيسثر في عموم‬
‫‪1‬‬

‫التسيير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬كمية العموم االقتصادية و التجارية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2011-2010 ،‬ص ‪.707‬‬
‫كمال عبد العزيز النقيب‪ ،‬المدخل المعاصر إلى عمم المحاسبة المالية‪ ،‬دار وائل لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2004 ،‬ص ‪.94‬‬
‫‪2‬‬

‫عبد القادر عيادي‪ ،‬دور و أىمية نظام المعمومات المحاسبي في اتخاذ ق اررات التمويل‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شيادة الماجيسثر في عموم التسيير‪ ،‬تخصص‬
‫‪3‬‬

‫مالية و محاسبة‪ ،‬كمية العموم االقتصادية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعمي‪ ،‬الشمف‪ ،2008 -2007 ،‬ص ‪.22‬‬

‫‪31‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪ ‬الفاتورة‪ :‬تعتبر من أىم المستندات إلثبات عمميات البيع أو الشراء‪ ،‬و تتضمن مجموعة من البيانات‬
‫األساسية و اليامة في عممية التسجيل المحاسبي‪ ،‬كرقم الفاتورة‪ ،‬اسم العميل و عنوانو‪ ،‬اسم المورد و‬
‫عنوانو‪ ،‬تاريخ تحرير الفاتورة‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬وصؿ االستالـ‪ :‬ىي وثيقة تثبت استالم المواد أو السمع من حيث الكميات و المواصفات و األسعار‪،‬‬
‫كما تثبت المخالفات إن وجدت عن تمك الواردة في طمبية الشراء أو الفاتورة‪.‬‬
‫‪ ‬مذكرة اإلدخاؿ‪ :‬ىي عبارة عن مستند يثبت أن البضاعة أو المواد المستممة قد أدخمت إلى مخازن‬
‫بالكميات و المواصفات المطموبة‪ ،‬و أصبحت تحت مسؤولية أمين المخزن‪.‬‬
‫‪ ‬بطاقات الوقت‪ :‬تعد ىذه الوثيقة لكل عامل يسجل فييا أوقات الحضور و االنصراف خالل شير‪ ،‬كما‬
‫تسجل المصالح التي عمل فييا و الطمبيات و األعمال التي أنجزىا‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬وثيقة الشحف‪ :‬عبارة عن مستند يحتوي عمى معمومات تشمل اسم و عنوان العميل و رقمو‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى بيان األصناف المرسمة‪ ،‬رقم و وسيمة الشحن‪ ،‬رقم رخصة التأمين‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬إذف الدفع‪ :‬ىو عبارة عن مستند يحتوي معمومات تشمل اسم و عنوان المستفيد و مبمغ الشيك و الغرض‬
‫من السداد‪.‬‬

‫ىناك وثائق أخزى منيا أمر الشراء‪ ،‬أمر البيع‪ ،‬قائمة األسعار‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ .2‬دور و أىمية المستندات في النظاـ المحاسبي‪:‬‬


‫أ‪ .‬دور المستندات‪ :‬يكمن دور المستندات في النظام المحاسبي فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬التفويض ببدء بعممية معينة‪ ،‬فأوامر المبيعات مثال تؤدي إلى التفويض لشحن البضاعة إلى العميل‬
‫‪ -‬تراقب التدفق الطبيعي لمموارد فمثال أوامر المبيعات يمكن أن تراقب حركة البضاعة المطموبة من‬
‫المخازن إلى منطقة شحن البضاعة إلى العميل‬
‫‪ -‬تعكس المسؤولية و المحاسبة عن األعمال المتخذة‪ ،‬فمثال فواتير الموردين يتم التوقيع عمييا لمتأكد‬
‫من دقة البيانات المدونة بو‬
‫‪ -‬تؤدي إلى وجود قاعدة بيانات حديثة و كاممة‪ ،‬فمثال صور فاتورة المبيعات تستخدم لتحديث‬
‫األرصدة الخاصة بالمخزون و الحسابات المدينين تم توضع في ممفات لتمثل تسجيل تاريخي‬
‫لممبيعات‬
‫‪ -‬تقدم البيانات الالزمة إلعداد المخرجات‪ ،‬فمثال البيانات في أوامر المبيعات تعتبر أساس إلعداد‬
‫فواتير المبيعات و ممخص المبيعات الفتري‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪1‬‬
‫ب‪ .‬أىمية المستندات‪ :‬يمكن أن تتجسد أىمية المستندات فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬تشكل المستندات مصادر معمومات لمقيود المحاسبية عن طريق تتبع األحداث االقتصادية‪ ،‬و‬
‫بالتالي فإن طبيعة نشاط المؤسسة ىو العامل األول الذي يممي شروط تصميم المستند و يحدد خط‬
‫سيره‬
‫‪ -‬تشكل المستندات وسيمة إلحكام الرقابة اإلدارية عمى عمميات المشروع عن طريق وضع طريقة‬
‫موحدة لنقل المعمومات داخل المشروع‪ ،‬مما يجعل المستندات و دورتيا تتأثر بالييكل التنظيمي‬
‫لممشروع و حجمو الجغرافي (تواجد المؤسسة و فروعيا)‬
‫‪ -‬تعد المستندات بمثابة سجل تاريخي لممعمومات المتعمقة باألحداث االقتصادية التي تحدث في‬
‫المشروع‬
‫‪ -‬تعد المستندات وسيمة لحفظ تكاليف نقل المعمومات‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬المعالجة في نظاـ المعمومات المحاسبي‬

‫تفيم المعالجة عمى أنيا عمميات تحول المدخالت إلى مخرجات قابمة لالستفادة منيا عمى شكل معمومات‪.‬‬

‫و تشمل عممية المعالجة عمى استخدام الدفاتر المحاسبية مثل اليومية و األستاذ العام و السجالت من أجل‬
‫‪2‬‬
‫تسجيل المدخالت وفقا لتسمسل حدوثيا‪.‬‬

‫و يمكن عرض مراحل المعالجة المحاسبية وفق مايمي‪:‬‬

‫‪ .1‬التسجيؿ في دفتر اليومية؛‬


‫‪ .2‬ترحيؿ الحسابات إلى دفتر األستاذ و ميزاف المراجعة؛‬
‫‪ .3‬النظاـ المحاسبي المالي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التسجيؿ في دفتر اليومية‬

‫‪ .1‬تعريؼ اليوميات‪ :‬ىي سجالت محاسبية يتم فييا تسجيل البيانات بترتيب حدوثيا و بقيم مالية‪ ،‬و‬
‫كل قيد في اليومية يعكس البيانات األساسية لعممية معينة‪ ،‬و ىي تظير القيم المدينة و الدائنة و‬
‫كذلك الحسابات الخاصة بالجانب المدين و الجانب الدائن‪.‬‬
‫‪ .2‬أنواع اليوميات‪ :‬ىناك نوعين من اليوميات‪:‬‬
‫أ‪ .‬اليومية العامة‪ :‬و تتكون من جانب مدين و جانب دائن و يتم تسجيل العمميات التي ليست ليا‬
‫يومية خاصة‪.‬‬

‫عبد القادر عيادي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.23‬‬


‫‪1‬‬

‫حسين القاضي‪ ،‬مأمون حمدان‪ ،‬نظرية المحاسبة‪ ،‬دار الثقافة لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2006 ،‬ص ‪.135‬‬
‫‪2‬‬

‫‪33‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫ب‪ .‬اليومية الخاصة( المساعدة )‪ :‬و يكون ليذه اليومية شكل يعكس المواصفات الخاصة بنوع معين‬
‫من العمميات التي تتكرر كثيرا‪ ،‬و يمكن ىذا النوع من اليوميات تسجيل العمميات المتشابية و‬
‫ترحيل مجموعيا مرة واحدة لحسابات األستاذ المناسبة و عادة ما تحتوي ىذه اليوميات عمى معظم‬
‫أنواع العمميات تاركة بعض العمميات غير المتكررة لميومية العامة و كذلك قيود التسويات في نياية‬
‫‪1‬‬
‫الفترة‪.‬‬

‫و تأتي اليومية بالشكل التالي‪:‬‬

‫المبالغ‬ ‫الشكؿ رقـ(‪ :)8-1‬شكؿ اليومية‬

‫تاريخ العممية‬

‫مدين‬ ‫اسم الحساب(المدين)‬ ‫المدين‬

‫دائن‬ ‫اسم الحساب( الدائن)‬ ‫الدائن‬

‫البيان‬

‫أرقام الحسابات‬

‫‪Source: Georges Langlois, Micheline friédérich, comptabilité financière, sup‬‬


‫‪Foucher, 14e édition, p 64.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ترحيؿ الحسابات إلى دفتر األستاذ و ميزاف المراجعة‬

‫‪ .1‬دفتر األستاذ‪ :‬يمثل سجل محاسبي يتم فيو تمخيص كل ما يتعمق بحساب معين في شكل مالي‪،‬‬
‫و يتم ترحيل القيم المسجمة في اليوميات إلى دفتر األستاذ المناسب‪ ،‬و بالتالي فإن عممية‬
‫الترحيل تمثل عممية تحديث لمحساب الظاىر في دفتر األستاذ عن طريق تعديل الرصيد بالزيادة‬
‫أو التخفيض و بالتالي فإذا كان دفتر اليومية يعكس حركة العمميات التي تتم بين المؤسسة و‬
‫الغير أو العمميات الداخمية‪ ،‬فإن دفتر األستاذ يركز عمى بيانات كل حساب عمى حدة و يحدد‬
‫رصيد ىذا الحساب‪.‬‬

‫و ىنا أيضا نوعين من األستاذ‪:‬‬

‫كمال الدين الدىراوي‪ ،‬سمير كامل‪ ،‬نظـ المعمومات المحاسبية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1999 ،‬ص ‪.70‬‬
‫‪1‬‬

‫‪34‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫أ‪ .‬األستاذ العاـ‪ :‬و ىو مجموعة من الحسابات و تحتوي عمى بيانات مالية خاصة بحسابات‬
‫األصول‪ ،‬االلتزامات‪ ،‬حقوق الممكية‪ ،‬اإليرادات و المصروفات‪.‬‬
‫ب‪ .‬األستاذ العاـ‪ :‬و ىو يقدم سجالت تفصيمية لنوع معين من حسابات األستاذ العام فمثال ىناك‬
‫سجالت تفصيمية لحسابات الموردين و أخرى لحسابات المدينين‪.‬‬

‫و كل حساب في األستاذ العام مؤيد بحسابات تفصيمية في األستاذ المساعد يسمى "حساب مراقبة" و نظ ار ألن‬
‫مجموع األرصدة في األستاذ المساعد يجب أن تعادل رصيد الحسابات الخاص بيا في األستاذ العام‪ ،‬فإن‬
‫الحساب في األستاذ يراقب حركة القيد في األستاذ المساعد‪ ،‬عن طريق المقارنة بينيم لمتأكد من صحة الترحيل‬
‫‪1‬‬
‫فييما من دفتر اليومية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫و في ىذا الصدد يشمل دفتر األستاذ عمى‪:‬‬

‫‪ .1‬عنوان يوضح اسم عنصر األصول أو الخصوم‬


‫‪ .2‬جانب يخصص لتسجيل الزيادة النقدية في العنصر‬
‫‪ .3‬جانب يخصص لتسجيل النقص النقدي في العنصر و يطمق عمى الجانب األيمن من الحساب اسم‬
‫المدين‪ ،‬وفي حين يطمق اسم الجانب الدائن عمى الجانب األيسر من الحساب‪.‬‬

‫و نصور فيما يمي نموذجا مبسطا لدفتر األستاذ‪:‬‬

‫الشكؿ رقـ(‪ :)9-1‬دفتر األستاذ‬

‫دائن‬ ‫عنوان أو اسم الحساب‬ ‫مدين‬

‫الجانب األيسر‬ ‫الجانب األيمن‬

‫( دائن)‬ ‫( مدين)‬

‫***‬ ‫***‬

‫المصدر‪:‬عبد الكريم يعقوبي‪ ،‬أصوؿ المحاسبة العامة وفؽ المخطط المحاسبي الوطني‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.26‬‬

‫كمال الدين الدىراوي‪ ،‬مدخؿ معاصر في نظـ المعمومات المحاسبية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2003-2002 ،‬ص ص ‪.67 ،66‬‬
‫‪1‬‬

‫عبد الكريم بويعقوب‪ ،‬أصوؿ المحاسبة العامة وفؽ المخطط المحاسبي الوطني‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.26‬‬
‫‪2‬‬

‫‪35‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪ .2‬ميزاف المراجعة‪:‬‬
‫‪ .2.1‬تعريؼ ميزاف المراجعة‪" :‬يعرف ميزان المراجعة بصفة عامة بأنو أداة قياس التوازن المحاسبي لمتأكد‬
‫‪1‬‬
‫من صحة التسجيل بالدفاتر"‪.‬‬

‫بعد تسجيل العمميات المالية بدفتر اليومية و ترحيميا إلى دفتر األستاذ البد من التأكد من صحة ىذه‬
‫التسجيالت‪ ،‬و أن المبالغ المسجمة في الطرف المدين من الحسابات تعادل تمك المسجمة في الطرف الدائن‪ ،‬و‬
‫يتم التأكد من ىذا التعادل في نياية الفترة المحاسبية بإعداد جدول خاص يتضمن أسماء جميع الحسابات التي‬
‫‪2‬‬
‫استعممت في التسجيل مع ذكر مجموع الطرف المدين و مجموع الطرف الدائن و الرصيد بالنسبة لكل حساب‪.‬‬

‫‪ .2.2‬أىداؼ ميزاف المراجعة‪:‬‬


‫‪3‬‬
‫تتمثل أىداف ميزان المراجعة فيما يمي‪:‬‬

‫‪ ‬إعطاء فكرة أولية و سريعة عن مدى سالمة العمل الحسابي و المحاسبي و ىذا األمر يساعد في‬
‫التحقيق من عدم وجود أخطاء في مرحمة القيد و التسجيل أو الترحيل أو الترصيد لمحسابات‪.‬‬
‫‪ ‬إعطاء صورة مبسطة و شاممة و ممخصة عن طبيعة النشاط الذي يزاولو المشروع التجاري و عن‬
‫حجم العمميات التجارية التي أنجزىا المشروع خالل الفترة المحاسبية‪.‬‬
‫‪ ‬يعتبر كتقرير مالي أساسي إذا ما تم تحضيره دوريا حيث يساعد اإلدارة في اإلطالع عمى مجريات‬
‫النشاط‪ ،‬كما يساعد عمميات المراجعة الداخمية و التدقيق في متابعة عمميات القيد المحاسبي في‬
‫المجموعة الدفترية‪.‬‬
‫‪ ‬اعتماد ميزان المراجعة كأساس و تمييدا لتحضير الحسابات و الكشوفات و القوائم الختامية‬
‫لممشروع من حسابات النتيجة ألعمال المشروع و كشف المركز المالي و قائمة التدفقات النقدية‪.‬‬

‫إبراىيم األعمش‪ ،‬أسس المحاسبة العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1999 ،‬ص ‪.134‬‬
‫‪1‬‬

‫عاشور كتوش‪ ،‬المحاسبة العامة أصوؿ و مبادئ وفقا لممخطط المحاسبي الوطني‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الجزائر‪ ،2009 ،‬ص‬
‫‪2‬‬

‫‪.65‬‬
‫جالل عبده حسن‪ ،‬األصوؿ العممية في القوائـ المحاسبية و المالية‪ ،‬دار زىران لمطباعة و النشر‪ ،‬عمان‪ ،2006 ،‬ص ص ‪.18 ،17‬‬
‫‪3‬‬

‫‪36‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫و يتخذ ميزان المراجعة الشكل التالي‪:‬‬

‫الجدوؿ رقـ(‪ :)2-1‬ميزاف المراجعة‬

‫الرصيد‬ ‫المبالغ‬ ‫اسم الحساب‬ ‫رقم الحساب‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬

‫**‬ ‫**‬ ‫***‬ ‫***‬

‫المصدر‪ :‬محمد بوتين‪ ،‬المحاسبة العامة لممؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الخامسة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2005‬ص ‪.66‬‬

‫ثالثا‪ :‬النظاـ المحاسبي المالي‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريؼ النظاـ المحاسبي المالي‪ :‬ىو عبارة عن مجموعة من المبادئ و االتفاقيات و القواعد المستنبطة‬
‫من معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬و التي تسمح بمعالجة المعمومات عن األحداث االقتصادية لممؤسسة‬
‫(مدخالت النظام المحاسبي)‪ ،‬لتحديد القيم االقتصادية لبنود القوائم المالية (مخرجات النظام المحاسبي)‪.‬‬
‫و ذلك بيدف إيصال المعمومات المالية لمستخدمييا‪ ،‬لمساعدتيم في تقييم أداء المؤسسة و مركزىا‬
‫المالي و التغيير فييما‪ ،‬و الحكم عمى اإلدارة و مساىمتيا في تحسين أداء المؤسسة و االستخدام األمثل‬
‫‪1‬‬
‫لمموارد االقتصادية المتاحة لدييا‪ ،‬مما يسمح باتخاذ ق اررات صحيحة و إجراء المقارنات‪.‬‬
‫‪ .2‬أىداؼ النظاـ المحاسبي المالي‪ :‬يضم النظام المحاسبي المالي في طياتو معظم معايير المحاسبة‬
‫الدولية حيث تظير بشكل واضح فيما يمي‪:2‬‬
‫‪ ‬ترقية النظام المحاسبي الجزائري ليتواكب مع األنظمة المحاسبية الدولية‬
‫‪ ‬تسييل مختمف المعامالت المالية و المحاسبية بين المؤسسات االقتصادية الوطنية و‬
‫المؤسسات األجنبية‬
‫‪ ‬العمل عمى تحقيق العقالنية من خالل الشفافية في عرض المعمومات‬
‫‪ ‬جعل القوائم المالية المحاسبية وثائق دولية تتناسب مع مختمف الكيانات األجنبية‬

‫حمزة بن خميفة‪ ،‬دور القوائـ المالية في إعداد بطاقة األداء المتوازف لتقييـ أداء المؤسسات االقتصادية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شيادة دكتوراه في عموم‬
‫‪1‬‬

‫التسيير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬كمية العموم االقتصادية و التجارية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2018-2017 ،‬ص‪.07‬‬
‫عمار بن عيشي‪ ،‬معوقات تطبيؽ النظاـ المحاسبي المالي في شركات المساىمة الجزائرية –دراسة حالة والية بسكرة‪ ،-‬المجمة الجزائرية لمتنمية‬
‫‪2‬‬

‫االقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،2014 ،1‬ص ‪.88‬‬

‫‪37‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪ ‬إعطاء معمومات صحيحة و كافية‪ ،‬موثوق بيا و شفافة تشجع المستثمرين و تسمح ليم بمتابعة‬
‫أمواليم‬
‫‪ ‬السماح بالتسجيل بطريقة موثوق بيا‪ ،‬و شاممة مجموع تعامالت المؤسسة بما يسمح بإعداد‬
‫التصاريح الجبائية بموضوعية و مصداقية‬
‫‪ ‬السماح بتقييم الممتمكات بشروط السوق‬
‫‪ ‬إعطاء صورة صادقة عن الوضعية المالية و األداء و تغيرات الوضعية المالية عن المؤسسة‬
‫‪ ‬يساعد في فيم أحسن التخاذ الق اررات و تسيير المخاطر لكل الفاعمين في السوق‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬مخرجات نظاـ المعمومات المحاسبي‬

‫ىناك العديد من يحتاج لمحصول عمى المعمومات التي يوفرىا النظام سواء من داخل أو خارج المؤسسة‪ ،‬ىذه‬
‫المعمومات التي ىي مخرجات نظام المعمومات المحاسبي يستفيد منيا أطراف من داخل المؤسسة مثل اإلدارة‬
‫التي ييميا معرفة أداء المؤسسة و ىذه المعمومات تتمثل في‪ :‬القوائم المالية و التقارير المحاسبية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬القوائـ المالية‬

‫تعريؼ القوائـ المالية‪ :‬تعتبر القوائم المالية العناصر األساسية التي تقدم من خالليا حوصمة نشاط‬
‫‪1‬‬
‫المؤسسة في شكل وثائق شاممة تقدم في نياية كل دورة محاسبية‪.‬‬

‫فبعد أن تم إعداد ميزان المراجعة المبين أعاله‪ ،‬نقوم بإعداد القوائم المالية معتمدين عمى األرصدة الموجودة‬
‫في ميزان المراجعة مع عدم األخذ بنظر االعتبار التسويات التي قد تعدل بعض ىذه األرصدة و أن القوائم‬
‫‪2‬‬
‫المالية الختامية تتكون من‪:‬‬

‫‪ ‬قائمة المركز المالي( الميزانية)‬


‫‪ ‬قائمة الدخل( جدول حسابات النتائج)‬
‫‪ ‬قائمة التغيرات في حقوق الممكية‬
‫‪ ‬قائمة التدفقات النقدية‪.‬‬
‫‪ .1‬قائمة المركز المالي( الميزانية)‪:‬‬
‫‪ .1.1‬تعريؼ الميزانية‪ :‬تعتبر الميزانية مرآة ينعكس عمييا الوضع المالي‪ ،‬حيث أنيا تحتوي عمى‬
‫ممخص نشاط المؤسسة و مدى تقدميا و تطورىا‪ .‬و ىي تحتوي عمى موجودات و حقوق‬
‫المؤسسة و من جية أخرى مطاليب و التزامات المؤسسة‪.‬‬

‫شعيب شنوف‪ ،‬المحاسبة المالية وفقا لممعايير الدولية لإلبالغ المالي ‪ IFRS‬النظاـ المحاسبي المالي ‪ ،SCF‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‬
‫‪1‬‬

‫‪.77‬‬
‫إسماعيل يحيى التكريثي و آخرون‪ ،‬أسس و مبادئ المحاسبة المالية‪ ،‬دار حامد لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2010 ،‬ص ‪.84‬‬
‫‪2‬‬

‫‪38‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫فيي جدول تبياني يبين ممتمكات المشروع و التزاماتو في وقت معين‪ ،‬فتظير في الجانب األيمن‬
‫‪1‬‬
‫األصول‪ ،‬و الجانب األيسر الخصوم حيث‪:‬‬

‫‪ ‬األصول ىي كل ما تممكو المؤسسة و لو قيمة تعتبر أوجو االستثمار لممؤسسة‪ ،‬تحسب قيمة‬
‫األصول بالعالقة التالية‪:‬‬

‫األصول= الخصوم‪ +‬حقوق الممكية‬

‫‪ ‬الخصوم ىي ديون أو التزامات عمى المؤسسة من قبل الغير‪ ،‬و ىي حق لمغير و يجب سداده‬
‫‪2‬‬
‫في المستقبل‪ ،‬حيث‪:‬‬
‫الخصوم= األصول‪ -‬حقوق الممكية‬

‫‪ .2.1‬طرؽ عرض الميزانية‪:‬‬

‫توجد عدة طرق لعرض الميزانية‪ ،‬فاليدف ىو الوضوح و اإلفصاح التام عن جميع الحقائق المادية‪ ،‬كما‬
‫أن ترتيب العناصر المختمفة في الميزانية قد يختمف من مؤسسة إلى أخرى‪ ،‬و الطريقتان الشائعتان‬
‫لعرض الميزانية ىما‪:‬‬

‫أ‪ .‬الميزانية في شكؿ حساب‪ :‬إن الشكل التقميدي لمميزانية ىو عرضيا في صورة حساب‪ ،‬فتظير‬
‫عناصر األصول في الجانب األيمن و االلتزامات و حقوق الممكية في الجانب األيسر‪.‬‬
‫ب‪ .‬الميزانية في شكؿ تقرير‪ :‬يعد عرض الميزانية في شكل تقرير مالي‪ ،‬أحد األشكال الشائعة‬
‫االستخدام في الوقت الحاضر‪ ،‬و فيو تظير األصول أوال‪ ،‬تمييا الخصوم ثم حقوق الممكية‪.‬‬

‫عبد الكريم بويعقوب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.19‬‬


‫‪1‬‬

‫يحيى قميمي‪ ،‬محمد صالح ىاشم‪ ،‬مبادئ المحاسبة المالية‪ ،‬إيتراك لمطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬القاىرة‪ ،2004 ،‬ص ص ‪.27 ،26‬‬
‫‪2‬‬

‫‪39‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫و بيذا يمكن عرض الميزانية كما يمي‪:‬‬

‫الجدوؿ رقـ(‪ :)3-1‬عرض الميزانية‪.‬‬

‫الخصوم( مصادر األموال)‬ ‫األصول( استعمال األموال)‬


‫‪ ‬األموال الخاصة‪:‬‬ ‫‪ ‬االستثمارات‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ ‬الديون‪:‬‬ ‫‪ ‬المخزونات‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪ ‬الحقوق‪:‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬‬

‫***‬ ‫مجموع الخصوم‬ ‫***‬ ‫مجموع األصول‬


‫المصدر‪ :‬محمد بوتين‪ ،‬المحاسبة العامة لممؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة السادسة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪1‬‬
‫تتكون الميزانية من ‪ 05‬أصناف أو مجموعات‪:‬‬

‫‪ ‬الصنؼ األوؿ‪ :‬األموال الخاصة‬


‫‪ ‬الصنؼ الثاني‪ :‬االستثمارات‬
‫‪ ‬الصنؼ الثالث‪ :‬المخزونات‬
‫‪ ‬الصنؼ الرابع‪ :‬المدينون‬
‫‪ ‬الصنؼ الخامس‪ :‬الديون‪.‬‬

‫و بيذا يمكن رسم جدول األصول و جدول الخصوم كالتالي‪:‬‬

‫عبد اهلل بوغابة‪ ،‬المحاسبة العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.48‬‬
‫‪1‬‬

‫‪40‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫الجدوؿ رقـ (‪ :)4-1‬جدوؿ األصوؿ‬

‫المبالغ الجزئية‬ ‫صافي المبالغ‬ ‫إىتالكات و‬ ‫المبمغ‬ ‫األصول‬ ‫رقم‬


‫مؤونات‬ ‫اإلجمالي‬ ‫الحساب‬
‫االستثمارات‪:‬‬ ‫‪2‬‬
‫المصاريف التمييدية‬ ‫‪20‬‬
‫القيم المعنوية‬ ‫‪21‬‬
‫األراضي‬ ‫‪22‬‬
‫تجييزات اإلنتاج‬ ‫‪24‬‬
‫تجييزات اجتماعية‬ ‫‪25‬‬
‫استثمارات قيد التنفيذ‬ ‫‪28‬‬
‫المجموع‪2‬‬
‫المخزونات‪:‬‬ ‫‪3‬‬
‫البضاعة‬ ‫‪30‬‬
‫مواد و لوازم‬ ‫‪31‬‬
‫منتجات نصف تامة‬ ‫‪33‬‬
‫منتجات و أعمال تحت اإلنجاز‬ ‫‪34‬‬
‫منتجات تامة‬ ‫‪35‬‬
‫فضالت و ميمالت‬ ‫‪36‬‬
‫مخزون خارجي‬ ‫‪37‬‬
‫المجموع‪3‬‬
‫المدينوف‪:‬‬ ‫‪4‬‬
‫حسابات الخصوم المدينة‬ ‫‪40‬‬
‫مدينو االستثمارات‬ ‫‪42‬‬
‫مدينو االستغالل‬ ‫‪43‬‬
‫مدينو الشركاء و الشركات الحميفة‬ ‫‪44‬‬
‫تسبيقات لمحساب‬ ‫‪45‬‬
‫تسبيقات االستغالل‬ ‫‪46‬‬
‫عمالء‬ ‫‪47‬‬
‫نقدية‬ ‫‪48‬‬
‫المجموع‪4‬‬

‫المجموع العاـ‬
‫المصدر‪ :‬عبد اهلل بوغابة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.49‬‬

‫‪41‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫الجدوؿ رقـ(‪ :)5-1‬جدوؿ الخصوـ‪.‬‬

‫المبالغ‬ ‫المبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫رقم الحساب‬


‫الجزئية‬
‫األمواؿ الخاصة‪:‬‬ ‫‪1‬‬
‫أموال جماعية‬ ‫‪10‬‬
‫أموال خاصة‬ ‫‪11‬‬
‫مكافآت الحصص‬ ‫‪12‬‬
‫احتياطات‬ ‫‪13‬‬
‫مساعدة االستثمارات‬ ‫‪14‬‬
‫فروق إعادة التقييم‬ ‫‪15‬‬
‫حسابات وسيطة بين الوحدات‬ ‫‪17‬‬
‫نتائج رىن التخصص‬ ‫‪18‬‬
‫مؤونات التكاليف و الخسائر‬ ‫‪19‬‬
‫المجموع‪1‬‬
‫الديوف‪:‬‬ ‫‪5‬‬
‫حسابات األصول الثابتة‬ ‫‪50‬‬
‫ديون االستثمارات‬ ‫‪52‬‬
‫ديون المخزون‬ ‫‪53‬‬
‫محجوزات لمغير‬ ‫‪54‬‬
‫دائنو الشركات و الشركات الحميفة‬ ‫‪55‬‬
‫ديون االستغالل‬ ‫‪56‬‬
‫ديون مالية‬ ‫‪58‬‬
‫المجموع‪5‬‬

‫المجموع العاـ‬
‫المصدر‪ :‬عبد اهلل بوغابة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.50‬‬

‫‪42‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪ .2‬جدوؿ حسابات النتائج ( قائمة الدخؿ)‪:‬‬


‫‪ .1.2‬تعريؼ جدوؿ حسابات النتائج‪ :‬يعرف جدول حسابات النتائج عمى أنو‪ ":‬عبارة عن كشف‬
‫بإيرادات المشروع خالل فترة زمنية و المصروفات التي أنفقت في سبيل الحصول عمى ىذه‬
‫‪1‬‬
‫اإليرادات وفقا لمبادئ محاسبة متفق عميو‪".‬‬

‫الغرض من جدول حسابات النتائج تحميل نتيجة السنة‪ ،‬فإن كانت الميزانية تعطي وضعية المؤسسة في‬
‫لحظة زمنية معينة عادة مع نياية دورة معينة فإن جدول حسابات النتائج يحمل أنشطة المؤسسة لمحكم عمى‬
‫نجاح أو فشل الق اررات المالية المتخذة من طرف المؤسسة لموصول إلى الق اررات التقويمية و يبين الجدول‬
‫مصادر األموال و استخداماتيا‪ ،‬من أين أتت و أين صرفت خالل الدورة‪ ،‬سواء داخل المؤسسة أو خارجيا‪.‬‬

‫فجدول حسابات النتائج يترجم نشاط المؤسسة خالل دورة معينة‪ ،‬ىذا النشاط ينتج رؤوس أموال و يستيمك‬
‫رؤوس أموال‪ ،‬فاإلنتاج تطرح منو استيالكاتو‪ ،‬و في األخير تتحصل عمى نتيجة الدورة قد تكون ربحا أو‬
‫‪2‬‬
‫خسارة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ .2.2‬بنود جدوؿ حسابات النتائج‪ :‬يتضمن البنود األربعة التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الدخؿ‪ :‬و ىو الزيادة في المنافع االقتصادية أثناء الفترة المحاسبية و التي تكون عمى شكل تدفقات‬
‫داخمية أو زيادة في األصول أو نقص في االلتزامات‪ ،‬األمر الذي يؤدي إلى زيادة في حقوق الممكية‬
‫باستثناء ما يتعمق من ىذه المنافع بمساىمات المالك‪.‬‬
‫‪ ‬المصروفات‪ :‬و ىي النقص في المنافع االقتصادية أثناء الفترة المحاسبية و التي تكون عمى شكل‬
‫تدفقات خارجة أو نقص في األصول أو زيادة في االلتزامات األمر الذي يؤدي إلى نقص في حقوق‬
‫الممكية باستثناء ما يتعمق من ىذه المنافع بالتوزيعات عمى المالك‪ ،‬و تشمل المصروفات بذلك‬
‫الخسائر‪.‬‬
‫‪ ‬المكاسب‪ :‬و تمثل الزيادة في المنافع االقتصادية لممؤسسة سواء كانت بسبب النشاطات العادية أو‬
‫النشاطات غير العادية مثل المكاسب الناتجة عن بيع األصول غير المتداولة‪.‬‬
‫‪ ‬الخسائر‪ :‬تمثل النقص في المنافع االقتصادية التي تنتج عن النشاطات العادية أو النشاطات غير‬
‫العادية مثل الخسائر الناتجة عن الكوارث كالزالزل و البراكين‪.‬‬

‫و يتخذ جدول حسابات النتائج الشكمين التاليين‪:‬‬

‫الجدوؿ رقـ(‪ :)6-1‬جدوؿ حسابات النتائج حسب الطبيعة‬

‫محمود أحمد إبراىيم‪ ،‬المحاسبة المالية‪ -‬مخرجات نظاـ المحاسبة المالية‪ ،-‬مكتبة الثقافة لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،1998 ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪1‬‬

‫مبارك لسموس‪ ،‬التسيير المالي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2004 ،‬ص ‪.25‬‬
‫‪2‬‬

‫خالد جمال الجعارات‪ ،‬معايير التقارير المالية الدولية‪ ،‬إثراء لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2008 ،‬ص ص ‪.122 ،121‬‬
‫‪3‬‬

‫‪43‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫حسابات النتائج ( حسب الطبيعة)‬


‫الفترة من‪.....‬إلى‪.....‬‬

‫‪N-1‬‬ ‫‪N‬‬ ‫مالحظة‬ ‫البيان‬

‫رقم األعمال‬
‫تغير مخزونات المنتجات المصنعة و المنتجات قيد الصنع‬
‫اإلنتاج المثبت‬
‫إعانات االستغالل‬
‫‪ 1‬إنتاج السنة المالية‬
‫المشتريات المستيمكة‬
‫الخدمات الخارجية و اإلستيالكات األخرى‬
‫‪ 2‬استيالؾ السنة المالية‬
‫‪ 3‬القيمة المضافة لالستغالؿ(‪)2-1‬‬
‫أعباء المستخدمين‬
‫الضرائب و الرسوم و المدفوعات المشابية‬
‫‪ 4‬الفائض االجمالي عف االستغالؿ‬
‫المنتجات العممياتية األخرى‬
‫األعباء العممياتية األخرى‬
‫مخصصات لالىتالك و المؤونات‬
‫استئناف عن خسائر القيمة و المؤونات‬
‫‪ 5‬النتيجة العممياتية‬
‫المنتوجات المالية‬
‫األعباء المالية‬
‫‪ 6‬النتيجة المالية‬
‫‪ 7‬النتيجة العادية قبؿ الضرائب( ‪)6+5‬‬
‫الضرائب الواجب دفعيا عن النتائج‬
‫الضرائب المؤجمة( تغيرات) حول النتائج العادية‬
‫مجموع منتجات األنشطة العادية‬
‫مجموع أعباء األنشطة العادية‬
‫‪ 8‬النتيجة الصافية لألنشطة العادية‬
‫العناصر غير العادية‪ -‬المنتوجات( يطمب بيانيا)‬
‫العناصر غير العادية‪ -‬أعباء( يطمب بيانيا)‬
‫‪ 9‬النتيجة غير العادية‬
‫‪ 11‬النتيجة الصافية لمسنة المالية‬
‫حصة الشركات الموضوعة موضع المعادلة في النتيجة الصافية‬
‫‪ 11‬النتيجة الصافية لممجموع المدمج(‪)1‬‬
‫و منيا حصة ذوي األقمية(‪)1‬‬
‫حصة الجمع(‪)1‬‬
‫(‪ )1‬ال تستعمل إال لتقديم الكشوف المالية المدمجة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬أحمد التيجاني بمعروسي‪ ،‬النظاـ المحاسبي المالي‪ ،‬دار ىومة لمطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2009‬ص ‪.99‬‬

‫‪44‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫الجدوؿ رقـ(‪ :)7-1‬جدوؿ حسابات النتائج حسب الوظيفة‬

‫حساب النتائج ( حسب الوظيفة)‬


‫الفترة من‪....‬إلى‪....‬‬
‫‪N-1‬‬ ‫‪N‬‬ ‫مالحظة‬ ‫البياف‬
‫رقم األعمال‬
‫كمفة المبيعات‬
‫ىامش الربح اإلجمالي‬
‫منتجات أخرى عممياتية‬
‫التكاليف التجارية‬
‫األعباء اإلدارية‬
‫أعباء أخرى عممياتية‬
‫النتيجة العممياتية‬
‫تقديم تفاصيل األعباء حسب الطبيعة‬
‫( مصاريف المستخدمين المخصصات لإلىتالك)‬
‫منتجات مالية‬
‫األعباء المالية‬
‫النتيجة العادية قبؿ الضريبة‬
‫الضرائب الواجبة عمى النتائج العادية‬
‫الضرائب المؤجمة عمى النتائج العادية( التغيرات)‬
‫النتيجة الصافية لألنشطة العادية‬
‫األعباء غير العادية‬
‫المنتوجات غير العادية‬
‫النتيجة الصافية لمسنة المالية‬
‫حصة الشركات الموضوعة موضع المعادلة في النتائج الصافية(‪)1‬‬
‫النتيجة الصافية لممجموع المدمج(‪)1‬‬
‫منيا حصة ذوي األقمية(‪)1‬‬
‫حصةالجمع(‪)1‬‬
‫‪ .1‬ال تستعمل إال لتقديم الكشوف المالية المدمجة‬

‫المصدر‪ :‬أحمد التيجاني بمعروسي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.100‬‬

‫‪45‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫‪ .3‬قائمة التغيرات في حقوؽ الممكية‪:‬‬


‫‪ .1.3‬تعريؼ قائمة التغيرات في حقوؽ الممكية‪ :‬يمكن تعريف قائمة التغيرات في حقوق الممكية بأنيا‪":‬‬
‫قائمة تعرض معمومات عن التغيرات في حقوق الممكية حتى يمكن التوصل إلى قيمة ىذه الحقوق‬
‫في نياية الفترة المالية‪ ،‬حيث تبدأ القائمة برصيد رأس المال في أول السنة تم يتم إضافة أي أرباح‬
‫‪1‬‬
‫أو إضافات لرأسمال خالل الفترة‪ ،‬ثم استبعاد أي خسارة أو محسوبات خالل الفترة‪".‬‬

‫كما تعرف أيضا بأنيا‪ ":‬حقوق صاحب المؤسسة متمثمة برأس المال في بداية الفترة مضاف إلييا صافي‬
‫الربح أو مطروحا منو صافي الخسارة و مطروحا منو المحسوبات الشخصية و يضاف عمى رأس المال‬
‫‪2‬‬
‫اإلضافات عمى رأس المال‪".‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ .2.3‬مزايا قائمة التغيرات في حقوؽ الممكية‪ :‬تحقق قائمة التغيرات في حقوق الممكية المزايا التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التعرف عمى مقدار حقوق الممكية و بنودىا و أي تفضيالت أخرى عنيا‬
‫‪ ‬التعرف عمى التغيرات التي تحدث لحقوق الممكية خالل الفترة‬
‫‪ ‬التعرف عمى بنود المكاسب و الخسائر التي تم االعتراف بيا مباشرة في حقوق الممكية مثل‪:‬‬
‫المكاسب و الخسائر المتعمقة ببيع االستثمارات المتاحة لمبيع‪.‬‬

‫يحيى قميمي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.34‬‬


‫‪1‬‬

‫إسماعيل يحيى التكريتي و آخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.85‬‬


‫‪2‬‬

‫خالد جمال الجعارات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.126‬‬


‫‪3‬‬

‫‪46‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫و يمكن عرض قائمة التغيرات في حقوق الممكية في ‪ 12/31‬كالتالي‪:‬‬

‫الجدوؿ رقـ(‪ :)8-1‬قائمة التغيرات في حقوؽ الممكية‬

‫رأس المال المدفوع رأس المال المكتسب رأس المال المحتسب اإلجمالي‬ ‫مصادر التغيرات‬
‫**‬ ‫**‬ ‫**‬ ‫**‬ ‫أرصدة‪1/1‬‬
‫**‬ ‫_‬ ‫_‬ ‫**‬ ‫زيادة(تخفيض) رأس‬
‫المال‬
‫(**)‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫(**)‬ ‫شراء أسيم الخزانة‬
‫(**)‬ ‫‪-‬‬ ‫(**)‬ ‫‪-‬‬ ‫توزيعات األرباح‬
‫**‬ ‫‪-‬‬ ‫**‬ ‫‪-‬‬ ‫دخل( خسارة)الدورة‬
‫الجارية‬
‫**‬ ‫**‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مكاسب(خسائر)إعادة‬
‫التقييم‬
‫**‬ ‫**‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫مكاسب(خسائر)حيازة‬
‫غير محققة‬
‫***‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫***‬ ‫المجموع‪:‬‬
‫أرصدة‪12/31‬‬
‫المصدر‪ :‬رضوان حموه حنان‪ ،‬مدخؿ النظرية المحاسبية‪ ،‬دار وائل لمنشر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪،2005 ،‬‬
‫ص ‪.128‬‬

‫‪ .4‬قائمة التدفقات النقدية‪:‬‬


‫‪ .1.4‬تعريؼ قائمة التدفقات النقدية‪ :‬تقوم معظم الوحدات االقتصادية بإعداد ىذه القائمة‪ ،‬حيث أنيا‬
‫توفر معمومات عن العناصر التي أدت إلى تغير رصيد النقدية سواء أكان ذلك ناتجا من األنشطة‬
‫االستثمارية أو األنشطة التمويمية‪ .‬و تفيد إعداد قائمة التدفقات النقدية في توفير معمومات ىامة‬
‫التخاذ الق اررات سواء من جانب الوحدة االقتصادية أو تمك التي يتخذىا المستثمرين و الدائنين‪ ،‬تعد‬
‫ىذه القائمة من القوائم التي تمتزم الوحدات االقتصادية التي تدخل في نطاق شركات األموال‬
‫‪1‬‬
‫بإعدادىا و نشرىا‪.‬‬
‫‪ .2.4‬عرض قائمة التدفقات النقدية‪:‬‬

‫محمد عباس بدوي‪ ،‬المحاسبة و تحميؿ القوائـ المالية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث لمطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬ص ‪.27‬‬
‫‪1‬‬

‫‪47‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫الجدوؿ رقـ (‪ :)9-1‬قائمة التدفقات النقدية‬

‫‪N-1‬‬ ‫‪N‬‬ ‫المبالغ‬ ‫البياف‬


‫التدفقات أمواؿ الخزينة المتأتية مف األنشطة العممياتية‬
‫التحصيالت المقبوضة من عند الزبائن‬
‫المبالغ المدفوعة لمموردين و المستخدمين‬
‫الفوائد و المصاريف المالية األخرى المدفوعة‬
‫الضرائب عن النتائج المدفوعة‬
‫تدفقات أمواؿ الخزينة قبؿ العناصر غير العادية‬

‫تدفقات أموال الخزينة المرتبطة بالعناصر غير العادية‬


‫صافي تدفقات أمواؿ الخزينة المتأتية مف األنشطة العممياتية(أ)‬
‫تدفقات أمواؿ الخزينة المتأتية مف أنشطة االستثمار‬
‫المسحوبات عن اقتناء تثبيتات عينية أو معنوية‬
‫التحصيالت عن عمميات التنازل عن تثبيتات عينية و معنوية‬
‫المسحوبات عن اقتناء تثبيتات مالية‬
‫الفوائد التي تم تحصيميا عن التوظيفات المالية‬
‫الحصص و األقساط المقبوضة من النتائج المستممة‬
‫صافي تدفقات أمواؿ الخزينة المتأتية مف أنشطة االستثمار(ب)‬
‫تدفقات أمواؿ الخزينة المتأتية مف أنشطة التمويؿ‬
‫التحصيالت في أعقاب إصدار األسيم‬
‫الحصص و غيرىا من التوزيعات التي تم القيام بيا‬
‫التحصيالت المتأتية من القروض‬
‫تسديدات القروض أو الديون األخرى المماثمة‬
‫صافي تدفقات أمواؿ الخزينة المتأتية مف أنشطة التمويؿ(ج)‬

‫تأثيرات تغيرات سعر الصرف عمى السيوالت و شبو السيوالت‬


‫تغير أموال الخزينة في الفترة( أ‪ +‬ب‪ +‬ج)‬

‫أموال الخزينة و معادالتيا عند افتتاح السنة المالية‬


‫أموال الخزينة و معادالتيا عند إقفال السنة المالية‬
‫تغير أموال الخزينة خالل الفترة‬

‫المقارنة مع النتيجة المحاسبية‬

‫‪Source: Conseil National de la Comptabilité, Projet de système comptable‬‬


‫‪financier, Juillet 2006, P51.‬‬

‫‪48‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫ثانيا‪ :‬التقارير المحاسبية‬

‫‪ .1‬تعريؼ التقارير المحاسبية‪ :‬تعتبر التقارير المحاسبية المنشورة من قبل المؤسسات المادة األساسية‬
‫لمتحميل المالي‪ ،‬و ىي مصد ار ميما من مصادر المعمومات التي يمجأ إلييا المحمل المحاسبي و يعتمد‬
‫عمييا متخذو الق اررات و المستفيدون‪ ،‬تحتوي ىذه التقارير عمى تقارير مجمس اإلدارة و المدقق الخارجي‬
‫‪1‬‬
‫لمحسابات‪ ،‬باإلضافة إلى اإليضاحات و التفصيالت المكممة لمقوائم المالية‪.‬‬

‫كما أن التقارير المحاسبية تمثل مخرجات نظام المعمومات المحاسبي و ىي الوسيمة التي يتم بيا توصيل‬
‫المعمومات المحاسبية إلى المستفيدين منيا لمساعدتيم في اتخاذ ق اررات رشيدة‪ .‬و تنقسم التقارير المحاسبية‬
‫‪2‬‬
‫إلى قسمين ىي‪:‬‬

‫أ‪ .‬تقارير خاصة‪ :‬ىي التقارير التي تعد لغرض معين يخدم فئة معينة مثل إدارة المؤسسة‪.‬‬
‫ب‪ .‬تقارير عامة‪ :‬يعد ىذا النوع من التقارير في نياية كل سنة مالية بشكل يتفق مع المبادئ المحاسبية‬
‫المقبولة قبوال عاما و مع معايير المحاسبة و تنشر بالصحف و الوسائل المناسبة ليطمع عمييا‬
‫أصحاب العالقة‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ .2‬مكونات التقارير المحاسبية‪ :‬تتكون التقارير المحاسبية من‪:‬‬
‫أ‪ .‬التقارير التشغيمية‪ :‬ىذه التقارير تعكس أحداث الماضي و الحاالت و األوضاع الجارية‬
‫لمعمميات داخل المؤسسة االقتصادية‪ .‬و ىي بدورىا تنقسم إلى نوعين‪:‬‬
‫‪ ‬تقارير وصفية‪ :‬تصف حالة و ظروف نشاط أو تشغيل معين داخل الوحدة في نقطة زمنية‬
‫معينة‪ .‬تحتوي ىذه التقارير عمى معمومات تعبر عن الواقع فقط وقت إعدادىا‪ ،‬و تصبح ىذه‬
‫المعمومات تاريخية و محدودة في منفعتيا نظ ار الستمرار عمميات المؤسسة و تغير الظروف و‬
‫األوضاع فييا من فترة إلى أخرى‪ ،‬و من أمثمتيا الميزانية‪ ،‬التقارير عن المخزونات‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬تقارير النشاط‪ :‬ىي تقارير تمخص و تعبر عن نتائج األحداث التي تمت داخل الوحدة‬
‫االقتصادية نتيجة لعمميات التشغيل خالل فترة معينة مثل جدول حسابات النتائج( قائمة الدخل)‪،‬‬
‫و التقرير الوارد و المنصرف من المخزون‪ ،‬التقارير الدورية عن المبيعات‪ ،‬كشوف و مرتبات و‬
‫أجور العاممين‪ ،‬قوائم التدفقات النقدية‪ ،‬ممخصات أحجام و تكاليف اإلنتاج‪...‬الخ‪.‬‬
‫التقارير التخطيطية‪ :‬تتمثل أساسا في الموازنات كالموازنة النقدية‪ ،‬موازنة المشتريات‪،‬‬ ‫ب‪.‬‬
‫موازنة اإلنتاج‪ ،‬موازنة المبيعات و غيرىا‪ .‬و تعتمد التقارير التخطيطية اعتمادا كبي ار إن لم يكن‬

‫مؤيد راضي خنفر‪ ،‬غسان فالح المصارنة‪ ،‬تحميؿ القوائـ المالية‪ -‬مدخؿ نظري و تطبيقي‪ ،-‬دار المسيرة لمنشر و التوزيع و الطباعة‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫‪1‬‬

‫عمان‪ ،2006 ،‬ص ‪.28‬‬


‫سميمان مصطفى الدالىمة‪ ،‬مبادئ و أساسيات عمـ المحاسبة‪ ،‬الوراق لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2008 ،‬ص ‪.37‬‬
‫‪2‬‬

‫عمي حامدي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.73 ،72‬‬


‫‪3‬‬

‫‪49‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫كميا عمى ىذه الموازنات و غيرىا من التقارير التخطيطية األخرى‪ .‬فيمكن أن يؤدي التنبؤ‬
‫بالمبيعات إلى قرار بالتغيير في األسعار أو الدخول في أسواق جديدة أو زيادة ميزانية اإلعالن‪،‬‬
‫كما يمكن أن تؤدي الموازنات الخاصة باإلنتاج و العمالة إلى ق اررات خاصة بشراء أصول‬
‫جديدة أو تعيين عمالة جديدة أو إعادة جدولة اإلنتاج و ما إلى ذلك‪.‬‬
‫التقارير الرقابية‪ :‬ىي التقارير التي تساعد اإلدارة عمى التحقق من أن العمميات تسيير‬ ‫ت‪.‬‬
‫وفقا لما ىو مخطط ليا و ذلك بمقارنة النتائج الفعمية مع النتائج المخططة المحددة مقدما و‬
‫تحديد أي االختالفات إن وجدت و تحميميا لمعرفة األسباب التي أدت إلييا‪ ،‬و من أمثمتيا‬
‫تقارير مقارنة التكاليف الفعمية بالتكاليف المعيارية في مراكز التكاليف المختمفة‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫مدخؿ إلى نظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ األوؿ‬

‫خالصػػػػػػةالفصػػػػػػػؿ ‪:‬‬

‫عمى ضوء ما ورد في ىذا الفصل تبين لنا أن اليدف األساسي لنظم المعمومات المحاسبية ىو تقديم معمومات‬
‫محاسبية مفيومة و واضحة و مالئمة لمتحكم األمثل لمبيانات و نجاح الخطط المستقبمية‪ ،‬و االستغالل األمثل‬
‫لتحقيق أكبر قدر من الربح‪.‬‬

‫كما يعتبر نظام المعمومات المحاسبي الركيزة األساسية لقيام أي مؤسسة اقتصادية كانت أو إدارية أو مالية كونو‬
‫يعتمد عمى المحاسبة التي تترجم كل المعمومات و األحداث وفق مخطط محاسبي‪ ،‬كما يعتمد عمى جمع تمك‬
‫البيانات و مراجعتيا و مراقبتيا و كذا ترحيميا إلخراجيا في شكل مجموعة من القوائم المالية و التقارير‬
‫المحاسبية‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ماهية تقييم األداء المالي‬


‫للمؤسسة و عالقته بنظام‬
‫المعلومات المحاسبي‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫تمييػػػد‪:‬‬

‫إن عممية تقييم األداء المالي لممؤسسة ىي انعكاس لكيفية استخدام المؤسسة لمواردىا المالية و استغالليا‬
‫بصورة تجعميا قادرة عمى تحقيق أىدافيا‪ ،‬و تعد المؤشرات المالية من أىم المؤشرات التي يعتمدىا الماليون و‬
‫مستخدمو القوائم المالية في تقييم أداء المؤسسة‪ ،‬و الوقوف عمى مستوى تطور أي جانب من جوانب نشاطيا‪.‬‬

‫و ىذا الفصل يتضمن‪:‬‬

‫المبحث األوؿ‪ :‬ماىية تقييم األداء المالي لممؤسسة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المؤشرات المالية المستخدمة في تقييم األداء المالي لممؤسسة‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬عالقة األداء المالي بنظام المعمومات المحاسبي‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫المبحث األوؿ‪ :‬ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة‬

‫لقد تطور مفيوم تقييم األداء المالي و اتسعت مجاالت استخدامو حتى أصبح أحد أىم العمميات اإلدارية و‬
‫اإلستيراتيجية التي تحظى باىتمام معظم المؤسسات‪ ،‬وال تستطيع ىذه المؤسسات معرفة ما حققتو من نتائج و ما‬
‫ضيعتو من فرص إال عن طريق تقييم أدائيا المالي ليذا سنتطرق في ىذا المبحث إلى التعرف عمى مفاىيم‬
‫أساسية عن األداء المالي و تقييم األداء المالي‪ ،‬المؤشرات المالية التي يتم استخداميا في تقييم األداء المالي و‬
‫سنحاول إبراز العالقة بين تقييم األداء المالي و نظام المعمومات المحاسبي من خالل مايمي‪:‬‬

‫المطمب األوؿ‪ :‬مفيوـ األداء المالي‬

‫قبل التطرق إلى األداء المالي سنحاول إبراز تعاريف مختمفة لألداء و مجاالتو الرئيسية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬األداء‬

‫‪ .1‬تعريؼ األداء‪:‬‬

‫يعرف بأنو‪" :‬ىدف العممية التسييرية التي تيدف إلى بموغ أىداف المنظمة باالستخدام األمثل لمموارد المتاحة‬
‫‪1‬‬
‫لممؤسسة‪ ،‬كما يتمثل في قدرتيا عمى تحقيق النتائج التي تتطابق مع الخطط و األىداف المرسومة"‪.‬‬

‫كما يمكن النظر إليو عمى أنو‪ " :‬صورة حية تعكس نتيجة و مستوى قدرة المنظمة عمى استغالل مواردىا و‬
‫قابميتيا في تحقيق أىدافيا الموضوعة من خالل أنشطتيا المختمفة‪ ،‬وفقا لمعايير تالئم المنظمة و طبيعة‬
‫‪2‬‬
‫عمميا"‪.‬‬

‫و يعرف كذلك بأنو‪ " :‬دالة لكافة أنشطة المنظمة‪ ،‬و ىو المرآة التي تعكس وضع المنظمة من مختمف جوانبيا‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫و ىو الفعل الذي تسعى كافة األطراف في المنظمة لتعزيزه"‪.‬‬

‫و من خالل التعاريف السابقة نستنتج أن األداء يتمثل في قدرة المؤسسة عمى تحقيق النتائج التي تتطابق مع‬
‫الخطط و األىداف المرسومة باالستغالل األمثل لمموارد الموضوعة تحت تصرفيا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عادل عشي‪ ،‬األداء المالي لممؤسسة االقتصادية‪ :‬قياس و تقييـ‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطمبات نيل شيادة الماجيسثر في عموم التسيير‪ ،‬تخصص تسيير‬
‫المؤسسات الصناعية‪ ،‬كمية الحقوق و العموم االقتصادية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2002-2001 ،‬ص‪.16‬‬
‫‪2‬‬
‫محيى الدين القطب‪ ،‬الخيار االستيراتيجي و أثره في تحقيؽ الميزة التنافسية‪ ،‬دار الحامد لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2012 ،‬ص‪.45‬‬
‫‪3‬‬
‫طاىر محسن منصور الغالبي‪ ،‬وائل محمد صبحي إدريس‪ ،‬أساسيات األداء و بطاقة التقييـ المتوازف‪ ،‬دار وائل لمنشر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬األردن‪،2009 ،‬‬
‫ص‪.39‬‬

‫‪54‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫‪ .2‬مجاالت األداء الرئيسية‪:‬‬

‫لوضع نظام رقابة فعال يجب عمى اإلدارة العميا أن تحدد مجاالت األداء الرئيسية بحيث تعكس أىداف المؤسسة‬
‫‪1‬‬
‫الميمة‪ ،‬و تتمثل ىذه المجاالت في‪:‬‬

‫‪ ‬الربحية ‪ :Profitability‬ضمن ىذا المجال يتم تحديد مؤشرات عديدة لمقياس منيا‪ :‬العائد عمى‬
‫الموجودات‪ ،‬العائد عمى حق الممكية‪ ،‬و ىامش الربح الصافي عمى المبيعات‪.‬‬
‫‪ ‬المركز السوقي ‪ :Market Position‬و يتمثل ىذا المجال بالحصة السوقية التي تعد واحدة من أكثر‬
‫المقاييس مالءمة لمتعبير عن أداء المؤسسة‪ ،‬فيي تشير إلى فاعمية استيراتيجية المؤسسة أو مدى نجاح‬
‫عمميا‪.‬‬
‫‪ ‬اإلنتاجية ‪ :Productivity‬و ىي المجال الذي تعتمده المؤسسة لقياس كفاءتيا التي تستخدم لذلك‬
‫مقياسين ىما‪ :‬تكمفة العمل و قيمة االستيالك‪ ،‬منسوبان إلى حجم اإلنتاج و عن طريق ذلك تتمكن‬
‫المؤسسة من تقويم درجة فاعميتيا في استخدام كل العمالة و المعدات‪.‬‬
‫‪ ‬أداء العامميف و ميوليـ ‪ :Worker Perfomance and Attitude‬و ىو المجال الذي يستخدم لتقييم‬
‫أداء العاممين المشتغمين و تنظيم جيودىم لممحافظة عمى الميول االيجابية لمعاممين تجاه المؤسسة‪ ،‬و‬
‫يمكن قياس تمك الميول أو االتجاىات بشكل غير مباشر عن طريق البيانات المتعمقة بنسب و دوران‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ ‬قيادة المنتوج ‪ :Product Leadeship‬ىو المجال الذي يقوم فيو المسؤولون عن إدارة كل من الشؤون‬
‫اليندسية‪ ،‬اإلنتاج‪ ،‬التسويق‪ ،‬الشؤون المالية‪ (.‬في جميع وحدات العمل) بتقويم التكاليف و الجودة و‬
‫المركز السوقي لكل منتوج من المنتجات الحالية و المخطط ليا سنويا‪.‬‬
‫‪ ‬الموارد المادية و المالية ‪ :PHysical and Financial Resources‬ظير ىذا المجال من خالل‬
‫التعرف عمى كافة أنشطة المؤسسة و التعرف عمى العالقات التي تربط بين الموارد المادية و المالية‬
‫المتاحة ليا و بين كفاءة استخداميا‪ ،‬بغية التعرف عمى االنحرافات و تحديد مسبباتيا‪ ،‬و ذلك ما يتم‬
‫عادة بالمقارنة بين النتائج المتحققة و بين األىداف المرسومة و خالل مدة زمنية معينة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫فالح حسن الحسيني‪ ،‬مؤيد عبد الرحمان الدوري‪ ،‬إدارة البنوؾ‪ -‬مدخؿ كمي و استراتيجي معاصر‪ ،-‬دار وائل لمنشر‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬عمان‪ ،2003 ،‬ص‬
‫ص‪.224 – 222‬‬

‫‪55‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬األداء المالي‬

‫سنتطرق في ىذا الجزء إلى تعريف األداء المالي‪ ،‬معاييره و أىميتو‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريؼ األداء المالي‪:‬‬

‫يقصد باألداء المالي تمك األنشطة المتعمقة بانجاز األىداف المالية بكفاءة‪ ،‬أي مدى كفاءة المنظمة طالبة‬
‫‪1‬‬
‫االئتمان في توظيف مواردىا المالية في االستخدامات المختمفة‪.‬‬

‫كما يعرف بأنو‪ ":‬تشخيص الصحة المالية لممؤسسة لمعرفة مدى قدرتيا عمى إنشاء قيمة و مجابية المستقبل من‬
‫خالل االعتماد عمى الميزانيات‪ ،‬جداول حسابات النتائج و القوائم المالية األخرى‪ ،‬كما أنو يعبر عن المؤسسة في‬
‫استغالل كل الموارد المتاحة لدييا من الموارد المادية و المعنوية أفضل استغالل و تحقيق األىداف المسطرة من‬
‫‪2‬‬
‫طرف اإلدارة"‪.‬‬

‫و يعرف أيضا بأنو ‪ ":‬مدى قدرة المؤسسة عمى االستغالل األمثل لمواردىا و مصادرىا في االستخدامات ذات‬
‫‪3‬‬
‫األجل الطويل و ذات األجل القصير من أجل تشكيل ثروة"‪.‬‬

‫و من خالل التعاريف السابقة نستنتج أن األداء المالي عبارة عن وسيمة تمكن المؤسسة من الحكم عمى‬
‫نشاطاتيا المتعمقة بالحصول عمى األموال و كذلك إعطاء صورة واضحة عن الوضع المالي السائد فييا من أجل‬
‫تحقيق أىدافيا المسطرة‪.‬‬

‫‪ .2‬أىمية األداء المالي لممؤسسة‪:‬‬

‫تظير أىمية األداء المالي لممؤسسة عادة من خالل ما يحتاجو المديرون من قياس األداء لبيان كيف ىو‬
‫األداء بمرور الوقت و المساعدة في التنبؤ باستمرار عن الحالة المستقبمية لممؤسسة‪ ،‬و يمكن تمخيص أىمية‬
‫‪4‬‬
‫األداء المالي بما يأتي‪:‬‬

‫‪ ‬المساعدة في متابعة و معرفة النتائج المالية لنشاط المؤسسة و طبيعة تمك النتائج سواء كانت‬
‫ايجابية أو سمبية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫طارق طو‪ ،‬إدارة البنوؾ و تكنولوجيا المعمومات‪ ،‬دار الجامعة الجدية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2007 ،‬ص‪.39‬‬
‫‪2‬‬
‫بن عمر عبد العالي‪ ،‬دور نظاـ المعمومات المحاسبية في تحسيف األداء المالي لممؤسسة الصناعية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شيادة الماجيسثر في عموم‬
‫التسيير‪ ،‬تخصص إدارة مالية‪ ،‬كمية العموم االقتصادية و التجارية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن يحيى‪ ،‬جيجل‪ ،2017-2016 ،‬ص ‪.69‬‬
‫‪3‬‬
‫محمد نجيب دبابش‪ ،‬طارق قدوري ‪ ،‬دور النظاـ المحاسبي المالي في تقييـ األداء المالي بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪ ،‬الممتقى الوطني األول‬
‫حول واقع و افاق تطبيق النظام المحاسبي المالي بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‪،‬جامعة الجزائر‪ 06-05،‬ماي ‪ ،2013‬ص‪.06‬‬
‫‪4‬‬
‫ناظم حسن عبد السيد‪ ،‬محاسبة الجودة مدخؿ تحميمي‪ ،‬دار الثقافة لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2009 ،‬ص ص ‪.140،139‬‬

‫‪56‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫‪ ‬المساعدة في متابعة و معرفة الظروف االقتصادية سواء كانت مزدىرة أم أن ىناك ركودا اقتصاديا‬
‫فضال عن األمور المالية المحيطة بالمؤسسة و اتخاذ اإلجراءات الالزمة لذلك‪.‬‬
‫‪ ‬المساعدة في فيم التفاعل بين البيانات المالية من خالل التحميل العممي لتمك البيانات‪.‬‬
‫‪ ‬تعتمد الرؤية المستقبمية لممؤسسة عمى العوائد المتوقع تحقيقيا من أدائيا المستقبمي و ىذا يعني‬
‫أىمية االىتمام باألداء المالي و طرائق قياسو‪.‬‬
‫‪ ‬يقدم األداء المالي مفيوما و أدوات قياس رئيسية و ميمة في تنفيذ اإلجراءات و صياغة الخطط‬
‫التي تدعم عمميات ترشيد استخدام الموارد و تحقيق الفاعمية في انجاز األىداف‪.‬‬
‫‪ ‬يسيم قياس األداء المالي في تحديد مواقع القوة و الضعف التي تعاني منيا المؤسسة‪ ،‬و ىذا يساعد‬
‫كثي ار عمى اتخاذ اإلجراءات التصحيحية لمعالجة ىذه االنحرافات‪.‬‬
‫‪ ‬يساعد في معرفة درجة النمو التي تحققيا المؤسسة باتجاه إنجاز أىدافيا بنوعييا القصيرة و البعيدة‬
‫األمد‪.‬‬
‫‪ ‬إن استخدام التعددية في المقاييس المالية يعطي صورة واضحة عن الحالة المالية لممؤسسة مقارنة‬
‫بنتائج األداء المالي لمسنوات السابقة لممؤسسة نفسيا أو مع شركات عاممة في القطاع نفسو‬
‫(المنافسين)‪.‬‬
‫‪ ‬كما أن لألداء المالي (مقياسا و مؤشرا) التأثير اإليجابي مع تحسين الجودة ألنو يساعد في‬
‫تشخيص مواقع الخمل التي تعاني منيا الجودة و طبيعة االستخدامات المالية لعناصرىا‪.‬‬
‫‪ ‬يعد األداء المالي األداة الميمة لمكشف عن الميزة التنافسية التي يمكن أن تعمل عمى أساسيا‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3‬العوامؿ المؤثرة في األداء المالي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫ىناك عوامل داخمية و عوامل خارجية و تتمثل في‪:‬‬

‫أ‪ .‬العوامؿ الداخمية‪ :‬تواجو المؤسسة مجموعة من العوامل الداخمية التي تؤثر عمى أدائيا المالي و‬
‫ربحيتيا و ىذه العوامل يمكن إلدارة المؤسسة التحكم فييا و السيطرة عمييا بالشكل الذي يساعد عمى‬
‫تعظيم العائد المتوقع و تقميل التكاليف و المصروفات و أىم ىذه العوامل‪:‬‬
‫‪ -‬الرقابة عمى تكمفة الحصول عمى األموال؛‬
‫‪ -‬الرقابة عمى التكاليف؛‬
‫‪ -‬الرقابة عمى كفاءة استخدام األموال المتاحة؛‬
‫‪ -‬إدارة السيولة؛‬

‫‪1‬‬
‫حجاج نفيسة‪ ،‬أثر االستثمار في تكنولوجيا المعمومات و االتصاؿ عمى األداء المالي‪ ،‬أطروحة مقدمة الستكمال متطمبات شيادة دكتوراه في العموم‬
‫االقتصادية‪ ،‬تخصص مالية و محاسبة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقمة‪ ،2017-2016 ،‬ص ص ‪.16،17‬‬

‫‪57‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫‪ -‬المؤشرات الخاصة بالربحية؛‬


‫ب‪ .‬العوامؿ الخارجية‪ :‬تواجو المؤسسة مجموعة من التغيرات الخارجية التي تؤثر عمى أدائيا المالي‬
‫حيث ال يمكن إلدارة المؤسسة السيطرة عمييا‪ ،‬و إنما فقط يمكنيا توقع النتائج المستقبمية ليذه‬
‫التغيرات‪ ،‬و محاولة إعطاء خطط لمواجيتيا و التقميل من تأثيراتيا و تشمل ىذه العوامل‪:‬‬
‫‪ -‬التغيرات العممية و التكنولوجية المؤثرة عمى نوعية الخدمات؛‬
‫‪ -‬القوانين و التعميمات التي تطبق عمى المؤسسات من طرف الدولة و قوانين السوق؛‬
‫‪ -‬السياسات المالية و االقتصادية لمدولة؛‬

‫و بصفة عامة يمكن القول أن أداء المؤسسة كتوافيق بين كفاءتيا و فاعمية استخدام مواردىا يتأثر بعوامل كثيرة‬
‫جدا منيا ما يمكن التحكم فيو و منيا ما يصعب أو يتعذر التحكم فيو‪ ،‬و نشير إلى أن معيار الفصل بين‬
‫العوامل حسب التحكم فييا يبقى بدوره صعب الضبط و التدقيق و ىو ما جعل بعض العوامل يصعب إدراجيا‬
‫ضمن ىذه المجموعة أو تمك‪ ،‬و التي من بينيا حجم المؤسسة الذي يؤثر عمى أدائيا بمختمف أنواعو‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪:‬تعريؼ تقييـ األداء المالي و أركانو األساسية‬

‫أوال‪ :‬تعريؼ تقييـ األداء المالي‪:‬‬


‫قبل التطرق إلى تعريف تقييم األداء المالي البد من التعرف عمى مفيوم تقييم األداء‬

‫‪ .1‬تقييـ األداء ‪:‬‬

‫‪.1-1‬تعريؼ تقييـ األداء‪:‬‬


‫يعرف تقييم األداء بأنو‪ ":‬القياس لمتأكد من أن األداء الفعمي يوافق معايير األداء المحددة‪ ،‬ويعد التقييم مطمب‬
‫ضروري لكي تحقق المؤسسة أىدافيا بناءا عمى المعايير الموضوعة‪ ،‬فيو عممية دورية تيدف إلى قياس نقاط‬
‫‪1‬‬
‫القوة و الضعف من اجل تحقيق ىدف محدد خططت لو المؤسسة مسبقا"‪.‬‬

‫و يعرف أيضا بأنو‪":‬تقديم حكم ذو قيمة عمى إدارة مختمف موارد المؤسسة‪ ،‬و‪ /‬أو بتعبير أخر يتمثل تقديم األداء‬
‫‪2‬‬
‫في قياس نتائج المؤسسة في ضوء معايير محددة مسبقا"‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫حمزة شباح ‪ ،‬تطبيؽ مبدأ التدفقات النقدية في تقييـ األداء المالي لممؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة مكممة لنيل شيادة الماجستير في عموم التسيير‪ ،‬تخصص‬
‫إدارة مالية‪ ،‬جامعة جيجل‪ ،2014- 2013،‬ص‪.63‬‬
‫‪2‬دينال خمفات ‪ ،‬دور تطبيؽ المعايير المحاسبية الدولية في تحسيف األداء المالي لممؤسسة االقتصادية ‪،‬مذكرة لنيل شيادة الماجستير في عموم التسيير‪،‬‬
‫تخصص مالية و محاسبة ‪،‬جامعة جيجل‪،2016-2015 ،‬ص‪.55‬‬

‫‪58‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫وىناك تعريف أخر يرى بان تقييم األداء ىو‪":‬قياس األعمال المنجزة و مقارنتيا بما كان يجب أن يتم وفقا‬
‫‪1‬‬
‫لمتخطيط المعد مسبقا‪ ،‬أمال في اكتشاف جوانب القوة أو تحديد نقاط الضعف و عمى النحو الموضح سابقا"‪.‬‬

‫و ىناك أيضا من يرى بأنو ىو‪ ":‬الوسيمة الرسمية التي تبين نقاط القوة و الضعف في المساىمات التي يعطييا‬
‫األفراد لموظائف و الميمات المطموب منيم انجازىا و القيام بيا و ىذا يعني أن عممية التقييم ىي عممية إدارية‬
‫ذات طابع رسمي و ىي عممية ايجابية ال تسعى فقط إلى كشف العيوب أو األخطاء في األداء‪ ،‬إنما تيتم بنقاط‬
‫القوة التي يحققيا العامل في أداءه‪ ،‬مما يمكنو من أداء عممو بفعالية في المستقبل‪ ،‬و ىذا طبعا يسيم في تحقيق‬
‫‪2‬‬
‫مصمحة مشتركة لكل من العامل و المؤسسة في الوقت نفسو"‪.‬‬

‫‪.2-1‬مراحؿ تقييـ األداء‪:‬‬


‫‪3‬‬
‫ىناك عدة مراحل تمر بيا عممية تقييم األداء من أىميا‪:‬‬

‫أ‪ .‬مرحمة التخطيط‪ :‬و يتم في ىذه المرحمة إعداد الموازنات و القوائم التقديرية‪ ،‬و تحديد أدوات التقييم التي‬
‫المتوقعة‪.‬‬ ‫سيتم استخداميا‪ ،‬و تحديد المراكز المسؤولة عن عممية التقييم و األىداف المستقبمية‬
‫ب‪ .‬مرحمة مقارنة النتائج‪ :‬و يتم في ىذه المرحمة مقارنة األداء الفعمي مع األداء المخطط‪ ،‬و اليدف من‬
‫ذلك ىو معرفة ما مدى تحقيق األىداف التي تم وضعيا مسبقا‪ ،‬و معرفة ما إذا كان ىناك انحرافات‬
‫لغرض معالجتيا‪.‬‬
‫ت‪ .‬مرحمة بعد مقارنة النتائج‪ :‬و يتم في ىذه المرحمة معرفة ما إذا كان ىناك انحرافات لغرض تحميميا و‬
‫معرفة أسبابيا و معالجتيا‪.‬‬

‫‪ .2‬تقييـ األداء المالي‪:‬‬

‫‪.1-2‬تعريؼ تقييـ األداء المالي‪:‬‬


‫يوجد عدة تعاريف لتقييم األداء المالي يمكن التطرق إلى البعض منيا فيما يمي ‪:‬‬

‫يعرف تقييم األداء المالي بأنو‪ ":‬تحميل و قياس لمنتائج المتوصل إلييا أو المنتظر تحقيقيا و ىذا استنادا عمى‬
‫معايير معمومة خالل فترة زمنية محدودة من اجل تشخيص أسباب االنحرافات و االختالالت التخاذ الق اررات‬
‫‪4‬‬
‫الالزمة بما يخدم جميع األطراف"‪.‬‬

‫‪1‬حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬التحميؿ المالي ‪:‬تقييـ األداء و التنبؤ بالفشؿ ‪ ،‬دار الوراق لمنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪،2000 ،‬ص‪.82‬‬
‫‪2‬ابراىيم محمد المحاسنة‪ ،‬إدارة و تقييـ األداء الوظيفي بيف النظرية و التطبيؽ‪ ،‬دار جرير لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2013 ،‬ص‪.119‬‬
‫‪3‬مشعل جيز المطيري‪ ،‬تحميؿ و تقييـ األداء المالي لمؤسسة البتروؿ الكويتية‪ ،‬رسالة لنيل شيادة الماجستير في المحاسبة‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬جامعة الشرق‬
‫األوسط ‪،2011-2010 ،‬ص ص ‪.19،20‬‬
‫‪4‬‬
‫بالل معوج‪ ،‬دور التحميؿ بالمؤشرات المالية في تقييـ األداء المالي بالمؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة الماجستير في عموم التسيير‪ ،‬تخصص‬
‫ادارة مالية‪ ،‬جامعة جيجل‪ ،2016-2015 ،‬ص‪.63‬‬

‫‪59‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫‪1‬‬
‫و ىناك من يرى بأنو ‪":‬قياس لمنتائج المحققة أو المنتظرة في ضوء معايير محددة سمفا"‪.‬‬

‫و عرف أيضا عمى انو ‪ ":‬تمك العمميات التي تقيس األداء الجاري و تقوده إلى أىداف معينة محددة مسبقا‪ ،‬فيذه‬
‫العممية تتطمب وجود أىداف محددة مسبقا لقياس األداء الفعمي‪ ،‬و أسموبا لمقارنة األداء المحقق باليدف‬
‫المخطط‪ ،‬ألنو عمى أساس نتائج المقارنة يوجو األداء بحيث يتفق مع اليدف أو المعيار المحدد ليذا األداء من‬
‫‪2‬‬
‫قبل"‪.‬‬

‫من خالل التعاريف السابقة نصل إلى أن تقييم األداء المالي ىو عممية تيدف إلى قياس النشاط المؤدى و‬
‫الوقوف عمى حقيقة نتائجو‪ ،‬و من ثم إبراز ما إذا كانت نتيجة النشاط المؤدى تتفق مع ما تم تسطيره من أىداف‬
‫سابقا إلى جانب التأكد من فعالية األساليب و الطرق و الوسائل التي تم استخداميا النجاز النشاط ىي األفضل‬
‫و األكثر كفاءة لتحقيق تمك النتائج و األىداف‪.‬‬

‫‪.2-2‬خصائص التقييـ الجيد لألداء المالي‪:‬‬


‫تشترط نجاح عممية التقييم الجيد لألداء عمى مستوى الوظيفة المالية توفر مجموعة من الخصائص الشديدة‬
‫‪3‬‬
‫االرتباط بمؤشرات أو معايير تقييم األداء المالي‪ ،‬و تتمثل بصفة عامة فيما يمي‪:‬‬

‫أ‪ .‬الصدؽ أو السالمة‪ :‬و تتمثل سالمة أداء القياس في تمكنيا من إعطاء الحقيقية‪ ،‬و الموضوعية ىي‬
‫من ميزات مؤشرات أو معايير تقييم األداء المالي عند تطبيق المعايير الدولية لممحاسبة‪.‬‬
‫ب‪ .‬الثبات أو الوفاء‪ :‬وفاء وسيمة القياس تعني بصفة عامة أنيا دائما تقدم نفس النتائج عندما يتم‬
‫استخداميا لعدة فترات لقياس نفس الشيء‪ .‬ىذه الخاصية دائما محققة عندما يكون المؤشر كمي و ىذا‬
‫من ميزات مؤشرات أو معايير تقييم األداء المالي عند تطبيق المعايير الدولية المحاسبية ‪.‬‬
‫ت‪ .‬الحساسية‪ :‬تتمثل في القدرة عمى تمييز عدة درجات من األداء‪ ،‬ىذا يعني إن وجد اختالفا بين أداءين‬
‫ماليين فإن المؤشر أو المعيار يستطيع تدارك ذلك‪.‬‬
‫ث‪ .‬الكفاية‪ :‬تتمثل في القدرة عمى تقييم جميع جوانب األداء‪ ،‬مثل األداء المالي‪ ،‬األداء التجاري‪....‬الخ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫جمال الدين كعواش‪ ،‬تأثير ىيكؿ تمويؿ المؤسسات الصغيرة و المتوسطة عمى أدائيا المالي ‪،‬مذكرة مكممة لنيل شيادة الماجستير في عموم التسيير‪،‬‬
‫تخصص إدارة مالية‪ ،‬جامعة جيجل‪ ،2010-2009 ،‬ص‪.153‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد يحيى العاصمي إمارة‪ ،‬تقييـ األداء المالي لممصارؼ اإلسالمية ‪ ،‬رسالة لنيل شيادة الماجستير في إدارة األعمال ‪ ،‬تخصص إدارة األعمال‪ ،‬جامعة‬
‫حمب‪ ،2010 ،‬ص‪.79‬‬
‫‪3‬‬
‫دينال خمفات ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪.56‬‬

‫‪60‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬األركاف األساسية لتقييـ األداء المالي‬


‫‪1‬‬
‫يمكن القول أن عممية تقييم األداء المالي ترتكز عمى األركان األساسية التالية‪:‬‬

‫أ‪ .‬وجود أىداؼ محددة مسبقا (معايير)‪ :‬فعممية تقييم األداء ال توجد إال حيث توجد أىداف محددة مسبقا‪،‬‬
‫و قد تكون في صورة خطة أو سياسة أو معيار او نمط‪ ،‬فالموائح المالية و قوانين ربط الموازنة و ما‬
‫تتضمنو من قواعد و ضوابط‪ ،‬و كذلك التكاليف النمطية و معدالت األداء المعيارية‪ ،‬أىداف محددة‬
‫مسبقا يتم عمى أساسيا عممية تقييم األداء‪.‬‬
‫ب‪ .‬قياس األداء الفعمي‪ :‬يتم قياس األداء الفعمي عادة باالعتماد عمى ما توفره النظم المحاسبية و األساليب‬
‫اإلحصائية من بيانات و معمومات‪ ،‬و يجب توفر عاممين مدربين لمقيام بيذه األعمال مع استخدام‬
‫اآلالت المستحدثة متى كان ذلك مناسبا‪ ،‬لسرعة عرض نتائج القياس أو التقدير و اتخاذ الق اررات‬
‫الخاصة بيا‪.‬‬
‫ت‪ .‬مقارنة األداء الفعمي بالمعايير‪ :‬يتم مقارنة األداء المحقق بالمعايير لتحديد االنحرافات سواء كانت‬
‫ايجابية أو سمبية‪ ،‬و لتمكين اإلدارة من التنبؤ بالنتائج المستقبمية‪ ،‬و جعميا قادرة عمى مجابية األخطاء‬
‫قبل وقوعيا من أجل اتخاذ اإلجراءات الالزمة التي تحول دون وقوعيا‪.‬‬
‫ث‪ .‬اتخاذ الق اررات المناسبة لتصحيح االنحرافات‪ :‬إن اتخاذ القرار لتصحيح انحراف ما يتوقف عمى البيانات‬
‫و المعمومات المتاحة عن األىداف المحددة مسبقا و قياس األداء الفعمي‪ ،‬و مقارنة ذلك األداء المحقق‬
‫باليدف المخطط ‪،‬لذلك فإن تحميل االنحراف و بيان أسبابو يساعدان عمى تقدير الموقف و اتخاذ القرار‬
‫المناسب الذي يجب أن يكون في الوقت المناسب‪ ،‬و محددا بوضوح نوع التصحيح المطموب‪ ،‬أخذا في‬
‫االعتبار جميع الظروف المحيطة بالقرار‪.‬‬

‫المطمب الثالث‪ :‬خطوات تقييـ األداء المالي و معاييره‬

‫سنتطرق في ىذا المطمب إلى الخطوات المتبعة لمقيام باألداء المالي و معاييره‪.‬‬

‫أوال‪ :‬خطوات تقييـ األداء المالي‬

‫تمر عممية تقييم األداء المالي في أي مؤسسة بثالثة مراحل أساسية و ىي‪:2‬‬

‫أ‪ .‬مرحمة تحميؿ النتائج و إجراء المقارنات‪ :‬حيث يتم إجراء مقارنة بين نتائج التنفيذ الفعمي خالل‬
‫الفترة موضع التقييم و نتائج التنفيذ المستيدفة كما ىي واردة في الخطة‪ ،‬و عمى ضوء ىذه المقارنة‬

‫‪1‬عمر بوجميعة‪ ،‬تقييـ األداء المالي و تحميؿ محددات الربحية في البنوؾ اإلسالمية ‪ ،‬مذكرة مكممة لنيل شيادة الماجستير في عموم التسيير‪ ،‬تخصص إدارة‬
‫مالية‪ ،‬جامعة جيجل‪ ،2014-2013 ،‬ص‪.106‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الكريم خيري‪ ،‬مساىمة النظاـ المحاسبي المالي في قياس و تقييـ األداء المالي ‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطمبات نيل شيادة الماجيسثر في العموم‬
‫التجارية‪ ،‬تخصص دراسات مالية و محاسبة‪ ،‬كمية العموم االقتصادية و التجارية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة مسيمة‪ ،2014-2013،‬ص ص ‪.98،99‬‬

‫‪61‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫يتم تحديد مدى األىداف‪ ،‬و مدى تقدم أو تخمف التنفيذ الفعمي عما ىو وارد في الخطة‪ .‬كما يمكن‬
‫إجراء مقارنة بين نتائج التنفيذ الفعمي خالل الفترة موضوع التقييم و بين النتائج الفعمية المحققة خالل‬
‫الفترات السابقة‪ ،‬و عمى ضوء ىذه المقارنة يتم تحديد مدى تطور النتائج المختمفة‪.‬‬
‫ب‪ .‬مرحمة قياس التغيرات و تفسيرىا‪ :‬و يتم في ىذه المرحمة تحميل و تفسير أسباب االختالف بين‬
‫نتائج التنفيذ الفعمي عما وردت في الخطة‪ ،‬و كذلك تفسير أسباب االختالف بين نتائج التنفيذ في‬
‫الفترة محل التقييم و نتائج التنفيذ في الفترات السابقة‪ .‬و يمكن تمخيص أسباب اختالف النتائج‬
‫الفعمية عن األىداف و عن نتائج الفترات السابقة فيما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬عدم الدقة في تحديد األىداف نفسيا من الناحية الكمية أو الزمنية‪.‬‬
‫‪ -‬وجود نقاط ضعف أساسية في خطة التنفيذ و استيراتيجيتو‪.‬‬
‫‪ -‬وجود عيب في التنظيم القائم الذي يتم إطار تنفيذ الخطة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توافر نظام فعال لمرقابة الداخمية‪ ،‬و ما يترتب عمى ذلك من عدم توافر مؤشرات الرقابة‬
‫التي توضح الموقف لإلدارة أوال بأول دون إبطال‪.‬‬
‫‪ -‬عدم وجود نظام لمحوافز يرتبط بتحقيق األىداف الموضوعة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم توفر عامل أو أكثر من عوامل اإلنتاج المتاحة تحت تصرف اإلدارة‪.‬‬
‫ت‪ .‬مرحمة تحديد الجية المسؤولة عف حدوث االختالفات‪ :‬تتمثل في تحديد المسؤولية التي تسببت‬
‫ق ارراتيا في حدوث االختالفات في النتائج‪ .‬و ىنا يجب التفرقة بين طبيعة المسؤولية و إما إذا كانت‬
‫مسؤولية داخمية أو مسؤولية خارجية‪ .‬فالمسؤولية الداخمية تعبر عمى أن اختالف نتائج التنفيذ قد‬
‫حدث بسبب أحد الق اررات أو األعمال التي تمت داخل المؤسسة‪ ،‬أما المسؤولية الخارجية فيي تمثل‬
‫المسؤولية عن االختالفات الخارجية التي تحدث نتيجة عوامل ال يمكن إلدارة المؤسسة أن تتحكم‬
‫فييا‪.‬‬

‫و يمكن تبسيط خطوات تقييم األداء المالي فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬الحصول عمى مجموعة القوائم المالية السنوية‪ ،‬حيث أن من أىم خطوات األداء المالي إعداد‬
‫الموازنات و القوائم المالية و التقارير السنوية المتعمقة بأداء المؤسسات خالل فترة زمنية معينة‪.‬‬
‫‪ -‬حساب مقاييس مختمفة لتقييم األداء مثل نسب الربحية‪ ،‬السيولة‪ ،‬النشاط و الرفع المالي‪ ،‬و تتم‬
‫بإعداد و اختيار األدوات المالية التي ستستخدم في عممية تقييم األداء‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة و تقييم النسب‪ ،‬و بعد استخراج النتائج يتم معرفة االنحرافات و الفروقات و مواطن الضعف‬
‫باألداء المالي الفعمي من خالل مقارنتو باألداء المتوقع أو مقارنتو بأداء المؤسسات التي تعمل في‬
‫نفس القطاع‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫‪ -‬وضع التوصيات المالئمة معتمدين عمى عممية تقييم األداء المالي من خالل النسب‪ ،‬بعد معرفة‬
‫أسباب ىذه الفروق و أثرىا عمى المؤسسات لمتعامل معيا و معالجتيا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬معايير تقييـ األداء المالي‪:‬‬

‫من الميم تحديد نسب معيارية تستخدم في متابعة تغير النسب المالية لممؤسسة‪ ،‬ألن الحكم عمى طبيعة‬
‫تغيرىا عبر الوقت يعتمد عمى قابمية المستفيدين منيا عمى مقارنتيا مع معيار معين‪ .‬و يستخدم المحمل‬
‫المالي مجموعة من المعايير لمتعبير عمى مستوى األداء المالي االيجابي منيا أو السمبي و أىم ىذه‬
‫المعايير‪:1‬‬

‫أ‪ .‬المعايير التاريخية لممؤسسة‪ :‬تعتمد ىذه المعايير عمى النسب من الكشوفات المالية لمسنوات‬
‫السابقة لنفس المؤسسة و مقارنتيا مع النتائج الحالية لغرض رقابة األداء من قبل اإلدارة المالية و‬
‫االستفادة منيا في وضع الخطط المستقبمية‪.‬‬
‫ب‪ .‬المعايير المطمقة‪ :‬و تأخذ ىذه المعايير شكل قيمة ثابتة لنسب معينة مشتركة بين جميع المؤسسات‬
‫و تقاس بيا النسبة ذات العالقة في مؤسسة معينة‪.‬‬
‫ت‪ .‬المعايير القطاعية‪ :‬يستفيد المحمل المالي بدرجة كبيرة من المعايير القطاعية في رقابة األداء‪ .‬و‬
‫ىي معايير تمثل متوسط ألداء القطاع الذي تنتمي إليو المؤسسة‪ ،‬خاصة و أن المؤسسات تتشابو‬
‫في العديد من الصفات و الخصائص‪.‬‬
‫ث‪ .‬المعايير المستيدفة‪ :‬و ىي نسب تستيدف إدارة المؤسسة تحقيقيا من خالل تنفيذ الموازنات و‬
‫بالتالي فإن مقارنة النسب المتحققة مع تمك المستيدفة تبرز أوجو االبتعادات بين األداء الفعمي و‬
‫المخطط و بالتالي اتخاذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫أسعد حميد العمي‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬دار وائل لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪ ،2012،‬ص ‪.78‬‬

‫‪63‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المؤشرات المالية المستخدمة في تقييـ األداء المالي لممؤسسة‬

‫ىناك عدة مؤشرات يستند عمييا المسير المالي إلبراز مدى توازن المؤسسة و نذكر منيا‪:‬‬

‫‪ ‬مؤشرات التوازن المالي‬


‫‪ ‬النسب المالية‬
‫‪ ‬المردودية و أثر الرافعة المالية‬

‫المطمب األوؿ‪ :‬مؤشرات التوازف المالي‬

‫سنتطرق في ىذا المبحث إلى أىم مؤشرات التوازن المالي التي تعتمدىا المؤسسة في إظيار توازنيا المالي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬رأس الماؿ العامل ‪FR‬‬

‫يعتبر رأس المال العامل من المؤشرات األساسية التي تستعين بيا المؤسسة في إبراز توازنيا المالي في‬
‫‪1‬‬
‫األجل الطويل‪ ،‬و ىناك من يطمق عميو ىامش أمن المؤسسة‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريؼ رأس الماؿ العامؿ ‪:FR‬‬

‫المقصود برأس المال العامل مجموع األصول المتداولة التي يمتمكيا المشروع في تاريخ معين‪ ،2‬أي أنو الفرق‬
‫بين األصول المتداولة و الخصوم المتداولة أي‪:‬‬
‫صافي رأس المال العامل= األصول المتداولة – الخصوم المتداولة‪.3‬‬

‫و يعتبر رأس المال العامل أداة من أدوات التحميل المالي المستعممة في تقييم البنية المالية لممؤسسة و الحكم‬
‫عمى مدى توازنيا المالي‪ ،‬خاصة عمى المدى القصير و ذلك بتاريخ معين‪ ،‬و يتمثل رأس المال العامل في ذلك‬
‫الجزء من األموال الدائمة المستخدم في تمويل جزء من األصول المتداولة بعد تمويل كل األصول الثابتة‪.4‬‬

‫و األساس في مفيوم رأس المال العامل يقوم عمى فكرة أن األصول الثابتة ال يمكن تحويميا إاى سيولة بسرعة‬
‫لذا يجب تمويميا باألموال الدائمة بالمقابل األصول المتداولة يمكن تحويميا بسرعة إلى سيولة لذا يمكن تمويميا‬
‫‪5‬‬
‫بالديون قصيرة األجل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مبارك لسموس‪ ،‬التسيير المالي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الجزائر‪ ،2012 ،‬ص ‪.31‬‬
‫‪2‬‬
‫وليد ناجي الحيالي‪ ،‬اإلتجاىات المعاصرة في التحميؿ المالي‪ ،‬الوراق لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2004 ،‬ص ‪.94‬‬
‫‪3‬‬
‫فايز تيم‪ ،‬مبادئ اإلدارة المالية‪ ،‬اثراء لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬عمان‪ ،2013 ،‬ص‪.193‬‬
‫‪4‬‬
‫العيد صوفان‪ ،‬محاضرات في التحميؿ المالي‪ ،‬تخصص عموم اقتصادية و تجارية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن يحيى‪ ،‬جيجل‪-2017 ،‬‬
‫‪ ،2018‬ص ‪.20‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Porre Paucher , Mesure de la performance de l’entreprise, OPU, Alger, 1993, p 102 .‬‬

‫‪64‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫و يمكن تمثيل رأس المال العامل من خالل الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكؿ رقـ(‪ :)1-2‬تمثيؿ رأس الماؿ العامؿ‪.‬‬

‫موارد دائمة‬ ‫أصول ثابتة‬

‫رأس المال العامل‬

‫أصول جارية‬
‫خصوم جارية‬
‫ت‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى المراجع السابقة‪.‬‬

‫‪ .2‬أنواع رأس الماؿ العامؿ‪:‬‬

‫ىناك أنواع من رؤوس األموال العاممة و ىي‪:1‬‬

‫أ‪ .‬رأس الماؿ العامؿ اإلجمالي‪ :‬يتمثل في األصول قصيرة األجل‪ ،‬أي ىو مجموع األصول المتداولة‪.‬‬

‫اليدف من دراسة رأس المال العامل اإلجمالي ىو البحث عن قيمة المبالغ التي مولت بيا المؤسسة أصوليا‬
‫المتداولة‪ ،‬و يحدد لنا طبيعة نشاط المؤسسة‪.‬‬

‫رأس المال العامل اإلجمالي= مجموع األصول المتداولة‬ ‫و يحسب كما يمي‪:‬‬

‫ب‪ .‬رأس الماؿ العامؿ الخاص‪ :‬و يتمثل بالعالقة التالية‪:‬‬

‫رأس المال العامل الخاص= رأس المال العامل الدائم‪ -‬الديون طويمة األجل‬

‫رأس المال العامل الخاص= األموال الخاصة‪ -‬األصول الثابتة‬ ‫أو‬

‫‪1‬‬
‫شعيب شنوف‪ ،‬التحميؿ المالي الحديث طبقا لممعايير الدولية لإلبالغ المالي‪ ، TFRS‬دار زىران لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2012 ،‬ص‬
‫ص ‪.120،121‬‬

‫‪65‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫إذا كان رأس المال العامل الخاص موجب يدل عمى أن األموال الخاصة لممؤسسة تغطي األصول الثابتة‪ ،‬و‬
‫العكس إذا كان أصغر من الصفر‪.‬‬

‫ت‪ .‬رأس الماؿ العامؿ األجنبي‪ :‬يتمثل في مجموع الديون التي بحوزة المؤسسة و التي يتحصل عمييا من‬
‫الخارج لتمويل نشاطيا و يحسب بالعالقة التالية‪:‬‬

‫رأس المال العامل األجنبي= الديون( طويمة و متوسطة األجل) ‪ +‬الديون قصيرة األجل‬

‫‪ ‬حساب رأس الماؿ العامؿ‪ :‬يمكن حسابو بطريقتين‪:1‬‬

‫مف أعمى الميزانية‪ :‬يمكن تعريفو بأنو الفائض من األموال الدائمة بالنسبة لألصول الثابتة و يحسب بالطريقة‬
‫التالية‪IJF :‬‬
‫رأس المال العامل= األموال الدائمة‪ -‬األصول الثابتة‬

‫مف أسفؿ الميزانية‪ :‬يعرف عمى أنو الفائض من األصول المتداولة بالنسبة لمديون قصيرة األجل و يحسب كما‬
‫يمي‪:‬‬
‫رأس المال العامل= األصول المتداولة‪ -‬الخصوم المتداولة‬

‫‪ .3‬حاالت رأس الماؿ العامؿ‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫من خالل العالقة التي يحسب بيا رأس المال العامل نجد ثالث يمكن أن يكون عميو‪:‬‬

‫‪ ‬رأس ماؿ عامؿ موجب‪ :‬في ىذه الحالة األموال الدائمة تغطي األصول الثابتة و يبقى لممؤسسة ىامش‬
‫أمان لتمول بو جزء من األصول المتداولة‪ ،‬لكن المؤسسة عمييا أن تتأكد إن كان يمول المخزون‬
‫األدنى‪.‬‬
‫‪ ‬رأس ماؿ عامؿ معدوـ‪ :‬ىنا المؤسسة تمول أصوليا الثابتة بطريقة مناسبة مع عدم تحقيق أي ىامش‪،‬‬
‫ىذه الحالة غير آمنة إذا تم تضييعيا‪.‬‬
‫‪ ‬رأس ماؿ سالب‪ :‬ىذه الحالة غير جيدة لممؤسسة ألنيا تمول جزء فقط من أصوليا الثابتة باألموال‬
‫الدائمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫شعيب شنوف‪ ،‬المحاسبة المالية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2016 ،‬ص ‪.335‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Fabienne Guerra, Comptabilité managériale, Edi de boeck université, Bruscelles,2004, P49.‬‬

‫‪66‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫و يمكن تمثيل حاالت رأس المال العامل من خالل األشكال التالية‪:‬‬

‫الشكؿ(‪ :)2-2‬الحاالت الممكنة لرأس الماؿ العامؿ‪.‬‬

‫الحالة األولى‪ :‬رأس المال العامل موجب ‪.FR>0‬‬

‫األموال الخاصة‬ ‫األصول الثابتة‬

‫الديون( طويمة و متوسطة األجل)‬

‫رأس المال العامل‬

‫الحالة الثانية‪ :‬رأس المال العامل يساوي الصفر ‪.FR=0‬‬

‫األموال الخاصة‬ ‫األصول الثابتة‬

‫الديون( طويمة و متوسطة األجل)‬

‫الحالة الثالثة‪ :‬رأس المال العامل سالب ‪.FR<0‬‬

‫األموال الخاصة‬

‫الديون (طويمة و متوسطة األجل)‬ ‫األصول الثابتة‬

‫رأس المال العامل‬

‫‪Source : Fabienne Guerra, op cit, p 49.‬‬

‫‪67‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫و يمكن تمخيص عوامل تغير رأس المال العامل في الجدول التالي‪:‬‬

‫الجدوؿ رقـ(‪ :)1-2‬عوامؿ تغير رأس الماؿ العامؿ‪.‬‬

‫عوامؿ ارتفاع رأس الماؿ العامؿ‬ ‫عوامؿ انخفاض رأس الماؿ العامؿ‬
‫‪ -‬تخفيض رأس المال العامل‪.‬‬ ‫‪ -‬زيادة رأس مال المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬توزيع جزء من االحتياطات أو نتائج رىن‬ ‫‪ -‬تكوين مختمف االحتياطات‪.‬‬
‫التخصيص‪.‬‬ ‫‪ -‬تحقيق األرباح‪.‬‬
‫‪ -‬حصول خسائر‪.‬‬ ‫‪ -‬التنازل عن االستثمارات بالبيع‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع تكمفة تمويل نشاطات المؤسسة بزيادة‬ ‫‪ -‬تحصيل القروض الممنوحة‪.‬‬
‫تكمفة أسعار المواد األولية و األجور‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬جميمة خروف‪ ،‬دور المعمومات المالية في تقييـ األداء المالي لممؤسسة و اتخاذ الق اررات‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة ضمن متطمبات نيل شيادة الماجيسثر في عموم التسيير‪ ،‬تخصص مالية المؤسسة‪ ،‬كمية العموم‬
‫االقتصادية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة محمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪ ،2009-2008 ،‬ص ‪.89‬‬

‫ثانيا‪ :‬احتياجات رأس الماؿ العامؿ‪BFR‬‬

‫‪ .1‬تعريؼ احتياجات رأس الماؿ العامؿ‪:‬‬

‫المؤسسة في دورة نشاطيا عمييا أن تغطي مخزوناتيا و ديونيا ( احتياجات الدورة ) بالديون قصيرة األجل (‬
‫موارد الدورة ) و إذا كان ىناك فرق موجب بين الطرفين فيو يعبر عن حاجة المؤسسة إلى موارد أخرى تزيد‬
‫مدتيا عن دورة واحدة و ىي ما يسمى باحتياجات رأس المال العامل‪ ،‬و نالحظ أن القيم الجاىزة ال تعتبر من‬
‫احتياجات الدورة‪ ،‬و كذلك السمفات المصرفية و ىي ديون سائمة مدتيا قصيرة جدا فيي ال تدخل ضمن موارد‬
‫‪1‬‬
‫الدورة‪.‬‬

‫يمكن تعريف احتياجات رأس المال العامل عمى أنيا ذلك الجزء من األموال الدائمة الممول لجزء من األصول‬
‫المتداولة‪ ،‬و الذي يضمن لممؤسسة توازنيا المالي الضروري‪ .‬و تظير ىذه االحتياجات عند مقارنة األصول‬
‫‪2‬‬
‫المتداولة مع الموارد المالية قصيرة األجل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ناصر دادي عدون‪ ،‬التحميؿ المالي‪ ،‬دار المحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،1999 ،‬ص ‪.50‬‬
‫‪2‬‬
‫زغبيب مميكة‪ ،‬بوشنقير ميمود‪ ،‬التسيير المالي حسب البرنامج الرسمي الجديد‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الجزائر‪ ،2011 ،‬ص ‪.52‬‬

‫‪68‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫و يمكن حساب احتياجات رأس المال العامل من خالل العالقة التالية‪:‬‬

‫إ ر م ع= (األصول الجارية – النقدية) – (الخصوم الجارية – السمفات المصرفية)‬

‫‪ .2‬أنواع احتياجات رأس الماؿ العامؿ ‪:BFR‬‬

‫تتشكل احتياجات رأس المال العامل من مكونين‪:1‬‬

‫‪ ‬احتياجات رأس الماؿ العامؿ لالستغالؿ‪ :‬تمثل احتياجات رأس المال العامل لالستغالل الفرق بين‬
‫االحتياجات الدورية لالستغالل و الموارد الدورية لالستغالل‪.‬‬

‫يسمح ىذا النوع بقياس كتمة األصول الدورية المرتبطة باالستغالل‪ ،‬إذ تعد كاحتياجات دائمة ألنيا تتجد مع‬
‫نشاط استغالل المؤسسة لكن ظيور احتياجات لرأس مال عامل برصيد سالب تفسر وجود فائض مالي‬
‫لالستغالل ناتج عن المجوء اليام لممديونية قصيرة األجل‪.‬‬

‫و تتميز بميزتين أساسيتين‪:‬‬

‫‪ -‬ترتبط مباشرة بنشاط المؤسسة‪ ،‬كل تغير في رقم األعمال يؤدي إلى تغير في االحتياجات لرأس المال‬
‫لالستغالل‪.‬‬
‫‪ -‬يرتبط انخفاض االحتياجات لرأس المال العامل لالستغالل بتحسين شروط االستغالل‪.‬‬

‫و تحسب وفق العالقة التالية‪:‬‬

‫ا ر م ع ا=( المخزونات‪ +‬مدينوا االستغالل) – (ديون االستغالل)‬

‫أو‬

‫‪ =BFRE‬األصول المتداولة لالستغالل – ديون االستغالل‬

‫‪1‬‬
‫خميسي شيحة‪ ،‬التسيير المالي لممؤسسة‪ ،‬دار ىومة لمطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص ص ‪.75،76‬‬

‫‪69‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫و تمثل بالشكل التالي‪:‬‬

‫الشكؿ رقـ (‪ :)3-2‬مكونات احتياجات رأس الماؿ العامؿ لالستغالؿ‬


‫موارد الدورة‬ ‫احتياجات الدورة‬

‫شيكات مستممة‬ ‫مخزونات‬

‫ديون استغالل‬ ‫حقوق االستغالل‬

‫اجراءات مقيدة‬ ‫م مقيدة سمفا متعمقة‬


‫باالستغالل‬
‫ا ر م ع لالستغالل‬

‫المصدر‪ :‬ناصر دادي عدون‪ ،‬دراسة الحاالت في المحاسبة و مالية المؤسسة‪ ،‬دار المحمدية العامة‪ ،‬الطبعة‬
‫األولى‪ ،‬الجزائر‪ ،2008،‬ص ‪.75‬‬

‫‪ ‬احتياجات رأس الماؿ العامؿ خارج االستغالؿ‪ :‬تحسب من خالل الفرق بين االحتياجات الدورية خارج‬
‫االستغالل و الموارد الدورية خارج االستغالل‪ ،‬و تحسب وفق العالقة التالية‪:‬‬

‫‪ =BFRHE‬مدينوا خارج االستغالل‪ -‬ديون خارج االستغالل‬

‫أو‬

‫‪ =BFRHE‬األصول المتداولة خارج االستغالل‪ -‬ديون خارج االستغالل‬

‫‪70‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫و تمثل بالشكل التالي‪:‬‬

‫الشكؿ رقـ(‪ :)4-2‬مكونات احتياجات رأس الماؿ العامؿ خارج االستغالؿ‬

‫موارد خارج االستغالل‬ ‫احتياجات خارج االستغالل‬

‫ديون االستثمار‬ ‫حقوق مختمفة‬

‫ديون الضرائب ‪IBS‬‬ ‫نفقات عمى األرباح‬


‫ديون أخري( تسبيقات‬
‫الحسابات الجارية لمشركاء‬
‫بنكية)‬
‫حقوق التنازل عمى األصول‬

‫ا ر م ع خارج‬ ‫رأس مال محرر و غير مدفوع‬


‫االستغالل‬

‫المصدر‪ :‬ناصر دادي عدون‪ ،‬نفس المرجع السابق‪.‬‬

‫و بذلك فإن االحتياج في رأس المال العامل اإلجمالي عبارة عن مجموع كل من اإلنتاج في رأس المال العامل‬
‫لالستغالل و االحتياج في رأس المال العامل خارج االستغالل و يمكن التعبير عن ذلك كما يمي‪:‬‬

‫االحتياج في رأس المال العامل ‪ =BFR‬االحتياج في رأس المال العامل لالستغالل‪ +‬االحتياج في‬
‫رأس المال العامل خارج االستغالل‬

‫أي‪:‬‬

‫‪BFR= BFRE+ BFRHE‬‬

‫‪71‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫ثالثا‪ :‬الخزينة‬

‫تؤدي دراسة رأس المال العامل و احتياجاتو‪ ،‬إلى دراسة السيولة التي تسمى بالخزينة و يمكن التطرق الييا فيما‬
‫يمي‪:‬‬

‫‪ .1‬تعريؼ الخزينة‪:‬‬

‫ىي مجموع األموال التي في حوزة المؤسسة لمدة الدورة االستغاللية‪ ،‬و ىي تشمل مافي القيم الجاىزة أي ما‬
‫يستطيع التصرف فيو فعال من مبالغ سائمة خالل الدورة‪ ،‬من ىذا نستنتج أنيا الفرق بين الموارد المستغمة لتمويل‬
‫نشاط المؤسسة و االحتياجات الناتجة عن استغالل نشاطيا‪ .‬و تمثل الخزينة الفائض أو العجز بعد تمويل‬
‫‪1‬‬
‫االستثمارات )‪ (FR‬و كذا احتياجات التمويل المتعمقة بالنشاط )‪.(BFR‬‬

‫و تعرف أيضا بأنيا إجمالي النقديات الموجودة باستثناء السمفات المصرفية‪ ،‬كما تعرف بالفرق بين رأس المال‬
‫العامل و احتياجات رأس المال العامل‪ ،‬و ىي عمى درجة كبيرة من األىمية في المؤسسة ألنيا تعبر عن وجود‬
‫أو عدم وجود توازن مالي خاصة إذا ما عممنا أن رأس المال العامل ما ىو إال مفيوم نظري ال يعبر عن سيولة‬
‫‪2‬‬
‫جاىزة لذلك تعتبر كيامش ضمان بالنسبة لممؤسسة تجنبيا حالة التوقف أو العجز عن السداد‪.‬‬

‫و تعرف أيضا بأنيا عبارة عن جيدين يتمثل األول في الجيد المبذول من طرف المؤسسة لمواجية تمويل‬
‫احتياجاتيا المتولدة عن نشاطيا لالستغالل بواسطة األموال الدائمة‪ ،‬و يتمثل الثاني في مبمغ احتياجات‬
‫االستغالل و خارج االستغالل غير المغطاة بواسطة الموارد الدورية لالستغالل و خارج االستغالل‪ ،‬يسمح الفرق‬
‫‪3‬‬
‫بين ىذين الجيدين الماليين بتحديد مستوى الخزينة‪.‬‬

‫‪ .2‬حساب الخزينة‪:‬‬

‫يمكن حساب الخزينة الصافية انطالقا من طريقتين أساسيتين تعتمد األولى عمى عناصر الميزانية و الثانية‬
‫عمى معادلة التوازن المالي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.77‬‬
‫‪2‬‬
‫حياة بزقراري‪ ،‬دور الم عمومات المحاسبية في تحسيف األداء المالي لممؤسسة االقتصادية ‪ ،‬مذكرة مقدمة الستكمال متطمبات نيل شيادة الماجيسثر في‬
‫عموم التسيير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬كمية العموم االقتصادية و التجارية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2011-2010 ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪3‬‬
‫خميسي شيحة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.80‬‬

‫‪72‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫‪ .1‬انطالقا مف عناصر الميزانية‪ :‬تعتمد ىذه الطريقة عمى عناصر الميزانية و المتمثمة في خزينة األصول‬
‫و خزينة الخصوم حيث يمكن حساب الخزينة الصافية كما يمي‪:‬‬

‫الخزينة الصافية ‪ =TN‬خزينة األصول‪ -‬خزينة الخصوم‬

‫‪ .2‬انطالقا مف معادلة التوازف‪ :‬تعتمد ىذه الطريقة عمى المعادلة األساسية لمتوازن المالي‪ ،‬و التي تعتبر‬
‫كشرط من خالليا يتم الحكم عمى التوازن المالي داخل المؤسسة‪ ،‬و تكتب كما يمي‪:‬‬

‫الخزينة الصافية ‪ =TN‬رأس المال العامل الصافي اإلجمالي‪ -FRNG‬االحتياج في رأس المال العامل اإلجمالي‪BFR‬‬

‫و يمكن تحديد الخزينة من خالل الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكؿ رقـ(‪ :)5-2‬تحديد الخزينة‬

‫رأس المال العامل‬ ‫القيم المتاحة‬


‫الصافي اإلجمالي‬
‫‪-‬‬
‫‪-‬‬ ‫الخزينة‬
‫الديون البنكية قصيرة‬
‫احتياجات رأس المال‬ ‫األجل‬
‫العامل‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين اعتمادا عمى المراجع السابقة‪.‬‬

‫‪ .3‬وضعيات الخزينة‪ :‬انطالقا من المعادلة األساسية لمتوازن يمكن التمييز بين الحاالت الثالث المختمفة‬
‫‪1‬‬
‫لمخزينة الصافية و ىي كما يمي‪:‬‬
‫‪ ‬الخزينة موجبة‪ :‬إذا كان رأس المال العامل أكبر من احتياجات رأس المال العامل أي ‪ FR>BFR‬و‬
‫بالتالي ‪.TN>0‬‬

‫‪1‬‬
‫باديس بن يحيى بوخموه‪ ،‬األمثمية في تسيير خزينة المؤسسة‪ ،‬دار حامد لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2013 ،‬ص ‪.37‬‬

‫‪73‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫ىذا يعني أن المؤسسة تقوم بتجميد قسط أو جزء من أو جزء من أمواليا لتغطية احتياجات رأس المال العامل‬
‫مما يطرح مشكمة ربحية‪ ،‬و عميو يجب عمى المؤسسة أن تعالج بعض التزاماتيا أو تعظيم قيم استغالليا عن‬
‫طريق شراء المواد األولية أو تمديد آجال الزبائن أو تقديم تسييالت في التسديد‪.‬‬
‫‪ ‬الخزينة السالبة‪ :‬إذا كان رأس المال العامل أقل من احتياجات رأس المال العامل أي‬
‫‪ FR< BFR‬و بالتالي ‪.TN<0‬‬

‫ىذا يعني أن موارد المؤسسة غير كافية لتغطية كل احتياجاتيا‪ ،‬و بالتالي فالمؤسسة في حالة عجز لذا يجب‬
‫عمييا أن تحصل عمى حقوقيا أو تطمب قروض من البنك أو التنازل عن بعض استثماراتيا التي ال تؤثر عمى‬
‫طاقتيا و سياستيا اإلنتاجية‪ ،‬أو بعض مواردىا‪.‬‬

‫‪ ‬الخزينة الصفرية( مثمى)‪ :‬إذا كان رأس المال العامل يساوي احتياجات رأس المال العامل أي‬
‫‪ FR= BFR‬و بالتالي ‪.TN=0‬‬

‫و ىذا يعني أن المؤسسة محافظة عمى توازنيا المالي و لكن من الصعب الوصول الى ىذه الوضعية في المدى‬
‫القصير جدا‪ .‬و الخزينة المثمى ىي التي تحقق السير العادي لممؤسسة و ال توقعيا في مشكمة الخمل بين رأس‬
‫المال العامل و احتياجات رأس المال العامل‪.‬‬

‫المطمب الثاني‪ :‬النسب المالية‬


‫تعتبر النسب المالية من أىم محاور التحميل المالي الذي تستعممو المؤسسة لتحميل مركزىا المالي‪ ،‬و سنتناول‬
‫في ىذا المطمب أىم النسب المالية التي تعتبر كمؤشر لتقييم األداء المالي لممؤسسة‪.‬‬

‫‪ -1‬تعريؼ النسب المالية‪:‬‬


‫ىي عالقة بين رقمين و ناتج ىذه المقارنة ال قيمة لو إال إذا قورن بنسبة أخرى مماثمة‪ 1.‬و تعد النسب المالية‬
‫محاولة إليجاد العالقة بين معمومتين خاصتين بالمركز المالي لممؤسسة لذا فإنيا تزود األطراف المعنية بفيم‬
‫‪2‬‬
‫أفضل لظروف المؤسسة عما اعتمدوا عمى تحميل كل معمومة عمى حدة‪.‬‬

‫‪ -2‬أنواع النسب المالية ‪:‬‬


‫‪ -1-2‬نسب السيولة ‪ :‬تيدف ىذه المجموعة من النسب المالية إلى تحميل و تقييم األصول المتداولة و‬
‫الخصوم المتداولة بيدف الحكم عمى قدرة المؤسسة عمى الوفاء بالتزاماتيا الحالية (المتداولة) و بما أن ىذه‬
‫االلتزامات يتم تسديدىا من النقدية أو شبو النقدية أو من التدفق الناتج من المبيعات النقدية أو من تحصيل الذمم‬
‫المدينة أو خصم أوراق القبض لذلك يجب عمى المؤسسة أن تحتفظ بمقادير كافية من ىذه األصول (التي يسيل‬

‫‪1‬‬
‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬أساسيات التمويؿ و اإلدارة المالية ‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2007 ،‬ص‪71‬‬

‫‪2‬‬
‫منير إبراىيم ىندى‪ ،‬اإلدارة المالية ‪ :‬مدخؿ تحميمي معاصر ‪ ،‬المكتب العربي الحديث ‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1999 ،‬ص‪.83‬‬

‫‪74‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫تحويميا إلى نقدية) تفوق و تزيد عن مقدار الخصوم المتداولة و ذلك ألن بعض ىذه األصول قد يحتاج إلى فترة‬
‫‪1‬‬
‫زمنية قد تطول نسبيا أو تقصر لكي يتحول إلى نقدية و ىذه المجموعة من النسب تشمل ‪:‬‬

‫‪ ‬نسبة التداوؿ‪ :‬و ىي أكثر النسب المالية شيوعا لقياس سيولة المؤسسة و ىي تقيس قدرة المؤسسة عمى‬
‫‪2‬‬
‫الوفاء بالتزاماتيا قصيرة األجل و تحسب كما يمي ‪:‬‬

‫نسبة التداول= األصول المتداولة ‪ /‬الخصوم المتداولة‬

‫‪ ‬نسبة السيولة السريعة ‪:‬ىذه النسبة توضح قدرة المؤسسة عمى مواجية المطموبات المتداولة‬

‫بالموجودات المتداولة األكثر سيولة (ما عدا المخزون و المدفوعات مقدما) لذا فيي تؤشر قدرة االستمرار‪ .‬و‬
‫فائدة ىذه النسبة تكمن عندما تواجو المؤسسة مشاكل في تصريف المخزون و تقاس ىذه النسبة عمى وفق‬
‫‪3‬‬
‫األتي‪:‬‬

‫نسبة السيولة السريعة= ( الموجودات المتداولة‪ -‬البضاعة ‪-‬المصروفات المدفوعة مقدما ) ‪ /‬المطاليب المتداولة‬

‫‪ ‬نسبة الجاىزية النقدية‪ :‬تركز ىذه النسبة عمى األصول المتداولة ذات السيولة المالية مثل‪ :‬النقد‬
‫األوراق المالية قصيرة األجل و تحسب كما يمي‪:‬‬

‫نسبة الجاىزية النقدية= القيم الجاىزة ‪ /‬الخصوم المتداولة‬

‫‪ -2-2‬نسب الربحية‪:‬‬
‫تقيس ىذه النسب القوة اإلرادية لممؤسسة و ذلك في ضوء مبيعاتيا أو حقوق ممكيتيا أو أصوليا‪ ،‬حيث بدون‬
‫األرباح لن تستطيع المؤسسة جذب أي مستثمر لدييا‪ ،‬و تتمثل مجموعة النسب المالية الخاصة بيذه المجموعة‬
‫‪4‬‬
‫فيما يمي‪:‬‬

‫‪ ‬نسبة مجمؿ الربح إلى المبيعات‪ :‬ىذه النسبة تستخدم لقياس كفاءة إدارة المؤسسة في إدارة عناصر تكمفة‬
‫المبيعات حيث أن مجمل الربح يتم التوصل إليو من خالل المقارنة بين المبيعات الصافية و بين تكمفة‬

‫‪1‬‬
‫رشاد العصار و آخرون‪ ،‬اإلدارة و التحميؿ المالي‪ ،‬دار البركة لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2001 ،‬ص‪.191‬‬
‫‪2‬‬
‫مؤيد عبد الرحمن الدوري‪ ،‬نور الدين أديب أبو زناد‪ ،‬التحميؿ المالي باستخداـ الحاسوب‪ ،‬دار وائل لمنشر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪ ،2006،‬ص‪.73‬‬
‫‪3‬‬
‫عدنان تايو النعيمي‪ ،‬ارشد فؤاد التميمي‪ ،‬التحميؿ و التخطيط المالي‪ :‬اتجاىات معاصرة‪ ،‬دار اليازوري العممية لمنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2008 ،‬ص ‪.91‬‬
‫‪4‬‬
‫احمد محمد غنيم‪ ،‬اإلدارة المالية‪ :‬مدخؿ التحوؿ مف الفقر إلى الثراء‪ ،‬المكتبة العصرية لمنشر و التوزيع‪ ،‬مصر‪ ،2008 ،‬ص‪.85‬‬

‫‪75‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫المبيعات و ال يوجد معيار نمطي ليذه النسبة لذلك البد من إجراء المقارنة مع نسب الصناعة و مع نسب‬
‫المؤسسة لمسنوات السابقة و يمكن حساب مجمل الربح كما يمي‪:‬‬

‫نسبة مجمل الربح= ( مجمل ربح العمميات ‪ /‬المبيعات الصافية) *‪%100‬‬

‫مجمل الربح= المبيعات الصافية‪ -‬تكمفة المبيعات‬ ‫حيث أن‬

‫‪ ‬نسبة صافي ربح العمميات‪ :‬و ىذه النسبة كالنسبة السابقة ليا و تعتبر مكممة ليا إال أنيا تقتصر عمى‬
‫تكمفة المبيعات بل تأخذ بعين االعتبار كل المصاريف التشغيمية مثل‪ :‬المصاريف اإلدارية و المصاريف‬
‫البيعية و ىي أيضا تساعد اإلدارة في معرفة إلى مدى تستطيع تخفيض سعر البيع دون أن تتكبد أية‬
‫خسائر و ال يوجد معيار نمطي ليذه النسبة لذلك البد من المقارنة مع نسب الصناعة و مع نسب‬
‫المؤسسة لمسنوات السابقة‪.‬‬

‫و يمكن احتساب ىذه النسبة كما يمي ‪:‬‬

‫نسبة صافي ربح العمميات= ( صافي ربح العمميات قبل الفوائد و الضرائب ‪ /‬المبيعات‬
‫الصافية السنوية)*‪%100‬‬

‫‪ ‬نسبة صافي ربح العمميات إلى األصوؿ العامة ‪( :‬القوة اإلرادية)‪ :‬و ىذه النسبة من أفضل‬
‫النسب لقياس الربحية و لممقارنة بين المؤسسات المختمفة من حيث الحجم و من حيث مقدار األصول‬
‫العاممة عمى أن تنتمي لنفس الصناعة و تحتسب ىذه النسبة كما يمي‪:‬‬

‫القوة اإلرادية= ( صافي الربح التشغيمي قبل الفوائد و الضرائب ‪ /‬صافي األصول العاممة) *‪%100‬‬

‫‪ ‬نسبة صافي الربح إلى مجموع األصوؿ‪ :‬و تقيس ىذه النسبة مدى ربحية المشروع ككؿ بحيث تأخذ بعيف‬
‫االعتبار صافي الربح التشغيمي قبؿ الفوائد و الضرائب مقارنة مع كؿ أصوؿ المؤسسة و التي تعني مجموع‬
‫األمواؿ المستثمرة و تحسب كما يمي ‪:‬‬

‫نسبة صافي الربح إلى مجموع األصول= ( صافي الربح التشغيمي قبل الفوائد و الضرائب ‪ /‬صافي كل‬
‫أصول المؤسسة) * ‪%100‬‬

‫‪76‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫‪ ‬نسبة صافي الربح إلى رأس الماؿ المستثمر‪ :‬و ىذه النسبة تبين الربح و العائد الذي تمكنت المؤسسة من‬
‫تحقيقو مقارنة مع مصادر التمويل طويمة و التي تشمل كل من (حقوق الممكية ‪ +‬القروض طويمة األجل)‬
‫و تحسب كما يمي‪:‬‬

‫نسبة صافي الربح إلى رأس المال المستثمر= ( صافي الربح الشامل قبل فوائد القروض ‪ /‬حقوق‬
‫الممكية ‪ +‬التزامات طويمة األجل) * ‪%100‬‬

‫‪ ‬نسبة صافي الربح إلى الممكية‪ :‬و ىذه النسبة تقيس العائد الذي تحققو أموال الممكية و في الكثير من‬
‫المؤسسات تستخدم ىذه النسبة كبديل لمنسبة السابقة نسبة صافي الربح إلى مجموع األموال المستثمرة و‬
‫تعتمد ىذه النسبة عمى صافي الربح الشامل بعد الفوائد و الضرائب و بعد طرح أرباح األسيم الممتازة‬
‫مقارنة مع حقوق الممكية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫و تحسب ىذه النسبة كما يمي ‪:‬‬

‫نسبة صافي الربح إلى الممكية= ( صافي الربح بعد الفوائد و الضرائب_ أرباح األسيم‬
‫الممتازة) ‪ /‬حقوق الممكية * ‪%100‬‬

‫‪ -3-2‬نسب النشاط‪ :‬تقيس نسب النشاط مدى فاعمية المؤسسة في استخدام الموارد المتوفرة لدييا‪ ،‬و تتضمن‬
‫جميع ىذه النسب المقارنة بين مستوى المبيعات من ناحية و االستثمار في األصول المختمفة من ناحية أخرى‪،‬‬
‫و نفترض ىذه النسب ضرورة وجود توازن مناسب بين المبيعات و بين حسابات األصول المختمفة مثل‪:‬‬
‫المخزون و الذمم و األصول الثابتة و غيرىا‪.‬‬

‫و من أىم ىذه النسب نجذ‪:‬‬

‫‪ ‬معدؿ دوراف األصوؿ‪:‬‬

‫‪ ‬معدل دوران األصول= صافي المبيعات ‪ /‬مجموع األصول‬


‫‪ ‬معدل دوران األصول المتداولة= صافي المبيعات ‪ /‬األصول المتداولة‬
‫‪ ‬معدل دوران األصول الثابتة= صافي المبيعات‪ /‬األصول الثابتة‬
‫معدل دوران األصول السائمة= صافي المبيعات‪ /‬األصول النقدية‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫رشاد العصار و آخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.222-219‬‬

‫‪77‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫‪ ‬معدؿ دوراف الربائف و المورديف‪:‬‬

‫‪ ‬معدل دوران الزبائن= رقم األعمال‪ /‬الزبائن‬


‫‪ ‬مدة دوران الزبائن= ‪ /360‬معدل دوران الزبائن‬
‫‪ ‬معدل دوران الموردين= المشتريات السنوية‪ /‬الموردين‬
‫‪ ‬مدة دوران الموردين= ‪ /360‬معدل دوران الموردين‬

‫‪ -4-2‬نسب المديونية‪ :‬و ىي تمك النسب التي تقيس درجة مديونية المؤسسة و تستطيع من خالليا الجيات‬
‫المستفيدة (المقرضين و المالكين) معرفة مصير مديونيتيا و قدرة المؤسسة عمى تسديد االلتزامات المالية التي‬
‫يتحمميا تجاه الغير‪ ،‬و كذلك تبين ىذه النسبة مدى مساىمة األموال من مصادر خارج المؤسسة في تمويل‬
‫استثمارات المؤسسة و توضح لنا العالقة بين رأسمال المشروع و االلتزامات المترتبة عميو و تعرض في النياية‬
‫درجة الخطر المالي‪ .‬و بذلك فان نسب التحميل المالي التي تقيس المديونية تبين لمدائنين درجة األمان التي‬
‫تتمتع بيا مديونيتيم و قدرة المؤسسة عمى الوفاء بيذه الديون و يمكن قياس نسب المديونية من المؤشرات‬
‫‪1‬‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ ‬نسبة المديونية طويؿ األجؿ‪ :‬و ىي تمك النسبة التي تأخذ باالعتبار المديونية الخصوم الطويمة األجل فقط‬
‫و تنسبيا إلى األصول‪ ،‬و تحسب ىذه النسبة بالمعادلة التالية‪:‬‬

‫نسب المديونية ( طويمة األجل) = ( الخصوم طويمة األجل ‪ /‬مجموع الحقوق) * ‪%100‬‬

‫‪ ‬نسبة المديونية طويمة األجؿ إلى حقوؽ الممكية‪ :‬تيتم ىذه النسبة بالمقارنة بين األموال المقدمة‬
‫‪2‬‬
‫من قبل المقرضين لألجل الطويل و بين األموال المقدمة من قبل المالكين‪ ،‬و تحسب كما يمي‪:‬‬

‫نسبة الخصوم طويمة األجل إلى حقوق الممكية= ( الخصوم طويمة األجل ‪ /‬حقوق الممكية) * ‪%100‬‬

‫‪1‬‬
‫دريد كامل آل شبيب‪ ،‬مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة‪ ،‬دار المسيرة لمنشر و التوزيع و الطباعة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2007 ،‬ص‪.98‬‬
‫‪2‬‬
‫عدنان تايو النعيمي و آخرون‪ ،‬اإلدارة المالية‪:‬النظرية و التطبيؽ‪ ،‬دار المسيرة لمنشر و التوزيع و الطباعة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ،2007 ،‬ص ص‬
‫‪.104 ،103‬‬

‫‪78‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫المطمب الثالث‪ :‬المردودية و أثر الرفع المالي‬

‫في ىذا المطمب سوف نتطرق لكل من المردودية و أثر الرفع المالي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المردودية‬

‫تيدف كل مؤسسة إلى تحقيق األرباح أي خمق مردودية لألموال المستثمرة لضمان استم ارريتيا‪ .‬و نتحصل عمى‬
‫المردودية من خالل المقارنة بين النتائج و األموال التي سمحت بخمق ىذه النتائج خالل فترة زمنية معينة‪.‬‬

‫‪ .1‬تعريؼ المردودية‪:‬‬
‫تعرف المردودية عمى أنيا " الكفاءة لعمل اقتصادي لمحصول عمى نتيجة معبر عنيا بالوحدات النقدية‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫نتيجة مالية قورنت بقيمة نقدية لوسائل العمل من أجل الحصول عمييا"‪.‬‬
‫كما تعني بأنيا " قدرة األموال الموظفة أو المستثمرة عمى تحقيق عوائد مالية‪ ،‬و تتمثل في قدرة المؤسسة‬
‫عمى تحقيق أرباح من مجموع الموارد المالية الموضوعة تحت تصرفيا أي أن المردودية تقاس بنسبة‬
‫‪2‬‬
‫النتائج المحققة إلى الوسائل الموظفة أو المستعممة لتحقيق تمك الربح"‪.‬‬
‫‪ .2‬أنواع المردودية‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫وفقا لتعريف المردودية نسجل ثالث أنواع رئيسية و ىي‪:‬‬

‫أ‪ .‬المردودية التجارية‪ :‬ىي المردودية التي تحققيا المؤسسة من خالل مجموع مبيعاتيا‪ ،‬حيث تعكس الربح‬
‫المحقق من المبيعات الصافية‪.‬‬

‫و تحسب وفق العالقة التالية‪:‬‬

‫المردودية التجارية= النتيجة الصافية‪ /‬رقم األعمال السنوي‬

‫‪1‬‬
‫‪Mokhtar Beaiboud , Gestion Stratégique de l'entreprise publique Algérienne office des publication‬‬
‫‪universitaires, Alger, P 122 .‬‬
‫ىدى بن محمد‪ ،‬تحميل مالءة و مردودية شركات التأمين‪ ،‬مذكرة نيل شيادة الماجيسثر في عموم التسيير‪ ، ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪،2005-2004 ،‬‬
‫‪2‬‬

‫ص ‪.67‬‬
‫‪3‬‬
‫حياة نجار‪ ،‬محاضرات في مقياس التحميؿ المالي لممؤسسة االقتصادية‪ ،‬مطبوعة جامعية موجية لطمبة السنة األولى ماسثر‪ ،‬تخصص تسيير الموارد‬
‫البشرية‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن يحيى‪ ،‬جيجل‪ ،2016-2015 ،‬ص ‪.41‬‬

‫‪79‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫ب‪ .‬المردودية االقتصادية‪ :‬تقيس الفعالية االقتصادية في استخدام األصول المتاحة لممؤسسة‪ .‬أي تقيس قدرة‬
‫األصول االقتصادية عمى تحقيق فوائض في إطار النشاط االستغاللي ( الرئيسي ) دون اعتبار لشروط‬
‫التمويل‪ ،‬سياسات االستثمار و التوزيع‪ ،‬و تحسب وفق العالقة التالية‪:‬‬

‫=‪re‬‬

‫حيث تمثل ‪ :re‬المردودية االقتصادية؛‬

‫‪ :R‬النتيجة قبل الفوائد و الضريبة؛‬

‫‪ :AT‬مجموع األصول؛‬

‫كما تحسب المردودية االقتصادية بالعالقة التالية‪:‬‬

‫حيث تمثل ‪ :EBE‬الفائض اإلجمالي لالستغالل؛‬

‫‪ :Aé‬األصول االقتصادية( حيث تمثل رأس المال الموجو لالستغالل و الذي يساوي األصول الثابتة الموجية‬
‫لالستغالل مضاف إلييا االحتياجات في رأس المال العامل لالستغالل)‪.‬‬

‫و يقيس معدل المردودية االقتصادية مردودية أصول المؤسسة‪ ،‬و يبين مقدار الربح قبل الفوائد و الضرائب‬
‫الذي تحققو المؤسسة من مجموع أمواليا المستثمرة‪.‬‬

‫ت‪ .‬المردودية المالية‪ :‬و تسمى أيضا بمردودية األموال الخاصة و ىي مقياس لقدرة المؤسسة عمى تحقيق‬
‫أرباح صافية كافية لضمان استمرار نشاطيا‪ .‬تيتم بإجمالي نشاط المؤسسة و تدخل في مكوناتيا كافة‬
‫العناصر و الحركات المالية‪ ،‬و تحسب وفق العالقة التالية‪:‬‬

‫=‪rf‬‬

‫حيث تمثل ‪ :rf‬المردودية المالية؛‬

‫‪ RN‬النتيجة الصافية؛‬

‫‪ CP‬األموال الخاصة؛‬

‫‪80‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫إن المردودية المالية ناتجة عن ثالث سياسات لممؤسسة‪ ،‬ىي‪:‬‬

‫‪ ‬السياسة التجارية‪ :‬و التي تتمثل في نسبة نتيجة الدورة إلى رقم األعمال السنوي الصافي؛‬
‫‪ ‬سياسة اإلنتاج‪ :‬و التي تتمثل في نسبة رقم األعمال السنوي الصافي إلى األصول االقتصادية؛‬
‫‪ ‬سياسة التمويؿ‪ :‬و التي تتمثل في نسبة األصول االقتصادية إلى األموال الخاصة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أثر الرفع المالي‬

‫يقيس الرفع المالي األثر االيجابي أو السمبي لمديونية المؤسسة عمى مردوديتيا المالية‪ ،‬و بعبارة أخرى ىل لجوء‬
‫المؤسسة إلى االقتراض يزيد أو يخفض من مردودية األموال الخاصة( أموال المالك)‪ .‬ففي حالة لجوء المؤسسة‬
‫إلى االستدانة و حققت نتيجة اقتصادية أكبر من تكمفة االستدانة يعود ىذا الفائض عمى المساىمين و يرفع بذلك‬
‫‪1‬‬
‫مردودية األموال الخاصة ليذه الخاصية سمي بأثر الرافعة‪.‬‬

‫و كقاعدة عامة‪ :‬المردودية المالية تساوي المردودية االقتصادية مضافا إلييا أثر الرفع المالي‪.‬‬

‫المردودية المالية= ‪re+ EL‬‬

‫و منو‬

‫حيث تمثل ‪ :D‬الديون؛‬

‫‪ :CP‬األموال الخاصة؛‬

‫‪ :i‬معدل الفائدة‪.‬‬

‫و عميو‪:‬‬

‫جمال قدام‪ ،‬محاضرات في مقياس التشخيص المالي ‪ ،‬مطبوعة جامعية موجية لطمبة السنة األولى ماسثر‪ ،‬تخصص إدارة مالية‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن‬
‫‪1‬‬

‫يحيى‪ ،‬جيجل‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫أما الصيغة العامة ألثر الرفع المالي في وجود الضرائب فيي كما يمي‪:‬‬

‫و يرتبط الرفع المالي بعاممين ىما‪:‬‬

‫و التي تسمى بدرع الرفع؛‬ ‫‪ ‬درجة المديونية العامة‬


‫‪ ‬فارق أثر الرفع )‪ (re – i‬و ىو الفرق بين المردودية االقتصادية و معدل الفائدة‪.‬‬
‫و في حالة وجود الضرائب تسعى المؤسسة لرفع مديونيتيا لالستفادة من مبدأ الرفع المالي‪ ،‬ألن وجود‬
‫المصاريف المالية لمقروض تسمح برفع مردوديتيا المالية‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬عالقة األداء المالي بنظاـ المعمومات المحاسبي‬
‫المطمب األوؿ‪ :‬دور المعمومات المحاسبية في تحسيف األداء المالي‬
‫تقوم مختمف المؤسسات بتقييم أدائيا المالي باالعتماد عمى القوائم المالية و ذلك باستخراج المؤشرات المالية التي‬
‫تساعد في التقييم‪ ،‬كما يتم استخراج نقاط القوة و نقاط الضعف لممؤسسة و تحميميا و من ثم اتخاذ القرار‬
‫المناسب الذي يؤدي إلى تحسين األداء المالي لممؤسسة‪.‬‬
‫تعتبر القوائم المالية المصدر الرئيسي لممعمومات المحاسبية لكافة األطراف المستخدمة ليا‪ ،‬و تتميز بمجموعة‬
‫‪1‬‬
‫من المحددات يجب عمييم أخدىا بعين االعتبار عند استخداميا‪ ،‬و نذكر أىم ىذه المحددات‪:‬‬
‫‪ ‬التسجيؿ التاريخي‪ :‬تعد القوائم المالية وفقا لمبدأ التكمفة التاريخية لتسجيل العمميات المالية خالل فترة‬
‫معينة‪.‬‬
‫‪ ‬الحكـ و التقدير الشخصي‪ :‬لمتوصل إلى الدقة الكاممة في استخراج أي مؤسسة من ربح أو خسارة فإن‬
‫األمر يتطمب االنتظار حتى المؤسسة مع افتراضية تقسيم عبر الفترات مالية معينة و عادة ما تكون ىذه‬
‫الفترة سنة و عمى الرغم من الدقة في القوائم المالية إال أنيا بطبيعة الحال مؤقتة و غير دائمة و تتطمب‬
‫المزيد من التحكم و التقدير الشخصي‪.‬‬
‫‪ ‬افتراض ثبات القوة الشرائية لوحة النقد‪ :‬تعد القوائم المالية وفقا لمبدأ افتراض ثبات وحدة النقد أال أنو‬
‫في الحقيقة نجدىا متغيرة بمرور الوقت بسبب تغير األسعار و قد أجري العديد من الدراسات لمحاولة‬
‫قياس أثر التغيرات في مستوى األسعار عمى القوائم‪.‬‬

‫حنان عجيمة‪ ،‬فعالية نظاـ المعمومات المحاسبية في تحسيف األداء المالي‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن نيل متطمبات شيادة الماجيسثر‪ ،‬كمية العموم االقتصادية و‬
‫‪1‬‬

‫التجارية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة غرداية‪ ،‬الجزائر‪ ،2013-2012 ،‬ص ص ‪.114-113‬‬

‫‪82‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫‪ ‬مرونة اختيار الطرؽ و األساليب المحاسبية‪ :‬أثناء المعالجة المحاسبية يواجو المحاسب العديد من‬
‫الطرق و األساليب التي تمغي القبول العام سواء من الناحية العممية أو العممية و الذي يختار بينيما ما‬
‫يناسب الظروف و األوضاع االقتصادية التي تمر بيا أي مؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬قدرة اإلدارة في التأثير عمى محتوى القوائـ المالية‪ :‬إن اإلدارة قادرة عمى التأثير في محتوى القوائم‬
‫المالية في حدود معينة و ذلك باستخدام أنشطة فترات مالية معينة و يمكن ذلك من خالل مزاولة أنشطة‬
‫معينة قبل الفترة التي يتم إعداد القوائم عنيا و الذي يؤثر عمى بعض العناصر الموجودة في التقارير‬
‫المالية‪.‬‬
‫‪ ‬البنود التي يصعب تسجيميا محاسبيا‪ :‬ال يمكن لمنظام لمنظام المحاسبي تسجيل جميع نشاطات‬
‫المؤسسة و التي يمكن أن تمثل أحد أىم العوامل لنجاحيا و تطورىا‪ ،‬و تعد الموارد البشرية من تمك‬
‫العوامل اليامة لنجاح المؤسسة ولكن القوائم التالية تنحصر في التسجيل المحاسبي لمعناصر الكمية وفق‬
‫متطمبات المحاسبة و ليذا ينظر إلى القوائم المالية عمى أنيا جزء و ليس كل المعمومات و العوامل‬
‫المؤثرة عمى نشاط المؤسسة‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬دور المعمومات المحاسبية في تقييـ األداء المالي‬
‫يعتمد تقييم األداء المالي أساسا عمى القوائم المالية التي تعد وفقا لممبادئ المحاسبية المتعارف عمييا فتوفر‬
‫معمومات ذات جودة تساعد في تحميل وضعية المؤسسة و التنبؤ بالوضعية المستقبمية و التقييم االرتدادي‬
‫لمتنبؤات السابقة‪ ،‬و ىذا ما يجعميا ذات أىمية فيي تساعد اإلدارة عمى اتخاذ الق اررات المالية سواء كانت‬
‫تشغيمية‪ ،‬استثمارية‪ ،‬و تمويمية ما يؤثر عمى رفع األداء و زيادة القيمة التنافسية و من ثم تعظيم ثروة المساىمين‬
‫و بالتالي االستمرار في السوق‪.‬‬
‫كما يعتمد تقييم األداء المالي عمى القوائم المالية سواء المعدة حسب المخطط المحاسبي الوطني أو حسب‬
‫النظام المالي و المحاسبي و األكيد أن ىذا التقييم ال يتم فقط لمعرفة لموضعية الحالية لممؤسسة بل إن اإلدارة‬
‫ستسعى إلى تصحيح االختالالت و محاولة تحسينيا اعتمادا عمى المعمومات الواردة من المعمومات المحاسبية‬
‫المتضمنة في القوائم المالية كمما كان استغالل ىذه المعمومات بفعالية في التقييم و التنبؤ زادت أىميتيا و‬
‫ساعدت اإلدارة عمى الرفع من أدائيا‪.‬‬
‫فالميزانية توفر معمومات بشكل رئيسي حول المركز المالي ىذا األخير يتأثر بالموارد االقتصادية التي تسيطر‬
‫عمييا‪ ،‬الييكل المالي‪ ،‬السيولة و القدرة عمى السداد و االستجابة لتغيرات البيئة التي تعمل فييا‪ .‬فالمعمومات‬
‫حول الييكل المالي مفيدة في التنبؤ بالقروض المستقبمية كما تساعد في التنبؤ بالتدفقات النقدية المستقبمية‪ ،‬أما‬
‫المعمومات حول السيولة و القدرة عمى السداد فإنيا تبين قدرة المؤسسة عمى مواجية االلتزامات المالية‪ .‬أما‬
‫جدول حسابات النتائج فيقدم معمومات عن الربحية بشكل خاص من أجل تقييم التغيرات المحتممة في الموارد‬
‫االقتصادية‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫باإلضافة إلى الميزانية و جدول حسابات النتائج ىناك قائمة التدفقات النقدية الذي يمكن من خاللو تقييم قدرة‬
‫المؤسسة عمى توليد النقدية و كذلك تقييم توقيت الحصول عمى تمك النقدية‪.‬‬
‫بالرغم من أن كل قائمة تقدم معمومات حول جانب معين إال أنو ال يمكن استخدام قائمة واحدة بل يتم استخداميا‬
‫‪1‬‬
‫مع القوائم األخرى إلعطاء صورة كاممة عن األداء المالي لممؤسسة‪.‬‬

‫حياة برقراري‪ ،‬مرجع سبؽ ذكره‪ ،‬ص ص ‪.83 ،82‬‬


‫‪1‬‬

‫‪84‬‬
‫ماىية تقييـ األداء المالي لممؤسسة و عالقتو بنظاـ المعمومات المحاسبي‬ ‫الفصؿ الثاني‬

‫خالصػػػػػػة الفصػػػؿ‪:‬‬

‫بعدما تعرضنا في ىذا الفصل إلى عموميات حول األداء المالي و تقييم األداء المالي لممؤسسة و استخدام‬
‫المؤشرات المالية في عممية التقييم نستطيع القول أن األداء المالي يعتبر العنصر األساسي الذي يدور حول‬
‫تسيير المؤسسة و ىو الذي تسعى كل مؤسسة إلى تحقيق النتائج المرجوة من خالل ىذا التسيير بشكل خاص‪،‬‬
‫و اليدف من ىذا التسيير تحسين األداء المالي ‪ ،‬حيث تمجأ المؤسسة إلى االستخدام األمثل لمموارد االقتصادية‬
‫و تحقيق الكفاءة في اإلنتاج من خالل تقييم األداء المالي وفق الطرق المناسبة لمعرفة مختمف األخطاء و‬
‫االختالفات التي ممكن أن تحدث‪ ،‬ولذلك البد من تقييم طرق األداء و تحديد نقاط الضعف و القوة من خالل‬
‫التحميل المالي لممؤشرات المالية التي تستمد من نظام المعمومات المحاسبية و بالتالي التخاذ الق اررات المناسبة‬
‫التي تساىم في تحسين األداء المالي لممؤسسة‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد‬


‫الكهرباء –جيجل‪-‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمييـــد‪:‬‬
‫بعد ما تم التطرق سابقا في الجانب النظري إلى اإلطار المفاىيمي لنظام لمعمومات المحاسبي‪ ،‬و كذلك‬
‫المفاىيم األساسية لألداء المالي و مختمف مؤشرات تقييمو في المؤسسة‪ ،‬سيتم في ىذا الفصل إسقاط الجانب‬
‫النظري عمى أرض الواقع من خالل دراسة ميدانية إلحدى المؤسسات االقتصادية الجزائرية المتمثمة في محطة‬
‫توليد الكيرباء – جيجل‪(-‬سونمغاز)‪ ،‬و التي تشكل مكانة أساسية في االقتصاد الوطني وسيتم من خالليا التعرف‬
‫عمى المحطة و نظام المعمومات المحاسبي ليا باإلضافة إلى تقييم أدائيا المالي باستخدام المؤشرات المالية‬
‫السابقة‪.‬‬
‫إن اليدف من ىذا الفصل ىو التعرف عمى اإلطار التطبيقي لألداء المالي لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪،-‬‬
‫من أجل ذلك سيتم التقييم باستعمال مؤشرات التوازن المالي و النسب المالية و ذلك باالعتماد عمى مختمف‬
‫لسنوات‬ ‫الخزينة)‬ ‫تدفقات‬ ‫جدول‬ ‫النتائج‪،‬‬ ‫حسابات‬ ‫جدول‬ ‫لممؤشرات(الميزانية‪،‬‬ ‫المالية‬ ‫القوائم‬
‫‪.2019،2018،2017،2016‬‬
‫و بناء عمى ىذا سيتم التطرق في ىذا الفصل إلى المباحث التالية‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬تقديم محطة توليد الكيرباء –جيجل‪.-‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نظام المعمومات المحاسبي في محطة توليد الكيرباء –جيجل‪.-‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مؤشرات تقييم األداء المالي لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪.-‬‬

‫‪87‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم المؤسسة محل الدراسة‬


‫تعتبر مصادر الطاقة من أىم المصادر التي تمتمكيا كل دولة‪ ،‬و تتمثل في الغاز الطبيعي‪ ،‬البترول‪ ،‬الطاقة‬
‫النووية‪ ،‬الكيرباء‪...‬إلخ‪.‬‬
‫إن محطة إنتاج الكيرباء تنتمي إلى مجمع سونمغاز الذي ىو المؤسسة األم‪ ،‬و ىذا األخير يتكون من ‪34‬‬
‫مؤسسة و نذكر عمى سبيل المثال‪ :‬نقل الكيرباء‪ ،‬توزيع الكيرباء‪...‬إلخ‪ ،‬و تعتمد محطة‪-‬جيجل‪ -‬بنسبة كبيرة‬
‫عمى الطاقة المائة في إنتاجيا لمكيرباء‪ ،‬سنتناول في ىذا المبحث التعريف بالمحطة و إبراز مختمف جوانبيا‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬مراحل تطور مؤسسة سونمغاز‬
‫‪1‬‬
‫لقد مرت مؤسسة سونمغاز بمجموعة من المراحل األساسية يمكن حصر أىميا فيمايمي ‪:‬‬
‫أ‪ .‬سنة ‪:7491‬‬
‫في ىذه السنة تأسست شركة سونمغاز‪ ،‬و كان ذلك في عيد االستعمار وفقا لمقوانين الفرنسية في شكل شركة‬
‫متعددة الجنسيات كانت تسمى"كيرباء و غاز الجزائر ‪."EGA‬‬
‫ب‪ .‬ما بين ‪7491‬و‪:7494‬‬
‫خالل ىذه السنوات تولت الجزائر بعد االستقالل إدارة شركة كيرباء و غاز الجزائر إلى غاية ‪1969‬م‪ ،‬انحمت‬
‫ىذه الشركة وفقا لممرسوم رقم ‪ 96 /59‬المؤرخ في ‪ 1969/07/ 25‬و ظيرت شركة أخرى‬
‫تسمى" ‪ "SONELGAZ‬و ىي الشركة الوطنية لمكيرباء و الغاز‪.‬‬
‫ت‪ .‬سنة ‪:7499‬‬
‫في ىذه المرحمة تم إعادة ىيكمة شركة سونمغاز مما أدى إلى ظيور ست فروع أتبعت النمط القانوني‪ ،‬تمثل‬
‫ىذه الفروع في‪:‬‬
‫‪ .1‬كيريف " ‪ "KAHRIF‬تقوم بأشغال الكيرباء و اإلنارة‪.‬‬
‫‪ .2‬كيركيب "‪ "KAHRAKIB‬تقوم بتركيب المنشآت الخاصة بالخطوط و المراكز ذات التوتر العالي‪.‬‬
‫‪ .3‬شركة كناغاز"‪ "KANAGAZ‬تقوم بإنشاء قنوات نقل و توزيع الغاز‪.‬‬
‫‪ .4‬شركة إنارقا"‪ "INERGA‬تقوم بأشغال اليندسة الصناعية‪.‬‬
‫‪ .5‬شركة التركيب"‪ "ETTERKIB‬تقوم بعمميات التركيب الصناعي‪.‬‬
‫‪ .6‬شركة"‪ "AMC‬تقوم بصناعة العدادات و أجيزة المراقبة‪.‬‬
‫ث‪ .‬سنة ‪:7447‬‬
‫ظير تشريع جديد سونمغاز‪ ،‬حيث انتقمت ىذه الشركة من اقتصاد السوق الموجو إلى اقتصاد السوق الحر‪.‬‬
‫ج‪ .‬سنة ‪:7441‬‬
‫أصبحت شركة سونمغاز مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي و تجاري " ‪ "EPIC‬وفقا لممرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 280 /25‬المؤرخ في ‪.1995/09/28‬‬

‫‪1‬‬
‫من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى الوثائق المسممة في مصمحة المالية و المحاسبة‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ح‪ .‬سنة ‪:1001‬‬


‫تحولت شركة سونمغاز من مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي و تجاري إلى شركة ذات أسيم "‪ "SPA‬وفقا‬
‫لممرسوم التنفيذي رقم ‪ 02/01‬المؤرخ في ‪2002/02/05‬م‪.‬‬
‫خ‪ .‬سنة ‪:2005‬‬
‫تم إنشاء عدة فروع لشركة سونمغاز منيا مديريات لتوزيع الكيرباء و ىي مديرية التوزيع بالغرب‪ ،‬مديرية‬
‫التوزيع بالجزائر العاصمة‪ ،‬مديرية التوزيع بالوسط‪ ،‬مديرية التوزيع بالشرق‪.‬‬
‫إن محطات إنتاج الكيرباء بالجزائر ىي من بين فروع مجمع سونمغاز ذات الطابع الصناعي التجاري‪ ،‬و‬
‫تتوزع ىذه المحطات عمى شكل فروع عمى مستوى التراب الوطني ككل‪ ،‬و محطة إنتاج الكيرباء بجيجل تعد من‬
‫أىم المحطات الكيربائية بالجزائر‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬تعريف محطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬
‫يمكن تقديم نبذة تعريفية مختصرة حول شركة سونمغاز –الطاىير‪-‬جيجل فيمايمي‪:‬‬
‫تعتبر محطة إنتاج الكيرباء المجال الجغرافي الذي تم اختياره إلجراء الدراسة الميدانية‪ ،‬فيي إحدى فروع‬
‫المؤسسة العمومية سونمغاز ذات الطابع اإلنتاجي و التجاري كما تمت اإلشارة إلييا سابقا‪.‬‬
‫يندرج إنشاء ىذه المحطة في إطار سياسة التنمية التي انتيجتيا الجزائر من أجل تنمية و تطوير شبكة‬
‫الكيرباء عمى مستوى التراب الوطني بيدف تغطية احتياجات السوق الوطني من الكيرباء و الغاز‪.‬‬
‫بدأت أشغال إنجاز محطة إنتاج الكيرباء بجيجل ‪ 18‬أوت ‪ 1984‬بموجب صفقة و عقد شراكة مع شركة‬
‫روسية حيث بدأت أشغال التعمير و اإلنجاز سنة ‪ ،1985‬و في ‪ 1988‬ثم إدخال التجييزات الخاصة باإلنتاج‬
‫في محطة إنتاج الكيرباء بجيجل‪ ،‬و قد ساىمت العديد من الشركات الدولية فب إنجاز و تجييز المحطة منيا‬
‫شركة ألمانية و شركتين إيطاليتين و شركة أخرى يابانية‪ ،‬و تم استالم ىذا المشروع في ‪ ،1991‬و حاليا تباغ‬
‫الطاقة اإلنتاجية اإلجمالية لممحطة ‪ 630‬ميغاواط‪ ،‬و المحطة خاضعة لسمطة المديرية العامة لمؤسسة سونمغاز‬
‫بالجزائر العاصمة‪.‬‬
‫وتتحدد ميام المحطة في تصريف و تشغيل و صيانة نظام المتكون من وسائل و الشبكات الكيربائية ذات‬
‫التوترات العالية و يتوزع إنتاج المحطة كاآلتي‪:‬‬
‫منتوجات مصممة‪ :‬و ىي عبارة عن قطع الغيار و المعدات إضافة إلى بعض المنتجات‬ ‫‪‬‬
‫االستيالكية ‪.‬‬
‫منتوجات سامة‪ :‬و ىي منتجات كيماوية موجية إلى مصمحة التشغيل يتم إنتاجيا محميا عمى‬ ‫‪‬‬
‫مستوى المحطة‪.‬‬
‫منتجات أخرى‪ :‬مثل معدات األمن الخاصة بالعمل و المنتجات األساسية التي تستيمك في عممية‬ ‫‪‬‬
‫التنفيذ‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و تعد محطة توليد الكيرباء من أىم المحطات الثالث عشر المتواجدة عبر القطر الوطني‪ ،‬و يتجمى ذلك من‬
‫خالل مساىمتيا في اإلنتاج بنسبة ‪.%16‬‬
‫محطة إنتاج الكيرباء محا الدراسة تقع عمى بعد ‪ 12‬كمم شرق مدينة جيجل‪ ،‬بمحاذاة البحر و الطريق‬
‫الوطني رقم ‪ 43‬الرابط بين واليتي جيجل و قسنطينة‪ ،‬يحدىا من الشرق ميناء جن جن‪ ،‬و من الغرب واد جن‬
‫جن‪ ،‬و تقدر مساحتيا اإلجمالية ب‪ 60‬ىكتار‪ ،‬و تخصص ‪ 28‬ىكتار بنايات إدارية لإلنتاج و العمل و محطة‬
‫لتحمية مياه البحر‪ ،‬و مطعم‪ ،‬و ما يقدر ب ‪ 32‬ىكتار عبارة عن مساحة مفتوحة تضم حظيرة لمعتاد القديم‪.‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬الييكل التنظيمي لمحطة توليد الكيرباء –جيجل‪-‬‬
‫‪ .7‬عرض الييكل التنظيمي لمحطة توليد الكيرباء –جيجل‪-‬‬
‫الييكل التنظيمي عبارة عن إطار يتم فيو تحديد اإلطارات و األقسام الداخمية المختمفة لمحطة توليد الكيرباء‪،‬‬
‫فيو يعكس خطوط السطو و طبيعة اإلتصاالت الموجودة في المحطة‪ ،‬و الشكل الموالي يوضح الييكل‬
‫التنظيمي لمحطة توليد الكيرباء بجيجل‪.‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)7-3‬الييكل التنظيمي لمحطة توليد الكيرباء‬

‫مدير الوحدة المركزية‬


‫سكرتيرة المدير‬

‫الوقاية و األمن‬

‫نظام االعالم اآللي‬

‫مساعد المدير‬

‫قسم االستغالل‬

‫قسم الصيانة‬

‫مصمحة الموارد البشرية‬

‫مصمحة المالية و المحاسبة‬

‫شعبة الوسائل العامة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناءا عمى الوثائق المقدمة في مصمحة المالية و المحاسبة‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .1‬شرح الييكل التنظيمي لمحطة توليد الكيرباء –جيجل‪-‬‬


‫‪1‬‬
‫يتم شرح أقسام الييكل التنظيمي لمحطة توليد الكيرباء فيما يمي‪:‬‬
‫‪ .7‬مدير الوحدة‪:‬‬
‫يعتبر المسؤول األول و المسير الرئيسي في المديرية‪ ،‬فيو الذي يمثميا في جميع المستويات‪ ،‬فعميو أن يتميز‬
‫بالخبرة و الكفاءة الالزمة التي تمكنو من تحمل المسؤولية الممقاة عمى عاتقو‪،‬و من صالحياتو التنسيق بين‬
‫نشاطات المصالح و اإلشراف عمييا و التأكد من نوعية األعمال المطبقة من طرف المصالح باإلضافة إلى‪:‬‬
‫تقييم الوسائل و الموارد الضرورية لنشاط الوحدة و اقتراح ميزانية الوحدة و مراقبة تنفيذىا بعد‬ ‫‪‬‬
‫المصادقة عمييا من طرف المديرية العامة‪.‬‬
‫أخد االحتياطات الضرورية لضمان أمن الوحدة بممتمكاتيا و مستخدمييا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المراقبة النوعية لمعمل و تجييزاتو‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫منح جزء من نقطة عالوة المردودية الفردية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬سكرتيرة المدير‪:‬‬
‫تقوم بتنظيم األعمال المبرمجة في مكتب المدير‪ ،‬و تسييرىا حسب برنامج خاص‪ ،‬فيي تتكفل باستقبال‬
‫المخابرات و المكالمات الخاصة بالمدير كما تعمل عمى حفظ المستندات و الوثائق و جميع الممفات الموجودة‬
‫بمكتب المدير‪.‬‬
‫‪ .3‬الوقاية و األمن‪:‬‬
‫يعمل مساعد األمن الداخمي عمى التنسيق مع فرع الوقاية و العمل األمني باألمن الداخمي لموحدة التي يتواجد‬
‫عمى مستواىا‪ ،‬و ىو ييدف إلى حماية المؤسسة من أعمال السرقة أو أي محاوالت تخريبية‪.‬‬
‫‪ .9‬نظام اإلعالم اآللي‪:‬‬
‫يتم عمى مستوى ىذا القسم تسيير مركز معالجة اإلعالم اآللي و كل ما يتعمق بالعتاد و الوسائل الخاصة في‬
‫ىذا الجانب‪ ،‬كما ييدف ىذا القسم إلى تطوير التطبيقات و توفير التمويل و المراقبة الالزمة لجميع الموارد‬
‫المستيمكة (أجيزة اإلعالم اآللي)‪.‬‬
‫‪ .1‬قسم االستغالل‪:‬‬
‫يختص ىذا القسم في إدارة و مراقبة تجييزات اإلنتاج و اإلشراف عمييا و كذا تحضير برنامج التجارب‬
‫ومراقبة التجييزات لتحسين أدائيا‪ ،‬و تيتم كذلك بضمان استم اررية نشاط القسم و لو ميام أخرى منيا‪:‬‬
‫تنسيق نشاطات اإلنتاج‪ ،‬المراقبة و اإلشراف عمييا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المشاركة في االختبارات التأىيمية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التأكيد من احترام إرشادات األمن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعداد تقارير نشاط االستغالل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نفس المرجع السابق‪.‬‬


‫‪1‬‬

‫‪91‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .9‬قسم الصيانة‪:‬‬
‫يقوم ىذا القسم باإلشراف عمى جميع النشاطات التي تخص عمميات اإلنجاز و الدراسات في مجال الصيانة‬
‫والتنسيق بين ىذه األنشطة‪ ،‬و ىذا لضمان و الحفاظ عمى التجييزات و تحسين أدائيا و ليذا فإن ىذه المصمحة‬
‫ضرورية لمحفاظ عمى استم اررية مردودية ىذه التجييزات‪،‬ليذا القسم مجموعة من الصالحيات نذكر منيا‪:‬‬
‫إعداد البرامج السنوية ألشغال الصيانة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحضير أشغال الصيانة الكبرى و اإلشراف عمييا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تسيير المستخدمين التابعين ليا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحضير عناصر الميزانية لمقسم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .1‬الوقاية و األمن‪:‬‬
‫يحرص ىذا القسم عمى حفظ أمن و سالمة المنشأة المختمفة داخل المحطة و حماية التجييزات من التمف و‬
‫السرقة‪ ،‬و السير عمى تفادي الحوادث المينية و الوقاية منيا‪ ،‬رغم أن المحطة متعاقدة مع ‪ SPAS‬التابعة‬
‫لمجمع سونمغاز ميمتو التكفل باألمن و حراسة الوحدات اإلنتاجية عمى المستوى الوطني‪.‬‬
‫‪ .9‬مصمحة الموارد البشرية‪:‬‬
‫و تشمل ىذه المصمحة حسب الييكل التنظيمي لموحدة ثالث أعوان و مكمف بالدراسات باإلضافة إلى رئيس‬
‫المصمحة‪ ،‬و تتمثل مياميا في‪:‬‬
‫تسير األجور‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تسير المسار الميني‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ .4‬مصمحة المحاسبة و المالية‪:‬‬
‫تعتبر من أىم المصالح الموجودة في المحطة حيث تعمل عمى تسجيل جميع العمميات المحاسبية و المالية‬
‫التي تتعمق بنشاط المحطة‪ ،‬و سنتطرق إلى الييكل التنظيمي ليذه المصمحة فيمايمي‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)1-3‬الييكل التنظيمي لمصمحة المحاسبة و المالية‬

‫مصمحة المحاسبة و المالية‬

‫أمين الصندوق‬ ‫عون التسديدات‬ ‫مكمف بالدراسات‬ ‫محاسب‬ ‫محاسب رئيسي‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناءا عمى الوثائق المقدمة من طرف مصمحة المالية و المحاسبة‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .70‬شعبة الوسائل العامة‪:‬‬


‫تختص بتموين الشركة بجميع المستمزمات الضرورية لمختمف نشاطاتيا‪ ،‬تتمثل ميام ىذه الشعبة عموما في‬
‫مسك و تسير الممف الفرعي لممنقوالت و العقارات‪ ،‬تسير حضيرة السيارات‪ ،‬الشاحنات المخزونات‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نظام المعمومات المحاسبي في محطة توليد الكيرباء – جيجل –‬
‫تيتم مؤسسة سونمغاز – وحدة جيجل‪ -‬بتطبيق نظم المعمومات كغيرىا من المؤسسات االقتصادية و تسعى‬
‫الستخداميا بكفاءة و فعالية لتحقيق األىداف المسطرة‪ ،‬و تعتبر نظم المعمومات المحاسبية من أىم ىذه النظم‬
‫التي تساعد المؤسسة في تقييم أداءىا المالي‪ ،‬و نظام المعمومات المحاسبي المستخدم في ‪-‬وحدة جيجل‪ -‬يعتمد‬
‫‪1‬‬
‫عمى اإلعالم اآللي و سنقوم في ىذا المبحث بالعرض األنظمة الموجودة داخل ىذا النظام‪.‬‬
‫المطمب األول‪ :‬أنظمة متابعة اإليرادات‬
‫يعتمد نظام المعمومات المحاسبي بشكل كبير عمى أنظمة متابعة اإليرادات و ذلك لمحصول عمى البيانات و‬
‫المعمومات و سنتطرق في ىذا المطمب إلى أىم ىذه األنظمة‪.‬‬
‫‪ .7‬نظام التوزيع‪:‬‬
‫ييتم ىذا النظام بجميع حركات المخزون و العمميات التي قامت بيا المحطة التي ينتج عنيا تكاليف(تكاليف‬
‫شراء المواد األولية‪ ،‬الفواتير‪ ،)...‬أما التوزيع فيو غير متوفر عمى مستوى ىذه المحطة ألن اإلنتاج غير‬
‫مرئي‪.‬‬
‫و الشكل التالي يوضح نظام التوزيع في محطة توليد الكيرباء –جيجل‪.-‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)3-3‬نظام التوزيع‪.‬‬

‫نظــــــام التوزيــــع‬

‫مخرجات‪:‬‬ ‫معالجة‪:‬‬ ‫مدخالت‪:‬‬

‫_يومية‬ ‫‪-‬يتم جمع العمميات‬ ‫‪-‬تتمثل المدخالت في‬


‫المخزونات‬ ‫المحاسبية و ترتيبيا و‬ ‫الوثائق الخاصة‬
‫تصنيفيا‪...‬‬ ‫بالمخزون (إثبات شراء‬
‫‪-‬يومية المبيعات‬
‫المادة األولية‪ ،‬إثبات‬
‫‪-‬وتائق أخزى‬ ‫دخوليا‪)...‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناءا عمى المعمومات المقدمة من طرف المؤطر عمى مستوى محطة توليد‬
‫الكيرباء –جيجل‪.-‬‬

‫مقابمة مع السيد جمال ديوبي‪ ،‬رئيس مصمحة المالية و المحاسبة‪ ،‬يوم‪ ،2020/06/23 :‬الساعة ‪.10:00‬‬
‫‪1‬‬

‫‪93‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .1‬نظام تسيير الحقوق‪:‬‬


‫نظام متابعة الحقوق ىو نظام معموماتي يتواجد عمى مستوى دائرة التوزيع و مصمحة المبيعات يقوم بمتابعة‬
‫حركة الزبون الواحد التي تتعامل معو المؤسسة‪ ،‬كما أن ىذا النظام يسمح لممؤسسة بمتابعة أمواليا و حقوقيا في‬
‫اآلجال المحددة‪ ،‬و الشكل التالي يوضح نظام تسيير الحقوقعمى مستوى محطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)9-3‬نظام تسيير الحقوق‬
‫نظـــــــــــام تسيــير الحقــــــوق‬

‫مخرجات‪:‬‬ ‫معالجة‪:‬‬ ‫مدخالت‪:‬‬

‫‪-‬كشف العمميات التي‬ ‫‪-‬يقوم ىذا النظام بتسجيل‬ ‫‪-‬فواتير الزبون الواحد التي‬
‫قام بيا الزبون و‬ ‫العمميات الحسابية التي‬ ‫تتعامل معو المحطة‪.‬‬
‫يتضمن ىذا الكشف‬ ‫تقوم بيا المحطة و‬ ‫‪-‬سندات التحصيل‪.‬‬
‫عمى المعمومات‬ ‫تصنيفيا و ترقيميا‪...‬‬ ‫‪-‬الصكوك المشكوك فييا‪...‬‬
‫الخاصة بالزبون‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناءا عمى المعمومات المقدمة من طرف المؤطر عمى مستوى محطة توليد‬
‫الكيرباء‪ -‬جيجل‪.-‬‬

‫‪ .3‬نظام تسيير الخزينة‪:‬‬


‫نظام تسيير الخزينة ىو نظام معمومات يتابع حركة النقديات التي تخص المحطة و ذلك وفق نظامين‬
‫نظام المحاسبة العامة و نظام المالية‪.‬‬
‫أ‪ .‬نظام المحاسبة العامة‪ :‬في ىذا النظام تقوم المحطة بمتابعة حركة النقديات عن طريق حسابات‬
‫المحاسبة العامة المتمثمة في حسابات البنوك (ح‪ ) 512 /‬و حسابات الصندوق (ح‪...) 53 /‬‬
‫ب‪ .‬نظام المالية‪ :‬يعمل ىذا النظام بين محطة توليد الكيرباء – سونمغاز – و البنك و يعتمد عمى‬
‫متابعة الحسابات البنكية مباشرة بين وحدات سونمغاز و نظام البنك الوطني الجزائري و من خاللو‬
‫يتم معرفة أرصدة جميع الحسابات و كل العمميات التي قامت بيا المحطة‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و الشكل التالي يوضح نظام تسيير الخزينة في محطة توليد الكيرباء – جيجل ‪:-‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)1-3‬نظام تسيير الخزينة‪.‬‬

‫نظـــــام تســـــيير الخزينــــــــة‬

‫مخرجات‪:‬‬ ‫معالجة‪:‬‬ ‫مدخالت‪:‬‬

‫‪-‬تتمثل مخرجات ىذا‬ ‫‪-‬يقوم ىذا النظام بستجيل‪،‬‬ ‫‪-‬وثائق مالية‬


‫النظام في يوميات‬ ‫تصنيف‪ ،‬و ترتيب العمميات‬ ‫كالصكوك و وثائق‬
‫الخزينة‬ ‫الحسابة وفق النظامين التي‬ ‫تحصيل النقديات‪...‬‬
‫يعمل بيما‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناءا عمى المعمومات المقدمة من طرف المؤطر عمى مستوى محطة توليد‬
‫الكيرباء – جيجل ‪.-‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬أنظمة متابعة النفقات‬
‫تتمثل النفقات في األعباء التي تتحمميا المحطة و بما أنيا تيتم بأنظمة متابعة اإليرادات فيي تيتم أيضا‬
‫‪1‬‬
‫بأنظمة متابعة النفقات المتمثمة في أجور المستخدمين‪ ،‬الموردين و االستثمارات و اىتالكاتيا‪.‬‬
‫‪ .7‬نظام متابعة أجور المستخدمين‪:‬‬
‫تعتمد المحطة عمى نظام خاص بإعداد األجور و متابعتيا‪ ،‬يتم تسييرىا من طرف مصمحة الموارد البشرية و‬
‫يسمى ىذا النظام ب نظام ‪ NOFA‬يتم فيو إعداد جميع أجور العمال و لو ترابط بنظام المحاسبة العامة فتحول‬
‫رمز األجور(‪ )symbole de salaire‬إلى حسابات المحاسبة العامة (ح‪ 63/‬أعباء العاممين)‪( ،‬ح‪ 42 /‬العاممون و‬
‫الحسابات المرتبطة بيم) و (ح‪ 43 /‬الييئات االجتماعية و الييئات المرتبطة بيا)‪...‬‬

‫مقابمة مع السيد جمال ديوبي‪ ،‬رئيس مصمحة المالية و المحاسبة‪ ،‬يوم‪ ،2020/06/23:‬الساعة ‪.11:06‬‬
‫‪1‬‬

‫‪95‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و الشكل التالي يوضح نظام متابعة أجور المستخدمين‪:‬‬


‫الشكل رقم(‪ :)9-3‬نظام متابعة أجور المستخدمين‬

‫نظـــام متابعة أجــــــور المستخدمين‬

‫مخرجات‪:‬‬ ‫معالجة‪:‬‬ ‫مدخالت‪:‬‬


‫‪-‬كشف األجر اإلجمالي لمعمال‬ ‫_تكون بمعالجة‬ ‫‪-‬تتمثل مدخالت ىذا‬
‫‪-‬يومية األجور‬ ‫المتعمقة بالعمال‬ ‫النظام في المعمومات‬
‫‪-‬مستحقات الضمان االجتماعي‬ ‫خالل الشير‪...‬‬ ‫المتعمقة بالعمال مثل‪ :‬أيام‬
‫‪-‬الضرائب ‪IRG‬‬ ‫العمل‪ ،‬ساعات العمل في‬
‫‪-‬اقتطاعات التعاضديات‪.‬‬ ‫اليوم‪...‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناءا عمى المعمومات المقدمة من طرف الؤطر عمى مستوى محطة توليد الكيرباء‬
‫–جيجل‪.-‬‬
‫‪ .1‬نظام متابعة الموردين‪:‬‬
‫تتبع المحطة من خالل نظاميا المحاسبي أسموب يتم من خاللو متابعة كل موردييا من خالل فتح بطاقة‬
‫لكل مورد‪ ،‬تحتوي ىذه البطاقة عمى المعمومات القانونية و اإللزامية الخاصة بالمورد‪.‬‬
‫و الشكل التالي يوضح نظام الموردين في محطة توليد الكيرباء –جيجل‪:-‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)1-3‬نظام متابعة الموردين‬

‫نظــــــام متابــــعة المورديـــــن‬

‫مخرجات‪:‬‬ ‫معالجة‪:‬‬ ‫مدخالت‪:‬‬


‫‪-‬كشوفات المورد‬ ‫‪-‬تسجيل العمميات‬ ‫‪-‬الفواتير الخاصة بالمواد األولية‬
‫الحسابية التي قام بيا‬ ‫النتاج الكيرباء( ماء‪ ،‬غاز‪)...‬‬
‫المورد و تصنيفيا‪...‬‬ ‫‪-‬فواتير التكاليف( كراء‬
‫الشاحنات و غيرىا‪)...‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناءا عمى المعمومات المقدمة من طرف المؤطر عمى مستوى محطة توليد‬
‫الكيرباء –جيجل‪.-‬‬

‫‪96‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .3‬نظام متابعة االستثمارات و اىتالكيا‪:‬‬


‫تعتمد المؤسسة عمى نظام يسمى ‪ ،Autorisation De Programme‬تكون العمميات مسجمة في (ح‪23/‬‬
‫التثبيتات الجاري انجازىا)‪ ،‬و وفق ىذا النظام يتم التعرف عمى التكمفة الحقيقية ألي استثمار( ثمن الشراء‪،‬‬
‫الجمركة‪ )...‬و ذلك قبل تحويمو إلى الحسابات(ح‪ 21/‬التثبيتات المادية) و بدء عممية االىتالك‪ ،‬كما أن ىذا‬
‫النظام متداخل في النظام المالي‪.‬‬
‫والشكل التالي يوضح نظام متابعة االستثمارات في محطة توليد الكيرباء – جيجل‪-‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)9-3‬نظام متابعة االستثمارات‬

‫نظـــــام متابعة االستثمـــارات‬

‫مدخالت‪:‬‬ ‫معالجة‪:‬‬ ‫مدخالت‪:‬‬

‫‪-‬جدول االستثمارات‬ ‫‪-‬وثائق متعمقة‬


‫‪-‬تسجيل‪ ،‬تصنيف و‬
‫‪-‬جدول االىتالك‬ ‫باالستثمار( حيازة‪،‬‬
‫ترتيب العمميات‬
‫‪-‬يومية االستثمار‪...‬‬ ‫تحويل‪ ،‬اىتالك‪)...‬‬
‫الحسابية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناءا عمى المعمومات المقدمة من طرف المؤطر عمى مستوى محطة توليد‬
‫الكيرباء‪ -‬جيجل‪-‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬نظام المعمومات المحاسبي العام‬
‫نظام المعمومات المحاسبي العام في محطة توليد الكيرباء –جيجل‪ -‬ىو نظام يقوم بتجميع و حصر العمميات‬
‫اليومية أي التكاليف اليومية التي تتم داخل و خارج الوحدة ثم يقوم ىذا النظام بتحويل البيانات إلى معمومات‬
‫‪1‬‬
‫مالية تفيد مستخدمييا‪.‬‬
‫‪ .7‬مدخالت نظام المعمومات المحاسبي العام‪:‬‬
‫تتمثل مدخالت نظام المعمومات المحاسبي العام عمى مستوى محطة توليد الكيرباء –جيجل‪ -‬في البيانات‬
‫التي يتم تجميعيا من العمميات التي تتم بشكل يومي كما أنو يتم تجميع كل المعمومات المحاسبية المتواجدة عمى‬
‫مستوى أنظمة متابعة اإليرادات و أنظمة متابعة النفقات و إدخاليا لنظام المعمومات المحاسبي العام لمحطة‬
‫توليد الكيرباء‪ -‬جيجل‪ -‬و تعتبر المستندات و الوثائق القانونية من الوسائل األساسية إلدخال ىذه المعمومات‬
‫والبيانات المتحصل عمييا إلى نظام المعمومات المحاسبي العام‪.‬‬

‫مقابمة مع السيد جمال ديوبي‪ ،‬رئيس مصمحة المالية و المحاسبة‪ ،‬يوم‪ ،2020/06/23 :‬الساعة ‪.11:40‬‬
‫‪1‬‬

‫‪97‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .1‬المعالجة في نظام المعمومات المحاسبي العام‪:‬‬


‫بعدما يتم إدخال كل البيانات المحاسبية التي تم تجميعيا من العمميات التي قامت بيا المحطة إلى نظام‬
‫المعمومات المحاسبي العام يتم معالجتيا و ذلك وفق خطوات من أجل تحويميا إلى معمومات محاسبية تفيد‬
‫الطرف الذي يتعامل مع المحطة‪ ،‬و تتمثل ىذه الخطوات في‪:‬‬
‫التسجيل في دفتر اليومية‪ ،‬حيث يتم تسجيل فيو مبالغ العمميات التي قامت بيا المحطة حسب تاريخ حدوثيا‪،‬‬
‫و تعتبر ىذه العممية الخطوة األولى و بعد ذلك يتم االنتقال إلى المرحمة الثانية و تتمثل في ترحيل المبالغ‬
‫المسجمة سابقا إلى دفتر األستاذ و بعد ذلك في المرحمة األخيرة و بعد تسجيل و ترحيل العمميات البد من‬
‫التأكد من صحتيا فيتم تجميعيا و ترحيميا إلى ميزان المراجعة و ذلك تمييدا إلعداد القوائم المالية‪.‬‬
‫‪ .3‬مخرجات نظام المعمومات المحاسبي العام‪:‬‬
‫الغرض األساسي من وجود نظام المعمومات المحاسبي العام في محطة توليد الكيرباء – جيجل‪ -‬ىو تحويل‬
‫المدخالت إلى مخرجات و التي تتمثل في القوائم المالية‪ ،‬و منو تتمثل مخرجات نظام المعمومات المحاسبي‬
‫العام في‪:‬‬
‫‪ ‬الميزانية؛‬
‫‪ ‬جدول حسابات النتائج؛‬
‫‪ ‬جدول تدفقات الخزينة‪...‬‬

‫‪98‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و الشكل التالي يوضح نظام المعمومات المحاسبي العام لمحطة توليد الكيرباء – جيجل‪-‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)4-3‬نظام المعمومات المحاسبي العام‬

‫نظام المعمومات المحاسبي العام‬

‫أنظمة متابعة النفقات‬ ‫أنظمة متابعة اإليرادات‬

‫نظام متابعة‬ ‫نظام متابعة‬ ‫نظام متابعة‬ ‫نظام تسيير‬ ‫نظام تسيير‬ ‫نظام‬
‫االستثمارات‬ ‫الموردين‬ ‫أجور‬ ‫الخزينة‬ ‫الحقوق‬ ‫التوزيع‬
‫و اىتالكيا‬ ‫المستخدمين‬

‫مخرجات‪:‬‬ ‫معالجة‪:‬‬ ‫مدخالت‪:‬‬

‫‪-‬تتمثل المخرجات‬ ‫‪-‬تكون المعالجة بالتسجيل‬ ‫‪-‬تتمثل المدخالت‬


‫في‪:‬‬ ‫في دفتر اليومية تم ترحل‬ ‫في جميع‬
‫العمميات إلى دفتر األستاذ و‬ ‫المعمومات المتوفرة‬
‫الميزانية‪ ،‬جدول‬
‫أخي ار لمتأكد من صحتيا يتم‬ ‫في أنظمة متابعة‬
‫حسابات النتائج‪،‬‬
‫تجميعيا في ميزان المراجعة‬ ‫اإليرادات و النفقات‬
‫جدول تدفقات الخزينة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناءا عمى المعمومات المقدمة من طرف المؤطر عمى مستوى محطة توليد‬
‫الكيرباء –جيجل‪-‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مؤشرات األداء المالي لمحطة توليد الكيرباء –جيجل‪-‬‬
‫سنقوم في ىذا المبحث بتحميل مختمف القوائم المالية التي تحصمنا عمييا خالل دراستنا التطبيقية في محطة توليد‬
‫الكيرباء –جيجل‪ -‬لمسنوات التالية‪ 2018 ،2017 ،2016 :‬و ‪.2019‬‬
‫المطمب األول‪ :‬مؤشرات التوازن المالي لمحطة توليد الكيرباء –جيجل‪-‬‬
‫حتى نقوم بحساب المؤشرات لتقييم األداء المالي في محطة توليد الكيرباء –جيجل‪ -‬البد من إعداد الميزانيات‬
‫المالية المختصرة باالعتماد عمى الميزانيات التي قدمتيا لنا المحطة لمسنوات (‪ 2018 ،2017 ،2016‬و‬
‫‪.)2019‬‬

‫‪99‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أوال‪ :‬إعداد الميزانيات المالية لمسنوات ‪ 1079 ،1071 ،1079‬و ‪.1074‬‬


‫‪ .7‬الميزانية المالية المختصرة لسنة ‪:1079‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)7-3‬الميزانية المالية المختصرة لسنة ‪.1079‬‬
‫النسبة‬ ‫المبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫النسبة‬ ‫المبالغ‬ ‫األصول‬
‫األموال الدائمة‬ ‫‪%41.99‬‬ ‫‪7799199119373.41‬‬ ‫األصول الثابتة‬
‫‪%38.12‬‬ ‫‪447423364227.77‬‬ ‫األموال الخاصة‬ ‫‪%1.71‬‬ ‫‪19971031110.49‬‬ ‫األصول المتداولة‬
‫‪%0.95‬‬ ‫‪11195584633.35‬‬ ‫ديون طويمة األجل‬ ‫‪%0.25‬‬ ‫‪2935427584.55‬‬ ‫قيم االستغالل‬
‫‪%60.93‬‬ ‫‪714664391003.77‬‬ ‫ديون قصيرة األجل‬ ‫‪%1.26‬‬ ‫‪14792051347‬‬ ‫حقوق‬
‫‪%0.61‬‬ ‫‪7087556619.04‬‬ ‫قيم الخزينة‬
‫‪%700‬‬ ‫‪7713193194999.94‬‬ ‫مجموع الخصوم‬ ‫‪%700‬‬ ‫‪7713193194999.94‬‬ ‫مجموع األصول‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى القوائم المالية المقدمة في محطة توليد الكيرباء –جيجل‪( -‬انظر‬
‫الممحقين (‪ )1‬و (‪.) )2‬‬
‫و الشكل التالي يوضح الميزانية المالية المختصرة لسنة ‪:2016‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)7-3‬التمثيل البياني لمميزانية المالية المختصرة لسنة ‪1079‬‬

‫جانب الخصوم لسنة ‪2016‬‬ ‫جانب األصول لسنة ‪2016‬‬

‫األموال الخاصة‬ ‫األصول الثابتة‬


‫قيم االستغالل‬
‫ديون طويمة األجل‬
‫حقوق‬
‫ديون قصيرة األجل‬
‫قيم الخزينة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناءا عمى القوائم المالية المقدمة في محطة توليد الكيرباء – جيحل‪( -‬انظر‬
‫الممحقين (‪ )1‬و (‪.))2‬‬

‫‪100‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل الميزانية المالية المختصرة لسنة ‪ 2016‬التي قمنا بإعدادىا بناءا عمى الممحقين (‪ )1‬و (‪ )2‬التي‬
‫استممناىا عمى مستوى محطة توليد الكيرباء –جيجل‪ ، -‬نالحظ أن أصوليا الثابتة تأخذ نسبة ‪ %97.88‬من‬
‫مجموع األصول ككل (‪ ،)1173583289864.89‬أما نسبة أصوليا المتداولة فتأخذ نسبة ‪ %2.12‬من‬
‫مجموع األصول (‪ ،)117358289864.89‬و ىذا يعني أن المحطة تعتمد بشكل كبير عمى أصوليا الثابتة‪.‬‬
‫الخصوم‬ ‫مجموع‬ ‫من‬ ‫فقط‬ ‫‪%38.12‬‬ ‫تشكل‬ ‫الخاصة‬ ‫األموال‬ ‫فإن‬ ‫لمخصوم‬ ‫بالنسبة‬ ‫أما‬
‫(‪ )117358289864.89‬و يرجع ىذا العتماد المحطة بشكل كبير عمى الديون قصيرة األجل( الخصوم‬
‫الجارية) التي تشغل نسبة ‪ %60.93‬من مجموع الخصوم (‪ )117358289864.89‬مقارنة مع الديون طويمة‬
‫األجل (خصوم غير جارية) التي تمثل ‪ %0.95‬من مجموع الخصوم (‪ )117358289864.89‬و ىي نسبة‬
‫ضئيمة جدا‪.‬‬
‫‪ .1‬الميزانية المالية المختصرة لسنة ‪:1071‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)1-3‬الميزانية المالية المختصرة لسنة ‪1071‬‬
‫النسبة‬ ‫المبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫النسبة‬ ‫المبالغ‬ ‫األصول‬
‫أموال دائمة‬ ‫‪%41.99‬‬ ‫‪7191101091149.73‬‬ ‫األصول الثابثة‬

‫‪%38.41‬‬ ‫‪497990711389.51‬‬ ‫أموال خاصة‬ ‫‪%9.79‬‬ ‫‪13991991319.74‬‬ ‫األصول المتداولة‬


‫‪%0.90‬‬ ‫‪11702657504.61‬‬ ‫ديون طويمة األجل‬ ‫‪%0.2‬‬ ‫‪2597933828.05‬‬ ‫قيم االستغالل‬
‫‪%3.45‬‬ ‫‪44754779697‬‬ ‫حقوق‬
‫‪%60.69‬‬ ‫‪786676580728.2‬‬ ‫ديون قصيرة األجل‬ ‫‪%0.5‬‬ ‫‪6510168799.16‬‬ ‫قيم الخزينة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪7149394494911.31‬‬ ‫مجموع الخصوم‬ ‫‪%700‬‬ ‫‪7149394494911.31‬‬ ‫مجموع األصول‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى القوائم المالية المقدمة في محطة توليد الكيرباء –جيجل‪( -‬انظر‬
‫الممحقين (‪ )3‬و (‪.))4‬‬

‫‪101‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و الشكل التالي يوضح الميزانية المالية المختصرة لسنة ‪:2017‬‬


‫الشكل رقم (‪ :)1-3‬التمثيل البياني لمميزانية المالية لسنة ‪.1071‬‬

‫جانب الخصوم لسنة ‪2017‬‬ ‫جانب األصول لسنة ‪2017‬‬

‫األصول الثابتة‬
‫األموال الخاصة‬
‫قيم االستغالل‬
‫ديون طويلة األجل‬
‫حقوق‬
‫ديون قصيرة األجل‬
‫قيم الخزينة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناءا عمى القوائم المالية المقدمة في محطة توليد الكيرباء –جيجل‪( -‬انظر‬
‫الممحقين (‪ )3‬و (‪.))4‬‬

‫من خالل الميزانية المالية المختصرة لمحطة توليد الكيرباء جيجل لسنة ‪ 2017‬الممحقين (‪ )3‬و (‪،)4‬‬
‫نالحظ أن أصوليا الثابتة تساوي ‪ %95.84‬من مجموع األصول (‪71493944944911.31‬دج) و نسبة‬
‫و ىذا يدل عمى أن‬ ‫أصوليا المتداولة تساوي ‪ %4.16‬من مجموع األصول(‪)7149399994911.31‬‬
‫المؤسسة تعتمد بشكل كبير عمى أصوليا الثابتة و بالمقارنة ىذه النتائج مع نتائج السنة السابقة(‪ )2016‬فنجذ أن‬
‫المحطة قد حققت زيادة في مجموع أصوليا قدرت ب ‪ 711199914111‬دج و تعود ىذه الزيادة إلى ارتفاع‬
‫األصول الثابتة بما يعادل ‪ 43139971499‬دج‪ ،‬وكذلك ارتفاع األصول المتداولة بقيمة ‪14091999113‬‬
‫زيادة األصول المتداولة ىو زيادة الحقوق بنسبة ‪ %1.74‬ما يعادل قيمة‬ ‫دج‪ ،‬و سبب الرئيسي في‬
‫‪ 14491119310‬دج‪.‬‬
‫أما بالنسبة لخصوميا فإن نسبة األموال الخاصة تمثل ‪ % 38.41‬فقط من مجموع‬
‫الخصوم(‪7149394494911.31‬دج) ويرجع ذلك العتماد المحطة بشكل كبير عمى خصوميا الجارية‬
‫(ديون قصيرة األجل) التي تمثل نسبة ‪ %60.69‬من مجموع الخصوم مقارنة مع الخصوم غير الجارية( ديون‬
‫طويمة األجل) التي تمثل نسبة ‪ %0.90‬من مجموع الخصوم و ىي نسبة ضئيمة جدا‪ ،‬و بمقارنة مع النتائج‬
‫المتحصل عمييا في السنة السابقة(‪ )2016‬نجذ أن خصوم المؤسسة ليذه السنة قد حققت زيادة تقدر‬
‫ب‪ 711199914111‬دج‪ ،‬و تعود ىذه الزيادة إلى ارتفاع طفيف في األموال الخاصة التي قدرت ب‬
‫‪ %0.29‬ما يعادل (‪10191391791‬دج)‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .3‬الميزانية المالية المختصرة لسنة ‪:1079‬‬


‫الجدول رقم(‪ :)3-3‬الميزانية المالية المختصرة لسنة ‪:1079‬‬
‫النسبة‬ ‫المبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫النسبة‬ ‫المبالغ‬ ‫األصول‬
‫األموال الدائمة‬ ‫‪%93.47‬‬ ‫‪7307791197400.11‬‬ ‫األصول الثابتة‬

‫‪%32.03‬‬ ‫‪496865272287.42‬‬ ‫أموال خاصة‬ ‫‪%79.04‬‬ ‫‪194991141709.14‬‬ ‫األصول المتداولة‬


‫‪%0.76‬‬ ‫‪11825335566.32‬‬ ‫ديون طويمة األجل‬ ‫‪%0.24‬‬ ‫‪3773353440.52‬‬ ‫قيم االستغالل‬
‫‪%15.03‬‬ ‫‪233194096970.52‬‬ ‫حقوق‬
‫‪%91.17‬‬ ‫‪7091793499713.90‬‬ ‫ديون قصيرة األجل‬ ‫‪%0.81‬‬ ‫‪12699841695.75‬‬ ‫قيم الخزينة‬
‫‪%700‬‬ ‫‪7110939119001.39‬‬ ‫مجموع الخصوم‬ ‫‪%700‬‬ ‫‪7110939119001.39‬‬ ‫مجموع األصول‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى القوائم المالية المقدمة في محطة توليد الكيرباء –جيجل‪(-‬أنظر‬
‫الممحقين (‪ )5‬و (‪.) )6‬‬
‫و الشكل التالي يوضح الميزانية المالية المختصرة لسنة ‪:2018‬‬
‫الشكل رقم( ‪ :)3-3‬التمثيل البياني لمميزانية المالية المختصرة لسنة ‪1079‬‬

‫جانب الخصوم لسنة ‪2018‬‬ ‫جانب األصول لسنة ‪2018‬‬

‫األصول الثابتة‬
‫األموال الخاصة‬
‫قيم االستغالل‬
‫ديون طويلة األجل‬
‫حقوق‬
‫ديون قصيرة األجل‬
‫قيم الخزينة‬

‫المصدر‪ :‬من أعداد الطالبتين بناءا عمى القوائم المالية المقدمة في محطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪ (-‬انظر‬
‫الممحقين (‪ )5‬و (‪.))6‬‬

‫‪103‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل الميزانية المالية المختصرة التي قمنا بيا لمحطة توليد الكيرباء جيجل لسنة ‪ 2018‬و من خالل‬
‫األصول‬ ‫مجموع‬ ‫من‬ ‫‪%83.91‬‬ ‫تساوي‬ ‫الثابتة‬ ‫أصوليا‬ ‫أن‬ ‫نالحظ‬ ‫ليا‬ ‫البياني‬ ‫التمثيل‬
‫مجموع‬ ‫من‬ ‫‪%16.09‬‬ ‫تساوي‬ ‫المتداولة‬ ‫أصوليا‬ ‫ونسبة‬ ‫(‪)7110939119001.39‬‬
‫األصول(‪ )7110939119001.39‬و ىذا يدل عمى أن المؤسسة تعتمد بشكل كبير عمى أصوليا الثابتة‪،‬‬
‫أما عندما نقارن ىذه النتائج مع نتائج السنة السابقة(‪ )2017‬فنجذ أن مجموع أصول المؤسسة لسنة ‪ 2018‬قد‬
‫حققت زيادة تقدر ب ‪ 119999909391.01‬دج مقارنة بسنة ‪ 2017‬ىذه الزيادة تعود إلى ارتفاع األصول‬
‫بقيمة‬ ‫المتداولة‬ ‫األصول‬ ‫أيضا‬ ‫ارتفاع‬ ‫و‬ ‫‪19990749901.01‬دج‪،‬‬ ‫ب‬ ‫المقدرة‬ ‫الثابتة‬
‫‪741909904191.9‬دج‪ ،‬و إذا دققنا النظر في سبب زيادة األصول المتداولة نجذ السبب ىو الزيادة في‬
‫الحقوق و المقدرة ب ‪799934371113.11‬دج‪ .‬أما فيما يخص خصوميا فإن نسبة األموال الخاصة تمثل‬
‫‪% 32.03‬فقط من مجموع الخصوم(‪ )7110939119001.39‬و ذلك نظ ار العتمادىا بشكل كبير عمى‬
‫خصوميا الجارية( ديون قصيرة األجل) التي تمثل نسبة ‪ %67.19‬من مجموع الخصوم مقارنة مع الخصوم‬
‫غير الجارية( ديون طويمة األجل) التي تمثل نسبة قميمة تقدر ب ‪ %0.76‬من مجموع الخصوم‪ ،‬و بمقارنة‬
‫النتائج المتحصل عمييا مع نتائج السنة السابقة(‪ )2017‬نجذ أن خصوم المؤسسة ليذه السنة قد حققت زيادة‬
‫تقدر ب ‪119999909391.01‬دج مقارنة بالسنة الماضية‪ ،‬و يمكن إرجاع ىذه الزيادة إلى ارتفاع خصوم‬
‫الجارية( ديون قصيرة األجل) بقيمة ‪111991391911.9‬دج‪.‬‬
‫‪ .9‬الميزانية المالية المختصرة لسنة ‪:1074‬‬
‫الجدول رقم( ‪ :)9-3‬الميزانية المالية المختصرة لسنة ‪.1074‬‬
‫النسبة‬ ‫المبالغ‬ ‫الخصوم‬ ‫النسبة‬ ‫المبالغ‬ ‫األصول‬
‫األموال الدائمة‬ ‫‪%19.19‬‬ ‫‪7311199199109.99‬‬ ‫األصول الثابتة‬

‫األصول المتداولة‬
‫‪%29.50‬‬ ‫‪495310410855.36‬‬ ‫أموال خاصة‬ ‫‪%17.13‬‬ ‫‪319113100714.99‬‬
‫‪%0.72‬‬ ‫‪12185276577.21‬‬ ‫ديون طويمة األجل‬ ‫‪%0.16‬‬ ‫‪2752485072.07‬‬ ‫قيم االستغالل‬
‫‪%20.46‬‬ ‫‪343624278127.58‬‬ ‫حقوق‬
‫‪%94.11‬‬ ‫‪7717399307907.41‬‬ ‫ديون قصيرة األجل‬ ‫‪%0.60‬‬ ‫‪10196936930.21‬‬ ‫قيم الخزينة‬
‫‪% 700‬‬ ‫‪1678841988834.52‬‬ ‫مجموع الخصوم‬ ‫‪%700‬‬ ‫‪1678841988834.52‬‬ ‫مجموع األصول‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى القوائم المالية المقدمة في محطة توليد الكيرباء –جيجل‪( -‬أنظر‬
‫الممحقين(‪ )7‬و (‪.))8‬‬

‫‪104‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و الشكل التالي يوضح الميزانية المالية المختصرة لسنة ‪:2019‬‬


‫الشكل رقم(‪ :)9-3‬التمثيل البياني لمميزانية المالية المختصرة لسنة ‪.1074‬‬

‫جانب الخصوم لسنة ‪2019‬‬ ‫جانب األصول لسنة ‪2019‬‬

‫األصول الثابتة‬
‫أموال خاصة‬
‫قيم االستغالل‬
‫ديون طويلة األجل‬
‫حقوق‬
‫ديون قصيرة األجل‬
‫قيم الخزينة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى القوائم المالية المقدمة في محطة توليد الكيرباء –جيجل‪(-‬أنظر‬
‫الممحقين (‪ )7‬و (‪.))8‬‬

‫من خالل الميزانية المالية لمحطة توليد الكيرباء‪ -‬جيجل‪ -‬لسنة ‪( 2019‬الممحقين (‪ )7‬و (‪ ،))8‬و التمثيل‬
‫البياني ليا نالحظ أن مجموع الميزانية( األصول و الخصوم) قد ارتفع مقارنة مع السنة السابقة(‪ )2018‬بمبمغ‬
‫يقدر ب ‪ 719101939911‬دج‪ ،‬كما أن أصوليا الثابتة تساوي ‪ %78.76‬من مجموع األصول و نسبة‬
‫أصوليا المتداولة تساوي ‪ %21.23‬من مجوع األصول وىذا يدل عمى أن المؤسسة تعتمد بشكل كبير عمى‬
‫أصوليا الثابتة‪ ،‬و عند المقارنة مع نتائج السنة السابقة (‪ )2018‬نجد أن كل من األصول الثابتةو األصول‬
‫المتداولة ليذه السنة ارتفعت بقيمة ‪ 17707019909‬دج و ‪ 701009909013‬دج عمى التوالي‪.‬‬
‫أما بالنسبة لمخصوم فإن األموال الخاصة تمثل ‪ %29.50‬فقط من مجموع الخصوم و ىذا العتمادىا بشكل‬
‫كبير عمى خصوميا الجارية (ديون قصيرة األجل) التي تمثل نسبة ‪ %69.77‬من مجموع الخصوم مقارنة مع‬
‫الخصوم غير الجارية (ديون طويمة األجل) التي تمثل نسبة قميمة تقدر ب ‪%0.72‬من مجموع الخصوم‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيا‪ :‬مؤشرات التوازن المالي لمسنوات ( ‪ 1079 ،1071 ،1079‬و ‪.)1074‬‬


‫‪ .7‬رأس المال العامل و تمثيمو البياني لسنة‪:‬‬
‫‪ .7.7‬رأس المال العامل لسنة ‪ :1079‬يتم حسابو بطريقتين من أعمى الميزانية و من أسفميا‪.‬‬
‫أ‪ .‬من أعمى الميزانية‪:‬‬
‫رأس المال العامل‪ =FR‬األموال الدائمة – األصول الثابتة‪.‬‬
‫= (‪1148768254313.95-)11195584633.35+447423364227.77‬‬
‫‪-940794301911.93 =FR‬دج‬
‫ب‪ .‬من أسفل الميزانية‪:‬‬
‫رأس المال العامل ‪ = FR‬األصول المتداولة – الخصوم المتداولة‪.‬‬
‫= ‪714664391003.77 – 24815035550.94‬‬
‫‪-940794301911.93 = FR‬دج‬
‫‪ .1.7‬رأس المال العامل لسنة ‪ :1071‬يتم حسابو بطريقتين‪:‬‬
‫أ‪ .‬من أعمى الميزانية‪:‬‬
‫= (‪1242507067298.13 -)11702657504.61+497990711389.51‬‬
‫‪-131973949909.07 = FR‬دج‬
‫أ‪ .‬من أسفل الميزانية‪:‬‬
‫= ‪786676580728.20 – 53862882324.19‬‬
‫‪-131973949909.07 = FR‬دج‬
‫‪ .3.7‬رأس المال العامل لسنة ‪ :1079‬و يحسب وفق األتي‪:‬‬
‫أ‪ .‬من أعمى الميزانية‪:‬‬
‫= (‪1301167261900.55 – )11825335566.32+496865272287.42‬‬
‫‪-141919919099.97 = FR‬دج‬
‫ب‪ .‬من أسفل الميزانية‪:‬‬
‫= ‪1042143946153.60 – 249667292106.79‬‬
‫‪ -141919919099.97 = FR‬دج‬
‫‪ .9.7‬رأس المال العامل لسنة ‪ :1074‬و يحسب كاآلتي‪:‬‬
‫أ‪ .‬من أعمى الميزانية‪:‬‬
‫= (‪1322268288704.66 – )12185276577.21+495310410855.36‬‬
‫‪-979111907111.14 = FR‬دج‬

‫‪106‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ب‪ .‬من أسفل الميزانية‪:‬‬


‫= ‪1171346301401.95 – 356573700129.66‬‬
‫‪-979111907111.14 = FR‬دج‬
‫نقوم بتمخيص النتائج المتوصل إلييا في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)1-3‬رأس المال العامل لمسنوات(‪ 1079 ،1071 ،1079‬و ‪)1074‬‬
‫‪1074‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫البيان‬

‫‪-814772601272.29‬‬ ‫‪1419199190999.97-‬‬ ‫‪131973949909.07-‬‬ ‫‪-690149305452.83‬‬ ‫‪FR‬‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين بناءا عمى الميزانيات المختصرة لمسنوات ‪ 2018 ،2017 ،2016‬و ‪(2019‬‬
‫انظر المالحق (‪ 6،7 ،5 ،3،4 ،2 ،1‬و ‪.)8‬‬
‫من خالل النتائج التي تحصمنا عمييا في الجدول‪ ،‬نالحظ أن رأس المال العامل لمسنوات ‪،2017 ،2016‬‬
‫(‪،)-732813698404.01‬‬ ‫(‪،)-690149305452.83‬‬ ‫بمقدار‬ ‫سالب‬ ‫كان‬ ‫و‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬
‫وىذا يعني أن األموال‬ ‫(‪ )-7924766540446.81‬و (‪ )-814772601272.29‬عمى التوالي‪.‬‬
‫الدائمة لممحطة أقل من أصوليا الثابتة و بالتالي فيي تعاني من العجز في السيولة و ىذا ما سيجعميا تواجو‬
‫مشاكل من جانب التوازن المالي و خاصة بالنسبة لمقدرة عمى الدفع و االستدانة‪.‬‬
‫كما نالحظ أن المحطة خالل السنوات األربعة لم تحقق ىامش أمان و لم تحترم قاعدة التوازن المالي األدنى‬
‫والتي مفادىا أن األصول الثابتة تمول باألموال الدائمة‪ ،‬بل ىي أكثر من ذلك فقيمة رأس المال العامل تسوء عام‬
‫بعد عام‪ ،‬و مع ىذا العجز في مستوى رأس المال العامل ال يمكن الحكم عمى التوازن المالي إال بعد حساب‬
‫مؤشر آخر مكمل لو و ىو االحتياج في رأس المال العامل‪.‬‬
‫‪ ‬حساب مختمف أنواع رأس المال العامل‪:‬‬
‫يمكننا تمخيص تطور أنواع رأس المال العامل لمحطة توليد الكيرباء –جيجل‪ -‬لمسنوات ‪،2017 ،2016‬‬
‫‪ 2018‬و ‪ 2019‬في الجداول التالية‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)9-3‬رأس المال العامل اإلجمالي‪.‬‬
‫‪1074‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫البيان‬
‫رأس المال العامل‬
‫االجمالي=‬
‫األصول ‪319113100714.99 194991141709.19 13991991319.74 19971031110.49‬‬ ‫مجموع‬
‫المتداولة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى الميزانيات المالية لممحطة (انظر المالحق رقم ‪.)7 ،5 ،3 ،1‬‬

‫‪107‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم(‪ :)1-3‬رأس المال العامل الخاص‪.‬‬


‫‪1074‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫البيان‬
‫‪495310410855.36‬‬ ‫‪496865272287.42‬‬ ‫‪497990711389.51‬‬ ‫‪447423364227.77‬‬ ‫األموال‬
‫الخاصة ‪A‬‬
‫‪1322268288704.66‬‬ ‫‪1301167267261900.55‬‬ ‫‪1242507067298.13‬‬ ‫‪1148768254313.95‬‬ ‫األصول‬
‫الثابتة‪B‬‬
‫‪-919411911994.3‬‬ ‫‪-909307494973.73‬‬ ‫‪199179311409.91-‬‬ ‫‪107399940099.79-‬‬ ‫المال‬ ‫رأس‬
‫العامل‬
‫الخاص=‪A-B‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى الميزانيات المالية لممحطة (انظر المالحق رقم ‪،5 ،4 ،3 ،2 ،1‬‬
‫‪.)8 ،7 ،6‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)9-3‬رأس المال العامل األجنبي‪.‬‬
‫‪1074‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫البيان‬
‫‪12185276577.21‬‬ ‫‪11825335566.32‬‬ ‫‪11702657504.61‬‬ ‫‪11195584633.35‬‬ ‫الديون طويمة األجل‪A‬‬
‫‪1171346301401.95‬‬ ‫‪1042143946153.6‬‬ ‫‪786676580728.2‬‬ ‫‪714664391003.77‬‬
‫الديون قصيرة األجل‪B‬‬
‫العامل‬ ‫المال‬ ‫رأس‬
‫‪1183531577979.16‬‬ ‫‪1053969281719.92‬‬ ‫‪798379238232.81‬‬ ‫‪725859975637.12‬‬
‫األجنبي= ‪A+B‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى الميزانيات المالية لممحطة (انظر المالحق رقم ‪.)8 ،6 ،4 ،2‬‬
‫‪ ‬التعميق عمى النتائج المتحصل عمييا في الجداول أعاله‪:‬‬
‫نالحظ من خالل الجداول أعاله أن‪:‬‬
‫‪ -‬رأس المال العامل اإلجمالي موجب خالل الفترة المدروسة و ىو في ارتفاع و ذلك الرتفاع القيم الجاىزة‪.‬‬
‫‪ -‬رأس المال العامل الخاص لممحطة خالل السنوات األربعة سالب و ىذا يدل عمى أن المحطة ال تقوم‬
‫بتغطية أصوليا الثابتة بأمواليا الخاصة بل تعتمد عمى الديون (االقتراض) خاصة ‪.2019‬‬
‫‪ -‬رأس المال العامل األجنبي في تزايد من سنة ‪ 2016‬إلى سنة ‪ 2019‬و ىذا راجع إلى ارتفاع الديون‬
‫طويمة األجل‪.‬‬
‫‪ .1‬احتياجات رأس المال العامل‬
‫‪ .7.1‬احتياجات رأس المال العامل ‪:BFR‬‬
‫يتم حساب احتياجات رأس المال العامل انطالقا من العالقة التالية( ‪( = BFR‬األصول الجارية – قيم الخزينة)‬
‫– (الخصوم الجارية – السمفات المصرفية))‪ ،‬و ذلك من خالل الميزانيات المالية المقدمة عمى مستوى محطة‬
‫توليد الكيرباء –جيجل‪ -‬لمسنوات ‪ 2018 ،2017 ،2016‬و ‪ ،2019‬و سنقوم بتبيان النتائج من خالل الجدول‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪108‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم(‪ :)4-3‬احتياجات رأس المال العامل‪.‬‬


‫‪1074‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫البيان‬
‫‪346376763199.65‬‬ ‫‪236967450411.04‬‬ ‫‪47352713525.03‬‬ ‫‪17727478931.9‬‬ ‫احتياجات ‪A‬‬
‫‪1171346301401.95‬‬ ‫‪1042143946153.6‬‬ ‫‪786676580728.2‬‬ ‫‪714664391003.77‬‬
‫موارد ‪B‬‬
‫‪-824969538202.3‬‬ ‫‪-805176495742.56‬‬ ‫‪-739323867203.17‬‬ ‫‪-696936912071.87‬‬ ‫‪A-B=BFR‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى الميزانيات المالية لممحطة (انظر المالحق رقم ‪،5 ،4 ،3 ،2 ،1‬‬
‫‪.)9 ،8 ،7 ،6‬‬
‫من خالل النتائج المتحصل عمييا في الجدول ‪ ،‬نالحظ أن االحتياج في رأس المال العامل كان سالبا خالل‬
‫الفترة المدروسة (‪ 2018 ،2017 ،2016‬و ‪ )2019‬و ىذا يعني أن المحطة تمكنت من تغطية احتياجات‬
‫الدورة االستغاللية بواسطة موارد الدورة العادية حيث قدرت قيمة االحتياج في رأس المال العامل خالل السنوات‬
‫األربعة ب (‪ )-805176495742.56( ،)-739323867303.17( ،)-696936912071.87‬و‬
‫(‪ )-824969538202.3‬عمى التوالي‪ ،‬يمكن القول أنو في انخفاض مستمر مقارنة بكل سنة مع السنة السابقة‬
‫ليا‪ .‬و بالتالي فالمؤسسة تتوفر عمى ىامش أمان و فائض تمويمي‪.‬‬
‫‪ .3‬الخزينة‬
‫‪ .7.3‬الخزينة‪ :‬و تحسب وفق معادلة التوازن المالي‪:‬‬
‫الخزينة= رأس المال العامل – احتياجات رأس المال العامل‬
‫‪TN= FR – BRF‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)70-3‬الخزينة‪.‬‬
‫‪1074‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫البيان‬
‫‪-814772601272.29‬‬ ‫‪-7924766540446.81‬‬ ‫‪-732813698404.01‬‬ ‫‪-690149305452.83‬‬ ‫رأس المال العامل‪A‬‬

‫‪-824969538202.3‬‬ ‫‪-805176495742.56‬‬ ‫‪-739323867203.17‬‬ ‫‪-696936912071.87‬‬ ‫احتياجات رأس المال‬


‫العامل ‪B‬‬
‫‪7074939430.07‬‬ ‫‪1774140099109.11-‬‬ ‫‪9170799144.79‬‬ ‫‪9191909974.09‬‬ ‫‪A-B=TN‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى الميزانيات المالية لممحطة (انظر المالحق ‪،6 ،5 ،4 ،3 ،2 ،1‬‬
‫‪ 7‬و ‪.)8‬‬
‫من خالل مالحظة الجدول‪ ،‬أن رصيد الخزينة لمحطة توليد الكيرباء –جيجل‪ -‬خالل السنوات ‪،2016‬‬
‫‪ 2017‬و ‪ 2019‬موجب بقيمة (‪ )1019636930.01 ،6510168799.16 ،6787606619.04‬عمى‬
‫التوالي‪ .‬و ىذا يدل عمى أن رأس المال قادر عمى تمويل احتياجات الدورة و ىناك فائض يعبر عن رصيد‬

‫‪109‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الخزينة إال أن تجميد األموال في خزينة المؤسسة ليس في صالحيا و لذلك ينبغي أن تستعمل ىذا الفائض في‬
‫تسديد ديونيا أو تحويمو إلى استثمارات‪ .‬أما في سنة ‪ 2018‬نالحظ تسجيل رصيد الخزينة لممؤسسة سالب‬
‫(‪ )-7119590044704.25‬ما يدل عمى عدم وجود توازن مالي بين رأس المال العامل من جية و احتياجات‬
‫رأس المال العامل من جية أخرى أي أن المؤسسة ال تغطي كامل احتياجاتيا و ىي في حالة عجز و ىذا ما‬
‫يستدعي لجوء المؤسسة إلى ضرورة تحصيل حقوقيا و السعي إلى الحصول عمى قروض من البنك أو التقميل‬
‫من قيم االستغالل أو زيادة األموال الدائمة من أجل استمرار نشاطيا‪.‬‬
‫المطمب الثاني‪ :‬النسب المالية لمحطة توليد الكيرباء – جيجل‪-‬‬
‫في ىذا المطمب سنقوم بحساب مختمف أنواع النسب المالية و ىي التالي‪:‬‬
‫‪ .7‬نسب السيولة‪ :‬و تضم عدة نسب منيا‪:‬‬
‫‪ .7.7‬نسبة التداول‪ :‬و تحسب وفق الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)77-3‬نسبة التداول‪.‬‬
‫‪1074‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫البيان‬
‫‪356573700129.86‬‬ ‫‪249667292106.72‬‬ ‫‪53862882324.19‬‬ ‫‪24815035550.94‬‬ ‫األصول المتداولة‪A‬‬
‫‪1171346301401.95‬‬ ‫‪1042143946153.6‬‬ ‫‪786676580728.2‬‬ ‫‪714664391003.77‬‬
‫الخصوم المتداولة‪B‬‬
‫‪0.30‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪0.099‬‬ ‫‪0.034‬‬ ‫‪A/B‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى الميزانيات المالية المختصرة لمسنوات (‪ 2018 ،2017 ،2016‬و‬
‫‪.)2019‬‬
‫نالحظ من خالل النتائج أن نسبة التداول (نسبة السيولة العامة) لمسنوات (‪ 2018 ،2017 ،2016‬و‬
‫‪ ) 2019‬موجبة و في ارتفاع من سنة ألخرى‪ ،‬وىذه النسبة كانت أقل من الواحد في السنوات األربع حيث قدرت‬
‫( ‪ 0.23 ،0.068 ،0.034‬و ‪ )0.30‬عمى التوالي و ىذا يدل عمى أن األصول المتداولة عجزت عن‬ ‫ب‬
‫تمويل األموال الدائمة و ىذا راجع إلى انخفاض قيمة األصول المتداولة‪ ،‬ليذا فإن المؤسسة ليس لدييا القدرة‬
‫عمى تسديد الديون من جية ومن جية أخرى ليس لدييا إمكانية الحصول عمى قروض أخرى و بالتالي فالمحطة‬
‫ليست في وضع مالي جيد‪.‬‬

‫‪110‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .1.7‬نسبة السيولة السريعة‪ :‬و يتم حسابيا كما ىو موضح في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)71-3‬نسبة السيولة السريعة‪.‬‬
‫‪1074‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫البيان‬
‫‪356573700129.86‬‬ ‫‪249667292106.79‬‬ ‫‪53862882324.19‬‬ ‫‪24815035550.94‬‬ ‫األصول المتداولة‪A‬‬
‫‪2752485072.07‬‬ ‫‪3773353440.52‬‬ ‫‪2597933828.05‬‬ ‫‪2935427584.55‬ج‬
‫قيم االستغالل‪B‬‬
‫‪1171346301401.95‬‬ ‫‪1042143946153.6‬‬ ‫‪786676580728.2‬‬ ‫‪714664391003.77‬‬
‫خصوم متداولة‪C‬‬

‫‪0.30‬‬ ‫‪0.13‬‬ ‫‪0.091‬‬ ‫‪0.03‬‬ ‫‪A-B/C‬‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى الميزانيات المالية لمسنوات (‪ 2018 ،2017 ،2016‬و ‪.)2019‬‬

‫نالحظ أن نسبة السيولة السريعة خالل السنوات األربع تقل عن الواحد‪ ،‬و في سنتي ‪ 2016‬و ‪ 2017‬قدرت‬
‫ب ‪ 0.03‬و ‪ 0.065‬عمى التوالي و ىي تقل عن النسبة المثمى و التي يجب أن تتراوح بين ‪ 0.3‬و ‪ 0.5‬و ىذا‬
‫يعني أن المؤسسة غير قادرة عمى تسديد ديونيا قصيرة األجل بالقيم القابمة لمتحقيق و القيم الجاىزة‪ .‬أما في سنة‬
‫‪ 2018‬فكانت نسبة السيولة السريعة قريبة من القيمة المثمى (‪ )0.23‬و ىذا حسن بالنسبة لممحطة‪ ،‬أما فيما‬
‫يخص سنة ‪ 2019‬فإنيا حققت نسبة (‪ )0.30‬و ىي داخل المجال المسموح بو الذي حده األدنى ‪ 0.3‬و حده‬
‫األقصى ‪ 0.5‬و ىذا ما يدل عمى استغالل جيد لمخزينة أي أن المؤسسة قادرة عمى تغطية ديونيا القصيرة‬
‫األجل‪.‬‬
‫‪ .3.7‬نسبة الجاىزية النقدية‪ :‬و تحسب وفق الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)73-3‬نسبة الجاىزية النقدية‪.‬‬
‫‪1074‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫البيان‬
‫‪10196936930.21‬‬ ‫‪12699841695.75‬‬ ‫‪6510168799.16‬‬ ‫‪7087556619.04‬‬ ‫‪A‬‬ ‫القيم الجاىزة‬
‫‪1171346301401.95‬‬ ‫‪1042143946153.6‬‬ ‫‪786676580728.2‬‬ ‫‪714664391003.77‬‬
‫الخصوم المتداولة ‪B‬‬
‫‪0.0091‬‬ ‫‪0.071‬‬ ‫‪0.0091‬‬ ‫‪0.004‬‬ ‫الجاىزية النقدية= ‪A/B‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى الميزانيات المالية المختصرة لمسنوات (‪2018 ،2017 ،2016‬‬
‫و ‪.)2019‬‬
‫نالحظ من خالل النتائج أن نسبة الجاىزية النقدية جد ضعيفة خالل السنوات األربع و ىذا يعني أن الديون‬
‫قصيرة األجل غير مغطاة بالقيم الجاىزة‪ ،‬حيث قدرت ىذه النسب (‪ 0.012 ،0.0082 ،0.009‬و ‪)0.0087‬‬
‫عمى التوالي و ىي بعيدة عن النسب المعيارية التي تتراوح بين ‪ %20‬و ‪ ،%30‬مما يعني أن المحطة إذا كان‬
‫أجل تسديد الديون قصير األجل فيي غير قادرة عمى تسديدىا بواسطة السيولة المتوفرة‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .1‬نسب الربحية‪ :‬و تتمثل نسب الربحية في‪:‬‬


‫‪ .7.1‬نسبة صافي ربح المبيعات‪ :‬و يحسب كما ىو في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)79-3‬نسبة صافي الربح عمى المبيعات‪.‬‬
‫‪1074‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫البيان‬
‫‪-1413838965.03‬‬ ‫‪1611184638.06‬‬ ‫‪5850054868.13‬‬ ‫‪5368774530.83‬‬ ‫صافي الربح ‪A‬‬
‫‪95969161472.99‬‬ ‫‪86055905608.54‬‬ ‫‪81326232180.52‬‬ ‫‪70334968317.26‬‬
‫المبيعات ‪B‬‬
‫‪-0.079‬‬ ‫‪0.079‬‬ ‫‪0.017‬‬ ‫‪0.019‬‬ ‫‪A/B‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى القوائم المالية لممحطة (انظر المالحق رقم ‪ 09‬و ‪.)10‬‬
‫من خالل الجدول‪ ،‬نالحظ أن نسبة صافي الربح عمى المبيعات في تناقص ممحوظ من سنة ألخرى‬
‫وىذا يدل عمى أن نجاح المحطة في تراجع مستمر‪ ،‬بالرغم من أن المبيعات متزايدة إال أن النسبة في‬
‫انخفاض والسبب ىو تراجع صافي الربح بسبب ارتفاع التكاليف‪.‬‬
‫‪ .1.1‬نسبة صافي الربح عمى األصول العامة‪ :‬و ىو كما في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)71-3‬نسبة صافي الربح عمى المبيعات‪.‬‬
‫‪1074‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫البيان‬
‫‪1412838965.03-‬‬ ‫‪1611184638.06‬‬ ‫‪5850054868.13‬‬ ‫‪5368774530.83‬‬ ‫صافي الربح ‪A‬‬
‫‪1678841988834.52‬‬ ‫‪1550834554007.34‬‬ ‫‪1296369949622.32‬‬ ‫‪1173583289864.89‬‬
‫األصول العامة ‪B‬‬
‫‪-0.00099‬‬ ‫‪0.0010‬‬ ‫‪0.00451‬‬ ‫‪0.00457‬‬ ‫‪A/B‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى القوائم المالية لممحطة (انظر المالحق رقم ‪،9 ،7 ،5 ،3 ،1‬‬
‫‪.)10‬‬
‫نالحظ من خالل نتائج الجدول أعاله أن نسبة صافي الربح عمى األصول العامة في تناقص من سنة‬
‫ألخرى و ىذا ما يدل عمى أن المحطة لم تستخدم أصوليا بكفاءة خالل السنوات األربع‪.‬‬
‫‪ .3.1‬نسبة صافي الربح عمى حقوق الممكية‪ :‬و تحسب كما في الجدول‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)79-3‬نسبة صافي الربح عمى حقوق الممكية‪.‬‬
‫‪1074‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫البيان‬
‫‪1413838965.03-‬‬ ‫‪1611184638.06‬‬ ‫‪5850054868.13‬‬ ‫‪5368774530.83‬‬ ‫صافي الربح ‪A‬‬
‫‪495310410855.36 496865272287.42 497990711389.51 447723364227.77‬‬ ‫حقوق الممكية ‪B‬‬
‫‪-0.0019‬‬ ‫‪0.0031‬‬ ‫‪0.0771‬‬ ‫‪0.7744‬‬ ‫‪A/B‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى القوائم المالية لممحطة (انظر المالحق رقم ‪،9 ،8 ،6 ،4 ،2‬‬
‫‪.)10‬‬

‫‪112‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل الجدول‪ ،‬نالحظ أن العائد عمى حقوق الممكية في تراجع مستمر خالل السنوات األربعة و ىذا يدل‬
‫عمى أن المحطة لم تستخدم رؤوس أمواليا بكفاءة لتوليد األرباح‪.‬‬
‫‪ .3‬نسب النشاط‪:‬‬
‫توجد عدة نسب لقياس النشاط في المؤسسة االقتصادية و منيا‪:‬‬
‫‪ .7.3‬معدالت دوران األصول‪ :‬و يمكن تمخيص نتائجيا في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)71-3‬معدالت األصول‪.‬‬
‫‪1074‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫العالقة‬ ‫البيان‬
‫‪0.011‬‬ ‫‪0.011‬‬ ‫‪0.091‬‬ ‫‪0.014‬‬ ‫المبيعات‪ /‬األصول‬ ‫معدل دوران األصول‬
‫‪0.194‬‬ ‫‪0.399‬‬ ‫‪7.104‬‬ ‫‪1.939‬‬ ‫المبيعات‪/‬األصول المتداولة‬ ‫معدل دوران األصول المتداولة‬
‫‪0.011‬‬ ‫‪0.099‬‬ ‫‪0.091‬‬ ‫‪0.097‬‬ ‫المبيعات‪/‬األصول الثابتة‬ ‫معدل دوران األصول الثابتة‬
‫‪4.977‬‬ ‫‪9.119‬‬ ‫‪71.941‬‬ ‫‪4.413‬‬ ‫المبيعات‪/‬األصول النقدية‬ ‫معدل دوران األصول السائمة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى القوائم المالية لممحطة لمسنوات ‪ 2018 ،2017 ،2016‬و ‪2019‬‬
‫(انظر المالحق ‪.)10 ،9 ،7 ،5 ،3 ،1‬‬
‫يقدر معدل دوران األصول لممحطة ب ‪ 0.059‬يعني أن كل دينار مستثمر في المؤسسة في سنة ‪2016‬‬
‫يولد ‪ 0.059‬دينار من المبيعات ىذا يدل عمى عدم كفاءة إدارة المحطة في إدارة ممتمكاتيا‪ ،‬و أن المحطة تعمل‬
‫بعيدا من مستوى طاقتيا ىذا يعني أن المحطة ال يمكنيا زيادة حجم المبيعات دون الزيادة في رأس المال‪ ،‬أما‬
‫بالنسبة لمسنوات الباقية ففي سنة ‪ 2017‬ارتفع المعدل إلى ‪ 0.062‬و في سنة ‪ 2018‬قدر ب ‪ 0.055‬ىذا ما‬
‫يعني تراجع في كفاءة اإلدارة خالل السنة لكن يبقى المعدل يستمر في االنخفاض خالل سنة ‪ 2019‬حيث قدرت‬
‫ب ‪ 0.057‬ىذا االنخفاض المستمر يدل عمى تراجع أداء المحطة خالل الفترة محل الدراسة و من أجل تجنب‬
‫ىذا االنخفاض إما عمى المحطة استعمال كامل أصوليا أو تقوم ببيع جزء من أصوليا غير مستعممة‪.‬‬
‫‪ ‬أما في ما يخص معدل دوران األصول المتداولة نالحظ أن المعدل يتراوح بين ‪ 0.269‬و ‪ 2.834‬و‬
‫ىو معدل منخفض و ىذا راجع إلى سوء تسيير المخزونات‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة لمعدل دوران األصول الثابتة ىذا المعدل يقيس قدرة األصول الثابتة عمى خمق المبيعات‬
‫فبالنسبة لسنة ‪ 2016‬يقدر المعدل ‪ 0.061‬ىذا يعني أن كل دينار مستثمر من أصول ثابتة يولد ب‬
‫‪ 0.061‬دينار من المبيعات ىذا يدل عمى عدم كفاءة إدارة المؤسسة في استغالل أصوليا الثابتة ألن‬
‫المعدل لم يصل إلى حده األدنى‪ ،‬حيث بدأ في الزيادة خالل السنوات الثالثة حيث قدر ب ‪،0.065‬‬
‫‪ 0.066‬و ‪ 0.072‬عل التوالي لكن ىذه الزيادة ضعيفة جدا و ىذا راجع إلى أن األداء التشغيمي‬
‫لممحطة ضعيف ىذه الوضعية تمزم إدارة المؤسسة إما القيام باستغالل كل أصوليا الثابتة أو بيع جزء‬
‫منيا‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .1.3‬معدل دوران الزبائن و الموردين‪ :‬و يمكن حسابيا في الجدول التالي‪:‬‬


‫الجدول رقم (‪ :)79-3‬معدالت دوران الزبائن و الموردين‪.‬‬
‫‪1074‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫العالقة‬ ‫البيان‬
‫‪77.17‬‬ ‫‪3.01‬‬ ‫‪1.97‬‬ ‫‪79.99‬‬ ‫رقم األعمال‪/‬الزبائن‬ ‫معدل دوران الزبائن‬
‫‪ 37‬يوم‬ ‫‪ 779‬يوم‬ ‫‪ 99‬يوم‬ ‫‪ 19‬يوم‬ ‫‪/360‬معدل دوران الزبائن‬ ‫مدة دوران الزبائن‬
‫‪-0.04‬‬ ‫‪-0.77‬‬ ‫‪-0.70‬‬ ‫‪-0.71‬‬ ‫المشتريات السنوية‪/‬الموردون‬ ‫معدل دوران المودين‬
‫‪ 77‬سنة و‪ 90‬يوم‬ ‫‪ 4‬سنوات وشيرين‬ ‫‪ 70‬سنوات‬ ‫‪9‬سنوات و‪9‬اشير‬ ‫‪/360‬معدل دوران الموردين‬ ‫مدة دوران الموردين‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى القوائم المالية لممحطة لمسنوات ‪ 2018 ،2017 ،2016‬و ‪2019‬‬
‫(انظر المالحق ‪.)10 ،9 ،8 ،7 ،6 ،5 ،4 ،3 ،2 ،1‬‬
‫إن ارتفاع معدل دوران الزبائن يعطي مؤش ار عمى سرعة دوران الذمم المذينة‪ ،‬أي سرعة تحويميا إلى نقدية مما‬
‫يدل عمى كفاءة قسم االئتمان ويعكس جودة وأىمية الذمم المدينة في اإليرادات‪ .‬أما بالنسبة لمدة دوران الزبائن‬
‫فكمما قصرت المدة كمما دل ذلك عمى سرعة دوران الذمم المذينة‪ .‬ومن خالل الجدول نالحظ أن ىناك تذبذب‬
‫في كل من معدل الدوران ومدة دوران الزبائن مما يدل عمى أن ىناك تذبذب في في سرعة دوران الذمم وسرعة‬
‫تحويميا غى نقدية والسبب ىو التذبذب في رقم األعمال المحقق من سنة إلى أخرى‪.‬‬
‫في حين معدل دوران الموردين يظير لنا عدد مرات سداد مستحقات الموردين خالل الفترة المالية ومدى‬
‫قدرة الشركة في الحصول عمى فترة ائتمان من الموردين عند الشراء‪.‬انخفاض ىذا المعدل قد يكون ايجابيا أو‬
‫سمبيا‪.‬إذا كان إيجابيا كان ناتجا عن قدرة الشركة فى الحصول عمى فترة ائتمان كبيرة من الموردين‪ .‬واذا كان‬
‫سمبيا كان ناتجا عن عدم قدرة الشركة عمى السداد في الوقت المحدد مما يؤثر عمى سمعة الشركة‪ ،‬ومن خالل‬
‫الجدول نالحظ أن ىذه النسبة سالبة مما يدل عمى عدم قدرة الشركة عمى السداد‪.‬عمى العكس كمما طالت مدة‬
‫دوران الموردين كمما كان ذلك أفضل بالنسبة لممؤسسة وىذا ما نالحظو من خالل الجدول‪.‬‬

‫‪ .9‬نسب المديونية‪ :‬و تحسب وفق الجدول التالي‪:‬‬


‫الجدول رقم (‪ :)74-3‬نسب المديونية‪.‬‬
‫‪1074‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪1071 1079‬‬ ‫العالقة‬ ‫البيان‬
‫‪0.03‬‬ ‫‪0.01‬‬ ‫‪0.19‬‬ ‫‪0.11‬‬ ‫ديون طويمة األجل‪/‬الحقوق‬ ‫نسبة المديونية طويمة األجل‬
‫‪0.019‬‬ ‫‪0.0131‬‬ ‫‪0.0139‬‬ ‫‪0.011‬‬ ‫نسبة المديونية طويمة األجل إلى حقوق الممكية خصوم طويمة األجل‪/‬حقوق الممكية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى القوائم المالية لممحطة لمسنوات ‪ 2018 ،2017 ،2016‬و ‪2019‬‬
‫( انظر المالحق ‪.)8 ،6 ،4 ،2‬‬
‫من خالل الجدول‪ ،‬نالحظ أن نسبة المديونية طويمة األجل تنخفض من سنة ألخرى و ىذا دليل عمى قدرة‬
‫المحطة عمى الوفاء بديونيا بواسطة مجموع أصوليا و ىذا دليل عمى أن المحطة تمتمك مجموع أصول يمكن أن‬
‫يغطي مجموع ديونيا‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كما نالحظ أن نسبة المديونية طويمة األجل إلى حقوق الممكية تتراوح نسبتيا بين ‪ 0.0235‬و ‪ 0.025‬و ىي‬
‫نسبة منخفضة و ىذا دليل عمى قدرة المحطة عمى التحكم في خدمة ديونيا‪.‬‬
‫المطمب الثالث‪ :‬المردودية و أثر الرفع المالي لمحطة توليد الكيرباء –جيجل‪-‬‬
‫‪ .7‬المردودية‪ :‬تنقسم المردودية إلى مردودية تجارية‪ ،‬اقتصادية و مالية و يمكن حسابيا في الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)10-3‬أنواع المردودية‪.‬‬
‫‪1074‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫العالقة‬ ‫البيان‬
‫‪-0.079‬‬ ‫‪0.079‬‬ ‫‪0.019‬‬ ‫‪0.019‬‬ ‫نتيجة االستغالل‪/‬رقم األعمال‬ ‫المردودية التجارية‬
‫‪-0.00041‬‬ ‫‪0.00040‬‬ ‫‪0.0091‬‬ ‫‪0.0099‬‬ ‫نتيجة االستغالل‪/‬األصول‬ ‫المردودية االقتصادية‬
‫‪-0.001‬‬ ‫‪0.001‬‬ ‫‪0.004‬‬ ‫‪0.070‬‬ ‫النتيجة الصافية‪/‬األموال الخاصة‬ ‫المردودية المالية‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى القوائم المالية لممحطة لمسنوات ‪ 2018 ،2017 ،2016‬و ‪2019‬‬
‫(انظر المالحق ‪.)10 ،9 ،8 ،7 ،6 ،5 ،4 ،3 ،2 ،1‬‬
‫تمثل المردودية التجارية نسبة العائد من عممية االستغالل فكل دينار من رقم األعمال يقدم نتيجة إجمالية‬
‫تقدر بحوالي ( ‪ )-0.016 ،0.016 ،0.074 ،0.078‬خالل السنوات األربعة عمى التوالي‪ ،‬كما نالحظ‬
‫انخفاض النسبة من سنة ألخرى و ىذا راجع إلى انخفاض النتيجة اإلجمالية‪.‬‬
‫أما المردودية االقتصادية نالحظ من خالل نتائج الجدول و التمثيالت البيانية أنيا في انخفاض مستمر من‬
‫سنة ألخرى و ىذا دليل عمى عدم كفاءة المحطة في استخدام مواردىا لتحقيق األرباح و بالتالي فيي غير‬
‫مالئمة‪.‬‬
‫ويتبين من خالل الجدول أعاله و التمثيل البياني أن نسبة المردودية المالية لسنوات ‪2018 ،2017 ،2016‬‬
‫و ‪ 2019‬ىي عمى التوالي ‪ %0.2 ،%0.9 ، %1‬و ‪ %-0.2‬أي أن كل ‪ 100‬دج من التمويل الذاتي‬
‫لممحطة تساىم في تحقيق نتيجة صافية قدرت ب ‪ 1‬دج‪ 0.9 ،‬دج‪ 0.2 ،‬دج و ‪ -0.2‬دج عمى الترتيب‪.‬‬
‫من خالل النتائج التي تحصمت عمييا المحطة و ذلك عند استخداميا لمتحميل المالي‪ ،‬تبين ليا أن وضعيتيا‬
‫المالية متدىورة باإلضافة إلى أن طريقة تمويميا غير مالئمة‪.‬‬
‫‪ .1‬أثر الرفع المالي‪ :‬و يمكن حسابيا من خالل القاعدة العامة و التي تساوي المردودية المالية =‬
‫المردودية االقتصادية مضاف إلييا أثر الرفع أي أن أثر الرفع المالي يساوي المردودية المالية –‬
‫المردودية االقتصادية‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الجدول رقم (‪ :)17-3‬أثر الرفع المالي‬


‫‪1074‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫‪1071‬‬ ‫‪1079‬‬ ‫البيان‬
‫‪-0.002‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪0.009‬‬ ‫‪0.010‬‬ ‫المردودية المالية ‪A‬‬
‫‪0.0047‬‬ ‫‪0.0046‬‬
‫المردودية االقتصادية ‪B‬‬
‫‪-0.00701‬‬ ‫‪0.0077‬‬ ‫‪0.0093‬‬ ‫‪0.0019‬‬ ‫أثر الرفع المالة‪A-B‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد عمى القوائم المالية لممحطة لمسنوات ‪ 2018 ،2017 ،2016‬و‬
‫‪.2019‬‬
‫نالحظ من خالل نتائج الجدول و التمثيل البياني أن نسبة أثر الرفع المالي في انخفاض مستمر من سنة‬
‫ألخرى و ىذا خالل السنوات األربعة‪ ،‬و يدل ىذا عمى عدم اعتماد المحطة عمى مصدر تمويميا لتأثير عمى‬
‫المردودية المالية‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫دراسة تطبيقية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصــــــــــةالفصــــل ‪:‬‬
‫حاولنا خالل ىذا الفصل تجسيد أىم ما تم التطرق إليو في الفصمين النظريين عمى أرض الواقع من خالل دراسة‬
‫ميدانية لمحطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪ -‬حيث تم التعرف عمى نظام المعمومات المحاسبي ليا و أىم األنظمة‬
‫الفرعية ليذا النظام‪ ،‬كما تم القيام بتقييم األداء المالي لممؤسسة خالل سنوات ‪ 2018 ،2017 ،2016‬و ‪2019‬‬
‫عن طريق استخدام مؤشرات التوازن المالي‪.‬‬

‫حيث تستخدم محطة توليد الكيرباء‪-‬جيجل‪ -‬نظام المعمومات المحاسبي من خالل مدخالت النظام من كل‬
‫مصمحة في المؤسسة و أن مصمحة المحاسبة و المالية ىي المصمحة األساسية التي من خالليا يتم إدخال‬
‫جميع البيانات و المعالجة وفق اليومية و دفتر األستاذ لمخروج بميزان المراجعة و ذلك تمييدا إلعداد القوائم‬
‫المالية‪ ،‬و أن ىذا النظام يزيد من دقة األداء المالي في المؤسسة و ذلك بد ارسة ميزانيات المؤسسة أي أن نظام‬
‫المعمومات يعطي المالئمة المناسبة لممستخدمين و أن استخدام النسب المالية يزيد من التحكم في األداء المالي‬
‫لممؤسسة‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫خاتمــــــــــــة‬
‫الخـــــــــاتمــــــة‬

‫الخــــــــــاتمـــــــة‬

‫عمى ضوء ما ورد في ىذه الدراسة يمكن القول بأن نظام المعمومات المحاسبي يعتبر من األمور الميمة و‬
‫الفعالة داخل أي مؤسسة نظ ار لدور الحيوي التي يمعبو من خالل ما يوفره من معمومات محاسبية و مالية‬
‫التي تعتبر في وقتنا الحاضر ثروة ىامة‪ ،‬إذ أن التحكم و االستغالل الجيد لو يحقق أرباحا و نجاحا‬
‫لمخطط المستقبمية و ضمانا الستمرار و بقاء المؤسسة‪.‬‬

‫و تعتبر عممية تقييم األداء المالي أداة فعالة لمتحسين و التطوير المستمر في المؤسسة‪ ،‬فتقييم األداء‬
‫المالي لممؤسسة يسمح ليا بتقييم نتائجيا المالية مما يتيح ليا فرصة استغالل مواطن القوة و التعرف عمى‬
‫أسباب الضعف لمعالجتيا‪ ،‬و مساعدتيا عمى العمل و االجتياد لمتقدم و االستمرار‪.‬‬

‫بعد ما تم عرضو في الدراسة النظرية و التطبيقية تم التوصل إلى جممة من النتائج بالرجوع إلى الفرضيات‬
‫لتأكيدىا أو نفييا‪ ،‬و نذكرىا عمى النحو التالي‪:‬‬

‫نتائج الدراسة النظرية‪:‬‬

‫‪ ‬فعالية نظام المعمومات المحاسبي مقرون بتوفير معمومات ذات جودة عالية تعبر بصدق عن‬
‫الوضعية المالية لممؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬يمر نظام المعمومات المحاسبي في أي مؤسسة عمى ثالث مراحل مدخالت و معالجة البيانات و‬
‫المخرجات‪ ،‬حيث تساعد المؤسسة في إنتاج معمومات تكون ذات جودة‪.‬‬
‫‪ ‬تكمن مكانة و أىمية نظام المعمومات المحاسبي في توفير المعمومات المحاسبية التي تمخص و‬
‫تشمل مختمف أنشطة المؤسسة بشكل دوري و التي تعكس الوضع المالي ليا‪.‬‬
‫‪ ‬نظام المعمومات المحاسبي ىو عممية إنتاج المعمومات نظ ار لما يوفره من معمومات محاسبية و‬
‫مالية تمخص و تشمل مختمف أنشطة المؤسسة‪ ،‬و ىذا ما يؤكد الفرضية األولى من خالل أن‬
‫نظام المعمومات المحاسبي ىو أداة فعالة في توفير المعمومات‪.‬‬
‫‪ ‬القوائم المالية أىم مصدر لمبيانات و المعمومات المالية المستخدمة في تقييم األداء المالي‪.‬‬
‫‪ ‬يقوم تقييم األداء المالي في المؤسسة بتحديد نقاط القوة و الضعف باالعتماد عمى المعمومات‬
‫الخاصة بالمؤسسة‪ ،‬و ىذا ما يؤكد الفرضية الثانية من خالل أن التقييم المستمر لألداء المالي‬
‫يكشف مواطن القوة و مواطن الضعف و يجب أن يكون بشكل صحيح حتى يعطي نتائج أكثر‬
‫صحة و دقة‪.‬‬
‫‪ ‬يساعد تقييم األداء المالي عمى معرفة الوضعية المالية لممؤسسة‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫الخـــــــــاتمــــــة‬

‫نتائج الدراسة التطبيقية‪:‬‬

‫‪ ‬تعتمد محطة توليد الكيرباء و الغاز‪-‬جيجل‪ -‬عمى نظام معمومات محاسبي ضخم يضم جميع‬
‫إيرادات و نفقات المؤسسة بشكل عام و ىذا ما يثبت الفرضية الثالثة من خالل الدور الذي يقوم‬
‫بو ىذا النظام داخل المحطة حيث يتابع جميع الحركات و األنشطة اليومية التي تقوم بيا‬
‫المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬إن نظام المعمومات المحاسبي يعمل عمى تزويد اإلدارة العميا لمحطة توليد الكيرباء وز الغاز‪-‬‬
‫جيجل‪ -‬بمعمومات مفيدة و تتميز بالجودة و الفعالية‪.‬‬
‫‪ ‬إن مخرجات نظام المعمومات المحاسبي في محطة توليد الكيرباء و الغاز‪-‬جيحل‪ -‬تعطي نظرة‬
‫شاممة عن سير نشاط المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬تمتزم محطة توليد الكيرباء و الغاز‪-‬جيجل‪ -‬بإعداد قوائميا المالية ‪.‬‬
‫‪ ‬من خالل دراسة الحالة تبين أن محطة توليد الكيرباء و الغاز‪-‬جيجل‪ -‬تسعى إلى تحقيق تقارير‬
‫مالية ذات شفافية و موضوعية من خالل تطبيقيا السميم لنظام المعمومات المحاسبي و احترام‬
‫مبادئو و قواعده مما سمح من سيولة تقييم أدائيا المالي‪.‬‬

‫و من خالل النتائج المتحصل عمييا من ىذه الدراسة يمكن وضع مجموعة من االقتراحات و التوصيات‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ ‬يجب االىتمام بنظام المعمومات المحاسبي الموجود عمى مستوى المؤسسة و ذلك بتطويره و‬
‫تجديده‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن يوفر نظام المعمومات المحاسبي قنوات اتصال لتدفق المعمومات المحاسبية إلى داخل و‬
‫خارج الوحدة وفقا لشروط مستخدمي المعمومات‪.‬‬
‫‪ ‬أن تعطي المؤسسة االىتمام الكبير لنوعية نظام المعمومات المحاسبي الخاص بيا و نوعية‬
‫مخرجاتو‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة وجود اإلفصاح الكافي عن المعمومات الصادقة التي تحتوييا القوائم المالية‪ ،‬و المعبرة‬
‫عن الوضع المالي لممؤسسة‪ ،‬و لكي تكون مساعدة عمى تقييم األداء المالي في المؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬يجب عمى المؤسسة أن تيتم بعممية تقييم األداء المالي و ىذا الكتشاف نقاط القوة و الضعف في‬
‫مركزىا المالي لتحسينيا و مواجيتيا و اتخاذ اإلجراءات الالزمة لتصحيحيا‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة متابعة الوضعية المالية لممؤسسة‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫الخـــــــــاتمــــــة‬

‫نرجو أن نكون قد سيمنا و لو بقدر بسيط في اإللمام بمختمف جوانب الموضوع و إزالة الغموض و‬
‫االلتباس إال أننا نأمل أن تكون نقائص ىذه الدراسة منطمقا لبحوث و دراسات مستقبمية أخرى و من أجل‬
‫ذلك نقترح بعض المواضيع البحثية‪:‬‬

‫‪ ‬أثر كفاءة و فعالية نظم المعمومات المحاسبية عمى تحسين جودة القوائم المالية‪.‬‬
‫‪ ‬أثر تكنولوجيا المعمومات عمى نظم المعمومات المحاسبية‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫قائـــــمة المراجـــــــــع‬
‫قائمــــة المراجــــــع‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫المراجع بالمغة العربية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬الكتب‬

‫إبراىيم األعمش‪ ،‬أسس المحاسبة العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.9111 ،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ابراىيم سمطان‪ ،‬نظم المعمومات اإلدارية‪-‬مدخل النظم‪ ، -‬الدار الجامعية لمنشر و التوزيع‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫االسكندرية‪.5002 ،‬‬
‫ابراىيم محمد المحاسنة‪ ،‬إدارة و تقييم األداء الوظيفي بين النظرية و التطبيق‪ ،‬دار جرير لمنشر‬ ‫‪.3‬‬
‫و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.5092 ،‬‬
‫أحمد التيجاني بمعروسي‪ ،‬النظام المحاسبي المالي‪ ،‬دار ىومة لمطباعة و النشر و التوزيع‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫الجزائر‪.5001 ،‬‬

‫أحمد حسن عمي حسن‪ ،‬تحميل و تصميم النظم‪ ،‬الدار الجامعية لمنشر و التوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪.5002-5005‬‬
‫احمد محمد غنيم‪ ،‬اإلدارة المالية‪ :‬مدخل التحول من الفقر إلى الثراء‪ ،‬المكتبة العصرية لمنشر و‬ ‫‪.6‬‬
‫التوزيع‪ ،‬مصر‪.5002 ،‬‬
‫أسعد حميد العمي‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬دار وائل لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪.5095،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫إسماعيل يحيى التكريثي و آخرون‪ ،‬أسس و مبادئ المحاسبة المالية‪ ،‬دار حامد لمنشر و‬ ‫‪.8‬‬
‫التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.5090 ،‬‬
‫باديس بن يحيى بوخموه‪ ،‬األمثمية في تسيير خزينة المؤسسة‪ ،‬دار حامد لمنشر و التوزيع‪،‬‬ ‫‪.9‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.5092 ،‬‬
‫ثناء عمى قباني‪ ،‬نظم المعمومات المحاسبي‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬جامعة المتوفية‪.5002 ،‬‬ ‫‪.11‬‬
‫جالل عبده حسن‪ ،‬األصول العممية في القوائم المحاسبية و المالية‪ ،‬دار زىران لمطباعة و‬ ‫‪.11‬‬
‫النشر‪ ،‬عمان‪.5002 ،‬‬
‫حسين القاضي‪ ،‬مأمون حمدان‪ ،‬نظرية المحاسبة‪ ،‬دار الثقافة لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫‪.12‬‬
‫عمان‪.5002 ،‬‬
‫حسين بمعجوز‪ ،‬نظام المعمومات المحاسبي و دوره في اتخاذ الق اررات اإلنتاجية‪ ،‬مؤسسة الثقافة‬ ‫‪.13‬‬
‫الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.5001 ،‬‬

‫‪123‬‬
‫قائمــــة المراجــــــع‬

‫حكمت أحمد الراوي‪ ،‬نظم المعمومات المحاسبية و المنظمة‪ ،‬مكتبة دار الثقافة لمنشر و التوزيع‪،‬‬ ‫‪.14‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.9111 ،‬‬
‫حمزة محمود الزبيدي‪ ،‬التحميل المالي ‪:‬تقييم األداء و التنبؤ بالفشل ‪،‬دار الوراق لمنشر و‬ ‫‪.15‬‬
‫التوزيع‪ ،‬عمان‪.5000 ،‬‬
‫خالد جمال الجعارات‪ ،‬معايير التقارير المالية الدولية‪ ،‬إثراء لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫‪.16‬‬
‫عمان‪.5002 ،‬‬
‫خميسي شيحة‪ ،‬التسيير المالي لممؤسسة‪ ،‬دار ىومة لمطباعة و النشر و التوزيع‪ ،‬الجزائر‪،‬‬ ‫‪.17‬‬
‫‪.5090‬‬
‫دريد كامل آل شبيب‪ ،‬مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة‪ ،‬دار المسيرة لمنشر و التوزيع و‬ ‫‪.18‬‬
‫الطباعة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.5002 ،‬‬
‫ربحي مصطفى عميان‪ ،‬إدارة المعرفة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الصفاء لمنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪.19‬‬
‫‪.5002‬‬

‫رشاد العصار و آخرون‪ ،‬اإلدارة و التحميل المالي‪ ،‬دار البركة لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫‪.21‬‬
‫عمان‪.5009 ،‬‬
‫رضوان حموه حنان‪ ،‬مدخل النظرية المحاسبية‪ ،‬دار وائل لمنشر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.5002 ،‬‬ ‫‪.21‬‬

‫زغبيب مميكة‪ ،‬بوشنقير ميمود‪ ،‬التسيير المالي حسب البرنامج الرسمي الجديد‪ ،‬ديوان المطبوعات‬ ‫‪.22‬‬
‫الجامعية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الجزائر‪.5099 ،‬‬
‫زياد محمد الشرمان‪ ،‬مقدمة في نظام المعمومات اإلدارية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار صفاء لمنشر و‬ ‫‪.23‬‬
‫التوزيع‪ ،‬عمان‪.5002 ،‬‬
‫سعد غالب ياسين‪ ،‬أساسيات نظم المعمومات اإلدارية و تكنولوجيا المعمومات‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫‪.24‬‬
‫دار المناىج لمنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪.5002 ،‬‬
‫سميم الحسنية‪ ،‬نظم المعمومات اإلدارية‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬الوراق لمنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪.5002 ،‬‬ ‫‪.25‬‬
‫سميمان مصطفى الدالىمة‪ ،‬أساسيات نظم المعمومات المحاسبية و تكنولوجيا المعمومات‪،‬‬ ‫‪.26‬‬
‫مؤسسة الوراق لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬األردن‪.5002 ،‬‬
‫سميمان مصطفى الدالىمة‪ ،‬مبادئ و أساسيات عمم المحاسبة‪ ،‬الوراق لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪.27‬‬
‫األولى‪ ،‬عمان‪.5002 ،‬‬
‫السيد عطا اهلل السيد‪ ،‬نظم المعمومات المحاسبية‪ ،‬دار الراية لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬ ‫‪.28‬‬
‫عمان‪.5001 ،‬‬

‫‪124‬‬
‫قائمــــة المراجــــــع‬

‫شعيب شنوف‪ ،‬التحميل المالي الحديث طبقا لممعايير الدولية لإلبالغ المالي‪ ، TFRS‬دار زىران‬ ‫‪.29‬‬
‫لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.5095 ،‬‬
‫شعيب شنوف‪ ،‬المحاسبة المالية وفقا لممعايير الدولية لإلبالغ المالي ‪ IFRS‬النظام‬ ‫‪.31‬‬
‫المحاسبي المالي ‪ ،SCF‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫شعيب شنوف‪ ،‬المحاسبة المالية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.5092 ،‬‬ ‫‪.31‬‬
‫صالح خالص صافي‪ ،‬المبادئ األساسية لممحاسبة العامة و المخطط المحاسبي الوطني‪،‬‬ ‫‪.32‬‬
‫ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الجزائر‪.،5002 ،‬‬
‫طارق طو‪ ،‬إدارة البنوك و تكنولوجيا المعمومات‪ ،‬دار الجامعة الجدية‪ ،‬اإلسكندرية‪.5002 ،‬‬ ‫‪.33‬‬
‫طاىر محسن منصور الغالبي‪ ،‬وائل محمد صبحي إدريس‪ ،‬أساسيات األداء و بطاقة التقييم‬ ‫‪.34‬‬
‫المتوازن‪ ،‬دار وائل لمنشر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬األردن‪.5001 ،‬‬
‫عاشور كتوش‪ ،‬المحاسبة العامة أصول و مبادئ وفقا لممخطط المحاسبي الوطني‪ ،‬ديوان‬ ‫‪.35‬‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الجزائر‪.5001 ،‬‬
‫عامر إبراىيم قندليجي و عالء الدين عبد القادر الجنابي‪ ،‬نظم المعمومات اإلدارية‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪.36‬‬
‫األولى‪ ،5002 ،‬الطبعة الثانية‪ ،5002 ،‬دار المسيرة لمنشر و التوزيع و الطباعة‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫عبد الحميد عبد الفتاح المغربى‪ ،‬نظم المعمومات اإلدارية‪.‬‬ ‫‪.37‬‬
‫عبد الرحمان إدريس ثابت‪ ،‬نظم المعمومات اإلدارية في المنظمات المعاصرة‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬ ‫‪.38‬‬
‫اإلسكندرية‪.5002 ،‬‬
‫عبد الرزاق محمد قاسم‪ ،‬تحميل و تصميم نظم المعمومات المحاسبية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الثقافة‬ ‫‪.39‬‬
‫لمنشر و التوزيع‪.5002 ،‬‬
‫عبد الرزاق محمد قاسم‪ ،‬تحميل و تصميم نظم المعمومات المحاسبية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الثقافة‬ ‫‪.41‬‬
‫لمنشر و التوزيع‪.5092 ،‬‬
‫عبد الرزاق محمد قاسم‪ ،‬تحميل و تصميم نظم المعمومات المحاسبية‪ ،‬مكتبة دار الثقافة لمنشر و‬ ‫‪.41‬‬
‫التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.5002 ،‬‬
‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬أساسيات التمويل و اإلدارة المالية ‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬اإلسكندرية‪.5002 ،‬‬ ‫‪.42‬‬

‫عبد الكريم بويعقوب‪ ،‬أصول المحاسبة العامة وفق المخطط المحاسبي الوطني‪ ،‬ديوان‬ ‫‪.43‬‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫عبد اهلل بوغابة‪ ،‬المحاسبة العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬ ‫‪.44‬‬
‫عدنان تايو النعيمي و آخرون‪ ،‬اإلدارة المالية‪:‬النظرية و التطبيق‪ ،‬دار المسيرة لمنشر و التوزيع‬ ‫‪.45‬‬
‫و الطباعة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.5002 ،‬‬

‫‪125‬‬
‫قائمــــة المراجــــــع‬

‫عدنان تايو النعيمي‪ ،‬ارشد فؤاد التميمي‪ ،‬التحميل و التخطيط المالي‪ :‬اتجاهات معاصرة‪ ،‬دار‬ ‫‪.46‬‬
‫اليازوري العممية لمنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪.5002 ،‬‬
‫عطا اهلل أحمد الحسبان‪ ،‬نظم المعمومات المحاسبية‪ ،‬دار اليازوري العممية لمنشر و التوزيع‪،‬‬ ‫‪.47‬‬
‫عمان‪.5092 ،‬‬
‫فايز تيم‪ ،‬مبادئ اإلدارة المالية‪ ،‬اثراء لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬عمان‪.5092 ،‬‬ ‫‪.48‬‬
‫فايز جمعة صالح النجار‪ ،‬نظم المعمومات اإلدارية‪ ،‬دار حامد لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬ ‫‪.49‬‬
‫عمان‪.5002 ،‬‬
‫فالح حسن الحسيني‪ ،‬مؤيد عبد الرحمان الدوري‪ ،‬إدارة البنوك‪ -‬مدخل كمي و استراتيجي‬ ‫‪.51‬‬
‫معاصر‪ ،-‬دار وائل لمنشر‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬عمان‪.5002 ،‬‬
‫كمال الدين الدىراوي‪ ،‬سمير كامل‪ ،‬نظم المعمومات المحاسبية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬ ‫‪.51‬‬
‫‪.9111‬‬
‫كمال الدين الدىراوي‪ ،‬مدخل معاصر في نظم المعمومات المحاسبية‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬ ‫‪.52‬‬
‫اإلسكندرية‪.5002-5005 ،‬‬
‫كمال عبد العزيز النقيب‪ ،‬المدخل المعاصر إلى عمم المحاسبة المالية‪ ،‬دار وائل لمنشر و‬ ‫‪.53‬‬
‫التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.5002 ،‬‬
‫مبارك لسموس‪ ،‬التسيير المالي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.5002 ،‬‬ ‫‪.54‬‬
‫مبارك لسموس‪ ،‬التسيير المالي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الجزائر‪.5095 ،‬‬ ‫‪.55‬‬
‫محمد بوتين‪ ،‬المحاسبة العامة لممؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الطبعة السادسة‪،‬‬ ‫‪.56‬‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫محمد عباس بدوي‪ ،‬المحاسبة و تحميل القوائم المالية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث لمطباعة و‬ ‫‪.57‬‬
‫النشر و التوزيع‪.‬‬
‫محمد عبد حسين آل فرج الطائي‪ ،‬المدخل إلى نظم المعمومات اإلدارية‪ ،‬دار وائل لمنشر و‬ ‫‪.58‬‬
‫التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.5002 ،‬‬
‫محمود أحمد إبراىيم‪ ،‬المحاسبة المالية‪ -‬مخرجات نظام المحاسبة المالية‪ ،-‬مكتبة الثقافة‬ ‫‪.59‬‬
‫لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.9112 ،‬‬
‫محيى الدين القطب‪ ،‬الخيار االستيراتيجي و أثره في تحقيق الميزة التنافسية‪ ،‬دار الحامد لمنشر‬ ‫‪.61‬‬
‫و التوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.5095 ،‬‬
‫منير إبراىيم ىندى‪ ،‬اإلدارة المالية ‪ :‬مدخل تحميمي معاصر ‪ ،‬المكتب العربي الحديث ‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪.61‬‬
‫الرابعة‪ ،‬اإلسكندرية‪.9111 ،‬‬

‫‪126‬‬
‫قائمــــة المراجــــــع‬

‫منير نوري‪ ،‬نظام المعمومات المطبق في التسيير‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬ ‫‪.62‬‬
‫‪.5095‬‬
‫مؤيد راضي خنفر‪ ،‬غسان فالح المصارنة‪ ،‬تحميل القوائم المالية‪ -‬مدخل نظري و تطبيقي‪ ،-‬دار‬ ‫‪.63‬‬
‫المسيرة لمنشر و التوزيع و الطباعة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪.5002 ،‬‬
‫مؤيد عبد الرحمن الدوري‪ ،‬نور الدين أديب أبو زناد‪ ،‬التحميل المالي باستخدام الحاسوب‪ ،‬دار‬ ‫‪.64‬‬
‫وائل لمنشر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عمان‪.5002،‬‬
‫ناصر دادي عدون‪ ،‬التحميل المالي‪ ،‬دار المحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪.9111 ،‬‬ ‫‪.65‬‬
‫ناصر دادي عدون‪ ،‬دراسة الحاالت في المحاسبة و مالية المؤسسة‪ ،‬دار المحمدية العامة‪،‬‬ ‫‪.66‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬الجزائر‪.5002،‬‬
‫ناظم حسن عبد السيد‪ ،‬محاسبة الجودة مدخل تحميمي‪ ،‬دار الثقافة لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪.67‬‬
‫األولى‪ ،‬عمان‪.5001 ،‬‬
‫نجم عبد اهلل الحميدي و آخرون‪ ،‬نظم المعمومات اإلدارية – مدخل معاصر‪ ،-‬دار وائل لمنشر‪،‬‬ ‫‪.68‬‬
‫الطبعة األولى‪.5002 ،‬‬
‫ىاشم أحمد عطية‪ ،‬مدخل إلى نظم المعمومات المحاسبية‪ ،‬الدار الجامعية لمطبع و النشر و‬ ‫‪.69‬‬
‫التوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪.5000 ،‬‬
‫وليد ناجي الحيالي‪ ،‬اإلتجاهات المعاصرة في التحميل المالي‪ ،‬الوراق لمنشر و التوزيع‪ ،‬الطبعة‬ ‫‪.71‬‬
‫األولى‪ ،‬عمان‪.5002 ،‬‬
‫يحيى قميمي‪ ،‬محمد صالح ىاشم‪ ،‬مبادئ المحاسبة المالية‪ ،‬إيتراك لمطباعة و النشر و التوزيع‪،‬‬ ‫‪.71‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬القاىرة‪.5002 ،‬‬
‫ثانيا‪ :‬البحوث و الدوريات‬
‫‪ .1‬المذكرات‪:‬‬
‫‪.74‬‬

‫‪ .75‬أسامة كمال دىمان‪ ،‬فاعمية نظم المعمومات المحاسبية المحسوبة في تحقيق جودة التقارير‬
‫المالية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شيادة الماجستير في محاسبة التمويل‪ ،‬تخصص المحاسبة و التمويل‪،‬‬
‫كمية التجارة‪ ،‬الجامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.5095 ،‬‬
‫‪ .76‬بالل معوج‪ ،‬دور التحميل بالمؤشرات المالية في تقييم األداء المالي بالمؤسسة االقتصادية‪،‬‬
‫مذكرة لنيل شيادة الماجستير في عموم التسيير‪ ،‬تخصص ادارة مالية‪ ،‬جامعة جيجل‪-5092 ،‬‬
‫‪.5092‬‬

‫‪127‬‬
‫قائمــــة المراجــــــع‬

‫‪ .77‬بن عمر عبد العالي‪ ،‬دور نظام المعمومات المحاسبية في تحسين األداء المالي لممؤسسة‬
‫الصناعية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شيادة الماجيسثر في عموم التسيير‪ ،‬تخصص إدارة مالية‪ ،‬كمية‬
‫العموم االقتصادية و التجارية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن يحيى‪ ،‬جيجل‪-5092 ،‬‬
‫‪.5092‬‬
‫‪ .78‬جميمة خروف‪ ،‬دور المعمومات المالية في تقييم األداء المالي لممؤسسة و اتخاذ الق اررات‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة ضمن متطمبات نيل شيادة الماجيسثر في عموم التسيير‪ ،‬تخصص مالية المؤسسة‪ ،‬كمية‬
‫العموم االقتصادية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة محمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪.5001-5002 ،‬‬

‫‪ .79‬جمال الدين كعواش‪ ،‬تأثير هيكل تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة عمى أدائها المالي‬
‫‪،‬مذكرة مكممة لنيل شيادة الماجستير في عموم التسيير‪ ،‬تخصص إدارة مالية‪ ،‬جامعة جيجل‪،‬‬
‫‪.5090-5001‬‬
‫‪ .81‬حمزة بن خميفة‪ ،‬دور القوائم المالية في إعداد بطاقة األداء المتوازن لتقييم أداء المؤسسات‬
‫االقتصادية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شيادة دكتوراه في عموم التسيير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬كمية العموم‬
‫االقتصادية و التجارية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪،5092-5092 ،‬‬
‫‪ .81‬حمزة شباح ‪ ،‬تطبيق مبدأ التدفقات النقدية في تقييم األداء المالي لممؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة‬
‫مكممة لنيل شيادة الماجستير في عموم التسيير‪ ،‬تخصص إدارة مالية‪ ،‬جامعة جيجل‪- 5092،‬‬
‫‪.5092‬‬

‫‪ .82‬حنان عجيمة‪ ،‬فعالية نظام المعمومات المحاسبية في تحسين األداء المالي‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن‬
‫نيل متطمبات شيادة الماجيسثر‪ ،‬كمية العموم االقتصادية و التجارية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫غرداية‪ ،‬الجزائر‪.5092-5095 ،‬‬
‫‪ .83‬حياة بزقراري‪ ،‬دور المعمومات المحاسبية في تحسين األداء المالي لممؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة الستكمال متطمبات نيل شيادة الماجيسثر في عموم التسيير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬كمية العموم‬
‫االقتصادية و التجارية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.5099-5090 ،‬‬
‫‪ .84‬دينال خمفات ‪،‬دور تطبيق المعايير المحاسبية الدولية في تحسين األداء المالي لممؤسسة‬
‫االقتصادية ‪،‬مذكرة لنيل شيادة الماجستير في عموم التسيير‪ ،‬تخصص مالية و محاسبة ‪،‬جامعة‬
‫جيجل‪.5092-5092 ،‬‬

‫‪128‬‬
‫قائمــــة المراجــــــع‬

‫‪ .85‬سوفيان بوفروعة‪ ،‬نظام المعمومات المحاسبي و دوره في تسيير المؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة لنيل شيادة الماجيسثر في عموم التسيير‪ ،‬تخصص إدارة مالية‪ ،‬كمية العموم االقتصادية و‬
‫عموم التسيير‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.5095 -5099 ،‬‬
‫‪ .86‬عادل عشي‪ ،‬األداء المالي لممؤسسة االقتصادية‪ :‬قياس و تقييم‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطمبات‬
‫نيل شيادة الماجيسثر في عموم التسيير‪ ،‬تخصص تسيير المؤسسات الصناعية‪ ،‬كمية الحقوق و‬
‫العموم االقتصادية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.5005-5009 ،‬‬

‫‪ .87‬عبد القادر عيادي‪ ،‬دور و أهمية نظام المعمومات المحاسبي في اتخاذ ق اررات التمويل‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة لنيل شيادة الماجيسثر في عموم التسيير‪ ،‬تخصص مالية و محاسبة‪ ،‬كمية العموم االقتصادية‬
‫و عموم التسيير‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعمي‪ ،‬الشمف‪.5002 -5002 ،‬‬
‫‪ .88‬عبد الكريم خيري‪ ،‬مساهمة النظام المحاسبي المالي في قياس و تقييم األداء المالي‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة ضمن متطمبات نيل شيادة الماجيسثر في العموم التجارية‪ ،‬تخصص دراسات مالية و‬
‫محاسبة‪ ،‬كمية العموم االقتصادية و التجارية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة مسيمة‪.5092-5092،‬‬
‫‪ .89‬عمي بن موفقي‪ ،‬دور نظام المعمومات المحاسبي في تفعيل مراقبة التسيير‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل‬
‫شيادة الماجيسثر في عموم التسيير‪ ،‬تخصص إدارة مالية‪ ،‬كمية عموم التسيير و االقتصاد و‬
‫التجارة‪ ،‬جامعة جيجل‪.5001-5002 ،‬‬
‫‪ .91‬عمي حامدي‪ ،‬أثر جودة المعمومات المحاسبية عمى صنع القرار في المؤسسة االقتصادية‬
‫الجزائرية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شيادة الماجيسثر في عموم التسيير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬كمية العموم‬
‫االقتصادية و التجارية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.5099-5090 ،‬‬

‫‪ .91‬عمي فاضل دخيل الموسوي‪ ،‬نظام المعمومات المحاسبي اإللكثروني و دوره في تعزيز أمن‬
‫المعمومات المالية‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل متطمبات الماجيسثر في عموم المحاسبة‪ ،‬كمية اإلدارة و‬
‫االقتصاد‪ ،‬جامعة القادسية‪.5092 ،‬‬
‫‪ .92‬عمر بوجميعة‪ ،‬تقييم األداء المالي و تحميل محددات الربحية في البنوك اإلسالمية‪ ،‬مذكرة‬
‫مكممة لنيل شيادة الماجستير في عموم التسيير‪ ،‬تخصص إدارة مالية‪ ،‬جامعة جيجل‪-5092 ،‬‬
‫‪.5092‬‬
‫‪ .93‬عومار بوطيبة‪ ،‬دراسة واقع نظم المعمومات بمديرية الشباب و الرياضة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل‬
‫شيادة الماجستير في اإلدارة و التسيير الرياضي‪ ،‬معيد عموم الطبيعة و الحياة‪ ،‬قسم التربية البدنية‬
‫ة الرياضية‪ ،‬قسنطينة‪.5095-5099 ،‬‬

‫‪129‬‬
‫قائمــــة المراجــــــع‬

‫‪ .94‬فاروق مطروني‪ ،‬دور نظم المعمومات في بناء استراتيجية المؤسسة‪ ،‬مذكرة مقدمة كجزء من‬
‫متطمبات الحصول عمى شيادة الماجستير في عموم التسيير‪ ،‬تخصص اإلدارة االستراتيجية كمية‬
‫العموم االقتصادية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف ‪.5095،5092‬‬
‫‪ .95‬لعياشي عيدوني‪ ،‬دور نظام المعمومات في اتخاذ الق اررات ضمن متطمبات التنمية المستدامة‪،‬‬
‫مذكرة مقدمة ضمن متطمبات نيل شيادة الماجستير في إطار مدرسة الدكتوراه في عموم التسيير‪،‬‬
‫تخصص إدارة األعمال اإلستراتيجية لمتنمية المستدامة‪ ،‬كمية العموم االقتصادية و التجارية و‬
‫عموم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف‪.5092-5092 ،9‬‬
‫‪ .96‬محمد لمين عيادي‪ ،‬مساهمة المراجعة الداخمية في تقييم نظام المعمومات المحاسبي لممؤسسة‪،‬‬
‫مذكرة مقدمة لنيل شيادة الماجيسثر في عموم التسيير تخصص إدارة أعمال‪ ،‬كمية العموم‬
‫االقتصادية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪.5002-5002 ،‬‬
‫محمد يحيى العاصمي إمارة‪ ،‬تقييم األداء المالي لممصارف اإلسالمية ‪ ،‬رسالة لنيل شيادة‬ ‫‪.97‬‬
‫الماجستير في إدارة األعمال ‪ ،‬تخصص إدارة األعمال‪ ،‬جامعة حمب‪.5090 ،‬‬

‫‪ .98‬مشعل جيز المطيري‪ ،‬تحميل و تقييم األداء المالي لمؤسسة البترول الكويتية‪ ،‬رسالة لنيل شيادة‬
‫الماجستير في المحاسبة‪ ،‬قسم المحاسبة‪ ،‬جامعة الشرق األوسط ‪.5099-5090 ،‬‬
‫‪ .99‬نفيسة حجاج ‪ ،‬أثر االستثمار في تكنولوجيا المعمومات و االتصال عمى األداء المالي‪ ،‬أطروحة‬
‫مقدمة الستكمال متطمبات شيادة دكتوراه في العموم االقتصادية‪ ،‬تخصص مالية و محاسبة‪،‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقمة‪.5092-5092 ،‬‬
‫‪ .111‬نور الدين مزىودة‪ ،‬أثر نظام المعمومات المتكامل " ‪ ERP‬نموذجا" عمى تحسين أداء‬
‫المؤسسات االقتصادية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شيادة الدكتوراه في عموم التسيير‪ ،‬تخصص تسيير‬
‫المؤسسات‪ ،‬كمية العموم االقتصادية و العموم التجارية و عموم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪،‬‬
‫ورقمة‪ ،‬الجزائر‪.5092-5092 ،‬‬
‫‪ .111‬ىدى بن محمد‪ ،‬تحميل مالءة و مردودية شركات التأمين‪ ،‬مذكرة نيل شيادة الماجيسثر في عموم‬
‫التسيير‪ ، ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.5002-5002 ،‬‬
‫‪ .2‬المجالت‪:‬‬
‫‪ .011‬عبد النور دحاك و اربح قارة‪ ،‬دور و أهمية المعمومات و نظام المعمومات في اتخاذ الق اررات‬
‫اإلستراتيجية‪ ،‬مجمة نماء لالقتصاد و التجارة‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،‬العدد الثاني‪،‬‬
‫‪.5092‬‬

‫‪130‬‬
‫قائمــــة المراجــــــع‬

‫‪ .111‬عمار بن عيشي‪ ،‬معوقات تطبيق النظام المحاسبي المالي في شركات المساهمة الجزائرية –‬
‫دراسة حالة والية بسكرة‪ ،-‬المجمة الجزائرية لمتنمية االقتصادية‪ ،‬العدد ‪.5092 ،9‬‬
‫‪ .112‬محمد فضل المولى عبد الوىاب حماد‪ ،‬أثر تطوير نظم المعمومات المحاسبية في الحد من‬
‫مخاطر التمويل المصرفي‪ ،‬مجمة اقتصاديات شمال اقتصاديات شمال إفريقيا‪ ،‬السودان‪ ،‬العدد‬
‫‪.5091 ،50‬‬
‫‪ .3‬الملتقيات‪:‬‬

‫‪ .113‬محمد نجيب دبابش‪ ،‬طارق قدوري‪ ،‬دور النظام المحاسبي المالي في تقييم األداء المالي‬
‫بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪ ،‬الممتقى الوطني األول حول واقع و افاق تطبيق النظام المحاسبي‬
‫المالي بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‪،‬جامعة الجزائر‪ 02-02،‬ماي ‪.5092‬‬
‫ثالثا‪ :‬المحاضرات‬
‫‪ .011‬جمال قدام‪ ،‬محاضرات في مقياس التشخيص المالي‪ ،‬مطبوعة جامعية موجية لطمبة السنة‬
‫األولى ماسثر‪ ،‬تخصص إدارة مالية‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن يحيى‪ ،‬جيجل‪.‬‬
‫‪ .011‬حياة نجار‪ ،‬محاضرات في مقياس التحميل المالي لممؤسسة االقتصادية‪ ،‬مطبوعة جامعية‬
‫موجية لطمبة السنة األولى ماسثر‪ ،‬تخصص تسيير الموارد البشرية‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن‬
‫يحيى‪ ،‬جيجل‪.5092-5092 ،‬‬
‫‪ .011‬خالد رجم‪ ،‬محاضرات في مقياس نظام المعمومات‪ ،‬مطبوعة جامعية موجية لطمبة التسيير‪،‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقمة‪.5092 ،‬‬

‫‪ .117‬العيد صوفان‪ ،‬محاضرات في التحميل المالي‪ ،‬تخصص عموم اقتصادية و تجارية و عموم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن يحيى‪ ،‬جيجل‪.5092-5092 ،‬‬
‫رابعا‪ :‬المقابالت و وثائق المؤسسة‬
‫‪ .118‬مقابمة مع السيد جمال ديوبي‪ ،‬رئيس مصمحة المالية و المحاسبة لمحطة توليد الكيرباء –جيجل‪-‬‬
‫‪ .119‬الوثائق الداخمية لممؤسسة‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬المراجع األجنبية‬

‫‪110. Conseil National de la Comptabilité, Projet de système comptable‬‬


‫‪financier, Juillet 2006.‬‬

‫‪131‬‬
‫قائمــــة المراجــــــع‬

111. Fabienne Guerra, Comptabilité managériale, Edi de boeck université,


Bruscelles,2004.
112. Georges Langlois, Micheline friédérich, comptabilité financière, sup
Foucher, 14e édition.

113. Mokhtar Beaiboud , Gestion Stratégique de l'entreprise publique


Algérienne office des publication universitaires, Alger, .
114. Porre Paucher , Mesure de la performance de l’entreprise, OPU, Alger,
1993.

132
‫المــــــالحـــــــــــــــق‬
‫الملخص‬
‫هدفت هذه الدراسة لتحديد" دور نظام المعلومات المحاسبي في تقييم األداء المالي للمؤسسة" على‬
‫ حيث‬.‫اعتبار أن نظام المعلومات هو أداة فعالة في تحسين األداء المالي للمؤسسة و ذات فاعلية هامة‬
‫يقوم نظام المعلومات المحاسبي بتوفير القوائم المالية و المعلومات المحاسبية المختلفة بالمصداقية و‬
‫الموثوقية و ذلك من خالل تحويل البيانات الخام (المدخالت) إلى معلومات (مخرجات) مالئمة و مفيدة و‬
.‫ذات جودة عالية يمكن االعتماد عليها في عملية التقييم‬
‫ و‬-‫ جيجل‬-‫و قد تم اسقاط هذه الدراسة على إحدى المؤسسات المتمثلة في محطة توليد الكهرباء‬
‫توصلت إلى أن العالقة بين نظم المعلومات المحاسبية و تقييم األداء المالي للمؤسسة يكمن في إنتاج‬
‫ و التي تعبر بشكل واضح عن الوضعية المالية للمؤسسة و من أجل فهم‬،‫القوائم المالية بمختلف أنواعها‬
‫تلك المعلومات التي تقدمها القوائم المالية و استخدامها بشكل صحيح يلجأ المستخدم إلى عملية تحليل‬
‫هذه المعلومات عن طريق حساب بعض المؤشرات المالية التي تساعد في عملية تقييم األداء المالي‬
.‫للمؤسسة‬
،‫ تقييم األداء المالي‬،‫ القوائم المالية‬،‫ المعلومات‬،‫ البيانات‬،‫ نظام المعلومات المحاسبي‬:‫الكلمات المفتاحية‬
.‫المؤشرات المالية‬
Résumé:
Cette étude visait à définir " le rôle du système d'information comptable dans
l'évaluation de la performance financière de l'établissement" au motif que le système
d'information est un outil efficace pour améliorer la performance financière de l'établissement
et d’une efficacité significative. Lorsque le système d’information comptable fournit les états
financiers et diverses informations comptables avec crédibilité et fiabilité en convertissant les
données brutes (entrées) en informations (sorties) appropriées ، utiles et de haute qualité sur
lesquelles s’appuyer dans le processus d’évaluation.
Cette étude a choisi comme exemple d’entreprises Société Algérienne de Production
de l’Electricité-Jijel-، et s’est rendu compte que la relation entre les systèmes d’information
comptable et l’évaluation financière de l’entreprise réside dans la production de listes
financières avec ses différents types، et qui reflète clairement la situation financière de
l’entreprise. Pour comprendre ces informations fournies par les listes financières et les utiliser
correctement، l’utilisateur analyse ces informations à travers le calcul de certains indicateurs
financiers qui contribuent au processus d’évaluation de la performance financière de
l’entreprise.
Les mots clés:système d’information comptable، données، d’information
performance،évaluer la performance financière، indicateurs financiers.

You might also like