Professional Documents
Culture Documents
Memoire Ahlem
Memoire Ahlem
تحت عنوان
اهدي ثمرة جهدي هذه إلى أحن وأعز مخلوقين لي في الدنيا أمي
الغالية التي أكن لها االحترام والتقدير والحب فهي لم تكف يوما عن
رفع يديها داعية لي بالنجاح وتقديم النصائح التي بها أنارت مساري
.الدراسي
أبي العزيز الذي سهر وتعب لتحقيق مطالبنا ورغباتنا وعدم تحسيسنا
.بالحاجة يوما
احالم
إهداء
بعد بسم اهلل الرحمن الرحيم والصالة والسالم على أشرف المرسلين
أما بعد :إلى أحلى هدية في الحياة إلى معنى الحب والحنان إلى
بسمة الحياة وسر الوجود وأنقى إنسان بحر االطمئنان وسريان
.االمان ،إلى من كان دعائها سر نجاحي" ...أمي" حفظها اهلل
الصفحة العنوان
شكر
إهداء
فهرس المحتويات
قائمة االشكال و الجداول
الملخص
المقـدمة العامـة
الفصل األول :مدخل إلى نظام الرقابة الداخلية
تمهيد الفصل األول
المبحث االول :مفاهيم أساسية حول الرقابة الداخلية
المطلب األول :نبذة تاريخية عن نظام الرقابة الداخلية
المطلب الثاني :تعريف الرقابة الداخلية
المطلب الرابع :خصائص الرقابة الداخلية ومقوماتها األساسية
الملخص:
تهدف هذه الدراسة إلى معرفة دور الرقابة الداخلية في تحسين األداء في المؤسسة
وذلك من خالل التطرق إلى جميع المفاهيم والمتغيرات المحيطة بمصطلح،اإلقتصادية
وكذا التوجه إلى تحليل األداء في المؤسسة،الرقابة الداخلية من مبادئ ومعايير وغيرها
وإسقاط كل هذه المتغيرات على واقع،ودوافع تحسينه وكذا العوامل المؤثرة في هذه العملية
المؤسسة الجزائرية حيث وقع اختيارنا على مجمع سونلغاز.
وقد توصلت هذه الدراسة إلى مجموعة من النتائج أهمها الدور الذي تؤديه الرقابة الداخلية
في تحسين األداء والمتمثل في تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف واكتشاف اإلنحرافات
وإصالحها من أجل تحسين أداء المؤسسة واالرتقاء به.
Abstrait:
المقدمة العامة
المقدمة العامة:
أصبح من المعروف iأن المؤسسات iفي حالة سباق نحو المستقبل لما لها من تحديات وشدة المنافسة من
المحيط الخارجي الذي يتميز بتطور سريع عبر الزمن في شتى المجاالت االقتصادية االجتماعية
السياسية والتكنولوجية ،وفي iنطاق توسيع المبادالت التجارية وتشابكها ،ونتيجة لهذا التطور iأصبح االداء
المالي للمؤسسة وعملية تقييمه من أهم الركائز iالتي تسمح باتخاذ وتقييم قرارات المؤسسة االدارية
والمالية المختلفة.
كما يعتبر من أهم األهداف التي تسعى إليها المؤسسة لتحقيق تقدمها وازدهارها iإيجاد حلول تسمح
ببقائها ،مما أدى بها إلى السعي نحو إيجاد أساليب وبرامج تسيير المؤسسة ،وحتى تحقق المؤسسة هذه
البرامج لجأت إلى استخدام نظام الرقابة الداخلية والذي يعتبر خط دفاع قوي iيضمن ويحمي مصالح
المؤسسة ،حيث يعتبر العين الساهرة التي تحقق سالمة تدفق أموالها وتوزيعها ،واكتشاف iاالخطاء إذا
وقعت فور iحدوثها وقبل أن يزداد أمرها.
فعند احترام متطلبات واجراءات تطبيق نظام الرقابة الداخلية بشكل جيد ومناسب تستطيع المؤسسة
تقييم أدائها ،فهو شبيه بالجهاز iالهضمي iلإلنسان الذي ينظم حركات أعضاء الجسم لتؤدي وظيفتها
بطريقة صحيحة ومتناسقة ولذا أصبح وجوده مثل هذه األنظمة ضرورة حتمية لكل مؤسسة من أجل
نجاح أكبر.
أهمية البحث:
تكمن أهمية الموضوع iالمختار قيمته العلمية في الحاجة إلى نظام الرقابة الداخلية الذي يساعد المؤسسة
لتحقيق أهدافها ،والذي يعتبر كأداة فعالة ال يمكن االستغناء عنها بالمؤسسة االقتصادية ذلك بالنظر iلتطور
واتساع iحجم المشاريع لتسهيل التحكم في تسييرهاi.
اهداف البحث:
تسعى الدراسة إلى تحقيق األهداف التالية:
ابراز مفهوم الرقابة الداخلية ومدى أهميتها في األداء المالي المؤسسة.
تحديد إطار نظري لألداء وعالقته بالرقابة الداخلية.
محاولة تقديم معلومة عن مدى مساهمة الرقابة الداخلية في تحسين أداء المؤسسة من خالل ذكر
بعض مبادئها.
أسباب اختيار الموضوع:
ان اختيارنا للموضوع iالذي جاء نتحت عنوان "دور الرقابة الداخلية في تحسين أداء المؤسسة" يعود
ألسباب عدة ومن أهمها:
أهمية نظام الرقابة الداخلية في تحسين أداء المؤسسة.
اهمية الموضوع البالغة لدى مسيري المؤسسات االقتصادية.
زيادة المنافسة بين المؤسسات االقتصادية.
الرغبة الشخصية في دراسة الموضوعi.
بحكم التخصص في مجال المحاسبة.
اإلشكالية:
وعلى هذا األساس فإن التساؤل الجوهري الذي نحاول اإلجابة عليه من خالل هذه المذكرة هو اإلشكالية
الرئيسية التالية:
كيف يساهم نظام الرقابة الداخلية في تحسين األداء المالي للمؤسسة؟
بغية اإللمام لهذا الموضوع بصفة أكثر يمكن طرح األسئلة الفرعية التالية:
ما هو مفهوم نظام الرقابة الداخلية؟
ماذا نقصد باألداء المالي وتقييمه؟
هل يساعد نظام الرقابة الداخلية في تحسين األداء المالي للمؤسسة محل الدراسة؟
الفرضيات:
لتسهيل معالجة إشكالية البحث يمكن االعتماد على بعض الفرضيات والتي تتلخص فيما يلي:
تعتبر الرقابة الداخلية من األنظمة العامة للتسيير iالجيد للمؤسسات.
تقييم األداء المالي هو تشخيص الصحة المالية للمؤسسة ومعرفة مدى قدرتها على خلق قيمة
لمجابهة المستقبل.
يساهم نظام الرقابة الداخلية في تحسين األداء المالي وتطويره بمجمع سونلغاز بالجزائر.
المنهج المتبع:
سيتم االعتماد المنهج الوصفي والتحليلي لإلجابة على اإلشكالية المطروحة واثبات صحة او نفي
الفرضيات وهذا من خالل جمع وتحليل مختلف المعلومات عن الرقابة الداخلية وتحسين األداء المالي ،ثم
التطرق iإلى منهج دراسة حالة من خالل تطبيق النتائج المستعرضة نظريا iفي مؤسسة سونلغاز iبالجزائر
الوسطىi.
إطار البحث:
يهتم هذا البحث بدراسة الرقابة الداخلية ودورها في تقييم أداء المؤسسة.
حدود البحث:
الحدود المفاهيمية :هذه الدراسة تحاول الربط بين موضوع iالرقابة الداخلية وتأثره بتقييم أداء
المؤسسة ،من خالل تحديد المفاهيم المتعلقة لكل منهما.
الحدود المكانية :إلسقاط الجانب الدراسي على الواقع الحالي تم إجراء الدراسة في مؤسسة
سونلغاز بالجزائر الوسطىi.
الحدود الزمانية :تمت الدراسة في الفترة الممتدة من 2023إلى .2024
الدراسات السابقة:
تقسيم البحث:
إلثبات صحة الفرضيات ،تم تقسيم البحث إلى ثالث فصول ،فصالن يمثالن جانب نظري وفصل جانب
تطبيقي:
الفصل األول :بعنوان مدخل إلى نظام iالرقابة الداخلية وبتقسيم iهذا الفصل إلى ثالث مباحث اين يتم
التطرق iفي المبحث األول على المفاهيم األساسية لنظام الرقابة الداخلية ،ثم مكونات وإجراءات نظام
.الرقابة الداخلية كمبحث ثاني ،ومن ثم تطرقنا في المبحث الثالث إلى تقييم نظام الرقابة الداخلية
الفصل الثاني :يتضمن هذا الفصل على مساهمة نظام الرقابة الداخلية في تحسين أداء المؤسسة
وبتقسيمه إلى ثالث مباحث ،ففي المبحث األول تطرقنا إلى مفاهيم حول أداء المؤسسة ،ثم ماهية تحسين
.األداء المالي والعوامل المؤثرة فيه ،وكمبحث أخير ذكرنا تأثير الرقابة الداخلية في تحسين أداء المؤسسة
:الفصل الثالث
وفي iالنهاية الخروج بخاتمة تتضمن أهم النتائج المتواصل إليها في الدراسة إضافة إلى التوصياتi
.واالقتراحات
:الفصل األول
مدخل إلى نظام الرقابة الداخلية
تمهيد الفصل األول :
إن التطورات والتغيرات التي حدثت للمؤسسات مثل كبر حجمها وتعدد نشاطاتها iوتعدد أصنافها ،وكذا
تنوع عملياتها أدى إلى تسهيل اإلختالسات والغش والتالعبات ،فأصبح من الضروري إنتهاج أسلوب
رقابة داخلية فعال ،فإن وجود iرقابة داخلية يضمن سير مختلف العمليات داخلها ،ويضمن أيضا تحقيق
األهداف المسطرة ،وبالتالي iيتيح لإلدارة الطمانينة.
إن المراجع يعتمد في المراجعة على تقييم نظام الرقابة الداخلية ،ويعتبر iمن أهم خطواتها ،وذلك بغية
إكتشاف iمواطن الضعف والقوة فيه ،فكلما كان نظام الرقابة الداخلية المطبق iسليما وقويا كان دليل على
صحة وسالمة البيانات والمعلومات ،وبالتالي إمكانية اإلعتماد عليه.
لقد زادت أهمية اإلهتمام بوظيفة الرقابة الداخلية ،حيث أصبحت أمرا حتميا وضرورياi
في المؤسسات وعلى جميع أوجه النشاط لهذا تم تقسيم هذا الفصل إلى ثالث مباحث :
المبحث األول :مفاهيم أساسية حول الرقابة الداخلية.
المبحث الثاني :مكونات وإجراءات نظام الرقابة الداخلية.
المبحث الثالث :تقييم نظام الرقابة الداخلية.
المبحث األول :مفاهيم أساسية حول الرقابة الداخلية
ان وجود وسائل الرقابة الداخلية فرضت نفسها نتيجة متغيرات حقيقية تشهدها المؤسسات اإلقتصادية
كالتطور الملحوظ في شكلها القانوني ،والتزايد iالكبير في المعامالت واإلنساع على مستوى iالنشاط وتعقد
نواحيه اإلدارية المالية والتنظيمية ،ولقد زاد اإلهتمام بوظيفة الرقابة الداخلية إذ أصبحت تمارس على
جميع نشاطات المؤسسة ،وهذا حتى يكون نظام الرقابة الداخلية قوي iوسليم يساعد اإلدارة على إتخاذ
القرارات السليمة.
يستعرض هذا المبحث موضوع الرقابة الداخلية ،قصد إبراز أهمية وجود نظام سليم يتحكم في
المؤسسات iعلى إختالف أنواعها ،بحيث تتناول فيه اربع مطالب :
تطور iمفهوم الرقابة الداخلية بتطور iالمجتمعات البشرية ،حيث وجدت منذ القديم ،إال أنه يمكن القول بأنه
منذ البداية لم تظهر الرقابة الداخلية إلى الوجود يمفهومها iالحالي إال بعد الثورة الصناعية.
ونتيجة لتطور النشاط االقتصادي وزيادة حجم المؤسسات وندرة الموارد االقتصادية المتاحة وانفصال
الملكية عن إدارة المؤسسة أدى ذلك إلى تطور iمفهوم الرقابة من مجرد ضبط داخلي يهدف إلى
المحافظة على األصول ودقة الحسابات المختلفة المفهوم التقليدي للرقابة الداخلية إلى ضرورة وجود
نظام فعال الرقابة الداخلية بالمفهوم الحالي والذي يحقق أهداف كثيرة للمؤسسة ،وعلى هذا األساس يمكن
1
أن نميز المراحل التالية:
- 1محمد بوتين iالمراجعة ومراقبة الحسابات من النظرية الى التطبيق iديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2003،ص8
-المرحلة األولى :كان الشكل السائد للمشروعات هو المنشأة الفردية ،واهتمام iأصحاب هذه المنشأة
بحماية النقدية من السرقة أو اإلختالس ،ثم إمتدت هذه الوسائل لتشمل بعض األصول األخرى من
أهمها المخزون.
لقد تم تعريف نظام الرقابة من طرف المعهد األمريكي للمحاسبين سنة ،1936على أنه "مجموعة من
الوسائل تتبناها المنشأة لحماية النقدية واألصول iاألخرى وكذلك لضمان الدقة الحسابية للعمليات المثبتة
للدفاتر" حيث أطلق المحاسبون على الرقابة الداخلية إصطالح الضبط iالداخلي.
-المرحلة الثانية :توسع حجم المنشات وبالتالي iعملياتها ،وتطور iتعريف الرقابة الداخلية ليشمل
مجموعة الوسائل واإلجراءات التي تساعد على تقليل احتماالت األخطاء والغش باإلضافة إلى حماية
النقدية واألصول iاألخرى.
في هذه المرحلة ركز تعريف نظام الرقابة الداخلية على الوسائل واإلجراءات التي تهدف إلى تقليل
الغش واألخطاء iوحماية أصول المؤسسة.
-المرحلة الثالثة :زاد اإلهتمام بتحقيق كفاءة استخدام الموارد المتاحة للمنشأة ،حيث تم تعريف هذه
األخيرة في ،1949بأنها الخطة التنظيمية وجمع الطرق والمقاييس المتناسقة التي تتبناها المنشأة
الحماية أصولها ،وفحص دقة البيانات المحاسبية ودرجة اإلعتماد عليها ،واإلرتقاء بالكفاءة اإلنتاجية
وتشجيع iااللتزام بما تقضي به السياسات اإلدارية المرسومة.
-المرحلة الرابعة :في هذه المرحلة أصبح ينظر iلنظام الرقابة الداخلية بمنظور شامل ،والذي يرى أنه
يشمل كامل النظم الجزئية حيث يعرف ( iبمنهج النظم ) وهذا بإعتباره أنه نظام شامل يتكون من
مجموعة من األنظمة الجزئية والتي تصلف إلى نوعين :نظام الرقابة التنظيمي iوالنظام الرقابة
اإلجرائي. i
-المرحلة الخامسة :أصبح ينظر للرقابة الداخلية على أساس الهدف منها حيث تم تصنيف أربعة أهداف
تسعى اإلدارة لتحقيقها وهذا وفق iلتعريف COSOحيث تمحور iحول االلتزام بتشريعات iوالقوانين،
وتوفير iمعلومات مالية موثقة ،إستغالل الموارد بكفاءة ،وحماية األصول ،في هذه المرحلة أصبح يأخذ
بعين االعتبار أصحاب المصالح من خالل توفير معلومات موثقة لمستخدمي iالقوائم المالية ،واحترام
القوانين والتعليمات iسواء على مستوى المحيط الداخلي أو الخارجي للمؤسسة ،من جهة أخرى يسعى إلى
حماية أموال المساهمين واستغاللها iبكفاءة.
-المرحلة السادسة :مع تزايد مخاطر األعمال والتوجيهات iالتي شاهدتها ممارسات األعمال
وتعقيدها أصبح مدخل إدارة مخاطر هو السائد كمنظور جديد لمدى فعالية نظام الرقابة الداخلية وقدرته
على تحقيق األهداف التي أنشأت من أجلها المؤسسة.
- 3عطا هللا احمد سويلم الحسبان ،الرقابة الداخلية والتدقيق في بيئة تكنولوجيا المعلومات ،دار الراية للنشر والتوزيع ،األردن ،الطبعة االولى،
،2009ص55