You are on page 1of 256

‫الجمهـــورية الجزائريـــة الديمقــــراطية الشعــبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة العربي بن مهيدي‪ -‬أم البواقي‪-‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارة وعلوم التسيري‬

‫رقم التسجيل‪........ :‬‬


‫قسم‪ :‬العلوم التجارة‬

‫دور آليات الرقابة الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة الماستر أكاديمي في علوم التجارة‬

‫تخصص مراجعة وتدقيق‬

‫تحت اشراف األستاذ‬ ‫من إعداد الطالبة‪:‬‬


‫أ‪.‬د‪ .‬عبود زرقين‬ ‫رميساء كراد‬
‫نوقشت واجيزت علنا بتاريخ‪6116-6-1 :‬‬
‫امام اللجنة المكونة من السادة‪:‬‬
‫مشرفا‬ ‫األستاذ الدكتور عبود زرقين‬
‫رئيسا‬ ‫الدكتور نور الدين زعيبط‬
‫مناقشا‬ ‫الدكتور شوقي جباري‬

‫السنة الجامعية‪ 6116/6112 :‬م‬


‫شكر و تقدير‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم والحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على‬
‫سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين اللهم لك الحمد يا من علم األنبياء المرسلين‪ ،‬اللهم لك‬
‫الحمد يا من علم المالئكة المقريين‪ ،‬اللهم لك الحمد يا من علم العلماء العاملين‪ ،‬اللهم لك الحمد‬
‫يا من علم األولياء والصالحين‪ ،‬صلي على سيدنا محمد عبدك ونبيك ورسولك النبي األمي‬
‫سالما كثي ار وبعد‪.‬‬
‫ً‬ ‫وعلى آله وصحبه وسلم‬
‫انه لمن دواعي سروري وسعادتي من إنجاز هذا البحث وبتوفيق من هللا عز وجل‬
‫أن أسجل إجال ال وعرفاًنا بالفضل ألستاذي الفاضل األستاذ الدكتور عبود زرقين الذي تفضل بعلمه‬
‫الوفير وجهده الصادق المتواصل في العطاء باإلشراف على هذه المذكرة‬
‫وتقديم التوصيات الرشيدة‪ ،‬واآلراء السديدة في إثراء خبراتي العلمية والعملية بارك هللا فيه‬
‫وجعله في ميزان حسناته‪.‬‬
‫وأتقدم بوافر التقدير وعظيم االمتنان للجنة المناقشة‬
‫الذين شرفوني بقبول مناقشة الدراسة لدورهم الكبير في أثراء‬
‫وأغناء الدراسة من علمهم وخبرتهم‪.‬‬
‫وأتقدم بالشكر إلى األستاذ تق اررات يزيد‬
‫جميعا من دعم وجهد لمساعدتي في‬
‫ً‬ ‫لما قدموه‬
‫إنجاز المذكرة‪.‬‬

‫‪III‬‬
‫بسم اهلل و كفى و الصالة و السالم على عبد املصطفى‬

‫اهدي سالما لو صعد إىل السماء ألصبح قمرا‪ ،‬و لو نزل إىل األرض لكساها سندسا و حريرا و لو اختلط مباء البحر‬

‫ألصبح امللح أجاجا فراتا سلسبيال إىل‪:‬‬

‫إهلي‬

‫ال تطيب الدنيا إال بشكرك وال يطيب النهار إال بطاعتك وال تطيب اللحظات إال بذكرك وال تطيب اآلخرة‬

‫إال بعفوك وال تطيب اجلنة إال برؤيتك" احلمد هلل"‬

‫إىل من بلغ الرسالة وأدى األمانة ونصح األمة إىل نيب الرمحة ونور العاملني‬

‫سيدنا حممد صلى اهلل عليه وسلم‬

‫إىل مالكي يف احلياة إىل معنى احلب والعطاء إىل معنى احلنان والتفاني إىل بسميت يف احلياة وسري‬

‫يف الوجود إىل من كان دعاؤها سر جناحي وحناهنا بلسم ج ا رحي إىل الشمعة اليت أنارت دربي إىل اليت‬

‫منحتين الثقة ألواصل مشواري إىل أغلى األحبة إىل أطيب الناس يف الوجود حفظها اهلل‬

‫أمي العزيزة‬

‫إىل من كلله اهلل باهليبة والوقار‪ ،‬إىل من علمين العطاء بدون انتظار‪ ،‬إىل من أمحل امسه بكل افتخار‬

‫أرجو من اهلل أن ميد يف عمرك لرتى مثا را قد حان قطافها بعد طول انتظار وستبقى كلماتك جنوم أهتدي‬

‫هبا اليوم ويف الغد واىل األبد إىل األب احلنون والغايل حفظه اهلل وأبقاه‬

‫أبي الغايل‬

‫إىل أخواتي البنات العزيزات الالتي ال أختيل حياتي بدوهنن– جومانة –أمينة‪-‬صفاء–‬

‫إىل الكتاكيت الصغار"" منصف – زيد‪-‬بلسم – أريج"‬

‫إىل أخوايل وعميت غالية و خاالتي أخص بالذكر* خاليت رحيمة * وبنات خاالتي مجيعا‪.‬‬

‫إىل من سرنا سويا وحنن نشق الطريق معا حنو النجاح واإلبداع صديقاتي العزيز ات ‪ :‬مسية ‪ ،‬كنزة ‪ ،‬شهرية ‪ ،‬حنان ‪ ،‬راوية‬

‫‪ ،‬يسمينة ‪ ،‬إميان ‪.‬‬

‫واىل كل زمالئي يف الدفعة دون إستثناء ‪.‬‬


‫الفهرس العام‬

‫املوضوع‬

‫شكر وعرفان‬

‫اإلهداء‬
‫‪I‬‬ ‫الفهرس العام‬
‫‪VI‬‬ ‫فهرس األشكال‬
‫‪IX‬‬ ‫فهرس اجلداول‬

‫أ‬ ‫اإلطار العام للدراسة‬

‫ج‬ ‫مدخل‬

‫ج‬ ‫أوال‪ :‬مشكلة الدراسة‬

‫ج‬ ‫ثانيا‪ :‬فرضيات الدراسة‬

‫د‬ ‫ثالثا‪ :‬أمهية الدراسة‬

‫د‬ ‫رابعا‪ :‬أهداف الدراسة‬

‫ه‬ ‫خامسا‪ :‬أسباب اختيار املوضوع‬

‫ه‬ ‫سادسا‪ :‬حدود الدراسة‬

‫و‬ ‫سابعا‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫ط‬ ‫ثامنا ‪ :‬منهج الدراسة‬

‫ط‬ ‫تاسعا‪ :‬تبويب الدراسة‬

‫‪I‬‬
‫الفهرس العام‬

‫ي‬ ‫عاشرا‪ :‬صعوبات الدراسة‬


‫‪10‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬الرقابة الداخلية‬
‫‪10‬‬ ‫متهيد‬
‫‪10‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬إطار مفاهيمي لنظام الرقابة الداخلية‬
‫‪10‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬مفهوم الرقابة الداخلية وتطوره‬
‫‪10‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم الرقابة الداخلية‬
‫‪10‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬العوامل اليت ساعدت علي تطور الرقابة الداخلية واتساع نطاقها‬
‫‪10‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬خصائص نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪00‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬أهداف وأنواع الرقابة الداخلية‬
‫‪00‬‬ ‫أوال ‪:‬أهداف الرقابة الداخلية‬
‫‪01‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬أنواع الرقابة الداخلية‬
‫‪01‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬مكونات ‪،‬مقومات وإجراءات الرقابة الداخلية‬
‫‪01‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬مكونات الرقابة الداخلية‬
‫‪00‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬مقومات الرقابة الداخلية‬
‫‪01‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬إجراءات ومبادئ الرقابة الداخلية‬
‫‪01‬‬ ‫أوال ‪ :‬إجراءات الرقابة الداخلية‬
‫‪00‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬مبادئ الرقابة الداخلية‬

‫‪II‬‬
‫الفهرس العام‬

‫‪00‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬تقييم نظام الرقابة الداخلية‬


‫‪00‬‬ ‫املطلب األول ‪:‬خماطر تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪04‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬طرق تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪10‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬أساليب ودراسة تقييمية لنظام الرقابة الداخلية‬
‫‪10‬‬ ‫أوال ‪ :‬أساليب نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪14‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬تقييم نظام الرقابة الداخلية‬
‫‪10‬‬ ‫خالصة‬
‫‪10‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬حوكمة الشركات‬
‫‪10‬‬ ‫متهيد‬
‫‪11‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬ماهية حوكمة الشركات‬
‫‪11‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬إطار مفاهيمي حلوكمة الشركات‬
‫‪11‬‬ ‫أوال‪ :‬نشأة حوكمة الشركات‬
‫‪10‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬مفهوم حوكمة الشركات‬
‫‪00‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬دوافع ظهور احلوكمة‬
‫‪04‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬حمددات ‪،‬خصائص و ركائز حوكمة الشركات‬
‫‪04‬‬ ‫أوال‪ :‬حمددات حوكمة الشركات‬
‫‪40‬‬ ‫ثانيا‪ :‬خصائص حوكمة الشركات‬

‫‪III‬‬
‫الفهرس العام‬

‫‪40‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬ركائز حوكمة الشركات‬


‫‪41‬‬ ‫مطلب الثاني ‪ :‬أهداف ‪،‬أمهية وآليات حوكمة الشركات‬
‫‪41‬‬ ‫أوال ‪ :‬أهداف حوكمة الشركات‬
‫‪01‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬أمهية حوكمة الشركات‬
‫‪01‬‬ ‫ثالثا‪ :‬آليات حوكمة الشركات‬
‫‪010‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬مبادئ وجتارب بعض دول حلوكمة الشركات‬
‫‪010‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬املبادئ األساسية اليت جاءت هبا منظمة التنمية والتعاون اإلقتصادي عن‬

‫احلوكمة ‪OECD‬‬
‫‪010‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬جتربة احلوكمة لدول ( جتربة واليات املتحدة ‪ ،‬اململكة املتحدة ‪ ،‬فرنسا)‬
‫‪004‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬جتربة احلوكمة لدول ( روسيا ‪ ،‬مصر ‪ ،‬أملانييا)‬
‫‪000‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬اجلوانب التقييمية حلوكمة الشركات‬
‫‪000‬‬ ‫مطلب األول ‪ :‬فاعلية احلوكمة واألطراف املعنية حلوكمة الشركات‬
‫‪40‬‬ ‫أوال ‪ :‬فاعلية حوكمة الشركات‬
‫‪000‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬أطراف املعنية بتطبيق حوكمة الشركات‬
‫‪001‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬مقومات حوكمة الشركات‬
‫‪000‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬األبعاد التنظيمية حلوكمة الشركات‬
‫‪001‬‬ ‫خالصة‬

‫‪IV‬‬
‫الفهرس العام‬

‫‪000‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬


‫‪004‬‬ ‫متهيد‬
‫‪000‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬دور املراجعة الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات‬
‫‪000‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬ماهية املراجعة الداخلية‬
‫‪000‬‬ ‫أوال ‪ :‬نشأة املراجعة الداخلية‬
‫‪000‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬تعريف املراجعة الداخلية‬
‫‪000‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أمهية املراجعة الداخلية‬
‫‪001‬‬ ‫رابعا ‪ :‬أهداف املراجعة الداخلية‬
‫‪000‬‬ ‫خامسا ‪ :‬أنواع املراجعة الداخلية‬
‫‪010‬‬ ‫املطلب الثاني ‪:‬مسؤوليات وتشكيلة مراجعة الداخلية‬
‫‪010‬‬ ‫أوال ‪ :‬مسؤوليات املراجعة الداخلية‬
‫‪010‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬تشكيلة املراجعة الداخلية‬
‫‪010‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬دور املراجعة الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات‬
‫‪014‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬دور جلان املراجعة يف تفعيل حوكمة الشركات‬
‫‪014‬‬ ‫املطلب األول ‪:‬ماهية جلان املراجعة‬
‫‪014‬‬ ‫أوال ‪ :‬نشأة ومفهوم جلان املراجعة‬
‫‪010‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬العوامل اليت أدت لظهور جلان املراجعة‬

‫‪V‬‬
‫الفهرس العام‬

‫‪010‬‬ ‫رابعا ‪ :‬أمهية املراجعة الداخلية‬


‫‪011‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬ضوابط تشكيل جلان املراجعة ومهامه‬
‫‪011‬‬ ‫أوال ‪ :‬ضوابط تشكيل جلان املراجعة‬
‫‪014‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬مهام جلان املراجعة‬
‫‪001‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬دور جلان املراجعة يف تفعيل حوكمة الشركات‬
‫‪041‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ ،‬دور جملس اإلدارة وحوكمة الشركات‬
‫‪041‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬تعريف جملس اإلدارة ‪،‬جلانه وإرشاداته‬
‫‪041‬‬ ‫أوال ‪ :‬تعريف جملس اإلدارة وجلانه‬
‫‪040‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬اإلرشادات املقدمة لجملس اإلدارة‬
‫‪040‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬تشكيلة ومسؤوليات وظائف جملس اإلدارة‬
‫‪040‬‬ ‫أوال ‪ :‬تشكيلة جملس اإلدارة‬
‫‪041‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬مسؤوليات وظائف جملس اإلدارة‬
‫‪000‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬جملس اإلدارة وحوكمة الشركات‬
‫‪000‬‬ ‫أوال ‪ :‬كيف تطبيق جملس اإلدارة للحوكمة الشركة‬
‫‪000‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬الدور الرقابي لجملس اإلدارة يف ظل مفهوم حوكمة الشركات‬
‫‪011‬‬ ‫خالصة‬
‫‪010‬‬ ‫اخلامتة العامة‬

‫‪VI‬‬
‫الفهرس العام‬

‫‪010‬‬ ‫قائمة املراجع‬

‫‪VII‬‬
‫فهرس األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬

‫‪11‬‬ ‫أهداف الرقابة الداخلية‬ ‫‪1‬‬

‫‪21‬‬ ‫مكونات الرقابة الداحلية‬ ‫‪2‬‬

‫‪33‬‬ ‫مقومات الرقابة الداخلية‬ ‫‪3‬‬

‫‪41‬‬ ‫إجراءات الرقابة الداخلية‬ ‫‪4‬‬

‫‪22‬‬ ‫مبادئ نظام الرقابة الداخلية‬ ‫‪3‬‬

‫‪32‬‬ ‫قائمة استبيان عن نظام الرقابة الداخلية للمقبوضات النقدية‬ ‫‪1‬‬

‫‪11‬‬ ‫ملخص خطوات الدراسة وتقييم نظم الرقابة الداخلية‬ ‫‪2‬‬

‫‪81‬‬ ‫احملددات اخلارجية والداخلية للحوكمة‬ ‫‪8‬‬

‫‪83‬‬ ‫خصائص حوكمة الشركات‬ ‫‪9‬‬

‫‪83‬‬ ‫ركائز حوكمة الشركات‬ ‫‪11‬‬

‫‪89‬‬ ‫أهداف حوكمة الشركات‬ ‫‪11‬‬

‫‪91‬‬ ‫أمهية حوكمة الشركات‬ ‫‪12‬‬

‫‪93‬‬ ‫األمهية االقتصادية والقانونية واالجتماعية حلوكمة الشركات‬ ‫‪13‬‬

‫‪111‬‬ ‫آليات حوكمة الشركات‪:‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪112‬‬ ‫مبادئ منظمة التعاون والتنمية (‪)OESD‬‬ ‫‪13‬‬

‫‪118‬‬ ‫األهداف احملققة عند تطبيق مبادئ حوكمة الشركات‬ ‫‪11‬‬

‫‪IX‬‬
‫فهرس األشكال‬

‫‪123‬‬ ‫الأطراف املعنية بتطبيق حوكمة الشركات‬ ‫‪12‬‬

‫‪000‬‬ ‫أبعاد حوكمة الشركات‬ ‫‪18‬‬

‫‪001‬‬ ‫إطار متكامل حلوكمة الشركات‬ ‫‪19‬‬

‫‪000‬‬ ‫أهداف املراجعة الداخلية‬ ‫‪21‬‬

‫‪010‬‬ ‫موضع املراجعة الداخلية داخل اهليكل التنظيمي للمؤسسة‬ ‫‪21‬‬

‫‪010‬‬ ‫أمهية تكوين جلان املراجعة‬ ‫‪22‬‬

‫‪004‬‬ ‫عالقة جلان املراجعة باألجهزة الرقابية علي الشركة‬ ‫‪23‬‬

‫‪040‬‬ ‫إطار مقرتح لدور جلان املراجعة يف تفعيل حوكمة الشركات‬ ‫‪24‬‬

‫‪000‬‬ ‫تطبيق جملس اإلدارة للحوكمة الشركة‬ ‫‪23‬‬

‫‪004‬‬ ‫هياكل حوكمة الشركات وآليات الرقابة الداخلية‬ ‫‪21‬‬

‫‪X‬‬
‫فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان اجلدول‬ ‫رقم اجلدول‬


‫‪0‬‬ ‫مقارنة ألهداف الرقابة الداخلية ووسائلها‬ ‫‪1‬‬

‫‪00‬‬ ‫اإلختالف بني الرقابة احملاسبية والرقابة اإلدارية‬ ‫‪2‬‬

‫‪04‬‬ ‫مكونات الرقابة الداخلية‬ ‫‪3‬‬

‫‪01‬‬ ‫تقييم املخاطر اجلوهرية والرقابية‬ ‫‪4‬‬

‫‪00‬‬ ‫أهم التعريفات من طرف الكتاب والباحثني‬ ‫‪3‬‬

‫‪000‬‬ ‫موجز ملهام جلنة املراجعة‬ ‫‪1‬‬

‫‪XII‬‬
‫اإلطار العام للدراسة‬

‫مدخل‪:‬‬

‫شهد العامل العديد من االهنيارات االقتصادية ‪ ،‬واألزمات املالية ‪ ،‬بداء باألزمة األسيوية التى حدثت‬

‫يف عدد من دول شرق آسيا ‪ ،‬ثم أزمة أمريكا الالتينية ‪ ،‬وروسيا يف عقد التسعينات من القرن العشرين ‪ ،‬إضافة‬

‫ما شهده االقتصاد األمريكي من تداعيات االهنيارات املالية لعدد من أقطاب االقتصاد األمريكية من بينها‬

‫اهنيار شركة ) ‪(Enron‬و)‪ ( World Com‬و )‪ ( Arthur Anderson‬فقد ساهم ذلك يف‬

‫ظهور بعض املصطلحات واملفاهيم املرتبطة بضبط األداء واملمارسات احملاسبية من خالل وجوب توفر العديد‬

‫من اإلجراءات اليت تتضمن شفافية سري العمل ‪،‬واحملافظة علي حقوق املسامهني وضمان دقة التقارير املالية‬

‫وفعالية إجراءات الرقابة الداخلية ‪ ،‬ومنع حدوث االهنيارات ‪.‬‬

‫وبعد إجراء العديد من الدارسات والبحوث اليت تناولت أسباب اهنيار هذه الشركات‪ ،‬وخلصت إىل أن‬

‫السبب يعود إىل غياب املمارسات واإلجراءات يف اإلدارة والتنظيم واإلشراف الفعال علي الشركات مبا يضمن‬

‫حتقيق األهداف املوضوعة‪ ،‬واإللزام باألنظمة الداخلية والقوانني املنظمة لشؤون إعمال الشركات‪ ،‬ومن هنا‬

‫أصبحت الرقابة الداخلية بالشركات غاية يف األمهية ألن وجود نظام رقابة داخلية يعد خط الدفاع الرئيسي‬

‫للوقاية من إعداد التقارير املالية‪.‬‬

‫كما دفعت هذه االهنيارات أيضا إيل البحث عن الدور احليوي للجان املراجعة واملراجعني الداخليني‬

‫واخلارجيني يف عمليات حوكمة الشركات ‪ ،‬حيث تعترب كل هذه األطراف وسيلة إشرافية على جودة التقارير‬

‫املالية ‪ ،‬حيث حتتاج حوكمة الشركات إيل العديد من اآلليات والوسائل للتطبيق اجليد هلا من بينها املراجعة‬

‫الداخلية ملا هلا أثر يف تفعيل وتطوير نظام الرقابة الداخلية وكفاءة استخدام املوارد املتاحة استغالل أمثل‬

‫ب‬
‫اإلطار العام للدراسة‬

‫والوصول إيل جودة شاملة ‪ ،‬وجند أيضا جلان املراجعة اليت هتدف إىل حتقيق كفاية نظام الرقابة الداخلية وتنفيذه‬

‫بفاعلية ‪ ،‬وتقديم أي توصيات جمللس اإلدارة من شأهنا تفعيل النظام وتطويره مبا حيقق أغراض الشركات وحيمي‬

‫مصاحل املسامهني واملستثمرين بكفاءة عالية معقولة ‪ ،‬حيث تدعو حوكمة الشركات إيل إحداث تعاون بني هذه‬

‫اآلليات والتنسيق فيما ينها ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مشكلة الدراسة‬

‫ومما سبق تتضح لنا مشكلة الدراسة بالسؤال الرئيسي اآلتي‪:‬‬

‫"كيف تساهم آليات الداخلية للرقابة يف تفعيل حوكمة الشركات؟ "‬

‫من خالل حتليل املشكلة الرئيسية ميكن طرح جمموعة من األسئلة اجلزئية على النحو اآلتي‪:‬‬

‫‪-1‬ما مقصود بنظام الرقابة الداخلية وكيف يتم تقييمه؟‬

‫‪-2‬ما مقصود حبوكمة الشركات وفيما تتمثل أمهياهتا ومبادئها؟‬

‫‪-3‬ما هي آليات الرقابة الداخلية وكيف ميكن أن جتسد حوكمة الشركات؟‬

‫ثانيا‪ :‬فرضيات الدراسة‬

‫لإلحاطة حبثيات هذه الدراسة‪ ،‬مسحت التساؤالت املطروحة على صياغة الفرضيات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬الفرضية األويل‪ :‬نظام الرقابة الداخلية يعترب وسيلة وقائية تبعد احتمال وقوع األخطاء يف حني يشمل نظام‬

‫الرقابة الداخلية على تقييم وتقويم نشاط الشركة؛‬

‫‪ -‬الفرضية الثانية‪ :‬تتمثل حوكمة الشركات يف إدارة شؤون الشركة ومراقبتها من أجل حتقيق أهداف األطراف‬

‫املرتبطة هبا وهلا أمهية اقتصادية وأخري قانونية وتتمتع الشركة مبختلف مبادئ وقواعد اليت تسمح هلا بإدارهتا‬

‫بشكل جيد وبالتايل تزيد من مصداقيتها وكفاءهتا؛‬

‫ج‬
‫اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ -‬الفرضية الثالثة‪ :‬تتمثل آليات الرقابة الداخلية يف املراجعة الداخلية وجلان املراجعة وجملس اإلدارة من خالل‬

‫تنظيم فيما بينها وحتديد أدوارها ونقاط التعامل والتنسيق فيما بينها يف حني يتطلب إعادة توجيه القوانني وضبط‬

‫املمارسات‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أمهية الدراسة‪.‬‬

‫تظهر أمهية هذه الدراسة يف أنه موضوعا معاصرا الذي تزايد االهتمام مبوضوعه يف السنوات األخرية‬

‫باعتباره يساهم يف عدة جوانب اقتصادية واملتمثلة يف رفع مستوي الكفاءة االقتصادية ملا هلا من أمهية يف مساعدة‬

‫علي استقرار األسواق املالية ورفع مستوي الشفافية يف تلك الشركات وضرورة تبين أسس سليمة حلوكمة‬

‫الشركات هبدف تفعيل دور آليات الرقابة الداخلية وما ينجز عنها من نتائج إجيابية تنعكس علي أداء الشركة‬

‫ووضعيتها املالية والسوقية ‪ ،‬حيث أن االهتمام حبوكم الشركات يساعد علي توافر بيئة أعمال تتسم بالشفافية‬

‫واملصداقية ويساهم يف زيادة فعالية الرقابة وإحكامها مما يساعد علي حتقيق االستقرار االقتصادي خاصة يف ظل‬

‫عامل تسيطر عليه العوملة ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أهداف الدراسة‪.‬‬

‫هتدف دراسة هذا املوضوع بصفة أساسية إىل ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬التعرف أكثر على دور الذي تلعبه الرقابة الداخلية واساليب الرقابة اإلدارية واحملاسبية؛‬

‫‪ -2‬إبراز دور حوكمة الشركات من خالل التطرق ملختلف املبادئ والقواعد اجليدة لتسيري الشركات‬

‫وزيادة كفاءهتا ومصداقيتها وبالتايل ضمان مصاحل مجيع األطراف ذات العالقة معها من مسامهني‪ ،‬مستثمرين‬

‫‪ ....‬إخل؛‬

‫‪ -3‬حتكم فقط يف اجلانب النظري للموضوع بغية التعرف أكثر على املقاربات اليت حتكمه؛‬

‫د‬
‫اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ -4‬إبراز آليات الرقابة الداخلية من واقع مدي تكييف ممارستها مع تطبيقات احلوكمة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬أسباب اختيار املوضوع‪.‬‬

‫توجد عدة أسباب دفعتنا الختيار هذا املوضوع نذكر منها على اخلصوص‪:‬‬

‫‪ -1‬أمهية هذا املوضوع ومالئمته مع ختصصنا الدراسي؛‬

‫‪ -2‬امليول الشخصية للمواضيع ذات صلة بالرقابة الداخلية وحوكمة الشركات؛‬

‫‪-3‬انتشار ظاهرة الفساد وما أجنز عنها اهنيار شركات عمالقة بسبب عدم تطبيق اجليد حلوكمة‬

‫الشركات بإضافة إىل عديد من الفضائح اليت مل تسلم منها الشركات الوطنية اليت تكاد تنعدم فيها‬

‫جهاز الرقابي وعدم تفعيل آلياته؛‬

‫‪ -4‬احلاجة إىل تطوير آليات الرقابة الداخلية يف الشركات للحصول على كفاءة عالية للقوائم املالية؛‬

‫‪ -5‬قلة البحوث والدراسات يف مثل هذه املواضيع باعتبارها متثل جانب حساس يف إدارة الشركات‬

‫بإضافة إىل شعورنا بأمهية املوضوع يف ظل التغريات االقتصادية وتأثريها على الشركات‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬حتديد إطار الدراسة‬

‫هتتم الدراسة بدور آليات الرقابة الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات وهذا من خالل عرض تطور‬

‫للرقابة الداخلية عرب الزمن وتطور حوكمة الشركات وارتكاز على آليات الرقابة الداخلية اليت تتمثل يف‬

‫مراجعة الداخلية وجملس اإلدارة وجلان املراجعة‪ ،‬مع غياب دراسة ميدانية مما أدي ذلك بإملامها‬

‫بشكل نظري فقط‬

‫ه‬
‫اإلطار العام للدراسة‬

‫سابعا‪ :‬دراسات سابقة‬

‫على الرغم من أمهية موضوع‪ :‬دور آليات الرقابة الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات إال أن ما كتب حوله قليل‬

‫نسبيا‪ ،‬لكن ذلك مت التوصل إىل الدراسات اليت هلا عالقة بالدراسة احلالية‪.‬‬

‫‪ ‬محادي نبيل ( التدقيق اخلارجي كآلية لتطبيق حوكمة الشركات " دراسة حالة جممع صيدال وحدة‬

‫الدار البيضاء باجلزائر العصمة ) مذكرة ماجيسرت ‪ ،‬مقدمة لكلية العلوم االقتصادية والتجارة والتسيري ‪،‬‬

‫ختصص مالية وحماسبة ‪،‬جامعة بن بوعلي ‪ ،‬بالشلف ‪ ،2002/2002 ،‬حيث متثلت اإلشكالية‬

‫األساسية هلذه املذكرة يف ‪ ":‬كيفية االستفادة من التدقيق اخلارجي كأداة التطبيق حوكمة املؤسسات " ‪ ،‬إذا‬

‫حاول صاحب املذكرة معاجلة اإلشكالية يف ‪ 4‬فصول وتوصل الباحث إيل أن حوكمة الشركات متثل الكيفية‬

‫اليت تدار هبا الشركات وتراقب من طرف مجيع األطراف ذات العالقة بالشركة وبالتايل فهي تعترب مبثابة األداة‬

‫اليت تضمن كفاءة إدارة الشركة يف استغالهلا ملوارد الشركة ودراستها للمخاطر وهو ما يعرب كمؤشر عن حتقيق‬

‫الشركة ألهدافها بالدرجة األويل وأهداف األطراف ذات العالقة هبا ‪.‬‬

‫‪ ‬عبدي نعيمة ‪ ( :‬دور آليات الرقابة يف تفعيل حوكمة املؤسسات – دراسة حالة اجلزائر ) مذكرة‬

‫ماجيسرت ‪ ،‬ختصص مالية مؤسسة ‪ ،‬جامعو ورقلة ‪. 2009 ،‬حيث متثلت اإلشكالية األساسية هلذه‬

‫املذكرة ‪ " :‬مدي مسامهة آليات الرقابة يف تفعيل حوكمة املؤسسات ومدى استجابة البيئة اجلزائرية مع هذه‬

‫اآلليات يف إطار ما حييط هبا من تغريات ‪ ،‬حيث مت تناول هذه اإلشكالية ضمن أربعة فصول ‪ ،‬تناول الفصل‬

‫األول حوكمة املؤسسات –مفاهيم أساسية ‪ -‬مت من خالله عرض املفاهيم األولية املرتبطة باملوضوع ‪ ،‬يف حني‬

‫تناول الفصل الثاني آليات الرقابة والتطبيقات العاملية للحوكمة حيث حصص هذا الفصل لدراسة آليات الرقابة‬

‫يف ظل التطبيقات العاملية للحوكمة ‪ ،‬ثم تناول الفصل الثالث آليات الرقابة املباشرة ودورها يف تفعيل حوكمة‬

‫و‬
‫اإلطار العام للدراسة‬

‫املؤسسات حيث خصص لدراسة فعالية بعض اآلليات يف تفعيل حوكمة املؤسسات ‪ ،‬ليضم يف األخري الفصل‬

‫الرابع الدراسة امليدانية واليت تقييم خصوصيات الواقع االقتصادي اجلزائري من خالل قياس مدي تطابق آليات‬

‫الرقابة مع ممارسات احلوكمة إلجياد النقائص اليت من املمكن مالحظتها يف هذه املمارسات‬

‫‪ ‬عمر علي عبد الصمد ( دور املراجعة الداخلية يف تطبيق حوكمة املؤسسات " دراسة ميدانية‬

‫")مذكرة ماجيسرت ‪ ،‬مقدمة لكلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬ختصص مالية وحماسبة ‪ ،‬جامعة‬

‫املدية ‪ ، 2009/2002 ،‬حيث متثلت اإلشكالية األساسية هلذه املذكرة يف ‪ " :‬كيف ميكن االستفادة من‬

‫املراجعة الداخلية كأداة لتطبيق حوكمة املؤسسات " ‪ ،‬حيث توصل الباحث إيل نتائج من بينها أن دور‬

‫املراجعة الداخلية يف تقييم نظام الرقابة الداخلية ‪ ،‬مراجعة إدارة املخاطر التفاعل اجليد مع أطراف حوكمة‬

‫املؤسسات يساهم يف تطبيق حوكمة املؤسسات واعتربت ما يلي أهم هذه العوامل ‪:‬‬

‫‪ ‬تقييم كفاءة نظام الرقابة الداخلية؛‬

‫‪ ‬تقديم التأكيد املعقول من قبل املراجع الداخلي بأن خماطر املؤسسة تدار بفاعلية وكفاءة؛‬

‫‪ ‬تقديم معلومات الكافية واملالئمة جمللس اإلدارة وجلنة املراجعة واليت تساعدها يف أداء‬

‫مهامها‪.‬‬

‫‪ ‬سعيد خلف ( دور أجهزة الرقابة املباشرة يف تطبيق مبادئ حوكمة الشركات " دراسة حالة –‬

‫استبيان ‪ -‬مذكرة ما سرت ‪ ،‬مقدمة لكلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ورقلة‬

‫‪، 2012/2011‬حيث متثلت إشكالية الباحث يف " كيف ميكن ألجهزة الرقابة أن تساهم يف جتسيد‬

‫وتكريس مفهوم حوكمة الشركات " وجند أن باحث خلص دراسة يف أن هذه اآلليات الزالت حتتاج إيل مزيد من‬

‫التطوير مبا خيدم احلوكمة املؤسسية حيث أن القوانني والتشريعات اليت تنظم عمل هذه اآلليات ال تستجيب‬

‫ز‬
‫اإلطار العام للدراسة‬

‫ملتطلبات حلوكمة الشركات يف اجلزائر ‪ ،‬بإضافة إيل أن خمتلف اهليئات واملؤسسات والنقابات ال تقوم بدور كما‬

‫جبب ‪.‬‬

‫‪ ‬مناد علي ( دور حوكمة الشركات يف األداء املؤسسي " دراسة قياسية حالة ‪ S.P.A‬اجلزائر‬

‫"أطروحة شهادة الدكتوراه ‪ ،‬مقدمة لكلية العلوم االقتصادية التسيري والتجارة ‪ ،‬ختصص اقتصاد التنمية ‪،‬‬

‫جامعة أبي بكر بلقايد ‪ ،‬جامعة تلمسان ‪ ، 2014/2013 ،‬حيث متثلت اإلشكالية األساسية يف " ما هو‬

‫أثر تبين ممارسات حوكمة شركات املسامهة العامة اجلزائرية علي األداء املؤسسي " ‪ ،‬حيث خلص الباحث‬

‫دراسته إيل أن مفهوم حوكمة الشركات هو مبثابة نظام شامل يتضمن مقاييس حديثة ومالئمة ألداء اجليد ‪،‬‬

‫ويشمل أساليب رقابية متنع أي طرف من األطراف ذات العالقة بالشركة داخليا أو خارجيا من التأثري سلبا‬

‫علي أنشطة الشركة ‪ ،‬وبالتايل ضمان االستخدام الرشيد موارد الشركة مبا خيدم مصاحل مجيع األطراف بطريقة‬

‫عادلة حتقق دورا إجيابيا للشركة لصاحل مالكها وللمجتمع ككل ‪.‬‬

‫‪ ‬بن عيسى عبد الرمحان (دور حوكمة الشركات يف رفع كفاءة األسواق املالية " دراسة نظرية تطبيقية)‬

‫مذكرة ماجيسرت‪ ،‬مقدمة لكلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة‪ ،‬ختصص مالية وحماسبة‪ ،‬جامعة الدكتور‬

‫حيي فارس باملدية‪ ،2009/2002 ،‬حيث متثل اإلشكالية األساسية يف " إىل أي مدى ميكن حلوكمة‬

‫الشركات توفري املعلومات الالزمة اليت من شأهنا رفع كفاءة السوق املايل "‪ ،‬حيث توصل الباحث إيل نتائج من‬

‫بينها ما يلي‪:‬‬

‫يشكل جملس اإلدارة وسيلة رقابية فعالة للمسامهني عن طريق تسيري شريكاهتم‪ ،‬وهذا من خالل الدور‬

‫الذي يلعبه األعضاء غري التنفيذين يف اجملالس وإن الدور الذي تقوم به اللجان اخلاصة املنبثقة عن جملس اإلدارة‬

‫يساهم يف عملية التحكم الفعال والرقابة على تسيري الشركات‪ ،‬وتطرق عند عرضه للفصول إىل كل من دور‬

‫ح‬
‫اإلطار العام للدراسة‬

‫املراجعة الداخلية وجلان املراجعة وجملس اإلدارة يف تفعيل حوكمة الشركات اليت تعترب ضمن آليات الرقابة‬

‫الداخلية‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬منهج املستخدم وأدوات الدراسة‬

‫إن موضوع البحث تطلب استخدام مناهج متعددة تقي بغرض املوضوع الذي يدخل ضمن الدارسات‬

‫االقتصادية ‪ ،‬وهلذا استخدمنا املنهج الوصفي وهذا بدراسة النظرية قصد وصف حوكمة الشركات والرقابة‬

‫الداخلية وآلياهتا ‪ ،‬وأما املنهج االستقرائي وذلك هبدف دراسة و استقراء بعض الكتابات والدراسات‬

‫السابقة اليت يتضمنها واليت ختدم املوضوع وكيفية االستفادة منها يف معاجلة مشكلة البحث أما فيما خيص أيضا‬

‫املنهج االستنباطي والذي يغتمد علي التفكري املنطقي االستنتاجي حملاولة الربط بطريقة منطقية بني آليات‬

‫الرقابة الداخلية وحوكمة الشركات ‪.‬‬

‫تاسعا‪ :‬تبويب الدراسة‬

‫لقد مت تبويب الدراسة "على مقدمة حيث مت التطرق فيها مشكلة الدراسة وكذا الفرضيات‪ ،‬وثالثة فصول‬

‫كانت كاآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬حيث تناول الفصل األول "الرقابة الداخلية " تطرقنا إىل ثالثة مباحث‪ ،‬يتناول األول ماهية الرقابة‬

‫الداخلية‪ ،‬بينما املبحث الثاني خطوات ومقومات ومبادئ نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬أما املبحث األخري فتم فيه‬

‫التطرق إىل تقييم نظام الرقابة الداخلية؛‬

‫‪ ‬بينما خصص الفصل الثاني " حلوكمة الشركات " وقد مت تقسيم بدوره إيل ثالثة مباحث‪ ،‬يتناول‬

‫املبحث األول ماهية حوكمة‪ ،‬بينما املبحث الثاني تناول مبادئ وجتارب بعض دول حلوكمة الشركات‪ ،‬أما‬

‫املبحث األخري فتم فيه التطرق اجلوانب التقييمية حلوكمة الشركات؛‬

‫ط‬
‫اإلطار العام للدراسة‬

‫‪ ‬وأخريا الفصل الثالث مت التطرق إىل آليات الرقابية الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‪ ،‬وقم قسم‬

‫هو أيضا إىل ثالثة مباحث‪ ،‬يتناول املبحث األول دور املراجعة الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات‪ ،‬أما‬

‫املبحث الثاني حث على دور جلان املراجعة يف تفهيل حوكمة الشركات‪ ،‬ويف األخري مت التطرق إىل جملس اإلدارة‬

‫وحوكمة الشركات‪.‬‬

‫عاشرا‪ :‬صعوبات الدراسة‬

‫من أهم الصعوبات اليت واجهتها أثناء البحث‪:‬‬

‫‪ ‬عدم القدرة عاس إجراء دراسة ميدانية يف صلب املوضوع باعتباره نظري فقط ال توجد‬

‫دراسة ميدانية فيه؛‬

‫‪ ‬الفرتة احملددة لتقديم هذه الدراسة تعرب قصرية مقارنة بأمهيتها؛‬

‫ي‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫متهيد للفصل‪:‬‬

‫ونظرا ألمهية موضوع الرقابة الداخلية سواء على مستوي األفراد أو الشركات أو املؤسسات وعلى‬

‫مستوي احلكومات العربية واألجنبية املتقدمة أو النامية أو األخذة يف النمو أو املتخلفة والرامية ملكافحة الفساد‬

‫(الرشاوى) أو الغش (االختالس أو التالعب) أو التدليس أو التضليل أو اخلداع يف البيانات املالية‪.‬‬

‫تطور مفهوم الرقابة تطورا كبريا نتيجة لتطور حجم املشروعات االقتصادية وزيادة االهتمام بنظام‬

‫الرقابة الداخلية‪ ،‬باإلضافة ايل حتقيق الكفاءة والفاعلية يف استخدام موارد وأصول الشركة ويساعده االدارة‬

‫يف متابعة حسن تنفيذ اإلجراءات والسياسات اليت وضعتها‪ ،‬واكتشاف العيوب والنقائص وتصحيحها مبا‬

‫حيقق أهداف الشركة‪ ،‬ومن أجل تقديم صورة واضحة ومفصلة عن الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫حيث يتناول هذا الفصل معظم اجلوانب النظري للرقابة الداخلية‪ ،‬ومن هنا مت تقسيم الفصل األول إيل‬

‫املباحث التالية‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬إطار مفاهيمي للنظام الرقابة الداخلية؛‬

‫املبحث الثاني‪ :‬مكونات ‪،‬مقومات ‪،‬مبادئ وإجراءات الرقابة الداخلية؛‬

‫املبحث الثالث‪ :‬تقييم نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫املبحث األول‪ :‬إطار مفاهيمي للنظام الرقابة الداخلية‬


‫تطور مفهوم الرقابة الداخلية تطور كبريا نتيجة لتطور حجم املشروعات االقتصادية وزيادة اهتمام هبذا‬

‫نظام ومنه سوف حناول يف هذا اجلزء إلقاء الضوء على نظام الرقابة الداخلية يف وحدة اقتصادية فبوجود مثل‬

‫هذا النظام نستطيع إدارة املشروع واهتمام به مما يساعد على ضمان حتقيق األهداف العامة لشركة يف هناية‪،‬‬

‫بإضافة إىل حتقيق الكفاءة والفعالية يف استخدام‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬مفهوم الرقابة الداخلية وتطورها‬


‫كان اصطالح "الرقابة الداخلية" يستخدم حتى وقت قريب كمرتادف الصطالح "الضبط الداخلي‬

‫"‪ ،‬غري أنه طرأ يف السنوات األخرية توسيع يف مفهوم وأهداف الرقابة الداخلية حبيث أصبح الضبط الداخلي‬

‫إحدى حلقاهتا‪ .‬وقد كان يقصد بالرقابة الداخلية يف بادئ األمر اإلجراءات والطرق املستخدمة يف املنشأة‬

‫للمحافظة على النقدية واألصول األخرى للمنشأة‪ ،‬واكتشاف األخطاء للمحافظة علي دقة السجالت وقد‬

‫أكد هذا التعريف أمهية احملافظة على األصول وبصفة خاصة عنصر النقدية ألن نظام الرقابة الداخلية كان‬

‫يعترب طريقة ملنع واكتشاف التالعب يف النقدية‪ .‬ومزال العديد من احملاسبني حتى اآلن يربط بني نظام الرقابة‬

‫الداخلية واإلجراءات اخلاصة باستالم وسداد النقدية‪ ،‬أو بصورة أخري باألصول املتداولة األخرى بصفة‬

‫عامة وحسابات العمالء واالستثمارات واملخزون السلعي بصفة عامة‪ .‬ومع أن احملافظة على النقدية يعترب‬

‫غرضا أساسيا من أغراض نظام الرقابة الداخلية إال أن هذا يعترب واحدا من عدة أغراض هامة‪.‬‬

‫ولقد سارت على هذا التعريف معظم الكتابات اليت تناولت هذا املوضوع‪ .‬يذكر أن املراقبة الداخلية‬

‫هو نظام خاص بتوزيع العمل واالختصاصات واملسئولية بني موظفي املنشأة يف األقسام املختلفة حبيث تراقب‬

‫‪3‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫أعمال املوظف بواسطة موظف آخر ومعين ذلك أنه ال جيب أن يرتك أي موظف أن يقوم باستكمال عمل ما من‬

‫أوله إىل آخر ليتحقق من أن العملية تنقد علي الوجه الصحيح‬

‫ويف هذا املعين أيضا يقول البعض أن الرقابة الداخلية ما هو إال جتزئة العمل وتقسيمه إىل مراحل بني‬

‫موظفي املنشأة‪ ،‬فال يقوم موظف واحد بعملية كاملة من أوهلا إىل آخرها بل خيتص مبرحلة معينة منها‪ .‬وهو‬

‫وسيلة تنظيمية يتيسر هبا مراجعة عمل كل موظف بواسطة موظف آخر أو بوسائل أخري لغرض التثبت من‬

‫صحة األرقام والقيود يف الدفاتر‪ ،‬األمر الذي يرتتب عليه احتمال منع اخلطأ والغش وسرعة اكتشافهما عند‬

‫حدوثهما مامل يتواطأ على الغش أكثر من شخص‬

‫أوال‪ :‬مفاهيم وتعريف‬


‫هناك عدة تعارف للرقابة الداخلية نوجز منها‪:‬‬

‫‪ ‬الرقابة الداخلية هي انضباط عام يف التسيري هبدف االحرتام وااللتزام باإلجراءات‪ ،‬القوانني والقواعد‪،‬‬

‫وأي عملية تودي إىل حتقيق مبادئ الثقة داخل الشركة؛‬

‫‪ ‬كما تعرف الرقابة الداخلية بأهنا‪ :‬هتدف إىل إجياد أو اكتشاف‪ .‬بطريقة عملية وسريعة‪ ،‬األخطاء والغش‬

‫وهي كذلك هتدف إىل التأكد من أن كل التسجيالت اليت جتسد األحداث واليت سجلت وفقا للقانون‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وللقوانني اخلاصة بالشركة؛‬

‫‪ ‬وفقا ألحد تعريفات املعهد األمريكي للمحاسبني القانونيني فإن الرقابة الداخلية تشمل ختطيط التنظيم‬

‫االداري باملشروع وكل ما يرتبط به من وسائل وإجراءات تستخدم داخل املشروع للمحافظة علي أصوله‬

‫‪1‬عبد الرمحان بابنات‪ .‬ناصر دادي عدون‪ ،‬التدقيق اإلداري وتأهيل املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬دار حممدى العامة ‪2002،‬؛ ص ‪54.‬‬

‫‪4‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫و اختبار دقة البيانات احملاسبية به ودرجة االعتماد عليها وتنمية الكفاية يف أعماله‪ ،‬تشجيع تنفيذ‬
‫‪1‬‬
‫السياسات اإلدارية املرسومة ؛‬

‫‪ ‬وقد عرف املعيار رقم (‪ )400‬نظام الرقابة الداخلية بأنه كافة السياسات و اإلجراءات (الضوابط‬

‫الداخلية) اليت تتبناها إدارة املنشأة ملساعدهتا قدر اإلمكان يف الوصول إيل هدفها يف ضمان إدارة منظمة‬

‫وكفاءة للعمل‪ ،‬واملتضمنة االلتزام بسياسات اإلدارة ومحاية األصول ومنع واكتشاف الغش واخلطأ ‪.‬ودقة‬
‫‪2‬‬
‫اكتمال السجالت احملاسبية وهتيئة معلومات مالية موثوقة يف الوقت املناسب ؛‬

‫ومن هنا نستنتج الرقابة الداخلية ختطيطا وتنظيم تستخدم للمحافظة على أصول اختيار البيانات ومدى‬

‫درجة الوثوق معا واالعتماد عليها‪ .‬كما أن الرقابة الداخلية تعطي أساليب من أجل تقييم فعالية األداء‪ ،‬التأكد‬

‫من دقة البيانات احملاسبية ومدى االعتماد عليها وزيادة تشجيع العاملني وتدعيم أدائهم من أجل استمرارية‬

‫املؤسسةان التعاريف املعاصرة هذه تكاد تكون منسجمة فيما بينها‪ ،‬سواء من ناحية االهداف او من ناحية‬

‫الوسائل‪ .‬وميكن توضيح ذلك من خالل جدول املقارنة التايل‪:‬‬

‫‪1‬حامد طلبة حممد أبو هيبة ‪ ،‬أصول مراجعة ‪ ،‬زمزم للنشر والتوزيع ‪ ،‬طبعة‪،1‬؛األردن‪ 2011 ،‬؛ ص ‪22.‬‬

‫‪2‬غسان فالح املطارنة‪ ،‬تدقيق احلسابات املعاصرة‪ ،‬دار مسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األويل؛ عمان ؛‪2002‬؛ ص ‪202.‬‬

‫‪5‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫اجلدول رقم (‪ :)1‬مقارنة ألهداف الرقابة الداخلية ووسائلها‬


‫االتحاد الدولي‬ ‫معهد المحاسبين‬ ‫الهيئة الفرنسية‬ ‫المجمع االمريكي‬
‫للمحاسبين‬ ‫القانونيين بإنجلت ار‬ ‫للخبراء المحاسبين‬ ‫للمحاسبين‬
‫‪IFAC‬‬ ‫‪PCCAB -1978‬‬ ‫‪ECCA – 1977‬‬ ‫‪AICPA – 1949‬‬
‫االهداف‪:‬‬
‫‪ -1‬الحماية‬ ‫‪ -1‬الحماية‪:‬‬ ‫‪ -1‬ضمان‬ ‫‪ -1‬الحماية‬
‫الكاملة‬ ‫أ‪-‬االصول بأنواعها‬ ‫المحافظة‬ ‫أ‪-‬االصول بأنواعها‬
‫(الحماية) على‪ :‬ب‪-‬ضبط الدقة في البيانات أ‪-‬االصول بأنواعها‬ ‫ب‪-‬ضبط الدقة والثقة‬
‫ب‪-‬ضبطالدقة‬ ‫الحسابية‬ ‫أ‪-‬االصول بأنواعها‬ ‫في‬
‫للسجالت‬ ‫واالكتمال‬ ‫ب‪-‬نوعية المعلومات‬ ‫البيانات المحاسبية‪.‬‬
‫وتهيئة‬ ‫المحاسبية‬
‫المعلومات الموثوقة في‬
‫الوقت المناسب‪.‬‬
‫واكتشاف‬ ‫ج‪-‬مسح‬ ‫‪ -2‬احترام السياسات االدارية‬
‫العمليات الغش والخطأ‬ ‫سائر‬ ‫‪ -2‬تطبيق تعليمات ‪ -3‬توجيه‬
‫بالصفة المطلوبة‬ ‫االدارة‬ ‫‪ -2‬تشجيع‬
‫‪ -2‬االلتزام‬ ‫االداء‬ ‫‪ -3‬تدعيم‬ ‫االلتزام‬
‫بالسياسات‬ ‫وتحسينه‬ ‫بالسياسات‬
‫االدارية‬ ‫االدارية‬
‫والخطط‬ ‫الموضوعة‬
‫واالجراءات‬ ‫مقدما‬
‫والقوانين‬ ‫‪ -3‬االرتقاء‬
‫والتنظيمات‬ ‫بالكفاية‬
‫‪ -3‬ضمان ادارة‬ ‫االنتاجية‬
‫منظمة وكفء‬
‫للعمل‬
‫‪-----‬‬ ‫‪-----‬‬ ‫‪-----‬‬

‫‪6‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -4‬المحافظة على‬
‫استم اررية‬
‫المؤسسة‬

‫الوسائل‪:‬‬

‫السياسات‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬جمموع النظم من مالية وغريها‬ ‫‪ -‬التنظيم‬ ‫‪ -‬اخلطة التنظيمية‬

‫واالجراءات سواء كانت‬ ‫الطرائق ‪ -‬طرائق كل نشاط‬ ‫سائر‬ ‫‪-‬‬

‫متعلقة بشكل مباشر‬ ‫واجراءاته‬ ‫واملقاييس املتناسقة‬

‫بوظائف النظام احملاسيب ام‬

‫غري متعلقة هبا‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬حسني أمحد دحدوح‪ ،‬حسني يوسف القاضي‪ ،‬مراجعة احلسابات املتقدمة "اإلطار النظري واالجراءات‬

‫العلمية"‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة االوىل‪ ،‬عمان ‪ ،2009‬ص ‪295‬‬

‫ثانيا‪ :‬العوامل اليت ساعدت علي تطور الرقابة الداخلية واتساع نطاقها‪:‬‬

‫لقيت أنظمة الرقابة الداخلية يف السنوات األخرية عناية كبرية واهتماما بالغا من احملاسبني واملراجعني‬
‫‪1‬‬
‫وإدارة املنشاة وقد ساعدت على ذلك عدة عوامل ميكن إجيازها فيما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬تزايد نطاق املشروعات وحجمها‪ :‬مما أدي إىل تعقيد وتشعب هياكلها التنظيمية‪ ،‬وحتى ميكن مراقبة‬

‫العمليات بفاعلية جيب أن تعتمد االدارة على العديد من التقارير والتحليالت اليت توفر فيها درجة عالية‬

‫من الثقة؛‬

‫‪1‬خالد راغب اخلطيب‪ ،‬الرقابة املالية والداخلية يف القطاع العام واخلاص‪ ،‬مكتبة اجملتمع العربي للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األويل‪ ،‬عمان ‪ ،2010،‬ص – ص‪.‬‬

‫‪15-13‬‬

‫‪7‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -2‬اضطرار اإلدارة إيل تفويض السلطات واملسؤوليات إيل بعض اإلدارة الفرعية وهذا يكن واضحا يف‬

‫واضحا يف الشركات املسامهة حيث انفصال أصحاب رؤوس األموال عن اإلدارة الفعلية هلا بسبب كثرت‬

‫عددهم وتباعدهم‪ ،‬ولذلك نراهم ممثلني يف العينة العامة للمسامهني يسندون اإلدارة إيل جزء منتخب منهم‬

‫(جماس اإلدارة ) وهذا اجمللس غري قادر علي إدارة الشركة مبفرده ‪ ،‬لذلك بقوم بتفويض السلطات إيل إدارات‬

‫الشركة املختلفة واإلخالء مسؤوليته أمام املسامهني يقوم بتحقيق الرقابة علي أعمال هذه اإلدارات املختلفة‬

‫عن طريق وسائل ومقاييس وإجراءات الرقابة الداخلية اليت تؤدي إيل اطمئنان جملس اإلدارة إيل سالمة العمل‬

‫بالشركة ؛‬

‫‪ -3‬حاجة االدارة إىل بيانات دورية دقيقة‪ ،‬ال بد اإلدارة املشروع من احلصول على عدة تقارير دورية عن‬

‫األوجه املختلفة لنشاطه من أجل اختاذ املناسب والالزم من القرارات لتصحيح االحنرافات ورسم سياسة‬

‫الشركة يف املستقبل ولذلك ال بد من وجود نظام رقابة سليم يطمئن اإلدارة إىل صحة التقارير اليت تقدم هلا‬

‫وتعتمد عليها يف اختاذ قرارهتا؛‬

‫‪ -4‬مسؤولية اإلدارة عن محاية موارد املنشأة من الضياع واالختالس وسوء االستخدام‪ ،‬جيب على‬

‫االدارة توفري نظام رقابة داخلي سليم حتى ختلي نفسها من املسؤولية املرتتبة عليها يف منع األخطاء والغش‬

‫وسوء االستخدام؛‬

‫‪ -5‬حاجة املؤسسات احلكومة وإدارهتا إىل بيانات دقيقة‪ ،‬حتتاج اجلهات احلكومية إىل بيانات دقيقة عن‬

‫املنشآت املختلفة العاملة داخل البلد لتستعملها يف التخطيط االقتصادي والرقابة احلكومية والتصغري وغريها‪،‬‬

‫فإذا ما طلبت هذه املعلومات من املنشأة ما‪ ،‬عليها حتضريها بسرعة ودقة‪ ،‬وهذا هو األمر الذي ال يتسنى هلا‬

‫مامل يكن نظام الرقابة الداخلية املستعمل قويا ومتماسكا؛‬

‫‪8‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -2‬تطورت إجراءات التدقيق لقد حتولت عملية التدقيق من كاملة تفصيلية إىل اختبارية تعتمد على‬

‫أسلوب العينة اإلحصائية‪ ،‬على درجة متانة نظام الرقابة الداخلية املستعمل يف املشروع املعين‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬خصائص نظام الرقابة الداخلية‪:‬‬


‫تساعد على مراقبة احلسابات يف تقييمه الرقابة الداخلية للمشروع ليتمكن من أن حيكم على سالمتها‬

‫ليتخذ قراره بتوسيع أو تضييق نطاق اختباراته ألن غياهبا جيعله يف موضع الشك من ناحية التنظيم الداخلي‬

‫للمشروع فيحتاج إىل البحث عن أدلة إثبات إضافية وتتضمن اخلصائص األساسية ألي نظام للرقابة الداخلية‬

‫مناسب وأي إخالل بأحدمها يؤدي إىل عدم فاعلية النظام وهي‪:‬‬

‫‪-1‬خطة تنظيمية تكفل حسن سري العمل وانتظامه عن طريق تقسيم العمل وحتديد االختصاصات‬

‫واملسؤوليات الوظيفية؛‬

‫‪2‬ـ‪-‬للقضاء على تداخل االختصاصات وتضارهبا جيب حتديدها وحتديد املسؤوليات يف وضوح تام؛‬

‫‪-3‬جيب إجياد هيئة من العاملني على مستوى عال من الكفاية؛‬

‫‪-4‬جيب إجياد إجراءات تسجيلية مناسبة تتيح رقابة حماسبية فعالة عل‪ d‬األصول وااللتزامات والدخل‬

‫واملصروفات‪.‬‬

‫ومنه بتم شرح كل واحدة على حدا‪:‬‬

‫‪- )1‬خطة تنظيمية‪:‬‬

‫جيب إن تكون بسيطة ومرنة أي قابلة للتعديل والتطوير باستمرار مع حدود واضحة للسلطة‬

‫واملسؤولية واالستقالل التنظيمي لوظائف التشغيل وحيتفظ باألصول وحياسب عليها ذلك بتقسيم الواجبات‬

‫حبيث ميكن جعل السجالت املوجودة خارج أي إدارة وهي وسيلة للرقابة على ما جيري يف هذه اإلدارة وجيب‬

‫‪9‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫أن يكون عمل مجيع اإلدارات منسقا ليؤدي إىل تدفق منتظم للعمل مع حتقيق كفاية عالية له وجيب أن تسري‬

‫تفويض السلطة لتباشر هذه املسؤولية وحتديد بشكل واضح يف خرائط تنظيمية وجتنب تعارض‬

‫االختصاصات‬

‫‪- )2‬حتديد االختصاصات واملسؤوليات‪:‬‬

‫فصل السجل عن األصل أي يعهد باحملافظة عل األصل لشخص وعادة هي اإلدارة املسؤولة عن ذلك‬

‫ويعهد بالسجالت لشخص آخر فيكون السجل خارج اإلدارة اليت تتوىل احلفاظ علي األصل ألن الشخص‬

‫املسؤول عن حمافظة تكون لديه الفرصة يف استخدامه استخداما شخصيا وحيت ميكن حماسبته جيب أن‬

‫حيتفظ شخص آخر بسجل عن قيمة و كميات األصل الذي بعهده األول مثل املخزون السلعي إذا تركت‬

‫مسؤولية احلفاظ عليه إيل نفس الشخص املسؤول عن تسجله يف سجالت املخازن يصبح بإمكانه تغطية أي‬

‫عجز حيدث ألي سبب بأمر صرف يقيده يف سجل املخازن حيت يتفق اجلرد الفعلي مع الرصيد الدفرتي‬

‫فتقسيم العمل يساعد علي اكتشاف أي اختالف بني اجلرد الفعلي و الرصيد الدفرتي و جيب حتديد املسؤولية‬

‫أي كل شخص يف املشروع يعلم نطاق عمله ومسؤول عنه و عليه أن يراعي الدقة يف تنفيذه ألنه علي يقني بأن أي‬

‫خطأ يف عمله ينسب إليه مباشرة ولن يستطيع أن يلقيه علي غريه وتنقسم املسؤولية إيل ‪:‬‬

‫أـ‪-‬مسؤولية احملافظة على األصول واملمتلكات والسجالت‬

‫ب‪-‬مسؤولية أداء العمل املنوط به للشخص املعني‬

‫‪- )3‬هيئة من العاملني على مستوي عال من الكفاية‪ :‬ال ميكن ان حتصل على نظام جيد للرقابة الداخلية بدون‬

‫العاملني املدربني واحلرصني يف إداء أعماهلم والتزامهم بسياسة وتعليمات إدارة املشروع وعدم النقص يف هيئة‬

‫العاملني ألن ذلك يسبب صعوبة تقويم العمل بشكل ميكن من حتقيق الضبط الداخلي‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪- )4‬إجياد إجراءات تسجيلية على األصول واخلصوم والدخل واملصروفات‪:‬‬

‫أ) ‪-‬محاية مادية األصول‬

‫ب) ‪-‬إجياد ما يثبت القيام با العمل‬

‫ج) ‪-‬مراجعة ما مت من عمل‬

‫د) ‪-‬الدقة احلسابية‬

‫نبني كما يلي‪:‬‬

‫أ‪-‬محاية مادية لألصول‪:‬‬

‫هي احملافظة علي األصول من العوامل اجلوية أو من السرقة املادية هلا أو احلريق فيجب اختاذ كافة‬

‫االحتياطات الفنية الالزمة الستبعاد تأثري العوامل اجلوية علي األصول كإعداد املخازن يف شكل مالئم ومحاية‬

‫املواد من التفاعل الذاتي و كذلك اللجوء إيل التأمني علي ممتلكات ضد أخطار السرقة ‪ ،‬و احلريق لتأمني‬

‫خسارهتا من خيانة األمانة و األخطار هذه هي احلماية املادية لألصول اليت ختتلف عن محاية احملاسبية اليت‬

‫يقصد هبا ارتباط السجالت بالتحركات الفعلية لألصول للتمكن من متابعتها و ذلك با اجلرد املستمر أي‬

‫بتسجيل اذونات صرف املخزون يف احلالة بالسجالت و كذلك اإلضافات اجلديدة و التأكد من حني آلخر‬

‫بتساوي الكميات الفعلية مع األرصدة الدفرتية‪.‬‬

‫ب) ‪-‬إجياد ما يثبت القيام بالعمل‪:‬‬

‫هو أنه جيب يظهر التسجيل على املستند أو العملية بالتوقيع عليها أو اخلتم أو بتحرير مذكرة كإثبات بأن‬

‫العمل قد أجنز يف حدود مسؤولية الذي قام به‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫ج) ‪-‬مراجعة ما مت من العمل‪:‬‬

‫هو التأكد من دقة العمل الذي مت إجنازه أو التأكد من أن الشخص قد قبل مسؤولية العمل الذي أمته عن‬

‫طريق توقيعه عليه ألن ذلك له أمهية من وجهة نظر الرقابة الداخلية فالعامل النفسي له أثره يف اجملال ألن الفرد‬

‫الذي يعلم أن هناك من سرياجع عمله سيقوم هبذا العمل حيرص من أن يقع يف أخطاء وبطريقة جدية ومرضية‬

‫خالف الشخص الذي يعلم أنه ليس هناك من سرياجع عمله‪.‬‬

‫د) ‪-‬الدقة احلسابية‪:‬‬

‫هلا وسائل عديدة منها القيد املزدوج يف حد ذاته وإجراءاته لسر رعيت واستعمال دفاتر االستناد‬

‫املساعدة ودفاتر القيد األويل واحلسابات اإلمجالية كلها تساعد على حتقيق الدقة احلسابية للسجالت وكذلك‬
‫‪1‬‬
‫اآلليات احملاسبية واستخدامها يساعد علي منع وتقليل األخطاء احلسابية‬

‫املطلب الثالث‪-‬أهداف وأنواع الرقابة الداخلية‪:‬‬


‫أوال‪ :‬أهداف الرقابة الداخلية‬

‫األهداف املراد حتقيقها من نظام الرقابة الداخلية هي‪:‬‬

‫‪- )1‬التحكم يف املؤسسة‪:‬‬

‫إن التحكم يف األنشطة املتعددة للمؤسسة ويف عوامل اإلنتاج داخلها ويف نفقاهتا وتكاليفها وعوائدها‬

‫ويف خمتلف السياسات اليت وضعت بغية حتقيق ما ترمي إليه املؤسسة‪ ،‬ينبغي عليها حتديد أهدافها هياكلها‬

‫طرقها وإجراءاهتا‪ ،‬من أجل الوقوف على معلومات ذات مصداقية تعكس الوضعية احلقيقية هلا واملساعدة‬

‫على خلق رقابة على خمتلف العناصر املراد التحكم فيها‪.‬‬

‫‪1‬نواف حممد عباس الرماحي‪ ،‬مراجعة املعامالت املالية دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة االويل‪ ،‬عمان ‪ ،2009،‬ص– ص ‪124 -123.‬‬

‫‪12‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪- )2‬محاية األصول‪:‬‬

‫إن محاية أصول املؤسسة تكون من خالل فرض محاية مادية ومحاية حماسبية جلميع عناصر األصول‪،‬‬

‫إن هذه احلماية متكن املؤسسة من اإلبقاء واحملافظة على أصوهلا من كل األخطار املمكنة وكذا دفع عجلتها‬

‫اإلنتاجية مبسامهة األصول املوجودة لتمكينها من حتقيق األهداف املرسومة ضمن السياسة العامة للمؤسسة‬

‫‪- )3‬دقة البيانات احملاسبية ودرجة االعتماد عليها‪:‬‬

‫ينبغي اختبار دقة ودرجة االعتماد على البيانات احملاسبية ومدى ومالءمتها وتكاملها لضمان نوعية‬

‫جيدة للمعلومات وهذا يف ظل نظام معلوماتي يعاجل البيانات من أجل الوصول إىل نتائج معلوماتية‪ ،‬كما أن جتهيز‬

‫هذه البيانات احملاسبية يتم عرب نظام املعلومات احملاسبية وترتبط املعلومات احملاسبية بالعمليات الناجتة عن‬

‫مزاولة األنشطة املختلفة باملؤسسة‪ ،‬وتتم هذه العمليات من خالل سلسلة من اخلطوات تتضمن التصريح‬
‫‪1‬‬
‫بالعمليات وتنفيذها وتسجيلها دفرتيا واحملاسبة عن نتائجها‪.‬‬

‫‪- )4‬االلتزام بالسياسات االدارية‪:‬‬

‫تتم ترمجة أهداف املؤسسة اىل جمموعة من السياسات واخلطط واالجراءات املتكاملة اليت ختطي‬

‫جوانب املؤسسة كافة وتصدر االدارة بذلك قرارات وتعليمات توجهها اىل منفذي العمليات املختلفة عرب‬

‫املستويات االدارية وسواء أكانت هذه القرارات والتعليمات كتابية أم شفوية فإهنا ختضع اىل عملية التنقيح أو‬

‫التعديل مبا قد يؤدي اىل عدم فهم القصد الصحيح منها من جانب املنفذين األمر الذي يستوجب أن تكون هذه‬

‫التعليمات االدارية واضحة مالئمة ال حتتمل التأويل حتى ميكن التقيد هبا وتنفيذها كما رمست ‪،‬مما يسمح بالقول‬

‫‪1‬ذيب خولة ‪،‬مهنة حمافظ احلسابات كأداة لتقييم نظام الرقابة الداخلية" دراسة ميدانية يف مكتب حمافظ حسابات " ‪ ،‬رسالة ماسرت ‪،‬غري منشور ‪ ،‬قسم التجارة‬

‫‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬ختصص فحص حماسيب‪ ،‬جامعة بسكرة ‪،‬اجلزائر ‪ ،2014/2013،‬ص‪41 .‬‬

‫‪13‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫إن درجة استيعاب السياسات واخلطط واالجراءات االدارية املتضمنة يف القرارات والتعليمات والتمسك هبا‬

‫وتطبيقها تنعكس على مدى حتقيق أهداف املؤسسة‪.‬‬

‫‪- )5‬تشجيع العمل بكفاءة‪:‬‬

‫إن أحكام نظام للرقابة الداخلية بكل وسائله داخل املؤسسة ميكن من ضمان االستعمال األمثل‬

‫والكفء ملوارد املؤسسة ومن حتقيق فعالية يف نشاطها من خالل التحكم يف التكاليف بتخفيضها عند‬

‫حدودها الدنيا غري أن نظام الرقابة الداخلية ال يعطي لإلدارة بعض الضمانات وفقط بل يعطي حتسنا يف مردودية‬

‫املؤسسة‪.1‬‬

‫‪ ‬كما ميكن أن نستنتج أيضا أهداف الرقابة الداخلية فيما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬تنظيم املشروع لتوضيح السلطات والصالحيات واملسؤوليات؛‬

‫‪2‬ـ‪-‬محاية أصول املشروع من االختالس والتالعب؛‬

‫‪-3‬التأكد من دقة البيانات احملاسبية حتى ميكن االعتماد عليها يف رسم السياسات والقرارات االدارية؛‬

‫‪-4‬رفع مستوي الكفاية اإلنتاجية؛‬

‫‪-5‬تشجيع االلتزام بالسياسات و القرارات اإلدارية ؛‬

‫‪2‬ـ‪-‬تقييم مستويات التنفيذ يف األقسام املختلفة يف املنشأة‪.‬‬

‫‪1‬زكريا قاللة ‪ ،‬دور املراجعة اخلارجية يف تقييم نظام الرقابة الداخلية ‪ ،‬رسالة ماسرت ‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬قسم التجارة ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية ختصص فحص حماسيب‬

‫‪ ،‬جامعة بسكرة ‪ ،2014/2013 ،‬ص‪22 .‬‬

‫‪14‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫من خالل هذه األهداف نالحظ أن الرقابة الداخلية تشتمل على جوانب حماسبية واقتصادية وإدارية كما هو‬
‫‪1‬‬
‫كآتي‪:‬‬

‫‪ ‬جوانب احملاسبية‪ :‬محاية األصول والتحقق من صحة البيانات والقوائم احملاسبية وزيادة درجة االعتماد‬

‫عليها؛‬

‫‪ ‬جوانب احملاسبية واقتصادية‪ :‬أساليب التخطيط وحبوث العمليات واملوازنات التخطيطية والتكاليف‬

‫املعيارية واالحنرافات وأسباهبا وأساليب مراجعتها؛‬

‫‪ ‬جوانب اقتصادية‪ :‬مرتبطة بزيادة الكفاءة التشغيلية أي حتقيق االستغالل األمثل للموارد املتاحة ملنع‬

‫اإلسراف والضياع العادم والتلف وإعطاء التجهيز اآليل؛‬

‫‪ ‬جوانب إدارية‪ :‬تشجيع العاملني على االلتزام بالسياسات واألهداف املوضوعة من قبل اإلدارة ودراسة‬

‫الزمن واحلركة؛ وبرامج تدريب العاملني الرقابة علي اجلودة‪.‬‬

‫ونلخص األهداف يف أربعة عناصر أساسية اليت جيب أن يعتمد عليها أي نظام فعال وناجح للرقابة‬

‫الداخلية ومنثلها يف الشكل التايل‪:‬‬

‫‪-1‬مصطفي صاحل سالمة ‪،‬الرقابة الداخلية واملالية ‪ ،‬دار البداية ‪ ،‬طبعة االويل ؛ ؛عمان ؛‪ ،2010‬ص‪14‬‬

‫‪15‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم (‪ :)1‬أهداف الرقابة الداخلية‬

‫أهداف الرقابة الداخلية‬

‫اإللتزام‬ ‫الكفاءة‬ ‫الدقة‬ ‫الحماية‬

‫املصدر‪ :‬عبد الفتاح حممد الصحن‪ ،‬مسري كامل‪ ،‬الرقابة الداخلية‪ ،‬دار اجلامعية اجلديدة للنشر‪ ،‬االسكندرية‪،2001،‬‬

‫ص‪124 .‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫إن أنواع الرقابة الداخلية تنقسم إيل‪:‬‬

‫‪-1‬الرقابة احملاسبية‬

‫‪-2‬الرقابة اإلدارية‬

‫‪-3‬الضبط الداخلي‬

‫‪- )1‬الرقابة احملاسبية‪:‬‬

‫عرفت جلنة معايري التدقيق الرقابة الداخلية احملاسبية بأهنا " اخلطة التنظيمية وما يرتبط هبا من‬

‫إجراءات وأساليب هتدف إىل محاية األصول والتأكد من دقة البيانات احملاسبية املستخدمة يف السجالت‬

‫احملاسبية‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫أو " خطة تنظيمية تشمل كل الوسائل واالجراءات اليت هتتم أساسا وترتبط مباشرة باحملافظة على‬
‫‪1‬‬
‫األصول درجة االعتماد على السجالت احملاسبية اليت تتحقق بطريق الوسائل التالية‪:‬‬

‫أ) ‪-‬النظم الفعالة للسلطة واالعتماد؛‬

‫ب) ‪-‬الرقابة الطبيعية على األصول؛‬

‫ج) ‪-‬عزل األعمال املتعلقة باحملافظة على األصول عن الواجبات اخلاصة بالتسجيل يف الدفاتر والتقارير‬

‫احملاسبية؛‬

‫د) ـ إجياد نظام مستندي سليم نظام حماسيب سليم (يعتمد على جمموعة متكاملة من دفاتر واملستندات) ونظام‬

‫فعال للتدقيق الداخلي‪.‬‬

‫جند ‪ ،‬الرقابة الداخلية احملاسبية ميكن أن تسمي الرقابة (مانعة ) وذلك كوهنا من محاية االصول و‬

‫املوارد من سوء االستخدام وكذلك التحقق من صحة احلسابات ومصداقيتها ومدي إمكانية االعتماد عليها‬

‫من قبل األطراف املعنية‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫لذلك يتم تصميم نظام الرقابة احملاسبية لتوفري التأكد من‪:‬‬

‫‪-‬تنفيذ العمليات عن طريق تصريح عام من اإلدارة؛‬

‫‪ -‬أن تسجل العمليات كما جيب وذلك لتسهيل املساءلة إعداد القوائم املالية وفقا للمبادئ احملاسبية املتعرف‬

‫عليها وكذلك لتسهيل املساء لة احملاسبية عند االصول؛‬

‫‪1‬مصطفي يوسف كايف ‪ ،‬تدقيق احلسابات يف ظل البيئة اإللكرتونية و اقتصاد املعرفة ‪ ،‬مكتبة اجملتمع العربي للنشر والتوزيع ‪ ،‬طبعة االويل ‪ ،‬عمان ‪ ،2014،‬ص‬

‫‪123.‬‬

‫‪2‬غسان فالح املطارنة مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪202.‬‬

‫‪17‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫ـ‪-‬أال يسمح حبيازة االصول اال بتصريح من االدارة؛‬

‫‪-‬أن تتم عملية مطابقة األصول املوجودة مع سجالت هذه االصول خالل فرتات مالية حمددة وجيب اختاذ‬

‫االجراءات الالزمة عند عدم املطابقة؛‬

‫‪ )2‬الرقابة اإلدارية‪:‬‬

‫وقد عرفت جلنة معايري التدقيق الرقابة اإلدارية بأهنا " خطة تنظيمية وما يرتبط هبا من إجراءات و‬

‫أساليب ختتص بالعمليات القرارية ‪ ،‬واليت تقود اإلدارة إيل فرض سلطتها وحتكمها يف هذه العمليات ‪.‬‬

‫إذن فهي " خطة تنظيمية تشمل كل الوسائل واإلجراءات اليت هتتم أساسا بتعزيز الكفاية يف العمال‬

‫وااللتزام بالسياسات اإلدارية اليت ترتبط عادة بالسجالت والدفاتر احملاسبية بطريق غري احملاسبية اليت تتحقق‬

‫بطريق الوسائل التالية‪:‬‬

‫أ) ‪-‬التحليل اإلحصائي ودراسة الزمن واحلركة؛‬

‫ب) ‪-‬برامج تدريب العملني وتقارير األداء؛‬

‫ج) ‪-‬امليزانيات التقديرية ورقابة اجلودة؛‬

‫د) ‪-‬الرسوم البيانية ومعرفة التكاليف النمطية (املعيارية)؛‬

‫جند أن الرقابة اإلدارية ترتبط بأقسام التشغيل وليس بقسم احلسابات أو القسم املايل يف املنشأة و‬

‫السبب يف ذلك أن هذه األقسام غري مربطة مباشرة بالقسم املايل مبعين غري خاضعة ملسؤولية املدير املايل ‪.‬‬

‫‪ )3‬الضبط الداخلي‪:‬‬

‫خطة تنظيمية تشمل كل الوسائل و اإلجراءات اليت هتتم أساسا بتعزيز الكفاية يف محاية أصول‬

‫وممتلكات املشروع من االختالس أو السرقة أو الضياع أو سوء االستعمال وما ترتبط به من وسائل أو مقاييس‬

‫‪18‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫هدفها ضبط عمليات املشروع و مراقبتها بطريقة تلقائية مستمرة وذلك جيعل كل موظف يراجع عمل املوظف‬

‫اآلخر لضمان حسن سري العمال وعدم حدوث أخطاء أو غش أو تالعب بأصول وممتلكات و حساب‬

‫املشروع ويعتمد علي تقسيم العمال و حتديد االختصاصات و املسؤوليات و الفضل بني األعمال التنفيذية‬
‫‪1‬‬
‫حبيث ال يعهد ملوظف واحد بتنفيذ العملية كاملة من بدايتها حيت هنايتها ‪.‬‬

‫ويركز مراجع احلسابات اخلارجي على الرقابة احملاسبية ملا هلا تأثري علي صدق وسالمة القوائم املالية‬

‫وحتى يستطيع أن حبدد درجة االختبارات اجلوهرية جيب أن يقوم هبا‪ .‬ويوضح اجلدول التايل اإلخالف بني‬

‫الرقابة احملاسبية والرقابة اإلدارية من ناحية طبيعتها وأهدافها‪.‬‬

‫اجلدول رقم ( ‪ :)2‬اإلختالف بني الرقابة احملاسبية والرقابة اإلدارية ‪.‬‬


‫الرقابة اإلدارية‬ ‫الرقابة احملاسبية‬ ‫وجه املقارنة‬

‫‪-‬محاية األصول من السرقة والضياع واالختالس وسوء ‪-‬التحقق من كفاءة أداء العمليات التشغيلية‪.‬‬

‫‪ -‬التحقق من االلتزام بالقوانني واللوائح والسياسيات‬ ‫االستخدام‪.‬‬ ‫اهلدف من الرقابة‬

‫واإلجراءات اليت وضعتها إدارة الشركة‪.‬‬ ‫‪-‬التحقق من دقة املعلومات املالية الواردة يف القوائم والتقارير املالية‬

‫‪1‬مصطفي يوسف كايف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪-‬ص ‪122- 122‬‬

‫‪19‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬التحقق من تنفيذ وتطبيق اإلجراءات‬ ‫‪-‬التحقق من تنفيذ عمليات‬

‫والسياسات اإلدارية‪.‬‬ ‫عملية املنشأة وفقا لنظام تفويض السلطة املالئم واملعتمد من اإلدارة‪.‬‬ ‫طبيعة‬

‫ـ‪-‬التحقق نتأن عمليات املنشأة قد مت تسجيلها يف الدفرت والسجالت‬ ‫الرقابة‬

‫طبقا للمبادئ احملاسبية املقبولة قبوال عاما‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬عبد الوهاب نصر‪ ،‬شحاتة السيد شحاتة ‪ ،‬الرقابة واملراجعة الداخلية احلديثة ‪ ،‬الدار اجلامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪،‬‬

‫‪ ،2002‬ص‪20 .‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬مكونات ‪،‬مقومات ‪،‬مبادئ واجراءات الرقابة الداخلية‬


‫تتماشي الرقابة الداخلية ومفهومها وأغراضها وأهدافها مع النشاط االقتصادي وختتلف عملية املراجعة‬

‫بداللة اهلدف املتويف منها‪ ،‬الطرق اليت قام هبا الزمن املستغرق إلجرائها حجم العينة املدروسة إجبارية كانت‬

‫أو غري إجبارية‪.‬‬

‫املطلب االول‪ :‬مكونات نظام الرقابة الداخلية‬


‫أشار إيضاح معايري املراجعة رقم (‪ )52‬القسم بعنوان هيكل الرقابة الداخلية إىل أن هيكل الرقابة‬

‫الداخلية يف املنشآت يتكون من مخسة مكونات أساسية هي‪:‬‬

‫‪-1‬بيئة الرقابية ‪Control Environnent‬؛‬

‫‪-2‬تقويم املخاطر ‪Control environnement‬؛‬

‫‪-3‬األنشطة الرقابية ‪control activities‬؛‬

‫‪20‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪Information‬‬ ‫‪Processing‬‬ ‫‪and‬‬ ‫‪-4‬تشغيل وتوصيل املعلومات‬

‫‪Communication‬؛‬

‫‪Montoring‬؛‬ ‫‪-5‬اإلشراف واملتابعة‬

‫وال شك أن النظم الرقابية اليت حتددها املنشآت داخل تلك املكونات اخلمسة ميكن هلا أن يكون هلا أثر‬

‫جوهري مباشر على كيفية ختطيط املراجع لعملية املراجعة‪.‬‬

‫تعترب كافة تلك املكونات قابلة للتطبيق على كل منشأة؛ ومع ذلك فإن الطريقة اليت بناء عليها يتم تطبيق‬

‫دراستها يف حجم املشآة وخصائص امللكية؛ وطبيعة أعماهلا وتكثيف وتعقد أعماهلا؛ وطريقة حصوهلا على‬

‫البيانات باإلضافة إىل متطلبات التنظيمية والقانونية اليت تتعرض وختضع هلا‪.‬‬

‫الشكل التايل يوضح ما يلي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)2‬مكونات الرقابة الداخلية‬

‫مكونات نظام الرقابة الداخلية‬

‫(‪ )1‬بيئة الرقابة‬

‫المتابعة‬ ‫المعلومات‬ ‫االنشطة الرقابية‬ ‫تقييم المخاطر‬


‫(‪)4‬‬ ‫واالتصاالت(‪)3‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫املصدر‪ :‬فتحي رزقي السوافريي‪ ،‬مسري كامل حممد‪ ،‬حممود مراد مصطفى‪ ،‬االجتاهات احلديثة يف الرقابة واملراجعة‬

‫الداخلية‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة للنشر‪ ،‬االسكندرية‪ ،2002 ،‬ص ‪12.‬‬

‫‪21‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -1‬البيئة الرقابية‪:‬‬

‫متثل البيئة الرقابية األثر املتجمع االجتاه العام وإدراك وتصرفات جملس إدارة الشركة وإدارهتا ومالكها‬

‫على حتديد وتعزيز أو التخفيف من فعالية نظم الرقابة املقررة ‪...‬تؤثر البيئة الرقابية أسلوب التنظيم وتؤثر على‬

‫الوعي الرقابي للعاملني ‪ ...‬تؤثر على حتديد السياسات واإلجراءات ودرجة التمسك هبا؛ فهي متثل األساس‬

‫لكافة املكونات األخرى هليكل الرقابة الداخلية كما توفر النظام واهليكل‪ ،‬وميكن تقسيم البيئة الرقابية إىل عدة‬

‫عوامل فردية هي‪:‬‬

‫‪1‬ـ‪1‬ـ األمانة والقيم األخالقية‪:‬‬

‫تعترب األمانة والقيم األخالقية عناصر جوهرية للبيئة الرقابية‪ ،‬حيث إهنا تؤثر على تصميم وإدارة‬

‫ومراقبة املكونات األخرى للرقابة الداخلية‪ ،‬تتضمن األمانة والقيم األخالقية تصرفات اإلدارة إلزالة أو ختفيض‬

‫احلوافز واإلغراءات اليت قد حتفز العاملني على ارتكاب تصرفات غري أمنية أو غري قانونية أو غري أخالقية؛ وهي‬

‫تتضمن أيضا توصيل القيم الأخالقية واملعايري السلوكية إىل العاملني من خالل قوائم السياسة؛ دليل السلوك‬

‫ومنوذج اإلدارة للسلوك املالئم‪.‬‬

‫‪ ‬االرتباط باجلدارة‪:‬‬

‫تعني حتديد االدارة مستويات اجلدارة واألهلية ملهام حمددة بغرض توصيف املهارات واملعرفة املطلوبة‬

‫لكل موظف باإلضافة ايل تعيني العاملني ذو اجلدارة واألهلية إلدارة تلك املهام‪.‬‬

‫‪ ‬جملس اإلدارة وجلان املراجعة‪ :‬كثريا ما حيدد جملس اإلدارة املسؤولية على اإلشراف على‬

‫عملية إعداد التقارير املالية إيل جلان املراجعة؛ وتتكون جلان املراجعة من ثالثة إىل مخسة مديرين ال يعتربون‬

‫أعضاء يف جملس إدارة الشركة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬فلسفة اإلدارة وأسلوب تشغيلها‪:‬‬

‫تتمثل العوامل يف مدخل اإلدارة ألخذ خماطر األعمال ومراقبتها ّ‪ ،‬واختيارها املتحفظ أو غري املتحفظ‬

‫من بني املبادئ احملاسبية البديلة‪ ،‬وإدراكها وحتفظها يف تطوير التقديرات احملاسبية باإلضافة ايل اجتاهها حنو‬

‫عملية تشغيل املعلومات والوظيفية احملاسبية والعاملني هبا‪.‬‬

‫‪ ‬اهليكل التنظيمي‪:‬‬

‫حيدد اهليكل التنظيمي شكل وطبيعة الوحدات التنظيمية متضمنة تنظيم تشغيل البيانات واإلدارة‬

‫املرتبطة ووظائف إعداد التقارير‪ ،‬وهو اإلطار العام الشامل للتخطيط والتوجيه والرقابة على األعمال‪.‬‬

‫‪ ‬ختصيص السلطة واملسؤولية‪:‬‬

‫يتم تعزيز الوعي الرقابي عندما يتم حتديد السلطة واملسؤولية واألمور األخرى املرتبطة بالرقابة‬

‫وتوصيله بوضوح إىل كافة مستويات اإلدارة وعاملني باملنشأة‪ ،‬عادة ما حتقق املنشأة تلك األهداف من خالل‬

‫خرائط التنظيم‪ ،‬أو وكيل سياسات و إجراءات الشركة وقوائم السياسة املرتبطة بتطبيقات األعمال املقبولة‪،‬‬

‫وحتديد يف املصاحل ومسؤوليات العاملني‪.‬‬

‫‪ ‬سياسات وتطبيقات املوارد البشرية‪:‬‬

‫يؤثر املستوي املرتفع جلدارة العاملني وأمانتهم عل قدرة املنشأة على حتقيق أهداف التشغيل إعداد‬
‫‪1‬‬
‫التقارير وتتأكد اإلدارة أيضا من أن العاملني لديهم من االمكانيات ما توهلهم لالضطالع مبسؤولياهتم املقررة‪.‬‬

‫‪1‬أمني السيد أمحد لطفي ‪ ،‬املراجعة بني النظرية والتطبيق ‪ ،‬دار اجلامعية‪ ،‬االسكندرية ‪2002 ،‬؛ ص‪ -‬ص ـ ‪322 -325‬‬

‫‪23‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪2‬ـ تقويم املخاطر‪:‬‬

‫ميثل تقييم املخاطر عملية تقييمية لفعالية النظام احملاسيب ونظام الرقابة الداخلية للمنشأة ملنع حدوث‬

‫معلومات خاطئة‪ ،‬أو اكتشافها وتصحيحها‪ ،‬حيث هناك دائما إمكانية وجود بعض خماطر للرقابة بسبب‬

‫التقييدات الالزمة ألي نظام حماسيب أو ألي نظام للرقابة الداخلية كما ينبغي على اإلدارة تقدير خماطر إعداد‬

‫التقارير املالية أي جيب على اإلدارة حتديد املخاطر املتعلقة بإعداد التقارير املالية وحتليلها بشكل يتوافق مع‬

‫املبادئ احملاسبية املقبولة عموما‪.‬‬

‫حيث أنه وكما هو معروف أن مجيع املشاريع‪ ،‬بغض النظر عن حجمها أو طبيعتها‪ ،‬تواجه جمموعة‬

‫متنوعة من املخاطر سواء أكانت ذات منشأ داخلي أو خارجي‪ ،‬وهذه املخاطر ينبغي على اإلدارة معاجلتها‬

‫وذلك مبا ينسجم مع الظروف االقتصادية والتشغيلية ألن الرقابة الداخلية ختتلف تبعا الختالف الظروف‪،‬‬

‫فالرقابة الداخلية الفعالة يف ظل ظروف معينة لن تكون فعالة يف ظروف أخرى‪.‬‬

‫إن حتديد املخاطر وحتليلها هي عملية متواصلة وجزء أساسي من مكونات الرقابة الداخلية الفعالة‪،‬‬

‫وجيب على اإلدارة أن تسلط الضوء على املخاطر على مستوى املنظمة كافة‪ ،‬وأن تتخذ اإلجراءات الالزمة‬

‫ملعاجلتها‪ ،‬وأول خطوة مهمة بالنسبة لإلدارة تكمن يف حتديد العوامل اليت قد تزيد من املخاطر‪ ،‬فالفشل يف حتقيق‬

‫األهداف السابقة‪ ،‬ونوعية األفراد‪ ،‬والتشتت اجلغرايف لعمليات املنشأة‪ ،‬وتركيبة عمليات املنشأة‪ ،‬وإدخال‬

‫تقنيات جديدة للمعلومات‪ ،‬ودخول منافسني جديدين مجيعها أمثلة على العوامل اليت قد تؤدي إىل ازدياد‬

‫املخا طر‪ ،‬وحاملا يتم حتديد املخاطر تقوم اإلدارة بتقدير أمهية هذه املخاطر وتقدير احتماالت وقوعها واختاذ‬

‫اإلجراءات الواجب إتباعها للتقليل من تأثريات هذه املخاطر إىل حد مقبول وال يوجد يف الواقع العملي طريقة‬

‫حمددة إلزالة املخاطر‪ ،‬ولكن جيب على اإلدارة أن تقدر حجم املخاطر املقبولة عقالنيا وتسعى جاهدة إلبقاء‬

‫‪24‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫تلك املخاطر ضمن احلدود‪ ،‬وخيتلف تقدير اإلدارة للمخاطر عن تقدير املراجع هلا‪ ،‬ولكنها ترتبط هبا‪ ،‬فاإلدارة‬

‫تقوم بتقدير املخاطر كجزء من عملية تطبيق نظام رقابة داخلية وتطبيقها للتقليل من األخطاء والتالعب‪.‬‬

‫أما مراجع احلسابات فيقوم بتقدير املخاطر لكي يقدر حجم األدلة الضروري يف املراجعة‪ ،‬فإذا قامت‬

‫اإلدارة بتقدير فعال للمخاطر ومواجهتها‪ ،‬سيقوم املراجع بالتايل بتجميع أدلة أقل باملقارنة مع حالة فشل اإلدارة‬

‫يف حتديد املخاطر الكبرية ومواجهتها؛ وحيصل املراجع على معلومات عن عملية تقييم اإلدارة للمخاطر عن‬

‫طريق حتديد كيفية تعريف اإلدارة للمخاطر املتعلقة بإعداد التقارير املالية وتقييم أمهيتها واحتماالت وقوعها‬

‫واختيار اإلجراءات الالزمة ملواجهتها‪ ،‬وأكثر الطرق انتشارا يف احلصول على هذا الفهم هي طريقة االستقصاء‬
‫‪1‬‬
‫واحلوار مع اإلدارة‪.‬‬

‫‪3‬ـ األنشطة الرقابية‪:‬‬

‫متثل أنشطة الرقابة التصرفات اليت حتددها السياسات واإلجراءات للمساعدة يف ضمان أن‬

‫التوجيهات اإلدارة بشأن مواجهة املخاطر ذات الصلة بتحقيق األهداف قد مت تنفيذها‪ .‬ويتم أداء أنشطة‬

‫الرقابة يف كل مستويات الشركة وخالل املراحل املختلفة األنشطة التجارية ويف ظل بيئة تكنولوجيا املعلومات‬

‫‪ ‬ويوجد ثالثة مبادئ ذات صلة بأنشطة الرقابية وهي‪:‬‬

‫‪ -‬حتديد وتطور الشركة أنشطة الرقابة اليت تساهم تدنية املخاطر املتعلقة بتحقيق أهداف الشركة إىل‬

‫مستويات مقبولة؛‬

‫‪ -‬حتديد وتطور الشركة أنشطة رقابية عامة على تكنولوجيا املعلومات لدعم حتقيق األهداف؛‬

‫‪1‬سائب رامي‪ ،‬أثر استخدام املعاجلة اآللية للبيانات احملاسبية علي فعالية نظام الرقابة الداخلية ‪ ،‬رسالة ماجيسرت‪ ،‬غري منشورة ‪،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم‬

‫التسيري والتجارة ‪ ،‬ختصص حماسبة ‪ ،‬جامعة باتنة ‪ ،‬اجلزائر‪ ،2011 ،‬ص‪12 .‬‬

‫‪25‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬تنشر الشركة أنشطة الرقابية كما يظهر يف السياسات اليت حتدد املتوقع فعله واإلجراءات ذات الصلة‪.‬‬

‫‪-4‬معلومات واالتصال‪:‬‬

‫تعد املعلومات مهمة للشركة لتنفيذ مسؤوليات الرقابة الداخلية الداعمة لتحقيق أهداف الشركة‬

‫وحيدث االتصال داخليا وخارجيا ويساعد االصال األفراد يف فهم مسؤولياهتم الرقابية ومدي أمهيتها لتحقيق‬

‫أهداف الشركة‬

‫‪ ‬ويوجد ثالث مبادئ ذات صلة باملعلومات واالتصال وهي‪:‬‬

‫‪ -‬حتصل الشركة على ـ أو تتيح ـ وتستخدم املعلومات املالزمة مرتفعة اجلودة لدعم أداء املكونات األخرى‬

‫للرقابة الداخلية؛‬

‫‪ -‬تقوم الشركة بتوصيل املعلومات داخليا متضمنة األهداف ومسؤوليات الرقابة الداخلية والضرورية لدعم‬

‫أداء مكونات الرقابة الداخلية األخرى؛‬

‫‪ -‬تتواصل الشركة مع األطراف اخلارجية ذات العالقة بشأن القضايا اليت تؤثر يف أداء املكونات األخرى للرقابة‬
‫‪1‬‬
‫الداخلية‪.‬‬

‫‪ -5‬متابعة عناصر الرقابة‪:‬‬

‫تتعلق أنشطة التوجيه واملراقبة بالتقدير املستمر أو التقدير عرب فرتات جلودة أداء الرقابة الداخلية تقوم‬

‫به اإلدارة لتحديد مدي تنفيذ الرقابة التصميم املوضوع هلا‪ ،‬وحتديد إمكانية تعديلها مبا يتالءم مع التغريات‬

‫احلاصلة يف الظروف احمليطة‪ ،‬ويتم التوصل إىل املعلومات املتعلقة بالتقدير والتعديل بدراسة الرقابة الداخلية‬

‫‪1‬عبد الوهاب نصر علي ‪ ،‬معايري الرقابة واملرجعة الداخلية " وفقا ألحدث اإلصدارات الدولية مدخل دويل مقارن إلدارة املخاطر "‪ ،‬دار التعليم اجلامعي‪،‬‬

‫االسكندرية ‪ ،2012،‬ص‪ -‬ص ‪ .‬ـ‪22 - 22‬‬

‫‪26‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫احلالية وتقدير اهليئات التنظيمية مثل التغذية املرتدة من العاملني وشكاوى العمالء اخلاصة باألرقام يف الفواتري‬
‫‪1‬‬
‫وغريها‬

‫لذلك على منشأة إجناز متابعة عناصر الرقابة من خالل أنشطة مستمرة أو تقييمات منفصلة أو اجلمع‬

‫بينهما‪ ،‬وكثريا ما يتم إدخال أنشطة املتابعة يف ال أنشطة العادية املتكررة للمنشأة‪ ،‬وتشمل إدارة منتظمة وأنشطة‬
‫‪2‬‬
‫إشرافيه‪ ،‬مع مراعاة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يف العديد من املنشآت يساهم املدققون الداخليون أو املوظفون الذين يؤدون مهام مشاهبة يف متابعة‬

‫أنشطة املنشأة‪ ،‬وقد تشمل أنشطة اإلدارة اخلاصة باملتابعة كذلك استخدام املعلومات من اتصاالت‬

‫من أطراف خارجية؛‬

‫‪ -‬الكثري من املعلومات املستخدمة يف املتابعة ميكن أن ينتجها نظام معلومات اإلدارة‪ ،‬وإذا افرتضت اإلدارة أن‬

‫البيانات املستخدمة للمتابعة دقيقة بدون وجود أساس هلذا االفرتاض فإنه ميكن أن توجد أخطاء يف‬

‫املعلومات‪ .‬ومن احملتمل أن تؤدي باإلدارة إىل استنتاجات غري صحيحة من أنشطتها اخلاصة باملتابعة؛‬

‫‪ -‬لذلك على املدقق احلصول على فهم ملصادر املعلومات املتعلقة بأنشطة املتابعة للمنشأة واألساس الذي‬

‫مبوجبه تعترب املنشأة املعاونات أهنا موثوقة بشكل كاف هلذا الغرض؛‬

‫‪1‬برابح بالل ‪ ،‬تقييم دور املراجع الداخلي يف حتسني نظام الرقابة الداخلية يف املؤسسات االقتصادية ‪ ،‬رسالة ماجيسرت‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬

‫والتسيري والتجارة ‪ ،‬حتصص حماسبة ‪،‬جامعة بومرداس ‪ ،‬اجلزائر ؛‪ ،2015‬ص‪12 .‬‬

‫‪2‬أمحد حلمي مجعة ‪ ،‬تطور معايري التدقيق والتأكيد الدولية وقواعد أخالقيات املهنة ‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة االويل‪،‬عمان ‪ ، 2002،‬ص‪129 .‬‬

‫‪27‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫وميكننا تلخيص مكونات الرقابة الداخلية من خالل اجلدول التايل‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)3‬مكونات الرقابة الداخلية‬

‫تقسيمات أخري (إذا كانت‬ ‫وصف املكونات‬ ‫املكونات‬

‫ممكنة التطبيق)‬

‫العمليات والسياسات والتدابري اليت تعكس املكونات الثانوية للرقابة الداخلية‬

‫املوقف الكلي لقمة اإلدارة واملدرين واملالكني كيان قيم الكمال والقيم األخالقية‬

‫االلتزام بالكفاءة‬ ‫ما فيما يتعلق بالرقابة الداخلية وأمهيتها‬ ‫بيئة الرقابة‬

‫جملس اإلدارة أو وجود جلنة‬

‫حسابات فلسفة اإلدارة أو وجود‬

‫جلنة تدقيق حسابات فلسفة‬

‫االدارة وأسلوب التشغيل‬

‫البنية التنظيمية‬

‫منح السلطة واملسؤولية‬

‫سياسات واملسؤولية‬

‫سياسات املصادر البشرية‬

‫وممارساهتا‬

‫حتديد اإلدارة للمخاطر املتعلقة بإعداد البيانات عمليات تقويم املخاطر‬

‫املالية وحتليلها وفقا ملبادئ احملسبة املقبولة عموما‬

‫‪28‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫حتديد العوامل اليت تؤثر يف‬

‫املخاطر تقدير‬

‫أمهية املخاطر واحتمال حدوثها‬ ‫تقويم املخاطر‬

‫‪ ،‬حتديد االجراءات الالزمة‬

‫ملعاجلة املخاطر ‪.‬‬

‫تأكيدات اإلدارة اليت جيب أن‬

‫حتقق الوجود والدقة‬

‫اإلمتام‬

‫التقوميات أو التخصصات‬

‫احلقوق وااللتزامات‬

‫العرض والتصنيف‬

‫السياسات والتدابري اليت وضعتها اإلدارة لتحقيق أنواع عمليات املراقبة احملددة‬

‫الفصل الكايف للمهام‬ ‫أهدافها يف وضع التقارير املالية‬

‫اإلقرار املناسب للعمليات‬ ‫أنشطة الرقابة‬

‫والنشاطات‬

‫الوثائق والسجالت الكافية‬

‫‪29‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫الرقابة امللموسة على األصول‬

‫والسجالت التدقيق املستقل‬

‫على األداء‬

‫الطرق املستخدمة لتحديد وجتميع وتصنيف األهداف اليت جيب حتقيقها من‬

‫وتسجيل ورفع تقارير بعمليات كيان ما وكذلك املراجعة حسابات العمليات‬

‫احلفاظ على إمكانية القيام بعملية احملاسبة األصول املرتبطة‪:‬‬

‫الوجود‬ ‫املرتبطة‬ ‫املعلومات‬

‫الكمال‬ ‫والتوصيل‬

‫الدقة‬

‫التصنيف‬

‫التوقيت‬

‫الرتتيب والتلخيص‬

‫‪30‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫تقديرات اإلدارة الدائمة أو الدورية جلودة أداء غري قابلة للتطبيق‬

‫عمليات الرقابة الداخلية لتحديد ما إذا كانت‬

‫الضوابط تؤدي العمل الذي وضعت من أجله ويتم‬ ‫املراقبة‬

‫تعديلها عند احلاجة ‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬حسني أمحد دحدوح‪ ،‬حسني يوسف القاضي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪292‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬مقومات نظام الرقابة الداخلية‬


‫أي نظام من األنظمة حتى يكون فعال ويعطي النتائج اليت وضع من أجلها البد وأن يعتمد على مقومات‬

‫تساعد يف احلاجة‪ .‬ونظام الرقابة الداخلية كأي نظام له من املقومات ما تساعد يف فعالية‪ ،‬والبد أن تكون هذه‬

‫املقومات مرتبطة ببعضها وال يوجد فيها أي قصور حتى ال ينعكس ذلك على نظام الرقابة وحيد من فعاليته‪.‬‬

‫‪1‬ـ هيكل تنظيمي كفء‪:‬‬

‫وجود هيكل تنظيمي كفء يعد نقطة البداية لنظام رقابة فعالة كونه حيدد املسؤوليات بدقة واهليكل‬

‫التنظيمي خيتلف من منشأة ايل اخري وفقا حلجم املنسأة واتساع أعماهلا وطبيعة نشاطها‪ .‬وحتى يكون‬

‫اهليكل التنظيمي كفء ال بد من مراعاة تسلسل االختصاصات وتوضيح السلطات واملسؤوليات لكل ادارة‬

‫داخل املنشأة بدقة حتى يكون هناك وضوح عند كل ادارة عن املسؤوليات اليت تقع علي عاتقها مما يسهل علي‬

‫وجود نظام رقابة داخلية قوي وفعال‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫اهليكل التنظيمي اجليد ومبادئ حماسبة املسؤولني ميكن أن تساعد علي تتبع التصرفات يف كل ناحية‬

‫داخل املنشأة‪ ،‬مما يعين أن ترتبط النتائج باألفراد‪ ،‬والذي يؤدي بدوره ايل زيادة اهتمام العاملني والعناية مبا يقع‬

‫على عاتقهم من مسؤولية‪ ،‬خاصة عندما يشعرون بأهنم سوف حياسبون على األخطاء اليت يرتكبوهنا أو يقدم‬

‫هلم احلوافز يف حالة عدم ارتكاب األخطاء وزيادة الكفاءة لديهم‪.‬‬

‫كذلك تعترب الوظائف متعارضة إذا كان مجعها يؤدي إىل ارتكاب األخطاء والغش أو أخطاء بعض‬
‫‪1‬‬
‫احلاالت التالعب لذلك البد من الفصل بني الوظائف التالية‪:‬‬

‫أ‪-‬الرتخيص بالعمل (أداء العمل)؛‬

‫ب‪-‬االحتفاظ باألصول (املوجودات)؛‬

‫ج ‪-‬مسك السجالت‪.‬‬

‫مما سبق القول إن اهليكل التنظيمي الكفء يشمل‪:‬‬

‫‪ -‬الرقابة الداخلية على العمليات وذلك بأن ال يقوم موظف واحد أو ادارة واحدة بأداء العملية من بدايتها‬

‫حتى هنايتها؛‬

‫ـ‪-‬أن حتدد مسؤولية تسجيل البيانات وتداوهلا ومسؤولية تداول واحملافظة على األصول اليت تتم احملاسبة‬

‫عنها؛‬

‫‪-‬االستقالل التنظيمي وذلك عن طريق حتديد سلطات كل ادارة ومسؤولياهتا وتنظيم العالقة بني اإلدارات‪.‬‬

‫‪1‬غسان فالح املطارنة ‪ ،‬مرجع سبق ذكرة ‪ ،‬ص‪ -‬ص ‪210-209.‬‬

‫‪32‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-2‬نظام معلومات حماسيب سليم‪:‬‬

‫لضمان فعالية النظام احملاسيب يف حتقيق األهداف الرقابية املوجودة البد أن يستند على جمموعة‬

‫متكاملة من الوثائق والسجالت‪ ،‬ودليل حسابات يراعي يف وضعه املبادئ احملاسبية‪ ،‬إضافة إىل جمموعة‬

‫مستندات تقي مجيع احتياجات الشركة‪ ،‬وختتلف هذه املستندات والسجالت باختالف نوع الشركة‬

‫واخالف أجه وحجم نشاطها‪ ،‬غري أنه هناك معايري متعارف عليها جيب مراعاهتا عند تصميم السجالت‬

‫واملستندات انطالقا من مبدأ كل عمل جيب أن يرتك ما يثبت القيام به‪.‬‬

‫‪3‬ـ التأهيل العلمي للموظفني ‪ :‬يعترب العنصر البشري احملرك األساسي جلميع األنشطة وجناح أي مشروع أو مدي‬

‫فعالية نظام الرقابة الداخلية يتوقف علي هذا العنصر الضروري يف الشركة ‪ ،‬وحسن اختيار العاملني هبا‬

‫فتدريبهم وحتفيزهم وانتقاء املوظفني املؤهلني عن طريق االختبارات و الشهادات وتطوير قدراهتم الفنية تعمل‬

‫علي رفع كفاءهتم و إمناء شعور احلرص فيهم علي أداء وظيفتهم و التزاماهتم بسياسة و تعليمات اإلدارة فتقص‬

‫الكفاءة يعترب من أهم األسباب اليت تؤدي إيل قصور نظام الرقابة الداخلية ولو حيتوي علي عناصر أو مقومات‬

‫أخري فعالة و اليت ميكن تلخيصها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬نظام توظيف‪ :‬يتم التوظيف بتحديد املعايري االزمة للوظيفة ثم االعالن عنها ومن ثم االنتقاء اجليد من بني‬

‫املرتشحني للوظيفة؛‬

‫‪-‬نظام التكوين‪ :‬جيب ضمان تكوين دوري أو مستمر ملوظفي الشركة يضمن اطالعهم على آخر التقنيات يف‬

‫أداء وظائفهم؛‬

‫‪33‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-‬التحفيز‪ :‬إضافة إىل التحفيز االجباري املتمثل يف املرتبات البد من حتفيز إضايف متمثل يف العالوات‬
‫‪1‬‬
‫واملكافآت والرتقية‪.‬‬

‫‪3‬ـ الضبط الداخلي‪:‬‬

‫يقصد بالضبط الداخلي ذلك النظام الطي يهدف إىل تدقيق العمليات احملاسبية واملالية هبدف خدمة‬

‫االدارة‪ .‬والضبط الداخلي له أثر فعال يف وجود نظام رقابة الداخلية فعال حيتاج نظام الضبط الداخلي إىل‬
‫‪2‬‬
‫ترتيبات خاصة الوجبات ملنع األخطاء و الغش و اكتشافها باإلضافة ايل القيام مبا يلي‪:‬‬

‫‪ 1-3‬حتديد (فصل) اختصاصات االدارات بشكل ميكن معه تكامل اجلهود وعدم تعارضها وكذلك حتديد‬

‫االختصاصات على مستوي االفراد داخل االقسام واالدارات الفرعية‪ .‬ويعين مراقبة املوظف االحق ألداء‬

‫عمل املوظف يف املرحلة السابقة‪ ،‬ذلك يؤدي ايل حتديد املسؤولية عند اكتشاف خطأ أو غش؛‬

‫‪-2-3‬حتديد االجراءات التفصيلية خلطوات العمليات اليت تقوم هبا املنشأة واليت ختتلف وفقا الختالف‬

‫التنظيم االداري للمنشأة‪ .‬حبيث يكون املسؤول عن أداء عملية ما لديه املعلومات الكاملة عن اإلجراءات‬

‫الوجب اتباعها يف هذه العملية‬

‫‪ 3-3‬أن يتم ابدال الواجبات املعطاة لكل عامل مبا ال يتعرض مع مصلحة العمل وكفاءة العامل واختصاصه‬

‫حبيث ال يؤدي التغيري ايل صعوبة اكتشاف الغش واالخطار‪ ،‬والشكل يوضح ذلك‪:‬‬

‫‪1‬عبد فتاح صحن ‪ ،‬مبادئ و أسس املراجعة علما و عمال ‪ ،‬مؤسسة اجلامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،1924،‬ص‪ -‬ص‪133-132 .‬‬

‫‪2‬غسان فالح املطارنة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪211.‬‬

‫‪34‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم (‪ : ) 3‬مقومات الرقابة الداخلية ‪.‬‬

‫مقومات نظام الرقابة الداخلية‬

‫الجانب االداري‬ ‫الجانب المحاسبي‬

‫‪ ‬هيكل تنظيمي كفء‬ ‫‪ ‬الدليل احملاسيب‬

‫‪ ‬جمموعة من العاملني االكفاء‬ ‫‪ ‬الدورة املستندية‬

‫‪ ‬معايري اداء سليم‬ ‫‪ ‬اجملموعة الدفرتية‬

‫‪ ‬جمموعة من السياسات واالجراءات حلماية‬ ‫‪ ‬الرسائل االلكرتونية املستخدمة‬

‫االصول‬ ‫‪ ‬اجلرد الفعلي لالصول‬

‫‪ ‬قسم املراجعة الداخلية‬ ‫‪ ‬املوازنات التخطيطية‬

‫‪ ‬أنظمة التكاليف املعيارية ونظم تكاليف‬

‫األنشطة‬
‫مصدر‪ :‬فتحي رزقي السوافريي‪ ،‬مسري كامل حممد‪ ،‬حممود مراد مصطفى‪ ، ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪32 .‬‬

‫‪35‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫املطلب الثالث‪ :‬اجراءات ومبادئ الرقابة الداخلية‬


‫هبدف محاية األصول ورفع درجة الدقة واملوثوقية يف السجالت احملاسبية على الشركات إتباع مبادئ‬

‫وإجراءات رقابية حمددة من بينها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اجراءات الرقابة الداخلية‬


‫‪1‬‬
‫ولتحقيق تلك املقومات البد اختاد بعض اإلجراءات‪:‬‬

‫‪ ‬إجراءات تنظيمية وإدارية‪:‬‬

‫‪-1‬حتديد اختصاصات اإلدارات واألقسام املختلفة بشكل يضمن عدم التداخل حبيث ال حيدث تداخل أو‬

‫ازدواج يف التنسيق فيما بينهما لتتم األعمال بطريقة سليمة وبأقل تكلفة؛‬

‫‪-2‬توزيع الواجبات بني املوظفني وحتديد مسؤولياهتم بقدر هذه الواجبات حبيث ال ينفرد أحدهم بعمل ما منذ‬

‫بدايته حتى هنايته وحبيث يقع عمل كل موظف حتت رقابة موظف آخر؛‬

‫‪-3‬أن يتم توزيع املسؤوليات بشكل يؤدي إىل حتديد املسؤولني عنها ضمانا لعدم شيوع املسؤولية والتهرب منها؛‬

‫‪-4‬تقسيم العمل بني اإلدارات واملوظفني حبيث يتم الفصل بني الوظائف التالية‪:‬‬

‫أ ‪-‬وظيفة التصريح بإجراء العمليات املوافقة عليها؛‬

‫ب ‪-‬وظيفة تنفيذ العمليات؛‬

‫ج ‪-‬وظيفة تنفيذ العمليات؛‬

‫د ‪-‬وظيفة التسجيل يف املستندات؛‬

‫‪1‬حسني أمحد الطروانة ‪ ،‬توفيق صاحل عبد اهلادي الرقابة اإلدارية " املفهوم واملمارسة "‪ ،‬مكتبة احلامد للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة األويل ‪ ،‬عمان ‪ ، 2011 ،‬ص‬

‫– ص‪-140 .‬ـ‪141‬‬

‫‪36‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪5‬ـ‪-‬تقسيم ال أقسام حبيث جبمع املوظفني الذين يقومون بعمل واحد يف خانة واحدة وذلك لضمان سهولة‬

‫االتصال وتسهيل األعمال؛‬

‫‪- 2‬وضع التوجيهات دقيقة وواضحة ومفهومة الستيعاهبا من قبل املوظفني لعدم اللجوء إيل احلكم الشخصي‬

‫أو التقدير وأن يتم رسم خطوط السلطة واملسؤولية؛‬

‫‪- 2‬أن يتم توقيع املستندات من املوظفني املختصني منعا للتهرب من املسؤولية وضمانا نظام داخلي‪.‬‬

‫‪- 2‬استخراج عدة صور من املستندات دون املغاالة يف ذلك حبيث ترسل نسخة املسند لألقسام ذات العالقة‬

‫بدال من أن مير املسند الواحد عليها مجيعا وبذلك يوفر الرقابة؛‬

‫‪-9‬إجراء حركة تنقالت بني املوظفني من حني إىل آخر حبيث ال يتعارض ذلك مع حسن سري العمل؛‬

‫‪-10‬ضرورة قيام كل موظف بإجازته السنوية دفعة واحدة وذلك إلجياد الفرصة ملن يقوم بعمله أثناء غيابه‬

‫الكتشاف أي تالعب يف ذلك العمل؛‬

‫‪-2‬إجراءات حماسبية‪ :‬وتضم ا لنواحي التالية‪:‬‬

‫‪-1-2‬إصدار تعليمات بوجوب إثبات العمليات بالدفاتر فور حدوثها ألن هذا يقلل من فرض الغش‬

‫واالحتيال‪ ،‬ويساعد إدارة املشروع على احلصول على ما ترده من عمليات بسرعة؛‬

‫‪-2-2‬إصدار التعليمات بعدم إثبات أي مستند مامل يكن معتمدا من املوظفني املسؤولني‪ ،‬ومرفقة به الوثائق‬

‫املؤيدة األخرى؛‬

‫‪-3-2‬عدم اشرتاك أي موظف يف مراجعة عمل قام به‪ ،‬بل جيب أن يراجعه موظف آخر؛‬

‫‪-4-2‬استعمال اآلالت احملاسبية مما يسهل الضبط احلسابي ويقلل من احتماالت اخلطأ ويقود إىل سرعة إجناز‬

‫العمل؛‬

‫‪37‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-5-2‬إجراء مطابقات دورية بني الكشوف الواردة من خارج واألرصدة يف الدفاتر والسجالت؛‬

‫‪-2-2‬القيام جبرد مفاجئ دوريا للنقدية والبضاعة واالستثمارات ومطابقة ذلك مع األرصدة الدفرتية؛‬

‫‪-2-2‬استخدام وسائل التوازن احملاسيب الدوري مثل موازين املراجعة العامة وحسابات املراقبة االمجالية‬

‫‪...‬اخل؛‬

‫‪-3‬إجراءات عامة‪ :‬وتضم النواحي التالية‪:‬‬

‫‪-1-3‬التأمني على ممتلكات املشروع ضد مجيع األخطار اليت قد تتعرض هلا حسب طبيعتها‬

‫‪-2-3‬التأمني على املوظفني الذين حبوزهتم عهد نقدية أو بضائع أو أوراق مالية أ جتارية أو غريها ضد خيانة‬

‫األمانة؛‬

‫‪-3-3‬وضع نظام رقابي سليم ملراقبة الربيد الوارد والصادر؛‬

‫‪-4-3‬استخدام وسيلة الرقابة احلدية‪ ،‬جيعل سلطات االعتماد متمشية مع املسؤولية؛‬

‫‪-5-3‬استخدام وسائل الرقابة املزدوجة فيما يتعلق بالعمليات اهلامة يف املشروع كتوقيع الشيكات‪ ،‬وعهدة‬

‫اخلزائن النقدية ‪...‬اخل؛‬

‫‪3‬ـ‪-2-‬ـاستخدام نظام التفتيش مبعرفة قسم خاص باملشروع يف احلاالت اليت تستدعيها طبيعة األصول حبيث‬

‫تكون عرضة للتالعب واالختالس؛‬

‫يف األخري نقدم شكل تفصيلي يوضح كافة إجراءات نظام الرقابة الداخلية اليت مت تطرق إليها كما‬

‫سنبينه يف الشكل التايل‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل (‪ : )4‬إجراءات الرقابة الداخلية‬

‫اإلجراءات‬

‫إجراءات عامة‬ ‫إجراءات تنظيمية و‬


‫إجراءات تخص العمل‬
‫إدارية‬
‫المحاسبي‬

‫ـ التسجيل الفوري للعمليات‬ ‫ـ تحديد االختصاصات‬


‫التأمين علي ممتلكات الشركة‬
‫ـ التأكد من صحة المستندات‬ ‫ـ تقسيم العمل‬
‫ـ التأمين علي خيانة األمانة‬
‫ـإجراء المطابقات الدوريةـ‬ ‫ـ توزيع المسؤوليات‬
‫ـ اعتماد رقابة مزدوجة‬
‫عدم إشراك موظف في مراقبة عمله‬ ‫ـ إعطاء تعليمات صريحة‬
‫ـإدخال اإلعالم اآللي‬

‫املصدر‪ :‬طاهر حممد التهامي‪ ،‬صديقي مسعود‪ ،‬املراجعة وتدقيق احلسابات " اإلطار النظري واملمارسة التطبيقية‪ ،‬ديوان‬

‫املطبوعات اجلامعية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬اجلزائر‪ ،2005 ،‬ص ـ‪123‬‬

‫‪ ‬مبادئ نظام الرقابة الداخلية‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫باإلضافة إىل ما تقدم يقوم نظام الرقابة الداخلية على أربعة مبادئ رئيسية وهي‪:‬‬

‫‪-1‬نظام االعتماد أو التصريح بالعمليات ومبوجب ال تتم بغض التصرفات إال بواسطة أشخاص معينني بالذات‬

‫مثل التوقيع علي الشيكات؛ اعتماد الفواتري للدفع‪ ،‬إصدار أوامر الشراء‪ ،‬املوافقة علي التعيينات يف وظائف‬

‫‪1‬مصطفي عيسى خضري‪ ،‬املراجعة "املفاهيم واملعايري و اإلجراءات ‪،‬مطابع جامعة امللك سعود ‪ ،‬الطبعة االويل والثانية ‪،‬اململكة العربية السعودية‬

‫‪1992/1991‬ص‪-‬ـ ص ـ ‪202-205‬‬

‫‪39‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫باملنشأة اخل وهذا النظام يؤدي إيل حتديد املسؤولية وإيل تركيز السلطة يف يد عدد معني من األشخاص‬

‫املسؤولني؛‬

‫‪-2‬الفصل بني الوظائف والواجبات‪ .‬فيتم الفصل بني وظيفة احملاسبة وباقي وظائف املشروع ال أخري مثل‬

‫وظائف الشراء واإلنتاج والبيع‪ ،‬ويف داخل وظيفة احملاسبة نفسها يتم تقسيم الواجبات أيضا كالفصل بني‬

‫األشخاص الذين يتعاملون يف النقدية الواردة والصادرة واألشخاص املسؤولني عن الذين يتعاملون يف النقدية‬

‫الواردة والصادرة واألشخاص املسؤولني عن إمساك حسابات املدنيني والدائنني‪ .‬والفصل بني الواجبات يهدف‬

‫إيل‪:‬‬

‫‪-‬تقليل فرص تغطية الغش عن طريق إجراء قيود ومهية أو غري مصرح هبا يف احلسابات؛‬

‫‪ -‬يسمح لعمل أي شخص بأن يكون حمل مراجعة من شخص آخر‪.‬‬

‫‪3‬ـ‪-‬نظام الربط واملطابقة واملوازنة بني أرصدة احلسابات املختلفة والذي تطور إىل درجة كبرية من التعقيد‬

‫باستخدام أنظمة التحقيق املختلفة يف احملاسبة اآللية‪ .‬فأنظمة حتقيق العمليات واملوازنة بني أرصدة احلسابات‬

‫املختلفة تعترب جزأ ال يتجزأ من نظام الرقابة الداخلية؛‬

‫‪-4‬وظيفة املراجعة الداخلية اليت تعترب األداة الرابعة من أدوات الرقابة الداخلية‪ .‬وهذا نوع خمتلف من أنواع‬

‫الرقابة مبعين أهنا ليست جزءا من وظيفة احملاسبة ولكنها أداة مستقلة الغرض منها التأكد من دقة وفعالية‬

‫األنظمة واإلجراءات املتبعة داخل املشروع‪ ،‬ورفع تقارير إىل اإلدارة عن نقط الضعف واالحنرافات اليت مت‬

‫اكتشافها‪ .‬وتتم املراجعة الداخلية بعد حدوث العمليات علي عكس إجراءات الرقابة اليومية األخرى اليت‬

‫تعترب جزءا من النظام نفسه‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم (‪ :)5‬مبادئ نظام الرقابة الداخلية‬

‫مبادئ نظام الرقابة الداخلية‬

‫نظام اعتماد أو التصريح‬


‫المراجعة أداة مستقلة‬

‫الغرض منها التأكد‬ ‫الفصل بين‬


‫نظام الربط والمطابقة‬
‫من دقة وفعالية األنظمة‬ ‫الوظائف والواجبات‬
‫والموازنة بين أرصدة الحسابات‬
‫واإلجراءات‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبة‬

‫املبحث الثالث‪ :‬تقييم نظام الرقابة الداخلية‬


‫بعد مجع احلقائق واملعلومات وفحص الطريقة املستخدمة‪ ،‬يقوم املراقب بتقييم الرقابة الداخلية لتحديد فعالية‬

‫وكفاءة ومن ثم حتديد درجة االعتماد علية فالغرض من تقييم النظام هو اكتشاف وإبراز نواحي الضعف‬

‫املوجودة يف نظام الرقابة الداخلية ألوجه النشاط املختلفة الشركة‪ ،‬فإذا اتضح من الفحص فاعلية نظام الرقابة‬

‫الداخلية‪ ،‬فهذا يعين ختفيض درجة اخلطر ومن ثم ختفيض حجم االختبارات الواجب القيام هبا‪.‬‬

‫املطلب االول‪ :‬خماطر تقييم نظام الرقابة الداخلية‬


‫لقد أكدت جلنة معايري التدقيق الدولية ‪ ISAC‬يف املعيار الدويل ‪ ISAs‬رقم ‪Risk‬‬

‫‪ Assessments and Internât control400‬ويف الفقرة (‪Commucation )49‬‬

‫‪ of Weaknesses‬على اآلتي‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫كنتيجة للحصول علي فهم للنظام احملاسيب و الرقابة الداخلي و اختبارات الرقابة ‪ ،‬فإن املدقق رمبا‬

‫يصبح علي إطالع علي نقاط الضعف يف هذه األنظمة لذلك جيب علي املدقق ابالغ اإلدارة عن نقاط الضعف‬

‫اجلوهرية و اإلجراءات املناسبة هلا سواء يف تصميم أو يف العمليات لكل من النظام احملاسيب و الرقابة الداخلية‬

‫‪،‬مع التأكيد علي أن هذه النقاط هي اليت وردت إيل انتباهه ‪ ،‬علي أن يكون هذا االتصال عن نقاط الضعف‬

‫مكتوب ‪ ،‬كما جيب علي املدقق أن يؤكد علي أن االختبارات ليست مصممة لتحديد كفاية الرقابة الداخلية‬

‫ألهداف اإلدارة ‪.‬‬

‫كما أكدت جلنة معايري التدقيق الدولية ‪ ISAC‬يف املعيار السابق ذكره ويف الفقرة رقم (‪ )3‬على أن‬

‫خماطر التدقيق )‪ (AR‬تعين إعطاء املدقق رأي غري مناسب عندما تكون القوائم املالية حمرفة ماديا‪ ،‬كما‬

‫تتكون خماطر التدقيق من ثالث أنواع هي‪:‬‬

‫‪-‬املخاطر اجلوهرية ‪(IR) Inherent Risk‬‬

‫‪ -‬خماطر الرقابة ‪(CR) Control Risk‬‬

‫‪ -‬خماطر االكتشاف ‪(DR) Detection Risk‬‬

‫‪AR= IR * CR * DR‬و‪1‬هذا يعين أن ‪:‬‬

‫‪ -1‬أمحد حلمي مجعة‪ ،‬املدخل احلديث لتدقيق احلسابات‪ ،‬الطبعة االويل‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2000 ،‬ص –ص ‪-112.‬ـ‪119‬‬

‫‪42‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪1‬ـ املخاطر اجلوهرية (املالزمة)‪:‬‬

‫فقد نص املعيار على أنه على مدقق احلسابات تقدير املخاطر املالزمة على مستوي البيانات املالية‪ .‬وعند‬

‫تطوير برنامج التدقيق‪ ،‬فإنه على املدقق ربط ذلك التقدير بأرصدة املالزمة مرتفعة بالنسبة للتوكيدات كذلك‬
‫‪1‬‬
‫أنه لتقدير املخاطر املالزمة جيب على مدقق احلسابات تقييم عوامل عديدة منها‪:‬‬

‫‪-1-1‬على مستوي البيانات املالية‪:‬‬

‫‪-‬امانة االدارة؛‬

‫‪ -‬خربة االدارة واملعرفة لديها والتغريات االدارية؛‬

‫‪-‬الضغوط عمل املنشأة؛‬

‫‪-‬العوامل املثرة على القطاع الذي تنتمي له املنشأة‪.‬‬

‫‪-2-1‬ـ فيما خيص رصيد احلسابات واملعامالت‪:‬‬

‫‪ -‬قابلية البيانات املالية للتحريف؛‬

‫‪-‬العمليات االساسية املعقدة واالحداث اليت ميكن ان تتطلب استخدام خبري؛‬

‫‪-‬االجتهاد الشخصي عند حتديد ارصدة احلسابات؛‬

‫‪-‬احتمالية تعرض االصول للخسارة او االختالس؛‬

‫‪-‬امتام عمليات غري عادية ومعقدة؛‬

‫‪-‬عمليات مل تتم معاجلتها بطريقة عادية‪.‬‬

‫‪1‬غسان فالح املطارنة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص – ص ‪224-223.‬‬

‫‪43‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-2‬خماطر الرقابة‪:‬‬

‫ينص املعيار على ان خطر الرقابة هو االخطاء اليت ميكن ان حتدث يف رصيد حساب معني او عمليات‬

‫إما منفردة أو جمتمعة مع أخطاء بيانات أخري لعمليات أو أرصدة‪ .‬وهذا نوع من األخطاء ال ميكن منعه أو‬

‫اكتشافه أو تصحيحه يف الوقت املناسب بواسطة األنظمة احملاسبية الداخلية‪ ،‬وفيما خيص خماطر الرقابة فإنه‬

‫جيب على املدقق احلسابات اختاذ اإلجراءات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬أن يقوم بعملية التقدير األويل ملخاطر الرقابة عن طريق تقييم فعالية النظام احملاسيب ونظام الرقابة‬

‫الداخلية مبنع حدوث معلومات خاطئة أساسية أو اكتشاف وتصحيحها؛‬

‫‪ ‬أن يقوم املدقق بتوثيق وفهم النظام احملاسيب ونظام الرقابة الداخلية اخلاص باملنشأة وان يقوم بتقدير‬

‫خماطر الرقابة؛‬

‫‪ ‬أن يقوم املدقق احلسابات بإجراء اختبارات الرقابة للحصول على أدلة إثبات ختص فعالية النظام‬

‫احملاسيب ونظام الرقابة الداخلية وذلك للتحقيق من تصميم هذه االنظمة وهل تعمل على منع أو‬

‫اكتشاف وتصحيح املعلومات اخلاطئة بشكل مالئم؛‬

‫‪ ‬أن يقوم املدقق احلسابات بتحديد نوعية ادلة االثبات املالئمة وتوقيف احلصول عليها خاصة فيما خيص‬

‫فصل الواجبات؛‬

‫‪ ‬أن يقوم املدقق احلسابات قبل ختام عملية التدقيق تقدير مدي صحة خماطر الرقابة‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ خماطر االكتشاف‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫كما تعرف اللجنة أيضا خماطر االكتشاف بأهنا‪:‬‬

‫‪1‬أمحد حلمي مجعة ‪ ،‬املدخل احلديث لتدقيق احلسابات‪ ،‬مرجع سبق ذكره ؛ ص ـ ‪121‬‬

‫‪44‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫"املخاطر الناجتة عن أخطاء البيانات واليت ال ميكن أن يكتشفها املدقق عند قيامه باإلجراءات التفصيلية واليت‬

‫تكون موجودة يف رصيد حساب أو جمموعة عمليات واليت ميكن أن تكون مادية منفردة أو عند جتميعها مع‬

‫أخطاء بيانات أخري لألرصدة أو العمليات‪".‬‬

‫‪ ‬لذلك جيب علي املراجع أن يأخذ بعني االعتبار ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬طبيعة اإلجراءات التفصيلية (داخلية ـ خارجية)‬

‫‪ -‬وقت القيام باإلجراءات التفصيلية (هناية العام)‬

‫‪ -‬مدي أو نطاق االجراءات التفصيلية (استخدام حجم عينات أكرب)‬

‫‪ ‬هذا وتؤكد اللجنة بأنه جيب علي املراجع أن يراعي ما يلي‪:‬‬

‫أن خماطر االكتشاف دائما موجودة حيت إذا تدقيق بنسبة ‪(100‬بالرمز ) وذلك ألن معظم أدلة‬ ‫‪‬‬

‫؛‬ ‫التدقيق ‪Conclusive‬أكثر منها قطعية ‪Persuasive‬تكون مقنعة‬

‫‪ ‬ـ توجد عالقة عكسية بني خماطر االكتشاف واملخاطر اجلوهرية والرقابية‪ ،‬فعندما تكون األخرية‬

‫عالية من وجهة نظر املدقق فإن خماطر االكتشاف املقبولة (منخفضة) وبالتايل تكون خماطر التدقيق‬

‫منخفضة‪ ،‬وعكس بالعكس؛‬

‫‪ ‬إن اختبارات الرقابة واالجراءات التفصيلية أهدافها معروفة‪ ،‬وهلذا فإن نتائج اجراءات أي منهما ومبا‬

‫يساهم يف أهداف اآلخر‪ ،‬فاألخطاء املكتشفة عند اجراء االختبارات التفصيلية ومبا تؤدي إىل تعديل‬

‫التقييم السابق ملخاطر الرقابة؛‬

‫‪ ‬أن تقييم املدقق ملكونات خماطر التدقيق ورمبا تتغري اثناء عملية التدقيق وبالتايل جيب على املقق تغيري‬

‫االجراءات التفصيلية علي أساس التعديل مستويات التقييم للمخاطر اجلوهرية والرقابية؛‬

‫‪45‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ . ‬عندما يقرر املدقق بأنه ال ميكن ختفيض خماطر االكتشاف ملستوي مقبول فعليه اعطاء رأي مقيد‬

‫‪ Disclaimer‬أو االمتناع عن إبداء الرأي ‪Oyalified‬؛‬

‫والشكل يوضح تغيري املستوي املقبول خطر االكتشاف علي أساس تقييم املخاطر اجلوهرية والرقابية‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)4‬تقييم املخاطر اجلوهرية والرقابية‬


‫تقييم املدقق املخاطر الرقابية‬

‫منخفض‬ ‫معتدل‬ ‫عايل‬

‫تقييم املدقق للمخاطر اجلوهرية‬

‫معتدل‬ ‫أدني األدني‬ ‫أدني‬ ‫عايل‬

‫أعلي‬ ‫معتدل‬ ‫أدني األدني‬ ‫معتدل‬

‫أقصي‬ ‫أعلي‬ ‫معتدل‬ ‫منخفض‬

‫املصدر‪ :‬أمحد حلمي مجعة؛ املدخل احلديث لتدقيق احلسابات؛ مرجع سبق ذكره؛ ص ـ ‪122‬‬

‫أنواع األخطاء يف البيانات احملاسبية‪:‬‬

‫لكل منشأة نظام حماسيب ورقابة داخلية حمتفلة لذا تتنوع ال أخطاء؛ وعلي مراجع اخلارجي تفهم ذلك‬

‫التنوع وتأثرياهتا املختلفة‪ .‬وميكن استعراض األخطاء كاآلتي‪:‬‬

‫‪-1‬أخطاء النظام احملاسيب تتمثل يف‪:‬‬

‫‪ ‬أخطاء تكتشفها أدوات احملاسبة‪ ،‬أن طبيعة نظرية القيد املزدوج تؤدي إىل اكتشاف بعض األخطاء‬

‫بطريقة تلقائية؛‬

‫‪46‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬أخطاء يكتشفها استخدام حسابات املراجعة اإلمجالية؛‬

‫‪ ‬أخطاء يكتشفها عمل مذكرات تسوية البنك دوريا؛‬

‫‪-2‬أخطاء نظام الرقابة الداخلية ويتم حتديدها من خالل‪:‬‬

‫‪ ‬استخدام حسابات املراقبة اإلمجالية؛‬

‫‪ ‬إعداد موازين املراجعة بصفة دورية؛‬

‫‪ ‬إجراء مذكرة تسوية حسابات؛‬

‫‪ ‬ـإتباع نظام اجلرد املستمر والقيام باملطابقة مع اجلرد الفلي؛‬

‫‪ ‬التقييد بدورة املستندات لكل نشاط من أنشطة الشركة أو املشروع؛‬

‫‪ ‬ـ تفعيل قسم املراجعة الداخلية؛‬

‫‪ ‬وضع توصيف وظيفي لتحديد صالحيات ومسؤوليات العاملني بالشركة أو املشروع؛‬

‫‪ ‬حتديد الوقت املعياري ال متام العمليات التشغيلية؛‬

‫‪ ‬مراقبة اجلودة؛‬

‫‪ ‬استخدام امليزانية التقديرية كأداة للرقابة‪.‬‬

‫‪-3‬أخطاء متعمدة وغري متعمدة‪ :‬اخلطأ املتعمد هو الذي أرتكب بسابق إصرار أي أن هناك نية الغش أو‬

‫علي أقل تقدير إخفاء احلقيقة‪ .‬اخلطأ غري املتعمد هو الذي ارتكب بدون سابق إصرار بغض النظر عن كيفية‬

‫ارتكابه‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫املطلب الثاني‪ :‬طرق تقييم نظام الرقابة الداخلية‬


‫يتحتم علي املراجع تقييم نظام الرقابة الداخلية الختاذها أساسا لوضع خطة العمل التفصيلية الواجب‬

‫اتباعها واليت تتمثل بربنامج املراجعة‪ّ .‬إن تقييم نظام الرقابة الداخلية سيتيح للمراجع معرفة مواطن القوة‬

‫والضعف‪ ،‬كما يساعد هذا التقييم قيام املراجع بإسداء النصح واالرشاد إلدارة املنشأة يف هذا اجملال‪.‬‬

‫‪ ‬ولغرض قيام املراجع بتنظيم عملية تقييم نظام الرقابة الداخلية فإن عليه‪:‬‬

‫‪ -‬انتقاء طريقة التقييم‬

‫‪ -‬انتقاء أسلوب التقييم‬

‫‪ -‬التأكد من تطبيق نظام الرقابة الداخلية فعال‪.‬‬

‫‪- 1‬طرق تقييم نظام الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫هناك عدة طرق لتقييم نظام الرقابة الداخلية للمنشأة اخلاضعة للمراجعة منها "طريقة الدورات‪ ،‬وطريقة‬

‫وحدات النشاط‪ ،‬وطريقة بنود القوائم املالية‪" .‬وعلي املراجع اختيار إحدى هذه الطرق‪ .‬وجيب مالحظة‬

‫أن عملية االختيار هذه تعتمد على خربة املراجع وعلي طبيعة وحجم املنشأة ونشاطها الذي تزاوله؛ حيث‬

‫إن نظم الرقابة ختتلف من منشأة ألخري‪.‬‬

‫‪ ‬طريقة الدورات‪:‬‬

‫وتعين تقسيم أنشطة املنشأة إىل جمموعات‪ ،‬يطلق على كل منها دورة واليت بدورها تغطي جمموعة من العمليات‬

‫واحلسابات ذات العالقة الوثيقة‪ .‬ومن أمثلة هذه الدورات‪:‬‬

‫‪ -‬دورة االيرادات دورة االنتاج ‪-‬دورة التقارير املالية املنشورة ‪-‬دورة املصروفات ‪-‬دورة التمويل‬

‫‪48‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫علما بأن مبيعات وحمتويات الدورات قد ختتلف يف التطبيق العملي بسبب اختالف املنشآت‪ ،‬ولذلك‬

‫ترك للمراجع حرية التصرف يف مثل هذه احلاالت حسب خربته وتقديره‪ ،‬آخذا يف االعتبار طبيعة املنشأة‬

‫ونوعية نشاطها‪.‬‬

‫وبعد تقسيم مجيع العمليات واحلسابات بني الدورات املختلفة‪ ،‬يقوم املراجع بتقييم نظم الرقابة الداخلية‬

‫لكل دورة من هذه الدورات على حدة‪ ،‬وعلي املراجع الستعانة مبساعديه يف هذا الشأن حبيث يقسم العمل‬

‫فيما بينهم‪ .‬ومنه يستطيع املراجع تكوين فكرة عامة عن نظم الرقابة الداخلية وإجراءاهتا يف املنشأة ككل وفيما‬

‫يلي لتقييم " دورة اإليرادات "‬

‫حسب هذه الطريقة‪ ،‬بقوم املراجع بعمل فحص لكل جزء من أجزاء النشاطات وللعمليات املتعلقة‬

‫باإلرادات املذكورة أدناه‪ ،‬وذلك لتحديد فيما إذا كان لدي العميل أساليب رقابة داخلية ميكن أن يعتمد املراجع‬

‫عليها يف أداة عمله‪:‬‬

‫‪ ‬املبيعات (سواء كانت نقدية أو آجلة) للسلع واخلدمات‬

‫‪ ‬شحن البضاعة املباعة‬

‫‪ ‬إجراءات االمتان (البيع باألجل)‬

‫‪ ‬إعداد قوائم الطلب للمدين‬

‫‪ ‬نظام حتصيل الديون‬

‫‪ ‬استالم التقذية املتحصلة من املدين أو البيع النقدي‬

‫‪ ‬معاجلة الديون املعدومة والديون املشكوك فيها‬

‫‪ ‬الضمانات اخلاصة بالسلع املباعة‬

‫‪49‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬العمليات اخلاصة باإليرادات األخرى‪ .‬غري املبيعات‬

‫‪ ‬أية عمليات أخري خاصة باإلرادات وتسوياهتا‬

‫‪1‬ـ‪2‬ـ طريقة وحدات النشاط‪:‬‬

‫وهي عبارة عن جتميع العمليات واحلسابات اخلاصة مبركز نشاط أو وظيفة إدارية أو قسم من أقسام‬

‫املنشأة مع بعضها البعض‪ ،‬حيث تتخذ كأساس لتقييم الرقابة الداخلية‪ ،‬مع مراعاة العالقة بني هذه النشاطات‬

‫أو الوظائف أو األقسام‪ ،‬حيث أن هناك بعض املعلومات والبيانات اليت تتدفق من نشاط آلخر أو من وظيفة‬

‫ألخري‪ .‬أدناه بعض من أهم النشاطات أو اإلدارات الشائعة‪:‬‬

‫‪ -‬إدارة الشؤن اإلدارية ‪-‬إدارة الشؤن املالية ‪-‬إدارة املشرتيات ‪-‬إدارة املبيعات ‪-‬إدارة املخازن‬

‫وبعد إجراء هذا التقسيم لنشاطات أو وظائف املنشأة‪ ،‬يقوم املراجع بعملية تقييم إجراءات الرقابة‬

‫الداخلية لكل وحدة أو شعبة أو قسم تابع لكل إدارة على حدة‪ ،‬ومن ثم اكتشاف مواطن القوة والضعف فيها‬

‫وإبداء الرأي حياهلا‪.‬‬

‫‪-3-2‬طريقة بنود القوائم املالية‪:‬‬

‫ميكن يف بعض األحيان‪ .‬وخاصة يف املنشآت الصغرية احلجم‪ ،‬أن يقوم املراجع بتقييم إجراءات الرقابة‬

‫الداخلية اخلاصة بكل بند من بنود امليزانية وقائمة الدخل على حدة‪ ،‬ومثال ذلك تقييم إجراءات الرقابة‬

‫الداخلية لبنود األصول الثابتة ثم األصول املتداولة ثم اخلصوم املتداولة وحقوق املالكني‪ ،‬بعدها يتم تقييم‬
‫‪1‬‬
‫إجراءات الرقابة الداخلية لبنود املصروفات ومن ثم اإليرادات‪.‬‬

‫‪ -1‬حازم هاشم اآللوسي ‪ ،‬الطريق إيل علم املراجعة والتدقيق‪ ،‬اجلمعة املفتوحة طرابلس ‪ ،‬الطبعة االويل‪ ،‬؛ليبيا ‪ ،2003،‬ص‪ -‬ـ ـص ‪242-240‬‬

‫‪50‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫املطلب الثالث‪ :‬أساليب ودراسة تقييمية لنظام الرقابة الداخلية‬


‫يتطلب التقييم لنظام الرقابة الداخلية ما يلي ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أساليب نظام الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫تعترب الرقابة الداخلية نقطة االنطالق اليت عندها يبدأ املدقق عمله‪ ،‬وعلى ضوء ما يسفر عنه فحصه‬

‫ألنظمتها املختلفة يقوم برسم برنامج التدقيق املناسب مع حتديد كمية االختبارات الالزمة وحجم العينات‬

‫املناسب‪.‬‬

‫وليقتصر فحص وتقييم أنظمة الرقابة الداخلية ألي مشروع على تلك األنظمة كما وضعتها اإلدارة يف كراريس‬

‫أو كتيبات أو منشورات‪ ،‬بل يتعدها إىل دراستها كما هي منفذة‪ ،‬ومن الوسائل اليت يستخدمها املدققون للتعرف‬

‫على النظام املطبق يف املشروع وتقييم مدي كفايته ما يلي‪:1‬‬

‫‪ ‬االستبيان‬

‫‪ ‬امللخص التذكريي‬

‫‪ ‬التقرير الوصفي‬

‫‪ ‬دراسة اخلرائط التنظيمية‬

‫‪ ‬فحص النظام احملاسيب‬

‫وفيما يلي شرح موجز لكل من هذه الوسائل‪.‬‬

‫‪1‬خالد أمني عبد اهلل ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪.125.‬‬

‫‪51‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪Questionnaire‬‬ ‫‪1‬ـ االستبيان‬

‫يعتمد املراجع علي استخدام مدخل االستبيانات (وهو عبارة عن التحري أو التقضي‪ ،‬بطريقة أو‬

‫بأخرى‪ ،‬عن القواعد واإلجراءات املتبعة فعال يف التنفيذ عمليات املنشأة) بغرض توثيق إجابات العميل علي‬

‫االستفسارات اليت يوجهها للعاملني عن إجراءات الرقابة الداخلية على النشاطات والعمليات املختلفة‬

‫للمنشأة‪.‬‬

‫ويتم تصميم منوذج االستبيان حبيث تشري اإلجابة (بنعم) إىل مواطن قوة النظام‪ ،‬وكلمة (ال) إىل مواطن‬

‫ضعفه‪ ،‬ومن ثم يسهل علي مراجع اكتشاف مواطن الضعف من خالل فحص االستفسارات املقابلة اإلجابة‬

‫بالنفي‪.‬‬

‫وينتقد استخدام هذا األسلوب لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪-‬احتمال نقل اإلجابات عن قائمة استبيان السنة املاضية؛ كإجابات هلا عن العام احلايل حتت املراجعة؛‬

‫‪-‬وضع اإلجابات بنعم أو ال بصورة روتينية بدون دراسة حقيقية للمشاكل اليت تربزها هذه األسئلة؛‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬كون األسئلة الواردة بقائمة االستبيان هي أسئلة عامة وغري مرنة؛‬

‫شكل رقم (‪ : )6‬قائمة استبيان عن نظام الرقابة الداخلية للمقبوضات النقدية‬

‫االجابة‬ ‫األسئلة‬ ‫ر‪ .‬م‬

‫ال‬ ‫نعم‬

‫‪1‬حازم هاشم اآللوسي ‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ـ ‪243‬‬

‫‪52‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-‬هل يصعب على الشخص الذي يتداول املقبوضات النقدية التوصل‬ ‫‪1‬‬

‫إىل سجالت املقبوضات النقدية؟‬


‫‪2‬‬
‫‪-‬هل تودع كافة النقدية احملصلة باملصرف يوميا؟‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬هل يتم إعداد كشف يومي بكافة املستحصالت اليومية من‬
‫‪4‬‬
‫العمالء؟‬

‫ـ‪-‬هل يستخدم قسم احلسابات كشف املقبوضات النقدية يف تسجيل‬ ‫‪5‬‬


‫قيمتها بالدفاتر؟‬

‫‪-‬هل تعطي صورة قسيمة اإليداع املعتمدة من املصرف واملسجل‬ ‫‪6‬‬

‫فيها قيمة املبلغ املودع؛ إىل شخص آخر خبالف الصراف؟‬


‫‪7‬‬
‫‪-‬هل يستلم كشف حساب املصرف والشيكات املصروفة (املرفقة‬

‫بالكشف) شخص آخر خبالف الصراف؟‬


‫‪8‬‬
‫‪ -‬هل يستخدم الكشف اليومي باملتحصالت النقدية من العمالء‬ ‫‪9‬‬
‫لتسجيل السداد يف دفاتر األستاذ الفرعي حلسابات العمالء؟‬

‫‪ -‬هل هناك وسائل رفابة فعالة علي استالم الربيد؟‬ ‫‪10‬‬

‫‪ -‬هل يتم فحص اخلصم النقدي املمنوح للعمالء دوريا بواسطة‬

‫موظفني آخرين خبالف العاملني حتت اشراف أمني الصندوق؟‬

‫‪ -‬هل يتم تسوية قيود إثبات املقبوضات النقدية مع قسائم اإلبداع؟‬


‫املصدر ‪:‬حازم هاشم اآللوسي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ـ ‪242‬ـ‬

‫‪53‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .2‬ملخص التذكريي‪Reminder List :‬‬

‫يقوم املدقق هنا بوضع قواعد وأسس نظام رقابة داخلية سليم؛ وذلك دون حتديد أسئلة أو‬

‫استفسارات معينة كما يف االستبيان‪ .‬ميزة هذه الطريقة االقتصاد يف الوقت دون إدغال اهلام من النقاط أما‬

‫عيوهبا فتنحصر يف كوهنا ال تقود إىل تدوين كتابي ملا هو عليه نظام الرقابة الداخلية يف املشروع املعين كما أهنا ال‬

‫تنطبق على املشروعات ذات الطبيعة اخلاصة باإلضافة ايل كون هذا امللخص أمرا مرتوكا لكل مدقق على‬

‫حدة يضع األسس ويقوم باإلجراءات اليت يراها مناسبة‪.‬‬

‫‪ .3‬التقرير الوصفي ‪Narrative Description‬ـ‬

‫يتم استخدام طريقة لتقييم نظام الرقابة الداخلية عن طريق وصف إجراءات الرقابة على العمليات؛‬

‫وتسمح هذه بتوفري درجة من املرونة أكرب من نظام االستقصاء‪ ،‬ومن خالل نظام التقرير الوصفي يصل املدقق‬

‫ايل نتيجة ان نظام الرقابة الداخلية قوي أو ضعيف وما هي نقاط الضعف‪ .‬يشمل التقرير الوصفي لنظام الرقابة‬

‫الداخلية مجيع االجراءات املستخدمة يف املنشأة لكل عملية وتدفق املستندات‪ ،‬وخيتلف التقرير الوصفي من‬

‫مدقق ايل آخر وخيتلف وفقا الحتياجات املدقق‪ ،‬حيث أن الوصف غري اجليد لنظام الرقابة الداخلية يؤدي‬
‫‪1‬‬
‫ايل سوء فهم النظام‪.‬‬

‫‪4‬ـ أسلوب اخلرائط التنظيمية‪Organization Chart:‬‬

‫متثل خريطة التدقيق للرقابة الداخلية رمسا بيانيا بالرموز لنشاط معني أو لدورة عمليات حمددة‪.‬‬

‫وتستخدم الرموز اخلطوط يف هذه اخلريطة لوصف تفاصيل النظام‪ .‬ويتم إعداد خريطة تدفق مستقلة لكل نوع‬

‫من العمليات تبني اإلجراءات الرقابية املستخدمة وتدفق البيانات خالل النظام وتساعد خريطة التدفق‬

‫‪1‬غسان فالح املطارنة ‪ ،‬مرجع سابق ذكره ص ـ ‪219‬‬

‫‪54‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫املراجع علي تصور العالقة املوجودة بني اإلجراءات الرقابية وتسهيل متييز اإلجراءات الرقابية فهي تعطي صورة‬

‫أوضح و أكثر حتديدا عن نظام املستخدم‪ ،‬وعند استخدام الرموز و اخلطوط بدال من الكلمات كما هو يف‬

‫األسلوب األول تكون فرص سوء الفهم أقل ‪ ،‬وباإلضافة إيل ذلك ميكن بسهولة حتديث خرائط التدفق يف‬

‫عمليات املراجعة املتعاقبة سنة بعد أّخري ‪ ،‬فكل ما هو مطلوب هو إضافة أو تغيري بعض اخلطوط أو الرموز ‪.‬‬

‫واالجتاه احلديث لدي املراجعني هو تفضيل هذا األسلوب‪ ،‬وهذا قد يكون عائدا إىل أن صورة هي أفضل‬

‫وسيلة لإليضاح‪ 1.‬وأهم الرموز املستخدمة هي‪:‬‬

‫موصل‬ ‫إدخال وإخراج‬

‫عملية يدوية‬ ‫اختاذ القرار‬

‫موصل صفحات‬ ‫وصف العملية‬

‫‪1‬حسني أمحد دحدوح ‪ ،‬حسني يوسف القاضي ‪ ،‬مراجعة احلسابات املتقدمة " اإلطار النظري و اإلجراءات العملية ‪ ،‬مرجع سابق ذكره ؛ ص ـ ‪300‬‬

‫‪55‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫اتصال‬ ‫مستند‬

‫خط تدفق العمليات‬

‫حفظ املستندات‬

‫التعليقات والتفسريات االضافية‬

‫مدخالت يدوية‬

‫بداية وهناية‪.‬ـ فحص‬ ‫شرطة حمفظة‬

‫‪56‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-5‬النظام احملاسيب ‪Accounting System‬‬

‫وهنا حيصل املدقق علي قائمة بالسجالت احملاسبية وأمساء املسؤولني عن إنشائها وعهدهتا‬

‫وتدقيقها وقائمة ثانية بطبيعة املستندات والدورة املستندية ‪...‬احل‪ ،‬ومن تلك القائم يستطيع احلكم علي‬

‫درجة متانة نظام الرقابة الداخلية‪ .‬وتتميز هذه الطريقة بأهنا تركز على ظروف اخلاصة بكل مشروع ويعب‬

‫عليها أهنا قد تصبح مطولة يف املنشآت الكبرية وخباصة إذا قام املدقق بالتحري خبصوص املوظفني والسجالت‬

‫وما شابه‪.‬‬

‫وجيب أن ال يغرب عن البال أن بإمكان املدقق أن جيمع بني الوسيلتني أو أكثر من وسائل أنظمة الرقابة‬

‫الداخلية وتقييمها وعليه يف مجيع احلالت االجتماع مبساعديه وإفهامهم أن اهلدف من أي وسيلة كانت هو‬

‫التوصل إيل احلكم علي درجة كفاية نظام الرقابة الداخلية املستعمل‪ .‬وأن الوسيلة جمرد إجراء عادي ألي اجلزء‬

‫املهم يتمثل يف مقدرة املدقق على استعراض نتائج ذلك اإلجراء واخلروج حبكم دقيق حول نظام الرقابة‬

‫الداخلية‪ .‬هذا كما جيب أن تكون الوسيلة شاملة جلوانب عمليات املشروع املتعددة‪.‬‬

‫ومن عيوب األساليب املتبعة (مبا فيها أسلوب االستبيان) أهنا تعتمد علي احلكم الشخصي‬
‫‪1‬‬
‫وبالتايل تقع فرنية ما يلي من النقائص ‪:‬‬

‫‪-1‬اختالف نتائج تقييم الرقابة الداخلية ملشروع معني من مدقق ألخر وذلك الختالف املقاييس الشخصية‬

‫املستعملة لدي كل منهم‬

‫‪-1‬سوء تطبيق أسلوب التقييم ذاته؛ وذلك ألن عملية التقييم وقتا طويال‪ .‬فقد يلجأ بعض املدققني ايل‬

‫إمتامه سريعا دون إعطائه ما يستحق من ال أمهية‪.‬‬

‫‪1‬خالد أمني عبد اهلل؛ علم تدقيق احلسابات " الناحية النظرية والعملية «؛ مرجع سابق ذكره؛ ص ـ ‪122‬‬

‫‪57‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -2‬صعوبة احلكم على درجة فعالية نظام الرقابة الداخلية لكل جمال وذلك بسبب اتساع جمال العمل‬

‫املطلوب لتقييم الضوابط املستعملة وبسبب تعقيد العالقات املتشابكة بني احلسابات‪.‬‬

‫وجممل القول ـ إذا استعرضنا النقائص املذكورة أن العيب األساسي للحكم الشخصي ينحصر يف نقص‬

‫املوضوعية يف التقييم‪ .‬حيث جند أن نتائج التقييم يعرب عنها وصفيا وإنشائيا كأن خيرج املدقق بنتيجة تقييم‬

‫مثل‪ :‬ممتاز؛ جيد‪ .‬اخل‪ ،‬وهناك سبب آخر يسهم يف نقص املوضوعية أال وهو صياغة األسئلة ذاهتا بشكل يؤدي‬

‫إىل إجابات وصفية وإنشائية‪ ،‬باإلضافة ايل عدم وجود تقييم موضوعي ملا خيتلف عن ذلك‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية‬


‫‪1‬‬
‫ميكن أن ننجز دراسة وتقييم نظام الرقابة الداخلية وفقا ألربعة مراحل جوهرية‪:‬‬

‫‪1‬ـ دراسة شاملة لنظام الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫علي املراجع أن حيقق املعرفة الكافية‪ ،‬والفهم الكامل للنظام احملاسيب للشركة (املنشأة)‪ ،‬وأساليب الرقابة‬

‫احملاسبية الداخلية املرتبطة به‪ ،‬وجيب أن يتم ذلك ألحد السببني‪:‬‬

‫‪ -‬للتأكد من إجراءات الرقابة الداخلية احملاسبية‪ ،‬كافية بدرجة ميكن االعتماد عليها ‪ ،‬وبذلك ميكن ختطيط‬

‫وحتديد طبيعة وتوقيت و إطار االختبارات التحليلية ؛‬

‫‪ -‬يساعد املراجع يف تصميم االختبارات التحليلية‪ ،‬يف حالة عدم كفاية إجراءات الرقابة الداخلية احملاسبية ‪،‬‬

‫لدرجة ميكن االعتماد عليها ؛‬

‫‪1‬عزوز ميلود ‪ ،‬دور املراجعة يف تقييم أداء نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة " دراسة حالة املؤسسة الوطنية لصناعة الكوابل الكهربائية – بسكرة ‪ ، -‬رسالة‬

‫ماجيسرت‪ ،‬غري منشورة ‪ ،‬كلية علوم التسيري والعلوم االقتصادية ‪ ،‬قسم التسيري ‪،‬ختصص إقتصاد وتسيري مؤسسات‪ ،‬جامعة بسكرة ‪،‬اجلزائر‪،2002/ 2002،‬‬

‫ص‪20.‬‬

‫‪58‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫والكتساب املعرفة املناسبة ‪ ،‬والفهم الكايف حول الرقابة الداخلية احملاسبية ‪ ،‬علي املراجع أن يكمل‬

‫االستقصاءات حول الرقابة ‪ ،‬ويعد خرائط التدفق لألنظمة ويقوم بالتوصيف الدقيق ‪ ،‬احملدد لعناصر هذا النظام ؛‬

‫ومع ذلك قد يتعرف املراجع يف بعض احلالت خالل املرحلة املبدئية من املراجعة ‪ ،‬علي أنه ال ميكن االعتماد علي نظام‬

‫املراقبة احملاسبية الداخلي ‪ ،‬وذلك ألنه وحدة نظام ضعيف جدا‪ ،‬ويف هذه احلالة يربز التساؤل عن احلد األدنى من‬

‫الدراسة والتقييم‪ ،‬الذي يعترب كافيا ملقابلة متطلبات املعيار الثاني من معايري العمل امليداني ‪ ،‬إن ذلك احلد األدنى هو‬

‫الذي ميكن املراجع من احلصول علي فهم بيئة الرقابة وتدفق العمليات‪.‬‬

‫‪2‬ـ التقييم املبدئي لنظام الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫ميكن للمراجع أن يعد تقييما مبدئيا‪ ،‬لنظام الرقابة الداخلية مبجرد تفهمه هلذا النظام‪ ،‬وقبل أن يعد هذا التقييم‬

‫جيب أن يقدم بعض األعمال علي سبيل التجريب ‪ ،‬ومثال ذلك أن خيتار املراجع عملية مت إجنازها ويعاد تكرار‬

‫اخلطوات اليت يتضمنها نظام الرقابة الداخلية احملاسبية ‪ ،‬وبذلك حيصل املراجع علي درجة من التأكد‪ ،‬بأن اإلجراءات‬

‫املستخدمة تطبق فعال ‪ ،‬وفقا ملا ينص عليه النظام وما أوضحه املوظفون ‪.‬‬

‫ومن ناحية الفنية ميكن اعتبار هذا األسلوب جانبا من اختبارات االلتزام ‪ ،‬يتم قبل عملية التقييم املبدئي ؛‬

‫خالل عملية التقييم للنظام ‪ ،‬جيب أن يقوم املراجع بتحليل نظام الرقابة الداخلية ‪ ،‬من منظور ماهي مكونات النظام‬

‫اجليد يف التصميم ‪ ،‬وللنظام اجليد التصميم ميزات مثل ‪ :‬أفراد أكفاء قادرين ‪ ،‬استخدام مستندات‬

‫مرقمة‪....‬وهكذا ‪ ،‬ويقدم التقييم املبدئي للنظام أساسا لتحديد اختبارات االلتزام ‪ ،‬كما يسمح للمراجع بالتعرف‬

‫علي نقاط الضعف يف النظام ‪ ،‬واليت سوف تقوم بدورها األساسي لتصميم إجراءات املراجعة الالحقة ‪ ،‬وعندما‬

‫يتضح للمراجع جوانب الضعف‪ ،‬فإنه حيدد أنواع األخطاء أو التالعب احملتمل حدوثه نتيجة كل جانب ضعف أو‬

‫خلل معني يف النظام وهتدف االختبارات لتحديد ما إذا كان االختالل و األخطاء حتدث فعال أم ال‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪3‬ـ إجراء اختبارات املراجعة‪ :‬ميكننا التمييز بني االختبارات اليت يتضمنها فكر املراجعة‪ ،‬والدراسات اخلاصة هبا‬

‫من الناحية العملية والنظرية‪ ،‬وبني تلك االختبارات اليت تلقي جماال واسعا يف التطبيق العملي ونعرضها على النحو‬

‫التايل‪:‬‬

‫‪ -‬إجراءات املراجعة التحليلية ‪ :‬وهي تشمل حتليل املعدالت واالجتاهات ‪ ،‬ألغراض املقارنة مع السنوات‬

‫السابقة ‪ ،‬أو املقارنة مبعايري القطاع وتساعد هذه االختبارات املراجع ‪ ،‬يف فهم النشاط بدرجة أفضل‬

‫والتعرف علي اجملاالت واليت حتتاج إيل فحص أكثر ‪ ،‬وحينما تظهر الدراسة التحليلية نتائج ختتلف اختالفا‬

‫جوهريا عن توقع املراجع فسوف تعترب املتابعة باستخدام واحد من االختبارات األخرى أمرا ضروريا ‪.‬‬

‫‪ -‬اختبارات االلتزام ‪ :‬وتصميم هذه االختبارات ‪ ،‬للتحقق من أن أساليب الرقابة تطبق بنفس الطريقة اليت‬

‫وضعت هبا ‪ ،‬إذا اعت قد املراجع بعد عملية االختبار أن أساليب الرقابة الداخلية تعمل بفعالية ؛ فإن ذلك‬

‫يربر له االعتماد علي النظام ‪ ،‬وبالتايل يقلل من اختبارات التحقق ؛ وهتتم اختبارات االلتزام بثالث عوامل من‬

‫أساليب الرقابة ‪:‬‬

‫‪ ‬تكرار القيام بإجراءات الرقابة الضرورية‬

‫‪ ‬جودة تنفيذ ّإجراءات الرقابة‬

‫األفراد الذين يقومون بإجراءات الرقابة‬

‫‪60‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم (‪: )7‬ملخص خطوات الدراسة وتقييم نظم الرقابة الداخلية‬
‫دراسة وتقييم نظم الرقابة الداخلية‬

‫طرق عملية التقييم‬

‫بنود القوائم المالية‬ ‫وحدات النشاط‬ ‫الدورات‬

‫عملية التقييم‬

‫التقييم العملي‬ ‫اساليب التقييم النظري‬

‫عمل االختبارات الالزمة‬ ‫خرائط التدقيق‬ ‫التقرير الوصفي‬ ‫قوائم االستبيان‬

‫نتائج التقييم العملي‬ ‫نتائج التقييم النظري‬

‫اجراء المقارنات‬

‫ال‬ ‫نعم‬
‫وجود‬
‫فروق؟‬

‫اعداد برنامج المراجعة‬ ‫مناقشة ذلك مع االدارة وابداء‬


‫التوصيات حيالها في تقرير‬
‫الرقابة الداخلية‬
‫املصدر‪ :‬حازم هاشم االلوسي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪250 .‬‬

‫‪61‬‬
‫الرقابة الداخلية‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫على ضوء دراستنا لنظام الرقابة الداخلية نستنتج أن هذا النظام الرقابة الداخلية هو جمموعة االجراءات اليت تضعها‬

‫اإلدارة وتعمل حتت مسؤوليتها هبدف ضمان السري اجليد لنشاطاهتا املتعلقة حبماية األصول واملمتلكات وفعالية‬

‫املعلومات املالية وتنمية الكفاءة االنتاجية للشركة ‪ ،‬ويتكون نظام الرقابة الداخلية من عناصر أساسية تضمن توضيح‬

‫املسؤوليات واالجراءات داخل الشركة من خالل نشر املعلومات الالزمة اليت تساعد األفراد على أداء مهامهم وحتديد‬

‫املخاطر احملتملة وتسيريها من خالل وضع نشاطات رقابية مناسبة واحرتام مقوماهتا‪ .‬ومن هنا ميكن القول بأن نظام‬

‫الرقابة الداخلية هو نظام جد فعال وضروري من أجل حتقيق غيابات وأهداف الشركة وضمان سريورة العمل‬

‫واحلفاظ على االستمرارية يف الشركات االقتصادية‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫متهيد الفصل‪:‬‬

‫تعود جذور دراسة حوكمة الشركات إيل القرن التاسع عشر نتيجة لنشوء شركات املسامهة العامة ‪ ،‬وما رافقها‬

‫من بروز املشاكل اليت تزامنت مع فصل امللكية عن اإلدارة ‪ ،‬فنمت الشركات وأصبحت املكون األساسي‬

‫القتصاديات الدول العظمي املبنية أساسا علي االستثمار يف شيت اجملاالت احليوية كاخلدمات والطاقة‬

‫والصناعة وغريها ‪ ،‬وأصبحت أيضا حوكمة الشركات من أهم املوضوعات املتطرق إليها علي الصعيد احمللي‬

‫والدول ‪ ،‬وأصبح هلا دورا هاما يف النجاح االقتصادي والتنموي ‪ ،‬ومن ناحية أخرى أدت األزمات املالية‬

‫األخرية يف دول شرق أسيا وروسيا والواليات املتحدة ‪ ،‬واليت فجرها الفساد اإلداري واملايل وسوء اإلدارة‬

‫والفجوة الكبرية بني مرتبات ومكافآت املديرين التنفيذيني يف الشركات وبني أداء تلك الشركات ‪ ،‬إىل أن تصبح‬

‫عملية جذب املستويات الكافية من رأس املال متسمة بقدر كبري من الصعوبات ‪ ،‬حيث أدت هذه األزمات إىل‬

‫تكبد الكثري من املسامهني خسائر مالية فادحة بالشكل الذي أدى باملسامهني وخاصة املؤسسات‬

‫االستثمارية ‪ ،‬أن يعلنوا بوضوح أهنم ليسوا على استعداد لتحمل نتائج الفساد وسوء اإلدارة ‪ ،‬وعلى هذا فإن‬

‫املستثمرين يبحثون قبل توجيه استثماراهتم عن الشركات اليت تتميز بوجود هياكل سليمة حلوكمة الشركات‬

‫داخلها ‪ ،‬واليت تضمن مستوى معني من اإلفصاح والشفافية يف املعلومات املالية اليت تنشرها والوضوح والدقة يف‬

‫القوائم املالية قبل أن يقدموا على االستثمار يف تلك الشركات ‪ ،‬وتفصيال ملا ذكر أعاله سنتطرق يف هذا الفصل‬

‫إيل املباحث اآلتية ‪:‬‬

‫‪ -‬املبحث األول‪ :‬ماهية حوكمة الشركات؛‬

‫‪ -‬املبحث الثاني‪ :‬مبادئ وجتارب بعض دول حلوكمة الشركات؛‬

‫‪ -‬املبحث الثالث‪ :‬اجلوانب التقييمية حلوكمة الشركات ؛‬

‫‪64‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬املبحث األول‪ :‬ماهية حوكمة الشركات‪:‬‬


‫لقد سامهت األزمات واالهنيارات والفضائح اليت حدثت يف شركات العاملية الكربى وغري ذلك من العوامل يف‬

‫ظهور مفهوم جديد أال وهو مفهوم حوكمة الشركات ‪ ،‬اليت جاءت لتمثل احلل املناسب ملعاجلة أسباب االهنيار و‬

‫أزمة الثقة الناجتة عن ضعف األداء الرقابي يف الشركات املنهارة ‪ ،‬حيث أن مت اختاذ العديد من اإلجراءات و‬

‫القوانني للحد من وقوع مثل هذه الفضائح مرة أخري ‪ ،‬وكذلك التوقعات اليت تشكل بدورها إطار يتم تقييم هذه‬

‫األداء من خالله ح وقد يؤدي هذا التبعية إيل العديد من الصعوبات من الناحية العلمية‪ ،‬لذا أصبح هناك ثقة‬

‫اجتاه مواثيق وسياسات حوكمة الشركات يف حماولة إلعادة تأسيس ميزان األداء و االلتزام لضمان التكاملية‬

‫والقابلية لتلقي املقرتحات و اآلراء ؛ وكذا املسؤولية ‪ ،‬ويتم تدعيم املواثيق من خالل هياكل تقوم بتعزيز هذه‬

‫الغايات الثالث ‪.‬‬

‫مطلب األول‪ :‬إطار املفاهيمي حلوكمة الشركات‬


‫ومما ال شك فيه أن احلوكمة أصبحت حتتل أمهية كبرية العامل اآلن‪ ،‬يف ظل ما يشهه العلم اليوم من التحول إىل نظام‬

‫االقتصادي الرأمسايل‪ ،‬والذي تلعب فيه الشركات اخلاصة دور كبريا ومؤثرا‪ ،‬مبا يستتبعه ذلك من ضرورة‬

‫مراقبة هذا الدور وتقوميه‪ ،‬ولعل هذا املوضوع يزداد أمهية يف اجلزائر‪ ،‬نظرا الزدياد دور شركات اخلاص يف‬

‫االقتصاد اجلزائري‪ ،‬مبا مبثله ذلك من ضرورة مراقبة أداء تلك الشركات‪ ،‬والوصول بأدئها إىل أفضل مستوى‬

‫ممكن‪ ،‬وخيتص هذا املبحث اإلطار العام حلوكمة الشركات ودوفع ظهورها‪:‬‬

‫‪65‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوال‪ :‬نشأة حوكمة الشركات‪:‬‬

‫أدي ظهور نظرية الوكالة " ‪ "Agency Theory‬وما يرتبط هبا من إلقاء الضوء علي املشاكل اليت تنشأ‬

‫نتيجة تعارض املصاحل بني أعضاء جمالس إدارة الشركات وبني املسامهني‪ ،‬إيل زيادة االهتمام والتفكري يف ضرورة‬

‫وجود جمموعة من القوانني واللوائح اليت تعمل علي محاية مصاحل املسامهني واحلد من التالعب املايل واإلداري‬

‫الذي قد يقوم به أعضاء جمالس اإلدارة وهبدف تعظيم مصاحلهم اخلاصة‪ ،‬وذلك باعتبارهم اجلهة اليت متسك‬

‫بذمام األمور داخل الشركات‪ .‬ويف عام ‪ 1922‬قام كل من "‪"Jensen and Meckli‬باالهتمام مبفهوم‬

‫حوكمة الشركات وإبراز أمهية يف احلد أو التقليل من املشاكل اليت قد تنشأ من الفصل بني امللكية و اإلدارة واليت‬

‫مثلتها نظرية الوكالة والحق ذلك جمموعة من الدراسات العلمية والعملية واليت أكدت علي أمهية االلتزام مببادئ‬

‫حوكمة الشركات وأثرها علي زيادة ثقة املستثمرين جدد سواء حمليني أو أجانب وما يرتتب علي ذلك من تنمية‬

‫اقتصاديات تلك الدول‪ .‬وصاحب ذلك قيام العديد من دول العامل باالهتمام مبفهوم حوكمة الشركات عن طريق‬

‫قيام كل من اهليئات العلمية هبا واملشرعني بإصدار جمموعة من اللوائح والقوانني والتقارير اليت تؤكد علي أمهية‬

‫التزام الشركات بتطبيق تلك املبادئ‬

‫ففي الواليات املتحدة أدي تطور سوق املال ووجود هيئات رقابية هيئات فعالة تعمل علي مراقبته وتشرف‬

‫علي شفافية البيانات واملعلومات اليت تصدرها الشركات اليت تعمل مثل (‪Securuties )SEC‬‬

‫‪ ، Exchange Commission‬باإلضافة إيل التطور الذي وصلت إليه مهنة احملاسبة واملراجعة ‪،‬‬

‫إيل زيادة االهتمام مبفهوم حوكمة الشركات وإلزام الشركات ‪ ،‬وخاصة املسجلة أسهمها لدي البورصات ‪،‬‬

‫بضرورة تطبيق املبادئ اليت يتضمنها هذا املفهوم ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ومن املالحظة أن االهتمام هبذا املفهوم ظهر بصورة واضحة عند قيام صندوق املعاشات العامة ‪The‬‬

‫‪California Public Employee’sRetirememnt System‬والذي يعترب اكرب‬

‫صندوق للمعاشات العامة يف الواليات املتحدة بتعري حوكمة الشركات وإلقاء الضوء علي امهيتها ودورها يف‬
‫‪1‬‬
‫محاية حقوق املسامهني‪.‬‬

‫ففي عام ‪ 1922‬قامت اللجنة الوطنية واخلاصة باالحنرافات يف إعداد القوائم املالية‪Reporting‬‬

‫‪ Commission on FraudulentFinanciaNatoinal‬والتابعة ل‪.‬ل‪ .SEC‬بإصدار‬

‫تقريرها املسمى (‪ .Commission )Treadway‬والذي تضمن جمموعة من التوصيات اخلاصة‬

‫بتطبيق قواعد حوكمة الشركات وما يرتبط هبا من منع حدوث الغش والتالعب يف إعداد القوائم املالية وذلك‬

‫عن طريق االهتمام مبفهوم الرقابة الداخلية وتقوية مهنة املراجعة اخلارجية أمام جمالس إدارة الشركات‪ .‬ويف عام‬

‫" و ‪National‬‬ ‫‪ 1999‬أصدر كل من "‪New York Stock Exchange‬‬

‫)‪ Association Of Securities Dealers (NASD‬تقريرها املعروف باسم ‪Blue‬‬

‫‪RibbonReprt‬والذي اهتم بفاعلية الدور الذي ميكن أن تقوم به جلان املراجعة بالشركات بشأن االلتزام‬

‫مببادئ حوكمة الشركات ‪.‬ويف أعقاب االهنيارات املالية لكربي الشركات األمريكية يف عام ‪ ،2002‬مت‬

‫إصدار " ‪"SarbanesOxleyAct‬الذي ركز علي دور حوكمة الشركات للقضاء علي الفساد املايل‬
‫‪2‬‬
‫واإلداري ‪.‬‬

‫‪1‬حممد مصطفي سليمان ‪،‬دور حوكمة الشركات يف معاجلة الفساد املايل و اإلداري " دراسة مقارنة " ّ‪،‬دار اجلامعية ؛ الطبعة الثانية ‪،‬االسكندرية ؛ ‪، 9002‬ص ـ‬
‫‪51‬‬
‫‪2‬حممد مصطفي سليمان‪ ،‬حوكمة الشركات ومعاجلة الفساد املايل واإلداري‪ ،‬دار اجلامعية؛ دار الثقافة للنشر والتوزيع‪،‬لطبعة األويل‪ ،‬اإلسكندرية‪،9002 ،‬ص ـ‬
‫‪51‬‬

‫‪67‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ونظرا الرتباط القتصاد األمريكي باالقتصاد يف اململكة املتحدة واهنيار الشركات الذي ظهر يف أواخر‬

‫الثمانينات ‪ ( ،‬وأدي إيل زيادة القلق لكل من املسامهني واملصارف علي استثماراهتم )‪ ،‬ظهر العديد من التقارير‬

‫اليت تؤكد علي أمهية االلتزام مببادئ حوكمة الشركات يف اململكة املتحدة ‪ ،‬وكان لبورصة لندن ‪London‬‬

‫‪ Stock Exchange‬دور بارز يف هذا اجملال ‪ ،‬حيث صدر تقرير كادبري ‪Cadbuury‬‬

‫‪ Report‬عام ‪ 1992‬ليؤكد أمهية حوكمة الشركات يف زيادة ثقة املستثمرين يف عملية إعداد القوائم امللية‬

‫ومراجعتها ‪.‬وبالرغم من أن التوصيات اليت يتبنها هذا التقرير غري ملزمة للشركات املسجلة يف البورصة لندن ‪،‬‬

‫إال أن البورصة ترغم الشركات علي أن حتدد يف تقريرها السنوي مدي التزامها بتلك التوصيات ‪ .‬وقد ساعدت‬

‫توصيات تقرير كادبري يف التأثري على تطورات أساليب ممارسة حوكمة الشركات يف املنظمات ليس يف بريطانيا‬

‫فقط ولكن يف بلدان كثرية من العامل‪ .‬وقد مشل التقرير جمموعة من املبادئ تتعلق مبجلس اإلدارة‪ ،‬وأعضاء جملس‬
‫‪1‬‬
‫اإلدارة التنفيذين وغري التنفيذين واإلبالغ املايل والرقابة (‪Cadbury‬؛‪.)1992‬‬

‫وهذا وقد أشار التقرير إيل دور جملس اإلدارة واإلدارة التنفيذية والدعوة إيل فصل مسؤوليات وصالحيات‬

‫كال الطرفني‪ ،‬بعدها توالت التقارير عن هذه اللحنة وطهرت العديد من التقارير املتعلقة حبوكمة الشركات‪ ،‬دور‬

‫جمالس إدارة الشركات‪ ،‬أنظمة الرقابة الداخلية‪ ،‬اللجان التابعة جمللس اإلدارة وتقييم و إدارة املخاطر مثل‬

‫‪Hample Report‬عام ‪ 1995‬و ‪Higges and Smith Report‬عام ‪.2003‬‬

‫وقد تع ززت فكرة مفهوم حوكمة الشركات أكثر نتيجة اجلهود املبذولة البارزة يف أعقاب األزمة اآلسيوية اليت‬

‫حدثت يف أسواق تايلند وماليزيا عام ‪ ،1992‬وما تبعها من فضائح مالية أدت إىل إفالس العديد من الشركات‬

‫‪1‬عدنان عبد اجمليد عبد الرمحن قباجه‪ ،‬أثر فاعلية احلاكمية املؤسسة على األداء املايل للشركات املدرجة يف سوق فلسطني لألوراق املالية‪ ،‬رسالة ماجيسرت‬

‫منشور‪ ،‬كلية الدراسات اإلدارية واملالية العليا‪ ،‬جامعة عمان العربية للدراسات العليا‪ ،9002 ،‬ص ـ ‪92‬‬

‫‪68‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الكربى العاملية‪ .‬فقد اهتزت ثقة املستثمرين‪ ،‬وذلك لعدم قدرة التشريعات وهيئات الرقابة على منافع خاصة‬

‫دون متكن املسامهني من االطالع على التجاوزات‪.‬‬

‫وعليه كان البحث عن سبل ووسائل للرقابة علي أعمال الشركات واملصارف من طرف املؤسسات الدولية‬

‫املالية والنقدية ( صندوق النقد الدويل ‪ ،‬البنك الدويل ومنظمة التعاون االقتصادي والتنمية )‪ ،‬وذلك قصد‬

‫احلفاظ علي حقوق املسامهني وضمان قيام املؤسسات املالية واالقتصادية بعيدا عن الفساد املايل واالداري ‪،‬‬

‫ومتثلت أول حماولة دولية يف إصدار مبادئ حوكمة الشركات من طرف منظمة التعاون االقتصادي والتنمية‬

‫(‪ )OECD‬عام ‪ ،1999‬حيث تدور معظمها حول السبل االرشادية لتدعيم إدارة الشركات وكفاءة‬
‫‪1‬‬
‫أسواق املال واليت تساعد علي استقرار االقتصاد ككل ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مفهوم حوكمة الشركات‪:‬‬

‫مفهوم احلوكمة مفهوم جديد بدأ يغزو اخلطاب االقتصادي‪ ،‬وأصبح أحد أهم املعايري املعتمدة لتقييم ومراقبة‬

‫أداء األفراد والشركات وحتى احلكومات‪ .‬ميثل مصطلح " احلوكمة " ترمجة حرفية لكلمة "‬

‫‪ "Gouvernance‬باللغة اإلنكليزية‪ ،‬والذي مت ترمجته إىل اللغة العربية من قبل جممع اللغة العربية هبذه‬

‫الكلمة‪ ،‬وبذلك ميكن أن يشار إىل مصطلح" ‪ "Corpo rate Gouvernance‬حبوكمة الشركات‪.‬‬

‫ويثري مصطلح حوكمة الشركات بعض الغموض ألسباب رئيسية مرتبطة حبداثة هذا االصطالح من حيث إن‬

‫مفهوم حوكمة الشركات مازال يف طور التكوين وما زالت كثري من قواعده ومعايريه يف مرحلة املراجعة والتطوير؛‬

‫فضال عن عدم وجود تعريف قاطع وواحد له‪ .‬فالبعض ينظر إليه من الناحية االقتصادية علي أنه اآللية اليت‬

‫‪1‬برامهية كنزة ‪،‬دور التدقيق الداخلي فب تفعيل حوكمة الشركات" دراسة حالة مؤسسة احملركات ‪ -EMO‬اخلروب والية قسنطينة ‪ ، -‬رسالة ماجيسرت ‪ ،‬غري‬

‫منشور ‪ ،‬علوم التسيري‪ ،‬ختصص إدارة مالية ‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ ،‬اجلزائر ‪،9051،‬؛ ص ـ ‪1‬‬

‫‪69‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تساعد يف احلصول علي التمويل‪ ،‬وتضمن تعظيم قيمة أسهم الشركة واستمرارها يف األجل الطويل آخرون‬

‫يعرفونه من الناحية القانونية علي أنه يشري إيل طبيعة العالقة التعاقدية من حيث كوهنا كاملة أم غري كاملة واليت‬

‫حتدد حقوق وواجبات محلة األسهم وأصحاب املصاحل من ناحية‪ ،‬ومن املدرين من ناحية أخري‪ ،‬وفريق ثالث‬
‫‪1‬‬
‫ينظر إليه من الناحية االجتماعية و األخالقية من واقع املسؤولية االجتماعية وحتقيق التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫‪ ‬مفهوم احلوكمة لغويا‪:‬‬

‫احلوكمة كمفهوم يتضمن العديد من اجلوانب اليت تطرق هلا الباحث (ميخائيل) وكما بأتي‪:‬‬

‫‪-1‬احلكمة ‪ :‬ماتقتضيه من التوجيه و اإلرشاد‬

‫‪-2‬احلكم ‪ :‬مايقتضيه من السيطرة علي األمور بوضع الضوابط والقيود اليت تتحكم يف السلوك‬

‫‪-3‬االحتكام ‪ :‬مايقتضيه من الرجوع إيل مرجعيات أخالقية وثقافية و إيل خربات مت احلصول عليها من‬

‫خالل جتارب سابقة ‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪-4‬التحاكم ‪ :‬طلبا للعدالة خاصة عند احنراف السلطة وتالعبها مبصاحل املسامهني‪.‬‬

‫إن ملصطلح احلوكمة )‪ (Corpo rate Gouvernance‬العديد من املعاني يف اللغة العربية يقرتب‬

‫عددها من ‪ 12‬معين هي ‪ ( :‬حوكمة الشركات ‪ ،‬وحاكمية الشركات ‪ ،‬وحكمانية الشركات ‪ ،‬والتحكم‬

‫املشرتك ‪ ،‬والتحكم املؤسسي ‪ ،‬واإلدارة اجملتمعة ‪ ،‬وضبط الشركة ‪ ،‬والسيطرة علي الشركة ‪،‬واملشاركة‬

‫احلاكمة ‪ ،‬وإدارة شؤون الشركة ‪ ،‬والشركة الرشيدة ‪ ،‬واإلطار القومي للمجتمع ‪ ،‬واإلدارة احلقة للشركة ‪،‬‬

‫‪1‬زياد هاشم السفا ‪،‬دور النشر اإللكرتوني للقوائم املالية يف تفعيل مبادئ حوكمة ‪ ،‬ورقة عمل مقدمة ضمن فعالية املؤمتر الدويل األول حول احملاسبة واملراجعة يف‬

‫ظل بيئة األعمال الدولية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬جامعة املسيلة ‪ ،‬يومي ‪01‬و‪ 01‬ديسمرب ‪ ،9059‬ص ـ ‪9‬‬

‫‪2‬عالء فرحان طالب‪ ،‬ميان شيحان املشداني ‪ ،‬احلوكمة املؤسسة واألداء املايل السرتاتيجي للمصارف‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة االويل ‪،‬‬

‫عمان‪9055،‬؛ ص ـ‪91‬‬

‫‪70‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫واحلكم الصاحل للشركة ‪ ،‬وأسلوب ممارسة سلطة اإلدارة يف الشركة ‪ ،‬وإدارة احلكم الرشيد ‪،‬وإدارة احلكم‬
‫‪1‬‬
‫الصاحل وفيما يلي جمموعة من مفاهيم احلوكمة من وجهة نظر بعض الكتاب والباحثني واملهتمني ‪.‬‬

‫اجلدول رقم (‪ : )5‬أهم التعريفات من طرف الكتاب والباحثني‬

‫مضمون املفهوم‬ ‫الكاتب‬ ‫ت السنة‬

‫‪ Sarkarmujunda -1770 1‬نظام هيكلي وتشغيل ورقابة للشركة من خالل نظرة اسرتاتيجية‬
‫‪r 1800‬‬
‫ذات أهداف طويلة املدي ترضي أصحاب والدائنني واملوظفني‬

‫والزبائن واجملهزين والتكامل مع املتطلبات القانونية والتشريعية مبعزل‬

‫عن حاجة بيئة اجملتمع احمللي فهي تقود لبناء نظام قانوني وجتاري‬

‫ومؤسسي خلدمة هذه األهداف أخذة يف اإلعتبار التكامل مع‬

‫املسؤولية واالتصال ‪.‬‬

‫قوانني ولوائح منظمة لعمل املنظمات وتلزم هذه املنظمات بأتباع‬ ‫‪Beim&calomiris -1932 2‬‬

‫معايري معينة يتم عن طريقها االختبار السليم ألفراد جملس اإلدارة‬ ‫‪1932‬‬

‫والذي بدوره يقوم برسم االسرتاتيجيات ويضع اخلطط الالزمة‬

‫إلدارة أعمال ونشاطات الشركة ودور ذلك يف تطوير االستثمار يف‬

‫األسواق املالية ‪.‬‬

‫‪1‬سندية مروان سلطان احليايل ‪ ،‬ليث سعيد حممد اجلعفر ‪ ،‬دور احلوكمة يف دعم قرار االستثمار " دراسة تطبيقية علي عينة من الشركات يف سوق العراق لألوراق‬

‫املالية ‪ ،‬ورقة حبث مقدمة إيل املؤمتر الدويل الثامن حول ‪ :‬دور احلوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬جامعة‬

‫حسيبة بن بوعلي بالشلف ‪ ،‬باجلزائر ‪52 ،‬و‪ 90‬نوفمرب ‪ ، 9052‬ص ‪215.‬‬

‫‪71‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أدوات يتم السيطرة هبا علي الشركات لضمان تعظيم قيمة‬ ‫‪Shpiro -1932 3‬‬

‫أصحاب املصاحل والتأكد من أن العائد علي رأس املال يوظف‬ ‫‪1920‬‬

‫بصورة صحيحة والسبب يف ذلك أن اختاذ القرارات يف الشركة‬

‫يتأثر بالعالقات الداخلية ملدير الشركة وجملس اإلدارة مما يستوجب‬

‫وجود مسألة أكرب حلفظ حق املستثمر املنفرد ‪.‬‬

‫صيغة لتشجيع االستعمال األكفأ للموارد لتحقيق املسائلة واإلدارة‬ ‫‪Akoum -1920 4‬‬

‫احلصيفة هلذه املوارد وهي هتدف جللب املنفعة لإلفراد‬ ‫‪1925‬‬

‫واملنظمات واجملتمع وتساعد الشركة علي تتبع رأس املال‬

‫والبشري واألداء الفعال لتوليد القيمة االقتصادية طويلة املدي‬

‫ألصحاب املصاحل واجملتمع ككل‬

‫فعاليات تساعد علي استمرار التشريع الداخلي للمنظمة تنتج عن‬ ‫‪Al.ETEBY -1925 5‬‬

‫االلتزامات والتشريعات املوضوعة عليها ‪.‬‬ ‫‪1920‬‬

‫‪ CorporateGover -1920 2‬إطار عام جيتمع قواعد وعالقات ونظم ومعايري وعمليات تساعد‬
‫‪nanceEncyclope 1920‬‬
‫علي ممارسة السلطة والتحكم يف املنظمات ‪.‬‬
‫‪dia‬‬
‫قواعد تساعد يف السيطرة والرقابة علي السلوك املدير وتتعلق‬ ‫‪Atrill -1920 2‬‬

‫باإلفصاح واملسألة والعدالة كأساس للسيطرة علي الشركة‬ ‫‪1990‬‬

‫‪72‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وأعماهلا كون هؤالء املديرون وظفوا أصال لتحقيق أهداف‬

‫أصحاب املصاحل وإنصافهم‪.‬‬

‫حقل اقتصادي يتعلق بكيفية تأمني وحتفيز اإلدارة الفعالة‬ ‫‪Encycogov -1990 2‬‬
‫‪.com 2002‬‬
‫للمنظمات باستعمال آليات حساسة مثل العقود والقرارات‬

‫املنظمة والتشريع لتحسني األداء املايل والعائد التنافسي إذ يقوم‬

‫املديرون املوجهون للسياسة واملدققون من خالله بتحمل‬

‫مسؤولياهتم اجتاه أصحاب املصاحل وتوفري الدميقراطية لكل‬

‫األطراف ذات باملؤسسة (أصحاب املصاحل واملوظفني والزبائن‬

‫والصيارفة والبلد)‬

‫جمموعة املعايري اجملتمعة للمنظمة اليت يقوم مبوجبها أصحاب املصاحل‬ ‫‪Hitt -2003 9‬‬

‫يف الشركات الفردية مبحاسبة املديرين يف املستويات العليا علي‬ ‫‪2004‬‬

‫قرارهتم والنتائج املتولدة عنها للسيطرة علي الشركة واكتساب‬

‫امليزة التنافسية‬

‫ممارسات تقع ضمن عمليات إدارة املخاطر لتطوير وحتسني أداء‬ ‫‪Norwood -2004 1‬‬

‫املنظمة السيما يف املنظمة ذات املنافسة املتزايدة بأتباع اإلدارة‬ ‫‪2005 0‬‬

‫لقواعد حيددها املشرعون واملدققون واملفتشون‪.‬‬

‫احلوكمة ‪ :‬هي صيغة عمل تساعد املنظمة علي ختطي املشاكل‬

‫اليت تقع فيها نتيجة املمارسات اإلدارية اخلاطئة واليت الغرض منها‬

‫‪73‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫احلصول علي النصيب األكرب من السيطرة علي املوارد البشرية‬

‫واالقتصادية يف هذه املنظمة وتؤكد علي ضرورة ضمان حقوق‬

‫أصحاب املصاحل مجيعا من األطراف الداخلية واخلارجية الذين‬

‫تربطهم عالقة مباشرة باملنظمة ويتأثرون بقيمتها وهتدف إيل جلب‬

‫رؤوس األموال االستثمارية من كافة أحناء العامل لتوقري التمويل‬

‫املباشر الالزمة للمنظمة للقيام بعمليات ضمن املنطقة ذات‬

‫املنافسة الشديدة وصوال باملنطقة حلدود ما بعد اجلودة يف األداء (‬

‫منطقة التميز ) من خالل االلتزام مبعايري احلوكمة العالية صمن‬

‫مستويات القيادة يف احلوكمة ‪.‬‬

‫املصدر ‪ :‬سندية مروان سلطان احليايل ‪ ،‬ليث حممد سعيد حممد اجلعفر ‪ ،‬دور احلوكمة يف دعم قرار االستثماري "دراسة‬

‫تطبيقية علي عينة من الشركات يف سوق العراق األوراق املالية ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪352‬‬

‫‪ ‬مفهوم حوكمة الشركات اصطالحا ‪:‬‬

‫كما أنه ال يوجد تعريف موحد متفق عليه بني كافة األطراف املعنية من حماسبني وإداريني واقتصاديني وقانونيني‬

‫وحمللني ملفهوم إدارة ومراقبة املنشآت‪ ،‬ويرجع ذلك لتداخله يف العديد من األمور التنظيمية واالقتصادية واملالية‬

‫واالجتماعية للمنشآت‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬عرفت احلوكمة من قبل ‪ Ronald‬علي أهنا ‪ :‬جمموعة من القوانني والنظم اليت هتدف إيل حتقيق‬
‫‪1‬‬
‫اجلودة والتمييز يف األداء من خالل اختيار األساليب املناسبة لتحقيق أهداف وخطط الشركة‬

‫‪ -‬كما يعرف معهد املدققني الداخلني )‪ :(AII‬بأنه " العمليات اليت تتم من خالل اإلجراءات املستخدمة‬

‫من ممثلي أصحاب املصاحل من أجل توفري اإلشراف على إدارة املخاطر‪ .‬ومراقبيها والتأكيد علي‬
‫‪2‬‬
‫كفاءة الضوابط إلجناز األهداف واحملافظة علي قيم الشركة من خالل احلوكمة املؤسسية فيها " ‪.‬‬

‫‪ -‬أما شركة التمويل الدولية )‪" international Finance Corpo rate " : (IFC‬‬

‫فتعرف حاكمية الشركة أهنا " جمموعة اهلياكل والعمليات االزمة لتوجيه وضبط املؤسسات وحتديد توزيع‬

‫احلقوق والواجبات بني املشاركني الرئيسيني يف املؤسسة ـ مبن فيهم املسامهني وأعضاء جملس اإلدارة واملدراء ـ‬
‫‪3‬‬
‫وكذلك حتديد القواعد واإلجراءات اخلاصة باختاذ القرارات بشأن أمور الشركة‪.‬‬

‫‪ -‬من أبرز من تبين حوكمة الشركات وحبث فيه جلنة كادبوري ‪ 1992‬واليت عرفت حوكمة الشركات ‪:‬‬

‫"بالنظام الذي تدار وتراقب به الشركات ‪ ،‬ويكون جملس اإلدارة مسؤول عن حوكمة الشركة ‪ ،‬ويكون‬

‫دور املسامهني يف احلوكمة هو انتخاب أعضاء جملس اإلدارة و املدققني و التأكد من أن هناك هيكل‬

‫حوكمة مالئم ويف مكانه ‪ ،‬و أن مسؤولية اجمللس تتضمن وضع األهداف االسرتاتيجية للشركة ‪ ،‬وتوفري‬

‫‪1‬حسني راغب طلب ‪ ،‬أثر تنفيذ آليات حوكمة الشركات يف ختفيض فجوة التوقعات عن القيمة العادلة ‪ ،‬جملة كلية بغداد للعلوم االقتصاد ‪ ،‬العدد اخلمس و أربعون‬

‫جامعة الكوفة ‪، 9050 ،‬ص ـ‪222‬‬

‫‪2‬عالء فرحان طالب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ـ ‪91‬‬

‫‪3‬حاكم حمسن الربيعي ‪ ،‬حممدا حلسني راضي ‪ ،‬حوكمة البنوك و أثرها يف األداء واملخاطرة ‪ ،‬دار اليازوري للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان ‪ ،9052 ،‬ص‪91‬‬

‫‪75‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫القيادات اليت حتقق هذه األهداف ومراقبة إدارة العمل ورفع التقارير للمسامهني أثناء فرتة توليهم ‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫والتأكد من أن جملس اإلدارة يلتزم بالقوانني واللوائح ‪ ،‬ويعمل ملصلحة املسامهني أعضاء اهليئة العامة‪.‬‬

‫‪ -‬عرفتها املنظمة التعاون االقتصادية والتنمية )‪: (OECD‬‬

‫‪Organization Economic &Coopérative Développement‬بأهنا‪ ":‬جمموعة‬

‫من العالقات بني إدارات الشركة وجملس اإلدارة واملسامهني وغريهم من أصحاب املصاحل ‪ ،‬وميثل اإلطار الذي‬

‫يتم وضع أهداف الشركة و أساليب حتقيقها والرقابة علي األداء‪".‬‬

‫‪ ‬ومن خالل التعريفات السابقة يتضح لنا أن هناك معاني أساسية ملفهوم حوكمة الشركات‬
‫‪2‬‬
‫وهي‪:‬‬

‫‪ ‬اجملموعة من األنظمة اخلاصة بالرقابة على أداء الشركات؛‬

‫‪ ‬التنظيم للعالقات بني جملس اإلدارة واملدرين واملسامهني وأصحاب املصاحل؛‬

‫‪ ‬التأكيد على أن الشركات جيب أن تدار املصاحل املسامهني؛‬

‫‪ ‬جمموع من القواعد يتم مبوجبها إدارة الشركة والرقابة عليها وفق هيكل معني يتضمن توزيع احلقوق‬
‫‪3‬‬
‫والواجبات فيما بني املشاركني يف إدارة الشركة مثل‪ :‬جملس اإلدارة واملدرين التنفيذين واملسامهني؛‬

‫‪1‬عمر عيسي فالح املناصر ‪ ،‬أثر تطبيق قواعد حوكمة الشركات علي أداء شركات اخلدمات املسامهة العامة األردنية ‪ ،‬رسالة ماجيسرت ‪ ،‬منشور ‪ ،‬كلية العلوم‬

‫االقتصاد والتجارة ‪،‬ختصص احملاسبة والتمويل ؛ جامعة اهلامشية ؛ األردن ؛‪9052‬؛ ص‪ -‬ص ـ ‪-90‬ـ‪95‬‬

‫‪2‬يوسف حممد شهوان‪ ،‬أثر تطبيق مبادئ احلاكمية املؤسسة علي األداء املايل للشركات املسامهة العامة املدرجة يف بورصة عمان ‪ ،‬رسالة ماجيسرت‪ ،‬منشور ‪،‬كلية‬

‫االقتصاد وعلوم إدارية ‪ ،‬ختصص احملاسبة ‪،‬جامعة الزرقاء ‪ ،‬األردن ‪،9052 ،‬ص ‪55 .‬‬

‫‪3‬حممد مصطفي سليمان ‪ ،‬مرجع سابق ذكرة‪ ،‬ص‪52 .‬‬

‫‪76‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وباختصار ميكننا القول إن مفهوم حوكمة الشركات ‪ :‬تعين النظام ‪،‬أي وجود نظم حتكم العالقات بني األطراف‬

‫األساسية اليت تؤثر يف األداء وتشمل القواعد والقوانني واملعايري اليت ترسم حدود العالقة بني إدارة الشركة وبني‬

‫األطراف ذوي املصاحل ‪ ،‬مبا يتضمن احملافظة علي حقوق املسامهني وتعظيم ثرواهتم واإلفصاح عنها بشكل‬

‫شفاف وعادل ‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫ثالثا‪ :‬دوافع ظهور مفهوم احلوكمة‪:‬‬

‫‪-1‬تقويم أداء اإلدارة العليا باملنشآت وتعزيز واملساءلة؛‬

‫‪-2‬توفري احلوافز جمللس اإلدارة واإلدارة التنفيذية للمنشآت مبا يضمن حتقيق األهداف العامة للمنشأة‬

‫ومسامهيها؛‬

‫‪-3‬مراجعة وتعديل القوانني احلاكمة ألداء املنشآت حبيث تتحول مسؤولية الرقابة إىل كل من جملس اإلدارة‬

‫واملسامهني ممثلني يف اجلمعية العمومية؛‬

‫‪ -4‬مسامهة العاملني وغريهم من األطراف أصحب املصلحة يف جناح أداء املنشأة لتحقيق أهدافها على‬

‫املدي الطويل؛‬

‫‪-5‬ـ ضمان احلصول على معاملة عادلة جلميع املسامهني مبا يضمن حقهم املتكافئ يف ممارسة الرقابة على‬

‫أداء املنشأة؛‬

‫‪-2‬تشجيع املنشآت علي االستخدام األمثل ملواردها بأكفاء السبل املمكنة؛‬

‫‪-2‬توفري إطار عام لتحقيق التكامل والتناسق بني األهداف املنشأة والوسائل حتقيق تلك األهداف؛‬

‫‪1‬عدنان بن حيدر بن درويش ‪ ،‬حوكمة الشركات ودور جملس اإلدارة ‪ ،‬جملة احتاد املصارف العربية ( جملة علمية حمكمة ) ‪ ،‬لبنان ؛ ‪ ، 9002‬ص‪ -‬ص ‪- 92 .‬‬

‫ـ‪91‬‬

‫‪77‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-2‬التوفري إطار واضح ملهام كل من مجعية العمومية وجملس اإلدارة واملديرين التنفيذيني مبا يضمن عدم‬

‫حدوث لبس أو غموض أو تداخل بني االختصاصات هذه األطراف؛‬

‫‪ -9‬حتقيق نوع من التكامل بني املنشأة والبيئة احمليطة من حيث اجلوانب القانونية والتنظيمية واالجتماعية‬

‫السائدة؛‬

‫توفري إطار يساعد يف حتديد سبل زيادة وعي املسؤولني وأصحاب املصلحة بأساليب ممارسة‬ ‫‪-10‬‬

‫السلطة وحتمل املسؤولية‪.‬‬

‫مطلب الثاني‪ :‬حمددات ‪،‬خصائص وركائز حلوكمة الشركات‬


‫لكي تتمكن الشركات بل والدول من االستفادة من مزايا تطيق مفهوم حوكمة الشركات ‪ ،‬جيب أن تتوفر جمموعة‬

‫من احملددات والعوامل األساسية اليت تضمن التطبيق اجليد ملبادئ احلوكمة الشركات وجيعلها تتمتع خبصائص‬

‫مميزة‪ ،‬بإضافة أيضا علي أهنا تتوفر علي ركائز أساسية تساهم أيضا حتقيق ذلك كما يلي ‪:‬‬

‫أوال ‪:‬حمددات احلوكمة الشركات ‪:‬‬

‫لكي تتمكن الشركات من االستفادة من مزايا تطبيق قواعد احلوكمة جيب أن تتوافر جمموعة من احملددات اليت‬

‫تضمن التطبيق السليم لقواعد احلوكمة ‪ ،‬وتشمل هذه احملددات جمموعتني وهي ‪:‬‬

‫‪ ‬اجملموعة الّاويل وتشمل احملددات اخلارجية ‪:‬‬

‫ومتثل البيئة أو املناخ الذي تعمل من خالهلا الشركات واملصارف واليت قد ختتلف من دولة ألخري وهي عبارة‬
‫‪1‬‬
‫عن‪:‬‬

‫‪1‬حامت رياض مصطفي أصالن ‪ ،‬مدي مسامهة تطبيق مبادئ احلوكمة يف تعزيز اكتشاف الغش والتالعب بالتقارير املالية ‪ ،‬رسالة ماجيسرت ‪ ،‬ختصص احملاسبة‬

‫والتمويل ؛ جامعة اإلسالمية بغزة ‪ ،9051 ،‬ص ـ ص ‪29‬ـ‪22‬‬

‫‪78‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-1‬ـ القوانني واللوائح اليت تنظم العمل باألسواق املالية (قوانني سوق املال والشركات وتنظيم املنافسة ومنع‬

‫املمارسات االحتكارية واإلفالس)؛‬

‫‪-2‬ـ النظام املايل اجليد‪ ،‬يضمن توفري التمويل الالزم للمشروعات بالشكل املناسب الذي يشجع على‬

‫االستمرار واملنافسة الدولية؛‬

‫‪ -3‬كفاءة اهليئات واألجهزة الرقابية مثل هيئات سوق املال وذلك عن طريق إحكام الرقابة على الشركات‬

‫والتحقق من دقة وسالمة البيانات واملعلومات اليت تقوم بنشرها‪ ،‬ووضع العقوبات املناسبة والتطبيق‬

‫الفعلي هلا يف حالة عدم االلتزام؛‬

‫‪ -4‬دور الشركات غري احلكومية يف ضمان التزام أعضائها بالنواحي السلوكية واملهنية واألخالقية واليت‬

‫تضمن عمل األسواق بكفاءة‪ .‬وتتمثل هذه الشركات يف مجعيات احملاسبني واملراجعني ونقابات‬

‫احملاميني؛‬

‫وتعترب احملددات اخلارجية مهمة جدا يف تنفيذ القوانني والقواعد اليت تضمن حسن الشركة‪ ،‬وهذا ما يقلل من‬

‫التعارض بني العائد االجتماعي للشركة والعائد اخلاص هلا‪.‬‬

‫‪ ‬اجملموعة الثانية وتشمل احملددات الداخلية‪:‬‬

‫تشري احملددات الداخلية إيل القواعد و األسس اليت حتدد كيفية اختاذ القرارات وتوزيع السلطات داخل‬

‫املؤسسة بني اجلمعية العامة وجملس اإلدارة واملدرين التنفيذيني ‪ ،‬واليت يؤدي توافرها من ناحية ‪ ،‬وتطبيقها من‬

‫ناحية أخري إيل احلد تضارب املصاحل والتقليل من النزاعات بني خمتلف األطراف‬

‫‪79‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬تتكون داخل الشركات نفسها وتشمل‪:‬‬

‫‪ ‬آلية توزيع السلطات داخل الشركة؛‬

‫‪ ‬ـاآللية والقواعد واألسس املنظمة لكيفية اختاذ القرارات األساسية يف الشركة؛‬

‫‪ ‬ـالعالقة اهليكلية بني اجلمعية العمومية للشركة وجملس إدارهتا واملدرين التنفيذيني ووضع اآللية‬

‫املناسبة‬
‫‪2‬‬
‫هلذه العالقة مما خيفض من التعارض بني مصاحل هذه األطراف الثالثة وصوال لتكامل هذه املصاحل‪.‬‬

‫‪ ‬لقد اتفق العديد من الباحثني على أن التطبيق اجليد حلوكمة الشركات من عدمه يعتمد علي‬

‫عدد من احملددات و أبرز هذه احملددات يوضحها الشكل كما يلي‪:‬‬

‫‪1‬بن تومي سارة ‪ ،‬فوضيلي مسية ‪ ،‬دور التدقيق الداخلي يف إطار حوكمة الشركات ‪،‬ورقة عمل مقدمة ضمن فعالية املؤمتر الدويل األول حول احملاسبة واملراجعة يف‬

‫ظل بيئة األعمال الدولية ‪،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬جامعة املسيلة ‪ 1 ،‬و‪ 1‬ديسمرب ‪ ، 9059‬ص‪52‬‬

‫‪2‬ودان بوعبد اهلل ‪ ،‬حوكمة البنوك اإلسالمية ودورها يف مواجهة األزمات املالية ‪ ،‬ورقة عمل مقدمة ضمن فعالية امللتقي حول دور احلوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات‬

‫واالقتصاديات ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ‪ ،‬اجلزائر ‪52 ،‬و‪90‬نوفمرب ‪ ،9052‬ص ـ ‪501‬‬

‫‪80‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫شكل (‪ :)8‬احملددات اخلارجية والداخلية للحوكمة‬

‫احملددات الداخلية‬ ‫احملددات اخلارجية‬

‫المساهمون‬ ‫خاصة‬ ‫تنظيمية‬


‫أصحاب المصالح‬ ‫معايير‪:‬‬
‫‪ ‬المحاسبة‬
‫‪ ‬المراجعة‬
‫مجلس اإلدارة‬ ‫‪ ‬أخرى‬
‫القوانين والقواعد‬

‫يعني ويراقب يرفع تقرير إىل‬


‫القطاع المالي‪:‬‬
‫‪ ‬قروض‬
‫‪ ‬مساهمة في‬
‫مؤسسات خاصة*‪:‬‬ ‫رأس المال‬
‫اإلدارة‬ ‫محاسبون ومراجعون‬ ‫‪‬‬
‫محامون‬ ‫‪‬‬
‫تصنيف ائتماني‬ ‫‪‬‬
‫تقوم‬
‫بنوك استثمار‬ ‫‪‬‬
‫استشارات‬ ‫‪‬‬ ‫األسواق‪:‬‬
‫تحليل مالي‬ ‫‪‬‬
‫اإلعالم المالي‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬تنافسية األسواق‬
‫‪ ‬استثمار أجنبي‬
‫الوظائف الرئيسية‬ ‫مباشر‬
‫‪ ‬الرقابة على‬
‫االشركات‬

‫* المؤسسات الخاصة تشير إلى عناصر القطاع الخاص‪ ،‬وكيانات االدارة الذاتية‪ ،‬ووسائل االعالم‪ ،‬والمجتمع المدني‪ .‬وتلك الجهات‬
‫ا لتي تقلل من عدم توافر المعلومات‪ ،‬وترفع من درجة مراقبة الشركات‪ ،‬وتلقي الضوء على السلوك االنتهازي لإلدارة‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬عبد ناصر علك حافظ‪ ،‬أثر احلوكمة يف معاجلة األزمات التنظيمية "دراسة استطالعية يف الشركة العامة للسكة‬

‫احلديدية‪ ،‬جملة كلية للعلوم االقتصادية اجلامعة‪ ،‬العدد الثاني واألربعون‪ ،‬جامعة العراق‪ ، 2014 ،‬ص ‪222 -‬‬

‫‪81‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا ‪:‬خصائص حوكمة الشركات ‪:‬‬

‫من خالل املفاهيم املقدمة حلوكمة الشركات‪ ،‬نستنتج أن هذا املفهوم بشكل أساسي بسلوكيات األطراف ذات‬

‫العالقة مبنظمة األعمال‪ ،‬وبالتايل هناك جمموعة من اخلصائص اليت جيب أن تتوفر يف هذه السلوكيات حيت يتحقق‬
‫‪2‬‬
‫الغرض من وراء تطبيق هذا املفهوم ‪1.‬وهي كاآلتي ‪:‬‬

‫‪ -‬االنضباط ‪:‬إتباع السلوك األخالقي املناسب والصحيح ؛‬

‫‪ -‬الشفافية ‪ :‬تقديم صورة حقيقية لكل ما حيدث؛‬

‫‪ -‬االستقاللية‪ :‬ال توجد تأثريات غري الزمة نتيجة ضغوط؛‬

‫‪ -‬املساءلة‪ :‬إمكانية تقييم وتقدير أعمال جملس اإلدارة واإلدارة التنفيذية؛‬

‫‪ -‬املسؤولية ‪ :‬املسؤولية أمام اجلميع األطراف ذوي املصلجة يف املنشأة ؛‬

‫‪ -‬املسؤولية اإلجتماعية ‪ :‬النظر إيل الشركة كمواطن جيد؛‬

‫‪ -‬العدالة‪ :‬جيب احرتام حقوق خمتلف اجملموعات أصحاب املصلحة يف املنشأة‬

‫‪1‬بوفاسة سليمان ‪ ،‬سعيداني رشيد ‪ ،‬جلنة التدقيق الداخلي كمدخل لتفعيل مبادئ احلوكمة يف الشركات ورفع ادائها ‪ ،‬ورقة حبث مقدمة ضمن فعالية املؤمتر‬

‫الدويل حول دور احلوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ‪ ،‬اجلزائر ‪52 ،‬و‪90‬نوفمرب ‪،9052‬ص‪251 .‬‬

‫‪2‬بن داود حممد عبد النور ‪ ،‬دور املراجعة الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات ‪ ،‬رسالة ماسرت أكادميي‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪،‬‬

‫ختصص دراسات حماسبية وجبائيه معمقة ‪ ،‬جامعة ورقلة ‪ ،9051 ،‬ص ـ ‪2‬‬

‫‪82‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬ويتضح من اخلصائص آنفة الذكر أن احلوكمة متثل املسار اإلداري السليم والعقالني الذي ينبغي أن تتسم‬

‫به إدارات الشركات كب تتمكن من التحقق الفاعل ألهدافها الرئيسية‪ .‬فهي مبثابة النظام الذي تسري‬
‫‪1‬‬
‫مبوجبه الشركة من أجل حتقيق أهدافها‪.‬‬

‫والشكل التايل يوضح خصائص حوكمة الشركات ‪:‬‬

‫الشكل (‪:)9‬خصائص حوكمة الشركات‬

‫المسؤولية‬ ‫العدالة‬ ‫المساءلة‬


‫المسؤولية‬ ‫اإلستقاللية‬ ‫الشفافية‬ ‫اإلنضباط‬
‫اإلجتماعي‬
‫ة‬

‫يجب احترام‬ ‫المسؤولية‬ ‫إمكان‬


‫تقديم‬
‫حقوق مختلف‬ ‫أمام جميع‬ ‫تقييم‬ ‫إتباع السلوك‬
‫النظر إلي‬ ‫ال توجد تأثيرات‬ ‫صورة‬
‫المجموعات‬ ‫األطراف‬ ‫وتقدير‬ ‫األخالقي‬
‫الشركة كمواطن‬ ‫غير الزمة‬ ‫حقيقية‬
‫أصحاب‬ ‫ذوي‬ ‫أعمال‬ ‫المناسب‬
‫جيد‬ ‫نتيجة ضغوط‬ ‫لكل ما‬
‫المصلحة في‬ ‫المصلحة في‬ ‫مجلس‬ ‫والصحيح‬
‫يحدث‬
‫المنشأة‬ ‫المنشأة‬ ‫اإلدارة‬
‫التنفيذية‬
‫املصدر ‪ :‬أكرم صابر السحار ‪ ،‬العالقة بني تطبيق إطار حوكمة الشركات وجودة األداء املهين للمراجع اخلارجي " دراسة‬

‫تطبيقية علي مكاتب املراجعة يف قطاع غزة " رسالة ماجيسرت‪ ،‬منشور ‪ ، ،‬كلية التجارة ‪ ،‬قسم احملاسبة والتمويل ‪ ،‬جامعة‬

‫اإلسالمية –غزة ‪1432 ، ،-‬ه ‪ ،2015-‬ص ‪.22‬‬

‫‪1‬موافق أمحد السيدية ‪ ،‬سجي فتحي حممد ‪ ،‬احلوكمة والعقالنية املصرفية "رؤية حتليلية اإلدارة املصرفية العربية " ‪ ،‬جملة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية ‪ ،‬اجمللد‬

‫‪ ،1‬جامعة تكريت ‪ ،‬اكتوبر ‪ ،9002‬ص‪22‬‬

‫‪83‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬ركائز حوكمة الشركات‪:‬‬

‫إضافة إىل احملددات األساسية اليت متكن الشركات من التطبيق السليم ملبادئ حوكمة الشركات‪ ،‬فإنه تتوفر‬

‫ركائز أساسية تساهم أيضا حتقيق ذلك‪ ،‬حيث ترتكز حوكمة الشركات علي ثالث ركائز أساسية‪ .‬وتتمثل‬

‫فيما يلي‪1 :‬‬

‫‪ ‬الركيزة األويل‪ :‬وتتعلق بااللتزام والقيم األخالقية داخل الشركة‪ ،‬من نزاهة أمانة‪ ،‬مصداقية إفصاح‪،‬‬

‫عدل وشفافية‪ ،‬وذلك للحفاظ على السمعة االقتصادية هلا؛‬

‫‪ ‬الركيزة الثانية‪ :‬وتتعلق بتفعيل دور املسامهني وأصحاب املصاحل يف حوكمة الشركات‪ ،‬من خالل قيامهم‬

‫بالرقابة واملساءلة‪ ،‬حيث أن األطراف اخلاضعة للمساءلة احملاسبية أمان املسامهني وأصحاب‬

‫املصاحل تتمثل أساسا يف جملس اإلدارة‪ ،‬اللجان التابعة له كلجنة التدقيق‪ ،‬اإلدارة العليا‪ ،‬إدارة التدقيق‬

‫الداخلي‪ ،‬التدقيق اخلارجي؛‬

‫‪ ‬الركيزة الثالثة‪ :‬وتتعلق بإدارة املخاطر‪ ،‬حلماية الشركة وخمتلف أصحاب املصاحل فيها ‪ ،‬ولرفع أدائها‬

‫املايل‪.‬‬

‫‪1‬برامهية كنزة ‪ ،‬دور التدقيق الداخلي يف تفعيل حوكمة الشركات " دراسة حالة مؤسسسة احملركات ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ـ ‪52‬‬

‫‪84‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم (‪ : )10‬ركائز حوكمة الشركات‬


‫ركائز حوكمة الشركات‬

‫الرقابة والمساءلة‬ ‫السلوك األخالقي‬


‫إدارة المخاطر‬

‫ـ تفعيل إدارة أصحاب المصلحة في إنجاح‬ ‫ضمان االلتزام السلوكي من خالل‪:‬‬


‫الشركة‬
‫ـ وضع نظام إدارة المخاطر ‪.‬‬ ‫االلتزام باألخالق الحميدة‬
‫ـ أطراف رقابية عامة مثل هيئة سوق المال‪،‬‬
‫ـ اإلفصاح وتوصيل المخاطر‬ ‫االلتزام بقواعد السلوك المهني الرشيد‬
‫مصلحة الشركات‪ ،‬البورصة‪ ،‬البنك المركزي‬
‫إلي المستخدمين و أصحاب‬ ‫التوازن في تحقيق مصالح األطراف‬
‫ـ أطراف رقابية مباشرة ‪ ،‬المساهمون ‪ ،‬مجلس‬
‫المصلحة‪.‬‬ ‫المرتبطة بالشركة‬
‫اإلدارة ‪ ،‬لجنة التدقيق ‪ ،‬المدققون الداخليون ‪،‬‬
‫المدققون الخارجيون ‪.‬‬ ‫الشفافية عند تقييم المعلومات‬

‫املصدر‪ :‬نعام سليمان عيد حداد‪ ،‬دور حاكمية املؤسسية يف تطوير إدارة املخاطر يف البنوك التجارية املدرجة يف بورصة‬

‫عمان " دراسة ميدانية "‪ ،‬رسالة املاجيسرت‪ ،‬منشور‪ ،‬كلية االقتصاد والتجارة‪ ،‬ختصص احملاسبة‪ ،‬جامعة الزرقاء‪ ،‬األردن‬

‫‪ ،2014،‬ص ‪21.‬‬

‫مطلب الثالث‪ :‬أهداف وأمهية آليات حوكمة الشركات‬


‫حلوكمة الشركات مجلة من األهداف وأمهية كبرية اليت شجعت على االهتمام مبختلف جوانبها والسعي‬

‫لتحقيقها‪ ،‬يف حني جند حوكمة الشركات تعترب نظام حيدد اآلليات والعناصر اليت تعمل معا يف إطار متماسك‬

‫وفعال حلماية وحتقيق مصاحل األطراف اليت هلا مصلحة يف املنشأة‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوال‪ :‬أهداف حوكمة الشركات‪:‬‬

‫يساعد األسلوب اجليد حلوكمة الشركات يف دعم األداء االقتصادي والقدرات التنافسية وجذب‬
‫‪1‬‬
‫االستثمارات الشركات واالقتصاد بشكل عام من خالل الوسائل التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ـ تدعيم عنصر الشفافية يف كافة معامالت وعمليات الشركات وإجراءات احملابية واملراجعة املالية‬

‫على النحو الذي ميكن من ضبط عناصر الفساد غي أي مرحلة؛‬

‫‪ ‬حتسني وتطوير إدارة الشركة ومساعدة املديرين وجملس اإلدارة على بناء اسرتاتيجية سليمة وضمان‬

‫اختاذ قرارات الربح أو السيطرة بناء علي أسس سليمة‪ ،‬مبا يؤدي إيل رفع كفاءة األداء؛‬

‫‪ ‬جتنب حدوث أزمات مصرفية حيت يف الدول اليت ال يوجد هبا تعامل نشط علي معظم شركاهتا يف‬

‫أسواق األوراق املالية؛‬

‫‪ ‬تقوية ثقة اجلمهور يف جناح سياسة اخلصخصة‪ ،‬وضمان حتقيق الدولة أفضل عائد على استثماراهتا‬

‫وبالتايل إتاحة املزيد من فرصة العمل‪ ،‬وزيادة التنمية االقتصادية؛‬

‫‪ ‬ضمان التعامل بطريقة عادلة بالنسبة للمسامهني والعمال والدائنني واألطراف األخرى ذوي املصلحة‬

‫يف حالة تعرض الشركة لإلفالس‪.‬‬

‫يوجد العديد من األهداف اليت تسعي احلاكمية إيل حتقيقها سواء أهداف حماسبية أو إدارية أو اقتصادية أو‬
‫‪2‬‬
‫قانونية‪ ،‬وقد قدمت العديد من الدراسات أهدافا للحاكمية الشركات‪ ،‬ومن بني األهداف ما يلي‪:‬‬

‫‪1‬هاني حممد خليل ‪ ،‬مدي تأثري تطبيق حوكمة الشركات علي فجوة التوقعات يف مهنة املراجعة يف فلسطني ‪ ،‬رسالة ماجيسرت ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري‬

‫والتجارة ‪ ،‬ختصص يف احملاسبة والتمويل ‪ ،‬جامعة اإلسالمية ـغزة ـ ‪ ،9002 ،‬ص ـ ‪92‬‬

‫‪2‬رجب سعيد حممود أبو جراد ‪ ،‬العالقة بني التحفظ يف السياسات احملاسبية واحلاكمية املؤسسية وأثرمها علي جودة اإلفصاح عن البيانات املالية احمللية املدرجة يف‬

‫بورصة فلسطني ‪ ،‬رسالة ماجيسرت‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬ختصص احملاسبة والتمويل ‪ ،‬جامعة اإلسالمية ـ غزة ـ ‪ ،9051 ،‬ص ـ ‪22‬‬

‫‪86‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬ـ الفصل بني امللكية واإلدارة والرقابة على األداء؛‬

‫‪ ‬حتسني الكفاءة االقتصادية للشركات؛‬

‫‪ ‬إجاد اهليكل الذي تتحدد من خالله أهداف الشركة‪ ،‬ووسائل حتقيق تلك األهداف ومتابعة األداء؛‬

‫‪ ‬املراجعة والتعديل للقوانني احلكمة ألداء الشركات‪ ،‬حبيث تتحول مسؤولية الرقابة إىل كال الطرفني‪،‬‬

‫ومها جملس إدارة واملسامهون ممثلة يف اجلمعية العمومية للشركة؛‬

‫‪ ‬عدم اخللط بني املهام واملسؤوليات اخلاصة باملديرين التنفيذيني‪ ،‬ومهام جملس اإلدارة ومسؤوليات‬

‫أعضائه؛‬

‫‪ ‬ـ تقييم أداء اإلدارة العليا وتعزيز املساءلة ورفع درجة الثقة؛‬

‫‪ ‬متكني الشركات من احلصول على متويل من جانب عدد أكرب من املستثمرين احملليني واألجانب؛‬

‫‪ ‬ـ إمكانية مشاركة املسامهني واملوظفني والدائنني واملقرضني والقيام بدور املراقبني بالنسبة ألداء‬

‫الشركات؛‬

‫‪ ‬جتنب حدوث مشاكل حماسبية ومالية مبا يعمل على تدعيم واستقرار نشاط الشركات العاملة‬

‫باالقتصاد‪،‬‬

‫‪ ‬واملساعدة يف حتقيق التنمية واالستقرار االقتصادي‪.‬‬

‫‪ ‬من خالل وضع أهداف الشركة ومراقبة أدائها وتقييمه‪ ،‬بناء على ذلك فإن حوكمة الشركات‬
‫‪1‬‬
‫حتكمها العديد من املزايا واملنافع واليت تعود بالفائدة عليها متمثلة يف اآلتي‪:‬‬

‫‪1‬دياال مجيل الرزي ‪ ،‬مدي إمكانية تطبيق نظام حوكمة الشركات االقتصادية واملالية وحاجتها ألنظمة والقوانني " دراسة حالة الشركات املدرجة يف سوق فلسطني‬

‫لألوراق املالية "‪ ،‬رسالة دكتورا ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬ختصص حماسبة ‪ ،‬جامعة أبي بكر القايد ‪ ،‬تلمسان ‪ ،9052 ،‬ص ـ ‪21‬‬

‫‪87‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬ختفيض املخاطر املتعلقة بالفساد املايل واإلداري اليت توجهها الشركات؛‬

‫‪ -‬رفع مستوي أداء الشركات وما يرتتب عليه من دفع عجلة التنمية؛‬

‫‪ -‬جذب االستثمارات األجنبية وتشجيع رأس املال احمللي على االستثمار يف املشرعات الوطنية؛‬

‫‪ -‬زيادة قدرة الشركات الوطنية على املنافسة وفتح أسواق جديدة؛‬

‫‪ -‬الشفافية والدقة والوضوح يف قوائمها املالية مما يزيد من ثقة املستثمرين هبا؛‬

‫‪ -‬زيادة فرص العمل ألفراد اجملتمع‪.‬‬

‫‪ ‬لو مل يكن للحوكمة أهداف ومزايا تدعمها ملا سعت الدول إىل تطبيقها ووضع التشريعات‬

‫املختلفة هلا‪ ،‬ومن بني األهداف كما وضحها " حسانني " ما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬حتسني القدرة التنافسية للوحدات االقتصادية وزيادة قيمتها؛‬

‫‪-2‬تقويم أداء اإلدارة العليا وتعزيز املساءلة ورفع درجة الثقة فيها؛‬

‫‪-3‬زيادة الثقة املستثمرين يف أسواق املال؛‬

‫‪-4‬احلصول على التمويل املناسب والتنبؤ باملخاطر املتوقعة؛‬

‫‪-5‬حتقيق العدالة والشفافية وحماربة الفساد؛‬

‫‪-2‬ـ مراعاة مصاحل األطراف األخرى وضرورة التواصل معهم؛‬

‫‪-2‬ـ تعظيم أداء الشركات؛‬

‫‪ -2‬وضع األنظمة الكفيلة بتجنب وتقليل الغش وتضارب املصاحل والتصرفات غري املقبولة ماديا أو إداريا‬

‫أو أخالقيا؛‬

‫‪-9‬ـ وضع أنظمة الرقابة على إدارة الشركة وجملس اإلدارات؛‬

‫‪88‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وضع أنظمة يتم مبوجبها إدارة الشركة وفقا هليكل حيدد توزيع كل من احلقوق واملسؤوليات فيما‬ ‫‪-10‬‬

‫بني جملس اإلدارة واملسامهني؛‬

‫وضع القواعد والقوانني واإلجراءات املتعلقة بسري العمل داخل الشركة واليت تضمن أهداف‬ ‫‪-11‬‬

‫احلوكمة‪.‬‬

‫‪ ‬كما ليدنا الشكل التايل يوضح أهداف حوكمة الشركات كما يلي ‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)11‬أهداف حوكمة الشركات‬

‫إيجاد سوق مالية تتسم بالكفاءة والعدالة‬


‫وجاذبة االستثمارات محلية وخارجية‬

‫تعزيز القيمة االقتصادية للشركة‬

‫تحقيق النزاهة والمصداقية والحد من‬


‫تعزيز مستوي اإلفصاح والشفافية‬
‫حاالت تضارب المصالح‬

‫تعزيز الرقابة الداخلية‬ ‫حماية حقوق المساهمين والحد‬ ‫رفع مستوي األداء واالستخدام‬
‫من المخاطر‬ ‫األمثل للموارد‬

‫املصدر ‪:‬أمحد بن عبد اهلل آل الشيخ ‪ ،‬احلوكمة والشركات العائلية ‪ ،‬جملة الرياض مملكة العربية السعودية ‪ ،‬العدد الثالث‬

‫والعشرون ‪ ، 2012 ،‬ص ‪3.‬‬

‫‪89‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا ‪:‬أمهية حوكمة الشركات ‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫تظهر أمهية حوكمة الشركات فيما يلي‪:‬‬

‫حماربة الفساد الداخلي يف الشركات وعدم السماح بوجود أو باستمراره‪ ،‬بل القضاء علية من خالل‬

‫ترسيخ دعائم اإلدارة اجليدة وتوفري الشفافية واملساءلة‪ ،‬وكذا من خالل التحكم اجليد يف املعلومات‬

‫واستغالهلا بشكل صحيح يف اختاذ القرارات سليمة؛‬

‫حتقيق ضمان السالمة والصحة والنزاهة واالستقامة لكافة العاملني يف الشركة‪ ،‬بدءا من جملس اإلدارة‬

‫واملديرين التنفيذيني إىل أدني عامل فيها؛‬

‫تقليل األخطاء إىل أدني قدر ممكن‪ ،‬بل استخدام النظام الوقائي الذي مينع حدوث هذه األخطاء‬

‫وبالتايل جينب الشركة تكاليف وأعباء هذه األخطاء؛‬

‫حتقيق االستفادة القصوى والفعلية من نظم احملاسبة والرقابة الداخلية خاصة فيما يتعلق بعمليات‬

‫الضبط الداخلي وحتقيق فاعلية اإلنفاق‪ ،‬خاصة وأن العاملني يف جمال احملاسبة الداخلية أكثر معرفة‬

‫مبا حيدث داخل الشركة؛‬

‫حتقيق أعلي قدر للفاعلية من مراجعي احلسابات اخلارجيني خاصة وأهنم على درجة مناسبة من‬

‫االستقاللية‪ ،‬وعدم خضوعهم ألي ضغط من جانب جملس إدارة الشركة‪ ،‬أو من جانب املديرين‬

‫التنفيذيني العاملني فيها‪.‬‬

‫‪1‬طلحة أمحد ‪ ،‬أثر تطبيق حوكمة الشركات علي جودة املعلومات احملاسبية " دراسة حالة جممع صيدال " ‪ ،‬رسالة ماجيستري ‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬قسم التسيري ‪ ،‬كلية‬

‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ‪ ،‬خصص نقود مالية وبنوك ‪،‬جامعة عمار ثليجي باألغواط ‪ 9055 ،‬ـ‪ ، 9059‬ص‪ -‬ص ‪52-52.‬‬

‫‪90‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم (‪ : )12‬أمهية حوكمة الشركات‬

‫حاربة الفساد الداخلي‬

‫ضمان النزاهة واجلدية‬

‫حتقيق السالمة والصحة‬

‫حتقيق االستقامة ومنع االحنرافات‬ ‫أهمية الحوكمة في المنظمات‬

‫تقليل األخطاء والقصور‬

‫حتقيق فعالية احملاسبية الداخلية‬

‫حتقيق فعالية املراجعة اخلارجية‬

‫املصدر‪ :‬سفيان بن عبد العزيز ‪ ،‬املراجعة الداخلية كمرافد لتثبيت ركائز احلوكمة املؤسسية يف املؤسسات االقتصادية ملؤمتر‬

‫الدويل االول " احملاسبية واملراجعة يف ظل بيئة األعمال الدولية ‪ ،‬جامعة بشار " جامعة املسيلة"‪04 ،‬و‪ 05‬ديسمرب‬

‫‪ ،2012‬ص ـ ‪11‬‬

‫‪91‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬يف حني يري (علي ) أن أمهية احلوكمة تتجلي من خالل عدة حماور وفق اآلتي ‪:‬‬

‫‪ -1‬احملور االقتصادي‪ :‬إذا تسعي احلوكمة علي حتقيق اآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬تعظيم قيمة الشركة وتدعيم املوقع التنافسي هلا؛‬

‫‪ ‬جذب مصادر التمويل وتوظيفها يف عملية التوسع والنمو مما يعمل على خلق فرص عمل إضافية؛‬

‫‪ ‬ـ تدعيم استقرار أسواق املال واألجهزة املصرفية هبدف حتقيق الكفاءة والقيمة االقتصادية املطلوبة‪.‬‬

‫‪-2‬حمور الرفاهية واالجتماعية‪ :‬إذ تعمل احلوكمة يف هذا احملور على حتقيق اآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬ـ تؤثر وتتأثر باحلياة العامة من حيث الدخول والوظائف وتكوين املدخرات والتقاعد؛‬

‫‪ ‬ـ مساءلة الشركات عن مدي التزامها يف حتقيق رفاهية وتقدم اجملتمع؛‬

‫‪ ‬ـ درجة التقييد بالعادات والتقاليد االجتماعية السائدة‪.‬‬

‫‪ -3‬احملور القانوني‪ :‬وينصب علي اآلتي ‪:‬‬

‫‪ ‬االلتزام باألنظمة والقواعد القانونية النافذة واليت تعد صمام األمان لضمان حتقيق احلوكمة ؛‬

‫‪ ‬االلتزام مبعايري اإلفصاح والشفافية واملعايري احملاسبية املقبولة قبوال عاما؛‬

‫‪ ‬ويضيف بعض الباحثني إيل تقدم احملور البيئي ‪ ،‬حيث تسعي احلوكمة يف اجملال البيئي إيل‬

‫حتقيق اآلتي ‪:‬‬

‫‪-1‬االلتزام مبعايري محاية البيئية الدولية واحمللية؛‬

‫‪1‬صاحل ابراهيم يونس الشعباني ‪ ،‬اسرتاتيجية تكامل أدوات إدارة التكلفة يف ظل حوكمة الشركات " دراسة استطالعية يف عينة من الشركات الصناعية يف نينوي ‪،‬‬

‫كلية اإلدارة واالقتصاد ‪ ،‬جامعة املوصل ‪ ،‬املؤمتر الدويل االول " احملاسبية واملراجعة يف ظل بيئة األعمال الدولية ‪ ،‬جامعة املسيلة ‪01 ،‬و ‪ 01‬ديسمرب ‪ ،9059‬ص‬

‫‪-‬ص‪2 -2 .‬‬

‫‪92‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-2‬إزالة امللوثات املؤثرة على الصحة العامة وخاصة اخلطرة والسامة منها؛‬

‫‪-3‬حذف األنشطة البيئية الضارة واعتماد تكنولوجيا االنتاج األخضر؛‬

‫‪-4‬محاية األنظمة البيئية (ماء‪ ،‬هواء‪ ،‬تربة)‬


‫‪1‬‬
‫‪ ‬كما ميكن توضيح أمهية احلوكمة من منظور مستخدميها وذلك كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬بالنسبة للشركات‪:‬‬

‫‪ -‬متكن من رفع الكفاءة االقتصادية للشركة من خالل وضع أسس للعالقة بني مديري الشركة واملسامهني‬

‫وجملس اإلدارة؛‬

‫‪ -‬تعمل على وضع اإلطار التنظيمي الذي ميكن من خالله حتديد أهداف الشركة وسبل حتقيقها من‬

‫خالل توفري احلوافز املناسبة ألعضاء جملس اإلدارة واإلدارة التنفيذية لكي يعمل على حتقيق أهداف‬

‫الشركة اليت تراعي مصاحل املسامهني؛‬

‫‪ -‬تؤدي إىل انفتاح على أسواق املال العاملية وجذب قاعدة عريضة من املستثمرين‪ ،‬باألخص املستثمرين‬

‫األجانب‪ ،‬لتمويل املشاريع التوسعية‪ ،‬فإذا كانت الشركات ال تعتمد على االستثمارات األجنبية ميكنها‬

‫زيادة ثقة املستثمر احمللي‪ ،‬وبالتايل زيادة رأس املال يتكلفة أقل؛‬

‫‪ -‬حتظي الشركات اليت تطبق قواعد احلوكمة بزيادة ثقة املستثمرين ألن تلك القواعد تضمن محاية‬

‫حقوقهم‪ ،‬ولذلك جند أن املستثمرين يف الشركات اليت تطبق قواعد احلوكمة جيدا‪ ،‬قد يقوموا بالتفكري‬

‫جيدا قبل بيع أسهمهم يف تلك الشركات حيت عندما تنعرض ألزمات مؤقتة تؤدي إيل اخنفاض أسعار‬

‫‪1‬بوسافة سليمان ‪ ،‬سيعيداني رشيد ‪ ،‬جلنة التدقيق الداخلي كمدخل لتفعيل احلوكمة الشركات ورفع أدائه ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪251‬‬

‫‪93‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أسهمهم لثقتهم يف قدرة الشركة علي التغلب علي تلك األزمات مما جيعل تلك الشركات قادرة علي‬

‫الصمود يف فرتة األزمات‪.‬‬

‫‪ ‬بالنسبة للمسامهني‪:‬‬

‫‪ -‬تساعد يف ضمان احلقوق لكافة املسامهني مثل حق التصويت‪ ،‬حق املشاركة يف القرارات اخلاصة بأي‬

‫تغريات جوهرية قد تؤثر على أداء الشركة يف املستقبل؛‬

‫‪ -‬اإلفصاح الكامل عن أداء الشركة والوضع املايل والقرارات اجلوهرية املتخذة من قبل اإلدارة العليا‬

‫يساعد املسامهني على حتديد املخاطر املرتتبة على االستثمار يف هذه الشركات كما ميكن تبيان أمهية‬

‫االقتصادية والقانونية واالجتماعية باعتماد علي الباحث كما هو يف الشكل التايل ‪:‬‬

‫‪94‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم (‪ : )13‬األمهية االقتصادية والقانونية واالجتماعية حلوكمة الشركات‬

‫األهمية القانونية‬
‫األهمية االجتماعية‬
‫ـ ضمان الوفاء بحقوق األطراف المستفيدة‬ ‫األهمية االقتصادية‬
‫ـ حماية حقوق كافة أصحاب‬
‫المصلحة‬ ‫ـ التغلب علي السياسات بتنفيذ التعاقدات الناشئة‬
‫عن الممارسات غير السليمة وسوء إدارة الشركة‬
‫ـ تأكيد المسؤولية االجتماعية‬
‫للشركة‬

‫علي مستوي االقتصاد‬ ‫علي مستوي حملة األسهم‬ ‫علي مستوي الشركات‬
‫ككل‪:‬‬ ‫علي مستوى أسواق رأس المال ‪:‬‬
‫والمستثمرين ‪:‬‬
‫ـ تحسين األداء التنافسي‬
‫ـ تخصيص أكثر كفاءة‬ ‫ـ زيادة القدرة علي جذب االستثمارات‬
‫ـ تحقيق عائد مناسب علي‬ ‫للشركة‬
‫للموارد االقتصادية‬ ‫المحلية واألجنبية‬
‫االستثمارات‬
‫ـ تخفيض تكاليف‬
‫ـ تقليص حجم التدفقات‬ ‫ـ تخفيض المخاطر الناشئة عن األزمات‬
‫ـ انخفاض درجة المخاطر‬ ‫الحصول علي رؤوس‬
‫الخارجة لألموال وزيادة‬ ‫وتحقيق درجة عالية من السيولة‬
‫المترتبة علي االستثمار‬ ‫األموال‬
‫حجم التدفقات الداخلة‬
‫ـ منع عمليات التداول الداخلي ‪Insider‬‬
‫منها‬ ‫ـ تعظيم قيمة حملة األسهم‬ ‫ـ تخفيض المخاطر‬
‫‪Trading‬أو تقليصها إلي أدني حد ممكن‬ ‫والمحافظة علي حقوقهم‬ ‫وتعزيز عملية إدارتها‬
‫ـ تحسين إدارة برامج‬
‫ـ تعزيز اإلفصاح والشفافية وكشف حاالت‬ ‫ـ تحسين إجراءات المتابعة‬ ‫ـ ارتفاع القيمة السوقية‬
‫الخصخصة وتقليص‬
‫التالعب والفساد وسوء اإلدارة‬ ‫واإلشراف‬ ‫ألسهم الشركة‬
‫حاالت الفساد الناشئ عنه‬
‫أو الناشئ‬

‫املصدر ‪:‬بشري عبد الوهاب حممد حسن ‪ ،‬دليل مقرتح لتفعيل جلنة التدقيق لدعم حوكمة الشركات و آلياهتا ‪ ،‬جملة الغري‬

‫للعلوم االقتصادية واالدارية ‪ ،‬العدد ‪ ،22‬جامعة الكوفة ‪ ،2002 ،‬ص ‪202‬‬

‫‪95‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثالثا‪ :‬آليات حوكمة الشركات‪:‬‬

‫تعترب حوكمة الشركات عن نظام حيدد اآلليات والعناصر اليت تعمل معا يف إطار متماسك وفعال حلماية وحتقيق‬

‫مصاحل األطراف اليت هلا مصلحة يف املنشأة من خالل ضبط سلوك اإلدارة والبعد به عن السلوك النفعي‬

‫واملمارسات السلبية باعتبارها اجلهة املفوضة من جانب املسامهني الختاذ القرارات ذات االنعكاسات‬

‫القتصادية على بقية األطراف املرتبطة باملنشأة مبصاحل سواء كانت مباشرة أو غري مباشرة‪ ،‬وبالتايل فإن تطبيق‬

‫نظام احلوكمة بفاعلية يضمن سالمة أداء منشآت األعمال واألسواق واالقتصاد على املستوي احمللي والدويل‪.‬‬

‫اآلليات الداخلية حلوكمة الشركات‪:‬‬

‫تعرب هذه اآلليات عن جمموعة القواعد والوسائل واألساليب اليت تتم داخل املنسأة للرقابة واإلشراف على‬

‫األفعال واملمارسات اليت تتخذها اإلدارة لزيادة جودة التقرير املايل‪ ،‬ولضمان االلتزام‪ ،‬واحلفاظ على مصداقية‬

‫القوائم املالية‪ ،1‬هذه اآلليات كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬جملس اإلدارة ‪ :‬يعد جملس اإلدارة أحسن أداة ملراقبة سلوك اإلدارة ‪ ،‬إذا إنه حيمي رأس املال املستثمر‬

‫يف الشركة من سوء االستعمال من قبل اإلدارة ‪ ،‬وذلك من خالل صالحياته القانونية يف تعيني وإعفاء‬

‫ومكافأة اإلدارة العليا كما يعترب جملس اإلدارة احملرك األساسي لنظام حوكمة الشركات باعتبار أن‬

‫جملس إدارة أي شركة يهتم أساسا برسم السياسات العليا ألنشطة الشركة ‪ ،‬ومن ثم محاية حقوق‬

‫املسامهني ‪ ،‬فمجلس اإلدارة له السلطة العليا يف شكل وحمتوي وتفاصيل التقرير السنوي للشركة الذي‬

‫‪1‬رنا مصطفي دياب ‪ ،‬واقع تطبيق معايري احلوكمة املؤسسية يف املصارف اإلسالمية يف فلسطني " دراسة تطبيقية علي املصارف اإلسالمية العاملة يف اقطاع غزة " ‪،‬‬

‫رسالة ماجيسرت ‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬كلية االقتصاد والتجارة ‪ ،‬ختصص القيادة واإلدارة ‪ ،‬أكادميية اإلدارة والسياسة ‪ ،‬جامعة األقصي‪5121،‬ه ـ ‪9051‬م ‪ ،‬ص ‪.‬‬
‫‪92‬‬

‫‪96‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كلما كان مفصال زادت شفافية املعلومات عن الشركة ‪ ،‬ومن ثم زاد مستوي حوكمتها ‪ ،‬وتنبثق من‬
‫‪1‬‬
‫جملس اإلدارة عدة جلان أمهها ( جلنة التدقيق وجلنة التعينات وجلنة املكافآت والتعويضات )‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬وتتمثل جلان جملس اإلدارة باآلتي‪:‬‬

‫‪-1‬جلنة التدقيق‪ :‬وحتدد مهامها يف اإلشراف علي إعداد وتدقيق التقارير املالية فضال عن دورها يف دعم‬

‫املدقق الداخليني واخلارجيني والتأكد علي االلتزام مببادئ حوكمة الشركات‪ ،‬ويعتمد اختبار أعضاء‬

‫جلنة التدقيق وعدد أعضائها علي حجم الشركة فضال عن إن معايري االختبار ختتلف من شركة إيل‬

‫أخري لوجود عالقة مباشرة بني مهام جلنة التدقيق ومعايري اختبار أعضائها اكثر تأهيال وخربة؛‬

‫‪ -2‬جلنة التعويضات واملكافآت‪ :‬وتتحدد مهامها يف حتديد الرواتب واملكافآت لإلدارة العليا واختاذ‬

‫خطوات تعديل املكافآت ووضع السياسات إلدارة الربامج ووضعها مبوجب معايري خاصة باألداء‬

‫ويفضل أن يكون أعضاء اللجنة من األعضاء غري التنفيذيني؛‬

‫‪-3‬جلنة الرتشيحات واحلوكمة ‪ :‬وتتكون من أعضاء علي األقل ثالثة منهم مستقلون وتتحدد مهامها‬

‫برتشيح املديرين التنفيذيني يف الشركة ووضع املعايري الالزمة الختيارهم والتأكيد علي استقاللية‬

‫جملس اإلدارة وكذلك تقوم بإنشاء اآلليات اخلاصة باحلوكمة ؛‬

‫‪ ‬آلية ترتكز امللكية ‪ :‬وحتدد بعدد األسهم اليت ميتلكها محلة األسهم وتعد من اآلليات املهمة للسيطرة‬

‫علي القرارات اإلدارية ‪ ،‬وهناك نوعني من هياكل امللكية مها هياكل امللكية املركزة وهياكل امللكية‬

‫‪1‬خليل أبو سليم ‪ ،‬قياس أثر االلتزام بتطبيق حوكمة الشركات علي جذب االستثمارات األجنبية " أدلة ميدانية من البيئة األردنية ‪ ،‬جملة جامعة جازان ‪ ،‬فرع العلوم‬

‫االنسانية ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 2‬العدد ‪ ،5‬جامعة امللك عبد العزيز ‪ ،‬اململكة العربية السعودية ‪ ،‬صفر ‪5121‬ه‪ ،‬يناير ‪ ،9051‬ص ـ ‪525‬‬

‫‪2‬حسنني راغب طلب ‪ ،‬أثر تنفيذ آليات حوكمة الشركات يف ختفيض فجوة التوقعات عن القيمة العادلة ‪ ،‬دراسة تطبيقية يف الشركات العراقية اخلاصة املدرجة يف‬

‫سوق العراق األوراق املالية ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪225‬‬

‫‪97‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املشتتة ‪ ،‬هذا وتشري هياكل امللكية املركزة إيل تركز امللكي لدي محلة األسهم الذين ميتلكون ‪5‬مبئة علي‬

‫أقل من األسهم املصدرة من قبل الشركة ‪ ،‬يف حني تعد هياكل امللكية املشتة اآللية البديلة لرتكز امللكية‬

‫وتتمثل بوجود عدد كبري من املسامهني الذين ميلكون نسب صغرية من أسهم الشركة وبذلك ال يوجد‬

‫دافع قوي لديهم ملراقبة أنشطة الشركة عن قرب ؛‬

‫‪ ‬آلية تعويضات املديرين التنفيذيني‪ :‬هتدف هذه اآللية دمج مصاحل املديرين واملالكيني وتوجديها من‬

‫خالل الرواتب والعالوات وتعويضات احلوافز طويلة األجل‪ ،‬وتعقد هذه اآللية من اخلطورة إذا إن جملس‬

‫اإلدارة إذا ما أخفق يف حتديد التعويض املناسب فإن الشركة ستعاني الكثري؛‬

‫‪ ‬آلية اإلفصاح والشفافية‪ :‬إن هلذه اآللية أمهية يف تطبيق احلوكمة‪ ،‬إذا تتطلب اإلفصاح عن مجيع‬

‫املعلومات املادية مع األطراف ذوي العالقة‪ ،‬شرط أن تكون هذه املعلومات ذات صلة بالظروف‬

‫والقرارات والتصرفات القائمة يف الشركة وأن تكون قابلة للفهم وميكن عدها وسيلة لتعزيز أنظمة‬

‫الضبط الداخلي واملساءلة وحوكمة الشركات‪.‬‬

‫اآلليات اخلارجية حلوكمة الشركات‪:‬‬

‫تتمثل آليات حوكمة الشركات اخلارجية بالرقبات اليت ميارسها أصحاب املصاحل اخلارجيني علي الشركة‪،‬‬

‫والضغوط اليت متارسها املنظمات الدولية املهتمة هبذا املوضوع‪ ،‬حيث يشكل هذا املصدر أحد املصادر‬

‫الكربى املولدة لضغط هائل من أجل تطبيق قواعد احلوكمة ‪ .‬ومن األمثلة على هذه اآلليات ما يأتي‪:‬‬

‫‪ -‬منافسة سوق املنتجات (اخلدمات) وسوق العمل اإلداري‪:‬‬

‫تعد منافسة املنتجات أحد اآلليات املهمة حلوكمة الشركات‪ .‬ويؤكد علي هذه األمهية كل من ( ‪Hess‬‬

‫‪ ،)and Impavido‬وذلك يقوهلم إذا مل تفقم اإلدارة بواجباهتا بالشكل الصحيح ( أو إهنا غري مؤهلة ) ‪،‬‬

‫‪98‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إهنا سوف تفشل يف منافسة الشركات اليت تعمل يف نفس حقل الصناعة ‪ ،‬وبالتايل تتعرض لإلفالس إذن إن‬

‫منافسة سوق املنتجات‬

‫(أو اخلدمات) هتذب سلوك اإلدارة‪ ،‬وخباصة إذا كانت هناك سوق فعالة للعمل اإلداري ‪Labor‬‬

‫‪ Market‬لإلدارة العليا‪ ،‬وهذا يعين إن إدارة الشركة إىل حالة اإلفالس سوف يكون له التأثري سيئ على‬

‫مستقبل املدير وأعضاء جملس اإلدارة‪ ،‬إذ غالبا ما حتدد اختبارات املالئمة لتعيني إنه ال يتم إشغال مواقع‬

‫املسؤولية من أعضاء جملس إدارة أو املديرين تنفيذيني سبق أن قادوا شركائهم إىل اإلفالس أو التصفية‪.‬‬

‫‪ -‬االندماجيات واالكتسابات‪Megers and Acquisitions‬‬

‫مما شك فيه إن االندماجات واالكتسابات من األدوات التقليدية إلعادة اهليكلة يف قطاع الشركات أحناء العامل‪.‬‬

‫ويشري كل من (‪ )John and Kedia‬إيل وجود العديد من األدبيات واألدلة اليت تدعم وجهة النظر اليت‬

‫تري إن االكتساب آلية مهمة من آليات احلوكمة (يف الواليات املتحدة األمريكية على سبيل امثال) وبدونه ال ميكن‬

‫السيطرة اإلدارة بشكل فعال‪ ،‬حيث غالبا ما يتم االستغناء عن خدمات اإلدارات ذات األداء املنخفض‬

‫عندما حتصل عملية االكتساب أو الندماج‪.‬‬

‫ويري الباحث إن آلية االكتساب ليس هلا تأثري على الشركات اململوكة للدولة‪ ،‬وذلك ألهنا ميكن أن حتصل يف‬

‫الشركات املسامهة اخلاصة‪ ،‬وهي ليست موضوع الدراسة‪ .‬أما االندماج فقد نص عليه قانون الشركات‬
‫‪1‬‬
‫العامة‪ ،‬إال إنه على حد علم الباحث مل يتم تفعيل هذه اآللية‪.‬‬

‫‪1‬حممد عمر شقلوف ‪ ،‬عبد احلفيظ مرية‪ ،‬احلاكمية املؤسسية " وعالقتها باخلصخصة واملسؤولية االجتماعية ‪ ،‬ورقة عمل مقدمة إيل املؤمتر الثالث للعلوم املالية‬

‫واملصرفية حول حاكمية الشركات واملسؤولية االجتماعية " جتربة األسواق الناشئة ‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ‪ ،‬جامعة الريموك‪ ،‬أربد – األردن ‪52-52 ،‬‬

‫أبريل ‪ ،9052‬ص ‪552.‬‬

‫‪99‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬التدقيق اخلارجي‪ :‬لقد أكدت قواعد حوكمة الشركات أمهية املدقق يف حتقيق مبدأ اإلفصاح‬

‫والشفافية الذي يعد من املبادئ األساسية حلوكمة الشركات من خالل استقاللية يف الشركة اليت يقوم‬

‫بإبداء رأيه يف حسابات وعلية التأكد من مدي التزام الشركات بإعداد القوائم املالية وفقا للمعايري‬

‫احملاسبية املقبولة واملتعارف عليها حبيث ميكن إجراء املقارنات الزمنية واملكانية بني حمتويات التقارير‬

‫املالية للشركة عرب الفرتات املتعاقبة وكذلك بني حمتويات التقارير املالية للشركات األخرى‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫وميكن تلخيص واجبات املدقق اخلارجي باآلتي‪:‬‬

‫‪1‬ـ مراقبة أعمال الشركة وان ميارس األعمال املوكلة إليه باستقالل وحيادية؛‬

‫‪ 2‬ـ حضور اجتماعات اهليئة العامة للشركة والتبليغ عن أي خمالفة للقانون أو أي أمور مالية أو إدارية ذات أثر‬

‫سليب على أوضاع الشركة إىل اجلهات املختصة؛‬

‫‪3‬ـ تدقيق حسابات الشركة وفقا للمعايري الدولية والقواعد املهنية املتعارف عليها؛‬

‫‪4‬ـ إبداء الرأي يف صحة البيانات املالية للشركة وطلب تعديلها إذا كان هناك ما يؤثر على صحتها؛‬

‫‪5‬ـ فحص األنظمة اإلدارية واملالية للشركة وأنظمة الرقابة الداخلية وإبداء الرأي خبصوص فاعليتها وحتقق من‬

‫ملكية الشركة ملوجوداهتا وقانونية االلتزامات املرتتبة على الشركة‪.‬‬

‫‪ ‬ـ التشريع والقوانيني‪ :‬غالبا ما يشكل وتؤثر هذه اآلليات على التفاعالت اليت جتري بني الفاعليني الذين‬

‫يشرتكون بشكل مباشر يف عملية احلوكمة‪ .‬لقد أثرت بعض التشريعات علي الفاعليني األساسيني يف‬

‫عملية احلوكمة ‪ ،‬ليس فيما يتصل بدورهم يف هذه العملية ‪ ،‬بل علي كيفية تفاعلهم مع بعضهم ‪.‬‬

‫‪1‬مصطفي عبد احلسني علي ‪ ،‬علي كاظم حسني ‪ ،‬دور احلوكمة يف حتسني األداء االسرتاتيجي اإلدارة الضريبية ‪ ،‬جملة دراسات حماسبية ومالية ‪ ،‬اجمللد الثامن ‪،‬‬

‫العدد ‪ ،99‬الفصل االول ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬لسنة ‪ ،9052‬ص ‪502.‬‬

‫‪100‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مما سبق ذكره يتضح للباحث أن هناك العديد من آليات احلوكمة الشركات الداخلية واخلارجية وأن استخدام‬

‫آليات متعددة للحاكمية تسمح للمالكيني من التحكم بالشركة بالطريقة اليت تعظم التنافس االسرتاتيجي وتزيد‬

‫القيمة املالية للشركة كما أن آليات احلوكمة الشركات تعمل على تعظيم كل مصاحل كل األطراف بأدني تكلفة‪.‬‬

‫كتلخيص مما ذكرناه سابقا نستنتج الشكل التايل ‪:‬‬

‫والشكل رقم ( ‪ :)14‬آليات حوكمة الشركات‪:‬‬

‫آليات حوكمة الشركات‬

‫آليات الخارجية‬ ‫آليات الداخلية‬

‫أعضاء مجلس‬
‫منافسة سوق المنتجات ( الخدمات )‬ ‫اإلدارة ـ لجنة‬
‫آلية مجلس اإلدارة‬
‫التدقيق‬
‫اإلندماجات واإلكتسابات‬ ‫ـ لجنة التعويضات‬ ‫آلية ترتكز الملكية‬
‫ـ لجنة ترشيحات‬
‫التدقيق الخارجي‬ ‫الحوكمة‬
‫آلية تعويضات المديرين التنفيذيين‬

‫التشريع والقوانين‬
‫آلية اإلفصاح والشفافية‬

‫املصدر ‪ :‬من إعداد الطالبة كتلخيص مما سبق‬

‫‪101‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبحث الثاني‪ :‬مبادئ وجتارب بعض دول حلوكمة الشركات‬


‫بعد التعرف يف املبحث السابق على خمتلف مفاهيم حوكمة الشركات‪ ،‬باإلضافة إىل اإلطار ها املؤسسي‬

‫سنحاول يف هذا املبحث إلقاء الضوء على مبادئ األساسية ملنظمة التعاون االقتصادي وخمتلف التجارب‬

‫حلوكمة يف بعض الدول‪:‬‬

‫املطلب األول‪ :‬املبادئ األساسية اليت جاءت هبا منظمة التنمية والتعاون االقتصادي عن احلوكمة‬

‫‪:OECD‬‬
‫أن املبادئ اآلتية جاءت لتحسني الكفاءة االقتصادية والنمو والبقاء للمؤسسات وكذلك تعزيز ثقة‬

‫املستثمرين يف جذب املزيد من االستثمارات وتقليل تكلفة رأس املال كما تشكل األساس اجليد لألسواق املالية‬

‫لتقدم مصادر متويلية أكثر استقرار ا وذلك عند االلتزام بتطبيقات (احلوكمة )‪،Govomance‬كما أهنا‬

‫تتطلب جمموعة من العالقات بني إدارة املؤسسية أو الشركة وجملسها ومسامهيها و أصحاب املصاحل‬

‫‪ Stakeholders‬كما أهنا توفر اهليكل الذي من خالله توضع أهداف الشركة أو املؤسسة وسبل حتقيق‬

‫هذه األهداف ومراقبة االداء و أيضا توفر دوافع مناسبة للمجلس واالدارة لتعزيز األهداف اليت تكون ملصلحة‬

‫الشركة ومسامهيها وتسهل املراقبة الفعالة مبا تؤدي إيل توفري درجة عالية من الضمان ‪ assurance‬واليت‬

‫تكون ضرورية للتوظيف املناسب القتصاد السوق وعندها ستكون رأس املال أقل ‪ .‬وهذا سيؤدي بالضرورة‬

‫إىل مساعدة الشركة على استخدام االمثل للموارد املتاحة وهذا مما جيعلها أكثر مقدرة على النمو واالستمرار‬
‫‪1‬‬
‫والبقاء والتكور ‪....‬‬

‫‪1‬ابراهيم راشد ‪ ،‬حوكمة الشركات و انعكاساهتا املالية للمصارف " دراسة حالة ألحد املصارف العراقية ‪ ،‬جملة كلية االدارة واالقتصاد( جملة علمية حمكمة ) ‪،‬‬

‫اجلمعة املستنصرية ‪ ،‬ص‪2‬‬

‫‪102‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تعد حوكمة الشركات مبثابة جمموعة من القواعد واملبادئ اليت حتكم وتوجه وتسيطر على االدارة بالشركات‬

‫مبا يعود بالفائدة على مجيع األطراف‪ ،‬وقد قامت هذه املنظمة بتعديل ومراجعة مبادئها سنة ‪ ،2004‬حبيث‬
‫‪1‬‬
‫أصبحت تضم املبادئ الستة التالية‪:‬‬

‫ضمان وجود أساس إلطار فعال حلوكمة الشركات‪:‬‬

‫حيث تعمل احلوكمة على ضمان شفافية وكفاءة األسواق مبا يتوافق وحكم القانون‪ .‬مع حتديد وتوزيع‬

‫واضح للمسؤوليات بني خمتلف اجلهات اإلشرافية والتنظيمية والتنفيذية وهذا ما يؤدي إيل التأثري اإلجيابي علي‬

‫األداء االقتصادي الشامل‪ ،‬ونزاهة األسواق‪ ،‬واحلوافز اليت خيلقها للمشاركني يف السوق‪ ،‬وتشجيع قيام أسواق‬

‫تتميز بالشفافية والفعالية ‪,‬‬

‫حقوق املسامهني والوظائف الرئيسية ألصحاب حقوق امللكية‪ :‬ينبغي ألي نظام حوكمة أن حيمي‬

‫ويسهل ممارسة املسامهني حلقوقهم‪.‬‬

‫املعاملة املتساوية للمسامهني‪:‬‬

‫تضمن احلوكمة حتقيق املساواة يف معاملة كافة املسامهني مبا فيهم األقلية واملسامهني األجانب‪ ،‬ويف احلصول‬
‫‪2‬‬
‫على املعلومات‪ .‬حيث شدد هذا املبدأ على اآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬توفري حقوق التصويت املتساوية للمسامهني داخل كل فئة ‪ ،‬وهلم احلق يف احلصول علي املعلومات عن‬

‫حقوق التصويت املرتبطة بكافة فئات األسهم قبل شراء األسهم ؛‬

‫‪1‬عالء فرحان طالب ‪ ،‬اميان شيحان املشداني ‪ ،‬مرجع سابق ذكرة ‪ ،‬ص ‪ -‬ص‪22-22 .‬‬

‫‪2‬عبدي نعيمة ‪ ،‬أثر هيكل امللكية يف حتقيق مبادئ حوكمة املؤسسات " دراسة نقدية حتليلية " ‪ ،‬جملة الواحات للبحوث والدراسات‪ ،‬جملد ‪ ، 2‬العدد‪،9‬جامعة‬

‫األغواط ‪ ، 9051 ،‬ص ‪22‬‬

‫‪103‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬ـ أن ختضع التغريات يف حقوق التصويت اليت تؤثر سلبا على بعض فئات املسامهني ملوافقتهم؛‬

‫‪ ‬أن يتم التصويت بواسطة األمناء أو املفوضني بطريقة متفق عليها مع أصحاب األسهم؛‬

‫‪ ‬أن تسمع اإلجراءات املتبعة لعقد اجتماعات اجلمعية العامة للمسامهني باملعاملة املتساوية لكل‬

‫املسامهني‪ ،‬وعلى الشركة أن تتجنب الصعوبات وارتفاع تكاليف التصويت؛‬

‫‪ ‬ـ منع تداول األسهم بصورة ال تتسم باإلفصاح والشفافية وحيظر االجتار أو االطالع حلساب املطلعني؛‬

‫‪ ‬على أعضاء جملس االدارة واملديرين التنفيذيني االفصاح عن وجود أية مصاحل خاصة هبم قد تتصل‬

‫بعمليات أو مبسائل متس الشركة‪.‬‬

‫دور ور أصحاب املصاحل يف حوكمة الشركات‪:‬‬

‫جيب أن ينطوي إطار حوكمة الشركات على اعرتاف حبقوق اصحاب املصلحة كما حيددها القانون‪ .‬وهو ما‬
‫‪1‬‬
‫يتطلب اآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬جيب ان يعمل إطار حوكمة الشركات على تأكيد احرتام حقوق اصحاب املصاحل كما حيميها القانون؛‬

‫‪ ‬حيمي القانون اصحاب املصاحل بإتاحة فرصة احلصول على التوضيحات هلم يف حالة انتهاك حقوقهم؛‬

‫‪ ‬ـ يسمح اطار حوكمة الشركات بوجود آليات ملشاركة اصحاب املصاحل وأن تكفل تلك االليات بدورها‬

‫فرصة حتسني مستويات األداء؛‬

‫‪ ‬حينما يشارك اصحاب املصاحل يف عملية حوكمة الشركات‪ ،‬جيب أن تكفل هلم فرصة احلصول علي‬

‫املعلومات املتصلة بذلك‪.‬‬

‫‪1‬وعد مجيل الرواشد ة ‪ ،‬احلاكمية املؤسسية و أثرها يف استقاللية مدقق احلسابات و أتعاب التدقيق ( دراسة ميدانية علي شركات التأمني األردنية املدرجة يف‬

‫بورصة عمان ‪ ،‬رسالة املاجيسرت ‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬ختصص احملاسبة ‪ ،‬علوم االقتصاد والتسيري والتجارة ‪ ،‬جامعة الزرقاء األردن ‪ ، 9051 ،‬ص ـ ‪52‬‬

‫‪104‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫االفصاح والشفافية‪:‬‬

‫يفل إطار حوكمة الشركات حتقيق االفصاح الدقيق ويف الوقت املالئم بشأن كافة املسائل املتصلة بتأسيس‬

‫الشركة‪ ،‬ومن بينها املوقف املايل واألداء وامللكية‪ ،‬وأسلوب ممارسة السلطة‪ ،‬ويتطلب ذلك‪:‬‬

‫‪ ‬ـ جيب ان تشمل االفصاح‪ ،‬ولكن دون ان يقتصر على املعلومات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬النتائج املالية والتشغيلية للشركة ‪-‬أهداف الشركة؛‬

‫‪ -‬أعضاء جملس االدارة‪ ،‬واملديرين التنفيذيني الرئيسيني‪ ،‬والرواتب واملزايا املمنوحة هلم؛‬

‫‪ -‬عوامل املخاطر املنظور ة ‪-‬املسائل املادية املتصلة بالعامليني وبغريهم من اصحاب املصاحل؛‬

‫‪-‬هياكل وسياسات حوكمة الشركات‪.‬‬

‫‪ ‬ينبغي اعداد ومراجعة املعلومات‪ ،‬وكذلك االفصاح عنها‪ ،‬بأسلوب يتفق ومعايري اجلودة احلسابية‬

‫واملالية وايضا مبتطلبات الفصاح عن املعلومات غري املالية؛‬

‫‪ ‬جيب القيام بعملية مراجعة سنوية عن طريق مراجع مستقل‪ ،‬هبدف اتاحة التدقيق اخلارجي‬

‫واملوضوعي لألسلوب املستخدم يف اعداد وتقديم القوائم املالية؛‬

‫‪ ‬يتطلب أن تكفل قنوات توزيع املعلومات امكان حصول مستخدمي املعلومات عليها يف الوقت املالئم‬

‫وبالكلفة املناسبة‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مسؤولية جملس االدارة‪:‬‬

‫‪ ‬يتيح إطار حوكمة الشركات اخلطوط االرشادية الرئيسة لتوجيه الشركات‪ ،‬كما جيب أن يكفل املتابعة‬

‫الفعالة اإلدارة التنفيذية من قبل جملس االدارة وان تضمن مساءلة جملس االدارة من قبل الشركة‬
‫‪1‬‬
‫واملسامهني‪ .‬ويندرج حتت هذا املبدأ ما يأتي‪:‬‬

‫‪ ‬إذا ما كانت قرارات جملس ستؤثر يف خمتلف جمموعات املسامهني بطرق خمتلفة فيجب على جملس‬

‫اإلدارة أن يعامل كافة املسامهني معاملة عادلة متساوية؛‬

‫‪ ‬جيب على أعضاء جملس اإلدارة أن يعمل و علي أساس من املعلومات الكاملة‪ ،‬وحبسن النية‪ ،‬مع العناية‬

‫الواجبة‪ ،‬ومبا حيقق أفضل مصلحة للشركة‪ ،‬واملسامهني؛‬

‫‪ ‬علي جملس اإلدارة أن تطبق معايري أخالقية عالية‪ .‬وينبغي أيضا أن يأخذ يف االعتبار مصاحل أصحاب‬

‫املصاحل يف الشركة واهتماماهتم؛‬

‫‪ ‬هناك مهام ووظائف رئيسية جيب علي جملس اإلدارة أن يقوم هبا‪.‬‬

‫‪ ‬وميكن تلخيص املبادئ اليت تقوم عليها منظمة التنمية والتعاون االقتصادي ‪ ،‬كما هو مبني يف‬

‫الشكل التايل ‪:‬‬

‫‪1‬هشام طلعت عبد احلكيم ‪ ،‬عماد عبد ‪ ،‬حوكمة الشركات ودورها يف التقييم العادل األسهم العدية " دراسة تطبيقية يف سوق العراق لألوراق املالية "‪ ،‬جملة‬

‫اإلدارة واالقتصاد ‪ ،‬العدد ‪ ،22‬جامعة املستنصرية ‪ ،9002/1/59 ،‬مقبول للنشر ‪ ،‬ص‪ -‬ص ‪15-10.‬‬

‫‪106‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم (‪ : )15‬مبادئ منظمة التعاون والتنمية (‪)OESD‬‬

‫املصدر ‪ :‬نوري منري ‪ ،‬بوشامة نادية ‪ ،‬آليات وحمددات تعفيل حوكمة الشركات مع إلقاء الضوء علي التجربة‬

‫املصرية ‪ ،‬إيل مؤمتر الثامن حول دور احلوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬

‫والتجارية وعلوم التسيري ‪ ،‬جامعة حسيبة بوعلي بالشلف ‪19،‬و‪ 20‬نوفمرب ‪، 2013‬ص‪431 .‬‬

‫‪107‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم (‪ : )16‬األهداف احملققة عند تطبيق مبادئ حوكمة الشركات‬

‫مبادئ حوكمة الشركات ‪OECD‬‬

‫سنة ‪ 9111‬والمعدلة سنة ‪4002‬‬

‫مسؤوليات‬ ‫دور أصحاب اإلفصاح‬ ‫املعامل‬ ‫اإلطار الفعال حقوق‬

‫جملس اإلدارة‬ ‫والشفافية‬ ‫املصلحة‬ ‫واملتساوية‬ ‫املسامهني‬ ‫للحوكمة‬

‫للمسامهني‬ ‫الشركات‬

‫األهداف‬

‫محاية حقوق ومصاحل تعميق دور أسواق زيادة الثقة باالقتصاد‬ ‫تقليل املخاطر‬ ‫كبح املخالفات‬

‫الوطين‬ ‫املال‬ ‫السامهني‬

‫احلفاظ على السمعة االنفتاح على أسواق االلتزام بالسلوكيات‬ ‫حتسني األداء املايل‬ ‫وظهور الشفافية‬

‫واملمارسات املهنية‬ ‫املال‬ ‫االقتصادية‬

‫املصدر ‪ :,‬عالء فرحات طالب ‪ ،‬اميان شيخان املشداني ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪45‬‬

‫‪108‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مطلب الثاني‪ :‬التجارب الدولية حلوكمة الشركات ‪International Exprience Of‬‬

‫‪corporateGovemaance‬لدول (جتربة واليات املتحدة‪ ،‬اململكة متحدة‪ ،‬فرنسا)‬

‫هناك العديد من التجارب الدولية يف مجيع أحناء العامل‪ ،‬اهتمت حبوكمة الشركات من منطلق أمهية احلوكمة وما‬

‫جيب أن حتتويه وثيقة احلوكمة من مصلحة جلميع األطراف حسب طبيعة كل بلد‪ ،‬واالطالع على هذه التجارب‬

‫يف هذه الدول هلا كبري األثر يف توضيح أمهية حوكمة الشركات ومدي تأثريها على الشركات واملؤسسات‬
‫‪1‬‬
‫والبنوك يف تلك البالد وهي على النحو التايل‪:‬‬

‫‪ ‬جتربة الواليات املتحدة األمريكية يف تطبيق حوكمة الشركات‪:‬‬

‫شهدت الواليات املتحد األمريكية ثروة شركات فيما بني سنة ‪ 1220‬وسنة ‪ ،1930‬كان من نتائجها ظهور‬

‫شكل من أشكال نظام امللكية يسمي " نظام الغريب علي مد الذراع "‪ ،‬إشارة إىل مشاركة مسامهني من أماكن‬

‫متفرقة يف شركة واحدة‪ ،‬ومنذ ذلك الوقت بدء يظهر النزاع والتعارض يف املصاحل بني هؤالء املسامهني ومسريي‬

‫الشركات بصفة خاصة‪ ،‬وبني املسري وأصحاب املصاحل (العمال‪ ،‬الدائنني‪ ،‬الدولة ‪ ....‬اخل) بصفة عامة‪.‬‬

‫ظهرت حوكمة الشركات يف الواليات املتحدة يف أواخر السبعينات من القرن املاضي‪ ،‬حيث أصدرت املائدة‬

‫املستديرة للشركات تقريرا يف يناير ‪ 1922‬بعنوان‪ ":‬دور وتكوين جملس إدارة شركة كبرية مسامهة " وذلك‬

‫كمحاولة لسن تشريع للحد من عمليات الشراء واالستحواذ العدوانية على الشركات كما مت حتديد الواجبات‬

‫‪1‬حسني عبد اجلليل آل غزوي ‪ ،‬حوكمة الشركات و أثرها عاي مستوي اإلفصاح يف املعلومات احملاسبية " دراسة اختبارية علي الشركات املسامهة العامة يف‬

‫اململكة العربية السعودية ‪ ،‬رساله ماجيسرت ‪ ،‬غري منشور ‪،‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬ختصص احملاسبة والتحليل املايل ‪ ،‬األكادمية العربية دمنارك‪ ، 9050 ،‬ص‪.‬‬
‫‪92‬‬

‫‪109‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الرئيسية للمدير وهي‪ :‬اإلشراف على اإلدارة‪ ،‬اختيار وتعاقب أعضاء اجمللس‪ ،‬مراجعة إجراءات القواعد‬

‫اجليدة إلدارة الشركات يف خمتلف أحناء العامل‪ ،‬أداء الشركة املايل‪ ،‬وأخريا ضمان االلتزام بالقانون‪.‬‬

‫ومنذ ذلك الوقت كان هناك ارتفاع ملحوظ يف عدد إجراءات القواعد اجليدة إلدارة الشركات يف الواليات‬

‫املتحدة‪ ،‬مبا يف ذلك بيان شركة ‪ cref‬ـ ‪ tiaa‬يف سنة (‪ )1993‬وهو يبني سياسة القواعد واإلجراءات‬
‫‪1‬‬
‫اجليدة للحكم واإلدارة الشركات يف مجيع أحناء العامل‪.‬‬

‫‪ ‬وتشمل جمموعة مبادئ احلوكمة يف الواليات املتحدة حتت اسم " مبادئ حوكمة الشركات‬
‫‪2‬‬
‫األساسية وهي كالتايل‪:‬‬

‫‪-1‬جيب أن تكون األغلبية اجلوهرية جمللس اإلدارة من أعضاء مستقلني؛‬

‫‪-2‬ـ جيب أن يتم عقد اجتماع األعضاء املستقلني على األقل مرة يف السنة بدون املدير التنفيذي أو‬

‫األعضاء غري املستقلني؛‬

‫‪ -3‬عندما يعمل رئيس جملس جملس اإلدارة يف الشركة كتنفيذي فإن اجمللس جيب أن بعني رمسيا أو‬

‫بشكل غري رمسي عضوا مستقال يعمل بصفة أساسية لتنسيق عمل األعضاء املستقلني؛‬

‫‪ -4‬إنشاء جلان جمللس اإلدارة مكنونة بالكامل من األعضاء املستقليني شاملة (املراجعة‪ ،‬تعيني‬

‫األعضاء‪ ،‬تقييم أجور التنفيذيني واإلدارة‪ ،‬التوفق مع القوانني وتوافر األخالقيات)؛‬

‫‪-5‬ال تقوم أي عضو باجمللس بأي عمل استشاري أو خدمة يقدمها للشركة؛‬

‫‪1‬محادي نبيل ‪ ،‬التدقيق اخلارجي كآلية لتطبيق حوكمة الشركات " دراسة حالة البيضاء باجلزائر العاصمة ‪ ،‬رسالة ماجيسرت ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري‬

‫والتجارة ‪ ،،‬علوم التسيري ‪ ،‬ختصص مالية وحماسبة ‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ‪ 9002،‬ـ‪ ،9002‬ص ‪10.‬‬

‫‪2‬حسني عبد اجلليل آل غزوي ‪ ،‬حوكمة الشركات وأثرها علي مستوي اإلفصاح يف املعلومات احملاسبية ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‪22.-‬‬

‫‪110‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-2‬جيب أن تتم مكافآت األعضاء من خالل الدمج بني مبالغ نقدية وأوراق مالية للشركة‪.‬‬

‫‪ ‬اخلطوط اإلرشادية حلوكمة الشركات حسب صندوق املعاشات العامة‪ :‬عبارة عن مجلة من‬
‫‪1‬‬
‫القواعد الواجب التقيد هبا‪ ،‬وتتمثل يف‪:‬‬

‫‪ ‬ـ جيب علي أعضاء جملس إدارة الشركة ومسامهيها االتفاق علي التعريف موحد " االستقالل " ‪ ،‬إيل‬

‫أن يتم الوصول إيل مثل هذا اإلمجاع جيب علي كل شركة أن تقوم بإصدار التعريف اخلاص هبا يف تقريرها‬

‫السنوي ؛‬

‫‪ ‬جيب على جملس اإلدارة وضع وظيفة عضو جملس اإلدارة يف االعتبار‪ ،‬واختاذ اخلطوات حنو االنفتاح‬

‫على أفكار جديدة؛‬

‫‪ ‬جيب على جملس اإلدارة إعادة فحص التنسيق التقليدي ملراكز املسؤولني التنفيذيني‪ ،‬كما جيب أن‬

‫حيصل وعلى التقارير دورية من اإلدارة حول تقدم أعضاء اإلدارة العليا؛‬

‫‪ ‬ـ جيب أن تكون لدي جملس اإلدارة خطة فعالة لتعاقب املسؤولني التنفيذيني‪ ،‬كما جيب أن حيصل وعلى‬

‫التقارير دورية من اإلدارة حول تقدم أعضاء اإلدارة العليا؛‬

‫‪ ‬جيب أن حتصل كل أعضاء جملس اإلدارة على حرية الوصول إىل اإلدارة العليا مع املسؤول التنفيذي أو‬

‫رئيس جملس اإلدارة القائد الذي يعمل كوسيط؛‬

‫‪ ‬جيب على جمالس اإلدارة مراجعة حجمها بصفة دورية لتحديد احلجم األكثر فعالية؛‬

‫‪ ‬جيب على كل جملس إدارة وضع التوقعات السلوكية الفردية ألعضاء اجمللس‪ ،‬واليت تتعلق باحلضور‬

‫واالستعداد واملشاركة واإلخالص؛‬

‫‪1‬برامهية كنزة ‪ ،‬دور التدقيق الداخلي يف تفعيل حوكمة الشركات " دراسة حالة مؤسسة احملركات ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪22.‬‬

‫‪111‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬املسؤولني التنفيذيني املتقاعدين جيب أن ال يستمرو يف العمل كأعضاء جملس اإلدارة‪.‬‬

‫يف عام ‪ 1922‬قامت اللجن الوطنية اخلاصة باالحنرافات يف إعداد القوائم املالية والتبعة ل‪ ،SEC‬بإصدار‬

‫تقريرها املسمى تقرير تريدوي ‪ ،‬والذي يضمن جمموعة من التوصيات اخلاصة بتطبيق حوكمة الشركات وذلك‬

‫من خالل اهتمام مبفهوم نظام الرقابة الداخلية وتقوية مهنة التدقيق اخلارجي‬

‫كما أعقبت االهنيارات املالية لكربيات الشركات األمريكية سنة ‪ ،2002‬إصدار قانون ‪Oxley Act‬ـ‬

‫‪ Sarbanes‬الذي أشاد بدور حوكمة الشركات يف حماربة مظاهر الفساد املايل واإلداري الذي تعاني منه‬

‫العديد من الشركات‪ ،‬وذلك من خالل تفعيل الدور الذي ميكن أن تلعبه األعضاء غري التنفيذيني يف جمالس إدارة‬

‫الشركات‪ ،‬والدعوة إىل ضرورة أن تكون غالبية األعضاء يف جملس اإلدارة من األشخاص غري التنفيذيني‪ ،‬مع‬

‫توضيح الشروط الواجب توافرها فيهم وتعيني مسؤولياهتم بدقة داخل جملس اإلدارة أو داخل اللجان التابعة‬

‫له‪.‬‬

‫كما قامت بورصة نيويورك بإصدار قواعد جديدة للقيد‪ ،‬تلزم الشركات بتحديد مديرين مستقلني حلضور‬

‫اجتماعات جملس اإلدارة‪ ،‬كما قامت الرابطة الوطنية ملديري الشركات ‪ NACD‬بتشكيل جلنة متابعة‬
‫‪1‬‬
‫ملخاطر الشركات‪ ،‬وذلك هبدف تدعيم املديرين املستقلني وحتسني املراجعة الدورية للمخاطر احملتملة‪.‬‬

‫‪1‬زايد عبد السالم ‪ ،‬خلف اهلل كريم ‪ ،‬حوكمة الشركات بني األسس النظرية و آليات التطبيق إيل واقع احلوكمة يف اجلزائر ‪ ،‬ورقة البحث مقدمة إيل املؤمتر الدويل‬

‫الثامن حول دور حوكمة ايف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية والتسيري ‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ‪ ،‬اجلزائر ‪52 ،‬و‬

‫‪90‬نوفمرب ‪ ، 9052‬ص ‪559‬‬

‫‪112‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬جتربة اململكة املتحدة‪:‬‬

‫مع انتشار االهتمام مبفهوم إدارة ومراقبة املنشآت يف العقود الثالثة األخرية‪ ،‬بدأت احملاوالت البحثية والتطبيقية‬

‫على املستويني األكادميي واملهين‪ ،‬جنبا إيل جنب مع اجلهود علي مستوي الدول ومنها اململكة املتحدة‪ ،‬حيث‬
‫‪1‬‬
‫أهم احملطات‪:‬‬

‫‪ ‬يف عام ‪1991‬م قامت كل من بورصة األوراق املالية بلندن‪ ،‬وكذلك جملس التقارير املالية (‪)FRC‬‬

‫وجهات حماسبية أخري إىل البدء بدراسة كيفية إعادة الثقة مرة أخري يف التقارير املالية اليت تصدرها‬

‫الشركات‬

‫‪ ‬يف عام ‪1992‬م صدر تقرير ‪Cadbury Report‬حتت عنوان اجلوانب املالية لإلجراءات‬

‫احلاكمة للشركات ‪Report of the committee of the financial‬‬

‫‪ ،Aspects of CorporateGovernance‬حيث نص على حاجة إىل تشكيل جلنة‬

‫برئاسة ‪Sir Adrian Cadbury‬بعد إخفاق جمموعة من الشركات العامة على سبيل املثال‬

‫(‪ )Maxwel /BCCI‬واخنفاض الثقة يف إعداد التقارير املالية اليت هزت أسواق لندن‪.‬‬

‫‪ ‬يف عام ‪ 1993‬عدلت البورصة ‪ Stock Exchange UK‬قواعد مراقبة السوق‪ ،‬وطالبت‬

‫الشركات املقيدة بالبورصة بتطبيق التوصيات اليت أوردهتا تقرير ‪Cadbury‬واإلفصاح عن مدي‬

‫االلتزام هبا‪ ،‬وذلك اعتبارا من يوليو ‪ 1993‬م؛‬

‫‪1‬ممدوح حممد العزايزة ‪ ،‬مدي تطبيق املصارف الوطنية الفلسطينية للقواعد واملمارسات الفضلي حلوكمة املصارف يف فلسطني ‪ ،‬رسالة ماجيسرت ‪ ،‬غري منشورة‪،‬‬

‫كلية التجارة ختصص يف إدارة األعمال ‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية ـ غزة‪5120 ،‬ه ـ ‪ 9002‬م ‪ ،‬ص‪ -‬ص ‪10 - 12.‬‬

‫‪113‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬يف عام ‪ 1995‬م صدرت توصيات ‪ Green bury‬بأفضل القواعد لوضع مكافآت أعضاء‬

‫جمالس اإلدارات واملديرين التنفيذيني‪ ،‬مع تأكيد أمهية اإلفصاح عن تفاصيل املبالغ املدفوعة هلم ضمن‬

‫التقرير السنوي؛‬

‫‪ ‬يف عام ‪ 1992‬م أصدرت جلنة ‪ HampelCommittee‬جمموعة من القواعد واإلجراءات‬

‫للتشديد على املسؤوليات والواجبات واالستقاللية املتعلقة بأعضاء جملس اإلدارة املعروف ب‬

‫‪ ،The HampelCommitteeCombined Code‬كما أصدرت جملس معايري‬

‫املراجعة الربيطاني ‪ APB‬إرشادات للمراجعني لبيان كيفية إعداد تقاريرهم للتأكد من اإلجراءات‬

‫احلاكمية للشركات " ‪AuditorsResponsibilityStatement And Auditors‬‬

‫‪".Report on CorporateGavarnance‬‬

‫‪ ‬يف عام ‪2000‬م صدر يف اململكة املتحدة تقرير " الكود املوحد « ‪"The Combined‬‬
‫‪code Principles of Good Governance and Code of Best‬‬
‫‪ "Practice‬لوضع أحسن القواعد واملبادئ ألفضل القواعد واملبادئ ألفضل املمارسات ‪ ،‬مرتكزا‬

‫علي التقرير ‪Cadbury‬لعام ‪. 1992‬‬

‫‪ ‬جتربة فرنسا‪:‬‬

‫توجد عوامل عديدة جعلت أطراف السوق أكثر اهتماما بقواعد احلوكمة وإدارة الشركات يف فرنسا ومن أبرز‬

‫تلك العوامل هي زيادة وجود املسامهني األجانب و ظهور مفهوم صناديق املعاشات يف فرنسا والرغبة يف حتديث‬

‫سوق املال بباريس ‪ ،‬وتويل ذلك أهم منظمتني ألصحاب األعمال يف فرنسا مها اجمللس الوطين ألصحاب‬

‫الفرنسيني واجلمعية الفرنسية للمنشآت اخلاصة واللذان قاما بإنشاء جلنة قواعد إدارة الشركات اليت كانت‬

‫‪114‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫برئاسة فينو ‪ Vienot‬رئيس اجلمعية العمومية ‪ ،‬حيث صدر تقرير فينو عام ‪ ، 1995‬وقد جذب التقرير‬

‫الكثري من االهتمام ‪ ،‬إال أن التقرير مل يقرتح إدخال تغيريات جوهرية علي املمارسات اليت كانت سائدة ‪ ،‬ولذلك‬

‫تأخر تنفيذ ما توصل إليه من توصيات وأيضا مل تكن هناك متابعة رمسية علي شكل تقييم يبني مدي االلتزام بتلك‬
‫‪1‬‬
‫التوصيات ويتضمن هذا التقرير جمموعة من التوصيات منها ‪:‬‬

‫‪-1‬جيب على كل جملس أن يضم عددا ال يقل عن عنصرين من األعضاء املستقلني غري التنفيذيني؛‬

‫‪-2‬ـ جيب أن ميتلك املديرون عددا معقوال ومناسبا من أسهم شركاهتم؛‬

‫‪-3‬جيب أن حيتوي كل جملس على جلنة ترشيحات تضم عضوا مستقال واحد على األقل ورئيس‬

‫جملس إدارة الشركة؛‬

‫‪-4‬جيب أن تكون لكل جملس جلان مراجعة ومكافآت وترشيحات‪ ،‬وكذلك جيب أن يشري كل جملس‬

‫إىل عدد الجتماعات اليت تعقدها كل جلنة سنويا‪ ،‬وأيضا جيب أن تكون كل جلنة من ثالثة مديرين‬

‫على األقل‪ ،‬وجيب أن تكون أحدهم مستقال؛‬

‫‪-5‬جيب على الشركات أن تتجنب احتواء جمالسها علي عدد كبري من األعضاء الذين يعملون يف أكثر‬

‫من ‪ 5‬شركات؛‬

‫‪-2‬ـ على اجملالس املشاركة يف القرارات ذات األمهية االسرتاتيجية للشركة‪ ،‬وعلى الشركات أن‬

‫تفضح كل سنة عن كيفية تنظيمها لصنع القرارات‪.‬‬

‫‪1‬مازري عبد احلفيظ ‪ ،‬دور احلوكمة املالية يف مواجهة مشكلة عدم تناظر املعلومات " دراسة قياسية علي مستوي بورصة " ‪ ،‬اطروحة الدكتوراه ‪ ،‬غري منشور ‪،‬‬

‫العلوم القتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬ختصص حتليل اقتصادي ‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد ‪ ،‬جامعة تلمسان ‪9051 ،‬ـ ‪ ، 9051‬ص ‪529.‬‬

‫‪115‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬جتربة أملانيا‬

‫لقد اكتسبت موضوع حوكمة الشركات يف أملانيا أمهية خاصة بعد تعرض عدد من الشركات األملانية الكبرية‬

‫االهنيار‪ ،‬مثل تعرض شركة )‪ (Daimler‬وتبعا هلذه الظروف وافقت احلوكمة األملانية علي اقرتاح يسمي‬
‫‪1‬‬
‫)‪ (Kan trag‬يتناول القضايا املتعلقة باحلوكمة ‪:‬‬

‫‪ ‬يسمح بإعادة شراء األسهم بشروط صارمة؛‬

‫‪ ‬ـ األسهم متعددة حقوق التصويت ال يسمح هبا بعد ذلك؛‬

‫‪ ‬ـ أن تكون هناك نقص إلزامي يف عدد أعضاء اجمللس اإلشرايف‪ ،‬بينما ميكن مشاركة األعضاء يف عشرة‬

‫جمالس؛‬

‫‪ ‬يعني اجمللس اإلشرايف املراجع اخلارجي وليس جملس اإلدارة؛‬

‫‪ ‬تأثري البنوك مكبوح يف التصويت وال جيوز للبنوك التصويت كمفوض عن أصحاب األسهم إذا جتاوزت‬

‫نسبة هؤالء ‪ 5‬مبئة من عدد األسهم الكلية‪.‬‬

‫ويف ‪ 2‬يونيو ‪ 2000‬أصدرت مبادرة برلني وهي جمموعة تضم أكادمييني ( مهندسني ) اإلجراءات األملانية‬

‫لقواعد إدارة الشركات ‪ ،‬وقد ناقشت هذه اجملموعة معايري حوكمة الشركات بالنسبة ملختلف األطراف مبا‬

‫فيهم جملس اإلدارة واجمللس الرقابي واملسامهني واملستخدمني كما ناقشت موضوعات أخري مثل ‪ :‬الشفافية‬

‫التدقيق والشركات اخلاصة ‪ ،‬وعالوة علي ذلك فإن منظمة‬

‫‪1‬زالسي رياض ‪ ،‬إسهامات حوكمة املؤسسات يف حتقيق جودة املعلومات احملاسبية " دراسة حالة شركة ألياس للتأمينات اجلزائرية " ‪ ،‬رسالة ماجيستري غري‬

‫منشور كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ، ،‬ختصص حماسبة وجباية ‪ ،‬قسم التسيري ‪،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ورقلة ‪9055 ،‬ـ ‪ ،9059‬ص‪-‬ـ ص‪91.‬‬

‫‪91 -‬‬

‫‪116‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ (Deutsche Schutzvereningung fur Wertpapierbesitz) DSW‬وهي‬

‫أكرب منظمة أملانية للمسامهني وضعت املقرتحات التالية وطالبت الشركات كحد أدني بتطبيقها كحد أدني‬

‫للقواعد اجليدة إلدارة الشركات ‪:‬‬

‫‪ ‬ـ منع أعضاء اجملالس الرقابية من احلصول على عضوية جملس منافس يف نفس الوقت؛‬

‫‪ ‬منع تضارب املصاحل بني أعضاء اجملالس الرقابية؛‬

‫‪ ‬ضمان استقالل مراجع الشركة؛‬

‫‪ ‬إرسال الدعوة حلضور االجتماع السنوي حلملة األسهم يف وقت مبكر؛‬

‫‪ ‬جيب أن تطبق الشركات األملانية اهليكل الرأمسايل القائم على نظام صوت للسهم الواحد؛‬

‫‪ ‬طالبت باملزيد من الشفافية والقابلية للمحاسبة من البنوك اليت تصوت عن احلصة اليت تستفيد منها‬

‫وذلك بأن تفضح البنوك األملانية املزيد عن توكيالت التصويت مبا يف ذلك تقديم إشعار عام عند‬

‫التصويت ضد اإلدارة‪.‬‬

‫ومما سبق جتد بأن هناك دعم كبري لتطبيق قواعد أفضل املمارسات للسوق األملانية‪ ،‬فالبورصة األملانية مل تنتظر‬

‫حتى تصبح قواعد إدارة الشركات ممارسات تطوعية عامة للشركات األملانية فبدأت مؤخرا يف تنفيذ مشروع‬

‫جرئ‪ ،‬حيث بدأت تطالب الشركات املسجلة يف البورصة األملانية مبسك حساباهتا إما حسب ملعايري‬

‫احملاسبية األمريكية )‪ (US. GAAP‬أو حسب املعايري الدولية )‪ (IAS‬مع إصدار تقارير مالية ربع‬

‫سنوية‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مطلب الثالث‪ :‬جتربة احلوكمة لدول (روسيا‪ ،‬مصر‪ ،‬اجلزائر)‬


‫سيتم استعراض لقواعد حوكمة الشركات يف بعض الدول (روسيا‪ ،‬مصر‪ ،‬اجلزائر) كما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬جتربة روسيا‬

‫أحرزت روسيا تقدما عندما قامت بإصدار قانون حوكمة الشركات حيث ساعد يف رفع معايري حوكمة‬

‫شركاهتا إيل املستويات املقبولة له لدي املستثمرين الدوليني ‪ ،‬ويعترب اإلفصاح والشفافية من أبرز جماالت التقدم‬

‫يف جمال حوكمة الشركات يف روسيا حيث كشفت التقارير السنوية والربع سنوية املزيد من التفاصيل عن األداء‬

‫املايل والغري املايل للشركات ‪ ،‬كما أن الشركات الروسية احرزت تقدما ملحوظا يف جمال اعداد وعقد‬

‫اجتماعات سنوية للمسامهني ‪ ،‬ورفع مستوي وعي املسامهني حبقهم يف حضور هذه االجتماعات واملشاركة‬

‫يف التصويت ‪ ،‬وقد نص قانون الشركات الروسية علي أن تتضمن لوائح كل شركة مسامهة وضع أنظمة أساسية‬

‫لالجتماعات العامة للمسامهني وجملس اإلدارة وجلان جملس اإلدارة مثل جلنة املراجعة والرقابة املالية واملراجعة‬
‫‪1‬‬
‫الداخلية ‪.‬‬

‫‪ ‬جتربة مصر‬

‫أصدرت العديد من التقارير يف جمال احلوكمة منها التقرير يف سبتمرب ‪2001‬م والذي نادي بالوفاء بكافة‬

‫متطلبات معايري احلوكمة بدون أي نواحي قصور جوهرية والتقرير الثاني يف أغسطس ‪2002‬م والذي نادي‬

‫بالوفاء بكافة متطلبات معايري احلوكمة حبيث إن وجد أي قصور ال يكون ذا دعوي ومساءلة لعدم قدرة‬

‫السلطات املسؤولة علي حتقيق كافة املتطلبات دون قصور ‪ .‬والتقرير الثالث يف ابريل ‪2003‬م نادي بتقويم‬

‫‪1‬خولة عبد احلميد حممد ‪ ،‬دور حوكمة الشركات يف إرساء األسس العلمية لعمل الشركات املسامهة يف العراق ‪ ،‬جملة الغري للعلوم االقتصادية العراق‪ ،‬السنة الثامنة‬

‫‪،‬العدد اخلامس والعشرون ‪ ،‬املعهد التقين بابل ‪ ،‬ص ‪ -‬ص ‪21.-21.‬‬

‫‪118‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مبادئ احلوكمة يف مصر يف ضوء املبادئ اليت وضعتها منظمة التعاون االقتصادي والتنمية عام ‪1999‬م‪.‬‬

‫والتقرير الرابع يف مارس ‪ 20114‬م نادي بتقويم مبادئ احلوكمة يف مصر يف ضوء املبادئ اليت وضعتها منظمة‬

‫التعاون االقتصادي والتنمية بعد تعديلها عام ‪2004‬م‪ .‬واتضح من كل ذلك أنه مل تصر الشركات املسامهة يف‬
‫‪1‬‬
‫مصر إىل حتقيق متطلبات حوكمة الشركات مبراعاة كاملة ملعايري احلوكمة الصادر من املنظمات الدولية‪.‬‬

‫‪ ‬واقع احلوكمة الشركات يف اجلزائر‪:‬‬

‫ظهر االهتمام املتزايد للسلطة السياسية يف اجلزائر مبوضوع احلكم الراشد من خالل حماولة االعتماد على ما‬

‫جاء يف دراسات البنك الدول ومشاريعه حول احلكم الراشد وحماولة فهم آليات تطبيق األسس النظرية له‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫حيث جاء علي مستوي البين القانونية والدستورية ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬حماولة التمسك باملعايري املشرتكة املكونة ملنظومة القيم الدميقراطية كاحرتام حقوق اإلنسان وحرياته‬

‫السياسية؛‬

‫‪ ‬مكافحة ظاهرة الفساد عن طريق إصدار خمتلف التشريعات املتعلقة هبذا اجلانب الذي يهدد كيان‬

‫الدولة ووحدة اجملتمع‪ ،‬وما يعزز هذا االجتاه انضمام اجلزائر والتوقيع علي اتفاقية األمم املتحدة‬

‫ملكافحة الفساد املعتمدة من قبل اجلمعية العامة لألمم املتحدة بنيويورك يف ‪ 31‬أكتوبر‪ ،2003‬والذي‬

‫‪1‬فهيم سلطان حممد احلاج ‪ ،‬آليات حوكمة الشركات ودورها يف تضييق فجوة التوقعات يف املراجعة يف الشركات العامة السودانية ‪ ،‬جملة العلوم اإلنسانية واالقتصادية‬

‫‪ ،‬العدد األول ‪ ،‬جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا ‪ ،‬يوليو ‪ ،9059‬ص ‪12.‬‬

‫‪2‬زايدي عبد سالم ‪ ،‬خلف اهلل كريم ‪ ،‬حوكمة الشركات بني األسس النظرية وآليات التطبيق مع اإلشارة إيل واقع احلوكمة يف اجلزائر ‪ ،‬ورقة حبث مقدمة إيل املؤمتر‬

‫الدويل الثامن حول " دور احلوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التسيري والتجارة ‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ‪ ،‬اجلزائر‬

‫‪52 ،‬و ‪ 90‬نوفمرب ‪ ، 9052‬ص ‪252,‬‬

‫‪119‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫انبثق عنه مؤخرا القانون رقم ‪ 01/ 02‬املؤرخ يف ‪ 20‬فيفري ‪ 2002‬املتعلق بالوقاية من الفساد‬

‫ومكافحته؛‬

‫‪ ‬تأسيس اجلنة الوطنية حول احلكم الراشد يف مارس ‪ 2005‬واليت تتكون من ‪ 100‬مثل من القطاع‬

‫العام والقطاع اخلاص واجملتمع املدني‪ ،‬ومت تنصيب أربع جمموعات عمل حسب احملاور احملددة يف اآللية‬

‫وهي حمور احلكم الراشد والدميقراطية‪ ،‬حمور احلكم والتسيري االقتصادي‪ ،‬حمور تسيري املؤسسات‬

‫وحمور التنمية االقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫وقد مت إصدار املدونة اجلزائرية حلوكمة الشركات يف ‪ 2009 /03/ 11‬والذي جاء يف الوقت املناسب‪،‬‬

‫حيث أن تطبيق قواعد حوكمة الشركات سيساعد يف بناء الثقة املتبادلة مع القطاع املصريف‪ ،‬يف وقت تتزايد‬

‫فيه أمهية احلصول علي رأس املال وتعزيز النمو االقتصادي الذي يعد احلجر األساسي يف ختطي األزمة املالية‬

‫العاملية والتقليل من تداعيات على االقتصاد اجلزائري‪.‬‬

‫وقد أكد رئيس إدارة فريق العمل اجلزائري حلوكمة الشركات أن غياب احلوكمة يف نطاق الشركة ذاهتا حيد من‬

‫إمكانيات االبتكار والتطور‪ ،‬ولن يقوم رجال املصارف أو الشركاء أو املستثمرون باالستثمار يف مشروعات‬

‫ضعيفة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫احلوكمة ‪ ،‬لذا فإن االلتزام مبدونة حوكمة الشركات سيحقق موارد أكرب ويساعد علي تنمية األعمال ‪.‬‬

‫وخالصة القول ‪ :‬فإن تطبيق مبادئ احلكم الراشد ومعايري حوكمة الشركات يف اجلزائر ‪ ،‬سيمثل منطلقا‬

‫لصياغة قوانني تتماشي ومتطلبات سري األعمال يف الشركات واملؤسسات يف القطاعني العام واخلاص ‪ ،‬بغية‬

‫‪1‬مسعداوي يوسف ‪ ،‬حوكمة كآلية إلدارة األزمات املالية العاملية ‪ ،‬ورقة حبث مقدمة إيل مؤمتر الثالث للعلوم املالية واملصرفية حول حاكمية الشركات واملسؤولية‬

‫االجتماعية جتربة األسواق الناشئة ‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم املالية واملصرفية ‪ ،‬جامعة اليوموك ‪ ،‬أربد ـ األردن ‪52 ،‬ـ‪ 52‬أبريل ‪ ،9052‬ص ‪222.‬‬

‫‪120‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الوصول إيل مرحلة األداء األمثل ومبا حيقق الغايات املرجوة من تأسيس الشركات واملنشآت ‪ ،‬ويف ظل الظروف‬

‫اليت اتسمت بالفوضى واليت مر هبا االقتصاد الوطين ‪ ،‬وعدم وضوح معامل املرحلة االنتقالية وتفشي ظاهرة‬

‫الفساد املايل واإلداري ‪ ،‬وعمليات االحتيال والسطو علي األموال العامة يف الشركات ومؤسسات القطاع العام‬

‫‪ ،‬برزت احلاجة امللحة لتطبيق معايري احلوكمة وممارستها العلمية ‪ ،‬وضرورة حتويلها من بنود نظرية تتداول يف‬

‫الندوات واملؤمترات ويف أجهزة اإلعالم ‪ ،‬إيل أداة فاعلة من أدوات اإلصالح االقتصادي تضع االقتصاد الوطين‬

‫يف املسار الصحيح ‪ ،‬من خالل التخلص من مظاهر االحنراف واخللل اليت حتول دون حتقيق الغايات املنشودة ‪،‬‬

‫وتؤسس االقتصاد سليم ومعايف يؤدي دورا فاعال يف حتقيق رفاهية اجملتمع والوصول إيل مستويات عالية من‬
‫‪1‬‬
‫التنمية‬

‫املبحث الثالث‪ :‬اجلوانب التقييمية حلوكمة الشركات‬


‫احلوكمة الفعالة تضمن للشركة األداء اجليد‪ ،‬إال أن هناك عوامل أخري تؤثر بشكل كبري علي أداء الشركات كما‬

‫أن احلوكمة اجليدة «من خالل إشراف ورقابة وسلوك أخالقي وبعد اسرتاتيجي "تزيد من سرعة استجابة‬

‫الشركة للتغريات يف بيئة األعمال واألزمات‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬فاعلية احلوكمة وأطراف املعنية حلوكمة الشركات‬


‫أوال‪ :‬فاعلية حوكمة الشركات‪:‬‬

‫باعتبار أن التمويل هو شريان احلياة لبقاء واستمرار الشركات واملؤسسات يف اقتصاد السوق ‪ ،‬وإال أن توافره‬

‫يعتمد علي كفاءة ختصيص املوارد من خالل الوسطاء يف األسواق املالية لغابات استثمارية وانتاجية ‪ ،‬وتعتمد‬

‫‪1‬فاتح غالب ‪ ،‬تطور دور وظيفة التدقيق يف جمال حوكمة الشركات لتجسيد مبادئ ومعايري التنمية املستدامة " دراسة لبعض املؤسسات الصناعية " ‪ ،‬رسالة‬

‫ماجيسرت ‪ ،‬غري منشورة ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و والتسيري والتجارة ‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف ‪ ،‬سطيف ‪ ،9055/9050‬ص ‪91‬‬

‫‪121‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عملية التخصيص علي العائد املتوقع من قبل املستثمرين ‪ ،‬يف ضوء اعتقادهم ورؤيتهم ملستوي احلوكمة وتطبيق‬

‫قالواعدها يف الشركة ‪ ،‬ويري قابلية الشركة لالستمرار والبقاء والذي ميكن احلكم عليه من خالله أساليب‬

‫حتليل العالقة بني العائد واملخاطر ‪ ،‬إضافة إيل درجة ثقة املستثمر اليت تعتمد علي جمموعة واسعة من العوامل‬

‫القانونية واملؤسساتية اليت تضمن محاية استثماراته ‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ ‬ومن هنا تأتي قاعدة احلوكمة للتعامل مع الطرق اليت من خالهلا حتقيق اآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬يطمئن املمولون على احلصول على عائد من استثماراهتم؛‬

‫‪ ‬يتمكن املمولون من جعل املديرين يعيدون إليهم بعض األرباح؛‬

‫‪ ‬يتأكد املستثمرون أن املديرين لن يهدرون املال الذي يستثمرونه يف الشركة؛‬

‫‪ ‬التأكد من أن الشركة ال تستثمر يف مشاريع فاشلة؛‬

‫‪ ‬كيف يقوم املمولون مبراقبة عمل املديرين‪.‬‬

‫‪ ‬يتضح مما سبق أن مبادئ وقواعد حوكمة الشركات جيب أن تتميز مبا يلي‪:‬‬

‫‪ ‬القدرة على توفري الضمان قيام الوكيل بتقييم القرارات اليت تتوافق مع روح العقد الذي مت إبرامه مع املالك‬

‫(املسامهني) والوكيل؛‬

‫‪ ‬ضمان اسرتار تدفق رأس املال والذي يعترب أحد املؤشرات لنجاح الشركة؛‬

‫‪ ‬القدرة علي محاية مصاحل املسامهني واحلد من التالعب املايل واإلداري ومواجهة التخايل واخلداع‬

‫الذي نتعرض له أموال الشركة‪.‬‬

‫‪، 1‬سفيان بن عبد العزيز ‪ ،‬املراجعة الداخلية كمرافذ لتثبيت ركائز احلوكمة املؤسسية يف املؤسسات االقتصادية ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ـ‪2‬‬

‫‪122‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬األطراف املعنية بتطبيق احلوكمة ‪:‬‬

‫األطراف املعنية بتطبيق حوكمة املنظمات هي األطراف اليت يهمها موضوع املنظمة‪ ،‬ومن ضمنها األطراف‬

‫املهمة كل من له " مصلحة يف ذات املنظمة املسامهة‪ ،‬ويسمون " أصحاب املصاحل " ومنهم مالك الشركة‬

‫املسامهة‪ ،‬جملس اإلدارة واإلدارة التنفيذية‪ ،‬العاملون واملوظفون داخل املنظمة واملقرضون األساسيني للمنظمة‬

‫والعمالء اخلاصون واملوردون الذين يرتبطون مع املنظمة بعالقات ومصاحل بيع وشراء وغرب ذلك‪ .‬لذلك سنقوم‬

‫بإبراز أهم أطراف حوكمة الشركات فيما يلي‪:‬‬

‫املسامهون ‪:shareholders‬‬

‫هم من يقومون بتقديم رأس املال للشركة عن طريق ملكيتهم ألسهم وتعظيم قيمة الشركة على املدي البعيد مما‬

‫حيدد مدي استمراريتها مقابل احلصول على األرباح املناسبة الستثماراهتم وميلكون احلق يف اختبار أعضاء‬

‫جملس اإلدارة املناسبني حلماية حقوقهم‪ ،‬وميكن حتقيق أهداف املسامهني من خالل حسن اختيار أعضاء‬

‫اإلدارة العليا إلدارة الشركة ضمن القوانني والسياسات املطلوبة‪.‬‬

‫جملس اإلدارة ‪:bourd of directors‬‬

‫بصفتهم من يقوم باختبار املديرين التنفيذيني والذين يوكل هلم سلطة اإلدارة اليومية ألعمال الشركة‪ ،‬وبرسم‬

‫السياسات العامة وكيفية احملافظة على حقوق املسامهني‪ ،‬باإلضافة إىل الرقابة على أدائهم‪ ،‬وقد بينت املبادئ‬

‫العاملية املذكورة للحوكمة بأن أعضاء جملس اإلدارة يطلعون بنوعني من الواجبات عند قيامهم بعملهم ومها‪:‬‬

‫‪ ‬واجبة العناية الالزمة‪ :‬ويتطلب أن يكون جملس اإلدارة يقضا وحذرا وأن يبذل اجلهد واحلرص والعناية‬

‫الالزمة يف اختاذ القرار‪ ،‬وأن يتوفر يف الشركة إجراءات وأنظمة كافية وسليمة‪ ،‬وأن تكون الشركة ملتزمة‬

‫بالقوانني واألنظمة والتعليمات املوضوعة؛‬

‫‪123‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬واجب اإلخالص يف العمل‪ :‬ويشمل ذلك املعاملة املتساوية للمسامهني واملعامالت مع األطراف ذات‬

‫املصاحل ووضع سياسات مالئمة للرواتب واملكافآت وغري ذلك؛‬

‫إن إطار حوكمة الشركات يؤمن توجها اسرتاتيجيا للشركة‪ ،‬ورقابة فعالة ومساءلة اإلدارة اجتاه الشركة‬

‫ومسامهيها وهذا يدل أن جملس اإلدارة جيب أن يعملوا علي أساس معلومات شاملة وملصاحل الشركة‬

‫ومسامهيها مع األخذ بعني االعتبار معاملة املسامهني علي أساس متساوي والوصول إىل املعلومات الدقيقة‬
‫‪1‬‬
‫واهلامة يف الوقت املناسب‪.‬‬

‫ال إدارة‪:management‬‬

‫وإدارة الشركة هي املسؤولة عن تعظيم أرباح الشركة وزيادة قيمتها باإلضافة إىل مسؤوليتها جتاه اإلفصاح‬

‫والشفافية يف املعلومات اليت تنشرها للمسامهني‪ .‬واإلدارة خلقة الوصل بني اإلدارة وبقية األطراف املتعاملة مع‬

‫الشركة‪ ،‬فهم الذين ينفذون توصيات اجمللس واالسرتاتيجيات واألهداف املوضوعة‪ .‬لذا جيب احلرص على‬

‫اختبار أفراد اإلدارة بعناية ألهنم يف هناية األمر هم اجلهة املنوط هبا تنفيذ رغبات املسامهني وجملس اإلدارة‪.‬‬

‫وحيت يتم التأكد من قيامهم بواجباهتم‪ ،‬يتحتم علي جملس اإلدارة أن يوجد اآللية اليت من خالهلا يتم متابعة‬

‫أدائهم‪ ،‬ومقارنة األداء احملقق مقابل األهداف املوضوعة‪ ،‬وعمل اخلطط البديلة كلما تطلب األمر‪.‬‬

‫أصحاب املصاحل ‪:stockholders‬‬

‫وهم جمموعة من األطراف هلم مصاحل داخل الشركة مثل العمالء‪ ،‬والدائنني واملوردين‪ ،‬والعمال‪ ،‬واملوظفني‪.‬‬

‫وجيب مالحظة أن هؤالء األطراف لديهم مصاحل قد تكون متضاربة وخمتلفة يف بعض األحيان‪ ،‬فالدائنون علي‬

‫‪1‬بوطمينة ابراهيم ‪ ،‬دور التدقيق احملاسيب يف حوكمة الشركات " دراسة حالة شركة اخلزف الصحي امليلة " ‪ ،‬رسالة ماسنر ‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬

‫والتسيري والتجارة ‪ ، ،‬ختصص تدقيق حماسيب ‪ ،‬جامعة حممد خيضر ‪ ،‬بسكرة ‪9059 ،‬ـ‪ ،9052‬ص‪-‬ـ ص ‪12.-12.‬‬

‫‪124‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫سبيل املثال يهتمون بقدرة الشركة علي السداد‪ ،‬يف جني يهتم العمال واملوظفون بقدرة الشركة علي االستمرار‬

‫(مركز املشروعات الدولية اخلاصة) هذه األطراف مهمة يف معادلة العالقة بالشركة‪ ،‬فهم الذين يقومون فعال‬

‫بأداء املهام الت تساعد الشركة علي انتاج وتقديم السلع واخلدمات‪ ،‬وبدوهنم ال تستطيع اإلدارة وال حت‬
‫‪1‬‬
‫جملس اإلدارة واملسامهون حتقيق االسرتاتيجيات املوضوعة للشركة‪ ،‬فهم األداة اليت حترك املنظمة‬

‫يف األخري هناك أربعة أطراف رئيسية تتأثر وتؤثر يف التطبيق السليم لقواعد احلوكمة وحتدد إيل درجة كبرية‬

‫مدي النجاح أو الفشل يف تطبيق هذه القواعد أمكن اختصارها يف املخطط املايل‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ )17‬األطراف املعنية بتطبيق حوكمة الشركات‬


‫األطراف المعنية بتطبيق حوكمة الشركات‬

‫أصحاب المصلحة‬ ‫اإلدارة‬ ‫مجلس اإلدارة‬ ‫المساهمون‬

‫هم مجوعة من األطراف لهم‬ ‫هي المسؤولة عن اإلدارة‬ ‫يقوم برسم السياسات العامة‬ ‫يقومون بتقديم رأس المال عن‬
‫مصلحة داخل المؤسسة ‪:‬‬ ‫الفعلية للمؤسسة وتقديم‬ ‫للمؤسسة باختيار المديرين‬ ‫طريق ملكيتهم لألسهم مقابل‬
‫الدائنين ‪ ،‬الموردين ‪ ،‬العمال ‪،‬‬ ‫التقارير الخاصة باألداء‬ ‫التنفيذيين والذين يوكل إليهم‬ ‫الحصول علي األرباح ‪ ،‬وأيضا‬
‫الموظفين قد تكون مصالحهم‬ ‫الفعلي للمؤسسة باإلضافة إلي‬ ‫سلطة اإلدارة اليومية ألعمال‬ ‫تعظيم قيمة المؤسسة علي المدي‬
‫في بعض األحيان متعارضة مع‬ ‫مسؤوليتها اتجاه اإلفصاح‬ ‫المؤسسة ‪ ،‬باإلضافة إلي‬ ‫الطويل وهم من لهم الحق في‬
‫مصالح المؤسسة مثل الدائنين‬ ‫والشفافية في المعلومات التي‬ ‫الرقابة علي أدائهم‬ ‫اختيار أعضاء مجلس اإلدارة‬
‫تنشرها ‪.‬‬ ‫المناسبين لحماية‬

‫املصدر ‪ :‬حممد طيفور أمينة ‪ ،‬بودوشن ياقوتة ‪ ،‬حوكمة الشركات ودورها يف تفعيل كفاءة السوق املايل (البورصة ) حتفيز‬

‫االستثمار ‪ ،‬املؤمتر الثامن حول دور حوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادي والتسيري‬

‫والتجارة ‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ‪19،‬و‪ 20‬نوفمرب ‪ ،2013‬ص ـ‪333‬‬

‫‪1‬عدنان عبد اجمليد عبد الرمحن قباجة ‪ ،‬أثر فاعلية احلاكمية املؤسسية علي أداء املايل للشركات املدرجة يف سوق فلسطني األوراق املالية ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص‬

‫–ص ـ ‪12-19‬‬

‫‪125‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مطلب الثاني‪ :‬مقومات حوكمة الشركات‪:‬‬


‫أشارت بعض الدارسات إىل إن التجارب اليت مرت هبا الدول املتقدمة أجتت خربات تؤكد إن متطلبات وجود‬

‫نظام فعال للحاكمية تستلزم وجود إطار قانوني متكامل يوضح حقوق املسامهني ويبني متطلبات النظام احملاسيب‬

‫الفعال لتطوير وبناء الثقة يف مهنة احملاسبة والتدقيق علي وجه اخلصوص وإعادة النظر يف األطر التنظيمية‪.‬‬

‫واملناهج العلمية هبدف دعم نظام املساءلة والرقابة ودعم وظيفيت اإلفصاح والشفافية و أيضا دعم استقالل‬

‫املدقق اخلارجي وكما يوضح وظائف جملس إدارة الشركة واإلدارة التنفيذية اليت تساعد علي فهم ما هو‬

‫مطلوب من كل شخص اجتاه الشركة مبا يضمن تقليص هيمنة جمالس إدارات الشركات املسامهة علي عملية‬

‫اختاذ القرارات اإلدارية ‪ ،‬وأيضا يقيم فاعلية وكفاءة نظام احلاكمية من خالل إتباع خطة اسرتاتيجية واضحة‬

‫تساعد علي اختاذ القرارات حبيث تبني طبيعة عمل الشركة ونوعية اخلدمات اليت تقدمها كما أن اخلطة اجليدة‬

‫تعترب تلك اخلارطة اليت تساعد جلنة احلاكمية كيفية توزيع املوارد ولكن البد من اإلشارة إيل إنه البد من توفر‬

‫جمموعة من أعضاء جملس اإلدارة الشركة باسم جلنة احلاكمية وحتديد النظام احلاكمية كوثيقة للشركة ككل‬

‫لتحديد املهام والعمليات واملسؤوليات املناطة بكل عضو يف الشركة مع حتديد املعايري و األسس اليت سيتم‬

‫حتديدها لتقييم العضو أثناء تأدية لوظيفته ‪ ،‬ومما ال شك فيه أن الدول العربية تفتقر إيل وجود هذا النظام‬
‫‪1‬‬
‫املتكامل كما يوجد يف النظم الغربية ‪.‬‬

‫‪1‬حسان عطية خليل أبو احلاج ‪ ،‬أثر تطبيق احلاكمية املؤسسية علي زيادة القدرة التنافسية للشركات الصناعية األردنية املسامهة املدرجة يف بورصة عمان" دراسة‬

‫اختبارية " ‪ ،‬مذكرة ماجيسرت ‪ ،‬غري منشورة ‪ ،‬كلية األعمال ‪ ،‬قسم احملاسبة ‪ ،‬جامعة الشرق األوسط ‪ ،‬األردن ‪ 9059 ،‬ـ ‪ ، 9052‬ص ‪52 .‬‬

‫‪126‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ميكن القول بإمكانية حتقيق مفهوم حوكمة الشركات من خالل توافر جمموعة من اإلدارية والفنية واملالية‬

‫والتنظيمية يف الشركة‪ ،‬ومتثل املقومات التالية الدعائم األساسية اليت جيب توافرها حتى ميكن احلكم بتطبيق‬

‫حوكمة الشركات يف الوحدة االقتصادية وهي‪:‬‬

‫‪ ‬توافر القوانني واللوائح اخلاصة بضبط األداء اإلداري للوحدة االقتصادية؛‬

‫‪ ‬ـ وجود جلان أساسية ـ منها جلنة املراجعة ـ تابعة جمللس اإلدارة ملتابعة أداء الوحدة االقتصادية؛‬

‫‪ ‬وضوح السلطات واملسؤوليات باهليكل التنظيمي للوحدة االقتصادية؛‬

‫‪ ‬ـ فعالية نظام التقارير وقدرته على حتقيق الشفافية وتوفري املعلومات؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬تعدد اجلهات الرقابية على أداء الوحدة االقتصادية‪.‬‬

‫‪ ‬كما أضاف كل من (‪ )Sakai and AsaokaK 2003‬املقومات التالية حلوكمة‬


‫‪2‬‬
‫الشركات منها ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬إدارة أصحاب املصلحة والفائدة املرجوة؛‬

‫‪ ‬كفاءة االستثمار للمستثمرين؛‬

‫‪ ‬السعي لتحقيق منو اإلنتاجية‪ ،‬والنمو املستدام للشركات؛‬

‫‪ ‬تأمني فرص العمل‪.‬‬

‫‪1‬أمحد سعيد قطب حسانني ‪ ،‬التكامل بني آليات احملاسبية وغري احملاسبية لنظم احلوكمة و أثره علي األداء وخفض فجوة التوقعات عن القيمة العادلة للمنشأة "‬

‫دراسة ميدانية علي سوق األسهم السعودي "‪ ،‬قسم احملسبة ‪ ،‬جملة كلية التجارة للبحوث العلمية ‪ ،‬اجمللد رقم ‪ ،12‬العدد رقم (‪ ، )5‬جامعة اإلسكندرية ‪ ،‬يناير‬

‫‪، 9002‬ص ‪52 .‬‬

‫‪2‬دياال مجيل الرزي ‪ ،‬مدي إمكانية تطبيق نظام حوكمة الشركات االقتصادية واملالية وحاجتها األنظمة والقوانني " دراسة حالة الشركات املدرجة يف سوق فلسطني‬

‫األوراق املالية ‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪12.‬‬

‫‪127‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬كما مجع درويش وبعض الباحثني على أن حوكمة الشركات ترتكز على أربعة مقومات‬
‫‪1‬‬
‫أساسية هي‪:‬‬

‫‪-1‬اإلطار القانوني‪:‬‬

‫إن وجود إطار قانوني حيدد حقوق املسامهني ‪ ،‬واختصاصات كل طرف من األطراف األساسية املعنية‬

‫بالشركة ‪ ،‬وبصفة خاصة املؤسسني واجلمعية العمومية للمسامهني واملساهم الفر وجملس اإلدارة وجلانه‬

‫الرئيسية ومراجع احلسابات ‪ ،‬وكذلك عقوبات انتهاك هذه احلقوق والتقصري يف املسؤوليات وجتاوز تلك‬

‫االختصاصات ‪ ،‬كما جيب أن حتدد اإلطار القانوني للحوكمة ‪ ،‬اجلهة احلكومية املنوط هبا مراقبة تطبيق‬

‫إجراءات احلوكمة ‪ ،‬وال جيب أن ترتك نظام احلوكمة بكامله للشركات واعتباره شأنا داخليا هلا ‪ ،‬ألنه لن خيتلف‬

‫حينئذ عن الرقابة الداخلية ‪ ،‬ولن حيقق أهداف احلوكمة ‪ ،‬فالرقابة ليست صمام أمان من الغش واالحتيال يف‬

‫الشركات ‪ ،‬خاصة و أنه يوجد أدلة علي االجتار بقوانني مراقبة الشركات ‪.‬‬

‫‪-2‬اإلطار املؤسسي‪:‬‬

‫وهو اإلطار الذي يتضمن املؤسسات احلكومية الرقابية املنظمة لعمل الشركات ‪ ،‬مثل اهليئة العامة لسوق املال‬

‫‪ ،‬والرقابة املالية للدولة ‪ ،‬والبنوك املركزية ‪ ،‬واهليئات الرقابية غري احلكومية املساندة للشركات دون استهداف‬

‫الربح كاجلمعيات املهنية والعلمية واجلمعيات األهلية املعنية كجمعية محاية املستهلك ‪ ،‬وكذلك املؤسسات غري‬

‫احلكومية اهلادفة للربح مثل شركات ومكاتب احملاسبة واملراجعة واحملاماة ‪ ،‬والتصنيف االئتماني والتحليل‬

‫املايل وشركات الوساطة يف األوراق املالية وغريها ‪ ،‬وال يقل دور املؤسسات العلمية كاجلامعات أمهية عن دور‬

‫‪1‬أكرم صابر السحار ‪ ،‬العالقة بني تطبيق إطار حوكمة الشركات وجودة األداء املهين للمراجع اخلارجي " دراسة تطبيقية علي مكاتب املراجعة يف قطاع غزة " ‪،‬‬

‫مرجع سابق ذكرة ‪ ،‬ص ‪-‬ـ ص ‪15-10.‬‬

‫‪128‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املؤسسات تلك ‪ ،‬إذ يقع عليها عبئ تطوير نظم احلوكمة ونشر ثقافتها ‪ ،‬وينبغي أن تقوم مجيع املؤسسات بأدوارها‬

‫بكفاءة و أمانة ونزاهة وشفافية من أجل صاحل الشركة واالقتصاد القومي عامة ‪.‬‬

‫‪-3‬اإلطار التنظيمي‪:‬‬

‫يتضمن عنصرين مها‪ :‬النظام األساسي للشركة واهليكل التنظيمي هلا موضحا أمساء واختصاصات رئيس‬

‫وأعضاء وجلان جملس اإلدارة‪ ،‬وكذلك أمساء واختصاصات املديرين التنفيذيني‪.‬‬

‫‪-4‬احلرص على املصلحة العامة للشركة‪:‬‬

‫توفر روح االنضباط واجلد واالجتهاد واحلرص على املصلحة العامة للشركة‪ ،‬وتشجيع العاملني فيها على‬

‫املسامهة الفعالة بكل اإلمكانيات يف حتسني أدائها وتعظيم قيمتها وقدرهتا التنافسية‪ ،‬وذلك بنشر ثقافة احلوكمة‬

‫يف الشركة والعمل على تفعيلها بقدر اإلمكان من منطق أن الشركة هي سفينة مجيع األطراف إىل بر األمان‬

‫ومصلحة الكل علي سالمة والعمل علي حتسني القدرة التنافسية‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬األبعاد التنظيمية حلوكمة الشركات‪:‬‬
‫‪-1‬البعد اإلشرايف والرقابي‪:‬‬

‫حيث حتتاج احلوكمة إيل تفعيل الدور اإلشرايف والرقابي الذي متارسه اجلمعيات العمومية للمسامهني وحلملة‬

‫األسهم‪ ،‬وزيادة مسامهته يف حتسني درجة الشفافية واإلفصاح‪ ،‬من خالل ما متارسه اجلمعيات العمومية من‬

‫ضغوط علي جملس اإلدارة اخلاصة بالشركات ليكون عملهم أفضل‪ ،‬وليكون نشاطهم أحسن‪ ،‬ومن ثم إجياد‬

‫قدر مالئم من الطمأنينة والثقة للمستثمرين ومحلة األسهم وتأكدهم من حتقيق عائد مناسب الستثماراهتم‪ ،‬مع‬

‫‪1‬فاتح غالب ‪ ،‬تطور دور وظيفة التدقيق يف جمال حوكمة الشركات التجسيد مبادئ ومعايري التنمية املستدامة " دراسة لبعض املؤسسات الصناعية ‪ ،‬مرجع سبق‬

‫ذكره ‪ ،‬ص‪ -‬ص ‪92-92.‬‬

‫‪129‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫العمل علي احلفاظ علي حقوقهم وبصفة خاصة األقلية احلائرة لألسهم‪ .‬كما أن تقرير منظمة التعاون والتنمية‬

‫االقتصادية الصادر عام ‪1999‬م أشار يف املبدأ اخلامس مبجلس اإلدارة بأن هذا األخري هو املنوط بعملية‬

‫التنفيذ احلوكمة واإلشراف عليها والسعي إيل حتقيقها ‪ ،‬وهو من أهم فواعل ومنفذي احلوكمة فهو صانع‬

‫للضوابط والقرارات واملعتمد للنظم واإلجراءات والرتتيبات كما أنه املراقب لألعمال واملسؤول عن الشفافية‬

‫ونشر املعلومات والب يانات ‪.‬فيتعلق هذا بتدعيم وتفعيل الرقابة سواء علي املستوي الداخلي أو اخلارجي ‪،‬‬

‫فعلي املستوي الداخلي ‪ :‬تدعيم وتفعيل الرقابة بتناول نظم الرقابة الداخلية ونظم إدارة املخاطر ‪ ،‬أما عاي‬

‫املستوي اخلارجي فيتناول القوانني واللوائح وقواعد التسجيل يف البورصة ‪ ،‬وإتاحة الفرصة حلملة األسهم‬

‫واألطراف ذات املصلحة يف الرقابة ‪.‬‬

‫‪-2‬البعد األخالقي‪:‬‬

‫أصبح من املرجح أن غياب الضمري كجوهر لألخالق وما ترتب على ذلك من تزوير واختالس وتالعب يف‬

‫احلسابات والقوائم املالية كان من أهم األسباب وراء األزمات اليت مست دوال يف العامل واهنيار كربيات الشركات‬

‫وخروجها من السوق االقتصادي‪ ،‬لقد أتضح أنه من أسباب ظاهرة اهنيار الشركات واملؤسسات هو شيوع‬

‫الفساد األخالقي للقائمني ناتج عنها سواء يف اجلوانب املالية أو احملاسبية أو اإلدارية‪ ،‬كما أن حوكمة الشركات‬

‫ال ميكن تطبيقها مبعزل عن اجلانب األخالقي لألشخاص أنفسهم والذين يقصد هبم أعضاء جملس اإلدارة‪.‬‬

‫ونظرا األمهية السلوك األخالقي داخل الشركات ودوره يف تفعيل الدور الرقابي داخل الشركات‪ ،‬فإن أغلب‬

‫اهليئات العلمية واملهنية املتخصصة تطالب بضرورة أن يتواجد بالشركة دليل للسلوك األخالقي يركز علي القيم‬

‫األخالقية والنزاهة‪ ،‬وجيب أن يركز هذا الدليل علي ضرورة التزام العاملني بالقيم األخالقية اليت تضمن مسعة‬

‫‪130‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشركة ومصداقيتها مع ضرورة التزامهم بالقيم واللوائح الداخلية للشركة‪ ،‬والقضاء علي التالعبات يف حني‬

‫آخر‪.‬‬

‫‪-3‬البعد االسرتاتيجي‪:‬‬

‫تعترب الرقابة االسرتاتيجية إحدى النظم اليت تستند إليها حوكمة الشركات لتقليل من مشاكل الوكالة املوجودة‬

‫بني مستويات اإلدارة املختلفة يف الشركة ‪ ،‬وتشمل هذه النظم التجديد الرمسي ال أهداف وقياس األداء‬

‫والتغذية العكسية ‪.‬وهي الوسائل اليت متكن اإلدارة من تقييم االسرتاتيجيات اليت تتتبعها ‪ ،‬والتأكد بالذات ما‬

‫إذا كانت تؤدي إيل حتسني العائد علي رأس املال املستثمر يف األجل الطويل أو ال‪ ،‬والتأكد بالذات مما إدا كانت‬

‫االسرتاتيجيات اليت تتبعها الشركة تؤدي إيل حتقيق أعلي املستويات عالية من الكفاءة واجلودة واالبتكار‬

‫وهتدف إي تنمية األهداف واملعايري ‪ ،‬اختاذ اإلجراءات التصحيحية إذا تطلب الوضع ذلك ‪ .‬ولغة احلوكمة‬

‫فإن اهلدف هو التأكد من أن املستويات اإلدارية الدنيا كوكيل تعمل بطريقة تتفق مع األهداف اإلدارة العليا‬

‫كموكل‪ ،‬مبعين العمل على تعظيم ثروة أصحاب األسهم يف ظل الظروف القانونية واألخالقية املوجودة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬وقد بني بعض الباحثني أن مفهوم احلوكمة الشركات يرتكب من عدة أبعاد وهي كالتايل‪:‬‬

‫‪ ‬البعد اإلشرايف‪ :‬ويتعلق بتفعيل ودعم الدور اإلشرايف الذي يقوم به جملس اإلدارة لإلشراف على أعمال‬

‫اإلدارة التنفيذية واألطراف ذات العالقة ومن بينهم أقلية املسامهني؛‬

‫‪ ‬ـ البعد الرقابي‪ :‬ويتعلق بتدعيم وتفعيل الرقابة سواء على املستوي الداخلي فإن تدعيم وتفعيل الرقابة‬

‫يتناول تفعيل نظم الرقابة الداخلية ونظم إدارة اخلطر‪ ،‬أما على املستو اخلارجي فيتناول القوانني واللوائح‬

‫‪1‬عبد الرزاق حسن الشيخ ‪ ،‬دور حوكمة الشركات يف حتقيق جودة املعلومات احملاسبية وانعكاساهتا علي سعر السهم ‪ ،‬رسالة ماجيسرت غري منشور ‪ ،‬كلية‬

‫التجارة قسم التسيري والتمويل يف احملاسبة والتمويل ‪ ، ،‬جامع االسالمية غزة ‪5122 ،‬هـ ‪9059‬م ‪ ،‬ص ـ ‪92‬‬

‫‪131‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وقواعد التسجيل يف البورصة‪ ،‬وإتاحة الفرصة حلملة حلملة األسهم واألطراف ذات املصلحة يف‬

‫الرقابة‪ ،‬فضال عن توسيع نطاق مسؤوليات املراجع اخلارجي وتدعيم استقالله؛‬

‫‪ ‬البعد األخالقي‪ :‬ويتعلق خبلق وحتسني البيئة الرقابية مبا تشمله من قواعد أخالقية‪ ،‬ونزاهة وأمانة‬

‫ونشر ثقافة احلوكمة على مستوي إدارات الشركات وبيئة األعمال بصة عامة؛‬

‫‪ ‬ـ االتصال وحفظ التوازن‪ :‬ويتعلق بتصميم وتنظيم العالقات بني الشركة ممثلة يف جملس اإلدارة واإلدارة‬

‫التنفيذية من جهه ‪ ،‬واألطارف اخلارجية سواء األطراف اخلارجية ذات املصلحة أو اجلهات‬

‫اإلشرافية والرقابية أو التنظيمية من جهة أخري ‪ ،‬حيث جيب أن حيكم اإلخالص العالقة بني إدارة‬

‫الشركة ومحلة األسهم ‪ ،‬بينما جيب أن حتكم العدالة عالقة الشركة بالعمالة ‪ ،‬وجيب أن حيكم التوافق‬

‫الوطين عالقات الشركة باملنظمات األهلية ‪ ،‬كما جيب أن حيكم االلتزام عالقة الشركة باهليئات‬

‫واملنظمات احلكومية ؛‬

‫‪ ‬البعد االسرتاتيجي‪ :‬ويتعلق بصياغة اسرتاتيجيات األعمال والتشجيع على التفكري االسرتاتيجي‪،‬‬

‫والتطلع إىل املستقبل استنادا على دراسة متأنية ومعلومات كافية عن أدائها املاضي واحلاضر‪،‬‬

‫وكذلك دراسة عوامل البيئة اخلارجية وتقدير تأثرياهتا املختلفة استنادا علي معلومات كافية عن‬

‫عوامل البيئة الداخلية ومدي تبادل التأثري فيما بينها؛‬

‫‪ ‬ـ املساءلة‪ :‬ويتعلق باإلفصاح عن أنشطة وأداء الشركة والعرض أمام املسامهني وغريهم ممن حيق هلم‬

‫قانونا مساءلة الشركة؛‬

‫‪132‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬اإلفصاح والشفافية‪ :‬ويتعلق باإلفصاح والثقافية ليس فقط عن املعلومات الالزمة لرتشيد قرارات كافة‬

‫األطراف ذات املصلحة على مستوي الشركة‪ ،‬بل يتسع املفهوم ليشكل اإلفصاح ضمن التقارير العامة‬

‫عن املؤشرات الدالة على التزام مببادئ احلوكمة‪.‬‬

‫‪ ‬وللحوكمة يف الشركات أبعاد خمتلفة تنصهر يف بوتقة واحدة مع الداعم األساسية يف كل شركة‬
‫‪1‬‬
‫أو مؤسسة وال تنحصر يف بعد واحد هو الربح أو اخلسارة و إمنا هو ثالثي األبعاد تتمثل يف ‪:‬‬

‫‪ ‬البعد االقتصادي أو االستثماري‪:investments dimension :‬‬

‫والذي يتضمن السياسات االقتصادية على املستوي الكلي‪ ،‬ودرجة املنافسة يف السوق وتوفر نظام املعلومات‬

‫املالية واملعلومات غري املالية‪ .‬اليت تساعد الشركة يف احلصول على التمويل وإدارة املخاطر وتضمن تعظيم قيمة‬

‫أسهم الشركة واستقرارها يف األجل الطويل ويتضمن هذا البعد ما يأتي‪:‬‬

‫‪ ‬اإلفصاح املايل ‪ :Disclosure‬ويشمل التقارير السنوية‪ ،‬السياسات احملاسبية املتبعة‪ ،‬تقارير‬

‫التدقيق اخلارجي ومقاييس اإلجناز‪.‬‬

‫‪ ‬الرقابة الداخلية ‪ :interin audit‬ويشمل التدقيق الداخلي‪ ،‬جلان التدقيق‪ ،‬إدارة املخاطر‪،‬‬

‫املوازنة التقديرية‪ ،‬تدريب املوظفني‬

‫‪ ‬ـ البعد االجتماعي والقانوني ‪ :social &legal dimension‬الذي يشري إيل طبيعة‬

‫العالقة التعاقدية واليت حتدد حقوق ووجبات محلة األسهم و أصحاب املصاحل املختلفة من ناحية ‪،‬‬

‫‪1‬مها حممود رمزي رحياوي ‪ ،‬الشركات املسلهمةمابيناحلوكمة والقوانني والتعليمات " حالة دراسية للشركات املسامهة العامة العمانية "‪ ،‬قسم احملاسبة كلية االقتصاد‬

‫جامعة دمشق ‪ ،‬جملة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية ‪ ،‬اجمللد ‪ ،91‬العدد االول ‪ ،9002 ،‬ص ‪22‬‬

‫‪133‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫واملديرين من ناحية أخري ‪ .‬وتتمثل املسؤولية االجتماعية يف محاية حقوق األقلية وصغار املستثمرين‬

‫وحتقيق التنمية االقتصادية ويتضمن هذا البعد ما يأتي‪:‬‬

‫‪ ‬اهليكل التنظيمي ‪ :organizational structure‬ويشمل حتديد الواجبات‪ ،‬وتوزيع‬

‫املسؤوليات وخطوط التفويض للسلطات‪ ،‬تعيني اإلدارة العليا واإلدارة التنفيذية ‪...‬اخل‬

‫‪ ‬السلوك االخالقي ‪ :ethicalbehavior‬ويشمل التحكم بقيم املؤسسة وأخالقياهتا ومبستوي‬

‫عال من السلوك املثايل فيها والتقيد بقواعد السلوك املهين ‪.‬‬

‫‪ ‬البعد البيئي ‪ :environmental dimension‬العمل علي محاية البيئة من أثر انتاج‬

‫السلعة أو بيعها أو تقديم اخلدمة ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)18‬يبني أبعاد احلوكمة الثالث ‪:‬‬

‫البعد االستثماري‬

‫أبعاد الحوكمة‬

‫البعد البيئي‬ ‫البعد القانوني‬

‫املصدر‪ :‬مها حممود رمزي رحياوي ‪ ،‬الشركات املسامهة مابني احلوكمة و القوانيني والتعليمات ‪ ،‬جملة ‪ ،‬مرجع‬

‫سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪99‬‬

‫‪134‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫من خالل دراسة املباحث السابقة ميكن وضع إطار متكامل حلوكمة الشركات كما هو مبني يف الشكل ‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)19‬إطار متكامل حلوكمة الشركات‬


‫محددات حوكمة الشركات ‪:‬‬

‫المحددات الخارجية ‪:‬‬

‫ـ القوانين واللوائح‬

‫ـ كفاءة الهيئات واألجهزة الرقابية‬

‫ـ دور المؤسسات غير الحكومية‬

‫المحددات الداخلية ‪:‬‬

‫ـ القواعد المطلقة والهياكل اإلدارية‬


‫مبادئ حوكمة الشركات ‪:‬‬
‫ـ السلطات والواجبات‬ ‫أهمية حوكمة الشركات ‪:‬‬
‫ـ حماية حقوق المساهمين‬
‫ـ تأكيد مسؤوليات اإلدارة و مسائلتها‬
‫ـ المعاملة المتساوية للمساهمين‬
‫ـ حماية أصول وحقوق المنطقة‬
‫ـ دور أصحاب المصالح‬ ‫حوكمة الشركات‬
‫ـ تحسين أداء المؤسسة وتحسين قيمتها‬
‫ـ اإلفصاح والشفافية‬ ‫االقتصادية‬
‫ـ مسؤولية مجلس اإلدارة‬ ‫األطراف المعنية بتطبيق حوكمة الشركات ‪:‬‬
‫ـ تحسين الممارسة المحاسبية والمالية‬
‫ـ ضمان وجود أساس اإلطار فعال لحوكمة‬ ‫ـ المساهمين‬
‫ـ تحقيق العدالة والنزاهة والشفافية في‬
‫الشركات‬ ‫المعامالت‬
‫ـ مجلس اإلدارة‬

‫ـ أصحاب المصالح‬

‫المستفيدون من حوكمة الشركات ‪:‬‬

‫ـ المساهمون الحاليون والمرتقبون‬

‫ـ العمالء والموردون‬

‫ـ الموظفين والعمال ‪ -‬المجتمع بصفة عامة‬

‫املصدر ‪ :‬فاتح غالب ‪ ،‬تطور دور وظيفة التدقيق يف جمال حوكمة الشركات لتجسيد مبادئ ومعايري التنمية‬

‫املستدامة " دراسة لبعض املؤسسات الصناعية ‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪20.‬‬

‫‪135‬‬
‫حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫يف هناية الفصل جند بأن حوكمة الشركات من املفاهيم األساسية املوجهة لتعزيز السلوك يف السليم يف إدارة‬

‫املنشآت وحتسني مستوي العالقة بني اإلدارة وأصحاب املصاحل مبا يضمن حفظ احلقوق والشفافية وإمكانية‬

‫الوصول للمعلومات حبرية وموضوعية‪.‬‬

‫العدل والشفافية واملسؤولية واملساءلة هي القيم األساسية ملفهوم حوكمة الشركات وهي أيضا مبادئ أساسية‬

‫للدميقراطية ‪ ,‬وعلى ضوء األزمات املالية اليت حدثت مؤخرا قفز مفهوم حوكمة الشركات إىل صدارة‬

‫األحداث وأضحى قضية رئيسة بالنسبة إىل األعمال يف أي اقتصادٍ من االقتصاديات اآلخذة يف العوملة بصورة‬

‫متزايدة ‪ ,‬وقد أخذت جمتمعات األعمال يف تعلُّم وإعادة تعلُّم درس مفاده أنَّه ال يوجد أيُّ بديل يُغين عن وضع‬

‫األنظمة األساسية لألعمال و اإلدارة موضع التنفيذ لكي تُصبح تلك األعمال ذات قدرة على املستوى الدويل‬

‫ولكي جتذب االستثمارات‪.‬‬

‫أخريا فان التطبيق اجليد ملبادئ حوكمة الشركات إذا ما مت اجنازها بشكل سليم فإهنا متثل سبيل التقدم لكل‬

‫من األفراد واملؤسسات واجملتمع ككل ‪ ,‬ألن ذلك يضمن لألفراد قدرا مناسبا من الضمان لتحقيق رحبية معقولة‬

‫الستثماراهتم ‪ ,‬كما تضمن تلك اآلليات قوة وسالمة أداء املؤسسات ‪ ,‬ومن ثم تدعيم واستقرار تقدم األسواق‬

‫املالية واالقتصاديات واجملتمعات‪.‬‬

‫‪136‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مقدمة الفصل الثالث‪:‬‬

‫نظرا لوعي الدول يف العامل بأمهية إعداد التقارير املالية اليت تعتمد علي اإلفصاح الواضح والسليم واملؤهل للثقة‪،‬‬

‫هذا ما دفع هذه الدول إيل تنفيذ إجراءات تنظيمية وقانونية جتعل الشركة حتاسب عن نوعية املعلومات املالية‬

‫اليت يتم اإلفصاح عنها عنها ألطراف ذوي املصاحل‪.‬‬

‫سيتم يف هذا الفصل الرتكيز علي آليات الرقابة الداخلية ودورها يف تفعيل حوكم الشركات وذلك بتناول يف‬

‫املبحث األول إيل دور كل من املراجعة الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات ‪ ،‬حيث تعترب املراجعة الداخلية‬

‫حلقة من حلقات الرقابية يف الشركة ‪ ،‬إذ تعتمد عليها اإلدارة يف التخفيف من املسؤولية امللقاة عليها ‪ ،‬كما تعترب‬

‫مبثابة أعني لإلدارة تراقب من خالهلم كل كبرية وصغرية حتدث يف الشركة ‪ ،‬وهذا ملا تقدمه من خدمات تساعد‬

‫يف التسيري اجليد والفعال للشركة ‪،‬وتتطرق أيضا إيل دور جلان املراجعة يف تفعيل حوكمة الشركات اليت زادت‬

‫أمهيتها يف عامل حوكمة الشركات بعد تركيز معظم القوانني احمللية والعاملية ملا هلا أثر واضح علي تطبيق مبادئ‬

‫حوكمة ‪ ،‬ويف األخري تطرقنا إيل دور جملس اإلدارة يف حوكمة الشركات ‪ ،‬وكيف يتم تطبيق جملس اإلدارة يف‬

‫حوكمة الشركات حيث تطرقنا إيل مهام وتشكيلة وكيف تطبق جملس اإلدارة حوكمة الشركات ‪ ،‬من خالل ما‬

‫سبق قسمنا هذا يف الفصل إيل ثالث مباحث كما يلي ‪:‬‬

‫املبحث األول ‪ :‬دور املراجعة الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات ؛‬

‫املبحث الثاني ‪ :‬دور جلان املراجعة يف تفعيل حوكمة الشركات ؛‬

‫املبحث الثالث ‪ :‬جملي اإلدارة وحوكمة الشركات ‪.‬‬


‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املبحث األول‪ :‬دور املراجعة الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات‬


‫تعترب املراجعة الداخلية من العناصر اهلامة يف نظام الرقابة الداخلية فهي تعمل على تطويره وحتسبينه‬

‫وزيادة فعالية وكفاءته‪ ،‬واملراجعة الداخلية وسيلة للحذر‪ .‬الصراحة والدقة حملاربة كل من الغش‪ ،‬اإلمهال‪،‬‬

‫األخطاء املهنية واملخالفات االقتصادية اليت قد ختل باألهداف املسطرة‪ ،‬لذا ستناول يف هذا املبحث املراجعة‬

‫الداخلية وذلك بالتطرق إىل كل من ماهية املراجعة الداخلية‪.‬‬

‫املطلب األول‪ ،‬ماهية املراجعة الداخلية (نشأة‪ ،‬تعريف‪ ،‬أمهية‪ ،‬أهداف‪ ،‬أنواع)‬
‫أوال‪ :‬نشأة وتطور املراجعة الداخلية‪:‬‬

‫بعد الفضائح واالهنيارات املالية للوحدات االقتصادية العاملية أصحبت املراجعة الداخلية من‬

‫الضروريات اليت تشغل اهليئات العلمية يف الوقت احلايل‪ ،‬إذ أوصت التقارير العلمية يف مجيع دول العامل ضرورة‬

‫االهتمام بالدور الذي تلعبه املراجعة الداخلية يف الشركات‪ ،‬وترتب على ذلك تضمني شروط القيد يف العديد‬

‫من البورصات العاملية‪ ،‬وضرورة إنشاء قسم خاص باملراجعة الداخلية يف الشركات‪ ،‬اليت تريد قيد أسهمها يف‬

‫تلك البورصات‪.‬‬

‫ففي أواخر عام ‪ 2003‬أقرت جلنة تبادل األوراق املالية " ‪(Security Exchange "SEC‬‬

‫)‪ ،Commette‬الئحة بضوابط حوكمة الشركات تضمنت طلبا بإجراء تدقيقا داخليا للوحدات‬

‫)‪New " NYSE"Security Exchange‬‬ ‫االقتصادية املدرجة يف بورصة نيويورك‬

‫‪("Yourk‬وذلك لتحسني مستوي تطبيق حوكمة الشركات يف تلك الشركات ‪.‬‬

‫ظهرت املراجعة الداخلية منذ حوايل ثالثة عقود وبالتايل تعد حديثة باملقارنة مع املراجعة اخلارجية ‪،‬‬

‫وقد الفت قبوال كبريا يف الدول املتقدمة ‪ ،‬واقتصرت املراجعة الداخلية يف بادئ األمر علي التدقيق احملاسيب‬

‫‪139‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫للتأكد من صحة تسجيل العمليات املالية وتسجيل األخطاء إن وجدت ‪ ،‬ولكن مع تطور املشروعات أصبح‬

‫من الضروري تطور املراجعة الداخلية وتوسيع نطاق عملها حبيث تستخدم كأداة لفحص وتقييم مدي فاعلية‬

‫األساليب الرقابية و إمداد اإلدارة باملعلومات ‪ ،‬وهبذا أصبحت أداة تبادل معلومات واتصال بني املستويات‬
‫‪1‬‬
‫اإلدارية املختلفة واإلدارة العليا ‪ ،‬ومبوجب هذا التطور أصبح برنامج يتضمن تقييم نواحي النشاط األخرى‪.‬‬

‫أما يف وقت نا احلاضر أصبحت املراجعة الداخلية بالغة األمهية باعتبارها أداة إدارية ميكن االعتماد عليها يف‬

‫ترشيد العملية اإلدارية مبفهومها املعاصر حبيث بدأت بنطاق وجال ضيق يقتصر على مراجعة القيود‬

‫والسجالت املالية‪ ،‬ثم اجتهت بعد ذلك حنو اجملالت اإلدارية والتشغيلية نتيجة الظروف االقتصادية‪.‬‬

‫أما يف اجلزائر فيمكن القول أن هذه الوظيفة حديثة االستعمال أو حيت حدبثة االعرتاف هبا كنشاط ال ميكن‬

‫االستغناء عنه‪ .‬فلم ينص عليها املشرع اجلزائري إال يف هناية الثمانينات من خالل املادة ‪ 40‬من القانون‬

‫التوجيهي للمؤسسات رقم ‪ 01/22‬الصادر بتاريخ ‪ 12‬جانفي ‪ 1922‬الذي ينص على أنه يتعني على‬

‫املؤسسات االقتصادية العمومية تنظيم وتدعيم هياكل داخلية خاصة باملراقبة يف املؤسسة وحتسني بصفة‬

‫مستمرة أمناط سريها وتسريها‪.‬‬

‫كما تنص املادة ‪ 40‬من القانون ‪ 01 /91‬على " أن املؤسسات االقتصادية العمومية مدعوة إلقامة وتدعيم‬
‫‪2‬‬
‫نظم داخلية ملراجعة املؤسسات وحتسني طرق أدائها بشكل ملحوظ‪.‬‬

‫‪ 1‬مسعود درواسي ‪ ،‬ضيف اهلل حممد اهلادي ‪ ،‬فعالية و أداء املراجعة الداخلية يف ظل حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد املايل واإلداري ‪ ،‬مؤمتر الوطين حول‬

‫‪ :‬حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد املايل واإلداري ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية والتسيري ‪ ،‬جامعة حممد خيضر ‪ ،‬بسكرة ‪00 ،‬و‪ 00‬ماي ‪،4094‬‬

‫خمرب مالية بنوك و إدارة أعمال ‪ ،‬ص ‪8‬‬

‫‪ 2‬عمر علي عبد الصمد ‪ ،‬دور املراجعة الداخلية يف تطبيق حوكمة املؤسسات " دراسة ميدانية " ‪ ،‬رسالة ماجيسرت ‪ ،‬غري منشور كلية العلوم االقتصادية‬

‫والتجارية والتسيري ‪ ، ،‬قسم التسيري ‪ ،‬ختصص مالية وحماسبة ‪ ،‬جامعة املدية ‪ ، 4001 4008،‬ص ‪00‬‬

‫‪140‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيا‪:‬تعريف املراجعة الداخلية‪:‬‬

‫ولبيان أثر تطور مفهوم املراجعة الداخلية يف دعم حوكمة الشركات يري كل من " ‪ "Chapman‬و"‬

‫‪ "Anderson‬أن التعريف اجلديد للمراجعة الداخلية يقدم صورة جديدة للمهنة يف عدة اجتاهات رئيسية‬
‫‪1‬‬
‫هي‪:‬‬

‫‪ ‬تأكيدية‪ :‬وهذا طمأنة اإلدارة العليا‪ ،‬اإلدارات الفرعية‪ ،‬جملس اإلدارة واملسامهني عند الضرورة بأن‬

‫املخاطر املرتبطة بالشركة مفهومة ويتم التعامل معها بشكل مناسب؛‬

‫‪ ‬مستقلة‪ :‬عن اإلدارة التنفيذية للمنظمة نتيجة تبعية إىل جملس اإلدارة داخل دائرة جلنة املراجعة املنبثقة‬

‫عنه‬

‫‪ ‬استشارية‪ :‬وهذا لتزويد اإلدارة العليا واإلدارات الفرعية وجملس اإلدارة واملسامهني عند الضرورة‬

‫بالتحليالت والدارسات واالستشارات واالقرتاحات الالزمة الختاذ القرارات‪.‬‬

‫‪ ‬موضوعية‪ :‬إلزام املراجع الداخلي بتأدية خدمات التأكيد اليت تركز على التقييم املوضوعي لألدلة من‬
‫‪2‬‬
‫أجل الوصول لرأي فين مستقل‪.‬‬

‫املراجعة الداخلية هي نشاط تقييمي مستقل خالل تنظيم معني يهدف إىل مراجعة وفحص العمليات والقيود‬

‫واملستندات بشكل مستمر كأساس خلدمة اإلدارة فهي رقابة إدارية متارس لقياس فعالية أساليب الرقابة‬

‫الداخلية‬

‫‪ 1‬غسان فالح املطارنة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص‪42.‬‬

‫‪2‬حنوف عبد الرمحان ‪ ،‬احلوكمة املؤسسية يف املصرف اجلزائرية وفقا ملبادئ منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ومبادئ جلنة بازل للرقابة املصرفية " دراسة حالة‬

‫بنك اجلزائر اخلارجي " فرع جيجل " خالل الفرتة ‪ 7002‬ـ‪ ،7000‬رسالة ماجيسرت كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪، ،‬قسم التسيري ‪ ،‬ختصص إدارة‬

‫مالية ‪ ، ،‬جامعة منتوري قسنطينة ‪ ،‬اجلزائر ‪4099 ،‬ـ‪ ،4094‬ص ‪00 .‬‬

‫‪141‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كما مت تعريف املراجعة الداخلية على أهنا هي املراجعة اليت تقوم هبا املوظف باملنشأة‪ ،‬ويفرتض يف هذا التعريف‬

‫أن املراجعة الداخلية ال ختتلف عن املراجعة الداخلية اخلارجية‪ ،‬إال من ناحية القائمني هبا أي عمل كل منهما‬
‫‪1‬‬
‫هو فحص نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪ -‬كما عرفها معهد املراجعني الداخليني يف الواليات املتحدة األمريكية بأهنا" نشاط تقييمي مستقل يهدف‬

‫إىل املراجعة العمليات املالية واحملاسبية وغريها من العمليات األخرى لإلدارة‪ ،‬باإلضافة إىل القيام‬
‫‪2‬‬
‫بالرقابة اإلدارية واخلاصة بقياس فعالية األدوات الرقابية املستخدمة‪".‬‬

‫‪ -‬كما عرفها املعهد الفرنسي للمراجعة واملستشارين الداخليني ‪ IFACI‬على أهنا " نشاط مستقل‬

‫وموضوعي هبدف إىل إعطاء ضمانات للمنظمة حول درجة حتكمها يف العمليات اليت تقوم هبا‪ ،‬مع‬

‫تقديم نصائح لتحسني واملسامهة يف خلق القيمة املضافة‪".‬‬

‫‪ -‬أما يف عام ‪ 2001‬فقد مت صياغة دليل جديد ملمارسة مهنة املراجعة الداخلية ومت تعريفها علي أهنا‪:‬‬

‫"نشاط مستقل‪ ،‬موضوعي تأكيدي ونشاط استشاري مصمم إلضافة قيمة للشركة ولتحسني‬

‫عملياهتا‪ ،‬وهو يساعد الشركة علي حتقيق أهدافها بإجاد منهج منظم ودقيق لتقييم وحتسني فعالية‬

‫عمليات إدارة املخاطر الرقابة وحوكمة الشركات‪ ،‬فهي تعمل من أجل إضافة قيمة للشركة من خالل‬

‫خفض التكاليف وفحص وتقييم نظام الرقابة الداخلية والعمل علي اقرتاح ما يلزم لتحسني عملياهتا‬
‫‪3‬‬
‫ومساعدة الشركة علي حتقيق أهدافها عن طريق تقييم وحتسني عمليات ‪:‬‬

‫‪ ‬إدارة املخاطر ‪Risk Management‬؛‬

‫‪1‬عبد القتاح حممد صحن ‪ ،‬مسري كامل ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،،‬ص ‪492.‬‬

‫‪ 2‬فتحي رزيف السرافريي وآخرون ‪ ،‬الرقابة واملراجعة الداخلية ‪ ،‬ط‪ ،9‬دار اجلامعة مصر ‪ ،4004 ،‬ص ‪22.‬‬

‫‪3‬سفيان بن عبد العزيز‪ ،‬املراجعة الداخلية كرافد لتثبيت ركائز اجلوكمة املؤسسات االقتصادية ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪0.‬‬

‫‪142‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬الرقابة الداخلية ‪Control‬؛‬

‫‪ ‬ـحوكمة الشركة ‪.Corpo rate Gouvernance‬‬

‫إن التطور مفهوم وتقديم صورة جديدة للمهنة وبيان أثرها على تفعيل ودعم مفهوم حوكمة الشركات فإن من أبرز‬
‫‪1‬‬
‫مظاهر التطور جند‪:‬‬

‫‪ ‬مت اعتبار املراجعة الداخلية نشاط مستقل عن اإلدارة التنفيذية للشركة نتيجة تبعيتها إىل جملس اإلدارة‬

‫اإلشرايف ضمن دائرة جلنة املراجعة املنبثقة عنه كما أهنا تقوم بعرض تقارير إىل هذا اجمللس وإىل‬

‫املسامهني عند الضرورة؛‬

‫‪ ‬هي نشاط موضوعي حيث يتم تنفيذ أعمال املراجعة الداخلية من خالل أشخاص مهنيني ذوي اخلربة‬

‫ومهارة عالية من داخل أو خارج الشركة؛‬

‫‪ ‬توسيع نطاق املراجعة الداخلية ليشمل على اخلدمات االستشارية وخدمات الـتأكيد والفحص‬

‫والتقييم؛‬

‫‪ ‬تطورات اسرتاتيجية املراجعة الداخلية حبيث تستهدف إضافة قيمة إىل الشركة؛‬

‫‪ ‬ـ إلزام املراجع الداخلي بتأدية خدمات التأكيد اليت ترتكز على التقييم املوضوعي لألدلة من أجل اخلروج‬

‫برأي فين مستقل حول األعمال املهنية؛‬

‫‪ ‬إرساء جمموعة من املبادئ اليت تعرب عن الصورة اليت ينبغي أن تكون عليها ممارسة مهنة املراجعة‬

‫الداخلية ووضع إطار عام لنحسني أداء أنشطتها بغرض حتسني جودة املهنة وتعزيز عملياهتا؛‬

‫‪ 1‬حفيظ هاجر كلثوم ‪ ،‬املراجعة الداخلية كآلية لتفعيل مبادئ حوكمة املؤسسات " دراسة إستبيانية " ‪ ،‬رسالة ماسرت ‪ ،‬غري منشور ‪ ، ،‬كلية العلوم االقتصادية‬

‫والتيسيري والتجارة ‪ ، ،‬قسم التسيري ‪ ،‬ختصص حماسبة ومراجعة ‪ ،‬جامعة البويرة ‪ ،‬اجلزائر ‪4092 ،‬ـ‪ ،4092‬ص ـص‪22.-22.‬‬

‫‪143‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل تلك املظاهر فإن املراجعة الداخلية هي إحدى اآلليات اهلامة والالزمة حلوكمة الشركات كما أهنا يف‬

‫الوقت ذاته تعترب عنصرا هاما من عناصر الرقابة الداخلية‪ ،‬وهي عبارة عن نشاط مستقل يتم داخل الشركة‬

‫هبدف مساعدة اإلدارة يف التحقيق من التنفيذ السياسات اإلدارية اليت تكفل محاية األصول وضمان دقة‬

‫البيانات اليت تتضمنها الدفاتر والسجالت احملاسبية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أمهية املراجعة الداخلية‬

‫حتدد أمهية املراجعة الداخلية بالدور الذي تؤديه يف تدعيم الوظيفة الرقابية إلدارة الشركة‪ ،‬وتتضح بصورة‬

‫خاصة من االجتاه املتزايد خالل السنوات العشر األخرية والذي ينادي بضرورة حتسني األداء الرقابي للشركة‪،‬‬

‫وميكن أن نرجع ظهور هذا االجتاه إيل زيادة حاالت فشل الشركات وإفالسها‪.‬‬

‫وخيتلف دور املراجعة الداخلية يف طبيعة من مؤسسة ألخري‪ ،‬إذ أن حتديد أساليب املراجعة الداخلية يعود‬
‫‪1‬‬
‫للمنظمة ذاهتا وال متليه أو تفرض قوانني أو منظمات مهنية كما هو احلال بالنسبة للمراجعة اخلارجية‪.‬‬

‫وأدت هذه التطورات يف بيئة األعمال إىل ظهور احلاجة لتدخل اجلهات الرقابية والتشريعية لضمان محاية حقوق‬

‫املستثمرين يف الشركات املختلفة ولعل من أبرز مظاهر التغيري يف البيئة النظامية اليت تعمل فيها الشركات‬
‫‪2‬‬
‫والدارسات اليت أثرت فيها ما يلي‪:‬‬

‫صدور تقرير جلنة تريدواري يف عام ‪1922‬م والذي وضع العديد من التوصيات للحد من الغش يف‬

‫القوائم املالية‪ ،‬ولتحسني الرقابة واألداء الرقابي يف الشركات‪ ،‬وينادي التقرير بضرورة حتسني األداء‬

‫‪ 1‬حنون عبد الرمجان ‪ ،‬اجلوكمة املؤسسية يف املصرف اجلزائرية وفقا ملبادئ منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ومبادئ جلنة بازل للرقابة املصرفية " دراسة حالة‬

‫بنك اجلزائر اخلارجي " فرع جيجل " خالل القرتة ‪7002‬ـ‪ ،7000‬مرجع سابق ذكره ه ‪ ،‬ص ‪00.‬‬

‫‪ 2‬عمر علي عبد الصمد ‪ ،‬دور املراجعة الداخلية يف تطبيق حوكمة املؤسسات " دراسة ميدانية " ‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪02.‬‬

‫‪144‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫اإلداري‪ ،‬ووجود جلان مراجعة مستقلة وفاعلية ‪ ،‬وإشراف دقيق للجان املراجعة للتأكد من استقاللية‬

‫كل من املراجع اخلارجي واملراجعني الداخليني ‪.‬‬

‫صدور قانون (ساريانيس ـ أكسل ‪ Oxly Act‬ـ ‪ (Sarbanes‬عن الكوجنرس األمريكي يف‬

‫منتصف عام ‪ 2002‬نتيجة حاالت االهنيار يف الشركات العمالقة والذي وضع عددا من القواعد‬

‫اليت جيب أن نلتزم هبا شركات املسامهة ‪ ،‬حيث زادت أمهية املراجعة الداخلية مع املتطلبات هذا‬

‫القانون ‪ ،‬فبالرغم من هذا القانون مل حيدد بشكل قاطع دور وظيفة املراجعة الداخلية يف حوكمة‬

‫الشركات ‪ ،‬إال أن توسيع متطلبات احلوكمة بالنسبة لكل من جلنة املراجعة ‪ ،‬املراجع اخلارجي ‪ ،‬اإلدارة‬

‫العليا و جملس اإلدارة يقتضي أيضا توسيع دور املرجعة الداخلية باعتبارها طرفا رابعا يف حوكم‬

‫الشركات ‪ ،‬كما أكد علي ضرورة إنشاء جلان املراجعة يف مجيع شركات املسامهة ‪ ،‬مع إلزام إدارة كل‬

‫شركة بإصدار تقرير ضمن التقرير املايل يؤكد مسؤولية جملس اإلدارة عن وجود نظام الرقابة الداخلية‬

‫‪ ،‬وتنفيذه بفاعلية ‪ ،‬مع التأكيد علي استقالليه جلان املراجعة ‪ ،‬كما أصبحت للمراجعة الداخلية‬

‫العديد من األدوار املرتبطة فيما بينها واليت حتتم عليها تطوير إجراءاهتا لتتماشي مع متطلبات هذا‬

‫القانون واليت تؤدي يف النهاية للوصول إيل النتائج املتوقعة منها والقابلة للمقارنة ‪.‬‬

‫صدور عدد من التوصيات ملعهد املراجعني الداخليني يف أبريل ‪ 2002‬واليت قدمت إيل سوق‬

‫األوراق املالية بنيويورك واليت تضمنت ضرورة االلتزام مببادئ األداء الرقابي ‪ ،‬واإلفصاح عن تقييم‬

‫جملس اإلدارة لفاعلية نظام الرقابة الداخلية يف الشركة ‪ ،‬وضرورة إنشاء ‪ ،‬واإلبقاء علي وظيفة مستقلة‬

‫للمراجعة الداخلية علي أن توفر هلا املوارد الكافية واألفراد املؤولني ‪ ،‬فضال عن إصدارها للمعايري‬

‫‪145‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الدولية للمراجعة الداخلية واليت وضعت سنة ‪2003‬و أصبحت نافذة اعتبارها من سنة ‪2004‬‬

‫‪ ،‬واليت ختضع للتحديث من فرتة إيل أخري حسب املستجدات اليت تؤثر عليها ‪.‬‬

‫وتبني هذه التوصيات والتقارير القوانني أمهية حتسني األداء الرقابي يف الشركات وعلي رأسها املراجعة‬

‫الداخلية‪ ،‬إذا تزداد أمهية األداء الرقابي وهذا حفاظا على مصاحل املسامهني وأصحاب املصاحل بصفة عامة‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أهداف املراجعة الداخلية‪:‬‬

‫نظر ألن املراجعة الداخلية كانت تتم قبل وبعد تنفيذ العمليات احملاسبية‪ ،‬فقد كان اكتشاف األخطاء والغش‬

‫وضبط البيانات احملاسبية ميثل العمل األساسي للمراجعة الداخلية وهو ما يعين التحقق والتأكد من سالمة‬

‫السجالت والبيانات احملاسبية واحملافظة عب أصول املنشأة‪.‬‬

‫ويعين هذا أنه يف املراحل األويل احنصر هدف املراجعة الداخلية يف اكتشاف األخطاء والغش والتالعب‬
‫‪1‬‬
‫ونتيجة لتطور الزمن فقد تطورت أهداف املراجعة الداخلية وأصبحت متمثلة يف النقاط اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬ـ حتديد مدي دقة ومصداقية املعلومات املالية والتشغيلية؛‬

‫‪ ‬مراجعة وتقييم نظام الرقابة الداخلية؛‬

‫‪ ‬حتديد خماطر الشركة وختفيضها إىل احلد األدنى؛‬

‫‪ ‬التحقق من إتباع اإلجراءات والسياسات الداخلية واللوائح والقوانني اخلارجية؛‬

‫‪ ‬ـ مقابلة املعايري املوضوعة؛‬

‫‪ ‬ـ استخدام الكفء والفعال للوارد؛‬

‫‪ 1‬سامح رفعت أبو حجر ‪ ،‬إميان أمحد حممد روحية ‪،‬دور املراجعة الداخلية كآيل لتقويم نظم الرقابة الداخلية يف ظل تطبيق حوكمة الشركات يف مصر ‪،‬املؤمتر‬

‫السنوي اخلمس حول " احملاسبة يف مواجهة التغريات االقتصادية والسياسة املعاصرة " ‪ ،‬كلية التجارة ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪ ،‬السبت ‪ 40‬سبتمرب ‪ 4092‬مبركز‬

‫املؤمترات ‪،‬ص ‪8‬‬

‫‪146‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬مساعدة أعضاء الشركة على القيام مبسؤولياهتم بكفاءة وفعالية؛‬

‫‪ ‬التحقق من قيم األصول ومطابقتها مع الدفاتر‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ ‬واهلدف من املراجعة الداخلية الذي أصدره جممع املراجعني بالواليات املتحدة كما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬معاونة مجيع أعضاء اإلدارة العليا يف األجزاء الفعلي ملسؤولياهتم عن طريق تزويدهم‬

‫بتحليالت وتقييم وتوصيات وتعليقات مرتبطة باألنشطة اليت تناولتها املراجعة؛‬

‫‪ .2‬كذلك يرتبط عمل املراجعة الداخلية بغرض معاونة املراجع اخلارجي يف إجناز يف إجناز مهمته‬

‫حتى يتسنى له أن يقرر ألصحاب رأس املال بأن امليزانية العمومية تعرب تعبريا صحيحا صادقا‬

‫عن حقيقة املركز املايل للمنظمة والتعاون بني كل من املراجع الداخلي واملراجع اخلارجي يؤدي‬

‫إيل زيادة جودة عملية املراجعة وتقليل تكاليفها حيث يسهم توافر خدمات املراجعة الداخلية‬

‫يف هناية السنة يف زيادة فعالية املراجع الداخلي يف مراجعة القوائم املالية وزيادة كفاءة عملية‬

‫املراجعة مع ختفضه جمهودات املراجعة بينها؛‬

‫‪ .3‬كما هتدف إجراءات املراجعة الداخلية إيل زيادة كفاءة أداء العمليات املختلفة داخل املنظمة‬

‫بتشجيع العامليني علي التزام بالسياسات املوضوعة‪ ،‬حيث ميكن أن تكون البيانات والتقارير‬

‫احملاسبية صحيحة ودقيقة احملاسبية صحيحة ودقيقة ولكن يوجد إسراف الستغالل‬

‫املوارد املتاحة‪ ،‬ومن وسائل زيادة الكفاءة والفعالية التشغيلية استخدام نظام املوازنات‬

‫التخطيطية ونظام التكاليف املعيارية‪.‬‬

‫‪ 1‬فكري عبد الغين حممد جوده ‪ ،‬مدي تطبيق مبادئ احلكمة املؤسسية يف املصارف الفلسطينية وفقا ملبادئ منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ومبادئ جلنة‬

‫بازل للرقابة املصرفية " دراسة حالة بنك فلسطني " ‪ ،‬رسالة ماجيسرت ‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬ختصص إدارة األعمال ‪،‬كلية التجارة ‪ ،‬قسم التجارة ‪ ،‬جامعة اإلسالمية ـ غزة‬

‫‪ 4008 ،‬ـ‪9241‬ه‪،‬ص ـ ص ‪20-20.‬‬

‫‪147‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬مما سبق ميكن أن تتضح اآلتي عن الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫‪ ‬يؤثر على كل نواحي املنظمة‪ ،‬األشخاص‪ ،‬والعمليات واملورد األخرى؛‬

‫‪ ‬عنصر مهم لوجود املنظمة مستقال جيب انتظاره؛‬

‫‪ ‬يتضمن خصائص اإلدارة اجليدة؛‬

‫‪ ‬يعتمد على األشخاص وأي جناح أو فشل يعتمد على مدي االهتمام الذي يوليه األشخاص إليه؛‬

‫‪ ‬يكون فعاال عندما يعمل األشخاص والظروف احمليطة جنبا إىل جنب؛‬

‫‪ ‬يوفر مستوي من الراحة فيما يتعلق بتحقيق أهداف املنظمة؛‬

‫‪ ‬يساعد املنظمة يف حتقيق رسالتها؛‬

‫‪ ‬برأي الباحث أن االهتمام باملضمون الشامل للرقابة الداخلية يساعد على فعالية إجراءات املراجعة‬

‫الداخلية باملنظمة ألهنا اإلطار األمشل‪.‬‬

‫‪ ‬فيما تقوم الرقابة الداخلية بتحقيق رسالة املنظمة أيضا تساعدها يف اآلتي‪:‬‬

‫‪ ‬تساعد بطريقة منظمة واقتصادية وفعالة عمليات املنظمة وتساعد على تقديم منتجات وخدمات‬

‫ذات جودة تتوافق مع رسالتها؛‬

‫‪ ‬ـ تقوم حبماية املوارد من الضياع واإلهدار وسوء اإلدارة واألخطاء والفشل؛‬

‫‪ ‬يساعد على التزام بالقوانني واللوائح والتعاقدات وتوجيهات اإلدارة؛‬

‫‪ ‬تطور وتقدم معلومات مالية موثقة هبا وتقدمها بطريقة دقيقة ويف وقتها‪.‬‬

‫‪ 1‬مصطفي جنم البشاري ‪ ،‬أمهية تطبيق معايري حوكمة الشركات لتفعيل نظم املراجعة الداخلية يف املؤسسات العامة بالسودان ‪ ،‬وزارة املالية واالقتصاد الوطين‬

‫اإلدارة العامة للمراجعة الداخلية ألجهزة الدولة مؤمتر املراجعة الداخلية األول بالسودان ‪ ،‬قاعة الصداقة ‪40‬و‪ 49‬يناير‪ ، 4008‬جامعة السودان للعلوم‬

‫والتكنولوجيا ‪ ،‬ص ‪90 .‬‬

‫‪148‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫كل هذه اخلدمات تساعد اإلدارة واملنظمة على التطوير نفسها واالجتاه حنو حتقيق رسالتها وأهدافها‬

‫وميكن تبويب األهداف الفرعية يف هدفني رئيسيني ومها (هدف احلماية وهدف التطوير أي البناء) كما هو مبني‬

‫يف الشكل التايل‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ : )20‬أهداف املراجعة الداخلية‬


‫أهداف المراجعة الداخلية‬

‫هدف البناء‬ ‫هدف الحماية‬

‫اقتراح الخطوات الالزمة لتصحيح نتائج الفحص‬ ‫يتم القيام بأعمال الفحص والمطابقة بين‬
‫والمطابقة ‪ ،‬إلي جانب تقديم النصح‬ ‫األداء الفعلي والمعايير الموضوعة داخل‬
‫الشركة‬

‫املصدر‪ :‬السرافريي فتح رزوق وحممد مسري كامل وحممود مراد مصطفي ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪42.‬‬

‫خامسا‪ :‬أنواع املراجعة الداخلية‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫للمراجعة الداخلية العديد من األنواع وأمهها كالتايل‪:‬‬

‫‪-1‬املراجعة احملاسبية واملالية‪:‬‬

‫ترتكز هذه املراجعة علي رقابة صراحة وصحة اإلجراءات احملاسبية وكذلك التسجيالت احملاسبية والقوائم‬

‫املالية الناجتة عنها ‪ ،‬ويف حقيقة األمر إن املراجعة املالية واحملاسبية تنتمي إيل جمال املراجعة اخلارجية ‪ ،‬وميكن‬

‫القول أن مفهوم املراجعة احملاسبية واملالية هو مفهوم واسع خاصة عندما يتعلق األمر باملراجعة الداخلية‬

‫‪ 1‬حفيظ هاجر كلثوم ‪ ،‬املراجعة الداخلية كآلية لتفعيل مبادئ حوكمة املؤسسات يف املؤسسات االقتصادية " دراسة إستبيانية " ‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪20.‬‬

‫‪149‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫واخلارجية ألن الفرق بني هذين النوعني فيه التباس خاصة بالنسبة للمراجعة الداخلية اليت تويل اهتمامها‬

‫باملصادقة علي احلسابات ‪ ،‬أما املراجعة الداخلية فتهتم بطريقة سري دائرة أو قسم احملاسبة من حيث تنظيم‬

‫طريقة العمل وتكوين مستخدمني ويف هذا اإلطار هبدف املراجع الداخلي إيل الفحص ومراجعة الوثائق املالية‬

‫واحملاسبية لتجنيب وتفادي الوقوع يف أخطاء تتعلق بالتسيري ‪.‬‬

‫‪ -2‬مراجعة العمليات أو التشغيلية‪:‬‬

‫تشكل مراجعة التشغيلية جزء من املراجعة الداخلية ويسعي هذا النوع من املراجعة إيل فحص وتقييم أعمال‬

‫الشركة ككل لتحقيق الكفاية والفعالية يف استخدام املوارد املتاحة وذلك وفق خطة معدة سلفا ومتفق عليها‬

‫مع اجلهات العليا يف الشركة وتتمثل أهدافها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تطوير تطبيق سياسات اإلدارة العليا للشركة؛‬

‫‪ ‬تقييم مدي مالئمة املوارد واملناهج مع األهداف املسطرة؛‬

‫‪ ‬تقييم مدي مالئمة املوارد واملناهج مع األهداف املسطرة؛‬

‫‪ ‬حتليل اهلياكل والتنظيم عن طريق تطبيق روح التقد من أجل حتسينها‪.‬‬

‫‪-3‬مراجعة املطابقة أو االلتزام‪:‬‬

‫هي مراجعة الضوابط املالية وضوابط األنشطة‪ ،‬وماله عالقة بالقوانني والتنظيمات‪ ،‬لتحديد مدي االلتزام‬

‫باملعايري املعتمدة‪ ،‬وللتأكد من مطابقتها مع هو موضوع ومعد مسبقا ومدي االلتزام هبذه القوانني‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مطلب الثاني‪ :‬مسؤوليات وتشكيلة مراجعة الداخلية‬

‫سيتم تطرق يف هذا املطلب تطرق كل من مسؤوليات وتشكيلة مراجعة الداخلية اليت تلتزم هبا‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مسؤوليات املرجعة الداخلية‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫وبناء على االعتبارات السابق ذكرها فإنه يتعني على املراجعة الداخلية القيام بالوظائف التالية‪:‬‬

‫فحص اإلجراءات والضوابط الرقابية املوضوعة للتأكد من االلتزام بكافة املتطلبات القانونية واللوائح واألنظمة‬

‫واإلجراءات الداخلية للشركة‪ ،‬ومساعدة إدارة الشركة يف التعرف على مواطن الضعف أو اخللل ورفع‬

‫التوصيات املالئمة بشأن اإلجراءات الواجب اختاذها ملعاجلتها والتغلب عليها‪.‬‬

‫‪ ‬توفري املعلومات حول مدي كفاية وفعالية أنظمة الرقابة الداخلية واللوائح الداخلية املتعلقة باجلوانب‬

‫اإلدارية واحملاسبية واملالية للشركة‪ ،‬وكذلك عن أداء الشركة باملقارنة مع املعايري قائمة؛‬

‫‪ ‬مراجعة الوسائل واآلليات املستخدمة حلماية أصول الشركة؛‬

‫‪ ‬مراجعة أنظمة الرقابة الداخلية (املراجعة الداخلية)‪ ،‬والنظم اإلدارية واحملاسبية واملالية ـ سواء‬

‫اليدوية أو اآللية ـ املصممة حلماية موارد الشركة والعمل على ضمان التزامها بالقوانني واللوائح املعمول‬

‫هبا؛‬

‫‪ ‬مراجعة كافة جوانب العمل بالشركة للتأكد من االستغالل األمثل للموارد ومدي التزامها بالسياسات‬

‫واإلجراءات واللوائح الداخلية املنظمة هلا؛‬

‫‪ 1‬سامح رفعت أبو حجر ‪ ،‬اميان امحد حممد ‪ ،‬دور املرجعة الداخلية كآلية لتقويم نظم الرقابة الداخلية يف ظل تطبيق حوكمة الشركات ي مصر ‪ ،‬مرجع سابق ذكره‬

‫‪ ،‬ص ‪ -‬ص ‪90 -90.‬‬

‫‪151‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬وضع الربامج املناسبة ا لتقييم أعمال دائرة الرقابة الداخلية والغرض من هذه الربامج هو احلصول على‬

‫التأكيد معقول بأن أعمال املراقبة الداخلية تتفق مع املعايري املهنية الدولية ملزاولة مهنة الرقابة الداخلية‪،‬‬

‫وتتضمن هذه الربامج التدريب واإلشراف واملراجعة الداخلية واملراجعة اخلارجية؛‬

‫‪ ‬املشاركة يف تصميم األنظمة اليدوية أو اآللية بالشركة وذلك من خالل تقديم االستشارات املالئمة فيما‬

‫يتعلق باألنظمة واإلجراءات الرقابية الواجب مراعاهتا لدي تصميم هذه األنظمة لدي تصميم هذه‬

‫األنظمة؛‬

‫‪ ‬مراجعة اإلجراءات والضوابط الرقابية العامة يف الوحدة اإلدارية املختصة مبعاجلة البيانات والوحدات‬

‫اإلدارية األخرى املستفيدة اليت لديها صالحية استخدام أنظمة وبرامج احلاسب اآليل؛‬

‫‪ ‬مراجعة اإلجراءات والضوابط الرقابية ألنظمة الشركة لضمان دقة ونزاهة املعلومات والتأكد من أن‬

‫التقارير والبيانات اليت تطلبها اجلهات الرقابية يتم إعدادها بشكل صحيح وتام وإهنا تقدم يف الوقت‬

‫احملدد هلا؛‬

‫‪ ‬نشر الوعي خبصوص اجلوانب املتعلقة بإدارة املخاطر‪ ،‬والتأكد من أن أعضاء جملس إدارة الشركة‬

‫وموظفيها قد مت تبليغهم ومت تعريفهم باملتطلبات القانونية واللوائح الداخلية وقواعد السلوك املهين‬

‫للشركة وأية تغريات قد حتدثت يف هذا الشأن؛‬

‫‪ ‬القيام بأعمال املراجعة على املوازنات التقديرية املتعلقة باملصارف الرأمسالية؛‬

‫‪ ‬كتابة التقارير حول نتائج مجيع أعمال املراجعة الداخلية‪ ،‬على أن تضمن أية توصيات مناسبة لتطوير‬

‫وحتسني العمل‪ ،‬وعليه إبالغ اإلدارة العليا فور اكتشافه ألية خمالفات للقوانني واألنظمة واللوائح الداخلية‬

‫للشركة؛‬

‫‪152‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬تضمن خطة العمل السنوي مهام تتعلق مبتابعة النتائج اهلامة الواردة يف تقارير املراجعة السابقة لضمان‬

‫معاجلتها واختاذ اإلجراءات املناسبة بشأهنا من قبل إدارة الشركة؛‬

‫‪ ‬مراجعة ودراسة الشكاوى اليت ترد من قبل العمالء واملسامهني واألطراف األخرى‪ ،‬والعمل على‬

‫متابعة إجياد احللول املناسبة بشأهنا؛‬

‫‪ ‬أية مهام أخري تقرر من قبل جلنة املراجعة أو جملس إدارة الشركة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تشكيلة املراجعة الداخلية‪:‬‬

‫أوضحت املعايري املهنية للمراجعة الصادرة عن جممع املراجعني الداخليني (‪ )IIA‬يف العالقات املختصة‬
‫‪1‬‬
‫األمريكية من خالل استقاللية ووضع املراجع الداخلي وهي‪:‬‬

‫‪ ‬االستقالل‪:‬‬

‫بعين استقالل املراجع الداخلي عن األنشطة اليت يقوم مبراجعتها وحتقيق االستقالل عندها يقوم بأداء عمله حبرية‬

‫وموضوعية وإعطاء رأي حمايد عن أداء الشركة؛‬

‫‪ ‬الوضع التنظيمي‪:‬‬

‫جيب أن حيصل املراجعون الداخليون علي دعم كامل من اإلدارة العليا ومن جملس اإلدارة وتزداد استقاللية‬

‫املراجع من خالل إمجاع أعضاء اجمللس علي مدير إدارة املراجعة الداخلية‪ ،‬وجيب أن تتم حتديد سلطات‬

‫وأهداف ومسؤوليات إدارة املراجعة الداخلية مكتوب ؛‬

‫‪ 1‬حممد مجيل حبوش ‪ ،‬مدي التزام الشركات املسامهة العمة الفلسطينية بقواعد حوكمة الشركات " دراسة حتليلية آلراء املراجعني الداخليني ‪ ،‬املراجعني‬

‫اخلارجيني ومدراء الشركات املسامهة العامة " رسلة ماجيسرت‪ ،‬غري منشور ‪،‬كلية التجارة ‪ ،‬ختصص احملاسبة والتمويل ‪ ،‬جامعة اإلسالمية ـ غزة ـ ‪ ،4000 ،‬ص ـ‬

‫ص‪10 -81.‬‬

‫‪153‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وجيب أن يكون هناك اتصال مباشر بني املراجع الداخلي وجملس إدارة الشركة حتى تستطيع توصيل املعلومات‬

‫يف النواحي املهمة‪ .‬والوضع األمثل لقسم املراجعة الداخلية هو أن يكون تابعا للجنة املرجتعة أو جملس اإلدارة‬

‫مباشرة‪.‬‬

‫‪ ‬ـ املوضوعية‪:‬‬

‫جيب أال جيعل املراجع الداخلي نفسه يف موضوع جيعله غري قادر علي إبداء رأي موضوعي على مهام موكلة له‪،‬‬

‫وجيب أن يتعامل بكل موضوعية عند أداء وظيفته حبيث ال يكون تابعا للغري‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬دور املراجعة الداخلية يف إطار حوكمة الشركات‪:‬‬


‫ضمن مفهوم احلوكمة الشركات توسع مفهوم املراجعة الداخلية ليتخطى الدور التقليدي احملصور خبدمات‬

‫الضمان التقليدية ليشمل خدمات االستشارة والدور احلوكمي الذي ميكن أن تلعبه يف العديد من أنواع‬

‫االستشارات من خالل فلسفة إضافة القيمة ‪ Value Ad ding‬لتحسني عمليات املنظمة ويعين ذلك أن‬

‫املهنة ميكنها أن تضيف قيمة من خالل تقديم تقييم ملوثوقية البيانات والعمليات يف جمالت تنظيمية حمددة‬

‫ويتضمن هذا املفهوم مجيع جماالت املراجعة التقليدية اليت تتعلق مبراجعة االلتزام ‪ ،Compliance‬املراجعة‬

‫املالية ‪Financial‬و التشغيلية ‪ Ope rational‬إضافة إيل اجملاالت اجلديدة من الضمان اليت تتعلق‬
‫‪1‬‬
‫بقضايا إدارة املخاطر والرقابة ‪.‬‬

‫وميثل املراجع الداخلي عني اإلدارة داخل الشركة‪ ،‬حيث بقوم بفحص وتدقيق أداء العامليني فيها إىل جانب‬

‫تقييم كفاءة وفاعلية هذا األداء‪ .‬ومبا أنه ما هو إال أحد العامليني يف الشركة املطلوب مراجعة وفحص أنشطتها‬

‫‪ 1‬فكري عبد الغين حممد جوده ‪ ،‬مدي تطبيق مبادئ احلكمة املؤسسية يف املصارف الفلسطينية وفقا ملبادئ منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ومبادئ جلنة‬

‫بازل للرقابة املصرفية " دراسة حالة بنك فلسطني "‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪20‬‬

‫‪154‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫فإنه جيب أن يتوافر على قدر من احليدة واالستقالل حتى يؤدي عمله بكفاءة وفاعلية‪ ،‬ولذلك فإن املراجع‬

‫الداخلي يتمتع باستقالل جزئي مبا يتضمنه من نتائج أدائه خالل الفرتة‪ ،‬ومن ناحية أخري‪ ،‬فإدارة أو قسم‬

‫املراجعة الداخلية مستقل متاما عن باقي إدارات وأقسام الشركة ألنه يقوم بفحص وتقييم أداء هذه اإلدارات‬

‫واألقسام حلساب اإلدارة العليا‪ ،‬ومن ثم جيب أن يكون مستقال يف عمله عنها‪ ،‬ويهدف املراجع الداخلي إىل‬

‫حتقيق اهلدفني التاليني‪:‬‬

‫‪ ‬التحقق من مدي االلتزام بسياسات وإجراءات الرقابة الداخلية؛‬

‫‪ ‬التحقق من مدي كفاءة وفاعلية األداء داخل إدارات وأقسام الشركة‪.‬‬

‫وبعبارة أخري ‪ :‬فإن املراجعة الداخلية وظيفة دائمة يف الشركة ‪ ،‬حبيث يتم تعيني املراجع الداخلي من قبل‬

‫اإلدارة العامة قصد حتسني الدورة اإلدارية واقرتاح شروط حتسني تنظيم ومعاملة املعلومات لإلدارة ويتم حتديد‬

‫فرتة التدخل من قبل املديرية العامة اليت ختضع لسلطتها فقط حبيث يكون التدخل مباشر يف التسيري ‪ ،‬ويقدم‬

‫املراجع تقاريره إيل املديرية العامة حيث أنه عامل أجرب داخل الشركة وليس من مهامه أخبار وكيل اجلمهورية مبا‬

‫حيدث داخل الشركة ‪ ،‬وهو ملزم بالنتائج مبدئيا ومسؤوليات حمددة يف عقد العمل الذي يربطه بالشركة أما فيما‬

‫خيص تسرحيه فهو كذلك حمدد يف العقد ويلتقي نظري هذه الوظيفة أجرته احملددة ‪ ،‬وميارس مهمته وفق خطة من‬

‫ثالث مراحل هي ‪ :‬تقييم إجراءات العمل ‪ ،‬وتقييم الرقابة الداخلية ‪ ،‬مراقبة احلسابات ‪.‬‬

‫إن بعض األعمال اليت ينجزها املراجعني (املراجعني القانونيني‪ ،‬االجتماعيني‪ ،‬مراجعي املعلومات واجلباية‪،‬‬

‫التأمينات ‪ ،)...‬يف الشركة ال تظهر مباشرة خارج الشركة املعنية باملراجعة‪ ،‬كل من هذه األعمال املنجزة يف‬

‫‪155‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫إطار املراجعة تتالءم وتطوير بعض السري ورات والوظائف فيما خيص النشاط الداخلي أو حتسني اإلجراءات‬
‫‪1‬‬
‫وختفيض التكاليف يف الشركة موضوع املراجعة‪.‬‬

‫ميكن توضيح دور وظيفة املراجعة الداخلية يف تطبيق اجليد حلوكمة الشركات من خالل الرتكيز على قضايا‬
‫‪2‬‬
‫أصبحت ضرورة يف إطار االلتزام بتطبيق احلوكمة ومن أهم هذه القضايا ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬التوسيع يف إجراءات تقييم اجلوانب غري امللموسة من الرقابة مثل النزاهة والقيم األخالقية؛‬

‫‪ ‬تصميم إجراءات خاصة تضمن يشكل معقول اكتشاف ما قد حيدث من حاالت حتريف جوهري‬

‫مقصود يف كافة مواضع التشغيل داخل الشركة؛‬

‫‪ ‬التوسيع يف تقييم معقولية املسؤولية االجتماعية للشركة ومدي االلتزام بتنفيذ األهداف املوضوعية يف‬

‫ذلك الصدد من خالل دراسة مدي كفاية السياسات والربامج املنفذة؛‬

‫‪ ‬االشرتاك كعضو استشاري يف عمليات إدارة اخلطر والتوسيع يف عمليات تقييم اخلطر ومدي كفاية‬

‫األساليب واإلجراءات الرقابية املطبقة يف مواجهة كافة املخاطر اليت تتعرض هلا الشركة‪ ،‬وتوفري‬

‫مستوي الضمان أو التأكيد حول مدي كفاية إدارة اخلطر؛‬

‫‪ ‬تصميم إجراءات املراجعة مدي االلتزام مببادئ احلوكمة يف خمتلف مواضع التشغيل وعلى مدي مستوي‬

‫كافة املستويات اإلدارية‪.‬‬

‫وميكن تبني مكناة قسم املراجعة الداخلية يف املؤسسة وفقا للشكل التايل‬

‫‪ 1‬بن عيسي عبد الرمحان ‪ ،‬دور حوكمة الشركات يف رفع كفاءة األسواق املالية " دراسة نظرية تطبيقية " ‪ ،‬رسالة ماجيسرت‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬

‫والتسيري والتجارة ‪ ،‬قسم التسيري ‪ ،‬ختصص مالية وحماسبة ‪ ،‬جامعة املدية ‪ ، 4001 ،4008 ،‬ص ـ ص ‪01.-08.‬‬

‫‪ 2‬حممد مجيل حبوش ‪ ،‬مدي التزام الشركات املسامهة العمة الفلسطينية بقواعد حوكمة الشركات " دراسة حتليلية آلراء املراجعني الداخليني ‪ ،‬املراجعني‬

‫اخلارجيني ومدراء الشركات املسامهة العامة " ‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪19.‬‬

‫‪156‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم (‪ :)21‬موضع املراجعة الداخلية داخل اهليكل التنظيمي للمؤسسة‬


‫لجنة المراجعة ‪ /‬مجلس اإلدارة‬

‫مسؤولية إدارية‬
‫المرجعة الداخلية‬

‫اإلدارة العليا‬

‫اإلدارة الوسطي‬

‫اإلدارة التنفيذية‬

‫املصدر ‪:‬فتحي رزق السوافري وآخرون ‪ " ،‬الرقابة واملراجعة الداخلية " ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪23.‬‬

‫‪157‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املبحث الثاني‪ :‬دور جلان املراجعة يف تفعيل حوكمة الشركات‬


‫تعترب جلان املراجعة من أهم األطراف الواجب إنشائها يف الشركات اليت تسعي إيل تطبيق احلوكمة ‪ ،‬حيث أن‬

‫وجود هذه اللجنة ميثل أحد العوامل الرئيسية لتقييم مستويات احلوكمة املطبقة بالشركة ‪.‬‬
‫مطلب األول‪ :‬ماهية جلان املراجعة (نشأة ‪ ،‬مفهوم ‪ ،‬العوامل ‪ ،‬دور‪ ،‬أمهية )‬
‫نتيجة للتطور السريع يف البيئة االقتصادية العامة الواجب وما تفرضه من متطلبات جديدة يف جمال الرقابة‬

‫واملراجعة‪ ،‬ظهرت احلاجة لتعديل صالحيات وتوجيهات هذه اللجان يف كل مرة تقتضي الضرورة ذلك من أجل‬

‫الوصول إىل الفعالية يف عملها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬نشأة جلان املراجعة‪:‬‬

‫لقد ظهرت فكرة تكوين جلنة املراجعة يف املؤسسات والبنوك يف اخلارج نتيجة وجود بعض الضغوطات اليت‬

‫مارسها إدارة تلك املؤسسات والبنوك علي املراجع احلسابات اخلارجي ‪ ،‬مما أثر سلبا علي استقالليته‬

‫وحيادتيه ‪ ،‬خاصة وأن اإلدارة متلك سلطة حتديد أتعابه وعزله إذا رأت ضرورة ذلك ‪ ،‬وبالتايل فإنه جلنة‬

‫املراجعة ستساعد جملس اإلدارة علي تأدية مسؤولياته القانونية ‪ ،‬وذلك بالعمل كحلقة وصل بني جملس اإلدارة‬

‫وكل من املراجع اخلارجي والداخلي ‪.‬وبالتايل ميكن القول أن احملافظ علي استقاللية املراجع اخلارجي هو‬
‫‪1‬‬
‫األساس الذي أنشأ فكرة وجود جلنة املراجعة ‪.‬‬

‫وهذا وترجع نشأة جلان املراجعة إيل عام ‪1940‬م نتيجة قيام العديد من إدارات الشركات بعمليات غش‬

‫وتالعب من أجل التأثري علي نتائج األعمال‪ ،‬حيث قامت هيئة سوق املال األمريكية ‪ SEF‬باقرتاح تشكيل‬

‫‪ 1‬عبدي نعيمة ‪ ،‬دور آليات الرقابة يف تفعيل حوكمة املؤسسات " دراسة حالة اجلزائر "‪ ،‬رسالة ماجيسرت‪ ،‬غري منشورة ‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم االقتصادية ‪،‬قسم‬

‫التسيري ‪ ،‬ختصص مالية املؤسسة ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ورقلة ‪4008 ،‬ـ‪ ،4001‬ص ‪990.‬‬

‫‪158‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جلان املراجعة عام ‪1940‬م كما أوصت يف عام ‪1922‬م بأمهية تشكيل جلان املراجعة من األعضاء غري‬

‫التنفيذيني يف شركات املسامهة‪ ،‬ويف عام ‪1924‬م أصدرت سوق املال األمريكية نشرهتا رقم (‪ )125‬اليت‬

‫تطلب فيها ضرورة اإلفصاح يف البيانات املالية اخلتامية عن وجود جلنة مراجعة يف الشركات املدرجة وكيفية‬

‫تشكيلها‪ .‬كما طالبت اهليئة عام ‪1922‬م الشركات بتحدي عدد االجتماعات اليت تعقدها اللجنة‪ ،‬ويعد‬

‫أول تشريع ملزم يف الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬عندما طلبت بورصة نيويورك لألوراق املالية‪ NYSE‬عام‬

‫‪1922‬م من الشركات املسامهة العامة املدرجة يف بورصة نيويورك تأسيس جلان مراجعة ليكون شرطا‬

‫اإلدراج يف بورصة لعام ‪1922‬م‪ ،‬حيث أكد رئيس البورصة يف تصريح له أن جلان املراجعة الفعالة تستطيع‬

‫العمل علي حتسني التقارير املالية وزيادة مصداقية التقارير الصدرة عن الشركات املسامهة‪.‬‬

‫وقد أوصت اللجنة التنفيذية ملعهد احملاسبني القانونيني األمريكي ‪ AICPA‬عام ‪1922‬م مجيع الشركات‬

‫بتشكيل جلان مراجعة مكونة من أعضاء مستقلني‪ ،‬كما صدر العديد من توصيات املراجعة اليت تتعلق بضرورة‬

‫اتصال املراجع اخلارجي بلجنة املراجعة مثل التوصية رقم ‪ ،(SAS NO.90)90‬والتوصية رقم ‪21‬‬

‫)‪)،SAS NO.61‬‬

‫ويف عام ‪2002‬م‪ ،‬صدر قانون ‪ Sarbanes.Oxley‬الذي يوصف بأنه أهم تعديل تشريعي بإصالح‬

‫تصادق عليه احلكومة األمريكية‪ ،‬فطبقا للقسم رقم (‪ )301‬من هذا القانون‪ ،‬فإن جلنة املراجعة هي املسؤولة‬

‫مباشرة عن تعيني املراجع اخلارجي الذي جيب أن يوجه تقريره إيل جلنة املراجعة‪ ،‬حيث استهدف القانون‬
‫‪1‬‬
‫صياغة عالقة اسرتاتيجية بني املدققني اخلارجيني وجلان املراجعة‪.‬‬

‫‪ 1‬سامح حممد رضا رياض أمحد ‪ ،‬دور جلان كأحد دعائم احلوكمة يف حتسني جودة التقارير املالية " دراسة تطبيقية علي شركات األدوية املصرية " ‪ ،‬اجمللو األردنية‬

‫يف إدارة األعمال ‪ ،‬اجمللد ‪ ،0‬العدد ‪ ،4099 ،9‬ص ‪09‬‬

‫‪159‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيا‪:‬مفهوم جلان املراجعة‬

‫ال يوجد مفهوم موحد للجان املراجعة نظرا ألن مهامها ومسؤولياهتا ودورها قد ختتلف من شركة إيل‬

‫أخري‪ ،‬ومن دولة إيل أخري ‪ ،‬إال أنه ميكننا استعراض بعض املفاهيم علي النحو اآلتي ‪:‬‬

‫‪ -‬عرفها محاد بأهنا " جلنة تتكون من عدد من أعضاء جملس اإلدارة غري التنفيذيني ‪ ،‬وذلك لتقديم رؤية‬

‫عن مدي حتقيق حوكمة الشركات ‪ ،‬وجيب أن تكون هلا خط مباشر مع املسامهني عن طريق تقرير‬

‫منفصل عن التقرير السنوي ‪ ،‬وتسعي كذلك اللجنة إيل ضمان تأهيل اإلدارة من أفراد مؤهلني وذوي‬

‫خربة لضمان قدرهتم علي إدارة املخاطر بفعالية و أوجه رقابة سليمة يف املنظمة ‪ ،‬والبد أن يكون‬

‫أعضاء اللجنة من األفراد األكفاء ذوي اخلربة لضمان قدرهتم علي االلتزام بتخصيص وقت كايف وجهد‬

‫ملهمة الرقابة واملراجعة واملساءلة ومتابعة مدي االلتزام بالقيم األخالقية وترتيبات احلوكمة ‪.‬‬

‫‪ -‬وقد عرفها بنك بريطانيا جلنة املراجعة بأهنا " جلنة فرعية تابعة جمللس إدارة الشركة تكون مسؤولة عن‬

‫متابعة املسائل املالية يف الشركة وذلك ملساعدة جملس اإلدارة يف اختاذ القرارات املالية واليت قد ال يكون‬
‫‪1‬‬
‫لديه الوقت أو اخلربة ملعرفة تفاصيلها"‪.‬‬

‫‪ -‬عرفت اهليئة الكندية للمحاسبيني القانونيني (‪1992‬م) جلنة املراجعة بأهنا" جلنة مكونة من مدراء‬

‫الشركة الذي ترتكز مسؤولياهتم يف مراجعة القوائم املالية السنوية قبل تسليمها إيل جملس اإلدارة‪ ،‬وتعد‬

‫جلنة املراجعة كحلقة وصل بني املراجعني وجملس اإلدارة‪ ،‬وتتلخص نشاطاهتا يف مراجعة ترشيح‬

‫‪ 1‬هيدوب ليلي رمية ‪ ،‬املراجعة كمدخل جلودة حوكمة الشركات " دراسة حالة املؤسسة الوطنية األشغال يف اآلبار )‪ ،(ENTP‬رسالة ماسرت‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬قسم‬

‫التجارة ‪ ،‬ختصص دراسات حماسبية وجبائيه معمقة ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ورقلة ‪4099 ،‬ـ ‪ ،4094‬ص ‪00.‬‬

‫‪160‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املراجع اخلارجي‪ ،‬ونطاق ونتائج املراجعة‪ ،‬وكذلك الرقابة الداخلية للشركة‪ ،‬ومجيع املعلومات املالية‬

‫املعدة للنشر"‬

‫‪ -‬وعرفها اجملمع األمريكي للمحاسبيني القانونيني أهنا‪ ":‬جلنة تتكون من أعضاء جملس اإلدارة غري‬

‫التنفيذيني وذلك الختيار املراجعني اخلارجيني ومناقشة عملهم وعالقتهم مع اإلدارة لفحص القوائم‬
‫‪1‬‬
‫املالية ونظم الرقابة الداخلية "‪.‬‬

‫نستنتج من التعريف السابقة بأن جلنة املراجعة منبثقة عن جملس إدارة الشركة تقتصر عضويتها علي‬

‫األعضاء غري التنفيذيني ممن لديهم خربة مبجال احملاسبة واملرجعة ‪ ،‬وتشتمل مسؤولياهتا علي مراجعة املبادئ‬

‫والسياسات احملاسبية املعتمدة يف إعداد التقارير املالية ‪ ،‬ومراجعة اإلفصاح يف التقارير املالية املنشورة والتأكد‬

‫من كفايتها ومالئمتها ملستخدميها ‪ ،‬ودعم استقالل املراجع اخلارجي ومناقشة بنتائج املراجعة ‪ ،‬وتقييم كفاءة‬

‫املراجع الداخلي ودعم استقالله ‪ ،‬ومراجعة االلتزام بتطبيق قواعد احلوكمة ‪ ،‬والتأكد من مالءمة نظام الرقابة‬

‫الداخلية وكفايته بالشركة ‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫وبناء على ما سبق نستخلص بعض السمات اآلتية للجنة املراجعة‪:‬‬

‫‪ ‬جلنة منبثقة عن جملس اإلدارة؛‬

‫‪ ‬مشكلة من األعضاء غري التنفيذين؛‬

‫‪ ‬جلنة مهنية على درجة عالية من اخلربة واملعرفة باحملاسبة واملراجعة؛‬

‫‪ ‬تقوم باإلشراف والرقابة علي جمموعة من األطراف الداخلية واخلارجية يف الشركة؛‬

‫‪ 1‬بوسافة سليمان ‪ ،‬سعيداني رشيد ‪ ،‬جلنة التدقيق الداخلي كمدخل لتفعيل مبادئ اجلوكمة يف الشركات ورفع أدائها ‪،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪291.‬‬

‫‪ 2‬نعيمة حيياوي ‪ ،‬حكيمة بو سلمة ‪ ،‬دور جلان املراحعة يف تفعيل حوكمة الشركات ‪ ،‬املؤمتر الدويل األول " احملاسبية واملراجعة يف ظل بيئة األعمال الدولية ‪،‬‬

‫‪02‬و‪ 00‬ديسمرب ‪ ،4094‬جامعة املسيلة ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬خمرب الدرسات يف العلوم التجارية ‪ ،‬ص ‪8.‬‬

‫‪161‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬تتعلق مسؤوليتها مبراجعة عملية إعداد التقارير املالية ومراجعة عمليات املراجعة الداخلية‬

‫واخلارجية؛‬

‫‪ ‬هتتم مبراجعة االلتزام بتطبيق قواعد حوكمة الشركات داخل الشركة‪ .‬هتدف إىل محاية حقوق‬

‫املسامهني‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬العوامل اليت ساعدت على ظهور جلان املراجعة‬

‫وقد ساعدت عوامل كثرية علي زيادة االهتمام مبوضوع جلنة املراجعة واجتاه معظم املؤسسات والنوك حنو‬
‫‪1‬‬
‫تشكيل تلك اللجنة من أعضاء جملس اإلدارة غري التنفيذيني‪ ،‬وأهم هذه العوامل ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تزايد حاالت الفشل املايل من الشركات والنوك يف اخلرج‪ ،‬مما ساهم يف زيادة رغبة هذه الشركات يف‬

‫تدعيم عملية الرقابة على أنشطتها للوفاء مبسؤولياهتا؛‬

‫‪ ‬زيادة الضغوط من جانب مستخدمي القوائم املالية على الشركات والبنوك إلظهار نتيجة أعماهلا‬

‫ومركزها املايل بصورة حقيقية وسليمة؛‬

‫‪ ‬التناقض املوجود بني املراجعني اخلارجيني وبني إدارة الشركة خاصة يف جمال احملافظة على استقاللية‬

‫املراجع اخلارجي وذلك بإبداء الرأي الفين احملايد‪ ،‬وبالتايل فإن وجود جلنة للمراجعة يف أي مؤسسة‬

‫ميثل محاية للمسامهني ويضمن حتقيق استقاللية املراجع اخلارجي يف عملية إبداء الرأي؛‬

‫‪ ‬يرتتب علي وجود جلنة للمراجعة يف أي شركة احلد من حاالت الغش والتالعب‪ ،‬مما يزيد من فعالية نظم‬

‫الرقابة الداخلية وتدعيم استقاللية املراجع اخلارجي‪ ،‬وبالتايل تدعيم الثقة يف عملية إعداد ومراجعة‬

‫‪ .1‬عبدي نعيمة ‪ ،‬دور آليات الرقابة يف تفعيل حوكمة املؤسسات " دراسة حالة اجلزائر ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪990‬‬

‫‪162‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫القوائم املالية‪ ،‬خاصة يف ظل اقتصاديات السوق واملنافسة‪ ،‬حيث يعترب احلصول علي قوائم مالية‬

‫سليمة ميكن االعتماد عليها يف إختاذ قرارات االستثمار أساس عملية التنمية ومؤشر لفاعلية بورصة‬

‫األوراق املالية؛‬

‫‪ ‬حاجة أصحاب املصلحة يف الشركات خاصة املقيدة بالبورصة إىل آلية إدارية تساهم يف ضبط‬

‫ورقابة أداء اإلدارة كوكيل عنهم خاصة فيما يتعلق باألمور املالية والرقابية‪.‬‬

‫بناءا على هذه العوامل كان ظهور هذه اللجنة ضرورة حتمية فرضتها متغريات احمليط‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أمهية جلان املراجعة‬

‫إن تكوين جلنة املراجعة يف الشركة يعد أمرا ضروريا جدا نظرا لألمهية القصوى اليت تتمتع هبا وتربز أمهيتها من‬

‫خالل املنافع اليت تقدمها لكافة األطراف املعنية بالشركة وعلي رأسها اإلدارة واملراجع اخلارجي واملراجع‬

‫الداخلي وأصحاب املصاحل‪ ،‬وميكن تلخيص هذه األمهية القصوي للجان املراجعة من خالل الشكل التايل‪:‬‬

‫‪163‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫شكل (‪ : )22‬أمهية تكوين جلان املراجعة‬


‫أهمية تكوين لجان المراجعة‬

‫األطراف‬ ‫المراجع الداخلي‬ ‫المراجع الخارجي‬ ‫مجلس اإلدارة‬


‫الخارجية‬

‫‪9‬ـ زيادة الشفافية‬ ‫‪9‬ـ توفير الموارد‬ ‫‪9‬ـ تدعيم االستقاللية‬ ‫‪9‬ـ مساعدة األعضاء‬
‫‪4‬ـ االلتزام بحوكمة‬ ‫التنفيذين‬
‫‪4‬ـ تفعيل دور المراجعة‬ ‫‪4‬ـ تحديد االتعاب‬
‫الشركات‬ ‫الداخلية‬ ‫‪4‬ـ االتصال الجيد‬
‫‪2‬ـ حل المشاكل‬
‫‪2‬ـ الوفاء بمتطلبات‬ ‫بين مجلس اإلدارة‬
‫‪2‬ـ زيادة االستقاللية‬
‫البورصات‬ ‫‪2‬ـ مراجعة التقارير‬ ‫والمراجعة الداخلية‬
‫والخارجية‬

‫مصدر‪ :‬مخيلي فريد ‪ ،‬شوق فوزي ‪ ،‬دور جلان املراجعة يف إرساء دعائم حوكمة الشركات وجودة التقارير‬

‫املالية " دراسة جتربة شركة سبكيم يف جمال جتسيد مبادئ احلوكمة " ‪ ،‬املؤمتر الدويل األول احملاسبة واملراجعة‬

‫يف ظل بيئة األعمال الدولية يومي ‪04‬و ‪ 05‬ديسمرب ‪ ،2012‬جامعة مسيلة ‪ ،‬ص ‪10.‬‬

‫‪164‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املطلب الثاني‪ :‬ضوابط تشكيل جلان املراجعة ومهامه‬


‫أوال‪:‬ضوابط تشكيل جلان املراجعة من منظور حوكمة الشركات‬

‫ال يوجد معيار حمدد موضوع ميكن استخدامه لتحديد دور جلان املراجعة‪ ،‬أي أن وجود معيار يناسب جلان‬

‫كل الشركات هو أمر غري واقعي‪ ،‬ومع ذلك يوجد أدلة لتوفري أفضل املمارسات وليس من الضروري أن تكون‬
‫‪1‬‬
‫متعلقة بشركة معينة‪.‬‬

‫كما ميكن حتديد قواعد تكوين جلان املراجعة واالشرتاطات الواجب توافرها يف أعضائها بالشكل الذي يؤدي‬

‫إىل تعظيم املنفعة املتوقعة منها اجتاه عملية إعداد القوائم املالية وكل من املراجعة الداخلية واخلارجية وهذه‬

‫القواعد هي‪:‬‬

‫‪-1‬استقاللية أعضاء جلان املراجعة‪:‬‬

‫يف الواقع العملي يوجد شبه اتفاق على ضرورة أن تقتصر عضوية جلان املراجعة على األعضاء غري التنفيذيني‪،‬‬

‫وذلك ملا هلم من استقاللية عن إدارة الشركة‪ ،‬حيث أظهرت العديد من الدراسات أن مقدرة أعضاء جملس‬

‫اإلدارة يف الرقابة على الشركة تتأثر بدرجة االستقاللية املتوفرة يف هؤالء األعضاء‪ .‬وقامت إحدى الدارسات‬

‫بوضع أمثلة الستقالل أعضاء جلان املراجعة‪.‬‬

‫‪ ‬أال يكون من موظفي الشركة أو إحدى الشركات التابعة هلا؛‬

‫‪ ‬أن ال حيصل علي أي مكافأة مالية من الشركة أو إحدى الشركات التابعة هلا خبالف املكافأة اليت حيصل‬

‫عليها مقابل اخلدمة يف جملس اإلدارة؛‬

‫‪ ‬أن ال يكون أحد أقاربه موظف تنفيذي داحل الشركة أو إحدى الشركات التابعة هلا؛‬

‫‪ 1‬ممدوح حممد العزايزة ‪ ،‬مدب تطبيق املصارف الوطنية الفلسطينية للقواعد واملمارسات الفضلي حلوكمة املصارف يف فلسطني ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪24.‬‬

‫‪165‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬أن ال يكون مدير تنفيذي يف إحدى الشركات اليت هلا عالقات جتارية مع الشركة أو إحدى الشركة‬

‫التابعة هلا‪.‬‬

‫‪-2‬خربة أعضاء جلان املراجعة‪:‬‬

‫إن اخلربة يف عضو جلنة املراجعة تعترب أحد األركان اهلامة نظرا ألن العديد من املشاكل احملاسبية اليت تتطلب‬

‫من جلنة املراجعة القيام حبلها تعتمد على احلكم الشخصي والذي مما ال شك فيه يتأثر مبستوي اخلربة املتوفرة‬

‫لدي العضو يف جمال احملاسبة واملراجعة‪ .‬ويف هذا اجملال قام قانونـ ‪ Sarbanes‬ـ يف الواليات املتحدة بوضع‬

‫جمموعة من املتطلبات الواجب توفرها يف عضو جلنة املراجعة منها علي سبيل املثال‪ :‬أن يكون مراجع خارجي‬

‫أو حماسب سابق أو حاصل علي شهادة علمية يف جمال احملاسبة واملراجعة ‪ ،‬لدية دراية كاملة باملبادئ‬

‫احملاسبية املتعارف عليها ‪ GAAP‬وبكيفية إعداد القوائم املالية ‪ ،‬لديه خربة يف إجراءات عملية املراجعة‬

‫اليت يقوم هبا املراجع اخلارجي ‪ ،‬لديه دراية بطبيعة املسؤوليات اليت جيب علي جلنة املراجعة القيام هبا ‪.‬‬

‫واجلدير بالذكر أن هناك العديد من الدراسات العلمية اليت أكدت علي أمهية توافر اخلربة يف جمال احملاسبة‬

‫واملراعة بالنسبة ألعضاء جلنة املراجعة‪ ،‬ومن هذه الدراسات علي سبيل املثال ‪ ،‬الدراسة اليت قام به‬

‫‪ Sturt Turley and Mahbub Zaman‬والذي وجد أن توافر اخلربة يف جمال احملاسبة‬

‫واملراجعة لدي أعضاء جلان املراجعة هلا تأثري مباشر علي جودة نظام الرقابة الداخلية وعملية إعداد التقارير‬

‫املالية داحل الشركة ‪ .‬وأيضا الدراسة اليت قام هبا ‪ Lee and Stone‬واليت أوضحت أمهية توافر اخلربة‬

‫‪166‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يف أعضاء جلنة املراجعة ملا هلا من تأثري مباشر علي جودة وسالمة اإلفصاح عن املعلومات امللية يف التقارير‬
‫‪1‬‬
‫املالية بالشكل الذي يؤدي إيل زيادة الثقة لدي املستفيدين من هذه التقارير‪.‬‬

‫‪-3‬حتديدالعدد املالئم ألعضاء جلنة املراجعة‪:‬‬

‫يعتمد عدد أعضاء اللجنة على حجم جملس اإلدارة وحجم الشركة‪ ،‬من الضروري حتديد عدد أعضاء جلنة‬

‫املراجعة‪ ،‬حبيث يكفي هذا العدد ليحقق مزجيا من اخلربات والقدرات والتوازن بني حجم املهام ونوعيتها اليت‬

‫تقوم هبا اللجنة واليت ختتلف من شركة إىل أخري‪ ،‬ويراعي عدم زيادة عدد أعضاء اللجنة بصورة قد متنع من‬

‫اختاذ القرارات بصورة سريعة وفعالة‪ ،‬وعدم اخنفاض عدد أعضاء اللجنة بصورة حتد من أداء اللجنة ألعماهلا‬

‫بكفاءة وفعالية‪ ،‬ويعد العدد األمثل ألعضاء جلنة التدقيق يرتاوح بني ثالثة ومخسة أعضاء‪.‬‬

‫‪ -4‬إدراك جلنة التدقيق لدورها يف حوكمة الشركات يف الشركات‪ :‬يتعني على أعضاء جلنة املراجعة أن‬

‫تدرك جيدا دورها االجيابي يف حوكمة الشركات من خالل‪:‬‬

‫‪ ‬تدعيم دور اإلفصاح احملاسيب وغري احملاسيب يف مساعدة أصحاب املصلحة يف الشركات على مراقبة‬

‫اإلدارة؛‬

‫‪ ‬تدعيم دور مراجعي احلسابات يف زيادة درجة القة يف القوائم املالية للشركات؛‬

‫‪ ‬تدعيم دور الرقابة الداخلية يف صدق القوائم املالية من جهة‪ ،‬وضمان التزام إدارة الشركة بالقوانني‬

‫واللوائح ذات الصلة؛‬

‫‪ 1‬بن عيسي ريم ‪ ،‬تطبيق آليات حوكمة املؤسسات وأثرها علي األداء " حالة املؤسسات اجلزائرية املدرجة يف سوق األوراق املالية " رسالة ماجيسرت‪ ،‬غري‬

‫منشورة ‪ ،‬قسم الغلوم االقتصادية ‪ ،‬ختصص اقتصاد وتسيري مؤسسة ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ورقلة ‪ ،‬اجلزائر ‪4099 ،‬ـ ‪ ،4094‬ص ـ ص ‪04.02.‬‬

‫‪167‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -5‬التحديد الواضح لسلطات اللجنة ومهامها‪:‬‬

‫تنحصر املهمة األساسية للجان املراجعة يف مساعدة جملس اإلدارة على أداء مهامه بكفاءة وفاعلية‪ ،‬وعلى‬

‫الوفاء مبسؤولية وتنفيذ مهامه األساسية وخاصة يف جمال النظم احملاسبية وإعداد التقارير املالية ودعم الرقابة‬

‫الداخلية ودعم استقالل املراجعني الداخليني واخلارجيني‪ .‬فهي حباجة أن تكون مهامها ومسؤولياهتا واضحة‬

‫ومكتوبة وحمددة يف نظام أو دليل ‪ ،‬حبيث يوضح املسؤوليات وطبيعة العالقة بني إدارة الشركة واملراجع الداخلي‬

‫واخلارجي ‪ ،‬وحيت ال حيدث تداخل أو تعارض بني عمل اجلنة وعمل بعض األجهزة التنفيذية يف الشركة ‪ ،‬وجيب‬

‫أن يكون للجنة املراجعة سلطة مناقشة أي موضوعات ترها مهمة ‪ ،‬وهلا احلق يف االستعانة بأحد األطراف‬

‫اخلارجية ذات اخلربة والدراية باملشاكل اليت تواجهها اللجنة يف النواحي املالية واحملاسبية والقانونية كلها واليت‬
‫‪1‬‬
‫ميكن أن تؤثر يف عملية إعداد القوائم املالية ويف سالمة اإلفصاح عن املعلومات اليت تظهر هبا ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مهام جلان املراجعة‪:‬‬

‫إن املهمة األويل للجنة املراجعة هي ضمان أن العمليات اليت تقوم هبا اإلدارة وموظفو املراجعة الداخلية‪،‬‬

‫واملراجعون اخلارجيون املستقلون تؤدي إيل حتسني نوعية التقارير املالية‪ ،‬وعلى الرغم من أن املسؤوليات‬

‫احملددة للجنة املراجعة قد ختتلف من دولة ألخري‪ ،‬وقد تتنوع علي أساس نوع ودرجة تعقد وحجم األعمال‪،‬‬

‫فإن جلنة املراجعة تكلف بصفة عامة باإلشراف علي ثالث نواحي رئيسية‪ :‬إعداد التقارير املالية‪ ،‬والرقابة‬
‫‪2‬‬
‫الداخلية‪ ،‬وعملية املراجعة (الداخلية واخلارجية)‪.‬‬

‫‪ 1‬حممد عبد اهلل املومين ‪ ،‬تقييم مدي التزام الشركات األردنية املسامهة بضوابط تشكيل جلان التدقيق وآليات عملها لتعزيز حوكمة الشركات " دراسة ميدانية " ‪،‬‬

‫كلية الدراسات االقتصادية واالدارية ‪ ،‬جامعة جدارا ‪ ،‬جملة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقاونوية ‪ ،‬جملد ‪ 40‬العدد األول ‪ ،4090 ،‬األردن ‪ ،‬ص ‪404‬‬

‫‪ 2‬جون سوليفان ‪ ،‬جنب روجوز ‪ ،‬ترمجة مسري كريم ‪ ،‬دليل إلرساء أسس حوكمة الشركات يف القرن احلادي والعشرين ‪ ،‬مركز املشروعات الدولية اخلاصة ‪،CIPE‬‬

‫واشنطون دي سي ‪ ، 4004‬غرفة التجارة األمريكية ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬ص ‪492‬‬

‫‪168‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-1‬دور جلنة املراجعة يف إعداد التقارير املالية‪:‬‬

‫ميكن القول بأن وظيفة جلنة املراجعة بالنسبة إلعداد التقارير املالية هي وظيفة إشرافية ورقابية‪ ،‬وال يدخل يف‬

‫دور جلنة املراجعة قيامها بإعداد القوائم املالية أو االضطالع باختاذ القرارات الفعلية فيما خيص إعداد هذه‬

‫القوائم إذ أن تلك هي املسؤولية اإلدارة املالية وجهاز املراجعة الداخلية واملراجعني اخلارجيني‪ .‬وقد حددت‬

‫جلنة ‪ Blue Ribbon Committee‬جمموعة من املهام اإلشرافية والرقابية للجنة املراجعة كما يلي‪:‬‬

‫املهام اإلشرافية ‪:‬‬

‫‪ ‬تقوم اللجنة بدراسة نتائج عملية املراجعة الداخلية واخلارجية مبا يف ذلك أية مالحظات يتضمنها رأي‬

‫املراجع اخلارجي وكذلك إجابات اإلدارة عن هذه املالحظات وكذلك توصيات املراجع اخلارجي؛‬

‫‪ ‬استعراض كافة التقارير اليت يقدمها املراجع اخلارجي والبحث يف اخلالفات بني اإلدارة واملراجع‬

‫اخلارجي يف حال وجودها؛‬

‫‪ ‬النظر يف أية تغريات يف املمارسات احملاسبية املستخدمة عند إعداد القوائم والتقارير املالية أو أية‬

‫ممارسات أخري تثري الشك‪.‬‬

‫املهام الرقابية‪:‬‬

‫‪ ‬أن تقوم بتقييم أهداف الشركة من إعداد التقارير املالية ومدي الرفاء بتلك األهداف وجيي أن حتصل‬

‫جلنة املراجعة على تأكيدات حول سالمة البيانات الواردة يف هذه التقارير؛‬

‫‪ ‬أن تفهم وتقييم نوعية االيرادات وأن تناقش اإلدارة حوهلا؛‬

‫‪ ‬أن توجه اللجنة أسئلة قاسية إىل اإلدارة وخصوصا فيما يتعلق باملخاطر؛‬

‫‪ ‬أن تقوم باستعراض القوائم املالية السنوية يف الوقت املناسب وقبل نشرها؛‬

‫‪169‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬أن تضمن أن النظام األساسي للشركة ميكن هؤالء الذين داخل الشركة وخارجها من تكوين صور‬

‫واضحة من األداء وصحة البيانات؛‬

‫‪ ‬أن تعمل على تقييم املخاطر اليت قد تنشأ من الضغوط املفرطة على اإلدارة إلعداد التقارير اليت يكون‬

‫غالبا مصدرها احملليني املاليني أو سبب الظروف التنظيمية أو سبب خطط توزيع املكافآت؛‬

‫ويري البعض أنه لكي تكون جلنة املراجعة فعالة يف إشرافها على عملية التقارير املالية فإنه ال ميكن أن تكون يف‬

‫فراغ‪ ،‬ونظرا ألن جلنة املراجعة تعتمد على املعلومات اليت تقدم إليها من اإلدارة املالية العليا وموظفي املراجعة‬

‫الداخلية واملراجعني اخلارجيني للقيام مبسؤوليات فإنه من املهم أن تقوم اللجنة خبلق حوار مفتوح وحر وصريح‬

‫ومنتظم مع كل أولئك املشاركني يف العمل ذلك أن الواقع يشري أن عملية إعداد التقارير املالية ذات اجلودة العالية‬
‫‪1‬‬
‫ميكن أن تنتج من االتصاالت الفعالة بني أولئك املشاركني فيها‬

‫‪-1‬مراجعة اخلارجية‪:‬‬

‫إذ تكون املراجعة اخلارجية يف جمال املراجعة اخلارجية مسؤولة بصفة عامة عن التوصية برتشيح مراقب‬

‫حسابات خارجي مستقل بعد النظر يف عوامل عديدة من بينها استقالل املراجع ومسعته ومدي الفاعلية‬

‫املتوقعة منه‪ ،‬وتقوم جلنة املراجعة أيضا باملوافقة علي أتعاب واملصروفات األخرى اليت تدفع إيل مراقب‬

‫احلسابات اخلارجي كما توافق علي استغناء عنه إذ ما تطلب األمر ذلك‪ ،‬ولدي قيامها مبسؤولياهتا اإلشرافية‬

‫فإن جلنة املراجعة عادة ما تقوم باآلتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬عهد علي سعيد ‪ ،‬األثر املتوقع حلوكمة الشركات علي مهنة املراجعة يف سوريا " دراسة ميدانية " رسالة ماجيسرت‪ ،‬منشورة ‪ ،‬كلية االقتصاد ‪ ،‬قسم احملاسبة ‪،‬‬

‫جامعة تشرين ‪ ،4001،‬ص ‪00.‬‬

‫‪170‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬مناقشة نطاق املراجعة الذي سيقوم به مراقب احلسابات والوقت املخصص له‪ ،‬واإلجراءات اليت‬

‫سيتم استخدامها وتقديم توصيات إىل جملس اإلدارة يف هذا الشأن؛‬

‫‪ ‬حتديد أية صعوبات مهمة تكون قد صادقتها أثناء عملية املراجعة مبا يف ذلك أية قيود علي نطاق عملية‬

‫املراجعة أو على إمكانية احلصول على املعلومات املطلوبة؛‬

‫‪ ‬بيان أثر التغريات املهمة يف املبادئ احملاسبية ومعايري املراجعة علي نطاق عملية املراجعة؛‬

‫‪ ‬مناقشة التقارير املالية واملرافقة عليها يف ختام عملية املراجعة‪ ،‬مبا يف ذلك رأي مراقيب احلسابات وأية‬

‫توصيات أو تعليقات قد يبدوهنا يف هذا اخلصوص‪.‬‬

‫‪-1‬ملراجعة الداخلية‪:‬‬

‫إذ تكون جلنة املراجعة مسؤولة وبصفة عامة عن مناقشة نظام وبرنامج املراجعة الداخلي وكيفية التنسيق بينه‬

‫وبني خطة املراجعة اخلارجية ولدي استكمال عمليات املراجعة اخلارجية‪ ،‬تقوم جلنة املراجعة بتحديد أية‬

‫نتائج مت التوصل إليها مع املراجع الداخلي‪ ،‬كما ينبغي أن حتدد أية توصيات أو إجراءات قامت هبا إدارة الشركة‪،‬‬

‫فضال عما تقدم فإن جلنة املراجعة مسؤولة عن استعراض واختيار وحتديد مرتبات‬

‫كبار موظفي املراجعة الداخلية وينبغي أن تقوم جلنة املراجعة وبشكل منتظم بتلقي تقارير لتقييم األداء من إدارة‬
‫‪1‬‬
‫الشركة عن هؤالء األفراد‪ ،‬كما تتلقي أيضا تقارير تقييم مراقيب احلسابات عن أدائهم‪.‬‬

‫‪ 1‬بشري جنم عبد اهلل املشداني ‪ ،‬فراس علي ذياب ‪ ،‬دور جلان التدقيق يف تعزيز فاعلية حوكمة املصارف العراقية اخلاصة " دراسة ميدانية " ‪ ،‬جملة دراسات‬

‫حماسبية ومالية ‪ ،‬جملد التاسع ‪ ،‬العدد ‪ ، 40‬الفصل الثاني ‪ ،‬سنة ‪ ، 4092‬ص ـ ص‪92.90 .‬‬

‫‪171‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-2‬ـ دراسة نظم الرقابة الداخلية وتقيمها‪:‬‬

‫من أهم مسؤوليات جلان املراجعة وفحص نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬وذلك من خالل دورها اإلشرايف على إجراء‬

‫فحص نظام الرقابة الداخلية وتقييمه‪ ،‬ومن أهم النشاطات اليت تقوم هبا جلان املراجعة جتاه الرقابة الداخلية‬

‫‪ ‬تقييم ومناقشة مدي كفاية نظام الرقابة الداخلية مع كل من إدارة الشركة واملراجع الداخلي‪ ،‬الذي من‬

‫شأنه أن يؤثر يف جودة التقارير املالية؛‬

‫‪ ‬دراسة ومناقشة خطط اإلدارة للتعامل مع نقاط الضعف املهمة‪ ،‬وخططها املتعلقة باختاذ اإلجراءات‬

‫التصحيحية؛‬

‫‪ ‬مناقشة مدى االلتزام بالقوانني واألنظمة مع كل من االدارة واملراجع‪ ،‬وإن دعت احلاجة االتصال‬

‫باملستشار القانوني للشركة؛‬

‫‪ ‬دراسة ومراجعة التقارير اخلاصة بتطوير إجراءات العمل والنظم احملاسبية واإلجراءات املالية‬

‫واإلدارية وإجراءات املراجعة الداخلية واقرتاح التعديالت الواجب إدخاهلا؛‬

‫‪ ‬ـ العمل علي دعم فعالية هيكل الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪-2‬دعم آليات حوكمة الشركات‪:‬‬

‫أصدرت مؤخرا العديد من أسواق املال العاملية مبجموعة من القوانني اليت تدع ولضرورة االلتزام مببادئ حوكمة‬

‫الشركات واليت يعد تشكيل جلنة املراجعة أحد مبادئها األساسية واليت تؤدي إيل احلد من التقارير املالية‬

‫االحتيالية مما يزيد يف ثقة املستثمرين بتلك القائم‪ ،‬وذلك من خالل قيام جلان املراجعة بالنشاطات اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬الرقابة علي أعمال الشركة؛‬

‫‪ ‬احلد من إساءة استخدام جملس اإلدارة لسلطاته؛‬

‫‪172‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬ـ تقييم مجيع قرارات جملس اإلدارة؛‬

‫‪ ‬اإلشراف على أعمال املراجعة الداخلية واخلارجية ومناقشة نتائجها؛‬

‫‪ ‬احلرص على أن تكون التقارير املالية على مستوي عال من اإلفصاح والشفافية واملالئمة ملستخدميها؛‬

‫‪ ‬التأكد من عدم وجود أي تضارب يف املصاحل ينتج عنه قيام الشركة بعقد صفقات أو عقود مع أطراف‬

‫ذوي العالقة‪.‬‬

‫‪-3‬إدارة املخاطر يف الشركات‪ :‬فضال عن النشاطات السابقة اليت تقوم هبا جلنة املراجعة فإنه يقع علي‬

‫عاتقها نشاطات إضافية أخري تتعلق باإلشراف علي املخاطر اليت ميكن أن تتعرض هلا الشركة‪،‬‬

‫وذلك من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ـ اإلشراف على إدارة املخاطر؛‬

‫‪ ‬مساعدة اإلدارة يف تصميم اسرتاتيجية إدارة املخاطر تبعا ألنواع املخاطر املختلفة؛‬

‫‪ ‬تقدير خماطر االحتيال يف كل مستوي من مستويات اإلدارة؛‬

‫‪ ‬املسامهة يف فهم املخاطر الستثمار الفرص وختفيف حالة عدم التأكد؛‬

‫‪ ‬فهم العالقة بني إدارة املخاطر ككل والتقارير املالية؛‬


‫‪1‬‬
‫‪ ‬تقييم كفاءة الرقابة علي خماطر مبا فيها املخاطر اخلارجية؛‬

‫وميكن إجياز خمتلف مهام جلنة املراجعة من خالل اآلتي ‪:‬‬

‫‪ 1‬حفيظ هاجر كلثوم ‪ ،‬املراجعة الداخلية كآلية لتفعيل مبادئ حوكمة املؤسسات يف املؤسسات االقتصادية ‪ ،‬نفس مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪00‬‬

‫‪173‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫اجلدول رقم (‪ :)6‬موجز ملهام جلنة املراجعة‬

‫ـ تقييم كفاية ومالئمة الرقابة الداخلية واملراجعة الداخلية وإدارة املخاطر‬ ‫املراجعة‬

‫ـ مراجعة خطط وتقارير املراجعة الداخلية‬ ‫الداخلية‬

‫وعمليات الرقابة ـاحلفاظ على ومحاية أصول الشركة عن طريق التعرف على فهم وبيئة املخاطر اليت‬

‫ميكن أن تتعرض هلا الشركة وحتديد الكيفية اليت ميكن أن تتم هبا التعامل مع تلك‬ ‫الداخلية‬

‫املخاطر‪.‬‬

‫ـ تقييم مدي االلتزام بالقوانني واللوائح‪.‬‬

‫ـ إعداد التوصية برتشيح املراجع اخلارجي جمللس اإلدارة ‪ ،‬توطئة للحصول علي‬

‫اختيار املراجع موافقة املسامهني ‪.‬‬

‫ـ االتصال الدائم باملراجع اخلارجي وفحص التقارير الصادرة عنه‬ ‫اخلارجي‬

‫ـ التوصية بإعادة تعيني املراجع اخلارجي ومراجعة خطاب ارتباطه يف بداية كل فرتة‬ ‫ومتابعته‬

‫مراجعة وعزله‬

‫‪174‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ـ مراجعة ومراقبة استقاللية املراجع اخلارجي‪.‬‬

‫تقييم اخلدمات األخرى اليت ال تتعلق بعملية املراجعة اليت يقدمها املراجع اخلارجي‪.‬‬

‫ـ وضع وتنفيذ سياسة حول مشارطة املراجع اخلارجي يف تقديم خدمات ال تتعلق‬

‫باملراجعة‪.‬‬

‫ـ االتصال الدائم بني جملس اإلدارة واإلدارة املراجعني اخلارجيني‪ ،‬واملراجعني‬

‫الداخليني ملناقشة األمور اهلامة يف الشركة‬

‫ـ ضمان حتديد املخاطر اليت قد يوجهها النشاط وتقييمها وإدارهتا بشكل مناسب‬ ‫إدارة املخاطر‬

‫ـ حتديد مدي قابلية الشركة للتعرض للمخاطر‬

‫ـ بالنسبة للبنوك‪ ،‬حتليل مستلزمات رأس املال احلالية واملستقبلية املتعلقة بأهداف‬

‫االسرتاتيجية‪.‬‬

‫ـ تقديم تقرير سنوي للجمعية العمومية للمسامهني يتضمن تفاصيل عن تكوين اللجنة‬ ‫مهام أخري‬

‫ومسؤولياهتا وكيف مت تنفيذها وغري ذلك من املعلومات اليت يتطلب قانونا إحاطة‬

‫املسامهني هبا ‪.‬‬

‫املصدر ‪:‬هيدوب ليلي رمية ‪ ،‬املراجعة كمدخل جلودة حوكمة الشركات " دراسة حالة املؤسسة الوطنية‬

‫لألشغال يف اآلبار )‪ ، (INTP‬مرجع سابق ذكره ‪،‬ص ‪29‬‬

‫‪175‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املطلب الثالث‪ :‬دور جلان املراجعة يف تفعيل حوكمة الشركات‬

‫مما سبق نستنتج دور جلان املراجع يف تفعيل حوكمة الشركات يكمن فيما يلي‪:‬‬

‫وهناك اجتاه قوي داخل الشركات لالعتماد علي جلنة املراجعة مع الوضع يف يف االعتبار توافر عدة عناصر الزمة‬

‫لكي يكون دورها فعال ومنها التمتع باالستقاللية‪ ،‬والفحص النايف للجهالة وهو ما يتفق مع أسلوب حوكمة‬

‫الشركات‪ ،‬وكذلك تقييم اإلفصاح املايل‪ ،‬ومدي كفاية الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫وتعترب وظيفة جلنة املراجعة بالنسبة إلعداد التقارير املالية هي وظيفة إشرافية رقابية وال يدخل يف دورها‬

‫إعداد هذه القوائم أي أن هذه اللجنة تقوم بدور املنسق بني جملس االدارة واملراجع اخلارجي واستعراض نتائج‬

‫املراجعة الداخلية واخلارجية‪ ،‬كما تقوم بالنظر يف أي تغريات ملموسة بشأن مبادئ وممارسات املراجعة‬

‫واحملاسبة املستخدمة عمه إعداد القوائم املالية أو أي ممارس الختيار مثري للشك مت استخدامه فبإعداد تلك‬

‫القوائم‪.‬‬

‫كما جيب علي جلنة املراجعة أن تقوم بتقييم املخاطر اليت تنشأ عن الضغوط علي جملس االدارة إلعداد التقارير‬

‫‪ ،‬ومن الواضح أنه لكي تكون جلنة املراجعة فعالة يف إشرافها علي عملية اعداد التقارير املالية ‪ ،‬فإهنا ال ميكن‬

‫أن تعمل يف فراغ ‪ ،‬حيث تعتمد علي املعلومات اليت تقدم إليها من اإلدارة املالية ‪ ،‬وموظفي املراجعة الداخلية ‪،‬‬

‫واملراجعني اخلارجيني للقيام مبسؤوليتها ـ لذا فإن من املهم أن تقوم اللجنة خبلق حوار مفتوح وحر وصريح ومنتظم‬

‫مع كل أولئك املشاركني يف العمل ‪ ،‬ويف الواقع أن احملاسبة املالية وعملية اعداد التقارير املالية ذات اجلودة العالية‬
‫‪1‬‬
‫ال ميكن أن تنتج إال عن طريق االتصاالت الفعالة ‪.‬‬

‫‪ 1‬هدي خليل ابراهيم ‪ ،‬دور حوكمة الشركات يف حماربة الفساد من وجهة نظر حماسبة ‪ ،‬جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة ‪ ،‬العدد الثامن والثالثون‬

‫‪ ،4092‬جامعة بغداد ‪ ،‬ص ‪420‬‬

‫‪176‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ويتعني تكوين جلان املراجعة من أعضاء جملس اإلدارة غري التنفيذين ممن يتمتعون بالكفاءة واخلربة على أن ختتص‬
‫‪1‬‬
‫مبايل‪:‬‬

‫فحص ومراجعة إجراءات الرقابة الداخلية والتأكد من فعاليتها‪ ،‬تقويم اإلجراءات اإلدارية للتأكد من االلتزام‬

‫بالقواعد والقوانني‪ ،‬فحص ومراجعة السياسات احملاسبية املطبقة واإلجراءات املتبعة يف إعداد القوائم املالية‬

‫الفعلية والتقديرية‪ ،‬فحص وتقويم أعمال املراجعة الداخلية‪ ،‬فحص وتقويم أعمال املراجع اخلارجي واقرتاح‬

‫تعينه وحتديد أتعابه التحقق من استجابة إدارة الشركة ملالحظات وتوصيات مراجع احلسابات اخلارجي‬
‫‪2‬‬
‫وهيئة سوق املال‪.‬‬

‫مما سبق نستنتج أن جلنة املراجعة تعترب أداة رقابية داخلية من أدوات احلوكمة ‪ ،‬فهي تسعي إيل التأكد من فعالية‬

‫إجراءات الرقابة الداخلية بالشركة ‪ ،‬وكذلك فحص ومراجعة السياسات احملاسبية واإلجراءات املتبعة يف‬

‫إعداد القوائم املالية الفعلية والتقديرية ‪ ،‬فضال عن حتديد أتعاب املراجع اخلارجي ‪ ،‬وهبذا فمن املمكن أن تؤثر‬

‫علي مستوي جودة املراجعة املالية ‪. ،‬‬

‫قد أصبحت جلان املراجعة متثل جزاء مهما من حوكمة الشركات وتأتي أمهيتها ودورها باعتبارها يف مقدمة‬

‫اآلليات اليت ميكن من خالهلا التأكد من تطبيق مفهوم حوكمة الشركات علي أرض الواقع مع جملس اإلدارة‪،‬‬

‫واملراجع الداخلي‪ ،‬واملراجع اخلارجي‪ .‬والشكل اآلتي يوضح العالقة بني جلنة املراجعة بالشركة واألجهزة‬

‫الرقابية ذات العالقة بالشركة‪:‬‬

‫‪ 1‬محادي نبيل ‪ ،‬أثر تطبيق احلوكمة علي جودة املراجعة املالية " دراسة حالة اجلزائر " ‪ ،‬شهادة دكتوراه‪ ،‬منشورة ‪ ،‬كليو العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪،‬‬

‫ختصص مالية وحماسبة ‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪4099 ،2‬ـ‪ ،4094‬ص ‪18.‬‬

‫‪ 2‬جمدي حممد سامي ‪ ،‬دور جان املراجعة يف حوكمة الشركات وأثرها علي جودة القوائم املالية املنشورة يف بيئة األعمل املصرية ‪ ،‬جملة كلية التجارة للبحوث العلمية‬

‫‪ ،‬العدد رقم ‪ ،4‬اجمللد رقم ‪ ، 20‬يوليو ‪ ،4001‬جامعة اإلسكندرية ‪ ،‬ص ‪40.‬‬

‫‪177‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم (‪ : )23‬عالقة جلان املراجعة باألجهزة الرقابية علي الشركة ‪.‬‬

‫مجلس اإلدارة‬

‫لجنة المراجعة‬
‫المراجع الداخلي‬ ‫الشركة ( اإلدارات واألقسام )‬

‫المراجع الخارجي‬

‫املصدر‪ :‬هيدوب ليلي رمية ‪ ،‬باهية زعيم ‪ ،‬التكامل بني مهنة التدقيق وآليات احلوكمة ملواجهة الفساد املايل‬

‫واإلداري يف ظل معايري املراجعة الدولية‪ ،‬امللتقي العلمي الدويل حول ‪ :‬آليات حوكمة املؤسسات ومتطلبات‬

‫حتقيق التنمية املستدامة ‪ ،‬ورقلة ‪ ،‬اجلزائر ‪25 ،‬و ‪ 22‬نوفمرب ‪ ،2013‬ص‪9 .‬‬

‫وميكن تناول مقومات أداء جلان املراجعة واليت متثل إطار مقرتحا لدور جلان املراجعة يف تفعيل حوكمة الشركات‬

‫كما يوضح الشكل التايل ‪:‬‬

‫‪178‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫شكل رقم (‪ :)24‬إطار مقرتح لدور جلان املراجعة يف تفعيل حوكمة الشركات‬

‫معايير فعالية أداء لجان المراجعة‬

‫‪9‬ـ االستقالل التام‬

‫‪4‬ـ التأهيل العلمي‬

‫‪2‬ـ بذل العناية الالزمة‬

‫‪2‬ـ دورية االجتماعات‬

‫آليات لجان المراجعة لتفعيل الحوكمة‬

‫‪9‬ـ المراجعة الداخلية‬


‫حوكمة‬ ‫‪4‬ـ الرقابة الداخلية‪2‬ـ المراجعة الخارجية‬ ‫لجان‬
‫الشركات‬ ‫المراجعة‬
‫‪2‬ـ القوائم والتقارير المالية ‪0‬ـ العالقة مع مجلس‬
‫اإلدارة‬

‫تنظيم لجان المراجعة‬

‫‪ 4‬ـ مدة العضوية‬ ‫‪9‬ـ أسلوب التعيين‬

‫‪2‬ـ عدد األعضاء غير التنفيذين‬

‫‪2‬ـ نسبة ملكية األسهم لكل عضو‬

‫املصدر ‪ :‬عبد بن حامد الشمري ‪ ،‬دور جلان املراجعة يف تفعيل حوكمة الشركات املسامهة باململكة العربية‬

‫السعودية ‪ ،‬حبث مقدم إيل الندوة الثانية عشر لسبل تطوير احملاسبة يف اململكة العربية السعودية ‪ ،‬املنعفدة بقسم‬

‫احملاسبة ‪ ،‬كلية إدارة األعمال ـ جامعة امللك سود ‪ ،‬ـ مهنة احملاسبة قي اململكة العربية السعودية وحتديات القرن‬

‫احلادي والعشرين ـ ‪ ،2010‬ص ‪9 .‬‬

‫‪179‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املبحث الثالث‪ :‬دور جملس اإلدارة يف تفعيل حوكمة الشركات‪:‬‬


‫سنتطرق يف هذا املبحث إىل مفهوم جملي اإلدارة من منظور حوكمة الشركات‪ ،‬تركيبة ومهام جملس اإلدارة‪.‬‬

‫مطلب األول‪ :‬ماهية جملس اإلدارة (تعريف جملس اإلدارة‪ ،‬جلان جملس اإلدارة ‪ ،‬إرشادات )‬
‫يعترب جملس اإلدارة أكثر آليات ذو أمهية ألنه ميثل قمة إطارها‪ ،‬فهو اهليئة الوحيدة املخول هلا املتابعة الفعالة‬

‫لإلدارة التنفيذية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف جملس اإلدارة‬

‫جملس اإلدارة يشكل عام يتكون من جمموعتني من األعضاء من خارج اإلدارة التنفيذية والذين يعرفون باألعضاء‬

‫املستقلني‪ ،‬من داخل اإلدارة التنفيذية‪ ،‬ومن هنا ناقشت العديد من الدراسات‪ ،‬أن تركيبة جملس اإلدارة‬

‫وتسمية األعضاء الذين هم من خارج اإلدارة التنفيذية ميثل عامال مهما يف دورة كآلية من آليات حوكمة‬

‫الشركات‪ ،‬فمن منظور الوكالة تتكون قدرة جملس اإلدارة على العمل حبرية إشراف فعالة على مدي درجة‬
‫‪1‬‬
‫استقاللية عن اإلدارة‪ ،‬واليت تتحدد بعدد األعضاء من خارج اإلدارة التنفيذية‪.‬‬

‫اإلدارة هو السلطة األعلى يف الشركة الذي ترجع إليه مجيع الصالحيات الالزمة الختاذ القرارات واإلجراءات‬

‫الالزمة لتحقيق مصلحة املسامهني منحو جملس اإلدارة التفويض الالزم‪ ،‬ويعترب جملس اإلدارة التفويض الالزم‪،‬‬

‫ويعترب جملس اإلدارة أكثر آليات احلوكمة الشركة أمهية‪ ،‬ألنه ميثل قمة إطار احلوكمة الشركة‪ ،‬فالوظيفة األساسية‬

‫‪ 1‬شنايف كفية ‪ ،‬آليات ومبادئ احلوكمة يف الشركات التأمني "دراسة مقارنة بني الشركات اجلزائرية للتأمني وإعادة التأميني )‪ (CAAR‬و شركة )‪ (AXA‬للتأمني ‪،‬‬

‫جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة ‪ ،‬العدد اخلامس واألربعون ‪ ،4090‬جامعة سطيف ‪ ،‬اجلزائر ‪ ،‬ص ‪222 .‬‬

‫‪180‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جمللس اإلدارة هي تقليل التكاليف الناشئة عن الفصل بني امللكية وسلطة اختاذ القرار‪ ،‬ويكون جملس اإلدارة‬
‫‪1‬‬
‫مسؤوال بصفة مجاعية عن رفع مستوي النجاح يف الشركة والقيادة والتوجيه لشؤون الشركة‪.‬‬

‫نظرا لكمية وحجم األعمال اليت يقوم جملس اإلدارة مبناقشتها وحتليها‪ ،‬تكون جمالس اإلدارة مشغولة وتنعقد‬

‫مهامها ويرتتب علي ذلك قيام تلك اجملالس بإنشاء العديد من اللجان وامليزة األساسية هلذه اللجان أهنا ال ختل‬

‫حمل وظائف جملس اإلدارة‪ ،‬فهي تقوم برفع تقاريرها للمجلس وهو صاحب الكلمة النهائية‪ ،‬ويتحمل املسؤولية‬
‫‪2‬‬
‫الكاملة ألي تصرف أو عمل توصي به اللجنة ومن أكثر اللجان شيوعا ما‪.‬‬

‫‪-1‬جلنة املراجعة‪:‬‬

‫يتمثل اهلدف األساسي للجنة املراجعة يف اإلشرايف على السري احلسن ملهام املراجعة الداخلية واخلارجية مبا‬

‫يضمن استقاللية كبرية للمراجعة سواء الداخلية أو اخلارجية وذلك بانتقاء املرجعيني اخلارجيني مبا يضمن قيام‬

‫هذا األخري مبهامه على درجة كبرية من الكفاءة والفعالية‪ ،‬أما فيما خيص تنظيم هذه اللجنة اليت يتم تعيني‬

‫أعضائها عن طريق جملس اإلدارة فإن هذه اللجنة تتكون من ثالثة أعضاء على األقل من األعضاء املستقلني‬

‫غري التنفيذيني من أعضاء جملس اإلدارة يرتأسها رئيس يتوىل اإلعداد االجتماعات وعرض املوضوعات‬

‫عليها‪.‬‬

‫حيث تتويل اللجنة القيام باملهام التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ضمان تطبيق اإلجراءات اخلاصة بنظام الرقابة وظيفة املراجعة الداخلية؛‬

‫‪ 1‬فكري عبد الغين حممد جوده ‪ ،‬مدي تطبيق مبادئ احلكمة املؤسسية يف املصارف الفلسطينية وفقا ملبادئ منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ومبادئ جلنة‬

‫بازل للرقابة املصرفية " دراسة حالة بنك فلسطني "‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص ‪29.‬‬

‫‪ 2‬كرمية نسرين ‪ ،‬أثر االلتزام األخالقي للمراجعيني علي تفعيل حوكمة الشركات " دراسة إستبيانية "‪ ،‬رسالة ماجيسرت ‪ ،‬منشورة ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية التسيري‬

‫والتجارة ‪ ،‬قسم التجارة ‪ ،‬ختصص حماسبة وتدقيق ‪ ،‬جامعة اجلازائر ‪ ،4090/4001 ، ،02‬ص ‪990.‬‬

‫‪181‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬مراقبة وضمان مهام املراجع القانوني‪ ،‬عن طريق ضمان استقاللية كل من املراجع اخلارجي ومكاتب‬

‫املراجعة؛‬

‫‪ ‬متابعة اإلجراءات املساعدة عي االتصال املايل‪.‬‬

‫‪ -2‬جلنة التعينات‪:‬‬

‫تتكون جلنة التعينات من أعضاء ال يقل عددهم عن ثالث أعضاء من أعضاء جملس اإلدارة غري التنفيذيني‬

‫املستقلني ‪ ،‬حيث يتم تعيينهم من طرف جملس اإلدارة ‪ ،‬ويف هذا اإلطار تتويل هذه اللجنة القيام مبجموعة من‬

‫الواجبات من بينها دراسة حتديد األشخاص املتوقع ترشيحهم ملنصب رئيس جملس اإلدارة ومنصب العضو‬

‫املنتدب وذلك يف ضوء املتطلبات اليت مت وضعها من قبل جملس اإلدارة ‪ ،‬وهلا يف هذه املهمة أن تستعني خبدمات‬

‫إحدى الشركات املتخصصة لكي تساعدها يف اختيار املرشحني ‪ ،‬باإلضافة إيل ذلك تقوم جلنة التعيينات‬

‫مبراجعة اإلرشادات اخلاصة بتطبيق قواعد ومبادئ حوكمة الشركات وإمداد جملس اإلدارة بالتوصيات‬

‫اخلاصة بتطوير و حتديث تلك اإلرشادات وإجراء تقييم ذاتي ألدائها علي أساس سنوي ‪ ،‬هبدف حتديد ما إذا‬

‫كانت تقوم مبسؤولياهتا بفاعلية أم ال ‪.‬‬

‫‪-3‬جلنة املكافآت‪:‬‬

‫إن جلنة املكافآت هي جلنة مكونة من أعضاء ال يقل عددهم عن ثالثة عن ستة من أعضاء جملس اإلدارة غري‬

‫التنفيذيني املستقلني يتم تعيينهم من طرف جملس اإلدارة ‪ ،‬أما فيما خيص املهام اليت تتكفل هبا هذه اللجنة فهي‬

‫القيام مبراجعة واعتماد األهداف املرتبطة مبكافاة العضو املنتدب والقيام بتقييم أدائه يف ضوء تلك األهداف ‪،‬‬

‫ب اإلضافة إيل مراجعة واعتماد اخلطط اخلاصة باحلوافز اليت حيصل عليها كبار املديرين التنفيذيني بالشركة ‪،‬‬

‫‪182‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وهلا يف هذه املهمة أن تستعني خبدمات املستشارين من ذوي اخلربة يف القيام مبسؤولياهتا وذلك علي حسب‬
‫‪1‬‬
‫احلاجة لذلك ‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬إرشادات تعارض املصاحل ألعضاء جملس اإلدارة ‪:‬‬

‫إن تطبيق السليم ملبادئ حوكمة الشركات يتطلب بالضرورة عدم وجود تعارض للمصاحل بني أعضاء جملس‬

‫اإلدارة ومصلحة الشركة عند قيام هؤالء األعضاء باختاذ القرارات أثناء اجتماعهم‪ ،‬ونظرا ألمهية موضوع‬

‫تعارض باملصاحل أصدرت العديد من اهليئات الدولية واملؤمترات العلمية باللوائح القيد واإلدراج جبميع‬

‫البوصات العاملية من التوصيات واملبادئ اليت تؤكد على ضرورة التزام أعضاء جملس اإلدارة مبجموعة من‬

‫االشرتاطات واليت ميكن تلخيصها فيما يلي‪2 :‬‬

‫‪ ‬ال جيوز اعضو جملس اإلدارة بغري ترخيص من اجلمعية العامة حيدد كل سنة‪ ،‬أن تكون مصلحة مباشرة‬

‫أو غري مباشرة يف األعمال والعقود اليت تتم حلساب الشركة‪ ،‬وتستثين من ذلك األعمال اليت تتم بطريقة املنافسة‬

‫العامة إذا كان ذلك عضو جملس اإلدارة صاحب العرض األفضل؛‬

‫‪ ‬ـ علي عضو جملس اإلدارة أن يبلغ اجمللس مبا له من مصلحة شخصية يف األعمال والعقود اليت تتم حلساب‬

‫الشركة ويثبت هذا التبليغ يف حمضر االجتماع؛‬

‫‪ ‬ال جيوز للعضو ذي املصلحة االشرتاك يف التصويت علي القرار الذي يصدر يف هذا الشأن؛‬

‫‪ ‬يبلغ رئيس جملس اإلدارة اجلمعية العامة عند انعقادها عن األعمال والعقود اليت يكون ألحد أعضاء‬

‫جملس اإلدارة مصلحة شخصية فيها‪ ،‬ويوفق هبذا التبليغ تقرير خاص من احملاسب القانوني؛‬

‫‪ 1‬عبدي نعيمة ‪ ،‬دور آليات الرقابة يف تفعيل حوكمة املؤسسات " دراسة حالة اجلزائر " ‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ـ ص ‪900.908.‬‬

‫‪ 2‬رمضاني خدجية ‪ ،‬دور حوكمة الشركات يف احلد من ممارسات احملاسبية االبداعية " دراسة ميدانية لشركة صيدال فرع فرمال الدار البيضاء اجلزائر "‪ ،‬رسالة‬

‫ماسرت ‪ ،‬منشور ‪ ،‬قسم التسيري ‪ ،‬ختصص حماسبة وتدقيق ‪ ،‬جامعة أكلي مهند أوحلاج ‪ ،‬البويرة ‪ ،‬اجلزائر ‪4094 ،‬ـ‪،4092‬ص ‪20.‬‬

‫‪183‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬ال جيوز لعضو جملس اإلدارة بغري ترخيص من اجلمعية العامة جيدد كل سنة‪ ،‬أن يشرتط يف أي عمل من‬

‫شأنه منافسة الشركة‪ ،‬أو أن يتجر يف أحد فروع النشاط الذي تزاوله؛‬

‫‪ ‬ـ ال جيوز للشركة أن تقدم قرضا نقديا من أي نوع ألعضاء جملس إدارهتا‪ ،‬وأن يتضمن أي قرض يعقده‬

‫واحد منهم مع الغري‪ ،‬ويستثين من ذلك البنوك حبيث تقدم له وفق نفس الظروف على باقي العمالء ـ من السابق‬

‫يتضح لنا أمهية عدم وجود تعارض للمصاحل بني الشركة وبني أعضاء جملس اإلدارة‪ ،‬هبدف التأكد من أن‬

‫القرارات اليت يتخذها جملس اإلدارة تنصب يف مصلحة الشركة فقط‪.‬‬

‫مطلب الثاني‪ :‬تشكيلة ومسؤوليات ووظائف جملس اإلدارة‬


‫أوال‪ :‬تشكيلة جملس اإلدارة‬

‫ميكن وضع هيكل جملس اإلدارة يف أشكل وطرق كثرية ومتنوعة حبيث يالئم احتياجات الشركات ‪ ،‬وهناك‬

‫بعض األنواع الشائعة هلياكل جمالس اإلدارة أو جملس اإلدارة ذي الطبقتني الذي يتضمن جملسا إشرافيا ‪ ،‬وجملسا‬

‫إلدارة ‪ ،‬أو يضم جملس إدارة وجلنة مراجعة ‪ ،‬وعلي أية حال ‪ ،‬فغالبا ال يكون هيكل جملس اإلدارة هو السبب‬

‫يف ظهور التناقضات فيما يتعلق باحلوكمة اجليدة ‪ ،‬بل إن السبب يرجع إيل تكوين جملس اإلدارة ‪ ،‬فلكي يستطيع‬

‫اجمللس أن يعمل بطريقة تتسم بالشفافية والوضوح ‪ ،‬فإن األفضل أن يكون هناك جزء مستقل من أعضاء جملس‬
‫‪1‬‬
‫اإلدارة ‪.‬‬

‫‪ 1‬هيدوب ليلي رمية ‪ ،‬املراجعة كمدخل جلودة حوكمة الشركات ‪ ،‬نفس مرجع السابق ‪ ،‬ص ‪00‬‬

‫‪184‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ال ميكن ألي شخص أن يزعم أن لديه وصفة حمددة ومثالية لتشكيل جملس اإلدارة‪ ،‬وإمنا البد لكل جمتمع‬

‫إقتصادي أن يدرس أوضاعه وتطبيقاته علي ضوء جتارب اآلخرين وأن يطور ممارساته حبيث بتجنب العيوب‬
‫‪1‬‬
‫والناقص اليت ختف بتلك املمارسات‪ ،‬وذلك علي النحو التايل‪:‬‬

‫‪ ‬شركات املسامهة‪:‬‬

‫ينبغي أن تسعي هذه الشركات إيل إدخال عضوتني تنفيذيني علي األقل يف اجمللس الذي يتكون من مثانية أعضاء‬

‫تقريبا ‪ ،‬لكسر حاجر اقتصار عضوية جمالس هذه الشركات علي األعضاء غري التنفيذيني‪ ،‬حيث يتمثل هذين‬

‫العضوين يف الرئيس التنفيذي للشركة وأحد نوابه ‪ ،‬مع عدم شغل الرئيس التنفيذي ملنصب رئيس جملس اإلدارة‬

‫ألن هذا يؤدي إيل تركيز السلطة يف يده وحتويل اجمللس إيل تابع له حبكم سيطرته علي أعمال الشركة وتبعية مجيع‬

‫املدار التنفيذيني له ‪ ،‬كما ينصح كذلك أن يكون هناك عضوان مستقالن علي األقل من بني األعضاء غري‬

‫التنفيذيني من ذوي االختصاص الذين تعينها يف جملس اإلدارة بأجرة وعقد حمدد املدة ‪.‬‬

‫‪ ‬جمالس إدارة املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪:‬‬

‫تضم هذه اجملالس يف تنفيذيني هم أصحاب املؤسسة‪ ،‬ولكسر هذا اجلمود واالستفادة من ميزة التنويع اليت‬

‫تنادي هبا األنظمة احلديثة حلوكمة الشركات‪ ،‬فإن جمالس إدارة هذه الشركات ينبغي أن تضم أعضاء غري‬

‫تنفيذيني مستقيلني لالستفادة من خرباهتم حسب ختصص كل شركة والنسبة املعقول هنا هي عضوين مستقلني‬

‫على األقل يف جملس الذي يتكون من مثانية (‪ )2‬أعضاء‪ ،‬حيث أن ميزة هذا التنويع تكمن يف أنه ميكن باإلضافة‬

‫إىل مد اجمللس باخلربة اخلارجية أنه يؤدي إىل خلق توازن بني أعضاء جملس اإلدارة‪.‬‬

‫‪ 1‬عبدي نعيمة ‪ ،‬دور آليات الرقابة يف تفعيل حوكمة املؤسسات "درساة حالة اجلزائر "‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪ ،‬ص ‪924‬‬

‫‪185‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيا‪ :‬مسؤوليات ووظائف جملس اإلدارة‪:‬‬

‫جيب أن تتيح إطار حوكمة الشركات اخلطوط اإلرشادية واالسرتاتيجية لتوجيه الشركات‪ ،‬كما جيب أن يكفل‬

‫املتابعة الفعالة لإلدارة التنفيذية من قبل جملس اإلدارة‪ ،‬وأن تتم مساءلة جملس اإلدارة من قبل الشركة‬
‫‪1‬‬
‫واملسامهني‪ ،‬هذا باإلضافة للمسؤوليات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬جيب أن يعمل أعضاء جملس اإلدارة على أساس توافر كامل املعلومات‪ ،‬وكذا علي أساس النوايا‬

‫احلسنة وسالمة القواعد املطبقة‪ ،‬كما جيب أن تسعي لتحقيق مصاحل الشركة واملسامهني؛‬

‫‪ ‬ينبغي أن يعمل جملس اإلدارة على حتقيق املعاملة املتكافئة جلميع املسامهني؛‬

‫‪ ‬ينبغي أن يضمن جملس اإلدارة التوافق مع القوانني السارية‪ ،‬وأن يأخذ يف االعتبار اهتمامات كافة‬
‫‪2‬‬
‫أصحاب املصاحل؛‬

‫‪ ‬ينبغي على جملس اإلدارة أن يقوم بوظائف رئيسية معينة‪ ،‬تتضمن‪:‬‬

‫‪ -1‬استعراض وتوجيه اسرتاتيجية الشركة‪ ،‬وخطط العمل الرئيسية وسياسة املخاطر‪ ،‬املوازنات‬

‫التقديرية‪ ،‬وخطط العمل السنوية‪ ،‬ووضع أهداف األداء‪ ،‬ومراقبة التنفيذ‪ ،‬و"أداء الشركة مع اإلشراف‬

‫على املصروفات الرأمسالية الرئيسية‪ ،‬وعمليات االستحواذ‪ ،‬والتخلي عن االستثمار؛‬

‫‪ -2‬اإلشراف على فعالية ممارسات حوكمة الشركات وإجراء التغريات الالزمة؛‬

‫‪ 1‬بن عيسي ريم ‪ ،‬تطبيق آليات حوكمة املؤسسات وأثرها علي األداء " جالة املؤسسات اجلزائرية املدرجة يف سوق األوراق املالية " ‪ ،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ـ ص‬

‫‪00.00.‬‬

‫‪ 2‬حنوف عبد الرمحن ‪ ،‬احلوكمة املؤسسية يف املصارف اجلزائرية وفقا ملبادئ منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ومبادئ جلنة بازل للرقابة املصرفية " دراسة حالة‬

‫بنك اجلزائر اخلارجي " فرع جيجل " خالل الفرتة ‪7002‬ـ ‪ ،7000‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪21‬‬

‫‪186‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -3‬اختيار وحتديد مكافآت ومرتبات‪ ،‬واإلشراف على كبار التنفيذيني بالشركة‪ .‬واستبداهلم إذا لزم‬

‫األمر بالشركة على ختطيط تداول املناصب؛‬

‫‪ -4‬ـ مراعاة التناسب بني مكافآت كبار التنفيذيني وأعضاء جملس اإلدارة ومصاحل الشركة واملسامهني يف‬

‫األجل الطويل؛‬

‫‪ -5‬ـ ضمان الشفافية يف عملية ترشيح وانتخاب جملس اإلدارة؛‬

‫‪ -2‬ـ رقابة وإدارة أي تعارض حمتمل بني مصاحل إدارة الشركة وأعضاء جملس اإلدارة واملسامهني‪.‬‬

‫‪ -2‬ضمان نزاهة حسابات الشركة‪ ،‬ونظم إعداد قوائمها املالية‪ ،‬مع ضمان وجود نظم سليمة للرقابة‬

‫وخاصة وجود نظم إدارة املخاطر‪ ،‬الرقابة املالية‪ ،‬ورقابة العمليات‪ ،‬وااللتزام بالقوانني واملعايري ذات الصلة‪.‬‬

‫‪ -2‬االشراف على عمليات االفصاح والشفافية‪.‬‬

‫‪ -9‬ـ ينبغي علي جملس اإلدارة أن تكون قادرا علي ممارسة احلكم املوضوعي‪ ،‬املستقل علي شؤون‬

‫الشركة‪.‬‬

‫‪-10‬ينبغي علي جملس اإلدارة أن تقوم بتكليف عدد من أعضائه من غري موظفي الشركة ذوي القدرة علي‬

‫ممارسة احلكم املستقل‪ ،‬للقيام باملهام اليت حيتمل وجود تعارض يف املصاحل هبا؛‬

‫‪-11‬عندما يتم إنشاء جلان اجمللس اإلدارة ينبغي على جملس اإلدارة أن حتدد بشكل جيد وأن يفصح عن‬

‫صالحيتها وتشكيل وإجراءات عملها؛‬

‫‪-12‬ينبغي أن تكون لدي أعضاء جملس اإلدارة القدرة على إلزام أنفسهم مبسؤولياهتم بطريقة فعالة؛‬

‫‪13‬حيت يتمكن أعضاء جملس اإلدارة من ممارسة مسؤولياهتم‪ ،‬فإنه ينبغي أن تتاح هلم كافة املعلومات‬

‫الصحيحة ذات الصلة ويف الوقت املناسب ؛‬

‫‪187‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيا‪ :‬مهام جملس اإلدارة‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫تتلخص مهام جمالس اإلدارة يف ثالث صالحيات أساسية هي‪:‬‬

‫ـ اإلشراف‪ :‬يعترب جملس اإلدارة هيئة تتكون من جمموعة من االستشاريني الذين يشرفون على أداء‬

‫املدير علي أداء املدير التنفيذي‪ ،‬وذلك عن طريق إما وضع اخلطط واالسرتاتيجيات وحتديد‬

‫األهداف‪ ،‬وإما إطالق يد املدير التنفيذي واالكتفاء بالتوجيهات‪ ،‬وذلك على شكل مترير اخلطط‬

‫والقرارات اليت تصدر عنه أو التعليق عليها وتعديلها‪.‬‬

‫ـ الرقابة‪ :‬ترصد جمالس اإلدارة أداء املدير التنفيذي وأداء الشركة لتتأكد من سري األمور يف اجتاه حتقيق‬

‫مصلحة أصحاب الشركة‪ ،‬يف إطار قانوني متفق عليه‪.‬‬

‫ـ احلوكمة ‪ :‬تتمثل يف صياغة اخلطوط العريضة لسري األمور يف الشركة جمموعة من الغايات النهائية ‪ ،‬علي‬

‫أساسها أوجدت الشركة ‪ ،‬يتم هذا داخل حدود وقيود معينة ينبثق عن سلطة احلوكمة ما يسمي‬

‫بالتوصيات ‪.‬‬

‫باإلضافة إيل املهام السابقة الذكر‪ ،‬يقوم جملس اإلدارة أيضا باملهام التالية‪:‬‬

‫ـ الفصل بني الغايات والوسائل‪ :‬تنقسم املواضيع اليت يتعامل معها جملس اإلدارة إىل نوعني‪ ،‬فمنها ما يتعلق‬

‫بغايات الشركة‪ ،‬ومنها ما يتعلق بوسائل حتقيق الغايات‪ ،‬التفريق بينهما ميكن اجمللس من أداء وظيفة‬

‫بفعالية‪.‬‬

‫‪ 1‬مناد علي ‪ ،‬دور حوكمة الشركات يف االداء املؤسسي دراسة قياسي " حالة ‪ S .P :A‬اجلزائر ‪ ،‬أطروحة الدكتوراه الدكتوراه ‪ ،‬منشورة ‪،‬كلية العلوم االقتصادية‬

‫التجارية والتسيري ‪ ،‬ختصص اقتصادية التنمية ‪4092 ،‬ـ ‪ ،4092‬ص ‪920.‬‬

‫‪188‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬إدارة الغايات ‪ :‬الغاية هنا القصد منها من وجود الشركة ‪ ،‬فهي ختص أصحاب الشركة ومالكيها ‪،‬يأتي‬

‫دور جملس اإلدارة يف تبليغ هذه الغايات للمدير التنفيذي وفرضها عليه مع احملافظة عي تفسريها يف‬

‫أضيق نطاق ‪ ،‬فعلي جملس اإلدارة إعطاء األولوية يف التعامل مع كل ما يتعلق بالغايات ‪ ،‬أي أن تكون‬

‫سياسة جملس اإلدارة يف التعامل مع الغايات اجيابية ومبادرة ‪ ،‬وتكون سياسة تعامله مع الوسائل تابعة‬

‫وتفويضية ‪ ،‬كي ال يسمح بأي احنراف يف تفسري املدير التنفيذي هلا ‪ ،‬وأن يتجنب اخلوض يف مسائل‬

‫الوسائل ‪ ،‬ويكتفي تفويض املدير يف التعامل معها ‪.‬‬

‫‪ ‬ـ إدارة الوسائل‪ :‬الوسائل من وجهة نظر أصحاب الشركة‪ ،‬تعرب عن األهداف واالسرتاتيجيات اليت‬

‫ميكن ترك حتديدها املدير التنفيذي‪ ،‬اليت خيتارها يف سبيل حتقيق هذه الغايات‪.‬‬

‫تشمل نظام العمل وعمليات وتقنيات التشغيل‪ ،‬من سياسات الوسائل التنفيذية واملسائل األخالقية والقانونية‬

‫والسلوكية واعتبارات األمان وإدارة املخاطر والوقاية من األزمات‪ ،‬وهتدف لضمان حد أدني من التوافق‬

‫املؤسسي مع البيئة التشريعية واالجتماعية والقانونية احمليطة‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫اجلدول رقم (‪ :)7‬مهام جملس اإلدارة مبراقبة الشركة ومبادئ احلكم الراشد ‪:‬‬

‫مبادئ احلكم الراشد للشركة املقرتنة مبراقبتها‬ ‫مهام املراقبة‬

‫‪ -‬التأكد من سالمة نظم املعلومات وباألخص نظام‬

‫احملاسبة‬

‫مراقبة مدي تنفيذ الربامج واملشاريع وامليزانيات ‪ -‬التأكد من االستقاللية التامة وعدم التحيز يف‬

‫مراجعة احلسابات( من طرف حمافظ احلسابات )‬ ‫وتقييم نتائجها‬

‫‪ -‬وضع نظام مراقبة خاص بالشركة بواسطة اللجوء‬

‫إيل التدقيق اخلارجي ‪.‬‬

‫‪ -‬السهر علي وضع نظام تقريري فعال وتقييم شفاف‬

‫‪ -‬السهر علي التحديد الدقيق للمسؤوليات‬ ‫اإلشراف علي الفريق التنفيذي‬

‫‪ -‬وضع إجراءات تنظيم وعمل جملس اإلدارة‬

‫متيزه الكفاءة والشفافية ‪.‬‬ ‫تنظيم أنشطة جملس اإلدارة‬

‫‪ -‬السهر علي التحديد الدقيق للمسؤوليات‬

‫‪190‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬مراقبة املمارسات الفعلية للشركة فيما‬

‫يتعلق بالتسيري الراشد وإجراء التغيريات‬ ‫متابعة شروط استقرار الشركة‬

‫الالزمة‬

‫‪ -‬متابعة مراحل نشر املعلومات واالتصال من‬

‫طرف الشركة يف اجتاه األطراف الفاعلة‬

‫اخلارجيني‪ ،‬والسهر ألجل التأكد من عودة‬

‫األجهزة‬ ‫كفاءة‬ ‫وضمان‬ ‫املعلومة‬

‫واإلجراءات املتصلة باملعلومة‪.‬‬

‫املصدر‪ :‬قصاص فتيحة‪ ،‬حوكمة املؤسسات العائلية يف اجلزائر‪ ،‬رسالة ماجيسرت‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬

‫والتسيري والتجارة‪ ،‬ختصص حوكمة الشركات‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪2011 ،‬ـ‪ ،2012‬ص‬

‫‪24.‬‬

‫مطلب الثالث‪ :‬جملس اإلدارة وحوكمة الشركات‪:‬‬


‫‪1‬ـ كيف تطبيق جملس اإلدارة للحوكمة الشركة‪:‬‬

‫إن جملس اإلدارة يعترب كآلية للحوكمة ‪ ،‬من خالل دوره الرقابي يف الشركة لتقيص خماطر احنراف مسري للشركة‬

‫وطاقمه اإلداري عن تنفيذ األهداف املسطرة ‪ .‬حيث تعترب أن احلوكمة تعين ببساطة وبصفة حمددة أن يقوم‬

‫جملس اإلدارة نيابة عن املستثمرين مبساءلة املديرين وحماسبتهم عن أدائهم لتحقيق أهداف الشركة‪ ،‬وهذا هو‬

‫السبب األساسي يف وجوب إعطاء درجة كافية من االستقالل جمللس اإلدارة متكنه من تقنني قدرته يف رقابة‬

‫‪191‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫املديرين وفصلهم إذا مل حيققوا األداء املطلوب‪.‬ويضيف أن جملس اإلدارة يقوم بوضع اسرتاتيجية الشركة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫ومراقبة مدي تطبيقها من طرف مسري الشركة وطاقمه اإلداري‪.‬‬

‫من أهم ضمانات محاية أموال املستثمرين وجود جمالس إدارة بالشركات لديها القدرة علي أداء مهامها الشرافية‬

‫بكفاءة وفعالية‪ ،‬وأن عناصر لنظام توفر توجيهات عن كيفية حماسبة جمالس اإلدارة عن أداء الشركات‪ ،‬وبصفة‬

‫عامة هناك ثالث من مكونات أساسية جيب أن تتوفر يف جملس اإلدارة وهي‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلشراف املستقل‪:‬‬

‫إن وجود جملس إدارة مستقل هو ذلك اجلزء من علمية حوكمة الشركات الذي يضف أكرب قدر إيل قيمة الشركة‪،‬‬

‫واليت ستكون نتيجتها االلتزام بدرجة كبرية مبصاحل السامهني‪ ،‬مما يؤدي إيل حث إدارة الشركة إيل زيادة صايف‬

‫األرباح‪ ،‬عالوة علي ذلك فإن العديد من اهليئات العلمية والبورصات العاملي‪ ،‬واملتهمة بالتطبيق السليم ملفهوم‬

‫حوكمة الشركات تنادي بضورة أن تكون هناك توازن يف عضوية جملس اإلدارة بني األعضاء التنفيذيني‬

‫واألعضاء غري التنفيذيني‪ ،‬وذلك لتحقيق أكرب قدر من االستقاللية يف اختاذ القرارات‪.‬‬

‫‪ -2‬قدرة اإلدارة على التنافس‪:‬‬

‫هي اآللية اليت متكن ذوي القدرة األفضل على القيام بعمل ما‪ ،‬وينبغي أن يكون التهديد باالستحواذ قائما‬

‫باعتباره أحد مصادر احلث علي حتسني األداء‪ ،‬حيث عمل القانون علي توفري القدرة للمسامهني يف استبدال‬

‫كل من جملس اإلدارة يف حال أهنم ال يركزون اهتماماهتم علي حتسني أداء الشركة‪ ،‬واستخدام األصول بأفضل‬

‫درجة ممكنة‪.‬‬

‫‪ 1‬محادي نبيل ‪ ،‬أثر تطبيق احلوكمة علي جودة املراجعة املالية " دراسة حالة اجلزائر " ‪ ،‬شهادة دكتوراه‪ ،‬نفس مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪10‬‬

‫‪192‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -3‬دور جملس اإلدارة يف وضع اسرتاتيجية الشركة‪:‬‬

‫وتعترب هذه الوظيفة من أهم الوظائف اليت جيب أن تتمتع هبا أعضاء جملس اإلدارة ‪ ،‬فقد بدأت جمالس اإلدارة‬

‫يف أرجاء العامل يف التحرك إيل ما ورد التغريات اهليكلية اليت يتم القيام هبا داخل غرف االجتماعات وأصبحت‬

‫تنظر بشكل كبري إيل التغريات السلوكية اليت تتعلق بصلب املوضوعات اخلاصة بعمل اجمللس وأهم ما جاء‬

‫مببادئ حوكمة الشركات خبصوص هذا املوضوع أن مشاركة جملس اإلدارة يف وضع االسرتاتيجيات يعترب أمرا‬

‫حامسا ويتضمن هذا كال من اسرتاتيجية كل وحدة من العمل وحدة من وحدات الشركة واالسرتاتيجية‬

‫األخرى وتعين للشركة أن تدخل فيها ‪ ،‬والكيفية اليت ينبغي إلدارة الشركة أن تدبر ذلك العدد الكبري من وحدات‬
‫‪1‬‬
‫العمل ‪.‬‬

‫ميثل اجمللس املسامهني‪ ،‬واألطراف األخرى‪ ،‬ويقوم باختيار املديرين التنفيذيني الذي يوكل إليهم سلطة‬

‫اإلدارة اليومية ألعمال الشركة‪ ،‬باإلضافة إىل ذلك فإن اجمللس يستمر يف الرقابة على أدائهم‪ ،‬كما يقوم جملس‬

‫اإلدارة برسم السياسات العامة للشركة وكيفية احملافظة على حقوق املسامهني‪.‬‬

‫إن جملس جيب أن يومن توجيها اسرتاتيجية للشركة‪ ،‬ورقابة فعالة علي اإلدارة التنفيذية العليا وحماسبة أو‬

‫مساءلة اإلدارة جتاه الشركة ومسامهيها وهذا يعين أن أعضاء جملس اإلدارة جيب أن يعملوا علي أساس‬

‫معلومات شاملة‪ ،‬وبنية حسنة وحبذر شديد ولصاحل الشركة ومسامهيها‪ ،‬كما أن علي جملس اإلدارة أن يؤمن‬

‫‪ 1‬رمضاني خدجية ‪ ،‬دور حوكمة الشركات يف احلد من ممارسات احملاسبية اإلبداعية " دراسة ميدانية لشركة صيدل فرع فرمال الدار البيضاء اجلزائر " ‪ ،‬نفس‬

‫مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪28‬‬

‫‪193‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫االلتزام بالقوانني املراعية‪ ،‬أخذ بعني االعتبار معاملة املسامهني علي أساس متساوي وممارسة احلكم املوضوعي‬
‫‪1‬‬
‫عن اإلدارة‪ .‬والوصول إىل املعلومات الدقيقة واملهمة يف الوقت املناسب‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ :)25‬تطبيق جملس اإلدارة للحوكمة الشركة‬

‫مكونات مجلس اإلدارة‬

‫وضع االستراتيجية‬ ‫القدرة علي التنافس‬ ‫اإلشراف المستقل‬

‫‪9‬ـ استراتيجية كل وحدة‬ ‫‪9‬ـ أعضاء غير تنفيذيين‬


‫‪9‬ـ القدرة علي استبدال‬
‫من العمل‬
‫مجلس اإلدارة‬
‫‪4‬ـ استقالل القيادة‬
‫‪4‬ـ استراتيجية الشركة‬
‫‪4‬ـ االشراف االداري‬
‫‪2‬ـ االجتماع لغير التنفيذيين‬

‫املصدر ‪ :‬حممد مصطفي سليمان‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ‪92‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الدور الرقابي جمللس اإلدارة يف ظل مفهوم حوكمة الشركات‬

‫يف ظل مفهوم حوكمة الشركات فإن جملس اإلدارة يتم تقييم فعاليته من خالل القيام مبهامه اإلشرافية‬

‫والرقابية ‪.‬ويف العديد من األحيان تكون مهامه الرقابية أهم من االشرافية وخاصة يف حالة البلدان‬

‫حديثة العهد بآليات السوق احلرة و باألسواق املالية و بكيفية محاية حقوق املسامهني‪ .‬و يظهر دور‬

‫‪ 1‬جالب حممد ‪ ،‬حوكمة الشركات يف منظومة املصرفية ضمن التحوالت االقتصادية العاملية ‪ ،‬رسالة ماجيسرت ‪ ،‬قسم التسيري ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم‬

‫التسيري ‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ ،‬جامعة اجلزائر "‪4001 ، "2‬ـ ‪ ،4094‬ص ‪12.‬‬

‫‪194‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جملساإلدارة الرقابي جليا من خالل عالقته بنظام الرقابة الداخلية ‪،‬املراجعة الداخلية و إدارة‬

‫املخاطر‪.‬‬

‫‪ -11‬جملس اإلدارة و نظام الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫ويعترب نظام الرقابة الداخلية مسؤولية كل فرد بالشركة وجيب أن حيدد يف الوصف الوظيفي لكل‬

‫شخص‪ ،‬وبصف عامة فإن مجيع املوظفني هلم دور يف نظام الرقابة الداخلية ‪.‬وأيضا كل شخص‬

‫مسؤول عن توصيل املشاكل أو األحداث الناجتة عن عدم االلتزام باللوائح والقوانني واليت يكتشفها‬

‫يف أداؤه لعمله‪ .‬و عادة يبدأ نظام الرقابة الداخلية من أعلى الشركة يف مستوى جملس اإلدارة و‬

‫اإلدارة التنفيذية العليا من خالل قيامهم بإنشاء النظام و توفري البيئة املناسبة له و متابعته املستمرة‬

‫من أجل ضمان فعاليته‪ .‬و إن من أهم مهام جلنة املراجعة املنبثقة عن جملس اإلدارة هي عملية‬

‫اعتماد النظام و مراجعته أما عملية التنفيذ له فهي مسؤولية اإلدارات التنفيذية بالشركة ‪،‬بينما ختضع‬

‫يف الواقع العملي عملية املتابعة إلدارة املراجعة الداخلية و يف حالة عدم وجود إدارة مستقلة للمراجعة‬

‫يقوم املدير التنفيذي للشركة بتعيني شخص أو جمموعة أشخاص على حسب حجم الشركة مبتابعة‬

‫و تقييم النظام ‪ .‬ونظرا للدور الذي تلعبه نظم الرقابة الداخلية بالشركات جند أن العديد من النظم‬

‫واللوائح نصت علىأنه من الوظائف األساسية جمللس اإلدارة وضع أنظمة وضوابط للرقابة الداخلية‬

‫واإلشراف العام عليه‪ .‬ومن ذلك‪:‬‬

‫‪ ‬وضع سياسة مكتوبة تنظم تعارض املصاحل ومعاجلة حاالت التعارض احملتملة لكل من‬

‫أعضاء جملس اإلدارة واإلدارة التنفيذية و املسامهني‪ ،‬و يشمل ذلك إساءة استخدام أصول‬

‫الشركة ومرافقتها‪ ،‬وإساءة التصرف الناتج عن التعامالت مع األشخاص ذوي العالقة؛‬

‫‪195‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬ـ التأكد من سالمة األنظمة املالية واحملاسبية‪ ،‬مبا يف ذلك األنظمة ذات الصلة بإعداد التقارير‬

‫املالية؛‬

‫‪ ‬ـ التأكد من تطبيق أنظمة رقابية مناسبة إلدارة املخاطر‪ ،‬وذلك من خالل حتديد التصور‬

‫العام عن املخاطر اليت قد تواجه الشركة وطرحها بشفافية؛‬

‫‪ ‬املراجعة السنوية لفاعلية إجراءات الرقابة الداخلية يف الشركة‪.‬‬

‫‪ -‬جملس اإلدارة و املراجعة الداخلية‪:‬‬

‫باعتبار جملس اإلدارة واإلدارة العليا من األطراف األساسية حلوكمة املؤسسات‪ ،‬واليت هلا تأثري‬

‫فعال على جودة احلوكمة املنبثق من تأثريها يف باقي أطراف احلوكمة أستلزم وجود تفاعل بني وظيفة‬

‫املراجعة الداخلية واإلدارة وهذا مبدها بنتائج تقدير املخاطر وتقييم نظام الرقابة الداخلية وكذلك‬

‫اإلفصاح الدوري لإلدارة عن األنشطة اليت تنفذها‪ ،‬سلطاهتا ومسؤولياهتا وما مت اجنازه من خطتها‬

‫املوضوعة‪ ،‬حيث أصبح جملس اإلدارة يعتمد على وظيفة املراجعة الداخلية يف حتسني عملية حوكمة‬

‫املؤسسات‪ ،‬وذلك ملا املرجعيني الداخليني من دور حمور يف تقديم خدمات التأكيد‪ ،‬اخلدمات‬

‫االستشارية وإدارة املخاطر‪.‬‬

‫‪196‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬دور جملس اإلدارة يف إدارة املخاطر‪:‬‬

‫بسبب املتاعب الكبرية اليت مرت هبا العديد من املنشآت‪ ،‬فقد نادى املسامهون واألطراف األخرى‬

‫ذات العالقة على ضرورة حتمل جمالس اإلدارة ملسؤولياهتم بوضع االسرتاتيجيات واخلطط وأدوات‬
‫‪1‬‬
‫املتابعةوالرقابة‪.‬‬

‫حيث يبني الشكل التايل الدور الذي من املمكن أن تقوم به اجلان املتخصصة كآليات للرقابة تساهم يف حوكمة‬

‫جيدة للشركات ‪:‬‬

‫‪ 1‬هيدوب ليلي رمية ‪ ،‬املراجعة كمدخل جلودة حوكمة الشركات " دراسة حالة املؤسسة الوطنية الوطنية األشغال يف اآلبار )‪ ، (ENTP‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص ـ‬

‫ص ‪08.80.‬‬

‫‪197‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم (‪ : )26‬هياكل حوكمة الشركات وآليات الرقابة الداخلية‬

‫حقوق الملكية‬
‫لجنة المكافآت ‪ ،‬التعينات‬
‫المساهمين‬
‫والمراجعة‬

‫وظائف الرقابة‬
‫مجلس اإلدارة‬ ‫‪ control‬أنشطة المراجعة‬
‫‪de 2°niveau‬‬

‫إدارة موظفين‬ ‫‪control de‬الرقابة الداخلية‬


‫وظائف اإلدارة‬ ‫‪1°niveau‬‬

‫بني‬ ‫الفصل‬ ‫إجراءات‬ ‫وضع إجراءات إنشاء‬ ‫املراقبة‬ ‫التفويض ‪،‬‬ ‫تقسيم العمل الرقابة‬

‫وظائف‬ ‫استدراج‬ ‫معايري‬ ‫التعيني‬ ‫والتقنني‬ ‫حتديد‬ ‫التوكيل‬ ‫‪،‬مما حيدد الداخلية‬

‫املتعارضة‬ ‫للجودة متنع العروض‬ ‫األهداف ‪ ،‬والتخزين ‪ ،‬مبا واالستثمارات‬ ‫اجليدة ‪ ،‬يف والتنسيق‬ ‫املوارد‬
‫‪Incompat‬‬ ‫‪d’app‬‬ ‫يف اليت مبا يساهم يف اإلسراف‬ ‫يساهم‬ ‫البشرية يف إطار نظام بني األنشطة برنامج‬
‫‪ ibles‬مما‬ ‫‪el‬‬ ‫’‪d‬‬
‫متاثل ختفيض عدم وتساهم يف‬ ‫مبا يساهم الرقابة مبا عدم‬ ‫معلومات‬ ‫املؤسسة‬
‫‪offres‬‬
‫من‬ ‫خيفض‬ ‫وجود خسائر ختفض‬ ‫يف تسيري يساهم يف املعلومات‬ ‫جيد‬ ‫وتوحيد‬
‫مما‬
‫خماطر األخطاء‬ ‫التكاليف‬ ‫يف التكلفة‬ ‫ختفيض‬ ‫جيد‬ ‫وختفيض‬ ‫طرق‬
‫سيخفض‬
‫والغش ‪ ،‬نتيجة‬ ‫تكاليف‬ ‫عدم متاثل‬
‫من تكاليف‬
‫سرعة اكتشافه‬ ‫املعلومات‬ ‫العمل‬

‫‪198‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫شراء السلع ‪ ،‬باإلضافة إيل‬ ‫الصفقات‬

‫رفع اإلنتاجية ‪.‬‬ ‫واخلدمات‬ ‫الالحقة‬

‫آليات الرقابة الداخلية‬

‫املصدر ‪ :‬عبدي نعيمة ‪ ،‬دور آليات الرقابة يف تفعيل حوكمة املؤسسات " دراسة حالة اجلزائر " ‪ ،‬مرجع سبق‬

‫ذكره ‪ ،‬ص ‪102‬‬

‫‪199‬‬
‫آليات الرقابة الداخلية وتطبيقات حوكمة الشركات‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫كان حمور هذا الفصل حماولة إبراز آليات الرقابة الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات ومن خالل ما سبق نستنتج‬

‫أن وجود عالقة تعاونية بني املراجعة الداخلية واألطراف األخرى حلوكم الشركات واملتمثلة أساسا املراجع‬

‫اخلارجي ‪ ،‬جلنة املراجعة ‪ ،‬وكذا جملس اإلدارة حيث أن درجة التحكم يف هذه العالقة وحسن توظيفها يؤدي‬

‫إيل مسامهة كبرية يف تطبيق مبادئ حوكمة الشركات ‪ ،‬حيث تعمل جلان املراجعة علي تأكيد ه عن طريق حتسني‬

‫تقرير املراجع والعمل علي تدعيم استقالل املراجع ‪ ،‬علي مجيع أعضاء حلنة املراجعة أن يكونوا من املدراء‬

‫املستقلني مبجلس اإلدارة كما أعطي للجنة املراجعة صالحية استخدام املستشارين أو خرباء وذلك بتمويل‬

‫من الشركة ‪ ،‬وكل هذا هبدف أن تكون الرقابة املنفذة من طرف جملس اإلدارة فعالة وتؤدي الدور املنوط هبا ‪،‬‬

‫عن طريق الدور الفعال الذي من املمكن أن تقوم به هذه اللجان ‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫الخاتمة‬

‫لقد تناولت دراسة دورآليات الرقابية الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات واليت مت عرضها من خالل‬

‫مقدمة و ثالثة فصول ‪.‬‬

‫حيث عرض الفصل األول الرقابة الداخلية من خالل ثالث مباحث ‪ ،‬مت التكلم يف األول منها علي إطار‬

‫مفاهيمي لنظام الرقابة الداخلية أما املبحث الثاني فتم التطرق إيل خطوات ومقومات ومبادئ نظام الرقابة‬

‫الداخلية ‪ ،‬بينما يف املبحث األخري مت التعرف علي تقييم نظام الرقابة الداخلية من خالل التطرق إيل خماطر‬

‫وطرق وأساليب تقييم نظام الرقابة الداخلية ‪ ،‬وعلية تبني من خالل إبراز أهم اجلوانب املتعلقة بنظام الرقابة‬

‫الداخلية كما ذكرناه سابقا وذلك ألمهيتها البالغة داخل الشركة وهذا حلماية األصول الشركة وضمان دقة‬

‫وسالمة بيانات ومحاية هذه األصول من خمتلف عمليات الغش والتالعبات ‪ ،‬وكذا ضمان استخدام‬

‫االقتصادي الكفء ملواردها من خالل جتنب اإلسراف والقصور يف استخدامها ‪.‬إذ جند أن الرقابة الداخلية‬

‫جد ضرورية يف الشركات كوهنا تتضمن كل املقاييس الالزمة من أساليب وطرق ومقومات ‪....‬اخل ‪.‬‬

‫ثم مت تناول الفصل الثاني الذي مت ختصيصه حلوكمة الشركات ‪ ،‬فقد مت عرض ماهية حوكمة الشركات بإضافة‬

‫إيل مبادئ وجتارب بعض دول حلوكمة الشركات ‪.‬أما املبحث األخري فتم التكلم عن اجلوانب التقييمية حلوكمة‬

‫الشركات والتطرق إيل األطراف املعنية حبوكمة ومقومات وأبعاد التنظيمية حلوكمة الشركات وعليه تبني من‬

‫خالل هذا الفصل جند ما يتحقق من التطبيق الفعلي والفعال حلوكمة الشركات من إنتاج معلومات حماسبية‬

‫ذات جودة وتتميز باملصداقية والشفافية تستخدمها أطراف خمتلفة تربطها مصاحل بالشركة ‪ ،‬حيث تضمن‬

‫هذه املعلومات املفصح عنها محاية حقوقهم ومصاحلهم من الضياع والتالعب وذلك بغرض الرقابة علي‬

‫املخاطر وضمان قيام اإلدارة بتطبيق إجراءات الرقابة الداخلية الالزمة للتغلب علي املخاطر ‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫الخاتمة‬

‫أما الفصل األخري الذي هو صلب املوضوع فتم التعرف علي آليات الرقابة الداخلية من خالل تطبيقات‬

‫حوكمة الشركات وذلك من خالل التطرق يف املبحث األول إيل آلية األويل وهي دور املراجعة الداخلية يف‬

‫تفعيل حوكم الشركات ‪.‬والتطرق أيضا إيل آلية دور جلان املراجعة يف تفعيل حوكمة الشركات واملبحث‬

‫األخري إيل دور جملس اإلدارة وحوكمة الشركات ‪ ،‬وتبني من خالل هذا الفصل بتحديد آليات الثالث ‪:‬‬

‫املراجع الداخلية وجلان املراجعة ‪ ،‬جملس اإلدارة إذ جند وجود ارتباط بني آليات الرقابية الداخلية فيما بينها‬

‫يعمل باجتاه التفعيل اجليد حلوكمة الشركات ولذلك فإنه كل ما يكون هناك تعاون وارتباط بينهم بشكل كبري‬

‫فإن ذلك يعزز التحكم يف الشركة مما يسمح بتجسيد رقابة األطراف ذات املصلحة علي الشركة ‪ .‬وهو ما‬

‫تسعي إليه حوكمة الشركات من خالل العمل علي التنسيق بني آلياهتا مما يوحي أن احلوكمة هي جمرد وسبلة‬

‫للوصول إيل غاية هي تفعيل من آليات الرقابية اليت تنعكس بالنتيجة علي حوكمة الشركات ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬اختبار الفرضيات ‪.‬‬

‫الفرضية األويل ‪ :‬نظام الرقابة الداخلية يعترب وسيلة وقائية تبعد إحتمال وقوع األخطاء يف حني يشمل نظام‬

‫الرقابة الداخلية علي تقييم وتقويم نشاط الشركة ‪ :‬تعترب هذه الفرضية صحيحة وذلك كون هذ النظام يعتمد‬

‫علي تفسري وتنظيم جيد للوظائف ومسؤوليات وعلي نظام حماسيب سليم وعناصر بشرية وأدوات رقابية‬

‫مالئمة ‪ ،‬وتظهر أمهية الرقابة الداخلية يف الشركات ملا هلا من أثر مباشر علي السري احلسن ألنظمة الرقابة‬

‫املطبقة وأداة يف يد اإلدارة الشركة ‪ ،‬وتعمل علي مد اإلدارة باملعلومات فيما يتعلق بدقة أنظمة الرقابة الداخلية‬

‫والكفاءة اليت بيتم هبا التنفيذ الفعلي للمهام وأخريا كيفية وكفاءة الطريقة اليت يعمل هبا النظام وحتسني من فعالية‬

‫مما خيدم مصاحل الشركة ‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫الخاتمة‬

‫الفرضية الثانية ‪ :‬تتمثل حوكمة الشركات يف إدارة شؤون الشركة ومراقبتها من أجل حتقيق أهداف األطراف‬

‫املرتبطة هبا وهلا أمهية اقتصادية وأخري قانونية وتتمتع الشركة مبختلف مبادئ وقواعد اليت تسمح هلا‬

‫بإدارهتا بشكل جيد وبالتايل تزيد من مصداقيتها وكفاءهتا صحيحة ألن حوكمة الشركات تقوم علي جمموعة‬

‫من املبادئ اليت تساعد علي ترشيد إدارة الشركات ومساعدهتا يف التطبيق السليم للحوكمة ‪ ،‬وحوكمة‬

‫الشركات تعترب مبثابة النظام الذي تدار وتراقب به الشركات ‪.‬‬

‫الفرضية الثالثة ‪ :‬تتمثل آليات الداخلية يف املراجعة الداخلية وجلان املراجعة وجملس اإلدارة من خالل تنظيم‬

‫فيما بينها وحتديد أدوارها ونقاط التعامل والتنسيق فيما بينها يف حني يتطلب إعادة توجيه القوانني وضبط‬

‫املمارسات صحيحة ألن هذه األخرية تعترب ضرورية وهامة بالنسبة للحوكمة الفعالة من خالل ترشيد‬

‫القواعد واإلجراءات إلنتاج معلومات مالية وحماسبية جيدة تتوافق فعال مع البيئة املطبق فيها ‪ ،‬ومنه تكامل‬

‫بني آليات الرقابة يزيد من الشفافية باإلفصاح ومصداقية التقارير املقدمة وضمان احلفاظ علي حقوق ومصاحل‬

‫املسامهني واألطراف ذات عالقة ‪ ،‬مما يوحي أن للحوكمة هي جمرد وشيلة للوصول إيل غاية هي تفعيل من‬

‫آليات الرقابة الداخلية اليت تنعكس علي حوكم جيدة للشركات ‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬نتائج الداسة ‪.‬‬


‫علي ضوء ما عرض يف هذه الدراسة مت التوصل إيل النتائج اآلتية ‪:‬‬

‫‪ ‬يكمن اهلدف الرئيسي للرقابة الداخلية يف ضمان صحة البيانات واملعلومات اليت ستعتمد عليها‬

‫كأساس للحكم علي مدي جناعة الشركة ‪ ،‬كما تعرب عن مدى قدرة الشركة يف محاية ممتلكاهتا ؛‬

‫‪204‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ ‬املراجعة الداخلية تعترب وسيلة من وسائل الرقابة واليت تلعب دور يف رقابة األداء من خالل مقارنة‬

‫األداء الفعلي مع املخطط ومراقبة تنفيذ السياسات واخلطط املوضوعة من قبل اإلدارة مما ميكنها من‬

‫تطوير هو حتسني أنظمة الرقابة الداخلية ؛‬

‫‪ ‬تعترب احلوكمة تصور ومنهج حيكم طرق التسيري والرقابة يف الشركات ‪ ،‬مبا يؤدي إيل رفع فعالية األداء‬

‫وحتسني العالقات بني األطراف الفاعلية يف الشركة وإحتكام الرقابة الفعالة علي تصرفات املديرين‬

‫واملنفذين ؛‬

‫‪ ‬التطبيق السليم حلوكم الشركات يتطلب ثالث عناصر مهمة علي أرض الواقع األول تشريعي يتعلق‬

‫بإصدار لوائح وقوانني والثاني يتعلق مبستوي كاف من الثقافة حول مفهوم احلوكمة ومتطلبات وأمهيتها‬

‫وهذا ميكن حتقيقه علي أرض الواقع ‪ ،‬أما العنصر األخري واألهم األخالقي حبيث تطبيقه يعترب أمر‬

‫نسيب والمكن قياسه؛‬

‫‪ ‬تأتي أمهية دور جلنة املراجعة يف مقدمة اآلليات اليت ميكن من خالهلا التأكد من تطبيق مفهوم حوكمة‬

‫الشركات علي أرض الواقع مع جملس اإلدارة ‪ ،‬واملراجع الداخلي ‪ ،‬كما أن وجود نظام رقابة داخلية‬

‫فعال يعد أحد املسؤوليات الرئيسية املناطة باجمللس ‪ ،‬ويأتي دور جلنة الرئيسي يف التحقق من كفاءة‬

‫نظام الرقابة الداخلية وتنفيذه بفعالية وتقديم أي توصيات له من شأهنا تفعيل النظام وتطويره مبا حيقق‬

‫أغراض الشركة وحيمي مصاحل املسامهني واملستثمرين بكفاءة عالية وتكلفة معقولة ؛‬

‫‪ ‬يعترب جملس اإلدارة ممثال عن املسامهني ومدافعا عن مصاحله وهذا يتطلب اختبار أعضائه علي‬

‫أساس مبدأي الكفاءة واالستقاللية ‪ ،‬للقيام مبهامه املرتبطة بوضع اسرتاتيجية الشركة ‪ ،‬ومراقبة‬

‫مدي تطبيقها من طرف مسري الشركة وطاقمه اإلداري ؛‬

‫‪205‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ ‬إن جلان املراجعة دور بارز يف تطبيق احلوكمة الشركات بفعالية ألهنا تعمل كحلقة وصل بني جملس‬

‫اإلدارة وكل من املراجع الداخلي واخلارجي كما تقوم بالعديد من املهام اليت من شأهنا أن تعزز‬

‫اإلفصاح والشفافية والثقة يف التقارير املالية ‪ ،‬األمر الذي يساعد علي توفري بيئة جيدة جلذب‬

‫االستثمارات واملساعدة يف حماربة الفساد املايل واإلداري ومنع األزمات واالهنيارات املالية ؛‬

‫‪ ‬هناك عالقة طردية قوية جدا بني املراجعة الداخلية وكفاءة نظام الرقابة الداخلية ‪ ،‬ومتثل املراجعة‬

‫الداخلية من أهم آليات الرقابية اليت تعتمد عليها مفهوم حوكمة الشركات ‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬التوصيات‬
‫‪ ‬الدراسة املتأنية لنظام الرقابة الداخلية واستيعاب أمهية البالغة والعمل علي تعزيز وتقوية مقوماته وذلك‬

‫لضمان احلماية القصوى للشركة؛‬

‫‪ ‬تفعيل اآلليات الرقابية يف إطار مفهوم حوكمة الشركات من خالل حتديد أدوارها ونقاط التعامل‬

‫والتنسيق فيما بينها ؛‬

‫‪ ‬ضرورة إعادة بااللتزام القانوني وتنظيم وظيفة املراجعة الداخلية يف الشركات مبا يضمن استقالليتها‪،‬‬

‫موضوعتها وكفاءة وفعالية عملياهتا؛‬

‫‪ ‬استمرارية البحوث احملاسبية بشكل عام والرقابية بشكل خاص من أجل تطوير العمل الرقابي يف هذا‬

‫اجملال ؛‬

‫‪ ‬اإلشراف علي سالمة تطبيق الرقابة الداخلية ملا لذلك من أمهية يف التحكم بإدارة األرباح واملخاطر‬

‫املالية وتوفري قدم معقول من الضمان لكل من جملس اإلدارة وأصحاب املصلحة يف محاية األصول‬

‫واستغالهلا بشكل أمثل ؛‬

‫‪206‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ ‬ضرورة متتع أعضاء جلان املراجعة باخلرب الكافية يف جمال املراجعة وذلك لضرورة إقرار رئيس جلنة‬

‫املراجعة بعدم وجود حتريف جوهري بالقوائم السنوية والدورية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬آفاق الدراسة‪.‬‬


‫بالنظر حملددات الدراسة اليت أرزمت الرتكيز علي أحد جوانب املوضوع فإنين يف األخري سوف أقرتح‬

‫بعض العناوين اليت ميكن أن تكون مواضع حبث مستقبلية‪ ،‬أو تكمل خمتلف زوايا هذا البحث‪:‬‬

‫‪ ‬اجلوانب املتعددة آلليات الرقابة واحلوكمة ؛‬

‫‪ ‬القوانني والتشريعات اليت تنظم عمل اآلليات الرقابة الداخلية اليت ال تستجيب ملتطلبات حوكمة‬

‫الشركات؛‬

‫‪ ‬أثر اعتماد حوكمة الشركات يف تفعيل آليات الرقابة الداخلية يف اجلزائر‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫أوال ‪:‬الكتب‬
‫‪ ‬أمحد حلمي مجعة ‪ ،‬املدخل احلديث لتدقيق احلسابات ‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة االويل ‪،‬‬

‫عمان‪.2000،‬‬

‫‪ ‬أمحد حلمي مجعة ‪ ،‬تطور معايري التدقيق والتأكيد الدولية وقواعد أخالقيات املهنة‪ ، ،‬دار صفاء للنشر‬

‫والتوزيع ‪ ،‬الطبعة االويل ‪،‬عمان ‪2002،‬‬

‫‪ ‬أمني السيد أمحد لطفي ‪ ،‬املراجعة بني النظرية والتطبيق ‪ ،‬دار اجلامعية‪ ،‬االسكندرية ‪2002 ،‬‬

‫‪ ‬حازم هاشم اآللوسي ‪ ،‬الطريق إيل علم املراجعة والتدقيق‪ ،‬اجلمعة املفتوحة طرابلس ‪ ،‬الطبعة االويل‪،‬‬

‫ليبيا‪.2003،‬‬

‫‪ ‬حاكم حمسن الربيعي ‪ ،‬حممدا حلسني راضي ‪ ،‬حوكمة البنوك و أثرها يف األداء واملخاطرة ‪ ،‬دار اليازوري‬

‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان ‪.9052 ،‬‬

‫‪ ‬حامد طلبة حممد أبو هيبة ‪ ،‬أصول مراجعة ‪ ،‬زمزم للنشر والتوزيع‪ ،‬طبعة‪، 2011 ،1‬األردن‬

‫‪ ‬حسني أمحد الطروانة ‪ ،‬توفيق صاحل عبد اهلادي‪ ،‬الرقابة اإلدارية " املفهوم واملمارسة "‪ ،‬مكتبة احلامد للنشر‬

‫والتوزيع ‪ ،‬الطبعة األويل ‪ ،‬عمان ‪2011 ،‬‬

‫‪ ‬حسني أمحد دحدوح‪ ،‬حسني يوسف القاضي‪ ،‬مراجعة احلسابات املتقدمة "االطار النظري واالجراءات‬

‫العلمية"‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع ‪،‬الطبعة االوىل ‪ ،‬عمان ‪.2009‬‬

‫‪ ‬خالد أمني عبد اهلل‪ ،‬علم تدقيق احلسابات ‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬الطبعة االويل ‪،‬عمان ‪2000 ،‬‬

‫‪ ‬خالد راغب اخلطيب ‪،‬الرقابة املالية والداخلية يف القطاع العام واخلاص ‪ ،‬مكتبة اجملتمع العربي للنشر والتوزيع‬

‫الطبعة األويل ‪،‬عمان ‪.2010،‬‬

‫‪209‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ ‬طاهر حممد التهامي ‪ ،‬صديقي مسعود ‪ ،‬املراجعة وتدقيق احلسابات " االطار النظري و املمارسة التطبيقية‬

‫‪ ،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر ‪2005 ،‬‬

‫‪ ‬عبد الرمحان بابنات ‪.‬ناصر دادي عدون‪ ،‬التدقيق اإلداري وتأهيل املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف‬

‫اجلزائر ‪،‬دار حممدى العامة ‪.2002،‬‬

‫‪ ‬عبد الفتاح حممد الصحن ‪ ،‬مسري كامل ‪ ،‬الرقابة الداخلية واملراجعة الداخلية ‪ ،‬دار اجلامعية اجلديدة للنشر‬

‫‪ ،‬ط‪، 1‬االسكندرية‪.2001،‬‬

‫‪ ‬عبد الوهاب نصر علي ‪ ،‬معايري الرقابة واملرجعة الداخلية " وفقا ألحدث اإلصدارات الدولية مدخل دويل‬

‫مقارن إلدارة املخاطر "‪ ،‬دار التعليم اجلامعي‪ ،‬االسكندرية ‪2012،‬‬

‫‪ ‬عبد الوهاب نصر‪،‬شحاتة السيد شحاتة ‪ ،‬الرقابة واملراجعة الداخلية احلديثة ‪،‬الدار اجلامعية ‪،‬اإلسكندرية‬

‫‪2002 ،‬‬

‫‪ ‬عبد فتاح صحن ‪ ،‬مبادئ و أسس املراجعة علما و عمال ‪ ،‬مؤسسة اجلامعية ‪ ،‬اإلسكندرية ‪1924،‬‬

‫‪ ‬عالء فرحان طالب ‪ ،‬إميان شيحان املشداني ‪ ،‬احلوكمة املؤسسية واألداء املايل السرتاتيجي للمصارف‪،‬‬

‫دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة االويل ‪ ،‬عمان‪.9055،‬‬

‫‪ ‬غسان فالح املطارنة‪ ،‬تدقيق احلسابات املعاصرة‪ ،‬الطبعة األويل ‪ ،‬دار مسرية للنشر والتوزيع ‪،‬عمان‬

‫‪.2002‬‬

‫‪ ‬فتحي رزيف السرافريي وآخرون ‪ ،‬الرقابة واملراجعة الداخلية ‪ ، ،‬دار اجلامعة مصر‪ ،‬ط‪.4004 ،9‬‬

‫‪ ‬فتحي رزقي السوافريي‪ ،‬مسري كامل حممد‪ ،‬حممود مراد مصطفى‪ ،‬االجتاهات احلديثة يف الرقابة واملراجعة‬

‫الداخلية‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة للنشر ‪ ،‬االسكندرية ‪2002 ،‬‬

‫‪210‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ ‬حممد مصطفي سليمان ‪ ،‬حوكمة الشركات ومعاجلة الفساد املايل واإلداري ‪،‬دار اجلامعية ‪،‬دار الثقافة للنشر‬

‫والتوزيع ‪ ،‬الطبعة األويل ‪ ،‬االسكندرية ‪.9002،‬‬

‫‪ ‬حممد مصطفي سليمان ‪ ،‬دور حوكمة الشركات يف معاجلة الفساد املايل و اإلداري " دراسة مقارنة "‪،‬دار‬

‫اجلامعية ‪،‬الطبعة الثانية ‪ ،‬االسكندرية ‪. 9002،‬‬

‫‪ ‬مصطفي صاحل سالمة ‪،‬الرقابة الداخلية واملالية ‪، ،‬دار البداية ‪،‬طبعة االويل ‪،‬عمان ‪،2010،‬‬

‫‪ ‬مصطفي عيسى خضري‪ ،‬املراجعة "املفاهيم واملعايري و اإلجراءات ‪،‬مطابع جامعة امللك سعود ‪ ،‬الطبعة‬

‫االويل والثانية ‪،‬اململكة العربية السعودية ‪1992/1991‬‬

‫‪ ‬مصطفي يوسف كايف ‪ ،‬تدقيق احلسابات يف ظل البيئة اإللكرتونية و اقتصاد املعرفة ‪ ،‬مكتبة اجملتمع العربي‬

‫للنشر والتوزيع ‪ ،‬طبعة االويل ‪ ،‬عمان ‪2014،‬‬

‫‪ ‬نواف حممد عباس الرماحي‪ ،‬مراجعة املعامالت املالية‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة االويل‪،‬‬

‫عمان‪.2009‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الرسائل اجلامعية‬


‫‪ -‬أكرم صابر السحار ‪ ،‬العالقة بني تطبيق إطار حوكمة الشركات وجودة األداء املهين للمراجع اخلارجي "‬

‫دراسة تطبيقية علي مكاتب املراجعة يف قطاع غزة " ‪،‬رسالة ماجيسرت‪ ،‬منشور ‪ ، ،‬كلية التجارة ‪ ،‬قسم‬

‫احملاسبة والتمويل ‪ ،‬جامعة اإلسالمية –غزة ‪1432 ،-‬ه ‪2015-‬‬

‫‪ -‬أنس قاسم فضل اهلل حممد ‪ ،‬كفاءة الرقابة الداخلية و أثرها يف خماطر املراجعة اخلارجية‪ ،‬رسالة ماجيسرت‬

‫‪ ،‬ختصص احملاسبة ومتويل ‪ ،‬جامعة أم درمان األهلية السودان‪. 2015،‬‬

‫‪211‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬برابح بالل ‪ ،‬تقييم دور املراجع الداخلي يف حتسني نظام الرقابة الداخلية يف املؤسسات االقتصادية ‪ ،‬رسالة‬

‫ماجيسرت‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬حتصص حماسبة ‪،‬جامعة بومرداس ‪،‬‬

‫اجلزائر ‪ ،2015،‬ص‪12 .‬‬

‫‪ -‬برامهية كنزة ‪ ،‬دور التدقيق الداخلي فب تفعيل حوكمة الشركات" دراسة حالة مؤسسة احملركات‬

‫‪ -EMO‬اخلروب والية قسنطينة ‪ ، -‬رسالة ماجيسرت ‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬علوم التسيري‪ ،‬ختصص إدارة مالية ‪،‬‬

‫جامعة قسنطينة ‪ ،‬اجلزائر ‪.2014،‬‬

‫‪ -‬بن داود حممد عبد النور ‪ ،‬دور املراجعة الداخلية يف تفعيل حوكمة الشركات ‪ ،‬رسالة ماسرت أكادميي‪ ،‬غري‬

‫منشور ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬ختصص دراسات حماسبية وجبائيه معمقة ‪ ،‬جامعة‬

‫ورقلة ‪.2015 ،‬‬

‫‪ -‬بن عيسي ريم ‪ ،‬تطبيق آليات حوكمة املؤسسات وأثرها علي األداء " حالة املؤسسات اجلزائرية املدرجة يف‬

‫سوق األوراق املالية " ‪،‬رسالة ماجيسرت ‪ ،‬قسم الغلوم االقتصادية ‪ ،‬ختصص اقتصاد وتسيري مؤسسة ‪،‬‬

‫جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ورقلة ‪ ،‬اجلزائر ‪2011 ،‬ـ ‪.2012‬‬

‫‪ -‬بن عيسي عبد الرمحان ‪ ،‬دور حوكمة الشركات يف رفع كفاءة األسواق املالية " دراسة نظرية تطبيقية " ‪،‬‬

‫رسالة ماجيسرت‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬قسم التسيري ‪ ،‬ختصص مالية‬

‫وحماسبة ‪ ،‬جامعة املدية ‪. 2009 ،2002 ،‬‬

‫‪ -‬بوطمينة ابراهيم ‪ ،‬دور التدقيق احملاسيب يف حوكمة الشركات " دراسة حالة شركة اخلزف الصحي امليلة "‬

‫‪ ،‬رسالة ماسنر ‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ، ،‬ختصص تدقيق حماسيب ‪ ،‬جامعة‬

‫حممد خيضر ‪ ،‬بسكرة ‪2012 ،‬ـ‪.2013‬‬

‫‪212‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬جالب حممد ‪ ،‬حوكمة الشركات يف منظومة املصرفية ضمن التحوالت االقتصادية العاملية ‪ ،‬رسالة ماجيسرت‬

‫‪ ،‬قسم التسيري ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪ ،‬جامعة اجلزائر "‪2009 ، "3‬ـ‬

‫‪.2012‬‬

‫‪ -‬حسان عطية خليل أبو احلاج ‪ ،‬أثر تطبيق احلاكمية املؤسسية علي زيادة القدرة التنافسية للشركات الصناعية‬

‫األردنية املسامهة املدرجة يف بورصة عمان" دراسة اختبارية " ‪ ،‬مذكرة ماجيسرت ‪ ،‬غري منشورة ‪ ،‬كلية‬

‫األعمال ‪ ،‬قسم احملاسبة ‪ ،‬جامعة الشرق األوسط ‪ ،‬األردن ‪ 2012 ،‬ـ ‪.2013‬‬

‫‪ -‬حسني عبد اجلليل آل غزوي ‪ ،‬حوكمة الشركات و أثرها عاي مستوي اإلفصاح يف املعلومات احملاسبية "‬

‫دراسة اختبارية علي الشركات املسامهة العامة يف اململكة العربية السعودية ‪ ،‬رساله ماجيسرت ‪ ،‬غري منشور‬

‫‪،‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬ختصص احملاسبة والتحليل املايل ‪ ،‬األكادمية العربية دمنارك‪. 2010 ،‬‬

‫‪ -‬حفيظ هاجر كلثوم ‪ ،‬املراجعة الداخلية كآلية لتفعيل مبادئ حوكمة املؤسسات " دراسة إستبيانية " ‪ ،‬رسالة‬

‫ماسرت ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتيسيري والتجارة ‪ ،‬قسم التسيري ‪ ،‬ختصص حماسبة ومراجعة ‪ ،‬جامعة‬

‫البويرة ‪ ،‬اجلزائر ‪2013 ،‬ـ‪.2014‬‬

‫محادي نبيل ‪ ،‬أثر تطبيق احلوكمة علي جودة املراجعة املالية " دراسة حالة اجلزائر " ‪ ،‬شهادة دكتوراه‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫منشورة ‪ ،‬كليو العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬ختصص مالية وحماسبة ‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪،3‬‬

‫‪2011‬ـ‪.2012‬‬

‫‪ -‬محادي نبيل ‪ ،‬التدقيق اخلارجي كآلية لتطبيق حوكمة الشركات " دراسة حالة البيضاء باجلزائر العاصمة ‪،‬‬

‫رسالة ماجيسرت ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،،‬علوم التسيري ‪ ،‬ختصص مالية وحماسبة ‪،‬‬

‫جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ‪ 2002،‬ـ‪.2002‬‬

‫‪213‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬حنوف عبد الرمحان ‪ ،‬احلوكمة املؤسسية يف املصرف اجلزائرية وفقا ملبادئ منظمة التعاون االقتصادي‬

‫والتنمية ومبادئ جلنة بازل للرقابة املصرفية " دراسة حالة بنك اجلزائر اخلارجي " فرع جيجل " خالل الفرتة‬

‫‪ 2007‬ـ‪ ،2010‬رسالة ماجيسرت كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪، ،‬قسم التسيري ‪ ،‬ختصص‬

‫إدارة مالية ‪ ، ،‬جامعة منتوري قسنطينة ‪ ،‬اجلزائر ‪2011 ،‬ـ‪2012.‬‬

‫‪ -‬دياال مجيل الرزي ‪ ،‬مدي إمكانية تطبيق نظام حوكمة الشركات االقتصادية واملالية وحاجتها ألنظمة والقوانني‬

‫" دراسة حالة الشركات املدرجة يف سوق فلسطني لألوراق املالية "‪ ،‬رسالة دكتورا ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬

‫والتسيري والتجارة ‪ ،‬ختصص حماسبة ‪ ،‬جامعة أبي بكر القايد ‪ ،‬تلمسان ‪.2013 ،‬‬

‫‪ -‬ذيب خولة ‪،‬مهنة حمافظ احلسابات كأداة لتقييم نظام الرقابة الداخلية ‪،‬رسالة ماسرت‪ ،‬ختصص فحص حماسيب‬

‫‪،‬جامعة بسكرة ‪ ،‬اجلزائر ‪.2014،‬‬

‫‪ -‬رجب سعيد حممود أبو جراد ‪ ،‬العالقة بني التحفظ يف السياسات احملاسبية واحلاكمية املؤسسية وأثرمها‬

‫علي جودة اإلفصاح عن البيانات املالية احمللية املدرجة يف بورصة فلسطني ‪ ،‬رسالة ماجيسرت‪ ،‬كلية العلوم‬

‫االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬ختصص احملاسبة والتمويل ‪ ،‬جامعة اإلسالمية ـ غزة ـ ‪.2015 ،‬‬

‫‪ -‬رمضاني خدجية ‪ ،‬دور حوكمة الشركات يف احلد من ممارسات احملاسبية االبداعية " دراسة ميدانية لشركة‬

‫صيدال فرع فرمال الدار البيضاء اجلزائر "‪ ،‬رسالة ماسرت ‪ ،‬منشور ‪ ،‬قسم التسيري ‪ ،‬ختصص حماسبة وتدقيق‬

‫‪ ،‬جامعة أكلي مهند أوحلاج ‪ ،‬البويرة ‪ ،‬اجلزائر ‪2012 ،‬ـ‪.2013‬‬

‫‪ -‬رنا مصطفي دياب ‪ ،‬واقع تطبيق معايري احلوكمة املؤسسية يف املصارف اإلسالمية يف فلسطني " دراسة‬

‫تطبيقية علي املصارف اإلسالمية العاملة يف اقطاع غزة " ‪ ،‬رسالة ماجيسرت ‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬كلية االقتصاد‬

‫والتجارة ‪ ،‬ختصص القيادة واإلدارة ‪ ،‬أكادميية اإلدارة والسياسة ‪ ،‬جامعة األقصي‪1435،‬ه ـ ‪2014‬م‬

‫‪214‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬زكريا قاللة ‪ ،‬دور املراجعة اخلارجية يف تقييم نظام الرقابة الداخلية ؛ ختصص فحص حماسيب ‪،‬جامعة بسكرة‬

‫‪ ،‬اجلزائر ‪.2014،‬‬

‫‪ -‬زالسي رياض ‪ ،‬إسهامات حوكمة املؤسسات يف حتقيق جودة املعلومات احملاسبية " دراسة حالة شركة‬

‫ألياس للتأمينات اجلزائرية " ‪ ،‬رسالة ماجيستري غري منشور كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪،‬‬

‫ختصص حماسبة وجباية ‪ ،‬قسم التسيري‪،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ورقلة ‪2011 ،‬ـ ‪.2012‬‬

‫‪ -‬سائب رامي ‪ ،‬أثر استخدام املعاجلة اآللية للبيانات احملاسبية علي فعالية نظام الرقابة الداخلية ‪،‬رسالة‬

‫ماجيسرت ‪ ،‬ختصص حماسبة ‪،‬جامعة باتنة ‪ ،‬اجلزائر ‪.2011‬‬

‫‪ -‬طلحة أمحد ‪ ،‬أثر تطبيق حوكمة الشركات علي جودة املعلومات احملاسبية " دراسة حالة جممع صيدال " ‪،‬‬

‫رسالة ماجيستري ‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬قسم التسيري ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري ‪ ،‬خصص نقود مالية‬

‫وبنوك ‪،‬جامعة عمار ثليجي باألغواط ‪ 2011 ،‬ـ‪. 2012‬‬

‫‪ -‬عبد الرزاق حسن الشيخ ‪ ،‬دور حوكمة الشركات يف حتقيق جودة املعلومات احملاسبية وانعكاساهتا علي‬

‫سعر السهم ‪ ،‬رسالة ماجيسرت غري منشور ‪ ،‬كلية التجارة قسم التسيري والتمويل يف احملاسبة والتمويل‪ ،‬جامع‬

‫االسالمية غزة ‪1433 ،‬هـ ‪2012‬م‬

‫‪ -‬عبدي نعيمة ‪ ،‬دور آليات الرقابة يف تفعيل حوكمة املؤسسات " دراسة حالة اجلزائر "‪ ،‬رسالة ماجيسرت‪ ،‬غري‬

‫منشورة ‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم االقتصادية ‪،‬قسم التسيري ‪ ،‬ختصص مالية املؤسسة ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪،‬‬

‫ورقلة ‪2002 ،‬ـ‪.2009‬‬

‫‪215‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬عدنان عبد اجمليد عبد الرمحن قباجه‪،‬أثر فاعلية احلاكمية املؤسسة علي األداء املايل للشركات املدرجة يف‬

‫سوق فلسطني لألوراق املالية‪،‬رسالة ماجيسرت منشور ‪ ،‬كلية الدرسات اإلدارية واملالية العليا ‪،‬جامعة عمان‬

‫العربية للدراسات العليا ‪. 2002 ،‬‬

‫‪ -‬عزوز ميلود ‪ ،‬دور املراجعة يف تقييم أداء نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة " دراسة حالة املؤسسة الوطنية‬

‫لصناعة الكوابل الكهربائية – بسكرة ‪ ، -‬رسالة ماجيسرت‪ ،‬غري منشورة ‪ ،‬كلية علوم التسيري والعلوم‬

‫االقتصادية ‪ ،‬قسم التسيري ‪،‬ختصص إقتصاد وتسيري مؤسسات‪ ،‬جامعة بسكرة ‪،‬اجلزائر‪2002،‬‬

‫‪.2002/‬‬

‫‪ -‬عمر علي عبد الصمد ‪ ،‬دور املراجعة الداخلية يف تطبيق حوكمة املؤسسات " دراسة ميدانية " ‪ ،‬رسالة‬

‫ماجيسرت ‪ ،‬غري منشور كلية العلوم االقتصادية والتجارية والتسيري ‪ ، ،‬قسم التسيري ‪ ،‬ختصص مالية وحماسبة‬

‫‪ ،‬جامعة املدية ‪ ، 2009 2002،‬ص ‪.50‬‬

‫‪ -‬عمر عيسي فالح املناصر ‪ ،‬أثر تطبيق قواعد حوكمة الشركات علي أداء شركات اخلدمات املسامهة العامة‬

‫األردنية ‪ ،‬رسالة ماجيسرت ‪ ،‬منشور ‪ ،‬كلية العلوم االقتصاد والتجارة ‪،‬ختصص احملاسبة والتمويل ؛ جامعة‬

‫اهلامشية ؛ األردن ؛‪.2013‬‬

‫‪ -‬عهد علي سعيد ‪ ،‬األثر املتوقع حلوكمة الشركات علي مهنة املراجعة يف سوريا " دراسة ميدانية " ‪،‬رسالة‬

‫ماجيسرت‪ ،‬منشورة ‪ ،‬كلية االقتصاد ‪ ،‬قسم احملاسبة ‪ ،‬جامعة تشرين ‪.2009،‬‬

‫‪ -‬فاتح غالب ‪ ،‬تطور دور وظيفة التدقيق يف جمال حوكمة الشركات لتجسيد مبادئ ومعايري التنمية املستدامة‬

‫" دراسة لبعض املؤسسات الصناعية " ‪ ،‬رسالة ماجيسرت ‪ ،‬غري منشورة ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و والتسيري‬

‫والتجارة ‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف ‪ ،‬سطيف ‪.2011/2010‬‬

‫‪216‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬فكري عبد الغين حممد جوده ‪ ،‬مدي تطبيق مبادئ احلكمة املؤسسية يف املصارف الفلسطينية وفقا ملبادئ‬

‫منظمة التعاون االقتصادي والتنمية ومبادئ جلنة بازل للرقابة املصرفية " دراسة حالة بنك فلسطني " ‪ ،‬رسالة‬

‫ماجيسرت ‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬ختصص إدارة األعمال ‪،‬كلية التجارة ‪ ،‬قسم التجارة ‪ ،‬جامعة اإلسالمية ـ غزة ‪،‬‬

‫‪ 2002‬ـ‪.1429‬‬

‫‪ -‬قصاص فتيحة ‪ ،‬حوكمة املؤسسات العائلية يف اجلزائر ‪ ،‬رسالة ماجيرت ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري‬

‫والتجارة‪ ،‬ختصص حوكمة الشركات ‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد ‪ ،‬تلمسان ‪2011 ،‬ـ‪.2012‬‬

‫‪ -‬كرمية نسرين ‪ ،‬أثر االلتزام األخالقي للمراجعيني علي تفعيل حوكمة الشركات " دراسة إستبيانية "‪ ،‬رسالة‬

‫ماجيسرت ‪ ،‬منشورة ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية التسيري والتجارة ‪ ،‬قسم التجارة ‪ ،‬ختصص حماسبة وتدقيق ‪،‬‬

‫جامعة اجلازائر ‪.2010/2009 ، ،03‬‬

‫‪ -‬مازري عبد احلفيظ ‪ ،‬دور احلوكمة املالية يف مواجهة مشكلة عدم تناظر املعلومات " دراسة قياسية علي‬

‫مستوي بورصة " ‪ ،‬اطروحة الدكتوراه ‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬العلوم القتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬ختصص حتليل‬

‫اقتصادي ‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد ‪ ،‬جامعة تلمسان ‪2014 ،‬ـ ‪2015‬‬

‫‪ -‬حممد مجيل حبوش ‪ ،‬مدي التزام الشركات املسامهة العمة الفلسطينية بقواعد حوكمة الشركات " دراسة‬

‫حتليلية آلراء املراجعني الداخليني ‪ ،‬املراجعني اخلارجيني ومدراء الشركات املسامهة العامة " رسالة‬

‫ماجيسرت‪ ،‬غري منشور ‪،‬كلية التجارة ‪ ،‬ختصص احملاسبة والتمويل ‪ ،‬جامعة اإلسالمية ـ غزة ـ ‪. 2002 ،‬‬

‫‪ -‬حممود عبد املالك سامل صيام ‪ ،‬العالقة بني احلاكمية املؤسسية وجودة األرباح " دراسة تطبيقية علي‬

‫الشركات الصناعية املدرجة يف بورصة فلسطني األوراق املالية " رسالة ماجيسرت ‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬كلية العلوم‬

‫االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬ختصص احملاسبة والتمويل ‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية بغزة ‪2014 ،‬ـ‬

‫‪217‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬ممدوح حممد العزايزة ‪ ،‬مدي تطبيق املصارف الوطنية الفلسطينية للقواعد واملمارسات الفضلي حلوكمة‬

‫املصارف يف فلسطني ‪ ،‬رسالة ماجيسرت ‪ ،‬غري منشورة‪ ،‬كلية التجارة ختصص يف إدارة األعمال ‪ ،‬اجلامعة‬

‫اإلسالمية ـ غزة‪1430 ،‬ه ـ ‪ 2009‬م ‪.‬‬

‫‪ -‬مناد علي ‪ ،‬دور حوكمة الشركات يف االداء املؤسسي دراسة قياسي " حالة ‪ S .P :A‬اجلزائر ‪ ،‬أطروحة‬

‫الدكتوراه الدكتوراه ‪ ،‬منشورة ‪،‬كلية العلوم االقتصادية التجارية والتسيري ‪ ،‬ختصص اقتصادية التنمية ‪،‬‬

‫‪2013‬ـ ‪.2014‬‬

‫‪ -‬نعام سليمان عيد حداد ‪ ،‬دور حاكمية املؤسسية يف تطوير إدارة املخاطر يف البنوك التجارية املدرجة يف‬

‫بورصة عمان " دراسة ميدانية "‪ ،‬رسالة املاجيسرت‪ ،‬منشور ‪،‬كلية االقتصاد والتجارة ‪ ،‬ختصص احملاسبة‬

‫‪ ،‬جامعة الزرقاء ‪ ،‬األردن ‪. 2014،‬‬

‫‪ -‬هاني حممد خليل ‪ ،‬مدي تأثري تطبيق حوكمة الشركات علي فجوة التوقعات يف مهنة املراجعة يف فلسطني ‪،‬‬

‫رسالة ماجيسرت ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬ختصص يف احملاسبة والتمويل ‪ ،‬جامعة‬

‫اإلسالمية ـغزة ـ ‪.2009 ،‬‬

‫‪ -‬هيدوب ليلي رمية ‪ ،‬املراجعة كمدخل جلودة حوكمة الشركات " دراسة حالة املؤسسة الوطنية األشغال يف‬

‫اآلبار )‪ ،(ENTP‬رسالة ماسرت‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬قسم التجارة ‪ ،‬ختصص دراسات حماسبية وجبائيه معمقة‬

‫‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ورقلة ‪2011 ،‬ـ ‪.2012‬‬

‫‪ -‬وعد مجيل الرواشد ة ‪ ،‬احلاكمية املؤسسية و أثرها يف استقاللية مدقق احلسابات و أتعاب التدقيق ( دراسة‬

‫ميدانية علي شركات التأمني األردنية املدرجة يف بورصة عمان ‪ ،‬رسالة املاجيسرت ‪ ،‬غري منشور ‪ ،‬ختصص‬

‫احملاسبة ‪ ،‬علوم االقتصاد والتسيري والتجارة ‪ ،‬جامعة الزرقاء األردن ‪. 2014 ،‬‬

‫‪218‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫يوسف حممد شهوان ‪ ،‬أثر تطبيق مبادئ احلاكمية املؤسسة علي األداء املايل للشركات املسامهة العامة املدرجة يف‬

‫بورصة عمان ‪ ،‬رسالة ماجيسرت‪ ،‬منشور ‪،‬كلية االقتصاد وعلوم إدارية ‪ ،‬ختصص احملاسبة ‪،‬جامعة الزرقاء ‪ ،‬األردن‬

‫‪.2013 ،‬‬

‫ثالثا‪:‬جمالت‬
‫‪ -‬ابراهيم راشد ‪ ،‬حوكمة الشركات و انعكاساهتا املالية للمصارف " دراسة حالة ألحد املصارف العراقية ‪،‬‬

‫جملة كلية االدارة واالقتصاد( جملة علمية حمكمة ) ‪ ،‬اجلمعة املستنصرية ‪.‬‬

‫‪ -‬أمحد بن عبد اهلل آل الشيخ ‪ ،‬احلوكمة والشركات العائلية ‪ ،‬جملة الرياض مملكة العربية السعودية ‪ ،‬العدد الثالث‬

‫والعشرون ‪. 2012 ،‬‬

‫‪ -‬أمحد سعيد قطب حسانني ‪ ،‬التكامل بني آليات احملاسبية وغري احملاسبية لنظم احلوكمة و أثره علي األداء‬

‫وخفض فجوة التوقعات عن القيمة العادلة للمنشأة " دراسة ميدانية علي سوق األسهم السعودي "‪ ،‬قسم‬

‫احملسبة ‪ ،‬جملة كلية التجارة للبحوث العلمية ‪ ،‬اجمللد رقم ‪ ،12‬العدد رقم (‪ ، )5‬جامعة اإلسكندرية ‪ ،‬يناير‬

‫‪. 9002‬‬

‫‪ -‬بشري عبد الوهاب حممد حسن ‪ ،‬دليل مقرتح لتفعيل جلنة التدقيق لدعم حوكمة الشركات و آلياهتا ‪ ،‬جملة‬

‫الغري للعلوم االقتصادية واالدارية ‪ ،‬العدد ‪ ،22‬جامعة الكوفة ‪.2002 ،‬‬

‫‪ -‬بشري جنم عبد اهلل املشداني ‪ ،‬فراس علي ذياب ‪ ،‬دور جلان التدقيق يف تعزيز فاعلية حوكمة املصارف‬

‫العراقية اخلاصة " دراسة ميدانية " ‪ ،‬جملة دراسات حماسبية ومالية ‪ ،‬جملد التاسع ‪ ،‬العدد ‪ ، 40‬الفصل‬

‫الثاني ‪ ،‬سنة ‪. 4092‬‬

‫‪219‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬جون سوليفان ‪ ،‬جنب روجوز ‪ ،‬ترمجة مسري كريم ‪ ،‬دليل إلرساء أسس حوكمة الشركات يف القرن احلادي‬

‫والعشرين ‪ ،‬مركز املشروعات الدولية اخلاصة ‪ ،CIPE‬واشنطون دي سي ‪ ، 4004‬غرفة التجارة‬

‫األمريكية ‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪.‬‬

‫‪ -‬حسني راغب طلب ‪ ،‬أثر تنفيذ آليات حوكمة الشركات يف ختفيض فجوة التوقعات عن القيمة العادلة دراسة‬

‫تطبيقية يف الشركات العراقية اخلاصة املدرجة يف سوق العراق األوراق املالية " ‪ ،‬جملة كلية بغداد للعلوم‬

‫االقتصاد ‪ ،‬العدد اخلمس و أربعون جامعة الكوفة ‪. 9050 ،‬‬

‫‪ -‬خليل أبو سليم ‪ ،‬قياس أثر االلتزام بتطبيق حوكمة الشركات علي جذب االستثمارات األجنبية " أدلة ميدانية‬

‫من البيئة األردنية ‪ ،‬جملة جامعة جازان ‪ ،‬فرع العلوم االنسانية ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 2‬العدد ‪ ،5‬جامعة امللك عبد العزيز‬

‫‪ ،‬اململكة العربية السعودية ‪ ،‬صفر ‪5121‬ه‪ ،‬يناير ‪. 9051‬‬

‫‪ -‬خولة عبد احلميد حممد ‪ ،‬دور حوكمة الشركات يف إرساء األسس العلمية لعمل الشركات املسامهة يف العراق‬

‫‪ ،‬جملة الغري للعلوم االقتصادية العراق‪ ،‬السنة الثامنة ‪،‬العدد اخلامس والعشرون ‪ ،‬املعهد التقين بابل ‪.‬‬

‫‪ -‬سامح حممد رضا رياض أمحد ‪ ،‬دور جلان كأحد دعائم احلوكمة يف حتسني جودة التقارير املالية " دراسة‬

‫تطبيقية علي شركات األدوية املصرية " ‪ ،‬اجمللو األردنية يف إدارة األعمال ‪ ،‬اجمللد ‪ ،0‬العدد ‪.4099 ،9‬‬

‫‪ -‬شنايف كفية ‪ ،‬آليات ومبادئ احلوكمة يف الشركات التأمني "دراسة مقارنة بني الشركات اجلزائرية للتأمني وإعادة‬

‫التأميني )‪ (CAAR‬و شركة )‪ (AXA‬للتأمني ‪ ،‬جملة كلية بغداد للعلوم االقتصادية اجلامعة ‪ ،‬العدد اخلامس‬

‫واألربعون ‪ ،4090‬جامعة سطيف ‪ ،‬اجلزائر ‪.‬‬

‫‪ -‬عبد ناصر علك حافظ ‪ ،‬أثر احلوكمة يف معاجلة األزمات التنظيمية "دراسة استطالعية يف الشركة العامة‬

‫للسكة احلديدية ‪ ،‬جملة كلية للعلوم االقتصادية اجلامعة ‪ ،‬العدد الثاني واألربعون ‪ ،‬جامعة العراق ‪. 2014 ،‬‬

‫‪220‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬عبدي نعيمة ‪ ،‬أثر هيكل امللكية يف حتقيق مبادئ حوكمة املؤسسات " دراسة نقدية حتليلية " ‪ ،‬جملة الواحات‬

‫للبحوث والدراسات‪ ،‬جملد ‪ ، 2‬العدد‪،9‬جامعة األغواط ‪. 9051 ،‬‬

‫‪ -‬عدنان بن حيدر بن درويش ‪،‬حوكمة الشركات ودور جملس اإلدارة ‪ ،‬جملة احتاد املصارف العربية ( جملة‬

‫علمية حمكمة ) ‪ ،‬لبنان ‪. 9002 ،‬‬

‫‪ -‬فهيم سلطان حممد احلاج ‪ ،‬آليات حوكمة الشركات ودورها يف تضييق فجوة التوقعات يف املراجعة يف‬

‫الشركات العامة السودانية ‪ ،‬جملة العلوم اإلنسانية واالقتصادية ‪ ،‬العدد األول ‪ ،‬جامعة السودان للعلوم‬

‫والتكنولوجيا ‪ ،‬يوليو ‪9059‬‬

‫‪ -‬جمدي حممد سامي ‪ ،‬دور جان املراجعة يف حوكمة الشركات وأثرها علي جودة القوائم املالية املنشورة يف‬

‫بيئة األعمل املصرية ‪ ،‬جملة كلية التجارة للبحوث العلمية ‪ ،‬العدد رقم ‪ ،4‬اجمللد رقم ‪ ، 20‬يوليو ‪،4001‬‬

‫جامعة اإلسكندرية ‪.‬‬

‫‪ -‬حممد عبد اهلل املومين ‪ ،‬تقييم مدي التزام الشركات األردنية املسامهة بضوابط تشكيل جلان التدقيق وآليات‬

‫عملها لتعزيز حوكمة الشركات " دراسة ميدانية " ‪ ،‬كلية الدراسات االقتصادية واالدارية ‪ ،‬جامعة جدارا ‪،‬‬

‫جملة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقاونوية ‪ ،‬جملد ‪ 40‬العدد األول ‪ ،4090 ،‬األردن ‪.‬‬

‫‪ -‬مصطفي عبد احلسني علي ‪ ،‬علي كاظم حسني ‪ ،‬دور احلوكمة يف حتسني األداء االسرتاتيجي اإلدارة الضريبية‬

‫‪ ،‬جملة دراسات حماسبية ومالية ‪ ،‬اجمللد الثامن ‪ ،‬العدد ‪ ،99‬الفصل االول ‪ ،‬جامعة بغداد ‪ ،‬لسنة ‪،9052‬‬

‫‪ -‬مها حممود رمزي رحياوي ‪ ،‬الشركات املسامهة مابني احلوكمة والقوانني والتعليمات " حالة دراسية للشركات‬

‫املسامهة العامة العمانية "‪ ،‬قسم احملاسبة كلية االقتصاد جامعة دمشق ‪ ،‬جملة جامعة دمشق للعلوم‬

‫االقتصادية والقانونية ‪ ،‬اجمللد ‪ ،91‬العدد االول ‪.9002. ،‬‬

‫‪221‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬موافق أمحد السيدية ‪ ،‬سجي فتحي حممد ‪ ،‬احلوكمة والعقالنية املصرفية "رؤية حتليلية اإلدارة املصرفية‬

‫العربية " ‪ ،‬جملة تكريت للعلوم اإلدارية واالقتصادية ‪ ،‬اجمللد ‪ ،1‬جامعة تكريت ‪ ،‬اكتوبر ‪.9002‬‬

‫‪ -‬هدي خليل ابراهيم ‪ ،‬دور حوكمة الشركات يف حماربة الفساد من وجهة نظر حماسبة ‪ ،‬جملة كلية بغداد للعلوم‬

‫االقتصادية اجلامعة ‪ ،‬العدد الثامن والثالثون ‪ ،4092‬جامعة بغداد ‪.‬‬

‫‪ -‬هشام طلعت عبد احلكيم ‪ ،‬عماد عبد ‪ ،‬حوكمة الشركات ودورها يف التقييم العادل األسهم العدية " دراسة‬

‫تطبيقية يف سوق العراق لألوراق املالية "‪ ،‬جملة اإلدارة واالقتصاد ‪ ،‬العدد ‪ ،22‬جامعة املستنصرية ‪،‬‬

‫‪ ،9002/1/59‬مقبول للنشر ‪.‬‬

‫رابعا‪:‬ملتقيات‬
‫‪ -‬بن تومي سارة ‪ ،‬فوضيلي مسية ‪ ،‬دور التدقيق الداخلي يف إطار حوكمة الشركات ‪،‬ورقة عمل مقدمة ضمن‬

‫فعالية املؤمتر الدويل األول حول احملاسبة واملراجعة يف ظل بيئة األعمال الدولية ‪،‬كلية العلوم االقتصادية‬

‫والتسيري والتجارة ‪ ،‬جامعة املسيلة ‪ 1 ،‬و‪ 1‬ديسمرب ‪. 9059‬‬

‫‪ -‬بوفاسة سليمان ‪ ،‬سعيداني رشيد ‪ ،‬جلنة التدقيق الداخلي كمدخل لتفعيل مبادئ احلوكمة يف الشركات‬

‫ورفع ادائها ‪ ،‬ورقة حبث مقدمة ضمن فعالية املؤمتر الدويل الثامن حول دور احلوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات‬

‫واالقتصاديات ‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ‪ ،‬اجلزائر ‪52 ،‬و‪90‬نوفمرب ‪.9052‬‬

‫‪ -‬مخيلي فريد ‪ ،‬شوق فوزي ‪ ،‬دور جلان املراجعة يف إرساء دعائم حوكمة الشركات وجودة التقارير املالية "‬

‫دراسة جتربة شركة سبكيم يف جمال جتسيد مبادئ احلوكمة " ‪ ،‬املؤمتر الدويل األول احملاسبة واملراجعة يف ظل‬

‫بيئة األعمال الدولية يومي ‪04‬و ‪ 05‬ديسمرب ‪ ،2012‬جامعة مسيلة ‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬زايد عبد السالم ‪ ،‬خلف اهلل كريم ‪ ،‬حوكمة الشركات بني األسس النظرية و آليات التطبيق إيل واقع احلوكمة‬

‫يف اجلزائر ‪ ،‬ورقة البحث مقدمة إيل املؤمتر الدويل الثامن حول دور حوكمة ايف تفعيل أداء املؤسسات‬

‫واالقتصاديات ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية والتسيري ‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ‪ ،‬اجلزائر ‪،‬‬

‫‪52‬و ‪90‬نوفمرب ‪. 9052‬‬

‫‪ -‬زايدي عبد سالم ‪ ،‬خلف اهلل كريم ‪ ،‬حوكمة الشركات بني األسس النظرية وآليات التطبيق مع اإلشارة إيل‬

‫واقع احلوكمة يف اجلزائر ‪ ،‬ورقة حبث مقدمة إيل املؤمتر الدويل الثامن حول " دور احلوكمة يف تفعيل أداء‬

‫املؤسسات واالقتصاديات ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التسيري والتجارة ‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف‬

‫‪ ،‬اجلزائر ‪52 ،‬و ‪ 90‬نوفمرب ‪. 9052‬‬

‫‪ -‬زياد هاشم السفا ‪،‬دور النشر اإللكرتوني للقوائم املالية يف تفعيل مبادئ حوكمة ‪ ،‬ورقة عمل مقدمة ضمن‬

‫فعالية املؤمتر الدويل األول حول احملاسبة واملراجعة يف ظل بيئة األعمال الدولية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬

‫والتسيري والتجارة ‪ ،‬جامعة املسيلة ‪ ،‬يومي ‪01‬و‪ 01‬ديسمرب ‪.9059‬‬

‫‪ -‬سامح رفعت أبو حجر ‪ ،‬إميان أمحد حممد روحية ‪،‬دور املراجعة الداخلية كآيل لتقويم نظم الرقابة الداخلية‬

‫يف ظل تطبيق حوكمة الشركات يف مصر ‪،‬املؤمتر السنوي اخلمس حول " احملاسبة يف مواجهة التغريات‬

‫االقتصادية والسياسة املعاصرة " ‪ ،‬كلية التجارة ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪ ،‬السبت ‪ 40‬سبتمرب ‪ 4092‬مبركز‬

‫املؤمترات ‪.‬‬

‫‪ -‬سفيان بن عبد العزيز ‪ ،‬املراجعة الداخلية كمرافد لتثبيت ركائز احلوكمة املؤسسية يف املؤسسات‬

‫االقتصادية‪ ،‬املؤمتر الدويل االول " احملاسبية واملراجعة يف ظل بيئة األعمال الدولية ‪ ،‬جامعة بشار " جامعة‬

‫املسيلة"‪04 ،‬و‪ 05‬ديسمرب ‪.2012‬‬

‫‪223‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬سندية مروان سلطان احليايل ‪ ،‬ليث سعيد حممد اجلعفر ‪ ،‬دور احلوكمة يف دعم قرار االستثمار " دراسة‬

‫تطبيقية علي عينة من الشركات يف سوق العراق لألوراق املالية ‪ ،‬ورقة حبث مقدمة إيل املؤمتر الدويل الثامن‬

‫حول ‪ :‬دور احلوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتسيري والتجارة ‪،‬‬

‫جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ‪ ،‬باجلزائر ‪52 ،‬و‪ 90‬نوفمرب ‪. 9052‬‬

‫‪ -‬صاحل ابراهيم يونس الشعباني ‪ ،‬اسرتاتيجية تكامل أدوات إدارة التكلفة يف ظل حوكمة الشركات " دراسة‬

‫استطالعية يف عينة من الشركات الصناعية يف نينوي ‪ ،‬كلية اإلدارة واالقتصاد ‪ ،‬جامعة املوصل ‪ ،‬املؤمتر‬

‫الدويل االول " احملاسبية واملراجعة يف ظل بيئة األعمال الدولية ‪ ،‬جامعة املسيلة ‪01 ،‬و ‪ 01‬ديسمرب ‪9059‬‬

‫‪ -‬عبد بن حامد الشمري ‪ ،‬دور جلان املراجعة يف تفعيل حوكمة الشركات املسامهة باململكة العربية السعودية‪،‬‬

‫حبث مقدم إيل الندوة الثانية عشر لسبل تطوير احملاسبة يف اململكة العربية السعودية ‪ ،‬املنعفدة بقسم احملاسبة‬

‫‪ ،‬كلية إدارة األعمال ـ جامعة امللك سود ‪ ،‬ـ مهنة احملاسبة قي اململكة العربية السعودية وحتديات القرن احلادي‬

‫والعشرين ـ ‪.2010‬‬

‫‪ -‬حممد طيفور أمينة ‪ ،‬بودوشن ياقوتة ‪ ،‬حوكمة الشركات ودورها يف تفعيل كفاءة السوق املايل (البورصة )‬

‫حتفيز االستثمار ‪ ،‬املؤمتر الثامن حول دور حوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ‪ ،‬كلية العلوم‬

‫االقتصادي والتسيري والتجارة ‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ‪19،‬و‪ 20‬نوفمرب ‪.2013‬‬

‫‪ -‬حممد عمر شقلوف ‪ ،‬عبد احلفيظ مرية‪ ،‬احلاكمية املؤسسية " وعالقتها باخلصخصة واملسؤولية‬

‫االجتماعية‪ ،‬ورقة عمل مقدمة إيل املؤمتر الثالث للعلوم املالية واملصرفية حول حاكمية الشركات واملسؤولية‬

‫االجتماعية " جتربة األسواق الناشئة ‪ ،‬كلية االقتصاد والعلوم اإلدارية ‪ ،‬جامعة الريموك‪ ،‬أربد – األردن ‪،‬‬

‫‪ 52-52‬أبريل ‪.9052‬‬

‫‪224‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬مسعداوي يوسف ‪ ،‬حوكمة كآلية إلدارة األزمات املالية العاملية ‪ ،‬ورقة حبث مقدمة إيل مؤمتر الثالث للعلوم‬

‫املالية واملصرفية حول حاكمية الشركات واملسؤولية االجتماعية جتربة األسواق الناشئة ‪ ،‬كلية االقتصاد‬

‫والعلوم املالية واملصرفية ‪ ،‬جامعة اليوموك ‪ ،‬أربد ـ األردن ‪52 ،‬ـ‪ 52‬أبريل ‪.9052‬‬

‫‪ -‬مسعود درواسي ‪ ،‬ضيف اهلل حممد اهلادي ‪ ،‬فعالية و أداء املراجعة الداخلية يف ظل حوكمة الشركات كآلية‬

‫للحد من الفساد املايل واإلداري ‪ ،‬مؤمتر الوطين حول ‪ :‬حوكمة الشركات كآلية للحد من الفساد املايل‬

‫واإلداري ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية والتسيري ‪ ،‬جامعة حممد خيضر ‪ ،‬بسكرة ‪00 ،‬و‪ 00‬ماي‬

‫‪ ،4094‬خمرب مالية بنوك و إدارة أعمال ‪.‬‬

‫‪ -‬مصطفي جنم البشاري ‪ ،‬أمهية تطبيق معايري حوكمة الشركات لتفعيل نظم املراجعة الداخلية يف املؤسسات‬

‫العامة بالسودان ‪ ،‬وزارة املالية واالقتصاد الوطين اإلدارة العامة للمراجعة الداخلية ألجهزة الدولة مؤمتر‬

‫املراجعة الداخلية األول بالسودان ‪ ،‬قاعة الصداقة ‪40‬و‪ 49‬يناير‪ ، 4008‬جامعة السودان للعلوم‬

‫والتكنولوجيا‪.‬‬

‫‪ -‬نعيمة حيياوي ‪ ،‬حكيمة بو سلمة ‪ ،‬دور جلان املراحعة يف تفعيل حوكمة الشركات ‪ ،‬املؤمتر الدويل األول "‬

‫احملاسبية واملراجعة يف ظل بيئة األعمال الدولية ‪02 ،‬و‪ 00‬ديسمرب ‪ ،4094‬جامعة املسيلة ‪ ،‬كلية العلوم‬

‫االقتصادية والتسيري والتجارة ‪ ،‬خمرب الدرسات يف العلوم التجارية ‪.‬‬

‫‪ -‬نوري منري ‪ ،‬بوشامة نادية ‪ ،‬آليات وحمددات تعفيل حوكمة الشركات مع إلقاء الضوء علي التجربة املصرية ‪،‬‬

‫إيل مؤمتر الثامن حول دور احلوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية‬

‫وعلوم التسيري ‪ ،‬جامعة حسيبة بوعلي بالشلف ‪19،‬و‪ 20‬نوفمرب ‪. 2013‬‬

‫‪225‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ -‬هيدوب ليلي رمية ‪ ،‬باهية زعيم ‪ ،‬التكامل بني مهنة التدقيق وآليات احلوكمة ملواجهة الفساد املايل واإلداري‬

‫يف ظل معايري املراجعة الدولية ‪ ،‬امللتقي العلمي الدويل حول ‪ :‬آليات حوكمة املؤسسات ومتطلبات حتقيق‬

‫التنمية املستدامة ‪ ،‬ورقلة ‪ ،‬اجلزائر ‪25 ،‬و ‪ 22‬نوفمرب ‪.2013‬‬

‫‪ -‬ودان بوعبد اهلل ‪ ،‬حوكمة البنوك اإلسالمية ودورها يف مواجهة األزمات املالية ‪ ،‬ورقة عمل مقدمة ضمن‬

‫فعالية امللتقي حول دور احلوكمة يف تفعيل أداء املؤسسات واالقتصاديات ‪ ،‬كلية العلوم االقتصدية والتسيري‬

‫والتجارة ‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف ‪ ،‬اجلزائر ‪52 ،‬و‪90‬نوفمرب ‪.9052‬‬

‫‪226‬‬
‫ملخص‬
‫تعد حوكمة الشركات من املوضوعات املهمة جلميع الشركات احمللية والعاملية يف عصرنا احلاصر إذ أن األزمات‬
‫املالية اليت عاني بسببها االقتصادي العاملي وضعت مفهوم حوكمة الشركات ضمن األولويات وتركز أنظمة وقوانني احلوكمة‬
‫يف العامل علي احلد من استخدام السلطة اإلدارية يف غري مصاحل املسامهني ‪ ،‬وتعمل علي تفعيل أداء جمالس اإلدارة يف تلك‬
‫الشركات ‪ ،‬إذا مت وحبوكمتها ستتسنى هلا إدارة أحسن لألزمات واملخاطر وضمان البقاء واالستقرار ‪ ،‬وبتبين مبادئ‬
‫حوكمة الشركات يف عامل األعمال ميكنها من ممارسة اقتصاد سوق وفق أطر سليمة ‪ ،‬ومن هنا نربز لنا أمهية حوكمة‬
‫الشركات باعتبارها آلية لرفع مستوي اإلفصاح احملاسيب ‪ ،‬كما تعد حوكمة الشركات إحدي األدوات الفعالة ملكافحة‬
‫الفساد املايل واإلداري ‪ ،‬وهذا وقد تنولنا دور كل من املراجعة الداخلية وجلان املراجعة وجملس اإلدارة يف تفعيل حوكمة‬
‫الشركات ‪.‬‬

‫‪227‬‬
:‫ملخص‬
‫تعد حوكمة الشركات من الموضوعات المهمة لجميع الشركات المحلية والعالمية في عصرنا الحاصر إذ أن‬
‫األزمات المالية التي عاني بسببها االقتصادي العالمي وضعت مفهوم حوكمة الشركات ضمن األولويات وتركز أنظمة‬
‫ وتعمل علي تفعيل أداء‬، ‫وقوانين الحوكمة في العالم علي الحد من استخدام السلطة اإلدارية في غير مصالح المساهمين‬
‫ إذا تم وبحوكمتها ستتسنى لها إدارة أحسن لألزمات والمخاطر وضمان البقاء‬، ‫مجالس اإلدارة في تلك الشركات‬
‫ ومن‬، ‫ وبتبني مبادئ حوكمة الشركات في عالم األعمال يمكنها من ممارسة اقتصاد سوق وفق أطر سليمة‬، ‫واالستقرار‬
‫ كما تعد حوكمة الشركات إحدي‬، ‫هنا نبرز لنا أهمية حوكمة الشركات باعتبارها آلية لرفع مستوي اإلفصاح المحاسبي‬
‫ وهذا وقد تنولنا دور كل من المراجعة الداخلية ولجان المراجعة ومجلس‬، ‫األدوات الفعالة لمكافحة الفساد المالي واإلداري‬

. ‫اإلدارة في تفعيل حوكمة الشركات‬

:‫الكلمات المفتاحية‬
.‫ مجلس اإلدارة‬،‫ لجان المراجعة‬،‫ المراجعة الداخلية‬،‫ الرقابة الداخلية‬،‫حوكمة الشركات‬

Abstract:
The corporate governance of important issues for all local and international companies in
our Alhasr as the financial crises that have suffered because of the global economic and
developed the concept of corporate governance within the priorities and focus and the
laws of governance in the world on systems that limit the use of administrative power in
the interests of shareholders, and to activate the performance of councils Leaders in
these companies, if and Bhokmtha Sttseny her management better to crises and risks and
ensure the survival and stability, and to adopt the principles of corporate governance in
the business world position to exercise market economy on sound frameworks, hence the
highlight for us the importance of corporate governance as a mechanism to raise the level
of accounting disclosure, as is Corporate governance is an effective tool to combat
financial and administrative corruption, and this has Tnolna roles of internal audit and
audit committees and the board of Directors in the activation of corporate governance.
key words :

Corporate governance, internal control, internal audit, audit committees, the Board of
Directors.

You might also like