You are on page 1of 51

‫وزارة التعميم العالي والبحث العممي‬

‫جامعة العربي بن مييدي‪ -‬أم البواقي‪-‬‬


‫كمية العموم االقتصادية والعموم التجارية وعموم التسيير‬

‫قســـم‪:‬العموم المالية والمحاسبية‪.‬‬

‫تخصص‪ :‬محاسبة وتدقيق‬

‫الرقــم التسمسمي‪2021/........ :‬‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطمبات نيل شـــيــــــــادة ماستر أكاديمي بعنوان‪:‬‬

‫أثر التدقيق اإللكتروني عمى وظيفة التسيير في‬


‫المؤسسة االقتصادية ‪-‬دراسة حالة مؤسسة‬
‫مطاحن سيدي أرغيس ‪-‬أم البواقي‪-‬‬
‫نوقشت بتاريخ‪2021/07/12 :‬‬

‫إعداد الطالب‪ :‬عابد عمار منذر وائل‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬

‫ومقرر‬
‫ا‬ ‫مشرفا‬ ‫جامعة أم البواقي‬ ‫د‪ .‬سرارمة مريم‬
‫ممتحنة‬ ‫جامعة أم البواقي‬ ‫د‪ .‬قرامز فاطة الزىراء‬
‫ممتحنا‬ ‫جامعة أم البواقي‬ ‫د‪ .‬صراوي مراد‬

‫السنة الجامعية‪2021/2020 :‬‬


:‫الممخص‬
‫ىدفت ىذه الدراسة إلى التعرف عمى أثر التدقيق اإللكتروني عمى وظيفة التسيير في المؤسسة‬
‫ وذلك من خبلل إتباع المنيج الوصفي التحميمي لمتعرف عمى الجانب النظرؼ لمتدقيق‬،‫االقتصادية‬
‫ كما تم إختيار مؤسسة مطاحن‬،‫اإللكتروني ووظيفة التسيير في المؤسسة االقتصادية والعبلقة بينيما‬
‫ وقد توصمت الدراسة إلى عدة نتائج‬،‫سيدؼ أرغيس بأم البواقي إلسقاط الجانب النظرؼ بالواقع العممي‬
‫ التدقيق اإللكتروني في المؤسسة يساعد عمى إنجاز برنامج التدقيق في وقت أقصر واعداد الخرائط‬:‫أىميا‬
‫ التدقيق اإللكتروني يقوم باكتشاف االنحرافات الموجودة في نظام وظيفة‬،‫االنسيابية و التدفقية بشكل أفضل‬
‫التسيير عن طريق نظام الرقابة الفعال المبنى من طرفو وتقديم اقتراحات لمعالجة كل االنحرافات‬
.‫والنقائص‬
.‫ وظيفة التسيير‬،‫ التدقيق اإللكتروني‬،‫ التدقيق‬:‫الكممات المفتاحية‬
.....................................................................................................
Abstract:
This study aimed to identify the impact of electronic auditing on the management
function in the economic institution, by following the descriptive analytical approach to
identify the theoretical aspect of electronic auditing and the management function in the
economic institution and the relationship between them. And the following was selected the
sidi rghis milles in OEB to drop the theoretical side by the scientific reality .The study
reached several results : the most important of which are: the electronic auditing in the
organization helps the completion of the audit program in a shorter time and the preparation of
the flowting maps in a better way. The electronic audit detects the deviations in the system of
the management function through the effective control system that built by it and provides
suggestions to address all deviations and shortcomings.
Keywords: Audit, electronic audit, management function.

i|
‫الشكر والتقدير‬
‫الحمد هلل الذي أنار درب العمم والمعرفة وأعاننا عمى أداء ىذا الواجب ووفقنا في انجاز ىذا العمل‪.‬‬

‫نتوجو بجزيل الشكر واالمتنان إلى كل من ساعدنا من قريب أو من بعيد عمى انجاز ىذا العمل وفي تذليل ما واجيناه من‬

‫صعوبات‪ ،‬ونخص بالذكر األستاذة المشرفة‬

‫األستاذة‪ :‬سرارمة مريم‪.‬‬

‫التي لم تبخل عمينا بتوجياتيا ونصائحيا القيمة التي كانت عونا لنا في إتمام ىذا البحث‪.‬‬

‫وال يفوتنا ان نشكر كل موظفي واطارات مؤسسة مطاحن سيدي أرغيس _والية أم البواقي_‬

‫| ‪ii‬‬
‫اإلىـــــــداء‬
‫الحمد هلل ربي العالمين والصالة والسالم عمى خاتم األنبياء واشرف المرسمين‬

‫أما بعد‪...‬‬

‫اىدي ثمرة ىذا المجيود المتواضع‬

‫الى من وىبت نفسيا من اجل أن أصل درجة عميا من العمم‪،‬‬

‫منبع لحب في قمبي‪ ،‬أمي الحبيبة‪.‬‬

‫الى رمز الكبرياء واالفتخار والييبة في نفسي‪ ،‬إلى من رباني عمى الفضيمةـ‬

‫إلى والدي حفظو هللا ‪.‬‬

‫إلى اعز الناس عمى قمبي‪.‬‬

‫إلى أخواتي؛‬

‫إلى أصدقائي وأحبابي؛‬

‫إلى األقربون إلى قمبي دون استثناء‪.‬‬

‫إلى كل من ساىم في إتمام ىذا العمل‪,‬‬

‫الى كل من عممني حرفا طيمة مشواري الدراسي‪.‬‬

‫| ‪iii‬‬
‫إقرار وتعيد‬

‫أنا‪ ،‬الطالب(ة) عابد عمار منذر وائل‪ ،‬أقر أن مذكرة الماستر الموسومة بعنون‪:‬‬

‫أثر التدقيق اإللكتروني عمى وظيفة التسيير في المؤسسة اإلقتصادية –دراسة حالة مؤسسة مطاحن سيدي‬
‫أرغيس –أم البواقي‪ -‬والعمل المقدم فييا‪ ،‬ىما نتاج بحثي األصمي‪ ،‬وال تحتوػ عمى عمل شخص أو أشخاص‬
‫آخرين إال في حالة اإلشارة الصريحة إلى ذلك‪.‬‬

‫كما أقر أن مذكرة الماستر ىذه لم يتم تقديميا في أؼ مكان آخر لموفاء بأؼ مؤىبلت أخرػ‪.‬‬

‫أدلي بيذا اإلقرار وأنا عمى دراية تامة أنو في حال تبين عدم صحيح ما ذكرة‪ ،‬فمن أحصل عمى درجة الماستر‪،‬‬
‫وقد أواجو إجراءات تأديبية‪.‬‬

‫اإلمضاء _____________________‬

‫التاريخ‪2020/….../….... :‬‬

‫| ‪iv‬‬
‫قائمة احملتوايت‬
‫قائمة المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪v‬‬ ‫الممخص‬
‫‪v‬‬ ‫الشكر والتقدير‬
‫‪v‬‬ ‫اإلىداء‬
‫‪v‬‬ ‫إقرار وتعيد‬
‫‪v‬‬ ‫قائمة المحتويات‬
‫‪v‬‬ ‫قائمة الجداول‬
‫‪v‬‬ ‫قائمة األشكال‬
‫‪1‬‬ ‫المقدمة‬ ‫‪.‬‬ ‫‪I‬‬
‫‪1‬‬ ‫خمفية الدراسة‬ ‫‪.1‬‬
‫‪1‬‬ ‫مشكمة الدراسة‬ ‫‪.2‬‬
‫‪2‬‬ ‫الغرض من الدراسة‬ ‫‪.3‬‬
‫‪2‬‬ ‫بناء فرضيات الد ارسة‬ ‫‪.4‬‬
‫‪2‬‬ ‫أىمية الدراسة‬ ‫‪.5‬‬
‫‪2‬‬ ‫نطاق الدراسة‬ ‫‪.6‬‬
‫‪3‬‬ ‫المفاىيم األساسية لمدراسة‬ ‫‪.7‬‬
‫‪3‬‬ ‫ىيكل الدراسة‬ ‫‪.8‬‬
‫األدبيات النظرية لمتدقيق االلكتروني ووظيفة التسيير في‬ ‫‪.‬‬‫‪II‬‬
‫‪4‬‬ ‫المؤسسة االقتصادية‬
‫‪4‬‬ ‫تمييد‬
‫‪5‬‬ ‫الخمفية التاريخية‬ ‫‪.1‬‬
‫‪9‬‬ ‫ماىية التدقيق‬ ‫‪.2‬‬
‫‪9‬‬ ‫تعريف التدقيق‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪10‬‬ ‫أنواع التدقيق‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪12‬‬ ‫أىداف التدقيق‬ ‫‪3-2‬‬

‫|‪v‬‬
‫قائمة احملتوايت‬
‫‪13‬‬ ‫اإلطار النظري لمتدقيق اإللكتروني في المؤسسة االقتصادية‬ ‫‪-3‬‬
‫‪14‬‬ ‫ماىية التدقيق اإللكتروني‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪14‬‬ ‫نشأة وتعريف التدقيق االلكتروني‬ ‫‪1-1-3‬‬
‫‪14‬‬ ‫نشأة التدقيق اإللكتروني‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪14‬‬ ‫تعريف التدقيق اإللكتروني‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪15‬‬ ‫خصائص وأىمية التدقيق االلكتروني‬ ‫‪2-1-3‬‬
‫‪15‬‬ ‫خصائص التدقيق اإللكتروني‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪15‬‬ ‫أىمية التدقيق اإللكتروني‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪16‬‬ ‫أنواع ومخاطر التدقيق االلكتروني‬ ‫‪3-1-3‬‬
‫‪16‬‬ ‫أنواع التدقيق اإللكتروني‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫‪17‬‬ ‫مخاطر التدقيق اإللكتروني‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪18‬‬ ‫عراقيل وأساليب التدقيق اإللكتروني‬ ‫‪4-1-3‬‬

‫‪18‬‬ ‫عراقيل ومشاكل التدقيق اإللكتروني‬ ‫أ‪-‬‬


‫‪18‬‬ ‫أساليب التدقيق اإللكتروني‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪22‬‬ ‫ماىية وظيفة التسيير في المؤسسة االقتصادية‬ ‫‪-4‬‬
‫‪22‬‬ ‫نشأة وظيفة التسيير في المؤسسة االقتصادية‬ ‫‪1-4‬‬
‫‪22‬‬ ‫مفيوم وظيفة التسيير في المؤسسة االقتصادية‬ ‫‪2-4‬‬
‫‪24‬‬ ‫مبادغ وخصائص وظيفة التسيير في المؤسسة االقتصادية‬ ‫‪3- 4‬‬
‫‪24‬‬ ‫ماىية التخطيط‬ ‫‪1-3-4‬‬
‫‪25‬‬ ‫ماىية التنظيم‬ ‫‪2-3-4‬‬
‫‪26‬‬ ‫‪ 3-3-4‬ماىية التنسيق‬
‫‪27‬‬ ‫‪ 4-3-4‬ماىية القيادة‬
‫‪27‬‬ ‫اثر التدقيق االلكتروني عمى تسيير المؤسسات االقتصادية‬ ‫‪-5‬‬
‫‪27‬‬ ‫العبلقة بين التدقيق االلكتروني والتسيير‬ ‫‪1-5‬‬
‫‪28‬‬ ‫أىمية التدقيق االلكتروني بالنسبة لوظيفة التسيير‬ ‫‪2-5‬‬
‫‪29‬‬ ‫خالصة‬

‫| ‪vi‬‬
‫قائمة احملتوايت‬
‫‪30‬‬ ‫اإلطار المنيجي لمبحث‬ ‫‪.‬‬ ‫‪III‬‬
‫‪30‬‬ ‫تمييد‬
‫‪30‬‬ ‫المنيجية‬ ‫‪-1‬‬
‫‪30‬‬ ‫المنيج المتبع‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪30‬‬ ‫طبيعة متغيرات الدراسة‬ ‫‪2- 1‬‬
‫‪31‬‬ ‫عينة الدراسة‬ ‫‪3-1‬‬
‫‪32‬‬ ‫طريقة تحميل البيانات‬ ‫‪-2‬‬
‫‪32‬‬ ‫المقابمة الشخصية‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪34‬‬ ‫عرض النتائج المتوصل إلييا‬ ‫‪-3‬‬
‫‪35‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪36‬‬ ‫خاتمة‬ ‫‪IV‬‬
‫‪.‬‬

‫‪38‬‬ ‫المراجع‬

‫| ‪vii‬‬
‫قائمة اجلداول‬
‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪11‬‬ ‫الفرق بين التدقيق الداخمي والخارجي‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪22‬‬ ‫التغيرات التي تتخمل التدقيق في ظل المعالجة اإللكترونية لمبيانات‬ ‫(‪)2‬‬
‫‪32‬‬ ‫بطاقة فنية عن المؤسسة‬ ‫(‪)3‬‬

‫| ‪viii‬‬
‫قائمة األشكال‬
‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬


‫‪24‬‬ ‫يوضح التسيير عممية دائرية مستمرة‬ ‫(‪)1‬‬

‫| ‪ix‬‬
‫‪ .I‬مقدمة‬

‫خمفية الدراسة‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫تميزت العقود األخيرة من القرن العشرين بظيور تطورات كبيرة عمى مستوػ نظم واالتصاالت والتي‬
‫أدت إلى التوسع في استخدام الحاسوب وتطبيق تكنولوجيا المعمومات في انجاز مختمف األعمال في‬
‫المؤسسات‪ ،‬وىذا عن طريق التشغيل اإللكتروني لمبيانات‪ ،‬كما أن استخدام تكنولوجيا المعمومات الشاسع‬
‫في المؤسسات‪ ،‬اثر بطريقة واضحة عمى مينة التدقيق‪ ،‬من خبلل إنشاء برامج مساعدة لمتدقيق‪ ،‬واستخدام‬
‫أجيزة الحاسوب في عمميات التدقيق‪ ،‬مما يؤدؼ إلى ظيور أساليب واجراءات حديثة في كيفية‬
‫التدقيق‪،‬وىذا ما يعرف بالتدقيق اإللكتروني‪.‬‬
‫أما التسيير فيو يمثل عممية مميزة تشمل العديد من الوظائف والمفاىيم األساسية والجزئية‪ ،‬لعممية‬
‫والعممية‪ ،‬السموكية واإلبداعية‪ ،‬وبين بساطة ىذه العممية في الماضي وتعقدىا اليوم نظ ار لما تعيشو‬
‫المؤسسة االقتصادية من ضغوطات ( منافسة‪ ،‬تسارع تكنولوجي‪ ،‬تغير الطمب‪ ،‬إلى غير ذالك‪ ،)....‬فإنيا‬
‫اكتسبت أىمية بالغة في عصرنا ىذا وصنعت الكثير من قصص النجاح‪.‬‬
‫ولكن البد عمى المدقق مواكبة التطور وذالك باعتماده عمى الحاسب اآللي من خبلل استخدم برامج‬
‫الكترونية‪ ،‬لضمان عمل بأسرع وقت و دقة أكثر‪ ،‬وتسييل وظيفة التسيير في المؤسسات االقتصادية‪.‬‬

‫مشكمة الدراسة‬ ‫‪.2‬‬

‫تعد وظيفة التسيير بالمؤسسات عممية معقدة سواء في الماضي أو ظل التشغيل اإللكتروني‬
‫لمبيانات‪ ،‬ومن ىنا تتبمور اإلشكالية التي سنحاول اإلجابة عنيا والتي يمكن صياغتيا عمى النحو التالي‪:‬‬
‫ما مدى تأثير التدقيق اإللكتروني عمى وظيفة التسيير في المؤسسة االقتصادية؟‬

‫‪ -‬ما المقصود بالتدقيق اإللكتروني؟‬


‫‪ -‬ما ىي أىمية تطبيق التدقيق اإللكتروني في المؤسسات؟‬
‫‪ -‬ىل يوجد فرق بين التدقيق اليدوؼ والتدقيق االلكتروني؟ وما ىو؟‬
‫‪ -‬ماىي مبادغ وظيفة التسيير بالمؤسسة االقتصادية؟‬
‫‪ -‬ىل يتم تطبيق التدقيق اإللكتروني فعبل في مؤسسة مطاحن سيدؼ أرغيس؟‬

‫|‪1‬‬
‫الغرض من الدراسة‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫يمكن تمخيص أىداف الد ارسة في النقاط التالية‪:‬‬


‫‪ -‬معرفة مدػ أىمية تطبيق التدقيق اإللكتروني في المؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬تبيان التغيرات الحاصمة عمى التدقيق في ظل استخدام تكنولوجيا المعمومات‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف عمى مبادغ وظيفة التسيير في المؤسسة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة مدػ تأثير التدقيق اإللكتروني عمى وظيفة التسيير بالمؤسسة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة مدػ تطبيق التدقيق اإللكتروني بالمؤسسة االقتصادية سونمغاز‪.‬‬

‫ولتبسيط ىذه اإلشكالية يمكن تقسيميا إلى أسئمة فرعية كاألتي‪:‬‬


‫‪ -‬ما المقصود بالتدقيق اإللكتروني وما ىي أىمية تطبيقو التدقيق اإللكتروني في المؤسسات؟‬
‫‪ -‬ىل يوجد فرق بين التدقيق اليدوؼ والتدقيق االلكتروني؟ وما ىو؟‬
‫‪ -‬ىل يتم تطبيق التدقيق اإللكتروني فعبل في مؤسسة مطاحن سيدؼ أرغيس؟‬
‫بناء فرضيات الدراسة‬ ‫‪.4‬‬

‫لئلجابة عمى التساؤل األساسي واألسئمة الفرعية المطروحة‪ ،‬ستتم صياغة مجموعة من الفرضيات‬
‫كما يمي‪:‬‬
‫‪ -‬التدقيق اإللكتروني ىو عممية منظمة لمحصول عمى أدلة اإلثبات الورقية اإللكترونية الخاصة باإلدارة‬
‫وتقييميا تقييما موضوعيا؛‬
‫‪ -‬التدقيق اإللكتروني يقوم بتسييل عممية التدقيق في المؤسسات؛‬
‫‪ -‬الفرق بين التدقيق اإللكتروني والتدقيق اليدوؼ ىو السرعة في األداء وقمة التكمفة؛‬
‫‪ -‬بما أن التطوير التكنموجي أصبح محل اىتمام جميع المؤسسات فإن مؤسسة مطاحن سيدؼ أرغيس‬
‫تطبق التدقيق اإللكتروني‪.‬‬

‫أىمية الدراسة‪:‬‬ ‫‪.5‬‬

‫لمموضوع أىمية بالغة تتمثل في‪:‬‬


‫‪ -‬تسميط الضوء عمى التدقيق اإللكتروني ودوره في تحقيق العديد من المزايا؛‬
‫‪ -‬تحميل واقع وظيفة التدقيق في مؤسسة مطاحن سيدؼ أرغيس؛‬
‫‪ -‬معرفة مدػ مساىمة التدقيق اإللكتروني في تحسين وظيفة التسيير في المؤسسة‪.‬‬

‫|‪2‬‬
‫نطاق الدراسة‪:‬‬ ‫‪.6‬‬

‫الحدود المكانية‪ :‬مؤسسة مطاحن سيدؼ أرغيس‪.‬‬

‫الحدود الزمانية‪ :‬تم إنجاز الدراسة التطبيقية في مدة ال تتجاوز أسبوعين‪.‬‬

‫المفاىيم األساسية لمدراسة‪:‬‬ ‫‪.7‬‬

‫التدقيق اإللكتروني‪ :‬ىو عممية تطبيق األنظمة باستخدام تكنموجيا المعمومات لمساعدة المدقق في‬
‫التخطيط والرقابة وتوثيق أعمال التدقيق‪.‬‬
‫التسيير‪ :‬ىو طريقة عقبلنية لمتنسيق بين الموارد البشرية والمادية والمالية قصد تحقيق األىداف المسطرة‪،‬‬
‫وتتم ىذه الطريقة حسب سيرورة التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬اإلدارة والرقابة لمعمميات‪.‬‬

‫ىيكل الدراسة‬ ‫‪.8‬‬

‫تم تقسيم الدراسة إلى ما يمي‪:‬‬


‫مقدمة‪ ،‬نظرة عامة حول فيم الموضوع مع طرح إشكالية الدراسة‪ ،‬كما تم التعرف عمى أىمية ونطاق‬ ‫‪.‬‬ ‫‪I‬‬
‫الدراسة والمفاىيم األساسية‪.‬‬

‫األدبيات النظرية‪ ،‬سيتم فييا عرض الدراسات السابقة التي ليا صمة بالموضوع‪ ،‬كما تم عرض اإلطار‬ ‫‪II‬‬
‫‪.‬‬

‫النظرؼ لمتدقيق اإللكتروني واألداء المالي والعبلقة بينيما‪.‬‬

‫اإلطار المنيجي لمبحث‪ ،‬يتم فيو عرض الطريقة التي ستعتمدىا في الدراسة التطبيقية في جمع‬ ‫‪.‬‬ ‫‪III‬‬
‫البيانات المستخدمة‪ ،‬وعرض النتائج المتوصل إلييا من خبلل الدراسة‪.‬‬

‫خاتمة‪ ،‬تقييم النتائج المتوصل إلييا وتقديم اإلقتراحات لمبحوث المقبمة في نفس الموضوع‪.‬‬ ‫‪IV‬‬
‫‪.‬‬

‫|‪3‬‬
‫‪ .II‬األدبيات النظرية‬

‫تمييد‬

‫لقد أصبحت تكنولوجيا المعمومات من أىم الوسائل التي تستخدميا مختمف المؤسسات‪ ،‬سواء في‬
‫عمميات التخطيط‪ ،‬التوثيق أو المحاسبة‪ ،‬فاستخدام الحاسوب كأداة النجاز أعمال التدقيق يؤدؼ إلى زيادة‬
‫كفاءة وظيفة التدقيق‪ ،‬ومدػ مساىمتو في تحسين العديد من وظائف المؤسسة مثل التخزين‪ ،‬األداء‬
‫المالي‪ ،‬وظيفة التسيير وىذا ما سنتطرق إليو من خبلل ىذا الفصل حيث سنعرض ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬خمفية الدراسة (الدراسات السابقة التي ليا عالقة بالموضوع)؛‬

‫‪ -‬ماىية التدقيق؛‬

‫‪ -‬اإلطار النظري لمتدقيق االلكتروني؛‬

‫‪ -‬ماىية وظيفة التسيير؛‬

‫‪ -‬اثر التدقيق اإللكتروني عمى وظيفة التسيير في المؤسسة االقتصادية‪.‬‬

‫|‪4‬‬
‫خمفية الدراسة (الدراسات السابقة التي ليا عالقة بالموضوع)‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫لدراسة أؼ موضوع أو بحث معين البد من االستعانة بدراسات‪ ،‬مؤلفات أو مراجع‪ ،‬لتغطية نقطة‬
‫االنطبلق لمبحث فيذه الدراسات السابقة ىي أىم المراكز األساسية لمباحث‪ ،‬وليذا اعتمدنا عمى مجموعة‬
‫من الدراسات والبحوث بالمغة العربية واألجنبية المحمية منيا والدولية‪ ،‬سواء عمى شكل بحوث منشورة في‬
‫شكل مجبلت أو رسائل جامعية والتي تناولت موضوع بحثنا في احد محاوره‪.‬‬

‫‪ 1-1‬الدراسات بالمغة العربية‬

‫أ‪ .‬دراسة عباس نوار كيحط (‪ )2009‬تحت عنوان‪ " :‬مدى كفاءة وفعالية أساليب التدقيق الخارجي في‬
‫ظل التشغيل االلكتروني لنظم المعمومات المحاسبية"‬

‫تيدف الدراسة إلى التعرف عمى اثأر التحول إلى التشغيل االلكتروني لنظم المعمومات المحاسبية‬
‫وعمى مينة التدقيق الخارجي لمحسابات في ظل التشغيل االلكتروني لنظم المعمومات المحاسبية‪ ،‬و تمثمت‬
‫مشكمة الدراسة في التحديات التي تواجو المدققين في ظل التطور اليائل لتكنولوجيا الحاسب االلكتروني‪،‬‬
‫واستخداميا في تطوير نظم المعمومات المحاسبية داخل الوحدات االقتصادية‪ ،‬تمثمت أىمية الدراسة في‬
‫جانبين‪:‬‬

‫‪ -‬جانب عممي أكاديمي لبيان األساليب و التقنيات الحديثة المستخدمة في مجال التدقيق في ظل‬
‫التطورات التكنولوجية وكيفية انعكاس استخدام ىذه األساليب؛‬

‫‪ -‬جانب عممي ميداني لبيان مدػ كفاءة وفعالية أساليب التدقيق التقميدية في ظل التشغيل االلكتروني‬
‫لنظم المعمومات المحاسبية‪.‬‬

‫وقد توصمت الد ارسة إلى األىمية الكبيرة لمتدقيق في ظل نظم المعمومات االلكتروني وعدم وجود‬
‫اختبلفات جوىرية بين إجراءات التدقيق اليدوؼ وااللكتروني‪.‬‬

‫ب‪ .‬دراسة نبيل إبراىيم إسماعيل سمور (‪ )2014‬تحت عنوان "دور التدقيق االلكتروني في تحسين‬
‫جودة التدقيق" في قطاع غزة‪ ،‬أطروحة ماجستير‪ ،‬الجامعة اإلسبلمية‪ ،‬فمسطين( قطاع غزة)‪.‬‬

‫ىدفت ىذه الدراسة إلى التعرف عمى دور التدقيق اإللكتروني في تحسين جودة التدقيق في‬
‫فمسطين‪ ،‬ولتحقيق ىذا اليدف تم إتباع المنيج الوصفي التحميمي لمبلءمتو لطبيعة الدراسة‪ ،‬وتم تصميم‬
‫استبانو كأداة لجمع البيانات وتم توزيعيا عمى أف ارد عينة الدراسة بشكل كامل و المكونة من شركات‬

‫|‪5‬‬
‫التدقيق الدولية واإلقميمية والمحمية الكبرػ في قطاع غزة‪ ،‬وتم استخدام مجموعة من األساليب اإلحصائية‬
‫لتحميل بيانات الدراسة باستخدام برنامج الحزمة اإلحصائية لمعموم االجتماعية"‪."spss‬‬
‫حيث توصمت ىذه الدراسة إلى عدة نتائج أىميا‪ :‬أن استخدام التدقيق اإللكتروني في مرحمة‬
‫التخطيط يؤدؼ إلى تحسين جودة خدمة التدقيق‪ ،‬وكذلك يتم استخدام التدقيق اإللكتروني في تنفيذ‬
‫اختبارات النقابة واالختبارات األساسية لمعمميات باإلضافة إلى فيم بيئة النقابة الداخمية‪ ،‬وأظيرت كذلك‬
‫النتائج أن استخدام التدقيق اإللكتروني في تنفيذ إجراءات التدقيق التحميمية واالختبارات التفصيمية لؤلرصدة‬
‫يؤدؼ إلى تحسين جودة التدقيق‪.‬‬
‫وقد أوصت الدراسة إلى زيادة فعالية الجانب الرقابي المفروض من قبل الييئات عمى الشركات‬
‫العامة في مجال التعاقد مع شركات تدقيق تستخدم وسائل التدقيق اإللكتروني في عممية التدقيق‪.‬‬
‫وقيام شركات التدقيق منح المدققين الذين يستخدمون وسائل التدقيق اإللكتروني في أعماليم مزايا‬
‫مادية ومعنوية‪.‬‬

‫ج‪ .‬دراسة الحجامي‪ ،‬ستار جابر خالوي (‪ )2015‬تحت عنوان‪ ":‬مخاطر التدقيق في ظل بيئة‬
‫تكنولوجيا المعمومات" مجمة دراسات محاسبية ومالية‪ ،‬مج ‪،10‬ع ‪ ،31‬ص ‪ ،207-182‬العراق‪.‬‬

‫ىدف ىذا المقال إلى معرفة مخاطر التدقيق االلكتروني وامكانية تخفيض ىذه المخاطر الى أدنى‬
‫حد ممكن وذلك من خبلل التأىيل العممي لمراقبة الحسابات‪ ،‬وكذالك استخدام برنامج تدقيق الكتروني‬
‫‪ SPSS‬لغرض التوصل إلى تحميل نتائج االستبيان‪.‬‬
‫ومن أىم النتائج المتوصل إلييا من خبلل المقال ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬ضعف واضح لدػ مدققي الحسابات في استخدام تكنولوجيا المعمومات في التخطيط من خبلل تحديد‬
‫الوقت‪.‬‬

‫‪ -‬لم يتوصل مدقق الحسابات إلى نتائج ممموسة من خبلل التدقيق االلكتروني‪.‬‬

‫د‪ .‬دراسة الحاج بوررقة حورية وبن بريك حياة (‪ )2017‬بعنوان‪ ":‬المراجعة في ظل نظم المعمومات‬
‫المحاسبية االلكترونية" مذكرة مقدمة الستكمال شيادة ماستر أكاديمي في العموم المالية والمحاسبية‪،‬‬
‫جامعة خميس مميانة‪.‬‬

‫ىدفت الدراسة إلى معرفة دور نظم المعمومات المحاسبية االلكترونية عمى مراجعة وتحديد مختمف‬
‫المخاطر التي يسببيا ىذا النظام عمى عممية المراجعة‪ ،‬وقد تم استخدام المنيج التحميمي بحيث تم تصميم‬
‫استبيان ووزع عمى مجتمع الدراسة والمتمثل في محافظي الحسابات والمحاسبيين واألساتذة الجامعيين‪.‬‬

‫|‪6‬‬
‫توصمت الدراسة إلى عدة نتائج منيا‪:‬‬

‫‪ -‬أن المراجعة االلكترونية تؤدؼ إلى تحسين إجراءات وأساليب المراجعة‪.‬‬

‫‪ -‬أن استخدام المراجعة االلكترونية تساعد في توفير القوائم المالية في الوقت المناسب‪.‬‬

‫حيث أوصت الدراسة باستخدام تكنولوجيا المعمومات في المراجعة‪ ،‬وان يكون المدقق عمى عمم‬
‫بالبرامج التطبيقية المحاسبية المستخدمة‪.‬‬

‫ه‪ .‬دراسة نور اليدى قوراري (‪ )2015‬تحت عنوان‪ ":‬دور التدقيق االلكتروني في تحسين جودة‬
‫المعمومات المالية" مذكرة مكممة ضمن متطمبات ميل شيادة ماستر اكاديمي في العموم التجارية‪-‬‬
‫جامعة العربي بن مييدؼ‪ -‬أم البواقي‪.‬‬

‫ىدفت ىذه الدراسة إلى تبيان أىمية استخدام تكنولوجيا المعمومات في عممية التدقيق الداخمي‪ ،‬ومعرفة‬
‫مد ػ أىمية استخدام التدقيق الداخمي في المؤسسة االقتصادية مطاحن سيدؼ رغيس‪ ،‬ولتحقيق ىذا‬
‫اليدف تم استخدام المنيج الوصفي التحميمي لتوضيح جميع جوانب الدراسة‪ ،‬وكذالك تم استخدام‬
‫المنيج االستقرائي من خبلل أسموب دراسة حالة‪ .‬حيث توصمت إلى عدة نتائج أىميا‪:‬‬

‫‪ -‬أىمية مواكبة التدقيق الداخمي لمتطورات المتبلحقة في مجال تكنولوجيا المعمومات يعد أم ار حتميا‬
‫الستم ارره في تقديمو لخدماتو المتميزة‪.‬‬

‫‪ -‬تأثر اإلطار العممي لممدقق الداخمي وأصبح إلزاما عميو أن يكون عمى دراية بطبيعة النظام اآللي‪.‬‬

‫‪ -‬وقد أوصت ىذه الدراسة إلى ضرورة تعزيز إدراك المدققين الداخميين بأىمية استخدام تكنولوجيا‬
‫المعمومات في عممية التدقيق‪ ،‬وأيضا أوصت إلى ضرورة تكفل المؤسسات بتطوير موارد تكنولوجيا‬
‫المعمومات التي تتوفر عمييا‪.‬‬

‫و‪ .‬دراسة جموعي فطيمة (‪ )2017‬تحت عنوان‪ :‬دور التدقيق في تحسين فعالية مراقبة التسيير في‬
‫المؤسسات مذكرة مقدمة لنيل شيادة الماستر اكاديمي في العموم المالية والمحاسبية – جامعة ورقمة‪-‬‬

‫ىدفت الدراسة إلى معرفة دور التدقيق في تحسين فعالية مراقبة التسيير‪ ،‬والى إبراز مساىمة التدقيق‬
‫في تحسين تسيير المؤسسات‪ ،‬حيث تم االعتماد عمى المنيج الوصفي ودراسة حالة التي كانت بمؤسسة‬
‫مطاحن الواحات –تقرت‪ -‬باالعتماد عمى تحميل وثائق المؤسسة إضافة إلى المقابمة الشخصية‪.‬‬
‫من أىم النتائج المتوصل إلييا‪:‬‬

‫|‪7‬‬
‫‪ -‬التدقيق الداخمي يعمل عمى تحسين فعالية مراقبة التسيير من خبلل تدقيق أداء المصالح وتوجيييم‬
‫من اجل تحقيق أقصى حد من أىداف مراقبة التسيير‪.‬‬

‫‪ -‬اكتشاف نقاط الضعف والقوة لنظام الرقبة الداخمي‪.‬‬

‫حيث أوصت بما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬ضرورة زيادة عدد المدققين الداخميين ذالك نظ ار لتوسع نشاط المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬يجب وجود مكان عمل مناسب لممدقق الداخمي يتناسب مع وظيفتو‪.‬‬

‫‪ -‬تحسيس الموظفين بأىمية التدقيق الداخمي وتوضيح اليدف منو‪.‬‬

‫‪ 2-1‬الدراسات بالمغة األجنبية‪:‬‬

‫أ‪ .‬دراسة ‪ )2010( wen Lin & Hung Wang‬بعنوان‪A selection model for auditing sofware :‬‬

‫"اختيار نموذج لبرامج التدقيق"‬

‫ىدفت الدراسة إلى بناء نموذج لتقييم برامج التدقيق سواء التي يتم تطويرىا داخميا أو البرامج المينية‬
‫العامة لتحديد المعايير والعوامل التي تؤثر عمى قرار الشركة‪ ،‬خاصة مع التقدم في تكنولوجيا المعمومات‬
‫أصبحت العديد من الشركات تعتمد اعتمادا كبي ار عمى الحاسوب‪ ،‬ومن بين ىذه البرامج (‪ )GAAT‬وىو‬
‫خيار ميم‪.‬‬
‫حيث يساعد مدققي الحسابات في إجراءات الرقابة والتحميل والتحقق من بيانات القوائم المالية‪.‬‬
‫ولمقيام بيذه الدراسة تم االعتماد عمى المنيج الوصفي التحميمي باإلضافة إلى تصميم استبانو وزعت‬
‫عمى مجموعة من الخبراء لتحديد العبلقات المتبادلة بين المعايير والعوامل المحددة وتطبيق عممية الشبكة‬
‫التحميمية لممقارنة بين أىمية المعايير والعوامل‪.‬‬
‫توصمت الدراسة إلى عدة نتائج منيا‪:‬‬

‫‪ -‬تحديد المعايير التي يجب أن تأخذ بعين االعتبار عند بناء برامج التدقيق واىم ىذه المعايير وظائف‬
‫النظام ومعالجة البيانات والدعم التقني والخدمات المقدمة من شركة البرمجيات‪ ،‬أما بالنسبة لمعايير‬
‫اختيار البرامج فقد حددت الدراسة مجموعة من العوامل مثل التكمفة وثبات واستقرار النظام ودقة‬
‫معالجة البيانات‪.‬‬

‫ب‪ .‬دراسة ‪ MOORTHY,M AND OTHRES‬بعنوان " ‪THE IMPACT OF INDORMATION‬‬


‫‪"TECH.OLOGY ON INTERNAL AUDITING‬‬

‫|‪8‬‬
‫"اثر تكنولوجيا المعمومات عمى التدقيق الداخمي"‬

‫ىدفت الدراسة إلى تقييم دور تكنولوجيا المعمومات وكيف تؤثر عممية التدقيق الداخمي في المنشاة‪،‬‬
‫حيث ركزت عمى التوجو العالمي لتبني نظام تكنولوجيا المعمومات في إنتاج بيئة أكثر رقابة في ظل‬
‫التدقيق االلكتروني‪ ،‬وزودت الدراسة بأدلة إرشادية وأفضل التطبيقات لتقييم التقنيات المتاحة ألداء ميام‬
‫التدقيق الداخمي بأعمى كفاءة‪.‬‬
‫وتوصمت الدراسة إلى أن م ن الميم أن ندرك تزايد االعتماد عمى التكنولوجيا لتحقيق ودعم جميع‬
‫أنشطة التدقيق تقريبا‪ ،‬واألىمية األخرػ ىي دعم دور المدققين ومينة التدقيق لممساعدة في جيود المدقق‬
‫لتوفير أنظمة وتكنولوجيا جديدة لتعزيز بناء الرقابة واإلشراف بدون اعتبارىا عممية إضافية‪.‬‬

‫‪ -2‬ماىية التدقيق‪:‬‬

‫إن ظيور التدقيق وتطوره يرجع إلى كبر المؤسسات وتشعب وظائفيا مما أدػ إلى صعوبة مراقبة‬
‫مبلك المؤسسة لتسييرىا‪ ،‬وعميو أصبح من الضرورؼ فيم دور وأىمية التدقيق في مختمف أنشطة‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫‪ 1-2‬تعريف التدقيق‪:‬‬

‫لقد تعدد التعاريف والمفاىيم لمتدقيق نذكر أىميا‪:‬‬

‫‪ -‬عرف ‪ H.Bouquin‬التدقيق عمى انو‪ :‬احد الشروط األساسية لمتابعة أعمال المؤسسة تكمن في قدرة‬
‫األفراد عمى العمل باستمرار بما يتماشى مع األىداف)‪.(weill, 2007 :p38‬‬

‫‪ -‬عرفو مجمع المراجعين الداخميين بالواليات االمريكية المتحدة عمى انو‪ :‬وظيفة يؤدييا موظفين داخل‬
‫المؤسسة‪ ،‬وتتناول الفحص التمقائي لبلجراءات والسياسات االدارية واجراءت الرقابة الداخمية‪ ،‬وذالك‬
‫بيدف التاكد من تنفيذ ىذه السياسات االدارية والتحقق من ان مقومات الرقابة لداخمية سميمة‬
‫والمعمومات سميمة ودقيقة وكافية (سارة‪،2013 ،‬صفحة‪.)12‬‬

‫‪ -‬يمكن تعريف التدقيق عمى انو عممية تشمل الفحص والتحقيق والتقرير حول المعمومات المقدمة لنتائج‬
‫األعمال (سالمة و اخرون‪،2011،‬صفحة‪.)19‬‬

‫أ‪ .‬الفحص‪ :‬التأكد من صحة قياس العمميات التي تم تسجيميا وتحميميا وتبويبيا‪.‬‬

‫ب‪ .‬التحقق‪ :‬إمكانية الحكم عمى صبلحية القوائم المالية كتعبير سميم لنتائج األعمال خبلل فترة معينة‪،‬‬
‫ومن تماثميا مع اإلحداثيات االقتصادية لممشروع‪.‬‬

‫|‪9‬‬
‫ج‪ .‬التقرير‪ :‬بمورة نتائج الفحص والتحقق واثباتيا في تقرير مكتوب يقدم لمستخدمي القوائم المالية‪.‬‬

‫من خبلل التعاريف السابقة نستنتج أن عممية التدقيق ىي‪ :‬عممية فحص وتحقق و تقرير‬
‫لئلجراءات والعمميات التي تقوم بيا المؤسسة من اجل التأكد من مدػ مصداقيتيا ومدػ إمكانية المؤسسة‬
‫في االعتماد عمييا في اتخاذ الق اررات‪.‬‬

‫‪ 2-2‬أنواع التدقيق‪:‬‬

‫من حيث الييئة القائمة بالتدقيق‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫ينقسم التدقيق إلى‪:‬‬

‫‪ -‬تدقيق داخمي‪ :‬تقوم بو مصمحة توجد داخل المؤسسة‪ ،‬فالتدقيق الداخمي تخول لو ميام التقييم والمراقبة‬
‫والتحقق‪ ،‬كما أن عمل التدقيق الداخمي دائم ألنو ينفذ من طرف مصمحة دائمة بالمؤسسة‬
‫(معمر‪،2009،‬صفحة‪.)5‬‬

‫‪ -‬تدقيق خارجي‪ :‬ىو التدقيق الذؼ يتم بواسطة طرف من خارج المؤسسة‪ ،‬ويكون مستقبل عن اإلدارة‪،‬‬
‫وبالتالي فالمدقق ىو المسؤول عن إبداء رأيو في التقرير الذؼ يقوم بإعداده حول الوضع المالي‬
‫لممؤسسة‪ ،‬وعدالة تصوير الحسابات لختامية لنتائج أعماليا في الفترة المالية المعنية‬
‫(دمحم‪،2003،‬صفحة‪.)17‬‬

‫الفرق بين التدقيق الداخمي والخارجي‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫سنقوم بتوضيح بعض نقاط االختبلف بين التدقيق الداخمي والخارجي في الجدول أدناه‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)1‬الفرق بين التدقيق الداخمي والخارجي‪.‬‬

‫التدقيق الخارجي‬ ‫التدقيق الداخمي‬

‫فعال ‪ -‬ييدف إلى إبداء الرأؼ الموضوعي المحايد‬


‫‪ -‬ييدف إلى وجود نظام فعال ّ‬
‫في شكل تقرير مراجعة شاممة لنتائج عممية‬ ‫لمضبط الداخمي واجراءات منع وقوع‬
‫اليدف‬
‫التدقيق‪.‬‬ ‫األخطاء آو التبلعب‪.‬‬

‫أما المدقق الخارجي فيتولى مجمس اإلدارة‬ ‫المدقق الداخمي يتم تعيينو عن طريق‬
‫ترشيح احد المدققين الخارجيين من ذوؼ‬ ‫اإلدارة العميا في المؤسسة‪ ،‬أؼ تخصيص‬ ‫التعيين‬

‫الخبرة‪ ،‬وعرض ىذا الترشيح عمى الجمعية‬ ‫احد المحاسبين من ذوؼ الخبرة لتولي‬

‫| ‪10‬‬
‫العامة لممساىمين إلقرار تعيينو‪.‬‬ ‫عمل التدقيق الداخمي‪.‬‬

‫المدقق الخارجي يكون مسئوال أمام الجمعية‬ ‫المدقق الداخمي يكون مسئوال أمام اإلدارة‬
‫العامة لممساىمين في مؤسسات المساىمة‬ ‫العميا في المؤسسة ويقدم تقريره إلييا‪.‬‬ ‫المسؤولية‬
‫وأمام المبلك في باقي المؤسسات ويقدم‬ ‫والتقرير‬
‫تقاريره إلييم‪.‬‬

‫يتمتع باستقبلل كامل‪ ،‬اؼ انو محايد وليس‬ ‫مستقل جزئيا‪ ،‬ألنو من ناحية مستقل عن‬
‫لو عبلقة باإلدارة وال بأقسام المنشاة‪.‬‬ ‫باقي إدارات وأقسام المنشاة ومن ناحية‬ ‫االستقاللية‬
‫أخرػ يتبع اإلدارة العميا بالمؤسسة‪.‬‬

‫المدقق الخارجي يحدد نطاق عممو من خبلل‬ ‫المدقق الداخمي يتم تحديد نطاق وحدود‬
‫المسؤولية المينية الممقاة عمى عاتقو‪ ،‬آو‬ ‫عممو عن طريق إدارة المؤسسة المسئولة‬
‫نطاق العمل‬
‫باالتفاق في حاالت معينة مع إدارة‬ ‫عن تعيينو‪.‬‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫المصدر‪( :‬دمحم سمير الصبيان‪ ، 2002 ،‬صفحة‪.)44‬‬

‫ب‪ .‬من حيث االلتزام القانوني‪:‬‬

‫ينقسم التدقيق بدوره إلى‪:‬‬

‫‪ -‬تدقيق إلزامي‪ :‬ىو ذلك التدقيق الذؼ نص عميو القانون عمى وجوب القيام بو‪ ،‬أؼ انو التدقيق الذؼ‬
‫تمتزم بو المؤسسات وفقا لمقانون السائد‪ ،‬ومن ثم يترتب عن عدم القيام بذالك التدقيق وقوع المؤسسة‬
‫في المخالفة تحت طائمة العقوبات المقررة‪.‬‬

‫‪ -‬تدقيق اختياري‪ :‬وىو ذلك الذؼ يتم دون إلزام قانوني بل بطمب من مجمس اإلدارة والمساىمون قصد‬
‫االطمئنان عمى الحالة المالية المدروسة (امين‪ ،2004 ،‬صفحة‪.)42-40‬‬

‫ج‪ .‬من حيث النطاق‪:‬‬

‫ينقسم ىذا النوع بدوره إلى‪:‬‬

‫يحمل المدقق إطا ار غير محددا لمعمل الذؼ سيؤديو‪ ،‬وفيو‬


‫‪ -‬تدقيق كامل‪ :‬المقصود بو التدقيق الذؼ ّ‬
‫يستخدم رأيو الشخصي في تحديد درجة التفاضل فيما يقوم بو من أعمال‪.‬‬

‫| ‪11‬‬
‫‪ -‬تدقيق جزئي‪ :‬ىو التدقيق الذؼ يقتصر فيو المدقق في عممو عمى بعض العمميات المعينة‪ ،‬بتعبير‬
‫آخر‪ ،‬ىو ذلك النوع من التدقيق الذؼ توضع فيو بعض القيود عمى نطاق فحص المدقق لمعمميات‬
‫المالية (دمحم‪،2007،‬صفحة‪.)55‬‬

‫د‪ .‬من حيث التوقيت‪:‬‬

‫يمكن تقسيم التدقيق من حيث التوقيت إلى نوعين أساسيين‪:‬‬

‫‪ -‬تدقيق مستمر‪ :‬تتم عمميات الفحص و إجراء االختبارات عمى مدار السنة المالية‪ ،‬وعادة ما يتم ذلك‬
‫بطريقة منظمة وفقا لبرنامج زمني محدد مسبقا‪ ،‬مع ضرورة إجراء تدقيق آخر بعد إقفال الدفاتر في‬
‫نياية السنة المالية لتحقق من التسويات الضرورية إلعداد القوائم المالية الختامية‪.‬‬

‫‪ -‬تدقيق دوري‪ :‬يتم بعد انتياء السنة المالية واعداد الحسابات والقوائم الختامية‪ ،‬ويمجا المدقق إلى ىذا‬
‫األسموب عادة في المؤسسات صغيرة الحجم‪ ،‬والتي ال تتعدػ فييا العمميات بصورة كبيرة‬
‫(امين‪ ،2004،‬صفحة‪.)13‬‬

‫ه‪ .‬من حيث الفحص أو حجم االختبارات‪:‬‬

‫ينقسم ىذا النوع إلى‬

‫‪ -‬تدقيق شامل‪ :‬يتم عمى جميع القيود والسجبلت والحسابات والمستندات ومن المبلحع ان ىذه الطريقة‬
‫تصمح لممؤسسات صغيرة الحجم‪.‬‬

‫‪ -‬تدقيق اختباري‪ :‬في ىذه الحالة يقوم المراجع باختبار عينة يتم تعميم النتائج عمى المجتمع الخاضع‬
‫لعممية الفحص ويت وقف تحديد حجم العينة عمى ما يظيره فحص وتقييم نظام الرقابة الداخمية من جية‬
‫ومدػ إمكانية تطبيق المراجعة االختيارية من جية أخرػ‪( :‬البشير‪،2004،‬صفحة‪.)10‬‬

‫‪ 3-2‬أىداف التدقيق ‪:‬‬

‫تسعى عممية التدقيق إلى تحقيق األىداف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من صحة البيانات والقوائم المالية ومدػ االعتماد عمييا؛‬

‫‪ -‬إبداء رأؼ فني محايد استنادا إلى أدلة وبراىين عن صدق وشرعية القوائم المالية؛‬

‫‪ -‬اكتشاف حاالت الغش واألخطاء في الدفاتر والسجبلت المحاسبية؛‬

‫| ‪12‬‬
‫‪ -‬التأكد من وجود رقابة داخمية جيدة لمتقميل من فرص ارتكاب األخطاء(إسماعيل واحمد‪ ،‬ممتقى وطني‪،‬‬

‫صفحات ‪.)5-4‬‬

‫أما األىداف المرتبطة بالعمميات المالية فتشمل ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬ىدف الوجود‪ :‬يسعى المدقق إلى تحقيق ىذا اليدف من خبلل التأكد من الوجود المادؼ الممموس‬
‫لمعناصر الثابتة‪ ،‬أما بالنسبة لمعناصر غير الممموسة مثل االلتزامات فيتحقق من ىذا اليدف من‬
‫خبلل التأكد من التسجيل الفعمي والصحيح في دفاتر وسجبلت المؤسسة‪ ،‬وىذا بغرض التأكد بأنيا‬
‫ليست وىمية؛‬

‫‪ -‬ىدف الممكية‪ :‬يجب عمى المدقق أن يتحقق من ممكية العديد من األصول‪ ،‬وعمى الرغم من أن‬
‫الحيازة قد تكون دليبل مقبوال عمى ممكية بعض األصول‪ ،‬إال أن المدقق يجب أن يعتمد عمى بعض‬
‫اإلجراءات األخرػ التي تؤكد لو أن األصول المسجمة بالدفاتر تممكيا المؤسسة فعبل؛‬

‫‪ -‬ىدف الشمولية‪ :‬يتحقق المدقق من ىذا اليدف من خبلل التأكد من أن كل العمميات المالية المسجمة‬
‫بالدفاتر خبلل الفترة‪ ،‬تعكس بشكل صحيح و فعال التغيرات في موارد والتزامات المؤسسة خبلل ىذه‬
‫الفترة‪ ،‬وكذالك من خبلل التأكد من وجود تأييد مستندؼ مبلئم لمعمميات المالية التي تنتج عنيا أرصدة‬
‫الحسابات؛‬

‫‪ -‬ىدف اإلفصاح‪ :‬يجب أن يتأكد المدقق من أن عناصر ومكونات القوائم المالية قد تم تبويبيا وترتيبيا‬
‫واإلفصاح عنيا حسب المبادغ المحاسبية المتعارف عمييا؛‬

‫‪ -‬ىدف التقييم‪ :‬يجب عمى المدقق أن يتأكد من صحة التقييم سواء بالنسبة لؤلصول أو بالنسبة‬
‫لمخصوم‪ ،‬وان ىذا التقييم كان حسب ما تنص عميو المبادغ لمحاسبية المتعارف عمييا‪ ،‬وذلك من‬
‫خبلل فحص أدلة اإلثبات المستندية (توماس وامريكسونينكي‪ ،2003 ،‬صفحة‪.)208‬‬

‫وعموما فان تدقيق الحسابات ىو إعطاء رأؼ فني محايد عن التقارير المالية التي تعبر عن المركز‬
‫المالي ونتائج أعمال الفترة لممؤسسة محل الدراسة بصورة صادقة‪.‬‬

‫‪-3‬اإلطار النظري لمتدقيق اإللكتروني في المؤسسة االقتصادية‪:‬‬

‫إن استخدام تكنولوجيا المعمومات في عممية التدقيق أصبح محل اىتمام لدػ العديد من المؤسسات‬
‫خا صة خبلل العقدين المنصرمين‪ ،‬ولكن البد من األخذ بعين االعتبار أن أىداف األنظمة وأىداف التدقيق‬

‫| ‪13‬‬
‫ىي نفسيا ال تتأثر بطريقة التشغيل سواء كانت يدوية أو الكترونية‪ ،‬إال أن االختبلف قد يكون في‬
‫اإلجراءات المتبعة( جمع‪ ،‬تبويب‪ ،‬تخزين المعمومة‪.)....‬‬

‫‪ 1-3‬ماىية التدقيق اإل لكتروني‬

‫شيد التدقيق اإللكتروني تطو ار كبي ار واقباال وفي ار من مختمف المؤسسات االقتصادية‪ ،‬ونظ ار لؤلىمية‬
‫البالغة تطرقنا في ما يمي إلى ماىية التدقيق اإللكتروني‪.‬‬

‫نشأة وتعريف التدقيق اإللكتروني‬ ‫‪1-1-3‬‬

‫نظ ار لؤلىمية التدقيق اإللكتروني سوف نتطرق إلى نشأتو وتعريفو‪.‬‬

‫أ‪ -‬نشأة التدقيق اإللكتروني‪.‬‬

‫يشيد العالم اليوم تطو ار ممحوظا في الدور الذؼ تمعبو التكنولوجيا الحديثة في كافة مجاالت الحياة‬
‫االقتصادية واالجتماعية لمبمدان‪ .‬وأصبح مبدأ التركيز عمى المعمومات والتكنولوجيا كعامل من العوامل‬
‫األساسية في التقدم والتنمية في األمور المسمم بيا‪ ،‬فقد مرت نشأة التدقيق بمراحل التالية أوليا نشأة مينة‬
‫التدقيق التي اعتمدت عمى المبلحظة والجرد ثم دخمت في المرحمة الثانية بعد اختراع مبدأ نظم الرقابة‬
‫الداخمية عن طريق فيكتور برنك عام ‪1941‬م ثم مرحمة التطور حيث تغير منظورىا إلى التركيز عمى‬
‫المخاطر ومن ىنا ظير التدقيق اإللكتروني الذؼ يعتمد عمى الحاسوب بالدرجة األولي لحل ىذه المشاكل‬
‫ومواكبة التكنولوجيا‪.‬‬

‫ب‪ -‬مفيوم التدقيق اإللكتروني‬

‫نظ ار لؤلىمية البالغة التي يكتسبيا موضوع التدقيق اإللكتروني فقد تعدت تعاريفو من وجيات نظر‬
‫مختمف فنقتصر ىنا عمى أىميا‪:‬‬

‫‪ -‬التعريف األول‪ :‬ىو عممية تطبيق أؼ نوع من األنظمة باستخدام تكنولوجيا المعمومات لمساعدة‬
‫المدقق في التخطيط والرقابة وتوثيق أعمال التدقيق )‪. (wiliamson, 1999‬‬

‫‪ -‬التعريف الثاني ‪ :‬التدقيق اإللكتروني ىو عممية تجميع و تقويم األدلة لتحديد مدػ إمكانية نظام‬
‫الحاسوب في احتفاظو بالبيانات وحمايتو ألصول المؤسسة‪ ،‬ومدػ سماحو بتحقيق األىداف التنظيمية‬
‫واستخدام الموارد بفعالية (ب ارزان‪.)2015،‬‬

‫‪ -‬كما عرفو (‪ ) JOSE PLANS‬في كتابه "تطبيق المراجعة االلكترونية بانه‪ ":‬اختبار منهجي للنتائج او‬
‫الهيكلة الحاسىبية يقىم بها شخص مستقل ومؤهل بهدف ابداء رايه على التطابق مع المعايير‬
‫المتعارف عليها عمىما ‪( ".‬يعقوب‪.)2102،‬‬

‫| ‪14‬‬
‫‪ -‬من خبلل ما سبق يمكن القول أن التدقيق اإللكتروني ىو نظام محكم ودقيق ومتطور يساعد في زيادة‬
‫جودة المعمومات واكتشاف المخاطر في وقتيا وتصحيحيا مما ينعكس عمى اتخاذ القرار السميم‬
‫ودقيق‪.‬‬

‫‪ 2-1-3‬خصائص وأىمية التدقيق اإللكتروني‪:‬‬

‫شيد العالم تطو ار كبي ار في بيئة االقتصادية في ظل المنافسة الشديدة بين مؤسساتنا‪ ،‬لذلك وجب‬
‫عمينا إيجاد حل ليذه الوضعية والمتمثمة في التدقيق اإللكتروني الذؼ يتميز بخصائص وأىمية كبير يتم‬
‫ذكرىا في ما يمي‪:‬‬

‫أ‪ -‬خصائص التدقيق اإللكتروني‪.‬‬

‫إن لمتدقيق اإللكتروني خصائص تميزه عن التدقيق اليدوؼ‪ ،‬بإضافة إلي ىذا فإن التدقيق باستخدام‬
‫تكنولوجيا المعمومات يمعب دو ار رئيسيا يجعل المنظمات والييئات تحقق ميزتيا التنافسية في مينة التدقيق‬
‫وفيما يمي نذكر أىم مميزات التدقيق اإللكتروني‪:‬‬

‫‪ -‬الكفاءة والفعالية‪ :‬أؼ أن عممية التدقيق اإللكتروني تقدم خدمات مرضية وىذا يترتب عمى استخدام‬
‫برامج التدقيق اإللكتروني ونظم الخبرة‪ ،‬وأيضا تساعد عمى تحقيق األىداف وانجاز ميمة التدقيق بدقة‬
‫وموثوقية‪ ،‬وبأقل جيد (بربري و خديجة‪،2018 ،‬صفحة‪)48‬‬

‫‪ -‬الضمان و الموثوقية‪ :‬أؼ أن التدقيق في بيئة التشغيل اإللكتروني يقوم بتوفير ضمانات بان الضوابط‬
‫الداخمية كافية و موثوق بيا و تعمل بطريقة كفء‪ ،‬حيث تزداد الثقة في تقرير المدقق الذؼ يوفر‬
‫المعمومات لممراقب عن المشاكل التي يجب أن ينصب تركيزه عمييا‪.‬‬

‫‪ -‬الصحة والدقة‪ :‬أؼ أن استعمال التقنية الحديثة توفر المعمومات في الوقت المناسب وبدقة ومصداقية‬
‫من اجل صنع واتخاذ الق اررات‪.‬‬

‫‪ -‬الجودة‪ :‬أؼ أن استخدام تكنولوجيا المعمومات في تنفيد أعمال التدقيق يقدم فوائد لمكاتب التدقيق التي‬
‫تتعمق بإنياء األعمال المقررة بسرعة وبدقة وبأقل تكمفة ممكنة مما ينعكس ذالك عمى تحسين جودة‬
‫وخدمات عمميات التدقيق حيث انو من بين العوامل المؤثرة في جودة التدقيق ىما الوقت والجيد‪.‬‬

‫ب‪ -‬أىمية التدقيق اإللكتروني‪:‬‬

‫لمتدقيق اإللكتروني أىمية بالغة نذكر عمي سيبل الذكر وليس الحصر أىميا‪:‬‬

‫‪ -‬يعمل التدقيق اإللكتروني عمى تسييل عممية المراجعة وتخفيض التكمفة األزمة إلجرائيا؛‬

‫| ‪15‬‬
‫‪ -‬يساعد عمى منح معمومات ذات جودة عالية لممدقق باستخدام برامج الحاسب اآللي التي تفيد في‬
‫مجال سرعة تنفيذ أعمال المراجعة؛‬

‫‪ -‬يساىم التدقيق اإللكتروني في تسييل وظيفة تسيير المؤسسة؛‬

‫‪ -‬ضمان اكتشاف األخطاء وتقميل احتمال التبلعب والتحايل نظ ار إلمكانية وضع نظم رقابية أفضل؛‬

‫‪ -‬تمكن المدقق من وضع أساليب أفضل لجمع األدلة والقرائن؛‬

‫‪ -‬تزويد المدقق بنسخ كل البرامج المتعمقة بالتطبيقات الحاسوبية اليامة والتعديبلت فييا؛‬

‫‪ -‬تحسين جودة عممية التدقيق بشكل عام؛‬

‫‪ -‬تسييل عممية متابعة أعمال المدقق الداخمي من قبل المدقق الخارجي‪.‬‬

‫‪ 3-1-3‬أنواع ومخاطر التدقيق اإللكتروني‬

‫يتميز التدقيق اإللكتروني بأنواع كثيرة كما تجسده مخاطر يجب تجنبيا باقل الخسائر‪.‬‬

‫أ‪ -‬أنواع التدقيق اإللكتروني‪:‬‬

‫يوجد نوعان أساسيان لمتدقيق اإللكتروني ىما‪:‬‬

‫‪ -‬التدقيق المخطط‪ :‬يتمثل ىذا النوع في إتمام وظائف التدقيق الداخمي والخارجي‪ ،‬لذالك نجد في اغمب‬
‫األحيان أن التدقيق يحتاج إلى تخطيط مسبق من خبلل التنسيق بين األطراف المختمفة‪ ،‬وكذالك‬
‫إخطار إدارات الفروع لتوفير المستندات األصمية لعممية التدقيق‪ ،‬وكذالك تحديد الوقت البلزم لفحص‬
‫البرامج والممفات وما إلى ذالك وىذا النوع من التطبيق يتطمب جدول معين ويطمق عميو بالتدقيق‬
‫المخطط (ستار‪،2015،‬صفحة‪.)186‬‬

‫‪ -‬التدقيق الفجائي‪ :‬ىعو عممية فحص غير مجدولة حيث يسيطر المدقق عمى كافة عمميات المنشاة‬
‫بيدف التحقق من سبلمة و دقة عمميات معالجة البيانات ولنجاح كبل من ىذين النوعين فان ذالك‬
‫يعتمد عمى وجود مسار جيد لمتدقيق بدءا من المستندات االصمية وانتياء باالفصاح عن البيانات في‬
‫التقارير المالية حيث يعتبر مسار التدقيق اىم الوسائل الرقابة الوقائية‪ ،‬لذالك اذا اصاب مسار التدقيق‬
‫الغموض يؤدؼ لى تخبط المدقق في العمل المحاسبي (جمعة‪،1999،‬صفحة‪.)190‬‬

‫ب‪ -‬مخاطر التدقيق اإللكتروني‪:‬‬

‫عرفت معايير التدقيق الصادرة عن المنظمات المينية خطر التدقيق بأنو (فشل المدقق بدون قصد‬
‫في تعديل رأيو في القوائم المالية بطريقة مبلئمة رغم أن ىذه القوائم محرفة تحريفا جوىريا)‪.‬‬

‫| ‪16‬‬
‫ونظ ار لآلثار البالغة التي أحدثتيا نظم التشغيل االلكتروني في البيانات المحاسبية في عممية التدقيق‬
‫فقد حاز موضوع مخاطر التدقيق اإللكتروني اىتمام العديد من الجيات المينية وخاصة أن عممية التدقيق‬
‫وجودتيا ترتبط بدرجة اكتشاف المدقق لؤلخطاء الجوىرية بأنواعيا‪.‬‬

‫ب‪ 1-‬أنواع مخاطر التدقيق اإللكتروني‪:‬‬

‫‪ -‬الخطر الحتمي‪ :‬ىو قابمية تعرض رصيد حساب معين أو نوع من العمميات لحدوث خطا جوىرؼ‬
‫ويكون جوىريا إذا اجتمع مع غيره من األخطاء في أرصدة الحسابات و عمميات أخرػ وذلك لعدم‬
‫وجود إجراءات رقابية‪.‬‬

‫‪ -‬خطر االكتشاف‪ :‬ىو احتمال فشل المدقق في اكتشاف األخطاء والمخالفات الجوىرية في القوائم‬
‫المالية التي لم يتم منع حدوثيا أو اكتشافيا من خبلل نظام الرقابة الداخمية المحاسبية ويمكن لممدقق‬
‫تقميل نسبة الخطر الكتشاف عن طريق القيام باختيار االلتزام بنظام الرقابة الداخمية‪.‬‬

‫‪ -‬خطر التدقيق المقبول‪ :‬ىو مقياس رغبة المدقق لقبول فكرة أن القوائم المالية قد تكون مضممة بشكل‬
‫كبير بعد إتمام عممية التدقيق واصد ار رأؼ بدون تحفظات‪.‬‬

‫‪ -‬خطر المشروع‪ :‬ىو خطر يعاني منو المدقق بسبب عبلقتو بالعميل حتى لو كان تقرير المدقق‬
‫صحيح وكمثل إذا أعمن المشروع اإلفبلس بعد إتمام عممية التدقيق فيوجد احتمال مسائمة قانونية‬
‫لممدقق حتى لو كانت عممية التدقيق صحيحة (القبائي‪،2008 ،‬صفحة‪.)106‬‬

‫ب‪ 2-‬أصناف مخاطر التدقيق االلكتروني ‪:‬‬

‫‪ -‬مخاطر المدخالت‪ :‬وىي المخاطر التي تتعمق باول مرحمة من مراحل النظام وىي مرحمة ادخال‬
‫البيانات لمى النظام االلي مثل االخطاء المعتمدة وغير المعتمدة لمبيانت بواسطة الموظفين‪.‬‬

‫‪ -‬مخاطر تشغيل البيانات‪ :‬وىي المخاطر التي تتعمق بالمرحمة الثانية وىي مرحمة تشغيل ومعالجة‬
‫البيانات المخزنة في ذاكرة الحاسب مثل اشتراك العديد من لموظفين في نفس كممة السر وادخال‬
‫فيروس لمكومبيوتر لمنظام المحاسبي والتأثير عمى عممية تشغيل البيانات‪.‬‬

‫‪ -‬مخاطر مخرجات الحاسب‪ :‬تتعمق ىذه المخاطر بمرحمة مخرجات عمميات مراجعة البيانات وما‬
‫يصدر عن ىذه المرحمة من قوائم لحسابات أو تقارير أو أشرطة ممفات ممغنطة وكيفية استبلم تمك‬
‫المخرجات مثل سرقة البيانات والمعمومات وخمق مخرجات زائفة وغير صحيحة‪.‬‬

‫| ‪17‬‬
‫‪ -‬مخاطر بيئية‪ :‬وىي مخاطر تحدث بسبب الكوارث الطبيعية مثل الزالزل والعواصف والى غير ذالك‬
‫من الكوارث المتعمقة تعطيل التيار الكيربائي والحرائق سواء كانت طبيعية أو غير طبيعية (الذيبة‬

‫واخرون‪،2011،‬صفحة‪.)65‬‬

‫‪ 4-1-3‬عراقيل وأساليب التدقيق اإللكتروني‬

‫لمتدقيق اإللكتروني عراقيل وصعوبات كثيرة تواجيو كغيره من األنظمة األخرػ‪ ،‬وكذلك لو أساليب‬
‫مختمفة وىذا ما سوف نتطرق إليو‪.‬‬

‫أ‪ -‬عراقيل ومشاكل التدقيق االلكتروني‪:‬‬

‫كما توجد لمتدقيق االلكتروني مزايا وخصائص تميزه عن غيره‪ ،‬فان لو كذالك صعوبات وعراقيل قد‬
‫تعيق عمل المدقق زمن بين ىذه المشاكل مايمي‪:‬‬

‫‪ -‬افتقار الكمبيوتر لعنصر التقدير الشخصي مما يجعمو اكثر عرضة لبلخطاء غير المعقولة (بربرؼ‬
‫وخديجة‪،2018،‬صفحة‪.)48‬‬

‫‪ -‬اىمال فحص وتدقيق مخرجات الكمبيوتر سواء من جانب احصاء المصالح او االدارة اعتقادا منيم‬
‫بان مخرجات الكمبيوتر دائما صحيحة (جابر‪،2015،‬صفحة‪.)188‬‬

‫‪ -‬الحذف او االختفاء الجزئي لمسار التدقيق والذؼ يشمل المستندات والسجبلت اليومية ودفاتر االستاذ‬
‫والوسائط الممغنطة والتقارير المالية (القبائي‪،‬مصدر سابق‪،‬صفخة ‪.)221‬‬

‫‪ -‬امكانية تعديل البيانت والمعمومات التي يتم تخزينيا دون ترك اؼ اثر ممموس وىذا مايسيل التبلعب‬
‫بالمعمومات‪.‬‬

‫‪ -‬سيولة التصال بالكمبيوتر من خبلل وحدة التوجيو والمتابعة او من خبلل النيايات المتصمة‬
‫بالكمبيوتر لتحقيق اغراض شخصية‪.‬‬

‫ب‪ -‬أساليب التدقيق اإللكتروني‪:‬‬

‫توجد العديد من أساليب التدقيق في بيئة الحاسب اآللي وىي عموما مرتبطة بعوامل متعددة مثل‬
‫اختبلف النظم اآللية ومدػ احتفاظ الجيات محل الرقابة بالوثائق والسجبلت ومدػ جودة مسار التدقيق‬
‫ومن أىم ىذه األساليب ما يمي‪:‬‬

‫| ‪18‬‬
‫ب‪ 1-‬التدقيق حول الحاسوب‪:‬‬

‫يعتمد المدقق عمى مسار التدقيق في تتبع عممية ما من مصدرىا إلى الناتج النيائي ليا‪ ،‬إال أن في‬
‫ىذا المسار في ظل نظم المعمومات اآللية أصبح غير مرئي‪ ،‬نتيجة صعوبة المبلحظة المادية لمتشغيل‬
‫داخل ىذا النظام‪ ،‬بحيث يقوم المدقق بتتبع مسار التدقيق حتى نقطة دخول البيانات في أجيزة الكمبيوتر‬
‫ثم يعيد متابعتيا عند نقطة خروجيا من األجيزة في شكل تقارير مطبوعة‪ ،‬ويستطيع المدقق باستخدام ىذا‬
‫األسموب من أداء جميع اختبارات الرقابة‪ ،‬واالختبا ارت الجوىرية لمعمميات واجراءات التحقق بنفس الطريقة‬
‫التي يستخدميا في التدقيق اليدوؼ‪ ،‬وىنا يجب عمى المدقق الحصول عمى قدر كاف من أصول‬
‫المستندات‪ ،‬وقائمة تفصيمية بالمخرجات في شكل ورقي (الفين وجيمس‪،ً2000،‬صفحة‪.)536‬‬

‫ب‪ 2-‬التدقيق من خالل الحاسوب‪:‬‬

‫يساعد ىذا االسموب المدقق عمى تتبع مسار التدقيق كما تزوده باختبارات فعالة لمرقابة‬
‫الداخمية‪،‬عبلوة عمى ما تقدمو من تحسين كفاءة وفعالية اجراءات التدقيق في الحصول عمى ادلة االثبات‬
‫وتقييميا‪ ،‬والقدرة عمى اختيار العينات لحجم كبير من العمميات واجراء الفحص التحميمي‪ ،‬وتنفيذ‬
‫االختيارات الجوىرية‪ ،‬وىنا فان استخدام اساليب التدقيق بمساعدة الحاسب االلكتروني ام ار بديييا في‬
‫تدقيق نظم المعمومات االلكترونية‪.‬‬

‫ىذا االسموب يحتم عمى المدقق ان يكون عمى دراية ومعرفة بكيفية استخدام الحايب االلي‪ ،‬وبذالك‬
‫يستطيع اجراء عممية التدقيق اليا والتعرف عمى البرامج المستخدمة في مجال التدقيق خبلل الحاسب االلي‬
‫وىناك عدة اساليب يمكن ان يستخدميا المدقق في التدقيق من خبلل الحاسب االلي‪ ،‬وتتمثل في مايمي‪:‬‬
‫(الشنطي‪،2011،‬صفحة‪.)339‬‬

‫‪ -‬اسموب منيج البيانات االختبارية‪:‬‬

‫ويتم ذالك من خبلل ادخال بيانات اختبارية وافتراضية قام المدقق باعدادىا وتشغيميا مع برامج‬
‫المؤسسة‪ ،‬وتحت مراقبتو ثم مقارنة نتائج تشغيل ىذه البيانات مع النتائج المعدة مسبقا‪ ،‬وذالك لمحكم عمى‬
‫صحة وكفاءة عمميات التشغيل‪ ،‬مع ضرورة ان تحتوؼ البيانات االختبارية عمى كافة الحاالت المناسبة‬
‫التي يرغب المدقق في اختبارىا‪ ،‬ويجب ان تكون البرامج التي يختبرىا المدقق بيذا االسموب ىي البرامج‬
‫التي تستخدميا لمؤسسة طوال العام‪ ،‬ويجب حذف البيانات االختبارية من سجبلت المؤسسة بعد ذالك‪.‬‬

‫‪ -‬اسموب المحاكاة المتوازنة‪:‬‬

‫يتطمب ىذا االسموب قيام المدقق بكتابة برنامج بالحاسب االلي يتم من خبلل تكرار جزء من النظام‬
‫المطبق لدػ المؤسسة‪ ،‬ويتم تشغيل البيانات الفعمية باستخدام ىذا البرنامج عمى توازؼ مع نظام‬

‫| ‪19‬‬
‫المعمومات االلي في المؤسسة‪ ،‬ثم يتم مقارنة النتائج اما يدويا او الكترونيا‪ ،‬ويمكن ىذا االسموب من تتبع‬
‫تدفق العمميات في مراحل معالجتيا‪ ،‬كما يتمكن من زيادة حجم العينة االختبار بدون زيادة كبيرة في‬
‫التكمفة‪.‬‬

‫‪ -‬اسموب االختبار المتكامل ‪:‬‬

‫يقوم فيو المدقق بانشاء وحدة وىمية يمكن ان تكون زبون او عامل او مورد وىمي‪ ،‬حيث يقوم‬
‫بادماجيا ضمن ممفات المؤسسة محل الرقابة‪ ،‬وخبلل العام يقوم المدقق بادخال عمميات افتراضية لتمك‬
‫الوحدة الوىمية‪ ،‬ويتم تشغيميا مع عمميات الجيات محل الرقابة الفعمية وتتم تدقيق الوحدة الوىمية عمى‬
‫مدار العام وفي اوقات مختمفة‪ ،‬ومراقبة انحراف النتائج المحددة مسبقا مما قد يشير الى وجود تبلعب او‬
‫غش او عمى االقل اخطاء في نظام الحاسب االلي (عبدالوىاب واخرون‪،2003 ،‬صفحة‪.)374‬‬

‫‪ -‬اسموب التتبع و المالحظة‪:‬‬

‫حيث يتم اختيار بيانات االختبار من البيانات االصمية لممؤسسة محل التدقيق مع وضع عبلمات‬
‫مميزة ليذه البيانات وتتبع نتائج تشغيميا عند كل نقطة من نقاط المعالجة والتي قد تتواجد داخل البرنامج‬
‫نفسو والتحقق من قابميتيا لمتشغيل‪.‬‬

‫‪ -‬اسموب التشغيل المتزامن‪:‬‬

‫حيث يتم تصميم برامج ليا صفة االشراف عمى عمميات التشغيل ووظيفتيا ضبط العمميات غير‬
‫العادية وطبع تقارير عن ىذه العمميات والبيانات الخاصة بيا ويتطمب ىذا االسموب ضرورة مشاركة‬
‫المدقق في تصميم النظام وفي وضع خطط الرقابة الخاصة بو كما يتطمب ضرورة االعتماد عمى التدقيق‬
‫لمتابعة التشغيل وتجميع التقارؼ عنيا (يونس و مصطفى‪،2011،‬صفحة‪.)121‬‬

‫ب‪ 3-‬التغيرات الحاصمة عمى التدقيق في ظل المعالجة االلكترونية لمبيانات‪:‬‬

‫تختمف الكثير من اإلجراءات لمرقابة في بيئة تشغيل البيانات الكترونيا عن تمك المطبقة في النظم‬
‫اليدوية ومن الممكن تطبيق مسار المراجعة التقميدؼ و المألوف في النظام اليدوؼ عمى نظم تشغيل‬
‫البيانات الكترونيا لوقت قصير أو في شكل يمكن لمكمبيوتر قراءتو)‪(william 2008 ;p629‬‬

‫وفي الجدول ادناه سنوضح اىم التغيرات التي تتخمل التدقيق في ظل المعالجة االلكترونية لمبيانات‪.‬‬

‫| ‪20‬‬
‫جدول رقم (‪ :)2‬التغيرات التي تتخمل التدقيق في ظل المعالجة االلكترونية لمبيانات‬

‫التغيرات الحاصمة‬ ‫العناصر‬

‫‪ -‬تتمثل في الرقابة عمى االدخال المجمع لمبيانات والرقاية عمى نظم االدخال المباشر‪ ،‬حيث‬ ‫الرقابة‬
‫تشمل الرقابة االولية لمدخبلت البيانات والمتمثمة في الرقابة بالنظر لى وحدة العرض المرئي‬ ‫الداخمية‬
‫والرقابة باستخدام لوحة المفاتيح او الة التدقيق‪.‬‬

‫‪ -‬كما تشمل الرقابة عمى نظم االدخال المباشر التي تتم من خبلل تتبع البرامج التي تتيح عمميات‬
‫التحويل واالدخال المباشر لمبيانات‪.‬‬

‫اما الرقابة عمى االدخال المجمع لمبيانات فيي تتمثل في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ ‬الرقابة باستخدام توازن المجاميع من خبلل تعدد وسائل التخزين‪.‬‬

‫‪ ‬الرقابة بالقيم الكمية لممجموعة (مجموع االصول)‪.‬‬

‫‪ ‬يمكن تدقيق المستندات يدويا الى حين وصوليا الى الحاسوب‪.‬‬ ‫ادلة االثبات‬

‫‪ ‬يتم تدقيق السجبلت عن طريق برامج ‪.GAPs‬‬

‫‪ ‬عممية التوثيق تكون من خبلل طباعة نتائج التدقيق برامج الحاسوب‪.‬‬

‫‪ ‬ارسال المصادقات عن طريق البريد االلكتروني‪.‬‬

‫السرعة في انجاز اعمال التدقيق و ىذا بفضل استخدام االنظمة االلكترونية‪.‬‬ ‫مدة العمل‬

‫ان اىداف التدقيق االلكتروني ال تختمف عن اىداف التدقيق اليدوؼ اال في نقطة واحدة وىي تمكين‬ ‫االىداف‬
‫المدقق من تنفيذ اعمالو بسرعة وبدقة اكثر‪.‬‬

‫‪ ‬يتم تحويل بيانات المقبوضات النقدية الى شكل تقراه االلة بعد حدوث العممية بوقت قصير‪.‬‬ ‫تشغيل البيانات‬

‫‪ ‬تقوم تعميمات برمجة الكمبيوتر بتشغيل العمميات المحاسبية كيومية المبيعات ويومية المقبوضات‬
‫النقدية وال وجود االخطاء العشوائيوة الموجودة في التشغيل اليدوؼ‪.‬‬

‫‪ ‬كل االجراءات التي يؤدييا عدة افراد في النظام اليدوؼ يقوم بيا شخص واحد في نظام تشغيل‬
‫البيانات الكترونيا‪.‬‬

‫المصدر ‪:‬سردوك فاتح‪ "،‬دراسة أثر استخدام الحاسوب واإلجراءات التحميمية عمى تدقيق‬
‫الحسابات"‪ ،‬المركز الجامعي بالوادؼ‪ ،‬كمية العموم االقتصادية وعموم تجارية وعموم التسيير‪.‬‬

‫| ‪21‬‬
‫‪ -4‬ماىية وظيفة التسيير في المؤسسة االقتصادية‪:‬‬

‫إن التسيير الناجح يعد شرطا ضروريا لنمو المؤسسات التي ىي مجبرة عمى مواجية محيط يتسم‬
‫بالتعقيد و البليقين إلى جانب التغير المستمر‪ ،‬كما انو يتعين عمى المؤسسة لضمان بقائيا ضمن ىذا‬
‫المحيط أن تطور قدراتيا لبلستجابة لمحاجات المتنوعة لمزبائن عن طريق عرض منتجات وخدمات تتطابق‬
‫وتطمعاتيم من حيث النوعية والتكمفة أو الثمن‪.‬‬

‫‪ 1-4‬نشأة وظيفة التسيير في المؤسسة االقتصادية‪:‬‬

‫إن مصطمح التسيير قد ظير في المغة الفرنسية (‪ )Gestion‬في سنة ‪ ،1945‬وان ظيوره مرتبط‬
‫ارتباطا كامبل بتطور أنشطة اإلنتاج والتبادل‪ ،‬بمعنى انو مرتبط بوجود مجتمعات ىرمية تتميز من الناحية‬
‫االقتصادية بتخصص أعضائيا من ناحية الميام والوظائف)‪(DUIZABO & ROUX, 2005 ;p6‬‬

‫ان النصوص التاريخية تبين وجود ىذه‬


‫عمى الرغم من انّ ىذا المصطمح يبدو حديثا نوعا ما االّ ّ‬
‫الممارسات في المجتمعات القديمة كاالشوريين والفراعنة عمى سبيل المثال فالمؤرخ االغريقي‬
‫(‪ )XENOPHON‬في كتابو المعنون االقتصادؼ (‪ )L’Economique‬في القرن الرابع قبل الميبلد قد‬
‫تطرق لمبادغ االدارة المثمى لمعائمة وكذا االمبلك الفبلحية‪ ،‬مرك از عمى وجو الخصوص عمى الدور الذؼ‬
‫تمعبو زوجة السيد‪.‬‬

‫ان التسيير في االصل ممارسة ظيرت استجابة لحاجات معينة تتمثل في تنظيم االنتاج والحفاظ‬
‫عمى المنتجات خاصة الزراعية منيا‪ ،‬وذالك بيدف تمبية حاجات المستيمكين وضمان دوام التزود بمنتجات‬
‫جديدة‪.‬‬

‫الى عيد ليس ببعيد اتصف التسيير بطابعو االمبريقي‪ ،‬فيو في واقع االمر فعل وليس فكر‪ ،‬اليدف‬
‫منو االتيان بحمول ممموسة لممشاكل المطروحة‪ ،‬وعميو فالقواعد الموضوعة لم تكن موضوع تنظير‪ ،‬وىذا‬
‫بسبب طبيعتيا البرغماتية وتنوعيا الكبير الذؼ يعود لخصوصيات الحاالت المواجية (مرجع سابق)‪.‬‬

‫‪ 2-4‬مفيوم وظيفة التسيير في المؤسسة االقتصادية‪:‬‬

‫لمتسيير مفيوم واسع اختمف تحديده من قبل االقتصاديون‪ ،‬مما جعل من الصعوبة إلى تعريف‬
‫شامل يحتوؼ عمى المعني المختمفة‪ ،‬وحتى يمكننا اإللمام بمعنى التسيير سنقوم باستعراض بعض المفاىيم‬
‫الشائعة‪.‬‬

‫| ‪22‬‬
‫‪ ‬التعريف األول‪ :‬التسيير ىو طريقة عقبلنية لمتنسيق بين الموارد البشرية والمادية والمالية قصد تحقيق‬
‫األىداف المسطرة وتتم ىذه الطريقة حسب سيرورة التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬اإلدارة‪ ،‬الرقابة لمعمميات‬
‫(حبيب‪،2000،‬صفحة‪.)103‬‬

‫‪ ‬التعريف الثاني‪ :‬يعرف التسيير بانو‪ ":‬العممية التي يمكننا بواسطتيا تنفيذ غرض معين واإلشراف عميو‬
‫كما يعرف التسيير أيضا بأنو الناتج المشترك ألنواع ودرجات مختمفة من الجيد الذؼ يبذلو اإلنسان‬
‫في ىذه العممية‪( ".‬احمد‪،1970،‬صفحة‪.)9‬‬

‫‪ ‬التعريف الثالث‪ :‬عرفو (‪ )TAYLOR‬بأنو‪ " :‬عمم مبني عمى قوانين وقواعد وأصول عممية قابمة‬
‫لمتطبيق عمى مختمف النشاطات اإلنسانية‪ (".‬احمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬صفحة ‪.)10‬‬

‫‪ ‬التسيير عممية دائرية مستمرة‪ :‬يشكل التسيير من منظور حركي عممية دائرية‪ ،‬فمو اعتبرنا أن العممية‬
‫تبدأ بتحديد األىداف أؼ بالتخطيط فانو يجوز أن نعتبرىا تنتيي عند الرقابة‪ ،‬فالرقابة البد أن تكشف‬
‫عن وجود انحرافات‪ ،‬وتصحيح ىذه االنحرافات ال بد أن يتطمب إجراء تعديبلت جذرية أو طفيفة عمى‬
‫السياسات واإلجراءات وغيرىا من الخطط‪ ،‬بمعنى أن الرقابة تعود من جديد إلى التخطيط‪.‬‬
‫(سالمي‪ ،2017،‬صفحة ‪.)16‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)1‬يوضح التسيير عممية دائرية مستمرة‬

‫التخطيط‬

‫الرقابة‬ ‫التنظيم‬

‫التوجيو‬

‫المصدر‪( :‬منيرة‪ ،2017،‬صفحة ‪)16‬‬

‫من خبلل التعاريف السابقة نستنتج أن وظيفة التسيير ىي مجموعة من العمميات المنسقة والمتكاممة‬
‫التي تشمل أساسا التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬الرقابة‪ ،‬التوجيو‪.‬‬

‫| ‪23‬‬
‫‪ 3-4‬مبادئ وظيفة التسيير في المؤسسة االقتصادية‪:‬‬

‫حسب الفقياء الذين يدرسون عمم اإلدارة أو التسيير‪ ،‬فان المبادغ األساسية ىذا العمم ىي‪:‬‬
‫التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التنسيق‪ ،‬القيادة‪.‬‬

‫‪ 1-3-4‬ماىية التخطيط‪:‬‬

‫يعد التخطيط الوظيفة األولى من وظائف التسيير فيي القاعدة التي تقوم عمييا الوظائف األخرػ‪.‬‬

‫تعريف التخطيط‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫‪ ‬التخطيط من أكثر المصطمحات استعماال في وقتنا الحالي‪ ،‬وىو من مميزات العصر‪ ،‬فالتخطيط عبارة‬
‫عن التكين واإلعداد لو واتخاذ العدة لمواجيتو‪ ،‬والتخطيط عممية نقوم بيا لتسيير الحقائق التي يتمنيا‬
‫موقف من المواقف‪ ،‬وتحديد العمل الذؼ يتخذ عمى ضوء ىذه الحقائق مع تفصيل الخطوات التي تتبع‬
‫في إطار الميام الموكمة لمنشاة من المنشات لتحقيق األىداف المرسومة (العموي‪،1982 ،‬صفحة ‪.)72‬‬

‫‪ ‬التخطيط ىو التقرير سمفا بما يجب عممو‪ ،‬كيف يتم ومتى ومن الذؼ يقوم بو (مرجع سابق)‪.‬‬

‫‪ ‬يقول ىنري فايول‪ " :‬التخطيط في الواقع يشمل التنبؤ يما سيكون عميو المستقبل مع االستعداد ليذا‬
‫المستقبل" (مرجع سابق)‪.‬‬

‫ب‪ .‬خطوات التخطيط‪ :‬إن القائم بعممية التخطيط يعتمد عمى الكثير من االعتبارات منيا األخذ بعين‬
‫االعتبار مميزات وخصائص المنشأة‪ ،‬رغبات أعضاء اإلدارة العميا‪ ،‬الظروف المعينة خارج المنشاة‬
‫والتي تؤثر عمى عممياتيا‪ ،‬فعممية التخطيط ليست سيمة فحسب‪ ،‬وبالتالي عمى المخطط أن يتبع أسسا‬
‫سميمة ومدروسة يمكن تمخيصيا فيما يمي‪:‬‬

‫‪ ‬تحديد األىداف الواجب تحقيقيا؛‬

‫‪ ‬توضيح سمات العممية؛‬

‫توفير وجمع المعمومات واألرقام البلزمة لذلك؛‬ ‫‪‬‬

‫تحميل المعمومات وترتيبيا؛‬ ‫‪‬‬

‫تعيين المراحل الزمنية لكل عممية من العمميات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫من خبلل ما سبق يمكن القول بان التخطيط عبارة عن مبدأ أساسي يرسم حالة المؤسسة في‬
‫المستقبل‪ ،‬وان كل مؤسسة تتجاىل ىذا المبدأ ال يتصور أنيا ستحقق األداء الجيد وبدونو ال يكون التنظيم‬
‫مناسب‪ ،‬الن ىذا األخير عبارة عن إخراج ما تم تخطيطو الى حيز الوجود ومن اجل ىذا نرػ أن‬

‫| ‪24‬‬
‫المخططين يأخذون حذرىم ويحتاطون جدا في مخططاتيم ويحدد فايول شروطا معينة لبموغ الخطة أىدافيا‬
‫وىي‪ :‬الوحدة‪ ،‬االستم اررية‪ ،‬المرونة والدقة‪.‬‬

‫‪ 2-3-4‬ماىية التنظيم‬

‫التنظيم ىو الوظيفة الثانية من وظائف التسيير‪ ،‬يبين العبلقة بين األنشطة‪.‬‬

‫تعريف التنظيم‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬

‫‪ ‬ىو إقامة عبلقات فعالة لمسمطة بين العمل واألشخاص وأماكن العمل بغرض تمكين الجماعة من‬
‫العمل مع بعضيا بكفاءة (توفيق‪،1970 ،‬صفحة‪.)155‬‬

‫‪ ‬يقول ( ‪ )LOUIS ALLEN‬ان التنظيم ىو عممية تحديد وتجميع العمل الذؼ ينبغي اداؤه‪ ،‬مع تحديد‬
‫وتفويض المسؤولية والسمطة واقامة العبلقات لغرض تمكين االشخاص من العمل باكبر فاعمية‬
‫لتحقيق االىداف (توفيق‪،1970،‬صفحة ‪.)155‬‬

‫ب‪ .‬عناصر التنظيم‪:‬‬

‫‪ ‬الفرد والوظيفة‪ :‬ان ىيكل اؼ تنظيم ادارؼ يتكون من مجموعة من موظفين او وظائف‪ ،‬تعرف‬
‫ال وظيفة بانيا مجموعة الواجبات التي تحددىا السمطةو المختصة وتتطمب فيمن يقوم بيا مؤىبلت‬
‫وشروط معينة (الطماوي‪،1980،‬صفحة‪.)40‬‬

‫أما الموظف فيو الشخص الذؼ يشتغل ويقوم بالوظيفة اليفائيا حقوقيا وواجابتيا وكمما اترفع‬
‫المنصب تطمب من شاغمة مؤىبلت وشروط تتناسب مع المسؤوليات الموكمة اليو‪ ،‬فالتنظيم يقوم‬
‫بالتنسيق بين الوظيفة والموظففي خطوات تدريجية‪.‬‬

‫‪ ‬تكوين الوحدات االدارية‪ :‬ان كانت الوظيفة ىي الخطوة االولى من كل تنظيم ادارؼ فان الخطوة‬
‫الثانية ىي تكوين الوحدات العاممة من العدد المناسب من الوظائف المتناسقة وفقا لمقتضيات وتقسيم‬
‫العمل (الطماوي‪،1980،‬صفحة ‪.)40‬‬

‫‪ ‬الييئات الرئيسية التنفيذية‪ :‬يقصد بيا الجيات االدارية المختصة بتحقيق االغراض االصمية التي‬
‫قامت من اجميا المؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬الييئات الفنية المساعدة‪ :‬تممك ىذه الييئات حدود اختصاصيا ان تصدر الق اررات‪ ،‬فيي ادارات‬
‫عاممة‪ ،‬التقدم خدماتيا لمجميور مباشرة وانما تقدميا لتسييل عمل االدارات االخرػ دون ان تيتم‬
‫بتحسين العمل داخل االدارات‪.‬‬

‫| ‪25‬‬
‫‪ ‬الييئات االستشارية‪ :‬ىي تمك الييئات االدارية التي تقوم اصبل لمساعجة الييئات التنفيذية الرئيسية‪،‬‬
‫فمن ىذه تشبو الى حد ما الييئات الفنية المساعدة‪ ،‬لكن تختمف عنيا في وظيفتيا حيث انيا تنحصر‬
‫في االعداد‪ ،‬التحضير‪ ،‬البحث ثم تقديم النصائح لمجيات االدارية التي تصدر القرار‪.‬‬

‫‪ ‬ان التنظيم الفعال يحقق استخدام لمطاقات البشرية والمادية وياتي ىذا من حقيقة ان التنظيم يعمل‬
‫عمى اقامة وموازنة العبلقات السميمة بين العمل المحدد واالشخاص القائمين بو والتسييبلت المادية‬
‫بحيث يمكن الفوز بالتحقيق الفعال واالقتصادؼ لمعمل‪.‬‬

‫‪ 3-3-4‬ماىية التنسيق‬

‫التنسيق ىو جوىر وظيفة التسيير‬

‫أ‪ .‬تعريفو التنسيق‪:‬‬

‫ىو الجانب المشرف لمتنظيم الحسن وىو ماجعل البعض من االداريين ال يفرقون بين التنظيم‬
‫والتنسيق وال يضعون حاج از بينيما لما ليما من االىمية الموحدة ومنو فالتنسيق ىو كالعممية التي يمكن‬
‫لمرئيس بواسطتيا وضع ترتيب ينظم الجيد الجماعي لمرؤوسيو وضمان وحدة العمل في سبيل الوصول‬
‫الى االىداف المشتركة (العموي‪،1982 ،‬صفحة‪.)80‬‬

‫ب‪ .‬اسس التنسيق‪:‬‬

‫ان ميمة التنسيق دقيقة لذا البد من اتباع الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬تحديد نوع العمل لكا موظف؛‬

‫‪ ‬توضيح الصبلحيات لدػ كل فرد؛‬

‫‪ ‬تسييل التصاالت بين العناصر ذات الميام المتقاربة؛‬

‫‪ ‬ايجاد جو عام من التعاون واالحترام؛‬

‫‪ ‬توعية الموظفين بدور كل واحد منيم ومسؤولياتيم في العمل المنوط بو‪.‬‬

‫‪ ‬التغمب عمى التناقصات واالراء الفردية وتحويميا من عناصر تنفيذية الى عناصر تكامل‪.‬‬

‫| ‪26‬‬
‫‪ 4-3-4‬ماىية القيادة‬

‫تعتبر القيادة المحرك الرئيسي لمتسيير والوسيمة الفعالة لميام المنظمات أجمع‪.‬‬

‫أ‪ .‬تعريف القيادة‪:‬‬

‫القيادة االدارية ىي روح االدارة العامة كما يقول االستاذ –ىوايت – ان القيادة ال تنبعث من الييكل‬
‫الذؼ تقوم عميو بل تتوقف اوال وقبل كل شيء عمى خصائص ادارية (توفيق‪.)1970 ،‬‬

‫‪ ‬ان حسن القيادة يتوقف عمى مدػ كفاءة الجياز االدارؼ ودور القيادة ال يقتصر فقط عمى اصدار‬
‫االوامر والتاكد من قيام المنظمة بواجبيا في حدود القانون بل يمتد الى القائمين بالعمل حيث يجب ان‬
‫تغرس في نفوسيم حب العمل باقتناع وروح التعاون بالعمل المشترك‪ ،‬وبيذا تكون القيادة االدارية‬
‫ناجحة‪.‬‬

‫‪ ‬يرػ الدكتور جميل احمد توفيق ان القيادة ىي نشاط التاثير عمى الناس لكي يعممو برغبتيم عمى‬
‫تحقيق االىداف المرغوبة‪.‬‬

‫‪ -5‬اثر التدقيق اإللكتروني عمى تسيير المؤسسات االقتصادية‪.‬‬

‫المؤسسات االقتصادية حتى تتمكن من تسير نشاطيا والنجاح البد من االعتماد عمى التدقيق‬
‫اإللكتروني الذؼ لو اثر كبير عمى التسيير‪.‬‬

‫‪ 1-5‬العالقة بين وظيفة التدقيق اإللكتروني والتسيير‪:‬‬

‫ىناك عبلقة وطيدة بين التدقيق والتسيير حيث أن من الميام األساسية لمتدقيق ىي مراقبة النظام‬
‫والتأكد من صدق المعمومات إذ أن نظام التسيير يرتكز أساسا عمى مراقبة األداء والتي بدورىا ترتكز‬
‫أساسا عمى صدق المعمومات المختمفة‪ ،‬باإلضافة إلى مراقبة مبلئمة الموازنات ومقارنتيا بالنتائج‪ ،‬أؼ أنيا‬
‫تقوم بمقارنة وموازنة الفحص المحاسبي والمالي مع النتائج التي حققتيا وذالك لتقييم أدائيا‪.‬‬

‫فوظيفة التسيير والتدقيق بشكل عام سواء عادؼ أو الكتروني البد من توفرىما معا لضمان‬
‫معمومات ذات كفاءة وجودة في االستعمال وربح الوقت‪.‬‬

‫إن حرص التدقيق اإللكتروني عمى سبلمة البيانات الواردة في مختمف الوثائق والدفاتر يضمن‬
‫سبلمة مخرجات المحاسبة‪ ،‬وبالتالي دقة النتائج المتحصل عمييا‪ ،‬ىذه النتائج التي ييتم بيا نظام أو‬
‫وظيفة التسيير بمراقبتيا ومن تحديد االنحرافات بدقة وتقييم جيد لؤلداء‪.‬‬

‫| ‪27‬‬
‫‪ 2-5‬أىمية التدقيق اإللكتروني بالنسبة لوظيفة التسيير‪:‬‬

‫‪ ‬تحسين جودة المعمومات المستخدمة في النظام المحاسبي؛‬

‫‪ ‬ضمان احترام اإلجراءات والقوانين المعمول بيا في المؤسسة؛‬

‫‪ ‬تقييم مدػ فعالية األدوات الرقابية المتواجدة بالمؤسسة؛‬

‫‪ ‬تسييل عممية مراقبة نظام التسيير من خبلل جودة البرامج المستخدمة في عممية التدقيق اإللكتروني‪.‬‬

‫ومن ىنا نتوصل إلى أن التدقيق اإللكتروني يقوم بتسييل وظيفة التسيير من خبلل توفير‬
‫المعمومات ذات جودة مناسبة‪ ،‬كما يضمن احترام اإلجراءات المعمول بيا في المؤسسة‪ ،‬ويقوم بمعاينة‬
‫المعمومات المتواجدة في مختمف الميزانيات‪ ،‬وفي المقابل يقوم نظام التسيير عمى بكشف العديد من‬
‫األخطاء في العمل كما يساعد في توجيو عممية التدقيق‪ ،‬وبتالي نستطيع القول أن العبلقة بين التدقيق‬
‫اإللكتروني والتسيير عبلقة متكاممة‪.‬‬

‫| ‪28‬‬
‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫يعتبر إستخدام التدقيق اإللكتروني لممؤسسات بجميع أنواعيا ضمان لتحقيق أىدافيا المبتغاة‪ ،‬ومن‬
‫أىم ىذه األىداف ضمان إستمرارىا وتحقيق الفعالية في عمميا‪ ،‬كما لو العديد من الخصائص تميزه عن‬
‫التدقيق اليدوؼ‪ ،‬حيث يساعد في تسييل عممية التدقيق من خبلل البرامج اإللكترونية‪ ،‬التي تساعد في‬
‫تنفيذ مختمف العمميات‪ ،‬وىذا ما سنتطرق لو في الفصل الموالي من خبلل إسقاط الجانب النظرؼ عمى‬
‫المؤسسة محل الدراسة‪.‬‬

‫| ‪29‬‬
‫اإلطار المنيجي لمبحث‬ ‫‪III‬‬
‫‪.‬‬

‫تمييد‪:‬‬
‫بعد توضيح الدراسة النظرية لمختمف جوانب التدقيق اإللكتروني وأثره عمى وظيفة التسيير‪ ،‬ال بد‬
‫من اختبار الفرضيات المطروحة عمى مؤسسة مطاحن سيدؼ أرغيس‪ ،‬وفي ىذا الفصل سيتم تحديد‬
‫الطريقة التي اعتمدت لجمع المعمومات والتي سمحت لنا بإجراء الدراسة الميدانية‪.‬‬

‫‪ -1‬المنيجية‬
‫‪ 1-1‬المنيج المتبع‪:‬‬

‫م ن اجل معالجة الموضوع تم استخدام منيجين وليما تمثل في المنيج الوصفي التحميمي لئللمام‬
‫بالجانب النظرؼ‪ ،‬ألنو األسموب األنسب الذؼ تتمثل فيو معالم الطريقة العممية بشكل صحيح والذؼ يحاول‬
‫وصف وتقييم واقع التدقيق االلكتروني‪ ،‬أما منيج دراسة حالة فاعتمدنا عميو في الجانب التطبيقي‪ ،‬وذالك‬
‫من اجل إسقاط وربط الجانب النظرؼ بالجانب التطبيقي‪.‬‬

‫وقد استخدمنا مصدرين أساسين لجمع المعمومات ىما‪:‬‬

‫أ‪ .‬المصادر األولية‪:‬‬

‫‪ ‬الكتب بالمغة العربية واألجنبية؛‬

‫‪ ‬الدراسات السابقة التي ليا صمة بالموضوع والمتمثمة في األطروحات والمذكرات المنشورة في مواقع‬
‫األنترنيت؛‬

‫‪ ‬المقاالت والمجبلت‪.‬‬

‫ب‪ .‬المصادر الثانوية‪:‬‬

‫لمعالجة الجانب التطبيقي لموضوع البحث لجأنا إلى مؤسسة مطاحن سيدؼ أرغيس‪ -‬والية أم‬
‫البواقي‪-‬‬

‫‪ 2-1‬طبيعة متغيرات الدراسة‪:‬‬

‫يتم ىنا توضيح المتغير التابع و المتغير المستقل حيث أن‪:‬‬

‫| ‪30‬‬
‫‪ ‬المتغير المستقل‪ :‬يتمثل في التدقيق اإللكتروني الذؼ يتم تحديده عن طريق الحاسب اآللي‪.‬‬
‫‪ ‬المتغير التابع‪ :‬يتمثل في وظيفة التسيير‪.‬‬

‫‪ 3-1‬عينة الدراسة‪:‬‬

‫فيما يخص عينة الدراسة قمنا بإجراء دراسة حالة في مؤسسة مطاحن سيدؼ أرغيس أم البواقي‪،‬‬
‫ألنيا تتناسب مع الدراسة‪ ،‬وتوفر مختمف احتياجات الطاقة التي يستخدميا كل األفراد دون استثناء‪.‬‬

‫مؤسسة مطاحن سيدؼ أرغيس ىي مؤسسة عمومية اقتصادية‪ ،‬تاريخ إنشاءىا في ‪1998/01/01‬‬
‫برأس مال قدره ‪ 560.000.000.00‬دج‪ ،‬تقع وحدتيا اإلنتاجية بالمنطقة الصناعية أم البواقي‪.‬‬

‫اليدف الرئيسي الذؼ أنشئت من أجمو ىذه المؤسسة ىو وضع استراتيجيات التنمية الصناعية‬
‫والتكنولوجية لمتسويق‪ ،‬والمثابرة من أجل الدخول إلى مجال المنافسة الوطنية‪.‬‬

‫وفي النياية تقسم كل ميام المؤسسة عمى مختمف المصالح العامة‪ ،‬وتعتبر مصمحة التدقيق من أىم‬
‫المصالح التي تيمنا في الدراسة من أجل الحصول عمى مختمف البيانات والمعمومات التي من خبلليا‬
‫نستطيع الوصول إلى النتائج‪.‬‬

‫الجدول(‪ :)3‬بطاقة فنية عن المؤسسة‬

‫مطاحن سيدؼ أرغيس –أم البواقي‪-‬‬ ‫التسمية‬

‫‪1998/01/01‬‬ ‫تاريخ اإلنشاء‬

‫‪560.000.000.00‬دج‬ ‫رأس المال‬

‫‪ 7427‬متر مربع‬ ‫المساحة‬

‫‪ 123‬عامل‬ ‫عدد العمال‬

‫سميد ممتاز‪ ،‬فرينة‪ ،‬نخالة‬ ‫نوع المنتجات‬

‫‪ 34‬شاحنة‬ ‫وسائل النقل‬

‫المصدر‪ :‬من أعداد الطالب بناءا عمى وثائق المؤسسة‪.‬‬

‫| ‪31‬‬
‫‪-2‬طريقة تحميل البيانات‬

‫بالنسبة ألدوات الدراسة المستخدمة تمثمت في‪:‬‬

‫‪1-2‬المقابمة الشخصية‪:‬‬
‫تم االعتماد في ىذه الدراسة عمى المقابمة الشخصية‪ ،‬حيث أفادتنا في التأكد من الحقائق الخاصة‬
‫بالبحث عن طريق تقديم أسئمة ألصحاب المصالح الخاصة بالتدقيق بالمؤسسة لمتأكد من دقة المعمومات‪،‬‬
‫كما تتيح لنا ىذه األداة فرصا اكبر لطرح األسئمة التي ترتبط باإلشكالية من اجل فك االستفسار حوليا‪،‬‬
‫وتسمح بتكوين صورة واقعية عن اإلشكالية‪.‬‬

‫وكانت األسئمة المطروحة في المقابمة كما يمي‪:‬‬

‫س‪ :1‬ىل المدقق الداخمي يتمتع باالستقاللية أم ال؟‬

‫ج‪ :1‬نعم‪ ،‬يتمتع المدقق الداخمي باالستقبللية التامة في مؤسسة مطاحن سيدؼ أرغيس وليس لو عبلقة‬
‫بالمصالح األخرػ في المؤسسة فيو ال يتمقى أؼ ضغط داخمي من أؼ مصمحة من مختمف المصالح‬
‫التي تتمركز في السمم اإلدارؼ‪.‬‬

‫س‪ :2‬ىل يرتبط المدقق الداخمي بأعمى مستوى في الييكل التنظيمي لممؤسسة؟‬

‫ج‪ :2‬نعم‪ ،‬كمما كان المدقق الداخمي مرتبط بأعمى مستوػ في الييكل التنظيمي لممؤسسة كمما تحرر من‬
‫الضغوطات اإلدارية التي يمكن أن تفرض عميو في المصالح األخرػ‪ ،‬والتي من شأنيا أن تسبب عراقيل‬
‫في إطار أداء ميامو‪.‬‬

‫س‪ :3‬ما ىو الدور الذي يقوم بو المدقق الداخمي في المؤسسة؟‬

‫ج‪ :3‬دور المدقق الداخمي في المؤسسة يكمن في اإلشراف والتدقيق عمى بنود الموازنة من اإليرادات‬
‫والنفقات‪ ،‬وتقديم تقارير دورية إلى اإلدارة العميا‪ ،‬متابعة كافة اإلتفاقيات والعقود مع األطراف الخارجية‬
‫(مثبل اإلتفاقيات مع الزبائن)‪ ،‬متابعة دورية لؤلعمال اإلدارية المختمفة لمشركة‪.‬‬

‫س‪ :4‬ىل المؤسسة تطبق التدقيق اإللكتروني في تدقيق عناصر القوائم المالية؟‬

‫ج‪ :4‬نعم‪ ،‬المؤسسة تطبق التدقيق اإللكتروني في تدقيق عناصر القوائم المالية‪ ،‬والمعالجة المحاسبية تتم‬
‫آليا‪.‬‬

‫| ‪32‬‬
‫س‪ :5‬ماىي أساليب وأدوات المستعممة في التدقيق اإللكتروني في المؤسسة؟‬

‫ج‪ :5‬المؤسسة تستخدم أسموب التدقيق بإستخدام الحاسوب‪ ،‬فالمؤسسة تعتمد عمى األجيزة اإللكترونية في‬
‫تنفيذ عممياتيا‪ ،‬وتستعمل أجيزة الكومبيوتر في جميع معامبلتيا اليومية‪ ،‬ومن أىم البرامج المساعدة في‬
‫إنتاجية العمل والتدقيق‪ :‬برنامج ‪ word‬و‪ Excel‬في مصمحة التدقيق‪ ،‬و برنامج تسيير اإلنتاج المتحكم في‬
‫الحاسوب ‪ ،GPAO‬وبرنامج ‪( SGRH‬نظام تسيير الموارد البشرية)‪.‬‬

‫س‪ :6‬ىل التدقيق اإللكتروني يساعد المدقق في إنجاز برنامج التدقيق في وقت أقصر؟‬

‫ج‪ :6‬نعم‪ ،‬يساعد التدقيق اإللكتروني في إنجاز برنامج التدقيق في وقت أقصر واعداد الخرائط االنسيابية‬
‫والتدفقية بشكل أفضل‪.‬‬

‫س‪ :7‬ىل تمثل وظيفة التسيير إحدى الوظائف األساسية في المؤسسة؟‬

‫ج‪ :7‬التسيير في المؤسسة ىو مسؤولية الجميع‪ ،‬وكل مصمحة لدييا طريقة تسيير خاصة بيا‪.‬‬

‫س‪ :8‬ىل يتم توزيع المسؤوليات وفق إجراءات وقوانين العمل الداخمي والتي تخدم المصمحة العامة؟‬

‫ج‪ :8‬نعم‪ ،‬يتم توزيع المسؤوليات وفق إجراءات وقوانين العمل الداخمي‪ ،‬وتوزع الميام حسب الكفاءات‬
‫وحسب الييكل التنظيمي لممؤسسة‪.‬‬

‫س‪ :9‬ما ىو دور التدقيق اإللكتروني في تسيير الموارد البشرية والمادية لممؤسسة؟‬

‫ج‪ :9‬التدقيق اإللكتروني يقوم بعممية مراقبة تسيير الموارد البشرية ووضع برنامج لتسييرىا وتقديم نصائح‬
‫وتوصيات بشأن األخطاء‪.‬‬

‫س‪ :10‬ما ىو دور التدقيق اإللكتروني في تحقيق استراتيجيات المؤسسة؟‬

‫ج‪ :10‬التدقيق اإللكتروني يساعد المؤسسة في تحقيق أىدافيا وتحقيق إستراتيجية المؤسسة الشاممة‪.‬‬

‫س‪ :11‬ىل التدقيق اإللكتروني يسيل عممية مراقبة نظام التسيير في المؤسسة؟‬

‫ج‪ :11‬نعم‪ ،‬يسيل التدقيق اإللكتروني عممية مراقبة نظام التسيير في المؤسسة وذلك من خبلل السرعة‬
‫في الوصول إلى المعمومة‪ ،‬سيولة استغبلليا‪ ،‬وسيولة المقارنة‪.‬‬

‫س‪ :12‬كيف يتم بيا تقييم وطيفة التسيير بواسطة التدقيق اإللكتروني؟‬

‫ج‪ :12‬يتم تقييم وظيفة التسيير من خبلل تحديد الكفاءة والفعالية في نظام الرقابة الداخمية‪ ،‬حيث تخضع‬
‫جميع المصالح بالمؤسسة بالتقييم والمتابعة من طرف المدقق الداخمي من خبلل البرامج اإللكترونية من‬
‫| ‪33‬‬
‫بينيا برنامج ‪ ، GPAO‬كما يقوم المدقق بالتأكد من مدػ االلتزام بالسياسات والتشريعات والقوانين التي‬
‫تخضع ليا المؤسسة‪.‬‬

‫س‪ :13‬ما ىي العالقة بين وظيفة التدقيق ووظيفة التسيير في المؤسسة؟‬

‫ج‪ :13‬وظيفة التدقيق ووظيفة التسيير يساعدان المؤسسة في بموغ أىدافيا والتحكم في أدائيا التسييرؼ‪،‬‬
‫من خبلل إبراز الدور الرقابي في المؤسسة لموصول إلى معمومات وتحميبلت واقعية عن سير العمل من‬
‫أجل ترشيد الق اررات والسياسات العامة‪.‬‬

‫س‪ :14‬بصفتك كمدقق في المؤسسة كيف يؤثر التدقيق اإللكتروني عمى وظيفة التسيير في المؤسسة؟‬

‫ج‪ :14‬يؤثر التدقيق اإللكتروني عمى وظيفة التسيير في المؤسسة بشكل إيجابي من خبلل مراقبة جميع‬
‫المصالح ومبلحظة النقائص واألخطاء ووضعيا في تقرير التدقيق مع تقديم االقتراحات والتوصيات‬
‫والحمول المناسبة لتصحيح وتفادؼ تمك األخطاء‪.‬‬

‫| ‪34‬‬
‫‪-3‬عرض النتائج المتوصل الييا‪:‬‬

‫من خبلل تحميل نتائج الدراسة الميدانية عمى أساس المقابمة نستنتج أن‪:‬‬

‫‪ ‬يتمتع المدقق الداخمي باالستقبللية التامة في مؤسسة مطاحن سيدؼ أرغيس وليس لو عبلقة بالمصالح‬
‫األخرػ؛‬
‫‪ ‬يقوم المدقق الداخمي بدور كبير في مؤسسة مطاحن سيدؼ أرغيس فيما يخص وظيفة التسيير ألن‬
‫ىذه األخيرة ليا عبلقة مباشرة مع األىداف المسطرة من طرف المؤسسة حيث يقيم أداء جميع‬
‫المصالح في المؤسسة ويوجييا من أجل التحقيق األمثل ألىداف وظيفة التسيير؛‬
‫التدقيق اإللكتروني في المؤسسة يساعد إنجاز برنامج التدقيق في وقت أقصر واعداد الخرائط‬ ‫‪‬‬
‫االنسيابية والتدفقية بشكل أفضل؛‬
‫تساىم وظيفة التسيير في مساعدة اإلدارة العامة في اتخاذ الق اررات االستراتيجية؛‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬يساىم التدقيق اإللكتروني في تحقيق األىداف المرجوة من طرف مصمحة التسيير عمى أعمى درجة‬
‫من الكفاءة عن طريق الق اررات التي تتخذ من طرف المدقق الداخمي بناءا عمى المعطيات المقدمة من‬
‫طرف مختمف المصالح لقسم التدقيق مع اكتشاف األخطاء الجوىرية التي يمكن أن تؤثر عمى عممية‬
‫االستغبلل واستقرار مؤسسة مطاحن سيدؼ مؤسسة تنشط في المجال االقتصادؼ؛‬
‫يعمل التدقيق اإللكتروني عمى تحقيق النفعية لممؤسسة من خبلل تحسين أداء وظيفة التسيير وتفعيل‬ ‫‪‬‬
‫الرقابة اإلدارية والحفاظ عمى أصول المؤسسة من خبلل الكفاءة في المحافظة عمى أصوليا والكفاءة‬
‫في استخدام الموارد المتاحة لمحصول عمى أفضل النتائج بأقل التكاليف؛‬
‫‪ ‬يراقب التدقيق اإللكتروني تسيير الموارد البشرية عمى أعمى درجة من الكفاءة لتحقيق األىداف‬
‫المسطرة من طرف المؤسسة ويعمل عمى تقميل المخاطر التي تحيط بالمؤسسة والتي من شأنيا أن‬
‫تأثر عمى استقرار المؤسسة في المجال االقتصادؼ؛‬
‫‪ ‬يقوم التدقيق اإللكتروني باكتشاف االنحرافات الموجودة في نظام وظيفة التسيير عن طريق نظام‬
‫الرقابة الفعال المبنى من طرفو وتقديم اقتراحات لمعالجة كل االنحرافات والنقائص عمى مدار السنة؛‬
‫يعمل التدقيق اإللكتروني عمى مواكبة كل العناصر والمعطيات والتطورات في المجال المحاسبي‬ ‫‪‬‬
‫والتي يكون ليا تأثير مباشر مع وظيفة التسيير في المؤسسة اإلقتصادية والتي تعمل عمى تحقيق‬
‫جودة فيما يخص إتخاذ الق اررات من ناحية الزمان والمكان‪ ،‬والتي تكون في إطار قانوني؛‬
‫‪ ‬يساىم التدقيق اإللكتروني في تحديد نقاط القوة والضعف في المؤسسة‪.‬‬

‫| ‪35‬‬
‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫تم في ىذا الفصل محاولة إسقاط ما تم التطرق إليو في الجانب النظرؼ عمى مؤسسة مطاحن‬
‫سيدؼ أرغيس‪ ،‬حيث تم التعرف في ىذا الفصل عمى المؤسسة وطريقة جمع المعمومات والمصادر المتأتية‬
‫منيا المعمومات ونوع المنيج الذؼ يسمح لنا بد ارسة الموضوع بشكل دقيق ومفصل وفي األخير تمكنا من‬
‫معرفة متغيرات الدراسة‪ ،‬وكان اليدف من الدراسة ىو معرفة أثر التدقيق اإللكتروني عمى وظيفة التسيير‬
‫وذلك بإعتماد أسموب المقابمة الشخصية مع المدقق الداخمي لممؤسسة‪.‬‬

‫| ‪36‬‬
‫خاتمة‬ ‫‪.‬‬‫‪IV‬‬

‫من خبلل دراستنا تمت اإلجابة عمى اإلشكالية الرئيسة وىي‪ :‬ما مدػ تأثير التدقيق اإللكتروني‬
‫عمى وظيفة التسيير في المؤسسة االقتصادية؟ وىذا بعد التعرف عمى التعرف عمى مدػ أىمية التدقيق‬
‫اإللكتروني تكنولوجيا المعمومات في وظيفة التدقيق في المؤسسة‪ ،‬والذؼ أصبح أمر ضرورؼ لتطوير‬
‫وظيفة التدقيق الداخمي‪ ،‬لبلستفادة من مزايا تكنولوجيا المعمومات من الدقة والسرعة‪ ،‬كما تم التعرف عمى‬
‫وظيفة التسيير ومبادئيا المتمثمة في التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التنسيق والقيادة‪ ،‬وأن ىناك عبلقة وطيدة بين‬
‫التدقيق والتسيير حيث أن من الميام األساسية لمتدقيق ىي مراقبة النظام والتأكد من صدق المعمومات وأن‬
‫نظام التسيير يرتكز عمى مراقبة األداء والتي ترتكز أساسا عمى صدق المعمومات المختمفة‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫مراقبة مبلئمة الموازنات ومقارنتيا بالنتائج‪ ،‬فوظيفة التسيير والتدقيق إلكرتوني البد من توفرىما معا‬
‫لضمان معمومات ذات كفاءة وجودة في االستعمال وربح الوقت‪.‬‬

‫بعد معالجتنا وتحميمنا لمختمف جوانب الموضوع في قسميو‪ ،‬توصمنا إلى نتائج خاصة باختبار‬
‫الفرضيات و نتائج عامة‪ ،‬مع مجموعة من االقتراحات و التوصيات‪.‬‬

‫‪ .1‬إختبار الفرضيات‪:‬‬

‫التدقيق اإللكتروني ىو عممية تجميع و تقويم األدلة لتحديد مدػ إمكانية نظام الحاسوب في احتفاظو‬ ‫‪-‬‬
‫بالبيانات وحمايتو ألصول المؤسسة‪ ،‬ومدػ سماحو بتحقيق األىداف التنظيمية واستخدام الموارد‬
‫بفعالية‪ ،‬وىذا يعني قبول الفرضية األولى؛‬

‫‪ -‬ضرورة مواكبة المؤسسات لمتطورات الحاصمة في مجال تكنولوجيا المعمومات من أجل استمرار وظيفة‬
‫التدقيق في تقديم األفضل وتحقيق الفعالية‪ ،‬وىذا يعني قبول الفرضية الثانية؛‬

‫‪ -‬التدقيق اإللكتروني أسيل وأشمل من التدقيق اليدوؼ من حيث الموثوقية والدقة‪ ،‬وىذا يعني قبول‬
‫الفرضية الثالثة؛‬

‫‪ -‬مبادغ وظيفة التسيير ىي التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التنسيق‪ ،‬القيادة‪ ،‬وىذا يعني قبول الفرضية الرابعة؛‬

‫‪ -‬مؤسسة مطاحن سيدؼ أرغيس تطبق التدقيق اإللكتروني‪ ،‬وىذا يعني قبول الفرضية الخامسة‪.‬‬

‫| ‪37‬‬
‫‪ .2‬نتائج الدراسة‪:‬‬

‫توصمنا إلى مجموعة من النتائج نمخصيا فيما يمي‪:‬‬


‫‪ -‬وظيفة التسيير تابعة لمصمحة التنظيم والتخطيط في مؤسسة مطاحن سيدؼ أرغيس؛‬
‫‪ -‬يقوم المدقق الداخمي عن طريق التدقيق اإللكتروني بتقييم أداء جميع المصالح في مؤسسة مطاحن‬
‫سيدؼ أرغيس؛‬
‫يساىم التدقيق اإللكتروني في تحديد نقاط القوة والضعف في المؤسسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬التدقيق اإللكتروني يقوم بعممية مراقبة تسيير الموارد البشرية ووضع برنامج لتسييرىا وتقديم نصائح‬
‫وتوصيات بشأن المبلحظات التي الحظيا أثناء عممية المراقبة؛‬
‫‪ -‬تساىم مينة التدقيق اإللكتروني في العديد من الجوانب كالسرعة والدقة‪.‬‬

‫‪ .3‬التوصيات‪:‬‬

‫بينما تمثمت أىم التوصيات التي تم التوصل إلييا من خبلل بحثنا النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة تعزيز إدراك المدققين الداخميين بإستخدام تكنولوجيا المعمومات في عممية التدقيق؛‬
‫‪ -‬ضرورة االىتمام بالتوصيات واالقتراحات التي تندرج ضمن التقرير النيائي لممدقق الداخمي وتصحيح‬
‫نظرة الموظفين نحوىم؛‬
‫‪ -‬ضرورة إطبلع المدقق عمى البرامج المعتمدة في المؤسسة حتى يتمكن من كشف األخطاء‪.‬‬

‫‪ .4‬آفاق الدراسة‪:‬‬

‫وفي ختام البحث نقترح بعض المواضيع التي يمكن معالجتيا مستقببل إلكمال البحث عمى سبيل‬
‫المثال‪:‬‬
‫‪ -‬دور التدقيق اإللكتروني في ترشيد ق اررات المؤسسة؛‬
‫‪ -‬التدقيق الخارجي باستخدام تكنولوجيا المعمومات؛‬
‫‪ -‬التدقيق اإللكتروني ودوره في التقميل من المخاطر المالية‪.‬‬

‫‪ .5‬صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫تمثمت صعوبات الدراسة في‪:‬‬


‫‪ -‬قمة المصادر والمراجع المتعمقة بالتدقيق اإللكتروني كونو موضوع حديث؛‬
‫‪ -‬صعوبة تمقي المعمومات من المؤسسة وذلك النشغال المدقق بأعمال خاصة؛‬
‫‪ -‬صعوبة اإللتحاق بالمؤسسات وذلك جراء تفشي وباء كوفيد‪.19‬‬

‫| ‪38‬‬
‫المراجع‬

‫المراجع بالمغة العربية‬

‫‪ .1‬بن عثمان سارة(‪ ،)2013‬دور المراجعة في تفعيل نظام الرقابة الداخمية في المؤسسة‪ ،‬مذكرة لنيل شيادة‬
‫الماستر في العموم التجارية وعموم التسيير‪ ،‬جامعة ورقمة‪.‬‬

‫‪ .2‬رأفت سبلمة محمود وآخرون(‪ ،)2011‬عمم تدقيق الحسابات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المسير‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪.‬‬

‫‪ .3‬شدرػ معمر سعاد(‪ ،)2009‬دور المراجعة الداخمية المالية في تقييم االداء في المؤسسة االقتصادية‪،‬‬
‫مذكرة مقدمة لميل شيادة الماستر في عموم التسيير‪ ،‬جامعة دمحم بوقرة‪ ،‬بومرداس‪.‬‬

‫‪ .4‬بوتين دمحم (‪ ،)2003‬الراجعة ومراقبة الحسابات بين النظرية والتطبيق‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫‪ .5‬خالد امين عبد هللا (‪ ،)2004‬عمم تدقيق الحسابات النحية النظرية‪ ،‬دار وائل لمنشر‪ ،‬االردن‪.‬‬

‫‪ .6‬سرايا دمحم السيد (‪ ،)2007‬أصول وقواعد المراجعة والتدقيق الشامل‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫‪ .7‬غوالي دمحم البشير (‪ ،)2004‬دور المراجعة في تفعيل الرقابة داخل المؤسسة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شيادة‬
‫الماجيستير في عموم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪.‬‬

‫‪ .8‬دمحم الطيب العموؼ (‪ ،)1982‬التربية واالدارة‬

‫‪ .9‬رزقي اسماعيل‪ ،‬سفير احمد‪ ،‬واقع افاق النظام المحاسبي المالي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في‬
‫الجزائر‪ ،‬عنوان المداخمة مسؤولية ودور المراجع الخارجي في سياق تطبيق النظام المالي المحاسبي‪،‬‬
‫ممتقى وطني‪.‬‬

‫‪ .10‬وليم توماس‪ ،‬امريكسونينكي (‪ ،)2003‬ترجمة احمد حامد حجاج ن كمال الدين سعيد‪ ،‬المراجعة بين‬
‫النظرية والتطبيق‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار المريخ‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ .11‬أغمين يعقوب (‪ ،)2012/2011‬اثر المعالجة اآللية عمى فعالية التدقيق الخارجي من وجية نظر‬
‫محافظي الحسابات والخبراء المينيين‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شيادة ماستر في عموم التسيير‪ ،‬جامعة ورقمة –‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫‪ .12‬بربرؼ دمحم آمين‪ ،‬بن بوعمي خديجة(‪ ،)2018‬دور التدقيق االلكتروني في تعزيز أداء الحكومة االلكترونية‪،‬‬
‫مجمة نماء لبلقتصاد والتجارة‪ ،‬العدد األول‪.‬‬

‫‪ .13‬جمعة‪ ،‬احمد حممي(‪ ،)1999‬التدقيق الحديث لمحسابات‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الصفاء لمنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ .14‬صبيحة ب ارزان (‪ ،)2015‬اثر التدقيق اإللكتروني في رفع االستقبللية وكفاءة المدقق الخارجي‪ ،‬مجمة‬
‫العموم االقتصادية واإلدارية‪ ،‬المجمد ‪ ،21‬العدد ‪.74‬‬

‫‪ .15‬ستار جابر خبلوؼ الحجامي (‪ ،)2015‬مخاطر التدقيق في ظل بيئة تكنولوجيا المعمومات‪ ،‬مجمة دراسات‬
‫محاسبية ومالية‪ ،‬المجمد العاشر‪ ،‬العدد ‪.31‬‬

‫‪ .16‬الفين اريبز وجيمس لوبك (‪ ،)2009‬المراجعة مدخل متكامل‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬دار المريخ لمنشر والتوزيع‪،‬‬
‫المممكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪ .17‬القباني‪ ،‬ثناء عمي (‪ ،)2008‬مراجعة نظم تشغيل البيانات الكترونيا‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬الدار الجامعية‬
‫لمطباعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫المراجع بالمغة األجنبية‪:‬‬

‫‪1.‬‬ ‫‪Williamson. A.L(1994). Audit Automation. accountant Digest. ICAFW. London.‬‬

‫‪2.‬‬ ‫‪DUIZABO & ROUX, 2005 GESTION ET MANAGEMENT DES ENTREPRISES.‬‬

‫‪3.‬‬ ‫‪Wliam j. dally. 2008 DIGITAL SYSTEM ENGINEERING.‬‬

‫‪4.‬‬ ‫‪DAVID N. WEIL.2007 Accounting for the Effect of Health on Economic Growth.‬‬

You might also like