Professional Documents
Culture Documents
مذكرة
مذكرة
مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاسرت يف العلوم االقتصادية ،التجارية
وعلوم التسيري ،ختصص إدارة األعمال اإلسرتاتيجية
جلنة املناقشة
األستاذة شدري معمر سعاد .........رئيسا
األستاذ هلواري سعيد ..............مشرفا
األستاذ مصباح بلقاسم ............مناقشا
السنــــة الجامعيــــة
3102/3102
بس ــم هللا الرمح ــن الرحي ــم
" ربي أوزعني أن اشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وان اعمل صالحا ترضاه وأدخلني
برحمتك في عبادك الصالحين "
النمل ()91
" من لم يشكر الناس لم يشكر هللا ومن أسرى إليكم معروف ا فكافئوه ف ان لم تستطيعوا ف ادعوا لو "
رضيت اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ،اللهم لك احلمد حىت ترضى ولك احلمد إذا
ولك احلمد بعد الرضى على نعمة اهلدااي واإلرشاد والتوجيو
الذي يسرين ويشرفين يف هناية ىذا العمل أن أتقدم ابلشكر اجلزيل لألستاذ املشرف " لهواري سعيد "
مل يبخل عليا بتوجيهاتو وإرشاداتو ونصائحو القيمة خالل اجناز ىذا العمل
كما أتقدم ابلشكر اجلزيل إىل موظفي وحدة غاز البرتول املميع ابلبويرة الذين مدوا يل يد العون
واملساعدة يف اجناز ىذه املذكرة
كما ال يفوتين أن اشكر كل أساتذة جامعة أكلي حمند اوحلاج – البويرة -
ويف األخري اشكر كل من ساىم وأعان يف اجناز ىذه املذكرة من قريب أو بعيد ولو بكلمة طيبة
احلمد هلل الذي وفقنا هلذا ومل نكن لنصل إليه لوال فضل هللا علينا
من دواعي الفخر واالعتزاز أن اهدي مثرة جهد هذا العمل املتواضع إىل
أيب وأمي العزيزين حفظهما هللا ورعامها
إىل من أانر يل الطريق يف سبيل حتصيل ولو قدر بسيط من املعرفة أساتذيت الكرام
حياة بلحجار
فه ـرس احملت ـوايت
قائــمة احملتــوايت
الصفحة املوضوع
كلمة شكر
اإلهداء
قائمة األشكال واجلداول واملالحق
أ مقدمــة
56 - 02 الفصل األول :اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف املؤسسة
02 متهيــد
03 املبحث األول :مفهوم االتصال الداخلي
03 املطلب األول :تعريف االتصال الداخلي ومراحل تطوره
07 املطلب الثاين :عناصر االتصال الداخلي وأمهيتو
14 املطلب الثالث :خصائص ووظائف االتصال الداخلي
19 املطلب الرابع :مناذج االتصال الداخلي وشبكاتو
29 املبحث الثاين :أشكال ومقومات االتصال الداخلي والعوائق اليت تعرتضه
29 املطلب األول :أشكال االتصاالت الداخلية
34 املطلب الثاين :طرق ووسائل االتصاالت الداخلية
38 املطلب الثالث :مبادئ االتصال الداخلي وعوائقو يف املؤسسة
42 املطلب الرابع :مقومات االتصال الداخلي الفعال واجلوانب احمليطة بو
45 املبحث الثالث :تفعيل االتصال داخل املؤسسة
45 املطلب األول :إسرتاتيجية االتصال الداخلي يف املؤسسة
49 املطلب الثاين :تقنيات االتصال احلديثة
50 املطلب الثالث :الكفاءة والفعالية يف االتصال
54 املطلب الرابع :التحكم يف االتصال داخل املؤسسة وشروط النجاح
56 خالصـة
113 - 58 الفصل الثاين :االتصال الداخلي وحتسني أداء العنصر البشري يف املؤسسة
فه ـرس احملت ـوايت
58 متهيــد
59 املبحث األول :مفهوم أداء العنصر البشري
59 املطلب األول :تعريف األداء ومكوانت
65 املطلب الثاين :أبعاد وحمددات أداء العنصر البشري
68 املطلب الثالث :أنواع األداء
69 املطلب الرابع :أسباب مشكالت األداء
71 املبحث الثاين :تقييم أداء العنصر البشري
71 املطلب األول :مفهوم تقييم أداء العنصر البشري ،أمهيتو وأىدافو
77 املطلب الثاين :خطوات وطرق تقييم األداء
91 املطلب الثالث :مسؤولية وتوقيت عملية تقييم األداء واستخداماتو
96 املطلب الرابع :مشاكل تقييم األداء وعالجها
99 املبحث الثالث :االتصال الداخلي وتفعيل أداء العنصر البشري يف املؤسسة
99 املطلب األول :االتصال الداخلي الفعال ومظاىر أتثريه على أداء العنصر البشري
104 املطلب الثاين :االتصال الداخلي والكفاءة اإلنتاجية لألفراد يف املؤسسة
108 املطلب الثالث :أمهية إسرتاتيجية االتصال الداخلي الناجحة يف حتسني أداء العنصر البشري
110 املطلب الرابع :العالقة بني االتصال الداخلي الفعال واألداء يف املؤسسة
113 خالصـة
176 -115 الفصل الثالث :دراسة حالة االتصال الداخلي وحدة غاز البرتول املميع GPLالبويرة
115 متهيــد
116 املبحث األول :تقدمي عام لوحدة غاز البرتول املميع GPLالبويرة
116 املطلب األول :نظرة عامة عن مؤسسة نفطال
118 املطلب الثاين :التعريف بوحدة غاز البرتول املميع GPLالبويرة
120 املطلب الثالث :مهام ووسائل الوحدة
123 البويرة GPL املطلب الرابع :اهليكل التنظيمي لوحدة غاز البرتول املميع
139 املبحث الثاين :املنهجية املتبعة يف الدراسة
فه ـرس احملت ـوايت
169 حل مشكلة أو صعوبة اتصال اإلدارة ابلعمال أو اتصال العمال ابإلدارة 00
لدى وحدة GPLالبويرة.
171 البويرة على إسرتاتيجية اتصالية GPL اعتماد وحدة 00
172 اقرتاح وضع إسرتاتيجية اتصالية من طرف أفراد العينة املدروسة لدى وحدة 00
GPL
173 مشكلة عملية االتصال تتمثل يف بعد املسافة بني اإلدارة والعمال 00
174 بعد مسافة االتصال بني اإلدارة والعمال يؤثر على األداء 00
قائمة األشكال واجلداول واملالحق
يعد االتصال ظاىرة إنسانية قدمية صاحبت سلتلف مراحل احلياة البشرية ،ذلك أهنا ضرورة حتمية دلختلف
التفاعالت اليت تربط اإلنسان بغَته ،فهو يعيش ضمن مجاعات ديناميكية تقتضي من الناحية التفاعلية وجود اتصال
مستمر ودائم ،حبيث يسمح ىذا األخَت إبقامة عالقات وروابط أتخذ يف رلملها صورة األقوال واألفعال اليت يقوم هبا
اإلنسان.
إن العملية االتصالية خضعت جملموعة من العوامل اليت سامهت يف تطوير االتصال ،لقد أفرزت التطورات
العلمية يف رلال اإلعالم واالتصال رلموعة من الوسائل ادلتطورة اليت فرضت على االتصال مواكبة ىذا التطور ،شلا
استدعى زايدة االىتمام بو على الصعيدين العلمي والعملي.
وابعتبار أن ادلؤسسة منظمة اجتماعية تضم رلموعة من العاملُت هبا ،تربطهم عالقات وجتمعهم تنظيمات
وحتكمهم قواعد وقوانُت ،فانو ال ميكن تصور وجود تنظيم منسق دون وجود اتصاالت داخلية تضمن ىذا التنظيم
واحملافظة عليو.
ومنو أصبح االتصال عنصرا أساسيا يف تنشيط وقيادة التنظيم أو ادلؤسسة ضلو حتقيق أىدافها .ذلك أن ادلؤسسة
تستمد مربر وجودىا من قدرهتا على حتقيق أىدافها على أكمل وجو ،ىذا ما أدى ابلكثَت من الباحثُت إذل دراسة
موضوع االتصال خاصة عند دراسة السلوك البشري يف ادلؤسسات ،من خالل اتصاالتو ادلختلفة النازلة والصاعدة
واألفقية ومدى أتثَتىا على أدائو داخل ادلؤسسة سواء ابإلجياب أو السلب ،ذلك لكوهنا عملية نقل أو حتويل فكرة أو
معلومة من شخص مرسل إذل شخص مستقبل ،واليت على أساسها يتوحد التفكر وتتفق ادلفاىيم وتتخذ القرارات.
إن التطور الكبَت يف وسائل االتصال قد جلب يف هناية القرن العشرين وبداية القرن احلادي والعشرين شليزات
عديدة غَت مسبوقة ،حيث سامهت بسهولة تداول ادلواد االتصالية وادلعرفية يف العادل إذل تضاؤل احلدود واحلواجز وأصبح
العادل أشبو بقرية صغَتة مًتابطة األجزاء ،وسعت مؤسسات الدول النامية منها ادلؤسسات اجلزائرية إذل اكتساب تقنية
االتصال وأتسيس صناعات وطنية اتصالية لتأكد حضورىا الثقايف والصناعي زلليا ودوليا ،كما أدى النمو والتنوع
ادلتواصل لوسائل اإلعالم اجلديدة إذل ادلزيد من دقة االتصاالت بكافة أنواعها شلا زاد من فعالية الرسالة االتصالية
واختصار الوقت واجلهد والتكلفة.
ميكن القول أن أداء العنصر البشري يف ادلؤسسة مرتبط بعدة عوامل منها ما ىو مادي متعلق ابحملفزات ادلادية
ومنها ما ىو معنوي مرتبط أساسا ابلعالقة اإلنسانية وادلعامالت داخل ادلؤسسة .فالعنصر البشري حباجة ماسة
~ أ ~
مق ـ ــدمة
للمحفزات ادلعنوية يف مقابل احملفزات ادلالية وتعترب ذات أمهية ابلنسبة لكل عامل ابدلؤسسة ،ىنا يربز االتصال الداخلي
كأىم عامل من العوامل واحملفزات ادلعنوية اليت ذلا أتثَت مباشر على احلالة النفسية للعنصر البشري يف ادلؤسسة وابلتارل
على أدائو ،من خالل خلق جو من االستقرار والثقة بُت الرؤساء والعاملُت داخل ادلؤسسة.
اإلشكالية:
ابعتبار أداء العنصر البشري من بُت أبرز االىتمامات اليت توليها العديد من ادلؤسسات يف وقتنا احلارل لتحسُت
أداء أفرادىا وحتقيق الفاعلية من خالل تعزيز شبكة االتصاالت ادلختلفة يف مجيع ىياكل التنظيم.
كيف ميكن لالتصال الداخلي أن يؤدي دورا فعاال يف حتسني أداء العنصر البشري يف املؤسسة؟.
.1ىل يساعد االتصال الداخلي األفراد العاملُت على حتقيق التفاعل والتماسك فيما بينهم وبُت مكوانت
ادلؤسسة؟ .وكيف يتم ذلك؟.
.2ما ىي ادلعايَت الواجب استعماذلا عند تقييم أداء العنصر البشري حىت تتطابق نتائجو مع األىداف ادلوضوعة؟.
.3ىل العالقة بُت االتصال الداخلي و األداء يف ادلؤسسة تظهر من خالل أداء العنصر البشري؟.
.4ما ىو واقع االتصال الداخلي لوحدة غاز البًتول ادلميع ،وما ىي إسًتاتيجية االتصالية الداخلي الواجب إتباعها
من أجل حتسينو؟.
الفرضيات:
تتبٌت الدراسة رلموعة من الفرضيات لإلجابة على األسئلة ادلطروحة وتتمثل فيما يلي:
.1االتصال الداخلي يساىم يف انتقال ادلعلومات خللق نوع من التماسك والتفاعل بُت مكوانت ادلؤسسة حىت حتقق
أىدافها.
.2أداء العاملُت الذي تتطابق نتائجو مع األىداف ادلوضوعة وادلعايَت احملددة لتقييمو يعترب أداء مناسبا وانجحا.
.3العالقة بُت االتصال الداخلي واألداء يف ادلؤسسة يظهر من خالل أداء العنصر البشري.
ب~
~
مق ـ ــدمة
.4وضع إسًتاتيجية اتصالية ضرورية من أجل حتقيق أداء فعال وأحسن للعنصر البشري وللمؤسسة ككل.
أمهية الدراسة:
يعد االتصال الداخلي ضروراي لبناء مؤسسة متكاملة يسودىا التفاىم من القمة إذل القاعدة وذلك لضمان سَت
وانتقال ادلعلومات بصفة منتظمة يف سلتلف االجتاىات ،وكون العملية االتصالية وسيلة للتواصل والتفاعل .وعليو تتمثل
أمهية الدراسة يف:
.1تربز أمهية االتصال من خالل تفعيل أداء العامل وحتفيزه لزايدة عطائو كما ونوعا شلا يؤثر بصورة اجيابية على
مستوى األداء.
.2إن التحدايت العادلية الراىنة تفرض ضرورة االىتمام ابلعنصر البشري ،وأتىيل اإلدارة واالعتماد على التقنيات
احلديثة يف رلال ادلعلومات واالتصاالت.
.3إن الرفع من كفاءة االتصال والتعامل مع ادلعوقات اليت تعًتضو تؤدي إذل حتسُت أداء العنصر البشري والرفع من
فعاليتو يف ادلؤسسة.
.4إن اجلزائر تسعى إذل االلتحاق مبركب الدول ادلتقدمة اقتصاداي ،شلا فرض على مؤسساهتا االىتمام ابدلورد
البشري ،من بينها وحدة غاز البًتول ادلميع (نفطال البويرة) حيث تعد من أىم ادلؤسسات الوطنية اليت تلعب
دورا كبَتا يف االقتصاد الوطٍت من جهة ،وتعترب رائدة يف تطوير شبكة االتصاالت الداخلية من جهة أخرى شلا
يساىم يف حتقيق أفضل أداء للمؤسسة والفرد معا.
أهداف الدراسة:
هتتم الدراسة إببراز الدور الذي يلعبو االتصال الداخلي للمؤسسة يف حتسُت وتطوير أداء العنصر البشري
وابلتارل فان الدراسة هتدف إذل ما يلي:
.1تقدمي دراسة وصفية وحتليلية لطبيعة االتصاالت الداخلية يف ادلؤسسة وعالقتها أبداء العنصر البشري للوصول
إذل وجود عالقة أتثَت وأتثر بينهما ،حيث فعالية االتصاالت الداخلية تؤدي إذل فعالية أداء العنصر البشري.
.2التقرب أكثر إذل عناصر العملية االتصالية داخل وحدة غاز البًتول ادلميع وإبراز الدور الذي تلعبو التقنيات
احلديثة لالتصال يف رلال حتسُت أداء العنصر البشري.
ت~
~
مق ـ ــدمة
.3تبيان واقع االتصال الداخلي ووسائلو يف الوحدة وأخذ رأي العنصر البشري فيو ومدى أتثَته على أدائو سواء
اجيابيا أو سلبيا.
.4معرفة اإلسًتاتيجية االتصالية الواجب إتباعها من أجل حتسُت األداء يف وحدة غاز البًتول ادلميع (نفطال
البويرة).
ث~
~
مق ـ ــدمة
حدود الدراسة:
تشمل حدود الدراسة على :احلدود العلمية ،احلدود ادلكانية والزمنية .نذكرىا يف النقاط التالية:
.1احلدود العلمية :ابلنظر إذل طبيعة الدراسة وادلشكلة البحثية احملدودة فانو ميكن من عناصر ادلشكلة استخراج
ادلتغَتات التالية:
ادلتغَت ادلستقل ىو االتصال الداخلي يف ادلؤسسة.
ادلتغَت التابع ىو أداء العنصر البشري.
.2احلدود املكانية :سنحاول دراسة مشكلة البحث ادلتعلقة بدور االتصال الداخلي يف حتسُت أداء العنصر
البشري يف وحدة غاز البًتول ادلميع (نفطال البويرة).
.3احلدود الزمنية :للتقرب أكثر من مشكلة البحث ،أجرينا دراسة ميدانية شلتدة من فيفري إذل غاية أفريل
.2114
صعوابت البحث:
واجهتنا بعض الصعوابت يف البحث الذي قمنا بتحضَته ،والذي يعترب موضوع حساس يف أي مؤسسة مهما
كانت طبيعة نشاطها ،وتتمثل ىذه الصعوابت يف:
.1نقص الدراسات والبحوث اليت تناولت مثل ىذا ادلوضوع ،أي دور االتصال الداخلي يف حتسُت أداء العنصر
البشري ،فمعظم الدراسات والبحوث وحىت ادلراجع تتطرق لالتصال بشكل عام سواء كان داخليا أو
خارجيا ،وال يدرسون االتصال الداخلي كعنصر حتفيزي للعاملُت مثل العوامل األخرى يف ادلؤسسة كاألجر أو
الًتقية ...اخل.
.2صعوبة احلصول على ادلعلومات ادلتعلقة هبذا البحث من ادلؤسسة زلل الدراسة بسبب خوفهم على ىذه
ادلعلومات من التسرب إذل احمليط اخلارجي واطالع الغَت على أسرارىا.
منهج الدراسة:
نعتمد يف ىذا البحث على ادلناىج ( الوصفي ،التحليلي والتارخيي ) ،الوصفي يف اجلانب النظري عن طريق
تقدمي وصف لكل الظواىر وادلفاىيم ادلتعلقة ابلبحث .أما التحليلي يف اجلانب التطبيقي ذلك إبظهار عالقات التأثر
ج~
~
مق ـ ــدمة
والتأثَت ادلختلفة من أجل استخالص النتائج يف وحدة غاز البًتول ادلميع (نفطال البويرة) ،والتارخيي يف عرض تطور
االتصال عرب سلتلف ادلراحل .ولقد اعتمدان على أدوات الدراسة التالية:
ادلالحظة وادلقابلة.
االستبيان.
واثئق وسجالت الوحدة.
الدراسات السابقة:
تعد الدراسات السابقة ركيزة األحباث ،إذ يقوم أي حبث علمي على أساس االطالع ومراجعة الدراسات السابقة
للحقل العلمي الذي تصب فيو الدراسة اليت بصدد إعدادىا .وقد التفتنا إذل ىذه الدراسات :
الدراسة األوىل:
ذات عنوان " :االتصال التنظيمي وعالقتو ابألداء الوظيفي -دراسة ميدانية على العمال ادلنفذين دلؤسسة
سونلغاز بعنابة ،" -مذكرة مقدمة لنيل شهادة ادلاجستَت يف علم النفس عمل وتنظيم ،ختصص السلوك التنظيمي وتسيَت
2110/ 2112 ادلوارد البشرية ،من إعداد الطالب بوعطيط جالل الدين حتت إشراف الدكتور رواق محودي للسنة
أكد الباحث من خالل دراستو على وجود منط االتصال الصاعد والنازل داخل مؤسسة سونلغاز وأمهية كل منط
يف حتقيق السَتورة التنظيمية للمؤسسة وانتقال ادلعلومات بُت اإلدارة والعمال ،كما توصل أيضا إذل وجود عالقة بُت
االتصال التنظيمي واألداء الوظيفي ىذا ما يشبو موضوع دراستنا ،أما نقطة االختالف تكمن يف عدم التطرق إلسًتاتيجية
االتصال الداخلي وتقنيات االتصال احلديثة مبا حتملو من مزااي لعملية االتصال الداخلي.
الدراسة الثانية:
حتت عنوان " :دور االتصال الداخلي يف عملية التغيَت يف ادلنظمة -دراسة حالة جامعة أكلي زلند أوحلاج
ابلبويرة -مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ادلاسًت ،ختصص إدارة األعمال اإلسًتاتيجية ،من إعداد الطالبتان
صادق مسَتة وموالىم كاميليا وحتت إشراف الدكتور علي زاين زلند واعمر ،للسنة اجلامعية .2113/ 2112
تبُت ىذه الدراسة أن االتصال الداخلي يعترب أداة أساسية يف كل عملية تغيَت داخل ادلنظمة ،إذ بواسطتو ميكن
ح~
~
مق ـ ــدمة
جعل األفراد العاملُت يقتنعون مبشروع التغيَت ادلراد إحداثو بعد التأكد من فهمو على حقيقتو ،الن من خاللو ميكن تبديد
سلاوفهم إببراز النتائج االجيابية لو من جهة ومن جهة أخرى حتفيزىم إلصلاح التغيَت .كما بينت الدراسة ادليدانية يف جامعة
البويرة أن عملية االتصال فيها تتم من خالل عالقات رمسية تربط سلتلف ادلصاحل واألقسام يف رلال سَت العمل .تشبو
ىذه ادلذكرة موضوع دراستنا يف تناوذلا االتصال الداخلي ،أما اإلخالف فيظهر يف ادلتغَت التابع حيث تناولت التغيَت يف
ادلنظمة.
هيكل البحث:
لإلحاطة بكل جوانب ادلشكلة واختبار صحة الفرضيات والوصول إذل أىداف الدراسة ،قمنا بتقسيم ادلوضوع
إذل ثالثة فصول ،ومقدمة اليت مت فيها طرح اإلشكالية وتبيان التصور العام دلوضوع البحث ،وتليها اخلادتة اليت تتضمن أىم
النتائج اليت مت التوصل إليها ،وبعض االقًتاحات ادلقدمة إذل ادلؤسسة ادلستقبلة.
نتطرق يف الفصل األول من ادلوضوع " :اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي للمؤسسة " وذلك بتقسيمو
إذل ثالثة مباحث ،أوذلما يعرض مفهوم االتصال من خالل تعريفو وتبيان عناصره ،خصائصو ،وظائفو مناذجو وشبكاتو.
أما ادلبحث الثاين يعرض أشكال ،مقومات االتصال الداخلي والعوائق اليت تعًتضو وذلك بعرض أشكالو ،طرق ووسائلو،
مبادئ وعوائقو ومقوماتو .ويف ادلبحث الثالث يتناول تفعيل االتصال داخل ادلؤسسة عن طريق وضع إسًتاتيجية لالتصال
الداخلي يف ادلؤسسة ،توفَت تقنيات االتصال احلديثة ،وعرض كفاءة وفعالية االتصال وكيفية التحكم فيو وشروط صلاحو.
كما ندرس يف الفصل الثاين " :االتصال الداخلي وحتسُت أداء العنصر لبشري يف ادلؤسسة " .وقمنا بتقسيمو
إذل ثالثة مباحث ،يتناول ادلبحث األول مفهوم أداء العنصر البشري بتقدمي تعريفو ،أبعاده وزلدداتو ،أنواعو وأسباب
مشكالتو ،ويف ادلبحث الثاين نعرض فيو قياس وتقييم أداء العنصر البشري من خالل استعراض مفهومو ،خطوات وطرق
تقييمو ،مسؤولية وتوقيت عملية التقييم وعرض مشاكل تقييم األداء وعالجها ،بينما يف ادلبحث الثالث نتطرق فيو إذل
العالقة بُت االتصال الداخلي وأداء العنصر البشري وذلك إبظهار ،العالقة بُت االتصال الداخلي الفعال وأداء العنصر
البشري ،االتصال الداخلي والكفاءة اإلنتاجية لألفراد يف ادلؤسسة،أمهية إسًتاتيجية االتصال الداخلي الناجحة يف حتسُت
أداء العاملُت وأيضا العالقة السببية بُت االتصال الداخلي الفعال واألداء يف ادلؤسسة.
خ~
~
مق ـ ــدمة
GPL وضلاول يف الفصل األخَت من ىذا البحث ":دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع
البويرة " ،الذي قمنا بتقسيمو إذل ثالثة مباحث كما يلي :يف ادلبحث األول نتطرق فيو إذل التعرف على وحدة غاز
البويرة بعرض مهامها ،وسائلها وىيكلها التنظيمي ،أما يف ادلبحث الثاين نبُت ادلنهجية ادلتبعة يف GPL البًتول ادلميع
الدراسة عن طريق إظهار ادلنهج ،األدوات ادلستعملة يف احلصول على البياانت ادليدانية وحتديد رلتمع وعينة الدراسة،
بينما يف ادلبحث الثالث نقوم فيو بعرض وحتليل نتائج الدراسة.
~ د ~
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
دتهيـ ــد
تعترب عملية االتصال من أقدم الظواىر اإلنسانية ،وتًتكز أنبيتها من خالل الدور الذي تلعبو ىذه األخَتة يف
نقل أفكار اإلنسان ،نواايه ،رغباتو ،ومعلوماتو إذل اآلخرين ،كما أهنا ظاىرة ىامة وأساسية يف اغبياة ،وأداة ضرورية لتنظيم
واستقرار حياة اإلنسان االجتماعية.
كان االتصال وما يزال عامال مهما يف التطور والتغَت االجتماعي ،الثقايف ،واالقتصادي ،فكلما اتسعت وتنامت
خطوات التغيَت والتطور ،اتسعت وازدادت اغباجة إذل اؼبعلومات واألفكار واػبربات ،وابلتارل إذل قنوات االتصال لنقلها
وإيصاؽبا لألفراد واعبماعات ،ابعتباره أداة من أدوات التغيَت والتطور والتفاعل .كما اعترب البعض أن االتصال الداخلي
عبارة عن عملية متداخلة هبيكل التنظيم والرقابة والقيادة وعملية صناعة القرار ،ونظر إليو البعض اآلخر مثل "فيفنر
وشَتورد" كإضافة تنظيمية يساعدان فهمها على التعرف على حقيقة الظاىرة التنظيمية ،ويعتقد الباحثُت أن االتصال
وازباذ القرارات على درجة عالية من األنبية وإذا دل يكوان متطابقُت فمن الصعب فصلهما والتمييز بينهما.
وكباول من خالل ىذا الفصل التطرق يف اؼببحث األول إذل مفهوم االتصال الداخلي وإبراز عناصره ،أنبيتو
خصائصو ومباذجو ،أما يف اؼببحث الثاين نتطرق إذل أشكال ومقومات االتصال الداخلي والعوائق اليت تعًتضو ،وذلك من
خالل الوقوف بشيء من الشرح والتفصيل على أشكالو الرظبية وغَت الرظبية والتعرف على طرقو ووسائلو والصعوابت اليت
تواجو عملية االتصال ،ويف اؼببحث الثالث نتطرق إذل تفعيل االتصال داخل اؼبؤسسة ،كما نعرض إسًتاتيجيتو االتصال
الداخلي يف اؼبؤسسة ابإلضافة إذل التعرف على تقنيات االتصال اغبديثة وشروط التحكم فيو.
2
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
تعد العملية االتصالية يف اؼبؤسسة ذات أنبية أساسية يف إرسال واستقبال اؼبعلومات بناء على قواعد النظام
السلمي أو اؽبرمي ،يف شكل تعليمات وأوامر وشروحات لطرق األداء ،ومعلومات ضرورية عن إجراءات العمل واػبربات
اؼبختلفة من أجل تنفيذ سياسات اؼبؤسسة من اؼبستوايت اإلدارية العليا كبو اؼبستوايت اإلدارية الدنيا ،كما يتم نقل
اؼبعلومات يف شكل بياانت وإحصائيات وشكاايت من اؼبستوايت اإلدارية الدنيا إذل اؼبستوايت اإلدارية العليا ،ذلك
ابستعمال وسائل خاصة ورموز متفق عليها بغرض ربقيق أىداف اؼبؤسسة.
يبكن تشبيو االتصاالت داخل اؼبؤسسة ابلدم الذي هبري يف عروق اإلنسان ،وبمل الطاقة إذل كافة أكباء
اعبسم ،وابؼبثل ال يبكن تسيَت أمور اؼبؤسسة ما دل تكن ىناك أنظمة اتصاالت جيدة داخل اؼبؤسسة ،حيث يعترب جوىر
نشاطها والروح اليت ربركها ،حيث يًتطب عليو فعالية األداء من حيث ازباذ القرارات وبناء اؽبيكل التنظيمي وفعالية
القيادة وحركية اعبماعة والدافعية والبيئة التنظيمية والتغيَت التنظيمي ،وأي نقص أو تشوه يف اؼبعلومات يعٍت اضطراب
اؼبؤسسة.
ومعناىا عام أو شائع أو مألوف وتعٍت Communis كلمة اتصال Communicationمشتق من األصل الالتيٍت
الكلمة :اؼبعلومة اؼبرسلة ،الرسالة الشفوية أو الكتابية ،شبكة الطرق وشبكة االتصاالت ،كما تعٍت تبادل األفكار
2
واؼبعلومات عن طريق الكالم أو الكتابة أو الرموز.
: 1عيشوش فريد " ،االتصال يف إدارة األزمات " ،ط ،1دار اػبلدونية للنشر والتوزيع ،اعبزائر ،1111 ،ص.11
: 2ؿبمود أضبد فياض ،عيسى يوسف قدادة ،رحبي مصطفى عليان " ،مبادئ اإلدارة،وظائف املدير " ،ط ،1دار صفاء للنشر والتوزيع ،األردن1111 ،
ص.131
3
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
لقد ظهرت تعريفات عديدة ال يبكن حصرىا ؼبفهوم االتصال من قبل الباحثُت واؼبختصُت يف علوم اإلعالم
واالتصال ،عكست يف معظمها أنبيتو ودوره يف حياة اإلنسان االجتماعية والعملية ،ومن ىذه التعريفات نذكر:
من التعريفات اؼبهمة لالتصال ،ما ذكره "جورج لندربرغ " عام 1333أبنو :التفاعل بواسطة الرموز واإلشارات
اليت تعمل كمنبو يثَت سلوكا معينا عند اؼبلتقي .وما ذكره "شانون وويفر" عام 1393أبنو :كافة األساليب والطرق اليت
1
يؤثر دبوجبها عقل يف عقل أخر ابستعمال الرموز دبا يف ذلك الفنون.
يرى " ميلر " :االتصال وبدث عندما توجد معلومات يف مكان ما ،أو لدى شخص ما ،ونريد إيصاؽبا إذل
2
مكان أخر أو شخص أخر.
3
أما صبعية اإلدارة األمريكية ،فاالتصال لديها ىو :أي سلوك ينتج عنو تبادل اؼبعٌت.
يقول " د إبراىيم الفقي" :االتصال كالوميض مهما كان الليل مظلما فهو يضيء أمامك الطريق دائما.كما قال
عوض القرين عن االتصال :سلوك أفضل السبل والوسائل لنقل اؼبعلومات واؼبعاين واألحاسيس واآلراء إذل أشخاص
4
آخرين والتأثَت يف أفكارىم ،وإقناعهم دبا تريد سواء كان ذلك بطريقة لغوية أو غَت لغوية.
.1الوسيلة الضرورية لإلعالم ،وىو األداة األساسية لتحقيق الكثَت من األىداف داخل التنظيم كاؼبصاغبة
والتحفيز وتكوين الدافعية لدى العاملُت وـبتلف عمليات اإلقناع ،وكل عمليات التفاعل اليت تتم داخل
اؼبؤسسة ،من خاللو يتم نقل وتبادل كل الرموز الثقافية وتلك اؼبتعلقة ابلتسيَت إذل األطراف اؼبعنية وفيما بُت
5
أقسامها.
: 1صاحل أبو أصبع ،تيسَت أبو عرجة" ،االتصاالت والعالقات العامة" ،ط،1الشركة العربية اؼبتحدة للتسويق والتوريدات ،القاىرة 1111 ،ص.13
: 2انصر دادي عدون ،االتصال ودوره يف كفاءة املؤسسة االقتصادية ،دراسة نظرية وتطبيقية ،ط ،1دار احملمدية العامة ،اعبزائر 1119 ،ص.13
: 3نفس اؼبرجع ،ص.19
: 4فرج شعبان" ،االتصاالت اإلدارية" ،ط ،1دار أسامة للنشر والتوزيع ،األردن ،1113 ،ص.10
: 5انصر قاسيمي" ،االتصال يف املؤسسة ،دراسة نظرية وتطبيقية" ،ط ، 1ديوان اؼبطبوعات اعبامعية ،اعبزائر ،1111 ،ص.11
4
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
.1يعرف " إبراىيم أبو عرقوب " االتصال الداخلي أنو :عبارة عن االتصال اإلنساين اؼبنطوق أو اؼبكتوب الذي
يتم داخل اؼبؤسسة على اؼبستوى الفردي أو اعبماعي ،ويهتم يف تطوير أساليب العمل وتقوية العالقات
1
االجتماعية بُت العاملُت يف اؼبؤسسة ،وىو إما اتصال رظبي أو غَت رظبي.
من خالل ىذه التعاريف يتبُت لنا أن العملية االتصالية ال تسَت يف اذباه واحد ،بل ىي عملية دائرية تتضمن (
اؼبرسل ،اؼبستقبل ،الرسالة ،الوسيلة ،التغذية اؼبرتدة ) ،ربدث داخل ؾبال أوسع وأمشل ،يضم كل الظروف واإلمكانيات
اليت ربيط بعملية االتصال وتؤثر فيها.
وبصفة عامة يبكن القول أن االتصال ىو العملية اليت يتم دبوجبها نقل وتقاسم وتبادل اؼبعلومات واؼبعارف
والتجارب واآلراء من شخص ألخر ،وتلقي ردود الفعل عن طريق نظام التغذية العكسية ،لغرض التوصل إذل فهم مشًتك
يساىم يف ربقيق أىداف معينة.
2
إن تعريف االتصال دبفهومو الواسع هبب أن يشتمل على ما يلي:
إن كل مؤسسة ربوي بداخلها عملية االتصال بشقيها الرظبي وغَت الرظبي ،والذي ىبتلف شكلو وفقا لطبيعة
اؼبؤسسة نفسها ،ونوعية القواعد والنظم اليت ربكمها ،وىو عبارة عن ذلك التفاعل اإلنساين الذي ينشأ بُت ـبتلف
العاملُت داخل ؿبيط اؼبؤسسة ،ويبقى ىذا احمليط ىو الناقل الرئيسي للمعلومة من أعلى إذل أسفل ،وكذا من أسفل إذل
أعلى ،وىذا ما نعرب عنو ابالتصال التنظيمي الذي يتم رأسيا وكذا أفقيا من نفس الدرجة داخل اؼبؤسسة.
: 1اثمر البكري " ،االتصاالت التسويقية والرتويج " ،ط ،1دار اغبامد للنشر والتوزيع،األردن ،1113 ،ص.94
: 2ؿبمود اضبد فياض ،عيسى يوسف قدادة ،رحبي مصطفى عليان ،مرجع سبق ذكره ،ص.130
5
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
إن االتصال قدًن منذ وجود اإلنسان ،حيث يعد أحد أبرز العناصر األساسية يف التفاعل اإلنساين ،والواقع الذي
ينبغي الًتكيز عليو وإدراكو أنو لوال االتصال ؼبا مبت عديد اجملتمعات من النواحي االقتصادية ،االجتماعية ،السياسية
واغبضارية ،ومع تطور اؼبدن والدول تطورت أساليب االتصال وفنونو وعلومو ،وبرزت معاؼبو يف العالقات التجارية
االقتصادية ،السياسية واالجتماعية بُت األفراد واؼبنظمات على حد سواء .وعليو ندرج مراحل االتصال على النحو
1
التارل:
: 1ؿبمود أضبد فياض ،عيسى يوسف قدادة ،رحبي مصطفى عليان ،مرجع سبق ذكره ،ص.133
6
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
إن العملية االتصالية داخل اؼبؤسسة ىي طريق ذو اذباىُت ،دبعٌت أن كل فرد يف االتصال ىو مرسل ومستقبل
لألفكار واؼبعلومات اليت تتضمنها العملية ،ولكي تتم عملية االتصال هبب أن تتوفر على عدة عناصر أساسية وىي:
(اؼبرسل ،اؼبستقبل ،الرسالة ،التشويش ،التغذية العكسية ،الوسيلة ،اؽبدف ،الوقت ،األسلوب ،اؼبكان) وألنبية ىذه
العناصر كباول تفصيلها على النحو التارل:
: 1أضبد النواعرة " ،االتصال والتسويق بني النظرية والتطبيق " ،ط ،1دار أسامة للنشر والتوزيع ،األردن ،1111 ،ص.11
7
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
الشخص اؼبهم عندما نتحدث ،تتوقف فاعلية االتصال على استقبال ىذا الطرف للرسالة ابلصورة اليت قصدىا
1
أو أرادىا اؼبرسل وتًتك أثرىا اؼبقصود عنده ،أي تؤثر رسالة اؼبرسل ابؼبستقبل.
.3الرسالة : Message
ىي جوىر عملية االتصال وموضوعو قد يكون أمرا أو طلبا أو رجاء أو نصيحة أو مقًتحات أو
توجيهات أو أية ؾبموعة من اؼبعاين اليت توجو من اؼبرسل إذل اؼبستقبل ،أي بدون رسالة سواء كانت مكتوبة أو
غَت مكتوبة ال يكون ىناك اتصال ،كما تشمل الرسالة على عناصر اؼبعلومة ابختالف أشكاؽبا مطبوعة أو مرئية
أو مسموعة ،وتقوم الرسالة الناجحة على الفكرة اؼبعرب عنها ابألسلوب الواضح ،واليت يبكن تنفيذىا على الوجو
الذي قصده مرسلها ،لذلك تعد عملية الصياغة وتركيب الرسالة اػبطوة األساسية يف ربقيق االتصال الفعال،
2
حيث أن ىناك أربعة عوامل مؤثرة يف ىذا الصدد ىي:
اؼبرسل وكيفية صياغتو الرسالة.
اؼبرسل إليو وإمكانية إدراكو للرسالة ذاهتا.
درجة الثقة اؼبتبادلة بينهما.
اػبلفية الفكرية اؼبشًتكة بُت كل من اؼبرسل واؼبرسل إليو.
إن الرسالة وطبيعتها وطريقة تصميمها وسالمة ووضوح ودقة اؼبعلومات اؼبتوفرة هبا ربقق بال شك فاعلية قباح
االتصال ،ولذلك ىناك ستة جوانب على درجة عالية من األنبية يف ربقيق فاعلية الرسالة وخصوصا فيما يتعلق ابلشكل
واؼبضامُت اليت تنطوي عليها الرسالة ،واليت يطلق عليها ) (6cوالشكل اؼبوارل يبينها بوضوح.
: 1صادق ظبَتة ،موالىم كاميليا " ،دور االتصال الداخلي يف عملية التغيري يف املنظمة – دراسة حالة جامعة أكلي حمند أوحلاج ابلبويرة ، " -مذكرة
مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة اؼباسًتيف العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت ،زبصص إدارة األعمال اإلسًتاتيجية ،قسم علوم التسيَت ،جامعة أكلي
ؿبند أوغباج ،البويرة ،1113/ 1111 ،ص.11
: 2بشَت العالق " ،اإلدارة احلديثة نظرايت ومفاىيم " ،ط ،1دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع ،األردن ،1112 ،ص.313
8
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
Clean
نظيفة
Courteous
Complete
مؤدبة
كاملة
الرسالة
Clear Concise
واضحة ـبتصرة
Correct
صحيحة
املصدر :خضَت كاظم ضبود ،موسى سالمة اللوزي " ،مبادئ إدارة األعمال " ،ط ،1دار إثراء للنشر والتوزيع ،األردن،
،1112ص.349
: 1ؿبمود سلمان العميان "،السلوك التنظيمي يف منظمات األعمال " ،ط ،3دار وائل للنشر ،األردن ،1114 ،ص.191
9
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
.5الرتميز : Codage
تتمثل يف ربويل الفكرة إذل رموز اتصال ،فمن اؼبستحيل إرسال الفكرة أو الرسالة ىكذا ،بل هبب ترصبتها
إذل ؾبموعة من الرموز اؼبفهومة ،أو وضع ىذه الفكرة يف صورة تسهل عملية انسياهبا وتوضيحها لدى اؼبستقبل،
فمثال يبكن ربويل فكرة ما على شكل صبل أو عبارات أو على شكل صور ،وأن اختيار الرموز يتعلق بنوعية
1
وسيلة االتصال وطبيعة الفكرة.
.6فك الرموز : Decoding
من أجل استكمال عملية االتصال ،فان الرسالة هبب ترصبتها أو فك رموزىا من منظور اؼبرسل إليو وينطوي
ذلك على التعبَت أو ؿباولة الفهم ،والذي يتوقف بدوره على خرباتو السابقة ،ومنفعتو اؼبتوقعة من االتصال،
2
وادراكاتو كبو اؼبرسل.
.7بيئة االتصال والسياق الذي يتم فيو:
يعٍت ىذا اعبو العام اؼبتمثل يف احمليط النفسي واؼبادي الذي وبدث فيو االتصال ،وتشمل البيئة اؼبواقف
واؼبشاعر والتصورات والعالقات بُت اؼبتصلُت ،وكذلك خصائص اؼبكان مثل ظبعتو ،وألوانو ،وترتيبو .وال شك يف
أن بيئة االتصال تؤثر على طبيعة االتصال ومدى جودتو ،فمثال اؼبدير الذي يريد عقد اجتماع مع اؼبوظفُت،
وبتاج إذل بيئة ىادئة مناسبة وليس إذل بيئة مزعجة .كما أن االتصال داخل ؾبال العمل ىبتلف عن االتصال
3
خارج حدود العمل.
.8التغذية العكسية : Feed Back
تتمثل يف ربليل اآلاثر والنتائج والتأكد من ربقيق اؽبدف وإسبام عملية االتصال ،فهي عملية تعترب متعددة
4
األشكال ،وتتم عملية اسًتجاع األثر يف اؼبؤسسة ابستخدام الطرق التالية:
االسًتجاع اؼبباشر للمعلومات من خالل االتصال اؼبباشر الذي يتم بُت اؼبدير واألطراف األخرى يف
التنظيم ،عن طريق التبادل الشفوي للمعلومات بُت اؼبرسل واؼبستقبل ،وقد يتمكن اؼبرسل من اسًتجاع
اؼبعلومات من خالل مظاىر معينة كالتعبَت عن عدم الرضا من ؿبتوايت الرسالة أو يلمس سوء فهم
الرسالة من اؼبرؤوسُت.
عاطف جابر طو عبد الرضبن " ،السلوك التنظيمي ( مدخل نفسي سلوكي لتطوير القدرات ) " ،الدار اعبامعية للنشر ،مصر ،1113 ،ص.111 :1
نفس اؼبرجع ،ص .111 :2
فرج شعبان ،مرجع سبق ذكره ،ص.13 :3
أضبد النواعرة ،مرجع سبق ذكره ،ص.12 :4
10
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
اسًتجاع غَت مباشر للمعلومات ومن أمثلة ذلك أن يالحظ اؼبدير الظواىر اليت توضح لو عدم فاعلية
عملية االتصال مثل:
االلبفاض اؼبلحوظ يف الكفاءة اإلنتاجية.
الزايدة يف معدالت غياب العاملُت.
الزايدة اؼبلحوظة يف معدالت دوران العمل
التنسيق الضعيف بُت الوحدات التنظيمية اليت يشرف عليها اؼبدير.
.9التشويش : Noise
ىو ذلك السبب الذي هبعل الرسالة غَت قادرة على التنقل ،عندما تفقد كثَت من كفاءهتا ،ويظهر ذلك
عندما تتضمن الرسالة اليت مت استيعاهبا بعض األخطاء ،كما يؤدي إذل تشويو ؿبتوى الرسالة واكبرافها عن
1
الوصول إذل أىدافها ،فبا يؤدي إذل اختالف مضمون الرسالة بُت اؼبرسل واؼبرسل إليو.
2
وىناك نوعُت من عوامل التشويش نبا:
التشويش املادي :ويسمى ابلتشويش اؼبيكانيكي ،وىو التدخل أو التغَت الذي يطرأ على الرسالة نتيجة
اؼبشكالت الفنية اليت تعًتض القناة أو الوسيلة ،نتيجة غبدوث أصوات عالية وضجيج وأصوات
األشخاص اآلخرين.
التشويش املعنوي :ويسمى تشويش اؼبعٌت ،وىو ما يتعلق ابلرسالة ،من حيث تركيب اؼبعاين واؼبضمون
وطوؽبا أو قصرىا والرموز اؼبستخدمة فيها ومدى تعقيدىا.
: 1بوحنية قوي " ،االتصاالت اإلدارية داخل املنظمات املعاصرة " ،ط ، 1ديوان اؼبطبوعات اعبامعية ،اعبزائر ،1111 ،ص.91
: 2جودت شاكر ؿبمود " ،االتصال يف علم النفس " ،ط ،1دار صفاء للنشر ،األردن ،1113 ،ص.114
11
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
التغذٌة العكسٌة
الرسالة الرسالة
المستمبل حل فن الرمز لناة االتصال الترمٌز المرسل
الرمز وفهم لدٌه فكرة
الرسالة رمز
ضوضاء (تشوٌش)
املصدر:
Jean-Luc charron, Sabine sépari, DCG7Management en 20 fiches, 2e édition, Édition DUNOD
Lefebvre, Paris, 2012, p74.
12
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
يبكن القول بشكل عام أن االتصاالت أبي صورة كانت ،رظبية أو غَت رظبية ،ىي على درجة عالية من األنبية يف
اؼبؤسسة وقد أثبتت الدراسات واألحباث أبن االتصاالت سبثل ما يقارب ( )%14من نشاط اؼبؤسسة ويبكن إهباز أنبية
1
االتصاالت يف اؼبؤسسة دبا يلي:
.1االتصال نشاط إداري واجتماعي ونفسي داخل اؼبؤسسة ،حيث أنو يسهم يف نقل اؼبفاىيم واآلراء واألفكار
ػبلق التماسك بُت مكوانت اؼبؤسسة وابلتارل ربقيق أىدافها.
.1يبكن من خالل االتصاالت الفعالة سبكُت الرؤساء واؼبشرفُت من فبارسة وظائفهم يف التوجيو والتدريب بشكل
فعال ىبدم أىداف اؼبؤسسة يف ربقيق الكفاية والفعالية.
.3االتصاالت وسيلة أساسية القباز األعمال واؼبهام يف اؼبؤسسة عن طريق التنسيق اعبيد بُت كافة أرجاء التنظيم،
حيث ال يبكن تصور سَت اؼبؤسسة دون وجود اتصال وتنسيق دائم وفعال بُت ىياكلها وفروعها
وأجهزهتا ،منو تبدأ أنبية االتصال الداخلي يف عالقتو الوثيقة والواضحة ابلتخطيط والتنظيم من انحية وبعملية
إصدار القرارات من انحية اثنية ،مث بعملية الرقابة من انحية أخرى.
.9فمن الناحية األوذل ،أي عالقة االتصال ابلتخطيط ،قبد أن وجود اتصال فعال يساعد القائمُت على وضع
وإعداد خطة العمل والربامج انطالقا من معرفة اإلمكانيات اؼبالية والبشرية اؼبوجودة ،وكذلك على اؼبؤشرات
اإلحصائية الدقيقة اليت تتوقف على صحة التنبؤ ،وابلتارل صحة التخطيط.
.4من الناحية الثانية ،إذا نظران إذل عملية صنع القرار دبراحلها اؼبتنوعة ،بداية من مرحلة التشخيص ،مث البحث عن
البدائل وتقييمها ،وانتهاءا دبرحلة اختيار اغبل األمثل ،لوجدان من دون شك أن صبيعها نتائج عبهد مشًتك بُت
صبيع اؽبياكل ،حىت ولو صدر القرار النهائي من قبل الرئيس ،فازباذ القرار اؼبناسب يتوقف على وجود منافذ
وقنوات اتصال واضحة لكل مصلحة.
.0من انحية اثلثة ،فان عملية الرقابة وفعاليتها تتوقف إذل حد كبَت على سهولة االتصال ووضوح قنواتو.
: 1دمحم قاسم القريويت "،السلوك التنظيمي دراسة السلوك اإلنساين الفردي واجلماعي يف منظمات األعمال " ،ط،4دار وائل للنشر ،األردن1113 ،
ص.113
13
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
.1تعترب االتصاالت ابلنسبة للمورد البشري طريقة فعالة يف تكيف األفراد ابلواجبات واؼبهام وإقناعهم بقبول
التعليمات والسياسات والربامج.
االتصال عملية متشابكة العناصر ،ابعتبارىا ؾبموعة من الرموز اللفظية وغَت اللفظية اليت يتبادؽبا اؼبرسل
واؼبستقبل يف ظل اػبربات الشخصية واػبلفيات والتصورات والثقافة السائدة لكل متصل ،وال يبكن أن يتطابق تفاعالن
خالل عملية االتصال تطابق اتما ألن كل حالة اتصال فريدة ومستقلة بذاهتا وظروفها وسياقها.
: 1دمحم الصَتيف " ،االتصاالت اإلدارية سلسلة إصدارات التدريب اإلداري " ،مؤسسة حورس الدولية للنشر ،مصر ،1111 ،ص.13 - 13
14
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
كل مؤسسة ترغب يف أن تكون صبيع االتصاالت الداخلية هبا انفعة وذات فعالية عالية ،وعن طريق توفَت اتصاالت
تفاعلية جيدة يبكن اغبصول على ؿبيط عملي مريح ،ومنو تنبثق وظائف االتصاالت الداخلية اليت نذكرىا يف النقاط
التالية:
.1وظيفة التبليغ:
من مهامها توصيل أو اغبصول على معلومات ،وىذه الوظيفة تقوم بتبليغ اغبقائق كما ىي دون تدخل
إنساين وال يبكن إعطاء أي فرصة للحكم الشخصي أو العاطفة يف أن يلعب دورا على ؿبتوايت اؼبعلومات
1
ويبكن تبليغ:
تقارير.
تنفيذ واجبات.
شرح خطوات العمل يف فًتة معينة.
تبليغ سياسات وقرارات اإلدارة.
15
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
وىذه اؼبهمة ليست سهلة ولكن البد من أخذ العوامل التالية بعُت االعتبار:
وعليو فان توفَت ثقة متبادلة بُت طريف االتصال أمر ىام إلقباح ىذه الوظيفة .وىناك أسباب تؤدي إذل عدم
االستعداد الستالم الرسالة أو قبول تنفيذىا ،ىي:
: 1دمحم الدبس السردي " ،االتصال والعالقات العامة يف إدارة املكتبات ومراكز املعلومات " ،ط ،1دار إثراء للنشر ،األردن ،1111 ،ص.33
16
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
وظيفة التعليم :تظهر عند توجيو اؼبرؤوسُت وتدريبهم ابلتعليمات السلوكية اػباصة جبميع اؼبواقف داخل
1
اؼبؤسسة ،كما هتدف ىذه الوظيفة إذل مستوايهتم العلمية واؼبعرفية والفكرية.
.9وظيفة املساعدة على اختاذ القرار ( وظيفة احلوار أو النقاش ):
عملية ازباذ القرار تعتمد على توفر عدة بدائل على أن يتم اختيار أحدنبا بناءا على معلومات وبياانت
متوفرة وفبكن اغبصول عليها ،وىذا يعتمد على عملية االتصال اؼبتبادلة ،فعن طريق االتصاالت التفاعلية اعبيدة
يتم تبادل اآلراء واألفكار بُت متخذي القرار ،ولتوضيح ـبتلف وجهات النظر حول القضااي العامة وتوفَت األدلة
2
لدعم االىتمام واؼبشاركة على كبو أفضل يف اؼبؤسسة.
إن أي عملية اتصالية داخل اؼبؤسسة ال تكون إال من خالل وجود ىدف معُت تسعى إذل ربقيقو ،فيكن االتصال
من أجل التنسيق ،ومن أجل صبع اؼبعلومات ،أو من أجل الرقابة والتحسُت واؼبتابعة ،أومن أجل نشاطات مربؾبة أو
طارئة ،أو من أجل تسيَت النشاط اليومي للمؤسسة ،أو وضع االسًتاتيجيات وتنفيذىا ،يبكن تلخيص ىذه األىداف يف
3
النقاط التالية:
ربقيق انسياب اؼبعلومات والبياانت الضرورية غبسن سَت العمل داخل اؼبؤسسة.
تزويد العاملُت دبا وبتاجون إليو من معلومات عن اإلجراءات واؼبمارسات اػباصة ابلعمل.
وضع كافة اؼبعلومات الدقيقة أمام متخذي القرار يف مواقع التنفيذ والقيادات اؼبختلفة حىت يتمكنوا من وضع
قرارات سليمة ومناسبة.
التنسيق بُت جهود العاملُت يف اؼبؤسسة وأقسامها وإدارهتا.
سبكُت القادة يف اؼبؤسسة من إيصال توجيهاهتم وأفكارىم ونصائحهم إذل العمال ،ويف نفس الوقت سبكُت
العاملُت من إيصال اقًتاحاهتم ،أرائهم ،وجهات نظرىم وشكاويهم إذل القادة.
17
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
كما يسعى االتصال إذل ربقيق ؾبموعة من األىداف واليت من خالؽبا يتحقق التفاعل واالنسجام ،حبيث تصنف إذل ما
1
يلي:
ىدف تعليمي وتثقيفي :يهدف إذل اكتساب اؼبستقبل خربات جديدة أو مهارات ومفاىيم جديدة تالحق
التغَت والتطور ابستمرار ،حيث يبكن نقل وتقاسم اؼبعرفة عن طريق االتصال ومتابعة عمليات التطور.
ىدف ترفيهي :يهدف االتصال إذل إدخال البهجة والسرور واالستمتاع إذل اؼبستقبلُت من خالل أساليب
الًتفيو اؼبختلفة اليت تعمل على خلق درجة من االنسجام واالستمتاع وذلك للتخلص من الضغوط اؼبختلفة.
ىدف اجتماعي :يهدف من خاللو االتصال إذل خلق درجة من التفاعل االجتماعي بُت العمال ،فبا يدعم
الصالت والروابط والعالقات االجتماعية.
ىدف تنظيمي أو إداري :يهدف االتصال إذل ربسُت سَت العمل اإلداري من خالل أبعاد منها :صبع األفراد
يف اذباه ىدف معُت ،دعم التفاعل بُت العاملُت وتوجيو سلوكهم ذباه ىذا اؽبدف.
: 1بن علي مهملي " ،دور االتصال يف تفعيل األداء الوظيفي للعامل داخل املؤسسة ،دراسة حالة سونلغاز مديرية التوزيع لوالية غليزان" ،مذكرة تندرج
ضمن متطلبات نيل شهادة اؼباجستَت يف العلوم السياسية والعالقات الدولية ،زبصص إدارة اؼبوارد البشرية ،كلية العلوم السياسية واإلعالم ،جامعة اعبزائر1111 ،
،1113 /ص.11
18
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
يف أواخر األربعينيات وبداية اػبمسينيات اتسع ؾبال االتصال اتساعا كبَتا ،حيث ظهرت عدة مباذج رباول
تعريف عملية االتصال من خالل ربديد عناصرىا ومكوانهتا الرئيسية وترتيبها وطبيعة العالقة فيما بينها ،وكباول التدقيق
يف ىذه النماذج من خالل تبيان اؼبفاىيم السائدة فيها وأيضا نتطرق إذل أنواع شبكات االتصال اؼبالئمة للتعامل مع
اؼبشكالت اليت تعًتض أداء اؼبهام.
ويعرف النموذج أبنو :بناءا من الرموز والقوانُت العامة اليت يفًتض أن سبثل ؾبموعة من النقاط ذات الصلة ببناء
1
قائم أو بعملية ما.
.1النموذج اللفظي :الذي يوضح لنا عناصر العملية االتصالية من خالل الكلمات.
.1النموذج التصويري :يوضح ابلرسم عناصر ومكوانت النموذج.
ويعد مبوذج أرسطو من أقدم مباذج االتصال ،حيث اعتربه نشاط شفوي وباول فيو اؼبتحدث أن يقنع غَته
ووبقق ىدف مع مستمع عن طريق صياغة قوية ماىرة للحجج اليت يعرفها ،ويتكون ىذا النموذج حسب أرسطو
2
من :اؼبتحدث -الرسالة -الكالم -اؼبستمع.
ومن أشهر النماذج اللفظية وأقدمها:
مبوذج السويل:
لقد وضع العادل السياسي األمريكي ىارولد السويل سنة 1392مبوذجا يلخص فيو عملية االتصال
ابختصار شديد ،يتجسد ىذا النموذج عن طريق أسئلتو اػبمسة اؼبشهورة :من؟ ،يقول ماذا ؟ ،أبي
وسيلة ؟ ،ؼبن ؟ ،أبي أتثَت ؟ ،وىو موضح يف الشكل األيت:
: 1ؿبمود اضبد فياض ،عيسى يوسف قدادة ،رحبي مصطفى عليان ،مرجع سبق ذكره ،ص111
: 2عيشوش فريد ،مرجع سبق ذكره ،ص.12
19
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
ويقوم ىذا النموذج على أساس إعطاء ثالث وظائف أساسية لالتصال وىي:
وظيفة البحث عن اؼبعلومات واكتشاف احمليط.
وظيفة النشر والتنسيق.
وظيفة احملافظة على اؼبعلومات وتبليغها.
وهتدف ىذه الوظائف إذل اغبفاظ على اؼبؤسسة وعلى كياهنا ،وتعترب اؼبراحل األربعة السابقة يف ىذا النموذج
فبهدة للمرحلة اػبامسة اليت ىي األثر الذي زبلفو الرسالة وىو ىدفها النهائي من خالل العملية االتصالية ونقصد بو
ىدف الرسالة والفائدة اؼبرجوة من خالؽبا ،ونالحظ أبن عملية الرجع غَت موجودة يف ىذا النموذج حيث تعترب العملية
1
االتصالية عملية آلية اثبتة خالية من حاالت التفاعل.
20
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
تشوٌش
Yohan Gicquel, Communication des entreprises, 3ème édition, le génie glacières éditeur, املصدر:
France, 2010, P92.
الرسالة
تغذية راجعة
21
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
ويوضح ىذا الرسم ضرورة وجود ؾبال خربة مشًتكة بُت اؼبرسل واؼبستقبل ،وأنو يف حالة عدم وجود ميادين
خربة مشًتكة فانو احتمال أن تفسر الرسالة بطريقة غَت صحيحة ،كما يعطي للتغذية الرجعية أنبية كبَتة فهي حبسبو "
زبربان ابلكيفية اليت فسر هبا الرسائل فرجل االتصال صاحب اػبربة يهتم ابلتغذية الرجعية ويفسر رسالتو على ضوء ما
1
يالحظ أو ما يسمع من اؼبستقبلُت " .فالعملية االتصالية دائرية زبتلف عن االتصال القدًن ذو االذباه الواحد.
وبعد ىذا ويف العشرية اؼبوالية الستينيات واليت يعتربىا البعض عشرية التكامل ،ؼبا بذل من ؾبهودات عملية كبَتة
يف إثراء ـبتلف اجملاالت اليت ؽبا عالقة ابالتصال ،وبذلك فان أىم النماذج ؽبذه الفًتة سبثلت يف:
: 1بالل مسرحد " ،االتصال الداخلي يف املؤسسة وأثره يف تفعيل أداء العنصر البشري ،دراسة حالة املديرية العامة للجمارك " ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة
اؼباجستَت يف العلوم االقتصادية وعلوم التسيَت ،زبصص إدارة األعمال ،قسم علوم التسيَت ،جامعة يوسف بن خدة ،اعبزائر 1112 / 1113 ،ص.31
: 2دمحم الدبس السردي ،مرجع سبق ذكره ،ص.110
: 3بوحنية قوي ،مرجع سبق ذكره ،ص.90
: 4انصر قاسيمي ،مرجع سبق ذكره،ص. 09
22
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
املصدر :ؿبمود أبو فياض ،عيسى يوسف قدادة ،رحبي مصطفى عليان ،مرجع سبق ذكره ،ص.111
23
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
بٌئة االتصال
املصدر :فضيل دليو" ،اتصال املؤسسة" ،دار الفجر للنشر والتوزيع ،مصر ،1113 ،ص.12
ركز الباحثون يف علم اإلدارة واالتصال على ما يسمى بشبكات االتصال اليت قام بوضعها العلماء السلوكيون يف
ؿباولة معرفة مدى أتثَت اؽبيكل التنظيمي على السرعة والدقة يف التعامل مع اؼبشكالت التنظيمية.
1
وقد عرف العادل " " Scottشبكة االتصال أبهنا " :نظام من مراكز القرارات مرتبطة بقنوات االتصال".
وقد أجرى العلماء ذبارب على أمباط سلوك األفراد يف التنظيم من خالل عملية االتصال ،مت استنتاج ؾبموعة من
شبكات االتصال يتفاوت أعضاؤىا يف التعامل مع اؼبشكالت ،ويف كفاءة درجة الرضا ابختالف نوع الشبكة ،ومن ىذه
الشبكات لدينا:
.1شكل العجلة:
يف ىذه الشبكة هبلس شخص وسط ؾبموعة على شكل عجلة ويكون قادرا على االتصال مع كل فرد من
أفراد اجملموعة ،أما األفراد فال يستطيعون االتصال إال ابلشخص نفسو الذي يتوسط مركز العجلة ويكون ىذا
الشخص قائدا للمجموعة وصانع القرارات ؽبا ،واستخدام ىذا األسلوب هبعل سلطة ازباذ القرار تركز يف يد
2
الرئيس أو اؼبدير.
: 1دمحم أبو ظبرة " ،االتصال اإلداري واإلعالمي "،ط ،1دار أسامة للنشر ،األردن ،1113،ص.91
: 2عنرب إبراىيم شالش " ،إدارة الرتويج واالتصاالت " ،ط ،1دار الثقافة للنشر ،األردن ،1111 ،ص.39
24
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
املصدر :اضبد اػبطيب ،عادل سادل معايعو " ،اإلدارة احلديثة نظرايت واسرتاتيجيات ومناذج حديثة " ،ط ،1جدارا
للكتاب العاؼبي للنشر ،األردن ،1113 ،ص.334
والغرض من ىذا النوع من شبكات االتصال أنو يكون مزدوجا ومباشرا ،إضافة لبساطتو وعدم تعقيده،
كما ينطوي على السرعة يف وصول اؼبعلومات وردود األفعال اؼبتعلقة ابالستجابة ،غَت أن ىذا النوع من
الشبكة يصعب استخدامو يف اؼبؤسسات الكبَتة اغبجم.
.1شكل الدائرة:
يف ىذه الشبكة يستطيع كل عضو من أعضاء اعبماعة االتصال بشخصُت آخرين بطريقة مباشرة ويبكن
االتصال ببقية أعضاء اجملموعة بواسطة أحد األفراد الذي يتصل هبم اتصاال مباشرا ،ويالحظ أنو ال توجد قيادة
منفردة وتكون أقل مركزية ،إن شبكة االتصال على شكل دائرة أكثر عرضة للخطأ ،وتقل
1
كلما أصبح البنيان الشبكي أكثر مركزية ،وكلما زادت اؼبركزية كلما زاد االتفاق على من ىو القائد.
والشكل اؼبوارل يوضح ذلك.
25
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
.3شكل السلسلة:
يف ىذا النمط يكون صبيع األعضاء يف خط واحد ،حيث ال يستطيع أي منهم االتصال اؼبباشر بفرد أخر
أو بفردين إال إذا كان أحد األفراد الذين يبثلون مراكز مهمة ،ويالحظ أن الفرد الذي يقع يف منتصف السلسلة
يبلك النفوذ أو التأثَت األكرب يف منصبو الوسطي ،يصلح ىذا االتصال يف اؼبؤسسات الصغَتة اغبجم اليت
1
يستطيع اؼبدير أو الرئيس أداء دوره من خالل عدد من اؼبساعدين.
والشكل التارل يوضح ىذه الشبكة.
الشكل رقم ( :)01شبكة االتصال على شكل السلسلة
املصدر :خضَت كاظم ضبود ،موسى سالمة اللوزي ،مرجع سبق ذكره ،ص.303
26
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
.9شكل العنقود:
ىي الشبكة اليت ربتوي على وسيط مساعد للقائد يف سَت العمل ومن مث يرتبط القائد بباقي أعضاء
اعبماعة خبط اتصال واحد من خالل مساعد أو وسيط ،دبا أنو ال يبكن للشخص اؼبوجود يف األعلى االتصال
مع األعضاء اؼبوجودين يف األسفل ،غَت أن اػبطأ ىنا يكن يف الدور الذي يقوم بو الوسيط كتعطيل البياانت أو
1
تشويو اؼبعاين.
والشكل التارل يبُت شبكة االتصال على شكل العنقود.
الشكل رقم ( :)00شبكة االتصال على شكل عنقود
املصدر :خضَت كاظم ضبود ،موسى سالمة اللوزي ،مرجع سبق ذكره ،ص.309
.4شكل النجمة ( شكل الكامل املتشابك).
يف ىذه الشبكة يستطيع كل شخص أن يتصل مع كل فرد من أفراد اجملموعة ،دبعٌت أخر أن االتصال ىنا
يتجو إذل كل االذباىات ،إال أن استخدام ىذا النمط يؤدي إذل البطء يف عملية توصيل اؼبعلومات ،واذل
2
إمكانية زايدة التحريف فيها ،وابلتارل يقلل من الوصول إذل قرارات سليمة وفعالة.
الشكل اؼبوارل يوضح ىذه الشبكة.
27
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
الشكل رقم ( :)02شبكة االتصال على شكل قبمة ( الشكل الكامل اؼبتشابك)
املصدر :اضبد اػبطيب ،عادل سادل معايعو ،مرجع سبق ذكره ،ص.330
وعليو نستنتج أن شبكة العجلة وشبكة النجمة أكثر الشبكات فاعلية ،بينما تعترب الدائرة أقل الشبكات
فاعلية كما أن شبكة الدائرة تؤدي إذل أكثر درجة من الرضا بُت العاملُت ،على غرار األعضاء احمليطُت ابؼبركز يف شبكة
العجلة أقل األفراد رضا وسعادة.
28
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
يعترب االتصال من العمليات اغبيوية يف اؼبؤسسة ابلرغم من عدم فهمو واستيعابو بشكل كايف ،إذ أن االتصال
غَت احملدد من شأنو أن يؤدي إذل عدم فاعليتو واذل فوضى وتشويو .ويف الواقع ستبقى عملية االتصال مشكلة تواجو
اؼبؤسسة ابلرغم من أنبيتو لتحقيق أىداف اؼبؤسسة واألفراد والتنظيم ،حيث يعتقد بعض اإلداريُت أن معظم وقت اإلدارة
ىبصص لالتصال ،وال نبالغ إذا قرران أبن أساس اؼبشكالت يف اؼبؤسسة تعود إذل عدم فاعلية عملية االتصال ابعتبارىا
عملية متداخلة هبيكل التنظيم والرقابة والقيادة وتكنولوجية التنظيم وعملية صناعة القرارات.
تتعدد االتصاالت الداخلية للمؤسسة إذل أنواع تشَت كل منها إذل االذباه الذي تسلكو اؼبعلومات اؼبنقولة من
اؼبرسل إذل اؼبستقبل أو ابلعكس .ومن ىنا سنحاول التطرق ؽبذه األنواع كل على حدا:
29
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
وأتخذ شبكة االتصاالت الرظبية يف اؼبؤسسة اذباىات ـبتلفة تتوافق وتربز أنبية ودور كل منها حبسب طبيعة
ومهام عمل اؼبؤسسة ،ويف الغالب أتخذ االذباىات التالية:
: 1علي عباس " ،أساسيات علم اإلدارة " ،ط ،1دار اؼبسَتة للنشر ،األردن ،1112 ،ص.140
: 2ؿبمود يوسف عقلة " ،إدارة املؤسسات الدولية " ،ط ،1دار البداية للنشر ،األردن ،1111 ،ص.31
30
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
التقارير اليت يرفعها العاملُت لإلدارة وكذلك االجتماعات اؼبشًتكة بُت اإلدارة والعاملُت اليت تتيح ؽبم تقدًن
1
اقًتاحاهتم.
2
وقد حدد كارتز وكان أربعة من اؼبعلومات تنتقل خالل االتصال الصاعد ىي:
معلومات عن العمل نفسو وأدائو ومشكالتو.
معلومات عن اآلخرين ومشكالهتم.
معلومات حول السياسات واإلجراءات التنظيمية.
معلومات حول ما ينبغي القيام بو وكيف يبكن أن يتم ذلك.
Horizontal Communication االتصاالت األفقية:
يتم ىذا النوع من االتصاالت بُت العاملُت يف اإلدارات واألقسام يف نفس اؼبستوى داخل اؼبؤسسة
ويتميز ىذا النوع حبرية تبادل اؼبعلومات بُت العاملُت يف ـبتلف اؼبستوايت ،أيضا يتميز ابلديبقراطية إذ أن
ىناك حرية النسياب اؼبعلومات بُت األطراف طبقا ؼبقتضيات العمل ،إن ىذا النوع من االتصال بُت
العاملُت ومديري األقسام يساىم يف خلق التعاون والتفاعل وابلتارل على التالحم الذي يساعد على ربقيق
3
أىداف اؼبؤسسة.
4
بصفة عامة يبكن القول أبن االتصال األفقي وبقق الوظائف التالية:
بث ونشر اؼبعلومات بُت األفراد اؼبهتمُت هبا.
تشجيع التعاون بُت الوحدات اإلدارية.
سهولة التنسيق بُت الوحدات اإلدارية عند أداء األعمال اؼبشًتكة بينهم.
توفَت الدعم الشخصي من جانب الزمالء
دعم التفاوض وتضييق اػبالفات.
ىاشم ضبدي رضا " ،تنمية مهارات االتصال والقيادة اإلدارية " ،ط ،1دار الراية للنشر ،األردن ،1111 ،ص.114 :1
عنرب إبراىيم شالش ،مرجع سبق ذكره ،ص.91 :2
فرج شعبان ،مرجع سبق ذكره ،ص.101 :3
دمحم الصَتيف ،مرجع سبق ذكره ،ص.112 :4
31
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
االتصاالت غَت رظبية ،كما يشَت إليها اظبها واليت تتم خارج إطار القنوات الرظبية أي خارج أطر اؽبيكل
التنظيمي والتسلسل الوظيفي ،يبكن اعتباره مساعدا لالتصال الرظبي ،ذلك أن اؼبوظف حسب ىذه
االتصاالت غَت الرظبية ال يتصلون مع بعضهم البعض حبكم وظائفهم بقدر ما يتصلون حبكم عالقاهتم وصالهتم
الشخصية والصداقات وتبادل أوجو الثقة أو حبكم الرقابة والنسب.
االتصاالت غَت الرظبية يف اؼبؤسسة حقيقية ال يبكن إنكارىا وال القضاء عليها واؼبهم ىو توجيهها ػبدمة
اؼبؤسسة ،كما أن االتصاالت غَت رظبية قد تؤدي إذل تشويو اغبقائق وربريف اؼبعلومات وترويج اإلشاعات
2
اؼبضللة بُت العاملُت يف التنظيم.
يرى اؼبديرين أن االتصاالت غَت الرظبية ظاىرة سلبية ؼبا يرافقها من أمباط التجسس والوشاية ،وبث
اإلشاعات ( فهي عبارة عن معلومات ال أساس ؽبا من الصحة وال يبكن إثبات حقيقتها ) ،واالتصاالت غَت
الرظبية تتم بشكلُت:
طبيعي بُت شخصُت أو أكثر تربط بينهم عالقة عملية أو روابط أخرى ،تنطلق الرسالة وأتخذ
اذباىات ـبتلفة.
تتفرع كعنقود العنب لوصف شكل ،كمية ،سرعة انتشار اؼبعلومات إذل معظم أعضاء اؼبؤسسة واليت
تتم عن طريق االتصال غَت رظبي.
: 1دمحم اضبد فياض ،عيسى يوسف قدادة ،رحبي مصطفى عليان ،مرجع سبق ذكره ،ص.131
: 2ؿبمود يوسف عقلة ،مرجع سبق ذكره ،ص.111
32
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
1
وفيما يلي اػبصائص اؼبشًتكة يف االتصاالت غَت الرظبية:
مدٌر عام
الصاعد
النازل
م األفراد م التسوٌك م المالً م اإلنتاج
األفقي
املصدر :خضَت كاظم ضبود ،موسى سالمة اللوزي ،مرجع سبق ذكره ،ص.301
33
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
تعددت وسائل االتصال وتنامت بنمو التقدم الكبَت اغباصل يف عادل االتصاالت واؼبعلومات ،وىناك أكثر
من طريقة يبكن استخدامها يف عمليات االتصال ،ويعتمد اختيار طريقة دون أخرى على اؼبرسل ونوع اؼبعلومة اؼبطلوب
نقلها واؼبسافة اليت تفصل بُت الطرفُت اؼبرسل واؼبستقبل وطبيعة اؼبرسل واؼبستقبل واؼبوقف.
.1االتصاالت الشفهية:
يتم االتصال الشفهي عن طريق نقل وتبادل اؼبعلومات بُت اؼبرسل واؼبرسل إليو إما وجها لوجو أو بشكل
غَت مباشر مثل احملادثة ابؽباتف .واالتصاالت اؼبباشرة بُت الرئيس واتبعو تعترب من أىم وسائل االتصال وأكثرىا
استعماال وفاعلية وىي تتيح عبانيب االتصال اغبصول على اؼبعلومات واآلراء واألفكار
1
بشكل فوري دون وساطة فهي تسمح للطرفُت التصرف على ردود فعل بينهما وإيضاح النقاط الغامضة .
من طرق االتصال الشفهي نذكر :اؼبكاؼبات اؽباتفية ،اؼبقابالت الشخصية ،األحاديث اؼبباشرة ،اػبطب
احملاضرات ،اؼبناقشة ،االجتماعات ،وغَتىا من ضروب الكالم.
2
من مزااي االتصاالت الشفهية ما يلي:
تتميز أبهنا أكثر بساطة وسهولة ،وتفيد يف اغبصول على االستجابة ومالحظة تعبَتات الوجو
وانفعاالت اؼبستمع.
القدرة على اإلقناع وإتباع أسلوب اؼبشاركة.
وضوح النطق واللفظ.
تقوي الروابط وهتيئ اؼبرؤوسُت لتقبل تعليمات رؤسائهم بدقة وأمانة.
الثقة يف النفس واؼبعرفة الكاملة ابؼبوضوع.
: 1ضرار العتييب ،نضال اغبواري ،إبراىيم خريس " ،العملية اإلدارية مبادئ وأصول وعلم وفن " ،الطبعة العربية ،دار اليازوري العلمية للنشر ،األردن،
،1111ص.112
: 2ىاشم ضبدي رضا ،مرجع سبق ذكره ،ص.111
34
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
يعاب على ىذه الطريقة أهنا ال تسجل غالبا فبا يهيئ الفرصة للخالف.
عدم الدقة وعدم قدرة البعض على االتصال الشفوي اعبيد.
فقدان الرسائل جزءا من ؿبتواىا بعد صدورىا بنسب ـبتلفة حسب ماىية الرسالة وموضوعها.
ال يبكن االعتماد عليو خاصة يف اؼبؤسسات كبَتة اغبجم ألنو يستغرق وقتا طويال.
.1االتصاالت الكتابية:
أتيت االتصاالت اؼبكتوبة يف اؼبرتبة الثانية بعد االتصاالت الشفوية ،وتكون ىذه على شكل رسائل مكتوبة
واؼبذكرات الداخلية والتقارير الرظبية للمؤسسة ،والتعليمات اليت تصدر عن اؼبدراء ،وتعترب ىذه االتصاالت على
جانب كبَت من األنبية يف األعمال اإلدارية على اختالفها سواء كانت تقارير أو أوامر أو شكاوي .وهبب أن
تكون مكتوبة كي يتمكن اؼبستقبل من دراستها إبمعان وتفكر ،مث وبفظها ضمن اؼبلفات ليتسٌت الرجوع إليها
2
عند اغباجة.
من أىم طرق االتصال الكتايب:
القوانُت والنظام الداخلي واؼبنشورات الدورية وغَت الدورية.
األوامر والتعليمات البالغات اإلدارية والربقيات.
اؼبذكرات والتقارير والقرارات.
الرسائل والشكاوي واؼبطالب واؼبقًتحات.
ؿباضر االجتماعات ،النظام الداخلي واالستجواابت.
اإلعالانت ،ملصقات اغبائط والكتيبات.
35
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
1
تتميز ىذه الطريقة بعدة مزااي منها:
36
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
ويتحقق بعدة وسائل أنبها :اللوحات اإلعالنية ،اجملالت والصحف ،االنًتنت ،الصور اليت تنشر يف
1
اؼبلصقات.
ويبتاز ىذا النوع من األسلوب بقوة أتثَته على اؼبستقبل وجذب انتباىو وإعطائو فكرة شاملة وسريعة عن
موضوع االتصال .ولكن قد يكون من الصعب عمليا إبراز التفاصيل الدقيقة بشكل واضح يف شكل صور كما
أنو يتعذر عرض العديد من اؼبوضوعات كاؼبشاعر واآلراء هبذا األسلوب .وابلتارل فان االتصاالت اؼبصورة
تستخدم يف الغالب كوسيلة مكملة لطرق االتصال األخرى ،ويف العادة تعرض كوسيلة إيضاح مع اغبديث
2
الشفوي أو ترفق مع اؼبذكرات والتقارير اؼبكتوبة.
إن االتصاالت الرظبية يف بعض األحيان تكون غَت كافية ابلنسبة للرؤساء ،ونتيجة لذلك يلجأون إذل وسائل أخرى
لالتصال يغلب عليها الطابع الشخصي على التنظيمي ،ووباول كل عامل أن يقيم عالقة مباشرة مع رؤسائو وأصحاب
القرار والسلطة يف اؼبؤسسة ،فاالتصاالت الرظبية ال تشبع حاجة العاملُت يف التقرب من اؼبواقع اؼبفضلة يف اؼبؤسسة ،كما
يعتقدون البعض أنو الوسيلة اؼبفضلة ػبلق الثقة وزايدة عالقة الود بينهم وبُت رؤساءىم.
ويطلق على االتصال غَت الرظبي االتصال التفاعلي ويكون دوره تكميليا لالتصال الرظبي ومن بُت وسائلو:
اللقاءات العفوية خارج األطر الرظبية للمؤسسة كاؼبطعم واؼبقهى واؼبكتبة ووسائل نقل اؼبؤسسة...اخل .ومن بُت نتائجو
االتصال غَت الرظبي انتشار اإلشاعة والوشاية.
اإلشاعة ىي نوع من اؼبعلومات واألخبار غَت مؤكدة عن قضااي أساسية زبص العمال واؼبؤسسة يتم تداوؽبا بُت
األفراد .أما الوشاية فهي عبارة عن وسيلة يستخدمها الرؤساء يف اغبصول على معلومات عن العمال ،فيوظفون لذلك
أفرادا من اؼبؤسسة يقربوهنم إليهم ويستخدموهنم يف التصنت وترقب أفعال وأقوال وربركات العاملُت يف اؼبؤسسة كما
3
يتسببون يف ذلك بتحريض الرئيس على عامل ما.
37
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
إذن وسائل اتصاالت غَت رظبية يتم استخدامها يف تنفيذ أنواع االتصاالت غَت رظبية واليت أتيت نتيجة العالقات
1
الشخصية واالجتماعية بُت العمال يف اؼبؤسسة ،ويوضح الشكل التارل أىم ىذه الوسائل.
تصورية مكتوبة
وسائل اتصاالت
غٌر رسمٌة
تصرفية شفوية
االتصال جبميع أشكالو وأساليبو ووسائلو يواجو ؾبموعة من العقبات تفقده فاعليتو وتقلل من كفاءتو رغم
أنبيتو وضرورتو القصوى لنجاح األعمال ،وللتغلب على ىذه اؼبشاكل هبب وضع ؾبموعة من اؼببادئ والشروط اليت
تسري عليها العملية االتصالية يف اؼبؤسسة بنجاح.
تساعد مبادئ االتصال اؼبدير يف بناء نظام واضح لالتصاالت وذلك ابلًتكيز على اعبوانب األربعة اؼبتصلة وىي
نوعية الرسالة ،ظروف استقباؽبا ،اغبفاظ على أشكال اعبهود اؼبنظمة واالستفادة من مزااي التنظيم غَت الرظبي .وتتمثل
2
ىذه اؼببادئ يف:
.1مبدأ الوضوح:
لكي يتم االتصال البد من استخدام اللغة واؼبصطلحات الواضحة ،وىي من مسؤولية اؼبرسل ،بتصميم
وصياغة الرسالة والتعبَت عن ذلك بطريقة مفهومة سواء كان ذلك ابلكتابة أو ابلكالم والتخاطب ،ويتحقق
: 1فتحي اضبد ذايب عواد " ،إدارة األعمال احلديثة بني النظرية والتطبيق " ،ط ،1دار صفاء للنشر ،األردن ،1113 ،ص.111
: 2انصر قاسيمي ،مرجع سبق ذكره ،ص.03
38
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
ذلك ابستخدام األلفاظ ذات اللغة البسيطة واؼبفهومة لدى الرؤساء واؼبرؤوسُت والزمالء ،ويؤدي تطبيق ىذا
اؼببدأ التغلب على الكثَت من العقبات واغبواجز كالتعبَت السيئ عن الرسالة واألخطاء الناصبة عن الصياغة
والنقل وعدم وضوح عناصرىا واغباجة إذل توضيحها ،حبيث ال ربتمل الرسالة إال مضموان وأتويال واحدا وىو
التأويل الذي يرمي إليو صاحب الرسالة وإال حدث خلل يف تطبيق مضموهنا.
.1مبدأ االىتمام والرتكيز:
نقصد بو إعطاء كل االنتباه واالىتمام الستقبال الرسالة ،فأي اتصال ال يبكن أن ينجح إال إذا كان
مفهوما ،فإعطاء االىتمام الكامل للرسالة ليست مسألة سهلة ،ويرجع ذلك إذل كثرة الرسائل اليت تستدعي
االىتمام ،ومدى قدرة الفرد على االنتباه والًتكيز.
.3مبدأ كفاية املعلومات:
هبب أن تكون اؼبعلومات كافية وواضحة عن موضوع االتصال ،حيث أن كل ما ىو وارد يف الرسالة
وبمل معٌت أو فهما مشًتكا بُت اؼبرسل واؼبرسل إليو.
.9مبدأ سرعة االنتقال:
حيث أن الرسالة هبب أن تضمن انتقاؽبا يف الوقت اؼبناسب لذلك ويف اؼبكان اؼبناسب وابلوسيلة اؼبناسبة
واذل اعبهة اؼبناسبة.
.4مبدأ نطاق االتصال:
البد أن يكون مصدر الرسالة ىو اؼبصدر اغبقيقي ؽبا حىت تضمن االستجابة والتنفيذ ،فالرسالة اليت
تتضمن أوامر ؿبددة يقًتض أن تكون واردة من الرئيس أو من اإلدارة العليا وليس من موظف بسيط وإال
اعتربت عديبة األثر.
.0مبدأ التكامل والوحدة والتنسيق:
ربقق العملية االتصالية صبلة من األىداف ابعتبار االتصال وسيلة لتحقيق أىداف اؼبؤسسة وتدعيمها
بطريقة فعالة من خالل ربقيقو للتكامل واالنسجام بُت قدراتو يف ـبتلف أقسام اؼبؤسسة ،وربقيق التنسيق
الضروري يف اؼبهام.
39
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
.1مبدأ املشاركة:
لنجاح العملية االتصالية هبب أن تتضمن مبدأ اؼبشاركة والتشاور بُت ـبتلف األقسام يف اؼبؤسسة وـبتلف
الدرجات السلمية حىت تضمن التأييد الضروري لنجاحها وال تكون مفروضة ومفاجئة للجميع.
لقد كثرت معوقات االتصال الداخلي ومشكالهتا لدرجة صار من الصعب حصرىا ،أما السبب وراء ذلك فيعود
إذل أن ىذه اؼبعوقات قد ربدث يف أي مرحلة من مراحل االتصال ،ويف أي وقت من أوقاتو ،وتعمل على اغبد من فاعلية
االتصال ،وبذلك يفقد االتصال معناه وىدفو.
ويقصد دبعوقات االتصال صبيع اؼبؤثرات اليت أتثر سلبا أو سبنع عملية تبادل اؼبعلومات واؼبشاعر بُت اؼبرسل
1
واؼبستقبل أو تعطلها أو أتخر وصوؽبا أو تشوه معانيها.
.1اللغة:
تعترب اللغة مادة التعبَت عن موضوع االتصال ،فالكلمات اليت تصاغ هبا الرسالة سواء كانت شفوية أو
كتابية ،ىي اليت ترسم صورة أغراض الرسالة اؼبراد تبليغها ،فاللغة شائعة والكلمات ؽبا معاين ـبتلفة ردبا لسوء
تفسَتىا أو فهمها ،إما تكون اؼبعاين غَت واضحة ،أو بسبب التفاوت يف التعليم والثقافة والبيئة وغَتىا ،أو
بسبب اختالف األفراد اؼبتصلُت ببعضهم يف اؼبهنة ،اؼبستوى التعليمي .ؽبذا فان لكل اجملموعات اؼبختلفة يف
2
اؼبؤسسة لغة ومصطلحات خاصة هبا.
.1املعوقات النفسية:
اؼبعوقات النفسية تؤثر أتثَتا مباشرا يف مدى فاعلية االتصال وتتمثل يف عدم االستعداد النفسي للمرسل
واؼبستقبل عند تلقي أو إرسال اؼبعلومات وعدم االنتباه مثل اػبوف ،التعصب وسوء العالقة بُت األفراد وأتثَت
3
إدراك الفرد وتصوره على معٌت اؼبعلومة اؼبتبادلة واحتمال تشويهها.
: 1ؿبمود أبو فياض ،عيسى يوسف قدادة ،رحبي مصطفى عليان ،مرجع سبق ذكره ،ص.131
: 2اضبد اػبطيب ،عادل سادل معا يعو ،مرجع سبق ذكره ،ص.330
: 3دمحم الدبس السردي ،مرجع سبق ذكره ،ص.101
40
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
.3املعوقات التنظيمية:
تتمثل يف عدم وجود خريطة تنظيمية واضحة ،غموض األدوار وعدم ربديد الصالحيات ،غموض السلطة
اليت تصدر األوامر أو عدم مناسبة نطاق اإلشراف ،وعدم وجود نظام للمعلومات ،قصور أنظمة
1
وقنوات االتصال اؼبتوفرة لدى اؼبؤسسة.
.9املعوقات الفنية التكنولوجية:
ىنا ذبدر اإلشارة إذل اؼبشاكل الناصبة عن استخدام األدوات ذات التكنولوجية العالية ووسائل االتصال
اغبديثة ،حيث تتطلب العملية نقل الرسالة وربويلها إذل رموز تستطيع واسطة النقل فهمها وضبلها بعد فك
رموزىا وربويلها إذل إشارات مستعملة ،ويف ىذه اغبالة ربدث معوقات كثَتة كانقطاع اؼبكاؼبات اؽباتفية أو
2
التشويش بسبب سوء األحوال اعبوية ،وغَت ذلك.
.4حجم املؤسسة وموقعها اجلغرايف:
كلما كان حجم اؼبؤسسة كبَتا تعقدت عملية االتصال ،وتطلب نظاما خاصا لالتصال ووسائل تتماشى
مع كرب حجمها وانتشارىا اعبغرايف ،وتبدو ىذه الظاىرة يف خدمات اؼبؤسسة على أساس مركزي واليت لديها
فروع أو مكاتب يف مناطق ـبتلفة ،فبعد اؼبسافة بُت مصدر الرسالة (مركز ازباذ القرارات) واؼبستقبل ( موقع
التنفيذ ) قد يؤدي إذل تغيَت أو تعديل أو ربريف يف موضوع الرسالة ،كلما زادت البعد اؼبكاين كلما صعب
إجراء االتصال يف الوقت اؼبناسب والظروف اؼبالئمة ،ابلرغم من التقدم التكنولوجي وظهور االنًتنت واؽبواتف
3
النقالة وغربىا .إال أهنا ال تصلح بديال عن اؼبقابالت الشخصية وخصوصية اغبديث وسرعة الرد والتفاىم.
.0ضعف اإلصغاء:
كيف يبكنك أن ال تصغي ؼبا يقول؟ .وىنا قبد فرقا شاسعا بُت السمع واإلصغاء ،فالسمع ىو "رموز
لغوية تتحول إذل أصوات على شكل أمواج صوتية يف اؽبواء ،تدخل أذن اؼبستمع فتنقل إذل عقلو على شكل
رموز لغوية تتحول إذل كلمات وصبل".
أما اإلصغاء من اؼبستقبل فهم ما يسمعو ،وفن اإلصغاء من مستلزمات القيادة اعبيدة ،فقد توصل تيودور برسل
بعد دراستو دامت شبانية عشر شهرا تقريبا ،تناول فيها اذباىات وجهات نظر موظفي إحدى الشركات
41
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
األمريكية وخرج ابلنتيجة التالية :اإلصغاء صفة ذات أنبية هبب أن يتحلى هبا اؼبدراء من صبيع اؼبستوايت من
خاللو يستطيع اؼبدير أن يكسب نفوس العاملُت ويدفعهم للتعبَت عن أرائهم واإلفصاح عما
1
يعانون حبرية كاملة فبا يساعد على حل مشاكلهم وابلتارل كسب ودىم واحًتامهم.
.1معوقات متعلقة ابلوسيلة املستخدمة:
قد تكون الوسيلة اؼبستخدمة يف عملية االتصال غَت مناسبة لطبيعة الرسالة ،فهناك الكثَت من الرسائل
اليت ال يبكن نقلها كتابيا أو ابستخدام اؽباتف لنوع معُت من السرية وبذلك تكون الوسيلة اؼبستخدمة ليست
ذات مصداقية كافية ،وعليو هبب على اؼبرسل أن ىبتار وسيلة االتصال اؼبناسبة سواء كانت شفوية أو كتابية
2
حسب اغباجة لذلك ،حىت يزيد من فعالية االتصال.
.2حجم املعلومات:
وىي من اؼبشاكل الواسعة االنتشار واليت أغلبنا يدركها ،حيث أن اؼبدراء واؼبشرفون على العمل غالبا
تصلهم معلومات كثَتة فبا يصعب فهمها ومتابعتها .حيث يعانون من نقص الوقت اؼبطلوب ؼبتابعة ىذه
3
اؼبعلومات ،وعليو ال تكون إجابتهم صحيحة.
رباط عملية االتصال بعدة جوانب تقرر مصَتىا وربدد فعاليتها وحىت يتم االتصال بكفاءة وفعالية ،هبب
ربقيق اؽبدف احملدد لو ونعٍت بذلك أنو خالل عملية االتصال يتم نقل الرسالة سواء كانت معلومات ،أوامر ،قرارات
ابلشكل واؼبعٌت الذي أراده اؼبرسل إذل اؼبرسل إليو.
.1أن يكون موضوع االتصال أو موضوع الرسالة واضحا وعند مستوى فهم اؼبرسل إليو وإدراكو ،وأن يكون يف
نطاق اختصاصو ويف حدود السلطات اؼبخولة لو.
: 1صباح ضبدي علي ،غازي فرحان أبو زيتون ،مرجع سبق ذكره ،ص.32
: 2عبد الرزاق الرحاحلة ،زكراي اضبد العزام " ،السلوك التنظيمي يف املنظمات " ،ط ،1دار مكتبة اجملتمع العريب للنشر ،األردن ،1111 ،ص .113
: 3صباح ضبدي علي ،غازي فرحان أبو زيتون ،نفس اؼبرجع السابق ،ص.91
: 4اضبد النواعرة ،مرجع سبق ذكره ،ص.43
42
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
.1أن تكون كمية اؼبعلومات ابلقدر الذي يبكن استقبالو واستيعابو وأن تكون ىذه اؼبعلومات مهمة ابلنسبة
للمرسل إليو وجديدة وإال فقدت أنبتها.
.3أن تتم عملية االسًتجاع ،وأن يتأكد اؼبرسل من أن اؼبرسل إليو قد أدرك الرسالة وانفعل معها ،وذلك عن طريق
مالحظة رد فعلو سواء ابلتعبَت الشفوي أو التصرف العملي.
.9هبب أن تركز الرسالة شفوية كانت أم كتابية على اغبقائق واؼبعلومات اؼبهمة ،مع شرح اؼبعلومات الفنية
وتبسيطها ،والتعريف ابؼبصطلحات غَت اؼبعروفة.
.4اختيار الوقت اؼبناسب لنقل اؼبعلومات من اؼبرسل إذل اؼبرسل إليو مع ضرورة الًتكيز على البيئة احمليطة دبستقبل
الرسالة لضمان قبولو وتنفيذه ؼبضمون الرسالة.
.0وضوح اؽبدف من الرسالة االتصالية.
.1هبب أن ال يتعارض االتصال مع التسلسل اؽبرمي.
ومن ىنا يبكن أن نستنتج أن العوائق اليت تصيب اؼبؤسسات قد يكون نتيجة الفشل يف عملية االتصاالت فإذا دل
يكن لدى اؼبرسل اؼبعلومات الدقيقة أو الكافية ،أو إذا نقلت الرسالة ؿبرفة ،أو أتخر نقلها أو تعطل أو إذا دل يستوعبها
اؼبرسل إليو ،أو كان غَت قادر على تنفيذىا ،أو االستفادة منها ،أو نقلها إذل اؼبعنيُت ،فان االتصاالت يف مثل ىذه
اغباالت ال تتم ابلفعالية والكفاءة.
ال تتم عملية االتصال يف عزلة ،حيث توجد عدة جوانب ربيط هبا وذلك ابلتأثَت عليها وتقرر مصَتىا وربدد درجة
فعاليتها ،ويبكن صبعها يف:
.1اجلانب التقين:
يتحدد اعبانب التقٍت لالتصاالت ابألساليب اؼبستخدمة يف االتصال ( وسائل االتصاالت اغبديثة ) اؼبتمثلة
يف أجهزت اغباسوب ،شبكات االنًتنت ،اؽباتف ،التلكس ،وغَتىا .والشك أن تقدم ىذه التقنيات يؤثر اهبابيا
1
على سهولة وسرعة االتصاالت وقدرهتا على التالؤم مع الظروف اؼبختلفة.
43
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
العلمية للنشر ،السعودية ،1111 ،ص.121 : 1اضبد عبد هللا الصباب وآخرون " ،أساسيات اإلدارة احلديثة " ،ط ،3دار خوارزم
: 2ىاشم ضبدي رضا ،مرجع سبق ذكره ،ص.32
: 3دمحم قاسم القريويت ،نفس اؼبرجع السابق ،ص.114
44
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
أصبح من اؼبهم لكل اؼبؤسسات أن يكون تطوير العملية االتصالية كأحد أىم اسًتاتيجياهتا لتحقيق الفعالية
ابؼبستوى الذي هبعلها قادرة على اؼبنافسة ،ويكون لنشاطها االتصارل بعدان األول داخلي والثاين خارجي فنجاح
االتصال اػبارجي يعتمد أوال على قباح االتصال الداخلي .حيث أن العملية االتصالية متواجدة يف كل مراحل نشاط
اؼبؤسسة بداية من ربضَت اػبطط ومناقشتها ومتابعة سَت العمل والصيانة والعراقيل اليت تقف يف طريقو وتشجيع اإلطارات
والعاملُت على اإلبداع واؼبشاركة والتجديد.
االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة وان كان من الضروري وضعو يف اإلطار االسًتاتيجي ،فهو ال يبتعد عن كونو
من إحدى اؼبهام والوظائف اليت تفيد يف قياس اؼبؤسسة بتنفيذ اسًتاتيجياهتا العامة ،حسب الطرق والسياسات اؼبوضوعة
للوصول إذل ربقيق األىداف اؼبسطرة.
يعرف فليب كوتلر إسًتاتيجية االتصال على أهنا " :أسلوب للمؤسسة أن تبدع وربافظ على الرابطة الضيقة
بُت األىداف والوسائل من انحية ،واإلمكانيات اؼبتاحة يف السوق من انحية أخرى ،وىو يدور بصفة خاصة حول كيفية
1
ربديد وتسيَت النشاطات اليت اختارهتا اؼبؤسسة كمجال لالستثمار".
فإسًتاتيجية االتصال الداخلي ىي :فن تسيَت ووضع ـبتلف أشكال االتصال يف اؼبؤسسة يف انسجام من
2
أجل ربقيق أىداف اؼبؤسسة.
لنجاح العملية االتصالية داخل اؼبؤسسة البد من وضع إسًتاتيجية أو خطة اتصالية مناسبة وقابلة للتطبيق،
وأن تكون ىذه اإلسًتاتيجية مقبولة من طرف صبيع العاملُت ،وانطالقا من ىذا تقوم اؼبؤسسة وضع ؾبموعة من الرىاانت
3
منها:
45
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
اتضح اليوم أن معظم مسَتي اؼبؤسسات أنو من دون ربفيز اؼبستخدمُت ال يبكن تطوير مؤسساهتم ،وألن التحفيز
ال يبكن فرضو على األشخاص ،فالبد للمؤسسة خلق الظروف اؼبواتية لظهوره وتطويره ،ولكي يصبح اؼبستخدم جزءا من
احمليط الذي يعمل فيو البد أن هبد إجاابت على كثَت من األسئلة مثل:
وتشَت الكثَت من الدراسات أن غياب األجوبة على ىذه األسئلة ينشئ نوعا من الالمباالة لدى اؼبستخدمُت ذباه
مؤسساهتم ،وغالبا ما يكون اؼبستخدمون من دون إطارات ىذا يؤدي إذل غياب اإلجاابت الرئيسية ألسئلتهم يف حُت
وجود اتصال الذي يقوم بتحريك عملية التفاعل بُت العاملُت داخل اؼبؤسسة ،من خالل تقاسم اؼبعلومات وتبادل اآلراء
وفتح ؾباالت النقاش بُت العاملُت يدل على أن عملية االتصال بينهم متشابكة ومستمرة ،ىذا ما يولد حركة خاصة
داخل اؼبؤسسة يبكن توجيهها كبو ربسُت األداء ابستمرار ،خاصة وأن ىذا التحفيز يشمل كل النسق التنظيمي اؼبادي
والثقايف واإلنساين حيث يندمج األفراد معو ضمن اؼبهام اليومية للمؤسسة.
ال يبكن ألي مؤسسة أن ربقق أىدافها اإلسًتاتيجية إذا دل تتمكن من تنسيق ؾبمل أفعاؽبا ،وقد يؤدي غياب
اؼبعلومات إذل عدم التجانس ،أو ظهور انقسامات بُت ؾبموع أطراف العملية االتصالية داخل اؼبؤسسة .ولتحقيق
التنسيق الكايف البد على اؼبسَتين أن يوفروا الشروط التالية:
46
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
سبكنت بعض اؼبؤسسات من ربقق ىذا الغرض بفضل إعطاء إطاراهتا األدوات االتصالية الالزمة إليصال وشرح
أىداف وإسًتاتيجية اؼبؤسسة ،ومن بُت ىذه األدوات االجتماعات الشهرية مثال.
تواجو اؼبؤسسات اليوم ؾبموعة من اؼبتغَتات الداخلية واػبارجية ،تستدعي ضرورة التأقلم معها ألجل البقاء ومن
ىذه اؼبتغَتات:
قد تتوفر األدوات الالزمة للتطور ومواجهة ىذه اؼبتغَتات ،لكن ابلرغم من ذلك قد تشهد الكثَت من اؼبؤسسات
فشال والسبب يعود إذل رفض التغيَت بسبب ربجر الذىنيات ،ىنا تواجو اإلسًتاتيجية االتصالية ىذا التصلب يف
اؼبواقف وتقدًن اإلجاابت لالستفسارات اؼبطروحة ،دون إنبال أىم جانب من العملية وىو التقليص من حدة
اؼبعارضة الناذبة من الرغبة يف التمسك دبا اعتدان عليو ،ألن كل ما ىو جديد ؾبهول وغامض يصعب التأقلم معو.
الرىان الرابع واألخَت الذي تعتمد اؼبؤسسة عليو ىو ربسُت اإلنتاجية واؼبنافسة داخل اؼبؤسسة ،وقد تصل
اؼبؤسسة إذل ربقيق ىذا اؽبدف إذا قبحت يف ربقيق األىداف الثالثة سابقة الذكر ،ويساعد االتصال على بلوغ ىذه
الغاية من خالل بث اؼبعلومات والتعريف دبجمل اػبطوات واإلجراءات والقواعد واؼبعارف .وفيما يلي يبُت
إسًتاتيجية االتصال داخل اؼبؤسسة.
47
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
تحدٌد األهداف
توزٌع المهام
المٌزانٌة
متابعة ومالحظة
المراجعة والتحسٌن
تبٍت اؼبؤسسة العملية االتصالية وفق خطة إسًتاتيجية تقوم على ربديد وضبط اؽبدف أو األىداف القريبة
والبعيدة األساسية والثانوية ،حيث تركز على طبيعة اػبدمة واؼبهام وتوزيعها على األعضاء ،كما تركز على نوعية
اػبدمة واألسعار خاصة من جانبها التنافسي ،توزيع اؼبعلومات سواء داخل اؼبؤسسة أو خارجها ،وزبصيص اؼبيزانية
1
اؼبناسبة ،ويف األخَت تقوم دبتابعة ىذه العملية عن طريق الرقابة اؼبستمرة من أجل البحث عن التحسُت.
48
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
لقد أدى التطور السريع إذل اىتمام اإلدارة بتقنيات وتكنولوجيا االتصال اغبديثة يف فبارسة مهامها اؼبختلفة
ابعتبار االتصال الفعال وسيلة اإلدارة الناجحة للمؤسسة لتحقيق أىدافها من خالل السرعة يف نقل وتبادل اؼبعلومات
اليت تفيد اإلدارة القباز أعماؽبا.
تعرف التقنية على أهنا نشاط يتم يف العقل ويف الواقع اؼبادي على مستوى أعلى من مستوى اإلنتاج نفسو هبدف
1
تعديل الطريقة أو التوصل إذل طرق أخرى لإلنتاج.
كما أهنا تشَت إذل صبيع أنواع التكنولوجيا اؼبستخدمة يف تشغيل ونقل وزبزين اؼبعلومات يف شكل الكًتوين وتشمل
تكنولوجيا اغباسبات اآللية ووسائل االتصال وشبكات الربط وأجهزة الفاكس وغَتىا من اؼبعدات اليت تستخدم بكثرة يف
االتصاالت.
نستنتج فبا سبق أن تقنيات االتصال ىي ؾبموعة من األدوات واألساليب والوسائل والتجهيزات اؼبتطورة اليت يتم
توظيفها بغرض نقل اؼبعلومات والبياانت واألفكار من اؼبرسل إذل اؼبستقبل يف أقل فًتة زمنية وأبقل تكلفة وبدقة أكرب،
وىذا ما يؤدي إذل زايدة أداء إنتاجية اؼبؤسسة وتفعيل أداء العنصر البشري فيها.
وعليو فان التقنية اغبديثة أصبحت مهمة جدا يف العملية االتصالية ألهنا تساىم يف تسهيل عملية نقل البياانت
واؼبعلومات واألفكار بُت اؼبرسل واؼبرسل إليو يف أقرب وقت فبكن وأبقل التكاليف.
: 1إايد شاكر البكري " ،تقنيات االتصال بني زمنني " ،دار الشروق للنشر ،األردن ،1113 ،ص ص.10 -14
: 2بن علي مهملي " ،مرجع سبق ذكره ،ص .49 -41
49
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
تعٍت كفاءة االتصال القيام ابالتصال أبقل التكاليف اؼبمكنة ويتم ذلك من خالل نقل رسالة عرب قناة
اتصال أبقل تكلفة ؼبرسل الرسالة مقابل إرساؽبا بوسيلة أخرى ،فمثال إذا أراد مدير أن ينقل سياسة إذل مرؤوسيو فهناك
عدة وسائل يبكن أن يتم من خالؽبا االتصال كعقد اجتماع عام ،أو دعوة كل موظف على انفراد ؼبكتبو وإبالغو الرسالة،
أو توزيع مذكرة لكل مرؤوس ،أو تعليق إعالن على لوحة اإلعالانت.
من الواضح أن أقل البدائل كفاءة ىو دعوة كل فرد على انفراد وأكثر البدائل كفاءة ( أقل تكلفة ) ىو تعليق
1
إعالن ،إال أن كفاءة االتصال ال تعٍت فعاليتو فاؼبرسل إليو قد ال يستلم الرسالة أو ال يفهم معناىا.
50
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
وىي ترتبط بقدرات اؼبرسل ومهارات االتصال ونوعية وجودة الرسالة واختيار لقنوات التوصيل ،وتتميز االتصاالت
1
ذات الكفاءة العالية ابػبصائص التالية:
.1السرعة:
إن مدى السرعة أو البطء يف نقل اؼبعلومات قد يعود إذل الوسيلة اؼبستخدمة ،وىناك بعد أخر للسرعة وىو
وصول اؼبعلومات يف الوقت اؼبناسب ،حيث تفقد اؼبعلومات قيمتها إن دل تصل يف وقت ازباذ القرار أو
التصرف.
.1االرتداد:
تسهل الوسائل الشفهية يف االتصال من إمكانية حصول أطراف االتصال على معلومات مرتدة تساعد
على رد الفعل السليم واسبما عملية االتصال بنجاح ،إما الوسائل اؼبكتوبة كاػبطاابت والتقارير واؼبذكرات فهي
بطيئة وغَت فعالة يف تقدًن معلومات مرتدة إذل أطراف االتصال.
.3التسجيل:
يبكن لبعض وسائل االتصال أن ربفظ يف سجالت وملفات ،وذلك مثل اػبطاابت والتقارير ،ويفيد ىذا
يف إمكانية الرجوع إليها ؼبتابعة التقدم يف اقباز اؼبوضوعات ؿبل االتصال مقارنة ابلوسائل الشفوية فيصعب
تسجيلها واالحتفاظ هبا.
.9الكثافة:
تتميز بعض الوسائل أبهنا قادرة على تقدًن معلومات كثيفة مثل اػبطاابت والتقارير ،األمر الذي يبكن من
استخدامها يف عرض اؼبعلومات اؼبعقدة كعرض الوقائع أو اػبطط أو نتائج اؼبتابعة والرقابة ،وبصفة عامة كلما
قدمت وسيلة االتصال معلومات كثيفة كلما كان أفضل.
.4الرمسية:
إذا كان موضوع االتصال رظبيا ،أمكن استخدام وسائل اتصال مناسبة ،كإعالم فرد ابلًتقية أو النقل
واالتصاالت الداخلية بُت زمالء العمل واألقسام قد ربتاج إذل وسائل أقل رظبية مثل اؼبذكرات الداخلية
: 1عبد الرزاق الرحاحلة ،زكراي اضبد العزام ،مرجع سبق ذكره ،ص ص.129 -123
51
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
واؽباتف ،وىناك اتصاالت داخلية قد ربتاج إذل الشكل الرظبي مثل االجتماعات واللجان والتقارير.
.0التكلفة:
كلما كانت وسيلة االتصال غَت مكلفة كلما كان ذلك أفضل ،وتشمل التكلفة األدوات اؼبكتبية
اؼبستخدمة والطبع ،والربيد ،واؽباتف ،وأجور العاملُت اؼبشًتكُت يف االتصال ،وتتمثل يف تكاليف اإلرسال
واالستقبال والتخزين والتحليل واالسًتجاع ،والتكلفة عنصر نسيب حيث أننا قد نقول أهنا تكلفة مناسبة
وذلك مقارنة ابلعوائد اؼبتحققة منها.
.1التنظيم السليم:
الذي يوضح السلطة ونوع العالقة اليت تربط اؼبناصب اؼبختلفة ويبُت قنوات االتصال بشكل دقيق ،إن
وضوح شبكة االتصاالت الرظبية وتعميمها على صبيع العاملُت يساعد يف التعرف على اعبهات اؼبختصة اليت
وبق ؽبا إرسال اؼبعلومات أو استقباؽبا .وىذا يؤدي إذل عدم تشعب االتصاالت وعدم تعقدىا وعدم إاثرة
اغبساسية اليت قد تنجم عن إصدار تعليمات من قبل جهة ـبتصة أو إرسال اؼبعلومات إذل جهة ليس ؽبا حق
االطالع عليها.
.1اختيار أسلوب االتصال املناسب:
إن تعددت أساليب االتصال وتوفر أجهزة حديثة لالتصاالت يتيح الفرصة الستخدام األسلوب اؼبناسب
لنقل اؼبعلومات .فقد يكون االتصال عن طريق اؽباتف مثال أفضل من إرسال مذكرة إذا كان موضوع االتصال
مستعجال ووبتاج إذل األخذ والرد وتبادل وجهات النظر يف اؼبوضوع ،ويفضل استخدام أكثر من وسيلة وتكرار
الرسالة يف حالة االتصاالت اؽبامة لضمان وصول اؼبعلومات إذل اعبهة اؼبعنية واستيعاهبا
: 1فريد راغب النجار " ،تكنولوجيا االتصاالت والعالقات واملفاوضات الفعالة " ،الدار اعبامعية للنشر ،مصر ،1113 ،ص.31
: 2اضبد دمحم اؼبصري " ،اإلدارة احلديثة ( االتصاالت – املعلومات – القرارات ) " ،مؤسسة شباب اعبامعة للنشر ،مصر ،1112،ص.14 -13
52
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
ابلشكل اؼبطلوب ،فقد يسبق إرسال مذكرة مكتوبة مثال حديث ىاتفي أو مقابلة شخصية أو اجتماع للنقاش
لتوضيح جوانب الغموض.
.3تدريب العاملني على أساليب االتصال احلديثة:
وذلك بتنمية مهاراهتم يف إرسال اؼبعلومات والتعبَت عن أنفسهم بشكل دقيق وكذلك يف استقبال اؼبعلومات
وربليلها ويف اإلصغاء اعبيد ؼبا يقولو اآلخرون .كي يكون التدريب فعاال فانو يفضل أن يتم وفق
خطة مدروسة وأن يشمل اؼبستوايت اإلدارية اؼبختلفة والعاملُت يف الوظائف اليت يشكل االتصال عنصرا
أساسيا من مهامها كشؤون اؼبوظفُت والعالقات العامة والعاملُت يف مراكز االتصاالت كموظفي الربيد الصادر
والوارد وموظفي اؽباتف والتلكس وغَتىم.
.9التوقيت املناسب لالتصال:
هبب اختيار الوقت اؼبالئم الذي يبكن إسبام فيو االتصال ،واالستفادة من اؼبعلومات اليت يتم تبادؽبا بُت
الطرفُت اؼبرسل واؼبرسل إليو ،وذبدر اإلشارة إذل أن التسرع يف إرسال اؼبعلومات قد يكون ضارا كالتأخر ،إذ ال
يكون من اؼبناسب اطالع العاملُت على سياسة جديدة أو إجراء جديد قبل التمهيد لذلك بعقد اجتماع ؼبناقشة
السياسة اغبالية وبيان نقاط الضعف فيها كي يكونوا أكثر تقبال ؽبذه السياسة.
.4التغذية العكسية الراجعة ومتابعة نتائج االتصال:
ال تكتمل عملية االتصال إبرسال اؼبعلومات للمستقبل ،إذ هبب على اعبهة اؼبرسل إليها اؼبعلومات أن
تتابعها لتتحقق من مدى فهم اؼبستقبل واستجابتو لو .ففي العديد من اغباالت يفًتض اؼبرسل أن رسالتو وصلت
إذل اؼبستقبل وأن استجابتو كانت ابلشكل اؼبطلوب ،لكن يتبُت لو الحقا أن الرسالة دل تصل أو أتخرت أو جرى
عليها بعض التعديل أثناء مرورىا بقناة االتصال ،أو أن اؼبستقبل فسرىا بطريقة خاطئة .إن متابعة الرسالة
موضوع االتصال سبكن من تقييم أاثرىا والتعرف على العوائق اليت حالت دون االستجابة ؽبا ابلشكل اؼبطلوب،
وابلتارل يستطيع أخذ اإلجراءات التصحيحية يف الوقت اؼبناسب.
.0الوضوح والدقة يف صياغة املعلومات:
العناية واالىتمام يف إعداد الرسالة قبل إصدارىا ،ويتمثل ذلك بشكل خاص يف انتقاء األلفاظ الواضحة
اليت ال تتحمل التفسَت أو التأويل اػباطئ ويف اختيار أسلوب الكالم أو الكتابة الذي يتماشى مع مستوى
اعبهة اليت ستتلقى اؼبعلومات حبيث تتمكن من استيعاهبا ابلشكل الصحيح.
53
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
تكرس الكثَت من اؼبؤسسات طاقتها يف االتصال ابػبارج من خالل اإلعالانت والعالقات العامة واإلشهار
بينما تنسى أو هتمل االتصال الداخلي رغم أنو مؤشر مهم لوجو اؼبؤسسة يف اػبارج ،وقد ذكروا سوسيولوجيا اؼبؤسسة أبن
مشكلة العالقات اإلنسانية ىي خاصة للذين يهتمون دبشاكل االتصال الداخلي الذين يعملون على التقليل من الصراع
قدر اإلمكان قبل تضييع اعبهود يف خوضو.
وإذا فكران يف عوامل التحكم يف االتصال داخل اؼبؤسسة يبكن ذكر الكثَت منها واليت نصنفها يف صبلة من
احملاور التقنية واؼبادية ،اؽبيكلية والقانونية ،االجتماعية والثقافية والنفسية والعقلية ،واعبوانب اؼبتعلقة دبستوى الكفاءات
1
واؼبستوى التعليمي للعاملُت والرؤساء ،كما يبكن إضافة العناصر التالية:
.1حل التساؤالت:
فكثَت من اؼبؤسسات سبيل إذل حل مشكلة كيفية االتصال قبل اإلجابة على السؤال :ؼباذا االتصال ؟ ما
ىي ؿبفزاتو ؟ ما ىي أىدافو ؟ ،حيث تصرف ميزانية كبَتة لذلك وىذا يعرب عن وجود ثغرة ما يف التخطيط
لالتصال.
.1االتصال أكثر من املعلومات:
حسب علماء االجتماع فان االتصال يف اؼبؤسسة يضع األفراد يف عالقات بينية لتسهيل نشاطهم وفعلهم
اعبماعي بينما اؼبعلومات ىي فعل أحادي اعبانب ،فال يكفي إصدار جريدة اؼبؤسسة للقول أبننا نقوم ابالتصال
يف اؼبؤسسة.
.3االتصال واجلو النفسي:
أظهرت بعض الدراسات أبن اعبو النفسي للمؤسسة ىبضع لنمط االتصال السائد واالىتمام الذي نوليو
ألمال واىتمامات العاملُت.
.9عدم التناقض بني اهلدف االجتماعي واالقتصادي لالتصال:
االتصال لو أىداف اجتماعية كما لو أىداف اقتصادية ترمي إليها اؼبؤسسة وال يبكن الفصل بينهما فكلما
نتصل جيدا يطبق القرار بصفة جيدة وصحيحة.
54
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
55
اإلطار النظري لعملية االتصال الداخلي يف اؼبؤسسة الفصل األول:
خالصـ ـة:
فبا سبق ذكره نتوصل إذل أن عملية االتصال يف اؼبؤسسة تربز كعملية أساسية وحيوية إذل جانب كوهنا عملية
مستمرة ال تقف عند وقت أو مرحلة معينة ،وإمبا تستمر طوال حياة اؼبؤسسة فنشاط اإلدارة من زبطيط تنظيم ،ازباذ
القرارات ،التنسيق ،اإلشراف ،اؼبتابعة ،الرقابة والتقوًن وغَتىا من األعمال تؤدى كلها ابالتصاالت اعبيدة يف الوقت
اؼبناسب.
يتوقف قباح أو فشل عملية االتصال ليس فقط على علم الفرد القائم دبوضوع االتصال ،بل على اعتبارات
كثَتة منها :خربتو يف صياغة األفكار ،واستخدام وسيلة االتصال اؼبناسبة ،وكفاءة استقبال وفهم تصرف الفرد األخر
اؼبستقبل ؽبذه األفكار ،وحىت تربز عملية االتصال بشكل مناسب وصحيح البد من العناية بكافة عناصر العملية
االتصالية ،إذ أن الًتكيز على عنصر واحد دون العناصر األخرى لن يفيد يف زايدة كفاءة االتصال ،ذلك أن أي تعثر يف
االتصاالت يؤدي إذل شلل عمل اؼبؤسسة واختالؽبا.
56
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
دتهيػ ػػد:
يتزايد االهتماـ يف الوقت اغباضر ابؼبورد البشري ابتتبار أشبن مورد لدى اؼبؤسسة واألكثر أتثَتا يف قباتتها،
حيث تقوـ إدارة اؼبوارد البشرية ابجتذاب العاملُت واختيارهم وتعيينهم وتنمية قدراهتم وتطوير مهاراهتم وهتيئة الظروؼ
التنظيمية اؼببلئمة الستخراج طاقاهتم وتشجيعهم تلى بذؿ أكرب قدر فبكن من اعبهد والعطاء.
يدؿ أداء العنصر البشري تلى كل ما يتمتع به العاملوف يف اؼبؤسسات من مهارات وإمكانيات فهو نشاط
يعكس كل األهداؼ والوسائل ويرتبط ابؼبخرجات اليت تسعى اؼبؤسسة لتحقيقها ،كما تستخدـ إدارة األداء الوظيفي
كوسيلة تساتد يف زبطيط وتنظيم وتوجيه وتقييم األداء بغرض التعرؼ تلى أوجه القصور ،وربديد الوسائل البلزمة
لتحسُت مهارات العامل بشكل يساهم يف رفع قدراته ووبقق اؼبستوى اؼبطلوب من األداء.
تقوـ اؼبؤسسات بتوفَت التقنيات واألساليب اليت سبكنها من قياس وتقييم أداء أفرادها ،وذلك من أجل معرفة نقاط
القوة وتعزيزها ،وكذا نقاط الضعف ومعاعبتها ،إضافة إذل ربديد فجوة األداء تن طريق مقارنة اؼبؤسسة األداء الفعلي مع
األداء اؼبتوقع الوصوؿ إليه ،وربديد ـبزوف اؼبهارات ،واؼبطلوب منها هو كيفية سد تلك الفجوة ،سوؼ نتطرؽ يف هذا
الفصل إذل ثبلثة مباحث ،نعرض يف اؼببحث األوؿ مفهوـ أداء العنصر البشري ،أما يف اؼببحث الثاين سنتطرؽ إذل تقييم
أداء العنصر البشري ،ويف اؼببحث الثالث نتطرؽ فيه إذل االتصاؿ الداخلي وتفعيل أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة.
58
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
يعكس أداء العنصر البشري (األداء الوظيفي) ؾبموتة من األهداؼ اليت تسعى اؼبؤسسة إذل ربقيقها ،وؽبذا
فاف درجة قباح العاملُت يف الوصوؿ إذل الغاية يعترب مهما يف ربديد فعالية اؼبؤسسة (الفعالية التنظيمية) ،وابلتارل فعالية
األداء الوظيفي.
يعد األداء من بُت أهم اؼبفاهيم اؼبتداولة يف اعبانب التنظيمي وتسيَت اؼبوارد البشرية ،كما يساهم يف ربقيق
أهداؼ اؼبؤسسة ،ويتم ذلك من خبلؿ ربسُت هذا األداء بواسطة التدريب اؼبستمر للعاملُت ،ومن اؼبؤشرات اؼبرتبطة
ابألداء مؤشري الكفاءة والفعالية.
يعود أصل مصطلح األداء لغواي إذل الكلمة االقبليزية " " To performومصطلح " " Performerابللغة الفرنسية
2
يعٍت تنفيذ مهمة أو أتدية تمل أو خدمة.
أما من الناحية االصطبلحية فقد تعددت التعاريف حوؿ مفهوـ األداء إذل:
يرتبط األداء ابجملهود الذي يبذله كل فرد يف اؼبؤسسة ،ويف نفس الوقت يعرب تلى اؼبستوى الذي وبققه هذا الفرد
3
سواء من انحية كمية وجودة العمل اؼبطلوب ،أو الوقت احملدد للقياـ به.
األداء من الناحية اإلدارية هو القياـ أبتباء الوظيفة من مسؤوليات وواجبات وفقا للمعدؿ اؼبفروض أداؤ من العامل
الكفء اؼبدرب ،ويبكن معرفة هذا اؼبعدؿ تن طريق ربليل األداء ،أي دراسة كمية العمل والوقت الذي يستغرقه وإنشاء
: 1تلي غريب ،إظباتيل قَتة ،بلقاسم سبلطنية "،تنمية ادلوارد البشرية " ،ط ،1دار الفجر للنشر ،مصر ،2007 ،ص.130
: 2نبيل حامد مرسى "،فن إدارة ادلوارد البشرية يف ادلنظمات احلكومية واخلاصة " ،ط ،1اؼبكتب العريب اغبديث للنشر ،مصر ،2010 ،ص.416
: 3تلي غريب ،إظباتيل قَتة ،بلقاسم سبلطنية ،نفس اؼبرجع السابق ،ص.130
59
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
تبلقة تادلة بينهما ،وإلمكاف ترقية اؼبوظف ذبرى له اختبارات أداء أو يعتمد يف ذلك تلى تقارير األداء .أي اغبصوؿ
1
تلى بياانت من شاهنا أف تساتد تلى ربليل وفهم وتقييم أداء العامل لعمه ومسلكه فيه يف فًتة زمنية ؿبدودة.
فهو دالة التفاتل بُت األنشطة والنتائج من جهة ومتغَت اؼبوقف : Level of performance أما مستوى األداء
الذي يؤثر تلى مدى مسانبة األفراد العاملُت يف اقباز مهامهم من جهة أخرى .وقد يطلق تلى مفهوـ مستوى األداء
2
مصطلح كفاءة األداء " " Performance Capabilityوهي النسبة بُت اعبهد اؼببذوؿ للمهاـ الوظيفية والنتائج اؼبنجزة.
وهناؾ من يرى أف أداء العنصر البشري هو تبارة تن القياـ ابلفعل ذاته وليس ابلنتيجة احملصلة تن القياـ به،
وهو ما يعرب تنه "بػ سلوؾ األداء " ،الذي يعرؼ تلى انه قياـ الفرد ابألنشطة واؼبهاـ اؼبختلفة اليت يتكوف منها تمله.
كما يتجه الكثَت من الباحثُت إذل التميز بُت السلوؾ واالقباز واألداء ،فَتوف أف السلوؾ يعرب تما يقوـ به األفراد من
أتماؿ يف اؼبؤسسة اليت يعملوف فيها ،أما االقباز فهو ما يبقى من اثر أو نتائج بعد أف يتوقف األفراد تن العمل ،أي انه
ـبرجات أو نتائج السلوؾ .أما األداء فهو التفاتل بُت السلوؾ واالقباز أي انه ؾبموع السلوؾ أو النتائج اليت ربققت
3
معا.
وهناؾ من ينظر إذل أداء العنصر البشري تلى أساس النتائج احملققة لكن من زاوية ـبتلفة ابتتبار انه " مدى أو
درجة بلوغ العامل أهداؼ وحدة العمل واؼبؤسسة كنتيجة لسلوكه واستخداـ مهاراته وقدراته ومعارفه " ،أو ابتتبار
"النسبة بُت النتائج اؼبتحصلة والوسائل اؼبستخدمة للتوصل إليها" ،وبعبارة أخرى يستخدـ للتعبَت تن مستوايت الفعالية
" " Effectivenessأو الكفاءة " " Efficiencyأو كبلنبا ،دبا أهنما يشكبلف بعدين متكاملُت ومتبلزمُت يف األداء
4
البشري.
من خبلؿ التعاريف السابقة يبكن القوؿ أف األداء يدؿ تلى اؼبهارة أو اعبهد اؼببذوؿ من طرؼ الفرد سواء كاف
تضليا أو فكراي من اجل أتدية تمل أو اقباز نشاط أو تنفيذ مهمة للوصوؿ إذل الغاايت واألهداؼ اؼبرسومة من قبل
اؼبؤسسة.
: 1إبراهيم بدر شهاب اػبالدي "،معجم اإلدارة " ،ط ،1دار أسامة للنشر ،األردف ،2011 ،ص.31
: 2موفق تدانف تبد اعببار اغبمَتي ،أمُت اضبد ؿببوب اؼبومٍت "،ىندسة ادلوارد البشرية يف صناعة الفنادؽ (أفكار حديثة ورؤية مستقبلية) " ،ط ،1دار
إثراء للشر ،األردف ،2011 ،ص.208
: 3تبد الفتاح بوطبخم ،تز الدين هروـ "،تسيًن األداء الوظيفي للمورد البشري يف ادلؤسسة االقتصادية -دراسة ميدانية مبركب اجملارؼ والرافعات
قسنطينة ،" -ؾبلة االقتصاد واجملتمع ،العدد ،2010/6ص ص.57 -56
: 4نفس اؼبرجع ،ص.57
60
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
نظرا الف مفهوـ أداء العنصر البشري يرتبط دبدى النجاح وربقيق األهداؼ فاف ربقيقها يرتبط دبفهومي الكفاءة
والفعالية ،حيث يبثبلف معا األداء ابتتبارنبا اؼبكوانف األساسُت له.
.1الفعالية : Effectiveness
تعترب الفعالية أداة من أدوات مراقبة األداء يف اؼبؤسسة ،انطبلقا أف الفعالية سبثل معيارا يعكس درجة ربقيق
األهداؼ اؼبوضوتة.
تعددت وجهات النظر حوؿ ماهية وطبيعة مفهوـ الفعالية ،فقد اتترب اؼبفكروف التقليديوف أف الفعالية
تتمثل يف األرابح احملققة ،وهبذا فاف فعالية اؼبؤسسة تقاس تلى أساس حجم األرابح احملققة.
من وجهة نظر ولكر وروبرت ( ) Walker et Ruibertفاف الفعالية تتمثل بقدرة األفراد العاملُت يف اؼبؤسسة
تلى ربقيق أهدافها اإلسًتاتيجية من مبو اؼببيعات وتعظيم حصتها يف السوؽ مقارنة ابؼبنافسُت ،إذف نستنتج فبا
سبق أف الفعالية تعٍت أداء اؼبهمات أو األتماؿ بشكل صحيح ،ودبعٌت أخر فاف الفعالية تعرب تن الفرؽ بُت
النتائج اؼبتوقعة والنتائج احملققة ،ويف الوقت نفسه ترتبط بتحقيق أهداؼ اؼبؤسسة .واتتمادا تلى ذلك يبكن
القوؿ انه كلما كانت النتائج احملققة قريبة من النتائج اؼبتوقعة كلما كاف األداء أكثر فعالية وينعكس ذلك تلى
1
أداء اؼبؤسسة ككل.
: 1تلي غريب ،إظباتيل قَتة ،بلقاسم سبلطنية ،تنمية اؼبوارد البشرية ،مرجع سبق ذكر ،ص.129
61
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
1
وتقاس الفعالية بطرقتُت:
الطريقة األوىل :نسبة األهداؼ احملققة إذل األهداؼ اؼبتوقعة وهبذ الطريقة يبكننا اغبكم تلى درجة ربقيق
األهداؼ.
الطريقة الثانية :تعتمد تلى النسبة بُت اإلمكانيات اؼبستخدمة إذل اإلمكانيات اؼبتوقعة لتحقيق النتائج حسب
اؼبعادلة التالية:
الفعالية = اإلمكانيات اؼبستخدمة /اإلمكانيات اؼبتوقعة ≤ .1
.2الكفاءة : Efficiency
اختلفت أراء الكتاب حوؿ تعريف الكفاءة فهناؾ من يراها أبهنا قدرة اؼبؤسسة ومعٌت ذلك أهنا تشَت إذل
العبلقة بُت اؼبدخبلت واؼبخرجات ،أي االستخداـ األمثل ؼبوارد اؼبؤسسة أبقل تكلفة فبكنة.
الكفاءة كمصطلح هبمع بُت اؼبعارؼ النظرية والتطبيقية واؼبهارات واػبربات اؼبًتاكمة لؤلشخاص اليت تستخدـ
2
من طرؼ الفرد تند أدائه لوظائفه.
أما الكفاءة حسب فنسنت ( )Vincentفهي القدرة تلى القياـ ابلعمل اؼبطلوب أبقل اإلمكانيات ،والنشاط
الكفء هو األقل كلفة.
تلى اثر اللقاءات التشاورية عبماتات العمل اؼبنعقدة ربت إشراؼ اجمللس الوطٍت ألرابب العمل
) من أفريل إذل ديسمرب 1997تقرر اتتماد التعريف التارل: MEDEF( Ex. CNPF الفرنسيُت
" الكفاءة اؼبهنية هي تركيبة من اؼبعارؼ واؼبهارات واػبربة والسلوكيات اليت سبارس يف إطار ؿبدد ،وتتم
مبلحظتها من خبلؿ العمل اؼبيداين ،والذي يعطي ؽبا صفة القبوؿ ،ومن مث فانه يرجع للمؤسسة ربديدها
وتقويبها وقبوؽبا وتطويرها ".
3
يربز هذا التعريف تنصراف أساسياف نبا:
: 1إبراهيم دمحم احملاسنة "،إدارة وتقييم األداء الوظيفي بٌن النظرية والتطبيق " ،ط ،1دار جرير للنشر ،األردف ،2013 ،ص.110
: 2هاملي تبد القادر " ،وظيفة تقييم كفاءات األفراد يف ادلؤسسة ( ،دراسة حاليت مؤسسة سونلغاز ادلديرية اجلهوية بتلمساف -وشركة تسويق وتوزيع
ادلنتجات البرتولية ادلتعددة -نفطاؿ بتلمساف ) " ،رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستَت يف تلوـ التسيَت ،كلية العلوـ االقتصادية ،التجارية وتلوـ التسيَت،
مدرسة الدكتورة ،زبصص تسيَت اؼبوارد البشرية ،جامعة أبو بكر بلقايد -تلمساف ،2011/ 2010 ،ص.51
: 3اثبيت اغببيب ،بن تبو اعببلرل " ،تطوير الكفاءات وتنمية ادلوارد البشرية ( دعائم النجاح األساسية دلؤسسات األلفية الثالثة )" ،ط ،1مؤسسة الثقافة
اعبامعية ،مصر ،2009 ،ص ص.114 -113
62
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
الكفاءة ال يبكن مبلحظتها أو قياسها إال يف السياؽ اؼبهٍت أي أثناء أداء النشاط ،وتليه فاف االرتباط
جد وثيق بُت الكفاءة واألداء ،والعبلقة العملية بُت الفرد والوضعية اؼبهنية ربتل جوهر الكفاءة.
اؼبؤسسة ابتتبارها اجملاؿ الذي تتجلى فيه مظاهر الكفاءة يف شىت أصنافها واعبهة اليت سبارس غبساهبا
مسؤولة مباشرة تن اكتشاؼ الكفاءات الفردية واعبماتية ،تقدير أنبيتها ،قبوؽبا ،والعمل تلى
تطويرها.
وهناؾ تعريف أخر للكفاءة يتمثل يف اغبصوؿ تلى ما هو كثَت نظَت ما هو اقل ،أي إبقاء التكلفة يف حدودها
الدنيا واألرابح يف حدودها القصوى ،وهو مفهوـ يقتصر تلى استخداـ اؼبوارد اإلنتاجية اؼبتاحة للمؤسسة ،أي
انه يرتبط ابلدرجة األوذل بعنصر التكلفة والعبلقة بُت اؼبدخبلت واؼبخرجات.
نستنتج من التعريفات السابقة أف مصطلح الكفاءة تعٍت تمل األشياء بطريقة صحيحة ،كما أف جوهر الكفاءة
1
يتمثل يف تعظيم الناتج وتدين التكاليف.
وتقاس الكفاءة من خبلؿ نسبة اؼبخرجات إذل اؼبدخبلت .فتخفيض تكلفة الوحدة اؼبنتجة مع احملافظة
تلى النوتية ،يعترب مؤشرا تلى زايدة الكفاءة ،وكذا زايدة اإلنتاج مع بقاء التكاليف تلى حاؽبا.
أي هي تبلقة بُت النتائج ( قيمة حجم النشاط ) أو النتيجة احملصلة " األداء " ،والوسائل اؼبستعملة "
التكاليف ".
ونقوؿ أف آلة ذات كفاءة إذا أنتجت كمية معينة من اؼبخرجات ابستهبلؾ كمية اقل من اؼبدخبلت.
العالقة بٌن الفعالية والكفاءة يف األداء:
قد يظهر كبلنبا مرادؼ لؤلخر ،إال أهنما ـبتلفاف من حيث اؼبعٌت اؼبؤدى لكل منهما كما سبق وأف
ذكران فقد نقوؿ تن آلة أهنا ذات كفاءة إذا أنتجت كمية معينة من اؼبخرجات ابستهبلؾ كمية أقل من
اؼبدخبلت .أما الفعالية فيتم تقييمها انطبلقا من أهداؼ اؼبؤسسة ،إذل أي حد مت ربقيق النتائج اؼبقدرة أو
اؼبرغوبة ،أي تقييم الفعالية بداللة مقارنة بُت حجم النشاط احملقق واؽبدؼ اؼبسطر مسبقا ،وذبدر اإلشارة
1
إال أنه يبكن أف قبد:
: 1تلي غريب ،إظباتيل قَتة ،بلقاسم سبلطنية ،مرجع سبق ذكر ،ص.129
63
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
مسؤوال فعاال وغَت كفء :أي قبح يف ربقيق األهداؼ اليت أسندت إليه ،لكن مت ذلك بتكلفة أكرب
فبا كاف متاحا له.
مسؤوؿ غَت فعاؿ ولكنه كفء :دل يتجاوز اؼبتاح له من اؼبوارد يف ربقيق األهداؼ لكن ابؼبقابل دل وبقق
النتائج اؼبنتظرة منه ،أي التزـ ابلكمية احملددة من اؼبوارد ،فلم يستطع ربقيق األهداؼ اؼبنتظرة منه.
مسؤوؿ غَت فعاؿ وغَت كفء :استهلك كمية أكرب من اؼبوارد دوف ربقيق األهداؼ اؼبنتظرة ،أي
الفشل يف الوصوؿ للهدؼ مع استغبلؿ كلي للموارد واستهبلؾ أكرب تكلفة.
معنا أف هذ اؼبدخبلت إذا استعملت بطريقة جيدة ومثالية فهذا يؤدي إذل ربقيق النتيجة يف معادلة
الفعالية.
إذا نظران إذل الفعالية تلى أهنا درجة قباح األفراد العاملُت يف ربقيق أهداؼ اؼبؤسسة ،فاف الكفاءة هي أحد
اؼبدخبلت اؽبامة يف ربقيق الفعالية ،ومن هنا يبكن أف نستنتج أف:
: 1انصر دادي تدوف ،تبد هللا قويدر الواحد ،مراقبة التسيَت واألداء يف اؼبؤسسة االقتصادية ( اؼبؤسسة العمومية ابعبزائر) ،ط ، 1دار احملمدية العامة ،اعبزائر( ،
ب س ف ) ،ص.15
64
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
انطبلقا من اتتبار أداء العنصر البشري يتمثل يف فبارسة األنشطة واؼبهاـ اؼبختلفة اليت تتكوف منها الوظيفة وأف
ذلك يعترب سلوكا ،كما أف هذا السلوؾ ترضة للتأثر سلبا أو إهبااب ببعض العوامل أو العناصر اليت من شاهنا يف هناية
األمر أف تؤثر تلى األداء.
بعد ترض ؾبموتة التعاريف ؼبفهوـ األداء ،فبلبد من ربليل األبعاد اليت يتضمنها هذا اؼبفهوـ ،وتتمثل هذ األبعاد
1
فيما يلي:
.1البعد التنظيمي:
يشَت البعد التنظيمي لؤلداء إذل اإلجراءات واآلليات التنظيمية اليت تعتمدها اؼبؤسسة يف اجملاؿ التنظيمي
لتحقيق أهدافها ،ومن مث يكوف لدى إدارة اؼبؤسسة معايَت يتم قياس فعالية اإلجراءات التنظيمية اؼبعتمدة
وأثرها تلى األداء ،مع اإلشارة إذل أف هذا القياس يتعلق مباشرة ابؽبيكلة التنظيمية وليس ابلنتائج اؼبتوقعة ذات
الطبيعة االجتماتية واالقتصادية ،وهذا يعٍت أنه إبمكاف اؼبؤسسة أف تصل إذل مستوى فعالية آخر انتج تن
اؼبعايَت االجتماتية واالقتصادية وىبتلف تن الناتج اؼبتعلق ابلفعالية التنظيمية ،ومنه نستنتج أف اؼبعايَت اؼبعتمدة
يف قياس الفعالية التنظيمية تلعب دورا هاما يف تقييم األداء ،حيث تتيح للمؤسسة وتي وإدراؾ الصعوابت
التنظيمية يف الوقت اؼبناسب من خبلؿ اؼبؤشرات األولية قبل أف يتم إدراكها من خبلؿ أثرها االقتصادي.
.2البعد االجتماعي:
يشَت البعد االجتماتي لؤلداء إذل مدى ربقيق الرضا لدى أفراد اؼبؤسسة تلى اختبلؼ مستوايهتم ،الف
مستوى رضا العاملُت يعترب مؤشرا تلى وفاء األفراد ؼبؤسساهتم ،وتتجلى أنبية هذا البعد ودور يف التأثَت
السليب الهتماـ اؼبؤسسة ابعبانب االقتصادي فقط وتلى حساب اعبانب االجتماتي للموارد البشرية ،إذ يؤثر
ذلك سلبا تلى ربقيق اؼبؤسسة ألهدافها ،حيث أف جودة اإلدارة يف اؼبؤسسة تعتمد تلى مدى االنسجاـ بُت
الفعالية االقتصادية والفعالية االجتماتية ،ومن هنا البد من االهتماـ ابؼبناخ االجتماتي السائد داخل اؼبؤسسة.
65
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
.1حمددات داخلية:
إف أداء العنصر البشري هو " األثر الصايف عبهود الفرد واليت تبدأ ابلقدرات وإدراؾ الدور واؼبهاـ ،ويعٍت هذا
أف األداء هو إنتاج موقف معُت يبكن النظر إليه تلى انه انتج العبلقة اؼبتداخلة بُت اعبهد والقدرات وإدراؾ الدور
1
واؼبهاـ ".
وؽبذا قبد أف ؿبددات األداء تتوضح يف :اعبهد اؼببذوؿ من طرؼ الفرد ،القدرات اليت يتمتع هبا ألداء الوظيفة،
2
مدى إدراكه ؼبتطلبات وظيفته.
اعبهد:
يشَت اعبهد إذل الطاقة اعبسمانية والعقلية واغبركية اليت يبذؽبا العامل ألداء مهمته ،حيث تتآزر هذ الطاقات مع
بعضها البعض القباز العمل اؼبطلوب ،وأف هذا اعبهد له طاقات ربفز توامل وتثبته توامل أخرى ،وينتج هذا
اعبهد من حصوؿ الفرد تلى حوافز تدفعه لذلك.
القدرات:
ونعٍت هبا تلك اػبصائص واؼبهارات الشخصية للفرد اليت يستخدمها ألداء وظيفته وتسمى أحياان ابلكفاايت أو
ابلسمات الشخصية ،كالقدرة والتحمل.
إدراؾ الدور:
يشَت إذل االذبا الذي يعتقد العامل أنه من الضروري توجيه جهود يف العمل من خبلله ،أي توجه جهد
العامل .دبعٌت أف أداء العامل يتحدد دبدى فهمه للدور الذي يقوـ به أو يبارسه من خبلؿ الوظيفة اليت يعمل
هبا ،حيث يتضمن هذا الفهم والوتي ترصبة للجهود والقدرات وتسخَتها يف العمل بناءا تلى هذا الفهم وما
هو اؼبعٌت والداللة اليت تتشكل ابلنسبة للعامل جراء تمله.
.2احملددات اخلارجية:
: 1بوتطيط جبلؿ الدين " ،االتصاؿ التنظيمي وعالقتو ابألداء الوظيفي (،دراسة ميدانية على العماؿ ادلنفذين دلؤسسة سونلغاز عنابة ) " ،مذكر
زبرج لنيل شهادة ماجستَت ،كلية العلوـ اإلنسانية والعلوـ االجتماتية ،زبصص السلوؾ التنظيمي وتسيَت اؼبوارد البشرية ،جامعة منتوري ؿبمود قسنطينة،
،2008/ 2009ص.74
: 2إبراهيم دمحم احملاسنة ،مرجع سبق ذكر ،ص ص .114 -113
66
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
تتعلق ابلبيئة احمليطة اليت تقع خارج سيطرة العامل وتؤثر يف األداء ،وتشمل تلى متطلبات العمل ،البيئة
1
التنظيمية والبيئة اػبارجية ،ونذكرها تلى النحو التارل:
متطلبات العمل:
وتتعلق بكل من اؼبسؤوليات والواجبات واألدوات والتوقعات اليت نتأملها من العامل ،إضافة إذل الطرؽ
واألساليب واؼبعدات اؼبستخدمة يف فبارسة العامل ؼبهامه وأتماله.
البيئة التنظيمية:
وتشَت إذل البيئة السائدة يف اؼبؤسسة اليت تؤدى الوظيفة فيها ،وتشمل تادة كل من مناخ العمل ،اإلشراؼ وفرة
اؼبوارد ،األنظمة اإلدارية ،اؽبيكل التنظيمي ،نظاـ االتصاؿ ،السلطة ،أسلوب القيادة ،نظاـ اغبوافز...،اخل .صبيع
هذ العوامل غاية يف األنبية من حيث ربفيز أو تثبيت دافعية العامل وابلتارل جودة األداء.
67
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
بعد التعرؼ تلى مفهوـ األداء والتطرؽ إذل ؿبدداته يبكننا االنتقاؿ إذل ترض أنواع األداء يف اؼبؤسسة تلما
أف أداء اؼبؤسسة يتحقق تن طريق التحكم يف أداء العنصر البشري والعمل تلى تطوير وربسينه ،ابتتبار احملرؾ األساسي
لؤلداء الكلي للمؤسسة ،والذي يبكن تقسيمه وتصنيفه إذل أنواع حسب معيار اؼبصدر ومعيار الشمولية كما يلي:
.1األداء الداخلي:
يطلق تليه أداء الوحدة ،وهو الذي ينتج فبا سبلكه اؼبؤسسة من موارد ضرورية لتسيَت نشاطها من موارد
بشرية ،مادية ومالية ،ويتكوف األداء الداخلي للمؤسسة من التوليفة التالية:
األداء البشري :وهو أداء أفراد اؼبؤسسة الذين يبكن اتتبارهم مورد اسًتاتيجي قادر تلى صنع القيمة
وربقيق األفضلية التنافسية من خبلؿ تسيَت مهاراهتم.
األداء التقٍت :ويتمثل يف قدرة اؼبؤسسة تلى استعماؿ استثماراهتا بشكل فعاؿ.
األداء اؼبارل :ويكمن يف فعالية هتيئة واستخداـ الوسائل اؼبالية اؼبتاحة.
.2األداء اخلارجي:
هو األداء الناتج تن التغَتات اليت ربدث يف احمليط اػبارجي ،فاؼبؤسسة ال تتسبب يف إحداثه ولكن احمليط
اػبارجي هو الذي يشكله ،فهذا النوع بصفة تامة يظهر يف النتائج اعبيدة اليت تتحصل تليها اؼبؤسسة
كارتفاع سعر البيع ،وكل هذ التغَتات تنعكس تلى األداء سواء اهبابيا أو سلبيا ،وهذا النوع من األداء
يفرض تلى اؼبؤسسة ربليل نتائجها كما انه مهم إذا تعلق األمر دبتغَتات كمية أين يبكن قياسها وربديد أثرها.
68
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
1
حسب هذا اؼبعيار يبكن تقسيم األداء إذل نوتُت األداء الكلي واألداء اعبزئي كما يلي:
.1األداء الكلي:
األداء الكلي هو الذي يتجسد يف االقبازات اليت سانبت فيها صبيع العناصر أو الوظائف أو األنظمة
الفرتية للمؤسسة تلى ربقيقها دوف انفراد جزء أو تنصر لوحد يف تكوينها ،فالتعرض لؤلداء الكلي للمؤسسة
يعٍت اغبديث تلى قدرة اؼبؤسسة يف بلوغ أهدافها الشاملة كاالستمرارية ،الربح والنمو.
.2األداء اجلزئي:
هو الذي يتحقق تلى مستوى األنظمة الفرتية للمؤسسة ،وينقسم بدور إذل تدة أنواع زبتلف ابختبلؼ
اؼبعيار اؼبعتمد لتقييم تناصر اؼبؤسسة ،حيث يبكن أف ينقسم حسب اؼبعيار الوظيفي إذل أداء وظيفة مالية ،أداء
وظيفة األفراد ،أداء وظيفة التموين ،أداء وظيفة اإلنتاج ،أداء وظيفة التسويق.
هناؾ تدة توامل تؤثر تلى أداء الفرد وتكوف أحياان خارج تن سيطرته أو ابألحرى يكوف غَت قادر تلى
التحكم فيها .وهذ العوامل تؤدي إذل تدين أو البفاض أداء الفرد مقارنة ابألداء اؼبخطط أو اؼبتوقع ،ومن األسباب اليت
2
تؤدي إذل اكبراؼ أداء الفرد نذكر منها:
أوال :األسباب الداخلية
تتمثل يف:
تدـ كفاية القدرات العقلية واالفتقار إذل القدرة تلى الفهم والتعلم.
اغباالت االنفعالية اليت تعوؽ أو تعطل أداء الوظيفة ،مثل القلق أو اإلحباط.
ربديد الفرد ؼبستوى قباحه.
البفاض دافع األداء ،مع إتطاء االهتماـ ألداء الوظيفة ،واالفتقار إذل بذؿ جهد يف العمل.
نقص طاقة الفرد ،أو تدـ التناسق يف حركاته.
: 1كوثر بوغابة " ،دور ادلوازنة التقديرية يف حتسٌن أداء ادلؤسسة االقتصادية ( ،دراسة حالة مؤسسة ليند غاز اجلزائر ،وحدة ورقلة ) ،مذكرة زبرج لنيل
1011 شهادة ماسًت يف تلوـ التسيَت ،كلية العلوـ االقتصادية والتجارية وتلوـ التسيَت ،زبصص مالية اؼبؤسسة ،جامعة قاصدي مرابح ورقلة،
،2012 /ص.11
: 2فاروؽ تبد فليه ،دمحم تبد اجمليد "،السلوؾ التنظيمي يف إدارة ادلؤسسات التعليمية " ،ط ،1دار اؼبسَتة للنشر ،األردف ،2005 ،ص .278
69
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
تعارض القيم الشخصية مع متطلبات العمل ،مثل البفاض قيمة العمل لدى الفرد ،أو تدـ احًتاـ الوقت.
نقص اؼبعرفة اؼبرتبطة ابلوظيفة ،كاالفتقار إذل اؼبعلومات اؼببلئمة تن واجبات الوظيفة أو متطلباهتا ،أو االفتقار
إذل اػبربة بنوع معُت من الوظيفة.
التأثَتات السلبية عبماتة العمل اليت هتدؼ إذل تقييد العمل.
تدـ مبلئمة ؿبيط العمل اؼبادي فبا يؤثر تلى األداء ،مثل الضوضاء والربودة واغبرارة الشديدة.
تدـ مبلئمة االتصاالت اؼبرتبطة أبداء العامل أو فشل اؼبدير يف توصيل اؼبعلومات اػباصة ابألداء اؼبتوقع من
العامل ،أو تدـ توفَت اؼبعلومات اؼبرتدة اليت توضح أوجه القصور اليت ربتاج إذل التصحيح يف أداء الفرد.
االهتماـ دبطالب األسرة تلى حساب متطلبات العمل.
70
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
لكي تتمكن إدارة األفراد من هتيئة القوى العاملة لرفع الكفاءة اإلنتاجية من خبلؿ التخطيط للقوى العاملة
واختيارها وتعيينها وتطويرها تن طريق تدريبها بشكل فعاؿ وكفؤ فبلبد أف تقوـ بوضع معايَت ومقاييس لتقييم أداء
العنصر البشري ،حيث سبكنها من التعرؼ تلى كفاءة بعض وظائفها من انحية ومن انحية أخرى اغبكم تلى مسانبة
كل فرد يف العملية اإلنتاجية ،كما تكوف نتائج التقييم أساسا يف ازباذ القرارات اؼبتعلقة يف زايدات الرواتب واألجور ومنح
العبلوات والًتقية ومنح اغبوافز.
تعد تملية تقييم أداء الفرد هامة سواء ابلنسبة للمؤسسة أو ابلنسبة للموظف نفسه .فاؼبؤسسة هتتم بذلك
ؼبعرفة اؼبوظف اعبيد من غَت اعبيد ابلنسبة لعناصر ؿبددة كالتعاوف واالنضباط واإلنتاجية واإلشراؼ ،سبهيدا لتحفيز العامل
اعبيد وإرشاد أو معاقبته .أما ابلنسبة للموظف فتعد تملية تقييم األداء وسيلة لكي يتعرؼ تلى نقاط القوة والضعف
لديه ،وابلتارل يقوـ بتعزيز نقاط القوة ويقوـ نقاط الضعف دبا يودي إذل ربسُت مستوى األداء.
هناؾ جدؿ يف اؼبفاهيم حوؿ استخداـ كلمة " تقييم" فالبعض يستخدـ بدال منها كلمة " تقومي" حيث ال يوجد
يف معاجم اللغة العربية مادة لغوية مكونة من (ؽ ي ـ ) ،إال أف جملمع اللغوي أجاز استخداـ كلمة تقييم قياسا لعدـ
اللبس ،وقد اتتاد العديد من الكتاب اإلداريُت تلى استخداـ تقييم األداء يف مؤلفاهتم ولذلك سوؼ نستخدـ اصطبلح
1
تقييم األداء ألنه األكثر شيوتا واستعماال.
وقبل اغبديث يف مفهوـ تقييم األداء إذ يتم التعرؼ تلى داللة اؼبصطلحات الثبلثة :قياس ،تقييم وتقومي األداء
هبدؼ ذبنب اػبلط أو التداخل بُت هذ اؼبفاهيم.
قياس األداء " : " Measurement of Performanceيشَت إذل التعبَت تن مستوى األداء ؼبوظف ما
ابستخداـ األرقاـ أو الرموز ،مع األخذ بعُت االتتبار طبيعة األداء ( السمة ) اؼبقاسة فئواي أو نسبيا ،حيث أف القياس
: 1دمحم اضبد تبد النيب "،إدارة ادلوارد البشرية " ،ط ،1دار زمزـ للنشر ،األردف ،2010 ،ص.187
71
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
ضروري لكل من التقييم والتقومي ،ألنه يوفر قاتدة من البياانت ذبمع تادة تلى طوؿ فًتة التقييم ( سنة ،فصل) ...،
كما أف القياس سابق تلى التقييم والتقومي إذ يتم اغبكم تلى أداء العاملُت وإتطاء قيمة ؽبذا األداء يف ضوء اؼبعلومات
1
اليت مت صبعها أبدوات القياس.
وتليه يبكن توضيح مفهوـ " قياس األداء " أبنه :ذلك اؼبقياس الذي تلى أساسه يتحدد النجاح من الفشل
تن طريق القرب والبعد من مقياس كل منهما ،وتنتهي تملية تقييم األداء ابلتغذية العكسية حيث يتم تزويد العاملُت
بنتائج أتماؽبم (سلبية كانت أو اهبابية) من خبلؿ نتائج تقييم األداء والعمل تلى تعديل سلوكياهتم دبا يتماشى مع
أهداؼ اؼبؤسسة ،وغالبا ما سبثل هذ العملية األساس لتحديد اؼبكافآت اؼبالية للعاملُت وترقياهتم ،يبكن قياس أداء
العاملُت أما استنادا إذل النشاطات اليت يتضمنها األداء أو تلى أساس النتائج اؼبنجزة من قبل األفراد العاملُت.
تقييم األداء " :" Performance Evaluationأو قياس لكفاءة " " Ratingكما ظبيت بتقييم الكفاءة
" ،" Efficiency Evaluationهي تملية يتم دبوجبها تقدير جهود العاملُت بشكل منصف وتادؿ .لتجري مكافئاهتم
بقدر ما يعملوف وينتجوف ذلك ابالستناد إذل تناصر ومعدالت تتم تلى أساسها مقارنة أدائهم هبا لتحديد مستوى
2
كفاءهتم يف العمل الذي يعملوف به.
" 1974تقييم األداء تلى انه ؾبموتة من اإلجراءات اليت تساتد يف ذبميع Randell وقد ترؼ " راندؿ
اؼبعلومات حوؿ مدى مسانبة كل فرد يف اقباز األتماؿ اؼبوكلة إليه وضماف اغبفاظ تلى التوازف البلزـ بُت متطلبات
الوظيفة وقدرات العامل الذي يشغلها ،ويتم ذلك من خبلؿ التعامل اليومي بُت الرئيس واؼبرؤوسُت فيما يتعلق ابإلشراؼ
3
تليهم وتوجيههم ألداء أتماؽبم اؼبختلفة.
البد من التفريق بُت مفهوـ " تقييم األداء " ومفهوـ " قياس األداء " فقد انصب تركيز تلماء اإلدارة ولفًتات
طويلة تلى تملية تقييم األداء كوسيلة لقياس األداء ،غَت أف تملية تقييم األداء ذباهلت العديد من األبعاد التنظيمية
4
اؼبؤثرة تلى مفهوـ األداء ويظهر ذلك يف الشكل التارل:
72
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
إستراتيجية المؤسسة
الخصائص الفردية:
مهارات ،قدرات كفاءة األداء السلوك الفردي
ومعارف
العوامل الموقفية
ادلصدر :موفق تدانف تبد اعببار اغبمَتي ،أمُت اضبد ؿببوب اؼبومٍت ،مرجع سبق ذكر ،ص .212
وكما هو واضح من الشكل أتبل فاف اػبصائص الفردية ( اؼبهارات ،القدرات واؼبعارؼ) هي اؼبادة اػباـ اليت
يتكوف منها األداء الفردي ،واف اإلداريُت الذين يهملوف أداء الفرد هم اقرب إذل الفشل يف العملية اإلدارية التطبيقية منهم
إذل النجاح ،لذلك اإلداريوف الناجحوف يهتموف بشكل ملحوظ ابؼبقاييس اؼبختلفة اليت يبكن االستفادة منها يف تقييم
األداء.
وبصفة تامة يقصد بتقييم األداء " اغبصوؿ تلى حقائق أو بياانت ؿبددة من شاهنا أف تساتد تلى ربليل
وفهم وتقييم أداء العامل لعمله وسلوكه فيه يف مدة زمنية ؿبددة ،وتقدير مدى كفاءته الفنية والعملية للنهوض أبتباء
اؼبسؤوليات والواجبات اؼبتعلقة بصلة اغباضر واؼبستقبل" 1.من خبلؿ ذلك يتضح لنا أف مفهوـ تقييم األداء يقوـ تلى
أساسُت:
أف التقييم ينصب تلى أداء الفرد يف تمله من انحية وتلى سلوكه وتصرفاته من انحية أخرى.
أف التقييم سيشمل تلى قباح الفرد يف وظيفته اغبالية ومن جهة أخرى تلى مدى قباحه وترقيته يف اؼبستقبل.
تقومي األداء :هي تملية يتم دبقتضاها اغبكم تلى العامل من خبلؿ القيمة اليت أتطيت ألدائه اتتمادا تلى
إجراءات تملية القياس ،واتتمادا تلى ذلك يتم ازباذ القرار اؼبناسب من طرؼ اؼبسؤوؿ تن طريق اؼبعلومات اؼبقدمة له.
: 1سناف اؼبوسوي " ،إدارة ادلوارد البشرية وأتثًنات العودلة عليها " ،ط ،1دار ؾبدالوي للنشر ،األردف ،2004 ،ص.163
73
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
إذف فالعملية اؼبتكاملة لتقييم األداء هبب أف تتضمن كل من القياس والتقييم والتقومي وهي ما يعرب تنه دبصطلح
1
( ) Appraisalأي هبب أف تنطوي هذ العملية تلى مهمة ربديد وقياس وإدارة أداء العاملُت يف اؼبؤسسة.
وبضى موضوع تقييم أداء العامُت أبنبية مرموقة يف العملية اإلدارية وبُت موضوتاهتا ،فهو الوسيلة اليت تدفع األجهزة
2
اإلدارية للعمل حبيوية ونشاط ،ويبكن أف نذكر فوائد هذ العملية يف النقاط التالية:
الكشف تن اؼبهارات اليت وبتاجها اؼبوظفُت واؼبهارات واػبربات اليت يفتقروف ؽبا.
تعترب تملية التقييم وسيلة لصحة التعيُت حبيث يتم وضع اؼبوظف يف اؼبكاف اؼبناسب لقدرته ومؤهبلته وخرباته.
تملية تقييم األداء ستساتد تلى ربديد مطالب التأهيل البلزمة للموظفُت اعبدد الختيار األكثر كفاءة لشغل
الوظائف اعبديدة.
من فوائد هذ العملية تساتد تلى إجراء تعديبلت تلى سلم الرواتب حبيث يعطى كل فرد حسب التقييم
اغبقيقي لقدراته ومؤهبلته وكفاءته.
العدالة يف الرواتب والعبلوات.
تساهم تملية تقييم األداء يف تغيَت وتعديل سلوؾ اؼبوظفُت دبا يتناسب وطبيعة وظائفهم.
تملية تقييم األداء تضع اؼبسؤوؿ يف صورة سَت العمل ابالذبا الصحيح وابلتارل أي خلل يفشل تمل
اؼبؤسسة وال وبقق أهدافها.
تملية تقييم األداء ترسم الطريق أماـ الرئيس يف ربديد نوع الربامج التدريبية الضرورية واليت يبكن من خبلؽبا أف
تسد اػبلل والنقص يف قدرات الكوادر اؼبتوفرة.
تقييم األداء يساتد يف الكشف تن أفضل طرؽ اغبوافز التشجيعية للموظفُت حبيث وبدد دبوجبها نوع اغبوافز
الفعالة اليت يستجيب ؽبا اؼبوظفوف.
يتم تن طريق هذ العملية كشف الرئيس قدرات ومواهب وإمكانيات اؼبوظفُت وابلتارل ترقيتهم إذل وظائف
أتلي ،أيضا نقل ووضع كل فرد يف الوظيفة اليت تناسبه.
74
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
إف أهداؼ تملية تقييم األداء يتم وفق ثبلث مستوايت هي :تلى مستوى اؼبؤسسة ،تلى مستوى اؼبديرين وأخَتا
1
تلى مستوى اؼبرؤوسُت كما يلي:
: 1تادؿ حرحوش صاحل ،مؤيد سعيد السادل " ،إدارة ادلوارد البشرية مدخل اسرتاتيجي " ،ط 3دار تادل الكتب اغبديث للنشر ،األردف،2009 ،
ص.105 -103
75
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
اؼبدير واؼبوظفُت.
تنمية قدرات اؼبدير يف ؾباالت اإلشراؼ والتوجيه وازباذ القرارات الواقعية فيما يتعلق ابلعاملُت.
.3على مستوى ادلرؤوسٌن:
لعل ابرز األهداؼ اليت يسعى القائموف تلى ربقيقها بُت العاملُت بواسطة تملية تقييم األداء ما يلي:
تعزيز حالة الشعور ابؼبسؤولية لدى اؼبرؤوسُت من خبلؿ توليد القناتة الكاملة لديهم من أف اعبهود
اليت يبذلوهنا يف سبيل ربقيق أهداؼ اؼبؤسسة ستقع ربت تملية التقييم ،األمر الذي هبعلهم هبتهدوف
يف العمل ليفوزوا ابؼبكافآت ويتجنبوا العقوابت.
تساهم تملية تقييم األداء يف اقًتاح ؾبموتة من الوسائل والطرؽ اؼبناسبة لتطوير سلوؾ اؼبوظفُت
وتطوير بيئتهم الوظيفية أبساليب تلمية وبصورة مستمرة.
تملية تقييم أداء العنصر البشري ليست ابألمر البسيط ،فضبل تن احتبلؽبا موقعا استثنائيا يف اؼبؤسسات
الناجحة .تلى الرغم من اختبلؼ خطوات وطرؽ تقييم أداء العاملُت لكننا قبعل تملية تقييم األداء تتم وفق خطة وطرؽ
ؿبددة ،أتخذ ابتتبارها معايَت التكلفة والفعالية يف ذات الوقت ،ويبكن ربديد خطوات وطرؽ التقييم تلى النحو التارل:
76
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
ارتباطها ابألهداؼ األساسية للمؤسسة وما هو اؽبدؼ من تملية التقييم والبد من توضيح هذ العوامل والطريقة
1
اؼبناسبة للتقييم للمشرفُت والعاملُت تلى السواء.
.2تدريب ادلشرفٌن:
هبب تدريب الرؤساء أو اؼبشرفُت تلى كيفية تقييم األداء بطريقة دقيقة وتادلة وكيفية مناقشة نتائج التقييم
مع مرؤوسيهم ،ذلك الف أي خلل يف هذ العملية اغبساسة سينعكس تلى الروح اؼبعنوية للمرؤوسُت ،وتلى
2
إنتاجيتهم نظرا الرتباطها دبواضيع تديدة كالًتقية ،واؼبكافآت ،والعبلوات ...اخل.
.3وضع معايًن األداء (ادلقارنة):
إف ربليل العمل وما يتبعه من الوصف الوظيفي ومواصفات شاغل الوظيفة دورا أساسيا يف وضع معايَت
3
األداء لكل وظيفة من وظائف اؼبؤسسة ،وتعتمد قياسات األداء تلى ثبلث أسس هي:
القياس اؼببٍت تلى أساس النتائج : Result- basedيتم الًتكيز وفق هذا اؼبقياس تلى النتائج وليس تلى
النشاطات والتفاصيل ،كاستخداـ قيمة اؼببيعات احملققة لتقييم أداء موظفي البيع وقد يستخدـ يف هذا
اجملاؿ أما مدخل اإلدارة ابألهداؼ والذي يشارؾ اؼبوظف دبوجبه يف وضع األهداؼ ،أو مدخل معايَت
العمل حيث تتحدد تعليمات العمل للوصوؿ إذل هذ األهداؼ.
القياس اؼببٍت تلى السلوؾ : Behavior- basedيتم قياس سلوؾ اؼبوظف وأخذ ابالتتبار تند تقييم
األداء كانضباط اؼبوظف وتمل الفريق ،إال أف هناؾ مشكلة يف ربديد السلوكيات اليت ينبغي إدخاؽبا
يف التقييم ومدى أنبيتها النسبية.
القياس اؼببٍت تلى السمات : Trait- basedدبوجب هذا النوع يتم قياس قدرات اؼبوظف وخصائصه
الشخصية كالبشاشة واالذباهات االهبابية ومهارات االتصاؿ.
.4إبالغ العاملٌن ابدلعايًن:
تلى اؼبشرؼ اؼبباشر والذي يكوف له دورا أساسيا يف تملية التقييم أف يقوـ إبببلغ العاملُت ابألسس
اؼبعتمدة يف تقييم األداء وابؼبعايَت اليت ربدد مستوى األداء يف اؼبؤسسة .وبشكل تاـ ليس من اؼبنطق تقييم أداء
: 1تادؿ حرحوش صاحل ،مؤيد سعيد السادل ،نفس اؼبرجع السابق ،ص.105
: 2نفس اؼبرجع ،ص.106
: 3ؿبفوظ اضبد أبو جودة "،إدارة ادلوارد البشرية " ،ط ،1دار وائل للنشر ،األردف ،2010 ،ص.257
77
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
اؼبوظف إزاء معايَت ؿبددة يف تمله دوف معرفته التامة هبذ اؼبعايَت اليت سيتم تقييم أدائه تلى أساسها ،وهبب
1
اإلشارة هنا إذل ضرورة مراجعة وربديث اؼبعايَت تلى فًتات دورية أو ما تطلبه اغباجة.
.5قياس األداء الفعلي:
وتكوف هذ اػبطوة جبمع معلومات حوؿ األداء احملقق يف فًتة زمنية ؿبددة واألداء اؼبتوقع .حيث أف
االستعانة ابؼبعلومات وتكاملها يؤدي إذل زايدة اؼبوضوتية يف قياس األداء ،من هذ اؼبعلومات قبد :مبلحظة
2
ومشاهدة أداء األفراد العاملُت ،التقارير الشفوية والتقارير اؼبكتوبة.
.6مقارنة األداء الفعلي ابدلعايًن:
بعد إجراء قياس األداء الفعلي ،يقوـ اؼبقيم دبقارنة األداء الفعلي مع اؼبعايَت اؼبوضوتة مسبقا ،ويف هذ
اغبالة هناؾ ثبلث احتماالت:
أف يكوف األداء الفعلي اقل من اؼبستوى حملدد من خبلؿ اؼبعايَت .يف هذ اغبالة فإننا حباجة إذل إجراء
تصحيحي معُت قد يتلخص يف إنذار اؼبوظف أو تدريبه أو توجيهه أو أي إجراء آخر مناسب.
أف يكوف األداء الفعلي مساواي للمستوى احملدد من خبلؿ اؼبعايَت ،وذلك أف يكوف اؼبوظف قد قاـ
بواجباته كما هبب ،وليس هناؾ حاجة إذل إجراء تصحيحي.
أف يكوف األداء الفعلي اكرب من اؼبستوى احملدد يف اؼبعايَت ،ويف هذ اغبالة يكوف قرار اإلدارة بتحفيز
3
اؼبوظف وصرؼ مكافآت مالية أو غَتها للمعٍت.
.7مناقشة النتائج مع ادلوظف:
ال يكفي أف يعرؼ اؼبوظف نتائج تملية تقييم أدائه ،بل انه من الضروري أف تكوف هناؾ مناقشة لكافة
4
اعبوانب االهبابية والسلبية من أجل معرفة مدى تقدمه يف العمل مع ما هو متوقع منه من قبل اإلدارة.
.8اإلجراءات التصحيحية:
إف اإلجراءات التصحيحية فبكن أف تكوف تلى نوتُت :األوؿ مباشر وسريع إذ ال يتم البحث تن
األسباب اليت أدت إذل ظهور االكبرافات يف األداء وإمبا فقط ؿباولة تعديل األداء ليتطابق مع اؼبعيار وذلك فاف
78
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
هذا النوع من التصحيح هو وقيت .أما النوع الثاين من إجراء تصحيح لؤلداء هو اإلجراء التصحيحي األساسي
حيث يتم البحث تن أسباب وكيفية حصوؿ االكبرافات ،ويتم ربليلها بكافة أبعادها للوصوؿ إذل السبب
1
الرئيسي وراء ذلك.
.9اختاذ القرارات اإلدارية وتقدمي اقرتاحات لتحسٌن األداء:
اػبطوة األخَتة يف تملية تقييم األداء تتعلق ابلتوصل إذل قرارات تديدة مثل الًتقية ،أو النقل ،أو إتادة
التكيف الوظيفي ،أو تنزيل الدرجة ،أو الفصل...اخل .كما يسعى الرئيس اؼبباشر بتقدمي توصيات لتحسُت
مستوى األداء ،وذلك اتتمادا تلى نتائج التقييم فقد يقًتح اشًتاؾ اؼبوظف الذي هبري تقييمه بدورات تدريبية
2
معينة.
توجد تدة طرؽ لتقييم أداء العنصر البشري يبكن تصنيفها إذل ؾبموتتُت من الطرؽ ،اجملموتة األوذل تتمثل يف
الطرؽ التقليدية اؼبعتمدة تلى أحكاـ اؼبقيمُت واجملموتة الثانية تتمثل يف الطرؽ اغبديثة اليت صممت لتجنب األخطاء
الواردة يف الطرؽ التقليدية كاأليت:
.1الطرؽ التقليدية:
تعتمد الطرؽ التقليدية يف تملية تقييم األداء تلى اغبكم الشخصي للرؤساء تلى أداء مرؤوسيهم وأف كل
طريقة من هذ الطرؽ زبتلف تن األخرى ،ومن الطرؽ التقليدية ما يلي:
: Simple Ranking Method أ .طريقة الرتتيب البسيط
هذ الطريقة سهلة يف تقييم األداء وتعتمد تلى ترتيب األفراد العاملُت ابلتسلسل ،حيث يقوـ اؼبقيم
إبتداد قائمة ألظباء العاملُت ويرتبهم تصاتداي أو تنازليا وذلك إبتطاء رقم ( )1مثبل لؤلحسن مث
3
يتدرج حىت يصل إذل هناية القائمة الذي يبثل األسوء.
واألساس يف هذ الطريقة هو مبلحظة فاتلية العمل الكلي لكل تامل ،حيث يعطى تقديرا واحد لكل
4
تامل مثل :ضعيف -متوسط -جيد -فبتاز .من مزاايها:
موفق تدانف تبد اعببار اغبمَتي ،أمُت اضبد ؿببوب اؼبومٍت ،نفس اؼبرجع السابق ،ص.219 :1
سناف اؼبوسوي ،مرجع سبق ذكر ،ص.167 :2
تادؿ حرحوش صاحل ،مؤيد سعيد السادل ،مرجع سبق ذكر ،ص.112 :
3
79
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
سهلة التطبيق.
تفرؽ بُت الكفء وتَت الكفء بطريقة واضحة.
غَت موضوتية الف التقييم يكوف وفقا لآلراء واالنطباتات الشخصية للمقيم.
ال يتم التقييم وفق العوامل ؿبددة وال تصلح يف حالة كثرة تدد العماؿ الذين يتم تقييمهم.
ال تقدـ تشخيصا واضحا لؤلداء فهي ال توضح نواحي العجز أو القصور يف أداء العامل.
ب .طريقة حبث الصفات أو السمات:
دبوجب هذ الطريقة ،يتم ربديد تدد من الصفات اليت يبكن مبلحظتها من قبل اؼبديرين وتؤثر يف
مستوايت أداء العاملُت ،وذلك وفق اػبطوات اآلتية:
ربديد الصفات ذات العبلقة اؼبباشرة أبداء العامل وتؤثر فيه.
توزيع درجات (نقاط) التقييم تلى الصفات اليت مت اختيارها ،ويكوف التوزيع متساواي لكل
الصفات ( 10درجات لكل صفة تلى سبيل اؼبثاؿ).
ربديد مقياس متماثل يتم من خبلله ربديد درجة كل مرحلة تلى هذا اؼبقياس وتوزيع
الدرجات اؼبخصصة لكل مقياس كما يلي:
جيد )06( :درجات جيد جدا )08( :درجات فبتاز )10( :درجات
ضعيف )02( :درجات متوسط )04( :درجات
بعد تقييم أداء اؼبوظف لكل صفة تلى اؼبقياس اؼبختار ،يتم ربويلها إذل نقاط أو درجات
1
لتحديد التقييم النهائي.
2
تتميز هذ الطريقة بسهولة إتداد النموذج للوظائف اؼبختلفة وسهولة تطبيقها ،ولكن يعاب تليها:
: 1اندر اضبد أبو شيخة "،إدارة ادلوارد البشرية ( إطار نظري وحاالت عملية ) " ،ط ،1دار صفاء للنشر ،األردف ،2010 ،ص.350
: 2سناف اؼبوسوي ،مرجع سبق ذكر ،ص.172
80
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
تسهل أو تشدد اؼبقيم كما قد يستند إذل توامل مثل احملاابة واالنفعاؿ أو العاطفة أو تلى أراء
شخصية.
نقص اؼبوضوتية والعدالة يف حالة استخداـ نفس النموذج لوظائف ـبتلفة يف اؼبؤسسة.
العبلقة مع اؼبرؤوسُت
اجملموع
1
من مزااي الطريقة السابقة سهولتها وبساطتها وقابليتها تلى تقبل التغيَت من حُت ألخر ،أما تيوهبا فتتمثل يف:
احتماؿ أف يكوف اؼبقيم متحيزا يف تقدير لبعض األفراد بطبيعة تبلقته اعبيدة معهم.
استناد التقييم يف بعض اغباالت تلى توامل كاحملاابة واالنفعاؿ أو العاطفة أو تلى أراء شخصية كالتأثر
بعوامل القرابة أو الصداقة.
تشدد أو تساهل اؼبقيم فبا يًتتب تلى ذلك إتطاء تقديرات أتلى من الواقع.
81
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
االنضباط 4
التقدير تلى أساس الوصف التدرهبي أي ضعيف ،متوسط ،فوؽ اؼبتوسط ،جيد ،فبتاز ،كما يلي:
82
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
التقدير تلى أساس اعبمل التدرهبية والذي يتمثل يف وضع صبل تصف أداء اؼبوظف وسلوكه كما يلي:
ال توجد أخطاء اندرة مربرة كثَت إذل حد ما أخطاء كثَتة
وإنباؿ
تتميز هذ الطريقة بسهولة استخدامها كما أهنا تساتد تلى الوصف الدقيق ألداء اؼبوظف ،تربز نقاط
1
القوة والضعف اليت ربتاج إذل تبلج يف األداء و تستخدـ يف حالة وجود تدد كبَت أو صغَت من اؼبوظفُت.
83
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
سهلة التطبيق.
ال ربتاج إذل تدريب اؼبقيمُت تلى كيفية تنفيذها.
تساهم يف اغبد من بعض أخطاء التقييم مثل التساهل أو التشدد.
تكوف مفيدة تندما يكوف التقييم ألغراض الًتقية أو اؼبكافأة.
ويعاب تليها أهنا :ال توجد فيها توامل ؿبددة للتقييم ،كما أهنا ال توضح نواحي العجز أو القصور يف أداء
1
اؼبوظف.
: 1دمحم اضبد تبد النيب ،نفس اؼبرجع السابق ،ص ص.204 -203
: 2موسى اللوزي " ،أسس العالقات العامة (ادلفاىيم واألسس) " ،ط ،1دار زمزـ للنشر ،األردف ،2010 ،ص.171
84
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
والشكل اؼبوارل يبُت كيفية استخداـ طريقة التوزيع اإلجباري ،مثبل اؼبقيم وجد %70من األفراد
العاملُت قد حققوا توقعات األداء الطبيعية و %15فاقو التوقعات (أداء فبتاز) و %15دل وبققوا
التوقعات اؼبطلوبة (أداء ضعيف).
الشكل رقم ( :)17منحٌت التوزيع اإلجباري
تدد األفراد
ادلصدر :خضَت كاظم ضبود ،ايسُت كاسب اػبرشة ،إدارة اؼبوارد البشرية ،ط ،4دار اؼبسَتة للنشر ،األردف ،2011
ص.159
من فبيزات الطريقة السابقة أهنا :بسيطة يف التنفيذ ،وتتغلب تلى مشكلة التساهل أو التشدد يف التقييم .كما
يعاب تلى تلك الطريقة أهنا :ال تصلح يف حالة قلة تدد اؼبوظفُت الذين يتم تقييمهم ،وال توضح نواحي العجز أو
1
القصور يف أداء اؼبوظف.
.2الطرؽ احلديثة:
نتيجة للقصور الواضح يف كل طريقة من الطرؽ التقليدية لتقييم أداء العاملُت فقد بدأ البحث تن طرؽ
أكثر دقة وموضوتية لتقييم األداء وحسن سلوكهم ،ومن هذ الطرؽ ما يلي:
85
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
النواحي السلبية اتكارل ،يعتمد تلى شخص أخر القباز واجباته ومسؤولياته.
ال يبيل إذل التعاوف مع زمبلئه القباز واجباته ومسؤولياته.
تتميز هذ الطريقة بقدرهتا تلى ربقيق اؼبوضوتية يف التقييم ،فاؼبقيم ال يعرؼ تند اختيار للصفات
مدى أنبية كل منها ،كما أهنا تتميز إبجبار اؼبقيم تلى دراسة أداء اؼبوظف بشكل دقيق وإجراء
2
أحكاـ ربليلية للعبارات ؼبعرفة مدى مطابقتها لسلوؾ وصفات اؼبوظف.
3
ولكن يؤخذ تليها ما يلي:
: 1نوري منَت "،تسيًن ادلوارد البشرية " ،ط ،1ديواف اؼبطبوتات اعبامعية ،اعبزائر ،2010،ص.349
: 2اندر اضبد أبو شيخة ،مرجع سبق ذكر ،ص.356
: 3دمحم اضبد تبد النيب ،مرجع سبق ذكر ،ص .208
86
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
وقد تبدو هذ الطريقة صعبة يف بداية األمر ؼبا ربتاجه من جهد ووقت ،ولكن أهم ما يبيز الطريقة
4
السابقة:
: 1نوري منَت "،الوجيز يف تسيًن ادلوارد البشرية (وفق القانوف األساسي العاـ للوظيفة العمومية يف اجلزائر) "،ط ، 1ديواف اؼبطبوتات اعبامعية اعبزائر،
،2011ص.170
:خضَت كاظم ضبود ،ايسُت كاسب اػبرشة ،مرجع سبق ذكر ،ص.164
2
87
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
ادلصدر :خضَت كاظم ضبود ،ايسُت كاسب اػبرشة ،مرجع سبق ذكر ،ص.165
من السيمات اليت تتميز هبا هذ الطريقة أهنا سهلة االستخداـ وال تستغرؽ وقتا طويبل يف التقييم
كما يفضل استخدامها يف قطاع اػبدمات وال تتأثر إبتداد العاملُت ،سواء كانت صغَتة أو كبَتة
لكن يعاب تليها أهنا ال تستطيع أف توفر قائمة مستقلة عبميع الوظائف لديها ،السيما واف طبيعة
: 1قبم تبد هللا العزاوي ،تباس حسُت جواد "،الوظائف اإلسرتاتيجية يف إدارة ادلوارد البشرية " ،ط العربية ،دار اليازوري للنشر ،األردف،2010 ،
ص.371
88
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
1
وتدد ونوتية األسئلة تتعلق ابلوظائف ذاهتا ،كما قد ربمل األسئلة معاين ـبتلفة ؼبقيمُت ـبتلفُت أيضا.
يرى " نببل " Humbleيف كتابه اؼبنشور تاـ " 1591اإلدارة ابألهداؼ يف
التطبيق " Management by Objectives in Actionأف اإلدارة ابألهداؼ نظاـ حركي يعمل تلى دمج
2
أهداؼ اؼبنظمة وأهداؼ اؼبديرين .
تعتمد طريقة اإلدارة ابألهداؼ تلى اشًتاؾ الرئيس واؼبرؤوس معا يف ربديد األهداؼ وتقوية
العبلقة بينهما ،حيث يتم تقييم األفراد تلى أساس اقبازاهتم ( النتائج ) وليس تلى أساس كيفية اقباز
األتماؿ ،لذلك فاف هذ الطريقة تتضمن خطوتُت أساسيتُت األوذل ربديد األهداؼ والثانية مراجعة
األداء.
تند ربديد األهداؼ يكوف هناؾ لقاء لكل فرد مع رئيسه ووبدد اؽبدؼ ابالتفاؽ لفًتة زمنية قادمة
حيث تكوف واقعية ووفق لقدرات ومهارات األفراد العاملُت وأف تكوف قابلة للقياس .أما يف اػبطوة الثانية
يلتقي الرؤساء واؼبرؤوسُت ؼبناقشة مدى التقدـ يف ربقيق األهداؼ لكل فرد ويتم تقييمهم وفقا ؼبا مت ربديد
3
من أهداؼ يف اؼبرحلة األوذل وما مت ربقيقه من قبلهم.
89
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
1
تتميز الطريقة السابقة أبهنا:
قد يظن البعض أف اؼبشرؼ اؼبباشر للموظف هو الوحيد الذي يقوـ بعملية تقييم األداء ،لكن األمر ليس
كذلك دائما رغم أف دور الرئيس اؼبباشر يف كثَت من اؼبؤسسات هو الدور األساسي يف هذ العملية وسيظل كذلك إال
أنه يبكن إسناد تملية تقييم أداء العاملُت إذل تدة أطراؼ.
يبدو من اؼبهم ربديد اعبهة اؼبؤهلة كمصدر للحصوؿ تلى اؼبعلومات بشأف األداء ،بصفة تامة توجد طبسة
مصادر أولية للحصوؿ تلى معلومات األداء نذكرها فيما يلي:
.1ادلشرؼ ادلباشر:
إف الرئيس اؼبباشر يعترب أكثر األشخاص معرفة واؼباما أبداء وسلوؾ العاملُت يضاؼ إذل ذلك أف الرئيس
اؼبباشر هو الذي يعلم جبوانب الضعف والقوة يف أداء اؼبرؤوسُت ولديه اؼبعلومات الكافية تن كافة األوضاع
: 1موفق تدانف تبد اعببار اغبمَتي ،أمُت اضبد ؿببوب اؼبومٍت ،مرجع سبق ذكر ،ص.239
: 2دمحم اضبد تبد النيب ،مرجع سبق ذكر ،ص .212
90
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
واألفراد يف القسم الذي يًتأسه ،ومع ذلك فاف الطريقة تتسم دبزااي منها إتطاء سلطة للرئيس يبكن فبارستها تلى
اؼبرؤوسُت ،كما أنه يشيع الطمأنينة يف نفوسهم حينما يعرفوف أف تقييم أدائهم وسلوكهم سيقيم من قبل الرئيس
1
اؼبباشر ،من تيوهبا إمكانية تدخل بعض العبلقات الشخصية يف التأثَت تلى التقييم كالتحيز واحملاابة.
.2ادلرؤوسٌن:
ينظر إذل اؼبرؤوسُت ابتتبارهم مصدرا هاما للمعلومات تن األداء يف حاالت تقييم أداء اؼبديرين ،حيث
تتوافر ؽبم الفرصة للتعبَت تن كفاءة الرئيس يف قيادهتم وتوجيههم للعمل ،تنمية روح الفريق وتشجيع التعاوف وحل
الصراتات...اخل ،إال أنه قد يؤخذ تلى هذا اؼبدخل من انحية أخرى إمداد اؼبرؤوسُت ببعض مصادر القوة يف
تبلقاهتم برؤسائهم فبا قد يسبب للرؤساء بعض اغبرج أو الشعور بعدـ الراحة ،كما يقوـ الرئيس ابسًتضاء
2
اؼبوظفُت الذين يقوـ بتقييمهم فبا يشو تملية التقييم.
.3التقييم الذايت:
اذبهت بعض اؼبؤسسات إذل جعل الفرد يقيم نفسه ذاتيا مث يناقش هذا التقييم مع رؤسائه فيما بعد وتشَت
البحوث إذل أف هذا األسلوب وبقق مزااي تديدة .فهو يقوي الشعور ابؼبسؤولية والقدرة تلى الرقابة الذاتية
ويعمل يف الوقت نفسه تلى ربفيز العامل كبو ربسُت أدائه ،وابؼبقابل يقود تقييم الذات إذل التساهل يف تملية
التقييم ،وهو ببل شك يسبب بعض اؼبشاكل تندما يستخدـ ألغراض معينة كازباذ القرارات اإلدارية وربديد
3
االحتياجات التدريبية واختيار العاملُت.
.4الزمالء:
اؼبقصود ابلزمبلء أتضاء فريق العمل ،زمبلء العمل ابؼبؤسسة فبن يتعامل معه اؼبوظف .يتميز الزميل أبف
لديه معرفة ابلوظيفة وواجباهتا ،وقد تسمح له الفرصة ؼبشاهدة ما يقوـ به اؼبوظف وبشكل تفصيلي ،وتلى
الزميل يف العمل اؼبقيم أف يتمتع ابلصدؽ واألمانة مع نفسه ومع غَت ،وأف ال يدع ؾباؿ للمنافسة غَت الشريفة
4
أف أتثر تلى حكمه وقرار .
: 1خضَت كاظم ضبود ،ايسُت كاسب اػبرشة ،مرجع سبق ذكر ،ص .167
: 2سامح تبد اؼبطلب تامر "،إسرتاتيجية إدارة ادلوارد البشرية " ،ط ،1دار الفكر للنشر ،األردف ،2011 ،ص.231
: 3تادؿ حرحوش صاحل ،مؤيد سعيد السادل ،مرجع سبق ذكر ،ص.122
: 4ؿبفوظ اضبد جودة ،مرجع سبق ذكر ،ص.255
91
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
.5اللجاف:
قد تشكل عبنة لتقييم أداء العاملُت مكونة من رؤساء األقساـ ؽبم صلة ومعرفة مسبقة ابؼبوظفُت قبل فًتة
التقييم ،إذا كاف اؽبدؼ من تكوين اللجنة هو اغبرص تلى ربقيق العدالة واؼبوضوتية يف تملية التقييم فاف
احتماالت التحيز الشخصي مع بعض أتضاء اللجنة يظل قائما ،حيث اؼبعلومات اليت تتوفر للجنة ال يعٍت
ابلضرورة معلومات أفضل ،وإذا دل يتم استخداـ بياانت حقيقية وبشكل صريح فسوؼ هبهل بعض أتضاء
1
اجملموتة ما هبري يف حقيقة األمر.
.6احلصوؿ على التغذية العكسية من كل االجتاىات:
يقوـ هذا اؼبدخل اؼبتعلق ابغبصوؿ تلى التغذية العكسية من كل االذباهات التقييم بدرجة 360درجة
تلى أساس صبع اؼبعلومات من كافة األطراؼ اليت ؽبا تبلقة ابؼبوظف يف تملية التقييم ،حيث يشارؾ يف تقييمه
الرئيس اؼبباشر ،الزمبلء ،اؼبرؤوسُت .إف التغذية العكسية من كل االذباهات تتضمن:
االذبا إذل األسفل من اؼبشرؼ.
االذبا إذل األتلى من اؼبرؤوسُت.
االذبا اعبانيب من الزمبلء.
االذبا إذل الداخل من األهداؼ اؼبوضوتة.
تلى الرغم من أف هدا اؼبدخل هو األكثر قدرة تلى صبع اؼبعلومات إال أف تكلفة اغبصوؿ تلى اؼبعلومة من
2
خبلله تالية حيث يتطلب جهدا أكرب ومتابعة أكثر.
.7مقيموف من اخلارج:
تلجأ اؼبؤسسات إذل طلب اػبرباء من اػبارج إلجراء تقييم للعاملُت لديها خاصة يف اجملبلت اؼبهنية والفنية
هبدؼ اغبصوؿ تلى تقييم حيادي وزبصصي من جهات ؿبًتفة ،إال أف ؽبذا األسلوب سلبيات أنه مكلف يف
اعبهد واؼباؿ والوقت ،كما قد يؤدي إذل ردة فعل سلبية لدى العاملُت بسبب تدـ إتطاء اهتماـ للمشرفُت يف
3
اؼبؤسسة وانتقاص كفاءهتم أو الثقة هبم.
: 1تادؿ حرحوش صاحل ،مؤيد سعيد السادل ،نفس اؼبرجع السابق ،ص.122
: 2ؿبفوظ اضبد جودة ،نفس اؼبرجع السابق ،ص.256
: 3خضَت كاظم ضبود ،ايسُت كاسب ،نفس اؼبرجع السابق ،ص.167
92
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
تند تقييم أداء العاملُت هبب ربديد اؼبدة الزمنية اليت تلى أساسها يتم إتداد تقرير تقييم األداء ،وتتوقف هذ
اؼبدة تلى طبيعة وظروؼ العمل ابؼبؤسسة والقوانُت اؼبعموؿ هبا ،لكن يف الغالب يتم إتداد تقرير التقييم يف هناية العاـ
نظرا الرتباط هذا التاريخ ابلزايدات والعبلوات السنوية أو قرارات الًتقية .يف اؼبؤسسات الصغَتة ومتوسطة اغبجم أف يتم
التقييم بشكل ربع سنوي ،أما اؼبؤسسات كبَتة اغبجم من اؼبفضل إتداد تقرير التقييم مرتُت سنواي حيث يعطى اؼبوظف
فرصة ليعرؼ مستوى أدائه ،ومدة تقارير التقييم للعاملُت اعبدد هي ستة شهور ،فإذا ثبتت صبلحيته للعمل وصدر له
1
قرار التعيُت تطبق تليه نفس القواتد اؼبطبقة مع العاملُت القدامى.
تعترب تقارير األداء القاتدة واألساس اليت تبٌت تليها اؼبؤسسات سياستها وقراراهتا اؼبختلفة إذل جانب الفوائد اليت
2
ستجنيها ونذكرها فيما يلي:
: 2حنا نصر هللا "،إدارة ادلوارد البشرية " ،ط ،1دار زهراف للنشر ،األردف ،2011 ،ص ص.175 -174
93
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
94
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
إف فبارسة تملية تقييم أداء العاملُت يف أغلب اؼبؤسسات تصاحبها مشاكل معقدة ،وقد ينتج تنها أاثر سلبية
تديدة ،ذلك أف تقييم أداء العنصر البشري وتقدير جهودهم ومقارنة مستوايهتم وربديد الدرجة اؼبعربة تن خصائصهم
يظل خاضعا للعديد من االجتهادات.
تلى الرغم من أنبية تملية تقييم األداء ابلنسبة للمؤسسة والعاملُت إال أهنا تواجه العديد من اؼبشكبلت ،ندرج
بعض منها تلى النحو التارل:
.1أتثًن اذلالة:
يشَت هذا اؼبفهوـ إذل أتثَت من يقوموف بعملية التقييم خبصائص الشخص الذي يتم تقييمه ،حيث يبكن
للشخص الذي يقوـ بعملة التقييم أف يتأثر ابنطباتاته الشخصية حوؿ هذا الشخص وهي تملية غَت دقيقة
وهذا ما يطلق تلية تلميا اصطبلح " أثر اؽبالة ." The Halo Effectو تلى سبيل اؼبثاؿ قد يقيم العامل
األنيق يف مظهر تلى أنه ذكي وطموح يبكن االتتماد تليه ،يف حُت أف العامل اؼبهمل يف مظهر قد يقيم تلى
أنه غَت قادر تلى أداء مهامه الوظيفية تلى أكمل وجه.
.2التحيز:
يلجا بعض اؼبقيمُت إذل التعامل مع تملية التقييم من منظور شخصي ووسيلة للمحاابة أو االنتقاـ من
البعض ألسباب شخصية غَت موضوتية فبا ىبرج تملية التقييم تن أهداؼ اؼبطلوب ربقيقها.
.3عدـ وجود معايًن ومستوايت واضحة لألداء:
يعترب وجود معايَت سلوكية وإنتاجية أمرا ضروراي حىت تستقيم تملية تقييم األداء ،ففي ظل تدـ وجود معايَت
واضحة تصبح تملية التقييم مزاجية وشخصية .إذل جانب اؼبعايَت البد من وجود مستوايت مقارنة لتقييم
اؼبعايَت.
95
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
ذبدر اإلشارة إذل أف مهما بلغت مشاكل وصعوابت تقييم األداء فبلبد من السعي لعبلجها والتخفيف منها ومن
2
الوسائل اؼبستخدمة يف ذلك قبد:
.1معايًن األداء:
تعديل اؼبعايَت بشكل دوري وفق متطلبات ظروؼ العمل ،إما خبفضها أو رفعها لتتناسب وقدرات
العاملُت ومتطلبات العمل.
أف تتصف اؼبعايَت ابؼبرونة (قابلة للتعديل) والوضوح واالستيعاب من العاملُت.
شرح اؼبعايَت للمشرفُت والعاملُت ليتسٌت ؽبم تنفيذها بفعالية.
أف يراتي يف ربديد اؼبعايَت العوامل البيئية (ظروؼ العمل) والعوامل االجتماتية والنفسية للعملُت.
96
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
97
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
تلعب االتصاالت الداخلية اعبيدة الفعالة دورا هاما يف ازباذ القرارات ويف تسيَت أمور العمل اليومية يف
اؼبؤسسة ،ويف توصيل اآلراء واألفكار واؼبعلومات واػبربات مابُت اإلدارة العليا للمؤسسة والعاملُت ،ويف التأثَت تلى
سلوكياهتم أو ربركاهتم كبو توجيه معُت ،كما أهنا تعد إطار منظم يربط بُت األداء وأهداؼ اؼبؤسسة.
ادلطلب األوؿ :االتصاؿ الداخلي الفعاؿ ومظاىر أتثًنه على أداء العنصر البشري
إف االتصاالت اعبيدة والفعالة تساهم يف بناء الثقة بُت إدارة اؼبؤسسة والعاملُت وخلق نوع من االستجابة ذبا
أهداؼ اؼبؤسسة ،أيضا تشجيع العاملُت تلى ربمل اؼبزيد من اؼبسؤولية ،وزايدة درجة ارتباطهم ابؼبؤسسة وإحساسهم
أبنبيتهم وابهتماـ اؼبؤسسة هبم ،وهذا يؤثر إهبااب تلى رغبة العاملُت يف العمل واليت تعترب تامبل أساسيا يف رفع مستوى
األداء الفردي وما يتبع ذلك من ربقيق النتائج أبفضل السبل وأقل التكاليف.
إف إحدى اؼبشاكل األساسية اؼبرتبطة ابالتصاالت الداخلية هو االفًتاض أبف االتصاالت تملية سهلة يبكن
مزاولتها بكفاءة وفعالية ،حيث يتطلب مزاولة االتصاالت بكفاءة أف يتم نقل اؼبعلومات وربقيق اؽبدؼ من وراء االتصاؿ
أبقل تكلفة فبكنة وأبقل وقت ،كما أف مزاولة االتصاالت بفعالية يتطلب أف وبصل اؼبرسل إليه تلى اؼبعلومات اليت هو
حباجة إليها ،وأف ينتقل اؼبعٌت الذي يقصد اؼبرسل إذل ذهن اؼبرسل إليه ،وأف يؤثر موضوع االتصاؿ تلى مدركات
وسلوكيات ومفاهيم اؼبستقبل للرسالة كما أراد اؼبرسل ؽبذا التأثَت أف يكوف ومع ذلك فاف االتصاؿ الكفء قد ال يكوف
ابلضرورة اتصاؿ فعاؿ ،إذ أف توصيل اؼبعلومات من خبلؿ التعليمات اؼبكتوبة قد يعد اتصاال كفئا من حيث التوفَت يف
الوقت والتكلفة ،وقد ال يكوف فعاال إذا فشل اؼبستقبل للرسالة يف فهم اؼبعاين اؼبقصودة ،إال أنه تلى الرغم من أنبية
تنصر الكفاءة يف االتصاالت فاف الفعالية تبدو أكثر أنبية .إذا كانت الطريقة تعٍت وسيلة تمل الشيء ،فاؼبهارة تعٍت
1
القدرة تلى تمل هذا الشيء وهي درجة الكفاءة واعبودة يف األداء.
إف تملية االتصاؿ الفعاؿ تعد إحدى الدتائم األساسية للمؤسسة البد من الرفع من كفاءهتا ،ولن وبدث ذلك إال
من خبلؿ استخداـ بعض اؼبهارات اليت تعترب من العناصر األساسية لبلتصاؿ الداخلي الفعاؿ ومنها:
98
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
معرفة موضوتك قبل أف تتحدث فيه من صبع اؼبعلومات الضرورية قبل الشروع يف اغبديث.
ال يكفي أف تكوف تلى معرفة ابؼبوضوع فقط ،بل هبب أف يكوف لدى اؼبستمع نوتا من اغبماس يف
نقل وتبادؿ األفكار ،الذي يولد اإلقباؿ تلى اغبديث واإلصغاء.
أف يكوف موضوتيا ،دبعٌت التفكَت من وجهة نظر الطرؼ األخر ،فعندما نكوف غَت مبالُت دبشاتر الغَت
فإننا نفقد استجابتهم للحديث.
.3مهارة فن التعامل مع اآلخرين وإدارهتم:
تربز مهارة اإلنساف وقدرته يف فن التعامل مع اآلخرين يف سبكنه من إدارة اؼبوقف االجتماتي يف اؼبؤسسة
بكل أبعاد من خبلؿ القدرة تلى إدارة األفراد ،القدرة تلى إدارة الوقت واإلمكانيات.
وفن التعامل مع اآلخرين يكوف ابلتعاوف اؼبتوازف ،من خبلؿ اؼبرونة السلوكية يف التعامل مع ـبتلف أمباط
سلوكيات البشر.
: 1صباح ضبدي رضا ،غازي فرحاف أبو زيتوف ،مرجع سبق ذكر ،ص.57
: 2دمحم الصَتيف ،مرجع سبق ذكر ،ص.57
: 3ببلؿ مسرحد ،نفس اؼبرجع السابق ،ص.99
99
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
فاإلدارة نشاط إنساين هادؼ ،يتطلب توافر مهارات متعددة تتضمن التخطيط والتنسيق وازباذ القرارات
والتنفيذ واؼبتابعة والتقييم ،وكل مؤسسة ذبمع بُت موارد مادية ،معنوية وبشرية وابلتارل فاف قدرة اؼبدير يف إدارة
هذ اؼبوارد سوؼ وبقق قباح للمؤسسة ،إال أف هذ اؼبهارة ال تكتمل إال بقدرة اؼبدير تلى إدارة اآلخرين ،كما
تعتمد تلى العمل اعبيد مع األشخاص وذلك تن طريق التفاهم واغبوار معهم ،إضافة إذل التعاوف والتكامل
1
والتفاتل الذي ىبلق النجاح ،ولكي يتحقق ذلك البد من أف نتواصل مع اآلخرين بطريقة اهبابية.
.4مهارة قيادة األفراد من خالؿ االتصاؿ:
الرئيس هو صورة اعبماتة ورمزها واؼبسؤوؿ تنها والناطق بلساهنا ،وقوة الرئيس تتمثل يف ؾبموتة من
القدرات منها القدرة تلى إدارة األفراد وربفيزهم والقدرة تلى االتصاؿ وهي من أهم تناصر قوته ،ويقصد هبا
قدرته تلى توصيل األوامر واؼبعلومات إذل ـبتلف اؼبستوايت اإلدارية ابؼبؤسسة وذلك بتهيئة الفرصة أماـ اعبميع
للتعبَت تن الرأي واالشًتاؾ يف ازباذ القرارات ،ومن أحسن صور االتصاؿ داخل اؼبؤسسة القدرة تلى تفويض
اؼبهاـ من قبل الرئيس لعامليه ومنحهم اغبرية يف تسيَت أمور العمل وازباذ القرارات ،ولن يكوف ذلك إال من
2
خبلؿ توفَت اؼبناخ التنظيمي اؼبتميز ابلثقة اؼبتبادلة.
.5مهارة إدارة اجلماعات:
تعترب إدارة اعبماتات إحدى مهارات االتصاؿ يف اؼبؤسسة ،وتتمثل يف لقاء تدد من األفراد يف مكاف
واحد وزمن ؿبدد ؼبناقشة أو لبحث ودراسة موضوع ما ،هبدؼ الوصوؿ إذل نتائج معينة زبدـ هذا اؼبوضوع وهي
تلى اختبلؼ أنواتها ،سبثل االجتماتات اؼبفتوحة مبوذجا فريدا من االتصاالت بُت اإلدارة العليا والقاتدة من
العاملُت دبختلف مستوايهتم واذباهاهتم يف اؼبؤسسة ،كما أهنا تتيح الفرصة للعاملُت للتعبَت تن أرائهم بصراحة
3
ووضوح وتبادؿ اػبربات.
100
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
اثنيا :مظاىر أتثًن االتصاؿ الداخلي الفعاؿ على أداء العنصر البشري
إف مشاركة العاملُت يف تقدمي اقًتاحاهتم وأرائهم يؤدي إذل شعورهم ابلراحة والرضا ،الشيء الذي هبعل اذباهاهتم يف
الغالب اهبابية كبو تملهم ابؼبؤسسة ،وهذا انتج تن تشجيع االتصاؿ الداخلي والتفاتل بُت كل األطراؼ يف اؼبؤسسة.
لذلك يبكن القوؿ ابف االتصاالت الداخلية ضرورية للمؤسسة ودبوجبها تنشأ وتتحسن العبلقات وتؤدي بعدها إذل
ربسُت األداء الفردي مث اعبماتي ابؼبؤسسة.
ومن مظاهر أتثَت االتصاؿ الداخلي الفعاؿ تلى أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة ما يلي:
101
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
الصبلحيات والسلطات إليهم ،وهبعل ذلك خطوط االتصاؿ مفتوحة ،ومن هنا فاف تفويض سلطات اؼبدير إذل
1
مساتديه أو إذل مرؤوسيه يساتد تلى نطاؽ اإلشراؼ.
.3االتصاؿ كوسيلة تنسيق فعالة للقضاء على بعض أسباب اخنفاض األداء يف ادلؤسسة:
2
التنسيق هي وظيفة إدارية وقيادية مهمة ،تؤدي إذل تفعيل اعبهود وتوجيهها كبو اؽبدؼ اؼبقصود.
ربدث يف اؼبؤسسة بعض النزاتات واؼبشاكل اليت يؤدي حتما إذل التأثَت تلى نفسية العاملُت والذي ينتج تنه
تدين أو ضعف األداء ،ويكوف هنا لبلتصاؿ دورا مهما يسمح دبعاعبة هذ النزاتات وتفكيك حاالت التوتر
فهو أداة متميزة للتفاهم واغبوار ،كما يسمح بتقدمي ربليل ؽبذ اإلشكاليات ابستعماؿ ـبتلف األدوات
كاالستجواابت ،سرب اآلراء وغَتها من أجل إهباد اغبلوؿ اؼببلئمة اليت تعيد األمور إذل نصاهبا من حيث األداء
3
يف اؼبؤسسة.
.4االتصاؿ كوسيلة فعالة لتغيًن سلوؾ العاملٌن:
تتأثر وتؤثر العملية االتصالية من حيث وضعها الديناميكي مع الوسائل اؼبختلفة إذ تستند صبيع أوجه
التشابه االتصارل تلى اعبوانب النفسية والسلوكية لدى األفراد ،ابتتبار أف الفرد أو العامل أو اؼبسؤوؿ الناجح
هبب أف يبدأ من نقطة الفهم الكامل للقوى النفسية الضرورية اليت تقود السلوؾ اإلنساين ،ويوضح تلماء النفس
أف إحداث التغيَت يف السلوؾ يبكن أف يتخذ أكثر من شكل:
يف اجملاؿ اإلداري يعتمد الكثَت من اؼبديرين تلى السلطة كقوة رظبية يف اتصاالهتم دبرؤوسيهم إلحداث
التغيَت يف سلوكهم ،والسلطة من وجهة نظر فبارسيها (الرئيس) هي أداة لضبط سلوؾ
العاملُت وربقيق النظاـ والتجانس بينهم ،وكذلك التنسيق بُت جهودهم ومراقبة أتماؽبم لتحقيق
األهداؼ.
أما من وجهة نظر العاملُت ،فالسلطة اليت يتمتع هبا رئيسهم ليست كافية ،بل األهم هو كيفية استخداـ
هذ السلطة يف االتصاؿ هبم ،فقد يؤثر هذا االستعماؿ تلى حسن االتصاؿ بُت الرؤساء والعاملُت.
أما ابلنسبة لئلغراء والتشويق كوسيلة للتأثَت يف سلوؾ العاملُت فاف الرئيس وباوؿ تغيَت سلوؾ تامليه
تن طريق إقامة تبلقات طيبة بينهم ،مع استغبلؿ هذ العبلقات يف ربقيق األهداؼ اتتمادا تلى
1
الناحية النفسية ؽبؤالء العاملُت كاغباجة إذل األمن ،أو التعاطف ،أو إحراز النجاح وكسب التقدير.
102
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
إذا ما تعذر تلى الرئيس استخداـ األسلوبُت السابقُت يف اتصاله ابلعاملُت ،فانه يبكنه االتتماد يف
إحداث تغيَت يف سلوؾ العاملُت تلى التعاوف ،وهبب أخذ بعُت االتتبار اعبانب النفسي للعامل ،كأف
يقوـ الرئيس برفع مستوى طموح تامليه كالًتقية مثبل ،فكلما ظبحت الفرصة لذلك لتحسُت مراكزهم
األدبية واالجتماتية ،كلما كاف هذا داتيا إذل هتيئة استعدادهم يف إطار الرفع من األداء يف اؼبؤسسة،
وابلتارل يكوف لبلتصاؿ دور بسيكولوجي للتأثَت يف ؿبيط العمل تلى سلوكيات العاملُت ويعترب هذا
2
األسلوب " التعاوف واؼبشاركة " أكثر يسرا من األسلوبُت السابقُت.
تشرؼ يف أي مؤسسة كانت جهة خاصة تلى شؤوف العاملُت إدارة أو قسم ـبتص ،وكلما كاف هذا
اإلشراؼ جيد ىبلق جو من اتصاؿ انجح وفعاؿ كلما زادت كفاءة األفراد اإلنتاجية ،فالعبلقة بُت إدارة األفراد واالتصاؿ
الفعاؿ تبلقة وثيقة ورئيسية وهامة .وبواسطة االتصاؿ اعبيد تستطيع إدارة األفراد أف ربقق األهداؼ التالية:
تكوين قوة تمل مستقرة ومنتجة.
تنمية القوى العاملة وربسُت كفاءهتا يف اإلنتاج.
صيانة القوى العاملة واحملافظة تلى سبلمتها ومستوى مهارهتا يف األداء.
تعويض أفراد القوى العاملة تن جهودهم ماداي ومعنواي وخلق درجة كافية من الرضا واإلقباؿ تلى العمل.
احملافظة تلى القوى العاملة اؼبدربة ذات الكفاءة وأتمُت مسانبتها اؼبستمرة يف ربقيق أهداؼ اؼبؤسسة.
وتتحقق أهداؼ إدارة األفراد اؼبذكورة ابلعمل اعباد والتفكَت يف كيفية استثمار الطاقات واإلمكانيات اؼبتاحة وبذلك
تساتد إدارة األفراد بواسطة االتصاؿ اعبيد من رفع الكفاءة اإلنتاجية للعاملُت.
وتعرؼ الكفاءة اإلنتاجية أبهنا " :العبلقة بُت كمية اؼبوارد اؼبستخدمة يف العملية اإلنتاجية ،وبُت الناتج من تلك
العملية " .وبذلك ترتفع الكفاءة اإلنتاجية كلما ارتفعت نسبة الناتج إذل االستخداـ للموارد ،فأي تملية إنتاجية يدخل
فيها تناصر أساسية هي العمل واؼبواد ورأس اؼباؿ واػبربة التنظيمية واإلدارية.
ويتبلور مفهوـ الكفاءة اإلنتاجية يف إمكاف اغبصوؿ تلى أقصى إنتاج فبكن ابستخداـ كميات ؿبددة من تلك
العناصر وبذلك يبكن تصور زايدة الكفاءة اإلنتاجية إبحدى الطرؽ التالية:
103
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
وتلى هذا األساس يبكن استخداـ تعبَت الكفاءة اإلنتاجية للدليل تلى مدى النجاح يف استخداـ تناصر اإلنتاج
اؼبختلفة.
لذا يبكن القوؿ أبف الكفاءة اإلنتاجية هي تنصر أساسي من تناصر مبو اؼبؤسسات ،وتنعكس أاثرها تلى
اإلمكانيات الفردية ،وهذا ما يدتو إذل التأكيد تلى اتتبار الكفاءة اإلنتاجية العالية هدفا أساسيا لئلدارة ،حيث ذبند
طاقات العمل وأساليبه كلها لتحقيقه ،وال يتم ربسُت الكفاءة اإلنتاجية إال تن طريق ربسُت الظروؼ اؼبادية والظروؼ
االجتماتية ،وأهم تامل يف هذ الظروؼ هو تامل االتصاؿ الداخلي الفعاؿ يف اؼبؤسسة.كما أف إدارة األفراد تملية
مستمرة تتكوف من ؾبموتة من العمليات الفرتية هدفها رفع كفاءة اإلنتاج ابستمرار.
والشكل التارل يوضح وظائف إدارة األفراد وتبلقاهتا برفع الكفاءة اإلنتاجية لؤلفراد.
الشكل رقم ( :)18وظائف إدارة األفراد وتبلقاهتا برفع الكفاءة اإلنتاجية لؤلفراد.
104
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
تقييم األداء
البحوث والدراسات
التدريب
ومن مبلحظة هذا الشكل قبد أف مكاف االتصاالت الداخلية إذل جانب األجور واغبوافز ،حيث ال تقل أنبية
وما نبلحظه أيضا أف وظائف زايدة القدرة تلى العمل مشًتكة مع وظائف زايدة الرغبة يف العمل ،بينهما وظائف مشًتكة
وصبيعها تؤدي إذل زايدة الكفاءة اإلنتاجية لؤلفراد .أما وظائف زايدة القدرة تلى العمل فتتجلى يف:
التدريب.
هتيئة ظروؼ العمل اؼبناسبة.
وهذ الوظائف يلعب فيها االتصاؿ اعبيد دورا هاما ،أما وظائف زايدة الرغبة يف العمل فتتمثل يف:
105
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
اغبوافز.
االتصاالت.
وتلعب تملية االتصاالت الداخلية دورا أساسيا يف تسهيل أو تعقيد تملية أداء الفرد لعمله من خبلؿ أتثَتها تلى
رغبات وأراء العاملُت ،وهدؼ االتصاالت هو ربقيق التفاهم اؼبشًتؾ بُت العاملُت ،وبذلك يساتد تلى خلق جو من
التعاوف الذي يساتد تلى ربقيق أهداؼ اؼبؤسسة.
وتلعب إدارة األفراد دورا هاما يف تنمية وسائل االتصاالت بُت اإلدارة والعاملُت من انحية وبُت العاملُت يبعضهم
البعض من انحية أخرى.
تقييم األداء.
البحوث.
وهكذا قبد أف لبلتصاالت الداخلية دورا ابرزا يف قباح أداء األفراد ورفع من مستوى كفاءهتم اإلنتاجية ويظل
دائما تنصر االتصاؿ اعبيد والواضح والسهل والبسيط هو العنصر اؼبسيطر يف تمليات اإلدارة ،واليت تعتمد يف تملها
1
تلى ربسُت الكفاءة اإلنتاجية للعاملُت ورفع من روحهم اؼبعنوية.
إف مهاـ إدارة اؼبوارد البشرية يف اؼبؤسسة تلعب دورا هاما يف ربسُت وتطوير أداء العاملُت فيها من خبلؿ
وظائفها اؼبختلفة من زبطيط ،اختيار ،إشراؼ وقيادة ،ربديد هيكل األجور ،اغبوافز كلها تعتمد تلى االتصاالت
الداخلية الفعالة لتحقيق أهدافها وزايدة أداء أفرادها.
ادلطلب الثالث :أمهية إسرتاتيجية االتصاؿ الداخلي الناجحة يف حتسٌن أداء العنصر البشري
إف تملية االتصاؿ الداخلي هي تملية مكثفة ،وال تتم بشكل موظبي أو دوري أو بشكل اندر ،وإمبا تتم
بشكل دائم ،ففي اؼبؤسسات الناجحة ال يوجد حواجز بُت الرئيس والعاملُت وال توجد رظبيات وال يوجد خوؼ من
ـباطبة الرئيس ،ألف مصلحة اؼبؤسسة والعمل هي واحدة.
106
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
ويعلق كل من توـ بيرتز ووترماف يف كتاهبما " البحث عن التميز " تلى اؼبمارسات اليت ربققت يف اؼبؤسسات
غَت الناجحة ،ويؤكداف تلى أف الرؤساء يف اؼبؤسسات ال هبتمعوف ابلدوائر األقل منهم ،إال اندرا ويف وقتنا اغباضر هناؾ
الكثَت من اؼبؤسسات أصبحت تعتمد يف االتصاالت الداخلية تلى استخداـ االنًتنت واالنًتانت يف نقل اؼبعلومات
الرظبية وحىت غَت الرظبية ،ولكن يف مؤسسات الدوؿ النامية ال تزاؿ تملية االتصاؿ ترب االنًتنت ؿبدودة وال تكاد قبد
ذلك اغبوار بُت أتضاء اؼبؤسسة.
أردان يف البداية اؼبقارنة بُت ما وبدث يف اؼبؤسسات الناجحة وغَت الناجحة واليت ال تعتمد تلى إسًتاتيجية
اتصالية انجحة ،وهنا تظهر أنبية اإلسًتاتيجية االتصالية يف اؼبؤسسات ،وتظهر مظاهرها من خبلؿ تدة نتائج تلى
العامل واؼبؤسسة نوجز أنبها فيما يلي:
إف أولوايت الرئيس الناجح والذي يعمل إبسًتاتيجية انجحة تتمثل يف لقاءاته اؼبتكررة مع اؼبستوايت
اإلدارية اؼبختلفة لبث الروح اؼبعنوية يف نفوسهم ونقل رسالة اؼبؤسسة وغاايهتا وأهدافها إليهم ،حىت يتبنوها
بشكل صحيح ،ويؤكد هذا يف برامج تطرح حاليا يف أدبيات واسًتاتيجيات االتصاؿ ،كاإلدارة تلى
اؼبكشوؼ ،حيث تنادي هذ الربامج اإلدارية اؼبنهجية بكشف صبيع األمور أماـ العاملُت لبلطبلع تلى
كل شيء ،ال توجد معلومات خاصة إمبا اعبميع يف اؼبؤسسة شركاء يف اؼبعلومات ،هذ األخَتة قوة يف حد
ذاهتا تعطي للعامل الثقة أبف اإلدارة العليا ال تعمل يف اػبفاء ،هذا الذي يبكنه من ربديد حجم أتثَت وأتثَت
مستوى أدائه يف اؼبؤسسة ،ويبنحه حوافز مرتبطة أبدائه الفردي.
وهناؾ كذلك من بُت االسًتاتيجيات الناجحة لبلتصاؿ الداخلي اإلدارة ابلتجواؿ ،حيث يتعامل الرئيس
مع العاملُت مباشرة من خبلؿ التجوؿ بينهما والتحدث إليهم وقضاء بعض الوقت معهم يف مكاف
تملهم ،ووبل هذا األسلوب ؿبل أساليب االتصاؿ الرظبية للحصوؿ تلى اؼبعلومة مباشرة من اؼبيداف
ويهدؼ أسلوب اإلدارة ابلتجواؿ إذل كسر اغبواجز الرظبية بُت الرئيس والعاملُت ،وتعزيز العبلقات
الشخصية بُت ـبتلف اؼبستوايت ابؼبؤسسة.
ومن بُت اؼبظاهر أيضا تعزيز الثقة بُت الرئيس والعاملُت يف اؼبؤسسة ،والثقة ينتج تنها استعداد العامل
للتفاتل مع اآلخرين ،وتعترب بذلك سبلح قواي يكوف يف شكل شعور متبادؿ بُت الرئيس والعاملُت وتظهر
من خبلؿ أدائهم يف اؼبؤسسة.
107
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
إف اإلسًتاتيجية االتصالية الناجحة ؽبا أنبية يف اؼبؤسسة خصوصا تندما تعتمد تلى االتصاؿ الصادؽ
والصريح بُت الرئيس والعاملُت ،وهي من أهم اؼبقومات اليت تؤدي إذل تكوين أداء جيد لدى العاملُت يف
اؼبؤسسة.
إف من مظاهر اإلسًتاتيجية االتصالية يف اؼبؤسسة قبد مظهر أخر يتمثل يف تعزيز الكفاءة واؼبهارة للعنصر
البشري وتقوية العمل اعبماتي يف اؼبؤسسة.
ربقيق االنتماء للعنصر البشري يف اؼبؤسسة من خبلؿ استعداد للوقوؼ خلف أهداؼ اؼبؤسسة وغاايهتا.
توفَت مناخ تنظيمي جيد وتشجيع العاملُت تلى اإلبداع والتفوؽ واكتساب اؼبهارة واؼبعرفة وخلق روح
اؼببادرة ،نتيجة لتدفق اؼبعلومات يف اؼبؤسسة بشفافية ووجود اتصاؿ مستمر.
إف االتصاؿ بُت الرؤساء واؼبشرفُت من جهة والعاملُت من جهة أخرى هو الوسيلة اليت توجه هبا جهودهم
من أجل ربقيق أهداؼ اؼبؤسسة من خبلؿ تكوينهم وتنسيق العمل فيما بينهم وربفيزهم ،يبر ترب شبكة
اتصالية تتطابق تادة مع التنظيم اؽبيكلي للمؤسسة ،وكل تلك األتماؿ تتطلب حركة اتصالية متواصلة
ومستمرة وتتعلق بنتائج أو نشاط اؼبؤسسة إذل حد بعيد بفعالية هذ الشبكة واؼبشرفُت تليها إذ تعترب
1
تملية االتصاالت الداخلية من أهم وظائف يف اؼبؤسسة.
يًتتب تن العبلقة بُت االتصاؿ الداخلي الفعاؿ يف اؼبؤسسة واألداء -أداء العنصر البشري -نتائج تتعلق
هبذا األخَت وابؼبؤسسة ،وهذا نتيجة تبلقة التأثَت اليت وبدثها االتصاؿ الداخلي تلى أداء العاملُت ،كما أكد تليه الكثَت
من الباحثُت.
108
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
من بينهم "التوف مايو " Elton Mayoالذي قاـ إبجراء ذبارب يف مؤسسة إنتاجية لدراسة اجملاؿ السلوكي
واالجتماتي ،وما هي اآلاثر اليت وبدثها كل من اعبو اؼبادي للعمل واعبو االجتماتي تلى إدراؾ العاملُت وأدائهم سواء
بشكل فردي أو صباتي ،وتلى قراراهتم واذباهاهتم وسلوكهم وابلتارل تلى نتائج نشاطهم.
وقد أثبت "التوف مايو " Elton Mayoابإلضافة إذل وجود ارتباط قوي بُت ظروؼ العامل االجتماتية
ومعدالت اإلنتاجية ،أي زايدة التماسك بُت اعبماتات يف العمل ،واليت تتغَت بتغَت شكل السلطة واإلدارة ،فاؼبشاركة يف
القرار تعطي للجماتة فرصة التماسك والتعاوف.
ويبكن أف نستنتج من العبلقة بُت االتصاؿ الداخلي الفعاؿ واألداء يف اؼبؤسسة نتائج تتمثل فيما يلي:
.1حتقيق االنتماء:
يًتتب تن أتثَت االتصاؿ الداخلي تلى أداء العاملُت يف اؼبؤسسة شعورهم ابالنتماء الداخلي انتمائهم
للمهاـ وانتمائهم لفريق العمل وللمؤسسة ككل ،هذا يدؿ تلى وجود رغبة للعاملُت وتقبلهم للمناخ اؼبوجود
داخل اؼبؤسسة ،هذا السلوؾ االهبايب للعاملُت ينتج تنه تدين نسب التغيب وكذلك نقص يف معدؿ دوراف
العمل.
.2ادلشاركة الفعالة:
االتصاؿ الداخلي ىبلق يف نفوس العاملُت الرغبة يف اؼبشاركة يف أتماؿ اؼبؤسسة ،وشعورهم ابؼبسؤولية ذبا
أهداؼ اؼبؤسسة ،وفتح اجملاؿ للحوار والنقاش والذي يسَت موضوته ذبا ربسُت األداء ،بواسطة ربديد
اؼبسؤولية وحب االقباز ،كما تكوف أنظمة اؼبؤسسة وهياكلها موجهة لتحقيق التوافق بُت أهداؼ اؼبؤسسة
من جهة وأهداؼ العاملُت من جهة أخرى.
.3تطوير مستوى أداء العاملٌن واكتساب ادلعرفة وادلهارة:
تقوـ اؼبؤسسة بتطوير مستوى أداء تامليها من خبلؿ تدريبهم وتنميتهم من خبلؿ إكساهبم مهارة وقدرة
الزمة ألداء وظائفهم بفعالية لبلوغ أهداؼ اؼبؤسسة ،ويكوف هنا لبلتصاؿ الداخلي تعديل اهبايب يف سلوؾ الفرد
109
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
من الناحية اؼبهنية والوظيفية ،ويستهدؼ إذل إكساهبم اؼبعارؼ واػبربات واالذباهات للعاملُت لتحسُت مستوى
1
أدائهم.
.4شعور العامل مبعىن الوظيفة:
يقصد هبا أف العامل يشعر أبنه مهم وله دور يف اؼبؤسسة ،ويعمل لتحقيق أهداؼ مشًتكة ،فيتغَت له معٌت
العمل من معٌت ؿبدود إذل معٌت أمشل فبا يساهم يف ربقيق التميز يف العمل واشباع اغباجات اؼبعنوية مثل
اكتساب مهارات التفاتل والتواصل مع اآلخرين واالتصاؿ واغبوار والتفاهم ،وليس فقط إلشباع اغباجات
اؼبادية.
.5حتقيق الرضا الوظيفي:
تستند إدارة شؤوف العاملُت تلى االتصاؿ الداخلي لتوجيه سلوكهم ابالذبا اؼبطلوب فاألنشطة التدريبية
والتعليمية تلى سبيل اؼبثاؿ ربقق الرضا اؼبطلوب للعاملُت ،تلى اؼبدير أف يقوـ بتبٍت أساليب أكثر مبلئمة وقدرة
2
تلى ربفيز العاملُت وربقيق رضاهم.
إف الرضا يف العمل يعرب تن مشاتر العامل وأحاسيسه ذبا العمل ،وهو مدى اإلشباع الذي يستمد من العمل
والعوامل اؼبشجعة احمليطة به ،ومن سلوؾ رئيسه معه تن طريق االتصاؿ والتفاتل معه.
إذا قدمت اؼبؤسسة كل ما يبكن أف تقدمه للعاملُت ،من سبكينهم وتطوير اؼبهارات والسلوكيات الوظيفية لتساهم يف
زايدة الكفاءة وربسُت األداء ،وتوظيف القدرات الشخصية لصاحل الفرد أو اؼبؤسسة لتحقيق فعاليتها وكفاءهتا ومن النتائج
اؼبتعلقة بفعالية األداء وكفاءة اؼبؤسسة نذكر:
110
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
طريق االتصاؿ هبم بفعالية ،وهذا بدور يؤدي إذل رفع وربسُت أدائهم والذي ينعكس تلى األداء العاـ يف
اؼبؤسسة.
.2زايدة والء العنصر البشري للمؤسسة:
فالعنصر البشري الذي يشعر أبف اؼبؤسسة قد منحته مكانة أو مركز يليق دبقامه من خبلؿ تملية االتصاؿ
اؼبكثفة بُت العاملُت واإلدارة ،واستشارهتم يف أمور العمل وأخذ أرائهم بعُت االتتبار يف بعض القضااي ،ذلك
يساهم يف زايدة والء العاملُت للمؤسسة ،ويظهر ذلك من خبلؿ أدائهم وتطائهم وربسُت اإلنتاجية يف اؼبؤسسة.
.3تبين ادلؤسسة برامج التطوير والتجديد وحتسٌن العالقة مع العاملٌن:
إذا أحسنت اؼبؤسسة االتصاؿ ابلعاملُت بطريقة جيدة ،وتوفر ؽبم اؼبعلومات الضرورية يف الوقت اؼبناسب
يساتد ذلك يف كل الربامج اليت تقوـ هبا اؼبؤسسة ،من خبلؿ تعليم األفراد وإكساهبم خلفية تريضة من اؼبعارؼ
واؼبعلومات واالذباهات النظرية ،اليت من شاهنا أف سبكن األفراد من التعامل االهبايب مع بعضهم وتطويرهم ،من
وتؤهلهم لتقبل كل خبلؿ إكساهبم مهارات أدائية ووظيفية تن طريق اؼبمارسة اؼبيدانية واحملاولة والتجريب
تغيَت وبدث يف اؼبؤسسة ،تلى تكس ذلك فاف أساءت اؼبؤسسة االتصاؿ ابلعاملُت وهتميشهم من طرؼ
إدارهتا ،فتجد سلبيا يقف حجرة تثرة يف كل مسعى التغيَت كبو األحسن ،إضافة إذل ذلك نشوء صراتات بُت
1
العاملُت وإدارة اؼبؤسسة.
خالصػ ػة:
فبا سبق نستنتج أف العنصر البشري يشكل أهم اهتمامات اؼبؤسسة ،حيث تتوقف كفاءة أدائه يف ـبتلف
اجملاالت تلى مدى اهتماـ اؼبؤسسة به ،ولضماف ذلك تقوـ إدارة اؼبوارد البشرية يف اؼبؤسسة بتقييم أداء تماؽبا ابتتبار
وسيلة لتحقيق العدالة بُت العاملُت ،ولرفع كفاءة اعبهاز اإلداري وإنتاجية اؼبؤسسات تلى اختبلفها .فاألداء والعطاء
111
االتصاؿ الداخلي وربسُت أداء العنصر البشري يف اؼبؤسسة الفصل الثاين:
ينبغي أف يكوف اؼبنطلق لتقييم األفراد ،وربديد مواقع خدمتهم ،هبذ العملية يتم وضع الفرد اؼبناسب يف اؼبكاف اؼبناسب،
كما تقوـ إدارة اؼبوارد البشرية إذل اختار أفضل األفراد وترقيتهم لتورل اؼبناصب الشاغرة ذات اؼبستوى األتلى كما ستقرر
مدى صبلحية الفرد للبقاء يف وظيفته اغبالية.
وكل ما أنمله هو أف تتضافر جهود اؼبختصُت واؼبهتمُت بعملية تقييم أداء العنصر البشري ،وتطبيقها من خبلؿ
وضع نظم تتسم ابلشمولية والتكامل ،وتبٌت تلى معلومات وافية ووفق معايَت ومؤشرات دقيقة وؿبددة يبارسها قياديوف
تلى درجة من الوتي واؼبوضوتية والتجرد.
دبا أف اؽبدؼ الرئيسي لبلتصاؿ الداخلي هو تبادؿ اؼبعلومات بُت األفراد والعمل تلى ربريك وتعديل سلوؾ
األفراد ،كما يساهم يف أحكاـ اؼبتابعة والسيطرة تلى األتماؿ اليت يبارسها أتضاء اؼبؤسسة من خبلؿ اؼبقاببلت والتقارير
اليت تنتقل ابستمرار بُت األفراد ترب اؼبستوايت اإلدارية اؼبختلفة ،وبذلك يتمكن اؼبدير من الوقوؼ تلى نقاط الضعف
اػباصة أبداء األفراد ،والسعي ؼبعاعبتها بشكل يضمن كفاءة تالية يف أداء اؼبؤسسة.
112
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
متهيـ ـد :
يلعب االتصال الداخلي دورا ىاما يف صلاح إسًتاتيجية ادلؤسسة ،واليت نعٍت هبا ذلك التوجو العام الذي ترمي
إليو ادلؤسسة للوصول إذل أىدافها اليت أنشئت من أجلها ،حيث تعمل اإلدارة العليا على استغالل نقاط القوة اليت تتميز
هبا عن منافسيها من جهة ،يف حُت تعمل على جتاوز نقاط الضعف وحتويلها إذل نقاط قوة من جهة أخرى.
والعمل على صلاح إسًتاتيجية ادلؤسسة وأىدافها ،يدخل العنصر البشري يف حتريك ىذه العمليات وتنفيذىا من
خالل تفعيل االتصال الداخلي للمؤسسة ،وتعزيز التفاعل االجتماعي والتعاون بُت العاملُت ،شلا يزيد من الدافعية والرغبة
يف العمل وحتسُت مستوى أداء العاملُت.
وللتقرب أكثر من موضوع الدراسة سوف نتناول حالة الشركة اجلزائرية للمحروقات نفطال ،وذلك بوحدة غاز
البويرة التابعة لشركة غاز البًتول ادلميع للوسط ادلوجودة ب " الشراقة " .وقد مت اختيار ىذه GPL البًتول ادلميع
ادلؤسسة نظرا ألعليتها يف السوق الوطنية ،وذلك لتلبية طلبات ادلستهلكُت للغاز الطبيعي من إنتاج وتسويق وتوزيع ذلذه
ادلادة.
GPL يف ىذا الفصل ضلدد ادلنهجية ادلتبعة يف ىذه الدراسة،كما نقوم بعرض حملة عن وحدة غاز البًتول ادلميع
البويرة ،ويف األخَت نقدم حتليال وعرض لنتائج االستبيان.
115
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
تقوم مؤسسة سونطراك ابستخراج ادلواد البًتولية اخلامة وبعدىا أتيت عملية التصفية اليت تقوم هبا نفتك
وأخَتا تليها نفطال واليت مهمتها توزيع وتسويق ادلنتجات البًتولية داخليا وخارجيا.
,Shell British Petroleum كان قطاع احملروقات ابجلزائر زلتكرا من طرف الشركات متعددة اجلنسيات مثل:
ولكن بعد االستقالل عملت اجلزائر على وضع قاعدة اقتصادية مبنية أساسا على ىذا القطاع ،مبوجب ادلرسوم رقم 36
، 914/الصادر يف 1436/11/61إذ تقرر إنشاء شركة سونطراك اليت وضعت حتت وصاية وزير الصناعة والطاقة
آنذاك واليت أسندت ذلا ادلهام التالية :البحث ،االكتشاف ،التنقيب ،اإلنتاج ،االستغالل ،النقل التكرار ،والتوزيع الداخلي
واخلارجي للمنتجات البًتولية.
يف جويلية 1431مت إمضاء اتفاقية الشراكة اجلزائرية -فرنسية واليت مسحت لسونطراك إبنتاج احملروقات.
يف سنة 1433أصبحت سونطراك مؤسسة تقوم مبمارسة النشاطات البًتولية والغازية.
يف 1491/21/19يف ىذا اليوم مت أتميم احملروقات وأصبحت سونطراك تساىم ابألغلبية يف أابر البًتول
والغاز.
يف 1493/24/11مبوجب ادلرسوم 134 /93أصبحت مكلفة ابلبحث ،اإلنتاج ،النقل وكذا التسويق
الداخلي واخلارجي.
ويف إطار أعادة ىيكلة ادلؤسسات سنة ،1492وىذا ما أدى إذل ظهور عدة فروع ذلذه ادلؤسسة ومن بينها
مؤسسة نفطال اليت مت أتسيسها ابدلرسوم التنفيذي رقم 121/ 92ادلؤرخ يف 1492 /29/ 23اليت
كانت تسمى ب ، ERDPودخلت حيز التنفيذ بتاريخ 1491/ 29/ 21وكانت تسَت من طرف
مؤسسة األم سونطراك.
يف 1499 /29 /19انقسمت مؤسسة ERDPمبوجب القرار 99/ 194إذل مؤسستُت:
116
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
برأمساذلا SPA بداية من 1449/ 29 /19غَتت مؤسسة نفطال نظامها لتصبح شركة مساعلة
3312222222دج مقسمة إذل 331سهم بقيمة 12ماليَت دج لكل سهم ،اتبعة % 122دلؤسسة سونطراك
ودورىا األساسي ىو توزيع ،تسويق ادلواد البًتولية على الًتاب الوطٍت.
1
وتنقسم نفطال إذل 1وحدات ،كل وحدة متخصصة يف منتوج معُت منها:
شرح الرمز:
م :مؤسسة.
ن :نفط.
117
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
COM أما اخلطوط اخلمسة اليت على ؽلُت احلرف " م " فتمثل يف الوحدات التالية :وحدة ، GPLالوحدة التجارية
وحدة ،AVMوحدة الوقود ( ،) Carburantوحدة الزفت ( .) Bitume
متخصصة يف تسويق وتوزيع الربوابن والبواتن وسَت غاز على مستوى والية GPL وحدة غاز البًتول ادلميع
البويرة وضواحيها ،فهي مؤسسة تسويقية أكثر منها إنتاجية.
تقع وحدة غاز البًتول ادلميع -البويرة -يف وسط والية البويرة
يف سنة 1449انقسمت نفطال إذل مخسة وحدات،حبيث أن كل وحدة تتكفل بنشاط خاص هبا ،وكذا
GPL انقسمت كل وحدة إذل مناطق ،وىذا للوصول إذل الزابئن ،فمن بُت ىذه الوحدات وحدة غاز البًتول ادلميع
1
ابلبويرة.
تقوم ىذه الوحدة بتوزيع البواتن ( ،) C4الرب وابن ( ،) C3وسَت غاز يف والية البويرة ،إذن ىي مؤسسة تسويقية
2
أكثر منها إنتاجية رغم ىذا فهي تقوم ببعض العمليات التحويلية البسيطة.
واجلدول ادلوارل يوضح سلتلف منتوجات وحدة غاز البًتول ادلميع ابلبويرة.
118
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
البيان الرمز
119
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
محاية حقوق ادلستهلكُت يف قطاع الغاز الطبيعي مبا يتعلق أبسعار الغاز ومستوى وكفاءة وتنوع واستمرارية
اخلدمات ادلقدمة.
القيام ابالصلازات الال زمة إلبرام العقود واالتفاقيات وكذلك القيام ابإلجراءات اإلدارية وادلالية بنقل وتزويد الغاز
ادلميع .GPL الطبيعي
مراقبة ادلبيعات على مستوى الوالية من الغاز ادلميع وإعداد الدراسات والتحاليل اخلاصة هبا.
إعداد الدراسات اخلاصة بتوقعات الطلب أو إنتاج الغاز يف السنوات ادلختلفة وذلك حسب قطاع ادلستهلكُت.
تنظيم سياسة بيع الغاز الطبيعي.
120
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
لتحقيق ادلهام السالفة الذكر دتلك الوحدة رلموعة من الوسائل اليت تساىم يف أداء مهامها بنجاح وادلتمثلة يف:
.1ادلوار البشرية:
تقدر الطاقة البشرية لوحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة ب 412 :عامل خالل جانفي 1219
( موزعُت بُت العمال الدائمُت وادلؤقتُت ،حيث يبلغ عدد العمال الدائمُت 169عامال يشغلون ادلناصب
.) Cadres supérieur, Cadres, Maitrise, Exécutionأما عدد العمال ادلؤقتُت فيبلغ عددىم 199عامال
1
يشغلون ادلناصب (.) Cadres, Maitrise, Exécution
واجلدول ادلوارل يوضح ذلك:
121
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
اجلدول رقم ( : )50توزيع عاملُت وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة خالل جانفي .1219
يتم اللجوء إذل العمال ادلؤقتُت يف ىذه الوحدة بصفة كبَتة يف فصل الشتاء ،ألن يف ىذه الفًتة يتم إنتاج وتسويق
كميات كبَتة جدا من الغاز حسب طلبات ادلستهلكُت ،وذلك بفتح عقود عمل عن طريق مراسلة وكالة التشغيل بعدد
العمال ادلطلوب ،ليتم بعد ذلك إجراء مسابقة الختيار وانتقاء األفراد ادلناسبُت حسب التخصصات ادلطلوبة.
122
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
يضم اذليكل التنظيمي لوحدة غاز البًتول ادلميع البويرة مخسة ( )21مديرايت ومركزي التمييع ابإلضافة إذل
البويرة ،والشكل ادلوارل يوضح مكوانت اذليكل التنظيمي ذلذه GPL سلزن القادرية ومزغنا ،وعلى رأسهم مدير وحدة
الوحدة.
123
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
المديرDirecteur
Responsable sécurité
industriel
information de gestion
نصف المركز
Dépôt Kadiria
Dépôt Mezrenna
124
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
1
البويرة يتضح أنو مقسم إذل قسمُت: GPL من خالل اذليكل التنظيمي لوحدة غاز
أوال :ادلدير
2
يًتأس اذليكل التنظيمي دلؤسسة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة:
يعد ادلدير ادلسؤول األول على مستوى الوحدة ،وعلى القرارات ادلتعلقة سواء مبراكز الدعم أو مراكز التخزين
والتوزيع ،حيث ىو ادلمثل على مستوى والية البويرة أمام الوارل أو أمام ادلديرية العامة لشركة نفطال ومن أىم وظائفو:
125
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
ويوجد أيضا يف ادلديرية العامة لوحدة GPLابلبويرة مسؤول األمن الصناعي ويعمل على:
126
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
/األمانة Secrétaire
خلية Cellule
Archiviste /األرشيف
o.s.c
/معاون اجتماعي assistant sociale
م
/اجتماعيprestions sociales ادلصدر :من إعداد الباحث ابالعتماد على واثئق ادلؤسسة.
1
تضم مديرية ادلستخدمُت والوسائل العامة ادلصاحل التالية :
127
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
128
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
/مخططPlanificateur
Chef de garage mécanique
/مذير الذراسات Cadre d’études
رئٌس مستودع مٌكانٌكً
/المشتري Acheteur
/ألخزانً Magasinier ادلصدر :من إعداد الباحث ابالعتماد على واثئق ادلؤسسة.
/مستودع مٌكانٌكًGarage mécanique
1
إن مديرية التقنية والصيانة تشمل على ثالث مصاحل وىي :
أ .مصلحة الصيانة االستثمارات الثابتة (: ) Service maintenance installation fixe
وتتمثل دورىا يف:
شراء قطع الغيار اخلاصة الستثمارات العاطلة ( زلركات ،أانبيب)...
ضمان التدخالت ومراقبة كل الوسائل ادلوجودة يف مراكز اإلنتاج.
تنصيب الصهاريج الثابتة اخلاصة ابلربوابن للخواص ،ادلدارس ،ادلستشفيات ،مراكز األمن...اخل.
توفَت الوسائل الالزمة إلعادة الصيانة للقطع مع توجيو ادليكانيكي يف حالة التعطل.
129
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
ب .مصلحة صيانة الوسائل ادلتحركة ( :) Service maintenance matériel roulant
ىي تشبو الوظيفة السابقة غَت أهنا تتدخل على مستوى الوسائل ادلتحركة شاحنات ،جرارات ....عكس
األوذل اليت تتدخل على مستوى الوسائل الثابتة زلركات خاصة آبالت التصنيع ،أانبيب الغاز....
ت .مصلحة التخطيط والوسائل ( :) Service planning et méthodes
تتمثل يف
تقدمي ادلساعدة للمصلحتُت السابقتُت.
حتضَت سلطط التدخالت احملتملة خالل بيئة كاملة.
اقًتاح طرق وأساليب تضمن السَت احلسن للوسائل اإلنتاجية.
.6اذليكل التنظيمي للمديرية اإلعالم اآليل ( :) Département informatique
GPL الشكل رقم ( :)00اذليكل التنظيمي للمديرية اإلعالم اآلرل لوحدة
Département informatique
ي
130
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
/مذير الذراسات Cadre d’études /مذير الذراسات Cadre d’études /مذير الذراسات Cadre d’études
/محاسبcomptable
/محاسبcomptable
131
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
1
تضم ادلديرية ادلالية واحملاسبة ادلصاحل التالية :
132
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
Département distribution
بيع
/مذير الذراسات Cadre d’études /مذير الذراسات Cadre d’études
133
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
134
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
جدول رقم ( : ) 50مبيعات وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة خالل سنة .1216
135
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
ت .البيع:
يتم توزيع كل من الربوابن والبواتن على مستوى الوالية عرب النقاط ادلختلفة للبيع يف ادلناطق التالية :البويرة
اذلامشية ،ادلقراين ،األصنام ،عُت الًتك ،بئر غبالو ،عُت بسام عُت العلوي عُت احلجر ،ادلعمورة ،بشلول.
136
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
.1نصف ادلركز للتميع بين سليمان ( :) Mini centre beni Slimane
يف 1221قامت ادلديرية العامة بضم نصف ادلركز لتمييع الغاز بٍت سليمان الذي كان اتبعا لوالية ادلدية إذل
وحدة غاز البًتول ادلميع البويرة ،وذلك بسب عدم قدرة مركز التمييع بسيدي خالد على تلبية احتياجات
ادلستهلكُت على مستوي الوالية ويقع ىذا ادلركز على مستوى دائرة عُت بسام اليت تقع غرب الوالية ويلخص
عملياتو يف:
أ .التموين :
B 16 ؽلون ادلركز بكمية تقدر ب 42222طن يوميا من البواتن اخلام إلنتاج ما يقدر ب 13222قارورة
يوميا وىذا يف ادلرحلة الشتوية ،أما يف الفًتة العادية قيم إنتاج من 9222 - 1222قارورة B 16يوميا.
ب .البيع والتعبئة:
عملية اإلنتاج يف ادلركز تتمحور فقط يف ملء قرارات غاز B 16ويعمل ىذا ادلركز على تلبية احتياجات كل
سكان غرب الوالية ،والباقي سيوجو إذل ادلستودع الرئيسي ابلقادرية ومزغنا ويتم توزيع منتجات ىذا ادلركز يف نقاط
البيع التالية :بٍت سليمان ،مزغن ،تفراوي ،سيدي الكبَت ،سيدي زاىر ،عُت الكبَت ،ميهوب ،سيدي نعمان
شيالرل.
.6ادلستو ع الرئيسي األول ابلقا رية ( :) Dépôt Kadiria
ىذا ادلستودع يربط بُت ادلركزيُت ،حيث يتواجد مشال الوالية بدائرة القادرية ،وقد مت تدشُت ىذا ادلستودع يف
عهد وجود مؤسسة واحدة تتكفل ابحملروقات وىي سونطراك وىذا يف سنة .1492وىذا ادلستودع يًتبع على
1 1
مساحة تقدر ب 9416م .
ال يقوم بعملية اإلنتاج بل يتم دتوينو من طرف ادلركزين كما يقوم بتوزيع القارورات ادلملوءة على مستوى كل
من األخضرية والقادرية.
137
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
يقع مستودع مزغنا غرب والية البويرة ،حيث يتواجد بدائرة اتبالط والية ادلدية ،وقد مت تدشُت ىذا ادلستودع
يف جانفي 1216وبقدرة االستيعاب تقدر ب 1222قارورة غاز ،كما أنو ال يقوم بعملية اإلنتاج ،بل يتم فيو
توزيع القارورات ادلملوءة على مستوى ادلدية وضواحيها نتيجة صعوبة ظروفها الطبيعية وعدم توفر أغلبية مناطقها
على غاز ادلدينة ،ؽلون ىذا ادلستودع من طرف مركزيي التمييع ب سيدي خالد وبٍت سليمان.
138
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
دل يعد األساس يف التقدم العلمي اليوم ىو احلصول على الكم اذلائل من ادلعرفة ،وإظلا األساس يكمن يف الوسيلة
اليت دتكننا من احلصول على ىذا الكم من ادلعرفة واستغالذلا يف أقصر وقت شلكن وأببسط اجلهود ،والوسيلة يف ذلك ىو
ادلنهج العلمي بكل معطياتو.
قبل القيام ابختبار صحة الفرضيات اليت قام عليها موضوع البحث ،البد أوال من عرض اإلطار ادلنهجي حيث
نبُت رلاالت الدراسة وسلتلف التقنيات ادلستخدمة جلمع ادلعلومات اخلاصة ابلدراسة ادليدانية ،واثنيا الفًتة الزمنية وادلكانية
إلجراء ىذه الدراسة.
وذلذا يعترب ادلنهج العلمي الطريق الذي يتبعو الباحث للوصول إذل نتائج بطريقة علمية دقيقة ،أي ىو رلموعة من
1
القواعد العامة اليت يستخدمها الباحث للوصول إذل احلقيقة العلمية.
وؼلتلف ادلنهج من دراسة إذل أخرى حسب طبيعة ومشكلة موضوع البحث ،فإذا أراد الباحث أن يدرس ظاىرة ما
فان أول خطوة يقوم هبا ىي وصف الظاىرة اليت يريد دراستها ومجع معطيات ومعلومات دقيقة عنها فادلنهج الوصفي
يقوم بدراسة الظاىرة كما توجد يف الواقع ووصفها وصفا دقيقا والتعبَت عنها تعبَتا كيفيا أو كميا.
وعليو ؽلكن تعريف ادلنهج الوصفي " :أبنو رلموعة اإلجراءات البحثية اليت تتكامل لوصف الظاىرة ،اعتمادا على
مجع احلقائق والبياانت وتصنيفها ومعاجلتها وحتليلها ،أي زلاولة الوصول إذل ادلعرفة الدقيقة والتفصيلية لعناصر مشكلة أو
2
ظاىرة قائمة للوصول إذل فهم أفضل وأدق.
: 1امحد حسُت الرفاعي "،مناىج البحث العلمي ( تطبيقات إ ارية واقتصا ية ) " ،ط ،1دار وائل للنشر ،األردن ،1229 ،ص.111
: 2ماجد دمحم اخلياط " ،أساليب البحث العلمي " ،ط ،1دار الراية للنشر ،األردن ،1211 ،ص ص.49 - 46
139
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
ودتاشيا مع أىداف وطبيعة موضوع الدراسة فقد اعتمدان على تطبيق األسلوب الوصفي التحليلي ،من خالل
زلاولة التعرف على طبيعة العالقة بُت االتصال الداخلي والدور الذي يلعبو يف حتسُت أداء العاملُت يف وحدة غاز البًتول
ادلميع ابلبويرة.
.1احلدو الزمنية:
تستلزم أي دراسة فًتة زمنية إلجرائها ،واليت تتحدد حسب طبيعة ادلوضوع وقدرة الباحث على مجع
ادلعلومات الالزمة عنو ،ويف ىذه الدراسة لقد مت حتديد الفًتة الزمنية ابتداء من أكتوبر 1216إذل غاية
ماي .1219
.1احلدو ادلكانية:
هبدف التعرف على دور االتصال الداخلي يف حتسُت أداء العنصر البشري يف ادلؤسسة ،ولتحقيق
البويرة ،وذلك لكوهنا مؤسسة تلعب دور ىاما يف توزيع GPL ىذه الدراسة اخًتان وحدة غاز البًتول ادلميع
وتسويق الغاز ادلميع على مستوى ادلنطقة.
من أجل احلصول على ادلعلومات الالزمة إلجراء البحث ادليداين وكأي دراسة يعتمد الباحث على أكثر من
أداة جلمع ادلعلومات حول مشكلة الدراسة ،سواء من أجل إغلاد اإلجابة على أسئلة الدراسة أو الختبار فرضياهتا 1.فلقد
اعتمدان يف ىذه الدراسة على ثالثة أدوات جلمع البياانت وىي:
أوال :ادلالحظة
تعد ادلالحظة إحدى وسائل مجع ادلعلومات ادلتعلقة بسلوكيات الفرد الفعلية ومواقفو واجتاىاتو ومشاعره وتعطي
ادلالحظة معلومات ال ؽلكن احلصول عليها أحياان ابستخدام الطرق األخرى ( االستبانة ،ادلقابلة ،الواثئق ).
: 1عامر قنديلجي "،البحث العلمي واستخدام مصا ر ادلعلومات التقليدية وااللكرتونية " ،دار ادلسَتة للنشر ،األردن ،1229 ،ص.119
140
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
وتعرف ادلالحظة على أهنا " :عملية ادلراقبة أو ادلشاىدة الدقيقة لسلوك الظاىرة وادلشكالت واألحداث ومكوانهتا
ومتابعة سَتىا واجتاىاهتا وعالقاهتا ،أبسلوب علمي منظم ،بقصد التفسَت وحتديد العالقة بُت ادلتغَتات والتنبؤ بسلوك
1
الظاىرة وتوجيهها خلدمة أغراض الباحث وتلبية احتياجاتو.
وقد اعتمدان ادلالحظة لغرض تفحص اجلوانب ادلبحوثة عن قرب يف إطار ظروفها الطبيعية ،إال أن ادلالحظة اليت
اعتمدان عليها يف دراستنا كانت مالحظة بسيطة ،من خالل الزايرات االستطالعية اليت قمنا هبا يف ادلؤسسة ادلستقبلة
حبيث ال تتعدى ادلالحظة النظر ،االستماع ،ادلراقبة ومتابعة ادلواقف ،دون ادلشاركة الفعلية واالطلراط يف تلك اجلماعة إال
أهنا دتتاز ابدلوضوعية واحليادية.
وقد مت الًتكيز على مالحظة االتصاالت الداخلية اليت تتم بُت العاملُت يف ادلؤسسة ادلستقبلة عن طريق سلوكهم
وردود أفعاذلم ،وأتثَت ذلك على أدائهم.
اثنيا :ادلقابلة
مبا أن ادلالحظة ال تكفي كأداة مجع البياانت وادلعلومات حول موضوع البحث ،وذلذا قمنا ابستخدام وسيلة أخرى
جلمع البياانت وىي ادلقابلة ،ىي عبارة عن حوار يدور بُت الباحث ( ادلقابل ) ،والشخص الذي تتم مقابلتو (
ادلستجوب ) .مث يشرح الباحث الغرض من ادلقابلة ،وبعد أن يشعر الباحث أبن ادلستجيب على استعداد للتعاون يبدأ
بطرح األسئلة اليت ػلددىا مسبقا ،ويقوم الباحث بتسجيل اإلجاابت على االستمارة.
وتعرف ادلقابلة على أهنا " :وسيلة شفوية أو زلادثة موجهة بُت الباحث والشخص ادلستجوب هبدف احلصول على
حقيقة أو موقف معُت ،يسعى الباحث للتعرف عليو من أجل حتقيق أىداف الدراسة ،حيث يتم خالذلا سؤال فرد أو
خبَت عن معلومات ال تتوفر عادة يف الكتب أو ادلصادر األخرى " 2.وهتدف ادلقابلة إذل:
: 1رحبي مصطفى عليان "،طرق مجع البياانت وادلعلومات ألغراض البحث العلمي " ،ط ،1دار صفاء للنشر ،األردن ،1224 ،ص.39
: 2نفس ادلرجع السابق ،ص.99
141
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
1
وتصنف ادلقابلة إذل:
ونظرا لطبيعة موضوع حبثنا اخًتان ادلقابلة ادلفتوحة – ادلغلقة وىذا مع رئيس مصلحة ادلستخدمُت ومدير مصلحة
التقنية وادلسؤول عن قسم ادلبيعات وذلك بطرح أسئلة وطلب إيضاحات متعلقة ابلظاىرة ادلدروسة.
استمارة االستبيان تعد أداة أساسية جلمع ادلعطيات البيانية ،وىي من أكثر األساليب شيوعا ألهنا تسمح ابحلصول
على معلومات دقيقة ال يستطيع الباحث مالحظتها بنفسو يف اجملال ادلبحوث لكوهنا معلومات ال ؽللكها إال صاحبها
2
ادلؤىل قبل غَته للبوح هبا.
وتعرف االستمارة أيضا على أهنا " :ظلوذج يضم رلموعة من األسئلة توجو إذل األفراد من أجل احلصول على
3
معلومات حول موضوع أو مشكلة البحث ،ويتم توزيع االستبيان إما عن طريق الربيد أو ابدلقابلة الشخصية.
: 1دمحم أزىر سعيد السماك " ،طرق البحث العلمي ( أسس وتطبيقات ) ،ط ،1دار اليازوري العلمية للنشر ،األردن ،1211 ،ص.119
: 2امحد بن مرسى " ،مناىج البحث العلمي يف علوم اإلعالم واالتصال " ،ط ،1ديوان ادلطبوعات اجلامعية ،اجلزائر ،1221 ،ص.112
: 3إبراىيم بن عبد العزيز الدعيلج " ،مناىج وطرق البحث العلمي " ،ط ،1دار صفاء للنشر ،األردن ،1212 ،ص.49
142
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
وقد مت إعداد األسئلة انطالقا من مشكلة البحث والفرضيات ادلتعلقة هبا ابإلضافة إذل اجلانب النظري ،أيضا من
خالل االطالع على رلموعة األحباث والدراسات السابقة ادلتعلقة ابدلوضوع أو مبواضيع قريبة منو ،ومن مث حتققنا من
صدق االستمارة وذلك بعرضها يف صورهتا األولية على أساتذة زلكمُت وىم أربعة ( )29أساتذة بكلية العلوم
االقتصادية ،التجارية وعلوم التسيَت ابلبويرة ،وذلك هبدف إفادتنا ببعض ادلالحظات حول مدى صحتها وكفاءهتا يف
قياس متغَتات الدراسة ،وقد استدعى األمر إجراء بعض التغيَتات لوضع استمارة االستبيان يف صورهتا النهائية ادلوضحة
يف ادللحق رقم ()24
استخدام عبارات واضحة وسهلة الفهم ابللغة العربية تتناسب مع مستوى ادلستجوبُت.
احلرص على تقدمي االستمارة يدواي للمستجوب واحلضور شخصيا لشرح مضمون األسئلة.
يف الفرع األول يضم البياانت الشخصية ( ادلستوى التعليمي ،الوظيفة ،سنوات اخلربة ).
يف الفرع الثاين من االستمارة يضم ثالثة زلاور حسب متغَتات الدراسة كالتارل:
البويرة. GPL -احملور األول :اجتاىات االتصال الداخلي لوحدة غاز البًتول ادلميع
البويرة. GPL -احملور الثاين :أداء العاملُت يف وحدة غاز البًتول ادلميع
GPL -احملور الثالث :أثر االتصاالت الداخلية على حتسُت أداء العاملُت يف وحدة غاز البًتول ادلميع
البويرة.
تعترب الواثئق من األدوات اليت تساعد أيضا الباحث يف مجع ادلعلومات ادلوثقة حول الظاىرة ادلدروسة ،حيث يف
دراستنا ىذه دتكنا من احلصول على رلموعة من الواثئق اليت ساعدتنا يف التعرف على اجملالُت ادلكاين والبشري للدراسة
كما حتصلنا على واثئق ختص اذليكل التنظيمي الذي يضم كل ادلصاحل اخلاصة لوحدة غاز البًتول ادلميع وسلتلف مبيعاهتا
خالل السنة.
143
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
تتطلب دراسة ظاىرة أو مشكلة ما توفر بياانت ومعلومات ضرورية عن ىذه الدراسة أو ادلشكلة لتساعد
الباحث يف اختاذ قرار أو حكم مناسب حياذلا ،وكما تتطلب من الباحث ضرورة وضع تعريف زلدد وواضح جملتمع
الدراسة ،ألن ذلك يساعد الباحث يف حتديد األسلوب العلمي األمثل لدراسة ىذا اجملتمع.
ؽلكن تعريف رلتمع الدراسة أبنو " :عبارة عن اجملموعة الكلية من ادلفردات أو العناصر اليت يهتم هبا البحث وتعمم
1
نتائجها عليها ،وادلفردات أو العناصر قد تكون أشخاص أو أسر أو مؤسسات أو أسواق أو غَتىا.
وتقتصر الدراسة ادليدانية على األفراد العاملُت يف وحدة غاز البًتول ادلميع ابلبويرة لدراسة مشكلة البحث أي دور
االتصال الداخلي يف حتسُت أداء العاملُت ،لكوهنا مؤسسة ذات موارد مادية وبشرية متميزة.
عندما يصعب على الباحث دراسة كل وحدات اجملتمع األصلي ،فانو يلجأ إذل دراسة جزء منو والذي يتمثل يف
العينة ،حيث يتم حصر كل رلتمع الدراسة يف دتثيل مصغر.
وتعرف العينة أبهنا " :عبارة عن جزء صغَت من رلتمع الدراسة أو رلموعة جزئية من اجملموعة الكلية ( اجملتمع )
جتري عليها التجربة أو التطبيق ،إذ يتم التطبيق على العينة وتعمم النتائج على اجملتمع ،والسبب يف اللجوء إذل العينة بدال
من اجملتمع الكلي للدراسة ىو أنو يتطلب الكثَت من الوقت واجلهد وادلال ،ابإلضافة إذل صعوبة التطبيق على مجيع أفراد
2
اجملتمع ".
ومبا أننا طلتار عينة صغَتة لتمثل رلتمع الدراسة ،حيث أن اجملتمع يف الكثَت من الدراسات والبحوث غَت متجانس
دتاما وخصوصا اليت عناصرىا من البشر وما بينهم من فروق فردية.
: 1شفيق العتوم " ،طرق اإلحصاء ( تطبيقات اقتصا ية وإ ارية ابستخدام ، " SPSSط ،1دار ادلناىج للنشر ،األردن ،2007 ،ص.22
: 2محزة دمحم دودين " ،التحليل اإلحصائي ادلتقدم للبياانت ابستخدام ، " SPSSط ،1دار ادلسَتة للنشر ،األردن ،1212 ،ص.19
144
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
يضم اجملتمع الذي أجرينا عليو الدراسة مخسة وسبعون فردا ( ،) 75أي العمال اإلداريُت فقط ،وبعد االطالع
على اخلصائص األخرى ألفراد رلتمع الدراسة ،ارأتينا أخذ عينة لتمثل اجملتمع ادلدروس ،وابلتارل تتكون عينة البحث من
( )99فردا بعد استبعاد ( )26استمارة استبيان اليت دل تسًتجع من طرف األفراد ،وذلك لتمثل العينة نسبة () %39
من اجملتمع ادلدروس.
البويرة ،وادلوضحة يف اذليكل التنظيمي كما يبينو ادللحق رقم GPL وعلى أساس تركيبة وحدة غاز البًتول ادلميع
( ،)09نقوم بتوزيع عينة الدراسة حسب اخلصائص الشخصية والوظيفية للمستجوبُت كما يوضحو اجلدول رقم (.)08
145
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
146
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
0%
ابتدائً
35% 23%
متوسط
42% ثانوي
جامعً فما فوق
نالحظ من خالل اجلدول رقم ( )29أن % 91من أفراد العينة ذو مستوى اثنوي وىي نسبة كبَتة ،و%61
فقط من أفراد العينة ذو ادلستوى اجلامعي ،بينما %16من أفراد العينة ذات مستوى متوسط ،وأخر نسبة دتثل %2
ىذا ما يدل على عدم وجود أي موظف ذو مستوى ابتدائي.
17%
اطار
35%
عون تحكم
29%
19% منفذ
رئٌس مصلحة
فيما ؼلص متغَت الوظيفة فان نتائج الدراسة تبُت أن أغلب العمال يشغلون مناصب إطارات بنسبة %61
و %14يشغلون مناصب منفذين ،بينما %14من أفراد العينة ؽلثلون أعوان حتكم ،وأخَتا تليها النسبة %19من
أفراد العينة الذين ؽلثلون رؤساء مصاحل.
147
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
8%
الل من سنة
15%
من سنة الى 5سنوات
56% 21% من 5الى 10سنوات
اكثر من 10سنوات
يتبُت من خالل اجلدول أعاله وابالستعانة ابلشكل رقم ( ،)19أن الفئة الغالبة يف ىذه العينة اقدميتها أكثر من
12سنوات بنسبة ، %13و %11من العينة دتثل الفئة ذات اقدمية تًتاوح ما بُت 1إذل 12سنوات ،أما أفراد
العينة اليت اقدميتها من سنة إذل 1سنوات فهي دتثل النسبة ، %11و % 9فقط من أفراد العينة دتثل فئة حديثة
التكوين واليت ذلا اقدمية اقل من سنة.
من خالل حتليل نتائج اجلانب األول من االستبيان والذي ػلمل البياانت الشخصية والوظيفية ألفراد العينة نستنتج
أن أغلب ادلوظفُت اإلداريُت كبار السن ،حيث تًتاوح أقدميتهم أكثر من 12سنوات ،إذل جانب ذلك أهنم ذو مستوى
اثنوي فقط ،وذلك لعدم وجود أي موظف من ىذه الفئة ذو مستوى جامعي ،كما أهنم يشغلون مناصب إطارات .أما
ادلوظفُت اإلداريُت الذين ػلملون الشهادات اجلامعية فهم الفئة اليت خربهتا تًتاوح ما بُت 1اذل 12سنوات أو من سنة
إذل 1سنوات ،والذين يشغلون ادلناصب منفذين وأعوان حتكم.
148
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
إن مجع البياانت عن طريق استمارة البحث دون تبويبها وحتليلها تبقى نتائج غامضة وغَت معروفة ،ما دل يتم
االعتماد على وسائل التحليل اليت جتعل النتائج واضحة ويستطيع القارئ االطالع عليها ،وقد اعتمدان يف حبثنا ىذا على
أسلوبُت علا:
األسلوب الكمي :وىو األسلوب الذي استعملنا فيو النسب ادلئوية واجلداول التكرارية والدوائر النسبية عن طريق
. Excel
األسلوب الكيفي :اعتمدان فيو على اجلانب الوصفي يف التحليل والتعليق على النتائج.
البويرة GPL ادلطلب األول :اجتاىات االتصال الداخلي لوحدة غاز البرتول ادلميع
البويرة ودراستو من عدة جوانب GPL لفهم حقيقة وواقع االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع
قمنا بطرح ستة ( )06أسئلة تدخل ضمن احملور األول من االستبيان " ،انظر ادللحق رقم ( ." )09وبناءا على
اإلجاابت اليت حتصلنا عليها من احملور األول لالستبيان ،أجرينا دراسة حتليلية كما يلي:
149
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
12,5 6 تستخدمو ادلؤسسة أو ادلديرون يف احلصول على ادلعلومات لباقي األطراف األخرى
14,58 7 وسيلة لتكوين عالقات العمل والتفاعل االجتماعي وبناء الصداقات بُت العمال
25 12 وسيلة لنقل ادلعلومات واألفكار واألوامر والتوجيهات بُت العمال
150
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
من خالل اجلدول رقم ( )24فان التعاريف اليت أعطيت لالتصال الداخلي من طرف أفراد العينة ادلدروسة
فأغلبها ركزت على أن االتصال الداخلي يف وحدة GPLالبويرة على أنو وسيلة لتحسُت األداء بنسبة %29و%25
من العينة تعرف االتصال الداخلي على أنو وسيلة لنقل ادلعلومات واألفكار واألوامر والتوجيهات بُت العمال ،بينما
%15و %12من أفراد العينة ترى أن االتصال الداخلي وسيلة لتكوين عالقات العمل والتفاعل فيما بينهم أو
يستخدمو ادلديرون كوسيلة يف احلصول على ادلعلومات لألطراف األخرى.
ادلعطيات السابقة تبُت لنا أن االتصال الداخلي يف وحدة GPLشيء أساسي ،حيث يعترب وسيلة لتحسُت األداء
وتنفيذ ادلهام والتنسيق يف العمل من خالل تبادل ادلعلومات واألفكار واآلراء ونقل األوامر والتوجيهات بُت العمال.
كما نستنتج أن ادلستوى التعليمي لو أتثَت على فهم معٌت االتصال الداخلي رغم أغلب ادلوظفُت اإلداريُت ذو
مستوايت اثنوية ابإلضافة إذل ذلك ذلم اقدمية يف ىذه الوحدة ،فمعظمهم ركزوا على االتصال الداخلي كوظيفة يف وحدة
GPLتتقن ابستخدام وسائلو ادلختلفة.
151
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
سؤال رقم ( :)50لكي يتم االتصال بني عاملني جيب أن تتوفر على وسائل لالتصال ،فما ىي الوسائل ادلستعملة
بكثرة يف ذلك؟
ادلصدر :من إعداد الطالبة ابالعتماد على نتائج احملور األول من االستبيان.
152
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
االجتماعات الرسمٌة
8%
8% 17% الهاتف
نالحظ من اجلدول أعاله أن نسبة %16من أفراد العينة اليت أجابت أبن وسائل االتصال الداخلي
وادلستعملة بكثرة يف وحدة GPLىي التعليمات الكتابية ،بينما %11من العينة ترى أن وسائل االتصال الداخلي
ادلستعملة بكثرة تتمثل يف اذلاتف ،و %19دتثل االجتماعات الرمسية ،و %12فقط دتثل لوحة اإلعالانت وابقي
الوسائل أي التقارير ،االنًتانت ،ادلقابلة غَت الرمسية فهي دتثل نسبة متساوية ، %9وأدين نسبة دتثلها ادلذكرات ب%9
.GPL كوسيلة اتصالية يف وحدة
من خالل النتائج السابقة يتضح أن وسائل االتصال الداخلي واليت يتم استعماذلا بكثرة يف وحدة غاز البًتول
ادلميع تتمثل يف التعليمات الكتابية واذلاتف واالجتماعات الرمسية لنقل ادلعلومات بُت األفراد العاملُت ،حيث تعترب وسائل
مقبولة إذل حد ما لالتصال الداخلي دلا حتملو من صفة الرمسية ،أي تدخل ضمن وسائل االتصاالت الرمسية وعدم إعطاء
أعلية لتقنية االتصال احلديثة مثل االنًتانت اليت دتثل وسيلة فعالة لالتصال الداخلي دلا تتميز بو من السرعة والدقة يف نقل
ادلعلومات وقلة تكلفتها.
153
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
من خالل معطيات اجلدول رقم ( )11صلد أن %99من العينة أجابت أن طرق االتصال الداخلي يف
الوحدة عبارة عن اتصاالت شفوية وكتابية ،و %69من ىذه العينة ترى أن االتصال الداخلي أيخذ الطريقة الكتابية
تعتمد على الطرق الشفوية يف االتصال الداخلي. GPL بينما %11من أفراد العينة ترى أن وحدة
154
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
نستنتج من ىذه ادلعطيات أن طرق االتصال الداخلي اليت تعتمدىا وحدة غاز البًتول ادلميع ىي االتصاالت
الكتابية والشفهية بنسبة كبَتة ،ىذا من خالل الوسائل ادلستعملة يف كل منها ،حيث تستعمل ادلراسالت ،األوراق
والواثئق ادلتعلقة ابلعمل ،ابإلضافة إذل استعمال اذلاتف واالجتماعات الرمسية يف االتصال.
155
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
من اجلدول رقم ( ) 11نالحظ أن نسبة %19من العينة ترى أن االتصال يكون من األعلى إذل األسفل
ونسبة %61من أفراد العينة أجابت أبن اجتاه االتصال الداخلي يكون من األسفل إذل األعلى ،يف حُت أن نسبة
%11من ادلستجوبُت الذين يرون أن االتصال يكون يف نفس ادلستوى الوظيفي.
شلا سبق نستنتج أن اغلب االتصاالت تكون من األعلى إذل األسفل أي من اإلدارة العليا إذل رؤساء ادلصاحل
وادلوظفُت ،ويكون ذلك على شكل أوامر وقرارات تنفذ وتوجيهات ،أما االتصال الصاعد من ادلوظفُت إذل اإلدارة وتكون
على شكل اقًتاحات وتقارير وشكاوي ،كما صلد االتصال يف نفس ادلستوى الوظيفي وذلك من اجل القيام ابلعمل
ادلطلوب منهم وتنفيذ األوامر.
سؤال رقم ( :)50ىل اإل ارة تسمع إىل انشغاالت ومشاكل العمال؟
31%
نعم
69% ال
156
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
يبُت اجلدول السابق أن أكثر من نصف أفراد العينة أجابت ابن اإلدارة تسمع إذل انشغاالت ومشاكل العمال
بنسبة ، %34ونسبة %61من العينة أجابت بعكس ذلك أي اإلدارة ال تسمع إذل انشغاالت ومشاكل العمال.
من ادلعطيات السابقة ،أي اإلدارة تسمع إذل انشغاالت ومشاكل العمال معناه أن وحدة غاز البًتول ادلميع هبذه
الطريقة تكسب والء عماذلا لالستماع إليهم ،وتكوين عالقات يف العمل والتفاعل فيما بينهم وفتح اجملال أمام العمال
للتعبَت عن انشغاالهتم وشكاويهم وتقدمي اقًتاحاهتم وزلاولة حل مشاكلهم بطريقة بسيطة .على عكس تلك الفئة اليت
ترى أن االتصال ما ىو إال إعطاء األوامر والتوجيهات.
157
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
12%
21% فعالة
12% ممبولة
54% غٌر فعالة
معٌمة
ادلعطيات السابقة تبُت أن أكثر من نصف أفراد العينة يقيمون وسائل االتصال الداخلي على أهنا مقبولة بنسبة
، %19بينما %11من األفراد ادلستجوبُت يقيمون وسائل االتصال على أهنا معيقة ،كما قيموا بعض أفراد العينة
وسائل االتصال أبهنا فعالة بنسبة ، %11ونسبة %11غَت فعالة.
وعليو ؽلكن استنتاج أن وسائل االتصال يف وحدة غاز البًتول ادلميع مقبولة ،مبعٌت أهنا تؤدي الغرض ادلطلوب
منها ،أي عن طريقها يتم فهم مضمون الرسالة االتصالية بنسبة كبَتة مقارنة كون وسائل ادلستعملة يف االتصال الداخلي
معيقة أي ال يتم من خالذلا فهم مضمون وزلتوى الرسالة االتصالية.
البويرة GPL ادلطلب الثاين :أ اء العاملني يف وحدة غاز البرتول ادلميع
البويرة ،ودلعرفة كيفية تقييم األداء فيها واذل من تعود GPL لدراسة أداء العاملُت يف وحدة غاز البًتول ادلميع
" انظر ىذه ادلهمة ارأتينا إذل طرح ثالثة ( )03أسئلة حول ىذا ادلوضوع واليت دتثل احملور الثاين من االستبيان
ادللحق رقم ( ،" )09ومن خالل اإلجاابت اليت حتصلنا عليها من ىذا احملور أجرينا دراسة حتليلية كما يلي:
158
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
اجلدول رقم ( :)01يوضح الشعور ابلرضا يف العمل لدى أفراد العينة ادلدروسة .
ادلصدر :من إعداد الطالبة ابالعتماد على نتائج احملور الثاين من االستبيان.
31% نعم
ال
69%
من اجلدول رقم ( )11يتضح أن أكثر من نصف األفراد ادلستجوبُت يشعرون ابلرضا يف عملهم وذلك بنسبة
، %34أما نسبة %61من أفراد العينة أجابوا بعدم شعورىم ابلرضا يف الوظائف اليت يشغلوهنا.
وعليو يتم توضيح نتائج إجابة ادلستجوبُت ب " نعم " للسؤال رقم ( ،)29أي السبب وراء شعورىم ابلرضا يف
الوظائف اليت يشغلوهنا ،وذلك حسب اجلدول ادلوارل:
159
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
اجلدول رقم ( :)90األسباب اليت جتعل أفراد العينة ادلدروسة يشعرون ابلرضا يف العمل.
ادلصدر :من إعداد الطالبة ابالعتماد على نتائج احملور الثاين من االستبيان.
الشكل رقم ( :)20األسباب اليت جتعل أفراد العينة ادلدروسة يشعرون ابلرضا يف العمل.
حب المهنة
حسب اجلدول السابق يتضح أن %63من العينة اليت أجابت حبب ادلهنة اليت تتوالىا ،و %19ترى أن
سبب شعورىم ابلرضا يف العمل يعود إذل ىو وجود عالقات حسنة يف العمل ،بينما %19من ادلستجوبُت يوافقون
على وجود حتفيزات معنوية يف العمل وأخَتا تليها النسبة %11اليت تدل على وجود حتفيزات مادية.
من اإلجاابت اليت حتصلنا عليها من السؤال السابق ،أي أفراد العينة الذين أجابوا ب " نعم " نستنتج أن
األسباب اليت جتعلهم يشعرون يف عملهم ابلرضا ىي :حبهم للمهنة بنسبة أكرب ،ابإلضافة إذل وجود عالقات حسنة يف
160
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
العمل ،وأيضا بسبب التحفيزات ادلعنوية اليت ػلصلون عليها كشهادات تقديرية وتشجيعهم على اجلهود ادلبذولة ،أما
التحفيزات ادلادية فهي ضئيلة جدا وال دتنح إال إذا كانت ترقيات للعمال.
أما ابلنسبة لنتائج إجابة ادلستجوبُت ب " ال " للسؤال رقم ( ،)29وذلك من خالل إظهار السبب الذي غلعل
أفراد ىذه العينة يشعرون بعدم الرضا يف الوظائف اليت يشغلوهنا ،كما يوضحو اجلدول التارل:
ادلصدر :من إعداد الطالبة ابالعتماد على نتائج احملور الثاين من االستبيان.
كره المهنة
161
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
يبُت اجلدول السابق أن %66من أفراد العينة أجابت بعدم وجود حتفيزات مادية ،و %19منها ترى انو ال
توجد حتفيزات معنوية ،يف حُت تتساوى نسبة أفراد العينة الذين أجابوا بكرىهم للمهنة ،ومع وجود عالقات سيئة يف
العمل اليت كانت نسبتها . %12
من خالل اإلجاابت اليت حتصلنا عليها من السؤال رقم ( )29أي الذين أجابوا ب " ال " أي عدم شعورىم
ابلرضا يف أعماذلم ،ومن بُت األسباب اليت تؤدي إذل ذلك عدم وجود حتفيزات مادية ومعنوية يف العمل ،وىاذين السببُت
غلعالن ادلوظف ال يبارل ابلعمل الذي يقوم بو ،لعدم درايتهم أبن التحفيزات ادلادية وادلعنوية ال تعطى إال للعمال الذين
يعملون بكل جهد ويكون أدائهم متميزا.
البويرة؟ GPL سؤال رقم ( :)52إىل من تعو مهمة تقييم أ اء العاملني يف وحدة
ادلصدر :من إعداد الطالبة ابالعتماد على نتائج احملور الثاين من االستبيان.
162
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
15%
46% المشرف المباشر
12%
المرؤوسٌن
27% التمٌٌم الذاتً
اللجان
يوضح اجلدول رقم ( )19أن نسبة %93من العينة ترى مهمة تقييم أداء العاملُت تعود إذل ادلشرف ادلباشر
ونسبة %19من العينة أجابت أبن مهمة تقييم أداء العاملُت تعود إذل ادلرؤوسُت ،بينما %11من العينة ترى أن
مهمة تقييم أداء العاملُت ترجع إذل اللجان ،وأخَت نسبة قليلة فقط من العينة اليت ترى أن ىذه ادلهمة تعود إذل الشخص
نفسو أي التقييم الذايت بنسبة . %11
البويرة تعود ابلدرجة األوذل إذل ادلشرف GPL نستنتج أن مهمة تقيم أداء عمال وحدة غاز البًتول ادلميع
إذل تكوين جلنة خاصة دلراقبة وتقييم أداء عماذلا على GPL ادلباشر ،وادلرؤوسُت ،يف حُت إن دل يكفي ذلك تلجأ وحدة
مستوى مصانعها ،ابإلضافة إذل ذلك تقوم ىذه الوحدة بتقييم أداء عماذلا كل شهر دلعرفة مستوى أدائهم ،حيث تقوم
بتحسينو إذا كان األداء ضعيف ،وذلك يعود إذل نشاط الوحدة من إنتاج وتسويق وتوزيع غاز البًتول ادلميع على مستوى
والية البويرة.
163
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
البويرة. GPL اجلدول رقم ( :)00سبب تقييم أداء العمال يف وحدة غاز البًتول ادلميع
ادلصدر :من إعداد الطالبة ابالعتماد على نتائج احملور الثاين من االستبيان.
البويرة. GPL الشكل رقم ( :)22سبب تقييم أداء العمال يف وحدة غاز البًتول ادلميع
الترلٌة
10% 17% التعوٌضات والمكافات
15% 8%
زٌادة فً االجور
15% تحسٌن اداء العمال
6%
29% التادٌب
التدرٌب
تحسٌن االتصاالت
164
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
من خالل اجلدول رقم ( )14نالحظ أن نسبة %14من أفراد العينة ترى أن السبب من وراء تقييم األداء ىو
لتحسُت أداء العمال ،و %19من إجاابت العينة كانت على الًتقية ،أما إجاابت العينة حول التأديب والتدريب
فكانت متساوية ودتثل النسبة %11يف نسبة %12فقط من إجاابهتم آلجل حتسُت االتصاالت ،ونسبيت %9
و %3فتمثل التعويضات وادلكافآت ،وزايدة يف األجور.
GPL ابالعتماد على ادلعطيات السابقة نستنتج أن الغرض من تقييم أداء عمال وحدة غاز البًتول ادلميع
البويرة كان وابلدرجة األوذل ل تحسُت أداء عماذلا ،لكي يكون أدائهم دائما متميزا ،وىذا ما غلعلها تقوم بًتقية أصحاب
األداء اجليد من جهة ،ومن جهة أخرى تقوم بتقييم أداء العاملُت ألجل التأديب وتدريبهم ،كما يساعد ذلك يف حتسُت
االتصاالت بُت الرؤساء وادلرؤوسُت وإزالة احلدود فيما بينهم.
ادلطلب الثالث :أثر االتصاالت الداخلية على حتسني أ اء العاملني يف وحدة غاز البرتول ادلميع GPLالبويرة
البويرة ،قمنا GPL دلعرفة كيفية أتثَت االتصاالت الداخلية على أداء العاملُت يف وحدة غاز البًتول ادلميع
بطرح مخسة ( )05أسئلة تدخل ضمن احملور الثالث من االستبيان " أنظر ادللحق رقم ( ،)05وابالعتماد على اإلجاابت
اليت حتصلنا عليها من أفراد العينة أجرينا دراسة حتليلية كما يلي:
سؤال رقم ( :)95ىل ترى أن عدم االتصال بني الرؤساء وادلرؤوسني ىو السبب الرئيسي يف تراجع مستوى األ اء
GPL؟ . يف وحدة
اجلدول رقم ( :)05عدم االتصال بُت الرؤساء وادلرؤوسُت يؤدي إذل تراجع مستوى األداء.
ادلصدر :من إعداد الطالبة ابالعتماد على نتائج احملور الثالث من االستبيان.
165
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
الشكل رقم ( :)21عدم االتصال بُت الرؤساء وادلرؤوسُت يؤدي إذل تراجع مستوى األداء.
27%
نعم
73% ال
ادلصدر :من إعداد الطالبة استنادا على نتائج اجلدول رقم (.)12
من اجلدول رقم ( )12نالحظ أن أكثر من نصف العينة ادلدروسة ترى أن عدم االتصال بُت الرؤساء
وادلرؤوسُت ىو السبب يف تراجع مستوى األداء بنسبة تقدر ب ، %96و %19من العينة أجابت ب " ال " أي
ترى أن عدم االتصال بُت الرؤساء وادلرؤوسُت ليس ىو السبب الرئيسي يف تراجع مستوى األداء.
ومنو فان أفراد العينة ادلدروسة اليت أجابت ب " ال " يف السؤال رقم ( ،)12أي اليت ترى أن عدم االتصال بُت
الرؤساء وادلرؤوسُت ليس ىو السبب الرئيسي يف تراجع مستوى األداء بل السبب يعود إذل عوامل أخرى والنتائج
موضحة يف اجلدول أدانه.
اجلدول رقم ( :)09العوامل األخرى اليت أتثر على أداء العاملُت يف وحدة .GPL
ادلصدر :من إعداد الطالبة ابالعتماد على نتائج احملور الثالث من االستبيان.
166
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
الشكل رقم ( :)15العوامل األخرى اليت أتثر على أداء العاملُت يف وحدة . GPL
ادلصدر :من إعداد الطالبة استنادا على نتائج اجلدول رقم (.)11
انطالقا من اجلدول أعاله صلد أن عدم مشاركة العاملُت يف اختاذ القرارات ؽلثل نسبة %19من إجاابت أفراد
العينة ،و %61اإلجاابت كانت حول بيئة العمل الداخلية للمديرية ،بينما %11دتثل اإلجاابت اليت كانت حول
طريقة وشلارسة السلطة والقيادة.
ونستنتج شلا سبق أن إجاابت أفراد العينة للسؤال رقم ( ،)12واليت كانت إجاابهتم " ال " أي عدم التعاون بُت
الرؤساء وادلرؤوسُت ليس السبب الرئيسي يف تراجع مستوى األداء ،وكان السبب يف ذلك عدم مشاركة العاملُت يف اختاذ
القرارات بنسبة كبَتة وبسبب بيئة العمل الداخلية ،حسب إجاابت أفراد ىذه العينة يتضح أن ىذه الوحدة ال تفتح
رلاالت النقاش واحلوار والتواصل الفعال مع العمال لتقدمي اقًتاحاهتم وأرائهم حول قضااي العمل.
167
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
سؤال رقم ( :)99من بني وسائل االتصال من طرف رئيسكم ادلباشر ،ما ىي األكثر منها أتثريا على أ ائكم حنو
األحسن؟
اجلدول رقم ( :)00وسائل االتصال األكثر أتثَتا على أداء أفراد العينة ضلو األحسن من طرف الرئيس ادلباشر.
ادلصدر :من إعداد الطالبة ابالعتماد على نتائج احملور الثالث من االستبيان.
الشكل رقم ( :)19وسائل االتصال األكثر أتثَتا على أداء أفراد العينة ضلو األحسن من طرف الرئيس ادلباشر.
االجتماعات
21% 19% الممابالت الفردٌة
17% الهاتف
21%
الزٌارات المٌدانٌة
12%
التعلٌمات الكتابٌة
10% التعلٌمات الشفهٌة
ادلصدر :من إعداد الطالبة استنادا على نتائج اجلدول رقم (.)11
168
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
من خالل اجلدول رقم ( )11فان أفراد العينة ترى أن وسائل االتصال األكثر أتثَتا على أدائهم ضلو األحسن
من طرف رئيسهم ادلباشر تتمثل يف التعليمات الكتابية والشفهية بنسبة متساوية تقدر ب ، %11و %14من
ادلستجوبُت يرون أن وسائل االتصال األكثر أتثَتا على أدائهم ضلو األحسن من طرف الرئيس ادلباشر تتمثل يف
االجتماعات ،بينما %19دتثل ادلقابالت الفردية %12 ،و %11اذلاتف والزايرات ادليدانية.
نستنتج من خالل ىذه ادلعطيات أن وسائل االتصال من طرف الرئيس ادلباشر واليت أتثر على األداء ضلو
األحسن ىي التعليمات الكتابية والشفهية بنسبة كبَتة دلا تتميز هبا من السرعة والدقة يف إيصال ادلعلومات بُت ادلرسل
وادلرسل إليو ،كما أن االجتماعات بدورىا أيضا تساىم يف حتسي أداء العاملُت عن طريقو يتم مناقشة أمور العمل ولبحث
يف النقاط االغلابية والسلبية وزلاولة إغلاد احللول للمشاكل اليت تعاين منها الوحدة ،وابلنسبة للمقابالت الفردية فهي
حتسن من مستوى األداء .
سؤال رقم ( :)90إذا كانت صعوبة اتصال اإل ارة ابلعمال أو اتصال العمال ابإل ارة يف مديريتكم ،كيف تسامهون
يف حل ىذه ادلشكلة؟
GPL اجلدول رقم ( :)02حل مشكلة أو صعوبة اتصال اإلدارة ابلعمال أو اتصال العمال ابإلدارة لدى وحدة
البويرة.
ادلصدر :من إعداد الطالبة ابالعتماد على نتائج احملور الثالث من االستبيان.
169
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
GPL الشكل رقم ( :)10حل مشكلة أو صعوبة اتصال اإلدارة ابلعمال أو اتصال العمال ابإلدارة لدى وحدة
البويرة.
تحدٌد الصالحٌات
ادلصدر :من إعداد الطالبة استنادا على نتائج اجلدول رقم (.)16
من اجلدول السابق نالحظ أن نسبة %14من العينة اليت كانت إجاابهتا بتحديد الصالحيات كوسيلة حلل
مشكلة أو صعوبة االتصال بُت اإلدارة والعمال ،و %16من اإلجاابت كانت التسيَت عن طريق إشراك العاملُت يف
اختاذ القرارات وىي تتقارب إذل النسبة %11اليت كانت حول تكثيف االتصاالت بُت العمال واإلدارة ،أما نسبة
%19فهي دتثل اإلجاابت عن التحفيز ادلارل وادلعنوي للعاملُت،بينما نسبة %12من اإلجاابت كانت حول وضع
إسًتاتيجية اتصالية يف وحدة . GPL
نستنتج شلا سبق أن أغلب الطرق اليت تساىم يف حل مشكلة أو الصعوبة اليت تعًتض عملية االتصال يف وحدة
البويرة ىي حتديد الصالحيات عن طريق تقسيم ادلهام وحتديد مسؤوليات وواجبات كل عامل، GPL غاز البًتول ادلميع
كما تشارك اإلدارة العاملُت يف تقدمي اقًتاحاهتم واستفسارىم عن األمور الغامضة يف العمل ،من خالل التفاعل بُت
اإلدارة والعمال كل ىذا يتحقق بتكثيف االتصاالت بُت اإلدارة والعمال وتوفَت وسائل االتصال ادلناسبة وتشجيع
قنوات االتصال الصاعد.
170
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
ادلصدر :من إعداد الطالبة ابالعتماد على نتائج احملور الثالث من االستبيان.
33%
نعم
67%
ال
ادلصدر :من إعداد الطالبة استنادا على نتائج اجلدول رقم (.)19
البويرة تعتمد على GPL من معطيات اجلدول رقم ( )19صلد أكثر من نصف أفراد العينة أجابت أبن وحدة
إسًتاتيجية اتصالية بنسبة ، %67بينما %33منها اجابت بعدم اعتماد ىذه الوحدة على إسًتاتيجية اتصالية.
البويرة تعتمد على GPL انطالقا من إجاابت أفراد العينة ادلدروسة ب " نعم " للسؤال السابق ،أي أن وحدة
إسًتاتيجية اتصالية وذلك لتحقيق رلموعة من النتائج كما يوضحو اجلدول التارل:
171
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
.GPL اجلدول رقم ( :)41اقًتاح وضع إسًتاتيجية اتصالية من طرف أفراد العينة ادلدروسة لدى وحدة
.GPL الشكل رقم ( :)11اقًتاح وضع إسًتاتيجية اتصالية من طرف أفراد العينة ادلدروسة لدى وحدة
ادلصدر :من إعداد الطالبة استنادا على نتائج اجلدول رقم (.)11
اجلدول السابق يبُت أن %11من اإلجاابت كانت حول تقوية العالقات بُت الرؤساء والعاملُت ،و%11
يرون من وراء وضع إسًتاتيجية اتصالية خلق جو عمل مجاعي ،بينما %14من اإلجاابت تتمثل يف حتسُت قنوات
172
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
االتصال بُت الرؤساء والعمال ،أيضا %13تتمثل يف حتسُت أداء العاملُت ،والنسبتُت %11و %3فهي دتثل على
التوارل يف توفَت ادلعلومات الكافية للعاملُت ألداء مهامهم ومنح حتفيزات للعاملُت من أجل حتقيق رضاىم الوظيفي.
البويرة تعتمد على إسًتاتيجية اتصالية وذلك GPL من ادلعطيات السابقة نستنتج أن وحدة غاز البًتول ادلميع
من خالل إجاابت السؤال رقم ( )13ب " نعم " واذلدف ادلنتظر من وراء ىذه اإلسًتاتيجية االتصالية ىو تقوية
العالقات بُت العاملُت والرؤساء وخلق جو عمل مجاعي وبناء الصداقات و التفاعل االجتماعي فيما بينهم والتعاون ،كما
أن ىذه اإلسًتاتيجية حتسن قنوات االتصال وأداء العاملُت.
سؤال رقم ( :)91ىل ترى أن بعد ادلسافة بني اإل ارة والعمال يشكل عائقا يف عملية االتصال؟
اجلدول رقم ( :)00مشكلة عملية االتصال تتمثل يف بعد ادلسافة بُت اإلدارة والعمال.
الشكل رقم ( :)10مشكلة عملية االتصال تتمثل يف بعد ادلسافة بُت اإلدارة والعمال.
173
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
29%
نعم
71% ال
ادلصدر :من إعداد الطالبة ابالعتماد على نتائج اجلدول رقم (.)13
نالحظ من اجلدول السابق أن معظم أفراد العينة ادلدروسة يرون بعد ادلسافة بُت اإلدارة والعمال يشكل عائقا يف
عملية االتصال بنسبة تقدر ب ، %91أما %14من العينة كانت إجاابهتم بعدم وجود مشكلة يف عملية االتصال
جراء بعد ادلسافة بُت اإلدارة والعمال.
من إجاابت ادلستجوبُت ب " نعم " للسؤال رقم ( ،)19أي أن بعد ادلسافة بُت اإلدارة والعمال يشكل عائقا
يف عملية االتصال واليت تؤثر بدورىا على أداء العاملُت وذلك حسب اجلدول أدانه.
اجلدول رقم ( :)00بعد ادلسافة بُت اإلدارة والعمال يؤثر على أدائهم.
ادلصدر :من إعداد الطالبة ابالعتماد على نتائج احملور الثالث من االستبيان.
الشكل رقم ( :)10بعد ادلسافة بُت اإلدارة والعمال يؤثر على أدائهم.
174
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
41%
نعم
59%
ال
ادلصدر :من إعداد الطالبة ابالعتماد على نتائج اجلدول رقم (.)19
ابلعودة إذل إجاابت أفراد العينة على السؤال رقم ( )19ب " نعم " ،وابالعتماد على اجلدول السابق صلد أن
نسبة %14من أكثر اإلجاابت كانت " نعم " أي أن بعد ادلسافة بُت اإلدارة والعمال يؤثر على أداء العمال وذلك
بعدم توفَت ادلعلومات الضرورية ألداء ادلهام يف الوقت ادلناسب ،وكذا تعرض الرسالة االتصالية إذل التحريف أو فقدان من
أعليتها جراء مرورىا بعدة قنوات لتصل إذل ادلرسل إليو .أما نسبة %91من العينة ترى أن بعد ادلسافة بُت اإلدارة
والعمال يشكل عائقا يف عملية االتصال ولكن ال يؤثر ذلك على أداء العمال.
خالصـ ـة:
175
دراسة حالة االتصال الداخلي يف وحدة غاز البًتول ادلميع GPLالبويرة الفصل الثالث
البويرة حول موضوع االتصال GPL انطالقا من الدراسة ادليدانية اليت أجريناىا يف وحدة غاز البًتول ادلميع
الداخلي ودوره يف حتسُت أداء العنصر البشري يف ادلؤسسة ،الحظنا أن عملية االتصال يف ىذه ادلؤسسة تتم من خالل
بناء مًتابط ومتماسك بُت العاملُت فيما بينهم ،فاالتصال فيها ذو اجتاىُت ىذا ما يسمح للعاملُت االشًتاك يف اختاذ
القرارات ،عن طريق استعمال وسائل وطرق االتصال ادلناسبة لذلك.
نظرا لكون العنصر البشري القوة احملركة جلميع ادلهام وعملية االتصال الداخلي يف ادلؤسسة ،فان وحدة غاز
البًتول ادلميع هتتم بو وحتافظ عليو من خالل تدريبو وتكوينو وحتفيزه معنواي وماداي ،لكي تتميز أبداء عماذلا يف ادلستوى
ادلطلوب.
وقد تبُت لنا أن االتصال الداخلي أداة أساسية يف حتسُت أداء العنصر البشري يف ادلؤسسة ،إذ بواسطتو ؽلكن
جعل األفراد العاملُت يتفاعلون ويتبادلون ادلعلومات واآلراء حول أداء ادلهام ادلختلفة ،كما يساىم يف توفَت ادلعلومات يف
الوقت وادلكان ادلناسبُت ابستعمال وسائل االتصال اجليدة ،حىت يكون األداء جيدا.
176
خامتـ ـ ـة
نظرا للدور احليوي الذي يلعبو االتصال الداخلي يف حتقيق أىداف ادلؤسسة ،دفع ىذه األخرية إىل االىتمام
بو وجبدية ،فهو يعمل على نشر ثقافة الًتابط والتفاعل بني العاملني وحيفزىم لرفع من مستوى جهودىم يف العمل.
فاالتصال الداخلي يف ادلؤسسة حيتاج إىل رلموعة من الوسائل االتصالية والبشرية اليت يتحرك من خالذلا ،واألشكال
والطرق والقنوات اليت يتخذىا ،للوصول إىل النتائج اليت جتعل ادلؤسسة تسري بشكل أحسن وانجح.
إن قياس مدى جناح أي مؤسسة وحتقيق أىدافها ،أصبح مرىوان مبدى قدرهتا على التحكم يف االتصال
الداخلي هبا ،عن طريق وضع إسًتاتيجية االتصال واخلطط اخلاصة بو ،واليت تنبثق من اإلسًتاتيجية واخلطة العامة
للمؤسسة ،فعامل التنظيم الداخلي ىو عامل معقد مبا حيملو من قيم وتقاليد وقواعد العمل ومصاحل مشًتكة وأخرى متناقضة،
وال ميكن ذلذه العالقة أن تتحقق بغري اللجوء إىل إسًتاتيجية االتصال الداخلي.
ويعترب العنصر البشري يف كل ىذا احملرك الرئيسي ذلذه العمليات سواء كان يف قمة ىرم ادلؤسسة أو يف
قاعدهتا ،وسواء كان صانعا للقرار وإسًتاتيجية أو منفذا ذلا ،فهو احللقة ادلهمة يف كل احلركات اليت تعيشها ادلؤسسة سواء
جناحها أو تراجعها ،فبدونو ال ميكن احلديث عن االتصال ،وبذلك فلو عالقة مباشرة بوجود االتصال وفعاليتو من عدمو
يف ادلؤسسة.
وابلنظر إىل اإلشكالية اليت قمنا بدراستها يف ىذا البحث ،وكذا التساؤالت اليت حاولنا اإلجابة عنها
والفرضيات اليت وضعناىا وعملنا على إثبات صحتها أو نفيها ،ومنو ميكن أن نستنتج أبن لالتصال الداخلي يف ادلؤسسة
دورا كبريا وفعاال يف حتسني أداء العنصر البشري ،ويظهر ىذا الدور من خالل اختبار الفرضيات التالية:
.1الفرضية األوىل:
" االتصال الداخلي يساىم يف انسياب ادلعلومات خللق نوع من التماسك والتفاعل بني مكوانت ادلؤسسة حىت
حتقق أىدافها ".
انو من خالل العرض ادلقدم يف الفصل األول وابالعتماد على الدراسة ادليدانية يف الفصل الثالث ،لقد
أتكدان على صحة ىذه الفرضية ،فعملية االتصال الداخلي تربز كعملية أساسية وحيوية إىل جانب كوهنا عملية
مستمرة ال تقف عند وقت أو مرحلة معينة ،وإمنا تستمر طوال حياة ادلؤسسة ،فنشاط اإلدارة كالتخطيط
والتنظيم واختاذ القرارات والتنسيق واإلشراف وادلتابعة والرقابة والتقييم وما إليها ،كلو ينجز
ابالتصاالت الداخلية.كل ىذه الوظائف تعمل من خالل تبادل وانسياب ادلعلومات بطريقة جيدة ابستعمال
178
خامتـ ـ ـة
طرق االتصال ادلناسبة لذلك كطرق االتصال الشفهي والكتايب ابستخدام الوسائل ادلالئمة لكل منها
كالتعليمات الكتابية أو الشفهية أو االعتماد على البعض األخر كاالجتماعات وادلقابالت لتفعيل احلوار وتبادل
وجهات النظر ،اليت إذا ما مت استخدامها بشكل صحيح فهي تؤدي إىل حتقيق أىداف ادلؤسسة.
يف حني ال جيب فقط االعتماد على الوسائل التقليدية يف عملية االتصال الداخلي ،فتقنيات االتصال
احلديثة كاالنًتنت ،االنًتانت والوسائل التصويرية ،من حيث ادلنظور احلديث لالتصال يذىب حنو التخطيط
لالتصال قبل مباشرة أي عملية داخل ادلؤسسة ،فبعدما كانت قوة اإلدارة يف ادلنظور الكالسيكي تكمن يف
السرية وعدم تسريب ادلعلومات ،فان قوهتا اآلن يف الوضوح والشفافية واالستماع واإلشراك.
.2الفرضية الثانية:
" أداء العاملني الذي تتطابق نتائجو مع األىداف ادلوضوعة وادلعايري احملددة لتقييمو يعترب أداء مناسبا
وانجحا ".
انطالقا من العرض ادلقدم يف الفصل الثاين ،وما مت التأكد منو من قبل العاملني يف الدراسة ادليدانية يف
الفصل الثالث ،مت استخالص أبن عملية تقييم أداء العاملني يف ادلؤسسة موضوعية وفعالة ،حيث تتمثل خطوة
وضع األىداف يف حتديد ادوار العاملني وتوجيو جهودىم وحتفيزىم لبذل اجلهد الالزم للوصول إليها وحتقيقها
ألن ادلؤسسة حتدد ذلم األىداف اليت ترغب يف حتقيقها ،ومن ىنا فان وجود أىداف للمؤسسة يعترب أمرا مرشدا
وموجها للعاملني ،إضافة إىل أهنا أساس وضع اخلطط واالسًتاتيجيات.
إن قيام ادلؤسسة بوضع معايري مرجعية اليت ينسب إليها أداء العامل وادلؤسسة ،حيث يتم مقارنة األداء
هبا إلصدار احلكم عليو وتقدير مستواه تبعا لقربو أو بعده من ىذه ادلعايري ،كما أن حتديد ىذه ادلعايري جيعل من
نظام التقييم نظاما فعاال واليت تعترب وسيلة فعالة للكشف عن العاملني الذين حيتاجون إىل الًتقية أو التأديب
والتدريب وحتسني أدائهم.بعد االنتهاء من عملية تقييم أداء العاملني فقد تبني النتائج مستوى أداء منخفض
لبعض العاملني حيث الفروق الواضحة بني مستوى األداء الفعلي ومستوى األداء ادلتوقع من العامل ويف ىذه
احلالة ادلؤسسة رلربة عن البحث عن وسائل وإجراءات مناسبة لتحسني األداء وتطويره.
يتضح من العرض السابق أن الوعي بعملية التقييم كنظام متكامل لو مفهومو وعناصره وأىدافو ،ولو
إجراءات علمية منظمة ومًتابطة ،ىذه اإلجراءات رغم بساطتها ،إال أن الوعي هبا حسب أمهيتها يوجو القائمني
179
خامتـ ـ ـة
عليها بتطبيقها بشكل علمي ،لضمان ادلوضوعية والعدالة والشفافية ،حبيث تكون عملية التقييم عملية زلفزة
وأسلوب للتنمية والتطوير لتحقيق أىداف ادلؤسسة والعاملني.
.3الفرضية الثالثة:
" العالقة بني االتصال الداخلي واألداء يف ادلؤسسة يظهر من خالل أداء العنصر البشري ".
ابالعتماد على الفصل الثاين ،وما تبني من الدراسة ادليدانية يف الفصل الثالث ،جند أن االتصال
الداخلي لو أتثري على أداء العاملني وتظهر نتائج ىذا التأثري من خالل رلموعة من العوامل اليت تساىم يف زايدة
تدعيم وحتسني األداء .منها ما ىو متعلق ابلعنصر البشري ،كتحقيق انتمائو للمؤسسة وكذا منحو الفرصة
دلشاركتو الفعالة يف حتقيق أىدافها ،واكتساب ادلعرفة وادلهارة وتطوير مستوى أدائو ،إضافة إىل شعوره وإحساسو
مبعٌت وظيفتو وحتقيق رضاه الوظيفي .منها ما ىو متعلق ابدلؤسسة ،من خالل زلافظتها على العنصر البشري
لديها والتقليل من نسبة تسرب العاملني هبا ،ومسامهتو يف برامج التطوير للوصول إىل حتسني عالقاتو مع زمالئو
يف ادلؤسسة.
ابإلضافة إىل ذلك مت التأكد أبن ىناك عوامل أخرى تؤثر على أداء العاملني يف ادلؤسسة ،ابعتبار
االتصال وحده العامل ادلؤثر على األداء ،رغم األمهية اليت يكتسبها من خالل اعتباره عملية حيوية وغري جامدة
للعاملني وللمؤسسة ،وتتنوع العوامل األخرى ادلؤثرة على األداء منها :طرقة ممارسة السلطة والقيادة الثقافة وادلناخ
السائدين ،عدم دتكني العاملني من ادلشاركة يف اختاذ القرارات وبيئة العمل الداخلية.
.4الفرضية الرابعة:
" وضع إسًتاتيجية اتصالية ضرورية من أجل حتقيق أداء فعال وأحسن للعنصر البشري وللمؤسسة ككل ".
من خالل الفصل الثاين وكذا الدراسة ادليدانية من أجل ثبات حتقق ىذه الفرضية ،فمن تشخيص
لوضعية االتصال الداخلي يف ادلؤسسة اجلزائرية جند عدم وجود إسًتاتيجية تؤدي إىل إتباع خطة عمل وتقييم
مستمر لعملية االتصال بداخلها ،وعلى ىذا األساس ومن ضمن اقًتاحاتنا ضرورة وضع إسًتاتيجية لالتصال
الداخلي إذا أردان النهوض بو وتفعيلو ،ودتت مساندة ىذا االقًتاح من قبل العاملني.
إن اذلدف من وضع ىذه اإلسًتاتيجية يتمثل يف إجياد حلول دلعوقات ومشاكل العملية االتصالية داخل
ادلؤسسة ،من أجل القضاء عليها وحتقيق بذلك أداء فعال وأحسن للعنصر البشري ،ويتمثل دور ىذه
اإلسًتاتيجية يف:
180
خامتـ ـ ـة
نتائج البحث:
انطالقا من كل ما مت تناولو يف الفصلني النظريني األول والثاين وابإلضافة إىل الفصل الثالث الذي يشمل الدراسة
ادليدانية ،توصلنا إىل رلموعة من النتائج اليت تتمثل فيما يلي:
يعترب االتصال الداخلي عملية حيوية تتم بني العاملني ومتعلقة بديناميكية العمل ،من أجل نقل ادلعارف
واخلربات ادلختلفة فيما بينهم ،ابستعمال الوسائل ادلختلفة لذلك.
إن تقنيات االتصال احلديثة تساعد العمال يف عملية االتصال فيما بينهم ،من حيث السرعة والفعالية والدقة
يف عملية نقل ادلعلومات ،وقد استفادت وحدة غاز البًتول ادلميع من ىذه التقنيات وقامت بتوظيفها حبسب
الغرض منها ،إال أن الكثري منهم مل يعتمد عليها بطريقة مناسبة.
االتصال الداخلي يساىم يف نقل ادلعلومات بني العاملني من أجل تنفيذ األعمال وادلهام وحتقيق أىداف
ادلؤسسة ،إال أنو يف ادلؤسسات اجلزائرية يعترب فقط وسيلة لتسهيل األعمال ،ومل يرقى إىل اعتباره وظيفة داخل
ادلؤسسة هتتم بتخطيط وتطوير العملية االتصالية هبا.
يغلب يف ادلؤسسات االتصال العمودي على األفقي ،فالعمودي أيخذ االتصال النازل احلصة األكرب يف شكل
أوامر وتعليمات وتوجيهات يف مقابل االتصال الصاعد ،وىذا ما يعرب عن عدم التوازن بينهما .وأما األفقي
فيكاد ينعدم يف أغلبية ادلؤسسات ويؤثر ىذا على ضعف التنسيق ما بني ادلصاحل.
إن للعنصر البشري دورا فعاال يف حتسني األداء الكلي للمؤسسة وحتقيق أىدافها ،وينطلق ذلك من حتسني
أدائو أوال الذي ىو رلموعة من اجلهود والقدرات وإدراك الفرد لدوره.
181
خامتـ ـ ـة
إن االتصال الداخلي الفعال يتطلب الوصول إىل فهم مشًتك بني أطرافو ،يف ظل مناخ تنظيمي يسوده التعاون
بني العاملني والرؤساء ألنو عنصر منميا ومفيدا لكال الطرفني ،وتعتمد الفعالية على إتقان كال الطرفني العديد
من ادلهارات واستخدام الوسائل ادلناسبة.
ابعتبار االتصال الداخلي عامال مؤثرا يف أداء العاملني وتفعيلو داخل ادلؤسسة ،ويظهر ذلك من خالل عدة
مظاىر تتمثل يف حتفيز وتنشيط وإدماج العاملني وحتقيق ادلشاركة الفعالة يف اختاذ القرار داخل ادلؤسسة
واكتساب ادلعرفة وادلهارة واخلربة.
البويرة يالحظ عدم إعطاء GPL عند الوقوف على واقع االتصاالت الداخلية يف وحدة غاز البًتول ادلميع
أمهية ذلذا العنصر كما جيب ،لذلك لتفعيل وتسهيل سري عملية االتصاالت الداخلية على حنو أفضل نقوم ابقًتاح
التوصيات التالية:
العمل على توضيح العملية االتصالية ألجل تسهيل انسياب ادلعلومات بني ادلستوايت اإلدارية ادلختلفة عن طريق
تطوير مهارات العاملني يف ااجماالت الشفوية ،الكتابية واإلدراكية وتدريبهم لذلك.
التخفيف من حدة االتصاالت النازلة اليت تتسم ابدلركزية الشديدة واحتكار اختاذ القرارات ،وذلك بتشجيع
االتصاالت التفاعلية وتوضيح خطوط السلطة من خالل توضيح اذليكل التنظيمي.
توعية العاملني أبمهية االتصاالت الداخلية مبا حيسن من صورة اإلدارة يف الوحدة وذلك إبنشاء إدارة اتصالية
تتوىل ىذه ادلهمة أو تفعيل خالاي اتصالية ادلتواجدة أصال وإعطائها صالحيات فعلية.
إحداث مواقع على شبكة االنًتنت لتسهيل االتصال وتدريب العمال على الربيد االلكًتوين وتشجيعهم ابقتحام
رلال التقنيات احلديثة لالتصال وتطري قدراهتم خلدمة أىداف األجهزة.
االىتمام ابجلوانب الفنية وادلادية وتوفري درجة عالية من الوضوح يف التقارير والتعليمات وضرورة توحيد
ادلصطلحات وادلفاىيم.
السهر على التقييم ادلستمر لألعمال مبا يضمن اجناز العمل يف الوقت وادلكان ادلناسبني ،كما جيب أن ينسجم
ىذا التقييم وادلتابعة مع األىداف ادلستقبلية للمؤسسة.
مواكبة التطورات العادلية وذلك بتطوير ادلوارد البشرية إعدادىا بشكل مؤىل ميكنها من ممارسة وظائفها بكفاءة
ووضوح دون أن يكون ىناك تداخل يف االختصاصات.
182
خامتـ ـ ـة
أفاق البحث:
لقد مت الًتكيز يف حبثنا ىذا على -االتصال الداخلي -يف ادلؤسسة بصفة عامة ووضعيتو احلالية يف ادلؤسسة
اجلزائرية بصفة خاصة ،إن ىذا الًتكيز ىدفو التحقق من أتثريه أو عدم أتثريه على العنصر البشري حنو حتسينو وتطويره
البويرة كنموذج لدراستنا من GPL داخل ادلؤسسة،وقد مت جتسيد كل ىذا يف دراسة ميدانية لوحدة غاز البًتول ادلميع
أجل تعميمها على ابقي ادلؤسسات يف ىذا ادليدان.
إن حبثنا ىذا يعاجل قضية حساسة ومهمة جدا يف تنفيذ أعمال ادلؤسسات وىي وظيفة االتصال الداخلي ،ومع
كل ىذا فهو رلرد زلاولة علمية ،وعليو نقوم ابقًتاح األفاق اليت نرى من الواجب التطرق إليها مستقبال وىي:
دور تقنيات االتصال احلديثة يف تنفيذ األعمال يف ادلؤسسة.
التغذية العكسية كمحور أساسي للعملية االتصالية يف ادلؤسسة.
االتصاالت الداخلية يف ادلؤسسة العامة وادلؤسسة اخلاصة دراسة مقارنة.
183
قائـمة ادلراجـع
.13بوحنية قوي " ،االتصاالت اإلدارية داخل ادلنظمات ادلعاصرة " ( ،ب ط ن) ،ديوان ادلطبوعات
اجلامعية ،اجلزائر.1111 ،
.14اثبيت احلبيب ،بن عبو اجلاليل ،تطوير الكفاءات وتنمية ادلوارد البشرية ( دعائم النجاح األساسية
دلؤسسات األلفية الثالثة )،ط ،1مؤسسة الثقافة اجلامعية ،مصر.1119 ،
.15اثمر البكري " ،االتصاالت التسويقية والرتويج " ،ط،1دار احلامد للنشر والتوزيع ،األردن .1119
.16جودت شاكر حممود " ،االتصال يف علم النفس " ،ط ،1دار صفاء للنشر ،األردن.1113 ،
.17محزة دمحم دودين " ،التحليل اإلحصائي ادلتقدم للبياانت ابستخدام ، " SPSSط ،1دار ادلسرية
للنشر ،األردن.1111 ،
.18حنا نصر هللا "،إدارة ادلوارد البشرية " ،ط ،1دار زىران للنشر ،األردن.1111 ،
.19خضري كاظم محود ،موسى سالمة اللوزي " ،مبادئ إدارة األعمال " ،ط ،1دار إثراء للنشر
والتوزيع ،األردن.1118 ،
األردن، .11خضري كاظم محود ،ايسني كاسب اخلرشة ،إدارة ادلوارد البشرية ،ط ،1دار ادلسرية للنشر
.1117
األردن، .11خضري كاظم محود ،ايسني كاسب اخلرشة ،إدارة ادلوارد البشرية ،ط ،4دار ادلسرية للنشر
.2011
.11رحبي مصطفى عليان "،طرق مجع البياانت وادلعلومات ألغراض البحث العلمي " ،ط ،1دار
صفاء للنشر ،األردن.1119 ،
.13زاىد دمحم ديري ،سعادة راغب الكسواين "،إدارة العنصر البشري يف منظمات األعمال احلديثة "،
ط ،1دار كنوز ادلعرفة العلمية للنشر ،األردن.1119 ،
.14سامح عبد ادلطلب عامر "،إسرتاتيجية إدارة ادلوارد البشرية " ،ط ،1دار الفكر للنشر ،األردن
.1111
.15سنان ادلوسوي " ،إدارة ادلوارد البشرية وأتثريات العودلة عليها " ،ط ،1دار جمدالوي للنشر األردن،
.1114
قائـمة ادلراجـع
.16شفيق العتوم " ،طرق اإلحصاء ( تطبيقات اقتصادية وإدارية ابستخدام ، " SPSSط ،1دار
ادلناىج للنشر ،األردن.2002 ،
.17صاحل أبو أصبع ،تيسري أبو عرجة" ،االتصاالت والعالقات العامة" ،ط،1الشركة العربية ادلتحدة
للتسويق والتوريدات ،القاىرة.1111 ،
.18ضرار العتييب ،نضال احلواري ،إبراىيم خريس " ،العملية اإلدارية مبادئ وأصول وعلم وفن " الطبعة
العربية ،دار اليازوري العلمية للنشر ،األردن.1117 ،
.19طاىر حممود الكاللده " ،تنمية وإدارة ادلوارد البشرية " ،ط ،1دار عامل الثقافة للنشر ،األردن
.1118
.31عادل حرحوش صاحل ،مؤيد سعيد السامل " ،إدارة ادلوارد البشرية مدخل اسرتاتيجي " ،ط 3دار
عامل الكتب احلديث للنشر ،األردن.1119 ،
.31عاطف جابر طو عبد الرمحن " ،السلوك التنظيمي ( مدخل نفسي سلوكي لتطوير القدرات )"
الدار اجلامعية للنشر ،مصر.1119 ،
.31عامر قنديلجي "،البحث العلمي واستخدام مصادر ادلعلومات التقليدية وااللكرتونية " ،دار
ادلسرية للنشر ،األردن.1118 ،
.33عبد الرزاق الرحاحلة ،زكراي امحد العزام " ،السلوك التنظيمي يف ادلنظمات " ،ط ،1دار مكتبة
اجملتمع العريب للنشر ،األردن.1111 ،
.34علي عباس " ،أساسيات علم اإلدارة " ،ط ،1دار ادلسرية للنشر ،األردن.1118 ،
.35علي غريب ،إمساعيل قرية ،بلقاسم سالطنية "،تنمية ادلوارد البشرية " ،ط ،1دار الفجر للنشر مصر،
.1117
.36عنرب إبراىيم شالش " ،إدارة الرتويج واالتصاالت " ،ط ،1دار الثقافة للنشر ،األردن.1111 ،
.37عيشوش فريد " ،االتصال يف إدارة األزمات " ،ط ،1دار اخللدونية للنشر والتوزيع ،اجلزائر .1111
.38فاروق عبده فليو ،دمحم عبد اجمليد "،السلوك التنظيمي يف إدارة ادلؤسسات التعليمية " ،ط ،1دار
ادلسرية للنشر ،األردن.1115 ،
قائـمة ادلراجـع
.39فتحي امحد ذايب عواد ،إدارة األعمال احلديثة بني النظرية والتطبيق ،ط ،1دار صفاء للنشر ،األردن،
.1113
.41فرج شعبان" ،االتصاالت اإلدارية" ،ط ،1دار أسامة للنشر والتوزيع ،األردن.1119 ،
.41فريد راغب النجار " ،تكنولوجيا االتصاالت والعالقات وادلفاوضات الفعالة " ،الدار اجلامعية
للنشر ،مصر.1119 ،
.41فضيل دليو" ،اتصال ادلؤسسة" ،دار الفجر للنشر والتوزيع ،مصر.1113 ،
.43ماجد دمحم اخلياط " ،أساليب البحث العلمي " ،ط ،1دار الراية للنشر ،األردن.1111 ،
.44حمفوظ امحد أبو جودة "،إدارة ادلوارد البشرية " ،ط ،1دار وائل للنشر ،األردن.1111 ،
.45دمحم أبو مسرة " ،االتصال اإلداري واإلعالمي "،ط ،1دار أسامة للنشر ،األردن.1119،
.46دمحم امحد عبد النيب "،إدارة ادلوارد البشرية " ،ط ،1دار زمزم للنشر ،األردن.1111 ،
.47دمحم أزىر سعيد السماك " ،طرق البحث العلمي ( أسس وتطبيقات ) ،ط ،1دار اليازوري العلمية
للنشر ،األردن.1111 ،
.48دمحم الدبس السردي " ،االتصال والعالقات العامة يف إدارة ادلكتبات ومراكز ادلعلومات " ط،1
دار إثراء للنشر ،األردن.1111 ،
.49دمحم الصرييف " ،االتصاالت اإلدارية سلسلة إصدارات التدريب اإلداري " ،مؤسسة حورس الدولية
للنشر ،مصر.1117 ،
.51دمحم قاسم القريويت "،السلوك التنظيمي دراسة السلوك اإلنساين الفردي واجلماعي يف منظمات
األعمال " ،ط،5دار وائل للنشر ،األردن.1119 ،
.51دمحم قاسم القريويت "،الوجيز يف إدارة ادلوارد البشرية " ،ط ،1دار وائل للنشر ،األردن .1111
.51حممود أمحد فياض ،عيسى يوسف قدادة ،رحبي مصطفى عليان " ،مبادئ اإلدارة،وظائف ادلدير"
ط ،1دار صفاء للنشر والتوزيع ،األردن.1111 ،
.53حممود سلمان العميان "،السلوك التنظيمي يف منظمات األعمال " ،ط ،3دار وائل للنشر األردن،
.1115
قائـمة ادلراجـع
.54حممود يوسف عقلة " ،إدارة ادلؤسسات الدولية " ،ط ،1دار البداية للنشر ،األردن.1111 ،
.55مصطفى جنيب شاويش "،إدارة ادلوارد البشرية (إدارة األفراد) " ،ط ،1دار الشروق للنشر األردن،
.1111
.56موسى اللوزي "،أسس العالقات العامة (ادلفاىيم واألسس) " ،ط ،1دار زمزم للنشر ،األردن
.1111
.57موفق عدانن عبد اجلبار احلمريي ،أمني امحد حمبوب ادلومين "،ىندسة ادلوارد البشرية يف صناعة
الفنادق ( أفكار حديثة ورؤية مستقبلية ) " ،ط ،1دار إثراء للشر ،األردن.1111 ،
.58اندر امحد أبو شيخة "،إدارة ادلوارد البشرية (إطار نظري وحاالت عملية) " ،ط ،1دار صفاء
للنشر ،األردن.1111 ،
( .59انصر دادي عدون ،االتصال ودوره يف كفاءة ادلؤسسة االقتصادية ،دراسة نظرية وتطبيقية
ب ط ن ) ،دار احملمدية العامة ،اجلزائر.1114 ،
.61انصر دادي عدون ،عبد هللا قويدر الواحد ،مراقبة التسيري واألداء يف ادلؤسسة االقتصادية ( ادلؤسسة
العمومية ابجلزائر) ( ،ب ط ن) ،دار احملمدية العامة ،اجلزائر ( ،ب س ن ).
.61انصر قاسيمي" ،االتصال يف ادلؤسسة ،دراسة نظرية وتطبيقية" (،ب ط ن ) ،ديوان ادلطبوعات
اجلامعية ،اجلزائر.1111 ،
.61نبيل حامد مرسى "،فن إدارة ادلوارد البشرية يف ادلنظمات احلكومية واخلاصة " ،ط ،1ادلكتب
العريب احلديث للنشر ،مصر.1111 ،
.63جنم عبد هللا العزاوي ،عباس حسني جواد "،الوظائف اإلسرتاتيجية يف إدارة ادلوارد البشرية " ط
العربية ،دار اليازوري للنشر ،األردن.1111 ،
.64نوري منري "،الوجيز يف تسيري ادلوارد البشرية (وفق القانون األساسي العام للوظيفة العمومية يف
اجلزائر) " (،بدون ط) ،ديوان ادلطبوعات اجلامعية ،اجلزائر.1111 ،
.65نوري منري "،تسيري ادلوارد البشرية " (،بدون ط) ،ديوان ادلطبوعات اجلامعية ،اجلزائر.1111،
.66ىاشم محدي رضا " ،تنمية مهارات االتصال والقيادة اإلدارية " ،ط ،1دار الراية للنشر األردن
.1111
قائـمة ادلراجـع
.67ىاشم محدي رضا " ،تنمية وبناء نظم ادلوارد البشرية " ،ط ،1دار الراية للنشر ،األردن .1111
ب .ادلذكرات:
.1بالل مسرحد " ،االتصال الداخلي يف ادلؤسسة وأثره يف تفعيل أداء العنصر البشري( ،دراسة حالة
ادلديرية العامة للجمارك )" ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة ادلاجستري يف العلوم االقتصادية وعلوم التسيري،
/ 1119 ختصص إدارة األعمال ،قسم علوم التسيري ،جامعة يوسف بن خدة ،اجلزائر
.1118
.1بن علي مهملي " ،دور االتصال يف تفعيل األداء الوظيفي للعامل داخل ادلؤسسة( ،دراسة حالة
سونلغاز مديرية التوزيع لوالية غليزان )" ،مذكرة تندرج ضمن متطلبات نيل شهادة ادلاجستري يف
العلوم السياسية والعالقات الدولية ،ختصص إدارة ادلوارد البشرية ،كلية العلوم السياسية واإلعالم جامعة
اجلزائر.1119 / 1111 ،
.3بوعطيط جالل الدين " ،االتصال التنظيمي وعالقتو ابألداء الوظيفي (،دراسة ميدانية على العمال
ادلنفذين دلؤسسة سونلغاز عنابة ) " ،مذكرة خترج لنيل شهادة ماجستري ،كلية العلوم اإلنسانية والعلوم
االجتماعية ،ختصص السلوك التنظيمي وتسيري ادلوارد البشرية ،جامعة منتوري حممود قسنطينة،
.1118/ 1119
.4صادق مسرية ،موالىم كاميليا " ،دور االتصال الداخلي يف عملية التغيري يف ادلنظمة – دراسة حالة
جامعة أكلي حمند أوحلاج ابلبويرة ، " -مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ادلاسرتيف العلوم
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،ختصص إدارة األعمال اإلسرتاتيجية ،قسم علوم التسيري ،جامعة
أكلي حمند أوحلاج ،البويرة.1113/ 1111 ،
.5كوثر بوغابة " ،دور ادلوازنة التقديرية يف حتسني أداء ادلؤسسة االقتصادية ( ،دراسة حالة مؤسسة
ليند غاز اجلزائر ،وحدة ورقلة ) ،مذكرة خترج لنيل شهادة ماسرت يف علوم التسيري ،كلية العلوم
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،ختصص مالية ادلؤسسة ،جامعة قاصدي مرابح ورقلة / 1111
.1111
قائـمة ادلراجـع
.6ىاملي عبد القادر " ،وظيفة تقييم كفاءات األفراد يف ادلؤسسة ( ،دراسة حاليت مؤسسة سونلغاز
ادلديرية اجلهوية بتلمسان -وشركة تسويق وتوزيع ادلنتجات البرتولية ادلتعددة -نفطال بتلمسان
) رسالة مقدمة لنيل شهادة ماجستري يف علوم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية ،التجارية وعلوم التسيري
1111 مدرسة الدكتورة ،ختصص تسيري ادلوارد البشرية ،جامعة أبو بكر بلقايد -تلمسان
.1111/
ت .اجملالت:
.1عبد الفتاح بومخخم ،عز الدين ىروم "،تسيري األداء الوظيفي للمورد البشري يف ادلؤسسة االقتصادية
دراسة ميدانية مبركب اجملارف والرافعات -قسنطينة " ،جملة االقتصاد واجملتمع العدد .1111/ 6
Ouvrages
1. Jean-Luc charron, Sabine sépari, DCG7Management en 20 fiches, 2e édition, Édition
DUNOD Lefebvre, Paris, 2012.
2. Yohan Gicquel, Communication des entreprises, 3ème édition, le génie glacières éditeur,
France, 2010.
ادللحق رقم ()99
دراسة حالة
مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماسرت يف علوم التسيري ،ختصص إدارة األعمال اإلسرتاتيجية
سيدي ،سيديت
يف إطار التحضر دلذكرة هناية الدراسة للحصول على شهادة ماسرت ،يشرفين أن أقدم إليكم ىذا االستبيان حول
موضوع الدراسة احلامل للعنوان التايل :دور االتصال الداخلي يف حتسني أداء العنصر البشري يف املؤسسة دراسة حالة
وحدة غاز البرتول املميع GPLالبويرة .يسرين أن جتيبوا على ىذه األسئلة اليت تسمح لنا ابستخالص نتائج أكثر دقة
ابلنسبة لإلشكالية ادلطروحة يف ىذه الدراسة.
ونعلمكم أن ادلعلومات اليت تقدموهنا لن تستخدم إال ألغراض البحث العلمي ،ونشكركم مسبقا على حسن تعاونكم.
.0ادلستوى التعليمي:
ابتدائي
متوسط
اثنوي
جامعي
.3الوظيفة :
إطار
عون حتكم
منفذ
رئيس مصلحة
.2االقدمية :
اقل من سنة
من سنة إىل 5سنوات
من 5إىل 09سنوات
أكثر من 09سنوات
اثنيا :حماور االستبيان
احملور ألول :اجتاىات االتصال الداخلي لوحدة غاز البرتول ادلميع GPLالبويرة
إذا كانت اإلجابة ب "ال " فما ىي األسباب اليت جتعلك غري راض يف عملك وأدائك ؟.
كره ادلهنة
انعدام التحفيزات ادلعنوية
عدم وجود حتفيزات مادية
وجود عالقات سيئة يف العمل
احملور الثالث :اثر االتصاالت الداخلية على حتسني أداء العاملني يف وحدة غاز البرتول ادلميع GPLالبويرة
.02ىل ترى أن عدم االتصال بني الرؤساء وادلرؤوسني يف ادلؤسسة ىو السبب الرئيسي يف تراجع مستوى األداء.
ال نعم
إذا كانت اإلجابة ب " ال " فهل ىناك عوامل أخرى تؤثر على أداء العاملني.
طريقة ممارسة السلطة والقيادة
عدم مشاركة العاملني يف اختاذ القرارات
بيئة العمل الداخلية للمديرية