Professional Documents
Culture Documents
مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة الماستر أكاديمي في علوم التجارة
III
بسم اهلل و كفى و الصالة و السالم على عبد املصطفى
اهدي سالما لو صعد إىل السماء ألصبح قمرا ،و لو نزل إىل األرض لكساها سندسا و حريرا و لو اختلط مباء البحر
إهلي
ال تطيب الدنيا إال بشكرك وال يطيب النهار إال بطاعتك وال تطيب اللحظات إال بذكرك وال تطيب اآلخرة
إىل من بلغ الرسالة وأدى األمانة ونصح األمة إىل نيب الرمحة ونور العاملني
إىل مالكي يف احلياة إىل معنى احلب والعطاء إىل معنى احلنان والتفاني إىل بسميت يف احلياة وسري
يف الوجود إىل من كان دعاؤها سر جناحي وحناهنا بلسم ج ا رحي إىل الشمعة اليت أنارت دربي إىل اليت
منحتين الثقة ألواصل مشواري إىل أغلى األحبة إىل أطيب الناس يف الوجود حفظها اهلل
أمي العزيزة
إىل من كلله اهلل باهليبة والوقار ،إىل من علمين العطاء بدون انتظار ،إىل من أمحل امسه بكل افتخار
أرجو من اهلل أن ميد يف عمرك لرتى مثا را قد حان قطافها بعد طول انتظار وستبقى كلماتك جنوم أهتدي
هبا اليوم ويف الغد واىل األبد إىل األب احلنون والغايل حفظه اهلل وأبقاه
أبي الغايل
إىل أخواتي البنات العزيزات الالتي ال أختيل حياتي بدوهنن– جومانة –أمينة-صفاء–
إىل أخوايل وعميت غالية و خاالتي أخص بالذكر* خاليت رحيمة * وبنات خاالتي مجيعا.
إىل من سرنا سويا وحنن نشق الطريق معا حنو النجاح واإلبداع صديقاتي العزيز ات :مسية ،كنزة ،شهرية ،حنان ،راوية
املوضوع
شكر وعرفان
اإلهداء
I الفهرس العام
VI فهرس األشكال
IX فهرس اجلداول
ج مدخل
I
الفهرس العام
II
الفهرس العام
III
الفهرس العام
احلوكمة OECD
010 املطلب الثاني :جتربة احلوكمة لدول ( جتربة واليات املتحدة ،اململكة املتحدة ،فرنسا)
004 املطلب الثالث :جتربة احلوكمة لدول ( روسيا ،مصر ،أملانييا)
000 املبحث الثالث :اجلوانب التقييمية حلوكمة الشركات
000 مطلب األول :فاعلية احلوكمة واألطراف املعنية حلوكمة الشركات
40 أوال :فاعلية حوكمة الشركات
000 ثانيا :أطراف املعنية بتطبيق حوكمة الشركات
001 املطلب الثاني :مقومات حوكمة الشركات
000 املطلب الثالث :األبعاد التنظيمية حلوكمة الشركات
001 خالصة
IV
الفهرس العام
V
الفهرس العام
VI
الفهرس العام
VII
فهرس األشكال
IX
فهرس األشكال
040 إطار مقرتح لدور جلان املراجعة يف تفعيل حوكمة الشركات 24
X
فهرس الجداول
XII
اإلطار العام للدراسة
مدخل:
شهد العامل العديد من االهنيارات االقتصادية ،واألزمات املالية ،بداء باألزمة األسيوية التى حدثت
يف عدد من دول شرق آسيا ،ثم أزمة أمريكا الالتينية ،وروسيا يف عقد التسعينات من القرن العشرين ،إضافة
ما شهده االقتصاد األمريكي من تداعيات االهنيارات املالية لعدد من أقطاب االقتصاد األمريكية من بينها
اهنيار شركة ) (Enronو) ( World Comو ) ( Arthur Andersonفقد ساهم ذلك يف
ظهور بعض املصطلحات واملفاهيم املرتبطة بضبط األداء واملمارسات احملاسبية من خالل وجوب توفر العديد
من اإلجراءات اليت تتضمن شفافية سري العمل ،واحملافظة علي حقوق املسامهني وضمان دقة التقارير املالية
وبعد إجراء العديد من الدارسات والبحوث اليت تناولت أسباب اهنيار هذه الشركات ،وخلصت إىل أن
السبب يعود إىل غياب املمارسات واإلجراءات يف اإلدارة والتنظيم واإلشراف الفعال علي الشركات مبا يضمن
حتقيق األهداف املوضوعة ،واإللزام باألنظمة الداخلية والقوانني املنظمة لشؤون إعمال الشركات ،ومن هنا
أصبحت الرقابة الداخلية بالشركات غاية يف األمهية ألن وجود نظام رقابة داخلية يعد خط الدفاع الرئيسي
كما دفعت هذه االهنيارات أيضا إيل البحث عن الدور احليوي للجان املراجعة واملراجعني الداخليني
واخلارجيني يف عمليات حوكمة الشركات ،حيث تعترب كل هذه األطراف وسيلة إشرافية على جودة التقارير
املالية ،حيث حتتاج حوكمة الشركات إيل العديد من اآلليات والوسائل للتطبيق اجليد هلا من بينها املراجعة
الداخلية ملا هلا أثر يف تفعيل وتطوير نظام الرقابة الداخلية وكفاءة استخدام املوارد املتاحة استغالل أمثل
ب
اإلطار العام للدراسة
والوصول إيل جودة شاملة ،وجند أيضا جلان املراجعة اليت هتدف إىل حتقيق كفاية نظام الرقابة الداخلية وتنفيذه
بفاعلية ،وتقديم أي توصيات جمللس اإلدارة من شأهنا تفعيل النظام وتطويره مبا حيقق أغراض الشركات وحيمي
مصاحل املسامهني واملستثمرين بكفاءة عالية معقولة ،حيث تدعو حوكمة الشركات إيل إحداث تعاون بني هذه
من خالل حتليل املشكلة الرئيسية ميكن طرح جمموعة من األسئلة اجلزئية على النحو اآلتي:
لإلحاطة حبثيات هذه الدراسة ،مسحت التساؤالت املطروحة على صياغة الفرضيات اآلتية:
-الفرضية األويل :نظام الرقابة الداخلية يعترب وسيلة وقائية تبعد احتمال وقوع األخطاء يف حني يشمل نظام
-الفرضية الثانية :تتمثل حوكمة الشركات يف إدارة شؤون الشركة ومراقبتها من أجل حتقيق أهداف األطراف
املرتبطة هبا وهلا أمهية اقتصادية وأخري قانونية وتتمتع الشركة مبختلف مبادئ وقواعد اليت تسمح هلا بإدارهتا
ج
اإلطار العام للدراسة
-الفرضية الثالثة :تتمثل آليات الرقابة الداخلية يف املراجعة الداخلية وجلان املراجعة وجملس اإلدارة من خالل
تنظيم فيما بينها وحتديد أدوارها ونقاط التعامل والتنسيق فيما بينها يف حني يتطلب إعادة توجيه القوانني وضبط
املمارسات.
تظهر أمهية هذه الدراسة يف أنه موضوعا معاصرا الذي تزايد االهتمام مبوضوعه يف السنوات األخرية
باعتباره يساهم يف عدة جوانب اقتصادية واملتمثلة يف رفع مستوي الكفاءة االقتصادية ملا هلا من أمهية يف مساعدة
علي استقرار األسواق املالية ورفع مستوي الشفافية يف تلك الشركات وضرورة تبين أسس سليمة حلوكمة
الشركات هبدف تفعيل دور آليات الرقابة الداخلية وما ينجز عنها من نتائج إجيابية تنعكس علي أداء الشركة
ووضعيتها املالية والسوقية ،حيث أن االهتمام حبوكم الشركات يساعد علي توافر بيئة أعمال تتسم بالشفافية
واملصداقية ويساهم يف زيادة فعالية الرقابة وإحكامها مما يساعد علي حتقيق االستقرار االقتصادي خاصة يف ظل
-1التعرف أكثر على دور الذي تلعبه الرقابة الداخلية واساليب الرقابة اإلدارية واحملاسبية؛
-2إبراز دور حوكمة الشركات من خالل التطرق ملختلف املبادئ والقواعد اجليدة لتسيري الشركات
وزيادة كفاءهتا ومصداقيتها وبالتايل ضمان مصاحل مجيع األطراف ذات العالقة معها من مسامهني ،مستثمرين
....إخل؛
-3حتكم فقط يف اجلانب النظري للموضوع بغية التعرف أكثر على املقاربات اليت حتكمه؛
د
اإلطار العام للدراسة
-4إبراز آليات الرقابة الداخلية من واقع مدي تكييف ممارستها مع تطبيقات احلوكمة.
توجد عدة أسباب دفعتنا الختيار هذا املوضوع نذكر منها على اخلصوص:
-3انتشار ظاهرة الفساد وما أجنز عنها اهنيار شركات عمالقة بسبب عدم تطبيق اجليد حلوكمة
الشركات بإضافة إىل عديد من الفضائح اليت مل تسلم منها الشركات الوطنية اليت تكاد تنعدم فيها
-4احلاجة إىل تطوير آليات الرقابة الداخلية يف الشركات للحصول على كفاءة عالية للقوائم املالية؛
-5قلة البحوث والدراسات يف مثل هذه املواضيع باعتبارها متثل جانب حساس يف إدارة الشركات
بإضافة إىل شعورنا بأمهية املوضوع يف ظل التغريات االقتصادية وتأثريها على الشركات.
هتتم الدراسة بدور آليات الرقابة الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات وهذا من خالل عرض تطور
للرقابة الداخلية عرب الزمن وتطور حوكمة الشركات وارتكاز على آليات الرقابة الداخلية اليت تتمثل يف
مراجعة الداخلية وجملس اإلدارة وجلان املراجعة ،مع غياب دراسة ميدانية مما أدي ذلك بإملامها
ه
اإلطار العام للدراسة
على الرغم من أمهية موضوع :دور آليات الرقابة الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات إال أن ما كتب حوله قليل
نسبيا ،لكن ذلك مت التوصل إىل الدراسات اليت هلا عالقة بالدراسة احلالية.
محادي نبيل ( التدقيق اخلارجي كآلية لتطبيق حوكمة الشركات " دراسة حالة جممع صيدال وحدة
الدار البيضاء باجلزائر العصمة ) مذكرة ماجيسرت ،مقدمة لكلية العلوم االقتصادية والتجارة والتسيري ،
ختصص مالية وحماسبة ،جامعة بن بوعلي ،بالشلف ،2002/2002 ،حيث متثلت اإلشكالية
األساسية هلذه املذكرة يف ":كيفية االستفادة من التدقيق اخلارجي كأداة التطبيق حوكمة املؤسسات " ،إذا
حاول صاحب املذكرة معاجلة اإلشكالية يف 4فصول وتوصل الباحث إيل أن حوكمة الشركات متثل الكيفية
اليت تدار هبا الشركات وتراقب من طرف مجيع األطراف ذات العالقة بالشركة وبالتايل فهي تعترب مبثابة األداة
اليت تضمن كفاءة إدارة الشركة يف استغالهلا ملوارد الشركة ودراستها للمخاطر وهو ما يعرب كمؤشر عن حتقيق
الشركة ألهدافها بالدرجة األويل وأهداف األطراف ذات العالقة هبا .
عبدي نعيمة ( :دور آليات الرقابة يف تفعيل حوكمة املؤسسات – دراسة حالة اجلزائر ) مذكرة
ماجيسرت ،ختصص مالية مؤسسة ،جامعو ورقلة . 2009 ،حيث متثلت اإلشكالية األساسية هلذه
املذكرة " :مدي مسامهة آليات الرقابة يف تفعيل حوكمة املؤسسات ومدى استجابة البيئة اجلزائرية مع هذه
اآلليات يف إطار ما حييط هبا من تغريات ،حيث مت تناول هذه اإلشكالية ضمن أربعة فصول ،تناول الفصل
األول حوكمة املؤسسات –مفاهيم أساسية -مت من خالله عرض املفاهيم األولية املرتبطة باملوضوع ،يف حني
تناول الفصل الثاني آليات الرقابة والتطبيقات العاملية للحوكمة حيث حصص هذا الفصل لدراسة آليات الرقابة
يف ظل التطبيقات العاملية للحوكمة ،ثم تناول الفصل الثالث آليات الرقابة املباشرة ودورها يف تفعيل حوكمة
و
اإلطار العام للدراسة
املؤسسات حيث خصص لدراسة فعالية بعض اآلليات يف تفعيل حوكمة املؤسسات ،ليضم يف األخري الفصل
الرابع الدراسة امليدانية واليت تقييم خصوصيات الواقع االقتصادي اجلزائري من خالل قياس مدي تطابق آليات
الرقابة مع ممارسات احلوكمة إلجياد النقائص اليت من املمكن مالحظتها يف هذه املمارسات
عمر علي عبد الصمد ( دور املراجعة الداخلية يف تطبيق حوكمة املؤسسات " دراسة ميدانية
")مذكرة ماجيسرت ،مقدمة لكلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،ختصص مالية وحماسبة ،جامعة
املدية ، 2009/2002 ،حيث متثلت اإلشكالية األساسية هلذه املذكرة يف " :كيف ميكن االستفادة من
املراجعة الداخلية كأداة لتطبيق حوكمة املؤسسات " ،حيث توصل الباحث إيل نتائج من بينها أن دور
املراجعة الداخلية يف تقييم نظام الرقابة الداخلية ،مراجعة إدارة املخاطر التفاعل اجليد مع أطراف حوكمة
املؤسسات يساهم يف تطبيق حوكمة املؤسسات واعتربت ما يلي أهم هذه العوامل :
تقديم التأكيد املعقول من قبل املراجع الداخلي بأن خماطر املؤسسة تدار بفاعلية وكفاءة؛
تقديم معلومات الكافية واملالئمة جمللس اإلدارة وجلنة املراجعة واليت تساعدها يف أداء
مهامها.
سعيد خلف ( دور أجهزة الرقابة املباشرة يف تطبيق مبادئ حوكمة الشركات " دراسة حالة –
استبيان -مذكرة ما سرت ،مقدمة لكلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة
، 2012/2011حيث متثلت إشكالية الباحث يف " كيف ميكن ألجهزة الرقابة أن تساهم يف جتسيد
وتكريس مفهوم حوكمة الشركات " وجند أن باحث خلص دراسة يف أن هذه اآلليات الزالت حتتاج إيل مزيد من
التطوير مبا خيدم احلوكمة املؤسسية حيث أن القوانني والتشريعات اليت تنظم عمل هذه اآلليات ال تستجيب
ز
اإلطار العام للدراسة
ملتطلبات حلوكمة الشركات يف اجلزائر ،بإضافة إيل أن خمتلف اهليئات واملؤسسات والنقابات ال تقوم بدور كما
جبب .
مناد علي ( دور حوكمة الشركات يف األداء املؤسسي " دراسة قياسية حالة S.P.Aاجلزائر
"أطروحة شهادة الدكتوراه ،مقدمة لكلية العلوم االقتصادية التسيري والتجارة ،ختصص اقتصاد التنمية ،
جامعة أبي بكر بلقايد ،جامعة تلمسان ، 2014/2013 ،حيث متثلت اإلشكالية األساسية يف " ما هو
أثر تبين ممارسات حوكمة شركات املسامهة العامة اجلزائرية علي األداء املؤسسي " ،حيث خلص الباحث
دراسته إيل أن مفهوم حوكمة الشركات هو مبثابة نظام شامل يتضمن مقاييس حديثة ومالئمة ألداء اجليد ،
ويشمل أساليب رقابية متنع أي طرف من األطراف ذات العالقة بالشركة داخليا أو خارجيا من التأثري سلبا
علي أنشطة الشركة ،وبالتايل ضمان االستخدام الرشيد موارد الشركة مبا خيدم مصاحل مجيع األطراف بطريقة
عادلة حتقق دورا إجيابيا للشركة لصاحل مالكها وللمجتمع ككل .
بن عيسى عبد الرمحان (دور حوكمة الشركات يف رفع كفاءة األسواق املالية " دراسة نظرية تطبيقية)
مذكرة ماجيسرت ،مقدمة لكلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،ختصص مالية وحماسبة ،جامعة الدكتور
حيي فارس باملدية ،2009/2002 ،حيث متثل اإلشكالية األساسية يف " إىل أي مدى ميكن حلوكمة
الشركات توفري املعلومات الالزمة اليت من شأهنا رفع كفاءة السوق املايل " ،حيث توصل الباحث إيل نتائج من
بينها ما يلي:
يشكل جملس اإلدارة وسيلة رقابية فعالة للمسامهني عن طريق تسيري شريكاهتم ،وهذا من خالل الدور
الذي يلعبه األعضاء غري التنفيذين يف اجملالس وإن الدور الذي تقوم به اللجان اخلاصة املنبثقة عن جملس اإلدارة
يساهم يف عملية التحكم الفعال والرقابة على تسيري الشركات ،وتطرق عند عرضه للفصول إىل كل من دور
ح
اإلطار العام للدراسة
املراجعة الداخلية وجلان املراجعة وجملس اإلدارة يف تفعيل حوكمة الشركات اليت تعترب ضمن آليات الرقابة
الداخلية.
إن موضوع البحث تطلب استخدام مناهج متعددة تقي بغرض املوضوع الذي يدخل ضمن الدارسات
االقتصادية ،وهلذا استخدمنا املنهج الوصفي وهذا بدراسة النظرية قصد وصف حوكمة الشركات والرقابة
الداخلية وآلياهتا ،وأما املنهج االستقرائي وذلك هبدف دراسة و استقراء بعض الكتابات والدراسات
السابقة اليت يتضمنها واليت ختدم املوضوع وكيفية االستفادة منها يف معاجلة مشكلة البحث أما فيما خيص أيضا
املنهج االستنباطي والذي يغتمد علي التفكري املنطقي االستنتاجي حملاولة الربط بطريقة منطقية بني آليات
لقد مت تبويب الدراسة "على مقدمة حيث مت التطرق فيها مشكلة الدراسة وكذا الفرضيات ،وثالثة فصول
كانت كاآلتي:
حيث تناول الفصل األول "الرقابة الداخلية " تطرقنا إىل ثالثة مباحث ،يتناول األول ماهية الرقابة
الداخلية ،بينما املبحث الثاني خطوات ومقومات ومبادئ نظام الرقابة الداخلية ،أما املبحث األخري فتم فيه
بينما خصص الفصل الثاني " حلوكمة الشركات " وقد مت تقسيم بدوره إيل ثالثة مباحث ،يتناول
املبحث األول ماهية حوكمة ،بينما املبحث الثاني تناول مبادئ وجتارب بعض دول حلوكمة الشركات ،أما
ط
اإلطار العام للدراسة
وأخريا الفصل الثالث مت التطرق إىل آليات الرقابية الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات ،وقم قسم
هو أيضا إىل ثالثة مباحث ،يتناول املبحث األول دور املراجعة الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات ،أما
املبحث الثاني حث على دور جلان املراجعة يف تفهيل حوكمة الشركات ،ويف األخري مت التطرق إىل جملس اإلدارة
وحوكمة الشركات.
عدم القدرة عاس إجراء دراسة ميدانية يف صلب املوضوع باعتباره نظري فقط ال توجد
ي
الرقابة الداخلية الفصل األول
متهيد للفصل:
ونظرا ألمهية موضوع الرقابة الداخلية سواء على مستوي األفراد أو الشركات أو املؤسسات وعلى
مستوي احلكومات العربية واألجنبية املتقدمة أو النامية أو األخذة يف النمو أو املتخلفة والرامية ملكافحة الفساد
تطور مفهوم الرقابة تطورا كبريا نتيجة لتطور حجم املشروعات االقتصادية وزيادة االهتمام بنظام
الرقابة الداخلية ،باإلضافة ايل حتقيق الكفاءة والفاعلية يف استخدام موارد وأصول الشركة ويساعده االدارة
يف متابعة حسن تنفيذ اإلجراءات والسياسات اليت وضعتها ،واكتشاف العيوب والنقائص وتصحيحها مبا
حيقق أهداف الشركة ،ومن أجل تقديم صورة واضحة ومفصلة عن الرقابة الداخلية.
حيث يتناول هذا الفصل معظم اجلوانب النظري للرقابة الداخلية ،ومن هنا مت تقسيم الفصل األول إيل
املباحث التالية:
2
الرقابة الداخلية الفصل األول
نظام ومنه سوف حناول يف هذا اجلزء إلقاء الضوء على نظام الرقابة الداخلية يف وحدة اقتصادية فبوجود مثل
هذا النظام نستطيع إدارة املشروع واهتمام به مما يساعد على ضمان حتقيق األهداف العامة لشركة يف هناية،
" ،غري أنه طرأ يف السنوات األخرية توسيع يف مفهوم وأهداف الرقابة الداخلية حبيث أصبح الضبط الداخلي
إحدى حلقاهتا .وقد كان يقصد بالرقابة الداخلية يف بادئ األمر اإلجراءات والطرق املستخدمة يف املنشأة
للمحافظة على النقدية واألصول األخرى للمنشأة ،واكتشاف األخطاء للمحافظة علي دقة السجالت وقد
أكد هذا التعريف أمهية احملافظة على األصول وبصفة خاصة عنصر النقدية ألن نظام الرقابة الداخلية كان
يعترب طريقة ملنع واكتشاف التالعب يف النقدية .ومزال العديد من احملاسبني حتى اآلن يربط بني نظام الرقابة
الداخلية واإلجراءات اخلاصة باستالم وسداد النقدية ،أو بصورة أخري باألصول املتداولة األخرى بصفة
عامة وحسابات العمالء واالستثمارات واملخزون السلعي بصفة عامة .ومع أن احملافظة على النقدية يعترب
غرضا أساسيا من أغراض نظام الرقابة الداخلية إال أن هذا يعترب واحدا من عدة أغراض هامة.
ولقد سارت على هذا التعريف معظم الكتابات اليت تناولت هذا املوضوع .يذكر أن املراقبة الداخلية
هو نظام خاص بتوزيع العمل واالختصاصات واملسئولية بني موظفي املنشأة يف األقسام املختلفة حبيث تراقب
3
الرقابة الداخلية الفصل األول
أعمال املوظف بواسطة موظف آخر ومعين ذلك أنه ال جيب أن يرتك أي موظف أن يقوم باستكمال عمل ما من
ويف هذا املعين أيضا يقول البعض أن الرقابة الداخلية ما هو إال جتزئة العمل وتقسيمه إىل مراحل بني
موظفي املنشأة ،فال يقوم موظف واحد بعملية كاملة من أوهلا إىل آخرها بل خيتص مبرحلة معينة منها .وهو
وسيلة تنظيمية يتيسر هبا مراجعة عمل كل موظف بواسطة موظف آخر أو بوسائل أخري لغرض التثبت من
صحة األرقام والقيود يف الدفاتر ،األمر الذي يرتتب عليه احتمال منع اخلطأ والغش وسرعة اكتشافهما عند
الرقابة الداخلية هي انضباط عام يف التسيري هبدف االحرتام وااللتزام باإلجراءات ،القوانني والقواعد،
كما تعرف الرقابة الداخلية بأهنا :هتدف إىل إجياد أو اكتشاف .بطريقة عملية وسريعة ،األخطاء والغش
وهي كذلك هتدف إىل التأكد من أن كل التسجيالت اليت جتسد األحداث واليت سجلت وفقا للقانون،
1
وللقوانني اخلاصة بالشركة؛
وفقا ألحد تعريفات املعهد األمريكي للمحاسبني القانونيني فإن الرقابة الداخلية تشمل ختطيط التنظيم
االداري باملشروع وكل ما يرتبط به من وسائل وإجراءات تستخدم داخل املشروع للمحافظة علي أصوله
1عبد الرمحان بابنات .ناصر دادي عدون ،التدقيق اإلداري وتأهيل املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر ،دار حممدى العامة 2002،؛ ص 54.
4
الرقابة الداخلية الفصل األول
و اختبار دقة البيانات احملاسبية به ودرجة االعتماد عليها وتنمية الكفاية يف أعماله ،تشجيع تنفيذ
1
السياسات اإلدارية املرسومة ؛
وقد عرف املعيار رقم ( )400نظام الرقابة الداخلية بأنه كافة السياسات و اإلجراءات (الضوابط
الداخلية) اليت تتبناها إدارة املنشأة ملساعدهتا قدر اإلمكان يف الوصول إيل هدفها يف ضمان إدارة منظمة
وكفاءة للعمل ،واملتضمنة االلتزام بسياسات اإلدارة ومحاية األصول ومنع واكتشاف الغش واخلطأ .ودقة
2
اكتمال السجالت احملاسبية وهتيئة معلومات مالية موثوقة يف الوقت املناسب ؛
ومن هنا نستنتج الرقابة الداخلية ختطيطا وتنظيم تستخدم للمحافظة على أصول اختيار البيانات ومدى
درجة الوثوق معا واالعتماد عليها .كما أن الرقابة الداخلية تعطي أساليب من أجل تقييم فعالية األداء ،التأكد
من دقة البيانات احملاسبية ومدى االعتماد عليها وزيادة تشجيع العاملني وتدعيم أدائهم من أجل استمرارية
املؤسسةان التعاريف املعاصرة هذه تكاد تكون منسجمة فيما بينها ،سواء من ناحية االهداف او من ناحية
1حامد طلبة حممد أبو هيبة ،أصول مراجعة ،زمزم للنشر والتوزيع ،طبعة،1؛األردن 2011 ،؛ ص 22.
2غسان فالح املطارنة ،تدقيق احلسابات املعاصرة ،دار مسرية للنشر والتوزيع ،الطبعة األويل؛ عمان ؛2002؛ ص 202.
5
الرقابة الداخلية الفصل األول
6
الرقابة الداخلية الفصل األول
-4المحافظة على
استم اررية
المؤسسة
الوسائل:
املصدر :حسني أمحد دحدوح ،حسني يوسف القاضي ،مراجعة احلسابات املتقدمة "اإلطار النظري واالجراءات
العلمية" ،دار الثقافة للنشر والتوزيع ،الطبعة االوىل ،عمان ،2009ص 295
ثانيا :العوامل اليت ساعدت علي تطور الرقابة الداخلية واتساع نطاقها:
لقيت أنظمة الرقابة الداخلية يف السنوات األخرية عناية كبرية واهتماما بالغا من احملاسبني واملراجعني
1
وإدارة املنشاة وقد ساعدت على ذلك عدة عوامل ميكن إجيازها فيما يلي:
-1تزايد نطاق املشروعات وحجمها :مما أدي إىل تعقيد وتشعب هياكلها التنظيمية ،وحتى ميكن مراقبة
العمليات بفاعلية جيب أن تعتمد االدارة على العديد من التقارير والتحليالت اليت توفر فيها درجة عالية
من الثقة؛
1خالد راغب اخلطيب ،الرقابة املالية والداخلية يف القطاع العام واخلاص ،مكتبة اجملتمع العربي للنشر والتوزيع ،الطبعة األويل ،عمان ،2010،ص – ص.
15-13
7
الرقابة الداخلية الفصل األول
-2اضطرار اإلدارة إيل تفويض السلطات واملسؤوليات إيل بعض اإلدارة الفرعية وهذا يكن واضحا يف
واضحا يف الشركات املسامهة حيث انفصال أصحاب رؤوس األموال عن اإلدارة الفعلية هلا بسبب كثرت
عددهم وتباعدهم ،ولذلك نراهم ممثلني يف العينة العامة للمسامهني يسندون اإلدارة إيل جزء منتخب منهم
(جماس اإلدارة ) وهذا اجمللس غري قادر علي إدارة الشركة مبفرده ،لذلك بقوم بتفويض السلطات إيل إدارات
الشركة املختلفة واإلخالء مسؤوليته أمام املسامهني يقوم بتحقيق الرقابة علي أعمال هذه اإلدارات املختلفة
عن طريق وسائل ومقاييس وإجراءات الرقابة الداخلية اليت تؤدي إيل اطمئنان جملس اإلدارة إيل سالمة العمل
بالشركة ؛
-3حاجة االدارة إىل بيانات دورية دقيقة ،ال بد اإلدارة املشروع من احلصول على عدة تقارير دورية عن
األوجه املختلفة لنشاطه من أجل اختاذ املناسب والالزم من القرارات لتصحيح االحنرافات ورسم سياسة
الشركة يف املستقبل ولذلك ال بد من وجود نظام رقابة سليم يطمئن اإلدارة إىل صحة التقارير اليت تقدم هلا
-4مسؤولية اإلدارة عن محاية موارد املنشأة من الضياع واالختالس وسوء االستخدام ،جيب على
االدارة توفري نظام رقابة داخلي سليم حتى ختلي نفسها من املسؤولية املرتتبة عليها يف منع األخطاء والغش
وسوء االستخدام؛
-5حاجة املؤسسات احلكومة وإدارهتا إىل بيانات دقيقة ،حتتاج اجلهات احلكومية إىل بيانات دقيقة عن
املنشآت املختلفة العاملة داخل البلد لتستعملها يف التخطيط االقتصادي والرقابة احلكومية والتصغري وغريها،
فإذا ما طلبت هذه املعلومات من املنشأة ما ،عليها حتضريها بسرعة ودقة ،وهذا هو األمر الذي ال يتسنى هلا
8
الرقابة الداخلية الفصل األول
-2تطورت إجراءات التدقيق لقد حتولت عملية التدقيق من كاملة تفصيلية إىل اختبارية تعتمد على
أسلوب العينة اإلحصائية ،على درجة متانة نظام الرقابة الداخلية املستعمل يف املشروع املعين.
ليتخذ قراره بتوسيع أو تضييق نطاق اختباراته ألن غياهبا جيعله يف موضع الشك من ناحية التنظيم الداخلي
للمشروع فيحتاج إىل البحث عن أدلة إثبات إضافية وتتضمن اخلصائص األساسية ألي نظام للرقابة الداخلية
مناسب وأي إخالل بأحدمها يؤدي إىل عدم فاعلية النظام وهي:
-1خطة تنظيمية تكفل حسن سري العمل وانتظامه عن طريق تقسيم العمل وحتديد االختصاصات
واملسؤوليات الوظيفية؛
2ـ-للقضاء على تداخل االختصاصات وتضارهبا جيب حتديدها وحتديد املسؤوليات يف وضوح تام؛
-4جيب إجياد إجراءات تسجيلية مناسبة تتيح رقابة حماسبية فعالة عل dاألصول وااللتزامات والدخل
واملصروفات.
جيب إن تكون بسيطة ومرنة أي قابلة للتعديل والتطوير باستمرار مع حدود واضحة للسلطة
واملسؤولية واالستقالل التنظيمي لوظائف التشغيل وحيتفظ باألصول وحياسب عليها ذلك بتقسيم الواجبات
حبيث ميكن جعل السجالت املوجودة خارج أي إدارة وهي وسيلة للرقابة على ما جيري يف هذه اإلدارة وجيب
9
الرقابة الداخلية الفصل األول
أن يكون عمل مجيع اإلدارات منسقا ليؤدي إىل تدفق منتظم للعمل مع حتقيق كفاية عالية له وجيب أن تسري
تفويض السلطة لتباشر هذه املسؤولية وحتديد بشكل واضح يف خرائط تنظيمية وجتنب تعارض
االختصاصات
فصل السجل عن األصل أي يعهد باحملافظة عل األصل لشخص وعادة هي اإلدارة املسؤولة عن ذلك
ويعهد بالسجالت لشخص آخر فيكون السجل خارج اإلدارة اليت تتوىل احلفاظ علي األصل ألن الشخص
املسؤول عن حمافظة تكون لديه الفرصة يف استخدامه استخداما شخصيا وحيت ميكن حماسبته جيب أن
حيتفظ شخص آخر بسجل عن قيمة و كميات األصل الذي بعهده األول مثل املخزون السلعي إذا تركت
مسؤولية احلفاظ عليه إيل نفس الشخص املسؤول عن تسجله يف سجالت املخازن يصبح بإمكانه تغطية أي
عجز حيدث ألي سبب بأمر صرف يقيده يف سجل املخازن حيت يتفق اجلرد الفعلي مع الرصيد الدفرتي
فتقسيم العمل يساعد علي اكتشاف أي اختالف بني اجلرد الفعلي و الرصيد الدفرتي و جيب حتديد املسؤولية
أي كل شخص يف املشروع يعلم نطاق عمله ومسؤول عنه و عليه أن يراعي الدقة يف تنفيذه ألنه علي يقني بأن أي
خطأ يف عمله ينسب إليه مباشرة ولن يستطيع أن يلقيه علي غريه وتنقسم املسؤولية إيل :
- )3هيئة من العاملني على مستوي عال من الكفاية :ال ميكن ان حتصل على نظام جيد للرقابة الداخلية بدون
العاملني املدربني واحلرصني يف إداء أعماهلم والتزامهم بسياسة وتعليمات إدارة املشروع وعدم النقص يف هيئة
العاملني ألن ذلك يسبب صعوبة تقويم العمل بشكل ميكن من حتقيق الضبط الداخلي.
10
الرقابة الداخلية الفصل األول
هي احملافظة علي األصول من العوامل اجلوية أو من السرقة املادية هلا أو احلريق فيجب اختاذ كافة
االحتياطات الفنية الالزمة الستبعاد تأثري العوامل اجلوية علي األصول كإعداد املخازن يف شكل مالئم ومحاية
املواد من التفاعل الذاتي و كذلك اللجوء إيل التأمني علي ممتلكات ضد أخطار السرقة ،و احلريق لتأمني
خسارهتا من خيانة األمانة و األخطار هذه هي احلماية املادية لألصول اليت ختتلف عن محاية احملاسبية اليت
يقصد هبا ارتباط السجالت بالتحركات الفعلية لألصول للتمكن من متابعتها و ذلك با اجلرد املستمر أي
بتسجيل اذونات صرف املخزون يف احلالة بالسجالت و كذلك اإلضافات اجلديدة و التأكد من حني آلخر
هو أنه جيب يظهر التسجيل على املستند أو العملية بالتوقيع عليها أو اخلتم أو بتحرير مذكرة كإثبات بأن
11
الرقابة الداخلية الفصل األول
هو التأكد من دقة العمل الذي مت إجنازه أو التأكد من أن الشخص قد قبل مسؤولية العمل الذي أمته عن
طريق توقيعه عليه ألن ذلك له أمهية من وجهة نظر الرقابة الداخلية فالعامل النفسي له أثره يف اجملال ألن الفرد
الذي يعلم أن هناك من سرياجع عمله سيقوم هبذا العمل حيرص من أن يقع يف أخطاء وبطريقة جدية ومرضية
هلا وسائل عديدة منها القيد املزدوج يف حد ذاته وإجراءاته لسر رعيت واستعمال دفاتر االستناد
املساعدة ودفاتر القيد األويل واحلسابات اإلمجالية كلها تساعد على حتقيق الدقة احلسابية للسجالت وكذلك
1
اآلليات احملاسبية واستخدامها يساعد علي منع وتقليل األخطاء احلسابية
إن التحكم يف األنشطة املتعددة للمؤسسة ويف عوامل اإلنتاج داخلها ويف نفقاهتا وتكاليفها وعوائدها
ويف خمتلف السياسات اليت وضعت بغية حتقيق ما ترمي إليه املؤسسة ،ينبغي عليها حتديد أهدافها هياكلها
طرقها وإجراءاهتا ،من أجل الوقوف على معلومات ذات مصداقية تعكس الوضعية احلقيقية هلا واملساعدة
1نواف حممد عباس الرماحي ،مراجعة املعامالت املالية دار صفاء للنشر والتوزيع ،الطبعة االويل ،عمان ،2009،ص– ص 124 -123.
12
الرقابة الداخلية الفصل األول
إن محاية أصول املؤسسة تكون من خالل فرض محاية مادية ومحاية حماسبية جلميع عناصر األصول،
إن هذه احلماية متكن املؤسسة من اإلبقاء واحملافظة على أصوهلا من كل األخطار املمكنة وكذا دفع عجلتها
اإلنتاجية مبسامهة األصول املوجودة لتمكينها من حتقيق األهداف املرسومة ضمن السياسة العامة للمؤسسة
ينبغي اختبار دقة ودرجة االعتماد على البيانات احملاسبية ومدى ومالءمتها وتكاملها لضمان نوعية
جيدة للمعلومات وهذا يف ظل نظام معلوماتي يعاجل البيانات من أجل الوصول إىل نتائج معلوماتية ،كما أن جتهيز
هذه البيانات احملاسبية يتم عرب نظام املعلومات احملاسبية وترتبط املعلومات احملاسبية بالعمليات الناجتة عن
مزاولة األنشطة املختلفة باملؤسسة ،وتتم هذه العمليات من خالل سلسلة من اخلطوات تتضمن التصريح
1
بالعمليات وتنفيذها وتسجيلها دفرتيا واحملاسبة عن نتائجها.
تتم ترمجة أهداف املؤسسة اىل جمموعة من السياسات واخلطط واالجراءات املتكاملة اليت ختطي
جوانب املؤسسة كافة وتصدر االدارة بذلك قرارات وتعليمات توجهها اىل منفذي العمليات املختلفة عرب
املستويات االدارية وسواء أكانت هذه القرارات والتعليمات كتابية أم شفوية فإهنا ختضع اىل عملية التنقيح أو
التعديل مبا قد يؤدي اىل عدم فهم القصد الصحيح منها من جانب املنفذين األمر الذي يستوجب أن تكون هذه
التعليمات االدارية واضحة مالئمة ال حتتمل التأويل حتى ميكن التقيد هبا وتنفيذها كما رمست ،مما يسمح بالقول
1ذيب خولة ،مهنة حمافظ احلسابات كأداة لتقييم نظام الرقابة الداخلية" دراسة ميدانية يف مكتب حمافظ حسابات " ،رسالة ماسرت ،غري منشور ،قسم التجارة
،كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،ختصص فحص حماسيب ،جامعة بسكرة ،اجلزائر ،2014/2013،ص41 .
13
الرقابة الداخلية الفصل األول
إن درجة استيعاب السياسات واخلطط واالجراءات االدارية املتضمنة يف القرارات والتعليمات والتمسك هبا
إن أحكام نظام للرقابة الداخلية بكل وسائله داخل املؤسسة ميكن من ضمان االستعمال األمثل
والكفء ملوارد املؤسسة ومن حتقيق فعالية يف نشاطها من خالل التحكم يف التكاليف بتخفيضها عند
حدودها الدنيا غري أن نظام الرقابة الداخلية ال يعطي لإلدارة بعض الضمانات وفقط بل يعطي حتسنا يف مردودية
املؤسسة.1
-3التأكد من دقة البيانات احملاسبية حتى ميكن االعتماد عليها يف رسم السياسات والقرارات االدارية؛
1زكريا قاللة ،دور املراجعة اخلارجية يف تقييم نظام الرقابة الداخلية ،رسالة ماسرت ،غري منشور ،قسم التجارة ،كلية العلوم االقتصادية ختصص فحص حماسيب
14
الرقابة الداخلية الفصل األول
من خالل هذه األهداف نالحظ أن الرقابة الداخلية تشتمل على جوانب حماسبية واقتصادية وإدارية كما هو
1
كآتي:
جوانب احملاسبية :محاية األصول والتحقق من صحة البيانات والقوائم احملاسبية وزيادة درجة االعتماد
عليها؛
جوانب احملاسبية واقتصادية :أساليب التخطيط وحبوث العمليات واملوازنات التخطيطية والتكاليف
جوانب اقتصادية :مرتبطة بزيادة الكفاءة التشغيلية أي حتقيق االستغالل األمثل للموارد املتاحة ملنع
جوانب إدارية :تشجيع العاملني على االلتزام بالسياسات واألهداف املوضوعة من قبل اإلدارة ودراسة
ونلخص األهداف يف أربعة عناصر أساسية اليت جيب أن يعتمد عليها أي نظام فعال وناجح للرقابة
-1مصطفي صاحل سالمة ،الرقابة الداخلية واملالية ،دار البداية ،طبعة االويل ؛ ؛عمان ؛ ،2010ص14
15
الرقابة الداخلية الفصل األول
املصدر :عبد الفتاح حممد الصحن ،مسري كامل ،الرقابة الداخلية ،دار اجلامعية اجلديدة للنشر ،االسكندرية،2001،
ص124 .
-1الرقابة احملاسبية
-2الرقابة اإلدارية
-3الضبط الداخلي
عرفت جلنة معايري التدقيق الرقابة الداخلية احملاسبية بأهنا " اخلطة التنظيمية وما يرتبط هبا من
إجراءات وأساليب هتدف إىل محاية األصول والتأكد من دقة البيانات احملاسبية املستخدمة يف السجالت
احملاسبية.
16
الرقابة الداخلية الفصل األول
أو " خطة تنظيمية تشمل كل الوسائل واالجراءات اليت هتتم أساسا وترتبط مباشرة باحملافظة على
1
األصول درجة االعتماد على السجالت احملاسبية اليت تتحقق بطريق الوسائل التالية:
ج) -عزل األعمال املتعلقة باحملافظة على األصول عن الواجبات اخلاصة بالتسجيل يف الدفاتر والتقارير
احملاسبية؛
د) ـ إجياد نظام مستندي سليم نظام حماسيب سليم (يعتمد على جمموعة متكاملة من دفاتر واملستندات) ونظام
جند ،الرقابة الداخلية احملاسبية ميكن أن تسمي الرقابة (مانعة ) وذلك كوهنا من محاية االصول و
املوارد من سوء االستخدام وكذلك التحقق من صحة احلسابات ومصداقيتها ومدي إمكانية االعتماد عليها
-أن تسجل العمليات كما جيب وذلك لتسهيل املساءلة إعداد القوائم املالية وفقا للمبادئ احملاسبية املتعرف
1مصطفي يوسف كايف ،تدقيق احلسابات يف ظل البيئة اإللكرتونية و اقتصاد املعرفة ،مكتبة اجملتمع العربي للنشر والتوزيع ،طبعة االويل ،عمان ،2014،ص
123.
17
الرقابة الداخلية الفصل األول
-أن تتم عملية مطابقة األصول املوجودة مع سجالت هذه االصول خالل فرتات مالية حمددة وجيب اختاذ
)2الرقابة اإلدارية:
وقد عرفت جلنة معايري التدقيق الرقابة اإلدارية بأهنا " خطة تنظيمية وما يرتبط هبا من إجراءات و
أساليب ختتص بالعمليات القرارية ،واليت تقود اإلدارة إيل فرض سلطتها وحتكمها يف هذه العمليات .
إذن فهي " خطة تنظيمية تشمل كل الوسائل واإلجراءات اليت هتتم أساسا بتعزيز الكفاية يف العمال
وااللتزام بالسياسات اإلدارية اليت ترتبط عادة بالسجالت والدفاتر احملاسبية بطريق غري احملاسبية اليت تتحقق
جند أن الرقابة اإلدارية ترتبط بأقسام التشغيل وليس بقسم احلسابات أو القسم املايل يف املنشأة و
السبب يف ذلك أن هذه األقسام غري مربطة مباشرة بالقسم املايل مبعين غري خاضعة ملسؤولية املدير املايل .
)3الضبط الداخلي:
خطة تنظيمية تشمل كل الوسائل و اإلجراءات اليت هتتم أساسا بتعزيز الكفاية يف محاية أصول
وممتلكات املشروع من االختالس أو السرقة أو الضياع أو سوء االستعمال وما ترتبط به من وسائل أو مقاييس
18
الرقابة الداخلية الفصل األول
هدفها ضبط عمليات املشروع و مراقبتها بطريقة تلقائية مستمرة وذلك جيعل كل موظف يراجع عمل املوظف
اآلخر لضمان حسن سري العمال وعدم حدوث أخطاء أو غش أو تالعب بأصول وممتلكات و حساب
املشروع ويعتمد علي تقسيم العمال و حتديد االختصاصات و املسؤوليات و الفضل بني األعمال التنفيذية
1
حبيث ال يعهد ملوظف واحد بتنفيذ العملية كاملة من بدايتها حيت هنايتها .
ويركز مراجع احلسابات اخلارجي على الرقابة احملاسبية ملا هلا تأثري علي صدق وسالمة القوائم املالية
وحتى يستطيع أن حبدد درجة االختبارات اجلوهرية جيب أن يقوم هبا .ويوضح اجلدول التايل اإلخالف بني
-محاية األصول من السرقة والضياع واالختالس وسوء -التحقق من كفاءة أداء العمليات التشغيلية.
واإلجراءات اليت وضعتها إدارة الشركة. -التحقق من دقة املعلومات املالية الواردة يف القوائم والتقارير املالية
19
الرقابة الداخلية الفصل األول
والسياسات اإلدارية. عملية املنشأة وفقا لنظام تفويض السلطة املالئم واملعتمد من اإلدارة. طبيعة
املصدر :عبد الوهاب نصر ،شحاتة السيد شحاتة ،الرقابة واملراجعة الداخلية احلديثة ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،
،2002ص20 .
بداللة اهلدف املتويف منها ،الطرق اليت قام هبا الزمن املستغرق إلجرائها حجم العينة املدروسة إجبارية كانت
20
الرقابة الداخلية الفصل األول
Communication؛
وال شك أن النظم الرقابية اليت حتددها املنشآت داخل تلك املكونات اخلمسة ميكن هلا أن يكون هلا أثر
تعترب كافة تلك املكونات قابلة للتطبيق على كل منشأة؛ ومع ذلك فإن الطريقة اليت بناء عليها يتم تطبيق
دراستها يف حجم املشآة وخصائص امللكية؛ وطبيعة أعماهلا وتكثيف وتعقد أعماهلا؛ وطريقة حصوهلا على
البيانات باإلضافة إىل متطلبات التنظيمية والقانونية اليت تتعرض وختضع هلا.
املصدر :فتحي رزقي السوافريي ،مسري كامل حممد ،حممود مراد مصطفى ،االجتاهات احلديثة يف الرقابة واملراجعة
21
الرقابة الداخلية الفصل األول
-1البيئة الرقابية:
متثل البيئة الرقابية األثر املتجمع االجتاه العام وإدراك وتصرفات جملس إدارة الشركة وإدارهتا ومالكها
على حتديد وتعزيز أو التخفيف من فعالية نظم الرقابة املقررة ...تؤثر البيئة الرقابية أسلوب التنظيم وتؤثر على
الوعي الرقابي للعاملني ...تؤثر على حتديد السياسات واإلجراءات ودرجة التمسك هبا؛ فهي متثل األساس
لكافة املكونات األخرى هليكل الرقابة الداخلية كما توفر النظام واهليكل ،وميكن تقسيم البيئة الرقابية إىل عدة
تعترب األمانة والقيم األخالقية عناصر جوهرية للبيئة الرقابية ،حيث إهنا تؤثر على تصميم وإدارة
ومراقبة املكونات األخرى للرقابة الداخلية ،تتضمن األمانة والقيم األخالقية تصرفات اإلدارة إلزالة أو ختفيض
احلوافز واإلغراءات اليت قد حتفز العاملني على ارتكاب تصرفات غري أمنية أو غري قانونية أو غري أخالقية؛ وهي
تتضمن أيضا توصيل القيم الأخالقية واملعايري السلوكية إىل العاملني من خالل قوائم السياسة؛ دليل السلوك
االرتباط باجلدارة:
تعني حتديد االدارة مستويات اجلدارة واألهلية ملهام حمددة بغرض توصيف املهارات واملعرفة املطلوبة
لكل موظف باإلضافة ايل تعيني العاملني ذو اجلدارة واألهلية إلدارة تلك املهام.
جملس اإلدارة وجلان املراجعة :كثريا ما حيدد جملس اإلدارة املسؤولية على اإلشراف على
عملية إعداد التقارير املالية إيل جلان املراجعة؛ وتتكون جلان املراجعة من ثالثة إىل مخسة مديرين ال يعتربون
22
الرقابة الداخلية الفصل األول
تتمثل العوامل يف مدخل اإلدارة ألخذ خماطر األعمال ومراقبتها ّ ،واختيارها املتحفظ أو غري املتحفظ
من بني املبادئ احملاسبية البديلة ،وإدراكها وحتفظها يف تطوير التقديرات احملاسبية باإلضافة ايل اجتاهها حنو
اهليكل التنظيمي:
حيدد اهليكل التنظيمي شكل وطبيعة الوحدات التنظيمية متضمنة تنظيم تشغيل البيانات واإلدارة
املرتبطة ووظائف إعداد التقارير ،وهو اإلطار العام الشامل للتخطيط والتوجيه والرقابة على األعمال.
يتم تعزيز الوعي الرقابي عندما يتم حتديد السلطة واملسؤولية واألمور األخرى املرتبطة بالرقابة
وتوصيله بوضوح إىل كافة مستويات اإلدارة وعاملني باملنشأة ،عادة ما حتقق املنشأة تلك األهداف من خالل
خرائط التنظيم ،أو وكيل سياسات و إجراءات الشركة وقوائم السياسة املرتبطة بتطبيقات األعمال املقبولة،
يؤثر املستوي املرتفع جلدارة العاملني وأمانتهم عل قدرة املنشأة على حتقيق أهداف التشغيل إعداد
1
التقارير وتتأكد اإلدارة أيضا من أن العاملني لديهم من االمكانيات ما توهلهم لالضطالع مبسؤولياهتم املقررة.
1أمني السيد أمحد لطفي ،املراجعة بني النظرية والتطبيق ،دار اجلامعية ،االسكندرية 2002 ،؛ ص -ص ـ 322 -325
23
الرقابة الداخلية الفصل األول
ميثل تقييم املخاطر عملية تقييمية لفعالية النظام احملاسيب ونظام الرقابة الداخلية للمنشأة ملنع حدوث
معلومات خاطئة ،أو اكتشافها وتصحيحها ،حيث هناك دائما إمكانية وجود بعض خماطر للرقابة بسبب
التقييدات الالزمة ألي نظام حماسيب أو ألي نظام للرقابة الداخلية كما ينبغي على اإلدارة تقدير خماطر إعداد
التقارير املالية أي جيب على اإلدارة حتديد املخاطر املتعلقة بإعداد التقارير املالية وحتليلها بشكل يتوافق مع
حيث أنه وكما هو معروف أن مجيع املشاريع ،بغض النظر عن حجمها أو طبيعتها ،تواجه جمموعة
متنوعة من املخاطر سواء أكانت ذات منشأ داخلي أو خارجي ،وهذه املخاطر ينبغي على اإلدارة معاجلتها
وذلك مبا ينسجم مع الظروف االقتصادية والتشغيلية ألن الرقابة الداخلية ختتلف تبعا الختالف الظروف،
إن حتديد املخاطر وحتليلها هي عملية متواصلة وجزء أساسي من مكونات الرقابة الداخلية الفعالة،
وجيب على اإلدارة أن تسلط الضوء على املخاطر على مستوى املنظمة كافة ،وأن تتخذ اإلجراءات الالزمة
ملعاجلتها ،وأول خطوة مهمة بالنسبة لإلدارة تكمن يف حتديد العوامل اليت قد تزيد من املخاطر ،فالفشل يف حتقيق
األهداف السابقة ،ونوعية األفراد ،والتشتت اجلغرايف لعمليات املنشأة ،وتركيبة عمليات املنشأة ،وإدخال
تقنيات جديدة للمعلومات ،ودخول منافسني جديدين مجيعها أمثلة على العوامل اليت قد تؤدي إىل ازدياد
املخا طر ،وحاملا يتم حتديد املخاطر تقوم اإلدارة بتقدير أمهية هذه املخاطر وتقدير احتماالت وقوعها واختاذ
اإلجراءات الواجب إتباعها للتقليل من تأثريات هذه املخاطر إىل حد مقبول وال يوجد يف الواقع العملي طريقة
حمددة إلزالة املخاطر ،ولكن جيب على اإلدارة أن تقدر حجم املخاطر املقبولة عقالنيا وتسعى جاهدة إلبقاء
24
الرقابة الداخلية الفصل األول
تلك املخاطر ضمن احلدود ،وخيتلف تقدير اإلدارة للمخاطر عن تقدير املراجع هلا ،ولكنها ترتبط هبا ،فاإلدارة
تقوم بتقدير املخاطر كجزء من عملية تطبيق نظام رقابة داخلية وتطبيقها للتقليل من األخطاء والتالعب.
أما مراجع احلسابات فيقوم بتقدير املخاطر لكي يقدر حجم األدلة الضروري يف املراجعة ،فإذا قامت
اإلدارة بتقدير فعال للمخاطر ومواجهتها ،سيقوم املراجع بالتايل بتجميع أدلة أقل باملقارنة مع حالة فشل اإلدارة
يف حتديد املخاطر الكبرية ومواجهتها؛ وحيصل املراجع على معلومات عن عملية تقييم اإلدارة للمخاطر عن
طريق حتديد كيفية تعريف اإلدارة للمخاطر املتعلقة بإعداد التقارير املالية وتقييم أمهيتها واحتماالت وقوعها
واختيار اإلجراءات الالزمة ملواجهتها ،وأكثر الطرق انتشارا يف احلصول على هذا الفهم هي طريقة االستقصاء
1
واحلوار مع اإلدارة.
متثل أنشطة الرقابة التصرفات اليت حتددها السياسات واإلجراءات للمساعدة يف ضمان أن
التوجيهات اإلدارة بشأن مواجهة املخاطر ذات الصلة بتحقيق األهداف قد مت تنفيذها .ويتم أداء أنشطة
الرقابة يف كل مستويات الشركة وخالل املراحل املختلفة األنشطة التجارية ويف ظل بيئة تكنولوجيا املعلومات
-حتديد وتطور الشركة أنشطة الرقابة اليت تساهم تدنية املخاطر املتعلقة بتحقيق أهداف الشركة إىل
مستويات مقبولة؛
-حتديد وتطور الشركة أنشطة رقابية عامة على تكنولوجيا املعلومات لدعم حتقيق األهداف؛
1سائب رامي ،أثر استخدام املعاجلة اآللية للبيانات احملاسبية علي فعالية نظام الرقابة الداخلية ،رسالة ماجيسرت ،غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم
التسيري والتجارة ،ختصص حماسبة ،جامعة باتنة ،اجلزائر ،2011 ،ص12 .
25
الرقابة الداخلية الفصل األول
-تنشر الشركة أنشطة الرقابية كما يظهر يف السياسات اليت حتدد املتوقع فعله واإلجراءات ذات الصلة.
-4معلومات واالتصال:
تعد املعلومات مهمة للشركة لتنفيذ مسؤوليات الرقابة الداخلية الداعمة لتحقيق أهداف الشركة
وحيدث االتصال داخليا وخارجيا ويساعد االصال األفراد يف فهم مسؤولياهتم الرقابية ومدي أمهيتها لتحقيق
أهداف الشركة
-حتصل الشركة على ـ أو تتيح ـ وتستخدم املعلومات املالزمة مرتفعة اجلودة لدعم أداء املكونات األخرى
للرقابة الداخلية؛
-تقوم الشركة بتوصيل املعلومات داخليا متضمنة األهداف ومسؤوليات الرقابة الداخلية والضرورية لدعم
-تتواصل الشركة مع األطراف اخلارجية ذات العالقة بشأن القضايا اليت تؤثر يف أداء املكونات األخرى للرقابة
1
الداخلية.
تتعلق أنشطة التوجيه واملراقبة بالتقدير املستمر أو التقدير عرب فرتات جلودة أداء الرقابة الداخلية تقوم
به اإلدارة لتحديد مدي تنفيذ الرقابة التصميم املوضوع هلا ،وحتديد إمكانية تعديلها مبا يتالءم مع التغريات
احلاصلة يف الظروف احمليطة ،ويتم التوصل إىل املعلومات املتعلقة بالتقدير والتعديل بدراسة الرقابة الداخلية
1عبد الوهاب نصر علي ،معايري الرقابة واملرجعة الداخلية " وفقا ألحدث اإلصدارات الدولية مدخل دويل مقارن إلدارة املخاطر " ،دار التعليم اجلامعي،
26
الرقابة الداخلية الفصل األول
احلالية وتقدير اهليئات التنظيمية مثل التغذية املرتدة من العاملني وشكاوى العمالء اخلاصة باألرقام يف الفواتري
1
وغريها
لذلك على منشأة إجناز متابعة عناصر الرقابة من خالل أنشطة مستمرة أو تقييمات منفصلة أو اجلمع
بينهما ،وكثريا ما يتم إدخال أنشطة املتابعة يف ال أنشطة العادية املتكررة للمنشأة ،وتشمل إدارة منتظمة وأنشطة
2
إشرافيه ،مع مراعاة ما يلي:
-يف العديد من املنشآت يساهم املدققون الداخليون أو املوظفون الذين يؤدون مهام مشاهبة يف متابعة
أنشطة املنشأة ،وقد تشمل أنشطة اإلدارة اخلاصة باملتابعة كذلك استخدام املعلومات من اتصاالت
-الكثري من املعلومات املستخدمة يف املتابعة ميكن أن ينتجها نظام معلومات اإلدارة ،وإذا افرتضت اإلدارة أن
البيانات املستخدمة للمتابعة دقيقة بدون وجود أساس هلذا االفرتاض فإنه ميكن أن توجد أخطاء يف
املعلومات .ومن احملتمل أن تؤدي باإلدارة إىل استنتاجات غري صحيحة من أنشطتها اخلاصة باملتابعة؛
-لذلك على املدقق احلصول على فهم ملصادر املعلومات املتعلقة بأنشطة املتابعة للمنشأة واألساس الذي
مبوجبه تعترب املنشأة املعاونات أهنا موثوقة بشكل كاف هلذا الغرض؛
1برابح بالل ،تقييم دور املراجع الداخلي يف حتسني نظام الرقابة الداخلية يف املؤسسات االقتصادية ،رسالة ماجيسرت ،غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية
2أمحد حلمي مجعة ،تطور معايري التدقيق والتأكيد الدولية وقواعد أخالقيات املهنة ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،الطبعة االويل،عمان ، 2002،ص129 .
27
الرقابة الداخلية الفصل األول
ممكنة التطبيق)
املوقف الكلي لقمة اإلدارة واملدرين واملالكني كيان قيم الكمال والقيم األخالقية
االلتزام بالكفاءة ما فيما يتعلق بالرقابة الداخلية وأمهيتها بيئة الرقابة
البنية التنظيمية
سياسات واملسؤولية
وممارساهتا
28
الرقابة الداخلية الفصل األول
املخاطر تقدير
اإلمتام
التقوميات أو التخصصات
احلقوق وااللتزامات
العرض والتصنيف
السياسات والتدابري اليت وضعتها اإلدارة لتحقيق أنواع عمليات املراقبة احملددة
والنشاطات
29
الرقابة الداخلية الفصل األول
على األداء
الطرق املستخدمة لتحديد وجتميع وتصنيف األهداف اليت جيب حتقيقها من
الكمال والتوصيل
الدقة
التصنيف
التوقيت
الرتتيب والتلخيص
30
الرقابة الداخلية الفصل األول
املصدر :حسني أمحد دحدوح ،حسني يوسف القاضي ،مرجع سبق ذكره ،ص 292
تساعد يف احلاجة .ونظام الرقابة الداخلية كأي نظام له من املقومات ما تساعد يف فعالية ،والبد أن تكون هذه
املقومات مرتبطة ببعضها وال يوجد فيها أي قصور حتى ال ينعكس ذلك على نظام الرقابة وحيد من فعاليته.
وجود هيكل تنظيمي كفء يعد نقطة البداية لنظام رقابة فعالة كونه حيدد املسؤوليات بدقة واهليكل
التنظيمي خيتلف من منشأة ايل اخري وفقا حلجم املنسأة واتساع أعماهلا وطبيعة نشاطها .وحتى يكون
اهليكل التنظيمي كفء ال بد من مراعاة تسلسل االختصاصات وتوضيح السلطات واملسؤوليات لكل ادارة
داخل املنشأة بدقة حتى يكون هناك وضوح عند كل ادارة عن املسؤوليات اليت تقع علي عاتقها مما يسهل علي
31
الرقابة الداخلية الفصل األول
اهليكل التنظيمي اجليد ومبادئ حماسبة املسؤولني ميكن أن تساعد علي تتبع التصرفات يف كل ناحية
داخل املنشأة ،مما يعين أن ترتبط النتائج باألفراد ،والذي يؤدي بدوره ايل زيادة اهتمام العاملني والعناية مبا يقع
على عاتقهم من مسؤولية ،خاصة عندما يشعرون بأهنم سوف حياسبون على األخطاء اليت يرتكبوهنا أو يقدم
كذلك تعترب الوظائف متعارضة إذا كان مجعها يؤدي إىل ارتكاب األخطاء والغش أو أخطاء بعض
1
احلاالت التالعب لذلك البد من الفصل بني الوظائف التالية:
ج -مسك السجالت.
-الرقابة الداخلية على العمليات وذلك بأن ال يقوم موظف واحد أو ادارة واحدة بأداء العملية من بدايتها
حتى هنايتها؛
ـ-أن حتدد مسؤولية تسجيل البيانات وتداوهلا ومسؤولية تداول واحملافظة على األصول اليت تتم احملاسبة
عنها؛
-االستقالل التنظيمي وذلك عن طريق حتديد سلطات كل ادارة ومسؤولياهتا وتنظيم العالقة بني اإلدارات.
32
الرقابة الداخلية الفصل األول
لضمان فعالية النظام احملاسيب يف حتقيق األهداف الرقابية املوجودة البد أن يستند على جمموعة
متكاملة من الوثائق والسجالت ،ودليل حسابات يراعي يف وضعه املبادئ احملاسبية ،إضافة إىل جمموعة
مستندات تقي مجيع احتياجات الشركة ،وختتلف هذه املستندات والسجالت باختالف نوع الشركة
واخالف أجه وحجم نشاطها ،غري أنه هناك معايري متعارف عليها جيب مراعاهتا عند تصميم السجالت
3ـ التأهيل العلمي للموظفني :يعترب العنصر البشري احملرك األساسي جلميع األنشطة وجناح أي مشروع أو مدي
فعالية نظام الرقابة الداخلية يتوقف علي هذا العنصر الضروري يف الشركة ،وحسن اختيار العاملني هبا
فتدريبهم وحتفيزهم وانتقاء املوظفني املؤهلني عن طريق االختبارات و الشهادات وتطوير قدراهتم الفنية تعمل
علي رفع كفاءهتم و إمناء شعور احلرص فيهم علي أداء وظيفتهم و التزاماهتم بسياسة و تعليمات اإلدارة فتقص
الكفاءة يعترب من أهم األسباب اليت تؤدي إيل قصور نظام الرقابة الداخلية ولو حيتوي علي عناصر أو مقومات
-نظام توظيف :يتم التوظيف بتحديد املعايري االزمة للوظيفة ثم االعالن عنها ومن ثم االنتقاء اجليد من بني
املرتشحني للوظيفة؛
-نظام التكوين :جيب ضمان تكوين دوري أو مستمر ملوظفي الشركة يضمن اطالعهم على آخر التقنيات يف
أداء وظائفهم؛
33
الرقابة الداخلية الفصل األول
-التحفيز :إضافة إىل التحفيز االجباري املتمثل يف املرتبات البد من حتفيز إضايف متمثل يف العالوات
1
واملكافآت والرتقية.
يقصد بالضبط الداخلي ذلك النظام الطي يهدف إىل تدقيق العمليات احملاسبية واملالية هبدف خدمة
االدارة .والضبط الداخلي له أثر فعال يف وجود نظام رقابة الداخلية فعال حيتاج نظام الضبط الداخلي إىل
2
ترتيبات خاصة الوجبات ملنع األخطاء و الغش و اكتشافها باإلضافة ايل القيام مبا يلي:
1-3حتديد (فصل) اختصاصات االدارات بشكل ميكن معه تكامل اجلهود وعدم تعارضها وكذلك حتديد
االختصاصات على مستوي االفراد داخل االقسام واالدارات الفرعية .ويعين مراقبة املوظف االحق ألداء
عمل املوظف يف املرحلة السابقة ،ذلك يؤدي ايل حتديد املسؤولية عند اكتشاف خطأ أو غش؛
-2-3حتديد االجراءات التفصيلية خلطوات العمليات اليت تقوم هبا املنشأة واليت ختتلف وفقا الختالف
التنظيم االداري للمنشأة .حبيث يكون املسؤول عن أداء عملية ما لديه املعلومات الكاملة عن اإلجراءات
3-3أن يتم ابدال الواجبات املعطاة لكل عامل مبا ال يتعرض مع مصلحة العمل وكفاءة العامل واختصاصه
حبيث ال يؤدي التغيري ايل صعوبة اكتشاف الغش واالخطار ،والشكل يوضح ذلك:
1عبد فتاح صحن ،مبادئ و أسس املراجعة علما و عمال ،مؤسسة اجلامعية ،اإلسكندرية ،1924،ص -ص133-132 .
34
الرقابة الداخلية الفصل األول
األنشطة
مصدر :فتحي رزقي السوافريي ،مسري كامل حممد ،حممود مراد مصطفى ، ،مرجع سبق ذكره ،ص32 .
35
الرقابة الداخلية الفصل األول
-1حتديد اختصاصات اإلدارات واألقسام املختلفة بشكل يضمن عدم التداخل حبيث ال حيدث تداخل أو
ازدواج يف التنسيق فيما بينهما لتتم األعمال بطريقة سليمة وبأقل تكلفة؛
-2توزيع الواجبات بني املوظفني وحتديد مسؤولياهتم بقدر هذه الواجبات حبيث ال ينفرد أحدهم بعمل ما منذ
بدايته حتى هنايته وحبيث يقع عمل كل موظف حتت رقابة موظف آخر؛
-3أن يتم توزيع املسؤوليات بشكل يؤدي إىل حتديد املسؤولني عنها ضمانا لعدم شيوع املسؤولية والتهرب منها؛
-4تقسيم العمل بني اإلدارات واملوظفني حبيث يتم الفصل بني الوظائف التالية:
1حسني أمحد الطروانة ،توفيق صاحل عبد اهلادي الرقابة اإلدارية " املفهوم واملمارسة " ،مكتبة احلامد للنشر والتوزيع ،الطبعة األويل ،عمان ، 2011 ،ص
– ص-140 .ـ141
36
الرقابة الداخلية الفصل األول
5ـ-تقسيم ال أقسام حبيث جبمع املوظفني الذين يقومون بعمل واحد يف خانة واحدة وذلك لضمان سهولة
- 2وضع التوجيهات دقيقة وواضحة ومفهومة الستيعاهبا من قبل املوظفني لعدم اللجوء إيل احلكم الشخصي
- 2أن يتم توقيع املستندات من املوظفني املختصني منعا للتهرب من املسؤولية وضمانا نظام داخلي.
- 2استخراج عدة صور من املستندات دون املغاالة يف ذلك حبيث ترسل نسخة املسند لألقسام ذات العالقة
-9إجراء حركة تنقالت بني املوظفني من حني إىل آخر حبيث ال يتعارض ذلك مع حسن سري العمل؛
-10ضرورة قيام كل موظف بإجازته السنوية دفعة واحدة وذلك إلجياد الفرصة ملن يقوم بعمله أثناء غيابه
-1-2إصدار تعليمات بوجوب إثبات العمليات بالدفاتر فور حدوثها ألن هذا يقلل من فرض الغش
واالحتيال ،ويساعد إدارة املشروع على احلصول على ما ترده من عمليات بسرعة؛
-2-2إصدار التعليمات بعدم إثبات أي مستند مامل يكن معتمدا من املوظفني املسؤولني ،ومرفقة به الوثائق
املؤيدة األخرى؛
-3-2عدم اشرتاك أي موظف يف مراجعة عمل قام به ،بل جيب أن يراجعه موظف آخر؛
-4-2استعمال اآلالت احملاسبية مما يسهل الضبط احلسابي ويقلل من احتماالت اخلطأ ويقود إىل سرعة إجناز
العمل؛
37
الرقابة الداخلية الفصل األول
-5-2إجراء مطابقات دورية بني الكشوف الواردة من خارج واألرصدة يف الدفاتر والسجالت؛
-2-2القيام جبرد مفاجئ دوريا للنقدية والبضاعة واالستثمارات ومطابقة ذلك مع األرصدة الدفرتية؛
-2-2استخدام وسائل التوازن احملاسيب الدوري مثل موازين املراجعة العامة وحسابات املراقبة االمجالية
...اخل؛
-1-3التأمني على ممتلكات املشروع ضد مجيع األخطار اليت قد تتعرض هلا حسب طبيعتها
-2-3التأمني على املوظفني الذين حبوزهتم عهد نقدية أو بضائع أو أوراق مالية أ جتارية أو غريها ضد خيانة
األمانة؛
-5-3استخدام وسائل الرقابة املزدوجة فيما يتعلق بالعمليات اهلامة يف املشروع كتوقيع الشيكات ،وعهدة
3ـ-2-ـاستخدام نظام التفتيش مبعرفة قسم خاص باملشروع يف احلاالت اليت تستدعيها طبيعة األصول حبيث
يف األخري نقدم شكل تفصيلي يوضح كافة إجراءات نظام الرقابة الداخلية اليت مت تطرق إليها كما
38
الرقابة الداخلية الفصل األول
اإلجراءات
املصدر :طاهر حممد التهامي ،صديقي مسعود ،املراجعة وتدقيق احلسابات " اإلطار النظري واملمارسة التطبيقية ،ديوان
-1نظام االعتماد أو التصريح بالعمليات ومبوجب ال تتم بغض التصرفات إال بواسطة أشخاص معينني بالذات
مثل التوقيع علي الشيكات؛ اعتماد الفواتري للدفع ،إصدار أوامر الشراء ،املوافقة علي التعيينات يف وظائف
1مصطفي عيسى خضري ،املراجعة "املفاهيم واملعايري و اإلجراءات ،مطابع جامعة امللك سعود ،الطبعة االويل والثانية ،اململكة العربية السعودية
1992/1991ص-ـ ص ـ 202-205
39
الرقابة الداخلية الفصل األول
باملنشأة اخل وهذا النظام يؤدي إيل حتديد املسؤولية وإيل تركيز السلطة يف يد عدد معني من األشخاص
املسؤولني؛
-2الفصل بني الوظائف والواجبات .فيتم الفصل بني وظيفة احملاسبة وباقي وظائف املشروع ال أخري مثل
وظائف الشراء واإلنتاج والبيع ،ويف داخل وظيفة احملاسبة نفسها يتم تقسيم الواجبات أيضا كالفصل بني
األشخاص الذين يتعاملون يف النقدية الواردة والصادرة واألشخاص املسؤولني عن الذين يتعاملون يف النقدية
الواردة والصادرة واألشخاص املسؤولني عن إمساك حسابات املدنيني والدائنني .والفصل بني الواجبات يهدف
إيل:
-تقليل فرص تغطية الغش عن طريق إجراء قيود ومهية أو غري مصرح هبا يف احلسابات؛
3ـ-نظام الربط واملطابقة واملوازنة بني أرصدة احلسابات املختلفة والذي تطور إىل درجة كبرية من التعقيد
باستخدام أنظمة التحقيق املختلفة يف احملاسبة اآللية .فأنظمة حتقيق العمليات واملوازنة بني أرصدة احلسابات
-4وظيفة املراجعة الداخلية اليت تعترب األداة الرابعة من أدوات الرقابة الداخلية .وهذا نوع خمتلف من أنواع
الرقابة مبعين أهنا ليست جزءا من وظيفة احملاسبة ولكنها أداة مستقلة الغرض منها التأكد من دقة وفعالية
األنظمة واإلجراءات املتبعة داخل املشروع ،ورفع تقارير إىل اإلدارة عن نقط الضعف واالحنرافات اليت مت
اكتشافها .وتتم املراجعة الداخلية بعد حدوث العمليات علي عكس إجراءات الرقابة اليومية األخرى اليت
40
الرقابة الداخلية الفصل األول
وكفاءة ومن ثم حتديد درجة االعتماد علية فالغرض من تقييم النظام هو اكتشاف وإبراز نواحي الضعف
املوجودة يف نظام الرقابة الداخلية ألوجه النشاط املختلفة الشركة ،فإذا اتضح من الفحص فاعلية نظام الرقابة
الداخلية ،فهذا يعين ختفيض درجة اخلطر ومن ثم ختفيض حجم االختبارات الواجب القيام هبا.
of Weaknessesعلى اآلتي:
41
الرقابة الداخلية الفصل األول
كنتيجة للحصول علي فهم للنظام احملاسيب و الرقابة الداخلي و اختبارات الرقابة ،فإن املدقق رمبا
يصبح علي إطالع علي نقاط الضعف يف هذه األنظمة لذلك جيب علي املدقق ابالغ اإلدارة عن نقاط الضعف
اجلوهرية و اإلجراءات املناسبة هلا سواء يف تصميم أو يف العمليات لكل من النظام احملاسيب و الرقابة الداخلية
،مع التأكيد علي أن هذه النقاط هي اليت وردت إيل انتباهه ،علي أن يكون هذا االتصال عن نقاط الضعف
مكتوب ،كما جيب علي املدقق أن يؤكد علي أن االختبارات ليست مصممة لتحديد كفاية الرقابة الداخلية
كما أكدت جلنة معايري التدقيق الدولية ISACيف املعيار السابق ذكره ويف الفقرة رقم ( )3على أن
خماطر التدقيق ) (ARتعين إعطاء املدقق رأي غري مناسب عندما تكون القوائم املالية حمرفة ماديا ،كما
-1أمحد حلمي مجعة ،املدخل احلديث لتدقيق احلسابات ،الطبعة االويل ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،2000 ،ص –ص -112.ـ119
42
الرقابة الداخلية الفصل األول
فقد نص املعيار على أنه على مدقق احلسابات تقدير املخاطر املالزمة على مستوي البيانات املالية .وعند
تطوير برنامج التدقيق ،فإنه على املدقق ربط ذلك التقدير بأرصدة املالزمة مرتفعة بالنسبة للتوكيدات كذلك
1
أنه لتقدير املخاطر املالزمة جيب على مدقق احلسابات تقييم عوامل عديدة منها:
-امانة االدارة؛
43
الرقابة الداخلية الفصل األول
-2خماطر الرقابة:
ينص املعيار على ان خطر الرقابة هو االخطاء اليت ميكن ان حتدث يف رصيد حساب معني او عمليات
إما منفردة أو جمتمعة مع أخطاء بيانات أخري لعمليات أو أرصدة .وهذا نوع من األخطاء ال ميكن منعه أو
اكتشافه أو تصحيحه يف الوقت املناسب بواسطة األنظمة احملاسبية الداخلية ،وفيما خيص خماطر الرقابة فإنه
أن يقوم بعملية التقدير األويل ملخاطر الرقابة عن طريق تقييم فعالية النظام احملاسيب ونظام الرقابة
أن يقوم املدقق بتوثيق وفهم النظام احملاسيب ونظام الرقابة الداخلية اخلاص باملنشأة وان يقوم بتقدير
خماطر الرقابة؛
أن يقوم املدقق احلسابات بإجراء اختبارات الرقابة للحصول على أدلة إثبات ختص فعالية النظام
احملاسيب ونظام الرقابة الداخلية وذلك للتحقيق من تصميم هذه االنظمة وهل تعمل على منع أو
أن يقوم املدقق احلسابات بتحديد نوعية ادلة االثبات املالئمة وتوقيف احلصول عليها خاصة فيما خيص
فصل الواجبات؛
أن يقوم املدقق احلسابات قبل ختام عملية التدقيق تقدير مدي صحة خماطر الرقابة.
1أمحد حلمي مجعة ،املدخل احلديث لتدقيق احلسابات ،مرجع سبق ذكره ؛ ص ـ 121
44
الرقابة الداخلية الفصل األول
"املخاطر الناجتة عن أخطاء البيانات واليت ال ميكن أن يكتشفها املدقق عند قيامه باإلجراءات التفصيلية واليت
تكون موجودة يف رصيد حساب أو جمموعة عمليات واليت ميكن أن تكون مادية منفردة أو عند جتميعها مع
أن خماطر االكتشاف دائما موجودة حيت إذا تدقيق بنسبة (100بالرمز ) وذلك ألن معظم أدلة
ـ توجد عالقة عكسية بني خماطر االكتشاف واملخاطر اجلوهرية والرقابية ،فعندما تكون األخرية
عالية من وجهة نظر املدقق فإن خماطر االكتشاف املقبولة (منخفضة) وبالتايل تكون خماطر التدقيق
إن اختبارات الرقابة واالجراءات التفصيلية أهدافها معروفة ،وهلذا فإن نتائج اجراءات أي منهما ومبا
يساهم يف أهداف اآلخر ،فاألخطاء املكتشفة عند اجراء االختبارات التفصيلية ومبا تؤدي إىل تعديل
أن تقييم املدقق ملكونات خماطر التدقيق ورمبا تتغري اثناء عملية التدقيق وبالتايل جيب على املقق تغيري
االجراءات التفصيلية علي أساس التعديل مستويات التقييم للمخاطر اجلوهرية والرقابية؛
45
الرقابة الداخلية الفصل األول
. عندما يقرر املدقق بأنه ال ميكن ختفيض خماطر االكتشاف ملستوي مقبول فعليه اعطاء رأي مقيد
والشكل يوضح تغيري املستوي املقبول خطر االكتشاف علي أساس تقييم املخاطر اجلوهرية والرقابية:
املصدر :أمحد حلمي مجعة؛ املدخل احلديث لتدقيق احلسابات؛ مرجع سبق ذكره؛ ص ـ 122
لكل منشأة نظام حماسيب ورقابة داخلية حمتفلة لذا تتنوع ال أخطاء؛ وعلي مراجع اخلارجي تفهم ذلك
أخطاء تكتشفها أدوات احملاسبة ،أن طبيعة نظرية القيد املزدوج تؤدي إىل اكتشاف بعض األخطاء
بطريقة تلقائية؛
46
الرقابة الداخلية الفصل األول
مراقبة اجلودة؛
-3أخطاء متعمدة وغري متعمدة :اخلطأ املتعمد هو الذي أرتكب بسابق إصرار أي أن هناك نية الغش أو
علي أقل تقدير إخفاء احلقيقة .اخلطأ غري املتعمد هو الذي ارتكب بدون سابق إصرار بغض النظر عن كيفية
ارتكابه.
47
الرقابة الداخلية الفصل األول
اتباعها واليت تتمثل بربنامج املراجعةّ .إن تقييم نظام الرقابة الداخلية سيتيح للمراجع معرفة مواطن القوة
والضعف ،كما يساعد هذا التقييم قيام املراجع بإسداء النصح واالرشاد إلدارة املنشأة يف هذا اجملال.
ولغرض قيام املراجع بتنظيم عملية تقييم نظام الرقابة الداخلية فإن عليه:
هناك عدة طرق لتقييم نظام الرقابة الداخلية للمنشأة اخلاضعة للمراجعة منها "طريقة الدورات ،وطريقة
وحدات النشاط ،وطريقة بنود القوائم املالية" .وعلي املراجع اختيار إحدى هذه الطرق .وجيب مالحظة
أن عملية االختيار هذه تعتمد على خربة املراجع وعلي طبيعة وحجم املنشأة ونشاطها الذي تزاوله؛ حيث
طريقة الدورات:
وتعين تقسيم أنشطة املنشأة إىل جمموعات ،يطلق على كل منها دورة واليت بدورها تغطي جمموعة من العمليات
-دورة االيرادات دورة االنتاج -دورة التقارير املالية املنشورة -دورة املصروفات -دورة التمويل
48
الرقابة الداخلية الفصل األول
علما بأن مبيعات وحمتويات الدورات قد ختتلف يف التطبيق العملي بسبب اختالف املنشآت ،ولذلك
ترك للمراجع حرية التصرف يف مثل هذه احلاالت حسب خربته وتقديره ،آخذا يف االعتبار طبيعة املنشأة
ونوعية نشاطها.
وبعد تقسيم مجيع العمليات واحلسابات بني الدورات املختلفة ،يقوم املراجع بتقييم نظم الرقابة الداخلية
لكل دورة من هذه الدورات على حدة ،وعلي املراجع الستعانة مبساعديه يف هذا الشأن حبيث يقسم العمل
فيما بينهم .ومنه يستطيع املراجع تكوين فكرة عامة عن نظم الرقابة الداخلية وإجراءاهتا يف املنشأة ككل وفيما
حسب هذه الطريقة ،بقوم املراجع بعمل فحص لكل جزء من أجزاء النشاطات وللعمليات املتعلقة
باإلرادات املذكورة أدناه ،وذلك لتحديد فيما إذا كان لدي العميل أساليب رقابة داخلية ميكن أن يعتمد املراجع
49
الرقابة الداخلية الفصل األول
وهي عبارة عن جتميع العمليات واحلسابات اخلاصة مبركز نشاط أو وظيفة إدارية أو قسم من أقسام
املنشأة مع بعضها البعض ،حيث تتخذ كأساس لتقييم الرقابة الداخلية ،مع مراعاة العالقة بني هذه النشاطات
أو الوظائف أو األقسام ،حيث أن هناك بعض املعلومات والبيانات اليت تتدفق من نشاط آلخر أو من وظيفة
-إدارة الشؤن اإلدارية -إدارة الشؤن املالية -إدارة املشرتيات -إدارة املبيعات -إدارة املخازن
وبعد إجراء هذا التقسيم لنشاطات أو وظائف املنشأة ،يقوم املراجع بعملية تقييم إجراءات الرقابة
الداخلية لكل وحدة أو شعبة أو قسم تابع لكل إدارة على حدة ،ومن ثم اكتشاف مواطن القوة والضعف فيها
ميكن يف بعض األحيان .وخاصة يف املنشآت الصغرية احلجم ،أن يقوم املراجع بتقييم إجراءات الرقابة
الداخلية اخلاصة بكل بند من بنود امليزانية وقائمة الدخل على حدة ،ومثال ذلك تقييم إجراءات الرقابة
الداخلية لبنود األصول الثابتة ثم األصول املتداولة ثم اخلصوم املتداولة وحقوق املالكني ،بعدها يتم تقييم
1
إجراءات الرقابة الداخلية لبنود املصروفات ومن ثم اإليرادات.
-1حازم هاشم اآللوسي ،الطريق إيل علم املراجعة والتدقيق ،اجلمعة املفتوحة طرابلس ،الطبعة االويل ،؛ليبيا ،2003،ص -ـ ـص 242-240
50
الرقابة الداخلية الفصل األول
تعترب الرقابة الداخلية نقطة االنطالق اليت عندها يبدأ املدقق عمله ،وعلى ضوء ما يسفر عنه فحصه
ألنظمتها املختلفة يقوم برسم برنامج التدقيق املناسب مع حتديد كمية االختبارات الالزمة وحجم العينات
املناسب.
وليقتصر فحص وتقييم أنظمة الرقابة الداخلية ألي مشروع على تلك األنظمة كما وضعتها اإلدارة يف كراريس
أو كتيبات أو منشورات ،بل يتعدها إىل دراستها كما هي منفذة ،ومن الوسائل اليت يستخدمها املدققون للتعرف
االستبيان
امللخص التذكريي
التقرير الوصفي
51
الرقابة الداخلية الفصل األول
يعتمد املراجع علي استخدام مدخل االستبيانات (وهو عبارة عن التحري أو التقضي ،بطريقة أو
بأخرى ،عن القواعد واإلجراءات املتبعة فعال يف التنفيذ عمليات املنشأة) بغرض توثيق إجابات العميل علي
االستفسارات اليت يوجهها للعاملني عن إجراءات الرقابة الداخلية على النشاطات والعمليات املختلفة
للمنشأة.
ويتم تصميم منوذج االستبيان حبيث تشري اإلجابة (بنعم) إىل مواطن قوة النظام ،وكلمة (ال) إىل مواطن
ضعفه ،ومن ثم يسهل علي مراجع اكتشاف مواطن الضعف من خالل فحص االستفسارات املقابلة اإلجابة
بالنفي.
-احتمال نقل اإلجابات عن قائمة استبيان السنة املاضية؛ كإجابات هلا عن العام احلايل حتت املراجعة؛
-وضع اإلجابات بنعم أو ال بصورة روتينية بدون دراسة حقيقية للمشاكل اليت تربزها هذه األسئلة؛
1
-كون األسئلة الواردة بقائمة االستبيان هي أسئلة عامة وغري مرنة؛
ال نعم
52
الرقابة الداخلية الفصل األول
-هل يصعب على الشخص الذي يتداول املقبوضات النقدية التوصل 1
53
الرقابة الداخلية الفصل األول
يقوم املدقق هنا بوضع قواعد وأسس نظام رقابة داخلية سليم؛ وذلك دون حتديد أسئلة أو
استفسارات معينة كما يف االستبيان .ميزة هذه الطريقة االقتصاد يف الوقت دون إدغال اهلام من النقاط أما
عيوهبا فتنحصر يف كوهنا ال تقود إىل تدوين كتابي ملا هو عليه نظام الرقابة الداخلية يف املشروع املعين كما أهنا ال
تنطبق على املشروعات ذات الطبيعة اخلاصة باإلضافة ايل كون هذا امللخص أمرا مرتوكا لكل مدقق على
يتم استخدام طريقة لتقييم نظام الرقابة الداخلية عن طريق وصف إجراءات الرقابة على العمليات؛
وتسمح هذه بتوفري درجة من املرونة أكرب من نظام االستقصاء ،ومن خالل نظام التقرير الوصفي يصل املدقق
ايل نتيجة ان نظام الرقابة الداخلية قوي أو ضعيف وما هي نقاط الضعف .يشمل التقرير الوصفي لنظام الرقابة
الداخلية مجيع االجراءات املستخدمة يف املنشأة لكل عملية وتدفق املستندات ،وخيتلف التقرير الوصفي من
مدقق ايل آخر وخيتلف وفقا الحتياجات املدقق ،حيث أن الوصف غري اجليد لنظام الرقابة الداخلية يؤدي
1
ايل سوء فهم النظام.
متثل خريطة التدقيق للرقابة الداخلية رمسا بيانيا بالرموز لنشاط معني أو لدورة عمليات حمددة.
وتستخدم الرموز اخلطوط يف هذه اخلريطة لوصف تفاصيل النظام .ويتم إعداد خريطة تدفق مستقلة لكل نوع
من العمليات تبني اإلجراءات الرقابية املستخدمة وتدفق البيانات خالل النظام وتساعد خريطة التدفق
54
الرقابة الداخلية الفصل األول
املراجع علي تصور العالقة املوجودة بني اإلجراءات الرقابية وتسهيل متييز اإلجراءات الرقابية فهي تعطي صورة
أوضح و أكثر حتديدا عن نظام املستخدم ،وعند استخدام الرموز و اخلطوط بدال من الكلمات كما هو يف
األسلوب األول تكون فرص سوء الفهم أقل ،وباإلضافة إيل ذلك ميكن بسهولة حتديث خرائط التدفق يف
عمليات املراجعة املتعاقبة سنة بعد أّخري ،فكل ما هو مطلوب هو إضافة أو تغيري بعض اخلطوط أو الرموز .
واالجتاه احلديث لدي املراجعني هو تفضيل هذا األسلوب ،وهذا قد يكون عائدا إىل أن صورة هي أفضل
1حسني أمحد دحدوح ،حسني يوسف القاضي ،مراجعة احلسابات املتقدمة " اإلطار النظري و اإلجراءات العملية ،مرجع سابق ذكره ؛ ص ـ 300
55
الرقابة الداخلية الفصل األول
اتصال مستند
حفظ املستندات
مدخالت يدوية
56
الرقابة الداخلية الفصل األول
وهنا حيصل املدقق علي قائمة بالسجالت احملاسبية وأمساء املسؤولني عن إنشائها وعهدهتا
وتدقيقها وقائمة ثانية بطبيعة املستندات والدورة املستندية ...احل ،ومن تلك القائم يستطيع احلكم علي
درجة متانة نظام الرقابة الداخلية .وتتميز هذه الطريقة بأهنا تركز على ظروف اخلاصة بكل مشروع ويعب
عليها أهنا قد تصبح مطولة يف املنشآت الكبرية وخباصة إذا قام املدقق بالتحري خبصوص املوظفني والسجالت
وما شابه.
وجيب أن ال يغرب عن البال أن بإمكان املدقق أن جيمع بني الوسيلتني أو أكثر من وسائل أنظمة الرقابة
الداخلية وتقييمها وعليه يف مجيع احلالت االجتماع مبساعديه وإفهامهم أن اهلدف من أي وسيلة كانت هو
التوصل إيل احلكم علي درجة كفاية نظام الرقابة الداخلية املستعمل .وأن الوسيلة جمرد إجراء عادي ألي اجلزء
املهم يتمثل يف مقدرة املدقق على استعراض نتائج ذلك اإلجراء واخلروج حبكم دقيق حول نظام الرقابة
الداخلية .هذا كما جيب أن تكون الوسيلة شاملة جلوانب عمليات املشروع املتعددة.
ومن عيوب األساليب املتبعة (مبا فيها أسلوب االستبيان) أهنا تعتمد علي احلكم الشخصي
1
وبالتايل تقع فرنية ما يلي من النقائص :
-1اختالف نتائج تقييم الرقابة الداخلية ملشروع معني من مدقق ألخر وذلك الختالف املقاييس الشخصية
-1سوء تطبيق أسلوب التقييم ذاته؛ وذلك ألن عملية التقييم وقتا طويال .فقد يلجأ بعض املدققني ايل
1خالد أمني عبد اهلل؛ علم تدقيق احلسابات " الناحية النظرية والعملية «؛ مرجع سابق ذكره؛ ص ـ 122
57
الرقابة الداخلية الفصل األول
-2صعوبة احلكم على درجة فعالية نظام الرقابة الداخلية لكل جمال وذلك بسبب اتساع جمال العمل
املطلوب لتقييم الضوابط املستعملة وبسبب تعقيد العالقات املتشابكة بني احلسابات.
وجممل القول ـ إذا استعرضنا النقائص املذكورة أن العيب األساسي للحكم الشخصي ينحصر يف نقص
املوضوعية يف التقييم .حيث جند أن نتائج التقييم يعرب عنها وصفيا وإنشائيا كأن خيرج املدقق بنتيجة تقييم
مثل :ممتاز؛ جيد .اخل ،وهناك سبب آخر يسهم يف نقص املوضوعية أال وهو صياغة األسئلة ذاهتا بشكل يؤدي
إىل إجابات وصفية وإنشائية ،باإلضافة ايل عدم وجود تقييم موضوعي ملا خيتلف عن ذلك.
علي املراجع أن حيقق املعرفة الكافية ،والفهم الكامل للنظام احملاسيب للشركة (املنشأة) ،وأساليب الرقابة
-للتأكد من إجراءات الرقابة الداخلية احملاسبية ،كافية بدرجة ميكن االعتماد عليها ،وبذلك ميكن ختطيط
-يساعد املراجع يف تصميم االختبارات التحليلية ،يف حالة عدم كفاية إجراءات الرقابة الداخلية احملاسبية ،
1عزوز ميلود ،دور املراجعة يف تقييم أداء نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة " دراسة حالة املؤسسة الوطنية لصناعة الكوابل الكهربائية – بسكرة ، -رسالة
ماجيسرت ،غري منشورة ،كلية علوم التسيري والعلوم االقتصادية ،قسم التسيري ،ختصص إقتصاد وتسيري مؤسسات ،جامعة بسكرة ،اجلزائر،2002/ 2002،
ص20.
58
الرقابة الداخلية الفصل األول
والكتساب املعرفة املناسبة ،والفهم الكايف حول الرقابة الداخلية احملاسبية ،علي املراجع أن يكمل
االستقصاءات حول الرقابة ،ويعد خرائط التدفق لألنظمة ويقوم بالتوصيف الدقيق ،احملدد لعناصر هذا النظام ؛
ومع ذلك قد يتعرف املراجع يف بعض احلالت خالل املرحلة املبدئية من املراجعة ،علي أنه ال ميكن االعتماد علي نظام
املراقبة احملاسبية الداخلي ،وذلك ألنه وحدة نظام ضعيف جدا ،ويف هذه احلالة يربز التساؤل عن احلد األدنى من
الدراسة والتقييم ،الذي يعترب كافيا ملقابلة متطلبات املعيار الثاني من معايري العمل امليداني ،إن ذلك احلد األدنى هو
الذي ميكن املراجع من احلصول علي فهم بيئة الرقابة وتدفق العمليات.
ميكن للمراجع أن يعد تقييما مبدئيا ،لنظام الرقابة الداخلية مبجرد تفهمه هلذا النظام ،وقبل أن يعد هذا التقييم
جيب أن يقدم بعض األعمال علي سبيل التجريب ،ومثال ذلك أن خيتار املراجع عملية مت إجنازها ويعاد تكرار
اخلطوات اليت يتضمنها نظام الرقابة الداخلية احملاسبية ،وبذلك حيصل املراجع علي درجة من التأكد ،بأن اإلجراءات
املستخدمة تطبق فعال ،وفقا ملا ينص عليه النظام وما أوضحه املوظفون .
ومن ناحية الفنية ميكن اعتبار هذا األسلوب جانبا من اختبارات االلتزام ،يتم قبل عملية التقييم املبدئي ؛
خالل عملية التقييم للنظام ،جيب أن يقوم املراجع بتحليل نظام الرقابة الداخلية ،من منظور ماهي مكونات النظام
اجليد يف التصميم ،وللنظام اجليد التصميم ميزات مثل :أفراد أكفاء قادرين ،استخدام مستندات
مرقمة....وهكذا ،ويقدم التقييم املبدئي للنظام أساسا لتحديد اختبارات االلتزام ،كما يسمح للمراجع بالتعرف
علي نقاط الضعف يف النظام ،واليت سوف تقوم بدورها األساسي لتصميم إجراءات املراجعة الالحقة ،وعندما
يتضح للمراجع جوانب الضعف ،فإنه حيدد أنواع األخطاء أو التالعب احملتمل حدوثه نتيجة كل جانب ضعف أو
خلل معني يف النظام وهتدف االختبارات لتحديد ما إذا كان االختالل و األخطاء حتدث فعال أم ال.
59
الرقابة الداخلية الفصل األول
3ـ إجراء اختبارات املراجعة :ميكننا التمييز بني االختبارات اليت يتضمنها فكر املراجعة ،والدراسات اخلاصة هبا
من الناحية العملية والنظرية ،وبني تلك االختبارات اليت تلقي جماال واسعا يف التطبيق العملي ونعرضها على النحو
التايل:
-إجراءات املراجعة التحليلية :وهي تشمل حتليل املعدالت واالجتاهات ،ألغراض املقارنة مع السنوات
السابقة ،أو املقارنة مبعايري القطاع وتساعد هذه االختبارات املراجع ،يف فهم النشاط بدرجة أفضل
والتعرف علي اجملاالت واليت حتتاج إيل فحص أكثر ،وحينما تظهر الدراسة التحليلية نتائج ختتلف اختالفا
جوهريا عن توقع املراجع فسوف تعترب املتابعة باستخدام واحد من االختبارات األخرى أمرا ضروريا .
-اختبارات االلتزام :وتصميم هذه االختبارات ،للتحقق من أن أساليب الرقابة تطبق بنفس الطريقة اليت
وضعت هبا ،إذا اعت قد املراجع بعد عملية االختبار أن أساليب الرقابة الداخلية تعمل بفعالية ؛ فإن ذلك
يربر له االعتماد علي النظام ،وبالتايل يقلل من اختبارات التحقق ؛ وهتتم اختبارات االلتزام بثالث عوامل من
60
الرقابة الداخلية الفصل األول
الشكل رقم (: )7ملخص خطوات الدراسة وتقييم نظم الرقابة الداخلية
دراسة وتقييم نظم الرقابة الداخلية
عملية التقييم
اجراء المقارنات
ال نعم
وجود
فروق؟
61
الرقابة الداخلية الفصل األول
خالصة الفصل:
على ضوء دراستنا لنظام الرقابة الداخلية نستنتج أن هذا النظام الرقابة الداخلية هو جمموعة االجراءات اليت تضعها
اإلدارة وتعمل حتت مسؤوليتها هبدف ضمان السري اجليد لنشاطاهتا املتعلقة حبماية األصول واملمتلكات وفعالية
املعلومات املالية وتنمية الكفاءة االنتاجية للشركة ،ويتكون نظام الرقابة الداخلية من عناصر أساسية تضمن توضيح
املسؤوليات واالجراءات داخل الشركة من خالل نشر املعلومات الالزمة اليت تساعد األفراد على أداء مهامهم وحتديد
املخاطر احملتملة وتسيريها من خالل وضع نشاطات رقابية مناسبة واحرتام مقوماهتا .ومن هنا ميكن القول بأن نظام
الرقابة الداخلية هو نظام جد فعال وضروري من أجل حتقيق غيابات وأهداف الشركة وضمان سريورة العمل
62
حوكمة الشركات الفصل الثاني
متهيد الفصل:
تعود جذور دراسة حوكمة الشركات إيل القرن التاسع عشر نتيجة لنشوء شركات املسامهة العامة ،وما رافقها
من بروز املشاكل اليت تزامنت مع فصل امللكية عن اإلدارة ،فنمت الشركات وأصبحت املكون األساسي
القتصاديات الدول العظمي املبنية أساسا علي االستثمار يف شيت اجملاالت احليوية كاخلدمات والطاقة
والصناعة وغريها ،وأصبحت أيضا حوكمة الشركات من أهم املوضوعات املتطرق إليها علي الصعيد احمللي
والدول ،وأصبح هلا دورا هاما يف النجاح االقتصادي والتنموي ،ومن ناحية أخرى أدت األزمات املالية
األخرية يف دول شرق أسيا وروسيا والواليات املتحدة ،واليت فجرها الفساد اإلداري واملايل وسوء اإلدارة
والفجوة الكبرية بني مرتبات ومكافآت املديرين التنفيذيني يف الشركات وبني أداء تلك الشركات ،إىل أن تصبح
عملية جذب املستويات الكافية من رأس املال متسمة بقدر كبري من الصعوبات ،حيث أدت هذه األزمات إىل
تكبد الكثري من املسامهني خسائر مالية فادحة بالشكل الذي أدى باملسامهني وخاصة املؤسسات
االستثمارية ،أن يعلنوا بوضوح أهنم ليسوا على استعداد لتحمل نتائج الفساد وسوء اإلدارة ،وعلى هذا فإن
املستثمرين يبحثون قبل توجيه استثماراهتم عن الشركات اليت تتميز بوجود هياكل سليمة حلوكمة الشركات
داخلها ،واليت تضمن مستوى معني من اإلفصاح والشفافية يف املعلومات املالية اليت تنشرها والوضوح والدقة يف
القوائم املالية قبل أن يقدموا على االستثمار يف تلك الشركات ،وتفصيال ملا ذكر أعاله سنتطرق يف هذا الفصل
64
حوكمة الشركات الفصل الثاني
ظهور مفهوم جديد أال وهو مفهوم حوكمة الشركات ،اليت جاءت لتمثل احلل املناسب ملعاجلة أسباب االهنيار و
أزمة الثقة الناجتة عن ضعف األداء الرقابي يف الشركات املنهارة ،حيث أن مت اختاذ العديد من اإلجراءات و
القوانني للحد من وقوع مثل هذه الفضائح مرة أخري ،وكذلك التوقعات اليت تشكل بدورها إطار يتم تقييم هذه
األداء من خالله ح وقد يؤدي هذا التبعية إيل العديد من الصعوبات من الناحية العلمية ،لذا أصبح هناك ثقة
اجتاه مواثيق وسياسات حوكمة الشركات يف حماولة إلعادة تأسيس ميزان األداء و االلتزام لضمان التكاملية
والقابلية لتلقي املقرتحات و اآلراء ؛ وكذا املسؤولية ،ويتم تدعيم املواثيق من خالل هياكل تقوم بتعزيز هذه
االقتصادي الرأمسايل ،والذي تلعب فيه الشركات اخلاصة دور كبريا ومؤثرا ،مبا يستتبعه ذلك من ضرورة
مراقبة هذا الدور وتقوميه ،ولعل هذا املوضوع يزداد أمهية يف اجلزائر ،نظرا الزدياد دور شركات اخلاص يف
االقتصاد اجلزائري ،مبا مبثله ذلك من ضرورة مراقبة أداء تلك الشركات ،والوصول بأدئها إىل أفضل مستوى
ممكن ،وخيتص هذا املبحث اإلطار العام حلوكمة الشركات ودوفع ظهورها:
65
حوكمة الشركات الفصل الثاني
أدي ظهور نظرية الوكالة " "Agency Theoryوما يرتبط هبا من إلقاء الضوء علي املشاكل اليت تنشأ
نتيجة تعارض املصاحل بني أعضاء جمالس إدارة الشركات وبني املسامهني ،إيل زيادة االهتمام والتفكري يف ضرورة
وجود جمموعة من القوانني واللوائح اليت تعمل علي محاية مصاحل املسامهني واحلد من التالعب املايل واإلداري
الذي قد يقوم به أعضاء جمالس اإلدارة وهبدف تعظيم مصاحلهم اخلاصة ،وذلك باعتبارهم اجلهة اليت متسك
بذمام األمور داخل الشركات .ويف عام 1922قام كل من ""Jensen and Meckliباالهتمام مبفهوم
حوكمة الشركات وإبراز أمهية يف احلد أو التقليل من املشاكل اليت قد تنشأ من الفصل بني امللكية و اإلدارة واليت
مثلتها نظرية الوكالة والحق ذلك جمموعة من الدراسات العلمية والعملية واليت أكدت علي أمهية االلتزام مببادئ
حوكمة الشركات وأثرها علي زيادة ثقة املستثمرين جدد سواء حمليني أو أجانب وما يرتتب علي ذلك من تنمية
اقتصاديات تلك الدول .وصاحب ذلك قيام العديد من دول العامل باالهتمام مبفهوم حوكمة الشركات عن طريق
قيام كل من اهليئات العلمية هبا واملشرعني بإصدار جمموعة من اللوائح والقوانني والتقارير اليت تؤكد علي أمهية
ففي الواليات املتحدة أدي تطور سوق املال ووجود هيئات رقابية هيئات فعالة تعمل علي مراقبته وتشرف
علي شفافية البيانات واملعلومات اليت تصدرها الشركات اليت تعمل مثل (Securuties )SEC
، Exchange Commissionباإلضافة إيل التطور الذي وصلت إليه مهنة احملاسبة واملراجعة ،
إيل زيادة االهتمام مبفهوم حوكمة الشركات وإلزام الشركات ،وخاصة املسجلة أسهمها لدي البورصات ،
66
حوكمة الشركات الفصل الثاني
ومن املالحظة أن االهتمام هبذا املفهوم ظهر بصورة واضحة عند قيام صندوق املعاشات العامة The
صندوق للمعاشات العامة يف الواليات املتحدة بتعري حوكمة الشركات وإلقاء الضوء علي امهيتها ودورها يف
1
محاية حقوق املسامهني.
ففي عام 1922قامت اللجنة الوطنية واخلاصة باالحنرافات يف إعداد القوائم املاليةReporting
بتطبيق قواعد حوكمة الشركات وما يرتبط هبا من منع حدوث الغش والتالعب يف إعداد القوائم املالية وذلك
عن طريق االهتمام مبفهوم الرقابة الداخلية وتقوية مهنة املراجعة اخلارجية أمام جمالس إدارة الشركات .ويف عام
RibbonReprtوالذي اهتم بفاعلية الدور الذي ميكن أن تقوم به جلان املراجعة بالشركات بشأن االلتزام
مببادئ حوكمة الشركات .ويف أعقاب االهنيارات املالية لكربي الشركات األمريكية يف عام ،2002مت
إصدار " "SarbanesOxleyActالذي ركز علي دور حوكمة الشركات للقضاء علي الفساد املايل
2
واإلداري .
1حممد مصطفي سليمان ،دور حوكمة الشركات يف معاجلة الفساد املايل و اإلداري " دراسة مقارنة " ّ،دار اجلامعية ؛ الطبعة الثانية ،االسكندرية ؛ ، 9002ص ـ
51
2حممد مصطفي سليمان ،حوكمة الشركات ومعاجلة الفساد املايل واإلداري ،دار اجلامعية؛ دار الثقافة للنشر والتوزيع،لطبعة األويل ،اإلسكندرية،9002 ،ص ـ
51
67
حوكمة الشركات الفصل الثاني
ونظرا الرتباط القتصاد األمريكي باالقتصاد يف اململكة املتحدة واهنيار الشركات الذي ظهر يف أواخر
الثمانينات ( ،وأدي إيل زيادة القلق لكل من املسامهني واملصارف علي استثماراهتم ) ،ظهر العديد من التقارير
اليت تؤكد علي أمهية االلتزام مببادئ حوكمة الشركات يف اململكة املتحدة ،وكان لبورصة لندن London
Stock Exchangeدور بارز يف هذا اجملال ،حيث صدر تقرير كادبري Cadbuury
Reportعام 1992ليؤكد أمهية حوكمة الشركات يف زيادة ثقة املستثمرين يف عملية إعداد القوائم امللية
ومراجعتها .وبالرغم من أن التوصيات اليت يتبنها هذا التقرير غري ملزمة للشركات املسجلة يف البورصة لندن ،
إال أن البورصة ترغم الشركات علي أن حتدد يف تقريرها السنوي مدي التزامها بتلك التوصيات .وقد ساعدت
توصيات تقرير كادبري يف التأثري على تطورات أساليب ممارسة حوكمة الشركات يف املنظمات ليس يف بريطانيا
فقط ولكن يف بلدان كثرية من العامل .وقد مشل التقرير جمموعة من املبادئ تتعلق مبجلس اإلدارة ،وأعضاء جملس
1
اإلدارة التنفيذين وغري التنفيذين واإلبالغ املايل والرقابة (Cadbury؛.)1992
وهذا وقد أشار التقرير إيل دور جملس اإلدارة واإلدارة التنفيذية والدعوة إيل فصل مسؤوليات وصالحيات
كال الطرفني ،بعدها توالت التقارير عن هذه اللحنة وطهرت العديد من التقارير املتعلقة حبوكمة الشركات ،دور
جمالس إدارة الشركات ،أنظمة الرقابة الداخلية ،اللجان التابعة جمللس اإلدارة وتقييم و إدارة املخاطر مثل
وقد تع ززت فكرة مفهوم حوكمة الشركات أكثر نتيجة اجلهود املبذولة البارزة يف أعقاب األزمة اآلسيوية اليت
حدثت يف أسواق تايلند وماليزيا عام ،1992وما تبعها من فضائح مالية أدت إىل إفالس العديد من الشركات
1عدنان عبد اجمليد عبد الرمحن قباجه ،أثر فاعلية احلاكمية املؤسسة على األداء املايل للشركات املدرجة يف سوق فلسطني لألوراق املالية ،رسالة ماجيسرت
منشور ،كلية الدراسات اإلدارية واملالية العليا ،جامعة عمان العربية للدراسات العليا ،9002 ،ص ـ 92
68
حوكمة الشركات الفصل الثاني
الكربى العاملية .فقد اهتزت ثقة املستثمرين ،وذلك لعدم قدرة التشريعات وهيئات الرقابة على منافع خاصة
وعليه كان البحث عن سبل ووسائل للرقابة علي أعمال الشركات واملصارف من طرف املؤسسات الدولية
املالية والنقدية ( صندوق النقد الدويل ،البنك الدويل ومنظمة التعاون االقتصادي والتنمية ) ،وذلك قصد
احلفاظ علي حقوق املسامهني وضمان قيام املؤسسات املالية واالقتصادية بعيدا عن الفساد املايل واالداري ،
ومتثلت أول حماولة دولية يف إصدار مبادئ حوكمة الشركات من طرف منظمة التعاون االقتصادي والتنمية
( )OECDعام ،1999حيث تدور معظمها حول السبل االرشادية لتدعيم إدارة الشركات وكفاءة
1
أسواق املال واليت تساعد علي استقرار االقتصاد ككل .
مفهوم احلوكمة مفهوم جديد بدأ يغزو اخلطاب االقتصادي ،وأصبح أحد أهم املعايري املعتمدة لتقييم ومراقبة
أداء األفراد والشركات وحتى احلكومات .ميثل مصطلح " احلوكمة " ترمجة حرفية لكلمة "
"Gouvernanceباللغة اإلنكليزية ،والذي مت ترمجته إىل اللغة العربية من قبل جممع اللغة العربية هبذه
الكلمة ،وبذلك ميكن أن يشار إىل مصطلح" "Corpo rate Gouvernanceحبوكمة الشركات.
ويثري مصطلح حوكمة الشركات بعض الغموض ألسباب رئيسية مرتبطة حبداثة هذا االصطالح من حيث إن
مفهوم حوكمة الشركات مازال يف طور التكوين وما زالت كثري من قواعده ومعايريه يف مرحلة املراجعة والتطوير؛
فضال عن عدم وجود تعريف قاطع وواحد له .فالبعض ينظر إليه من الناحية االقتصادية علي أنه اآللية اليت
1برامهية كنزة ،دور التدقيق الداخلي فب تفعيل حوكمة الشركات" دراسة حالة مؤسسة احملركات -EMOاخلروب والية قسنطينة ، -رسالة ماجيسرت ،غري
منشور ،علوم التسيري ،ختصص إدارة مالية ،جامعة قسنطينة ،اجلزائر ،9051،؛ ص ـ 1
69
حوكمة الشركات الفصل الثاني
تساعد يف احلصول علي التمويل ،وتضمن تعظيم قيمة أسهم الشركة واستمرارها يف األجل الطويل آخرون
يعرفونه من الناحية القانونية علي أنه يشري إيل طبيعة العالقة التعاقدية من حيث كوهنا كاملة أم غري كاملة واليت
حتدد حقوق وواجبات محلة األسهم وأصحاب املصاحل من ناحية ،ومن املدرين من ناحية أخري ،وفريق ثالث
1
ينظر إليه من الناحية االجتماعية و األخالقية من واقع املسؤولية االجتماعية وحتقيق التنمية االقتصادية.
احلوكمة كمفهوم يتضمن العديد من اجلوانب اليت تطرق هلا الباحث (ميخائيل) وكما بأتي:
-2احلكم :مايقتضيه من السيطرة علي األمور بوضع الضوابط والقيود اليت تتحكم يف السلوك
-3االحتكام :مايقتضيه من الرجوع إيل مرجعيات أخالقية وثقافية و إيل خربات مت احلصول عليها من
إن ملصطلح احلوكمة ) (Corpo rate Gouvernanceالعديد من املعاني يف اللغة العربية يقرتب
املشرتك ،والتحكم املؤسسي ،واإلدارة اجملتمعة ،وضبط الشركة ،والسيطرة علي الشركة ،واملشاركة
احلاكمة ،وإدارة شؤون الشركة ،والشركة الرشيدة ،واإلطار القومي للمجتمع ،واإلدارة احلقة للشركة ،
1زياد هاشم السفا ،دور النشر اإللكرتوني للقوائم املالية يف تفعيل مبادئ حوكمة ،ورقة عمل مقدمة ضمن فعالية املؤمتر الدويل األول حول احملاسبة واملراجعة يف
ظل بيئة األعمال الدولية ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،جامعة املسيلة ،يومي 01و 01ديسمرب ،9059ص ـ 9
2عالء فرحان طالب ،ميان شيحان املشداني ،احلوكمة املؤسسة واألداء املايل السرتاتيجي للمصارف ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،الطبعة االويل ،
عمان9055،؛ ص ـ91
70
حوكمة الشركات الفصل الثاني
واحلكم الصاحل للشركة ،وأسلوب ممارسة سلطة اإلدارة يف الشركة ،وإدارة احلكم الرشيد ،وإدارة احلكم
1
الصاحل وفيما يلي جمموعة من مفاهيم احلوكمة من وجهة نظر بعض الكتاب والباحثني واملهتمني .
Sarkarmujunda -1770 1نظام هيكلي وتشغيل ورقابة للشركة من خالل نظرة اسرتاتيجية
r 1800
ذات أهداف طويلة املدي ترضي أصحاب والدائنني واملوظفني
عن حاجة بيئة اجملتمع احمللي فهي تقود لبناء نظام قانوني وجتاري
قوانني ولوائح منظمة لعمل املنظمات وتلزم هذه املنظمات بأتباع Beim&calomiris -1932 2
معايري معينة يتم عن طريقها االختبار السليم ألفراد جملس اإلدارة 1932
1سندية مروان سلطان احليايل ،ليث سعيد حممد اجلعفر ،دور احلوكمة يف دعم قرار االستثمار " دراسة تطبيقية علي عينة من الشركات يف سوق العراق لألوراق
املالية ،ورقة حبث مقدمة إيل املؤمتر الدويل الثامن حول :دور احلوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،جامعة
71
حوكمة الشركات الفصل الثاني
أدوات يتم السيطرة هبا علي الشركات لضمان تعظيم قيمة Shpiro -1932 3
صيغة لتشجيع االستعمال األكفأ للموارد لتحقيق املسائلة واإلدارة Akoum -1920 4
فعاليات تساعد علي استمرار التشريع الداخلي للمنظمة تنتج عن Al.ETEBY -1925 5
CorporateGover -1920 2إطار عام جيتمع قواعد وعالقات ونظم ومعايري وعمليات تساعد
nanceEncyclope 1920
علي ممارسة السلطة والتحكم يف املنظمات .
dia
قواعد تساعد يف السيطرة والرقابة علي السلوك املدير وتتعلق Atrill -1920 2
72
حوكمة الشركات الفصل الثاني
حقل اقتصادي يتعلق بكيفية تأمني وحتفيز اإلدارة الفعالة Encycogov -1990 2
.com 2002
للمنظمات باستعمال آليات حساسة مثل العقود والقرارات
والصيارفة والبلد)
جمموعة املعايري اجملتمعة للمنظمة اليت يقوم مبوجبها أصحاب املصاحل Hitt -2003 9
امليزة التنافسية
ممارسات تقع ضمن عمليات إدارة املخاطر لتطوير وحتسني أداء Norwood -2004 1
املنظمة السيما يف املنظمة ذات املنافسة املتزايدة بأتباع اإلدارة 2005 0
اليت تقع فيها نتيجة املمارسات اإلدارية اخلاطئة واليت الغرض منها
73
حوكمة الشركات الفصل الثاني
املصدر :سندية مروان سلطان احليايل ،ليث حممد سعيد حممد اجلعفر ،دور احلوكمة يف دعم قرار االستثماري "دراسة
تطبيقية علي عينة من الشركات يف سوق العراق األوراق املالية ،مرجع سبق ذكره ،ص 352
كما أنه ال يوجد تعريف موحد متفق عليه بني كافة األطراف املعنية من حماسبني وإداريني واقتصاديني وقانونيني
وحمللني ملفهوم إدارة ومراقبة املنشآت ،ويرجع ذلك لتداخله يف العديد من األمور التنظيمية واالقتصادية واملالية
واالجتماعية للمنشآت.
74
حوكمة الشركات الفصل الثاني
-عرفت احلوكمة من قبل Ronaldعلي أهنا :جمموعة من القوانني والنظم اليت هتدف إيل حتقيق
1
اجلودة والتمييز يف األداء من خالل اختيار األساليب املناسبة لتحقيق أهداف وخطط الشركة
-كما يعرف معهد املدققني الداخلني ) :(AIIبأنه " العمليات اليت تتم من خالل اإلجراءات املستخدمة
من ممثلي أصحاب املصاحل من أجل توفري اإلشراف على إدارة املخاطر .ومراقبيها والتأكيد علي
2
كفاءة الضوابط إلجناز األهداف واحملافظة علي قيم الشركة من خالل احلوكمة املؤسسية فيها " .
-أما شركة التمويل الدولية )" international Finance Corpo rate " : (IFC
فتعرف حاكمية الشركة أهنا " جمموعة اهلياكل والعمليات االزمة لتوجيه وضبط املؤسسات وحتديد توزيع
احلقوق والواجبات بني املشاركني الرئيسيني يف املؤسسة ـ مبن فيهم املسامهني وأعضاء جملس اإلدارة واملدراء ـ
3
وكذلك حتديد القواعد واإلجراءات اخلاصة باختاذ القرارات بشأن أمور الشركة.
-من أبرز من تبين حوكمة الشركات وحبث فيه جلنة كادبوري 1992واليت عرفت حوكمة الشركات :
"بالنظام الذي تدار وتراقب به الشركات ،ويكون جملس اإلدارة مسؤول عن حوكمة الشركة ،ويكون
دور املسامهني يف احلوكمة هو انتخاب أعضاء جملس اإلدارة و املدققني و التأكد من أن هناك هيكل
حوكمة مالئم ويف مكانه ،و أن مسؤولية اجمللس تتضمن وضع األهداف االسرتاتيجية للشركة ،وتوفري
1حسني راغب طلب ،أثر تنفيذ آليات حوكمة الشركات يف ختفيض فجوة التوقعات عن القيمة العادلة ،جملة كلية بغداد للعلوم االقتصاد ،العدد اخلمس و أربعون
3حاكم حمسن الربيعي ،حممدا حلسني راضي ،حوكمة البنوك و أثرها يف األداء واملخاطرة ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،عمان ،9052 ،ص91
75
حوكمة الشركات الفصل الثاني
القيادات اليت حتقق هذه األهداف ومراقبة إدارة العمل ورفع التقارير للمسامهني أثناء فرتة توليهم ،
1
والتأكد من أن جملس اإلدارة يلتزم بالقوانني واللوائح ،ويعمل ملصلحة املسامهني أعضاء اهليئة العامة.
من العالقات بني إدارات الشركة وجملس اإلدارة واملسامهني وغريهم من أصحاب املصاحل ،وميثل اإلطار الذي
ومن خالل التعريفات السابقة يتضح لنا أن هناك معاني أساسية ملفهوم حوكمة الشركات
2
وهي:
جمموع من القواعد يتم مبوجبها إدارة الشركة والرقابة عليها وفق هيكل معني يتضمن توزيع احلقوق
3
والواجبات فيما بني املشاركني يف إدارة الشركة مثل :جملس اإلدارة واملدرين التنفيذين واملسامهني؛
1عمر عيسي فالح املناصر ،أثر تطبيق قواعد حوكمة الشركات علي أداء شركات اخلدمات املسامهة العامة األردنية ،رسالة ماجيسرت ،منشور ،كلية العلوم
االقتصاد والتجارة ،ختصص احملاسبة والتمويل ؛ جامعة اهلامشية ؛ األردن ؛9052؛ ص -ص ـ -90ـ95
2يوسف حممد شهوان ،أثر تطبيق مبادئ احلاكمية املؤسسة علي األداء املايل للشركات املسامهة العامة املدرجة يف بورصة عمان ،رسالة ماجيسرت ،منشور ،كلية
االقتصاد وعلوم إدارية ،ختصص احملاسبة ،جامعة الزرقاء ،األردن ،9052 ،ص 55 .
76
حوكمة الشركات الفصل الثاني
وباختصار ميكننا القول إن مفهوم حوكمة الشركات :تعين النظام ،أي وجود نظم حتكم العالقات بني األطراف
األساسية اليت تؤثر يف األداء وتشمل القواعد والقوانني واملعايري اليت ترسم حدود العالقة بني إدارة الشركة وبني
األطراف ذوي املصاحل ،مبا يتضمن احملافظة علي حقوق املسامهني وتعظيم ثرواهتم واإلفصاح عنها بشكل
-2توفري احلوافز جمللس اإلدارة واإلدارة التنفيذية للمنشآت مبا يضمن حتقيق األهداف العامة للمنشأة
ومسامهيها؛
-3مراجعة وتعديل القوانني احلاكمة ألداء املنشآت حبيث تتحول مسؤولية الرقابة إىل كل من جملس اإلدارة
-4مسامهة العاملني وغريهم من األطراف أصحب املصلحة يف جناح أداء املنشأة لتحقيق أهدافها على
املدي الطويل؛
-5ـ ضمان احلصول على معاملة عادلة جلميع املسامهني مبا يضمن حقهم املتكافئ يف ممارسة الرقابة على
أداء املنشأة؛
-2توفري إطار عام لتحقيق التكامل والتناسق بني األهداف املنشأة والوسائل حتقيق تلك األهداف؛
1عدنان بن حيدر بن درويش ،حوكمة الشركات ودور جملس اإلدارة ،جملة احتاد املصارف العربية ( جملة علمية حمكمة ) ،لبنان ؛ ، 9002ص -ص - 92 .
ـ91
77
حوكمة الشركات الفصل الثاني
-2التوفري إطار واضح ملهام كل من مجعية العمومية وجملس اإلدارة واملديرين التنفيذيني مبا يضمن عدم
-9حتقيق نوع من التكامل بني املنشأة والبيئة احمليطة من حيث اجلوانب القانونية والتنظيمية واالجتماعية
السائدة؛
توفري إطار يساعد يف حتديد سبل زيادة وعي املسؤولني وأصحاب املصلحة بأساليب ممارسة -10
من احملددات والعوامل األساسية اليت تضمن التطبيق اجليد ملبادئ احلوكمة الشركات وجيعلها تتمتع خبصائص
مميزة ،بإضافة أيضا علي أهنا تتوفر علي ركائز أساسية تساهم أيضا حتقيق ذلك كما يلي :
لكي تتمكن الشركات من االستفادة من مزايا تطبيق قواعد احلوكمة جيب أن تتوافر جمموعة من احملددات اليت
تضمن التطبيق السليم لقواعد احلوكمة ،وتشمل هذه احملددات جمموعتني وهي :
ومتثل البيئة أو املناخ الذي تعمل من خالهلا الشركات واملصارف واليت قد ختتلف من دولة ألخري وهي عبارة
1
عن:
1حامت رياض مصطفي أصالن ،مدي مسامهة تطبيق مبادئ احلوكمة يف تعزيز اكتشاف الغش والتالعب بالتقارير املالية ،رسالة ماجيسرت ،ختصص احملاسبة
78
حوكمة الشركات الفصل الثاني
-1ـ القوانني واللوائح اليت تنظم العمل باألسواق املالية (قوانني سوق املال والشركات وتنظيم املنافسة ومنع
-2ـ النظام املايل اجليد ،يضمن توفري التمويل الالزم للمشروعات بالشكل املناسب الذي يشجع على
-3كفاءة اهليئات واألجهزة الرقابية مثل هيئات سوق املال وذلك عن طريق إحكام الرقابة على الشركات
والتحقق من دقة وسالمة البيانات واملعلومات اليت تقوم بنشرها ،ووضع العقوبات املناسبة والتطبيق
-4دور الشركات غري احلكومية يف ضمان التزام أعضائها بالنواحي السلوكية واملهنية واألخالقية واليت
تضمن عمل األسواق بكفاءة .وتتمثل هذه الشركات يف مجعيات احملاسبني واملراجعني ونقابات
احملاميني؛
وتعترب احملددات اخلارجية مهمة جدا يف تنفيذ القوانني والقواعد اليت تضمن حسن الشركة ،وهذا ما يقلل من
تشري احملددات الداخلية إيل القواعد و األسس اليت حتدد كيفية اختاذ القرارات وتوزيع السلطات داخل
املؤسسة بني اجلمعية العامة وجملس اإلدارة واملدرين التنفيذيني ،واليت يؤدي توافرها من ناحية ،وتطبيقها من
ناحية أخري إيل احلد تضارب املصاحل والتقليل من النزاعات بني خمتلف األطراف
79
حوكمة الشركات الفصل الثاني
1
تتكون داخل الشركات نفسها وتشمل:
ـالعالقة اهليكلية بني اجلمعية العمومية للشركة وجملس إدارهتا واملدرين التنفيذيني ووضع اآللية
املناسبة
2
هلذه العالقة مما خيفض من التعارض بني مصاحل هذه األطراف الثالثة وصوال لتكامل هذه املصاحل.
لقد اتفق العديد من الباحثني على أن التطبيق اجليد حلوكمة الشركات من عدمه يعتمد علي
1بن تومي سارة ،فوضيلي مسية ،دور التدقيق الداخلي يف إطار حوكمة الشركات ،ورقة عمل مقدمة ضمن فعالية املؤمتر الدويل األول حول احملاسبة واملراجعة يف
ظل بيئة األعمال الدولية ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،جامعة املسيلة 1 ،و 1ديسمرب ، 9059ص52
2ودان بوعبد اهلل ،حوكمة البنوك اإلسالمية ودورها يف مواجهة األزمات املالية ،ورقة عمل مقدمة ضمن فعالية امللتقي حول دور احلوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات
واالقتصاديات ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ،اجلزائر 52 ،و90نوفمرب ،9052ص ـ 501
80
حوكمة الشركات الفصل الثاني
* المؤسسات الخاصة تشير إلى عناصر القطاع الخاص ،وكيانات االدارة الذاتية ،ووسائل االعالم ،والمجتمع المدني .وتلك الجهات
ا لتي تقلل من عدم توافر المعلومات ،وترفع من درجة مراقبة الشركات ،وتلقي الضوء على السلوك االنتهازي لإلدارة.
املصدر :عبد ناصر علك حافظ ،أثر احلوكمة يف معاجلة األزمات التنظيمية "دراسة استطالعية يف الشركة العامة للسكة
احلديدية ،جملة كلية للعلوم االقتصادية اجلامعة ،العدد الثاني واألربعون ،جامعة العراق ، 2014 ،ص 222 -
81
حوكمة الشركات الفصل الثاني
من خالل املفاهيم املقدمة حلوكمة الشركات ،نستنتج أن هذا املفهوم بشكل أساسي بسلوكيات األطراف ذات
العالقة مبنظمة األعمال ،وبالتايل هناك جمموعة من اخلصائص اليت جيب أن تتوفر يف هذه السلوكيات حيت يتحقق
2
الغرض من وراء تطبيق هذا املفهوم 1.وهي كاآلتي :
1بوفاسة سليمان ،سعيداني رشيد ،جلنة التدقيق الداخلي كمدخل لتفعيل مبادئ احلوكمة يف الشركات ورفع ادائها ،ورقة حبث مقدمة ضمن فعالية املؤمتر
الدويل حول دور احلوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ،جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ،اجلزائر 52 ،و90نوفمرب ،9052ص251 .
2بن داود حممد عبد النور ،دور املراجعة الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات ،رسالة ماسرت أكادميي ،غري منشور ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،
ختصص دراسات حماسبية وجبائيه معمقة ،جامعة ورقلة ،9051 ،ص ـ 2
82
حوكمة الشركات الفصل الثاني
-ويتضح من اخلصائص آنفة الذكر أن احلوكمة متثل املسار اإلداري السليم والعقالني الذي ينبغي أن تتسم
به إدارات الشركات كب تتمكن من التحقق الفاعل ألهدافها الرئيسية .فهي مبثابة النظام الذي تسري
1
مبوجبه الشركة من أجل حتقيق أهدافها.
تطبيقية علي مكاتب املراجعة يف قطاع غزة " رسالة ماجيسرت ،منشور ، ،كلية التجارة ،قسم احملاسبة والتمويل ،جامعة
1موافق أمحد السيدية ،سجي فتحي حممد ،احلوكمة والعقالنية املصرفية "رؤية حتليلية اإلدارة املصرفية العربية " ،جملة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،اجمللد
83
حوكمة الشركات الفصل الثاني
إضافة إىل احملددات األساسية اليت متكن الشركات من التطبيق السليم ملبادئ حوكمة الشركات ،فإنه تتوفر
ركائز أساسية تساهم أيضا حتقيق ذلك ،حيث ترتكز حوكمة الشركات علي ثالث ركائز أساسية .وتتمثل
الركيزة األويل :وتتعلق بااللتزام والقيم األخالقية داخل الشركة ،من نزاهة أمانة ،مصداقية إفصاح،
الركيزة الثانية :وتتعلق بتفعيل دور املسامهني وأصحاب املصاحل يف حوكمة الشركات ،من خالل قيامهم
بالرقابة واملساءلة ،حيث أن األطراف اخلاضعة للمساءلة احملاسبية أمان املسامهني وأصحاب
املصاحل تتمثل أساسا يف جملس اإلدارة ،اللجان التابعة له كلجنة التدقيق ،اإلدارة العليا ،إدارة التدقيق
الركيزة الثالثة :وتتعلق بإدارة املخاطر ،حلماية الشركة وخمتلف أصحاب املصاحل فيها ،ولرفع أدائها
املايل.
1برامهية كنزة ،دور التدقيق الداخلي يف تفعيل حوكمة الشركات " دراسة حالة مؤسسسة احملركات ،مرجع سبق ذكره ،ص ـ 52
84
حوكمة الشركات الفصل الثاني
املصدر :نعام سليمان عيد حداد ،دور حاكمية املؤسسية يف تطوير إدارة املخاطر يف البنوك التجارية املدرجة يف بورصة
عمان " دراسة ميدانية " ،رسالة املاجيسرت ،منشور ،كلية االقتصاد والتجارة ،ختصص احملاسبة ،جامعة الزرقاء ،األردن
،2014،ص 21.
لتحقيقها ،يف حني جند حوكمة الشركات تعترب نظام حيدد اآلليات والعناصر اليت تعمل معا يف إطار متماسك
85
حوكمة الشركات الفصل الثاني
يساعد األسلوب اجليد حلوكمة الشركات يف دعم األداء االقتصادي والقدرات التنافسية وجذب
1
االستثمارات الشركات واالقتصاد بشكل عام من خالل الوسائل التالية:
ـ تدعيم عنصر الشفافية يف كافة معامالت وعمليات الشركات وإجراءات احملابية واملراجعة املالية
حتسني وتطوير إدارة الشركة ومساعدة املديرين وجملس اإلدارة على بناء اسرتاتيجية سليمة وضمان
اختاذ قرارات الربح أو السيطرة بناء علي أسس سليمة ،مبا يؤدي إيل رفع كفاءة األداء؛
جتنب حدوث أزمات مصرفية حيت يف الدول اليت ال يوجد هبا تعامل نشط علي معظم شركاهتا يف
تقوية ثقة اجلمهور يف جناح سياسة اخلصخصة ،وضمان حتقيق الدولة أفضل عائد على استثماراهتا
ضمان التعامل بطريقة عادلة بالنسبة للمسامهني والعمال والدائنني واألطراف األخرى ذوي املصلحة
يوجد العديد من األهداف اليت تسعي احلاكمية إيل حتقيقها سواء أهداف حماسبية أو إدارية أو اقتصادية أو
2
قانونية ،وقد قدمت العديد من الدراسات أهدافا للحاكمية الشركات ،ومن بني األهداف ما يلي:
1هاني حممد خليل ،مدي تأثري تطبيق حوكمة الشركات علي فجوة التوقعات يف مهنة املراجعة يف فلسطني ،رسالة ماجيسرت ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري
والتجارة ،ختصص يف احملاسبة والتمويل ،جامعة اإلسالمية ـغزة ـ ،9002 ،ص ـ 92
2رجب سعيد حممود أبو جراد ،العالقة بني التحفظ يف السياسات احملاسبية واحلاكمية املؤسسية وأثرمها علي جودة اإلفصاح عن البيانات املالية احمللية املدرجة يف
بورصة فلسطني ،رسالة ماجيسرت ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،ختصص احملاسبة والتمويل ،جامعة اإلسالمية ـ غزة ـ ،9051 ،ص ـ 22
86
حوكمة الشركات الفصل الثاني
إجاد اهليكل الذي تتحدد من خالله أهداف الشركة ،ووسائل حتقيق تلك األهداف ومتابعة األداء؛
املراجعة والتعديل للقوانني احلكمة ألداء الشركات ،حبيث تتحول مسؤولية الرقابة إىل كال الطرفني،
عدم اخللط بني املهام واملسؤوليات اخلاصة باملديرين التنفيذيني ،ومهام جملس اإلدارة ومسؤوليات
أعضائه؛
ـ تقييم أداء اإلدارة العليا وتعزيز املساءلة ورفع درجة الثقة؛
متكني الشركات من احلصول على متويل من جانب عدد أكرب من املستثمرين احملليني واألجانب؛
ـ إمكانية مشاركة املسامهني واملوظفني والدائنني واملقرضني والقيام بدور املراقبني بالنسبة ألداء
الشركات؛
جتنب حدوث مشاكل حماسبية ومالية مبا يعمل على تدعيم واستقرار نشاط الشركات العاملة
باالقتصاد،
من خالل وضع أهداف الشركة ومراقبة أدائها وتقييمه ،بناء على ذلك فإن حوكمة الشركات
1
حتكمها العديد من املزايا واملنافع واليت تعود بالفائدة عليها متمثلة يف اآلتي:
1دياال مجيل الرزي ،مدي إمكانية تطبيق نظام حوكمة الشركات االقتصادية واملالية وحاجتها ألنظمة والقوانني " دراسة حالة الشركات املدرجة يف سوق فلسطني
لألوراق املالية " ،رسالة دكتورا ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،ختصص حماسبة ،جامعة أبي بكر القايد ،تلمسان ،9052 ،ص ـ 21
87
حوكمة الشركات الفصل الثاني
-رفع مستوي أداء الشركات وما يرتتب عليه من دفع عجلة التنمية؛
-جذب االستثمارات األجنبية وتشجيع رأس املال احمللي على االستثمار يف املشرعات الوطنية؛
-الشفافية والدقة والوضوح يف قوائمها املالية مما يزيد من ثقة املستثمرين هبا؛
لو مل يكن للحوكمة أهداف ومزايا تدعمها ملا سعت الدول إىل تطبيقها ووضع التشريعات
املختلفة هلا ،ومن بني األهداف كما وضحها " حسانني " ما يلي:
-2تقويم أداء اإلدارة العليا وتعزيز املساءلة ورفع درجة الثقة فيها؛
-2وضع األنظمة الكفيلة بتجنب وتقليل الغش وتضارب املصاحل والتصرفات غري املقبولة ماديا أو إداريا
أو أخالقيا؛
88
حوكمة الشركات الفصل الثاني
وضع أنظمة يتم مبوجبها إدارة الشركة وفقا هليكل حيدد توزيع كل من احلقوق واملسؤوليات فيما -10
وضع القواعد والقوانني واإلجراءات املتعلقة بسري العمل داخل الشركة واليت تضمن أهداف -11
احلوكمة.
كما ليدنا الشكل التايل يوضح أهداف حوكمة الشركات كما يلي :
تعزيز الرقابة الداخلية حماية حقوق المساهمين والحد رفع مستوي األداء واالستخدام
من المخاطر األمثل للموارد
املصدر :أمحد بن عبد اهلل آل الشيخ ،احلوكمة والشركات العائلية ،جملة الرياض مملكة العربية السعودية ،العدد الثالث
89
حوكمة الشركات الفصل الثاني
حماربة الفساد الداخلي يف الشركات وعدم السماح بوجود أو باستمراره ،بل القضاء علية من خالل
ترسيخ دعائم اإلدارة اجليدة وتوفري الشفافية واملساءلة ،وكذا من خالل التحكم اجليد يف املعلومات
حتقيق ضمان السالمة والصحة والنزاهة واالستقامة لكافة العاملني يف الشركة ،بدءا من جملس اإلدارة
تقليل األخطاء إىل أدني قدر ممكن ،بل استخدام النظام الوقائي الذي مينع حدوث هذه األخطاء
حتقيق االستفادة القصوى والفعلية من نظم احملاسبة والرقابة الداخلية خاصة فيما يتعلق بعمليات
الضبط الداخلي وحتقيق فاعلية اإلنفاق ،خاصة وأن العاملني يف جمال احملاسبة الداخلية أكثر معرفة
حتقيق أعلي قدر للفاعلية من مراجعي احلسابات اخلارجيني خاصة وأهنم على درجة مناسبة من
االستقاللية ،وعدم خضوعهم ألي ضغط من جانب جملس إدارة الشركة ،أو من جانب املديرين
1طلحة أمحد ،أثر تطبيق حوكمة الشركات علي جودة املعلومات احملاسبية " دراسة حالة جممع صيدال " ،رسالة ماجيستري ،غري منشور ،قسم التسيري ،كلية
العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ،خصص نقود مالية وبنوك ،جامعة عمار ثليجي باألغواط 9055 ،ـ ، 9059ص -ص 52-52.
90
حوكمة الشركات الفصل الثاني
املصدر :سفيان بن عبد العزيز ،املراجعة الداخلية كمرافد لتثبيت ركائز احلوكمة املؤسسية يف املؤسسات االقتصادية ملؤمتر
الدويل االول " احملاسبية واملراجعة يف ظل بيئة األعمال الدولية ،جامعة بشار " جامعة املسيلة"04 ،و 05ديسمرب
،2012ص ـ 11
91
حوكمة الشركات الفصل الثاني
1
يف حني يري (علي ) أن أمهية احلوكمة تتجلي من خالل عدة حماور وفق اآلتي :
جذب مصادر التمويل وتوظيفها يف عملية التوسع والنمو مما يعمل على خلق فرص عمل إضافية؛
ـ تدعيم استقرار أسواق املال واألجهزة املصرفية هبدف حتقيق الكفاءة والقيمة االقتصادية املطلوبة.
-2حمور الرفاهية واالجتماعية :إذ تعمل احلوكمة يف هذا احملور على حتقيق اآلتي:
ـ تؤثر وتتأثر باحلياة العامة من حيث الدخول والوظائف وتكوين املدخرات والتقاعد؛
االلتزام باألنظمة والقواعد القانونية النافذة واليت تعد صمام األمان لضمان حتقيق احلوكمة ؛
ويضيف بعض الباحثني إيل تقدم احملور البيئي ،حيث تسعي احلوكمة يف اجملال البيئي إيل
1صاحل ابراهيم يونس الشعباني ،اسرتاتيجية تكامل أدوات إدارة التكلفة يف ظل حوكمة الشركات " دراسة استطالعية يف عينة من الشركات الصناعية يف نينوي ،
كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة املوصل ،املؤمتر الدويل االول " احملاسبية واملراجعة يف ظل بيئة األعمال الدولية ،جامعة املسيلة 01 ،و 01ديسمرب ،9059ص
-ص2 -2 .
92
حوكمة الشركات الفصل الثاني
-2إزالة امللوثات املؤثرة على الصحة العامة وخاصة اخلطرة والسامة منها؛
بالنسبة للشركات:
-متكن من رفع الكفاءة االقتصادية للشركة من خالل وضع أسس للعالقة بني مديري الشركة واملسامهني
وجملس اإلدارة؛
-تعمل على وضع اإلطار التنظيمي الذي ميكن من خالله حتديد أهداف الشركة وسبل حتقيقها من
خالل توفري احلوافز املناسبة ألعضاء جملس اإلدارة واإلدارة التنفيذية لكي يعمل على حتقيق أهداف
-تؤدي إىل انفتاح على أسواق املال العاملية وجذب قاعدة عريضة من املستثمرين ،باألخص املستثمرين
األجانب ،لتمويل املشاريع التوسعية ،فإذا كانت الشركات ال تعتمد على االستثمارات األجنبية ميكنها
زيادة ثقة املستثمر احمللي ،وبالتايل زيادة رأس املال يتكلفة أقل؛
-حتظي الشركات اليت تطبق قواعد احلوكمة بزيادة ثقة املستثمرين ألن تلك القواعد تضمن محاية
حقوقهم ،ولذلك جند أن املستثمرين يف الشركات اليت تطبق قواعد احلوكمة جيدا ،قد يقوموا بالتفكري
جيدا قبل بيع أسهمهم يف تلك الشركات حيت عندما تنعرض ألزمات مؤقتة تؤدي إيل اخنفاض أسعار
1بوسافة سليمان ،سيعيداني رشيد ،جلنة التدقيق الداخلي كمدخل لتفعيل احلوكمة الشركات ورفع أدائه ،مرجع سبق ذكره ،ص 251
93
حوكمة الشركات الفصل الثاني
أسهمهم لثقتهم يف قدرة الشركة علي التغلب علي تلك األزمات مما جيعل تلك الشركات قادرة علي
بالنسبة للمسامهني:
-تساعد يف ضمان احلقوق لكافة املسامهني مثل حق التصويت ،حق املشاركة يف القرارات اخلاصة بأي
-اإلفصاح الكامل عن أداء الشركة والوضع املايل والقرارات اجلوهرية املتخذة من قبل اإلدارة العليا
يساعد املسامهني على حتديد املخاطر املرتتبة على االستثمار يف هذه الشركات كما ميكن تبيان أمهية
االقتصادية والقانونية واالجتماعية باعتماد علي الباحث كما هو يف الشكل التايل :
94
حوكمة الشركات الفصل الثاني
األهمية القانونية
األهمية االجتماعية
ـ ضمان الوفاء بحقوق األطراف المستفيدة األهمية االقتصادية
ـ حماية حقوق كافة أصحاب
المصلحة ـ التغلب علي السياسات بتنفيذ التعاقدات الناشئة
عن الممارسات غير السليمة وسوء إدارة الشركة
ـ تأكيد المسؤولية االجتماعية
للشركة
علي مستوي االقتصاد علي مستوي حملة األسهم علي مستوي الشركات
ككل: علي مستوى أسواق رأس المال :
والمستثمرين :
ـ تحسين األداء التنافسي
ـ تخصيص أكثر كفاءة ـ زيادة القدرة علي جذب االستثمارات
ـ تحقيق عائد مناسب علي للشركة
للموارد االقتصادية المحلية واألجنبية
االستثمارات
ـ تخفيض تكاليف
ـ تقليص حجم التدفقات ـ تخفيض المخاطر الناشئة عن األزمات
ـ انخفاض درجة المخاطر الحصول علي رؤوس
الخارجة لألموال وزيادة وتحقيق درجة عالية من السيولة
المترتبة علي االستثمار األموال
حجم التدفقات الداخلة
ـ منع عمليات التداول الداخلي Insider
منها ـ تعظيم قيمة حملة األسهم ـ تخفيض المخاطر
Tradingأو تقليصها إلي أدني حد ممكن والمحافظة علي حقوقهم وتعزيز عملية إدارتها
ـ تحسين إدارة برامج
ـ تعزيز اإلفصاح والشفافية وكشف حاالت ـ تحسين إجراءات المتابعة ـ ارتفاع القيمة السوقية
الخصخصة وتقليص
التالعب والفساد وسوء اإلدارة واإلشراف ألسهم الشركة
حاالت الفساد الناشئ عنه
أو الناشئ
املصدر :بشري عبد الوهاب حممد حسن ،دليل مقرتح لتفعيل جلنة التدقيق لدعم حوكمة الشركات و آلياهتا ،جملة الغري
95
حوكمة الشركات الفصل الثاني
تعترب حوكمة الشركات عن نظام حيدد اآلليات والعناصر اليت تعمل معا يف إطار متماسك وفعال حلماية وحتقيق
مصاحل األطراف اليت هلا مصلحة يف املنشأة من خالل ضبط سلوك اإلدارة والبعد به عن السلوك النفعي
واملمارسات السلبية باعتبارها اجلهة املفوضة من جانب املسامهني الختاذ القرارات ذات االنعكاسات
القتصادية على بقية األطراف املرتبطة باملنشأة مبصاحل سواء كانت مباشرة أو غري مباشرة ،وبالتايل فإن تطبيق
نظام احلوكمة بفاعلية يضمن سالمة أداء منشآت األعمال واألسواق واالقتصاد على املستوي احمللي والدويل.
تعرب هذه اآلليات عن جمموعة القواعد والوسائل واألساليب اليت تتم داخل املنسأة للرقابة واإلشراف على
األفعال واملمارسات اليت تتخذها اإلدارة لزيادة جودة التقرير املايل ،ولضمان االلتزام ،واحلفاظ على مصداقية
جملس اإلدارة :يعد جملس اإلدارة أحسن أداة ملراقبة سلوك اإلدارة ،إذا إنه حيمي رأس املال املستثمر
يف الشركة من سوء االستعمال من قبل اإلدارة ،وذلك من خالل صالحياته القانونية يف تعيني وإعفاء
ومكافأة اإلدارة العليا كما يعترب جملس اإلدارة احملرك األساسي لنظام حوكمة الشركات باعتبار أن
جملس إدارة أي شركة يهتم أساسا برسم السياسات العليا ألنشطة الشركة ،ومن ثم محاية حقوق
املسامهني ،فمجلس اإلدارة له السلطة العليا يف شكل وحمتوي وتفاصيل التقرير السنوي للشركة الذي
1رنا مصطفي دياب ،واقع تطبيق معايري احلوكمة املؤسسية يف املصارف اإلسالمية يف فلسطني " دراسة تطبيقية علي املصارف اإلسالمية العاملة يف اقطاع غزة " ،
رسالة ماجيسرت ،غري منشور ،كلية االقتصاد والتجارة ،ختصص القيادة واإلدارة ،أكادميية اإلدارة والسياسة ،جامعة األقصي5121،ه ـ 9051م ،ص .
92
96
حوكمة الشركات الفصل الثاني
كلما كان مفصال زادت شفافية املعلومات عن الشركة ،ومن ثم زاد مستوي حوكمتها ،وتنبثق من
1
جملس اإلدارة عدة جلان أمهها ( جلنة التدقيق وجلنة التعينات وجلنة املكافآت والتعويضات ).
2
وتتمثل جلان جملس اإلدارة باآلتي:
-1جلنة التدقيق :وحتدد مهامها يف اإلشراف علي إعداد وتدقيق التقارير املالية فضال عن دورها يف دعم
املدقق الداخليني واخلارجيني والتأكد علي االلتزام مببادئ حوكمة الشركات ،ويعتمد اختبار أعضاء
جلنة التدقيق وعدد أعضائها علي حجم الشركة فضال عن إن معايري االختبار ختتلف من شركة إيل
أخري لوجود عالقة مباشرة بني مهام جلنة التدقيق ومعايري اختبار أعضائها اكثر تأهيال وخربة؛
-2جلنة التعويضات واملكافآت :وتتحدد مهامها يف حتديد الرواتب واملكافآت لإلدارة العليا واختاذ
خطوات تعديل املكافآت ووضع السياسات إلدارة الربامج ووضعها مبوجب معايري خاصة باألداء
-3جلنة الرتشيحات واحلوكمة :وتتكون من أعضاء علي األقل ثالثة منهم مستقلون وتتحدد مهامها
برتشيح املديرين التنفيذيني يف الشركة ووضع املعايري الالزمة الختيارهم والتأكيد علي استقاللية
آلية ترتكز امللكية :وحتدد بعدد األسهم اليت ميتلكها محلة األسهم وتعد من اآلليات املهمة للسيطرة
علي القرارات اإلدارية ،وهناك نوعني من هياكل امللكية مها هياكل امللكية املركزة وهياكل امللكية
1خليل أبو سليم ،قياس أثر االلتزام بتطبيق حوكمة الشركات علي جذب االستثمارات األجنبية " أدلة ميدانية من البيئة األردنية ،جملة جامعة جازان ،فرع العلوم
االنسانية ،اجمللد ، 2العدد ،5جامعة امللك عبد العزيز ،اململكة العربية السعودية ،صفر 5121ه ،يناير ،9051ص ـ 525
2حسنني راغب طلب ،أثر تنفيذ آليات حوكمة الشركات يف ختفيض فجوة التوقعات عن القيمة العادلة ،دراسة تطبيقية يف الشركات العراقية اخلاصة املدرجة يف
97
حوكمة الشركات الفصل الثاني
املشتتة ،هذا وتشري هياكل امللكية املركزة إيل تركز امللكي لدي محلة األسهم الذين ميتلكون 5مبئة علي
أقل من األسهم املصدرة من قبل الشركة ،يف حني تعد هياكل امللكية املشتة اآللية البديلة لرتكز امللكية
وتتمثل بوجود عدد كبري من املسامهني الذين ميلكون نسب صغرية من أسهم الشركة وبذلك ال يوجد
آلية تعويضات املديرين التنفيذيني :هتدف هذه اآللية دمج مصاحل املديرين واملالكيني وتوجديها من
خالل الرواتب والعالوات وتعويضات احلوافز طويلة األجل ،وتعقد هذه اآللية من اخلطورة إذا إن جملس
اإلدارة إذا ما أخفق يف حتديد التعويض املناسب فإن الشركة ستعاني الكثري؛
آلية اإلفصاح والشفافية :إن هلذه اآللية أمهية يف تطبيق احلوكمة ،إذا تتطلب اإلفصاح عن مجيع
املعلومات املادية مع األطراف ذوي العالقة ،شرط أن تكون هذه املعلومات ذات صلة بالظروف
والقرارات والتصرفات القائمة يف الشركة وأن تكون قابلة للفهم وميكن عدها وسيلة لتعزيز أنظمة
تتمثل آليات حوكمة الشركات اخلارجية بالرقبات اليت ميارسها أصحاب املصاحل اخلارجيني علي الشركة،
والضغوط اليت متارسها املنظمات الدولية املهتمة هبذا املوضوع ،حيث يشكل هذا املصدر أحد املصادر
الكربى املولدة لضغط هائل من أجل تطبيق قواعد احلوكمة .ومن األمثلة على هذه اآلليات ما يأتي:
تعد منافسة املنتجات أحد اآلليات املهمة حلوكمة الشركات .ويؤكد علي هذه األمهية كل من ( Hess
،)and Impavidoوذلك يقوهلم إذا مل تفقم اإلدارة بواجباهتا بالشكل الصحيح ( أو إهنا غري مؤهلة ) ،
98
حوكمة الشركات الفصل الثاني
إهنا سوف تفشل يف منافسة الشركات اليت تعمل يف نفس حقل الصناعة ،وبالتايل تتعرض لإلفالس إذن إن
(أو اخلدمات) هتذب سلوك اإلدارة ،وخباصة إذا كانت هناك سوق فعالة للعمل اإلداري Labor
Marketلإلدارة العليا ،وهذا يعين إن إدارة الشركة إىل حالة اإلفالس سوف يكون له التأثري سيئ على
مستقبل املدير وأعضاء جملس اإلدارة ،إذ غالبا ما حتدد اختبارات املالئمة لتعيني إنه ال يتم إشغال مواقع
املسؤولية من أعضاء جملس إدارة أو املديرين تنفيذيني سبق أن قادوا شركائهم إىل اإلفالس أو التصفية.
مما شك فيه إن االندماجات واالكتسابات من األدوات التقليدية إلعادة اهليكلة يف قطاع الشركات أحناء العامل.
ويشري كل من ( )John and Kediaإيل وجود العديد من األدبيات واألدلة اليت تدعم وجهة النظر اليت
تري إن االكتساب آلية مهمة من آليات احلوكمة (يف الواليات املتحدة األمريكية على سبيل امثال) وبدونه ال ميكن
السيطرة اإلدارة بشكل فعال ،حيث غالبا ما يتم االستغناء عن خدمات اإلدارات ذات األداء املنخفض
ويري الباحث إن آلية االكتساب ليس هلا تأثري على الشركات اململوكة للدولة ،وذلك ألهنا ميكن أن حتصل يف
الشركات املسامهة اخلاصة ،وهي ليست موضوع الدراسة .أما االندماج فقد نص عليه قانون الشركات
1
العامة ،إال إنه على حد علم الباحث مل يتم تفعيل هذه اآللية.
1حممد عمر شقلوف ،عبد احلفيظ مرية ،احلاكمية املؤسسية " وعالقتها باخلصخصة واملسؤولية االجتماعية ،ورقة عمل مقدمة إيل املؤمتر الثالث للعلوم املالية
واملصرفية حول حاكمية الشركات واملسؤولية االجتماعية " جتربة األسواق الناشئة ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة الريموك ،أربد – األردن 52-52 ،
99
حوكمة الشركات الفصل الثاني
التدقيق اخلارجي :لقد أكدت قواعد حوكمة الشركات أمهية املدقق يف حتقيق مبدأ اإلفصاح
والشفافية الذي يعد من املبادئ األساسية حلوكمة الشركات من خالل استقاللية يف الشركة اليت يقوم
بإبداء رأيه يف حسابات وعلية التأكد من مدي التزام الشركات بإعداد القوائم املالية وفقا للمعايري
احملاسبية املقبولة واملتعارف عليها حبيث ميكن إجراء املقارنات الزمنية واملكانية بني حمتويات التقارير
املالية للشركة عرب الفرتات املتعاقبة وكذلك بني حمتويات التقارير املالية للشركات األخرى.
1
وميكن تلخيص واجبات املدقق اخلارجي باآلتي:
1ـ مراقبة أعمال الشركة وان ميارس األعمال املوكلة إليه باستقالل وحيادية؛
2ـ حضور اجتماعات اهليئة العامة للشركة والتبليغ عن أي خمالفة للقانون أو أي أمور مالية أو إدارية ذات أثر
3ـ تدقيق حسابات الشركة وفقا للمعايري الدولية والقواعد املهنية املتعارف عليها؛
4ـ إبداء الرأي يف صحة البيانات املالية للشركة وطلب تعديلها إذا كان هناك ما يؤثر على صحتها؛
5ـ فحص األنظمة اإلدارية واملالية للشركة وأنظمة الرقابة الداخلية وإبداء الرأي خبصوص فاعليتها وحتقق من
ـ التشريع والقوانيني :غالبا ما يشكل وتؤثر هذه اآلليات على التفاعالت اليت جتري بني الفاعليني الذين
يشرتكون بشكل مباشر يف عملية احلوكمة .لقد أثرت بعض التشريعات علي الفاعليني األساسيني يف
عملية احلوكمة ،ليس فيما يتصل بدورهم يف هذه العملية ،بل علي كيفية تفاعلهم مع بعضهم .
1مصطفي عبد احلسني علي ،علي كاظم حسني ،دور احلوكمة يف حتسني األداء االسرتاتيجي اإلدارة الضريبية ،جملة دراسات حماسبية ومالية ،اجمللد الثامن ،
100
حوكمة الشركات الفصل الثاني
مما سبق ذكره يتضح للباحث أن هناك العديد من آليات احلوكمة الشركات الداخلية واخلارجية وأن استخدام
آليات متعددة للحاكمية تسمح للمالكيني من التحكم بالشركة بالطريقة اليت تعظم التنافس االسرتاتيجي وتزيد
القيمة املالية للشركة كما أن آليات احلوكمة الشركات تعمل على تعظيم كل مصاحل كل األطراف بأدني تكلفة.
أعضاء مجلس
منافسة سوق المنتجات ( الخدمات ) اإلدارة ـ لجنة
آلية مجلس اإلدارة
التدقيق
اإلندماجات واإلكتسابات ـ لجنة التعويضات آلية ترتكز الملكية
ـ لجنة ترشيحات
التدقيق الخارجي الحوكمة
آلية تعويضات المديرين التنفيذيين
التشريع والقوانين
آلية اإلفصاح والشفافية
101
حوكمة الشركات الفصل الثاني
سنحاول يف هذا املبحث إلقاء الضوء على مبادئ األساسية ملنظمة التعاون االقتصادي وخمتلف التجارب
املطلب األول :املبادئ األساسية اليت جاءت هبا منظمة التنمية والتعاون االقتصادي عن احلوكمة
:OECD
أن املبادئ اآلتية جاءت لتحسني الكفاءة االقتصادية والنمو والبقاء للمؤسسات وكذلك تعزيز ثقة
املستثمرين يف جذب املزيد من االستثمارات وتقليل تكلفة رأس املال كما تشكل األساس اجليد لألسواق املالية
لتقدم مصادر متويلية أكثر استقرار ا وذلك عند االلتزام بتطبيقات (احلوكمة )،Govomanceكما أهنا
تتطلب جمموعة من العالقات بني إدارة املؤسسية أو الشركة وجملسها ومسامهيها و أصحاب املصاحل
Stakeholdersكما أهنا توفر اهليكل الذي من خالله توضع أهداف الشركة أو املؤسسة وسبل حتقيق
هذه األهداف ومراقبة االداء و أيضا توفر دوافع مناسبة للمجلس واالدارة لتعزيز األهداف اليت تكون ملصلحة
الشركة ومسامهيها وتسهل املراقبة الفعالة مبا تؤدي إيل توفري درجة عالية من الضمان assuranceواليت
تكون ضرورية للتوظيف املناسب القتصاد السوق وعندها ستكون رأس املال أقل .وهذا سيؤدي بالضرورة
إىل مساعدة الشركة على استخدام االمثل للموارد املتاحة وهذا مما جيعلها أكثر مقدرة على النمو واالستمرار
1
والبقاء والتكور ....
1ابراهيم راشد ،حوكمة الشركات و انعكاساهتا املالية للمصارف " دراسة حالة ألحد املصارف العراقية ،جملة كلية االدارة واالقتصاد( جملة علمية حمكمة ) ،
102
حوكمة الشركات الفصل الثاني
تعد حوكمة الشركات مبثابة جمموعة من القواعد واملبادئ اليت حتكم وتوجه وتسيطر على االدارة بالشركات
مبا يعود بالفائدة على مجيع األطراف ،وقد قامت هذه املنظمة بتعديل ومراجعة مبادئها سنة ،2004حبيث
1
أصبحت تضم املبادئ الستة التالية:
حيث تعمل احلوكمة على ضمان شفافية وكفاءة األسواق مبا يتوافق وحكم القانون .مع حتديد وتوزيع
واضح للمسؤوليات بني خمتلف اجلهات اإلشرافية والتنظيمية والتنفيذية وهذا ما يؤدي إيل التأثري اإلجيابي علي
األداء االقتصادي الشامل ،ونزاهة األسواق ،واحلوافز اليت خيلقها للمشاركني يف السوق ،وتشجيع قيام أسواق
حقوق املسامهني والوظائف الرئيسية ألصحاب حقوق امللكية :ينبغي ألي نظام حوكمة أن حيمي
تضمن احلوكمة حتقيق املساواة يف معاملة كافة املسامهني مبا فيهم األقلية واملسامهني األجانب ،ويف احلصول
2
على املعلومات .حيث شدد هذا املبدأ على اآلتي:
توفري حقوق التصويت املتساوية للمسامهني داخل كل فئة ،وهلم احلق يف احلصول علي املعلومات عن
1عالء فرحان طالب ،اميان شيحان املشداني ،مرجع سابق ذكرة ،ص -ص22-22 .
2عبدي نعيمة ،أثر هيكل امللكية يف حتقيق مبادئ حوكمة املؤسسات " دراسة نقدية حتليلية " ،جملة الواحات للبحوث والدراسات ،جملد ، 2العدد،9جامعة
103
حوكمة الشركات الفصل الثاني
ـ أن ختضع التغريات يف حقوق التصويت اليت تؤثر سلبا على بعض فئات املسامهني ملوافقتهم؛
أن يتم التصويت بواسطة األمناء أو املفوضني بطريقة متفق عليها مع أصحاب األسهم؛
أن تسمع اإلجراءات املتبعة لعقد اجتماعات اجلمعية العامة للمسامهني باملعاملة املتساوية لكل
ـ منع تداول األسهم بصورة ال تتسم باإلفصاح والشفافية وحيظر االجتار أو االطالع حلساب املطلعني؛
على أعضاء جملس االدارة واملديرين التنفيذيني االفصاح عن وجود أية مصاحل خاصة هبم قد تتصل
جيب أن ينطوي إطار حوكمة الشركات على اعرتاف حبقوق اصحاب املصلحة كما حيددها القانون .وهو ما
1
يتطلب اآلتي:
جيب ان يعمل إطار حوكمة الشركات على تأكيد احرتام حقوق اصحاب املصاحل كما حيميها القانون؛
حيمي القانون اصحاب املصاحل بإتاحة فرصة احلصول على التوضيحات هلم يف حالة انتهاك حقوقهم؛
ـ يسمح اطار حوكمة الشركات بوجود آليات ملشاركة اصحاب املصاحل وأن تكفل تلك االليات بدورها
حينما يشارك اصحاب املصاحل يف عملية حوكمة الشركات ،جيب أن تكفل هلم فرصة احلصول علي
1وعد مجيل الرواشد ة ،احلاكمية املؤسسية و أثرها يف استقاللية مدقق احلسابات و أتعاب التدقيق ( دراسة ميدانية علي شركات التأمني األردنية املدرجة يف
بورصة عمان ،رسالة املاجيسرت ،غري منشور ،ختصص احملاسبة ،علوم االقتصاد والتسيري والتجارة ،جامعة الزرقاء األردن ، 9051 ،ص ـ 52
104
حوكمة الشركات الفصل الثاني
االفصاح والشفافية:
يفل إطار حوكمة الشركات حتقيق االفصاح الدقيق ويف الوقت املالئم بشأن كافة املسائل املتصلة بتأسيس
الشركة ،ومن بينها املوقف املايل واألداء وامللكية ،وأسلوب ممارسة السلطة ،ويتطلب ذلك:
ـ جيب ان تشمل االفصاح ،ولكن دون ان يقتصر على املعلومات اآلتية:
-أعضاء جملس االدارة ،واملديرين التنفيذيني الرئيسيني ،والرواتب واملزايا املمنوحة هلم؛
-عوامل املخاطر املنظور ة -املسائل املادية املتصلة بالعامليني وبغريهم من اصحاب املصاحل؛
ينبغي اعداد ومراجعة املعلومات ،وكذلك االفصاح عنها ،بأسلوب يتفق ومعايري اجلودة احلسابية
جيب القيام بعملية مراجعة سنوية عن طريق مراجع مستقل ،هبدف اتاحة التدقيق اخلارجي
يتطلب أن تكفل قنوات توزيع املعلومات امكان حصول مستخدمي املعلومات عليها يف الوقت املالئم
وبالكلفة املناسبة.
105
حوكمة الشركات الفصل الثاني
يتيح إطار حوكمة الشركات اخلطوط االرشادية الرئيسة لتوجيه الشركات ،كما جيب أن يكفل املتابعة
الفعالة اإلدارة التنفيذية من قبل جملس االدارة وان تضمن مساءلة جملس االدارة من قبل الشركة
1
واملسامهني .ويندرج حتت هذا املبدأ ما يأتي:
إذا ما كانت قرارات جملس ستؤثر يف خمتلف جمموعات املسامهني بطرق خمتلفة فيجب على جملس
جيب على أعضاء جملس اإلدارة أن يعمل و علي أساس من املعلومات الكاملة ،وحبسن النية ،مع العناية
علي جملس اإلدارة أن تطبق معايري أخالقية عالية .وينبغي أيضا أن يأخذ يف االعتبار مصاحل أصحاب
هناك مهام ووظائف رئيسية جيب علي جملس اإلدارة أن يقوم هبا.
وميكن تلخيص املبادئ اليت تقوم عليها منظمة التنمية والتعاون االقتصادي ،كما هو مبني يف
1هشام طلعت عبد احلكيم ،عماد عبد ،حوكمة الشركات ودورها يف التقييم العادل األسهم العدية " دراسة تطبيقية يف سوق العراق لألوراق املالية " ،جملة
اإلدارة واالقتصاد ،العدد ،22جامعة املستنصرية ،9002/1/59 ،مقبول للنشر ،ص -ص 15-10.
106
حوكمة الشركات الفصل الثاني
املصدر :نوري منري ،بوشامة نادية ،آليات وحمددات تعفيل حوكمة الشركات مع إلقاء الضوء علي التجربة
املصرية ،إيل مؤمتر الثامن حول دور احلوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ،كلية العلوم االقتصادية
والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة حسيبة بوعلي بالشلف 19،و 20نوفمرب ، 2013ص431 .
107
حوكمة الشركات الفصل الثاني
للمسامهني الشركات
األهداف
محاية حقوق ومصاحل تعميق دور أسواق زيادة الثقة باالقتصاد تقليل املخاطر كبح املخالفات
احلفاظ على السمعة االنفتاح على أسواق االلتزام بالسلوكيات حتسني األداء املايل وظهور الشفافية
املصدر :,عالء فرحات طالب ،اميان شيخان املشداني ،مرجع سبق ذكره ،ص45
108
حوكمة الشركات الفصل الثاني
هناك العديد من التجارب الدولية يف مجيع أحناء العامل ،اهتمت حبوكمة الشركات من منطلق أمهية احلوكمة وما
جيب أن حتتويه وثيقة احلوكمة من مصلحة جلميع األطراف حسب طبيعة كل بلد ،واالطالع على هذه التجارب
يف هذه الدول هلا كبري األثر يف توضيح أمهية حوكمة الشركات ومدي تأثريها على الشركات واملؤسسات
1
والبنوك يف تلك البالد وهي على النحو التايل:
شهدت الواليات املتحد األمريكية ثروة شركات فيما بني سنة 1220وسنة ،1930كان من نتائجها ظهور
شكل من أشكال نظام امللكية يسمي " نظام الغريب علي مد الذراع " ،إشارة إىل مشاركة مسامهني من أماكن
متفرقة يف شركة واحدة ،ومنذ ذلك الوقت بدء يظهر النزاع والتعارض يف املصاحل بني هؤالء املسامهني ومسريي
الشركات بصفة خاصة ،وبني املسري وأصحاب املصاحل (العمال ،الدائنني ،الدولة ....اخل) بصفة عامة.
ظهرت حوكمة الشركات يف الواليات املتحدة يف أواخر السبعينات من القرن املاضي ،حيث أصدرت املائدة
املستديرة للشركات تقريرا يف يناير 1922بعنوان ":دور وتكوين جملس إدارة شركة كبرية مسامهة " وذلك
كمحاولة لسن تشريع للحد من عمليات الشراء واالستحواذ العدوانية على الشركات كما مت حتديد الواجبات
1حسني عبد اجلليل آل غزوي ،حوكمة الشركات و أثرها عاي مستوي اإلفصاح يف املعلومات احملاسبية " دراسة اختبارية علي الشركات املسامهة العامة يف
اململكة العربية السعودية ،رساله ماجيسرت ،غري منشور ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،ختصص احملاسبة والتحليل املايل ،األكادمية العربية دمنارك ، 9050 ،ص.
92
109
حوكمة الشركات الفصل الثاني
الرئيسية للمدير وهي :اإلشراف على اإلدارة ،اختيار وتعاقب أعضاء اجمللس ،مراجعة إجراءات القواعد
اجليدة إلدارة الشركات يف خمتلف أحناء العامل ،أداء الشركة املايل ،وأخريا ضمان االلتزام بالقانون.
ومنذ ذلك الوقت كان هناك ارتفاع ملحوظ يف عدد إجراءات القواعد اجليدة إلدارة الشركات يف الواليات
املتحدة ،مبا يف ذلك بيان شركة crefـ tiaaيف سنة ( )1993وهو يبني سياسة القواعد واإلجراءات
1
اجليدة للحكم واإلدارة الشركات يف مجيع أحناء العامل.
وتشمل جمموعة مبادئ احلوكمة يف الواليات املتحدة حتت اسم " مبادئ حوكمة الشركات
2
األساسية وهي كالتايل:
-2ـ جيب أن يتم عقد اجتماع األعضاء املستقلني على األقل مرة يف السنة بدون املدير التنفيذي أو
-3عندما يعمل رئيس جملس جملس اإلدارة يف الشركة كتنفيذي فإن اجمللس جيب أن بعني رمسيا أو
بشكل غري رمسي عضوا مستقال يعمل بصفة أساسية لتنسيق عمل األعضاء املستقلني؛
-4إنشاء جلان جمللس اإلدارة مكنونة بالكامل من األعضاء املستقليني شاملة (املراجعة ،تعيني
-5ال تقوم أي عضو باجمللس بأي عمل استشاري أو خدمة يقدمها للشركة؛
1محادي نبيل ،التدقيق اخلارجي كآلية لتطبيق حوكمة الشركات " دراسة حالة البيضاء باجلزائر العاصمة ،رسالة ماجيسرت ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري
والتجارة ،،علوم التسيري ،ختصص مالية وحماسبة ،جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف 9002،ـ ،9002ص 10.
2حسني عبد اجلليل آل غزوي ،حوكمة الشركات وأثرها علي مستوي اإلفصاح يف املعلومات احملاسبية ،مرجع سبق ذكره ،ص22.-
110
حوكمة الشركات الفصل الثاني
-2جيب أن تتم مكافآت األعضاء من خالل الدمج بني مبالغ نقدية وأوراق مالية للشركة.
اخلطوط اإلرشادية حلوكمة الشركات حسب صندوق املعاشات العامة :عبارة عن مجلة من
1
القواعد الواجب التقيد هبا ،وتتمثل يف:
ـ جيب علي أعضاء جملس إدارة الشركة ومسامهيها االتفاق علي التعريف موحد " االستقالل " ،إيل
أن يتم الوصول إيل مثل هذا اإلمجاع جيب علي كل شركة أن تقوم بإصدار التعريف اخلاص هبا يف تقريرها
السنوي ؛
جيب على جملس اإلدارة وضع وظيفة عضو جملس اإلدارة يف االعتبار ،واختاذ اخلطوات حنو االنفتاح
جيب على جملس اإلدارة إعادة فحص التنسيق التقليدي ملراكز املسؤولني التنفيذيني ،كما جيب أن
حيصل وعلى التقارير دورية من اإلدارة حول تقدم أعضاء اإلدارة العليا؛
ـ جيب أن تكون لدي جملس اإلدارة خطة فعالة لتعاقب املسؤولني التنفيذيني ،كما جيب أن حيصل وعلى
جيب أن حتصل كل أعضاء جملس اإلدارة على حرية الوصول إىل اإلدارة العليا مع املسؤول التنفيذي أو
جيب على جمالس اإلدارة مراجعة حجمها بصفة دورية لتحديد احلجم األكثر فعالية؛
جيب على كل جملس إدارة وضع التوقعات السلوكية الفردية ألعضاء اجمللس ،واليت تتعلق باحلضور
1برامهية كنزة ،دور التدقيق الداخلي يف تفعيل حوكمة الشركات " دراسة حالة مؤسسة احملركات ،مرجع سبق ذكره ،ص 22.
111
حوكمة الشركات الفصل الثاني
يف عام 1922قامت اللجن الوطنية اخلاصة باالحنرافات يف إعداد القوائم املالية والتبعة ل ،SECبإصدار
تقريرها املسمى تقرير تريدوي ،والذي يضمن جمموعة من التوصيات اخلاصة بتطبيق حوكمة الشركات وذلك
من خالل اهتمام مبفهوم نظام الرقابة الداخلية وتقوية مهنة التدقيق اخلارجي
كما أعقبت االهنيارات املالية لكربيات الشركات األمريكية سنة ،2002إصدار قانون Oxley Actـ
Sarbanesالذي أشاد بدور حوكمة الشركات يف حماربة مظاهر الفساد املايل واإلداري الذي تعاني منه
العديد من الشركات ،وذلك من خالل تفعيل الدور الذي ميكن أن تلعبه األعضاء غري التنفيذيني يف جمالس إدارة
الشركات ،والدعوة إىل ضرورة أن تكون غالبية األعضاء يف جملس اإلدارة من األشخاص غري التنفيذيني ،مع
توضيح الشروط الواجب توافرها فيهم وتعيني مسؤولياهتم بدقة داخل جملس اإلدارة أو داخل اللجان التابعة
له.
كما قامت بورصة نيويورك بإصدار قواعد جديدة للقيد ،تلزم الشركات بتحديد مديرين مستقلني حلضور
اجتماعات جملس اإلدارة ،كما قامت الرابطة الوطنية ملديري الشركات NACDبتشكيل جلنة متابعة
1
ملخاطر الشركات ،وذلك هبدف تدعيم املديرين املستقلني وحتسني املراجعة الدورية للمخاطر احملتملة.
1زايد عبد السالم ،خلف اهلل كريم ،حوكمة الشركات بني األسس النظرية و آليات التطبيق إيل واقع احلوكمة يف اجلزائر ،ورقة البحث مقدمة إيل املؤمتر الدويل
الثامن حول دور حوكمة ايف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية والتسيري ،جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ،اجلزائر 52 ،و
112
حوكمة الشركات الفصل الثاني
مع انتشار االهتمام مبفهوم إدارة ومراقبة املنشآت يف العقود الثالثة األخرية ،بدأت احملاوالت البحثية والتطبيقية
على املستويني األكادميي واملهين ،جنبا إيل جنب مع اجلهود علي مستوي الدول ومنها اململكة املتحدة ،حيث
1
أهم احملطات:
يف عام 1991م قامت كل من بورصة األوراق املالية بلندن ،وكذلك جملس التقارير املالية ()FRC
وجهات حماسبية أخري إىل البدء بدراسة كيفية إعادة الثقة مرة أخري يف التقارير املالية اليت تصدرها
الشركات
يف عام 1992م صدر تقرير Cadbury Reportحتت عنوان اجلوانب املالية لإلجراءات
برئاسة Sir Adrian Cadburyبعد إخفاق جمموعة من الشركات العامة على سبيل املثال
( )Maxwel /BCCIواخنفاض الثقة يف إعداد التقارير املالية اليت هزت أسواق لندن.
يف عام 1993عدلت البورصة Stock Exchange UKقواعد مراقبة السوق ،وطالبت
الشركات املقيدة بالبورصة بتطبيق التوصيات اليت أوردهتا تقرير Cadburyواإلفصاح عن مدي
1ممدوح حممد العزايزة ،مدي تطبيق املصارف الوطنية الفلسطينية للقواعد واملمارسات الفضلي حلوكمة املصارف يف فلسطني ،رسالة ماجيسرت ،غري منشورة،
كلية التجارة ختصص يف إدارة األعمال ،اجلامعة اإلسالمية ـ غزة5120 ،ه ـ 9002م ،ص -ص 10 - 12.
113
حوكمة الشركات الفصل الثاني
يف عام 1995م صدرت توصيات Green buryبأفضل القواعد لوضع مكافآت أعضاء
جمالس اإلدارات واملديرين التنفيذيني ،مع تأكيد أمهية اإلفصاح عن تفاصيل املبالغ املدفوعة هلم ضمن
التقرير السنوي؛
للتشديد على املسؤوليات والواجبات واالستقاللية املتعلقة بأعضاء جملس اإلدارة املعروف ب
املراجعة الربيطاني APBإرشادات للمراجعني لبيان كيفية إعداد تقاريرهم للتأكد من اإلجراءات
".Report on CorporateGavarnance
يف عام 2000م صدر يف اململكة املتحدة تقرير " الكود املوحد « "The Combined
code Principles of Good Governance and Code of Best
"Practiceلوضع أحسن القواعد واملبادئ ألفضل القواعد واملبادئ ألفضل املمارسات ،مرتكزا
جتربة فرنسا:
توجد عوامل عديدة جعلت أطراف السوق أكثر اهتماما بقواعد احلوكمة وإدارة الشركات يف فرنسا ومن أبرز
تلك العوامل هي زيادة وجود املسامهني األجانب و ظهور مفهوم صناديق املعاشات يف فرنسا والرغبة يف حتديث
سوق املال بباريس ،وتويل ذلك أهم منظمتني ألصحاب األعمال يف فرنسا مها اجمللس الوطين ألصحاب
الفرنسيني واجلمعية الفرنسية للمنشآت اخلاصة واللذان قاما بإنشاء جلنة قواعد إدارة الشركات اليت كانت
114
حوكمة الشركات الفصل الثاني
برئاسة فينو Vienotرئيس اجلمعية العمومية ،حيث صدر تقرير فينو عام ، 1995وقد جذب التقرير
الكثري من االهتمام ،إال أن التقرير مل يقرتح إدخال تغيريات جوهرية علي املمارسات اليت كانت سائدة ،ولذلك
تأخر تنفيذ ما توصل إليه من توصيات وأيضا مل تكن هناك متابعة رمسية علي شكل تقييم يبني مدي االلتزام بتلك
1
التوصيات ويتضمن هذا التقرير جمموعة من التوصيات منها :
-1جيب على كل جملس أن يضم عددا ال يقل عن عنصرين من األعضاء املستقلني غري التنفيذيني؛
-3جيب أن حيتوي كل جملس على جلنة ترشيحات تضم عضوا مستقال واحد على األقل ورئيس
-4جيب أن تكون لكل جملس جلان مراجعة ومكافآت وترشيحات ،وكذلك جيب أن يشري كل جملس
إىل عدد الجتماعات اليت تعقدها كل جلنة سنويا ،وأيضا جيب أن تكون كل جلنة من ثالثة مديرين
-5جيب على الشركات أن تتجنب احتواء جمالسها علي عدد كبري من األعضاء الذين يعملون يف أكثر
من 5شركات؛
-2ـ على اجملالس املشاركة يف القرارات ذات األمهية االسرتاتيجية للشركة ،وعلى الشركات أن
1مازري عبد احلفيظ ،دور احلوكمة املالية يف مواجهة مشكلة عدم تناظر املعلومات " دراسة قياسية علي مستوي بورصة " ،اطروحة الدكتوراه ،غري منشور ،
العلوم القتصادية والتسيري والتجارة ،ختصص حتليل اقتصادي ،جامعة أبي بكر بلقايد ،جامعة تلمسان 9051 ،ـ ، 9051ص 529.
115
حوكمة الشركات الفصل الثاني
جتربة أملانيا
لقد اكتسبت موضوع حوكمة الشركات يف أملانيا أمهية خاصة بعد تعرض عدد من الشركات األملانية الكبرية
االهنيار ،مثل تعرض شركة ) (Daimlerوتبعا هلذه الظروف وافقت احلوكمة األملانية علي اقرتاح يسمي
1
) (Kan tragيتناول القضايا املتعلقة باحلوكمة :
ـ أن تكون هناك نقص إلزامي يف عدد أعضاء اجمللس اإلشرايف ،بينما ميكن مشاركة األعضاء يف عشرة
جمالس؛
تأثري البنوك مكبوح يف التصويت وال جيوز للبنوك التصويت كمفوض عن أصحاب األسهم إذا جتاوزت
ويف 2يونيو 2000أصدرت مبادرة برلني وهي جمموعة تضم أكادمييني ( مهندسني ) اإلجراءات األملانية
لقواعد إدارة الشركات ،وقد ناقشت هذه اجملموعة معايري حوكمة الشركات بالنسبة ملختلف األطراف مبا
فيهم جملس اإلدارة واجمللس الرقابي واملسامهني واملستخدمني كما ناقشت موضوعات أخري مثل :الشفافية
1زالسي رياض ،إسهامات حوكمة املؤسسات يف حتقيق جودة املعلومات احملاسبية " دراسة حالة شركة ألياس للتأمينات اجلزائرية " ،رسالة ماجيستري غري
منشور كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ، ،ختصص حماسبة وجباية ،قسم التسيري ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة 9055 ،ـ ،9059ص-ـ ص91.
91 -
116
حوكمة الشركات الفصل الثاني
أكرب منظمة أملانية للمسامهني وضعت املقرتحات التالية وطالبت الشركات كحد أدني بتطبيقها كحد أدني
ـ منع أعضاء اجملالس الرقابية من احلصول على عضوية جملس منافس يف نفس الوقت؛
جيب أن تطبق الشركات األملانية اهليكل الرأمسايل القائم على نظام صوت للسهم الواحد؛
طالبت باملزيد من الشفافية والقابلية للمحاسبة من البنوك اليت تصوت عن احلصة اليت تستفيد منها
وذلك بأن تفضح البنوك األملانية املزيد عن توكيالت التصويت مبا يف ذلك تقديم إشعار عام عند
التصويت ضد اإلدارة.
ومما سبق جتد بأن هناك دعم كبري لتطبيق قواعد أفضل املمارسات للسوق األملانية ،فالبورصة األملانية مل تنتظر
حتى تصبح قواعد إدارة الشركات ممارسات تطوعية عامة للشركات األملانية فبدأت مؤخرا يف تنفيذ مشروع
جرئ ،حيث بدأت تطالب الشركات املسجلة يف البورصة األملانية مبسك حساباهتا إما حسب ملعايري
احملاسبية األمريكية ) (US. GAAPأو حسب املعايري الدولية ) (IASمع إصدار تقارير مالية ربع
سنوية.
117
حوكمة الشركات الفصل الثاني
جتربة روسيا
أحرزت روسيا تقدما عندما قامت بإصدار قانون حوكمة الشركات حيث ساعد يف رفع معايري حوكمة
شركاهتا إيل املستويات املقبولة له لدي املستثمرين الدوليني ،ويعترب اإلفصاح والشفافية من أبرز جماالت التقدم
يف جمال حوكمة الشركات يف روسيا حيث كشفت التقارير السنوية والربع سنوية املزيد من التفاصيل عن األداء
املايل والغري املايل للشركات ،كما أن الشركات الروسية احرزت تقدما ملحوظا يف جمال اعداد وعقد
اجتماعات سنوية للمسامهني ،ورفع مستوي وعي املسامهني حبقهم يف حضور هذه االجتماعات واملشاركة
يف التصويت ،وقد نص قانون الشركات الروسية علي أن تتضمن لوائح كل شركة مسامهة وضع أنظمة أساسية
لالجتماعات العامة للمسامهني وجملس اإلدارة وجلان جملس اإلدارة مثل جلنة املراجعة والرقابة املالية واملراجعة
1
الداخلية .
جتربة مصر
أصدرت العديد من التقارير يف جمال احلوكمة منها التقرير يف سبتمرب 2001م والذي نادي بالوفاء بكافة
متطلبات معايري احلوكمة بدون أي نواحي قصور جوهرية والتقرير الثاني يف أغسطس 2002م والذي نادي
بالوفاء بكافة متطلبات معايري احلوكمة حبيث إن وجد أي قصور ال يكون ذا دعوي ومساءلة لعدم قدرة
السلطات املسؤولة علي حتقيق كافة املتطلبات دون قصور .والتقرير الثالث يف ابريل 2003م نادي بتقويم
1خولة عبد احلميد حممد ،دور حوكمة الشركات يف إرساء األسس العلمية لعمل الشركات املسامهة يف العراق ،جملة الغري للعلوم االقتصادية العراق ،السنة الثامنة
118
حوكمة الشركات الفصل الثاني
مبادئ احلوكمة يف مصر يف ضوء املبادئ اليت وضعتها منظمة التعاون االقتصادي والتنمية عام 1999م.
والتقرير الرابع يف مارس 20114م نادي بتقويم مبادئ احلوكمة يف مصر يف ضوء املبادئ اليت وضعتها منظمة
التعاون االقتصادي والتنمية بعد تعديلها عام 2004م .واتضح من كل ذلك أنه مل تصر الشركات املسامهة يف
1
مصر إىل حتقيق متطلبات حوكمة الشركات مبراعاة كاملة ملعايري احلوكمة الصادر من املنظمات الدولية.
ظهر االهتمام املتزايد للسلطة السياسية يف اجلزائر مبوضوع احلكم الراشد من خالل حماولة االعتماد على ما
جاء يف دراسات البنك الدول ومشاريعه حول احلكم الراشد وحماولة فهم آليات تطبيق األسس النظرية له،
2
حيث جاء علي مستوي البين القانونية والدستورية ما يلي:
حماولة التمسك باملعايري املشرتكة املكونة ملنظومة القيم الدميقراطية كاحرتام حقوق اإلنسان وحرياته
السياسية؛
مكافحة ظاهرة الفساد عن طريق إصدار خمتلف التشريعات املتعلقة هبذا اجلانب الذي يهدد كيان
الدولة ووحدة اجملتمع ،وما يعزز هذا االجتاه انضمام اجلزائر والتوقيع علي اتفاقية األمم املتحدة
ملكافحة الفساد املعتمدة من قبل اجلمعية العامة لألمم املتحدة بنيويورك يف 31أكتوبر ،2003والذي
1فهيم سلطان حممد احلاج ،آليات حوكمة الشركات ودورها يف تضييق فجوة التوقعات يف املراجعة يف الشركات العامة السودانية ،جملة العلوم اإلنسانية واالقتصادية
2زايدي عبد سالم ،خلف اهلل كريم ،حوكمة الشركات بني األسس النظرية وآليات التطبيق مع اإلشارة إيل واقع احلوكمة يف اجلزائر ،ورقة حبث مقدمة إيل املؤمتر
الدويل الثامن حول " دور احلوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ،كلية العلوم االقتصادية و التسيري والتجارة ،جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ،اجلزائر
119
حوكمة الشركات الفصل الثاني
انبثق عنه مؤخرا القانون رقم 01/ 02املؤرخ يف 20فيفري 2002املتعلق بالوقاية من الفساد
ومكافحته؛
تأسيس اجلنة الوطنية حول احلكم الراشد يف مارس 2005واليت تتكون من 100مثل من القطاع
العام والقطاع اخلاص واجملتمع املدني ،ومت تنصيب أربع جمموعات عمل حسب احملاور احملددة يف اآللية
وهي حمور احلكم الراشد والدميقراطية ،حمور احلكم والتسيري االقتصادي ،حمور تسيري املؤسسات
وقد مت إصدار املدونة اجلزائرية حلوكمة الشركات يف 2009 /03/ 11والذي جاء يف الوقت املناسب،
حيث أن تطبيق قواعد حوكمة الشركات سيساعد يف بناء الثقة املتبادلة مع القطاع املصريف ،يف وقت تتزايد
فيه أمهية احلصول علي رأس املال وتعزيز النمو االقتصادي الذي يعد احلجر األساسي يف ختطي األزمة املالية
وقد أكد رئيس إدارة فريق العمل اجلزائري حلوكمة الشركات أن غياب احلوكمة يف نطاق الشركة ذاهتا حيد من
إمكانيات االبتكار والتطور ،ولن يقوم رجال املصارف أو الشركاء أو املستثمرون باالستثمار يف مشروعات
ضعيفة.
1
احلوكمة ،لذا فإن االلتزام مبدونة حوكمة الشركات سيحقق موارد أكرب ويساعد علي تنمية األعمال .
وخالصة القول :فإن تطبيق مبادئ احلكم الراشد ومعايري حوكمة الشركات يف اجلزائر ،سيمثل منطلقا
لصياغة قوانني تتماشي ومتطلبات سري األعمال يف الشركات واملؤسسات يف القطاعني العام واخلاص ،بغية
1مسعداوي يوسف ،حوكمة كآلية إلدارة األزمات املالية العاملية ،ورقة حبث مقدمة إيل مؤمتر الثالث للعلوم املالية واملصرفية حول حاكمية الشركات واملسؤولية
االجتماعية جتربة األسواق الناشئة ،كلية االقتصاد والعلوم املالية واملصرفية ،جامعة اليوموك ،أربد ـ األردن 52 ،ـ 52أبريل ،9052ص 222.
120
حوكمة الشركات الفصل الثاني
الوصول إيل مرحلة األداء األمثل ومبا حيقق الغايات املرجوة من تأسيس الشركات واملنشآت ،ويف ظل الظروف
اليت اتسمت بالفوضى واليت مر هبا االقتصاد الوطين ،وعدم وضوح معامل املرحلة االنتقالية وتفشي ظاهرة
الفساد املايل واإلداري ،وعمليات االحتيال والسطو علي األموال العامة يف الشركات ومؤسسات القطاع العام
،برزت احلاجة امللحة لتطبيق معايري احلوكمة وممارستها العلمية ،وضرورة حتويلها من بنود نظرية تتداول يف
الندوات واملؤمترات ويف أجهزة اإلعالم ،إيل أداة فاعلة من أدوات اإلصالح االقتصادي تضع االقتصاد الوطين
يف املسار الصحيح ،من خالل التخلص من مظاهر االحنراف واخللل اليت حتول دون حتقيق الغايات املنشودة ،
وتؤسس االقتصاد سليم ومعايف يؤدي دورا فاعال يف حتقيق رفاهية اجملتمع والوصول إيل مستويات عالية من
1
التنمية
أن احلوكمة اجليدة «من خالل إشراف ورقابة وسلوك أخالقي وبعد اسرتاتيجي "تزيد من سرعة استجابة
باعتبار أن التمويل هو شريان احلياة لبقاء واستمرار الشركات واملؤسسات يف اقتصاد السوق ،وإال أن توافره
يعتمد علي كفاءة ختصيص املوارد من خالل الوسطاء يف األسواق املالية لغابات استثمارية وانتاجية ،وتعتمد
1فاتح غالب ،تطور دور وظيفة التدقيق يف جمال حوكمة الشركات لتجسيد مبادئ ومعايري التنمية املستدامة " دراسة لبعض املؤسسات الصناعية " ،رسالة
ماجيسرت ،غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية و والتسيري والتجارة ،جامعة فرحات عباس سطيف ،سطيف ،9055/9050ص 91
121
حوكمة الشركات الفصل الثاني
عملية التخصيص علي العائد املتوقع من قبل املستثمرين ،يف ضوء اعتقادهم ورؤيتهم ملستوي احلوكمة وتطبيق
قالواعدها يف الشركة ،ويري قابلية الشركة لالستمرار والبقاء والذي ميكن احلكم عليه من خالله أساليب
حتليل العالقة بني العائد واملخاطر ،إضافة إيل درجة ثقة املستثمر اليت تعتمد علي جمموعة واسعة من العوامل
يتضح مما سبق أن مبادئ وقواعد حوكمة الشركات جيب أن تتميز مبا يلي:
القدرة على توفري الضمان قيام الوكيل بتقييم القرارات اليت تتوافق مع روح العقد الذي مت إبرامه مع املالك
(املسامهني) والوكيل؛
ضمان اسرتار تدفق رأس املال والذي يعترب أحد املؤشرات لنجاح الشركة؛
القدرة علي محاية مصاحل املسامهني واحلد من التالعب املايل واإلداري ومواجهة التخايل واخلداع
، 1سفيان بن عبد العزيز ،املراجعة الداخلية كمرافذ لتثبيت ركائز احلوكمة املؤسسية يف املؤسسات االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص ـ2
122
حوكمة الشركات الفصل الثاني
األطراف املعنية بتطبيق حوكمة املنظمات هي األطراف اليت يهمها موضوع املنظمة ،ومن ضمنها األطراف
املهمة كل من له " مصلحة يف ذات املنظمة املسامهة ،ويسمون " أصحاب املصاحل " ومنهم مالك الشركة
املسامهة ،جملس اإلدارة واإلدارة التنفيذية ،العاملون واملوظفون داخل املنظمة واملقرضون األساسيني للمنظمة
والعمالء اخلاصون واملوردون الذين يرتبطون مع املنظمة بعالقات ومصاحل بيع وشراء وغرب ذلك .لذلك سنقوم
املسامهون :shareholders
هم من يقومون بتقديم رأس املال للشركة عن طريق ملكيتهم ألسهم وتعظيم قيمة الشركة على املدي البعيد مما
حيدد مدي استمراريتها مقابل احلصول على األرباح املناسبة الستثماراهتم وميلكون احلق يف اختبار أعضاء
جملس اإلدارة املناسبني حلماية حقوقهم ،وميكن حتقيق أهداف املسامهني من خالل حسن اختيار أعضاء
بصفتهم من يقوم باختبار املديرين التنفيذيني والذين يوكل هلم سلطة اإلدارة اليومية ألعمال الشركة ،وبرسم
السياسات العامة وكيفية احملافظة على حقوق املسامهني ،باإلضافة إىل الرقابة على أدائهم ،وقد بينت املبادئ
العاملية املذكورة للحوكمة بأن أعضاء جملس اإلدارة يطلعون بنوعني من الواجبات عند قيامهم بعملهم ومها:
واجبة العناية الالزمة :ويتطلب أن يكون جملس اإلدارة يقضا وحذرا وأن يبذل اجلهد واحلرص والعناية
الالزمة يف اختاذ القرار ،وأن يتوفر يف الشركة إجراءات وأنظمة كافية وسليمة ،وأن تكون الشركة ملتزمة
123
حوكمة الشركات الفصل الثاني
واجب اإلخالص يف العمل :ويشمل ذلك املعاملة املتساوية للمسامهني واملعامالت مع األطراف ذات
إن إطار حوكمة الشركات يؤمن توجها اسرتاتيجيا للشركة ،ورقابة فعالة ومساءلة اإلدارة اجتاه الشركة
ومسامهيها وهذا يدل أن جملس اإلدارة جيب أن يعملوا علي أساس معلومات شاملة وملصاحل الشركة
ومسامهيها مع األخذ بعني االعتبار معاملة املسامهني علي أساس متساوي والوصول إىل املعلومات الدقيقة
1
واهلامة يف الوقت املناسب.
ال إدارة:management
وإدارة الشركة هي املسؤولة عن تعظيم أرباح الشركة وزيادة قيمتها باإلضافة إىل مسؤوليتها جتاه اإلفصاح
والشفافية يف املعلومات اليت تنشرها للمسامهني .واإلدارة خلقة الوصل بني اإلدارة وبقية األطراف املتعاملة مع
الشركة ،فهم الذين ينفذون توصيات اجمللس واالسرتاتيجيات واألهداف املوضوعة .لذا جيب احلرص على
اختبار أفراد اإلدارة بعناية ألهنم يف هناية األمر هم اجلهة املنوط هبا تنفيذ رغبات املسامهني وجملس اإلدارة.
وحيت يتم التأكد من قيامهم بواجباهتم ،يتحتم علي جملس اإلدارة أن يوجد اآللية اليت من خالهلا يتم متابعة
أدائهم ،ومقارنة األداء احملقق مقابل األهداف املوضوعة ،وعمل اخلطط البديلة كلما تطلب األمر.
وهم جمموعة من األطراف هلم مصاحل داخل الشركة مثل العمالء ،والدائنني واملوردين ،والعمال ،واملوظفني.
وجيب مالحظة أن هؤالء األطراف لديهم مصاحل قد تكون متضاربة وخمتلفة يف بعض األحيان ،فالدائنون علي
1بوطمينة ابراهيم ،دور التدقيق احملاسيب يف حوكمة الشركات " دراسة حالة شركة اخلزف الصحي امليلة " ،رسالة ماسنر ،غري منشور ،كلية العلوم االقتصادية
والتسيري والتجارة ، ،ختصص تدقيق حماسيب ،جامعة حممد خيضر ،بسكرة 9059 ،ـ ،9052ص-ـ ص 12.-12.
124
حوكمة الشركات الفصل الثاني
سبيل املثال يهتمون بقدرة الشركة علي السداد ،يف جني يهتم العمال واملوظفون بقدرة الشركة علي االستمرار
(مركز املشروعات الدولية اخلاصة) هذه األطراف مهمة يف معادلة العالقة بالشركة ،فهم الذين يقومون فعال
بأداء املهام الت تساعد الشركة علي انتاج وتقديم السلع واخلدمات ،وبدوهنم ال تستطيع اإلدارة وال حت
1
جملس اإلدارة واملسامهون حتقيق االسرتاتيجيات املوضوعة للشركة ،فهم األداة اليت حترك املنظمة
يف األخري هناك أربعة أطراف رئيسية تتأثر وتؤثر يف التطبيق السليم لقواعد احلوكمة وحتدد إيل درجة كبرية
مدي النجاح أو الفشل يف تطبيق هذه القواعد أمكن اختصارها يف املخطط املايل:
هم مجوعة من األطراف لهم هي المسؤولة عن اإلدارة يقوم برسم السياسات العامة يقومون بتقديم رأس المال عن
مصلحة داخل المؤسسة : الفعلية للمؤسسة وتقديم للمؤسسة باختيار المديرين طريق ملكيتهم لألسهم مقابل
الدائنين ،الموردين ،العمال ، التقارير الخاصة باألداء التنفيذيين والذين يوكل إليهم الحصول علي األرباح ،وأيضا
الموظفين قد تكون مصالحهم الفعلي للمؤسسة باإلضافة إلي سلطة اإلدارة اليومية ألعمال تعظيم قيمة المؤسسة علي المدي
في بعض األحيان متعارضة مع مسؤوليتها اتجاه اإلفصاح المؤسسة ،باإلضافة إلي الطويل وهم من لهم الحق في
مصالح المؤسسة مثل الدائنين والشفافية في المعلومات التي الرقابة علي أدائهم اختيار أعضاء مجلس اإلدارة
تنشرها . المناسبين لحماية
املصدر :حممد طيفور أمينة ،بودوشن ياقوتة ،حوكمة الشركات ودورها يف تفعيل كفاءة السوق املايل (البورصة ) حتفيز
االستثمار ،املؤمتر الثامن حول دور حوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ،كلية العلوم االقتصادي والتسيري
1عدنان عبد اجمليد عبد الرمحن قباجة ،أثر فاعلية احلاكمية املؤسسية علي أداء املايل للشركات املدرجة يف سوق فلسطني األوراق املالية ،مرجع سبق ذكره ،ص
–ص ـ 12-19
125
حوكمة الشركات الفصل الثاني
نظام فعال للحاكمية تستلزم وجود إطار قانوني متكامل يوضح حقوق املسامهني ويبني متطلبات النظام احملاسيب
الفعال لتطوير وبناء الثقة يف مهنة احملاسبة والتدقيق علي وجه اخلصوص وإعادة النظر يف األطر التنظيمية.
واملناهج العلمية هبدف دعم نظام املساءلة والرقابة ودعم وظيفيت اإلفصاح والشفافية و أيضا دعم استقالل
املدقق اخلارجي وكما يوضح وظائف جملس إدارة الشركة واإلدارة التنفيذية اليت تساعد علي فهم ما هو
مطلوب من كل شخص اجتاه الشركة مبا يضمن تقليص هيمنة جمالس إدارات الشركات املسامهة علي عملية
اختاذ القرارات اإلدارية ،وأيضا يقيم فاعلية وكفاءة نظام احلاكمية من خالل إتباع خطة اسرتاتيجية واضحة
تساعد علي اختاذ القرارات حبيث تبني طبيعة عمل الشركة ونوعية اخلدمات اليت تقدمها كما أن اخلطة اجليدة
تعترب تلك اخلارطة اليت تساعد جلنة احلاكمية كيفية توزيع املوارد ولكن البد من اإلشارة إيل إنه البد من توفر
جمموعة من أعضاء جملس اإلدارة الشركة باسم جلنة احلاكمية وحتديد النظام احلاكمية كوثيقة للشركة ككل
لتحديد املهام والعمليات واملسؤوليات املناطة بكل عضو يف الشركة مع حتديد املعايري و األسس اليت سيتم
حتديدها لتقييم العضو أثناء تأدية لوظيفته ،ومما ال شك فيه أن الدول العربية تفتقر إيل وجود هذا النظام
1
املتكامل كما يوجد يف النظم الغربية .
1حسان عطية خليل أبو احلاج ،أثر تطبيق احلاكمية املؤسسية علي زيادة القدرة التنافسية للشركات الصناعية األردنية املسامهة املدرجة يف بورصة عمان" دراسة
اختبارية " ،مذكرة ماجيسرت ،غري منشورة ،كلية األعمال ،قسم احملاسبة ،جامعة الشرق األوسط ،األردن 9059 ،ـ ، 9052ص 52 .
126
حوكمة الشركات الفصل الثاني
ميكن القول بإمكانية حتقيق مفهوم حوكمة الشركات من خالل توافر جمموعة من اإلدارية والفنية واملالية
والتنظيمية يف الشركة ،ومتثل املقومات التالية الدعائم األساسية اليت جيب توافرها حتى ميكن احلكم بتطبيق
ـ وجود جلان أساسية ـ منها جلنة املراجعة ـ تابعة جمللس اإلدارة ملتابعة أداء الوحدة االقتصادية؛
ـ فعالية نظام التقارير وقدرته على حتقيق الشفافية وتوفري املعلومات؛
1
تعدد اجلهات الرقابية على أداء الوحدة االقتصادية.
1أمحد سعيد قطب حسانني ،التكامل بني آليات احملاسبية وغري احملاسبية لنظم احلوكمة و أثره علي األداء وخفض فجوة التوقعات عن القيمة العادلة للمنشأة "
دراسة ميدانية علي سوق األسهم السعودي " ،قسم احملسبة ،جملة كلية التجارة للبحوث العلمية ،اجمللد رقم ،12العدد رقم ( ، )5جامعة اإلسكندرية ،يناير
2دياال مجيل الرزي ،مدي إمكانية تطبيق نظام حوكمة الشركات االقتصادية واملالية وحاجتها األنظمة والقوانني " دراسة حالة الشركات املدرجة يف سوق فلسطني
127
حوكمة الشركات الفصل الثاني
كما مجع درويش وبعض الباحثني على أن حوكمة الشركات ترتكز على أربعة مقومات
1
أساسية هي:
-1اإلطار القانوني:
إن وجود إطار قانوني حيدد حقوق املسامهني ،واختصاصات كل طرف من األطراف األساسية املعنية
بالشركة ،وبصفة خاصة املؤسسني واجلمعية العمومية للمسامهني واملساهم الفر وجملس اإلدارة وجلانه
الرئيسية ومراجع احلسابات ،وكذلك عقوبات انتهاك هذه احلقوق والتقصري يف املسؤوليات وجتاوز تلك
االختصاصات ،كما جيب أن حتدد اإلطار القانوني للحوكمة ،اجلهة احلكومية املنوط هبا مراقبة تطبيق
إجراءات احلوكمة ،وال جيب أن ترتك نظام احلوكمة بكامله للشركات واعتباره شأنا داخليا هلا ،ألنه لن خيتلف
حينئذ عن الرقابة الداخلية ،ولن حيقق أهداف احلوكمة ،فالرقابة ليست صمام أمان من الغش واالحتيال يف
الشركات ،خاصة و أنه يوجد أدلة علي االجتار بقوانني مراقبة الشركات .
-2اإلطار املؤسسي:
وهو اإلطار الذي يتضمن املؤسسات احلكومية الرقابية املنظمة لعمل الشركات ،مثل اهليئة العامة لسوق املال
،والرقابة املالية للدولة ،والبنوك املركزية ،واهليئات الرقابية غري احلكومية املساندة للشركات دون استهداف
الربح كاجلمعيات املهنية والعلمية واجلمعيات األهلية املعنية كجمعية محاية املستهلك ،وكذلك املؤسسات غري
احلكومية اهلادفة للربح مثل شركات ومكاتب احملاسبة واملراجعة واحملاماة ،والتصنيف االئتماني والتحليل
املايل وشركات الوساطة يف األوراق املالية وغريها ،وال يقل دور املؤسسات العلمية كاجلامعات أمهية عن دور
1أكرم صابر السحار ،العالقة بني تطبيق إطار حوكمة الشركات وجودة األداء املهين للمراجع اخلارجي " دراسة تطبيقية علي مكاتب املراجعة يف قطاع غزة " ،
128
حوكمة الشركات الفصل الثاني
املؤسسات تلك ،إذ يقع عليها عبئ تطوير نظم احلوكمة ونشر ثقافتها ،وينبغي أن تقوم مجيع املؤسسات بأدوارها
بكفاءة و أمانة ونزاهة وشفافية من أجل صاحل الشركة واالقتصاد القومي عامة .
-3اإلطار التنظيمي:
يتضمن عنصرين مها :النظام األساسي للشركة واهليكل التنظيمي هلا موضحا أمساء واختصاصات رئيس
توفر روح االنضباط واجلد واالجتهاد واحلرص على املصلحة العامة للشركة ،وتشجيع العاملني فيها على
املسامهة الفعالة بكل اإلمكانيات يف حتسني أدائها وتعظيم قيمتها وقدرهتا التنافسية ،وذلك بنشر ثقافة احلوكمة
يف الشركة والعمل على تفعيلها بقدر اإلمكان من منطق أن الشركة هي سفينة مجيع األطراف إىل بر األمان
حيث حتتاج احلوكمة إيل تفعيل الدور اإلشرايف والرقابي الذي متارسه اجلمعيات العمومية للمسامهني وحلملة
األسهم ،وزيادة مسامهته يف حتسني درجة الشفافية واإلفصاح ،من خالل ما متارسه اجلمعيات العمومية من
ضغوط علي جملس اإلدارة اخلاصة بالشركات ليكون عملهم أفضل ،وليكون نشاطهم أحسن ،ومن ثم إجياد
قدر مالئم من الطمأنينة والثقة للمستثمرين ومحلة األسهم وتأكدهم من حتقيق عائد مناسب الستثماراهتم ،مع
1فاتح غالب ،تطور دور وظيفة التدقيق يف جمال حوكمة الشركات التجسيد مبادئ ومعايري التنمية املستدامة " دراسة لبعض املؤسسات الصناعية ،مرجع سبق
129
حوكمة الشركات الفصل الثاني
العمل علي احلفاظ علي حقوقهم وبصفة خاصة األقلية احلائرة لألسهم .كما أن تقرير منظمة التعاون والتنمية
االقتصادية الصادر عام 1999م أشار يف املبدأ اخلامس مبجلس اإلدارة بأن هذا األخري هو املنوط بعملية
التنفيذ احلوكمة واإلشراف عليها والسعي إيل حتقيقها ،وهو من أهم فواعل ومنفذي احلوكمة فهو صانع
للضوابط والقرارات واملعتمد للنظم واإلجراءات والرتتيبات كما أنه املراقب لألعمال واملسؤول عن الشفافية
ونشر املعلومات والب يانات .فيتعلق هذا بتدعيم وتفعيل الرقابة سواء علي املستوي الداخلي أو اخلارجي ،
فعلي املستوي الداخلي :تدعيم وتفعيل الرقابة بتناول نظم الرقابة الداخلية ونظم إدارة املخاطر ،أما عاي
املستوي اخلارجي فيتناول القوانني واللوائح وقواعد التسجيل يف البورصة ،وإتاحة الفرصة حلملة األسهم
-2البعد األخالقي:
أصبح من املرجح أن غياب الضمري كجوهر لألخالق وما ترتب على ذلك من تزوير واختالس وتالعب يف
احلسابات والقوائم املالية كان من أهم األسباب وراء األزمات اليت مست دوال يف العامل واهنيار كربيات الشركات
وخروجها من السوق االقتصادي ،لقد أتضح أنه من أسباب ظاهرة اهنيار الشركات واملؤسسات هو شيوع
الفساد األخالقي للقائمني ناتج عنها سواء يف اجلوانب املالية أو احملاسبية أو اإلدارية ،كما أن حوكمة الشركات
ال ميكن تطبيقها مبعزل عن اجلانب األخالقي لألشخاص أنفسهم والذين يقصد هبم أعضاء جملس اإلدارة.
ونظرا األمهية السلوك األخالقي داخل الشركات ودوره يف تفعيل الدور الرقابي داخل الشركات ،فإن أغلب
اهليئات العلمية واملهنية املتخصصة تطالب بضرورة أن يتواجد بالشركة دليل للسلوك األخالقي يركز علي القيم
األخالقية والنزاهة ،وجيب أن يركز هذا الدليل علي ضرورة التزام العاملني بالقيم األخالقية اليت تضمن مسعة
130
حوكمة الشركات الفصل الثاني
الشركة ومصداقيتها مع ضرورة التزامهم بالقيم واللوائح الداخلية للشركة ،والقضاء علي التالعبات يف حني
آخر.
-3البعد االسرتاتيجي:
تعترب الرقابة االسرتاتيجية إحدى النظم اليت تستند إليها حوكمة الشركات لتقليل من مشاكل الوكالة املوجودة
بني مستويات اإلدارة املختلفة يف الشركة ،وتشمل هذه النظم التجديد الرمسي ال أهداف وقياس األداء
والتغذية العكسية .وهي الوسائل اليت متكن اإلدارة من تقييم االسرتاتيجيات اليت تتتبعها ،والتأكد بالذات ما
إذا كانت تؤدي إيل حتسني العائد علي رأس املال املستثمر يف األجل الطويل أو ال ،والتأكد بالذات مما إدا كانت
االسرتاتيجيات اليت تتبعها الشركة تؤدي إيل حتقيق أعلي املستويات عالية من الكفاءة واجلودة واالبتكار
وهتدف إي تنمية األهداف واملعايري ،اختاذ اإلجراءات التصحيحية إذا تطلب الوضع ذلك .ولغة احلوكمة
فإن اهلدف هو التأكد من أن املستويات اإلدارية الدنيا كوكيل تعمل بطريقة تتفق مع األهداف اإلدارة العليا
كموكل ،مبعين العمل على تعظيم ثروة أصحاب األسهم يف ظل الظروف القانونية واألخالقية املوجودة.
1
وقد بني بعض الباحثني أن مفهوم احلوكمة الشركات يرتكب من عدة أبعاد وهي كالتايل:
البعد اإلشرايف :ويتعلق بتفعيل ودعم الدور اإلشرايف الذي يقوم به جملس اإلدارة لإلشراف على أعمال
ـ البعد الرقابي :ويتعلق بتدعيم وتفعيل الرقابة سواء على املستوي الداخلي فإن تدعيم وتفعيل الرقابة
يتناول تفعيل نظم الرقابة الداخلية ونظم إدارة اخلطر ،أما على املستو اخلارجي فيتناول القوانني واللوائح
1عبد الرزاق حسن الشيخ ،دور حوكمة الشركات يف حتقيق جودة املعلومات احملاسبية وانعكاساهتا علي سعر السهم ،رسالة ماجيسرت غري منشور ،كلية
التجارة قسم التسيري والتمويل يف احملاسبة والتمويل ، ،جامع االسالمية غزة 5122 ،هـ 9059م ،ص ـ 92
131
حوكمة الشركات الفصل الثاني
وقواعد التسجيل يف البورصة ،وإتاحة الفرصة حلملة حلملة األسهم واألطراف ذات املصلحة يف
البعد األخالقي :ويتعلق خبلق وحتسني البيئة الرقابية مبا تشمله من قواعد أخالقية ،ونزاهة وأمانة
ونشر ثقافة احلوكمة على مستوي إدارات الشركات وبيئة األعمال بصة عامة؛
ـ االتصال وحفظ التوازن :ويتعلق بتصميم وتنظيم العالقات بني الشركة ممثلة يف جملس اإلدارة واإلدارة
التنفيذية من جهه ،واألطارف اخلارجية سواء األطراف اخلارجية ذات املصلحة أو اجلهات
اإلشرافية والرقابية أو التنظيمية من جهة أخري ،حيث جيب أن حيكم اإلخالص العالقة بني إدارة
الشركة ومحلة األسهم ،بينما جيب أن حتكم العدالة عالقة الشركة بالعمالة ،وجيب أن حيكم التوافق
الوطين عالقات الشركة باملنظمات األهلية ،كما جيب أن حيكم االلتزام عالقة الشركة باهليئات
واملنظمات احلكومية ؛
البعد االسرتاتيجي :ويتعلق بصياغة اسرتاتيجيات األعمال والتشجيع على التفكري االسرتاتيجي،
والتطلع إىل املستقبل استنادا على دراسة متأنية ومعلومات كافية عن أدائها املاضي واحلاضر،
وكذلك دراسة عوامل البيئة اخلارجية وتقدير تأثرياهتا املختلفة استنادا علي معلومات كافية عن
ـ املساءلة :ويتعلق باإلفصاح عن أنشطة وأداء الشركة والعرض أمام املسامهني وغريهم ممن حيق هلم
132
حوكمة الشركات الفصل الثاني
اإلفصاح والشفافية :ويتعلق باإلفصاح والثقافية ليس فقط عن املعلومات الالزمة لرتشيد قرارات كافة
األطراف ذات املصلحة على مستوي الشركة ،بل يتسع املفهوم ليشكل اإلفصاح ضمن التقارير العامة
وللحوكمة يف الشركات أبعاد خمتلفة تنصهر يف بوتقة واحدة مع الداعم األساسية يف كل شركة
1
أو مؤسسة وال تنحصر يف بعد واحد هو الربح أو اخلسارة و إمنا هو ثالثي األبعاد تتمثل يف :
والذي يتضمن السياسات االقتصادية على املستوي الكلي ،ودرجة املنافسة يف السوق وتوفر نظام املعلومات
املالية واملعلومات غري املالية .اليت تساعد الشركة يف احلصول على التمويل وإدارة املخاطر وتضمن تعظيم قيمة
الرقابة الداخلية :interin auditويشمل التدقيق الداخلي ،جلان التدقيق ،إدارة املخاطر،
ـ البعد االجتماعي والقانوني :social &legal dimensionالذي يشري إيل طبيعة
العالقة التعاقدية واليت حتدد حقوق ووجبات محلة األسهم و أصحاب املصاحل املختلفة من ناحية ،
1مها حممود رمزي رحياوي ،الشركات املسلهمةمابيناحلوكمة والقوانني والتعليمات " حالة دراسية للشركات املسامهة العامة العمانية " ،قسم احملاسبة كلية االقتصاد
جامعة دمشق ،جملة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية ،اجمللد ،91العدد االول ،9002 ،ص 22
133
حوكمة الشركات الفصل الثاني
واملديرين من ناحية أخري .وتتمثل املسؤولية االجتماعية يف محاية حقوق األقلية وصغار املستثمرين
املسؤوليات وخطوط التفويض للسلطات ،تعيني اإلدارة العليا واإلدارة التنفيذية ...اخل
البعد االستثماري
أبعاد الحوكمة
املصدر :مها حممود رمزي رحياوي ،الشركات املسامهة مابني احلوكمة و القوانيني والتعليمات ،جملة ،مرجع
134
حوكمة الشركات الفصل الثاني
من خالل دراسة املباحث السابقة ميكن وضع إطار متكامل حلوكمة الشركات كما هو مبني يف الشكل :
ـ القوانين واللوائح
ـ أصحاب المصالح
ـ العمالء والموردون
املصدر :فاتح غالب ،تطور دور وظيفة التدقيق يف جمال حوكمة الشركات لتجسيد مبادئ ومعايري التنمية
املستدامة " دراسة لبعض املؤسسات الصناعية ،مرجع سابق ذكره ،ص 20.
135
حوكمة الشركات الفصل الثاني
خالصة الفصل:
يف هناية الفصل جند بأن حوكمة الشركات من املفاهيم األساسية املوجهة لتعزيز السلوك يف السليم يف إدارة
املنشآت وحتسني مستوي العالقة بني اإلدارة وأصحاب املصاحل مبا يضمن حفظ احلقوق والشفافية وإمكانية
العدل والشفافية واملسؤولية واملساءلة هي القيم األساسية ملفهوم حوكمة الشركات وهي أيضا مبادئ أساسية
للدميقراطية ,وعلى ضوء األزمات املالية اليت حدثت مؤخرا قفز مفهوم حوكمة الشركات إىل صدارة
األحداث وأضحى قضية رئيسة بالنسبة إىل األعمال يف أي اقتصادٍ من االقتصاديات اآلخذة يف العوملة بصورة
متزايدة ,وقد أخذت جمتمعات األعمال يف تعلُّم وإعادة تعلُّم درس مفاده أنَّه ال يوجد أيُّ بديل يُغين عن وضع
األنظمة األساسية لألعمال و اإلدارة موضع التنفيذ لكي تُصبح تلك األعمال ذات قدرة على املستوى الدويل
أخريا فان التطبيق اجليد ملبادئ حوكمة الشركات إذا ما مت اجنازها بشكل سليم فإهنا متثل سبيل التقدم لكل
من األفراد واملؤسسات واجملتمع ككل ,ألن ذلك يضمن لألفراد قدرا مناسبا من الضمان لتحقيق رحبية معقولة
الستثماراهتم ,كما تضمن تلك اآلليات قوة وسالمة أداء املؤسسات ,ومن ثم تدعيم واستقرار تقدم األسواق
136
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
نظرا لوعي الدول يف العامل بأمهية إعداد التقارير املالية اليت تعتمد علي اإلفصاح الواضح والسليم واملؤهل للثقة،
هذا ما دفع هذه الدول إيل تنفيذ إجراءات تنظيمية وقانونية جتعل الشركة حتاسب عن نوعية املعلومات املالية
سيتم يف هذا الفصل الرتكيز علي آليات الرقابة الداخلية ودورها يف تفعيل حوكم الشركات وذلك بتناول يف
املبحث األول إيل دور كل من املراجعة الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات ،حيث تعترب املراجعة الداخلية
حلقة من حلقات الرقابية يف الشركة ،إذ تعتمد عليها اإلدارة يف التخفيف من املسؤولية امللقاة عليها ،كما تعترب
مبثابة أعني لإلدارة تراقب من خالهلم كل كبرية وصغرية حتدث يف الشركة ،وهذا ملا تقدمه من خدمات تساعد
يف التسيري اجليد والفعال للشركة ،وتتطرق أيضا إيل دور جلان املراجعة يف تفعيل حوكمة الشركات اليت زادت
أمهيتها يف عامل حوكمة الشركات بعد تركيز معظم القوانني احمللية والعاملية ملا هلا أثر واضح علي تطبيق مبادئ
حوكمة ،ويف األخري تطرقنا إيل دور جملس اإلدارة يف حوكمة الشركات ،وكيف يتم تطبيق جملس اإلدارة يف
حوكمة الشركات حيث تطرقنا إيل مهام وتشكيلة وكيف تطبق جملس اإلدارة حوكمة الشركات ،من خالل ما
سبق قسمنا هذا يف الفصل إيل ثالث مباحث كما يلي :
وزيادة فعالية وكفاءته ،واملراجعة الداخلية وسيلة للحذر .الصراحة والدقة حملاربة كل من الغش ،اإلمهال،
األخطاء املهنية واملخالفات االقتصادية اليت قد ختل باألهداف املسطرة ،لذا ستناول يف هذا املبحث املراجعة
املطلب األول ،ماهية املراجعة الداخلية (نشأة ،تعريف ،أمهية ،أهداف ،أنواع)
أوال :نشأة وتطور املراجعة الداخلية:
بعد الفضائح واالهنيارات املالية للوحدات االقتصادية العاملية أصحبت املراجعة الداخلية من
الضروريات اليت تشغل اهليئات العلمية يف الوقت احلايل ،إذ أوصت التقارير العلمية يف مجيع دول العامل ضرورة
االهتمام بالدور الذي تلعبه املراجعة الداخلية يف الشركات ،وترتب على ذلك تضمني شروط القيد يف العديد
من البورصات العاملية ،وضرورة إنشاء قسم خاص باملراجعة الداخلية يف الشركات ،اليت تريد قيد أسهمها يف
تلك البورصات.
ففي أواخر عام 2003أقرت جلنة تبادل األوراق املالية " (Security Exchange "SEC
) ،Commetteالئحة بضوابط حوكمة الشركات تضمنت طلبا بإجراء تدقيقا داخليا للوحدات
ظهرت املراجعة الداخلية منذ حوايل ثالثة عقود وبالتايل تعد حديثة باملقارنة مع املراجعة اخلارجية ،
وقد الفت قبوال كبريا يف الدول املتقدمة ،واقتصرت املراجعة الداخلية يف بادئ األمر علي التدقيق احملاسيب
139
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
للتأكد من صحة تسجيل العمليات املالية وتسجيل األخطاء إن وجدت ،ولكن مع تطور املشروعات أصبح
من الضروري تطور املراجعة الداخلية وتوسيع نطاق عملها حبيث تستخدم كأداة لفحص وتقييم مدي فاعلية
األساليب الرقابية و إمداد اإلدارة باملعلومات ،وهبذا أصبحت أداة تبادل معلومات واتصال بني املستويات
1
اإلدارية املختلفة واإلدارة العليا ،ومبوجب هذا التطور أصبح برنامج يتضمن تقييم نواحي النشاط األخرى.
أما يف وقت نا احلاضر أصبحت املراجعة الداخلية بالغة األمهية باعتبارها أداة إدارية ميكن االعتماد عليها يف
ترشيد العملية اإلدارية مبفهومها املعاصر حبيث بدأت بنطاق وجال ضيق يقتصر على مراجعة القيود
والسجالت املالية ،ثم اجتهت بعد ذلك حنو اجملالت اإلدارية والتشغيلية نتيجة الظروف االقتصادية.
أما يف اجلزائر فيمكن القول أن هذه الوظيفة حديثة االستعمال أو حيت حدبثة االعرتاف هبا كنشاط ال ميكن
االستغناء عنه .فلم ينص عليها املشرع اجلزائري إال يف هناية الثمانينات من خالل املادة 40من القانون
التوجيهي للمؤسسات رقم 01/22الصادر بتاريخ 12جانفي 1922الذي ينص على أنه يتعني على
املؤسسات االقتصادية العمومية تنظيم وتدعيم هياكل داخلية خاصة باملراقبة يف املؤسسة وحتسني بصفة
كما تنص املادة 40من القانون 01 /91على " أن املؤسسات االقتصادية العمومية مدعوة إلقامة وتدعيم
2
نظم داخلية ملراجعة املؤسسات وحتسني طرق أدائها بشكل ملحوظ.
1مسعود درواسي ،ضيف اهلل حممد اهلادي ،فعالية و أداء املراجعة الداخلية يف ظل حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد املايل واإلداري ،مؤمتر الوطين حول
:حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد املايل واإلداري ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية والتسيري ،جامعة حممد خيضر ،بسكرة 00 ،و 00ماي ،4094
2عمر علي عبد الصمد ،دور املراجعة الداخلية يف تطبيق حوكمة املؤسسات " دراسة ميدانية " ،رسالة ماجيسرت ،غري منشور كلية العلوم االقتصادية
والتجارية والتسيري ، ،قسم التسيري ،ختصص مالية وحماسبة ،جامعة املدية ، 4001 4008،ص 00
140
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
ولبيان أثر تطور مفهوم املراجعة الداخلية يف دعم حوكمة الشركات يري كل من " "Chapmanو"
"Andersonأن التعريف اجلديد للمراجعة الداخلية يقدم صورة جديدة للمهنة يف عدة اجتاهات رئيسية
1
هي:
تأكيدية :وهذا طمأنة اإلدارة العليا ،اإلدارات الفرعية ،جملس اإلدارة واملسامهني عند الضرورة بأن
مستقلة :عن اإلدارة التنفيذية للمنظمة نتيجة تبعية إىل جملس اإلدارة داخل دائرة جلنة املراجعة املنبثقة
عنه
استشارية :وهذا لتزويد اإلدارة العليا واإلدارات الفرعية وجملس اإلدارة واملسامهني عند الضرورة
موضوعية :إلزام املراجع الداخلي بتأدية خدمات التأكيد اليت تركز على التقييم املوضوعي لألدلة من
2
أجل الوصول لرأي فين مستقل.
املراجعة الداخلية هي نشاط تقييمي مستقل خالل تنظيم معني يهدف إىل مراجعة وفحص العمليات والقيود
واملستندات بشكل مستمر كأساس خلدمة اإلدارة فهي رقابة إدارية متارس لقياس فعالية أساليب الرقابة
الداخلية
2حنوف عبد الرمحان ،احلوكمة املؤسسية يف املصرف اجلزائرية وفقا ملبادئ منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ومبادئ جلنة بازل للرقابة املصرفية " دراسة حالة
بنك اجلزائر اخلارجي " فرع جيجل " خالل الفرتة 7002ـ ،7000رسالة ماجيسرت كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ، ،قسم التسيري ،ختصص إدارة
مالية ، ،جامعة منتوري قسنطينة ،اجلزائر 4099 ،ـ ،4094ص 00 .
141
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
كما مت تعريف املراجعة الداخلية على أهنا هي املراجعة اليت تقوم هبا املوظف باملنشأة ،ويفرتض يف هذا التعريف
أن املراجعة الداخلية ال ختتلف عن املراجعة الداخلية اخلارجية ،إال من ناحية القائمني هبا أي عمل كل منهما
1
هو فحص نظام الرقابة الداخلية.
-كما عرفها معهد املراجعني الداخليني يف الواليات املتحدة األمريكية بأهنا" نشاط تقييمي مستقل يهدف
إىل املراجعة العمليات املالية واحملاسبية وغريها من العمليات األخرى لإلدارة ،باإلضافة إىل القيام
2
بالرقابة اإلدارية واخلاصة بقياس فعالية األدوات الرقابية املستخدمة".
-كما عرفها املعهد الفرنسي للمراجعة واملستشارين الداخليني IFACIعلى أهنا " نشاط مستقل
وموضوعي هبدف إىل إعطاء ضمانات للمنظمة حول درجة حتكمها يف العمليات اليت تقوم هبا ،مع
-أما يف عام 2001فقد مت صياغة دليل جديد ملمارسة مهنة املراجعة الداخلية ومت تعريفها علي أهنا:
"نشاط مستقل ،موضوعي تأكيدي ونشاط استشاري مصمم إلضافة قيمة للشركة ولتحسني
عملياهتا ،وهو يساعد الشركة علي حتقيق أهدافها بإجاد منهج منظم ودقيق لتقييم وحتسني فعالية
عمليات إدارة املخاطر الرقابة وحوكمة الشركات ،فهي تعمل من أجل إضافة قيمة للشركة من خالل
خفض التكاليف وفحص وتقييم نظام الرقابة الداخلية والعمل علي اقرتاح ما يلزم لتحسني عملياهتا
3
ومساعدة الشركة علي حتقيق أهدافها عن طريق تقييم وحتسني عمليات :
1عبد القتاح حممد صحن ،مسري كامل ،مرجع سبق ذكره ،،ص 492.
2فتحي رزيف السرافريي وآخرون ،الرقابة واملراجعة الداخلية ،ط ،9دار اجلامعة مصر ،4004 ،ص 22.
3سفيان بن عبد العزيز ،املراجعة الداخلية كرافد لتثبيت ركائز اجلوكمة املؤسسات االقتصادية ،مرجع سبق ذكره ،ص 0.
142
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
إن التطور مفهوم وتقديم صورة جديدة للمهنة وبيان أثرها على تفعيل ودعم مفهوم حوكمة الشركات فإن من أبرز
1
مظاهر التطور جند:
مت اعتبار املراجعة الداخلية نشاط مستقل عن اإلدارة التنفيذية للشركة نتيجة تبعيتها إىل جملس اإلدارة
اإلشرايف ضمن دائرة جلنة املراجعة املنبثقة عنه كما أهنا تقوم بعرض تقارير إىل هذا اجمللس وإىل
هي نشاط موضوعي حيث يتم تنفيذ أعمال املراجعة الداخلية من خالل أشخاص مهنيني ذوي اخلربة
توسيع نطاق املراجعة الداخلية ليشمل على اخلدمات االستشارية وخدمات الـتأكيد والفحص
والتقييم؛
تطورات اسرتاتيجية املراجعة الداخلية حبيث تستهدف إضافة قيمة إىل الشركة؛
ـ إلزام املراجع الداخلي بتأدية خدمات التأكيد اليت ترتكز على التقييم املوضوعي لألدلة من أجل اخلروج
إرساء جمموعة من املبادئ اليت تعرب عن الصورة اليت ينبغي أن تكون عليها ممارسة مهنة املراجعة
الداخلية ووضع إطار عام لنحسني أداء أنشطتها بغرض حتسني جودة املهنة وتعزيز عملياهتا؛
1حفيظ هاجر كلثوم ،املراجعة الداخلية كآلية لتفعيل مبادئ حوكمة املؤسسات " دراسة إستبيانية " ،رسالة ماسرت ،غري منشور ، ،كلية العلوم االقتصادية
والتيسيري والتجارة ، ،قسم التسيري ،ختصص حماسبة ومراجعة ،جامعة البويرة ،اجلزائر 4092 ،ـ ،4092ص ـص22.-22.
143
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
من خالل تلك املظاهر فإن املراجعة الداخلية هي إحدى اآلليات اهلامة والالزمة حلوكمة الشركات كما أهنا يف
الوقت ذاته تعترب عنصرا هاما من عناصر الرقابة الداخلية ،وهي عبارة عن نشاط مستقل يتم داخل الشركة
هبدف مساعدة اإلدارة يف التحقيق من التنفيذ السياسات اإلدارية اليت تكفل محاية األصول وضمان دقة
حتدد أمهية املراجعة الداخلية بالدور الذي تؤديه يف تدعيم الوظيفة الرقابية إلدارة الشركة ،وتتضح بصورة
خاصة من االجتاه املتزايد خالل السنوات العشر األخرية والذي ينادي بضرورة حتسني األداء الرقابي للشركة،
وميكن أن نرجع ظهور هذا االجتاه إيل زيادة حاالت فشل الشركات وإفالسها.
وخيتلف دور املراجعة الداخلية يف طبيعة من مؤسسة ألخري ،إذ أن حتديد أساليب املراجعة الداخلية يعود
1
للمنظمة ذاهتا وال متليه أو تفرض قوانني أو منظمات مهنية كما هو احلال بالنسبة للمراجعة اخلارجية.
وأدت هذه التطورات يف بيئة األعمال إىل ظهور احلاجة لتدخل اجلهات الرقابية والتشريعية لضمان محاية حقوق
املستثمرين يف الشركات املختلفة ولعل من أبرز مظاهر التغيري يف البيئة النظامية اليت تعمل فيها الشركات
2
والدارسات اليت أثرت فيها ما يلي:
صدور تقرير جلنة تريدواري يف عام 1922م والذي وضع العديد من التوصيات للحد من الغش يف
القوائم املالية ،ولتحسني الرقابة واألداء الرقابي يف الشركات ،وينادي التقرير بضرورة حتسني األداء
1حنون عبد الرمجان ،اجلوكمة املؤسسية يف املصرف اجلزائرية وفقا ملبادئ منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ومبادئ جلنة بازل للرقابة املصرفية " دراسة حالة
بنك اجلزائر اخلارجي " فرع جيجل " خالل القرتة 7002ـ ،7000مرجع سابق ذكره ه ،ص 00.
2عمر علي عبد الصمد ،دور املراجعة الداخلية يف تطبيق حوكمة املؤسسات " دراسة ميدانية " ،مرجع سابق ذكره ،ص 02.
144
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
اإلداري ،ووجود جلان مراجعة مستقلة وفاعلية ،وإشراف دقيق للجان املراجعة للتأكد من استقاللية
صدور قانون (ساريانيس ـ أكسل Oxly Actـ (Sarbanesعن الكوجنرس األمريكي يف
منتصف عام 2002نتيجة حاالت االهنيار يف الشركات العمالقة والذي وضع عددا من القواعد
اليت جيب أن نلتزم هبا شركات املسامهة ،حيث زادت أمهية املراجعة الداخلية مع املتطلبات هذا
القانون ،فبالرغم من هذا القانون مل حيدد بشكل قاطع دور وظيفة املراجعة الداخلية يف حوكمة
الشركات ،إال أن توسيع متطلبات احلوكمة بالنسبة لكل من جلنة املراجعة ،املراجع اخلارجي ،اإلدارة
العليا و جملس اإلدارة يقتضي أيضا توسيع دور املرجعة الداخلية باعتبارها طرفا رابعا يف حوكم
الشركات ،كما أكد علي ضرورة إنشاء جلان املراجعة يف مجيع شركات املسامهة ،مع إلزام إدارة كل
شركة بإصدار تقرير ضمن التقرير املايل يؤكد مسؤولية جملس اإلدارة عن وجود نظام الرقابة الداخلية
،وتنفيذه بفاعلية ،مع التأكيد علي استقالليه جلان املراجعة ،كما أصبحت للمراجعة الداخلية
العديد من األدوار املرتبطة فيما بينها واليت حتتم عليها تطوير إجراءاهتا لتتماشي مع متطلبات هذا
القانون واليت تؤدي يف النهاية للوصول إيل النتائج املتوقعة منها والقابلة للمقارنة .
صدور عدد من التوصيات ملعهد املراجعني الداخليني يف أبريل 2002واليت قدمت إيل سوق
األوراق املالية بنيويورك واليت تضمنت ضرورة االلتزام مببادئ األداء الرقابي ،واإلفصاح عن تقييم
جملس اإلدارة لفاعلية نظام الرقابة الداخلية يف الشركة ،وضرورة إنشاء ،واإلبقاء علي وظيفة مستقلة
للمراجعة الداخلية علي أن توفر هلا املوارد الكافية واألفراد املؤولني ،فضال عن إصدارها للمعايري
145
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
الدولية للمراجعة الداخلية واليت وضعت سنة 2003و أصبحت نافذة اعتبارها من سنة 2004
،واليت ختضع للتحديث من فرتة إيل أخري حسب املستجدات اليت تؤثر عليها .
وتبني هذه التوصيات والتقارير القوانني أمهية حتسني األداء الرقابي يف الشركات وعلي رأسها املراجعة
الداخلية ،إذا تزداد أمهية األداء الرقابي وهذا حفاظا على مصاحل املسامهني وأصحاب املصاحل بصفة عامة.
نظر ألن املراجعة الداخلية كانت تتم قبل وبعد تنفيذ العمليات احملاسبية ،فقد كان اكتشاف األخطاء والغش
وضبط البيانات احملاسبية ميثل العمل األساسي للمراجعة الداخلية وهو ما يعين التحقق والتأكد من سالمة
ويعين هذا أنه يف املراحل األويل احنصر هدف املراجعة الداخلية يف اكتشاف األخطاء والغش والتالعب
1
ونتيجة لتطور الزمن فقد تطورت أهداف املراجعة الداخلية وأصبحت متمثلة يف النقاط اآلتية:
1سامح رفعت أبو حجر ،إميان أمحد حممد روحية ،دور املراجعة الداخلية كآيل لتقويم نظم الرقابة الداخلية يف ظل تطبيق حوكمة الشركات يف مصر ،املؤمتر
السنوي اخلمس حول " احملاسبة يف مواجهة التغريات االقتصادية والسياسة املعاصرة " ،كلية التجارة ،جامعة القاهرة ،السبت 40سبتمرب 4092مبركز
146
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
.1معاونة مجيع أعضاء اإلدارة العليا يف األجزاء الفعلي ملسؤولياهتم عن طريق تزويدهم
.2كذلك يرتبط عمل املراجعة الداخلية بغرض معاونة املراجع اخلارجي يف إجناز يف إجناز مهمته
حتى يتسنى له أن يقرر ألصحاب رأس املال بأن امليزانية العمومية تعرب تعبريا صحيحا صادقا
عن حقيقة املركز املايل للمنظمة والتعاون بني كل من املراجع الداخلي واملراجع اخلارجي يؤدي
إيل زيادة جودة عملية املراجعة وتقليل تكاليفها حيث يسهم توافر خدمات املراجعة الداخلية
يف هناية السنة يف زيادة فعالية املراجع الداخلي يف مراجعة القوائم املالية وزيادة كفاءة عملية
.3كما هتدف إجراءات املراجعة الداخلية إيل زيادة كفاءة أداء العمليات املختلفة داخل املنظمة
بتشجيع العامليني علي التزام بالسياسات املوضوعة ،حيث ميكن أن تكون البيانات والتقارير
احملاسبية صحيحة ودقيقة احملاسبية صحيحة ودقيقة ولكن يوجد إسراف الستغالل
املوارد املتاحة ،ومن وسائل زيادة الكفاءة والفعالية التشغيلية استخدام نظام املوازنات
1فكري عبد الغين حممد جوده ،مدي تطبيق مبادئ احلكمة املؤسسية يف املصارف الفلسطينية وفقا ملبادئ منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ومبادئ جلنة
بازل للرقابة املصرفية " دراسة حالة بنك فلسطني " ،رسالة ماجيسرت ،غري منشور ،ختصص إدارة األعمال ،كلية التجارة ،قسم التجارة ،جامعة اإلسالمية ـ غزة
147
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
1
مما سبق ميكن أن تتضح اآلتي عن الرقابة الداخلية:
يعتمد على األشخاص وأي جناح أو فشل يعتمد على مدي االهتمام الذي يوليه األشخاص إليه؛
يكون فعاال عندما يعمل األشخاص والظروف احمليطة جنبا إىل جنب؛
برأي الباحث أن االهتمام باملضمون الشامل للرقابة الداخلية يساعد على فعالية إجراءات املراجعة
فيما تقوم الرقابة الداخلية بتحقيق رسالة املنظمة أيضا تساعدها يف اآلتي:
تساعد بطريقة منظمة واقتصادية وفعالة عمليات املنظمة وتساعد على تقديم منتجات وخدمات
ـ تقوم حبماية املوارد من الضياع واإلهدار وسوء اإلدارة واألخطاء والفشل؛
تطور وتقدم معلومات مالية موثقة هبا وتقدمها بطريقة دقيقة ويف وقتها.
1مصطفي جنم البشاري ،أمهية تطبيق معايري حوكمة الشركات لتفعيل نظم املراجعة الداخلية يف املؤسسات العامة بالسودان ،وزارة املالية واالقتصاد الوطين
اإلدارة العامة للمراجعة الداخلية ألجهزة الدولة مؤمتر املراجعة الداخلية األول بالسودان ،قاعة الصداقة 40و 49يناير ، 4008جامعة السودان للعلوم
148
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
كل هذه اخلدمات تساعد اإلدارة واملنظمة على التطوير نفسها واالجتاه حنو حتقيق رسالتها وأهدافها
وميكن تبويب األهداف الفرعية يف هدفني رئيسيني ومها (هدف احلماية وهدف التطوير أي البناء) كما هو مبني
اقتراح الخطوات الالزمة لتصحيح نتائج الفحص يتم القيام بأعمال الفحص والمطابقة بين
والمطابقة ،إلي جانب تقديم النصح األداء الفعلي والمعايير الموضوعة داخل
الشركة
املصدر :السرافريي فتح رزوق وحممد مسري كامل وحممود مراد مصطفي ،مرجع سبق ذكره ،ص 42.
ترتكز هذه املراجعة علي رقابة صراحة وصحة اإلجراءات احملاسبية وكذلك التسجيالت احملاسبية والقوائم
املالية الناجتة عنها ،ويف حقيقة األمر إن املراجعة املالية واحملاسبية تنتمي إيل جمال املراجعة اخلارجية ،وميكن
القول أن مفهوم املراجعة احملاسبية واملالية هو مفهوم واسع خاصة عندما يتعلق األمر باملراجعة الداخلية
1حفيظ هاجر كلثوم ،املراجعة الداخلية كآلية لتفعيل مبادئ حوكمة املؤسسات يف املؤسسات االقتصادية " دراسة إستبيانية " ،مرجع سابق ذكره ،ص 20.
149
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
واخلارجية ألن الفرق بني هذين النوعني فيه التباس خاصة بالنسبة للمراجعة الداخلية اليت تويل اهتمامها
باملصادقة علي احلسابات ،أما املراجعة الداخلية فتهتم بطريقة سري دائرة أو قسم احملاسبة من حيث تنظيم
طريقة العمل وتكوين مستخدمني ويف هذا اإلطار هبدف املراجع الداخلي إيل الفحص ومراجعة الوثائق املالية
تشكل مراجعة التشغيلية جزء من املراجعة الداخلية ويسعي هذا النوع من املراجعة إيل فحص وتقييم أعمال
الشركة ككل لتحقيق الكفاية والفعالية يف استخدام املوارد املتاحة وذلك وفق خطة معدة سلفا ومتفق عليها
هي مراجعة الضوابط املالية وضوابط األنشطة ،وماله عالقة بالقوانني والتنظيمات ،لتحديد مدي االلتزام
باملعايري املعتمدة ،وللتأكد من مطابقتها مع هو موضوع ومعد مسبقا ومدي االلتزام هبذه القوانني.
150
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
سيتم تطرق يف هذا املطلب تطرق كل من مسؤوليات وتشكيلة مراجعة الداخلية اليت تلتزم هبا:
فحص اإلجراءات والضوابط الرقابية املوضوعة للتأكد من االلتزام بكافة املتطلبات القانونية واللوائح واألنظمة
واإلجراءات الداخلية للشركة ،ومساعدة إدارة الشركة يف التعرف على مواطن الضعف أو اخللل ورفع
توفري املعلومات حول مدي كفاية وفعالية أنظمة الرقابة الداخلية واللوائح الداخلية املتعلقة باجلوانب
اإلدارية واحملاسبية واملالية للشركة ،وكذلك عن أداء الشركة باملقارنة مع املعايري قائمة؛
مراجعة أنظمة الرقابة الداخلية (املراجعة الداخلية) ،والنظم اإلدارية واحملاسبية واملالية ـ سواء
اليدوية أو اآللية ـ املصممة حلماية موارد الشركة والعمل على ضمان التزامها بالقوانني واللوائح املعمول
هبا؛
مراجعة كافة جوانب العمل بالشركة للتأكد من االستغالل األمثل للموارد ومدي التزامها بالسياسات
1سامح رفعت أبو حجر ،اميان امحد حممد ،دور املرجعة الداخلية كآلية لتقويم نظم الرقابة الداخلية يف ظل تطبيق حوكمة الشركات ي مصر ،مرجع سابق ذكره
151
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
وضع الربامج املناسبة ا لتقييم أعمال دائرة الرقابة الداخلية والغرض من هذه الربامج هو احلصول على
التأكيد معقول بأن أعمال املراقبة الداخلية تتفق مع املعايري املهنية الدولية ملزاولة مهنة الرقابة الداخلية،
املشاركة يف تصميم األنظمة اليدوية أو اآللية بالشركة وذلك من خالل تقديم االستشارات املالئمة فيما
يتعلق باألنظمة واإلجراءات الرقابية الواجب مراعاهتا لدي تصميم هذه األنظمة لدي تصميم هذه
األنظمة؛
مراجعة اإلجراءات والضوابط الرقابية العامة يف الوحدة اإلدارية املختصة مبعاجلة البيانات والوحدات
اإلدارية األخرى املستفيدة اليت لديها صالحية استخدام أنظمة وبرامج احلاسب اآليل؛
مراجعة اإلجراءات والضوابط الرقابية ألنظمة الشركة لضمان دقة ونزاهة املعلومات والتأكد من أن
التقارير والبيانات اليت تطلبها اجلهات الرقابية يتم إعدادها بشكل صحيح وتام وإهنا تقدم يف الوقت
احملدد هلا؛
نشر الوعي خبصوص اجلوانب املتعلقة بإدارة املخاطر ،والتأكد من أن أعضاء جملس إدارة الشركة
وموظفيها قد مت تبليغهم ومت تعريفهم باملتطلبات القانونية واللوائح الداخلية وقواعد السلوك املهين
كتابة التقارير حول نتائج مجيع أعمال املراجعة الداخلية ،على أن تضمن أية توصيات مناسبة لتطوير
وحتسني العمل ،وعليه إبالغ اإلدارة العليا فور اكتشافه ألية خمالفات للقوانني واألنظمة واللوائح الداخلية
للشركة؛
152
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
تضمن خطة العمل السنوي مهام تتعلق مبتابعة النتائج اهلامة الواردة يف تقارير املراجعة السابقة لضمان
مراجعة ودراسة الشكاوى اليت ترد من قبل العمالء واملسامهني واألطراف األخرى ،والعمل على
أية مهام أخري تقرر من قبل جلنة املراجعة أو جملس إدارة الشركة.
أوضحت املعايري املهنية للمراجعة الصادرة عن جممع املراجعني الداخليني ( )IIAيف العالقات املختصة
1
األمريكية من خالل استقاللية ووضع املراجع الداخلي وهي:
االستقالل:
بعين استقالل املراجع الداخلي عن األنشطة اليت يقوم مبراجعتها وحتقيق االستقالل عندها يقوم بأداء عمله حبرية
الوضع التنظيمي:
جيب أن حيصل املراجعون الداخليون علي دعم كامل من اإلدارة العليا ومن جملس اإلدارة وتزداد استقاللية
املراجع من خالل إمجاع أعضاء اجمللس علي مدير إدارة املراجعة الداخلية ،وجيب أن تتم حتديد سلطات
1حممد مجيل حبوش ،مدي التزام الشركات املسامهة العمة الفلسطينية بقواعد حوكمة الشركات " دراسة حتليلية آلراء املراجعني الداخليني ،املراجعني
اخلارجيني ومدراء الشركات املسامهة العامة " رسلة ماجيسرت ،غري منشور ،كلية التجارة ،ختصص احملاسبة والتمويل ،جامعة اإلسالمية ـ غزة ـ ،4000 ،ص ـ
ص10 -81.
153
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
وجيب أن يكون هناك اتصال مباشر بني املراجع الداخلي وجملس إدارة الشركة حتى تستطيع توصيل املعلومات
يف النواحي املهمة .والوضع األمثل لقسم املراجعة الداخلية هو أن يكون تابعا للجنة املرجتعة أو جملس اإلدارة
مباشرة.
ـ املوضوعية:
جيب أال جيعل املراجع الداخلي نفسه يف موضوع جيعله غري قادر علي إبداء رأي موضوعي على مهام موكلة له،
وجيب أن يتعامل بكل موضوعية عند أداء وظيفته حبيث ال يكون تابعا للغري.
الضمان التقليدية ليشمل خدمات االستشارة والدور احلوكمي الذي ميكن أن تلعبه يف العديد من أنواع
االستشارات من خالل فلسفة إضافة القيمة Value Ad dingلتحسني عمليات املنظمة ويعين ذلك أن
املهنة ميكنها أن تضيف قيمة من خالل تقديم تقييم ملوثوقية البيانات والعمليات يف جمالت تنظيمية حمددة
ويتضمن هذا املفهوم مجيع جماالت املراجعة التقليدية اليت تتعلق مبراجعة االلتزام ،Complianceاملراجعة
املالية Financialو التشغيلية Ope rationalإضافة إيل اجملاالت اجلديدة من الضمان اليت تتعلق
1
بقضايا إدارة املخاطر والرقابة .
وميثل املراجع الداخلي عني اإلدارة داخل الشركة ،حيث بقوم بفحص وتدقيق أداء العامليني فيها إىل جانب
تقييم كفاءة وفاعلية هذا األداء .ومبا أنه ما هو إال أحد العامليني يف الشركة املطلوب مراجعة وفحص أنشطتها
1فكري عبد الغين حممد جوده ،مدي تطبيق مبادئ احلكمة املؤسسية يف املصارف الفلسطينية وفقا ملبادئ منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ومبادئ جلنة
بازل للرقابة املصرفية " دراسة حالة بنك فلسطني " ،مرجع سابق ذكره ،ص 20
154
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
فإنه جيب أن يتوافر على قدر من احليدة واالستقالل حتى يؤدي عمله بكفاءة وفاعلية ،ولذلك فإن املراجع
الداخلي يتمتع باستقالل جزئي مبا يتضمنه من نتائج أدائه خالل الفرتة ،ومن ناحية أخري ،فإدارة أو قسم
املراجعة الداخلية مستقل متاما عن باقي إدارات وأقسام الشركة ألنه يقوم بفحص وتقييم أداء هذه اإلدارات
واألقسام حلساب اإلدارة العليا ،ومن ثم جيب أن يكون مستقال يف عمله عنها ،ويهدف املراجع الداخلي إىل
وبعبارة أخري :فإن املراجعة الداخلية وظيفة دائمة يف الشركة ،حبيث يتم تعيني املراجع الداخلي من قبل
اإلدارة العامة قصد حتسني الدورة اإلدارية واقرتاح شروط حتسني تنظيم ومعاملة املعلومات لإلدارة ويتم حتديد
فرتة التدخل من قبل املديرية العامة اليت ختضع لسلطتها فقط حبيث يكون التدخل مباشر يف التسيري ،ويقدم
املراجع تقاريره إيل املديرية العامة حيث أنه عامل أجرب داخل الشركة وليس من مهامه أخبار وكيل اجلمهورية مبا
حيدث داخل الشركة ،وهو ملزم بالنتائج مبدئيا ومسؤوليات حمددة يف عقد العمل الذي يربطه بالشركة أما فيما
خيص تسرحيه فهو كذلك حمدد يف العقد ويلتقي نظري هذه الوظيفة أجرته احملددة ،وميارس مهمته وفق خطة من
ثالث مراحل هي :تقييم إجراءات العمل ،وتقييم الرقابة الداخلية ،مراقبة احلسابات .
إن بعض األعمال اليت ينجزها املراجعني (املراجعني القانونيني ،االجتماعيني ،مراجعي املعلومات واجلباية،
التأمينات ،)...يف الشركة ال تظهر مباشرة خارج الشركة املعنية باملراجعة ،كل من هذه األعمال املنجزة يف
155
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
إطار املراجعة تتالءم وتطوير بعض السري ورات والوظائف فيما خيص النشاط الداخلي أو حتسني اإلجراءات
1
وختفيض التكاليف يف الشركة موضوع املراجعة.
ميكن توضيح دور وظيفة املراجعة الداخلية يف تطبيق اجليد حلوكمة الشركات من خالل الرتكيز على قضايا
2
أصبحت ضرورة يف إطار االلتزام بتطبيق احلوكمة ومن أهم هذه القضايا ما يلي:
التوسيع يف إجراءات تقييم اجلوانب غري امللموسة من الرقابة مثل النزاهة والقيم األخالقية؛
تصميم إجراءات خاصة تضمن يشكل معقول اكتشاف ما قد حيدث من حاالت حتريف جوهري
التوسيع يف تقييم معقولية املسؤولية االجتماعية للشركة ومدي االلتزام بتنفيذ األهداف املوضوعية يف
االشرتاك كعضو استشاري يف عمليات إدارة اخلطر والتوسيع يف عمليات تقييم اخلطر ومدي كفاية
األساليب واإلجراءات الرقابية املطبقة يف مواجهة كافة املخاطر اليت تتعرض هلا الشركة ،وتوفري
تصميم إجراءات املراجعة مدي االلتزام مببادئ احلوكمة يف خمتلف مواضع التشغيل وعلى مدي مستوي
وميكن تبني مكناة قسم املراجعة الداخلية يف املؤسسة وفقا للشكل التايل
1بن عيسي عبد الرمحان ،دور حوكمة الشركات يف رفع كفاءة األسواق املالية " دراسة نظرية تطبيقية " ،رسالة ماجيسرت ،غري منشور ،كلية العلوم االقتصادية
والتسيري والتجارة ،قسم التسيري ،ختصص مالية وحماسبة ،جامعة املدية ، 4001 ،4008 ،ص ـ ص 01.-08.
2حممد مجيل حبوش ،مدي التزام الشركات املسامهة العمة الفلسطينية بقواعد حوكمة الشركات " دراسة حتليلية آلراء املراجعني الداخليني ،املراجعني
اخلارجيني ومدراء الشركات املسامهة العامة " ،مرجع سابق ذكره ،ص 19.
156
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
مسؤولية إدارية
المرجعة الداخلية
اإلدارة العليا
اإلدارة الوسطي
اإلدارة التنفيذية
املصدر :فتحي رزق السوافري وآخرون " ،الرقابة واملراجعة الداخلية " ،مرجع سبق ذكره ،ص 23.
157
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
وجود هذه اللجنة ميثل أحد العوامل الرئيسية لتقييم مستويات احلوكمة املطبقة بالشركة .
مطلب األول :ماهية جلان املراجعة (نشأة ،مفهوم ،العوامل ،دور ،أمهية )
نتيجة للتطور السريع يف البيئة االقتصادية العامة الواجب وما تفرضه من متطلبات جديدة يف جمال الرقابة
واملراجعة ،ظهرت احلاجة لتعديل صالحيات وتوجيهات هذه اللجان يف كل مرة تقتضي الضرورة ذلك من أجل
لقد ظهرت فكرة تكوين جلنة املراجعة يف املؤسسات والبنوك يف اخلارج نتيجة وجود بعض الضغوطات اليت
مارسها إدارة تلك املؤسسات والبنوك علي املراجع احلسابات اخلارجي ،مما أثر سلبا علي استقالليته
وحيادتيه ،خاصة وأن اإلدارة متلك سلطة حتديد أتعابه وعزله إذا رأت ضرورة ذلك ،وبالتايل فإنه جلنة
املراجعة ستساعد جملس اإلدارة علي تأدية مسؤولياته القانونية ،وذلك بالعمل كحلقة وصل بني جملس اإلدارة
وكل من املراجع اخلارجي والداخلي .وبالتايل ميكن القول أن احملافظ علي استقاللية املراجع اخلارجي هو
1
األساس الذي أنشأ فكرة وجود جلنة املراجعة .
وهذا وترجع نشأة جلان املراجعة إيل عام 1940م نتيجة قيام العديد من إدارات الشركات بعمليات غش
وتالعب من أجل التأثري علي نتائج األعمال ،حيث قامت هيئة سوق املال األمريكية SEFباقرتاح تشكيل
1عبدي نعيمة ،دور آليات الرقابة يف تفعيل حوكمة املؤسسات " دراسة حالة اجلزائر " ،رسالة ماجيسرت ،غري منشورة ،كلية احلقوق والعلوم االقتصادية ،قسم
التسيري ،ختصص مالية املؤسسة ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة 4008 ،ـ ،4001ص 990.
158
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
جلان املراجعة عام 1940م كما أوصت يف عام 1922م بأمهية تشكيل جلان املراجعة من األعضاء غري
التنفيذيني يف شركات املسامهة ،ويف عام 1924م أصدرت سوق املال األمريكية نشرهتا رقم ( )125اليت
تطلب فيها ضرورة اإلفصاح يف البيانات املالية اخلتامية عن وجود جلنة مراجعة يف الشركات املدرجة وكيفية
تشكيلها .كما طالبت اهليئة عام 1922م الشركات بتحدي عدد االجتماعات اليت تعقدها اللجنة ،ويعد
أول تشريع ملزم يف الواليات املتحدة األمريكية ،عندما طلبت بورصة نيويورك لألوراق املالية NYSEعام
1922م من الشركات املسامهة العامة املدرجة يف بورصة نيويورك تأسيس جلان مراجعة ليكون شرطا
اإلدراج يف بورصة لعام 1922م ،حيث أكد رئيس البورصة يف تصريح له أن جلان املراجعة الفعالة تستطيع
العمل علي حتسني التقارير املالية وزيادة مصداقية التقارير الصدرة عن الشركات املسامهة.
وقد أوصت اللجنة التنفيذية ملعهد احملاسبني القانونيني األمريكي AICPAعام 1922م مجيع الشركات
بتشكيل جلان مراجعة مكونة من أعضاء مستقلني ،كما صدر العديد من توصيات املراجعة اليت تتعلق بضرورة
اتصال املراجع اخلارجي بلجنة املراجعة مثل التوصية رقم ،(SAS NO.90)90والتوصية رقم 21
))،SAS NO.61
ويف عام 2002م ،صدر قانون Sarbanes.Oxleyالذي يوصف بأنه أهم تعديل تشريعي بإصالح
تصادق عليه احلكومة األمريكية ،فطبقا للقسم رقم ( )301من هذا القانون ،فإن جلنة املراجعة هي املسؤولة
مباشرة عن تعيني املراجع اخلارجي الذي جيب أن يوجه تقريره إيل جلنة املراجعة ،حيث استهدف القانون
1
صياغة عالقة اسرتاتيجية بني املدققني اخلارجيني وجلان املراجعة.
1سامح حممد رضا رياض أمحد ،دور جلان كأحد دعائم احلوكمة يف حتسني جودة التقارير املالية " دراسة تطبيقية علي شركات األدوية املصرية " ،اجمللو األردنية
159
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
ال يوجد مفهوم موحد للجان املراجعة نظرا ألن مهامها ومسؤولياهتا ودورها قد ختتلف من شركة إيل
أخري ،ومن دولة إيل أخري ،إال أنه ميكننا استعراض بعض املفاهيم علي النحو اآلتي :
-عرفها محاد بأهنا " جلنة تتكون من عدد من أعضاء جملس اإلدارة غري التنفيذيني ،وذلك لتقديم رؤية
عن مدي حتقيق حوكمة الشركات ،وجيب أن تكون هلا خط مباشر مع املسامهني عن طريق تقرير
منفصل عن التقرير السنوي ،وتسعي كذلك اللجنة إيل ضمان تأهيل اإلدارة من أفراد مؤهلني وذوي
خربة لضمان قدرهتم علي إدارة املخاطر بفعالية و أوجه رقابة سليمة يف املنظمة ،والبد أن يكون
أعضاء اللجنة من األفراد األكفاء ذوي اخلربة لضمان قدرهتم علي االلتزام بتخصيص وقت كايف وجهد
ملهمة الرقابة واملراجعة واملساءلة ومتابعة مدي االلتزام بالقيم األخالقية وترتيبات احلوكمة .
-وقد عرفها بنك بريطانيا جلنة املراجعة بأهنا " جلنة فرعية تابعة جمللس إدارة الشركة تكون مسؤولة عن
متابعة املسائل املالية يف الشركة وذلك ملساعدة جملس اإلدارة يف اختاذ القرارات املالية واليت قد ال يكون
1
لديه الوقت أو اخلربة ملعرفة تفاصيلها".
-عرفت اهليئة الكندية للمحاسبيني القانونيني (1992م) جلنة املراجعة بأهنا" جلنة مكونة من مدراء
الشركة الذي ترتكز مسؤولياهتم يف مراجعة القوائم املالية السنوية قبل تسليمها إيل جملس اإلدارة ،وتعد
جلنة املراجعة كحلقة وصل بني املراجعني وجملس اإلدارة ،وتتلخص نشاطاهتا يف مراجعة ترشيح
1هيدوب ليلي رمية ،املراجعة كمدخل جلودة حوكمة الشركات " دراسة حالة املؤسسة الوطنية األشغال يف اآلبار ) ،(ENTPرسالة ماسرت ،غري منشور ،قسم
التجارة ،ختصص دراسات حماسبية وجبائيه معمقة ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة 4099 ،ـ ،4094ص 00.
160
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
املراجع اخلارجي ،ونطاق ونتائج املراجعة ،وكذلك الرقابة الداخلية للشركة ،ومجيع املعلومات املالية
املعدة للنشر"
-وعرفها اجملمع األمريكي للمحاسبيني القانونيني أهنا ":جلنة تتكون من أعضاء جملس اإلدارة غري
التنفيذيني وذلك الختيار املراجعني اخلارجيني ومناقشة عملهم وعالقتهم مع اإلدارة لفحص القوائم
1
املالية ونظم الرقابة الداخلية ".
نستنتج من التعريف السابقة بأن جلنة املراجعة منبثقة عن جملس إدارة الشركة تقتصر عضويتها علي
األعضاء غري التنفيذيني ممن لديهم خربة مبجال احملاسبة واملرجعة ،وتشتمل مسؤولياهتا علي مراجعة املبادئ
والسياسات احملاسبية املعتمدة يف إعداد التقارير املالية ،ومراجعة اإلفصاح يف التقارير املالية املنشورة والتأكد
من كفايتها ومالئمتها ملستخدميها ،ودعم استقالل املراجع اخلارجي ومناقشة بنتائج املراجعة ،وتقييم كفاءة
املراجع الداخلي ودعم استقالله ،ومراجعة االلتزام بتطبيق قواعد احلوكمة ،والتأكد من مالءمة نظام الرقابة
1بوسافة سليمان ،سعيداني رشيد ،جلنة التدقيق الداخلي كمدخل لتفعيل مبادئ اجلوكمة يف الشركات ورفع أدائها ،مرجع سبق ذكره ،ص 291.
2نعيمة حيياوي ،حكيمة بو سلمة ،دور جلان املراحعة يف تفعيل حوكمة الشركات ،املؤمتر الدويل األول " احملاسبية واملراجعة يف ظل بيئة األعمال الدولية ،
02و 00ديسمرب ،4094جامعة املسيلة ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،خمرب الدرسات يف العلوم التجارية ،ص 8.
161
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
تتعلق مسؤوليتها مبراجعة عملية إعداد التقارير املالية ومراجعة عمليات املراجعة الداخلية
واخلارجية؛
هتتم مبراجعة االلتزام بتطبيق قواعد حوكمة الشركات داخل الشركة .هتدف إىل محاية حقوق
املسامهني.
وقد ساعدت عوامل كثرية علي زيادة االهتمام مبوضوع جلنة املراجعة واجتاه معظم املؤسسات والنوك حنو
1
تشكيل تلك اللجنة من أعضاء جملس اإلدارة غري التنفيذيني ،وأهم هذه العوامل ما يلي:
تزايد حاالت الفشل املايل من الشركات والنوك يف اخلرج ،مما ساهم يف زيادة رغبة هذه الشركات يف
زيادة الضغوط من جانب مستخدمي القوائم املالية على الشركات والبنوك إلظهار نتيجة أعماهلا
التناقض املوجود بني املراجعني اخلارجيني وبني إدارة الشركة خاصة يف جمال احملافظة على استقاللية
املراجع اخلارجي وذلك بإبداء الرأي الفين احملايد ،وبالتايل فإن وجود جلنة للمراجعة يف أي مؤسسة
ميثل محاية للمسامهني ويضمن حتقيق استقاللية املراجع اخلارجي يف عملية إبداء الرأي؛
يرتتب علي وجود جلنة للمراجعة يف أي شركة احلد من حاالت الغش والتالعب ،مما يزيد من فعالية نظم
الرقابة الداخلية وتدعيم استقاللية املراجع اخلارجي ،وبالتايل تدعيم الثقة يف عملية إعداد ومراجعة
.1عبدي نعيمة ،دور آليات الرقابة يف تفعيل حوكمة املؤسسات " دراسة حالة اجلزائر ،مرجع سبق ذكره ،ص 990
162
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
القوائم املالية ،خاصة يف ظل اقتصاديات السوق واملنافسة ،حيث يعترب احلصول علي قوائم مالية
سليمة ميكن االعتماد عليها يف إختاذ قرارات االستثمار أساس عملية التنمية ومؤشر لفاعلية بورصة
األوراق املالية؛
حاجة أصحاب املصلحة يف الشركات خاصة املقيدة بالبورصة إىل آلية إدارية تساهم يف ضبط
ورقابة أداء اإلدارة كوكيل عنهم خاصة فيما يتعلق باألمور املالية والرقابية.
بناءا على هذه العوامل كان ظهور هذه اللجنة ضرورة حتمية فرضتها متغريات احمليط.
إن تكوين جلنة املراجعة يف الشركة يعد أمرا ضروريا جدا نظرا لألمهية القصوى اليت تتمتع هبا وتربز أمهيتها من
خالل املنافع اليت تقدمها لكافة األطراف املعنية بالشركة وعلي رأسها اإلدارة واملراجع اخلارجي واملراجع
الداخلي وأصحاب املصاحل ،وميكن تلخيص هذه األمهية القصوي للجان املراجعة من خالل الشكل التايل:
163
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
9ـ زيادة الشفافية 9ـ توفير الموارد 9ـ تدعيم االستقاللية 9ـ مساعدة األعضاء
4ـ االلتزام بحوكمة التنفيذين
4ـ تفعيل دور المراجعة 4ـ تحديد االتعاب
الشركات الداخلية 4ـ االتصال الجيد
2ـ حل المشاكل
2ـ الوفاء بمتطلبات بين مجلس اإلدارة
2ـ زيادة االستقاللية
البورصات 2ـ مراجعة التقارير والمراجعة الداخلية
والخارجية
مصدر :مخيلي فريد ،شوق فوزي ،دور جلان املراجعة يف إرساء دعائم حوكمة الشركات وجودة التقارير
املالية " دراسة جتربة شركة سبكيم يف جمال جتسيد مبادئ احلوكمة " ،املؤمتر الدويل األول احملاسبة واملراجعة
يف ظل بيئة األعمال الدولية يومي 04و 05ديسمرب ،2012جامعة مسيلة ،ص 10.
164
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
ال يوجد معيار حمدد موضوع ميكن استخدامه لتحديد دور جلان املراجعة ،أي أن وجود معيار يناسب جلان
كل الشركات هو أمر غري واقعي ،ومع ذلك يوجد أدلة لتوفري أفضل املمارسات وليس من الضروري أن تكون
1
متعلقة بشركة معينة.
كما ميكن حتديد قواعد تكوين جلان املراجعة واالشرتاطات الواجب توافرها يف أعضائها بالشكل الذي يؤدي
إىل تعظيم املنفعة املتوقعة منها اجتاه عملية إعداد القوائم املالية وكل من املراجعة الداخلية واخلارجية وهذه
القواعد هي:
يف الواقع العملي يوجد شبه اتفاق على ضرورة أن تقتصر عضوية جلان املراجعة على األعضاء غري التنفيذيني،
وذلك ملا هلم من استقاللية عن إدارة الشركة ،حيث أظهرت العديد من الدراسات أن مقدرة أعضاء جملس
اإلدارة يف الرقابة على الشركة تتأثر بدرجة االستقاللية املتوفرة يف هؤالء األعضاء .وقامت إحدى الدارسات
أن ال حيصل علي أي مكافأة مالية من الشركة أو إحدى الشركات التابعة هلا خبالف املكافأة اليت حيصل
أن ال يكون أحد أقاربه موظف تنفيذي داحل الشركة أو إحدى الشركات التابعة هلا؛
1ممدوح حممد العزايزة ،مدب تطبيق املصارف الوطنية الفلسطينية للقواعد واملمارسات الفضلي حلوكمة املصارف يف فلسطني ،مرجع سبق ذكره ،ص 24.
165
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
أن ال يكون مدير تنفيذي يف إحدى الشركات اليت هلا عالقات جتارية مع الشركة أو إحدى الشركة
التابعة هلا.
إن اخلربة يف عضو جلنة املراجعة تعترب أحد األركان اهلامة نظرا ألن العديد من املشاكل احملاسبية اليت تتطلب
من جلنة املراجعة القيام حبلها تعتمد على احلكم الشخصي والذي مما ال شك فيه يتأثر مبستوي اخلربة املتوفرة
لدي العضو يف جمال احملاسبة واملراجعة .ويف هذا اجملال قام قانونـ Sarbanesـ يف الواليات املتحدة بوضع
جمموعة من املتطلبات الواجب توفرها يف عضو جلنة املراجعة منها علي سبيل املثال :أن يكون مراجع خارجي
أو حماسب سابق أو حاصل علي شهادة علمية يف جمال احملاسبة واملراجعة ،لدية دراية كاملة باملبادئ
احملاسبية املتعارف عليها GAAPوبكيفية إعداد القوائم املالية ،لديه خربة يف إجراءات عملية املراجعة
اليت يقوم هبا املراجع اخلارجي ،لديه دراية بطبيعة املسؤوليات اليت جيب علي جلنة املراجعة القيام هبا .
واجلدير بالذكر أن هناك العديد من الدراسات العلمية اليت أكدت علي أمهية توافر اخلربة يف جمال احملاسبة
واملراعة بالنسبة ألعضاء جلنة املراجعة ،ومن هذه الدراسات علي سبيل املثال ،الدراسة اليت قام به
Sturt Turley and Mahbub Zamanوالذي وجد أن توافر اخلربة يف جمال احملاسبة
واملراجعة لدي أعضاء جلان املراجعة هلا تأثري مباشر علي جودة نظام الرقابة الداخلية وعملية إعداد التقارير
املالية داحل الشركة .وأيضا الدراسة اليت قام هبا Lee and Stoneواليت أوضحت أمهية توافر اخلربة
166
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
يف أعضاء جلنة املراجعة ملا هلا من تأثري مباشر علي جودة وسالمة اإلفصاح عن املعلومات امللية يف التقارير
1
املالية بالشكل الذي يؤدي إيل زيادة الثقة لدي املستفيدين من هذه التقارير.
يعتمد عدد أعضاء اللجنة على حجم جملس اإلدارة وحجم الشركة ،من الضروري حتديد عدد أعضاء جلنة
املراجعة ،حبيث يكفي هذا العدد ليحقق مزجيا من اخلربات والقدرات والتوازن بني حجم املهام ونوعيتها اليت
تقوم هبا اللجنة واليت ختتلف من شركة إىل أخري ،ويراعي عدم زيادة عدد أعضاء اللجنة بصورة قد متنع من
اختاذ القرارات بصورة سريعة وفعالة ،وعدم اخنفاض عدد أعضاء اللجنة بصورة حتد من أداء اللجنة ألعماهلا
بكفاءة وفعالية ،ويعد العدد األمثل ألعضاء جلنة التدقيق يرتاوح بني ثالثة ومخسة أعضاء.
-4إدراك جلنة التدقيق لدورها يف حوكمة الشركات يف الشركات :يتعني على أعضاء جلنة املراجعة أن
تدعيم دور اإلفصاح احملاسيب وغري احملاسيب يف مساعدة أصحاب املصلحة يف الشركات على مراقبة
اإلدارة؛
تدعيم دور مراجعي احلسابات يف زيادة درجة القة يف القوائم املالية للشركات؛
تدعيم دور الرقابة الداخلية يف صدق القوائم املالية من جهة ،وضمان التزام إدارة الشركة بالقوانني
1بن عيسي ريم ،تطبيق آليات حوكمة املؤسسات وأثرها علي األداء " حالة املؤسسات اجلزائرية املدرجة يف سوق األوراق املالية " رسالة ماجيسرت ،غري
منشورة ،قسم الغلوم االقتصادية ،ختصص اقتصاد وتسيري مؤسسة ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة ،اجلزائر 4099 ،ـ ،4094ص ـ ص 04.02.
167
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
تنحصر املهمة األساسية للجان املراجعة يف مساعدة جملس اإلدارة على أداء مهامه بكفاءة وفاعلية ،وعلى
الوفاء مبسؤولية وتنفيذ مهامه األساسية وخاصة يف جمال النظم احملاسبية وإعداد التقارير املالية ودعم الرقابة
الداخلية ودعم استقالل املراجعني الداخليني واخلارجيني .فهي حباجة أن تكون مهامها ومسؤولياهتا واضحة
ومكتوبة وحمددة يف نظام أو دليل ،حبيث يوضح املسؤوليات وطبيعة العالقة بني إدارة الشركة واملراجع الداخلي
واخلارجي ،وحيت ال حيدث تداخل أو تعارض بني عمل اجلنة وعمل بعض األجهزة التنفيذية يف الشركة ،وجيب
أن يكون للجنة املراجعة سلطة مناقشة أي موضوعات ترها مهمة ،وهلا احلق يف االستعانة بأحد األطراف
اخلارجية ذات اخلربة والدراية باملشاكل اليت تواجهها اللجنة يف النواحي املالية واحملاسبية والقانونية كلها واليت
1
ميكن أن تؤثر يف عملية إعداد القوائم املالية ويف سالمة اإلفصاح عن املعلومات اليت تظهر هبا .
إن املهمة األويل للجنة املراجعة هي ضمان أن العمليات اليت تقوم هبا اإلدارة وموظفو املراجعة الداخلية،
واملراجعون اخلارجيون املستقلون تؤدي إيل حتسني نوعية التقارير املالية ،وعلى الرغم من أن املسؤوليات
احملددة للجنة املراجعة قد ختتلف من دولة ألخري ،وقد تتنوع علي أساس نوع ودرجة تعقد وحجم األعمال،
فإن جلنة املراجعة تكلف بصفة عامة باإلشراف علي ثالث نواحي رئيسية :إعداد التقارير املالية ،والرقابة
2
الداخلية ،وعملية املراجعة (الداخلية واخلارجية).
1حممد عبد اهلل املومين ،تقييم مدي التزام الشركات األردنية املسامهة بضوابط تشكيل جلان التدقيق وآليات عملها لتعزيز حوكمة الشركات " دراسة ميدانية " ،
كلية الدراسات االقتصادية واالدارية ،جامعة جدارا ،جملة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقاونوية ،جملد 40العدد األول ،4090 ،األردن ،ص 404
2جون سوليفان ،جنب روجوز ،ترمجة مسري كريم ،دليل إلرساء أسس حوكمة الشركات يف القرن احلادي والعشرين ،مركز املشروعات الدولية اخلاصة ،CIPE
168
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
ميكن القول بأن وظيفة جلنة املراجعة بالنسبة إلعداد التقارير املالية هي وظيفة إشرافية ورقابية ،وال يدخل يف
دور جلنة املراجعة قيامها بإعداد القوائم املالية أو االضطالع باختاذ القرارات الفعلية فيما خيص إعداد هذه
القوائم إذ أن تلك هي املسؤولية اإلدارة املالية وجهاز املراجعة الداخلية واملراجعني اخلارجيني .وقد حددت
جلنة Blue Ribbon Committeeجمموعة من املهام اإلشرافية والرقابية للجنة املراجعة كما يلي:
تقوم اللجنة بدراسة نتائج عملية املراجعة الداخلية واخلارجية مبا يف ذلك أية مالحظات يتضمنها رأي
املراجع اخلارجي وكذلك إجابات اإلدارة عن هذه املالحظات وكذلك توصيات املراجع اخلارجي؛
استعراض كافة التقارير اليت يقدمها املراجع اخلارجي والبحث يف اخلالفات بني اإلدارة واملراجع
النظر يف أية تغريات يف املمارسات احملاسبية املستخدمة عند إعداد القوائم والتقارير املالية أو أية
املهام الرقابية:
أن تقوم بتقييم أهداف الشركة من إعداد التقارير املالية ومدي الرفاء بتلك األهداف وجيي أن حتصل
جلنة املراجعة على تأكيدات حول سالمة البيانات الواردة يف هذه التقارير؛
أن توجه اللجنة أسئلة قاسية إىل اإلدارة وخصوصا فيما يتعلق باملخاطر؛
أن تقوم باستعراض القوائم املالية السنوية يف الوقت املناسب وقبل نشرها؛
169
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
أن تضمن أن النظام األساسي للشركة ميكن هؤالء الذين داخل الشركة وخارجها من تكوين صور
أن تعمل على تقييم املخاطر اليت قد تنشأ من الضغوط املفرطة على اإلدارة إلعداد التقارير اليت يكون
غالبا مصدرها احملليني املاليني أو سبب الظروف التنظيمية أو سبب خطط توزيع املكافآت؛
ويري البعض أنه لكي تكون جلنة املراجعة فعالة يف إشرافها على عملية التقارير املالية فإنه ال ميكن أن تكون يف
فراغ ،ونظرا ألن جلنة املراجعة تعتمد على املعلومات اليت تقدم إليها من اإلدارة املالية العليا وموظفي املراجعة
الداخلية واملراجعني اخلارجيني للقيام مبسؤوليات فإنه من املهم أن تقوم اللجنة خبلق حوار مفتوح وحر وصريح
ومنتظم مع كل أولئك املشاركني يف العمل ذلك أن الواقع يشري أن عملية إعداد التقارير املالية ذات اجلودة العالية
1
ميكن أن تنتج من االتصاالت الفعالة بني أولئك املشاركني فيها
-1مراجعة اخلارجية:
إذ تكون املراجعة اخلارجية يف جمال املراجعة اخلارجية مسؤولة بصفة عامة عن التوصية برتشيح مراقب
حسابات خارجي مستقل بعد النظر يف عوامل عديدة من بينها استقالل املراجع ومسعته ومدي الفاعلية
املتوقعة منه ،وتقوم جلنة املراجعة أيضا باملوافقة علي أتعاب واملصروفات األخرى اليت تدفع إيل مراقب
احلسابات اخلارجي كما توافق علي استغناء عنه إذ ما تطلب األمر ذلك ،ولدي قيامها مبسؤولياهتا اإلشرافية
1عهد علي سعيد ،األثر املتوقع حلوكمة الشركات علي مهنة املراجعة يف سوريا " دراسة ميدانية " رسالة ماجيسرت ،منشورة ،كلية االقتصاد ،قسم احملاسبة ،
170
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
مناقشة نطاق املراجعة الذي سيقوم به مراقب احلسابات والوقت املخصص له ،واإلجراءات اليت
حتديد أية صعوبات مهمة تكون قد صادقتها أثناء عملية املراجعة مبا يف ذلك أية قيود علي نطاق عملية
بيان أثر التغريات املهمة يف املبادئ احملاسبية ومعايري املراجعة علي نطاق عملية املراجعة؛
مناقشة التقارير املالية واملرافقة عليها يف ختام عملية املراجعة ،مبا يف ذلك رأي مراقيب احلسابات وأية
-1ملراجعة الداخلية:
إذ تكون جلنة املراجعة مسؤولة وبصفة عامة عن مناقشة نظام وبرنامج املراجعة الداخلي وكيفية التنسيق بينه
وبني خطة املراجعة اخلارجية ولدي استكمال عمليات املراجعة اخلارجية ،تقوم جلنة املراجعة بتحديد أية
نتائج مت التوصل إليها مع املراجع الداخلي ،كما ينبغي أن حتدد أية توصيات أو إجراءات قامت هبا إدارة الشركة،
فضال عما تقدم فإن جلنة املراجعة مسؤولة عن استعراض واختيار وحتديد مرتبات
كبار موظفي املراجعة الداخلية وينبغي أن تقوم جلنة املراجعة وبشكل منتظم بتلقي تقارير لتقييم األداء من إدارة
1
الشركة عن هؤالء األفراد ،كما تتلقي أيضا تقارير تقييم مراقيب احلسابات عن أدائهم.
1بشري جنم عبد اهلل املشداني ،فراس علي ذياب ،دور جلان التدقيق يف تعزيز فاعلية حوكمة املصارف العراقية اخلاصة " دراسة ميدانية " ،جملة دراسات
حماسبية ومالية ،جملد التاسع ،العدد ، 40الفصل الثاني ،سنة ، 4092ص ـ ص92.90 .
171
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
من أهم مسؤوليات جلان املراجعة وفحص نظام الرقابة الداخلية ،وذلك من خالل دورها اإلشرايف على إجراء
فحص نظام الرقابة الداخلية وتقييمه ،ومن أهم النشاطات اليت تقوم هبا جلان املراجعة جتاه الرقابة الداخلية
تقييم ومناقشة مدي كفاية نظام الرقابة الداخلية مع كل من إدارة الشركة واملراجع الداخلي ،الذي من
دراسة ومناقشة خطط اإلدارة للتعامل مع نقاط الضعف املهمة ،وخططها املتعلقة باختاذ اإلجراءات
التصحيحية؛
مناقشة مدى االلتزام بالقوانني واألنظمة مع كل من االدارة واملراجع ،وإن دعت احلاجة االتصال
دراسة ومراجعة التقارير اخلاصة بتطوير إجراءات العمل والنظم احملاسبية واإلجراءات املالية
أصدرت مؤخرا العديد من أسواق املال العاملية مبجموعة من القوانني اليت تدع ولضرورة االلتزام مببادئ حوكمة
الشركات واليت يعد تشكيل جلنة املراجعة أحد مبادئها األساسية واليت تؤدي إيل احلد من التقارير املالية
االحتيالية مما يزيد يف ثقة املستثمرين بتلك القائم ،وذلك من خالل قيام جلان املراجعة بالنشاطات اآلتية:
172
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
احلرص على أن تكون التقارير املالية على مستوي عال من اإلفصاح والشفافية واملالئمة ملستخدميها؛
التأكد من عدم وجود أي تضارب يف املصاحل ينتج عنه قيام الشركة بعقد صفقات أو عقود مع أطراف
ذوي العالقة.
-3إدارة املخاطر يف الشركات :فضال عن النشاطات السابقة اليت تقوم هبا جلنة املراجعة فإنه يقع علي
عاتقها نشاطات إضافية أخري تتعلق باإلشراف علي املخاطر اليت ميكن أن تتعرض هلا الشركة،
مساعدة اإلدارة يف تصميم اسرتاتيجية إدارة املخاطر تبعا ألنواع املخاطر املختلفة؛
1حفيظ هاجر كلثوم ،املراجعة الداخلية كآلية لتفعيل مبادئ حوكمة املؤسسات يف املؤسسات االقتصادية ،نفس مرجع سابق ،ص 00
173
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
ـ تقييم كفاية ومالئمة الرقابة الداخلية واملراجعة الداخلية وإدارة املخاطر املراجعة
وعمليات الرقابة ـاحلفاظ على ومحاية أصول الشركة عن طريق التعرف على فهم وبيئة املخاطر اليت
ميكن أن تتعرض هلا الشركة وحتديد الكيفية اليت ميكن أن تتم هبا التعامل مع تلك الداخلية
املخاطر.
ـ إعداد التوصية برتشيح املراجع اخلارجي جمللس اإلدارة ،توطئة للحصول علي
ـ التوصية بإعادة تعيني املراجع اخلارجي ومراجعة خطاب ارتباطه يف بداية كل فرتة ومتابعته
مراجعة وعزله
174
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
تقييم اخلدمات األخرى اليت ال تتعلق بعملية املراجعة اليت يقدمها املراجع اخلارجي.
ـ وضع وتنفيذ سياسة حول مشارطة املراجع اخلارجي يف تقديم خدمات ال تتعلق
باملراجعة.
ـ ضمان حتديد املخاطر اليت قد يوجهها النشاط وتقييمها وإدارهتا بشكل مناسب إدارة املخاطر
ـ بالنسبة للبنوك ،حتليل مستلزمات رأس املال احلالية واملستقبلية املتعلقة بأهداف
االسرتاتيجية.
ـ تقديم تقرير سنوي للجمعية العمومية للمسامهني يتضمن تفاصيل عن تكوين اللجنة مهام أخري
ومسؤولياهتا وكيف مت تنفيذها وغري ذلك من املعلومات اليت يتطلب قانونا إحاطة
املصدر :هيدوب ليلي رمية ،املراجعة كمدخل جلودة حوكمة الشركات " دراسة حالة املؤسسة الوطنية
175
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
مما سبق نستنتج دور جلان املراجع يف تفعيل حوكمة الشركات يكمن فيما يلي:
وهناك اجتاه قوي داخل الشركات لالعتماد علي جلنة املراجعة مع الوضع يف يف االعتبار توافر عدة عناصر الزمة
لكي يكون دورها فعال ومنها التمتع باالستقاللية ،والفحص النايف للجهالة وهو ما يتفق مع أسلوب حوكمة
وتعترب وظيفة جلنة املراجعة بالنسبة إلعداد التقارير املالية هي وظيفة إشرافية رقابية وال يدخل يف دورها
إعداد هذه القوائم أي أن هذه اللجنة تقوم بدور املنسق بني جملس االدارة واملراجع اخلارجي واستعراض نتائج
املراجعة الداخلية واخلارجية ،كما تقوم بالنظر يف أي تغريات ملموسة بشأن مبادئ وممارسات املراجعة
واحملاسبة املستخدمة عمه إعداد القوائم املالية أو أي ممارس الختيار مثري للشك مت استخدامه فبإعداد تلك
القوائم.
كما جيب علي جلنة املراجعة أن تقوم بتقييم املخاطر اليت تنشأ عن الضغوط علي جملس االدارة إلعداد التقارير
،ومن الواضح أنه لكي تكون جلنة املراجعة فعالة يف إشرافها علي عملية اعداد التقارير املالية ،فإهنا ال ميكن
أن تعمل يف فراغ ،حيث تعتمد علي املعلومات اليت تقدم إليها من اإلدارة املالية ،وموظفي املراجعة الداخلية ،
واملراجعني اخلارجيني للقيام مبسؤوليتها ـ لذا فإن من املهم أن تقوم اللجنة خبلق حوار مفتوح وحر وصريح ومنتظم
مع كل أولئك املشاركني يف العمل ،ويف الواقع أن احملاسبة املالية وعملية اعداد التقارير املالية ذات اجلودة العالية
1
ال ميكن أن تنتج إال عن طريق االتصاالت الفعالة .
1هدي خليل ابراهيم ،دور حوكمة الشركات يف حماربة الفساد من وجهة نظر حماسبة ،جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة ،العدد الثامن والثالثون
176
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
ويتعني تكوين جلان املراجعة من أعضاء جملس اإلدارة غري التنفيذين ممن يتمتعون بالكفاءة واخلربة على أن ختتص
1
مبايل:
فحص ومراجعة إجراءات الرقابة الداخلية والتأكد من فعاليتها ،تقويم اإلجراءات اإلدارية للتأكد من االلتزام
بالقواعد والقوانني ،فحص ومراجعة السياسات احملاسبية املطبقة واإلجراءات املتبعة يف إعداد القوائم املالية
الفعلية والتقديرية ،فحص وتقويم أعمال املراجعة الداخلية ،فحص وتقويم أعمال املراجع اخلارجي واقرتاح
تعينه وحتديد أتعابه التحقق من استجابة إدارة الشركة ملالحظات وتوصيات مراجع احلسابات اخلارجي
2
وهيئة سوق املال.
مما سبق نستنتج أن جلنة املراجعة تعترب أداة رقابية داخلية من أدوات احلوكمة ،فهي تسعي إيل التأكد من فعالية
إجراءات الرقابة الداخلية بالشركة ،وكذلك فحص ومراجعة السياسات احملاسبية واإلجراءات املتبعة يف
إعداد القوائم املالية الفعلية والتقديرية ،فضال عن حتديد أتعاب املراجع اخلارجي ،وهبذا فمن املمكن أن تؤثر
قد أصبحت جلان املراجعة متثل جزاء مهما من حوكمة الشركات وتأتي أمهيتها ودورها باعتبارها يف مقدمة
اآلليات اليت ميكن من خالهلا التأكد من تطبيق مفهوم حوكمة الشركات علي أرض الواقع مع جملس اإلدارة،
واملراجع الداخلي ،واملراجع اخلارجي .والشكل اآلتي يوضح العالقة بني جلنة املراجعة بالشركة واألجهزة
1محادي نبيل ،أثر تطبيق احلوكمة علي جودة املراجعة املالية " دراسة حالة اجلزائر " ،شهادة دكتوراه ،منشورة ،كليو العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،
2جمدي حممد سامي ،دور جان املراجعة يف حوكمة الشركات وأثرها علي جودة القوائم املالية املنشورة يف بيئة األعمل املصرية ،جملة كلية التجارة للبحوث العلمية
177
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
الشكل رقم ( : )23عالقة جلان املراجعة باألجهزة الرقابية علي الشركة .
مجلس اإلدارة
لجنة المراجعة
المراجع الداخلي الشركة ( اإلدارات واألقسام )
المراجع الخارجي
املصدر :هيدوب ليلي رمية ،باهية زعيم ،التكامل بني مهنة التدقيق وآليات احلوكمة ملواجهة الفساد املايل
واإلداري يف ظل معايري املراجعة الدولية ،امللتقي العلمي الدويل حول :آليات حوكمة املؤسسات ومتطلبات
حتقيق التنمية املستدامة ،ورقلة ،اجلزائر 25 ،و 22نوفمرب ،2013ص9 .
وميكن تناول مقومات أداء جلان املراجعة واليت متثل إطار مقرتحا لدور جلان املراجعة يف تفعيل حوكمة الشركات
178
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
شكل رقم ( :)24إطار مقرتح لدور جلان املراجعة يف تفعيل حوكمة الشركات
املصدر :عبد بن حامد الشمري ،دور جلان املراجعة يف تفعيل حوكمة الشركات املسامهة باململكة العربية
السعودية ،حبث مقدم إيل الندوة الثانية عشر لسبل تطوير احملاسبة يف اململكة العربية السعودية ،املنعفدة بقسم
احملاسبة ،كلية إدارة األعمال ـ جامعة امللك سود ،ـ مهنة احملاسبة قي اململكة العربية السعودية وحتديات القرن
179
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
مطلب األول :ماهية جملس اإلدارة (تعريف جملس اإلدارة ،جلان جملس اإلدارة ،إرشادات )
يعترب جملس اإلدارة أكثر آليات ذو أمهية ألنه ميثل قمة إطارها ،فهو اهليئة الوحيدة املخول هلا املتابعة الفعالة
لإلدارة التنفيذية.
جملس اإلدارة يشكل عام يتكون من جمموعتني من األعضاء من خارج اإلدارة التنفيذية والذين يعرفون باألعضاء
املستقلني ،من داخل اإلدارة التنفيذية ،ومن هنا ناقشت العديد من الدراسات ،أن تركيبة جملس اإلدارة
وتسمية األعضاء الذين هم من خارج اإلدارة التنفيذية ميثل عامال مهما يف دورة كآلية من آليات حوكمة
الشركات ،فمن منظور الوكالة تتكون قدرة جملس اإلدارة على العمل حبرية إشراف فعالة على مدي درجة
1
استقاللية عن اإلدارة ،واليت تتحدد بعدد األعضاء من خارج اإلدارة التنفيذية.
اإلدارة هو السلطة األعلى يف الشركة الذي ترجع إليه مجيع الصالحيات الالزمة الختاذ القرارات واإلجراءات
الالزمة لتحقيق مصلحة املسامهني منحو جملس اإلدارة التفويض الالزم ،ويعترب جملس اإلدارة التفويض الالزم،
ويعترب جملس اإلدارة أكثر آليات احلوكمة الشركة أمهية ،ألنه ميثل قمة إطار احلوكمة الشركة ،فالوظيفة األساسية
1شنايف كفية ،آليات ومبادئ احلوكمة يف الشركات التأمني "دراسة مقارنة بني الشركات اجلزائرية للتأمني وإعادة التأميني ) (CAARو شركة ) (AXAللتأمني ،
جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة ،العدد اخلامس واألربعون ،4090جامعة سطيف ،اجلزائر ،ص 222 .
180
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
جمللس اإلدارة هي تقليل التكاليف الناشئة عن الفصل بني امللكية وسلطة اختاذ القرار ،ويكون جملس اإلدارة
1
مسؤوال بصفة مجاعية عن رفع مستوي النجاح يف الشركة والقيادة والتوجيه لشؤون الشركة.
نظرا لكمية وحجم األعمال اليت يقوم جملس اإلدارة مبناقشتها وحتليها ،تكون جمالس اإلدارة مشغولة وتنعقد
مهامها ويرتتب علي ذلك قيام تلك اجملالس بإنشاء العديد من اللجان وامليزة األساسية هلذه اللجان أهنا ال ختل
حمل وظائف جملس اإلدارة ،فهي تقوم برفع تقاريرها للمجلس وهو صاحب الكلمة النهائية ،ويتحمل املسؤولية
2
الكاملة ألي تصرف أو عمل توصي به اللجنة ومن أكثر اللجان شيوعا ما.
-1جلنة املراجعة:
يتمثل اهلدف األساسي للجنة املراجعة يف اإلشرايف على السري احلسن ملهام املراجعة الداخلية واخلارجية مبا
يضمن استقاللية كبرية للمراجعة سواء الداخلية أو اخلارجية وذلك بانتقاء املرجعيني اخلارجيني مبا يضمن قيام
هذا األخري مبهامه على درجة كبرية من الكفاءة والفعالية ،أما فيما خيص تنظيم هذه اللجنة اليت يتم تعيني
أعضائها عن طريق جملس اإلدارة فإن هذه اللجنة تتكون من ثالثة أعضاء على األقل من األعضاء املستقلني
غري التنفيذيني من أعضاء جملس اإلدارة يرتأسها رئيس يتوىل اإلعداد االجتماعات وعرض املوضوعات
عليها.
1فكري عبد الغين حممد جوده ،مدي تطبيق مبادئ احلكمة املؤسسية يف املصارف الفلسطينية وفقا ملبادئ منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ومبادئ جلنة
بازل للرقابة املصرفية " دراسة حالة بنك فلسطني " ،مرجع سابق ذكره ،ص 29.
2كرمية نسرين ،أثر االلتزام األخالقي للمراجعيني علي تفعيل حوكمة الشركات " دراسة إستبيانية " ،رسالة ماجيسرت ،منشورة ،كلية العلوم االقتصادية التسيري
والتجارة ،قسم التجارة ،ختصص حماسبة وتدقيق ،جامعة اجلازائر ،4090/4001 ، ،02ص 990.
181
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
مراقبة وضمان مهام املراجع القانوني ،عن طريق ضمان استقاللية كل من املراجع اخلارجي ومكاتب
املراجعة؛
-2جلنة التعينات:
تتكون جلنة التعينات من أعضاء ال يقل عددهم عن ثالث أعضاء من أعضاء جملس اإلدارة غري التنفيذيني
املستقلني ،حيث يتم تعيينهم من طرف جملس اإلدارة ،ويف هذا اإلطار تتويل هذه اللجنة القيام مبجموعة من
الواجبات من بينها دراسة حتديد األشخاص املتوقع ترشيحهم ملنصب رئيس جملس اإلدارة ومنصب العضو
املنتدب وذلك يف ضوء املتطلبات اليت مت وضعها من قبل جملس اإلدارة ،وهلا يف هذه املهمة أن تستعني خبدمات
إحدى الشركات املتخصصة لكي تساعدها يف اختيار املرشحني ،باإلضافة إيل ذلك تقوم جلنة التعيينات
مبراجعة اإلرشادات اخلاصة بتطبيق قواعد ومبادئ حوكمة الشركات وإمداد جملس اإلدارة بالتوصيات
اخلاصة بتطوير و حتديث تلك اإلرشادات وإجراء تقييم ذاتي ألدائها علي أساس سنوي ،هبدف حتديد ما إذا
-3جلنة املكافآت:
إن جلنة املكافآت هي جلنة مكونة من أعضاء ال يقل عددهم عن ثالثة عن ستة من أعضاء جملس اإلدارة غري
التنفيذيني املستقلني يتم تعيينهم من طرف جملس اإلدارة ،أما فيما خيص املهام اليت تتكفل هبا هذه اللجنة فهي
القيام مبراجعة واعتماد األهداف املرتبطة مبكافاة العضو املنتدب والقيام بتقييم أدائه يف ضوء تلك األهداف ،
ب اإلضافة إيل مراجعة واعتماد اخلطط اخلاصة باحلوافز اليت حيصل عليها كبار املديرين التنفيذيني بالشركة ،
182
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
وهلا يف هذه املهمة أن تستعني خبدمات املستشارين من ذوي اخلربة يف القيام مبسؤولياهتا وذلك علي حسب
1
احلاجة لذلك .
إن تطبيق السليم ملبادئ حوكمة الشركات يتطلب بالضرورة عدم وجود تعارض للمصاحل بني أعضاء جملس
اإلدارة ومصلحة الشركة عند قيام هؤالء األعضاء باختاذ القرارات أثناء اجتماعهم ،ونظرا ألمهية موضوع
تعارض باملصاحل أصدرت العديد من اهليئات الدولية واملؤمترات العلمية باللوائح القيد واإلدراج جبميع
البوصات العاملية من التوصيات واملبادئ اليت تؤكد على ضرورة التزام أعضاء جملس اإلدارة مبجموعة من
ال جيوز اعضو جملس اإلدارة بغري ترخيص من اجلمعية العامة حيدد كل سنة ،أن تكون مصلحة مباشرة
أو غري مباشرة يف األعمال والعقود اليت تتم حلساب الشركة ،وتستثين من ذلك األعمال اليت تتم بطريقة املنافسة
العامة إذا كان ذلك عضو جملس اإلدارة صاحب العرض األفضل؛
ـ علي عضو جملس اإلدارة أن يبلغ اجمللس مبا له من مصلحة شخصية يف األعمال والعقود اليت تتم حلساب
ال جيوز للعضو ذي املصلحة االشرتاك يف التصويت علي القرار الذي يصدر يف هذا الشأن؛
يبلغ رئيس جملس اإلدارة اجلمعية العامة عند انعقادها عن األعمال والعقود اليت يكون ألحد أعضاء
جملس اإلدارة مصلحة شخصية فيها ،ويوفق هبذا التبليغ تقرير خاص من احملاسب القانوني؛
1عبدي نعيمة ،دور آليات الرقابة يف تفعيل حوكمة املؤسسات " دراسة حالة اجلزائر " ،مرجع سابق ذكره ،ص ـ ص 900.908.
2رمضاني خدجية ،دور حوكمة الشركات يف احلد من ممارسات احملاسبية االبداعية " دراسة ميدانية لشركة صيدال فرع فرمال الدار البيضاء اجلزائر " ،رسالة
ماسرت ،منشور ،قسم التسيري ،ختصص حماسبة وتدقيق ،جامعة أكلي مهند أوحلاج ،البويرة ،اجلزائر 4094 ،ـ،4092ص 20.
183
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
ال جيوز لعضو جملس اإلدارة بغري ترخيص من اجلمعية العامة جيدد كل سنة ،أن يشرتط يف أي عمل من
شأنه منافسة الشركة ،أو أن يتجر يف أحد فروع النشاط الذي تزاوله؛
ـ ال جيوز للشركة أن تقدم قرضا نقديا من أي نوع ألعضاء جملس إدارهتا ،وأن يتضمن أي قرض يعقده
واحد منهم مع الغري ،ويستثين من ذلك البنوك حبيث تقدم له وفق نفس الظروف على باقي العمالء ـ من السابق
يتضح لنا أمهية عدم وجود تعارض للمصاحل بني الشركة وبني أعضاء جملس اإلدارة ،هبدف التأكد من أن
ميكن وضع هيكل جملس اإلدارة يف أشكل وطرق كثرية ومتنوعة حبيث يالئم احتياجات الشركات ،وهناك
بعض األنواع الشائعة هلياكل جمالس اإلدارة أو جملس اإلدارة ذي الطبقتني الذي يتضمن جملسا إشرافيا ،وجملسا
إلدارة ،أو يضم جملس إدارة وجلنة مراجعة ،وعلي أية حال ،فغالبا ال يكون هيكل جملس اإلدارة هو السبب
يف ظهور التناقضات فيما يتعلق باحلوكمة اجليدة ،بل إن السبب يرجع إيل تكوين جملس اإلدارة ،فلكي يستطيع
اجمللس أن يعمل بطريقة تتسم بالشفافية والوضوح ،فإن األفضل أن يكون هناك جزء مستقل من أعضاء جملس
1
اإلدارة .
1هيدوب ليلي رمية ،املراجعة كمدخل جلودة حوكمة الشركات ،نفس مرجع السابق ،ص 00
184
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
ال ميكن ألي شخص أن يزعم أن لديه وصفة حمددة ومثالية لتشكيل جملس اإلدارة ،وإمنا البد لكل جمتمع
إقتصادي أن يدرس أوضاعه وتطبيقاته علي ضوء جتارب اآلخرين وأن يطور ممارساته حبيث بتجنب العيوب
1
والناقص اليت ختف بتلك املمارسات ،وذلك علي النحو التايل:
شركات املسامهة:
ينبغي أن تسعي هذه الشركات إيل إدخال عضوتني تنفيذيني علي األقل يف اجمللس الذي يتكون من مثانية أعضاء
تقريبا ،لكسر حاجر اقتصار عضوية جمالس هذه الشركات علي األعضاء غري التنفيذيني ،حيث يتمثل هذين
العضوين يف الرئيس التنفيذي للشركة وأحد نوابه ،مع عدم شغل الرئيس التنفيذي ملنصب رئيس جملس اإلدارة
ألن هذا يؤدي إيل تركيز السلطة يف يده وحتويل اجمللس إيل تابع له حبكم سيطرته علي أعمال الشركة وتبعية مجيع
املدار التنفيذيني له ،كما ينصح كذلك أن يكون هناك عضوان مستقالن علي األقل من بني األعضاء غري
التنفيذيني من ذوي االختصاص الذين تعينها يف جملس اإلدارة بأجرة وعقد حمدد املدة .
تضم هذه اجملالس يف تنفيذيني هم أصحاب املؤسسة ،ولكسر هذا اجلمود واالستفادة من ميزة التنويع اليت
تنادي هبا األنظمة احلديثة حلوكمة الشركات ،فإن جمالس إدارة هذه الشركات ينبغي أن تضم أعضاء غري
تنفيذيني مستقيلني لالستفادة من خرباهتم حسب ختصص كل شركة والنسبة املعقول هنا هي عضوين مستقلني
على األقل يف جملس الذي يتكون من مثانية ( )2أعضاء ،حيث أن ميزة هذا التنويع تكمن يف أنه ميكن باإلضافة
إىل مد اجمللس باخلربة اخلارجية أنه يؤدي إىل خلق توازن بني أعضاء جملس اإلدارة.
1عبدي نعيمة ،دور آليات الرقابة يف تفعيل حوكمة املؤسسات "درساة حالة اجلزائر " ،مرجع سبق ذكره ،ص 924
185
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
جيب أن تتيح إطار حوكمة الشركات اخلطوط اإلرشادية واالسرتاتيجية لتوجيه الشركات ،كما جيب أن يكفل
املتابعة الفعالة لإلدارة التنفيذية من قبل جملس اإلدارة ،وأن تتم مساءلة جملس اإلدارة من قبل الشركة
1
واملسامهني ،هذا باإلضافة للمسؤوليات التالية:
جيب أن يعمل أعضاء جملس اإلدارة على أساس توافر كامل املعلومات ،وكذا علي أساس النوايا
احلسنة وسالمة القواعد املطبقة ،كما جيب أن تسعي لتحقيق مصاحل الشركة واملسامهني؛
ينبغي أن يعمل جملس اإلدارة على حتقيق املعاملة املتكافئة جلميع املسامهني؛
ينبغي أن يضمن جملس اإلدارة التوافق مع القوانني السارية ،وأن يأخذ يف االعتبار اهتمامات كافة
2
أصحاب املصاحل؛
-1استعراض وتوجيه اسرتاتيجية الشركة ،وخطط العمل الرئيسية وسياسة املخاطر ،املوازنات
التقديرية ،وخطط العمل السنوية ،ووضع أهداف األداء ،ومراقبة التنفيذ ،و"أداء الشركة مع اإلشراف
1بن عيسي ريم ،تطبيق آليات حوكمة املؤسسات وأثرها علي األداء " جالة املؤسسات اجلزائرية املدرجة يف سوق األوراق املالية " ،مرجع سبق ذكره ،ص ـ ص
00.00.
2حنوف عبد الرمحن ،احلوكمة املؤسسية يف املصارف اجلزائرية وفقا ملبادئ منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ومبادئ جلنة بازل للرقابة املصرفية " دراسة حالة
بنك اجلزائر اخلارجي " فرع جيجل " خالل الفرتة 7002ـ ،7000مرجع سابق ذكره ،ص 21
186
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
-3اختيار وحتديد مكافآت ومرتبات ،واإلشراف على كبار التنفيذيني بالشركة .واستبداهلم إذا لزم
-4ـ مراعاة التناسب بني مكافآت كبار التنفيذيني وأعضاء جملس اإلدارة ومصاحل الشركة واملسامهني يف
األجل الطويل؛
-2ـ رقابة وإدارة أي تعارض حمتمل بني مصاحل إدارة الشركة وأعضاء جملس اإلدارة واملسامهني.
-2ضمان نزاهة حسابات الشركة ،ونظم إعداد قوائمها املالية ،مع ضمان وجود نظم سليمة للرقابة
وخاصة وجود نظم إدارة املخاطر ،الرقابة املالية ،ورقابة العمليات ،وااللتزام بالقوانني واملعايري ذات الصلة.
-9ـ ينبغي علي جملس اإلدارة أن تكون قادرا علي ممارسة احلكم املوضوعي ،املستقل علي شؤون
الشركة.
-10ينبغي علي جملس اإلدارة أن تقوم بتكليف عدد من أعضائه من غري موظفي الشركة ذوي القدرة علي
ممارسة احلكم املستقل ،للقيام باملهام اليت حيتمل وجود تعارض يف املصاحل هبا؛
-11عندما يتم إنشاء جلان اجمللس اإلدارة ينبغي على جملس اإلدارة أن حتدد بشكل جيد وأن يفصح عن
-12ينبغي أن تكون لدي أعضاء جملس اإلدارة القدرة على إلزام أنفسهم مبسؤولياهتم بطريقة فعالة؛
13حيت يتمكن أعضاء جملس اإلدارة من ممارسة مسؤولياهتم ،فإنه ينبغي أن تتاح هلم كافة املعلومات
187
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
ـ اإلشراف :يعترب جملس اإلدارة هيئة تتكون من جمموعة من االستشاريني الذين يشرفون على أداء
املدير علي أداء املدير التنفيذي ،وذلك عن طريق إما وضع اخلطط واالسرتاتيجيات وحتديد
األهداف ،وإما إطالق يد املدير التنفيذي واالكتفاء بالتوجيهات ،وذلك على شكل مترير اخلطط
ـ الرقابة :ترصد جمالس اإلدارة أداء املدير التنفيذي وأداء الشركة لتتأكد من سري األمور يف اجتاه حتقيق
ـ احلوكمة :تتمثل يف صياغة اخلطوط العريضة لسري األمور يف الشركة جمموعة من الغايات النهائية ،علي
أساسها أوجدت الشركة ،يتم هذا داخل حدود وقيود معينة ينبثق عن سلطة احلوكمة ما يسمي
بالتوصيات .
باإلضافة إيل املهام السابقة الذكر ،يقوم جملس اإلدارة أيضا باملهام التالية:
ـ الفصل بني الغايات والوسائل :تنقسم املواضيع اليت يتعامل معها جملس اإلدارة إىل نوعني ،فمنها ما يتعلق
بغايات الشركة ،ومنها ما يتعلق بوسائل حتقيق الغايات ،التفريق بينهما ميكن اجمللس من أداء وظيفة
بفعالية.
1مناد علي ،دور حوكمة الشركات يف االداء املؤسسي دراسة قياسي " حالة S .P :Aاجلزائر ،أطروحة الدكتوراه الدكتوراه ،منشورة ،كلية العلوم االقتصادية
188
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
إدارة الغايات :الغاية هنا القصد منها من وجود الشركة ،فهي ختص أصحاب الشركة ومالكيها ،يأتي
دور جملس اإلدارة يف تبليغ هذه الغايات للمدير التنفيذي وفرضها عليه مع احملافظة عي تفسريها يف
أضيق نطاق ،فعلي جملس اإلدارة إعطاء األولوية يف التعامل مع كل ما يتعلق بالغايات ،أي أن تكون
سياسة جملس اإلدارة يف التعامل مع الغايات اجيابية ومبادرة ،وتكون سياسة تعامله مع الوسائل تابعة
وتفويضية ،كي ال يسمح بأي احنراف يف تفسري املدير التنفيذي هلا ،وأن يتجنب اخلوض يف مسائل
ـ إدارة الوسائل :الوسائل من وجهة نظر أصحاب الشركة ،تعرب عن األهداف واالسرتاتيجيات اليت
ميكن ترك حتديدها املدير التنفيذي ،اليت خيتارها يف سبيل حتقيق هذه الغايات.
تشمل نظام العمل وعمليات وتقنيات التشغيل ،من سياسات الوسائل التنفيذية واملسائل األخالقية والقانونية
والسلوكية واعتبارات األمان وإدارة املخاطر والوقاية من األزمات ،وهتدف لضمان حد أدني من التوافق
189
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
اجلدول رقم ( :)7مهام جملس اإلدارة مبراقبة الشركة ومبادئ احلكم الراشد :
احملاسبة
مراقبة مدي تنفيذ الربامج واملشاريع وامليزانيات -التأكد من االستقاللية التامة وعدم التحيز يف
190
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
الالزمة
املصدر :قصاص فتيحة ،حوكمة املؤسسات العائلية يف اجلزائر ،رسالة ماجيسرت ،كلية العلوم االقتصادية
والتسيري والتجارة ،ختصص حوكمة الشركات ،جامعة أبو بكر بلقايد ،تلمسان2011 ،ـ ،2012ص
24.
إن جملس اإلدارة يعترب كآلية للحوكمة ،من خالل دوره الرقابي يف الشركة لتقيص خماطر احنراف مسري للشركة
وطاقمه اإلداري عن تنفيذ األهداف املسطرة .حيث تعترب أن احلوكمة تعين ببساطة وبصفة حمددة أن يقوم
جملس اإلدارة نيابة عن املستثمرين مبساءلة املديرين وحماسبتهم عن أدائهم لتحقيق أهداف الشركة ،وهذا هو
السبب األساسي يف وجوب إعطاء درجة كافية من االستقالل جمللس اإلدارة متكنه من تقنني قدرته يف رقابة
191
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
املديرين وفصلهم إذا مل حيققوا األداء املطلوب.ويضيف أن جملس اإلدارة يقوم بوضع اسرتاتيجية الشركة،
1
ومراقبة مدي تطبيقها من طرف مسري الشركة وطاقمه اإلداري.
من أهم ضمانات محاية أموال املستثمرين وجود جمالس إدارة بالشركات لديها القدرة علي أداء مهامها الشرافية
بكفاءة وفعالية ،وأن عناصر لنظام توفر توجيهات عن كيفية حماسبة جمالس اإلدارة عن أداء الشركات ،وبصفة
عامة هناك ثالث من مكونات أساسية جيب أن تتوفر يف جملس اإلدارة وهي:
-1اإلشراف املستقل:
إن وجود جملس إدارة مستقل هو ذلك اجلزء من علمية حوكمة الشركات الذي يضف أكرب قدر إيل قيمة الشركة،
واليت ستكون نتيجتها االلتزام بدرجة كبرية مبصاحل السامهني ،مما يؤدي إيل حث إدارة الشركة إيل زيادة صايف
األرباح ،عالوة علي ذلك فإن العديد من اهليئات العلمية والبورصات العاملي ،واملتهمة بالتطبيق السليم ملفهوم
حوكمة الشركات تنادي بضورة أن تكون هناك توازن يف عضوية جملس اإلدارة بني األعضاء التنفيذيني
واألعضاء غري التنفيذيني ،وذلك لتحقيق أكرب قدر من االستقاللية يف اختاذ القرارات.
هي اآللية اليت متكن ذوي القدرة األفضل على القيام بعمل ما ،وينبغي أن يكون التهديد باالستحواذ قائما
باعتباره أحد مصادر احلث علي حتسني األداء ،حيث عمل القانون علي توفري القدرة للمسامهني يف استبدال
كل من جملس اإلدارة يف حال أهنم ال يركزون اهتماماهتم علي حتسني أداء الشركة ،واستخدام األصول بأفضل
درجة ممكنة.
1محادي نبيل ،أثر تطبيق احلوكمة علي جودة املراجعة املالية " دراسة حالة اجلزائر " ،شهادة دكتوراه ،نفس مرجع سابق ذكره ،ص 10
192
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
وتعترب هذه الوظيفة من أهم الوظائف اليت جيب أن تتمتع هبا أعضاء جملس اإلدارة ،فقد بدأت جمالس اإلدارة
يف أرجاء العامل يف التحرك إيل ما ورد التغريات اهليكلية اليت يتم القيام هبا داخل غرف االجتماعات وأصبحت
تنظر بشكل كبري إيل التغريات السلوكية اليت تتعلق بصلب املوضوعات اخلاصة بعمل اجمللس وأهم ما جاء
مببادئ حوكمة الشركات خبصوص هذا املوضوع أن مشاركة جملس اإلدارة يف وضع االسرتاتيجيات يعترب أمرا
حامسا ويتضمن هذا كال من اسرتاتيجية كل وحدة من العمل وحدة من وحدات الشركة واالسرتاتيجية
األخرى وتعين للشركة أن تدخل فيها ،والكيفية اليت ينبغي إلدارة الشركة أن تدبر ذلك العدد الكبري من وحدات
1
العمل .
ميثل اجمللس املسامهني ،واألطراف األخرى ،ويقوم باختيار املديرين التنفيذيني الذي يوكل إليهم سلطة
اإلدارة اليومية ألعمال الشركة ،باإلضافة إىل ذلك فإن اجمللس يستمر يف الرقابة على أدائهم ،كما يقوم جملس
اإلدارة برسم السياسات العامة للشركة وكيفية احملافظة على حقوق املسامهني.
إن جملس جيب أن يومن توجيها اسرتاتيجية للشركة ،ورقابة فعالة علي اإلدارة التنفيذية العليا وحماسبة أو
مساءلة اإلدارة جتاه الشركة ومسامهيها وهذا يعين أن أعضاء جملس اإلدارة جيب أن يعملوا علي أساس
معلومات شاملة ،وبنية حسنة وحبذر شديد ولصاحل الشركة ومسامهيها ،كما أن علي جملس اإلدارة أن يؤمن
1رمضاني خدجية ،دور حوكمة الشركات يف احلد من ممارسات احملاسبية اإلبداعية " دراسة ميدانية لشركة صيدل فرع فرمال الدار البيضاء اجلزائر " ،نفس
193
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
االلتزام بالقوانني املراعية ،أخذ بعني االعتبار معاملة املسامهني علي أساس متساوي وممارسة احلكم املوضوعي
1
عن اإلدارة .والوصول إىل املعلومات الدقيقة واملهمة يف الوقت املناسب.
يف ظل مفهوم حوكمة الشركات فإن جملس اإلدارة يتم تقييم فعاليته من خالل القيام مبهامه اإلشرافية
والرقابية .ويف العديد من األحيان تكون مهامه الرقابية أهم من االشرافية وخاصة يف حالة البلدان
حديثة العهد بآليات السوق احلرة و باألسواق املالية و بكيفية محاية حقوق املسامهني .و يظهر دور
1جالب حممد ،حوكمة الشركات يف منظومة املصرفية ضمن التحوالت االقتصادية العاملية ،رسالة ماجيسرت ،قسم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم
194
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
جملساإلدارة الرقابي جليا من خالل عالقته بنظام الرقابة الداخلية ،املراجعة الداخلية و إدارة
املخاطر.
ويعترب نظام الرقابة الداخلية مسؤولية كل فرد بالشركة وجيب أن حيدد يف الوصف الوظيفي لكل
شخص ،وبصف عامة فإن مجيع املوظفني هلم دور يف نظام الرقابة الداخلية .وأيضا كل شخص
مسؤول عن توصيل املشاكل أو األحداث الناجتة عن عدم االلتزام باللوائح والقوانني واليت يكتشفها
يف أداؤه لعمله .و عادة يبدأ نظام الرقابة الداخلية من أعلى الشركة يف مستوى جملس اإلدارة و
اإلدارة التنفيذية العليا من خالل قيامهم بإنشاء النظام و توفري البيئة املناسبة له و متابعته املستمرة
من أجل ضمان فعاليته .و إن من أهم مهام جلنة املراجعة املنبثقة عن جملس اإلدارة هي عملية
اعتماد النظام و مراجعته أما عملية التنفيذ له فهي مسؤولية اإلدارات التنفيذية بالشركة ،بينما ختضع
يف الواقع العملي عملية املتابعة إلدارة املراجعة الداخلية و يف حالة عدم وجود إدارة مستقلة للمراجعة
يقوم املدير التنفيذي للشركة بتعيني شخص أو جمموعة أشخاص على حسب حجم الشركة مبتابعة
و تقييم النظام .ونظرا للدور الذي تلعبه نظم الرقابة الداخلية بالشركات جند أن العديد من النظم
واللوائح نصت علىأنه من الوظائف األساسية جمللس اإلدارة وضع أنظمة وضوابط للرقابة الداخلية
وضع سياسة مكتوبة تنظم تعارض املصاحل ومعاجلة حاالت التعارض احملتملة لكل من
أعضاء جملس اإلدارة واإلدارة التنفيذية و املسامهني ،و يشمل ذلك إساءة استخدام أصول
195
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
ـ التأكد من سالمة األنظمة املالية واحملاسبية ،مبا يف ذلك األنظمة ذات الصلة بإعداد التقارير
املالية؛
ـ التأكد من تطبيق أنظمة رقابية مناسبة إلدارة املخاطر ،وذلك من خالل حتديد التصور
باعتبار جملس اإلدارة واإلدارة العليا من األطراف األساسية حلوكمة املؤسسات ،واليت هلا تأثري
فعال على جودة احلوكمة املنبثق من تأثريها يف باقي أطراف احلوكمة أستلزم وجود تفاعل بني وظيفة
املراجعة الداخلية واإلدارة وهذا مبدها بنتائج تقدير املخاطر وتقييم نظام الرقابة الداخلية وكذلك
اإلفصاح الدوري لإلدارة عن األنشطة اليت تنفذها ،سلطاهتا ومسؤولياهتا وما مت اجنازه من خطتها
املوضوعة ،حيث أصبح جملس اإلدارة يعتمد على وظيفة املراجعة الداخلية يف حتسني عملية حوكمة
املؤسسات ،وذلك ملا املرجعيني الداخليني من دور حمور يف تقديم خدمات التأكيد ،اخلدمات
196
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
بسبب املتاعب الكبرية اليت مرت هبا العديد من املنشآت ،فقد نادى املسامهون واألطراف األخرى
ذات العالقة على ضرورة حتمل جمالس اإلدارة ملسؤولياهتم بوضع االسرتاتيجيات واخلطط وأدوات
1
املتابعةوالرقابة.
حيث يبني الشكل التايل الدور الذي من املمكن أن تقوم به اجلان املتخصصة كآليات للرقابة تساهم يف حوكمة
1هيدوب ليلي رمية ،املراجعة كمدخل جلودة حوكمة الشركات " دراسة حالة املؤسسة الوطنية الوطنية األشغال يف اآلبار ) ، (ENTPمرجع سابق ذكره ،ص ـ
ص 08.80.
197
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
حقوق الملكية
لجنة المكافآت ،التعينات
المساهمين
والمراجعة
وظائف الرقابة
مجلس اإلدارة controlأنشطة المراجعة
de 2°niveau
بني الفصل إجراءات وضع إجراءات إنشاء املراقبة التفويض ، تقسيم العمل الرقابة
وظائف استدراج معايري التعيني والتقنني حتديد التوكيل ،مما حيدد الداخلية
املتعارضة للجودة متنع العروض األهداف ،والتخزين ،مبا واالستثمارات اجليدة ،يف والتنسيق املوارد
Incompat d’app يف اليت مبا يساهم يف اإلسراف يساهم البشرية يف إطار نظام بني األنشطة برنامج
iblesمما el ’d
متاثل ختفيض عدم وتساهم يف مبا يساهم الرقابة مبا عدم معلومات املؤسسة
offres
من خيفض وجود خسائر ختفض يف تسيري يساهم يف املعلومات جيد وتوحيد
مما
خماطر األخطاء التكاليف يف التكلفة ختفيض جيد وختفيض طرق
سيخفض
والغش ،نتيجة تكاليف عدم متاثل
من تكاليف
سرعة اكتشافه املعلومات العمل
198
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
املصدر :عبدي نعيمة ،دور آليات الرقابة يف تفعيل حوكمة املؤسسات " دراسة حالة اجلزائر " ،مرجع سبق
199
آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات الفصل الثالث
كان حمور هذا الفصل حماولة إبراز آليات الرقابة الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات ومن خالل ما سبق نستنتج
أن وجود عالقة تعاونية بني املراجعة الداخلية واألطراف األخرى حلوكم الشركات واملتمثلة أساسا املراجع
اخلارجي ،جلنة املراجعة ،وكذا جملس اإلدارة حيث أن درجة التحكم يف هذه العالقة وحسن توظيفها يؤدي
إيل مسامهة كبرية يف تطبيق مبادئ حوكمة الشركات ،حيث تعمل جلان املراجعة علي تأكيد ه عن طريق حتسني
تقرير املراجع والعمل علي تدعيم استقالل املراجع ،علي مجيع أعضاء حلنة املراجعة أن يكونوا من املدراء
املستقلني مبجلس اإلدارة كما أعطي للجنة املراجعة صالحية استخدام املستشارين أو خرباء وذلك بتمويل
من الشركة ،وكل هذا هبدف أن تكون الرقابة املنفذة من طرف جملس اإلدارة فعالة وتؤدي الدور املنوط هبا ،
عن طريق الدور الفعال الذي من املمكن أن تقوم به هذه اللجان .
200
الخاتمة
لقد تناولت دراسة دورآليات الرقابية الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات واليت مت عرضها من خالل
حيث عرض الفصل األول الرقابة الداخلية من خالل ثالث مباحث ،مت التكلم يف األول منها علي إطار
مفاهيمي لنظام الرقابة الداخلية أما املبحث الثاني فتم التطرق إيل خطوات ومقومات ومبادئ نظام الرقابة
الداخلية ،بينما يف املبحث األخري مت التعرف علي تقييم نظام الرقابة الداخلية من خالل التطرق إيل خماطر
وطرق وأساليب تقييم نظام الرقابة الداخلية ،وعلية تبني من خالل إبراز أهم اجلوانب املتعلقة بنظام الرقابة
الداخلية كما ذكرناه سابقا وذلك ألمهيتها البالغة داخل الشركة وهذا حلماية األصول الشركة وضمان دقة
وسالمة بيانات ومحاية هذه األصول من خمتلف عمليات الغش والتالعبات ،وكذا ضمان استخدام
االقتصادي الكفء ملواردها من خالل جتنب اإلسراف والقصور يف استخدامها .إذ جند أن الرقابة الداخلية
جد ضرورية يف الشركات كوهنا تتضمن كل املقاييس الالزمة من أساليب وطرق ومقومات ....اخل .
ثم مت تناول الفصل الثاني الذي مت ختصيصه حلوكمة الشركات ،فقد مت عرض ماهية حوكمة الشركات بإضافة
إيل مبادئ وجتارب بعض دول حلوكمة الشركات .أما املبحث األخري فتم التكلم عن اجلوانب التقييمية حلوكمة
الشركات والتطرق إيل األطراف املعنية حبوكمة ومقومات وأبعاد التنظيمية حلوكمة الشركات وعليه تبني من
خالل هذا الفصل جند ما يتحقق من التطبيق الفعلي والفعال حلوكمة الشركات من إنتاج معلومات حماسبية
ذات جودة وتتميز باملصداقية والشفافية تستخدمها أطراف خمتلفة تربطها مصاحل بالشركة ،حيث تضمن
هذه املعلومات املفصح عنها محاية حقوقهم ومصاحلهم من الضياع والتالعب وذلك بغرض الرقابة علي
املخاطر وضمان قيام اإلدارة بتطبيق إجراءات الرقابة الداخلية الالزمة للتغلب علي املخاطر .
202
الخاتمة
أما الفصل األخري الذي هو صلب املوضوع فتم التعرف علي آليات الرقابة الداخلية من خالل تطبيقات
حوكمة الشركات وذلك من خالل التطرق يف املبحث األول إيل آلية األويل وهي دور املراجعة الداخلية يف
تفعيل حوكم الشركات .والتطرق أيضا إيل آلية دور جلان املراجعة يف تفعيل حوكمة الشركات واملبحث
األخري إيل دور جملس اإلدارة وحوكمة الشركات ،وتبني من خالل هذا الفصل بتحديد آليات الثالث :
املراجع الداخلية وجلان املراجعة ،جملس اإلدارة إذ جند وجود ارتباط بني آليات الرقابية الداخلية فيما بينها
يعمل باجتاه التفعيل اجليد حلوكمة الشركات ولذلك فإنه كل ما يكون هناك تعاون وارتباط بينهم بشكل كبري
فإن ذلك يعزز التحكم يف الشركة مما يسمح بتجسيد رقابة األطراف ذات املصلحة علي الشركة .وهو ما
تسعي إليه حوكمة الشركات من خالل العمل علي التنسيق بني آلياهتا مما يوحي أن احلوكمة هي جمرد وسبلة
للوصول إيل غاية هي تفعيل من آليات الرقابية اليت تنعكس بالنتيجة علي حوكمة الشركات .
الفرضية األويل :نظام الرقابة الداخلية يعترب وسيلة وقائية تبعد إحتمال وقوع األخطاء يف حني يشمل نظام
الرقابة الداخلية علي تقييم وتقويم نشاط الشركة :تعترب هذه الفرضية صحيحة وذلك كون هذ النظام يعتمد
علي تفسري وتنظيم جيد للوظائف ومسؤوليات وعلي نظام حماسيب سليم وعناصر بشرية وأدوات رقابية
مالئمة ،وتظهر أمهية الرقابة الداخلية يف الشركات ملا هلا من أثر مباشر علي السري احلسن ألنظمة الرقابة
املطبقة وأداة يف يد اإلدارة الشركة ،وتعمل علي مد اإلدارة باملعلومات فيما يتعلق بدقة أنظمة الرقابة الداخلية
والكفاءة اليت بيتم هبا التنفيذ الفعلي للمهام وأخريا كيفية وكفاءة الطريقة اليت يعمل هبا النظام وحتسني من فعالية
203
الخاتمة
الفرضية الثانية :تتمثل حوكمة الشركات يف إدارة شؤون الشركة ومراقبتها من أجل حتقيق أهداف األطراف
املرتبطة هبا وهلا أمهية اقتصادية وأخري قانونية وتتمتع الشركة مبختلف مبادئ وقواعد اليت تسمح هلا
بإدارهتا بشكل جيد وبالتايل تزيد من مصداقيتها وكفاءهتا صحيحة ألن حوكمة الشركات تقوم علي جمموعة
من املبادئ اليت تساعد علي ترشيد إدارة الشركات ومساعدهتا يف التطبيق السليم للحوكمة ،وحوكمة
الفرضية الثالثة :تتمثل آليات الداخلية يف املراجعة الداخلية وجلان املراجعة وجملس اإلدارة من خالل تنظيم
فيما بينها وحتديد أدوارها ونقاط التعامل والتنسيق فيما بينها يف حني يتطلب إعادة توجيه القوانني وضبط
املمارسات صحيحة ألن هذه األخرية تعترب ضرورية وهامة بالنسبة للحوكمة الفعالة من خالل ترشيد
القواعد واإلجراءات إلنتاج معلومات مالية وحماسبية جيدة تتوافق فعال مع البيئة املطبق فيها ،ومنه تكامل
بني آليات الرقابة يزيد من الشفافية باإلفصاح ومصداقية التقارير املقدمة وضمان احلفاظ علي حقوق ومصاحل
املسامهني واألطراف ذات عالقة ،مما يوحي أن للحوكمة هي جمرد وشيلة للوصول إيل غاية هي تفعيل من
آليات الرقابة الداخلية اليت تنعكس علي حوكم جيدة للشركات .
يكمن اهلدف الرئيسي للرقابة الداخلية يف ضمان صحة البيانات واملعلومات اليت ستعتمد عليها
كأساس للحكم علي مدي جناعة الشركة ،كما تعرب عن مدى قدرة الشركة يف محاية ممتلكاهتا ؛
204
الخاتمة
املراجعة الداخلية تعترب وسيلة من وسائل الرقابة واليت تلعب دور يف رقابة األداء من خالل مقارنة
األداء الفعلي مع املخطط ومراقبة تنفيذ السياسات واخلطط املوضوعة من قبل اإلدارة مما ميكنها من
تعترب احلوكمة تصور ومنهج حيكم طرق التسيري والرقابة يف الشركات ،مبا يؤدي إيل رفع فعالية األداء
وحتسني العالقات بني األطراف الفاعلية يف الشركة وإحتكام الرقابة الفعالة علي تصرفات املديرين
واملنفذين ؛
التطبيق السليم حلوكم الشركات يتطلب ثالث عناصر مهمة علي أرض الواقع األول تشريعي يتعلق
بإصدار لوائح وقوانني والثاني يتعلق مبستوي كاف من الثقافة حول مفهوم احلوكمة ومتطلبات وأمهيتها
وهذا ميكن حتقيقه علي أرض الواقع ،أما العنصر األخري واألهم األخالقي حبيث تطبيقه يعترب أمر
تأتي أمهية دور جلنة املراجعة يف مقدمة اآلليات اليت ميكن من خالهلا التأكد من تطبيق مفهوم حوكمة
الشركات علي أرض الواقع مع جملس اإلدارة ،واملراجع الداخلي ،كما أن وجود نظام رقابة داخلية
فعال يعد أحد املسؤوليات الرئيسية املناطة باجمللس ،ويأتي دور جلنة الرئيسي يف التحقق من كفاءة
نظام الرقابة الداخلية وتنفيذه بفعالية وتقديم أي توصيات له من شأهنا تفعيل النظام وتطويره مبا حيقق
أغراض الشركة وحيمي مصاحل املسامهني واملستثمرين بكفاءة عالية وتكلفة معقولة ؛
يعترب جملس اإلدارة ممثال عن املسامهني ومدافعا عن مصاحله وهذا يتطلب اختبار أعضائه علي
أساس مبدأي الكفاءة واالستقاللية ،للقيام مبهامه املرتبطة بوضع اسرتاتيجية الشركة ،ومراقبة
205
الخاتمة
إن جلان املراجعة دور بارز يف تطبيق احلوكمة الشركات بفعالية ألهنا تعمل كحلقة وصل بني جملس
اإلدارة وكل من املراجع الداخلي واخلارجي كما تقوم بالعديد من املهام اليت من شأهنا أن تعزز
اإلفصاح والشفافية والثقة يف التقارير املالية ،األمر الذي يساعد علي توفري بيئة جيدة جلذب
االستثمارات واملساعدة يف حماربة الفساد املايل واإلداري ومنع األزمات واالهنيارات املالية ؛
هناك عالقة طردية قوية جدا بني املراجعة الداخلية وكفاءة نظام الرقابة الداخلية ،ومتثل املراجعة
الداخلية من أهم آليات الرقابية اليت تعتمد عليها مفهوم حوكمة الشركات .
ثالثا :التوصيات
الدراسة املتأنية لنظام الرقابة الداخلية واستيعاب أمهية البالغة والعمل علي تعزيز وتقوية مقوماته وذلك
تفعيل اآلليات الرقابية يف إطار مفهوم حوكمة الشركات من خالل حتديد أدوارها ونقاط التعامل
ضرورة إعادة بااللتزام القانوني وتنظيم وظيفة املراجعة الداخلية يف الشركات مبا يضمن استقالليتها،
استمرارية البحوث احملاسبية بشكل عام والرقابية بشكل خاص من أجل تطوير العمل الرقابي يف هذا
اجملال ؛
اإلشراف علي سالمة تطبيق الرقابة الداخلية ملا لذلك من أمهية يف التحكم بإدارة األرباح واملخاطر
املالية وتوفري قدم معقول من الضمان لكل من جملس اإلدارة وأصحاب املصلحة يف محاية األصول
206
الخاتمة
ضرورة متتع أعضاء جلان املراجعة باخلرب الكافية يف جمال املراجعة وذلك لضرورة إقرار رئيس جلنة
بعض العناوين اليت ميكن أن تكون مواضع حبث مستقبلية ،أو تكمل خمتلف زوايا هذا البحث:
القوانني والتشريعات اليت تنظم عمل اآلليات الرقابة الداخلية اليت ال تستجيب ملتطلبات حوكمة
الشركات؛
207
قائمة المصادر والمراجع
أوال :الكتب
أمحد حلمي مجعة ،املدخل احلديث لتدقيق احلسابات ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،الطبعة االويل ،
عمان.2000،
أمحد حلمي مجعة ،تطور معايري التدقيق والتأكيد الدولية وقواعد أخالقيات املهنة ، ،دار صفاء للنشر
أمني السيد أمحد لطفي ،املراجعة بني النظرية والتطبيق ،دار اجلامعية ،االسكندرية 2002 ،
حازم هاشم اآللوسي ،الطريق إيل علم املراجعة والتدقيق ،اجلمعة املفتوحة طرابلس ،الطبعة االويل،
ليبيا.2003،
حاكم حمسن الربيعي ،حممدا حلسني راضي ،حوكمة البنوك و أثرها يف األداء واملخاطرة ،دار اليازوري
حامد طلبة حممد أبو هيبة ،أصول مراجعة ،زمزم للنشر والتوزيع ،طبعة، 2011 ،1األردن
حسني أمحد الطروانة ،توفيق صاحل عبد اهلادي ،الرقابة اإلدارية " املفهوم واملمارسة " ،مكتبة احلامد للنشر
حسني أمحد دحدوح ،حسني يوسف القاضي ،مراجعة احلسابات املتقدمة "االطار النظري واالجراءات
خالد أمني عبد اهلل ،علم تدقيق احلسابات ،دار وائل للنشر ،الطبعة االويل ،عمان 2000 ،
خالد راغب اخلطيب ،الرقابة املالية والداخلية يف القطاع العام واخلاص ،مكتبة اجملتمع العربي للنشر والتوزيع
209
قائمة المصادر والمراجع
طاهر حممد التهامي ،صديقي مسعود ،املراجعة وتدقيق احلسابات " االطار النظري و املمارسة التطبيقية
عبد الرمحان بابنات .ناصر دادي عدون ،التدقيق اإلداري وتأهيل املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف
عبد الفتاح حممد الصحن ،مسري كامل ،الرقابة الداخلية واملراجعة الداخلية ،دار اجلامعية اجلديدة للنشر
،ط، 1االسكندرية.2001،
عبد الوهاب نصر علي ،معايري الرقابة واملرجعة الداخلية " وفقا ألحدث اإلصدارات الدولية مدخل دويل
عبد الوهاب نصر،شحاتة السيد شحاتة ،الرقابة واملراجعة الداخلية احلديثة ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية
2002 ،
عبد فتاح صحن ،مبادئ و أسس املراجعة علما و عمال ،مؤسسة اجلامعية ،اإلسكندرية 1924،
عالء فرحان طالب ،إميان شيحان املشداني ،احلوكمة املؤسسية واألداء املايل السرتاتيجي للمصارف،
غسان فالح املطارنة ،تدقيق احلسابات املعاصرة ،الطبعة األويل ،دار مسرية للنشر والتوزيع ،عمان
.2002
فتحي رزيف السرافريي وآخرون ،الرقابة واملراجعة الداخلية ، ،دار اجلامعة مصر ،ط.4004 ،9
فتحي رزقي السوافريي ،مسري كامل حممد ،حممود مراد مصطفى ،االجتاهات احلديثة يف الرقابة واملراجعة
210
قائمة المصادر والمراجع
حممد مصطفي سليمان ،حوكمة الشركات ومعاجلة الفساد املايل واإلداري ،دار اجلامعية ،دار الثقافة للنشر
حممد مصطفي سليمان ،دور حوكمة الشركات يف معاجلة الفساد املايل و اإلداري " دراسة مقارنة "،دار
مصطفي صاحل سالمة ،الرقابة الداخلية واملالية ، ،دار البداية ،طبعة االويل ،عمان ،2010،
مصطفي عيسى خضري ،املراجعة "املفاهيم واملعايري و اإلجراءات ،مطابع جامعة امللك سعود ،الطبعة
مصطفي يوسف كايف ،تدقيق احلسابات يف ظل البيئة اإللكرتونية و اقتصاد املعرفة ،مكتبة اجملتمع العربي
نواف حممد عباس الرماحي ،مراجعة املعامالت املالية ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،الطبعة االويل،
عمان.2009
دراسة تطبيقية علي مكاتب املراجعة يف قطاع غزة " ،رسالة ماجيسرت ،منشور ، ،كلية التجارة ،قسم
-أنس قاسم فضل اهلل حممد ،كفاءة الرقابة الداخلية و أثرها يف خماطر املراجعة اخلارجية ،رسالة ماجيسرت
211
قائمة المصادر والمراجع
-برابح بالل ،تقييم دور املراجع الداخلي يف حتسني نظام الرقابة الداخلية يف املؤسسات االقتصادية ،رسالة
ماجيسرت ،غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،حتصص حماسبة ،جامعة بومرداس ،
-برامهية كنزة ،دور التدقيق الداخلي فب تفعيل حوكمة الشركات" دراسة حالة مؤسسة احملركات
-EMOاخلروب والية قسنطينة ، -رسالة ماجيسرت ،غري منشور ،علوم التسيري ،ختصص إدارة مالية ،
-بن داود حممد عبد النور ،دور املراجعة الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات ،رسالة ماسرت أكادميي ،غري
منشور ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،ختصص دراسات حماسبية وجبائيه معمقة ،جامعة
-بن عيسي ريم ،تطبيق آليات حوكمة املؤسسات وأثرها علي األداء " حالة املؤسسات اجلزائرية املدرجة يف
سوق األوراق املالية " ،رسالة ماجيسرت ،قسم الغلوم االقتصادية ،ختصص اقتصاد وتسيري مؤسسة ،
-بن عيسي عبد الرمحان ،دور حوكمة الشركات يف رفع كفاءة األسواق املالية " دراسة نظرية تطبيقية " ،
رسالة ماجيسرت ،غري منشور ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،قسم التسيري ،ختصص مالية
-بوطمينة ابراهيم ،دور التدقيق احملاسيب يف حوكمة الشركات " دراسة حالة شركة اخلزف الصحي امليلة "
،رسالة ماسنر ،غري منشور ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ، ،ختصص تدقيق حماسيب ،جامعة
212
قائمة المصادر والمراجع
-جالب حممد ،حوكمة الشركات يف منظومة املصرفية ضمن التحوالت االقتصادية العاملية ،رسالة ماجيسرت
،قسم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ،جامعة اجلزائر ،جامعة اجلزائر "2009 ، "3ـ
.2012
-حسان عطية خليل أبو احلاج ،أثر تطبيق احلاكمية املؤسسية علي زيادة القدرة التنافسية للشركات الصناعية
األردنية املسامهة املدرجة يف بورصة عمان" دراسة اختبارية " ،مذكرة ماجيسرت ،غري منشورة ،كلية
األعمال ،قسم احملاسبة ،جامعة الشرق األوسط ،األردن 2012 ،ـ .2013
-حسني عبد اجلليل آل غزوي ،حوكمة الشركات و أثرها عاي مستوي اإلفصاح يف املعلومات احملاسبية "
دراسة اختبارية علي الشركات املسامهة العامة يف اململكة العربية السعودية ،رساله ماجيسرت ،غري منشور
،كلية اإلدارة واالقتصاد ،ختصص احملاسبة والتحليل املايل ،األكادمية العربية دمنارك. 2010 ،
-حفيظ هاجر كلثوم ،املراجعة الداخلية كآلية لتفعيل مبادئ حوكمة املؤسسات " دراسة إستبيانية " ،رسالة
ماسرت ،كلية العلوم االقتصادية والتيسيري والتجارة ،قسم التسيري ،ختصص حماسبة ومراجعة ،جامعة
محادي نبيل ،أثر تطبيق احلوكمة علي جودة املراجعة املالية " دراسة حالة اجلزائر " ،شهادة دكتوراه، -
منشورة ،كليو العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،ختصص مالية وحماسبة ،جامعة اجلزائر ،3
2011ـ.2012
-محادي نبيل ،التدقيق اخلارجي كآلية لتطبيق حوكمة الشركات " دراسة حالة البيضاء باجلزائر العاصمة ،
رسالة ماجيسرت ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،،علوم التسيري ،ختصص مالية وحماسبة ،
213
قائمة المصادر والمراجع
-حنوف عبد الرمحان ،احلوكمة املؤسسية يف املصرف اجلزائرية وفقا ملبادئ منظمة التعاون االقتصادي
والتنمية ومبادئ جلنة بازل للرقابة املصرفية " دراسة حالة بنك اجلزائر اخلارجي " فرع جيجل " خالل الفرتة
2007ـ ،2010رسالة ماجيسرت كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ، ،قسم التسيري ،ختصص
-دياال مجيل الرزي ،مدي إمكانية تطبيق نظام حوكمة الشركات االقتصادية واملالية وحاجتها ألنظمة والقوانني
" دراسة حالة الشركات املدرجة يف سوق فلسطني لألوراق املالية " ،رسالة دكتورا ،كلية العلوم االقتصادية
والتسيري والتجارة ،ختصص حماسبة ،جامعة أبي بكر القايد ،تلمسان .2013 ،
-ذيب خولة ،مهنة حمافظ احلسابات كأداة لتقييم نظام الرقابة الداخلية ،رسالة ماسرت ،ختصص فحص حماسيب
-رجب سعيد حممود أبو جراد ،العالقة بني التحفظ يف السياسات احملاسبية واحلاكمية املؤسسية وأثرمها
علي جودة اإلفصاح عن البيانات املالية احمللية املدرجة يف بورصة فلسطني ،رسالة ماجيسرت ،كلية العلوم
االقتصادية والتسيري والتجارة ،ختصص احملاسبة والتمويل ،جامعة اإلسالمية ـ غزة ـ .2015 ،
-رمضاني خدجية ،دور حوكمة الشركات يف احلد من ممارسات احملاسبية االبداعية " دراسة ميدانية لشركة
صيدال فرع فرمال الدار البيضاء اجلزائر " ،رسالة ماسرت ،منشور ،قسم التسيري ،ختصص حماسبة وتدقيق
-رنا مصطفي دياب ،واقع تطبيق معايري احلوكمة املؤسسية يف املصارف اإلسالمية يف فلسطني " دراسة
تطبيقية علي املصارف اإلسالمية العاملة يف اقطاع غزة " ،رسالة ماجيسرت ،غري منشور ،كلية االقتصاد
والتجارة ،ختصص القيادة واإلدارة ،أكادميية اإلدارة والسياسة ،جامعة األقصي1435،ه ـ 2014م
214
قائمة المصادر والمراجع
-زكريا قاللة ،دور املراجعة اخلارجية يف تقييم نظام الرقابة الداخلية ؛ ختصص فحص حماسيب ،جامعة بسكرة
،اجلزائر .2014،
-زالسي رياض ،إسهامات حوكمة املؤسسات يف حتقيق جودة املعلومات احملاسبية " دراسة حالة شركة
ألياس للتأمينات اجلزائرية " ،رسالة ماجيستري غري منشور كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،
ختصص حماسبة وجباية ،قسم التسيري،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة 2011 ،ـ .2012
-سائب رامي ،أثر استخدام املعاجلة اآللية للبيانات احملاسبية علي فعالية نظام الرقابة الداخلية ،رسالة
-طلحة أمحد ،أثر تطبيق حوكمة الشركات علي جودة املعلومات احملاسبية " دراسة حالة جممع صيدال " ،
رسالة ماجيستري ،غري منشور ،قسم التسيري ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ،خصص نقود مالية
-عبد الرزاق حسن الشيخ ،دور حوكمة الشركات يف حتقيق جودة املعلومات احملاسبية وانعكاساهتا علي
سعر السهم ،رسالة ماجيسرت غري منشور ،كلية التجارة قسم التسيري والتمويل يف احملاسبة والتمويل ،جامع
-عبدي نعيمة ،دور آليات الرقابة يف تفعيل حوكمة املؤسسات " دراسة حالة اجلزائر " ،رسالة ماجيسرت ،غري
منشورة ،كلية احلقوق والعلوم االقتصادية ،قسم التسيري ،ختصص مالية املؤسسة ،جامعة قاصدي مرباح ،
215
قائمة المصادر والمراجع
-عدنان عبد اجمليد عبد الرمحن قباجه،أثر فاعلية احلاكمية املؤسسة علي األداء املايل للشركات املدرجة يف
سوق فلسطني لألوراق املالية،رسالة ماجيسرت منشور ،كلية الدرسات اإلدارية واملالية العليا ،جامعة عمان
-عزوز ميلود ،دور املراجعة يف تقييم أداء نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة " دراسة حالة املؤسسة الوطنية
لصناعة الكوابل الكهربائية – بسكرة ، -رسالة ماجيسرت ،غري منشورة ،كلية علوم التسيري والعلوم
االقتصادية ،قسم التسيري ،ختصص إقتصاد وتسيري مؤسسات ،جامعة بسكرة ،اجلزائر2002،
.2002/
-عمر علي عبد الصمد ،دور املراجعة الداخلية يف تطبيق حوكمة املؤسسات " دراسة ميدانية " ،رسالة
ماجيسرت ،غري منشور كلية العلوم االقتصادية والتجارية والتسيري ، ،قسم التسيري ،ختصص مالية وحماسبة
-عمر عيسي فالح املناصر ،أثر تطبيق قواعد حوكمة الشركات علي أداء شركات اخلدمات املسامهة العامة
األردنية ،رسالة ماجيسرت ،منشور ،كلية العلوم االقتصاد والتجارة ،ختصص احملاسبة والتمويل ؛ جامعة
-عهد علي سعيد ،األثر املتوقع حلوكمة الشركات علي مهنة املراجعة يف سوريا " دراسة ميدانية " ،رسالة
-فاتح غالب ،تطور دور وظيفة التدقيق يف جمال حوكمة الشركات لتجسيد مبادئ ومعايري التنمية املستدامة
" دراسة لبعض املؤسسات الصناعية " ،رسالة ماجيسرت ،غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية و والتسيري
216
قائمة المصادر والمراجع
-فكري عبد الغين حممد جوده ،مدي تطبيق مبادئ احلكمة املؤسسية يف املصارف الفلسطينية وفقا ملبادئ
منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ومبادئ جلنة بازل للرقابة املصرفية " دراسة حالة بنك فلسطني " ،رسالة
ماجيسرت ،غري منشور ،ختصص إدارة األعمال ،كلية التجارة ،قسم التجارة ،جامعة اإلسالمية ـ غزة ،
2002ـ.1429
-قصاص فتيحة ،حوكمة املؤسسات العائلية يف اجلزائر ،رسالة ماجيرت ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري
والتجارة ،ختصص حوكمة الشركات ،جامعة أبو بكر بلقايد ،تلمسان 2011 ،ـ.2012
-كرمية نسرين ،أثر االلتزام األخالقي للمراجعيني علي تفعيل حوكمة الشركات " دراسة إستبيانية " ،رسالة
ماجيسرت ،منشورة ،كلية العلوم االقتصادية التسيري والتجارة ،قسم التجارة ،ختصص حماسبة وتدقيق ،
-مازري عبد احلفيظ ،دور احلوكمة املالية يف مواجهة مشكلة عدم تناظر املعلومات " دراسة قياسية علي
مستوي بورصة " ،اطروحة الدكتوراه ،غري منشور ،العلوم القتصادية والتسيري والتجارة ،ختصص حتليل
اقتصادي ،جامعة أبي بكر بلقايد ،جامعة تلمسان 2014 ،ـ 2015
-حممد مجيل حبوش ،مدي التزام الشركات املسامهة العمة الفلسطينية بقواعد حوكمة الشركات " دراسة
حتليلية آلراء املراجعني الداخليني ،املراجعني اخلارجيني ومدراء الشركات املسامهة العامة " رسالة
ماجيسرت ،غري منشور ،كلية التجارة ،ختصص احملاسبة والتمويل ،جامعة اإلسالمية ـ غزة ـ . 2002 ،
-حممود عبد املالك سامل صيام ،العالقة بني احلاكمية املؤسسية وجودة األرباح " دراسة تطبيقية علي
الشركات الصناعية املدرجة يف بورصة فلسطني األوراق املالية " رسالة ماجيسرت ،غري منشور ،كلية العلوم
االقتصادية والتسيري والتجارة ،ختصص احملاسبة والتمويل ،اجلامعة اإلسالمية بغزة 2014 ،ـ
217
قائمة المصادر والمراجع
-ممدوح حممد العزايزة ،مدي تطبيق املصارف الوطنية الفلسطينية للقواعد واملمارسات الفضلي حلوكمة
املصارف يف فلسطني ،رسالة ماجيسرت ،غري منشورة ،كلية التجارة ختصص يف إدارة األعمال ،اجلامعة
-مناد علي ،دور حوكمة الشركات يف االداء املؤسسي دراسة قياسي " حالة S .P :Aاجلزائر ،أطروحة
الدكتوراه الدكتوراه ،منشورة ،كلية العلوم االقتصادية التجارية والتسيري ،ختصص اقتصادية التنمية ،
2013ـ .2014
-نعام سليمان عيد حداد ،دور حاكمية املؤسسية يف تطوير إدارة املخاطر يف البنوك التجارية املدرجة يف
بورصة عمان " دراسة ميدانية " ،رسالة املاجيسرت ،منشور ،كلية االقتصاد والتجارة ،ختصص احملاسبة
-هاني حممد خليل ،مدي تأثري تطبيق حوكمة الشركات علي فجوة التوقعات يف مهنة املراجعة يف فلسطني ،
رسالة ماجيسرت ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،ختصص يف احملاسبة والتمويل ،جامعة
-هيدوب ليلي رمية ،املراجعة كمدخل جلودة حوكمة الشركات " دراسة حالة املؤسسة الوطنية األشغال يف
اآلبار ) ،(ENTPرسالة ماسرت ،غري منشور ،قسم التجارة ،ختصص دراسات حماسبية وجبائيه معمقة
-وعد مجيل الرواشد ة ،احلاكمية املؤسسية و أثرها يف استقاللية مدقق احلسابات و أتعاب التدقيق ( دراسة
ميدانية علي شركات التأمني األردنية املدرجة يف بورصة عمان ،رسالة املاجيسرت ،غري منشور ،ختصص
احملاسبة ،علوم االقتصاد والتسيري والتجارة ،جامعة الزرقاء األردن . 2014 ،
218
قائمة المصادر والمراجع
يوسف حممد شهوان ،أثر تطبيق مبادئ احلاكمية املؤسسة علي األداء املايل للشركات املسامهة العامة املدرجة يف
بورصة عمان ،رسالة ماجيسرت ،منشور ،كلية االقتصاد وعلوم إدارية ،ختصص احملاسبة ،جامعة الزرقاء ،األردن
.2013 ،
ثالثا:جمالت
-ابراهيم راشد ،حوكمة الشركات و انعكاساهتا املالية للمصارف " دراسة حالة ألحد املصارف العراقية ،
جملة كلية االدارة واالقتصاد( جملة علمية حمكمة ) ،اجلمعة املستنصرية .
-أمحد بن عبد اهلل آل الشيخ ،احلوكمة والشركات العائلية ،جملة الرياض مملكة العربية السعودية ،العدد الثالث
-أمحد سعيد قطب حسانني ،التكامل بني آليات احملاسبية وغري احملاسبية لنظم احلوكمة و أثره علي األداء
وخفض فجوة التوقعات عن القيمة العادلة للمنشأة " دراسة ميدانية علي سوق األسهم السعودي " ،قسم
احملسبة ،جملة كلية التجارة للبحوث العلمية ،اجمللد رقم ،12العدد رقم ( ، )5جامعة اإلسكندرية ،يناير
. 9002
-بشري عبد الوهاب حممد حسن ،دليل مقرتح لتفعيل جلنة التدقيق لدعم حوكمة الشركات و آلياهتا ،جملة
-بشري جنم عبد اهلل املشداني ،فراس علي ذياب ،دور جلان التدقيق يف تعزيز فاعلية حوكمة املصارف
العراقية اخلاصة " دراسة ميدانية " ،جملة دراسات حماسبية ومالية ،جملد التاسع ،العدد ، 40الفصل
219
قائمة المصادر والمراجع
-جون سوليفان ،جنب روجوز ،ترمجة مسري كريم ،دليل إلرساء أسس حوكمة الشركات يف القرن احلادي
-حسني راغب طلب ،أثر تنفيذ آليات حوكمة الشركات يف ختفيض فجوة التوقعات عن القيمة العادلة دراسة
تطبيقية يف الشركات العراقية اخلاصة املدرجة يف سوق العراق األوراق املالية " ،جملة كلية بغداد للعلوم
-خليل أبو سليم ،قياس أثر االلتزام بتطبيق حوكمة الشركات علي جذب االستثمارات األجنبية " أدلة ميدانية
من البيئة األردنية ،جملة جامعة جازان ،فرع العلوم االنسانية ،اجمللد ، 2العدد ،5جامعة امللك عبد العزيز
-خولة عبد احلميد حممد ،دور حوكمة الشركات يف إرساء األسس العلمية لعمل الشركات املسامهة يف العراق
،جملة الغري للعلوم االقتصادية العراق ،السنة الثامنة ،العدد اخلامس والعشرون ،املعهد التقين بابل .
-سامح حممد رضا رياض أمحد ،دور جلان كأحد دعائم احلوكمة يف حتسني جودة التقارير املالية " دراسة
تطبيقية علي شركات األدوية املصرية " ،اجمللو األردنية يف إدارة األعمال ،اجمللد ،0العدد .4099 ،9
-شنايف كفية ،آليات ومبادئ احلوكمة يف الشركات التأمني "دراسة مقارنة بني الشركات اجلزائرية للتأمني وإعادة
التأميني ) (CAARو شركة ) (AXAللتأمني ،جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة ،العدد اخلامس
-عبد ناصر علك حافظ ،أثر احلوكمة يف معاجلة األزمات التنظيمية "دراسة استطالعية يف الشركة العامة
للسكة احلديدية ،جملة كلية للعلوم االقتصادية اجلامعة ،العدد الثاني واألربعون ،جامعة العراق . 2014 ،
220
قائمة المصادر والمراجع
-عبدي نعيمة ،أثر هيكل امللكية يف حتقيق مبادئ حوكمة املؤسسات " دراسة نقدية حتليلية " ،جملة الواحات
-عدنان بن حيدر بن درويش ،حوكمة الشركات ودور جملس اإلدارة ،جملة احتاد املصارف العربية ( جملة
-فهيم سلطان حممد احلاج ،آليات حوكمة الشركات ودورها يف تضييق فجوة التوقعات يف املراجعة يف
الشركات العامة السودانية ،جملة العلوم اإلنسانية واالقتصادية ،العدد األول ،جامعة السودان للعلوم
-جمدي حممد سامي ،دور جان املراجعة يف حوكمة الشركات وأثرها علي جودة القوائم املالية املنشورة يف
بيئة األعمل املصرية ،جملة كلية التجارة للبحوث العلمية ،العدد رقم ،4اجمللد رقم ، 20يوليو ،4001
-حممد عبد اهلل املومين ،تقييم مدي التزام الشركات األردنية املسامهة بضوابط تشكيل جلان التدقيق وآليات
عملها لتعزيز حوكمة الشركات " دراسة ميدانية " ،كلية الدراسات االقتصادية واالدارية ،جامعة جدارا ،
جملة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقاونوية ،جملد 40العدد األول ،4090 ،األردن .
-مصطفي عبد احلسني علي ،علي كاظم حسني ،دور احلوكمة يف حتسني األداء االسرتاتيجي اإلدارة الضريبية
،جملة دراسات حماسبية ومالية ،اجمللد الثامن ،العدد ،99الفصل االول ،جامعة بغداد ،لسنة ،9052
-مها حممود رمزي رحياوي ،الشركات املسامهة مابني احلوكمة والقوانني والتعليمات " حالة دراسية للشركات
املسامهة العامة العمانية " ،قسم احملاسبة كلية االقتصاد جامعة دمشق ،جملة جامعة دمشق للعلوم
221
قائمة المصادر والمراجع
-موافق أمحد السيدية ،سجي فتحي حممد ،احلوكمة والعقالنية املصرفية "رؤية حتليلية اإلدارة املصرفية
العربية " ،جملة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية ،اجمللد ،1جامعة تكريت ،اكتوبر .9002
-هدي خليل ابراهيم ،دور حوكمة الشركات يف حماربة الفساد من وجهة نظر حماسبة ،جملة كلية بغداد للعلوم
-هشام طلعت عبد احلكيم ،عماد عبد ،حوكمة الشركات ودورها يف التقييم العادل األسهم العدية " دراسة
تطبيقية يف سوق العراق لألوراق املالية " ،جملة اإلدارة واالقتصاد ،العدد ،22جامعة املستنصرية ،
رابعا:ملتقيات
-بن تومي سارة ،فوضيلي مسية ،دور التدقيق الداخلي يف إطار حوكمة الشركات ،ورقة عمل مقدمة ضمن
فعالية املؤمتر الدويل األول حول احملاسبة واملراجعة يف ظل بيئة األعمال الدولية ،كلية العلوم االقتصادية
-بوفاسة سليمان ،سعيداني رشيد ،جلنة التدقيق الداخلي كمدخل لتفعيل مبادئ احلوكمة يف الشركات
ورفع ادائها ،ورقة حبث مقدمة ضمن فعالية املؤمتر الدويل الثامن حول دور احلوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات
-مخيلي فريد ،شوق فوزي ،دور جلان املراجعة يف إرساء دعائم حوكمة الشركات وجودة التقارير املالية "
دراسة جتربة شركة سبكيم يف جمال جتسيد مبادئ احلوكمة " ،املؤمتر الدويل األول احملاسبة واملراجعة يف ظل
222
قائمة المصادر والمراجع
-زايد عبد السالم ،خلف اهلل كريم ،حوكمة الشركات بني األسس النظرية و آليات التطبيق إيل واقع احلوكمة
يف اجلزائر ،ورقة البحث مقدمة إيل املؤمتر الدويل الثامن حول دور حوكمة ايف تفعيل أداء املؤسسات
واالقتصاديات ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية والتسيري ،جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ،اجلزائر ،
-زايدي عبد سالم ،خلف اهلل كريم ،حوكمة الشركات بني األسس النظرية وآليات التطبيق مع اإلشارة إيل
واقع احلوكمة يف اجلزائر ،ورقة حبث مقدمة إيل املؤمتر الدويل الثامن حول " دور احلوكمة يف تفعيل أداء
املؤسسات واالقتصاديات ،كلية العلوم االقتصادية و التسيري والتجارة ،جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف
-زياد هاشم السفا ،دور النشر اإللكرتوني للقوائم املالية يف تفعيل مبادئ حوكمة ،ورقة عمل مقدمة ضمن
فعالية املؤمتر الدويل األول حول احملاسبة واملراجعة يف ظل بيئة األعمال الدولية ،كلية العلوم االقتصادية
-سامح رفعت أبو حجر ،إميان أمحد حممد روحية ،دور املراجعة الداخلية كآيل لتقويم نظم الرقابة الداخلية
يف ظل تطبيق حوكمة الشركات يف مصر ،املؤمتر السنوي اخلمس حول " احملاسبة يف مواجهة التغريات
االقتصادية والسياسة املعاصرة " ،كلية التجارة ،جامعة القاهرة ،السبت 40سبتمرب 4092مبركز
املؤمترات .
-سفيان بن عبد العزيز ،املراجعة الداخلية كمرافد لتثبيت ركائز احلوكمة املؤسسية يف املؤسسات
االقتصادية ،املؤمتر الدويل االول " احملاسبية واملراجعة يف ظل بيئة األعمال الدولية ،جامعة بشار " جامعة
223
قائمة المصادر والمراجع
-سندية مروان سلطان احليايل ،ليث سعيد حممد اجلعفر ،دور احلوكمة يف دعم قرار االستثمار " دراسة
تطبيقية علي عينة من الشركات يف سوق العراق لألوراق املالية ،ورقة حبث مقدمة إيل املؤمتر الدويل الثامن
حول :دور احلوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ،كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ،
-صاحل ابراهيم يونس الشعباني ،اسرتاتيجية تكامل أدوات إدارة التكلفة يف ظل حوكمة الشركات " دراسة
استطالعية يف عينة من الشركات الصناعية يف نينوي ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،جامعة املوصل ،املؤمتر
الدويل االول " احملاسبية واملراجعة يف ظل بيئة األعمال الدولية ،جامعة املسيلة 01 ،و 01ديسمرب 9059
-عبد بن حامد الشمري ،دور جلان املراجعة يف تفعيل حوكمة الشركات املسامهة باململكة العربية السعودية،
حبث مقدم إيل الندوة الثانية عشر لسبل تطوير احملاسبة يف اململكة العربية السعودية ،املنعفدة بقسم احملاسبة
،كلية إدارة األعمال ـ جامعة امللك سود ،ـ مهنة احملاسبة قي اململكة العربية السعودية وحتديات القرن احلادي
والعشرين ـ .2010
-حممد طيفور أمينة ،بودوشن ياقوتة ،حوكمة الشركات ودورها يف تفعيل كفاءة السوق املايل (البورصة )
حتفيز االستثمار ،املؤمتر الثامن حول دور حوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ،كلية العلوم
االقتصادي والتسيري والتجارة ،جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف 19،و 20نوفمرب .2013
-حممد عمر شقلوف ،عبد احلفيظ مرية ،احلاكمية املؤسسية " وعالقتها باخلصخصة واملسؤولية
االجتماعية ،ورقة عمل مقدمة إيل املؤمتر الثالث للعلوم املالية واملصرفية حول حاكمية الشركات واملسؤولية
االجتماعية " جتربة األسواق الناشئة ،كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ،جامعة الريموك ،أربد – األردن ،
52-52أبريل .9052
224
قائمة المصادر والمراجع
-مسعداوي يوسف ،حوكمة كآلية إلدارة األزمات املالية العاملية ،ورقة حبث مقدمة إيل مؤمتر الثالث للعلوم
املالية واملصرفية حول حاكمية الشركات واملسؤولية االجتماعية جتربة األسواق الناشئة ،كلية االقتصاد
والعلوم املالية واملصرفية ،جامعة اليوموك ،أربد ـ األردن 52 ،ـ 52أبريل .9052
-مسعود درواسي ،ضيف اهلل حممد اهلادي ،فعالية و أداء املراجعة الداخلية يف ظل حوكمة الشركات كآلية
للحد من الفساد املايل واإلداري ،مؤمتر الوطين حول :حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد املايل
واإلداري ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية والتسيري ،جامعة حممد خيضر ،بسكرة 00 ،و 00ماي
-مصطفي جنم البشاري ،أمهية تطبيق معايري حوكمة الشركات لتفعيل نظم املراجعة الداخلية يف املؤسسات
العامة بالسودان ،وزارة املالية واالقتصاد الوطين اإلدارة العامة للمراجعة الداخلية ألجهزة الدولة مؤمتر
املراجعة الداخلية األول بالسودان ،قاعة الصداقة 40و 49يناير ، 4008جامعة السودان للعلوم
والتكنولوجيا.
-نعيمة حيياوي ،حكيمة بو سلمة ،دور جلان املراحعة يف تفعيل حوكمة الشركات ،املؤمتر الدويل األول "
احملاسبية واملراجعة يف ظل بيئة األعمال الدولية 02 ،و 00ديسمرب ،4094جامعة املسيلة ،كلية العلوم
-نوري منري ،بوشامة نادية ،آليات وحمددات تعفيل حوكمة الشركات مع إلقاء الضوء علي التجربة املصرية ،
إيل مؤمتر الثامن حول دور احلوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية
225
قائمة المصادر والمراجع
-هيدوب ليلي رمية ،باهية زعيم ،التكامل بني مهنة التدقيق وآليات احلوكمة ملواجهة الفساد املايل واإلداري
يف ظل معايري املراجعة الدولية ،امللتقي العلمي الدويل حول :آليات حوكمة املؤسسات ومتطلبات حتقيق
-ودان بوعبد اهلل ،حوكمة البنوك اإلسالمية ودورها يف مواجهة األزمات املالية ،ورقة عمل مقدمة ضمن
فعالية امللتقي حول دور احلوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ،كلية العلوم االقتصدية والتسيري
226
ملخص
تعد حوكمة الشركات من املوضوعات املهمة جلميع الشركات احمللية والعاملية يف عصرنا احلاصر إذ أن األزمات
املالية اليت عاني بسببها االقتصادي العاملي وضعت مفهوم حوكمة الشركات ضمن األولويات وتركز أنظمة وقوانني احلوكمة
يف العامل علي احلد من استخدام السلطة اإلدارية يف غري مصاحل املسامهني ،وتعمل علي تفعيل أداء جمالس اإلدارة يف تلك
الشركات ،إذا مت وحبوكمتها ستتسنى هلا إدارة أحسن لألزمات واملخاطر وضمان البقاء واالستقرار ،وبتبين مبادئ
حوكمة الشركات يف عامل األعمال ميكنها من ممارسة اقتصاد سوق وفق أطر سليمة ،ومن هنا نربز لنا أمهية حوكمة
الشركات باعتبارها آلية لرفع مستوي اإلفصاح احملاسيب ،كما تعد حوكمة الشركات إحدي األدوات الفعالة ملكافحة
الفساد املايل واإلداري ،وهذا وقد تنولنا دور كل من املراجعة الداخلية وجلان املراجعة وجملس اإلدارة يف تفعيل حوكمة
الشركات .
227
:ملخص
تعد حوكمة الشركات من الموضوعات المهمة لجميع الشركات المحلية والعالمية في عصرنا الحاصر إذ أن
األزمات المالية التي عاني بسببها االقتصادي العالمي وضعت مفهوم حوكمة الشركات ضمن األولويات وتركز أنظمة
وتعمل علي تفعيل أداء، وقوانين الحوكمة في العالم علي الحد من استخدام السلطة اإلدارية في غير مصالح المساهمين
إذا تم وبحوكمتها ستتسنى لها إدارة أحسن لألزمات والمخاطر وضمان البقاء، مجالس اإلدارة في تلك الشركات
ومن، وبتبني مبادئ حوكمة الشركات في عالم األعمال يمكنها من ممارسة اقتصاد سوق وفق أطر سليمة، واالستقرار
كما تعد حوكمة الشركات إحدي، هنا نبرز لنا أهمية حوكمة الشركات باعتبارها آلية لرفع مستوي اإلفصاح المحاسبي
وهذا وقد تنولنا دور كل من المراجعة الداخلية ولجان المراجعة ومجلس، األدوات الفعالة لمكافحة الفساد المالي واإلداري
:الكلمات المفتاحية
. مجلس اإلدارة، لجان المراجعة، المراجعة الداخلية، الرقابة الداخلية،حوكمة الشركات
Abstract:
The corporate governance of important issues for all local and international companies in
our Alhasr as the financial crises that have suffered because of the global economic and
developed the concept of corporate governance within the priorities and focus and the
laws of governance in the world on systems that limit the use of administrative power in
the interests of shareholders, and to activate the performance of councils Leaders in
these companies, if and Bhokmtha Sttseny her management better to crises and risks and
ensure the survival and stability, and to adopt the principles of corporate governance in
the business world position to exercise market economy on sound frameworks, hence the
highlight for us the importance of corporate governance as a mechanism to raise the level
of accounting disclosure, as is Corporate governance is an effective tool to combat
financial and administrative corruption, and this has Tnolna roles of internal audit and
audit committees and the board of Directors in the activation of corporate governance.
key words :
Corporate governance, internal control, internal audit, audit committees, the Board of
Directors.