You are on page 1of 97

République Algérienne Démocratique et Populaire

Ministère de la santé et de la population


Direction de la santé et de la population Naama

Institut de formation paramédicale Naama

Présenté par : Encadré par :

 Achour Aicha Mme kandousi


‫اعرتاف ا بالفض ل ألهل ه و عمال بق ول الرس ول ص لى اهلل علي ه و س لم‪ ":‬من ص نع إليكم‬
‫معروفا فكافئوه‪ ،‬فإن مل جتدوا ما تكافئوه به‪ ،‬فادعوا له حىت تروا أنكم كافأمتوه"‬

‫نتق دم خبالص الش كر و عظيم التق دير بع د اهلل س بحانه و تع اىل لألس تاذ الفاض ل وه راين‬
‫عبد الكرمي اّلذي مدنا بالعون و التوجيه إلمتام هذا اإلجناز‪.‬‬

‫كم ا ال يفوتن ا يف ه ذا املق ام أن نتق دم بالش كر اجلزي ل إىل م دير احملط ة الس ياحية احلموي ة‬
‫حبمام ريب والية سعيدة السيد ‪:‬فكاي حممد اّلذي حرس على مد يد العون لنا ‪ ،‬و كذلك‬
‫خنص بالذكر األخت الغالية "هجرية" اّليت سامهت معنا إلجناز هذا العمل‪.‬‬

‫كم ا أنن ا نتق دم بالش كر الكب ري لألس تاذة املناقش ني اّل ذين س يتحملون عب أ مناقش ة ه ذه‬
‫المذكرة‪.‬‬

‫إىل مجيع أساتذة كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم التسيري جبامعة سعيدة ‪.‬‬
‫" قل هو اّلذي أنشأكم و جعل لكم السمع و األبصار و األفئدة قليال ما تشكرون "‬

‫فالشكر و احلمد هلل كثريا إىل يوم الدين على عونه لنا يف إمتام هذا العمل‪.‬‬

‫أهدي هذا العمل إىل من قال فيهم رب اخللق "‪..‬و بالوالدين إحسانا‪"..‬‬

‫إىل من محلتين وهنا على وهن‪ ،‬إىل من تشقى لرتى سعاديت و تتعب لتنعم براحيت إىل منبع‬
‫احلنان و أغلى الناس إيل ‪.......‬أمي احلنون أطال اهلل يف عمرها‪.‬‬

‫إىل نعم الوالد‪ ،‬إىل من رعى كياين و سهر حىت رباين و وفر يل كل ما أحتاج يف حيايت‪،‬‬
‫إىل من ال يبخ ل علي بنص ائحه ال يت هي يل ملجئ من غ در الزم ان و أع زه كث ريا‪...‬أيب‬
‫الغايل‪.‬‬

‫إىل ق رة األعين إخ ويت األع زاء حفظهم اهلل‪ ،‬عب د الق ادر‪ ،‬و الكتك وت ب اخلري األمني‪ ،‬إىل‬
‫أخوايت رقية‪ ،‬إميان‪،‬و باألخص كوثر‪.‬‬

‫إىل روح ج ديت رمحه ا اهلل ‪ ،‬إىل ج دي أط ال اهلل يف عم ره‪ ،‬إىل األخ و اخلال العزي ز‬
‫ب اخلري‪،‬جل ول‪،‬احلاج و عائلت ه‪،‬امحد و حمم د كم ا ال انس ي خ اليت الغالي ة على‬
‫قليب"التالية"‪،‬خاليت سعيدة و ابنتيها نبيلة و ماجدة‪.‬‬

‫إيل جديت الغالية" امليمة"و جدي العزيز أطال اهلل يف عمرمها‪،‬إىل األعمام علي‪،‬حممد والعمة‬
‫خرية‪ ،‬فتيحة و زوجها‪.‬‬

‫إىل األص دقاء حممد و البشري‪،‬عب د اهلل‪،‬السيحمو‪،‬عمار‪،‬بوم دين‪،‬أنور وكل من يعرف ين من‬
‫قريب أو بعيد‪.....‬واىل كل أسرة الرابطة الوطنية الطلبة اجلزائريني‪.‬‬

‫وإىل كل دفعة العلوم التجارية ‪.2010-2009‬‬


‫إىل اّليت فرحت لفرحيت‪ ،‬و بكت حلزين‪ ،‬و وقفت جبانيب يف شىت الظروف حىت أحقق أحالمي‬

‫رمز احلب و العطاء أمي احلبيبة‪.‬‬

‫إىل من حين لغربيت و يرتقب عوديت إىل معلمي الوحيد اجلدير بكل احرتام أيب العزيز‪.‬‬

‫إىل اّلذين التفوا من حويل و تاقوا لنجاحي إىل إخويت و أخوايت األعزاء‪.‬‬

‫إىل أعمامي و أخوايل و أبناؤهم كل واحد بامسه‪.‬‬

‫إىل أبناء إخويت‪ :‬حسام أمني‪ ،‬شيماء‪ ،‬عبد القادر‪ ،‬أسامة‪ ،‬ليليا‪ ،‬إيناس‪.‬‬

‫إىل األصدقاء‪ :‬فتوح خلف اهلل‪ ،‬سارية ابراهيم‪ ،‬عقون عبدالقادر‪ ،‬يوسفي نبيل‪ ،‬واد فل عمار‪ ،‬شريفي‬
‫عبد القادر‪ ،‬عامر حنيفي‪ ،‬زروقي عبد الكرمي‪.‬‬

‫إىل الصهر‪ :‬سايح مجال الدين‪ ،‬زويري بوزويرة‪.‬‬


‫الفهـ ــرس‬
‫رسملة الكفاءات البشرية لخدمة الميزة التنافسية‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪I‬‬ ‫فهرس‬

‫‪V‬‬ ‫قائمة الجداول‬

‫‪V‬‬ ‫قائمة األشكال‬

‫‪VI‬‬ ‫خطة البحث‬

‫‪01‬‬ ‫المقدمة العامة‬

‫‪03‬‬ ‫إشكالية البحث‬

‫‪03‬‬ ‫فرضيات البحث‬

‫‪03‬‬ ‫دوافع اختيار الموضوع‬

‫‪04‬‬ ‫المنهجية المتبعة‬

‫‪04‬‬ ‫محتويات الدراسة‬

‫‪05‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬الكفاءات و الميزة التنافسية‪.‬‬


‫‪07‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪08‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول الكفاءات‪.‬‬

‫‪08‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الكفاءات و أنواعها‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬االهتمام بالكفاءات البشرية‪.‬‬

‫‪12‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أمهية الكفاءات يف املؤسسة‪.‬‬

‫‪14‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬الكفاءات و املعرفة‪.‬‬

‫‪I‬‬
‫‪14‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مكونات إدارة الكفاءات‪.‬‬

‫‪15‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تسيري الكفاءات‪.‬‬

‫‪17‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تأثري املعرفة على الكفاءات‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬امليزة التنافسية‪.‬‬

‫‪19‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬ماهية امليزة التنافسية‪.‬‬

‫‪20‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مؤشرات قياس امليزة التنافسية‪ ،‬مصادرها و حمدداهتا‪.‬‬

‫‪25‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬حتقيق التنافسية من خالل الكفاءات‪.‬‬

‫‪27‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬

‫‪28‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬آليات رسملة الكفاءات‪.‬‬


‫‪30‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪31‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬االستقطاب آلية لرمسلة الكفاءات‪.‬‬

‫‪31‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬االستقطاب ماهيته ؟ أمهيته؟‬

‫‪32‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مصادر االستقطاب‪.‬‬

‫‪34‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تقييم فعالية برنامج االستقطاب‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬التكوين‪.‬‬

‫‪35‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التكوين و دوره‪.‬‬

‫‪36‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬برنامج التكوين‪.‬‬

‫‪38‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تقييم العملية التكوينية‪.‬‬

‫‪40‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬التدريب أداة لرمسلة الكفاءات‪.‬‬

‫‪40‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التدريب و أمهيته‪.‬‬

‫‪II‬‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مراحل العملية التدريبية‪.‬‬

‫‪45‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع التدريب و أهدافه‪.‬‬

‫‪51‬‬ ‫المبحث الرابع ‪ :‬التحفي ــز‪.‬‬

‫‪51‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التحفيز و أمهيته‪.‬‬

‫‪52‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع احلوافز‪.‬‬

‫‪53‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬كيفية جعل خطط احلوافز تعمل بكفاءة‪.‬‬

‫‪55‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬

‫‪56‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ ONA‬سعيدة‪.‬‬


‫‪58‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪59‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬وصف عام للديوان الوطين للتطهري ‪.ONA‬‬

‫‪62‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالديوان‪.‬‬

‫‪63‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مهام الديوان الوطين للتطهري ‪.ONA‬‬

‫‪65‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬املراحل املعتمدة للتطهري يف ‪.ONA‬‬

‫‪65‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬واقع االستقطاب و التكوين يف ‪.ONA‬‬

‫‪68‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬االستقطاب و مصادره يف ‪ONA.‬‬

‫‪71‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التكوين و أثره يف ‪ONA.‬‬

‫‪73‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬منوذج عن التكوين يف ‪.ONA‬‬

‫‪73‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬تقييم األداء و التحفيز يف ‪ONA.‬‬

‫‪73‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تقييم أداء العاملني يف ‪.ONA‬‬

‫‪75‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬طريقة التحفيز يف ‪.ONA‬‬

‫‪III‬‬
‫‪77‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‪.‬‬

‫‪79‬‬ ‫الخاتمة العامة‬


‫‪80‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪IV‬‬
‫فهرس الجداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الفصل االجدول رقم‬


‫‪59‬‬ ‫توزيع العمال حسب الوحدات‬ ‫‪1‬‬ ‫الثالث‬
‫‪59‬‬ ‫ج دول توض يحي الع دد اإلمجايل لألف راد الع املني يف منطق ة س عيدة‬ ‫‪2‬‬
‫بالتفصيل‬
‫‪60‬‬ ‫جدول يوضح توزيع فئات العاملني يف خمتلف الفروع‬ ‫‪3‬‬
‫‪67‬‬ ‫ج دول توض يحي لع دد األف راد الع املني يف إط ار ‪ ANEM‬و عق ود‬ ‫‪4‬‬
‫عمل‬
‫‪67‬‬ ‫جدول توضيحي لعدد األفراد املطلوب إدماجهم يف إطار ‪DAIP‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪70‬‬ ‫جدول توضيحي لعدد األفراد العاملني واملارين مبرحلة التكوين‬ ‫‪6‬‬
‫‪74‬‬ ‫جدول يبني تقييم العامل يف ‪ONA‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪75‬‬ ‫جدول يبني نسبة األقدمية للعمال يف الديوان‬ ‫‪8‬‬
‫‪76‬‬ ‫جدول يوضح منحة النقل‬ ‫‪9‬‬

‫فهرس األشكال‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الشكل رقم‬ ‫الفصل‬


‫‪12‬‬ ‫أمهية الكفاءات يف املؤسسة االقتصادية‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪15‬‬ ‫حمتوى إدارة الكفاءات‬ ‫‪2‬‬ ‫األول‬
‫‪20‬‬ ‫منوذج امليزة التنافسية‬ ‫‪3‬‬
‫‪61‬‬ ‫شكل يوضح اهليكل التنظيمي للديوان الوطين للتطهري ‪ONA‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الثالث‬
‫‪66‬‬ ‫مـخـطــط سيــر عمليـة االستقطاب‬ ‫‪2‬‬

‫‪V‬‬
‫خطة البحث‬

‫المقدمة العامة‬

‫الفصل األول‪ :‬الكفاءات و الميزة التنافسية‪.‬‬

‫تمهيد‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول الكفاءات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الكفاءات و أنواعها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬االهتمام بالكفاءات البشرية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أمهية الكفاءات يف املؤسسة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الكفاءات و املعرفة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مكونات إدارة الكفاءات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تسيري الكفاءات‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تأثري املعرفة على الكفاءات‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬امليزة التنافسية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية امليزة التنافسية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مؤشرات قياس امليزة التنافسية‪ ،‬مصادرها و حمدداهتا‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬حتقيق التنافسية من خالل الكفاءات‪.‬‬

‫خالصة‬

‫الفصل الثاني‪ :‬آليات رسملة الكفاءات‪.‬‬


‫‪VI‬‬
‫تمهيد‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬االستقطاب آلية لرمسلة الكفاءات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬االستقطاب ماهيته ؟ أمهيته؟‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مصادر االستقطاب‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تقييم فعالية برنامج االستقطاب‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التكوين‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التكوين و دوره‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬برنامج التكوين‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تقييم العملية التكوينية‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬التدريب أداة لرمسلة الكفاءات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التدريب و أمهيته‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مراحل العملية التدريبية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع التدريب و أهدافه‪.‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬التحفي ــز‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التحفيز و أمهيته‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع احلوافز‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬كيفية جعل خطط احلوافز تعمل بكفاءة‪.‬‬

‫خالصة‬

‫‪VII‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪.ONA‬‬

‫تمهيد‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬وصف عام للديوان الوطين للتطهري ‪.ONA‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالديوان‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مهام الديوان الوطين للتطهري ‪.ONA‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬املراحل املعتمدة للتطهري يف ‪.ONA‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬واقع االستقطاب و التكوين يف ‪.ONA‬‬

‫المطلب األول‪ :‬االستقطاب و مصادره يف ‪ONA.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التكوين و أثره يف ‪ONA.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬منوذج عن التكوين يف ‪.ONA‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تقييم األداء و التحفيز يف ‪ONA.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تقييم أداء العاملني يف ‪.ONA‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬طريقة التحفيز يف ‪.ONA‬‬

‫خالصة‪.‬‬

‫الخاتمة العامة‪.‬‬

‫‪VIII‬‬
1
‫المقدمة العامة‬

‫يف ظل اقتصاد املعرفة و ما له من إفرازات وانعكاسات كان له األثر البالغ على مجيع األصعدة (السياس ية‪،‬‬
‫االقتص ادية‪ ،‬االجتماعي ة‪ ،‬الثقافي ة‪...،‬اخل)‪ ،‬حبيث تغ ريت اخلارط ة االقتص ادية إذ احناز التق دم و التط ور حنو دول‬
‫الشمال أكثر منه يف دول اجلنوب‪ ،‬وكان ذلك طبيعيا نظرا المتالك تلك الدول قاعدة مهمة للنمو و مناخا ساحنا‬
‫للتنمية جبميع أشكاهلا‪ .‬و لعل اجلانب االقتصادي هو أمهها ملا حيتويه من نظريات و حبوث و دراسات دائمة التغري‪،‬‬
‫ولكن دون إمهال اجلوانب األخرى حبيث يكمل بعضها البعض‪.‬‬

‫ه ذا اجلانب يع زه بعض املفك رين و االقتص اديني إىل أن ه الس بب الرئيس ي يف خل ق ذل ك التم ايز وك انت‬
‫ظ اهرة العوملة هي القط رة اّل يت أفاض ت الك أس‪ ،‬ه ذه األخ رية ك ان هلا األث ر الب الغ على احلي اة االقتص ادية ملعظم‬
‫البل دان‪ .‬وانعكس ذل ك مباش رة على س احة املنافس ة حيث اش تدت درجته ا بني املؤسس ات‪ ،‬أين ب دأت ترك ز‬
‫معظمها على العمل الفكري بدال من العمل الروتيين الورقي للتكيف مع الواقع الرقمي‪.‬‬

‫وبرتكيزها على العمل الفكري بدأت هذه املؤسسات تعطي أمهية أكرب للمورد البشري باعتباره املورد‬
‫الدائم و املتجدد خللق كل ميزة تنافسية و دعمها فيما بعد‪ .‬فاختلفت بذلك الدراسات حسب طبيعة كل حقبة و‬
‫أح داثها أين ب دأ الرتك يز يف األول على اعتب ار م وارد املؤسس ة (امللموس ة و غ ري امللموس ة) هي املص در يف حتقي ق‬
‫امليزة التنافسية‪ ،‬مث تلتها دراسات أخرى اهتمت بعنصر املعرفة و أكدت مقولة أن املعرفة هي أساس حتقيق امليزة‬
‫التنافسية‪ ،‬مث نفذت هذه الدراسة إىل أن ظهرت دراسة جديدة تؤكد أن الكفاءات هي السبيل األكثر تأثريا يف‬
‫خلق امليزة التنافسية و دعمها‪ .‬و من ذ ذلك الوقت ازداد االهتمام بالكفاءات جبميع أنواعها و عملية التنمية هلذا‬
‫العنصر الفعال نظرا لتأثريه بصورة معتربة يف درجة تنافسية املؤسسة‪ ،‬فكان البحث عن كيفية تنمية هذه الكفاءات‬
‫و رمسلتها بشكل أكرب اهتمامات املفكرين و الباحثني‪.‬‬

‫و من بينها الدراسة اّليت حنن بصدد إجنازها لتساهم بشكل بسيط يف إثراء هذا املوضوع‪.‬‬
‫المقدمة العامة‬
‫إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫لقد قمنا بوضع إشكالية ملوضوع البحث وتتمحور يف التساؤل التايل‪:‬‬

‫كيف تتم عملية رمسلة الكفاءات و ما أثرها على تنافسية املؤسسة؟‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫لإلجابة على اإلشكالية قمنا باعتماد الفرضية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬لعملية رمسلة الكفاءات دورا كبريا يف خدمة امليزة التنافسية ألي مؤسسة‪.‬‬

‫وتتفرع هذه الفرضية إىل فرضيات جزئية‪:‬‬

‫‪ ‬للكفاءة مفاهيم خمتلفة‪.‬‬

‫‪ ‬امليزة التنافسية هي تلك القيمة املميزة و املقدمة للعمالء‪.‬‬

‫دوافع اختيار الموضوع ‪:‬‬

‫الدوافع الشخصية ‪:‬‬

‫‪ ‬امليول الشخصي ملواضيع الساعة يف املوارد البشرية‪ ،‬و حتديدا يف الكفاءات‪.‬‬

‫الدوافع الموضوعية ‪:‬‬

‫‪ ‬موضوع مل يسبق و أن نوقش يف اجلامعة‪ ،‬فنرجو من خالله أن يكون لنا السبق فيه‪.‬‬

‫‪ ‬موضوع خصب و قابل لإلبداع فيه و إظهار بصمات الباحث‪.‬‬

‫‪ ‬الغياب الكبري لعنصر االهتمام هبذا املوضوع خاصة اجلانب التطبيقي و نقصد به املؤسسات اجلزائرية اّليت‬
‫ال هتتم مبوضوع الكفاءات فضال عن تنميتها‪.‬‬

‫المنهجيــة المتبعــة ‪ :‬ارتأين ا يف ه ذا البحث اتب اع املنهج الوص في اّل ذي يهتم مبحاول ة الوص ول إىل معرف ة دقيق ة و‬
‫تفصيلية لعناصر البحث و حتديدا مرحلة التشخيص و الفحص املعمق ‪.‬‬
‫المقدمة العامة‬
‫محتويات الدراسة ‪ :‬فيما خيص هيكل البحث و مشتمالته ‪:‬‬

‫قسمنا البحث إىل ثالثة فصول‪ ،‬اثنان يف اجلانب النظري و ثالث يف اجلانب التطبيقي ‪.‬‬

‫حيث اعتم دنا يف الفص ل األول م دخال يف الكف اءات و امليزة التنافس ية‪ ،‬فك ان املبحث األول خمصص ا ملف اهيم‬
‫أساسية حول الكفاءات و احتوى هذا املبحث على تطور مفهوم الكفاءة و أنواعها‪ ،‬االهتمام هبا و أمهيتها‪ ،‬و مبا‬
‫أن للكف اءات عالق ة و طي دة باملعرف ة فق د تطرقن ا إليه ا يف املبحث الث اين و اّل ذي احت وى على مكون ات إدارة‬
‫الكفاءات و كيفية تسيريها مث بعد ذلك تأثري املعرفة على الكفاءات ‪.‬‬

‫و يف املبحث الث الث فق د تناولن ا ماهي ة امليزة التنافس ية‪ ،‬مؤش رات قياس ها‪ ،‬مص ادرها مث كيفي ة حتقيقه ا عن طري ق‬
‫الكفاءات‪.‬‬

‫أما الفصل الثاين فاحتوى على آليات رمسلة الكفاءات البشرية و إدراج خمتلف املراحل اّليت متر هبا هذه العملية من‬
‫استقطاب‪ ،‬تكوين‪ ،‬تدريب‪ ،‬مث التحفيز‪.‬‬

‫أم ا الفص ل الث الث فق د خصص ناه للج انب التط بيقي و ذل ك بدراس ة حال ة يف ال ديوان الوط ين للتطه ري ‪ONA‬‬
‫بسعيدة‪ ،‬حيث قمنا بإعطاء حملة عن الديوان و تعرضنا إىل كيفية قيامه بتنمية الكفاءات املوجودة به و مدى تأثريها‬
‫على امليزة التنافسية اّليت ميتلكها‪.‬‬
‫تمهيد‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول الكفاءات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الكفاءات و أنواعها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬االهتمام بالكفاءات البشرية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أمهية الكفاءات يف املؤسسة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الكفاءات و املعرفة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مكونات إدارة الكفاءات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تسيري الكفاءات‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تأثري املعرفة على الكفاءات‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬امليزة التنافسية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية امليزة التنافسية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مؤشرات قياس امليزة التنافسية‪ ،‬مصادرها و حمدداهتا‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬حتقيق التنافسية من خالل الكفاءات‪.‬‬

‫خالصة‪.‬‬
‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫تمهيـد‪:‬‬

‫مل يعرف العامل املعاصر موجة كاّليت يعرفها اليوم ‪ ،‬و ال حتديات كاّليت يواجهها بشكل أدت إىل انفجار‬
‫املفاهيم و املصطلحات ‪ ،‬بل تعدى األمر إىل مواجهة الكثري من هذه املفاهيم و القضايا السائدة لتحل حملها أخ رى‬
‫أكثر داللة وجناعة‪.‬‬

‫وإذا ك انت التنمي ة تش كل و لعق ود طموح الشعوب ‪ ،‬فإهّن ا مل تع د حتظى بذلك الق در من االهتمام كون العوملة‬
‫أف رزت معه ا مجل ة من التح والت الس ريعة ‪ ،‬و العميق ة ‪ ،‬و متع ددة األبع اد تف رض على ال دول عملي ة التكي ف مبا‬
‫حيقق هلا اإلندماج الفعال يف هذا االقتصاد ‪.‬‬

‫فلقد أصبح التنافس يف ظل عاملية السوق يعتمد على تنمية الكفاءات البشرية القادرة على اإلبداع و رمسلتها من‬
‫أجل حتقيق امليزة التنافسية هلا و استمراريتها‪.‬‬

‫إن الكف اءات اّل يت حتتاجه ا املنظم ات هي نفس ها حباج ة إىل مض امني تتعل ق ب العلم و الدراي ة املرتبط ة‬
‫بالتطورات التكنولوجية اّليت تعمل على تغيري أنظمة اإلنتاج ‪ ،‬التوزيع ‪ ،‬و تتطلب هذه الكفاءات عصرنة لإلدارة‬
‫وتطور للسلوك ‪.‬‬
‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول الكفاءات‬

‫الكفاءات أصل من أصول املؤسسة ذات طبيعة تراكمية من جهة ‪ ،‬وصعبة التقليد من طرف املنافسني من‬
‫جهة أخرى ‪ ،‬و سنحاول فيما يلي التطرق لبعض مفاهيمها و أنواعها ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الكفاءات و أنواعها‪.‬‬

‫مفهومه ــا‪ :‬لق د اختل ف آراء الب احثني يف حتدي د مفه وم مش رتك للكف اءات و علي ه س وف نق وم بع رض بعض‬
‫التعاريف‪:‬‬

‫تع رف الكف اءات حس ب "‪ " MONDON‬على أهنا ‪":‬املع رف املعين ة بال درايات واحلجج و ذل ك بغي ة ح ل‬
‫املشاكل"‪.‬‬

‫و تعرف حسب " ‪ " OHAMA‬على أهنا‪ ":‬تركيبة املعارف املعينة اّليت تسمح بقياس مدى املهارة داخل الوظيفة‬
‫(‪)1‬‬
‫اّليت حتتوي على الدرايات الضرورية خلدمة جّيدة للمنصب "‪.‬‬

‫و تعرف حسب " ‪ " SHOUMISCI‬و هو عامل اللسانيات أهنا دراية املؤلف بلغته فالدراية هي أساس الكفاءة‬
‫(‪)2‬‬
‫حبيث متثل مزجيا تطوريا من التجارب‪ ،‬القيم‪ ،‬املعلومات و اخلربات‪.‬‬

‫كما عرفتها اجملموعة املهنية الفرنسية " ‪ " LE MEDEF‬على أهنا ‪ " :‬مزيج للمعارف النظرية‪ ،‬املعارف العملية‪،‬‬
‫اخلربة ‪ ،‬اّليت متارس يف إطار معني ‪ ،‬و تتم مالحظتها من خالل العمل امليداين ‪ ،‬و اّلذي يعطي هلا صفة القبول‪ ،‬لذا‬
‫(‪)3‬‬
‫على املؤسسة حتديدها و تقييمها و تطويرها "‪.‬‬

‫أما حسب " ‪ " G. LE BOTERF‬هي ‪ " :‬معرفية كيفية التصرف معرتف هبا "‪.‬‬

‫وعليه ميكن القول أن الكفاءة هي جمموعة من التصرفات اإلجتماعية ‪ ،‬الوجدانية و من املهارات النفسية اّليت متكن‬
‫من ممارسة دور‪ ،‬وظيفة‪ ،‬نشاط‪ ،‬مهمة عمل معقد على أكمل وجه وهي جمموعة من املعارف و القدرات الدائمة‪.‬‬

‫‪ . 1‬عبد الفتاح بومخخم ‪ .‬شابونية كرمية ‪ ،‬تسيري الكفاءات و دورها يف بناء امليزة التنافسية ‪ ،‬امللتقى الدويل الثالث حول ‪ :‬تسيري املؤسسات ‪ :‬املعرفة الركيزة اجلديدة و التحدي‬
‫التنافسي للمؤسسات و اإلقتصاديات ‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية و التسيري ‪ ،‬جامعة بسكرة ‪ ، 2005 ،‬ص ‪. 116‬‬
‫‪ . 2‬عبد الفتاح بومخخم ‪ .‬شابونية كرمية ‪ ،‬نفس املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 117‬‬
‫‪.ALAIN MEIGNANT , Resources Humaines , Déployer la stratégie , Les éditions liaisons , Paris , 2000 , p11 3‬‬
‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫وانطالقا مما ذكر سابقا جند أن الكفاءة تتكون من املعرف ‪ ،‬الدرايات مبختلف جوانبها سواء كانت فنية‪ ،‬ذاتية‪،‬‬
‫باإلضافة إىل املهارات‪.‬‬

‫أنواع الكفاءات‪ :‬تعددت و تنوعت تصنيفات الكفاءات‪ ،‬و فيما يلي نذكر منها‪:‬‬

‫‪-1‬الكفــاءات الفرديــة‪ :‬إن ك ل ف رد من أف راد املؤسس ة و مهم ا ك ان منص به حيت اج إىل كف اءات معين ة للقي ام مبهام ه‬
‫بصورة تتحقق معها أهداف املنظمة فهي متثل‪":‬حلقة وصل بني اخلصائص الفردية و املهارات املتحصل عليها من‬
‫(‪)4‬‬
‫أجل األداء احلسن ملهام مهنية حمددة"‪.‬‬
‫(‪)5‬‬
‫وقد عرفها " ‪ " ALAIN MEIGNANT‬أيضا على أهنا‪ ":‬معرف عملية مقبولة يف نشاط معني"‪.‬‬

‫ومن خالل ه ذا التعري ف ميكنن ا تقس يم مكون ات الكف اءات الفردي ة إىل مع ارف مش كلة و اّل يت يكتس بها الف رد‬
‫بالتكوين املستمر والتعلم‪ ،‬و معارف يف العمل كاخلربات واملمارسات‪ ،‬و هذه بعض الكفاءات اّليت ينبغي توفرها‬
‫يف األفراد‪:‬‬

‫‪ ‬أن يكون شخصا يعرف كيف يتأقلم مع الظروف املتغرية و الغامضة‪.‬‬

‫‪ ‬التعلم السريع من خالل التحكم السريع يف التقنيات العملية ‪.‬‬

‫‪ ‬أن تكون لديه روح اختاذ القرار‪.‬‬

‫‪ ‬إدارة و قيادة املرؤوسني بطريقة فعالة ‪.‬‬

‫‪ ‬إرساء عالقات جيدة مع اآلخرين‪.‬‬

‫ورغم وجود الكفاءات الفردية باملنظمة وحتقيقها مستوى جّي د من األداء إال أهنا مل تعد كافية لتحقيق األهداف‬
‫ذلك ألهنا ال تواجه خمتلف التغريات واملتطلبات بفعالية أكرب مثل الكفاءات اجلماعية‪.‬‬

‫‪-2‬الكفــاءات الجماعيــة‪ :‬هي معق دة املفه وم أك ثر من س ابقتها وتنش أ من خالل تع اون وت آزر الكف اءات الفردي ة‪،‬‬
‫لتسهيل عملية الوصول إىل النتائج احملددة‪.‬‬

‫‪. LE BOYER , la gestion des competences , 2ème édition , 1997 , p 42 . 4‬‬


‫‪ALAIN MEIGNANT , opcit , p 39 . 5‬‬
‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫تعرف على أهنا‪":‬تلك الكفاءات النامجة عن تضافر و تداخل بني جمموعة من أنشطة املؤسسة‪ ،‬حيث تسمح هذه‬
‫(‪)6‬‬
‫الكفاءات اجلماعية بإنشاء موارد جديدة للمنظمة‪ ،‬فهي ال حتل حمل للموارد بل تسمح بتطويرها و تراكمها "‪.‬‬

‫وتسمى هذه الكفاءات أيضا بالكفاءات احملورية ألن على أساسها يتوقف بقاء املؤسسة و تطورها أو انسحاهبا‪ ،‬و‬
‫حىت تكون الكفاءات حمورية جيب أن تتوفر فيها اخلصائص التالية‪:‬‬

‫‪ ‬تتيح الوصول إىل عدة أنواع من األسواق ‪.‬‬

‫‪ ‬تساهم بشكل معترب يف قيمة املنتج النهائي امللحوظة من قبل الزبون‪.‬‬

‫‪ ‬يصعب تقليدها من قبل املنافسني ‪.‬‬

‫إذن نالح ظ أن مفه وم الكف اءات احملوري ة مرتب ط بتق دمي من افع لزب ائن املؤسس ة ‪ ،‬و من جه ة أخ رى ف إن أمهيته ا‬
‫تكمن يف أهنا تؤثر على جناح أو فشل املنظمة أكثر من تأثريها على جناح أو فشل املنتجات بعينها‪.‬‬

‫وهذه الكفاءات تتطلب شروط أساسية‪:‬‬

‫‪ ‬أن تكون لغة احلوار موحدة‪ ،‬و يتم التشارك يف املعارف و املفاهيم‪.‬‬

‫‪ ‬التعلم من التجارب بصفة مجاعية ‪.‬‬

‫‪ ‬املعرفة بأصول العمل اجلماعي ‪ :‬أي القدرة و الرغبة يف ذلك إلجناح الفريق‪.‬‬

‫‪ ‬صورة تصرفية مشرتكة " ‪." une image opérative commune‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬االهتمام بالكفاءات البشرية‬

‫لق د تزاي د االهتم ام اّل ذي تولي ه املؤسس ات للكف اءات البش رية م ع تأكي د دور ه ذه األخ رية ع رب ال زمن‪،‬‬
‫فالعمال يف املؤسسة ينقسمون إىل فئات حسب مهامهم‪ ،‬اختصاصاهتم و مسؤوليتهم فهناك‪ :‬اإلداريون‪ ،‬التقنيون‪،‬‬
‫و األعوان اّلذين يستطيعون املسامهة يف األنشطة و املهام خاصة يف جمال اإلبداع التكنولوجي ‪.‬‬

‫غري أن اّلذين يباشرون املهام التقنية و اإلنتاجية يقومون بدور أكرب‪ ،‬وعليه يكون االهتمام هبؤالء ضروريا‪.‬‬
‫‪ . 6‬صاحل مفتاح ‪ ،‬إدارة املوارد البشرية و تسيري املعارف يف خدمة الكفاءات ‪ ،‬امللتقى الوطين حول ‪ :‬التنمية البشرية و فرص االندماج يف اقتصاد املعرفة و الكفاءات البشرية ‪ ،‬كلية‬
‫احلقوق و العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة ورقلة ‪ 09/10 ،‬مارس ‪ ، 2004‬ص ‪. 21‬‬
‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫و توجد عدة طرق معتمدة حاليا يف بعض الدول الصناعية ‪ ،‬تتمثل يف حماولة مجع اآلراء و األفكار باستمرار ‪ ،‬ويف‬
‫ه ذا الس ياق أص بح من الض روري ع دم االكتف اء بالتس يري الع ادي ب ل جيب عليه ا أن تتع داه إىل م ا يص طلح علي ه‬
‫بالتسيري االبتكاري‪.‬‬

‫هذه اإلبتكارية تأيت من أفكار و آراء املبتكرين‪ ،‬و ميكن حتفيز املبتكرين يف املؤسسة عن طريق ثالثة عوامل هي‪:‬‬

‫‪ ‬الرغبة يف البحث و التطوير و االبتكار‪.‬‬

‫‪ ‬اإلثارة و الفخر يف أن يكون طرفا يف ابتكارنا ناجح‪.‬‬

‫‪ ‬اإلدارة بصفة خاصة من جراء تعظيمهم ‪.‬‬

‫ومن أجل إدارة جيدة لإلبداع يف املؤسسة ينبغي توفري شروط معينة للمبتكرين‪ ،‬تكون هلم مبثابة احلافز يف تأدية‬
‫أعماهلم و إجناز أهدافهم املخططة منها‪:‬‬

‫‪" ‬ت رك بعض احلري ة يف ال وقت‪ ،‬ألن منهم من يرك ز يف عمل ه عن د أوق ات مت أخرة من اللي ل أو خ ارج أوق ات‬
‫العمل‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫‪ ‬بعث الثقة يف أنفسهم‪ ،‬خاصة يف جمرى حياهتم و احلصول على التقديرات و الشهادات"‪.‬‬

‫‪ ‬رفع الروح املعنوية لديهم‪ ،‬و تشجيعهم يف إطار عملية البحث‪.‬‬

‫‪ ‬متكينهم من الوسائل الالزمة للبحث و التطوير‪.‬‬

‫وتوجد جمموعة من الوسائل و األساليب جتعل كفاءات املؤسسة سواء كانت فردية أو مجاعية حتقق اهلدف املرجو‬
‫منها و ذلك من خالل‪:‬‬

‫‪ ‬التعلم اّلذي يتيح بناء الكفاءات و ذلك عن طريق االستناد إىل جتارب و خربة املؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬اإلبداع اّلذي يستخدم الكفاءات احلالية هبدف التوصل إىل كفاءات جديدة عن طريق املزج و التفاعل األمثل‬
‫للكفاءات‪.‬‬

‫‪ . 7‬خان أحالم ‪ ،‬تسيري املوارد البشرية و دوره يف حتسني أداء املؤسسة االقتصادية ‪ ،‬رسالة ماجستري ‪ ،‬جامعة بسكرة ‪ ، 2003/2004 ،‬ص ‪. 36‬‬
‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫‪ ‬اكتشاف العالقات املوجودة بني الكفاءات و ضرورة تطور هذه العالقات عرب الزمن ‪.‬‬

‫‪ ‬احملافظ ة على الكف اءات و عدم تض ييعها أو تدهورها و ذلك من خالل تنميتها و استغالهلا االستغالل األمثل‬
‫اّلذي خيدم الفرد ومن مث املنظمة‪.‬‬

‫ومن بني املؤشرات اّليت زادت من حتمية االهتمام بالكفاءات اعتبار القدرات البشرية أحد املقاييس اّليت‬
‫جيب األخذ هبا عند قياس درجة كفاءة املؤسسة ‪ ،‬حبيث مل تعد كفاءهتا تقاس مبا حتققه من نتائج مالية بل أصبح‬
‫يعتد على جودة القدرات الالزمة إلحداث التغيري و التطوير مبا حيقق اإلبداع و يتناسب و أهداف املنظمة و هو ما‬
‫يعد ضمن االستثمار‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أهمية الكفاءات في المؤسسة‬

‫ما اّلذي يفسر االختالف بني مؤسسات القطاع الواحد و اّليت تواجه نفس التهديدات و حتظى بنفس الفرص ؟‬

‫"يف العصر احلايل تعترب الكفاءات عنصر مهم يف تنافسية املؤسسة باعتبار هذه األخرية نظام الكفاءات تكون ذات‬
‫(‪)8‬‬
‫قدرة على العطاء للتماشي و متطلبات الساحة التنافسية‪ ،‬فالكفاءة هي اّليت تصنع التفوق "‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 1‬أمهية الكفاءات يف املؤسسة االقتصادية‪.‬‬

‫التنافسية‬ ‫خلق القيمة‬ ‫موارد املؤسسة‬ ‫موارد املؤسسة‬

‫الكفاءات‬
‫المصدر‪ :‬زكية بوسعد‪ ،‬أثر تقليص العمال على الكفاءات يف املؤسسة العمومية االقتصادية‪ ،‬جامعة باتنة‪ ،2007/2008 ،‬ص‬
‫‪.23‬‬

‫من خالل الش كل نالحظ أن اس تغالل م وارد املؤسس ة بأمث ل طريق ة حيس ن مؤش رات األداء‪ ،‬كاإلنتاجي ة‬
‫والرحبي ة‪ ،‬و ختفيض التك اليف‪ ،‬ومن مث ختفيض األس عار و رف ع اجلودة‪ ،‬و لكي يتحق ق االس تغالل األمث ل ملوارده ا‬
‫يتطلب وجود كفاءات بشرية عالية حبكم أهنا املورد الوحيد القادر على خلق القيمة (أي توليد منتجات تعادل‬

‫‪8‬‬
‫‪. GUY BOTERF , de la compétence , édition organisation , paris , 1995 , p 132 .‬‬
‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫قيمة أكرب لدى العميل بفضل نوعيتها و أدائها)‪ ،‬و اّليت حتسن التعامل مع خمتلف األوضاع وأداء مهمات بفعالية‪،‬‬
‫هذا ما حيسن صورة املؤسسة ويقو ي الوالء وإرضاء العميل مؤديا إىل حتقيق التنافسية‪.‬‬

‫"وضمن هذا اإلطار أكد "‪ "BOTKIN‬أن املؤسسات الناجحة والقادرة على االندماج يف األسواق بكل متطلباته‬
‫هي تلك اّليت تستطيع تعويض اهلياكل املركزية والالمركزية هبياكل معرفية مستقلة و متصلة فيما بينها واّليت تكون‬
‫(‪)9‬‬
‫املعرفة فيها حمفزة بالعالقات الديناميكية "‪.‬‬

‫‪ . 9‬خان أحالم ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 44‬‬


‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الكفاءات و المعرفة‬

‫بع د التط رق ملفه وم الكف اءات و ذك ر أنواعه ا و أمهيته ا‪ ،‬س نتطرق يف ه ذا املبحث على حمت وى إدارة‬
‫الكفاءات مث احلديث عن أثر املعرفة فيها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مكونات إدارة الكفاءات‬

‫لق د س بق وأن عرفن ا الكف اءة على أهنا جمموع ة املع ارف واملم يزات والق درات والس لوكيات اّل يت تس مح‬
‫مبناقشة وفحص واختاذ القرارات يف كل ما خيص املهنة‪.‬‬

‫ختطيط الكفاءات‪":‬هو التقدير لالحتياجات املستقبلية و من مث مقارنتها بالوقف احلايل للمؤسسة و تكون نتيجة‬
‫وج ود فج وة يف الكف اءات و اّل يت حتاول املؤسس ة ت داركها‪ ،‬ذل ك بغ رض إدراك املش كل قب ل تفاقم ه‪ ،‬ألن ح ل‬
‫املؤسسات تسعى الستقطاب الكفاءات إليها‪ ،‬و عادة ما يتم ترمجة هذه الفجوة على أساس العدد املطلوب تعيينه‬
‫(‪)10‬‬
‫و اجملاالت اّليت حتتاج هلذا العدد"‪.‬‬

‫اكتساب الكفاءات‪ :‬يتمثل اكتساب الكفاءات يف عملية االستقطاب سواء كان هذا األخري ألفراد جدد أو أفراد‬
‫ينتمون إىل مؤسسة استشارية أو التعاون مع مؤسسات أخرى‪ ،‬و يتم عادة االستقطاب من خالل برامج الرتقية‬
‫وزيادة األجر إىل جانب مساعدة املديرين التنفيذيني يف كل صغرية وكبرية ختص العمل وحتسني الظروف الصحية‬
‫داخل املؤسسة‪ ،‬كل هذه العوامل تؤدي إىل بروز عملية االستقطاب‪.‬‬

‫تنمية الكفاءات‪" :‬و اّليت تشمل عملية التعلم‪ ،‬و يعرف التعلم على أنه العمليات اّليت تؤدي إىل تغيري واحد أو أ‪:‬ثر‬
‫من األبعاد التالية‪ :‬املعرفة‪ ،‬املهارات‪ ،‬االجتاهات"(‪ ،)11‬و تكون عملية التنمية من فرد آلخر حسب رغبة املؤسسة يف‬
‫اكتساب الكفاءات اّل يت هي حباجة هلا حبيث تقوم بتلقينها للعمال لديها و ذلك بغرض القضاء و لو نسبيا على‬
‫نقص الكفاءات و احلصول على أفراد ذوي كفاءات عالية يستطيعون التأقلم مع الظروف الطارئة اّل يت ميكن أن‬
‫تتعرض هلا املؤسسات ‪.‬‬

‫‪ . 10‬زكية بوسعد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 35‬‬


‫‪ . 11‬بوزي ان عثم ان ‪ ،‬اقتص اد املعرف ة مف اهيم و اجتاه ات ‪ ،‬امللتقى ال دويل ح ول التنمي ة البش رية و ف رص االن دماج يف اقتص اد املعرف ة و الكف اءات البش رية ‪ ،‬كلي ة احلق وق و العل وم‬
‫االقتصادية ‪ ،‬جامعة ورقلة ‪. 249 ، 2004 ،‬‬
‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫اس ــتخدام وتق ــييم الكف ــاءات‪":‬وهي املرحل ة األخ رية‪ ،‬فبع د أن تق وم املؤسس ة بالتخطي ط واس تقطاب الكف اءات‬
‫وتنميتها‪ ،‬فإهنا تصل إىل تقييم هذه الكفاءات و يتم يف هذه املرحلة استخدام و توظيف الكفاءات احملصل عليها‬
‫حيث يتم من خالهلا احلصول على جهود التدريب و اكتساب املهارات والتعلم كما تفيد هذه املرحلة يف اإلجابة‬
‫على‪ :‬ما هي املنفعة اّليت حتققت من اجلهود التدريبية ؟‪ ،‬واّليت تؤدي إىل تقييم الكفاءات املستخدمة واّليت من شأهنا‬
‫توجيه مرحلة ختطيط الكفاءات مستقبال‪ ،‬وبذلك تكمل دورة احلياة إلدارة الكفاءات والشكل التايل يوضح حمتوى‬
‫(‪)12‬‬
‫إدارة الكفاءات"‬

‫الشكل رقم ‪ :2‬حمتوى إدارة الكفاءات‪.‬‬


‫اكتساب‬
‫الكفاءات‬

‫ختطيط الكفاءات‬ ‫استخدام و تقييم الكفاءات‬

‫تنمية‬
‫الكفاءات‬
‫التنمية البشرية و فرص االندماج يف‬ ‫المصــدر‪ :‬بوزيان عثمان‪ ،‬اقتصاد املعرفة مفاهيم و اجتاهات‪ ،‬امللتقى الدويل‬
‫اقتصاد املعرفة و الكفاءات البشرية‪ ،‬كلية احلقوق و العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة ورقلة‪ ،2004 ،‬ص ‪. 249‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬تسيير الكفاءات‬

‫من املشاكل اّليت اعرتضت تسيري الكفاءات هو تطويرها يف السنوات األخرية فمع هناية الثمانينات وبداية‬
‫التسعينات ظهر مفهوم الكفاءات وكان استعماهلا يف امليادين العملية والعلمية‪ ،‬وهدفها هو إكمال التطور للقدرات‬
‫يف تسيري و تعبئة الكفاءات غري احملدودة يف اجملال التقين‪ ،‬وتسيري الكفاءات يعتمد على‪:‬‬

‫‪ ‬قدرات فائقة متميزة لتقدمي التطورات املستمرة سواء لألفراد أو املؤسسات‪.‬‬

‫‪ ‬البقاء على اتصال دائم مع اإلدارة ألجل تطوير سلوك العامل و مهاراته‪.‬‬

‫عرض تسيير الكفاءات‪ :‬تسعى املنظمات إىل إجياد رؤية مستقبلية واضحة مع حتديد مواد وعناصر الكفاءات‪.‬‬
‫‪ . 12‬صاحل مفتاح ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 10‬‬
‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫إن ص راع الكف اءات مش روع املؤسس ات‪ ،‬واختي ار ع رض الص فقات يف م دة معين ة ط رح ق وة التط ور التنظيمي‬
‫واملتمثلة يف عمليات حتديد اسرتاتيجيات العمل وتوفري خدم ة عمليات املوارد البشرية وحتسني التزام الفرد اجتاه‬
‫عمله مبعىن تشكيل التغيري الثقايف هبدف التجديد والتحويل‪.‬‬

‫بناء المهارات‪ :‬يتضمن بناء الكفاءة و اجلدارة يف جمموعة املوارد البشرية ‪ ،‬حتديد الكفاءات على مستوى املنشأة‬
‫ككل و اّليت سوف تستخرج من أهداف العمل اإلسرتاتيجية و اّليت ميكن أن تتدفق يف مجيع مستويات اإلدارة و‬
‫وظ ائف العم ل ‪ ،‬وتعت رب ه ذه الكف اءات احملوري ة أساس ا لنج اح العم ل و جيب أن يتمكن العام ل من إظه ار‬
‫السلوكيات اّليت هلا فاعلية كبرية يف ثقافة املنظمة و هيكلها التنظيمي ‪.‬‬

‫إسناد الكفاءات‪:‬‬

‫‪ -1‬التحقق الجّيد من الكفاءات الموجودة ‪ :‬إن للمؤسسات اليوم معرفة خاصة مازالت جمزئة للكفاءات الفردية‬
‫و اجلماعية فهي ال توضع كأداة أو مسعى لتحقيق العمل مما جيعلها تعرف الكفاءة املتغرية و املتنقلة الكامنة لدى‬
‫موظفيها ‪ ،‬حيث يطرح هذا النموذج بعض االقرتاحات و التساؤالت‪:‬‬

‫"التحقق من الكفاءات اخلاصة املتوفرة داخل املؤسسة وذلك على شكل‪ :‬من جييد ماذا؟"(‪.)13‬‬

‫تكمن اإلجاب ة من خالل تك وين و حتس ني املس ؤولني باكتش اف ومتابع ة ورف ع الكف اءات جملموع اهتم وحتس يس‬
‫العمال مبسألة الكفاءات ورد فعلها يف تسيري ورفع من مستوى العمل‪ ،‬وزيادة التكوين اخلاص واملتزايد للكفاءات‬
‫العمالية لزيادة الفعالية‪.‬‬

‫‪ -2‬التسـ ــيير والتقـ ــييم الجّي د للكفـ ــاءات‪" :‬إن ه ذا العنص ر مهم ج دا يف دراس ة الكف اءات‪ ،‬فالتس يري العقالين‬
‫والديناميكي لعنصر الكفاءات جيعل منها أكثر فاعلية وجناعة على الصعيد العملي يف املؤسسة‪ ،‬ويتم كاآليت‪:‬‬

‫جيب على املسؤولني املعنيني أن يقوموا بالتحضري واملراقبة اجليدة للموظفني املعنيني بالتحويالت املهنية العامة‪.‬‬

‫التحضري النفسي و البسيكولوجي للعامل لربوز كفاءات جديدة ‪.‬‬

‫‪ . 13‬خان أحالم ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 50‬‬


‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫قيام املسؤولني بتك ثيف ال ربامج حول مواض يع اكتشاف و تثمني الكف اءات و ذلك بإدم اج ه ذا البع د يف عملي ة‬
‫التقييم و ذلك على املدى القصري مث التوجه حنو املدى الطويل ‪ ،‬و املتابعة املستمرة وامليدانية لنصر الكفاءات"(‪.)14‬‬

‫متكني العمي ل من إجناز الق رار بش كل ف وري وس ريع حيكم طبيع ة املنظم ة‪ ،‬كم ا تتم يز املؤسس ات املعتم دة على‬
‫املعرفة خباصة امتالك اخلربة لكفاءاهتا البشرية األمر اّلذي يتيح هلا نشر منتجاهتا بطريقة متميزة فهي تسوق األفكار‬
‫و اإلبداعات واالبتكارات اّليت تعد منتجا غري ملموس ولكن ميكن قياسه وتسويقه على نطاق واسع‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تأثير المعرفة على الكفاءات‬

‫"ع رفت املؤسسات االقتص ادية يف الف رتة الراهن ة قف زة نوعي ة جديدة يف عالقته ا بتسيري موارده ا البشرية‬
‫بصفة خاصة و التسيري فيها بصفة عامة ‪ ،‬هذا التطور امللحوظ يقم على أساس اعتبار العنصر البشري ليس مورد‬
‫جيب تنميته فحسب بل هو رأس مال غري م ادي جيب االستثمار فيه ‪ ،‬ذلك ألن الفرد أص بح متمثل يف املنتوج‬
‫الذهين من املعارف و اخلربات ‪ ،‬و بالنظر إىل الفرد على أنه ذلك املنتوج الذهين من معارف و خربات فإن هذا‬
‫يتطلب ت وفر ن وع من الكف اءات يك ون فيه ا الف رد مل زم باكتس اهبا ‪ ،‬و تتمث ل ه ذه الكف اءات يف الكف اءات‬
‫احملورية"(‪.)15‬‬

‫تعت رب ه ذه األخ رية جمموع ة من امله ارات اخلارق ة و األص ول امللموس ة و غ ري امللموس ة ذات الط ابع اخلاص‬
‫والتكنولوجيا فائقة املستوى واّليت تشكل يف جمملها أساسا جيدا و قاعدة لقدرات املؤسسة على التنافس‪.‬‬

‫ويتم خلق الكف اءات احملوري ة عن طريق تطوير وتوص يل وتبادل املعلوم ات واملعرف ة بني أعض اء املؤسس ة‪ ،‬وتتم يز‬
‫هذه الكفاءات خباصتني مها‪:‬‬

‫‪ ‬خلق قيمة الزبون تكون متضمنة يف املنتوج النهائي اّلذي حيصل عليه‪.‬‬

‫‪ ‬التميز والتفرد عن املنافسني وصعوبة تقليد املنتجات‪.‬‬

‫ويف ظل تعاظم االهتمام باملنافسة املرتكزة على الكفاءات ظهرت إىل الوجود نظرية جديدة تفرتض أن املعرفة هي‬
‫املصدر األساسي للثروة ‪ ،‬هذه األخرية جعلت الكفاءات عنصر مهم يف جناح املنظمات ‪ ،‬و بغية الوصول إىل هذه‬

‫‪ . 14‬زكية بوسعد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 51‬‬


‫‪ . 15‬بوزيان عثمان ‪ ،‬حماضرة يف مقياس تسيري املوارد البشرية ‪ ،‬السنة ثالثة علوم جتارية ختصص تسيري ‪ ، 2004/2005 ،‬ص ‪. 14‬‬
‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫النتيجة ( جناح املنظمة ) فإن هذا يتطلب كما سبق اإلشارة إىل إدارة فعالة تقوم على ختطيط واكتساب و من مث‬
‫تنمية و استخدام و يف األخري تقييم هذه الكفاءات احملورية ‪.‬‬

‫ال ش ك أن إدارة الكف اءات يف ظ ل مف اهيم املعرف ة تأخ ذ بعني االعتب ار قيم ة املوارد البش رية واّل يت ختتل ف حبس ب‬
‫درجة قدرهتا و مدى توفر موارد بديلة حتل حمل املتنازل عنها‪.‬‬

‫إن إدارة الكفاءات ال تتوقف عند الفرد فحسب‪ ،‬و لكن البد أن تكون هناك كفاءة مجاعية أو مشرتكة‪ ،‬وهتدف‬
‫برامج إدارة الكفاءات إىل توفري الكفاءات املناسبة وتدريب الناقصة منها واجلمع والتوفيق بني الفردية واجلماعية‪.‬‬

‫وتتجسد إدارهتا من خالل حمورين مهمني مها‪:‬‬

‫‪ ‬حمور تطوير تسيري الكفاءات الفردية ‪.‬‬

‫‪ ‬حمور جتمع هذه الكفاءات‪.‬‬


‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬الميزة التنافسية‬

‫ظهرت موجة من البحوث والدراسات يف العامل اإلداري كان حمورها ماهية امليزة التنافسية‪ ،‬وظهر لدى‬
‫البعض غموض يف ما خيص هذا املفهوم و تعددت التعاريف واالجتاهات‪ ،‬فرتى ما هي امليزة التنافسية ؟ و ما هي‬
‫أنواعها‪ ،‬ما مصادرها و ما مؤشرات قياسها ؟‬

‫المطلب األول ‪ :‬ماهية الميزة التنافسية‬

‫مفهوم المـيزة التنافسـية‪ :‬يصعب يف نظرنا إعطاء أو تقدمي تعريف دقيق للتنافسية‪ ،‬باعتبار هذه األخرية يكتنفها‬
‫ن وع من الغم وض نظ را الختالف وجه ات نظ ر و جترب ة املمارس ني يف املي دان‪ ،‬وس نحاول أن نس تعرض بعض‬
‫التعاريف يف ما يلي‪:‬‬

‫تعريف مصطفى محمود أبو بكر ‪ " :‬هي قدرة املؤسسة على صياغة و تطبيق االسرتاتيجيات اّليت جتعلها يف مركز‬
‫أفض ل بالنس بة للمؤسس ات األخ رى و العامل ة يف نفس النش اط و اّل يت تتحق ق من خالل االس تغالل األمث ل‬
‫لإلمكانيات و املوارد الفنية ‪ ،‬املادية ‪ ،‬التنظيمية ‪ ،‬باإلضافة إىل القدرات و الكفاءات و املعرفة و غريها اّليت تتمتع‬
‫هبا املؤسسة و اّليت متكنها من تصميم و تطبيق اسرتاتيجياهتا التنافسية "(‪.)16‬‬

‫تعريف" ‪ " :" M.PORTER‬هي القيمة اّليت تستطيع املؤسسة حتقيقها لعمالئها مبا تسمح هلا تكاليفها وقدرهتا‬
‫املالي ة خبلقه ا حيث يك ون العمالء مس تعدين ل دفع املال للحص ول عليه ا ‪ ،‬ه ذه القيم ة حمص لة باس تخدام ط رق‬
‫متعددة كالسعر املنخفض "(‪.)17‬‬

‫أنواع الميزة التنافسية ‪:‬‬

‫" منيز نوعني من امليزة التنافسية‪ ،‬ميزة التكلفة األقل‪ ،‬و ميزة التميز‪.‬‬

‫‪ -1‬مــيزة التكلفــة األقــل‪ :‬نق ول عن مؤسس ة م ا أهنا حتوز على م يزة التكلف ة األق ل‪ ،‬إذا ك انت تكاليفه ا املرتاكم ة‬
‫باألنشطة املنتجة للقيمة أقل من نظرياهتا لدى املنافس‪.‬‬

‫‪ . 16‬مصطفى حممود أبو بكر ‪ ،‬املوارد البشرية مدخل لتحقيق امليزة التنافسية ‪ ،‬الدار اجلامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬مصر ‪ ، 2003/2004 ،‬ص ‪ 13‬و‪. 14‬‬
‫‪ . 17‬أبو قاسم محدي ‪ ،‬تنمية كفاءات األفراد و دورها يف حتقيق امليزة التنافسية ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستري ‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ ، 2003/2004 ،‬ص ‪. 119‬‬
‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫‪ -2‬مــيزة التمــيز‪ :‬تتم يز املؤسس ة عن منافس يها عن دما يك ون مبق دورها احلي ازة على خص ائص فري دة جتع ل الزب ون‬
‫يتعلق هبا"(‪.)18‬‬

‫الشكل رقم ‪ :3‬منوذج امليزة التنافسية‪.‬‬

‫املوارد‬

‫ميزة التكلفة أو ميزة‬


‫خلق القيمة‬ ‫الكفاءات‬
‫التميز‬
‫املتميزة‬

‫القدرات‬
‫المصدر‪ :‬أبو قاسم محدي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.135‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مؤشرات قياس الميزة التنافسية‪ ،‬مصادرها و محدداتها‬

‫مؤشرات قياس تنافسية المؤسسة‪ :‬ميكن معرفة نسبيا موقع املؤسسة من التنافسية من خالل مقارنة أداء املؤسسة‬
‫يف السوق بأداء منافسيها‪.‬‬

‫الحصة من الســوق‪ :‬تعترب احلصة من السوق املؤشر األول اّل ذي يعكس تنافسية املؤسسة‪ ،‬حيث يعتمد هنا على‬
‫مقارنة أداء املؤسسة بأداء املنافسني يف السوق ‪ ،‬و ميكن تقومي هذا األداء من خالل حساب حصة السوق نسبيا‪،‬‬
‫واّليت هي النسبة بني حصة سوق املؤسسة وحصة سوق املنافس األحسن أداءا‪ ،‬حيث جند ثالث حاالت‪:‬‬

‫‪ ‬حصة السوق النسبية أكرب من الواحد‪ ،‬هذا يعين أن أداء املؤسسة يضاهي أداء املنافس‪.‬‬

‫‪ ‬حصة السوق النسبية تساوي الواحد‪ ،‬هذا يعين أن للمؤسسة أداء مياثل أداء املنافس‪.‬‬

‫‪ ‬حصة السوق النسبية أقل من الواحد‪ ،‬هذا يعين أن للمؤسسة أداء أقل من أداء املنافس‪.‬‬

‫تنجم عن هذه املقارنة نتيجتني إجيابيتني ‪:‬‬


‫‪ . 18‬فايزة بريش ‪ ،‬دور الكفاءات احملورية يف تدعيم امليزة التنافسية ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستري ‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ، 2004/2005 ،‬ص ‪. 21‬‬
‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫‪ ‬تسمح بالتموقع بني أحسن النتائج‪.‬‬

‫‪ ‬تدفع املؤسسة للعمل على حتسني أدائها ‪ ،‬و من مث تنمية تنافسيتها‪.‬‬

‫"وأيضا مؤشر احلصة من السوق يدعم بنسب تتعلق مبردوديتها ( النسب املالية ) وإنتاجيتها‪ ،‬ورحبيتها مثل نسبة‬
‫اهلامش اّليت تسمح بقياس‪:‬‬

‫‪ ‬قدرة املؤسسة على مراقبة تكاليفها و تثبيت أسعارها‪.‬‬

‫‪ ‬متيز سريورية اإلنتاج (نوعية‪ ،‬مرونة‪ ،‬األمان وغريها)‪.‬‬

‫‪ ‬كفاءاهتا يف ما يتعلق بتسيري املوارد البشرية"(‪.)19‬‬

‫الربحيـة‪" :‬تشكل الرحبية مؤشرا كافيا على التنافسية احلالية‪ ،‬إذا كانت املؤسسة تعظم أرباحها أي أهنا ال تتنازل‬
‫عن ال ربح جملرد غ رض رف ع حص تها من الس وق‪ ،‬و لكن ميكن أن تك ون تنافس ية يف س وق يتج ه ه و ذات ه حنو‬
‫الرتاجع‪ ،‬وبذلك فإن تنافسيتها احلالية لن تكون ضامنة لرحبيتها املستقبلية"(‪.)20‬‬

‫وإذا كانت رحبية املؤسسة اّليت تريد البقاء يف السوق ينبغي أن متتد إىل فرتة من الزمن‪ ،‬فإن القيمة احلالية ألرباح‬
‫املؤسسة تكون مرتبطة بالقيمة السوقية هلا‪.‬‬

‫وميكن قي اس تنافس ية املؤسس ة بواس طة مؤشر "‪ *"TOBIN'S‬واّل ذي يق ارن بني ال دين ورؤوس األم وال اخلاص ة‬
‫باملؤسسة مع تكلفة إحالل األصول ‪ ،‬و إذا كانت تلك النسبة أقل من الواحد فإن املؤسسة ال تعترب تنافسية‪.‬‬

‫تكلفة الصنع‪" :‬تعترب تكلفة الصنع املتوسطة قياسا على تكلفة املنافسني مؤشرا كافيا عن التنافسية يف أي فرع من‬
‫ف روع اإلنتاجي ة املتجانس ة‪ ،‬م ا مل تكن تدني ة التكلف ة على حس اب الرحبي ة املس تقبلية للمؤسس ة‪ ،‬و ميكن لتكلف ة‬
‫وحدة العمل أن متثل بديال جيدا عن تكلفة الصنع املتوسطة عندما تكون تكلفة اليد العاملة تشكل النسبة األكرب‬
‫من التكلفة اإلمجالية‪ ،‬و لكن هذه الوضعية يتناقص وجودها"(‪.)21‬‬

‫‪ . 19‬زكية بوسعد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 07‬‬


‫‪ . 20‬زكية بوسعد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 08‬‬
‫‪ . 21‬زكية بوسعد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 9‬‬
‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫اإلنتاجية الكلية للعوامل‪ :‬تعترب اإلنتاجية الكلية مؤشرا لقياس فاعلية التحويل عوامل اإلنتاج اخلاصة باملؤسسة إىل‬
‫منتجات م ع أن ه ذا املؤشر ال يوض ح اإلنتاجي ة اإلمجالي ة للعوام ل عند قياس اإلنتاج بالوحدات مثل ‪ :‬األطنان‪،‬‬
‫الكيلوغرامات و غريها ‪ ،‬و ال يظهر مدى جاذبية املنتجات املعروضة يف السوق‪.‬‬

‫"و لكن من املمكن مقارنة اإلنتاجية الكلية للعوامل أو منوها لعدة مؤسسات حملية مبؤسسات أجنبية‪ ،‬وميكن بالتايل‬
‫إرجاع النمو إىل التقنية أو إىل موفورات احلجم‪.‬‬

‫و يف احلقيقة إن التنافسية تتجسد أكثر من خالل العالقة بالزبائن و املقارنة مع املنافسني‪ ،‬و عليه فإن املؤشرات‬
‫األكثر تعبريا عنها ميكن أن تكون‪:‬‬

‫السعر‪ :‬مقارنة مع ما ينتظره الزبون و مع ما هو موجود يف السوق‪.‬‬

‫اآلج ــال‪ :‬آج ال وض ع املنتج ات يف الس وق و االس تجابة للطلب‪ ،‬و آج ال جتدي د حافظ ة املنتج ات و اإلب داع‬
‫التكنولوجي‪.‬‬

‫الليونــة‪ :‬وتع ين رد الفع ل املؤسس ة جتاه التغ ريات اّل يت تظه ر فج أة أو بش كل منتظم يف الس احة التنافس ية س واء يف‬
‫جمال احلافظة أو اإلسرتاتيجية أو اهليكلة أو املوارد‪.‬‬

‫العالقة مع الزبائن‪ :‬تقاس من خالل‪:‬‬

‫وفاء الزبائن أي استقرار عددهم ‪.‬‬

‫تطور حافظة الزبائن ‪.‬‬

‫رد فعل الزبائن جتاه سلوكات املؤسسة ‪.‬‬

‫النزاعات مع الزبائن وغريها (‪.)22‬‬

‫يالح ظ أن أغلب مؤش رات قي اس التنافس ية هي مؤش رات قي اس األداء‪ ،‬فم ا ه و الف رق بني ك ل من التنافس ية‬
‫واألداء؟‬

‫‪ . 22‬زكية بوسعد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 10‬‬


‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫"الف رق بس يط حس ب " ‪ :" M. YVON GASSE‬األداء ه و كف اءة و فعالي ة املؤسس ة بالنس بة ل ذاهتا‪ ،‬أم ا‬
‫التنافسية فهي أداء املؤسسة بالنسبة لغريها من املؤسسات املنافسة "(‪.)23‬‬

‫وبص فة عام ة ميكن الق ول أن التنافس ية هي خاص ية جيب أن تالزم املؤسس ة بص فة مس تمرة‪ ،‬أي أهنا يف ح د ذاهتا‬
‫تتميز بالديناميكية على طول املسار توجه املؤسسة حنو الوضعيات اّليت ترغب فيها‪ ،‬يف حني أن األداء يركز على‬
‫اإلجنازات ومييل إىل الستاتيكية‪.‬‬

‫وال ميكن حص ر التنافس ية يف قائم ة من العوام ل فحس ب‪ ،‬ب ل هي إدراك و معرف ة وإص غاء دائم بك ل م ا حيي ط‬
‫باملؤسسة من تغريات‪ .‬وبناءا على ذلك يتم وضع معايري معربة وقواعد مضبوطة تساعد على معرفة درجة التنافسية‬
‫مقارنة جبماعة املنافسني قصد حتسني األداء التنافسي‪ ،‬وضمان استمرارية النشاط‪.‬‬

‫محددات الميزة التنافسية‪:‬‬

‫"سنتطرق إىل حمددات امليزة التنافسية يف املنظمة حبيث تنقسم إىل أربعة أقسام‪:‬‬

‫‪ -1‬أوضـاع عوامـل اإلنتـاج ( ‪ :) FACTEUR CODITION‬جيب األخذ بعني االعتبار العوامل اإلنتاجية‬
‫بدون استثناء ‪ ،‬انطالقا من موارد طبيعية و بنية أساسية ‪ ،‬و رأس املال ‪ ،‬املناخ ‪ ،‬املوقع ‪ ،‬املورد البشري وامليزة‬
‫التنافسية بدرها ال تتوقف عند توفر هذه الشروط و إمنا تشرتط الكفاءة يف جمال استخدامها مع باقي احملددات ‪.‬‬

‫‪ -2‬أوضاع الطلب المحلي ( ‪ :)ROME DEMEND CONDITION‬تتم معرفة األوضاع باملقارنة بني‬
‫الطلب احمللي و مع دل النم و ‪ ،‬و كلم ا ك ان التواف ق بينهم ا أدى ذل ك إىل العم ل و التط وير للمنتج ات من أج ل‬
‫الدخول إىل األسواق العاملية ‪.‬‬

‫‪ -3‬الصـ ــناعات المكملـ ــة و المغذيـ ــة (‪ :)LATED AND SUPPORTING INDUSTIES‬تلعب‬
‫الصـ ــناعات املكمل ة دورا هام ا يف خل ق م يزة تنافس ية و ذل ك من خالل م ا ميكن أن تقدم ه كمخرج ات هلا‬
‫ومدخالت لصناعات أخرى‪ ،‬مما يوفر الوقت ويقلص التكاليف بسبب اخنفاض أسعار املدخالت"(‪.)24‬‬

‫‪ . 23‬يوسف مسعداوي ‪ ،‬القدرات التنافسية و مؤشراهتا ‪ ،‬امللتقى العلمي الدويل حول األداء املتميز للمنظمات و احلكومات ‪ ،‬جامعة ورقلة ‪ ، 2005 ،‬ص ‪. 129‬‬
‫‪ . 24‬عمر صقر ‪ ،‬العوملة و قضايا اقتصادية معاصرة ‪ ،‬الدار اجلامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ، 2002/2003 ،‬ص ‪. 94-93‬‬
‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫‪ -4‬إســتراتيجية المؤسســة وهيكلتهــا ودرجــة المنافســة (‪IRM STRATGIE STRUCTURE AND‬‬

‫‪ " :) RIVALY‬تعترب إسرتاتيجية املنظمة أحد الدعائم األساسية للميزة التنافسية‪ ،‬ولكن مع الربط بني هيكلة‬
‫املنظمة ومدى توافقه خلدمة إسرتاتيجيتها‪ ،‬وهذا يف ظل اإلطار العام للمنافسة من أجل حتديد املوقع ورسم املسار‬
‫الص حيح للوصول إىل األهداف‪ ،‬وهذا خيتلف باختالف املنظمات وهو بدوره خيلق نوع من املزايا التنافسية ال‬
‫س يما العالق ة الوطي دة بني العم ل واإلدارة‪ ،‬ألهنم ا العص ب ال ديناميكي لعملي ة التحس ني والتط وير واالبتك ار‪ ،‬ومت‬
‫جتسيد التفاعل احلاصل بني خمتلف هذه احملددات ميكن تصوره يف شكل ماسة‪ ،‬أبعادها تتمثل يف احملددات األربعة‬
‫السابقة "(‪.)25‬‬

‫وميكن حتديد امليزة التنافسية من خالل بعدين ‪:‬‬

‫‪ -1‬حجم المــيزة التنافســية‪ :‬جيب على املؤسسة أن تكتسب ميزة تنافسية يصعب على املنافسني تقليدها لتحقيق‬
‫االستمرارية‪ ،‬و مراحل امليزة التنافسية هي‪:‬‬

‫مرحلــة التقــديم‪ :‬تع د أط ول املراح ل بالنس بة للمؤسس ة املنش ئة للم يزة التنافس ية؛ لكوهنا حتت اج الكث ري من التفك ري‬
‫واالستعداد البشري‪ ،‬املادي واملايل‪.‬‬

‫مرحلــة التبــني‪ :‬تع رف امليزة هن ا اس تقرارا نس بًيا من حيث االنتش ار‪ ،‬باعتب ار أن املنافس ني ب دأوا يرك زون عليه ا‪،‬‬
‫وتكون الوفورات هنا أقصى ما ميكن‪.‬‬
‫مرحلــة التقليــد‪ :‬يرتاجع حجم امليزة وتتجه شيئا فشيئا إىل الركود؛ لكون املنافسني ق اموا بتقليد م يزة املؤسسة‪،‬‬
‫وبالتايل َتراجع أسبقيتها عليهم‪ .‬و من مثة اخنفاض يف الوفورات‪.‬‬
‫مرحلة الضرورة‪ :‬تأيت هنا ضرورة حتسني امليزة احلالية وتطويرها بشكل سريع‪ ،‬أو إنشاء ميزة جديدة على أسس‬
‫ختتلف متامـًـا‪ ،‬عن أسس امليزة احلاليــة‪.‬‬
‫‪ -2‬نطاق التنافس‪ :‬و يتحدد من خالل أربعة أبعاد ‪:‬‬
‫القطاع السوقي‪ :‬يعكس مدى تنوع خمرجات املؤسسة‪ ،‬وكذا تنوع الزبائن الذين َيتم خدمتهم‪.‬‬
‫درجة التكامل األمامي‪ :‬يشري إىل درجة أداء املؤسسة ألنشطتها‪ ،‬سواء أكانت داخلية أو خارجية‪.‬‬
‫البعـد الجغـرافي‪ :‬ميثل عدد املناطق اجلغرافية أو الدول اليت تنافس فيها املؤسسة ‪ ،‬و يسمح هذا البعد من حتقيق‬

‫‪ . 25‬يوسف مسعداوي ‪ ،‬إشكالية القدرات التنافسية يف ظل حتديات العوملة ‪ ،‬جملة العلوم اإلنسانية ‪ ،‬العدد ‪ ، 2007 ، 35‬ص ‪. 13‬‬
‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫مزايا تنافسية من خالل تقدمي نوعية واحدة من األنشطة والوظائف عرب عدة مناطق جغرافية خمتلفة‪.‬‬
‫قطاع النشاط‪ :‬يعرب عن مدى الرتابط بني الصناعات اليت تعمل يف ظلها املؤسسة‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تحقيق التنافسية من خالل الكفاءات‬

‫إن التنافسية تتحقق من خالل توظيف كفاءات مثينة‪ ،‬صعبة التقليد‪ ،‬غري قابلة لإلحالل‪ ،‬نادرة‪ ،‬ودائمة‪،‬‬
‫وحىت تساهم هذه الكفاءات يف حتقيق امليزة التنافسية جيب أن تتسم باخلصائص التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬الندرة‪ " :‬مبعىن ميكن لعدد حمدود من املؤسسات فقط احلصول عليها حىت ال يتمكن املنافس من نقلها أي غري‬
‫متاح ة للمنافس ني ‪ ،‬مبع ىن أن يت وفر للمؤسس ة م وارد ن ادرة امله ارات و الق درات و ال ميكن لغريه ا احلص ول على‬
‫مثلها ‪ ،‬كأن يتوفر لدى هذه املوارد القدرة على االبتكار و اإلبداع و القبول بالتحديات واملهام الصعبة والقدرة‬
‫على التعامل مع تقنيات خمتلفة‪.‬‬
‫‪ -2‬عدم القابلية لإلحالل‪ :‬حىت حيافظ املورد على قيمته‪ ،‬ال جيب أن يكون له بديل حىت ال يتسىن للمنافس نقله‬
‫ألن التنافسية احملققة يصعب استمرارها يف حالة تبديل الكفاءات البشرية اّليت سامهت يف خلقها "(‪.)26‬‬
‫‪ -3‬التقليد‪ " :‬جيب أن يكون املورد صعب التقليد سواء بالتدريب أو بالتأهيل‪ ،‬و هذا ملنع املنافسني من اكتسابه‪،‬‬
‫و تكمن هذه الصعوبة نتيجة األسباب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬طبيعة ثقافة املؤسسة ومعايري أدائها اّليت ال ميكن جتسيدها يف بيئة مغايرة‪.‬‬
‫‪ ‬ص عوبة حتدي د بدق ة م دى مس امهة ك ل كف اءة أو ف رد يف القيم ة اّل يت مت خلقه ا يف املؤسس ة بس بب ت داخل‬
‫النشاطات املختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬ص عوبة تك رار العالق ات االجتماعي ة خبصائص ها اجلوهري ة اّل يت ك انت وراء عملي ة خل ق القيم ة بس بب التعقي د‬
‫االجتماعي للعالقات مثال العالقات بني األفراد‪ ،‬مسعة املنظمة‪ ،‬هي ظواهر اجتماعية يصعب تقليدها"(‪.)27‬‬
‫لكن كيف يمكن حماية الكفاءات من التقليد؟‬
‫" و ذلك يكون بإحاطتها بنوع من الضبابية و اإلهبام‪ ،‬و يطلق على هذه الضبابية السبب املبهم واّلذي يقصد به‬
‫الغم وض اّل ذي يكتن ف العالق ة بني الس بب والنتيج ة‪ ،‬مما جيع ل عملي ة تقلي د ه ذه الكف اءات من ط رف املنافس ني‬
‫صعبة‪ ،‬األمر اّلذي يقود بالنتيجة إىل صعوبة تقليد امليزة التنافسية احملققة من طرف املؤسسة‪ ،‬و هنالك ثالثة أبعاد‬

‫‪ . 26‬مساليل ‪ ،‬باليل أمحد ‪ ،‬األمهية اإلسرتاتيجية للموارد البشرية و الكفاءات و دورها يف حتقيق امليزة التنافسية ‪ ،‬امللتقى الوطين حول التنمية البشرية و فرص االندماج يف اقتصاد املعرفة‬
‫‪ ،‬جامعة ورقلة ‪ ، 2004 ،‬ص ‪. 5‬‬
‫‪ . 27‬يوسف مسعداوي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 16‬‬
‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫تسمح بتقومي السبب املبهم للكفاءات وهي‪:‬‬


‫‪ ‬أهنا ضمنية‪ ،‬أي ال يوجد ترميز أو قاعدة متكن من التدليل عليها‪.‬‬
‫‪ ‬تعقي دها مره ون بع دد العناص ر وع دد التف اعالت املوج ودة بني ه ذه العناص ر املش اركة يف تش غيل أو إنش اء‬
‫الكفاءات‪.‬‬
‫‪ ‬خصوصيتها "(‪.)28‬‬

‫‪ . 28‬مساليل ‪ ،‬باليل أمحد ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 10‬‬


‫الكفاءات و الميزة‬ ‫الفصل األول‬
‫التنافسية‬

‫خالصة الفصل األول‪:‬‬


‫يف األخري ميكن القول أن الرهان احلقيقي ألية مؤسسة يتمثل يف كفاءاهتا ألهنا متثل يف وقتنا احلاضر الورقة‬
‫الراحبة للمؤسس ة‪ ،‬مهم ا يكن مص درها ح ىت ل و ك انت الص دفة أو احلظ ‪ ،‬باعتباره ا ال ثروة األساس ية و الرص يد‬
‫احلقيقي الكفيل بتعزيز التنافسية‪.‬‬
‫رغم أن مفهوم هذه األخرية يبقى غري حمدود بشكل دقيق لكن قلة من املؤسسات قادرة على حتقيقها خاصة إذا‬
‫أدجمت الكفاءة كمصدر هلا‪.‬‬
‫تمهيد‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬االستقطاب آلية لرمسلة الكفاءات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬االستقطاب ماهيته ؟ أمهيته؟‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مصادر االستقطاب‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تقييم فعالية برنامج االستقطاب‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التكوين‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التكوين و دوره‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬برنامج التكوين‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تقييم العملية التكوينية‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬التدريب أداة لرمسلة الكفاءات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التدريب و أمهيته‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مراحل العملية التدريبية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع التدريب و أهدافه‪.‬‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬التحفي ــز‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التحفيز و أمهيته‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع احلوافز‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬كيفية جعل خطط احلوافز تعمل بكفاءة‪.‬‬

‫خالصة‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫تمهيد ‪:‬‬
‫عندما نقول أن مسؤولية املوارد البشرية هي تأهيل األفراد فإننا ال هنمل الدور اهلام و املكمل اّل ذي تلعبه‬
‫اجلهات األخرى اخلارجية أصال قبل دخول األفراد إىل املؤسسة ‪ ،‬و خنص بالذكر املدارس‪ ،‬املعاهد‪ ،‬اجلامعات‪،‬‬
‫املراكز‪ ،‬البحث‪ ،‬حىت اجملتمع له الدور البالغ يف ذلك مثل األعمال احلرة اّل يت كان األفراد ميارسوهنا و أكسبتهم‬
‫خربة يف امليدان‪.‬‬
‫و إدارة املوارد البش رية لكي تض من أداء فع ال ألفراده ا ك ان من الض روري أن تس تثمر فيهم خاص ة يف كف اءاهتم‬
‫باعتبارها مفتاح النجاح فهي بذلك تستعني جبملة من اآلليات و األدوات التنموية يف ظل إتباع ميكانيزمات حمددة‬
‫و متطابقة مع أهداف املؤسسة ‪.‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫المبحث األول ‪ :‬االستقطاب آلية لرسملة الكفاءات‬


‫المطلب األول ‪ :‬االستقطاب ماهيته ؟ و أهميته ؟‬
‫يعد نشاط االستقطاب من النشاطات املؤثرة يف أداء املنظمة و حتقيق أهدافها ‪ ،‬فاستقطاب املوارد البشرية‬
‫اجليدة و انتقاء أفضلها و تعيينها يف املنظمة سيؤثر إجيابا يف مقدرهتا على األداء يف املدى القصري و البعيد‪.‬‬
‫ماهي ـ ــة االس ـ ــتقطاب ‪ " :‬يش ري مص طلح االس تقطاب ‪ RECRUITEMENT‬إىل عملي ة البحث عن املوارد‬
‫البشرية اّليت حتتاجها املنظمة يف سوق العمل‪ ،‬و اّليت أوضحتها عملية التخطيط يف ظل متطلبات إسرتاتيجية املنظمة‬
‫املستقبلية‪ ،‬مث العمل على توفريها بأكرب عدد ممكن و بالنوعية و املواصفات املطلوبة‪ ،‬ويتم حتقيق ذلك عن طريق‬
‫تص ميم ال ربامج االس تقطابية املناس بة اّل يت يتم من خالهلا خل ق الرغب ة و الدافعي ة ل دى املوارد البش رية اّل يت حتتاجه ا‬
‫املنظمة من سوق العمل و حتفيزها و دعوهتا للتقدم و طلب التوظيف لديها عن قناعة "(‪.)29‬‬
‫" إذ ميكن القول بأن عملية االستقطاب هي عملية ذات اجتاهني جيب أن يلتقيا لنقول عنه أنه قد حقق‬
‫الغاية املراد حتقيقها منه ‪ ،‬فاالجتاه األول هو أنه مبثابة تعبري عن حاجة املنظمة ملوارد بشرية من مواصفات معينة‪،‬‬
‫واالتصال بأكرب عدد موجود منها يف سوق العمل ‪ ،‬و تقدمي احملفزات و املغريات املوضوعية الصادقة هلا بشكل‬
‫خيلق هلا الرغبة و القناعة للتقدم و طلب التوظيف يف املؤسسة‪ ،‬أما االجتاه الثاين فهو أن حيدث االستقطاب القناعة‬
‫والرغبة لدى املوارد البشرية املستهدفة للعمل لدى املنظمة‪ ،‬و عليه فكلما كان التوافق بني االجتاهني عاليا زادت‬
‫الرغبة‪ ،‬وزاد معها عدد املستقطبني املتميزين و أصحاب الكفاءات"(‪.)30‬‬
‫أهمية استقطاب الكفاءات البشرية ‪:‬‬
‫يف هناية الثمانينات و يف مطلع التسعينات و مع التطور اّلذي شهدته الساحة العاملية بسبب العوملة و حترير‬
‫التجارة الدولية و التطورات التقنية السريعة و املذهلة و كثرة املنافسة و هتافت املؤسسات على إرضاء عمالئها‬
‫كوسيلة للبقاء و االستمرار يف السوق‪ ،‬فقد تغريت نوعية املوارد البشرية اّليت حتتاجها فأصبحت حاجتها إىل موارد‬
‫ماهرة‪ ،‬مؤهلة‪ ،‬مدربة‪ ،‬قادرة على التعامل اجليد مع التقنيات احلديثة و حتقيق جودة املنتج إلرضاء العمالء‪.‬‬
‫" لقد خلق هذا الوضع ندرة يف نوعية املوارد البشرية و ذلك بسبب زيادة الطلب عليها من قبل املنظمات خاصة‬
‫أصحاب الكفاءات ‪ ،‬األمر اّلذي دفعها إىل إعطاء أمهية كبرية لنشاط االستقطاب‪ ،‬و تربز عملية هذا األخري من‬
‫خالل عالقت ه م ع اختي ار و تع يني إح دى وظ ائف إدارة املوارد البش رية‪ ،‬فعن دما ينجح جبذب م وارد بش رية اّل يت‬
‫‪ . 29‬عمر وصفي عقيلي ‪ ،‬إدارة املوارد البشرية املعاصرة بعد اسرتاتيجي ‪ ،‬جامعة حلب ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ، 2009 ،‬ص ‪. 247‬‬
‫‪ . 30‬سهيلة حممد عباس ‪ ،‬علي حسشني علي ‪ ،‬إدارة املوارد البشرية ‪ ،‬دار وائل للنشر ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ ، 1999 ،‬ص ‪. 19‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫حتتاجها املنظمة و مبواصفات عالية و وفق املطلوب ‪ ،‬معىن ذلك أنه وفر لعملية االختيار و التعيني بدائل انتقاء‬
‫متعددة متكنها من املفاضلة بينها بسهولة واختيار أفضلها مما يرفع من مستوى فعالية أداء املنظمة مستقبال‪ ،‬كما‬
‫يؤدي االستقطاب اجليد إىل تسهيل مهمة االنتقاء األفضل للمورد البشري وتأهيله و تدريبه ليس بسهولة فحسب‬
‫بل بتكلفة أقل بعد تعيينه يف املؤسسة "(‪.)31‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مصادر االستقطاب‬
‫قبل القيام بعملية االستقطاب البد من وجود مرشحني لشغل الوظائف ‪ ،‬و يقع عبء العثور على هؤالء‬
‫املرش حني على ص احب العم ل نفس ه‪ ،‬و بالت ايل جيب حتدي د ك ل املص ادر احملتمل ة ح ىت يلج أ إليه ا عن د احلاج ة‬
‫وتصنف املصادر اهلامة للحصول على األفراد إىل مصدرين مها ‪:‬‬
‫‪-1‬المصادر الداخلية‪ " :‬تعتمد العديد من املؤسسات على شغل الوظائف الشاغرة هبا عن طريق العاملني لديها‪ ،‬إما‬
‫من خالل الرتقي ة يف غالبي ة األح وال أو من خالل النق ل أو االنت داب يف بعض األحي ان ‪ ،‬و يع رب عن ه ذه العملي ة‬
‫مبفه وم البحث ال داخلي و اّل ذي يعكس جه ود انتق اء األف راد بني الع املني احلاليني اّل ذين تق دموا إرادي ا لش غل‬
‫الوظيفة‪ ،‬أو مت ترشيحهم بواسطة إدارة املوارد البشرية‪ ،‬أو تزكيتهم بواسطة بعض املسؤولني يف التنظيم"(‪.)32‬‬
‫مزايا المصادر الداخلية ‪ " :‬تتميز هذه املصادر باإلجيابيات التالية ‪:‬‬
‫‪ ‬تشجيع األفراد األكفاء ذوي الطموح ‪.‬‬
‫‪ ‬التنبؤ بإمكانية النجاح يف العمل اجلديد نظرا لتوافر املعلومات عن األداء‪.‬‬
‫‪ ‬وسيلة جيدة لتنمية العالقات مع العاملني ‪.‬‬
‫‪ ‬رفع الروح املعنوية للعاملني ‪.‬‬
‫‪ ‬اخنفاض التكلفة باملقارنة باالستقطاب اخلارجي ‪.‬‬
‫‪ ‬املعرفة اجليدة بالتنظيم وسياساته‪.‬‬
‫عيوب المصادر الداخلية‪:‬‬
‫‪ ‬ميكن ترقية األفراد إىل حد معني لنجاحهم يف أداء الوظيفة‪.‬‬
‫‪ ‬الصراع على الرتقية قد يؤدي إىل آثار نفسية سلبية‪.‬‬
‫‪ ‬قد يؤدي التعني من الداخل إىل مجود األفكار و قلة االبتكار"(‪. )33‬‬

‫‪ . 31‬عمر وصفي عقيلي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 275‬‬


‫‪ . 32‬مجال الدين حممد املرسي ‪ ،‬اإلدارة اإلسرتاتيجية للموارد البشرية املدخل لتحقيق امليزة التنافسية ملنظمة القرن ‪ ، 21‬كلية التجارة ‪ ،‬جامعة املنوفية ‪ ، 2003 ،‬ص ‪. 251‬‬
‫‪ . 33‬راوية حممد حسن ‪ ،‬إدارة املوارد البشرية ‪ ،‬كلية التجارة ‪ ،‬جامعة اإلسكندرية ‪ ، 1999 ،‬ص ‪. 109‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫‪-2‬المصادر الخارجية‪ :‬تعدد املصادر اخلارجية لالستقطاب نذكر منها ما يلي‪:‬‬


‫اإلعالن‪ " :‬من املالح ظ أن هن اك ترك يزا على اإلعالن كمص در انتق ائي لألف راد و يتم ذل ك من خالل أس لو بني‬
‫أساسيني مها‪ :‬أنه ميكن نشر اإلعالنات يف الوسائل اّليت تقرأ فقط بواسطة جمموعات مهنية معينة مثل املتخصصني‬
‫واملمارسني لإلدارة‪ ،‬اجملالت وغري ذلك ‪.‬‬
‫أم ا األس لوب الث اين ه و نش ر اإلعالن يف ص حيفة عام ة حيت وي على معلوم ات كث رية عن املؤسس ة والوظيف ة‪،‬‬
‫ومواصفات شغلها و اّليت ميكن أن تفيد يف عملية التصفية الذاتية‪.‬‬
‫مكــاتب التوظيــف ‪ :‬تس اهم ه ذه املك اتب بكاف ة أنواعه ا س واء ك انت عام ة أو خاص ة مس امهة إجيابي ة يف حتقي ق‬
‫االتص ال بني املطل وب من الكف اءات املختلف ة و املع روض منه ا ‪ ،‬مبع ىن تس هيل مهم ة ط اليب التوظي ف قي التق دم‬
‫لشغل الوظائف الشاغرة على كافة املستويات و التخصصات املختلفة ‪ ،‬أو العكس حيث تسهل مهمة املؤسسة يف‬
‫احلصول على أصحاب الكفاءات العالية"(‪.)34‬‬
‫توصيات العاملين الحاليين‪" :‬تعترب هذه أيضا أحد املصادر للحصول على األفراد‪ ،‬وذلك عندما يسأل العاملون‬
‫احلاليون عن آرائهم ومقرتحاهتم خبصوص عاملني جدد‪ ،‬فاملوظف احلايل يكون على علم باحتياجات املنظمة من‬
‫األفراد‪.‬‬
‫المــدارس و الكليــات‪ :‬كث ري من املؤسس ات تق وم مبجه ودات خاص ة إلنش اء عالق ات بن اءة بيته ا و بني املعاه د‬
‫والكليات املختلفة يف جمال ختصصها حىت يتسىن هلا احلصول على األفراد املطلوبني ‪.‬‬
‫نقابــات العمــال‪ :‬تس اهم هي األخ رى يف توف ري االحتياج ات من املوارد البش رية و الكف اءات ‪ ،‬كم ا تعم ل على‬
‫تبسيط إجراءات االستقطاب و بالتايل التقليل من تكلفته ‪.‬‬
‫محاباة األقارب‪ :‬قد يصبح تعيني األقارب أمرا حمتما يف برامج توفري األشخاص و ذلك يف املؤسسات اململوكة‬
‫أسريا ‪ ،‬و إن كانت تلك السياسة ال تتفق مع أساليب و أسس التوظيف السلمية ‪ ،‬إاّل أهنا تعترب من قبيل تنمية‬
‫االهتمام و الوالء للمنظمة"(‪. )35‬‬
‫مزايا المصادر الخارجية ‪ " :‬نذكر منها ‪:‬‬
‫‪ ‬كرب وعاء املواهب و املهارات املتاح ‪.‬‬
‫‪ ‬جلب أفكار و وجهات نظر جديدة للمنظمة ‪.‬‬

‫‪ . 34‬سهيلة حممد عباس ‪ ،‬علي حسشني علي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 25‬‬
‫‪ . 35‬مجال الدين حممد املرسي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 255-254‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫‪ ‬التعيني من اخلارج يكون أسهل يف حالة العاملني الفنيني و املهرة اإلداريني‪.‬‬


‫عيوب المصادر الخارجية ‪:‬‬
‫‪ ‬صعوبة اجلذب‪ ،‬واالتصال‪ ،‬وتقييم األفراد احملتملني‪.‬‬
‫‪ ‬طول فرتة تكيف الفرد مع املؤسسة ‪.‬‬
‫‪ ‬مشاكل نفسية قد تنمو بني األفراد العاملني و اّلذين يشعرون بأهنم مؤهلني ألداء الوظيفة"(‪.)36‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تقييم فعالية برنامج االستقطاب‪.‬‬


‫"يتم احلكم على فعالية االستقطاب بصفة عامة من خالل استخدام جمموعة متنوعة من املقاييس من بينها‪:‬‬
‫‪ ‬عدد املتقدمني لشغل الوظائف الشاغرة‪.‬‬
‫‪ ‬عدد األفراد اّلذين مت تعيينهم بالفعل‪.‬‬
‫‪ ‬عدد حاالت التعيني النهائي الناجحة و اّليت اجتازت فرتة االختبار‪.‬‬
‫وعلى الرغم من أن عدد األفراد اّل ذين ميكن جذهبم بالطرق املختلفة و كذلك اّل ذين يتم تعيينهم بالفعل يعتربان‬
‫مبثاب ة مؤش رات هام ة للحكم على فعالي ة برن امج االس تقطاب و قي اس كفاءت ه ‪ ،‬إال أن االختب ار احلقيقي لقي اس‬
‫كفاءة الربنامج ميكن من استمرار هؤالء األفراد و استقرارهم بالوظائف اّليت مت اختيارهم هلا‪ ،‬وهو يستلزم متابعة‬
‫التعيني النهائي"(‪. )37‬‬
‫وعلى ذكر ما سبق نتصور أنه من الصعب الوقوف على كفاءة عملية احلصول على كفاءات األفراد ‪ ،‬دون األخذ‬
‫بعني االعتب ار النتيج ة النهائي ة و هي التع يني النه ائي الن اجح ‪ ،‬إن إج راء عملي ة الرقاب ة مبك را يف دورة االختب ار‬
‫والتعيني قد يؤدي إىل التعرف على نواحي القصور فيها و اكتشاف بعض النواحي اإلجيابية أيضا مثل كثرة عدد‬
‫املتقدمني ‪ ،‬لكن النتيجة قد تكون عكسية فيما يتعلق مبستوى أداء املوظف اجليد أو استمراريته يف العمل‪.‬‬

‫‪ . 36‬راوية حممد حسن ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 110‬‬


‫‪ . 37‬مجال الدين حممد املرسي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 259‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬التكوي ــن‪.‬‬


‫هتتم املنظم ة ب التكوين ‪ ،‬ألن م ا ينف ق في ه ميث ل اس تثمارا يف املوارد البش رية‪ ،‬ق د يك ون ل ه عائ د يظه ر يف‬
‫شكل زيادة اإلنتاجية الكلية ‪ ،‬و عليه حناول حتديد مفهوم التكوين ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم التكوين و دوره‪.‬‬

‫"التكوين عادة ما يهتم بتعليم املهارات من أجل أهداف مهنية حمددة و ينتقل من اقتناء املهارات التقنية‬
‫(‪)38‬‬
‫إىل االهتمام بتطوير و تغيري االجتاهات االجتماعية املعقدة و ذلك نتيجة تعقد احلياة املهنية و متطلباهتا"‬

‫ومن التعاريف اهلامة اليت وردت بشأن التكوين ما يلي‪:‬‬

‫التك وين ه و عب ارة عن‪ ":‬ال ربامج الرمسية ال يت تس تخدمها املؤسس ات ملس اعدة املوظفني و العم ال على كس ب‬
‫الفاعلي ة و الكفاي ة يف أعم اهلم احلالي ة و املس تقبلية عن طري ق تنمي ة الع ادات الفكري ة والعملي ة املناس بة وامله ارات‬
‫(‪)39‬‬
‫واملعارف واالجتاهات ملا يناسب حتقيق أهداف املنشأة"‬

‫و نستخلص من هذه التعاريف أن التكوين هو حتسني اإلنتاجية و معاجلة القصور املوجود يف أداء العاملني حيث‬
‫أصبحت له أمهية كربى يف املؤسسات‪.‬‬

‫دور التكوي ــن‪ :‬أص بح للتك وين أمهي ة ك ربى بالنس بة للمؤسس ات و األف راد حيث أن التك وين ميكن املوظ ف من‬
‫ممارس ة أعماله ط ول تواج ده باملؤسس ة و ذلك ح ىت م ع املتغ ريات و االحتياج ات املس تقبلية اخلاص ة ب التوظيف و‬
‫ذلك نتيجة للفوائد و النتائج احملققة ‪ ،‬حيث أن تطوره تكثيفه يف اآلونة األخرية باعتباره عملية مرحبة و تظهر هذه‬
‫األمهية يف ‪:‬‬

‫‪ -1‬رفع مستوى اإلنتاج‪" :‬إن الظروف املتغرية و املستمرة اّليت تطرأ على العلوم و املعارف و تطور التكنولوجيا‪،‬‬
‫أصبح الفرد حباجة إىل حتسني وتطوير مهاراته وهذا بفعل عملية التكوين اّليت تنعكس إجيابا على حجم اإلنتاج‪.‬‬

‫‪ . 38‬أمني ساعايت ‪ ،‬إدارة املوارد البشرية ‪ ،‬الدار اجلامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ، 1998 ،‬ص ‪. 221‬‬
‫‪ . 39‬عبد الرمحان عبد الباقي عمر‪ ،‬إدارة األفراد ‪ ،‬مكتبة عني الشمس ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1975 ،‬ص ‪. 205‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫‪ -2‬رفع معنويات الفرد‪ :‬اكتساب الفرد القدر املمكن و املناسب من املعارف من خالل التكوين‪ ،‬اّلذي يؤدي مما‬
‫ال شك فيه إىل ثقة الفرد بنفسه و رفع روحه املعنوية ‪ ،‬كما حيقق له االستقرار النفسي واّلذي يصب يف صاحل‬
‫املؤسسة‪.‬‬

‫‪ -3‬رفــع مســتوى اإلنتاجيــة ‪ :‬إن رف ع مس توى اإلنتاجي ة وحجم اإلنت اج يظه ر نتيج ة عملي ة التك وين ‪ ،‬كم ا أن‬
‫كفاءة الفرد تؤدي إىل التقليل من حوادث العمل اّليت كانت تنتج من قبل أو احلوادث نتيجة العيوب يف األجهزة‬
‫واملعدات و هبذا نعين به االستخدام األمثل للوسائل و املعدات "(‪.)40‬‬

‫‪ -4‬زيــادة القــدرة التنافســية للمؤسســة‪ :‬ت زداد الق درة التنافس ية للمؤسس ة عن طري ق حتس ني اإلنت اج‪ ،‬واخنف اض‬
‫التكاليف بواسطة تنمية كفاءة األفراد‪ ،‬ميكن للمؤسسة رفع حصتها يف السوق وبذلك تستطيع حتقيق أهدافها‪،‬‬
‫النمو والبقاء‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬برنامج التكوي ــن‬

‫"من بني العناصر املهمة اّليت تدخل يف إطار ختطيط املوارد البشرية لتأدية العاملني وظائفهم بالطرق األكثر‬
‫فائ دة من الناحي ة االقتص ادية ه و التك وين ل ذلك تعت رب االحتياج ات التكويني ة جمموع ة من التغ ريات و التط ورات‬
‫املطل وب إح داثها يف معلوم ات الع املني و مه اراهتم و س لوكهم ‪ ،‬و ذل ك لرف ع كف اءهتم بن اءا على احتياج ات‬
‫الزم ة‪ ،‬و للتغلب على املشاكل اّل يت تعرتض سري العمل يف املؤسسة و حتقيق مزايا العاملني أنفسهم يف اكتساب‬
‫معرفة جديدة و حديثة تؤهلهم للرتقية و تنفيذ السياسة العامة يف جماالت اإلنتاج و اخلدمات"(‪.)41‬‬

‫مراحل التخطيط للتكوين‪ " :‬هذا التخطيط يشمل ثالثة مراحل أساسية‪:‬‬

‫‪ -1‬مرحلة دراسة و تحليل الوضع الراهن‪ :‬هذه املرحلة مهمة جدا لتحديد نقطة انطالق الربنامج التكويين ‪ ،‬بعد‬
‫معرفة املستوى املهين أو اإلداري أو التعليمي للمؤسسة و األفراد املراد تكوينهم ‪.‬‬

‫‪ -2‬مرحل ــة دراس ــة و تحلي ــل اإلمكاني ــات‪ :‬يتم يف ه ذه املرحل ة دراس ة و حتلي ل اإلمكاني ات املادي ة و الطبيعي ة و‬
‫البشرية و حتديد احتياجات التكوين عند حتديد الربامج و اجلدول الزمين للتنفيذ‪.‬‬

‫‪ . 40‬الدورة الثامنة لشبكة إدارة و تنمية املوارد البشرية ‪ ،‬املكتب اإلقليمي للدول العربية ‪ ،‬االحتاد الدويل لالتصاالت ‪ ،‬معهد االتصاالت ‪ ،‬وهران ‪ ، 2004 ،‬ص ‪. 5‬‬
‫‪ . 41‬الدورة الثامنة لشبكة إدارة و تنمية املوارد البشرية ‪ ،‬نفس املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪. 8‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫‪ -3‬مرحلة تعيين و اختيار الجهاز التكويني‪ :‬سواء كان داخل املؤسسة أو من خارجها و اختيار اجلهاز التكويين‬
‫يتم وفق معايري حتددها الدراسات األولية للوصف الوظيفي أو املهين للمتكونني "(‪.)42‬‬

‫ك ل ه ذه املراح ل الس ابقة ال ذكر تش كل الدراس ات األولي ة اّل يت جترهبا املؤسس ة أو األش خاص املوك ل هلم عملي ة‬
‫التخطيط للربنامج التكويين ‪.‬‬

‫تحديد محتويات البرنامج التكويني‪:‬‬

‫"يقص د هبذا اإلج راء االتف اق على ماهي ة احملت وى اّل ذي جيب أن تش تمل علي ه ال ربامج التكويني ة‪ ،‬فتتح دد ع ادة يف‬
‫اآليت‪:‬‬

‫املعلومات و املعارف املتعلقة بالعمل‪ ،‬و ظروف التنظيم أو املناخ واحمليط‪.‬‬

‫املهارات و الطرق و األساليب املمكن استخدامها لتطوير األداء وحتسني الكفاءة‪.‬‬

‫أمناط السلوك الواجب االجتاه إليها وااللتزام هبا يف العمل‪.‬‬

‫تنفيذ البرامج التكوينية ‪ :‬قبل تنفيذ الربامج التكوينية جيب مراعاة اآليت‪:‬‬

‫‪ -1‬تحديــد الزمــان و المكــان‪ :‬يعترب حتديد الزمان و املكان عنصرين هامني بالنسبة للربنامج التكويين فالبد من‬
‫مراعاة الوقت املناسب و املكان املناسب إلجراء العملية التكوينية من أجل ضمان فعالية الربنامج ‪.‬‬

‫‪ -2‬الوق ــت‪ :‬حيدد مصمم الربنامج الفرتة اّليت يستغرقها التكوين إذ يعترب الوقت من بني العوامل اهلامة يف تصميم‬
‫الربن امج التكوي ين ل ذا جيب حتدي د ال وقت املخص ص على م دار الس نة التكويني ة لك ل ف رتة من ف رتات التحض ري و‬
‫التكوين‪.‬‬

‫‪ -3‬المكان ‪ :‬على غرار حتديد الفرتة التكوينية من طرف املصمم ‪ ،‬يتطلب عليه أيضا حتديد املكان اّلذي جتري فيه‬
‫العملية التكوينية لألفراد و ختتار املكان املناسب لذلك ‪ ،‬و هذا من أجل تسهيل عملية تنقل العمال عن مراكز‬
‫تك وينهم إىل مق رات عملهم ‪ ،‬و األمثل ة يف اختي ار املك ان هي أن تك ون هن اك مراك ز للدراس ة و التك وين داخ ل‬
‫املنشأة "(‪.)43‬‬
‫‪ . 42‬أمني ساعايت ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 221‬‬
‫‪ . 43‬علي السلمي ‪ ،‬إدارة األفراد و الكفاءة اإلنتاجية ‪ ،‬دار الغريب للطباعة و النشر و التوزيع ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 2003 ،‬ص ‪. 373-372‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تقييم العملية التكوينية‬

‫"ال شك أن التكوين أصبح يشكل إحدى الوظائف ذات األمهية الكربى إلدارة األفراد‪ ،‬لعالقته املباشرة‬
‫بتأهيل وتطوير األفراد العاملني باملنظمة‪.‬‬

‫ألجل ض مان كف اءة وفعالي ة ب رامج التكوين يف بلوغ أه دافها املخطط هلا فإنه جيب أن جيري عملي ة التق ييم هلذه‬
‫الربامج‪.‬‬

‫تفهم عملي ة التق ييم على أهنا حتدي د لدرج ة فعالي ة الربن امج التكوي ين يف حتقي ق الغ رض من ه ألج ل حتس ني ال ربامج‬
‫التكوينية الالحقة‪ ،‬والتقليل من الربامج غري الكفؤة‪.‬‬

‫يفض ل أن تعتم د يف عملي ة التق ييم بعض املع ايري الكمي ة لتتحاش ى ق در اإلمك ان األث ر الس ليب للحكم والتق دير‬
‫(‪)44‬‬
‫الشخصي للمقيمني "‬

‫"وهناك جمموعة من األسباب اّليت تدفع بإدارة األفراد من أجل تقييم براجمها التكوينية‪ ،‬وأهم هذه األسباب ‪:‬‬

‫‪ ‬التأكد من أن الربنامج التكويين يعمل وفق ما هو خمطط له و على ضوء األهداف احملددة له‪.‬‬

‫‪ ‬معرفة مدى تلبية الربنامج لالحتياجات السلوكية للمشاركني فيه ‪.‬‬

‫‪ ‬معرفة مدى تلبية الربنامج لالحتياجات الفعلية لبيئة العمل ‪.‬‬

‫‪ ‬الوقوف على درجة فعالية األساليب التكوينية املعتمدة ‪.‬‬

‫‪ ‬حتديد درجة كفاءة املكونني و مدى جناحهم يف أداء أدوارهم ‪.‬‬

‫‪ ‬تثمني وتوثي ق العالق ة بني األف راد الع املني باملؤسس ة واإلدارة وذل ك لتس هيل االتص ال وع دم وض ع العراقي ل‬
‫للعمال‪.‬‬

‫‪ ‬املسامهة يف تنمية عملية التوجيه الذايت خلدمة املؤسسة ‪.‬‬


‫(‪)45‬‬
‫‪ ‬تطوير إمكانية القبول لدى األفراد يف التكيف مع التغريات اّليت حتدث يف املؤسسة"‬
‫‪ . 44‬طاهري هشام ‪ ،‬برقي نورالدين ‪ ،‬التكوين و دوره يف تنمية كفاءات املؤسسة ‪ ،‬مذكرة لنبل شهادة ليسانس ختصص تسيري ‪ ،‬جامعة سعيدة ‪ ، 2005/2006 ،‬ص‪. 59‬‬
‫‪ . 45‬علي السلمي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 376‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬التدريب كأداة لرسملة الكفاءات‪.‬‬

‫مل يعد مفهوم التدريب مفهوما تقليديا يقتصر على تنظيم الدورات التدريبية و منح شهادات االجتياز‪ ،‬بل‬
‫يع رب عن خي ار اس رتاتيجي يف تنمي ة املوارد البش رية و من املقوم ات الفعال ة يف تنمي ة الق درات التنافس ية للمنظم ة‬
‫وحتقيق معايري اجلودة الشاملة ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التدريب و أهميته‬

‫مفهــوم التــدريب‪ :‬اختل ف علم اء اإلدارة يف تعري ف الت دريب إال أهنم اتفق وا كمفه وم ه و عملي ة إداري ة منظم ة‬
‫ومستمرة وهادفة‪ ،‬ولتوضيح أكثر يتم تقدمي فيما يلي بعض أهم التعاريف‪:‬‬

‫التدريب هو " الوسيلة الفعالة اّليت ميكن للفرد من استغالل إمكانياته وطاقاته الكامنة و هو نشاط خمطط ومستمر‬
‫يه دف إىل إح داث تغي ريات يف معلوم ات و خ ريات و ط رق و آراء و س لوك و اجتاه ات الف رد و اجلماع ات مبا‬
‫جيعلهم أكفاء ملزاولة أعماهلم بطريقة منتظمة و إنتاجية عالية تكون العامل األساسي يف حتقيق أهداف األجهزة اّليت‬
‫(‪)46‬‬
‫يعملون فيها"‬

‫وبتعري ف ث ان‪" :‬الت دريب نش اط خمط ط يه دف إىل تنمي ة الق درات وامله ارات الفني ة والس لوكية لألف راد الع املني‬
‫لتمكينهم من أداء فاعل و مثمر يؤدي لبلوغ أهدافهم الشخصية و أهداف املنظمة بأعلى كفاءة مكنة"(‪.)47‬‬

‫كما ميكن تعريفه على أنه " تزويد األفراد مبهارات معينة تساعدهم على تصحيح النواقص يف أدائهم "(‪.)48‬‬

‫وجاء يف تعريف آخر أنه جمموع التغيريات و التحسينات املطلوب إحداثها يف معلومات و مهارات و اجتاهات‬
‫الع املني بقص د التغلب على املش كالت اّل يت تع رتض س ري العم ل و حتول دون حتقي ق أه داف املنظم ة من ناحي ة‬
‫ومسايرة متطلبات التقدم من ناحية أخرى ‪.‬‬

‫"من خالل التعاريف السابقة للتدريب يتضح أن‪:‬‬

‫‪ ‬التدريب نشاط خمطط ومنظم ومستمر هبدف رفع قدرات الفرد وإمكاناته‪.‬‬
‫‪ . 46‬مرعي حممد مرعي ‪ ،‬دليل التدريب يف املؤسسات و اإلدارات ‪ ،‬سلسلة رضا املعلومات ‪ ،‬دار الرضا ‪ ،‬دمشق ‪ ، 2001 ،‬ص ‪.9‬‬
‫‪ . 47‬مصطفى أمحد السيد ‪ ،‬اإلدارة العامة و التنظيم اإلداري ‪ ،‬بريوت ‪ ، 1991 ،‬ص ‪. 250‬‬
‫‪48‬‬
‫‪. GOMEZ MEJIA , L.R balkin , d. b , cardy.r.l , managing humain ressources , 3ed , new jérsey , 2001 , p 260 .‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫‪ ‬التدريب يؤدي إىل تعديل معلومات الفرد و خرباته ‪ ،‬و تغيري سلوكه و اجتاهاته مبا حيسن أداءه وجودة‬
‫عمله‪.‬‬

‫‪ ‬يؤدي التدريب إىل اكتساب الفرد اخلربات اجلديدة و املهارات الالزمة لتحسني عمله من جهة وحتسني‬
‫أداء املنظمة و القدرة التنافسية من جهة أخرى "(‪.)49‬‬

‫وبذلك ميكن القول أن التدريب " هو نشاط مستمر مبين على أسس علمية يهدف إىل تدعيم الكفاءات‬
‫الفردية يف خمتلف املستويات التنظيمية و توسيع معارفهم و مهاراهتم و توجيه سلوكهم باجتاه حتقيق أهداف الفرد‬
‫و املنظمة بآن واحد "(‪.)50‬‬

‫أهمية التدريب‪ " :‬ميكن توضيح أمهية عملية التدريب من خالل العناصر التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬تحســين أداء الفــرد‪ :‬و ينعكس ذلك يف زيادة كمية اإلنتاج و حتسني جودته بأدىن تكلفة و أقل جهد‪ ،‬ويف‬
‫أقصر وقت‪.‬‬

‫‪ -2‬مواكبة التطورات التكنولوجية و التنظيميـة ‪ :‬فمن نتائج التقدم التكنولوجي انتشار استعمال اآلالت احلديثة‬
‫و املعقدة ‪ ،‬مما يتوجب على املؤسسات تدريب موظفيها على استعمال و صيانة كل ما هو جديد من األجهزة‬
‫احلديث ة ‪ ،‬أم ا التط ورات التنظيمي ة فق د دفعت املنظم ات إىل ت دريب موظفيه ا ليتمكن وا من مواكب ة و اس تيعاب‬
‫التنظيم احلديث ‪.‬‬

‫‪ -3‬تقليــل الحاجــة إلى اإلشــراف ‪ :‬فالعام ل املت درب اّل ذي يعي م ا يتطلب ه عمل ه يس تطيع إجناز ذل ك العم ل دون‬
‫احلاجة إىل توجيه أو مراقبة مستمرة من رؤسائه ‪ ،‬و بذلك يوفر وقتهم و جيعلهم يتفرغون للقيام بنشاطات أخرى‬
‫يف خدمة املنظمة ‪ ،‬و هذا نقيض حال العامل غري املتدرب ‪ ،‬فهو يظل يف حاجة إىل توجيه دائم و رقابة مستمرة‬
‫من قبل رؤسائه ‪ ،‬و بذلك يعمل على إضاعة وقتهم يف أمور كان ميكن استغالهلا يف نشاطات أخرى " ‪.51‬‬

‫‪ -4‬تحســين خــدمات المنظمــة ‪ :‬مثال طريقة تقدمي السلع اّل يت تنتجها و تعرضها املؤسسة مما ينعكس على صورة‬
‫عالقات جيدة بينها و بني عمالئها ‪.‬‬
‫‪ . 49‬من إعداد طلبة البحث ‪.‬‬
‫‪ . 50‬أديب برهوم ‪ ،‬بسام زاهر ‪ ،‬أثر التدريب على حتسني جودة اخلدمات الصحية ‪ ،‬جملة جامعة تشرين للدراسات و البحوث العلمية ‪ ،‬سلسلة العلوم االقتصادية و القانونية ‪ ،‬اجمللد‬
‫‪ ، 29‬العدد ‪ ، 2007 ، 2‬ص ‪. 101‬‬
‫‪ . 51‬حممد فاحل صاحل ‪ ،‬إدارة املوارد البشرية عرض و حتليل ‪ ،‬دار اجلامد للنشر و التوزيع ‪ ،‬عمان ‪ ، 2004 ،‬ص ‪. 101‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫‪ -5‬تخفيض نسبة حوادث العمل ‪ :‬فقد دلت اإلحصائيات املتعلقة بإصابات حوادث العمل بني العمال املدربني‬
‫أق ل منه ا بكث ري بالنس بة للعم ال غ ري املدربني ‪ ،‬و كلم ا قلت نس بة ح وادث العم ل قلت اخلس ائر اّل يت تتحمله ا‬
‫املؤسسة يف معاجلة عماهلا و أدى ذلك إىل زيادة إنتاجها ‪ ،‬و بالتايل زيادة مبيعاهتا و أرباحها‪.‬‬

‫‪ -6‬تحقيــق االســتقرار الــوظيفي في المنظمــة ‪ " :‬أي إكساهبا ص فة الثبات و حسن الس معة يف اجملتم ع ‪ ،‬فالعام ل‬
‫املدرب يقوم بإدارة عمله على أكمل وجه ممكن ‪ ،‬مما يؤدي إىل زيادة رضا اإلدارة عن إنتاجه فيدفعها ذلك على‬
‫مكافأت ه‪ ،‬إم ا عن طري ق زي ادة ال راتب أو إتاح ة مزاي ا أخ رى ‪ ،‬و هك ذا يتم حتف يز العم ال لرض اهم عن املنظم ة و‬
‫شعورهم بأهنم جزء منها ‪ ،‬فيقل احتمال ترك العمل و االنتقال إىل مؤسسة أخرى كما أهنم يقومون بالدفاع عنها‬
‫يف أوساط اجملتمع "(‪.)52‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مراحل العملية التدريبية‪.‬‬

‫عند التخطيط للعملية التدريبية البد من مراعاة التسلسل يف عملية التخطيط‪ ،‬حيث متر العملية التدريبية باملراحل‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪-1‬تحديد وتقدير االحتياجات التدريبية‪ " :‬تعرب االحتياجات التدريبية عن الفرق بني مستوى األداء املطلوب بلوغه‬
‫ومستوى األداء الفعلي من قبل األفراد العاملني "(‪ ،)53‬أي أن االحتياج التدرييب هو عبارة عن الفجوة بني متطلبات‬
‫العمل من معارف ومهارات وبني تلك اّليت يتمتع هبا الفرد القائم بالعمل‪ ،‬ويظهر االحتياج التدرييب نتيجة تغريات‬
‫تطرأ على الفرد من جهة كاالنتقال والرتقية‪ ،‬وتقومي األداء و إصابات العمل و التعيني اجلديد‪ .‬وتطرأ على املنظمة‬
‫من جهة أخرى من حيث تغيري السياسات و األهداف أو اقتناء تكنولوجيا حديثة أو إحداث خدمات و منتجات‬
‫جدي دة ‪ ،‬ول ذلك ف إن حتلي ل االحتياج ات التدريبي ة ينبغي أن يتم وفق ا ملا يتناس ب م ع األه داف واالس رتاتيجيات‬
‫العامة للشرك املعينة‪ ،‬و تعد هذه اخلطوة حجر األساس يف ختطيط العملية التدريبية ألهنا تساعد يف حتديد أهداف‬
‫الربن امج الت درييب و حمتويات ه‪ ،‬و أس اليب الت دريب باإلض افة إىل حتدي د الزم ان و املك ان املناس بني وأس اليب تق ومي‬
‫ال ربامج التدريبي ة ‪ ،‬و يتم حتدي د االحتياج ات التدريبي ة باالعتم اد على حتلي ل ش امل لك ل من املنظم ة و الف رد و‬
‫األعم ال ‪ ،‬حيث تش كل ه ذه املس تويات املنهج املتكام ل لتحدي د االحتياج ات التدريبي ة ‪ ،‬فمثال عن د حتدي د‬
‫االحتياجات التدريبية يف شركات التأمني جيب األخذ بعني االعتبار تطور املهن التأمينية و ازدياد دقة ختصصات و‬

‫‪ . 52‬شويكار زكي ‪ ،‬التدريب على اجلودة ‪ ،‬جمموعة النيل العربية ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 2002 ،‬ص ‪. 5‬‬
‫‪ . 53‬أديب برهوم ‪ ،‬بسام زاهر ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 207‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫أن واع التغطي ات التأميني ة و الـتأمني ال دويل ‪ ،‬كم ا أن إض افة رأس م ال بش ري جدي د إىل الش ركة يس تدعي إقام ة‬
‫(‪)54‬‬
‫دورات تدريبية مستمرة "‬

‫‪-2‬تصميم البرنامج أو اإلستراتيجية التدريبية ‪ " :‬هذه املرحلة هي عملية إنتاج املواد التعليمية و التدريبية اّليت تشكل‬
‫حمتوى الربنامج التدرييب على ضوء أهداف التدريب اّل يت تشكل انعكاس االحتياج التدرييب احملدد مسبقا‪ ،‬وعند‬
‫(‪)55‬‬
‫تصميم الربنامج التدرييب جيب اعتماد منهجية علمية تقوم على اخلطوات التالية ‪" :‬‬

‫‪ ‬حتديد أهداف الربنامج التدرييب ‪.‬‬

‫‪ ‬حتديد املواد التدريبية و جتهيز حمتوياهتا ‪.‬‬

‫‪ ‬حتديد أساليب التدريب ‪.‬‬

‫‪ ‬حتديد الزمان و املكان ‪.‬‬

‫‪ ‬اختيار املدربني ‪.‬‬

‫‪ ‬تقدير موازنة التدريب ‪.‬‬

‫‪-3‬تنفيــذ البرنــامج التــدريبي‪ " :‬و ه و ميث ل التط بيق امللي ملا مت س ابقا ‪ ،‬حيث حتدد عملي ة التنفي ذ يف ض وء معطي ات‬
‫وحمتوي ات الربن امج ذات ه و أهداف ه اّل يت تتض من مواق ف و إج راءات تعليمي ة تدريبي ة هتدف إىل تط وير مع ارف‬
‫ومهارات وقيم سلوكية وتوسيعها لدى املتدرب‪ ،‬وتتأثر عملية التنفيذ مبجموعة عوامل منها‪:‬‬

‫التوقيت موعد بدء الربنامج و انتهائه و توزيع الزمن املخصص على املواد التدريبية‪.‬‬

‫املكان واملستلزمات األخرى للتدريب‪.‬‬

‫اإلشراف من قبل خمتصني علميني ومن قبل جهاز إداري قادر على تنظيم التدريب وتزويده مبستلزماته الضرورية‪.‬‬

‫قيام املدرب بدوره بوصفه عامال رئيسيا يف جناح عملية التنفيذ‪.‬‬

‫‪ . 54‬سعيد صاحل عودة ‪ ،‬إدارة األفراد ‪ ،‬منشورات اجلامعة املفتوحة ‪ ، 1994 ،‬ص ‪. 250‬‬
‫‪ . 55‬الفارس سليمان ‪ ،‬إدارة املوارد البشرية " األفراد " ‪ ،‬منشورات جامعة دمشق ‪ ، 2000 ،‬ص ‪. 188-187‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫وب ذلك ن رى أن ه ذه اخلط وة هي التط بيق العملي ملا مت التحض ري ل ه ‪ ،‬و جناح اإلس رتاتيجية التدريبي ة يتوق ف على‬
‫التنفي ذ الس ليم و العلمي خلطواهتا ‪ ،‬من خالل نق ل املواد التدريبي ة إىل املت درب وص وال إىل حتقي ق غاي ة الربن امج‬
‫التدرييب و هو سد تلك الفجوة يف معلومات املتدربني "(‪. )56‬‬

‫‪-4‬متابعة و تقويم العملية التدريبية‪ :‬تعرف عملية التقومي بأهنا عبارة عن تلك " اإلجراءات اّليت تقاس هبا كفاءة و‬
‫فعالي ة ال ربامج و االس رتاتيجيات التدريبي ة و م دى جناحه ا يف حتقي ق أه دافها املرس ومة ‪ ،‬كم ا تق اس هبا كف اءة‬
‫املتدربني و مدى جناح التدريب‪ ،‬و تقاس هبا أيضا كفاءة املدربني أو املشرفني على امللية التدريبية "(‪ ،)57‬و بذلك‬
‫فإن عملية التقومي هتدف إىل ‪:‬‬

‫‪ ‬معرفة نقاط القوة و تنميتها و نقاط الضعف و تفاديها يف الربامج و االسرتاتيجيات التدريبية املستقبلية ‪.‬‬

‫‪ ‬حتديد مدى استفادة املتدربني من الربنامج التدرييب ‪.‬‬

‫‪ ‬قياس كفاءة عناصر العملية التدريبية من مدرب و متدرب و وسائل و أساليب تدريبية‪.‬‬

‫‪ ‬تقرير إمكانية االستمرار يف الربنامج أو اإلسرتاتيجية أو تغيريها‪.‬‬

‫‪ ‬حتسني برامج التدريب و تطويرها ‪.‬‬

‫إتباع هذه املراحل يسمح بتحقيق جودة شاملة يف العملية التدريبية مما يؤثر على عامل حتسني جودة اخلدمات‪،‬‬
‫"واجلودة يف الت دريب هي م ا يع رب عن ه املت درب مبقي اس الرض ا"(‪ ،)58‬مبا يع ين الوص ول إىل خ دمات تدريبي ة ذات‬
‫مستوى حيقق رغبات املتدربني وطموحاهتم وأهدافهم وتشبع حاجاهتم الفعلية للتدريب‪ ،‬وتؤدي جودة التدريب‬
‫إىل رفع كفاءة األداء وبالتايل يكون هناك نوع من التكامل بني ما يتعلمه املتدرب و ما حيتاج إليه فعليا‪.‬‬

‫ويعتمد جناح جمهودات حتسني القدرة التنافسية للمؤسسات أساسا على العنصر البشري‪ ،‬و من هنا تأيت‬
‫أمهية ودور التدريب يف تبين أي تغيري من شأنه اإلسهام يف تطوير اجلودة و حتسينها على اعتبار أن التدريب ينص ب‬
‫يف إطار حتسني و تنمية و تطوير قدرات و مهارات العنصر البشري ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬أنواع التدريب و أهدافه‬


‫‪ . 56‬نور اهلل كمال ‪ ،‬إدارة املوارد البشرية ‪ ،‬سلسلة دليل القائد اإلداري (‪ ، )3‬الطبعة األوىل ‪ ،‬دار طالس ‪ ،‬دمشق ‪ ،‬سورية ‪ ، 1992 ،‬ص ‪. 179‬‬
‫‪ . 57‬شاويش مصطفى جنيب ‪ ،‬إدارة املوارد البشرية ‪ ،‬دار الشروق للنشر ‪ ،‬األردن ‪ ، 1996 ،‬ص ‪. 251‬‬
‫‪ . 58‬هالل حممد عبد الغين ‪ ،‬مهارات إدارة اجلودة الشاملة يف التدريب ‪ ،‬تطبيقات اإليزو ‪ 9000‬يف التدريب ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1996 ،‬ص ‪. 53‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫أنواع التدريب‪ :‬و ينقسم إىل‪:‬‬

‫التدريب من حيث المستوى ‪ " :‬و يشمل ما يلي ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫التدريب التأهيلي ‪ :‬يرشح الفرد لنوعية التعليم وفقا ملا يتوفر له من استعدادات أي ما يستطيع أن يتعلمه‪ ،‬حتول‬
‫هذه االستعدادات من التعليم إىل قدرات‪ ،‬أي ما يستطيع أن يؤديه الفرد حاال ‪ ،‬مث يقوم التدريب يف بداية رحلة‬
‫الف رد الوظيفي ة و قب ل أن يتس لم وظيفت ه بإكس ابه امله ارات الالزم ة و االجتاه ات املطلوب ة م ع بعض املعلوم ات‬
‫(‪)59‬‬
‫واحلقوق و الواجبات و قواعد األداء و أمساء املشرفني و الزمالء و ما إىل ذلك مما يكشف له املنظمة "‬

‫التدريب أثناء العمل ‪ " :‬ترغب املؤسسات أحيانا يف تقدمي التدريب يف موقع العمل و ليس يف مكان آخر حىت‬
‫تض من كف اءة أعلى للت دريب حبيث تش جع على تق دمي املعلوم ات على املس توى الف ردي ‪ ،‬ل ذلك على العام ل أن‬
‫يتلقى تدريبا مباشرا على اآللة نفسها و من املشرف عليها ‪ ،‬و تتمثل فائدته يف ‪:‬‬

‫‪ ‬حترير املوظف من مسؤولياته املتداولة لفرتة قصرية فيجدد نشاطه الذهين ‪.‬‬

‫‪ ‬توسيع دائرة معارف األفراد من خالل اتصاهلم بأفراد آخرين مع إتاحة الفرصة هلم للتعرف على املشكالت‬
‫اّليت يواجهها زمالؤهم‪.‬‬

‫‪ ‬إع داد بعض األف راد لش غل مناص ب إداري ة أعلى و ي دخل حتت ه ذا الن وع من الت دريب ك ل من ‪ :‬الت دريب‬
‫خ ارج العم ل بإحلاق املوظ ف بإح دى املؤسس ات التدريبي ة ‪ ،‬أو الت دريب على العم ل من خالل تلقي املوظفني‬
‫(‪)60‬‬
‫احلاليني األوامر من مرؤوسيهم "‬

‫التدريب بغرض الترقية ‪ " :‬هو التدريب اّلذي يؤهل الفرد لتويل وظيفة جديدة أو للقيام بواجبات و مسؤوليات‬
‫جديدة كتدريب العامل حىت يكون رئيس ورشة أو رئيس عمال يستلزم احلصول على برامج تدريبية حول كيفية‬
‫(‪)61‬‬
‫التعامل مع العاملني حتت إشرافه و كيفية توزيع العمل و متابعة مستويات األداء اخلاصة لكل منها "‬

‫‪ -2‬التدريب من حيث الوظيفة ‪ :‬و يتمثل يف األنواع التالية ‪:‬‬

‫‪ . 59‬حممد حافظ حجازي ‪ ،‬إدارة املوارد البشرية ‪ ،‬دار الوفاء للطباعة و النشر ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ، 2005 ،‬ص ‪. 211‬‬
‫‪ . 60‬أمني ساعايت ‪ ،‬إدارة املوارد البشرية من النظرية إىل التطبيق ‪ ،‬دار الفكر العريب ‪ ،‬القاهرة ‪ ، 1998 ،‬ص ‪. 116-115‬‬
‫‪ . 61‬صالح الدين عبد الباقي ‪ ،‬إدارة األفراد و العالقات اإلنسانية ‪ ،‬الدار اجلامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،‬ص ‪. 349‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫التــدريب المهــني و الفــني‪" :‬يهتم ه ذا الن وع من الت دريب بامله ارات اليدوي ة و امليكانيكي ة يف األعم ال الفني ة و‬
‫املهنية و من أمثلتها أعمال الكهرباء و التجارة و امليكانيك ‪ ،‬الصيانة ‪ ،‬اللحام ‪ ...‬إخل‪ ،‬و متثل التلمذة الصناعية‬
‫نوع ا من الت دريب امله ين و الف ين وفي ه تق وم الش ركات أو النقاب ات العمالي ة بإنش اء م دارس يتعلم فيه ا العم ال و‬
‫حيصلون على شهادات فنية و غالبا ما تتعهد الشركة بتوظيفهم"(‪.)62‬‬

‫التدريب التخصصي‪":‬ويتضمن معارف و مهارات على وظائف أعلى من الوظائف الفنية و املهنية و يشمل عادة‬
‫األعمال احملاسبية و املشرتيات و املبيعات و هندسة اإلنتاج و الصيانة و ال ترتكز على اإلجراءات الروتينية ‪ ،‬بينما‬
‫تركز على حل املشاكل املختلفة و تصميم األنظمة و التخطيط هلا و متابعتها و اختاذ القرار فيها"(‪.)63‬‬

‫التدريب اإلداري‪ :‬وهو العملية اّليت هتدف إىل إحداث تغيري موجه و منظم و هادف إىل زيادة معارف القيادات‬
‫العاملة يف الوحدات اإلدارية و زيادة مهاراهتا و قدراهتا على خل املشاكل اّليت تواجهها و رفع مستوى أدائها مبا‬
‫حيقق أقص ى مسامهة يف نتائج التنمية االقتص ادية و ذلك عن طريق توفري جمموع ة معينة من اخلدمات اّل يت تشمل‬
‫التدريب و البحوث ‪.‬‬

‫‪-3‬التدريب من حيث المكان ‪ :‬و ينقسم إىل النوعني املواليني ‪:‬‬

‫ت ــدريب داخلي ‪ " :‬تت وىل املؤسس ة اإلش راف على ه ذا الن وع من الت دريب حيث يتم تلقي اخلربة و املعلوم ات‬
‫بشكل مباشر يف الواقع احمللي و ال يعطل العمل أثناء التدريب و ال يتطلب أمكنة إلجرائه و تكون تكاليفه مقبولة‪،‬‬
‫و ما يعاب على هذا النوع هو حمدودية اخلربات و املعارف اّليت سيتم نقلها إل املتدربني بالرغم من تشابه ظروف‬
‫التدريب مع ظروف العمل و إمكانية فرض الرقابة "(‪.)64‬‬

‫تدريب خـارجي ‪ " :‬تفضل بعض املؤسسات نقل كل أو جزء من براجمها التدريبية خارج حميطها الداخلي‪ ،‬عن‬
‫طري ق االس تعانة بش ركات الت دريب اخلاص ة أو ال ربامج احلكومي ة املخصص ة للت دريب من خالل منظم ات اخلدم ة‬
‫املدنية يف الدولة أو الغرف الصناعية و التجارية "(‪.)65‬‬

‫‪-4‬التدريب من حيث المدة الزمنية ‪ :‬و ينقسم إىل‪:‬‬

‫‪ . 62‬أمحد ماهر ‪ ،‬إدارة املوارد البشرية ‪ ،‬الدار اجلامعية ‪ ،‬مصر ‪ ، 2004 ،‬ص ‪. 327-326‬‬
‫‪ . 63‬خرية خليل اجلميلي ‪ ،‬التنمية اإلدارية يف اخلدمة االجتماعية ‪ ،‬املكتب اجلامعي احلديث ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ، 1998 ،‬ص ‪. 27‬‬
‫‪ . 64‬أمحد ماهر ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 327‬‬
‫‪ . 65‬أمني ساعايت ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 119‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫تدريب قصير األجل‪ :‬ستغرق من أسبوع إىل ستة أسابيع و يف هذه احلالة يتم عقد دورات تدريبية مركزة‪ ،‬ومن‬
‫عيوبه عدم إملام املتدرب بكافة املعلومات ألن شرح املواد التدريبية يكون جممال دون الدخول يف التفاصيل نظرا‬
‫لقصر الوقت‪.‬‬

‫تــدريب طويــل األجــل‪ :‬يس تغرق س نة أو أك ثر‪ ،‬من مميزات ه حص ول املت دربني على معلوم ات واقعي ة ودقيق ة‪ ،‬ومن‬
‫عيوبه اضطرار املسري لتعيني عمال جدد مكان املتدربني مما ينجز عنه ارتفاع التكاليف واملشاكل العمالية الناجتة‬
‫عن إهناء خدمات العمال اجلدد‪.‬‬

‫‪ -5‬التدريب من حيث نوعية األفراد المتدربين‪ :‬هناك نوعني‪:‬‬

‫تدريب فردي‪ :‬و يعين بتنمية قدرات الفرد الواحد اّلذي ميكن ترقيته إىل وظيفة جديدة‪.‬‬

‫ت ــدريب جم ــاعي‪ :‬يتم ت دريب جمموع ة من املت دربني يف وقت واح د كت دريب جمموع ة من اإلداريني عن كيفي ة‬
‫استخدام جهاز الكمبيوتر‪.‬‬

‫‪-6‬التدريب حسب مرحلة التوظيف‪ :‬ينقسم التدريب حسب هذه املرحلة إىل‪:‬‬

‫تــدريب خــاص بــالموظفين الجــدد‪ " :‬يع رف ه ذا الن وع بالتهيئ ة و يقص د ب ه تزوي د املوظفني اجلدد باملعلوم ات‬
‫األساسية اّليت حيتاجوهنا ألداء وظائفهم بشكل مرضي و هذه املعلومات غالبا ما تتعلق بقواعد و إجراءات العمل‬
‫باملنظمة‪ ،‬ويعد هذا التدريب مهم للفرد إذ من شأنه أن يثبت الثقة يف نفسه و يزيل قلقه الناشئ من التخوف من‬
‫الوقوع يف األخطاء و من توقع االرتباك فرتتفع روحه املعنوية "(‪.)66‬‬

‫تدريب خاص بـالموظفين الحـاليين‪ :‬تزيد أمهية هذا النوع من التدريب خاصة يف وقت تتغري فيه أساليب العمل‬
‫بش كل كب ري و تتعق د في ه أنظم ة تش غيل اآلالت و املع دات األم ر اّل ذي كفى مع ه اس تعدادات العام ل أو خربت ه‬
‫املاض ية‪ ،‬إمنا علي ه أن يتلقى ت دريب على املع دات و اآلالت نفس ها و ك ذلك األس اليب اجلدي دة إلجناز عم ل م ا‪،‬‬
‫وتتجلى أمهية هذا التدريب على املعدات و اآلالت نفسها و يؤدي إىل االرتقاء االجتماعي و يهيأ آفاق ال مثيل هلا‬
‫يف جمال تقلي ل الف وارق االجتماعي ة‪ ،‬و ي تيح للعم ال الق دامى الفرص ة ح ىت ال يتخلف وا عنهم يف املق درة العلمي ة أو‬
‫املستوى املعيشي‪.‬‬

‫‪ . 66‬مرعي حممد مرعي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 265‬‬


‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫أهداف التدريـب‪:‬‬

‫اهلدف األساسي ألي برنامج تدرييب هو توفري اإلمكانيات لكل العاملني لكي يتمكنوا من‪:‬‬

‫التأقلم والتجاوب مع احتياجات املشروع و طبيعة العملية اإلنتاجية منذ أول يوم عمل‪.‬‬

‫تنمية الكفاءات و تنمية املهارات و حتسني االجتاهات حبيث يستمر منو املشروع‪.‬‬

‫‪-1‬تنمية المهارات‪" :‬مبعىن زيادة قدرة األفراد على أداء أعمال حمددة و اهلدف هنا تدريب الشخص على اإلملام‬
‫جبميع جوانب العمل و ترقية أداء كل جزء منه بدقة كافية ‪ ،‬إن الفرد قد يكون على علم تام بكافة املعلومات‬
‫واحلقائق املتعلقة بالعمل و لكنه ال يبلغ درجة عالية من الكفاءة يف األداء إال إذا مت تدريبه على أداء العمل فعال‪.‬‬
‫وعلى ذلك فإن اهلدف من تنمية املهارات هو إتاحة الفرصة لكل فرد يف املشروع لتنمية مهاراته اخلاصة لتسمح له‬
‫بأداء العمل املسند إليه بطريقة تتفق مع معدالت األداء املسطر يف هذا العمل"(‪.)67‬‬

‫كما قد حيتاج املتدربون إىل مهارة حمددة و هي تشري إىل إمكانية استخدام املعرفة بشكل تطبيقي ملمارسة العمل‬
‫فعليا‪ ،‬أو حلل مشاكله أو لتطويره وتركز برامج التدريب اّليت هتدف إىل رفع املهارات على اآليت‪:‬‬

‫الرتكيز على املواقيت املختلفة وطبيعة التصرف يف كل موقف‪.‬‬

‫الرتكيز ما ميكث استخدامه من موارد خمتلفة و أسلوب االستخدام األمثل ‪.‬‬

‫‪-2‬تنميــة القــدرات الذهنيــة و اكتمــال الشخصــية ‪ :‬إن ت وفر درج ة عالي ة من امله ارة ألداء عم ل معني ال يكفي‬
‫ولكن اهلدف هو تنمية الشخص ككل و متكينه من استخدام كل طاقاته الذهنية و النفسية و توجيهه إىل استغالل‬
‫تلك الطاقات أحسن استغالل و يف هذا يقول أحد الكتاب " إن املشروع عندما خيتار أحد األشخاص ليشغل‬
‫وظيفة معينة إمنا خيتار الشخص ككل ‪ ،‬و ليس املهارة اخلاصة اّليت يتمتع هبا ‪ ،‬مبعىن أننا حني نستخدم حماسبا فإننا‬
‫ال نستخدم خربته و كفاءته يف جمال احملاسبة فقط ‪ ،‬و لكن نستخدم كل طاقاته الذهنية و البدنية اّليت ينبغي على‬
‫اإلدارة تنميتها و توجيهها لصاحل املشروع "(‪.)68‬‬

‫‪-3‬أهداف أخرى‪:‬‬

‫‪ . 67‬أمحد ماهر ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 337‬‬


‫‪ . 68‬أمحد ماهر ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 354‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫تغيــير االتجاهــات‪ :‬و ه و م ا يش ري إىل الرغب ة يف تغي ري م ا يعتق ده املت دربون أو مثلهم العلي ا يف العم ل أو تق ديرهم‬
‫ألولويات العمل أو تفضيال ألساليب العمل ‪ ،‬كما قد تعين تعديالت يف توجيهات املتدربني و آرائهم و قد تعين‬
‫أيضا تغريا أو تطويرا يف نية التصرف السلوكي املقبل إن مسحت الظروف ‪.‬‬

‫تقادم المعارف ‪ :‬إن تقادم املعارف و تبيان هذه املعرفة ‪ ،‬أو ظهور حصيلة جديدة من املعارف و العلوم تربز أمهية‬
‫القيام بربامج تدريبية تستهدف تقدمي األهداف مما توصل إليه التقدم العلمي ‪ ،‬وذلك استنادا إىل أن العلم بشيء‬
‫أفضل من اجلهل به و استنادا إىل أن توسيع مدارك العاملني تفيدهم يف توسيع طريقة تناوهلم ألعماهلم ‪.‬‬

‫‪-4‬األهداف من حيث الكفاءة و مستوى التدريب‪:‬‬

‫ميكن التفري ق يف أه داف الت دريب ليس فق ط من حيث نوع ه و حمت واه ب ل من حيث درج ة و كثاف ة أو مس توى‬
‫التدريب إىل األهداف املوالية‪:‬‬

‫التلمذة‪ :‬و يتم هنا تقدمي العاملني خلفية عامة عن موضوع الدراسة أو التدريب أو املهارة الواجب اكتساهبا حىت‬
‫و إن كان ذلك بصورة ابتدائية‪.‬‬

‫رفــع مهــارة األداء‪ :‬يتم هن ا تعري ف الع املني لش حنة كب رية عن املوض وع لدرج ة متكن فيه ا للمت درب أن يت ذكر‬
‫معظم احلصيلة العلمية‪ ،‬أو يتم تعريض العاملني لنوع من املهارات وعليهم أن ينفذوها بدرجة عالية‪.‬‬

‫الس ــيطرة و التف ــوق ‪ :‬على املت درب أن يظه ر س يطرة كامل ة على موض وع الت دريب للدرج ة اّل يت متكن ه من أن‬
‫يشرحها لفرتة ‪ ،‬و أن يتعرف على العالقات الداخلية من أجزاء املوضوع و أن يؤديها بصورة متفوقة‪.‬‬

‫‪-5‬أهداف التدريب حسب المدة الزمنية ‪:‬‬

‫"كما ميكن التفريق بني أهداف التدريب و ذلك حسب املدة الزمنية اّليت خيطوها املتدرب كاآليت‪:‬‬

‫أهداف قصيرة األجل‪ :‬يف الغالب تعطي احتياجات تدريبية عاجلة وسريعة عن رغبة املؤسسة يف عالج مشاكل‬
‫طارئة أو ملواجهة احتياجات سريعة لبعض األفراد أو بعض اإلدارات ‪.‬‬

‫أهداف طويلة األجل‪ :‬و يف الغالب تعطي احتياجات تنمية و تطوير متأهبة ‪ ،‬و تعرب عن رغبة املؤسسة يف النمو‬
‫والتطوير و النضج الطبيعي لألفراد أو اإلدارات ‪.‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫‪-6‬األهداف حسب النشاطات‪:‬‬

‫ميكن تصنيف أهداف التدريب حسب النشاط إىل ثالث جمموعات أساسية هي‪:‬‬

‫أهداف تدريبية عادية‪ :‬و هي اخلاصة بالربامج الروتينية كربامج التعريف باملنظمة‪ ،‬و واجبات األفراد و وظائفهم‬
‫والشروط العامة للخدمة‪ ،‬و تأيت أمهية هذه األهداف يف قاعدة هرم األهداف اّليت يسعى التدريب لتحقيقها ‪.‬‬

‫أهــداف تدريبيــة لحــل المشــاكل‪ :‬فيها يتم إعداد برامج تدريبية تسعى إىل حل املشكالت اّل يت تواجه األفراد يف‬
‫املؤسسة و حتاول الكشف عن املعوقات و االحنرافات اّليت تعوق األداء‪.‬‬

‫أهداف تدريبية إبتكارية‪ :‬هنا يتم إعداد برامج تسعى إىل إضافة أنواع من السلوك و األساليب اجلديدة لتحسني‬
‫نوعي ة اإلنت اج و هي ختتل ف عن أه داف ح ل املش كالت يف أهنا تس عى لنق ل املؤسس ة إىل مس تويات أعلى من‬
‫الكفاءة والفعالية "(‪.)69‬‬

‫‪ . 69‬حممد الصريفي ‪ ،‬إدارة املوارد البشرية ‪ ،‬دار الفكر اجلامعي ‪ ،‬عمان ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ ، 2007 ،‬ص ‪. 169-168‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫المبحث الرابع ‪ :‬التحفيـز‪.‬‬

‫ان اس تخدام التحف يز و أنظم ة املكاف آت يعت رب واح د من أهم أس اليب ت أمني ال تزام الع املني بأه داف‬
‫املؤسسة وخططها وسياساهتا‪ ،‬لذلك فإن فشل املؤسسة يف استخدام هذه األنظمة بصورة حكيمة ومناسبة يؤدي‬
‫إىل إخفاقها يف الوصول إىل أهدافها‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬التحفيز و أهميته‬

‫تعريــف التحفــيز‪" :‬يقصد به تشجيع األفراد واستنهاض مهمهم حىت ينشطوا يف أعماهلم من أجل حتقيق أهداف‬
‫املؤسسة‪ ،‬و تبدأ العملية بالتأثري اخلارجي على األفراد كأن يعرض عليه أجر أعلى من أجل القيام بعمل أكثر‪ ،‬لكن‬
‫جناحها يتوقف على عوامل داخلية تتصل بوضعية الفرد النفسية" (‪.)70‬‬

‫تعريف الحوافز‪" :‬هي مبثابة املقابل لألداء املتميز ويفرتض هذا التعريف أن األجر أو الراتب قادر على الوفاء بقيمة‬
‫الوظيفة والتبعية قادرة على الوفاء باملتطلبات األساسية للحياة‪ ،‬وطبيعة الوظيفة وقيمة املنصب‪.‬‬

‫كما يفرتض هذا التعريف أن احلوافز تركز على مكافأة العاملني عن متيزهم يف األداء‪ ،‬فإن األداء اّل ذي يستحق‬
‫احلافز هو غري عادي "(‪.)71‬‬

‫" إن عملي ة التحف يز تكمن يف فهم دالالت نظريات ه و من مث التع رف على م ا حيف ز األف راد على العم ل ‪ ،‬ك ذلك‬
‫جيب وضع معايري األداء املناسبة و اّليت تساعد يف تزويد العاملني باملعلومات عن مستويات أدائهم و نواحي القوة‬
‫أو الضعف اّليت يتسم هبا األداء "(‪.)72‬‬

‫أهميــة التحفي ــز‪ :‬حتت ل احلوافز أمهي ة كب رية يف اإلنت اج ‪ ،‬حبيث حتدث ت أثريا قوي ا على نفس ية العم ال و على أدائهم‬
‫خاصة إذا مت استخدامها بشكل جيد و يف املكان املناسب‪" ،‬وميكن حتديد أمهية احلوافز يف ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬تعمل على زيادة اإلنتاج و سرعته ‪.‬‬

‫‪ . 70‬حممد رفيق الطيب ‪ ،‬مدخل للتسيري أساسيات و تقنيات ‪ ،‬اجلزء الثاين ‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية ‪ ،‬اجلزائر ‪ ،‬ص ‪. 10‬‬
‫‪ . 71‬هيثم العاين ‪ ،‬اإلدارة باحلوافز " التحفيز و املكافآت " ‪ ،‬دار كنوز املعرفة العلمية ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ ، 2008 ،‬ص ‪. 10‬‬
‫‪ . 72‬مجال الدين حممد املرسي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 27‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫‪ ‬حتني جودة اإلنتاج و نوعته كما و كيفا ‪.‬‬

‫‪ ‬تش جع االبتك ارات و االخرتاع ات خاص ة ل دى العم ال املمت ازين مما ي ؤدي إىل رف ع مع دالت اإلنت اج أو‬
‫حتسينه أو ختفيض تكاليفه ‪.‬‬

‫‪ ‬حتقق رضا العاملني و إشباع حاجاهتم الضرورية و االجتماعية وذلك بتحسني أحوال املعيشة و ظروف‬
‫العم ل املناس بة وخل ق حس اس بالثق ة و االرتي اح وع دم الع داء جتاه اإلدارة‪ ،‬مما ي ؤدي إىل حتقي ق أه داف‬
‫املؤسسة ‪.‬‬

‫‪ ‬حتق ق األه داف االقتص ادية و االجتماعي ة و املتمثل ة يف زي ادة اإلنت اج الق ومي و بالت ايل رف ع دخ ل الف رد‬
‫وحتقيق مستوى معيشة كرمية لكل منهم يف اجملتمع‪.‬‬

‫‪ ‬تنمية روح التعاون بني العاملني‪ ،‬و حتقيق مبدأ العدل للعمال األكثر اجتهادا "(‪.)73‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أنواع الحوافز‪.‬‬

‫موضوع احلوافز ظهر منذ اهتمام رجال علم النفس الصناعي بإجراء الدراسات اّليت أسفرت على أنه ال‬
‫ميكن حث الف رد على العم ل بكف اءة و فعالي ة م ا مل يكن هن اك ح افزا حيف زه على ذل ك‪ ،‬ويوج د ط رق عدي دة‬
‫لتصنيف احلوافز فنجدها تصنف إىل حوافز فردية و مجاعية‪ ،‬وكذلك مادية ومعنوية‪.‬‬

‫الحوافز الفردية‪ :‬و تسمى أيضا احلوافز اّليت تعمل على إشباع رغبات الفرد و احتياجاته اخلاصة باعتباره إنسانا‬
‫له كيانه املستقل و شعوره ‪ ،‬أي أهنا تقوم على أساس فردي يهدف إىل وضع األسس اّليت تكافئ األفراد بصرف‬
‫النظر عن النتائج اّل يت حققوها كجماع ة‪ ،‬وعلى ذلك فنظرية احلافز الف ردي تص لح عندما تكون األعمال داخل‬
‫أقسام مصممة حبيث يؤدي كل عامل دوره يف استقالل عن غريه ولكن يشرتط فيها أن حيصل العامل على املكافأة‬
‫أول بأول و أن يعرف كيف حيسبها بسهولة ‪.‬‬

‫الحوافز الجماعيـة‪ :‬فهي اّل يت تقدم إىل العاملني كمجموعة عاملة و ليس للفرد باعتباره كائنا مستقال جمازاة هلم‬
‫على بلوغ حجم معني من اإلنتاج ‪ ،‬أو حتقيق أعمال و مهام حمددة ‪ ،‬وهي اّليت هتدف إىل حتفيز و تشجيع العمل‬

‫‪ . 73‬حممد رفيق الطيب ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 15‬‬


‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫اجلم اعي و ك ذلك زيادة اإلنتاجي ة ‪ ،‬و حتسني مس توى كف اءة الع املني كمجموع ة ‪ ،‬كم ا يعم ل احلافز اجلم اعي‬
‫على حتقيق إجيابيات كاالرتباط و االستخدام و التوافق فيما بني العمال و املالئمة مع ظروف العمل ‪.‬‬

‫الحــوافز الماديــة‪ " :‬متث ل اجلانب امللم وس يف احلوافز و اّل ذي يأخ ذ ص ورا خمتلف ة يف طريق ة ال دفع للع املني‪ ،‬على‬
‫شكل مكافآت أو أجور إضافية أو زيادات استثنائية عن اجملهودات اإلضافية باإلضافة إىل األجور التشجيعية على‬
‫اخلدمات املميزة لكل عامل‪ ،‬كما نالحظ أن للحوافز املادية إجيابيات مثل الزيادة يف األجر و املشاركة يف األرباح‬
‫من طرف العمال‪ ،‬أما السلبيات فنجد من بينها اخلصم من املرتبات إذا أخطأ العامل وذلك يعد جزاء له‪ ،‬احلرمان‬
‫من املكافآت " (‪.)74‬‬

‫الحــوافز المعنويــة‪ " :‬تس اهم احلوافز املعنوي ة يف رف ع نفس ية العام ل وإش عاره بالرض ا اجتاه عمله وإش باعه حلاجاته‬
‫النفسية و االجتماعية‪ ،‬فالعمل بالنسبة للعامل هو ضرورة ملحة ليس فقط من جانبه املادي بل هو عبارة عن حتقيق‬
‫للذات من خالل ما تكسبه من احرتام وتقدير اآلخرين"(‪.)75‬‬

‫أما يف ما خيص إجيابيات احلوافز املعنوية فتتمثل يف االعرتاف والتقدير من طرف اإلدارة مبجهودات العامل‬
‫املبذول ة‪ ،‬الثن اء واملديح‪ ،‬العالق ات الطيب ة بني األف راد وتك وين عالق ات ص داقة بينهم يف املص نع‪ ،‬تق دمي لوح ات‬
‫الشرف والتقدير‪.‬‬

‫وبالنسبة للسلبيات فقد تشمل اللوم والتأنيب‪ ،‬توجيه اإلنذار سواء كان اإلنذار شفهيا أو كتابيا‪ ،‬نشر‬
‫أمساء املهملني يف قوائم"(‪.)76‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬كيفية جعل خطط الحوافز تعمل بكفاءة‪.‬‬

‫"حتاول خطط احلوافز الربط بني الدفع و األداء سعيا ملكافأة األداء فوق املتوسط بسرعة وطريقة مباشرة‬
‫وبالرغم من إمكانية مكافأة األداء اجليد من خالل زيادة املرتب أو األجر األساسي أو من خالل الرتقية ملستوى‬
‫أعلى‪ ،‬إال أن هذه املكافأة قد تستغرق وقتا طويال‪ ،‬كما أهنا حيكمها الكثري من القيود األخرى وبناءا على ذلك‬
‫فإن هذه النوعية من املكافأة ال ترتبط باألداء بطريقة مباشرة وهذا من وجهة نظر األفراد‪.‬‬

‫‪ . 74‬صاحل مفتاح ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 19‬‬


‫‪ . 75‬معمر داود ‪ ،‬منظمات األعمال احلوافز و املكافآت ‪ ،‬دار الكاتب احلديث ‪ ، 2006 ،‬ص ‪. 40‬‬
‫‪ . 76‬مجال الدين حممد املرسي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 485‬‬
‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫أم ا خط ط احلوافز فهي حتاول أن ترب ط بني األداء واحلوافز من خالل إجياد عالق ة ارتب اط قوي ة بينهم ا مما‬
‫يزيد شعور الفرد هبذه العالقة فيحاول دائما أن حيسن من أدائه طمعا يف احلصول على مكافأة "(‪.)77‬‬

‫كما ظهر من السابق ذكره فإن احلوافز ميكن أن متثل جزء أو نسبة كبرية من التعويضات اّليت حيصل عليها الفرد‬
‫وينطب ق ه ذا الكالم بدرج ة أك رب على األف راد يف املراك ز اإلداري ة ولكي تعم ل احلوافز بفعالي ة و تس اهم يف حتقي ق‬
‫األداء املرغوب‪.‬‬

‫‪ . 77‬راوية حممد حسن ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪. 212‬‬


‫آليات رسملة الكفاءات‬ ‫الفصل الثاني‬
‫البشرية‬

‫خالصة الفصل الثاني ‪:‬‬

‫لقد تعرفنا بأن للميزة التنافسية شروط حتققها مثل الندرة ‪ ،‬الدميومة ‪...،‬اخل‪ ،‬و ملعرفة أهم الدراسات اّليت سامهت‬
‫يف تفسري الوصول إىل خلق امليزة التنافسية ركزنا يف حبثنا هذا على القدرات و الكفاءات ‪ ،‬و كانت هذه األخرية‬
‫هي آخر مسامهة و أحدث دراسة حلد اآلن يف هذا اجملال‪.‬‬

‫وإلسقاط الدراسة النظرية على اجلانب التطبيقي ‪ ،‬قمنا برتكيز اجلانب العملي على مؤسسة الديوان الوطين للتطهري‬
‫لوالية سعيدة‪.‬‬
‫تمهيد‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬وصف عام للديوان الوطين للتطهري ‪.ONA‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالديوان‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مهام الديوان الوطين للتطهري ‪.ONA‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬املراحل املعتمدة للتطهري يف ‪.ONA‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬واقع االستقطاب و التكوين يف ‪.ONA‬‬

‫المطلب األول‪ :‬االستقطاب و مصادره يف ‪ONA.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التكوين و أثره يف ‪ONA.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬منوذج عن التكوين يف ‪.ONA‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تقييم األداء و التحفيز يف ‪ONA.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تقييم أداء العاملني يف ‪.ONA‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬طريقة التحفيز يف ‪.ONA‬‬

‫خالصة‪.‬‬
‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫يعد الديوان الوطين للتطهري ‪ ONA‬بسعيدة من أهم املؤسسات اّليت تساهم يف إثراء االقتصاد الوطين من‬
‫خالل تلبيته احتياجات األشخاص املعنويني العموميني أو اخلواص األجانب وتقدميه خلدمة مميزة أال و هي التطهري‪.‬‬

‫وق د وق ع اختيارن ا يف الدراس ة التطبيقي ة ملوض وعنا على ه ذه الش ركة كوهنا وح دة مس تقلة مالي ا ت ويل اهتمامه ا‬
‫للعنص ر البش ري و االس تثمار في ه من أج ل احلص ول على أك رب العوائ د و خل ق امليزة التنافس ية من خالل ختص يص‬
‫مديرية خاصة به واملتمثلة يف مديرية املوارد البشرية ‪.DRH‬‬
‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث األول ‪ :‬وصف عام للديوان الوطني للتطهير ‪ONA.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬التعريف بالديوان الوطني للتطهير ‪.ONA‬‬

‫نش أ ال ديوان الوط ين للتطه ري ‪ ONA‬مبوجب مرس وم تنفي ذي رقم ‪ 102-01‬م ؤرخ ‪ 27‬حمرم ‪1422‬‬
‫املوافق ‪ 21‬أبريل ‪ ،2001‬و هو مؤسسة عمومية وطنية ذات طابع صناعي وجتاري تتمتع باالستقالل املايل وهو‬
‫خيضع يف عالقاته مع الدولة للقواعد اإلدارية‪ ،‬ويعد تاجرا يف عالقته مع الغري‪.‬‬

‫كم ا يعت رب ه ذا ال ديوان منطق ة جهوي ة يتحكم يف ثالث ة والي ات ( س عيدة‪ ،‬ال بيض‪ ،‬النعام ة)‪ ،‬حبيث ك ل‬
‫والي ة حتت وي على وح دة‪ ،‬كم ا أن ع دد العم ال يف املنطق ة اجلهوي ة إمجاال ه و ‪ 135‬عام ل من خمتل ف املناص ب‬
‫حتتوي منطقة سعيدة على ‪ 7‬عمال‪ ،‬وحدة سعيدة على ‪ 60‬عامل‪ ،‬وحدة النعامة على ‪ 35‬عامل‪ ،‬وحدة البيض‬
‫على ‪ 33‬عامل‪ ،‬و هذا اجلدول يبني لنا توزيع العمال حسب الوحدات ‪:‬‬

‫جدول رقم‪ :1‬توزيع العمال حسب الوحدات‪.‬‬

‫وحدة البيض‬ ‫وحدة النعامة‬ ‫وحدة سعيدة‬ ‫منطقة سعيدة‬ ‫الوحدات‬


‫‪33‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪7‬‬ ‫عدد العمال‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد طلبة البحث استنادا على املعلومات املعطاة‪.‬‬

‫ومن خالل اجلدولني اآلت يني سيتض ح لن ا أك ثر كيفي ة توزي ع خمتل ف الفئ ات العمالي ة على مس توى مجي ع‬
‫الوحدات التابعة ملنطقة سعيدة وكذلك على خمتلف الوظائف واملديريات املتواجدة بالديوان‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :2‬جدول توضيحي العدد اإلمجايل لألفراد العاملني يف منطقة سعيدة بالتفصيل‪.‬‬

‫منطقة‬ ‫وحدة‬ ‫وحدة‬ ‫وحدة‬


‫سعيدة‬ ‫النعامة‬ ‫البيض‬ ‫سعيدة‬
‫‪06‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪58‬‬ ‫عـدد‬
‫الذكـور‬
‫‪01‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪09‬‬ ‫عـدد‬
‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫اإلنـاث‬
‫‪07‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪67‬‬ ‫اجملمـ ــوع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد طلبة البحث استنادا على املعطيات املتوفرة ‪.‬‬
‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المجموع‬
‫الفروع‬ ‫م‬ ‫المجموع و‪.‬ب و‪.‬ن و‪.‬س‬ ‫و‪.‬س م‬ ‫و‪.‬ن‬ ‫المجموع و‪.‬ب‬ ‫المجموع و‪.‬ب و‪.‬ن و‪.‬س م‬ ‫المجموع و‪.‬ب و‪.‬ن و‪.‬س م‬
‫الموارد البشرية‪ /‬البيئة واألمن المهني‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪4‬‬
‫المالية واإلدارة‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1 1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪6‬‬
‫اإلدارة القانونية والموارد العامة‬ ‫‪1 1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1 4‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1 2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪12‬‬
‫أمن الهياكل‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪12‬‬
‫اإلعالم ال>&آلي واإلتصاالت‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫مجموع العاملين "الدعم"‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 1 1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1 0 1 2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0 11 1 0‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪35‬‬
‫استغالل الشبكات‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪11 9 5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪15 11 17‬‬ ‫‪43‬‬ ‫‪82‬‬
‫استغالل محطات تصفية المياه‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7 2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪15‬‬
‫مجموع العاملين "العملي التنفيذي"‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0 1 0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0 14 9 5‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪0 22 13 17‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪97‬‬
‫الدراسات والمتابعــة‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬
‫المجموع‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 0 0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0 0 0 0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0 0 0 0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬
‫المجموع العام‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0 2 1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪1 14 10 7‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪0 33 14 17‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪135‬‬

‫مالحظة‪:‬‬
‫م‪ :‬مقر منطقة سعيدة‪ .‬و‪.‬س‪ :‬وحدة سعيدة‪.‬‬
‫و‪.‬ن‪ :‬وحدة النعامة‪ .‬و‪.‬ب‪ :‬وحدة البيض‪.‬‬
‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الموقــع الجغــرافي ‪ :‬يق ع ال ديوان الوط ين للتطه ري ‪ ONA‬بوالي ة س عيدة ‪ ،‬حتدي دا باملنطق ة الص ناعية رقم ‪01‬‬
‫طريق بلدية أوالد خالد‪ ،‬تغطي مساحته حوايل ‪ 11‬هكتار وفيما يلي اهليكل التنظيمي للديوان‪:‬‬

‫شكل رقم ‪ :1‬شكل يوضح اهليكل التنظيمي للديوان الوطين للتطهري ‪. ONA‬‬

‫مقر منطقة سعيدة‬

‫مدير املنطقة‬

‫مدير اإلدارة و املالية‬ ‫األمانة العامة‬

‫مكلف باالستغالل‬

‫مكلف بالوسائل‬
‫العامة‬
‫مكلف بالشؤون‬
‫القانونية‬
‫مكلف بتسيري املوارد البشرية‬

‫مكلف باالتصاالت‬
‫المصدر ‪ :‬معطى من طرف مصلحة املوارد البشرية للديوان الوطين للتطهري ‪.‬‬
‫حماسب عام‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مهام الديوان الوطني للتطهير ‪ONA.‬‬
‫السائــق‬
‫تتمحور مهام الديوان الوطين للتطهري يف اجملاالت املسموح هبا و املخولة له قانونا‪ ،‬وهي كالتايل‪:‬‬
‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يكلف الديوان‪ ،‬يف إطار السياسة الوطنية للتنمية‪ ،‬بضمان احملافظة على احمليط املائي على كامل الرتاب الوطين و‬
‫تنفيذ السياسة الوطنية للتطهري بالتشاور مع اجلماعات احمللية‪.‬‬

‫ويكل ف هبذه الص فة‪ ،‬عن طري ق التف ويض‪ ،‬ب التحكم يف اإلجناز و األش غال وك ذا اس تغالل منش آت التطه ري‬
‫األساسية التابعة جملال اختصاصه‪ ،‬والسيما‪:‬‬

‫ـ مكافح ة ك ل مص ادر تل وث املي اه يف املن اطق التابع ة جملال تدخل ه وك ذا تس يري ك ل منش أة خمصص ة لتطه ري‬
‫التجمع ات احلض رية واس تغالهلا‪ ،‬و ص يانتها وجتدي دها وتوس يعها وبنائه ا والس يما منه ا ش بكات مجع املي اه‬
‫املستعملة‪ ،‬وحمطات الضخ وحمطات التصفية وصرف املياه يف البحر‪ ،‬يف املساحات احلضرية والبلدية‪.‬‬

‫ـ تثمني املواد املشتقة من املياه املصفاة و تسويقها‪.‬‬

‫ـ إعداد و إجناز املشاريع املدجمة املرتبطة مبعاجلة املياه املستعملة وصرف مياه األمطار‪.‬‬

‫ـ إجناز مشاريع الدراسات واألشغال حلساب الدولة واجلماعات احمللية‪.‬‬

‫ـ اللجوء إىل أعوان شرطة املياه احمللفني بعد موافقة الوايل املختص إقليميا قصد محاية احمليط املائي وأنظمة تطهري‬
‫املياه املستعملة‪ ،‬ويكلف الديوان‪ ،‬زيادة على ذلك‪ ،‬مبا يأيت‪:‬‬

‫* اق رتاح ت دابري تش جيع الدول ة أو احلوافز ذات الط ابع التق ين أو املايل يف جمال التطه ري على ال وزير الوص ي‪.‬‬
‫* القيام بكل عمل يف جمال التحسيس أو الرتبية أو التكوين أو الدراسة و البحث يف جمال مكافحة تلوث املياه‪.‬‬

‫* إجناز كل األعمال األخرى اليت تدخل يف إطار املهام اليت تسندها إليه الدولة‪.‬‬

‫* التكفل‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬مبنشآت صرف مياه األمطار يف مناطق تدخله حلساب اجلماعات احمللية‪.‬‬

‫* إجناز املشاريع اجلديدة املمولة من الدولة أو اجلماعات احمللية‪.‬‬

‫ينجز صاحب املشروع املنشآت املفوضة حلساب الدولة أو اجلماعات احمللية مبقابل مايل‪.‬‬

‫و يكلف الديوان‪ ،‬على اخلصوص‪ ،‬باملهام العملية اآلتية‪:‬‬


‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ـ إنشاء كل تنظيم أو هيكلة يتعلق هبدفه يف أي مكان من الرتاب الوطين‪.‬‬

‫ـ تسيري املشرتكني يف اخلدمة العمومية للتطهري‪.‬‬

‫ـ استعمال الوسائل الضرورية لضمان استغالل املنشآت اليت يتكفل هبا وصيانتها وتسيريها‪.‬‬

‫ـ إعداد مسح للهياكل األساسية للتطهري وضمان ضبطه اليومي‪.‬‬

‫ـ إعداد املخططات الرئيسية لتطوير اهلياكل األساسية للتطهري التابعة جملال نشاطه‪.‬‬

‫ـ إعداد سياسة ترقية املواد املشتقة الناجتة عن التطهري‪ ،‬وتنفيذها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المراحل المعتمدة للتطهير في ‪.ONA‬‬

‫تتضمن عملية تصفية املياه اّليت يقوم هبا الديوان الوطين للتطهري أربعة مراحل أساسية هي كاآليت‪:‬‬

‫التصفية األولى‪ :‬حيتوي الديوان على أنبوب كبري تتجمع فيه مجيع املياه القذرة للوالية أو القطاع التابع له‪،‬‬
‫بعد ذلك تذهب هذه املياه إىل عملية التصفية األولية واّل يت تتضمن إزالة املواد القذرة ذات احلجم الكبري من‬
‫تلك املياه بواسطة حاجز مينعها من املرور‪ ،‬مث تزاح بعد ذلك يف حاويات خاصة هبا‪.‬‬

‫تنتقل هذه املياه إىل حاجز آخر مينع املواد القذرة ذات احلجم الصغري من املرور ويضعها يف حاويات خمصصة‬
‫هلا أيضا‪.‬‬

‫بع د ك ل ه ذه التص فيات اجلزئي ة نتحص ل على املي اه الق ذرة لوح دها‪ ،‬وه ذه املي اه متكون ة من الوح ل والرم ل‬
‫والزي وت‪ ،‬فنق وم بف رز ه ذه األش ياء بواس طة آل ة تض خ ه ذه املي اه لتعطين ا يف األخ ري مي اه خالي ة من الرم ل‬
‫والزيوت‪.‬‬

‫التصــفية من الدرجــة الثانيــة‪ :‬بع د حص ولنا يف املرحل ة الس ابقة على تل ك املي اه و اّل يت حتت وي على م ا يس مى‬
‫بالبكترييا و لكي حنافظ على هذه األخرية تقوم احملركات بضخ األكسجني الالزم للمحافظة على البكترييا‪.‬‬
‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫التصــفية من الدرجــة الثالثــة‪ :‬نق وم يف ه ذه املرحل ة بإزال ة ك ل الوحل املتبقي عن طريق آل ة تق وم بعصر ذلك‬
‫الوحل للخروج مبياه صافية إىل مرحلة التطهري النهائي‪.‬‬

‫مرحلة التطهير النهائي‪ :‬يف هذه املرحلة نقوم بزيادة مادة الكلور يف املياه املتحصل عليها من املراحل السابقة‬
‫وذل ك إلزال ة اجلراثيم املتبقي ة فيه ا‪ ،‬وللتأك د من ص حة ه ذه املي اه نق وم ب إجراء بعض التحالي ل عليه ا‪ ،‬وعن دما‬
‫تكون النتيجة إجيابية خترج هذه املياه عن طريق أنبوب خمصص هلا الستعماهلا واستغالهلا من طرف الفالحني‬
‫وما إىل ذلك من فوائد‪.‬‬
‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬واقع االستقطاب و التكوين في ‪. ONA‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬االستقطاب و مصادره في ‪. ONA‬‬

‫يلعب االستقطاب دور مهم يف جناح الديوان الوطين للتطهري وذلك للمصادر املتبعة فيه‪ ،‬حيث يكون‬
‫أغلب املس تقطبني أص حاب كف اءات ودراس ات علي ا يف اجملال املطل وب أو التخص ص املرغ وب في ه من ط رف‬
‫ال ديوان‪ ،‬وعلي ه جيب أن خيض ع توظي ف العام ل إىل األحك ام الس ارية املفع ول وأن يس تجيب على اخلص وص‬
‫السنوي للتوظيف اّلذي أعدته املؤسسة وصادقت عليه ومن بني شروط االستقطاب والتوظيف ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬أن يبلغ املرتشح ‪ 16‬سنة على األقل‪.‬‬


‫‪ ‬أن يكون غري مرتبط بأي التزام‪.‬‬

‫‪ ‬أن خيض ع و دون وع د ب التوظيف إىل‪ :‬االختب ارات التقني ة و النفس ية اّل يت متكن من تق ييم قدرات ه‬
‫ومؤهالته‪ ،‬وأن خيضع أيضا إىل فحص طيب يثبت عدم إصابته مبرض معد و أنه قادر على أن يشغل‬
‫منصب العمل املقصود‪.‬‬

‫‪ ‬يتعني على ك ل مرتش ح مت قبول ه بع د االنتق اء والفحص الط يب أن يق دم ملف ا يتض من مجي ع الوث ائق‬
‫املطلوبة‪.‬‬

‫مصادر االستقطاب في ‪:ONA‬‬

‫كما تطرقنا يف اجلانب النظري فإن مصادر االستقطاب عديدة ومتنوعة لكن الديوان الوطين للتطهري‬
‫يعتمد على مصدرين أساسني للتوظيف مها‪:‬‬

‫الوكالة الوطنية للتشغيل‪ :‬يقوم مدير الديوان بإرسال رسالة إىل رئيس الوكالة تتضمن إدماج الشخص املراد‬
‫توظيفه على أساس عقد حمدد مث بعد ذلك ميكن أن يوظف بشكل هنائي بعد انتهاء فرتة العقد املتفق عليها‪.‬‬

‫المع ــارف‪ :‬و لل ديوان مص در آخ ر لالس تقطاب أال و ه و مع ارف املدير الشخص ية حيث يق وم ه ذا األخ ري‬
‫بالوصاية على أشخاص معينني لتوظيفهم يف الديوان‪.‬‬
‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أما عن باقي مصادر االستقطاب فنسبتها ضئيلة مقارنة مع نسبة املصادر اّليت مت ذكرها سالفا‪.‬‬

‫و فيما يلي املراحل اّليت مير عليها املستقطبني يف خمطط يشملها بالتفصيل‪:‬‬

‫شكل رقم ‪ :2‬مـخـطــط سيــر عمليـة االستقطاب‪.‬‬

‫املسؤول عن اهليكل‬ ‫التعبري عن احتياجات‬


‫االستقطاب‬
‫م‪.‬م‪.‬ب‪.‬ت املركزية‬ ‫املوافقة على احتياجات‬
‫االستقطاب‬
‫نقابة داخلية‬

‫تسيري املوارد البشرية‬ ‫نقابة خارجية‬

‫منطقة‪/‬وحدة‬
‫انتقــاء‬
‫‪-‬امتحـان مهنـي‬
‫تقييــم‬
‫‪-‬حمادثـة‬
‫املسؤول عن اهليكل‬ ‫قـرار االنتقاء‬
‫‪-‬زيـارة طبيـة‪.‬‬

‫تسيري املوارد البشرية‬ ‫تشخيـص االستقطاب‬ ‫‪-‬اجتمـاع قصري‪.‬‬

‫منطقة‪/‬وحدة‬ ‫‪-‬عـقـد‪.‬‬

‫الض‪ :‬من مان‬


‫إعداد طلبة البحث استنادا على املعلومات املقدمة من طرف الديوان‪.‬‬ ‫ريح‬
‫المصدر‬ ‫‪-‬تص‬
‫اإللـغــاء‬ ‫املـدة التجريبيــة‬ ‫املصادقــة‬
‫اإلجتماعي‪.‬‬
‫وفيما يلي أيضا جدوالن يوضحان عدد األفراد العاملني يف إطار ‪ ANEM‬و عدد األفراد املطلوب إدماجهم‬
‫مهنية‪.‬‬
‫إطار ‪: DAIP‬‬ ‫‪ -‬بطاقـة يف‬

‫‪-‬اإلدمـاج‪.‬‬
‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول رقم ‪ :4‬جدول توضيحي لعدد األفراد العاملني يف إطار ‪ ANEM‬و عقود عمل‪.‬‬

‫منطقة سعيدة‬ ‫وحدة النعامة‬ ‫وحدة البيض‬ ‫وحدة سعيدة‬

‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫إناث ذكور إناث‬ ‫ذكور‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬

‫‪01‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪ANEM‬‬

‫‪01‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪52‬‬ ‫عق ــود عم ــل‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد طلبة البحث استنادا على املعلومات املعطاة من طرف الديوان ‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :5‬جدول توضيحي لعدد األفراد املطلوب إدماجهم يف إطار ‪DAIP‬‬

‫منطقة سعيدة‬ ‫وحدة النعامة‬ ‫وحدة البيض‬ ‫وحدة سعيدة‬

‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫إناث ذكور إناث‬ ‫ذكور‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬

‫‪01‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪04‬‬ ‫‪11‬‬ ‫طلب اإلدماج‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد طلبة البحث استنادا على املعلومات املعطاة من طرف الديوان‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬التكوين و أثره في ‪. ONA‬‬

‫يع د التك وين اس تثمارا حيت ل األولوي ة يف املؤسس ة فه و الوس يلة املفض لة لتلبي ة حاجي ات املس تخدمني املؤهلني‬
‫لتثمني و تنمي ة املوارد البش رية لالرتق اء مبس تواهم الت أهيلي وحتقي ق اح رتافهم اّل ذي تفرض ه التط ورات التقني ة‪،‬‬
‫التكنولوجية والتسيري‪.‬‬
‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫األهداف املتوخاة من التكوين يف ‪:ONA‬‬

‫إن عمليات التكوين اّليت تنظمها املؤسسة هتدف إىل ‪:‬‬

‫‪ ‬تلبية حاجيات اليد العاملة املؤهلة حسب مهن املؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬ضمان توسيع دائرة املعارف القاعدية للعمال‪.‬‬

‫‪ ‬حتسني مستوى العمال إلكساهبم املعارف و املهارات الضرورية لتحديث تقنيات ومناهج التسيري‪.‬‬

‫‪ ‬السماح للعمال بضمان ترقية مسريهتم املهنية ‪ ،‬مصدر نشاطهم و جتنيدهم لتحسني املردود و األداء ‪.‬‬

‫‪ ‬متنح األولوية لنشاطات التحسني وإعادة التكوين اّليت تسمح باكتساب املناهج احلديثة‪ ،‬والتسيري والتحكم‬
‫يف الطرق التكنولوجية احلديثة‪.‬‬

‫عن تمويل التكوين ‪ :‬ينبغي على الديوان أن خيصص سنويا من امليزانية ما يعادل على األقل ‪ % 1‬من جمموع‬
‫األجور السنوية من أجل التكوين‪.‬‬

‫عن عقد التكـوين ‪ :‬ميكن أن تكون مدة الدروس التكوينية و إعادة التدريب و التحسني قصرية ‪ ،‬متوسطة‪،‬‬
‫وطويلة املدى داخل وخارج املؤسسة عندما تتعدى فرتة التكوين ثالثة ( ‪ ) 3‬أشهر جيب على املؤسسة حترير‬
‫عقد تكوين العامل ‪.‬‬

‫يوضح عقد التكوين باخلصوص ‪:‬‬

‫‪ ‬موضوع التكوين‪.‬‬

‫‪ ‬املوقع‪ ،‬املدة وشروط التكوين‪ ،‬مستوى التأهيل‪.‬‬

‫‪ ‬حاالت إلغاء العقد واإلجراءات املتعلقة بذلك‪.‬‬

‫‪ ‬األحكام اّليت ينبغي اختاذها يف حالة الفشل أو اإلفضاء عن نتائج غري كافية‪.‬‬

‫‪ ‬فرتة االلتزام التعاقدي‬


‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫حسب مدة االلتزام التعاقدي وبنسبة مرتني من مدة التكوين‪ ،‬غري أنه يستحيل أن تكون أقل من سنتني بالنسبة‬
‫للدورات التكوينية ملدة تفوق ثالثة أشهر وأقل من سنة واحدة‪.‬‬

‫عن أج ــرة العام ــل خالل التك ــوين‪ :‬إن العام ل املدعو ملتابع ة التك وين ب اجلزائر ملدة تع ادل أو تف وق س تة (‪)6‬‬
‫أشهر‪ ،‬نظمته املؤسسة‪ ،‬يتلقى خالل التكوين‪:‬‬

‫‪‬األجر القاعدي املوافق آلخر منصب شغله‪.‬‬

‫‪‬التعويض اخلاص بالتجربة املهنية‪.‬‬

‫‪‬اخلدمات االجتماعية سارية املفعول‪.‬‬

‫‪‬مكافأة التوثيق‪.‬‬

‫‪‬التعويض عن التكوين مثلما هو مبني يف هذه االتفاقية إضافة إىل ذلك يستفيد من التكفل مبصاريف النقل‬
‫واإلقامة احملتملني حسب الشروط املنصوص عليها يف هذه االتفاقية‪.‬‬

‫عن التكوين في الخارج بالنسبة ل ‪:ONA‬‬

‫إن العامل مدعو إىل متابعة تكوين مهين باخلارج‪ ،‬مببادرة من املؤسسة يتلقى خالل التكوين‪:‬‬

‫‪‬األجر القاعدي املوافق آلخر منصب تقلده‪.‬‬

‫‪‬التعويض عن التجربة املهنية ‪.‬‬

‫‪‬اخلدمات االجتماعية سارية املفعول ‪.‬‬

‫‪‬منح الدراسات ‪ ،‬منح الدراسات بالعملة الصعبة كما هو منصوص عليه يف التنظيم الساري املفعول ‪.‬‬

‫التعــويض عن التكــوين ‪ :‬مينح التعويض عن التكوين للعامل اّل ذي يتم قبوله ملتابعة تكوين تتعدى مدته ثالثة‬
‫أش هر ‪ ،‬يه دف ه ذا التع ويض إىل تع ويض م ا حيتم ل أن ينجم عن خس ارة يف أج رة العام ل من خالل ف رتة‬
‫التكوين ‪ ،‬حتدد قيمة هذا التعويض ‪ % 20‬من األجر القاعدي ‪.‬‬
‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول رقم ‪ :6‬جدول توضيحي لعدد األفراد العاملني واملارين مبرحلة التكوين‪.‬‬

‫منطقة سعيدة‬ ‫وحدة النعامة‬ ‫وحدة البيض‬ ‫وحدة سعيدة‬

‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫إناث‬ ‫إناث ذكور‬ ‫ذكور‬ ‫إناث‬ ‫ذكور‬ ‫طبيعة التكوين‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تسيري املوارد البشرية‬

‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫احملاسبة واملالية‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫صيانة املعدات واألجهزة‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫البيئة واألمن املهين‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫تسيري حمطة تصفية املياه‬

‫المصدر ‪ :‬من إعداد طلبة البحث استنادا على املعلومات املعطاة من طرف الديوان‪.‬‬

‫من خالل اجلدول يتض ح لن ا أن ال ديوان ي ويل أمهي ة بالغ ة للتك وين و ذل ك يف مجي ع األقس ام اخلاص ة ب ه‪ ،‬كم ا‬
‫نالحظ أن عدد املتكونني من الذكور أكرب من اإلناث ‪.‬‬
‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثالث‪ :‬نموذج عن التكوين في ‪. ONA‬‬

‫نظ را لالهتم ام الكب ري اّل ذي يولي ه ال ديوان الوط ين للتطه ري للتك وين‪ ،‬قررن ا إعط اء منوذج تكوي ين حتت عن وان‬
‫"التك وين يف جمال النظ ام احملاس يب واملايل اجلدي د" حيت وي ه ذا الربن امج على ثالث ة وح دات قي اس‪ ،‬أم ا ف رتة‬
‫التكوين فهي‪ 15‬يوم‪ ،‬وفيما يلي الربنامج التكويين‪:‬‬

‫وحدة القياس األوىل‪ 5 :‬أيام‬

‫تقدمي احلاالت املالية احلديثة و مصطلحات احلسابات احلديثة (‪ 1‬يوم)‪.‬‬

‫ألما فيما خيص اليومني التاليني ‪:‬‬

‫‪‬تأسيس النظام احملاسيب املايل اجلديد ‪.‬‬

‫‪‬التسوية احملاسبية الوطنية و العاملية ‪.‬‬

‫‪‬اإلطار املعنوي اجلزائري و العاملي ‪.‬‬

‫‪‬تعريف املبادئ و االتفاقيات احملاسبية القاعدية ‪.‬‬

‫‪‬تعريف و أهداف احلاالت املالية ‪.‬‬

‫‪‬تصنيف عناصر امليزانية إىل عنصر جارية غري جارية ‪.‬‬

‫‪‬القوانني العامة اخلاصة باملؤسسة و التقييم احملدد عن طريق اإلطار املعنوي‪.‬‬

‫واليومني املتبقيني تناولوا ما يلي‪:‬‬

‫‪‬املؤونات‪ ،‬اخلصوم واخلصوم املعنوية‪.‬‬

‫‪‬األحداث الالحقة لتاريخ اخلتم‪.‬‬

‫وحدة القياس الثانية‪ 5 :‬أيام‬

‫كمبحث أول ‪ :‬التجميدات املالية و املعنوية ( يومان ) ‪.‬‬


‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كمبحث ثاين ‪ 3 ( :‬أيام )‬

‫‪‬ختفيض األصول و الوحدات املولدة للخزينة ‪.‬‬

‫‪‬أموال التوظيف الثابتة ‪.‬‬

‫‪‬الفالحة ‪ ،‬األحكام غري اجلارية املخصصة للمبيعات و النشاطات املتخلى عنها ‪.‬‬

‫وحدة القياس الثالثة ‪ 5 ( :‬أيام )‬

‫املبحث األول‪ :‬أسعار االفرتاضات‪ ،‬اإلعانات املالية‪ ،‬التنازالت‪ ،‬منتوجات النشاطات العادية (يومان)‪.‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬عقود البناء و عقود العمل (‪ 3‬أيام)‪.‬‬

‫جدول املراجعة العامة (يومان)‪.‬‬


‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬تقييم األداء و التحفيز في ‪.ONA‬‬

‫يعترب التحفيز من أهم األساليب املستعملة يف الديوان لتحسني أداء العامل و هذا التحسني يعود عليه بالفائدة ‪،‬‬
‫كما أن الديوان يعتمد على عدة أمناط لتقييم أداء الفرد‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تقيم أداء العاملين في ‪.ONA‬‬

‫يقيم الديوان الوطين للتطهري أداء عامليه وفق املعايري التالية ‪:‬‬

‫‪-1‬أداء مهام الوظيفة‪ :‬يقيم الفرد على أساس أدائه لواجباته املهنية املوكلة إليه و قياس مدى فاعلية هذه املهام‬
‫و العائ د منه ا بالنس بة لل ديوان ‪ ،‬كم ا تقيم ه ذه بواس طة عالم ة معين ة حيص ل عليه ا العام ل و تك ون العالم ة‬
‫الكاملة ‪.4/4‬‬

‫‪-2‬السلوك العام‪ :‬يلعب سلوك العامل دور مهم لتقييمه حبيث جيب أن يتحلى بالسلوك اجليد أثناء عمله يف‬
‫ال ديوان و معامالت ه م ع العم ال اآلخ رين و املش رفني و املس ؤولني علي ه ‪ ،‬و تك ون أعلى عالم ة للس لوك هي‬
‫‪.3/3‬‬

‫‪-3‬االنضــباط و االجتهــاد‪ :‬على العام ل يف ال ديوان الوط ين للتطه ري أن يك ون منض بطا يف مجي ع أعمال ه و أن‬
‫يلتزم بالتنظيم الداخلي للديوان ألن هذا االنضباط يدرج حتت تقييم الفرد ‪ ،‬كما أن اجتهاد العامل و إبداعه‬
‫حيسب له أيضا يف التقييم اإلمجايل ‪ ،‬و تكون أعلى عالمة ‪. 2/2‬‬

‫‪-4‬احــترام قــوانين البيئــة‪ :‬كم ا أش رنا س ابقا أن من أهم مه ام ال ديوان احملافظ ة على البيئ ة و وقاي ة احملي ط من‬
‫التلوث ‪ ،‬فعلى العامل فيه أن يكون هو القدوة لآلخرين و العالمة هي ‪. 3/3‬‬

‫‪-5‬االلتزامــات الشخصــية‪ :‬جيب أن يكون الفرد ملتزما بكامل عالقاته الشخصية سواء كانت مع عمال أو‬
‫عمالء‪ ،‬وأن يلتزم أيضا بأخالقيات املهنة‪ ،‬وفيما يلي جدول يبني تقييم العامل يف ‪:ONA‬‬
‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول رقم ‪ :7‬جدول يبني تقييم العامل يف ‪ONA‬‬

‫جمموع املنحة ‪%‬‬ ‫الرتقيم‬ ‫التوازن‬ ‫معايري التقييم‬


‫‪......‬‬ ‫‪.......‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أداء مهام الوظيفة‬
‫‪......‬‬ ‫‪.......‬‬ ‫‪2‬‬ ‫االنضباط و االجتهاد‬
‫‪......‬‬ ‫‪.......‬‬ ‫‪3‬‬ ‫السلوك العام‬
‫‪......‬‬ ‫‪.......‬‬ ‫‪3‬‬ ‫احرتم قوانني البيئة‬
‫‪......‬‬ ‫‪.......‬‬ ‫‪3‬‬ ‫التزامات شخصية‬
‫‪......‬‬ ‫‪.......‬‬ ‫‪15‬‬ ‫اجملموع‬

‫بعد منح العالمة والنسبة للعامل‪ ،‬يقوم املسؤول يف قسم املوارد البشرية بإعطاء املالحظة و التفسري األخري اّلذي‬
‫يقيم الفرد واّلذي على أساسه يقوم الديوان بتحفيز موظفيه‪.‬‬
‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬طريقة التحفيز في ‪. ONA‬‬

‫‪-1‬األج ــر القاع ــدي‪ :‬و يك ون حس ب مس توى الوظيف ة اّل يت يش غلها العام ل‪ ،‬و يك ون أيض ا على حس ب‬
‫الشهادات والتقديرات املتحصل عليها من طرف الفرد‪.‬‬

‫‪-2‬التعــويض عن الخــبرة المهنيــة ‪ :‬تتم املكاف أة على أقدمي ة العام ل يف املؤسس ة وخربت ه املهني ة خارجه ا عن‬
‫طريق تعويض اخلربة املهنية‪ ،‬وأقصى ما ميكن أن يبلغه هذا التعويض ‪ %70‬من األجر القاعدي للعامل وهذا‬
‫اجلدول يبني لنا هذه األمهية ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :8‬جدول يبني نسبة األقدمية للعمال يف الديوان‪.‬‬

‫نسبة الزيادة ‪%‬‬ ‫األقدمية‬


‫‪%1‬‬ ‫من ‪ 1‬إىل ‪ 3‬سنوات‬
‫‪% 1.5‬‬ ‫من ‪ 4‬إىل ‪ 8‬سنوات‬
‫‪% 2.5‬‬ ‫من ‪ 9‬إىل ‪ 15‬سنة‬
‫‪%3‬‬ ‫أكثر من ‪ 16‬سنة‬
‫‪% 70‬‬ ‫أكثر حد‬
‫المصدر‪ :‬معطى من طرف مصلحة احملاسبة بالديوان الوطين للتطهري‪.‬‬

‫شـرح الجـدول ‪ :‬حتسب اخلربة املهنية املكتسبة خارج القطاع بنسبة ‪ % 1‬للسنة الواحدة ‪ ،‬و تقوم تعويضا‬
‫اخلربة املهنية يف القطاع من خالل اخلربة املكتسبة من املؤسسات و املنشآت أو اإلدارات التابعة لقطاع الري أو‬
‫املكلفة بتسيري املياه أو اخلاصة بالتطهري ‪.‬‬

‫‪-3‬منحة الدور الجماعي ‪ :‬مبلغ املنحة ثابت عند نسبة ‪ % 12‬من األجر القاعدي‪.‬‬

‫‪-4‬منحة الدور الفردي ‪ :‬مبلغ املنحة ثابت عند نسبة ‪ % 8‬من األجر القاعدي ‪.‬‬

‫‪-5‬منحة القفة ‪ :‬حتول إىل العاملني هذه املنحة حتت مبلغ يقدر ب ‪ 150‬دينار جزائري يف اليوم و هي ثابتة‬
‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-6‬منحــة النقــل‪ :‬يستفيد من هذه املنح ة فقط العمال اّل ذي يبع دون عن مقر الديوان الوطين للتطهري مبسافة‬
‫تقدر بـ ‪ 1‬كلم‪ ،‬و ال يستفيد منها اّلذين يتمتعون بوسائل نقل خاصة بالديوان‪ ،‬واجلدول التايل يوضح منحة‬
‫النقل واالستفادة منها‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :9‬جدول يوضح منحة النقل‬

‫املبلغ ( دج )‬ ‫املســافة ( كلم )‬


‫‪600‬‬ ‫من ‪ 1‬إىل ‪3‬‬
‫‪800‬‬ ‫من ‪ 4‬إىل ‪10‬‬
‫‪1100‬‬ ‫من ‪ 11‬إىل ‪20‬‬
‫‪1500‬‬ ‫أكثر من ‪20‬‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد طلبة البحث استنادا لمعطيات من الديوان ‪.‬‬

‫‪-7‬منحة الساعات اإلضافية ‪:‬‬

‫‪ 50%‬من أجل أربع ساعات األوىل ‪.‬‬

‫‪ 75%‬أكثر من أربع ساعات إضافية ‪.‬‬

‫‪ 100%‬من أجل الساعات اإلضافية اخلاصة بالليل و كذا تلك املنجزة بصفة استثنائية يف يوم العيد أو يوم‬
‫الراحة األسبوعية ‪.‬‬

‫‪-8‬االقتطاعات‪ :‬و من بينها اقتطاعات الضمان االجتماعي ‪ %9‬من األجر القاعدي للوظيفة‪.‬‬
‫دراسة تطبيقية للديوان الوطني للتطهير ‪ONA‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة الفصل الثالث ‪:‬‬

‫من خالل الدراسة التطبيقية اّليت أجريناها على الديوان الوطين للتطهري ‪ ONA‬باتت واضحة األمهية‬
‫اّليت يوليها هذا األخري للكفاءات البشرية من خالل توفري كل ما هو أفضل من معدات و أجهزة و حتفيزات‬
‫للمحافظة على املورد البشري‪ ،‬لكنه أمهل اجلانب املعنوي هلذه الكفاءات و املتمثل يف خلق عالقات جتعل من‬
‫الديوان أكرب قوة و أكثر فاعلية‪.‬‬
‫الخاتمة العامـة‬

‫الخاتمة العامـة ‪:‬‬

‫وكخامتة هلذه الدراسة نذكر بإشكالية البحث و اّل يت تتمثل يف " كيف تتم عملية رمسلة الكفاءات و‬
‫ما أثرها على تنافسية املؤسسة؟‬

‫ومن خالل تعمقن ا يف دراس تنا لإلجاب ة على اإلش كالية ‪ ،‬اعتم دنا الدراس ة الوافي ة آللي ات س ري عملي ة‬
‫رمسلة الكفاءات انطالقا من عملية التحليل و اّل يت تشمل التعرف على أهم املشكالت احلالية لألداء والسلوك‬
‫وماهيتها وحتديد االحتياجات الضرورية لكل من االستقطاب والتكوين والتدريب‪ ،‬مرورا مبرحلة تنفيذ و وضع‬
‫ه ذه العملي ة موق ع التنفي ذ على أرض الواق ع ونع ين ب ذلك احت واء ه ذه املرحل ة لع دة عناص ر أمهه ا‪ :‬االختي ار‬
‫املدروس و املخط ط ملكون ات الربن امج التنم وي للكف اءات واختي ار أحس نها حس ب ن وع الكف اءات املراد‬
‫تنميتها‪.‬‬

‫وك آخر مرحل ة للمراح ل اّل يت مت ذكره ا ت أيت مرحل ة حتف يز ه ذه الكف اءات و ذل ك لب ذل املزي د من‬
‫اجلهد واإلبداع من أجل البقاء واالستمرارية‪.‬‬

‫ورأينا أيضا كيف تساهم عملية رمسلة الكفاءات يف تنافسية املؤسسة بصفة مباشرة عن طريق التأثري‬
‫املباشر واإلجيايب يف خمتلف أنواع املزايا التنافسية ( ميزة التكلفة األقل‪ ،‬ميزة التميز ) حيث يتطلب كل نوع من‬
‫هذه املزايا نوع من الكفاءات‪.‬‬

‫وبإس قاط ه ذه الدراس ة النظري ة على اجلانب التط بيقي اّل ذي يش مل ال ديوان الوط ين للتطه ري ‪ONA‬‬
‫بس عيدة وج دنا ب أن ه ذا األخ ري يعتم د على سياس ة تنموي ة متط ورة لكف اءات أف راده وحيرص عليه ا العتم اده‬
‫أصال على إدارة املوارد البشرية لمواكبة التطور احلاصل يف اجملتمع ‪ .‬كما أننا قمنا بتحليل امليزة التنافسية يف‬
‫الديوان فوجدنا أهنا تتمثل يف اجلانب التقين والبشري أي يف معداته والتكنولوجيا املستعملة والكفاءات املميزة‬
‫اّليت تقوم بتسيري الديوان‪.‬‬

‫و كتوصيات قدمناها للمسؤولني يف الديوان و املتعلقة ألوجه النقص املالحظة على مستواه خاصة تلك املتعلقة‬
‫بضرورة إضافة عمال جدد و الرتكيز اجليد لضمان عدم الوقوع يف األخطاء املفاجئة مما يساعده يف دعم امليزة‬
‫التنافسية اخلاصة به يف املستقبل‪.‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫قائمة المراجع ‪:‬‬

‫الكتب باللغة العربية ‪:‬‬

‫‪ ‬أمحد ماهر ‪ ،‬إدارة املوارد البشرية ‪ ،‬الدار اجلامعية ‪ ،‬مصر‪. 2004 ،‬‬

‫‪‬أمني ساعايت‪ ،‬إدارة املوارد البشرية ‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪. 1998 ،‬‬

‫‪‬مجال الدين حممد املرسي‪ ،‬اإلدارة اإلسرتاتيجية للموارد البشرية‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة املنوفية‪.2003 ،‬‬

‫‪‬راوية حممد حسن‪ ،‬إدارة املوارد البشرية‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪.1999 ،‬‬

‫‪‬شويكار زكي‪ ،‬التدريب على اجلودة‪ ،‬جمموعة النيل العربية‪ ،‬القاهرة‪. 2002 ،‬‬

‫‪‬صالح الدين عبد الباقي‪ ،‬االجتاهات احلديثة يف إدارة املوارد البشرية‪ ،‬كلية التجارة‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪.‬‬

‫‪‬علي الشملي‪ ،‬إدارة األفراد والكفاءة اإلنتاجية‪ ،‬دار الغريب للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪. 003 ،‬‬

‫‪‬عمر صقر‪ ،‬العوملة و قضايا اقتصادية معاصرة ‪ ،‬الدار اجلامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪. 2002/2003 ،‬‬

‫‪‬عمر وصفي عقيلي‪ ،‬إدارة املوارد البشرية املعاصرة بعد اسرتاتيجي‪ ،‬جامعة حلب‪ ،‬الطبعة الثانية‪.2009 ،‬‬

‫‪‬حممد الصريفي‪ ،‬إدارة املوارد البشرية‪ ،‬دار الفكر العريب‪ ،‬عمان‪ ،‬الطبعة األوىل‪. 2007 ،‬‬

‫‪‬حممد حافظ احلجازي‪ ،‬إدارة املوارد البشرية‪ ،‬دار الوفاء للطباعة و النشر‪ ،‬اإلسكندرية‪.2005 ،‬‬

‫‪‬حممد فاحل صاحل‪ ،‬إدارة املوارد البشرية عرض وحتليل‪ ،‬دار اجلامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2004 ،‬‬

‫‪‬مرعي حممد مرعي‪ ،‬دليل التدريب يف املؤسسات واإلدارات‪ ،‬سلسلة رضا للمعلومات‪ ،‬دار الرضا‪ ،‬دمشق‪،‬‬
‫‪.001‬‬

‫‪‬مصطفى حممود أبو بكر‪ ،‬املوارد البشرية مدخل لتحقيق امليزة التنافسية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪.2003/2004‬‬

‫‪‬معمر داود‪ ،‬منظمات األعمال احلوافز و املكافآت‪ ،‬جامعة عنابة‪ ،‬اجلزائر‪. 2006 ،‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪‬نور اهلل كمال‪ ،‬إدارة املوارد البشرية سلسلة دليل القائد اإلداري (‪ ،)3‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار طالس‪ ،‬دمشق‪،‬‬
‫سوريا‪.1992 ،‬‬

‫‪‬هيثم العاين‪ ،‬اإلدارة باحلوافز التحفيز واملكافآت‪ ،‬الطبعة األوىل‪. 2008 ،‬‬

‫الكتب باللغة الفرنسية ‪:‬‬

‫‪ALAIN MEIGNANT , ressources humaines , déployer la stratégie , les‬‬


‫‪éditions laissons , paris , 2000.‬‬

‫‪GAY BOTERF , de la compétences , édition organisation , paris , 1995 .‬‬

‫‪LE BOYER , la gestion des compétences , 2ème édition , 1997.‬‬

‫الكتب باللغة اإلنجليزية ‪:‬‬


‫‪ GOMEZ ZEMEIA , lr balkin , d.b.cardy , managing humain , 3ème ed ,‬‬
‫‪new jrsey, 2001 .‬‬

‫الرسائل و المذكرات ‪:‬‬

‫‪‬أبو قاسم محدي‪ ،‬تنمية كفاءات األفراد و درها يف حتقيق امليزة التنافسية ‪ ،‬رسالة ماجستري‪ ،‬جامعة‬
‫اجلزائر‪. 2003/2004 ،‬‬

‫‪‬خ ان أحالم ‪ ،‬تس يري املوارد البش رية و دوره ا يف حتس ني أداء املؤسس ة ‪ ،‬رس الة ماجس تري ‪ ،‬جامع ة‬
‫بسكرة‪. 2003/2004 ،‬‬

‫‪‬الدورة الثامنة لشبكة إدارة و تنمية املوارد البشرية ‪ ،‬املكتب اإلقليمي للدول العربية ‪ ،‬االحتاد الدويل‬
‫لالتصاالت‪ ،‬وهران‪. 2004 ،‬‬

‫‪‬زكي ة بوس عد ‪ ،‬أث ر تقليص العم ال على الكف اءات يف املؤسس ة العمومي ة االقتص ادية ‪ ،‬جامع ة باتن ة‪،‬‬
‫‪. 2007/2008‬‬

‫‪‬طاهري هشام ‪ ،‬برقي نور الدين ‪ ،‬التكوين و دوره يف تنمية كفاءات املؤسسة ‪ ،‬مذكرة ليسانس ‪،‬‬
‫جامعة سعيدة ‪. 2005/2006 ،‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪‬ف ايزة ب ريش ‪ ،‬دور الكف اءات احملوري ة يف ت دعيم امليزة التنافس ية ‪ ،‬رس الة ماجس تري ‪ ،‬جامع ة البلي دة‪،‬‬
‫‪. 2004/2005‬‬

‫‪‬امللتقى ال دويل الث الث ح ول ‪ :‬املعرف ة الرك يزة اجلدي دة و التح دي التنافس ي و االقتص ادي ‪ ،‬جامع ة‬
‫بسكرة‪. 2005 ،‬‬

‫‪‬امللتقى الدويل حول التنمية البشرية و فرص االندماج يف اقتصاد املعرفة و الكفاءات البشرية ‪ ،‬جامعة‬
‫ورقلة‪. 2004 ،‬‬

‫‪‬امللتقى العلمي الدويل حول األداء املتميز للمنظمات و احلكومات ‪ ،‬جامعة ورقلة ‪. 2005 ،‬‬

‫‪‬امللتقيات و الدورات ‪:‬‬

‫المجالت‪:‬‬

‫أديب بره وم ‪ ،‬مسري زاه ر ‪ ،‬أث ر الت دريب على حتس ني ج ودة اخلدمات الص حية ‪ ،‬جمل ة تس رين للدراس ات‬
‫والبحوث ‪ ،‬سلسلة العلوم االقتصادية و القانونية ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 29‬العدد ‪. 2007 ، 2‬‬

‫يوسف مسعداوي‪ ،‬إشكالية القدرات التنافسية يف حتديات العوملة‪ ،‬جملة العلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪.2007 ،35‬‬

You might also like