You are on page 1of 112

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة الحاج لخضر باتنة‬

‫ميدان‪ :‬العلوم االقتصادي والتجارية وعلوم التسيير‪.‬‬ ‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫فرع‪ :‬علوم التسيير‬ ‫قسم علوم التسيير‬

‫التخصص‪ :‬إدارة الميزانية‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‬


‫تحت عنوان‪:‬‬

‫تكنولوجيا المعلومات نظام )‪ (ERP‬ودوره في تحسين أداء إدارة الميزانية‬


‫في المؤسسات العمومية‪.‬‬

‫اشراف االستاذ‪:‬‬ ‫اعداد الطالبين‪:‬‬


‫‪ -‬شعبان أسامة حسام الدين‬ ‫‪ -‬محمد بلعيد‬
‫‪ -‬بن ترسية ايمن‬

‫أعضاء لجنة المناقشة‪:‬‬

‫الصفـــــة‬ ‫الرتبــــة العلميــــة‬ ‫االســم واللــقــب‬

‫ممتحنا‬ ‫أستاذ محاضر أ‬ ‫بوفطيمة فؤاد‬

‫مشرفا‬ ‫استاد محاضر أ‬ ‫شعبان أسامة حسام الدين‬

‫رئيسا‬ ‫استاد محاضر أ‬ ‫توفيق خذري‬

‫السنـة الجامعيـة‪2022/2021 :‬‬


:‫ملخص‬
‫( ودوره في تحسين أداء إدارة الميزانية‬ERP) ‫تهدف هده الدراسة الي التعرف علي نظام تخطيط موارد المؤسسة‬
‫ بحيث تم اجراء دراسة على عينة مكونة‬Cm consulting ‫في المؤسسات العمومية وبتحديد في مؤسسة‬
‫من أربعة موظفين بالشركة معتمدين في عملية جمع البيانات على المقابلة حيث تم التوصل الي مجموعة من‬
‫)يعتبر منهجية تكنولوجية‬ERP( ‫ ان نظام تخطيط موارد المؤسسة‬:‫النتائج حول هاته الدراسة وتمثله فيما يلي‬
‫تقوم علي التكامل بين سلسلة وظائف وانشطة متنوعة تهدف الي تحقيق امثليه أنشطة سلسلة القيم الداخلية‬
‫ورغم المزايا التي يتمتع بها هدا النظام كاستخدام قاعدة معطيات واحدة اال ان له مجموعة من السلبيات جعلة‬
.‫المؤسسات في مواجهة مجموعة من التحديات من اجل تحسين التحكم في سيرورة التسيير‬
.‫ نظام تخطيط موارد المؤسسة جودة النظام جودة الخدمة المالئمة‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract :
This study aims to identify the system of enterprise resource planning (ERP) and its
role in improving the performance of budget management in public institutions,
more specifically in the Iron and Steel Corporation Cm consulting, a study was
conducted on a sample of four employees of the company accredited in the
process of data collection on the interview , the results were as follow : The(ERP)
system is considered a technological methodology based on the integration
between a series of functions and various activities aimed at optimizing the
activities of the internal value chain. Despite the advantages that this system
offers such as the use of a single database, it has a set of negatives that made
the institutions face some challenges in order to improve the control over the
management process Keywords: (ERP) system, system quality, appropriate
service quality.
‫الاهداء‬
‫ابمس هللا الرمحن الرحي‬
‫والصالة والسالم عىل صاحب الشفاعة والرساج املنري محمد النيب الكرمي وعىل أهل وحصبه ومن تبعهم ابإحسان اإىل يوم ادلين وبعد‬
‫اىل من مل تدخر هجدا ونفسا يف سبيل رعاييت ‪ -----‬ايم احلنون‬
‫اىل من هل الفضل يف وقويف عىل هذا املنرب قدويت وحافزي يف دراس يت ‪ --------‬ايب الصبور الكرمي‬
‫اىل اس تاذان املرشف شعبان اسامة حسام ادلين اذلي مل يبخل علينا ابلنصاحئ والتوجهيات واكن خري عون لنا‬
‫واىل مجيع الاساتذة اذلين علموين طيةل حيايت العلمية جبميع اطوارها‬
‫اىل ايخ وصديقي اذلي شاركين اعداد هذه املذكرة واىل مجيع الاصدقاء والزمالء ولك من ساندين من قريب او بعيد‬
‫اليوم جنين قطاف س نني من العمل س نني من التعب تعلمنا فيه من اخطائنا واكن النجاح حافزا لنا للوصول اىل ما حنن عليه اليوم ختتلط‬
‫دموع الفرحة واحلزن فرحة بنجاحنا وجناحمك ابإذن هللا وحزان عىل فراق اصدقاء مبثابة اخوة عرفتنا هبم املواقف واحلياة ادلراس ية هنديمك‬
‫معلنا املتواضع هذا سائلني املوىل عز وجل ان جيعلنا نرباسا لطالب العمل بعدان وان يرزقنا السداد والعفاف والغىن وان جيعلنا هداة‬
‫همتدين‪.‬‬
‫شكر وتقدير‬

‫اإن امحلد والشكر هلل اذلي بتوفيقه تمت الصاحلات شكرا خالصا يليق جبالهل وعظي سلطانه واس تدالال حبديث رسول هللا صىل هللا‬
‫عليه وسمل {من ال يشكر الناس ال يشكر هللا} واعرتافا ابلفضل وامجليل ورده اإىل أههل فاإننا نتقدم جبزيل الشكر وخالص الامتنان‬
‫للس تاذ ادلكتور شعبان أسامة حسام ادلين اذلي أرشف عىل هذه املذكرة ومل يبخل علينا من وقته ونصاحئه وتواضعه فاكن نعم املرشف‪.‬‬
‫كام نتقدم ابلشكر اجلزيل لعضاء جلنة املناقشة لتفضلهم بقبول مناقشة مذكرتنا جفزأمه هللا عنا خري اجلزاء‪.‬‬
‫وكام نتقدم بأصدق معاين الشكر والامتنان للك أساتذة لكية العلوم الاقتصادية والتس يري والعلوم التجارية عىل جمهوداهتم يف سبيل تقدمي‬
‫يد العون لنا‬
‫ويبقى عظي الشكر والامتنان للكثريين اذلين قدموا لنا التشجيع والتأييد وعىل رأسهم الوادلين الكرميني نسأل هللا رضاه ورضاهام‬
‫وأخريا اإن كنا قد أحس نا فهذا بتوفيق من هللا وحده وان أخطأان مفن أنفس نا والش يطان وحسبنا اإننا بذلنا قصار هجدان‪.‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫قائمة المحتويات‬


‫االهداء‪.‬‬

‫شكر وعرفان‪.‬‬

‫الملخص‪.‬‬

‫قائمة المحتويات‪.‬‬

‫قائمة االشكال والجداول والمالحق‪.‬‬

‫قائمة االختصارات والرموز‪.‬‬

‫مقدمة عامة‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد‬
‫المؤسسة )‪)ERP‬‬
‫‪2‬‬ ‫تمهيد الفصل االول‪.‬‬

‫‪3‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مدخل لتكنولوجيا المعلومات‬


‫‪3‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم تكنولوجيا المعلومات‬

‫‪5‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية وخصائص تكنولوجيا المعلومات‬

‫‪6‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مزايا تكنولوجيا المعلومات والعوامل التي أدت الي استخدامها‬

‫‪8‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬


‫‪8‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية نظام تخطيط موارد المؤسسة‬

‫‪15‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية واهداف نظام تخطيط موارد المؤسسة‬

‫‪16‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أسباب ودوافع تبني نظام تخطيط موارد المؤسسة‬

‫‪18‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬مكونات ومزايا وعيوب ومتطلبات نظام تخطيط موارد المؤسسة‬
‫‪18‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مكونات ومراحل تنفيذ نظام تخطيط موارد المؤسسة‬

‫‪22‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬المتطلبات األساسية لنجاح نظام تخطيط موارد المؤسسة‬

‫‪24‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مزايا وعيوب استخدام نظام تخطيط موارد المؤسسة‬

‫‪26‬‬ ‫ملخص الفصل األول‪.‬‬

‫‪I‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الفصل الثاني‪ :‬إدارة الميزانية العمومية‬


‫‪28‬‬ ‫تمهيد الفصل الثاني‪.‬‬

‫‪29‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية الميزانية العمومية‬


‫‪29‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬نشأة ومفهوم الميزانية العمومية‬

‫‪28‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مبادئ الميزانية العمومية‬

‫‪31‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬عناصر الميزانية العمومية‬

‫‪36‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬اعداد النفقات العمومية‬


‫‪36‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬اعداد الميزانية العامة‬

‫‪43‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬ماهية ميزانية المؤسسات العمومية‬

‫‪45‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬اعداد ميزانية المؤسسة العمومية‬

‫‪50‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬أعوان المحاسبة العمومية ودورهم في تنفيذ النفقات العمومية‬

‫‪50‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬اآلمرون بصرف‬

‫‪54‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬المحاسبون العموميون‬

‫‪57‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مبدا الفصل بين مهام المحاسب العمومي واالمر بالصرف‬

‫‪59‬‬ ‫ملخص الفصل الثاني‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬


‫‪61‬‬ ‫تمهيد الفصل الثالث‪.‬‬

‫‪62‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تعريف المؤسسة محل الدراسة‬


‫‪62‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف المؤسسة‬

‫‪62‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬نشأة المؤسسة‬

‫‪62‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬منهجية الدراسة‬


‫‪62‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ادوات الدراسة‬

‫‪66‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة‬


‫المبحث الثالث‪ :‬عرض ومناقشة نتائج الدراسة‬
‫‪78‬‬

‫‪II‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪78‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عرض نتائج الدراسة‬

‫‪81‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل ومناقشة نتائج الدراسة‬

‫‪84‬‬ ‫ملخص الفصل الثالث‪.‬‬

‫‪85‬‬ ‫الخاتمة‪.‬‬

‫‪89‬‬ ‫المصادر والمراجع‪.‬‬

‫فهرس االشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬

‫و‬ ‫الشكل (‪ )1‬نموذج الدراسة‬ ‫‪1‬‬

‫‪4‬‬ ‫الشكل (‪ )2‬مفهوم تكنولوجيا المعلومات‬ ‫‪2‬‬

‫‪8‬‬ ‫الشكل (‪ )3‬الجدول الزمني لتطور أنظمة )‪(ERP‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪12‬‬ ‫الشكل (‪ )4‬يوضح تكامل المعلومات من خالل أنظمة ‪ERP‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪16‬‬ ‫الشكل (‪ )5‬الهيكل العام أو بنية نظم تخطيط موارد المؤسسة‬ ‫‪5‬‬

‫‪19‬‬ ‫الشكل (‪ )6‬أهمية نظام تخطيط موارد المؤسسة‬ ‫‪6‬‬

‫‪49‬‬ ‫الشكل (‪ )7‬يمثل مراحل تنفيذ النفقة العامة‬ ‫‪7‬‬

‫فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬

‫‪14‬‬ ‫الجدول (‪ )1‬فوائد ومنافع نظام (‪)ERP‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪III‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫قائمة الرموز واالختصارات‬

‫الداللة بالغة العربية‬ ‫الداللة باللغة اإلنجليزية‬ ‫االختصار‬

‫نظام تخطيط موارد المؤسسة‬ Enterprise Resource Planning System ERP

‫إدارة ومراقبة المخزون‬ Inventory Control Management ICM

‫تخطيط االحتياجات من المواد‬ Materials Requirements Planning I MRPI

‫تخطيط موارد التصنيع‬ Materials Requirements Planning II MRP II

‫تخطيط موارد المؤسسة الجيل األول‬ Enterprise Resource Planning I ERP I

‫تخطيط موارد المؤسسة الجيل الثاني‬ Enterprise Resource Planning II ERP II

‫تخطيط موارد المؤسسة الجيل الثالث‬ Enterprise Resource Planning III ERP III

‫المحاسبة والمالية‬ Accounting and Financial AF

‫إدارة العالقات مع العمالء‬ Customer Relationship Management CRM

‫إدارة سلسلة التوريد‬ Supply Chain Management SCM

IV
‫المقدمة‬

‫مــقـــدمـــــــــــة‪:‬‬
‫شهد عالمنا المعاصر العديد من التغيرات في جميع الميادين االقتصادية واالجتماعية والسياسية والعلمية‬
‫والتكنولوجية ‪ ،‬وكذلك شهدت المؤسسات حركية متسارعة الستحداث طرق جديدة للنمو والتوسع بسبب المنافسة‬
‫على مختلف األصعدة ‪ ،‬ويعود إلى ثورة المعلومات واالتصاالت وما أحدثته من تطورات تكنولوجية زادت من‬
‫تعقيد بيئة أعمال المؤسسات ‪ ،‬وبالتالي زادت حاجة تلك المؤسسات إلى استخدام أنظمة معلومات متطورة ‪،‬‬
‫فمنذ ظهور أنظمة المعلومات في سنوات الخمسينات ‪ ،‬فقد أثبتت فعاليتها في مجال األعمال وقدرتها على‬
‫معالجة وتخزين ونشر كميات هائلة من المعلومات والبيانات لتصبح أحد أهم أدوات اإلدارة الحديثة ‪ ،‬حينها‬
‫توجه االهتمام إلى نظم المعلومات وغدت المورد الرئيسي للقوة االقتصادية في المجتمعات ما بعد الصناعية ‪،‬‬
‫خاصة بعد تطويرها كاستجابة لمتطلبات السوق والمزايا التي تقدمها ‪ .‬ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪(ERP‬‬
‫هو أحدث هذه األنظمة ‪ ،‬وقد بدأ ظهوره خالل فترة الستينات من القرن الماضي ‪ ،‬والذي عن طريقه يتوفر‬
‫التكامل الذي يعد األساس في تطبيق تقنية المعلومات وتوفير قاعدة بيانات مشتركة ‪ ،‬حيث بدأ تحديدا باالهتمام‬
‫بإدارة المستودعات وخطط اإلنتاج تدريجيا وبعد سلسلة من التعديالت التي ساهمت في تطويره تم إضافة‬
‫تطبيقات تشمل باقي عمليات المؤسسة كالمبيعات والمالية وغيرها ‪ ،‬وقد كان لتكنولوجيا المعلومات دور كبير‬
‫في تطوير نظام) ‪ ( ERP‬ليشمل خدمة جميع عمليات الشركة في نظام واحد وربطها بقاعدة معلومات مركزية‬
‫‪ ،‬وهذا ما ساهم بدرجة أولى في تحسين وسرعة ودقة انتقال وتبادل المعلومات بين مستخدمي هذا النظام ‪ ،‬مما‬
‫حقق العديد من فوائد للشركات التي طبقته تفوق تكلفة تنفيذه ‪ ،‬وعلى مستويات عدة كالمالية والتنظيمية والبشرية‪.‬‬
‫لذا فإن استخدام نظام )‪(ERP‬يؤدي إلى تحسين وتسهيل عمليات التحليل اإلضافي للمعلومات المالية من‬
‫خالل التطبيقات المتقدمة والملحقة لهذه النظم‪ ،‬وبالتالي زيادة القدرة على توفير المعلومات في الوقت المناسب‬
‫وتحسين فعالية التدقيق المالي للحصول على معلومات مالئمة وموثوقة‪ ،‬ومن هنا جاءت فكرة هذه الدراسة‬
‫للتعرف على فعالية التدقيق المالي في ظل استخدام هذه األنظمة)‪ ، (ERP‬خصوصا أن اآلونة األخيرة شهدت‬
‫إقباال ملحوظا من قبل بعض المؤسسات الجزائرية نحو استخدام نظام تخطيط موارد المؤسسة‪.‬‬
‫ومن المتوقع أن يؤدي االستخدام الجيد لنظام )‪ (ERP‬إلى تحسين أداء المؤسسة بالدرجة األولى ‪ ،‬بسبب تكامل‬
‫الوظائف اإلدارية لها‪ ،‬وتوفير المعلومات الدقيقة ؛ وكنتيجة لذلك فإننا نحتاج في هذه الدراسة إلى اختبار مدى‬
‫تأثير استخدام وحدات نظام )‪ (ERP‬على تحسين أداء بعض المؤسسات الجزائرية ‪ ،‬لما واجهته هذه المؤسسات‬
‫من مشكل التسارع الشديد والمستمر في إدارة أعمالها والذي واكب ثورة المعلومات ‪ ،‬مما أجبرها على اتخاذ‬
‫قرارات سريعة من أجل البقاء والنمو ‪ ،‬وبالتالي تطلب األمر من المؤسسات العمومية إدخال أنظمة )‪(ERP‬‬
‫لتحسين أدائها ‪ ،‬وتمكين نفسها من االستمرار ‪.‬‬

‫أ‬
‫المقدمة‬

‫اإلشكالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬ما دور تخطيط موارد المؤسسة )‪ (ERP‬في تحسين أداء إدارة الميزانية في المؤسسات العمومية‪.‬‬

‫ب‪ -‬األسئلة الفرعية‪:‬‬

‫لغرض اإللمام بالموضوع سنطرح مجموعة من التساؤالت الفرعية المنبثقة عن السؤال الرئيسي حيث تتمحور‬
‫الدراسة في اإلجابة عليها‪.‬‬
‫‪ -‬ماهي مميزات استخدام نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪(ERP‬؟‬

‫‪ -‬ما مدى مساهمة نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪ (ERP‬في تحقيق أهداف إدارة المؤسسات العمومية؟‬

‫‪ -‬ما مدى تأثير استخدام نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪ (ERP‬على فعالية إدارة الميزانية في المؤسسات العمومية؟‬

‫‪ -‬ماهي الصعوبات التي تواجه تطبيق نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪(ERP‬في تسير ميزانية المؤسسات العمومية؟‬

‫ت‪ -‬أهداف الدراسة‪:‬‬

‫تهدف الدراسة عموما إلى اإلجابة على التساؤالت الفرعية ومن ثم اإلجابة على اإلشكالية األساسية واختبار‬
‫الفرضيات المقدمة إلثبات صحتها أو نفيها وذلك من خالل‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة واقع استخدام وتطبيق وتقبل نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪(ERP‬في المؤسسات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬أبرز الميزات التي يوفرها نظام )‪ )ERP‬على ادارة ميزانية المؤسسات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة الصعوبات وتحديات استخدم نطام (‪ )ERP‬في المؤسسات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضيات‪:‬‬

‫انطالقا من اشكالية الدراسة والتساؤالت الفرعية السابقة نضع الفرضيات التالية التي هي عبارة عن اجابات‬
‫افتراضية عن التساؤالت الفرعية واالشكالية ككل وذلك فيما يلي‪.‬‬
‫‪ -1‬هناك ميزات يوفرها نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪ (ERP‬للتسيير المالي في المؤسسات العمومية‬

‫‪ -2‬يساهم نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪(ERP‬في تحقيق اهداف ميزانية المؤسسات العمومية‪.‬‬

‫‪ -3‬تواجه المؤسسات العمومية عدة صعوبات في تطبيق نظام )‪ (ERP‬في إدارة ميزانياتها العمومية‪.‬‬

‫ب‬
‫المقدمة‬

‫ث‪ -‬مبررات اختيار الموضوع‬

‫األسباب الموضوعية‪:‬‬
‫‪ -‬الدور المتزايد الذي أصبح يلعبه نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪ (ERP‬في المؤسسات العمومية والمزايا الكثيرة‬
‫التي يمنحها النظام لها‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن واقع استخدام نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪ (ERP‬في المؤسسات العمومية وعالقته بتفعيل التسيير‬
‫الجيد في المؤسسات العمومية الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬رغبة منا في اضافة مرجع علمي جديد الى مكتبة الجامعة‪.‬‬
‫‪ -‬إثراء موضوع نظام تخطيط موارد المؤسسة باعتباره موضوعا مهما يستحق الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬الدور المهم الذي تلعبه هذه النظم في المؤسسات الحديثة والمزايا التي يمنحها التطبيق الجيد لها‪.‬‬
‫األسباب الذاتية‪:‬‬
‫‪ -‬الميول الشخصي واالهتمام بتنظيم المعلومات االلكترونية وصلة الموضوع بجوانب التخصص العلمي‪.‬‬

‫‪ -‬ظهور نظم حديثة أشهرها نظام )‪ (ERP‬وانتشار استعماله على المستوى الدولي والعربي‪.‬‬

‫‪ -‬الرغبة في التعرف على نظام )‪ (ERP‬ومعرفة أثره على عملية التدقيق المحاسبي‪.‬‬

‫‪ -‬الموضوع يعتبر من متطلبات العصر ألنه يبين أثر استخدام نظام )‪(ERP‬على فعالية التسيير المالي‪.‬‬

‫‪ -‬الرغبة في البحث في المواضيع الحديثة وخاصة مجال نظم المعلومات االلكترونية‪.‬‬

‫ج‪ -‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تكمن أهمية هذا الموضوع في لفت االنتباه إلى نظام )‪ (ERP‬ودوره في نمو وتطور المؤسسة وهذا بإبراز مدى‬
‫ضرورة التأقلم والتكيف مع الظروف الحالية للمحيط الذي يتميز بالتغير المستمر وهناك عدة نقاط تتمحور‬
‫حول أهمية الدراسة وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تظهر أهمية هذه الدراسة من خالل حداثة الموضوع ومكوناته حيث تم الجمع بين متغيرات ذات أهمية بالغة‬
‫في الوقت الحالي‪.‬‬

‫‪ -‬إبراز العالقة بين نظام )‪ (ERP‬وتسيير الميزانيات في المؤسسات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬الموضوع يمكن إن يكون إضافة جديدة ومساهمة في إثراء المكتبة الجامعية ومساعدة الباحثين في إبراز دور‬
‫نظام )‪ (ERP‬والتسيير لميزانياتي في المؤسسات العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬كما يمكن أن يكون الموضوع إضافة جديدة ومساهمة في إثراء المكتبة الجامعية‪.‬‬

‫‪ -‬مساعدة الباحثين في إبراز دور نظم تخطيط موارد المؤسسة في تفعيل التسيير الجيد للمؤسسات العمومية‬
‫والخاصة‪.‬‬

‫ج‬
‫المقدمة‬

‫‪ -‬تكمن أهمية الدراسة أيضا في معرفة استفادة المؤسسات التي هي محل الدراسة من المنافع المرجوة من تطبيق‬
‫هذا النظام‪.‬‬

‫ح‪ -‬حدود الدراسة‪:‬‬

‫بغرض اإلحاطة بإشكالية الدراسة وفهم جوانبها المختلفة البد لنا من وضع حدود للدراسة لكي يكون التحليل‬
‫دقيقا تفاديا لكثرة التشعب حيث تم تحديد البحث في الجوانب اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬الحدود المكانية‪:‬‬

‫مؤسسة‪Cm consulting :‬‬


‫‪ -2‬الحدود الزمانية‪:‬‬

‫مضمون ونتائج الدراسة الميدانية مرتبطان بالزمن الذي أجريت فيه الدراسة وكان ذلك في الفترة الممتدة بين‬
‫‪1‬و‪ 30‬افريل‪.2022‬‬
‫‪ -3‬الحدود البشرية‬

‫شملت هذه الدراسة أكاديميين ومهنيين ومختصين في العمل على نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪(ERP‬‬
‫‪ -4‬الحدود الموضوعية‬

‫اهتمت هذه الدراسة بالمحاور المرتبطة بدور نظام )‪ (ERP‬في تفعيل التسيير المالي في المؤسسات‬
‫العمومية‬
‫خ‪ -‬منهج وأدوات الدراسة‪:‬‬

‫✓ منهجيه الدراسة‪ :‬في ضوء طبيعة الدراسة و األهداف التي تسعى إلى تحقيقها وإبراز دور نظام تخطيط‬
‫موارد المؤسسة )‪ (ERP‬في تفعيل التسيير المالي في المؤسسات العمومية وفي ضوء األسئلة التي تسعى‬
‫الدراسة لإلجابة عنها تم استخدام المنهج الوصفي في عرض المفاهيم و المعلومات الخاصة في مجال‬
‫البحث وتفسير تلك المعطيات والتطرق أيضا إلى وصف الدراسات السابقة في هذا المجال و مقارنتها مع‬
‫الدراسات الحالية و اكتشاف أوجه التشابه و االختالف حيث انه تم استخالص المعلومات من الكتب العربية‬
‫واألجنبية و المذكرات الجامعية التي لها صلة بالموضوع و مواقع االنترنت وهذا في الجانب النظري أما‬
‫في الجانب التطبيقي فقد تم االعتماد على المقابلة وذلك من اجل بحث معمق لدراسة الحالة على ارض‬
‫الواقع وإسقاط نتائج الدراسة النظرية عليها ‪.‬‬

‫ذ‪ -‬صعوبات الدراسة‪ :‬ال يوجد هناك اي عمل او بحث يخلو من الصعوبات والعوائق التي تواجه اي باحث‬
‫اثناء عمله ومن أبرز الصعوبات التي واجهتنا اثناء انجاز هذا البحث هي‪:‬‬
‫‪ -‬اغلب المؤسسات العمومية ال تستخدم نظام تخطيط موارد المؤسسة‪.‬‬

‫‪ -‬يعتبر موضوع نظام تخطيط موارد المؤسسة جديد في ميدان البحوث‪.‬‬

‫‪ -‬عدم مواكبة المؤسسات العمومية للتطور التكنولوجي الحاصل في العالم‪.‬‬


‫د‬
‫المقدمة‬

‫‪ -‬تكتم اإلدارة عن اإلفصاح عن المعلومات التي نحتاجها في البحث‪.‬‬

‫ر‪ -‬هيكل الدراسة‪:‬‬

‫لإلحاطة باإلشكالية المطروحة واإلجابة عن األسئلة الفرعية المتعلقة بها ومعالجتها منهجيا؛ قمنا بتقسيم هذه‬
‫الدراسة إلى مقدمة وثالث فصول (فصالن نظريان وفصل تطبيقي) وخاتمة؛ حيث تناولت المقدمة اإلطار‬
‫المنهجي للدراسة والدراسات السابقة‪ ،‬أما الفصل األول فقد تم تخصيصه للحديث عن اإلطار المفاهيمي‬
‫لتكنولوجيا المعلومات؛ ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪ )ERP‬وتم تقسيمه إلى ثالث مباحث رئيسية‪ ،‬حيث‬
‫تناولنا في المبحث األول اإلطار المفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات والمبحث الثاني نظام تخطيط موارد المؤسسة‬
‫من حيث المفهوم التطور التاريخي والمبحث الثالث مكوناته وأبعاد فاعليته‪ ،‬ومتطلبات تطبيقه وعوامل نجاحه؛‬
‫ومزاياه وعيوبه‪.‬‬
‫اما الفصل الثاني تناولنا فيه إدارة الميزانية العمومية حيث قمنا تقسيمه الي ثالث فصول وجاء في المبحث‬
‫األول ماهية الميزانية والمبحث الثاني عناصر الميزانية والمبحث الثالث أدوات تسيير الميزانية العامة‪.‬‬
‫اما الفصل الثالث فجاء ضمنه تقييم فعالية استخدام نظام )‪(ERP‬وذلك من خالل دراسة عينية من األكاديميين‬
‫والموظفين المستخدمين له بداية من مراحل اعداد استمارة الدراسة في المبحث االول ثم الى منهجية الدراسة‬
‫الميدانية ليختم الفصل بهذا المبحث‪.‬‬
‫اخيرا ختمنا هذه الدراسة بخاتمة لممنا فيها بأهم نتائج البحث التي توصلنا اليها والتوصيات واالقتراحات التي‬
‫نرى ونعتقد انها ستساهم بإثراء موضوع محل الدراسة في ظل استخدام نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪.(ERP‬‬
‫مع اقتراح افاق البحث المستقبلية التي يمكنها ان تدفع الباحثين لمواصلة اجراء المزيد من البحوث العلمية التي‬
‫يمكن ان تختبر أثر هذه النظم على مختلف المتغيرات‪.‬‬
‫ز‪ -‬نموذج الدراسة‪:‬‬
‫في ضوء ما قدمناه قمنا بوضع تصميم لنموذج الدراسة ليقدم تفسيرا ألبعاد الدراسة ويسمح بتحقيق أهدافها‬
‫والمخطط التالي‪ :‬يوضح نموذج مقترح للدراسة‪.‬‬

‫ه‬
‫المقدمة‬

‫الشكل (‪ :)1‬نموذج الدراسة‬

‫ح ‪ -‬الدارسات السابقة‪:‬‬

‫تهدف هذه الدارسة إلى التعرف على أهم الدارسات التي تناولت موضوع البحث‪ ،‬والتعرف على أهم النتائج‬
‫التي توصلت إليها‪ ،‬وسوف يتم التعرف على هذه الدارسات من خالل اآلتي‪:‬‬

‫‪ /1‬دراسة الضمور‪ 2003 - ،‬بعنوان‪" :‬أثر استخدام تكنلوجيا المعلومات على اإلبداع التنظيمي في الشركات‬
‫الصناعية األردنية‪".‬‬
‫هدفت الدارسة إلى التعرف على واقع استخدام تكن ولوجيا المعلومات في الشركات الصناعية األردنية وتأثيرها‬
‫على اإلبداع التنظيمي‪ .‬وقد توصلت الدارسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬وجود عالقة إيجابية بين تكنولوجيا المعلومات واإلبداع التنظيمي‪.‬‬
‫‪ -2‬وجود عالقة بين تكنولوجيا المعلومات والثقافة المؤسسية السائدة‪.‬‬
‫‪ -3‬وجود عالقة إيجابية بين تكنولوجيا المعلومات وبيئة العمل الداخلية‪.‬‬

‫و‬
‫المقدمة‬

‫‪ /2‬دراسة الحلو‪ 2000 - ،‬بعنوان‪" :‬أثر استخدام نظم وتكنولوجيا المعلومات على الخدمات المصرفية‬
‫المتكاملة في البنوك األردنية من منظور القيادات المصرفية‪".‬‬
‫ركزت هذه الدارسة على البنوك التجارية في األردن‪ ،‬وعمدت إلى إثبات أن هذه البنوك لن تستطيع‬
‫االستمرار بالعمل أو التنافس إذا لم تستخدم تكنولوجيا الحاسب اآللي واالتصاالت بفاعلية في أداء‬
‫أعمالها المختلفة‪ ،‬كذلك سعت هذه الدارسة إلى تقديم صورة عن واقع أنظمة المعلومات واالتصاالت‬
‫المستخدمة في البنوك األردنية من خالل استقصاء آ راء مدراء كل من التخطيط االستراتيجي والتسويق‪،‬‬
‫وتكنولوجيا المعلومات في هذه البنوك‪.‬‬
‫وقد خلصت الدارسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬إ ن االستثمار في تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬واالتصاالت يؤدي إلى خفض التكاليف‪.‬‬
‫‪ -2‬ال تستطيع المصارف أن تستمر بعملها وتوفير الخدمات لعمالئها دون استخدام تكنولوجيا المعلومات‬
‫واالتصاالت‪.‬‬
‫‪ -3‬إ ن االستثمار في تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬واالتصاالت يؤدي إلى زيادة أرباح المصارف‪ ،‬ورفع مستوى‬
‫الخدمة المقدمة للعمالء‪ ،‬واظهارها بشكل الئق‪ ،‬وبالتالي زيادة إقبال المودعين وأعدادهم‪.‬‬

‫‪ /3‬دراسة القيسي‪ 2004 - ،‬بعنوان‪" :‬دور تكنولوجيا المعلومات في تحسين عملية اتخاذ‬
‫الفرارة في منظمة اإلقراض الزراعي في األردن‪".‬‬
‫هدفت الد راسة إلى التعرف على دور تكن ولوجيا المعلومات في تحسين عملية اتخاذ الفرارة اإلدارية‪،‬‬
‫وأشارت نتائج هذه الدراسة إلى أن استخدام تكنولوجيا المعلومات يؤدي إلى تحسين عملية اتخاذ‬
‫القرارات‪ ،‬وأشارت أيضا إلى عدم وجود فروق في اتجاهات العاملين في المنظمة نحو دور تكنولوجيا‬
‫المعلومات في فعالية عملية اتخاذ القرارات اإلدارية تعود إلى الجنس والخبرة والمؤهل العلمي‪ ،‬في‬
‫حين أن هناك فروق تعود إلى العمر والمستوى الوظيفي والدورات التدريبية‪.‬‬

‫‪ /4‬دراسة "إسمهان خلفي" و "سليمة عبد هلل"‪ ،)2016( ،‬بعنوان‪" :‬نظم المعلومات وفعالية اتخاذ القرار‪:‬‬
‫دراسة حالة مؤسسة نقاوس للمصبرات‬
‫هدفت إلى تحديد دور نظم المعلومات في اتخاذ القرارات في مؤسسة نقاوس للمصبرات‪ ،‬وقد تم االعتماد على‬
‫نظام تخطيط موارد المؤسسة ‪ (Enterprise Resources Planning) ERP‬كنظام معلوماتي طبق فيها‬
‫لمعرفة تأثيره على مختلف مراحل اتخاذ القرار بالمقارنة مع النظم المطبقة سابقا لمؤسسة‪ ،‬وتمثلت عينتها في‬
‫( ‪ ) 20‬شخص من أفراد المؤسسة الذين يتعاملون مع نظم المعلومات‪ ،‬واستخدمت أداة االستبانة والمقابلة‬
‫لجمع البيانات وفق المنهج الوصفي وقد كان من أبرز نتائجها أن تحول مؤسسة نقاوس من استخدام نظم‬
‫معلومات تقليدية إلى نظم أكثر حداثة )‪ (ERP‬قد ساهم في دعم بعض مراحل اتخاذ القرار كتوفير المعلومات‪،‬‬
‫تحديد المشكلة الحقيقية واختيار أفضل البدائل كحلول لهذه المشاكل‪ ،‬إال أن هذه النظم ال تقدم بدائل حلول‬
‫للمشاكل المطروحة وال تساهم في مرحلة تحقيق النتائج المسطرة‪ ،‬كما تم تطبيق نظام )‪ (ERP‬بنجاح وفي‬
‫وقت قياسي مع درجة استيعاب متوسطة بسبب صعوبة تقلم األفراد مع نظام يفرض رقابة مستمرة‪ ،‬وقد ساهم‬
‫النظام في تنظيم العمل اإلداري مع تشجيع عمل الفريق بسبب االرتباط المباشر لألنشطة‪ ،‬وساهم إدخال‬
‫التكنولوجيا إلى المؤسسة في تقديم معلومات أكثر سرعة ودقة ومالئمة بالمقارنة مع النظم السابقة‪ ،‬كما ساعد‬

‫ز‬
‫المقدمة‬

‫نظام )‪ (ERP‬في دعم مختلف مراحل اتخاذ القرار وتحسينها استثناء مرحلة تقديم البدائل (بسبب طبيعته)‪،‬‬
‫والحكم على النتائج المسطرة (بسبب حداثة تطبيقه)‪.‬‬

‫‪( /5‬دراسة عامر‪ )2010 - ،‬بعنوان‪ :‬تكنولوجيا المعلومات واالتصال وأثرها على الخدمات البنكية‬
‫اإللكترونية‪،‬‬
‫تناولت هذه الدراسة مدى مساهمة التكنولوجيا في الخدمة البنكية لما تكتسبه البنوك من أهمية في تحقيق‬
‫الرفاهية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وتوصلت فيها إلى أ ن االستخدام الكفؤ لتوليفة التكنولوجيا والمعلومات‬
‫يؤدي إلى إنتاج معلومات ذات قيمة مضافة في الوقت المناسب‪ ،‬وبالتالي تحقيق ميزة تنافسية والتوصل إلى‬
‫أن المشكلة ليست على مستوى نقص نظم المعلومات أو نظم تكنولوجيا المعلومات وانما يتمثل في ضعف‬
‫استثمار أو سوء تسيير المورد وقدرات هذه التكنولوجيات التي تتطلب ديناميكية فاعلة‪.‬‬

‫‪ /6‬د راسة شحادة‪ 2012 - ،‬بعنوان‪ " :‬أثر تكنولوجيا المعلومات في زيادة فاعلية الحكومة اإللكترونية‪".‬‬
‫هدفت الد راسة إلى التعرف على أثر مكونات تكنولوجيا المعلومات على فاعلية الحكومة اإللكترونية في ديون‬
‫الخدمة المدنية في األردن‪ ،‬واستقصاء آراء المبحوثين لتحديد الجوانب اإليجابية للمساعدة على زيادة فاعلية‬
‫الحكومة اإللكترونية والوقوف على السلبيات التي تحد من كفاءة أدائها‪ ،‬والتعرف على مدى التطابق بين واقع‬
‫تكنولوجيا المعلومات وأثرها على فاعلية الحكومة اإللكترونية وبينا إلطار النظري في مجال هذه التكنولوجيا‬
‫لتطوير هذا اإلطار بما يشمله من مفاهيم ونظريات تتعلق موضوع الد راسة‪ ،‬وذلك إلعطاء فكرة حول‬
‫تكنولوجيا المعلومات والحكومة اإللكترونية‪ ،‬والوصول إلى نتائج ذات دالالت احصائية حول أثر تكنولوجيا‬
‫المعلومات على فاعلية الحكومة اإللكترونية في ديون الخدمة المدنية في األردن وقد أشارت النتائج إلى وجود‬
‫عالقة تأثير ذات داللة احصائية بين المتغيرات المستقلة والمتمثلة في مكونات تكنولوجيا المعلومات )الخدمات‪،‬‬
‫المخرجات‪ ،‬معالجة البيانات‪ ،‬والحاسب اآللي( وبين المتغير التابع المتمثل في فاعلية الحكومة اإللكترونية من‬
‫وجهة نظر الموظفين وأن درجة التغيير كانت متوسطة‪.‬‬

‫‪ /7‬دراسة " نورالدين مزهودة"‪ ،)2015( ،‬بعنوان‪" :‬دور نظام تخطيط موارد المؤسسات في تحسين أداء‬
‫المؤسسة الوطنية لألشغال في االبار ‪ENTP‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى إبراز دور نظام تخطيط موارد المؤسسات )‪ (ERP‬في تحسين أداء المؤسسة الوطنية‬
‫لألشغال في االبار‪ ،‬وذلك من خالل البحث في العالقة بين متطلبات تطبيق نظام )‪ (ERP‬ومؤشرات تحسين‬
‫األداء وقد تمثلت عينة الد راسة في ( ‪ ) 56‬فرد من اإلطارات المستخدمة لنظام )‪ (ERP‬في المؤسسة الوطنية‬
‫لألشغال في االبار‪ ،‬واستخدمت وفق المنهج الوصفي‪ ،‬حيث شمل االستبيان ( ‪ ) 65‬فقرة لجمع المعلومات‬
‫األولية من مجتمع الدراسة‪ ،‬حيث تم معالجة ( ‪ ) 56‬استمارة استبيان بواسطة البرنامج االحصائي ‪Spss‬‬
‫‪ V22‬وذلك استخدام العديد من األساليب اإلحصائية منها المتوسطات الحسابية ومعامل االرتباط واالنحدار‬
‫الخطي المتعدد‪ ،‬إلبراز المفاهيم المتعلقة بموضوع الد راسة‪ ،‬وتحليلها واستقراء النتائج‪ .‬وقد كان من أبرز‬
‫نتائجها أن تحسين األداء يتأثر كثير بادراك فوائد نظام تخطيط موارد المؤسسة‪ ،‬وأن أفراد المؤسسة غير‬
‫مستعدين للتغيير الذي سيأتي مع تطبيق نظام)‪ (ERP‬بسبب أن المؤسسة محل الدراسة ال تهتم‬
‫جيدا بالتغيير وإعادة هندسة العمليات‪ ،‬كما انها أيضا ال تعمل على تحقيق رضا العاملين‪ ،‬لتنتهي في األخير‬
‫بأربع عوامل تتمثل في دعم موردي النظام‪ ،‬دعم اإلدارة العليا‪ ،‬االتصال‪ ،‬إدراك فوائد النظام‪.‬‬

‫ح‬
‫المقدمة‬

‫‪ /8‬دراسة "أسماء مروان الفاعوري"‪ ،)2012( ،‬بعنوان‪" :‬أثر فاعلية أنظمة تخطيط موارد المنظمة في‬
‫تميز األداء المؤسسي‪ :‬دراسة تطبيقية في أمانة عمان الكبرى‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى البحث في أثر فاعلية نظم تخطيط موارد المنظمة في تحقيق تميز األداء المؤسسي في‬
‫أمانة عمان الكبرى‪ ،‬من خالل دراسة أبعاد فاعلية نظام تخطيط موارد المنظمة وهي‪ :‬جودة المعلومات‪ ،‬جودة‬
‫النظام ورضا المستخدم وذلك بعدها أحد أنظمة المعلومات اإلدارية‪ ،‬حيث قامت هذه الدراسة بتغطية تنفيذ‬
‫نظام تخطيط موارد المنظمة في أمانة عمان الكبرى‪ ،‬وتمثلت عينتها في (‪ )100‬من موظفي الدائرة المالية في‬
‫أمانة عمان الكبرى وهم المستخدمون لنظام تخطيط موارد المنظمة واستخدمت أداة االستبانة لجمع البيانات‬
‫وفق المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬وفي ضوء ذلك جرى جمع وتحليل البيانات واختبار الفرضيات باستخدام‬
‫الحزمة اإلحصائية ‪ spss‬ومن ثم اجراء التحليل الوصفي للدراسة وتحليل التباين‬
‫ومعامل االرتباط لفرضيات الدراسة‪ .‬وقد كان من أبرز نتائجها وجود عالقة ذات داللة احصائية بين فاعلية‬
‫نظم تخطيط موارد المنظمة بأبعادها مجتمعة (جودة المعلومات‪ ،‬جودة النظام ورضا المستخدم) في تحقيق‬
‫تميز األداء المؤسسي حيث تم االستفادة من هذه الدراسة الستناد الى المعايير التي تم طرحها فيما يتعلق بفاعلية‬
‫األداء المؤسسي واعتمادها كمعايي ف الدراسة الحالية لنجاح تشغيل النظام ونجاح أعمال المنظمة‪.‬‬

‫‪/9‬دراسة "حسام سالم جاسم محمد"‪ ،)2017( ،‬بعنوان‪" :‬أثر تطبيق نظام تخطيط م وارد المؤسسة‬
‫جودة التقارير المالية للشركات‬
‫هدفت إلى بيان أثر تطبيق نظام تخطيط موارد المنشاة )‪ (ERP‬على جودة التقارير المالية للشركات‪ ،‬كما تتجلى‬
‫أهمية الدراسة لفتت انتباه المنشآت إلى الدور الذي يلعبه نظام)‪ (ERP‬في إعداد التقارير المناسبة لمتخذي‬
‫القرارات بما يحقق جودة التقارير المالية لما يقدم من األسس العلمية والعملية التي تستند اليها المنشآت المبحوث‬
‫من أجل تحسين أدائها وتحقيق التفوق على المنافسين‪ ،‬كما سعت إلبراز الدور الذي يلعبه نظام )‪ (ERP‬في‬
‫تحقيق جودة التقارير المالية المناسب التخاذ القرارات من قبل اإلدارات المختلفة‪ ،‬وتمثلت عينتها في ( ‪) 70‬‬
‫موظف من المصارف السودانية في الخرطوم ومكاتب المراجعة الخارجية لخرطوم وأيضا سوق الخرطوم‬
‫لألوراق المالية‪ ،‬واختبرت الدراسة الفرضيات اآلتية‪ :‬هناك عالقة ذات داللة احصائية بي االليام بتطبيق‬
‫نظام تخطيط موارد المنشأة )‪ (ERP‬الي زيادة درجة الثقة في معلومات التقارير المالية للشركات هناك عالقة‬
‫ذات داللة احصائية بين تطبيق نظام تخطيط موارد المنشاة)‪(ERP‬‬
‫وتحقيق خاصية قابلية المقارنة للمعلومات الواردة لتقارير المالية للشركات‪ .‬واستخدمت أداة االستبانة لجمع‬
‫البيانات وفق المنهج الوصفي التحليلي بغرض التحقق من الفرضيات‪ ،‬وقد كان من أبرز نتائجها أن نظام‬
‫تخطيط موارد المنشاة )‪ (ERP‬يستند بشكل أساس على برمجيات الحاسوب المختلفة لتكوين قاعدة بيانات‬
‫مشتركة لألقسام المختلفة للمنشاة‪ ،‬كما أن تطبيق نظام تخطيط موارد المنشاة )‪ (ERP‬يؤدي الى زيادة درجة‬
‫الثقة في معلومات التقارير المالية للشركات وله أيضا تأثير إيجابي على خاصية المالءمة المالية سواء الداخلية‬
‫والخارجية من حيث السرعة في اإلعداد‪ ،‬وتمثلت أهم توصيات الدراسة العمل على ضرورة تطبيق نظام‬
‫)‪ (ERP‬في الشركات التي ال تطبق النظام لما له من دور في تحسين األداء المالي وغير المالي في الشركات‪.‬‬

‫ط‬
‫المقدمة‬

‫‪ /10‬دراسة "ديده كمال"‪ 2019-2018،‬بعنوان‪" :‬أثر استخدام نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪ (ERP‬على‬
‫تحسين أداء المؤسسة االقتصادية‪ :‬دراسة ميدانية لعينة من المؤسسات النفطية العاملة بالجزائر"‬
‫هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على تأثير نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪ (ERP‬على تحسين أداء بعض‬
‫المؤسسات النفطية العاملة بالجزائر‪ ،‬والمتمثلة في أربع مؤسسات جزائرية وأجنبية‪ ،‬وتمثلت عينتها في (‪)149‬‬
‫موظف من مستعملي نظام )‪ (ERP‬داخل هذه المؤسسات‪ ،‬واستخدمت أداة االستبانة باإلضافة الي الوثائق‬
‫التي تم الحصول عليها من المؤسسة لجمع البيانات من أجل التعرف على واقع العالقة التأثيرية بين نظام‬
‫تخطيط موارد المؤسسة وتحسين األداء وذلك فق المنهج الوصفي‪ ،‬وقد تم تحليل االنحدار البسيط والمتعدد‬
‫وتحليل التباين األحادي باستخدام برنامج ‪ spss V22‬وكان من أبرز نتائجها هو أنه يوجد استخدام لجميع‬
‫وحدات نظام )‪ (ERP‬في المؤسسات محل الدراسة‪ ،‬وأن هذه األخيرة ترتكز على مؤشرات معينة من أجل‬
‫تحسين أدائها‪ ،‬وتختلف من حيث األهمية واالعتماد عن تلك المتوصل إليها في الدراسات السابقة‪ ،‬كما أظهرت‬
‫النتائج أن وحدة إدارة الموارد المالية ليس لها أثر في تحسين أداء المؤسسات‪ ،‬أما بقي الوحدات فأنه يوجد أثر‬
‫ذو داللة احصائية الستخدام نظام تخطيط موارد المؤسسة في تحسين أداء المؤسسات الدراسة النفطية العاملة‬
‫بالجزائر‪.‬‬

‫‪ /11‬بركان كاميليا وشميني نوريه‪ ،‬قدما دراسة لنيل شهادة ماستر في الحقوق جامعة عبد الرحمن ميرة ‪-‬‬
‫بجاية ‪ -‬بعنوان‪ :‬المركز القانوني للخزينة العامة في الجزائر‪.2017-2016 ،‬‬
‫وقد تناولت هذه الدراسة إطار المفاهيمي للخزينة العمومية في القانون الجزائري من الجمود إلى المرونة‬
‫واألحكام القانونية المحددة للصالحيات العملية في ظل اإلصالحات المالية للخزينة بين الفعلية والفعالية‪ ،‬وقد‬
‫خلصت هذه الدراسة إلى أن الخزينة العمومية بصفة عامة مرت بعدة مراحل خالل تطورها‪ ،‬وهذا بتغير‬
‫الظروف التي عاشتها قبل وبعد االستعمار‪ ،‬إثر التطورات السياسية واالقتصادية التي مر بها النظام القانوني‬
‫الجزائري حتى وصلت إلى مرحلة أين أصبحت نظاما قائما بذاته وتحكمها قوانين خاصة بها‪.‬‬

‫‪ /12‬دراسة دحمان عبد الحليم‪ ،‬والذي قدم دراسة بعنوان دور الخزينة العمومية في تنفيذ النفقات العمومية‬
‫في الجزائر‪ ،‬جامعة زيان عاشور بالجلفة‪ ،2017-2016 ،‬وذلك لنيل شهادة ماستر حقوق‪.‬‬
‫وقد خلصت هذه الدراسة إلى أن وظيفة الخزينة من الناحية المالية ترمي إلى ضمان القدرة على مواجهة‬
‫احتياجات الصرف وأن النفقات لها أهمية اقتصادية كبيرة‪ ،‬فهي الضمان لسير دواليب دولة ما كونها في ارتفاع‬
‫دائم وجب وجود آليات دقيقة لحسن صرفها‪.‬‬

‫‪ /13‬دراسة شالل زهير التي كانت بعنوان آفاق إصالح نظام المحاسبة العمومية الجزائري الخاص بتنفيذ‬
‫العمليات المالية للدولة‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة محمد بوقرة –بومرداس‪.2014/2013،‬‬
‫وقد تناولت دراسة هذا الباحث تشخص واقع المحاسبة العمومية في الجزائر‪ ،‬عن طريق تحليل إجراءات‬
‫المعالجة المحاسبية للمعامالت المالية للدولة وفق نظام محاسبة الخزينة العمومية القائم على أساس مرونة‬
‫مجموعة حسابات الخزينة‪ ،‬لغرض تحديد سليبات وإيجابيات النظام المحاسبي‪ ،‬وتقديم االقتراحات لمعالجة‬
‫النقائص‪ ،‬إضافة إلى عرض آفاق إصالح نظام المحاسبة العمومية وتحليل نقاط القوة والضعف لمشروع‬
‫المخطط المحاسبي للدولة وتقيم توصيات لتفعيل تطبيق هذه اإلصالحات‪.‬‬

‫ي‬
‫المقدمة‬

‫‪ /14‬دراسة الباحث درواسي مسعود والتي كانت بعنوان السياسة المالية ودورها في تحقيق التوازن‬
‫االقتصادي‪ ،‬حالة الجزائر ‪ ،2014/1990‬وهي أطروحة دكتوراه من جامعة الجزائر‪.‬‬
‫بحيث حاول الباحث من خالل هذه الدراسة إظهار مدى تأثير السياسة المالية على التوازن االقتصادي وما‬
‫هي اآلليات التي من خاللها بتم تحقيق التوازن االقتصادي عبر السياسة المالية حيث تطرق إلى كل الجوانب‬
‫المتعلقة بالسياسة المالية وكل متطلبات التوازن االقتصادي وببن العالقة بنهما وأسقطها على حالة الجزائر‬
‫حيث بين ذلك التأثير خالل الفترة المذكورة وهو ما ساعد على إبراز مكانة السياسة المالية في التوازن‬
‫االقتصادي‪.‬‬

‫ك‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫الفصل األول‪:‬‬
‫اإلطار المفاهيمي‬
‫لتكنولوجيا المعلومات و‬
‫نظام تخطيط موارد المؤسسة‬
‫)‪)ERP‬‬

‫‪1‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫تمهيد‪.‬‬
‫تعتبر المؤسسة نظاما مفتوحا على العالم الخارجي تؤثر فيه وتتأثر به‪ ,‬وتشكل المعلومات الصلة الرابطة بين‬
‫المؤسسة ومحيطها‪ ,‬لذا يمثل الحصول على هذه المعلومات وتسييرها أحد الرهانات التي تسعى المنظمات‬
‫إلى اكتسابها في عالم أضحى قرية صغيرة بفضل التطور المذهل الذي يشهده في مجال التقنيات الحديثة‪,‬‬
‫وشبكات االتصال وغيرها‪ ,‬ومن أجل التعامل مع البيئة الخارجية المتغيرة بسرعة والتغلب على القيود‬
‫المفروضة على النظم القديمة‪ ,‬نفذت العديد من الشركات أحدث التطورات في مجال تكنولوجيا المعلومات‪,‬‬
‫وهي نظم معلومات جديدة‪ ,‬وهي عبارة عن برمجيات اإلدارة المتكاملة‪ ,‬ومعروفة بنظام تخطيط موارد‬
‫المؤسسة ‪ (ERP) ,‬وحتى يضمن لها االستغالل األمثل لهذه المعلومات‪ ,‬والوصول بأداء أفضل لمواردها‪,‬‬
‫وتحقيق األهداف المخطط لها‪.‬‬
‫وألن ادارة ميزانية المؤسسات العمومية مهنة ترتكز أساسا على إصدار النتائج‪ ,‬مدعم بأدلة حول عدالة‬
‫ومصداقية نتائج الميزانية التي هي مخرجات هذه النظم‪ ,‬وألن المعلومات المالية الواردة للوحدات االقتصادية‬
‫تعد من أهم المصادر التي يستند إليها المستثمرين وأصحاب القرار والمهتمين‪ ,‬أصبحت المؤسسات تسعى‬
‫إلى تطبيق مختلف التقنيات الحديثة والبرمجيات‪ ,‬من خالل امتالك أنظمة معلومات متطورة ال يقتصر عملها‬
‫على تسيير وظائفها بصورة مستقلة عن بعضها البعض كما كان سابقا‪ ,‬ولكن أنظمة معلومات قادرة على‬
‫ربط مختلف وظائف ووحدات وفروع المؤسسة مع بعضها البعض وجعلها كجسد واحد يعمل بشكل متناسق‬
‫ومتكامل‪ ,‬ومن ابرز هذه النظم نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬
‫وبالتالي سوف نتطرق في هذا الفصل الي ثالث مباحث هي‪:‬‬
‫‪ .1‬مدخل لتكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫‪ .2‬نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪.)ERP‬‬
‫‪ .3‬مكونات ومزايا وعيوب ومتطلبات نظام تخطيط موارد المؤسسة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مدخل لتكنولوجيا المعلومات‬


‫المطلب األول‪ :‬مفهوم تكنولوجيا المعلومات‪:‬‬
‫تناول العديد من الكتاب والباحثين عدة تعاريف لتكنولوجيا المعلومات والتي يمكن أن نورد منها ما يلي‪:‬‬
‫تكنولوجيا المعلومات‪ :‬مجموعة من األجزاء المرتبطة ببعضها البعض حيث تشمل على أساليب المعالجة‬
‫السريعة للمعلومات باستخدام الحاسوب وتطبيق األساليب اإلحصائية والرياضة في حل المشكالت ومحاكاة‬
‫‪1‬‬
‫التفكير من خالل برامج الحاسوب‪.‬‬
‫تكنولوجيا المعلومات‪ :‬هي عبارة عن استخدام التقنيات (الوسائل) الحديثة مثل الحاسوب والطابعة واإلنترنت‬
‫والشبكات الالسلكية والماسحات الضوئية واألجهزة الخليوية وأجهزة المراقبة والبرمجيات وغيرها من‬
‫الوسائل الحديثة في عمليات جمع البيانات وحفظها ومعالجتها وتوزيعها بسرعة ودقة كبيرة من أجل المساعدة‬
‫‪2‬‬
‫في عمليات دعم اتخاذ القرارات وحل المشكالت وتحليل البيانات لتحقيق األهداف الموضوعة‪،‬‬
‫تكنولوجيا المعلومات‪ :‬هي عبارة عن جميع أنواع األجهزة والبرمجيات والشبكات وقواعد البيانات‪،‬‬
‫المستخدمة في استقبال البيانات ومعالجتها وتعديلها وتخزينها واسترجاعها وطباعتها ونقلها الكترونيا على‬
‫‪3‬‬
‫شكل نصوص وأشكال بين المستخدمين واألطراف ذات العالقة‪.‬‬
‫تكنولوجيا المعلومات‪ :‬تتضمن كل أنماط التوليفة المستخدمة على نطاق واسع في أنشطة معالجة وتخزين‬
‫البيانات واسترجاع وعرض المعلومات بأشكالها (نصوص‪ ،‬صور‪ ،‬أفالم‪ ،‬ووسائط رقمية متعددة) ومجاالت‬
‫تطبيقاتها المختلفة‪. 4،‬‬
‫ولتعدد التعاريف التي تناولت مفهوم تكنولوجيا المعلومات أدى إلى تصنيف تعاريف تكنولوجيا المعلومات‬
‫إلى أربع مجموعات‪:‬‬
‫المجموعة األولى‪ :‬المفاهيم التي تركز على األنشطة التي تقوم بها تكنولوجيا المعلومات ‪.‬‬
‫المجموعة الثانية‪ :‬المفاهيم التي تركز على األنشطة التي تقوم بها تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫المجموعة الثالثة‪ :‬المفاهيم التي تركز على األجهزة التي تشملها تكنولوجيا المعلومات وكذلك األنشطة التي‬
‫تؤديها هذه األجهزة‪.‬‬
‫المجموعة الرابعة‪ :‬المفاهيم التي تركز على األجهزة وكذلك األنشطة باإلضافة إلى العنصر البشري الذي‬
‫يقوم باستخدام تلك األجهزة في أداء هذه األنشطة‪ .‬من هنا يمكن أن نستنتج ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تركز تكنولوجيا المعلومات وبشكل محوري على استخدام تقنيات وبرمجيات الحاسوب‪.‬‬
‫‪ -‬تستطيع تكنولوجيا المعلومات أن تحقق االستفادة العظمى من عملياتها‪ ،‬لذا فال بد من توفير مخرجاتها‬
‫للمستفيدين في الوقت والشكل المناسبين‪.‬‬

‫‪ 1‬الصباح‪ ،‬عبد الرحمن‪" ،‬نظم المعلومات اإلدارية"‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬األردن‪ ،‬دار الزهر للنشر (‪ ،)1998‬ص‪.75‬‬
‫‪ 2‬العجارمة‪ ،‬تيسير حسين ومحمد‪ ،‬محمد عبد‪" ،‬نظم المعلومات التسويقية" ‪ ،‬عمان‪ ،‬إثراء للنشر والتوزيع (‪ )2012‬ص‪.28‬‬
‫‪ 3‬الدراكة‪ ،‬مأمون "إدارة الجودة الشاملة وخدمة العمالء‪ ،‬الطبعة األولى"‪ ،‬عمان دار الصفاء (‪ )2012‬ص‪.168‬‬
‫‪ 4‬عبد الفتاح المغربي‪ ،‬عبد الحميد‪ ،‬المهارات السلوكية لتنمية الموارد البشرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬المكتبة العصرية‪ )2007( .‬ص‪.25‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫‪ -‬تشمل تطبيقات تكنولوجيا المعلومات جملة من المراحل تبدأ أوال بالحصول على هذه البيانات والتي تتضمن‬
‫التنظيم والتخزين والتحليل‪ ،‬ثم يتم أرسال النتائج المترتبة على عمليات المعالجة إلى الجهات المعنية لالستفادة‬
‫منها‪.‬‬
‫ومنه فإن تكنولوجيا المعلومات‪ :‬هي عبارة عن المكونات المادية والبرمجية ألجهزة الحاسوب وشبكات‬
‫االتصال وقواعد البيانات‪ ،‬التي تعمل على استقبال البيانات ومعالجتها وتخزينها واسترجاعها للمستخدم النهائي‬
‫‪1‬‬
‫في الوقت والزمن المناسبين من أجل استخدامها في عملية اتخاذ القرارات اإلدارية في المنظمة‪،‬‬
‫بناء عليه وحسب ‪ Longe‬إن تكنولوجيا المعلومات‪ :‬تتكون من مجموعة من العناصر المترابطة التي‬
‫تتفاعل مع بعضها لتحقيق الهدف المنشود والذي يتمثل في إيجاد مجموعة من أنظمة المعلومات والتي تساعد‬
‫المستويات اإلدارية المختلفة على إنجاز أعمالها وهذه المكونات تتمثل في الحاسوب ومكوناته‪ ،‬البرمجيات‪،‬‬
‫األفراد‪ ،‬االجراءات‪ ،‬قواعد البيانات ‪.2‬‬
‫والشكل التالي يوضح مفهوم تكنولوجيا المعلومات وتقسيماتها‪.‬‬
‫الشكل (‪ )2‬مفهوم تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬

‫المصدر(الحسنية‪.)p.141-١٩٩٨-‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ereyi Aduwa, Okhion, Samuel -Ogiegbaen and Ede Sunday Iyamu,” Using Information and Communication‬‬
‫‪Technology in Secondary Schools in Nigeria: Problems and Prospects, Aduwa,2005p106.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Lendreve J. Lendreve – J. Lévy – D. Lindon (2009), Mercater, Paris (Dunod,)2009, p158.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية وخصائص تكنولوجيا المعلومات‬


‫إن المنظمات الحديثة لن تتطور وترتقي إال بنظم معلومات متقدمة تعتمد على قواعد متكاملة للبيانات‪ ،‬األمر‬
‫الذي يتطلب منها استيعاب تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت‪ ,‬واستخدامها بشكل أمثل في إدارة المعرفة‪،‬‬
‫فالمجتمعات اليوم أصبح محور تقدمها هو المعرفة والتقدم العلمي‪ ،‬وبالتالي ظهرت الحاجة إلى توضيح أهمية‬
‫تكنولوجيا المعلومات واالتصال في توفير البيانات والمعلومات الدقيقة‪ ،‬ومعالجتها‪ ,‬وجعلها في متناول متخذ‬
‫القرار في الوقت المناسب‪ ،‬باإلضافة لدورها في تعريف األفراد بما يدور حولهم‪ ،‬وإمدادهم بصورة مستمرة‬
‫بالتطورات التي تحيط بهم‪ ،‬وتأتي أهمية تكنولوجيا المعلومات من االعتبارات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬توفر تكنولوجيا المعلومات آداه قوية لتجاوز االنقسام اإلنمائي بين البلدان الغنية والفقيرة واإلسراع ببذل‬
‫الجهود بغية دحر الفقر‪ ،‬واألمية‪ ،‬والتدهور البيئي‪ ،‬والجوع‪ ،‬والمرض‪ .‬ويمكن لتكنولوجيا المعلومات‬
‫واالتصال توصيل منافع اإللمام بالقراءة والكتابة‪ ،‬والتعليم‪ ،‬والتدريب إلى أكثر المناطق انعزاال‪ ،‬كما يمكنها‬
‫نشر الرسائل الخاصة بحل العديد من المشكالت المتعلقة باألشخاص والمنظمات وغيرها‪ ،‬أي أن التكنولوجيا‬
‫جعلت من العالم قرية صغيرة يستطيع أفرادها االتصال فيما بينهم بسهولة‪ ،‬وتبادل المعلومات في أي وقت‪،‬‬
‫وفي أي مكان‪ ،‬نظرا لما تتمتع به من خاصية االنتشار الواسع‪ ،‬وسرعة األداء‪ ،‬وسهولة االستعمال‪ ،‬وتنوع‬
‫الخدمات‪ ،‬وكبر حجم المعلومات المنقولة‪.‬‬
‫‪ – 2‬زيادة قدرة األفراد على االتصال وتقاسم المعلومات والمعارف ترفع من فرصة تحول العالم إلى مكان‬
‫أكثر سلما ورخا ء لجميع سكانه‪ ،‬وهذا األمر يزداد مع زيادة إمكانية األشخاص في المشاركة واالستفادة من‬
‫هذه التكنولوجيا‪،‬‬
‫‪ -3‬تساهم تكنولوجيا المعلومات في التنمية االقتصادية‪ ،‬حيث أن الثورة الرقمية أدت إلى نشوء أشكال جديدة‬
‫تماما من التفاعل االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬وقيام مجتمعات جديدة‪ ،‬هذا على عكس الثورة الصناعية التي‬
‫شهدها القرن المنصرم‪ ،‬فإن ثورة تكنولوجيا المعلومات واالتصال من شأنها االنتشار بشكل سريع‪ ،‬والتأثير‬
‫في حيوية المجتمع‪ ،‬وهذا يعود إلى قوة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت فهي تسمح للناس الوصول إلى‬
‫المعلومات والمعرفة الموجودة في أي مكان بالعالم في نفس اللحظة تقريبا‪.‬‬
‫‪ - 4‬تمكن تكنولوجيا المعلومات األشخاص المعزولين من أن يدلوا بدلوهم في المجتمع العالمي من أفكار‬
‫ومشاركات‪ ،‬بغض النظر عن نوعهم أو مكان إقامتهم‪ ،‬كما بوسعها تمكين األفراد والمجتمعات والبلدان من‬
‫تحسين مستوى حياتهم على نحو لم يكن ممكنا في السابق‪ ،‬ويمكنها أيضا المساعدة على تحسين كفاءة األدوات‬
‫األساسية لالقتصاد من خالل الوصول إلى المعلومات والشفافية‪.‬‬
‫مما سبق يتضح أن للتكنولوجيا المعلومات أهمية كبيرة في تعزيز التنمية البشرية‪ ،‬واالقتصادية‪ ،‬واالجتماعية‬
‫والثقافية‪ ،‬لما لها من خصائص متميزة أكثر كفاءة وفاعلية من وسائل االتصال التقليدية‪ ،‬فتكنولوجيا المعلومات‬
‫واالتصال واسعة االنتشار تتخطى الحدود الجغرافية والسياسية للدول لتصل إلى أي نقطة من العالم عجزت‬
‫أن تصل إليها وسائل االتصال القديمة‪ ،‬كما أنها تمتاز بكثرة وتنوع المعلومات والبرامج التثقيفية والتعليمية‬
‫لمختلف شرائح البشر‪ ،‬وهي متاحة في أي مكان وزمان‪ ،‬وبتكلفة منخفضة‪ ،‬كما أنها مصدر هام للمعلومات‬
‫سواء لألشخاص أو المنظمات أو الحكومات‪ ،‬باإلضافة لدورها في تنمية العنصر البشري لما تعرضه من‬
‫برامج تدريب وتعليم وغيرها‪ .‬لذلك من الضروري االهتمام بهذه التكنولوجيا وتطويرها واستخدامها بشكل‬
‫فعال‪ ،‬مع تدريب وتعليم األفراد على استعمالها‪ ،‬وتوعيتهم بأهميتها في التنمية والتطور‪ ،‬من خالل إبراز‬
‫‪1‬‬
‫أهميتها على الصعيد الجزئي والكلي‪.‬‬

‫‪1‬السامرائي فاضل‪ ،‬الزعبي محمد‪ ،‬ايمان هيثم "نظم المعلومات اإلدارية‪ ،‬الطبعة األولى"‪ ،‬عمان‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ )2004( ،‬ص‪.45‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مزايا تكنولوجيا المعلومات والعوامل التي أدت الي استخدامها‬
‫أوال‪ :‬مزايا تكنولوجيا المعلومات‬
‫ا ن استخدام تكنولوجيا المعلومات في المنظمات أدى إلى تحقيق العديد من المزايا لتلك المنظمات‪ ،‬وتتمثل أهم‬
‫المزايا الرئيسة لتكنولوجيا المعلومات في منظمات األعمال فيما يلي‪:1‬‬
‫‪ -1‬زيادة األرباح والمبيعات‪ :‬حيث تعمل تكنولوجيا المعلومات على زيادة المبيعات من خالل مساعدتها‬
‫المنظمة في إشباع حاجات ورغبات المستهلكين ويترتب على زيادة المبيعات وتحسين الربحية خاصة في‬
‫ظل تخفيض التكاليف والذي يتحقق أيضا باستخدام تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬
‫‪ -2‬الحصول على مزايا تنافسية‪ :‬حيث تستخدم العديد من المنظمات تكنولوجيا المعلومات ووصفها في البيئة‬
‫التنافسية والحصول على مزايا تنافسية من خالل تصميم برامج وتطبيقات مبتكرة تسمح لتلك المنظمات‬
‫بالمنافسة بصورة أكثر فعالية‪.‬‬
‫‪ -3‬تخفيض التكاليف‪ :‬يمكن القول بأن تخفيض التكاليف يعد من أهم الفوائد الناتجة عن استخدام تكنولوجيا‬
‫المعلومات في المنظمات‪ ،‬فالمنظمات تقوم بأداء األعمال والمهام اليا لتخفيض التكاليف‪ ،‬ومن ناحية أخرى‬
‫فإن المنظمات الصناعية توفر مبالغ طائلة من خالل استخدام الحاسبات اآللية في رقابة اإلنتاج والمخزون‬
‫كما تستخدم بعض المنظمات تكنولوجيا المعلومات في تنفيذ اإلنتاج حسب الطلب‪.‬‬
‫‪ -4‬تحسين الجودة‪ :‬أحد أهم أسباب استخدام تكنولوجيا المعلومات تحسين مستوى جودة المخرجات والتصميم‬
‫بمساعدة الحاسب اآللي‪ ،‬وخير مثال على ذلك فالمهندس يستخدم محطات العمل أو ما يعرف بالوحدات‬
‫الطرفية للحاسب اآللي لعمل رسومات هندسية‪ ،‬ويقوم بتخزين هذه الرسومات إلجراء أي تعديل عليها بسهولة‬
‫من أجل تحسين جودتها وهذا النظام يوفر من الجهد المبذول في التصميم ومن ثم يقلل الحاجة إلى مهندسين‬
‫‪2‬‬
‫آخرين‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العوامل التي أدت الي استخدام تكنولوجيا المعلومات‬
‫رصدت الدراسات التي تناولت موضوع تكنولوجيا المعلومات عددا من العوامل التي كان لها دورا مهما في‬
‫‪3‬‬
‫استخدام التكنولوجيا‪ ،‬ومن أهم العوامل المتفق على أهميتها في هذا المجال ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -1‬العولمة االقتصادية وما رافقها من كسر للحواجز التقليدية بين األسواق‪ ،‬ومن تعميم بعض أنماط السلوك‬
‫االستهالكي على المجتمعات كافة‪ ،‬وذلك على تباين الثقافات السائدة في هذه المجتمعات وتفاوت مستويات‬
‫المعيشة فيها‪ ،‬ويرى الباحث )‪ (Francis Cairncros‬أن أكبر عاملين في نمو االقتصاد العالمي هما الثورة‬
‫المعلوماتية والعولمة‪ ،‬ويرى أن العامل األول يولد الثاني‪ ،‬وينتج انهيار الحدود أمام التجارة الخارجية والدولية‪.‬‬
‫‪ -2‬االستخدام المكثف للعولمة في العمليات اإلنتاجية‪ ،‬وقد تمثل ذلك أساسا باالعتماد المتزايد على تقانات‬
‫أكثر تطورا وأساليب عمل أشد تعقيدا مع ما يستدعيه ذلك من ضرورة اللجوء بصورة متزايدة إلى مهارات‬
‫متخصصة وخبرات متنوعة من أجل تشغيل تلك التقانات وإدارة هذه األساليب‪.‬‬
‫‪ -3‬التطور الكبير في بيئة األعمال الحالية‪ ،‬وما أدى إليه من تغيرات مهمة في بنية األنشطة االقتصادية‬
‫وأساليب ممارستها‪.‬‬

‫‪ 1‬عباس العالق‪ ،‬بشير"االتصاالت التسويقية االلكترونية مدخل تحليلي تطبيقي"‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬عمان‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع (‪ )2006‬ص‪.20‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Christina K. Pikas, The Impact of Information and Communication Technologies on Informal Scholarly Scientific‬‬
‫‪Communication: A Literature Review, Informal Scholarly Scientific Communications, 2015.‬‬
‫‪ . 3‬رشيد‪ ،‬سلمان "البعد االستراتيجي للمعرفة"‪ ,‬دبي‪ ،‬مركز الخليج لألبحاث (‪ )2004‬ص‪.60‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫‪ -4‬التغير التكنولوجي السريع وانخفاض تكاليف النقل واالتصاالت جعل من األوفر اقتصاديا إجراء تكامل‬
‫بين العمليات المتباعدة جغرافيا ونقل المنتجات والمكونات عبر أرجاء العالم بحثا عن الكفاءة‪.‬‬
‫‪ -5‬المنافسة المتزايدة التي أجبرت الوحدات االقتصادية على اكتشاف طرق جديدة لزيادة كفاءتها‪ ،‬بما في‬
‫ذلك استخدام أسواق جديدة وتغيير أماكن أنشطة إنتاجية معينة لتقليل التكاليف‪ ،‬وإن استخدام تكنولوجيا‬
‫‪1‬‬
‫المعلومات لدعم إنجازات مراحل األعمال تحقق واحد أو أكثر من األهداف التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬زيادة كفاءة مراحل األعمال‪.‬‬
‫ب‪ -‬تخفيض تكلفة مراحل األعمال (االقتصاد في التكلفة)‪.‬‬
‫ج ‪ -‬زيادة دقة البيانات المرتبطة بمراحل األعمال‪.‬‬
‫د‪ -‬الوفرة الهائلة من المعلومات ‪.‬‬
‫ه ‪ -‬الوصول إلى المعلومات في الوقت المناسب‪.‬‬
‫‪ -6‬تعمل ثقافة تكنولوجيا المعلومات على تغيير الطبيعة األساسية للمعرفة والمعلومات في المجتمع‪.‬‬
‫‪ -7‬ثقافة تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت بأشكالها المختلفة وتنوعها الواسع وأجيالها المتعاقبة‪ ،‬لها القدرة‬
‫‪2‬‬
‫على تطوير أنماط الحياة والتعلم والعمل‪.‬‬
‫مما سبق يرى الباحث أن تزايد نفوذ المعرفة والمعلومات في المجتمعات الحديثة‪ ،‬وظهور نظم معلومات‬
‫جديدة مبنية على استخدام أجهزة الحاسبات االلكترونية وشبكات االتصال‪ ،‬باإلضافة إلى الطلب الكبير على‬
‫المعلومات الذي حولها إلى مورد استراتيجي هام‪ ،‬ودور المعرفة وتكنولوجيا المعلومات في صنع الميزة‬
‫التنافسية التي تؤمن ألي منظمة البقاء واالستمرار في السوق‪ ،‬كانت سببا أساسيا في انتشار استخدام تكنولوجيا‬
‫المعلومات بالشكل الذي نراه اآلن‪.‬‬

‫‪ 1‬عبود حارث‪ ،‬والعاني مزهر تكنولوجيا التعليم المستقبلي" عمان‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ )2009( .‬ص‪.78‬‬
‫‪ 2‬النعواشي‪ ،‬قاسم "استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في التعليم‪ ",‬عمان‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ )2010( .‬ص‪.19‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نظام تخطيط موارد المؤسسة (‪)ERP‬‬


‫تميزت مرحلة ما قبل ظهور (‪ )ERP‬بوجود عدة برامج وتطبيقات متخصصة في مجاالت محددة مثل إدارة‬
‫الميزانية والمخازن والموارد البشرية والمبيعات وغيرها بحيث ان كل برنامج او تطبيق مستقل عن االخر‬
‫وال يوجد بينهما ترابط او تنسيق ليأتي نظام (‪ )ERP‬ويحقق هذا الترابط بين عديد البرامج المستقلة بواسطة‬
‫قاعدة بيانات واحدة تنسق بينها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية نظام تخطيط موارد المؤسسة (‪)ERP‬‬
‫أوال‪-‬التطور التاريخي والتقني لنظام تخطيط موارد المؤسسة (‪)ERP‬‬
‫ربما تتفاجأ عندما تعلم أن كلمة )‪ (ERP‬ليست وليدة البارحة; بل امتداد لتاريخ المصنعين أو ما يعرف‬
‫بالثورة الصناعية )‪ (Industrial Assessment‬واالنتقال من عالم األيدي العاملة إلى عالم اآلالت‪ .‬ومع‬
‫زيادة اإلنتاج وضخامة المستودعات ومشاكل التسويق كان البد من االنتباه أكثر إلى موضوع المستودعات‬
‫وكيفية إدارتها ومعرفة حاجات السوق من عرض وطلب‪ ,‬لذلك تم العمل على مشروع ‪(Material‬‬
‫)‪ Requirement Planning‬أو ما يعرف ب ‪ MRP‬إلدارة جميع مراحل التصنيع من شراء المواد‬
‫الخام إلى المستودعات ومن المستودعات إلى التصنيع ومن التصنيع إلى السوق التجاري وقد استمرت هذه‬
‫النظم في التطور إلى غاية وصولها إلى نظم تخطيط موارد المؤسسات )‪ (ERP‬التي تعتبر ثورة في عالم‬
‫نظام إدارة المعلومات في الوقت الحاضر ومن ثم فإن معرفة وفهم تطور تاريخ )‪ (ERP‬هو شرط أساسي‬
‫‪1‬‬
‫لفهم التطبيق الحالي وتطوراته المستقبلية‪.‬‬
‫الشكل (‪ :)3‬الجدول الزمني لتطور أنظمة )‪.(ERP‬‬

‫المصدر‪(Wickramasinghe, 2007, p. 2/20):‬‬

‫‪ 1‬تامر رشاد بركات عالم تخطيط موارد المؤسسات ‪( World ERP‬كتاب الكتروني)‪ .‬تاريخ االسترداد من ‪ )2012( ،2020 ,2017‬ص ‪10‬من‬
‫‪https://www.noor-book.com/‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫ومن خالل هدا الشكل الدي يوضح التدرج الزمني لتطور نظام تخطيط موارد المؤسسات سنقوم بتقسيم هدا‬
‫التطور الي المراحل التالية‪:‬‬
‫أوال‪ -‬مرحلة ‪:1950‬‬
‫بدأ ظهور وتطور نظام )‪ (ERP‬مع برنامج ‪ (Réorganiser Point) ROP‬الذي تم تقديمه في هذه‬
‫المرحلة لتعزيز إدارة المخزون من خالل تتبع مستويات المخزون‪ ،‬وبالرغم من النجاح الذي شهده النظام في‬
‫البداية فيما يتعلق بمراقبة المخزون وخفض تكاليفه‪ ،‬إال أن أداءه انخفض بسرعة لعدم التصدي لتغير الطلب‬
‫‪1‬‬
‫بسبب االعتماد على البيانات التاريخية بدال من البيانات المتوقعة‬
‫ثانيا‪-‬مرحلة ‪:1970‬‬
‫واستجابة للتطور في تكنولوجيا المعلومات و عدم قدرة برنامج )‪ (ROP‬على السيطرة على المخزون‪ ,‬كان‬
‫البد من مواكبة هذا التطور فتم في هذه المرحلة تنفيذ المرحلة األولى من نظام )‪ (ERP‬من خالل نظام يسمى‬
‫تخطيط متطلبات الموارد )‪ (Matériel Requirement Planning‬أو بما يعرف ‪ (MRP),‬وكان‬
‫تركيز برنامج )‪ (MRP‬على تخطيط اإلنتاج الداخلي؛ من خالل حساب متطلبات الوقت‪ ,‬المشتريات و‬
‫تخطيط المواد‪ ,‬فبرنامج )‪ (MRP‬ال يركز على أي نوع من الخدمات و إنما وضع لتوفير المواد المناسبة في‬
‫‪2‬‬
‫الوقت المناسب‪ ,‬ف )‪ (MRP‬مثل خطوة كبيرة إلى األمام في عملية التخطيط‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬مرحلة ‪:1980‬‬
‫عاني التصميم األول لل )‪ (MRP‬من الكثير من المشاكل فكان البد من تطوير أوال المبادئ اإلدارية فقامت‬
‫جمعية إدارة العمليات األمريكية ‪(production américaine et contrôle des stocks‬‬
‫‪3‬‬
‫)‪ Société-APICS‬بوضع األسس العلمية التي تقوم عليها أسس التصنيع واإلنتاج وإدارة المخزون‬
‫ومع بداية الثمانينات تم ادخال الجيل الجديد من هذه األنظمة تحت اسم تخطيط موارد التصنيع‬
‫)‪(Manufacturing Resource Planning-MRP‬فقام بدمج نظام المحاسبة واإلدارة المالية كما‬
‫اجتازت أنظمة )‪ (MRP‬حدود وظائف اإلنتاج التي بدأت منها ليظهر بعد دلك نظم دعم القرار ‪ DSS‬وكدلك‬
‫نظم المعلومات التنفيذية ‪ EIS‬والدي مكن للمؤسسات بان يكون لديها نظام شبه متكامل لألعمال وبالتالي‬
‫من‬ ‫قدمت أنظمة تكنولوجيا المعلومات المتكاملة ميزة تنافسية لهده المؤسسات ويتم تنفيد عملية )‪(MRP‬‬
‫خالل مزيج بين الكمبيوتر والموارد البشرية وقد تم تطبيق هدا النظام الي غاية اواخر سنة ‪ 1980‬اين كان‬
‫التحول الكبير‪.‬‬
‫رابعا‪-‬مرحلة ‪:1990‬‬
‫وبحلول التسعينات ظهرت الحاجة لتطوير نظام متكامل محكم من شأنه إمكانية استخدام البيانات المخزنة في‬
‫قواعد البيانات المشتركة على نطاق واسع‪ " ،‬فتم توسيع مفهوم )‪ (MRP‬إلى ما بعد مراقبة المخزون‬
‫والعمليات التشغيلية األخرى‪ ،‬وتم عرض الجيل الجديد للنظام المتكامل على مستوى المؤسسة وألول مرة‬
‫ويسمى نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪ ، (ERP‬والذي أصبح أولوية قصوى للمتخصصين في تكنولوجيا‬
‫المعلومات‪ ،‬نظام )‪ (ERP‬يشمل جميع تخطيط الموارد للمؤسسة بما في ذلك تصميم المنتجات‪ ،‬التخزين‪،‬‬
‫تخطيط المواد‪ ،‬القدرة على التخطيط ونظم االتصاالت‪ ،‬فنظم )‪ (ERP‬تساعد المؤسسات على أن تصبح‬

‫‪1‬‬‫‪Hasan Yousef. CRITICAL SUCCESS FACTORS IN ENTERPRISE RESOURCE PLANNING (ERP) SYSTEMS IMPLEMENTATION An‬‬
‫‪Applied Study on Manufacturing Companies in Jordan That Adopted ERP System (Master’s Degree In Business Administration).‬‬
‫‪Jordan, Department of Administrative Sciences : Middle East University for Graduate Studies 2010p14.‬‬
‫‪ 2‬إبراهيم بن الطيب نطام ‪ERP‬واهميته لدي المؤسسات االقتصادية الحديثة مجلة اقتصاديات شمال افريقيا ‪ 2018‬صفحة ‪.192‬‬
‫‪ 3‬تامر رشاد بركات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.10‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫أصغر حجما وأكثر مرونة من خالل دمج معامالت البرامج األساسية لجميع اإلدارات‪ ،‬مما يتيح الوصول‬
‫‪1‬‬
‫السريع إلى المعلومات في الوقت المناسب‬
‫خامسا‪-‬مرحلة‪2000 :‬‬
‫برز نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪ (ERP‬في أوائل العقد األول من القرن الحادي و العشرين إثر مقال‬
‫نشرته مجموعة )‪ (Grtner Group‬في سنة ‪ ,2000‬حيث يعتبر الجيل الثاني من حياة )‪ (ERP‬لجعله‬
‫أكثر شموال‪ ,‬وهو نظام قائم على اإلنترنت يوفر الوصول بالسرعة الالزمة لنظام تخطيط موارد المؤسسة‬
‫ألي موظف و أي شريك خارجي؛ فقد انتفضت جميع الشركات للتخلص من األنظمة التقليدية بسبب مشكلة‬
‫األلفية و حل محلها نظام )‪ (MRP‬الشامل‪ ,‬الذي نجح في دمج الوظائف األخرى مثل إدارة سلسلة التوريد‬
‫‪SCM‬إدارة العالقات مع العمالء ‪,‬دكاء االعمال‪ ...BI ,‬و تطورت استراتيجيات إدارة األعمال من التركيز‬
‫على العمليات الداخلية إلى التركيز أيضا على العمليات الخارجية‪ ,‬كما ساهم في معالجة القصور الموجود‬
‫لدى المؤسسات الكبيرة بجعل جميع نظم المؤسسات متكاملة في قاعدة بيانات واحدة‪ ,‬و في هذه المرحلة‬
‫ظهرت الحوسبة السحابية )‪ (cloud Computing‬كتحول هيكلي في سوق البرمجيات‪.‬‬
‫سادسا‪ -‬مرحلة‪2010 :‬‬
‫ظهور نظام الحوسبة السحابية كان تمهيدا لدخول الجيل الثالث من أنظمة تخطيط موارد المؤسسة )‪(ERP‬‬
‫في هذه المرحلة‪ ،‬وهو المستخدم عالميا في الوقت الحالي‪ ،‬ويمثل مرحلة مهمة لزيادة تحسين العالقات مع‬
‫العمالء من خالل توفير تكنولوجيا المعلومات المناسبة لجذبهم للمؤسسة والمشاركة المباشرة والنشطة في‬
‫تنفيذ عمليات أعمال الشركة‪ ،‬حيث يوفر نظام الجيل الثالث استخدام تقنيات األنترنت مع التركيز على تقنيات‬
‫األنظمة السحابية‪ ،‬فظهور الجيل الثالث جاء كحل نموذجي مصمم لضمان عمل المؤسسات استجابة‬
‫الحتياجاتهم في تنقل المؤسسة و الموظفين؛ وبفضل التطبيقات المثبتة على الهواتف الذكية يمكن للموظفين‬
‫الوصول إلى وظائف )‪ (ERP‬بسهولة‪ ،‬وتنفيذ مهامهم اليومية ومن أي مكان سواء من داخل المؤسسة أو‬
‫خارجها‪ ،‬دون الجلوس على مكاتبهم في المؤسسة ومن خالل هذا التطور توسع استخدام نظام )‪(ERP‬‬
‫ليستخدم في قطاعات مختلفة من الشركات سواء كانت تجارية‪ ،‬صناعية أو خدمية‪ ،‬كبيرة أو صغيرة أو‬
‫متوسطة؛ فقد أصبح يعتمد على هذا النظام في األعمال اإللكترونية‪ ،‬الحكومات اإللكترونية والتجارة‬
‫اإللكترونية‪ ،‬فالمؤسسات كلها سواء كانت وطنية أو أجنبية‪ ،‬خاصة أو عامة‪ ،‬أصبحت مجبرة على تطبيق‬
‫‪2‬‬
‫نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪ (ERP‬في ظل هذه التطورات‬
‫ومن خالل مراحل تطور نظام )‪ (ERP‬نستنتج أنه ليس نظام وليد اللحظة‪ ،‬بل تتعامل به الشركات منذ القدم‬
‫وقد مر بمراحل عديدة تطور فيها‪ ،‬ويتوقع أن يتم انتشار استخدامه مع إمكانية تطوره في كل مرة وذلك وفقا‬
‫لما تقتضيه الظروف ومتطلبات المؤسسات والشركات‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬مفهوم نظام تخطيط موارد المؤسسة‪(ERP):‬‬
‫قدم الكثير من الباحثين تعاريفا مختلفة لنظام )‪ (ERP‬عكست االهتمام المتزايد لهذه النظم‪.‬‬
‫‪ -‬فعرفه البعض على أنه‪ :‬مجموعة من األنظمة المترابطة تعمل كنظام موحد متكامل بقاعدة بيانات واحدة‬

‫‪1‬إبراهيم بن الطيب مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.193‬‬


‫‪ 2‬كمال ديدة أثر استخدام نظام تخطيط موارد المؤسسة ‪ ERP‬علي تحسين المؤسسة االقتصادية أطروحة دكتوراه جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬
‫الجزائر ‪ 2019‬ص ‪20.19‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫مشتركة‪ ،‬وتتصل فيما بينها كوحدة متكاملة في جميع أقسام وإدارات المنظمة لتتمكن من استخدام وإدارة‬
‫‪1‬‬
‫مواردها المعلوماتية والمادية والبشرية بفعالية وكفاءة‪.‬‬
‫‪ -‬وعرفه ‪ Haag & Cumming‬أنه‪ :‬عبارة عن مجموعة من البرامج المتكاملة إلدارة األعمال والمحاسبة‬
‫والتمويل وإدارة الموارد البشرية وإدارة المشاريع وإدارة المخزون وخدمة وإدارة الصيانة‪ ،‬والنقل والتجارة‬
‫اإللكترونية‪ ،‬وسلسلة التوريد وإدارة عالقات الزبائن والتعاون اإللكتروني فهو يشمل جميع أنظمة التكنولوجيا‬
‫‪2‬‬
‫والبرمجيات في المحاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬ويعرفه ‪ Jitindra Zaveri‬أنه ‪ :‬برنامج متكامل إلدارة األعمال‪ ،‬والذي يلتقط البيانات بترتيب زمني‬
‫ويستخدم لربط عمليات األعمال تلقائيا‪ ،‬وإعطاء معلومات في الوقت الحقيقي للمستخدم المعتمد‪ ،‬نظام تخطيط‬
‫‪3‬‬
‫موارد المؤسسات هو نظام متعدد المستخدمين ومتعدد المواقع والشركات وهكذا‪.‬‬
‫‪ -‬وعرف القاضي نظام تخطيط موارد المؤسسة باعتبار المواصفات التالية أنه‪:‬‬
‫‪ -‬نظام متكامل يعمل تلقائيا ويواكب أنشطة المنشأة وقت حدوثها‪.‬‬
‫‪ -‬يستخدم قاعدة بيانات موحدة لمتابعة كافة أنشطة المؤسسة وربطها ببعضها‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬له واجهة موحدة لجميع التطبيقات واألنشطة‪.‬‬
‫‪ -‬وهناك من عرفه أنه ‪" :‬إطار محدد لتنظيم وتعريف عمليات المنشأة‪ ،‬ونظام متكامل يعتمد على الحاسب‬
‫اآللي ويضم جميع عمليات المنشأة‪ ،‬ويتكون من مجموعة من التطبيقات أو نماذج تقوم بتنفيذ مجموعة من‬
‫الوظائف المتعددة بفعالية أكثر مثل المحاسبة‪ ،‬ورقابة المخزون‪ ،‬اإلمداد والتوصيل‪ ...‬وغيرها‪ ،‬ويهدف إلى‬
‫ميكنة جميع عمليات المنشأة ومشاركة جميع اإلدارات في استخدام قاعدة بيانات واحدة وإنتاج معلومات فورية‬
‫‪5‬‬
‫ودقيقة‬
‫وتأسيسا على ما تقدم‪ ،‬نقدم مفهوما إجرائيا لنظــــام تخطيط موارد المؤسسة )‪ (ERP‬هو ‪:‬‬
‫‪ -‬مجموعة من األنظمة المترابطة‪.‬‬
‫‪ -‬نطام متكامل يعتمد على الحاسب االلي‪.‬‬
‫‪ -‬يستند على تجميع المعلومات والعمليات للمنظمة في نظام واحد يحتوي على العديد من األنظمة واألجهزة‬
‫كل دلك في قاعدة بيانات واحدة‪.‬‬
‫‪ -‬نظم تخطيط موارد المؤسسة تقدم تكنولوجيا متقدمة للمنشاة تهدف الي توفير بيئة تحتية متكاملة تؤدي الي‬
‫تنظيم وتسيير جميع األنشطة التنظيمية دون جهد وتفادي البيانات المتكررة‪.‬‬

‫‪ 1‬فائق مشعل العبيدي وروي احمد إبراهيم دور المتطلبات التنظيمية والسلوكية في نجاح تطبيق تخطيط موارد المنظمة (‪ )ERP‬دراسة استطالعية‬
‫مجلة جامعة كركوك للعلوم اإلدارية واالقتصادية (‪ )2017‬ص‪.10‬‬
‫‪ 2‬أحمد قايد وهاليلي‪ ،‬مساهمة نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪ (ERP‬في تفعيل نظام المعلومات المحاسبية في المؤسسة االقتصادية‪ ،2019 ،‬ص‪161‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Zaveri, JEntreprise Resource Planning. India: Himalaya Publishing House 2012, p. 23.‬‬
‫‪ 4‬محمد القاضي (نظام تخطيط موارد المؤسسة) كتاب الكتروني تاريخ االسترداد ‪ 2020 02 18‬من ‪KOTOBNA.net‬‬
‫‪https://kotobna.net/Upload/2019041051651143966.pdf‬‬
‫‪ 5‬عبد المقصود دبيان‪ ،‬وناصر نور الدين عبد اللطيف مدخل تحليل وتصميم نظم المعلومات المحاسبية (نظم تخطي موارد المشروع)‪ .‬االسكندرية‬
‫مصر‪ :‬دار التعليم الجامعي لطباعة والنشر والتوزيع‪ )2015( .‬ص ‪.395‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫والشكل (‪ :)4‬يوضح تكامل المعلومات من خالل أنظمة ‪:ERP‬‬

‫المصدر‪ :‬باالعتماد على)‪(Osman & Mahmoud Mohammed, 2017, p. 1615‬‬

‫ثالثا‪-‬خصائص نظام تخطيط موارد المؤسسة‪.‬‬


‫يتميز )‪ (ERP‬بعدة خصائص تميزها عن نظم المعلومات التقليدية وهي على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬نظام تخطيط موارد المؤسسة منتج‪ :‬كونه يمثل برمجة حاسوبية تهدف إلى تنظيم جميع عمليات المؤسسة‬
‫وبياناتها في بنية تكاملية شاملة‪ ،‬كما أنه ذو بنية تحتية تقدم حلول األعمال؛ يعتبر منتجا كونه برنامج يسوق‬
‫من قبل العديد من المؤسسات العالمية المتخصصة في إعداد البرمجيات أمثال‪ :‬شركة ‪ SAP‬والتي تعتبر‬
‫‪1‬‬
‫أكبر مورد لنظام تخطيط موارد المؤسسة‪ ،‬شركة‪ ، ORACLE‬شركة مايكروسوفت ديناميكس‪...‬إلخ‬
‫‪ -2‬نظام تخطيط موارد المؤسسة متكامل‪ :‬يعتبر التكامل من أهم الخصائص المميزة لنظم تخطيط موارد‬
‫المؤسسة‪ ،‬حيث تعبر هذه النظم عن مجموعة برامج جاهزة تشكل فيما بينها برنامجا واحدا متكامال‪ ،‬يعمل‬
‫على تكامل البيانات و المعلومات و العمليات التجارية في جميع أقسام و دوائر الشركة‪ ،‬و ذلك بدمج جميع‬
‫وظائف األعمال في نظام واحد مع قاعدة بيانات مشتركة؛ حيث توفر نظم )‪ (ERP‬رؤية متكاملة لوظائف‬
‫المؤسسة الرئيسية‪ ،‬و تساعد على تتبع المواد الخام و القدرة على اإلنتاجية و االلتزامات التجارية المترتبة‬
‫‪2‬‬
‫عليها‪ ،‬إذ تعمل على تبادل البيانات مع مختلف اإلدارات‬
‫‪-3‬نظام تخطيط موارد المؤسسة مرن‪ :‬تساعد نظم تخطيط موارد المؤسسة الشركات التي تطبقها على‬
‫االستجابة السريعة للتغيرات في بيئة األعمال المحيطة‪ ،‬كما تسمح بتفعيل أو تعطيل عمل أي من البرامج أو‬
‫التطبيقات التي يتضمنها النظام وفقا لمتطلبات و احتياجات الشركة دون التأثير على عمل باقي البرامج‬

‫‪ 1‬منى كشاط متطلبات نجاح نظام تخطيط موارد المؤسسات )‪ ) ERP‬مجلة األصيل للبحوث االقتصادية واألدرية (‪ )2018 6 30( )03‬ص‪91‬‬
‫‪ 2‬محمد نايف أبو ضيف هللا‪ ،‬واسحق محمود الشعار إثر نضم تخطيط الشركات في أداء سلسلة التوريد‪( .‬الجامعة األردنية عمادة البحث العلمي‬
‫المحرر)‬
‫المجلة األردنية في إدارة االعمال (‪ )2017‬ص‪.287‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫والتطبيقات األخرى داخل النظام‪ ،‬إلى جانب إمكانية إضافة أي تطبيقات أو برامج جديدة قد تظهر في المستقبل‬
‫‪1‬‬
‫إلى النظام المطبق حاليا‬
‫‪ -4‬نظام تخطيط موارد المؤسسة له قاعدة بيانات موحدة‪ :‬يتميز نظام )‪ (ERP‬باستخدام قاعدة بيانات موحدة‬
‫على مستوى المنظمة تخزن فيها كل جزء من البيانات من خالل نظم قواعد بيانات مركزية )‪ (DBMS‬وتعمل‬
‫على تحسين المشاركة بالمعلومات بين مناطق وظائف األعمال وبين العمليات مع قابلية لتحليل الكميات‬
‫الكبيرة من البيانات‪.‬‬
‫‪ -5‬نظام تخطيط موارد المؤسسة من أفضل الممارسات التجارية‪ :‬نظم المنظمة تعكس أفضل الممارسات‬
‫‪2‬‬
‫الصناعية بشكل عام لعمليات األعمال لتطبيقها وإعادة هندسة عمليات األعمال في أغلب األحيان‬
‫‪ -6‬الفورية ‪ :‬يتميز النظام بطبيعته الدورية للعمليات مما يعكس تناقص الوقت الكلي للمعالجات والسماح‬
‫بشكل أني بالتغذية العكسية لإلدارة ؛ و تكيفه السريع مع قواعد التشغيل المهنية و القانونية أو الناتجة عن‬
‫‪3‬‬
‫التنظيم الداخلي للمؤسسة و القواعد التي يمليها السوق‪.‬‬
‫‪ - 7‬نظام عبر الوحدات و مفتوح ‪ :‬يجب أن يكون لدى )‪ (ERP‬بنية النظام المفتوح‪ ،‬و هذا يعني أن أي وحدة‬
‫يمكن أن يتم وصلها أو فصلها عند اللزوم و ذلك دون التأثير على عمل الوحدات األخرى؛ و ينبغي أن يدعم‬
‫منصات األجهزة المتعددة )‪ (multiple hardware platforms‬للمؤسسات التي لديها مجموعة غير‬
‫متجانسة من النظم‪.‬‬
‫‪ -8‬نظام تخطيط موارد المؤسسة غير محدود ‪( :‬إلى ما بعد المنظمة) ال يقتصر وجود نظام )‪ (ERP‬على‬
‫الحدود التنظيمية للمنظمة (الجغرافية)‪ ،‬لكن ينبغي أن يدعم االتصال لكيانات خارج المنظمة‪.‬‬
‫رابعا‪ -‬فوائد ومنافع استخدام نظام (‪)ERP‬‬
‫في اي مناقشة حول استخدام المؤسسات لنظام)‪ ، (ERP‬السؤال الذي دائما ما يطرح " ما هي فوائد نظام‬
‫تخطيط موارد المؤسسة؟"‬
‫إن نظام تخطيط موارد المؤسسة هو نظام متعدد األبعاد‪ ،‬يؤثر على أداء المؤسسة في أكثر من مستوى‬
‫وجانب‪ ،‬حيث أكدت العديد من الدراسات على التغير الذي شهدته المؤسسات التي تنفذ نظام )‪ (ERP‬بصفة‬
‫عامة؛ في حين أن البعض اآلخر ركز على الجانب المالي‪ ،‬ومع ذلك كان هناك توافق في اآلراء بين هذه‬
‫الدراسات على أن فوائد نظام )‪ (ERP‬تتحقق تدريجيا مع مرور الوقت ومن بين أهم الدراسات في هذا الصدد‪،‬‬
‫الدراسة االستقصائية التي أجرتها شركة )‪ (Benchmarking Partener Inc‬لشركة( ‪Deloitte‬‬
‫‪ )Consulting‬سنة ‪ 1998‬من خالل اجراء مقابالت مع ‪ 62‬شركة سئلت من خاللها عن األسباب والفوائد‬
‫من وراء اختيارها لتطبيق وتنفيذ نظام‪ ERP‬؛ حيث توصلت هذه الدراسة إلى تسجيل فوائد ملموسة وأخرى‬
‫غير ملموسة ‪.‬‬
‫الفوائد الملموسة‪:‬‬
‫• خفض المخزون تحسين إدارة النقد‪.‬‬
‫• تخفيض عدد العاملين وزيادة اإليرادات ‪ /‬األرباح‪.‬‬
‫‪ 1‬عبد المقصود دبيان‪ ،‬وناصر نور الدين عبد اللطيف مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.362‬‬
‫‪ 2‬أكرم أحمد رضا الطويل‪ ،‬وبالل توفيق يونس‪ .‬نظام تخطيط موارد لمؤسسة (‪ .)ERP‬االردن عمان‪ :‬دار ومكتبة الحامد للنشر‬
‫والتوزيع‪2013.‬ص‪.65‬‬
‫‪ 3‬خالد رجم‪ ،‬ومحمد الصادق غطاس‪ .‬تحليل واقع عوامل نجاح تبني نظام تخطيط موارد المؤسسة (‪ )ERP‬في المؤسسات النفطية الجزائرية ‪ 2018‬ص ‪.5‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫تحسين اإلنتاجية وخفض تكاليف النقل واإلمداد‪.‬‬ ‫•‬


‫تحسين إدارة الطلبات وتخفيض تكاليف الصيانة‪.‬‬ ‫•‬
‫تخفيض تكاليف تكنولوجيا المعلومات وتحسين عملية التسليم عبر اإلنترنت وفي الوقت المحدد‪.‬‬ ‫•‬
‫تخفيض دورة اإلغالق المالي‪.‬‬ ‫•‬
‫تخفيض تكاليف المشتريات‪.‬‬ ‫•‬
‫الفوائد الغير ملموسة‪:‬‬
‫وضوح رؤية المعلومات وتوحيد المعايير‪.‬‬ ‫•‬
‫تحديد وتحسين العمليات داخل المؤسسة‪.‬‬ ‫•‬
‫استجابة العمالء‪.‬‬ ‫•‬
‫سلسلة العرض والطلب وحل المشكالت‪.‬‬ ‫•‬
‫تخفيض التكاليف‪.‬‬ ‫•‬
‫ويری )‪ (Heizer and Render‬أن فوائد النظام تتمثل في النقاط التالية ‪:‬‬
‫يزود بالتكامل لكل من سالسل التجهيز واإلنتاج والعمليات اإلدارية‪.‬‬ ‫✓‬
‫تكوين قواعد البيانات جميعها‪.‬‬ ‫✓‬
‫يمكن أن يدمج التحسين وإعادة الهندسة والعمليات األفضل‪.‬‬ ‫✓‬
‫زيادة االتصاالت والتعاون بين وحدات األعمال والمواقع‪.‬‬ ‫✓‬
‫الحصول على فائدة إستراتيجية للتفوق على المنافسين ‪.‬ويطرح الكاتب )‪Haag (2007‬‬ ‫✓‬
‫الجدول التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)1‬فوائد ومنافع نظام (‪)ERP‬‬

‫المنافع‬ ‫الفوائد‬
‫اشتراك (‪ )DBMS‬وتناسق ودقة البيانات تحسين التقارير‬ ‫موثوقية الوصول للمعلومات‬
‫دخول البيانات نفسها إلى البيانات المركزية وتجنب تعدد إدخال‬
‫تجنب العمليات والبيانات الزائدة‬
‫البيانات وتحديث العمليات‬
‫تقليل االسترداد وتقارير التأخير‪.‬‬ ‫تخفض التسليم ووقت الدورة‬
‫حفظ الوقت‪ ،‬تحسين السيطرة عن طريق التحليل الواسع للمنظمة‬
‫تخفيض التكاليف‬
‫ولقرارات المنظمة‪.‬‬
‫سهولة تبني التغيير في العمليات وإعادة الهيكلة‪.‬‬ ‫سهولة التكييف‬
‫الهياكل والنماذج تصمم ب (اإلضافات)‬ ‫تحسين القابليات للتسلق‬
‫دعم البائع للمدى الطويل كجزء من اتفاق شراء النظام‪.‬‬ ‫تحسين الصيانة‬
‫توسيع النماذج مثل العالقة مع الزبائن وإدارة سالسل التجهيز‪.‬‬ ‫االمتداد العالمي‬
‫التجارة من خالل شبكة المعلومات العنكبوتية اإلنترنت‪ ،‬الثقافة‪.‬‬ ‫األعمال اإللكترونية‬
‫)المصدر‪ ):‬رضا الطويل و يونس‪ ، 1100 ،‬صفحة ‪72‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية وأهداف نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪(ERP‬‬


‫من خالل الفوائد والمنافع التي تقدمها هذه النظم‪ ،‬تزايد االهتمام بنظام تخطيط موارد المؤسسة نظرا لألهمية‬
‫الكبيرة التي يكتسبها في ظل أنظمة المعلومات واالتصاالت المنتشرة حاليا‪ ،‬والتي تظهر من خالل ما يلي‪:‬‬
‫تعتبر نظم )‪ (ERP‬من أهم النظم الحديثة في مجال تشغيل البيانات وتوفير المعلومات‪.‬‬ ‫•‬
‫وجود نظام )‪ (ERP‬في المؤسسة هو الحل األمثل في استمرارية التحسين في زيادة اإلنتاج وتقليل‬ ‫•‬
‫التكاليف وزيادة األرباح‪ ،‬سواء كانت المؤسسة تعمل في مجال التصنيع أو التوزيع أو غيره من‬
‫المجاالت‪.‬‬
‫نظام )‪ (ERP‬في المؤسسة يمنحها أدوات فعالة لمراقبة وتلبية احتياجات المؤسسات ومتطلبات السوق‬ ‫•‬
‫بدقة وبسرعة‪.‬‬
‫يعتبر نظام )‪ (ERP‬كقاعدة بيانات موزعة يدعم تدفق المعلومات عبر المنشأة بتزويد بيئة موحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫لعمليات المنشأة‪ ،‬وقاعدة البيانات التشغيلية التي تدعم االتصاالت‪.‬‬
‫يعتبر نظام )‪ (ERP‬أكثر النظم الموسمية التي تعتمد عليها المؤسسات في إدارة نشاطها‪.‬‬ ‫•‬
‫نظام )‪ (ERP‬يساعد المؤسسات على إدارة مواردها بطريقة فعالة وفي الوقت نفسه خدمة الزبائن‬ ‫•‬
‫بشكل أفضل‪.‬‬
‫يسهل نظام )‪ (ERP‬عملية تتبع األوامر في جميع المراحل‪ ،‬فعندما تستلم المؤسسة أمر إنتاج فإنها‬ ‫•‬
‫باستخدام هذا النظام تستطيع تتبع هذا األمر‪ ،‬مما يساعدها في الحصول على معلومات تفصيلية عن‬
‫الزبائن واستراتيجيات التسويق‪.‬‬
‫خفض المعامالت الورقية وتحويلها إلى رقمية وإنجاز المهام بسرعة‪.‬‬ ‫•‬
‫إتاحة المعلومات المتعلقة بعمل المؤسسة لكافة العاملين لتسهيل إجراءات العمل كل حسب حاجته لها‪.‬‬ ‫•‬
‫سرعة اكتشاف األخطاء وإصالحها‪.‬‬ ‫•‬
‫سهولة تغيير آلية العمل للمؤسسة‪ ،‬وتوسعها بسرعة وتحويرها لدخول أسواق جديدة‪.‬‬ ‫•‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)5‬أهمية نظام تخطيط موارد المؤسسة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أسباب ودوافع تبني نظام تخطيط موارد المؤسسات ‪(ERP):‬‬
‫تتعدد األسباب والدوافع وراء اعتماد أنظمة تخطيط الموارد من مؤسسة إلى أخرى‪ ،‬وفقا لرؤاهم ومتطلباتهم‬
‫وقدراتهم وحجم قطاعاتهم والصعوبات التي يحتاجون إلى إزالتها‪ ،‬وبين التطور التقني والتكيف مع‬
‫المستجدات‪ ،‬وبين تبسيط العمليات واإلجراءات مع مراعاة تحقيق حد مضمون من الربحية وفيما يلي بعض‬
‫هذه الدوافع واألسباب‪:‬‬
‫ألسباب التقنية ‪:‬‬
‫❖ استبدال األنظمة التكنولوجية في المؤسسة‬
‫❖ صيانة البرامج من خالل االستعانة باألفراد األكثر خبرة‪.‬‬
‫❖ تجنب تكرار البيانات‪.‬‬
‫❖ تخفيض من عدد األخطاء‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫❖ تكامل التطبيقات عبر العمليات‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫❖ خفض تكاليف تشغيل الحاسوب‪.‬‬
‫األسباب اإلدارية‪:‬‬
‫❖ التمكين من نموا االعمال‪.‬‬
‫❖ تحسين كفأه عمليات النظم‪.‬‬
‫❖ ربح الوقت وتحسين جودت صنع القرار بالمؤسسة‪.‬‬
‫❖ الحصول على المعلومات األكثر دقة وشمولية لحل جوانب المشكلة‪.‬‬
‫❖ تحسين صورة المؤسسة مع مختلف العاملين معها‪.‬‬
‫❖ تسهيل تبادل المعلومات بين مختلف األقسام والفروع‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫❖ توحيد معلومات الموارد البشرية ودلك بنظام واحد‪.‬‬
‫األسباب المتعلقة باألعمال‪:‬‬
‫❖ خفض المصروفات اإلدارية‪.‬‬
‫❖ خفض تكلفة النقل والتخزين‪.‬‬
‫❖ إزالة التأخيرات واالخطاء المتعلقة بالزبائن الدين يملكون طلبات كثيرة‪.‬‬
‫❖ توحيد اإلجراءات عبر مواقع مختلفة‪.‬‬
‫تقليل المخزون حيث يساعد نطام (‪ )ERP‬علي‬
‫❖ تدفق عملية التصنيع بطريقة أكثر سالسة‪.‬‬
‫❖ تحسين رؤية عملية الوفاء بالطلبات داخل المؤسسة‪.‬‬
‫❖ تحسين تخطيط عمليات التسليم للعمالء من قبل المستخدمين‪.‬‬
‫❖ الحد من االنتهاء المفاجئ للمخزون‪.‬‬
‫ويبقي السبب الرئيسي لتبني مشروع نظام تخطيط موارد المؤسسة‪ ،‬مهما تعددت األسباب هو تحسين أداء‬
‫أعمال المؤسسة‪ ،‬زيادة العائد‪ ،‬الحد من رأس المال العامل وتقديم خدمة أفضل للعمالء‪.‬‬

‫‪ 1‬آالء حسيب عبد الهادي الجليلي‪ .‬دور متطلبات نظام تخطيط موارد المنظمة في تعزيز االنتاجية (دراسة استطالعية ال راء المدراء في الشركة‬
‫العامة لصناعة االدوية والمستلزمات الطبية) نينوا‪ .‬تنمية الرافدين ‪ 2013‬ص ‪.165‬‬
‫‪ 2‬نور الدين مزهودة‪ .‬دور نظام تخطيط موارد المؤسسات في تحسين أداء المؤسسة الوطنية لألشغال في اآلبار ‪.ENTP‬مجلة أداء المؤسسات‬
‫الجزائرية (‪ 2016 )9‬ص‪.222‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬مكونات ومزايا وعيوب ومتطلبات نظام تخطيط موارد المؤسسة‬
‫المطلب األول‪ :‬مكونات ومراحل تنفيذ نظام تخطيط موارد المؤسسة‬
‫أوال‪ -‬مكونات نظام تخطيط موارد المؤسسة‪:‬‬
‫ّ‬
‫تتكون نظم تخطيط موارد المؤسسة من حزمة من برامج معلوماتية (مجموعة تطبيقات) وكل برنامج أو‬
‫تطبيق مسؤول عن وظيفة معينة داخل المؤسسة وتنقسم هذه التطبيقات إلى تطبيقات رئيسية وأخرى فرعية؛‬
‫وتغطي حزمة البرامج المعلوماتية التي تتكون منها نظم تخطيط موارد المؤسسة كل من‪ :‬التسيير المالي‬
‫والمحاسبي مراقبة التسيير‪ ،‬تسيير اإلنتاج)‪ ، (MRP‬تسيير المشتريات والتخزين‪ ،‬إدارة المبيعات‪ ،‬تخطيط‬
‫موارد التوزيع )‪ ،(DRP‬الموارد البشرية‪ ،‬إدارة المشاريع‪ ،‬إدارة الجودة والصيانة وهنا سنذكر أشهر األنظمة‬
‫أو المكونات التي يمكن أن تكون نظام‪ERP:1‬‬
‫‪ -1‬المحاسبة والمالية‪ :‬و هي أهم وحدة و تعتبر العمود الفقري لنظام تخطيط موارد المؤسسة‪ ،‬حيث أن كل‬
‫العمليات التي تحدث سواء عند الشراء أو البيع ‪ ...‬تثبت أليا في حساب األستاذ العام و في القوائم المالية‬
‫ومثال عن ذلك بعد إصدار فاتورة للعميل من قسم المبيعات‪ ،‬يتابع حساب المدينين في إدارة المالية حتى يتم‬
‫تحصيلها‪ ،‬و تسجيل الدفعة و تثبيت أثرها على الحسابات‪...‬و هكذا مع باقي الفواتير للمواد و غيرها ‪ ...‬و‬
‫منه فإن نظام المحاسبة و المالية يقوم بالمهام التالية‪:‬‬
‫✓ متابعة ممتلكات المنظمة المالية‪ ،‬وسياسة التمويل ‪.‬‬
‫✓ يساعد على متابعة أعمال الحسابات القابلة لالستالم‪ ،‬وتحليل السندات واألوراق التجارية‪ ،‬والموازنة‬
‫وتخطيط األرباح‪.‬‬
‫✓ تقوم بتأمين وظائف الموازية‪ ،‬وعمل ما يسمى باألستاذ العام‪ ،‬الكشوفات‪ ،‬الفواتير ومحاسبة التكاليف‪.‬‬
‫إذا فكل المؤسسات تحتاج إلى تسجيل مبيعاتها وجمع معلوماتها المحاسبية وتتبعها وتوحيدها في نظام‬
‫محاسبي مركزي واحد؛ وبوجود نظام )‪ (ERP‬المالي فإنه سيكون هناك (دفتر األستاذ‪ ،‬المدينون‪،‬‬
‫الدائنون ونظام الرواتب) مركزي واحد‪.‬‬
‫‪ -2‬المبيعات و التوزيع‪ :‬و هذا القسم كل ما يتعلق ببيع البضاعة العمالء‪ ،‬و تسجيل أوامر البيع ثم شحن‬
‫البضاعة و يليها إرسال الفواتير للعميل حيث بعد إدخال أمر البيع يتأكد الوضع االئتماني للعميل و توفر‬
‫البضاعة المطلوبة ثم يسجل طلب العميل؛ أما إذا كان هذا العميل جديدا للشركة تدخل بياناته لقاعدة البيانات‬
‫الرئيسية قبل أن يدخل طلب البيع‪ ،‬أما فيما يتعلق بعملية الشحن فإنه يعد جدول بالطلبيات و تجهيزها لدى‬
‫المخازن ثم تسجيلها بحيث يخفض المخزون و تحضر الفواتير ؛ و تحضيرها يكون في قسم الفواتير التابع‬
‫إلدارة المبيعات و التوزيع حيث يعمل فواتير لجميع الشحنات المطلوبة و يمكن هنا أن يصدر الموظف‬
‫الفواتير بشكل مباشر لكل عملية شحن أو يجمعها بشكل دوري بحيث يصدر فاتورة واحدة للعميل بعدد‬
‫الشحنات الخاصة به وهذا يرجع للنظام المتبع في الشركة‪.‬‬
‫‪ -3‬إدارة العالقات مع العمالء ‪ (CRM):‬تحاول المؤسسات أن تقوم ببناء عالقات تفاعلية طويلة األجل مع‬
‫الزبون‪ ،‬بالتقرب أكثر منه وإدراك رغباته وتوجهاته‪ ،‬ولذلك تدرك المؤسسات أنها بحاجة إلى إدارة محكمة‬
‫تتحكم في إدارة العالقات من العمالء‪ ،‬فأصبح هذا المجال هاما وتعمل فيه جميع المؤسسات‪ ،‬وهو ما يطلق‬
‫عليه بـ ‪: CRM‬اختصارا لـ )‪(Customer Relationship Management‬‬

‫‪ 1‬فاطمة الزهراء طاهري‪ ،‬ومحمد أكرم بلولة‪ .‬دور نظم تخطيط موارد المؤسسة (‪ )ERP‬في رفع القدرة التنافسية للمؤسسات االقتصادية مجلة‬
‫االقتصاد الصناعي (‪ 2018، )14‬ص‪.216‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫حيث يعرفها البعض على أنها‪ " :‬نظام يقوم على ربط وتفعيل العمليات الخاصة بالتسويق‪ ،‬المبيعات‪ ،‬وخدمة‬
‫العمالء وجعلها تتفاعل معه؛ ليكون محور النظام األساسي الذي من أجله تسخر كل اإلمكانيات "؛ وأهم‬
‫فوائده‪:‬‬
‫زيادة والء العمالء لدى المؤسسة التجارية‪.‬‬ ‫✓‬
‫إمكانية تخصيص المنتجات وتكييفها حسب حاجة العمالء‪.‬‬ ‫✓‬
‫أتمتة متابعة العمالء بشكل وعمل منظم دون الحاجة إلى االعتماد على األفراد‪.‬‬ ‫✓‬
‫تخفيض التكلفة في عمليات التواصل غير المجدية وعدم وجود معلومات كافية‪.‬‬ ‫✓‬
‫‪ - 4‬إدارة الموارد البشرية ‪ :‬يشمل النظام على معلومات العاملين داخل المؤسسة‪ ،‬و تحتوي قاعدة بيانات‬
‫نظام تخطيط موارد المؤسسة على الوصف الوظيفي لكل وظيفة في الهيكل التنظيمي للمؤسسة‪ ،‬و كذلك‬
‫بيانات عن شاغلي كل وظيفة‪ ،‬و جميع التفاصيل الخاصة بكل موظف؛ و يتضمن النظام قواعد تطبيق القوانين‬
‫و اللوائح الخاصة بالمؤسسة للعاملين‪.‬‬
‫‪ -5‬إدارة سلسلة التوريد" ‪ SCM:‬هي نظام لدعم وإدارة الربط بين الموردين والعمالء وشركاء العمل‪ ،‬ليمثل‬
‫سلسلة من العمليات المترابطة من قبل التوريد إلى نهاية وصول المنتجات إلى العمالء واضح أنها سلسلة‬
‫من العمليات تبدأ من عملية الشراء من الموردين وتنتهي بتسليم المنتج إلى العميل‪ ،‬وأنها تصل الموردين‬
‫بعمليات التصنيع في الشركة وبمراكز التوزيع وبمتاجر التجزئة وبالعمالء لتوفير سلع وخدمات من المورد‬
‫مرورا بالشركة وبمراكز التوزيع إلى العميل‪ ،‬ويتضح أن تلك السلسلة تمثل لب سلسلة القيمة للشركة والتي‬
‫مفهومها يمكن أن يتسع ليشمل تفاعلها مع سلسلة القيم لكل من المورد والموزع والزبون ليشكل بما يعرف‬
‫نظام القيمة؛ إن نظام القيمة يمثل عملية التفاعل و الترابط بين سلسلة قيمة الشركة مع سالسل القيم المحيط‬
‫بها‪ ،‬والذي يعزز ذلك الترابط هو إدارة سلسلة التوريد )‪ (SCM‬المقترن بنظام‪.‬‬
‫وهناك أنظمة كثيرة يمكن أن تنتمي للمجموعة مثل التصنيع‪ ،‬تخطيط اإلنتاج والكثير من األنظمة المختلفة‬
‫كما أشرنا سابقا حسب المؤسسة وطبيعة نشاطها‪ ،‬والشكل التالي يوضح الهيكل العام أو بنية نظم تخطيط‬
‫موارد المؤسسة‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)6‬الهيكل العام أو بنية نظم تخطيط موارد المؤسسة‪.‬‬

‫المصدر‪skysft.com:‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫ثانيا‪ :‬مراحل تنفيذ نظام تخطيط موارد المؤسسية‪:‬‬


‫يتم تنصيب وتنفيذ نظام )‪ (ERP‬داخل المؤسسة وفق خمس مراحل أو خطوات أساسية كما يلي‪:‬‬
‫ا‪ -‬تحضير المشروع‪ :‬يتم على ضوء هذه الخطوة التخطيط لعملية التنصيب والتي تتضمن تعيين فريق القيادة‬
‫وفريق المشروع‪ ،‬ولما كانت العملية شاملة بطبيعتها‪ ،‬يكون لزاما تحديد المجال والرؤية بدقة‪ ،‬كما يجب تقدير‬
‫الميزانية الالزمة في هذه المرحلة‪ ،‬ذلك أن عمليات التنفيذ مكلفة جدا وتقتضي إنفاقا ضخما على تكنولوجيا‬
‫المعلومات؛ وفي نهاية هذه الخطوة ال بد أن يكون مخطط تصميم المشروع لتخطيط التنفيذ وإسناد المسؤوليات‬
‫قد تمت صياغته كما يجب على ضوء هذه المرحلة القيام بما يلي‪:‬‬
‫✓ رصد احتياجاتها ومختلف متطلباتها الحالية والمستقبلية من نظم المعلومات‪.‬‬
‫✓ القيام بالدراسة المتعمقة للبنية التحتية الخاصة بتقنية المعلومات الموجودة في المنظمة من معدات‬
‫وشبكات وكذلك برمجيات ومختلف الموارد المتوفرة لتنظيم النظام الجديد‪.‬‬
‫✓ قبل اتخاذ أي قرار بخصوص اختيار البرنامج وحتى الشركة الموردة له‪ ،‬ينبغي التأكيد على األوامر‬
‫التالية‪ " :‬وظائف األعمال الموجودة في البرنامج الجديد‪ ،‬القدرة التكاملية للنظام الجديد‪ ،‬أقدمية الشركة‬
‫الموردة في بيع النظم المتكاملة لتخطيط موارد المؤسسات والتعرف على مختلف سياساتها فيما يتعلق‬
‫بالتراخيص والترقية وحتى سياساتها في خدمة العمالء‪ ،‬خدمات االستشارة والتدريب التي تقدمها‬
‫الشركة الموردة للبرنامج‪.1‬‬
‫ب ‪ -‬مخطط العمل‪ :‬هذه المرحلة مطلوبة الختيار حزمة تخطيط موارد المؤسسة التي تستجيب لمتطلبات‬
‫المؤسسة‪ ،‬و من شأن عملية االختيار أن تبنى على مدى وضوح معرفة المؤسسة بأعمالها الحالية‪ ،‬و يجب‬
‫استعمال الخرائط االنسيابية و الرسوم البيانية من أجل عرض أفضل تدفقات العملية‪ ،‬و من أهم ما يجب‬
‫معرفته في هذه المرحلة هو أن حزمة تخطيط موارد المؤسسة تتيح ربطا دقيقا بعمليات األعمال الحالية و‬
‫تبقى الثغرات دوما موجودة؛ و بذلك ينبغي فهم تصميم األعمال الجديدة لتحديد الثغرات من أجل تحصيل‬
‫أقصى الفوائد من أنظمة تخطيط موارد المؤسسة‪.2‬‬
‫ت ‪ -‬اإلنجاز أو التنفيذ‪ :‬بعد فحص تدفقات عمليات األعمال والتحقق منها من قبل الفرق المختصة‪ ،‬تتضمن‬
‫الخطوة المقبلة تطويرها التقني‪ ،‬وفي هذه المرحلة ينبغي إنشاء الرموز التقنية من أجل تحويل المتطلبات‬
‫الوظيفية إلى مواصفات فنية‪ ،‬والتوثيق مهم للغاية في هذه المرحلة ذلك أن العملية التقنية تشمل كثيرا من‬
‫خطوات التكرار‪ ،‬ومن شأن المحافظة على كل خطوة تكرار أن يحسن الشفافية وتحديد المسؤوليات‪ ،‬وفي‬
‫الوقت نفسه يجرب تصميم العملية في القاعات المخصصة لذلك وتعطى هذه الخطوة إشارة التأكيد إلتمام‬
‫تصميم العمليات‪.‬‬
‫ث ‪ -‬التحضير النهائي‪ :‬هي مرحلة تجريب العمليات‪ ،‬ويتم تجريب عملية التكامل من النهاية إلى النهاية‬
‫بتحميل كميات ضخمة من البيانات‪ ،‬ويحلل أداء التطبيقات في الحاالت القصوى‪ ،‬وتدرج التغييرات المطلوبة‬
‫في التصميم الفني‪ ،‬وتقيم هذه المرحلة متانة حزمة تخطيط موارد المؤسسات وتساعد في ضبط التطبيقات‪،‬‬
‫كما يباشر تعليم المستخدمين من المؤسسة وتكوينهم في هذه المرحلة‪ ،‬إذ يساعد تعويد المستخدمين وتكيفهم‬
‫مع التطبيقات على قبول التكنولوجيا في المؤسسة ‪.3‬‬

‫‪ 1‬منى كشاط‪ .‬متطلبات نجاح نظام تخطيط موارد المؤسسات (‪ .)ERP‬محلة األصيل للبحوث االقتصادية واإلدارية (‪ 2018،)3‬ص‪.94‬‬
‫‪ 2‬جمال سعيداني ‪.‬تخطيط موارد المؤسسات (‪ )ERP‬في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬مجلة االقتصاد الجديد‪2016،‬ص‪.264‬‬
‫‪ 3‬المرجع السابق ص ‪.264،265‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫ومن أجل دعم استقرار النظام خالل مرحلة التحضير النهائي ينبغي تدريب المستخدمين النهائيين للنظام‬
‫والقيام بالمعالجة اآلنية لحل أي مشكلة قد تطرأ على النظام‪ ،‬وتدقيق صحة البيانات خاصة بعد ترحيلها للنظام‬
‫الجديد والتحقق من جودتها‪ ،‬كما يستوجب أيضا دعم مختلف احتياجات المؤسسة بإدراج وظائف جديدة‪.‬‬
‫ج ‪ -‬التشغيل و الدعم‪ :‬في هذه المرحلة يسلم نظام تخطيط موارد المؤسسة و تشغل وحداته لتحديد االحتياج‬
‫من الموارد لتحمل أنشطة المؤسسة و التخطيط لها و التأكد من التدفق السليم للمعلومات و تكاملها مع مختلف‬
‫أجزاء المنظمة؛ أما عن دعم النظام فيتم عن طريق وضع خطة واضحة لتنفيذ المشروع و المتابعة الدقيقة‬
‫لميزانية المشروع و االستعانة باستشاريين في تنفيذ مشاريع النظم المتكاملة و التحضير للتغييرات الالزمة‬
‫التي ستطرأ على طبيعة العمل جزاء تطبيق النظام الجديد و تدريب المستخدمين على النظام الجديد‪ ،‬كما‬
‫ينبغي تكييف إجراءات العمل مع النظام الجديد‪ ،‬فالمؤسسة التي قامت بتنصيب نظام تخطيط موارد المؤسسة‬
‫تكون ملزمة إما على تغيير إجراءات العمل أو العمليات لكي تتطابق مع وظائف النظام و إما إجراء تغييرات‬
‫على النظام لكي تتطابق مع إجراءات العمل المطبقة في المنظمة‪.1‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المتطلبات األساسية لنجاح نظام تخطيط موارد المؤسسة‬
‫اتجهت العديد من المنظمات للتطبيق نظم تخطيط موارد المؤسسة‪ ،‬شأنها شأن العديد من الشركات الكبرى‬
‫في العالم؛ وفي ظل تسجيل حاالت فشل كلية وأخرى جزئية في تنصيب نظام)‪ ، (ERP‬اجتهد العديد من‬
‫الخبراء والمختصين في تشخيص األسباب التي تؤدي إلى ذلك مع استخالص أهم المتطلبات والعوامل التي‬
‫تدعم نجاح نظام تخطيط موارد المؤسسة‪(ERP).‬‬
‫أوال ‪ -‬أهم أسباب فشل نظام‪(ERP):‬‬
‫‪2‬‬
‫بناءان على دراسات السابقة فإن من أبرز المبررات التي تفسر فشل تطبيق هذا النظام ‪:‬‬
‫عدم التزام مديري اإلدارة العليا بالمشروع (وذلك من خالل غياب وضعف الدور الرئيسي لها والتي‬ ‫✓‬
‫من المفروض أن يكون االلتزام والقناعة التامة بالمشروع واإلشراف المباشر عليه(‬
‫االتصاالت غير فعالة مع المستخدمين ‪.‬‬ ‫✓‬
‫عدم كفاية تدريب المستخدمين النهائيين ‪.‬‬ ‫✓‬
‫عدم الحصول على دعم من موردي النظام‪.‬‬ ‫✓‬
‫عدم وجود منهجية فعالة إلدارة المشاريع‪.‬‬ ‫✓‬
‫االعتماد على برامج قديمة ومحاولة ربطها بنظام)‪. (ERP‬‬ ‫✓‬
‫تعارض بين اإلدارة والمستخدم للنظام وضعف االتصال بينهما (سوء االتصال والتواصل)‪.‬‬ ‫✓‬
‫تكوين أعضاء فريق المشروع ضعيف (ضعف التدريب وعدم تناسبه مع االحتياجات)‪.‬‬ ‫✓‬
‫عدم إعادة تصميم عمليات األعمال (عدم تناسق وتكامل وتناسب وحدات النظم وسير العمليات)‪.‬‬ ‫✓‬
‫سوء فهم متطلبات التغيير (التعريف القاصر لمتطلبات االحتياجات ومتطلبات المشروع القنية‬ ‫✓‬
‫والمالية)‪.‬‬
‫سوء اختيار نظام )‪ )ERP‬اختيار المنتج الخاطئ‪ ،‬عدم مالئمة تطبيق البرامج مع إجراءات العمل)‪.‬‬ ‫✓‬
‫الفهم الغير سليم أو الصحيح للمفردات ومكونات ومصدر نظم )‪(ERP‬‬ ‫✓‬
‫ضعف وقلة الموارد وعدم تناسبها مع احتياجات المشروع‪.‬‬ ‫✓‬
‫مقاومة التغيير وخوف العاملين من فقدانهم لوظائفهم أو الميزات التي يتحصلون عليها‪.‬‬ ‫✓‬

‫‪ 1‬منى كشاط‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.95‬‬


‫‪ 2‬تامر رشاد بركات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.8‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫✓ عدم تناسق وتكامل وتناسب وحدات النظم وسير العمليات واإلجراءات‪.‬‬


‫✓ ضعف تصميم المشروع وطريقة التنفيذ‪ ،‬واالختيار السيء لالستشاريين‪.‬‬
‫✓ ضعف الطاقم اإلداري للمشروع وقلة خبرة أفراده وعدم تناسب تخصصاتهم مع أنشطته‪.‬‬
‫✓ عدم وجود االستشاريين الخارجيين‪.‬‬
‫ثانيا ‪ -‬عوامل نجاح نظام تخطيط موارد المؤسسة‪(ERP):‬‬
‫تعددت متطلبات تطبيق نظام‪ ، ERP‬وهذا التعدد يكون بسبب بيئة التطبيق والمجال المستخدم فيه؛ فقد تطرق‬
‫الكثير من الباحثين إلى هذه المتطلبات أو ما يعرف في البعض منها بعوامل النجاح الحاسمة أو الحرجة لتنفيذ‬
‫النظام‪.‬‬

‫حيث يرى ‪ Shatat‬أن أهم عشر عوامل تساعد على تنفيذ ناجح لنظام )‪ (ERP‬داخل المؤسسة هي ‪:1‬‬
‫‪ -‬التخطيط اإلستراتيجي في مجال تكنولوجيا المعلومات‪.‬‬ ‫‪ -‬مراقبة وتقييم األداء‪.‬‬
‫‪ -‬تعليم وتدريب المستخدم‪.‬‬ ‫‪ -‬دعم اإلدارة العليا‪.‬‬
‫‪ -‬العمل الجماعي و التكوين‪.‬‬ ‫‪ -‬األهداف والغايات واضحة‪.‬‬
‫‪ -‬مشاركة المستخدمين‪.‬‬ ‫‪ -‬قائد المشروع‪.‬‬
‫‪ -‬التعليم على العمليات التجارية الجديدة‪.‬‬ ‫‪ -‬دعم البائعين‪.‬‬

‫وذهبت الحسيني في دراستها أن عوامل النجاح الحرجة لنظام ‪ ERP‬تتمثل في‪:2‬‬

‫‪ -‬اختيار الحزمة بعناية؛‬ ‫‪ -‬دعم اإلدارة العلياء‬


‫‪ -‬تحليل و تحويل البيانات‬ ‫‪ -‬انتقاء فريق المشروع‬
‫‪ -‬استخدام اللجان الدورية‬ ‫‪ -‬وضوح األهداف و الغايات‬
‫‪ -‬تدريب المستخدمين على البرمجيات‬ ‫‪ -‬إدارة المشروع‬
‫‪ -‬تعلم عمليات العمل الجديدة‬ ‫‪ -‬االتصاالت الداخلية‬
‫‪ -‬إعادة هندسة العمل‬ ‫‪ -‬إدارة التنبؤ (التوقع)‬
‫‪ -‬عالقة الشركاء مع البائعين‬ ‫‪ -‬دعم البائع‬
‫‪ -‬استخدام أدوات الباعة ‪.‬‬ ‫‪ -‬ادارة التغيير‬
‫يتضح مما سبق أنه بالرغم من وجود اختالف كبير في متطلبات وعوامل نجاح التطبيق‪ ،‬إال أن هناك اتفاقا‬
‫حول (دعم اإلدارة العلياء دعم الموردين (البائعين)‪ ،‬التوافق بين نظام ‪ ERP‬وعمليات المؤسسة‪ ،‬االتصال‪،‬‬
‫خطة المشروع‪ ،‬تدريب المستخدمين‪ ،‬إعادة هندسة العمليات‪ ،‬إدارة المشروع)؛ وقد أخذت اهتمام من طرف‬
‫الباحثين والكتاب الذين اطلعنا عليها وعلى دراساتهم وأبحاثهم‪ ،‬وقد تم اعتماد هذه المتطلبات في البحث الحالي‬
‫والتي سنتناول شرحها باختصار‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Shatat, A. S. Critical Success Factors in Entreprise Resource Planning (ERP) System Implementation : An‬‬
‫‪Exploratory Study in Oman. The Electronic Journal of Information Systems Evaluation, 18 (1),2015 pp. 36.‬‬
‫‪ 2‬رقية جواد ناجي ال ُحسيني‪ .‬تطوير أنموذج لتحليل العالقة بين عوامل ومؤشرات نجاح نظام (‪( )ERP‬جامعة بابل‪ ،‬المحرر( مجلة كلية االدارة‬
‫واالقتصاد للدراسات االقتصادية واإلدارية والمالية‪-2017 ،‬ص‪.240‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫‪ )1‬التوافق بين نظام ‪ ERP‬وعمليات المؤسسة‪ :‬يستدعي هذا العامل (المقوم) ضرورة اهتمام المؤسسة‬
‫بتناسب العمليات المبنية داخل هذا النظام مع الهيكل التنظيمي لها‪ ،‬وضرورة توافقها مع جميع الممارسات‬
‫المهنية بها‪ ،‬وقدرة العمليات على تلبية الحاجة إلى التكامل بين جميع أقسام المؤسسة من جهة وتحقيق التكامل‬
‫بين جميع الوظائف من جهة أخرى بما يسهم في نجاح النظام؛ من خالل الوقوف على نقاط الضعف والقوة‬
‫في كل األنشطة واألعمال‪. 1‬‬
‫‪ )2‬دعم اإلدارة العليا‪ :‬يعتمد نجاح تنفيذ نظام تخطيط موارد المؤسسة على القيادة القوية وااللتزام والتفويض‬
‫والتوجيه من قبل اإلدارة العليا‪ ،‬وإعادة النظر في العمليات واألعمال القائمة‪ ،‬و ينبغي أن تكون اللجنة التطبيقية‬
‫ملتزمة بتكامل المنظمة‪ ،‬و تقيم النظام و الدعم بشكل مستمر و کامل آخذين باالعتبار التكاليف و المردود‬
‫والمتطلبات؛ من خالل توفير القيادة والسلطة والموارد الالزمة‪ ،‬ولنجاح تطبيق وتنفيذ نظام ‪ ERP‬ينبغي‬
‫لإلدارة رصد التقدم المحرز في التطبيق و توفير اتجاه واضح للمنظمة‪ ،‬و يجب أن تكون مستعدة للسماح‬
‫‪2‬‬
‫بالكثير من التعلم الذي ينبغي القيام به على جميع المستويات‬
‫‪ )3‬دعم مزودي النظام‪ :‬إن اختيار المورد المناسب من شأنه ضمان نجاح تنفيذ النظام‪ ،‬خاصة إذا كانت‬
‫هناك استجابة لدى موردي النظام مع الهيكل التنظيمي لها‪ ،‬و كذلك ضرورة توافق العمليات المبنية في النظام‬
‫مع جميع الممارسات المهنية في المنظمة‪ ،‬وقدرتها على تلبية الحاجة إلى التكامل بين جميع أقسام المنظمة‬
‫من جهة‪ ،‬و تحقيق التكامل بين جميع الوظائف من جهة أخرى‪ ،‬و في األخير يجب أن تتوافق العمليات المبنية‬
‫داخل النظام مع احتياجات العملية الرقابية داخل المؤسسة‪ ،‬باعتبار أن ذلك سيمكن أصحاب القرارمن الوقوف‬
‫‪3‬‬
‫على نقاط القوة و الضعف في كل األنشطة و األعمال‬
‫‪ )4‬االتصال‪ :‬يعتبر االتصال الفعال سواء عبر المستويات اإلدارية أو عبر وظائف المنظمة المختلفة ضروري‬
‫لنجاح تنفيذ نظام تخطيط موارد المؤسسة ؛ إذ يعتبر االتصال الفعال من المتطلبات الواجب توفرها إلتمام‬
‫عمليات التوجيه و فهم رسالة المنظمة و خططها‪ ،‬و إحداث التغييرات المطلوبة في جميع مراحل تنفيذ نظام‬
‫تخطيط موارد المؤسسة‪ ،‬كما يعتبر االتصال الفعال أمرا أساسيا لخلق حال من االستعداد على مستوى المنظمة‬
‫ككل لقبول نظام)‪ (ERP‬؛ حيث يساعد في إنجاح جهود إدارة التغيير أثناء عملية التنفيذ‪ ،‬مما يسمح للموظفين‬
‫‪4‬‬
‫فهم ضرورة التغيير وكيف سيعود بالفائدة على المنظمة‬
‫‪ )5‬إدارة المشروع‪ :‬وهم فريق العمل المسؤول عن التسيير المشروع ومتابعته؛ إدارة المشروع الجيدة تعتبر‬
‫من األمور الضرورية لنجاح التطبيق‪ ،‬وتكون إدارة المشروع مسؤولة عن‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد واضح للمسؤوليات؛‬
‫‪ -‬تحديد واضح لنطاق المشروع؛‬
‫‪ -‬تحديد المدى الزمني إلنهاء المشروع؛‬
‫‪ -‬تقييم أي تغييرات مقترحة في ضوء المنافع التي ستعود على الشركة؛‬
‫‪ -‬تحديد المدى المطلوب إلعادة هندسة عمليات الشركة؛‬

‫‪1‬منى كشاط ‪,.‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.98‬‬


‫‪ 2‬آالء حسيب عبد الهادي الجليلي‪ .‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.167‬‬
‫‪ 3‬نور الدين مزهودة‪ .‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪224‬‬
‫‪ 4‬اسحق محمود الشعار‪ .‬أثر العوامل اإلستراتيجية والتكتيكية في نجاح تنفيذ نظام تخطيط موارد المنظمات‪ :‬دراسة تطبيقية في قطاع الخدمات‬
‫(الجامعة األردنية عمادة البحث األكاديمي المحرر) المجلة األردنية في إدارة االعمال ‪2013،)4(9،‬ص‪.676‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫‪ -‬وضع مقاييس النجاح تركز على النتائج وتتبع ثابت للجداول الزمنية والموازنات التخطيطية في مقابلة‬
‫األهداف المحققة‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان وجود بنية تحتية متينة وبناء فريق العمل الداعم‪.‬‬
‫‪ -‬تطبيق المعايير والنماذج المناسبة؛ تطبيق قواعد إدارة الوقت‪. 1.‬‬
‫‪ )6‬قائد المشروع‪ :‬يجب أن يتولى قيادة مشروع التطبيق أحد أفراد اإلدارة العليا‪ ،‬يكون لديه الرؤية الالزمة‬
‫لقيادة التحول للنظام الجديد؛ ولديه القوة لوضع األهداف وحل المشاكل وإدارة عملية مقاومة التغيير التي‬
‫يمكن أن تحدث‪.‬‬
‫‪ )7‬إعادة هندسة العمليات‪ :‬تعتبر إعادة هندسة عمليات العمليات من العوامل الهامة لنجاح تنفيذ نظام)‪ (ERP‬؛‬
‫فمعظم (المؤسسات) التي ترغب في تطبيق هذا النظام من المرجح أن تكون عمليات األعمال والهياكل‬
‫التنظيمية المستخدمة فيها غير متوائمة مع هيكل‪ ،‬وأدوات وأنواع المعلومات التي تقدمها نظم)‪ ، (ERP‬إذ ال‬
‫بد أن تكون عمليات األعمال متوائمة مع متطلبات التنفيذ؛ فموائمة العمليات األعمال مع البرمجيات يعتبر‬
‫أمرا بالغ األهمية لنجاح التنفيذ لذا يجب أن يتم تعديل عمليات الشركة لتتناسب مع النظام الجديد مع تجنب‬
‫تعديل البرامج قدر المستطاع‪ ،‬وذلك لتقليل األخطاء واالستفادة من اإلصدارات الحديثة واالستفادة من المزايا‬
‫الكاملة للنظام الجديد‪.2‬‬
‫‪ )8‬تدريب المستخدمين‪ :‬يجب على المنظمة أن تعمل على تدريب األفراد حول كيفية استخدام نظام )‪(ERP‬‬
‫من جهة‪ ،‬و أن يعمل على تولي هذه المهمة أفراد مختصين و ذوي مستوى عال من الكفاءة من جهة أخرى‪،‬‬
‫باعتبار أن العملية التدريبية ستساهم في تحسين مهارات و قدرات العاملين على إنجاز األعمال المتعلقة‬
‫بتطبيق النظام‪ ،‬لذلك يجب وضع برامج تدريبية كافية و مفيدة لألفراد؛ مما يضمن حل المشكالت المحتملة‬
‫في تطبيق نظام )‪ (ERP‬و مساعدة المستخدمين على التكيف مع النظام الجديدة مما سيقلل من مستوى مقاومة‬
‫التغيير و يساعد في بناء مواقف إيجابية تجاه النظام الجديد و تعزيز احتماالت نجاح نظام )‪(ERP‬‬
‫‪ )9‬متابعة وتقييم األداء‪ :‬أخيرا يجب أن يتم متابعة وتقييم األداء‪ ،‬وذلك من خالل قياس اإلنجازات التي تم‬
‫تحقيقها ومقارنتها مع األهداف المطلوبة‪ ،‬كما يمكن الحكم على مدى النجاح في إدارة مشروع تطبيق نظام‬
‫)‪(ERP‬بناءا على مدى الوفاء بالبرنامج الزمني والتكلفة والجودة المطلوبة‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مزايـا وعيـوب استخدام نظـام تخطيـط موارد المؤسسة‬
‫أوال‪ :‬المزايا‬
‫✓ نظام واحد مجمع‪ ،‬ساهم في إعداده جميع المستخدمين (مستوى خصوصية البيانات)‪.‬‬
‫✓ القابلية النسياب العمليات وتدفق العمل (إتاحة البيانات)‪.‬‬
‫✓ القابلية للمشاركة في البيانات بسهولة بين اإلدارات المختلفة بالمنظمة (تنظيم البيانات واتخاذ القرار) ‪.‬‬
‫✓ تحسين مستويات الكفاءة واإلنتاجية‪.3‬‬
‫✓ تحسين القدرة على التتبع األفضل والتنبؤ ‪.‬انخفاض التكاليف (يتطابق كليا مع عمل المؤسسة)‪.‬‬
‫✓ تحسن وتطوير خدمة العمالء وخدمات ما بعد البيع (المشاركة والدعم)‪.‬‬

‫‪ 1‬فراس جمال عبد هللا اسطيح‪ .‬العوامل المؤثرة في نجاح نظام تخطيط موارد المنظمة‪ :‬دراسة ميدانية في شركات مبيعات السيارات في األردن‬
‫(رسالة ماجستير في االعمال االلكترونية)‪ .‬عمان قسم إدارة االعمال‪ ،‬كلية األعمال‪ ،‬األردن‪ 2017‬ص‪.25‬‬
‫‪ 2‬السيد عبد المقصود دبيان‪ ،‬ناصر نور الدين عبد الطيف‪ ،‬ومحمد محمد ابراهيم مندور‪ .‬مدخل تحليل وتصميم نضم المعلومات المحاسبية (نظم‬
‫تخطيط موارد المشروع)‪ .‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ :‬دار التعليم الجامعي للطباعة والنشر والتوزيع‪2014 .‬ص ‪.374‬‬
‫‪ 3‬عدي ياسر دماج‪ ،‬عبد الكريم النشمي‪ ،‬نبيل الشاطر‪ ،‬وبسام الدرقمي‪ .‬دراسة تحليلية حول (‪ .)ERACLE ERP‬اليمن‪2014:‬ص‪10‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫✓ يسمح بدمج تخطيط اإلنتاج‪ ،‬تخطيط المواد وأنظمة معالجة المبيعات مما يؤدي بإسراع تحويل طلبات‬
‫الزبائن في جداول اإلنتاج وكذلك أوامر المواد‪.‬‬
‫✓ أتمتة جميع العمليات في الشركة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العيوب‬
‫✓ تكلفة عالية للتنفيذ ‪.‬‬
‫✓ يمكن أن يكون من الصعب تنفيذها واالنتقال من النظم الحالية ‪.‬‬
‫✓ يتطلب إعادة تدريب جميع الموظفين ‪.‬‬
‫✓ الحاجة إلى وحدات إضافية أو وحدات مخصصة لتلبية احتياجات العمل المحددة ‪.‬‬
‫✓ يحتاج إلى إعادة هيكلة المؤسسة (إداريا) وهندسة عمليات األعمال‪ ،‬ويعتبر من أصعب الخطوات في‬
‫تطبيق نظام )‪(ERP‬‬
‫✓ يمكن أن يكون الدعم التقني غير مطابق للمواصفات‪.‬‬
‫✓ نظم معقدة‪.‬‬
‫✓ في كثير من األحيان يعاني من الجمود الذي يعود بالسلبيات على الشركة التي تريد تطبيقه‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطارالمفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة )‪)ERP‬‬

‫خالصة الفصل األول‪:‬‬


‫أصبح الحكم على نجاح المؤسسة مرتبط بفاعلية النظم التي تستخدمها وبحرصها على مواكبتها لتطورات‬
‫ومستجدات المحيط‪ ،‬ومن هذا المنطلق أصبح من الضروري مواكبة حركة التطور لهذه النظم لما أحدثته من‬
‫تغييرات‪ ،‬حيث أصبح نظاما تكون مخرجاته في شكل إلكتروني‪ ،‬كما أن هذه المخرجات تعتمد بشكل كبير‬
‫حول جودة المدخالت وقوة وتنوع الضوابط الرقابية‪ ،‬وهذا يفرض ضرورة تطوير هده األنظمة لمسايرة‬
‫التطورات والتغيرات الحاصلة نتيجة استخدام هذه النظم المتطورة‪.‬‬
‫وقد خلصنا في هذا الفصل إلى مجموعة من األبعاد يمكن االعتماد عليها في الجزء التطبيقي لقياس فاعلية‬
‫استخدام نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪ (ERP‬فأوردنا ثالث أبعاد متمثلة في ( جودة النظام‪ ،‬جودة المعلومة‪،‬‬
‫جودة الخدمة)‪ ،‬لتتوصل في األخير أنه توجد عالقة وطيدة و جد وثيقة بين نظام تخطيط موارد المؤسسة‬
‫وفعالية إدارة الميزانية بالمؤسسات الجزائرية؛ لذلك توجهت أغلب المؤسسات إلى اعتماد هذا النظام الذي من‬
‫شأنه تقديم إضافة من حيث السرعة في إنجاز المهام‪ ،‬زيادة ثقة مختلف المتعاملين‪ ،‬تقديم معلومات أكثر جودة‬
‫ودقة‪ ،‬ورضا أفراد المؤسسة‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية‬


‫العمومية‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تعد الميزانية العمومية تنظيما مالي ومحاسبي ووسيلة قانونية تستخدمها الدولة بغرض الوصول للتوازن المالي‬
‫واالقتصادي‪ ،‬الذي سيحقق مختلف األهداف السياسية واالقتصادية واالجتماعية‪ ،‬إذ تتضمن خطة االنفاق العام‬
‫للدولة ووسائل تمولها‪ ،‬لذا فهي العملية التي من خاللها ترخص لتحديد النفقات العامة واإليرادات العامة التي‬
‫تمكن من تتنفذ السياسة المالية للدولة خالل مدة زمنية محددة‪ ،‬ومن خاللها تقوم الحكومة بتخصيص الموارد‬
‫المتاحة لتغطية النفقات الالزمة إلشباع الحاجات العامة‪.‬‬
‫تشكل الميزانية العمومية للدولة التقدير المتضمن والمعتمد للنفقات العامة واإليرادات العامة لمدة سنة مالية‪،‬‬
‫تمر في دورة مستمرة تتضمن عدة مراحل خالل السنة المالية وتتكرر كل عام‪ ،‬ولكل مرحلة منها خصائصها‬
‫ومشاكلها ومتطلباتها‪ ،‬وبذلك فإنها من الممكن تقسيم دورة الميزانية العمومية إلى مرحلتين تبدأ بمرحلة التحضير‬
‫واإلعداد من طرف الحكومة‪ ،‬ثم االعتماد من البرلمان الذي تقع عليه مسؤولية التحقق من صحة وسالمة‬
‫السياسة االقتصادية والمالية واالجتماعية ومراقبة تنفيذها‪.‬‬
‫تعتبر مرحلة التحضير واإلعداد المرحلة األولى في دورة الميزانية العمومية‪ ،‬فهي عملية إدارية‪ ،‬يرتبط بعضها‬
‫بتحديد السلطة المختصة بالتحضير واإلعداد‪ ،‬وكذلك األساليب الفنية المتبعة في تقدير كل من النفقات العامة‬
‫واإليرادات العامة‪ ،‬إذ تختص السلطة التنفيذية بتحضير وإعداد الميزانية العمومية‪ ،‬باعتبار أنها تعبر عن خطة‬
‫وبرنامج عمل الحكومة لنشاطها االقتصادي والسياسي واالجتماعي لسنة كاملة‪ ،‬بحكم ما تتمتع به من إمكانات‬
‫تقنية وفنية ووسائل مادية وبشرية ضخمة تمنحها القدرة والفعالية على القيام بهذه المهمة بالغة األهمية والتعقيد‪.‬‬
‫بتطلب إنجاز الميزانية العمومية تدخل عدة قطاعات ودوائر وزارية بدء بوزارة المالية‪ ،‬إضافة إلى أجهزة‬
‫أخرى مساهمة في ذلك متمثلة في المديرية العامة للميزانية والمديرية العامة للضرائب والجمارك واألمالك‬
‫الوطنية‪ ،‬وكذلك المديرية المركزية للخزينة العمومية‪ ،‬وتمر فترة إعدادها بمراحل عملية إدارية وتقنية تتمثل‬
‫في مرحلة وضع الطموحات واألبعاد والموافقة على طلبات االعتماد‪ ،‬وطرق تقدير النفقات العامة واإليرادات‬
‫العامة‪ ،‬وباعتبار أن الميزانية العمومية تتكون من قسمين‪ ،‬هما اإلرادات العامة والنفقات العامة‪ ،‬فال بد أن بكون‬
‫هناك اختالف في الطرق واألساليب المتبعة لتقدير كل منهما‪ .‬بعد االنتهاء من عملية تحضير وإعداد مشروع‬
‫الميزانية العمومية من الناحية التقنية‪ ،‬ينبغي إفراغها في شكل رسمي أي في شكل مشروع قانون بغية تسليمه‬
‫للبرلمان من أجل المصادقة علبها‪ ،‬بعرف هذا المشروع بقانون المالية‪.‬‬
‫وفي هذا الفصل سيتم التطرق إلى المباحث التالية‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية الميزانية العمومية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬إعداد الميزانية العامة وإعداد الميزانيات العمومية‬
‫المبحث الثالث‪ :‬االعوان المكلفون بتنفيذ الميزانية العمومية‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية الميزانية العمومية‬


‫المطلب األول‪ :‬نشأة ومفهوم الميزانية العمومية‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬نشأة الميزانية العمومية‬
‫باعتبار أن النشاط المالي للمؤسسة العمومية يسير وفق برنامج محدد بصورة دقيقة يشمل مجموع نفقات‬
‫المؤسسة وإيراداتها التي تقررها مسبقا على العموم‪ ،‬وتدون إيرادات المؤسسة ونفقاتها في وثيقة يطلق عليها‬
‫الميزانية العامة حيث يمكن اعتبار هذه الوثيقة المحور التي تدور حولها أعمال المؤسسة ونشاطاتها في جميع‬
‫الميادين‪.‬‬
‫ترجع نشأة الميزانية في النظام الحديث إلى القرن السابع عشر عندما قامت في إنجلترا ثورة سنة ‪ 1688‬م‬
‫‪ ،‬ثم انتشر نظام الميزانية في العالم ومن بينها فرنسا حيث اجتمعت الجمعية الوطنية الفرنسية في سنة ‪1789‬‬
‫م ‪ ،‬وقررت عدم قانونية كل ضريبة ال تفرضها السلطة التشريعية ‪ ،‬وقد كان الهدف من إقرار نظام الميزانية‬
‫يرمى إلى فرض رقابة السلطة التشريعية على الحكومة حيث قرر البرلمان ضرورة موافقة النواب على ما‬
‫يفرض من ضرائب بصفة عامة ‪ ،‬ثم امتدت هذه الموافقة من طرف النواب بعد ذلك إلى ضرورة الرقابة‬
‫على كيفية إنفاق المال العام ‪ ،‬وهكذا أخذت الميزانية شكلها النهائي وأصبح من الضروري موافقة المجالس‬
‫النيابية على إيرادات الحكومة ونفقاتها لمدة سنة مقبلة و أصبحت ظاهرة موافقة المجالس النيابية على الميزانية‬
‫من أبرز ما تميزت به الديمقراطيات التقليدية منذ القرن التاسع عشر‬
‫أما الميزانية في الدولة اإلسالمية فكانت عبارة عما يتجمع عند رسول هللا ‪ -‬صلى هللا عليه وسلم ‪ -‬من‬
‫الصدقات والزكاة ينفقها على المصلحة العامة‪ ،‬أما الغنائم فتوضع في بيت المال يوزع على المسلمين بعد‬
‫إخراج خمسها للنبي وأهله‪ ،‬وفي عهد الخلفاء الراشدين توسعت موارد الخزينة وانتظمت نفقاتها وقسمت في‬
‫‪1‬‬
‫كتاب الخراج وخزينة الصدقات‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف الميزانية العمومية‬
‫تلجأ الدولة في العصر الحديث إلى وضع برنامج مالي مرتبط بفترة من الزمن لإلنفاق على تحقيق أهداف‬
‫معينة مختلفة وتتضمن هذه البرامج موارد الدولة في تلك الفترة المقبلة ونفقاتها خاللها‪.‬‬
‫ال يرتبط وضع البرامج المالية بفلسفة معينة وعلى هذا األساس عرفت الميزانية «على أنها عبارة عن تقدير‬
‫لإليرادات العامة والنفقات العامة في فترة مقبلة»‪.‬‬
‫تعتبر الميزانية العامة " وثيقة هامة مصادق عليها من طرف البرلمان تهدف الى تقدير النفقات الضرورية‬
‫إلشباع الحاجات العامة‪ ،‬واإليرادات الالزمة لتغطية هذه النفقات عن فترة مقبلة عادة ما تكون سنة‪".‬‬
‫من خالل التعريفات السابقة نجد أ ن المشرع الجزائري فقد عرف الميزانية العامة وذلك حسب المادة‬
‫‪ 3‬من قانون ‪ 21- 90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية بأنها‪" :‬الوثيقة إلى تقدر للسنة المدنية مجموع اإليرادات‬
‫والنفقات الخاصة بالتسيير واالستثمار‪ ،‬ومنها نفقات التجهيز العمومي والنفقات برأسمال وترخص بها‬

‫‪ 1‬زغدود على –المالية العامة‪ -‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2005،‬ص‪6/67‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫كما عرفها حسب القانون ‪17-81‬المتضمن قوانين المالية بأنها‪ " :‬وثيقة تشريعية يتم بواسطتها تقدير وتأشير‬
‫سنويا النفقات واإليرادات النهائية للدولة بهدف السماح للسير الحسن للمصالح العمومية وتجسيد أهداف‬
‫المخطط السنوي للتنمية‪.‬‬
‫إن مفهوم الميزانية العامة يقوم على مجموعة من العناصر واألركان‪ ،‬وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫✓ الميزانية العامة هي تقدير أرقام مبالغ من النفقات واإليرادات العامة للسنة المقبلة‪ ،‬حيث أنها بيان مفصل‬
‫من النفقات العامة بما يقابله من إيرادات لتغطيتها‪ ،‬فهي تستند إلى عنصر التوقع‬

‫✓ الميزانية العامة هي وثيقة مالية تعدها السلطة التنفيذية وتجيزها السلطة التشريعية بموجب قانون‪.‬‬

‫✓ تعد الميزانية عادة لتنفيذها خالل سنة مقبلة‪ ،‬وهو ما يميزها عن الحساب الختامي‪ ،‬المتعلق بالسنة‬
‫المنصرمة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مبادئ الميزانية العامة‬


‫إن عملية إعداد وتحضير وعرض الميزانية ال تتم بشكل عشوائي بل تخضع إلى مجموعة من المعايير‬
‫‪1‬‬
‫والمبادئ الواجب احترامها وهي‪:‬‬
‫• مبدأ سنوية الميزانية‬

‫تعد الميزانية لتشمل السنة المدنية كاملة من ‪ 01/01‬إلى ‪ ،12/31‬وهذه المدة مالئمة جدا لضمان أكبر دقة‬
‫ممكنة في تقديرات اإليرادات والنفقات ومنح رخص قبض اإليرادات ودفع النفقات‪ ،‬دون أي مشاكل أو‬
‫‪2‬‬
‫أخطاء مما يسهل عمليات الرقابة على تنفيذ الميزانية ويزيد من فعاليتها‬
‫• مبدأ وحدة الميزانية‬

‫يعني هذا المبدأ أن جميع اإليرادات والنفقات تسجل وتقدم في وثيقة واحدة وهي الميزانية‪ ،‬والهدف من ذلك‬
‫هو تسهيل عملية ضبط مجاميع اإليرادات والنفقات ومعرفة مدى توازن الميزانية وتحديد الفائض أو العجز‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫كما يسهل هذا المبدأ عمليات الرقابة الممارسة من الوصاية أو الهيئات الرقابية المعنية‪.‬‬
‫• مبدأ شمولية الميزانيــة‬

‫هذا المبدأ شبيه بمبدأ وحدة الميزانية السابق شرحه‪ ،‬غير أن هذا المبدأ يقضي بعرض كل اإليرادات والنفقات‬
‫بشكل مفصل ودقيق حسب األبواب والبنود والفقرات‪ ،‬دون التعويض بينهما‪ ،‬والهدف من ذلك هو تسهيل‬
‫عمليات الرقابة‪ ،‬شانه في ذلك شان مبدأ الوحدة‬
‫• مبدأ عدم تخصيص اإليرادات‬

‫ينص هذا المبدأ على أنه يمنع منعا باتا تخصيص إيرادات معينة لتغطية نفقات محــددة‪ ،‬بل تجمع كل اإليرادات‬
‫ويســـدد منها كل النفقات دون تخصيص‬
‫• مبدأ خصوصية الميزانية‪:‬‬

‫‪ 1‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الساحة المركزية‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪ ،2003،‬ص ‪383‬‬
‫‪ 2‬المادة‪ 3 ،‬من القانون ‪ ،21- 90‬المؤرخ في ‪15‬اوت ‪ ،1990‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ .‬الجريدة الرسمية‪ .‬العدد‪1990 35. .‬‬
‫‪ 3‬المادة‪ 6 ،‬من القانون ‪ ،17- 84‬المؤرخ في ‪07‬جويلية ‪ ،1984‬المتعلق بقانون المالية‪ .‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‪1984 28 ،‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫هذا المبدأ يتمم المبادئ األربعة السابقة ويسمح بالرقابة الدقيقة من الوصاية على تنفيذ النفقات العمومية من‬
‫طرف المؤسسات‪ ،‬والوصاية مفروض عليها فحص ودراسة هذه النفقات ليس ككتل خام وإجماال بل بالتفصيل‬
‫الدقيق حسب األبواب والبنود‪ ،‬وتشكل هذه األخيرة وحدة ومقياسا لالعتمادات‪ .‬بعبارة أخرى يمكن القول إن‬
‫هذا المبدأ ينص على أن اعتمادات الميزانية ال تمنح جمــلة واحدة بل تخصص لكل باب وبند وفقرة‬
‫• مبدأ توازن الميزانيــة‪:‬‬

‫تتكون الميزانية من جانبين‪ ،‬جانب اإليرادات وجــانب النفقـــات‪ ،‬وعليــه ينص هذا المبدأ على إلزاميــة‬
‫تساوي اإليرادات مع النفقـــات‪ ،‬أي‪ :‬مجموع اإليرادات = مجموع النفقات وهذه المساواة هي التي تضمن‬
‫‪1‬‬
‫صحة هذا الشرط من عدمها‬
‫المطلب الثالث‪ :‬عناصر الميزانية العمومية‬
‫‪ .1‬اإليرادات العامة إن اتساع دور الدولة في الحياة االقتصادية واالجتماعية وتطورها من الدولة الحارسة إلى‬
‫الدولة المتدخلة‪ ،‬أدى إلى اتساع وزيادة حجم النفقات العمومية‪ ،‬ومن ثم وعلى نحو حتمي اتساع نطاق‬
‫اإليرادات العامة لتتمكن من تغطية النفقات العامة‪ .‬وترتب على ذلك تطور في هيكل اإليرادات العامة‬
‫وأصبحت الدولة تحصل على إيراداتها من مصادر متعدد ة‪.‬‬

‫‪ 2-1‬تعريف اإليرادات العامة‬


‫يقصد باإليرادات العامة مجموع الدخول التي تحصل عليها الدولة من المصادر المختلفة‪ ،‬من أجل تغطية‬
‫‪2‬‬
‫نفقاتها العامة وتحقيق التوازن االقتصادي واالجتماعي‬
‫‪ 3-1‬تقسيمات اإليرادات العامة‪:‬‬
‫‪ 1-3-1‬الضرائب‪ :‬تعرف الضرائب بأنها اقتطاع مالي تقوم به الدولة عن طريق الجبر من ثروات اآلخرين‪،‬‬
‫ودون تطبيق مقابل خاص بدافعها‪ ،‬وذلك بغرض تحقيق نفع عام‪ ،‬وهي اقتطاعات جبائية تتم من طرف الدولة‪،‬‬
‫وذلك بفرض سلطتها على األعوان االقتصاديين الخواص‪ ،‬بدون مقابل مباشر من جهتها وعليه نستنتج‬
‫الخصائص التالية للضرائب‪.‬‬
‫✓ اقتطاع نقدي‬

‫✓ تدفع بصفة نهائية‬

‫✓ تفرض جبرا‬

‫✓ بدون مقابل معين‬

‫مباشرة‪:‬‬ ‫أهم تقسيم للضرائب على اإلطالق هو تقسيمها لضرائب مباشر وغير‬
‫أ ‪ -‬ضرائب مباشرة‪ :‬تعتبر الضريبة مباشرة إذا تم دفعها مباشرة من طرف المكلف متحمال عبئها (ضرائب‬
‫على الدخل)‬

‫‪ 1‬دنيدني يحيى‪ ،‬المالية العمومية‪ ،‬دار الخلدونية‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،2014،‬ص‪74‬‬


‫‪ 2‬السيد عبد المولى‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار الفكر العربي‪ ،‬مصر‪ ،1975 ،‬ص ‪219‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫ب‪ -‬ضرائب غير مباشرة‪ :‬تعتبر الضريبة غير مباشرة إذا اقتطعت في أي نقطة من الدورة االقتصادية‬
‫(مراحل البيع والشراء)‪ ،‬يدفعها المكلف بطريقة غير مباشرة وتكون في حالة استهالك السلع والخدمات‪ ،‬حيث‬
‫‪1‬‬
‫يتم نقل عبئها إلى المستهلك (الرسم على القيم المضافة( ‪TVA.‬‬
‫‪ - 2‬الرسوم‪ :‬الرسم هو المقابل الذي يدفعه الفرد لهيئة عامة‪ ،‬نظير خدمة معينة تؤديها له بناءان على طلبه‬
‫من خالل هذا التعريف تتضح الخصائص التالية للرسم‪:‬‬
‫الصفة النقدية‪ ،‬عنصر المقابل (النفع الخاص) في دفع الرسم‬
‫تحقيق النفع العام إلى جانب النفع الخاص‬
‫‪ - 3‬الدومين‪ :‬يقصد بالدومين " ‪ " Domaine le‬كل ما تملكه الدولة سواء كانت ملكية عامة أو خاصة‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫وسوآءا كانت أمواال عقارية أو منقولة ‪.‬وعليه ينقسم الدومين إلى دومين عام وخاص‬
‫دومين عام‪ :‬يشمل جميع األموال التي تمتلكها الدولة (أو األشخاص العامة األخرى) والتي تخضع‬ ‫•‬
‫ألحكام الفانون لعام‪ ،‬وتخصص للنفع العام مثل‪ :‬الطرق والحدائق العامة‪ ...‬وعادة ما ال تتقاضى الدولة ثمنا‬
‫مقابل استعمال األفراد لهذه األموال‬

‫دومين خاص‪ :‬يراد به األموال التي تملكها الدولة ملكية خاصة‪ ،‬والتي تخضع بوجه عام لقواعد‬ ‫•‬
‫‪3‬‬
‫القانون الخاص‪ ،‬فيمكن التصرف فيه بالبيع وغيره‪ ،‬والتي تدر على الدولة إيرادات‬

‫‪ -4‬القروض العامة‪:‬‬
‫يعرف القرض العام بأنه "عقد مالي تعقده الدولة أو من ينوب عنها من أشخاص القانون العام مع األفراد‪ ،‬أو‬
‫مع هيئة أو دولة أخرى‪ ،‬تحصل بموجبه على مال تتعهد برده مع فوائد في تاريخ معين ينص عليه العقد"‪.‬‬

‫وتلجأ الدولة إلى االقتراض في حال عدم كفاية إيراداتها العامة الجارية (الضرائب‪ ،‬الرسوم‪ ،‬إيرادات ممتلكات‬
‫الدولة) لتغطية نفقاتها العامة‪.‬‬
‫ويمكن أن تقسم القروض من حيث صورها وأنواعها إلى تقسيمات تختلف باختالف المعيار الذي يستند إليه‬
‫التقسيم‪ ،‬والذي نذكر من بينها معيار المصدر المكاني والذي يقسم القروض العامة إلى قروض داخلية‬
‫وخارجية ‪.‬‬
‫فيكون القرض داخليا‪ :‬إذا قام باالكتتاب في سنداته أشخاص طبيعيون أو اعتباريون داخل الدولة المقترضة‪،‬‬
‫أي عندما يكون السوق المالي الذي تم فيه القرض داخل الدولة ‪.‬‬
‫ويكون خارجيا‪ :‬حين يتم إصداره في األسواق األجنبية ويكتتب فيه أفراد أو هيئات عامة أجنبية‪ ،‬وعادة ما‬
‫‪4‬‬
‫يتم االكتتاب في هذه القروض بالعمالت األجنبية‬
‫‪ .2‬النفقات العمومية‪ :‬تعد النفقات العمومية تلك النفقات التي تنجزها الدولة‪ ،‬وقد تطور مفهوم النفقة العمومية‬
‫و اسع تبعا لتطور و اتساع مفهوم دور الدولة‪ ،‬ففي ظل المفهوم التقليدي حيث ساد دور الدولة الحارسة‪،‬‬
‫ارتبطت النفقات العامة بأدوار ومهام محدودة‪ ،‬اشتملت على األمن الداخلي و الخارجي و القضاء ليتسع‬

‫‪ 1‬زينب حسين عوض هللا‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬بيروت – لبنان ‪ ،1998،‬ص‪109‬‬
‫‪ 2‬سوزي عدلي ناشد‪ ،‬الوجيز في المالية العامة‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬االسكندرية ‪ -‬مصر ‪ ،2000،‬ص ‪302‬‬
‫‪ - 3‬كردودي صبرينة‪ ،‬تمويل عجز الموازن العامة للدولة في االقتصاد االسالمي‪ ،‬دار الخلدونية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة االولى ‪ ،2007،‬ص‪81‬‬
‫‪ 4‬غازي حسين عناية‪ ،‬المالية العامة والتشريع الضريبي‪ ،‬دار البيان‪ ،‬عمان –االردن ‪ ،1998،‬ص ‪59‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫بعد ذلك نطاق النفقة العمومية باتساع دائرة نشاط الدولة في إطار مفهومها الحديث " الدولة المتدخلة "‪،‬‬
‫ليظهر ما يسمى بالمفهوم االجتماعي و االقتصادي للنفقة العمومية‪ ،‬حيث أصبحت من أهم الوسائل‬
‫المستعملة لتنفيذ مختلف السياسات و البرامج العمومية‪.‬‬

‫‪ 1.2‬تعريف النفقة العمومية‪ :‬يقصد بالنفقات العامة تلك األموال التي تصرفها الدولة (الحكومة‪ ،‬الجماعات‬
‫المحلية‪ ،‬المؤسسات الهيئات العمومية‬
‫تعرف كذلك بأنها " مجموع المصروفات التي تقوم الدولة بإنفاقها خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬بهدف إشباع‬
‫‪1‬‬
‫حاجات عامة معينة للمجتمع الذي تنظمه هذه الدولة‪.‬‬
‫‪ 2.2‬أركان النفقة العمومية‪ :‬من خالل هذه التعاريف يمكننا استخالص االركان االساسية للنفقة العمومية‬
‫وهي ثالثة‪:‬‬
‫‪ 1.2.2‬شكلها‪ :‬تكون النفقة العامة في شكل مبلغ نقدي‪ ،‬حيث تقوم الدولة بدورها في اإلنفاق العام باستخدام‬
‫مبلغ نقدي ثمنا لما تحتاجه من منتجات‪ ،‬سلع وخدمات من أجل تسيير المرافق العامة‪،‬‬
‫وثمنا لرؤوس األموال اإلنتاجية التي تحتاجها للقيام بالمشاريع االستثمارية التي تتوالها‪ ،‬ولمنح اإلعانات‬
‫والمساعدات االقتصادية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬الثقافية وغيرها‪.2‬‬
‫‪ 2.2.2‬مصدرها‪ :‬فيشترط لكي تعد من النفقات العامة أن يكون األمر بصرفها شخص معنوي عام‪ ،‬والمقصود‬
‫بالشخص المعنوي العام‪ ،‬ذلك الشخص الذي تنظم قواعد القانون العام عالقاته بغيره من األشخاص الطبيعيين‬
‫وعلى ذلك تعد نفقة عمومية تلك النفقات التي تصدر عن الدولة وأقسامها السياسية وجماعاتها‬ ‫والمعنويين ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫المحلية وكل المؤسسات والهيئات العمومية التابعة لها‪.‬‬
‫‪ 3.2.2‬الهدف منها‪ :‬يشترط أن يكون الغرض من النفقة العمومية هو تحقيق المنفعة العامة‪ ،‬وذلك بإشباع‬
‫الحاجات والرغبات العامة‪ ،‬فمن منطلق العدالة والمساواة في تحمل المواطنين واألفراد األعباء العامة‬
‫(الضرائب مثال) يجب أن يستفيد كذلك المواطنون من النفقة العامة بنفس المنطلق‪ ،‬أي أن توجه النفقة العامة‬
‫لخدمة المنفعة العامة‪.‬‬
‫‪3.2‬ت فسيمات النفقة العمومية ‪ :‬تنقسم النفقات العامة إلى أنواع عديدة تختلف باختالف معيار التقسيم و‬
‫أهمها ما يلي ‪:‬‬
‫‪: 1.3.2‬النفقات الحقيقية و النفقات التحويلية ‪:‬‬
‫النفقات الحقيقية‪ :‬يقصد بالنفقات الحقيقية أو الفعلية تلك التي تقوم بها الدولة مقابل الحصول على سلع‬
‫وخدمات أو رؤوس أموال إنتاجية‪ ،‬فالنفقات العامة هنا تؤدي إلى حصول الدولة على مقابل ‪.‬النفقات التحويلية‪:‬‬
‫النفقات التحويلية تشكل النفقات التي تقوم بها الدولة دون أن تحصل مقابلها على سلع أو خدمات فهي تهدف‬
‫من ورائها إلى تحويل جزء من الموارد المتاحة من مساره األصلي بغرض تحقيق هدف اقتصادي أو مالي‬
‫أو اجتماعي‬
‫‪2.3.2‬النفقات من حيث أغراضها ‪ :‬تنقسم النفقات حسب الوظائف األساسية إلى ‪:‬‬

‫‪ 1‬كردودي صبرينة‪ ،‬تمويل عجز الموازن العامة للدولة في االقتصاد االسالمي‪ ،‬مرجع سابق ص ‪83‬‬
‫‪ 2‬عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر ‪ ،2003،‬ص ‪66‬‬
‫‪ 3‬حامد عبد العزيز دراز‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية – مصر ‪ ،1988،‬ص ‪400‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫النفقات اإلدارية‪ :‬يقصد بها النفقات التي تتعلق بسير المرافق العامة والالزمة لقيام الدولة‪ ،‬مثل ‪:‬الدفاع‪،‬‬
‫األمن‪ ،‬العدالة‪ ،‬السلك الدبلوماسي ‪.‬النفقات االجتماعية‪ :‬هي النفقات المرتبطة بالوظائف والتدخالت االجتماعية‬
‫للدولة‪ ،‬ومن أمثلتها ‪:‬نفقات الصحة والتعليم ‪.‬‬
‫النفقات االقتصادية‪ :‬وهي نفقات متعلقة بخدمات الدولة ذات الطابع االقتصادي‪ ،‬كخدمات النقل والمواصالت‬
‫‪1‬‬
‫وتسمى أيضا نفقات استثمارية حيث تهدف الدولة من ورائها لزيادة اإلنتاج القومي‪.‬‬
‫‪ 3.3.2‬النفقات حسب خصائصها االقتصادية ‪ :‬إذ تقسم النفقات العامة حسب خصائصها االقتصادية إلى نفقات‬
‫جارية و أخرى استثمارية‬
‫النفقات الجارية (نفقات التسيير)‪ :‬ويقصد بها تلك النفقات المستمرة الالزمة لسير المرافق العمومية للدولة‪،‬‬
‫وتمثل مرتبات الموظفين ولوازم اإلدارة والخدمات التعليم والقضاء واألمن وغيرها‪ ،‬وتسمى بالمصروفات‬
‫الجارية باعتبارها دورية وتتكرر سنويا وبانتظام‪.‬‬
‫النفقات االستثمارية‪ :‬تضم النفقات الرأسمالية اإلنفاق على األصول الرأسمالية الثابتة التي يزيد عمرها العادي‬
‫عن عام واحد‪ ،‬والتي تزيد قيمتها عن حد أدنى معين وتستعمل لغرض اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ 4.3.2‬النفقات العادية و غير العادية ‪ :‬تقسم النفقة من حيث تكرارها الدوري إلى نوعين ‪:‬‬
‫النفقات العادية‪ :‬هي التي تتجدد كل فترة زمنية (كل سنة) كمرتبات العاملين والمهام الالزمة لسير المرافق‬
‫العامة ‪.‬‬
‫النفقات غير العادية‪ :‬هي تلك التي ال تتكرر كل سنة وبصفة منتظمة في الميزانية‪ ،‬بل تدعوا الحاجة إليها‬
‫في فترات متباعدة‪ ،‬مثل‪ :‬الحروب‪ ،‬الكوارث الطبيعية واالستثمارات الكبرى‪.‬‬
‫‪ 4.2‬آثار النفقات العمومية ‪ :‬تأثر النفقة العامة تأثيرا واضحا سواء في زيادة مقدرة األفراد على اإلنتاج‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫أو في توزيع الدخل القومي وفي محاربة البطالة و تحقيق التشغيل الكامل‪.‬‬
‫‪ 1.4.2‬تأثير النفقات العامة على االستهالك ‪ :‬يمكن أن تزيد النفقات العامة من استهالك السلع و الخدمات‬
‫التي تدعمها الدولة‪ ،‬كما يزيد االستهالك حينما تساهم النفقة العمومية في زيادة القدرة الشرائية للمواطن من‬
‫خالل إعانات البطالة‪ ،‬المعاشات و فتح مناصب الشغل‪.‬‬
‫‪ 2.4.2‬تأثير النفقات العامة على اإلنتاج ‪:‬‬
‫• تؤدي النفقات الرأسمالية أو اإلنتاجية التي تحدث زيادة مباشرة في االنتاج القومي الجاري‪ ،‬إلى زيادة‬
‫المقدرة اإلنتاجية القومية ‪.‬‬

‫• تساهم اإلعانات االقتصادية الممنوحة للمشروعات إلى رفع أرباحها وبالتالي ارتفاع مقدرها اإلنتاجية‬

‫• يؤدي اإلنفاق العام على البنية التحتية كالطرق ووسائل النقل والمواصالت‪ ،‬وعلى تمويل التقدم التكنولوجي‬
‫‪3‬‬
‫إلى خفض نفقة اإلنتاج‪ ،‬وبالتالي رفع األرباح وزيادة الناتج القومي‪.‬‬

‫‪ 1‬عادل احمد حشيش‪ ،‬مقدمة في االقتصاد العام‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬االسكندرية – مصر ‪ ،1998،‬ص ‪153‬‬
‫‪ 2‬محمد حلمي مراد‪ ،‬مالية الدولة‪ ،‬مطبعة نهضة مصر‪ ،‬القاهرة‪ ،1962 ،‬ص ‪27‬‬
‫‪ 3‬نعمت عبد اللطيف مشهور‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة الوضعية واالقتصادية‪ ،‬مطبعة العمرانية‪ ،‬القاهرة – مصر‪ ،1988 ،‬ص ‪268 -267‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫‪3.4.2‬اآلثار االجتماعية للنفقة العمومية ‪:‬‬


‫• تساهم النفقات العمومية بشكل كبير في سد الحاجات االجتماعية للمواطنين من خالل توفير الصحة‪،‬‬
‫والتعليم مثال ‪.‬‬

‫• كما يعتبر الحد من البطالة أثرا واضحا للنفقة العمومية وذلك من خالل فتح الدولة لمناصب شغل وتبنيها‬
‫لمشروعات أو صفقات توظف من خاللها عمال وموظفين جدد‪.‬‬

‫• توجه النفقة العمومية أيضا إلرساء مبدأ العدالة االجتماعية في توزيع الدخول‪ ،‬حيث أن اإلنفاق على خدمات‬
‫ومشاريع تستفيد منها طبقات ذوي الدخل المنخفض‪ ،‬تعمل على تحقيق أهداف العدالة في توزيع الدخول‪،‬‬
‫حيث تمول هذه النفقات من ضرائب ذوي الدخول المرتفعة ليستفيد منها ذوي الدخول المنخفضة‪ ،‬يضاف‬
‫إلى ذلك إنفاق الدولة على الضمان والحماية االجتماعية‬

‫‪4.4.2‬آثار أخرى للنفقة العمومية ‪ :‬تضمن النفقات العمومية أيضا سير وقيام الدولة بوظائفها‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل النفقات اإلدارية والسياسية والنفقات الموجهة للحفاظ على األمن واالستقرار داخل الدولة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إعداد الميزانية العامة والميزانيات العمومية‬


‫المطالب االول‪ :‬إعداد الميزانية العامة‬
‫‪ .1‬اإلطار العام إلعداد مشروع الميزانية‪:‬‬
‫عادة ما تتولى الحكومة إعداد وتحضير الميزانية العمومية‪ ،‬بحيث تعد أقدر من البرلمان في تقدير النفقات‬
‫العامة واإليرادات العامة‪ ،‬بفضل مختلف األجهزة واإلطارات والموارد البشرية المؤهلة التي تتوفر عليها‬
‫والتي تستطيع أن تمدها باإلحصاءات والمعطيات والبيانات الدقيقة إلعداد الميزانية العمومية حسب المقدرة‬
‫المالية لالقتصاد الوطني واألولويات االجتماعية‪ ،‬على نحو مالئم للظروف االقتصادية والمالية لكل دولة‪،‬‬
‫وبذلك تسند عملية إعداد الميزانية العمومية إلى وزير المالية الذي بكون مصحوبا أثناء تقدمها للبرلمان بالوثائق‬
‫الملحقة‪ ،‬التي تهدف إلى تحديد روح ومضمون مشروع الميزانية العمومية وتعطي الرؤبة الواضحة عن‬
‫التوازنات االقتصادية والمالية للدولة‪ ،‬الذي يقدم في شكل مشروع قانون المالية ‪.‬بتضمن هذا المحور تحديد‬
‫‪1‬‬
‫كيفية إعداد مشروع الميزانية ودور السلطة التنفيذية في عملية اإلعداد‪.‬‬
‫‪1.1‬مضمون مشروع الميزانية العمومية والوثائق الواجب إرفاقها بها ‪:‬‬
‫عند إعداد السلطة التنفيذية للميزانية العمومية‪ ،‬يتعين عليها مراعاة عدة إجراءات‪ ،‬ومنها على وجها الخصوص‬
‫تحديد مضمون المشروع والوثائق الواجب إرفاقها بها حتى يتسنى للبرلمانيين دراستها واستيعابها حدد القانون‬
‫العضوي رقم‪ 15-18‬المؤرخ في ‪ 2‬سبتمبر ‪ 2018‬المتعلق بقوانين المالية‪ ،‬مضمون قانون المالية الذي يحتوي‬
‫‪2‬‬
‫على مشروع الميزانية العمومية‪ ،‬الذي يجب أن بتضمن أربعة أجزاء‪ ،‬وهي على النحو التالي ‪:‬‬
‫● یحتوي الجزء األول ‪ :‬على األحكام المتعلقة بالترخص السنوي لتحصيل الموارد العامة وتخصيصها‪ ،‬وكذا‬
‫مبلغ الموارد المتوقعة من طرف الدولة التي من شأنها أن تسمح بتغطية العمليات الميزانية والمالية للدولة ‪.‬‬
‫● بتضمن الجزء الثاني عىل ما يلي‪:‬‬
‫بالنسبة للميزانية العمومية‪ ،‬حسب كل وزارة ومؤسسة عمومية‪،‬‬
‫• مبلغ رخص االلتزام‪ ،‬واعتمادات الدفع ‪.‬مبلغ اعتمادات الدفع‪ ،‬وعند االقتضاء رخص االلتزام لكل حساب‬
‫• من حسابات التخصيص الخاص ‪.‬سقف الكشوف المطبق على الحسابات التجارية‬
‫❖ يشمل الجزء الثالث على الرخص واألحكام التالية ‪:‬‬

‫• رخصة منح ضمانات الدولة وتحديد نظامها‪.‬‬

‫• رخصة التكفل بديون الغير وتحديد نظامها ‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ، 2005،‬ص‪35‬‬
‫‪ 2‬المادة ‪ 73‬من القانون العضوي ‪ 15-18‬المؤرخ في ‪ 2018/09/02‬يتعلق بقوانين المالية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪2018، 53‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫• األحكام المتعلقة بوعاء ونسبة وكيفيات تحصيل اإلخضاعان مهما كانت طبعتها‪ ،‬ويجب أال تؤثر هذه‬
‫األحكام على التوازن الميزانياتي المعرف في المادة ‪ 03‬من هذا القانون ‪.‬كل حكم يتعلق بالمحاسبة‬
‫‪1‬‬
‫العامة وتنفذ رقابة اإليرادات والنفقات العامة‪.‬‬

‫❖ بتضمن الجزء الرابع ما يلي ‪:‬‬

‫• تقسيمات مختلف اإليرادات‬

‫• االعتمادات المفتوحة للسنة والموزعة حسب كل وزارة أو مؤسسة عمومية وحسب البرامج وحسب‬
‫التخصيص‪ ،‬رخص االلتزام واعتمادات الدفع المفتوحة ‪.‬‬

‫قائمة الحسابات الخاصة للخزينة ومحتواها حسب كل صنف ‪.‬‬ ‫•‬

‫• التوازنات الميزانياتية والمالية واالقتصادية ‪.‬‬

‫• الضرائب واالخضاعات األخرى وحواصلها‪ ،‬المخصصة للدولة والجماعات اإلقليمية‪ ،‬وكذلك‬


‫المخصصة بطريقة غير مباشرة لهذه األخيرة عن طريق الهيئات المشار إليها في المادة ‪ 13‬من‬
‫القانون العضوي رقم ‪.15-18‬‬

‫الرسوم الجبائية‪. 2‬‬ ‫•‬

‫• االقتطاعات اإلجبارية غير الجبائية الموجهة لتمويل هيئات الضمان االجتماعي‬

‫• تقديرات النفقات الجبائية‬

‫‪ 2.1‬دور السلطة التنفيذية في إعداد الميزانية العمومية ‪:‬‬


‫تعد السلطة التنفيذية الجهة المسؤولة الوحيدة عن إعداد مشروع الميزانية العمومية واقتراح النفقات العامة‬
‫واإليرادات العامة لتنفيذ برامجها وبرجع ذلك إلى عدة اعتبارات يتمثل األول منها في أن الميزانية‬
‫العمومية عبارة عن تعبير عن البرامج والخطط الحكومية في المجاالت المختلفة واالعتبار الثاني أن‬
‫السلطة التنفيذية تتولى إدارة وحدات القطاع العام‪ ،‬ومن ثم فهي وحدها التي تعلم ما تتطلبها هذه اإلدارة‬
‫من نفقات‪ ،‬أما االعتبار الثالث فلكونها أكثر السلطات معرفة بالمقدرة المالية لالقتصاد الوطني‪ ،‬وذلك‬
‫بفضل األجهزة اإلحصائية المختلفة التي تشرف عليها والتي توفر لها البيانات والتقديرات الضرورية‬
‫في هذا الصدد‪ ،‬واالعتبار الرابع األخير أن تكليف البرلمان بإعداد الميزانية العمومية قد تؤدي إلى إرضاء‬
‫الناخبين بإصدار ميزانية ال براعي فيها االعتبارات االقتصادية والفنية‪ ،‬وهو ما بتطلب التطرق إلى دور‬
‫‪3‬‬
‫كل من مختلف الوزارات ثم دور وزير المالية في إعداد الميزانية العمومية‪.‬‬
‫‪ 1.2.1‬دور وزير المالية ‪:‬‬
‫تباشر عملية تحضير الميزانية العمومية بإرسال وزارة المالية تعليمات لمختلف األجهزة والمصالح‬
‫اإلدارية تتضمن توضيح الخطوط العريضة للسياسية العامة والمتعلقة بسنة مالية كاملة‪ ،‬إذ تتولى كل وزارة‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 73‬من القانون العضوي رقم ‪15 -18‬‬


‫‪ 2‬محمد عباس محرزي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪3‬‬
‫‪ 3‬عبد الصديق شيخ‪ ،‬الوجيز في المالية العامة وفقا للتشريع الجزائري‪ ،‬دار هومة ‪2020‬ص ‪ 117‬و‪191‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫تقديم اقتراحاتها حول احتياجاتها المالية الحقيقة للسنة المقبلة‪ ،‬لتجنب اآلثار التي قد تنتج في حالة عدم صدق‬
‫وصحة المعلومات التي تقدمها‪ ،‬لتتولى بعد ذلك وزارة المالية عملية الصياغة التقنية وضبط التوازنات‬
‫المالية لمشروع الميزانية العمومية لذلك فإن هذه األخيرة تؤدي الدور األساسي في عملية اإلعداد والصياغة‬
‫التقنية لها‪ ،‬فبعد أن بقوم كل وزير بتحضير مشروع ميزانية دائرتها الوزارية‪ ،‬بتم رفعها إلى وزارة المالية‬
‫التي تعمل على تنسيق وتكييف جميع المشاريع الوزارية المقدمة إليها مع التوجهات العامة لبرنامج رئيس‬
‫‪1‬‬
‫الجمهورية ومخطط عمل الحكومة‪.‬‬
‫يتضح من خالل ما تقدم بأن لوزير المالية الدور األساسي واألهم في إعداد مشروع الميزانية العمومية‪،‬‬
‫معتمدا في ذلك على مختلف الهياكل واألجهزة التقنية التابعة لوزارتها وعلى رأسها مديرية الميزانية‪ ،‬حيث‬
‫‪2:‬‬
‫أسندت لوزارة المالية المهام التالية‬
‫• تحضير الميزانية العمومية للدولة ومراقبة تنفيذها‬

‫‪.‬تأمين التوازن بين اإليرادات العامة والنفقات العامة واللجوء إلى االقتراض في حالة الضرورة‬ ‫•‬

‫‪.‬تحديد مبلغ الضرائب المقتطعة وتأمين تحصيلها ‪.‬‬ ‫•‬

‫• دفع بعض ديون الدولة والجماعات المحلية والمؤسسات العامة‬

‫• مراقبة مشروعية النفقات العامة من الناحية القانونية والمحاسبية ‪.‬‬

‫• تحضير االتفاقيات المالية مع الدول األجنبية‪.‬‬

‫تقوم بعد ذلك كل وزارة على حدي بتحضير مشروع الميزانية الخاص بدائرتها القطاعية‪ ،‬تعده مديريتها‬
‫الخاصة بالتخطيط والمالية‪ ،‬حيث بتم إعداد مشروع تقديري لكل النفقات واالعتمادات المتوقعة‪ ،‬بالتنسيق‬
‫مع وزارة المالية أي وفقا للتوجيهات والتعليمات التي تحددها وزارة المالية سلفا في المذكرة المنھجیة التي‬
‫‪3‬‬
‫تسلمها لكافة الوزارات‪.‬‬
‫‪ 2.2.1‬دور األجهزة واإلدارات التقنية المساهمة في إعداد الميزانية العمومية ‪:‬‬
‫تفرض أهمية الميزانية العمومية تدخل جهات عديدة لتحضيرها وفق إجراءات معينة‪ ،‬حيث تتمتع‬
‫اإلدارات التقنية المساهمة في ذلك بدور مهم في مجال إعداد مشروع الميزانية العمومية‪ ،‬ومنها المديرية‬
‫العامة للميزانية والمديرية العامة للضرائب واألمالك الوطنية والجمارك المديرية المركزية للخزينة‬
‫العامة‪.‬‬
‫أ‪ -‬المديرية العامة للميزانية‪:‬‬
‫تعد أهم جهاز مسؤول عن مشروع إعداد الميزانية العمومية‪ ،‬حيث تكلف بتجميع طلبات االعتمادات التي‬
‫تقدمها الدوائر والقطاعات الوزارية وتكييفها مع التوجيهات الحكومية‪ ،‬ثم تقوم بتقدير االعتمادات‬
‫‪4‬‬
‫الضرورية لها وتحضيرها في وثيقة تعرف بالمذكرة المنهجية‪ ،‬ومن مهامها كذلك‪:‬‬

‫‪ 1‬عبد الصديق شيخ‪ ،‬مرجع سبق‪ ،‬ص ‪120‬‬


‫‪ 2‬بشير يلس شاوش‪ ،‬بشير يلس شاوش‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬المبادئ العامة وتطبيقاتها في القانون ‪.‬الجزائري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،2013‬ص ‪ 69‬و‪70‬‬
‫‪ 3‬محمد أمين أوكيل‪ ،‬محاضرات في قانون الميزانية العامة‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسة‪ ،‬جامعة عبد الرحمان بجابة‪ ، 2015،‬ص ‪34‬‬
‫‪4‬محمد أمين أوكيل‪ ،‬محاضرات في قانون الميزانية العامة‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسة‪ ،‬جامعة عبد الرحمان بجابة‪ ، 2015،‬ص ‪3 5‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫• إعداد مشروع الميزانية‬

‫اقتراح إجراءات تسيير الميزانية العمومية‪.‬‬ ‫•‬

‫توزيع وتخصيص االعتمادات‬ ‫•‬

‫وضع ضمانات تنفيذ ومتابعة تنفيذ الميزانية العمومية ومراقبتها وتنفيذها‬ ‫•‬

‫المساهمة في إعداد السياسة الميزانية باالتصال مع الهياكل والمؤسسات المعنية‬ ‫•‬

‫القيام بكل دراسة أو اقتراح من شأنها تنظيم نفقات الدولة وتحسين مردودية إنفاقها‬ ‫•‬

‫متابعة عملية اصالح المنظومة المتعلقة بالميزانية العمومية والعمل على تنفيذها‪. 1‬‬ ‫•‬

‫تشرع بعد ذلك المديرية العامة للميزانية بوزارة المالية ما بين شهر أفريل وشهر جويلية في دراسة اقتراحات‬
‫مشاريع مختلف الدوائر الوزارية‪ ،‬باإلضافة إلى مشروع وزارة المالية مع الوزراء الذين يحاولون دائما التمسك‬
‫بمطالبهم‪ ،‬مقدمين التفسيرات حول استعمال المبالغ المطلوبة‪ ،‬وفي حالة عدم التوصل إلى اتفاق على مستوى‬
‫المديرية العامة للميزانية‪ ،‬يتم اللجوء إلى التحكيم بين وزير المالية والوزراء المعنيين في إطار مجلس الوزراء‪،‬‬
‫قبل أن يأخذ مشروع الميزانية العمومية شكلها النهائي ‪.‬بعد المناقشات تعد المديرية العامة للميزانية تقرير لكل‬
‫وزارة وتقرير عام بمثابة مشروع يسلم لمجلس الحكومة‪.‬‬
‫ب‪ -‬المديرية العامة للضرائب واألمالك الوطنية والجمارك‪:‬‬
‫تتولى كل من المديرية العامة للضرائب واألمالك الوطنية والجمارك عملية رصد اإليرادات العامة المتوقعة‬
‫بالنظر إلى اإلجراءات الجبائية والجمركية التي تقوم بها‪ ،‬وكذا تلك المتعلقة بأمالك الدولة حيث تعتبر هذه‬
‫المديريات الجهاز الرئيسي الذي يتولى إدخال األموال إلى الخزينة العمومية‪.‬‬
‫ج‪ -‬المديرية المركزية للخزينة العمومية‪:‬‬
‫تقوم الخزينة العمومية بوظائف عديدة من أهمها تسيير األموال العامة حيث تساهم في جرد األموال العامة‬
‫النهائية التي تشكل مصدر تمويل النفقات وتصنف المديرية العامة للخزينة من العامة المدرجة في الميزانية‬
‫العمومية‪ ،‬وتصنف المديرية العامة للخزينة من طرف المختصين كمديرية أساسية في تعداد المديريات التابعة‬
‫لوزارة المالية المديرية العامة للضرائب‪ ،‬والمديرية العامة للميزانية‪ ،‬وتعتبر من بين أهم المديريات المركزية‬
‫‪2‬‬
‫بوزارة المالية يديرها المدير العام للخزينة العمومية بمساعدة مديريتين للدراسات‪،‬‬
‫❖ تتكون هذه المديرية من خمسة مديريات التي بدورها انقسمت إلى عدة مديريات فرعية وهي ‪:‬‬

‫• مديرية المديونية العامة‬

‫مديرية خزينة الدولة‬ ‫•‬

‫مديرية المساهمات‬ ‫•‬

‫‪ 1‬أبو بكر نسيم ومعمر‪ ،‬الدور الرقابي للبرلمان على ميزانية الدولة‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪ ، 2015،‬ص‪40‬‬
‫‪ 2‬فتيحة الجوزي‪ ،‬االستفادة من االتجاهات العالمية في مجال الميزانية العامة للدولة في إصالح النظام الموازي بالجزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ، 2014،‬ص‪197‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫مديرية البنوك العامة والسوق المالية‬ ‫•‬

‫مديرية التأمينات‪.‬‬ ‫•‬

‫‪-2‬المراحل العملية إلعداد مشروع الميزانية العمومية‪:‬‬


‫يتطلب إعداد الميزانية العمومية إتباع أسس ومعايير إجرائية دقيقة تمر عبر مراحل مختلفة‪ ،‬حيث تتولى كل‬
‫هيئة أو مؤسسة عامة إعداد تقديراتها فيما تحتاج إليه من اعتمادات وترسلها إلى الوزارة المكلفة بتحضير‬
‫الميزانية التي تقوم بمراجعتها‪ ،‬كما تتمثل هذه المرحلة كذلك في طرق تقدير النفقات العامة واإليرادات العامة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وهو ما سنتناولها من خالل كل من المرحلة اإلدارية والمرحلة التقنية لتحضير الميزانية العمومية‪.‬‬
‫‪ 1.2‬المرحلة اإلدارية إلعداد مشروع الميزانية العمومية‪:‬‬
‫تتطلب عملية تحضير الميزانية العمومية وضع ترتيبات على مستوى الوزارات لسنة مالية قادمة‪ ،‬تكون في‬
‫مدة زمنية معينة يحددها وزير المالية‪ ،‬ومن خاللها تقوم كل وزارة على حدي بتحديد االعتمادات المتعلقة‬
‫بقطاعها وترسلها إلى وزير المالية‪ ،‬وهذا ما نتناوله في مرحلة وضع األبعاد والطموحات والموافقة على طلبات‬
‫‪2‬‬
‫االعتماد‪.‬‬
‫‪ 1.1.2‬مرحلة وضع األبعاد والطموحات‪:‬‬
‫تتم هذه المرحلة خالل الفترة الممتدة بين شهري جانفي وفيفري‪ ،‬حيث تجري هذه المرحلة في وزارة المالية‬
‫ويشارك فيها مكتب الوزير‪ ،‬المديرية العامة للميزانية باإلضافة إلى مديرية التقديرات والتوقعات ‪.‬يؤخذ في‬
‫وضع التقديرات بعين االعتبار‪ ،‬كافة المعايير التالية ‪:‬‬
‫• طلبات االعتماد المقدمة من طرف مختلف الوزارات‬

‫• تطور مستوى أداء االقتصاد على المدى المتوسط‬

‫نتائج تنفيذ الميزانية العمومية السابقة بناء على مستوى إقفال الحساب الختامي ‪.‬‬ ‫•‬

‫• الظروف السياسية‪.‬‬

‫بناء على هذه المعطيات تحضر مديرية الميزانية العامة مسودة الميزانية في أقل من سنة مالية وترسلها إلى‬
‫وزير المالية الذي يقوم بدوره بترتيب أولويات الميزانية وفق التعليمات الحكومية ويتأكد من موافقتها لألهداف‬
‫المدرجة في البرنامج االقتصادي‬
‫‪ 2.1.2‬الموافقة على طلبات االعتماد‪ :‬تتم هذه المرحلة أثناء شهر مارس حيث يشرع في دراسة مشروع‬
‫قانون المالية وفيه تتم الموافقة على طلبات االعتماد المقدمة من طرف مختلف الوزارات‪ ،‬وذلك بناء على جدية‬
‫مبررات اإلنفاق‪ ،‬باإلضافة إلى التوصية التي تقدمها المديرية العامة للميزانية في ذلك‪ ،‬وعقب التأكد من تحقق‬
‫‪3‬‬
‫هذين الشرطين يرسل مجلس الحكومة رسائل الموافقة بشأن طلبات االعتماد إلى الوزارات المعنية‬

‫‪ 1‬كميلية بركان‪ ،‬نورية شميسي‪ ،‬المركز القانوني للخزينة العامة في الجزائر‪ ،‬مذكرة ماستر كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة عبد الرحمان‬
‫نصيرة بجابة‪ ، 2017،‬ص‪28‬‬
‫‪ 2‬جمال لعمارة‪ ،‬منهجية الميزانية العامة في الجزائر‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪158‬‬
‫‪ 3‬محمد أمين أوكيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪37‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫‪ 2.2‬المرحلة التقنية إلعداد مشروع الميزانية العامة‪ :‬اعتبارا أن الميزانية العمومية تتكون من قسمين‪ ،‬وهما‬
‫النفقات العامة واإليرادات العامة تختلف الطرق واألساليب المتبعة لتقدير كل منها‪ ،‬إذ السلطة التنفيذية في أن‬
‫تكون تقديراتها مطابقة للواقع من دون حدوث أي اضطرابات في زيادة النفقات العامة أو نقص اإليرادات‬
‫العامة كما هو متوقع‪ ،‬وهو ما يتطلب تحديد طرق تقدير النفقات العامة وتقدير اإليرادات العامة‪.‬‬
‫‪ 1.2.2‬تقدير النفقات العامة‪ :‬تسعى الحكومة حين إعداد وتحضير الميزانية العمومية في أن تكون تقديراتها‬
‫مطابقة للواقع بقدر اإلمكان‪ ،‬حتى تتمكن من تنفيذ السياسة المالية للدولة من دون حدوث أي اضطرابات متعلقة‬
‫بزيادة النفقات العامة ونقص اإليرادات العامة كما هو متوقع‪ ،‬وألجل ذلك ال بد من التمييز في تقدير النفقات‬
‫العامة بين النفقات الثابتة والنفقات المتغيرة‪.‬‬
‫أ‪ -‬النفقات العامة الثابتة‪:‬‬
‫تعرف بأنها مجموعة النفقات العامة التي يغلب عليها طابع الثبات واالستمرارية‪ ،‬وهي تخص في الغالب‬
‫النفقات الدائمة واإلجبارية‪ ،‬ويمكن تقديرها بكل سهولة على وجه التحديد حيث تتميز بالثبات وعدم التغير‬
‫خالل السنة المالية‪ ،‬كرواتب وأجور الموظفين ومعاشات التقاعد وأقساط الدين العام‪ ،‬وتعتبر من النفقات‬
‫‪1‬‬
‫ذات الصفة اإللزامية التي تتكرر كل عام‬
‫ب‪ -‬النفقات العامة المتغيرة‪:‬‬
‫تتمثل في النفقات العامة التي ال يمكن تقديرها إال على وجه التقريب لصعوبة تحديدها بدقة‪ ،‬خالفا للنفقات‬
‫الثابتة‪ ،‬ألن تكاليفها لم تستقر بعد بشكل دقيق‪ ،‬وهي تتعلق غالبا بالمشاريع الكبرى التي يتم إنجازها خالل عدة‬
‫سنوات وقد تتأثر بالتقلبات المالية في األسواق الدولية واألزمات االقتصادية التي ال يمكن التنبؤ أو التحكم فيها‬
‫تكون االعتمادات المالية وفقا للمادة ‪ 31‬من القانون العضوي رقم ‪ - 15 18‬السالف الذكر‪ ،‬إما اعتمادات تقييميه‬
‫أو حصرية‪ ،‬كما أن هناك طريقة أخرى لتقدير النفقات العامة تعرف باعتمادات المشاريع التي يتطلب إنجازها‬
‫‪2‬‬
‫مدة طويلة‪.‬‬
‫ج‪ -‬االعتمادات التقييمية‪:‬‬
‫تسمى كذلك باالعتمادات التقديرية‪ ،‬ويقصد بها النفقات التي يتم تحديدها على وجه التقريب‪ ،‬وتلك‬
‫المخصصة للمرافق والمشروعات التي لم تستقر تكاليفها بعد‪ ،‬حيث تنصب موافقة البرلمان على هدف‬
‫النفقة وليس على حجمها‪ ،‬وهذا يعني أن باستطاعة الحكومة تجاوز االعتماد المقدر بشرط الحصول على‬
‫‪3‬‬
‫موافقة البرلمان بعدئذ‬
‫د‪ -‬االعتمادات الحصرية ‪:‬‬
‫تعرف كذلك باالعتمادات المحددة‪ ،‬وتتمثل في االعتمادات التي يشكل الرقم الوارد بها الحد األقصى لما‬
‫تستطيع الحكومة إنفاقها من دون الرجوع إلى وتطبق في تقدير نفقات التسيير الخاصة بالمرافق القائمة‬
‫التي البرلمان‪ ،‬اكتسبت خبرة في تقدير نفقاتها المستقبلية مثل دفع األجور‪ ،‬بحيث ال تتجاوز االعتمادات‬
‫‪4‬‬
‫المخصصة لتغطية هذه النفقات‬
‫ر‪ -‬اعتمادات المشاريع التي تتطلب مدة طويلة إلنجازھا ‪:‬‬

‫‪ 1‬عبد الصديق شيخ‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪123‬‬


‫‪ 2‬عبد الصديق شيخ‪ ،‬المرجع ذاتها ص‪124‬‬
‫‪ 3‬طاهر الجنابي‪ ،‬علم المالية والتشريع المالي‪ ،‬دار الكتب للطباعة والنشر‪ ،‬ص‪. 118‬‬
‫‪ 4‬سوزي عدلي ناشد‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ، 2003،‬ص ‪.319‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫تتعلق هذه الطريقة ببعض المشاريع التي تتطلب مدة طويلة لتجسيدها‪ ،‬ويستغرق تنفيذها عدة سنوات‪ ،‬إذ ال‬
‫يمكن متابعتها وإنجازها إال من خالل توزيعها على عدة سنوات‪ ،‬إذ يستدعي األمر إتباع أسلوبين اثنين وهما‬
‫اعتمادات االلتزام واعتمادات البرامج وهذا على النحو التالي‪:‬‬
‫• اعتمادات االلتزام ‪ :‬يتم في هذه االعتمادات إدراج المبلغ كله في ميزانية السنة األولى ولكن في شكل‬
‫اعتمادات تقديرية‪ ،‬وهو ما يسمح بتقدير النفقات في الوجهة القانونية واالرتباط في الوجهة الفنية دون‬
‫دفعها فعال‪ ،‬ويسجل في ميزانية كل سنة من السنوات الالحقة الجزء الذي ينتظر دفعه فعال من النفقات‬

‫• اعتمادات البرامج ‪:‬يقتضي أسلوب اعتمادات البرامج في إعداد قانون خاص مستقل في الميزانية يسمى‬
‫بقانون البرنامج الذي يتعين أن يوافق عليه البرلمان‪ ،‬وبموجب هذا القانون يتم وضع برنامج مالي على‬
‫أن يتم تنفيذه على عدة سنوات بعد أن يوافق على االعتمادات الالزمة له‪ ،‬ويقسم هذا القانون ذاته البرامج‬
‫‪1‬‬
‫على عدة سنوات ويقرر لكل جزء منها االعتمادات الخاصة بها‬

‫‪ -2‬تقدير اإليرادات العامة ‪ :‬يثير تقدير اإليرادات العامة صعوبات تقنية‪ ،‬ترتبط أساسا بالتوقع فيما يتعلق‬
‫بالظروف والمتغيرات االقتصادية التي قد تطرأ على االقتصاد الوطني‪ ،‬من أجل تحديد مصادر اإليرادات‬
‫العامة المختلفة للسنة المالية المقبلة وخاصة الضرائب‪.‬‬
‫‪ - 1.2‬أساليب تقدير اإليرادات العامة‪ :‬هناك ثالثة أساليب أساسية‪ ،‬وهي تتمثل في كل من أسلوب التقدير‬
‫القياسي واألسلوب الوسطي باإلضافة إلى أسلوب التقدير المباشر‪:‬‬
‫‪ 1.1.2‬أسلوب التقدير القياسي‪ :‬تتمثل هذه الطريقة في تقدير اإليرادات المقبلة على أساس آلي‪ ،‬ال يترك‬
‫للقائمين بتحضير الميزانية أي سلطة تقديرية في تقدير اإليرادات المتوقع الحصول عليها ‪.‬تستند هذه‬
‫الطريقة أساسا على قاعدة السنة ما قبل األخيرة‪ ،‬إذ يتم تقدير اإليرادات على أساس االسترشاد بنتائج آخر‬
‫‪2‬‬
‫ميزانية نفذت أثناء تحضير مشروع الميزانية الجديدة‬
‫‪ 1.2.2‬طريقة التقدير الوسطي ‪:‬وفقا لهذه الطريقة التي يتم بموجبها إضافة نسبة مئوية على آخر ميزانية‬
‫نفذت‪ ،‬تحدد على أساس الزيادة التي حدثت في اإليرادات العامة خالل الخمس سنوات السابقة‪ ،‬وتتميز هذه‬
‫الطريقة بأن تحديد حجم اإليرادات والنفقات يتم بصورة تحفظية‪.‬‬
‫إال أنها يعاب على هذه الطريقة أن الحياة االقتصادية ال تسير في اتجاه كما أن ثابت‪ ،‬فغالبا ما تتأرجح بين‬
‫الكساد واالنتعاش من فترة إلى أخرى‪ ،‬انتشار التضخم وارتفاع األسعار وانخفاض القدرة الشرائية في‬
‫الكثير من البلدان في العصر الحديث يجعل من الصعب استخدام هذه الطريقة في تحديد حجم اإليرادات‬
‫العامة ‪.‬‬
‫‪ 3.1.2‬أسلوب التقدير المباشر ‪:‬‬
‫تستند هذه الطريقة أساسا على التوقع أو التنبؤ باتجاهات كل مصدر من مصادر اإليرادات العامة على حدة‬
‫وتقدير الحصيلة المتوقعة بناء على هذه الدراسة مباشرة ‪.‬تطلب السلطة المختصة من كل مؤسسة في القطاع‬
‫العام بتوقعاتها لحجم مبيعاتها وإيراداتها العامة للسنة المالية المقبلة‪ ،‬على أن يكون لكل وزارة أو هيئة حكومية‬
‫تقدير ما تتوقع الحصول عليه من إيرادات في شكل رسوم أو ضرائب على نفس السنة المالية موضوع الميزانية‬
‫الجديدة ‪.‬إذا كانت طريقة التقدير المباشر تمثل أفضل الطرق لتقدير اإليرادات‪،‬فإن اللجان المتخصصة يجب‬
‫‪ 1‬فوزي عطوي‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬النظم الضريبة وموازنة الدولة‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪ ، 2003،‬ص‪379‬‬
‫‪ 2‬محمد عباس محرزي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪361‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫عليها االسترشاد بعدة أمور لكي تصل إلى تقديرات قريبة جدا من الواقع‪ ،‬تتمثل في مبلغ اإليرادات الفعلية‬
‫السابق تحصيلها ومستوى النشاط االقتصادي المتوقع والتغيرات المنتظرة في التشريع الضريبي (باعتباره أهم‬
‫مصادر اإليرادات العامة على اإلطالق)‪ ،‬مع مراعاة عدم المغاالة في التقدير حتى يكون أقرب ما يكون إلى‬
‫الواقع ‪.‬تعتمد الدولة في تقديرها لإليرادات العامة على التقدير المباشر‪ ،‬الذي يسمح بتقدير اإليراد المحتمل لكل‬
‫ضريبة انطالقا من أحدث المعلومات االقتصادية‪ ،‬وباالعتماد على حصيلة اإليرادات للسنوات السابقة مع إدخال‬
‫أثر التقلبات االقتصادية المتوقعة‪ ،‬وتواجه الجزائر صعوبة كبيرة في تقديرها لإليرادات العامة‪ ،‬إذ أنها تعتمد‬
‫بشكل كبير على الجباية البترولية‪ ،‬والتي تتأثر بالمتغيرات السياسية واالقتصادية الخارجية التي ال يمكن التنبؤ‬
‫‪1‬‬
‫بها‪.‬‬
‫‪ 2.2‬كيفية تقدير اإليرادات‬
‫تقدير اإليرادات العامة للسنة المقبلة من الناحية العملية يكون ابتداء من شهر أوت من السنة الجارية‪،‬‬
‫وذلك على النحو التالي ‪:‬‬
‫• حساب نتائج التحصيل ابتداء من شهر جانفي إلى غاية شهر جويلية للسنة المعتبرة (‪ 7‬أشهر األولى)‬
‫التي تكون نتائجها معروفة ‪.‬‬

‫• يتم تقدير نتائج التحصيل المتوقعة لألشهر الخمسة المتبقية من شهر أوت إلى شهر ديسمبر من السنة‬
‫المعتبرة ‪.‬‬

‫إضافة الفارق الحاصل بين نتائج تحصيل السبعة أشهر األولى (جانفي‪ ،‬جويلية) للسنة المعتبرة‪،‬‬ ‫•‬
‫وتقديرات تحصيل نفس الفترة من السنة الماضية‪ ،‬أي سبعة أشهر األولى (جانفي إلى جويلية) من السنة‬
‫الماضية ‪.‬لذلك فإن عملية تقدير اإليرادات العامة تتم بناء على نتائج ‪ 7‬أشهر األولى من السنة الجارية‪،‬‬
‫مصححة بواسطة الفارق بينها وبين تقديرات ونتائج األشهر السبعة األولى من السنة الماضية‪ ،‬وتوقعات‬
‫‪2‬‬
‫‪ 5‬أشهر المتبقية من السنة الجارية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬ماھية ميزانية المؤسسة العمومية‪:‬‬


‫‪ -1‬تعريفها‬
‫هي وثيقة مالية تظهر التقديرات الخاصة بمصروفات ومداخيل المؤسسة‪ ،‬بمعنى أنها بيان تفصيلي لمجموع‬
‫ما تنفقه المؤسسة وما تحصله من مبالغ مالية خالل فترة زمنية عادة ما تكون سنة‪.‬‬
‫تعد ميزانية المؤسسة أحد أهم مكونات التخطيط االقتصادي‪ ،‬والتي بدورها جزء من اإلدارة المالية‪ .‬في الواقع‪،‬‬
‫إنه نوع خاص من التخطيط‪ ،‬يعتمد على مبادئ وطرق التنفيذ وإعداد ومراقبة وتقييم وتعديل الميزانيات‪ ،‬ويتم‬
‫تقديمه في شكل معين من الخطط‪ .‬بطريقة أخرى‪ ،‬يمكن القول إن الميزانية في مؤسسة ما هي تخطيط النشاط‬
‫االقتصادي المستقبلي للمنظمة‪ ،‬والتي يتم توثيق نتائجها باستخدام نظام الميزانية‪.‬‬
‫الغرض الرئيسي منه هو تطوير‪ ،‬وكذلك زيادة صالحية وفعالية القرارات اإلدارية المختلفة‪ .‬يمكن آلليات‬
‫الميزانية في أي مؤسسة أن تكون فعالة في محاولة جعل سير العمل أكثر كفاءة‪ ،‬والحصول على موارد جديدة‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫وتحسين األرقام المخططة‪.‬‬

‫‪ 1‬فتيحة الجوزي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪199‬‬


‫‪ 2‬محمد أمين أوكيل‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص‪39‬‬
‫‪ 3‬شبابكي سعدان‪ ،‬دراسة تحليلية ونقدية لنظام المحاسبة العمومية‪ ،‬الجزائر ‪ ،2001،‬جامعة منتوري – قسنطينة‪ ،‬ص ‪78‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫‪ -2‬أنواع ميزانية المؤسسة‪:‬‬


‫• ميزانية التسيير‪ :‬وتشمل مجموع اإليرادات والنفقات الخاصة بالتسيير والتي تسمح بتغطية النشاط‬
‫العادي للمؤسسة والفروع التابعة لها وتنقسم إلى نفقات التسيير ونفقات المستخدمين ويتم تنفيذها على‬
‫مستوى إدارة المؤسسة تحت إشراف مديرها‪.‬‬

‫• ميزانية التجهيز‪ :‬وهي وثيقة مالية تسجل فيها نفقات التجهيز العمومية و نفقات االستثمار في شكل‬
‫رخص برامج أي على شكل عمليات مبرمجة‪ ،‬وتخص عادة االستثمارات الطويلة للمشروع تحت‬
‫وصاية مدير المؤسسة و تقدمها للوزارة الوصية التي تقوم بدراسة جدوى للمشروعات المقترحة من‬
‫ناحية مالئمتها البيئة أو الحاجة الضرورية لها و بعد الموافقة يتم تسجيلها في مقرر وزاري على‬
‫مستوى الوزارة وهذا المقرر يحدد فيه اسم العملية أو المشروع‪ ،‬رقم المشروع و مدة اإلنجاز و المبالغ‬
‫الممنوحة بشكل دفعات‪ ،‬و تنفذ باعتمادات الدفع التي تبقى صالحة دون تحديد زمني حتى يتم اختتامها‬
‫‪1‬‬
‫بعملية اإلغالق‪ ،‬و يتم متابعة سيرها و تنفيذها‬

‫‪ -3‬وثائق ميزانية المؤسسة‪:‬‬


‫تتكون ميزانية المؤسسة من وثيقتين األولى هي الميزانية األولية التي تتم في بداية السنة‪ ،‬وتأتي الثانية‬
‫وهي الميزانية اإلضافية باإلضافة إلى الحساب اإلداري الذي يأتي بعد انتهاء السنة‪.‬‬
‫• الميزانية األولية‪ :‬أطلقت عليها هذه التسمية ألنها الوثيقة األولى التي يتم إصدارها خالل السنة المالية‪،‬‬
‫فهي عبارة عن كشف وبيان تفصيلي لكافة العمليات المالية المقررة خالل السنة ويتم إعدادها قبل بدء‬
‫السنة المالية‪ ،‬ويتم إعدادها على شكل تقديرات (النفقات واإليرادات التي ستحصل) ويتم تحضيرها‬
‫في المؤسسة عادة قبل نهاية شهر أكتوبر من السنة ن‪ 1+‬بطلب من الوزارة الوصية‪.‬‬

‫• الميزانية اإلضافية‪ :‬وهي وثيقة مالية تأتي لتعديل الميزانية األولية سواء بالزيادة أو النقصان فتسمح بتعديل‬
‫النفقات واإليرادات خالل السنة المالية‪ ،‬تبعا لنتائج السنة المالية السابقة‪ ،‬الميزانية اإلضافية هي الميزانية‬
‫األولية مضافا إليها ترحيل بواقي الحساب اإلداري والتقديرات التي حصلت في النفقات واإليرادات‪ ،‬ومن‬
‫بين هذه التعديالت كل ترحيالت النفقات واإليرادات المتبقية للسنة المنصرمة‪ ،‬وتعتبر ميزانية معدلة ألنه‬
‫يمكن زيادة أو تخفيض النفقات المسجلة والمصادق عليها في الميزانية األولية‪.‬‬

‫• الحساب اإلداري‪ :‬هو عبارة عن حوصلة للميزانيتين السابقتين (األولية واإلضافية) ويعتبر الميزانية‬
‫الحقيقية للمؤسس ة‪ ،‬ويقدم لنا المصاريف التي صرفت واإليرادات التي حصلت فعال أثناء السنة المالية‪،‬‬
‫ويبين لنا الوضعية المالية للمؤسسة‪ ،‬ويتم إعداده قبل ‪ 31‬مارس من السنة ن‪ ،1+‬وهو عبارة عن وثيقة‬
‫إجبارية فهو يسهل الرقابة على الميزانية خاصة أن الوثائق السابقة (الميزانية األولية والميزانية اإلضافية)‬
‫ما هي إال وثائق تنبؤية في حين أن الحساب اإلداري يعبر عن النتيجة الحقيقية المنجزة من طرف‬
‫‪2‬‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫‪ 1‬د‪ .‬معلم يوسف‪ ،‬محاضرات في المالية العامة‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ ،1‬ص ‪16 – 15‬‬
‫‪ 2‬فانون ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو ‪ ،2011‬يتعلق بالمؤسسات المحلية‪ ،‬الجريدة الرسمية عدد ‪37‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬إعداد ميزانية المؤسسة‬


‫‪ .1‬مراحل إعداد ميزانية المؤسسة ‪:‬إن للميزانية ثالثة مراحل تمر بها وهي اإلعداد والتحضير ثم االعتماد‬

‫‪ 1.1‬إعداد مشروع ميزانية المؤسسة ‪:‬‬


‫هو عبارة عن خطة مالية تتضمن تقدير النفقات واالحتياجات الالزمة لتشغيل كل وحدات وأقسام المؤسسة‬
‫للسنة المالية المقبلة بناءان على نماذج محددة مسبقا من وزارة المالية تعكس تحقيق رسالة وأهداف المؤسسة‬
‫التي تتبناها خطة التنمية‪.‬‬
‫‪ 2.1.1‬خطوات إعداد مشروع ميزانية المؤسسة‪:‬‬
‫يتضمن خطاب وزارة المالية المتعلق بتبليغ الميزانية كل عام تحديد موعد تقديم مشروع ميزانية المؤسسة‬
‫للوزارة و التأكيد على ذلك و يتم إعداد الميزانية التقديرية بالنسبة للمؤسسة تحت وصاية الوزارة المعنية ‪،‬‬
‫ترسل قبل بداية السنة المالية (نهاية شهر أكتوبر ) إلى المؤسسة مراسلة تطالب فيها بإرسال احتياجات‬
‫المؤسسة للسنة المالية (ن‪ )1+‬في حدود ‪ 10‬أيام ‪ ،‬يتم مخاطبة الجهات ذات العالقة لتحديد احتياجات‬
‫المؤسسة‪ ،‬حيث يتم مراسلتها من طرف المدير الفرعي للمالية و المحاسبة للمؤسسة من أجل تقديم‬
‫االحتياجات المتعلقة بالمؤسسة للسنة المعنية‪ ،‬و يتم تحديد احتياجاتهم بناءا على ما يلي‬
‫❖ جداول إسمية للعمال وتمأل هذه الجداول من خالل البطاقات الفنية المقدمة من مكاتب وأقسام‬
‫المؤسسة‬

‫❖ تعداد العمال وكل الموارد البشرية في مختلف الفروع‬

‫❖ االحتياجات المبررة فيما يخص قسم التسيير والتجهيز (التجهيزات المختلفة والمكاتب‬
‫والترميمات الخاصة بمختلف مرافق المؤسسة)‪ ،‬ويتم ذلك من خالل فتح عروض على األقل لثالث‬
‫ممونين کال في مجال اختصاصه‪ ،‬ويتم اختيار الممون المقدم ألقل سعر‬

‫❖ ميزانية السنة السابقة‪.‬‬

‫ومن خالل ما سبق يتم تحديد احتياجات تقديرية للمؤسسة للسنة المالية من خالل وثيقة ترسل رفقة جدول‬
‫اإلرسال إلى المديرية الفرعية للمالية والمحاسبة‪.‬‬
‫بعد حصول المدير الفرعي للمالية والمحاسبة على احتياجات المؤسسة باعتباره المسؤول عن اعداد وتحضير‬
‫لميزانية يقوم بوضع ميزانية تقديرية الحتياجات الجامعة ككل بناءا على ‪:‬‬
‫• القوائم االسمية للعاملين والمستخدمين الدائمين والمتعاقدين التي يحصل عليها من المديرية الفرعية‬
‫للمستخدمين‬
‫‪1‬‬
‫• االحتياجات المبررة فيما يخص قسم المستخدمين وقسم التسيير‪.‬‬

‫• ميزانية السنة السابقة والوضعية المالية ووضعية االلتزامات‬

‫‪ 1‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬يسري ابو العالء‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬عنابة‪ ،‬طبعة ‪ ،2003‬ص ‪88‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫• حيث يتم إعداد الميزانية األولية وفق مدونة ميزانية التسيير للمؤسسة لتلك السنة المالية‪ ،‬من خالل تقدير‬
‫النفقات وكون ذلك استنادا على ما تم إنفاقه واستهالكه في السنوات السابقة‪ ،‬مضافا لها المتطلبات المتوقعة‬
‫واإليرادات الممكن تحصيلها والتقارير التي تتعلق باحتياجات المؤسسة‬

‫• يتم مناقشة وعرض مشروع الميزانية على مدير المؤسسة للتوجيه بما يراه مناسبا بخصوص ذلك‪ ،‬حيث‬
‫يقدم إلى مدير المؤسسة جدول يبين ويبرر االحتياجات التقديرية المالية للتسيير خالل السنة المعنية‪.‬‬

‫• يتم رفع المشروع وصورة منه في حدود ‪ 10‬أيام من تاريخ التبليغ إلى الوزارة الوصية برفقة مذكرة حول‬
‫ترتيب األولويات في توزيع مشروع الميزانية وتبرير االحتياجات وإذا تم التأخير عن المدة المحددة إلرسال‬
‫المشروع تقوم الوزارة بمنح المؤسسة نفس الغالف المالي للسنة السابقة‬

‫تقوم الوزارة الوصية بجمع جميع مشاريع الميزانيات للمؤسسات التابعة لها و إرسالها إلى وزارة المالية‬
‫للمناقشة هنا الوزارة تمنح لكل جامعة يوم لمناقشة مشروع ميزانيتها لتبرير احتياجاتها‪ ،‬قد تثبت الوزارة المبالغ‬
‫المطلوبة وقد تنقصها لكن ال يمكنها إنقاص المبالغ الخاصة بالنفقات الضرورية كنفقات المستخدمين مع منح‬
‫األولوية في تسديد النفقات لألعباء الملحة كالغاز والكهرباء والهاتف واإليجار و االنترنت (من نفقات التسيير)‪،‬‬
‫فإذا سمحت ميزانية الدولة تمنحها المبالغ الكلية وإال فهي تمنحها غالف مالي لتغطية النفقات الضرورية لمدة‬
‫ثمان أو تسعة أشهر‪ ،‬أما فيما يخص النفقات األخرى فهي تستطيع تخفيضها باألخص إال إذا استخدمت المؤسسة‬
‫‪ %80‬من الميزانية السابقة أي أن لديها فائض ب ‪ % 20‬أما بالنسبة للنفقات األخرى فهي تأخذ في الحسبان‬
‫عدد العمال ‪ ،‬البعد الجغرافي خريطة الملتقيات الدولية ‪.‬في شهر مارس من كل سنة يتم الرد على طلب‬
‫االحتياجات و إرسال االعتماد الجديد بواسطة قرار وزاري مشترك بين الوزير الوصي و وزير المالية و هو‬
‫مقرر بضمان تبليغ ميزانية التسيير لتلك السنة المالية وهو جدول توزيع االعتمادات يبين فيه إيرادات و نفقات‬
‫المؤسسة ‪ ،‬تحضر ميزانية التسيير للسنة الجارية في المديرية الفرعية للمالية و المحاسبة من طرف المدير‬
‫الفرعي للمالية و المحاسبة مع األخذ بعين االعتبار المالحظات الواردة في المشروع وفق المدونة المرسلة من‬
‫طرف الوزارة‪ ،‬حيث يقوم المدير باعتباره أمرا بالصرف بتقسيم االعتمادات من األبواب إلى المواد حسب‬
‫احتياجات المؤسسة‪.‬‬
‫‪ :3.1.1‬اعتماد ميزانية المؤسسة‪:‬‬
‫بعد المصادقة عليها وبعد أن أصبح مشروع الميزانية جاهز تبدأ مرحلة االعتماد أو المصادقة من خالل تأشيرة‬
‫المراقب المالي‪ ،‬ويتم إعداد نسخ يصادق علبها المراقب المالي ويتم ارسالها للمصادقة عليها‪ ،‬حيث ترسل‬
‫الميزانية األولية إلى المراقب المالي مرفقة ببطاقات االلتزام (هي وثيقة تثبت قيمة الدين الذي تحمله المؤسسة)‬
‫لكل مادة من المواد الواردة في الميزانية وجدول توزيع االعتمادات المرسل من طرف الوزارة والمؤشر من‬
‫‪1‬‬
‫قبل الرقابة المالية للوزارة من أجل المصادقة والتأشير حتى يصبح قابل للتنفيذ‬
‫• وبعد التأشير يحتفظ المراقب المالي للوالية بنسخة من الميزانية ونسخة من بطاقة االلتزام‪ ،‬ويرجع النسخة‬
‫األصلية والميزانية األصلية للمحاسب العمومي‪ ،‬وتنطلق عملية التنفيذ‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 121‬من الدستور‪ ،‬المؤرخ في ‪ 16‬نوفمبر ‪ ،2008‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪2008 ،63‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫‪ 4.1.1‬تنفيذ ميزانية المؤسسة‬


‫ال يعني فتح االعتماد في الميزانية تنفيذ النفقات مباشرة فال بد من التقيد وااللتزام بإجراءات وقواعد تؤدي‬
‫الهدف الرقابي على المال العام تجنب أي تبذير او تحايل وقبل تنفيذ النفقة ويتم إجراء تنفيذ النفقات العامة في‬
‫الجزائر وفق ما تمت اإلشارة إليه في المادة األولى من القانون ‪ 21/90‬على النحو اآلتي‪:‬‬
‫يحدد هذا القانون األحكام النقدية العامة‪ ،‬التي تطبق إلى الميزانيات المالية الخاصة بالدولة والمجلس الشعبي‬
‫الوطني ومجلس المحاسبة والميزانيات الملحقة والجماعات اإلقليمية والمؤسسات العمومية ذات الطابع‬
‫اإلداري ‪.‬وتتجسد إجراءات تنفيذ النفقات العامة وفق مواد عامة ‪ 22-21-20-19‬من نفس القانون‪:‬‬
‫االلتزام أو التعهد‪ ،‬التصفية‪ ،‬األمر بالصرف (الدفع) والدفع‪ ،‬ويكلف كل من اآلمر بالصرف والمحاسب‬
‫العمومي بتنفيذ هذه اإلجراءات على النحو التالي ‪:‬‬
‫حيث أسند الجانب اإلداري هذه المهمة لآلمر بالصرف‪ ،‬وذلك من خالل وقوفه على كل من ‪:‬االلتزام‪،‬‬
‫التصفية واألمر بالدفع (إنجاز حوالة الدفع)‬
‫أما الجانب المحاسبي فيتم إسناده إلى المحاسب العمومي‪ ،‬والمتمثل في عملية الدفع وهذا كله في ظل محاسبة‬
‫منفصلة بين كل من اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي وهذا في ظل ما ورد ما ورد في المادة ‪ 55‬و‪56‬‬
‫‪1‬‬
‫من القانون ‪21/90‬‬
‫إن تفاصيل إجراءات الجانب اإلداري وكذلك المحاسبي المعتمد لتنفيذ النفقات العمومية للمؤسسة يمكن شرحها‬
‫من خالل‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الجانب اإلداري لتنفيذ النفقات في المؤسسة‪ :‬ويتجسد في العمليات التالية‪:‬‬
‫• االلتزام (التعهد)‪ :‬يتمحور مفهوم االلتزام حول اإلجراء الذي من خالله يمكن إثبات نشوء الدين ويمثل التعهد‬
‫الرابط الشرعي بين المؤسسة بصفتها المعنوية‪ ،‬وبين غيرها من المتعاملين سواء كان موظفا لديها أو موردا‪،‬‬
‫في حالة حصولها على خدمات أو بضاعة‪ ،‬وتجدر اإلشارة إلى أن التعهد أو االلتزام ال يمثل اإلنفاق بل أيضا‬
‫يمثل االلتزام بإجراءات وقواعد تؤدي الهدف الرقابي على المال العام تجنبا ألي تبذير أو تحايل‪ ،‬وله جانبيين‬

‫أ‪ -‬الجانب القانوني‪ :‬ويتمثل في تعهد والتزام المؤسسة أمام المتعامل بدفع المستحقات المتفق عليها‪ ،‬في حالة‬
‫وفاء هذا األخير بالتزاماته تجاه المؤسسة‪ ،‬كما ال يجوز للمؤسسة فض هذا االلتزام‬
‫ب‪ -‬الجانب المحاسبي‪ :‬يتجسد في عملية تخصيص مبلغ العملية المتفق عليه في وثيقة التعهد‪ ،‬إذ يصبح المبلغ‬
‫المخصص من حق المتعامل مباشرة بعد االتفاق والتوقيع من قبل الطرفين‪ ،‬وال يسلم هذا المبلغ حتى يفي‬
‫المتعامل بجميع التزاماته نحو المؤسسة‪ ،‬ويمكن هذا الجانب من مسك محاسبة االلتزامات‪ ،‬والتي تتيح وفي‬
‫أي لحظة معرفة الوضعية المحاسبية سواء في مجال نفقات التسيير أو في مجال نفقات التجهيز واالستثمار‬
‫• التصفية‪ :‬تمكن التصفية من التأكد من خالل الوثائق والمبالغ الموجودة للنفقات العمومية‪ ،‬وتنطلق عملية‬
‫التصفية مباشرة بعد إتمام الطرف المتعاقد معه من إنجاز العملية الموكلة له‪ ،‬أو تأدية الخدمة المطلوب منه‬
‫إنجازها أو تسليم البضاعة المطلوبة منه‪ ،‬وذلك من خالل المقارنة بين ما هو متفق عليه في وثيقة التعهد وما‬
‫تم تحقيقه فعال‬

‫‪ 1‬فوزي عطوي‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬النظم الضريبية وموازنة الدولة‪ ،‬منشورات الحبلي الحقوقية‪ ،‬بيروت ‪ ،2003،‬ص ‪335‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫• األمر بالدفع‪ :‬األمر بالدفع أو الصرف يتجسد في اإلجراء الذي يستوجب بموجبه دفع النفقة العامة و ذلك‬
‫بإصدار حوالة الدفع‪ ،‬ويتم إبراء ذمة األمر بالصرف عن طريق الخزينة‪ ،‬شريطة أن يكون األمر بالصرف‬
‫(حوالة الدفع)‪ ،‬مبررا بالوثائق المحاسبية الثبوتية للنفقة خاصة الفاتورة‪ ،‬التي يجب أن تكون وفق الشروط‬
‫القانونية المتعلقة بموضوع النفقة‪ ،‬والمكتوب عليا وبصفة واضحة عبارة بضاعة مستلمة أو خدمة مؤداه‬
‫وذلك شرط لسداد النفقة وبالتالي ال يمكن أن تكون أي نفقة عامة محل تصفية و أمر بالدفع ‪،‬وتسوية النفقة‪،‬‬
‫وبهذا الصدد تعود المسؤولية الكاملة لألمر بالصرف للتأكد من استالم البضاعة أو إنجاز الخدمة ‪.‬ومن هذا‬
‫المنطلق البد من أن تتضمن وثيقة األمر بالصرف‪ ،‬أو حوالة الدفع المعلومات التالية ‪:‬السنة المالية‪ ،‬رقم‬
‫حساب المستفيد‪ ،‬اسم المستفيد و رقم حسابه التجاري ومبلغ النفقة باألرقام واألحرف‪ ،‬وغيرها من المعلومات‬
‫التي ستوجبها طبيعة النفقة‪ ،‬والتي يتم إعدادها من طرف األمر بالصرف‪ ،‬في شكل وثيقة (حوالة )بأربع نسخ‬
‫مختلفة األلوان ‪ ،‬بيضاء ‪ ،‬وصفراء ووردية وزرقاء‪ ،‬ثم ترسل إلى المراقب المالي للتأشير عليها قبل‬
‫المصادقة عليها‪ ،‬وبعد التأشير عليها من قبل المراقب المالي والتوقيع عليها من قبل األمر بالصرف‪ ،‬يتم‬
‫االحتفاظ بالنسخة الوردية من قبل اآلمر بالصرف و إرسال باقي النسخ إلى المحاسب العمومي في اجل محدد‬
‫بداية من أول الشهر إلى غاية اليوم العشرين منه‪ ،‬بحيث يقوم هذا األخير باالحتفاظ بالنسختين البيضاء‬
‫والصفراء وإرجاع النسخة الزرقاء إلى اآلمر بالصرف مدونة عليها مالحظات التكفل بها (مقبولة)‪ ،‬كما أن‬
‫إصدار أوامر بالصرف و حوالة الدفع‪ ،‬يجب ان يكون بصفة مستمرة وعلى مدار أيام السنة‪ .‬لتجنب تكدسها‬
‫وتراكمها خالل فترات محددة‪ ،‬وهذا بهدف تفادي تراكم الضغط على مصلحة المحاسبة‪ ،‬مما ينعكس على‬
‫حسن سيرها في تباطئ فعالية النشاطات العمومية‪ ،‬ومن هناك تأجيل عملية توقيف حسابات المحاسب‬
‫العمومي بعد تاريخ ‪ 25‬ديسمبر من السنة المعنية‪ ،‬وكما نعلم أن بعد هذا التاريخ ال يستطيع المحاسب العمومي‬
‫إصدار أي أمر بالصرف أو حوالة دفع وفق التشريعات المعمول بها‪ ،‬وما يجب اإلشارة إليه هنا أن كل من‬
‫األمر بالصرف أو حوالة الدفع يثبت نشوء الدين العمومي عن عملية التصفية ال يمثل القوة التنفيذية‪ ،‬ألن‬
‫‪1‬‬
‫حصول المحاسب العمومي على حوالة األمر بالدفع ال يستوجب إطالقا دفع قيمة النفقة بصفة آلية‬

‫ثانيا الجانب المحاسبي‪ :‬ويتجسد في العمليات التالية ‪:‬‬


‫• الدفع‪ :‬يعتبر الدفع اإلجراء الذي يتم من خالله إبراء ذمة الدين العام‪ ،‬أي بموجبه يمكن للمؤسسة الوفاء‬
‫بالتزاماتها أمام التعاقدين معها‪ ،‬من أجل إبراء ذمتها العمومية‪ ،‬بشرط ‪:‬‬

‫✓ مطابقة العملية مع القوانين واألنظمة المعمول بها ‪.‬‬

‫✓ صفة اآلمر بالصرف أو المفوض له‬

‫✓ شرعية عمليات تصفية النفقات‬

‫✓ توفر االعتمادات أن الديون لم تسقط إجمالها وأنها محل معارضة‬

‫✓ الطابع الجبائي للدفع‬

‫• تكفل المحاسب العمومي بأوامر الصرف و حواالت الدفع ‪ :‬توكل مهمة األمر بالصرف أو حواالت الدفع‬
‫للمحاسب العمومي‪ ،‬بعد استالمها من طرف األمر بالصرف خالل مدة زمنية أقصاها عشر أيام من تاريخ‬
‫استالمها‪ ،‬ويعمل على تسجيلها محاسبيا خالل الشهر الذي صدرت فيه‪ ،‬وذلك بعد القيام بفحصها والتأكد‬

‫‪ 1‬دنيدني يحيى‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪117‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫من سالمتها من الناحية الشكلية والضمنية‪ ،‬وفق ما هو وارد في األحكام التشريعية والتنظيمية المعمول بها‬
‫في دائرة المحاسبة العمومية‪ ،‬ومن هناك يمكن رفضها و خالل مدة ‪ 20‬يوم الموالية‪ ،‬ويلزم المحاسب‬
‫العمومي بإشعار األمر بالصرف‪ ،‬بقرار رفض التسديد بصيغة كتابية توضح فيه أسباب الرفض وتحديد‬
‫مواطن االختالل‪ ،‬باالستناد إلى مراجع النصوص التشريعية والتنظيمية‪ ،‬واالبتعاد قدر اإلمكان عن‬
‫استعمال العبارات الغامضة كعبارة غير صحيح‪ ،‬غير مطابق ألنها تفتح أقواس أخرى بعيدة عن المهنة‪.‬‬
‫وقد يكون الرفض مؤقتا إذا كان متعلق بأسباب شكلية بحتة‪ ،‬أو بتسجيل مخالفات مادية أو في حالة عدم‬
‫تطابق المعلومات المتعلقة بموضوع النفقة والمدونة على حوالة الدفع مع المسجلة على الوثائق المحاسبية‬
‫المرفقة‪ ،‬وال يقبله المحاسب العمومي من جديد إال بعد إزالة المالحظات المشار إليها من قبل اآلمر‬
‫بالصرف‪ ،‬ويكون الرفض نهائيا إذا تعلق األمر بوجود خروقات بمضمون النفقة‪ ،‬والتي ال يمكن بأي حال‬
‫‪1‬‬
‫من األحوال تجاوزها وإزالتها‬

‫الشكل (‪ :)7‬يمثل مراحل تنفيذ النفقة العامة‬

‫اآلمر‬
‫الدفع‬ ‫التصفية‬ ‫االلتزام‬ ‫المستفيد‬
‫بالصرف‬

‫اآلمر بالصرف‬ ‫الدفع‬


‫الدفع‬ ‫التصفية‬ ‫االلتزام‬
‫الالحق‬ ‫األولي‬

‫التسوية‬ ‫المصدر‪ :‬من اعداد الطلبة‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 31‬من المرسوم التنفيذي ‪ 312 -91‬المؤرخ في ‪ 1991/10/07‬الذي يحدد شروط االخذ بمسؤولية المحاسبين العموميين‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية‪ ،‬العدد ‪1991، 43‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬أعوان المحاسبة العمومية ودورھم في تنفيذ النفقات العمومية‬


‫حسب ما جاء به قانون ‪ 21/90‬المؤرخ في ‪ 15‬أوت ‪ 1990‬والمتعلق بالمحاسبة العمومية فان األعوان‬
‫المكلفون بتنفيذ العمليات المالية هم اآلمرون بالصرف والمحاسبون العموميون‪ ،‬وعلى الرغم من الدور الفعال‬
‫الذي يلعبه المراقب المالي في تنفيذ النفقات العمومية إال أن القانون ‪ 21/90‬لم يمنحه صفة عون مكلف بالتنفيذ‬
‫بل ادمجه في الباب الخاص بالرقابة‪ ،‬وتدخل هؤالء األعوان في تنفيذ العمليات العمومية يكون على مختلف‬
‫مراحلها بشكل منظم ومحدد قانونا وهذا من اجل إعطاء أكثر شفافية في تسيير األموال‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اآلمرين بالصرف‬
‫‪ - 1‬تعريف اآلمر بالصرف‬
‫يعرف االمر بالصرف بأنه " كل شخص مؤهل ألثبات دين (حق) ‪ Créance‬لهيئة عمومية وتصفيته‬
‫‪1‬‬
‫واالمر بتحصيله‪ ،‬وإلنشاء دين ‪ Dette‬على هذه الهيئة وتصفيته واألمر بدفعة "‪.‬‬
‫كما يعرف االمر بالصرف أنه " موظف يتصرف باسم الدولة ولفائدتها‪ ،‬يعين كمسؤول عن تسيير مرفق‬
‫عام حيث يضطلع بمهام مالية مكملة لنشاطه االداري ألنه المسؤول المكلف بتنفيذ ميزانية المرفق العام الذي‬
‫يقوم بتسييره‪ ،‬وبالتالي يقوم بتحرير أوامر صرف النفقات وأوامر تحصيل االيرادات والتي تمثل السند القانوني‬
‫‪2‬‬
‫الذي بواسطته يقوم المحاسب العمومي بتنفيذ العمليات المالية المرخصة في الميزانية" ‪.‬‬
‫وغالبا ما يعرف االمر بالصرف في وحدات القطاع العام بصفة (المدير)‪ ،‬ولكن ليس لكل مدير صفة االمر‬
‫بالصرف ألنه يشترط أن يمتلك هذا االخير صالحيات مالية تمكنه من تنفيذ الميزانية‪ ،‬وبالتالي كل مسؤول ال‬
‫يمتلك صالحيات مالية ال يعتبر آمرا بالصرف‪ ،‬الن ممارسة الصالحيات المالية هي التي تسمح لألمر بالصرف‬
‫من تحديد مجال صرف المال العام سواء من حيث طرق التعاقد مع المتعاملين االقتصاديين‪ ،‬السعر‪ ،‬الكمية‪،‬‬
‫أو نوع السلع والخدمات التي يريد اقتناؤها وذلك في حدود االعتمادات المرخصة وفق أبواب الميزانية‪ ،‬وفي‬
‫‪3‬‬
‫ظل احترام القوانين والتنظيمات المعمول بها‬
‫‪ - 2‬تصنيف اآلمرين بالصرف‪:‬‬
‫يمكن تصنيفهم اآلمرين بالصرف ابتدائيين أو أساسيين‪ ،‬وآمرين بالصرف ثانويين وفقا للمادة ‪ 25‬من القانون‬
‫‪ 21/90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‬
‫‪ 1-2‬اآلمر بالصرف االبتدائي (األساسي)‪:‬‬
‫تم ذكرهم في المادة رقم ‪ 26‬من القانون رقم ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬وهم ‪:‬‬
‫●المسؤولون المكلفون بالتسيير المالي للمجلس الدستوري والمجلس الشعبي الوطني ومجلس المحاسبة‬
‫• الوزراء‪.‬‬

‫• الوالة عندما يتصرفون لحساب الوالية‬

‫‪ 1‬محمد مسعى‪ ،‬المحاسبة العمومية‪ ،‬دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪28‬‬
‫‪ 2‬عبد الحميد مرغتي‪ ،‬محاضرات في مقياس المحاسبة العمومية‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن يحيى‪ ،‬جيجل ‪ ،2019/2018،‬ص‪13‬‬
‫‪ 3‬شالل زهير‪ ،‬آفاق إصالح نظام المحاسبة العمومية الجزائري الخاص بتنفيذ العمليات المالية للدولة‪ ،‬اطروحة دكتوراه جامعة بومرداس ‪ ،2014،‬ص‬
‫‪105‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫• رؤساء المجالس البلدية الذين يتصرفون لحساب البلديات‬

‫• المسؤولون المعينون قانونا على المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري‬

‫• المسؤولون المعينون قانونا على مصالح الدولة المستفيدة من ميزانية ملحقة‬

‫• المسؤولون المعينون أو المنتخبون على الوظائف التي تكسبهم صفة االمر بالصرف‪ ،‬وتزول هذه‬
‫الصفة مع انتهاء وظيفتهم‬

‫كما تم تصنيف اآلمر بالصرف االبتدائي باالعتماد على معيار شكلي وفقا للصالحيات وذلك في نص‬
‫المادة ‪ 7‬من المرسوم التنفيذي ‪ 313-91‬المؤرخ في ‪ 7‬سبتمبر ‪ ،1991‬يحدد إجراءات المحاسبة التي يمسكها‬
‫اآلمرون بالصرف والمحاسبون العموميون وكيفيتها ومحتواها‪" ،‬اآلمرون بالصرف االبتدائيون أو الرئيسيون‬
‫هم الذين يصدرون أوامر بالدفع لفائدة الدائنين وأوامر اإليرادات اتجاه المدينين‪ ،‬وأوامر تفويض االعتمادات‬
‫لفائدة اآلمرين بالصرف الثانويين"‪1 .‬‬

‫كما نجد أن قانون المحاسبة العمومية في المادة ‪ 29‬قد منح لآلمرين بالصرف االبتدائيين إمكانية تفويض‬
‫التوقيع للموظفين المرسمين العاملين تحت سلطتهم المباشرة‪ ،‬فيمكن اعتبارهم آمرين بالصرف مفوضين في‬
‫حدود الصالحيات واالعتمادات الممنوحة لهم‪ ،‬وتحت مسؤولية اآلمر بالصرف االبتدائي‪2‬‬

‫‪ 2-2‬اآلمر بالصرف الثانوي‪:‬‬


‫يعتبر آمرون بالصرف ثانويون كل األشخاص بصفتهم رؤساء مصالح غير ممركزة لكل الوظائف التي‬
‫يترأسها اآلمر بالصرف االبتدائي (األساسي)‪ ،‬وذلك ما نصت عليه المادة رقم ‪ 27‬من القانون رقم ‪- 90‬‬
‫‪21‬المتعلق بالمحاسبة العمومية ‪.‬كما تم تصنيف اآلمر بالصرف الثانوي باالعتماد على معيار شكلي وفقا‬
‫للصالحيات وذلك في نص المادة ‪ 8‬من المرسوم التنفيذي ‪ 313-91‬المؤرخ في ‪ 7‬سبتمبر ‪ ،1991‬يحدد‬
‫إجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرون بالصرف والمحاسبون العموميون وكيفيتها ومحتواها‪" ،‬اآلمرون‬
‫بالصرف الثانويون هم الذين يصدرون حواالت الدفع لفائدة الدائنين في حدود االعتمادات المفوضة وأوامر‬
‫‪3‬‬
‫اإليرادات اتجاه المدينين‬
‫‪ -3‬مهام اآلمر بالصرف‪:‬‬
‫مهام اآلمرين بالصرف حددها القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية في مواده من ‪ 16‬إلى ‪،21‬‬
‫واآلمر بالصرف بصفته مسؤوال إداريا مطالبا بموجب مهامه باإللمام بقواعد المحاسبة العمومية‪ ،‬والسهر على‬
‫تطبيقها في الهيئة العمومية التي يشرف عليها‪ ،‬واتخاذ القرار فيما يخص عملياتها المالية سواء كانت إيرادات‬
‫‪4‬‬
‫عامة أو نفقات عامة‪ ،‬ويمكن ذكرها كما يلي‬
‫‪ -1-3‬مهام اآلمر بالصرف بالنسبة لإليرادات‪:‬‬
‫• إثبات حقوق الهيئات العمومية التي يشرفون عليها‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 26‬من القانون ‪ 21/90‬مؤرخ في ‪ 15‬اوت ‪ ،1990‬يتعلق بالمحاسبة العمومية‬


‫‪ 2‬المادة ‪ 7‬من المرسوم التنفيذي ‪7، 313/91‬سبتمبر ‪ ،1991‬اجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرون بالصرف والمحاسبون العموميون ومحتواها‬
‫‪ 3‬المادة ‪ 8‬من المرسوم التنفيذي ‪7، 313/91‬سبتمبر ‪ ،1991‬اجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرون بالصرف والمحاسبون العموميون ومحتواها‬
‫‪ 4‬عبد الحميد مرغيت‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪1‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫• تصفية اإليرادات وذلك بتحديد المبلغ الصحيح للديون وبدقة‬

‫• إصدار أوامر اإليرادات التي تضمن تحصيلها وتسليمها للمحاسبين العموميين المكلفين بعملية‬
‫المتابعة والتحصيل‪.‬‬

‫‪ -2-3‬مهام اآلمر بالصرف بالنسبة للنفقات‪:‬‬


‫‪ -‬عقد االلتزامات بالنفقات العامة للهيئة التي يشرف عليها‪.‬‬
‫‪ -‬تصفية النفقات وذلك بتحديد المبلغ الصحيح للنفقة العمومية وبدقة‬
‫‪. -‬إصدار أوامر الدفع وتوجيهها مرفقة بوثائق اإلثبات الضرورية للمحاسب العمومي من أجل تسديدها ‪.‬‬
‫كما يعتبر اآلمر ين بالصرف مجبرين على اعتماد أنفسهم لدى المحاسبين العموميين‪ ،‬بتقديم ملف اعتماد‬
‫يضم عدة وثائق‪ ،‬حيث يتم ترك نموذج توقيعه على سجل خاص باعتماد اآلمرين بالصرف لدى المحاسبين‬
‫العموميين والمحدد محتواه بتعليمه من وزارة المالية ‪.‬‬
‫إضافة إلى مهامهم المتعلقة باإليرادات والنفقات‪ ،‬نجد أن كل اآلمرين بالصرف ملزمون بمسك محاسبة‬
‫إدارية تبين الوضعية المالية من التزامات وحقوق وإيرادات ونفقات وغيرها وإلزامية تقديم النتائج في نهاية‬
‫السنة المالية إلى الهيئات التابعين لها (الوصاية)‪ ،‬ومجلس المحاسبة‪ ،‬فيما يعرف بالحساب اإلداري ‪2‬الذي‬
‫‪1‬‬
‫يحتوي على العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ 1-2-3‬محاسبة اإليرادات‪:‬‬
‫تتضمن محاسبة اآلمر بالصرف من جانب اإليرادات بيانات مالية في شكل جداول تظهر إجمالي أوامر‬
‫تحصيل اإليرادات التي تم إصدارها وكذلك التخفيضات او اإللغاءات‪ ،‬وقيمة التحصيالت‪.‬‬
‫‪ 2-2-3‬محاسبة االلتزامات‬
‫تهدف هذه المحاسبة إلى إظهار نفقات التسيير والتجهيز الملتزم بها بالنسبة إلى رخص البرامج واعتمادات‬
‫الدفع السنوية وهو ما جاءت به المادة ‪ 16‬من المرسوم التنفيذي ‪ 313/91‬المؤرخ في ‪7‬سبتمبر ‪ ،1991‬يحدد‬
‫إجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرون بالصرف والمحاسبون العموميون وكيفيتها ومحتواها‪" ،‬تعر ض‬
‫محاسبة االلتزامات بالدفع التي يمسكها اآلمرون بالصرف في مجال نفقات التسيير ما يأتي ‪:‬‬
‫• االعتمادات المفتوحة أو المفوضة حسب األبواب والبنود‬

‫• تفويضات االعتمادات الممنوحة لآلمرين بالصرف الثانويين‬

‫• التزامات الدفع التي يتم القيام بها‬

‫• األرصدة المتاحة‬

‫‪ 1‬شالل زهير‪ ،‬مرجع سبق ذكره ص ‪107‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫‪ 3-3-3‬محاسبة أوامر الصرف‬


‫يمسك اآلمر بالصرف محاسبة وفق القيد الوحيد وهو ما جاءت به المادة ‪ 24‬من المرسوم التنفيذي ‪313/91‬‬
‫المؤرخ في ‪7‬سبتمبر ‪ ،1991‬يحدد إجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرون بالصرف والمحاسبون‬
‫العموميون وكيفيتها ومحتواها‪ ،‬تعرض محاسبة األوامر بالصرف والتحويالت التي يمسكها اآلمر بالصرف‬
‫ما يأتي‪:‬‬
‫• االعتمادات المفتوحة أو المفوضة‬

‫• التفويضات باالعتمادات الممنوحة لآلمرين بالصرف الثانويين‬

‫• مبالغ األوامر بالصرف أو التحويالت الصادرة‬

‫• االعتمادات المتاحة‬

‫‪ -4‬مسؤولية اآلمر بالصرف‬


‫تنص المادة ‪ 32‬من القانون ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية على أنه‪" ،‬اآلمرون بالصرف مسؤولون‬
‫مدنيا وجزائيا على صيانة واستعمال الممتلكات المكتسبة من األموال العمومية ‪.‬وبهذه الصفة‪ ،‬فهم مسؤولون‬
‫شخصيا على مسك جرد الممتلكات المنقولة والعقارية المكتسبة أو المخصصة لهم‪ ،‬فمسؤولية اآلمرين بالصرف‬
‫تختلف باختالف وظيفتهم‪ ،‬واألخطاء والمخالفات المرتكبة‪ ،‬وهذه المسؤولية قد تكون مدنية‪ ،‬أو جزائية‪ ،‬ويمكن‬
‫‪1‬‬
‫شرحها كما يلي‪:‬‬
‫‪ 1-4‬المسؤولية المدنية‬
‫هذه المسؤولية أساسها الخطأ الشخصي الذي قد يرتكبه اآلمر بالصرف عند تنفيذه للعمليات المالية الموكلة‬
‫إليه‪ ،‬والضرر الذي يمكن أن يلحق الهيئة العمومية المعنية من جراء ذلك‪ ،‬فتطبيق العقوبات الناتجة عن إقحام‬
‫‪2‬‬
‫المسؤولية المدنية لآلمر بالصرف يعني إجباره على تعويض ذلك الضرر من ماله الخاص‬
‫‪ 2-4‬المسؤولية الجزائية‪:‬‬
‫اآلمر بالصرف الذي يرتكب مخالفة في التسيير المالي يكون لها وصف الجريمة الجزائية طبقا لقانون‬
‫العقوبات (اختالس‪ ،‬غدر‪ ،‬تبديد‪ ،)...‬يكون مبدئيا محل مساءلة جزائية من طرف الجهة القضائية المختصة‪،‬‬
‫إال أن إثبات المسؤولية الجزائية في الواقع يمكن أن يطرح صعوبات كبيرة‪ ،‬فعلى الرغم من أهمية األخطاء‬
‫والمخالفات التي يرتكبها اآلمرون بالصرف أثناء تنفيذ الميزانية والعمليات المالية بالنظر إلى أحكام القوانين‬
‫واألنظمة النافذة وقواعد المحاسبة العمومية المتعلقة بذلك فإنه من الصعب عموما إثبات طابعها الجزائي أي‬
‫إقامة الدليل على وجود الخطأ الشخصي المقترن بالقصد الجنائي لمرتكبيها وتحديد الضرر المالي الذي قد‬
‫‪3‬‬
‫يكون قد لحق بالهيئات العمومية المعنية أو الخزينة العمومية من جراء ذلك‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 32‬من قانون ‪ ،21/90‬المؤرخ في ‪ 15‬أوت ‪ ،1990‬يتعلق بالمحاسبة العمومية‬


‫‪ 2‬محمد مسعي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪37‬‬
‫‪ 3‬محمد مسعي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪39‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المحاسبون العموميون‪:‬‬


‫‪ - 1‬تعريف المحاسب العمومي‪:‬‬
‫تم وصف المحاسب العمومي‪ ،‬في نص المادة ‪ 33‬من القانون رقم ‪ 21-90‬المتعلق بالمحاسبة العمومية‪ ،‬حيث‬
‫"يعد محاسبا عموميا في مفهوم هذه األحكام‪ ،‬كل شخص يعين قانونا للقيام‪ ،‬فضال عن العمليات المشار إليها‬
‫في المادتين ‪ 18‬و‪ ،22‬بالعمليات التالية‬
‫• تحصيل اإليرادات ودفع النفقات‬

‫• ضمان حراسة األموال أو السندات أو القيم أو األشياء أو المواد المكلف بها وحفظها‪.‬‬

‫• تداول األموال والسندات والقيم والممتلكات والعائدات والمواد ‪.‬‬

‫• حركة حسابات الموجودات‬

‫حيث تنص المادتين ‪ 18‬و ‪ 19‬علي عمليتي التحصيل والدفع على التوالي والذين يمثالن أهم مرحلة وهي‬
‫إبراء الدين العمومي ‪ ،‬وقد عرف جاك ماني المحاسب العمومي بأنه الموظف أو العون العمومي المرخص له‬
‫قانونا للتصرف في األموال العمومية أو األموال الخاصة المنظمة ‪ ،‬وفي ما يخص التعيين فقد تم توضيحه في‬
‫المادة ‪ 34‬من القانون ‪ 21-9‬المؤرخ في ‪ 15‬أوت ‪ 1990‬المتعلق بالمحاسب العمومي وتم تعريفه بصيغة‬
‫مطابقة في المادة ‪ 2‬من المرسوم التنفيذي ‪ 311-91‬المؤرخ في ‪ 7‬سبتمبر ‪ 1991‬يتعلق بتعيين المحاسبين‬
‫العموميين واعتمادا تهم يعين الوزير المكلف بالمالية المحاسبين العموميين حسب الشروط القانونية الخاصة‬
‫بكل صنف من أصناف المحاسبين‪.‬‬
‫ينجم االعتماد عن الموافقة التي يعطيها الوزير المكلف بالمالية او ممثله المؤهل قانونا لتعيين عون محاسب‬
‫يخوله صفة المحاسب العمومي من خالل ما تطرقنا إليه أعاله يتبن ضرورة توفر مؤهالت وكفاءات خاصة‬
‫حتى يتم اعتماد المحاسب العمومي حيث يعتبر صمام أمان بالنسبة للمال العام وكذألك طبيعة العمليات المالية‬
‫‪1‬‬
‫التي يقوم بها ودقتها والمسؤولية المالية والشخصية التي تنجر عن ذلك‪.‬‬
‫‪ -2‬تصنيف المحاسبين العموميين‪:‬‬
‫‪ 1-2‬المحاسبين الرئيسيين ‪:‬‬
‫يعرف المحاسبون الرئيسيون بأنهم المحاسبون العموميون الملزمون بتقديم الحسابات إلى مجلس‬
‫المحاسبة وكذألك تجميع حسابات المحاسبين الثانويين وقد تم تحديدهم في نص المادة ‪ 31‬من المرسوم التنفيذي‬
‫رقم ‪-91‬‬
‫‪ 313‬المؤرخ في ‪ 7‬سبتمبر ‪ 1991‬المتعلق بتحديد إجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرون بالصرف‬
‫والمحاسبون العموميون وكيفيتها ومحتواها يتصف بصفة المحاسبين الرئيسيين التابعين للدولة‪.‬‬
‫• العون المحاسب المركزي للخزينة‪.‬‬

‫• أمين الخزينة المركزية‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 33‬من القانون ‪ 21، -90‬المؤرخ في ‪ 15‬اوت ‪ ،1990‬يتعلق بالمحاسبة العمومية‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫• أمين الخزينة الرئيسي‪.‬‬

‫• أمناء الخزينة في الوالية‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫• األعوان المحاسبون للميزانية الملحقة‪.‬‬

‫‪ 2.2‬المحاسبين الثانويين‪:‬‬
‫هم المحاسبون العموميون الذين يتولى تجميع عملياتهم محاسبون رئيسيون ترسل لهم علي شكل وضعيات‬
‫شهرية حيث يتولى المحاسبون الرئيسيون ترسل لهم على شكل وضعيات شهرية حيث يتولى المحاسبون‬
‫الرئيسيون عمليات القيد المحاسبي وقد تم ذكر المحاسبين الثانويين في مادتين حيث تنص المادة ‪ 32‬من‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 313 -91‬المؤرخ في سبتمبر ‪ 1991‬المتعلق بتحديد إجراءات المحاسبة التي يمسكها‬
‫اآلمرون بالصرف والمحاسبون العموميون وكيفيتها ومحتواها يتصف بصفة المحاسبين الثانويين‬
‫• قابضو الضرائب‬

‫• قابضو أمالك الدولة‬

‫• قابضو الجمارك‬

‫• محافظو الرهون‬

‫تم ذكر المحاسبين الثانويين للميزانيات الملحقة في مادة مستقلة حيث تنص المادة ‪ 33‬من المرسوم‬
‫التنفيذي رقم ‪ 313 -91‬المؤرخ في ‪ 7‬سبتمبر ‪ 1991‬المتعلق بتحديد إجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرون‬
‫بالصرف والمحاسبون العموميون وكيفيتها ومحتواها يتف بصفة المحاسبين الثانويين للبريد والمواصالت‬
‫السلكية والالسلكية‪.‬‬
‫‪ -‬قابضو البريد والمواصالت السلكية والالسلكية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬رؤساء مراكز البريد والمواصالت السلكية والالسلكية‬
‫‪ -3‬مهام المحاسب العمومي‪:‬‬
‫‪ :1.3‬بالنسبة لإليرادات‪:‬‬
‫نصت المادة ‪ 35‬من القانون ‪ 21- 90‬المؤرخ في ‪ 15‬أوت ‪ 1990‬المتعلق بالمحاسبة العمومية على ان‬
‫المحاسب العمومي قبل التكفل بسندات اإليرادات التي يصدرها اآلمر بالصرف‪ ،‬يجب أن يتحقق من أن هذا‬
‫‪3‬‬
‫األمر مرخص له بموجب القانون بتحصيل اإليرادات وكذلك عناصر الخصم التي يتوفر عليها‪.‬‬
‫‪ 2-3‬بالنسبة للنفقات ‪:‬‬
‫نصت المادة ‪ 36‬من القانون ‪ 21-90‬المؤرخ في ‪ 15‬أوت ‪ ،1990‬المتعلق بالمحاسبة العمومية على أنه يجب‬
‫على المحاسب العمومي قبل قبول دفع أي نفقة أن يتأكد ويتحقق مما يلي ‪:‬مطابقة العملية للقوانين واألنظمة‬
‫المعمول بها‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 31‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،311-91‬المؤرخ في ‪ 7‬سبتمبر ‪ ،1991‬يتعلق بتعيين الحاسبين العموميين واعتمادهم‬
‫‪ 2‬المادة ‪ 32‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،313-91‬المؤرخ في ‪ 7‬سبتمبر ‪ ،1991‬يتعلق بتعيين الحاسبين العموميين واعتمادهم‬
‫‪ 3‬دوري رشيدة‪ ،‬دور المحاسبة العمومية في التوازن المالي‪ ،‬مذكرة ليسانس‪ ،‬جامعة عبد الحميد ابن باديس‪ ،‬مستغانم‪ ،2016 ،‬ص ‪13‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫• صفة األمر بالصرف أو المفوض له ‪.‬‬

‫• توفر االعتمادات ‪.‬‬

‫• تأشيرة عمليات المراقبة التي تنص عليها القوانين المعمولة بها‬

‫‪ - 4‬مسؤولية المحاسب العمومي‬


‫خصص المشرع مرسوما يحدد فيه مسؤولية المحاسب العمومي‪ ،‬وهو المرسوم التنفيذي رقم ‪- 312 91‬‬
‫المؤرخ في ‪ 7‬سبتمبر ‪ ،1991‬يحدد شروط األخذ بمسؤولية المحاسبين العموميين‪ ،‬وإجراءات مراجعة باقي‬
‫الحسابات‪ ،‬وكيفية اكتتاب تأمين يغطي مسؤولية المحاسبين العموميين‪ ،‬حيث جاء في نص المادة ‪ 2‬أنه ال‬
‫يتم األخذ بمسؤولية المحاسب العمومي إال الوزير المكلف بالمالية أو مجلس المحاسبة ‪.‬‬
‫فالمحاسبون العموميون مسؤولون شخصيا وماليا على العمليات الموكلة إليهم‪ ،‬ويمكن توضيحها كالتالي‬
‫المحاسبون العموميون ملزمون بتطبيق أحكام قانون المحاسبة العمومية‪ ،‬وخاصة المهام الموكلة لهم خصيصا‬
‫لمراقبة شرعية العمليات قبل تنفيذها‪ ،‬وبما أن إجراءات مراقبة وتنفيذ العمليات المالية محددة بدقة عن طريق‬
‫القوانين واألنظمة المتعلقة بالمحاسبة العمومية‪ ،‬والمحافظة على األموال والقيم يمكن التحقق منها بسهولة عن‬
‫طريق فحص الصندوق وتدقيق الحسابات المتعلقة بها‪ ،‬فإنه باإلمكان تحميل المسؤولية الشخصية للمحاسبين‬
‫بمجرد معاينة مخالفة في تنفيذ العمليات‪ ،‬أو نقص في األموال والقيم‪.‬‬
‫أما الضرر الذي يلحق الهيئات العمومية جراء ذلك‪ ،‬فيمكن تحديده بدقة‪ ،‬حيث يمكن أن يتمثل في مبلغ‬
‫اإليراد غير المحصل‪ ،‬أو النفقة المسددة ال شرعيا‪ ،‬أو النقص في الصندوق أو الحافظة‪ ،‬ومن هنا فإن‬
‫المحاسبين العموميين ا لمعنيين يصبحون مطالبين بتعويض هذا الضرر (من أموالهم الخاصة‪ ،‬إن اقتضى‬
‫األمر)‪ ،‬وهو ما يؤدي إلى إقامة مسؤوليتهم المالية الشخصية‪ .‬لكن الطبيعة البشرية للمحاسب العمومي تقتضي‬
‫احتمال وقوعه في الخطأ‪ ،‬فنجد المشرع قد راعی هذا الجانب بوضع إجراءات من شأنها أن ترفع أو تخفف‬
‫عنه تبعات الخطأ وذلك بإتباع اإلجراءات التالية‪:‬‬
‫‪ -1-‬طلب اإلعفاء من المسؤولية‬
‫بمجرد تحميل المسؤولية للمحاسب العمومي يوضع مدين للخزينة العمومية بذلك المبلغ‪ ،‬من أجل التسوية‬
‫المحاسبية‪ ،‬ويجب عليه التغطية من أمواله الخاصة‪ ،‬بعدها يقوم بتقديم طلب لمجلس المحاسبة فقط يطلب فيه‬
‫‪1‬‬
‫إعفاءه من المسؤولية التي وقعت على عاتقه‪ ،‬وهنا نميز الحاالت التالية‪:‬‬
‫✓ موافقة المجلس على اإلعفاء الكلي من المسؤولية ‪.‬‬
‫✓ موافقة المجلس على إعفاء جزئي من المسؤولية‪.‬‬
‫✓ رفض المجلس اإلعفاء من المسؤولية ‪.‬‬

‫‪ 2-4‬طلب اإلجراء اإلرجائي‪ :‬بعد تقديم طلب اإلعفاء من المسؤولية إلى مجلس المحاسبة والذي وافق على‬
‫اإلعفاء الجزئي أو رفض‪ ،‬أو في حالة عدم تقديم أي طلب للمجلس‪ ،‬يمكن للمحاسب العمومي أن يقدم طلبا‬
‫رجائيا لوزير المالية يترجى فيه إعفاءه من المبالغ المسجلة على عاتقه‪ ،‬وبعد استشارة لجنة المنازعات يقوم‬
‫الوزيرب‪:‬‬

‫‪ 1‬محمد مسعي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪53‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫• الموافقة على اإلعفاء الكلي من المسؤولية‪.‬‬

‫• الموافقة على اإلعفاء الجزئي من المسؤولية‪.‬‬

‫• رفض اإلعفاء من المسؤولية‪.‬‬

‫في حالة قبول اإلعفاء الكلي أو الجزئي من المسؤولية سواء من مجلس المحاسبة أو من وزير المالية فإن‬
‫المبلغ تتحمله ميزانية الهيئة المعنية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مبدأ الفصل بين مهام اآلمر بالصرف والمحاسب العمومي‬
‫‪ -1‬تعريف وأهمية التنافي بين المهام‪:‬‬
‫نصت المواد‪ ،55 ،56 ،57‬من قانون المحاسبة العمومية ‪ 21-90‬على مبدأ التنافي ‪" l'incompatibilité‬‬
‫بين مهام األمرين بالصرف والمحاسبين العموميين‪ ،‬والذي يقصد به تقسيم المهام بين األمر بالصرف‬
‫والمحاسب العمومي‪ ،‬مع استقاللية كل طرف عن اآلخر‪.‬‬
‫ويتمثل الهدف من إقرار المشرع لهذا المبدأ في ضمان حسن إدارة المال العام عبر التنفيذ الجيد للميزانيات‬
‫‪1‬‬
‫العمومية وهذا من خالل تقسيم المهام وتحقيق الرقابة المزدوجة‬
‫‪ 1-1‬تقسيم المهام ‪:‬‬
‫يقصد به أال يكون العون الذي يصدر األوامر هو نفسه الذي ينفذها‪ ،‬وتبعا لذلك فان عملية تنفيذ الميزانيات‬
‫العمومية تنقسم إلى مرحلتين أساسيتين وهما‪:‬‬
‫المرحلة اإلدارية‪ :‬تتضمن اتخاذ القرار الالزم للتنفيذ (إنفاق أو تحصيل)‪ ،‬وهي من اختصاص األمر بالصرف‪.‬‬
‫المرحلة المحاسبية‪ :‬تتضمن تنفيذ القرار اإلداري (صرف النفقة أو جباية اإليراد)‪ ،‬وهي من اختصاص‬
‫المحاسب العمومي ‪.‬فهذا الفصل بين المهام يسمح لكل عون من أعوان المحاسبة العمومية من أداء مهامه‬
‫‪2‬‬
‫بكفاءة‪ ،‬فالتسيير اإلداري للنفقات واإليرادات العامة يتطلب شخصا يتمتع بالقدرات واألهلية الكافية‪،‬‬
‫فالتسيير اإلداري للنفقات واإليرادات العامة يتطلب شخصا يتمتع بالقدرات واألهلية والكافية في هذا المجال‬
‫وهو ما ال يتوفر إال في شخص األمر بالصرف‪ ،‬في حين أن تحصيل المبالغ أو دفعها يتطلب شخصا مؤهال‬
‫ومتمكنا من التقنيات المتعلقة بالتسجيالت المحاسبية وهو ما يتفرد به المحاسب العمومي‪ ،‬وهذا ما ينعكس‬
‫في النهاية على اإلدارة الجيدة والعقالنية للمال العام‪.‬‬
‫‪ 2-1‬الرقابة‪:‬‬
‫يسمح التنافي بين مهام األمرين بالصرف والمحاسبين العموميين بضمان الرقابة المستمرة على العمليات‬
‫المالية العمومية‪ ،‬فاألمر بالصرف يأمر بتنفيذ اإليرادات العامة والنفقات العامة‪ ،‬ولكن المحاسب العمومي‬
‫الذي يتلقى هذه األوامر ملزم بالتأكد من مدى شرعيتها وقانونيتها‪ ،‬مع إمكانية رفضها في حالة عدم تطابقها‬
‫مع التعليمات المالية الصادرة عن السلطة التشريعية ‪.‬باإلضافة إلى ما سبق فان مبدأ التنافي يسهل الدور‬
‫الرقابي المجلس المحاسبة" على تنفيذ الميزانيات العمومية‪ ،‬وهذا من خالل مقارنة الحساب اإلداري الذي‬

‫‪ 1‬لمادتين ‪ 11- 10‬من المرسوم التنفيذي ‪ ،312-91‬المؤرخ في ‪ 7‬سبتمبر ‪ ،1991‬شروط االخذ بمسؤولية المحاسبين العموميين‬
‫‪ 2‬عبد الحميد مرغيت‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪19‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫يقوم بإعداده اآلمر بالصرف مع حساب التسيير الذي يقوم بإعداده المحاسب العمومي‪ ،‬حيث يفترض أن يكونا‬
‫متطابقين بشكل تام‪.‬‬
‫‪ -2‬االستثناءات على مبدأ التنافي بين المهام‪:‬‬
‫وهناك بعض االستثناءات في تطبيق مبدأ التنافي بين المهام حيث أقر المشرع بعض الحاالت التي ال يتم فيها‬
‫احترام هذا المبدأ وهي‪:‬‬
‫‪ 1-2‬على مستوى تنفيذ اإليرادات العامة‪:‬‬
‫وفقا لألمر التنفيذي رقم ‪ ،108-93‬المؤرخ في ‪ 05‬ماي ‪ ،1993‬فانه يمكن للمحاسب العمومي أن يتكفل‬
‫ببعض العمليات البسيطة لتحصيل اإليرادات دون أمر مسبق من طرف األمر بالصرف‪ ،‬فعلى سبيل المثال‬
‫يمكن ألعوان اإلدارة القيام بتحصيل اإليرادات (ويطلق عليهم في هذه الحالة اسم قابضي اإليرادات أو‬
‫التسبيقات)‪ ،‬وهذا تحت رقابة المحاسب العمومي‪ ،‬وعند تحصيل هذه اإليرادات من طرف القابض يقوم‬
‫بتسليمها إلى المحاسب العمومي الذي يقوم بدوره بعد التأكد من صحة التصفية بالتماس إصدار سند جماعي‬
‫من طرف األمر بالصرف يؤكد فيه أن اإليرادات المحصلة قد تم تحويلها كليا‪.‬‬
‫‪ 2-2‬على مستوى النفقات العامة‪:‬‬
‫حددت المادة ‪ 153‬من قانون المالية لسنة ‪ 1993‬النفقات العامة المسددة من دون أمر مسبق بالدفع من طرف‬
‫األمر بالصرف وهي‪:‬‬
‫• التسديدات دون أمر مسبق بالدفع‪.‬‬

‫• األصول والفوائد المستحقة على قروض الدولة‪.‬‬

‫• النفقات التي تمتاز بالتنفيذ النهائي تحت اسم التجهيزات العمومية وتستفيد من تمويل على أساس‬
‫مسابقة خارجية‪.‬‬

‫• منح المجاهدين ومنح التقاعد التي تسدد من خزينة الدولة‪.‬‬

‫والحكومة‪.‬‬ ‫• مكافآت أعضاء السلك السياسي‬

‫• المصاريف واألموال الخاصة‪.‬‬

‫• النفقات المستعجلة والمبالغ البسيطة والتي لها طبيعة غير معقدة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬مبادئ حول الميزانية العمومية‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫عرفت الميزانية العامة للدولة تطورا ملحوظا بين الفكر التقليدي والفكر المعاصر‪ ،‬فانتقل مفهومها من كونها‬
‫توازن كمي بين النفقات واإليرادات العمومية ال دخل لها في الحياة االقتصادية‪ ،‬إلى أداة تخطيط وإدارة‬
‫مرتبطة كل االرتباط بالحياة االقتصادية للبالد ‪.‬‬
‫إن الن فقات العمومية هي جزء من الميزانية العامة للدولة تشكل عماد تدخل الدولة في النشاط االقتصادي‬
‫يختلف مفهومها من بلد آلخر ومن فترة زمنية ألخرى‪ ،‬هذا االختالف يمكن أن يكون من حيث خصائصها‬
‫أو من حيث حجم النفقة ‪.‬تعتبر مرحلة الرقابة على تنفيذ النفقات العمومية من أهم المراحل‪ ،‬ألنها تعتمد على‬
‫التأكد من مدى احترام للقوانين المعمول بها‪ ،‬فغياب الرقابة على تسيير األموال العمومية يؤدي إلى التالعب‬
‫بها وتبديدها وعدم االستخدام األمثل لها وترشيدها‪ ،‬لهذا للرقابة المالية أهمية بارزة في حماية األموال العمومية‬
‫ومن خالل دراسة هذا الفصل نجد أيضا أن نظام المحاسبة العمومية كنظام معلومات يعمل على تسجيل واثبات‬
‫العمليات المالية للدولة‪ ،‬وإعداد التقارير والقوائم المالية عن نتائج تنفيذ الميزانية العامة‪ ،‬مع األخذ بعين ثبات‬
‫االعتبار خصائص نشاط وحدات القطاع العام غير الهادفة لتحقيق الربح‪ ،‬حيث تعتمد األنظمة المحاسبية على‬
‫أسس قياس مختلفة لقيد العمليات المالية واستخالص النتائج ‪.‬إضافة إلى تبني نظام المحاسبة العمومية لقاعدة‬
‫الفصل بين الوظائف اإلدارية والمحاسبية عند تنفيذ العمليات المالية للدولة‪ ،‬وذلك عن طريق تقسيم المهام‪،‬‬
‫وتحديد مجال اختصاص مختلف أعوان المحاسبة العمومية بهدف تحديد المسؤوليات‪ ،‬وتكثيف إجراءات الرقابة‬
‫على صرف المال العام‪ ،‬وخصص بالذكر المحاسب العمومي الذي يعتبر صمام أمان قبل صرف المال العام‪،‬‬
‫فقد خصه المشرع الجزائري بمسؤولية مالية وشخصية‪ ،‬فنجدها تتمثل في كونه ملزم بتعويض الضرر الذي‬
‫لحق بالخزينة العمومية ومن ماله الخاص‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫بعد تطرقنا في الجانب النظري الى اإلطار المفاهيمي لتكنولوجيا المعلومات ونظام تخطيط موارد المؤسسة‬
‫(‪ )ERP‬واداره الميزانية في المؤسسات العمومية ولتحقيق اهداف الدراسة كان البد من اسقاط الجانب النظري‬
‫في صوره تطبيقيه من اجل ان نلتمس اهميه الجانب النظري على ارض الواقع فقد اعتمدنا في دراستنا‬
‫التطبيقية على المقابلة وبعض الوثائق التي أمكننا االطالع عليها وهو ما يميز دراستنا عن الدراسات السابقة‬
‫التي لم تعالج موضوع نظام (‪ )ERP‬ودوره في تحسين أداء إدارة الميزانية في المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫في هذا الفصل سنحاول ابراز دور نظام تخطيط موارد المؤسسة في تحسينها اداء اداره الميزانية في‬
‫المؤسسات العمومية في مؤسسه ‪ Cm consulting‬حيث تركزت دراستنا على إثر نظام تخطيط موارد‬
‫المؤسسة في تحسين اداء اداره الميزانية في المؤسسات العمومية ومحاوله منا ألثبات او نفي اشكاليه البحث‬
‫من خالل استخدام اسلوب المقابلة لجمع البيانات األولية ثم بعد ذلك قمنا بتحليل نتائج المقابلة المتوصل لها‬
‫من خالل الدراسة وعلى ضوء ذلك نقوم باختبار الفرضيات وتم تقسيم هذا الفصل كما يلي‪.‬‬
‫✓ المبحث األول‪ :‬تعريف المؤسسة محل الدراسة‪.‬‬
‫✓ المبحث الثاني‪ :‬منهجية الدراسة‪.‬‬
‫✓ المبحث الثالث‪ :‬عرض ومناقشة نتائج الدراسة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫المبحث األول‪ :‬تعريف المؤسسة محل الدراسة‬


‫المطلب األول‪ :‬تعريف المؤسسة‬
‫‪ CM Consulting‬هي شركة خدمات رقمية (‪ ، )ESN‬متخصصة في الخدمات واالستشارات في مجال‬
‫تكنولوجيا المعلومات في الجزائر لتنفيذ الحلول في دمج تخطيط موارد المؤسسات التنظيمية وهي اآلن من‬
‫بين الشركات الرائدة في فئتها‪ .‬بصفتها شريك ‪ ،SAP‬وتضم من ‪ 51‬الي ‪ 200‬موظف في الشركة فهي تعمل‬
‫لتنويع أنشطتها لتلبية أدنى احتياجات عمالئها وتحقيق رغباتهم مما يجعلها الشريك المثالي للشركات‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نشأة المؤسسة‬
‫نشأة مؤسسة ‪ CM Consulting‬سنة ‪ 2003‬يقع مقرها االجتماعي في الجزائر العاصمة بن عكنون وتتمثل‬
‫أنشطة المؤسسات في تقديم الخدمات وتتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫✓ صياغة المواصفات المناسبة لكل مؤسسة‬
‫✓ مساعدة المؤسسات على اختيار األدوات المناسبة لها‬
‫✓ وضع االستراتيجيات الرقمية للمؤسسات‬
‫✓ المساعدة في إدارة المشروع‬
‫✓ إدارة مشاريع التنظيم ونظم المعلومات‬
‫✓ تعريف مؤشرات األداء الرئيسية‬
‫✓ تعريف لوحات إدارة االعمال‬
‫✓ تقديم مجموعة من الحلول في التجارة االلكترونية وذكاء األعمال‬
‫المبحث الثاني‪ :‬منهجية الدراسة‬
‫المطلب األول‪ :‬ادوات الدراسة‬
‫سنقوم في هذا المطلب بعرض الطرق المستخدمة في الدراسة وذلك من خالل تعريف األدوات المستخدمة‬
‫والمراحل التي مرت بها ومزايا وعيوب الطريقة المستخدمة وانوعها‪.‬‬
‫أوال‪ -‬تعريف المقابلة‪ :‬تعد المقابلة من أدوات الدراسة في البحث العلمي ويمكن ان نعرف المقابلة بانها الحوار‬
‫او المحادثة التي تتم فيما بين الباحث والمبحوثين من اجل الوصول الي البيانات والمعلومات التي توضح‬
‫الحقائق والمعارف التي يتطلبها البحث العلمي والباحث هنا هو من يقوم بكتابة اإلجابات بنفسه خالف الطرق‬
‫األخرى‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬المراحل الخاصة بإجراء المقابلة‬
‫▪ تحديد الهدف من المقابلة‪ :‬وذلك من خالل تحديد طبيعة المعلومات والبيانات التي يريد ان يتحصل‬
‫عليها الباحث العلمي لتعظيم الفائدة من البحث وقد يتمثل ذلك في هدف واحد او عدة اهداف ويجب‬
‫عليه ان يقوم بتوضيح تلك األهداف للمبحوثين الدين قابلهم حتى تؤتي المقابلة بثمارها كإدة مهمة من‬
‫أدوات الدراسة في البحث العلمي‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫▪ تحديد المبحوثين ‪:‬وهو ما يقصد به تحديد عينة األشخاص موضع الدراسة‪ ،‬والتي تمثل ُمجتمع الظاهرة‬
‫أو المشكلة‪ ،‬ويشترط في ذلك أن يكون لدى المبحوثين الرغبة في اإلدالء بالبيانات والمعلومات التي‬
‫تُساهم في خدمة البحث‪.‬‬
‫▪ تحديد االستفسارات واألسئلة المتعلقة بال ُمقابلة ‪:‬ومن المفضل أن يقوم الباحث العلمي بإرسال تلك‬
‫األسئلة إلى المبحوثين قبل موعد المقابلة؛ من أجل منحهم فكرة عن مشكلة أو ظاهرة البحث العلمي‪.‬‬
‫▪ تحديد المكان والزمان ‪:‬ويجب أن يكون كل من مكان المقابلة أو الموعد الخاص بها مريحين بالنسبة‬
‫للمبحوثين‪ ،‬وال يتعارضان مع أي مهام أخرى خاصة بهم‪.‬‬
‫▪ التدريب ‪:‬من الممكن أن يقوم الباحث العلمي بالتدريب على طريقة القابلة‪ ،‬من خالل تمثيل األدوار بينه‬
‫وبين زمالئه‪ ،‬وذلك من العوامل المهمة الذي يؤدي إلى نجاح ال ُمقابلة كأداة من أدوات الدراسة في‬
‫البحث العلمي‪.‬‬
‫▪ تنفيذ ال ُمقابلة ‪:‬وعند إجراء المقابلة يجب على الباحث العلمي أن يخلق الجو الهادئ؛ من أجل أن‬
‫يحصل على الحوار البناء؛ ويمكن أن يحقق ذلك من خالل التعامل ٍّ‬
‫بود الكتساب ثقة المبحوثين‪.‬‬
‫▪ تسجيل إجابات ال ُمقابلة ‪:‬من المفضل أن يقوم الباحث العلمي بتسجيل المالحظات واإلجابات في وقت‬
‫المقابلة‪ ،‬وعدم تأخيرها لوقت الحق؛ حتى ال ينسى الباحث أي تفاصيل‪ ،‬ويجب أن يبتعد الباحث عن‬
‫تفسير اإلجا بات في حالة عدم وضوحها‪ ،‬بل ينبغي أن يلجأ إلى المبحوث الستيضاح األمر في حالة‬
‫توخي الموضوعية والدقة بصورة أكبر‪،‬‬ ‫الحاجة لذلك‪ ،‬ومن الممكن استخدام أجهزة التسجيل؛ من أجل ِّ‬
‫ولكن ينبغي أن يتم استئذان المبحوث في ذلك‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬أنواع المقابالت‬
‫‪ -1‬وفقا ً لعدد األشخاص‪:‬‬
‫مقابالت فردية‪ :‬وهي التي تتم بين الباحث‪ ،‬والشخص المشارك فقط‪.‬‬ ‫•‬

‫مقابالت ثنائية‪ :‬ويتم فيها مقابلة شخصين معا في ذات الوقت‪ ،‬حيث يطرح الباحث السؤال مرة واحدة‬ ‫•‬
‫وينتظر اإلجابة من الشخص األول ثم الثاني‪.‬‬
‫مقابالت جماعية‪ :‬ويتم تجميع مجموعة من األشخاص‪ ،‬ويطرح الباحث السؤال وتتم اإلجابة بطريقتين‬ ‫•‬
‫والطريقة األولى أخذ رأي شخص واحد يمثل المجموعة كلها‪ ،‬أو أخذ رأي كل شخص في المجموعة‬
‫حيث يذكر األشخاص بعضهم البعض في اإلجابة عن األسئلة في حال غياب معلومة عن ذهن‬
‫المشارك‪.‬‬
‫‪ - 2‬أنواع المقابالت وفقا ً لطبيعة األسئلة‪:‬‬
‫أسئلة مفتوحة‪ :‬وتكون أسئلة المقابلة تحتاج إلى إجابات موضحة دون أي تقييد‪.‬‬ ‫•‬

‫أسئلة مغلقة‪ :‬وإجابات أسئلة المقابلة في هذا النوع تكون محددة مثل اإلجابة بنعم أو ال‪.‬‬ ‫•‬

‫أسئلة مغلقة مفتوحة‪ :‬وتكون أسئلة المقابلة هنا متنوعة ما بين األسئلة المغلقة وبين األسئلة المفتوحة‪.‬‬ ‫•‬

‫‪ -3‬أنواع المقابالت وفقا للغرض منها‪:‬‬


‫المقابلة االستطالعية المسحية‪ :‬تهدف لجمع المعلومات المبدئية للمشكلة‪.‬‬ ‫•‬

‫المقابالت التشخيصية‪ :‬وتهدف إلى التعرف على المشكلة وأسبابها‪.‬‬ ‫•‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫المقابالت العالجية‪ :‬تهدف إلى عالج مشكلة ما‪.‬‬ ‫•‬

‫المقابالت االستشارية‪ :‬تهدف إلى أخذ استشارة معينة لموضوع ما‪.‬‬ ‫•‬

‫رابعا‪ :‬مزايا وعيوب طريقة المقابلة‬


‫‪ -1‬المزايا‪:‬‬
‫• تتميز المعلومات والبيانات التي يتم الحصول عليها عن طريق ال ُمقابلة بالدقة‪ ،‬نظرا إلمكانية الحصول‬
‫على اإلجابات بشكل واضح‪ ،‬واالستفسار عما هو غامض فيها‪.‬‬
‫• تتميز بالموضوعية في تقييم السمات الشخصية للمبحوثين‪.‬‬
‫• في ال ُمقابلة يشعر المبحوثين أو ِّ‬
‫عينة الدراسة بأهميتهم بصورة أكبر‪.‬‬
‫• المعلومات التي يتم توفيرها من ال ُمقابالت تتميز بالغزارة والشمولية لجميع جوانب البحث‪.‬‬
‫‪ -2‬العيوب‪:‬‬
‫• تتطلب وقتا و ُجهدا كبيرين‪ ،‬وتكلفتها المادية أعلى من أدوات الدراسة في البحث العلمي األخرى‪.‬‬
‫• نجاح طريقة المقابلة يتوقف على مدى رغبة المبحوثين في الحديث والتجاوب مع الباحث‪.‬‬
‫• تتطلب المقابالت مهارة من الباحث العلمي؛ من أجل الحصول على المعلومات من المبحوثين‪ ،‬وفي‬
‫حالة عدم توافر ذلك لن يتسنى للباحث الحصول على معلومات دقيقة‪.‬‬

‫خامسا‪ -‬طبيعة المقابلة التي تم العمل بها في الدراسة‪:‬‬


‫تم اختيارا جراء الدراسة عن طريق أداة المقابلة لما لها من مزايا كثيرة كما انها تتفوق على أدوات الدراسة‬
‫األخرى في الدقة ومصداقية النتائج المتحصل عليها وتم المرور بمراحل عدة للمقابلة منها‪.‬‬
‫تحديد الهدف من المقابلة وكان ذلك بتحديد طبيعة المعلومات والنتائج المتحصل عليها كما تم تحديد المبحوثين‬
‫موضع الدراسة في مؤسسة ‪ CM Consulting‬باالستعانة بثالث موظفين موظفان متخصصين في البرمجة‬
‫وموظف مهندس في االعالم االلي حيث تمت المقابلة عن طريق المحادثة عبر وسائل التواصل االجتماعي‬
‫وكانت المقابالت فردية وطبيعة األسئلة كانت مفتوحة أي دون تقييد في اإلجابة وكان الغرض من المقبالت‬
‫استطالعية مسحية وتشخيصية كما تم تطوير أسئلة المقابلة كما يلي‪.‬‬
‫سادسا‪ -‬تطوير أسئلة المقابلة‪:‬‬
‫تم تطوير أسئلة المقابلة باالعتماد على مجموعة متنوعة من الكتب ومذكرات ماستر ودكتورا تناولت موضوع‬
‫نظام تخطيط موارد المؤسسة ومن بين اهم هاته المصادر نذكر‬
‫❖ أثر العوامل اإلستراتيجية والتكتيكية في نجاح تنفيذ نظام تخطيط موارد المنظمات‬
‫❖ دور متطلبات نظام تخطيط موارد المنظمة في تعزيز اإلنتاجية‬
‫❖ تخطيط موارد المؤسسات (‪ )ERP‬في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫كما تم االعتماد على المقاالت العلمية الحديثة التي تناولت الموضوع من جوانب متعددة كما تم مناقشة‬
‫ومراجعة األسئلة مع األساتذة وخبراء ومتخصصين في العمل على النظام وتثبيته وكان من بينهم مجموعة‬
‫من المهندسين والموظفين في الشركة كما تم العمل مع المدير المسؤول على المشروع الخاص بتخطيط‬
‫موارد المؤسسة في مؤسسة ‪ CM Consulting‬ثم تم صياغة األسئلة بناء على الفهم الدقيق للمجبيين على‬
‫األسئلة وبعد هاته المرحلة تم الوصول الي اسئلة المقابلة التي تم تقسيمها الي ثالث محاور‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫سابعا‪ -‬أسئلة المقابلة‪ :‬تم تقسيم المقابلة الى ثالثة محاور بنيت على اساس اهداف الدراسة الثالثة‪ ،‬كل محور‬
‫احتوى على مجموعه من األسئلة والتي تشترك في نفس الهدف كما يلي‪:‬‬
‫المحور االول‪ :‬الهدف منه هو ابراز اسباب استخدام نظام (‪ )ERP‬واهم الميزات التي يوفرها على عمليه‬
‫تحسين اداء اداره الميزانية‪.‬‬
‫✓ السؤال األول‪ :‬من خالل خبرتكم العملية ما مدي تطبيق نظام (‪ )ERP‬في المؤسسات العمومية؟ وفي‬
‫رأيكم ما سبب اعراض المؤسسات العمومية عن استخدام نظام (‪.)ERP‬‬
‫✓ السؤال الثاني‪ :‬ما سبب استخدام نظام (‪ )ERP‬في المؤسسات الخاصة بنسب أكبر من المؤسسات‬
‫العمومية‪.‬‬
‫✓ السؤال الثالث‪ :‬هل طبيعة العمليات المالية للمؤسسات العمومية (عمليات المحاسبة العمومية) تتعارض‬
‫مع نطام وميزات (‪)ERP‬؟ ولمادا‪.‬‬
‫✓ السؤال الرابع‪ :‬هل يمكن لمؤسستكم تطوير ميزات في نظام (‪ )ERP‬تتوافق مع العمليات المالية‬
‫للمؤسسات العمومية‪.‬‬
‫✓ السؤال الخامس‪ :‬في رأيكم الخاص هل تحتاج المؤسسات العمومية نظام (‪ )ERP‬في إدارة عملياتها‬
‫المالية؟ ولمادا‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬الهدف منه هو البحث عن مدى مساهمه وتأثير نظام (‪ )ERP‬في تحقيق اهداف اداره الميزانية‪:‬‬
‫✓ السؤال األول‪ :‬ماهي اهم المميزات التي يوفرها نظام (‪ )ERP‬في إدارة العمليات المالية المحاسبية‬
‫للمؤسسات؟ وكيف لهاته الميزات ان تؤثر باإلجاب على إدارة ميزانية المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫✓ السؤال الثاني‪ :‬كيف يؤثر نطام (‪ )ERP‬على سرعة العمليات المالية في المؤسسات العمومية؟ من ناحية‬
‫إدارة العمليات المالية‬
‫✓ السؤال الثالث‪ :‬كيف يساهم نظام (‪ )ERP‬في تحسين تحقيق العمليات المالية في المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫✓ السؤال الرابع‪ :‬كيف يساهم نظام (‪ )ERP‬في تقليل من أخطاء العمليات المالية المحاسبية في المؤسسات‬
‫العمومية؟ وكيف يؤثر نظام (‪ )ERP‬علي جودة المعلومات المالية‪.‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬الهدف منه هو البحث عن مدى تأثير صعوبات تطبيق نظام (‪ )ERP‬على فعالية اداره الميزانية‬
‫في المؤسسات العمومية‪:‬‬
‫✓ السؤال األول‪ :‬ماهي الصعوبات التي تواجهها مؤسستكم في تثبيت برنامجكم في مختلف المؤسسات؟‬
‫ومامدي تأثير هده الصعوبات على تثبيت نظام (‪ )ERP‬في المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫✓ السؤال الثاني‪ :‬في رأيكم الخاص ما هو الفرق بين الصعوبات التي تواجهكم في تثبيت برنامج (‪)ERP‬‬
‫في المؤسسات الخاصة بالمقارنة مع المؤسسات العمومية؟‬
‫✓ السؤال الثالث‪ :‬هل الجانب التكنولوجي والمعرفي لنظام (‪ )ERP‬يؤثر سلبا في تثبيت النظام في‬
‫المؤسسات العمومية؟ وهل تعد قلة التدريب من العوامل التي تؤدي الي ظهور أخطاء في استخدام نظام‬
‫(‪)ERP‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫✓ السؤال الرابع‪ :‬يستغرق تطبيق نظام (‪ )ERP‬فتره زمنيه ليست بالقصيرة اذ ما تمت مقارنتها بتطبيق‬
‫األنظمة التقليدية والذي يمكن ان يؤثر بدوره على سرعه تسيير العمليات في المؤسسة بشكل مباشر او‬
‫غير مباشر وبالتالي هل طول الوقت المستغرق لتنفيذ نظام (‪ )ERP‬قد يتسبب في خلق صعوبات جديده‬
‫في إدارة ميزانية المؤسسات العمومية وكيف دلك‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مجتمع وعينة الدراسة‬
‫أوال‪ -‬مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫يتمثل مجتمع الدراسة في فتين اساسيتين االولي تتمثل في موظفين من محاسبين وبعض اإلطارات العاملين‬
‫على النظام أما الفئة الثانية فتتمثل في مهندسي اإلعالم اآللي والمختصين بالبرمجة‪ ،‬الذين يعملون على النظام‬
‫بشكل مباشركما تم العمل مع مدير المشروع حيث تم اختيار مؤسسة ‪ Cm consulting‬دون المؤسسات‬
‫األخرى ألنها المؤسسة االولي في الجزائر المسؤولة عن تثبيت نظام تخطيط موارد المؤسسة كما لديها عمال‬
‫متخصصين في هذا النظام وتظم المؤسسة ‪ 200‬موظف‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬عينة الدراسة‪:‬‬
‫قمنا بإجراء بعض المقابالت مع مجموعة من الخبراء والمهندسين والموظفين الذين يعملون بشكل مباشر‬
‫على تثبيت نظام تخطيط موارد المؤسسة (‪ )ERP‬كما تم العمل مع مدير المشروع الذي يعمل على النظام وقد‬
‫تمثلة العينة في ثالثة موظفين موظفان متخصصان في البرمجة وموظف مهندس في االعالم االلي وتم اختيار‬
‫العينات الغير احتماليه الن العينات فيها تتم بشكل غير عشوائي وبتحديد تم اختيار العينة العمدية التي يعتمد‬
‫الباحث فيها بشكل كامل علي اختياره وهذا من اجل الحصول على إجابات صحيحة ودقيقة‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫المقابلة رقم (‪:)1‬‬


‫المحور االول‪ :‬ابراز اسباب استخدام نظام (‪ )ERP‬واهم الميزات التي يوفرها على عمليه تحسين اداء اداره‬
‫الميزانية‪.‬‬
‫السؤال االول‪ :‬من خالل خبرتكم العملية ما مدي تطبيق نظام (‪ )ERP‬في المؤسسات العمومية؟ وفي رأيكم‬
‫ما سبب اعراض المؤسسات العمومية عن استخدام نظام (‪.)ERP‬‬
‫الجواب االول‪ :‬استخدام نظام تخطيط موارد المؤسسات محدود جدا أو نادرا في الشركات والمؤسسات العامة‬
‫لألسباب كثيرة‪ ،‬من بين هاته االسباب‪.‬‬
‫مركزية القرارات والبيروقراطية خاصة فيما يتعلق باالستثمارات‪.‬‬ ‫✓‬
‫عدم نضج الشركات واألشخاص للتحول الرقمي‪.‬‬ ‫✓‬
‫اعتقدا أن التطبيقات البسيطة والتقليدية يمكن أن تلبي االحتياجات الوظيفية للمؤسسة‪.‬‬ ‫✓‬
‫االفتقار إلى المهارات والمعرفة الخاصة بـ ‪ NICT‬وقصر قرارات التحول الرقمي على توجيهات‬ ‫✓‬
‫الوزارة؛ هذا يعني أنه بدون قرار من وزارة الصحة‪ ،‬على سبيل المثال‪ ،‬لن يكون بمقدور أي‬
‫مستشفى تنفيذ تخطيط موارد المؤسسات إال في حاالت استثنائية‪.‬‬
‫السؤال الثاني‪ :‬ما سبب استخدام نظام (‪ )ERP‬في المؤسسات الخاصة بنسب أكبر من المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫الجواب الثاني‪ :‬معظم الشركات الخاصة‪ ،‬إن لم تكن كلها‪ ،‬تهدف إلى تحقيق الربح‪ ،‬أو يسعى أصحاب األعمال‬
‫إلى زيادة أرباحهم من خالل ضمان رؤية واضحة لممتلكاتهم‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬فإن هذه الشركات هي‬
‫‪ SARL‬و‪ EURL‬و‪ .... SPA‬وقرار من هذا النوع يكون أكثر مرونة‪.‬‬
‫السؤال الثالث‪ :‬هل طبيعة العمليات المالية للمؤسسات العمومية (عمليات المحاسبة العمومية) تتعارض مع‬
‫نطام وميزات (‪)ERP‬؟ ولمادا‪.‬‬
‫الجواب الثالث‪ :‬تخطيط موارد المؤسسات هو نظام معلومات يعتمد على نماذج اإلدارة مع الممارسات الجيدة‪.‬‬
‫في هذا المعنى‪ ،‬ال تتعارض العمليات المحاسبية والمالية مع مبادئ المحاسبة المطبقة في مختلف البلدان‪ .‬لكن‬
‫تنفيذ تخطيط موارد المؤسسات في أي شركة يوفر دائما إعدادات محاسبية ومالية لتلبية خصوصيات الشركات‬
‫والمؤسسات من أي نوع‪ .‬في بعض الحاالت التي ال يمكن فيها تكوين العمليات أو الوظائف في تخطيط موارد‬
‫المؤسسات‪ ،‬توفر هذه األنظمة إمكانية إجراء تطورات محددة لتلبية هذه االحتياجات المحددة‪.‬‬
‫السؤال الرابع‪ :‬هل يمكن لمؤسستكم تطوير ميزات في نظام (‪ )ERP‬تتوافق مع العمليات المالية للمؤسسات‬
‫العمومية‪.‬‬
‫الجواب الرابع‪ :‬نعم يتم تطوير هذه األنواع من الوظائف بنفس الطريقة للشركات والمؤسسات العامة كما هو‬
‫الحال بالنسبة للشركات والمؤسسات الخاصة؛ تمر العملية من خالل تحديد الحاجة والتصميم واإلدراك‬
‫واالختبار والتحقق من الصحة والتكامل‪.‬‬
‫السؤال الخامس‪ :‬في رأيكم الخاص هل تحتاج المؤسسات العمومية نظام (‪ )ERP‬في إدارة عملياتها المالية؟‬
‫ولمادا‪.‬‬
‫الجواب الخامس‪ :‬كما يوحي اسمه‪ ،‬فإن ‪ ERP‬هو نظام يسمح لك بإدارة موارد الشركة بكفاءة من ناحية‬
‫الموارد‪ ،‬المالية‪ ،‬البشرية‪ ،‬المعرفية‪ ،‬إلخ‪ .‬ومن بين هاته العمليات ندكر‪:‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫مركزية جميع معلومات إدارة األعمال والمؤسسات‪.‬‬ ‫✓‬


‫تسهيل اإلدارة وتبسيط المعلومات بين مختلف وظائف ومؤسسات األعمال‪.‬‬ ‫✓‬
‫خطط للمهام والموارد والميزانيات والمهام ثم مقارنتها بالواقع‪.‬‬ ‫✓‬
‫موائمة المهام التي تؤديها األقسام والخدمات والمستخدمون‪.‬‬ ‫✓‬
‫تقليل األخطاء البشرية من خالل األتمتة والتحكم في مهام معينة‪.‬‬ ‫✓‬
‫تقديم معلومات صحيحة ودقيقة وفي الوقت الفعلي حسب دور المستخدم في الشركة‪،DG ، (DFC‬‬ ‫✓‬
‫مدير اإلنتاج ‪ ...‬إلخ( ‪.‬‬
‫يساعد في إجراء تحليالت راسخة ومتعمقة باستخدام التقارير ومؤشرات ‪ KPI‬حسب الحاجة‪.‬‬ ‫✓‬
‫احتفاظ بسجل أي إجراء إداري تم تنفيذه في الشركة ويسمح بتحديد األخطاء وأسبابها من أجل‬ ‫✓‬
‫تصحيحها‪.‬‬
‫تسهيل المهام المساعدة مثل طباعة المستندات وإرسال رسائل البريد اإللكتروني والموافقات‬ ‫✓‬
‫واإلشعارات‪.‬‬
‫تمكين العمل التعاوني عالي المستوى بين المستخدمين متعددي التخصصات والمواقع المتعددة‪.‬‬ ‫✓‬
‫يمنح المرونة والكفاءة في الوصول إلى المعلومات عبر تطبيقات‪ ، Android‬على سبيل المثال المثبتة‬ ‫✓‬
‫على األجهزة اللوحية أو الهواتف‪ ،‬مما يسمح بتنفيذ مهام معينة عن بُعد حتى دون التواجد في مقر‬
‫الشركة‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬البحث عن مدى مساهمه وتأثير نظام (‪ )ERP‬في تحقيق اهداف اداره الميزانية‪.‬‬
‫السؤال األول‪ :‬ماهي اهم المميزات التي يوفرها نظام (‪ )ERP‬في إدارة العمليات المالية المحاسبية للمؤسسات؟‬
‫وكيف لهاته الميزات ان تؤثر باإلجاب على إدارة ميزانية المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫الجواب األول‪:‬‬
‫✓ أتمتة بعض العمليات األساسية والمتكررة‬
‫✓ تقليل جهد ووقت تخطيط المهام وتسجيلها وتحليلها‬
‫✓ يسمح اإلعداد والتكوين المناسبان للشركة بتخصيص مزيد من الوقت للتحليل بدال من البحث‬
‫والتسجيل الصحيح للمعاملة المحاسبية والمالية في الحساب الصحيح‪ .‬ألن األخير يتم توفيره من قبل‬
‫النظام‪ .‬أبسط مثال على ذلك هو شراء أي مادة خام؛ أثناء عملية الشراء‪ ،‬يسجل النظام تلقائيا جميع‬
‫حسابات المحاسبة ذات الصلة بالقيم المحسوبة في الوقت الفعلي؛ حساب شراء‪ ،‬مخزون‪ ،‬فاتورة غير‬
‫مستلمة‪ ،‬مورد‪ ،‬حسابات وسيطة‪ ،‬إلخ‪.‬‬
‫✓ يحافظ على إمكانية تتبع جميع العمليات واسمح بتحديد األخطاء وتصحيحها بشكل مناسب‬
‫✓ وضع موازنات مؤقتة ومقارنتها بالعمليات اليومية بطريقة سهلة وفعالة‪.‬‬
‫✓ مراقبة الدخل والتحكم في المصاريف‬
‫السؤال الثاني‪ :‬كيف يؤثر نطام (‪ )ERP‬على سرعة العمليات المالية في المؤسسات العمومية؟ من ناحية إدارة‬
‫العمليات المالية؟‬
‫الجواب الثاني‪ :‬تقلل األتمتة وشبه األتمتة للعمليات من جهد التسجيل بأكثر من ‪ ٪70‬عبر العمليات الموحدة‬
‫المكونة في تخطيط موارد المؤسسات‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫مثال؛ في كل عملية استالم أو فواتير‪ ،‬يقوم النظام تلقائيا بإنشاء القيد المحاسبي المناسب في الخلفية‪ .‬بهذا‬
‫المعنى‪ ،‬يجب على المستخدم فقط التحقق من اإلدخال‪.‬‬
‫السؤال الثالث‪ :‬كيف يساهم نظام (‪ )ERP‬في تحسين تحقيق العمليات المالية في المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫الجواب الثالث‪:‬‬
‫يضمن نظام تخطيط موارد المؤسسات )‪ (ERP‬جيد التكوين والمتكامل في الشركة لوجستيات وعمليات‬ ‫✓‬
‫مالية فعالة وما إلى ذلك‪.‬‬
‫أتمتة أو شبه أتمتة العمليات المعيارية‪.‬‬ ‫✓‬
‫ضوابط وصول المستخدم‪.‬‬ ‫✓‬
‫عناصر التحكم في العمليات نفسها (على سبيل المثال؛ يجب أن تمر معاملة ذات مبلغ محدد من خالل‬ ‫✓‬
‫موافقة أو يجب حظر معاملة مع شريك معين أو التي تؤثر على حساب معين بسبب أداة الربط غير‬
‫القابلة لالستخدام أو خدمة الربط غير المستخدمة أو حظر التطبيق المحظور أو تعديل العملية ‪....‬‬
‫إلخ)‪ .‬هذه الحاالت ليست سوى أمثلة‪ .‬يمكن للشركة تحديد متطلباتها من حيث ضمان الجودة التشغيلية‪.‬‬
‫القدرة على الوصول إلى المعلومات بسرعة مما يسمح بالتحقق الفعال والتعديل في الوقت الفعلي‬ ‫✓‬
‫إشعارات مسبقة التكوين وتقارير موجزة ومفصلة باإلضافة إلى مؤشرات أداء رئيسية موحدة وقابلة‬ ‫✓‬
‫للتخصيص‪.‬‬
‫السؤال الرابع‪ :‬كيف يساهم نظام (‪ )ERP‬في تقليل من أخطاء العمليات المالية المحاسبية في المؤسسات‬
‫العمومية؟ وكيف يؤثر نظام (‪ )ERP‬علي جودة المعلومات المالية‪.‬‬
‫الجواب الرابع‪:‬‬
‫✓ استخدام تخطيط موارد المؤسسات يقلل من الخطأ البشري من خالل أتمتة العمليات ووضع ضوابط‬
‫على عمليات معينة لمستخدمين معينين‬
‫✓ منع العمليات أو إخضاعها لعمليات الموافقة على النظام‬
‫✓ تبادل المعلومات مع الخدمات والجهات الفاعلة المعنية للتحقق إذا لزم األمر‬
‫يمكن رؤية تأثير هذا من حيث‪:‬‬
‫اتساق المعلومات من خالل الضوابط‪.‬‬ ‫✓‬
‫مسؤولية العديد من الجهات الفاعلة عند الحاجة من خالل عملية الموافقة والوصول الشخصي‬ ‫✓‬
‫القدرة على إخطار أشخاص معينين بالمعامالت المالية من أجل مشاركتها والتحقق منها‬ ‫✓‬
‫إمكانية تصحيح العمليات بسرعة وكفاءة دون الحاجة إلى إعادة العملية من البداية‬ ‫✓‬
‫إمكانية التحقق من أي عملية في الوقت الفعلي من قبل جهة فاعلة أو أكثر‬ ‫✓‬
‫تقديم تقارير قياسية وشخصية باإلضافة إلى مؤشرات األداء الرئيسية وفقا الحتياجات كل ممثل في‬ ‫✓‬
‫الشركة‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫المحور الثالث‪ :‬البحث عن مدى تأثير صعوبات تطبيق نظام (‪ )ERP‬على فعالية اداره الميزانية في المؤسسات‬
‫العمومية‪:‬‬
‫السؤال االول‪ :‬ماهي الصعوبات التي تواجهها مؤسستكم في تثبيت برنامجكم في مختلف المؤسسات؟ ومامدي‬
‫تأثير هده الصعوبات على تثبيت نظام (‪ )ERP‬في المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫الجواب االول‪ :‬من بين اهم الصعوبات التي واجهتها‬
‫مشكلة تنظيمية في الشركات وتضارب في المسؤولية أحيانا‬ ‫✓‬
‫عدم تحفيز الجهات الفاعلة في المؤسسة‬ ‫✓‬
‫التدخل في مهام المستخدمين اليومية‬ ‫✓‬
‫وقت طويل جدا للتحقق‬ ‫✓‬
‫تغيير المتعاونين مع العميل أثناء تنفيذ المشروع مما يؤدي أحيانا إلى تكرار المهام وتغيير التصميم‬ ‫✓‬
‫عدم وجود رؤية للمسؤوليات وتخطيط المهام والمواعيد النهائية‬ ‫✓‬
‫فقدان الحافز ومقاومة التغيير خاصة من قبل الناس من المدارس القديمة‪ ،‬ولكن هذا ليس هو الحال‬ ‫✓‬
‫دائما‬
‫تأخير في مراحل المشروع وبالتالي عدم احترام المواعيد النهائية‬ ‫✓‬
‫عدم القدرة على أداء مهام معينة بسبب تضارب الوظائف أو المسؤوليات‬ ‫✓‬
‫السؤال الثاني‪ :‬في رأيكم الخاص ما هو الفرق بين الصعوبات التي تواجهكم في تثبيت برنامج (‪ )ERP‬في‬
‫المؤسسات الخاصة بالمقارنة مع المؤسسات العمومية؟‬
‫الجواب الثاني‪ :‬تكاد الصعوبات المواجهة هي نفسها بالنسبة للشركات الخاصة والمؤسسات العامة‪ .‬ومع ذلك‪،‬‬
‫تتمتع الشركات الخاصة بقدر أكبر من المرونة واستقاللية أكبر نسبيا في عمليات صنع القرار‪ .‬هذا يجعل من‬
‫الممكن حل أكثر أو أقل بسرعة وكفاءة الصعوبات التي تمت مواجهتها سواء كانت متعلقة باالستثمارات أو‬
‫التوظيف أو تغيير الوظائف أو القرارات المتعلقة بالمهام أو المواعيد النهائية أو التكاليف‪ ،‬إلخ‪.‬‬
‫السؤال الثالث‪ :‬هل الجانب التكنولوجي والمعرفي لنظام (‪ )ERP‬يؤثر سلبا في تثبيت النظام في المؤسسات‬
‫العمومية؟ وهل تعد قلة التدريب من العوامل التي تؤدي الي ظهور أخطاء في استخدام نظام (‪)ERP‬‬
‫الجواب الثالث‪ :‬بشكل عام‪ ،‬يتطلب تنفيذ تخطيط موارد المؤسسات )‪ (ERP‬في شركة أو مؤسسة متطلبات‬
‫مسبقة معينة مثل البنية التحتية المناسبة (الشبكات‪ ،‬أجهزة الكمبيوتر‪ ،‬الخوادم‪ ،‬إلخ)‪ ،‬المهارات‪( ،‬تكنولوجيا‬
‫المعلومات‪ ،‬األجزاء المباشرة من األشخاص) ‪ ...‬إلخ) مع المعرفة الالزمة من إجراءات اإلدارة المختلفة‪.‬‬
‫يمكن أن يمثل هذا تحديا للشركة أو المؤسسة حيث يتعين عليها بذل المزيد من الجهد واالستثمار‪.‬‬
‫يعتبر االفتقار إلى التدريب والمهارات والتحفيز من عوامل االساسية لتنفيذ تخطيط موارد المؤسسات والتي‬
‫يمكن أن تؤدي إلى أخطاء وأحيانا تلفها‪ .‬هذا هو سبب وجوب وجود مديري التدريب ومنح الجهد والوقت‬
‫لتدريب الالزم للموظفين‪.‬‬

‫السؤال الرابع‪ :‬يستغرق تطبيق نظام (‪ )ERP‬فتره زمنيه ليست بالقصيرة اذ ما تمت مقارنتها بتطبيق األنظمة‬
‫التقليدية والذي يمكن ان يؤثر بدوره على سرعه تسيير العمليات في المؤسسة بشكل مباشر او غير مباشر‬
‫وبالتالي هل طول الوقت المستغرق لتنفيذ نظام (‪ )ERP‬قد يتسبب في خلق صعوبات جديده في إدارة ميزانية‬
‫المؤسسات العمومية وكيف دلك‪.‬‬
‫‪70‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫الجواب الرابع‪ :‬تتم عملية تنفيذ تخطيط موارد المؤسسات بالتوازي مع أنشطة األعمال‪ .‬لذلك‪ ،‬يتم تنفيذ ما‬
‫يقرب من ‪ ٪85‬إلى ‪ ٪90‬من وقت تنفيذ المشروع دون أي تأثير على العمليات الحالية‪.‬‬
‫عادة ما يتم التخطيط لـ ‪ ٪15-10‬من وقت التنفيذ لتقليل التأثير على سير العمل‪ .‬خالل هذه المرحلة (بضعة‬
‫أسابيع) التي تسمى ‪ Go-Live‬أو اإلنتاج أيضا‪ ،‬يساعد مستشارو شركة الدمج (شركة التنفيذ) المستخدمين‬
‫على تسجيل العمليات بشكل صحيح وإجراء التصحيحات الالزمة إذا لزم األمر بطريقة سريعة وفعالة‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫المقابلة رقم (‪:)2‬‬


‫المحور االول‪ :‬ابراز اسباب استخدام نظام (‪ )ERP‬واهم الميزات التي يوفرها على عمليه تحسين اداء اداره‬
‫الميزانية‪.‬‬
‫السؤال االول‪ :‬من خالل خبرتكم العملية ما مدي تطبيق نظام (‪ )ERP‬في المؤسسات العمومية؟ وفي رأيكم‬
‫ما سبب اعراض المؤسسات العمومية عن استخدام نظام (‪.)ERP‬‬
‫الجواب االول‪:‬‬
‫✓ الخوف من التغيير‪.‬‬
‫✓ ميزانية التنفيذ التي تكون أحيانا باهظة الثمن‪.‬‬
‫السؤال الثاني‪ :‬ما سبب استخدام نظام (‪ )ERP‬في المؤسسات الخاصة بنسب أكبر من المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫الجواب الثاني‪:‬‬
‫✓ الهدف من إنشاء شركة خامة تكون دائما الربح‪.‬‬
‫✓ اختالف صنع القرار االستراتيجي بين القطاع الخاص والقطاع العام‪.‬‬
‫✓ مركزية البيانات غير المعتمدة في القطاع العام‪.‬‬
‫السؤال الثالث‪ :‬هل طبيعة العمليات المالية للمؤسسات العمومية (عمليات المحاسبة العمومية) تتعارض مع‬
‫نطام وميزات (‪)ERP‬؟ ولمادا‪.‬‬
‫الجواب الثالث‪ :‬يمكن أن يلبي نظام تخطيط موارد المؤسسات (‪ )ERP‬احتياجات المؤسسة العامة في جميع‬
‫العمليات المالية‪ ،‬كما أن األمر متروك للمؤسسة الختيار تخطيط موارد المؤسسات الذي يلبي العمليات‬
‫المختلفة ويتكيف بشكل أفضل مع القطاع العام‪.‬‬
‫السؤال الرابع‪ :‬هل يمكن لمؤسستكم تطوير ميزات في نظام (‪ )ERP‬تتوافق مع العمليات المالية للمؤسسات‬
‫العمومية‪.‬‬
‫الجواب الرابع‪ :‬يتم إنشاء غالبية تخطيط موارد المؤسسات الستهداف القطاع الخاص‪ ،‬وهذا هو السبب في‬
‫أن تنفيذ تخطيط موارد المؤسسات في المؤسسة العامة يتطلب دائما االنتقال إلى التنمية لتلبية خصوصيات‬
‫عملية إدارتها‪.‬‬
‫السؤال الخامس‪ :‬في رأيكم الخاص هل تحتاج المؤسسات العمومية نظام (‪ )ERP‬في إدارة عملياتها المالية؟‬
‫ولمادا‪.‬‬
‫الجواب الخامس‪ :‬بالتأكيد‪ ،‬يجب حفظ أي عملية مالية في القطاع العام للتحقق والرقابة واألرشفة أيضا وهذا‬
‫أمر سهل مع تخطيط موارد المؤسسات‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬البحث عن مدى مساهمه وتأثير نظام (‪ )ERP‬في تحقيق اهداف اداره الميزانية‪.‬‬
‫السؤال االول‪ :‬ماهي اهم المميزات التي يوفرها نظام (‪ )ERP‬في إدارة العمليات المالية المحاسبية للمؤسسات؟‬
‫وكيف لهاته الميزات ان تؤثر باإلجاب على إدارة ميزانية المؤسسات العمومية‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫الجواب االول‪ :‬يمكن أن يكون الختيار نظام تخطيط موارد المؤسسات )‪ (ERP‬الصحيح الذي يحتوي على‬
‫جميع وظائف إدارة الشؤون المالية والميزانية تأثير إيجابي على إدارة ميزانية المؤسسة العامة‪.‬‬
‫استمرارية عملية إدارة الموازنة بين عدة سمات في المؤسسة العامة (النزاهة)‬
‫السؤال الثاني‪ :‬كيف يؤثر نطام (‪ )ERP‬على سرعة العمليات المالية في المؤسسات العمومية؟ من ناحية إدارة‬
‫العمليات المالية؟‬
‫الجواب الثاني‪ :‬تهدف أنظمة تخطيط موارد المؤسسات دائما إلى أتمتة عمليات اإلدارة المختلفة التي تبسط‬
‫المهام اليدوية المختلفة وتقليل الوقت الالزم لمعالجة المعلومات‪.‬‬
‫السؤال الثالث‪ :‬كيف يساهم نظام (‪ )ERP‬في تحسين تحقيق العمليات المالية في المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫الجواب الثالث‪:‬‬
‫✓ وقت معالجة سريع للمعامالت المالية المختلفة‪.‬‬
‫✓ المعالجة التلقائية للعمليات المحاسبية المختلفة‪.‬‬
‫✓ أرشفة البيانات المالية التي تساعد على حماية المعلومات المالية‪.‬‬
‫السؤال الرابع‪ :‬كيف يساهم نظام (‪ )ERP‬في تقليل من أخطاء العمليات المالية المحاسبية في المؤسسات‬
‫العمومية؟ وكيف يؤثر نظام (‪ )ERP‬علي جودة المعلومات المالية‪.‬‬
‫الجواب الرابع‪:‬‬
‫✓ يتم تكوين التسجيل التلقائي للعمليات المالية مسبقا والذي نادرا ما يؤدي إلى نتائج غير صحيحة (يجب‬
‫رؤية هذه النتيجة غير الصحيحة وتصحيحها)‪.‬‬
‫✓ كما أن التنفيذ اليدوي للعمليات المحاسبية والمالية مكون مسبقا‪.‬‬
‫✓ يتم إرشادك أثناء التسجيل في نظام تخطيط موارد المؤسسات الذي ال يسمح بتسجيل العمليات مع‬
‫وجود أخطاء‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬البحث عن مدى تأثير صعوبات تطبيق نظام (‪ )ERP‬على فعالية اداره الميزانية في المؤسسات‬
‫العمومية‪:‬‬
‫السؤال االول‪ :‬ماهي الصعوبات التي تواجهها مؤسستكم في تثبيت برنامجكم في مختلف المؤسسات؟ ومامدي‬
‫تأثير هده الصعوبات على تثبيت نظام (‪ )ERP‬في المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫الجواب االول‪:‬‬
‫✓ عدم توفر فريق المشروع؛‬
‫✓ اتخاذ القرار البطيء‬
‫✓ الخوف من التغيير‬
‫السؤال الثاني‪ :‬في رأيكم الخاص ما هو الفرق بين الصعوبات التي تواجهكم في تثبيت برنامج (‪ )ERP‬في‬
‫المؤسسات الخاصة بالمقارنة مع المؤسسات العمومية؟‬
‫الجواب الثاني‪:‬‬
‫‪73‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫في القطاع الخاص‪ :‬معرفة التجارة التي يتم العمل فيها‬ ‫✓‬
‫عدم وجود تسلسل واضح في الوظائف‬ ‫✓‬
‫عدم وجود بيئة عمل منظمة ومحفزو على العمل‬ ‫✓‬
‫في القطاع العام‪ :‬عدم وجود تنظيم في مجموعات العمل‬ ‫✓‬
‫عدم القدرة في التحكم التكنولوجيا‬ ‫✓‬
‫نقص تأطير الموظفين‬ ‫✓‬
‫السؤال الثالث‪ :‬هل الجانب التكنولوجي والمعرفي لنظام (‪ )ERP‬يؤثر سلبا في تثبيت النظام في المؤسسات‬
‫العمومية؟ وهل تعد قلة التدريب من العوامل التي تؤدي الي ظهور أخطاء في استخدام نظام (‪)ERP‬‬
‫الجواب الثالث‪ :‬الهدف من تخطيط موارد المؤسسات هو تسهيل المهام اليومية للموظف‪ .‬يساعد التدريب‬
‫المستخدم بسرعة على االندماج مع النظام من خالل استخدام األدوات المتاحة له‪.‬‬
‫السؤال الرابع‪ :‬يستغرق تطبيق نظام (‪ )ERP‬فتره زمنيه ليست بالقصيرة اذ ما تمت مقارنتها بتطبيق األنظمة‬
‫التقليدية والذي يمكن ان يؤثر بدوره على سرعه تسيير العمليات في المؤسسة بشكل مباشر او غير مباشر‬
‫وبالتالي هل طول الوقت المستغرق لتنفيذ نظام (‪ )ERP‬قد يتسبب في خلق صعوبات جديده في إدارة ميزانية‬
‫المؤسسات العمومية وكيف دلك‪.‬‬
‫الجواب الرابع‪ :‬ال تؤثر فترة تنفيذ تخطيط موارد المؤسسات على إدارة الميزانية‪ ،‬ويجب احترام مراحل‬
‫المشروع المختلفة من حيث المواعيد النهائية وتوافر المعدات وفريق المشروع‪.‬‬
‫‪ -‬عند تجربة النظام الجديد‪ ،‬يمكن للفريق استخدام النظامين القديم والجديد لتجنب إيقاف وظائف معينة في‬
‫حالة وجود أخطاء‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫المقابلة رقم (‪:)3‬‬


‫المحور االول‪ :‬ابراز اسباب استخدام نظام (‪ )ERP‬واهم الميزات التي يوفرها على عمليه تحسين اداء اداره‬
‫الميزانية‪.‬‬
‫السؤال االول‪ :‬من خالل خبرتكم العملية ما مدي تطبيق نظام (‪ )ERP‬في المؤسسات العمومية؟ وفي رأيكم‬
‫ما سبب اعراض المؤسسات العمومية عن استخدام نظام (‪.)ERP‬‬
‫الجواب االول‪ :‬اليوم في القطاع العام‪ ،‬ال يزال استخدام األنظمة قديما أو حتى غير موجود‪ ،‬وترتبط أسبابه‬
‫بشكل أساسي بالثقة وسرية المعلومات‪.‬‬
‫السؤال الثاني‪ :‬ما سبب استخدام نظام (‪ )ERP‬في المؤسسات الخاصة بنسب أكبر من المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫الجواب الثاني‪ :‬تتمتع الشركات الخاصة بميزة االستقالل المالي على عكس الشركات التي تحكمها ميزانيات‬
‫سابقة‪ ،‬مما يجعل االستثمارات أكثر مرونة ومرونة‪.‬‬
‫السؤال الثالث‪ :‬هل طبيعة العمليات المالية للمؤسسات العمومية (عمليات المحاسبة العمومية) تتعارض مع‬
‫نطام وميزات (‪)ERP‬؟ ولمادا‪.‬‬
‫الجواب الثالث‪ :‬ال يوجد تناقض من هذا النوع ألن اإلدخاالت المالية في القطاع العام محددة بالتأكيد ولكن‬
‫يمكن إدارتها عبر تخطيط موارد المؤسسات‪.‬‬
‫السؤال الرابع‪ :‬هل يمكن لمؤسستكم تطوير ميزات في نظام (‪ )ERP‬تتوافق مع العمليات المالية للمؤسسات‬
‫العمومية‪.‬‬
‫الجواب الرابع‪ :‬يوجد في كل نظام تخطيط موارد المؤسسات درجة معينة من التخصيص والتي تتضمن‬
‫عمودية وفقا للقطاع المعني‬
‫السؤال الخامس‪ :‬في رأيكم الخاص هل تحتاج المؤسسات العمومية نظام (‪ )ERP‬في إدارة عملياتها المالية؟‬
‫ولمادا‪.‬‬
‫الجواب الخامس‪ :‬نعم‪ ،‬يحتاج القطاع العام إلى تخطيط موارد المؤسسات أكثر من أي وقت مضى نظرا‬
‫للتحديات المستقبلية التي سيتعين عليه مواجهتها من أجل البقاء‪.‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬البحث عن مدى مساهمه وتأثير نظام (‪ )ERP‬في تحقيق اهداف اداره الميزانية‪.‬‬
‫السؤال االول‪ :‬ماهي اهم المميزات التي يوفرها نظام (‪ )ERP‬في إدارة العمليات المالية المحاسبية للمؤسسات؟‬
‫وكيف لهاته الميزات ان تؤثر باإلجاب على إدارة ميزانية المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫الجواب االول‪ :‬يقدم نظام تخطيط موارد المؤسسات (‪ )ERP‬في األصل مجموعة كبيرة من الوظائف التشغيلية‪،‬‬
‫مما يسمح باإلدارة المثلى للتدفقات اليومية للشركة‪ ،‬مما يؤدي إلى التحديث في الوقت الفعلي مع هياكل التحليل‬
‫من خالل محاسبة التكاليف والرقابة اإلدارية‪ ،‬والمراقبة المصرفية‪ .‬ومراقبة النزاهة المحاسبية‬
‫السؤال الثاني‪ :‬كيف يؤثر نطام (‪ )ERP‬على سرعة العمليات المالية في المؤسسات العمومية؟ من ناحية إدارة‬
‫العمليات المالية؟‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫الجواب الثاني‪ :‬فيما يتعلق بالسرعة التي يمكن استخالصها منها‪ ،‬فهي مقسمة إلى قسمين‪ :‬سرعة التنفيذ‬
‫بفضل قوة األخير وسرعة رد الفعل في حالة الفشل من أجل تصحيح الموقف في أسرع وقت ممكن‪ ،‬مما‬
‫يعني المحاسبة المالية المزيد والمزيد من المرونة‪.‬‬
‫السؤال الثالث‪ :‬كيف يساهم نظام (‪ )ERP‬في تحسين تحقيق العمليات المالية في المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫الجواب الثالث‪ :‬يهدف نظام تخطيط موارد المؤسسات (‪ )ERP‬إلى مركزية العمليات وتحسين العمليات المالية‪،‬‬
‫مما يجعل تخطيط الميزانية أكثر أمانا من حيث اآلفاق وحجم المعالجة‪.‬‬
‫السؤال الرابع‪ :‬كيف يساهم نظام (‪ )ERP‬في تقليل من أخطاء العمليات المالية المحاسبية في المؤسسات‬
‫العمومية؟ وكيف يؤثر نظام (‪ )ERP‬علي جودة المعلومات المالية‪.‬‬
‫الجواب الرابع‪ :‬إن نظام تخطيط موارد المؤسسات (‪ )ERP‬معقول يوفر وحدة للتحكم في العمليات التي يتم‬
‫تنفيذها من خالل الضمانات والضوابط التي تلبي لوائح الدولة التي ستحصل عليها‪ ،‬مما يعني انخفاضا كبيرا‬
‫في األخطاء التشغيلية‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬البحث عن مدى تأثير صعوبات تطبيق نظام (‪ )ERP‬على فعالية اداره الميزانية في المؤسسات‬
‫العمومية‪:‬‬
‫السؤال االول‪ :‬ماهي الصعوبات التي تواجهها مؤسستكم في تثبيت برنامجكم في مختلف المؤسسات؟ ومامدي‬
‫تأثير هده الصعوبات على تثبيت نظام (‪ )ERP‬في المؤسسات العمومية‪.‬‬
‫الجواب االول‪ :‬توافر المعلومات في الميدان وموثوقية البيانات التي تم إرجاعها أثناء التوفيق بين اإلعالن‬
‫والنتائج‬
‫السؤال الثاني‪ :‬في رأيكم الخاص ما هو الفرق بين الصعوبات التي تواجهكم في تثبيت برنامج (‪ )ERP‬في‬
‫المؤسسات الخاصة بالمقارنة مع المؤسسات العمومية؟‬
‫الجواب الثاني‪ :‬تتشابه الصعوبات بين القطاعين مع أعلى نقطة فيما عدا أن درجة تأثير هذا األخير مختلفة‬
‫تماما مثل‪:‬‬
‫مقاومة التغيير‪.‬‬ ‫✓‬
‫الشفافية والسرية‪.‬‬ ‫✓‬
‫التفاعلية‪.‬‬ ‫✓‬
‫صنع القرار‪.‬‬ ‫✓‬
‫السؤال الثالث‪ :‬هل الجانب التكنولوجي والمعرفي لنظام (‪ )ERP‬يؤثر سلبا في تثبيت النظام في المؤسسات‬
‫العمومية؟ وهل تعد قلة التدريب من العوامل التي تؤدي الي ظهور أخطاء في استخدام نظام (‪)ERP‬‬
‫الجواب الثالث‪ :‬يعد نقص التدريب بالطبع عامال يجب مراعاته أثناء التنفيذ‪ ،‬ولكن يجب التمييز بين نوعين‬
‫من التدريب‪:‬‬
‫✓ التعليم الجامعي الذي ال يزال تأثيره على التنفيذ منخفضا في ضوء الخبرة المكتسبة طوال الدورة‬
‫✓ والتدريب على األعمال الذي يقع ضمن اختصاصها والذي يكون أثره كارثيا على التنفيذ وخاصة من‬
‫وجهة نظر مفاهيمية‪.‬‬
‫‪76‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫السؤال الرابع‪ :‬يستغرق تطبيق نظام (‪ )ERP‬فتره زمنيه ليست بالقصيرة اذ ما تمت مقارنتها بتطبيق األنظمة‬
‫التقليدية والذي يمكن ان يؤثر بدوره على سرعه تسيير العمليات في المؤسسة بشكل مباشر او غير مباشر‬
‫وبالتالي هل طول الوقت المستغرق لتنفيذ نظام (‪ )ERP‬قد يتسبب في خلق صعوبات جديده في إدارة ميزانية‬
‫المؤسسات العمومية وكيف دلك‪.‬‬
‫الجواب الرابع‪ :‬تعتمد مدة التنفيذ على عدة عوامل يمكن أن ترتبط عالقتها سلبا أو إيجابا مثل‪:‬‬
‫حجم الحل الذي تم الحصول عليه‪.‬‬ ‫✓‬
‫نطاق السبق الصحفي المعني‪.‬‬ ‫✓‬
‫فريق مشروع العمل والموحد‪.‬‬ ‫✓‬
‫سيولة البيانات واتساقها‪.‬‬ ‫✓‬
‫إستراتيجية البدء والعدد المتوقع للدُفعات‪.‬‬ ‫✓‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬النتائج والمناقشة‪:‬‬


‫سوف نتطرق في هذا المبحث إلى عرض ملخص نتائج الدراسة في المطلب األول‪ ،‬فيما تناولنا تحليل نتائج‬
‫الدراسة في المطلب الثاني‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عرض نتائج الدراسة‬


‫‪ +‬من خالل المقابلة التي أجريناها مع مسيري النظام في مؤسسة (‪ )Cm Consulting‬يمكن تلخيص النتائج‬
‫في الجدول التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬عرض ملخص نتائج الدراسة‪:‬‬
‫تمثل الجداول ادناه عرضا شامال لكل االجابات التي تحصلنا عليها من خالل االستبيان والمقابلة التي كانت مع‬
‫فئة من اطارات الشركة المسؤولة عن تطبيق نظام (‪ )ERP‬وهي مقسمة لثالثة محاور كما يلي‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬إبراز أسباب استخدام نظام (‪)ERP‬واهم الميزات التي يوفرها على عمليه تحسين أداء إدارة‬
‫الميزانية‪.‬‬

‫المقابلة (‪)3‬‬ ‫المقابلة (‪)2‬‬ ‫المقابلة (‪)1‬‬ ‫األسئلة‬


‫نقص الثقة وسرية المعلومات‬ ‫سبب إعراض المؤسسات العمومية‬
‫عن استخدام نظام (‪ )ERP‬هو‬ ‫استخدام نظام تخطيط موارد المؤسسات‬
‫في القطاع العام منعت‬
‫الخوف من التغيير والتكاليف‬ ‫محدود جدا ونادرا بسبب البيروقراطية‬
‫تطوره في استخدام األنظمة‬
‫ونقص المهارة ومركزية المعلومات ونقص‬
‫السؤال‬
‫وأصبح مكتفيا باستخدام‬ ‫الباهظة‬ ‫االول‬
‫الرغبة في التطور‬
‫األنظمة القديمة‬
‫سبب استخدام نظام (‪ )ERP‬في‬
‫االستقالل المالي للشركات‬
‫المؤسسات الخاصة بنسب أكبر هو‬ ‫الشركات الخاصة تتخذ قرارات هادفة‬
‫الخاصة ومرونة االستثمار‬
‫فيها يخلق بيئة مناسبة لتطبيق‬
‫الهدف الربحي لهذه الشركات‬ ‫لتحقيق الربح وهذا يجعلها أكثر مرونة وأكثر‬ ‫السؤال‬
‫واختالف استراتيجيات اتخاذ‬ ‫قابلية لتطبيق هذا النظام‬ ‫الثاني‬
‫نظام (‪)ERP‬‬
‫القرارات بين القطاعين‬
‫ال تتعارض طبيعة العمليات المالية‬ ‫تخطيط موارد المؤسسات هو نظام معلومات‬
‫رغم محدودية المعلومات في‬
‫في المؤسسة العامة مع نظام (‪)ERP‬‬ ‫يعتمد على نماذج اإلدارة مع الممارسات‬
‫القطاع العام إال انه يمكن‬
‫إدارتها عن طريق نظام‬
‫كون هذا األخير يسمح بتلبية جميع‬ ‫الجيدة‪ ،‬فهو يوفر دائما إعدادات محاسبية‬ ‫السؤال‬
‫االحتياجات مع منح المؤسسة ميزة‬ ‫ومالية لتلبية خصوصيات الشركات‬ ‫الثالث‬
‫تخطيط موارد المؤسسة‬
‫إمكانية اختيار طبيعة ونوع النظام‬ ‫والمؤسسات من أي نوع‬
‫طبيعة نظام طبيعة‬ ‫يتم إنشاء غالبية تخطيطات موارد‬
‫نظام‪ERP‬‬ ‫المؤسسات الستهداف القطاع‬ ‫يتم تطوير هذه األنواع من الوظائف‬
‫تجعله يتكيف مع مختلف‬ ‫الخاص‪ ،‬وتنفيذ تخطيط موارد‬ ‫من خالل تحديد الحاجة والتصميم واإلدراك‬
‫القطاعات مع اختالف درجة‬ ‫المؤسسات في المؤسسة يوجهه نوع‬ ‫واالختبار والتحقق من الصحة والتكامل‪.‬‬ ‫السؤال‬
‫الصعوبة والعراقيل الموجودة‬ ‫من الصعوبة‬ ‫الرابع‬
‫فيها‬

‫نظرا للتحديات المستقبلية‬


‫ً‬ ‫إن ‪ ERP‬هو نظام يسمح لك بإدارة موارد‬
‫التي سيتعين على القطاع‬ ‫تكمن حاجة لمؤسسات العامة إلى‬
‫الشركة بكفاءة من ناحية الموارد‪ ،‬المالية‪،‬‬
‫مواجهتها من أجل البقاء فانه‬ ‫نظام (‪ )ERP‬في انه يسهل عملية‬
‫البشرية‪ ،‬المعرفية ومن بين هاته العمليات‬
‫السؤال‬
‫يحتاج إلى تخطيط موارد‬ ‫حفظ ومراقبة وأرشفة العمليات‬
‫الخامس تسهيل اإلدارة وتقليل األخطاء ويمنح المرونة‬
‫المؤسسات‬ ‫المالية‬
‫والكفاءة في الوصول إلى المعلومات‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫المحور الثاني‪ :‬البحث عن مدى مساهمه وتأثير نظام (‪ )ERP‬في تحقيق أهداف إدارة الميزانية‪.‬‬

‫المقابلة (‪)3‬‬ ‫المقابلة (‪)2‬‬ ‫المقابلة (‪)1‬‬ ‫األسئلة‬


‫ان ما يقدمه نظام (‪ )ERP‬من‬
‫ادارة مثلى وتحديث دوري‬
‫يمكن أن يكون نظام تخطيط موارد‬ ‫من أهم مميزات هذا النظام كونه يسمح‬
‫ومنظم ومراقبة كاملة كاف‬
‫بجعله مناسبا وبشكل متكامل‬
‫المؤسسات)‪ (ERP‬نظاما شمال لجميع‬ ‫متابعة العمليات وكشف األخطاء وتصحيحها‬ ‫السؤال‬
‫شؤون إدارة العمليات المالية بشكل‬ ‫في وقت قصير وبجهد قليل وبشكل آلي‬ ‫األول‬
‫إلدارة مختلف العمليات‬
‫شفاف ونزيه‬
‫المالية‬

‫العمل اآللي لهذا النظام يسمح بادخار أكثر‬


‫سرعة التنفيذ وسرعة ردة‬ ‫ميزة التنفيذ اآللي للعمليات المالية‬ ‫من نصف الجهد‬ ‫السؤال‬
‫الفعل كاف لزيادة مرونة‬ ‫يضمن سرعة التنفيذ وبساطة المهمة‬ ‫ونصف الوقت وزيادة سرعة تنفيذ وإدارة‬ ‫الثاني‬
‫المحاسبة المالية‬ ‫وتقليل الجهد‬ ‫العمليات المالية‬

‫مركزية المعلومات التي‬


‫يوفرها نظام (‪ )ERP‬تسمح‬ ‫سرعة الحصول على المعلومات وجودة‬
‫بمعالجة أمنة وواسعة ألكبر‬
‫المعالجة السريعة واآلمنة واآللية‬
‫التكوين والتنفيذ األوتوماتيكي يسمح بزيادة‬
‫السؤال‬
‫تسمح بتحقيق العمليات اآللية بشكل‬ ‫الثالث‬
‫قدر من المعلومات والعمليات‬ ‫نسبة تحيق المعلومات المالية وبشكل صحيح‬
‫تام ودون أخطاء أو أخطار‬
‫المالية‬

‫إن نظام تخطيط موارد‬


‫المؤسسات (‪ )ERP‬يتوفر‬ ‫يؤثر نظام (‪)ERP‬علي جودة المعلومات‬
‫على وحدة للتحكم في‬ ‫يسمح نظام (‪ )ERP‬بالتسجيل‬ ‫المالية من خالل حمايتها من األخطاء‬
‫السؤال‬
‫العمليات التي يتم تنفيذها من‬ ‫والمعالجة والتنفيذ االلي بشكل تام‬ ‫وتصحيحها بشكل آلي وضمان سرعة‬ ‫الرابع‬
‫خالل الضمانات والضوابط‬ ‫وامن وصحيح‬ ‫الوصول والتواصل‬
‫التي برمج عليها‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫المحور الثالث‪ :‬البحث عن مدى تأثير صعوبات تطبيق نظام (‪ )ERP‬على فعالية إدارة الميزانية في المؤسسات‬

‫المقابلة (‪)3‬‬ ‫المقابلة (‪)2‬‬ ‫المقابلة (‪)1‬‬ ‫األسئلة‬

‫الصعوبات والمشاكل التي تواجه نظام‬


‫الصعوبات التي تواجه تثبيت نظام‬
‫(‪ )ERP‬في المؤسسات العمومية‬
‫(‪)ERP‬في مختلف المؤسسات عادة‬
‫توافر المعلومات في الميدان‬ ‫مشاكل تنظيمية إضافة إلى طول الوقت‬
‫وموثوقية البيانات سهلت‬
‫ما تتعلق بفريق العمل أو غياب‬
‫وعدم وجود رؤية للمسؤوليات وتخطيط‬
‫السؤال‬
‫السرعة في اتخاذ القرار إضافة إلى‬ ‫األول‬
‫تثبيت نظام (‪ )ERP‬في‬ ‫المهام والمواعيد النهائية وأيضا عدم احترام‬
‫بعض المشاكل التنظيمية األخرى‬
‫مختلف المؤسسات‬ ‫المواعيد النهائية‬

‫الفرق بين الصعوبات‬


‫الفرق بين الصعوبات‬
‫في تثبيت برنامج (‪ )ERP‬في المؤسسات‬
‫في تثبيت برنامج (‪ )ERP‬في‬
‫الخاصة بالمقارنة مع المؤسسات العمومية‬
‫المؤسسات الخاصة بالمقارنة مع‬
‫هي نفسها بالنسبة للشركات الخاصة‬
‫المؤسسات العمومية‬
‫تتشابه الصعوبات بين‬ ‫والمؤسسات العامة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬تتمتع‬
‫لدينا في القطاع الخاص نالحظ‬
‫القطاعين فنالحظ دوما خوفا‬ ‫الشركات الخاصة بقدر أكبر من المرونة‬
‫غياب التسلسل الوظيفي وغياب بيئة‬ ‫السؤال‬
‫من التغيير وغيابا للشفافية‬ ‫واستقاللية أكبر نسبيا في عمليات صنع‬
‫العمل المناسبة أما في القطاع العام‬
‫والنزاهة‬ ‫القرار‬ ‫الثاني‬
‫غياب التنظيم ونقص تأطير‬
‫الموظفين‬

‫يعد نقص التدريب بالطبع‬ ‫يتطلب تنفيذ تخطيط موارد المؤسسات‬


‫الهدف من تخطيط موارد المؤسسات‬ ‫)‪(ERP‬في شركة أو مؤسسة متطلبات‬
‫عامالً يجب مراعاته أثناء‬
‫هو تسهيل المهام اليومية للموظف‬
‫التنفيذ‪ ،‬ولكن يجب التمييز‬
‫لذلك فالتدريب يساعده على االنسجام‬
‫مسبقة معينة مثل البنية التحتية المناسبة‬ ‫السؤال‬
‫بين نوعين من التدريب‪:‬‬ ‫المهارات‪ ،‬التدريب‪ ،‬والتحفيز فهذه العوامل‬ ‫الثالث‬
‫مع النظام وتحقيق أداء جيد وفعال‬ ‫هي التي تضمن نجاح عمل هذا النظام‪.‬‬
‫التعليم الجامعي والتدريب‬
‫ومتكامل‬
‫على األعمال‬
‫تتم عملية تنفيذ تخطيط موارد المؤسسات‬
‫بالتوازي مع أنشطة األعمال‪ .‬لذلك‪ ،‬يتم تنفيذ‬
‫ما يقرب من ‪ ٪85‬إلى ‪ ٪90‬من وقت تنفيذ‬
‫تعتمد مدة التنفيذ على عدة‬
‫المشروع دون أي تأثير على العمليات‬
‫عوامل يمكن أن ترتبط‬ ‫ال تؤثر فترة تنفيذ تخطيط موارد‬
‫الحالية عادة ما يتم التخطيط لـ ‪ ٪15-10‬من‬
‫عالقتها سلبا أو إيجابا مثل‬ ‫المؤسسات على إدارة الميزانية‬
‫وقت التنفيذ لتقليل التأثير على سير العمل‪.‬‬
‫فريق مشروع العمل‬ ‫‪ ،‬يمكن للفريق استخدام النظامين‬
‫خالل هذه المرحلة‬
‫سيولة البيانات واتساقها‪.‬‬ ‫القديم والجديد لتجنب إيقاف وظائف‬
‫التي تسمى‪Go-Live‬‬
‫إستراتيجية البدء في‬ ‫معينة في حالة وجود أخطاء‬
‫يساعد مستشارو شركة الدمج‬ ‫السؤال‬
‫المشروع‬ ‫المستخدمين على تسجيل العمليات بشكل‬ ‫الرابع‬
‫صحيح وسريع وفعال‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل ومناقشة النتائج‬


‫بعد قيامنا بتحليل إجابات المقابالت والتي صبت كلها تقريبا في نفس السياق اتضح لنا من خالل الدراسة في‬
‫شقيها النظري والتطبيقي أن دور نظام تخطيط موارد المؤسسة (‪ )ERP‬في تفعيل التسيير المالي وإدارة‬
‫الميزانية كان من خالل‪:‬‬
‫‪ .1‬تحليل ومناقشة المحور األول (إبراز أسباب استخدام نظام (‪)ERP‬واهم الميزات التي يوفرها في عمليه‬
‫تحسين أداء إدارة الميزانية)‪.‬‬
‫• إن التطور التكنولوجي والرغبة في تحسين أداء المؤسسة أدت إلى حتمية استخدام نظام (‪)ERP‬‬
‫الذي يتميز بالسرعة والدقة في ادارة الميزانية‬

‫حسب رأي الشخصي واعتمادا على ما توفر من أجوبة على أسئلة المقابلة يمكن القول بأن عمل المؤسسات‬
‫باألنظمة القديمة إلى يومنا هذا جعلها تعاني من بطئ التنفيذ وغياب الكفاءة و نقص الجودة و ضياع الوقت‬
‫و الجهد اجبرها على البحث عن أنظمة تقوم بعمل عكس ما ذكر فكان من أحسن الخيارات نظام تخطيط‬
‫موارد المؤسسة لما فيه من مميزات تسهل عمل المؤسسة وهذه تتجلى مميزات نظام ( ‪ ) ERP‬التي يوفرها‬
‫في عملية تحسين أداء إدارة الميزانية في عدة نقاط نذكر منها السرعة ‪ ،‬الكفاءة ‪،‬إدارة العمليات المالية‬
‫وتسيير الميزانية ‪ ،‬الدقة والشمولية ‪ ،‬جودة اإلدارة المالية وفعاليتها فكل هذه المميزات تجلت بفعل التطور‬
‫التكنولوجي للنظام و تنظيمه الستغالل الموارد و ضمان جودة وصحة العمليات بفضل التدريبات التي يتلقاها‬
‫مستخدموه إضافة إلى معالجة المعلومة بطريقة سريعة وآلية ‪ ،‬لكن ما نالحظه هو ان القطاع الخاص هو‬
‫أكثر استخداما لهذا النظام أكثر من القطاع العام وهذا راجع لكون القطاع الخاص مستقال ماليا واالستثمار فيه‬
‫أكثر مرونة عكس العام الذي يعاني من الخوف من التغيير و اجتناب التكاليف الباهظة و محدودية المعلومات‬
‫وغياب النظام والمسؤولية في العمل وهذا ما اثبتته ايضا الدراسة التي قام بها كل من السامراني فاضل‬
‫‪،‬الزعبي محمد و إيمان هيثم ‪ ،‬سنة ‪ 2004‬حول نظم المعلومات اإلدارية ‪.‬‬

‫✓ خالصة المحور االول‬


‫من ابراز اسباب استخدام نظام تخطيط موارد المؤسسة هو ان التطور التكنولوجي المس مختلف القطاعات‬
‫لذا وجب على القطاع االداري مواكبة هذا التطور من اجل تحسين كفاءة وفعالية مختلف اجهزته واقسامه في‬
‫تحسين االدارة وتحيق التوازن واالستقرار المالي وبالتالي يعتبر نظام (‪ )ERP‬من اهم االنظمة التي تحقق هذا‬
‫التطور لكونه يتميز بالسرعة والدقة والشمولية وجودة االدارة لذا فهاذا النظام يساعد المؤسسة على تحقيق‬
‫اهدافها‪.‬‬
‫‪ .2‬تحليل ومناقشة المحور الثاني (البحث عن مدى مساهمه وتأثير نظام (‪ )ERP‬في تحقيق أهداف إدارة‬
‫الميزانية)‬
‫• يساهم نظام )‪(ERP‬في تحقيق توازن الميزانية وسهولة تحقيق أهداف المؤسسة وأمن العمليات المالية‬

‫يساهم نظام ( ‪ ) ERP‬في تحقيق التوازن في إدارة الميزانية وفي تحقيق أهداف المؤسسة من خالل تحقيق‬
‫األمن المالي و الشفافية والنزاهة في تسيير الميزانية وهذا يتم بفضل متابعة العمليات وكشف األخطاء و‬
‫تصحيحها في وقت قصير و بجهد قليل و بشكل آلي إضافة إلى قيامه باإلدارة المثلى و التحديث الدوري و‬
‫المنظم و المراقبة الكاملة إضافة إلى كونه نظاما مرنا و متكامال كاف بجعله مناسبا و بشكل متكامل إلدارة‬
‫مختلف العمليات المالية ‪ ،‬إضافة إلى األمن المالي فانه يرفع من كفاءة المؤسسة ويعمل على تطوير منظومتها‬
‫بفضل كونه من أهم وسائل تكنولوجيا المعلومات و االتصال الموجهة للتسيير وتفعيل الوظائف المالية و‬
‫‪81‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫المحاسبية للمؤسسات ‪،‬يقوم نظام تخطيط موارد المؤسسة بتوفير الوقت والجهد بفضل خاصية المعالجة‬
‫الشاملة والسريعة و الدقيقة للمعلومات مما يجنب المؤسسة مختلف األخطاء و األخطار‪ ،‬يقوم أيضا هذا‬
‫النظام بخدمة أهداف المؤسسة المالية ويحسن من فعالية التخطيط لديها و تنظيم ميزانيتها من خالل توفير‬
‫سريع للمعطيات المالية بدقة وجودة عالية ويضمن االستغالل األمثل لموارد المؤسسة ويحقق لها الوفرة‬
‫المالية‪ .‬وهذا ما تم تأكيده في الدراسة التي قام بها كمال ديدة حول إثر استخدام نظام تخطيط موارد المؤسسة‬
‫على تحسين آداء المؤسسة جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬
‫✓ خالصة المحور الثاني‬
‫يساهم نظام تخطيط موارد المؤسسة (‪ )ERP‬في تحقيق توازن ميزانية المؤسسة واهدافها وامن عملياتها من‬
‫خالل متابعة العمليات وكشف االخطاء وتصحيحها بشكل دقيق وسريع اضافة الى قيامه برقابة شاملة وكاملة‬
‫لكل العمليات المالية التي تحدث لذا فهذا النظام يرفع من كفاءة المؤسسة ويحقق توازنها واستقرارها ماليا‬
‫واداريا‬
‫‪ .3‬تحليل ومناقشة المحور الثالث (البحث عن مدى تأثير صعوبات تطبيق نظام (‪ )ERP‬على فعالية إدارة‬
‫الميزانية في المؤسسات)‬
‫• يواجه تطبيق نظام تخطيط موارد المؤسسة عدة صعوبات ومن عدة جوانب تعرقل وتصعب من‬
‫تطبيقه مما ينعكس سلبا على أداء وفعالية اإلدارة المالية‬

‫من خالل ما توصلنا إليه من أراء و تصريحات من خالل المقابلة يمكن القول بأنه توجد صعوبات و عوامل‬
‫تتعلق بالخبرة‪ ،‬وتشمل المعرفة الفنية والقدرة على تحديث النظام والقدرة على الحصول على خدمة الدعم الفني‬
‫بعد شراء برامج النظام‪ ،‬والقدرة على الحصول على خدمات استشارية قبل التطبيق إضافة إلى طول الوقت و‬
‫عدم وجود رؤية للمسؤوليات وتخطيط المهام والمواعيد النهائية و أيضا عدم احترام المواعيد النهائية ‪ ،‬يتطلب‬
‫تنفيذ تخطيط موارد المؤسسات )‪ (ERP‬في شركة أو مؤسسة متطلبات مسبقة معينة مثل البنية التحتية المناسبة‬
‫المهارات ‪،‬التدريب ‪ ،‬والتحفيز فهذه العوامل هي التي تضمن نجاح عمل هذا النظام الن الهدف من تخطيط‬
‫موارد المؤسسات هو تسهيل المهام اليومية للموظف لذلك فالتدريب يساعده على االنسجام مع النظام وتحقيق‬
‫أداء جيد وفعال و متكامل لذا حداثة النظام وغياب التدريب يشكل صعوبة في العمل به وبالتالي حدوث‬
‫صعوبات في إدارة الميزانية وفق هذا النظام وهذا ما اثبتته الدراسة التي قامت بها منى كشاط حول متطلبات‬
‫نجاح نظام تخطيط موارد المؤسسة (‪. )ERP‬‬

‫✓ خالصة المحور الثالث‬


‫يواجه تطبيق نظام تخطيط موارد المؤسسة عدة صعوبات ومن عدة جوانب تعرقل وتصعب من تطبيقه مما‬
‫ينعكس سلبا على أداء وفعالية اإلدارة المالية ولعل أبرزها نقص التكوين والتدريب ونقص المعلومات الالزمة‬
‫اضافة الى مشاكل مالية وتنظيمية تتعلق بفريق العمل وغياب المسؤولية والخوف من التغيير وهذا ما يؤدي‬
‫الى حدوث صعوبات تمنع تحقيق االستقرار والتوازن المالي وبالتالي تنعكس سلبا على اداء وفعالية اإلدارة‬
‫المالية‪.‬‬

‫‪ .4‬تحليل شامل لجميع المحاور‬


‫إن األجوبة المتحصل عليها من األشخاص المعنيين بالمقابلة كان البد من تحليلها حيث حاولنا الربط بين‬
‫محاور المقابالت‪ ،‬وبناءا على ذلك يمكننا القول أن لنظام تخطيط موارد المؤسسة (‪ )ERP‬أثر كبير وإيجابي‬
‫‪82‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫على تفعيل التسيير المالي و إدارة الميزانية في المؤسسة‪ ،‬من خالل تحسين األداء وإتاحة اإلمكانية للمسير‬
‫يساهم نظام تخطيط موارد المؤسسة (‪ )ERP‬في تحقيق توازن ميزانية المؤسسة و اهدافها وامن عملياتها من‬
‫خالل متابعة العمليات وكشف االخطاء وتصحيحها بشكل دقيق وسريع اضافة الى قيامه برقابة شاملة و كاملة‬
‫لكل العمليات المالية التي تحدث لذا فهذا النظام يرفع من كفاءة المؤسسة ويحقق توازنها واستقرارها ماليا‬
‫واداريا‬
‫‪ .5‬خالصة عامة لجميع المحاور‬
‫يعتبر نظام تخطيط موارد المؤسسة (‪ )ERP‬أحد أكثر البرمجيات انتشارا في مجاالت ربط وتكامل سلسلة‬
‫عمليات األعمال األساسية والداعمة في المؤسسة ‪.‬حيث أصبح تبني مثل هذه البرمجيات ضرورة أكثر من‬
‫ملحة لكل أنواع المؤسسات كما يعتبر هذا النظام مصدر إلعادة هيكلة المؤسسات حيث ترتبط مساهمته في‬
‫أداء المؤسسة بإيجاد التوليفة المثلى التي تجمع بينه وبين مصادر العمل االخرى وهذا ما يجعله معقدا و صعب‬
‫االستخدام مما يجعل المؤسسة تبحث في التقليل من سلبياته من خالل فهمه جيدا وحسن استغالله ‪ ،‬اذا يمكن‬
‫القول بأن نجاح مشروع نظام تخطيط موارد المؤسسة)‪)ERP‬يتعلق بطريقة فهمه واستغالله من طرف جميع‬
‫الموارد البشرية للمؤسسة‪ ،‬وليس فقط من طرف المستخدمين‪.‬‬
‫‪ .6‬أوجه التشابه واالختالف بين اإلجابات‪:‬‬
‫نالحظ بعد عرض النتائج الخاصة بالمقابلة انه تقريبا متشابهة ولم نالحظ اي اختالف سوى في نقاط بسيطة‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ -‬أطراف المقابلتين ‪ 1‬و‪ 2‬أقروا باختالف صعوبات تنفيذ النظام بين القطاعين العام والخاص اما أطراف‬
‫المقابلة ‪ 3‬صرحوا بتشابهها‪.‬‬
‫‪ -‬في المقابلة ‪1‬و‪ 2‬صعوبة الحصول على المعلومات تعرقل سير النظام في القطاع العام اما أطراف المقابلة‬
‫‪ 3‬فقد صرحوا بتوفرها‬
‫‪ -‬أطراف المقابلة ‪ 1‬و‪ 2‬نظام (‪ )ERP‬يتكيف مع القطاع الخاص أكثر من العام آما أطراف المقابلة ‪ 3‬أكدوا‬
‫انه يتكيف مع جميع القطاعات رغم الصعوبات التي يواجهها‬
‫نتيجة‪:‬‬
‫من خالل هذه المقارنة التي تمت من خالل جدول عرض النتائج وبناءا على التحليل والمناقشة توصلنا الى‬
‫ان نظام تخطيط موارد المؤسسة (‪ )ERP‬نظام مرن ومتكامل يضمن تحقيق التوازن داخل المؤسسة ويزيد من‬
‫فعالية ادائها ولكن حداثة النظام ونقص التدريب والخبرة من العوامل لي تعرقل عملية تثبيته وتطبيقه في‬
‫المؤسسة اضافة الى ان طبيعة االهداف التي ترغب المؤسسة بتحقيقها يؤثر ايضا على مدى قابلية المؤسسة‬
‫لتطبيق هذا النظام‬
‫‪ .7‬اختبار صحة الفرضيات‪:‬‬
‫‪ -‬يتضح لنا من خالل تحليل المحور األول أن نظام (‪ )ERP‬يؤثر إيجابا على عملية اإلدارة المالية من ناحية‬
‫الدقة والشمولية وتوفير الجهد والوقت والتكلفة من خالل قيام هذا النظام بالمراجعة السريعة والدقيقة مما‬
‫يجنب المؤسسة الوقوع في الخطاء وفي حالة وجود خطاء فان النظام يعمل على تصحيحها بشكل الي ودقيق‬
‫وسريع وهذا ما يؤكد ان الفرضية االولى ايجابية‬
‫‪ -‬نالحظ من خالل تحليل المحور الثاني ان اإلدارة المثلى والتحديث الدوري والمنظم التي يوفرها النظام‬
‫تضمن تحقيق الشفافية والنزاهة واالمن المالي لكون هذا النظام يقوم بالرقابة الكاملة لجميع العمليات التي‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫تقوم بها المؤسسة ضمان استمراريتها بشكل آمن وينظم جميع مواردها المالية ومصاريفها فهذا يؤدي الى‬
‫تحقيق االستقرار في المؤسسة وتوازن الميزانية ومنه نثبت ان الفرضية الثانية ايجابية‪.‬‬
‫‪ -‬بعد تحليل المحور الثالث نجد أن الصعوبات المحتملة أثناء وبعد تطبيق نظام (‪ )ERP‬قد تساهم في خلق‬
‫مشاكل وضعف في فعالية اإلدارة المالية وتوازن الميزانية وذلك لعدم اإللمام بالنظام كونه نظاما حديثا‬
‫بالنسبة لمستخدميه داخل المؤسسة العمومية اضافة الى نقص التدريب والمرونة وطول الوقت المستغرق‬
‫لتنفيذ النظام ومنه الفرضية الثالثة ايجابية‪.‬‬
‫ملخص الفصل‬
‫تم تقسيم هذا الفصل إلى مبحثين رئيسيين تطرقنا في المبحث األول إلى اإلطار المنهجي الدراسة حيث‬
‫كانت عينة الدراسة متكونة من العاملين في مؤسسة (‪ )Cm Consulting‬نظرا ألن هذه الفئة تعتبر من‬
‫المستخدمين للنظام وهي المقصودة في المقابلة ‪ ،‬أما المبحث الثاني فقد تكون من قسمين ‪ ،‬األول كان عرضا‬
‫وتوضيحا لإلجابات التي تناولناها خالل المقابلة وأوجه التشابه و االختالف بين اإلجابات أما القسم الثاني‬
‫فقد كان تحليال للمحاور التي تناولناها في المقابلة فكان المحور األول حول إبراز أسباب استخدام نظام‬
‫(‪)ERP‬واهم الميزات التي يوفرها في عمليه تحسين أداء إدارة الميزانية اما المحور الثاني فتناولنا فيه مدى‬
‫مساهمه وتأثير نظام (‪ )ERP‬في تحقيق أهداف إدارة الميزانية وفي المحور الثالث تناولنا مدى تأثير صعوبات‬
‫تطبيق نظام (‪ )ERP‬على فعالية إدارة الميزانية في المؤسسات وبعده قمنا باختبار صحة الفرضيات المتعلقة‬
‫بالمحاور الثالثة حيث ادى هذا التحليل الى اثبات صحتها وبعدها قدمنا تحليال شامال لمضمون المحاور الثالثة‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫يعتبر نظام تخطيط موارد المؤسسات )‪ (ERP‬أحد المشاريع المعلوماتية التي تم تصميمها حتى يتم تنسيق‬
‫كافة المعلومات‪ ،‬والموارد وكل األنشطة الالزمة حتى يتم إجراء العملية بشكل كامل وتام‪ ،‬وهو يعمل على‬
‫دعم كافة العمليات التي تقوم بها المؤسسة والتي تشكل جزءا أساسيا من طبيعة عملها وعمل أية مؤسسة‬
‫أخرى ‪.‬‬
‫من كل هذا نستنتج أن نظام )‪ (ERP‬يعتبر من أحدث استخدامات المؤسسة لتكنولوجيا المعلومات‪ ،‬يعمل على‬
‫تسيير المعلومات ويسهل تدفقها بين مختلف اقسام المؤسسة عبر قاعدة بيانات موحدة ومتكاملة وشاملة لكل‬
‫أجزاء المؤسسة‪ ،‬يحقق العديد من الفوائد النظامية والتسييرية للمؤسسة‪ ،‬وهذا ما يبرر اإلقبال المتزايد‬
‫للمؤسسات لتطبيق هذا النظام‪ ،‬غير أن عملية تنصيبه تعترضه جملة من المخاطر والعقبات التي تؤدي‬
‫بالفشل الكلي أو الجزئي لسير النظام ‪.‬وفي الختام يمكن اإلشارة إلى أن األنظمة االلكترونية أصبحت عنصرا‬
‫أساسيا في استراتيجيات المؤسسات‪ ،‬حيث أن كل الدراسات السابقة أثبتت أن دور أنظمة المعلومات المتكاملة‬
‫والمتمثلة في أنظمة تخطيط موارد المؤسسة في المؤسسات أصبح لها بعدا استراتيجيا‪ ،‬وهي كذلك أداة لبناء‬
‫وإعادة هيكلة أشكال المؤسسة‪ ،‬باإلضافة إلى أنها محرك أساسي لتطورها في محيط تنافسي صعب ومعقد ‪.‬‬
‫وقد تمحورت إشكالية دراستنا حول دور نظام تخطيط موارد المؤسسة في تفعيل إدارة الميزانية و التسيير‬
‫المالي ‪ ،‬حيث قمنا بتقسيم هذا البحث إلى ‪ 3‬فصول تطرقنا في الفصل األول إلى اإلطار المفاهيمي لتكنولوجيا‬
‫المعلومات و نظام تخطيط موارد المؤسسة ففي مبحثه األول تطرقنا إلى تكنولوجيا المعلومات بشكل عام‪،‬‬
‫وفي المبحث الثاني تناولنا نظام تخطيط موارد المؤسسة (‪ )ERP‬بشكل خاص و المبحث الثالث تناولنا فيه‬
‫مكونات ومزايا وعيوب نظام تخطيط موارد المؤسسة ‪ ،‬أما في الفصل الثاني فكان حول إدارة الميزانية‬
‫العمومية تناولنا ماهيتها في مبحثه األول وإعداد النفقات العمومية في المبحث الثاني وتطرقنا في المبحث‬
‫الثالث إلى األعوان المكلفين بتنفيذ الميزانية العمومية أما الفصل الثالث قمنا فيه بالدراسة الميدانية التي‬
‫سمحت بإجراء مقابلة مع موظفي اإلدارة المالية المستخدمين لنظام )‪(ERP‬في المؤسسة محل الدراسة حول‬
‫واقع نظام المعلومات المتكامل القديم والحديث في المؤسسة وتطرقنا إلى مميزات تخطيط موارد المؤسسة‬
‫)‪(ERP‬ومدى مساهمتهم في تفعيل عمليات التسيير المالي في المؤسسة وكذلك طرق وأدوات الدراسة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تحليل المقابلة ومناقشة النتائج التي توصلنا إليها‪.‬‬
‫وقد تمحورت إشكالية دراستنا حول دور نظام تخطيط موارد المؤسسة في حسين أداء الميزانية في المؤسسة‬
‫العمومية‪.‬‬
‫√ نتائج الدراسة‪:‬‬
‫من خالل ما تم التطرق إليه سواء في اإلطار النظري أو التطبيقي والمقابلة التي اجريت مع اطارات الشركة‬
‫المعنيين بتثبيت النظام في المؤسسات العمومية تم التوصل إلى‪:‬‬
‫‪ -‬إن استخدام نظام (‪ )ERP‬في المؤسسات العمومية يلعب دورا مهما في رفع أدائها المالي والمحاسبي‬
‫واإلداري بفضل االدارة المثلى والمراجعة الشاملة والدقيقة لكل العمليات التي تقوم بها المؤسسة‬

‫‪ -‬إن من أبرز أهداف نظام تخطيط موارد المؤسسة هي توفير الجهد والوقت والتكلفة وإدارة العمليات المالية‬
‫بفعالية والتغلب على كل الصعوبات التي تواجه اإلدارة المالية في المؤسسة بفضل سرعة تنفيذ العمليات‬
‫بشكل امن وسليم‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫‪ -‬وجود عالقة بين استخدام تكنولوجيا المعلومات وفعالية تسيير الميزانية واالدارة المالية ظهرت من خالل‬
‫اتمتة العمليات المالية االدارية بفضل هذا النظام وسهولة العمل االداري والمالي‬

‫‪ -‬ان المعرفة القبلية بنظام تخطيط موارد المؤسسة (‪ )ERP‬واستخدامه وجودة التدريب والتكوين يزيد من‬
‫فعالية اإلدارة ومهارة مستخدميه ويزيد من تدفق المعلومات بشكل سلس ومنظم‬

‫‪ -‬تحديد الصعوبات التي تواجه المؤسسة في استخدام نظام (‪ )ERP‬والتصدي لها من شأنه ان يحسن من عملية‬
‫االدارة المالية وينظم العمليات التي تحدث فيها كما يزيد من امكانية توفير حلول مستعجلة في حالة حدوث او‬
‫وجود اخطاء واخطار غير متوقعة‬

‫√ اختبار الفرضيات‪:‬‬
‫➢ الفرضية األولى‪ :‬نصت هذه الفرضية على أن‪ :‬هناك مميزات يوفرها نظام )‪ (ERP‬لعملية التسيير المالي‪،‬‬
‫يوفر نظام )‪ (ERP‬سرعة في التسيير المالي وجودة في المعلومات المالية من خالل مركزية المعلومات‬
‫والقدرة على إدارة البيانات لكل العمليات‪ .‬وقد أثبت هذا النظام بأنه يستطيع زيادة سرعة ودقة تسيير العمليات‬
‫المالية وبالتالي الحصول على نتائج سريعة وصحيحة‪ ،‬كما يحسن من كفاءة اإلدارة المالية من خالل تحقيق‬
‫الكفاءة من حيث االستغالل األمثل لموارد المؤسسة‪ ،‬وإدارة العمليات المختلفة للمؤسسة من خالل سهولة‬
‫االستعمال في أغلب العمليات ‪ ،‬وخاصية المالئمة‪ ،‬كما يوفر الدقة والشمولية في العمليات المالي ة حيث يمتد‬
‫إلى كل نشاط المؤسسة‪ ،‬فهو يشبه القلب النابض الذي يضخ المعلومات لألطراف المختلفة في الهيكل التنظيمي‬
‫للمؤسسة‪ ،‬كما يضمن وفرة في الحصول على المعلومات في مختلف فروع المؤسسة عن طريق إنتاج‬
‫معلومات دقيقة في الوقت المناسب‪ ،‬ومنه الفرضية صحيحة وايجابية‬

‫➢ الفرضية الثانية‪ :‬نصت هذه الفرضية على ما يلي‪ :‬يساهم نظام )‪ (ERP‬في تحقيق أهداف ميزانية المؤسسات‬
‫العمومية ‪ ،‬يساهم نظام )‪ (ERP‬في تحقيق األمن المالي أو تسيير الخطر المالي في المؤسسة عن طريق‬
‫اتخاذ كافة التدابير المتعلقة بإجراءات وأساليب المعالجة بالمؤسسة‪ ،‬كما يساهم في التحكم في توازن الميزانية‬
‫أو التسيير األمثل للموارد ‪ ،‬وذلك من خالل الرفع من كفاءة وفعالية نظام المعلومات للمؤسسة‪ ،‬كما أنه‬
‫يضمن فعالية إدارية من خالل االستغالل األمثل لمختلف الموارد الخاصة بالمؤسسة ‪ ،‬وهذا كله يصب في‬
‫األخير في خدمة مصلحة وأهداف وإستراتيجية المؤسسة ككل‪ ،‬وعليه فالفرضية مؤكدة و ايجابية‪.‬‬

‫➢ الفرضية الثالثة‪ :‬نصت هذه الفرضية على أن‪ :‬هناك تأثير لصعوبات تواجهها المؤسسات العمومية في‬
‫تطبيق نظام )‪ (ERP‬وهذا يؤثر على فاعلية إدارة ميزانيتها ‪ ،‬رغم كثرة المميزات إال أن نظام )‪ (ERP‬ال يخلوا‬
‫من العيوب مثله كبقية األنظمة االلكترونية األخرى‪ ،‬حيث يعتبر الجانب التكنولوجي والمعرفي بتطبيق النظام‬
‫من خالل مجموعة من العوامل تتمثل في عوامل تتعلق بالخبرة وعوامل تتعلق بالمستخدمين‪ ،‬كما أن انعدام‬
‫أو نقص المرونة وكثرت التعقيدات التي يتسم بها النظام )‪ (ERP‬يمكن أن تكون عائق أمام تحقيق عمليات‬
‫اإلدارة المالية و تسييرها بفعالية بسبب إلزامه لإلدارة بتنفيذ كل المعلومات مهما كانت بسيطة وبدقة باإلضافة‬
‫إلى أن منافعه ال تكون مالية في معظم األحيان‪ ،‬كما أن ضعف التدريب ونقص التنسيق في النظام وطول‬
‫الوقت المستغرق لتنفيذه قد يتسبب في خلق صعوبات جديدة في تفعيل التسيير المالي‪ ،‬وبالتالي فالفرضية‬
‫صحيحة وايجابية‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫√ االقتراحات والتوصيات‬
‫من خالل هذه الدراسة والنتائج المتوصل إليها يمكن الخروج باالقتراحات والتوصيات التالية ‪:‬‬
‫➢ يوصي الباحث على توفير نظام اتصاالت متطور وقادر على نقل البيانات والمعلومات بين أقسام وفروع‬
‫المؤسسة من اجل تسهيل تثبيت االنظمة الحديثة في المؤسسات العمومية وتمكين قطاع االدارة من مواكبة‬
‫الثورة التكنولوجية وتحقيق اهدافها‪.‬‬

‫➢ ضرورة توفير استشاريين لتدريب العاملين على كيفية تطبيق هذا النظام وإمكانية تطويره وهذا يتطلب‬
‫خبرة وتكوين متواصل للتحكم بالنظام بشكل ناجح‬

‫➢ العمل على إجراء تغيرات في الهيكل التنظيمي للمؤسسة وفقا لما يتطلبه نظام تخطيط موارد المؤسسة‬
‫)‪(ERP‬ووفقا لما يتماشى مع اهداف المؤسسة‬

‫➢ يوصي الباحث هذه المؤسسات بتخصيص جزء من ايراداتها القتناء مثل هذه االنظمة من اجل تحسين‬
‫ادائها المالي واالداري وتحقيق االهداف المرجوة‬

‫➢ يوصب الباحث بتوعية العاملين في المؤسسة بأهمية تطبيق هذا النظام وماله من منافع وايجابيات في‬
‫تحسين نظام تسيير المؤسسة وتحقيق التوازن المالي وبناء مخطط صحيح يقودها لتحقيق اهدافها‬

‫√ آفاق الدراسة‪:‬‬
‫ما تبين لنا خالل هذه الدراسة هو أن موضوع نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪ (ERP‬و عالقته بإدارة‬
‫الميزانية هو موضوع متشعب وذو شجون ويصعب حصره‪ ،‬لذا يبقي باب دراسة هذا الموضوع مفتوح لمن‬
‫أراد البحث فيه أكثر‪ ،‬وإثراء مختلف جوانبه الجديرة بالبحث وذلك لتعميق هذا الطرح من خالل تدعيم النتائج‬
‫المتوصل إليها أو تعديلها أو إمكانية تناول الموضوع من جوانب أخرى‪ ،‬فال ندعي اإللمام بكل جوانب‬
‫الموضوع‪ ،‬هناك فجوات لم نتطرق إليها في المذكرة‪ ،‬بما أن الجزائر من دول العالم الثالث فكان من المفروض‬
‫أن تكون الدراسة حول واقع نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪ (ERP‬في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي‬
‫تعاني من مشكل عدم الفاعلية في تطبيقها لنظام تخطيط موارد المؤسسة‪ ،‬اضافة الى ا كذلك البد من اقتراح‬
‫نموذج لنظام تخطيط موارد المؤسسة )‪ (ERP‬في الجامعات الجزائرية التي بقيت تستعمل األساليب التقليدية‬
‫في تسيير مواردها‪ ،‬كذلك نشير الى أننا لم نظهر مدي الدور الذي يلعبه نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪(ERP‬‬
‫في تحسين القرارات بالمؤسسة وهو أهم ‪ .‬عنصر في تحقيق أهداف المؤسسة العمومية‪ ،‬كذلك كان من‬
‫المفروض أن ن تعرف على العوامل المؤثرة في نجاح تنفيذ نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪ (ERP‬وإجراء‬
‫دراسة مقارنة بين بعض المؤسسات في الجزائر ضافة الى المقابلة التي اجريناها ضمت اربعة أطراف لذا‬
‫من االفضل مستقبال ان تكون مثل هذه المقابالت مع أكبر قدر من االطارات والعارفين والمسؤولين بشكل‬
‫مباشر عن برمجة وتطبيق وتثبيت هذا النظام من اجل حصد أكبر قدر من المعلومات‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫قائمة المراجع باللغة العربية‬

‫‪ .1‬إبراهيم بن الطيب‪ .)2018( .‬نظام (‪ )ERP‬وأهميته لدى المؤسسات االقتصادية الحديثة ‪.‬مجلة اقتصاديات‬
‫شمال افريقيا‪ ،)18( 14 ،‬الصفحات ‪.196- 187‬‬
‫‪ .2‬اسحق محمود الشعار‪ .)2013 10( .‬أثر العوامل اإلستراتيجية والتكتيكية في نجاح تنفيذ نظام تخطيط‬
‫موارد المنظمات‪ :‬دراسة تطبيقية على قطاع الخدمات األردني‪( .‬الجامعة األردنية عمادة البحث األكاديمي‬
‫المحرر) المجلة األردنية في إدارة االعمال ‪ ،)4(9،‬الصفحات‪.688-671‬‬
‫‪ .3‬أكرم أحمد رضا الطويل‪ ،‬وبالل توفيق يونس‪ .)2013( .‬نظام تخطيط موارد المنظمة)‪ ) ERP‬األردن‪،‬‬
‫عمان‪ :‬دار ومكتبة الحامد للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .4‬آالء حسيب عبد الهادي الجليلي‪ )2013 9 30( .‬دور متطلبات نظام تخطيط موارد المنظمة في تعزيز‬
‫اإلنتاجية (دراسة استطالعية آلراء المدراء في الشركة العامة لصناعة األدوية والمستلزمات الطبية)‬
‫نينوى‪ .‬تنمية الرافدين ‪ ،)113(35‬الصفحات ‪.177-159‬‬
‫‪ .5‬تامر رشاد بركات (‪ )2012‬عالم تخطيط موارد المؤسسات ‪( World ERP‬كتاب الكتروني)‪ .‬تاريخ‬
‫االسترداد من ‪ ،2020 ,2017‬من ‪https://www.noor-book.com/‬‬
‫‪ .6‬جمال سعيداني‪ .)2016 12 1( .‬تخطيط موارد المؤسسات (‪ )ERP‬في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫مجلة االقتصاد الجديد ‪ ،)15(2،‬الصفحات ‪.267-259‬‬
‫‪ .7‬حامد عبد الحميد دراز‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الدار الجامعية ‪1988،‬‬
‫‪ .8‬حامد عبد المجيد دراز‪ ،‬سميرة إبراهيم أيوب‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪2002 ،‬‬
‫‪ .9‬حامد عبد المجيد دراز‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬مركز اإلسكندرية للكتاب‪ ،‬مصر‪ ،‬بدون سنة نشر‬
‫‪ .10‬خالد رجم‪ ،‬ومحمد الصادق غطاس‪ .)2018( .‬تحليل واقع عوامل نجاح تبني نظام تخطيط موارد‬
‫المؤسسة (‪ )ERP‬في المؤسسات النفطية الجزائرية‪ .‬المؤتمر الدولي السادس لكلية االقتصاد والعلوم‬
‫اإلدارية‪ .)14-1( ،‬االردن‪.‬‬
‫‪ .11‬د‪ .‬سوزي عدلي ناشد‪" ،‬الوجيز في المالية العامة" دار الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية – مصر‪.2000 ،‬‬
‫‪ .12‬دنيدني يحيى‪ ،‬المالية العمومية‪ ،‬دار الخلدونية‪ ،‬الطبعة الثانية ‪2014،‬‬
‫‪ .13‬رشيد‪ ،‬سلمان (‪"،)2004‬البعد االستراتيجي للمعرفة"‪ ,‬دبي‪ ،‬مركز الخليج لألبحاث‪.‬‬
‫‪ .14‬السامرائي فاضل‪ ،‬الزعبي محمد‪ ،‬ايمان هيثم (‪" ،)2004‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ،‬الطبعة األولى"‪،‬‬
‫عمان‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .15‬سنوزي عدلي ناشد المالية العامة‪ ،‬منشورات الجلبي الحقوقية‪ ،‬الطبعة األولى ‪2006،‬‬
‫‪ .16‬سوزي علي ناشده‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬منشورات الطبي‪ ،‬لبنان‪2006 ،‬‬
‫‪ .17‬السيد عبد المقصود دبيان‪ ،‬ناصر نور الدين عبد الطيف‪ ،‬ومحمد محمد ابراهيم مندور‪ .)2014( .‬مدخل‬
‫تحليل وتصميم نضم المعلومات المحاسبية (نظم تخطيط موارد المشروع)‪ .‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ :‬دار التعليم‬
‫الجامعي للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .18‬شالل زهير‪ ،‬افاق اصالح نظام المحاسبة العمومية الجزائري الخاص بتنفيذ العمليات المالية للدولة‪،‬‬
‫اطروحة دكتوراه جامعة بومرداس‬
‫‪ .19‬الصباح‪ ،‬عبد الرحمن‪" ،)1998( ،‬نظم المعلومات اإلدارية"‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الزهر للنشر‪.‬‬
‫‪ .20‬عباس العالق‪ ،‬بشير (‪ "،)2005‬االتصاالت التسويقية االلكترونية مدخل تحليلي تطبيقي"‪ ،‬الطبعة ‪،1‬‬
‫عمان‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫‪ .21‬عبد الحميد مرغيت‪ ،‬أساسيات المحاسبة العمومية‪ ،‬بدون دار النشر‪ ،‬الجزائر‪2015،‬‬
‫‪ .22‬عبد الحميد مرغيت‪ ،‬محاضرات في مقياس المحاسبة العمومية‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن يحيى‪ ،‬جيجل‬
‫‪ .23‬عبد الفتاح المغربي‪ ،‬عبد الحميد (‪ ،)2007‬المهارات السلوكية لتنمية الموارد البشرية القاهرة‪ ،‬المكتبة‬
‫العصرية‪.‬‬
‫‪ .24‬عبد المقصود دبيان‪ ،‬وناصر نور الدين عبد اللطيف‪ .)2015( .‬مدخل تحليل وتصميم نظم المعلومات‬
‫المحاسبية (نظم تخطي موارد المشروع)‪ .‬االسكندرية مصر‪ :‬دار التعليم الجامعي لطباعة والنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .25‬عبود حارث‪ ،‬والعاني مزهر (‪ "،)2009‬تكنولوجيا التعليم المستقبلي" عمان‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .26‬العجارمة‪ ،‬تيسير حسين ومحمد‪ ،‬محمد عبد (‪" ،)2012‬نظم المعلومات التسويقية" ‪ ،‬عمان‪ ،‬إثراء للنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .27‬عدي ياسر دماج‪ ،‬عبد الكريم النشمي‪ ،‬نبيل الشاطر‪ ،‬وبسام الدرقمي (‪ .)2014‬دراسة تحليلية حول‬
‫(‪ )ERACLE ERP‬نسخة الكترونية‪ .‬اليمن‪https://www.noor-book.com/ :‬‬
‫‪ .28‬علي زغدود‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪2005 ،‬‬
‫‪ .29‬علي زغدود‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬طبعة الرابعة ‪.2010،‬‬
‫‪ .30‬علي زغدود‪ "،‬المالية العامة" ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.2005/2004 ،‬‬
‫‪ .31‬العواشي‪ ،‬قاسم (‪ "،)2010‬استخدام تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت في التعليم‪ ",‬عمان‪ ،‬دار وائل‬
‫للنشر والتوزيع‪.‬‬
‫‪ .32‬غازي حسين عناية‪ "،‬المالية العامة والتشريع الضريبي "‪ ،‬دار البيان‪ ،‬عمان – األردن‪1998 ،‬‬
‫‪ .33‬فائق مشعل العبيدي‪ ،‬وروى أحمد ابراهيم‪ .)2017( .‬دور المتطلبات التنظيمية والسلوكية في نجاح‬
‫تطبيق نظام تخطيط موارد المنظمة (‪ )ERP‬دراسة استطالعية على عينة من الشركات النفطية‪( .‬جامعة‬
‫كركوك المحرر) مجلة جامعة كركوك للعلوم اإلدارية واالقتصادية‪ )1( 7،‬الصفحات ‪.32-1‬‬
‫‪ .34‬فراس جمال عبد هللا اسطيح‪ .)2017 6( .‬العوامل المؤثرة في نجاح نظام تخطيط موارد المنظمة‪ :‬دراسة‬
‫ميدانية في شركات مبيعات السيارات في األردن (رسالة ماجستير في االعمال االلكترونية)‪ .‬عمان‪ ،‬قسم‬
‫إدارة األعمال‪ ،‬كلية األعمال‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ .35‬القانون العضوي ‪ 09-19‬مؤرخ في ‪ 14‬ربيع الثاني عام ‪ 1441‬الموافق ‪ 11‬ديسمبر سنة ‪ ،2019‬يعدل‬
‫ويتمم القانون العضوي رقم ‪ 15- 18‬المؤرخ في ‪ 20‬ذي الحجة عام ‪ 1439‬الموافق لـ ‪2‬سبتمبر سنة‬
‫‪ ،2018‬المتعلق بقوانين المالية (الجريدة الرسمية رقم ‪ 78‬الصادرة في ‪ 18‬ديسمبر سنة ‪)2019‬‬
‫‪ .36‬القانون العضوي رقم ‪ 15- 18‬مؤرخ في ‪ 20‬ذي الحجة عام ‪ 1439‬الموافق لـ ‪2‬سبتمبر سنة ‪،2018‬‬
‫المتعلق بقوانين المالية (الجريدة الرسمية رقم ‪ 53‬الصادرة في ‪2‬سبتمبر سنة ‪)2018‬‬
‫‪ .37‬كردودي صبرينة‪ " ،‬تمويل عجز الموازنة العامة للدولة في االقتصاد اإلسالمي "‪ ،‬دار الخلدونية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫الطبعة االولى ‪2007،‬‬
‫‪ .38‬كمال ديدة‪ )2019( .4 17 .‬أثر استخدام نظام تخطيط موارد المؤسسة )‪ (ERP‬على تحسين أداء المؤسسة‬
‫االقتصادية دراسة ميدانية لعينة من المؤسسات النفطية العاملة في الجزائر (أطروحة دكتوراه)‪ .‬ورقلة‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬الجزائر‪ :‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة ‪ -‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ .39‬المادة ‪ 26‬من القانون ‪ 21/90‬مؤرخ في ‪ 15‬اوت ‪ ،1990‬يتعلق بالمحاسبة العمومية‬
‫‪ .40‬المادة ‪ 32‬من قانون ‪ ،21/90‬ومؤرخ في ‪ 15‬اوت ‪ ،1990‬يتعلق بالمحاسبة العمومية‬
‫‪ .41‬المادة ‪ 7‬من المرسوم التنفيذي ‪7، 313/91‬سبتمبر ‪ ،1991‬اجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرون‬
‫بالصرف والمحاسبون العموميون ومحتواها‬

‫‪90‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫‪ .42‬المادة ‪ 8‬من المرسوم التنفيذي ‪7، 313/91‬سبتمبر ‪ ،1991‬اجراءات المحاسبة التي يمسكها اآلمرون‬
‫بالصرف والمحاسبين العموميون‬
‫‪ .43‬محرزي محمد عباس‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.2008‬‬
‫‪ .44‬محمد القاضي‪( .‬بال تاريخ( مقدمة في (نظام تخطيط موارد المؤسسة) (كتاب الكتروني)‪ .‬تاريخ‬
‫االسترداد ‪ ،2020 08 18‬من ‪kotobna.net‬‬
‫‪https://kotobna.net/Upload/2019041051651143966.pdf‬‬
‫‪ .45‬محمد عباس محرزي‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الساحة المركزية‪ ،‬بن‬
‫عكنون‪ ،‬الجزائر‪.2010,‬‬
‫‪ .46‬محمد نايف أبو ضيف هللا‪ ،‬واسحق محمود الشعار‪ .)2017( .‬أثر نظم تخطيط موارد الشركات في أداء‬
‫سلسلة التوريد‪ :‬دراسة تطبيقية على شركات صناعة األدوية األردنية‪( .‬الجامعة األردنية عمادة البحث‬
‫العلمي‪ ،‬المحرر) المجلة األردنية في إدارة األعمال ‪ ،)2(13،‬الصفحات ‪.306-281‬‬
‫‪ .47‬مسعي‪ ،‬المحاسبة العمومية‪ ،‬دار الهدى للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬عين مليلة‪ ،‬الجزائر‬
‫‪ .48‬منى كشاط‪ )2018 ،6 30( .‬متطلبات نجاح نظام تخطيط موارد المؤسسات ‪ .ERP‬مجلة األصيل للبحوث‬
‫االقتصادية واإلدارية (‪ ،)3‬الصفحات ‪.102-87‬‬
‫‪ .49‬نور الدين أحمد قايد‪ ،‬وإسالم هاليلي‪ .)2019 5 06( .‬مساهمة نظام تخطيط موارد المؤسسة (‪)ERP‬‬
‫في تفعيل نظام المعلومات المحاسبية في المؤسسة االقتصادية‪ .‬مجلة االقتصاديات المالية البنكية وإدارة‬
‫االعمال ‪ )2( 5،‬الصفحات ‪.170-157‬‬
‫‪ .50‬نور الدين مزهودة‪ .)2016 7 5( .‬دور نظام تخطيط موارد المؤسسات في تحسين أداء المؤسسة الوطنية‬
‫لألشغال في اآلبار ‪ ENT.‬مجلة أداء المؤسسات الجزائرية (‪ ،)9‬الصفحات ‪.238-215‬‬

‫‪91‬‬
‫المصادر والمراجع‬

‫قائمة المراجع باللغة األجنبية‬

1. Christina K. Pikas, 2015, The Impact of Information and Communication


Technologies on Informal Scholarly Scientific Communication: A Literature
Review, Informal Scholarly Scientific Communications.
2. Ereyi Aduwa, Okhion, Samuel -Ogiegbaen and Ede Sunday Iyamu (2005),”
Using Information and Communication Technology in Secondary Schools in
Nigeria: Problems and Prospects, Aduwa-Ogiegbaen, S. E., & Iyamu, E. O. S,
Educational Technology & Society, 8 (1), 104-112. ISSN 1436-4522 (online)
and 1176-3647 (print). © International Forum of Educational Technology &
Society (IFETS).
3. Hasan Yousef, S. H. (2010, 2 6). CRITICAL SUCCESS FACTORS IN ENTERPRISE
RESOURCE PLANNING (ERP) SYSTEMS IMPLEMENTATION An Applied Study
on Manufacturing Companies in Jordan That Adopted Baan LN. ERP System
(Master’s Degree in Business Administration). Jordan, Department of
Administrative Sciences, Department of Administrative Sciences: Middle
East University for Graduate Studies.
4. Lendreve J. Lendreve – J. Lévy – D. Lindon (2009), Mercater, Paris (Dunod,).
5. Shatat, A. S. (2015). Critical Success Factors in Entreprise Resource Planning
(ERP) System Implementation: An Exploratory Study in Oman. The
Electronic Journal of Information Systems Evaluation, 18 (1), pp. 36-45.
6. Zaveri, J. (2012). Entreprise Resource Planning (éd. 2). India: Himalaya
Publishing House.

92

You might also like