Professional Documents
Culture Documents
لجنة المناقشة
د .منصر إلياس.........................رئيسا
د .حيياوي مسري..........................مشرفا
أ .بعياي رابح..........................ممتحا
شكر وعرفان
يقول عز وجل من قائل في محكم تنزيله:
بسم هللا الرحمان الرحيم
ل َولَ تَكَفَ َرو َِن" "فَ َاذكََر ِ َ
ون أَذكَركَمَ َواشَكَ َروا ِ َ
سورة البقرة اآلية 152
بعد فضل هللا عز وجل يقتضي أن أتقدم بالشكر الجزيل والثناء الخالص لألستاذ المشرف
الدكتور يحياوي سمير على توجيهاته ونصائحه التي قدمها لنا طيلة إعداد هذا البحث فجزاه هللا
خيرا كما أتقدم بتشكراتي واحتراماتي لكل أساتذة كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم
التسيير بجامعة اكلي أمحند أولحاج
والشكر الجزيل للجنة المناقشة التي سيكون لها الدور في تقويم وتثمين هذا العمل
كما أشكر مدير المركب الصناعي والتجاري السيد نعاك بوبكر وموظفيه الكل بأسمائهم السيدة
وريدة ،خالد ،بوعالم ،سمير ،عمي رابح ،سعاد ،نسيمة ،عبد الرحمن ،رشيد ،مسعود،
نورالدين ،كريم
كما نتوجه بالشكر إلى كل من قدم يد المساعدة إلنجاز هذا البحث
وفي األخير نحتسب هذا العمل هلل وال نزكي على هللا عمال راجين منه أن يجعله من صالح
االعمال وأن ينفع به كل من يلتمس طريق العلم به
وهلل الحمد
إهداء
احلمد هلل الذي أروع بين أدم يف تركيبة عقله فأعطاه بذلك القدرة على جعل وسيلته الكفاح
وغايته النجاح قال تعاىل ":وقضى ربك أن ال تعبدوا إال إياه وبالوالدين إحسانا"
على ضوء هذه اآلية أهدي مثرة جهدي إىل اليت رفع اهلل مقامها وجعل اجلنة حتت أقدامها
أوىل الناس بصحبيت إىل نبع احلنان الصايف ذلك القلب الكبري وتلك النعمة الغالية،
اليت مهما فعلت وقلت وكتبت لن أوفيها حقها األزيل ولن أرد هلا فضلها األبدي،
أمي العزيزة حفظها اهلل وأطال يف عمرها ،إىل من يعجز اللسان وجيف القلم عن وصف
مجيله الذي أنبتين نباتا حسنا وكان يل سراجا منريا إىل منبع العطاء والسعادة ،مرشدي ومنري
دريب ،إىل من رباين على طريقة اإلسالم وأرشدين إىل طريق الصواب إىل أحلى كلمة يرددها
اللسان وأمجل كائن عرفت فيه األمان ،إىل من أفىن عمره ليوصلين إىل أعلى املراتب أيب الفاضل
أطال اهلل يف عمره ،إىل مهج القلب وصفائه أخوايت حور العني "حممد األمني" و"أيوب"
إىل كل صديقايت ورفيقات دريب :أحالم ،ليندة ،أمرية ،إهلام ،خرية ،كرمية ،أمساء ،زهرة ،عبلة،
سهام ،وصديقيت وزميليت يف هذا اإلجناز" مريشة ليندة" وعائلتها وبأخص اخلالة محيدة
وابنتها "رحيل".
إىل من سعى يف دروب العلم صامدا وجماهدا إىل رسل العلم وحاملي السالم
حنان
إهداء
إىل رمز الوفاء وفيض السخاء وجود العطاء عند البالء من قال فيها رسول اهلل عليه وسلم:
"اجلنة حتت أقدام األمهات" إىل من سهرت الليايل من اجل راحيت وأضاءت يل
الدرب بالشموع إىل أول ما تلفظت به شفتاي ،إىل من أنارت دريب اعانتين بالصلوات
والدعوات ،إىل من ال ميكن للكلمات أن تويف حقها ،وال ميكن لألرقام أن حتصي فضلها،
إىل أغلي إنسانة يف الوجود ،أمي احلبيبة حفظها اهلل وأطال عمرها ،إىل الذي تعلمت
منه أجبدية القراءة وأجبدية احلياة ورافقتين رعايته الساهرة طوال مسار دريب يف حتصيل
املعرفة وحىت مثارها فتعلمت منه حب اهلل وحب الصدق والثبات على مبدأ إىل من
كافح وناضل من أجل جناحي إىل الذي كان جناحي له قبل أن يكون يل إىل مرشدي
ومنري دريب أيب احلبيب حفظه اهلل وجزاه اجلزاء األوفر وأطال يف عمره.
إىل بلسم روحي وحيايت إىل من كانت بسمتهم ونظرهتم تبعث يف نفسي القوة وحب احلياة
إخويت األعزاء أطال اهلل يف عمرهم وأنار درهبم :إلياس ،طاهر ،أمين.
إىل صديقات العمر ورفيقات الدرب :أمساء ،عبلة ،زهرة ،أمرية ،وزميليت يف هذا اإلجناز" بوخشبة حنان".
ليندة
فهرس المحتويات
فهرس المحتويات
الصفحة المحتوى
الشكر والتقدير
اإلهداء
II فهرس احملتويات
V قائمة اجلداول
VII قائمة األشكال
أ -ه مقدمة
10 الفصل األول :الموازنات التقديرية في المؤسسة
10 متهيد
03 المبحث األول :ماهية الموازنات التقديرية
03 املطلب األول :مفهوم املوازنة التقديرية
03 أوال :تعريف املوازنة التقديرية
05 ثانيا :التطور التارخيي للموازنة التقديرية
07 ثالثا :خصائص املوازنة التقديرية
08 رابعا :أهداف املوازنة التقديرية
09 املطلب الثاين :تصنيفات املوازنة التقديرية
11 املطلب الثالث :متطلبات جناح املوازنة التقديرية
11 أوال :مبادئ إعداد املوازنة التقديرية
14 ثانيا :العوامل املتحكمة يف إعداد املوازنة التقديرية
04 ثالثا :مراحل إعداد املوازنات التقديرية
01 املطلب الرابع :تقييم املوازنات التقديرية
01 أوال :مزايا املوازنات التقديرية
01 ثانيا :عيوب املوازنات التقديرية
01 المبحث الثاني :طرق إعداد الموازنات التقديرية
01 املطلب األول :طرق إعداد املوازنة التقديرية للمبيعات
01 أوال :مفهوم املوازنة التقديرية للمبيعات
00 ثانيا :العوامل املتحكمة يف إعداد املوازنة التقديرية للمبيعات
02 ثالثا :مراحل إعداد املوازنة التقديرية للمبيعات
20 املطلب الثاين :طرق إعداد املوازنة التقديرية لإلنتاج
20 أوال :مفهوم املوازنة التقديرية لإلنتاج
22 ثانيا :العوامل املؤثرة يف املوازنة التقديرية لإلنتاج
22 ثالثا :إعداد املوازنة التقديرية لإلنتاج
23 املطلب الثالث :طرق إعداد املوازنة التقديرية للتموين
23 أوال :تعريف املوازنة التقديرية للتموين
23 ثانيا :العوامل املتحكم يف إعداد املوازنة التقديرية للتموين
21 ثالثا :إعداد املوازنة التقديرية للتموين
40 خالصة
42 الفصل الثاني :استخدام الموازنات التقديرية لتحسين األداء المالي
44 متهيد
45 المبحث األول :عموميات حول األداء المالي
43 املطلب األول :مفهوم األداء
43 أوال :تعريف األداء
41 ثانيا :أنواع األداء
50 املطلب الثاين :ماهية األداء املايل
50 أوال :تعريف األداء املايل
50 ثانيا :أمهية األداء املايل
52 ثالثا :أهداف األداء املايل
54 املطلب الثالث :معايري األداء املايل والعوامل املؤثرة فيه
54 أوال :معايري األداء املايل
54 ثانيا :العوامل الداخلية واخلارجية املؤثرة على األداء املايل
51 المبحث الثاني :مدخل إلى تقييم األداء المالي
51 املطلب األول :مفهوم تقييم األداء املايل
51 أوال :تعريف تقييم األداء املايل
51 ثانيا :أمهية تقييم األداء املايل
51 ثالثا :أهداف تقييم األداء املايل
31 املطلب الثاين :ألية سري تقييم األداء املايل
30 أوال :معايري تقييم األداء املايل
30 ثانيا :خطوات تقييم األداء املايل
30 ثالثا :األطراف املستفيدة من تقييم األداء املايل
35 المبحث الثالث :الموازنات التقديرية كألية فعالة لتحسين األداء المالي
35 املطلب األول :حساب االحنرافات وإعداد تقارير األداء املايل
31 املطلب الثاين :مرحلة تقصي االحنرافات وحتليلها
31 املطلب الثالث :مرحلة اختاذ اإلجراءات التصحيحية
11 خالصة
11 ""AGRODIV الفصل الثالث :دراسة حالة المركب الصناعي التجاري
10 متهيد
10 المبحث األول :تقديم المركب الصناعي التجاري"" AGRODIV
12 املطلب األول :نبذة تارخيية عن املركب الصناعي التجاري"" AGRODIV
15 املطلب الثاين :تعريف وأهداف املركب
11 املطلب الثالث :اهليكل التنظيمي للمركب
15 المبحث الثاني :أهم الموازنات التي تعدها المؤسسة وطرق التنبؤ بها
15 املطلب األول :املوازنات اليت تعدها املؤسسة
13 املطلب الثاين :الطرق املتبعة يف املؤسسة للتنبؤ مبوازنة اإلنتاج
11 املطلب الثالث :الطرق املتبعة يف املؤسسة للتنبؤ مبوازنة املبيعات
11 المبحث الثالث :استخدام الموازنة التقديرية لتحسين األداء المالي للمركب
11 املطلب األول :حساب االحنرافات للموازنة التقديرية لإلنتاج وحتليلها
10 املطلب الثاين :حساب االحنرافات للموازنة التقديرية للمبيعات وحتليلها
011 خالصة
010 خامتة
014 قائمة املراجع
قائمة الجداول
قائمة الجداول
~ ~ VI
قائمة األشكال
قائمة األشكال
~ ~ VIII
م ـ ـ ـ ـقـ ـ ـ ــدمـ ـ ـ ــة
م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
مقدمة
عرفت البيئة احمليطة باملؤسسة تغريات هائلة ،مست مجيع اجملاالت االقتصادية ،فهي تؤثر فيه وتتأثر به.
واهتمام املؤسسة مل يصبح اإلنتاج فقط لتلبية الطلب الكمي املرتفع ،بل توسيع نشاطها ملنافسة املؤسسات .لذلك
أصبح البقاء مرهون باألداء املايل ،ويعد مصطلح األداء املايل من املفاهيم اليت حظيت باهتمام واسع من قبل املفكرين
والباحثني يف جمال إدارة األعمال .ويعتمد املسريون على أسلوب املوازنات التقديرية كأداة رقابية بشكل واسع يف
اختاذ القرار الصائ ب ،واملوازنة التقديرية متكن متخذي القرار من احلصول على صورة مستقبلية جتنبهم اخلطأ إىل أدىن
املستويات.
ويف هذا اإلطار يهدف نظام املوازنة التقديرية إىل القيام بوظائف التخطيط ،التنسيق ،الرقابة ،والتحفيز،
ويعد نظاما متكامال يزود اإلدارة بالبيانات والتقارير اليت متكنها من ختطيط ومراقبة عملياهتا بكفاءة ،واختاذ القرارات
السليمة يف األوقات املناسبة .وقد أصبح من البديهي اآلن أن إدارة املؤسسة تعمل على التنبؤ باملستقبل وكل ما
خيص نشاط املؤسسة للفرتة القادمة ،مع وضع خطة اسرتاتيجية لتحسني أدائها وملقابلة التغريات االقتصادية املستقبلية
على أساس الواقع الفعلي للمؤسسات االقتصادية واإلمكانيات واملوارد املتاحة هبدف ضمان استمراريتها حنو التقدم
والنمو.
ولتتمكن املؤسسة من معرفة قدرهتا على بلوغ أهدافها ،وهل حققتها بالوسائل املعقولة فإهنا حباجة إىل تقييم
نتائجها ،أو باألحرى تقييم أدائها املايل ،وإذا اعتربنا املؤسسة على أهنا جمموعة من الوظائف فإهنا حتما حباجة إىل
تقييم أداء كل وظيفة من وظائفها ،فهي إذن تقييم أدائها التجاري ،أدائها املايل ،أدائها اإلنتاجي ،ويف األخري أدائها
البشري .وعملية تقييم األداء أحد أهم الطرق اليت تلجأ إليها اإلدارة املالية يف املؤسسة لتقييم قراراهتا اإل دارية املالية
املختلفة عن طريق االعتماد على جمموعة من القوائم املالية.
ما هو دور الموازنات التقديرية في تحسين مستوى األداء المالي للمؤسسة االقتصادية؟
.1ما املقصود بتقييم األداء املايل وما أمهيته بالنسبة للمؤسسة االقتصادية؟
.2هل للمركب الصناعي التجاري القدرة على حتسني أدائه املايل باعتماد على املوازنة التقديرية؟
~ب~
م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
الفرضيات:
.1عملية تقييم األداء املايل عملية هامة لتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف يف املؤسسة.
.2للمركب الصناعي التجاري القدرة على حتسني أدائه املايل باعتماد على املوازنة التقديرية من خالل حساب
االحنرافات واختاذ اإلجراءات التصحيحية املناسبة.
منهج البحث:
لقد اقتضت طبيعة البحث التعامل مع عدة مناهج بطريقة متكاملة ومتناسقة من أجل اإلملام مبحاور
الدراسة ،فقد مت االعتماد على املنهج التارخيي يف تتبع تطور الظاهرة املدروسة ،واملنهج الوصفي الذي اعتمدنا على
أسلوب املسح يف اجلانب النظري وأسلوب دراسة حالة يف اجلانب التطبيقي.
أدوات البحث:
لقد اعتمدنا يف إعداد هذا البحث العلمي على جمموعة من األدوات واملتمثلة يف:
.1الكتب؛
.2امللتقيات؛
.3الرسائل والطروحات اجلامعية.
.1الرغبة يف التعرف على هذا املوضوع والتعرف أكثر على املفاهيم املتعلقة به من الناحية النظرية؛
.2التعرف على مدى اعتماد املؤسسة على املوازنات التقديرية يف أداء خمتلف نشاطاهتا؛
~ج~
م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
.3معرفة مدى سعي املؤسسات االقتصادية إىل االهتمام باألساليب املالية والعلمية يف دراسة وتنفيذ مشاريعها ؛
.4معرفة السبل اليت تنتهجها املؤسسة لتقييم وحتسني أدائها املايل.
أهداف البحث:
أهمية البحث:
.1تنبع أمهية البحث من أمهية الدور الذي تلعبه املوازنة التقديرية يف مساعدة إدارة املؤسسة للقيام بوظائفها
وحتقيق أهدافها؛
.2تنفيذ نشاطها وتصحيح االحنرافات اليت حتدث وهو ما يساهم يف حتسني أداء املؤسسة.
صعوبات البحث:
حدود البحث:
لإلجابة على اإلشكالية املطروحة والتوصل إىل النتائج فإن الدارسة ارتبطت حبدود موضوعية ،مكانية،
وزمانية:
.1الحدود الموضوعية :تتمثل يف البحث عن دور املوازنة التقديرية يف حتسني األداء املايل.
~د~
م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
.2الحدود المكانية :متت الدراسة يف املركب الصناعي التجاري " "AGRODIVبعني بسام –البويرة-هبدف
التعرف عن دور املوازنة التقديرية يف حتسني أدائه املايل.
الحدود الزمانية :مت الدراسة للدورة املالية ( )2112-2112للمركب الصناعي التجاري ""AGRODIV .3
بعني بسام –البويرة -هبدف معرفة وضعيتها املالية يف هذه الفرتة.
تقسيمات البحث:
ملعاجلة اإلشكالية املطروحة ومن أجل اختبار صحة الفرضيات قمنا بتقسيم البحث إىل ثالثة فصول فصلني
نظريني وفصل تطبيقي.
تضمن متهيدا للفصل يليه بعد ذلك مبحثني مشل األول :ماهية املوازنة التقديرية (مفهومها ،تصنيفها،
متطلبات جناحها وتقييمها) أما املبحث الثاين فقد تناول طرق إعداد املوازنات التقديرية (املوازنة التقديرية للمبيعات،
املوازنة التقديرية لإلنتاج ،واملوازنة التقديرية للتموين).
الفصل الثاني :تناول استخدام املوازنات التقديرية لتحسني األداء املايل وهو بدوره قسم إىل ثالثة مباحث تطرق
املبحث األول إىل عموميات حول األداء املايل ( مفهوم األداء وماهية األداء املايل) أما املبحث الثاين فشمل مدخل
لتقييم األداء املايل (مفهومه وألية سريه) وفيما خي ص املبحث الثالث فلقد تناول املوازنة التقديرية كألية فعالة لتحسني
األداء املايل.
الفصل الثالث :والذي سيعرض فيه دراسة حالة ملركب الصناعي التجاري والذي تناول ثالثة مباحث حيث مشل
املبحث األول تقدمي املركب الصناعي التجاري ( نبذة تارخيية عنه ،تعريفه ،وهيكله التنظيمي) واملبحث الثاين فقد
تناول أهم املوازنات اليت تعدها املؤسسة وطرق التنبؤ هبا أما املبحث الثالث فكان حول حتليل احنرافات موازنيت
اإلنتاج واملبيعات.
وأهنينا موضوعنا خبامتة تتضمن حوصلة ألهم ما حتصلنا عليه من خالل هذه الدراسة.
~ه~
الفصل األول
املوازنة التقديرية
يف املؤسسة
المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقديري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في المؤسس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الفصل األول
تمهيد:
املوازنة التقديرية تعترب عنصر من العناصر احلديثة يف النظام احملاسيب بالرغم من أن فكرة استخدامها ليست
حديثة فقد استخدمت منذ الزمن البعيد هبدف إجياد التوازن احلكومي واملوارد العامة ،ولكن بعد التطورات واملشاكل
املعاصرة اليت أدت إىل تغري دور الدولة وواجباهتا أصبحت املوازنة التقديرية خطة تتناول كل صور العمليات املستقبلية
لفرتة حمددة ،فتتميز املوازنة التقديرية بأهنا األداة األكثر توافقا بني وظيفيت التخطي والرقابة ،فمهما توسعت أنشطة
املؤسسة ومهما زاد حجمها فلن جتد أداة أفضل من املوازنة التقديرية ملتابعة أن شطتها وأدائها ،وبعبارة أخرى هي
التعبري عن أهداف وسياسات وخط نتائج تعد مقدما بواسطة اإلدارة العليا لكل قسم من أقسام املؤسسة باعتبارها
وحدة واحدة.
~~2
المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقديري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في المؤسس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الفصل األول
يرجع استخدام أسلوب املوازنات التقديرية إىل القدم ،وقد عرف تطورات عديدة نتيجة لتطور احلياة
االقتصادية ،إال أنه أصبح يف الوقت احلايل من أهم الوسائل اليت تعتمد عليها اإلدارة الناجحة ،فعن طريق وضع
خطة مستقبلية وتنفيذها واستخراج االحنرافات وحتديد أسباهبا تتمكن املؤسسة من اكتشاف نقاط ضعف نظامها
التسيريي وبالتايل حتاول أن تتفاداها مستقبال ،وهذا ما يؤدي إىل رفع الكفاءة التسيريية والقدرة على التحكم يف
احملي الداخلي واخلارجي للمؤسسة بصفة تتالءم مع أهدافها.
سوف نتطرق يف هذا املطلب إىل تعريف املوازنة التقديرية وتطورها التارخيي وكذا خصائصها وأهدافها.
أوال :تعريف الموازنة التقديرية :لقد تعددت التعاريف اليت أعطيت للموازنة التقديرية ،ومن الصعب إجياد تعريف
موحد هلا بسبب تغري الظروف واملعطيات ،وفيما يلي بعض التعاريف:
-تعترب املوازنة التقديرية إحدى األدوات اليت تستخدم على نطاق واسع لغرض مراقبة التسيري ،وهي تدخل
ضمن إطار التسيري االسرتاتيجي لتغطية مدة ترتاوح ما بني (50إىل 05سنوات) ،مث تقسم أهداف املخط
االسرتاتيجي إىل أهداف متوسطة املدى يف إطار املخط العملي ملدة 50سنوات مثال ،وبناءا على
مقبلة)1. املخط العملي يتم وضع املوازنة للمدى القصري (تقديرات لسنة
-وحسب معهد التكلفة واحملاسبني اإلداريني بإجنلرتا يعرف املوازنة على أهنا" :خطة كمية وقيمية يتم حتضريها
واملوافقة عليها قبل فرتة حمددة ،وتبني عادة اإليراد املخط املنتظر حتقيقه أو/والنفقات املنتظر حتملها خالل
معني2". هذه الفرتة واألموال اليت تستعمل لتحقيق هدف
-أما Horngrenيعرف املوازنة التقديرية على أهنا":تعبري كمي عن خطة األعمال واملساعدة لتحقيق
3 التنسيق والرقابة".
-1ناصر دادي عدون ،مراقبة التسيير واألداء في المؤسسة االقتصادية ،دار احملمدية العامة ،اجلزائر ،ص.021
-2حممد فركوس ،الموا زنات التقديرية-أداة فعالة للتسيير ،-ديوان املطبوعات اجلامعية الساحة املركزية ،اجلزائر ،2550 ،ص.54
-3حممد بوهايل ،تحليل العالقة بين الموا زنة التقديرية ونظم قياس األداء-حالة المؤسسات الجزائرية ،-مذكرة لنيل شهادة املاجيسرت ،ختصص
مالية املؤسسة ،قسم علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري جبامعة اجلزائر ،50اجلزائر ،2500/2502 ،ص.01
~~3
المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقديري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في المؤسس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الفصل األول
لربنامج حمدد1". -الدليل الفرنسي للمحاسبة يعرف املوازنة التقديرية بأهنا ":تقدير قيمي لكل العناصر املوافقة
-تعرف املوازنة التقديرية كذلك بأهنا ":تكوين اخلط اخلاصة لفرتة زمنية مقبلة مع التعبري عنها بأرقام وهذه
األرقام قد تكون يف شكل مبالغ مالية ،أو ساعات عمل أو وحدات إنتاج...اخل أو أي مقياس رقمي
أخر2".
"3. -وميكن تعرفها بأهنا ":خطة رقمية لنشاط املؤسسة املستقبلي على املدى القريب أو املتوس
ونظام املوازنات التقديرية يقدم اخلدمات الرئيسية وهي :التخطي ،التنسيق ،الرقابة ،والتحفيز كاآليت:
التخطيط :تبدأ باختاذ اإلدارة جملموعة من القرارات لتحديد األهداف ووضع جمموعة من الربامج لتحقيق
ومالية4. هذه األهداف مث ترمجة هذه األهداف ووضعها يف صورة موازنات عينية
التنسيق :ويعرف التنسيق بأنه ":توحيد اجلهود بني الدوائر واألقسام املختلفة من أجل حتقيق األهداف
املرسومة" ،وهذا يعين أن حدوث أي تعديل أو ت غيري يف نشاط قسم معني سوف متتد أثاره إىل أنشطة
أقسام أخرى باملؤسسة ،كما أن تعدد املدراء يف املؤسسة خيلق وجهات نظر متنوعة حول اجتاهاهتا ،وهذا
التنوع ينبغي توحيده ليصبح متجانسا مبا خيدم مصلحة املؤسسة ،وهذا ما توفره املوازنة ،حيث ختدم الدوائر
واألقسام املختلف ة يف أهنا توحد األعمال املتنوعة وتوجهها حنو جمموعة واحدة من األهداف ،ونتيجة لذلك
فإن استخدام أسلوب املوازنات التقديرية يساعد كثريا على تنسيق أهداف كل إدارة فرعية من إدارات
املؤسسة ،مما مينع حدوث أي ازدواج يف الوظائف ،وخيلق نوعا من ضب اجلهود ،وتوجهها خلدمة أهداف
املؤسسة5.
الرقابة :التخطي وحده ال يكفي لتحقيق اخلط وهلذا بال بد من الرقابة واملتابعة ،والرقابة هي إحدى
الوظائف الثالث لإلدارة ،واملوازنة التقديرية هي أداة للرقابة تستعملها اإلدارة.
تعترب املوازنات التقديرية وسائل فعالة للرقابة على أوجه نشاط املشروع ،والواقع أن إعداد املوازنة يتم يف
مرحلة التخطي ،حيث تعكس املوازنة التقديرية اخلطة املوضوعة لوجه معني من أوجه نشاط املشروع واليت
وضعت يف ضوء التقدير بالظروف املستقبلية وضع وحتليل االفرتاضات عن املستقبل .وهكذا تعد املوازنة التقديرية
يف صورة بيان رقم ي بالنتائج املتوقع حدوثها خالل فرتة زمنية مقبلة على أن استخدام هذه املوازنات مرتب
بوظيفة الرقابة حيث تكون مؤشرات اخلطة الواردة يف هذه املوازنات مبثابة معايري رقابية يتم يف ضوءها التحكم
على مدى تنفيذ اخلط املوضوعة .وعلى هذا تعترب املوازنات التقديرية وسيلة لتقييم كفاءة األداء يف كل وجه
املشروع1. من أوجه نشاط
التحفيز :إن التحفيز يثري يف نفوس األفراد روح التعاون واإلخالص يف العمل وجيعلهم أكثر أمنا واطمئنانا
مما يدفعهم إىل زيادة اإلنتاج واحلوافز قد تكون معنوية أو مالية كمكافآت والعالوات والرتقيات اليت ميكن
املخططة2. ربطها بتحقيق األهداف
من خالل التعاريف السابقة نستنتج أن املوازنة التقديرية تعترب أداة ختطيطية ورقابية فعالة ،تسعى إىل التأكد من
حسن تنفيذ اخلط املوضوعة من قبل اإلدارة ،حيث تضع اإلدارة العليا األهداف االسرتاتيجية للمؤسسة ،لتقوم
اإلدارة الوسطى ب رتمجة هذه األهداف إىل وسائل وخطوات قابلة للتطبيق ،ويأيت دور اإلدارة الدنيا للقيام بعملية
التنفيذ ويتم حتقيق ذلك من خالل إعداد موازنات تقديرية حتدد مسبقا أوجه النشاط املختلفة واألداء املطلوب من
قبل اإلدارات املختلفة يف املؤسسة.
تعد املوازنة من أقدم األدوات إذ تعود بدايتها األوىل إىل عصر سيدنا يوسف عليه السالم الذي قام بإعداد
موازنة للقمح املتوقع إنتاجه يف ذلك العصر (اعتمادا على رؤية امللك حسب ما أخربنا به القرآن الكرمي) ،مث حدد
حجم اإلنفاق واالستهالك بناءا على ذل ك ،وكانت فرتة هذه املوازنة طويلة نسبيا 00سنة سبع سنوات لإلنتاج
للرخاء3. واالستهالك وسبع سنوات لالستهالك فق وعام
وتعترب احملاسبة احلكومية من خالل الدراسات املالية العامة األساس التارخيي الذي انطلقت منه فكرة املوازنات
التقديرية ،وترجع كلمة Budgetإىل الكلمة الفرنسية Bougetteوتعين احلقيبة ،حيث كان وزير املالية االجنليزي
يعد تقديرات امليزانية اليت يقدمها إىل جملس العلوم الربيطاين يف حقيبة جلدية .وعلى هذا أصبحت هذه التقديرات
معروفة باسم Budgetوبزيادة حجم املشروعات ،ويتعقد املشاكل املتعلقة بإدا رهتا ،وبزيادة التطور التكنولوجي
وبزيادة نسبة عدم التأكد يف احليلة التجارية ،اضطر املسؤولون عن الشركات واملنشآت يف مجيع أحناء العامل إىل
استخدام املوازنات التقديرية الرقابية عن أوجه النشاط املختلفة يف مشروعاهتم.
كما يعترب املفكر DEGAZUEXأول من استخدم لفظ املوازنات التقديرية ،حيث أدرج يف سنة
0920م يف كتابه فصال عنها ووصفها بأهنا عبارة عن جدول احتياجات وموارد.
بعد األزمة االقتصادية لسنة 0929م وظاهرة التضخم أعطت الواليات املتحدة اهتماما خاصا هلذا األسلوب
يف عشرينات القرن العشرين ،مث انتشر تطبيقه يف أوربا بعد احلرب العاملية الثانية وخاصة فرنسا بعد بداية اخلمسينات
وانتشارها كنظام1. واجلدول التايل يوضح باختصار أهم املراحل التارخيية اليت مر هبا تطور نظام املوازنات التقديرية
-0تعبري كمي حيث أن برامج قصرية األجل تستدعي ترمجة أهدافها إىل كميات وهذا ختصيص املوارد الضرورية
ونوعية؛ لتحقيقها حبيث ال تكون هذه املوارد إىل يف أشكال كمية
-2حتديد لفرتة معينة وقد تكون سنة واحدة أو أقل وهذا باختالف نشاط املؤسسة وأهدافها ،فاملوازنة هي
ترمجة كمية لربامج العمل احملددة واليت هي امتداد للمخططات املتوسطة وطويلة األجل ،كما أهنا تعترب من
املعايري اليت على أساسها تتم مقارنة النتائج احملققة واستخالص الفروقات ومن مث اختاذ التدابري املالئمة
لتحسني التسيري.
-0تتميز املوازنة التقديرية بالشمولية لكوهنا تضم مجيع أوجه نشاط املؤسسة؛
-2تقوم على مبدأ التقدير هذا األخري يعتمد على معطيات إحصائية للفرتات املاضية وكذلك على دراسة
االجتاهات يف املستقبل؛
-0مسامهة كل املستويات اإلدارية يف إعدادها باعتبارها املنفذ للموازنة التقديرية وحىت يساعد ذلك يف حتقيق
أهداف املوازنة؛
-4مبثابة املسار (الدليل) الذي جيب على اجلميع احرتامه عند التنفيذ؛
-0نظاما للمعلومات؛
-2وسيلة الختاذ القرارات؛
-1أداة فعالة للرقابة وتقييم األداء.
-4يتطلب إعداد تلك املوازنات العديد من البيانات والتقارير من اإلدارات األخرى باملؤسسة مبا يؤدي يف
النهاية إىل أحداث التنسيق بني أنشطة خمتلف اإلدارات؛
-5يستلزم إعدادها اشرتاك العاملني يف توفري ما حتتاج إليه من بيانات مما يساهم يف هناية يف زيادة شعورهم
باملسؤولية اجتاه حتقيق أهداف املؤسسة؛
-6تساهم تلك املوازنات يف حتديد حجم االلتزامات املالية املطلوبة مستقبال ومن مث اإلعداد يف توفري تلك
األعباء؛
-0تعترب املوازنات التقديرية أحد الوسائل املهمة اليت تستخدم يف تقومي كفاءة خمتلف اإلدارات يف تنفيذ املهام
املطلوب منها.
املوازنة هي التغيري املايل للقرارات اليت يتخذها املسؤولون يف املؤسسة وتوجد يف املؤسسة عدة أنواع خمتلفة
من املوازنات .وقد أحصى أحد الكتاب األمريكيني مثان وعشرون نوعا خمتلفا للموازنات ويعتقد بأهنا ضرورية يف كل
مؤسسة صناعية ذات حجم متوس واليت ترغب أن يكون هلا نظام كامل للموازنات ،وسوف نتطرق هنا إىل األنواع
األكثر استعمال للموازنات وميكن تقسيمها على النحو التايل:
أوال-تصنيفات الموازنات التقديرية من حيث الفترة الزمنية :وفقا هلذا املعيار تقسم املوازنات إىل موازنات طويلة
األجل ،متوسطة األجل ،وقصرية األجل ،وهي ترتب بأهداف املؤسسة واسرتاتيجياهتا فهناك أهداف اسرتاتيجية
تشغيلية1: وأهداف تكتيكية وأهداف
-0موازنات طويلة األجل :تعرب عن األعمال اليت ترغب املؤسسة حتقيقها يف املدى الطويل باألهداف
االسرتاتيجية للمؤسسة ،وتغطي فرتة تفوق مخسة سنوات وغالبا ختط لالستثمارات املالية.
-2موازنات متوسطة األجل :عادة ما تغطي أهداف ما بني مدة سنتني إىل أربعة سنوات وهي متعلقة
باألهداف التكتيكية.
-1يزيد تقرارت ،ليلى حليمي ،استخدام أسلوب الموازنات التقديرية كأسلوب حديث في مراقبة التسيير في تقييم أداء المؤسسات الجزائرية،
ملتقى وطين ،مراقبة التسيي ر كألية لحكومة المؤسسات وتفعيل االبداع ،جامعة البليدة ،52اجلزائر ،2501/54/20 ،ص ص .2-0
~~9
المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقديري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في المؤسس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الفصل األول
-0موازنات قصيرة األجل :ويطلق عليها املوازنات التقديرية السنوية أو العملية ،وهي تغطي نشاط املؤسسة
خالل دورة مالية قادمة.
إىل1: ثانيا-تصنيفات الموازنات من حيث درجة المرونة :ويف هذا اجملال نقسم املوازنات التقديرية
-0الموازنات الثابتة (الجامدة) :وهي تلك املوازنات اليت تبىن على حجم اإلنتاج واحد وعادة ما تستخدم
يف اجملال احلكومي ،حيث اإلنفاق حيتاج عادة إىل فرتة أطول من الفرتة العادية من املوازنات التقديرية.
-2الموازنات المتغيرة(المرنة) :يتم إعداد هذه املوازنات على أساس جمموعة متعددة من مستويات النشاط،
فهي تسمح باالختالف يف حجم املبيعات عن التقديرات مثال مبا تقدمه من تعديالت ،لذلك فهي ضرورية
للمؤسسة االقتصادية اليت متكنها من التحرك مع التغريات اهلامة يف ظروفها التشغيلية.
ثالثا-تصنيفات الموازنات التقديرية من حيث طبيعة األعمال التي تغطيها :من حيث هذا املعيار تقسم املوازنات
إىل2: التقديرية
-1موازنات التشغيل (االستغالل) :وهذه املوازنات تغطي النشاطات العادية للمؤسسة من شراء ،إنتاج،
وبيع...اخل.
-2موازنات مالية :وتتضمن كل خط التمويل املتعلقة مبوازنة االستغالل بإضافة إىل ذلك فهي ختتص
بالتخطي واإلنفاق يف املشاريع االستثمارية اليت ترغب املؤسسة القيام هبا كبناء مص نع جديد أو توسيع
املصنع القدمي فهي املوازنة تتكون من العناصر اآلتية:
املوازنة االستثمارية؛
املوازنة النقدية،
جدول التمويل التقديري؛
موازنة القدرة على التمويل الذايت.
-1أمحد نور ،المحاسبة اإلدارية (اتخاذ القرا رات وبحوث العمليات) ،دار اجلامعية ،مصر ،0991 ،ص.20
-2حممد فركوس ،مرجع سبق ذكره ،ص.51
~ ~ 10
المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقديري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في المؤسس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الفصل األول
رابعا-تصنيفات الموازنات التقديرية من حيث درجة التفاصيل التي تشمل عليها :وفقا هلذا املعيار تقسم
الربامج1: املوازنات التقديرية إىل موازنات املسؤولية وموازنات
-0موازنة المسؤولية :إن املؤسسة تتكون من عدة أقسام وورشات ،وعلى كل رأس منها يوجد مسؤول،
(قسم ،ورشة) يكون له موازنة تتضمن األعمال املراد تنفيذها خالل فرتة املوازنة ،فموازنة املسؤولية هي إذن
أداة فعالة للرقابة ألهنا تزودها باملعلومات املفصلة اليت بواسطتها يقيم أداء املسؤول الذي هو على رأس
ذلك القسم واإلجراءات املصححة الواجب القيام هبا.
-2موازنة البرامج :وهذا الصنف حيدد ما تنوي املؤسسة القيام يه من خط رئيسية ،وأساس موازنة الربامج
هو نشاط معني أو عملية حمددة تنوي القيام هبا كشراء آلة جديدة ،إنتاج منتوج جديد ،القيام حبملة
للدعاية ،فتح سوق جديد...اخل .ودور موازنة الربامج هو إضفاء أمهية خاصة لعملية التنبؤ وتزداد أمهية
موازنة الربامج عندما تواجه املؤسسة مشاكل اختيار املشاريع فهي تزود اإلدارة باملعلومات عن اآلثار والنتائج
االقتصادية واملالية النامجة عن اختيارها لكل مشروع فهي تساعد على اختاذ القرارات.
إن املوا زنة التقديرية هي أداة رقابية تستعملها املؤسسة يف تقييم األداء احلاضر فهي عبارة عن أداة لوضع
اخلط الرئيسية للمؤسسة وجناحها يتطلب جمموعة من املبادئ والقواعد ،والعوامل اليت جيب مراعاهتا حىت حتقق
أهدافها.
يعتمد نظام املوازنات التقديرية على جمموعة من املبادئ لتحقيق األهداف االسرتاتيجية املسطرة وحتقيق
األرباح وضمان استمرارية ن شاط املؤسسة ،وتوجد جمموعة من املبادئ نذكر منها:
-0مبدأ الشمول :تغ طي املوازنة مجيع أوجه النشاط يف املؤسسة ،وتلمس مجيع العمليات ومتتد إىل مجيع
املستويات ،كما تشمل اجلوانب املالية والعينية ،ففي جمال اإلنتاج مثال يكون االهتمام بتحديد حجم
اإلنتاج والكميات الكافية من املواد األولية ،باإلضافة إىل التكاليف اليت تغطي املشروع وميتد الشمول أيضا
إىل التنظيم والتسويق وغريها من الوظائف فال بد من جزء املوارد البشرية واملالية والفنية.
-2مبدأ تحديد األهداف :إن وضع األهداف مراد حتقيقها خالل فرتة املوازنة جيب أن يتم بناءا على دراسات
جدية ودقيقة وأن يأخذ بعني االعتبار التعارض الذي قد يكون بني أهداف اإلدارة املختلفة وضرورة
التوظيف بني األهداف مبا يكفل حتقيق اهلدف الرئيسي للمشروع كوح دة اقتصادية متكاملة.
قبل وضع املوازنات التقديرية البد من حتديد السياسة العامة للمؤسسة واليت تعرب عن أهدافها
واالسرتاتيجيات املتبعة لتحقيق هذه األهداف.
واألمثلة كثرية على إمكانيات التعارض يف األهداف اليت تقوم بني إدارات املشروع الواحدة املختلفة ،فاإلدارة
املالية مثال تسعى إىل حتقيق أكرب عدد من الربح ،ولذلك فهي تسعى إىل ختفيض املخزون من السلع
املصن عة ونصف املصنعة غري أن هذا يتعارض عادة مع رغبت اإلدارة التجارية ،حبيث تسعى إىل توفري خمزون
كبري يساعدها على تأمني السلع عند كل طلب ،وتسعى إىل متابعة اإلنتاج بكامل الطاقة اإلنتاجية
املتاحة1.
-0مبدأ التوقيت :عند إعداد املوازنة التقديرية البد من مراعاة مبدأ التوقيت حيث يتم تقسيم فرتة املوازنة وهي
سنة عادة إىل فرتات جزئية سواء فصوال أو أشهرا ،وجتدر اإلشارة هنا إىل أن مبدأ التوقيت ليس معناه توزيع
أرقام املوازنة توزيعا مستويا على جمموع الفرتات بل معناه توقيت العمليات خالل فرتة املوازنة التقديرية ومن
العمليات2: بني هذه
التوزيع الزمين لربنامج اإلنتاج؛
التوزيع الزمين للتدفقات النقدية؛
ضب وقت عمليات شراء مستلزمات اإلنتاج؛
ضب وقت العمليات استبدال األصول والصيانة.
-4مبدأ المرونة :جتد املؤسسة صعوبات خالل التنفيذ مما يعرقل تدفق اإلنتاج وبالتايل املبيعات وذلك راجع
منها1: ألسباب عدة
صعوبة استرياد بعض املواد من بعض املناطق مع عجز طارئ يف العمالت األجنبية؛
ندرة أحد املواد األساسية من السوق؛
تأخذ وصول جمموعة من اآلالت املتفق على استالمها يف وقت حمدد؛
إضرابات عمالية مفتوحة مما يؤدي إىل توقف اإلنتاج وبالتايل تدهور املبيعات.
كل هذه األسباب وأخرى قد جتعل املوازنة غري متماشية مع الواقع ،واألمر الذي يدعو إىل تعديلها ،لكن عملية
التعديل هذه لن تتم يف يوم أو يومني بل قد متتد إىل أسابيع مما يرتك املؤسسة يف فرا ووقت إضايف حيملها
الكثري على صعيد التكلفة ،لذلك جيب عند إعداد املوازنة التقديرية أن جتهز املؤسسة موازنات بديلة حىت يتم
استخدامها يف احلال ودون انتظار ورمبا اختاذ قرارات قد تكون عصرية.
فاملوازنة املرنة هي اليت تساعد املؤسسة على التكيف مع تغري الظروف الداخلية واخلارجية.
-0مبدأ ربط التقديرات بمراكز المسؤولية :طاملا أن الوظيفة الرئيسية لنظام املوازنات التقديرية هي الرقابة
على أوجه النشاط باملؤسسة جيب تبين املوازنة التقديرية على أساس مراكز املسؤولية.
ومن الضروري أن يشرتك املسؤولني عن التنفيذ يف إعداد أرقام املوازنة التقديرية ،واملقصود برب التقديرية
مبراكز املسؤولية هي توزيع التقديرات على كل جزء أو قسم من األقسام املوجودة باملؤسسة كل حسب
يتطلب2: احتياجاته وطاقته وكذلك يتم تقييم األداء لكل مراكز املسؤولية مما
جتميع وحتليل النتائج الفعلية حسب مراكز املسؤولية؛
إعداد وتقدمي تقارير رقابية وذلك بالنسبة لكل مراكز مسؤولية ،هذه التقارير تبني فيها االحنرافات بني النتائج
الفعلية وتقديرات املوازنة ،هذا املبدأ يسمح للميزانية التقديرية أن تكون أداة للرقابية على األداء وتقتضي
أسباب االحنرافات وهذا من خ الل إدراكها ملواطن الضعف والقوة.
قبل أن نبدأ يف إعداد املوازنة التقديرية البد أن حندد ماهي العوامل األساسية اليت تتحكم يف السياسة العامة
تكون1: للمشروع وكيف تؤثر هذه العوامل يف إعداد املوازنات التقديرية وهذه العوامل قد
-1حجم المبيعات :إذا كانت املؤسسة لديها طاقة إنتاجية تزيد عن كمية اإلنتاج املمكن بيعه ففي هذه
احلالة يتم وضع برنامج إ نتاجي يعادل حجم الكمية املمكن بيعها وهي اليت أقل من الطاقة املتاحة
وبذلك يكون العامل املتحكم هنا هو حجم املبيعات.
-2الطاقة اإلنتاجية المتاحة :إذا كانت الطاقة اإلنتاجية املتاحة املؤسسة أقل من الطاقة اإلنتاجية املمكن
تسويقها يف هذه احلالة نقول إن العامل املتحكم هو الطاقة اإلنتاجية املتاحة.
-3مستلزمات برنامج اإلنتاج :إذا توفر للمؤسسة إمكانية تنفيذ برنامج إنتاج معني تستطيع تسويقه وبيعه
ولكن هذا الربنامج يتطلب توفر مستلزمات اإلنتاج وهي اليد العاملة واملواد األولية واللوازم .فقد يصعب
على املؤسسة إجياد اليد العاملة ذات املهارة العالية لتنفيذ ذلك الربنامج ،أو صعوبة يف إجياد املواد األولية
الالزمة لسبب من األسباب ففي هذه احلالة نقول إن العا مل املتحكم هو مستلزمات اإلنتاج.
-4رأس المال العامل :إن أي زيادة يف حجم اإلنتاج يتطلب زيادة يف رأس املال العامل الستثماره يف
مستلزمات اإلنتاج الالزمة لإلنتاج الزيادة يف حجم اإلنتاج وعدم توفر رأس املال العامل يعرقل تنفيذ
الربنامج ففي هذه احلالة نقول إن العامل املتحكم هو رأس املال العامل ،وبعد أن حتدد املؤسسة العوامل
املؤثرة أو املتحكمة نقوم برتتيبها حسب درجة األمهية فالعوامل اليت تكون درجة أمهيتها عالية تعترب عوامل
رئيسية واليت تكون درجة أمهيتها أقل تعترب عوامل فرعية .مع اإلشارة إىل أن العامل الرئيسي خيتلف من
مؤسسة ألخرى ومن فرتة ألخرى حىت يف نفس املؤسسة .وعلى اإلدارة أن تبحث عن كيفية التقليل من
العامل املتحكم وختفيف أثا ره حىت ال يكون عائق أمام حتقيق أهداف املؤسسة.
~ ~ 15
المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقديري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في المؤسس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الفصل األول
-املوازنات التقديرية.
-حتليل املردودية
التفاوض والتنسيق
جلنة املوازنات
ادخال التعديالت الالزمة إدارة الوحدات
~ ~ 16
المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقديري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في المؤسس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الفصل األول
تلعب املوازنات التقديرية دورا هاما يف مراقبة األداء والتنفيذ يف املؤسسة ،رغم ذلك يوجد حدود لالنتفاع
هبا ،كما أهنا قد تعاين نقائص تؤدي إىل إضعافها.
يؤدي استخدام املوازنات التقديرية إىل البحث عن الفرص اليت تكون أكثر رحبية إىل جانب هذا فإن أسلوب
املوازنات التقديرية يقدم أربعة خدمات رئيسية إلدارة :التخطي ،التنسيق ،الرقابة ،والتحفيز كما أوضحنا سابقا غري
يلي1: أن هلذا األسلوب مزايا أخرى تتمثل فيما
-0إلزام اإلدارة بتخطي براجمها على أساس اقتصادي سليم بالنسبة للمواد واألجور واملصاريف الرأمسالية
ورأس املال العامل؛
-2ينظم حتديد املسؤولية لكل مستوى من مستويات اإلدارة وكل فرد من أفرادها وحتديد مراكز املسؤولية تبعا
لذلك؛
-0إلزام كل فرد من أفراد اإلدارة بوضع خط تتناسب مع خط األقسام األخرى؛
-4إلزام اإلدارة بدراسة أسواقها ،منتجاهتا ،وأساليبها وهذا ما يساعد على اكتشاف الوسائل اليت تثمن وتوسع
جمال نشاط املؤسسة؛
-0ميثل أسلوب املوازنات التقديرية قوة تعمل على احملافظة على أموال املؤسسة ألنه ينضم ح جم املدفوعات
يف حدود اإليرادات؛
-2يلزم اإلدارة الدراسة والربجمة من أجل االستعمال األكثر اقتصادا لليد العاملة واملواد األولية وموارد املؤسسة؛
-1يلزم اإلدارة على وضع نظام جيد للمحاسبة العامة واحملاسبة التحليلية؛
-1يسهل احلصول على االئتمان من البنوك؛
-9الوسيلة الوحيدة اليت تبني مقدما املبالغ التمويلية الالزمة ،ومىت يتم احلاجة إليها؛
املساعدة على وضع سياسات واضحة مقدما؛ -05
إشراك مجيع اإلداريني يف وضع األهداف؛ -00
يلزم املستويات اإلدارية على احملا فظة على املواعيد وعدم اختاذ القرارات اإلدارية قبل أخد مجيع -02
العوامل بعني االعتبار؛
الوقوف على مدى حتقيق األهداف املوضوعة؛ -00
متابعة مجيع النشاطات للبحث مدى تقدم يف تطبيق اخلطة. -04
-0أظهر منوذج املوازنات التقديرية عدم إمكانية التقدير بالتغريات اليت تطرأ على حمي املؤسسة ألن التقديرات
ينقصها إطار أكثر مشولية يقرتح احللول والوسائل لتحقيقها مسبقا؛
-2تتطلب متابعة ودراسة مستمرة وتعديالت؛
-0ال يوجد طريقة موحدة حلساب وقياس املوازنات التقديرية فهناك التجارب املاضية ومع ما حيدث يف احلاضر
باإلضافة إىل دراسة ما ميكن توقع حدوثه يف املستقبل؛
-4يف حالة تعدد طرق إنتاج منتوج معني لن تستطيع املوازنات التقديرية اإلجابة على أفضل أسلوب.
منها3: كما أن للموازنة التقديرية عراقيل قد تواجهها نذكر
-1طارق عبد العال ،الموازنات التقديرية نظرة متكاملة ،الدار اجلامعية ،مصر ،2552 ،ص.425
-2عبلة مراقة ،مرجع سبق ذكره ،ص.45
-3محيد قرومي ،عبد القادر شاليل ،مرجع سبق ذكره ،ص.00
~ ~ 18
المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقديري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في المؤسس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الفصل األول
يعود استخدام أسلوب املوازنات التقديرية إىل عهود بعيدة وما حدث يف قصة سيدنا يوسف عليه السالم
من أبرز األدلة على ذلك لو أخذنا بعني االعتبار التقديرات أعدت أنذاك يف اإلنتاج واستهالك القمح لتفادي
سنوات اجلفاف الذي جنب شر اجملاعة لبالد مصر.
كما أن املؤسسة االقتصادية تتحكم يف وظائف التسيري املتمثلة يف التخطي والتنسيق والرقابة والتحفيز من
خالل استخدام أدوات مراقبة التسيري ومن بينها املوازنات التقديرية وإعطائها مكانة هامة يف سياسة املؤسسة.
سنتطرق يف هذا املطلب إىل مفهوم املوازنة التقديرية للمبيعات والعوامل املتحكمة يف إعدادها وكيفية
إعدادها.
تعترب املوازنات التقديرية من عدة موازنات تقديرية مثل موازنة املبيعات ،موازنة اإلنتاج ،موازنة التموين...اخل،
إال أن بداية عملها هو املوازنة التقديري للمبيعات ،حيث تعترب الركيزة األساسية وسنحاول يف هذا الفرع التعرف
عليها.
-1تعريف الموازنة التقديرية للمبيعات :تعترب املوازنة التقديرية للمبيعات حجر الزاوية لنظام املعلومات والقاعدة
اليت تبىن عليها باقي املوازنات ،فهي املصدر الرئيسي للمقبوضات واملورد األساسي الذي ميكن االعتماد عليه يف
متويل خط املؤسسة ،حيث متثل املوازنة التقديرية للمبيعات ذلك الوضع املسبق واخلاص بالكميات اليت تتوقع
املؤسسة بيعها من خمتلف أصناف املنتجات وتوزيعها على فصول أو أشهر السنة وكذا املناطق اجلغرافيا ،وتقدير
األسعار املمكن البيع هبا.
~ ~ 19
المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقديري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في المؤسس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الفصل األول
والسعر1. -ميكن تعريفها على أهنا ":عملية التعبري الرقمي ملبيعات املؤسسة حسب أنواع املنتجات بالكمية
ما"2. -وتعرف أيضا بأهنا ":وسيلة لتكامل اخلط الوظيفية والقدرات العلمية ملنظمة
ومنه نستنتج أن املوازنة التقديرية للمبيعات أهنا خطة تفصيلية عن مجيع املبيعات املتوقعة سواء بالوحدات
أو بالقيم خالل فرتة املوازنة ،حبيث تعترب األساس واملنطلق األول إلعداد باقي املوازنات.
-تعترب املوازنة التقديرية للمبيعات حجر الزاوية يف وضع املوازنة التشغيلية ،فهي تشمل على املبيعات التقديرية
لفرتة املوازنة القادمة اليت تعترب املصدر الرئيسي إليرادات املنشاة؛
-تعترب املوازنة التقديرية للمبيعات أساس إعداد موازنة اإلنتاج واملوارد واملشرتيات واألجور واملصروفات
الصناعية ومصروفات البيع والتوزيع؛
-تعترب أداة ختطيطية جيدة؛
-متد اإلدارة بأساس ختطي إنتاج املنتجات والطاقة اإلنتاجية؛
-تبني املوازنة التقديرية للمبيعات اإليرادات املنتظرة كما تبني موازنات املصروفات حدود املصروفات املتوقعة
وميثل الفرق بينه ما الربح الذي ينتظر احلصول عليه؛
-تستخدم املوازنة التقديرية للمبيعات كهدف إلدارة املبيعات ،فتكون مرشدا هلا عند التنفيذ ويف نفس الوقت
كمعيار لتقومي أدائها؛
-تعترب املوازنة التقديرية للمبيعات املصدر األساسي للمعلومات الضرورة إلعداد املوازنات اخلتامية (موازنة
نتائج األعمال ،موازنة التدفق النقدي ،موازنة املركز املايل)؛
-تسمح املوازنة التقديرية للمبيعات بتقدير حجم النشاط التجاري املتوقع عن طريق حتديد اهداف البيع
(حجما أو أسعار) سواء بالنسبة للمبيعات أو املناطق.
-3عالقة الموازنة التقديرية للمبيعات بالموازنات األخرى :تعترب املوازنة التقديرية للمبيعات هي العامل احلاكم
أو املؤثر أو احلجر الزاوية اليت تبىن عليه املوازنات األخرى يف منشاة األعمال ،ألهنا القاعدة اليت يرتكز عليها مدير
اإلنتاج لوضع خطة اإلنتاج وحتديد االحتياجات من القوى العاملة واملواد األولية املباشرة وميكن توضيح العالقة بني
التايل1: املوازنة التقديرية للمبيعات واملوازنات األخرى من اجلدول
نتيجة األمهية اليت حتتلها ميزانية املبيعات ،حيث أن تأثري هذه امليزانية ليس فق على املبيعات بل أكثر أو
جهة األنشطة التسويقية واإلنتاجية للمؤسسة وتتعد ذلك بالتأثري على امليزانيات تلك األنشطة إضافة إىل كون ميزانية
املبيعات هي املصدر األساسي إليرادات املؤسسة مما جيعل تلك األمهية تأخذ جماالت أوسع يف اهتمام اإلدارة العليا
واإلدارات األخرى.
على ضوء ذلك فإن هناك الكثري من العوامل اليت تؤثر يف عملية إعداد وحتضري املوازنة التقديرية للمبيعات
وهي1: وميكن حصرها بثالثة جماميع أساسية من العوامل والقوى
-1العوامل الداخلية :وتتضمن العديد من العوامل اليت تؤثر يف عملية إعداد وحتضري موازنة املبيعات ،ومن
هذه العوامل:
-اإلمكانيات املادية والبشرية املتوفرة؛
-مؤشرات املبيعات السابقة للوقوف على التباين الذي قد حيدث ينب فرتة زمنية وأخرى؛
-توزيع املبيعات على نقاط البيع التابعة للمؤسسة ،مستوى التباين يف املبيعات حسب نقاط البيع؛
-توزيع نقاط البيع اجلغرايف ،حمليا ،دوليا ،ومدى التباين يف املبيعات على كل مستوى من هذه املستويات
الثالث؛
-الوسائل الرتوجيية املستخدمة للتأثري على املبيعات ،ومستوى اإلنفاق وتوزيعه ،ومدى تأثري كل وسيلة؛
-توزيع قوى البيع على نقاط البيع ،ومدى تن اسبه مع حجم املبيعات يف كل نقطة؛
-دراسة منو املؤسسة ومعرفة مدى تطوره يف اآلجال القريب والبعيد.
-2العوامل الخارجية :وهي عبارة عن تلك العوامل أو القوى اخلارجية ذات التأثري املباشر وغري املباشر على
عملية البيع وتتضمن ما يلي:
-مؤشرات منو الطلب خالل الفرتات السابقة واحتماليته يف املستقبل؛
-الظروف املؤثرة على طلب املستهلكني والتغريات اليت حتدث يف حاجاهتم ،رغباهتم ،وأذواقهم ،إضافة
ملؤشرات السلوكية أخرى؛
-املؤشرات االقتصادية املؤثرة على الطلب املبيعات واملتعلقة :باحلالة االقتصادية ،التضخم ،النمو ،االنتعاش،
الكساد ،الدخل القومي ،دخول األفراد وقدرهتم الشرائية ،مستويات األسعار السائدة؛
-التطورات التكنولوجيا وأثارها على طرف اإلنتاج ،تطور املنتجات ،املنتجات اجلديدة ،ووسائل االتصال؛
-1حممد جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف ،إدارة المبيعات ،دار امليسرة للنشر والتوزيع والطباعة ،طبعة ،2500 ،52ص ص .009-001
~ ~ 22
المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقديري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في المؤسس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الفصل األول
-حجم املنافسة وامكانياهتا املادية والبشرية ،نوع املنتجات املنافسة ،نقاط البيع املنافسة وتوزيعها اجلغرايف،
أساليب ووسائل التأثري على الطلب واملبيعات املستخدمة ،أسعار املنافسني؛
-دراسة مدى تطور الصناعة اليت تنتمي إليها املؤسسة ومعرفة مدى تطور اإلنتاج الصناعي وحصة املؤسسة
يف السوق؛
-دراسة التطور التجاري للصناعة اليت تنتمي إليها املؤسسة ،حجم الصادرات ،حجم الواردات ،وأثارها على
الطلب واملبيعات واملنتجات املؤسسة؛
-طبيعة املنتج وتصنيفه سواء كان ضروري أو كمايل.
-3العوامل الموسمية :هي عبارة عن تلك الظروف أو القوى اليت تؤدي إىل خلق مومسية الطلب:
-تقلبات الطلب املومسية وتأثريها على املبيعات؛
-مدى ارتباط منتجات املؤسسة بالطلب املومسي؛
-قدرة املؤسسة على مواجهة التقلبات املومسية على املبيعات ،من جماراة الطلب والتكييف له من االرتفاع أو
االخنفاض.
بعدما مت التعرف على املفاهيم األساسية للموازنة التقديرية للمبيعات يف الفروع السابقة ،وعليه سوف يتم
من خالل هذا الفرع التعرف على كيفية إعداد املوازنة التقديرية للمبيعات ،وأول ما يقوم به مسؤولو إعداد املوازنة
التقديرية هو إعداد املوازنة التقديرية للمبيعات حبيث تعترب األساس الذي تستند عليه باقي املوازنات األخرى (اإلنتاج،
التموينات ،النقدية...اخل).
وجناح خمتلف املوازنات التقديرية يتوقف على حد كبري على مدى الدقة يف التنبؤ باملبيعات ،وهلذا جيب أن
تتم عملية التنبؤ باملبيعات بإتباع األساليب والطرق العلمية حىت تكون التقديرات على درجة كبرية من الدقة.
قبل تطرق إىل مفهوم التنبؤ بامل بيعات جيدر بنا أوال التعرف على مفهوم التنبؤ الذي يعين توقع أحداث
املستقبل من خالل دراسة إحصائية للماضي وكذا دراسة اجتاهات املستقبل .ومهما كانت األساليب املستخدمة يف
~ ~ 23
المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقديري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في المؤسس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الفصل األول
عملية التنبؤ دقيقة ،إن هذا األخري يبقى احتمايل إذ حيتوي على جزء هام من عدم اليقني ،وهذا يستدعي إعداد
ذلك1. موازنة مرنة ميكن تغريها كلما دعت احلاجة إىل
ومنه ميكن تعريف التنبؤ باملبيعات بأنه ":ختمني أو تقدير كمية أو قيمة املبيعات يف املستقبل واليت ميكن
احملتملة2". أن حتصل يف ظل الظروف االقتصادية واالجتماعية
ويعرف كذلك بأنه ":التوقع بالطلب الفعلي املوجه للمؤسسة لفرتة زمنية مستقبلية حمددة ويتم احلصول على
السوق3" . هذا الطلب بشكل تقليدي من التوقع بالسوق من خالل اهلدف احملدد بواسطة املؤسسة عن حصتها يف
ومنه نستنتج بأن التنبؤ باملبيعات ميثل توقع حلادثة معينة أو ملوقف معني ،وذلك مثل التنبؤ حبجم مبيعات
الصناعة يف السنة القادمة.
-2العوامل المؤثرة في عملية التنبؤ بالمبيعات :تتأثر مبيعات املؤسسة بالعديد من العوامل واملتغريات اليت قد
ختضع لسيطرهتا وتنتج عن سياستها واجتاهاهتا ،أو اليت خترج عن نطاق قدرهتا على التحكم فيها.
وهي كالتايل4: تنقسم العوامل املؤثرة يف عملية التنبؤ باملبيعات إىل عوامل خارجية وأخرى داخلية
العوامل الخارجية :تتمثل يف تلك العوامل اليت يصعب على املؤسسة السيطرة عليها واليت تؤثر على سوق أ-
االستهالك ،نتيجة لتأثري سياسي أو اجتماعي أو حضاري أو اقتصادي أو منو سكاين ،مبعىن العوامل اليت
ليس للمؤسسة القدرة على السيطرة أو التحكم أو التأثري عليها وتتمثل يف:
العوامل االقتصادية :كمستوى الدخل ،القدرة الشرائية ،حجم االستثمارات ،املنافسة القائمة بني
املنتجات املماثلة ملنتجات املؤسسة ،تشجيع بعض املنتجات من طرف الدولة ،التغري يف األذواق ،التقلبات
املومسية والدورية للمبيعات ،مستوى العمالة...اخل.
العوامل االجتماعية :كنمو الدميغرايف وتوزيعهم على املناطق اجلغرافية والذي يؤثر على خطة املبيعات يف
املدى الطويل.
العوامل الداخلية :تتمثل يف الظروف الداخلية للمؤسسة وإمكانياهتا ومن بني هذه العوامل نذكر: ب-
وعليه تنقسم أساليب وطرق التنبؤ باملبيعات إىل نوعني :طرق كيفية (النوعية) وأخرى كمية.
طرق كيفية :تتمثل هذه األخرية يف استطالع أراء الغري حول مستوى املبيعات املستقبلية ،ويوجد أربعة أ-
وهي1: طرق كيفية مستعملة يف تقدير حجم املبيعات
االعتماد على الخبرة والتقدير الشخصي :يتم دراسة تقدير الطلب املتوقع على منتجات املؤسسة يف
هذه احلالة عن طريق حصر العوامل املؤثرة على الطلب ،وتتبع التطور التارخيي للطلب ودراسة األحوال
االقتصادية السائدة ،والتحليل العام للسوق ،ونتيجة لتلك الدراسات يتم التنبؤ باملبيعات الصناعية وبعد
ذلك حتديد نصي ب املؤسسة منها وفقا للخربة السابقة والتطورات املتوقعة ويعترب هذا األسلوب من أكثر
-1فريد شناف ،مدخل للم وازنة التقديرية لإلنتاج ،دار احملمدية ،اجلزائر ،2552 ،ص ص .04-02
~ ~ 25
المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقديري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في المؤسس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الفصل األول
األساليب من أكثر األساليب شيوعا يف تقدير املبيعات يف احلياة العلمية نظرا لبساطته ،وجتدر اإلشارة إىل
أن استخدام هذا األسلوب يف التنبؤ يعتمد على خربة من يقومون به ويشرتط لنجاحه يف التقدير استقرار
الظروف االقتصادية واالجتماعية يف اجملتمع الذي تعد فيه تلك التقديرات ،ويعاب على هذا األسلوب أنه
يفتقد لألدلة املوضوعية اليت يستند إليها.
طريقة رجال البيع :تتبىن بعض املؤسسات اآلراء لرجال البيع يف تقدير مبيعاهتا ألهنم يعتربون "حلقة اتصال
ب ني اجلمهور من املستهلكني واملؤسسة وهم أقرب خلية للمشروع إىل املستهلكني وأكثرهم اتصاال
واحتكاكية" كما أنه يالحظ بصفة عامة أن أقرب الناس للسوق هم أقدرهم على التنبؤات اخلاصة باملبيعات
لذلك تلجأ إليهم إدارة معظم املؤسسات لوضع تقديرات املبيعات غري أن االعتماد على رأي رجال البيع
له أيضا بعض العيوب ،وبالرغم من أن هؤالء األشخاص هم أقرب أفراد املؤسسة إىل عمالئها ،إال أنه
ليس من الضروري أن يكونوا أقدرهم على التنبؤ السليم كما قد يكونوا بعيدي الصلة باخلطوط االقتصادية
العريضة للمؤسسة لبعدهم عن اإلدارة العليا .كذلك هناك أهواء شخصية هلؤالء األشخاص ،أمهها أهنم
سيتم تقييم أدائهم على أساس املوازنات املعتمدة مما قد يدفعهم إىل وضع أهداف سهلة للبيع ميكن حتقيقها
بسهولة ولكنها تقل عن األهداف اليت ميكنهم فعال حتقيقها.
طريقة اللجنة االستشارية :تقوم هذه الطريقة على أساس التقديرات الفردية اليت تعدها جم موعة من اخلرباء
(مسؤولني تنفذيني ،اقتصاديني ،مستشارين) وبعد مناقشة التقديرات الفردية من طرف هؤالء اخلرباء يتفقون
على تقديرات معينة ،وتوضع حتت تصرفهم كل البيانات اليت هم حاجة إليها.
طريقة دلفي :تقوم هذه الطريقة على أساس التقديرات الفردية اليت تعدها جمموعة من اخلرباء فيقوم كل
خبري باإلجابة على االستقصاء ،وبعد ذلك تقوم املؤسسة بوضع األجوبة على االستقصاء حتت تصرف
اخلرباء بدون ذكر أمساء أصحاهبا وترسل إليهم استقصاءات لإلجابة عليها حىت التوصل إىل االتفاق على
مستوى معني من التقديرات.
الطرق الكمية :ميكننا أن نقول بأن النماذج الرياضية تعترب أدق الطرق للتنبؤ باملبيعات التقديرية ب-
املبيعات1: وسنتعرض لبعض األساليب الرياضية املستخدمة يف تقدير
تحليل الســالســل الزمنية :حتديد معادلة خ االجتاه العام باستتتخدام طريقة املربعات الصتتغرى .تستتتعمل
طريقة املربعات الصت ت ت ت تتغرى لتحديد معادلة خ االجتاه العام للمبيعات ،وهذه الطريقة تعترب أش ت ت ت ت تهر طريقة
لتحتتديتتد معتتادلتتة املست ت ت ت ت تتتقيم ،واخل احملتتدد يف هتتذه الطريقتتة هو ذلتتك اخل التتذي تكون عنتتده مربعتتات
االحنرافت تتات أقت تتل مت تتا ميكن وهو يعطي تقريبت تتا منت تتاست ت ت ت ت تبت تتا لالجتت تتاه العت تتام لت تتدالت تتة املبيعت تتات اليت تفرتض
𝑏 𝑦 = 𝑎𝑥 + أهنا:
حيث أن:
:Yاملبيعات القديرية.
: Xالفرتة الزمنية املرغوب تقدير مبيعاهتا.
أما القيم aو bفإننا نستعمل املعادلتني الطبيعتني اآلتيتني لتحديدمها:
𝑥Ʃ𝑦 = 𝑛𝑏 + 𝑎Ʃ
Ʃ𝑥𝑦 = 𝑛Ʃ𝑥 + 𝑎Ʃ𝑥 ²
: nتشري إىل عدد الفرتات الزمنية.
معامل االرتباط :يس ت تتتخدم معامل االرتباط الذي حيدد قوة االرتباط بني مس ت تتاعد املبيعات ومتغري آخر أو
مت تتت تغت تريات أخ تترى يف الت تتت تنت تب تتؤ بت تكت تمت تيت ت تتة املت تبت تيت تعت ت تتات املت تت تتوقت تعت ت تتة وقت ت تتان تتون مت تعت ت تتامت ت تتل االرتت تبت ت تتاط ه تتو:
𝑌𝑋𝑛 Ʃ𝑋ᵢ𝑌ᵢ
=r
√Ʃ(𝑋ᵢ̶𝑋)²Ʃ(𝑌ᵢ̶𝑌)²
تبني قوة االرتباط بني متغريين تبعا للحاالت التالية:
:r = +0ارتباط قوي موجب.
:r = -0ارتباط قوي سليب.
:r = 5.0ارتباط متوس .
:r = 5ال يوجد ارتباط.
طريقة المتوسطات المتحركة :وتستعمل هذه الطريقة للتخلص من التقلبات اليت تش مل عليها السلسلة
الزمنية ،وتستعمل كذلك يف حالة التقلبات الفصلية.
كما تستخدم أساليب أخرى للتنبؤ باملبيعات كاالحندار اخلطي املتعدد عند تواجد عدة متغريات
مستقلة واملبيعات متغري مستقل وكذلك االحندار غري اخلطي يف حالة وجود عالقة غري خطية بني املبيعات
واملتغريات األخرى.
~ ~ 27
المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقديري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في المؤسس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الفصل األول
وضع موازنة المبيعات :إن وضع برنامج للمبيعات جيب أن تتبعه موازنات املبيعات ،وتعد موازنة ج-
املبيعات إما على أساس مومسي أو على أساس املنتوجات أو األقسام أو العمالء أو رجال البيع أو
مناطق البيع أو على أساس بعض هذه األسس سابقة الذكر جمتمعة ،وفيما يلي نتعرض لبعض أسس
التوزيع1:
التوزيع الموسمي :إن املبيعات ال تباع مرة واحدة خالل السنة ولكن تباع على فرتات خمتلفة ،والعادات
والتقاليد تؤثر على سلوك املستهلك حبيث تتفاوت الكمية املباعة من بضاعة معينة من موسم ألخر وهذا
التفاوت واالختالف يف درجة بيع البضاعة من فرتة ألخرى يدعى بالتغريات املومسية .وهلذا حتلل مبيعات
الفرتات السابقة لتحديد التغريات املومسية ملبيعات كل بضاعة على حدى ،ويستخرج متوس التغريات
املومسية يف شكل نسبة مئوية حبيث ميثل املوسم نسبة مئوية من مبيعات السنة.
التوزيع الجهوي للمبيعات :من الواجب توزيع املبيعات جهويا أو على أساس املناطق ألن االستهالك
خيتلف من منطقة ألخرى نظرا للتوزيع السكاين املختلف واملستوى االقتصادي واالجتماعي لكل منطقة.
وملعرفة ما ميكن أن يباع يف كل منطقة جيب دراسة توزيع املبيعات لذلك املنتوج يف السنوات املاضية ولكن
مع األخذ بعني االع تبار العوامل التالية:
-نسبة توزيع السكان على املناطق والنمو الدميغرايف؛
-دراسة حركات انتقال السكان من منطقة ألخرى؛
-املستوى االقتصادي واالجتماعي لسكان املناطق املختلفة؛
-بالنسبة للمنتجات الصناعية تؤخذ بعني االعتبار عدد الشركات وحجمها والعاملني فيها...اخل.
أهمية التوزيع الموسمي والجهوي:
-توفري احتياجات كل منطقة من السلع واملنتوجات بالكميات املناسبة ويف الوقت املناسب؛
-تعترب كأحد األ سس لتقييم أداء كل منطقة وكل فصل؛
-متكني املؤسسة من حتديد إيرادات كل منطقة عن كل فصل وهذا يساعد اإلدارة يف ختطي اإليرادات
حىت تتجنب مشاكل نقص السيولة واالختناق.
التوزيع على أساس المنتوجات :إن اهلدف هذا التوزيع هو متكني املؤسسة من متابعة وتقييم تطور مبيعات
كل منتوج .والطريقة املتبعة يف هذا التوزيع هي إما توزيع حسب السنوات السابقة أو توزيع حسب أمهية
هامش الربح حبيث ستعمل املؤسسة على بيع املنتوجات اليت هلا هامش ربح كبري وتشجيعها والتقليل من
بيع املنتوجات اليت هلا هامش ربح ضعيف ويصعب تسويقها .كما أن التوزيع على أساس املنتوجات يساعد
على معرفة مدى تأثري املنتوجات اجلديدة على مبيعات املنتوجات القدمية.
موازنة المجموع :ميكننا أن نقول أنه ال يوجد تصميم واحد يكون صاحلا يف كل املؤسسات ولذلك
فبإمكان كل مؤسسة أن تصمم املوازنة حسب ما تراه مناسبا .وعموما حتتوي موازنة اجملموع على النقاط
الرئيسية التالية:
-توزيع املبيعات حسب املنتوجات؛
-تقدير املبيعات بالكميات والقيمة ،وسعر البيع؛
-توزيع مبيعات كل منتوج توزيعا مومسيا وحسب املناطق.
تحديد أسعار البيع :تعترب مرحلة حتديد أسعار البيع املرحلة اهلامة والصعبة يف عملية وضع موازنة ح-
وهي1: املبيعات ،وتعترب دراسة وحتليل مدى تأثر أسعار البيع مرتبطة بثالثة عوامل متداخلة
ومتر عملية دراسة وتعديل وإقرار األسعار بعدة مراحل ميكن إيضاحها من خالل الشكل التايل:
-1حممد سامي راضي ،وجدي حامد حجازي ،مرجع سبق ذكره ،ص.19
~ ~ 29
المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقديري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في المؤسس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الفصل األول
المصدر :حممد سامي راضي ،وجدي حامد حجازي ،مرجع سبق ذكره ،ص.95
~ ~ 30
المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقديري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في المؤسس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الفصل األول
يعد إعداد املوازنة التقديرية للمبيعات ،وحتديد حجم املبيعات املقدرة اخلطوة األوىل يف إعداد باقي املوازنات
هلذا فإن املوازنة التالية هي موازنة اإلنتاج إذ يصعب تقدير اإلنتاج املطلوب دون معرفة املبيعات املقدرة حبيث تكون
اإلدارة قادرة على تلبية الطلب على منتجات املؤسسة يف السوق.
-1تعريف الموازنة التقديرية لإلنتاج :هي موازنة ختتص بتقدير الكميات اليت ترغب املؤسسة يف إنتاجها خالل
فرتة املوازنة مبا يتالءم مع املبيعات التقديرية اليت مت حتديدها يف املوازنة التقديرية للمبيعات 1.وميكن تعريفها أيضا على
أهنا " :حتديد الكميات املطلوب إنتاجها من كل منتج خالل الفرتة القادمة سواء كانت أسبوعا او شهرا أو يوما أو
سنة 2.وميكننا أن نعرفها كذلك على أهنا " :خطة تقوم بإعداد التقديرات بالكمية والقيمة ملختلف عمليات اإلنتاج
لإلنتاج3". للفرتة املستقبلية ،وهي مبثابة أداة معربة عن األهداف والسياسات والنتائج املتوقعة
إذن هي هتدف إىل تقدير الكميات الواجب إنتاجها خالل الفرتة القادمة من املنتجات املختلفة ح ىت
تتمكن املؤسسة من الوفاء باملبيعات املقدرة يف الوقت املناسب مع األخذ بعني االعتبار املخزون من املنتجات
وبالتايل البد من إعداد خطة اإلنتاج واملخزون تتفق وظروف اإلنتاج واإلمكانيات املتاحة وعادة ما حتدد هذه اخلطة
بصفة إمجالية مث يتم تفصيلها زمنيا على حسب طبيعة العمليات اإلنتاجية وبالتايل تعترب أداة من أدوات التخطي
والتنسيق والرقابة ،ويوضح الشكل التايل العالقة بني موازنة املبيعات واإلنتاج واملوازنات األخرى.
موازنة املبيعات
موازنة االنتاج
موازنة التكاليف الصناعية غري املباشرة موازنة األجور املباشرة موازنة املواد االولية
-تقدير كميات اإلنتاج اليت تقابل هبا حاجات املوازنة التقديرية للمبيعات من جهة وتواجه هبا طلبات الزبائن
يف زمن وجيز من جهة ثانية ،وهذا يستدعي تعديل مستويات املخزون السلعي الذي ينبغي توفره؛
-تقدير االحتياجات من املواد األولية ومواقيت شرائها؛
-ختطي احتياجات من اليد العاملة املباشرة؛
-معرفة قيمة املصاريف الصناعية الالزمة إلنتاج الكميات الواجب إجنازها ملواجهة الطلب؛
-مراقبة اإلنتاج والغرض من ذلك هو االستعمال األمثل للطاقة املتاحة للوصول إىل املستويات املخططة
جلودة وكمية اإلنتاج ويف الوقت احملدد وبأقل تكلفة.
ختتص موازنة اإلنتاج بتخطي العمليات اإلنتاجية للمشروع ،وتعد حجر الزاوية ملوازنات املواد ،العمالة،
يلي1 : املصروفات الصناعية غري املباشرة .وتتحدد موازنة اإلنتاج بعوامل مؤثرة عديدة ،أمهها ما
-0المبيعات :تتحدد خطة اإلنتاج بصفة أساسية باملبيعات املتنبأ هبا ،اذ هتدف موازنة اإلنتاج إىل ختطي
العمليات اإلنتاجية ،والتنسيق بينها ،بشكل يضمن تدفق اإلنتاج مبعدل يتفق مع معدل طلبات العمالء
للمنتج ،ويف حاالت اليت يكون فيها التغري مومسي يف الطلب على منتج كبريا ،قد تلجأ إدارة الوحدة ،عند
ختطي اإلنتاج إىل تشغيل األنشطة اإلنتاجية بكامل طاقتها خالل موسم ارتفاع الطلب ،وتشغيلها بطاقة
أقل خالل موسم اخنفاض الطلب .ويف حاالت أخرى قد تلجأ إدارة الوحدة يف مواجهة التغريات املومسية
يف الطلب إىل تثبيت مستوى اإلنتاج ،مع زيادة حجم املخزون من املنتج خالل موسم اخنفاض الطلب،
ملواجهة الطلب الزائد يف موسم ارتفاع الطلب.
-2سياسة المخزون :على الرغم من أن موازنة اإلنتاج تتحدد بصفة أساسية باملبيعات املتنبأ هبا ،فإنه جيب
عند إعداد موازنة اإلنتاج أ خذ التغريات يف سياسة ختزين املنتج يف احلسبان .فعلى سبيل املثال :إذا قررت
إدارة الوحدة زيادة مستوى املخزون من املنتج يف هناية فرتة املوازنة كما كان عليه يف بدايتها ،فإن موازنة
اإلنتاج مرتتبة على ذلك القرار سوف يزيد من موازنة املبيعات.
-0الطاقة اإلنتاجية :إن الطاقة اإلنتاجية تفرض قيدا أو حدا أعلى على موازنة اإلنتاج (أي عدد الوحدات
املنتجة) ،خاصة إذا كانت الوحدة تعمل بكامل طاقتها.
من أجل إعداد املوازنة التقديرية لإلنتاج البد من معرفة عنصرين أساسيني مها :كيفية تقدير حجم اإلنتاج
وخمتلف القيود املتعلقة بعملية اإلنتاج.
وتعترب هذه امليزانية أداة من أدوات التخطي الرئيسية واليت عن طريقها يتم االشراف وتوجيه اإلنتاج ،أي ان
التالية2: موازنة اإلنتاج تقوم على املعادلة
كمية االنتاج =كمية املبيعات +كمية املخزون أخر املدة – كمية املخزون أول املدة
ويالحظ أم موازنة اإلنتاج تعد عادة بالوحدات على أساس أن كمية اإلنتاج حتسب تكلفتها يف املوازنات التالية
اخلاصة حبساب تكلفة اإلنتاج ،أي موازنات املواد املباشرة املتغرية املستخدمة يف اإلنتاج ،واألجور املباشرة املتغرية
واملصروفات املباشرة املتغرية.
ويالحظ أن كمية املبيعات يتم احلصول عليها بالطبع من موازنة املبيعات السابقة ،كما أن كمية خمزون الوحدات
التامة أول املدة يتم احلصول عليها من واقع رصيد خمزون الوحدات التامة أول املدة يتم احلصول عليها من واقع
رصيد املخزون أول املدة واملدرج بقائمة املركز املايل أو من واقع السجالت احملاسبية.
أما بالنسبة لكمية خمزون الوحدات التامة آخر املدة ،فهو يقدر طبقا لقرار من جانب اإلدارة .وحتاول اإلدارة
عادة عند اختاذها ملثل هذا القرار أن ختفض من ثالث تكاليف إىل أقصى حد ممكن:
-0تكلفة أوامر املخزون أي تكلفة طلب املخزون أو مراكز البيع للمخزون من مراكز اإلنتاج.
-0تحديد القيود اإلنتاجية:
يف1: ونعين هبا القيود اليت حتد من الطاقة اإلنتاجية للمؤسسة وتتمثل
القيود المتعلقة بالمعدات اإلنتاجية :يتعلق األمر بتحديد الوقت املنتج الذي تسمح به طاقة اآلالت أ-
املتواجدة أو املتوقعة وحتديد نقاط االختناق يف الورشات فمعرفة وقت النشاط العادي لآللة فهو عبارة
عن الوقت الذي تكون فيه اآللة مشغلة ،نقدر الوقت غري املنتج الذي ميثل يف أوقات ضب وتركيب
املعدات ،وقت الصيانة ،وقت االسرتاحة للعمال ،أوقات التوقفات التقنية ،أوقات التوقف لتموين
الورشة باملواد األولية...اخل ،فالوقت املنتج هو حاصل طرح الوقت املنتج عن وقت النشاط.
القيود المتعلقة باليد العاملة المباشرة :نتحصل على الوقت املنتج لليد العاملة املباشرة من حاصل ب-
طرح الوقت غري املنتج من جمموع عدد ساعات احلضور.
القيود اإلنتاجية األخرى :ممكن ان تواجهنا قيود إنتاجية أخرى تتعلق باملساحة املتاحة للتخزين أو ت-
العرض ،أو الوقت املتاح من اليد العاملة املاهرة (بعض الورشات حتتاج إىل مهارة عالية) ،كما جيب
األخذ بعني االعتبار معدل اإلنتاج غري القابل للتسويق نظرا لعدم توفره املواصفات املطلوبة من اجلودة.
ونستعمل أسلوب الربجمة اخلطية (طريقة سامبالكس أو الطريقة البيانية) إلجياد برنامج اإلنتاج الذي يأخذ
بعني االعتبار القيود اإلنتاجية ويليب املبيعات التقديرية.
ويتطلب إعداد املوازنة التقديرية لإلنتاج إعداد ثالث موازنات أخرى وهي املوازنة التقديرية للمواد األولية،
املوازنة التقديرية لليد العاملة املباشرة ،واملوازنة التقديرية للمصاريف الصناعية غري املباشرة ،حبيث تقتضي األوىل تقدير
كميات وأسعار املواد األولية الالزمة لتنفيذ برنامج اإلنتاج كما هت دف إىل حتقيق الرقابة على املواد ،أما الثانية فهي
تتعلق بتقدير الوقت الالزم لتنفيذ برنامج اإلنتاج ،وتقدير الوقت املتاح حيث يتطلب هذا حتديد حجم الساعات
املنتجة والساعات العاطلة إن أمكن باإلضافة إىل تقدير معدل األجر الساعي بالساعات ،وتتعلق املوازنة الثالثة
بتقدير املصاريف الصناعية غري املباشرة كاالهتالكات ،القوة احملركة الصيانة ،اإلجيار وغريها من املصاريف اليت متكن
اإلنتاج1. من حتسي
تسعى املؤسسة دائما إىل حتقيق االستمرارية يف عملية اإلنتاج وعدم انقطاعها ،لضمان استمرار سريورة
العملية اإلنتاجية ،وذلك من خالل استخدام وسائل وأساليب فعالة ملختلف التموينات اليت حتتاجها العملية
اإلنتاجية ،ولعل من أهم هذه الوسائل أن يتم االعتماد على أسلوب املوازنة التقديرية للتموين.
عرفت املوازنة التقديرية للتموين على أهنا ":إحدى املوازنات اليت تقوم بإعدادها اإلدارة لتنظيم أنشطتها
املختلفة .إذ هي خطة عمل توضح األهداف اليت تسعى اإلدارة إىل حتقيقها من خالل نشاط املشرتيات لفرتة مقبلة،
أخذين بعني االعتبار ما يستجد من أمور مستقبال .كما متثل االنفاق الذي سيصرف على املشرتيات خالل تلك
الفرتة2".
وميكن تعريفها أيضا على أهنا ":إعداد تقديرات كمية وأخرى بالقيمة للمواد واللوازم الضرورية لتنفيذ برنامج
اإلنتاج وتسعى إىل التأكد من أن امل واد واللوازم سوف تشرتى بالكميات املطلوبة يف األوقات املناسبة وبأقل تكلفة.
-معدل االستهالك :يتم حتديد هذا املعدل انطالقا من موازنة املبيعات بالنسبة للمؤسسة التجارية ،ومن
موازنة اإلنتاج بالنسبة للمؤسسة الصناعية.
-وتيرة التموين المثلى :يقصد هبا عدد الطلبات السنوي الذي خيفض تكاليف املخزون إىل حدها األدىن.
-فترة االنتظار والمخزون األدنى :يفصل بني تاريخ تقدمي الطلبية وتاريخ استالمها فرتة تسمى بفرتة
االنتظار ،والستالم الطلبية يف الوقت الذي يصبح فيه املخزون معدوما أي حلظة نفاذ املخزون ،جيب تقدمي
الطلبية يف الوقت املناسب أي يكون املخزون الذي يستهلك أثناء فرتة االنتظار باملخزون األدىن ،إذا كانت
فرتة االنتظار ثابتة واالستهالك منتظم فإن املخزون األدىن حيسب بالعالقة التالية:
-مستوى مخزون األمان :إن التنظيم بني الطلب وأجل التموين مت حلد اآلن على افرتاض أن املعلومات عن
الطلب وفرتة االنتظار مؤكدة لكن قد يتسارع االستهالك بعد تاريخ تقدمي الطلبية أو تتأخر عملية االستالم
لسبب ما مما يؤدي إىل نفاذ املخزون ولتفادي ذلك جيب تكوين خمزون إضايف يسمى مبخزون األمان.
-0اختيار نمط التموين :يقصد بنم التموين ،التموين بكميات ثابتة وعلى فرتات متغرية أو التموين على
فرتات ثابتة وبكميات متغرية .وهذا يتطلب بدوره التمييز بني حالة انتظام االستهالك وحالة عدم انتظام
اال ستهالك1:
حالة انتظام االستهالك :عندما يكون االستهالك منتظم فإن حتديد وترية التموين املثلى Nيؤدي
إىل طلب حصص متساوية كميتها تساوي إىل ( K/Nحيث Kميثل الكمية املستهلكة سنويا) وعلى
فرتات زمنية ثابتة مساوية يل .N/02فانتظام االستهالك يعين ثبات فرتات التموين والكميات
املطلوبة.
حالة عدم انتظام االستهالك :عندما يكون االستهالك غري منتظم جيب اختيار بني من متوين بكميات
ثابتة أو التموين على فرتات متغرية.
نمط التموين بكميات ثابتة :حسب هذا النم جيب طلب كميات حبصص ثابتة عندما يصل املخزون
قيمته احلامسة (خمزون أدىن +خمزون األمان) ومبا أن االستهالك غري منتظم فإن الفرتة اليت تفصل بني طلبيتني
متتالني ميكن أن تتغري ،وهذا يفرض التحقق يف مجيع األوقات من حالة املخزون بالنسبة لقيمته احلامسة،
ومراقبة دائمة يف مستويات هذا املخزون لتفادي انقطاعه وميكن استعمال النموذج ولسن لتحديد الكمية
املثلى.
نمط التموين بفترات ثابتة :مبا أن الفرتات ثابتة وحتسب انطالقا من وترية التموين املثلى ،12/Nفإن
فحص ومراقبة املخزون يتم يف تاريخ حمدد وثابت .وهذا يسهل العمل اإلداري حيث يصبح أكثر انتظاما
وبالتايل ميكن برجمته مسبقا.
وإذا كان منوذج ولسن يسمح بت حديد عدد الطلبيات السنوي فإنه ال يسمح حبساب الكميات املطلوبة باعتبارها
متغرية من فرتة إىل أخرى وحتسب بالعالقة التالية:
Q=B(Dc+Da+Ds)-(Qs+Qc)+R
حيث ميثل:
:Qالكمية املطلوبة.
:Bاالستهالك املتوقع لوحدة زمنية.
:Dcالفرتة الفاصلة بني الطلبيتني.
:Daفرتة االنتظار.
:Dsخمزون األمان معربا عنه بوحدات زمنية.
:Qsكمية املخزون.
:Qcالكمية املطلوبة ومل تصل بعد إىل املخزن.
:Rالكمية املخصصة للطلب أو الربنامج.
احملاسبية1: -2اختيار طريقة اعداد الموازنة :يوجد طرقتني إلعداد املوازنة ،الطريقة البيانية والطريقة
الطريقة البيانية إلعداد الموازنة :تتمثل هذه الطريقة يف رسم منحىن بياين حيتوي على نقاط تبني تواريخ
تقدمي الطلبيات وتاريخ االستالم وتتلخص الطريقة يف النقاط التالية:
-وضع على احملور األفقي الزمن.
-وضع على احملور العمودي االستهالك املرتاكم مث االستالم املتتايل مضافا إىل املخزون االبتدائي.
-عندما يكون االستهالك مؤكد ومنتظم فإن نقاط تقاطع حمور االستهالك املرتاكم مع منحىن االستالم املتتايل
متثل تواريخ االستالم (س ،0س ،2س ) 0وإىل احنرفنا انطالقا من هذه النقاط حنو اليسار مبسافة تعادل
فرتة االنتظام فإننا سنحصل على نقاط تبني تواريخ تقدمي الطلبيات (ط ،0ط ،2ط )0كما ميثله الشكل
رقم (.)54
-أما إذا كان االستهالك غري منتظم أو آجل لالستالم غري مؤكد فإن النقاط (س ،0س ،2س )0و (ط ،0
ط ،2ط )0ستنحرف حنو اليسار مبسافة إضافية تعادل خمزون األمان.
الكميات
االستالم 0
االستهالك
االستالم 0
خمزون أويل
الزمن
ط س ط س ط س
1 1 2 2 3 3
الطريقة المحاسبية :تتمثل هذه الطريقة يف تسجيل كل التحركات املتوقعة يف بطاقة املخزون بشكل
يسمح بتحديد نقاط االنقطاع ،مث إجياد تواريخ تقدمي الطلبيات لتفادي هذا االنقطاع واجلدول رقم
~ ~ 39
المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقديري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في المؤسس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الفصل األول
-
-ديسمرب
-0إعداد الموازنات األربعة للتموين :تعطينا موازنة التموينات معلومات حول الطلبيات ،املدخالت إىل
موازنات1: املخزن ،املخرجات منه ومستويات املخزون ،وهذا يعين اعداد أربعة
-موازنة االستالم.
-موازنة االستهالك.
-موازنة املخزون.
يتم استنتاج هذه املوازنات األربعة انطالقا من الطريقة البيانية أو احملاسبية وبعد اختيار من التموين املناسب.
-4تقييم الكميات المقدرة :يتم يف بداية األمر التعبري عن موازنة املواد بوحدة كمية ،أما عند اعداد املوازنة
االمجالية فاألمر يتطلب التعبري عنها بوحدات نقدية ،ألهنا مسح بتجميع املواد من جهة ومن جهة ثانية
نظريا ميكن تقييم املوازنات األربعة بأسعار خمتلفة ،فتكلفة الطلبية ليس بضرورة هي نفسها تكلفة االستالم،
كما يوجد عدة طرق لتقييم االستهالك وكذا املخزون ،أما إذا أردنا التنسيق بني خمتلف املوا زنات فإنه من األفضل
التقييم بسعر موحد .هذا األخري هو السعر املعياري الذي يأخذ بيع االعتبار التطورات احملتملة لألسعار بنسبة للفرتة
املعتربة1.
-1نعمون حممد عز الدين ،الموا زنات التقديرية كأداة لقيادة األداء في المؤسسة االقتصادية الجزائرية – دراسة حالة عينية من المؤسسات
االقتصادية الجزائرية ،-مذكرة لنيل شهادة ماجستري ،فرع الدراسات احملاسبية واجلبائية والتدقيق ،قسم العلوم التجارية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية
وعلوم التسيري ،جامعة اجلزائر ،50اجلزائر ،2504/2500 ،ص.050
~ ~ 41
المـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقديري ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة في المؤسس ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة الفصل األول
خالصة:
تعد املوازنة التقديرية من أهم األدوات املستخدمة يف املؤسسة ،حيث متثل خطة تفصيلية مستقبلية تشمل كافة
جوانب نشاط املؤسسة لفرتة زمنية حم ددة ،وهي تستند يف إعدادها على العديد من األسس واملبادئ العلمية كما أن
للموازنة التقديرية أنواع خمتلفة وهذا حسب املعايري املعتمدة يف التصنيف ،واملوازنة التقديرية جيب أن تتميز ببعض
املميزات كدقة التقديرات ومشاركة مجيع املستويات يف املؤسسة يف إعدادها حىت تكون ذات فعالية إال أن هناك
بعض املشاكل اليت ميكن أن تصادفها مثل املبالغة يف التقديرات واستغراقها وقت طويل ،ومير إعداد املوازنة التقديرية
بعدة مراحل بدءا باملوازنة التقديرية للمبيعات اليت تعترب حجر األساس الذي تبىن عليه سائر املوازنات التقديرية
(اإلنتاج ،التموين ) ...وهي تساعد املؤسسة من اختاذ قرارات جد هامة تتعلق أساسا بتحسني األداء املايل للمؤسسة
~ ~ 42
الفصل الثاين
استخدام املوازنات
التقديرية لتحسني
األداء املايل
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
تمهيد:
يعد األداء املايل من أ هم املواضيع اليت تكتسي أمهية با لغة يف املؤسسات االقتصادية ملل حيظى به من مكانة
متميزة يف بيئة األعمال ،وهذا من منطلق تداخل املتغريات وتسارعها سرعة انتشار املعلومات من جهة ،وكذا لدور
عملية تقييم األداء املايل اهلادفة إىل حتقيق الكفاءة باستخدام املوارد املتاحة ،واحلكم على مدى جناحه يف حتقيق
األهداف املخططة من جهة أخرى ،لذلك تسعى معظم املؤسسات إىل حتقيق النجاح يف عملياهتا وانشطتها
باستمرار ،واطالقا من هذه األمه ية الكيرية لدأداء املايل سوف نوض الدور الذ تلعيه املواننة التقديرية لتسسن
األداء املايل للمؤسسة االقتصادية حيث مت تقسيم هذا الفصل إىل ثالثة مياحث:
~ ~ 44
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
ميثل األداء املايل املرآة العاكسة لكيفية استخدام املؤسسة ملواردها ،ما جعله يف مقدمة الدراسات اليت أجراها
الكثري من الياحثن ،وميكن احلكم على األداء املايل ألية مؤسسة من خالل عملية تقييم باستخدام بعض األساليب
اليت تسم بذلك.
يعترب األداء من أبرن املفاهيم اليت حتظى باالهتمام من طرف الياحثن واملفكرين نظرا ألمهيته يف حتقيق
األهداف الرئيسية للمؤسسة كاليقاء واالستمرارية ،وعليه سنتطرق إىل مفاهيم األداء يف املؤسسة من حيث التعريف
واألنواع.
-يشغل موضوع األداء اهتمام الياحثن يف املؤسسة ،وهي النقطة األساسية اليت يرتكز عليها مراقية التسيري،
حيث يستخدم مفهوم األداء على نطاق واسع يف ميدان األعمال ،ولكن ييقى من الصعب إعطاء تعريف
ميسط له ،وذلك راجع لتعدد األبعاد اليت يتكون منها األداء ،إذ غاليا ما نتسدث عن األداء االقتصاد
(املردودية والنتائج املالية) والذ غاليا ما يتم قياسه مبجموعة من النسب تسم لنا مبقارنة املؤسسات فيما
بينها1.
-عرف األداء على أنه انعكاس للطريقة اليت مت فيها استخدام املنشاة ملواردها اليشرية واملادية وبالشكل الذ
أهدافها2. جيعلها قادرة على حتقيق
-بينما يرى : Bartoliبأنه ميكن تعريف أداء املؤسسة من خالل العالقة بن عناصر :نتائج – موارد –
املوايل3: ألهداف واألبعاد :الكفاءة ،الفعالية ،واملواننة كما يوضسه الشكل
النتائج
الفعالية الكفاءة
األهداف املوارد
المالئمة
وهذه العناصر ليس هلا أثر مبعزل عن بعضها ،إال إذا مت التوفيق فيما بينها ،وأن اخذ كل منها مبعزل عن
بعضها من شأ نه أن يسم بالوقوع يف خماطر وانزالقات ال يتم التسكم فيها أو تتيعها.
ثانيا-أنواع األداء:
بعدما مت التعرض على تعريف األداء ننتقل إىل عرض أنواع األداء يف املؤسسة ،وحتديد أنواع األداء يفرض اختيار
معايري التقسيم ،هذه األخرية ميكن حتديدها يف أربعة أشكال هي :معيار مصدر األداء ،معيار الشمولية ،املعيار
الوظيفي ،ومعيار الطييعة .كل معيار على حدى يقدم جمموعة من أنواع األداء يف املؤسسة.
.1حسب معيار المصدر :وفقا هلذا املعيار ميكن تقسيم أداء املؤسسة إىل نوعان ،األداء الذايت أو الداخلي
اخلارجي1: واألداء
األداء الداخلي :كذلك يطلق عليه اسم أداء الوحدة أ أنه ينتج بفضل ما متلكه املؤسسة من املوارد فهو
ينتج أساسا من التوليفة التالية:
-األداء البشري :وهو أداء أفراد املؤسسة الذين ميكن اعتيارهم مورد اسرتاتيجي قادر على صنع القيمة
وحتقيق األفضلية التنافسية من خالل تسيري مهاراهتم.
-1عادل عشي ،األداء المالي للمؤسسة االقتصادية قياس وتقييم – دراسة حالة مؤسسة صناعان الكوابل ببسكرة ،0220-0222مذكرة لنيل
شهادة ماجستري ،ختصص تسيري املؤسسات الصناعية ،قسم علوم التسيري ،كلية احلقوق والعلوم االقتصادية ،جامعة حممد خيضر بيسكرة ،اجلزائر،
،8446/8444ص.61
~ ~ 46
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
-األداء التقني :ويتمثل يف قدرة املؤسسة على استعمال استثماراهتا بشكل فعال.
-األداء المالي :وميكن يف فعالية تعيئة واستخدام الوسائل املالية املتاحة.
فاألداء الداخلي هو أداء متأ يت من مواردها الضرورية لسري نشاطها من موارد بشرية ،موارد مالية ،موارد مادية.
األداء الخارجي :هو األداء الناتج عن التغريات اليت حتدث يف احمليط اخلارجي للمؤسسة.
فاملؤسسة ال تتسيب يف إحداثه ولكن احمليط اخلارجي هو الذ يولده فهذا النوع بصفة عامة يظهر يف
النتائج اجليدة اليت تتسصل عليها املؤسسة كارتفاع رقم األعمال نتيجة الرتفاع سعر الييع أو خروج أحد
املنافسن ،ارتفاع القيمة املضافة مقارنة بالسنة املاضية نتيجة الخنفاض أسعار املواد واللوانم واخلدمات .وكل
هذه التغريات تنعكس على األداء سواء باإلجياب أو بالسلب.
إن هذا النوع من األداء يفرض على املؤسسة حتليل نتائجها وهذا سهل إذا تعلق األمر مبتغريات الكمية
أين ميكن قياسها وحتديد أثارها ولعلى من أهم الطرق حتديد الظواهر طريقة اإلحالل املتسلسل وميكن
توضي النوعن السابقن يف الشكل التايل:
أداء املنظمة
األداء اليشر
االداء التقين األداء املايل
جزئي1: .0حسب معيار الشمولية :حسب هذا املعيار يقسم األداء داخل املنظمة إىل أداء كلي وأداء
-1جليلة بن خروف ،دور المعلومات المالية في تقييم األداء المالي في المؤسسة واتخاذ القرارات –دراسة حالة المؤسسة الوطنية إلنجاز
القنوات ، 0222-0222 KANAGHAZختصص مالية مؤسسة ،قسم علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة
أحممد بوقرة بيومرداس ،اجلزائر ،8442/8442 ،ص.14
~ ~ 47
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
األداء الكلي :يتمثل األداء الكلي للمؤسسة يف النتائج اليت سامهت مجيع عناصر املؤسسة أو األنظمة
التستية يف تكوينها دون إنفراد جزء أو عنصر لوحده لتسقيقها .فالتعرض لدأداء الكلي للمؤسسة يعين
احلديث عن قدرة املؤسسة على حتقيق أهدافها الرئيسية بأدىن التكاليف املمكنة .ومثال األهداف الرئيسية
الرحبية اليت ال ميكن لقسم أو وظيفة لوحدها حتقيق ذلك بل تتطلب تظافر مجيع املصاحل أو الوظائف.
فاملصلسة املالية جيب أن توفر األموال الضرورية بأقل التكاليف وأقل خماطرة .ومصلسة اإلنتاج جيب أن
تقدم منتوجات بأقل تكاليف وأحسن جودة ،ومصلسة األفراد جيب أن حتقق أفضل مردود ،واملصلسة
التجارية جيب عليها تسويق أقصى ما ميكن تسويقه وتوفري مواد لعملية التصنيع بأقل تكلفة وأحسن جودة.
األداء الجزئي :على خالف األداء الكلي ،فأن األداء اجلزئي هو قدرة النظام التسيت على حتقيق أهدافه
بأدىن تكاليف ممكنة.
فالنظام التسيت يسعى إىل حتقيق األهداف اخلاصة به ،ال أهداف األنظمة األخرى .وبتسقيق جمموعة
أداءات األنظمة التستية يتسقق األداء الكلي للمنظمة ،وكما سيق اإلشارة اليه ،أهداف املؤسسة جيب أن
تكون متكاملة تشكل فيما بينها شيكة.
.3حسب المعيار الوظيفي :يرتيط هذا املعيار وبشدة بالتنظيم ،ألن هذا األخري هو الذ حيدد الوظائف
والنشاطات اليت متارسها املؤسسة .إذن ينقسم األداء يف هذه احلالة حسب الوظائف املسندة إىل املؤسسة
اليت ميكن حصرها يف الوظائف اخلمس التالية :وظيفة املالية ،وظيفة اإلنتاج ،وظيفة األفراد ،وظيفة التسويق،
العمومية1: وظيفة التموين ،ويضيف اليعض االخر وظيفة اليسث والتطوير ووظيفة العالقات
أداء الوظيفة المالية :يتمثل هذا األداء يف قدرة املؤسسة على بلوغ أهدافها املالية بأقل التكاليف املمكنة،
فاألداء املايل يتجسد يف قدرهتا على حتقيق التوانن املايل وتوفري السيولة الالنمة لتسديد ما عليها ،وحتقيق
معدل مردودية جيد وتكاليف منخفضة.
أداء وظيفة اإلنتاج :يتسقق األداء اإلنتاجي للمؤسسة عندما تتمكن من حتقيق معدالت مرتفعة لإلنتاجية
مقارنة مبثيالهتا أو بنسية القطاع الذ ينتمي إليه ،وإنتاج منتجات جبودة عالية وبتكاليف منخفضة تسم
هلا مزامحة منافسيها وختفيض نسية توقف اآلالت والتأخر يف تليية الطالييات.
-1حممد سليماين ،االبتكار التسويقي وأثره على أداء المؤسسة ،مذكرة لنيل شهادة ماجستري ،ختصص تسويق ،قسم علوم التسيري ،كلية العلوم
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة مسيلة ،اجلزائر ،8442/8441 ،ص ص .662-661
~ ~ 48
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
أداء وظيفة األفراد :قيل حتديد ماهية هذا األداء ،يتوجب اإلشارة إىل أمهية املوارد اليشرية داخل املؤسسة،
فتكمن هذه األمهية يف قد رهتا على حتريك املوارد األخرى وتوجيهها حنو هدف املؤسسة .فضمان استخدام
موارد املؤسسة بفعالية ال يتم إال عن طريق األفراد .كذلك وجود املؤسسة واستمراريتها أو نواهلا مرتيط
بنوعية وسلوك األفراد الذين توظفهم املؤسسة فلكي تضمن املؤسسة بقاؤها جيب ان توظف األكفاء وذو
املهارات العالية وتسريهم تسيريا فعاال ،وحتقيق فعالية املورد اليشر ال تكون إال إذا كان الشخص املناسب
يف املكان املناسب إلجنان عمله.
أداء وظيفة التموين :يتمثل أداؤها يف القدرة على حتقيق درجة عالية من االستقاللية عن املوردين ،واحلصول
على املواد جبودة عالية ويف اآلجال احملددة وبشروط دفع مرضية واحلصول على آجال تسديد املوردين تفوق
اآلجال املمنوحة للعمالء ،وحتقيق استغالل جيد ألماكن التخزين.
أداء وظيفة البحث والتطوير :ميكن دراسة أداء وظيفة اليسث والتطوير بدراسة املؤشرات التالية:
-اجلو املالئم لالخرتاع واالبتكار والتجديد
-وترية التجديد مقارنة باملنافسن
-نسية وسرعة حتويل االبتكارات إىل املؤسسة
-التنويع وقدرة املؤسسة على إرسال منتوجات جديدة
-درجة التسديث ومواكية التطور.
أداء وظيفة التسويق :يتمثل يف قدرة وظيفة التسويق على بلوغ أهدافها بأقل التكاليف املمكنة .هذا األداء
ميكن معرفته من خالل جمموعة من املؤشرات املتعلقة بوظيفة التسويق اليت ميكن ذكر منها اجملموعة التالية:
حصة السوق ،إرضاء العمالء ،مردودية كل منتوج.
أداء وظيفة العالقات العمومية :يف هذه الوظيفة ميكن أن يتجسد بعض أبعاد مفهوم األداء فاألداء يف
هذه الوظيفة يأخذ بعن االعتيار املسامهن ،املوظفن ،العمالء ،املوردين وأخريا الدولة .بالنسية للمسامهن،
يتسقق األداء عندما يتسصلوا على عائد مرتفع لدأسهم واستقرار يف األرباح املونعة .أما املوظفن ،األداء
هو توفري أو خلق جو عمل مالئم ومعنويات مرتفعة ،أما املوردين ،األداء هو احرتام املؤسسة آجال التسديد
واالستمرار يف التعامل يف حن األداء من وجهة نظر العمالء هو احلصول على مدد تسديد ما عليهم طويلة
ومنتوجات يف اآلجال املناسية واجلودة العالية.
~ ~ 49
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
.4حسب معيار الطبيعة :تيعا هلذا املعيار الذ من خالله تقسم املؤسسة أهدافها إىل أهداف اقتصادية،
تكنولوجي1: أهداف اجتماعية ،أهداف تكنولوجية...ميكن تصنيف األداء إىل أداء اقتصاد ،أداء
األداء االقتصادي :يعترب األداء االقتصاد املهمة األساسية اليت تسعى املؤسسة االقتصادية إىل بلوغها
ويتمثل يف الفوائض االقتصادية اليت جتنيها املؤسسة من وراء تعظيم نواجتها (اإلنتاج ،الرب ،القيمة املضافة،
رقم األعمال ،حصة السوق ،املردودية )...وتدنية استخدام مواردها (رأس املال ،العمل ،املواد األولية)...
األداء االجتماعي :يف حقيقة األمر ،األهداف االجتماعية اليت ترمسها املؤسسة أثناء عملية التخطيط
كانت قيل ذلك قيودا أو شروطا فرضها عليها أفراد املؤسسة أوال ،وأراء اجملتمع اخلارجي ثانيا .وحتقيق هذه
األهداف جيب أن يتزامن مع حتقيق األهداف األخرى وخاصة منها االقتصادية كما يقول أحد الياحثن"
إال بتسقق األداء االجتماع مشروط باالقتصاد" .ويف بعض احلاالت ال يتسقق األداء االقتصاد
االجتماعي.
األداء التكنولوجي :يكون للمؤسسة أداء تكنولوجي عندما تكون قد حددت أثناء عملية التخطيط أهدافا
تكنولوجية كالسيطرة على جمال تكنولوجي معن ،ويف أغلب األحيان تكون األهداف التكنولوجية اليت
ترمسها املؤسسة أهدافا اسرتاتيجية نظرا ألمهية التكنولوجيا.
يعترب األداء املايل حمور أساسي ملعرفة جناح أو فشل املؤسسة االقتصادية يف قراراهتا وخططها ،كما حيدد
مستوى إجنانها ومدى استغالهلا ملواردها وامكانياهتا وقد رهتا على حتقيق أهدافها.
ال خيتلف مفهوم األداء على األداء املايل فيعترب األداء املايل نوع من أنواع األداء الذ تسعى املؤسسات للوصول
إليه وحتقيقه حيث يعرف على أنه ":مدى قدرة املؤسسة على االستغالل األمثل ملواردها ومصادرها يف االستخدامات
ثروة2". ذات اآلجال الطويل والقصري من أجل تشكيل
-ميكن تعريفه على أنه ":مدى قدرة املؤسسة على اال ستغالل األمثل ملواردها ومصادرها يف االستخدامات
اقتصادية)"1. ذات األجل الطويل والقصري من أجل تشكيل ثروة (قيمة
-األداء املايل هو أداة لتدارك الثغرات واملشاكل واملعيقات اليت قد تظهر يف مسرية املؤسسة فاملؤشرات تدق
ناقوس اخلطر ،وإذا كانت املؤسسة تواجه صعوبات نقدية أو رحبية أو كثرة الديون والقروض ومشكل العسر
اخللل2. املايل والنقد وبذلك تنذر إ دارهتا للعمل ملعاجلة
املؤسسة3. -وميكن تعرفه على أنه ":وجه من أوجه األداء املهمة اليت يعتمد عليها يف تقييم نشاط
من خالل التعاريف السابقة ميكن إعطاء تعريف لدأداء املايل واملتمثل يف أنه مدى جناح املؤسسة يف استغالل
املوارد املتاحة لديها من موارد مادية ومعنوية أحسن ا ستغالل وحتقيق األهداف احملددة مسيقا من طرف اإلدارة.
تنيع أمهية األداء املايل يف عملية متابعة أعمال املؤسسة وتفسص سلوكها مراقية أوضاعها وتقييم مستويات
أدائها وفعاليتها وتوجيه األداء حنو االجتاه الصسي واملطلوب من خالل حتديد املعوقات وبيان أسياهبا واقرتاح
اإلجراءات التصسيسية وترشيد االستخدامات العامة للمؤسسة واستثماراهتا وفقا لدأهداف العامة للمؤسسة واملسامهة
املؤسسة4. يف اخت اذ القرارات السليمة للسفاظ على استمرارية وبقاء
التالية5: وميكن حصر أمهية األداء املايل يف أنه يلقي الضوء على اجلوانب
-1نييلة شطارة ،فعالية تقييم األداء المالي للمؤسسة العمومية االقتصادية حسب مقاربة –المفتشية العامة للمالية ( ،)IGFمذكرة لنيل شهادة
ماجستري ،ختصص إدارة مالية للمؤسسات ،قسم علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري ،جامعة اجلزائر ،41اجلزائر،
،8460/8461ص.11
-2حممد حممود اخلطيب ،األداء المالي وأثره على عوائد أسهم الشركات ،دار احلامد للنشر والتونيع ،األردن ،8464 ،ص.02
-3محزة كيلويت ،أثر تطبيق المؤسسة االقتصادية الجزائرية لمتطلبات نظام الرقابة الداخلية – دراسة استبيانيه لعينة من المؤسسات االقتصادية،
مذكرة لنيل شهادة ماجستري ،ختصص حماسية ،قسم علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة أحممد بوقرة بيومرداس ،اجلزائر،
،8461/8462ص.12
-4مرمي توايت وآخرون ،لوحة القيادة كأداة لتقييم األداء المالي للمؤسسة االقتصادية دراسة حالة الشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء ،ملتقى وطين،
مراقبة التسيير كألية لحكومة المؤسسات وتفعيل االبداع ،جامعة اليليدة ،48يوم ،8461/42/82ص.42
-5محزة كيلويت ،مرجع سيق ذكره ،ص ص.24-12
~ ~ 51
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
تقييم تطور نشاط املؤسسة ملعرفة كيفية تونيع املؤسسة ملصادرها املالية واستثمارها
تقييم مديونية ملعرفة مدى اعتماد املؤسسة على التمويل اخلارجي
تقييم تطور حجم املؤسسة لتزويد مستخدمي الييانات املالية جملموعة من امليزات ذات األبعاد االقتصادية
باإلضافة إىل حتسن القدرة الكلية للمؤسسة.
-1حممد طرشي ،صفية خيلف ،أهمية مراقبة التسيير كألية لتحسين األداء المالي في ظل تطبيق مبادئ حوكمة الشركات ،ملتقى وطين ،مراقبة
التسيير كألية لحوكمة المؤسسات وتفعيل االبداع ،جامعة اليليدة ،48يوم ،8461/40/82ص ص.64-42
~ ~ 52
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
أما توانن اهليكل املايل للمؤسسة يعين أن املوارد الدائمة تغطي االستخدامات الثابتة واألصول املتداولة
تغطي املوارد قصرية األجل وذلك من أجل ضمان حقوق املقرضن وعدم وقوع املؤسسة يف حالة عسر مايل ،أ
أن التكلفة املالية تلعب دورا مهما يف التخصيص األمثل للموارد املالية.
.1المعايير التاريخية :وتكون مستمدة من فعاليات املؤسسة ذاهتا ،إذ متكن احمللل املايل الداخلي فيها من
حساب النسب املالية من الكشوفات املالية للسنوات السابقة لغرض رقابة األداء من قيل اإلدارة العليا
واملالية ،والكشف عن مواطن الضعف يف املؤسسة لكي تتم معاجلتها ،وعن مواطن القوة لكي يتم دعمها
وإسنادها .وكذلك ميكن أن يستفيد مها احمللل املال.
.0المعايير القطاعية (الصناعية) :يستفيد احمللل املايل بدرجة أكرب من املعايري القطاعية يف رقابة األداء .ومتثل
هذه املعايري أساسا جيدا ملقارنة أداء املؤسسة ومتابعته دوريا ،خاصة وأن املؤسسة املعنية تتشابه يف العديد
من خصائصها مع النشاط القطاعي الذ تقارن به على الرغم من وجود اختالفات عديدة بن املؤسسات
يف موضوع املقارنة يف القطاع الواحد ،من حيث جمموعة املنتوجات ،نسب استخدام الطاقة اإلنتاجية،
درجة التياعد اجلغرايف...اخل.
.1المعايير المطلقة :وهي تعين وجود خاصية متأصلة تأخذ شكل قيمة ثابتة بنسب معينة م شرتكة بن مجيع
املؤسسات تقاس هبا النسية ذات العالقة يف مؤسسة معينة.
.0المعايير المستهدفة :وهي نسب تستهدف إدارة املؤسسة حتققها من خالل تنفيذ مواننة أو خطة ،وبالتايل
فإن مقارنة النسب املتسققة بالفعل بتلك املستهدف تربن وجه االحنرافات بن األداء الفعلي واملخطط
ملؤسسة معينة ،وبالتايل اختاذ اإلجراءات التصسيسية الالنمة.
يتأثر األداء املايل بعدة عوامل منها خارجية وأخرى داخلية تتمثل يف:
-1فالح حسن عدا احلسيين ،مؤيد عيد الرمحان عيد اهلل الدور ،مرجع سيق ذكره ،ص ص.812-812
~ ~ 53
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
-1العوامل الخارجية :تتمثل هذه العوامل يف جمموعة من املتغريات والقيود اليت خترج عن نطاق حتكم املؤسسة
وعن رقابتها وتعرب عن كل ما هو خارج عن املؤسسة (احمليط) مبختلف أبعاده ،مما تؤثر على أدائها وخاصة
أدائها املايل إما يف شكل فرص يسم هلا بتسسن أدائها أو قد تكون خطرا يؤثر سليا عليها مما يستدعي
ضرورة التكيف معها لتخفيف أث ارها ،وباألحرى رفع مستوى املؤسسة ألدائها يرجع لقد رهتا على التكيف
يف1: ومسايرة هذه املتغريات إما فرص كانت أو خماطر ،وتتمثل هذه العوامل
العوامل االقتصادية :اليت تشكل أكثر العوامل تأثريا على املؤسسة االقتصادية لكون احمليط االقتصاد هو
مصدر خمتلف املوارد واملستقيل ملختلف منتجاهتا ،ومن بن هذه العوامل الفلسفة االقتصادية للدولة ،سياسة
التجارة اخلارجية ،معدالت التضخم ،وأسعار الفائدة...وهي عوامل اقتصادية عامة وهناك عوامل أخرى
اقتصادية قطاعية تتمثل يف املواد األولية ،الطاقة ،درجة امل نافسن ،هيكل السوق...اخل.
العوامل االجتماعية والثقافية :حيث أن اليعد االجتماعي والثقايف قد يكون عائقا أمام حتسن األداء
املايل للمؤسسة نظرا للونن الذ حتتله يف حميط املؤسسة وقوة تأثريه ،فمثال ثقافة اجملتمع قد متنع من
منتوجات املؤسسة مما ينعكس سليا على أدائها املايل.
العوامل السياسية والقانونية :اليت تتمثل يف االستقرار السياسي واألمين لليالد ،وطييعة القوانن والتعليمات
اليت تطيق على املؤسسات من طرف الدولة باإلضافة إىل قوانن السوق ،والسياسات املالية والنقدية
واالقتصادية للدولة كل هذا له أثر على أداء املؤسسة.
العوامل التكنولوجيا :فالتغيري يف املعارف العلمية والتكنولوجيا يؤثر يف األداء املايل للمؤسسة خاصة من
خالل مسامهتها يف ختفيض التكاليف وحتسن جودة املنتجات ،هلذا جيب التشجيع على أعمال اليسث
والتطوير اليت تنعكس باإلجياب على نشاط املؤسسة وبالتايل على أداءها.
-0العوامل الداخلية :تتمثل يف خمتلف املتغريات الناجتة عن تفاعل عناصر املؤسسة الداخلية واليت تؤثر على
أدائها املايل ورحبيتها ،حيث ميكن للمؤسسة التسكم فيها حلد ما والسيطرة عليها بشكل يسم بزيادة
آثارها اإلجيابية أو التقليل من آثارها السليية إذا ما أحكمت املؤسسة تنظيمها وأهلت عماهلا...وميكن
يف2: تلخيص أمهها
الهيكل التنظيمي :هو الوعاء أو اإلطار الذ تتفاعل فيه مجيع املتغريات املتعلقة باملؤسسات وأعماهلا،
ففيه تتسدد أساليب االتصاالت والصلسيات واملسؤوليات وأساليب تيادل األنشطة واملعلومات ،حيث
يتضمن اهليكل التنظيمي الكثافة اإلدارية هي الوظائف اإلدارية يف املؤسسات والتمايز الرأسي هو عدد
املستويات اإلدارية يف الشركات أما التمايز األفقي فهو عدد املهام اليت نتجت عن تقسيم العمل واالنتشار
اجلغرايف من عدد الفروع واملوظفن.
ويؤثر اهليكل التنظيمي على أداء املؤسسات من خالل املساعدة يف تنفيذ اخلطط بنجاح عن طريق
حتديد األ عمال والنشاطات اليت ينيغي القيام هبا ومن مث ختصيص املوارد هلا باإلضافة إىل تسهيل حتديد
األدوار لدأفراد يف املؤسسات واملساعدة يف اختاذ القرا رات ضمن املواصفات اليت تسهل إلدارة املؤسسات
اختاذ القرار بأكثر فاعلية.
المناخ التنظيمي :هو وضوح التنظيم وكيفية اختاذ القرار وأسلوب اإلدارة وتوجيه األداء وتنمية العنصر
اليشر ،ويقصد بوضوح التنظيم إدراك العاملن مهام املؤسسة وأهدافها وعملياهتا ونشاطاهتا مع ارتياطها
باألداء ،وأما اختاذ القرار هو أ خذه بطريقة عقالنية وتقيمها ومدى مالئمة املعلومات الختاذها ،وأسلوب
اإلدارة يف تشجيع العاملن على امليادرة الذاتية أثناء األداء ،أما توجيه األداء من مدى تأكد العامل من
ادائه وحتقيق مستويات عليا من األداء.
حيث يقوم املناخ التنظيمي على ضمان سالمة األداء بصورة إجيابية وكفاءته من الناحيتن اإلدارية
واملالية ،وإعطاء معلومات ملتخذ القرارات لرسم صورة لدأداء والتعرف على مدى تطييق اإلدارين ملعايري
األداء يف تصرفهم يف أموال املؤسسات.
التكنولوجيا :هي عيارة عن األساليب واملهارات والطرق املعتمدة يف املؤسسة لتسقيق األهداف املنشودة
واليت تعمل على ربط املصادر باالحتياجات ،ويندرج حتت التكنولوجيا عدد من األنواع كتكنولوجيا اإلنتاج
حسب الطلب وتكون وفقا للواصفات اليت يطليها املستهلك ،وتكنولوجيا اإلنتاج املستمر اليت تلتزم مبيدأ
االستمرارية ،وتكنولوجيا الدفعات الكيرية.
وعلى املؤسسات حتديد نوع التكنولوجيا املناسية لطييعة أعماهلا واملنسجمة مع أهدافها وذلك
بسيب أن التكنولوجيا من أبرن التسديات اليت تواجه املؤسسات واليت البد هلذه املؤسسات من التكيف
مع التكنولوجيا وا ستيعاهبا وتعديل أدائها وتطويره هبدف املوائمة بن التقنية واألداء ،وتعمل التكنولوجيا
~ ~ 55
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
على مشولية األداء ألهنا تغطي جوانب متعددة من القدرة التنافسية وخفض التكاليف واملخاطرة والتنويع
باإلضافة إىل نيادة األرباح واحلصة السوقية.
الحجم :يقصد باحلجم هو تصنيف املؤسس ات إىل مؤسسات صغرية أو متوسطة أو كيرية احلجم حيث
وجد عدة مقاييس حلجم املؤسسة منها :إمجايل املوجودات أو إمجايل الودائع أو إمجايل املييعات أو إمجايل
القيمة الدفرتية.
ويعترب احلجم من العوامل املؤثرة على األداء املايل للمؤسسات سليا فقد يشكل احلجم عائقا ألداء
املؤسسات حيث أن بزيادة احلجم فإن عملية إدارة املؤسسة تصي أكثر تعقيدا ومنه يصي أداؤها أقل
فعالية ،واجيابا من حيث أنه كلما ناد حجم املؤسسة يزداد عدد احملللن املالين املهتمن باملؤسسة وأن سعر
املعلومة للوحدة الواحدة الواردة يف التقارير املالية يقل بزيادة حجم املؤسسات ،وقد أجريت عدة دراسات
حول عالقة احلجم بأداء املؤسسات وبينت أن العالقة بن احلجم واألداء عالقة طردية.
األداء املايل هو أحد األنواع األساسية لدأداء يف املؤسسة الذ له أمهية بالغة يف تشخيص الوضعية املالية
للمؤسسة وذلك من أجل معرفة مدى قدرهتا على حتقيق أهدافها ،وألمهية تقييم األداء املايل يف املؤسسة سنساول
التطرق يف هذا امليسث إىل تقييم األداء املايل يف املؤسسة من خالل بعض التعاريف وحتديد أمهيته وأهداف ،وكذلك
معايري تقييمه وأهم خطواته واألطراف املستفيدة منه.
يعمل تقييم األداء املايل يف املؤسسات االقتصادية على إجياد كافة االحنرافات والنقائص باملؤسسة ،وحتديد
احللول الالنمة لعالجها.
تعددت تعاريف تقييم األداء املايل حيث أنه ال يوجد تعريف موحد ،وسوف نذكر بعض التعاريف:
~ ~ 56
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
-كما ميكن تعريف تقييم األداء املايل على أنه ":قياس العالقة بن العناصر املكونة للمركز املايل للمشروع
(األصول ،اخلصوم ،رأس املال /النشاط التشغيلي) للوقوف على درجة التوانن بن هذه العناصر،
بالفشل1". وبالتايل حتديد مدى متانة املركز املايل للمؤسسة ،ومنه ميكن قياس التنيؤ
-وميكن تعريف ه على أنه ":التقييم الكلي أو اجلزئي للمؤسسة ،وكذا لرؤوس أمواهلا اخلاصة باستخدام
مرجعية2". الوسائل والنماذج القادرة على إعطائها قيمة
-ميكن تعريف تقييم األداء املايل بأنه ":قياس النتائج احملققة أو املنتظرة يف ضوء معايري حمددة مسيقا
وتقدمي حكم على إدارة املوارد الطييعية واملالية للمؤسسة وهذا خلدمة أطراف خمتلفة هلا عالقة
باملؤسسة3".
وبالتايل يعترب تعريف تقييم األداء املايل انعكاس لكيفية استخدام املؤسسة ملواردها املالية واملادية
واليشرية ،واستغالهلا بالصورة اليت جتعلها قادرة على حتقيق أهدافها بكفاء وفعالية.
-1ليندة وهيب ،دور الحكومة المالية في تحسين األداء المالي في المؤسسة االقتصادية الجزائرية-دراسة حالة مؤسسة NCAرويبة-مذكرة
لنيل شهادة ماجستري ،ختصص اإلدارة املالية للمؤسسات ،قسم علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري ،جامعة اجلزائر ،41
اجلزائر ،8461/8462 ،ص.02
-2نصر الدين منر ،تحليل النمو وخلق القيمة في المؤسسة االقتصادية ودوره في تقييم وقيادة األداء المالي-دراسة حالة ثالث شركات تامين
ناشطة في الجزائر ،مذكرة لنيل شهادة ماجستري ،ختصص مالية مؤسسة ،قسم علوم التسيري ،كلية علوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة
أحممد بوقرة بيومرداس ،اجلزائر ،8462/8460 ،ص.11
-3حممد جنيب دبابش ،طارق قدور ،أثار تطبيق النظام المالي على ممارسة المحاسبية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر ،ملتقى
وطين ،دور النظام المحاسبي المالي في تقييم األداء المالي بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة دراسة تطبيقية لمؤسسة المطاحن الكبرى للجنوب،
جامعة الواد ،يومي ،8461/42/41-42ص.41
~ ~ 57
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
مقياس الفعالية
تعديل اخلطة
خاصية وظيفية حتقيق التقييم
املوارد املستخدمة
املوارد املخططة
مقياس الكفاءة
ترشيد االستخدمات
النتائج
من خالل الشكل يتض أن تقييم األداء املايل تعترب عملية رقابية يتم من خالهلا مقارنة ما مت حتقق املؤسسة
ألهدافها املالية وما هو خمطط له وبالتايل توضي وضعية املؤسسة.
حظيت عملية تقييم األداء املايل بأمهية بالغة يف خمتلف الدراسات واألحباث ،ألنه خيص قطاعن حساسن
يف املؤسسة ،فهو من جهة يساهم يف التأكد من كفاءة استخدام املوارد املتاحة ،ومن جهة أخرى يساهم يف التسقق
~ ~ 58
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
من تنفيذ األهداف املسطرة ،ناهيك عن ذلك فهو يتناول خمتلف األنشطة يف املؤسسة والتأكد من سريها ،وترجع
يف1: أمهية األداء املايل إىل الفوائد الذ يقدمها للمؤسسة االقتصادية واملتمثلة
-يوفر لإلدارة خمتلف املعلومات املالية اليت من شأهنا أن تساعدها يف اختاذ القرارات املناسية ،سواء كانت
قرارات استثمارية أو تطويرية أو متعلقة بتغيري السياسات
-املسامهة الفعالة يف التسيري اجليد للمؤسسة االقتصادية من خالل تعزيز حتسن القيمة واملسامهة يف تدنية
التكاليف
-يعترب من أهم الركائز لتسطري السياسات العامة سواء بالنسية للمؤسسة أو بالنسية للهيئات القائمة
عليها
-توصيل أهداف املؤسسة إىل مجيع األنشطة واملستويات
-تفيد يف التقييم الشامل طويل األجل باالعتماد على التقييم قصري املدى الذ ساهم يف رسم
السياسات واالسرتاتيجيات
-تعزيز االتصاالت بن خمتلف املستويات واملصاحل وتسهيل التنسيق فيما بينها.
بشكل عام إن اهلدف الرئيسي من عملية التقييم هو حتسن األداء وتطويره ،وميكن لعملية التقييم أن حتقق
هدفها الرئيسي من خالل حتقيق جمموعة من األهداف الفرعية املتعلقة أساسا بتزويد الوظيفة التخطيطية واإلشرافية
بالييانات واملعلومات الالنمة ،واليت متكنها من حسن التخ طيط واالشراف والتوجيه ،ومساءلة اإلدارية التنفيذية على
مستوى أدائها للنشاط.
هي2: وهذه األهداف الفرعية
.1التزويد بالمعلومات :إن عملية التقييم تزود اإلدارة باملعلومات املوضوعية على النتائج اليت حققتها اإلدارة
التنفيذية ،وكذلك تزويدها باملعلومات الضرورية لوضع السياسات املستقيلية املالية.
-1جنالء نوبلي ،استخدام أدوات المحاسبة اإلدارية في تحسين األداء المالي للمؤسسة االقتصادية ،رسالة دكتوراه ،ختصص علوم التجارية ،قسم
علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة حممد خيضر بيسكرة ،اجلزائر ،8462/8460 ،ص.26
-2محزة كيلويت ،مرجع سيق ذكره ،ص ص.20-21
~ ~ 59
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
.0ترشيد عملية التخطيط :ويتم ذلك من خالل تزويد عملية التخطيط واجلهات القائمة عليها بالييانات
املتعلقة بنتائج التنفيذ ومستوى كفاءة التنفيذ ،معوقات عملية التنفيذ وسيل عالجها على حنو يضمن
تطوير وحتسن مستوى أداء الوظيفة التخطيطية املال ية نفسها ،ويف نفس الوقت يضمن حتديد األهداف
املستقيلية على حنو أفضل وأكثر دقة.
.3ترشيد القرارات المالية :يتم ذلك من خالل توفري لإلدارة الييانات الالنمة اليت متكنها من متابعة تنفيذ
القرارات.
.4تشجيع تقييم األداء الداخلي :إن عملية التقييم اليت تقوم هبا هيئات الرقابة اخلارجية هلا دورا كيريا يف
تشجيع إدارة املؤسسات على ممارسة تقييم األداء الذايت أو الداخلي ،وبالتايل فإن عملية التقين هذه
تساعد إدراك نقاط القوة والضعف ،ومعرفة كيفية تطوير األداء.
.2بيان األهمية االقتصادية :إن عملية التقييم تساعد يف معرفة أمهية النشاط أو قطاع موضوع التقييم ،وتين
مدى مسامهة هذا القطاع يف حتقيق أهداف التنمية على الصعيد الوطين.
.6إرساء مبدأ المساءلة :إن عملية التقييم األداء املايل تعد األساس الذ ييىن عليه ميدأ املساءلة ،ومما ال
شك أن املساءلة هلا أمهية كيرية على اعتيار أن هناك عالقة بن املساءلة والفساد املايل ،ففي احلاالت اليت
يغيب فيها نظام املساءلة أو يكون غري فعال ،تزداد فرص حدوث الفساد ،بل إن غياب املساءلة يشجع
على حدوث الفساد.
ال ميكن لعملية تقييم األداء املايل أن تتم إال بتوفر جمموعة من املعايري واليت تسم مبعرفة مدى كفاءة
وفعالية استخدام املوارد يف املؤسسة ،كما تلجأ عدة أطراف إىل تقييم األداء املايل ملؤسسة ما بغية اختاذ قرارات
سليمة.
يستخدم احمللل املايل جمموعة من املعايري لتعيري عن مستوى األداء املايل اإلجيايب منها أو السليب منها وأهم هذه
املعايري1:
.6المعايير التاريخية :تعتمد هذه املعايري على جمموعة املؤشرات التارخيية لسنوات سابقة لنفس املؤسسة
ومقارنتها مع النتائج احلالية مثال تتم مقارنة نسية العائد على االستثمار أو نسية السيولة احلالية وإعادة
تقييمها مع السنوات السابقة ومالحظة مدى تطور هذه النسب جنو األحسن أو األسواء .وهي تعرب عن
جمموعة املعايري املتولدة داخل املؤسسة واملقيولة من قيل احمللل للمقارنة.
.8المعايير المستهدفة :عيارة عن املعايري اليت تعتمد على اخلطط املستقيلية للمؤسسة والييانات اليت ترد فيها
وميكن للمسلل أن يقارن بن املعايري التخطيطية مع املعايري املتسققة فعال لفرتة نمنية ماضية ،ويعرب تطييق
هذه املعايري عن مدى تنفيذ اخلطط املوضوعة مسيقا.
.1المعايير الصناعية :وهي عيارة عن معايري منطية موضوعة يف ضوء الظروف الطييعية اجليدة واملقيولة لنشاط
املؤسسة وقد تكون هذه املعايري ضمن الصناعة الواحدة حمليا أو إقليميا أو دوليا تعرب من خالل مقارنتها
مع ما حتقق يف املؤسسة عن األداء املايل املقيول للمؤسسة حمليا أو إقليميا أو دوليا يف ضوء مؤشرات
واضسة معيارية حمددة.
.0المعايير المطلقة :وتأخذ هذه املعايري أشكال قيمة ثابتة لنسب معينة مشرتكة بن مجيع املؤسسات ،وتقاس
معينة1. هبا النسية ذات العالقة يف مؤسسة
إن تقييم األداء املايل يف املؤسسة االقتصادية يعد وسيلة ضرورية لتسسينه ،من خالل خمتلف املعلومات اليت
يقوم بتوفريها حول حتليل األداء واالحنرافات املنيثقة منه وكيفية تصسيسها وجتنيها مستقيال ،وحىت يتسىن للمؤسسة
االستفادة من فوائده البد هلا أن تقوم بعملية تقييم األداء وفق منهجية حمددة لتضمن فعالته ،وعلى العموم فإنه
يلي2: يوجد اتفاق ملسوظ بن الكثري من األحباث حول خطوات التقييم كما
.6تحديد معايير األداء :ويقصد بتسديد معايري األداء حتديد أداء معيار (مقدر) ميثل اهلدف املرجو حتقيقه،
حيث ميكن من املقارنة باألداء الفعلي وحتديد االحنرافات املوجودة ،هذه اخلطوة تعد مبثابة احلجر األساس
يف عملية تقييم األداء املايل ،فغياهبا جيعل من عملية التقييم ال معىن هلا.
-1أسعد محيد العلي ،اإلدارة المالية األسس العلمية والتطبيقية ،دار وائل للنشر ،األردن ،8464 ،ص.12
-2نييلة شطارة ،مرجع سيق ذكره ،ص.10
~ ~ 61
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
.8قياس األداء الفعلي وتحديد االنحرافات :بعد حتديد معايري األداء املتوقع ،تأيت هذه اخلطوة واليت تتجلى
يف احلصول على خمتلف املعلومات املالية من الكشوف املالية والتقارير السنوية املتعلقة ب األداء للمؤسسة،
مث قياس األداء املايل الفعلي من خالهلا وفق مؤشرات ومقاييس حمددة سلفا ،ومن مث مقارنة األداء املايل
باألداء الفعلي وحتديد خمتلف االحنرافات والفروقات إن وجدت.
.1تقييم األداء وتحليل االنحرافات :يقصد بتقييم األداء إجراء عملية حتليل دقيق له ،وعليه يتم هبذه اخلطوة
حتليل دقيق ملخرجات القياس واليسث يف مسييات االحنرافات هل كن سييها قصور من طرف العمال،
املوردين ،أو القصور يف القياس وقد يكون القصور يف حتديد األداء املعيار الذ يكون غري واقعي...اخل،
وحتديد درجة االحنراف (احنراف خطري أو احنراف سطسي...اخل).
.4تصحيح االنحرافات :يف األخري تأيت هذه اخلطوة على ضوء ما مت يف اخلطوات السابقة ،هنا يتم وضع
التوصيات واالقرتاحات الالنمة لتصسي هذه االحنرافات ،وبالتايل اختاذ اإلجراءات التصسيسية املناسية
ألهداف املؤسسة وخططها من أجل القضاء على هذه الفروقات ،وهنا يتجلى الدور الكيري والفعال لعملية
تقييم األداء املايل يف املؤسسة االقتصادية يف حتقيق األهداف املرسومة هلا.
هناك جمموعة من األطراف تقوم أو تطلب تقييم األداء املايل وذلك الستعماله يف أغراض خمتلفة والختاذ قرارات
خمتلفة مينية على تلك املعلومات ،ومن هذه األطراف نذكر ما يلي:
-1المستثمرون :يهتم املساهم أو صاحب املؤسسة الفردية كثريا بالعائد على رأس املال املستثمر ،القيمة
املضافة واملخاطر املتعلقة باالستثمار يف املؤسسة ،ومن خالل تقييم تلك اجلوانب يتخذ قراره بشأن االحتفاظ
ميتلكها1. أو التخلي عن األسهم اليت
-0إدارة المؤسسة :يظهر التقييم من خالل التأكد من مدى كفاءة اإلدارة يف أداء وظائفها وقدرهتا على
حتقيق مصاحل املالكن واملسامهن ،ومن أجل ذلك حتاول إدارة املؤسسة من خالل تقييم األداء املايل احلصول
التالية2: على املعلومات
-1حممد مطر ،التحليل المالي واالئتماني :األساليب واألدوات واالستخدامات العلمية ،دار وائل للنشر ،األردن ،8444 ،ص.41
-2أمين فريد ،استخدام أدوات التحليل المالي للتنبؤ بالفشل المالي ،مذكرة لنيل شهادة ماجستري ،ختصص مالية مؤسسة ،قسم علوم التسيري ،كلية
العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة اجلزائر ،41اجلزائر ،8461/8468 ،ص.81
~ ~ 62
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
وتوجد جهات أخرى مهتمة بتقييم األداء املايل مثل األفراد واجلهات املتعاملة يف سوق األوراق املالية حيث
تقوم بدراسة وحتليل التغريات السريعة يف األسعار ،من أجل متابعة توظيفاهتا يف السوق املالية.
تساهم املواننة التقديرية يف حتسن أداء املايل للمؤسسة االقتصادية وذلك من خالل االستعانة هبا كأداة
للتخطيط ،والرقابة عن طريق مقارنة ما مت التخطيط له مبا حتقق فعال حيث تعرف الرقابة بأهنا ":تتمثل يف جمموعة
األعمال اليت تتعلق مبتابعة تنفيذ اخلطة ،وحتليل األرقام املسجلة للتعرف على مدلوالهتا ،مث اختاذ ما يلزم من إجراءات
األهداف1". لتنمية حتقيق األهداف ،ومعاجلة أ قصور يف حتقيق هذه
وسوف نوض من خالل هذا امليسث مسامهة املواننة التقديرية يف حتسن األداء املايل للمؤسسة االقتصادية
وذلك لعرض املراحل الثالثة الرئيسية للرقابة على األداء املايل باستخدام املواننات التقديرية.
تنطو هذه املرحلة على مقارنة النتائج الفعلية بالنتائج املقدرة الظاهرة يف املواننات التقديرية املختلفة،
التالية2: وانساب االحنرافات لكل عنصر من العناصر سواء أكانت إجيابية أو سليية وذلك وفقا للمعادلة
يف هذه املرحلة يتم إعداد تقارير األداء املايل ،وهي األداة يتم استخدامها حلصر االحنرافات ،على أساس شهر
وبإتياع منوذج موحد جلميع األنشطة والوحدات اإلدارية على مدار السنة ،وخيتلف تصميم تقارير األداء املايل
-1عيد الفتاح الصسن ،حممد السيد سرايا ،الرقابة والمراجعة الداخلية ،الدار اجلامعية ،مصر ،6222 ،ص.68
-2حممد سامي راضي ،وجد حامد حجان ،مرجع سيق ذكره ،ص.821
~ ~ 64
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
باختالف املؤسسات وأنشطة وأساليب اإلدارة فيها .غري أنه ميكن االرتكان إىل جمموعة من الضوابط الواجب توافرها
وهي1: يف تقارير األداء املايل
-أن تتيع هيكل التنظيم اإلدار للمؤسسة ومستوى الرقابة املطلوب فيها .وهذا يعين أن يكون هناك تقرير
األداء املايل مفصل لكل مركز مسؤولية على حدى ،بدءا باملستويات الدنيا ،إىل أن يصب يف تقارير
ملخصة ترفع إىل املستويات العليا
-أن تغطي كافة أوجه النشاط يف املؤسسة
-أن تتضمن مقارنة بن النتائج الفعلية احملققة وتلك يف املواننة ،مع احتساب االحنرافات ،وذلك لكل شهر
ومن بداية السنة ولتارخيه
-أن تتالءم طريقة عرض املعلومات فيها وتفاصيلها مع متطليات املستخدم الرئيسي ،األمر الذ يعين أن
يليب التقرير احتياجات مستخدمة على صعيد التقييم واختاذ القرارات ،واليت ختتلف باختالف املستوى
اإلدار للمستخدم وطييعة مسؤوليته عن النشاط موضوع التقرير
-أن تكون منتظمة ومتعلقة بفرتة نمنية قصرية (شهر كسد أدىن) ،علما بأن وجود بعض املشاكل قد يتطلب
إعداد تقارير أسيوعية ،وأحيانا يومية
-أن يتم إعدادها يف األوقات املقررة هلا ويف الوقت املناسب ،وذلك لتكمن من اختاذ اإلجراءات التصسيسية.
مبا أنه من خالل املواننة التقديرية للمييعات تكمننا من حتليل احنراف املييعات واحنراف اإلنتاج.
أوال-تحليل انحراف المبيعات :يقصد باحنراف املييعات الفرق بن قيمة املييعات املخططة املدرجة باملواننة التقديرية
إىل2: وقيمة املييعات الفعلية ،وهذا الفرق يرجع
-1حممد سامي راضي ،وجد حامد حجان ،مرجع سيق ذكره822 ،
-2عيد الرمحان توفيق ،التخطيط المالي وإعداد الموازنات ،دار وائل للنشر ،مصر ،8441 ،ص.18
~ ~ 65
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
يقصد بتسليل االحنرافات حتديد الفروق واالختالفات بن تقديرات املواننة والييانات الفعلية عن نفس الفرتة
الالنمة2. والتعرف على أسياب هذه االحنرافات واختاذ اإلجراءات التصسيسية
قسمن3: واالحنرافات بصفة عامة تنقسم إىل
أوال-انحرافات بسيطة :وهي اليت ميكن جتاهلها وإمهاهلا نظرا ألن الوقت املستغرق يف حتليلها ومعرفة مسيياهتا مث
اليسث عن كيفية اتالفها مستقيال ميكن أن تكون تكلفته عالية ،والتايل من االحسن جتنب حتليلها وعدم الرتكيز
عليها.
ثانيا-انحرافات كبيرة :وهي اليت تؤثر على األداء املؤسسة ،وبالتايل ال ميكن إغفاهلا ،بل جيب حتليلها ومعرفة
مسيياهتا للتعرف على طرق عالجها وحماولة تفاد سليياهتا مستقيال ،وقد ترجع االحنرافات الكيرية إىل عدم واقعية
اخلطة أو عدم كفاءة التنفيذ ،فعدم واقعية اخلطة سييه:
وقد ترجع االحنرافات الكيرية إىل عدم كفاءة التنفيذ واليت أسياهبا ما يلي:
-1التسفيز أو العقاب
-0تغيري يف املناصب أو األفراد
-3تغيري يف أنظمة وساعات العمل
-4تغيري يف سياسات املشروع مثل األسعار.
إن حتديد معايري ومؤشرات األداء املايل مث تقييمها وحساب االحنرافات من خالل مقارنتها باالحنرافات قد
تعطينا نتائج تؤد يف غالب األحيان إىل اختاذ إجراءات تصسيسية
ومتثل اإلجراءات التصسيسية املرحلة األخرية حيث تقوم اإلدارة بيعض التصرفات اليت تؤد إىل تصسي
االحنرافات املؤثرة يف األداء الفعلي وجعله يتياين عن املعايري املوضوعة ،وقد تتضمن هذه اإلجراءات بتعديل املعايري
~ ~ 67
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
أو القيام بتغري االسرتاتيجيات لذلك إن هذه العملية تشمل على مرحلتن مها حتديد أسياب االحنرافات والقيام
االحنرافات1. بالتصرفات الالنمة ملعاجلة تلك
حيث يتم مناقشة األسياب اليت أدت إىل وجود االحنراف ،واختاذ القرارات واخلطوات التنفيذية ملعاجلة
ذلك2: االحنراف ومنع تكراره ،ويتطلب
-مناقشة األسياب اليت أدت إىل االحنرافات مع املسؤولن املياشرين سواء كان من خالل مطالياهتم
بتقدمي تفسريات خطية لالحنرافات اهلامة املسجلة ،أو من خالل االجتماع معهم مياشرة ملناقشة هذه
االحنرافات ،سواء كانت احنرافات إجيابية أو سليية
-اختاذ القرارات يف شأن اخلطوات الواجب إتياعها ملعاجلة االحنرافات
-متابعة تنفيذ القرارات واإلجراءات التصسيسية ،وقد يشمل ذلك:
القيام بدراسة وأحباث تفصيلية لتسديد جماالت تطوير وحتسن األوضاع
التأكد من مدى واقعية األهداف املوضوعة سابقا
تعديل االسرتاتيجيات واألنظمة واإلجراءات إذا ما تطلب األمر ذلك
إعادة النظر يف املواننات املوضوعة إذا ما كانت هناك ضرورة ذلك.
-1فالح حسن عدا احلسيين ،مؤيد عيد الرمحان عيد اهلل الدور ،مرجع سيق ذكره ،ص ص.861-861
-2حممد سامي راضي ،وجد حامد احلجان ،مرجع سيق ذكره ،ص.822
~ ~ 68
استخ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـدام الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوازنات التقـ ـ ـ ـ ـ ـ ـديرية لتحسين األداء الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـالي الفصل الثاني
خالصة:
األداء املايل هو املستوى الذ تسعى املؤسسة إىل الوصول إليه من خالل استغالل كافة مواردها
وامكانياهتا واستخدامها بشكل فعال وكفء ،فعملية تقييم األداء املايل تعترب عنصر أساسي وخطوة هامة
متكن من معرفة الوضعية املالية للمؤسسة وتشخيصها وذلك مبقارنة األداء الفعلي باألداء املخطط ،واختاذ
اإلجراءات التصسيسية الالنمة لتقليص الفجوة بينهما.
ومن الواض أن املواننات التقديرية هلا أمهية بالغة يف تقييم األداء املايل من خالل مقارنة اإلجنانات
مبا مت التخطيط لتنفيذه ،وإعطاء فرصة اختاذ اإلجراءات الضرورية يف الوقت املناسب والقيام بالتصسيسات
الالنمة وذلك يساهم يف حتسن األداء املايل.
ويف الفصل املوايل سنساول اسقاط ما تطرقنا إليه يف هذا الفصل على اجلانب التطييقي من خالل
توضي دور املواننات التقديرية يف حتسن األداء املايل
~ ~ 69
الفصل الثالث
دراسة حالة
املركب الصناعي
"
AGRODIV التجاري"
دراسة حــــالـــة مـــــركــــب الصــــناعي التجــــاري ""AGRODIV الفصل الثالث
بعد القيام بالدراسة النظرية للموضوع واليت تضمنت فصلني تطرقنا فيهما للموازنات التقديرية وكيفية تقييم
األداء املايل يف املؤسسة ،وسنحاول يف هذا الفصل إسقاط اجلانب النظري على التطبيقي من خالل تتبع عملية
إعداد املوازنات التقديرية يف املركب الصناعي التااري ، AGRODIVاليت تعترب من بني أهم املؤسسات اليت
تنشط يف القطاع الصناعي والتااري ،وسنحاول يف هذا الفصل التطرق إىل:
المبحث الثاني :أهم الموازنات التي يعدها المركب الصناعي التجاري "."AGRODIV
~ ~ 71
دراسة حــــالـــة مـــــركــــب الصــــناعي التجــــاري ""AGRODIV الفصل الثالث
يعترب املركب الصناعي التااري AGRODIVمؤسسة اقتصادية ذات طبيعة صناعية جتارية خاضعة
لوزارة الصناعة ،وقد تأسس املركب الصناعي التااري AGRODIVلعني بسام سنة 5691م ،ومن خالل
هذا املبحث سنتعرف أكثر على هذا املركب.
كانت شركة مطاحن عني بسام تسمى SNSOMPACانشات مبوجب قرار رقم 96/91املؤرخ يف
51مارس 5691م وكان نشاطها على مستوى الوالية يف بلدية عني بسام اليت تقع يف حي احلدائق ،واألخرى يف
بلدية البويرة أمام حمطة السكة احلديدية لنقل املسافرين.
مت بناء وحدة البويرة سنة 5696م واكتملت األشغال يف 5691م ومت جتهيزها مبطحنتني للقمح الصلب
قدرة األوىل ملعاجلة املادة األولية 133ق /اليوم والثانية بقدرة 5133ق /اليوم وهي من نوع ( Buhlerسويسرية
الصنع).
أما بالنسبة لوحدة عني بسام مت بناءها سنة 5699م واستغرقت ثالثة سنوات لالنتهاء من األشغال ،وكان
االفتتاح الرمسي لوحدة عني بسام سنة 5696م وقد مت جتهي زها مبطحنة واحدة من نوع ( Sangttiإيطالية الصنع)
للقمح اللني بقدرة معاجلة للمادة األولية 5333ق /اليوم.
ألسباب اقتصادية عديدة وغري عادلة يف السوق احمللية مبنح رخص بناء مطاحن خاصة من طرف رجال
األعمال ودخول السوق بآالت متطورة وحديثة الصنع مقارنة مع أالت قدمية الصنع وغري متطورة وبالتايل احتكار
السوق من طرف اخلواص بسبب املنافسة غري العادلة لعدم احرتامهم معايري البيع وجدول األسعار ونقص املراقبة من
طرف الدولة ،وكل هذه العوامل أدت إىل تراجع يف النشاط التااري ،مما أدى إىل إعادة هيكلة القطاع إىل مخسة
مؤسسات جهوية للص ناعات الغذائية مبوجب قرار معدل ومكمل لسابقه رقم 99/66حتت إشراف وزارة الصناعات
التايل1: احلقيقية وهي
-اجلزائر العاصمة.
-البليدة.
-تيزي وزو.
-البويرة.
واجلدير بالذكر أن مؤسسة الرياض ERIADلوالية البويرة كانت تابعة لوالية سطيف إىل غاية جويلية
5666م ،حيث أحلقت مبؤسسة الرياض ERIADباجلزائر العاصمة.
وبعد مدة نشاط دام أكثر من سبعة سنوات اضطرت املؤسسة لتصفية ديوهنا ومن بني العوامل اليت أدت إىل
تصفية الفرع (البويرة ،عني بسام) مها عاملني أساسيني:
العامل األول :تنافسية القطاع العام والخاص :وذلك بفتح عديد من املطاحن اخلاصة يف املنطقة حيث أهنا
استخدمت آالت متطورة أدت إىل زيادة التنافسية يف األسعار واجلودة ،فالقطاع اخلاص كانت له احلرية يف التعامل
عكس املؤسسات العمومية التابعة للدولة اليت كانت تتعامل وفق قوانني مسطرة.
العامل الثاني :سوء التسيير :كان العامل األول سبب يف ركود سلع القطاع العام ألسباب سابقة الذكر ،وهذا
أدى إىل اختاذ قرار غري مدروس وهو البيع بأجل وكان هذا األخري سبب اإلفالس وبالتايل غلق املؤسسة ومنه
التصفية .ولقد دامت فرتة التصفية فرتة ممتدة من 5339م إىل غاية 5355م.
بعد عامني من توقف النشاط جاء قرار وزاري بإعادة النشاط يف املؤسسة وذلك يف5352/35/35م ،حيث
أنه متت إعادة هيكلة مؤسسة الرياض إىل مؤسسة AGRODIVومت االندماج عن طريق امتصاص الفروع
لتصبح مركبات وأصبحت تابعة للهضاب العليا بسطيف ،وهذه األخرية أصبح هلا مخسة فروع وهي:
-سطيف.
-برج بوعريريج.
-سيدي عيش.
-سيدي عيسى.
-عني بسام.
إن وحدة عني بسام للصناعات الغذائية من احلبوب ومشتقاته AGRODIVهي وحدة إنتاجية بالدرجة
األوىل فهي تقوم بتحويل املادة األولية املوردة من املؤسسة الوطنية للحبوب اجلافة واليت تتمثل يف القمح اللني إىل
يف1: منتوج تام الصنع واملتمثل
-الفرينة العادية.
-النخالة.
ويتم هذا التحويل بواسطة مطحنة عصرية ستذكر كل النشاطات اليت تقوم اها عند ذكر مهام مصلحة اإلنتاج.
تتمثل عملية وضع األهداف أول خطوة من خطوات عملية التخطيط للمستقبل .حيث تقوم اإلدارة
بتحديد أهداف املؤسسة املختلفة حىت ميكن الوقوف على مدى مسامهة كل أوجه النشاط يف حتقيق ذلك اهلدف
أو عدم حتقيقه ويشرتط يف األهداف أن تكون حمددة وواضحة ،واقعية ومفهومة وميكن قياسها بدقة معقولة فاهلدف
إىل1: يعرب عن أمل يسعى اجلميع لتحقيقه باالسرتشاد بالسياسات املوضوعة ،وميكن تقسيم أهداف الوحدة
-أهداف رئيسية؛
-أهداف فرعية.
تتمثل األهداف الرئيسة يف تلك اليت قامت الوحدة من أجلها ومن هذه األهداف:
-حتقيق أقصى إنتاجية وهي تعكس لنا درجة تشغيل القوة العاملة .كما أهنا تعكس لنا درجة حسن أو سوء
استغالل تلك العوامل من الناحية الثانية ،وترتفع اإلنتاجية عن طريق ترشيد االنفاق وحماولة حتويل بع ض
مدخالت اإلنتاج من عنصر تكلفة إىل عنصر أيراد مثال؛
-حتقيق اخلطة فاخلطة هي جمموعة من التنظيمات واإلجراءات احملددة مقدما واليت تستهدف حتقيق هدف
معني وهذا يعين أن لكل خطة هدف تسعى لتحقيقه فهي تشمل على برنامج اإلنتاج الذي يتضمن أنواع
السلع وكمياهتا وأ صنافها والذي يبىن على مقدرة الوحدة ،خطة اإلمداد والتموين ،خطة العمال واألجور
وتكاليف ،واخلطة النقدية توضح املقبوضات واملدفوعات النقدية للوحدة االقتصادية وما يرتتب عن تلك
اخلطة من مدفوعاهتا ومقبوضات من فائض أو عاز نقدي مما يساعد على دراسة الوضع التمويلي؛
-االستمرارية والبقاء وذلك عن طريق اال قتصاد يف نفقات اإلنتاج إىل أقصى حد ممكن والوصول إىل أحسن
النتائج.
أهداف فرعية: ب-
توجد جلانب األهداف الرئيسية السابقة أهداف فرعية تتغري من سنة ألخرى وفقا للظروف اليت حتيط باملؤسسة
ومن أمثلة تلك األهداف ما يلي:
-ختفيض نسب اإلنتاج التالف ،وذلك باستخدام أساليب إنتاجية جديدة تؤدي إىل حتسني نوع اإلنتاج
وزيادة جودته؛
إن األمهية البالغة لتنظيم اهليكل يف املؤسسات هو أداة رئيسية لبناء أي منوذج اقتصادي ناجح وعلى هذا
األساس قام املركب الصناعي التااري AGRODIVبإنشاء عدة مصاحل تقوم بالتنسيق فيما بينها وذلك
لتحقيق األهداف املسطرة للوحدة وسنحاول شرح خمتلف املصاحل املوجودة يف الركب:
-1مدير المركب:
يعد املسؤول األول عن األعمال القائمة حيث يتوىل مسؤولية حتقيق األهداف املرسومة للمؤسسة وحتقيق
األغراض اليت أنشأت ألجلها ،وذلك بواسطة مساعديه وذلك كله يف إطار القوانني الرمسية والنظامية .وميكن تلخيص
إىل1: مهام املد ير العام يف األدوار الذي يقوم اها حيث تنقسم هذه األدوار
أ-الدور األول :دور الئقي :اهلدف من وراء هذا الدور هو تأمني سري العمل بصورة منتظمة وذلك:
ب-الدور الثاني :دور إعالمي :يستهدف إىل احلصول على املعلومات وايصاهلا إىل اجلهات املعنية:
املستحدث حيث يقوم املسري باملبادرات الالزمة لتكييف وتطوير وزيادة اإلنتاجية؛
معاجل املشاكل بتفادي املشاكل قبل حدوثها ويقوم مبعاجلتها عند حدوثها؛
موزع املوارد فهو الذي يوزع املهام والوسائل وحيدد األشخاص املعنية بأداء املهام وباستعمال
الوسائل؛
املفاوض فهو الذي يربم العقود أو يقبل االلتزام ويقدم التنازالت.
-2السكرتاريه :هي مبثابة القلب النابض للمؤسسة إذ أهنا مهزة وصل بني املدير العام وكل أقسام املؤسسة ،ومن
مهامها1: بني
التسايل اليومي للوسائل اليت تصل الوحدة والسهر على توزيعها إىل املصاحل املعنية باألمر؛
التكفل بطبع رسائل املدير؛
االهتمام برتتيب وتصنيف إدارة الوحدة؛
ترشيح مجيع االتصاالت الداخلية واخلارجية املوجهة ملدير الوحدة.
-3مراقبة التسيير :من مهام هذه املديرية مراقبة نقاط البيع وأسعار املنتاات وتسيري اخلدمات االجتماعية
بصفة عامة تضمن السري احلسن لنشاط املؤسسة
-4المخبر :يلعب املخرب دور رئيسي وأساسي على مستوى الوحدة وهو مرتبط باملديرية ،فاملخرب يضمن رقابة
املادة األولية عند االستقبال وعلى مستوى التنظيف واملنتاات النهائية فمهمته تنحصر يف إجراء حتاليل يومية
على هذه املادة واملنتوج.
فبعد احلصول على نتائج التحليل ميد املخرب مصلحة اإلنتاج باملعلومات الضرورية حىت تقوم بتعديل اآلالت على
الوجه الصحيح ليقضي على عيوب املنتوج ومن جهة أخرى يقوم املخرب بإرسال وثيقة إىل املديرية إلعالمها ،هذا
إضافة إىل إرسال وثائق إىل املبيعات حتمل وصفات املنتوج.
الوزن اخلاص؛
حتديد نسبة الرطوبة؛
حتديد نسبة االحتكاك؛
البحث عن النفايات؛
حتديد قوة املخبزة.
كل التحاليل السابقة يقوم اها املخرب باستمرار ويف بعض األحيان يقوم بتحاليل أخرى مثل مراقبة نظام
الطحن.
-5مصلحة األمن :هتتم باألمن داخل الوحدة تتكون من فرق ،يقوم األول باحلراسة أمام الباب حىت يراقب دخول
وخروج األشخاص من الوحدة ،أما الثاين فيقوم جبوالت تكرارية داخل الوحدة ،على رأس هذه الفرق جند رئيس
املصلحة اليت تتمثل مهمته يف اإلشراف ومتابعة أعمال هذه الفرق وللمصلحة اتصال مباشر مع املدير لتقوم باطالعه
بأي مستادات قد حتدث داخل الوحدة.
-6مديرية االستغالل :تكون حتت سلطة مدير الوحدة وبالتنسيق العملي مع مديرية اإلنتاج ،وتضم ما يلي:
أ -رئيس المطحنة :يتمثل مهامه الرئيسي يف السهر على نشاط املطحنة.
مصلحة اإلنتاج :تتلخص وظيفة هذه املصلحة يف متابعة حتقيق الربنامج اإلنتاجي للوحدة ،والذي
يتمثل يف حتويل املادة األولية املتمثلة يف القمح اللني إىل منتاات قابلة لالستهالك :الفرينة العادية
والنخالة.
-المرحلة األولى:
بعد استقبال القمح الوارد من املؤسسة ومعاينته من طرف املخرب ،تقوم مصلحة اإلنتاج بتخزين هذه املادة
األولية يف صوامع وعلى مستوى هذه الصوامع يتم تصفية وتنظيف املادة األولية كمرحلة أوىل من اإلنتاج.
-المرحلة الثانية:
يف هذه املرحلة يتم تصفية القمح مرة أخرى من الشوائب (كاحلاارة ،احلديد ،الشعري...اخل) مع إضافة املاء
لغرض التنظيف وألغراض تقنية عند الطحن .مث يرتك القمح مدة من الزمن قصد التافيف ( 52ساعة قبل دخوله
للمطحنة).
-المرحلة الثالثة:
يف هذه املرحلة يتم ادخال املادة األولية –القمح-إىل املطحنة كمرحلة أخرية ليخرج كمنتوج هنائي.
كما أن مصلحة اإلنتاج تعمل52سا52/سا دون انقطاع كما أهنا تضمن طحن 5333ق/اليوم من القمح
اللني.
إن رئيس املصلحة هو املنسق بني املصلحة واملصاحل األخرى خاصة اليت هلا عالقة مباشرة باإلنتاج كمصلحيت
التموين والصيانة واملخرب واملدير.
حيث يقوم رئيس املصلحة بزيارة تفقدية كل صباح ويالحظ املشاكل املختلفة اليت حدثت واليت ميكن أن حتدث
ويقوم بتقدمي تقرير إىل املصاحل املعنية كأن يقدم تقرير حبدوث عطب أو احتمال حدوثه إىل مصلحة الصيانة إذا
كان العطب ميكانيكي أو الكرتوين.
ب-مصلحة الصيانة :إن هذه املصلحة مكلفة بصيانة ومراقبة وسائل اإلنتاج كما تقوم بإجناز
وإعادة ،اصالح بعض قطاع الغيار ،ومن أجل املراقبة واملتابعة احلسنة لآلالت قامت املصلحة مبسك بعض الوثائق
ملعرفة كل التغريات اليت طرأت عليها وهذه الوثائق هي:
سال الصيانة؛
كشف استهالك الكهرباء.
فرع الورشة :يقوم بإصالح قطع الغيار لوسائل اإلنتاج ،وإنتاج بعض املتطلبات البسيطة للوحدة.
إن هذه املصلحة كسائر املصاحل األخرى تقوم بالتنسيق مع املصاحل األخرى ألجل الوصول إىل األهداف
املرغوب فيها ،ولعلى أ هم التنسيقات بني املصلحة واملصاحل األخرى هو ذلك التنسيق بني مصلحيت اإلنتاج والصيانة
باعتبار أن اإلنتاج هو أهم نشاط بالوحدة.
ج-مصلحة الشراء والتموين :تقوم هذه املصلحة بشراء املادة األولية وقطع الغيار املختلفة لتزويد
الوحدة جبميع املواد اليت حتتاجها وذلك بناءا على طلب برنامج اإلنتاج املقدر ،حبيث أي عطل يف
هذه العملية –عملية التموين -سوف يؤدي حتما إىل توقيف اإلنتاج خصوصا إذا مل يكن هناك خمزون
األمان.
تسيير المخزون :مهمته هو ختزين املواد واحلفاظ عليها من التلف كما يقوم مبراقبة ومتابعة حركة
دخول وخروج األنواع املختلفة من املخزون اخلاص كما يقوم بإعداد قيم وكمية الدخول واخلروج
واملتبقي للمخزن ،شهريا ،ثالثيا ،سداسيا ،سنويا.
أ -مصلحة التجارة :تلعب هذه املصلحة دورا أساسيا يف مهام الوحدة حيث تقوم باستقبال
وتوجيه الزبائن كل حسب طلبه ،حيث تقوم بإعداد فواتري اليت تتعلق بعملية البيع للزبائن
ب -مصلحة التوزيع :تقوم بتوزيع املواد عرب مراكز البيع التابعة هلا وتنظيمها.
~ ~ 80
دراسة حــــالـــة مـــــركــــب الصــــناعي التجــــاري ""AGRODIV الفصل الثالث
ذلك ألجل رفع مستوى األداء لديهم ،ويقوم هذا الفرع بالتسيري اإلداري للمستخدمني وذلك
مبتابعة ودراسة ملفات خاصة اهم ألجل تتبع احلياة املهنية للعامل.
الوسائل العامة :هو الفرع الذي يتكلف بكراء احملاالت الستعماهلا كنقطة بيع للمركب.
األجور :فرع تقين يقوم بدراسة املعلومات اخلاصة بالعمال وحيدد وفقا لذلك أجور العمال النهائية،
فهو يهتم مبراقبة كشف األجور.
األرشيف :وهو املكان الذي حيفظ فيه وثائق وبيانات املؤسسة ،وتكون مدة احلفظ فيه عشرة
سنوات.
اإلعالم اآللي :هو فرع يهدف إىل مراقبة التسيري وتسهيل العمل ،فهو يقوم بنقل املعلومات فيما
بني األقسام ،ويقوم بإدخال إضافات فيما خيص شبكة اإلعالم اآليل واملعلوماتية.
إن رئيس املصلحة هو الذي يقوم بالتنسيق بني أقسام املصلحة غرض إجناز مهامها على أحسن وجه،
والتنسيق بني أقسام املصلحة واملصاحل األخرى.
~ ~ 82
مدير المركب
المخبر سكريتارية
مصلحة األمن
مراقبة التسيير
مصلحة التاارة
التجاري""AGRODIV
مصلحة التوزيع
رئيس املطحنة
~ ~ 83
مصلحة اإلدارة العامة
احملاسبة العامة مصلحة الشراء التموين مصلحة الصيانة مصلحة االنتاج
املالية
فرع املستخدمني
حماسبة االستثمارات
األجور تسيري املخزون مسؤول الورشة
دراسة حــــالـــة مـــــركــــب الصــــناعي التجــــاري ""AGRODIV
الوسائل العامة
اإلعالم اآليل
األرشيف
الفصل الثالث
المبحث الثاني :أهم الموازنات التي تعدها المؤسسة وطرق التنبؤ بها.
تتحق ق فعالية من خالل املنظور االسرتاتياي للمؤسسة ،حيث تلتزم املؤسسة بوضع خطة حمل التطبيق وتتخذ
اإلجراءات الرقابية السليمة واليت تتضمن حتديد املهام ،وحتديد من الذي يقوم بذلك وتوقيت القيام به ،وكذلك
حتديد الضوابط واليت تعترب املوازنات من أمهها ،وهذا لتأكد أن النتائج املتوقعة يتم حتقيقها.
)1موازنةةة الموارد البشة ة ة ة ة ةريةةة :وهي موازنة ختتص بتقدير عدد العمال املشاركني يف عملية اإلنتاج وكم ستوظف
املؤسس س سسس س سسة من عمال خالل العام القادم ،تقدير عدد العمال الذين سس س سسيسس س سستقلون ،تقدير األجور ،تقدير تكلفة
التكوين والربامج املخصس س س س س سص س س س س س سسة ل سسه ،س س س س س س سساعسسات العم سسل ،الس س س س س س سساعسسات اإلض س س س س س سسافي سسة ،وظسسائف العمسسال ،املنح
واالقتطاعات...اخل .مبعىن أن هذه املوازنة هتتم بكل ما يتعلق باجلانب البش س س سسري يف املؤس س س سس س س سسة حس س س سسب الفروع
واملصاحل.
)2موازنة الجودة :وتتعلق جبودة املنتوج الذي تنتاه املؤسسة وقدرهتا على منافسة املنتاات املماثلة ملنتوجها يف
السوق.
)3موازنة اإلنتاج :النشاط األساسي للمؤسسة هو اإلنتاج ( املنتوجات الغذائية ) ومها :الفرينة والنخالة ،ومن أجل
تلبية الطلب على املؤسسة تتطلب وجود مستمر وتوافر املادة األولية للتصنيع والبضائع التامة الصنع ،وجيب أن
حتاول دورة الصنع ختطيط اإلنتاج لضمان الكميات املطلوبة ،وكذا توفر احلد األدىن من املخزون البضائع تامة
الصنع واملواد األولية يف أي نقطة زمنية أي يف كل وقت ،هذا ليس فقط لتلبية املبيعات بل أيضا لتلبية الطلبات
غري املتوقعة وللتخفيف من الصعوبات املمكنة يف تلبية الطلبات القائمة إذا حدث هبوط يف اإلنتاج بسبب
تعطل اآللة أو إصابة العمال أو نقص يف عددهم أو لنقص املادة األولية يف السوق أو ألي سبب ما من شانه
أن يتسبب يف تعطيل سريورة عمل املؤسسة.
لذا تكتسب ختطيط موازنة اإلنتاج لدى املؤسسة أمهية أكرب من باقي املوازنات داخل املؤسسة
ويتم األخذ بعني االعتبار عند تقرير اإلنتاج طلبيات املبيعات ،اخلربة ،استطاعة اآللة وكذا احتياج السوق.
)4موازنة المبيعات :تعد املوازنة التقديرية للمبيعات أيضا من أهم املوازنات اليت تعدها املؤسسة حيث تستند عليها
يف إعداد املوازنات األخرى ،لذا تراعي املؤسسة إعداد تقديرات موازنة املبيعات بشكل دقيق حىت ال تؤثر على باقي
املوازنات.
وباإلضافة إىل املنتاات املصنعة داخل املؤسسة تقوم املؤس سة ببيع منتاات أخرى غري مصنعة داخل املؤسسة
وتتمثل هذه املبيعات يف السميد ،البقوليات ،العاائن ،املياه املعدنية ...اخل.
مبا أن النشاط الرئيسي للمؤسسة هو اإلنتاج وهدفها األساسي هو حتقيق أكرب قدر ممكن من املبيعات فمن
أهم املوازنة اليت تعدها املؤسسة وتركز عليها هي موازنيت اإلنتاج واملبيعات ،لذا سنركز على دراسة كل من موازنة
اإلنتاج وموازنة املبيعات اخلاصة باملؤسسة.
تقع املسؤولية األساسية واملباشرة يف إعداد موازنة اإلنتاج يف املؤسسة على عاتق مدير مصلحة اإلنتاج واجلودة
الذي حيظى خبربة علمية وعملية يف إعداد هذا النوع من املوازنات وجيب أن تكون موازنة اإلنتاج شاملة ومتكاملة
ومرتكزة على اخلطة االسرتاتياية طويلة األجل للمؤسسة .كما أن موازنة اإلنتاج جيب أن تأخذ يف االعتبار أوضاع
السوق وخطط الرتويج ،عدد اآلالت ،عدد العمال ،ساعات العمل ،مدى إنتاجية اآللة ،مدى قدرة اآللة على
التحمل وقدرهتا على إنتاج كميات كربى من املنتاات داخل املؤسسة...اخل ومن شأهنا اليت تؤثر تأثريا مباشرا يف
تقدير اإلنتاجية.
ويتم إعداد املوازنة التقديرية لإلنتاج على مستوى املديرية العامة اليت يقع مركزها بوالية سطيف مث يتم إرسال
املوازنات املقدرة املتعلقة بتخطيط اإلنتاج للسنة القادمة إىل املؤسسات الفرعية.
ودائما يكون اإلنتاج املخطط أكرب من التقدير احملقق ،هذا ألن مصلحة اإلنتاج تسعى إىل وضع تقديرات أكرب
من طاقتها اإلنتاجية وأكرب من حام الطلبيات ،ذلك تفاديا للوقوع يف حالة عدم القدرة على تلبية طلبات زبائنها
~ ~ 85
دراسة حــــالـــة مـــــركــــب الصــــناعي التجــــاري ""AGRODIV الفصل الثالث
واحتياطا منها إدا ما ارتفع الطلب ،وهذا يسمح هلا باالحتفاظ مبستوى معني من املخزون مينحها القدرة على مواجهة
القادمة1. ارتفاع الطلب يف الفرتات
يلي2: ويأخذ مدير مصلحة اإلنتاج يف عني االعتبار عند التنبؤ باإلنتاجية للعام القادم ما
-أكرب شيء يعتمد عليه مدير مصلحة اإلنتاج هو اخلربة اليت حيظى اها حبكم أنه املسؤول عن قسم اإلنتاج يف
املؤسسة فهو أدرى باحتياجات اإلنتاج وما يتعلق به.
عدد العمال.
عدد ساعات العمل.
عدد األيام والزمن.
طول الفرتة الالزمة لإلنتاج.
إمكانية التخزين.
تكلفة اإلنتاج.
القدرة اإلنتاجية لآللة.
املخزون املتبقي من السنة املاضية.
الكف أت واإلطارات املوجودة يف املؤسسة.
احلالة املالية للمؤسسة (القدرة املالية).
احتياجات السوق.
املنتوج األكثر طلبا يف السوق ...إخل.
وتعتمد املؤسسة يف ختطيط موازنة اإلنتاج على املوازنة التقديرية للمبيعات فتخطيط اإلنتاج يأيت بعد ختطيط
املبيعات .والعالقة التالية توضح طريقة التنبؤ بإنتاجية املؤسسة للسنة املقبلة.
الكميات الواجب انتاجها =املبيعات التقديرية +خمزون هنائي من املنتاات التامة الصنع – خمزون أويل من
اإلجناز. املنتاات التامة الصنع +املنتاات قيد اإلجناز يف هناية الفرتة – املنتاات قيد
تقع املسؤولية األساسية واملباشرة يف إعداد موازنة املبيعات على عاتق مدير املبيعات وجيب أن تكون موازنة
األجل1. املبيعات شاملة ومتكاملة ومرتكزة على اخلطة االسرتاتياية طويلة
فاملوازنة التخطيطية للمبيعات تعد من بني أهم املوازنات يف املؤسسة حيث تستند عليها املوازنات األخرى ،لذا
جيب إعداد تقديراهتا بشكل دقيق حىت ال تؤثر على املوازنات األخرى.
ويف هذه الدراسة مت االعتماد على املوازنة التقديرية للمبيعات يف فرع حبوب اهلضاب العليا املركب الصناعي
التااري -عني بسام-واليت متثل إيرادات املؤسسة ،حيث هتتم املؤسسة بإنتاج املنتوجات الغذائية.
وإلعداد املوازنة التقديرية للمبيعات يقوم املركب الصناعي التااري -عني بسام-بتقدير مبيعاهتا مستقبال أو
باألحرى بتحديد حام املبيعات اليت تريد الوصول إليها يف السنة املقبلة ،وهي مهمة تتوىل القيام اها املديرية العامة
اليت تقع يف سطيف واليت تقدم للمركب الصناعي التااري –عني بسام-تقديراهتا السنوية املتعلقة بكمية املبيعات
واملشرتيات واألسعار.
وقبل القيام بعملية تقدير الطلب املستقبلي على إنتاج املؤسسة فانه جيب على املؤسسة األخذ بعني االعتبار
يلي2: ما
حتليل املركز التنافسي للمؤسسة يف السوق بالنسبة للمؤسسات املنافسة واليت تنتج نفس النوع من املنتوج.
وبعد احلصول على كل املعطيات اليت حتتاجها مصلحة املبيعات تشرع اللانة املختصة بإعداد املوازنة التقديرية
للمبيعات بتخطيط املبيعات للسنة القادمة وذلك بإتباع الطرق اآلتية:
تقدير املبيعات بواسطة اخلربة والتاربة املكتسبتان لدى مدير مصلحة التاارة ،مع األخذ بعني االعتبار آراء وكالء
البيع والوسطاء يف كال املصاحل املوجودة على مستوى الوحدات الفرعية لكي تكون موازنة املبيعات شاملة لكل مناطق
البيع حبكم أن املؤسسة متلك فروع يف عدة واليات من الوطن.
واألخذ بعني االعتبار أيضا العوامل اليت قد تكون هلا تأثري على أرقام املبيعات مستقبال كاألسعار والتعديالت يف
التصميم وحتسني اجلودة وعدد الزبائن وأذواقهم وكذا أنواع املنتاات املصنعة داخل املؤسسة واملشرتات بغرض البيع ألن
املؤسسة تقوم بتصنيع بعض املنتاات وبيعها والبعض تقوم بشرائه وإعادة بيعه.
تعترب اخلربة املكتسبة أهم طريقة يعتمدها مدير مصلحة املبيعات لتخطيط اإلنتاج ،لكن هذا ال مينعه من
استعمال الطرق العلمية للتأكد من صحة تقديراته.
هي1: الطريقة العلمية املستعملة
طريقة تقدير املبيعات بواسطة الوسط احلسايب ونستعني باملعادلة التالية للوصول إىل تقدير مبيعات السنة
القادمة:
∆ǪD=(Ǫdn -Ǫo)/n-1
تعترب موازنيت اإلنتاج واملبيعات أهم امل وازنات اليت تعدها املؤسسة ألهنا تعترب األكثر فعالية من حيث الرقابة،
وكأداة لقياس فعالية النظام الرقايب للمؤسسة عن طريق املرور بعدة مراحل خمتلفة بدءا من إعداد تقارير األداء واملتمثلة
يف تنفيذ اخلطط الواردة يف املوازنات لكل مركز مسؤولية على حدا ،حيث يتم إعدادها من طرف مسؤول الوحدة
باعتماد على املعلومات اليت حيصل عليها من مصادر خمتلفة داخل املؤسسة عن األداء الفعلي ومقارنته باألداء احملدد
يف الوازنة الشاملة للمؤسسة ،وتعترب هذه املعلومات األساس لقيام اإلدارة العليا مبمارسة وظيفة الرقابة وتقييم األداء
لكافة األنشطة داخل املؤسسة.
خالل الدراسة اليت متت تبني أن فرع احلبوب اهلضاب العليا سطيف -مركب عني بسام-تقدر حام
اإلنتاج سنويا وليس شهريا وذلك باالعتماد على اإلنتاج احملقق يف السنوات املاضية خاصة الثالثة سنوات األخرية
وعدد الطلبيات اليت تقدم اها الزبائن (الطلبيات اجلديدة) .وسنحاول يف هذا املبحث حتليل احنراف اإلنتاج للمؤسسة
خالل ثالثة سنوات ( )5359 ،5359 ،5351وذلك اعتمادا على معطيات مدير مصلحة اإلنتاج.
~ ~ 89
دراسة حــــالـــة مـــــركــــب الصــــناعي التجــــاري ""AGRODIV الفصل الثالث
الشكل رقم( :)88منحنى بياني يوضح االنحراف على اإلنتاج خالل السنوات 2817 ،2816 ،2815
180000
160000
2015
140000 12239 10301
2016
120000
25618 12218
100000
2017
80000 31115 17565
60000
40000
20000
0
2014 2015 2016 2017 2018
المصدر :من إعداد الطالبتني باالعتماد على اجلداول رقم ( ،)31( ،)32و(.)39
نالحظ بأن االحنراف يف اإلنتاج موجب خالل ثالثة سنوات ( ،)5351،5359،5359وذلك ألن
إنتاج املؤسسة خالل ثالثة سنوات كانت أعلى من تقديرات اإلنتاج خالل هذه السنوات ،وهذا ما يبني بأن املؤسسة
تسعى إىل وضع إنتاج أكثر من املقدر وذلك لتلبية طلبيات زبائنها ولالحتياط ملواجهة الطلبيات حبكم أهنا املؤسسة
الوحيدة على املستوى اجلهوي ،وهذا ما جيعل املؤسسة مصدر ثقة لزبائنها وعدم وقوعها يف حالة عدم تلبية طلبيات
الزبائن.
التحليل:
نالحظ أن احنراف ال كمية خالل هذه السنة موجب بالرغم من ارتفاع كمية املبيعات كل من الفرينة
والنخالة ،إال أن ارتفاع يف مقدار املبيعات احملققة هلذا املنتوجني عما هو مقدر مل يؤثر على حام كمية املنتوجني
لسنة 5351ألن الزيادة يف كمية مبيعات املنتوجني كانت أكرب من الكميات املقدرة أو املتوقعة.
~ ~ 91
دراسة حــــالـــة مـــــركــــب الصــــناعي التجــــاري ""AGRODIV الفصل الثالث
المصدر :من إعداد الطالبتني اعتمادا على معطيات املقدمة من طرف املؤسسة.
التحليل:
نالحظ أن احنراف الكمية خالل هذه السنة موجب نظرا الرتفاع يف الكمية احملققة من اإلنتاج عن الكمية
املقدرة ،وهذا يوضح بأن املؤسسة وصلت إىل اهلدف املنشود ،وقامت بالتقدير بشكل جيد مليزانية املبيعات ،وهذا
راجع لزيادة الطلبيات من طرف الزبائن.
التحليل:
نالحظ احنراف الكمية هلذه السنة موجب نظرا الرتفاع يف الكمية احملققة من الفرينة وخنالة.
~ ~ 92
دراسة حــــالـــة مـــــركــــب الصــــناعي التجــــاري ""AGRODIV الفصل الثالث
الشكل رقم ( :)18منحنى بياني يوضح االنحراف على كمية المبيعات خالل السنوات ،2816 ،2815
2817
70000000
2015
60000000 53311200 30000
2016
50000000 48496120 11229000
2017
40000000 62060600,00 20227500,00
30000000
20000000
10000000
0
2014 2015 2016 2017 2018
المصدر :من إعداد الطالبتني باالعتماد على اجلداول رقم ( ،)39( ،)39و(.)36
انحراف السعر= (السعر الفعلي – السعر المخطط) × الكمية الفعلية= ∆ السعر × الكمية الفعلية.
~ ~ 93
دراسة حــــالـــة مـــــركــــب الصــــناعي التجــــاري ""AGRODIV الفصل الثالث
التحليل:
نالحظ أن احنراف السعر خالل هذه السنة موجب ،وهذا نظرا للبيع بسعر أكرب من السعر املقدر أو املراد البيع
به ،وهذا لسبب التقدير اجليد ألسعار املبيعات ،وكثرة الطلب من الزبائن.
التحليل:
خالل هذه السنة نالحظ أن احنراف السعر موجب ،ولكن أكرب من السنة املاضية ،وهذا يدل على أن املؤسسة
دائما تتخذ إجراءات تصحيحية وبشكل جيد.
~ ~ 94
دراسة حــــالـــة مـــــركــــب الصــــناعي التجــــاري ""AGRODIV الفصل الثالث
تحليل:
خالل هذه السنة نالحظ أن احنراف السعر موجب ،ويكون كل سنة يف ارتفاع من السنة املاضية ،وهذا ما
يدل على أن املؤسسة تسعى اىل تصحيح االحنرافات من أجل حتقيق األهداف.
الشكل رقم( :)11منحنى بياني يوضح االنحراف على أسعار المبيعات خالل سنوات ،2816 ،2815
2817
2500000
2015
2000000
1366280 1559850
2016 1635980 1742580
1500000
2017 1705900 1922550
1000000
500000
0
2014 2015 2016 2017 2018
المصدر :من إعداد الطالبتني باالعتماد على اجلداول رقم ( ،)55( ،)53و(.)55
االنحراف المختلط = (الكمية الفعلية – الكمية المخططة) × (السعر الفعلي – السعر المخطط).
تحليل:
نالحظ ان االحنراف املختلط خالل السنوات الثالث مرتفع ويف تزايد مستمر حيث أن االحنراف املختلط
لسنة 5351أقل من االحنراف املختلط لسنة 5359وهذا األخري أقل من االحنراف املختلط 5359وهذا ما
يدل ان املؤسسة استطاعت الوصول إىل حتقيق أهدافها.
~ ~ 96
دراسة حــــالـــة مـــــركــــب الصــــناعي التجــــاري ""AGRODIV الفصل الثالث
~ ~ 97
دراسة حــــالـــة مـــــركــــب الصــــناعي التجــــاري ""AGRODIV الفصل الثالث
تحليل:
نالحظ أن االحنراف اإلمجايل للمركب الصناعي التااري موجب خالل السنوات الثالث ،5351
5359 ،5359وهذا ما يدل على حتسن الوضعية املالية له.
انحراف رقم األعمال= المبيعات الفعلية – المبيعات المقدرة = (الكمية الفعلية × السعر الفعلي) (-الكمية
المقدرة × السعر المقدر).
احنراف رقم األعمال لسنة احنراف رقم األعمال لسنة احنراف رقم األعمال لسنة املنتاات
5359 5359 5351
96.199.133 13.515.533 12.999.293 فرينة
~ ~ 98
دراسة حــــالـــة مـــــركــــب الصــــناعي التجــــاري ""AGRODIV الفصل الثالث
الشكل رقم( :)12منحنى بياني يوضح االنحراف على رقم األعمال (المبيعات) خالل السنوات ،2815
2817 ،2816
80000000
2015
70000000
54677480 1589850
60000000
2016
50000000
50132100 12971580
2017
40000000 69586500 22150050
30000000
20000000
10000000
0
2014 2015 2016 2017 2018
تحليل االنحرافات:
سنة :2815
نالحظ خالل هذه السنة بأن احنراف رقم األعمال موجب وهذا يعود إىل نتياة االرتفاع يف الكميات املباعة
من الفرينة والنخالة.
سنة :2816
نالحظ أن هناك احنراف موجب يف رقم األعمال يعود إىل زيادة يف الكميات املباعة من الفرينة والنخالة.
سنة :2817
~ ~ 99
دراسة حــــالـــة مـــــركــــب الصــــناعي التجــــاري ""AGRODIV الفصل الثالث
هناك احنراف موجب يف رقم األعمال نتياة ارتفاع يف الكميات املباعة من املنتوجني فرينة وخنالة ،ونالحظ أن
احنراف رقم األعمال خالل سنة 5359أكرب من السنتني 5351و ،5359هذا نتياة االرتفاع يف الكميات
املباعة من املنتوجني ،وهذا ما يدل بأن اختذت إجراءات حمكمة متفاديا الوقوع يف احنراف سالب لرقم األعمال.
خالصة:
تعترب مؤسسة فرع مطاحن اهلضاب العليا –مركب عني بسام -من املؤسسات اليت هتتم بإنتاج الفرينة على
املستوى الوالئي ،حيث أهنا متكنت من فرض وجودها يف هذا اجملال.
وقد تطرقنا يف هذا الفصل التطبيقي إىل املوازنات اليت تعدها املؤسسة ملختلف نشاط اهتا ومنتااهتا ،حيث
أن أهم املوازنات اليت ترتكز عليها هي موازنة املبيعات وموازنة اإلنتاج كوهنا مؤسسة إنتاجية من الدرجة األوىل.
ومن خالل دراسة وحتليل االحنرافات يف املوازنات التقديرية تبني أنه ليس للمؤسسة القدرة على التحكم يف
تقدير إيراداهتا وكمية اإلنتاج ،إال اهنا حققت نتائج مرغوب فيها.
~ ~ 100
خ ـ ـ ـ ــاتـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـ ــة
خـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة
خاتمة
يعترب موضوع املوازنة التقديرية ذو أمهية بالغة بالنسبة لكافة املؤسسات وهذا نظرا ملتطلبات التحول والتكيف
مع معطيات اقتصاد السوق ،حيث صار من الالزم والضروري االهتمام بنظام املوازنات التقديرية لكونه أداة رقابية
فعالة ،هذه األداة تعمل على التحقق من اخلطط والوصول إىل األهداف وقياس مدى إجناز األعمال ومراجعة
االحنرافات كي تقدم ملتخذي القرارات خمتلف املعلومات والبيانات والنتائج اليت تساعدهم يف حتديد أهدافهم بدقة،
باإلضافة إىل مراقبة التنفيذ للوصول إىل اهلدف املنشود.
وبعد الدراسة النظرية وامليدانية اليت مت القيام هبا ميكن اختبار صحة الفرضيات كما يلي:
حسب الفرضية األول :عملية تقييم األداء املايل عملية هامة وفعالة لتحديد نقاط القوة ونقاط الضعف يف املؤسسة
من خالل البحث وجدنا أن تقييم األداء املايل هو عملية قياس األعمال املنجزة ومقارنتها مبا كان جيب أن
يتم وفقا ملا هو خمطط له مسبقا على أمل اكتشاف جوانب القوة الستغالهلا أو حتديد نقاط الضعف لتجنبها ،وهذا
ما يثبت صحة هذه الفرضية.
حسب الفرضية الثانية :للمركب الصناعي التجاري القدرة على حتسني أدائه املايل باعتماد على املوازنة التقديرية
من خالل حساب االحنرافات واختاذ اإلجراءات التصحيحية املناسبة
بعد الدراسة امليدانية للمركب الصناعي التجاري وحساب احنرافاته وحتليلها الحظنا أن املؤسسة تقوم مبعاجلة
االحنراف واختاذ اإلجراءات التصحيحية املناسبة ،حيث أن أدائه املايل مقبول خالل فرتة الدراسة وهذا يبني أن املركب
له القدرة على حتسني أدائه املايل وذلك باالعتماد على املوازنة التقديرية ،وهذا ما يؤكد صحة هذه الفرضية.
نتائج البحث:
-تعترب املوازنة التقديرية املنحى الذي تسلكه املؤسسة يف استغالل مواردها املتاحة وفقا ملعايري واعتبارات متعلقة
بأهدافها يف ظل جمموعة من املتغريات الداخلية واخلارجية؛
-يعد األداء املايل أداة للتعرف عن الوضع املايل القائم يف املؤسسة يف حلظة معينة؛
~ ~ 102
خـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـات ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة
-عملية تقدير موازنة اإلنتاج واملبيعات يقوم هبا املركب الصناعي التجاري وتصادق عليه الوحدة املركزية
املوجودة على مستوى والية سطيف؛
-من خالل تقييمنا ملستوى تطبيق أدوات املوازنة التقديرية جند أن املركب الصناعي التجاري يرتكز أكثر على
موازنة اإلنتاج واملبيعات؛
-يعتمد املركب الصناعي التجاري على األساليب التارخيية كنشاط السنوات السابقة؛
-هتدف املوازنة التقديرية يف املركب الصناعي التجاري بالدرجة األوىل إىل مراقبة األداء املايل كون املؤسسة
هتدف إىل حتقيق التوازن املايل وحتسني املردودية املالية واالقتصادية ،وهذا راجع يف األصل إىل طبيعة املؤسسة
اليت هتدف إىل تعظيم األرباح.
االقتراحات:
-ضرورة تشكيل جلنة إلعداد املوازنات بدال من االعتماد على القسم أو املصلحة أو مسؤول واحد يف
إعدادها؛
-ضرورة السرعة يف التحرك عند وجود االحنرافات غري املقبولة؛
-زيادة االهتمام باألداء املايل يف املؤسسة؛ واعتماد األساليب احلديثة يف تقييمه؛
-ضرورة اعتماد املؤسسة على األساليب اإلحصائية للوصول إىل توقعات أكثر دقة.
أفاق البحث:
من خالل دراستنا هلذا املوضوع وجدنا نقاط أخرى ميكن أن تكون مواضيع حبث أخرى واشكاليات ميكن
معاجلتها واليت نذكر منها:
~ ~ 103
قــائ ـمــة المــراجــع
قائمة المراجع
الكتب:
أمحد ماهر ،الخطط والسياسات واالستراتيجيات ،مركز التنمية اإلدارية ،مصر. -1
أمحد نور ،المحاسبة اإلدارية (اتخاذ القرارات وبحوث العمليات) ،دار اجلامعية ،مصر.1991 ، -2
أسعد محيد العلي ،اإلدارة المالية األسس العلمية والتطبيقية ،دار وائل للنشر ،األردن.2212 ، -3
خالص صايف صاحل ،تقنيات تسيير الموازنات للمؤسسة االقتصادية المستقلة ،ديوان املطبوعات -4
اجلزائرية ،اجلزائر.1991 ،
خرباء الشركة العربية املتحدة للتدريب واالستشارات اإلدارية ،األساليب الحديثة للتحليل المالي -5
وإعداد الموازنات ألغراض التخطيط والرقابة ،خرباء الشركة العربية املتحدة للتدريب واالستشارات
اإلدارية ،اإلمارات.2222 ،
طارق عبد العال ،الموازنات التقديرية نظرة متكاملة ،الدار اجلامعية ،مصر.2222 ، -2
فريد شناف ،مدخل للموازنة التقديرية لإلنتاج ،دار احملمدية ،اجلزائر.2222 ، -1
فالح حسن عداي احلسيين ،مؤيد عبد الرمحان عبد اهلل الدوري ،إدارة البنوك مدخل كمي -8
واستراتيجي معاصر ،طبعة ،24دار وائل للنشر.2228 ،
عبد الرمحان توفيق ،التخطيط المالي وإعداد الموازنات ،دار وائل للنشر ،مصر.2221 ، -9
-12عبد الفتاح الصحن ،حممد السيد سرايا ،الرقابة والمراجعة الداخلية ،الدار اجلامعية ،مصر.1998 ،
-11ناصر دادي عدون ،مراقبة التسيير واألداء في المؤسسة االقتصادية ،دار احملمدية العامة ،اجلزائر.
-12نعيمة حيياوي ،التحوالت الكبرى في أنظمة مراقبة التسيير والموازنات التقديرية ،دار الراية للنشر
والتوزيع ،اجلزائر.2215 ،
-13حممد جاسم الصميدعي ،ردينة عثمان يوسف ،إدارة المبيعات ،دار امليسرة للنشر والتوزيع والطباعة،
طبعة.2215 ،22
-14حممد فركوس ،الموازنات التقديرية-أداة فعالة للتسيير ،-ديوان املطبوعات اجلامعية الساحة املركزية،
اجلزائر.2221 ،
~ ~ 106
-15حممد قدرى حسن ،إدارة األداء المتميز قياس األداء-تقييم األداء-تحسين األداء مؤسسيا
وفرديا ،دار اجلامعة اجلديدة ،مصر.2215/2214 ،
-12حممد سامي راضي ،وجدي حامد حجازي ،المدخل الحديث في إعداد واستخدام الموازنات،
الدار اجلامعية ،مصر.2222 ،
-11حممد عبد الفتاح الصرييف ،إدارة البنوك ،دار املناهج للنشر والتوزيع ،األردن.2222 ،
-18حممد حممود اخلطيب ،األداء المالي وأثره على عوائد أسهم الشركات ،دار احلامد للنشر والتوزيع،
األردن.2212 ،
-19حممد مطر ،التحليل المالي واالئتماني :األساليب واألدوات واالستخدامات العلمية ،دار وائل
للنشر ،األردن.2222 ،
-22مهدي حسن زويلف ،إدارة الشراء والتخزين مدخل حديث ،دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع،
األردن.2222 ،
-21حيي حممد أبو صالب ،نظم المعلومات اإلدارية والمحاسبية ،دار األمني ،مصر.2222 ،
مذكرات تخرج:
أمين فريد ،استخدام أدوات التحليل المالي للتنبؤ بالفشل المالي ،مذكرة لنيل شهادة ماجستري، -1
ختصص مالية مؤسسة ،قسم علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة
اجلزائر ،23اجلزائر.2213/2212 ،
جليلة بن خروف ،دور المعلومات المالية في تقييم األداء المالي في المؤسسة واتخاذ القرارات -2
–دراسة حالة المؤسسة الوطنية إلنجاز القنوات ،5002-5002 KANAGHAZ
ختصص مالية مؤسسة ،قسم علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة
أحممد بوقرة ببومرداس ،اجلزائر.2229/2228،
عادل عشي ،األداء المالي للمؤسسة االقتصادية قياس وتقييم –د راسة حالة مؤسسة صناعان -3
الكوابل ببسكرة ،5005-5000مذكرة لنيل شهادة ماجستري ،ختصص تسيري املؤسسات
الصناعية ،قسم علوم التسيري ،كلية احلقوق والعلوم االقتصادية ،جامعة حممد خيضر ببسكرة ،اجلزائر،
.2221/2222
~ ~ 107
عبلة مراقة ،دور الموازنات التقديرية في تحسين أداء المؤسسة-دراسة حالة المديرية الجهوية -4
للتوزيع للشركة الوطنية للكهرباء والغاز ،-مذكرة لنيل شهادة املاجيسرت ،ختصص إدارة أعمال
املؤسسات ،املعهد االقتصاد للمركز اجلامعي العريب بن مهدي بأم البواقي ،اجلزائر.2228/2221 ،
حممد بوهايل ،تحليل العالقة بين الموازنة التقديرية ونظم قياس األداء-حالة المؤسسات -5
الجزائرية ،-مذكرة لنيل شهادة املاجيسرت ،ختصص مالية املؤسسة ،قسم علوم التسيري ،كلية العلوم
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري جبامعة اجلزائر ،23اجلزائر.2213/2212 ،
حممد سليماين ،االبتكار التسويقي وأثره على أداء المؤسسة ،مذكرة لنيل شهادة ماجستري ،ختصص -2
تسويق ،قسم علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة مسيلة ،اجلزائر،
.2228/2221
نبيلة شطارة ،فعالية تقييم األداء المالي للمؤسسة العمومية االقتصادية حسب مقاربة –المفتشية -1
العامة للمالية ( ،)IGFمذكرة لنيل شهادة ماجستري ،ختصص إدارة مالية للمؤسسات ،قسم علوم
التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري ،جامعة اجلزائر ،23اجلزائر،
.2214/2213
جنالء نوبلي ،استخدام أدوات المحاسبة اإلدارية في تحسين األداء المالي للمؤسسة االقتصادية، -8
رسالة دكتوراه ،ختصص علوم التجارية ،قسم علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم
التسيري ،جامعة حممد خيضر ببسكرة ،اجلزائر.2215/2214 ،
نعمون حممد عز الدين ،الموازنات التقديرية كأداة لقيادة األداء في المؤسسة االقتصادية الجزائرية -9
–دراسة حالة عينية من المؤسسات االقتصادية الجزائرية ،-مذكرة لنيل شهادة ماجستري ،فرع
الدراسات احملاسبية واجلبائية والتدقيق ،قسم العلوم التجارية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم
التسيري ،جامعة اجلزائر ،23اجلزائر.2214/2213 ،
-12نصر الدين منري ،تحليل النمو وخلق القيمة في المؤسسة االقتصادية ودوره في تقييم وقيادة
األداء المالي-دراسة حالة ثالث شركات تامين ناشطة في الجزائر ،مذكرة لنيل شهادة ماجستري،
ختصص مالية مؤسسة ،قسم علوم التسيري ،كلية علوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة
أحممد بوقرة ببومرداس ،اجلزائر.2215/2214 ،
~ ~ 108
-11محزة كبلويت ،أثر تطبيق المؤسسة االقتصادية الجزائرية لمتطلبات نظام الرقابة الداخلية –دراسة
استبيانيه لعينة من المؤسسات االقتصادية ،مذكرة لنيل شهادة ماجستري ،ختصص حماسبة ،قسم
علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة أحممد بوقرة ب بومرداس ،اجلزائر،
.2212/2215
-12وهيب ليندة ،دور الحكومة المالية في تحسين األداء المالي في المؤسسة االقتصادية الجزائرية-
دراسة حالة مؤسسة NCAرويبة-مذكرة لنيل شهادة ماجستري ،ختصص اإلدارة املالية
للمؤسسات ،قسم علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري ،جامعة
اجلزائر ،23اجلزائر.2212/2215 ،
مطبوعات:
محيد قرومي ،عبد القادر شاليل ،اعداد وادارة الموازنة التقديرية ،دروس ومتارين موجهة لطلبة السنة -1
الثالثة ختصص إدارة مالية ،قسم علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة
أكلي حمند اوحلاج بالبويرة ،اجلزائر.2211/2212 ،
مدخالت:
مرمي توايت وآخرون ،لوحة القيادة كأداة لتقييم األداء المالي للمؤسسة االقتصادية دراسة حالة -1
الشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء ،ملتقى وطين ،مراقبة التسيير كألية لحكومة المؤسسات وتفعيل
االبداع ،جامعة البليدة ،22يوم.2211/25/25
يزيد تقرارت ،ليلى حليمي ،استخدام أسلوب الموازنات التقديرية كأسلوب حديث في مراقبة -2
التسيير في تقييم أداء المؤسسات الجزائرية ،ملتقى وطين ،مراقبة التسيير كألية لحكومة
المؤسسات وتفعيل االبداع ،جامعة البليدة ،22اجلزائر.2211/24/25 ،
حممد طرشي ،صفية خيلف ،أهمية مراقبة التسيير كألية لتحسين األداء المالي في ظل تطبيق -3
مبادئ حوكمة الشركات ،ملتقى وطين ،مراقبة التسيير كألية لحوكمة المؤسسات وتفعيل االبداع،
جامعة البليدة ،22يوم.2211/24/25
~ ~ 109
حممد جنيب دبابش ،طارق قدوري ،أثار تطبيق النظام المالي على ممارسة المحاسبية للمؤسسات -4
الصغيرة والمتوسطة في الجزائر ،ملتقى وطين ،دور النظام المحاسبي المالي في تقييم األداء
المالي بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة دراسة تطبيقية لمؤسسة المطاحن الكبرى للجنوب،
.2213/25/22-25 جامعة الوادي ،يومي
مواقع االنترنت:
1- http://www.univ-mosta.dz/index.php?option=com-
weblinks&cview=category&id =209&Itemid=583
.12:29 ،2218/24/14
2- http//www.moqatel.com/openshare/Mezania/seco09.doc-
cut.htm.12:28 ،2218/25/15
~ ~ 110