You are on page 1of 20

‫مداخلة مقدمة للمشاركة في الملتقى الوطنيحول‪:‬‬

‫"مراقبة التسيير كآلية لحوكمة المؤسسات وتفعيل االبداع"‬

‫يومي ‪25‬أفريل ‪2017‬‬

‫جامعة سعد دحلب‪-‬البليدة‪-‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم‪ 0‬التجارية وعلوم التسيير‬

‫عنوان المداخلة‪:‬‬

‫واقع مراقبة التسيير في المؤسسات التجارية ذات الطابع العمومي‬

‫"دراسة حالة مؤسسة‪ 0‬سونلغاز‪-‬فرع المدية‪"-‬‬

‫من إعداد‪:‬‬

‫بصاشي هدى‬ ‫فاطمة لبوخ‬ ‫االسم واللقب‪:‬‬


‫تحضير دكتوراه‬ ‫تحضير دكتوراه‬ ‫الشهادة‪:‬‬
‫طالبة دكتوراه‬ ‫أستاذة مؤقتة‬ ‫الوظيفة‪:‬‬
‫جامعة المدية‬ ‫جامعة الجزائر‪03‬‬ ‫المؤسسة‪:‬‬
‫‪0771536528‬‬ ‫اله‪00000000000000000000000000000‬اتف ‪0673402269‬‬
‫المحمول‪:‬‬
‫‪nadalward72@gmail.com‬‬ ‫البري‪00000000000000000000000000000000‬د ‪leb.m16@yahoo.fr‬‬

‫االلكتروني‪:‬‬
‫العولم ‪00‬ة والسياس ‪00‬ات االقتص ‪00‬ادية‪-‬جامع ‪00‬ة‬ ‫‪/‬‬ ‫المخبر‪:‬‬
‫الجزائر‪03‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬واقع ومكانة وظيفة مراقبة التس‪00‬يير وأدواته‪00‬ا في المؤسس‪00‬ات‬ ‫المحور‪:‬‬
‫الجزائرية‪.‬‬
‫عن‪000000000000000000000000000000‬وان واقع مراقب‪00‬ة التس‪00‬يير في المؤسس‪00‬ات التجاري‪00‬ة ذات الط‪00‬ابع العم‪00‬ومي‪ :‬دراس‪00‬ة‬
‫حالة مؤسسة سونلغاز‪-‬فرع المدية‪-‬‬ ‫المداخلة‪:‬‬

‫‪1‬‬
:‫ملخص‬

:‫ته دف الدراس ة الى معرف ة واق ع مراقب ة التس يير في المؤسس ات التجاري ة ذات الط ابع العم ومي‬
‫ وذلك من خالل تناولنا لبعض أدوات مراقبة التسيير‬،‫دراسة حالة مؤسسة سونلغاز فرع المدية‬
‫ فمن بين أهم الوس ائل ال تي قمن ا بدراس تها لوح ة القي ادة‬،‫المس تخدمة في المؤسس ة مح ل الدراس ة‬
‫ لتس يير الزب ائن ال ذي يلعب دور كب ير في‬SGC ‫ بحيث الحظن ا وج ود نظ ام‬،‫والمحاس بة التحليلي ة‬
‫ فمن خالل هذه الدراسة توصلنا الى أن مؤسسة سونلغاز تقوم باعداد لوحة قيادة‬،‫مراقبة التسيير‬
‫ االم ر ال ذي جع ل منه ا نموذج ا لمراقب ة التس يير‬،‫ذات ج ودة عالي ة تتماش ى ونش اط المؤسس ة‬
‫ كم ا ان المحاس بة التحليلي ة ال تي تق وم به ا المؤسس ة ذات ن وع خ اص وه ذا راج ع الى‬،‫بامتي از‬
‫ باالضافة الى ذلك فهي تسهم في عملية التسيير الى‬،‫طبيعة نشاطها في توزيع الكهرباء والغاز‬
.‫ فنجد ان التكاليف يتم توزيعها حسب األقسام الموجودة فيها‬،‫حد ما‬

.‫ مراقبة التسيير‬،‫لوحة القيادة‬،‫ المحاسبة التحليلية‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Résumé:  
   L'étude à pour but connaitre la réalité du contrôle de la gestion dans lesentreprises
commerciales de nature publique: c’est le cas de d’étudier l’état de l’entreprises
Sonelgazet cela à travers notre étude à certainsmoyens de contrôle de gestion utilisés
dans les entreprises en état d’étude parmi les moyens les plus importants que nous avons
étudies : tableau de bord et la comptabilité analytique, donc nous avons remarqué
l’existence du système SGC pour la gestion gérer les clients qui joue un rôle majeur
dans le contrôle de gestion, eta travers cette étude, nous avons trouvé que l’entrepose
sonelgaz prépare le tableau de bord de haute qualité qui marche avec l’activité de
l’entreprise ce qui lui fait un modèle pour contrôle de gestion avec excellence. aussi la
comptabilité analytique faite par l’entreprise de type particulier et cela est dû à la nature
de son activité dans la distribution d'électricité et du gaz, en plus de cela ellecontribue
al’opération de gestion, dans nous trouvons que les coûts sont distribués selon les classe
qu’ elle existes en elle-même.
Motsclés: comptabilité analytique, tableau de bord, contrôle de la direction.

2
‫مقدمة‪:‬‬

‫عن د ظه ور المؤسس ات االقتص ادية في الق رن الس ابع عش ر ك انت عملي ة التس يير بس يطة‪ ،‬حيث‬
‫ك انت تقتص ر على ص احب المؤسس ة نظ راً لبس اطتها وع دم تعق دها ولكن م ع التط ورات ال تي‬
‫شهدتها المؤسسات خاصة في أوربا وأمريكا بعد الثورة الصناعية‪ ،‬كثرت نشاطات المؤسسات‬
‫وعملياتها وبالتالي تعقد عمليات التسيير مما عقد عملية الرقابة‪ ،‬فعقم األدوات العامة المستعملة‬
‫في عملي ات الرقاب ة أن ا ذاك جع ل المؤسس ة تح اول البحث عن طرق وأس اليب جدي دة تض من لها‬
‫السير الحسن لعملياتها وتمكنها من تقييم نشاطها والكشف عن مدى كفاءة عملياتها ونجاعة عملي ة‬
‫التسيير‪ ،‬فلو عدنا إلى مرحلة ما قبل العشرينيات من القرن العشرين لوجدنا أن مراقبة التسيير‬
‫ك انت تقتص ر على الج انب المحاس بي فق ط ولكن بع د ه ذه المرحل ة وخاص ة بع د أزم ة ‪1929‬‬
‫وبداية نمو المؤسسات وتطورها تغير مفهوم مراقبة التسيير من مجرد مفهوم محاسبي إلى مفهوم‬
‫أشمل آال وهو كل المعايير والمقاييس واألدوات المحاسبية وغير المحاسبية التي من شأنها تدعيم‬
‫عملية التسيير داخل المؤسسة والتي لها قدرة على تقييم األداء ليس المالي فقط وإ نما كل أنواع‬
‫األداء داخ ل المؤسس ة فنج د أن ه تم إدخ ال لوح ة القي ادة وك ل األدوات المحاس بية مث ل المحاس بة‬
‫التحليلية وكل المؤشرات التي لها داللة‪ ،‬أيضا نجد الميزانية االجتماعية التي تهتم بمراقبة التسيير‬
‫البش ري‪ ،‬بح وث العملي ات ‪...‬الخ‪ ،‬وال تي لم تكن موج ودة من قب ل‪ ،‬وه ذا إن دل إنم ا ي دل على‬
‫المكانة التي تحتلها مراقبة التسيير وما لها من أثار إيجابية على المؤسسة‪.‬‬

‫االشكالية الرئيسية‪:‬‬

‫على ضوء ما سبق ولتحقيق أهداف الدراسةيمكن طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫"فيما يكمن واقع مراقبة التسيير في المؤسسة التجارية؟"‬

‫محتوى الدراسة‪:‬‬

‫من خالل كل ما تناولناه سابقا قمنا بتقسيم الدراسة الى مايلي‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬االطار العام لمراقبة التسيير؛‬

‫المبحث الثاني‪ :‬واقع مراقبة التسيير بمؤسسة سونلغاز‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المبحث األول‪ :‬االطار العاملمراقبة التسيير‬

‫ع رفت مراقب ة التس يير تط ورات عدي دة‪ ،‬ت زامنت م ع ك بر حجم المؤسس ات وتنوعه ا وم ع تط ور‬
‫وتعقد العملية التسييرية ككل‪ ،‬أصبحت اليوم إحدى الوسائل الضرورية لقيادة المؤسسة‪،‬من خالل‬
‫مسارها الذي يتضمن تصحيح األخطاءواالنحرافات وتحسين أداء المؤسسة ككل وأيضا لما تحققه‬
‫من ضبط في تسيير النشاطات والتنسيق فيما بينها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التطور التاريخي لمراقبة التسيير‬


‫‪1‬‬
‫‪         ‬لقد شهدت مسيرة مراقبة التسيير أربعة مراحل يمكن ابرازها على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬المرحل ‪00‬ة األولى‪  :‬في البداي ة وكمرحل ة أولى اس تعملت مراقب ة التس يير المحاس بة العام ة‬
‫(المالي ة)‪ ،‬وإ عالم المس يرين بالمعلوم ات الالزم ة المتنوع ة المتعلق ة بعالق ة المردودي ة بالنش اط‪،‬‬
‫والمنتجات المحققة والمباعة من طرف المؤسسة‪  ،‬وهكذا وضعت النقاط األولى الستعمال أنظمة‬
‫النسب ومؤشرات قياس األداء االقتصادي منذ بداية القرن الماضي‪  ‬وشاع نظام النسب وتطور‬
‫داخل المؤسسات الكيميائية األمريكية خاصة مثل مؤسسة "‪ "DUPONT‬سنة ‪ 1907‬وهذا النظام‬
‫وض ع ألول م رة في عالق ة م ع حس ابات الميزاني ة وحس ابات النت ائج من أج ل إب راز مختل ف‬
‫خطوات تكوين المردودية في كل الهوامش التجارية‪.‬‬

‫‪ -2‬المرحل‪00‬ة الثاني‪00‬ة‪  :‬تعت بر ه ذه المرحل ة مرحل ة بداي ة الالمركزي ة في المؤسس ة وض عت من‬


‫ط رف "‪" ،"SLOAM‬ال ذي وض ع ميكانيزم ات التنظيم" وتقس يم هيك ل المؤسس ة إلى ع دة وظ ائف‬
‫داخ ل المق ر المرك زي مث ل الخزين ة المالي ة‪ ،‬البحث والتط وير‪ ،‬وح اول ف رض نظ ام اس تقاللية‪ ‬‬
‫األقسام في التسيير وإ جراء مقارنة داخلية مع األقسام األخرى من أجل تحديد الموارد الضرورية‬
‫لالستثمارات الجديدة وتطويرها‪.‬‬

‫‪ -3‬المرحل‪00‬ة الثالث‪00‬ة‪ :‬المرحل ة ال تي تأس س فيه ا نظ ام مراقب ة التس يير وال تي ج اءت بع د الح رب‬
‫العالمي ة الثاني ة في عص ر الط رق التقني ة للتس يير والتنب ؤ التق ديري وال تي طبقت في المؤسس ات‬
‫الخاص ة‪ ،‬ه ذه األخ يرة خص ت إس تراتيجية تخطي ط العملي ات والموازن ة عن طري ق األقس ام ال تي‬
‫تعت بر ذات أهمي ة في المس تقبل بالنس بة للمس يرين‪ ،‬ولكن ذل ك في تخطي ط عملي اتهم وتس يير‬
‫الميزانية الداخلية من أجل مطابقة الموارد مع االهتمامات الخاصة‪.‬‬

‫‪-4.1‬المرحلة الرابعة‪ :‬هذه المرحلة التي تعتبر من أهم المراحل ‪ ‬التطور مراقبة التسيير ظهرت‬
‫في الس تينات م ع انتش ار أس س اإلدارة باأله داف ال تي أنش أت نم ط التنظيم التسلس لي ال ذي يعتم د‬

‫‪4‬‬
‫على معالج ة األه داف ومقارنته ا بالنت ائج الموازي ة‪ ،‬وال ذي اس تدعى عن طري ق مراقب ة التس يير‪ ‬‬
‫تصميم مراكز المسؤولية وبذلك رسمت مراقبة التسيير أولى مستويات المسؤوليات التسلسلية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مفهوم مراقبة التسيير‬

‫يتكون مصطلح مراقبة التسييرمن جانبين‪:‬‬

‫‪ -‬المراقب‪00 0‬ة هي‪" :‬وظيف ة إداري ة ته دف إلى التأك د من س المة العملي ات المنف ذة ومطابقته ا‬
‫للقواعدواألصول والتعليمات الموضوعة من أجل كشف األخطاء وتصحيحها بما يمنع ظهورها‬
‫‪2‬‬
‫في المستقبل"‬

‫‪ -‬التسيير والذي يعني‪" :‬علم االختيارات والتطبيق‪ ،‬يتضمن قيادة المنظمة باستعمال عدة تقنيات‬
‫وخط وات للمس اعدة على اتخ اذ الق رارات‪ ،‬وه و م زيج لع دة عل وم‪ :‬ك العلوم الدقيق ة‪ ،‬والعل وم‬
‫اإلنسانية‪ .‬كما أنه ملتقى لعدة اختصاصات (اقتصاد‪ ،‬تاريخ‪ ،‬جغرافيا‪ ،‬علوم سياسية‪ ،‬قانون‪ ،‬علم‬
‫‪3‬‬
‫االجتماع ‪،‬الرياضيات‪" (.‬‬

‫هن اك العدي د من التع اريف ال تي تن اولت مراقب ة التس يير ن ذكر منه ا م ايلي‪:‬‬
‫‪ -‬مراقبة التسيير هي‪" :‬الطريقة التي من خاللها نستطيع توجيه موارد المؤسسة وضمانها نحو‬
‫‪4‬‬
‫االستخدام األمثل لتحقيق أهداف التنظيم"‪.‬‬

‫‪ -‬كم‪00‬ا تع‪00‬رف بأنه‪00‬ا‪" :‬هي تل ك العملي ات ال تي ت تيح للم ديرين التأك د أن الم وارد المتاح ة تس تخدم‬
‫بكف اءة وفعالي ة من أج ل الوص ول إلى األه داف العام ة للمنظم ات وهي العملي ة المس تمرة القائم ة‬
‫على نظ ام تخطي ط اس تراتيجي‪ ،‬أهدافواض حة‪،‬تنظيم مح دد بغي ة تحقي ق األه داف المخطط ة ب أكثر‬
‫‪5‬‬
‫فعالية وكفاءة ممكنة اعتمادا على المعطيات المتوفرة"‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اهداف مراقبةالتسيير‬

‫اله دف الرئيس ي من مراقب ة التس يير ه و ض مان التس يير الحس ن واألداء الجي د لجمي ع وظ ائف‬
‫المؤسس ة وان ه ذا ال يتحق ق اال اذا ق ام المس يير بانج از المه ام الملق اة على عاتق ه بأحس ن وج ه‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫باالضافة الى ذلك هناك اهداف اخرى تتعلق بمراقبة التسيير نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬تحلي ل االنحراف ات ال تي تك ون ناتج ة بين النش اط الحقيقي والنش اط المعي اري واب راز االس باب‬
‫التي ادت الى هذه االنحرافات وذلك يتم عن طريق الموازنات التقديرية؛‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬تحقي ق الفعالي ة ونع ني به ا تحقي ق االه داف ال تي وض عت مقارن ة ب الموارد المتاح ة من اج ل‬
‫تحسين الفعالية البد من ديناميكية انظمة المعلومات؛‬

‫‪ -‬الوقوف عند نقاط الضعف التي تعاني منها المؤسسة لتصحيحها واستنتاج نقاط القوة للتركيز‬
‫على تدعيمها؛‬

‫‪ -‬تحقي ق الفاعلي ة وذل ك باالس تعمال العقالني والرش يد لم وارد المؤسس ة ويتم تحقي ق ذل ك عن‬
‫طريق وضع ميزانيات تقديرية ومقارنة ما خطط له وما تم تحقيقه؛‬

‫‪ -‬تحقيق المالئمة‪ :‬اي التاكد من ان االهداف المسطرة تتماشى مع الوسائل المتاحة وذلك بتبني‬
‫اس تراتيجية مدروس ة وتس يير امث ل لالف راد اذ ان به ذين الع املين يتماش ى التس يير الفع ال لوس ائل‬
‫االستغالل وبالتالي تحقيق االهداف باقل التكاليف‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أدوات مراقبة التسيير‬

‫‪ -1‬المحاسبة التحليلية‪" :‬هي عب ارة عن مجموع ة تقني ات لتخص يص وتحمي ل االعب اء للمنتج ات‬
‫‪7‬‬
‫بهدف ادماج النفقات في التكاليف"‪.‬‬

‫كما تع‪00‬رف بانه‪0‬ا‪" :‬تقني ة لمعالج ة المعلوم ات المتحص ل عليه ا من المحاس بة العام ة باإلض افة إلى‬
‫مص ادر أخ رى و تحليله ا من أج ل الوص ول إلى نت ائج يتخ ذ على ض وئها مس يرو المؤسس ة‬
‫القرارات المتعلقة بنشاطها وتسمح بدراسة المر دودية وتحديد فعالية تنظيم المؤسسة ‪ ،‬كما أنها‬
‫‪8‬‬
‫تسمح بمراقبة المسؤوليات سواء على مستوى التنفيذ أو على مستوى اإلدارة"‬

‫‪ -2‬الموازن‪00‬ات التقديري‪00‬ة‪" :‬تعتم د فك رة الموازن ة على إع داد تق ديرات لكاف ة عناص ر ومكون ات‬
‫اقتصاديات التشغيل والجوانب المالية للمنشأة في ضوء الظروف المحتمل أن تسود في المستقبل‬
‫حيث تع بر عم ا تس تهدف المنش أة تحقيق ه وأدائ ه في المس تقبل‪ ،‬فالموازن ة م ا هي إال خط ة كمي ة‬
‫‪9‬‬
‫الستغالل الموارد المتاحة للوحدة المحاسبية خالل فترة محددة في المستقبل"‪.‬‬

‫‪ -3‬لوحة القيادة‪" :‬عبارة عن تمثيل مبسط وملخص ألهم المؤشرات والمعلومات التي يحتاجها‬
‫‪10‬‬
‫المسير من أجل التحكم الجيد في سير العمليات اليومية"‪.‬‬

‫كم‪00‬ا تع‪0‬رف بأنه‪00‬ا‪":‬هي مجموع ة المؤش رات والمعلوم ات االساس ية ال تي تس مح باخ ذ رؤي ة ش املة‬
‫ح ول وض عية نش اط المؤسس ة وكش ف االختالالت واالنحراف ات المس جلة في مرك ز م ا‪ ،‬وتك ون‬
‫بلغ ة واح دة لجمي ع اف راد المؤسس ة‪ ،‬وبالت الي فهي تس اعد على اتخ اذ الق رارات الالزم ة لتحقي ق‬
‫‪11‬‬
‫االهداف االستراتيجية"‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬واقع مراقبة التسيير في مؤسسة سونلغاز‬

‫تعتبر ادوات مراقبة التسيير مهمة في المؤسسة لما لها من دور كبير في تنظيم نشاطها وتحقيق‬
‫أهدافها‪ ،‬لذا كان لزاما على المؤسسة ان تطبقها وبافضل الطرق‪.‬‬

‫اوال‪ :‬نظام التسيير المعتمد في المؤسسة‬

‫‪ -1‬التعري‪00‬ف بالنظ‪00‬ام ‪" SGC‬نظ‪00‬ام تس‪00‬يير الزب‪00‬ائن ‪ :"système gestion clientèle‬ه و عب ارة عم‬
‫مجموعة منظمة من االقسام والبرامج وكذا شبكات االتصال بين مراقب التسيير ومختلف االقسام‬
‫والمص الح الموج ودة بالش ركة‪ ،‬وك ذا بين الوك االت والمديري ة بص فة خاص ة والمديري ة العام ة‬
‫للش ركة االم‪ ،‬حيث يتم تحمي ل وتس جيل ومعالج ة وتحلي ل المعلوم ات المت وفرة في الوك االت‬
‫ومختلف الوحدات وارسالها عبر ما يسمى بـ ‪FTP‬وهو برنامج خاص بنقل المعلومات‪ ،‬باالضافة‬
‫الى برن امج ‪ INTRANAT‬الى الش ركة االم‪ ،‬ثم يتم بع د ذل ك فحص وتحلي ل ومعالج ة المعلوم ات‬
‫ويتم ارس ال تق ارير عبر م ا يس مى ‪ ،OXI‬ليتم بعد ذل ك تنفي ذ ه ذه التق ارير التي تعت بر توجيه ات‬
‫وارشادات بناءا على المعلومات المرسلة الى الشركة االم من استهالك الكهرباء والغاز والوقود‬
‫وكل ما يتعلق بالمشتريات والمبيعات‪ ،‬وكل المعلومات التي تكون ذات قيمة كنسبة الضياع او‬
‫الخس ارة في الكهرب اء‪ ،‬فالمص در االساس ي للمعلوم ات ه و قس م المحاس بة والمالي ة‪ ،‬قس م‬
‫المس تخدمين وقس م العالق ات التجاري ة‪ ،‬اي االقس ام ال تي تت وفر على اف راد يقض ون وقتهم في‬
‫االتصاالت والتعاون فيما بينهم من اجل خلق واستخدام المعلومات وتسييرها‪ ،‬بحيث نجد درجات‬
‫لنوعي ة المعلوم ات فمنه ا م ا تتص ف بالس رية وهي تتعل ق بالتعام ل م ع المؤسس ات العس كرية‬
‫والوالي ات وهن اك معلوم ات عادي ة تتعل ق بالزب ائن الع اديين (‪ )AO‬وزب ائن االدارات المحلي ة‬
‫والوالئي ة (‪ )FSM‬وك ذلك المعلوم ات الخاص ة باس عار الص فقات والتكاليف ودرج ة رض ا الزب ائن‬
‫وسلوكهم االستالكي ونشاطهم المهني والحرفي‪....‬الخ‪.‬‬

‫‪ -2‬دور نظام تسيير الزبائن في المؤسسة ‪:SGC‬‬

‫يقوم هذا النظام بالعديد من االدوار نذكر من بينها منها‪:‬‬

‫‪ -‬تسيير الزبائن بانواعها العادية وغير العادية وكذا متابعةاالشغال؛‬

‫ة؛‬ ‫ة والغازي‬ ‫ة الكهربائي‬ ‫وعين من الطاق‬ ‫ةن‬ ‫‪ -‬متابع‬


‫‪ -‬متابع ة الت دخالت الص غيرة والكب يرة عن طري ق م ا يس مى (‪demande de 8888)DPI‬‬
‫‪petiteintervention‬الخاص باالعطاب ومراقبة العدادات واالستهالكات المسجلة‪ ،‬وادماج الزبائن؛‬

‫‪7‬‬
‫‪ -‬تسيير استهالك الزبائن من الكهرباء والغاز‪ ،‬باالضافة الى مراقبة الفواتير؛‬

‫‪ -‬تسيير ومراقبة تحرير الفواتير وفق برنامج التحرير تحت حساب‪47002‬؛‬

‫‪ -‬مراقبة العدادات حسب تواريخ استهالكها؛‬

‫‪ -‬تسجيل وتسيير سرقات الكهرباء عن طريق الرقابة االلية لهذا النظام الذي يساعد على الرقابة‬
‫الميدانية كاالستهالكات الضعيفة‪ ،‬االستهالكات المعدومة واالستهالكات غير المستقرة؛‬

‫دفع؛‬ ‫ة ال‬ ‫ار ومراقب‬ ‫اع التي‬ ‫ع وارج‬ ‫ائن لقط‬ ‫ة الزب‬ ‫‪ -‬برمج‬
‫‪ -‬تزويد لوحة القيادة بالمعلومات الضرورية والمطلوبة في اي وقت كعدد الزبائن وتطورها من‬
‫وقت الى اخر ومن مرحلة الى اخرى‪ ،‬باالضافة الى تزويدها باالحصائيات الضرورية كالديون‬
‫واالرصدة‪ ،‬وتزويدها بالمشتريات والمبيعات ومعدل الخسارة التي تعتبر مؤشرات ضرورية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬لوحة القيادة الخاصة بالمؤسسة‬

‫اعتم ادا على نظ ام المعلوم ات المطب ق في الش ركة ال ذي يعت بر األرض ية األساس ية للوح ة القي ادة‬
‫التي هي بدورها تعتبر مهمة جدا في معرفة االنحرافات ومدى تطابق النتائج باألهداف والتي من‬
‫خاللها نتعرف على مسار بعض المؤشرات األساسية المتعلقة باألقسام والمصالح من اجل اتخاذ‬
‫الت دابير المالئم ة والممكن ة حيث نتحص ل على ه ذه المؤش رات ال تي تراه ا المؤسس ة مالئم ة في‬
‫لوحة القيادة للرقابة ومعرفة االنحرافات عن ما هو مقدر بما هو فعلي في المديرية محل الدراس ة‬
‫حيث يتم تغذي ة مؤش رات لوح ة القي ادة من مص لحة المالي ة والمحاس بة ‪DFC‬بص فة خاص ة‬
‫والعالق ات التجاري ة ‪DRC‬ويتم إع دادها ش هريا ويق وم م راقب التس يير اعتم ادا على نظ ام التس يير‬
‫‪SGC‬بمراقبة االنحرافات الظاهرة في لوحة القيادة وإ عالم المدير بالمستجدات للتحضير لالجتماع‬
‫الذي ينعقد كل شهر لمناقشة كل مؤشرات لوحة القيادة للمديرية محل الدراسة ‪.‬‬

‫أ – لوحة القيادة الخاصة بالعالقات التجارية ‪:DRC‬‬

‫يحتوي قسم العالقات التجارية على لوحة القيادة التي تضم المعلومات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬زبائن الكهرباء والغاز ‪clients électricité et gaz‬؛‬

‫‪ -2‬ش راء وبي ع الطاق ة من الكهرب اء والغ از ونس بة الخس ارة ‪achat et ventes de l'énergie de‬‬
‫‪l'électricité et du gaz et le taux de perte‬؛‬

‫‪ -3‬رقم األعمال ‪le chiffre d'affaire‬؛‬

‫‪8‬‬
‫‪ -4‬آجال ديون الزبائن ‪.délai crédit client‬‬

‫بحيث قمن ا باس تعراض ج داول تخص الكهرب اء والغ از لس نتي ‪ 2015/2016‬حس ب زب ائن‬
‫الضغط المنخفض والمتوسط والتوتر المنخفض والمتوسط على النحو التالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)01-02‬زبائن الضغط المنخفض والمتوسط للكهرباء‪Clientèle électricité‬‬

‫‪Accroissem‬‬
‫‪ent‬‬

‫‪Nombre‬‬

‫‪ -AO‬الزبائن العاديين (‪)Abonnes ordinair‬؛‬

‫‪ FSM-‬زبائن اإلدارات (‪) factures sur mémoire‬؛‬

‫‪BT-‬التوتر المنخفض (‪)basse tension‬؛‬

‫‪MT-‬التوتر المتوسط (‪.)moyen tension‬‬

‫النتائج المتحصل عليها من خالل الجدول كانت كما يلي‪:‬‬

‫نالح ظ انخف اض في ع دد الزب ائن في س نة ‪ 2016‬بنس بة ‪ %32‬مقارن ة بس نة ‪ 2015‬من نفس‬


‫الفترة حيث فاقت النتائج المحققة األهداف المسطرة بنسبة ‪ ،%54‬حيث هذا الفارق يعبر بارتياح‬
‫على المتابع ة المس تمرة والح رص الش ديد على اكتس اب زب ائن ج دد وربطهم بش بكة الكهرب اء في‬
‫أقرب اآلجال‪ ،‬وهذا مؤشر على أن الشركة تسير أمورها بارتياح وفقا لألهداف المسطرة‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)02-02‬زبائن الضغط المنخفض والمتوسط من الغاز‪Clientèle gaz‬‬


‫‪Accroissem‬‬
‫‪9‬‬
‫‪Nombre‬‬

‫‪ -AO‬الزبائن العاديين مثل المنازل‪Abonnes ordinair‬؛‬

‫‪FSM-‬زبائن اإلدارات مثل البلديات والمدارس ‪factures sur mémoire‬؛‬

‫‪BP -‬الضغط المنخفض ‪basse pression‬؛‬

‫‪MP -‬الضغط المتوسط ‪.moyen pression‬‬

‫النتائج المتحصل عليها من خالل الجدول كانت كما يلي ‪:‬‬

‫نالح ظ زي ادة في ع دد الزب ائن في س نة ‪ 2016‬بنس بة ‪ %38‬مقارن ة بس نة ‪ 2015‬من نفس‬


‫الف ترة حيث ف اقت النت ائج المحقق ة األه داف المس طرة بنس بة ‪ ،%101‬حيث ه ذا الف ارق يع بر‬
‫بارتياح على المتابعة المستمرة والحرص الشديد على اكتساب زبائن جدد وربطهم بشبكة الغاز‬
‫في أقرب اآلجال‪ ،‬وهذا مؤشر على أن الشركة تسير أمورها بارتياح وفقا لألهداف المسطرة‪.‬‬

‫ش‪00‬راء وبي‪00‬ع الطاق‪00‬ة من الكهرب‪00‬اء والغ‪00‬از ونس‪00‬بة الخس‪00‬ارة ‪achat et ventesdel'énergie de‬‬
‫‪l'électricité et du gaz‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)03-02‬شراء وبيع الكهرباء ونسبة الخسارة‬


‫‪10‬‬
‫من خالل الجدول أعاله نالحظ انخفاض في قيمة المبيعات بنسبة ‪ %4‬لسنة ‪ 2016‬مقارنة بسنة‬
‫‪ 2015‬لنفس الم دة‪ ،‬وه ذا راج ع إلى نس بة االنخف اض المعت بر في ع دد الزب ائن ال ذين تم ربطهم‬
‫بشبكة الكهرباء‪ ،‬باإلضافة إلى عدم استدراك الطاقة المتأخرة من الفصل السابق‪ ،‬وعدم معالجة‬
‫النق ائص المس تدركة ال تي ك انت في س نة ‪ 2015‬من نفس الف ترة لبعض الزب ائن غ ير الم دمجين‬
‫وعدم تغي ير الع دادات غير ص الحة بع دادات جدي دة‪ ،‬ومن خالل الج دول نالحظ أيض ا أن النتائج‬
‫لس نة ‪ 2016‬ف اقت األه داف المس طرة بنس بة ‪ %64‬وه ذا نتيج ة المراقب ة المس تمرة وتص حيح‬
‫االنحرافات للفترة الماضية في وقتها المناسب‪ ،‬ومعرفة أسبابها ‪.‬‬

‫أم ا بالنس بة للمش تريات نالح ظ انخف اض المش تريات بنس بة ‪ %6‬وه ذا ليس في ص الح‬
‫الشركة‪،‬ألنه من الطبيعي انخفاض عدد الزبائن يستلزم انخفاض المشتريات وهذه ليست ضرورة‬
‫وإ نما تسعى الشركة لزيادة المبيعات دون زيادة المشتريات وهذا باستغالل الطاقة الضائعة أحسن‬
‫من زيادة المشتريات‪ ،‬حيث يتضح لنا نسبة الضياع مقدرة بـ ‪ %12,2‬لسنة ‪ 2016‬مقارنة بسنة‬
‫‪ 2015‬من نفس الفترة والتي قدرت بـ ‪ ،%14,6‬فهذه الطاقة الضائعة تحاول الشركة تدنئتها إلى‬
‫النس بة القانوني ة المطلوب ة وهي ‪ ،%10‬والتحس ن الملح وظ بنس بة ‪ ،%16,1‬ال ذي يع ني تدنئ ة‬
‫الخسارة وهذا ناتج عن الزبائن الجدد الذين تم ربطهم الذين أدو بدورهم إلى زيادة المبيعات هذا‬
‫كتحليل سطحي‪ ،‬أما إذا قمنا بالتحليل المعمق وقمنا باستغالل المعلومات لنظام التسيير لوجدنا أن‬
‫هذا التحسن جاء نتيجة لـ ‪:‬‬

‫‪ -‬محارب ة ظ اهرة س رقة الكهرب اء س واء تعل ق األم ر على مس توى الش بكات كتغي ير نس بة من‬
‫األسالك النحاسية بكوابل مغطاة تمنع ظاهرة السرقة ‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬تغيير العدادت الكهربائية غير المستغلة ‪.‬‬

‫‪ -‬القيام بالرصد الجيد ‪.‬‬

‫‪ -‬معالج ة المعلوم ات في يومه ا ووقته ا ال واردة في التقري ر الي ومي للملحقين التج اريين الق ائمين‬
‫بالرص د والتحص يل ‪ ) )traitemnt des signalés‬ك ل ه ذا ي ؤثر على رقم أعم ال الش ركة ألن ه ذا‬
‫األخير يقتضي توزيع أكبر قدر ممكن من الطاقة مع فوترة قدر ممكن من هذه الطاقة الموزعة ‪.‬‬

‫إن المهمة األساسية للمديرية محل الدراسة هي شراء وبيع الطاقة الكهربائية والغازية من أجل‬
‫تحقيق األهداف التالية‪:‬‬

‫‪ -‬توزيع أكبر قدر ممكن من الطاقة‪.‬‬


‫تحقيق رقم اعمال معتبر‬
‫‪ -‬فوترة أكبر قدر ممكن من الطاقة الموزعة‪.‬‬

‫رقم األعمال = قيمة الطاقة المشترات ‪ -‬قيمة الطاقة الضائعة‪.‬‬

‫‪ -‬تحس ين رقم األعم ال بتخفيض الطاق ة الض ائعة الناتج ة عن ج انب التس يير أو الج انب التق ني‪،‬‬
‫فالطاقة الضائعة من الجانب التقني ناتجة عن الصيانة واألعطاب واألشغال‪ ،‬بعد مراكز توزيع‬
‫الطاق ة على من اطق االس تهالك‪ ،‬ك بر س مك نواق ل الكهرب اء مقارن ة بالتي ار المنق ول‪ ،‬ع دم ت وازن‬
‫التيار الحيادي والطوري‪ ،‬الطاقة الضائعة على مستوى المحوالت نتيجة تجاوز طاقة االستيعاب‪.‬‬

‫باإلض افة إلى الطاق ة الض ائعة من الج انب التس ييري والناتج ة عن الس رقة واألخط اء أثن اء‬
‫الرصد والتحصيل وعدم دمج الزبائن الجدد في ملف الزبائن‪ ،‬أو عدم تغيير عدادات معطوب ة أو‬
‫فاسدة‪ ،‬فكل هذه الطاقة الضائعة لها أثر سلبي على رقم األعمال‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)04-02‬شراء وبيع الغاز ونسبة الخسارة‬

‫من خالل الجدول أعاله نالحظ انخفاض في قيمة المبيعات بنسبة ‪ %2‬لسنة ‪ 2016‬مقارنة بسنة‬
‫‪ 2015‬لنفس الم دة‪ ،‬وه ذا راج ع إلى نس بة االنخف اض المعت بر في ع دد الزب ائن ال ذين تم ربطهم‬

‫‪12‬‬
‫بالغاز‪ ،‬باإلضافة إلى عدم استدراك الطاقة المتأخرة من الفصل السابق‪ ،‬وعدم معالجة النقائص‬
‫المستدركة التي كانت في سنة ‪ 2015‬من نفس الفترة لبعض الزبائن غير المدمجين وعدم تغيير‬
‫العدادات غير صالحة بعدادات جديدة‪ ،‬ومن خالل الجدول نالحظ أيضا أن النتائج لسنة ‪2016‬‬
‫فاقت األهداف المسطرة بنسبة ‪ %73‬وهذا نتيجة المراقبة المستمرة وتصحيح االنحرافات للفترة‬
‫الماضية في وقتها المناسب‪ ،‬ومعرفة أسبابها‪.‬‬

‫أم ا بالنس بة للمش تريات نالح ظ زي ادة المش تريات بنس بة ‪ %21‬وه ذا في ص الح الش ركة‪،‬ألن ه من‬
‫الطبيعي زيادة عدد الزبائن يستلزم زيادة المشتريات وهذه ليست ضرورة وإ نما تسعى الشركة‬
‫لزي ادة المبيع ات دون زي ادة المش تريات وه ذا باس تغالل الطاق ة الض ائعة أحس ن من زي ادة‬
‫المشتريات‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)05-02‬رقم األعمال )‪:le chiffre d'affaire (MDA‬‬

‫من خالل الجدول نالحظ أنه خالل سنة ‪ 2016‬كانت مقبوضات المؤسسة من بيعها للكهرباء بـ‬
‫‪ 2044‬مليون دينار مقارنة بسنة ‪ 2015‬التي كانت ‪ 1760‬مليون دينار‪ ،‬أي بزيادة قدرت بنسبة‬
‫‪ ،%16,1‬أما بالنسبة للغاز نالحظ أنه في سنة ‪ 2016‬كانت مقبوضات المؤسسة من بيعها للغاز‬
‫بـ ‪ %576,4‬ملي ون دين ار مقارن ة بس نة ‪ 2015‬ال تي ك انت ‪ %489,45‬ملي ون دين ار‪ ،‬أي بزي ادة‬
‫قدرت بـ ‪ ،%17,8‬وهذه الزيادة يمكن إرجاعها لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫‪ -‬زيادة عدد الزبائن بنسبة مهمة مما ساهم في زيادة المبيعات التي أدت بدورها إلى الزيادة في‬
‫رقم األعمال؛‬

‫‪ -‬تراج ع نس بة الض ياع في الكهرب اء بنس بة ‪ %5‬مم ا أدى إلى االس تفادة منه ا وتأثيره ا في رقم‬
‫األعمال بالزيادة؛‬

‫‪ -‬استدراك الطاقة المستهلكة التي كانت عند الزبائن الغائبين أو المحالت المغلقة للسنة السابقة؛‬

‫‪ -‬استرجاع الطاقة الضائعة التي كانت في العدادات غير الصالحة أو المعطوبة وتم تغييرها؛‬

‫‪ -‬محارب ة ك ل أنواع الغش ومحاول ة الس رقة وإ يج اد حلول ممكن ة لك ل ه ذه الثغ رات التي ك انت‬
‫س نة ‪ 2015‬كرب ط الزب ائن بش بكة الكهرب اء ال ذين ك انوا يس تغلونها دون ع داد كهرب ائي‪ ،‬تب ديل‬
‫العدادات الكهربائية المكانيكية بعدادات رقمية حديثة كل هذا ساهم في زيادة رقم األعمال‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)06-02‬آجال ديون الزبائن ‪délai crédit client‬‬

‫‪Ecart fin d'anné = Aout2016- obj.‬‬


‫‪Resultat = Aout 2016- Dec-2015.‬‬
‫‪Ecart a la memeperiod= Aout-2016- Aout-2015.‬‬

‫من خالل الجدول أعاله نالحظ ما يلي‪:‬‬

‫‪14‬‬
‫‪ -‬تحس ن آج ال دف ع دي ون الزب ائن الع اديين‪ AO‬بـ ‪ 8‬ي وم لنفس الف ترة أم ا النت ائج المحقق ة فهي‬
‫مازالت بعيدة عن نهاية السنة بـ ‪ 6‬يوم مقارنة باألهداف‪ ،‬حيث تحقق في أوت ‪ 29 2016‬يوم‬
‫واألهداف المسطرة ‪ 23‬يوم‪ ،‬وهذا راجع لعدم احترام آجال تقديم الفواتير في وقتها من طرف‬
‫المؤسسة وعدم متابعة الزبائن المشكوك فيهم الذين تراكمت فواتيرهم؛‬

‫‪ -‬تحس ن آج ال دف ع دي ون الزب ائن غ ير ع اديين ‪ FSM‬بـ ‪ 1‬ي وم لنفس الف ترة أم ا النت ائج المحقق ة‬
‫‪125‬ي وم‬ ‫فهي ف اقت األه داف بـ ‪ 45‬ي وم مقارن ة باأله داف‪ ،‬حيث تحق ق في أوت ‪2016‬‬
‫واألهداف المسطرة ‪114‬يوم؛‬

‫‪ -‬تحس ن آج ال دف ع دي ون زب ائن الض غط والت وتر المتوسط ‪ MT/MP‬بـ ‪ 9‬ي وم لنفس الف ترة أم ا‬
‫النت ائج المحقق ة فهي بعي دة عن نهاي ة الس نة بـ ‪ 34‬ي وم مقارن ة باأله داف‪ ،‬حيث تحق ق في أوت‬
‫‪81 2016‬يوم واألهداف المسطرة ‪ 48‬يوم؛‬

‫‪ -‬االنحراف ات المس جلة م ع نت ائج نهاي ة س نة ‪ 2015‬لم تتحس ن إال في اإلدارات وه ذا راج ع إلى‬
‫احترام آجال التسديد باإلضافة إلى تنفيذ مخطط عمل المؤسسة بإحكام ومتابعة ديون المؤسسات‬
‫قبل آجالها؛‬

‫‪ -‬تطبيق قواعد وإ جراءات قطع التيار الكهربائي حسب القانون المعمول به؛‬

‫‪ -‬تطبيق قاعدة (‪ PARETO‬قانون ‪ )%80-20‬التي تسمح بتحديد عدد معين من الزبائن يمثل‬
‫‪ %80‬من الديون؛‬

‫‪ -‬اختيار الزبائن حسب مبلغ الدين من األكبر إلى األصغر؛‬

‫‪ -‬اختيار الزبائن حسب األقدمية في دفع ديونهم؛‬

‫‪ -‬اختيار الزبائن حسب النشاط التجاري؛‬

‫‪ -‬مراقبة الفواتير قبل تجريرها لتجنب احتجاجات الزبائن وتحصيلها في آجالها المحددة؛‬

‫‪ -‬تقديم الفواتير إلى الزبائن في آجالها؛‬

‫‪ -‬تنفيذ عملية قطع التيار بطريقة نظامية‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬المحاسبة التحليلية‬

‫‪15‬‬
‫تعتمد المؤسسة على نظام المحاسبة التحليلية وذلك بغرض ‪:‬‬

‫‪ -‬معرفة تكاليف األقسام والوظائف الموجودة بالمؤسسة محل الدراسة؛‬

‫‪ -‬معرفة تطور هذه التكاليف حسب كل قسم؛‬

‫‪ -‬حساب تكاليف المواد واللوازم المستخدمة ألجل توزيع منتوجها المتمثل في الكهرباء والغاز؛‬

‫‪ -‬معرفة تكاليف اآلداء لمختلف رؤساء األقسام؛‬

‫‪ -‬توفير المعلومات الضرورية واألساسية لغرض استخدامها لتحضير الميزانية‪.‬‬

‫أما فيما يخص اعتماد المؤسسة على المحاسبة التحليلية في تحديد سعر البيع فهذا غير معمول‬
‫به‪ ،‬الن سعر البيع محدد من طرف لجنة ضبط الكهرباء والغاز‪،‬وعلى هذا األساس يجب على‬
‫المؤسس ة أن تح رص على تخفيض التك اليف الى أدنى المس تويات‪ ،‬زي ادة على ذل ك المؤسس ة ال‬
‫تعرف منافسا في السوق فهي المؤسسة الوحيدة التي تحتكر توزيع المنتوج في السوق‪.‬‬

‫الطرق المحددة في تحديد التكاليف‪:‬‬

‫‪16‬‬
‫تعتمد المؤسسة في تحديد تكاليفها على طريقة خاصة تتالئم ونشاط المؤسسة بحيث يتم تحديدها‬
‫حس ب ك ل قس م تحت حس اب م ركب من الحس اب الرئيس ي وه و ‪ ،9‬و‪ f1f2 f3 f4 ….f9‬حيث‬
‫الرقم يشير الى القسم الرئيسي الموجود بالمديرية ‪ ، f‬مثال الوسائل العامة بالمديرية هي ‪ 9‬فنكتب‬
‫‪ f9‬فاستعمال الوسائل العامة في المحاسبة التحليلية نكتب ‪.f9 9233‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫‪17‬‬
‫تكتس ي مراقب ة التس يير أهمي ة كب يرة في ظ ل تزاي د ع دد المؤسس ات وك بر حجمها وتعق د بعض‬
‫مهامه ا‪،‬وباعتباره ا أح د اآللي ات ال تي تس اعد المؤسس ة في عملي ات التس يير والرقاب ة واتخ اذ‬
‫الق رارات المناس بة‪ ،‬فهي مجموع ة من الخط وات واإلج راءات الممنهج ة والمنظم ة يق وم به ا‬
‫مجموعة من األشخاص مؤهلون لذلك‪.‬‬

‫ولكي يقوم مراقب التسيير بكل مهامه البد من االستعانة بآليات وأدوات موضوعة لهذا الغرض‪،‬‬
‫فنج د أدوات مراقب ة التس يير التقليدي ة والحديث ة وه ذا في ظ ل المواص فات المطلوب ة في م راقب‬
‫التسيير والظروف التي قام فيها بتصميم نظام رقابة للتسيير‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬

‫مما سبق نستخلص جملة من النتائج أهمها‪:‬‬

‫لمراقبة التسيير دور كبير في متابعة عمليات التنفيذ لتبين مدى تحقيق األهداف المراد‬ ‫‪‬‬
‫إدراكه ا في وقته ا‪،‬وتحدي د مسؤولية ك ل ذيس لطة والكش ف عن م واطن الخل ل ح تى يمكن‬
‫تفاديها‪ ،‬والوصول باإلدارة إلى أكبر كفاءة ممكنة؛‬

‫يجب على مراقب التسيير أن يمتاز بمهارات عالية في التسيير وتنظيم المؤسسات ويجب‬ ‫‪‬‬
‫أن يكون لديه معارف مالية ومحاسبية وعلى دراية بنظم المعلومات‪ ،‬كما يجب أن تكون‬
‫لديه القدرة على التواصل‪ ،‬المرونة والصرامة أحيانا؛‬

‫لك ل مؤسس ة نظ ام مراقب ة التس يير خ اص به ا‪ ،‬وه ذا بس بب طبيع ة المؤسس ة (عمومي ة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫خاصة)‪ ،‬وكذا نوع نشاط المؤسسة باإلضافة إلى البيئة والظروف؛‬

‫تس تخدم المؤسس ة المحاس بة التحليلي ة ك أداة رقابي ة وذل ك باس تخدام حس ابات اس تثنائية‬ ‫‪‬‬
‫خاص ة بالمؤسس ة وذل ك لتحدي د التك اليف االس تثنائية واإلي رادات االس تثنائية وفق ا لمب دأ‬
‫استقاللية الدورات؛‬

‫تعتم د المؤسس ة في مراقب ة نش اطات مختل ف األقس ام على لوح ة القي ادة وه ذه األخ يرة‬ ‫‪‬‬
‫خاص ة بك ل قس م على ح دا وه ذا م ا يس هل عليه ا عملي ة الرقاب ة والتس يير وتنفي ذ مختل ف‬
‫المخطط ات العملياتي ة من أج ل الوص ول لأله داف المس طرة والوس ائل الموض وعة تحت‬
‫تصرف كل مسؤول والنتائج المحصل عليها وتحليل االنحرافات ومعرفة األسباب وفقا‬
‫للوسائل والظروف‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫التوصيات‪:‬‬

‫يجب أن ينظر إلى مراقبة التس يير على أنها وس يلة وليست غاية فهي تعم ل على تزويد‬ ‫‪‬‬
‫المس يرين والمس ؤولين بمختل ف المعلوم ات ال تي تس اعدهم على اتخ اذ الق رارات‬
‫المناس بة‪،‬كم ا تعم ل على تط وير الق درات والكف اءات من خالل تحدي د االنحراف ات‬
‫وتفسيرها بما يسمح بعدم تكرارها مستقبال وبالتالي فهي تهدف إلى تحسين أداء المؤسسة‬
‫ككل؛‬

‫النظر إلى مراقبة التسيير على أنها عملية مستمرة تتطلب المتابعة والتجديد كلما استدعى‬ ‫‪‬‬
‫األمر ذلك؛‬

‫العمل على إشراك األفراد في عملية اتخاذ القرارات وتحديد األهداف حتى تكون لديهم‬ ‫‪‬‬
‫محفزات أكبر لتحقيقها؛ضرورة إنشاء مصلحة لمراقبة التسيير ضمن مختلف الوكاالت‬
‫الفرعي ة وذل ك من أج ل إعط اء التعليم ات واإلج راءات لمختل ف المس يرين بتجني د ك ل‬
‫طاق اتهم لتحقي ق األه داف المس طرة من ط رف المديري ة والتأك د من االس تعمال العقالني‬
‫للموارد والطاقات المتاحة؛‬

‫دمج مخرجات المحاسبة التحليلية في لوحة القيادة كمؤشرات مثل التكاليف االستثنائية؛‬ ‫‪‬‬

‫تطوير مهارات العمال الستغالل نظام التسيير‪SGC‬وذلك بإجراء دورات تكوينية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Michel Rouch &GeradNaulleau, le contrôle de gestion bancaire et financier, Reuve Banque:4emeEdition;2002, p: 28-30. ‬‬
‫‪ 2‬جبرائيل جوزيف كحالة‪ ،‬رضوان حلوة حنان‪ ،‬محاسبة التكاليف المعيارية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬األردن‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪819‬‬
‫‪ ،9‬ص‪.13‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Claude Alazard, Sabine Sépari, Contrôle de gestion, 5ème Edition, Paris, Dunod, 2001, P6.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪MICHEL GERVAIS : Contrôle de Gestion, économie, France, 6eme édition, 1997, P 13.‬‬
‫‪ 5‬فريشي محمد الصغير ورفاع شريفة‪ ،‬مطبوعة دروس في مراقبة التسيير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫ورقلة‪ ،2015 ،‬ص‪.7‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Michel Gervais, contrôle de gestion, édition Dund, paris, 1976, p:17.‬‬
‫ناصر دادي عدون‪ ،‬المحاسبة التحيلية‪ ،‬دار المحمدية الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1999 ،‬ص‪.09‬‬ ‫‪7‬‬

‫ناصر عدون دادي‪ ،‬المحاسبة التحليلية‪ :‬تقنيات مراقبة التسيير‪ ،‬دار المحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪8‬‬ ‫‪8‬‬

‫أمين السيد أحمد لطفي‪ ،‬التخطيط والرقابة باستخدام الموازنات والمحاكاة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬دار الجامعية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2010 ،‬ص‬ ‫‪9‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ 10‬رحيم حسين وبونقيب أحمد‪ ،‬دور لوحات القيادة في دعم فعالية مراقبة التسيير‪ ،‬مجلة أبحاث اقتصادية وإ دارية‪ ،‬العدد الرابع‪،‬‬
‫‪ ،2008‬ص‪.3‬‬
‫قريشي محمد الصغير‪ ،‬واقع مراقبة التسيير في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة –دراسة حالة مجموعة من مؤسسات الجنوب‬ ‫‪11‬‬

‫الجزائري خالل الفترة (‪ ،)2011/2012‬اطروحة دكتوراه في ادارة االعمال‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،‬الجزائر‪ ،2013 ،‬ص‪.13‬‬

You might also like