Professional Documents
Culture Documents
تعتبر الموارد البشرية العنصر األساسي في عملية التنمية اإلقتصادية واإلجتماعية ،والمحور الرئيسي
في مواجهة تحديات العصر ومتغيراته المتالحقة ومواكبة التطورات المتسارعة في كافة المجاالت ،لذلك
أصبحت تحظى باهتمام كبير من طرف المنظمات ،خاصة مع إدراكهم ان إستقطاب وتوظيف العقول
البشرية ،واحتضان القدرات الفكرية والمعرفية والطاقات الذهنية واإلبداعية في الوقت الحالي اليمثل ضمانا
كافيا من أجل تحقيق فاعلية األداء في ظل محيط يتسم بالتقلبات والمفاجآت ،بل البد من تطويرها والرفع
من أدائها بإستمرار وهذا لن يتأتى إال من خالل ممارسة التكوين ممارسة علمية.
ف التكوين يعتب ر م ن الموض وعات الت ي تحظ ى باهتم ام كبي ر ف ي الفك ر اإلدار والتنظيم ي إلرتباط ه
بمستوى أداء الفرد للوظيفة التي يشغلها ،فهو أح د الوس ائل الت ي تس تخدمها اإلدار م ن أج ل تط وير وتنمي ة
القدرات العلمية والسلوكية للعاملين اإلرتقاء به وبالتالي إزدهار ونمو المنظمة واستم ارريتها.
فالمنظمات تهدف من خالل تكوين عامليها إلى سد الثغرات المعرفية لديها والتي تؤثر سلبا على
أدائها وبالتالى يكون التكوين ضرور في حال تراجع مستوى أداء العاملين بسبب وجود نقائص معرفية
لديها نقص في مؤهالتها أو مالحظة مواقف سلبية في سلوكها وذلك يتم من خالل عملية تقييم األداء
تنظيم من التنظيمات التي تعتبر من العمليات المهمة و األدوات األساسية التي يتوقف عليها نجاح أ
اإلدارية للوصول الى معدالت عالية من الكفاء واإلنتاجية ،لذلك فإن تقييم أداء العاملين في أ مؤسسة
يمثل أحد الوظائف الرئيسة التي يجب أن تقوم بها للكشف عن نقاط القو والضعف وتحديد مدى كفاء
أداء العاملين ألعمالهم واتخاذ كافة اإلجراءات الالزمة.
وعليه ركزت هذه الدراسة على محاولة الكشف عن العالقة بين التكوين واألداء من خالل معرفة
دور التكوين في تحسين أداء العاملين بمديرية التربية لوالية قالمة ،وبذلك قد تم تقسيم هذا البحث إلى
بابين الباب األول ويمثل اإلطار النظر ويتكون من ثالثة فصول.
الباب الثاني :يمثل اإلطار الميداني ويتضمن فصل واحد.
وفي مايلي نقدم محتويات كل فصل:
الفصل األول تناول اإلطار العام للدراسة ويتضمن عرض إشكالية الدراسة بتحديدها وصياغتها مع
ذكر تساؤالتها ،ولإلجابة على هذه التساؤالت تم صياغة الفرضيات ،ثم ذكر أسباب إختيار الموضوع،
أهميته أهدافه ث م تحديد أهم المفاهيم المعتمد في الدراسة إلى جانب عرض ألهم الدراسات السابقة
المتعلقة بالموضوع والتعقيب عليها.
أ
مقدمة
الفصل الثاني تناولنا فيه مفاهيم عامة حول التكوين ،حيث تطرقنا فيه إلى خصائص وأهمية
التكوين مسؤولية التكوين ،إجراءاته ،أنواعه وأساليبه ثم مراحله ومعوقاته.
وفي الفصل الثالث تطرقنا فيه إلى التكوين ودوره في تحسين أداء العاملين حيث تضمن ماهية
األداء من خالل التطرق إلى عناصر ومحددات األداء ،العوامل المؤثر فيه ثم ماهية تقييم أداء العاملين
حيث أشرنا إلى أهمية وأهداف تقييم االداء ،معايير تقييم األداء والطرق المستخدمة ،األطراف القائمة
بعملية التقييم ومشكالته وأخي ار دور التكوين في تحسين أداء العاملين.
أما الفصل الرابع واألخير المتعلق بالجانب الميداني فيتضمن منهجية الدراسة واجراءات البحث
الميداني
حيث تطرقنا فيه إلى تحديد مجاالت الدراسة والمنهج المستخدم ،أدوات جمع البيانات كالمقابلة،
اإلستمار واألساليب المتبعة ،ثم تحليل وتفسير البيانات التي حصلنا عليها من الميدان ومحاولة التأكد من
مدى صدق الفرضيات التي تم طرحها في الدراسة وفي األخير قمنا بمناقشة نتائج الدراسة في ضوء
الفرضيات والدراسات السابقة وصوال إلى النتيجة العامة للدراسة والى اإلقتراحات والتوصيات ،ثم الخاتمة
وقائمة المراجع ووقائمة المصادر.
ب
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
تمهيد
أوال :إشكالية الدراسة
1
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
تمهيــــد
ال يمكن ألي باحث الشروع في بحث مشكلة دراسة ما ،دون أن تكون قد أثارت هذه المشكلة في
نفسه جملة من التساؤالت التي تقتضي اإلجابة عنها في حدود عملية وموضوعية تفرضها الدراسة العلمية
،وفي هذا الفصل سيتم التطرق إلى العديد من النقاط المتعلقة أساسا باإلشكالية وتحديد أبعادها وطرح
األسئلة والفرضيات لننتقل بعد ذلك لتوضيح أسباب ومبررات إختيار الموضوع تم تحديد األهمية واألهداف
التي تسعى الدراسة إلى تحقيقها ،ثم التعرف على المفاهيم األساسية وأخي ار تناول الدراسات السابقة التي
تعتبر إرثا نظريا لبناء البحث السوسيولوجي لذلك تم اإلعتماد على أهم الدراسات التي لها عالقة بالتكوين
واألداء.
2
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
3
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
إن عملية تقييم أداء العاملين يعتبر المحور األساسي الذي تهتم به المؤسسات حيث يساعد في
الكشف عن الطاقات والقدرات الكامنة لدى العاملين من أجل إستثمارها أفضل إستثما ار لتحقيق أقصى
وأنجح أداء ممكن ،ومعرفة مواطن الضعف والقصور لدى العاملين ومساعدتهم على رفع كفاءتهم وتحسين
أ دائهم من خالل عمليات التكوين لتحسين مستواهم وتحديث معارفهم ومعلوماتهم وجعلها تتالءم مع
المتغيرات الجديدة.
والجزائر كغيرها من الدول تسعى دوما إلى الرفع من قدرات مؤسساتها من خالل زيادة فعالياتها
وذلك من خالل رفع أداء العاملين واخضاعهم لبرامج تكوينية ،تساهم في رفع كفاءتهم وتنمية مهاراتهم،
ومديرية التربية باعتبارها مؤسسة إدارية فقد إهتمت بتكوين عامليها بوصفهم الركيزة األساسية لتطوير
أساليب العمل وتحسينها لمواكبة كافة التطورات والتغيرات الحاصلة في كافة الميادين والمجاالت نتيجة
ثورة المعلومات واإلتصاالت التي حتمت على كافة المؤسسات ضرورة اإلستغناء عن أساليب عملها القديم
واستبدالها بنظم وأساليب حديثة تتوافق ومتطلبات العصر.
وعلى ضوء ما سبق يمكن طرح التساؤل الرئيسي اآلتي:
دور في تحسين أداء العاملين بمديرية التربية لوالية قالمة؟
-هل للتكوين ا
ويندرج ضمن هذا التساؤل الرئيسي األسئلة الفرعية اآلتية:
-هل يساهم التكوين في التحسين من قدرات ومهارات العاملين بمديرية التربية؟
-هل تساهم البرامج التكوينية في تحسين أداء العاملين بمديرية التربية؟
-هل للمكون دور في نجاح العملية التكوينية لتحسين أداء العاملين بمديرية التربية؟
ثانيا :فرضيات الدراسة
على ضوء التساؤالت السابقة يمكن تصميم وصياغة الفرضية الرئيسية اآلتية:
-للتكوين دور في تحسين أداء العاملين بمديرية التربية.
ويندرج ضمن هذه الفرضية الرئيسية الفرضيات اآلتية:
-يساهم التكوين في التحسين من قدرات ومهارات العاملين بمديرية التربية.
-تساهم البرامج التكوينية في تحسين أداء العاملين بمديرية التربية.
-للمكون دور في نجاح العملية التكوينية لتحسين أداء العاملين بمديرية التربية.
4
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
5
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
قاموس مرشد الطالب ،منشورات إبن رشد للنشر والتوزيع ،الجزائر ،2002 ،ص.871 1
علي محمد عبد الوهاب ،إدارة األفراد ،مكتبة عين شمس ،القاهرة ،8771 ،ص.222 2
صالح الدين محمد عبد الباقي ،إدارة الموارد البشرية من الناحية العلمية والعملية ،دار الكتب الجامعية ،االسكندرية، 3
،2008ص.27
6
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
-وهناك من يعرف التكوين على أنه " :عملية تعلم سلسلة من السلوك المبرمج أو متابعة مجموعة من
1
التصرفات المحددة".
* يتبين من هذا التعريف إن التكوين عملية يكتسب من خاللها الفرد مجموعة من السلوكات والتصرفات
ومتابعتها.
-ويعرفه فاتييه ريمون) ( vatier raymandعلى أنه" :مجموع العمليات القادرة على جعل األفراد
والجماعات تضمن بكفاءة إنجاز المهمات الحالية أو التي تستند إليهم في المستقبل وذلك من أجل السير
2
الحسن للمنظمة".
* نستتنج من خالل هذا التعريف أن التكوين يساعد األفراد على إنجاز األعمال سواء الموكل لهم حاليا
او مستقبال بكل كفاءة وفاعلية.
-اما ديفيد ) ( DAVID J.Cفيعرفه على أنه" :ألنشطة المخططة التي تهدف إلى إكتساب العاملين
3
معارف ومهارات وقدرات جديدة تمكنهم من أداء األعمال الموكلة إليهم بكفاءة".
* نالحظ من خالل هذا التعريف أن التكوين عملية مخططة هدفها إكتساب األفراد بالمعارف والمهارات
الجديدة الداء األعمال بكفاءة.
-كذلك يعرف التكوين بانه " :عملية شاملة ومعقدة تتناول جميع التدابير الالزمة إليصال الفرد الى وضع
4
يخوله لإلطالع على وظيفة معينة ،وانجاز المهام التي تتطلبها وجعله قاد ار على متابعة عمله".
* من خالل هذا التعريف نجد أن التكوين عملية تتميز بالشمولية والتعقيد تهدف إلى تمكين األفراد من
إنجاز األعمال الموكلة لهم.
-كما يعرف على أنه" :عملية تستهدف إجراء تغيير دائم نسبيا في قدرات الفرد ،مما يساعده على أداء
الوظيفة ،بطريقة أفضل ويتمثل التكوين في مجموعة من الوظائف المخططة مسبقا ،والتي تستهدف تزويد
محمد عبد الفتاح الصرفي ،اإلدارة الرائدة ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،مصر ،2002 ،ص.02 1
2
Raymand v. Développement de l’entreprise et promotion des hommes .entreprise moderne
d’edition . paris. 1990.p 55.
3
CHERRINGTON DAVIDS J ;The management of humans resources .4emeedition. englewood
cliffs.new jersey. P88 .
حسن حلبي ،تدريب الموظف ،ط ، 2منشورات كويدات ،لبنان ،8712 ،ص.21 4
7
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
العمال بالمعارف والمهارات ،المواقف والتصرفات التي تمكن من تسهيل إندماجهم في المنظمة ،ومن
1
تحقيق أهداف الفاعلية فيها ،وهو عملية مخططة في إطار اإلستراتيجية العامة في المنظمة".
* يتضح من خالل هذا التعريف أن التكوين عملية مخططة تقوم بها المنظمة إنطالقا من إستراتيجياتها
التي تنتهجها من أجل الوصول إلى أهدافها بفاعلية.
-وهناك من يعرفه على أنه " :عمل مخطط يتكون من مجموعة برامج مصممة من أجل تعليم الموظف
واكتسابه معارف وسلوكيات ومهارات جديدة ،متوقع أن يحتاجها في أداء مهام أو وظائف جديدة في
2
المستقبل والتأقلم والتعايش مع أية مستجدات أو تغيرات تحدث في البيئة وتؤثر على نشاط المؤسسة".
* هذا التعريف يبين أن التكوين يتكون من مجموعة برامج مخططة ومصممة تستهدف إكساب الفرد
معارف وسلوكيات ومهارات جديدة حتى يتمكن من التأقلم مع المستجدات الحاصلة في البيئة الداخلية
والخارجية للمؤسسة.
ج -التعريف اإلجرائي
من خالل التعريفات السابقة نستخلص أن التكوين عملية منظمة ومخططة ،تستهدف تزويد العاملين
بمعارف معينة وتحسين وتطوير مهاراتهم وقدراتهم وتغيير سلوكهم واتجاهاتهم بشكل إيجابي ،مما يساعد
في أداء الواجبات واألعمال الموكلة لهم الحالية والمستقبلية بشكل أمثل.
د -تمييز التكوين عن بعض المصطلحات المتشابهة.
-1التدريب
أ -التعريف اللغوي
درب ،يدرب ،تدريب على الشيء أو فيه أو به ،عوده إياه ،ومرنة عليه ،تدريب جمع تدريبات وتزويده
3
بالمعلومات وبالدراسات العلمية التي تؤدي إلى رفع مهاراتهم وواجباتهم الوظيفية.
حمداوي وسيلة ،إدارة الموارد البشرية ،ديوان المطبوعات الجامعية قالمة ،الجزائر ،2002 ،ص.77 1
عمر وصفي عقيلي ،إدارة الموارد البشرية المعاصرة ،بعد إستراتيجي ،ط ،8دار وائل للنشر ،عمان ،2001 ،ص.22 2
عبد الحمادي الجوهري ،قاموس علم اإلجتماع ،ط ،2المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية ،8771 ،ص ص .71-77 3
8
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
ب -التعريف االصطالحي
-يعرف الدكتور مدحت ابو النصر التدريب بأنه" :عملية مستمرة خالل حياة الفرد ،حيث يبدأ منذ والدته
1
ويستمر حتى آخر حياته ،وفق إحتياجاته كفرد ،وكأحد العاملين في المنشأة وكعنصر في المجتمع".
* يتضح من خالل هذا التعريف أن التدريب يتميز باإلستم اررية مع الفرد منذ الوالدة إلى غاية آخر
حياته.
-كما عرف كل من سهيلة عباس وعلي التدريب على أنه " :الوسيلة التي من خاللها يتم إكتساب األفراد
العاملين ،المعارف واألفكار الضرورية لمزاولة العمل والقدرة على إستخدام وسائل جديدة بأسلوب فعال أو
إستخدام نفس الوسائل بطرق أكثر كفاءة ،مما يؤدي الى تغيير سلوك واتجاهات األفراد في التصرف نحو
2
األفراد أو األشياء والمواقف بطريقة جديدة".
* حسب هذا التعريف أن التدريب يعتبر وسيلة إلكساب األفراد العاملين معارف وأفكار بإستخدام وسائل
جديدة أو تطويرها مما يحدث تغيير في سلوكاتهم واتجاهاتهم.
-كذلك عرف بأنه" :ذلك النشاط الفعال الذي يساهم في زيادة مهارة األفراد في أداء أعمالهم لتنفيذ خطط
3
وبرامج العمل الحالية والمستقبلية على أسس عملية وعلمية ،ويهدف رفع كفاءة المؤسسة وفعاليتها".
* يتبين من خالل هذا التعريف أن التدريب نشاط يعمل على زيادة مهارة األفراد إتجاه األعمال الموكلة
لهم أو التي سيقومون بها مستقبال وبالتالي زيادة فعالية المؤسسة.
-ويعرف أيضا على أنه " :العملية المنظمة التي يتم من خاللها تغيير سلوكيات ومشاعر العاملين من
4
أجل زيادة وتحسين فعاليتهم وأدائهم".
* يتضح من خالل هذا التعريف أن التدريب عملية منظمة تقوم بها إدارة الموارد البشرية ،الهدف منها
زيادة وتحسين أداء العاملين وذلك من خالل إحداث تغيير في سوكياتهم ومشاعرهم.
مدحث أبو النصر ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية للنشر ،اإلسكندرية ،2000 ،ص.288 1
سهيلة عباس ،علي علي ،إدارة الموارد البشرية ،ط ،3دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،3003 ،ص.701 2
طاهر محمود الكاللدة ،اإلتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية ،ط ،8دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع، 3
،2007ص.820 ،
9
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
أحمد طرطار ،الترشيد االقتصادي للطاقات االنتاجية في المؤسسة الجزائرية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،بن عكنون 1
راوية محمد حسن ،إدارة الموارد البشرية ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية ،2001 ،ص.282 3
10
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
* من خالل هذا التعريف نجد أن األداء هو الوسيلة التي تمكن الفرد العامل من تحقيق متطلبات وظيفته.
-يعرفه أحمد صقر عاشور على أنه " :قيام الفرد باألنشطة والمهام المختلفة التي يتكون منها عمله
ويمكننا أن نميز بين ثالثة أبعاد جزئية يمكن أن يقاس أداء الفرد عليها وهذه األبعاد هي :كمية الجهد
1
المبذول ،نوعية الجهد ونمط األداء".
* نالحظ أن هذا التعريف ركز على كيفية قياس األداء ،إضافة إلى أنه يرتبط بطبيعة العمل الذي يقوم به
الفرد ،وهو محصلة تفاعل بين كل من كمية الجهد المبذول ،نوعية الجهد ونمط األداء.
-أما توماس جلبرت فيتكلم عن األداء ويؤكد بأنه ال يجوز الخلط بين السلوك وبين اإلنجاز واألداء
ذلك ألن السلوك هو ما يقوم به األفراد من أنشطة في أثر نتائج بعد أن يعملون بها ،أما اإلنجاز فهو ما
يبقى من أثر أو نتائج بعد أن يتوقف األفراد عن العمل أي أنه مخرج أو نتاج أو النتائج ،أما األداء فهو
2
التفاعل بين السلوك واإلنجاز ،إنه مجموعة السلوك والنتائج التي تحققت معا".
*حسب هذا التعريف فإن األداء هو محصلة السلوك والنتائج التي حققها الفرد العامل.
3
-كذلك يعرف على أنه " :هو تنفيذ أوامر أو واجب أو عمل ما أسند إلى شخص أو مجموعة للقيام به".
*من خالل هذا التعريف يتبين أن األداء هو قيام الفرد العامل باألعمال المسندة إليه من طرف رئيسه.
ج -التعريف االجرائي
من خالل التعريفات السابقة يمكن تعريف األداء إجرائيا بأنه نتائج األعمال المسندة إلى الفرد
العامل أو مجموعة من العاملين للقيام بها من طرف المؤسسة من أجل تحقيق أهدافها المسطرة.
-3تعريف تقييم األداء
تعددت التسميات التي أطلقها كتاب اإلدارة على تقييم األداء ،فقد سميت بتقييم األداء ،كما سميت
4
أيضا بتقييم الكفاءة وسميت بقياس الكفاءة.
أحمد صقر عاشور ،السلوك االنساني في المنظمات ،دار المعرفة الجامعية ،االسكندرية ،2001 ،ص ص .22-21 1
2عبد الباري ابراهيم درة ،تكنولوجيا األداء البشري في المنظمات ،المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،عمان،2002 ،
ص .77
أحمد زكي بدوي ،محمد كمال مصطفى ،معجم مصطلحات القوى العاملة ،مؤسسة شباب الجامعة ،االسكندرية8712 ، 3
ص.822
هاشم حمدي رضا ،تنمية وبناء نظم الموارد البشرية ،ط ، 8دار الراية للنشر والتوزيع ،عمان ،2080،ص . 153 4
11
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
-حيث عرف تقييم األداء على أنه ":ذلك اإلجراء الذي يهدف إلى تقييم منجزات األفراد عن طريق
1
وسيلة موضوعية للحكم على مدى مساهمة كل فرد في إنجاز األعمال التي توكل إليه".
*يتضح من خالل هذا التعريف أن تقييم األداء هو إجراء تقوم به إدارة الموارد البشرية لقياس أعمال
األفراد العاملين المنوطة بهم.
-كما يعرف على أنه" :الطريقة أو العملية التي يستخدمها أرباب األعمال لمعرفة أي من األفراد أنجز
العمل وفًقا لما ينبغي له أن يؤدى ،ويترتب على هذا التقييم وصف الفرد بمستوى كفاية أو جدارة أو
2
إستحقاق معين.
*يتبين من هذا التعريف أن تقييم األداء عملية يقوم بها صاحب العمل لمعرفة أي من األفراد له القدرة
على إنجاز األعمال وفقا ألهداف المنظمة.
-ويعرف آخرون تقييم أداء العاملين على أنه" العملية اإلدارية التي تهدف إلى قياس االختالفات الفردية
بين العاملين من حيث مدى كفاءتهم في النهوض بأعباء ومسؤوليات وظائفهم الحالية من ناحية ،وكذلك
3
فيما يتعلق بالوحدات التنظيمية لتحديد كفاءتها في تحقيق األهداف".
*نالحظ من خالل هذا التعريف أن تقييم األداء هو عملية إدارية تستهدف معرفة الفروقات الفردية بين
العاملين ومدى قدرتهم على تحقيق أهداف المنظمة.
ب-التعريف اإلجرائي
من خالل التعريفات السابقة نستخلص أن تقييم أداء العاملين هو عملية إدارية تهدف إلى قياس
الفروقات الفردية بين العاملين فهو نظام مصمم من أجل قياس وتقييم أداء وسلوك العاملين أثناء العمل
وذلك عن طريق المالحظة المستمرة والمنظمة لهذا األداء من خالل فترات زمنية محددة ومعروفة.
مهدي حسن زويلف ،إدارة األفراد ،مكتبة المجتمع العربي للنشر ،األردن ، 2002 ،ص 811 1
حنفي عبد الغفار ،السلوك التنظيمي وادارة الموارد البشرية ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،اإلسكندرية ، 2002 ،ص 2
.228
بطرس الشكرولؤي لطيف "،دور التدريب في تقويم كفاءة أداء العاملين ضمن القطاع الفندقي" ،دراسة ميدانية الراء 3
عينة من المديرين ورؤساء األقسام والعاملين في فندق الرشيد أحد الفنادق الدرجة الممتازة بغداد ،مجلة اإلدارة واالقتصاد،
العدد ،88العراق ، 2008 ،ص.877
12
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
-4تعريف العاملين
ا -التعريف اللغوي
عامل ،جمع عمال وهو كل شخص يعيش من حاصل عمله.1
-جاء في القاموس المدرسي للطالب ان العامل":هو الشخص الذي يقوم بالعمل ويحقق نفعا ويتمثل في
القوى العاملة وهو الفرد القادر على العمل".2
ب -التعريف اإلصطالحي
-يعرف أحمد زكي بدوي العامل على أنه " :هو كل ذكر أوأنثى يؤدي ألعمال يدوية أوغير يدوية لقاء
3
أجر مهما كان نوعه في خدمة صاحب العمل أو تحت سلطته أو إشرافه".
*يتبين من خالل هذا التعريف أن العامل هو الشخص الذي يقوم بإنجاز عمل مقابل أجر لصالح شخص
أخر وهو رب العمل أو يكون تحت سلطته واشرافه.
4
-كما يعرفه عاطف محمد غيث على أنه" :كل من يعمل في مهنة أو صنعة".
-ويعرف أيضا على أنه ":هو كل ذكر أو أنثى يعمل لقاء أجر مهما كان نوعه في خدمة صاحب العمل
وتحت إدارته واشرافه ،ولو كان بعيدا عن نظره ،ويندرج تحت هذا المدلول الموظفون والمستخدمون
5
الذين يعملون في خدمة صاحب العمل".
ج -التعريف اإلجرائي
من خالل التعريفات السابقة نستخلص التعريف اإلجرائي للعامل على أنه ذلك الشخص مهما كان
جنسه الذي يقوم بأعمال مقابل أجر لصالح شخص أخر وتحت إمرته واشرافه.
ابن منظور ،لسان العرب ،دار صادر ،بيروت ، 2000 ،ص .20 1
جرجس جرجس وانطوان حويس ،القاموس المدرسي للطالب ،المكتبة الحديثة للطباعة والنشر ،بيروت ، 2007 ، 2
ص.228
عبد الرحمان عبد الرحيم الخطيب ،االخدمة اإلجتماعية المتكاملة ،مكتبة االنجلو للنشر ،مصر ، 2002 ،ص .27 3
محمد فالح صالح ،إدارة الموارد البشرية ،مدخل تطبيقي ،ط ، 2دار الحامد للنشر والتوزيع ،عمان ، 2082 ، 5
ص.222
13
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
-يساعد التكوين اثناء الخدمة في تطوير قدرات وسلوكيات الموظف بالمؤسسة الجامعية الجزائرية.
-يؤثر المكون على نجاح عملية تكوين الموظف اثناء الخدمة بالمؤسسة الجامعية الجزائرية.
-تؤثر برامج التكوين على نجاح عملية تكوين الموظف اثناء الخدمة بالمؤسسة الجامعية الجزائرية.
-يساهم التكوين اثناء الخدمة في تحقيق اهداف الموظف والمؤسسة الجامعية الجزائرية.
بوقطف محمود ،التكوين أثناء الخدمة ودوره في تحسين أداء الموظفين بالمؤسسة الجامعية ،رسالة ماجستير ،علم 1
اإلجتماع ،تنظيم وعمل ،كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية ،جامعة عباس لغرور خنشلة .2082-2082 ،
14
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
التعرف على مدى مساهمة التكوين أثناء الخدمة في تطوير قدرات وسلوك الموظف.
الكشف عن تأثير المكون على نجاح عملية التكوين أثناء الخدمة للموظفين بالمؤسسة الجامعية.
معرفة ما مدى تأثير برامج التكوين على نجاح عملية التكوين أثناء الخدمة للموظفين بالمؤسسة
الجامعية.
التعرف على مدى مساهمة التكوين أثناء الخدمة في تحقيق أهداف الموظف والمؤسسة
الجامعية.
محاولة التعرف على مدى مساهمة التكوين اثناء الخدمة في التقدم الوظيفي (الترقية) للموظفين
بالمؤسسة الجامعية والكشف عن مدى مساهمته في خلق وتنمية الوالء للمؤسسة والرفع من معنوياتهم.
التعرف على عالقة التكوين اثناء الخدمة بتحسين صورة المؤسسة في المجتمع.
نتائج الدراسة:
توصل الباحث من خالل هذه الدراسة إلى أن التكوين أثناء الخدمة للموظفين يعتبر أحد األسس
والمتطلبات الضرورية ألنه سياسة تتبناها المؤسسة من أجل تحسين مستوى الموظفين وتطوير قدراتهم
وتنمية مهاراتهم وتعديل سلوكياتهم وتحفيزهم ،واستخراج أقصى ما لديهم من الطاقات وتعميق خبراتهم من
أجل مسايرة ومواكبة مختلف التطورات.
هذه الدراسة أفادتنا على إستيعاب الجانب النظري للتكوين ودوره في تحسين األداء باإلضافة إلى كيفية
أداء الدراسة التطبيقية ،إال أن هذه الدراسة تختلف عن الدراسة الحالية في مكان إجراء الدراسة الميدانية
حيث كانت بالمؤسسة الجامعية بخنشلة أما الدراسة الحالية فكانت بمديرية التربية لوالية قالمة.
15
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
بودوخ غنية ،استراتيجية التكوين المتواصل في المؤسسة الصحية واداء الموارد البشرية ،أطروحة دكتوراه ،علم 1
االجتماع ،تنمية الموارد البشرية ،كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،الجزائر -2082،
.2082
16
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
-أن إستراتيجية التكوين المتواصل في المؤسسة الصحية لها أثر إيجابي في أداء الموارد البشرية،
وتعتبر هذه اإلستراتيجية كإستجابة لظروف ومتغيرات للبيئة الداخلية والخارجية للمؤسسة أما التكوين
فيكون قصير المدى وليس تكوين مخطط.
-أن التكوين يتم وفقا لإلحتياجات الفعلية للمؤسسة الصحية وهذا راجع إلى أن الطب وطرق العالج
يعرف تطور مستمرا.
-هناك توافق بين األهداف اإلستراتيجية من جهة وأهداف التكوين من جهة أخرى وكذلك التوافق بين
الحاجات واألهداف يعتبر من بين المعايير المهمة لتحديد درجة فاعلية البرنامج التكويني.
-هناك استراتيجية تنظيمية في تحديد اإلحتياجات من التكوين المتواصل لها تاثير إيجابي في أداء
الموارد البشرية بالمؤسسة الصحية.
*عالقة هذه الدراسة بالدراسة الحالية.
هذه الدراسة أفادتنا من جانب واحد فقط وهو مرحلة تحليل العملية التكوينية و هو ما سنتعرض له
في الجانب النظري للدراسة ،و قد ركزت هذه الدراسة على تكوين فئة اإلطارات لمعرفة ما مدى إعتماد
المؤسسة في تكوين إطاراتها على الدقة في تحديد اإلحتياجات التكوينية و الدقة في تحديد أهداف مسبقة
من العملية التكوينية ،باإلضافة إلى إفادتنا بعناوين المراجع التي يمكن أن نعتمد عليها.
الدراسة الثالثة:1
دراسة عوض اهلل محمد علي محمد الهدى بعنوان "دور التدريب في أداء العاملين" ببنك فيصل
االسالمي السوداني فرع كوستي-ربك ،مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في إدارة األعمال ،السنة
الجامعية ،2087وتهدف هذه الدراسة إلى التعرف على دور التدريب في أداء العاملين ،وكانت دراسة
الحالة ببنك فيصل اإلسالمي السوداني فرع كوستي – ربك في الفترة من 2081وحتى ، 2082حيث
تمثلت مشكلة البحث من خالل التساؤل الرئيسي التالي:
-هل للتدريب دور فعال في تحسين أداء العاملين؟
عوض اهلل محمد علي محمد الهدي ،دور التدريب في أداء العاملين ببنك فيصل االسالمي السوداني ،كوستي -ربك، 1
رسالة ماجستير ،إدارة األعمال ،كلية اإلقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة اإلمام المهدي ،السودان.2087 ،
17
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
18
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
19
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
خالصة الفصل
يعتبر هذا الفصل كمدخل تمهيدي للدراسة ،حيث جاءت فيه صياغة إشكالية الدراسة وتحديد
فرضياتها مع توضيح أسباب إختيار الموضوع ،األهمية واألهداف منه وكذا تحديد وتوضيح المفاهيم
الرئيسية المعتمدة في الدراسة التي تخدم الموضوع ثم جاء عرض ألهم الدراسات السابقة التي تعتبر
أرضية نظرية مفيدة لهذه الدراسة ،ولقد ساعدت هذه الدراسات في صياغة أسئلة االستمارة.
20
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
تمهيد
خالصة الفصل.
21
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
تمهيد
يلعب التكوين دو ار أساسيا في زيادة فاعلية المنظمة من خالل تحسين مهارات وقدرات العاملين
وبالتالي يساعدهم على تحسين أدائهم ومواكبة المستجدات والتطورات الحاصلة على مستوى المحيط
المهني الداخلي للمنظمة أو على الصعيد الخارجي لها.
حيث أصبح تكوين العاملين ضرورة حتمية اليمكن اإلستغناء عنها من طرف المنظمة إذا أرادت
تحسين نوعية خدماتها واإلرتقاء بها إلى مستوى يضمن لها المنافسة واإلستم اررية والتطور ،وحتى تتمكن
من بلوغ هذه المكانة البد لها ان تتابع باستمرار مستوى أداء موظفيها ومنه تحديد اإلحتياجات التكوينية
لهم ومن تم تخطيط وتصميم البرامج المناسبة والمالئمة حسب األهداف المسطرة والمراد تحقيقها قصد
تنفيذها وتقييمها ومتابعتها.
22
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
خيري خليل الجميلي ،التنمية اإلدارية في الخدمة اإلجتماعية ،المكتب الجامعي الحديث ،مصر ، 8991 ،ص ص 1
.99-99
علي السلمي ،إدارة الموارد البشرية ،دار غريب للنشر ،القاهرة ، 8991 ،ص ص .791-791 2
23
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
أ -التكامل في مدخالت التكوين :أي في المجاالت األساسية التي يقوم عليها التكوين وهي األفراد
الوظائف ،الخبرات والمعارف ،أنماط السلوك المطلوب ،القائمون بالعمل التكويني ،األوضاع اإلدارية
والتنظيمية.
ب -التكاملل فلي األنشلطة التكوينيلة :وهيي اإلجيراءات اإلداريية التيي تقيوم بهيا إدارة التكيوين مين أجيل
األداء األمثل للوظيفة التكوينية ،تتمثل هذه األنشطة في تحليل األوضاع واألنماط اإلدارية ،كذلك
العمليات واإلجراءات ،تحديد اإلحتياجات التكوينية ،تصميم البرامج ،إعداد المكونين والمعدات التكوينية
تنفيذ البرامج التكوينية ،متابعة وتقييم النشاط التكويني وتقدير تكلفته والعائد منه.
ج -التكامل في نتائج التكوين :يهدف التكوين إلى تحقيق ثالثة أنواع من النتائج ينبغي أن يتوفر بينها
قدر كافي من التكامل والتوازن وهي النتائج االقتصادية ،النتائج السلوكية ،والنتائج البشرية وهذه األنواع
الثالثة لنتائج التكوين ينبغي لها أن تتكامل ،فال يكون التركيز مثال على مجرد إعداد أكبر عدد من
المتكونين ذوي المهارة الوظيفية ،واهمال الجانب السلوكي لديهم كذلك من غير الجائز أن يتجه التكوين
للتركيز على تعديل األنماط السلوكية ،واغفال أهمية العوائد االقتصادية التي يجب أن تتحقق من السلوك
الجديد.
* نالحظ أن التكوين عملية مترابطة ومتكاملة تشمل العالقات التبادلية بين مجموعة النظام مثل التكامل
في مدخالت التكوين ،التكامل في األنشطة التكوينية والتكامل في نتائج التكوين.
-3النظرة المستقبلية
إن برامج التكوين لها نظرتها المستقبلية من خالل النتائج التي تطمح إليها بإيجاد سياسة تمكنه من
التطبيق بأيسر الطرق ،وبأقل التكاليف وفي أسرع وقت ممكن لتحقيق األهداف التنظيمية.
* نستنتج أن برامج التكوين توضع وفق إحتياجات واقعية ومحددة بدقة.
-4التكوين نشاط متغير ومتجدد
يشير هذا المبدأ إلى أن التكوين يتعامل مع متغيرات ومن ثم ال يجوز أن يتجمد في قوالب إنما يجب
أن يتصف بالتغيير والتجدد ،فاإلنسان الذي يتلقى التكوين قابل للتغيير من عاداته وسلوكاته وكذا مهاراته
ورغباته ،والوظائف التي يشغلها المتكونين تتغير هي األخرى لتواجه متطلبات التغير في الظروف
24
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
واألوضاع اإلقتصادية والمتمثلة في تقنيات العمل ومستحدثاتها كما تتغير أيضا نظم وسياسات الشركات
1
وتتعدل أهدافها واستراتيجياتها.
* نالحظ أن التكوين يتعامل مع متغيرات نتيجة التطورات السريعة التي يعيشها المجتمع.
-5الشمولية
التكوين ال يقتصر على فئة معينة من العمال دون أخرى بل يوجه إلى العمال جميعهم صغيرهم وكبيرهم
مهما كان تأهيله المهني ،فيتعاون الجميع لتنمية مهارات وخبرات مختلف الفئات في وقت واحد ،فالعامل
أين ما كان عمله أو مسؤوليته داخل المؤسسة فله دور فعال في إستم اررية المؤسسة كما أن وظيفته أيضا
تتأثر بالتحوالت والتطورات الحاصلة .2
* نالحظ أن التكوين عملية شاملة حيث تشمل جميع المستويات اإلدارية في المنظمة من القيادات العليا
الوسطى والدنيا.
الفرع الثاني :أهمية التكوين
3
تتمثل أهمية التكوين فيمايلي:
-1بالنسبة للمنظمة
-يحقق التكوين للمنظمة ،زيادة اإلنتاجية واألداء التنظيمي ،إذ أن إكتساب األفراد للمهارات والمعارف
الالزمة ألداء وظائفهم يساعد في تنفيذ المهام الموكلة إليهم بكفاءة وتقليص الوقت الضائع والموارد المادية
المستخدمة في اإلنتاج والنهوض باإلنتاج والخدمات من حيث الكم والنوع.
-يساعد في التوجيه اإليجابي لدى األفراد العاملين )نحو العمل والمنظمة( ويؤدي إلى توضيح السياسات
العامة للمنظمة ،وبذلك يرتفع أداء العاملين عن طريق معرفتهم لما تريد المنظمة منهم من أهداف
وتحسين مهاراتهم ومعارفهم الخاصة بالعمل في كل مستويات المنظمة.
-يبعث على تجديد المعلومات وتحديثها بما يتوافق مع المتغيرات المختلفة في البيئة ،حيث أن التكوين
يساعد على مواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة ،فمن نتائج التقدم التكنولوجي إنتشار واستعمال
علي السلمي ،إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق ،ص .853 ، 1
أحمد عادل راشد ،مذكرات في إدارة األفراد ،دار النهضة العربية ،بيروت ، 1831 ،ص .138 2
ابراهيمي عبد اهلل ،حميدة مختار ،دور التكوين في تثمين وتنمية الموارد البشرية ،مجلة العلوم اإلنسانية ،العدد 70 3
25
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
اآلالت الحديثة والمعقدة ،مما يلزم المنظمات تدريب موظفيها على إستعمال وصيانة كل ماهو جديد من
األجهزة الحديثة.
-دون التكوين قد تواجه المنظمة مشاكل في سيرورة العملية اإلنتاجية من جراء التكنولوجيا الجديدة حيث
أن هذه األخيرة قد تسبب حالة اإلغتراب لدى األفراد العاملين واستيائهم من جراء عدم معرفتهم لهذه
التكنولوجيا أو هذه التقنيات المدرجة في ميدان العمل.
-يعمل على تحقيق اإلستقرار الوظيفي في المنظمة واكسابها صفة اإلستقرار والصورة الجيدة في المجتمع
حيث يعمل على تقليص الفوارق بين المنظمة وزبائنها ،أي يعمل على تقريب الزبون إتجاه مصالح
المنظمة التي بفضل التكوين تقدم لهم خدمات في المستوى المطلوب والمرضي.
* نستتنج ان التكوين تكمن اهميته بالنسبة للمنظمة في:
-زيادة اإلنتاجية واألداء التنظيمي.
-موكبة التطورات التكنولوجية.
-تحقيق اإلستقرار الوظيفي.
-2بالنسبة لألفراد العاملين
يحقق التكوين لألفراد العاملين فوائد أخرى من أهمها:
-تحسين فهمهم للمنظمة وتوضيح أدوارهم إتجاهها ،ويعمل على تقليل التوثر الناجم عن النقص في
المعرفة والمهارة ،ويساهم على تنمية القدرات الذاتية للعاملين وبالتالي تحسين معنوياتهم واكتساب الثقة
بالنفس.
-يقلل الحاجة إلى اإلشراف أي أن العامل المكون الذي يعي مايتطلبه عمله يستطيع إنجاز ذلك العمل
دون الحاجة إلى توجيه أو مراقبة مستمرة من مرؤوسيه ،وبالتالي يوفر له الوقت للقيام بنشاطات اخرى
في خدمة المنظمة ولصالحها مع عزمه في إتخاذ القرار.
* نالحظ أن التكوين تكمن أهميته بالنسبة للفرد في:
-تنمية القدرات الذاتية للعاملين.
-التغلب على حاالت القلق والتوتر.
-تحسين معنويات العاملين.
-الحد من الحاجة إلى اإلشراف والرقابة واإلقتصاد في الوقت.
26
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
حمدي امين عبد الهادي ،إدارة شؤون موظفي الدولة ،دار الفكر العربي ،القاهرة ، 1887 ،ص .38 1
27
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
بزايد نجاة ،التكوين واستراتيجية تسيير المهارات التسييرية لدى إطارات شركة"سوناطراك" ،أطروحة دكتوراه في علم 1
النفس العمل والتنظيم ،كلية العلوم اإلجتماعية ،جامعة سانيا ،وهران ،5711-5717 ،ص .85
28
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
عبد الغفار حنفي ،إدارة األفراد ،الجامعة المصرية للنشر والتوزيع ،مصر ، 1887 ،ص .151 1
29
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
30
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
شوقي حسن عبد اهلل ،سياسات األفراد ،دراسة في التنظيم ،دار النهضة العربية ،مصر ، 1838 ،ص 118 1
احمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،مصر ، 5770 ،ص .855 2
31
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
محمود فهمي ،نظرات في التطبيق ،علوم اإلدارة الحديثة في األعمال ،عالم الكتب ،مصر ، 1805 ،ص .515 1
32
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
1عبد الغفار حنفي ،السلوك التنظيمي وادارة الموارد البشرية ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،مصر ، 5775 ،ص ص
.858-855
33
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
احمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق ،ص .753-759 1
34
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
35
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
اإلختالف مطلوب التكوين عليه لسد الثغرة في المعارف والمهارات ،كما لو تعلق االمر على سبيل المثال
تكوين العامل ليكون رئيس ورشة او رئيس عمال ،حيث يستلزم الحصول على برامج تكوين على كيفية
التعامل مع العاملين تحت إشرافه وكيفية توزيع العمل عليهم ومتابعة مستويات األداء الخاصة بكل منهم.
-05التكوين للتهيئة للتقاعد :في المنظمات الراقية يتم تهيئة العاملين من كبار السن إلى الخروج
على التقاعد ،وبدال أن يشعر الفرد فجأة أنه تم تقاعده يتم تكوينه للبحث عن طرق جديدة للعمل أوطرق
لإلستمتاع بالحياة والبحث عن إهتمامات أخرى غير الوظيفة والسيطرة على الضغوط والتوترات الخاصة
بالخروج على التقاعد.
* نالحظ أن التكوين حسب مرحلة التوظيف يشمل :التكوين الذي يهدف إلى تعريف الموظف الجديد
بقواعد العمل أهدافه وخصائص الوظيفة ومسؤولياتها التي سوف يمارسها ،التكوين في موقع العمل
ويكون من المشرفين المباشرين ،تكوين لتجديد المعارف والمهارات لمواكبة التطورات التكنولوجية ،
التكوين لتولي وظيفة جديدة سواء من خالل الترقية اوالنقل لسد الثغرة في اإلختالف ومعالجة القصور في
األداء ،والتكوين بغرض تهيئة الموظف نفسيا لإلحالة على التقاعد.
ثانيا :التكوين حسب المكان
1
ينقسم هذا النوع من التكوين إلى:
-01التكوين داخل المؤسسة :قد ترغب الشركة في عقد برامجها داخل الشركة سواء بمكونين ) مدربين(
داخل أو خارج الشركة وبالتالي على الشركة تصميم البرامج أو دعوة مكونين للمساهمة في تصميم البرامج
ثم اإلشراف على تنفيذها و هناك نوع أخر من التكوين الداخلي.
في هذا النوع من التكوين ،يقوم الرؤساء المباشرون للعاملين بتزويدهم بالمعارف والمهارات الالزمة
ألداء العمل أو اإلشراف أوعلى قيام بعض العاملين القدامى ذوي الخبرة بهذه المهمة وفي هذا األسلوب
يتاح للمتكونين أن يقلد مكونه وأن يلتقط المهارات الالزمة ألداء العمل منه.
ويمتاز هذا النوع بتماثل وتشابه ظروف التكوين مع ظروف أداء العمل وبالتالي سهولة نقل ما يمكن
تعلمه إلى حيز الواقع والعمل.
1أمين الساعاتي ،إدارة الموارد البشرية ،التدريب من النظرية إلى التطبيق ،دار الفكر العربي للنشر والتوزيع ،القاهرة
، 1883ص ص .118-113 ،
36
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
-75التكوين خارج المؤسسة :تفضل هذه الشركة أن تنقل كل أو جزء من نشاطها التكويني خارج
الشركة ذاتها وذلك إذا كانت الخبرة التكوينية وأدوات التكوين متاحة بشكل أفضل خارج المؤسسة.
ويمكن االستعانة في التكوين اما بمؤسسات خاصة او االلتحاق بالبرامج الحكومية:
أ -شركات التكوين الخاصة :على أي شركة تسعى إلى التكوين الخارجي بواسطة سوق التكوين و أن
تقوم بتقديم مثل هذه المكاتب والشركات.
ب -برامج حكومية :تقوم الدولة أحيانا بدعم برامج التكوين و ذلك من خالل منظمات أو مؤسسات
الدولة وهي عادة تركز على رفع المهارات و المعارف في مجاالت تهتم بها الدولة.
* نالحظ ان هذا النوع من التكوين يشمل :التكوين داخل المؤسسة حيث تقوم بتصميم البرامج التكوينية
او باإلستعانة بمكونيين خارج المؤسسة ،وقد يقوم المشرف المباشر بتقديم المعلومات والمعارف لخبرته
في العمل ،إضافة إلى التكوين خارج المؤسسة الذي يكون إما في شركات خاصة اومن خالل مؤسسات
حكومية.
ومهما يكن فإن التكوين في مكان العمل أو في أماكن خاصة بعض السلبيات وبعض اإليجابيات يمكن
1
تلخيصها في الجدول التالي:
يوسف بن محمد القبالن ،أسس التدريب اإلداري مع تطبيقات عن المملكة السعودية ،دار عالم الكتب للطباعة 1
37
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
جدول رقم ) : (01إيجابيات وسلبيات التكوين في مكان العمل وفي أماكن خاصة.
التكوين في أماكن خاصة التكوين في مكان العمل
اإليجابيات اإليجابيات
-اإلبتعاد عن ضغط العمل. -عدم الحاجة إلى تجهيزات.
-وجود وقت كافي للتكوين. -عدم الحاجة إلى مكونين.
-سهولة الكشف عن مشكالت التكوين الدقيقة. -يعتبر التكوين جزء من العمل.
-بيئة التكوين المريحة تساعد على التعلم. -يحقق للمتكون عالقات عمل مبكرة.
-تحقيق عنصر اإلهتمام من المتكونين. -القدرة على التحكم في عملية التعلم.
-إمكانية تجربة الفرضيات وتبادل الخبرات والمعرفة. -قلة التكلفة.
-تنمية المعنويات والحوافز. -الوجود لمشكلة نقل اثر المتكونين.
السلبيات السلبيات
المصدر :يوسف بن محمد القبالن ،أسس التدريب اإلداري مع تطبيقات عن المملكة ،دار عالم الكتب
للطباعة والنشر والتوزيع ، 1885 ،ص .85
38
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،ط ، 5مركز التنمية اإلدارية ،مصر ، 1883 ،ص.881 1
2
صالح الدين عبد الباقي ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،مصر ، 5222 ،ص .513
39
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
المتخصصة كاألعمال المحاسبية ،المشتريات ...إلخ ،والتكوين اإلداري الذي يضم العمليات اإلدارية
من تخطيط وتنظيم ورقابة.
المطلب الثالث :أساليب التكوين
للتكوين عدة طرق وأساليب تتحقق بها األهداف المرسومة لبرامج التكوين ويعتمد إستخدام كل طريقة
على قدرات القائمين بالتكوين والمتكونين واألهداف المطلوب الوصول إليها ،كما تختلف طرق التكوين
باختالف الظروف والمتمثلة في إختالف الغرض من التكوين واختالف المستوى الوظيفي للعمال واختالف
خبراتهم وثقافاتهم ،إضافة إلى إختالف اإلمكانيات المادية المتاحة ،ومن أهم األساليب التكوينية شيوعا
1
واستخداما هي:
-1اسلوب المحاضرة
يعتبر أسلوب المحاضرة من أكثر األساليب شيوعا ومن أقدمه ،حيث يقوم المكون بإلقاء مادة تكوينية
بشكل مباشر ،بحيث تكون عملية بين المتكون والمكون من جانب واحد وهو المكون ) المحاضر(
ويتناسب هذا النوع من التكوين في حاجة إليصال معلومات وقواعد واجراءات وطرق أداء العمل ألكبر
عدد ممكن من المتكونين وفي أقصر السبل وبأقل تكلفة ،كما يتوقف نجاح هذا األسلوب على كفاءة
المحاضر وتمكنه من الموضوع وقدرته على إيصال المعلومات للمتكونين والتأثير فيهم.
وبالرغم من إنتشار هذه الطريقة وانخفاض تكاليفها وأنها التحتاج إلى إمكانيات مادية إال أنه يعاب
على هذا األسلوب إنخفاض مشاركة العمال في برامج التعلم ،وقلة الفرص لنقل المادة المتعلمة إلى الواقع
إضافة إلى ضعف التغدية العكسية ) ضعف التركيز على الجانب العملي التطبيقي(.
* نستنتج ان هذا األسلوب يصلح في إكتساب المعلومات والمعارف وقواعد واجراءات طرق أداء العمل
لعدد كبير من المتكونين ،ويكون من طرف واحد وهو المكون.
عمر بلخير جواد ،دور تكوين الموارد البشرية في تطوير ونجاح المؤسسة اإلقتصادية ،أطروحة دكتوراه في العلوم 1
اإلقتصادية ،تخصص تسيير ،جامعة أبي بكر بلقايد ،تلمسان ، 5715 ،ص ص .38-35
40
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
-2اسلوب المناقشة
يعتبر أسلوب المناقشة أسلوب دراسي وتكويني ناجح وله ميزة كبيرة على أسلوب المحاضرة في أنها
توفر تغدية عكسية من التحكم في سير المناقشة وتوجيهها نحو الموضوعات المهمة واإلبتعاد بها عن
األمور الجانبية ،وتوفر المناخ لتبادل األراء ووجهات النظر بجدية تامة ،وتتميز اآلثار التي تحدثها
المناقشة بنوع الثبات حيث يشارك جميع المتكونين في النتائج التي يتم التوصل إليها وتتيح الفرصة لتنمية
اإلتجاهات السليمة نحو التعاون والعمل الجماعي والتفاوض واكتساب المهارات وتبادل التجارب وممارسة
األساليب الديمقراطية في حل المشكالت.
ويلعب المكون دو ار مهما في نجاح هذا األسلوب من خالل قدرته على إدارته للمناقشة بصورة
منظمة وعلى عدد المتكونين في حلقة النقاش ولمدة زمنية مالئمة للموضوع ،بحيث ال تكون قصيرة
فتذهب فائدة المناقشة أوطويلة فتبعث الملل للعامل المتكون ،بحيث يكون العدد النموذجي في حلقة
النقاش ال يزيد عن ) (55متكونا وأن ال تزيد المدة عن ساعتين.
* نستنتج ان هذا األسلوب يصلح في إكتساب المهارات وتبادل التجارب وحل المشكالت ،ويشارك جميع
المتكونين في النتائج على أن يكون المكون متحكم في هذا األسلوب.
-8أسلوب دراسة الحاالت
يتم بموجب هذا األسلوب تقديم إلى المتكونين حدث أو مجموعات من األحداث يتعلق بمواقف
ومشكالت إدارية معينة واجهتها المؤسسة أو مؤسسة أخرى في مستويات إدارية مختلفة ومجاالت متعددة
ويطلب من المتكونين دراسة و تحليل واستخراج المؤشرات و الدالالت منها وصوال إلى تقدير أو حكم أو
قرار في شأن ما حدث و أسلوب عالجه ،وعليه تقسم دراسة الحاالت إلى قسمين رئيسين:
أ-الدراسة التي يقوم فيها المتكون بتشخيص أسباب حدوث مشكلة معينة.
ب-الدراسة التي يقوم فيها المتكون بحل مشكلة معينة.
ويتيح هذا األسلوب الفرصة في النظر إلى المشكلة بنظرة هادئة بعيدا عن الضغوط ،كما يتيح الفرصة
لتبادل األفكار والحلول البديلة للمشاكل ،ومن عيوب هذا األسلوب:
-قد ينقل للمتكونين انطباعا خاطئا عن العمل الفعلي.
-قد يتطلب التوصل إلى حل إحدى المشكالت وقتا طويال.
41
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
* نستنتج أن أسلوب دراسة حالة يصلح في إكتساب مهارات تحليلية حيث يواجه المتكون مواقف او
مشكالت إدارية معينة ويطلب منه تحليلها واتخاد قرار في شأن ماحدث مع إختيار أسلوب العالج.
-4أسلوب تمثيل األدوار
يعتبر هذا األسلوب توصيف محدد لألدوار التي سيؤديها العمال إللقاء الضوء على المشاكل السلوكية
التفاعلية وبما يتماشى مع واقع المشاكل اإلفتراضية في مجال العمل ،وبموجب هذا األسلوب يتم إستحداث
موقف أو حالة معينة أو مشكلة من المشاكل الشائعة فيي المنظمي ي ييات نتيجيية للعالقات التنظيمية
أو اإلدارية أو اإلنسانية ،ثم يقوم المشرف على التكوين بإعطاء العامل دو ار معينا ويطلب منه القيام
بتمثيله واتخاد القرار المناسب.
ومن مزايا هذا األسلوب أ نها توضح التصرف الصحيح للعامل إزاء قضية مهنية ،وكذلك شعوره
بالحرج من تصرفاته التي يالحظها العمال اآلخرون وقد يؤدي هذا إلى ظهور نزاعات بين العمال وزيادة
حدة النقاش ،وعليه يمكن إستنتاج أن من أبرز المجاالت التي تستخدم هذا األسلوب هي المجاالت ذات
العالقة بالعالقات اإلنسانية واإلشراف السليم.
* نالحظ أن أسلوب تمثيل األدوار يصلح في إكتساب مهارات في التصرف حيث يواجه العامل دو ار معينا
ويطلب منه القيام بتمثيله وأخد القرار المناسب في شانه.
42
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
يوسف بن محمد القبالن ،أسس التدريب مع تطبيقات في المملكة السعودية ،مرجع سابق ،ص .74 1
مصطفى محمود أبو بكر ،الموارد البشرية مدخل لتحقيق ميزة التنافسية ،الدار الجامعية ،القاهرة ، 5774 ، 2
ص.515
عقون شراف ،سياسات تسيير الموارد البشرية بالجماعات المحلية ،رسالة ماجستير في علوم التسيير ،كلية العلوم 3
43
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
ب -متابعة المظاهر التنظيمية السلبية :توجد بعض المظاهر التنظيمية السلبية والتي قد نستدل منها
على وجود حاجة للتكوين مثل :إرتفاع التكاليف ،ضعف الرقابة على المواد ،ضعف الرقابة على الجودة
وزيادة نسب المنتجات التالفة ،الصراع المستمر مع اإلدارة ،كثرة الشكاوي إرتفاع معدل دوران العمل
والغياب ،إرتفاع معدل حوادث العمل ،ضعف اإلنضباط...الخ.
ج -التحليل التنظيمي :يشمل التحليل التنظيمي ثالث جوانب أساسية هي:
تحليل المهام أو العمل :يتناول تحليل العمل بالدراسة التفصيلية خطوات العمل ومراحله
المختلفة بالنسبة للوظيفة ودراسة كل مرحلة ومدى إمكانية تطويرها ،وما هي األدوات المستخدمة وامكانية
إدخال آالت جديدة ،ثم المهارات الجديدة الالزمة ألداء هذا العمل على ضوء هذه التغيرات.
تحليل التنظيم :من خالل تحليل التنظيم تستطيع اإلدارة الوقوف على كثير من المشاكل التنظيمية ،من
حيث مثال مدى وضوح أو غموض األهداف ومدى كفاءة الموارد البشرية والمادية لتحقيق هذه األهداف ،
ومدى تناسب توزيع أعباء العمل وتناسب اإلختصاصات مع قدرات األفراد ومدى تفويض السلطة إلى
المرؤوسين ،ومدى وجود خطوط إتصال بين المستويات اإلدارية المختلفة...الخ.
تحليل الفرد :ويقوم هذا النوع من التحليل على دراسة العامل من ناحية قدراته ومؤهالت ي ي ي يه ،دوافعه
واتجاهاته ،حاجاته وسلوكه ومدى تعاونه ،حبه للعمل ،إخالصه ،قدرته على االتصال والتفاهم ،مدى
إنسجامه مع اآلخرين...الخ ،وهنا نشير إلى نقطة أساسية توجب التعرف على أهداف الفرد وهل تتوافق
وأهداف التنظيم عند تحديد اإلحتياجات التكوينية.
ت -االختبارات :مثل إختبارات الذكاء ،إختبارات القدرات ،إختبارات المهارة اليدوية ...الخ ،والتي تقوم
المؤسسة بإجرائها بهدف قياس مدى كفاءة العامل وأدائه لعمله ،ويستفاد منها في تحديد حاجات تكوينية
محددة ،مما يساعد على تصميم برامج تكوينية تدور حول عالج هذه اإلحتياجات.
ث -المقابالت واإلستقصاءات :تجري مع األفراد وتفيد في الوقوف على المشاكل ونقاط الضعف التي
تحتاج معالجتها ببرامج تكوينية خاصة.
* نالحظ أن العملية التكوينية تمر بمراحل بدء بتحديد اإلحتياجات التكوينية التي تعد األساس في التكوين
والتي من خاللها يتم الكشف ومعرفة األسباب المحتملة للتكوين ويمكن الكشف عن هذه اإلحتياجات من
خالل تقييم أداء العامل ومدى إنجازه للمهام الموكلة له ،أو وجود مشكالت وعوائق في التنظيم يراد حلها
بالتكوين مثل :الصراع مع اإلدارة وكثرة الشكاوي ،الغياب ،زيادة المنتجات التالفة ...إلخ.
44
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
كمال بربر ،إدارة الموارد البشرية وكفاءة األداء التنظيمي ،المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ،بيروت ، 1
واإلستشراف اإلقتصادي ،كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة منتوري ،قسنطينة ، 5778-5773 ،ص .85
عقون شراف ،سياسات تسيير الموارد البشرية بالجماعات المحلية ،مرجع سبق ذكره ،ص .53 3
45
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
-تحديد نوعية الحوافز المعتمد عليها ،وهذا إلثارة دوافع األفراد المتكونين بغية التحصيل والتكوين الجيد،
وهو أمر أساسي في أعداد البرامج التكوينية.
-تخصيص ميزانية التكوين ،أي حصر كافة المصاريف والمستلزمات الالزمة للتنفيذ السليم للبرنامج
التكويني ،ورصد اإلعتمادات الالزمة لها.
* بعد مرحلة تحديد اإلحتياجات التكوينية تاتي المرحلة الثانية وهي مرحلة تصميم البرامج التكوينية التي
تعتبرحلقة وصل بين مرحلة تحديد االحتياجات التكوينية ومرحلة تنفيذ البرنامج التكويني ،حيث يتم من
خاللها تحديد الموضوعات التكوينية ودرجة عمق وشمول هذه الموضوعات باإلضافة إلى األساليب
التكوينية.
ثالثا :تنفيذ البرامج التكوينية
بعد مرحلة تصميم برنامج التكوين تأتي مرحلة تنفيذ البرنامج سواء كان هذا البرنامج داخل المؤسسة
أو خارجها مع االلتزام بعقد الدورة التكوينية في المكان والزمان المحددين سابقا ،وتعتبر مرحلة إدارة
البرنامج وتجسيده ميدانيا.
1
ولتنفيذ البرامج التكوينية البد من تحديد اإلجراءات التالية:
-1الجدول الزمني للبرنامج :يتضمن هذا الجدول عدد أيام البرنامج وعدد الجلسات في كل يوم وزمن
وبداية ونهاية كل جلسة ،موعد الرحالت والتسجيالت،اإلختبارات وحفل الختام ،ويجب أن يتوفر وقت
كاف لتنفيذ البرنامج التكويني يتفق مع طبيعة وعدد الموضوعات التي يشملها ومدى أهميتها وكذلك
يتوقف على طول فترة التكوين وعلى طبيعة مستوى المتكونين.
-2مكان التكوين :قد يتم تنفيذ البرنامج التكويني داخل المؤسسة وهو ما يعرف بالتكوين الداخلي وهنا
تتولى وحدة التكوين بالمؤسسة أو مركز التكوين التابع للمؤسسة مسؤولية البرنامج التكويني ويمتاز هذا
التكوين بإمكانية تنفيذ البرنامج التكويني على ضوء التخطيط الذي وضعته المؤسسة للبرنامج وكذلك
إمكانية فرض الرقابة من قبل المؤسسة على تنفيذ البرنامج.
-3متابعة المكونين والمتكونين :المتابعة اليومية إلجراءات تنفيذ البرامج التكوينية.
صالح الدين عبد الباقي ،إدارة الموارد البشرية ،مدخل تطبيقي معاصر ،الدار الجامعية ،القاهرة ، 5774 ،ص 1
.500
46
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
* نستنتج أن هذه المرحلة تعتبر مرحلة تجسيد البرنامج التكويني ميدانيا ويتطلب تنفيذها تحديد اإلجراءات
التالية:
-إعداد الجدول الزمني للبرامج وتنسيقها.
-تجهيز واعداد مكان التكوين.
-متابعة المكونين والمتكونين.
رابعا :تقييم البرامج التكوينية
إن التكوين شأنه في ذلك شأن باقي الوظائف األخرى ،يوجب ضرورة تقييمه لتحديد مدى فعاليته
ومسؤولية مدير التكوين ال تقتصر فقط على تحديد اإلحتياجات التكوينية وتصميم البرامج ،بل يجب عليه
أن يتأكد أنه قد تم إشباع هذه الحاجات من خالل برنامج التكوين.
وتعد عملية تقييم البرامج التكوينية مرحلة مهمة بالنسبة للفرد والمؤسسة على السواء ،فبالنسبة
لألفراد ،فإن التقييم يقوم بتدعيم مقدرة األفراد نحو إقتراح معايير تغيير وتحسين لم تكن مدرجة أو مستعملة
ضمن أهداف التكوين ،كما أنه يعطي إمكانية التحقق من أن الفرد قد إستفاد من التغيرات المراد تحقيقها
في التكوين والتي تم تحضيره لها ،لذلك فإن التقييم يساعد المتكون على تحديد الموضع الذي يناسبه
الستغالل ما تحصل عليه من خالل التكوين من معارف ومهارات ،ال سيما وأن التقييم شرط ضروري
وأساسي لضمان فاعلية التكوين في تحسين كفاءة األفراد وتدعيم الثقة لديهم ،أما أهمية التقييم بالنسبة
للمؤسسة فيسمح بتحقيق الممارسة الجيدة ،ويظهر هذا من خالل متابعة المؤسسات لنشاطاتها عبر
لوحات القيادة حيث يتم أخد القرار حول معايير تصحيحية في حالة اإلنحراف بالمقارنة مع األهداف،
كذلك فإن هذه المتابعة الدورية تقلل من درجة الخسارة المتوقعة .1
2
وهناك أربعة مستويات من مقاييس تقييم البرامج التكوينية وهي:
-ردود فعل المشاركين في البرنامج التكويني بعد انتهاء التكوين ،حيث يتم توزيع استمارات معلومات
لتقييم البرنامج التكويني ،وتتضمن أسئلة حول محتوى البرنامج ومدى فائدة المحتوى للمتكونين وطرق
صالح الدين محمد عبد الباقي ،إدارة الموارد البشرية ،مدخل تطبيقي معاصر ،مرجع سابق ،ص .511 1
عقون شراف ،سياسات تسيير الموارد البشرية بالجماعات المحلية ،مرجع سابق ،ص .33 2
47
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
التكوين وأسلوبه ودرجة التفاعل بين المتكون والمكون ودرجة مالءمة فترة التكوين وموقعه والمستلزمات
المستخدمة في العملية التكوينية.
ويعد هذا المقياس من بين المقاييس الذاتية الذي يعتمد على وجهات نظر المتكونين في البرنامج
ولذلك فإن نتائج هذا المقياس قد ال تعكس درجة فاعلية البرنامج التكويني بموضوعية وصدق.
-مدى تعلم المتكونين للمحتوى المحدد في البرنامج التكويني ،وهذا يتم من خالل إجراء إختبارات بعد
اإلنتهاء من البرنامج التكويني ،وغالبا ما تكون هذه اإلختبارات كتابية ،تتضمن أسئلة حول المواضيع
التي تم تقديمها في البرنامج ،ومن ثم تحديد درجة إستيعاب هذا المحتوى وفق نتائج االختبارات.
إن هذا المقياس قد ال يكون شموليا ،فهو يركز على المفاهيم واألسس النظرية دون تحديد إمكانية تطبيقها
في الواقع العملي من قبل المتكونين ،إذ أن االستخدام والتطبيق لهذه المفاهيم النظرية هي األساس
والهدف الذي تسعى معظم البرامج التكوينية إلى تحقيقه.
-مدى استخدام المهارات الجديدة والمعارف التي تم إكتسابها ،وهذا يتم تحديده بعد إنتهاء التكوين
وممارسة العمل ،إذ يتم قياس أداء المتكون بعد ممارسته للعمل ،ويقارن بما كان عليه أداءه قبل التكوين.
وهذا المقياس يسمى بمقياس مراقبة األداء السابق والالحق) نفس الشيء ينطبق على سلوك المتكون(.
ويعد هذا المقياس من بين المقاييس الموضوعية التي يمكن اإلعتماد عليها لتقييم البرنامج التكويني ،
فارتقاء األداء)أو السلوك( الالحق عن األداء )أو السلوك( السابق ينعكس في ارتفاع العوائد المحققة من
البرنامج التكويني مقارنة بتكاليفه.
-العوائد اإلجمالية المحققة للمؤسسة بعد تنفيذ البرنامج التكويني قياسا بالتكاليف ،أي تحديد العوائد
اإلقتصادية من التكوين ،إن هذا المعيار ذو أهمية في مقارنة تكلفة البرامج المختلفة وتحديد الحصة
النقدية الموزعة على كل من تصميم البرنامج وتنفيذه وتقييمه ،إال أنه ينبغي اإلشارة إلى أنه إذا كانت
هناك سهولة نسبية في حصر تكاليف البرنامج التكويني ،فإنه من الصعوبة بما كان تحديد العوائد
االقتصادية من ورائه والتي قد تأخذ مداها على المدى الطويل.
* نستنج انه بعد مرحلة تنفيذ البرنامج التكويني تليها مرحلة تقييم البرامج التكوينية أي قياس مدى التغيير
الذي أحدثه التكوين في المتكونين ،ومدى فعاليته واألثر الذي تركه في معارف وسلوكيات المتكونين.
48
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
غياث بوفلجة ،االسس النفسية للتكوين ومناهجه ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،ص ص .11-11 1
49
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
إلى عدم وضوح البرامج التكوينية وافتقادها لألسس العلمية والعملية في تخطيط ،تنفيذ ،تقييم ومتابعة
التكوين.
50
مفاهيم عامة حول التكوين الفصل الثاني
خالصة الفصل
أصبح المورد البشري من أهم موارد المنظمة في عصرنا هذا ،وأن نجاحها يتوقف على مدى
توفيرها لعمال أكفاء ومتكونين ومتحمسين للعمل بجدية.
فالتكوين هو إستراتيجية تضعها المنظمة لتطوير العمال وتحقيق فرص التقدم ،ومن الضروري أن
تقوم بتطوير كفاءاتهم باستمرار ،ومن واجب العمال إبداء التحمس والمبادرة في المشاركة لتحسين
مستواهم.
فالتكوين من الوظائف األساسية إلدارة الموارد البشرية كونه يعود بالفائدة على الفرد العامل
والمنظمة على حد سواء ،كما أن التكوين اليقتصر على الموظفين الجدد الذين تم توظيفهم حديثا ،لكنه
مقتصر على مستويات إدارية معينة بل يشمل
ا يشمل باإلضافة إلى ذلك الموظفين القدامى ،كما أنه ليس
كافة المستويات بما في ذلك اإلدارة العليا ،فكلما كان التكوين جيدا كلما عاد بالفائدة على المتكونين
والمنظمة على حد سواء.
51
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
-تمهيد
-خالصة الفصل.
52
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
تمهيد
إن نجاح المنظمات ونموها وبقائها في عالم المنظمات مرتبط بأداء العاملين فيها ،لذلك إهتم
الباحثون بموضوع األداء ألهميته بالنسبة لألفراد العاملين والمنظمات على السواء ،فالمنظمات تسعى دوما
لإلرتقاء بأداء العاملين فيها وذلك من خالل تقييم األداء وتحديد جوانب القوة والضعف لديهم وبالتالي
الرفع من مستوى قدراتهم وكفاءتهم وكذلك معالجة الضعف وهذا ال يكون إال من خالل عملية التكوين
التي تلعب دو ار مهما في رفع مستوى أداء العاملين وتحسينه من الناحية الكمية والنوعية ،وهذا ما سيتم
توضيحه في هذا الفصل.
53
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
محمد سرور الحريري ،عل النفس اإلداري ،دار الطباعة للنشر والتوييع ،بيروت ، 60012 ،ص .672 1
راوية محمد حسن ،إدارة الموارد البشرية ،راية مستقبلية ،الدار الجامعية ،مصر ، 6002 ،ص .617 2
54
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
-4المثابرة والوثوق :وتشمل الجدية والتفاني في العمل وقدرة الموظف على تحمل مساولية العمل
وانجاي األعمال في أوقاتها المحددة ،ومدى حاجة هذا الموظف لإلرشاد والتوجيه من قبل المشرفين وتقييم
نتائج عمله.
* من خالل ماسبق نستنتج أن األداء يتكون من العناصر التالية :
-مايمتلكه الموظف من صفات وخصائص مثل القدرة ،المهارة والمعرفة ألداء فعال.
-ما تتصف به الوظيفة من متطلبات ومساوليات وواجبات.
-مددا تتصددف بدده البيئددة التنظيميددة مددن عوامددل داخليددة وعوامددل خارجيددة حيددث تتمثددل العوامددل الداخليددة فددي
الهيك ددل التنظيم ددي ،من ددا العم ددل أم ددا العوام ددل الخارجي ددة فتتمث ددل ف ددي العوام ددل ا قتص ددادية ،ا جتماعي ددة
والتكنولوجية ،السياسية والقانونية.
الفرع الثاني :محددات األداء
تعتبددر مددن المواضدديع التددي جددذبت إنتبدداه الكثيددر مددن البدداحثين لمعرفددة مدداهي العوامددل التددي تحدددد مسددتوى
1
األداء الفردي وهي:
-1الدافعيةةةة الفرديةةةة :بحيددث يجددب أن يتددوفر الدددافع لكددل فددرد علددى العمددل ،وقددد يكددون الدددافع قويددا أو
ضعيفا.
-2مناخ أو بيئة العمل :يجب أن يتم تهيئة بيئة ومنا العمل على كافة المستويات ) التنظيم -ا دارة
– القسم( لتكون محفية للفرد في أدائه لعمله.
-3القدرة على أداء العمل المعين :يجب أن تتوفر لدى الفرد القدرة على أداء العمل المحدد له.
* نستنتج أن األداء هو نتيجة محصلة التفاعل بين ثالث محددات هي :القدرة أي مدى تمكن الفرد من
أداء العمل الموكل له ،مدى توافر منا عمل جيد تقدمه المنظمة للعامل وبالتالي رضاه عن عمله
إضافة إلى وجود الدافع والرغبة لدى العامل في تنفيذ العمل الموكل له.
عصمت سليم قرالة ،الحكمانية في األداء الوظيفي ،ط ، 1دار جليس للنشر والتوييع ، ،األردن ، 6011 ،ص .11 1
55
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
محمد سرور الحريري ،عل النفس اإلداري ،مرجع سابق ،ص.686 1
56
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
من العوامل التنظيمية والشخصية للموظف مثل العوامل ا جتماعية كالسن ،الماهل التعليمي ،الجنس
والعادات والتقاليد والعوامل التنظيمية كالمساوليات والواجبات ونظام الترقيات والحوافي في المنظمة.
* نستنج أن غياب نظام للمكافآت والترقيات وعدم شعور العاملين بالمساولية يادي إلى عدم رضاهم
وبالتالي إنخفاظ أدائهم.
-5التسيب اإلداري :ويقصد به ضياع ساعات العمل في أمور غير منتجة ،بل قد تكون ماثرة بشكل
سلبي على أداء الموظفين اآلخرين ،وقد ينشأ التسيب ا داري نتيجة ألسلوب القيادة أو ا شراف أو
الثقافة التنظيمية السائدة في المنظمة.
* نالحظ أن التجمعات أثناء أداء العمل وترك مناصب الشغل شاغرة والتأخير في ا لتحاق بالعمل كلها
مظاهر سلبية تاثر على األداء وذلك نتيجة تساهل المشرفين والمساولين.
57
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
مهدي حسن يويلف ،إدارة األفراد في منظور كمي والعالقات اإلنسانية ،دار مجدالوي للنشر والتوييع ،عمان 1992 1
58
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
ا دارة معاملة عادلة ومتساوية لكافة العاملين ،كما أن تقييم العاملين يقلل من إغفال كفاءة العاملين من
ذوي الكفاءات والذين يعملون دون ضجيج وبصمت.
* نستنتج أنه كلما كان تقييم األداء موضوعيا وعادال لكافة العاملين كلما خلق جو من الثقة والتفاهم
وكذلك معرفة كفاءة كل فرد.
-4الرقابة على الرؤساء :إذ أ ن تقييم األداء يجعل ا دارة العليا في التنظيم قادرة على مراقبة وتقييم
جهود الراساء وقدراتهم ا شرافية والتوجيهية من خالل نتائج تقارير الكفاءة المرفوعة من قبلهم لتحليلها
ومراجعتها ،ومن خالل ذلك يتسنى لإلدارة العليا تحديد طبيعة معاملة الراساء للمراوسين ،ومدى
إستفادتهم من التوجيهات المقدمة لهم من قبل راسائهم.
* نستخلص أن تقييم األداء يمكن ا دارة العليا من تقييم أداء المشرفين أو الراساء ومدى فاعليتهم في
توجيه المراوسين.
-5إستمرار الرقابة واإلشراف :إذ أن الوصول إلى نتائج موضوعية وصحيحة من خالل تقييم أداء
العاملين يتطلب وجود سجل خاص لكل فرد ،يسجل فيه القائمون على عملية التقييم مالحظاتهم ونتائج
مراقبة أداء مراوسيهم باستمرار ليكون حكمهم قائما على أسس موضوعية.
* نالحظ أنه حتى يكون تقييم األداء مبني على أسس موضوعية البد من وجود سجل خاص بعملية
تقييم أداء كل فرد لتسجيل كل المالحظات على أدائهم بإستمرار.
-6تقيي سياسات اإلختيار والتدريب :تعتبر عملية تقييم األداء بمثابة إختبار للحكم على مدى سالمة
ونجاح الطرق المستخدمة في إختيار وتدريب العاملين بما يشير إليه مستوى تقييم األداء ،فإذا دلت
تقديرات الكفاءة على معدالت مرتفعة ،باستبعاد العوامل الماثرة األخرى ،يعتبر هذا دليال على سالمة
وصحة األسلوب المتبع ختيار العاملين وتعيينهم إلى جانب تقييم البرامج التدريبية ومعرفة مدى إستفادة
العاملين منها ،وذلك لتحديد الثغرات والعمل على تالفيها في المناهج والبرامج التدريبية المنوي تنفيدها
مستقبال.
* نستخلص أن عملية تقييم األداء تعتبر بمثابة الحكم على نجاح الطرق المستخدمة في إختيار وانتقاء
العاملين ومدى إحتياجهم إلى البرامج التكوينية.
59
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
محمد الصرفي ،تنمية المهارات اإلدارية السلوكية للعاملين الجدد ،ط ، 1ماسسة حورس الدولية للنشر والتوييع 1
، 6006ص ص .671-670
60
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
حمية الجبالي ،تنمية األداء الوظيفي واإلداري ،دار العلم والثقافة للنشر والتوييع ،مصر ، 6012 ،ص.79 1
61
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
محمد الصيرفي ،إدارة الموارد البشرية ،ط ،1دار الفكر الجامعي ،ا سكندرية ، 2006 ،ص. 210 1
62
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
-السلوك الشخصي ويقيم هذا العنصر الصفات األخالقية داخل العمل فقط إال إذا أثر السلوك الخارجي
على سمعة المنظمة فياخذ حينئذ في ا عتبار عند التقييم.
* نستنتج أن المعايير السلوكية تتعلق بخصائص الفرد الشخصية ا يجابية مثل مهارة ا تصال والتعاون
في مواعيد الحضور بين اليمالء ،األمانة والمحافظة على اآلالت واألدوات والمواد ،المواظبة
وا نصراف ،الدقة في العمل وعدم التغيب .ومدى قدرة العامل على تحمل المساولية ،معالجة الشكاوي
واتخاد الق اررات.
1
وهناك عدة مبادئ في استخدام معايير تقييم األداء ،وهي كالتالي :
-يجب إستخدام عدد كبير نسبيا من المعايير عند تقييم األداء ،وال يجب ا قتصار على معيار واحد أو
عدة معايير قليلة ،والسبب في ذلك يرجع إلى أن العاملين يقومون بعدة أنشطة وعليه يجب أن تتعدد
المعايير حتى يمكن تغطية الجوانب المختلفة ألداء الفرد.
* نستننتج أنه يجب إستخدام كمية كبيرة من معايير تقييم األداء وعدم ا عتماد على معيار واحد.
-يجب أن تكون المعايير موضوعية بقدر ا مكان ،وأكثر المعايير موضوعية هي معايير نواتج األداء
يليها معايير سلوك األفراد ،وأقلها موضوعية هي معايير الصفات الشخصية.
ففي النوع األول من المعايير يتم التركيي على نواتج أداء المراوسين من كمية وجودة معينة ،ومن أمثلتها
عدد األمتار المصنوعة ،عدد األوراق المطبوعة وعدد الوحدات السليمة المنتجة.
-أما النوع الثاني من المعايير فهو يقوم با عتماد على معايير غير مباشرة ،ألنها ال تمس نواتج األداء
مباشرة بل تمس األسلوب والسلوك الذي تم ا عتماد عليه للتوصل إلى النواتج ،ومن أمثلة المعايير
السلوكية معالجة شكاوى العمالء ،وتنمية مهارات المراوسين وادارة ا جتماعات بكفاءة.
وأخي ار يمكن اللجوء إلى بعض المعايير الشخصية ،وذلك حين يتعذر الوصول إلى معايير نواتج
األداءأوسلوك األداء ،ومعايير الصفات الشخصية هي أقل المعايير دقة ،ألنها ال تصف األداء ،وانما
تصف صفات الشخص القائم باألداء ،وأنه إذا توافرت به صفات معينة فإن أدائه من المحتمل أن يكون
ممتا اي ،ومن أمثلة هذه الصفات الشخصية الذكاء ،ا نتباه ،المبادرة واللباقة.
يمكن التوصل إلى معايير موضوعية لو قامت إدارة الموارد البشرية أو القائم بتصميم قائمة التقييم بدراسة
وتحليل العمل وذلك للتعرف على جوانب األداء.
أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،ا سكندرية ، 2007 ،ص ص .617 -612 1
63
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
1سهيلة محمد عباس ،علي حسين علي ،إدارة الموارد البشرية ،ط ، 2دار وائل للنشر والتوييع ،عمان ،6002 ،
ص .667
2سهيلة محمد عباس ،علي حسين علي ،نفس المرجع ،ص ص .610-669
مصطفى نجيب شاويش ،إدارة الموارد البشرية ،إدارة األفراد ،ط ، 1دار الشروق للنشر والتوييع ،عمان ، 6001 ، 3
ص .90
64
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
أ-إحتمال أن يقوم الرئيس بإعطاء تقدير مرتفع لشخص معين في جميع الصفات أو الخصائص نتيجة
لتفوقه في خاصية واحدة ،مثال ذلك أن يعتقد الرئيس أن شخصا معينا يتميي في درجة مواظبة على
الحضور في مواعيد العمل ،و بالتالي يقوم بإعطائه تقدي ار مرتفعا في باقي الخصائص.
ب -أما العيب الثاني لهذه الطريقة هو أن شخصية القائم بالتقييم و طريقة تفكيره واتجاهاته قد يترتب
عليها إعطاء تقديرات أعلى من الواقع لكل من يقوم بتقييم أدائه إذا كان متساهال أو أن يعطي تقديرات
أقل من الواقع لكل من يقوم بتقييم أدائه إذا كان متشددا في تقييمه.
ج -وهناك ماثرات كبيرة قد تجعل من عملية تقييم األداء غير موضوعية على سبيل المثال مركي
الشخص موضوع التقييم إذ قد نجد أن هناك اتجاهات لتقييم األشخاص شاغلي المراكي العليا بأكثر مما
يستحقون.
* نالحظ أن هذه الطريقة تعتمد على قياس أداء العامل وفق معايير محددة مثل المعرفة بطبيعة العمل ،
المظهر التعاون ،كمية األداء ...إلخ ورغم سهولتها وبساطها إلى أنه يمكن تحيي المقيم إلى فئة من
العمال.
-2طريقة الترتيب :و هذه الطريقة تتلخص ببساطة في مايلي :1
أ -أنها من أقدم الطرق المستخدمة في تقييم العاملين.
ب -أن يطلب من كل مشرف القيام بترتيب األفراد محل التقييم من الحسن إلى األسوأ و األساس في
الترتيب هنا ليس خصائص معينة أو صفات محددة ولكن األساس هو األداء العام للعمل أي يشمل األداء
الكلي للشخص.
ج-أن هذه الطريقة رغم بساطتها وسهولتها فإنها ما يالت تعاني من نفس العيوب التي تعاني منها الطريقة
السابقة يضاف إليها الصعوبة في تطبيقها في حالة وجود أعداد كبيرة من األفراد.
* نالحظ أن هذه الطريقة تعتمد على ترتيب األفراد المقيمين من األحسن إلى األسوأ بحيث تعتمد على
قياس األداء الكلي للفرد ،ورغم بساطتها وسهولتها فلها نفس عيوب الطريقة األولى ويصعب تطبيقها على
عدد كبير من األفراد.
1توفيق محمد عبد المحسن ،تقيي األداء ،مدخل جديد لعال جديد ،دار النهضة العربية ،الكويت ،1999 ،ص .21
65
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
-3طريقة المقارنة بين العاملين :يتم بموجب هذه الطريقة تقسيم جميع العاملين في إدارة واحدة إلى
أيوا بحيث يتم وضع كل موظف من مجموعة ما مع موظف من مجموعة أخرى وتستخدم المعادلة
التالية في تحديد عدد المجموعات الثنائية : 1ن)ن 2/ (1-حيث ن هو عدد األفراد المطلوب تقييم أدائهم.
و تكون مهمة المقيم مقارنة كل ثنائية و تقرير من هو األفضل في هذه المجموعة ،و هكذا يتكرر ذلك
بالنسبة لكل المجموعات ،ثم يتم تلخيص الموقف بالنسبة لكل فرد.
تتميي هذه الطريقة بأنه إذا قام أكثر من شخص بعملية المقارنة ففي الغالب سوف يصلون إلى
نفس النتيجة تقريبا في حال اتبعت أي طريقة أخرى من طرق التقييم. 2
ومن عيوب هذه الطريقة بالرغم من بساطتها وسهولتها أنه يصعب إستخدامها في األقسام التي
تحتوي عددا كبي ار حيث سيكون عدد المقارنات كبي ار ويعاب عليها أيضا أنها ال تصلح ألغراض التدريب
أو الترقيه ألنها ال تحدد نواقص األفراد ،و يكاد يكون الغرض منها هو إختبار مدى نجاح المنظمة في
3
عملية ا ختيار والتعيين.
* نستنتج أن هذه الطريقة تقوم على أساس مقارنة كل عامل بباقي يمالئه في نفس القسم ،بحيث تتكون
ثنائيات وعلى أساسها يتحدد العامل األفضل ،ورغم بساطتها إال أنه يصعب تطبيقها على عدد كبير من
العمال.
-4طريقة التوزيع اإلجباري :يقوم المقوم بكتابة إسم كل مورد من الموارد البشرية محل التقييم على
بطاقة ،ثم يويع هذه البطاقات على مجموعات ) أو فئات( ،وذلك بعد مقارنة أداء بعضهم ببعض ،
وفري وتصنيف هذه المجموعات ) الفئات( ،واعطائها نسبة مئوية محددة تبين ماتمثله هذه المجموعة من
4
إجمالي الموارد البشرية محل التقييم كمايلي:
المجموعة ) الفئة( األولى :ممتاي تمثل %10من الموارد البشرية محل التقييم.
المجموعة ) الفئة( الثانية :جيد جدا تمثل %20من الموارد البشرية محل التقييم.
المجموعة ) الفئة( الثالثة :جيد تمثل %60من الموارد البشرية محل التقييم.
مصطفى نجيب شاويش ،إدارة الموارد البشرية ،إدارة األفراد ،مرجع سابق ،ص .96 1
علي سلمي ،إدارة األفراد و الكفاءة اإلنتاجية ،مكتبة غريب ،مصر ،1981 ،ص.221 2
مهدي حسن يويلف ،أحمد قطامين ،الرقابة اإلدارية ،دار حنين للنشر ،عمان ، 1991 ،ص .276 3
4عطااهلل محمد تيسير الشرعة ،غالب محمود سنجق ،إدارة الموارد االبشرية ،اإلتجاهات الحديثة وتحديات األلفية
الثالثة ،ط ،1دار المنهجية للنشر والتوييع ، 6011 ،ص ص .618-617
66
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
المجموعة ) الفئة( الرابعة :مقبول تمثل %20من الموارد البشرية محل التقييم.
المجموعة ) الفئة( الخامسة :ضعيف تمثل %10من الموارد البشرية محل التقييم.
1
وتتميي هذه الطريقة بسهولة عملية تقييم األداء و سرعة التقييم ،و ال تتطلب وقتا كبي ار في التقييم .
ومن عيوبها صعوبة إستخدامها عندما يكون عدد األفراد المقيمين صغي ار حيث ال يمكن تقسيمهم إلى
مجموعات حسب مستويات الكفاءة كذلك نقص الموضوعية بسبب ا عتماد الكلي على الرأي الشخصي
2
للمقيم.
* نستنتج أن هذه الطريقة تعتمد على توييع تقديرات على األفراد مع إعطائها نسبة مئوية محددة ورغم
سهولتها إلى أنه اليمكن إستخدامها على عدد صغير من األفراد.
ثانيا :الطرق الحديثة:
ظهرت هذه الطرق نتيجة للتطورات الحاصلة على مستوى العملية ا دارية في الماسسة واهتمام ا دارة
وثقتها بالعاملين ،ومن بين هذه الطرق نجد :3
-1اإلدارة باألهداف :تقوم هذه الطريقة على أساس ميل العاملين إلى معرفة وادراك ما هو مطلوب
منهم ،وما ينبغي القيام به ،كذلك الرغبة في مشاركة ا دارة في عملية إتخاذ الق اررات المتعلقة بمستقبلهم
ورغبة العاملين أيضا في الوقوف على مستويات أدائهم ،إال أن هذه الطريقة تعاني من مشاكل تتمثل في
أنها تعبر عن قياس الفرد
العامل في عمله الحالي أي أنها عاجية عن قياس مدى إمكانية نجاحه في أعمال أخرى ،إضافة
إلى عدم صالحية هذه الطريقة لجميع العمال حيث أنها تتطلب قدر كبير من التفكير وحرية التصرف
وابداء الرأي.
* نستنتج أن هذه الطريقة تعتمد على إشراك العمال في تحديد األهداف الخاصة بالمنظمة وتحديد
الوسائل الاليمة في تحقيقها والفترة اليمنية نجايها ،غير أنه اليمكن تطبيقها على كافة العاملين.
توفيق محمد عبد المحسن ،تقيي األداء مدخل جديد لعال جديد ،مرجع سابق ،ص.92 1
خالد عبد الرحيم الهيتي ،إدارة الموارد البشرية ،ط ، 6دار وائل للنشر والتوييع ،عمان ، 6001 ،ص ص -608 3
.609
67
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
-2قوائ السلوك المتدرجة :تتمثل هذه الطريقة في أن القائم بالقياس يقوم درجة إمتالك الفرد العامل
لصفة معينة كالكفاءة أو الفاعلية ،ونجد كمثال على ذلك تقسيم أداء الفرد إلى سلسلة من ا دعاءات على
النحو التالي:
أداء متميي جيد متوسط د أداء ضعيف
ونجد أنه من مشاكل هذه الطريقة ضعف قدرة المقيمين على تقييم الصفات التي تعتبر مفضلة لدى الفرد
العامل وموضعية في عملية التقييم.
* نالحظ أن هذه الطريقة تعتمد في تقييم أداء العاملين من خالل إستخدام مييان متدر سلوكي من أداء
متميي إلى أداء ضعيف.
-3طريقة المالحظة السلوكية :تسمح هذه الطريقة بالتعرف على تصرفات العاملين وسلوكاتهم أثناء
العمل ومراقبة إن كانت تلك السلوكات تتكرر لديهم أم ال ،وهل هي في نفس األوقات وبالتالي إكتشاف
األسباب التي تادي إلى تكرر مثل هذه السلوكيات.
* نستنتج أن هذه الطريقة تركي على مالحظة السلوكيات المتكررة وفي فترات يمنية محددة ومحاولة
إكتشاف األسباب التي تادي إلى تكرار هذه السلوكيات.
وفي األخير فإن إختيار أسلوب أو طريقة من هذه الطرق متوقف على عدة إعتبارات ،كمدى
سهولة إستخدام الطريقة من قبل الماسسة.
-4طريقة الوقائع واألحداث الحرجة أو الهامة :يتم بموجب هذه الطريقة جمع أكبر عدد ممكن من
الحوادث التي تاثر في أداء الفرد لعمله ،سواء من حيث نجاحه أو إخفاقه و تحدد قيمة كل حادث حسب
أهميته للعمل ،و تبقى سرية لدى ا دارة ،ويطلب من المقيم مالحظة أداء الفرد بشكل دقيق ليحدد أي
من الوقائع تحدث خالل تأديته لعمله ،ثم تقوم إدارة القوى العاملة بتحديد كفاءة الموظف على أساس عدد
الحوادث التي حدثت في أدائه ثم استخ ار المعدل األخير الذي يعبر عن كفاءة الفرد ،و هذه الطريقة
تقضي نوعا ما على عنصر التحيي الشخصي في عملية قياس أداء العاملين في الماسسة ،كما أنها
تحيي الرئيس المباشر على مالحظة أداء مراوسيه بشكل جيد ،كما أنها تعطي فكرة واضحة عن أداء
68
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
العامل و كفاءته إال أنها تتطلب وقتا ومجهودا كبيرين لتجميع كل البيانات والمعلومات المطلوبة في عملية
1
التقييم.
* نستنتج أن هذه الطريقة تركي على سلوك الفرد وكيفية تصرفه إتجاه الحدث الذي ياثرعلى أدائه وتعد
هذه الطريقة بمثابة عالمة على كفاءة العامل أو فشله.
المطلب الثالث :األطراف القائمة بعملية تقيي أداء العاملين ومشكالته
الفرع االول :األطراف القائمة بعملية تقيي أداء العاملين
هناك عدة أطراف قد تقوم بعملية تقييم أداء العاملين ،هذه األطراف مهما إختلفت تجاربها ،إال أن كل
منها له عالقة بمن يجري تقييم أدائه ،بحيث يستطيع المقيم من خالل إتصاالته معه أن يحكم على أدائه
بدرجة جيدة من الدقة ،ومن أهم هاالء المقيمين نجد:
-1الموظف نفسه )التقيي الذاتي ( :إن العامل نفسه هو من يعرف كل تفاصيل سلوكه وأسلوب أدائه
ومواطن قوته وضعفه أكثر من غيره ،غير أن الهدف األساسي من هذا التقييم هو التطوير وليس التقييم
ذاته ،ويتواجد هذا النوع في العديد من الشركات التي يتوقع أن يكون موظفوها على قدر كبير من
2
المساولية كمراكي األبحاث وشركات االستشارات.
* نستخلص أن العامل هو الذي يقوم بتقييم أدائه بنفسه مما يخلق لديه روح المساولية لتحسين نقاط
الضعف في أدائه.
-2المشرف :هو الشخص األكثر قربا من الفرد العامل وبالتالي فهو في الموقع األفضل لمالحظة عمله
وأدائه 3على الرغم من ذلك ،إال أن كثي ار ما يطلب المشرف من الموظف أداء األعمال أو القيام بسلوك
معين كالعمل بعد إنتهاء الدوام الرسمي ،وهذه األعمال هي باألساس غير مدرجة بالوصف الوظيفي،
4
وبالتالي ال تاخذ بعين ا عتبار عند قيام المشرف بعملية التقييم.
السعيد بلوم ،أساليب الرقابة ودورها في تقيي اداء المؤسسة اإلقتصادية ) دراسة ميدانية بماسسة المحركات 1
والج اررات بالسوناكوم( ،رسالة ماجستير في تنمية وتسيير الموارد البشرية ،قسم علم ا جتماع والديموغرافيا ،كلية العلوم
ا نسانية وا جتماعية جامعة منتوري ،قسنطينة ، 6016-6011 ،ص .16
محفوظ أحمد جودت ،إدارة الموارد البشرية ،دار وائل للنشر والتوييع ،عمان ، 6010 ،ص.616 2
طاهرمحمود كاللدة ،اإلتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية ،دار اليايوري العلمية للنشر ،عمان ، 6011 ،
3ص.96
محفوظ أحمد جودت ،مرجع سابق ،ص .611 4
69
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
* نالحظ أن المشرف يقوم بتقييم أداء العامل من خالل مراقبته ألعماله اليومية.
-3الزمالء :هم أعضاء فريق العمل ،يمالء العمل بالدائرة أي يمالء الفرد العامل في العمل و نجاح هذا
النوع من التنظيم يجب توافر الشروط اآلتية:
-أن يكون هاالء اليمالء في الواقع التي تاهلهم من المالحظة المستمرة لسلوك األفراد العاملين معهم.
-أن تتوافر الثقة الكاملة بين األفراد العاملين أنفسهم إتجاه بعضهم البعض.
1
-أن يكون اليميل أو اليمالء القائمين بعملية التقييم بنفس المستوى والدرجة الوظيفية.
* نستنج أن العاملين هم من يقومون بتقييم أداء بعضهم البعض أي تقييم متبادل.
-4المرؤوسين :يعد مصد ار هاما للمعلومات المتعلقة بأداء الرئيس فهم قريبون منه ويطلعون على سلوكه
وتصرفاته ،إال أن المشكلة هي إحتمال أن يسعى الرئيس الذي يجرى تقييمه إلى إسترضاء العاملين الذين
يقومون بتقييمه ،مما قد يشوه من عملية التقييم.
* نستنتج أيضا أنه بإمكان المراوسين تقييم راسائهم من خالل تصرفاتهم وسلوكاتهم.
-5العمالء :يمكن إستخدامهم كمصدر وثيق للمعلومات ،وبذلك يمكن أن يعطوا آرائهم في الخدمة المقدمة
لهم والمساولين عن تقديم هذه الخدمة من خالل وسائل عديدة كالمقابلة الشخصية أو توييع ا ستبيانات
يدا بيد أو بواسطة األنترنت.
* نالحظ أن العمالء أيضا بإمكانهم تقييم العاملين من خالل الخدمة المقدمة لهم وطريقة التعامل معهم.
-6الحصول على التغذية العكسية من كل اإل تجاهات :يقوم هذا المدخل المتعلق بالحصول على
التغذية العكسية من كل ا تجاهات على أساس جمع المعلومات من كافة األطراف التي لها عالقة
بالموظف بحيث تتضمن:
-ا تجاه إلى األعلى من المراوسين.
-ا تجاه الجانبي من اليمالء.
-ا تجاه إلى الداخل من األهداف الموضوعة.
وبذلك فإن هذا المدخل يجمع بين كافة أنواع المقيمين لمحاولة ا ستفادة من المعلومات التدي يمتلكونهدا ،
2
كل من وجهة نظره ،ومن الياوية التي يطلع عليها في عالقاته مع من يجري تقييمه.
طاهرمحمود كاللدة ،اإلتجاهات الحديثة في إدارة الموارد ،مرجع سابق ،ص .92 1
محفوظ أحمد جودت ،إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق ،ص ص.612-611 2
70
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
* نس ددتخلص م ددن ه ددذا العنص ددر جم ددع المعلوم ددات ع ددن الموظ ددف م ددن كاف ددة األطد دراف كتش دداف األخط دداء
وتصحيحها.
وبعدد تحديدد مدن الدذي يقدوم بدالتقييم فندأتي إلدى مددة التقيديم والتدي تكدون عدادة مدرة فدي السدنة ،فدي
آخرها فهي عملية مستمرة باستمرار العمدل ،ولدذا يجدب أن تدتم أكثدر مدن مدرة ،ومدن جهدة أخدرى هنداك مدن
يرى أنه يجب أن يعتمد المدير على تسجيل األحداث والمالحظات ويحددها في سجل خداص بده ،ويحدتفظ
بهدا ثدم يقدوم ببنداء تقريدره التقييمدي علدى مدا تدم تدوينده علدى العامدل طيلدة السدنة ،حتدى ال يتدأثر المقديم
باألحداث الجديدة"1".
الفرع الثاني :مشكالت تقيي األداء
يعتبر تقييم االداء حكم بشري اي يصدر من إنسان إتجاه إنسان آخر لذلك نجده غير موضوعي وال
يخلوا
من المشكالت واألخطاء ،بالرغم من الجهود التي بذلها علماء ا دارة من أجل تطويره واكسابه قد ار من
الموضوعية ،وفي ما يلي عرض لبعض المشكالت واألخطاء التي تكتنف عملية تقييم األداء:
2
اوال :األسباب المتعلقة بنظا التقيي :وتتمثل في مايلي:
-1عد وجود معدالت ومعايير لألداء :أحد أسباب عدم كفاءة نظام تقيديم األداء فدي أي مكدان هدو عددم
وجدود معددالت ومعدايير واضدحة ودقيقدة لدألداء ،هدذه المعددالت والمعدايير ضدرورية لتمكدين المقيمدين مدن
مقارندة األداء الفعلدي بداألداء المطلدوب ،وعلدى الدرغم مدن صدعوبة وضدع المعددالت والمعدايير لجميدع
الوظائف ،فإنه مع التطبيق والخبرة يمكن الوصول إلى معايير ومعدالت لجميع أو ألغلب الوظائف ،وهذه
المعايير يجب أن تكون واضحة ودقيقة ومفهومة لكل من الرئيس والمراوس ،وأن يشارك المراوسدون فدي
إعدادها.
* إفتقاد المنظمة لمعدالت ومعايير تقييم األداء محددة وواضحة.
-6استخدا طريقة للتقيي ال تتناسةب مةع جميةع الوظةائف :غالبدا مدا تسدتخدم الماسسدات طريقدة واحددة
للتقيديم يدتم تعميمهدا علدى جميدع ا دارات واألجهدية بغدض النظدر عدن طبيعدة ومسدتوى الوظدائف ،فتعمديم
طريقة واحدة على جميع الوظائف قد ال يحقق الكفاءة المطلوبة.
نور الدين حاروش ،إدارة الموارد البشرية ،ط ، 1دار األمة للطبع والترجمة والتوييع ،الجيائر ، 6000 ،ص.87 1
صالح الدين عبد الباقي ،إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق ،ص .216 2
71
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
* نالحظ انه من األخطاء أيضا المرتكبة في عمليدة التقيديم إتبداع المنظمدة طريقدة واحددة فدي التقيديم علدى
جميع الوظائف.
-3صةعوبة تحديةد جميةع العناصةر ذات التةثثير فةي أداء الموظةف بخاصةة فةي حالةة اسةتخدا نمةوذج
موحد لعدد كبير من الوظائف ،ويمكن معالجة هذه المشكلة من خالل:
أ -تحديد عناصر كل وظيفة أو مجموعة من الوظائف.
ب -ترتيب هذه العناصر على حسب أهميتها.
-عرض هذه العناصر على الخبراء لبيان وجهة نظرهم في أهمية هذه العناصر لألداء.
-4عد كفاءة نماذج التقيي :تلعب نماذ تقيديم األداء دو ار فعداال فدي نجداح العمليدة ،فوجدود نمداذ
شاملة وواضحة وسهلة قد يشجع المقيم على تعبئته في وقته وبإتقان ،أما النماذ المعقدة والغامضة فإنها
تادي إلى تهرب المقيم من إعداده أو عدم االهتمام عند التعبئة ،وغالبا ما يكون عدم كفاءة النماذ ناتج
عن أحد األسباب التالية:
أ -عدم تضمين النماذ لتعاريف محددة لعناصر التقييم.
ب -اشتمال النماذ على عدد كبير أو قليل من عناصر التقييم يعكس الواقع الفعلي ألداء الموظف.
-التركيي على عناصر تتعلق بالصفات الشخصية للموظف وليس أدائه.
* عدم فاعلية وكفاءة النماذ المخصصة لتقييم أداء العاملين وعدم وضوحها.
-5صعوبة تحديد أوزان مقبولة لكل عنصر من عناصر التقيي ،ويمكن معالجة هذه المشكلة من خالل:
أ -تجميع الوظائف المختلفة في مجاميع تضم كل منها وظائف متقاربة في واجباتها ومساولياتها.
ب -إجراء تقييم ألهمية كل عنصر من عناصر التقييم.
-توييع الدرجات على عناصر التقييم في ضوء أهمية كل عنصر.
-6إتجاه بعض المؤسسات إلى السةرية فةي التقةارير :حيدث أن السدرية ال تحقدق الهددف األساسدي مدن
نظام التقييم وهو تحسين وتطوير أداء الموظف ،ألن السرية المطلقدة لدن تشدعر الموظدف صداحب األداء
الضعيف بنواحي ضعفه ،مما قد يجعله يستمر في أدائه السيء.
* نستنتج أن هناك بعض الماسسات تلجأ إلى عدم إخطار العاملين بنتائج عملية التقييم.
-7عةد تةوفر أوصةاف وظيفيةة :إن عددم تدوافر أوصداف وظيفيدة دقيقدة واضدحة لجميدع الوظدائف فدي
الماسسدة يعتبدر أحدد األسدباب الماديدة إلدى عددم كفداءة نظدام تقيديم األداء ،ومدع أن إعدداد أوصداف وظيفدة
لجميدع الوظدائف مهدم ،إال أن األهدم هدو تدوفير األوصداف فدي جميدع ا دارات ولددى الراسداء المباشدرين ،
لمعرفة أجياء العمل والمساوليات التي تتطلبها طبيعة وظائف مراوسيهم ،كما أن المراوسين بحاجة إلى
هذه األوصاف وخاصة الجدد منهم.
72
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
* عدم قيام المنظمة بتوصيف الوظائف من خالل تحديد بوضوح مسداولياتها وواجباتهدا وبالتدالي عددم فهدم
العاملين لطبيعة العمل الموكل لهم.
1
ثانيا :األسباب المتعلقة بالمقي :وتتمثل في مايلي:
-1تثثير الهالة :ويتمثل هذا الخطأ في أن الرئيس يحكم على الشخص من غير إدراك حكما عاما بحكم
معرفته بإحدى نواحي القوة أو الضعف في أدائه أو صفاته ،ومثال ذلك إذا ما اعتقد الرئيس أن المراوس
منتظم في مواعيد العمل وال يتأخر ،فقد يميل إلى إعطائه تقدي ار مرتفعا في باقي عناصر التقييم أو العكس
،فقد يكون
المراوس ضعيفا في عنصر معين فيادي ذلك إلى أن يعطيه الرئيس تقدي ار منخفضا في باقي العناصر،
ويطلق
على هذا الخطأ اسم" تأثير الهالة".
* نستخلص أنه من األخطاء الشائعة إفتقار المقيم للموضوعية والدقة في عملية تقييم أداء العاملين.
-2التساهل :إن شخصية المقيم وطريقة تفكيره تاثر في عملية التقييم ،فبعض الراساء يميل عطاء
تقديرات عالية لجميع مراوسيه بغض النظر عن الفروق الفردية بينهم ،وغالبا ما يكون السبب ناتج عن
خشية الراساء من مقابلة موظفيهم وتجنبا لمعاداتهم وكسبا لرضاهم وتعاطفا معهم ،أو يهام اآلخرين
بأن إدارتهم جيدة وناجحة.
* نالحظ إعتماد المقيم على أسلوب التساهل في تقييم األداء دون مراعاة الفروق الفردية بين العاملين.
-3التشدد :على نحو مناقض فهناك بعض الراساء لديهم ميل عطاء تقديرات منخفضة دون النظر
إلى األداء الفعلي للمراوس ،ويعود السبب إلى شخصية المقيم ،ونظرته إلى أنه ال يوجد أشخاص
يستطيعون أداء العمل المطلوب منهم على أكمل وجه أو اعتقادهم بأنهم كلما كانوا أكثر شدة ياد خوف
مراوسيهم واتبعوا أوامرهم.
* نالحظ إستخدام المقيم أسلوب التشدد والتجبر عتقاده بعدم وجود عاملين أكفاء.
-4نحو الوسط :يتجه بعض الراساء إلى إعطاء تقارير متوسطة لجميع الموظفين رغم وجود إختالفات
واضحة في أدائهم ،وقد يكون السبب وراء ذلك عدم توفر البيانات أو عدم إهتمام المقيم بالتقييم أو جهله
بالفروق الفردية أو ترضية أصحاب األداء الضعيف.
صالح الدين عبد الباقي ،إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق ،ص.209 1
73
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
* نالحظ لجوء بعض المقيمين إلى إعطاء تقارير متوسطة لجميع الموظفين دون مراعاة الفروق الفردية.
-5التحيز الشخصي :يحدث هذا نتيجة لميل الرئيس وتفضيله ألشخاص معينين ألسباب ليس لها عالقة
بموضوع التقييم سواء كانت شخصية أو اجتماعية أو نفسية ،مثل تأثير عالقات الصداقة واليمالة،
والعالقات العائلية والميول والتفضيل ،وبالتالي عدم الموضوعية.
* نالحظ تاثر المقيم بالجانب الشخصي وا جتماعي في عملية التقييم أي إتباع أسلوب المجامالت
والمحاباة.
-6االنطباعات األخيرة :يتمثل هذا الخطأ في تأثر المقيم بتصرفات وأداء الموظفين في الفترة األخيرة
السابقة للتقييم ،فإذا كان سلوك الموظف وأدااه في الفترة األخيرة جيدا حصل على تقديرات عالية بغض
النظر عن سلوكه وأدائه قبل ذلك ،والعكس صحيح.
* نالحظ تأثر المقيم بآخر تقييم.
-7إختالف التقدير باختالف الغرض :يتأثر المقيم بالغرض من تقييم األداء ،فإذا كان الغرض تطوير
وتحسين أداء الموظف فغالبا ما يكون المقيم متشددا ويبدي نقاط الضعف بهدف إلحاق موظفيه بدورات
تدريبية ،أما إذا كان الغرض هو الترقية أو المكافأة فإن معدي التقارير يميلون إلى إعطاء تقديرات عالية
ستفادة موظفيهم من هذه الفرص.
* نستخلص تاثر المقيم بالغرض من عملية تقييم األداء.
-8عد إهتما الرؤساء بالتقيي :النظر إلى عملية تقييم األداء على أنها تأدية واجب البد منه ،
وبالتالي تتم تعبئة النماذ بدون تحري الدقة وبدون الرجوع إلى السجالت والمستندات والمالحظات عن
الموظف ،وقد يكون السبب قلة التوعية أو عدم دعم العملية عن ا دارة ،أو غياب الهدف الرئيس من
عملية التقييم عن الراساء وهو التحسين ،فتجدهم ال يناقشون مراوسيهم وتوجيههم بنواحي القوة والضعف
في أدائهم ،وبالتالي إستمرار الموظف في أدائه السيئ إعتقادا منه أنه يادي عمال جيدا.
* نستنتج من هذا العنصر عدم مباالة الراساء من عملية التقيييم وعدم إعطائها األهمية الاليمة.
74
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
1
ثالثا :األسباب المتعلقة بإدارة نظا التقيي :تتمثل في مايلي:
تعتبر الجهة التي وضعت نظام تقييم األداء مساولة عن متابعة النظام ،والتأكد من عدم وجود
مشاكل تعيقه ومحاولة عال المشاكل في حالة وجودها ،وأهم األسباب التي تادي إلى عدم نجاح النظام
هي:
-1نقص النشرات الدورية :إن قلة إصدار وتوييع النشرات الدورية في لوائح وأنظمة وتعميم وتوجيهات
وارشادات المتعلقة بتقييم األداء وعدم وصولها إلى جميع الراساء المباشرين ،قد يكون سبد دبا من أسباب
عدم معرفة هاالء الراساء بالنظام وأهدافه.
* نستنتج عدم وضوح األهداف من عملية التقييم وجهل الراساء بها.
-6قلة المساهمة في تدريب الرؤساء المباشرين :إن الراساء المشرفين سواء كانوا جددا أم ال ،بحاجة
إلى تدريب وتذكير مستمر باألساليب الحديثة للتقييم واألخطاء الشائعة الحدوث وكيفية تفاديها ،ومساولية
الجهة المساولة عن النظام المساهمة مع جهات التدريب في إعداد البرامج والمشاركة في التدريب بعض
حاالت من الواقع لمناقشتها من قبل المشاركين.
* نستنتج أنه من أخطاء تقييم األداء عدم إخضاع الراساء المباشرين إلى دورات تدريبية بصفة مستمرة.
-3قلة المتابعة :مهما كان النظام الموضوع جيدا ،فإنه بحاجة إلى متابعة من قبل الجهة التي وضعت
النظام ،وذلك بالبحث عن المشاكل التي تواجه الجهاي في عملية التطبيق ،والمساهمة معها في الوصول
إلى حلول ،وعدم المتابعة قد يادي إلى تراكم المشاكل ،فمثال عندما تالحظ الجهة المساولة عن النظام
المغاالة في إعطاء تقديرات
عالية أومنخفضة ،فإنه البد من لفت نظر هذه الجهة ،فترك المشاكل بدون حلول قد يادي إلى عدم جدية
المقيمين وعدم ا هتمام من قبل ا دارة العليا بنتائج التقييم ،مما يتسبب عنه ظهور نتائج ال تعكس الواقع
الفعلي لألداء.
* نالحظ كذلك أنه من أخطاء تقييم األداء عدم المتابعة المستمرة لهذا النظام من قبل الجهة المعنية.
صالح الدين عبد الباقي ،إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق ،ص .216 1
75
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
1
رابعا :األسباب المتعلقة بالمرؤوس :تتمثل في مايلي:
-1عدم معرفة المراوس ما هو مطلوب منه.
-2عدم قدرة المراوس على أداء ما هو مطلوب منه.
-3عدم فهم المراوس لنظام التقييم.
-4شعور المراوس بالظلم وعدم األمان.
-5ميل المراوس للكسل وعدم اهتمامه بنتائج التقييم.
-6ثمة مشكالت تسبب أخطاء في التقييم وال يكون المراوس مساوال عنها وذلك مثل:
أ -وجود سمات وخصائص لدى المراوس تشبه خصائص الرئيس مما يجعل الرئيس يتحيي له.
ب -األقدمية في العمل.
-عمر المراوس ،كأن يكون كبي ار في السن ،مما قد يدفع رئيسه إلى إحترام سنه ومنحه تقدي ار مرتفعا.
* نالحظ أن من مشكالت تقييم األداء أيضا أسباب تتعلق بجهل المراوس بطبيعة العمل الموكل له وعدم
قدرته وكفاءته في إنجاي المهام الموكلة له ،والمباالة المراوس بنتائج التقييم لجهله بنظام األداء ،إضافة
إلى أن هناك أخطاء ال يكون المراوس مساوال عنها مثل :تحيي الرئيس للمراوس نتيجة أقدميته في
العمل ،أو كبر سنه أو وجود تشابه في الخصائص.
مصطفى نجيب شاويش ،إدارة الموارد البشرية ،إدارة األفراد ،مرجع سابق ،ص .110 1
76
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
77
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
* نستنتج أن الخطوة الثانية تتمثل في إختيار وسيلة معالجة للتقليل من هذه المشكالت وذلك بالتعاون بين
ا دارة والعاملين من جهة وا ستشاريين في مجال تطوير وتحسين األداء.
ثالثا :اإلتصاالت المباشرة:
إن ا تصاالت بين المشرفين والعاملين ذات أهمية في تحسين األداء والبد من تحديد محتوى ا تصال
وأسلوبه وأنماط ا تصال المناسبة.
* نستنتج ان الخطوة الثالثة في عملية تحسين األداء تتمثل في مهارة ا تصال بين المشرفين والعاملين.
المطلب الثاني :طرق تحسين األداء الوظيفي
1
حسب هايني هناك ثالثة مداخيل لتحسين األداء هي:
-1تحسين الموظف :يرى هايني أنه من أكثر العوامل صعوبة في التغيير ألن الموظف بحاجة دائما إلى
تحسين أدائه وذلك من من خالل:
-التركيي على نواحي القوة وما يجب عمله أوال واتخاد إتجاه إيجابي عن الموظف بما في ذلك مشاكل
األداء التي يعاني منها وا عتراف بأنه ليس هناك فرد كامل.
-التركيي على مايرغب الفرد ومابين ما يادى ،فوجود العالقة السببية بين الرغبة واألداء تادي إلى
ييادة األداء الممتاي من خالل السماح لألفراد بأداء األعمال التي يرغبون فيها ويادونها بشكل جيد.
-الربط بين األهداف الشخصية ،حيث يجب أن يكون جوهر تحسين األداء مرتبط مع إهتمامات
وأهداف الموظف وا ستفادة منها من خالل إظهار التحسين المرغوب في األداء.
* من خالل هذا العنصر نالحظ أن الموظف دائما بحاجة إلى تحسين أدائه وأنه البد من التركيي على
رغبة الفرد ومع مايطلب منه والربط بين إهتماماته وأهدافه.
-2تحسين الوظيفة :ياكد أن التغيير في مهام الوظيفة يوفر فرصا لتحسين األداء حيث تساهم محتويات
الوظيفة إذا كانت تفوق مهارات الموظف في إنخفاض أداء الموظف ،وبالتالي فإن تحسين الوظيفة
يعطي للفرد دافعا لإلستمرار في عمله وأدائه بالمستوى المرغوب ،وبذلك ييادة مستوى الدافعية لدى
المنتدى العربي دارة الموارد البشرية ،طرق تحسين األداء https//hrdiscussion.com ،يوم 6019-01-09الساعة 1
19سا. 00.
78
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
األفراد من خالل حملهم على التدوير الوظيفي لفترة من اليمن لتخفيض وايالة الملل وهذا يعطي منفعة
للموظف.
* نالحظ من خالل هذا العنصر أنه لتحسين أداء الموظف البد من تغيير مواقع الموظفين أي أن ينتقل
الموظف بين األقسام لفترات قصيرة ليأخد فكرة عن هذه األقسام وبالتالي عدم شعوره بالملل.
-3تحسين الموقف :يرى أن الموقف أو البيئة التي تادى فيها الوظيفة تعطي فرصا للتغيير الذي قد يادي
إلى تحسين األداء من خالل معرفة مدى مناسبة عدد المستويات التنظيمية والطريقة التي تم بها تنظيم
المجموعة ) فريق العمل( ومدى مناسبة ووضوح خطوط ا تصال والمساولية وفعالية التفاعل المتبادل مع
ا دارات األخرى ومع العميل المستفيد من الخدمة ،وبالتالي فإن إهتمام المشرف با تصاالت ومقدار
تفويضه للسلطة ومعايير األداء التي يضعها ومدى متابعته لألعمال أثناء ا نجاي كل هذه األمور لها
دور فعال في تحسين األداء.
* نالحظ أيضا بيئة العمل تلعب دو ار في تحسين األداء من خالل عملية ا تصال والمتابعة الدائمة
وتفويض السلطة.
المطلب الثالث :التكوين ودوره في تحسين أداء العاملين
يلعب التكوين دو ار أساسيا في الدتأثير على ييادة وكفاية المنظمات ،حيث أصبح من النشاطات
األساسية المسندة إلى إدارة الموارد البشرية من أجل تطوير وتنمية القدرات العلمية والسلوكية لألفراد
العاملين ،فهو يهدف إلى مساعدة العاملين في إكتساب الجديد من المعلومات والمعارف وتيويدهم
باألساليب الحديثة ألداء أعمالهم وصقل مهاراتهم وبالتالي إستمرار الماسسة ونموها وبقائها في عالم
األعمال ،خاصة في ظل ا نفجار المعرفي المتمثل في التقدم التقني ،وتدفق المعلومات من مجتمع إلى
آخر وكثرة المنافسة.
وللتكوين تأثيرات متعددة على أداء الموظفين ومن أهمها مايلي:1
-رفع مستوى األداء وتحسينه من الناحية الكمية والنوعية.
-تقوية العالقات ا نسانية بين األفراد وتطوير اتجاهاتهم.
-تنمية شعور الموظفين باالنتماء والوالء للمنظمة.
1بوقطف محمود ،التكوين أثناء الخدمة ودوره في تحسين أداء الموظفين بالمؤسسة الجامعية ،مرجع سابق ،ص ص
.96-92
79
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
80
دور التكوين في تحسين أداء العاملين الفصل الثالث
خالصة الفصل
تعتبر عملية تقييم األداء من أهم األنشطة الرئيسية دارة الموارد البشرية ،فهي تعد المحور
األساسي الذي تهتم به الماسسات ،حيث يساعد في الكشف عن الطاقات والقدرات الكامنة لدى العاملين
من أجل إستثمارها ،ومعرفة مواطن الضعف والقصور لدى العاملين ومساعدتهم على رفع كفاءتهم
وتحسين أدائهم من خالل العملية التكوينية التي تهدف إلى تحسين مستوى العاملين وتحديث معارفهم
ومعلوماتهم وحل مشاكلهم في العمل وتطوير مهارات ا تصال في جميع المستويات. .
81
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
الفصل الرابع :منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني
تمهيد
-3النتائج العامة.
خالصة السصل
82
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
تمهيد
يحتوي هذا السصل على مختلف اإلجراءات المنهجية التطبيقية التي من خاللها يمكن أن نتعامل
مع الجانب الميداني لهذه الدراسة ،حيث يعد خطوة هامة في الدراسة ألنه يساعد في الوصول إلى
إجابات علمية عن تساؤالت الدراسة وفرضياتها ،ويشمل هذا الجانب عدة خطوات منها إختيار المنهج
المناسب للدراسة ،تحديد مجاالت الدراسة الميدانية أي المجال المكاني والزماني وكذلك المجال البشري
مع تحديد مجتمع الدراسة وطريقة إختيار العينة باإلضافة إلى تحديد أدوات جمع البيانات والتي من
خاللها يتم جمع البيانات والحقائق حول الموضوع والتي تسمح بتحليل وتسسير هذه البيانات ومن تم
إستخالص النتائج على ضوء السرضيات والدراسات السابقة ثم النتائج العامة للدراسة.
83
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
المبحث االول :منهجية الدراسة
أوال :منهج الدراسة.
تعددت المناهج العلمية تبعا لتعدد مواضيع العلوم اإلنسانية واإلجتماعية وذلك من أجل الوصول إلى
الحقائق بطريقة علمية دقيقة وتحدد طبيعة المناهج وفق األهداف المرجوة من كل دراسة ،وهذا التحديد
يكون ناجما أيضا عن طبيعة الموضوع.
فمنهج البحث هو "الطريق الذي يسلكه الباحث وهو المعرفة العلمية المنظمة لألفكار من أجل الكشف
عن حقيقة ظاهرة معينة ¨. 1
كما يعرفه محمد الغريب بأنه":الطريقة التي يتبعها الباحث في دراسة المشكلة ،بهدف اإلجابة على
األسئلة واالستسسارات التي يثيرها موضوع البحث والوصول إلى اإلجابة السليمة على السرضيات
والتساؤالت المطلوبة".2
ونظ ار لطبيعة الدراسة التي تهدف إلى التعرف على دور التكوين في تحسين أداء العاملين بمؤسسة
إدارية كمديرية التربية ،وذلك بمعرفة أراء وردود أفعال المستسيدين من العملية التكوينية التي تم تنظيمها
خارج المؤسسة وتقدير مدى إستسادة هؤالء العاملين منها ،وعلى هذا األساس فقد تم استخدام المنهج
الوصسي في هذه الدراسة الذي يعتمد على دراسة الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصسها وصسا دقيقا
أوكميا.
ً كيسيا
تعبير ً
ويعبر عنها ًا
فالمنهج الوصسي " يعتبر طريقة لوصف الظاهرة المدروسة وتصويرها كميا عن طريق جمع
معلومات مقننة عن المشكلة وتصنيسها وتحليلها واخضاعها للدراسة الدقيقة".3
بلقاسم سالطنية ،حسان جيالني ،منهجية العلوم االجتماعية ،دار الهدى ،الجزائر ، 2004 ،ص .33 1
محمد الغريب عبد الكريم ،البحث العلمي لتصميم المنهج واإلجراءات ،مكتبة نهضة الشرق ،القاهرة ، 1987 ،ص 2
.77
3عمار الطيب كشرود ،البحث العلمي ومناهجه في العلوم االجتماعية والسلوكية ،ط ، 1دار المناهج للنشر والتوزيع
األردن ، 2007 ،ص . 228
84
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
ثانيا :مجاالت الدراسة
عند القيام بأي د ارسة ميدانية البد من تحديد مجاالت الدراسة تحديدا دقيقا يضسي عليها مصداقية أكثر
ويزيل أي إلتباس عنها ،حيث تعتبر عملية ضرورية وهامة ألي بحث إجتماعي ،وتتمثل في ثالثة
مجاالت هي :المجال المكاني) الجغرافي( ،المجال البشري والمجال الزمني.
-1المجال المكاني(الجغرافي(:
حدد المجال المكاني للدراسة الميدانية بإقليم والية قالمة وبالتحديد بمديرية التربية ،وهي مديرية والئية
من ضمن مديريات الهيئة التنسيذية ،يترأسها مدير التربية الذي هو عضو في الهيئة التنسيذية ،ويعين
بمرسوم رئاسي ،مهمته السهر على متابعة تمدرس التالميذ ومراقبة البرامج المسطرة من طرف و ازرة التربية
الوطنية وتسيير الملسات اإلدارية لألساتدة واإلداريين والعمال المهنيين.
و أنشات مديرية التربية سنة 1771أي مع إنشاء الوالية بعد التقسيم اإلداري لسنة ، 1771بعدما كانت
تابعة لوالية عنابة ،وقد تم فتح مقرها بمديرية التربية القديمة الناجمة عن تحويل مدرسة إبتدائية ،وفي
سنة 2010تم فتح مقر جديد لمديرية التربية ،ويقدر مجموع موظسيها الدائمين ب163 :موظسا.
وتتكون هذه المؤسسة من :
أ-مكتب مدير التربية :الذي تسند إليه مهام تنسيذ البرامج المصادق عليها من طرف الو ازرة الوصية.
ب-المانة العامة :لها صالحيات إدارية مساعدة لمدير التربية في بعض المهام اإلدارية.
ج -مصالح مديرية التربية :تتكون من خمسة مصالح وهي:
*مصلحة المستخدمين :يترأسها رئيس المصلحة ،وتتمثل مهامها في معالجة الملسات اإلدارية لقطاع
التربية وتضم المكاتب التالية:
-مكتب التعليم المتوسط والثانوي
-مكتب التعليم اإلبتدائي.
-مكتب اإلداريين والعمال المهنيين.
-مكتب المنازعات والمعاشات.
*مصلحة التكوين والتفتيش :تضم مكتبين:
-مكتب التكوين :يختص في تكوين األساتذة والمعلمين أثناء الخدمة.
-مكتب التستيش :يجمع ويراقب التقارير المقدمة من طرف المستشين.
85
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
*مصلحة البرمجة والمتابعة :تضم مصلحة البرمجة والمالية وتحتوي على :
-مكتب البرمجة والخريطة المدرسية التي من وظائسها االستقصاء الشامل ليوم 20أكتوبر من كل سنة
و يضم إحصاء شامل للتالميذ والهياكل والتجهيزات التربوية ،بما فيها موظسي القطاع ،الموارد البشرية
والمادية لقطاع التربية )كذلك إعداد الخريطة المدرسية( ضبط احتياجات القطاع إلى الهياكل القاعدية
لضمان تمدرس التالميذ في ظروف عادية إلى آفاق السنة المقصودة.
-مكتب البناءات والتجهيزات المدرسية :يعمل بالتنسيق مع مديرية السكن والتجهيزات العمومية لوالية
قالمة فيما يخص انطالق األشغال بالمشاريع المدرسية والتربوية المسجلة.
-مكتب الشؤون االجتماعية والرعاية الصحة :يقوم بجمع ودراسة ملسات المنح المدرسية وكذلك السهر
على تسييروحدات الكشف والمتابعة التي تضم )طبيب عام ،طبيب أسنان وممرضين(.
-مكتب الميزانية والمصالح اإلقتصادية :يسهر على دراسة وتوزيع الميزانية على المؤسسات التربوية
ومراقبة الحسابات المالية للمؤسسات.
*مصلحة الدراسات واإلمتحانات :تضم ثالث مكاتب:
-مكتب التعليم االبتدائي والمتوسط :يقوم بإعداد خريطة النظام التربوي بالمؤسسات التعليمية
المدرسية.
-مكتب التعليم الثانوي :يقوم بإعداد خريطة النظام التربوي بالمؤسسات التعليمية الثانوية.
-مكتب االمتحانات والمسابقات المدرسية والمهنية :يسهر على تنظيم االمتحانات الرسمية والمهنية.
*مصلحة تسيير نفقات المستخدمين :يضم ثالثة مكاتب:
-مكتب التعليم المتوسط والثانوي.
-مكتب التعليم اإلبتدائي.
-مكتب اإلداريين والعمال المهنيين.
-2المجال البشري.
ويقصد به أفراد المجتمع المدروس ،وحسب طبيعة هذا الموضوع فقد اشتمل المجال البشري لهذه
الدراسة العاملون في مجال اإلدارة الذين إستسادوا من العملية التكوينية بمديرية التربية لوالية قالمة.
86
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
ونظ ار لقلة األفراد العاملين المستسدين من هذه العملية ،فقد تم إجراء مسح شامل لهذه السئة والبالغ عددها
30عامال ،وقد تم إستبعاد المستشين الذين إستسادوا من العملية التكوينية لتواجدهم في أماكن متسرقة
وخارج الوالية.
-3المجال الزمني.
يقصد به المدة الزمنية التي استغرقتها هذه الدراسة والتي دامت ستة أشهر مقسمة إلى فترتين:
أ -المرحلة النظرية :وهي السترة الممتدة من جانسي إلى مارس حيث تم فيها البدء بجمع المعلومات
والمراجع حول موضوع الدراسة ،وذلك بزيارة المكتبة الجامعية ومكتبة المعهد الوطني المتخصص في
التكوين المهني للتسيير ،قدور جبالة –قالمة ،وتم خاللها صياغة اإلشكالية بعد عدة محاوالت ،ثم تحضير
السصول النظرية لهذه المذكرة.
ب-المرحلة الميدانية :وكانت بداية شهر إفريل حيث قمنا بزيارات إستطالعية للمؤسسة المختارة بعد
الحصول على الموافقة ،تم إجراء مقابالت شخصية مع مسؤولي المؤسسة وبعض اإلداريين قصد جمع
المعلومات الخاصة بالمؤسسة ككل و أيضا لجمع البيانات المتعلقة بموضوع الدراسة.
وفي 11أفريل تم توزيع اإلستمارة وتجربتها على أفراد المجتمع المدروس وهم العاملين الذين إستسادوا
من العملية التكوينية لغرض معرفة مدى فهمهم لألسئلة وتعديل البعض منها ،وقد تم تطبيقها بعد إدخال
بعض التعديالت عليها وتوزيعها على المبحوثين وبعدها تم جمع هذه اإلستمارات.
ثالثا-مجتمع وعينة الدراسة:
تناولت هذه الدراسة دور التكوين في تحسين أداء العاملين وتم أخذ مديرية التربية لوالية قالمة نموذجا
لذلك ،وبعد اتصاالت متكررة بالمؤسسة المعنية بالدراسة الميدانية ،تم التعامل مع مصلحة التكوين
والتستيش حيث تم عرض موضوع الدراسة عليهم وشرح أهدافها ،وتم تزويدنا باإلحصائيات الالزمة التي
سوف نعتمد عليها في الجانب الميداني من هذه الدراسة ،وحسب مصلحة المستخدمين لهذه المؤسسة يقدر
مجموع الموظسين الدائمين ب163 :موظسا.
وحسب ذات المصدر فعدد الموظسين الذين تلقوا تكوينا فعليا يقدر بـ 30موظسا ،وبالتالي فمجتمع
الدراسة يتمثل في مجموع الموظسين الذين تلقوا دورات تكوينية خارج المؤسسة على إعتبار أن المؤسسة
التملك اإلمكانيات الالزمة إلجراء العملية التكوينية داخل المؤسسة ،وبما أن هذه الدراسة تهدف إلى معرفة
87
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
دور التكوين في تحسين أداء العاملين بمديرية التربية لوالية قالمة ،فإننا سنعتمد في هذه الدراسة على
المسح الشامل لمجتمع البحث.
رابعا :أدوات جمع البيانات:
كل منهج يحتاج إلى أدوات لجمع البيانات ،فالقيام بالدراسة الميدانية يتطلب إختيار سليم لألدوات
التي من شأنها أن تجعل العمل متكامال و ال يمكن تحت أي ظرف أن تنجز دراسة علمية من دون توفر
أدوات مناسبة لطبيعة الموضوع ولنوع المنهج المختار تطبيقه و بالنسبة لهذه الدراسة كانت أهم األدوات
المعتمدة :
-1المقابلة :هي من األدوات المعتمدة في الكثير من الدراسات ،وتعرف على أنها" :عالقة دينامكية
وتبادل لسظي بين شخصين أو أكثر ،وهي أداة بارزة من أدوات البحث العلمي ،وظهرت كأسلوب هام في
1
ميادين عدة منها علم االجتماع.
حيث تم اإلعتماد على الحوارات الشسهية مع بعض المبحوثين حول موضوع التكوين ودوره في تحسين
أداء العاملين بمديرية التربية من أجل التعرف على كيسية أداء مهامهم بعد عملية التكوين وقد تمت هذه
المقابالت بطريقة فردية عسوية وليست رسمية.
-2اإلستبيان" :تعد من أكثر األدوات المستخدمة في جمع البيانات خاصة في العلوم اإلجتماعية ،فهي
عبارة عن مجموعة من األسئلة حول موضوع معين ،والتي يتم إعدادها إعدادا محددا ،وترسل بواسطة
البريد أو تسلم إلى األشخاص المختارين )المبحوثين( لتسجيل إجاباتهم ثم يتم إعادتها ثانية".2
وهي ثاني أداة تم اإلعتماد عليها في هذه الدراسة ،حيث وضعت إستمارة تجريبية أول األمر في الدراسة
اإلستطالعية وكانت موجهة لعدد محدود من األفراد الذين شملتهم الدراسة ،إذ كان الغرض منها إكتشاف
ومعرفة األسئلة والعبارات الغامضة لدى المبحوث ،حتى يتم التمكن من تعديلها عن طريق توضيحها
وتبسيطها أكثر لتكون في متناول المبحوث.
اشتملت اإلستمارة على 26سؤاال ،تضمنت أربعة محاور قسمت على النحو التالي:
إحسان محمد الحسن ،السس العملية لمناهج البحث االجتماعي ،ط ، 2دار الطليعة ،بيروت ، 1986 ،ص .73 1
محمد شسيق ،البحث العلمي وتطبيقات في مجال الدراسات االجتماعية ،المكتب الجامعي الحديث ،مصر،2006 ، 2
ص .113
88
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
-المحور الول :عبارة عن مجموعة من األسئلة يصل عددها إلى ستة) ،( 06تدور في مجملها حول
البيانات العامة الخاصة بالمبحوث والمتمثلة في :الجنس ،السن ،الحالة اإلجتماعية ،المستوى التعليمي
عدد سنوات األقدمية ،تصنيف الرتبة داخل المؤسسة وهي معلومات تهدف إلى التعرف على الجانب
الشخصي للمبحوثين.
-المحور الثاني :يخص التكوين ودوره في تحسين أداء العاملين ،وتضمن هذا المحور سبعة) (07أسئلة
مغلقة تتضمن خيارات محددة ،حيث يختار المبحوث اإلجابة المناسبة له.
-المحور الثالث :يخص دور برامج التكوين في تحسين أداء العاملين وتضمن هذا المحور سبعة)( 07
أسئلة) 06أسئلة مغلقة و سؤال واحد مستوح(.
-المحور الرابع :يتعلق بتأثير المكون في تحسين أداء العاملين ،وتضمن هذا المحورستة) (06أسئلة
) 03أسئلة مغلقة و سؤال واحد مستوح(.
خامسا :أساليب تحليل البيانات
بعد عملية جمع البيانات ،تم اإلعتماد في تحليلها على ما يلي:
-عرض البيانات في جداول بسيطة.
-إستخدام التك اررات
-إستخدام النسب المئوية للتعرف على إستجابات األفراد المبحوثين عن جميع محاور الدراسة ،حيث
تحسب النسب المئوية على النحو التالي:
التكرار
100x النسبة المئوية =
مجموع التك اررات
89
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
المبحث الثاني :إجراءات البحث الميداني
90
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
01بنسبة ، %3،33ويمكن تسسير تمركز العاملين في السئة األولى على أن مهام الوظيسة يتطلب الخبرة
والمهارة لدى األفراد العاملين.
جدول رقم) (00يوضح توزيع افراد العينة حسب الحالة العائلية.
النسبة% التكرار الحالة العائلية
%63،33 17 أعزب
%30 07 متزوج
%6،67 02 مطلق
%00 00 أرمل
%100 30 المجموع
نالحظ من الجدول رقم) (01أن جل أفراد العينة الذين إستسادوا من العملية التكوينية من فئة
العزاب وذلك بنسبة ،%63،33في حين ان نسبة %30من أفراد العينة متزوجين ،أما السئة الثالثة فهي
فئة المطلقين والتي تقدر نسبتها ب ،%6،67ويمكن تسسير النسبة العالية لسئة العزاب يتميزون
باإلستقرار.
جدول رقم) (01يوضح توزيع افراد العينة حسب المستوى التعليمي.
النسبة% التكرار المستوى التعليمي
%00 00 إبتدائي
%3،33 01 متوسط
%30 13 ثانوي
%16،67 11 جامعي
%100 30 المجموع
نالحظ من الجدول رقم) (01أن أعلى نسبة من المستوى التعليمي لدى مجتمع البحث المدروس
تقدر ب %30وتمثل المستوى النهائي من التعليم الثانوي ،في حين أن نسبة أفراد العينة ذوي المستوى
الجامعي تقدر ب ، %16،67أما الذين لديهم مستوى متوسط فتقدر نسبتهم ب ، %3،33ويمكن
تسسير ذلك إلى أن مديرية التربية تحتوي على تخصصات وظيسية ال تحتاج لنسبة معينة من التعليم
العالي وال تتطلب ثقافة عالية ،ويأتي في المرتبة الثانية ذوو المستوى الجامعي الذين يشغلون هذه
91
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
الوظائف التي التتناسب مع مؤهلهم العلمي وهذا راجع لعدم توفر مناصب شغل ،أما المرتبة الثالثة فهي
فئة األفراد العاملين ذوو المستوى التعليمي المتوسط ويبلغ عددهم عامل واحد ،وهذا راجع إلى أن هذا
المستوى كان يوظف به في السنوات الماضية أين كان سوق العمل بحاجة إلى يد عاملة لشغل هذه
الوظائف.
جدول رقم) (06يوضح توزيع افراد العينة حسب القدمية في العمل.
النسبة% التكرار القدمية في العمل
%63،33 17 أقل من 01سنوات
%30 07 من 06إلى 10سنوات
%3،33 01 من 11إلى 11سنة
%3،33 01 من 16إلى 20سنة
%00 00 من 21سنة فما فوق
%100 30 المجموع
يوضح الجدول رقم ) (06أن فئة عدد سنوات االقدمية األقل من 03سنوات ،الذين إستسادوا من
دورات تكوينية وعددهم 17عامال تمثل النسبة األكبر والمقدرة ب % 63،33مقارنة بباقي السئات حيث
تليها نسبة %30التي تمثل فئة عدد سنوات األقدمية من) 06إلى 10سنوات( ،في حين نجد نسس
النسبة لدى أفراد السئة التي تتراوح نسبة األقدمية مابين ) 11إلى13سنة( و) 16إلى20سنة( والمقدرة ب
،%3،33أما بالنسبة لسئة عدد سنوات األقدمية األكثر من 21سنة فتقدر نسبتها ب ، %00،00ويمكن
تسسير ذلك إلى أن السئة األولى من الموظسين الجدد الذين تم توظيسهم بعد فتح مسابقات التوظيف في
اآلونة األخيرة على مس توى مديرية التربية مما يجعلها تهتم بسئة الموظسين األقل أقدمية لتأهيلهم وتنمية
معارفهم وتطوير مهاراتهم وبالتالي تحسين أدائهم.
92
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
جدول رقم ) : (07يوضح توزيع افراد العينة حسب المستوى المهني.
النسبة% التكرار المستوى المهني
%70 21 عون تحكم
%30 07 عون تنفيذ
%00 00 إطار
%100 30 المجموع
نالحظ من الجدول رقم) (07أن فئة المبحوثين الذين إستسادوا من دورات تكوينية ويصنسون في
رتبة عون تحكم يمثلون األغلبية وذلك بنسبة ،%70تليها نسبة فئة المبحوثين الذين يصنسون في رتبة
عون تنسيذ والمقدرة ب ،%30في حين نجد فئة المبحوثين المصنسة في رتبة إطار تقدر نسبتها،%00
ويمكن تسسير ذلك إلى أن المؤسسة تهتم بسئة عون تحكم إلحتياج هذه السئات لدورات تكوينية بسبب
طبيعة عملهم في اإلدارة وبالنسبة لسئة إطار فهي التخضع لدورات تكوينية وذلك حسب سياسة المؤسسة
المعتمدة.
-2بيانات خاصة بعملية التكوين في تحسين أداء العاملين
جدول رقم) (08يوضح كيفية حصول أفراد العينة على الوظيفة
النسبة% التكرار اإلحتماالت
%3،33 01 تعيين مباشر
%76،67 27 مسابقة
%00 00 معارف شخصية
%100 30 المجموع
يبين الجدول أعاله ان أكبر نسبة من افراد العينة تم إلتحاقهم بالمؤسسة عن طريق المسابقة
والمقدرة ب %26،67في حين نجد نسبة ضئيلة جدا والمقدرة ب %3،33تمثل أفراد العينة الذين تم
تعيينهم مباشرة ،ويمكن تسسير هذه النتيجة إلى أن المؤسسة تعتمد على الشسافية في تعيين موظسيها أما
بالنسبة للسئة التي تم تعيينها مباشرة فهذا راجع إلى أنه في السابق كانت الحاجة إلى اليد العاملة مما يتم
اإلعتماد على هذه الطريقة.
93
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
جدول رقم ) (02يوضح خضوع أفراد العينة لعملية التكوين ومدى إستفادتهم منها.
النسبة% التكرار االحتماالت النسبة% التكرار اإلحتماالت
%70 21 تحسين المعارف والمهارات
%00 00 تغيير في السلوك %100 30 نعم
%30 07 أخرى
%100 30 المجموع
%00 00 ال
%100 30 المجموع
من خالل الجدول رقم ) (02نالحظ ان أكبر نسبة من أفراد المجتمع المدروس قد خضعوا إلى
دورات تكوينية بعد إلتحاقهم بالعمل والتي تقدر ب %100وقد إستسادوا منها ويتجلى ذلك من خالل أن
العملية التكوينية قد أفادتهم بدرجة كبيرة في تحسين مهاراتهم ومعارفهم وذلك بنسبة ، %70في حين أن
نسبة %30من أفراد العينة كانت إستسادتهم من هذه العملية متنوعة بينما نسبة %00من األفراد
المبحوثين لم تسدهم هذه العملية في تغيير سلوكاتهم ،أما بالنسبة للسئة التي كانت إجابتهم ب "ال" فتقدر
نسبتها ب ، %00وهذا يدل أن مديرية التربية تهتم بتكوين فئة العاملين الجدد لتنمية مهاراتهم ومعارفهم
مما يؤدي إلى تحسين أدائهم.
جدول رقم) (10يوضح مدة تكوين أفراد العينة.
النسبة% التكرار مدة التكوين
%100 30 قصيرة المدى)06-03أشهر(
%00 00 متوسطة المدى)-06عامين(
%00 00 طويلة المدى)عامين فمافوق(
%100 30 المجموع
يوضح الجدول رقم) (10أن أعلى نسبة والمقدرة ب %100تمثل فئة المبحوثين الذين إستسادوا
من العملية التكوينية في مدة قصيرة المدى )06-03أشهر( وعددهم ، 30بالمقارنة بين نسب فئات
المبحوثين الذين إستسادوا من التكوين في المدة متوسطة)-06عامين( وطويلة المدى)عامين فمافوق(
حيث نجد لديهم نسس النسبة والمقدرة ب ، %00وتدل هذه النتيجة على أن المؤسسة تلجأ إلى هذا النوع
94
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
من التكوين بهدف تغطية إحتياجات تكوينية عاجلة وسريعة كذلك ألنه أقل تكلسة من حيث الجهد والمال
إضافة لعدم شعور المتكونين بالملل من التكوين.
جدول رقم) (11يوضح مكان إجراء التكوين لفراد العينة.
النسبة% التكرار مكان إجراء التكوين
%00 00 داخل المؤسسة
%100 30 خارج المؤسسة
%00 00 معا
%100 30 المجموع
يبين الجدول أعاله أن فئة أفراد المجتمع المدروس الذين إستسادوا من دورات تكوينية يتم
تكوينهم خارج المؤسسة والتي تمثل أعلى نسبة والمقدرة ب ، %100بينما نجد نسس نسبة األفراد الذين
إستسادوا من دورات تكوينية داخل المؤسسة أو معا منعدمة والمقدرة ب ، %00ويمكن تسسير ذلك إلى أن
المؤسسة تلجأ إلى التكوين خارج موقع العمل والذي يتم من خالل اإللتحاق بالدورات التكوينية في جامعة
التكوين المتواصل والمعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني للتسيير – قدور جبالة -وذلك
لتوفرهما على أدوات متطورة وتقديمهما برامج تكوينية جيدة حيث هذا النوع من التكوين يتخد شكل دروس
منظمة بهدف إعطاء المتكونين الوقت الكافي وابعادهم عن ضغوط العمل على عكس التكوين داخل
المؤسسة الذي من الممكن أن ال تكون لدى المشرفين الخبرة كمكونين إضافة إلى إحراج المتكونين أمام
الموظسين ذو الخبرة.
جدول رقم) (12يوضح كفاية مدة التكوين.
النسبة التكرار سبب عدم الكفاية النسبة التكرار اإلحتماالت
%63،33 17 نعم
%36،36 01 عدم وضوح البرنامج التكويني
%7،1 01 عدم مالءمة ظروف التكوين %36،67 11 ال
%31،31 06 نقص خبرة المكونين
%100 11 المجموع %100 30 المجموع
95
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
يشير الجدول رقم) (12إلى أن فئة المبحوثين الذين أجابوا ب " نعم" فيما يتعلق بكساية مدة التكوين في
تحقيق أهدافه والمتمثلة في إكتساب المهارات والمعارف تمثل أكبر نسبة وهي %63،33وعدد أفرادها
، 17مقارنة بنسبة فئة المبحوثين الذين أجابوا ب "ال" والتي تقدر ب %36،67وعدد أفرادها ، 11وقد
أرجعها أغلبهم إلى نقص خبرة المكونين وذلك بنسبة ، %31،31يليها عدم وضوح البرنامج التكويني
بنسبة ، %36،36بينما نجد نسبة %7،1تمثل عدم مالءمة ظروف التكوين.
جدول رقم) (13يوضح مساهمة العملية التكوينية في تحسين أداء العاملين.
النسبة% التكرار اإلحتماالت
%70 21 نعم
%30 07 ال
%100 30 المجموع
يبين الجدول رقم) (13أن أعلى نسبة والمقدرة ب %70من األفراد المبحوثين صرحوا بأن العملية
التكوينية ساهمت في تحسين أدائهم من خالل زيادة المهارات والمعارف ،في حين نجد نسبة %30من
األفراد المبحوثين صرحوا أن التكوين اليساهم في تحسين أدائهم ،ويمكن تسسير هذه النتيحة اإليجابية
على أن التكوين يحسن أداء السرد مما ينعكس على كمية إنتاجه وتحسين جودته بأقل تكلسة وأقل جهد وفي
أقصر وقت.
جدول رقم) (10يوضح أهمية العملية التكوينية.
النسبة% التكرار اإلحتماالت
%16،67 11 أداء العمل بدقة واتقان
%3،33 01 تغيير في السلوك
%33،33 10 إضافة مهارات ومعارف جديدة
%16،67 03 تجنب األخطاء
%100 30 المجموع
تشير نتائج الجدول رقم) (11أن أفراد المجتمع المدروس الذين إستسادوا من العملية التكوينية
أصبحوا قادرين على أداء أعمالهم بكل دقة واتقان وذلك بنسبة ، %16،67في حين ترى السئة الثانية من
أفراد العينة أن التكوين المتحصل عليه ساهم في إضافة مهارات ومعارف جديدة وذلك بنسبة ، %33،33
96
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
بينما ترى السئة الثالثة والرابعة أن التكوين ساهم في تجنب األخطاء بنسبة %16،67وتغيير في السلوك
بنسبة ، %3،33وهذا يدل على أن التكوين له دور مهم في تحسين أداء العاملين.
ج – بيانات تتعلق بدور البرامج التكوينية في تحسين أداء العاملين.
جدول رقم) (11يوضح مساهمة البرامج التكوينية في إكساب مهارات ومعارف جديدة.
النسبة% التكرار اإلحتماالت
%33،33 23 نعم
%16،67 03 ال
%100 30 المجموع
تشير نتائج الجدول رقم)(13المتعلقة بمساهمة البرامج التكوينية في إكساب مهارات ومعارف جديدة أن
نسبة أف ازد المبحوثين والمقدرة ب %33،33يرون ان البرامج التكوينية تساهم في زيادة إكتساب الحصيلة
المعرفية والمهارات وبالتالي الزيادة في األداء ،مقارنة بنسبة المبحوثين الذي كانت إجابتهم ب "ال" والمقدرة
ب %16،67مما يؤكد أن البرامج التكوينية المعتمدة من طرف المؤسسة المكونة التتماشى مع
اإلحتياجات التكوينية وقد يعود ذلك إلى أن عملية تقييم اإلحتياج التكويني من طرف المؤسسة لم تكن
محددة بصورة دقيقة.
جدول رقم) (16يوضح مساعدة البرامج التكوينية على تغيير السلوك.
النسبة% التكرار اإلحتماالت
%66،67 20 نعم
%33،33 10 ال
%100 30 المجموع
يشير الجدول رقم ) (16أن أعلى نسبة من أفراد المجتمع المدروس والمقدرة ب %66،67يرون
ان البرامج التكوينية ساعدت في تغيير سلوكياتهم ،في حين أن نسبة %33،33من أفراد المجتمع
المدروس ترى عكس السئة األولى ،وهذا يدل على أن البرامج التكوينية المتبعة لها أثر فعال على رفع
أداء العاملين من خالل التغيير في سلوكياتهم.
97
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
جدول رقم) (17يوضح دور البرامج التكوينية في تحسين العالقة بين العامل والمسؤول.
النسبة% التكرار اإلحتماالت
%73،33 22 نعم
%26،67 03 ال
%100 30 المجموع
من خالل نتائج الجدول رقم) (17نالحظ أن أعلى نسبة من المبحوثين يتسقون على أن البرامج
التكوينية لها دور في تحسين العالقة بين العامل والمسؤول ،في حين أن نسبة %26،67من المبحوثين
ترى عكس السئة األولى ،ويمكن تسسير هذه النتيجة على أن البرامج التكوينية لها دور في خلق مناخ
مناسب لإلتصاالت بين العاملين والمسؤولين في مكان العمل مما يؤدي إلي أداء العمل بكساءة وفعالية.
جدول رقم) (18يوضح توافق البرامج التكوينية مع متطلبات منصب أفراد العينة.
النسبة% التكرار اإلحتماالت
%70 21 نعم
%30 07 ال
%100 30 المجموع
نالحظ من خالل الجدول رقم) (13أن أعلى نسبة من أفراد المجتمع المدروس والتي تقدر ب
%70ترى أن البرامج التكوينية التي تلقوها تتوافق مع متطلبات المنصب الذي يشغلونه حيث ساهمت
في إكسابهم مهارات ومعارف مما أدى إلى تحسين أدائهم مقارنة بالسئة الثانية التي ترى عكس السئة
االولى وذلك بنسبة %30وهذا قد يدل على أن أف ارد هذه السئة تجد صعوبة في فهم واستعاب البرامج
التكوينية التي يتلقونها بشكل جيد.
جدول رقم) (12يوضح متطلبات المنصب لتكوين مستمر.
النسبة% التكرار اإلحتماالت
%16،67 03 نعم
%33،33 23 ال
%100 30 المجموع
98
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
يوضح الجدول رقم) (12ا أن أعلى نسبة من المبحوثين كانت إجابتهم ب "ال" والتي تقدر ب
%33،33حيث يرون أن طبيعة المنصب الذي يشغلونه اليحتاج إلى تكوين بصسة مستمرة وبالمقابل نجد
أن نسبة %16،67من المبحوثين الذين أجابوا ب "نعم" يتسقون على أن طبيعة عملهم يحتاج إلى تكوين
بصسة مستمرة وهذا لمواكبة التطورات التكنولوجية المتسارعة والتنظيمية المستجدة حيث أن التطور
التكنولوجي يؤدي إلى إنتشار واستعمال األالت الحديثة مما يستوجب على المؤسسات تدريب عامليها
عليها.
جدول رقم) (20يوضح نوع التكوين التي إستفادت منه افراد العينة.
النسبة% التكرار نوع التكوين
%100 30 تكوين إداري
%00 00 تكوين تخصصي
%00 00 تكوين مهني
%100 30 المجموع
نالحظ من الجدول رقم) (20أن نسبة المبحوثين الذين إستسادوا من تكوين إداري تمثل أعلى
نسبة والتي تقدر ب ، %100في حين اليوجد منهم من إستسادوا من تكوين تخصصي أو تكوين مهني
وذلك بنسبة %00على الرغم من أن التكوين التخصصي يؤدي بالعامل إلى السيطرة والتحكم أكثر في
مجال إختصاصه ،وهذا يدل على أنه بإمكان أي مؤسسة إختيار األنواع التي تناسبها وذلك حسب طبيعة
نشاطها ،وأن إستخدام أي نوع من األنواع يعتمد على األهداف المطلوب الوصول إليها.
إقتراحات افراد العينة )المتكونين( حول البرامج التكوينية.
تتعلق هذه العبارة بتقديم المبحوثين ألرائهم حول البرامج التكوينية التي تلقوها حيث كانت أغلب
إجاباتهم على النحو التالي:
أن تكون مدة التكوين كافية حتى تكون اإلستسادة أكثر وبالتالي التحكم أكثر في المهام الموكلة لهم.
التنوع في البرامج التكوينية بين النظري والتطبيقي حتى يتم فهم واستعاب المادة التكوينية أكثر.
أن يتم تلقي البرامج التكوينية داخل المؤسسة مراعاة للظروف المادية واإلجتماعية للمتكونين.
99
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
د -دور المكون في نجاح العملية التكوينية لتحسين اداء العاملين
جدول رقم) (21يوضح راي المبحوثين في خصائص وصفات المكون
النسبة% التكرار اإلحتماالت
%73،33 22 نعم
%26،67 03 ال
%100 30 المجموع
تشير نتائج الجدول رقم) (21أن أعلى نسبة من المبحوثين والمقدرة ب %73،33ترى أن
للمكون الخصائص والصسات التي تؤهله ألن يكون كذلك بالمقابل أن نسبة %26،67من المبحوثين
يرون عكس السئة األولى ،ويمكن تسسير هذه النتيجة أن الخصائص والمقومات األساسية من مستوى
تعليمي وثقافي وأخالقي وخبرة كافية التي يتصف بها المكون أثرت على أداء العاملين ،ألنه يمثل
الوسيلة التي يتم عن طريقها نقل المادة التكوينية ومع هذا اليمنع وجود نقائص في مستوى المكونين الذي
يؤثر على التحصيل المعرفي للعاملين وبالتالي على أدائهم ،لذلك يعتبر إختيار المكونين من العوامل
المهمة في إنجاح العملية التكوينية وبالتالي تحسين أداء العاملين.
جدول رقم) (22يوضح قدرة المكون على إيصال المعلومات بطريقة سهلة ومفهومة
النسبة% التكرار اإلحتماالت
%16،67 03 جيدة
%70 21 متوسطة
%13،33 01 ضعيسة
%100 30 المجموع
يبين الجدول رقم) (22تساوت في إجابات أفراد المجتمع المدروس ،حيث نجد أن أكبر نسبة
والمقدرة ب %70يرون أن قدرة المكون على إيصال المعلومات بطريقة سهلة ومسهومة متوسطة تليها
النسبة %16،67من أفراد المجتمع المدروس الذين يرون أن قدرة المكون على إيصال المعلومات جيدة
أما نسبة %13،33من المبحوثين يرون أن قدرة المكون على إيصال المعلومات ضعيسة ،وهذا يدل
على أن المكون له خبرة في مجال التكوين.
100
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
جدول رقم) (23يوضح قيام المكون بشرح الهداف من العملية التكوينية.
النسبة% التكرار اإلحتماالت
%70 21 نعم
%30 07 ال
%100 30 المجموع
يوضح الجدول رقم) (23أن معظم أفراد العينة المدروسة يتسقون على أن المكون يقوم بشرح
وتوضيح األهداف التكوينية وذلك بنسبة ، %70بينما نجد نسبة %30من أفراد العينة ترى عكس ذلك ،
ويمكن تسسير ذلك أن للمكون الخبرة الكافية في مجال التكوين التي تجعله يعمل على تقديم الغاية من
العملية التكوينية وتوضيح مايراد إحداثه من تغيير في مستوى أداء المتكونين.
جدول رقم) (20يوضح مراعاة المكون للفروقات الفردية للمتكونين.
النسبة% التكرار اإلحتماالت
%23،33 07 نعم
%76،67 23 ال
%100 30 المجموع
يبين الجدول رقم ) (20والمتعلق بمراعاة المكون للسروقات السردية للمتكونين أن أكبر نسبة من
أفراد المجتمع المدروس والمقدرة ب %76،67كانت إجابتهم ب"ال" ،بالمقابل نجد ان نسبة %23،33
من أفراد العينة يرون ان المكون يراعي السروق السردية للمتكونين ،وقد يعود ذلك إلى عدم توفر مكونين
أكساء ومعدين إعدادا تربويا مناسبا مما يؤدي إلى عدم القدرة على فهم نسسية المتكون.
جدول رقم) (21يوضح دور المكون في نجاح العملية التكوينية لتحسين أداء العاملين.
النسبة% التكرار اإلحتماالت
%73،33 22 نعم
%26،67 03 ال
%100 30 المجموع
يشير الجدول رقم ) (21أن أغلبية المبحوثين يرون أن للمكون دور في نجاح العملية التكوينية
وذلك بنسبة %73،33بينما كانت النسبة المتبقية والمقدرة ب %26،67لها رأي مخالف عن السئة األولى
101
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
ويمكن تسسير هذه النتيجة اإليجابية إلى أن المكون يعتبر المرشد والموجه والمقيم ،فهو يجمع بين
المؤهالت العلمية والخبرة العملية التي تجعله يلعب دور كبير في نجاح العملية التكوينية والتي تؤدي
بدورها إلى تحسين أداء العاملين.
-إقتراحات افراد العينة حول الخصائص والصفات الواجب توفرها في المكون.
كانت أغلب إجابات المبحوثين عن هذا السؤال المستوح والمتعلق باقتراحاتهم حول الخصائص والصسات
الواجب توفرها في المكون كمايلي:
مراعاة السروق السردية بين المتكونين من حيث القدرة على السهم واإلستعاب.
التحلي باإلنضباط واإللتزام واحترام التوقيت المخصص للتكوين.
أ ن يتوفر على المؤهل العلمي والخبرة الكافية التي تمكنه من التحكم في المادة التكوينية بكل
كساءة وفعالية.
ثانيا :نتائج الدراسة.
يعود الباحث في أي بحث علمي في نهاية بحثه إلى تساؤالت اإلشكالية التي طرحها في البداية والى
السرضيات التي صاغها ويحاول اإلجابة عنهما ،من خالل إستعمال عدة أدوات واساليب ليقف على مدى
صحتها من عدمه في ضوء النتائج التي توصلت إليها دراسته.
-1نتائج الدراسة في ضوء الفرضيات الجزئية
إختبارالفرضية الجزئية الولى :حيث كان نص هذه السرضية "يساهم التكوين في التحسين من
قدرات ومهارات العاملين بمديرية التربية".
إن هذه السرضية تحاول التحقق من مساهمة التكوين في التحسين من قدرات ومهارات العاملين فمن
خالل تحليل وتسسير البيانات تبين أن التكوين أفاد أفراد المجتمع المدروس من تحسين مهاراتهم ومعارفهم
وذلك بنسبة %70كما يوضحه الجدول رقم) ، ( 07وهذا راجع إلى أن التكوين يهدف إلى مد االفراد
بالمعلومات المتعلقة بمجال عملهم ،والتي تساهم بدورها في إعداد االفراد واكسابهم المهارات والمعارف
التي تعد من مخرجات التكوين ،كما عبرت نسبة % 63،33من أفراد المجتمع المدروس بكساية المدة
التكوينية ألن محتوى البرامج التكوينية تتناسب مع محتوى أدائهم كما يبينه الجدول رقم) ،(12وأن نسبة
%70أقروا بتحسين أدائهم نتيجة إستسادتهم من العملية التكوينية كما يوضحه الجدول رقم) ، (13كما
102
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
أن نسبة %16،67من أفراد المجتمع المدروس صرحت أن التكوين ساهم في أداء العمل بدقة واتقان كما
يوضحه الجدول رقم).( 11
ومن هذه المؤشرات نستدل على أن للتكوين دور في التحسين من قدرات ومهارات العاملين بمديرية
التربية وبالتالي تحسين أدائهم ومنه يمكن إستخالص صدق السرضية االولى.
إختبار الفرضية الجزئية الثانية :حيث كان نص هذه السرضية"تساهم البرامج التكوينية في تحسين
أداء العاملين بمديرية التربية".
من خالل تحليل وتسسير البيانات المتعلقة بالسرضية الجزئية الثانية نالحظ أن البرامج التكوينية لها
تأثير إيجابي في نجاح العملية التكوينية وبالتالي تحسين أداء العاملين من حيث مساهمتها في إكساب
مهارات ومعارف جديدة بنسبة ،%33،33حسب ماصرح به المبحوثين ،ونسبة %66،67تغيير في
السلوك كما يوضحه الجدولين على التوالي رقمي) (13و ) (16إضافة إلى مساهمتها في تحسين عالقة
العامل بالمسؤولين بنسبة %73،33كما يبينه الجدول رقم) ، (17وهذا ما يؤكد أن للعالقات الحسنة دور
في تحسين األداء.
والنتيجة التي يمكن إستخالصها بعد أن جاءت النسب متقاربة هي أن السرضية الجزئية الثانية تحققت
نسبيا.
إختبار الفرضية الجزئية الثالثة " :للمكون دور في نجاح العملية التكوينية لتحسين أداء العاملين
بمديرية التربية".
إن هذه السرضية تحاول اإلجابة على ما إذا كان للمكون دور في نجاح العملية التكوينية وبالتالي تحسين
أداء العاملين.
من خالل تحليل وتسسير البيانات المتعلقة بالسرضية الجزئية الثالثة ومن خالل إجابة المبحوثين نالحظ
أن للمكون قدرة متوسطة على إيصال المعلومات بطريقة مسهومة وسهلة وكذلك قيامه بتوضيح أهداف
الدورة التكوينية بنسس النسبة والمقدرة ب %70وهو مايوضحه الجدولين رقم) (22و) ، (23وأن نسبة
%76،67من المبحوثين صرحت أن المكون ال يراعي السروقات السردية بين المتكونين كما يبينه الجدول
رقم) . (21
ومنه يمكن إستخالص أن السرضية الجزئية الثالثة قد تحققت نسبيا.
103
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
-2نتائج الدراسة على ضوء الدراسات السابقة.
بعض عرض النتائج على ضوء السرضيات الجزئية قمنا بإجراء مقارنة بين نتائج الدراسة الحالية
ونتائج الدراسات السابقة.
* بالنسبة للفرضية الجزئية الولى والتي مسادها يساهم التكوين في التحسين من قدرات ومهارات العاملين
بمديرية التربية" ،ن جد ان النتائج المتحصل عليها تتسق مع النتائج التي توصل إليها الباحث بوقطف
محمود في الدراسة المتعلقة "بالتكوين أثناء الخدمة ودوره في تحسين أداء الموظسين بالمؤسسة الجامعية"،
حيث أكدت على أن للتكوين أثناء الخدمة دور كبير في تطوير قدرات وسلوك الموظف وذلك من خالل
إضافته معارف علمية جديدة ومهارات سلوكية تساعده في تحسين القدرة على تنسيذ المهام ،وبالتالي
نستخلص صدق السرضية الجزئية األولى.
* بالنسبة للفرضية الثانية والتي مسادها تساهم برامج التكوين في تحسين أداء العاملين بمديرية التربية ،
فقد إتسقت نتائج الدراسة الحالية مع النتائج التي توصلت إليها دراسة الباحثة بودوح غنية المتعلقة
"بإستراتيجية التكوين المتواصل في المؤسسة الصحية وأداء الموارد البشرية" ،حيث أكدت أن إستراتيجية
التكوين المتواصل في المؤسسة الصحية لها أثر إيجابي في أداء الموارد البشرية ،وبالتالي تحقق السرضية
الجزئية الثانية.
* أما الفرضية الجزئية الثالثة والتي مسادها "للمكون دور في نجاح العملية التكوينية لتحسين أداء
العاملين بمديرية التربية" ،فقد إتسقت نتائج الدراسة الحالية مع النتائج التي توصل لها الباحث عوض اهلل
محمد علي محمد الهدي في دراسته المتعلقة بدور التدريب في أداء العاملين ببنك فيصل اإلسالمي
السوداني ،حيث أكد أن التدريب يساهم في تطوير أداء العاملين وكذلك تعزيز الثقة بالنسس ورفع الروح
المعنوية ،وبالتالي السرضية الجزئية الثالثة قد تحققت.
–3النتائج العامة.
بعد عرض وتحليل نتائج الدراسة ومناقشتها على ضوء السرضيات الجزئية وتأكيد صحة هذه األخيرة
يمكننا تأكيد صدق وصحة السرضية الرئيسية والمتعلقة بدور التكوين في تحسين أداء العاملين بمديرية
التربية لوالية قالمة وبعد تأكيد صحة السرضية الرئيسية والسرضيات الجزئية يمكن اإلجابة باإليجاب على
تساؤالت واشكالية الدراسة وذلك من خالل النتائج اآلتية:
ان التكوين يساهم في تنمية وتطوير قدرات األفراد العاملين بمديرية التربية.
104
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
أن التكوين يساعد العاملين في إكتساب معلومات ومعارف جديدة وتزويدهم باألساليب الجديدة
وصقل مهاراتهم التي تساعدهم في أداء المهام الموكلة لهم بكساءة وفعالية.
يعتبر التكوين أفضل أنواع اإلستثمار ،فهو وسيلة لتنمية الموظسين وليس غاية.
إنخساض في عدد األفراد المستسيدين من العملية التكوينية بمديرية التربية.
إعتماد مديرية التربية على التكوين الخارجي.
تكوين األفراد الجدد بمديرية التربية يؤدي إلى تعزيز الثقة بالنسس ورفع الروح المعنوية.
للمكون دور في تحسين العملية التكوينية وبالتالي تحسين أداء العاملين.
للمكون القدرة على إيصال المعلومات بطريقة سهلة ومسهومة.
أن البرامج التكوينية تساهم في تحسين أداء العاملين بمديرية التربية.
أن البرامج التكوينية تساهم في إكساب العاملين مهارات ومعارف جديدة.
تساعد البرامج التكوينية في تغيير سلوك العاملين بمديرية التربية.
أن البرامج التكوينية تلعب دور في تحسين العالقة بين الرئيس والمرؤوس.
ثالثا :اإلقتراحات والتوصيات
إستنادا إلى النتائج التي توصلت إليها الدراسة يمكن أن نقدم مجموعة من اإلقتراحات والتوصيات
والتي يمكن إيجازها في مايلي:
-إقتراح تنظيم دورات تكوينية داخل المؤسسة أومعا أي داخل وخارج المؤسسة.
-تعميم عملية التكوين على كل العاملين وحسب مهام كل عامل لمواكبة التطورات التكنولوجية وبالتالي
التحسين في أدائهم.
توفير الظروف المادية والبيئية للتكوين داخل المؤسسة.
إجراء مسابقات لتوظيف ذوو المستوى التعليمي العالي.
زيادة الوعي بأهمية العملية التكوينية.
العمل على تنويع البرامج التكوينية مع مراعاة السروق السردية للعاملين.
السعي إلى جعل العملية التكوينية مستمرة لمواكبة التطورات التكنولوجية.
105
منهجية الدراسة واجراءات البحث الميداني الفصل الرابع
خالصة الفصل:
إستخلصنا من هذا السصل ومن خالل نتائج الدراسة الميدانية أن للتكوين دور في تحسين أداء
العاملين بمديرية التربية ،من خالل تغيير سلوكاتهم وتنمية معلوماتهم ومهاراتهم وتسهيل تكيسهم مع
أدوارهم الوظيسية ،وبالتالي زيادة فاعلية المؤسسة ،فالتكوين من الوظائف األساسية إلدارة الموارد البشرية
كونه يعود بالسائدة على السرد والمؤسسة على حد سواء.
106
خاتمة
خاتمة
يتضح من خالل هذه الدراسة في جانبيها النظري والميداني إن من أهم عوامل نجاح المؤسسات
المعاصرة هو إهتمامها بالعنصر البشري ،الذي يعتبر العنصر األساسي في عملية التنمية اإلقتصادية
واإلجتماعية والمحور الرئيسي في مواجهة تحديات العصر ومتغيراته المتالحقة ومواكبة التطورات
المتسارعة في مختلف المجاالت ،فبقاء المؤسسات واستمرارها مرهون بهذا العنصر ،ولكن ال يكفي للبقاء
واإلستمرار جلب واستقطاب عاملين أكفاء بل يجب اإلهتمام بهم وتحسين مستواهم عن طريق التكوين.
فالتكوين أصبح اليوم يستحوذ على قدر كبير من األهمية من خالل تطوير وتنمية معارف العاملين
ومهاراتهم وقدراتهم والتغيير في سلوكياتهم واتجاهاتهم وبالتالي التحسين في أداء أعمالهم بكل كفاءة
وفاعلية مما ينعكس باإليجاب على أداء المؤسسة ككل وضمان بقائها واستمرارها ،فلم يعد مفهوما تقليديا
يقتصرعلى تنظيم الدورات التكوينية التقليدية بل أصبح خيا ار في منظومة إستثمار وتنمية الموارد البشرية.
وقد تبين من خالل الدراسة الميدانية أن التكوين له دور كبير في تحسين أداء العاملين من خالل
إمتالكهم الخبرة وتطوير أساليبهم في العمل.
وفي االخير يمكن إعتبار هذه الدراسة مرحلة تمهيدية لمواضيع بحث مستقبلية لذلك يمكن اإلشارة إلى
آفاق مكملة لما جاء في هذه الدراسة واشكاليات جديدة تفتح النقاش والبحث حول تحسين فعالية التكوين
من خالل مراجعة الموارد البشرية .
108
قائمة المراجع
قائمة المراجع
المعاجم والقواميس
-1ابن منظور ،لسان العرب ،ط ، 3دار صادر ،المجلد ، 41بيروت .4991 ،
-2ابن منظور ،لسان العرب ،ط ، 3دار صادر ،بيروت .0222 ،
-3أحمد زكي بدوي ،محمد كمال مصطفى ،معجم مصطلحات القوى العاملة ،مؤسسة شباب الجامعة
االسكندرية.4991 ،
-4جرجس جرجس وانطوان حويس ،القاموس المدرسي للطالب ،المكتبة الحديثة للطباعة والنشر ،
بيروت .0222 ،
-5عبد الحمادي الجوهري ،قاموس علم اإلجتماع ،ط ، 3المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية ،
.4999
-6قاموس مرشد الطالب ،منشورات إبن رشد للنشر والتوزيع ،الجزائر.0220 ،
-1أحمد عادل راشد ،مذكرات في إدارة األفراد ،دار النهضة العربية ،بيروت .4994 ،
-2أمين الساعاتي ،إدارة الموارد البشرية ،التدريب من النظرية إلى التطبيق ،دار الفكر العربي للنشر
والتوزيع ،القاهرة .4999 ،
-3أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،مصر .0222 ،
-4أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،ط ، 5مركز التنمية اإلدارية ،مصر.4999 ،
-5إحسان محمد الحسن ،األسس العملية لمناهج البحث اإلجتماعي ،ط ، 0دار الطليعة ،بيروت ،
.4991
-6أحمد طرطار ،الترشيد اإلقتصادي للطاقات اإلنتاجية في المؤسسة الجزائرية ،ديوان المطبوعات
الجامعية ،بن عكنون ،الجزائر .0224 ،
-7أحمد صقر عاشور ،السلوك اإلنساني في المنظمات ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية .0225 ،
-8بلقاسم سالطنية ،حسان جيالني ،منهجية العلوم اإلجتماعية ،دار الهدى ،الجزائر .0221 ،
110
قائمة المراجع
-9توفيق محمد عبد المحسن ،تقييم األداء مدخل جديد لعالم جديد ،دار النهضة العربية ،الكويت ،
.4999
-11حمدي أمين عبد الهادي ،إدارة شؤون موظفي الدولة ،دار الفكر العربي ،القاهرة .4992 ،
-11حامد سوادي عطية ،دليل البحث في اإلدارة والتنظيم ،دار المريخ للنشر ،المملكة العربية السعودية
.4993 ،
-12حمزة الجبالي تنمية األداء الوظيفي واإلداري ،دار العلم والثقافة للنشر والتوزيع ،مصر .0241 ،
-13حسن حلبي ،تدريب الموظف ،ط ، 0منشو ار كويدات ،لبنان .4990 ،
-14حمداوي وسيلة ،إدارة الموارد البشرية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،قالمة ،الجزائر.0221 ،
-15خيري خليل الجميلي ،التنمية اإلدارية في الخدمة اإلجتماعية ،المكتب الجامعي الحديث ،مصر،
.4999
-16خالد عبد الرحيم الهيتي ،إدارة الموارد البشرية ،ط ، 0دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان .0225 ،
-17راوية محمد حسن ،إدارة الموارد البشرية ،رؤية مستقبلية ،الدار الجامعية ،مصر.0223 ،
-18راوية محمد حسن ،إدارة الموارد البشرية ،المكتب الجامعي الحديث ،اإلسكندرية .0225 ،
-19سهيلة محمد عباس ،علي حسين علي ،إدارة الموارد البشرية ،ط ، 3دائر وائل للنشر والتوزيع ،
عمان .0223
-21شوقي حسن عبد اهلل ،سياسات األفراد ،دراسة في التنظيم ،دار النهضة العربية ،مصر .4999 ،
-21صالح الدين عبد الباقي ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية للنشر ،مصر.0222 ،
-22صالح الدين عبد الباقي ،إدارة الموارد البشرية ،مدخل تطبيقي معاصر ،الدار الجامعية للنشر،
القاهرة .0221 ،
-23طاهر محمود كاللدة ،اإلتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية ،دار اليازوري العلمية للنشر ،
عمان .0244 ،
-24علي السلمي ،إدارة الموارد البشرية ،دار غريب للنشر ،القاهرة .4992 ،
-25علي سلمي ،إدارة األفراد والكفاءة اإلنتاجية ،دار غريب للنشر والتوزيع ،القاهرة .4995 ،
111
قائمة المراجع
-26عبد الغفار حنفي ،إدارة األفراد ،الجامعة المصرية للنشر والتوزيع ،مصر .4992 ،
-27عبد الغفار حنفي ،السلوك التنظيمي وادارة الموارد البشرية ،دار الجامعة الجديدة للنشر ،مصر،
.0220
-28عصمت سليم قرالة ،الحكمانية في األداء الوظيفي ،دار جليس للنشر والتوزيع ،األردن .0244 ،
-29عطااهلل تيسير الشرعة ،غالب محمود سنجق ،إدارة الموارد البشرية ،اإلتجاهات الحديثة وتحديات
األلفية الثالثة ،ط ، 4دارالمنهجية للنشر والتوزيع ،األردن .0245 ،
-31عمار الطيب كشرود ،البحث العلمي ومناهجه في العلوم اإلجتماعية والسلوكية ،ط ، 4دار المناهج
للنشر والتوزيع ،األردن .0222 ،
-31علي محمد غبد الوهاب ،إدارة األفراد ،مكتبة عين شمس ،القاهرة .4925 ،
-32عمر وصفي عقيلي ،إدارة الموارد البشرية المعاصرة ،بعد إستراتيجي ،ط ، 4دار وائل للنشر ،
عمان .0225 ،
-33عبد الباري إبراهيم درة ،تكنولوجيا األداء البشري في المنظمات ،المنظمة العربية للتنمية اإلدارية ،
عمان .0223 ،
-34عبد الرحمان عبد الرحيم الخطيب ،االخدمة اإلجتماعية المتكاملة ،مكتبة االنجو للنشر ،مصر،
.0221
-35غياث بوفلجة ،االسس النفسية للتكوين ومناهجه ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.
-36كمال بربر ،إدارة الموارد البشرية وكفاءة األداء التنظيمي ،المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر
والتوزيع ،بيروت .4992 ،
-37محمود فهمي ،نظرات في التطبيق ،علوم اإلدارة الحديثة في األعمال ،دار الجامعة الجديدة للنشر
،مصر.0220 ،
-38مصطفى محمود أبو بكر ،الموارد البشرية مدخل لتحقيق الميزة التنافسية ،الدار الجامعية ،القاهرة
.0221 ،
-39مهدي حسن زويلف ،إدارة األفراد في منظور كمي والعالقات اإلنسانية ،دار مجدالوي للنشر والتوزيع
،عمان .4993 ،
112
قائمة المراجع
-41مهدي حسن زويلف ،إدارة األفراد ،مكتبة المجتمع العربي للنشر ،األردن .0223 ،
-41مهدي حسن زويلف ،أحمد فطامين ،الرقابة اإلدارية ،دار حنين للنشر ،عمان .4995 ،
-43محمد سرور الحريري ،علم النفس اإلداري ،دار الطباعة للنشر والتوزيع ،بيروت .0241 ،
-44محمد الصيرفي ،تنمية المهارات اإلدارية السلوكية للعاملين الجدد ،ط ، 4مؤسسة حورس الدولية
للنشر والتوزيع ،القاهرة .0220 ،
-45محمد الصيرفي ،إدارة الموارد البشرية ،ط ، 4دار الفكر الجامعي ،اإلسكندرية .0221 ،
-46محمد الصرفي ،اإلدارة الرائدة ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،مصر.0223 ،
-47مصطفى نجيب شاويش ،إدارة الموارد البشرية ،إدارة األفراد ،ط ، 4دار الشروق للنشر والتوزيع
عمان .0225
-48محفوظ أحمد جودت ،إدارة الموارد البشرية ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان .0242 ،
-49محمد الغريب عبد الكريم ،البحث العلمي التصميم المنهج واإلجراءات ،مكتبة نهضة الشرق ،
القاهرة .4992 ،
-51محمد صبري فؤاد النمر ،التفكير العلمي والتفكير النقدي في بحوث الخدمة اإلجتماعية ،المكتب
الجامعي الحديث ،اإلسكندرية .0223 ،
-51محمد شفيق ،البحث العلمي مع تطبيقات في مجال الدراسات اإلجتماعية ،المكتب الجامعي الحديث
،مصر.0221 ،
-52مدحت أبو النصر ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية للنشر ،اإلسكندرية .0222 ،
-53مؤيد سعيد السالم ،حرحوش عادل الصالح ،إدارة الموارد البشرية ،مدخل إستراتيجي ،ط ، 4عالم
الكتب الحديث ،األردن .0229 ،
-51محمد فالح صالح ،إدارة الموارد البشرية ،مدخل تطبيقي ،ط ، 3دار الحامد للنشر والتوزيع ،عمان
.0241
-55نور الدين حاروش ،إدارة الموارد البشرية ،دار األمة للطبع والترجمة والتوزيع ،دون بلد النشر،
.0222
113
قائمة المراجع
-56هاشم حمدي رضا ،تنمية وبناء نظم الموارد البشرية ،ط ، 4دار الراية للنشر والتوزيع ،عمان،
.0242
-57يوسف بن محمد القبالن ،أسس التدريب اإلداري مع تطبيقات في المملكة ،دار عالم الكتب للطباعة
والنشر والتوزيع ،الرياض .4990 ،
المجالت
-1ابراهيمي عبد اهلل ،حميدة مختار ،دور التكوين في تثمين وتنمية الموارد البشرية ،مجلة العلوم اإلنسانية
،العدد .0225 ، 22
-2بطرس الشكرولؤي لطيف "،دور التدريب في تقويم كفاءة أداء العاملين ضمن القطاع الفندقي" ،دراسة
ميدانية الراء عينة من المديرين ورؤساء األقسام والعاملين في فندق الرشيد أحد الفنادق الدرجة الممتازة
بغداد ،مجلة اإلدارة واالقتصاد ،العدد الحادي والسبعون ،العراق .0245 ،
الرسائل الجامعية
-4السعيد بلوم ،أساليب الرقابة ودورها في تقييم أداء المؤسسة اإلقتصادية ،رسالة ماجيستير ،تنمية
وتسيير الموارد البشرية ،قسم علم اإلجتماع والديموغرافيا ،كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية ،جامعة
منتوري ،قسنطينة ،الجزائر.0242 ،
-2بوقطف محمود ،التكوين أثناء الخدمة ودوره في تحسين أداء الموظفين بالمؤسسة الجامعية ،رسالة
ماجستير ،علم اإلجتماع تنظيم وعمل ،كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية ،جامعة عباس لغرور ،خنشلة
.0241 ،
-3بودوخ غنية ،استراتيجية التكوين المتواصل في المؤسسة الصحية واداء الموارد البشرية ،أطروحة
دكتوراه علم االجتماع تنمية الموارد البشرية ،كلية العلوم اإلنسانية واإلجتماعية ،جامعة محمد خيضر،
بسكرة .0243 ،
-4بزايد نجاة ،التكوين واستراتيجية تسيير المهارات التسييرية لدى إطارات شركة"سوناطراك" ،أطروحة
دكتوراه في علم النفس العمل والتنظيم ،كلية العلوم اإلجتماعية ،جامعة سانيا ،وهران.0244-0242 ،
-5جغري بالل ،فعالية التكوين في تطوير الكفاءات ،مذكرة ماجستير في العلوم اإلقتصادية ،تخصص
التحليل واإلستشراف اإلقتصادي ،كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة منتوري ،قسنطينة ،
.0229-0229
114
قائمة المراجع
-6عمر بلخير جواد ،دوز تكوين الموارد البشرية في تطوير ونجاح المؤسسة اإلقتصادية ،رسالة دكتوراه
في العلوم اإلقتصادية ،تخصص تسيير ،كلية العلوم اإلقتصادية ،جامعة أبي بكر بلقايد ،تلمسان ،
.0245
-7عقون شراف ،سياسات تسيير الموارد البشرية بالجماعات المحلية ،رسالة ماجستير في علوم التسيير
،كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير ،جامعة منتوري ،قسنطينة .0222-0221 ،
-8عوض اهلل محمد علي محمد الهدي ،دور التدريب في أداء العاملين ببنك فيصل االسالمي السوداني-
كوستري ربك ،رسالة ماجستير ،إدارة األعمال ،كلية العلوم اإلقتصادية والعلوم اإلدارية ،جامعة اإلمام
المهدي ،السودان.0242 ،
كتب باللغة األجنبية
1- Raymand .v. Développement de l’entreprise et promotion des hommes
..entreprise moderne d’edition . paris. 1990
2-eme
CHERRINGTON DAVIDS J ;The management of humans resources
.4 edition. englewood cliffs.new jersey. P88 .
مواقع األنترنت
-4المنتدى العربي إلدارة الموارد البشرية ،طرق تحسين األداء https//hrdiscussion.com ،يوم
0249 -25-29الساعة 49سا. 22.
115
المالحق
الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي والبحث العلمي
إستبيان الدراسة
أخي الكريم /أختي الكريمة
السالم عليكم ورحمة اهلل وبركاته
يسرنا أن نضع بين أيديكم هذا اإلستبيان الذي صمم لجمع المعلومات الالزمة للدراسة التي نقوم
بإعدادها إستكماال للحصول على شهادة الماستر في علم إجتماع تنظيم وعمل بعنوان "دور التكوين في
تحسين أداء العاملين" ،دراسة ميدانية بمديرية التربية.
وتهدف هذه الدراسة إلى الحصول على المعلومات الضرورية حول التكوين ودوره في تحسين أداء
العاملين ،لذلك نأمل منكم التكرم باإلجابة على أسئلة اإلستبيان بدقة ،بعد القراءة المتأنية لكل عبارة ثم
وضع عالمة) ( xفي الخانة التى تعبر عن موافقتكم عليها ،لذلك نأمل أن تولوا إهتمامكم لهذا
اإلستبيان.
علما أن جميع إجاباتكم تكون في سرية تامة وال تستخدم إال لغرض البحث العلمي.
السنة الجامعية8854-8850:
أوال بيانات شخصية
انثى -1الجنس :ذكر
-2السن :
مطلق ارمل متزوج -3الحالة العائلية :أعزب
من 15إلى 15 من 55إلى 15سنوات -5األقدمية في العمل :أقل من 55سنوات
سنة
أكثر من 25سنة من 15إلى 25سنة
ال -11هل مدة التكوين كانت كافية إلكتساب المعارف والمهارات الالزمة؟ نعم
في حالة اإلجابة ب ‘ال’ لماذا ؟ -عدم وضوح البرنامج التكويني
ثالثا :دور برامج التكوين على نجاح العملية التكوينية في تحسين أداء العاملين
-14هل تعتقد ان البرامج التكوينية تساهم في إكتساب مهارات ومعارف جديدة لدى العاملين؟
ال نعم
-15هل تساعد البرامج التكوينية على تغيير سلوك العاملين؟
ال نعم
-16هل للبرامج التكوينية دور في تحسين العالقة بين العامل والمسؤول؟
ال نعم
-17هل محتوى البرامج التكوينية تتوافق مع متطلبات المنصب الدي تشغله؟
ال نعم
-18هل طبيعة منصبك يتطلب تكوين بصفة مستمرة؟
ال نعم
-19ماهي أنواع البرامج التكوينية الت تلقيتها؟
تكوين مهني تكوين تخصصي تكوين إداري
-25ماهي مقترحاتك لتطوير البرامج التكوينية مستقبال؟
؟ ...................................................................................................
..........................................................................................
رابعا :دور المكون في نجاح عملية التكوين عل تحسين أداء العاملين
-21هل ترى في مكونك الخصائص والميزات الالزمة ليكون كذلك؟
ال نعم