Professional Documents
Culture Documents
" اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق اإلنسان من علق اقرأ و ربك األكرم الذي علم بالقلم علم اإلنسان ما لم
يعلم" -سورة العلق اآلية – 00
الحمد هلل كما ينبغي لجالل وجهه وعظيم سلطانه
األستاذ الفاضل تيفالي يونس على توجيهاته القيمة وأرائه النيرة التي ساهمة في إخراج هذا العمل
في شكله النهائي.
كما أتقد م بخالص الشكر و التقدير و االمتنان و العرفان للعائلة الكريمة و خاصة الوالدين الكريمين
حفظهما اهلل على الرعاية و االهتمام
و شكرا
الفهرس:
الصفحة العنوان
العنوان
اإلهداء
الشكر و التقدير
قائمة األشكال و الجداول
مقدمة عامة
الفصل األول :إستراتيجية المؤسسة والتسويق الدولي
2 تمهيد
3 المبحث األول :أساسيات حول اإلستراتيجية
3 املطلب األول :مفهوم اإلستاتيجية
4 املطلب الثاين :خصائص اإلستاتيجية ومكانتها يف التسيري
5 املطلب الثالث :أهم أنواع اإلستاتيجية
11 املطلب الرابع :مستويات وضع اإلستاتيجية
13 المبحث الثاني :مدخل للتسويق الدولي:
13 املطلب األول :مفهوم التسويق الدويل وتطوره
16 املطلب الثاين :أمهية التسويق الدويل وأهدافه
20 املطلب الثالث :دوافع و مبادئ و أبعاد التسويق الدويل
22 املطلب الرابع :بيئة التسويق الدويل
27 المبحث الثالث :إستراتيجية التسويق الدولية للمؤسسة:
27 املطلب األول :اإلستاتيجية الدولية للمؤسسة
34 املطلب الثاين :مفاهيم أساسية حول إستاتيجية التسويق الدولية
38 املطلب الثالث :صياغة إستاتيجية التسويق الدولية
42 خالصة الفصل
الفصل الثاني :اختراق األسواق الدولية
44 تمهيد
45 المبحث األول :المؤسسات العاملة في األسواق الدولية
45 املطلب األول :مفهوم املؤسسات الدولية
47 املطلب الثاين :أمناط و مميزات املؤسسات الدولية
50 املطلب الثالث :اهليكل التنظيمي للمؤسسات الدولية وإدارة التسويق الدويل
58 المبحث الثاني :أشكال وطبيعة قرارات اختراق األسواق الدولية ،وفرص وموانع
الدخول
59 املطلب األول :أشكال و طبيعة قرارات اختاق األسواق الدولية
60 املطلب الثاين :فرص و موانع الدخول لألسواق الدولية
63 املطلب الثالث :األهداف و العوامل اليت تشجع على الدخول لألسواق الدولية
66 المبحث الثالث :طرق وأساليب اختراق األسواق الدولية
69 املطلب األول :التصدير
72 املطلب الثاين :االتفاقيات التعاقدية
82 املطلب الثالث :االستثمار األجنيب املباشر
92 املطلب الرابع :التحالفات اإلستاتيجية العاملية
99 خالصة الفصل
الفصل الثالث :دراسة حالة شركة الجنوب للتمور ()sudaco
101 تمهيد
102 المبحث األول :تقديم الشركة
107 المبحث الثاني :واقع المزيج التسويقي المطبق لدى الشركة
112 المبحث الثالث :طريقة السداد في الصافات الدولية المعتمدة من طرف الشركة
تمهيد:
باعتبار أننا اليوم نعيش فيما يسمى بالثورة التسويقية ,نظرا للتحول من الطرق القدمية يف التسويق إىل
النظم اجلديدة وذلك ألن دول العامل اليوم قد أصبحت ال تتنافس فقط على أساس ما متلكه من تكنولوجيا و
أموال ولكن على أساس قدرهتا على التسويق العاملي ,وفتح أسواق جديدة بناء على السلع اليت تقدميها
باستمرار يف السوق العاملي .كما متثل دراسة وتطبيق املفاهيم التسويقية أمهية خاصة بعد اجتاه الدول
لسياسات اإلصالح االقتصادي و حترير االقتصاد ليعمل يف ظل آليات جديدة للسوق يقوم على املنافسة بني
املنظمات املختلفة سواء اململوكة للدولة أو تلك اليت تعمل يف القطاع االستثماري اخلاص ,وتشجيع الدولة
لفتح أسواق جديدة و االجتاه حنو تصدير.
فمن خالل متابعة حركة املنافسة الدولية ,جند أن جناح املؤسسات األمريكية و اليابانية يرجع بالدرجة
األوىل إىل تبين هذه املؤسسات للمفهوم اجلديد و احلديث للتسويق كما أن هناك العديد من الدول طورت
نظامها التسويقي كقائدة ألية تنمية سواء صناعية ,زراعية ,جتارية أو خدماتية ,حىت استطاعت أن ختتق
العامل مبنتجاهتا .ومبا أن املؤسسة اجلزائرية ال يرتبط فقط مبستوى السوق احمللي ,بل جيب أن هتتم بولوج
السوق الدولية و اختاقه يف إطار إستاتيجية واضحة و فعالة تتمثل يف التسويق الدويل الذي يعرب عن
انسياب السلع و اخلدمات عرب األسواق الدولية بغرض إشباع احلاجات و الرغبات اإلنسانية و حتقيق أهداف
املؤسسة .وإذا أرادت املؤسسة االقتصادية اجلزائرية أن جتد لنفسها مكانة يف األسواق احمللية أوال ,مث يف
األسواق األجنبية ,عليها أن تتكيف إستاتيجيتها ملقتضيات التسويق الدويل الذي يتطلب إدارة و معلومات ,
و ميكانيزمات ,و تبين استاتيجيات تنقلها من االحتكار إىل املنافسة و االستمرار إىل الديناميكية ,و توفري
بيئة مالئمة تضمن بقاءها بني املؤسسات الرائدة ,و هذا يعين بلوغ مستوى من األداء ,يف ظل اقتصاد
حر ,قائم على املبادرة و تقوده املنافسة.
و بالتايل فإن يتحتم على املؤسسات اجلزائرية العمل وفق معايري تسويق تتماشى و روح املنافسة الدولية
,تتجم هذه اإلستاتيجية ميدانيا يف اختاذ القرارات و استغالل الفرص املتاحة الختاق األسواق األجنبية ,
باإلضافة لذلك يتوجب على املؤسسة اجلزائرية حتديد أحد البدائل اإلستاتيجية املثلى الختاق األسواق
املستهدفة و هذا ما مينحها أكرب قدر من السيطرة على عملياهتا التسويقية.
مقدمة عامة
يتميز باجلو التنافسي الشديد مما سيضع املؤسسات االقتصادية اجلزائرية يف مواجهة غري مسبوقة باملؤسسات
األجنبية أكثر خربة و اكرب حجم يتمتعون بكفاءات عالية و يستطيعون بوسائلهم التسويقية احلديثة املتطورة
كسب السوق اجلزائرية و االستيالء على حصص السوق بكل سهولة.
خامسا :دوافع اختيار الموضوع:
إن التطرق هلذا املوضوع و اختياره و معاجلة جوانبه جاءا انطالقا من رغبة منا يف تطوير معارفنا
التسويقية حبكم التخصص ،و أيضا انطالقا من األمهية البالغة اليت يكتسبها التسويق الدويل باعتباره قضية
العصر ،حبيث أصبح ميس بشكل كبري ،و كما ميكن له املسامهة بشكل كبري فيه.
أ -أسباب ذاتية :
امليول الشخصي للمواضيع املتعلقة باقتحام األسواق الدولية.
ب -أسباب املوضوعية :
الشعور بقيمة و أمهية املوضوع يف ظل اإلنفتاح على أسواق العامل.
حماولة إبراز أمهية التصدير يف وضع إستتيجيات للنفاذ يف األسواق ،حبيث ميكن للمؤسسات
احمللية تبينها.
سادسا :صعوبات البحث:
من أهم الصعوبات اليت واجهتنا خالل الدراسة اليت قمنا هبا هي:
-قلة املراجع و الدراسات و البحوث املتخصصة و املعمقة يف هذا اجملال.
سابعا :منهج البحث:
املنهج املتبع يف هذا البحث هو مزيج من املنهج الوصفي و املنهج التحليلي حيث يتعلق اجلانب
الوصفي باجلزء النظري من البحث و املنهج التحليلي يتعلق باجلزء التطبيقي من خالل إسقاط الدراسة ميدانيا
على اجلانب النظري.
هيكل البحث:
نظرا لطبيعة املوضوع ومتطلباته واحتاما للتقسيم املنهجي قمنا بتقسيم البحث إىل جانبني نظري وتطبيقي
حيث مت التقسيم كما يلي:
الفصل األول :إستراتيجية المؤسسة والتسويق الدولي
المبحث األول :أساسيات حول اإلستراتيجية:
املطلب األول :مفهوم اإلستاتيجية
املطلب الثاين :خصائص اإلستاتيجية ومكانتها يف التسيري
مقدمة عامة
تمهيد:
إن سرعة التغريات اليت حصلت يف احمليط البيئي الدويل تفرض على املؤسسة من أجل بقائها تبين
إستاتيجية معينة ،واإلستاتيجية هي خطة اللعب اليت تستند إليها يف سعيها لتحقيق مكانة مميزة يف أسواقها
املختارة واملنافسة فيها بنجاح وإرضاء عمالئها وحتقيق األداء املرغوب فيه ،عامل تتعدد فيه املؤثرات وتتنوع
أشكال املنافسة وتنهار الفواصل املكانية من الدول واألسواق وتصبح اإلستاتيجية مبثابة خيار ال بد منه وأداة
لضمان االستمرار يف السوق واالستقرار يف العمليات وضمان حيوية املؤسسة وفعاليتها يف األجل الطويل،
وهذا ما سنتطرق إليه يف هذا الفصل من خالل املرور بالنقاط التالية:
-1المبحث األول :أساسيات حول اإلستراتيجية.
-2المبحث الثاني :مدخل للتسويق الدولي.
-3المبحث الثالث :إستراتيجية التسويق الدولي للمؤسسة.
2
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
.1زكريا مطلك الدوري ،اإلدارة اإلستراتيجية .دار اليازوردي العلمية للنشر والتوزيع ،عمان ، 2005 ،ص. 24 .
.2نفس املرجع والصفحة.
.3كاظم نزار الركايب ،اإلدارة اإلستراتيجية .دار وائل للنشر ،عمان،الطبعة الرابعة، 2004 ،ص. 22 .
.4زكريا مطلك الدوري ،مرجع سابق ،ص. 24
3
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
يعرفها شاملي على أهنا " حتديد الغايات األساسية طويلة األمد للمؤسسة وتبني طرق التصرف وحتفظ املوارد
الضرورية لتحقيق هذه الغايات".
وجاء هذا املفهوم يف مؤلفه عن دراسة أربعة من اإلمرباطوريات األمريكية الصناعية هي :شركة دوبون،
شركة سيوروبك ،شركة جنرال موتورز ،شاذر أويل.
أما منتزبرغ فعرف اإلستاتيجية بأهنا " :بأهنا قوة وسيطة بني املؤسسة والبيئة يف خضم القرارات املنظمية
اليت تتعلق بالبيئة" . 1فاإلستاتيجية عنده قوة تستخدمها املؤسسة للتكيف مع البيئة اليت تعمل فيها وتستخدم
لصنع القرارات اإلستاتيجية ليحقق مالئمة املؤسسة مع البيئة واليت تكون دائما ذات أمناط متميزة وركز كل
من شتاين ومايبز :على وصف اإلستاتيجية بأهنا :تالحم مهمة املؤسسة ووضع أهدافا يف وضع القوى
الداخلية واخلارجية وصياغة السياسات احملددة لتحقيق األهداف وتأمني التطبيق املالئم لتحقيق أغراضها
وأهدافها. 2
المطلب الثاني :خصائص اإلستراتيجية ومكانتها في التسيير
إن لإلستاتيجية خصائص خمتلفة وعديدة ذات أمهية أساسية بالنسبة للمؤسسة غري أن الكثري من املفكرين
والباحثني يشريون إىل ثالث خصائص رئيسية على اعتبار أهنا تكشف عما ميكن أن توفره اإلستاتيجية
للمؤسسة يف حميطها ،كما تربز نطاق تأثريها درجة التزام املؤسسة هبا. 3
أوال :التموقع :إن ارتباط اإلستاتيجية املختارة بظروف ومتغريات حميط املؤسسة يفرض ضرورة إجراء دراسة
دقيقة ملختلف جوانبه بغرض الوصول إىل حتديد الوضعية املالئمة للمؤسسة يف حميطها هذه الوضعية العامة
املكتسبة بواسطة اإلستاتيجية ميكن من خالهلا الكشف عن حالة املؤسسة ككل باملقارنة مع خمتلف جوانب
حميطها وبذلك فيه ختتلف عن تلك الوضعيات اخلاصة اليت حتتلها املؤسسة يف جماالت معينة بواسطة وسائل
أخرى كالسياسة مثال واليت تكشف يف الواقع سوى عن حالة املؤسسة من جوانب معينة ومن هذا املنطلق،
فإن هذه الوضعية املتعدد األوجه ميكن اعتبارها ميزة خاصة ترتبط باإلستاتيجية ،كما تعترب املعيار املوضوعي
الذي يستطيع من خالله العمالء التمييز بني مؤسسة وأخرى.
ثانيا :اإللزام :لقد سبق وأن أشرنا إىل أن اإلستاتيجية تسعى أساسا إىل حتقيق مهمة املؤسسة من خالل
توجيه االهتمام لبعض العوامل األساسية كمجاالت النشاط ،املنتجات ،األسواق وغريها ،وبذلك فهي أكثر
.1زكريا مطلك الدوري ،مرجع سابق ،ص. 31 .
.2كاظم نزار الركايب ،مرجع سابق ،ص. 23 .
.3بوعزيز شيشون ،مساهمة لوضع إستراتيجية شاملة لمؤسسة صناعية :دراسة حالة مؤسسة المياه المعدنية باتنة ،EMIBموذكرة ماجستري ،جامعة احلاج خلضر ،باتنة،
،2000ص. 30
4
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
ارتباطا بتلك القرارات العامة اليت ختص مستقبل املؤسسة ،واليت يتطلب تنفيذها أو حتقيقها فتات طويلة
نسبيا .وهبذا فإن اإلستاتيجية تصبح التزاما طويل املدى بالنسبة للمؤسسة خاصة ،وان تغيريها صعب للغاية
باعتباره يتطلب إعادة النظر يف جوانب عديدة أساسية وحساسة بالنسبة للمؤسسة .وهلذا يعتقد البعض بأن
ارتكاب األخطاء على مستوى اإلستاتيجية ال ميكن قبوله.
ثالثا :الشمولية :إن اعتبار اإلستاتيجية إطارا عاما شامال ملختلف السلوكيات واملمارسات الصادرة عن
املؤسسة يؤكد بأن اإلستاتيجية هتتم جبميع أجزاء املؤسسة من مجيع اجلوانب عكس السياسات،
اإلجراءات...اخل اليت ال يتعدى دورها االهتمام ببعض اجملاالت احملدودة وهلذا فإن اإلستاتيجية ميكن اعتبارها
الوسيلة األكثر جتسيدا لدينا لديناميكية نظام املؤسسة بالرغم من أهنا ميكن أن تركز فقط على بعض األجزاء
أو العوامل ومع ذلك فإن نتائجها أو أثارها تبقى متس مجيع أجزاء النظام.
وبصفة عامة ميكن القول إن كل هذه اخلصائص تبني بوضوح أن لإلستاتيجية أمهية كبرية بالنسبة للمؤسسة
هذا وبغرض زيادة تعميق فهمنا لإلستاتيجية سنعرض فيما يلي أهم أنواع االستاتيجيات.
المطلب الثالث :أهم أنواع االستراتيجيات
اإلستاتيجية تشمل مجيع األنشطة احلساسة للمؤسسة كالتموين ،اإلنتاج ،التشغيل ،التخطيط ،الرقابة،
الصيانة وغريها ولكل واحد من هذه األنشطة إستاتيجية خاصة به لتحقيقه يف أحسن الظروف ،ومن هذا
املنطلق سنتطرق إىل أهم أنواع اإلستاتيجية:1
أوال :إستراتيجية التمويل:
تقوم مجيع املؤسسات مبختلف أنشطتها وأحجامها بتأدية وظائف الشراء من أجل توفري املواد اخلام
واألجهزة واملعدات من أجل القيام بعملية اإلنتاج ولغرض تبين إستاتيجية شراء ناجحة ال بد من أن تتضمن
األبعاد الرئيسية التالية:
-1معلومات تتعلق بطبيعة األسواق ،التغريات السوقية املتوقعة اليت قد تؤثر على نشاط وظيفة التموين
ومعلومات عن املوردين ،املنافسني يف السوق وكذلك التغريات التكنولوجية.
-2اختاذ القرارات اليت تتعلق بإجياد وتنمية وحتفيز املوردين الذين ميلكون مواد ذات جودة عالية وأسعار
تنافسية واستمرارية يف التوريد.
-3تقومي أنشطة الشراء عرب مؤشرات املتعلقة بتكاليف البضاعة املشتات باملقارنة مع التكاليف املعيارية
ومؤشرات ( دوران املخزون ،الكلفة ،أداء اجلودة واخلدمة) ونسبة املطابقة للمواصفات املطلوبة ودرجة
املصداقية للبضاعة املشتات.
5
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
-4حتديد اهليكل التنظيمي لوظيفة التموين والبنية األساسية أي حتديد اهليكل التنظيمي لوظيفة التموين
مبا يتالءم واإلستاتيجية املتبعة.
ثانيا :استراتيجيات اإلنتاج:
إن اهلدف الرئيسي لوظيفة اإلنتاج هو توفري البيئة املادية واملعنوية ومحايتها من أجل زيادة القيمة اليت
حتققها عملية اإلنتاج عرب جمموعة متعددة من االستاتيجيات هي:
-1استراتيجيات التشغيل:
تعتمد املنظمات الصغرية على استاتيجيات عمل ذات طبيعة آلية أما املنظمات الكبرية واحلديثة فإهنا تسعى
جاهدة لتبين استاتيجيات تعتمد يف أنظمة تشغيلها على احلاسوب على مجيع األنظمة اإللكتونية.
-2االستراتيجيات المتعلقة بالتخطيط والرقابة:
مثل االستاتيجيات الكلية أو املربجمة أو استاتيجيات مرحلية معينة.
-3استراتيجيات الصيانة واإلحالل:
الصيانة إما أن تكون وقائية أو عالجية وكال النوعني من االستاتيجيات االستثمارية مثلها مثل عمليات
اإلحالل والتجديد لآلالت واملعدات الرأمسالية.
ثالثا :إستراتيجية التمويل:
هتدف وظيفة التمويل يف منظمات األعمال إىل تقدمي وتوفري املوارد املالية وتوظيفها مبا ينسجم ورسالة
املؤسسة وأهدافها اإلستاتيجية بشكل عام ،ومبا حيقق كفاءة األداء العايل بشكل خاص ،وأهم مكونات
إستاتيجية التمويل:
-1إدراك طبيعة أسواق املال احلالية وفرص التمويل املتاحة لالختيار :من بينها من أجل ختفيض املخاطر
وزيادة العوائد كلما كان ذلك ممكنا.
-2وضع املعايري لتحديد مدى جودة االستثمار
-3حتديد حقوق املالك وسياسة توزيع األرباح.
-4حتديد معايري الرحبية من خالل مؤشر العائد على األصول ،العائد على االستثمار ،هامش الربح من
املبيعات ومعدا الفائدة على حقوق امللكية...اخل.
-5حتديد سياسة هيكل رأس املال من خالل حتديد العالقة بني رأس املال والقروض طويلة األجل
والقروض قصرية األجل.
-6حتديد سياسة الرقابة املالية :من خالل حتديد الطرق واألدوات الرقابية ،وحتديد االحتياطات واملقارنة
بني العائد والكلفة
6
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
7
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
التسويقية أخذها بعني االعتبار منها حتديد نوع وطبيعة املنتج من حيث اخلصائص ،التصميم ،االستخدامات،
اجلودة ،التميز والتبسيط والتعبئة والتغليف.
ثانيا :إستراتيجية التسعير:
تلعب هذه اإلستاتيجية دورا كبريا وهاما يف اإلدارة التسويقية يتمثل يف:
-1زيادة حصص املؤسسة يف السوق.
-2مسامهة السياسة السعرية على مواجهة املنافسني.
-3مسامهتها يف حتديد كمية اإلنتاج.
-4قدرهتا على حتقيق معدل مرتفع للعائد على االستثمار.
ثالثا :إستراتيجية التوزيع:
هتدف إىل اختيار قنوات التوزيع وحتديد مستوياهتا وبالنقل والتخزين بغية حتقيق تكاليف منافذ التوزيع
وزيادة كفاءة نظام التوزيع من خالل تبنيها إستاتيجية الكلفة األقل.
رابعا :إستراتيجية الترويج:
هتدف إىل تشجيع أو حتريض املستهلك للقيام بشراء سلع أو خدمة معينة ،وتتكون وظيفة املزيج التوجيي من
عناصر أمهها :اإلعالم ،تفعيل نشاط املبيعات ،الدعاية والنشر والبيع الشخصي ،وجناح اإلستاتيجية العامة
يتطلب العمل يف شكل أكثر فعالية يف كل اجملال الوظيفي لتحقيق امليزة التنافسية للمؤسسة.
خامسا :إستراتيجية التنويع:
إن إدراك املؤسسات لطبيعة األخطار اليت ميكن أن تتعرض هلا مؤسساهتم يف حالة توجيه االهتمام جملال
واحد للنشاط أو ملنتوج واحد خاصة يف حالة املنافسة الشديدة أو يف فتة انكماش الطلب على بعض
املنتجات ،دفع إىل االنشغال أكثر فأكثر ببحث األساليب املالئمة ملواجهة مثل هذه األوضاع ،وقد يكون
التنويع من أهم الوسائل املتبعة يف هذا امليدان والذي يعين به عامة دخول املؤسسة يف جمال أنشطة جديدة
تتعلق باملنتجات أو األسواق اجلديدة ،فقد يكون دخوهلا يف جمال نشاط جديد قريب أو مرتبط مبجال
نشاطها األصلي( سواء من حيث العمالء أو التكنولوجيا ،التوزيع ،القدرات التسعريية ،العالمة ...اخل )
بغرض االستفادة من أثر أفضلية الزيادة املرغوب (سواء يف اجملال املايل أو اإلنتاجي أو التسيريين...اخل )
وقد يكون دخوهلا يف جمال نشاط جديد خيتلف متاما على جمال نشاطها األصلي ورمبا يعود بسبب اختيار
هذا الشكل من التنويع من قبل بعض املؤسسات بالرغم مما يشكله من صعوبة وتعقيد يف جمال التسيري إىل
عدم توفر فرص التوسع أو التطور يف جماالت األنشطة الرئيسية.
وجيب التذكري بأن هناك أشكال أخرى للتنويع أمهها التنويع الداخلي واخلارجي ،فأما األول فيعين دخول
8
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
املؤسسة يف جمال نشاط جديد غالبا ما يكون مرتبط مبجال نشاطها األصلي كالتوسع يف املنتجات مثال إجياد
(استخدامات جديدة للمنتوج ) أو يف األسواق ولكن بقدراهتا الذاتية.
أما الثاين ال خيتلف عن سابقه إال من جانب املوارد املستخدمة لتحقيقه حيث تستخدم يف هذا الشكل
املوارد اخلارجية سواء بأسلوب االندماج أو االستحواذ على بعض املؤسسات هبدف زيادة القدرة املالية،
السيطرة على منافذ التوزيع أو لزيادة معدل النمو ...اخل.1
سادسا :إستراتيجية التخصص:
إن هذه اإلستاتيجية غالبا ما تتبع من قبل املؤسسات احلديثة النشأة ،فهي مبثابة اختيار منطقي بالنسبة
هلا خاصة يف مرحلة االنطالق فريى أن هذا ال يعين ختلي هذه املؤسسات عن هذا النوع من االستاتيجيات
بعد تطورها أو كرب حجمها ،فهناك مؤسسات عديدة مثل MICHELINبقيت حمافظة على ختصصها
لسنوات طويلة وحققت على مستويات من األداء ،وقد يعود ذلك إىل سهولة عملية التسيري يف املؤسسات
املتبعة هلذه اإلستاتيجية باإلضافة إىل وضوح األطراف والتوجيهات.
فالتخصص إذن يعين بشكل عام بقاء املؤسسة يف جمال نشاط واحد توجه له كل اجلهود واإلمكانيات
للوصول إىل أفضل مستويات األداء بغرض حتقيق أفضلية تنافسية ،فإتباع هذه اإلستاتيجية يعين الرهان على
عامل التجربة لكسب مكانة تنافسية قوية خاصة وأن املؤسسة املتخصصة هي األكثر إملاما حباجات العمالء
يف ميدان ختصصها وبذلك فهي يف وضعية أفضل من غريها لفهم وتوقع التطورات الكربى اليت ميكن أن متس
بعمالئها .غري أن حصر أنشطة املؤسسة يف ميدان حمدد ميكن أن يشكل خطرا على املؤسسة خاصة يف فتة
التغريات التكنولوجية السريعة اليت ميكن أن تؤثر على ميدان النشاط إضافة إىل أن هذا التخصص قد يضفي
نوعا من اجلمود التنظيمي على املؤسسة مما يعيق أو حيجب أي مبادرة يف اجتاه تطوير قرارات املؤسسة على
التكيف.
وجيب اإلشارة هنا إىل أن املؤسسات املتبعة هلذه اإلستاتيجية غالبا ما تفضل العمل يف جماالت النشاط
املتواجدة يف مرحلة النمو ،حىت تستطيع العمل على رفع حجم اإلنتاج واالستفادة من أثر التجربة وهذا ما
يسمى بالتخصص التوسعي ،أما املؤسسات اليت تبقى حمافظة على جمال نشاطها األصلي حىت وان وصل إىل
مرحلة النضج أو التدهور فهي تتبع ما يسمى بالتخصص السليب ،هذا وتلجأ بعض املؤسسات اليت تفتقر إىل
املوارد الالزمة للدفاع عن مكانتها التنافسية يف جمال ختصصها إىل التكيز على جزء خاص من جمال
النشاط مبا يتوافق وقدراهتا املالية واملادية فهي تتبع ما يسمى بالتخصص املقيد ،أما املؤسسات املتواجدة يف
وضعيات تنافسية صعبة جدا ويف جماالت النشاط اليت وصلت إىل مرحلة النضج فهي مضطرة أو جمربة على
التخلي رغم صعوبة ذلك خاصة يف حالة وجود موانع خروج قوية فهي تتبع ما يسمى بالتخصص عن
9
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
10
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
1
املتوسطة هي األكثر إتباعا هلذه اإلستاتيجية خاصة وأهنا تسعى لتحقيق هدف الربح بدال من النمو.
المطلب الرابع :مستويات وضع اإلستراتيجية:
ال توضع اإلستاتيجية فقط على مستوى اإلدارة العليا بل إن كل املديرين يف كل املستويات يشاركون يف
وضع اإلستاتيجية كل يف مستواه ،وفيما يلي تفصيل يف ذلك يف الشكل والشرح الذي يليه
استاجتية وحدات
األعمال
اإلستاتيجيات الوظيفية
اإلستاتيجيات التشغيلية
المصدر :أمحد ماهر ،اإلدارة اإلستراتيجية .الدار اجلامعية للنشر ،ط ، 4اإلسكندرية ،ص. 29 .
أوال :إستراتيجية اإلدارة العليا:
كما يطلق عليها االستاتيجيات الكلية وهي توضع بواسطة جملس اإلدارة ،وتضع نصب عينيها أهداف
املشروع كلها ،وعليه يتأثر املشروع كله هبا ،وعادة ما تنصب على طبيعة عمل املشروع من منتجات،
وعمليات وأسواق ومستهلكني ،كما تنصب على عمليات توزيع املوارد بصفة عامة على هذه اجملاالت وعلى
التكامل بني اإلدارات املشروع والتغيري يف شكل التنظيم والذي يهدف إىل إجناز أهداف املشروع
11
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
12
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
األعمال واملنتجات واألسواق واالستثمارات ،وقد حتوي تغيريات يف هيكل التنظيم واألنشطة والعالقات مع
األطراف املستفيدة باملشروع.
إال أن تطبيق اإلستاتيجية قد يتطلب حتركات إستاتيجية متوازنة على مستوى اإلدارات واألقسام ،هنا
جيب إشراك مديري هذه اإلدارات واألقسام وهنا قد يتطلب األمر مشاركة من مستويات إدارة أدىن.
هذا وبعد أن متكنا من الوصل إىل تكوين تصور واضح إىل حد ما عن اإلستاتيجية من خالل تعرضنا على
مفهومها ،وخصائصها ومكانتها يف التسيري ،مث أهم أنواعها ومستوياهتا يف اهليكل التنظيمي للمؤسسة سنحاول
حبث اإلدارة اإلستاتيجية باعتبارها هي الطرف املكلف بتنفيذ اإلستاتيجية.
المبحث الثاني :مدخل للتسويق الدولي:
المطلب األول:مفهوم التسويق الدولي وتطوره:
أوال :مفهوم التسويق الدولي
إن مفهوم التسويق الدويل ال خيتلف عن مفهوم التسويق احمللي من ناحية املعىن واألنشطة ولكن االختالف
يقع يف الكيفية اليت متارس فيها هذه األنشطة ومستوى املرونة املطلوبة ،وذلك نتيجة الختالف طبيعة األسواق
اخلارجية عن األسواق احمللية وهذا يكون نتيجة الختالف األنظمة والقوانني واإلمكانيات املالية والعادات والتقاليد
مابني دولة ودولة أخرى.
كما تعددت االجتهادات يف سبيل تعريف التسويق كما رأينا سابقا ،كذلك هو األمر بالنسبة للتسويق
الدويل ،فقد تعددت و اختلفت و تباينت التعريفات اليت تناولته .لذلك من الضروري التطرق إىل أهم هذه
التعريفات اخلاصة بالتسويق الدويل:
عرف كاتوريا cateoraالتسويق الدويل على أنه " أداء األنشطة التجارية اليت تساعد على تدفق سلع
الشركة وخدماهتا إىل املستهلكني أو املستخدمني يف أكثر من دولة واحدة". 1
عرفت الجمعية األمريكية للتسويق ) (AMAبأن التسويق الدويل هو " :عمليه دولية لتخطيط و تسعري و
ترويح و توزيع السلع و اخلدمات خللق التبادل الذي يتحقق أهداف املنظمات و األفراد " 2
عرفه صديق محمد عفيفي" :بأنه يشمل األنشطة اخلاصة بتحديد احتياجات املستهلكني يف أكثر من
سوق وطنية واحدة مث العمل على إشباع تلك االحتياجات بإنتاج وتوزيع السلع ،اخلدمات اليت تتالءم معها "3
يعرف " "STANTONبأنه" :عبارة عن نشاط كوين GLOBAL ACTIVITYينطلق من إستاتيجية كونية
ملزيج تسويقي عابر للحدود اإلقليمية ،يتناغم و يتفاعل مع قدرات استهالكية خارج نطاق و حدود املشروع
الوطين ،هبدف إشباع احلاجات أو الرغبات من خالل طرح س لع أو خدمات تتناسب مع هذه احلاجات
-1هاني حامد ضمور ،التسويق الدولي ،الطبعة الثالثة ،دار وائل للنشر ،عمان ، 2004ص21
-2فهد سليم الخطيب ،مبادئ التسويق ،الطبعة األولى ،دار الفكر للطباعة و النشر ،األردن ، 2000ص194
-3صديق محمد عفيفي ،التسويق الدولي "نظم التصدير واالستيراد" ،الطبعة ، 10مكتبة عين شمس ،مصر ، 2003ص 13
13
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
1
و الرغبات "
يعرف " " PHILIP KOTTERالتسويق الدويل بأنه " :التسويق الدويل ال يعدو كونه عبارة عن
نشاط ديناميكي مبتكر للبحث عن املستهلك القانع يف سوق تتميز بالتفاوت و التعقيد ،و الوصول إىل هذا
املستهلك و إشباع رغباته "2
ويعرفه أبو قحف عبد السالم" :بأنه اكتشاف حاجات املستهلك وإشباعها على املستوى الدويل مبستوى
أفضل من املنافسني احملليني والدوليني وتنسيق اجلهود والنشاطات التسويقية يف ظل قيود أو متغريات البيئة
الدولية 3".
اعتمادا على التعاريف السابق ذكرها،ميكننا إن نستخلص تعريفا شامال للتسويق الدويل وهو:
التسويق الدويل :هو عبارة عن وظيفة إدارية واجتماعية تتضمن جمموعة األنشطة التجارية اليت هتدف إىل خلق
منافع اقتصادية على أساس األحباث والدراسات املتناسقة واملنتظمة لتحقيق أكرب إشباع للمستهلك وحتقيق
أهداف املشروع خارج احلدود اجلغرافية.
ثانيا :تطور التسويق الدولي
لقد تطور التسويق الدويل من التخطيطات واملمارسات احمللية إىل املمارسات الدولية ،ليتعدى بذلك
حدود الدولة الواحدة بسبب ظهور األسواق العاملية ،والتحالفات الدولية ،مثل السوق األوربية املشتكة
وكذلك حدوث ثورة االتصاالت العاملية،مما دفع بالتسويق الدويل إىل األمام،سوف نعرض بإجياز املراحل
األساسية اليت مر هبا التسويق الدويل:
مرحلة التغلب على العوائق الجمركية 1960-1950م
قاد هذه املرحلة الشركات العاملية وخاصة الشركات األمريكية ،اليت حاولت يف هذه املرحلة ختفيض الرسوم بني
4
الدول هبدف تشجيع التبادل التجاري السلعي .
مرحلة التغلب على إنعكاسات التباعد الجغرافي 1979-1961
تشمل إنعاكاسات البعد اجلغرايف كل من االختالفات اجلمركية والضريبية والثقافية واالجتماعية والنقدية ،كما
متيزت هذه الفتة بظهور السوق األوربية املشتكة اليت تستهدف إنتقال السلع واخلدمات واملعلومات واألموال
واألفراد والتكنولوجيات بني أسواقها ،مما أعطى دفعا قوي اإلجتاه حنو احتادات جتارية إقليمية أو قارية بني الدول
األخرى لإلستفادة من املزايا اليت تعود لدوهلا من جراء كرب حجم السوق وتطوره.
أما من الناحية التسويقية شهدت هذه املرحلة تطورا ملحوظا يف جمال التعاون واالرتباطات بني الدول ،حبيث
أصبحت ال تكتفي بشراء سلعة معينة فقط بل تعدى ذلك لتشمل على إقامة عقود تسليم املفتاح والتعاقد مع
بشير عباس العالق ،قحطان بدر العبدلي ،إدارة التسويق ،دار زهران ،عمان ، 1999ص27 -1
نفس المرجع ،ص322 -2
عبد السالم أبو قحف ،التسويق الدولي ،دار الجامعية ،اإلسكندرية ،2002 / 2001،ص20 -3
يحي سعيد علي عيد ،التسويق الدولي والمصدر الناجح ،الطبعة األولى ،دار األمين للطباعة والنشر والتوزيع ،مصر ، 1997 ،ص18 -4
14
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
املصدر إلدارة املشروع أو املؤسسة أو إقامة مشاريع مشتكة ،ويبني هذا التطور جبالء الشركة املصدرة مل تعد تدير
فقط تشكيلة املنتجات وإمنا تدير جمموعة من العالقات مع السوق املستهدفة وهذا مما مييز التسويق الدويل عن
التسويق احللي.
مرحلة ظهور شركات صغيرة ومتوسطة الحجم (بداية من 1980م)
بدأ نشاط الشركات الصغرية واملتوسطة احلجم يظهر بشكل واضح يف اجملال الدويل وذلك عن
طريق ممارسة التجارة الدولية بداية الثمانينات ،ومتيزت هذه املؤسسات بالقدرة على النفاذ لألسواق
اخلارجية مع حتقيق أرباح أفضل مما حتققها املؤسسات الكبرية. 1
مرحلة مفهوم السوق العالمي ( منذ ) 1985
حيث اعتمد على فكرة مفادها ميكن إطالق املنتج يف OHMAEقاد هذه املرحلة الكاتب الياباين أسواق
عدة يف آن واحد وهي بلدان أوربا الغربية ،الواليات املتحدة األمريكية ،كندا،اليابان، 2وهذا حبكم تقارب
املستهلكني يف هذه األسواق ،فضال عن تقارب خصائصهم الثقافية واإلجتماعية ،مع القيام ببعض التعديالت
البسيطة على املنتوج املناسب لكل سوق من األسواق املستهدفة ،ويقوم مفهوم السوق الدويل على عدة
إفتاضات حسب OHMAEوهي :
أنه ميكن إطالق منتج على مستوى سوق ليشمل العديد من الدول مع إجراء بعض التعديالت الطفيفة
عليها.إن ذلك يتطلب التعاون بني الشركات املنافسة املتواجدة يف أسواق هذه الدول ،عن طر يق تكامل
إمكانياهتا املميزة سواءا كانت إنتاجية أو تسويقية أو مالية ،وهتتم الشركات وفقا هلذا املفهوم للبحث عن الشريك
املناسب الذي ميكن تبادل اإلمكانيات املميزة معه.
15
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
ح ع II ح عI
التحالفات اإلقتصادية 1945 1918
األزمة البترولية ظهور التسويق في أوروبا
ALENA
ALEA وظهورNPI السوق األوروبية المشتركة
ASEAN
الثالثينات المجيدة التجارة مع األسواق
لإلقتصاد األوروبي اإلحتكارية (المستعمرات)
التوجيه
2111 95/93 99/93 1991 1955 التسويقي
16
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
.1بالنسبة للمؤسسة:
تظهر أمهية التسويق الدويل يف جمال التخصص يف اإلنتاج للتصدير ،وعدم اإلعتماد على وجود الفائض من
عدم وجوده ،إذ أن السياسة األخرية ( سياسة تصدير الفائض) ،إذا جنحت يف يوم ما فإن الفشل سيكون يف
1
األيام األخرى ،هلذا السبب فإن أمهية التسويق الدويل تبدو واضحة من مبدأ التخصص يف اإلنتاج والتصدير
وكل مؤسسة أن حتدد أهدافها وتنظيم مواردها لتحقيق الربح واحلفاظ على منوها ومكانتها يف الوسط التنافسي
الدويل الذي حيتم عليها احليطة والنظرة الثاقبة ملا يدور يف بيئة األعمال الدولية.
وأيضا تتجلى أمهية التسويق الدويل يف:
االستفادة من التصدير:حيث التصدير أحد الطرق للحصول على العملة الصعبة اليت حتتاجها الدول ,
السترياد املنتوجات اليت ال تنتجها حمليا ،و بالتايل فهو يعترب كسبا قوميا واضحا ،كما يؤدي إىل رفع
املعيشة و التنمية ،و رفع القدرة الشرائية للمستهلكني.
االستفادة من االسترياد :ال تقتصر فائدة االسترياد على كونه طريقة لتحصيل قيمة الصادرات وإمنا
الفائدة األساسية هي يف إتاحة الفرصة للحصول على بعض السلع بتكلفة أرخص من إنتاجها حمليا ،
وإتاحة الفرصة للحصول على سلع ال تنتج بكميات كافية حمليا أو ال تنتج مطلقا نتيجة لعوامل املناخ
أو نتيجة لسوء مواقع املوارد الطبيعية ومثل هذا االسترياد سيؤدي بالضرورة إىل رفع مستويات املعيشة. 2
متكني املنظمات من اإلستفادة من اقتصاديات احلجم من جراء اإلتساع يف السوق الذي تتعامل معه
وهذا ما سينعكس إجيابا على ختفيض تكاليف اإلنتاج للوحدة الواحدة وبالتايل يقود األمر إىل ختفيض
أسعار السلع واليت جيعلها يف متناول أعداد مضافة للمستهلكني وليعاد بالتايل لصاحل طريف العملية
التسويقية.
الكثري من املنظمات عندما حتقق جناحات يف األسواق اخلارجية ال يسجل له ا فحسب ،بل يسجل
أيضا إىل عائداهتا للدول اليت انطلقت منها أو اليت تعود إليها وبالتايل فإن الكثري من دول العامل أخذت
مكانة إقتصادية ومسعة كبرية من خالل شركاهتا العاملة يف األسواق الدولية ،فالواليات املتحدة األمريكية
واليابان وكوريا من بني أبرز األمثلة يف هذا اجملال 3
توفري البضائع املختلفة واإلنتفاع من اخلدمات يف أكثر من سوق خارجي وخباصة لتلك األسواق اليت
يتعذر عليها إنتاجها وألسباب خمتلفة ،وبالتايل تكمن األمهية للتسويق الدويل يف جتاوز عامل املكان
لتوفري املنتجات ملختلف بقاع العامل.
-1أبي سعيد الديوهجي ،المفهوم الحديث إلدارة التسويق ،دار الحامد للنشر والتوزيع ،عمان ، 2000ص85
-2صديق محمد عفيفي ،مرجع سابق ،ص24
-3ثامر البكري ،التسويق أسس ومفاهيم معاصرة ،دار البازوري العلمية ،عمان ، 2006ص276
17
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
-1غول فرحات ،التسويق الدولي (مفاهيم وأسس النجاح في األسواق الدولية) ،دار الخلدونية للنشر والتوزيع ،الجزائر ، 2008ص27 - 26
-2عبد السالم أبو قحف ،التسويق الدولي ،دار الجامعية ،اإلسكندرية ,2002/2001،ص.16
18
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
إكتشاف وحتديد حاجات املستهلك الدويل ،كما يسمح بالتطور والنمو للمؤسسة داخل األسواق
اخلارجية اليت تنشط فيها.
إعادة تشخيص وتعريف التصورات اجلديدة للمنتجات وذلك من اجل إجياد أماكن لتصريفها ،وتنسيق
اجلهود والنشاطات التسويقية يف ظل قيود أو متغريات البيئة الدولية ،أو مبفهوم أخر تنسيق عناصر
النشاط التسويقي وتطويرها من اجل رفع املستوى التنافسي. 1
كما جتدر اإلشارة إىل أن التحديات كثرية تواجه التسويق الدويل ،بعض هذه التحديات إقتصادي وثقايف و
إجتماعي ،أما البعض اآلخر فيتمثل يف التحديات السياسية والقانونية والتكنولوجية ،ويف كل احلاالت فإن
املنافسة والتغيري ،والتعقيد واملسؤوليات اإلجتماعية للشركات على مستوى السوق الكوين .دائما ما تأيت على
2
رأس قائمة هذه التحديات
الشكل رقم ( :)3 – 1التحديات التي تواجه التسويق الدولي
املسؤولية االجتماعية للشركة يف السوق الدويل
اإلستاتيجية الدولية
التغيري املنافسة
-دخول مبدئي يف السوق
-توسع يف السوق احمللي
التعقيد
املصدر :عبد السالم أبو قحف،التسويق الدويل ،دار اجلامعية ،اإلسكندرية ,2002/2001ص21
19
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
-1فريد النجار ،إدارة منظومات التسويق العريب والدويل ،مؤسسة شباب اجلامعة ،اإلسكندرية ، 1998 ،ص557
-2فريد النجار ،إدارة األعمال الدولية والعاملية"استاتيجيات الشركات عابرة القارات الدولية ومتعددة اجلنسية والعاملية ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،. 2007 ،ص306
-3حممد إبراهيم عبيدات ،مبادئ التسويق مدخل سلوكي ،دار املستقبل للنشر ،عمان ، 1999ص395
-4صديق حممد عفيفي ،مرجع سابق ،ص56
20
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
ت -فائض اإلنتاج :غالبا ال يتم تصدير املنتجات حىت يتم اإلشباع احمللي لألسواق ،فإذا تشبعت لدرجة
ختفيض األسعار لتنمية الطلب احمللي ،فهنا تبدأ اإلنتاج من أجل التصدير وهذه النقطة تسمى نقطة
فائض اإلنتاج وهي النقطة اليت حتدد الوقت الذي يبدأ فيه التصدير ،أما إذا مل يشبع السوق احمللي
فاحتمال التصدير غري وارد ما مل تكن هناك أسباب أخرى كالرغبة يف احلصول على العمالت الصعبة
أو التمهيد للمستقبل حىت يصل اإلنتاج إىل تلك النقطة ،أو الرغبة من الدولة يف ختفيض العجز يف
1
امليزان التجاري .
ث -ميزان المدفوعات :اهلدف األساسي للدول هو احملافظة على توازن ميز ان املدفوعات الدولية ،إن
هذا التوازن ضروري و يستعمل لتأمني الدولة من االهتزازات واألزمات االقتصادية احلادة ،ويعين التوازن
موائمة ما يدخل يف املوازنة العامة مع ما خيرج منها سواء أكان ذلك صادرات أو مستوردات أو فروض
أو عمالت أجنبية ، ...و ما مل حيدث ذلك التوازن فإن دفع قيمة الصادرات أو الواردات سيكون
مشكلة كبرية ورمبا مستحيال واالعتماد املستمر على حركة الذهب أو القروض لتحقيق التوازن يهدد
2
املركز التجاري للدولة يف اخلارج .
ج -القوة الشرائية للدولة المستوردة :هذا املبدأ يتعلق بتوافر القوة الشرائية لدى ا لدول املستوردة ،وإن
توافر العمالت األجنبية هدف أساسي لضمان استمرارية عمليات التصدير واالسترياد وانتقال القيم بني
الدول ،فالقوة الشرائية هي اليت حتدد أبعاد السوق يف دولة معنية وهي اليت حتدد قدره كل دولة على
3
شراء البضائع من اخلارج .
ثالثا :أبعاد التسويق الدولي
هناك بطبيعة احلال درجات متفاوتة من االلتزام باختاق األسواق الدولية ،وتفاوهتا تفرضه اعتبارات عديدة،
4
وميكن متيز هذه الدرجات أو املراحل من االهتمام واالرتباط باألسواق الدولية :
المرحلة األولى :ال تقوم املؤسسة يف هذه املرحلة بأي جهد إجيايب للبحث أو إجياد عمالء هلا خارج
احلدود،أي يف البداية تكون منتجات املؤسسة تباع يف األسواق الدولية بدون أي اهتمام أو تشجيع منها وذلك
من خالل تصريف اجلزء الضئيل املتبقي من منتجاهتا بواسطة منافذ توزيع هلا الرغبة يف ذلك.
المرحلة الثانية :قد جتد املؤسسة فائض يف اإلنتاج بصفة مؤقتة ،وال تستطيع تصريفه يف األسواق املستهدفة
حمليا ،فتكز اهتمامها حنو األسواق الدولية ،فاملؤسسة هنا ال توجد لديها النية يف التصدير وإمنا تصريف الفائض
من منتجاهتا عند لزوم األمر.
-1صديق حممد عفيفي ،مرجع سابق ،ص56
-2نفس املرجع ،ص57
-3نفس املرجع ،ص58
-4نفس املرجع ،ص16 -14
21
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
المرحلة الثالثة :امتداد للمرحلة السابقة تبدأ املؤسسة يف التفكري اجلدي حملاولة بيع وتصريف منتجاهتا يف
األسواق الدولية ،وذلك عن طريق عقد بعض الصفقات الصغرية دون وجود عقود أو اتفاقات طويلة األجل.
المرحلة الرابعة :تزايد الطاقة اإلنتاجية جيعل املؤسسات تبحث عن وسطاء دائمني حملني أو خارجيني
معتمدين ملؤسسات أجنبية أخرى لوضع معهم تعاقدات أو ترتيبات تأخذ شكل االلتزام واالرتباط بتلك األسواق
اليت سيتم التصدير إليها.
المرحلة الخامسة :وهنا جتد املؤسسة أنه من األفضل هلا يف األجل الطويل أن متنح تراخيص جلهات أجنبية
تنتج مبوجبها بعض السلع مع اكتفاء املؤسسة األم بعائد التاخيص.
المرحلة السادسة :يف هذه املرحلة يكتمل التزام املؤسسة وارتباطها بأنشطة التسويق الدويل ،مبعىن أخر ال
تنظر املؤسسة ملنتجاهتا يف األسواق الدولية عبارة عن تصريف فائض ،وإمنا تدخل ضمن إستاتيجية معتمدة لغزو
األسواق الدولية وتضمحل فكرة احلدود الوطنية وتنظر للعامل بأكمله على أنه
سوق ملنتجاهتا. 1
المطلب الرابع :بيئة التسويق الدولي:
قبل أن تقرر أي مؤسسة بيع منتجاتها في السوق الخارجي يجب أن يكون لديها فهما واضحا عن بيئة
التسويق الدولي والتغيرات العديدة التي طرأت عليها ،فجاذبية أي دولة كسوق لمنتجات المؤسسة يعتمد
على النواحي االقتصادية والسياسية والقانونية والثقافية والتكنولوجية ونظم األعمال السائدة في هذه السوق.
شكل رقم ( )4 – 1البيئة الدولية للتسويق
سوق دويل أ
عوامل اقتصادي ة دولية
سوق دويل ب
ملؤسسة
المصدر :عبد السالم أبو قحف ،التسويق الدولي .الدار اجلامعية ،مصر ، 2002 ،ص. 26
-1حممد إبراهيم عبيدات ،مبادئ التسويق مدخل سلوكي ،مرجع سابق ،ص392
22
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
-1عمرو خري الدين ،التسويق الدولي .جمهول دار النشر ،مصر ، 1996 ،ص. 131 .
-2عمرو خري الدين ،مرجع سابق ،ص. 159 .
-3هاين حامد الضمور ،التسويق الدولي .مؤسسة وائل للنشر ،األردن ، 1994 ،ص. 79 .
23
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
واملؤسسات من بيئات ثقافية خمتلفة ،وقد حتتل بعض العادات واملعتقدات أمهية لدى البعض بينما قد ال تعين
أي شيء بالنسبة للبعض اآلخر ،وبعبارة أخرى توجد العديد من االختالفات اجلوهرية يف االجتاهات والقيم
والعادات واملعتقدات والدوافع وغري ذلك مما يؤدي بالضرورة قيام املسوق الدويل بدراسة اخلصائص املميزة
للثقافة لكل بلد قبل الدخول يف معامالت معها ،وفيما يلي يأيت ذكر لبعض العناصر الثقافية اليت جيب أن
تدرس بعناية من طرف املسوق الدويل وهي: 1
أ .اللغة :لغة احلديث ،الكتابة ،اللغة الرمسية واجلماعية.
ب .الدين :مواضيع التغيب والتهيب ،املعتقدات ،احملرمات ،أيام العطل واالحتفاالت الدينية.
ت .القيم واالتجاهات :حنو الوقت ،حنو العمل والثروة واجملازفة.
ث .التعليم :التعليم الرمسي،التدريب املهين ،التعليم االبتدائي الثانوي والعايل مستوى األمية.
ج .القانون :القانون العام ،الدستوري ،والقانون الدويل.
ح .السياسة :الوطنية ،اإلمربيالية ،الفكر السياسي ،الوحدة.
خ .الثقافة المادية :املواصالت ،نظام االتصاالت ،االختاعات ،نظام الطاقة.
د .المؤسسات االجتماعية :الطبقات االجتماعية ،احلركة االجتماعية ،نظام الزواج ونظام األسرة.
ذ .األخالق والجمال :األلوان ،الفلكلور ،التاث واملوسيقى.
ثالثا :النيئة السياسية والقانونية
تعد البيئة السياسية والقانونية من أكرب العوامل واملتغريات اليت ال ميكن للمؤسسة السيطرة عليها واليت تتك
أثرا واضحا على عملها وأنشطتها يف األسواق الدولية ،فهناك عوامل جيب على رجل التسويق أخذها بعني
االعتبار:
.1دور الحكومة في االقتصاد أو االتجاهات نحو الشراء الخارجي:
فهناك بعض الدول تعترب إجيابية يف هذه الناحية وتشجع االستثمار اخلارجي ،بينما البعض اآلخر تكون
لديه نظرة معادية ، 2ويقصد بدور احلكومة يف االقتصاد هو مدى تدخل الدولة ويكون على نوعني ،األول
دخوهلا كمشارك ،وهي ميزة الدول النامية والدول االشتاكية عامة ،أما النوع الثاين فيكون دخوهلا كمنظم
للسوق وهذا حال الدول الرأمسالية ،إال أن معظم الدول تنتهج النهجني يف وقت واحد ودرجة التدخل يعتمد
3
أيضا على سياسة الدولة وهنجها االقتصادي النابع من فكر الدولة.
24
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
.2االستقرار السياسي:
ال جيب أخذ املناخ السياسي احلايل فقط للدولة املضيفة يف احلسبان ولكن أيضا مدى استقراره يف
املستقبل ،ولالستقرار السياسي عدة مؤشرات ميكن أخذها بعني االعتبار تلك املتعلقة بالتكرار احلاصل يف
نظام احلكم ،هل يأيت ذلك بنتيجة دورية أو بأشكال أخرى وما هي سياسات األحزاب اليت تنوي الدخول
إىل االنتخابات وهل يتوقع منها الفوز أم ال وغري ذلك من األمور اهلامة اليت تدرس بعناية حىت ميكن جماهبتها
عند حدوثها .1
.3القواعد المالية والنقدية:
دائما يسعى رجل التسويق إىل احلصول على عملة تكون ذات قيمة مرتفعة يف السوق ،وأحسن وسيلة
للدفع هي اليت يستطيع فيها املشتي الدفع بعملة البائع وما مل يكن ذلك ممكنا فقد يقبل البائع عملة حملية
إذ كان يستطيع شراء هبا ما يلزمه أو يستطيع بيعها يف احلصول على العملة اليت يرغب فيها ،واىل جانب
قيود العملة فإن تذبذب سعر الصرف يؤدي إىل خماطر غري عادية بالنسبة للمصدر.2
.4البيروقراطية الحكومية:
ويتمثل هذا العامل يف مدى كفاءة احلكومة املضيفة مساعدة رجال األعمال األجانب وتسهيل
اإلجراءات،مثل كفاءة إهناء اإلجراءات اجلمركية معلومات عن السوق والعوامل األخرى املتعلقة بتنفيذ األنشطة
التسويقية املختلفة.
رابعا :البيئة التكنولوجية:
إن االنفتاح العاملي هو نتيجة التغري العميق يف التكنولوجيا وخاصة يف ميدان االتصاالت ونظام
املعلومات ،3كما أن هذا التغري سيستمر يف املستقبل فسهولة حتويل األموال من بلد آلخر والتقدم يف
املواصالت واالتصاالت على النطاق العاملي قدم الكثري من الفرص لالستثمار يف الدول النامية ،كما ترتب
على التقدم التكنولوجي خلق الكثري من األسواق للشركات املتعددة اجلنسيات اليت تتمتع مبستوى عايل من
التكنولوجيا يف جمال االتصاالت وخدماهتا ،وال يقتصر تأثري التقدم التكنولوجي على ما سبق بل امتد إىل تغري
هيكل العمالة والصناعة وحتويلها إىل االعتماد على التكنولوجيا املتقدمة باإلضافة إىل رفع القدرات التنافسية
4
ويتجلى تأثري التكنولوجيا اجلديدة يف العشر سنوات القادمة يف اجملاالت التالية :
25
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
-1التقدم يف التكنولوجيا احليوية واليت تساهم يف إحداث ثورة يف جمال الزراعة الطب والصناعات
املرتبطة هبا.
-2األقمار الصناعية اليت ستعلب دو ا ر رئيسيا يف جمال التعليم والتعلم ونقل املعرفة يف كل بقاع
العامل.
-3اهلواتف اليت تقوم بالتمجة الفورية بشكل آيل من لغة إىل أخرى تؤدي إىل سهولة االتصال بني
الناس بلغتهم األم.
-4تطور صناعة رقائق السليكون سوف تساعد يف صناعة احلاسبات اآللية العمالقة.
-5ظهور احلاسبات اآللية العمالقة القادرة على حساب أو التعامل مع مليار عملية حسابية يف الثانية
الواحدة واحلاسبات الناطقة.
-3تطور طرق الدفع عن طريق الربيد اإللكتوين E-cachسوف يسهل العمليات التجارية والصناعية
بشكل غري مسبوق.
-7تطور طرق االتصاالت السلكية والالسلكية واملواصالت بالدول النامية واألسواق العمالقة الناشئة
يف آسيا وإفريقيا وغريها.
26
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
.1عبد السالم أبو قحف ،إدارة األعمال الدولية ،مرجع سابق ،ص. 144 .
2. CHARLES CROUE, Op.cit, P. 517.
3. Pasco, Berho, Marketing International. Dunod, 4 edition, Paris, 2002, P.24.
27
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
28
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
التشخيص III
االستاتيجي
تقييم األنشطة املمكنة
مالئمة /غري مالئمة
خماطر /نتائج
إجيابية /سلبية
IV V
الشريك مسريي املؤسسة حتديد
االجتماعي أهداف عامة
القرار
االستاتيجي صياغة االستاتيجيات
حتديد النشاطات واألهداف
29
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
30
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
31
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
استاتيجية
ال
التدويل
نعم استاتيجية
التنويع
32
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
.2إستراتيجية التركيز والتوسع :كما ميكن للمؤسسة تبين إحدى اإلستاتيجيتني عند عملية تطوير
1
أنشطتها حنو األسواق الدولية ومها:
أ .إستراتيجية التوسع : La stratégie dispersion :ختتق املؤسسة يف البداية جمموعة من
األسواق وبصورة كبرية يف عدة مناطق جغرافية (دول) متفرقة غالبا ما تكون هذه املؤسسات ذات رؤوس
أموال كبرية تسمى باملؤسساتvoltigeuse .
ب .إستراتيجية التركيز : La stratégie concentration :يف هذه اإلستاتيجية املؤسسات
ختتق األسواق خطوة خبطوة فعند حتقيق العائد من االستثمار األول تنتقل إىل السوق الثاين تدعى هذه
املؤسسات ب Enracinées
التكيز
الزمن
33
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
34
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
35
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
36
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
1
تدخل ضمن تعقيدات نشاط التسويق الدويل نوجزها فيما يلي :
.1تأثير القيم الشخصية:
يف كثري من األحيان ال هتتم املؤسسة بإصدار وثيقة رمسية مكتوبة تتضمن استاتيجياهتا وبالتايل فكل
مدير يكون له تصورا معينا ملا جيب أن تكون عليه إستاتيجية املؤسسة ،وطاملا ال توجد أهداف وخطوط
معروفة وحمددة بدقة فإن كل مدير يتصرف طبقا ملفهومه ،أي طبقا لقيمه الشخصية ،كذلك مسألة التدد يف
القيام بالبحوث التسويقية عند البيع يف اخلارج بسبب النفقات الباهظة يف حالة دراسة األسواق الدولية ،وإذا
كان هناك نقص يف البيانات فمن الضروري أن يدخل التقدير الشخصي للمدير لسد هذا النقص.
.2تأثير المحيط:
يف حالة التخطيط للتسويق الدويل فإن وزن اعتبارات البيئة يزداد أكثر ألن املدير حني يصمم إستاتيجية
التسويق حمليا ،يكون على دراية تامة هبا فهو يعيشها ويتصرف إزاءها غريزيا إىل حد ما دون أن يبذل جهدا
كبريا لتحقيق ذلك ،أما حني يصمم إستاتيجية التسويق دوليا فكل هذه الدراية وردود األفعال الغريزية ختتفي
أو تتناقص ويصبح تأثري احمليط عامال مسيطرا على املدير ،عامال له وزن ويأخذ من وقته الكثري ،من جهة
أخرى فإن تأثري احمليط يؤدي إىل وجوب تصميم أكثر من إستاتيجية واحدة للتسويق الدويل ،فتصميم
إستاتيجية لكل سوق دولية مستقلة حيث أن التفاوت والتباين بني األسواق كبري وال مثيل له بني قطاعات
السوق احمللية.
.3المخاطرة وعدم التأكد:
غالبا ما تصمم اإلستاتيجية يف جو يسوده عدم التأكد وبالتايل فهناك دائما خماطرة عدم حتقق ما كان
متوقعا وبالتايل ال تقتصر اإلستاتيجية على ختطيط التحركات اهلجومية وإمنا أيضا التحركات الدفاعية ،وإذا
كان ذلك صحيحا يف السوق احمللي فهو أكثر انطباعا يف األسواق الدولية حيث ترتفع درجة عدم التأكد إىل
مستويات عالية وجيب األخذ جبدية عند التخطيط للتسويق الدويل ملبدأ تقليل املخاطرة إىل أدىن حد ممكن.
.4التنظيم:
من اخلطأ اعتبار مسألة التخطيط االستاتيجي يف جمال التسويق الدويل من مهام اإلدارة العليا فقط ،نظرا
ملدى خطورة القرارات والتكاليف املتتبة عليه فطاملا املؤسسة يف نشاط التسويق الدويل جتابه مسافات جغرافية
شاسعة وصعوبات يف االتصال مجة ،وجب التفويض بدرجة كبرية إىل األفراد األقرب إىل األسواق وهؤالء
حتما يف مستويات أدىن من اإلدارة العليا وهم أيضا أكثر دراية بظروف كل األسواق وثقافته،
37
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
وبالتايل أقدر على تكييف اخلطط معه لذا ميكن القول بأن اخلطط التفصيلية جيب أن تدفع إىل مواقع
التنفيذ كلما كان ذلك ممكنا ليس هلذه األسباب فقط ولكن أيضا خللق نوع من احلماس لديها إلجناح خطة
شاركت يف صنعها وللتنبه إىل نوع املشكالت اليت قد تعوق التطبيق وكيفية التغلب عليها.
المطلب الثالث :صياغة إستراتيجية التسويق الدولية:
بعد اختيار التوجهات اإلستاتيجية للمؤسسة وحتديد األهداف العامة املراد حتقيقها تأيت مرحلة صياغة
اإلستاتيجية التسويقية ،وذلك من خالل اختيار وتقسم األسواق الدولية إىل قطاعات متجانسة واختيار
القطاع السوقي الذي يتناسب وإمكانيات املؤسسة وجعله هدف استاتيجي تعمل املؤسسة على تلبية خمتلف
حاجياته.
أوال :اختيار األسواق الدولية:
املؤسسات اليت تود تدويل أنشطتها يستوجب عليها يف بداية األمر البحث والتنقيب عن األسواق يف
خمتلف الدول ،ويتأتى هلا ذلك من خالل حبوث ودراسات سوقية عميقة ،وتتم عملية اختيار األسواق الدولية
وفق معايري منها: 1
.1إمكانية دخول السوق :ويقصد هبا جمموع املعوقات اليت جتعل عملية التصدير أو االستثمار يف
السوق الدويل مكلفة جدا ميكن قياسها وفق مؤشرات أمهها:
أ .مؤشرات فيزيائية :ويقصد هبا العوامل الطبيعية والبنية التحتية للسوق املستهدف مثل املسافة ،املناخ،
الطرقات ....اخل.
ب .مؤشرات اقتصادية وسياسية :ويقصد هبا خمتلف القوانني والنظم املعتمدة يف دول تلك األسواق
املراد استهدافها.
ج .مؤشرات اجتماعية وثقافية :وتعين مجيع مكونات الدولة الثقافية منها واالجتماعية واحلضارية
كالدين ،العادات والتقاليد ،اللغة ،التاريخ...اخل.
.2طاقة السوق :يتم قياس أو تقييم حجم السوق بواسطة مؤشرات اقتصادية عامة ومعطيات متعلقة
مبنتوجات املؤسسة:
أ .مؤشرات اقتصادية :مثل الناتج الوطين اخلام ،الناتج الوطين اخلام للفرد ،مستوى النمو ،مؤشرات
حول مستوى التطور ،الدين العمومي واخلارجي ،امليزان التجاري ،توجهات السياسة االقتصادية.
.3سعة السوق من منتجات المؤسسة :تقييم السوق احلايل عن طريق حساب قيمة االستهالك
(االستهالك = املنتجات احمللية +الواردات -الصادرات) وتقييم السوق احملتمل أو املتوقع وذلك من خالل
1 - Corrine, Pasco,Commerce international, Dunod, 2 emme édition, Paris, 1999, P.07.
38
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
1. Jean- Pierre Helfer, jaques orsoni, marketing. Libriarie Vuibert, 4eme édition, Paris, 1995, p.190.
.2توفيق محمد ،عبد المحسن ،مرجع سابق ،ص. 103 .
.3طلعت أسعد ،عبد الحميد ،التسويق الفعال :األساسيات والتطنيق .مكتبة عين شمس القاهرة ،ط ، 1999 ، 9ص. 264 .
39
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
وذلك من خالل تطبيق نفس املتغريات اخلاصة بتجزئة السوق احمللي وتطبيقها يف السوق الدويل مع تعديل
قيمة املتغريات .وإما وضع جتزئة للسوق الدويل خمالفة متاما ملا عليه يف السوق احمللي نظرا لعدم تشابه ومتاثل
نفس معطيات السوقني .أما يف حالة تبين املؤسسة ملفهوم التسويق العاملي .فتجزئة السوق تكون مماثلة
بالنسبة لكل األسواق اليت تنشط فيها املؤسسة.
.1اختيار القطاع التسويقي
بعد جتزئة السوق تقوم املؤسسة باختيار القطاع أو القطاعات اليت تتناسب مع إمكانياهتا وظروفها يف
إشباع حاجات ورغبات املستهلكني من منتجاهتا فنجد املؤسسة مطالبة باملفاضلة بني ثالث استاتيجيات
1
رئيسية الختيار القطاع السوقي املناسب.
أ .إستراتيجية التسويق الالمتنوع :يف هذه اإلستاتيجية جند بأن املؤسسة ال تدرك الفروق اجلوهرية بني
أجزاء املختلفة للسوق الدويل وبالتايل تقوم بتصميم وتطوير منتج ومزيج تسويقي يستهدف أكرب قطاع يف
السوق ويليب حاجيات أكرب عدد من املستهلكني ،مستفيدة بذلك من اخنفاض التكاليف اإلمجالية اليت
تتحملها إدارة املؤسسة.
ب .إستراتيجية التسويق المتنوع :تقوم املؤسسة بالعمل يف قطاعني أو أكثر من قطاعات السوق
ولكنها تقوم بتصميم منتج مستقل وكذا استخدام برامج تسويقية مستقلة لكل قطاع ،يهدف من خالل هذه
اإلستاتيجية إىل زيادة والء املستهلكني وتكرار عملية الشراء وبالتايل حتقيق معدل أعلى من األرباح.
ج .إستراتيجية التسويق المركز :كال من إستاتيجية التسويق الالمتنوع أو املتنوع هتدف إىل خدمة
السوق الكلي الذي تنشط فيه املؤسسة ،وعلى الرغم من ذلك فالعديد من املؤسسات قد وجدت احتماال
ثالثا يكون أكثر تناسبا عندما تكون إمكانياهتا حمدودة ،يتمثل يف إستاتيجية التكيز يف السوق فبدال من قيام
املؤسسة بتبديد مواردها على عدد كبري من األسواق دون خدمتها بكفاءة عالية فإهنا تركز قدرهتا وإمكانياهتا
لكسب مركز متميز يف سوق حمدد.
لكي يتم االختيار بشكل مدروس فالبد من حتديد معايري يتم من خالهلا اختيار القطاع أو القطاعات
السوقية ،فكلما كانت تلك القطاعات منسجمة ومتطابقة مع هذه املعايري كلما كنت قادرة على استخدام
إستاتيجية تسويقية ناجحة ، 2من هذه املعايري جند:
.1حجم القطاع احلايل الذي تزمع املؤسسة توجيه جهودها التسويقية له حبيث جيب أن يكون القطاع
املوجه إليه اجلهود بدرجة يسمح هبذه اجلهود مبعىن وجود عدد كاف من املستهلكني ميلكون
.1بشير عباس العالق وآخرون ،استراتيجيات التسويق ،دار زه ا رن للنشر ،األردن ، 1999ص. 73 .
.2المساعد زكي خليل ،التسويق في المفهوم الشامل .دار زهران للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ، 1997 ،ص. 104 .
40
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
القدرة الشرائية.
.2احتمال النمو يف القطاعات السوقية يف املستقبل ،أي أن السوق يتكون من مستهلكني فعليني
وآخرين متوقعني ،فالنمو ينتج عندما يتحول املستهلكني املتوقعني إىل فعليني.
.3سهولة االتصال بالقطاع السوقي حبيث ميكن للمؤسسة من االتصال بالقطاع وميكن للمستهلك من
الوصول إىل املنتج.
.4عدم تعرض املؤسسة ملنافسة قوية يف القطاع من قبل املؤسسات األخرى.
.5وجود احتياجات غري مشبعة يف القطاع حبيث ميكن ملنتجات املؤسسة إشباعها
41
استراتيجية المؤسسة و التسويق الدولي الفصل األول:
خالصة الفصل:
اإلستاتيجية هي اخلطة الشاملة اليت حتدد التوجهات العامة للمؤسسة ملواجهة تقلبات السوق واملنافسة،
واملؤسسات اليت تعمل يف اجملال التسويق الدويل تتسم خبصائص و مميزات جتعلها قادرة على ذلك باإلضافة
إيل القوة املالية الضخمة و التوزيع الكبري لفروعها عرب العامل تستند على نظام و هياكل تنظيمية مرنة و فعالة
تساعدها على التأقلم و التعايش مع خمتلف بيئات الدول واالستفادة من تعدد البدائل املتاحة هلا يف
االستثمار األجنيب املباشر منه و غري املباشر ،وقرار تدويل إستاتيجية املؤسسة و بالتايل العمل يف أكثر من
سوق واحدة ستظل اخطر القرارات اليت يتخذها املدير املسئول ،و هو قرار حماط جبو عايل من عدم التأكد
ال مثيل إلبعاده يف التسويق احمللي .وبالتايل ميل املؤسسات إىل إستاتيجية التنويع قصد التقليل من خطر
االعتماد على سوق واحدة.
42
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
تمهيد:
إن عملية اختاق األسواق الدولية ،بغض النظر عما إذا كان عملية الدخول تتم بصورة تدرجيية ،مثل البدء
بالتصدير غري املباشر إىل التصدير املباشر ،من خالل إنشاء مكتب بيع للشركة بالدولة املضيفة ،أو بصورة
مباشرة ،أو أكثر تعمقا ،كالبدء مبشروع استثمار مشتك مث االنتقال إىل التملك املطلق ملشروع االستثمار ،أو
الدخول يف حتالفات إستاتيجية مع شركات عاملية يتطلب اختاذ مجلة من القرارات األساسية اليت متر هبا أي
مؤسسة يف حالة دخوهلا إىل األسواق األجنبية ،جيب على املؤسسة اليت ترغب يف ذلك أن تتوفر فيها ميزات متيزها
عن اآلخرين وذلك باالعتماد على العوامل املشجعة ،وأخذ القرارات وحتديد الفرص الختاق السوق املستهدف،
وأيضا تسطري أهداف للوصول إليها ،وهبذا تستطيع املؤسسة تسجيل حضورها يف األسواق الدولية من خالل
اختيار بديل أو أكثر من البدائل املتاحة لديها ،واليت متنحها أكرب قدر من السيطرة على عمليتها التسويقية ،فقرار
اختاق األسواق الدولية يعد من القرارات اإلستاتيجية للمؤسسة ملا له من أثر على باقي قرارات الوظائف
التسويقية .يتضمن هذا الفصل ثالث مباحث ،حيث نقوم بذكر املؤسسات العاملة يف األسواق الدولية ،مث نتطرق
إىل أشكال وطبيعة قرارات اختاق األسواق الدولية وفرص وموانع الدخول ،مث نعرج حول األهداف و العوامل
املشجعة على ذلك ،و خنتم الفصل بذكر طرق وأساليب اختاق لألسواق الدولية.
المبحث األول :المؤسسات العاملة في األسواق الدولية .
المبحث الثاني :أشكال وطبيعة قرارات اختراق األسواق الدولية ،وفرص وموانع الدخول.
المبحث الثالث :طرق وأساليب اختراق األسواق الدولية.
44
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
.1عبد السالم أبو قحف ،إدارة األعمال الدولية ،مرجع سابق ،ص151
. 2عبد السالم أبو قحف ،اقتصاديات األعمال واالستثمار الدويل ،الطبعة األوىل ،مكتبة ومطبعة اإلشعاع الفنية ،اإلسكندرية ، 2001 ،ص374
.3عبد السالم أبو قحف ،اقتصاديات األعمال واالستثمار الدويل ،مرجع سابق ،ص374
45
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
.1عبد السالم أبو قحف ،اقتصاديات األعمال واالستثمار الدويل ،مرجع سابق ،ص375
.2حسام عيسى ،الشركات املتعددة القوميات ،املؤسسة العربية للدراسات والنشر ،بريوت ،جمهول سنة النشر ،ص46
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
.3صالح الدين حسن السيسي ،الشركات متعددة اجلنسيات وحكم العامل" تطوير وربط البورصات العربية وتأسيس البورصة العربية املوحدة" ،عامل الكتب ،القاهرة ، 2003 ،ص
11
كبديل للثاين (رمبا هبدف التقليل من اآلثار النفسية السياسية لدى الدول النامية من جراء استخدام اصطالح
املؤسسة متعددة اجلنسيات).
46تلك املؤسسات اليت متتلك وتدير وتسطري على أصولفيعرفها كل من هود Hoodو ينج youngبأهنا
1
مولدة للدخل يف أكثر من دولة واحدة .
المطلب الثاني :أنماط ومميزات المؤسسات الدولية.
أوال :أنماط المؤسسات الدولية
2
قدم بريملتار Perlmuterحماولة لتصنيف أمناط املؤسسات الدولية ميكن عرضها يف األيت :
النمط المركزي وحيد الجنسية : Ethnocentric Enterpriseيف ظل هذا النمط تكون
املؤسسة وحيدة اجلنسية(أي وطنية) أساسا ،يتم اختاذ مجيع القرارات اليت تتعلق بنشاط خمتلف الفروع يف
بعض الدول أو األسواق األجنبية من طرف املؤسسة الرئيسية بالدولة األم.
النمط الالمركزي : Polycentric Enterpriseيتميز هذا النمط عن األول بأنه ذو درجة
أكرب من االستقاللية يف اختاذ القرارات وحرية التصرف يف كل فروع املؤسسة باخلارج ،ويف بعض احلاالت
تقل درجة رقابة املؤسسة األم على فروعها يف األسواق األجنبية ،كما تتعدد فيه اجلنسيات املالكة
للمؤسسة.
النمط الجغرافي : Geocentric Enterpriseإن املبدأ األمسى هلذا النمط هو التكامل
واالنتشار اجلغرايف يف ممارسة األنشطة والعمليات على مستوى العامل ،أي النظرة العاملية سواء إىل نشاط
املقر الرئيسي أو إىل نشاط كل فرع ،كما يعتمد على نظام احلوافز للمسئولني اإلداريني يف الفروع
لتشجيعهم على بذل اجلهود الالزمة لتنفيذ األهداف العامة للمؤسسة.
الشركات متعددة الملكيات :(MOE) Multiple Ownership Enterpriseحيث يظهر
هذا النوع من املؤسسات يف حالة إذا تعددت جنسيات مالكها على املستوى الدويل ،أو منو إحدى
املؤسسات الوطنية عن طريق اندماجها يف شركات أخرى دولية .تصنيفا ثالثا للمؤسسات الدولية ،يرتكز
Livingstoneو ليفنجستون Vernonكما قدم كل من فرنون أساسا على ثالثة حماور تتمثل يف
درجة التكامل وطبيعة النشاط ،ونوع التكنولوجيا ،مت تصنيفها إىل ثالثة جمموعات رئيسية هي3 :
المجموعة األولى : G Iحتتوي على كل املؤسسات متعددة اجلنسيات املتكاملة رأسيا ،حيث يكون
مستوى التكنولوجيا مرتفع وينحصر النشاط يف الصناعات اإلستخراجية و الصناعية.
47
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
المجموعة الثاني G IIوتشتمل املؤسسات متعددة اجلنسيات املتكاملة أفقيا ،ويكون فيها مستوى
التكنولوجيا مرتفع ولكنه أقل حساسية باملقارنة بالصناعات اإلستخراجية كالبتول مثال ،ومن أمثلة
الصناعات ذات مستوى التكنولوجيا املرتفع واألقل حساسية أو قابلية للتأميم من قبل الدولة املضيفة
كتكنولوجيا ،إنتاج املشروبات الغازية واملنظفات الصناعية واألغذية.
المجموعة الثالثة :G IIIوتنطوي أساسا على املؤسسات متعددة اجلنسيات اليت تقوم بنقل
التكنولوجيا املتقادمة إىل الدول املضيفة النامية عن طريق االستثمار املباشر أيضا ،ففي هذه اجملموعة تقوم
املؤسسات بإنشاء فروع إنتاجية إلنتاج إحدى السلع اليت تدهور الطلب عليها يف السوق الوطين وارتفاع
نفقات اإلنتاج يف الوطن األم ،فتلجأ إىل االستثمار يف البلدان النامية وتستخدمها كمراكز إنتاجية
بغرض التصدير إىل األسواق العاملية مبا فيها أحيانا الدولة األم حيث يكون سعر البيع منخفضا نسبيا،
وبالتايل تستطيع املؤسسة غزو األسواق على أساس املنافسة السعرية.
ثانيا :مميزات المؤسسات الدولية
تتميز املؤسسات الدولية بثالثة خصائص هن:
بناء القدرة التنافسية :
للقدرة التنافسية فرعني ،األول فهو قدرة التميز على املنافسني يف اجلودة أو السعر ،أو خدمات ما قبل البيع
وما بعده ،وكذا يف االبتكار والقدرة على التغري السريع الفاعل ،وأما الفرع الثاين فهو القدرة على إرضاء العمالء
بشكل سريع ،وكسب والئهم والشك أن النجاح يف الفرع الثاين متوقف على النجاح يف األول ،ويتطلب بناء
1
القدرة التنافسية للمؤسسة باالهتمام بالعناصر التالية :
ثقافة وقيم املؤسسة ،وهي جمموعة القيم واملعتقدات اليت تغرسها اإلدارة يف خمتلف مستويات عمال
املؤسسة.
اهتمام الكبري باملوارد البشرية باعتبارها العنصر الرئيسي يف املؤسسة مع ختصيص االستثمارات الكافية
لتعظيم إنتاجيه هذا املورد.
العمل على التعلم من جتارب الغري للتكيف مع املتغريات املتالحقة يف بيئة املنظمة وهذا ما يسهم يف
هتيئة املؤسسة املتعلمة.
القدرة على التغري ومواكبة أو حىت استباق املتغريات املتالحقة يف البيئة احمليطة سياسيا وتشريعيا وثقافيا
واقتصاديا وفنيا.
التوجه التسويقي لكافة أنشطة املؤسسة حتت برنامج اجلودة الشاملة .
. 1أحمد سيد مصطفى ،التسويق العالمي وبناء القدرة التنافسية للتصدير ،الطبعة األولى ،شركة ناس للطباعة ،مصر ، 2001ص 144
48
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
كفاءة وفعالية العمليات الرئيسية يف املؤسسة وهو ما يساعد على حتسني اجلودة وخفض التكلفة وااللتزام
باجلدولة والتنافس بالوقت.
القدرات التكنولوجية املتاحة واملتطورة مبا يتناسب ،وخصائص العمالة والعمليات واملنافسة ،ومتطلبات
السوق.
تنمية المرونة ،توزيع األدوار المتخصصة والمسؤوليات :
رغم قيام العديد من املؤسسات بتنويع أسلوهبا اإلداري يف كل من الصناعة واملنتج والعمل ،بل وحىت يف
املهام الفردية فإن بعض املؤسسات ال تزال تنظر إىل فروعها عرب الدول باعتبارها جمموعة متجانسة ،ولعل
االختالفات بني الفروع كانت معروفة يف أغلب األحوال على مستوى غري رمسي ،غري أن اهلياكل والنظم الرمسية
متيل إىل النمطية ،وباملثل فإن مجيع الفروع اخلارجية كانت ترفع تقاريرها من خالل هياكل تنظيمية مماثلة وأعطيت
هلا نفس األدوار واملسؤوليات وعملت يف ظل نفس نظم التخطيط والسيطرة واملعلومات" غري أنه بدا لنا معاجلة
موحدة ملسألة الفروع األجنبية تعد عائقا هائال يف سبيل حتقيق املرونة اليت حتتاجها املؤسسات العاملية يف وقتنا
1
احلاضر ،فمثل هذا التوحيد جيعل اإلدارة سجينة الختيارات بسيطة "...
تسيير المعرفة وعمليات االبتكار :
يعترب االبتكار دافع هام الجتاه املؤسسات حنو تدويل أنشطتها ،فاملؤسسة تستثمر يف اخلارج حىت
حتصل على ربح إضايف من وراء االبتكارات اليت مت التوصل إليها خلدمة السوق احمللية ،و يف بعض األحيان قد
تتحصل املؤسسات الدولية على مزايا تنافسية من وراء استغالل اقتصاديات حجم عاملية ،أو عن طريق االستفادة
من وراء اإلختالالت يف األسواق العمالية أو اخلدامات أو رؤوس األموال العاملية ،فإن مثل تلك املزايا لقد اختفت
مبرور الوقت ،ويف املناخ الدويل العام اليوم أصبحت قدرة املؤسسة على االبتكار يف طليعة املوارد األساسية للنجاح
يف املنافسة ،وتتبع املؤسسات الناجحة أساليب خمتلفة من أجل خلق منتجات وتقنيات بل وحىت نظم إدارية
جديدة وتقع تلك العمليات أو االبتكار خارج احلدود الدولية داخل فئتني رئيسيتني ، 2األوىل تسمى الفئة
املستقلة حمليا واليت تعتمد على موارد واستثمارات فروع وطنية منفردة غري أهنا تستفيد منها خللق ابتكارات ميكن
استغالهلا على نطاق عاملي ،ويعاب على هذا األسلوب بكثرة التنويع غري مطلوب ،أما الثانية تسمى الفئة املرتبطة
عامليا فتبط املوارد والقدرات اخلاصة بالوحدات أو الفروع املنتشرة عامليا داخل نطاق املؤسسة على مستوى كل
من الرئاسة املركزية والفرع حىت ختلق وتنفذ ابتكارات على أساس من العمل املشتك ويف تلك العملية تشارك كل
وحدة مبواردها الفردية للتوصل إىل استجابة على مستوى املؤسسة ككل.
.1كريستوفرابارتلت ،سوفت جوشال ،ترمجة سعاد الطنبويل ،اإلدارة عرب احلدود "احللول بني القطرية" ،اجلمعية املصرية لنشر املعرفة والثقافة .العاملية ،مصر ، 1994ص138
.2نفس املرجع ،ص163
49
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
فحسب Kotlerتستطيع املؤسسة تنظيم أنشطتها التسويقية الدولية وفقا لثالث طرق هي مصلحة
2
التصدير ،القسم الدويل ،املؤسسة العاملية ".
أوال :مصلحة التصدير
عندما تبدأ املؤسسة أنشطتها خارج احلدود ،يتوجب عليها إنشاء مصلحة للتصدير ،تعاجل كل معامالهتا مع
األجانب عن طريق تكوين جهاز للبيع اخلارجي حيتوي على عدد من رجال البيع املتخصصني يف بيع املنتوج يف
األسواق اخلارجية ،وتأخذ مصلحة التصدير املوقع التنظيمي ،كما يوضح الشكل التايل:
50
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
المديرية العامة
مصلحة التصدير
المديرية العامة
51
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
52
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
الرئيس
فرنسا
استراليا
أمريكا
53
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
الرئيس
مدير منطقة مدير منطقة منطقة مدير مدير منطقة مدير منطقة
الشرق األوسط اليابان والشرق أوروبا أمريكا الجنوبية USAوأمريكا
األوسط الشمالية
تخطيط
المنتجات
الترويج
التسعير
54
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
الرئيس
تخطيط
المنتجات
الترويج
التسعير
55
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
المديرية العامة
56
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
العيوب :
صراع السلطة بفعل ازدواجية خط السلطة وحماولة كل مدير فرض نفسه .
االنطباع اخلاطئ بأن التنظيم املصفويف هو أسلوب الختاذ القرارات مجاعيا وهو يف الواقع عكس
ذلك.
الرئيس
مدير المنتج أ نائب الرئيس نائب الرئيس نائب الرئيس نائب الرئيس
للتسويق لإلنتاج للتمويل للموارد البشرية
مدير المنتج ب
تخطيط أ
المنتجات
ب
التوزيع
التسعير الترويج التوزيع تخطيط المنتجات
ج
الترويج
د
التسعير
57
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
المبحث الثاني :أشكال وطبيعة قرارات اختراق األسواق الدولية ،وفرص و موانع الدخول:
تستطيع املؤسسة اليت ترغب يف اختاق األسواق الدولية أن توضح الرؤية أمامها ،لتتمكن من السيطرة
بشكل جيد على هذه األسواق ،وذلك من خالل معرفة أشكال األسواق الدولية ،والعمل على اختاذ قرارات
سليمة الختاقها ،وذلك عن طريق استغالل الفرص املتاحة والعمل على جتنب والتكييف مع بعض املوانع
والصعوبات اليت ميكن أن متنعها من الدخول األسواق الدولية ،ومن أجل توضيح ذلك جزءنا املبحث إىل ثالثة
مطالب وهي كاآليت:
المطلب األول :أشكال و طبيعة قرارات اختراق األسواق الدولية .
المطلب الثاني :فرص و موانع الدخول لألسواق الدولية.
المطلب الثالث :األهداف و العوامل التي تشجع على الدخول لألسواق الدولية.
58
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
-1حبيب هلل محمد رحيم التركستاني . ،التسويق الدولي ،دار أعالم للنشر والتوزيع،عمان األردن ، 2008 ،ص65
-2حبيب هلل محمد رحيم التركستاني ،التسويق الدولي ،مرجع سابق ،ص73
59
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
الدولية عدة خيارات ،ويعين ذلك حتديد أكثر الطرق املناسبة للدخول إيل األسواق اخلارجية مثل قرار التصدير
املباشر أو غري املباشر وطبيعة املنتج أو اخلدمة.
.3قرار المزيج التسويقي:
ويعين التخطيط السليم لتحقيق املزيج التسويقي املناسب لبيئة السوق اخلارجي املستهدف ،مع األخذ بعني
االعتبار االختالفات الثقافية والسياسية واالقتصادية والتنافسية.
.4قرار السلع والخدمات:
ويعين ذلك حتديد طبيعة السلعة أو اخلدمة املراد تسويقها يف األسواق اخلارجية ،وهل تقوم إدارة التسويق
بتسويق منتجات موجودة يف السوق ،أو منتجات جديدة ،وهذا يعين أن حتدد اإلدارة نوعية السلع أو اخلدمات
اليت تود املنافسة هبا يف األسواق اخلارجية.
.5طبيعة الفرص والتحديات:
إن من أهم النتائج اليت تتوصل إليها املؤسسة من حتليلها ملكونات البيئة اخلارجية ،هي استخالص الفرص
والتحديات اليت ميكن أن تصطدم هبا ،أي يتوجب على اإلدارة حتديد حجم الفرص املتاحة للسلع واخلدمات يف
األسواق الدولية ،ومدى القدرة على مواجهة التحديات املتوفرة يف بيئة األسواق اخلارجية وإمكانية السيطرة عليها
أو احلد من تأثرياهتا ،حيث هناك أربعة عوامل رئيسية تؤثر يف طبيعة املنافسة يف بيئة األعمال اليوم حبيث تشكل
فرصا أو تشكل خطرا أو هتديدا على إدارة التسويق الدولية وهي القوة التفاوضية للمشتى والقوة التفاوضية
للموردين والداخلني اجلدد إىل الصناعة مث التطورات أو التغيري يف النشاط أو املنتج.
حبيب هلل محمد رحيم التركستاني ،التسويق الدولي ،مرجع سابق ،ص79
60
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
للحصول على متطلبات التصدير ،ويف حالة توفري اإلدارة املتطلبات الالزمة للتصدير ميكن لإلدارة التسويقية أن
متارس نشاطها يف الدخول لألسواق اخلارجية واغتنام الفرص التسويقية.
.3طبيعة األسواق الخارجية:
حيدد الدخول لألسواق اخلارجية عدد األسواق املوجودة ومدى مرونتها وحجم الفرص والتحديات املتوفرة يف
تلك األسواق ،كما تساهم نوعية األسواق وتطويرها وحجم الكثافة السكانية يف تقرير الدخول لألسواق
اخلارجية.
.4مرونة األسواق الخارجية:
حتدد املرونة املتوفرة يف األسواق اخلارجية إمكانية التفكري يف الدخول لألسواق اخلارجية ،حيث أن إدارة
التسويق تفضل األسواق اليت تتميز باملرونة يف التعامل م ع املنتجات األجنبية ،وسهولة احلصول على التخيص
للدخول والعمل داخل األسواق األجنبية.
.5ا ألرباح المتوقعة:
يتأثر أسلوب الدخول لألسواق اخلارجية مبدي رحبية األسواق اخلارجية ،حيث يعترب هامش الربح املتوقع من
أهم العوامل اليت تساعد يف الدخول لألسواق اخلارجية.
.6ا الستقرار السياسي واألمني:
حيدد الدخول لألسواق الدولية درجة املخاطرة حيث أن حجم املخاطرة اليت تواجهها تؤثر بدرجة كبرية على
قرار الدخول لألسواق اخلارجية ،لذلك عادة ما تقوم الشركات املصدرة بتحليل خماطر كل سوق من األسواق
اخلارجية ودراسة الشكل املناسب للدخول.
ب) موانع الدخول لألسواق الدولية:
وميكن أن نذكر بعض التحديات اليت تواجه املؤسسات الداخلة للمنافسة حديثا ،وكيف تساهم املؤسسات
1
املوجودة يف األسواق يف وضع العوائق أمام املؤسسات اجلديدة ،وهي :
.1ا لتكلفة المرتفعة:
يصادف املؤسسات الداخلة لألسواق اجلديدة مشكلة زيادة التكلفة االقتصادية ملنتجاهتا مقارنة باملنافسني،
ورمبا يكون السبب يف ذلك ارتفاع أسعار املواد اخلام اليت تستخدمها املؤسسة أو زيادة تكاليف اإلدارة األمر الذي
جيعل املؤسسة اجلديدة يف موقف غري تنافسي ومينعها من الدخول.
.2رأس المال المستثمر:
يواجه املؤسسات الداخلة من جديد لألسواق الدولية زيادة رأس املال املستثمر يف الصناعة ،وهذا يؤدي إىل
ضرورة االستثمار مببالغ تعادل ما يستثمره املنافسون أو الداخلون من قبل.
. 1حبيب هلل حممد رحيم التكستاين ،التسويق الدويل ،مرجع سابق ،ص99
61
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
62
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
.11تميز المنتج
يعترب متيز املنتج من أهم االستاتيجيات اليت تتبعها املؤسسات الدولية يف األسواق اخلارجية ،ويصادف
املؤسسات اجلديدة مسألة قدرة املؤسسات السابقة على تطوير املنتج ومتيزه بشىت الطرق واألساليب التسويقية
احلديثة ،األمر الذي يصعب من قدرهتا يف اختاق األسواق الدولية والدخول للمنافسة.
المطلب الثالث :األهداف و العوامل التي تشجع على الدخول لألسواق الدولية:
أ) أهداف الدخول لألسواق الدولية:
ليس مجيع املؤسسات حباجة إىل الدخول إىل األسواق الدولية لكي تضمن البقاء ،إال أن هناك بعض
املؤسسات ال تعمل إال يف األسواق الدولية ،وهناك من بني هذه املؤسسات ال حتقق أهدافها املرسومة إال من
خالل األسواق الدولية ,فمثال شركة IMBتعمل على نطاق دويل لكي حتقق الشراء والتصنيع والتسويق.
فقبل الدخول إىل األسواق اخلارجية على املؤسسة أن حتدد بالضبط سياستها وأهدافها يف جمال التسويق
الدويل ، 1ومن بني األهداف ما يلي:
.1الزيادة يف األرباح واملبيعات :وتتمثل يف األشكال واألسباب التالية:
دخول أسواق جديدة بعد إشباع وخضوع األسواق احمللية.
خلق سوق جديد يستجيب ملنتجات املؤسسة.
النمو السريع باألسواق األجنبية باملقارنة بامللحية مثل أسواق دول" ."OPEC
التنويع اجلغرايف لغرض احلصول أو احلفاظ على مبيعات مستقرة والعوائد يف فتات الركود االقتصادي
الوطين حيث هناك منو يف اخلارج مثال 2.
االستجابة إىل رغبات وحاجات املستهلكني يف األسواق اخلارجية وخباصة إذا ما كانوا أساسا من
ذات موطن املؤسسة ،وميثل تعاملهم معها مبثابة والء للوطن.
.2امتداد دورة حياة املنتج بتقدمي السلع احمللية لألسواق اخلارجية اجلديدة اليت ال متلك تلك السلع أو
مثيالهتا من السلع األخرى.
.3ا لتصدير أو الدخول لألسواق اخلارجية يساهم يف تعويض التقلبات الفعلية.
.4حتقق عملية الدخول لألسواق اخلارجية والتعرف على املنتجات األجنبية و اليت يتم من خالهلا قياس
الكفاءة للمنتجات احمللية.
.5تنويع مصادر الدخل القومي حيث أن الدخول لألسواق الدولية مبنتجات حملية يساهم يف تنويع مصادر
الدخل.
-1بشير العالق ،وقطحان بدر العبذلي ،مرجع سابق ،ص374
-2محمود جاسم الصميدعي ،إستراتيجيات التسويق" مدخل كمي وتحليلي" ،الطبعة الثانية ،دار حامد لنشر ،عمان ، 2004ص240
63
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
1 . Jean Louis Mucchielli, Multinationales et Mondialisation, Edition Seuil, 1998, P140.
2. Pasco Berho, Marketing international, 3 eme edition, edition Dunod, Paris, 2000, P27.
حبيب هلل محمد رحيم التركستاني ،التسويق الدولي ،مرجع سابق ،ص110 .3
64
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
65
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
66
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
أما ) (Donald, Wendellفقد أشار إىل وجود ستة أساليب رئيسية للدخول إىل األسواق الدولية
وتتمثل يف:
الشكل رقم ( )8 – 2أساليب دخول األسواق الدولية
امللكية املطلقة
أو الكاملة
اإلختيار
التاخيص
التصدير
أدىن إلتزام للسوق األجنيب
املصدر :حممود جاسم الصميدعي ":إستاتيجية التسويق" "مدخل كمي وحتليلي " مرجع سابق ،ص .273
67
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
وجتدر اإلشارة إىل أن كل أسلوب أو شكل من أشكال اختاق األسواق الدولية يتضمن مستوى معني من
العناصر التالية: 1
التعهدات .
املخاطر .
املردودية .
حيث ختتلف هذه العناصر من طريقة ألخرى ودور املؤسسة إال تقييم هذه العناصر بصفة جيدة من أجل
معرفة األسلوب الذي حيقق هلا أحسن النتائج وذلك مع مراعاة موارد وإمكانيات املتوفرة للمؤسسة ،من
استاتيجيات وعوامل البيئة الداخلية والبيئة اخلارجية .ويرجع التباين واالختيارات إىل عدد من العوامل ميكن
تلخيصها يف األيت: 2
أ .طبيعة االختالف بني الدول املضيفة ،من حيث درجة التقدم االقتصادي واالجتماعي ،النظام السياسي
املطبق ،واألهداف اليت تسعى إىل بلوغها من وراء االستثمار األجنيب.
ب .أنواع وجودة اخلدمات واملنتجات اليت تقدمها إىل السوق الدويل ،وجماالت النشاط.
ت .درجة املنافسة يف األسواق الدولية ،وخصائص النشاط الذي متارسه املؤسسات الدولية.
وقد أشار Sabine Urbainإىل وجود عوامل أخرى متثل يف : 3
دورة حياة املنتج .
سرعة التطورات التكنولوجية .
املسافة بني البلدان األصلية والبلدان املستضيفة .
حجم السوق احمللي .
مدى تالؤم طموح وأهداف املؤسسات الدولية مع اإلستاتيجية املسطرة.
ونظرا لتعدد األشكال واختالف أساليب الدخول لألسواق الدولية ،ومن أجل توضيح الطرق األكثر شيوعا
واستخداما يف التسويق الدويل جزءنا املبحث إىل أربعة مطالب وهي كاآليت:
المطلب األول :التصدير .
المطلب الثاني :االتفاقيات التعاقدية .
المطلب الثالث :االستثمار األجنيب املباشر .
المطلب الرابع :التحالفات اإلستاتيجية العاملية.
68
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
69
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
تتعامل معها ،و غالبا تلجأ املؤسسات إىل التصدير بإتباع إحدى الطريقتني ومها:
- 1الطريقة غير المباشرة(التصدير غير المباشر):
يعد التصدير غري املباشر الطريقة أكثر شيوعا يف اقتحام األسواق اخلارجية ،ويعترب النشاط الذي من خالله
املؤسسة تقوم املؤسسة ببيع منتج ما إىل مستفيد حملي ،والذي يقوم بدور يف عملية تصدير املنتج إىل األسواق
اخلارجية ،1وتتم هذه الطريقة باستعمال الوسطاء أو شركات متخصصة يف االسترياد والتصدير ،واليت تتميز يف
الغالب بعدم احلاجة إىل قوة بيع و ال اتصاالت مع اخلارج ،إال أنه يف املقابل تعترب أقل رحبية من الطريقة املباشرة،
2
ويعتمد التصدير غري املباشر على الوسطاء املستقلني املتمثلني يف:
التاجر المصدر :حيث يقوم بشراء املنتجات املصنعة ،ومن مث بيعها للخارج حلساب اخلاص .
وكالة التصدير المحلية :تعمل على البحث عن السواق اخلارجية للسلع احمللية والتفاوض مع
املستوردين األجانب مقابل عمولة معينة.
المنظمة التعاونية :تقوم هذه املنظمة باألنظمة التصديرية نيابة عن املؤسسات املنتجة ،وتكون
هذه األنشطة حتت سيطرهتا اإلدارية ،وغالبا ما يستعني هبذه املنظمة منتجي السلع األساسية أو
األولية مبا فيها املنتجات الزراعية أو احليوية ،ألنه يف بعض احلاالت تكون هناك طلبات بكميات
كبرية يصعب تلبيتها من طرف مؤسسة حملية واحدة ،وبالتايل عدم إجراء الصفقة وضياع فرصة ،يف
الوقت الذي تتوفر هذه املادة بكميات كافية يف نفس البلد من قبل منتجني حملني آخرين ويتم
إدارة هذه املؤسسة من قبل املنتجني أنفسهم3
مؤسسة إدارة التصدير :حيث تعمل مؤسسة وسيطة على إدارة أنشطة التصدير ملؤسسة منتجة أو
جملموعة من املؤسسات يف وقت واحد وفق أو مقابل عمولة معينة ،كما أنه ميكنها أن تستخدم
اسم املؤسسة املنتجة اليت ترغب يف التصدير وتتفاوض نيابة عنها ،يبدو هذا النوع من الوسطاء
مالئم للمؤسسات الصغرية واملتوسطة احلجم اليت تأمل يف تكوين برنامج تصديري إىل األسواق
اخلارجية على املدى البعيد.
-1علي حسين وآخرون ،اإلدارة الحديثة لمنظمات األعمال" البيئة والوظائف واإلستراتيجيات " ،دار ومكتبة الحامد للنشر والتوزيع ،عمان األردن
،. 1999ص463
-2محمود جاسم الصميد عي ،مداخل التسويق المتقدم ،مرجع سابق ،ص275
-3أبي سعيد الديوه جي ،التسويق الدولي ،مرجع سابق ،ص10
70
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
إىل درجة عالية من اخلربة ،وتتطلب زيادة أكثر يف االستثمارات ،وخماطر أكرب وأرباحا :أكرب يف حالة االستغالل
1
اجليد ملوارد املؤسسة ،وميكن أن يتم ذلك من خالل عدة طرق أو قنوات هي:
قسم تصدير محلي :حيث ختصص املؤسسة قسما خاصا بعمليات التصدير بإشراف مدير يرأس
جمموعة من العاملني ،حيث ينحصر مهام القسم بأداة النشطة املتعلقة بعملية التصدير وتقدمي
املساعدة التسويقية للمؤسسة يف جمال األسواق اخلارجية.
فرع الجمعيات الدولية( :املؤسسة التابعة) تسمح هذه الصيغة من حتقيق حضور وسيطرة أكرب يف
السوق الدولية ،فبوجود قسم التصدير أو بدون تتخذ املؤسسة فروعا يف اخلارج تقوم جبميع
السياسات التسويقية اخلاصة بالصادرات من بيع ،ختزين ،توزيع وترويج.
ممثلي مبيعات التصدير المتجولين :تقوم املؤسسة بإرسال ممثلني عنها إىل الدول األخرى الغرض
التعريف مبنتجاهتا ،أو التفاوض وعقد الصفقات التجارية مع اجلهات املستفيدة.
الوكالء أو الموزعين األجانب :ميكن أن تتعاقد املؤسسة مع وكالء أو موزعني أجانب لغرض بيع
منتجاهتا بالنيابة عنها ،من أجل ذلك متنح املؤسسة للوكالء احلقوق اخلاصة اليت تتيح هلم إمكانية
متثيل املؤسسة املنتجة يف بلدهم ،تستجيب املؤسسة لطلبات الزبائن يف األسواق األجنبية من خالل
االشتاك يف املعارض احمللية أو الدولية أو من خالل اإلعالنات التجارية يف الصحف املتخصصة،
البيع عن بعد ويف هذه احلالة تستعني بأخصائيني البيع باملراسلة ،وتعرض منتجاهتا يف السوق
اخلارجي من خالل إرسال كتالوج ،أو اقتاحات العمل عرب الفاكس.
مزايا وعيوب التصدير :للتصدير مزايا وعيوب ميكن ذكر أمهها فيما يلي 2:
أ .المزايا :إن اعتماد املؤسسة على عملية التصدير الختاق األسواق الدولية ،يساعدها على حتقيق
جمموعة من املزايا ،أمهها:
oالتصدير جينب املؤسسة تكاليف إنشاء عمليات التصنيع يف دولة أجنبية .
oميكن املؤسسة من تقليل خماطر التعامل دوليا .
oويعترب وسيلة مناسبة للحصول على اخلربة الدولية .
oال حتتاج املؤسسة إىل رأس مال كبري مقارنة بالبدائل األخرى.
71
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
ب .العيوب :من بني عيوب االعتماد على التصدير عند اختاق األسواق الدولية ،ما يلي: 1
قد ال يكون التصدير من الدولة األم مالئما إذا كان هناك مواقع تكلفة أقل لتصنيع املنتج يف
اخلارج.
يف حالة ارتفاع تكاليف النقل ،تصبح طريقة التصدير غري اقتصادية ،وخاصة للمنتجات كبرية
احلجم.
من أهم عيوب التصدير حواجز التعريفة اجلمركية ،وأحد أشهر األمثلة هو قيام الواليات املتحدة
األمريكية بفرض تعريفات مجركية على السيارات اليابانية املستوردة إليها ،مما دفع العديد من
املؤسسات اليابانية إىل إنشاء مصانع داخل أمريكا.
تفويض املؤسسة وكالء للقيام بأنشطة التسويق يف اخلارج ،وتكون لديهم والءات متعددة كالتعامل
مع املنافسني.
المطلب الثاني :االتفاقيات التعاقدية:
وهي عبارة عن ارتباط طويل األجل بني طرفني املؤسسة الدولية املصنعة ومؤسسة أخرى مستفيدة ،ومن
خالهلا يتم نقل املعرفة والتكنولوجيا دون وجود ارتباطات مالية بني الطرفني كما هو يف التصدير ،وهناك العديد
من األشكال التعاقدية أو االتفاقيات التعاقدية ،أمهها استخدما وفعالية يف تسهيل مهمة املؤسسة الدولية يف
الدخول إىل األسواق الدولية ،كما متثل فرصة التواجد ،أو التمثيل امللموس للمؤسسات املعنية بالدول املضيفة،
2
ومن أهم االتفاقيات التعاقدية املتعارف عليها نذكر منها ما يلي:
أوال:عقود التراخيص:
تعترب أحد األساليب اليت ميكن للمؤسسة من خالهلا أن تنقل إنتاجها من النطاق احمللي بالدولة األم إىل
األسواق الدولية دون حاجة إىل أي إنفاق استثماري.
تراخيص اإلنتاج والتصنيع عبارة عن ":اتفاق أو عقد مبقتضاه تقوم الشركة متعددة اجلنسيات بالتخيص
ملستثمر وطين أو أكثر(قطاع عام أو خاص) بالدولة املضيفة الستخدام براءة االختاع أو اخلربة الفنية ونتائج
األحباث اإلدارية واهلندسة...مقابل عائد مادي معني" ،أو بعبارة أخرى أن تقوم املؤسسة الدولية (ماحنة التخيص)
بالسماح ملؤسسة أخرى (املرخص هلا) ،حبق استعمال براءة اختاع امللكية الفكرية ،العالمة التجارية ،التكنولوجية،
3
طرق وأساليب اإلنتاج ،...وذلك مقابل أتعاب متفق عليها .
72
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
قد يشمل التخيص التصميمات اهلندسية والصناعية والتدريب وأساليب ضبط الرقابة على اجلودة ،وكافة
التعليمات األخرى املرتبطة مبمارسة املشاط حمل التخيص ،يتتب عن هذا العقد بالنسبة للمؤسسة املرخص هلا
1
حقوق وواجبات أمهها :
الحقوق :
أ .حق استخدام االسم التجاري.
ب .حق استخدام العالمة التجارية.
ت .حقوق املعرفة لعملية اإلنتاج.
ث .حق استخدام براءة االختاع واسم الشركة.
الواجبات :
أ .ي قوم بإنتاج سلعة مانح التخيص.
ب .تسويقها يف مناطق جغرافية حمددة.
ت .دفع مقابل مايل حلامل التخيص مرتبط حبجم املبيعات احملققة من هذه املنتجات.
2
كما هناك بعض احلاالت املرتبطة هبذا الشكل من االتفاقيات واليت ميكن تلخيصها فيما يلي :
. 1التراخيص االضطرارية.
وتسود هذه احلالة يف الدول اليت ترفض التملك املطلق ملشروعات االستثمار للشركات متعددة اجلنسيات،
وإزاء هذا املوقف ختطر املؤسسات املعينة إىل إبرام عقود يتم مبقتضاها بيع براءة االختاع أو التاخيص يف هذه
الدول ،كوسيلة القتحام هذه األسواق باإلضافة إىل ذلك توجد حاالت أو ظروف أخرى تتلخص يف اآليت:
حالة صغر حجم السوق بالدولة املضيفة ،وعدم رحبية يف األجل الطويل .
حالة عدم االستقرار السياسي واالقتصادي بالدولة املضيفة .
. 2التراخيص االختيارية.
يف هذه احلالة ،تفضل الشركات املتعددة اجلنسيات منح تراخيص اإلنتاج ،التسويق كأسلوب للدخول إىل
األسواق الدولة ،بالرغم من توافر فرص االستثمار املباشر بأشكال املختلفة يف هذه األسواق ،ويرجع ذلك إىل
3
مجلة من األسباب أمهها :
عدم توافر املوارد املالية الالزمة لالستثمار املباشر بالدول املضيقة .
73
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
-1يحي سعيد علي عيد ،التسويق الدولي والمصدر الناجح ،مرجع سابق ،ص86
-2غول فرحات ،التسويق الدولي ،مرجع سابق ،ص194
-3يحي سعيد علي عيد ،التسويق الدولي والمصدر الناجح ،مرجع سابق ،ص87
74
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
ج .ضآلة املبلغ املايل املدفوع من املرخص له إىل مانح التخيص ،أي عوائد التخيص واليت غالبا ما ال تتعدى
1
5%من إمجايل املبيعات .
ح .قد تكون األرباح اليت يتوقعها املرخص أقل بتأثري من مزايا األرباح اليت حتصل عليها الشركة املرخص هلا،
2
أو يف بعض األحيان ال حيصل املرخص على احلد األدىن من الفوائد املتوقعة من اتفاق التخيص .
إدارة عقود الترخيص :من أجل تقليل العيوب واملخاطر املتتبة بعقود التخيص تستخدم املؤسسات
املعتمدة على هذه العملية الختاق األسواق الدولية وسائل عديدة أمهها 3:
العناية الكبرية عند اختيار املرخص له .
كتابة عقد التخيص بعناية شديدة (املنطقة اجلغرافية اليت حيددها العقد ،مدة العقد ،املقابل املايل
املدفوع ،محاية أسرار الصناعة ،التزام املرخص له احلد األدىن من األداء).
االحتفاظ ببعض أجزاء أو املكونات األساسية لإلنتاج وشحنها إليه عوض إعطائه حقوق االستخدام
واملعرفة الكاملة.
حتديد التغطية اجلغرافية اليت يغطيها عقد التخيص .
نستنتج بأن اللجوء إىل عقود التخيص كبديل الختاق األسواق الدولية ال يتم بصفة عشوائية أو عرضية،
4
بل يرتبط جناحه مبا يلي :
وجود سياسة وخطة واضحة للتخيص .
وجود قسم آو مدير مسؤول عن عقد التخيص .
ثانيا :حق اإلمتياز:
ميكن تعريف حق االمتياز على أنه":قيام املؤسسة األم (صاحبة االمتياز) ببيع حقوق حمدودة الستخدام
عالماهتا من جانب (املتمتع حبق االمتياز) وذلك مقابل مبلغ مايل وحصة من أرباح املتمتع حبق االمتياز ".5
أي هي شكل خاص من أشكال عقود التاخيص ،هلذا جند مؤسسات عاملية متارس عملياهتا الدولية من
خالل حق االمتياز ،ويتميز حق االمتياز باالستمرارية ،وتعترب بديال جذابا للنمو يف حالة املنتج الذي ال يكون
تصديره إىل األسواق املستهدفة ،أو يف حالة عدم رغبة املؤسسة الدولية يف االستثمار يف هذا السوق إىل جانب
سهولة منح حق أداء عملية إنتاجية معينة يف مؤسسة حملية يف هذا السوق ،ومن بني املؤسسات العاملية اليت
تستخدمها ،وسيلة من وسائل الدخول لألسواق الدولية جند:
-1نبيل مرسي خليل ،اإلدارة اإلستراتيجية ،دار المعارف ،القاهرة , 1995،ص 238
-2علي حسين علي وآخرون ،اإلدارة الحديثة لمنظمات األعمال" .البيئة والوظائف واإلستراتيجيات" ،مرجع سابق ،ص86
-3عصام الدين أمين أبو علفة ،التسويق الدولي ،مرجع سابق ،ص102
-4غول فرحات ،التسويق الدولي ،مرجع سابق ،ص197
-5نبيل مرسي خليل ،اإلدارة اإلستراتيجية ،مرجع سابق ،ص239
75
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
هيلتون العاملية للفنادق ،ماكدونالد للوجبات السريعة ،وبيبسي كوال ،ويتبع حق االمتياز كغريها من بدائل
الختاق السوق الدولية عدة مزايا وعيوب نلخصها يف ما يلي: 1
المزايا:
التوسع السريع يف األسواق الدولية بتكلفة منخفضة .
تقليل املخاطر السياسية .
تقدمي طريقة موحدة للتسويق ذات طابع وصورة متميزة .
العيوب:
اخنفاض األرباح .
السيطرة غري كاملة على عقد االمتياز .
احتمال خلق منافس قوي يستطيع منافسة املؤسسة صاحبة االمتياز يف املستقبل .
ال يتناسب مع االستثمارات اليت تتطلب رأس مال كبري أو إىل درجة عالية من املعرفة اإلدارية
والفنية.
ثالثا :العقود المبرمة في مجال البترول و التعدين:
مبوجبها تقوم مؤسسة أجنبية بدور املنّفذ لعمليات االستكشاف والتنقيب إما عن البتول أو الغاز أو املعادن
األخرى وحىت التنفيذ الفين لإلنتاج وذلك لصاحل مؤسسة حملية ،هذه األخرية تبقى تتمتع حبق امللكية واإلدارة
العليا.
ومثل هذه العقود يتفق فيها الطرفان على أنه يف حالة النجاح ومت ّّ كن املؤسسة األجنبية من إجياد
واستكشاف تلك املعادن ،فإهنا تستحق جزء من اإلنتاج لتعويض مصاريف تلك العمليات ،ومن مث تسعى
املؤسسة األجنبية جلعل هذه اخلطوة كوسيلة لتحقيق شكل الشركات املشتكة يف هذا اجملال ،أما يف حالة الفشل
فإن املؤسسة األجنبية ال حيق هلا احلصول على التعويض.
و على سبيل املثال ما قامت به اجلزائر يف السنوات األخرية ،حيث أبرمت جمموعة من العقود يف هذا اجملال
مع بعض الشركات البتولية العاملية و على رأسها الشركات األمريكية و الربيطانية.
رابعا :عقود تسليم المفتاح:
مبوجب عقد أو اتفاق يتم بني الطرف األجنيب والطرف الوطين يقوم األول بإقامة املشروع االستثماري
واإلشراف عليه حىت بداية التشغيل ،وما أن يصل هذا املشروع إىل مرحلة التشغيل يتم تسليمه إىل الطرف الثاين
2
ويتميز هذا النوع من املشروعات االستثمارية باخلصائص التالية :
أن تقوم الدولة املضيفة(املستثمر الوطين )بدفع أتعاب الطرف الثاين األجنيب مقابل قيامه بوضع أو
76
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
تقدمي التصميمات اخلاصة باملشروع وطرق تشغيله وصيانته وإدارته وتدريب العاملني فيه.
تتحمل الدولة املضيفة تكلفة احلصول على التجهيزات واآلالت ،الشحن ،والثمن +تكاليف النقل
وبناء القواعد ...
بعد إجراء جتارب التشغيل واإلنتاج من حيث كمية اإلنتاج واجلودة وأنواع املنتجات يتم تسليم
املشروع للطرف الوطين.
ومن بعض األمثلة هلذه االتفاقيات مت توقيع اتفاق بني شركة إريكسون لالتصاالت واململكة العربية
السعودية ،يتم مبقتضى هذا اإلتفاق إنشاء مشروع كامل يضم 11مليون خط جوال GSMوتسليمه لشركة
االتصاالت السعودية مع التزام إريكسون بتدريب حنو 280مهندسا فنيا وموظفا سعوديا يف مراكز
التدريب اخلاصة بإريكسون يف مدينة الرياض على تقنية GSMوالتعامل معها وتشغيلها ،ليلتحقوا يف وقت
الحق بصناعة االتصاالت كمحتفني وخرباء مهنيني يشاركون يف توسعت وتطوير شبكة االتصاالت يف املستقبل.
ويشبه توريد املصانع تسليم سلعة عمليات إنشاء الفروع اخلارجية للمؤسسة الدولية ولكن بدون استثمار من
جانبها ،وقد يطلب املشتي يف بعض حاالت عقود املصانع تسليم سلعة أن يشاركه املورد بنسبة تتاوح عادة
1
مابني 5%إىل 15 %من قيمة العقد .
ومما الشك فيه أن هلذه الطريقة بعض املميزات اليت تؤدي إىل تطبيقها ،فهي متتاز باخنفاض درجة اخلطر
السياسي ،أو األخطار غري جتارية بصفة خاصة واألخطار التجارية بصفة عامة ،وقد تصبح هذه الطريقة أكثر
جاذبية ،إذا برهنت الشركة (الطرف األجنيب) على مصداقيتها وجديتها يف التعاون مع الطرف الوطين ،مما يتيح هلا
فرصة هلذه الشركة يف التوسع يف استثماراهتا إما بصورة مباشرة أو غري مباشرة يف الدولة املضيفة ،إما أن هذا
التشكل ال حيتاج إىل رؤوس أموال أو مشاركة يف رأس املال ،ومن مث فهو يتالءم مع الشركات الدولية صغرية
احلجم على وجه اخلصوص وتلك اليت متيز بارتفاع كفاءهتا يف جماالت البحوث والتنمية مقارنة مبقدراهتا التسويقية
2
أو املالية .
خامسا :عقود المنتج في اليد:
هي يف الواقع امتداد وتكملة ملضمون عقود املفتاح يف اليد ،حيث إىل جانب ما ذكرناه يف عقود املفتاح يف
اليد يعمد الطرف األجنيب إىل إجراء التجارب املختلفة حول صحة التشغيل واإلنتاج ،إىل جانب هذا عند اإلجناز
النهائي للمشروع تتجلى هناك صعوبات إنتاجية وتنظيمية بسبب نقص اإلطارات واليد العاملة املؤهلة ،وعليه
يقوم الطرف األجنيب بتكوينها و تأهيلها ،وبتقدمي حىت املساعدة التقنية والتسويقية.
-1يحي سعيد علي عيد ،التسويق الدولي والمصدر الناجح ،مرجع سابق ،ص.85
-2عبد السالم أبو قحف ،التسويق الدولي ،مرجع سابق ،ص124
77
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
المزايا:
املسامهة يف حتقيق درجة من التقدم التكنولوجي يف ميادين اإلنتاج واإلدارة والتسويق وتنمية مهارات
القوى العاملة من املواطنني.
اخنفاض اآلثار السياسية واالقتصادية خاصة بسبب عدم متلك املستثمر األجنيب ألي حصة يف رأس
مال املشروعات االستثمارية.
العيوب:
حتكم الطرف األجنيب الكلي أو شبه الكلي يف إدارة أنشطة وعمليات مشروعات االستثمار من
املمكن أن خيلق تعارضا يف املصاحل بينه وبني الطرف األخر.
78
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
مزايا وعيوب عقود التصنيع وعقود اإلدارة بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات:
الجدول رقم ( )1 – 2مزايا وعيوب عقود التصنيع وعقود اإلدارة بالنسبة للشركات متعددة الجنسيات
.1ال حتتاج إىل رأس مال. .1حتتاج إىل رأس مال حمدود جدا.
.2تسمح باختاق السوق املضيف مع درجة .2عدم التعرض لألخطار السياسية.
خطورة أقل. .3اخنفاض تكاليف اإلنتاج والتسويق.
.3قد تساعد على التقدم حنو احلصول على .4وسيلة للتغلب على معوقات التصدير للدولة
مشروعات استثمارية مشتكة أو مملوكة بالكامل. املضيفة.
املزايا
.5تالؤم الشركات اليت تتوفر لديها مزايا تنافسية .4ا حملافظة على السوق.
يف اجملاالت الفنية .واهلندسية واإلدارية ،باملقارنة .5تسهيل مهمة دخول أسواق أجنبية أخرى
حميطة بالدول املضيفة. بنظرياهتا اإلنتاجية.
.6اجلمع بني اإلنتاجية ومزايا التخيص وبعض
مزايا االستثمار املباشر.
.1احتمال تدخل الطرف الوطين يف شؤون .1صعوبة أحكام الرقابة على السوق واجلودة
اإلدارة ،هبدف احملافظة على أمواله املستثمرة. والسياسات التسويقية يف كثري من األحيان.
.2التضارب يف املصاحل بني طريف االستثمار مما .2ت وقف املزايا السابقة على مدى توافر
العيوب
يؤدي إىل مشاكل تنظيمية وإنتاجية وتسويقية. الطلب الوطين الذي يتميز بالكفاءة والفعالية يف
جمال اإلنتاج والتسويق بصفة عامة.
املصدر :عبد السالم أبو قحف ،التسويق الدويل ،مرجع سابق ،ص127
79
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
80
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
ويؤيد هذا ما حققته الكثري من دول العامل الثالث ،مثل تونس وسرييالنكا وهايييت وجزر الكارييب من عوائد
نتيجة العمل هبذا النوع من االستثمارات.
ثامنا :أشكال أخرى:
هي خمتلف أشكال التصدير و التسويق ،و من بينها عقود الوكالة ,املوزعني ,إىل جانب الصفقات املتكافئة
1
يف جمال التجارة اخلارجية ,املساعدات الفنية واملنح .
وأخريا يف هذا السياق نؤكد أن هذه األشكال إمنا هي تدخل يف سياق نقل التكنولوجيا ،إىل جانب أهنا
اصطلح عليها ب "أشكال تدويل اإلنتاج والتعاون الدويل "اجملسدة خصوصا من جانب املستثمر األجنيب
كخطوة أساسية لتدويل اإلنتاج ،واختاق األسواق الدولية مع جتنب املخاطر ،باإلضافة إىل أهنا خطوة أساسية و
متهيدية حنو إقامة مشاريع تكون مملوكة بالكامل لبعض املستثمرين األجانب أو مشتكة ،ويف هذا الصدد ذكر عبد
السالم أبو قحف " :أن االستثمارات غري املباشرة (مثل التصدير ،أو عقود اإلدارة ،أو التوكيالت....اخل) قد
تستخدمها الشركات املعنية كوسيلة للتعرف على وقياس مدى رحبية السوق املرتقب واستقراره ،فقد يتوافر فرص
متنحها الدول املضيفة ملثل هذه الشركات لالستثمار املباشر وبالرغم من هذا تفضل االستثمار غري املباشر كبداية،
وما أن تتأكد الشركة من رحبية واستقرار السوق قد تقرر الدخول يف مشروعات استثمارية مباشرة سواء متتلكها
بصفة مطلقة أو جزئية ،أما إذ ا كان العكس هو املوقف السائد يف هذا السوق فقد تقرر الشركة إما االستمرار يف
االستثمار غري املباشر أو تتك السوق هنائيا 2".أما من جانب الدول املضيفة فإهنا تعترب مبثابة وسائل نقل
التكنولوجيا ،وهي أشكال رمبا كما تعتقد هذه األخرية جتّنبها حتمل اآلثار السلبية اليت ميكن أن يلحقها هبا
املستثمر األجنيب يف حال جتسيده لالستثمار املباشر األجنيب ،األمر الذي فسر من طرف اخلرباء على أن أشكال
االستثمار غري املباشر كانت الوسيلة اليت مت االتفاق عليها من طرف الشركات الدولية و على رأسها الشركات
متعددة اجلنسيات و الدول النامية لتجنّب املخاطر كانت والدالئل أثبتت أن األشكال املباشرة وغري املباشرة هي
على السواء حمفوفة باملخاطر ،وعليه يستوجب على الطرفني احلوار اجلاد ،والتعاون احلقيقي ألجل جتنب كل
املخاطر احملتملة.
.1فريد النجار ،االستثمار الدولي و التنسيق الضريبي ،مؤسسة شباب الجامعة ،مصر ، 2000 ،ص28
.2عبد السالم أبو قحف ،اقتصاديات األعمال و االستثمار الدولي ،مرجع سابق ،ص475
81
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
.1عبد السالم أبوقحف ،نظريات التدويل وجدوى االستثمارات األجنبية ،مؤسسة شباب الجامعة ،مصر ، 1989ص13
.2عليوش قربوع كمال ،قانون االستثمارات في الجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ، 1999 ،ص2
.3فريد النجار ،االستثمار الدولي و التنسيق الضريبي ،مؤسسة شباب الجامعة ،مصر ، 2000 ،ص24
82
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
83
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
84
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
85
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
نستنتج بأن متخذ القرار ينطلق من حتديد غرض املشروع املشتك يف السوق املستهدف وموقف املشروع من
اإلستاتيجية العامة للمؤسسة ،وحتديد أهداف واستاتيجيات الشريك احمللي احملتمل ومن السذاجة افتاض أن
الطرفني هلما نفس األهداف واألولويات من املشروع املشتك ،عادة ما يدخل الطرفني يف املشروع املشتك
لالستفادة من املهارات واملوارد اليت ميلكها الطرف األخر ،إذا يتحتم عليهما إجياد حلول مناسبة واالتفاق بشأهنا
قبل البدء يف املشروع ،وعادة ما تنتهي هذه املفاوضات باتفاق مكتوب حيدد الطبيعة القانونية للمشروع
واالتفاقيات التعاقدية األخرى. 1
مزايا وعيوب المشروعات المشتركة : 2
المزايا :
يساعد االستثمار املشتك (يف حالة جناحه) يف تسهيل حصول املؤسسة على موافقة الدولة املضيفة
على إنشاء ومتلك مشروعات استثمارية متلكا مطلقا.
يفضل االستثمار املشتك يف حالة عدم توافر املوارد املالية و البشرية والتسويقية اخلاصة بالسوق
األجنيب لدى املؤسسات الكبرية والالزمة من أجل االستغالل الكامل للسوق األجنيب املستهدف.
يساعد املشروع املشتك على ختفيض املخاطر احمليطة باملشروع مثل التأميم أي مشاركة الشريك
احمللي يف املخاطر ،املصادرة ،فضال عن اخلسائر النامجة من التعرض ألي خطر جتاري.
العيوب :
احتمال وجود تعارض يف املصاحل املشتكة بني الطرف الوطين والطرف األجنيب ،وذلك حول العائد
احملقق ،أو إصرار الطرف الوطين على نسبة معينة يف املسامهة برأس املال.
إن اخنفاض قدرات املستثمر الوطين فنيا وماليا تؤثر سلبا غلى فعالية املشروع املشتك يف حتقيق األهداف
الطويلة والقصرية األجل.
حيتاج إىل رأس مال كبري نسبيا.
فقدان املؤسسة للسيطرة على معرفتها التكنولوجية وإمكانية الرقابة احملكمة والشكل التايل يبني لنا اإلطار
التحليلي للمشروعات املشتكة.
86
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
87
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
88
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
89
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
و كذا املعارف التكنولوجية األخرى مما يؤدي إىل خلق قيمة مضافة أكرب.
إ ذا كانت اإلنتاجية اهلامشية لرؤوس األموال املستثمرة أكرب مقارنة باألرباح احملولة سيتحقق إنتاج
رحبية صافية جملموع املوارد ،مما يؤدي إىل حتسني ميزان املدفوعات و موازنة الدولة يف املدى القصري.
جلب العمالة املؤهلة و كذا املستثمرين الكبار يسمح بالتنظيم العلمي للعمل و عالقاته أيضا و
كذا الفعالية االقتصادية مما يؤدي هذا كله إىل حلول االستفادة من الطرق املتعددة و تقنيات السري
الفعال.
خلق فرص و مناصب شغل جديدة مما يؤدي إىل التقليص من حدة البطالة .
و يف هذا الشأن تساعد االستثمارات األجنبية املباشرة مساعدة بناءة ليس فقط على خلق فرص جديدة
للعمل بل أيضا يف تنمية و تدريب و استغالل املوارد البشرية يف الدول النامية هذا مع األخذ يف االعتبار أن مدى
1
يتوقف على ما تضعه الدول النامية املضيفة من ضوابط و إجراءات تساعدها يف حتقيق هذه املنافع . املسامهة ّ
ب .إيجابيات االستثمار األجنبي المباشر بالنسبة للدول المصدرة له :تستفيد الدول القائمة به من عدة
2
مزايا ميكن تلخيصها فيما يلي :
يضمن االستثمار األجنيب املباشر دخول رؤوس األموال على املدى املتوسط و الطويل و ذلك يف صيغة
جمموع األرباح احملققة يف الدول املضيفة و اليت يتم حتويلها إىل الدول املصدرة له.
احلاجة امللحة لزيادة االدخار ذلك ألجل الزيادة يف رؤوس األموال الضخمة اليت سيتم توجيهها من
طرف الدول القائمة به للتوسيع أكثر يف استثماراهتا املباشرة لغرض حتقيق التاكم.
استغالل املواد األولية املتوفرة يف الدول املضيفة له و خاصة منها الدول النامية و من مث ضمان التموين و
تغطية احلاجة يف هذا السياق خدمة القتصادياهتا.
ضمان و استغالل اليد العاملة الرخيصة مقارنة باليد العاملة املرتفعة التكلفة (األجور و الرواتب) يف
الدول القائمة به.
استغالل املناخ الطبيعي لإلنتاج إىل جانب استغالل فرصة سعة األسواق التابعة للدول له ،أين سيتم
احتكارها و السيطرة عليها لغياب املنافسة احمللية يف املدى القصري و املتوسط
.1عبد السالم أبو قحف ،اقتصاديات األعمال و االستثمار الدولي ،مرجع سابق ،ص426
.2عبد السالم أبو قحف ،التسويق الدولي ،مرجع سابق ،ص113
90
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
.2سلبيات االستثمار األجنبي المباشر :يف مقابل تلك اإلجيابيات هناك عدد من السلبيات اليت قد
تعيق كل من الدول املصدرة له و الدول املضيفة.
أ .سلبياته بالنسبة للدول المضيفة له :تتلخص فيما يلي:
عندما يصل االستثمار تقريبا إىل مرحلة النضج يصاحبها حتويل املوارد املالية احمللية إىل اخلارج،
باإلضافة إىل االستنزاف احلقيقي الحتياطيات العمالت األجنبية أحيانا ،و كذلك خروج األموال
بصيغة أرباح و ذلك قد يعود إىل اإلمتيازات املالية اليت يفتض أن متنحها الدول املضيفة ألجل
إغراء الشركات األجنبية لالستثمار فيها.
تركز نشاط معظم الشركات االستثمارية يف جمال التتجري و تداول السلع و اخلدمات دون أي تطور
يذكر يف اجملاالت األخرى و يعود السبب يف ذلك إىل البحث على الربح السريع مما يؤدي كل هذا
إىل عدم مشاركة الشركات االستثمارية األجنبية يف إقامة املشاريع التنموية احلقيقية 1.
تدفق االستثمار املباشر األجنيب للدول املضيفة قد يؤدي إىل عرقلة الصناعات احمللية و رمبا حىت
حرماهنا من عمليات تصنيع جديدة مما يؤدي هذا حتما يف املستقبل القريب إىل اهنيارها و زواهلا و
من مث بلوغ مستوى االحتكار من قبل املستثمرين األجانب و السبب يف ذلك كون أن هؤالء
يصطحبون معهم تقنيات عالية يفتقدها املنافسون احملليون.
االستثمار املباشر األجنيب قد يتسبب يف ما يعرف بازدواجية النظام اإلنتاجي املتبع يف الدول
يتجلى ذلك يف مشاريع استثمارية أجنبية قائمة على أساس
املضيفة و رمبا استمراريتها حيث ّ
استخدامها لفنون إنتاجية حديثة و عالية ،و مشاريع استثمارية أخرى حمّلية تستخدم أساليب
إنتاجية ال ترتقي لسابقاهتا ,ومنه األمر الذي يؤدي إىل تكريس أكثر لعدم عدالة توزيع الدخل.
ب .سلبيات االستثمار المباشر األجنبي بالنسبة للدول القائمة به :أما بالنسبة للدول املصدرة له
فيعيب على االستثمار املباشر األجنيب فيها كونه له سلبيات تتمثل فيما يلي:
يف املدى املتوسط و بسبب خروج تدفقات رؤوس األموال الصادرة من الدول األصلية هلا إىل الدول
املضيفة يسجل هناك التأثري السليب على ميزان مدفوعاهتا.
القيود الصارمة احملتمل فرضها من طرف الدول املضيفة و اليت تعيق يف جمملها عمليات التوظيف أو
التصدير أو عند حتويل األرباح منها و إىل الدول األصلية املصدرة لالستثمار املباشر األجنيب.
األخطار غري التجارية و املتعلقة بالتصفية الضرورية أو اجلربية ،عمليات املصادرة ،التأميم واليت
تنجم من فعل إما عدم االستقرار السياسي ،السياسة املعادية و ذلك يف الدول املضيفة له.
.1عبد السالم أبو قحف ،التسويق الدولي ،مرجع سابق ،ص 112
91
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
.1عصام حسين ،أسواق األوراق المالية " البورصة" ،الطبعة األولى ،دار أسامة للنشر والتوزيع ،عمان األردن ، 2008 ،ص91
.2خير الدين عمرو ،التسويق الدولي ،مرجع سابق ،ص69
.3نبيل مرسي خليل ،اإلدارة اإلستراتيجية ،مرجع سابق ،ص242
.4أحمد سيد مصطفى ،تحديات العولمة و التخطيط االستراتيجي ،الطبعة الثالثة ،دار النهضة العربية ،القاهرة ، 2000 ،ص57
.5عبد الحميد عبد الفتاح المغربي ،اإلدارة اإلستراتيجية"مفاهيم ونماذج لمواجهة تحديات القرن" ، 21الطبعة األولى ،مجموع النيل العربية،
القاهرة ،. 1999ص32
.6توماس هولين ،ترجمة محمود عبد الحميد مرسى " اإلدارة اإلستراتيجية" ،المملكة العربية السعودية ،اإلدارة العامة للبحوث ، 1990 ،ص437
92
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
وال يكفي التعبري عن أمهية التحالف إال إذا اتسم باإلستاتيجية ،ألن عملية التحالف ليست شيئا عابرا وال
رغبة يف العمل مع اآلخرين فقط ،بل ميثل التحالف نظرة مشولية ذات أبعاد متعددة تسمح للمؤسسة بإدراك
األهداف املنتظرة إدراكا جيدا ،وحتدد الوسائل الضرورية لتحقيق ذلك ،فالتحالف اإلستاتيجي هو سند حقيقي
للمؤسسات املتحالفة لالستمرار يف النشاط والتوسع مستقبال.
ويعترب التعاون بني املؤسسات يف شكل حتالفات إستاتيجية موضة العصر ،و على وجه اخلصوص يف صناعة
السيارات العاملية ،الطائرات ،األدوية وتكنولوجية اإلعالم واالتصال ، ...ومن أمثلة التحالفات اإلستاتيجية: 1
اتفاق بني شركيت سيمنس ) (SIEMENSمع فيليبس ) (PHILIPSلتطوير تكنولوجيا جديدة
خاصة بأشباه املواصالت.
حتالف بني شركة جالسكو لصناعة األدوية مع شركة مريك لكي تقوم مريك بتسويق عقار زانتاك
اخلاص بشركة جالسكو يف السوق األملاين.
توقيع شركيت كوداك وكانون على اتفاق يسمح لشركة كانون بتصنيع خط ماكينات تصوير متوسط
احلجم على أن تباع حتت اسم كوداك.
حتالف بني شركة جنرال موتورز األمريكية لصناعة السيارات مع شركة تويوتا اليابانية لتبادل بعض
اإلمكانات املميزة فيهما إلنتاج سيارات تغزو أسواق الواليات املتحدة األمريكية واليابا ن ودول
أوربا الغربية وكندا يف آن واحد. 2
أوال :محاور التحالف االستراتيجي:
التحالف االستاتيجي هو عالقة قوة أو عالقة سلطة أو عالقة تفاوض ،و هو يرتكز حول ثالثة حماور
3
أساسية :
أ .ا لمشروع :و هو عبارة عن رؤيا عامة مشتكة ،يعين إستاتيجية بصدد التحقيق ،حتشد هلا املوارد
املختلفة ( أصول طبيعية ،طاقات بشرية ،مهارات تكنولوجية ،معارف يف جمال التسويق )...هبدف حتقيق مصاحل
مشتكة يف املشروع.
و يكون الشركاء مرتبطني فيما بينهم خبصوص النشاطات املشتكة ومستقلني يف أنشطتهم اخلاصة اليت تقع
خارج عالقة التحالف ،و يكفل عملية الرقابة للنشاطات املتفق عليها جهاز رقايب يوضع هلذا الغرض ،و يتم اختاذ
القرار بصفة مشتكة بشأن النتائج و املزايا املتبادلة يف املشروع.
93
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
ب .العالقة :و هي ما ينشئ بني املتعاملني يف كل من طريف التحالف من عالقات مميزة ( مادية و إنسانية
) مبنية على االتصال و تبادل املعلومات من أجل حبث مشتك لألهداف املتوسطة و الطويلة األجل اليت تعود
بالفائدة املتماثلة على كل أطراف التحالف.
ت .العقد :إن املؤسسات اليت هتدف إىل إنشاء عقود التحالف ملزمة مبراعاة اجلانب القانوين الذي ميثل يف
جممله جمموعة من املعاهدات و االتفاقيات اليت تكسب قوة قانونية ،واليت تساعد على استمرارية عقد التحالف
إىل أجل طويل ،حيث يعترب الطابع املعقد والغامض للتحالفات ،يظهر يف تنوع األشكال الذي ميكن أن يعطى
إليها ،1فالتعرض للتعاون و التحالفات اإلستاتيجية من الزاوية القانونية جيب أن يفحص فيه وجهتني خمتلفتني
وهما:
الكيفية القانونية اليت ختتارها املؤسسات املتعاملة لتنظيم عالقاهتا فيما بينها يف ميدان خاص بالعقود
أو قانون املؤسسات.
اإلطار الشرعي القانوين والتنظيمي فيما بني املؤسسات من طرف اجملتمع ككل ،وخاصة منه قانون
املنافسة.
لذلك يستلزم على املؤسسات اليت هتدف إىل إنشاء عقود التحالف أن تراعي اهتماما باجلانب القانوين الذي
ميثل يف جممله جمموعة من املعاهدات و االتفاقيات اليت تكسب قوة قانونية اليت تساعد على استمرارية عقد
التحالف إىل اجل طويل.
ثانيا :أهداف التحالفات اإلستراتيجية:
2
ينتظر من التحالف االستاتيجي أن حيقق للمؤسسات املتحالفة مجلة من األهداف ميكن إجيازها فيما يلي:
أ .دخول األسواق األجنبية :العديد من املؤسسات ترى بأن التحالفات اإلستاتيجية تعترب طريقة أفضل
من االتفاقات التعاقدية األخرى لدخول األسواق األجنبية بتكلفة منخفضة.
ب .إضافة المؤسسة المحلية منتجا حديثا مكمال لخط إنتاجها ،وال يتنافس منافسة مباشرة مع منتجاهتا
األخرى (جالسكو مريك :حيت جند أن مريك متتلك عقاقري عديدة يف خطوط منتجاهتا ،ولكن ال تنتج عقار
لعالج قرحة املعدة ،وهو الشيء الذي حيققه عقار زانتاك اليت تنتجه شركة جالسكو).
ت .تقليل المنافسة :فاملؤسسات املتحالفة تتفق على أهداف مشتكة تسعى لتحقيقها معا ،فتقل بينها
املنافسة على األسواق.
ث .اقتسام المخاطر :كل نشاط اقتصادي معرض ملخاطر متنوعة ،ال ميكن للمؤسسة الواحدة التصدي
هلا مبفردها ،والتحالف من شأنه أن يؤدي إىل اقتسام املخاطر ،فوجود مؤسستني متحالفتني تنشطان يف جمال
94
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
95
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
96
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
ولقد استطاعت دول عديدة من خالل التحالفات ،أن تنقل التكنولوجيا املناسبة هلا مثل اليابان واهلند،
وماليزيان وسنغافورة ،كما استطاعت مؤسسات وطنية عديدة نقل التكنولوجيا من مؤسسات دولية مثل صناعات
السيارات واإللكتونيات وتنقسم التحالفات التكنولوجية إىل اجملموعات التالية: 1
حتالفات يف شكل برامج املعونة الفنية والتدريب .
حتالفات بني املنتجني الكبار يف نفس الصناعة .
حتالفات بني تكنولوجية يف الصيانة واألحالف االقتصادية .
حتالفات بني الدول الصناعية يف فرض احلضري الدول .
حتالفات بني املنظمات الدولية يف جمموعة الدول النامية .
تحالفات إستراتيجية إنتاجية :
جيتذب املزايا املطلقة النسبية أو التنافسية لدولة ما ،أو منطقة ما أو مؤسسة ما أصحاب القرارات من رجال
األعمال واملستثمرين للدخول يف مشاركات وتعاونيات يف اإلنتاج خارج حدود الدولة بالقرب من األسواق أو
املواد اخلام أو الطاقة أو أسواق املال و التكنولوجيا ،وهبذا الصدد هناك العديد من الشركات األمريكية واليابانية
واآلسيوية اليت تقيم مصانعها خارج حدودها اإلقليمية حتقيقا ألحد املزايا املذكورة أعاله ،ومثال على ذلك
التحالف بني مؤسسيت جنريال موتورز و تويوتا الذي حتالفا إنتاجيا باملقام األول ،حيث هتدف جنريال موتورز إىل
االستفادة من املعرفة اإلنتاجية اخلاصة مبؤسسة تويوتا يف جمال صناعة السيارات متوسطة وصغرية احلجم يف مقابل
مساعدة تويوتا يف الدخول إىل السوق األمريكي ،فقامت املؤسستني بالدخول يف مشروع مشتك إلنتاج
200000سيارة يف العام حيث يتيح ذلك جلنريال موتورز فرصة تعلم املعرفة اإلنتاجية اخلاصة مبؤسسة تويوتا،
بينما تتاح لتويوتا الفرصة للدخول إىل األسواق األمريكية يف وقت تتزايد فيه القيود املفروضة غلى واردات أمريكا
2
من السيارات اليابانية.
تحالفات إستراتيجية تسويقية :
لقد تصاعدت أمهية هذا النوع من التحالفات املركز على االستفادة من نظام التوزيع اخلاص بالطرف األخر،
ويظهر ذلك حاليا بعد انضمام الدول التفاقيات اجلات GATTمما جيربها على الدخول يف حتالفات جتارية،
وفتح األسواق والعمل على حترير التجارة من القيود الكمية واجلمركية ،وفرص توسيع نطاق األسواق ،وتظهر
3
التحالفات بني األسواق عند إنشاء املناطق احلرة ومناطق التجارة احلرة بني خمتلف الدول يف:
97
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
98
اختراق االسواق الدولية الفصل الثاني:
خالصة الفصل:
بعد تطرقنا إىل خمتلف مفاهيم حول املؤسسات العاملة يف األسواق الدولية ،وذكر الفرص والعوامل املشجعة
على ذلك ،وخمتلف أساليب وطرق الدخول إىل األسواق الدولية تستخلص ما يلي:
املؤسسات اليت تعمل يف جمال التسويق الدويل تتميز خبصائص وسيمات جتعلها قادرة على ذلك،
باإلضافة إىل القوة املالية الضخمة والتوزيع الكبري لفروعها عرب العامل تستند على نظام وهياكل
تنظيمية مرنة وفعالة تساعدها على التأقلم والتعايش مع خمتلف بيئات الدول واالستفادة من تعدد
البدائل املتاحة هلا يف االستثمار األجنيب.
تستطيع املؤسسة اليت ترغب يف اختاق األسواق الدولية أن تتعرف على أشكال األسواق الدولية،
والعمل على اختاذ قرارات سليمة واستغالل الفرص املتاحة لدخول األسواق الدولية.
وجيب على املؤسسة معرفة اختيار األسواق اليت حتقق فيها أهدافها ،والعمل على جتنب والتكييف
مع بعض املوانع والصعوبات اليت ميكن أن متنعها من الدخول لتلك السوق األجنبية.
وضحت أمهية تكيف املؤسسة مع متطلبات األسواق األجنبية لتتمكن من اختاقها بنجاح .
ميكن للمؤسسة أن تتخذ عدة طرق أو أشكال لتعزز من تواجدها يف األسواق الدولية مثل التصدير
أو منح التاخيص ،أو عقود التصنيع واإلدارة أو صفقات التعاقد من الباطن أو املشروعات املشتكة
أو الدخول يف حتالفات إستاتيجية مع شركات عاملية.
ميكن للمؤسسة الدولية أو متعددة اجلنسيات أن تتبىن يف سعيها الختاق األسواق الدولية أكثر من
شكل من األشكال االستثمار األجنيب املباشر أو غري املباشر (االتفاقيات التعاقدية).
يف األخري ميكن القول بأن املؤسسة يف إطار اختاقها لألسواق الدولية ،ترتبط قراراهتا بتطور أساليب اختاقها
للسوق املستهدف حبسب :الوقت ،السيطرة ،واملخاطر وااللتزام ،ومنه ميكن الوصول إىل ذلك بطريقة متنافسة
ومفيدة للمؤسسة من خالل األخذ باالعتبار للعوامل التالية:
خصائص املنتج .
خصائص البيئة التسويقية لكل سوق املستهدف ،وخاصة العوامل االقتصادية والسياسية والثقافية .
مركز املؤسسة التنافسي وخاصة مرحلة دورة حياة املنتج إىل جانب نقاط الضعف ونقاط القوة
للمؤسسة.
االجتاه الداخلي للمؤسسة والذي يؤثر نفسيا على متخذي القرارات ودرجة حبهم وكرههم
للمخاطر ،وأيضا املتطلبات املالية ،وخاصة تكلفة املواد املختلفة ومدى توافرها.
99
دراسة حالة شركة الجنوب للتمور SUDACO الفصل الثالث:
تمهيد:
هذه الدراسة من إعداد الطالب عزوز عبد احلميد مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة املاست يف العلوم
التجارية للموسم الدراسي 2016 – 2015جلامعة حممد خيضر -بسكرة.-
و اليت وقف فيها الباحث على حالة إحدى املؤسسات اليت انتهجت سبيل التوجه لألسواق الدولية
كخيار استاتيجي من أجل التوسع أال وهي شركة اجلنوب للتمور بوالية بسكرة ) . ( sudaco
و اختنا هذه الدراسة كوهنا تطبق أسلوب من أساليب اختاق األسواق الدولية أال وهو التصدير.
قام الباحث بتقسيم هذا الفصل إىل ثالثة مباحث كما يلي:
المبحث األول :تقديم الشركة محل الدراسة.
المبحث الثاني :واقع المزيج التسويقي المطبق لدى الشركة.
المبحث الثالث :طريقة السداد في الصفاقات الدولية المعتمدة من طرف المؤسسة .
101
دراسة حالة شركة الجنوب للتمور SUDACO الفصل الثالث:
1
المبحث األول :تقديم شركة الجنوب للتمور sudacoبوالية بسكرة:
تعترب شركة اجلنوب للتمور sudacoبوالية بسكرة من أهم الشركات عرب الوطن يف إنتاج أجود أنواع
املنتجات الزراعية عامة و التمور خاصة.
ويف هذا املبحث سنتطرق إىل نشأة وتعريف شركة .sudaco
المطلب األول :نشأة شركة : sudaco
شركة اجلنوب للتمور بسكرة .هي عبارة عن شركة إنتاجية ختتص يف جمال توظيف وتصدير التمور،وتنبثق
شركة sudacoعن الديوان الوطين للتمور الذي متت تصفيته أثر أزمتها ملالية.
أونشئت شركة sudacoيف 17جويلية 1998باستعمال نفس الوسائل واملقر االجتماعي للديوان
سابقا ،وشرعت من جديد يف توسيع نشاطها وأصبحت شركة ال يستهان هبا من خالل امتالكها إلمكانيات
ومؤهالت استطاعت بواسطتها الولوج لألسواق العاملية ،إذ تعترب من الشركات الرائدة يف جمال ختصصها.
وتعترب شركة sudacoشركة عمومية تابعة لو ا زرة الفالحة وتندرج ضمن شركة تثمني املنتجات
الفالحية الوطنية ( ) svpatومقرها والية بسكرة .وهي تشغل عدد كبري من العمال سواء املتعاقدين أو
املومسيني ،فعدد املتعاقدين 31واملومسيني 90منهم عشر ذكور ومثانون أنثه.
كما نشري إىل انه ليس حبكم مومسية املنتوج الذي تعتمد عليه الشركة يف نشاطها فان نشاطها مومسي
وامنا هو على مدار السنة حبكم توفر كل املستلزمات الضرورية حلفظ هذا املنتوج طازجا طوال السنة واليت
تتجسد يف البنية التحتية للشركة املكونة من الفرق املربدة ذات احلجم الكبري واليت تتسع الستيعاب األطنان
من التمور.
المطلب الثاني :هيكل التنظيمي:
من أجل حتقيق أهدافها االقتصادية والتجارية ،كان لزاما على شركة sudacoهيكلها نفسها وفق
هيكلة تنظيمية تتماشى وهذه األهداف .هلذا كان على هذا اهليكل أن يستجيب لبعض اخلواص منها:
بعد التصدير ) األسواق الدولية(
تنظيم التسلسل اهلرمي بني اإلدارات.
مراعاة املناصب ) املؤهالت ،الكفاءات املهنية اليت تتطلبها لتحسني العمل(
.1عزوز عبد احلميد ,إستاتيجية املؤسسة يف اختاق األسواق الدولية ,دراسة حالة شركة اجلنوب للتمور ,sudacoمذكرة ماست ,جلامعة حممد
خيضر,بسكرة,2016/2015,ص 74
102
دراسة حالة شركة الجنوب للتمور SUDACO الفصل الثالث:
103
دراسة حالة شركة الجنوب للتمور SUDACO الفصل الثالث:
خمتلف العمال وهو الذي يقوم بتوجيه العمال ،ومراقبة املهام للسهر على احتام معايري اجلودة ،والسهر على
انسجام املهام تكون متابطة والوقت احملدد .وجند هبا مصلحة املعاجلة ،مصلحة تسيري العمال.
-4مصلحة الجودة والوقاية:
تقوم مبتابعة سري عمل مصلحة الوقاية ومراقبة وتفسري وحتليل املواد يف خمتلف م ا رحل اإلنتاج ومناقشة
واقتاح حلول فيما خيص النتائج متابعة خمتلف م ا رحل األعمال والوقاية)التتيب،تنظيف (...وأخذ عينات
من املنتوج ) خام ،نصف مصنع ،مصنع( .ومرافقة الزبائن خالل زيارهتم من أجل االقتناء خمتلف أنواع ومراقبة
شروط التخزين ،التعليب ،نقل املنتوج .وجند هبا مصلحة الوقاية ،مصلحة اجلودة والنوعية.
-5مدير الصيانة والحظيرة:
يقوم بإعداد خمطط الستعمال التجهيزات حسب الربنامج املسطرة للشركة يف كل مرحلة ،والتسجيل
اليومي واألسبوعي للحوادث املتعلقة بالتجهيزات ،والسهر على التنفيذ اجليد حلطة التدخل املتعلقة بالصيانة
وضمان سرعة تنفيذ العمليات املتعلقة هبا ،واألسرع يف عمليات االقتناء ،ومراقبة فتة األمر مبهمة )وتسجيل
وقت اخلروج ،ووقت الدخول ( ...ومحاية السلعة ،والسهر متابعة وصيانة غرفة التربيد ،ومراعاة شروط احلماية
عند القيام بالعمليات التقنية .وتتكون من املصاحل التالية :مصلحة احلظرية ،مصلحة الصيانة.
-6مدير التجارية:
تقوم باقتاح إستاتيجية جتارية مبكرة ,وتقدمي وسائل مساعدة يف املنافسة وتنسيق مهام املصاحل التجارية,
وينسق اجملهدات املرغوبة لدى الزبائن فيما خيص النوعية والطالبية مالئمة) يف الوقت املناسب (بالتعاون مع
مديرية اإلنتاج ,وهو الذي يقوم بإعداد ملف الزبائن و احلرص والسهر على إقامة ,متابعة صريورة
العمل)حتديد السعر ( ...ويكون جتارية فعال مع الزبائن وما يرغبون فيه وضمان مصلحة التجارة تكون مليحة
واقتاح اإلعالن سواء يف الوطن أو اخلارج ,واحلرص على حتضري إجراءات املشاركة يف العروض و التظاهرات
اإلقتصادية و التجارية ,و ضمان جتديد مواد التغليف من عند موارد أجانب أو حمليني واإلصغاء للمشاكل و
تقدمي احللول املناسبة .وتتكون من املصاحل التالية :مصلحة التخزين مواد التغليف ،مصلحة ختزين املادة
األولية ،مصلحة املبيعات والعبوة.
104
دراسة حالة شركة الجنوب للتمور SUDACO الفصل الثالث:
105
دراسة حالة شركة الجنوب للتمور SUDACO الفصل الثالث:
املصدر :عزوز عبد احلميد ,إستاتيجية املؤسسة يف اختاق األسواق الدولية ,دراسة حالة شركة اجلنوب للتمور
,sudacoمذكرة ماست ,جلامعة حممد خيضر,بسكرة,2016/2015,ص 78
106
دراسة حالة شركة الجنوب للتمور SUDACO الفصل الثالث:
1
المبحث الثاني :واقع المزيج التسويقي المطبق لدى الشركة:
يلعب التسويق دورا هاما يف الشركة إذا تقوم بشراء املنتجات اليت حتتاجها يف عملية التعبئة والتغليف من
السوق احمللي والسوق األجنيب حيث مير املنتج بعدة مراحل لتهيئته إىل أن يصبح منتج هنائي قابل لالستهالك
ذو جودة عالية ،هذا مبسامهة رجل التسويق واملبيعات يف الشركة ولتوضيح النشاطات التسويقية اليت تتم فيها.
لذلك ارتأينا تقسيم املبحث إىل ثالث مطالب حيث سنتطرق يف املطلب األول إىل طريقة اإلنتاج
والتوزيع ويف املطلب الثاين إىل عناصر املزيج التسويقي يف الشركة أما يف املطلب الثالث إىل التعرف على
استاتيجيات الشركة لغزو األسواق الدولية.
المطلب األول :طريقة اإلنتاج والتوزيع:
تتم عملية اإلنتاج إىل غاية التوزيع بثالث مراحل:
-1المرحلة األولى :تبدأ هذه املرحلة منذ أن يسجل العميل األجنيب طلبه املتمثل يف طلب احلصول
على نوع معني من التمر حسب املواصفات اليت يريدها وقد يرسل العميل مواد التعبئة اخلاصة به ويطلب
تعبئتها باملنتج.
-2المرحلة الثانية :تقوم مصلحة اإلنتاج بتهيئة املنتج املستهدف بعد مروره مبراحل لتجهيزه مث تقوم
مصلحة التسويق واملبيعات بإرسال طلب حتدد التكاليف إىل أن يتم يف األخري حتديد تكلفة املنتج النهائية
بإبالغ العميل هبا واالتفاق على الكمية والسعر املناسب فإذا كان العميل ألول مرة يتعامل مع الشركة فتشرط
فيه تسبيقا قبل شحن السلعة و إذا كان على عالقة معها والعميل معروف بسمعته وحسن نيته تتفاوض فيما
بعد على املبلغ املستحق.
-3المرحلة الثالثة :بعد االتفاق بني الشركة والعميل يأيت أمر من مصلحة التسويق واملبيعات بشحن
السلعة وهتيئتها لتوصيلها ونقلها اىل امليناء الستالمها من طرف العميل ويتم الدفع عن طريق التحوالت
البنكية.
المطلب الثاني :سياسات المزيج التسويقي بشركة جنوب :
تسعى شركة اجلنوب للتناسق بني عناصر املزيج التسويقي املتمثلة يف املنتج ،التسعري ،التويج ،التوزيع.
-1سياسة المنتج في الشركة:
للحصول على منتج ) التمر ( ذات اجلودة العالية مير مبراحل لتصنيعه وتعبئته:
أ .مرحلة التموين :تتعدد أنواع التمور حيث يتم شراء التمر من املوردين وقبل ختزينه واختيار نوع
.1عزوز عبد احلميد ,إستاتيجية املؤسسة يف اختاق األسواق الدولية ,دراسة حالة شركة اجلنوب للتمور ,sudacoمذكرة ماست ,جلامعة حممد
خيضر,بسكرة,2016/2015,ص 80
107
دراسة حالة شركة الجنوب للتمور SUDACO الفصل الثالث:
108
دراسة حالة شركة الجنوب للتمور SUDACO الفصل الثالث:
ب .النقل :يعترب النقل عنصرا أساسيا يف عملية التوزيع حيث يعترب الوسيلة اليت يتم من خالهلا تصريف
منتجات الشركة من أماكن ختزينها إىل زبائنها ،عرب ناقالت جمهزة بأجهزة تربيد للمحافظة عليه و ليكون كل
نوع من التمور يف درجة حرارة مناسبة ،إىل غاية وصوهلا امليناء مث شحنها يف البواخر من اجل توصيلها
للعميل النهائي.
ت .االستالم :بعد وصول املنتوج إىل بلد العميل يتم التسليم إما يف مينائه وخمازنه حسب العقد املربم
بني الشركة والزبون.
-4سياسة الترويج:
ال خيلو أي برنامج تسويقي عن التويج كعنصر أساسي وقد يتخذ التويج صورا عديدة ،قصد تعريف
املشتي بوجود السلعة وإقناعه بعد ذلك بأهنا اقدر من غريها على إشباع احتياجاته كما تعتمد الشركة على
جمموعة من الوسائل واألدوات اليت تستعملها بقصد التعريف مبنتجاهتا واالتصال مع زبائنها يف اخلارج نذكر
منها:
البيع الشخصي:
يتم االتصال وجها لوجه مع الزبائن احملتملني من اجل القيام بعملية البيع وحماولة إقناعهم بشراء منتجات
الشركة من خالل االتصال الشخصي قد يكون مدير الشركة الذي تويل مهمة رجل البيع.
العالقات العامة:
تشارك الشركة يف خمتلف املعارض احمللية والدولية قصد توطيد عالقاهتا مع زبائنها وأيضا على بعض
العالقات املوجودة مع أصدقاء إلطارات شركة اجلنوب املوجودين يف اخلارج حيث يقومون باملسامهة يف ربط
االتصال بني العمالء األجنبيني والشركة.
الرعاية:
تقوم الشركة برعاية بعض النشاطات واملعارض اليت تقام باملدينة وتتكفل بالعمال والشخصيات واألجانب
الذين يأتون للمعرض وتدعيم الفرق احمللي حيث وشاركت يف تدعيم خمتلف األنشطة الرياضية.
المطلب الثالث :إستراتيجية شركة الجنوب لغزو األسواق الدولية:
تعتمد شركة اجلنوب على إستاتيجية املشاركة يف املعارض الدولية والوطنية ،كإستاتيجية رئيسية الختاق
األسواق الدولية ،حيث ميكن اعتبار مشاركتها يف املعارض الدولية بأهنا اخلطوة األوىل حنو حتقيق اهلدف اليت
ترمي إليه هذه الشركة وهو أن تفرض وجودها يف األسواق الدولية وبالتايل خوض غمار التصدير.
109
دراسة حالة شركة الجنوب للتمور SUDACO الفصل الثالث:
حيث أن هذه الشركة كانت حاضرة يف عدة معارض دولية ووطنية نذكر منها:
فرنسا 2008 - 2010 - 2012
الس فيغاس (الواليات المتحدة األمريكية ) 2008
تركيا 2011 - 2012 - 2013
روسيا 2013 - 2014
مكناس (المغرب) 2011
ألمانيا 2012
سيول 2014
غانا 2012
110
دراسة حالة شركة الجنوب للتمور SUDACO الفصل الثالث:
املصدر :عزوز عبد احلميد ,إستاتيجية املؤسسة يف اختاق األسواق الدولية ,دراسة حالة شركة اجلنوب للتمور
,sudacoمذكرة ماست ,جلامعة حممد خيضر,بسكرة,2016/2015,ص 78
من خالل اجلدول السابق نالحظ أن سنة 2008سجلت الشركة تصدير ما حجمه 1300طن أما
سنة 2009فقد اخنفض حجم تصديرها ليصل إيل 980طن أي باخنفاض ما يقدر بنسبة . 24.62%
أما بالنسبة لسنة 2010قد شهد الشركة انتعاش يف الصادرات حيث وصل إيل 1200طن أي بزيادة
قدرها 22.45%مقارنة بالسنة املاضية.
أما بالنسبة لسنة 2011تعاود اخنفاض يف الصادرات ليصل حجم الصادرات يف هذه السنة إيل
1000طن أي بنسبة اخنفاض قدرها 16.67%من السنة املاضية.
أما بالنسبة لسنة 2012فارتفعت الصادرات ليصل إيل 1500طن أي بنسبة 50%من السنة
املاضية.
أما بالنسبة لسنة 2013تعاود اخنفاض يف الصادرات ليصل حجم يف هذه السنة إيل 980طن أي
بنسبة اخنفاض قدرها 34.67%من السنة املاضية.
أما بالنسبة لسنة 2014فاخنفاض اقل من السنة املاضية وهذا يرجع أساس لسوسة التمور ،حيث بلغ
حجم الصادرات يف هذه السنة 700طن أي اخنفاض بنسبة . 28.57%
111
دراسة حالة شركة الجنوب للتمور SUDACO الفصل الثالث:
112
دراسة حالة شركة الجنوب للتمور SUDACO الفصل الثالث:
.4البنك المراسل :هو البنك الذي يقوم بإبالغ المستفيد بنص خطاب االعتماد الوارد إليه من البنك
المصدر لالعتماد في الحاالت التي يتدخل فيها أكثر من بنك في تنفيذ عملية االعتماد المستندي كما هو
الغالب .و الشكل يشرح كيف تمر عملية االعتماد المستندي باختصار:
5 4
2 5
3
5
البنك املصدر البنك املستورد
3
املصدر :عزوز عبد احلميد ,إستاتيجية املؤسسة يف اختاق األسواق الدولية ,دراسة حالة شركة اجلنوب للتمور
,sudacoمذكرة ماست ,جلامعة حممد خيضر,بسكرة,2016/2015,ص 87
113
الخاتمة العامة
الخاتمة العامة:
إن التحوالت اإلقتصادية الراهنة أفرزت إنعكاسات هامة على مستوى األسواق ،ومن مث فقد أعطت
تصورات جديدة يف األمناط التسيريية على مستوى املؤسسات اإلقتصادية ،وحاجة املؤسسة إىل التوسع األسواق
قصد تنمية مبيعاهتا أحيانا ،واهلروب من املنافسة أحيانا أخرى ،أو البحث عن أسواق جديدة حيث وفورات
احلجم من يد عاملة ومواد أولية رخيصة ،جعلها تبتكر وتبدع يف البحث عن طرق و أساليب الختاق مجيع
األسواق األجنبية املمكنة ،عرب خمتلف الدول من تصدير ،شراكة ،إستثمار مباشر وغري مباشر،عقود واتفاقيات
دولية خمتلفة.
ميكن من خالل هذه الطرق واألساليب املبتكرة للدخول إىل األسواق الدولية وفق خصوصية كل دولة أو
سوق بواسطة إتباع إستاتيجية تسويقية دولية لطرح خمتلف منتجاهتا عرب هذه األسواق املستهدفة يف إطار
اإلستاتيجية الدولية العامة للمؤسسة ذلك بعد التشخيص والتحليل الدقيق جلميع خمتلف املتغريات البيئية (
السياسية ،اإلجتماعية،التكنولوجية واإلقتصادية (
ويف اجلزائر شهد القطاع العام و اخلاص منوا متزايدا يف السنوات األخرية ،وشرعت الدولة يف تأهيل املنشآت
اإلقتصادية اجلزائرية باإلعتماد على نظام اخلوصصة بكل أشكاله ،وذلك حىت تصبح قادرة على مواجهة حتديات
املنافسة الدولية ،الن التنافسية يف وقتنا احلاضر أصبحت أمرا ال مفر منه ،فأصبح هلا جمالس ،هيآت ،وأدوات،
واستاتيجيات ،ومؤشرات ،كما أصبحت تؤثر على دخول املنتج إىل األسواق الدولية والبقاء فيها ،كما أدركت
املنشأت اجلزائرية املختلفة أن أنشطتها جيب أن تكون موجهة بالسوق ،وأن اإلهتمام بالوظائف التسويقية قد
أصبح أمرا مطلوبا ،واألخذ باألساليب التسويقية احلديثة قد أصبح أمرا واجبا ومفروضا ،كما صاحب ذلك زيادة
اإلحساس بأمهية التسويق الدويل ،وإدراك دوره اهلام يف اختاق األسواق الدولية ودراسة األسواق اخلارجية والتعرف
على الفرص التصديرية املتاحة.
من جهة أخرى يتحتم على املؤسسة اجلزائرية الراغبة يف النجاح يف تعاملها مع األسواق العاملية واملنافسة
العاملية ،أن تكون لديها تفكري عاملي ينطلق من إجياد التنظيم املناسب ملديرية التسويق الدويل ،ومهارة املوظفني يف
شىت اجملاالت ،ألن الوقت الراهن يتميز بسيطرة اقتصاديات املعرفة اليت تتطلب املهارة يف التعامل معها ،وعليه
أصبحت املوارد البشرية من أغلى األصول املؤسسة ،باعتبارها مصدر جل املزايا التنافسية للمؤسسة.
لذا فقد كان اهلدف من هذه الدراسة ،هو فهم و إدراك ماهية التسويق الدويل ،مث إبرازه إىل الواجهة
أكثر باإلضافة إيل التعرف على دور إستاتيجية التسويق الدويل يف حتقيق األهداف الدولية للشركة.
من خال هذه الدراسة مت وضع تصور عام ملاهية التسويق الدويل ،كذا اإلحاطة مبختلف جوانبه ،كما
مسحت هذه الدراسة باإلجابة على عدد من األسئلة اليت كانت مطروحة ،ومن أبرزها حتديد املراحل
الناجحة يف إعداد إستاتيجية التسويق الدويل اليت تساعد يف غزو األسواق الدولية بعرض العرض السابق
114
الخاتمة العامة
حملتوى البحث من الدراسة نظرية تليها الدراسة التطبيقية املتمثلة يف دراسة حالة شركة اجلنوب لتمور ميكن
استخالص النتائج التالية:
إن إتباع اخلطوات الرئيسية للتسويق الدويل يسمح للمؤسسة الراغبة يف اختاق األسواق الدولية بانتهاج
سياسات صحيحة ودقيقة لبلوغ ذلك
عمليات اختيار األسواق الدولية تعترب أهم خطوة من خطوات التسويق الدويل ،فيها تتجنب املؤسسة
معظم األخطار احملتملة ،وحتمل اخلسائر ،لذلك على املؤسسة أن توليها اهتماما وتركيزا إضافيا فهذه
العملية أو اخلطوة تؤثر على مجيع القرارات الالحقة كأسلوب الختاق األسواق الدولية
السوق اجلزائرية تتميز بالطلب أكثر من العرض ،ومنافسة ضعيفة إن مل نقل منعدمة ،ويف جماالت
حمدودة ،وهو ما يفسر هيكلة وبنية املؤسسة اليت تفتقر إىل هيكلة وبنية تعتمد على املبدأ التسويقي،
حيث يكون رجل التسويق يتمتع بقدرات وكفاءات وإمكانيات ،وقدرة على اختاذ القرار التسويقي،
ولكن مع انفتاح اإلقتصاد اجلزائري هناك إدراك لدى املسريين بضرورة تبين التوجه التسويقي ألنشطة
املؤسسة
املزيج التسويقي الدويل هو العنصر الرئيسي لإلستاتيجية التسويقية يف جمال النشاط الدويل للمؤسسة،
فهو يعترب الواجهة امليدانية اليت من خالهلا يتم خدمة األسواق املستهدفة
إعادة تصميم اهليكل التنظيمي للمؤسسة ،ليتواءم مع املفهوم احلديث للتسويق بشكل عام والتسويق
الدويل بشكل خاص ،بتكوين مصلحة التسويق ،ومصلحة للبحث والتطوير.
االهتمام باملزيج التسويقي الدويل ،وأيضا االهتمام ببحوث التسويق وتكوين نظام للمعلومات املتجددة
ألسواق األجنبية املستهدفة
115
قائمة المراجع
قائمة المراجع:
أوال :الكتب:
بالغة العربية:
.1الديوهجي أيب سعيد ،التسويق الدولي .دار الكتب للطباعة والنشر ،املوصل ،العراق1997،
.2امحد السيد مصطفى ،التسويق العالمي وبناء القدرة التنافسية لتصدي .شركة ناس لطبعة ،مصر،
2001
.3أمحد سيد مصطفى ،تحديات العولمة والتخطيط االستراتيجي .دار النهضة العربية ،القاهرة2000 ،
.4املساعد زكي خليل ،التسويق في المفهوم الشامل .دار زهران للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن1997،
.5بشري عباس العالق وآخرون إستاتيجيات التسويق ،دار زهران للنشر ،األردن1999،
.6بشري عباس العالق ،قطحان بدر العبديل ،إدارة التسويق .دار الزهران ،عمان ،األردن1999،
.7توفيق حممد عبد احملسن ،التسويق الدولي وتدعيم القدرة التنافسية للتصدير .دار النهضة العربية،
مصر1997 ،
.8توماس هولني ،اإلدارة اإلستراتيجية ،ترمجة حممود عبد احلميد مرسي ،اإلدارة العامة للبحوث ،اململكة
العربية السعودية1990 ،
.9حبيب اهلل ،حممد رحيم التكستاين ،التسويق الدولي .دار إعالم للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن،
2008
.10حسام عيسى ،شركات متعددة القوميات.املؤسسة العربية للدراسات والنشر ،بريوت ،دون سنة النشر.
.11زكريا مطلك الدوري ،اإلدارة اإلستراتيجية .دار اليازوردي العلمية للنشر والتوزيع ،عمان2005 ،
.12صديق حممد عفيفي ،التسويق الدولي :نظم التصدير واالستيراد .مكتبة عني مشس ،الطبعة ، 10
مصر2003،
.13صالح الدين حسن السيسي ،شركات متعددة الجنسيات وحكم العالم :تطوير و ربط البورصات
العربية وتأسيس البورصة العربية الموحدة .عامل الكتب ،القاهرة2003،
.14طلعت أسعد ،عبد احلميد ،التسويق الفعال :األساسيات والتطبيق .مكتبة عني مشس القاهرة ،ط 9
1999،
قائمة المراجع
، 2 ط،دار حامد للنشر.مدخل كمي وتحليلي: استراتيجيات التسويق، حممود جاسم الصميدعي.32
2004.،األردن،عمان
1995 ، القاهرة،دار املعارف. اإلدارة اإلستراتيجية، نبيل مرسي خليل.33
1994، األردن،مؤسسة وائل للنشر. التسويق الدولي، هاين حامد الضمور.34
، مصر،دار األمني للطباعة والنشر والتوزيع. التسويق الدولي والمصدر الناجح، حيي سعيد علي عيد.35
1997
:باللغة األجنبية
1. Alain Olivier ET autres، Le Marketing international: que sais-je?.
Presse universitaire de France, Paris, 1990.
2. CHARLES CROUE, Marketing international. De Boeck
université, 2eme éd, Bruxelles, 1994.
3. CharlesCroute, Marketing international. De Boeck et larcier s.a,
3eme ed, Bruxelles, 1999.
4. Corrine, Pasco,Commerce international, Dunod, 2 emme édition,
Paris, 1999.
5. Jean-marc De Leesnyder.Marketing international (Tome2) .
Encyclopedie de gestion, 2emme édition, economica, Paris, 1997.
6. Jean Louis Mucchielli, Multinationales et Mondialisation, Edition
Seuil, paris, 1998.
7. Jean Paul Lemiare, stratégie d’internationalisation. DUNOD,
Paris, 1997.
8. Jean- Pierre Helfer, jaques orsoni, marketing. Libriarie Vuibert,
4eme édition, Paris, 1995.
9. Pasco Berho, Marketing international. Edition Dunod,3 emme
edition, Paris, 2000
10. Pasco, Berho, Marketing International. Dunod, 4 edition, Paris,
2002.
11. SABINE URBAN, Management International, Edition Lexis
Nexis, Paris 1993.
الرسائل الجامعية: ثانيا
دراسة حالة شركة اجلنوب للتمور, إستاتيجية املؤسسة يف اختاق األسواق الدولية, عزوز عبد احلميد.1
2016/2015,بسكرة, جلامعة حممد خيضر, مذكرة ماست,sudaco