You are on page 1of 176

‫ج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪ 8‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاي ‪1945‬‬

‫قـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامل ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬
‫قسم علوم التسيري‬

‫مذكرة خترج مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة املاسرت‬


‫يف علوم التسيري‬
‫ختصص‪:‬مالية املؤسسة‬

‫حتت عنوان ‪:‬‬

‫أثر التدقيق الداخلي على حتسني األداء‬


‫املايل‬
‫دراسة ميدانية " مبطاحن مرمورة" و " جممع عمر بن عمر"‬
‫‪2021-2019‬‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫‪ -‬قاملة ‪-‬‬ ‫إعداد الطلبتني‪:‬‬


‫⁕ د‪ .‬لياس قالب ذبيح‬ ‫‪ ‬يسرى حياهم‬
‫‪ ‬ذكرى صاحل صاحل‬

‫السنة اجلامعية ‪2022-2021‬‬


‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫ض خَلِيفَ ًة‬
‫ك ِة إِنِي َجاعِلٌ فِي االَ ْر ِ‬‫ك لِْل َمالئِ َ‬
‫‪َ ‬وإِذْ قَالَ َربُّ َ‬
‫اء‬ ‫م‬ ‫ك ِ‬
‫الد‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫س‬ ‫ي‬‫و‬ ‫ا‬‫يه‬ ‫ِ‬
‫ف‬ ‫د‬ ‫ق الُوا أَتجعل فِيها من يف ِ‬
‫س‬
‫َ َ ْ َ ُ َ َ ْ ُ ْ ُ َ ََ ْ ُ َ َ‬
‫ك قَالَ إِنِي أَ ْعلَمُ َما الَ‬‫س لَ َ‬ ‫ك ونُقَ ِ‬
‫د‬ ‫َ‬ ‫ونَحن نُسبِح بِحم ِ‬
‫د‬
‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ْ ُ َ ُ َْ‬
‫ون‪‬‬
‫تَ ْعلَ ُم َ‬

‫صدق هللا العظيم‬


‫سورة البقرة‪ :‬اآلية ‪30‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫قال هللا تعالى " لئن شكرتم ألزيدنكم" صدق هللا العظيم‬
‫قال رسول هللا صلى هللا عليه وسلم " ال يشكر هللا من ال يشكر الناس"‬
‫نشكر هللا عز وجل ونحمده على منحه لنا القوة واإلرادة للقيام بهذا العمل‬
‫المتواضع ونسأله التسديد‬
‫والتثبيت‪.‬‬
‫بأسمى معاني الشكر والتقدير واالحترام نتقدم بجزيل الشكر الى األستاذ‬
‫المؤطر " الدكتور قالب ذبيح الياس"‬
‫الذي قبل تواضعا وكرامة على اإلشراف على هذا العمل فله أخلص‬
‫التحية وأعظم تقدير على كل ما قدمه لنا من التوجيهات واإلرشادات‬
‫القيمة التي أمدنا بها في سبيل نجاح هذا العمل‪ ،‬وعلى كل ما خصصه من‬
‫جهد ووقت طوال إشرافه على هذه الدراسة‬
‫وإلى كل من ساعدنا من قريب أو بعيد في إتمام هذا العمل‪.‬‬
‫إلى من قال في حقهم ربي ج ّل جالله ‪:‬‬

‫بسم هللا الرحمن الرحيم ‪:‬‬

‫ب أر َحم ُهما َك َما َربَّياني ِ‬ ‫اخ ِفض لَ ُهما َجنا َ َح الذُّ ِل من َّ‬
‫الرح َم ِة َوقُل َّر ِ‬ ‫((و ْ‬
‫َ‬
‫ص ِغيرا )) اإلسراء (‪)24‬‬ ‫َ‬

‫والدي ووالدتي‬
‫والى آخي الكبير (أخي محمد) الذي كان سنداً وصاحباً لي في دراستي‬

‫إلى من شاركتني تعب انجاز هذا العمل المتواضع يسرى‬

‫والى كل شخص دعمني في مشواري الدراسي‪.‬‬

‫﴿ ذكرى ﴾‬
‫إلى من علله هللا بالهيبة والوقار‬
‫والدي العزيز‬
‫إلى معنى الحب والحنان‬
‫أمي الحبيبة‬
‫إلى من هو أقرب إلي من روحي وبهم استمد قوتي وإصراري‬
‫اخوتي رحيم‪ ،‬لبني‪ ،‬منال (زوجها واشبالها الصغار انس‪ ،‬ايان)‬
‫الى التفاصيل األخرى في الحياة‬

‫﴿ يسرى ﴾‬
‫فهرس احملتوايت‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬

‫اإلهداء‬

‫شكر وتقدير‬

‫‪I‬‬ ‫قائمة احملتوايت‬

‫‪IV‬‬ ‫قائمة اجلداول‬

‫‪V‬‬ ‫قائمة األشكال‬

‫‪VI‬‬ ‫قائمة املالحق‬

‫أ‪ -‬ه‬ ‫املقدمة العامة‬

‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬


‫‪2‬‬ ‫متهيد‬

‫‪3‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬ماهية التدقيق‬

‫‪3‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬التطور التارخيي للتدقيق وتعريفه‬

‫‪6‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬أهداف التدقيق وأمهيته‬

‫‪9‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مبادئ وتصنيفات التدقيق‬

‫‪14‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬اإلطار العام حول التدقيق الداخلي‬

‫‪14‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تعريف وأنواع التدقيق الداخلي‬

‫‪16‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬وسائل وأشكال التدقيق الداخلي‬

‫‪19‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬خدمات ومعايري التدقيق الداخلي‬

‫‪I‬‬
‫‪25‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬آليات سري مهمة التدقيق الداخلي‬

‫‪25‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬املرحلة التحضريية أو ما يسمى مبرحلة التخطيط‬

‫‪26‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬مرحلة تنفيذ املهمة‬

‫‪27‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬التقرير واملتابعة‬

‫‪29‬‬ ‫خالصة‬

‫الفصل الثاين ‪ :‬مسامهة التدقيق الداخلي يف تفعيل األداء املايل‬


‫‪31‬‬ ‫متهيد‬

‫‪32‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬ماهية األداء املايل‬

‫‪32‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم األداء‬

‫‪37‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬مفهوم وأمهية األداء املايل‬

‫‪39‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬العوامل املؤثرة على األداء املايل‬

‫‪42‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬تقييم األداء املايل‬

‫‪42‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم تقييم األداء املايل وأمهيته‬

‫‪43‬‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬أدوات و مراحل عملية تقييم األداء املايل‬

‫‪45‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬نسب و مؤشرات تقييم األداء املايل‬

‫‪52‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬دور نتائج التدقيق الداخلي يف تقييم وحتسني األداء املايل‬

‫‪52‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬أثر التدقيق التشغيلي على األداء املايل‬

‫‪54‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬أثر التدقيق املايل على تقييم األداء املايل‬

‫‪60‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مسامهة نتائج تقرير املدقق يف حتسني األداء املايل‬

‫‪II‬‬
‫‪65‬‬ ‫خالصة‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬دراسة ميدانية ميدانية مبطاحن مرمورة ومركب عمر بن عمر – قاملة‪-‬‬

‫‪67‬‬ ‫متهيد‬

‫‪68‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬الدراسة امليدانية مبؤسسة مطاحن مرمورة –هيليوبوليس‪ -‬قاملة‬

‫‪68‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬التعريف ابملؤسسة حمل الدراسة‬

‫‪73‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬تدقيق الدورة التشغيلية ملطاحن مرمورة‬

‫‪76‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬عرض و حتليل املالية يف مطاحن مرمورة‬

‫‪81‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬الدراسة امليدانية مبركب عمر بن عمر –الفجوج – قاملة‬

‫‪81‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬نشأة جممع عمر بن عمر‬

‫‪85‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬تدقيق الدورة التشغيلية جملمع عمر بن عمر‬

‫‪89‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬عرض وحتليل القوائم املالية يف مؤسسة عمر بن عمر‬

‫‪94‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬أثر التدقيق الداخلي على األداء املايل للمؤسستني‬

‫‪94‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬حتليل نسب ومؤشرات التوازن املايل مبطاحن مرمورة‬

‫‪95‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬حتليل نسب ومؤشرات التوازن املايل يف مركب عمر بن عمر‬

‫‪96‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مقارنة بني املؤسستني حمل الدراسة‬

‫‪98‬‬ ‫خالصة‬

‫‪100‬‬ ‫اخلامتة العامة‬

‫‪195‬‬ ‫قائمة املراجع‬

‫املالحق‬

‫‪III‬‬
‫امللخص‬

‫‪IV‬‬
‫قائمة اجلداول‪:‬‬

‫صفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم‬

‫‪4‬‬ ‫التطور التارخيي للتدقيق‬ ‫‪1‬‬

‫‪69‬‬ ‫توزيع اليد العاملة حسب الفئة املهنية‬ ‫‪2‬‬

‫‪69‬‬ ‫توزيع اليد العاملة حسب جمال النشاط‬ ‫‪3‬‬

‫‪77‬‬ ‫ميزانية األصول املختصرة ملطاحن مرمورة للفرتة من ‪ 2019‬إىل ‪2021‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪77‬‬ ‫ميزانية اخلصوم املختصرة ملطاحن مرمورة للفرتة من ‪ 2019‬إىل ‪2021‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪78‬‬ ‫جدول حساابت النتائج ملطاحن مرمورة للفرتة من ‪ 2019‬إىل ‪2021‬‬ ‫‪6‬‬

‫‪71‬‬ ‫حساب مؤشرات التوازن املايل ملؤسسة مطاحن مرمورة للفرتة من ‪2019‬‬ ‫‪7‬‬
‫إىل ‪2021‬‬
‫‪72‬‬ ‫النسب املالية ملطاحن مرمورة للفرتة من ‪ 2019‬إىل ‪2021‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪90‬‬ ‫ميزانية األصول املختصرة ملركب عمر بن عمر للفرتة من ‪ 2019‬إىل‬ ‫‪9‬‬
‫‪2021‬‬
‫‪90‬‬ ‫ميزانية اخلصوم املختصرة ملركب عمر بن عمر للفرتة من ‪ 2019‬إىل‬ ‫‪10‬‬
‫‪2021‬‬
‫‪91‬‬ ‫جدول حساابت النتائج ملركب عمر بن عمر للفرتة من ‪ 2019‬إىل‬ ‫‪11‬‬
‫‪2021‬‬
‫‪92‬‬ ‫حساب مؤشرات التوازن املايل ملركب عمر بن عمر للفرتة من ‪ 2019‬إىل‬ ‫‪12‬‬
‫‪2021‬‬
‫‪93‬‬ ‫النسب املالية ملركب عمر بن عمر للفرتة من ‪ 2019‬إىل ‪2021‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪V‬‬
‫قائمة األشكال‪:‬‬

‫صفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم‬

‫‪11‬‬ ‫تصنيفات التدقيق‬ ‫‪1‬‬

‫‪17‬‬ ‫التدقيق الداخلي املركزي‬ ‫‪2‬‬

‫‪18‬‬ ‫التدقيق الداخلي الالمركزي‬ ‫‪3‬‬

‫‪18‬‬ ‫التدقيق الداخلي املختلط‬ ‫‪4‬‬

‫‪33‬‬ ‫األداء من منظور الكفاءة والفعالية‬ ‫‪5‬‬

‫‪35‬‬ ‫أنواع األداء اخلارجي‬ ‫‪6‬‬

‫‪72‬‬ ‫اهليكل التنظيمي لوحدة مطاحن مرمورة‪ -‬هيليوبوليس‪-‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪83‬‬ ‫الطاقة (القدرة) اإلنتاجية ملطاحن عمر بن عمر‬ ‫‪8‬‬

‫‪84‬‬ ‫اهليكل التنظيمي ملؤسسة عمر بن عمر‬ ‫‪9‬‬

‫‪VI‬‬
‫قائمة املالحق ‪:‬‬

‫العنوان‬ ‫رقم‬

‫تقرير نشاط التدقيق الداخلي ملطاحن مرمورة ألشهر ( أفريل‪ -‬جويلية‪ -‬ديسمرب)‬ ‫‪1‬‬

‫ميزانية األصول مبطاحن مرمورة من الفرتة ‪ 2019‬إىل ‪2021‬‬ ‫‪2‬‬

‫ميزانية اخلصوم مبطاحن مرمورة من الفرتة ‪ 2019‬إىل ‪2021‬‬ ‫‪3‬‬

‫جدول حساابت النتائج مبطاحن مرورة من الفرتة ‪ 2019‬إىل ‪2021‬‬ ‫‪4‬‬

‫برانمج التدقيق الداخلي ملركب عمر بن عمر‬ ‫‪5‬‬

‫ورقة اقرتاح مهمة التدقيق الداخلي‬ ‫‪6‬‬

‫بيان املهمة‬ ‫‪7‬‬

‫خمطط القيادة العام ملهمة التدقيق الداخلي‬ ‫‪8‬‬

‫ورقة اإلفصاح عن املشكالت وحتليلها‬ ‫‪9‬‬

‫منوذج تقرير التدقيق الداخلي ملركب عمر بن عمر‬ ‫‪10‬‬

‫تقرير نشاط التدقيق الداخلي للنصف األول من سنة ‪2022‬‬ ‫‪11‬‬

‫ميزانية األصول ملركب عمر بن عمر للفرتة ‪ 2019‬إىل ‪2021‬‬ ‫‪12‬‬

‫ميزانية اخلصوم ملركب عمر بن عمر للفرتة ‪ 2019‬إىل ‪2021‬‬ ‫‪13‬‬

‫جدول حساابت النتائج ملركب عمر بن عمر من الفرتة ‪ 2019‬إىل ‪2021‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪VII‬‬
‫المقدمة العامة‬
‫المقدمة العامة‬

‫املقدمة‬

‫أدى توسع وتشعب األنشطة االقتصادية مع ازدايد حجم املنشاة وتعددها اىل حاجة اإلدارة العليا‪،‬‬
‫بتفويض صالحيتها ومسؤولياهتا لعدة مستوايت هيكلية من داخل املنشاة او خارجها‪ ،‬كما تسعى من ذلك إىل‬
‫معرفة مدى تطبيق التعليمات املوضوعة وتنفيذ السياسات املرسومة مسبقا للوصول إىل األهداف املرجوة‪ .‬وحتقيقا‬
‫هلذه األمنية يتطلب على اإلدارة العليا أن توفر أنظمة رقابية كافية وفعالة لكل املستوايت‪ ،‬حرصا منها على تقدمي‬
‫البياانت املالية ذات درجة عالية من الثقة ومساعدة مسييها على تقييم أداء العاملني‪ ،‬ومحاية ممتلكاهتا وحقوقها‬
‫من املخاطر املعرضة هلا‪.‬‬

‫يعترب التدقيق الداخلي حديث النشأة مقارنة ابلتدقيق اخلارجي‪ ،‬إال انه يقدم العديد من اخلدمات‬
‫للمؤسسة‪ ،‬حيث انه أصبح يشمل العديد من اجملاالت داخل املؤسسة‪ ،‬فبسبب األوضاع السائدة حول املؤسسة‬
‫ابألخص بيئتها التنافسية‪ ،‬وجب على املؤسسة أن تسطر خطط متكنها من بلوغ أهدافها‪ ،‬وهذا حيتاج إىل تدقيق‬
‫وتقييم أدائها ابألخص أدائها املايل‪ ،‬فاملؤسسات اليت يكون لديها تدقيق داخلي يلعب هذا األخي دورا يف حتسني‬
‫األداء املايل هلا‪ ،‬من خالل حتسني املؤشرات الدالة عليه‪.‬‬

‫و يكتسي موضوع األداء املايل أمهية كبية ابلنسبة ألي مؤسسة اقتصادية كانت او مالية حيث أن الكثي‬
‫من احملللني املاليني يرجعون سبب فشل املؤسسات اىل سوء أدائها على اعتبار أن فعالية و فاعلة أداء املؤسسة‬
‫التوقف على التحكم يف تسيي وظائفها وابألخص الوظيفة املالية ‪ ،‬وأن كل القرارات املتخذة داخل املؤسسة هلا‬
‫انعكاسات مالية‪ ،‬ويعترب األداء املايل من املقومات الرئيسة للشركات حيث يوفر نظام متكامل للمعلومات الدقيقة‬
‫و املوثوق هبا ملقارنة األداء الفعلي األنشطة الشركات من خالل مؤشرات حمددة لتحديد االحنرافات عن األهداف‬
‫احملددة سابقا و يرى الباحثني واإلداريني و املستثمرين أن األداء املايل األمثل هو السبيل الوحيد للحفاظ على بقاء‬
‫و استمرار املؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -‬ب‪-‬‬
‫المقدمة العامة‬

‫أوال‪ :‬إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫إزاء ما تقدم ميكن صياغة اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫كيف يؤثر التدقيق الداخلي على األداء املايل للمؤسسة االقتصادية ؟‬

‫يندرج حتت هذا السؤال جمموعة من األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬هل التدقيق الداخلي يساهم يف حتسني أداء املؤسسة االقتصادية العمومية ؟‬


‫‪ -‬هل يستوجب إدراج خلية التدقيق الداخلي يف املؤسسة االقتصادية اخلاصة ؟‬
‫‪ -‬هل حتسني األداء املايل مرتبط بشكل مباشر بنتائج تقرير املدقق الداخلي ؟‬

‫اثنيا‪ :‬فرضيات الدراسة‬

‫‪ -‬يساهم التدقيق الداخلي بشكل كبي يف حتسني أداء املؤسسة االقتصادية العمومية خاصة أهنا اتبعة للدولة (احلفاظ‬
‫على املال العام)‪.‬‬
‫‪ -‬يلزم على املؤسسات االقتصادية اخلاصة استحداث خلية التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ -‬حتسني األداء املايل للمؤسسات االقتصادية مرتبط بشكل مطلق بنجاعة نتائج تقرير املدقق الداخلي‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬دوافع اختيار موضوع الدراسة‬

‫مل يكن اختيار هذا املوضوع مبحض الصدفة وإمنا يعود هذا االختيار لعدة دوافع ومربرات‪ ،‬ميكن حصرها‬
‫فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬االهتمام ابملواضيع املتعلقة ابلتدقيق والتسيي املايل؛‬


‫‪ -‬قلة الدراسات السابقة اليت عاجلت مواضيع من هذا النوع؛‬
‫‪ -‬حماولة تقدمي فائدة علمية ومرجع علمي‪ ،‬يستفيد منه ذوي االختصاص؛‬
‫‪ -‬أمهية تقييم وقياس األداء املايل يف املؤسسات االقتصادية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬منهج الدراسة‬

‫‪ -‬ج‪-‬‬
‫المقدمة العامة‬

‫لتحقيق اهلدف املنشود ولإلجابة على اإلشكالية حمل الدراسة‪ ،‬يتم االعتماد على املنهج الوصفي عن‬
‫طريق عرض وحتليل خمتلف املفاهيم املرتبطة مبتغيات الدراسة‪ ،‬كما اعتمدان على املنهج التحليلي يف الدراسة‬
‫امليدانية اخلاصة مبؤسستني اقتصاديتني هبدف قياس األداء املايل ومدى أتثره بنتائج التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬أهداف الدراسة‬

‫يتم حصر األهداف املرتتبة من وراء القيام هبذا البحث يف العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ ‬توضيح املفاهيم املتعلقة مبوضوع الدراسة‪.‬‬


‫‪ ‬إبراز مفهوم التدقيق الداخلي وأمهيته يف حتسني األداء املايل للمؤسسات االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬التطرق ملؤشرات األداء املايل‪ ،‬والبحث يف طرق حساهبا؛‬
‫‪ ‬توضيح اخلدمات واملهام اليت يقوم هبا املدقق الداخلي اليت تساهم يف حتسني األداء املايل‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬أمهية البحث‬

‫تكمن أمهية هذه الدراسة يف كوهنا حماولة يف تسليط الضوء على دور التدقيق الداخلي يف حتسني األداء‬
‫املايل للمؤسسة االقتصادية ابعتبار أن التدقيق الداخلي من شأنه أن يساهم يف اختاذ القرارات املالية اليت تصب يف‬
‫مصاحل املؤسسة‪ ،‬وإبراز ضرورية وجوب تبين هذا النوع من التدقيق ألمهيته ودوره يف اكتشاف الثغرات والنقائص‬
‫رغم عدم إلزاميته من الناحية القانونية‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫لسعينا إلجناح هذا البحث استعنا ببعض الدراسات نوجزها فيما يلي‪:‬‬

‫صاحلي حممد يزيد ‪ 2016‬أثر التدقيق الداخلي كألية للحوكمة على رفع تنافسية املؤسسة "دراسة‬ ‫‪-1‬‬
‫حالة صيدال " أطروحة لنيل شهادة الدكتورةّ جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.‬‬

‫هتدف هذه الدراسة إىل التعرف على أثر التدقيق الداخلي كآلية للحوكمة على رفع تنافسية املؤسسة حبيث مت‬
‫قياس ممارسات التدقيق الداخلي ومدى تطبيق ميثاق احلكم الراشد وأتثيهم على رفع تنافسية املؤسسة ومن مث‬
‫تقدمي التوصيات املالئمة لرفع مستوى تطبيق التدقيق الداخلي‪.‬‬
‫‪ -‬د‪-‬‬
‫المقدمة العامة‬

‫إايد حسن سامل ‪ 2012‬مذكرة ماجستري بعنوان واقع التدقيق الداخلي يف بلدايت قطاع غزة "دراسة‬ ‫‪-2‬‬
‫ميدانية حتليلية"‪.‬‬

‫وقد هدفت الدراسة إىل قيام املدقيقني الداخليني مبهام التدقيق الداخلي املطلوبة منهم‪ ،‬والتزامهم مبعايي‬
‫التدقيق الداخلي املتعارف عليها‪ ،‬واهتمام أعضاء اجمللس البلدي أبمهية وجود قسم التدقيق الداخلي‪ ،‬وان مسامهة‬
‫املدقيقني الداخليني بفعالية تؤدي اىل تسهيل عمل املدقيقني اخلارجيني‪.‬‬

‫منرية كسري ‪ 2011‬مذكرة ماجستري بعنوان التحليل املايل واملوازانت التقديرية كأداة لتقييم األداء‬ ‫‪-3‬‬
‫املايل للمؤسسة "دراسة حالة مؤسسة الراين للورق "‬

‫وقد هدفت هذه الدراسة إىل تقييم أدائها املايل من اجل حتديد مركزها املايل يف احلاضر وكذا استطالع أدائها‬
‫املستقبلي‪ ،‬وذلك من خالل اعتماد املؤسسة على أدوات التحليل املايل‪.‬‬

‫أما دراستنا ختتلف عما سبق فيما يتعلق مبدى أثر التدقيق الداخلي على حتسني األداء املايل يف‬
‫املؤسسات االقتصادية العمومية منها واخلاصة‪ ،‬وهذا من خالل السنوات ‪ 2021-2020-2019‬اليت رافقت‬
‫انتشار جائحة ‪ covid-19‬خاصة أثرها على نشاط املطاحن (األمن الغذائي)‪.‬‬

‫اثمنا‪ :‬هيكل الدراسة‬

‫مت تقسيم املوضوع إىل ثالث فصول‪ ،‬مسي الفصل األول اإلطار النظري للتدقيق الداخلي حيث تطرقنا فيه‬
‫إىل ماهية التدقيق‪ ،‬وعموميات حول التدقيق الداخلي ويف األخي آليات سي مهمة التدقيق الداخلي‪ ،‬أما الفصل‬
‫الثاين فقد جاء حتت عنوان مسامهة التدقيق الداخلي يف تفعيل األداء املايل حيث قدمنا فيه ماهية األداء املايل‪ ،‬و‬
‫تقييم األداء املايل ويف األخي دور نتائج التدقيق الداخلي يف تقييم وحتسني األداء املايل ‪ ،‬وخصص الفصل الثالث‬
‫للدراسة امليدانية مبطاحن مرمورة– هيليوبوليس‪ -‬قاملة ومركب عمر بن عمر لفجوج – قاملة‪ -‬حيث عرفنا فيه‬
‫ابملؤسستني حمل الدراسة‪ ،‬وأخيا تناولنا أثر التدقيق الداخلي على األداء املايل للمؤسستني ‪.‬‬

‫‪ -‬ه‪-‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫متهيد‬

‫تسعى إدارة الشركات الصغرى والكربى منها إىل معرفة مدى تطبيق التعليمات املوضوعة والسياسات‬
‫املرسومة على عدة مستوايت من داخل املنشأة أو خارجها‪ ،‬ومع توسع األنشطة االقتصادية وازدايد حجم‬
‫املؤسسات ومرافقها‪ ،‬زادت حاجة اإلدارة العليا بتفويض صالحيتها ومسؤولياهتا‪ ،‬فوجب عليها توفري نظام رقايب‬
‫وفعال لكل املستوايت املطلوبة منها اإلدارية‪ ،‬املالية واألمنية‪ ،...‬هبدف املساعدة على تقييم األداء وحتقيق‬
‫كايف ّ‬
‫األهداف مع محاية ممتلكاهتا وحقوقها من املخاطر املعرضة هلا‪.‬‬

‫مهنة التدقيق املايل جاءت تلبية حلاجات احلوكمة اليت تلت نشوء شركات األموال (فصل املالك عن‬
‫اإلدارة) ‪ ،‬وما تتطلبه من مجع أموال كبرية من املستثمرين مما جيعل املسامهني مضطرين إىل توفر درجة الثقة من‬
‫املسريين يف كيفية إدارة أمواهلم‪ ،‬مما مسح للدولة أن حتمي مستثمريها من احليّل احملاسبية واملالية لبعض املسريين‪،‬‬
‫بتوفري شخص مستقل ومؤهل ينتمي إىل مهنة تنظمها أخالقيات يسمى ابملدقق املايل‪ ،‬من مهامه تقدمي تقرير فين‬
‫يبني فيه مدى مصداقية القوائم املالية اليت تنشرها اإلدارة مع الواقع الفعلي للمشروع معربا عن‬
‫انتقادي شامل ّ‬
‫الوضع املايل ونتائج األعمال اليت متت خالل فرتة زمنية معينة‪.‬‬

‫ولدراسة أعمق وأكثر تفصيال ملا ذكر سابقا‪ ،‬مت تقسيم هذا الفصل إىل ثالث مباحث وهم كالتايل‪:‬‬

‫‪ -‬املبحث األول‪ :‬ماهية التدقيق‬


‫‪ -‬املبحث الثاين‪ :‬عموميات حول التدقيق الداخلي‬
‫‪ -‬املبحث الثالث‪ :‬آليات سري مهمة التدقيق الداخلي‬

‫‪-2 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫املبحث األول‪ :‬ماهية التدقيق‬

‫يعترب التدقيق وظيفة ظهرت نتيجة العديد من التطورات واألحداث اليت ولدت احلاجة إليها ككرب حجم‬
‫املؤسسات وتعدد اخلدمات واألنشطة اليت تقوم هبا وتعقد العمليات وتداخلها‪ ،‬حيث حظي ابلعديد من التعاريف‬
‫ويسعى إىل حتقيق العديد من األهداف‪.‬‬

‫ومن خالل هذا املبحث سيتم التطرق إىل مفاهيم حول التدقيق من خالل عرض‪:‬‬

‫‪ -‬التطور التارخيي للتدقيق وتعريفه‬


‫‪ -‬أهداف التدقيق وأمهيته‬
‫‪ -‬مبادئ التدقيق وأنواعه‬

‫املطلب األول‪ :‬التطور التارخيي للتدقيق وتعريفه‬

‫أوال‪ :‬التطور التارخيي للتدقيق‬

‫منت مهنة تدقيق احلساابت وتطورت بعد انفصال امللكية عن اإلدارة‪ ،‬وذلك حلاجة مالك املؤسسة إىل‬
‫رأي مهين مستقل عن مدى كفاءة إدارة املؤسسة يف استخدام مواردها املتاحة فبالرجوع إىل التاريخ القدمي جند أن‬
‫قدماء املصريني والرومان واإلغريق كانوا يدققون يف العمليات النقدية املسجلة يف الدفاتر املالية للحكومة للتأكد‬
‫من صحتها‪ ،‬حيث كانت تعقد جلسة استماع عامة يتم فيها قراءة احلساابت بصوت مرتفع‪ ،‬ويعد اجللسة يقدم‬
‫املدققون تقاريرهم‪.‬‬

‫لقد كانت عمليات التسجيل والتدقيق بدائية وبسيطة‪ ،‬وحتسنت شيئا فشيئا خاصة بعد تنظيم احلساابت‬
‫على أساس الطريقة املزدوجة اليت اكتشفها العامل اإليطايل "‪ "Luca Pacioli‬ونشر كتابه الذي ظهر يف مدينة‬
‫‪1‬‬
‫البندقية يف القرن اخلامس عشر عام ‪1494‬م‪.‬‬

‫أمحد حلمي مجعة‪ ،‬املدخل احلديث لتدقيق احلساابت‪ ،‬دار صفا للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪ ،2000 ،‬ص‪.7‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-3 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫كما أدى ظهور شركات املسامهة إىل انفصال امللكية عن اإلدارة‪ ،‬حيث أوكلت الوظائف اإلدارية يف هذه‬
‫الشركات إىل جهة متخصصة‪ ،‬وظهرت بذلك حاجة املسامهني امللحة إىل الرقابة للمحافظة على أمواهلم املستثمرة‬
‫يف تلك الشركات‪.‬‬

‫وبناء على هذا كله أصبح اجملال مهيئا للتدقيق كمهنة‪ ،‬للربوز إىل حيز الوجود وخاصة بعد اقتناع‬
‫املسامهني بضرورة وجود طرف اثلث حمايد تكون مهمته بيان مدى أمانة املسريين "اإلدارة" على أمواهلم وممتلكاهتم‪،‬‬
‫وعزز ذلك صدور قانون الشركات الربيطاين سنة ‪ 1862‬م‪ ،‬والذي نعت مواده صراحة على ضرورة تدقيق‬
‫الشركات املسامهة من قبل مدقق احلساابت‪ 1.‬كما أن نطاق التدقيق اتسع ليشمل عدة جماالت منها‪ 2 :‬تدقيق‬
‫آيل‪ ،‬تدقيق املشرتايت‪ ،‬تدقيق إنتاج‪ ،‬تدقيق ضرييب‪ ،‬تدقيق قانوين‪.‬‬

‫‪ 1‬إدريس عبد السالم شتيوي‪ ،‬املراجعة معايري وإجراءات‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬ط‪ ،4‬بريوت‪ ،1996 ،‬ص ص‪.16-14‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Robert Obert. Révision Et Certification Des Comptes. CLET.2eÉdition. Paris.1990 ;P 26‬‬
‫‪-4 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫اجلدول رقم ‪ :01‬التطور التارخيي للتدقيق‬

‫أهداف املراجع‬ ‫املرجع‬ ‫األمر ابملراجعة‬ ‫املدة‬


‫‪-‬يعاقب السارق على اختالس‬ ‫من ‪ 2000‬قبل‬
‫امللك‪ ،‬اإلمرباطور‪،‬‬
‫األموال‬ ‫رجال الدين‪ ،‬الكاتب‬ ‫املسيح إىل ‪1700‬‬
‫الكنيسة‪ ،‬احلكومة‬
‫‪-‬محاية األموال‬ ‫ميالدي‬
‫‪-‬منع الغش ومعاقبة فاعليه‪.‬‬ ‫احلكومة‪ ،‬احملاكم‬ ‫من ‪1700‬م إىل‬
‫احملاسب‬
‫‪-‬محاية األصول‬ ‫التجارية واملسامهني‬ ‫‪1850‬م‬
‫‪-‬جتنب الغش و أتكيد مصداقية‬ ‫شخص مهين يف احملاسبة‬ ‫من ‪1850‬م إىل‬
‫احلكومة واملسامهني‬
‫امليزانية‬ ‫أو القانون‬ ‫‪1900‬م‬
‫‪-‬جتنب الغش واألخطاء‬
‫شخص مهين يف املراجعة‬ ‫من ‪1900‬م إىل‬
‫‪-‬الشهادة على مصداقية القوائم‬ ‫احلكومة واملسامهني‬
‫واحملاسبة‬ ‫‪1940‬م‬
‫املالية التارخيية‬
‫‪-‬الشهادة على صدق وسالمة‬ ‫الشخص مهين يف‬ ‫احلكومة‪ ،‬البنوك‬ ‫من ‪1940‬م إىل‬
‫انتظام القوائم املالية التارخيية‬ ‫املراجعة واحملاسبة‬ ‫واملسامهني‬ ‫‪1970‬م‬
‫‪-‬الشهادة على نوعية نظام الرقابة‬
‫الداخلية‪.‬‬ ‫شخص مهين يف احملاسبة‬ ‫احلكومة ‪ ،‬هيئات‬ ‫من ‪1970‬م إىل‬
‫‪-‬احرتام املعايري احملاسبية ومعايري‬ ‫واملراجعة واالستشارية‬ ‫أخرى واملسامهني‬ ‫‪1990‬م‬
‫املراجعة‬
‫‪-‬الشهادة على الصورة الصادقة‬
‫للحساابت ونوعية نظام الرقابة‬ ‫شخص مهين يف املراجعة‬ ‫احلكومة‪ ،‬هيئات‬ ‫ابتداءا من‬
‫الداخلية يف ظل احرتام املعايري ضد‬ ‫واحملاسبة واالستشارية‬ ‫أخرى ومسامهني‬ ‫‪1990‬م‬
‫الغش العاملي‪.‬‬
‫املصدر‪ :‬حممد التوهامي مسعود صديقي‪ ،‬املراجعة وتدقيق احلساابت اإلطار النظري واملمارسة التطبيقية‪،‬‬
‫ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬ط ‪ ،2014 ،4‬ص ص ‪.08-07‬‬

‫‪-5 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫اثنيا‪ :‬تعريف التدقيق‬

‫إن مصطلح التدقيق شائع االستعمال يف جمال األعمال وهو يقابل اللفظة "‪ ،"Audit‬وهي مشتقة من‬
‫الكلمة الالتينية "‪ "Audire‬ومعناها يستمع‪ ،1‬ألن احلساابت كانت تتلى على املدقق‪ ،‬وقد استعمل هذا املصطلح‬
‫أوال يف فرنسا واستعمل فيما بعد من طرف األجنلوساكسونيني‪.‬‬

‫التعريف األول‪:‬‬

‫يعرف التدقيق على أنه "عملية جتميع وتقوم أدلة اإلثبات‪ ،‬حتديد و إعداد التقارير عن مدى التوافق بني‬
‫‪2‬‬
‫املعلومات واملعايري احملددة مسبقا‪ ،‬وجيب أن يقوم التدقيق بواسطة شخص فين حمايد"‪.‬‬

‫التعريف الثاين‪:‬‬

‫ويعرفه عبد الفتاح صحن أبنه‪" :‬فحص املستندات واحلساابت والسجالت اخلاصة ابملؤسسة فحصا‬
‫دقيقا‪ ،‬حىت يطمئن املتفق من أن التقرير املايل سواء كان تقرير لنتيجة املشروع خالل فرتة زمنية‪ ،‬أو تقرير عن املركز‬
‫املايل يف هناية فرتة زمنية أو أي تقرير آخر يظهر صورة واضحة وحقيقية ودقيقة للغرض الذي أعد من أجله هذا‬
‫‪3‬‬
‫التقرير"‪.‬‬

‫التعريف الثالث‪:‬‬

‫كما مت تعريفه على أنه النشاط الذي يطبق ابالستقاللية وفقا ملعايري اإلجراءات املرتابطة والفحص بقصد‬
‫التقييم‪ ،‬ومدى مالئمة ودرجة الثقة وسري مجيع أجزاء النشاط داخل املؤسسة‪ ،‬وهذا وفق املعايري احملددة هلا"‪.4‬‬

‫التعريف الرابع‪:‬‬

‫ابإلضافة إىل قيام منظمة العمل الفرنسية ‪organisation du travail de comptabilité et audit‬‬
‫‪.français‬‬

‫أمحد حلمي مجعة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.6‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬حامت حممد الشيشين‪ ،‬اساسيات املراجعة‪ ،‬مدخل معاصر‪ ،‬املكتبة العصرية‪ ،‬مصر‪ ،2007 ،‬ص ‪15‬‬
‫عبد الفتاح الصحن‪ ،‬مبادئ وأسس املراجعة علما وعمال‪ ،‬مؤسسة سباب اجلامعة اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪1994 ،‬م‪ ،‬ص ‪.4‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4‬‬
‫‪J.c. becour. H. bououin , audit opérationnel, économico , 3eme édition , paris , 2000 , page 12.‬‬
‫‪-6 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫لتعريف التدقيق على أنه "مسعى أو طريقة منهجية مقدمة بشكل منسق من طرف مهين يستعمل جمموع‬
‫من التقنيات املعلومات والتقييم‪ ،‬بغية إصدار حكم معلل ومستقل استنادا إىل معايري التقسيم‪ ،‬وتقدير مصداقية‬
‫‪1‬‬
‫وفعالية النظام واإلجراءات املتعلقة ابلتنظيم"‪.‬‬

‫التعريف اخلامس‪:‬‬

‫وعرفته مجعية احملاسبة األمريكية للتدقيق أبنه "عملية منهجية منظمة جلمع وتقييم األدلة والقرائن بشكل‬
‫موضوعي‪ ،‬واليت تتعلق بنتائج األنشطة واألحداث االقتصادية وذلك لتحديد مدى التوافق والتطابق بني هذه‬
‫‪2‬‬
‫النتائج واملعايري املقررة‪ ،‬وتبليغ األطراف املعنية بنتائج التدقيق"‪.‬‬

‫من خالل هذه التعاريف نستنتج ما يلي‪:‬‬

‫التدقيق هو عملية منهجية تتضمن سلسلة من اخلطوات املنظم واملؤطرة‪ ،‬يعتمد التدقيق يف املقام األول‬
‫على مجع وتقييم األدلة‪ ،‬والتزام املدقق ابملوضوعية إذ يقوم هذا األخري بفحص دقيق للتصرحيات والقرائن املقدمة‬
‫من طرف املؤسسة‪ ،‬حول األنشطة االقتصادية‪ ،‬وتقييم مدى مطابقة الوقائع للقواعد والقوانني املعمول هبا‪ ،‬ومن مث‬
‫تقدمي النتائج يف تقرير خذي دون حتيز لطرف معني‪ ،‬والذي يكون متاح لكافة املستخدمني‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬أهداف التدقيق وأمهيته‬

‫أوال‪ :‬أهداف التدقيق‬

‫شهدت أهداف التدقيق عدة تطورات وفق املراحل‪ ،‬اليت مر هبا التدقيق‪ ،‬حيث ميكن تقسيم أهداف التدقيق‬
‫‪3‬‬
‫إىل ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬أهداف تقليدية‪ :‬تتمثل يف‪:‬‬

‫‪ -‬التأكد من صحة البياانت احملاسبية املثبتة يف دفاتر املشروع وسجالته‪ ،‬وتقرير مدى االعتماد عليها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Lionnel cetgerrard-v- audit et control, aspects financer préparation et stratégies, dalloz , 6ème édition ,‬‬
‫‪paris, 2001 ;p22‬‬
‫اتمر مزيد رفاعه‪ ،‬أصول تطبيق احلساابت وتطبيقاته على دوائر العمليات يف املنشأة‪ ،‬دار املناهج‪ ،‬للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2017 ،‬ص‪.15‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬خالد أمني عبد هللا‪ ،‬علم تدقيق احلساابت‪ -‬الناحية النظرية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪1999 ،‬م‪ ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪-7 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬احلصول على رأي فين حمايد حول مطابقة القوائم املالية ملا ما هو مقيد ابلدفاتر والسجالت‪.‬‬
‫‪ -‬اكتشاف ما قد يوجد ابلدفاتر من أخطاء أو غش‪.‬‬
‫‪ -‬تقليل فرص األخطاء والغش عن طريق زايرات املدقق املفاجئة للمشروع وتدعيم أنظمة الرقابة الداخلية‬
‫املستخدمة‪.‬‬

‫األهداف احلديثة‪ :‬من أمهها ما يلي‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫مراقبة اخلطط املوضوعية ومتابعة تنفيذها‪.‬‬ ‫‪-‬‬


‫حتقيق أقصى قدر ممكن من الكفاية اإلنتاجية عن طريق احلد من اإلسراف يف مجيع نواحي نشاط‬ ‫‪-‬‬
‫املشروع‪.‬‬
‫تقييم نتائج أعمال املشروع مقاربة ابألهداف املرسومة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫حتقيق أقصى قدر ممكن من الرفاهية ألفراد اجملتمع الذي يعمل فيه املشروع‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إضافة لألهداف التقليدية واألهداف احلديثة‪ ،‬هناك أهداف أخرى للتدقيق متمثلة يف األهداف العملية وهي‬
‫تضم‪:1‬‬

‫الوجود والتحقيق‪ :‬وهو التأكد من أن مجيع األصول واخلصوم الوارد يف امليزانية ويف القوائم املالية اخلتامية‬ ‫‪-‬‬
‫موجودة فعال‪.‬‬
‫امللكية واملديونية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫وذلك من خالل التأكد من أن كل عناصر األصول هي ملك للمؤسسة واخلصوم هي التزام عليها يف‬
‫التدقيق لذلك يعمل على أتكيد صدق وحقيقة املعلومات احملاسبية الناجتة عن نظام املعلومات املولد هلا واليت تقدم‬
‫إىل أطراف عدة سواء داخلية أو خارجية‪.‬‬

‫الشمولية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 1‬حممد التوهامي‪ ،‬مسعود صديقي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.18-16‬‬


‫‪-8 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫بغي الوصول إىل الشمولية ينبغي التأكد من دقة وصحة البياانت احملاسبية املثبتة ابلدفاتر والسجالت من‬
‫جهة ومن جهة أخرى العمل على جتهيز هاته البياانت بشكل يسمح بتوفري معلومات شاملة ومعربة عن الوضعية‬
‫احلقيقية للمؤسسة والذي يعترب من أهم أهداف التدقيق إلعطاء املصداقية ملخرجات نظام املعلومات احملاسبية‪.‬‬

‫التقييم والتخصيص‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫يقصد به ضرورة تقييم األحداث احملاسبية وفقا للطرق احملاسبية املعمول هبا كطرق امتالك االستثمارات‪،‬‬
‫أو تقييم املخزوانت مث ختصيص هذه العملية يف احلساابت املعنية‪ ،‬وابنسجام مع املبادئ احملاسبية املقبولة قبوال‬
‫عاما‪.‬‬

‫العرض واإلفصاح‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تسعى األطراف الطالبة للمعلومات احملاسبة إىل احلصول على معلومات ذات مصداقية ومعربة عن‬
‫الوضعية احلقيقية للمؤسسة من خالل إفصاح هذه األخري عن خمرجات نظام املعلومات اليت أعدت وفقا ملعايري‬
‫املمارسة املهنية‪ ،‬وجتهيزها بشكل يتماشى واملبادئ احملاسبية‪ ،‬تعترب هذه املعلومات حمل الفحص من قبل املدقق‬
‫ليتأكد من صحتها ومصداقيتها‪.‬‬

‫إبداء الرأي‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫يسعى املدقق من عملية التدقيق إىل إبداء رأي فين حمايد حول مدى االلتزام بتطبيق املبادئ احملاسبية وعن‬
‫صدق وصحة املعلومات الناجتة عن نظام املعلومات احملاسبية‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬أمهية التدقيق‬

‫تظهر أمهية تدقيق احلساابت يف أنه وسيلة خلدم العديد من اجلهات يف اختاذ قراراهتم ورسم سياستهم‬
‫‪1‬‬
‫وهذه اجلهات هي‪:‬‬

‫يوسف حممود جربوع‪ ،‬مراجعة احلساابت بني النظرية والتطبيق‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2000 ،‬ص ص ‪.9-8‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-9 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫إدارة املشروع‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تعتمد اعتمادا كليا على البياانت احملاسبية يف وضع اخلطط ومراقبة األداء وتقييمه‪ ،‬كما أنه وسيلة‬
‫إلثبات أن إدارة املشروع قد مارست أعماهلا بنجاح مما يؤدي إىل إعادة انتخاب وجتديد مدة أعضاء جملس اإلدارة‬
‫لفرتة أخرى وكذلك زايد مكافآهتم‪.‬‬

‫املستثمرون‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫نتائج التدقيق تطمئنهم أبن أمواهلم لن تتعرض لالختالس والسرقة وذلك نتيجة قيام املدقق مبراقبة تصرفات جملس‬
‫اإلدارة والتأكد من عدم انتهاك العقد األساسي‪ ،‬وأيضا تعتمد املستثمرون على القوائم املالية املدققة عند اختاذ أي‬
‫قرار يف توجيه املدخرات واالستثمارات حبيث حتقق هلم أكرب عائد ممكن‪.‬‬

‫البنوك‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫قبل أن توافق على منح القروض للمؤسسة فإهنا تقوم بفحص وحتليل املركز املايل ونتيجة أعمال هذه املؤسسات‬
‫بناءا على نتائج التدقيق‪ ،‬وذلك لضمان قدرة هذه املؤسسات على سداد القروض مع فوائدها يف مواعيدها‪.‬‬

‫اجلهات احلكومية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تعتمد أجهزة الدولة على البياانت اليت تصدرها املشاريع يف العديد من األغراض منها مراقبة النشاط االقتصادي أو‬
‫رسم السياسات االقتصادية للدول أو فرض الضرائب‪ ،‬وال ميكن للدولة القيام بتلك األعمال دون بياانت موثوق‬
‫فيها ومعتمد من جهات حمايدة تقوم بفحص البياانت فحصا دقيقا وإبداء الرأي الفين احملايد والعادل هلا‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬مبادئ وتصنيفات التدقيق‬

‫أوال‪ :‬مبادئ التدقيق‬

‫‪1‬‬
‫تنقسم مبادئ التدقيق إىل جمموعتني كما يلي‪:‬‬

‫أمحد حلمي مجعة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.24-23‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-10 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫املبادئ املرتبطة بركن الفحص‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫وتتمثل هذه املبادئ فيما يلي‪:‬‬

‫مبدأ اإلدراك الرقايب‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫ويعين املعرفة التامة لطبيعة أحداث املؤسسة وأثرها الفعلية واحملتملة وعالقتها ابألطراف األخرى‪ ،‬من جهة‪،‬‬
‫والوقوف على احتياجات األطراف املختلفة للمعلومات احملاسبية من جهة أخرى‪.‬‬

‫مبدأ الشمول يف صدى الفحص االختياري‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫ويعين هذا أن يشمل صدى الفحص مجيع أهداف املؤسسة الرئيسية والفرعية‪ ،‬وأيضا مجيع التقارير املالية‪ ،‬مع‬
‫مراعاة األمهية النسبية هلذه األهداف والتقارير‪.‬‬

‫مبدأ املوضوعية يف الفحص‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫يقصد به ضرورة اإلقالل إىل أقصى حد ممكن من عنصر التقدير الشخصي أو التمييز أثناء الفحص وذلك ابستناد‬
‫على عدد الكايف من أدلة اإلثبات اليت تؤدي رأي املدقق وتدعمه‪.‬‬

‫مبدأ فحص صدى الكفاية اإلنسانية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫ويشري إىل وجود فحص صدى الكفاية اإلنسانية يف املؤسسة جبانب فحص الكفاية اإلنتاجية ملا هلا من أمهية يف‬
‫تكوين الرأي الصحيح لدى املدقق عن أحداث املؤسسة وهذه الكفاية مؤشر للمناخ السلوكي للمؤسسة الذي‬
‫يعرب عما حتتويه من نظام للقيادة والسلطة واحلوافز واالتصال واملشاركة‪.‬‬

‫املبادئ املرتبطة بركن التقرير‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫مبدأ كفاية االتصال‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫ويشري إىل أن يكون تقرير املدقق أداة لنقل أثر العمليات االقتصادية للمؤسسة جلميع املستخدمني هلا بصورة‬
‫حقيقية‪.‬‬
‫‪-11 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫مبدأ اإلفصاح‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫وهو أن خيضع املدقق عن كل ما من شأنه توضيح صدى تنفيذ أهداف املؤسسة وصدى التطبيق للمبادئ‬
‫واإلجراءات احملاسبية والتغيري فيها‪ ،‬وإبراز جوانب الضعف يف أنظمة الرقابة الداخلية والدفاتر والسجالت‪.‬‬

‫مبدأ اإلنصاف‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫ويعين أن تكون حمتوايت تقرير املدقق وكذلك التقارير املالية منصفة جلميع املرتبطني واملهتمني ابملؤسسة سواء‬
‫داخليا أو خارجيا‪.‬‬

‫مبدأ السببية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫يعين مراعاة أن يشمل التقرير تفسريا واضحا لكل تصرف غري عادي يواجه به املدقق‪ ،‬وأن تبىن حتفظاته ومقرتحاته‬
‫على أسباب حقيقية وموضوعية‪.‬‬

‫‪-12 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫اثنيا‪ :‬تصنيفات التدقيق‬

‫‪1‬‬
‫توجد عدة أنواع من عملية التدقيق ختتلف ابختالف الزاوية اليت ينظر إليها ميكن تصنيفها كما يلي‪:‬‬

‫الشكل ‪ :01‬تصنيفات التدقيق‬

‫تصنيفات التدقيق‬

‫من حيث‬ ‫من حيث‬ ‫من حيث‬ ‫من حيث‬ ‫من حيث‬ ‫من حيث‬
‫الغرض‬ ‫الفحص‬ ‫درجة االلتزام‬ ‫الهيئة‬ ‫التوقيت‬ ‫النطاق‬
‫القائمة‬
‫التدقيق‬
‫التدقيق‬ ‫التدقيق‬ ‫التدقيق‬ ‫التدقيق‬ ‫التدقيق‬
‫المحاسب‬
‫التفصيلي‬ ‫القانوني‬ ‫الداخلي‬ ‫النهائي‬ ‫الكامل‬
‫ي المالي‬
‫التدقيق‬ ‫التدقيق‬ ‫التدقيق‬ ‫التدقيق‬ ‫التدقيق‬ ‫التدقيق‬

‫لغرض‬ ‫االختباري‬ ‫االختياري‬ ‫الخارجي‬ ‫المستمر‬ ‫الجزئي‬

‫آخر‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني‬

‫‪ -1‬التدقيق من حيث درجة االلتزام‬

‫‪ 1-1‬التدقيق اإللزامي‪:‬‬

‫حيتم القانون القيام به‪ ،‬حيث يلزم املؤسسة لضرورة تعيني مدقق خارجي‪ ،‬لتدقيق حساابهتا واعتماد القوائم‬
‫املالية اخلتامية هلا‪ ،‬ويرتتب عن عدم القيام به‪ ،‬وقوع املخالف حتت طائلة العقوابت املقررة‪.‬‬

‫‪ 2-1‬التدقيق االختياري‪:‬‬

‫‪ 1‬اتمر مزيد رفاعه‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.16‬‬


‫‪-13 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫هي عملية التدقيق الغري ملزمة بقانون‪ ،‬وتكون بطلب من إدارة املؤسسة أو مالكها‪ ،‬وتكون واجبات املدقق هنا‬
‫حمددة وفقا التفاقه املسبق مع اجلهات اليت تطلب عملية التدقيق‪.‬‬

‫من حيث توقيت عملية التدقيق‬ ‫‪-2‬‬

‫‪ 1-2‬التدقيق املستمر‪:‬‬

‫تتم من خالله عمليات الفحص وإجراء االختبارات خالل السنة املالية ككل وفقا لربانمج زمين حمدد مسبقا‬
‫سواء كانت بطريقة منتظمة‪ ،‬كأن تتم بصفة أسبوعية أو شهرية‪ ،‬أو بطريق غري منتظمة‪ ،‬وهذا النوع من التدقيق‬
‫يتبع املدقق بصفة خاصة يف حالة كرب حجم املؤسسة وتعدد عملياهتا‪.‬‬

‫‪ 2‬التدقيق النهائي‪:‬‬

‫يتميز بكونه يتم بعد انتهاء السنة املالية وإعداد احلساابت والقوائم املالية اخلتامية‪ ،‬ويلجأ املدقق اخلارجي إىل‬
‫هذا األسلوب عادة يف املؤسسات صغرية احلجم واليت ال تتعدد فيها العمليات بصورة كبرية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫من حيث النطاق تتمثل يف‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪ 1-3‬التدقيق الكلي‪:‬‬

‫حيث ال يوجد قيود على املدقق يف فحص املؤسسة حمل الفحص‪ ،‬وله حق اإلطالع على الكامل‪،‬‬
‫ويكون مسئوال عن تدقيق كل ما يراه متصال بقوائم املالية وطبيعة املهمة املكلف هبا‪.‬‬

‫‪ 2-3‬التدقيق اجلزئي‪:‬‬

‫حيث يتحدد نطاق التدقيق يف جزء معني من النشاط كتدقيق املشرتايت أو املبيعات ‪ ...‬اخل‪ ،‬وتكون حدية املدقق‬
‫يف الفحص مقيدة بنطاق املهمة املكلف هبا‪.‬‬

‫حممد السيد الناغي‪ ،‬املراجعة يف إطار النظرية واملمارسة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مكتبة اجلالء اجلديدة‪ ،‬مصر ‪ ،1996‬ص ص‪.19-18‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-14 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫من حيث مدى الفحص‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫‪ 1-4‬التدقيق الشامل(التفصيلي)‪:‬‬

‫املقصود به أن تشمل عملية التدقيق كافة القيود والدفاتر واملستندات واألعمال اليت متت خالل السنة املالية‪،‬‬
‫ويتطلب هذا النوع من التدقيق جهدا ودقة كبريين ابإلضافة إىل كونه يكلف نفقات ابهظة‪ ،‬وابلتايل فإن‬
‫استخدامه يقتصر على املؤسسات ذات احلجم الصغري‪.‬‬

‫‪ 2-4‬التدقيق االختباري‪:‬‬

‫يرتكز على أساس فحص عينة ينتقيها املدقق من جمموع الدفاتر والسجالت واملستندات اخلاصة ابملؤسسة على أن‬
‫يتم تعميم النتائج‪ ،‬ويعتمد حجم العينة على مدى قوة وسالمة نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫من حيث اهليئة القائمة بعملية التدقيق‪:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫‪ 1-5‬التدقيق الداخلي‪:‬‬

‫يقوم هبذا النوع من التدقيق هيئة داخلية أو مدققني اتبعني للمؤسسة وذلك من أجل محاية أمواهلم وحتقيق أهداف‬
‫اإلدارة‪ ،‬وتشجيع االلتزام ابلسياسات اإلدارية‪.‬‬

‫‪ 2-5‬التدقيق اخلارجي‪:‬‬

‫وهو عملية جترى للتأكد من صدق وانتظام احلساابت‪ ،‬ومتارس من قبل مؤسسة مهنية مستقلة تسمى حمافظ‬
‫احلساابت‪.‬‬

‫خالد أمني عبد هللا‪ ،‬علم تدقيق احلساابت الناحية النظرية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل للنشر األردن‪ ،2004 ،‬ص ‪.35‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-15 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪1‬‬
‫من حيث الغرض‪:‬‬ ‫‪-6‬‬

‫‪ 1-6‬التدقيق احملاسيب املايل‪:‬‬

‫يهدف إىل فحص أنظمة الرقابة الداخلية والبياانت احملاسبية املسجلة ابلدفاتر والسجالت هبدف إبداء‬
‫الرأي الفين احملايد عن مدى تعبري القوائم املالية اخلتامية عن نتائج أعمال املشروع وعن مركزه املايل يف هناية الفرتة‬
‫املالية‪.‬‬

‫‪ 2-6‬التدقيق لغرض آخر‪:‬‬

‫ويعين تكلف جهة ما بتدقيق موضوع حمدد هلدف حمدد ويتم التكليف كتابة وحتدد فيه نطاق عملية التدقيق‬
‫والغرض منه وقد يتم هذا التكليف من إدارة املشروع كأن يكلف املدقق بفحص نظام الرقابة الداخلية هبدف‬
‫تصميم نظام آخر أكثر فعالية ودقة‪.‬‬

‫كمال الدين مصطفى الدهراوي‪ ،‬حممد السيد سراي‪ ،‬دراسات متقدمة يف احملاسبة والتدقيق‪ ،‬الدار اجلامعية اجلديدة للنشر‪ ،‬مصر‪ ،2000 ،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.194‬‬
‫‪-16 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫املبحث الثاين‪ :‬اإلطار العام حول التدقيق الداخلي‬

‫تعترب وظيفة التدقيق أحد أهم األنظمة الرقابية داخل املؤسسة‪ ،‬ملا تلعبه من دور يف دعم قرارات اإلدارة‬
‫والتخفيف من املسؤولية امللقاة عليها‪ ،‬كما تعد وظيفة التدقيق الداخلي أداة بيد اإلدارة تراقب بواسطتها كل ما‬
‫حيدث داخل املؤسسة‪ ،‬وذلك بوجود نوع من التكامل بني التدقيق الداخلي والتدقيق اخلارجي‪ ،‬إذ يستفيد كل‬
‫طرف من اآلخر يف أداء مهمته على أكمل وجه‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬تعريف وأنواع التدقيق الداخلي‬

‫أوال‪ :‬تعريف التدقيق الداخلي‬

‫التعريف األول‪:‬‬

‫"إن التدقيق الداخلي مفهوم ليس ابجلديد‪ ،‬فقد عرف منذ فرتة زمنية طويلة ومر مبراحل تطوير عديدة‪،‬‬
‫فبعد أن كان رقابة مالية مستمرة هدفه اكتشاف األخطاء والغش‪ ،‬وأصبح يقوم على مشولية التدقيق النوعي‬
‫‪1‬‬
‫واالستشاري لتحسني األداء"‪.‬‬

‫التعريف الثاين‪:‬‬

‫عرف املعهد الفرنسي للمدقيقني واملراقبني الداخليني التدقيق الداخلي على أنه " فحص دوري للوسائل‬
‫املوضوعة حتت تصرف مديرية قصد مراقبة وتسيري املؤسسة‪ ،‬هذا النشاط تقوم به مصلحة اتبعة ملديرية املؤسسة‬
‫ومستقلة عن ابقي املصاحل األخرى‪ ،‬إن األهداف الرئيسية للمدقيقني الداخليني‪ ،‬يف إطار هذا النشاط الدوري هي‬
‫إذن تدقيق فيما إذا كانت اإلجراءات املعمول هبا تتضمن الضماانت الكافية‪ .‬أن املعلومات الصادقة‪ ،‬العمليات‬
‫‪2‬‬
‫الشرعية ‪ ،‬التنظيمات الفعالة ‪ ،‬اهلياكل واضحة و مناسبة"‪.‬‬

‫‪ 1‬امحد حممد خملوف‪ ،‬املراجعة الداخلية يف ظل املعايري الدولية للمراجعة الداخلية يف البنوك التجارية األردنية‪ ،‬رسالة ماجستري‪،‬‬
‫األردن‪ ،2006/2007،‬ص ‪.64‬‬
‫حممد بوتني‪ ،‬املراجعة ومراقبة احلساابت من النظرية إىل التطبيق‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،2003،‬ص‪.15-13‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-17 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫التعريف الثالث‪:‬‬

‫ويف نفس السياق عرف جممع املدقيقني الداخليني األمريكيني التدقيق الداخلي على انه‪" :‬نشاط تقييمي‬
‫مستقل ينشأ داخل منظمة األعمال ملراجعة العمليات كخدمة لإلدارة‪ ،‬وهو وسيلة رقابة إدارية تعمل على قياس‬
‫‪1‬‬
‫وتقييم فعالية وسائل الرقابة األخرى"‪.‬‬

‫التعريف الرابع‪:‬‬

‫هذا وقد عرف التدقيق الداخلي يف املعيار الدويل للتدقيق رقم (‪ )610‬على أنه‪" :‬فعالية تقييمية ضمن‬
‫املنشأة لغرض خدمتها‪ ،‬ومن ضمن وظائفها اختيار مالئمة النظام احملاسيب ونظام الرقابة الداخلية وفعاليتهما‬
‫‪2‬‬
‫وتقييمهما ومراقبتهما"‪.‬‬

‫من هذه التعريفات نستنتج انه‪:‬‬

‫‪ -‬نشاط استشاري وهذا من خالل عمليات املشورة اليت تقدم للوحدات التنظيمية داخل املؤسسة‬
‫وخارجها‪.‬‬
‫‪ -‬نشاط دوري مستقل وهذا من خالل افساح اجملال للمدقق الداخلي ألداء واجباته اهلنية حبرية اتمة بعيدا‬
‫عن اية ضغوطات‪.‬‬
‫‪ -‬نشاط موضوعي حيث يكون بعيدا عن التحيز اثناء ممارسته مهامه‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫اثنيا‪ :‬أنواع التدقيق الداخلي‪ :‬ميكن تقسيم التدقيق الداخلي إىل قسمني مها‪:‬‬

‫‪ -1‬التدقيق الداخلي املايل‪:Internal Financial Auditing‬‬

‫‪ 1‬صديقي مسعود وبراق حممد‪ ،‬انعكاس تكامل املراجعة الداخلية واخلارجية على األداء الرقايب‪ ،‬املؤمتر العلمي الدويل حول األداء املتميز للمنظمات‬
‫واحلكومات‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،2005،‬ص ‪.22‬‬
‫أمحد قايد نور الدين‪ ،‬التدقيق احملاسيب وفقا للمعايري الدولية‪ ،‬اجلنان للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،2015 ،‬ص‪.122‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬حممد زامل فليح الساعدي‪ ،‬حكيم محود فليح الساعدي‪ ،‬التدقيق الداخلي يف الشركات العامة‪ ،‬عشتار للنشر والتوزيع‪ ،‬بغداد‪ ،‬الطبعة االوىل‪،‬‬
‫‪ ،2019‬ص‪.20‬‬
‫‪-18 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫يقوم التدقيق املايل على فحص القوائم املالية والسجالت ومجيع العمليات املتعلقة هبا هبدف التأكد من االلتزام‬
‫مببادئ احملاسبة املتعارف عليها واألنظمة والتعليمات داخل املنشأة‪.‬‬

‫‪Internal Management (Operational) Auditing‬‬ ‫‪ -2‬التدقيق الداخلي اإلداري (أو التشغيلي)‬

‫يعترب التدقيق اإلداري أمشل من التدقيق املايل‪ ،‬حيث يقوم املدقق الداخلي بتقومي األنشطة املالية والغري مالية‪،‬‬
‫هذا هبدف معرفة مواطن الضعف يف كفاية األداء وتقدمي التوصيات لتحسني الكفاءة‪ ،‬إضافة إىل التأكد من التزام‬
‫مجيع األنشطة بسياسات وخطط املنشأة‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬وسائل وأشكال التدقيق الداخلي‬

‫‪1‬‬
‫ميكن توضيحها فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬وسائل التدقيق الداخلي‬

‫تسمح القواعد ابستمرار سري عمليات التسيري وهي توضع من طرف املؤسسة نفسها‪ ،‬ولتدقيقها جيب‬
‫حتليلها وفهمها ومراقبة تطبيقها احلقيقي وتقييم مطابقتها وفعاليتها إزاء هدف النشاط املراقب‪.‬‬

‫ويستخدم التدقيق وسائل خمتلفة نذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬أدوات الوصف املتمثلة يف الرسم البياين حلركة الواثئق‪ ،‬وخمطط تدقيق‪.‬‬


‫‪ ‬أدوات االستفهام ومنهاالعينات‪ ،‬االستمارات‪ ،‬احلوارات‪.‬‬
‫‪ ‬أدوات التقدمي مثل أدوات مكتبية تقليدية‪.‬‬

‫كما يوجد بعض الربامج اليت تدمج عدة أدوات وتعطي حتاليل إحصائية للمعطيات‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬أشكال التدقيق الداخلي‬

‫‪1‬‬
‫خيضع حتديد حجم وشكل التدقيق الداخلي يف املؤسسة إىل معيارين‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Claude Grenier et Jean Bonnebouche, Auditer et Contrôler les Activités de L’entreprise, édition Foucher,‬‬
‫‪Paris, 2003, P 54-56.‬‬
‫‪-19 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -1‬حجم املؤسسة‪:‬‬

‫يعترب حجم املؤسسة حمددا أساسيا لطبيعة التدقيق الداخلي املعتمد يف املؤسسة‪ ،‬فال ميكن تصميم هيكل‬
‫للتدقيق الداخلي موحدا بني املؤسسة احمللية أو الدولية‪ ،‬فاختالف حجم وشكل املؤسسة حيتم الشكل احملدد‬
‫للتدقيق الداخلي‪.‬‬

‫‪ -2‬انتشار املؤسسة‪:‬‬

‫إن كرب حجم املؤسسات واتساعها جغرافيا حيتم وجود هياكل قارة نسبيا لتسيري األنشطة يف مناطقها‪ ،‬لذا‬
‫وبغية ممارسة الرقابة على هذه اهلياكل‪ ،‬يتم تبين إحدى األنواع التالية من التدقيق الداخلي‪:‬‬

‫شكل رقم ‪ : 02‬التدقيق الداخلي املركزي‬

‫المديرية العامة‬

‫مديريات الوظائف األخرى‬ ‫مديرية التدقيق الداخلي‬

‫برمجة الزيارات‬

‫الفرع ج‬ ‫الفرع ب‬ ‫الفرع أ‬

‫املصدر‪ :‬صديقي مسعود وبراق حممد‪ ،‬انعكاس تكامل املراجعة الداخلية واخلارجية على األداء الرقايب‪ ،‬املؤمتر العلمي الدويل حول األداء املتميز‬
‫للمنظمات واحلكومات‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،2005،‬ص ‪.23‬‬

‫‪1‬‬
‫صديقي مسعود وبراقي حممد‪ ،‬انعكاس تكامل املراجعة الداخلية واخلارجية على األداء الرقايب‪ ،‬املؤمتر العلمي الدويل حول األداء املتميز للمنظمات‬
‫واحلكومات‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،2005،‬ص ‪.23‬‬

‫‪-20 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫تدقيق داخلي ال مركزي يف ظل هذا النوع جيوز اعتماد هياكل للتدقيق الداخلي على مستوى كل منطقة‬
‫نشاط‪ ،‬كما يتضح من خالل الشكل الالحق‪:‬‬

‫شكل رقم ‪ :03‬التدقيق الداخلي الالمركزي‬

‫المديرية العامة‬

‫التدقيق الداخلي‬ ‫الفرع ج‬ ‫الفرع ب‬ ‫الفرع أ‬

‫الفرع أ‬
‫الفرع ب‬
‫الفرع ج‬

‫املصدر‪ :‬نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.24‬‬

‫تدقيق داخلي خمتلط إن بناء هذا الشكل يعتمد على املزج بني الشكلني السابقني من خالل وضع مديرية‬
‫على املستوى املركزي للتدقيق الداخلي وفروع هلا على مستوى كل منطقة نشاط‪ ،‬وميكن توضيح ذلك يف الشكل‬
‫الالحق‪:‬‬

‫‪-21 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫شكل رقم‪ :04‬التدقيق الداخلي املختلط‬

‫مديرية التدقيق الداخلي‬

‫فرع التدقيق الداخلي‬ ‫فرع التدقيق‬ ‫فرع التدقيق‬ ‫فرع التدقيق‬


‫فرع المديرية العامة‬ ‫الداخلي‬ ‫الداخلي‬ ‫الداخلي‬
‫الفرع ج‬ ‫الفرع ب‬ ‫الفرع أ‬

‫املصدر‪ :‬صديقي مسعود وبراق حممد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.24‬‬

‫يسمح هذا الشكل ملديرية التدقيق الداخلي من تقدمي رأي فين واحد عن األعمال اليت تقوم هبا على مستوى‬
‫املناطق‪ ،‬من خالل إشرافها على الفروع املختلفة هلا وإلزامهم ابلتقيد إبجراءات ومعايري التدقيق وحثها على العمل‬
‫على حتقيق األهداف من أي فحص‪ ،‬كما أن هذا الشكل يقضي على عيوب الشكلني السابقني من خالل‪:‬‬

‫‪ ‬اإلشراف على عمل املدققني على مستوى املناطق‪،‬‬


‫‪ ‬السهر على التقيد ابإلجراءات واملعايري‪،‬‬
‫‪ ‬العمل على حتقيق األهداف املتوخاة من العملية‪،‬‬
‫‪ ‬املقابلة واملتابعة اآلنية يف عني املكان من قبل مدققي املناطق‪،‬‬
‫‪ ‬التنسيق بني مجيع الفروع‪..‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬خدمات ومعايري التدقيق الداخلي‬

‫أوال‪ :‬خدمات التدقيق الداخلي‬

‫‪1‬‬
‫إن اخلدمات اليت يقدمها التدقيق الداخلي تتمثل يف ‪:‬‬

‫‪ 1‬خلف عبد هللا الوردات‪ ،‬دليل التدقيق الداخلي وفق املعايري الدولية الصادرة عن ‪ ،IIA‬الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة االوىل‪ ،2017،‬ص‬
‫‪.35‬‬
‫‪-22 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -1‬حتديد كفاءة وفعالية نظام الرقابة الداخلية يف املنشأة‪:‬‬

‫حيث تقوم اإلدارة ابلتخطيط والتنظيم واإلشراف بطريقة توفر ضمان معقول أبن األهداف والغاايت سوف يتم‬
‫حتقيقها‪ .‬هناك أتثري معقول أبن األهداف املنشودة خاضعة لتقييم التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫‪ -2‬قابلية املعلومات لالعتماد عليها‪:‬‬

‫إذ جيب أن تكون املعلومات املالية والتشغيلية املقدمة لإلدارة دقيقة‪ ،‬كاملة‪ ،‬ومفيدة‪ ،‬وأن تكون قدمت يف‬
‫الوقت املناسب‪ ،‬حىت ميكن لإلدارة االعتماد عليها يف اختاذ القرارات املناسبة‪.‬‬

‫‪ -3‬محاية األصول‪:‬‬

‫يؤكد املدقق الداخلي على ضرورة حبث اخلسائر الناجتة عن السرقة واحلريق‪ ،‬والتصرفات الغري القانونية يف‬
‫ممتلكات املؤسسة‪ ،‬ولذلك فإن الرقابة التشغيلية اجليدة متنع سوء استخدام األصول ومحاية األصول من املخاطر‬
‫احملتملة وذلك من خالل التأمني عليها ضد هذه املخاطر‪.‬‬

‫‪ -4‬االلتزام ابلسياسات واإلجراءات املوضوعية‪:‬‬

‫يتحقق التدقيق الداخلي من أن منتسيب املنشأة يقومون مبا هو مطلوب منهم القيام به من إتباع السياسات‬
‫واخلطط واإلجراءات واألنظمة والتعليمات‪ ،‬ويف حالة عدم التزام املوظفني بذلك فعلى املدقق حتديد أسباب ذلك‪.‬‬
‫إذ قد تكون اإلجراءات خاطئة وال ميكن تطبيقها وليس املسؤول عن ذلك املوظف فقط‪ ،‬كما جيب عليه حتديد‬
‫التكلفة الناجتة واملخاطر النامجة عن عدم االلتزام وما هي الطريقة اليت حتقق التزام العاملني ابإلجراءات والسياسات‬
‫احملددة‪.‬‬

‫‪ -5‬الوصول إىل األهداف والغاايت‪:‬‬

‫يتم وضع األهداف والغاايت وإجراءات الرقابة من قبل اإلدارة ويقوم املدقق الداخلي بتحديد فيما إذا كانت‬
‫متوافقة مع أهداف وغاايت املنشأة‪ ،‬وتقع مسؤولية وضع أهداف املنشأة على عاتق اإلدارة العليا أو جملس اإلدارة‪،‬‬
‫وعلى املدقق التأكد من أن الربامج أو العمليات قد نفذت كما خطط هلا‪.‬‬

‫‪-23 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -6‬حتديد مواطن اخلطر‪:‬‬

‫على املدقق الداخلي حتديد املناطق واألنشطة اليت تتضمن خماطرة عالية‪ ،‬وإعالم اإلدارة عنها لتحديد فيما إذا‬
‫تطلب األمر إخضاعها للتدقيق ويتم حتديد مواطن اخلطر من خربة املدقق السابقة يف املنشأة‪ ،‬أو من معلومات‬
‫مستقاة من مصادر أخرى‪ ،‬أو من مشاكل موجودة يف شركات أخرى ذات نشاط مشابه للمنشأة اخلاضعة‬
‫للتدقيق أو من خربة املدقق ومعرفته العامة‪.‬‬

‫‪ -7‬منع واكتشاف الغش واالحتيال‪:‬‬

‫تقع مسؤولية منع الغش واالحتيال على إدارة املنشأة وعلى املدقق الداخلي فحص‪ ،‬وتقييم كفاية وفعالية‬
‫اإلجراءات املطبقة من قبل اإلدارة للحيلولة دون وقوع الغش‪ ،‬وليس من مسؤولية املدقق الداخلي اكتشاف الغش‬
‫ولكن عليه أن يكون لديه معرفة كافية بطرق واحتماالت الغش ليكون قادرا على حتديد أماكن حدوث الغش‬
‫واالحتيال‪ ،‬وعلى املدقق عند اكتشافه ضعف يف نظر الرقابة الداخلية عمل اختبارات إضافية للتأكد من عدم‬
‫حدوث الغش‪ .‬رغم ذلك ال يستطيع املدقق الداخلي أن يضمن عدم حدوث الغش واالحتيال‪ ،‬إال أنه جيب أن‬
‫يكون ابستطاعته التحقق يف الغش أو املشاركة مع جهات أخرى‪.‬‬

‫‪ -8‬الشك املهين‪:‬‬

‫جيب على املدقق الداخلي أن خيطط وينفذ أعمال التدقيق ابعتبار الشك املهين‪ ،‬إذا ال جيب على املدقق‬
‫افرتاض عدم األمانة للجهات اخلاضعة للتدقيق‪ ،‬كما ليس له افرتاض األمانة املطلقة‪ ،‬وبدال من ذلك على املدقق‬
‫تقييم قرائن التدقيق مبوضوعية‪ ،‬وعليه االهتمام ابلظروف واألحوال اليت إن وجدت فال أبس عليه حيث أخذ‬
‫احليطة واحلذر يف تطبيق إجراءات التدقيق‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬معايري التدقيق الداخلي‬

‫تتم أنشطة التدقيق الداخلي يف بيئات ثقافية وقانونية متباينة‪ ،‬وتتم كذلك داخل منظمات تتباين يف أهدافها‬
‫وأحجامها وهياكلها التنظيمية‪ ،‬كما متارس من خالل مدققني داخليني من داخل وخارج املنظمة‪ ،‬األمر الذي يؤثر‬
‫على ممارسة أنشطة التدقيق الداخلي يف البيئات املختلفة مما يتطلب وجود معايري تنظم تلك املهنة‪.‬‬

‫‪-24 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫وتعترب معايري املمارسة الصادرة عن معهد املدققني الداخليني األكثر انتشارا يف العامل‪ ،‬حيث تشكل أدلة‬
‫إرشادية متكاملة تساعد يف ضمان تنفيذ أنشطة التدقيق الداخلي بشكل فعال‪ ،‬كما تتألف معايري التدقيق‬
‫الداخلي من‪:‬‬

‫‪ -1‬معايري الصفات‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ويتفرع من هذه املعايري ما يلي‪:‬‬

‫‪ 1-1‬معيار الغرض والسلطة واملسؤولية‪:‬‬

‫ينص هذا املعيار على حتديد الغرض والسلطة واملسؤولية املتعلقة أبنشطة التدقيق الداخلي يف قانون يتماشى مع‬
‫املعايري ويوافق عليه اجمللس بشكل رمسي‪.‬‬

‫‪ 2-1‬معيار االستقاللية واملوضوعية‪:‬‬

‫ينص هذا املعيار على استقاللية وموضوعية التدقيق الداخلي يف مجيع مراحل التدقيق ويتفرع منه ثالث معايري‬
‫فرعية‪ ،‬معيار يتعلق ابالستقالل التنظيمي للتدقيق الداخلي من خالل موقعه يف أعلى اهلرم الوظيفي وعدم تدخل‬
‫أي جهة لتحديد نطاق أداء عمله وتوصيل نتائجه‪ ،‬ومعيار يتعلق ابملوضوعية الشخصية ينص على أن املدققني‬
‫الداخليني جيب أن يتميزوا ابلنزاهة والتجرد وجتنب أي تعارض يف املصاحل‪ ،‬ومعيار يتعلق مبعاجلة الضعف يف‬
‫االستقاللية واملوضوعية والكشف عنه للجهات ذات االختصاص‪.‬‬

‫‪ 3-1‬معيار الكفاءة والعناية املهنية الالزمة‪:‬‬

‫حيتوي هذا املعيار على ثالث معايري فرعية‪ ،‬معيار يتعلق ابلكفاءة (املعرفة واملهارة) الواجب توافقها ابملدققني‬
‫الداخليني‪ ،‬ومعيار يتعلق ابلعناية املهنية الالزمة والذي ينص على قيام املدققني الداخليني ببذل العناية املهنية‬
‫املعقولة عند عملية التدقيق‪ ،‬ومعيار يتعلق بكفاءة املدقق الداخلي والذي يوضح أنه على املدققني الداخليني أن‬
‫يعملوا على تعزيز وتطوير قدراهتم ومهاراهتم بشكل مستمر‪.‬‬

‫‪ 1‬اايد حسن سامل‪ ،‬واقع التدقيق الداخلي يف بلدايت غزة‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬غزة‪ ،2012،‬ص ‪.43-42‬‬
‫‪-25 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ 4-1‬معيار أتكيد اجلودة وبرانمج التحسني‪:‬‬

‫ينص هذا املعيار على أنه جيب على مدير التدقيق الداخلي أن يطو ر و حيتفظ بضبط أتكيد اجلودة و برامج‬
‫التحسني و تغطية مجيع جوانب أنشطة التدقيق الداخلي مع مراقبة استمرارية فعاليتها مع توافقها مع املعايري املهنية‬
‫و دليل أخالق املهنة‪ ،‬و يتفرع من هذا املعيار أربع معايري‪ ،‬املعيار األول يتعلق بتقييم برانمج اجلودة من خالل‬
‫مراقبة و تقييم الفعالية داخليا و خارجيا‪ ،‬و املعيار الثاين يتعلق ابلتقرير عن برانمج اجلودة ورفع تقرير بذلك جمللس‬
‫اإلدارة‪ ،‬و املعيار الثالث يتعلق حول اتساق عمل املدقق الداخلي وفقا للمعايري‪ ،‬و املعيار الرابع يتعلق ابإلفصاح‬
‫عن حاالت عدم االلتزام الكامل ابملعايري و الذي يؤثر على نتائج عملية التدقيق الداخلي و ابلتايل رفع تقرير‬
‫بذلك جمللس اإلدارة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -2‬معايري األداء‪:‬‬

‫‪ 1-2‬إدارة نشاط التدقيق الداخلي‪:‬‬

‫جيب على الرئيس التنفيذي للتدقيق أن يدير نشاط التدقيق الداخلي بفعالية لضمان حتقيق قيمة مضافة‬
‫للشركة‪.‬‬

‫‪ 2-2‬طبيعة العمل‪:‬‬

‫جيب أن يقوم نشاط التدقيق الداخلي ابلتقييم واإلسهام يف حتسني عمليات احلوكمة‪ ،‬إدارة املخاطر‪ ،‬والرقابة‬
‫وكذلك إتباع أسلوب منهجي منظم‪.‬‬

‫‪ 3-2‬ختطيط مهام التدقيق الداخلي‪:‬‬

‫جيب أن يقوم املدققون الداخليون بتطوير وتوثيق خطة العمل لكل مهمة من مهام التدقيق‪ ،‬تتضمن أهداف‬
‫املهمة‪ ،‬نطاقها‪ ،‬وتوثيقها‪ ،‬واملوارد املخصصة هلا‪.‬‬

‫‪ 4-2‬تنفيذ مهام التدقيق الداخلي‪:‬‬

‫‪ 1‬صاحلي حممد يزيد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.49‬‬


‫‪-26 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫جيب أن يقوم املدققون الداخليون بتحديد وحتليل وتوثيق املعلومات الكافية والالزمة لتحقيق أهداف املهمة‪.‬‬

‫‪ 5-2‬تبليغ النتائج‪:‬‬

‫جيب على املدققني الداخليني تبليغ نتائج املهام‪.‬‬

‫‪ 6-2‬مراقبة سري العمل‪:‬‬

‫جيب أن يقوم الرئيس التنفيذي للتدقيق الداخلي بوضع نظام متابعة ما يتخذ جتاه النتائج اليت مت إبالغها إىل‬
‫اإلدارة‪.‬‬

‫‪ 7-2‬حسم مسألة قبول اإلدارة للمخاطر‪:‬‬

‫عندما يعتقد الرئيس التنفيذي للتدقيق الداخلي أن اإلدارة قد قامت بقبول مستوى من املخاطر املتبقية‪ ،‬ميكن‬
‫أن يكون ابعتقاده مستوى غري مقبول للمؤسسة‪ ،‬فيجب عليه أن يناقش تلك املسألة مع اإلدارة‪ ،‬فإذا مل يتم حسم‬
‫مسألة القرار بشأن املستوى املقبول للمخاطر املتبقية‪ ،‬فيجب على املدقق الداخلي رفع مسألة إىل جملس إدارة‬
‫الشركة حلسمها مبعرفتها‪.‬‬

‫وكل نوع من املعايري يتعلق حبالة معينة‪ ،‬حيث يرمز حرف ‪ A‬إىل خدمات التأكيد واحلرف ‪ C‬إىل اخلدمات‬
‫االستشارية‪.‬‬

‫‪ 8-2‬املمارسة املهنية لتوصيل النتائج اخلاصة ابلتدقيق الداخلي‪:‬‬

‫فقد أصدر املعهد األمريكي للمدققني الداخليني املعيار رقم (‪ )2‬اخلاص ابملمارسة املهنية لتوصيل النتائج‬
‫‪1‬‬
‫اخلاصة ابلتدقيق الداخلي وقد تضمن ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬جيب إعداد تقرير مكتوب وموقع بعد إكمال فحص مدقق احلساابت‪ ،‬وقد يتم إعدادها مكتوبة أو‬
‫شفهية‪ ،‬ويتم توصيلها بصورة رمسية أو غري رمسية‪.‬‬
‫‪ ‬وجوب مناقشة النتائج والتوصيات مع املستوايت اإلدارية املعنية قبل إصدار التقرير النهائي املكتوب‪.‬‬

‫‪ 1‬اايد حسن سامل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.47-46‬‬


‫‪-27 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬تتصف التقارير اليت يصدرها املدقق الداخلي ابملوضوعية والوضوح واالختصار‪.‬‬


‫‪ ‬جيب أن تعرض التقارير الغرض من إعدادها والنطاق والنتائج‪ ،‬كما ينبغي أن حتتوي على تعبريا واضحا‬
‫لرأي املدقق الداخلي‪.‬‬
‫‪ ‬جيب أن تتضمن التقارير والتوصيات الالزمة للقيام ابلتحسينات املستقبلية واألداء املرضي والتوصية‬
‫ابلعمل التصحيحي الالزم‪.‬‬
‫‪ ‬وجوب أن يقيم مدير التدقيق الداخلي أو من ينوب عنه تقرير تدقيق قبل إصداره‪ ،‬كما جيب حتديد‬
‫األشخاص الذين سوف يوزع عليهم التقرير‪.‬‬

‫‪-28 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫املبحث الثالث‪ :‬آليات سري مهمة التدقيق الداخلي‬

‫ابعتبار التدقيق الداخلي وظيفة أساسية ال تستغين عنها املؤسسات االقتصادية أصبحت ضرورة لإلدارة‬
‫حبيث حتقق رقابة فعالة على أعمال املؤسسة ولتحقيق هذه األهداف البد على املدقق الداخلي إتباع مراحل عمل‬
‫واضحة واعتماد منهجية سليمة حرصا على دقة النتائج املتوصل إليها وتتمثل مراحل اجناز املهمة يف جمموعة من‬
‫اخلطوات اليت يتبعها املدقق الداخلي يف سبيل مراجعته وفحصه وتقييمه لألعمال املختلفة داخل املؤسسة‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬املرحلة التحضريية أو ما يسمى مبرحلة التخطيط‬

‫تعترب أول خطوة يف مهمة التدقيق ويطلب من املدقق قدرة كافية على القراءة واالنتباه‪ ،‬والكفاءة الالزمة‪ ،‬فهي‬
‫متنح القدرة على الفهم والتعلم كما تتطلب معرفة جيدة ابملؤسسة‪ ،‬إذ أنه من الضروري معرفة مصادر املعلومات‬
‫خالل تلك الفرتة‪ ،‬وتعترب هذه املرحلة هي حجر األساس واليت بناءا عليها يقوم املدقق بناء منوذج النتائج اليت جيب‬
‫‪1‬‬
‫التوصل إليها وتتمثل يف احملاور الرئيسية التالية‪:‬‬

‫األمر ابملهمة‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫تبدأ مهمة التدقيق الداخلي إبصدار التكليف ابملهمة من طرف سلطة مؤهلة (اإلدارة العليا‪ ،‬جلنة التدقيق)‪،‬‬
‫حيث أن األمر ابملهمة يسمح بتبليغ كافة األطراف اليت هلا عالقة مبهمة التدقيق‪.‬‬

‫مرحلة االندماج‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫تبدأ هذه اخلطوة جبمع املعلومات ذات العالقة ابلنشاط اخلاضع للتدقيق من مصادره املختلفة واحلصول على فهم‬
‫لطبيعة هذا النشاط‪ ،‬وميكن تلخيص هذه املصادر فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تقارير وملفات التدقيق السابقة‪.‬‬


‫‪ ‬االجتماع مع اإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬السياسات‪ ،‬اخلطط‪ ،‬اإلجراءات‪ ،‬التعليمات واالتفاقيات املتعلقة ابلنشاط‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫صاحلي حممد يزيد‪ ،‬أثر التدقيق الداخلي كآلية للحكومة على رفع تنافسية املؤسسة‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامع حممد خيضر‪ ،‬بسكرة اجلزائر‪،‬‬
‫‪ ،2016‬ص ص‪.54-51‬‬
‫‪-29 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬اهليكل التنظيمي والوصف الوظيفي‪.‬‬


‫‪ ‬املوازنة التقديرية واملعلومات املالية عن النشاط‪.‬‬
‫‪ ‬نتائج التدقيق اخلارجي عن النشاط‪.‬‬
‫‪ ‬عن قراءة هذه الواثئق املختلفة والتحليل ميكن فريق التدقيق من امتالك رؤية شاملة عن النشاط اخلاضع للتدقيق‪،‬‬
‫حتديد السريورات اليت هي موضع للمخاطر وإعطاء مصداقية للمهمة‪.‬‬

‫‪ -3‬حتديد األخطار وتقييمها‬

‫من خالل هذه النقطة بقية مراحل عملية التدقيق‪ ،‬حبيث يسمح للمدقق صياغة برانجمه وتطويره‪ ،‬بناءا على‬
‫التهديدات وما مث وضعه ملواجهتها‪ ،‬وخطر التدقيق كما عرفه معهد احملاسبني األمريكيني الناتج عن حدوث خطأ‬
‫يف أحد األرصدة أو يف نوع معني من العمليات الذي يكون‪:‬‬

‫‪ ‬خطر متصل‪ :‬هو إمكانية دون األخذ بعني االعتبار نظام الرقابة الداخلية وقوع أخطاء جوهرية يف احلساابت‪.‬‬
‫‪ ‬خطر الضبط أو الرقابة‪ :‬تلك األخطار املتعلقة حبدوث أخطاء ذات أمهية نسبية الضبط والرقابة الداخلية ملنع‬
‫حدوثها أو اكتشافها‪.‬‬
‫‪ ‬خطر عدم االكتشاف‪ :‬خماطر استخدام املدقق إجراءات التدقيق غري مناسبة الكتشاف األخطاء ذات األمهية‬
‫‪1‬‬
‫النسبية‪.‬‬

‫‪ -4‬حتديد األهداف‬

‫يعرف أيضا ابلتقرير التوجيهي أو املخطط للمهمة‪ ،‬وهي عبارة عن وثيقة مشكلة من عدة صفحات واليت هلا‬
‫نفس املضمون واخلصائص يف كل احلاالت‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫بعد أخذ املعلومات الضرورية عن املؤسسة‪ ،‬يقوم املدقق بتحرير تقرير توجيه والذي يوضح حماور البحث‪.‬‬

‫عبد هللا خلف هللا الواردات‪ ،‬التطبيق الداخلي بني النظرية والتطبيق الرواق للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2006،‬ص‪.66‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬صاحلي حممد يزيد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.53‬‬


‫‪-30 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫املطلب الثاين‪ :‬مرحلة تنفيذ املهمة‬

‫تعترب هذه املرحلة أهم وأصول مرحلة يف سريورة مهمة التدقيق الداخلي ألمهيتها يف كتابة تقرير التدقيق‬
‫وتشمل على املراحل التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬إعداد برامج التدقيق‪:‬‬

‫يدعى أيضا خمطط التنفيذ وكذلك برانمج العمل‪ ،‬يتم إعداده من طرف فريق التدقيق وحتت إشراف رئيس‬
‫املهمة‪ ،‬ويتم إرساله إىل مسؤول التدقيق الداخلي لالطالع عليه طبقا للمعيار رقم ‪ ،2240‬وتقع على رئيس املهمة‬
‫مسؤولية االحتفاظ به يف ملف التدقيق‪ ،‬ويتضمن هذا املخطط النقاط التالية‪ :‬وثيقة تعاقدية‪ ،‬خمطط عمل‪ ،‬دليل‬
‫مرشد‪ ،‬نقطة الطالق يف بناء استمارة الرقابة الداخلية‪ ،‬متابعة املهمة‪.‬‬

‫استبيان الرقابة الداخلية‪ :‬تعد من أكثر األساليب استعماال من طرف املدققني الداخليني لتقييم نظام الرقابة‬
‫الداخلية‪.‬‬

‫العمل امليداين‪ :‬ومتثل يف‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪ -‬املالحظة الفورية‪:‬‬

‫أول االختبارات اليت يقوم هبا املدقق املالحظة الفورية‪ ،‬وهي ختتلف عن املالحظات األخرى أبهنا آلية وهنا‬
‫يكون للخربة دور كبري فاملدقق املتمكن ميكنه مالحظة احمليط جمرد وصوله ووضع تقييمات وإحصاءات مالية‪.‬‬

‫‪ -‬املالحظة احملددة‪:‬‬

‫من خالل حتديد مواطن اخلطر واستمارة الرقابة الداخلية يقوم املدقق اختبارات فيقوم ابختيار بعض العمليات‬
‫واإلجراءات املرتبطة بفرتات معينة جيب أن يكون موضوعي من أجل بلورة رأيه حول سري العمليات مبوضوعية‪.‬‬

‫ورقة كشف وحتليل املشكالت‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪-31 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫هي وثيقة عمل موحدة‪ ،‬أن يقوم املدقق بتوثيق كل خلل‪ ،‬كما تلخص كل مرحلة من مراحل عمليات التدخل‬
‫امليداين‪ ،‬ومتثل وسيلة الواصل بني املدقق والوظيفة املعنية بعملية التدقيق‪ ،‬تسمى يف بعض املراجع بوثيقة احلدث‪،‬‬
‫وثيقة التحليل‪ ،‬ورقة حتليل الرقابة الداخلية‪ ،‬تتجرأ إىل ‪ 5‬أقسام هي‪ :‬املشكالت‪ ،‬املالحظات األسباب العواقب‬
‫واآلاثر‪ ،‬التوصيات‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬التقرير واملتابعة‬

‫أوال‪ :‬التقرير‬

‫نصت معايري األداء املهين للتدقيق الداخلي على وجوب قيام املدققني الداخليني برفع تقارير عن نتائج أعمال‬
‫‪1‬‬
‫التدقيق الداخلي اليت قاموا هبا وضمن الشروط التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬عند انتهاء املدقق الداخلي من عملية التدقيق جيب إصدار تقرير مكتوب وموقع‪.‬‬
‫‪ .2‬جيب على املدقق الداخلي أن يناقش االستنتاجات والتوصيات مع املستوايت اإلدارية املناسبة قبل إصدار‬
‫التقارير النهائية‪.‬‬
‫‪ .3‬جيب أن تكون التقارير موضوعية‪ ،‬واضحة ومركزة‪ ،‬بناءة‪ ،‬ومقدمة يف وقتها‪.‬‬
‫‪ .4‬جيب أن تظهر التقارير هدف عملية التدقيق ونطاقها ونتائجها‪ ،‬وأن تتضمن رأي املدقق الداخلي كلما دعا‬
‫األمر إىل ذلك‪.‬‬
‫‪ .5‬جيب أن تتضمن التقارير التوصيات اليت ستؤدي إىل التحسينات احملتملة وأن تعرف ابإلجنازات القائمة‬
‫واملرضية‪ ،‬واإلجراءات التصحيحية اليت مت اختاذها‪.‬‬
‫‪ .6‬على مدير التدقيق الداخلي أو الشخص املعين إبرادة التدقيق أن يراجع ويوافق على التقرير قبل إصداره‪ .‬كما‬
‫عليه حتديد اجلهات اليت ينبغي أن يوزع عليها التقرير‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬املتابعة‬

‫‪1‬‬
‫عبد الباسط أمحد اخليسي‪ ،‬مدى مسامهة وظيفة التدقيق الداخلي يف ضبط األداء املايل واإلداري يف هيئات احلكم احمللي‪ ،‬رسالة ماجستري‪،‬‬
‫جامعة األزهر‪ ،‬غزة‪ ،2014،‬ص‪.44‬‬
‫‪-32 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫جيب على املدققني الداخليني أن يتابعوا عملهم من أجل التأكد من اإلجراءات املناسبة قد مت اختاذها‬
‫حول املالحظات اليت رفعت تقارير هبا‪ ،‬وعلى دائرة التدقيق الداخلي أن حتدد فيما إذا مت تنفيذ اإلجراءات‬
‫التصحيحية املقرتحة للوصول إىل النتائج املرجوة أو أن اإلدارة أو جملس اإلدارة قد أخذت على مسؤوليتها عدم‬
‫العمل هبذه اإلجراءات ضمن التقرير‪.‬‬

‫‪-33 -‬‬
‫اإلطار النظري للتدقيق الداخلي‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة‬

‫من خالل ما جاء يف الفصل األول من معلومات توضح املفاهيم األساسية حول مهنة التدقيق الداخلي‬
‫ميكن القول إن ظهوره يرتبط ارتباطا وثيقا بتطور األزمة االقتصادية‪ ،‬حيث ساعد أتثر اقتصاد الشركات ابلكامل‬
‫ورغبة أصحاب العمل يف ختفيض الضرائب والرسوم يف ظهور التدقيق الداخلي وزايدة احلاجة له‪ .‬وقد شهدت‬
‫وظيفة التدقيق الداخلي تطورا ملحوظا‪ ،‬وذلك يرجع لتطور أدوات الرقابة يف املنشآت املختلفة‪ ،‬وخاصة بعد تعقد‬
‫عملياهتا وزايدة اعتمادها على املعلومات‪ ،‬مما جعل التدقيق الداخلي من أهم الوظائف والعمود الفقري ملنشآت‬
‫األعمال‪ ،‬و يعد أحد عوامل البيئة الرقابية السليمة ملسامهته يف توفري نظام رقابة داخلي فعال وقد حظيت هذه‬
‫الوظيفة ابهتمام من قبل كافة الفئات املهتمة ابملنشآت االقتصادية لضمان قدرهتا على مواكبة التغريات‪ ،‬ليصبح‬
‫من أهم آليات التحكم املؤسسي بعد أن كان اهتمامه يقتصر على املفهوم املايل يف بداية األمر ليتسع ليشمل كافة‬
‫أوجه النشاط‪.‬‬

‫إن اهلدف من التدقيق عموما هو متكني صانع القرار من إصدار احلكم رشيد يعتمد على صحة البياانت‬
‫املتاحة‪ ،‬وتكمن أمهية التدقيق الداخلي لكونه بؤرة الرتكيز يف هيكل الرقابة حيث يتم من خالله فحص وتقييم‬
‫كفاءة وفعالية اإلجراءات الرقابية األخرى يف التأكد من سالمة البياانت و احلماية املادية لألصول وتشجيع‬
‫االلتزام ابلسياسات اإلدارية ‪ ،‬وحيث أن املؤسسات متر بتحدايت أدت لتعقد عملياهتا‪ ،‬مما أدى إىل زايدة الطلب‬
‫والتوقعات على آليات الرقابة‪ ،‬ويعد التدقيق الداخلي أحد أهم اآلليات املتاحة أمام القطاع احلكومي للقيام‬
‫مبسئولياته ومهامه‪.‬‬

‫‪-34 -‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل‬
‫األداء المالي‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫متهيد‬

‫إن األداء من أهم املواضيع اليت تكتسي أمهية ابلغة ومتزايدة يف املؤسسات االقتصادية ملا حتظى به من‬
‫مكانة متميزة يف بيئة األعمال‪ ،‬وهذا من منطلق تداخل املتغريات وتسارعها سرعة انتشار املعلومات من جهة‪،‬‬
‫وكذا لدور عملية تقييم األداء اهلادفة إىل حتقيق الكفاءة ابستخدام املوارد املتاحة‪ ،‬وحلكم على مدى جناحه يف‬
‫حتقيق األهداف املخططة من جهة اثنية‪.‬‬

‫لذلك تسعى معظم املؤسسات إىل حتقيق النجاح يف عملياهتا وأنشطتها ابستمرار‪ ،‬لبناء مركز‬
‫اسرتاتيجي وتنافسي متميز يضمن هلا البقاء وحتسني األداء يف ظل البيئة اليت تعمل فيها‪ .‬وانطالقا من هذه األمهية‬
‫الكبرية لألداء‪ ،‬فقد أدركت املؤسسات االقتصادية ذلك وبدأت يف الرتكيز عليه لتحقيق معدالت منو أعلى يف‬
‫مستوايت اإلنتاجية والعائد وزايدة نسب االنتفاع من الطاقات اإلنتاجية لديها‪.‬‬

‫وإلعطاء صورة واضحة عن األداء يف املؤسسة االقتصادية‪ ،‬فقد مت تقسيم هذا الفصل إىل ثالث‬
‫مباحث هي كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬املبحث األول‪ :‬ماهية األداء املايل‪.‬‬


‫‪ ‬املبحث الثاين‪ :‬تقييم األداء املايل‪.‬‬
‫‪ ‬املبحث الثالث‪ :‬أثر نتائج التدقيق الداخلي على تقييم األداء املايل‪.‬‬

‫‪-36 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبحث األول‪ :‬ماهية األداء املايل‬

‫من املواضيع واملفاهيم ذات األمهية يف املؤسسات مفهوم األداء وخصوصا األداء املايل‪ ،‬حيث هتدف‬
‫املؤسسة لتقييمه من اجل الوقوف على وضعيتها املالية احلقيقية وذلك ابالعتماد على جمموعة من االدوات‬
‫واملؤشرات‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬مفهوم األداء‬

‫أوال‪ :‬تعريف األداء‬

‫ال يوجد اتفاق بني الباحثني ابلنسبة لتعريف مصطلح األداء‪ ،‬وهذا راجع إىل تباين وجهات نظر املفكرين‬
‫والكتاب يف هذا اجملال‪ ،‬واختالف أهدافهم املرجوة من صياغة تعريف حمدد هلذا املصطلح‪ ،‬ففريق منهم اعتمد‬
‫على اجلوانب الكمية‪ ،‬بينما فريق آخر على األبعاد التنظيمية واالجتماعية فضال عن األبعاد االقتصادية‪ .‬كما ال‬
‫يسعنا يف هذا اجملال عرض وحتليل إسهامات كل الكتاب والباحثني يف حقل االقتصاد لتعريف مصطلح األداء‪،‬‬
‫وعليه سنقتصر على تقدمي جمموعة حمددة من التعريفات لألداء‪:‬‬

‫أن األداء انعكاس لكيفية استخدام املؤسسة ملواردها املالية والبشرية‪،‬‬ ‫يرى"‪"miller et bormily‬‬ ‫التعريف ‪:1‬‬
‫‪1‬‬
‫واستغالهلا بكفاءة وفعالية بصورة جتعلها قادرة على حتقيق أهدافها"‪.‬‬

‫التعريف ‪ :2‬إن أصل كلمة أداء ينحدر إىل اللغة الالتينية أين توجد كلمة ‪ PERFORMARE‬اليت تعين إعطاء‬
‫وأعطتها‬ ‫‪PERFORMANCE‬‬ ‫الشكل لشيء ما وذلك أبسلوب كلي‪ ،‬واليت اشتقت منها اللفظة اإلجنليزية‬
‫‪2‬‬
‫معناها‪.‬‬

‫التعريف ‪ :3‬يعرف األداء أبنه "درجة بلوغ الفرد أو اجملموعة أو املنظمة لألهداف املدروسة و املخططة بكفاءة‬
‫‪1‬‬
‫وفعالية"‪.‬‬

‫فالح حسن عداي احلسيين‪ ،‬اإلدارة اإلسرتاجتية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،2000 ،‬ص‪.231‬‬ ‫‪1‬‬

‫عبد املليك مزهودة‪ ،‬األداء بني الكفاءة والفعالية مفهوم وتقييم‪ ،‬جملة العلوم اإلنسانية‪ ،‬منشورات جامعة حممد خيضر‪ ،‬العدد‪ ، 01‬بسكرة‪،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،2001‬ص ‪.86‬‬
‫‪-37 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم (‪ :)5‬األداء من منظور الكفاءة والفعالية‬

‫املصدر‪ :‬عبد املليك مزهودة‪ ،‬مسامهة إلعداد مقاربة تسيرييه مبنية على الفارق االسرتاتيجي حالة‪ :‬قطاع الطحن ابجلزائر‪،‬‬
‫أطروحة دكتوراه غري منشورة‪ ،‬ختصص علوم التسيري‪ ،‬جامعة ابتنة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2007، ،‬ص‪.71‬‬

‫‪2‬‬
‫التعريف ‪ :4‬يف حني خلص الباحثان "‪ "carla mendoza et peirre bescas‬مفهوم األداء يف البعدين التاليني‪:‬‬

‫‪ -‬األداء يف املنظمة هو كل وفقط ما يساهم يف حتسني "القيمة والتكلفة"‪ ،‬فحسب رأي الباحثان ليس من‬
‫الضرورة ان نسمي أداء ما يساهم يف ختفيض التكلفة أو زايدة القيمة لوحدها‪.‬‬
‫‪ -‬األداء يف املنظمة هو كل وفقط ما يساهم يف حتقيق وبلوغ األهداف اإلسرتاتيجية‪ ،‬أي األهداف ذات‬
‫املدى املتوسط والطويل‪.‬‬

‫إن هذا التعريف لألداء يستند على مفاهيم القيمة والتكلفة وإسرتاتيجية املنظمة‪ ،‬حيث متثل القيمة يف‬
‫احلكم الذي يتبناه السوق (الزابئن) على منفعة اخلدمات واملنتجات اليت تعرضها املنظمة‪ ،‬أما التكلفة فهي املوارد‬
‫املستهلكة (مالية‪ ،‬بشرية‪ )...‬إلنتاج املنتجات واخلدمات‪ ،‬يف حني أن األهداف اإلسرتاتيجية هي الرهاانت اليت‬
‫اختارت املنظمة العمل لبلوغها‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد سليماين‪ ،‬االبتكار التسويقي وأثره على حتسني أداء املؤسسة‪ ،‬مذكرة ماجستري‪ ،‬ختصص تسويق‪ ،‬جامعة املسيلة‪ ،‬اجلزائر‪،2006/2007، ،‬‬
‫ص ‪.115‬‬
‫‪ 2‬عبد الوهاب دادن ورشيد حفصي‪ ،‬حتليل األداء املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة اجلزائرية ابستخدام طريقة التحليل العاملي التمييزي خالل‬
‫الفرتة)‪ ، (2011/2006‬جملة الواحات للبحوث والدراسات‪ ،‬جامعة غرداية‪ ،‬غرداية‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬العدد ‪02،‬اجمللد ‪ ،2014،‬ص‪.7‬‬
‫‪-38 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫من هذه التعريفات نستنتج أن األداء هو ((حاصل تفاعل عنصرين أساسيني مها الطريقة يف استعمال‬
‫املوارد‪ ،‬ونقصد بذلك عامل الكفاءة‪ ،‬واألهداف احملققة من ذلك االستخدام ونعين بذلك عامل الفعالية))‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬تصنيفات األداء‬

‫‪ -1‬حسب معيار املصدر‪:‬‬

‫وفقا هلذا املعيار ميكن تقسيم أداء املؤسسة إىل نوعني؛ األداء الداخلي أو الذايت واألداء اخلارجي‪ ،1‬ومها‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬األداء الداخلي‪:‬‬

‫يسمى أيضا أبداء البيئة الداخلية وهو يرتبط أساسا جبميع األداءات املوجودة داخل املؤسسة سواء تعلق األمر‬
‫ابألفراد أي رأس املال البشري أو األداء التقين أو املايل‪ ،‬إذ أن األداء الداخلي يتعلق بكل ما ميكن للمؤسسة‬
‫‪2‬‬
‫التحكم فيه والتأثري عليه‪ ،‬واليت تتمثل غالبا يف األداءات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬األداء البشري‪ :‬وهو أداء أفراد وعمال املؤسسة الذين ميكن اعتبارهم موردا اسرتاتيجيا قادرا على صنع‬
‫القيمة وحتقيق األفضلية التنافسية من خالل تسيري مهاراهتم؛‬

‫‪ -‬األداء التقين‪ :‬ويتمثل يف قدرة املؤسسة على استعمال استثماراهتا بشكل فعال؛‬

‫‪ -‬األداء املايل‪ :‬ويكمن يف فعالية تعبئة واستخدام الوسائل املالية املتاحة‪.‬‬

‫فاألداء الداخلي هو أداء مصدره موارده املؤسسة الضرورية لسري نشاطها من موارد بشرية‪ ،‬مالية وتقنية‪.‬‬

‫‪ ‬األداء اخلارجي‪:‬‬

‫ويسمى أيضا أبداء البيئة اخلارجية ويقصد به ذلك "األداء الناتج عن املتغريات اليت حتدث يف حميط املؤسسة‬
‫اخلارجي"‪ ، 3‬حيث يتمثل يف مجيع العوامل املؤثرة بشكل أو آبخر على األداء الداخلي للمؤسسة سواء ابلسلب أو‬

‫‪ 1‬حممد زرقون واحلاج عرابة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.12‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Bernard martery, Contrôle de gestion Social, libiré, Paris, france, 1999, p236.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Bernard Martory, Op.Cit, P 236.‬‬
‫‪-39 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ابإلجياب‪ ،‬وتشمل أداء احلكومات يف اجلانب الكلي ابإلضافة إىل أداء خمتلف املوردين واملمولني‪ ،‬املنافسني‪،‬‬
‫الوسطاء‪.‬‬

‫ومن املؤكد ان هذه األداءات تؤثر ال حمالة على املؤسسة بنسب متفاوتة فتمس جانب الكفاءة والفعالية من‬
‫حيث االستخدام األمثل للموارد املتاحة اليت تقدمها البيئة اخلارجية أو من حيث القدرة على حتقيق األهداف‪.1‬‬

‫والشكل التايل يوضح النوعني السابقني لألداء‪:‬‬

‫الشكل رقم )‪ :(06‬أنواع األداء اخلارجي‬

‫‪Source: Bernard Martory, Contrôle de Gestion Sociale, librairie Vuibert, Paris, France, 1999,‬‬
‫‪P 237‬‬

‫نالحظ من خلل الشكل أن التفاعل بني موارد املنظمة سواء املوارد البشرية‪ ،‬التقنية‪ ،‬أو املالية إضافة إىل‬
‫التفاعل بني املنظمة وبيئتها اخلارجية وما فيها من فرص وحتديدات‪ ،‬وهو ما يعطينا يف النهاية الزايدة الكلية يف‬
‫األداء سواء كان مصدره داخليا أو خارجيا‪.‬‬

‫‪ -2‬حسب معيار الشمولية‪:‬‬

‫‪ 1‬سهام سهولي‪ ،‬الثقافة التنظيمية وتأثيرها على أداء المنظمة حالة‪ :‬الجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬تخصص‬
‫تسيير‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ،‬الجزائر‪2006/2007، ،‬ص‪.34‬‬
‫‪-40 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬
‫‪1‬‬
‫يقسم األداء حسب هذا املعيار إىل قسمني؛ أداء كلي وأداء جزئي‪ ،‬ومها كما يلي‪:‬‬

‫ا‪-‬األداء الكلي‪:‬‬

‫إن األداء الكلي للمؤسسة هو نتيجة مسامهات مجيع العناصر أو أنظمة البنية التحتية للمؤسسة يف‬
‫تكوينها‪ ،‬وليس نتيجة جزء أو عنصر واحد حيققها‪ ،‬جيب أن توفر املصلحة االقتصادية التمويل الالزم أبقل تكلفة‬
‫وأقل خماطر‪ ،‬وجيب أن توفر مصلحة اإلنتاج املنتج أبقل تكلفة وأفضل جودة‪ ،‬وجيب أن حتصل املصلحة الشخصية‬
‫على أفضل عائد‪ ،‬وجيب أن تكون املصلحة التجارية أبقل تكلفة وأفضل جودة لبيع املنتجات اليت ميكن بيعها‬
‫وتوفري املواد الالزمة لعملية التصنيع‪.‬‬

‫ب‪ -‬األداء اجلزئي‬


‫إن األداء اجلزئي هو قدرة النظام التحيت على حتقيق أهدافه أبدىن التكاليف املمكنة‪ ،‬فالنظام التحيت‬
‫يسعى إىل حتقيق أهدافه اخلاصة به‪ ،‬ال أهداف األنظمة األخرى‪ ،‬وبتحقيق جمموع أداء األنظمة التحتية يتحقق‬
‫األداء الكلي للمنظمة‪ ،‬وكما سبق اإلشارة إليه‪ ،‬أهداف املؤسسة جيب أن تكون متكاملة ومتسلسلة تشكل‬
‫شبكة فيما بينها‪.‬‬
‫‪ -3‬حسب معيار الوظيفة‪:‬‬
‫يرتبط هذا املعيار ابلتنظيم‪ ،‬ألن هذا األخري هو الذي حيدد الوظائف والنشاطات اليت متارسها املؤسسة‪،‬‬
‫إذن ينقسم األداء يف هذه احلالة حسب الوظائف املسندة إىل املؤسسة واليت ميكن حصرها يف الوظائف التالية‪:‬‬

‫ا‪ -‬أداء وظيفة اإلنتاج‪:‬‬

‫يتمثل األداء اإلنتاجي يف مدى كفاءة وفعلية وظيفة اإلنتاج أي مدى بلوغها ألهدافها يظهر األداء هنا‬
‫يف قدرة املؤسسة على التحكم مبعايري اجلودة املطلوبة يف املنتجات‪ ،‬كفاءة العمال‪ ،‬طريقة العمل‪ ،‬التحكم يف‬
‫الوقت واإلنتاج‪ ،‬الرقابة على اآلالت‪ ،‬معدل التأخر يف تلبية الطلبيات‪.2‬‬

‫ب‪ -‬أداء الوظيفة املالية‪:‬‬

‫عبد املليك مزهودة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.89‬‬ ‫‪1‬‬

‫عادل بوعافية‪ ،‬هيكل الصناعة وأثره على أداء املؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة ماجسرت‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2017 / 2016 ،‬ص ‪.88‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-41 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يقصد به "قدرة املؤسسة على بلوغ أهدافها املالية أبقل التكاليف املمكنة"‪.1‬‬
‫أداء الوظيفة التسويقية‪:‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫يتحدد هذا األداء من خالل نشاط مشويل مستمر يعكس مدى قدرة املؤسسة يف استغالل امكانياهتا وفق‬
‫أسس ومعايري تضعها املؤسسة يف ضوء أهدافها املستقبلية‪ ،‬هذا األداء ميكن تقييمه من خالل جمموعة من‬
‫املؤشرات املتعلقة بوظيفة التسويق منها‪ :‬قدرته على حتسني املبيعات‪ ،‬رفع قيمة احلصة السوقية‪ ،‬حتقيق رضا‬
‫العمالء‪ ،‬بناء عالمة ذات مسعة طيبة لدى املستهلكني‪...2‬‬

‫د‪ -‬أداء وظيفة األفراد (املوارد البشرية)‪:‬‬

‫تعترب وظيفة املوارد البشرية من أهم وأصعب الوظائف يف حتديد مفهوم األداء‪ ،‬إذ أن العنصر البشري‬
‫عنصر متغري يصعب حتديد كفاءته وفعاليته بشكل واضح‪ ،‬وقد يستعني القائمون على حتديد أداء العنصر البشري‬
‫على مؤشرات املستوى العلمي واملهارة الفنية إال أهنا تبقى جد قاصرة عن إعطاء التقييم الكامل فاجلانب النفسي‬
‫كالعمل حتت الضغط والتوتر عوامل ال ميكن إخضاعها للدراسة أو الوصف الذي ميكن معه حتديد األسباب‬
‫بشكل دقيق‪.‬‬

‫أداء وظيفة التموين‪:‬‬ ‫ه‪-‬‬


‫يتمثل أداء هذه الوظيفة يف القدرة على حتقيق درجة عالية من االستقاللية عن املوردين‪ ،‬واحلصول على‬
‫املواد جبودة عالية ويف اآلجال احملددة وبشروط دفع مرضية واحلصول على اجال تسديد املوردين تفوق اآلجال‬
‫املمنوحة للعمالء‪ ،‬وحتقيق استغالل جيد الماكن التخزين‪.3‬‬
‫و‪ -‬أداء وظيفة العالقات العمومية‪:‬‬

‫أيخذ األداء يف هذه الوظيفة بعني االعتبار املسامهني‪ ،‬املوظفني‪ ،‬املوردين‪:4‬‬

‫‪ -‬ابلنسبة للمسامهني يتحقق األداء عندما حيصلون على عائد مرتفع لألسهم واستقرار يف األرابح املوزعة‪.‬‬
‫‪ -‬أما املوظفني األداء هو توفري جو عمل مالئم ومعنوايت مرتفعة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Marcel Laflame, Le Management : Approche Systémique, 3éme édition, Gaétan Morin, Canada, 1981, P356.‬‬
‫‪ 2‬عادل بوعافية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.89‬‬
‫‪ 3‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.89‬‬
‫‪ 4‬عادل عشي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ 22‬ص‪.23‬‬
‫‪-42 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬أما املوردين األداء هو احرتام املؤسسة اجال التسديد واالستمرار يف التعامل‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬مفهوم وأمهية األداء املايل‬

‫أوال‪ :‬تعريف األداء املايل‬

‫ميثل األداء املايل املفهوم الضيق ألداء الشركات حيث يركز على استخدام مؤشرات مالية لقياس مدى اجناز‬
‫األهداف‪ ،‬ويعرب األداء املايل عن أداء الشركات حيث انه الداعم األساسي لألعمال املختلفة اليت متارسها الشركة‪،‬‬
‫ويساهم يف ااتحة املوارد املالية وتزويد الشركة بفرص استثمارية يف ميادين األداء املختلفة واليت تساعد على تلبية‬
‫احتياجات أصحاب املصاحل وحتقيق أهدافهم‪.1‬‬

‫ومما سبق فان األداء املايل‪:‬‬

‫التعريف ‪ :1‬أداة لتدارك الثغرات واملشاكل واملعيقات اليت قد تظهر يف مسرية الشركة فاملؤشرات تدق انقوس‬
‫اخلطر إذا كانت الشركة تواجه صعوابت نقدية او رحبية او لكثرة الديون والقروض ومشكل العسر املايل والنقدي‬
‫بذلك تنذر ادارهتا للعمل ملعاجلة اخللل‪.2‬‬

‫التعريف ‪ :2‬أداة للتعرف على الوضع املايل القائم يف الشركة يف حلظة معينة ككل او جلانب معني ن أداء الشركة او األداء‬
‫أسهمها يف السوق املايل يف يوم حمدد وفرتة معينة‪.3‬‬

‫التعريف ‪ :3‬أداة لتحفيز العاملني واإلدارة يف الشركة لبذل املزيد من اجلهد هبدف حتقيق نتائج ومعايري مالية أفضل من‬
‫سابقتها‪.4‬‬

‫اثنيا‪ :‬أمهية األداء املايل‪:‬‬

‫‪ 1‬طاهر منصور‪ ،‬حسني شحدة‪ ،‬اسرتاتيجية التنويع واألداء املايل‪ :‬دراسة ميدانية يف منشاة عراقية‪ ،‬دراسات العلوم اإلدارية‪ ،‬العراق‪ ،‬اجمللد ‪،30‬‬
‫العدد ‪ ،2003 ،2‬ص‪.296‬‬
‫السعيد فرحات مجعة‪ ،‬األداء املايل لنظمات األعمال‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار املريخ للنشر‪ ،‬الرايض‪ ،2002 ،‬ص‪.37‬‬ ‫‪2‬‬

‫حممد حممود اخلطيب‪ ،‬األداء املايل وأثره على عوائد أسهم الشركات‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار احلامد‪ ،‬األردن‪ ،2010 ،‬ص‪.46‬‬ ‫‪3‬‬

‫السعيد فرحات مجعة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.37‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪-43 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تنبع أمهية األداء املايل بشكل عام يف انه يهدف أي تقومي أداء الشركات من عدة زوااي وبطريقة ختدم مستخدمي‬
‫البياانت ممن هلم مصاحل مالية يف الشركة لتحديد جوانب القوة والضعف يف الشركة واالستفادة من البياانت اليت يوفرها‬
‫‪1‬‬
‫األداء املايل لرتشيد قرارات املالية للمستخدمني‪.‬‬

‫وتنبع أمهية األداء املايل أيضا وبشكل خاص يف عملية متابعة أعمال الشركات وتفحص سلوكها ومراقبة‬
‫أوضاعها وتقييم مستوايت أدائها وفعاليته وتوجيه األداء حنو االجتاه الصحيح واملطلوب من خالل حتديد املعوقات‬
‫وبيان أسباهبا واقرتاح إجراءاهتا التصحيحية وترشيد االستخدامات العامة للشركات واستثماراهتا وفقا لألهداف‬
‫العامة للشركات واملسامهة يف اختاذ القرارات السليمة للحفاظ على االستمرارية والبقاء واملنافسة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫حيث أن األداء املايل ميكن أن حيقق للمستثمرين األهداف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ميكن املستثمر من متابعة ومعرفة نشاط الشركة وطبيعته وكما يساعد على متابعة الظروف االقتصادية‬
‫واملالية احمليطة‪ ،‬وتقدير مدى أتثري أدوات األداء املايل من رحبية وسيولة ونشاط ومديونية‪.‬‬
‫‪ -‬يساعد املستثمر يف إجراء عملية التحليل واملقارنة وتفسري البياانت املالية وفهم التفاعل بني البياانت املالية‬
‫الختاذ القرار املالئم ألوضاع الشركات‪.‬‬
‫ومنه فان املوضوع األساسي لألداء املايل هو احلصول على معلومات تستخدم ألغراض التحليل‬
‫املناسبة لصنع القرارات‪ .‬وبشكل عام ميكن حصر أمهية األداء املايل يف انه يلقي الضوء على اجلوانب‬
‫اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬تقييم رحبية الشركة‪.‬‬

‫‪ ‬تقييم سيولة الشركة‪.‬‬

‫‪ ‬تقييم تطور نشاط الشركة‪.‬‬

‫‪ ‬تقييم مديونية الشركة‪.‬‬

‫‪ ‬تقييم تطور توزيعات الشركة‪.‬‬

‫‪ 1‬موسى نوفل‪ ،‬تقييم أداء الشركات الصناعية املسامهة العامة يف األردن ابستخدام معدل العائد للفرتة ‪ ،2000-1991‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية‬
‫االقتصاد والعلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة ال البيت‪ ،‬املفرق‪ ،2002 ،‬ص‪.20‬‬
‫دوانلد ووترز‪ 101 ،‬طريقة لتطوير أداء الشركات‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار الفاروق للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪ ،2002 ،‬ص‪.17‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-44 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تقييم تطور حجم الشركة‪.‬‬

‫لذلك يتم حتديد املؤشرات اليت توفر للشركة أدوات وطرق حتليل األداء املايل‪ ،‬حيث إن الغرض من تقييم‬
‫الرحبية وحتسينها هو تعظيم قيمة الشركة و ثروة املساهم‪ ،‬والغرض من تقييم السيولة هو حتسني قدرة الشركات يف‬
‫الوفاء اباللتزامات‪ ،‬اما الغرض من تقييم النشاط هو معرفة كيفية توزيع الشركة ملصادرها املالية و استثمارها‪ ،‬و‬
‫الغرض من تقييم الرفع املايل ملعرفة مدى اعتماد الشركة على التمويل اخلارجي‪ ،‬و الغرض من تقييم التوزيعات معرفة‬
‫سياسة الشركة يف توزيع األرابح‪ ،‬اما الغرض من تقييم حجم الشركة فهو يزودها مبجموعة من امليزات ذات أبعاد‬
‫اقتصادية ابإلضافة إىل حتسني القدرة الكلية للشركات‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬العوامل املؤثرة على األداء املايل‬

‫تتلخص العوامل املؤثرة على األداء املايل يف التايل‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اهليكل التنظيمي‬

‫هو الوعاء أو اإلطار الذي تتفاعل فيه مجيع املتغريات املتعلقة ابلشركات وأعماهلا‪ ،‬ففيه حتدد أساليب‬
‫االتصاالت والصالحيات واملسؤوليات وأساليب تبادل األنشطة واملعلومات‪ ،1‬حيث يتضمن اهليكل التنظيمي‬
‫الكثافة اإلدارية هي الوظائف اإلدارية يف الشركات والتمايز الرأسي وهو عدد املستوايت اإلدارية يف الشركات وإما‬
‫التمايز األفقي فهو عدد املهام اليت نتجت عن تقسيم العمل واالنتشار اجلغرايف من عدد الفروع واملوظفني‪.‬‬

‫ويت أثر اهليكل التنظيمي على أداء الشركات من خالل املساعدة يف تنفيذ اخلطط بنجاح عن طريق‬
‫حتديد األعمال والنشاطات اليت ينبغي القيام هبا ومن مث ختصيص املوارد هلا ابإلضافة إىل تسهيل حتديد األدوار‬
‫ألفراد يف الشركات واملساعدة يف اختاذ القرارات ضمن املواصفات اليت تسهل إلدارة الشركات اختاذ القرار أبكثر‬
‫فعالية‪.2‬‬

‫اثنيا‪ :‬املناخ التنظيمي‬

‫‪ 1‬مؤيد السامل وانزم ملكاوي‪ ،‬أثر خصائص اهليكل التنظيمي نوعية املعلومات‪ :‬دراسة ميدانية يف الشركات الصناعية األردنية‪ ،‬دراسات العلوم‬
‫اإلدارية‪ ،‬اجمللد ‪ ،31‬العدد ‪ ،2004 ،1‬ص‪.23‬‬
‫‪ 2‬حممد حممود اخلطيب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.49‬‬
‫‪-45 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫هو وضوح التنظيم وكيفية اختاذ القرار وأسلوب اإلدارة وتوجيه األداء وتنمية العنصر البشري‪ ،‬ويقصد‬
‫بوضوح التنظيم إدراك العاملني مهام الشركة وأهدافها وعملياهتا ونشاطاهتا‪ ،‬مع ارتباطها ابألداء‪ ،‬وأما اختاذ القرار‬
‫هو أخذه بطريقة عقالنية وتقييمها ومدى مالءمة املعلومات الختاذها‪ ،‬وأسلوب اإلدارة يف تشجيع العاملني على‬
‫املبادرة الذاتية أثناء األداء‪ ،‬إما توجيه األداء من مدى أتكد العامل من أداءه وحتقيق مستوايت عليا من األداء‪.‬‬

‫حيث يقوم املناخ التنظيمي على ضمان سالمة األداء بصورة اجيابية لرسم صورة لألداء والتعرف على‬
‫مدى تطبيق اإلداريني ملعايري األداء يف تصرفهم يف أموال الشركات‪.1‬‬

‫اثلثا‪ :‬التكنولوجيا‪:‬‬

‫هي عبارة عن األساليب واملهارات والطرق املعتمدة يف الشركة لتحقيق األهداف املنشودة واليت تعمل‬
‫على ربط املصادر ابالحتياجات‪ ،‬ويندرج حتت التكنولوجيا عدد من األنواع كتكنولوجيا اإلنتاج حسب الطلب‬
‫وتكون وفقا للوصفات اليت يطلبها املستهلك‪ ،‬وتكنولوجيا اإلنتاج املستمر اليت تلتزم مببدأ االستمرارية‪ ،‬وتكنولوجيا‬
‫الدفعات الكبرية‪.‬‬

‫وعلى الشركات حتديد نوع التكنولوجيا املناسبة لطبيعة أعماهلا واملنسجمة مع أهدافها وذلك بسبب أن‬
‫التكنولوجيا من أبرز التحدايت اليت تواجه الشركات واليت البد هلذه الشركات من التكيف مع التكنولوجيا‬
‫واستيعاهبا وتعديل أدائها وتطويره هبدف املالئمة بني التقنية واألداء‪ ،‬وتعمل التكنولوجيا على مشولية األداء ألهنا‬
‫تغطي جوانب متعددة من القدرة التنافسية وخفض التكاليف واملخاطرة والتنويع ابإلضافة إىل زايدة األرابح واحلصة‬
‫السوقية‪.2‬‬

‫رابعا‪ :‬احلجم‬

‫يقصد ابحلجم هو تصنيف الشركات إىل الشركات صغرية أو متوسطة أو كبرية احلجم حيث يوجد عدة‬
‫مقاييس حلجم الشركة منها‪ :‬إمجايل املوجودات أو إمجايل الودائع أو إمجايل املبيعات أو إمجايل القيمة الدفرتية‪.‬‬

‫نفس املرجع‪ ،‬ص‪ ،49‬ص ‪.50‬‬ ‫‪1‬‬

‫حممد الطراونة‪ ،‬التكنولوجيا واهليكل التنظيمي‪ :‬دراسة ميدانية‪ ،‬جملة أحباث الريموك (سلسلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية)‪ ،‬اجمللد ‪ ،14‬العدد ‪،2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ ،1998‬ص‪.9‬‬
‫‪-46 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويعترب احلجم من العوامل املؤثرة على األداء املايل للشركات سلبا فقد يشكل احلجم عائقا ألداء الشركات‬
‫حيث أن بزايدة احلجم فان عملية إدارة الشركة تصبح أكثر تعقيدا ومنه يصبح أداؤها اقل فعالية‪ ،‬وإجيااب من حيث‬
‫انه كلما زاد حجم الشركة يزداد عدد احملالت املاليني املهتمني ابلشركة وان سعر املعلومة الوحدة الواردة يف التقارير‬
‫املالية يقل بزايدة حجم الشركات‪ ،‬أجريت عدة دراسات حول عالقة احلجم أبداء الشركات‪.1‬‬

‫سوزان حسن عبد‪ ،‬اإلفصاح عن املعلومات القطاعية للشركات الصناعية األردنية متعددة املنتجات‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم‬ ‫‪1‬‬

‫اإلدارية‪ ،‬جامعة الريموك‪ ،‬اربد‪ ،2003 ،‬ص‪.34‬‬


‫‪-47 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبحث الثاين‪ :‬تقييم األداء املايل‬

‫تسعى املؤسسة دوما إىل حتسني وضعيتها هبدف حتقيق أهدافها ورفع فعاليتها من خالل كشفها لألخطاء اليت وقعت‬
‫سابقا وحماولة تصحيحها وتفاديها مستقبال وهذا من خالل تقييم أدائها‪ .‬وميثل تقييم األداء أحد املراحل األساسية للعملية الرقابية‪،‬‬
‫اليت تتحقق اعتمادا على عدد من املقاييس حبيث ميكن أن تقيس كل جمموعة منها وظيفة أو نشاط حمدد‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬مفهوم تقييم األداء املايل وأمهيته‬

‫أوال‪ :‬مفهوم تقييم األداء املايل‬

‫يعين تقييم األداء املايل للمؤسسة تقدمي حكما ذو قيمة على إدارة املوارد الطبيعية واملاد واملالية املتاحة‬
‫إلدارة املؤسسة وعلى طريقة االستجابة إلشباع رغبات أطرافها املختلفة‪ .‬ومبعىن حريف يعترب تقييم األداء املايل‬
‫‪1‬‬
‫للمؤسسة قياسا للنتائج احملققة أو املنتظرة يف ضوء معايري حمددة سلفا‪.‬‬

‫التعريف ‪ :1‬ويعرف أيضا على أنه عملية الحقة لعملية اختاذ القرارات‪ ،‬الغرض منها فحص املركز املايل و‬
‫‪2‬‬
‫االقتصادي للمؤسسة‪.‬‬

‫التعريف ‪ :2‬كما يعرف على أنه" العملية اليت تقوم فيها املؤسسة مبقارنة األداء الفعلي ابألداء املستهدف وحتديد‬
‫نواحي القوة والضعف يف األداء‪ ،‬مع حتديد أسباب ذلك للتأكد من مدى مسامهة األداء يف ضمان بقاء واستمرار‬
‫‪3‬‬
‫املؤسسة‪.‬‬

‫انطالق من التعاريف السابقة ميكن تعريف تقييم األداء املايل على أنه املقارنة بني األداء الفعلي واملخطط‬
‫ابالعتماد على معايري حمددة سابقا من مؤشرات ونسب عالية‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬أمهية تقييم األداء املايل‬

‫لعملية تقييم األداء املايل أمهية كبرية ومتعددة منها‪:‬‬

‫رقية شطييب‪ ،‬األداء املايل للمؤسسة االقتصادية ومؤشرات تقييمه‪ ،‬دراسة ميدانية‪ :‬مؤسسة ملبنة نوميداي‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬مذكرة مكملة مقدمة لنيل‬ ‫‪1‬‬

‫شهادة املاجستري يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة ‪ 08‬ماي ‪ ،2011-2010 ،1945‬ص‪25‬‬


‫‪ 2‬شدري معمر سعاد‪ ،‬دور املراجعة الداخلية املالية يف تقييم األداء املايل يف املؤسسة االقتصادية‪ ،‬دراسة حالة سونلغاز‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل درجة‬
‫املاجستري يف علوم التسيري‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ،‬اجلزائر ‪ ،2009-2008‬ص‪.125‬‬
‫صاحل بالسكة‪ ،‬قابلية تطبيق بطاقة األداء املتوازن كأداة لتقييم االسرتاتيجية يف املؤسسة االقتصادية اجلزائرية‪ ،‬دراسة حالة بعض املؤسسات‪،‬‬ ‫‪3‬‬

‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستري يف علوم التسيري‪ ،‬جامعة سطيف اجلزائر‪ ،2012-2011 ،‬ص‪.6‬‬
‫‪-48 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫لغرض محاية املؤسسة من خالل كشف نقاط القوة والضعف فيها‪ :‬حيث يقدم أداة رئيسية‬ ‫‪-1‬‬
‫الزمة لإلجراء الرقايب يف املؤسسة تظهر عن طريق تصحيح وتعديل اإلسرتاتيجية واخلطة وترشيد استخدام‬
‫املوارد املتاحة؛‬
‫‪ -2‬درجة أمان املؤسسة‪ :‬يسمح ابلكشف عن نقاط القوة والضعف من خالل قياس حالة التقدم أو التأخر‬
‫يف املؤسسة‪ ،‬حيث أن األداء اجليد يصبح شرطاً أساسياً لتأمني بقاء املؤسسة يف بيئة تنافسية تسمح مؤشراته‬
‫املتوقعة ابحلكم على درجة أمان املؤسسة‪ .‬ولذلك فهي ترتكز على اخلطة التمويلية واالستثمارية هلا‪.‬‬
‫‪ -3‬منذجة مستقبل املؤسسة‪ :‬املنظمات الرائدة يف األداء هي اليت تستطيع يف اجملال والزمن املؤداين أتكيد‬
‫بيئتها من خالل طرق حتليل وقرارات رمسية ومنهجية‪.‬‬
‫‪ -4‬تعطي قيمة املؤسسة السوقية‪ :‬من خالل تتبع اسرتاتيجيات الرقابة اليت بدورها تعمل على التحسني‬
‫الداخلي للمؤسسة مما ينعكس ابإلجياب على قيمة املؤسسة خارجيا‪.‬‬
‫‪ -5‬إظهار اخلصائص النوعية ‪ :‬إذ أن أهداف املنظمة احلقيقة هي أهداف نوعية وما احلجم والربح إال نتائج‬
‫‪1‬‬
‫حلالة ومستوى النوع الفعلي واملنشود‪.‬‬

‫املطلب الثاين ‪:‬أدوات ومراحل عملية تقييم األداء املايل‬

‫اوال‪ :‬األدوات املستخدمة يف عملية تقييم األداء املايل‬

‫هناك العديد مـن األدوات التـي تستخدم يف عملية التقييم اليت تعىن القيام ابلقياس للتأكد من أن األداء‬
‫الفعلي للعمـل يوافـق معايري األداء احملددة‪ ،‬وهو مطلب ضروري لكي حتقق املنظمة أهدافها بناء على املعـايري‬
‫املوضوعة‪ ،‬فهو عملية دورية هتدف إىل قياس نقاط القوة والضعف يف اجلهود املبذولة‪ ،‬من أجل حتقيق هدف حمدد‬
‫خططت له املنظمة مسبقا ومن أهم هذه املؤشرات واملقاييس التـي يرتكز عليها تقييم األداء ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬مقاييس الكفاءة‪ :‬ويقصد هبا القدرة على حتقيق املطلوب اجنازه‪ ،‬فهي العنصر من عناصر النمو والتقدم‬
‫لألفراد واملنظمات‪ ،‬وهي تتطلب وجود رغبة لدى األفراد يف أعماهلم وقدرهتم عليه کی يستطيعوا إتقان عملهم‪.‬‬

‫السعيد فرحات مجعة‪ ،‬األداء املايل ملنظمات األعمال والتحدايت الراهنة‪ ،‬دار املريخ‪ ،‬الرايض اململكة العربية السعودية‪ ،2000 ،‬ص ص ‪-40‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪.41‬‬
‫‪-49 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مقاييس الفاعلية‪ :‬ويقصد هبا القدرة والنجاح يف حتقيق األهداف املنشودة‪ ،‬فـإذا جنـح املديرون‬ ‫‪-2‬‬
‫يف حتقيق‬

‫أهداف املنشأة فإهنم يوصفون أبهنم فعالون‪ ،‬وهكذا فغن الفاعلية تعلق ابحلصول على النتائج املتوخاة‪.‬‬

‫‪ -3‬مقاييس االقتصاد ‪ :‬وهو يشري إىل العالقة املادية والكمية بني عناصر رأس املال والعمل وبني املنتج‬
‫النهائي‪ ،‬وابلتايل ميكن حتقيق أقصى كفاءة من خالل احلصول على أحسن إنتاج من نفس كمية املدخالت من‬
‫املوارد‪.‬‬
‫‪ -4‬مقاييس املسئولية االجتماعية‪ :‬وهي مقابل تتعلق بدمج املنظمة بني االهتمامات اجملتمعية والبيئية يف‬
‫تعاملها مع أصحاب املصلحة واملالك واملسامهني والعمالء يف األسواق املستهدفة بشكل طوعي‪.‬‬
‫‪ -5‬املؤشرات املالية‪ :‬وهي تلك املؤشرات اليت تعتمد يف احتساهبا على املعلومات املاليـة احملاسبية ابملنظمة‪،‬‬
‫مثل‪ :‬العائد على األصول والعائد على حقوق امللكية والقيمة االقتصادية املضافة وغريها‪.‬‬

‫ومن أهم ما تتميز به هذه املقاييس هو‪ :‬سهولة احتساهبا‪ ،‬وتصور األحداث بوحدة قياس قابلة للمقارنة‪،‬‬
‫ولكن يؤخذ على مؤشرات األداء املالية أهنا تضعف األداء ألهنـا اترخيية بطبيعتها‪ ،‬فهي تركز على التقرير عن‬
‫األنشطة اليت حدثت يف الفرتة السابقة‪ ،‬كما أهنا ال تساعد املديرين على إدراك العوامل اليت توجه النجاح يف‬
‫منظماهتم وال حتفز املهارات والكفاءات اليت حتاول املنظمات أن تبدع فيها فضال عن اختالف طرق احتساب‬
‫‪1‬‬
‫بعض هذه املقاييس مما يؤثر سلبا على داللتها‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬مراحل عملية تقييم األداء املايل‬

‫متر عملية تقييم األداء بعدة مراحل كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬مجع البياانت واملعلومات اإلحصائية‪:‬‬

‫عملية تقييم األداء تتطلب توفري كل البياانت واملعلومات والتقارير واملؤشرات الالزمة حلساب النسب واملعايري‬
‫العملية املطلوبة عن نشاط املؤسسة‪ ،‬من خالل حساابت اإلنتاج واألرابح واخلسائر وامليزانية وخمتلف املعلومات‬

‫مشعل جهز املطريي‪ ،‬حتليل وتقييم االداء املايل ملؤسسة البرتول الكويتية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستري يف احملاسبة‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫كويت‪ ،2011-2010 ،‬ص‪.18-17‬‬


‫‪-50 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املتوفرة عن الطاقات اإلنتاجية واالستخدامات ورأس املال وعدد العاملني وأجورهم وغري ذلك‪ ،‬ختدم هذه العملية‬
‫عملية التقومي السنوية للمؤسسات‪.‬‬

‫حتليل ودراسة البياانت واملعلومات اإلحصائية ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫للوقوف على مدى دقتها وصالحيتها إذ يتعني توفر مستوى من املوثوقية واالعتمادية يف هذه البياانت احلساب‬
‫املعايري والنسب واملؤشرات الالزمة لعملية تقييم األداء‪.‬‬

‫إجراءات عملية التقييم ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫ابستخدام املعايري والنسب املالئمة للنشاط املمارس من طرف الوحدة االقتصادية‪ ،‬على أن تشمل عملية التقييم‬
‫النشاط العام للوحدة‪ ،‬هبدف التوصل إىل حكم موضوعي ودقيق ميكن االعتماد عليها‬

‫اختاذ القرار املناسب عن نتائج التقييم ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬

‫ضمن األهداف املخططة نشاط الوحدة املنفذ‪ ،‬واالحنرافات اليت حصلت يف النشاط مت حصرت مجيعها‪ ،‬وأهم‬
‫عواملها وأسباهبا قد حددت وأن احللول الالزمة ملعاجلة هذه اإلشكالية قد اختذت وأن اخلطط قد وضعت للسري‬
‫بنشاط الوحدة حنو األفضل يف املستقبل‪.‬‬

‫حتديد املسؤوليات ومتابعة العمليات التصحيحية لالحنرافات‪:‬‬ ‫‪-5‬‬

‫رسم اخلطة القادمة وزايدة فعالية املتابعة والرقابة ‪ ،‬إضافة إىل تغذية نظام احلوافز بنتائج التقييم وتزويد اإلدارات‬
‫‪1‬‬
‫التخطيطية واجلهات املسؤولة عن املتابعة ابملعلومات والبياانت اليت نتجت عن عملية التقييم‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬نسب ومؤشرات تقييم األداء املايل‪:‬‬

‫تعترب النسب واملؤشرات املالية أداة من أدوات التحليل املايل األكثر استخداما وتستخدم يف حتديد العالقة‬
‫بني بندين أو أكثر من بنود القوائم املالية للوصول إىل داللة ذات معىن‪ ،‬وهذه النسب واملؤشرات حتتوي على‬
‫العديد من الفروع لكن سنتطرق إىل أمهها يف هذا املطلب‪:‬‬

‫جميد الكرخي‪ ،‬تقومي األداء ابستخدام النسب املالية‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار املناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪ ،2007 ،‬ص‪.39‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-51 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوال‪ :‬النسب املالية‪ :‬هي عالقة بني متغريين أحدمها بسط والثاين مقام‪ ،‬تستخدم هذه النسب يف إضفاء دالالت‬
‫على حمتوايت القوائم املالية والتقارير احملاسبية‪ ،‬كما تقدم معلومات تساعد يف التحليل املايل‪ ،‬وتزود املؤسسة بقيم‬
‫املؤشرات كاملردودية واالستقاللية املالية‪...‬اخل‪ 1.‬وتنقسم هذه النسب عموما إىل‪:‬‬

‫نسب السيولة‪ :‬هي نسب من خالهلا ميكن دراسة وحتليل قدرة اإلدارة على تسدد االلتزامات‬ ‫‪-1‬‬
‫املستحقة يف وقتها هتتم هذه النسب بتقييم الوضعية املالية للمؤسسة‪ ،‬تضم هذه النسبة عدة نسب‬
‫أمهها‪:2‬‬

‫ا) نسبة التداول‪ :‬زايدة هذه النسبة عن الواحد تبني قدرة املؤسسة على االلتزام بتسديد ديوهنا ابستخدام مؤشر‬
‫التوازن املايل‪ ،‬حيث يتم حساهبا بقسمة األصول املتداولة على الديون القصرية األجل وفق املعادلة التالية‪:‬‬

‫االصول املتداولة‬
‫الديون قصرية االجل‬

‫ب) نسبة التداول السريع‪ :‬حيث تسمح لنا بتقدير لقدرة املؤسسة على تغطية استحقاقاهتا‪ ،‬نعتمد يف ذلك على‬
‫احلساب التايل‪:‬‬

‫االصول اجلارية ‪ −‬املخزون السلعي‬


‫األجل قصرية الديون‬

‫ج) نسبة السيولة اجلاهزة‪ :‬كما هو حال السيولة املختصرة لكن ابالعتماد على السيولة املوجودة حتت تصرفها‪،‬‬
‫من خالل استخدام النسبة‪:‬‬
‫القيم اجلاهزة‬
‫اخلصوم املتداولة‬

‫‪ - 2‬نسب التمويل‪ :‬متكن هذه النسب من دراسة و حتليل النسب التمويلية‪ ،‬أي مدى مسامهة كل مصدر يف‬
‫متويل األصول بصفة علمية‪ ،‬وهي تضم جمموعة من النسب نذكر منها‪:1‬‬

‫‪ 1‬مصطفى عوادي‪ ،‬منري عوادي‪ ،‬مؤشرات النسب وتقييم األداء املايل‪ ،‬جملة التحليل واالستشراف االقتصادي‪ ،‬اجمللد ‪ ،2‬العدد األول‪،2021 ،‬‬
‫ص‪.350‬‬
‫‪ 2‬بلعور سليمان‪ ،‬التسيري املايل ‪ -‬حماضرات وتطبيقات‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار جمدالوي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪ ،2016 ،‬ص ص ‪.72-71‬‬
‫‪-52 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ا) نسبة التمويل الدائم‪ :‬متثل صيغة رأس املال العامل‪ ،‬أي االستثمارات الدائمة‪ ،‬ميكن حساهبا من خالل النسبة‬
‫التالية‪:‬‬

‫االموال الدائمة‬
‫االصول الثابتة‬

‫ب) نسبة التمويل اخلاص‪ :‬يعين نسبة تغطية املؤسسة ألصوهلا الثابتة أبمواهلا اخلاصة وأتخذ الصيغة التالية‪:‬‬

‫االموال اخلاصة‬
‫التصول الثابتة‬

‫ج) نسبة التمويل اخلارجي‪ :‬تبني مستوى تغطية موجودات املؤسسة أبمواهلا اخلارجية‪ ،‬وأتخذ النسبة الشكل‬
‫التايل‪:‬‬

‫جمموع الديون‬
‫جمموع األصول‬

‫‪ -3‬نسب النشاط‪ :‬وتدعى بنسب التسيري أو نسب اإلنتاجية‪ ،‬تسمح بدراسة وتقييم سياسة التسيري للمكوانت‬
‫األساسية‪ ،‬هدفها يتمثل يف قياس كفاءة وفاعلية اإلدارة يف استخدام ما لديها من استثمارات يف خلق وتوليد‬
‫‪2‬‬
‫املبيعات وتضم النسب التالية‪:‬‬

‫ا) نسب دوران املخزوانت‪ :‬حيث تتابع حالة املخزوانت حسب مؤشرين مها نسبة دوران املخزوانت و مدة‬
‫الدوران هذه األخرية تسمح بتحديد املدة الوسطية لالحتفاظ ابملخزوانت‪ ،‬و لكل منهما جمموعة من النسب‬
‫‪3‬‬
‫نفصلها يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫‪ 1‬مبارك لسلوس‪ ،‬التسيري املايل‪ -‬حتليل نظري ودعم أبمثلة ومتارين حملولة‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬اجلزائر‪ ،2004 ،‬ص ص ‪-45‬‬
‫‪.46‬‬
‫‪ 2‬بلعور سليمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.73-72‬‬
‫مخيسي شيخة‪ ،‬التسيري املايل للمؤسسة‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر ‪ ،2010‬ص‪87-86‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪-53 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تكلفة شراء البضاعة املباعة‬ ‫معدل دوران‬


‫أ) ابلنسبة للبضائع=‬
‫متوسط املخزون‬
‫املخزوانت‪:‬‬
‫تكلفة شراء املواد واللوازم املستهلكة‬
‫ب) ابلنسبة للمواد واللوازم=‬
‫متوسط املخزون‬
‫تكلفة انتاج املنتجات املباعة‬
‫ت) ابلنسبة للمنتجات التامة =‬
‫متوسط املخزون‬

‫خمزون اول املدة‪ +‬خموزن اخر املدة‬


‫حيث أن‪ :‬متوسط املخزون =‬
‫𝟐‬

‫𝟎𝟔𝟑يوم‬ ‫مدة الدوران‪:‬‬


‫حيث أن‪ :‬مدة الدوران =‬
‫معدل الدوران‬

‫‪ -‬املدة الوسيطية لتحصيل ديون العمالء = (العمالء‪ +‬أوراق القبض‪/‬رقم األعمال بكل الرسوم)‬
‫×‪360‬يوم‬
‫‪ -‬املدة الوسيطية لتسديد ديون املوردون = (املوردون‪ +‬أوراق الدفع‪/‬مشرتايت الدورة بكل الرسوم)‬
‫×‪360‬يوم‬
‫‪ -‬املدة الوسطية لتسديد الديون طويلة واملتوسطة األجل = الديون الطويلة واملتوسطة األجل‪/‬الطاقة‬
‫‪1‬‬
‫التمويلية الذاتية‪.‬‬

‫‪ -4‬نسب االقرتاض‪ :‬تقيس هذه النسب املدى الذي ذهبت إليه املؤسسة يف االعتماد على األموال املقرتضة يف‬
‫متويل احتياجاهتا‪ ،‬وهي تضم النسب التالية‪:2‬‬

‫ا) نسبة القروض إىل جمموع الديون‪ :‬يطلق عليها نسبة االقرتاض‪ ،‬تعطي مؤشرا للمدى الذي ذهبت إليه‬
‫املؤسسة يف متويل أصوهلا ابملال املقرتض‪ ،‬وحتسب حسب النسبة التالية‪:‬‬

‫جمموع القروض‬
‫جمموع االصول‬

‫مخيسي شيخة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.88‬‬ ‫‪1‬‬

‫منري ابراهيم هندي‪ ،‬اإلدارة املالية مدخل حتليل معاصر‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬املكتب العريب احلديث‪ ،‬مصر ‪ ،2006‬ص‪.89-88‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-54 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب) نسبة القروض إىل حقوق امللكية‪ :‬وهي كافة األموال اليت حتصلت عليها املؤسسة من الغري ابلنسبة‬
‫للقروض‪ ،‬أما حقوق امللكية فهي رأس املال واألرابح احملتجزة‪ ،‬وحتسب كالتايل‪:‬‬
‫جمموع القروض‬
‫جمموع حقوق امللكية‬

‫ج) نسبة هيكل رأس املال‪ :‬تعترب مؤشرا للحكم على املخاطر املالية‪ ،‬وتعرب عن األمهية النسبية للقروض‬
‫طويلة األجل يف هيكل أرس املال‪ ،‬حتسب ابلعالقة التالية‪:‬‬

‫قروض طويلة االجل‬


‫جمموع هيكل راس املال‬

‫‪ - 5‬النسب الرحبية‪ :‬حيث تظهر هذه النسب قدرة املؤسسة على توليد األرابح يف جمموعها وليس كل استثمار‬
‫على حدى ومن أهم نسبها‪:1‬‬

‫ا) هامش الربح‪ :‬ينتج عنها معرفة الربح احملقق عن كل وحدة نقدية يف املبيعات وحتسب وفق النسبة املصاغة‬
‫كتايل‪:‬‬

‫الربح الصايف بعد الضريبة‬


‫صايف املبيعات‬

‫ب) معدل العائد على جمموع األصول أو معدل العائد على االستثمار‪ :‬تقيس هذه النسبة العائد على‬
‫جمموع استثمارات املشروع‪ ،‬حتسب‪:‬‬

‫صايف الربح بعد الضريبة‬


‫جمموع االصول‬

‫ج) معدل العائد على حق امللكية‪ :‬هو العائد على جمموع استثمارات محلة األسهم‪ ،‬حتسب ابلنسبة اتلية‪:‬‬

‫بلعور سليمان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.75‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-55 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫صايف الربح بعد الضريبة‬


‫جمموع حقوق امللكية‬

‫عموما يسمح التحليل املايل عن طريق النسب مبتابعة منو وتطور املؤشرات املالية للمؤسسة‪ ،‬ومع انتشار‬
‫استعماله أصبح من أهم األمور اليت ال ميكن االستغناء عنها يف حتليل بياانت أية مؤسسة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫اثنيا‪ :‬مؤشرات التوازن املايل‪ :‬هناك عدة مؤشرات يستند عليها املسري املايل إلبراز مدى توازن املؤسسة ومنها‪:‬‬

‫‪ -1‬رأس املال العامل (الصايف أو الدائم)‪ :‬يطلق عليه هامش أمن املؤسسة حيث يظهر مقدار ما حتتاط به‬
‫املؤسسة للظروف الطارئة اليت قد تواجهها‪.‬‬

‫حيسب رأس املال العامل وفق طريقتني‪:‬‬

‫رأس مال العامل= األموال الدائمة‪ -‬األصول الثابتة‬

‫رأس مال العامل = األصول املتداولة – الديون قصرية األجل‬

‫ويضم األنواع التالية‪:‬‬

‫ا) رأس املال العامل اخلاص‪ :‬يسمح مبعرفة مدى متويل األصول الثابتة بواسطة األموال اخلاصة‪ ،‬دون االعتماد‬
‫على الديون‪ ،‬وحيسب بطرح األموال اخلاصة من األصول الثابتة‪.‬‬

‫ب) رأس املال العامل األجنيب‪ :‬ميثل فائض األصول املتداولة على األموال اخلاصة‬

‫ج) رأس املال العامل اإلمجايل‪ :‬يتمثل يف جمموع األصول املتداولة‪.‬‬

‫‪ -2‬احتياجات رأس املال العامل‪ :‬تدرس احتياجات رأس املال العامل يف األجل القصري‪ ،‬وتصبح الديون‬
‫قصرية األجل ما مل حين موعد تسديدها تسمى موارد لدورة االستغالل‪ ،‬وحتسب حسب العالقة التالية‪:‬‬

‫احتياجات رأس مال العامل = ( األصول املتداولة‪ -‬القيم اجلاهزة)‪ (-‬الديون قصرية األجل‪-‬السلفيات‬

‫‪ 1‬مخيسي شيخة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.74-73‬‬


‫‪-56 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املصرفية)‬

‫‪ – 3‬اخلزينة الصافية ‪ :‬تعترب اخلزينة احملور األساسي يف تسيري السيولة‪ ،‬وهي جمموع األموال اليت يف حوزهتا ملدة‬
‫دورة االستغالل‪ ،‬زايدة قيمة اخلزينة تزيد من مقدرة املؤسسة على تسديد املستحقات‪ ،‬وحتسب ابلعالقتني‬
‫التاليتني‪:1‬‬

‫اخلزينة الصافية = القيمة اجلاهزة – السلفيات املصرفية‬

‫اخلزينة الصافية = رأس مال العامل‪ -‬احتياجات رأس املال العامل‬

‫التمويل الذايت والتدفق النقدي‪ :‬يقصد ابألول مقدرة املؤسسة على متويل نفسها من مصادرها الداخلية‬ ‫‪-4‬‬
‫دون اللجوء إىل املصادر اخلارجية‪ ،‬يعترب هذا التمويل دليال على قدرة املؤسسة ماليا‪ ،‬وهو معيار تستند عليه‬
‫األطراف اخلارجية عند التعامل ماليا مع املؤسسة‪ .‬وحيسب إبحدى العالقتني‪:2‬‬

‫إمجايل التمويل الذايت = النتيجة الصافية‪ +‬االهتالكات ‪+‬مؤوانت اخلسائر و األعباء طويلة األجل‪.‬‬

‫صايف التمويل الذايت = النتيجة الغري موزعة‪ +‬االهتالكات ‪ +‬مؤوانت اخلسائر واألعباء طويلة األجل‪.‬‬

‫أما التدفق النقدي فهو يقوم على أسس التدفقات وليس على الربح احملاسيب‪ ،‬حيث يتبع مبدأ االستحقاق أو‬
‫التسديد وحيسب التدفق النقدي إبحدى العالقتني التاليتني‪:‬‬

‫إمجايل التدفق النقدي = النتيجة اإلمجالية ‪ +‬االهتالكات ‪ +‬مؤوانت اخلسائر واألعباء طويلة األجل‪.‬‬

‫صايف التدفق النقدي= النتيجة الصافية‪ +‬االهتالكات ‪ +‬مؤوانت اخلسائر واألعباء طويلة األجل ‪.‬‬

‫مبارك لسلوس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.35‬‬ ‫‪1‬‬

‫نفس املرجع‪ ،‬ص ص ‪.37-36‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-57 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبحث الثالث‪ :‬دور نتائج التدقيق الداخلي يف تقييم وحتسني األداء املايل‬

‫أصبح التدقيق الداخلي قسما مستقال داخل املؤسسة وأصبح املدقق الداخلي يتمتع ابالستقاللية واخلربة‬
‫الالزمة ملمارسة املهنة‪ ،‬كما عرفت مهنة التدقيق الداخلي انتشارا واسعا يف خمتلف املؤسسات وذلك لتعقد‬
‫نشاطاهتا وكرب حجمها وحاجة املسامهني من أجل حصول على معلومات دقيقة وذات مصداقية من شأنه حتسني‬
‫األداء املايل واستمرار هذه املؤسسة‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬أثر التدقيق التشغيلي على األداء املايل‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التدقيق التشغيلي‬

‫ختتلف اإلجراءات اخلاصة بتدقيق الدورة التشغيلية والرقابة عليها كوهنا مركز نشاط املؤسسة‪ ،‬يف هذا‬
‫املطلب سنوجز أمهها فيما يلي‪:1‬‬

‫‪ -1‬اجلرد العملي‪ :‬اجلرد هو احلصر الكمي للعنصر على الطبيعة ويعترب اجلرد من أقوى أدلة اإلثبات ابعتباره‬
‫دليال ماداي ملموسا‪ .‬فمن مهام املدقق يف عملية اجلرد ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬التأكد من صحة اجلرد الكمي‬

‫‪ -‬مراجعة تقييم املخزون مالياً‬


‫‪ -‬التأكد من أنه مل حيدث تغيري يف أسـس تغيري املخزون وال يف أسس اجلرد عن األعوام السابقة‪.‬‬
‫‪ -2‬التدقيق احلسايب‪:‬‬
‫‪ -‬تدقيق العمليات احلسابية لألرقام الواردة يف املستندات احملاسبية للتأكد من صحتها‪.‬‬

‫‪ -‬تدقيق دفاتر اليومية والتأكد من صحة اجملاميع فيها ومـن صحـة نقـل هذه اجملاميع من الصفحة إىل‬
‫الصفحة التالية هلا‪.‬‬

‫‪ -‬تدقيق ترحيل العمليـات مـن دفرت أو دفاتر اليومية إىل احلساابت اخلاصة هبا يف دفرت أو دفاتر األستاذ‪.‬‬

‫‪ -‬تدقيق قوائم اجلرد للتأكد من دقـة استخراج قيـم املخزون السلعي حيث يتم ضرب سعر الوحدة يف عـدد‬
‫الوحـدات الستخراج إمجايل القيمة لكل عنصر على حدا ومن مث إلمجايل العناصر‪.‬‬

‫نواف حممد عباس الرماحي‪ ،‬مراجعة املعامالت املالية‪ ،‬الطبعة االوىل‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2009 ،‬ص ‪.32-29‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-58 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬التأكد ومن توازن ميزان املراجعة ابجملاميع وابألرصدة وكذلك التأكد من توازن قائمة املركز املايل من‬
‫الناحية احلسابية ألن عدم التوازن يدل على وقوع أخطاء حسابية كما إن التوازن ال يعين صحة‬
‫العمليات‪.‬‬

‫التدقيق املستندي‪ :‬تعترب املستندات احملاسبية أساس القيد يف الدفاتر فهي املرحلة األوىل من مراحل‬ ‫‪-3‬‬
‫الدورة احملاسبية وال بد لكل عملية مالية مـن مسـتند يؤيدهـا أو يؤيـد حدوثها فيجب التأكد مما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬أن لكل عملية مت قيدها ابلدفاتر مستند او أكثر يؤيدها‬
‫‪ -‬أن هذه املستندات مستندات صحيحة وقانونية‬

‫واملستندات نوعان مها‪:‬‬

‫‪ ‬املستندات الداخلية ‪:‬املستندات اليت يتم حتريرها بواسطة املشروع ويتم تداوهلـا داخلة وهي مثل‬
‫مستندات‬
‫صرف النقود ومستندات قبض النقود واذون استالم وصـرف املواد من املخازن وقوائم البيع وغريها‪.‬‬
‫‪ ‬املستندات اخلارجية ‪:‬وهي املستندات اليت يتم حتريرها خـارج املشروع ويتـم تداوهلـا داخـل املشروع وقد‬
‫تكون هذه املستندات أكثر قـوة مـن املستندات الداخليـة إال إن احتماالت التالعب والتزوير فيها أيضاً‬
‫واردة فعلـى املدقق أن يوليها عنايـة كبرية تبعاً لذلك‪ ،‬ومـن أمثلتها قوائـم الشـراء وسندات امللكية‬
‫ووصـوالت استالم النقود من قبل الغري وغريها‪.‬‬
‫‪ -4‬االستفسارات‪ :‬يتضمن نظام االستفسارات مـا يقـوم املدقق بتوجيهـه مـن أسئلة إيضاحات أو طلب‬
‫معلومات أو بياانت من اجلهات املختلفة خصوصاً املشروع وذلك لتأكيد صحة بعض األدلة أو القرائن اليت‬
‫قام جبمعها أثناء عملية التدقيق‪.‬‬
‫‪ -5‬التدقيق االنتقادي‪ :‬تعتمد هذه الوسيلة من وسائل مجع أدلة اإلثبات على مهارة املدقق وخربته فهي‬
‫تشمل الفحص السريع اخلاطف للمستندات والدفـاتر والسجالت والقوائم املالية هبدف اكتشاف النواحي‬
‫الشاذة أو غري العادية اليت مل يتمكن املدقق من اكتشافها إثناء قيامه ابلتدقيق املستندي أو احلسايب وذلـك‬
‫بسبب وجود غش أو خطـا يف البياانت الواردة يف السجالت‪ .‬كما توجد إجراءات خاصة بتدقيق الدورة‬
‫التشغيلية وهي‪ :‬فحص السجالت الفرعية‪ ،‬املقارانت‪ ،‬املصادقات‪...‬اخل‪.‬‬

‫‪-59 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اثنيا‪ :‬األثر املايل للتدقيق التشغيلي‪:‬‬

‫اهلدف من التدقيق التشغيلي على ضبط خمتلف الوحدات‪ ،‬من خالل تبان الضعف والقصور املوجود يف تنفيذ‬
‫خمتلف املهام‪ ،‬مع وجوب إعالم اإلدارة عما إذا كانت العمليات املختلفة قد نفذت وفق النظم‪ ،‬وترتكز أن‬
‫التدقيق لتشغيلي يرتكز على‪:1‬‬

‫‪ -‬الفحص والتحليل والتقييم ألداء األنشطة وليس على الدفاتر والسجالت والتقارير املالية‪.‬‬
‫‪ -‬مساعدة اإلدارة بتقدمي التوصيات واملقرتحات واحللول للمشاكل واألخطاء لرتشيد القرارات التشغيلية‪.‬‬

‫يلعب التدقيق التشغيلي دورا حامسا يف عملية ضبط األداء التشغيلي واملسامهة يف توفري التكاليف الستغالهلا‬
‫يف حتقيق أفضل لألداء املايل‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬أثر التدقيق املايل على تقييم األداء املايل‬

‫أوال‪ :‬مفهوم القوائم املالية‬

‫التعريف ‪ :1‬من املعلوم أن هناك العديد من األطراف الذين يهمهم احلصول على معلومات عن الشركة تساعد‬
‫‪2‬‬
‫يف‪:‬‬

‫‪ -‬معرفة نتائج عمليات التشغيل من ربح وخسارة‪.‬‬


‫‪ -‬الوقوف على شكل تدفق األموال‪.‬‬

‫وتعترب القوائم املالية الشكل األكثر شيوعا لتوفري هذه املعلومات لالستخدام على نطاق عام‪ .‬وتعد هذه‬
‫القوائم املالية طبقا ملعايري احملاسبة املتعارف عليها اليت تصدرها اهليئات املشرفة على أسواق راس املال او تتضمنها‬
‫قوانني الشركات يف بعض األحيان‪.‬‬

‫التعريف ‪ :2‬يـجب أن تـعـرض الـكـشــوف املـالـيـة بـصـفـة وفية الـوضعيـة املالية لـلكيـان وجناعته وكـل تغيـري يطرأ على‬
‫حالته املـالـيـة وجيب أن تعكس هذه الكشوف جممل الـعمـليـات واألحداث الـناجـمة عن مـعامالت الـكيـان وآاثر‬

‫خلف عبد هللا الوردات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.272‬‬ ‫‪1‬‬

‫خالد وهيب الراوي‪ ،‬التحليل املايل للقوائم املالية واالفصاح احملاسيب‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار املسرية‪ ،‬األردن‪ ،2000 ،‬ص ‪.32‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-60 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫األحداث املتعلقة بنشاطه‪ .‬تـضـبط الـكـشـوف املـالـيـة حتت مـسـؤولـيـة املـ ـسـ ـيـ ـرين وت ـع ــد يف أجـل أق ـص ــاه أربـ ـعــة (‪)4‬‬
‫أشـ ـهــر من تــاريخ قــفل ال ـس ـنــة املـالـيـة احملــاس ـب ـيــة ويـجـب أن ت ـكـون متميزة عن املعلومات األخرى اليت قد ينشرها‬
‫الوطنية‪.1‬‬ ‫الكيان‪ .‬ت ـعـرض الـكـشـوف املالية لـزومـا بــالـعـمـلـة‬

‫التعريف ‪ :3‬عبارة عن بياانت تفصيلية وإمجالية جلميع عناصر املعامالت واألنشطة يف املشروع‪ ،‬تعرض يف‬
‫جمموعة كشوف حماسبية يعرب عنها بشكل أرقام تعكس مجيع العمليات واألنشطة االقتصادية واملالية اليت ينفدها‬
‫املشروع خالل فرتة حمددة (ربع سنة‪ ،‬نصف سنة‪ ،‬سنة)‪.2‬‬

‫التعريف ‪ :4‬تعرف أيضا القوائم املالية حسب ‪ IASC‬ابهنا عبارة عن عرض مايل منظم املوقف املايل والعمليات‬
‫املالية اليت قامت هبا املؤسسة خالل فرتة زمنية حمددة‪.3‬‬

‫اثنيا‪ :‬تصنيفات القوائم املالية وإجراءات تدقيقها‪:‬‬

‫‪ –1‬تصنيفات القوائم املالية‪:‬‬

‫يف هناية السنة املالية تقوم معظم الشركات إبجناز التقرير املايل السنوي وارساله للمسامهني هبدف إطالعهم‬
‫على األوضاع احلالية للشركة إضافة خلططها املستقبلية‪ .‬حيث حيتوي هذا التقرير على جزأين مها‪:4‬‬

‫اجلزء األول‪ :‬اجلزء الوصفي‬

‫ويتناول أهم اإلجنازات اليت حققتها الشركة خالل العام املنتهي مع إعطاء فكرة عن بعض املشاريع‬
‫املستقبلية املنوي تنفيذها‪.‬‬

‫اجلزء الثاين‪ :‬اجلزء الكمي‬

‫‪ 1‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬القانون رقم ‪ 11-07‬املتضمن النظام احملاسيب املايل‪ ،‬املواد ‪ ،29-28-27-26‬العدد ‪ ،74‬اجلزائر‪ ،‬صادرة بتاريخ‬
‫‪25‬نوفمرب‪ ،2007‬ص ‪.05‬‬
‫دريد كامل الشبيب‪ ،‬مبادئ اإلدارة املالية‪ ،‬دار املناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2006 ،‬ص ‪.47‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪ 3‬فايز زهدي الشلتوين‪ ،‬مدى داللة القوائم املالية كأداة لإلفصاح من املعلومات الضرورية الالزمة ملستخدمي القوائم املالية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫املاجستري يف احملاسبة والتمويل‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،2005 ،‬ص ‪.50‬‬
‫‪ 4‬عهود عبد احلفيظ علي اخلصاونة‪ ،‬مبادئ اإلدارة املالية‪ ،‬الطبعة االويل‪ ،‬دار احلامد‪ ،‬عمان‪ ،2010 ،‬ص ‪.41‬‬
‫‪-61 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يتضمن أربعة قوائم مالية رئيسية هي‪:‬‬

‫امليزانية العمومية‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫وهي قائمة توضح املركز املايل لشركة ما يف نقطة معينة (اتريخ معني)‪ .‬كما اهنا تبني أصول الشركة والتزاماهتا‬
‫وحقوق مالكيهاـ وعادة ما يتم إعدادها بشكل سنوي‪ .1‬تظهر أثر لنتيجة العمليات من ربح وخسارة خالل الفرتة‬
‫احملاسبية على عناصر األصول وااللتزامات وعناصر امللكية‪.2‬‬

‫قائمة الدخل‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫وهي أكثر القائم أمهية ويتم فيها التقرير عن نتائج األعمال للمشروع وتبيان قدرته الكسبية عن فرتة زمنية‬
‫معينة‪ .3‬وتدمج مبوجبها حساابت التشغيل واملتاجرة واألرابح واخلسائر يف القائمة إذا كانت املنشاة صناعية بينما‬
‫يدمج حسايب املتاجرة واألرابح واخلسائر يف القائمة اذا كانت املنشاة جتارية‪ ،‬وتعرض اإليرادات واملصروفات‬
‫بشكل منظم ويتم املقابلة بينهما للوصول يف هناية املطاف لنتائج املشروع‪.4‬‬

‫قائمة التدفقات النقدية‪:‬‬ ‫ج‪-‬‬

‫هي كشف ابملقبوضات واملدفوعات النقدية ملنشاة ما خالل فرتة مالية معينة‪ ،‬وتقسم األنشطة يف قائمة‬
‫التدفق النقدي إىل ثالث أقسام‪ :‬التدفقات النقدية من األنشطة التمويلية التدفقات النقدية من األنشطة‬
‫االستثمارية التدفقات النقدية من األنشطة التشغيلية‪.5‬‬

‫قائمة حقوق امللكية‪:‬‬ ‫د‪-‬‬

‫هي حلقة الربط بني قائمة الدخل وقائمة املركز املايل‪ ،‬ولكن مع تعدد مصادر التغري يف حقوق امللكية‪،‬‬
‫توجب ختصيص قائمة منفردة لتوضيح مسببات هذا التغري ومصادره‪.1‬‬

‫نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.42‬‬ ‫‪1‬‬

‫حممد مطر‪ ،‬مبادئ احملاسبة املالية الدورة احملاسبية ومشاكل االعرتاف والقياس واإلفصاح‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬دار وائل‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،‬ص‪.169‬‬ ‫‪2‬‬

‫حممود علي حسن الزمار‪ ،‬مدى التزام املصارف اإلسالمية الفلسطينية بتطبيق معايري احملاسبة املالية رقم (‪ )1‬اخلاص ابإلفصاح العام يف القوائم‬ ‫‪3‬‬

‫املالية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف احملاسبة والتمويل‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪ ،2015 ،‬ص ‪.50‬‬
‫مؤيد راضي خنفر‪ ،‬غسان فالح املطارنة‪ ،‬حتليل القوائم املالية‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار املسرية‪ ،‬عمان‪ ،2006 ،‬ص ‪2‬‬ ‫‪4‬‬

‫فايز زهدي الشلتوين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.53‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪-62 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إجراءات تدقيق القوائم املالية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫سنعرض فيما يلي أهم اإلجراءات املتبعة يف تدقيق قائمة املركز املايل والدخل ابعتبارها األساس الذي‬
‫يعتمد عليه احمللل املايل وكذا األساس الذي تقوم عليه أي وحدة اقتصادية‪:‬‬

‫تدقيق قائمة املركز املايل‪ :‬تبني قائمة امليزانية األصول يف الناحية اليسرى‪ ،‬واخلصوم او املتطلبات ضد‬ ‫أ‪-‬‬
‫األصول يف الناحية اليمىن‪ ،‬وتوفر امليزانية حملة سريعة للموقف املايل للشركة يف نقطة زمنية معينة‪ ،‬ويتم تدقيقها‬
‫كالتايل‪:2‬‬

‫‪ -‬تدقيق األصول غري امللموسة‪ :‬وهي شهرة احملل‪ ،‬العالمات التجارية وحقوق االخرتاع ويتم تدقيقها كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ o‬التحقق من قيمة شهرة احملل ابإلطالع على عقد الشراء النهائي املسجل‪ ،‬واحملاضر الرمسية جمللس اإلدارة‬
‫ابملوافقة على الشراء‪.‬‬

‫‪ o‬اإلطالع على املستندات والشهادات الرمسية املثبتة حلق امللكية‪ ،‬والتأكد من عدم انقضاء املدة وسرايهنا‬
‫للعالمات التجارية او حق االخرتاع حىت اتريخ امليزانية (تدقيق احلساابت)‪.‬‬

‫‪ o‬التأكد من املبالغ املدفوعة أبدلة مستندية سليمة ومن اجلهات املختصة‪.‬‬

‫تدقيق األصول الثابتة امللموسة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ o‬األراضي‪ :‬للتحقق من وجود األراضي وملكيتها‪ ،‬وقيمها يف اتريخ امليزانية جيب القيام ابآليت‪:‬‬

‫‪ ‬التأكد من ان األراضي اليت حتل عليها املنشاة بقصد استخدامها يف عملياهتا‪ ،‬منفصلة عن تلك اليت‬
‫حتصل عليها كاستثمار مؤقت‪ .‬كما ينبغي ان تكون منفصلة عن املباين املقامة عليها‪ ،‬وذلك الن املباين ختضع‬
‫لإلهالك‪ ،‬وال ختضع األراضي لإلهالك‪.‬‬

‫‪ ‬جيب وجود ادلة تثبت اثبات تؤكد التكلفة االصلية لألراضي‪ ،‬والنفقات املتعلقة ابحلصول عليها‪ .‬كما‬
‫جيب االطالع على عقود التملك‪ ،‬وان تكون مسجلة ابسم املنشاة‪.‬‬

‫نفس املرجع‪ ،‬ص ‪.23‬‬ ‫‪1‬‬

‫حممد فضل مسعد‪ ،‬خالد راغب اخلطيب‪ ،‬دراسة معمقة يف ندقيق احلساابت‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار كنوز املعرفة‪ ،‬عمان‪ ،2009 ،‬ص ص ‪-232‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪.249‬‬
‫‪-63 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ o‬املباين‪ :‬للتحقق من ملكية املباين ينبغي‪:‬‬

‫‪ ‬االطالع وفحص عقود الشراء املسجلة‪ ،‬واحلصول على شهادة من الشهر العقاري بعدم وجود تصرفات‬
‫او ترتيب حقوق على العقار خالل فرتة تدقيق احلساابت‪.‬‬

‫‪ ‬االطالع على ايصاالت سداد الضريبة العقارية وواثئق التامني على املباين‪.‬‬

‫‪ ‬تدقيق األرصدة االفتتاحية واخلتامية للمباين‪ ،‬يف اخر السنة السابقة واخر السنة حمل تدقيق احلساابت‪.‬‬

‫‪ o‬اآلالت‪ :‬للتحقق من عناصر اآلالت يراعى ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬ضرورة توفري كشف تفصيلي ابآلالت اليت متتلكها املنشاة يف اتريخ امليزانية العمومية‪ ،‬موضحا فيه قيمة‬
‫اآلالت واي إضافات واستبعاد لآلالت خالل العام‪.‬‬

‫‪ ‬تواجد املستندات اليت تثبت عمليات الشراء او اإلضافة او البيع‪ ،‬والقرار الصادر من السلطة املختصة‬
‫ومطابقة املستندات مع ما هو مثبت يف الدفاتر‪.‬‬

‫‪ ‬يف حالة الشراء من اخلارج‪ ،‬ينبغي توافر العقود واملستندات اخلاصة ابالسترياد (فتح االعتمادات املستندية‬
‫والتخليص‪ ،‬وسداد اجلمارك‪...‬اخل)‪.‬‬

‫‪ ‬ضرورة تدقيق مجيع االستبعادات اليت متت لآلالت ألي سبب مثل (التخريد او التلف)‪.‬‬

‫ميكن القول ان عملية التحقق لعناصر األصول الثابتة األخرى تسري بنفس اخلطوات املشار اليها‪ ،‬إذا جيب التأكد من‬
‫وجود العنصر وملكيته وقيمته مع ما هو مدون يف قائمة املركز املايل‪.‬‬

‫تدقيق األصول املتداولة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫املخزون‪:‬‬ ‫‪o‬‬

‫‪ ‬التحقق من ملكية املنشاة للمخزون يتم عن طريق فحص السجالت واملستندات اليت تؤيد امللكية‪.‬‬

‫‪ ‬القيام بتدقيق احلساابت املستندية واحلسابية لكشوف اجلرد والقوائم التحليلية املتعلقة به‪.‬‬

‫‪ ‬التحقق من وجود املخزون مبالحظة او حضور عملية اجلرد‪ ،‬واجراء االختبارات على بعض الكميات‬
‫للتأكد من جدية اجلرد ومستوى جودة املخزون‪.‬‬

‫تدقيق عنصر البنك‪ :‬عند القيام بتدقيق عنصر البنك يراعى االيت‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-64 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ضرورة القيام بتدقيق عمليات البنك (املدينة والدائنة) مستنداي وحسابيا مع طلب (كشوفات احلساابت)‬ ‫‪‬‬
‫الواردة يف البنك‪ ،‬اخلاصة ابحلساابت‪ :‬اجلارية‪ ،‬االيداعات واالستثمار‪ ،‬ومطابقة حركة األموال يف البنك مع ما هو‬
‫مقيد ومثبت يف الدفاتر‪ ،‬واعداد (مذكرة تسوية) للتحقق من الشيكات املرسلة للبنك ومل حتصل‪ ،‬واألخرى الصادرة‬
‫اىل الغري ومل حتصل او ختصم من حساب البنك‪.‬‬

‫التأكد من ان الرصيد اخلاص بعنصر البنك الذي قائمة املركز املايل‪ ،‬مطابقا مع الدفاتر وليس مع‬ ‫‪‬‬
‫الشهادات املرسلة من البنك‪.‬‬

‫استخدام أكثر من وسيلة من وسائل األدلة للتحقق من صحة العمليات اليت يتم سدادها عن طريق‬ ‫‪‬‬
‫البنك كذلك اليت يتم حتصيلها واشعارات اخلصم‪ ،‬والفوائد املخصومة واملضافة‪...‬اخل‪.‬‬

‫‪ -‬تدقيق اخلصوم‪:‬‬

‫تشكل اخلصوم او كما تعرف اباللتزامات احد مصادر التمويل يف املنشآت وهي املصدر اخلارجي‬
‫للتمويل وتعرف ابهنا منافع اقتصادية من املتوقع التضحية هبا مستقبال يف شكل التزام قائم ابلفعل على الوحدة‬
‫احملاسبية حيث يتم ذلك بتحويل أصول او تقدمي خدمات لوحدة او وحدات أخرى وذلك نتيجة ألحداث‬
‫وعمليات متت يف املاضي‪.1‬‬

‫‪ o‬تدقيق راس املال‪:‬‬

‫‪ ‬التحقق من ان األسهم املختلفة مصرح هبا وفقا للقانون األساسي للشركة‪ ،‬وان هناك موافقة من قبل جملس إدارة‬
‫الشركة‪ ،‬وان املبالغ اخلاصة ابألسهم قد مت حتصيلها للمنشاة فعال‪.‬‬

‫‪ ‬ضرورة التحقق من كافة املعاجلات احملاسبية املقبولة قبوال عاما‪.‬‬

‫‪ ‬ينبغي استخدام أكثر من وسيلة من وسائل االثبات لتحقيق عناصر حقوق امللكية يف الدفاتر وبقائمة املركز املايل‪.‬‬

‫‪ ‬ينبغي احلصول على شهادات من البنوك او أي سلطات أخرى تدعم عملية التحقيق‪.‬‬

‫‪ ‬ينبغي العناية بفحص نظام الرقابة الداخلية فيم يتعلق ابلقواعد واألسس احملددة لعمليات اإلصدار‪ ،‬واالكتتاب‬
‫والتخصيص‪...‬اخل‪.‬‬

‫‪ o‬االحتياطات‪:‬‬

‫مؤيد راضي خنفر‪ ،‬غسان فالح املطارنة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.45‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪-65 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬التحقق من االحتياطات ابلرجوع إىل قرارات اجلمعية العمومية اليت اعتمدت القوائم اخلتامية وتوزيع األرابح‪.‬‬

‫‪ ‬الرجوع اىل القوانني السارية والقانون النظامي للمنشاة‪ ،‬للتأكد من صحة تكوين االحتياطات سواء كان‬
‫االحتياطي قانوين او احتياطي عام‪.‬‬

‫‪ o‬التحقق من القروض الطويلة األجل‪:‬‬

‫‪ ‬اإلطالع على القانون النظامي للمنشاة للتأكد من انه يسمح بعقد قروض طويلة األجل‪.‬‬

‫‪ ‬التأكد من أن إصدار السندات مت بقرار من اجلمعية العمومية‪ ،‬وبعد أداء راس مال املنشاة ابلكامل‪ ،‬وانه ال يوجد‬
‫سندات قابلة للتداول تزيد على راس املال املدفوع واملوجود يف آخر امليزانية‪.‬‬

‫ب) تدقيق قائمة الدخل‬

‫يتم تدقيق قائمة الدخل للتأكد من أن املصروفات واإليرادات اليت متت خالل السنة املالية صحيحة‬ ‫‪‬‬
‫ودقيقة ومعربة بصدق عن النتيجة املالية للوحدة االقتصادية‪.‬‬

‫يتم التأكد من أحكام تطبيق الرقابة الداخلية على عناصر اإليرادات واملصروفات ملنع أي إسراف أو‬ ‫‪‬‬
‫إثبات لنفقات ومهية‪ ،‬وملنع التالعب أو احتالم إيرادات حمصلة‪.‬‬

‫التحقق من أن مجيع اإليرادات املثبتة هبذه القائمة قد حتققت وفق املبادئ احملاسبية‪ ،‬أي أن اإليراد حتقق‬ ‫‪‬‬
‫عند بيع السلعة أو تقدمي اخلدمة نقدا وابألجل‪.‬‬

‫التأكد من جدية اإلنفاق وصحته ابلرجوع إىل املستندات املؤيدة هبذا اإلنفاق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التحقق من تطبيق مبدأ االستحقاق عند إعداد قائمة نتيجة األعمال أي حتميل الفرتة املالية مبا خيصها‬ ‫‪‬‬
‫من إيراد فعلي ومصروف فعلي‪.‬‬

‫التأكد من صحة التمييز بني املصروف اإلرادي والرأمسايل‪ ،‬أي حتميل قائمة الدخل ابملصروف اإلرادي‬ ‫‪‬‬
‫فقد وإظهار املصروف الرأمسايل يف القائمة املركز املايل‪.‬‬

‫التأكد من تطبق مبدأ اإلفصاح عند إعداد قائمة الدخل‪ ،‬أي إظهار البنود الرئيسية بصورة واضحة‬ ‫‪‬‬
‫ومفهومة ملستخدميها واملفاد منها مع مراعاة عدم املبالغة لتجنب الكشف عن املعلومات اليت قد تضر مبصاحل‬
‫املؤسسة‪.‬‬

‫‪-66 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التحقق من صحة تقييم احملزون والتقيد مببدأ الثبات يف طرق التقييم من سنة ألخرى‪ ،‬يف احلاالت‬ ‫‪‬‬
‫املعاكسة جيب اإلشارة إىل ذلك يف تقومي املدقق الداخلي‪.‬‬

‫التحقق من املبالغة املثبتة يف قائمة الدخل إبيرادات عن طريق التدقيق املستندي من بداية العملية حىت‬ ‫‪‬‬
‫ترحيل املبالغ النهائية إىل احلساب اخلاص‪.‬‬

‫التأكد من سالمة تبويب اإليرادات وثباهتا من سنة إىل أخرى‪.1‬‬ ‫‪‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬مسامهة نتائج تقرير املدقق الداخلي يف حتسني األداء املايل‪:‬‬

‫بعد ما يقوم املدقق الداخلي بكل ما يلزم من خطوات التدقيق والفحص وكذا تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫وفحص احلساابت والقوائم املالية يقوم إبعداد التقرير الذي يضم نتائج ما قام به ويكون موجها إلدارة املؤسسة‪،‬‬
‫لإلطالع على املالحظات والتوصيات واالقرتاحات فيما خيص األداء املايل وكذا حتسينه والذي يكون مرفقا بعدد‬
‫من أدلة الثبات‪.‬‬

‫أوال‪ :‬إعداد التقارير ومعايريها يف التدقيق الداخلي‪:‬‬

‫يعترب التقرير العنصر األخري من عناصر التدقيق الداخلي ابعتباره األداة الرئيسة اليت يعرب فيه املدقق عن‬
‫أريه الفين احملايد‪.‬‬

‫ماهية التقرير‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫التقرير كلمة التينية ‪ reportar‬حيث تتكون من مقطعني معنامها ابلعربية جيمل إىل أو يرجع إىل‪ ،‬وهو‬
‫عرض ملعلومات جديدة أو حتليال لقرار اختذ يف املاضي أو توصية ابختاذ قرار مستقبال‪.2‬‬

‫وهو وسيلة لنقل املعلومات والبياانت والقرارات بني اجلهات املختلفة إما شفهيا أو حتريراي‪ ،‬وابلتايل فهي‬
‫وسيلة إدارية لالتصال‪ ،‬ولدهتا احلاجة‪ ،‬والتقارير هي البياانت واملعلومات اليت جيمعهـا املـدقق عـن عملية املرور‬

‫خالد أمني عبد هللا‪ ،‬علم تدقيق احلساابت من الناحية النظرية‪ ،‬الطبعة ‪ ،2‬دار وائل للتشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪2004، ،‬ص ‪23‬‬ ‫‪1‬‬

‫خلف عبد هللا الواردات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.603‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-67 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫واملالحظة واحملاسبة وتبادل اآلراء عن طريق االتصال الشخصي ابلقائمني ابلتنفيذ ومن خالل الوجود الفعلي يف‬
‫مواقع التنفيذ وعن طريق املواجهة املباشرة للمواقف واملشاكل‪.1‬‬

‫أسلوب الكتابة اإلدارية‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫موضوع الكتابة اإلدارية ليست مبوضوع إنشاء ينظمها كاتبها ويعرب عنها يف لغة صحيحة وتتحكم فيه وجهة‬
‫نظره إىل املوضوع وعواطفه اخلاصة‪ .‬ولكـن تتناول فكرة تصاغ صوغا منطقيا يف لغة سهلة وعبارة صحيحة ال‬
‫حشو فيها‪.‬‬

‫فالفرق كبري بني أسلوب الكتابة اإلدارية هدفه األخبار ابملعلومات واحلقائق وبني األسلوب األديب الذي‬
‫هدفه التأثري ونقل املشاعر‪:‬‬

‫فالكتابة اإلدارية أكثر حتديـد واختصار يف توصيل األفكار واآلراء واملعلومات املراد توصيلها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تتأثر ابألسلوب العلمي واملنهج العلمي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ال تلجأ ألساليب التحسني والتجميل اللغوي واللفظي ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ختضع أحياان ألسلوب معني متفق عليه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫جيب أن توصل نفس الشيء لإلفراد القارئني هلـا وأال خيتلف إدراك هؤالء األفراد وفهمهم للمادة‬ ‫‪-‬‬
‫املكتوبة‪.‬‬

‫وميكن إن نقول إن أسلوب الكتابة اإلدارية أسلوب تقريري يسيطر عليه املنطـق وتفصيالت األحداث‬
‫الواقعية يف لغة دقيقة بعيدة ع ن احتماالت التأويل‪ ،‬مع خلـوه سره در من احلشو الذي ال داعي لذكره‪ .‬فالكتابة‬
‫اإلداريـة فـن لـه قـواعـد وأصـوله وحيتاج إىل الدقة وسعة األفـق واللياقة واهلدوء واالتزان وكثرة املران والثروة اللغوية اليت‬
‫تعني الكاتب على توضيح إنكاره يف عبارة دقيقة خالية من الركاكة وضعف العبارة واألخطاء النحوية والصرفية‬
‫‪2‬‬
‫واللغوية‪.‬‬

‫أهداف التقرير‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫نفس املرجع‪ ،‬ص‪.604‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬خلف عبد هللا الواردات‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.605‬‬


‫‪-68 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬اإلبالغ عن املالحظات والتوصيات الناجتة عن أعمال التدقيق‪.‬‬


‫‪ -‬التغيري لألفضل‪.‬‬
‫‪ -‬عکس جمهود إدارة التدقيق الداخلي إىل اإلدارة العليا‪.‬‬
‫‪ -‬التأثري يف عملية اختاذ القرارات‪.‬‬
‫حتديد األعمال اليت قام هبا أعضاء التدقيق الداخلي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إقناع القارئ بوجهة النظر اليت جاءه يف التقرير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إبداء التوصيات الالزمة ابلنسبة لتطوير إجراءات العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫نقل األفكار واملعلومات وتبادهلا‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -4‬أنواع التقرير‪:‬‬

‫‪ -‬إخباري‪ :‬وهي تقارير تستعرض معلومات أو بياانت رقمية وغري رقمية لتخرب املتلقي عن حالة أو موقف خاص‬
‫ملوضوع حمدد طلبته اجلهة املتلقية وهذا النوع من التقارير ال حيتوي على توصيات أو مقدمات إمنا عرض للحالة‬
‫فقط مثال ذلك تقارير متابعة تقدم العمل‪ ،‬والتقرير السنوي‪ ،‬وهو ال يتطلب عادة يف هنايته اختاذ إجراء أو قرار‬
‫معني‪.‬‬

‫‪ -‬حتليلي‪ :‬وهو التقارير اليت تقوم بدراسة مستوفية عن احلالة أو موضوع وحتليل البياانت واألرقام وتقدمي‬
‫االستنتاجات والتوجيهات الالزمة‪ .‬يساعد يف اختاذ قرارات او حل مشكالت‪ ،‬مثل تقارير حبوث التسويق‬
‫واملوازانت وحتاليل التكلفة وحتليل البدائل ‪ ...‬اخل‪ .‬أي يطلب اختاذ إجراء أو قرار معني‪.‬‬

‫‪ -‬تفسريية‪ :‬هذا النوع من التقارير حيتوي على تفسري وشرح لبياانت أو األرقام اليت مت مجعها واستعراضها يف‬
‫نفس التقرير وتؤدي إىل فهم املوضوع املطروح بوضوح اکثر دون تقدمي توصيات وتساعد على اختاذ القرار‬
‫الصحيح‪.‬‬

‫‪ -‬روتينية ‪:‬هي التقارير اليت ترفع لإلدارات بشكل روتيين ضمن ما هو متعارف عليه وعادة ال تشكل التقارير‬
‫‪2‬‬
‫الروتينية أهـداف تـذكر إال عنـد استعراضها أو إحصائها يف املستقبل‪.‬‬

‫نفس املرجع‪ ،‬ص‪.605‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫نفس املرجع‪ ،‬ص‪.606‬‬
‫‪-69 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -5‬معايري إعداد التقرير يف وظيفة التدقيق الداخلي‪ :‬يلزم املدققني الداخليني ابعتماد عدة معايري عند‬
‫قيامهم إبعداد هذه التقارير وتتمثل هذه املعايري يف مناقشة النتائج و التوصيات مع املستوايت اإلدارية‪ ،‬مع إعداد‬
‫تقرير مكتوب وموقع بعد اكتمال فحص التدقيق‪ ،‬قد تنطوي على توصيات بتحسينات من شأهنا املسامهة من‬
‫رفع الكفاءة اإلنتاجية للمؤسسة على هذه التقارير أن تتصف ابملوضوعية والوضوح واالختصار وتفحص وتقيم‬
‫التقارير من قبل مدير التدقيق و املراجعة الداخلية أو من انئب عنه هلذا املنصب قبل إصداره من قبل املدقق‬
‫‪1‬‬
‫الداخلي‪.‬‬

‫‪ -6‬خصائص تقرير املدقق الداخلي‪ :‬يراعي أن يتوفر للسادة املراجعني الداخليني االستقالل يف الرأي‪ ،‬وأن‬
‫ترتك هلم احلرية يف عرض ما قد يبدو هلم من مالحظات على السيد رئيس قسم املراجعة الذي يقوم بعرض هذه‬
‫املالحظات‪ ،‬إىل إدارة املنشأة لالطالع وإصدار ما تراه مناسبا من تعليمات‪.‬‬

‫وعلى ذلك وجب حتديد أهم اخلصائص اليت تؤثر يف تصميم التقارير حيث تتميز أبربع وهي‪:‬‬

‫ا) املنفعة ‪ :‬جيب أن يكون للتقرير هدف معني يف خدمة اإلدارة‪ ،‬وأن تعرض املعلومات يف التقرير بشكل‬
‫خمتصر مفيد حيث املدير على اختاذ القرارات املناسبة‪.‬‬

‫ب) الشكل املالئم‪ :‬جيب أن تكون واضحة يسهل قراءهتا وفهم حمتواها‪.‬‬

‫ج) حمددة اهلوية‪ :‬جيب أن تشمل املعلومات األساسية اليت حتدد هويته كالعناوين‪ ،‬أرقام الصفحات واتريخ‬
‫التقارير‪.‬‬

‫د) الثبات‪ :‬جيب أن تعد على أسس وفرتات زمنية اثبتة‪ .‬وعلى ذلك جيب على املدقق الداخلي إعداد تقرير‬
‫‪2‬‬
‫نتائج املراجعة النهائية بعد استكمال عمليات الفحص ورفعه إىل املختصني‪.‬‬

‫‪ -7‬إرشادات تتعلق ابلتزامات املدقق الداخلي‪ :‬إليصال النتائج املتعلقة بعملية التدقيق يلزم على املدققني‬
‫إصدار تقرير مكتوب وموقع بعد انتهاء عملية الفحص التدقيقي وميكن أن تستخدم تقارير مرحلية إليصال‬
‫املعلومات اليت تتطلب اهتمام فوري وذلك من أجل إيصال تفسري يف نطاق التدقيق للنشاط موضع املراجعة‪ .‬تلقى‬
‫هذه التقارير الضوء على نتائج التدقيق حبيث تكون مناسبة لتلك املستوايت اإلدارية اليت تكون أعلى من رئيس‬

‫عبد الفتاح الصحن‪ ،‬فتحي رزق السوافريي‪ ،‬املراجعة التشغيلية والرقابة الداخلية‪ ،‬دار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2008 ،‬ص‪313-311‬‬ ‫‪1‬‬

‫ثناء على القباين‪ ،‬واندر شعبان السواح‪ ،‬املراجعة الداخلية يف ظل التشغيل االلكرتوين‪ ،‬دار اجلامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2006،‬ص‪.112-111‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪-70 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الوحدة موضع التدقيق‪ ،‬فعلى املدقق الداخلي مناقشة االستنتاجات مع املستوايت اإلدارية املناسبة قبل إصدار‬
‫التقرير الكتايب وهناك مقابالت بعد عملية التدقيق تتضمن‪:‬‬

‫‪ -‬مناقشات وتوصيات أو مراجعة مسودات تقارير التدقيق مع كل رئيس قسم او دائرة مدققة‪.‬‬

‫موضوعية التقارير ووضوحها‪ ،‬تتسم ابلواقعية وعدم التحيز وخلوها من التحريف أو التشويه‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬تعرض اهلدف من التدقيق ونطاقه ونتائجه‪ ،‬كما جيب أن حتتوي تعبريا عن أري املدقق‬

‫وصف املعلومات املتعلقة ابهلدف من التدقيق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫وميكن جتزئة األايم املطلوبة لكتابة أو إلصدار التقارير من املنشاة الصغرية كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬اليوم األول‪ :‬حتضري املسودة األوىل من قبل املدققني بعد االنتهاء من أعمال التدقيق امليداين‪.‬‬

‫‪ -‬اليوم الثاين‪ :‬طباعة التقرير ومراجعته‪.‬‬

‫‪ -‬اليوم الثالث‪ :‬مراجعة التقرير من قبل مدير التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫‪ -‬اليوم الرابع‪ :‬إعادة الطباعة والتعديل‪.‬‬

‫‪ -‬اليوم اخلامس‪ :‬مراجعة أخرية من قبل املدقق الداخلي واإلصدار بشكل النهائي‪.‬‬

‫‪-71 -‬‬
‫مساهمة التدقيق الداخلي في تفعيل األداء المالي‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة‬

‫وكنتيجة حتمية لكون القوائم املالية صحيحة البد أن تكون عملية التقييم والتحليل املايل صحيحة‪ ،‬وبناء على‬
‫ما تقدم جند أن التدقيق الداخلي للقوائم املالية قد ساهم يف ضبط عملية تقييم األداء وفق املعايري والشروط‪.‬‬

‫إن فحص النشاطات التشغيلية ال يساهم فقط يف التكاليف وضبط أداء األفراد فهو أيضا نقطة اجيابية من‬
‫حيث الناحية املالية‪ ،‬وابلتايل كلما كانت صحيحة تكون خمرجات النظام احملاسيب صحيحة‪ ،‬فكون املدقق الداخلي‬
‫يفصح العمليات التشغيلية فهو على دراية مسبقة بكون احلساابت املتعلقة هبا واليت تدخل يف إعداد القوائم املالية‬
‫قد متت تدقيقها وحتديد االحنرافات هبا بشكل مسبق‪.‬‬

‫ال يتوقف دور املدقق الداخلي يف كشف األخطاء وحتديد االحنرافات والتجاوزات فقط بل يتعدى إىل تقدمي‬
‫االقرتاحات والتصحيحات املناسبة هبا يف شكل توصيات يتضمنها التقدير املقدم لإلدارة العليا ألخذها بعني‬
‫االعتبار يف اختاذ القرارات‪ ،‬ليس هذا فقط بل يتعدى إىل متابعة تنفيذ تلك اإلجراءات التصحيحية أوال أبول‪،‬‬
‫لذلك فإن التدقيق الداخلي بنوعيه املايل والتشغيلي ال يساهم فقط يف ضبط عملية تقييم األداء املايل والتشغيلي‬
‫بل أيضا يعتمد على الرفع من مستوى الكفاءة والفعالية يف اإلجناز‪.‬‬

‫‪-72 -‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫دراسة ميدانية "بمطاحن مرمورة" و"مجمع عمر‬
‫بن عمر"‪-‬قالمة‪-‬‬
‫‪2021-2019‬‬
‫دراسة ميدانية "مبطاحن مرمورة" و"جممع عمر بن عمر" –قاملة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫متهيد‬

‫بعد الدراسة النظرية مبا حتتويه من مفاهيم حول التدقيق الداخلي من جهة واألداء املايل من جهة أخرى‪،‬‬
‫ابعتبار أن التدقيق الداخلي إحدى األدوات اليت تساهم يف حتسني األداء املايل واملؤشرات الدالة عليه من نسب‬
‫ومؤشرات مالية‪ ،‬وحملاولة إسقاط اجلانب النظري على اجلانب التطبيقي‪ ،‬مت اختيار مؤسستني اقتصاديتني خمتلفتني‬
‫من حيث الطبيعة القانونية (عمومية وخاصة) متشاهبتني من حيث النشاط (مطاحن) إلجراء الدراسة امليدانية‪.‬‬

‫يعترب وجود التدقيق الداخلي يف هذه الشركة ضرورة حتمية نظراً لكرب حجمها وتعدد فروعها وتعدد‬
‫العمليات اليت تقوم هبا‪ ،‬فالتدقيق الداخلي يقدم عدة خدمات للمؤسسة واليت من بينها الكشف عن مستوى‬
‫األداء املايل يف املؤسسة وحتسني مؤشراته‪ .‬ولدراسة أعمق وأكثر تفصيالً هلذا الفصل مت تقسيمه إىل ثالث مباحث‬
‫متمثلة يف‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬الدراسة امليدانية مبؤسسة مطاحن مرمورة – هيليوبوليس ‪ -‬قاملة‬

‫املبحث الثاين‪ :‬الدراسة امليدانية مبركب عمر بن عمر – الفجوج ‪ -‬قاملة‬

‫املبحث الثالث‪ :‬أثر التدقيق الداخلي على األداء املايل للمؤسستني‪.‬‬

‫‪-74 -‬‬
‫دراسة ميدانية "مبطاحن مرمورة" و"جممع عمر بن عمر" –قاملة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املبحث األول‪ :‬الدراسة امليدانية مبؤسسة مطاحن مرمورة –هيليوبوليس‪ -‬قاملة‬

‫يعترب جممع ‪ AGRODIV‬قسنطينة من بني املؤسسات االقتصادية الوطنية الناشطة يف جمال الصناعة‬
‫الغذائية‪ ،‬هلا عدة فروع يف عدة والايت من ربوع الوطن‪ ،‬اال انه مت اسقاط هذه الدراسة على وحدة اإلنتاج‬
‫املتواجدة بوالية قاملة فالغرض من هذا املبحث هو عرض بعض املفاهيم حول هذه الوحدة ومعرفة طبيعة نشاطها‬
‫وخمتلف هياكلها‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬التعريف ابملؤسسة حمل الدراسة‬

‫أوال‪ :‬نشأة املؤسسة‪:‬‬

‫انبثق جممع رايض قسنطينة سنة ‪ 1982‬يف ابدئ األمر عن شركة مسباك اليت حتولت بعدها إىل شركة ابألسهم‬
‫وهتيكلت سنة ‪ ، 1989‬بعد هذه العملية حتول اجملمع إىل جممع صناعي كبري يضم ‪ 11‬شركة فرعية مهمتها حتويل‬
‫احلبوب‪ ،‬اإلنتاج وتسويق السميد‪ ،‬العجائن الغذائية‪ ،‬الكسكس‪ ،‬وتكعيب النخالة‪ .‬وتذكر من هذه‬

‫الشركات فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬مطاحن الليطورال (سكيكدة)‬


‫‪ ‬مطاحن بن هارون (ميلة(‬
‫‪ ‬املطاحن الكربى للعوينات (تبسة(‬
‫‪ ‬مطاحن مرمورة (قاملة(‬

‫هذه األخرية نشأت يف ‪ 24‬ديسمرب ‪ ،1997‬واليت نتجت عن اإلجراءات اليت قام هبا جممع السميد‬
‫بقسنطينة‪ ،‬واملتمثلة يف تقسيم وحداته يف هناية سنة ‪ ،1997‬حيث تضم وحدتني لإلنتاج مها‪:‬‬

‫‪-‬مطاحن بوشقوف واليت تبلغ طاقتها اإلنتاجية ‪ 850‬قنطار يف اليوم‪.‬‬

‫‪ -‬مطاحن هيليوبوليس واليت تبلغ طاقتها اإلنتاجية ‪ 650‬قنطار يف اليوم‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬تعريف واهداف مؤسسة مطاحن مرمورة ‪ -‬هيليوبوليس‬


‫‪-75 -‬‬
‫دراسة ميدانية "مبطاحن مرمورة" و"جممع عمر بن عمر" –قاملة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫التعريف ابملؤسسة‬ ‫‪-1‬‬

‫سنقوم بتعريف مؤسسة وحدة مطاحن مرمورة هبيليوبوليس املرآب التجاري والصناعي ‪ -‬مرمورة ‪ -‬قاملة‬

‫(املؤسسة حمل الدراسة)‪ ،‬حسب أربعة عناصر‪ :‬املوقع اجلغرايف‪ ،‬رأمساهلا‪ ،‬اليد العاملة‪ ،‬النشاط وجمال العمل‪ .‬وهي‬
‫موضحة كاآليت‪:‬‬

‫‪ ‬موقعها‪ :‬تقع وحدة مطاحن مرمورة بدائرة هيليوبوليس يف اجلهة الشرقية‪ ،‬وابلضبط بلدية هيليوبوليس‪ ،‬بن‬
‫بروق حسني على الطريق الوطين رقم ‪ 21‬ترتبع الوحدة على مساحة ‪ 125000‬مرت مربع مقسمة على‬
‫عدة هياكل منها اإلدارة‪ ،‬ورشة الصيانة‪ ،‬ورشة اإلنتاج‪ ،‬مركز التخزين‪...‬‬
‫‪ ‬اليد العاملة‪ :‬تبلغ اليد العاملة ‪ 120‬عامال‪ ،‬موزعة حسب املهنة كما يلي‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ )02‬توزيع اليد العاملة حسب الفئة املهنية‬

‫‪٪‬‬ ‫العدد‬ ‫الفئة املهنية‬


‫‪1.52‬‬ ‫‪01‬‬ ‫إطار مسري‬
‫‪5.92‬‬ ‫‪09‬‬ ‫إطار سامي‬
‫‪9.21‬‬ ‫‪14‬‬ ‫إطار متوسط‬
‫‪28.29‬‬ ‫‪43‬‬ ‫املهرة‬
‫‪55.06‬‬ ‫‪85‬‬ ‫التنفيذ‬
‫‪100‬‬ ‫‪152‬‬ ‫اجملموع‬
‫املصدر‪ :‬معلومات جممعة من إدارة مؤسسة مرمورة‬

‫‪-76 -‬‬
‫دراسة ميدانية "مبطاحن مرمورة" و"جممع عمر بن عمر" –قاملة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫اجلدول رقم (‪ :)03‬توزيع اليد العاملة حسب جمال النشاط‪:‬‬

‫‪٪‬‬ ‫العدد‬ ‫النشاط‬


‫‪55.92‬‬ ‫‪85‬‬ ‫اإلنتاج‬
‫‪17.11‬‬ ‫‪26‬‬ ‫الدعم التقين‬
‫‪26.97‬‬ ‫‪41‬‬ ‫اإلدارة‬
‫‪100‬‬ ‫‪152‬‬ ‫اجملموع‬

‫املصدر‪ :‬معلومات جممعة من إدارة مؤسسة مرمورة‬

‫‪ ‬النشاط وجمال العمل ‪ :‬نشاط الوحدة يقتصر على تصنيع وتسويق السميد العادي واملمتاز‪ ،‬وذلك‬
‫ابستخدام املادة األولية الوحيدة وهي القمح الصلب‪ ،‬ابإلضافة إىل الزوال (النخالة) واليت تعترب كفضالت‬
‫مباعة‪ .‬أما جمال نشاطها فهو وطين‪ ،‬ولكن حاليا يقتصر يف الغالب على الوالايت‪ :‬قاملة وسوق أهراس‪.‬‬

‫‪ -2‬أهداف املؤسسة‪:‬‬

‫هتدف مؤسسة مطاحن مرمورة كأي مؤسسة أخرى إىل حتقيق العديد من األهداف أمهها‪:‬‬

‫‪ ‬توجيه اإلنتاج حنو منتجات ذات نوعية جيدة يكون السوق حباجة إليها وإتباع سياسة توزيع مناسبة‪.‬‬

‫‪ ‬التحكم يف السوق ابملادة املنتجة من خالل االهتمام ابلتسويق‪.‬‬

‫‪ ‬عقلة استعمال املوارد البشرية وإعادة الرتكيز على املهام الرئيسية‪.‬‬

‫‪ ‬التوفيق بني التدفقات النقدية الداخلة واخلارجة‪ ،‬والتقليص من التكاليف‪.‬‬

‫‪ ‬استثمار املوارد املالية املتاحة بشكل جيد للحصول على أكرب عائد وتقليل االحتياجات املالية‪.‬‬

‫‪ ‬احملافظة على قدر كايف من السيولة ملواجهة الظروف الطارئة‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬اإلطار واهليكل التنظيمي للمؤسسة‪ :‬سنتطرق يف هذا املطلب إىل احلديث عن أقسام املؤسسة كل قسم‬
‫على حدا‪ ،‬ويف األخري ستقوم إبعداد خمطط يوضح اهليكل التنظيمي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪-77 -‬‬
‫دراسة ميدانية "مبطاحن مرمورة" و"جممع عمر بن عمر" –قاملة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -1‬اإلطار التنظيمي للمؤسسة‪ :‬تضم وحدة مطاحن مرمورة بقاملة األقسام األساسية‪:‬‬

‫‪ ‬مديرية الوحدة‪ :‬وتشمل ما يلي‪:‬‬

‫‪ o‬املدير‪ ،‬الذي يعترب أعلى رتبة يف الوحدة‪ ،‬حيث يقوم مبتابعة سري عمل الوحدة يوميا‪ ،‬وكذا وضع القرارات‬
‫ومراقبة كل العمليات وإصدار األوامر‪ ،‬ابإلضافة إىل املصادقة على الواثئق اليت حتول إليه بعد دراستها‬
‫ومراجعتها‪.‬‬

‫‪ o‬األمانة العامة‪ :‬وهي الرابطة بني العمالء واملدير‪ ،‬وتقوم إبيصال كل الواثئق اليت حتتاج إىل توقيع وحترص‬
‫على االجتماعات اإلدارية وتستقبل االتصاالت‪.‬‬

‫‪ ‬مصلحة املستخدمني‪ :‬وهتتم بشؤون املوارد البشرية‪ ،‬كما تشرف على قسم التموين وتقوم مبتابعة املرتبصني‬
‫والعاملني‪.‬‬

‫‪ ‬مصلحة الوقاية واألمن‪ :‬هدفها احلفاظ على موجودات املؤسسة من الضياع‪ ،‬والبداية الكاملة‪ ،‬ابإلضافة‬
‫إىل توفر احلماية للعاملني‪.‬‬

‫‪ ‬مصلحة التجارة‪ :‬تلعب هذه املصلحة دورا رئيسيا يف متويل الوحدة ابلقمح الصلب الضروري لعملية‬
‫اإلنتاج عد تلقي ملفات خمتلف املصاحل‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة احملاسبة املالية‪ :‬تعترب هذه املصلحة من أهم املصاحل حيث تقوم مبختلف العمليات احملاسبية‬
‫واملالية ومراجعتها‪ ،‬كما تقوم إبعداد امليزانية اخلتامية‪ ،‬وهي تنقسم إىل فرعني‪:‬‬

‫‪ o‬فرع احملاسبة العامة‪ :‬تقوم بتسجيل العمليات اليت تقوم مها الوحدة يوميا واملتعلقة ابملشرتايت واملخزوانت‬
‫واملبيعات‪.‬‬
‫‪ o‬فرع اخلزينة واملالية‪ :‬تعاجل هذه املصلحة العمليات من خالل التسجيل يف ‪ 14‬يومية‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة النقل ‪ :‬تتكفل هذه املصلحة بتمويل الوحدة اإلنتاجية ابملادة األولية وإيصال السميد إىل مراكز‬
‫التوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬مصلحة اإلنتاج‪ :‬تقوم ابإلشراف على عملية اإلنتاج ابتداء من دخول املادة األولية إىل ورشات اإلنتاج إىل‬
‫أن تصل إىل املرحلة النهائية وتصبح منتوجا اتما‪.‬‬

‫‪-78 -‬‬
‫دراسة ميدانية "مبطاحن مرمورة" و"جممع عمر بن عمر" –قاملة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬مصلحة الصيانة‪ :‬فهي تعين مسؤولية كل مصنع أو قسم إنتاج عن أعمال الصيانة اخلاصة به‬

‫‪ -‬مصلحة املشرتايت واملخزوانت‪ :‬ويشرف عليها كل من رئيس املصلحة ورئيس فرع املشرتايت وفرع‬
‫املخزوانت‪.‬‬

‫‪ -2‬اهليكل التنظيمي للمؤسسة‪ :‬يوضح الشكل اآليت هيكل املؤسسة التنظيمي‬

‫الشكل رقم (‪ :)7‬اهليكل التنظيمي لوحدة مطاحن مرمورة‪ -‬هيليوبوليس‪-‬‬

‫‪-79 -‬‬
‫دراسة ميدانية "مبطاحن مرمورة" و"جممع عمر بن عمر" –قاملة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مدير الوحدة‪ :‬مرمورة‬

‫السكرتارية‪ " :‬األمانة "‬

‫م‪ .‬األمن‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬ ‫م‪ .‬المحاسبة‬ ‫مصلحة اإلنتاج‬ ‫م‪.‬المشتريات‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬
‫والوقاية‬ ‫المستخدمين‬ ‫التجارة‬ ‫المالية‬ ‫والمخزونات‬ ‫الصيانة‬ ‫النقل‬

‫فرع الخزينة المالية‬ ‫خ‪ .‬مراقبة النوعية‬ ‫فرع المشتريات‬

‫فرع المحاسبة العامة‬ ‫فرع التصنيع‬ ‫فرع المخزون‬

‫ورشة التنقية‬ ‫ورشة الغسل والتجفيف‬ ‫ورشة تجفيف القمح‬ ‫ورشة الطحن المبدئي‬ ‫ورشة التعبئة‬

‫مرمورةواثئق املؤسسة‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني ابالعتماد على‬

‫‪-80 -‬‬
‫دراسة ميدانية "مبطاحن مرمورة" و"مركب عمر بن عمر" –قاملة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املطلب الثاين‪ :‬تدقيق الدورة التشغيلية ملطاحن مرمورة‪:‬‬

‫تتمثل الدورة التشغيلية ملؤسسة مرمورة يف مصلحة املشرتايت واملخزوانت ومصلحة التجارة ابعتبارها‬
‫املسؤولة عن عمليات البيع واخلزينة ملصلحة احملاسبة واملالية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الرقابة الداخلية وتدقيق دورة املبيعات‪:‬‬

‫‪ -1‬الرقابة على دورة املبيعات‪ :‬تتعامل مؤسسة مطاحن مرمورة مع جمموعة من العمالء منهم اخلواص‬
‫وجتار اجلملة‪ ،‬وجتار التجزئة‪ ،‬ومراكز البيع التابعة هلا على مستوى والية قاملة‪ ،‬ابإلضافة إىل تعامالهتا مع‬
‫املستهلكني بشكل مباشر‪ .‬تبدأ عملية البيع بتلقي مصلحة التجارة طلبيات من العمالء عرب اهلاتف ويتم التواصل‬
‫بعدها مع أمني املخزن من طرف رئيس املصلحة للتأكد من توفر املخزون السلعي على ما يكفي من السميد ليتم‬
‫بعدها جتهيز الطلبية من طرف أمني املخزن وتقييدها ابسم العميل املعين‪.‬‬

‫تشحن البضاعة يف التاريخ احملدد وترسل للعميل مرفقة إبذن املرور‪ ،‬وحيتفظ لديه بنسخة منه‪ ،‬مث يقوم‬
‫إبعداد وصل خروج من ثالث نسخ‪ ،‬يقدم نسختان ملصلحة التجارة‪ ،‬وحيتفظ ابلثالثة‪ ،‬وبعد انقضاء أسبوع يقوم‬
‫رئي س املصلحة التجارية بتحضري فاتورة من ثالث نسخ على ضوء املعلومات املدونة يف وصل اخلروج‪ ،‬حيث يقدم‬
‫النسخة األوىل للعميل‪ ،‬والثانية ملصلحة احملاسبة‪ ،‬وحيتفظ ابلثالثة‪ ،‬حتمل الفواتري ووصوالت اخلروج أرقاما‬
‫تسلسلية‪.‬‬

‫أما رئيس مصلحة احملاسبة املالية عند استالمه الفاتورة يقوم مبراقبة السعر والتأكد من توافقه مع السعر املدون‬
‫يف قائمة األسعار‪ ،‬مث يقوم بتسجيل الفاتورة يف دفرت املبيعات‪ ،‬وتسجل املؤسسة عمليات البيع يف دفرت املبيعات‪.‬‬

‫‪ -2‬تدقيق دورة املبيعات‪ :‬بعد اللقاء واملناقشة مع املدقق الداخلي اخلاص مبطاحن مرمورة تبني أنه قام‬
‫مبهمات ختص الدورة التجارية على مستوى املؤسستني الفرعيتني بوشقوف وهيليوبوليس يف شهر أفريل وكانت من‬
‫أهم التوصيات املقدمة ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬على مستوى وحدة بوشقوف ونقاط بيعها‪:‬‬


‫‪ ‬حتديث السجالت (املدخالت واملخرجات واإليصاالت) على مستوى ‪ 5‬نقاط بيع كل من بوشقوف‬
‫وهيليوبوليس‬

‫‪-81 -‬‬
‫دراسة ميدانية "مبطاحن مرمورة" و"مركب عمر بن عمر" –قاملة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬جيب إكمال ملفات العمالء غري املكتملة‬


‫‪ ‬متابعة الدفعات اليومية‬
‫‪ ‬جيب أن يكون مدير املبيعات مسؤوال عن إعداد ملفات العمالء‬
‫‪ ‬إلزامية إتباع اإلجراء التجاري اجلديد لتأسيس قسائم التحميل‬
‫‪ ‬إلزامية ختم وتوقيع مدير الشحن على قسائم التسليم بدال من مدير املبيعات وفقا إلجراءات املبيعات‬
‫اجلديدة‬
‫‪ ‬فتح الدفاتر‪ :‬دفرت مالحظات فارغ للدعم‪ ،‬دفرت مالحظات خارطة الطريق‪ ،‬دفرت قسيمة إعادة اإلدماج)‬
‫‪ ‬فتح سجل تتبع للوسائط املدرجة واملعلومة ابألحرف األوىل‬
‫‪ ‬على مستوى وحدة هيليوبوليس‪:‬‬
‫‪ ‬جيب إكمال ملفات العمالء غري املكتملة‬
‫متابعة الدفعات اليومية‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬جيب أن يكون مدير املبيعات مسؤوال عن إعداد ملفات العمالء‬
‫‪ ‬إلزامية إتباع اإلجراء التجاري اجلديد لتأسيس قسائم التحميل‬
‫‪ ‬إلزامية ختم وتوقيع مدير الشحن على قسائم التسليم بدال من مدير املبيعات وفقا إلجراءات املبيعات‬
‫اجلديدة‬
‫‪ ‬فتح الدفاتر‪ :‬دفرت مالحظات فارغ للدعم‪ ،‬دفرت مالحظات خارطة الطريق‪ ،‬دفرت قسيمة إعادة اإلدماج)‬
‫‪ ‬فتح سجل تتبع للوسائط املدرجة واملعلومة ابألحرف األوىل‪( .‬أنظر امللحق رقم ‪ ،01‬ص‪)2-1‬‬

‫اثنيا‪ :‬الرقابة الداخلية وتدقيق دورة املشرتايت واملخزوانت‬

‫‪ -1‬الرقابة على دورة املشرتايت واملخزوانت‪:‬‬

‫تبدأ عملية الشراء بتقدمي أمر الشراء من طرف رئيس مصلحة اإلنتاج إىل رئيس مصلحة املشرتايت‬
‫واملخزوانت ويتضمن هذا األمر تفاصيل البضاعة املطلوبة سواء كانت مادة أولية أو معدات إنتاجية‪ ،‬يقوم رئيس‬
‫مصلحة املشرتايت بتحرير وصل الشراء ابملواد الالزمة‪ ،‬والقيام ابختيار الطريقة املناسبة للشراء وفق القوانني‬
‫الداخلية للمؤسسة‪ .‬بعد اختيار املورد حسب املعايري األساسية يتم تسجيل الطلبية‪ ،‬مث حيرر وصل الطلب ويكون‬
‫بثالث نسخ‪ ،‬نسخة للمورد وأخرى ملصلحة احملاسبة واملالية وحيتفظ ابألخرية يف مصلحة املشرتايت‪.‬‬

‫‪-82 -‬‬
‫دراسة ميدانية "مبطاحن مرمورة" و"مركب عمر بن عمر" –قاملة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫بعد دخول املشرتايت للمخزون يقوم رئيس املصلحة بناءا على الفاتورة املرسلة من املورد بتحرير وصل‬
‫االستالم ويكون من نسختني‪ ،‬حيتفظ بنسخة وترسل األخرى إىل مصلحة احملاسبة واملالية لتسجل حماسبيا‪.‬‬

‫بعد االنتهاء من عملية الشراء والتأكد من كل الفواتري والوصول ننتقل إىل مرحلة التخزين لكافة‬
‫املشرتايت على مستوى املخزن‪.‬‬

‫يرتبط فرع املخزوانت مبصلحة املشرتايت وميسك من طرف أمني املخزن‪ ،‬وتتمثل وظيفته يف تزويد‬
‫مصلحة اإلنتاج مبستلزمات العملية اإلنتاجية ‪ ،‬وكذا االحتفاظ ابملنتجات اتمة الصنع حلني بيعها وتسليمها أو‬
‫توزيعها على نقاط البيع‪ ،‬وتسجل مجيع عمليات دخول وخروج املواد من املخزن يف سجلني منفصلني ميسكان‬
‫من طرف أمني املخزن‪.‬‬

‫تدقيق دورة املشرتايت واملخزوانت‪ :‬اما يف شهر جويلية‪ ،‬كانت مهمة املدقق تتعلق بتدقيق دورة‬ ‫‪-2‬‬
‫املشرتايت واملخزوانت على مستوى املؤسستني الفرعيتني بوشقوف وهليوبوليس وكانت أهم املالحظات املقدمة ما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ ‬على مستوى وحدة هيليوبوليس‪:‬‬

‫‪ ‬تعزيز خدمات إدارة املشرتايت واملخزون من قبل أمني املخزون‬


‫‪ ‬جيب حتديد أوضاع حركة املخزون املختلفة يوميا وفقا إلجراءات ادارة املخزون‬
‫‪ ‬إنشاء طلبات التوريد‬

‫‪ ‬على مستوى وحدة بوشقوف‪:‬‬

‫تعزيز خدمات إدارة املشرتايت واملخزون من قبل أمني املخزن‬ ‫‪‬‬


‫جيب حتديد أوضاع حركة املخزون املختلفة يوميا وفقا إلجراءات إدارة املخزون‬ ‫‪‬‬
‫إنشاء طلبات التوريد وطلبات الشراء‬ ‫‪‬‬
‫جيب أن تكون كل عملية شراء لقطع الغيار مصحوبة مبذكرة تسليم حيتفظ هبا قسم إدارة املشرتايت‬ ‫‪‬‬
‫واملخزون‬
‫فتح سجل خردة التغليف يف قسم إدارة املشرتايت واملخزون‪( .‬أنظر امللحق رقم ‪ ،01‬ص‪)3-2‬‬ ‫‪‬‬

‫اثلثا‪ :‬الرقابة الداخلية ومراجعة دورة اإلنتاج‬

‫‪ -1‬الرقابة على دورة اإلنتاج‪:‬‬

‫‪-83 -‬‬
‫دراسة ميدانية "مبطاحن مرمورة" و"مركب عمر بن عمر" –قاملة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تتم الرقابة على اإلنتاج يف مؤسسة مطاحن مرمورة ابملقارنة بني الكميات املتوقع انتاجها والكميات املنتجة‬
‫فعال‪ ،‬والكميات املتوقع استهالكها من خمتلف املواد واملكوانت وتلك املستهلكة فعال‪ ،‬والتكاليف املعيارية اخلاصة‬
‫ابإلنتاج والتكاليف احلقيقية‪ ،‬مث يتم حتليل االحنرافات وحتديد أسباهبا من أجل تصحيحها يف أنشطة اإلنتاج‬
‫الحقا‪.‬‬

‫يتطلب من املدقق فحص ومراقبة عملية اإلنتاج على مستوى الوحدات املتواجدة ابملؤسسة‪ ،‬من خالل‬
‫االتصال برؤساء املصاحل‪ ،‬وبعد اإلطالع على التقارير السابقة‪ ،‬يقوم بتحديد األهداف املرجوة من املهمة‪ ،‬وبعد‬
‫القيام بفحص ومعاينة عينة من الواثئق والسجالت والتأكد من العمليات املنجزة خالل الفرتة املهنية‪ ،‬حيرر املدقق‬
‫تقرير يتضمن موضوع الدراسة‪ .‬من خالل هذه العمليات يتم التأكد من خمتلف احلركات واملعامالت الواجب‬
‫القيام هبا كالتأكد من ضمان تسليم مادة القمح من خالل وصل الوزن وأوراق العبور‪ ،‬ودفاتر اإلنتاج واحملاضر‬
‫اجلرد للمنتجات التامة الصنع‪ ،‬لتحقيق عملية سلسة لإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -2‬تدقيق دورة اإلنتاج‪:‬‬

‫يف شهر ديسمرب‪ ،‬كانت مهمة املدقق تتعلق بتدقيق دورة اإلنتاج على مستوى املؤسستني الفرعيتني‬
‫بوشقوف وهليوبوليس وكانت أهم التوصيات املقدمة ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬على مستوى وحدة بوشقوف‬


‫‪ ‬تعزيز قسم اإلنتاج بشخص مؤهل‪.‬‬
‫‪ ‬إلزامية ختم وتوقيع مدير اإلنتاج على تقارير اإلنتاج العمومي‬
‫‪ ‬ضمان توفري مواد خام عالية اجلودة لزايدة معدل االستخراج‬
‫‪ ‬إلزامية تطبيق جمموعة ‪ AGRODIV‬اجلديد على مستوى وحديت اإلنتاج‬

‫‪ ‬على مستوى وحدة هيليوبوليس‬

‫‪ ‬إلزامية تطبيق جمموعة ‪ AGRODIV‬اجلديد على مستوى وحديت اإلنتاج‪( .‬أنظر امللحق رقم ‪،01‬‬
‫ص‪)4-3‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬عرض وحتليل القوائم املالية يف مطاحن مرمورة‬

‫ذكر يف اجلانب النظري ان اهم املؤشرات اليت يستخدمها املسريين يف تقييم التوازن املايل هي‪ :‬راس املال‬
‫العامل الدائم‪ ،‬احتياج راس املال العامل‪ ،‬اخلزينة‪ ،‬كل هذه املؤشرات ال ميكن حساهبا اال إبعداد القوائم املالية‬
‫وهي امليزانية املالية‪ ،‬قائمة الدخل (جدول حساابت النتائج)‪.‬‬
‫‪-84 -‬‬
‫دراسة ميدانية "مبطاحن مرمورة" و"مركب عمر بن عمر" –قاملة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أوال‪ :‬عرض القوائم املالية للمؤسسة‬

‫امليزانية املالية‪ :‬سنعرض امليزانية املالية للسنوات ‪ 2021-2019‬مأخوذة ابملبالغ الصافية واملمثلة‬ ‫‪-1‬‬
‫يف جانيب األصول واخلصوم‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)04‬ميزانية األصول املختصرة ملطاحن مرمورة للفرتة ‪2021-2019‬‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫األصول‬


‫جمموع األصول‬
‫‪251089441,89‬‬ ‫‪245325119,26‬‬ ‫‪241350291,59‬‬
‫غري جارية‬
‫‪31539734,41‬‬ ‫‪29338051,29‬‬ ‫‪39211323,88‬‬ ‫قيم االستغالل‬
‫‪22815554,36‬‬ ‫‪22306907,4‬‬ ‫‪20808384,12‬‬ ‫قيم غري جاهزة‬
‫قيم جاهزة‬
‫‪153980631,31‬‬ ‫‪122063840,12‬‬ ‫‪74350401,22‬‬
‫(موجودات)‬
‫جمموع أصول‬
‫‪208336182,42‬‬ ‫‪173708798,81‬‬ ‫‪134370109,22‬‬
‫جلارية‬
‫‪459425624,31‬‬ ‫‪419033918,07‬‬ ‫‪375720400,81‬‬ ‫جمموع األصول‬
‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني ابالعتماد على ميزانية املؤسسة "انظر امللحق رقم ‪"02‬‬

‫جدول رقم (‪ :)05‬ميزانية اخلصوم املختصرة ملطاحن مرمورة للفرتة ‪2021-2019‬‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫اخلصوم‬


‫‪394909529,94‬‬ ‫‪363880280,99‬‬ ‫‪177743550,89‬‬ ‫أموال خاصة‬
‫اخلصوم غري‬
‫‪31150221,90‬‬ ‫‪27449238,99‬‬ ‫‪171788818,43‬‬
‫جارية‬
‫‪33365872,47‬‬ ‫‪27704398,09‬‬ ‫‪26188031,49‬‬ ‫اخلصوم اجلارية‬
‫‪459425624,31‬‬ ‫‪419033918,07‬‬ ‫‪375720400,81‬‬ ‫جمموع اخلصوم‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبتني ابالعتماد على ميزانية املؤسسة "انظر امللحق رقم ‪"03‬‬

‫‪-85 -‬‬
‫دراسة ميدانية "مبطاحن مرمورة" و"مركب عمر بن عمر" –قاملة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول حساابت النتائج‪ :‬عرض جدول حساابت النتائج ابملبالغ الصافية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫جدول رقم (‪ :)06‬جدول حساابت النتائج ملطاحن مرمورة للفرتة ‪2021-2020-2019‬‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫البيان‬


‫‪835784252,81‬‬ ‫‪900950078,42‬‬ ‫‪805024633,05‬‬ ‫إنتاج السنة املالية‬
‫‪-666915470,24 -732466526,92 -673046179,56‬‬ ‫استهالك السنة املالية‬
‫‪168868782,57‬‬ ‫‪168483551,50‬‬ ‫‪131978453,49‬‬ ‫القيمة املضافة لالستغالل‬
‫الفائض اإلمجايل‬
‫‪47274660,36‬‬ ‫‪42041547,78‬‬ ‫‪18122187,66‬‬
‫لالستغالل‬
‫‪38256977,00‬‬ ‫‪38889204,58‬‬ ‫‪15453918,65‬‬ ‫النتيجة العملياتية‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫النتيجة املالية‬
‫النتيجة العادية قبل‬
‫‪38256977,00‬‬ ‫‪38889204,58‬‬ ‫‪15453918,65‬‬
‫الضريبة‬
‫النتيجة الصافية لألنشطة‬
‫‪38221782,45‬‬ ‫‪39685726,69‬‬ ‫‪15828444,33‬‬
‫العادية‬
‫‪38221782,45‬‬ ‫‪39685726,69‬‬ ‫‪15828444,33‬‬ ‫النتيجة الصافية‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبتني ابالعتماد على القوائم املالية "انظر امللحق رقم ‪"04‬‬

‫اثنيا‪ :‬حتليل األداء املايل للمؤسسة‬

‫حتليل األداء املايل بواسطة مؤشرات التوازن املايل‬ ‫‪-1‬‬

‫تطرقنا يف اجلانب النظري اىل جمموعة من املؤشرات اليت متكننا من قياس التوازن املايل يف املؤسسة‬
‫االقتصادية‪ ،‬حيث يعترب أمهها‪:‬‬

‫‪-86 -‬‬
‫دراسة ميدانية "مبطاحن مرمورة" و"مركب عمر بن عمر" –قاملة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول رقم (‪ :)07‬حساب مؤشرات التوازن املايل ملؤسسة مطاحن مرمورة للفرتة ‪2021-2019‬‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫العالقة‬ ‫املقياس‬


‫راس مال‬
‫‪174970309,95 146004400,72 108182077,73‬‬ ‫األموال الدائمة‪-‬‬
‫العامل‬
‫األصول الثابتة‬
‫الدائم‬

‫األموال اخلاصة –‬
‫‪143820088,05 118555161,73 -63606740,70‬‬ ‫راس املال‬
‫األصول الثابتة‬
‫العامل اخلاص‬

‫راس املال اإلمجايل‬


‫‪64516094,37‬‬ ‫‪55153637,08‬‬ ‫‪197976849,92‬‬ ‫راس املال‬
‫‪ -‬راس املال اخلاص‬
‫العامل األجنيب‬

‫األصول املتداولة‪-‬‬
‫القيم اجلاهزة‪-‬‬
‫‪33831676,49‬‬ ‫احتياج راس‬
‫‪20989678,63‬‬ ‫‪23940560,61‬‬ ‫(ديون ق ا‪-‬‬
‫املال العامل‬
‫سلفات مصرفية‬

‫رأس مال العامل‪-‬‬


‫‪153980631,3‬‬ ‫‪122063840,1‬‬ ‫‪74350401,61‬‬ ‫احتياجات رأس‬ ‫اخلزينة‬
‫املال العامل‬
‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبتني ابالعتماد على القوائم املالية‪.‬‬

‫‪ -2‬حتليل األداء املايل بواسطة النسب املالية‪ :‬سنستعرض يف هذا املطلب اهم النسب املالية املستخدمة يف‬
‫تقييم االداء ملؤسسة مطاحن مرمورة للفرتة ‪2021-2019‬‬

‫‪-87 -‬‬
‫دراسة ميدانية "مبطاحن مرمورة" و"مركب عمر بن عمر" –قاملة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول رقم (‪ :)08‬النسب املالية ملطاحن مرمورة للفرتة ‪2021-2019‬‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫العالقة‬ ‫املقياس‬


‫االصول املتداولة‬ ‫نسبة السيولة‬
‫‪6,24‬‬ ‫‪6,27‬‬ ‫‪5,13‬‬
‫الديون قصرية االجل‬ ‫العامة‬
‫االصول اجلارية ‪ −‬املخزون السلعي‬ ‫نسبة السيولة‬
‫‪5,29‬‬ ‫‪5,21‬‬ ‫‪3,63‬‬
‫الديون قصرية االجل‬ ‫السريعة‬
‫القيم اجلاهزة‬ ‫نسبة السيولة‬
‫‪4,61‬‬ ‫‪4,40‬‬ ‫‪2,83‬‬
‫اخلصوم املتداولة‬ ‫اجلاهزة‬
‫االموال الدائمة‬ ‫نسبة التمويل‬
‫‪1,70‬‬ ‫‪1,60‬‬ ‫‪1,45‬‬
‫االصول الثابتة‬ ‫الدائم‬
‫االموال اخلاصة‬ ‫نسبة التمويل‬
‫‪1,57‬‬ ‫‪1,48‬‬ ‫‪0,74‬‬
‫االصول الثابتة‬ ‫اخلاص‬
‫جمموع الديون‬ ‫نسبة التمويل‬
‫‪7,12‬‬ ‫‪7,90‬‬ ‫‪1,90‬‬
‫جمموع األصول‬ ‫اخلارجي‬

‫جمموع القروض‬
‫نسبة االقرتاض‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0,40‬‬ ‫جمموع االصول‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبتني ابالعتماد على القوائم املالية للمؤسسة‬

‫‪-88 -‬‬
‫دراسة ميدانية "مبطاحن مرمورة" و"مركب عمر بن عمر" –قاملة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املبحث الثاين‪ :‬الدراسة امليدانية مبركب عمر بن عمر –الفجوج – قاملة‬

‫الدراسة امليدانية الثانية كانت على مستوى مركب "مطاحن عمر بن عمر –الفجوج‪ -‬قاملة‪ "-‬نظرا‬
‫للمكانة اليت حتتلها يف السوق الوطين‪ ،‬إضافة اىل كوهنا متتلك نفس نشاط "مطاحن مرمورة" وسوف حناول إعطاء‬
‫نظرة تفصيلية عن هذه املؤسسة‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬نشأة جممع عمر بن عمر‬

‫أوال‪ :‬نبذة عامة‬

‫مصربات الطماطم‪ ،‬اهلريسة‪ ،‬مرىب الفواكه‪ ،‬السميد‪،‬‬


‫إ ّن اجملمع العائلي بن عمر هو جممع خمتص يف إنتاج ّ‬
‫والعجائن الغذائية مبختلف أنواعها ولقد قام بتوسيع نشاطه ليشمل حىت القطاع العقاري‪ ،‬فهو يف حالة منو‬
‫مستدام حيث أصبح جزء ال يتجزأ من هذه الصناعة يف اجلزائر ألنه التزم بتزويد املستهلكني مبنتجات ذات جودة‬
‫عالية‪.‬‬

‫أتسس جممع بن عمر يف ‪ 1984‬على يد الراحل عمر بن عمر إبنشاء وحدة صغرية لتعليب الطماطم‪،‬‬
‫اهلريسة‪ ،‬واملرىب وهذا ببلدية بوعايت حممود بوالية قاملة وهو ال يزال ينمو ويتوسع ليشمل اآلن املؤسسات الفرعية‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ ‬مؤسسة مصربات عمر بن عمر ‪.CAB‬‬


‫‪ ‬مؤسسة أفق تنمية الزراعة ‪.HDA‬‬
‫‪ ‬مؤسسة حبوب بن عمر‬
‫‪ ‬مؤسسة ترقية بن عمر‬
‫‪ ‬مؤسسة بناء بن عمر‬
‫‪ ‬مؤسسة ش‪.‬ذ‪.‬ا‪.‬املتوسطية للمطاحن ‪.MMC‬‬
‫‪ ‬مؤسسة مطاحن بن عمر ‪.MAB‬‬

‫وهذه األخرية هي اليت تتمحور حوهلا دراستنا‪.‬‬

‫‪-89 -‬‬
‫دراسة ميدانية "مبطاحن مرمورة" و"مركب عمر بن عمر" –قاملة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬أرقام خاصة مبجمع عمر بن عمر‪ :‬إ ّن جممع عمر بن عمر هو‪:‬‬
‫‪ 07 ‬مؤسسات فرعية‪.‬‬
‫مكون من رقمني منذ أكثر من ‪ 20‬سنة مع حتقيق رقم أعمال يقدر حبوايل ‪ 22‬مليار دينار‪.‬‬
‫‪ ‬معدل منو ّ‬
‫‪ ‬شبكة توزيع تضم ‪ 49000‬نقطة بيع‪...‬‬
‫‪ ‬خلق ‪ 1900‬منصب عمل‪.‬‬
‫‪ ‬ميزانية خاصة ابلبحث والتطوير تقدر حبوايل ‪ 49‬مليون دينار‪.‬‬
‫‪ ‬ميزانية خاصة ابلتكوين تقدر بنحو ‪ 13‬مليون دينار‪.‬‬
‫‪ ‬مسامهات ضريبية وشبه ضريبية تقدر بنحو ‪ 436‬مليون دينار‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬التعريف مبطاحن عمر بن عمر‬

‫يف سنة ‪ 2000‬عرف جممع بن عمر أول تنويع له يف احلبوب مع إطالق مطاحن عمر بن عمر إلنتاج‬
‫األغذية األساسية املستمدة من القمح الصلب وهذا يف بلدية الفجوج والية قاملة‪ .‬فعلى مر السنني أثرت مطاحن‬
‫بن عمر أنشطتها التحويلية وذلك من أجل تقدمي جمموعة متنوعة من املنتجات تليب احتياجات استهالك السوق‬
‫احمللية من مسيد‪ ،‬كسكس‪ ،‬وعجائن غذائية‪.‬‬

‫بدأت مطاحن بن عمر نشاطها يف سنة ‪ 2002‬مع قدرة سحق للقمح الصلب تقدر ب ‪ 300‬طن‪ /‬يوم‬
‫مما جعلها اليوم من أهم املتعاملني يف جمال إنتاج األغذية املستمدة من القمح الصلب يف اجلزائر خاصة بعد إنشاء‬
‫وحدة جديدة إلنتاج العجائن الغذائية يف سنة ‪ ،2009‬ونظرا ملطابقة منتجات مطاحن بن عمر للمعايري الدولية‬
‫فهذا جعلها حتوز على شهادة األيزو (‪ )ISO‬املتعلقة ابألمن الغذائي ممّا مسح هلا بدخول األسواق األجنبية‬
‫تزود السوق اجلزائرية ابملواد الغذائية التالية‪ :‬عجائن غذائية‬
‫وتصدير منتجاهتا إىل اخلارج‪ ،‬ويف نفس الوقت فهي ّ‬
‫(طويلة‪ ،‬قصرية‪ ،‬خاصة)‪ ،‬الكسكس (رقيق‪ ،‬متوسط‪ ،‬خشن) ابإلضافة إىل السميد مع القدرات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬سحق ‪ 700‬طن يوميا من القمح الصلب أي ما يعادل حوايل ‪ 250000‬طن سنواي مع قدرة ختزين‬
‫للقمح حبوايل ‪ 60000‬طن‪.‬‬
‫‪ ‬عجائن قصرية ‪ 6500‬كغ‪ /‬ساعة‪ ،‬عجائن طويلة ‪ 3000‬كغ‪ /‬ساعة‪ ،‬وعجائن خاصة ‪ 500‬كغ‪/‬‬
‫ساعة‪.‬‬

‫‪-90 -‬‬
‫دراسة ميدانية "مبطاحن مرمورة" و"مركب عمر بن عمر" –قاملة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬الكسكس ‪ 6000‬كغ‪ /‬ساعة‪.‬‬

‫إذن فالطاقة اإلنتاجية السنوية هي ‪ 140000‬طن بني الكسكس والعجائن الغذائية‪.‬‬

‫وميكن توضيح هذه اإلحصائيات من خالل الشكل املوايل‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)8‬الطاقة (القدرة)اإلنتاجية‬

‫الطاقة اإلمجالية لإلنتاج‪ 140000 :‬طن سنواي‬


‫ملطاحن عمر بن عمر‬

‫قدرة سحق القمح‬


‫الصلب‪:‬‬

‫كسكس‪:‬‬ ‫عجائن‬ ‫عجائن‬ ‫عجائن‬ ‫‪ 700‬طن يوميا‬


‫‪6000‬‬ ‫خاصة‪:‬‬ ‫طويلة‪:‬‬ ‫قصيرة‪:‬‬
‫‪ 500‬كغ‪/‬‬ ‫‪3000‬‬ ‫‪6500‬‬ ‫‪ 250000‬طن سنويا‬
‫كغ‪ /‬سا‬
‫سا‬ ‫كغ‪ /‬سا‬ ‫كغ‪ /‬سا‬ ‫قدرة تخزين القمح‪:‬‬

‫‪ 60000‬طن‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني ابالعتماد على الواثئق الداخلية للمؤسسة‬

‫‪ ‬السميد والكسكس‪ :‬يعترب السميد املصنوع من القمح الصلب املادة الغذائية األوىل اليت بدأت مطاحن‬
‫بن عمر إبنتاجها منذ سنة ‪ ،2002‬ويف سنة ‪ 2009‬مت إضافة ثالث خطوط إنتاج ملادة الكسكس‪.‬‬
‫‪ ‬العجائن الغذائية‪ :‬سواء كانت قصرية‪ ،‬طويلة‪ ،‬أو خاصة فإن عجائن بن عمر تتقدم السوق الوطنية‬
‫(تعترب رائدة) من ج هة‪ ،‬ومن جهة أخرى فهي تزاحم عمالقة أوراب يف هذا القطاع يف جزء من السوق‬
‫الذين ينشطون فيه‪ .‬غري أن اجملمع يطمح يف الذهاب أبعد من هذا احلد عن طريق دفع عالمة "بن عمر"‬
‫وجعلها يف أرقى املواضع‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬اهليكل التنظيمي للمؤسسة‬

‫الشكل رقم ‪ :9‬اهليكل التنظيمي ملؤسسة عمر بن عمر‬

‫‪-91 -‬‬
‫دراسة ميدانية "مبطاحن مرمورة" و"مركب عمر بن عمر" –قاملة‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-92 -‬‬
‫دراسة ميدانية يف مؤسستني اقتصاديتني‬ ‫الفصل الثالث‬
‫المدير العــام بن عمر‬

‫مكتب المساعدة التابعة للمديرية‬


‫العامة‬

‫مصلحة األمن والمراقبة‬ ‫فرع الحراسة‬

‫فرع األمن الصناعي‬

‫المدير التقني‬ ‫مدير التسويق‬


‫مسؤول إنتاج السميد‬ ‫مدير وحدة إنتاج‬
‫والمبيعات‬
‫العجائن‬
‫قسم المناهج والمتابعة التقنية‬ ‫مصلحة البيع‬
‫مصلحة التكييس‬ ‫مصلحة اإلنتاج‬
‫مصلحة االنتاج ‪300‬‬ ‫مصلحة تسيير مخزون قطع الغيار‬ ‫مصلحة ترقية المبيعات‬
‫مصلحة االتغليف‬
‫طن‬ ‫الصندوق‬
‫مصلحة االنتاج ‪400‬‬ ‫مخبر مراقبة الجودة‬
‫مصلحة التنظيف‬
‫طن‬ ‫خلية االتصال والتسويق‬
‫فرع التنظيف‬ ‫قسم المشاريع‬
‫والدراسات‬

‫مديرية اإلدارة العامة‬ ‫مديرية التموين‬ ‫مديرية الموارد البشرية‬ ‫مديرية المالية‬ ‫مسؤول الصيانة‬
‫والمحاسبة‬
‫مصلحة الوسائل‬ ‫قسم المشتريات‬ ‫قسم تنمية الموارد‬ ‫قسم المحاسبة العامة‬ ‫مصلحة صيانة وحدة السميد‬
‫العامة‬ ‫البشرية‬
‫مصلحة الشؤون القانونية‬ ‫قسم التخزين‬ ‫قسم إدارة المستخدمين‬ ‫قسم المالية والخزينة‬ ‫مصلحة صيانة وحدة العجائن‬
‫والممتلكات‬ ‫الغذائية‬
‫قسم مراقبة التسيير‬
‫مصلحة األجور‬ ‫ورشات‬
‫مصلحة العالقات الخارجية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على وثائق المؤسسة‬


‫‪-93 -‬‬

‫المستشار القانوني‬
‫دراسة ميدانية يف مؤسستني اقتصاديتني‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املطلب الثاين‪ :‬تدقيق الدورة التشغيلية جملمع عمر بن عمر‬

‫نظرا الستحداث خلية التدقيق الداخلي يف اآلونة األخرية‪ ،‬قدمت لنا املؤسسة مناذج عملية عن برجمة‬
‫عملية التدقيق الداخلي على مستوى وحدات ومصاحل املؤسسة اليت نعرضهما فيها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬إجراءات التدقيق الداخلي جملمع عمر بن عمر‬

‫‪ -1‬برانمج التدقيق‪ :‬تضع اإلدارة العامة وتنفذ‪ ،‬منذ بداية السنة املالية املعنية‪ ،‬برانجمًا ً‬
‫سنواي للتدقيق الداخلي‬
‫"انظر امللحق ‪."05‬‬

‫يتم وضع برانمج التدقيق على أساس‪:‬‬

‫‪ ‬النتائج واملالحظات املسجلة خالل تدقيقات العام املاضي‪،‬‬


‫‪ ‬أمهية العملية‪،‬‬
‫‪ ‬خماوف اإلدارة العامة "صحيفة اقرتاح مهمة املراجعة الداخلية للحساابت" انظر امللحق ‪،" 06‬‬
‫‪ ‬املوارد البشرية واملادية املتاحة‪،‬‬
‫‪ ‬املالحظات الواردة يف تقارير مراقيب احلساابت‪.‬‬

‫يتم وضع برانمج التدقيق من قبل رئيس هيكل التدقيق ومراجعته من قبل اإلدارة العامة للشركة‪.‬‬

‫يتم تنفيذ املهام غري املنصوص عليها يف برانمج التدقيق السنوي بناءً على طلب اإلدارة العامة‪.‬‬

‫مدير اهليكل يرسل التدقيق برانمج التدقيق املصادق عليه إىل مديري العمليات املختلفني‪ ،‬لتنفيذه‪.‬‬

‫يغطي برانمج التدخل السنوي مجيع هياكل الشركة‪ .‬مبجرد املوافقة عليه‪ ،‬يعد هذا الربانمج مبثابة تفويض‬
‫هليكل املراجعة ومينحها احلق يف الوصول إىل أي معلومات ضرورية إلجناز مهامها‪.‬‬

‫ختطيط التدقيق‪:‬‬ ‫‪-2‬‬


‫‪ ‬اختيار فريق التدقيق‪ :‬يتكون فريق التدقيق الداخلي من رئيس البعثة ومدقق واحد أو اثنني‪ .‬سيكون من‬
‫املرغوب فيه أن يكون هذا الفريق مكمالً ولديه املهارات الالزمة لضمان جناح املهمة‪.‬‬

‫‪-94 -‬‬
‫دراسة ميدانية يف مؤسستني اقتصاديتني‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬خطاب االرتباط‪ ،‬تفويض التدقيق‪ :‬وف ًقا لربانمج تدخل التدقيق السنوي املعتمد من قبل اإلدارة العامة‪،‬‬
‫تفويضا‬
‫ً‬ ‫يتم إعداد خطاب ارتباط موقع من املدير العام " انظر امللحق ‪ "07‬لكل مهمة‪ ،‬وهو ما يعادل‬
‫ابلتدخل من قبل املراجعني‪ ،‬يف موعد ال يتجاوز ‪ 10‬أايم قبل بدء مهمة التدقيق‪ .‬يعلن خطاب االرتباط‬
‫عن التدقيق‪ ،‬واتريخ البدء‪ ،‬واملدة املتوقعة ابإلضافة إىل اسم قائد املهمة واملدقيقني الذين سيشاركون‪.‬‬

‫‪-3‬منهجية إجراء مهمة التدقيق الداخلي‪ :‬رسم ختطيطي عام إلجراء مهمة التدقيق الداخلي "انظر امللحق ‪"8‬‬
‫مرحلة التحضري‪ :‬خالل هذه املرحلة‪ ،‬اليت يتم فتحها أبمر البعثة‪ ،‬سيقوم املدقق بتنفيذ مجيع األعمال‬ ‫‪-‬‬
‫التحضريية قبل اختاذ اإلجراء‪ .‬سيتعني عليه التعرف على اهليكل الذي سيتم تدقيقه‪ ،‬وفهم نقاط القوة والضعف‬
‫فيه‪.‬‬

‫يعد مدير التدقيق‪ ،‬ابلتعاون مع املراجعني‪ ،‬خطة التدقيق "برانمج لكل مهمة"‪ .‬جيب أن حيدد هذا الربانمج‪،‬‬
‫ابإلضافة إىل املوارد املادية والبشرية‪ ،‬جمال التدخل واألهداف املتوقعة واتريخ املهمة ومدهتا‪.‬‬

‫خالل املرحلة التحضريية للبعثة‪ ،‬جيب أن يكون فريق التدقيق قد حدد التوصيات السابقة املتعلقة ابهليكل‬
‫املدقق‪ .‬يف الواقع‪ ،‬فإن متابعتهم ودعمهم هو جزء واضح من املهمة احلالية‪.‬‬

‫أيضا "خطة النهج"‪ ،‬سينظم املدقق معرفته‬‫معرفة املنطقة املراد تدقيقها‪ :‬خالل هذه املرحلة‪ ،‬واليت تسمى ً‬
‫ابلكيان أو املنطقة املراد تدقيقها‪ ،‬مع احلرص على اختيار أنسب األدوات والتقنيات الكتساب املعرفة الالزمة‪.‬‬
‫مهمة (مقابلة‪ ،‬استبيان رقابة داخلية‪ ،‬توثيق‪ ،‬إخل)‪.‬‬

‫يقوم مدير االرتباط بتطوير أو تكييف برانمج (برامج ) العمل‪ .‬الغرض منه هو حتديد وتوزيع وختطيط ومراقبة‬
‫عمل املراجعني‪.‬‬

‫‪ -‬مرحلة اإلدراك‪ :‬تتوافق هذه املرحلة مع العمل امليداين‪ ،‬ويف هذا الوقت سيقدم املدقق املالحظات‬
‫والنتائج اليت تسمح له بوضع توصياته‪.‬‬
‫‪ ‬اجللسة االفتتاحية‪ :‬يُعقد االجتماع االفتتاحي يف مقر اجلهة اخلاضعة للتدقيق‪ ،‬يف مكان املهمة اليت‬
‫ستشارك فيها إدارة اخلاضعني للتدقيق (املدير‪ ،‬رئيس القسم‪ ،‬رئيس الدائرة‪ ،‬إخل) وفريق التدقيق الذي سيتوىل‬
‫املهمة‪ .‬يرتكز حمتواها بشكل أساسي على النقاط التالية‪:‬‬

‫‪-95 -‬‬
‫دراسة ميدانية يف مؤسستني اقتصاديتني‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪‬عرض موجز لوحدة التدقيق‪،‬‬


‫‪ ‬سياق وأهداف املهمة السياق = سبب املهمة (تنفيذ برانمج التدقيق‪ ،‬طلب حمدد‪ ،‬إخل) األهداف =‬
‫الغرض من املهمة‬
‫‪‬نطاق املهمة‪ :‬الكيان (الكياانت) املعنية أو العملية املعنية‬
‫‪‬تقدم املهمة‬
‫‪‬عرض املنهجية‬
‫‪ ‬تقرير‬
‫‪ ‬التقييم‬
‫‪‬خطة العمل ومتابعة املهمة‬
‫‪‬اجلدول الزمين‬
‫‪‬جهات االتصال‬

‫بعد العرض التقدميي‪ ،‬جييب املدققون على أسئلة التدقيق‪.‬‬

‫‪ ‬العمل امليداين‪ :‬خالل هذه املرحلة من مهمة التدقيق‪ ،‬سيتعني على املدقق تنفيذ برانمج التحقق الذي‬
‫مت وضعه مسب ًقا‪ .‬اختبار التدقيق هو جزء من برانمج العمل‪ .‬يتم تنفيذ الضوابط ابستخدام أدوات التدقيق‬
‫الداخلي املناسبة‪:‬‬
‫إجراء مقابالت‬ ‫‪‬‬
‫بناء الرسوم البيانية‬ ‫‪‬‬
‫قم بعمل مالحظات جسدية‬ ‫‪‬‬
‫إجراء التسوايت وعمليات التدقيق وإعادة البناء‬ ‫‪‬‬
‫عرض ملفات الكمبيوتر‬ ‫‪‬‬
‫إنشاء أوراق العمل‬ ‫‪‬‬

‫خالل هذه املرحلة‪ ،‬من املهم االستماع إىل املدققني لتوسيع وتعميق جماالت التحقيق اليت قد تكون‬
‫ذات أمهية؛ يف هناية عمليات الفحص‪ ،‬سيؤكد أو يبطل نقاط الضعف املفرتضة‪.‬‬

‫‪-96 -‬‬
‫دراسة ميدانية يف مؤسستني اقتصاديتني‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كل عطل مؤكد سوف يؤدي إىل إنشاء ‪( FRAP‬كشف املشكلة وصحيفة التحليل) انظر"ملحق رقم‪9‬‬
‫"ما الذي سيتم تسجيله‪ :‬املوجودات‪ ،‬األسباب‪ ،‬النتائج‪ ،‬التوصيات‪.‬‬

‫تُستخدم مجيع خطط إعداد التقارير املالية (‪ )FRAPs‬إلعداد تقرير التدقيق الداخلي‪.‬‬

‫‪ ‬اجللسة اخلتامية‪ :‬حضور اجللسة اخلتامية لألشخاص الذين حضروا اجللسة االفتتاحية‪ ،‬خيتتم هذا‬
‫االجتماع مرحلة التحقق‪ ،‬وسيقوم مدير البعثة بتقدمي عرض شفوي للنتائج‪.‬‬

‫النقاط اليت سيتناوهلا رئيس البعثة خالل هذا االجتماع هي كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬اشكر املدققني على ترحيبهم وتعاوهنم خالل املهمة‪.‬‬

‫‪ ‬اعرض النتائج اليت مت التحقق من صحتها مع املدققني‪.‬‬

‫‪ ‬انقش التوصيات وخطط العمل‪ ،‬وامجع التعليقات‪.‬‬

‫‪ ‬معاجلة أي نقاط معلقة وعقبات أمام إجناز املهمة (ال يتعلق األمر إباثرة الصعوابت اليت مت حلها ولكن‬
‫العناصر اليت أدت إىل احلد من املهمة املخطط هلا يف البداية)‬

‫‪ ‬صف التقدم احملرز يف املراحل التالية (اجلدول الزمين لتويل مسؤولية خطط العمل‪ ،‬والتقرير‪ ،‬وما إىل ذلك)‪.‬‬

‫مرحلة اخلامتة‪ :‬خالل هذه املرحلة‪ ،‬سيقوم املدقق بتقييم وتقدمي النتائج (تقرير املراجعة) ابإلضافة إىل‬ ‫‪-‬‬
‫شروط استخدامها‪ .‬جيب معاقبة أي مهمة تدقيق داخلي من خالل إعداد تقرير تدقيق‪.‬‬
‫شكل تقرير التدقيق‪ :‬يتضمن تقرير التدقيق الداخلي بشكل عام ما يلي‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ ‬ملخص مفصل‪.‬‬

‫‪ ‬مقدمة موجزة تذ ّكر مبجال العمل وأهداف البعثة‪ .‬كما يعرض تنظيم الوحدة أو الوظيفة املدققة‪.‬‬

‫موجزا (صفحة إىل صفحتني) ويتضمن النتائج والتوصيات اليت تستحق أن يلفت‬
‫‪ ‬امللخص‪ :‬جيب أن يكون ً‬
‫قادرا على تكوين رأي بعد قراءته‪.‬‬
‫انتباه الشخص املسؤول ‪ ،‬الذي جيب أن يكون ً‬
‫‪ ‬جزء مفصل من التقرير‪ :‬يعرض النتائج والتوصيات برتتيب منطقي ومتماسك‪.‬‬

‫‪-97 -‬‬
‫دراسة ميدانية يف مؤسستني اقتصاديتني‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬خطة العمل حيث يتم تنفيذها من قبل اجلهة اخلاضعة للرقابة ولكل توصية من سيفعل ماذا ومىت‪ .‬من‬
‫املالئم تقدمي منوذج تقوم اجلهة اخلاضعة للتدقيق مبلئه‪.‬‬

‫منوذج تقرير التدقيق الداخلي "انظر امللحق رقم ‪"10‬‬

‫نشر تقرير التدقيق‪ :‬جيب إرسال تقرير التدقيق إىل اإلدارة للحصول على معلومات‪ ،‬جيب ً‬
‫أيضا إرساله‬ ‫‪-‬‬
‫إىل املديرين الرئيسيني املعنيني ابلتدقيق والذين لديهم القدرة على تنفيذ اإلجراءات التصحيحية‪.‬‬
‫متابعة التوصيات‪ :‬إن متابعة التوصيات هي تنفيذ خطة العمل‪ ،‬وتقع ضمن التسلسل اهلرمي‬ ‫‪-‬‬
‫للمدققني‪.‬‬

‫جيب على األشخاص املسؤولني عن تنفيذ التوصيات‪ ،‬يف حالة عدم تنفيذ التوصية‪ ،‬إبالغ الشخص املسؤول‪،‬‬
‫مع إبداء أسباهبم‪.‬‬

‫سيتلقى التدقيق الداخلي نسخة للمعلومات من أجل استكمال ملف التدقيق ورمبا التخطيط ملهمة تدقيق‬
‫أخرى إذا كانت التوصيات غري املنفذة مهمة‪.‬‬

‫تؤدي بعض التخصيصات إىل متابعة من قبل هيكل املراجعة الداخلية "سيصدر تقرير متابعة"‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬تدقيق دورة املشرتايت واإلنتاج‬

‫بعد القيام ابلزايرة امليدانية واملناقشة مع املدقق الداخلي تبني أن خلية التدقيق مت استحداثها ابتداء من شهر‬
‫فيفري ‪ 2022‬ومت احلصول على تقرير عن التدقيق الداخلي لكل من قسم اإلنتاج‪ ،‬املبيعات والشراء "انظر‬
‫امللحق رقم ‪."11‬‬

‫‪ -1‬قسم انتاج السميد‪:‬‬


‫ضمان االمتثال الصارم مع اتفاقية ‪(CCLS‬تعاونية احلبوب واخلضر اجلافة)‬ ‫‪-‬‬
‫ضمان االمتثال الصارم مع برانمج االنتاج املصادق عليه‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -2‬قسم املبيعات‪:‬‬
‫‪ -‬جيب وضع رمز النشاط على الفواتري‬
‫‪ -‬معاجلة التناقضات السابقة‬

‫‪-98 -‬‬
‫دراسة ميدانية يف مؤسستني اقتصاديتني‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬االحتفاظ مبلف العميل الدائم‬


‫‪ -‬التأكد من وضع العمالء على منصة ‪( CNRC‬املركز الوطين للسجل التجاري)‬
‫‪ -3‬قسم الشراء والتوريدات‪:‬‬
‫‪ -‬احلفاظ على ملفات املوردين حمدثة‬
‫‪ -‬التأكد من وضع املوردين على منصة ‪( CNRC‬املركز الوطين للسجل التجاري)‬
‫‪ -‬االمتثال الصارم لاللتزامات جتاه املوردين‬

‫املطلب الثالث‪ :‬عرض وحتليل القوائم املالية يف مؤسسة عمر بن عمر‬

‫أوال‪ :‬عرض القوائم املالية للمؤسسة‬

‫امليزانية املالية‬ ‫‪-1‬‬

‫سنعرض امليزانية املالية للسنوات ‪ 2021-2020-2019‬مأخوذة ابملبالغ الصافية واملمثلة يف جانيب‬


‫األصول واخلصوم‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ :)09‬ميزانية األصول املختصرة ملركب عمر بن عمر للفرتة ‪2021-2019‬‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫األصول‬


‫جمموع األصول غري‬
‫‪6640540552,97‬‬ ‫‪7718075245,90‬‬ ‫‪8369110657,52‬‬
‫جارية‬
‫‪1090076629,50‬‬ ‫‪695746957,07‬‬ ‫‪3503213356,25‬‬ ‫قيم االستغالل‬

‫‪1687160170,33‬‬ ‫‪1296060626,28‬‬ ‫‪894352930,48‬‬ ‫قيم غري جاهزة‬


‫قيم جاهزة‬
‫‪2929274554,04‬‬ ‫‪2638739992,54‬‬ ‫‪327396258,53‬‬
‫(موجودات)‬
‫‪5706511353,87‬‬ ‫‪4630547575,89‬‬ ‫جمموع أصول جلارية ‪4724962545,26‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني ابالعتماد على ميزانية املؤسسة "انظر امللحق رقم ‪"12‬‬

‫‪-99 -‬‬
‫دراسة ميدانية يف مؤسستني اقتصاديتني‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول رقم (‪ :)10‬ميزانية اخلصوم املختصرة ملركب عمر بن عمر للفرتة ‪2021-2019‬‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫اخلصوم‬

‫‪2986040892,60‬‬ ‫‪2955197488,12‬‬ ‫‪2808314459,05‬‬ ‫أموال خاصة‬

‫‪1804909303,69‬‬ ‫‪2320597676,21‬‬ ‫‪2578441862,47‬‬ ‫اخلصوم غري جارية‬

‫‪7556101710,55‬‬ ‫‪7072827657,46‬‬ ‫‪7707316881,26‬‬ ‫اخلصوم اجلارية‬

‫‪12347051906,84 12348622821,79 13094073202,78‬‬ ‫جمموع اخلصوم‬

‫املصدر‪ :‬من اعداد الطالبتني ابالعتماد على ميزانية املؤسسة "انظر امللحق رقم ‪"13‬‬

‫جدول حساابت النتائج‪ :‬عرض جدول حساابت النتائج ابملبالغ الصافية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪-100 -‬‬
‫دراسة ميدانية يف مؤسستني اقتصاديتني‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول رقم (‪ :)11‬جدول حساابت النتائج ملركب عمر بن عمر للفرتة ‪2021-2020-2019‬‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫البيان‬


‫‪9400464828,66‬‬ ‫‪8458659353,56 11243706984.90‬‬ ‫انتاج السنة املالية‬
‫‪6817012086,58‬‬ ‫‪6673314548,76‬‬ ‫‪9376163256,86‬‬ ‫استهالك السنة املالية‬
‫القيمة املضافة‬
‫‪2583452742,08‬‬ ‫‪1785344804,80‬‬ ‫‪1867543728,04‬‬
‫لالستغالل‬
‫الفائض اإلمجايل‬
‫‪1696939937,42‬‬ ‫‪861856876,73‬‬ ‫‪964637858,08‬‬
‫لالستغالل‬
‫‪-152434399,61‬‬ ‫‪243279146,54‬‬ ‫‪522249752,19‬‬ ‫النتيجة العملياتية‬
‫‪-62901404,56‬‬ ‫‪-38449792,47‬‬ ‫‪-12276966,41‬‬ ‫النتيجة املالية‬
‫النتيجة العادية قبل‬
‫‪-215335804,17‬‬ ‫‪204829354,07‬‬ ‫‪509972785,78‬‬
‫الضريبة‬
‫النتيجة الصافية لألنشطة‬
‫‪30843404,48‬‬ ‫‪146883029,07‬‬ ‫‪408030362,78‬‬
‫العادية‬
‫‪30843404,48‬‬ ‫‪146883029,07‬‬ ‫‪408030362,78‬‬ ‫النتيجة الصافية‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني ابالعتماد على القوائم املالية "انظر امللحق رقم ‪"14‬‬

‫اثنيا‪ :‬حتليل األداء املايل للمؤسسة‬

‫حتليل األداء املايل بواسطة مؤشرات التوازن املايل‬ ‫‪-1‬‬

‫تطرقنا يف اجلانب النظري اىل جمموعة من املؤشرات اليت متكننا من قياس التوازن املايل يف املؤسسة‬
‫االقتصادية‪ ،‬حيث يعترب أمهها‪:‬‬

‫‪-101 -‬‬
‫دراسة ميدانية يف مؤسستني اقتصاديتني‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول رقم (‪ :)12‬حساب مؤشرات التوازن املايل ملركب عمر بن عمر للفرتة ‪2021-2019‬‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫العالقة‬ ‫املقياس‬


‫األموال‬ ‫راس مال‬
‫‪-1849590356,68 -2442280081,57‬‬ ‫‪-5509837336‬‬ ‫الدائمة‪-‬‬ ‫العامل‬
‫األصول الثابتة‬ ‫الدائم‬

‫األموال‬ ‫راس املال‬


‫‪-3654499660‬‬ ‫‪-4762877757‬‬ ‫‪-5560796198,47‬‬ ‫اخلاصة –‬ ‫العامل‬
‫األصول الثابتة‬ ‫اخلاص‬
‫راس املال‬
‫اإلمجايل ‪-‬‬ ‫راس املال‬
‫‪9361011014,24‬‬ ‫‪9393425333,67‬‬ ‫‪10285758743,73‬‬ ‫راس املال‬ ‫العامل‬
‫اخلاص‬ ‫األجنيب‬

‫األصول‬
‫املتداولة‪-‬‬
‫احتياج‬
‫القيم اجلاهزة‪-‬‬
‫‪-7261284227‬‬ ‫‪-5066556075‬‬ ‫‪-3309750595‬‬ ‫راس املال‬
‫(ديون ق ا‪-‬‬
‫العامل‬
‫سلفات‬
‫مصرفية‬
‫رأس مال‬
‫العامل‪-‬‬
‫‪5411693871‬‬ ‫‪2624275994‬‬ ‫‪-2200086741‬‬ ‫احتياجات‬ ‫اخلزينة‬
‫رأس املال‬
‫العامل‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني ابالعتماد على القوائم املالية‪.‬‬

‫‪-102 -‬‬
‫دراسة ميدانية يف مؤسستني اقتصاديتني‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬حتليل األداء املايل بواسطة النسب املالية‬

‫سنستعرض يف هذا املطلب اهم النسب املالية املستخدمة يف تقييم االداء ملركب عمر بن عمر للفرتة‬
‫‪2021-2019‬‬

‫جدول رقم (‪ :)13‬النسب املالية ملركب عمر بن عمر للفرتة ‪2021-2019‬‬

‫‪2021‬‬ ‫‪2020‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫العالقة‬ ‫املقياس‬


‫االصول املتداولة‬ ‫نسبة السيولة‬
‫‪0,76‬‬ ‫‪0,65‬‬ ‫‪0,61‬‬
‫الديون قصرية االجل‬ ‫العامة‬
‫االصول اجلارية ‪ −‬املخزون السلعي‬ ‫نسبة السيولة‬
‫‪0,61‬‬ ‫‪0,56‬‬ ‫‪0,16‬‬
‫الديون قصرية االجل‬ ‫السريعة‬
‫القيم اجلاهزة‬ ‫نسبة السيولة‬
‫‪0,38‬‬ ‫‪0,37‬‬ ‫‪0,04‬‬
‫اخلصوم املتداولة‬ ‫اجلاهزة‬
‫االموال الدائمة‬ ‫نسبة التمويل‬
‫‪0,72‬‬ ‫‪0,68‬‬ ‫‪0,64‬‬
‫االصول الثابتة‬ ‫الدائم‬
‫االموال اخلاصة‬ ‫نسبة التمويل‬
‫‪0,42‬‬ ‫‪0,38‬‬ ‫‪0,34‬‬
‫االصول الثابتة‬ ‫اخلاص‬
‫جمموع الديون‬ ‫نسبة التمويل‬
‫‪1,32‬‬ ‫‪1,31‬‬ ‫‪1,27‬‬
‫جمموع األصول‬ ‫اخلارجي‬
‫جمموع القروض‬
‫‪0,15‬‬ ‫‪0,19‬‬ ‫‪0,20‬‬ ‫نسبة االقرتاض‬
‫جمموع االصول‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني ابالعتماد على القوائم املالية للمؤسسة‬

‫‪-103 -‬‬
‫دراسة ميدانية يف مؤسستني اقتصاديتني‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املبحث الثالث‪ :‬أثر التدقيق الداخلي على األداء املايل للمؤسستني‬

‫بعد القيام بعملية مجع املعلومات اليت تتمثل يف احلصول على القوائم املالية اخلاصة "مبركب عمر بن عمر"‬
‫و"مطاحن مرمورة" ابملؤسستني املتمثلة يف امليزانية وجدول حساابت النتائج‪ ،‬ابإلضافة اىل تقارير التدقيق اليت من‬
‫خالهلا نستطيع قياس األداء املايل ابملؤسستني للسنوات ‪ 2021-2019‬ابستخدام النسب واملؤشرات املالية‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬حتليل نسب ومؤشرات التوازن املايل مبطاحن مرمورة‬

‫أوال‪ :‬حتليل مؤشرات التوازن املايل‬

‫‪ -1‬راس مال العامل الدائم‪ :‬راس املال العامل موجب يف السنوات الثالث ‪ 2021-2020-2019‬ويف‬
‫تزايد مستمر هذا ما يؤكد ان املؤسسة متلك هامش امان‪.‬‬

‫‪ -2‬راس املال العامل اخلاص‪ :‬راس املال العامل اخلاص سالب يف سنة ‪ 2019‬هذا يدل على ان املؤسسة‬
‫غري قادرة على متويل أصوهلا الثابتة من مواردها اخلاصة ما يعين اهنا تعتمد على املوارد اخلارجية‪ ،‬على عكس‬
‫السنتني ‪ 2021-2020‬راس املال العامل اخلاص موجب أي ان املؤسسة تعتمد على مواردها اخلاصة يف متويل‬
‫أصوهلا الثابتة‪.‬‬

‫‪ -3‬رأس املال العامل األجنيب‪ :‬نالحظ انه موجب ويف تزايد مستمر‪.‬‬

‫‪ -4‬االحتياج يف رأس املال العامل‪ :‬راس املال العامل موجب يف السنوات الثالث ‪-2020-2019‬‬
‫‪ 2020‬وهذا مؤشر جيد للتوازن املايل يف املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -5‬اخلزينة‪ :‬تبني ان رصيد اخلزينة موجب يف السنوات الثالث هذا يدل على اليسر املايل يف املؤسسة‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬حتليل النسب املالية‬

‫‪ -1‬نسبة السيولة العامة‪ :‬تبني أن النسبة أكرب من ‪1‬ابملئة خالل السنوات الثالث ما يدل على قدرة‬
‫املؤسسة على تسديد ديوهنا يف مواعيد استحقاقها‪.‬‬

‫‪ -2‬نسبة السيولة السريعة‪ :‬نالحظ ارتفاع كبري يف هذه النسبة أكرب من ‪ 0,5‬ما يدل على ان فرتة حتمل‬
‫الديون طويلة نوعا ما وهذا ال يعد مؤشر إجيايب اىل حد ما وعلى املؤسسة تقليص هذه الفرتة لتوفري السيولة‪.‬‬

‫‪-104 -‬‬
‫دراسة ميدانية يف مؤسستني اقتصاديتني‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -3‬نسبة السيولة اجلاهزة‪ :‬تبني ان هذه النسبة أكرب من العدد ‪ ،1‬مما يدل على ان الديون قصرية االجل‬
‫مدة استحقاقها تقل عن األسبوع او الشهر‪.‬‬

‫‪ -4‬نسبة التمويل الدائم ‪ :‬يف كل سنوات الدراسة تبني لنا أن نسبة التمويل الدائم أكرب من الواحد وهذا‬
‫يدل على أن املؤسسة متول أصوهلا الثابتة وهي يف وضع مريح‪.‬‬

‫‪ -5‬نسبة التمويل اخلاص‪ :‬نالحظ أن هذه النسبة أقل من الواحد يف سنة ‪ 2019‬هذا يدل على عدم‬
‫استطاعة املؤسسة على متويل األصول الثابتة أبمواهلا اخلاصة ما سبب االستعانة ابلديون طويلة االجل‪ ،‬بينما يف‬
‫سنيت ‪ 2021-2020‬نالحظ أن هذه النسبة تفوق الواحد ما يدل ان األموال اخلاصة ابملؤسسة تغطي أصوهلا‬
‫الثابتة‪.‬‬

‫‪ -6‬نسبة التمويل اخلارجي‪ :‬النسبة جيدة يف سنة ‪ 2019‬لكنها ارتفعت يف سنيت ‪ 2021-2020‬مما‬
‫يدل على زايدة الديون اخلارجية للمؤسسة أي أهنا تلجأ اىل جزء من األصول لتغطية ديوهنا وهذا مؤشر سليب‪.‬‬

‫‪ -7‬نسبة االقرتاض‪ :‬تبني ان هذه النسبة معقولة يف سنة ‪ 2019‬ما يدل على ان نسبة املسامهات اخلارجية‬
‫ضئيلة‪ ،‬اما يف السنتني ‪ 2021-2020‬نسبة االقرتاض معدومة ما يدل على ان املؤسسة تعتمد يف متويل‬
‫موجوداهتا على امكانياهتا الذاتية‪.‬‬

‫املطلب الثاين‪ :‬حتليل نسب ومؤشرات التوازن املايل يف مركب عمر بن عمر‬

‫أوال‪ :‬حتليل مؤشرات التوازن املايل‬

‫‪ -1‬راس مال العامل الدائم‪ :‬تبني ان راس املال العامل سالب يف كل سنوات الدراسة وهذا مؤشر سيء‬
‫يدل على ان األموال الدائمة غري كافية لتمويل ابلتايل تعاين من مواجهة صعوابت توازهنا املايل‪.‬‬

‫‪ -2‬راس املال العامل اخلاص‪ :‬تبني انه سالب يف كل سنوات الدراسة وهذا يدل على قدرة املؤسسة على‬
‫متويل أصوهلا الثابتة عن طريق األموال اخلاصة‪.‬‬

‫‪ -3‬رأس املال العامل األجنيب‪ :‬ميثل حجم الديون امللقاة على عاتق املؤسسة واليت تكلفها أعباء إضافية‬
‫(فوائد)‪.‬‬

‫‪-105 -‬‬
‫دراسة ميدانية يف مؤسستني اقتصاديتني‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -4‬االحتياج يف رأس املال العامل‪ :‬نالحظ ان راس املال العامل سالب يف السنوات الثالث‪ ،‬ما يدل على‬
‫ان املؤسسة متكنت من تغطية احتياجات دورة االستغالل بواسطة موارد الدورة العادية‪ ،‬ومل تعتمد على وسائل‬
‫وموارد مالية أخرى‪.‬‬

‫‪ -5‬اخلزينة‪ :‬تبني ان يف سنة ‪ 2019‬كان رصيد اخلزينة سالب وهذا مؤشر غري جيد يدل على العجز املايل‬
‫ويف السنتني ‪ 2021-2020‬أصبح موجب داللة على اليسر املايل‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬حتليل النسب املالية‬

‫‪ -1‬نسبة السيولة العامة‪ :‬تبني ان هذه النسبة اقل من واحد ابملئة‪ ،‬ما يدل على ان غري قادرة على تغطية‬
‫الديون القصرية ابألصول املتداولة‪.‬‬

‫‪ -2‬نسبة السيولة السريعة‪ :‬تبني ان يف سنة ‪ 2019‬النسبة اقل من ‪ 0,5‬ما يعين عدم كفاية مصادر‬
‫التمويل على تسديد التزاماهتا قصرية االجل‪ ،‬اما يف السنتني ‪ 2021-2020‬النسبة أكرب من ‪ 0,5‬هذا ما يدل‬
‫على كفاية مصادر التمويل‬

‫‪ -3‬نسبة السيولة اجلاهزة‪ :‬تبني ان هذه النسبة اقل من ‪ ،1‬مما يدل على ان الديون قصرية االجل مدة‬
‫استحقاقها تزيد عن األسبوع او الشهر مما يتيح للمؤسسة عدم ترك أموال سائلة بدون استعماهلا يف أصول أخرى‪.‬‬

‫‪ -4‬نسبة التمويل الدائم‪ :‬نالحظ ان هذه النسبة تقل عن واحد ابملئة يف كل سنوات الدراسة‪ ،‬وهذا يدل‬
‫على ان األموال الدائمة غري قادرة على تغطية األصول الثابتة‪.‬‬

‫‪ -5‬نسبة التمويل اخلاص‪ :‬تبني أن هذه النسبة أقل من الواحد يف السنوات الثالث ‪-2020-2019‬‬
‫‪ 2021‬هذا يدل على عدم استطاعة املؤسسة على متويل األصول الثابتة أبمواهلا اخلاصة ما سبب االستعانة‬
‫ابلديون طويلة االجل‪.‬‬

‫‪ -6‬نسبة التمويل اخلارجي‪ :‬كلما كانت هذه النسبة منخفضة كلما كان الضمان أكرب لديون الغري‪.‬‬

‫‪ -7‬نسبة االقرتاض‪ :‬تبني ان هذه النسبة معقولة ومتناقصة يف السنوات الثالث ‪2021-2020-2019‬‬
‫ما يدل على ان نسبة املسامهات اخلارجية ضئيلة‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬مقارنة بني املؤسستني حمل الدراسة‬

‫‪-106 -‬‬
‫دراسة ميدانية يف مؤسستني اقتصاديتني‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل حتليل مؤشرات التوازن املايل يف مؤسسة مطاحن مرمورة ومركب عمر بن عمر خالل السنوات‬
‫‪ 2021-2020-2019‬جند‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مؤسسة مطاحن مرمورة‬

‫ان األداء املايل يف حتسن مستمر للسنوات املعنية وهذا راجع اىل ان املدقق الداخلي ملطاحن مرمورة يقوم‬
‫مبتابعة التنفيذ واإلجناز جلميع األنشطة بوحدة املقر والوحدة اإلنتاجية هبيليوبوليس وأيضا بوحدة بوشقوف‪ ،‬ويعمل‬
‫على حتديد مجيع األخطاء والتجاوزات اليت حتدث بكافة االنشطة والنواحي بصفة دورية ومتنوعة ومفاجئة‪،‬‬
‫وضبط مراحل الدورة التشغيلية وهذا لتحقيق األهداف املسطرة من طرف اإلدارة العليا وهناك مؤشرات إجيابية‬
‫تؤكد ذلك منها‪:‬‬

‫‪ -‬راس املال العامل يف تزايد خالل السنوات الثالث ‪ 2021-2020-2019‬حيث كان على التوايل‬
‫‪108182077,73‬دج‪146004400,72 ،‬دج‪174970309,95 ،‬دج ويعود ذلك اىل تغطية مجيع‬
‫أصوهلا املتداولة أبمواهلا الدائمة أي ان املؤسسة متتلك سيولة معتربة وهي بذلك حتقق هامش امان وهي وضعية‬
‫جيدة‪.‬‬

‫‪ -‬ان املؤسسة حققت احتياج راس املال العامل موجب خالل السنوات الثالث مما يعين ان االحتياج أكرب‬
‫من املوارد التمويلية‪ ،‬حيث يف سنة ‪ 2019‬بلغ ‪33831676,51‬دج يف حني شهد اخنفاض سنة ‪-2020‬‬
‫‪ 2021‬وهذا االخنفاض راجع اىل ارتفاع يف القيم اجلاهزة والديون القصرية االجل‪ ،‬ومنه نقول ان املؤسسة يف‬
‫توازن مايل‪.‬‬

‫‪ -‬تبني ان خزينة املؤسسة موجبة خالل السنوات الثالثة ‪ 2021-2020-2019‬حيث كانت على‬
‫التوايل ‪74350401,61‬دج‪122063840,1 ،‬دج‪153980631,3 ،‬دج وهي يف تزايد مستمر وهذا‬
‫يفسر ان راس املال العامل يغطي كل احتياجات راس املال العامل للمؤسسة‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬مركب عمر بن عمر‬

‫نظرا للنتائج السلبية احملققة يف السنوات املعنية اضطرت املؤسسة اىل استحداث خلية التدقيق الداخلي‬
‫أبلياته املختلفة عن طريق اصدار مناذج عن تقرير التدقيق كل مصلحة هبدف حتسني اداء املايل للمؤسسة‪.‬‬

‫‪-107 -‬‬
‫دراسة ميدانية يف مؤسستني اقتصاديتني‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬راس املال العامل سالب خالل السنوات الثالث ‪ 2021-2020-2019‬حيث كان على التوايل‬
‫‪-5509837336‬دج‪-2442280081,57 ،‬دج‪-1849590356,68 ،‬دج وهذا يدل على ان‬
‫األموال الدائمة غري قادرة على تغطية األصول الثابتة وهي وضعية غري جيدة‪ ،‬كما يعترب هذا املؤشر يف تناقص أي‬
‫ان املؤسسة تسعى اىل حتسني وضعيتها‪.‬‬

‫‪ -‬تبني ان احتياج راس املال العامل سالب خالل السنوات الثالث ‪ 2021-2020-2019‬وكان على‬
‫التوايل ‪-3309750595‬دج‪-50665560756 ،‬دج‪-7261284227 ،‬دج فهذا يدل على ان‬
‫املؤسسة ال حتتاج اىل راس املال العامل ألن االحتياج يغطي كل املوارد التمويلية‪.‬‬

‫‪ -‬خزينة املؤسسة سالبة يف سنة ‪ 2019‬حيث كانت ‪-2200086741‬دج أي ان راس املال العامل ال‬
‫يغطي احتياجات املؤسسة اما يف السنتني ‪ 2021-2020‬اصبحت موجبة ويف تزايد حيث كانت على التوايل‬
‫‪2624275994‬دج‪ 5411693871 ،‬دج ويرجع ذلك اىل اختاذ املؤسسة اسرتاتيجية مثبتة بتحسني اخلزينة‬
‫اىل املستوى املطلوب وحتسني وضعيتها املالية‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬املقارنة بني املؤسستني‬

‫بناء على ما سبق نستنتج ان للتدقيق الداخلي أثر إجيايب يف حتسني أداء املؤسسة االقتصادية مهما كانت‬
‫طبيعتها القانونية عامة او خاصة‪ ،‬ومهما كان نشاطها‪ ،‬اال ان هذا األثر مرهون مبدى جناعة نتائج تقرير املدقق‬
‫الداخلي الذي يعترب مبثابة مثار عملية التدقيق‪.‬‬

‫‪-108 -‬‬
‫دراسة ميدانية يف مؤسستني اقتصاديتني‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة‬

‫تطرقنا يف هذا الفصل إىل عرض مفصل ملؤسسيت مطاحن مرمورة هبيليوبوليس ومركب عمر بن عمر‬
‫خبصوص نشأهتما مث التعريف هبما وبوحداهتا وإبراز هيكلهما التنظيمي‪ ،‬وقمنا كذلك ابلتعرف على كيفية الرقابة‬
‫مبختلف أقسام املؤسستني ومراحل تدقيق الدورة التشغيلية هبما ابإلضافة إىل عرض وحتليل القوائم املالية اخلاصة‬
‫ابملؤسستني خالل السنوات حمل الدراسة‬

‫وأخريا من خالل حتليلنا للقوائم املالية للمؤسستني قمنا ابستخراج مجلة من النتائج عن هذه الدراسة‬
‫أمهها أن للتدقيق الداخلي دور فعال يف حتسني األداء املايل للمؤسسة االقتصادية‪.‬‬

‫‪-109 -‬‬
‫الخاتمة العامة‬
‫الخاتمة العامة‬

‫اخلامتة ‪:‬‬

‫من خالل حبثنا حاولنا إبراز اهلدف الرئيسي من دراستنا هلذا املوضوع هو التعرف على عملية التدقيق‬
‫الداخلي وعلى مسامهته يف حتسني األداء املايل‪.‬‬

‫تعطي املؤسسات أمهية كبرية حلماية ممتلكاهتا وحقوقها وخصوصا مع كرب حجمها وتشبعها وذلك حفاظا‬
‫على بقائها واستمراريتها‪ ،‬هذا ما أدى ابملسؤولني اىل ضرورة إقامة قسم التدقيق الداخلي كفيل وفعال حلماية‬
‫حقول املؤسسة وموجوداهتا من شىت أعمال التالعب واإلمهال ويضمن سري عملياهتا احملاسبية والواثئق املالية من‬
‫حاالت األخطاء والغش‪ ،‬هذا النظام يعتمد على تنظيم جيد وتقسيم بناء خمتلف الوظائف وحتديد املسؤوليات‬
‫وعناصر بشرية مؤهلة‪.‬‬

‫األداء املايل بدوره أمر ضروري يعرب عن كفاءة املؤسسة يف استخدام مواردها ويتم تقييمه مبجموعة من‬
‫املؤشرات والنسب اليت تستخرج من القوائم املالية للمؤسسة‪ ،‬فعملية تقييم وقياس األداء املايل حتمل عدة دالالت‬
‫اقتصادية تسمح إبعطاء الصورة احلقيقية للمؤسسة فهو أداة من األدوات اليت تعتمد عليها املؤسسات يف دراسة‬
‫وحتليل مركزها املايل ورحبية أمواهلا وكذا الكشف عن مواطن القوة ونقاط الضعف‪.‬‬

‫من خالل الدراسة التطبيقية يف كل من مؤسسة مطاحن مرمورة ومركب عمر بن عمر وقفنا على كيفية‬
‫القيام ابلتدقيق الداخلي وكيفية إعداد التقرير من طرف املدقق الداخلي والذي يتم تقدميه لإلدارة العليا واملتضمن‬
‫املالحظات والتوصيات املقدمة فيما خيص النشاط التشغيلي واملايل وكيفية حتسينه مستقبال‪.‬‬

‫‪-100 -‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫أوال‪ :‬اختبار صحة الفرضيات‬

‫‪ -‬الفرضية األوىل‪" :‬يساهم التدقيق الداخلي بشكل كبري يف حتسني أداء املؤسسة االقتصادية العمومية "‬

‫بناءا على نتائج تقرير التدقيق الداخلي وحليل القوائم املالية مبؤسسة مطاحن مرمورة نؤكد صحة الفرضية‪،‬‬
‫حيث تبني أن أدائها املايل جيد فهذه األخرية حققت أرابح خالل السنوات حمل الدراسة وهذا راجع إىل مسامهة‬
‫التدقيق الداخلي يف احلفاظ على املال العام‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضية الثانية‪" :‬على املؤسسات االقتصادية اخلاصة إلزامية استحداث خلية التدقيق الداخلي "‬

‫بناء على نتائج حتليل القوائم املالية يف مركب عمر بن عمر نؤكد صحة الفرضية الثانية نظرا للوضعية املالية‬
‫املتدهورة اليت مير هبا املركب‪ ،‬قررت إدارة املؤسسة اىل الزامية إدراج التدقيق الداخلي لكل األقسام التشغيلية وهذا‬
‫من خالل النماذج املقدمة من طرف املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضية الثالثة‪" :‬حتسني األداء املايل للمؤسسة االقتصادية مرتبط بشكل مطلق بنجاعة التدقيق الداخلي "‬

‫بناء على الدراسة امليدانية اليت قمنا هبا على املؤسستني فإننا نرفض صحة الفرضية الثالثة‪ ،‬الن هناك عوامل‬
‫أخرى قوية تؤثر يف حتسني األداء املايل منها جائحة ‪ covid-19‬وما صاحبها من الشراء املضاعف والتهافت‬
‫الكبري على ختزين مادة السميد ابعتبارها سلعة ضرورية ومدعمة من طرف الدولة مما أدى اىل زايدة انتاج‬
‫املؤسستني وارتفاع حجم املبيعات ابلتايل التدقيق الداخلي مل يساهم لوحده يف حتسني أدائهما املايل‪.‬‬

‫اثنيا‪ :‬نتائج الدراسة النظرية‬

‫توصلنا من دراستنا النظرية والتطبيقية اىل عدة نتائج نذكر أمهها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬وجود قسم مستقل للتدقيق الداخلي يؤدي اىل زايدة جودة خمرجات الدائرة املالية‪ ،‬وذلك من خالل مسامهة‬
‫التدقيق الداخلي يف اكتشاف األخطاء واالحنرافات وتوفري املعلومات والتقارير املالية املناسبة لعملية اختاذ‬
‫القرارات‪.‬‬

‫‪ -‬يساهم التدقيق الداخلي يف حتسني النسب املالية ومؤشرات التوازن املايل يف املؤسسة من خالل منع وتقليل‬
‫حدوث األخطاء وتقدمي نصائح للعاملني واإلدارة واحلد من اإلسراف والضياع وابلتايل حتسني مؤشرات األداء‬
‫املايل‪.‬‬

‫‪-101 -‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ -‬هناك عالقة طردية بني التدقيق الداخلي واألداء املايل‪.‬‬

‫‪ -‬قيام املدققني الداخليني مبهام التدقيق الداخلي املطلوبة منهم بصورة جيدة‪ ،‬وذلك من خالل أتكيدهم على‬
‫دقة وتبويب العمليات احلسابية وتطبيق املبادئ املتعارف عليها ومطابقة األصول من خالل اجلرد املفاجئ‬
‫بشكل دوري‪.‬‬

‫‪ -‬عدم اهتمام اإلدارة العليا بتطوير قسم التدقيق الداخلي‪ ،‬وذلك من خالل عدم وجود خطط تدريب سنوية‬
‫ومعتمدة لتدريب املدققني الداخليني وعدم وجود موازنة خاصة يف تدريب املدققني وتنمية قدراهتم‪.‬‬

‫‪ -‬تعترب مؤشرات التوازن املايل والنسب املالية من أهم املؤشرات اليت يتم االعتماد عليها لتحليل أي وضعية مالية‬
‫ألي مؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬تتمتع مؤسسة مطاحن مرمورة بيسر مايل جيد ويف حتسن‪ ،‬فمن األفضل هلا أن تعتمد أكثر يف متويل نشاطها‬
‫على القروض الن هذا سيزيد من املردودية املالية‪.‬‬

‫‪ -‬استطاعت مؤسسة مطاحن مرمورة خالل سنوات ‪ 2021 ،2020 ،2019‬من زايدة رحبيتها‪ ،‬فهذا دليل‬
‫على كفاءة مسريي املؤسسة‪ ،‬وأهنا تتمتع أبداء جيد‪.‬‬

‫‪ -‬عدم حتقيق مركب عمر بن عمر املردودية واالستقاللية املالية خالل سنوات الدراسة ويتضح ذلك من خالل‬
‫النتائج السلبية وعدم قدرهتا على التزاماهتا طويلة األجل‬

‫‪ -‬حقق مركب عمر بن عمر خسارة يف اخلزينة خالل السنة األوىل من الدراسة وهذا راجع إىل عوامل داخلية‬
‫وخارجية‪.‬‬

‫اثلثا‪ :‬التوصيات‬

‫من خالل ما سبق قمنا بوضع جمموعة من التوصيات تتمثل يف‪:‬‬

‫‪ -‬ضرورة وجود خلية التدقيق يف كل مؤسسة اقتصادية‪.‬‬


‫‪ -‬ضرورة قيام املدققني الداخليني بكافة مهام التدقيق بشكل أكرب مما هو مطبق‬
‫‪ -‬ضرورة متابعة الوضعية املالية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪-102 -‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ -‬العمل على تكوين املدققني الداخليني تكوينا يتالءم مع حجم املؤسسة‪ ،‬واألهداف اليت تسعى إىل الوصول‬
‫إليها‪.‬‬
‫‪ -‬حتسيس املوظفني أبمهية التدقيق الداخلي وتوضيح اهلدف منه‪.‬‬
‫‪ -‬التجديد املستمر لآلالت واملعدات وحتديثها مبا يتالءم مع التكنولوجيا اجلديدة إلعطاء أفضل النتائج والرفع‬
‫من اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة اتباع التوصيات اليت يقدمها التدقيق الداخلي كوهنا ختدم أهداف املؤسسة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أفاق البحث‬

‫يعترب موضوع أثر التدقيق الداخلي على حتسني األداء املايل ذا أمهية ابلغة ابلنسبة للمؤسسة االقتصادية‬
‫نظرا لكون نتائج التدقيق اخلارجي تتميز ابلتأخر النسيب فهي حتدث بعد هناية السنة املالية‪ ،‬مما جيعل هناك ضرورة‬
‫كبرية للتدقيق الداخلي وخاصة املالية منها ملنع كل أنواع الغش والتالعب ابلدفاتر احملاسبية عن طريق املتابعة‬
‫املستمرة‪ ،‬واليت يقوم هبا املدقق الداخلي‪ ،‬ومنه جند أن هذا املوضوع ميكن ان يتطور يف مواضيع أخرى‪ ،‬لذا ارأتينا‬
‫طرح بعض املواضيع اليت ميكن ان تكمل هذا العمل نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬أثر تبين تطبيق معايري التدقيق اجلزائرية على حتسني األداء املايل‪.‬‬
‫‪ -‬مسامهة التدقيق الداخلي يف إدارة املخاطر يف املؤسسات املالية‬
‫‪ -‬دور التدقيق اخلارجي يف اإلفصاح عن خمرجات الربامج املعلوماتية‪.‬‬

‫‪-103 -‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫أوال‪ :‬قائمة املرجع ابللغة العربية‬

‫‪ ‬الكتب ‪:‬‬

‫‪ -1‬أمحد حلمي مجعة‪ ،‬املدخل احلديث لتدقيق احلساابت‪ ،‬دار صفا للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬عمان‪.2000 ،‬‬

‫‪ -2‬أمحد قايد نور الدين‪ ،‬التدقيق احملاسيب وفقا للمعايري الدولية‪ ،‬اجلنان للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬

‫‪.2015‬‬

‫‪ -3‬إدريس عبد السالم شتيوي‪ ،‬املراجعة معايري وإجراءات‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬ط‪ ،4‬بريوت‪،‬‬

‫‪.1996‬‬

‫‪ -4‬بلعور سليمان‪ ،‬التسيري املايل ‪ -‬حماضرات وتطبيقات‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار جمدالوي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‬

‫األردن‪.2016 ،‬‬

‫‪ -5‬اتمر مزيد رفاعه‪ ،‬أصول تطبيق احلساابت وتطبيقاته على دوائر العمليات يف املنشأة‪ ،‬دار املناهج‪ ،‬للنشر‬

‫والتوزيع‪ ،‬األردن‪.2017 ،‬‬

‫‪ -6‬ثناء على القباين‪ ،‬واندر شعبان السواح‪ ،‬املراجعة الداخلية يف ظل التشغيل االلكرتوين‪ ،‬دار اجلامعة‪،‬‬

‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2006،‬‬

‫‪ -7‬حامت حممد الشيشين‪ ،‬أساسيات املراجعة‪ ،‬مدخل معاصر‪ ،‬املكتبة العصرية‪ ،‬مصر‪.2007 ،‬‬

‫‪ -8‬خالد أمني عبد هللا‪ ،‬علم تدقيق احلساابت الناحية النظرية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل للنشر األردن‪،‬‬

‫‪.2004‬‬

‫‪ -9‬خالد أمني عبد هللا‪ ،‬علم تدقيق احلساابت‪ -‬الناحية النظرية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن‪1999 ،‬م‪.‬‬

‫‪-105 -‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -10‬خالد أمني عبد هللا‪ ،‬علم تدقيق احلساابت من الناحية النظرية‪ ،‬الطبعة‪ ،2‬دار وائل للتشر والتوزيع‪،‬‬

‫األردن‪.2004، ،‬‬

‫‪ -11‬خالد وهيب الراوي‪ ،‬التحليل املايل للقوائم املالية واإلفصاح احملاسيب‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار املسرية‪،‬‬

‫األردن‪.2000 ،‬‬

‫‪ -12‬خلف عبد هللا الوردات‪ ،‬دليل التدقيق الداخلي وفق املعايري الدولية الصادرة عن ‪ ،IIA‬الوراق للنشر‬

‫والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األوىل‪.2017،‬‬

‫‪ -13‬مخيسي شيخة‪ ،‬التسيري املايل للمؤسسة‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر ‪.2010‬‬

‫‪ -14‬دريد كامل الشبيب‪ ،‬مبادئ اإلدارة املالية ‪ ،‬دار املناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2006 ،‬‬

‫‪ -15‬دوانلد ووترز‪ 101 ،‬طريقة لتطوير أداء الشركات‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار الفاروق للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪،‬‬

‫‪.2002‬‬

‫‪ -16‬السعيد فرحات مجعة‪ ،‬األداء املايل ملنظمات األعمال والتحدايت الراهنة‪ ،‬دار املريخ‪ ،‬الرايض اململكة‬

‫العربية السعودية‪.2000 ،‬‬

‫‪ -17‬السعيد فرحات مجعة‪ ،‬األداء املايل ملنظمات األعمال‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار املريخ للنشر‪ ،‬الرايض‪،‬‬

‫‪.2002‬‬

‫‪ -18‬صديقي مسعود وبراق حممد‪ ،‬انعكاس تكامل املراجعة الداخلية واخلارجية على األداء الرقايب‪ ،‬املؤمتر‬

‫العلمي الدويل حول األداء املتميز للمنظمات واحلكومات‪ ،‬جامعة ورقلة‪.2005،‬‬

‫‪ -19‬عبد الفتاح الصحن‪ ،‬فتحي رزق السوافريي‪ ،‬املراجعة التشغيلية والرقابة الداخلية‪ ،‬دار اجلامعية‪،‬‬

‫اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2008 ،‬‬

‫‪-106 -‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -20‬عبد الفتاح الصحن‪ ،‬مبادئ وأسس املراجعة علما وعمال‪ ،‬مؤسسة سباب اجلامعة اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬

‫‪1994‬م‪.‬‬

‫‪ -21‬عبد هللا خلف هللا الواردات‪ ،‬التطبيق الداخلي بني النظرية والتطبيق الرواق للنشر والتوزيع‪،‬‬

‫األردن‪.2006،‬‬

‫‪ -22‬عهود عبد احلفيظ علي اخلصاونة‪ ،‬مبادئ اإلدارة املالية‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار احلامد‪ ،‬عمان‪.2010 ،‬‬

‫‪ -23‬فالح حسن عداي احلسيين‪ ،‬اإلدارة اإلسرتاجتية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،2000 ،‬ص‪.231‬‬

‫‪ -24‬كمال الدين مصطفى الدهراوي‪ ،‬حممد السيد سراي‪ ،‬دراسات متقدمة يف احملاسبة والتدقيق‪ ،‬الدار‬

‫اجلامعية اجلديدة للنشر‪ ،‬مصر‪.2000 ،‬‬

‫‪ -25‬مبارك لسلوس‪ ،‬التسيري املايل‪ -‬حتليل نظري ودعم أبمثلة ومتارين حملولة‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪،‬‬

‫بن عكنون‪ ،‬اجلزائر‪.2004 ،‬‬

‫‪ -26‬جميد الكرخي‪ ،‬تقومي األداء ابستخدام النسب املالية‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار املناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‬

‫األردن‪.2007 ،‬‬

‫‪ -27‬حممد التوهامي مسعود صديقي‪ ،‬املراجعة وتدقيق احلساابت اإلطار النظري واملمارسة التطبيقية‪ ،‬ديوان‬

‫املطبوعات اجلامعية‪ ،‬ط ‪.2014 ،4‬‬

‫‪ -28‬حممد السيد الناغي‪ ،‬املراجعة يف إطار النظرية واملمارسة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مكتبة اجلالء اجلديدة‪ ،‬مصر‬

‫‪.1996‬‬

‫‪ -29‬حممد بوتني‪ ،‬املراجعة ومراقبة احلساابت من النظرية إىل التطبيق‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪،‬‬

‫اجلزائر‪.2003،‬‬

‫‪-107 -‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -30‬حممد زامل فليح الساعدي‪ ،‬حكيم محود فليح الساعدي‪ ،‬التدقيق الداخلي يف الشركات العامة‪ ،‬عشتار‬

‫للنشر والتوزيع‪ ،‬بغداد‪ ،‬الطبعة األوىل‪.2019 ،‬‬

‫‪ -31‬حممد فضل مسعد‪ ،‬خالد راغب اخلطيب‪ ،‬دراسة معمقة يف تدقيق احلساابت‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار كنوز‬

‫املعرفة‪ ،‬عمان‪.2009 ،‬‬

‫‪ -32‬حممد حممود اخلطيب‪ ،‬األداء املايل وأثره على عوائد أسهم الشركات‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار احلامد‪،‬‬

‫األردن‪.2010 ،‬‬

‫‪ -33‬حممد مطر‪ ،‬مبادئ احملاسبة املالية الدورة احملاسبية ومشاكل االعرتاف والقياس واإلفصاح‪ ،‬الطبعة‬

‫الرابعة‪ ،‬دار وائل‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ -34‬منري إبراهيم هندي‪ ،‬اإلدارة املالية مدخل حتليل معاصر‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬املكتب العريب احلديث‪،‬‬

‫مصر ‪.2006‬‬

‫‪ -35‬مؤيد السامل وانزم ملكاوي‪ ،‬أثر خصائص اهليكل التنظيمي نوعية املعلومات‪ :‬دراسة ميدانية يف‬

‫الشركات الصناعية األردنية‪ ،‬دراسات العلوم اإلدارية‪ ،‬اجمللد ‪ ،31‬العدد ‪.2004 ،1‬‬

‫‪ -36‬مؤيد راضي خنفر‪ ،‬غسان فالح املطارنة‪ ،‬حتليل القوائم املالية‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار املسرية‪ ،‬عمان‪،‬‬

‫‪.2006‬‬

‫‪ -37‬نواف حممد عباس الرماحي‪ ،‬مراجعة املعامالت املالية‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار الصفاء للنشر والتوزيع‪،‬‬

‫عمان‪.2009 ،‬‬

‫‪ -38‬يوسف حممود جربوع‪ ،‬مراجعة احلساابت بني النظرية والتطبيق‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬

‫‪.2000‬‬

‫‪-108 -‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ ‬اجملالت ‪:‬‬

‫‪ -39‬عبد املليك مزهودة‪ ،‬األداء بني الكفاءة والفعالية مفهوم وتقييم‪ ،‬جملة العلوم اإلنسانية‪ ،‬منشورات جامعة‬

‫حممد خيضر‪ ،‬العدد‪ ، 01‬بسكرة‪. 2001،‬‬

‫‪ -40‬عبد الوهاب دادن ورشيد حفصي‪ ،‬حتليل األداء املايل للمؤسسات الصغرية واملتوسطة اجلزائرية‬

‫ابستخدام طريقة التحليل العاملي التمييزي خالل الفرتة)‪ ، (2011/2006‬جملة الواحات للبحوث‬

‫والدراسات‪ ،‬العدد ‪ ،02‬جامعة غرداية‪ ،‬اجلزائر‪.2014،‬‬

‫‪ -41‬طاهر منصور‪ ،‬حسني شحدة‪ ،‬اسرتاتيجية التنويع واألداء املايل‪ :‬دراسة ميدانية يف منشاة عراقية‪،‬‬

‫دراسات العلوم اإلدارية‪ ،‬العراق‪ ،‬اجمللد ‪ ،30‬العدد ‪.2003 ،2‬‬

‫‪ -42‬حممد الطراونة‪ ،‬التكنولوجيا واهليكل التنظيمي‪ :‬دراسة ميدانية‪ ،‬جملة أحباث الريموك (سلسلة العلوم‬

‫اإلنسانية واالجتماعية)‪ ،‬اجمللد ‪ ،14‬العدد ‪.1998 ،2‬‬

‫‪ -43‬مصطفى عوادي‪ ،‬منري عوادي‪ ،‬مؤشرات النسب وتقييم األداء املايل‪ ،‬جملة التحليل واالستشراف‬

‫االقتصادي‪ ،‬اجمللد ‪ ،2‬العدد األول‪.2021 ،‬‬

‫‪ ‬االطروحات ‪:‬‬

‫‪ -44‬امحد حممد خملوف‪ ،‬املراجعة الداخلية يف ظل املعايري الدولية للمراجعة الداخلية يف البنوك التجارية‬

‫األردنية‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬األردن‪.2006/2007،‬‬

‫‪ -45‬أايد حسن سامل‪ ،‬واقع التدقيق الداخلي يف بلدايت غزة‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬غزة‪.2012،‬‬

‫‪ -46‬رقية شطييب‪ ،‬األداء املايل للمؤسسة االقتصادية ومؤشرات تقييمه‪ ،‬دراسة ميدانية‪ :‬مؤسسة ملبنة‬

‫نوميداي‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬مذكرة مكملة مقدمة لنيل شهادة املاجستري يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة ‪ 08‬ماي‬

‫‪.2011-2010 ،1945‬‬
‫‪-109 -‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -47‬سهام سهويل‪ ،‬الثقافة التنظيمية وأتثريها على أداء املنظمة حالة‪ :‬اجلزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه غري منشورة‪،‬‬

‫ختصص تسيري‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ،‬اجلزائر‪.2006/2007، ،‬‬

‫‪ -48‬سوزان حسن عبد‪ ،‬اإلفصاح عن املعلومات القطاعية للشركات الصناعية األردنية متعددة املنتجات‪،‬‬

‫رسالة ماجستري‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة الريموك‪ ،‬اربد‪.2003 ،‬‬

‫‪ -49‬شدري معمر سعاد‪ ،‬دور املراجعة الداخلية املالية يف تقييم األداء املايل يف املؤسسة االقتصادية‪،‬‬

‫دراسة حالة سونلغاز‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل درجة املاجستري يف علوم التسيري‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ،‬اجلزائر‬

‫‪.2009-2008‬‬

‫‪ -50‬صاحل بالسكة‪ ،‬قابلية تطبيق بطاقة األداء املتوازن كأداة لتقييم االسرتاتيجية يف املؤسسة االقتصادية‬

‫اجلزائرية‪ ،‬دراسة حالة بعض املؤسسات‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستري يف علوم التسيري‪ ،‬جامعة‬

‫سطيف اجلزائر‪.2012-2011 ،‬‬

‫‪ -51‬صاحلي حممد يزيد‪ ،‬أثر التدقيق الداخلي كآلية للحكومة على رفع تنافسية املؤسسة‪ ،‬رسالة دكتوراه‪،‬‬

‫جامع حممد خيضر‪ ،‬بسكرة اجلزائر‪.2016 ،‬‬

‫‪ -52‬صديقي مسعود وبراقي حممد‪ ،‬انعكاس تكامل املراجعة الداخلية واخلارجية على األداء الرقايب ‪،‬املؤمتر‬

‫العلمي الدويل حول األداء املتميز للمنظمات واحلكومات‪ ،‬جامعة ورقلة‪.2005،‬‬

‫‪ -53‬عادل بوعافية‪ ،‬هيكل الصناعة وأثره على أداء املؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة ماجسرت‪ ،‬جامعة حممد‬

‫خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2017 / 2016 ،‬‬

‫‪ -54‬عبد املليك مزهودة‪ ،‬مسامهة إلعداد مقاربة تسيرييه مبنية على الفارق االسرتاتيجي حالة‪ :‬قطاع‬

‫الطحن ابجلزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه غري منشورة‪ ،‬ختصص علوم التسيري‪ ،‬جامعة ابتنة‪ ،‬اجلزائر‪.2007،‬‬

‫‪-110 -‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -55‬فايز زهدي الشلتوين‪ ،‬مدى داللة القوائم املالية كأداة لإلفصاح من املعلومات الضرورية الالزمة‬

‫ملستخدمي القوائم املالية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف احملاسبة والتمويل‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪،‬‬

‫‪.2005‬‬

‫‪ -56‬حممود علي حسن الزمار‪ ،‬مدى التزام املصارف اإلسالمية الفلسطينية بتطبيق معايري احملاسبة املالية‬

‫رقم (‪ )1‬اخلاص ابإلفصاح العام يف القوائم املالية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف احملاسبة والتمويل‪،‬‬

‫اجلامعة اإلسالمية‪ ،‬غزة‪.2015 ،‬‬

‫‪ -57‬مشعل جهز املطريي‪ ،‬حتليل وتقييم االداء املايل ملؤسسة البرتول الكويتية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة‬

‫املاجستري يف احملاسبة‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،‬كويت‪.2011-2010 ،‬‬

‫‪ -58‬موسى نوفل‪ ،‬تقييم أداء الشركات الصناعية املسامهة العامة يف األردن ابستخدام معدل العائد للفرتة‬

‫‪ ،2000-1991‬رسالة ماجستري‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية‪ ،‬جامعة ال البيت‪ ،‬املفرق‪.2002 ،‬‬

‫‪ ‬اجلرائد الرمسية ‪:‬‬

‫‪ -59‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬القانون رقم ‪ 11-07‬املتضمن النظام احملاسيب املايل‪ ،‬املواد ‪ ،29-28-27-26‬العدد‬
‫‪ ،74‬اجلزائر‪ ،‬صادرة بتاريخ ‪25‬نوفمرب‪.2007‬‬

‫اثنيا ‪ :‬املراجع األجنبية‬

‫‪60-‬‬ ‫‪Bernard Martory, Contrôle de Gestion Sociale, librairie Vuibert, Paris, France, 1999‬‬
‫‪61-‬‬ ‫‪Claude Grenier et Jean Bonnebouche, Auditer et Contrôler les Activités de‬‬
‫‪L’entreprise, édition Foucher, Paris, 2003.‬‬
‫‪62-‬‬ ‫‪J.c. becour. H. bououin , audit opérationnel, économico , 3eme édition , paris ,‬‬
‫‪2000 .‬‬
‫‪63-‬‬ ‫‪Lionnel cetgerrard-v- audit et control, aspects financer préparation et stratégies ,‬‬
‫‪dalloz , 6ème édition , paris, 2001 .‬‬

‫‪-111 -‬‬
‫قائمة المراجع‬

64- Marcel Laflame, Le Management : Approche Systémique, 3éme édition, Gaétan


Morin, Canada, 1981.
65- Robert Obert. Révision Et Certification Des Comptes. CLET.2eÉdition. Paris.1990 .

-112 -
‫المالحق‬
‫المحلق رقم ‪1 / 01‬‬
‫المحلق رقم ‪2/ 01‬‬
‫المحلق رقم ‪3/ 01‬‬
‫المحلق رقم ‪4/ 01‬‬
‫المحلق رقم ‪5/ 01‬‬
‫المحلق رقم ‪1/ 02‬‬
‫المحلق رقم ‪2/ 02‬‬
‫المحلق رقم ‪1/ 03‬‬
‫المحلق رقم ‪2/ 03‬‬
‫المحلق رقم ‪1/ 04‬‬
‫المحلق رقم ‪2/ 04‬‬
‫المحلق رقم ‪3/ 04‬‬
‫المحلق رقم ‪4/ 04‬‬
‫المحلق رقم ‪5‬‬
‫المحلق رقم ‪6‬‬
‫المحلق رقم ‪7‬‬
‫المحلق رقم ‪8‬‬
‫المحلق رقم ‪9‬‬
‫المحلق رقم ‪10‬‬
‫المحلق رقم ‪1/ 11‬‬
‫المحلق رقم ‪2/ 11‬‬
‫المحلق رقم ‪1/ 12‬‬
‫المحلق رقم ‪2/ 12‬‬
‫المحلق رقم ‪3/ 12‬‬
‫المحلق رقم ‪1/ 13‬‬
‫المحلق رقم ‪2/ 13‬‬
‫المحلق رقم ‪3/ 13‬‬
‫المحلق رقم ‪1/ 14‬‬
‫المحلق رقم ‪2/ 14‬‬
‫المحلق رقم ‪3/ 14‬‬
: ‫الملخص‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على دور التدقيق الداخلي في تحسين األداء المالي‬

‫ وذلك بإبراز أهم مف اهيم التدقيق الداخلي وكذا األداء المالي وتحديد‬،‫في مؤسسة اقتصادية‬

‫ وذلك باالستعانة بدارسة ميدانية لمؤسستين اقتصاديتين مختلفتين‬،‫نوع العالقة التي تجمع بينهما‬

،‫من حيث الملكية ومتشابهتين من حيث النشاط من اجل معرفة أثر التدقيق الداخلي لكل منهما‬

:‫حيث توصلنا إلى عدة النتائج من أهمها‬

.‫للتدقيق الداخلي دور فعال في تحسين األداء المالي للمؤسسة االقتصادية‬

.‫ المؤسسة االقتصادية‬،‫ األداء المالي‬،‫ التدقيق الداخلي‬،‫ التدقيق‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract:

This study aims to identify the role of internal audit in improving financial
performance in an economic institution, by highlighting the most important concepts of
internal audit as well as financial performance and determining the type of relationship that
combines them, using a field study of two different economic institutions in terms of
ownership and similar in terms of activity in order to know The impact of the internal audit
for each of them, as we reached several results, the most important of which are:

Internal audit has an effective role in improving the financial performance of an


economic institution.

Keywords: audit, internal audit, financial performance, economic institution.


:‫الملخص‬

‫تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على دور التدقيق الداخلي في تحسين األداء المالي‬

‫ وذلك بإبراز أهم مف اهيم التدقيق الداخلي وكذا األداء المالي وتحديد‬،‫في مؤسسة اقتصادية‬

‫ وذلك باالستعانة بدارسة ميدانية لمؤسستين اقتصاديتين مختلفتين‬،‫نوع العالقة التي تجمع بينهما‬

،‫من حيث الملكية ومتشابهتين من حيث النشاط من اجل معرفة أثر التدقيق الداخلي لكل منهما‬

:‫حيث توصلنا إلى عدة النتائج من أهمها‬

.‫للتدقيق الداخلي دور فعال في تحسين األداء المالي للمؤسسة االقتصادية‬

.‫ المؤسسة االقتصادية‬،‫ األداء المالي‬،‫ التدقيق الداخلي‬،‫ التدقيق‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract:
This study aims to identify the role of internal audit in improving financial
performance in an economic institution, by highlighting the most important concepts of
internal audit as well as financial performance and determining the type of relationship that
combines them, using a field study of two different economic institutions in terms of
ownership and similar in terms of activity in order to know The impact of the internal audit
for each of them, as we reached several results, the most important of which are:
Internal audit has an effective role in improving the financial performance of an
economic institution.
Keywords: audit, internal audit, financial performance, economic institution.

You might also like