You are on page 1of 134

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‬


‫ميدان‪ :‬العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬ ‫كلية‪ :‬العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫فرع‪:‬المالية والمحاسبة‬ ‫قسم‪:‬المالية والمحاسبة‬

‫تخصص‪ :‬محاسبة وجباية معمقة‬ ‫رقم‪....................... :‬‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي‬

‫من إعداد الطالبين‬

‫‪ -‬ختيم أيمن‬

‫‪ -‬نانو سعيد‬

‫تحت عنوان‪:‬‬

‫محاسبة التثبيتات المادية وفق النظام المحاسبي المالي والمعايير‬


‫المحاسبية الدولية‬
‫‪ -‬دراسة حالة إمتياز توزيع الكهرباء والغاز المسيلة ‪-‬‬

‫لجنة المناقشة‬
‫الصفة‬ ‫الرتبة‬ ‫إسم ولقب األساتذة‬
‫رئيسا‬ ‫أستاذ محاضر أ‬ ‫علي بحري‬
‫مشرفا ومقررا‬ ‫أستاذ مساعد أ‬ ‫محمد صالح جمعي‬
‫مناقشا‬ ‫أستاذ محاضر ب‬ ‫أحمد سعيد حميدي‬

‫السنة الجامعية‪ 1442 - 1441 :‬هـ ‪ 2021 – 2020 /‬م‬


‫شكر وعرفان‬

‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫"ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن أعمل عمال صالحا‬
‫ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين" سورة النمل آية ‪19‬‬

‫أول الشكر هلل الوهاب المنان الذي بفضل نعمته تعلمنا وخصنا بالهداية والتوفيق ‪.‬‬

‫ونصلي ونسلم على خاتم األنبياء والمرسلين صاحب الخلق العظيم محمد صلى اهلل‬
‫عليه وسلم الذي أدى األمانة وبلغ الرسالة ونحن على ذلك من الشاهدين‪.‬‬

‫نتقدم بالشكر الجزيل إلى األستاذ المشرف جمعي محمد صالح على ماقدمه من‬

‫مالحظات وتوجيهات‪ ،‬كل األساتذة في مختلف المراحل التعليمية‪ ،‬وكل عمال‬

‫مصلحة المحاسبة والمالية المتياز التوزيع الكهرباء‬


‫إهداء‬
‫إلهي اليطيب الليل إال بشكرك واليطيب النهار إلى بطاعتك‬

‫والتطيب اللحظات إال بذكرك‬


‫اهلل جل جالله‬
‫إلى من بلغ الرسالة وأدى األمانة ‪ ..‬ونصح األمة ‪ ..‬إلى نبي الرحمة ونور العالمين‪..‬‬
‫سيدنا محمد صلى اهلل عليه وسلم‬

‫إلى من يسعد قلبي بلقياها إلى روضة الحب التي تنبت أزكى األزهار‬
‫أمي‬
‫إلى رمز الرجولة والتضحية إلى من دفعني إلى العلم وبه ازداد افتخار‬
‫أبي‬
‫ألي من روحي إلى من شاركني حضن أالم وبهم استمد عزتي وإصراري‬
‫إلى من هم اقرب ّ‬
‫اخوتي‬

‫إلى هذا الصرح العلمي الجبار جامعة محمد بوضياف ‪-‬المسيلة‪-‬‬

‫إليهم جميعا أهدي ثمرة جهدي المتواضع‪.‬‬


‫إهداء‬
‫لك الحمد ربي على عظيم فضلك وكثير عطائك‬

‫أهدي ثمرة هذا العمل المتواضع‬

‫الى ينبوع العطاء الذي زرع في نفسي الطموح والمثابرة‬

‫والدي العزيز‬
‫الى نبع الحنان الذي ال ينضب‬

‫أمي الغالية‬
‫الى من يحملون في عيونهم ذكريات طفولتي وشبابي‬

‫اخوتي واخواتي‬
‫الى من ضاقت السطور من ذكرهم فوسعهم قلبي‬

‫أصدقائي‬

‫الى من وسعتهم ذاكرتي ولم تسعهم مذكرتي‬

‫الى كل من يشهد أن ال إله إال اهلل وأن محمد رسول اهلل‬


‫فهرس‬
‫المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫اإلهداء والتشكرات‬
‫‪I-V‬‬ ‫فهرس احملتويات‬
‫‪VI‬‬ ‫فهرس األشكال واجلداول‬
‫أ‪-‬د‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول‬
‫‪06‬‬ ‫متهيد‬
‫‪07‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬ماهية النظام احملاسيب املايل‬
‫‪07‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تعريف ومبادئ وجماالت تطبيق النظام احملاسيب املايل‬
‫‪07‬‬ ‫‪.1‬تعريف النظام احملاسيب املايل‬
‫‪07‬‬ ‫‪ .2‬مبادئ النظام احملاسيب املايل‬
‫‪09‬‬ ‫‪.3‬جماالت تطبيق النظام احملاسيب املايل‬
‫‪09‬‬ ‫املطلب الثاين ‪ :‬أهداف وأمهية إستعمال النظام احملاسيب املايل‬
‫‪09‬‬ ‫‪ .1‬أهداف النظام احملاسيب املايل‬
‫‪10‬‬ ‫‪.2‬أمهية إستعمال النظام احملاسيب املايل‬
‫‪11‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مميزات وخصائص النظام احملاسيب املايل‬
‫‪11‬‬ ‫‪.1‬مميزات النظام احملاسيب املايل‬
‫‪11‬‬ ‫‪ .2‬خصائص النظام احملاسيب املايل‬
‫‪13‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬تطور معايري احملاسبة الدولية‬
‫‪14‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬جلنة املعايري الدولية للمحاسبة "‪ "IASC‬وأهدافها‬
‫‪14‬‬ ‫‪.1‬جلنة املعايري الدولية للمحاسبة "‪:"IASC‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪ .2‬أهداف جلنة معايري احملاسبة الدولية‬
‫‪16‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬جملس معايري احملاسبة الدويل " ‪" FASB‬‬
‫‪18‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مدخل إىل املعيار احملاسيب‬
‫‪18‬‬ ‫‪ .1‬مفهوم املعيار احملاسيب‬
‫‪18‬‬ ‫‪.2‬أمهية املعايري احملاسبية احمللية والدولية‬
‫‪19‬‬ ‫‪.3‬أهداف إصدار معايري احملاسبة الدولية‬
‫‪20‬‬ ‫‪.4‬إجراءات إعداد املعايري احملاسبة الدولية‬

‫‪I‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪21‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬عرض معايري احملاسبة الدولية اخلاصة باألصول طويلة األجل‬
‫‪21‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬املعيار احملاسيب الدويل (املعيار ‪)IAS 16‬‬
‫‪21‬‬ ‫‪ .1‬هدف املعيار‬
‫‪21‬‬ ‫‪ .2‬جماالت تطبيق املعيار‬
‫‪21‬‬ ‫‪ .3‬مفاهيم ومصطلحات املعيار‬
‫‪22‬‬ ‫‪.4‬حماسبة وتقييم التثبيتات املادية (اإلعرتاف والقياس)‬
‫‪26‬‬ ‫‪ .5‬إعادة التقييم (القياس بعد اإلعرتاف األويل)‬
‫‪28‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬املعيار احملاسيب الدويل (املعيار ‪)IAS 36‬‬
‫‪28‬‬ ‫‪.1‬هدف املعيار‬
‫‪28‬‬ ‫‪ .2‬جمال تطبيق املعيار‬
‫‪28‬‬ ‫‪ .3‬مفاهيم و مصطلحات أساسية‬
‫‪30‬‬ ‫‪ .4‬مراحل الدراسة واملعاجلة احملاسبية لتدين قيمة األصول‬
‫‪33‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثاني‬
‫‪35‬‬ ‫متهيد‬
‫‪36‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬ماهية االصول (التثبيتات) املادية‬
‫‪36‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مبادئ وقواعد تقييم االصول املادية‬
‫‪36‬‬ ‫‪ .1‬مفهوم ومبادئ تصنيف األصول املادية‬
‫‪36‬‬ ‫‪ .2‬تكلفة ادراج االصول العينية‬
‫‪38‬‬ ‫‪.3‬تصنيف االصول العينية‬
‫‪39‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬التسجيل احملاسيب القتناء أصول املادية‬
‫‪39‬‬ ‫‪.1‬التسجيل احملاسيب إلقتناء أصول عينية‪(:‬حـ‪)21/‬‬
‫‪41‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬التسجيل احملاسيب لألصول يف شكل إمتياز‬
‫‪41‬‬ ‫‪.1‬التسجيل احملاسيب لالصول يف شكل امتياز‪(:‬حـ‪)22/‬‬
‫‪43‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬اإلهتالكات‬
‫‪43‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم اإلهتالكات‬

‫‪II‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫‪43‬‬ ‫‪ .1‬تعريف‬
‫‪43‬‬ ‫‪ .2‬مفهوم االهتالك‬

‫‪43‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬مفهوم اهتالك االصول املادية‬


‫‪43‬‬ ‫‪ .1‬تعاريف‬
‫‪44‬‬ ‫‪ .2‬تعديل أساس االهتالك‬
‫‪44‬‬ ‫‪ .3‬مفهوم تدهور قيم االستثمارات‬
‫‪45‬‬ ‫‪ .5‬أمهية حساب اإلهتالك‬
‫‪46‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬طرق ومبادئ والتسجيل احملاسيب إلهتالك األصول املادية‬
‫‪46‬‬ ‫‪.1‬طرق ومبادئ اهتالك االصول املادية‬
‫‪49‬‬ ‫‪.2‬التسجيل احملاسيب لإلهتالك‬
‫‪50‬‬ ‫املبحث الثالث‪:‬خسارة القيمة والتنازل عن األصول املادية‬
‫‪50‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬خسارة القيمة عن األصول املادية‬
‫‪50‬‬ ‫‪.1‬تعريف خسارة القيمة‬
‫‪50‬‬ ‫‪.2‬حتديد خسارة القيمة‬
‫‪50‬‬ ‫‪.3‬إختبار خسارة قيمة التثبيتات العينية واملعنوية وطريقة معاجلتها‬
‫‪50‬‬ ‫‪.4‬مؤشرات تدين القيمة‬
‫‪51‬‬ ‫‪ .5‬مراحل إثبات ومعاجلة خسارة قيمة التثبيتات‬
‫‪51‬‬ ‫‪.6‬مفاهيم أساسية‬
‫‪51‬‬ ‫‪.7‬كيفية حتديد القيمة النفعية‬
‫‪52‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬التنازل عن األصول املادية‬
‫‪52‬‬ ‫‪.1‬تعريف التنازل‬
‫‪52‬‬ ‫‪ .2‬املعلومات الواجب توفرها‬
‫‪54‬‬ ‫‪ .3‬التثبيتات املوجهة للتنازل‬
‫‪54‬‬ ‫‪ .4‬حتديد القيمة احملاسبية للعنصر املتنازل عليه‬
‫‪55‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬التسجيل احملاسيب خلسارة القيمة والتنازل عن أصول املادية‬
‫‪55‬‬ ‫‪ .1‬التسجيل احملاسيب خلسارة قيمة التثبيتات العينية‬
‫‪55‬‬ ‫‪ .2‬تسوية حساب خسارة القيمة‬
‫‪56‬‬ ‫‪ .3‬التسجيل احملاسيب يف حالة التنازل عن األصول املادية‬

‫‪III‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫‪56‬‬ ‫‪ .4‬التسجيل التنازل عن التثبيتات العينية‬
‫‪58‬‬ ‫اخلالصة‬

‫الفصل الثالث‬
‫‪60‬‬ ‫متهيد‬
‫‪61‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬التعريف مبيدان الرتبص‬
‫‪61‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬ماهية املؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز‬
‫‪61‬‬ ‫‪.1‬حملة تارخيية حول املؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز "سونلغاز"‬
‫‪62‬‬ ‫‪.2‬تعريف سونلغاز‬
‫‪63‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬اهليكل التنظيمي ملؤسسة الكهرباء والغاز وأهدافها‬
‫‪63‬‬ ‫‪ .1‬اهليكل التنظيمي ملؤسسة سونلغاز ش‪.‬ذ‪.‬أ‬
‫‪63‬‬ ‫‪.2‬اهليكل التنظيمي لوحدة املسيلة وتفصيله‬
‫‪65‬‬ ‫املطلب الثالث‪:‬سري املنظومتني وأهدافها‬
‫‪65‬‬ ‫‪ .1‬سري املنظومتني‬
‫‪65‬‬ ‫‪ .2‬أهداف املؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز‬
‫‪66‬‬ ‫املبحث الثاين‪ :‬املعاجلة احملاسبية لألصول طويلة األجل خالل السنة‬
‫‪66‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬إقتناء أصل طويل األجل‬
‫‪66‬‬ ‫‪.1‬حالة اإلقتناء من طرف المتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة‬
‫‪67‬‬ ‫‪.2‬حالة حتويل أصول مادية من طرف املديرية العامة للتوزيع الكهرباء والغاز الشرق(قسنطينة)‬
‫‪69‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬التسجيل احملاسيب لألصول قيد اإلجناز خالل السنة‬
‫‪69‬‬ ‫‪ .1‬حالة اإلجناز من طرف املؤسسة‬
‫‪69‬‬ ‫‪ .2‬حالة اإلجناز من طرف الغري‬
‫‪72‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬عملية التنازل‬
‫‪72‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬املعاجلة احملاسبية لألصول املادية يف هناية السنة‬
‫‪72‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬حساب اإلهتالك‬
‫‪72‬‬ ‫‪.1‬حتديد األصول املادية اخلاصة باملؤسسة‬
‫‪72‬‬ ‫‪ .2‬حساب أقساط اإلهتالك‬
‫‪74‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬املعاجلة احملاسبية ألقساط اإلهتالك‬

‫‪IV‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫‪74‬‬ ‫‪.1‬إهتالك معدات النقل للسداسي األول من سنة ‪2016‬‬
‫‪76‬‬ ‫‪.2‬التسجيل احملاسيب ألقساط اإلهتالك ملعدات وأدوات‬
‫‪77‬‬ ‫‪.3‬التسجيل احملاسيب ألقساط اإلهتالك مباين‬

‫‪77‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬التسجيل احملاسيب يف هناية السنة‬


‫‪77‬‬ ‫‪ .1‬حالة حتويل أصول من طرف املديرية العامة للتوزيع الكهرباء والغاز شرق(قسنطينة)‬
‫‪77‬‬ ‫‪ .2‬حالة حتويل حساب قيد اإلجناز إىل حساب األصل‬
‫‪79‬‬ ‫خالصة‬
‫‪81‬‬ ‫خامتة‬
‫‪87‬‬ ‫قائمة املراجع‬
‫‪88‬‬ ‫قائمة الرموز واالختصارات‬
‫‪90‬‬ ‫قائمة املالحق‬
‫‪91‬‬ ‫املالحق‬

‫‪V‬‬
‫فهرس األشكال والجداول‬

‫أوال‪ :‬فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪47‬‬ ‫جدول االهتالك‬ ‫‪01-02‬‬
‫‪48‬‬ ‫املعامل الضرييب لالهتالك املتناقص‬ ‫‪02-02‬‬
‫‪73‬‬ ‫حتديد األصول املادية اخلاصة باملؤسسة‪:‬‬ ‫‪01-03‬‬
‫‪74‬‬ ‫قسط اإلهتالك للتثبيتات العينية لسنة ‪ 2016‬ملعدات نقل‬ ‫‪02-03‬‬
‫‪78‬‬ ‫ترميز فصول األصول قيد اإلجناز‬ ‫‪03-03‬‬

‫ثانيا‪ :‬فهرس األشكال‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪63‬‬ ‫اهليكل التنظيمي جملمع سونلغاز‬ ‫‪01-03‬‬
‫‪64‬‬ ‫اهليكل التنظيمي ملركز التوزيع باملسيلة‪.‬‬ ‫‪02-03‬‬

‫‪VI‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫لقد عرفت املمارسة احملاسبية تعايشا كبريا مع التطورات االقتصادية و االجتماعية على مر العصور يف‬
‫احمليط الذي كانت تستعمل فيه‪ ،‬ففي ظل الواقع االقتصادي اجلديد الذي إجنر عنه حتوالت كبرية يف العامل واليت‬
‫ظهرت مالحمه من خالل تطور التجارة وإتساع رقعتها‪ ،‬وكذا تعدد وتنوع املعامالت التجارية بني الدول باإلضافة‬
‫إىل إنتشار نوع جديد من الشركات العمالقة ذات البعد الدويل‪ ،‬واملتمثلة يف الشركات املتعددة اجلنسيات واليت‬
‫تنشط يف حدود جغرافية متباينة وختضع فروعها ألنظمة حماسبية حتكمها ثقافات حماسبية حملية خمتلفة يف احملتوى‬
‫وحىت يف األولويات من دولة ألخرى‪ ،‬فشكلت هذه املفارقة عائقا أمام ضمان القراءة املوحدة للقوائم املالية هلذه‬
‫الشركات مما أدى هبا للمطالبة بتوحيد وتقريب املمارسات احملاسبية من أجل تسهيل عملييت الرقابة واإلتصال عرب‬
‫خمتلف فروعها يف العامل‪.‬‬
‫من هذا املنطلق بدأت بعض اجلهود يف أوائل السبعينات من القرن املاضي لوضع أسس دولية ملهنة‬
‫احملاسبة على مستوى العامل متثلت يف معايري احملاسبة الدولية‪ ،‬حبيث هتدف هذه املعايري لتحقيق التوافق والتجانس‬
‫بني خمتلف األنظمة احملاسبية الدولية‪ ،‬كما تسمح بإقصاء احلواجز التجارية البينية و هبذا فهي جترب املؤسسات على‬
‫تعديل الكشوفات املالية مبا يتالئم ومت طلبات احمليط الدويل (شفافية‪ ،‬مصداقية‪ ،‬وقابلية مقارنة املعلومات زمنيا‬
‫ومكانيا) ولعل من العوامل اليت لعبت دورا حامسا وسامهت يف رواج وتعميم إستعمال هذه املعايري خطوة االحتاد‬
‫األورويب يف تبينها وكذا قبول هيئة سوق املال األمريكية هبذه املعايري أساسا للقياس واالتصال احملاسيب‪ ،‬ويظهر‬
‫ذلك من خالل عمليات اإلصالح احملاسيب اليت باشرهتا الكثري من الدول واليت تراوحت بني التبين الكلي والتكيف‬
‫اجلزئي‪ ،‬مما جعل من املعايري احملاسبية الدولية مبثابة هيكل املمارسة احملاسبية‪.‬‬
‫واستوجبت العوملة االقتصادية ضرورة توحيد املمارسات احملاسبية على املستوى العاملي‪.‬وذلك من خالل‬
‫تطبيق املعايري احملاسبية الدولية املعروفة باسم ‪. IAS/IFRS‬وقد سامهت العديد من اهليئات واملنظمات احملاسبية‬
‫الدولية يف بلورة وإعداد هذه املعايري ولعل من أمهها جلنة معايري احملاسبة الدولية‪.‬‬
‫ومتاشيا مع اإلصالحات االقتصادية اليت باشرهتا السلطات العمومية يف اجلزائر‪،‬أصبح من الضروري‬
‫تكييف املنظومة احملاسبية ملسايرة هنج اإلصالح ومواكبة التطورات احلاصلة يف جمال احملاسبة على املستوى‬
‫الدويل‪،‬حيث مت إصدار القانون رقم ‪ 11/07‬املؤرخ يف ‪ 25‬نوفمرب ‪ 2007‬واملتضمن النظام احملاسيب املايل‪.‬وجاء‬
‫هذا النظام بفلسفة جديدة للمفاهيم واملبادئ احملاسبية اليت غريت يف جوانب كثرية ملا كان معموال به سابقا يف‬
‫ظل املخطط احملاسيب الوطين‪،‬حيث يهدف هذا النظام إىل إعداد قوائم مالية صادقة ومعربة عن وضعية املؤسسة‬
‫احلقيقية‪.‬‬
‫فمن بني القوائم املالية جند امليزانية‪،‬اليت تكمن عناصرها األساسية يف األصول طويلة األجل اليت تشمل‬
‫منها األصول املادية ‪ ،‬وقد واجهت احملاسبة عدة مشاكل يف تقييم هذه األصول ففي السابق كانت تعتمد على‬
‫أساس التكلفة التارخيية وبعد التطورات االقتصادية أولت املعايري احملاسبية الدولية اهتماما بالغا لنماذج أخرى واليت‬
‫ميكن أن تكون بديل لنموذج التكلفة التارخيية‪.‬‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫ومما تقدم عرضه ميكن صياغة إشكالية البحث على النحو التايل‪:‬‬
‫‪.1‬االشكالية‬
‫▪ كيف تتم معاجلة األصول املادية يف مديرية توزيع الكهرباء والغاز باملسيلة وفق النظام احملاسيب املايل ومعايري‬
‫احملاسبة الدولية ؟‬
‫وتندرج حتت االشكالية التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬
‫▪ ماهي عناصر األصول املادية حسب النظام احملاسيب املايل؟‬
‫▪ هل معاجلة األصول املادية وفقا للنظام احملاسيب املايل مطابقة ملا تنص عليه املعايري احملاسبية الدولية؟‬
‫▪ هل تعرتف مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز باملسيلة خبسارة القيمة على أصوهلا املادية يف هناية السنة املالية؟‬
‫‪ .2‬الفرضيات‬
‫الفرضية العامة‪:‬‬
‫يتم معاجلة األصول املادية يف مديرية توزيع الكهرباء والغاز باملسيلة وفق النظام احملاسيب املايل ومعايري احملاسبة‬
‫الدويل‪.‬‬
‫الفرضيات الجزئية‬
‫▪ تتمثل عناصر األصول املادية حسب النظام احملاسيب املايل يف التثبيتات اليت قامت املؤسسة بإقتنائها واليت‬
‫تساهم يف نشاطها‪.‬‬
‫▪ ان معاجلة األصول املادية وفقا للنظام احملاسيب املايل مطابقة ملا تنص عليه املعايري احملاسبية الدولية‪ ،‬ألن النظام‬
‫احملاسيب املايل يستمد التسجيل احملاسيب من املعايري الصادرة عن اجمللس‪.‬‬
‫▪ تعرتف مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز باملسيلة خبسارة القيمة على أصوهلا املادية يف هناية كل سنة مالية‬
‫ومعاينتها بالزيادة أو التخفيض‪.‬‬
‫‪.3‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫▪ امليوالت الشخصية ملثل هذه املواضيع‪.‬‬
‫▪ يعترب هذا املوضوع من ختصص احملاسبة والتسيري‪.‬‬
‫▪ الرغبة الذاتية يف معرفة التسجيل احملاسيب لعناصر األصول املادية ميدانيا‪.‬‬
‫▪ دراسة عنصر مهم يف امليزانية ( التثبيتات)‪.‬‬
‫▪ حماولة وضع مرجع جديد حول هذا املوضوع‪.‬‬
‫▪ اإلهتمام باجملال احملاسيب‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫‪.4‬أهداف البحث‬
‫حناول يف هذا البحث الوصول إىل األهداف التالية‪:‬‬
‫▪ فهم قواعد ومبادئ النظام احملاسيب املايل‪.‬‬
‫▪ املساعدة على فهم كيفية تقييم األصول املادية حسب املعايري احملاسبية الدولية؛‬
‫▪ توضيح املعاجلة احملاسبية لألصول املادية حسب النظام احملاسيب املايل‪.‬‬
‫‪.5‬أهمية البحث‪:‬‬
‫تـأيت أمهية هذا املوضوع لعدة اعتبارات أمهها‪:‬‬
‫▪ حماولة تبسيط املعاجلة احملاسبية لألصول املادية حسب النظام احملاسيب املايل‪.‬‬
‫▪ بيان أوجه التقارب واالختالف يف هذه املعاجلة بني النظام احملاسيب املايل واملعايري احملاسبية الدولية‪.‬‬
‫▪ املسامهة يف تطوير البحث العلمي وإثراء املكتبة ببحوث علمية يف جمال احملاسبة‪.‬‬
‫‪.6‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫‪.1.6‬الحدود المكانية‪ :‬مت دراسة اجلانب التطبيقي للبحث مبديرية توزيع الكهرباء والغاز باملسيلة خالل فرتة‬
‫الرتبص‬
‫‪ .2.6‬الحدود الزمانية ‪ :‬مت دراسة املعاجلة احملاسبية لعناصر األصول املادية خالل السنتني ‪ 2016‬و ‪.2017‬‬
‫‪.7‬منهجية البحث‪:‬‬
‫يف دراستنا هذه إستخدمنا املنهج الوصفي الذي يتالئم مع موضوع البحث من خالل قيامنا جبمع‬
‫املعلومات من الكتب واملذكرات واجملالت والقيام بعملية التحليل من أجل الوصول إىل نتائج الدراسة‪ ،‬كما‬
‫اعتمدنا على منهج دراسة حالة من خالل الرتبص امليداين الذي قمنا به على مستوى مديرية توزيع الكهرباء والغاز‬
‫باملسيلة‪ ،‬سعيا من اجل اسقاط الدراسة النظرية للبحث على اجلانب التطبيقي ‪.‬‬
‫‪.8‬صعوبات البحث‬
‫يعترب موضوع هذا البحث من أحدث مواضيع البحث العلمي على مستوى الوطن‪،‬لذلك صادفتنا بعض‬
‫الصعوبات و تتعلق مبا يلي‪:‬‬
‫▪ نقص املراجع املتعلقة املعلقة باملعايري احملاسبة الدولية‪.‬‬
‫▪ املوضوع واسع و يتميز بالتشعب الشديد‪ ،‬مما قد جيعل الدراسة تبدو غري وافية‪.‬‬
‫▪ صعوبة احلصول على املعلومات والوثائق اخلاصة بالشركات حمل الدراسة‪.‬‬

‫ج‬
‫مقدمة‬

‫‪.9‬خطة وهيكلة البحث‬


‫لإلجابة على اإلشكالية املطروحة و اختبار الفرضيات املوضوعة ارتأينا إىل تقسيم هذا البحث إىل ثالث‬
‫فصول‪ ،‬ميكن تلخيص حمتواها كما يلي‪:‬‬
‫الفصل األول‪ :‬سنتعرض فيه إىل مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل ثالثة مباحث رئيسية‪ :‬أوهلا يتطرق إىل ماهية النظام احملاسيب نتناول فيه تعريف ومبادئ وجماالتالتطبيق‬
‫أهداف وأمهية إستعماله و مميزاته وخصائصه‪،‬أما فيما خيص املبحث الثاين نبني تطور املعايري احملاسبية الدولية من‬
‫حيث اللجة وأهدافها وجملس معايري احملاسبة الدويل مث نتطرق مبدخل إىل املعيار احملاسيب‪ ،‬و أخريا سنتعرض يف‬
‫املبحث الثالث إىل عرض معايري احملاسبة الدولية اخلاصة باألصول املاديةفتضمن املعيار احملاسيب الدويل (املعيار ‪16‬‬
‫‪ )IAS‬وأيضا املعيار احملاسيب الدويل (املعيار ‪.)IAS 36‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬فتضمن التسجيل المحاسبي لألصول المادية ‪ ،‬وينشطر بدوره إىل ثالثة مباحث استهل األول‬
‫ماهية االصول (التثبيتات) املادية حيث سنبني فيه إىل مبادئ وقواعد تقيم األصول املادية والتسجيل احملاسيب‬
‫لألصول املادية‪ ،‬أما الثاين فقد كان اإلهتالكات تطرقنا فيه إىل مفهوم االهتالك ومفهوم االهتالك املادي وأخريا‬
‫طرق ومبادئ التسجيل احملاسيب لالهتالك املادي يف املبحث الثالث خسائر القيمة والتنازل عن األصول املادية‬
‫وتناولنا فيه إىل خسائر القيمة والتنازل والتسجيل احملاسيب‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬يتناول دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‪ ،‬من خالل ثالث مباحث األول‬
‫كان التعريف مبيدان الرتبص يتطرق إىل ماهية املؤسسة الوطنية للكهرباء والغازواهليكل التنظيمي وأهدافها وسري‬
‫املنظومتني وأهدافها ‪ ،‬املبحث الثاين تناولنا فيه املعاجلة احملاسبية لألصول املادية خالل السنةمن حيث إقتناء أصل‬
‫مادي والتسجيل احملاسيب لألصول قيد اإلجناز وعملية التنازل ‪ ،‬أما املبحث الثالث فقد خصصناه املعاجلة احملاسبية‬
‫لألصول املادية يف هناية السنة واستهل على حساب اإلهتالك واملعاجلة احملاسبية ألقساط اإلهتالك ويف األخري‬
‫التسجيل احملاسيب يف هناية السنة‪.‬‬

‫د‬
‫الفصل األول‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد‬
‫لقد شهد العامل يف اآلونة األخرية حتوالت كبرية يف مجيع امليادين خصوصا املتعلقة منها باجلانب‬
‫االقتصادي الذي أدى مبعظم دول العامل إىل السري حنو العوملة االقتصادية‪،‬مما حتم على اجلزائر إعادة النظر يف‬
‫نظامها احملاسيب وحماولة تكييفه مع هذه التغريات وذلك بإحداث إصالحات اقتصادية ومالية‪،‬قصد إعطاء صورة‬
‫جيدة وواضحة عن الساحة االقتصادية والسوق املالية الوطنية‪،‬وهذا من خالل وضعها النظام احملاسيب املايل الذي‬
‫فيه قد تكون خطت خطوة كربى حنو اإلصالح احملاسيب ضمن املعايري الدولية لتنظيم العمل احملاسيب‪.‬‬
‫ولذلك ارتأينا يف هذا الفصل احلديث عن‪:‬‬
‫أوال‪ :‬ماهية النظام احملاسيب املايل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تطور املعايري احملاسبية الدولية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬عرض معايري احملاسبة الدولية اخلاصة باألصول املادية‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية النظام المحاسبي المالي‬


‫المطلب األول‪ :‬تعريف ومبادئ ومجاالت تطبيق النظام المحاسبي المالي‬
‫‪.1‬تعريف النظام المحاسبي المالي‪:‬‬
‫‪.1.1‬المحاسبة المالية‪ :‬هي نظام لتنظيم املعلومة املالية‪ ،‬يسمح بتخزين معطيات قاعدية عددية وتصنيفها‬
‫وتقدميها وتسجيلها وعرض كشوف تعكس صورة صادقة عن الوضعية وممتلكات املؤسسة ووضعية ختزينها يف هناية‬
‫‪1‬‬
‫السنة املالية‪.‬‬
‫يتضمن النظام احملاسيب املايل إطارا مرجعيا للمحاسبة املالية ومعايري حماسبية ومدونة حسابات تتسم بإنشاء‬
‫كشوف مالية على أساس املبادئ احملاسبية املعرتف هبا عامة‪ ،‬وتتوافق املتطلبات املالية و احملاسبة الدولية‪.‬‬
‫‪.2.1‬نظام المحاسبة المالية‪ :‬هو جمموعة من اإلجراءات والنصوص التنظيمية اليت تنظم األعمال املالية واحملاسبية‬
‫‪2‬‬
‫للمؤسسات اجملربة على تطبيقه وفقا ألحكام القانون ووفقا للمعايري املالية واحملاسبية الدولية املتفق عليها‪.‬‬
‫ويهدف قانون احملاسبة إىل حتكيم النظام احملاسيب املايل الذي يدعى يف صلب النص قانوين باحملاسبة املالية‬
‫وكذا شروط وكيفية تطبيقه‪ ،‬ويشتمل على إطار مرجعي يتطابق مع اإلطار املرجعي ‪.IFRS‬‬
‫‪ .2‬مبادئ النظام المحاسبي المالي‪:‬‬
‫تبىن مشروع النظام احملاسيب املايل خمتلف املبادئ احملاسبية املعروفة وهي‪:‬‬
‫‪ .1.2‬إستمرارية النشاط‪ :‬تقوم احملاسبة على إفرتاض أساسي يرتبط بإستمرارية املؤسسة يف النشاط‪ ،‬حبيث أن‬
‫املؤسسة عندما تنشأ أو تقوم بأعماهلا البد أن تقوم على إفرتاض اإلستمرارية يف النشاط بدال عن التوقف عن‬
‫النشاط‪ ،‬ألن إفرتاض التوقف البد أن خيضع إىل حمددات خاصة ترتبط بإعداد القوائم املالية ومن مثة اإلبالغ عن‬
‫هذا الوضع‪.‬‬
‫‪ .2.2‬مبدأ األهمية النسبية‪ :‬ويقصد بذلك أن املعلومات تكون ذات معىن‪ ،‬إذا كان غياهبا من قوائم املالية يؤثر‬
‫يف القرارات املتخذة من طرف املستخدمني‪.‬‬
‫‪ .3.2‬مبدأ إستمرارية الطرق المحاسبية‪ :‬ويقصد بذلك إلتزام املؤسسة يف الدورة احلالية بتطبيق نفس الطرق‬
‫احملاسبية املطبقة يف دورة سابقة ‪ ،‬ذالك ألن إنسجام املعلومات احملاسبية وقابليتها للمقارنة خالل الفرتات املتعاقبة‬
‫‪3‬‬
‫يقضي بدوام تطبيق القواعد والطرق املتعلقة بتقييم العناصر وعرض املعلومات‪.‬‬

‫‪1‬المادة ‪ 03‬من القانون‪11/ 07‬المتعلق بالنظام المحاسبي المالي‪،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية ‪،‬العدد‪ ، 74‬الصادرة‬
‫بتاريخ ‪ 25‬نوفمرب ‪ 2007‬ص‪.03‬‬
‫‪ 2‬كتوش عاشور‪ ،‬متطلبات تطبيق النظام المحاسبي الموحد في الجزائر‪،‬جملة اقتصاديات مشال إفريقيا‪ ،‬العدد السادس‪،‬اجلزائر‪،‬د ذ س‪،‬ص ‪.290‬‬
‫‪ 3‬مسعود صديقي‪ ،‬احملاسبة املالية‪ ،‬طبقا للنظام المحاسبي المالي الجزائري (‪ ،)IAS/IFRS‬دار اهلدى للنشر‪ ،‬اجلزائر‪ ،2014 ،‬ص ص ‪،33‬‬
‫‪.34‬‬

‫‪7‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ .4.2‬قاعدة كيان الوحدة اإلقتصادية‪ :‬تعترب املؤسسة كوحدة إقتصادية مستقلة ومنفصلة عن مالكها‪ ،‬أي هلا‬
‫شخصية معنوية مستقلة عن مالكي املشروع‪.‬‬
‫‪ .5.2‬قاعدة الوحدة النقدية‪ :‬أي تسجيل العمليات املعرب عنها بالنقود كما تسجل العمليات اليت الميكن التعبري‬
‫هلا بالنقود يف القوائم املالية وخاصة يف امللحق إذا ماكان لديها تأثري مايل على الصورة العامة‪.‬‬
‫‪ .6.2‬مبدأ الحيطة والحذر‪ :‬ويقصد بذلك اإللتزام بدرجة من احلذر يف إعداد التقريرات يف ظل عدم التأكد‬
‫حبيث التؤدي هذه التقريرات إىل تضخيم وإفراط يف قيمة األصول واإليرادات أو التقليل من قيمة اخلصوم‬
‫والتكاليف‪.‬‬
‫‪ .7.2‬مبدأ المساس بالميزانية اإلفتتاحية‪ :‬جيب أن تكون امليزانية اإلفتتاحية لدورة معينة هي امليزانية اخلتامية‬
‫للدورة السابقة هلا‪.‬‬
‫‪ .8.2‬تغليب الوضعية اإلقتصادية على الشكل القانوني‪ :‬من الضروري حماسبة العمليات املالية واألحداث‬
‫األخرى حسب حقيقتها اإلقتصادية وليس إستنادا فقط على شكلها القانوين ألنه توجد يف بعض احلاالت تناقض‬
‫بني الشكل القانوين واحلقيقة اإلقتصادية‪ ،‬فمثال عملية القرض اإلجياري تعترب عملية اإلجيار عدم إنتقال امللكية من‬
‫النظرية القانونية‪ ،‬وتعترب عملية بيع أو شراء من الناحية اإلقتصادية‪.‬‬
‫‪ .9.2‬الصورة الصادقة‪ :‬جيب أن تعطي القوائم املالية صورة صادقة حول الوضعية املالية للمنشأة‪ ،‬ومنه تتوفر هذه‬
‫الصورة‪ ،‬فالبد من إحرتام قواعد ومبادئ احملاسبة‪ ،‬وإذا كانت هناك قاعدة أو مبدأ يؤثر سلبا على هذه الصورة جيب‬
‫حذفه‪.‬‬
‫‪ .10.2‬الدورة المحاسبية‪ :‬عادة ما تكون الدورة احملاسبية سنة حيث تبدأ يف ‪ 01/01 :‬وتنتهي يف ‪،12/31‬‬
‫كما ميكن للمنشأة أن تضع تاريخ إلدخال دورهتا احملاسبية خمالف تاريخ ‪ 12/31‬إذا كان نشاطها مقيد بدورة‬
‫‪1‬‬
‫إستغالل خمتلفة للسنة املدنية‪ ،‬ويف احلاالت اإلستثنائية ميكن أن تكون الدورة احملاسبية أقل أو أكثر من ‪ 12‬شهرا‪.‬‬
‫‪ .11.2‬مبدأ عدم المقاصة‪ :‬ال يسمح مقاصة بني عناصر األصول وعناصر اخلصوم يف امليزانية أو عناصر أخرى‬
‫املنتجات مع النفقات يف جدول النتائج إال بتصريح قانوين‪.‬‬
‫‪ .12.2‬مبدأ التقييم عن طريق التكلفة التاريخية‪ :‬نسجل حماسبيا قيمة عناصر األصول‪ ،‬اخلصوم‪ ،‬املنتجات‬
‫والنفقات طبقا ملبدأ القيمة التارخيية أي على أساس القيمة املناسبة لتاريخ العملية‪.‬‬
‫‪.13.2‬مبدأ إستقاللية السنوات المالية‪ :‬تعترب النتيجة اخلتامية لسنة مالية معينة مستقلة عن نتائج السنوات‬
‫‪2‬‬
‫األخرى إما اليت من قبلها واليت تليها‪ ،‬لذا تسجل العمليات وفقا للدورة اليت تعنيها‪.‬‬

‫‪1‬مفيد عبد الالوي‪ ،‬نظام المحاسبي المالي‪ ،‬مزوار لطباعة والنشر‪ ،‬الوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،2008 ،‬ص ص ‪.53،55‬‬
‫‪ 2‬ناصر مرزوق‪ ،‬عزام بشكري‪،‬مدخل إلى المحاسبة وفقا للنظام المالي المحاسبي‪ ،‬الصفحة الزرقاء‪ ،‬اجلزائر‪ ،2011 ،‬ص ص ‪.16،17‬‬

‫‪8‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪.3‬مجاالت تطبيق النظام المحاسبي المالي‪:‬لقد حدد النظام احملاسيب املايل وفق املواد ‪ ،5 ،4 ،2‬من القانون‬
‫‪ 11/07‬املؤرخ يف ‪ 25‬نوفمرب ‪ 2009‬جماالت تطبيق هذا النظام كالتايل‪:‬‬
‫كل شخص طبيعي أو معنوي ملزم مبوجب نص قانوين أو تنظيمي مبسك حماسبة مالية‪ ،‬حيث يلزم‬
‫اهليئات التالية مبسك حماسبة مالية وهم‪:‬‬
‫▪ الشركات اخلاضعة ألحكام القانون التجاري‪.‬‬
‫▪ التعاونيات‪.‬‬
‫▪ األشخاص الطبيعيون أو املعنويون املنتجون للسلع أو اخلدمات التجارية و غري التجارية إذا كانوا ميارسون‬
‫نشاطات اقتصادية مبنية على عمليات متكررة‪.‬‬
‫▪ كل األشخاص الطبيعيون أو املعنويون اخلاضعني لذلك مبوجب نص قانوين أو تنظيمي‪.‬‬
‫كما ميكن للهيئات اليت ال يتعدى رقم أعماهلا و عدد مستخدميها و نشاطها احلد املعني‪ ،‬أن متسك‬
‫حماسبة مالية مبسطة حتدد شروط و كيفيات تطبيق هذه املادة عن طريق التنظيم‪ ،‬و يستثىن من جمال تطبيق هذا‬
‫‪1‬‬
‫القانون األشخاص املعنويون اخلاضعون لقواعد احملاسبة العمومية‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أهداف وأهمية إستعمال النظام المحاسبي المالي‬
‫‪ .1‬أهداف النظام المحاسبي المالي‪:‬هناك العديد من األهداف ميكن تلخيصها يف النقاط التالية‪:‬‬
‫▪ ترقية النظام احملاسيب اجلزائري ليواكب ويتوافق مع األنظمة احملاسبية الدولية‪.‬‬
‫تسهيل خمتلف املعامالت املالية واحملاسبية بني املؤسسات اإلقتصادية الوطنية واملؤسسات األجنبية‪.‬‬ ‫▪‬
‫العمل على حتقيق العقالنية من خالل الوصول إىل الشفافية يف عرض املعلومات‪.‬‬ ‫▪‬
‫جعل القوائم احملاسبية واملالية وثائق دولية تتناسب مع خمتلف الكيانات األجنبية‪.‬‬ ‫▪‬
‫إعطاء صورة صادقة عن الوضعية املالية للمؤسسة‪.‬‬ ‫▪‬
‫▪ قابلية مقارنة املؤسسات لنفسها عرب الزمن وبني املؤسسات على املستويني الوطين والدويل‪.‬‬
‫▪ املساعدة على منو املردودية للمؤسسات من خالل متكينها من معرفة أحسن اآلليات اإلقتصادية واحملاسبية اليت‬
‫تشرتط نوعية وكفاءة التسيري‪.‬‬
‫يسمح مبراقبة احلسابات وضمان للمسريين واملسامهني اآلخرين حول مصداقيتها وشرعيتها وشفافيتها‪.‬‬ ‫▪‬
‫املساعدة يف فهم أحسن الختاذ القرارات وتسري املخاطر بكل فاعلية يف السوق‪.‬‬ ‫▪‬
‫إعطاء معلومات صحيحة وكافية موثوق هبا‪ ،‬وشفافة تشجع املسثمرين وتسمح هلم مبتابعة أمواهلم‪.‬‬ ‫▪‬
‫السماح بالتسجيل بطريقة موثوق هبا وشاملة جمموع تعامالت املؤسسة فيما يسمح بإعداد التصاريح اجلبائية‬ ‫▪‬
‫مبوضوعية ومصداقية‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 03‬من القانون‪ 11/07‬املتعلق بالنظام احملاسيب املايل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.03‬‬

‫‪9‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫▪ إستفادة الشركات متعددة اجلنسيات برتابط أحسن مع التقرير الداخلي بفضل عوملة اإلجراءات احملاسبة للعديد‬
‫من الدول‪.‬‬
‫▪ النظام احملاسيب يتوافق مع الوسائل املعلوماتية املوجودة واليت تسمح بأقل التكاليف من تسجيل البيانات احملاسبية‬
‫وإعداد القوائم املالية وعرض وثائق التسري حسب النشاط ‪.‬‬
‫▪ السماح بتقييم املمتلكات بشروط السوق‪1.‬‬

‫▪ ‪.2‬أمهية إستعمال النظام احملاسيب املايل‪ :‬وتكمن أمهية النظام احملاسيب املايل يف ما يلي‪:‬‬
‫▪ يسمح بتوفري معلومة مالية مفصلة ودقيقة تعكس الصورة الصادقة للوضعية املالية للمؤسسة‪.‬‬
‫▪ توضيح املبادئ احملاسبية الواجب مراعاهتا عند التسجيل احملاسيب والتقييم‪ ،‬وكذا إعداد القوائم املالية‪ ،‬مما يقلص‬
‫من حاالت التالعب‪.‬‬
‫▪ يستجيب إلحتياجا ت املستثمرين احلالية واملستقبلية‪ ،‬كما أنه يسمح بإجراء املقارنة‪.‬‬
‫▪ يساهم يف حتسني تسيري املؤسسة من خالل فهم أفضل املعلومات اليت تشكل أساليب إختاذ القرارات وحتسني‬
‫إتصاهلا مع خمتلف األطراف املهتمة باملعلومات املالية‪.‬‬
‫▪ يسمح بالتحكم يف التكاليف مما يشجع اإلستثمار ويدعم القدرة التنافسية للمؤسسة‪.‬‬
‫▪ يسهل عملية مراقبة احلسابات اليت ترتكز على مبادئ حمددة بوضوح‪.‬‬
‫▪ يشجع اإلستثمار األجنيب املباشر نظرا إلستجابة إحتياجات املستثمرين األجانب‪.‬‬
‫▪ إنسجام النظام احملاسيب املايل املطبق يف اجلزائر مع األنظمة احملاسبية املالية‪.‬‬
‫▪ يسمح مبقارن ة القوائم املالية للمؤسسة مع مؤسسة أخرى لنفس القطاع‪ ،‬سواءا داخل املؤسسة أو خارجها أي‬
‫مع الدول اليت تطبق املعايري احملاسبية الدولية‪.‬‬
‫▪ يؤدي إىل زيادة ثقة املسامهني حبيث يسمح هلم مبتابعة أمواهلم يف املؤسسة‪.‬‬
‫▪ يسمح للمؤسسات الصغرية بتطبيق حماسبة مالية مبسطة‪.‬‬
‫▪ تعتمد القيمة العادلة يف تقييم أصول املؤسسة باإلضافة إىل التكلفة التارخيية‪ ،‬مما يسمح بتوفري معلومات مالية‬
‫تعكس الواقع‪.‬‬
‫▪ تقدمي صورة وافية عن الوضعية املالية للمؤسسة من خالل استخراج قوائم مالية جديدة‪ ،‬تتمثل يف قائميت سيولة‬
‫اخلزينة وتغري األموال اخلاصة‪ ،‬باإلضافة إىل جدول حسابات النتائج حسب الوظيفة‪.‬‬
‫▪ يعمل النظام احملاسيب املايل على تلبية حاجيات املستثمرين من خالل توفري معلومات مالية أكثر شفافية‪ ،‬وكذا‬
‫استقاللية القانون اجلبائي‪ ،‬خبالف املخطط احملاسيب الوطين الذي يعمل على خدمة اإلدارة اجلبائية‪.‬‬

‫‪ 1‬مصطفى الطويل‪ ،‬النظام المحاسبي والمالي الجزائري‪ ،‬دار احلديث للكتاب‪ ،‬اجلزائر‪ ، 2010 ،‬ص ‪29‬‬

‫‪10‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫▪ يتطلب من املهنني احملاسبني بذل جمهودات ضخمة قصد إستيعاب النظام اجلديد‪ ،‬خاصة يف جمال اإلفصاح‬
‫والقياس‪.‬‬
‫▪ تكلفة العبور إىل النظام اجلديد على مستوى مجيع القطاعات املعنية يرتجم وضع األحكام احملاسبية يف اجلوانب‬
‫‪1‬‬
‫املالية تكلفة زائدة ‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مميزات وخصائص النظام المحاسبي المالي‬
‫‪.1‬مميزات النظام المحاسبي المالي‪:‬يتميز النظام احملاسيب املايل بأربعة إستحداثات أساسية جديدة هي‪:‬‬
‫▪ اعتماد احلل الدويل الذي يقرب تطبيق النظام احملاسيب املايل لتطبيق العاملي الذي يسعى للمحاسبة بالسري مع‬
‫قاعدة تصورية ومبادئ أكثر تكيف مع اإلقتصاد اجلديد وإنتاج معلومة مفصلة‪.‬‬
‫▪ إيضاح املبادئ والقواعد اليت جيب أن تسري التطبيق احملاسيب السيما املعامالت تقييمها وإعداد الكشوف املالية‪،‬‬
‫والذي حيد من خماطر التدخل اإلرادي والالإرادي باملعاجلة اليدوية يف القواعد‪ ،‬وكذا تسهيل فحص احلسابات‪.‬‬
‫▪ التكفل بإحتياجات املسثمرين احلالية واحملتملة‪ ،‬والذين ميلكون معلومات مالية عن املؤسسات على حد سواء‪،‬‬
‫منسقة‪ ،‬قابلة للقراءة‪ ،‬وتسمح باملقارنة واختاذ القرارات‪.‬‬
‫▪ إمكانية املؤسسات(الكيانات) الصغرية تطبيق نظام معلومايت قائم على حماسبة مبسطة‪.‬‬
‫هذه التغريات نامجة عن الدور املنوط للمحاسبة‪ ،‬واليت جيب إبتداءا من تطبيق النظام احملاسيب املايل أن‬
‫‪2‬‬
‫تربط بالواقع اإلقتصادي هلاته املعامالت أكثر منها عن طبيعتها القانونية‪.‬‬
‫‪.2‬خصائص النظام المحاسبي المالي‪:‬هناك جمموعة من العناصر متثل أهم خصائص النظام احملاسيب املايل وهي‪:‬‬
‫▪ معدة ملصلحة املستثمرين‪.‬‬
‫▪ إعداد املرجع باالعتماد على مقارنة تعكس الواقع االقتصادي‪.‬‬
‫▪ معاجلة العمليات احملاسبية من خالل مبادئ حماسبية متطابقة أي إطار مفاهيمي وليس قواعد‪.‬‬
‫▪ تنميط شامل يف نفس الوقت للقواعد احملاسبية وعناصر املعلومة املالية من ملحق‪ ،‬تقارير التسيري‪...،‬إخل‬
‫▪ تطبيق إجباري لكل املعايري وكل التفسريات‪.‬‬
‫▪ أولوية امليزانية على حساب النتيجة وأمهية امللحقات‪.‬‬
‫▪ إدخال مفهوم القيمة العادلة أو الصحيحة و اليت تعوض التكلفة التارخيية يف عملية تقييم األصول و اخلصوم‬
‫بقيمتها العادلة أو الصحيحة و هي القيمة اليت ميكن هبا شراء أو بيع األصل أو اخلصم يف تاريخ إقفال احلسابات‬
‫و ذلك بغية معرفة و تقدير جيد لذمة املؤسسة‪.‬‬

‫‪ 1‬مفيد عبد الالوي ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪..56‬‬


‫‪ 2‬كتوش عاشور‪ ،‬المحاسبة العامة " أصول ومبادئ وآليات سير الحسابات وفقا للنظام المحاسبي المالي"‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية ‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫ط‪ ، 2013 ،2‬ص ص ‪.55، 54‬‬

‫‪11‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫▪ إدخال مفهوم التحيني و اليت هتدف إىل معرفة أثر عنصر الزمن من األصل على عملية تقييم األصول و‬
‫اخلصوم‪.‬‬
‫رجعي‪1.‬‬
‫▪ تفوق اجلوهر على الشكل والتطبيق بأثر‬
‫▪ حتقيق ال دقة التامة يف تنفيذ العمليات احملاسبية والتأكد من إجنازها على الوجه الصحيح‪.‬‬
‫▪ حتقيق السرعة يف إجناز أعمال احملاسبة‪ ،‬ليكون باإلمكان تقدمي البيانات والتقارير الدورية لإلدارة يف الوقت‬
‫املناسب‪.‬‬
‫▪ توفر السجالت والدفاتر القانونية الالزمة للتسجيل احملاسيب‪.‬‬
‫▪ متكني اإلد ارة من احلصول على البيانات الالزمة ملعرفة نتائج العمل املشروع والوقوف على أوضاعها املالية يف‬
‫أي وقت‪.‬‬
‫▪ حتقيق مبدأ الضبط والرقابة الداخلية للمحافظة على موجودات املشروع‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫▪ حتقيق مبدأ اإلقتصاد يف النفقات واإلستعمال الضروري منها فقط‪.‬‬

‫‪ 1‬ركتوش عاشور‪،‬متطلبات تطبيق النظام المحاسبي الموحد )‪ (IAS/IFRS‬في الجزائر‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ص ‪.292 ،291،‬‬
‫أمحد خمادمة‪ ،‬أصول المحاسبة المالية‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪ ،2002 ،‬ص ‪.35‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪12‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تطور معايير المحاسبة الدولية‬


‫إن أمهية معايري احملاسبة والتدقيق جعلت املنظمات املهنية يف كثري من دول العامل هتتم بوضع معايريها‪،‬‬
‫ولعل من أهم هذه املنظمات يف هذا اجملال جممع احملاسبني القانونيني يف الواليات املتحدة األمريكية‬
‫" ‪ ،American Institute of Certified Public Accountants "AICPA‬الذي بادر إىل‬
‫وضع معايري للتدقيق منذ عام ‪ 1939‬كما مت تشكيل هيئة أو جملس ملعايري احملاسبة املالية "‪"FASB‬‬
‫‪ Financial Accounting Standard Board‬يف الواليات املتحدة األمريكية منذ عام ‪1983‬‬
‫كتطوير لصيغة املبادئ احملاسبية املقبولة عموما‪ ،‬اليت بدأ هبا منذ عام ‪.1932‬‬
‫أما حماوالت وضع معايري على املستوى الدويل فقد بدأت مع بداية القرن املاضي حيث عقد املؤمتر‬
‫احملاسيب األول عام "‪ " 1904‬يف سانت لويس يف الواليات املتحدة األمريكية برعاية إحتاد مجعيات احملاسبني‬
‫القانونيني يف الواليات املتحدة قبل تأسيس جممع احملاسبني"‪ ،"1918‬وتلتها عدة مؤمترات يف املوضوع منها املؤمتر‬
‫احملاسيب الدويل الثالث يف عام "‪ "1929‬بنيويورك‪ ،‬املؤمتر الرابع عام "‪ "1933‬بلندن‪ ،‬املؤمتر اخلامس عام‬
‫"‪ "1937‬بربلني‪ ،‬املؤمتر السادس عام"‪ ،"1952‬املؤمتر السابع عام"‪ ،"1958‬بأمسرتدام‪ ،‬املؤمتر الثامن‬
‫عام"‪ "1962‬بنيويورك‪ ،‬املؤمتر التاسع عام"‪ "1968‬بباريس‪ ،‬املؤمتر احلادي عشر عام"‪ "1988‬بأملانيا‪ ،‬املؤمتر‬
‫الثاين عشر عام"‪ "1972‬باملكسيك‪ ،‬املؤمتر الثالث عشر عام"‪ "1978‬بطوكيو‪ ،‬املؤمتر الرابع عشرعام "‪،"1992‬‬
‫وما ميز هذا املؤمتر هي املشاركة العربية اليت متثلت بوفود من لبنان وسوريا والكويت ومصر والسعودية وبرعاية‬
‫اإلحتاد الدويل للمحاسبني "‪."IFAC‬‬
‫وقد أسفرت هذه املؤمترات اليت كانت نتيجة الضغوط املتزايدة من مستخدمي القوائم املالية من مسامهني‬
‫ومستثمرين ودائنيني ونقابات وإحتادات جتارية ومنظمات دولية ومجعيات حكومية وأجهزة حكومية عن تشكيل‬
‫عدة منظمات إستهدفت وضع املعايري الدولية وهتيئة املناخ الالزم لتطبيق هذه املعايري‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب األول‪ :‬لجنة المعايير الدولية للمحاسبة "‪ "IASC‬وأهدافها‬


‫‪.1‬لجنة المعايير الدولية للمحاسبة "‪:"IASC‬‬
‫(‪،)International AccountingStandards Committee‬خرجت جلنة املعايري الدولية‬
‫للمحاسبة إىل حيز الوجود عام"‪ " 1983‬يوم إتفقت اجلمعيات واملعاهد يف خمتلف الدول (اليابان‪ ،‬املكسيك‬
‫وهولندا‪ ،‬إيرلندا والواليات املتحدة األمريكية) على تأسيس هذه اللجنة هبدف وضع ونشر" معايري احملاسبة‬
‫الدولية" لغايات تطوير املهنة وتعزيزها على املستوى العاملي‪.‬‬
‫يف ديسمرب"‪ " 1999‬وافق جملس اللجنة على إقرتاح تغيريات هامة يف هيكل جلنة معايري احملاسبة الدولية‬
‫شاملة إنشاء جملس أمناء من أهم مهامهم زيادة دخل اللجنة ووضع مواعيد املقابالت مع أعضاء بورصات‬
‫‪1‬‬
‫األوراق املالية‪.‬‬
‫وقد لقيت اللجنة إعرتافا دوليا واسعا‪ ،‬فباإلضافة إىل مؤسسيها إلتحق هبا عدد كبري من اجلمعيات املهنية‬
‫يف دول أخرى‪ ،‬كما أصدر إحتاد احملاسبني الدويل"‪ "IFAC‬يف عام "‪( "1972‬ويضم يف عضويته"‪ "143‬هيئة‬
‫مهنية من ‪ " 103‬دولة من خمتلف أرجاء العامل) قرارا ينص على إعرتافه بأن جلنة معايري احملاسبة الدولية هي‬
‫صاحبة احلق يف إصدار هذه املعايري ( وقد أصدرت اللجنة حىت عام"‪ "2001‬إحدى وأربعني ‪ 41‬معيارا)‪.‬‬
‫وهكذا حلقت مهنة احملاسبة بغريها من املهن فأصبح هلا معايريها وقواعد سلوكها املتعارف عليها دوليا حبيث ميكن‬
‫الرجوع إليها واإلحتكام إىل نصوصها وضرورة التقيد هبا‪.‬‬
‫ويف هذا السياق فإن جلنة اخلرباء يف معايري احملاسبة الدولية والتقارير نظمت ندوة يف سنة "‪ "1966‬ملناقشة إزالة‬
‫احلواجز والعقبات اليت تواجه تطبيق معايري احملاسبة الدولية واحمللية كأحد عوامل حترير التجارة الدولية يف جمال‬
‫‪2‬‬
‫اخلدمات وحتقيق التوافق الدويل يف مهنة احملاسبة‪.‬‬
‫كما جيب أن تتعامل احملاسبة املالية مع التحديات املرتتبة على املتغريات اإلقتصادية العاملية‪ ،‬وقد أشارت بعض‬
‫الدراسات إىل أن احملاسبة املالية يف ظل الوضع التقليدي هتدف أساسا إىل خدمة إدارة املؤسسة‪ ،‬أما يف ظل بيئة‬
‫التصنيع احلديثة فهي تعتمد على الفكر اإلسرتاتيجي والسعي الدائم إىل توافق تدفق املعلومات من الداخل إىل‬
‫اخلارج‪.‬‬
‫إن إستخدام معايري احملاسبة الدولية عند إعداد وجتهيز القوائم والبيانات املالية أصبح مطلبا أساسيا‬
‫وضرورة ملختلف األطراف متمثلة يف مراجع احلسابات نفسه‪ ،‬واجملتمع املايل وإدارة املشروع واحلكومة‪...‬إخل‪.‬‬

‫‪ 1‬ثناء قباين‪ ،‬المحاسبة الدولية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،2003 ،2002 ،‬ص‪.181‬‬
‫‪ 2‬حسن سيد عويس‪ ،‬إطار مقترح لمهنة المحاسبة والمراجعة في مصر في ضوء إتفاقية المنظمة العالمية للتجارة‪ ،‬رسالة ماجيستري يف احملاسبة‪،‬‬
‫كلية التجارة جبامعة األزهر‪ 1999 ،‬مصر‪ ،‬ص‪.32‬‬

‫‪14‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫لقد أصبحت معايري احملاسبة الدولية مرجعا الغىن عنه ليسرتشد به املهنيون يف مجيع أحناء العامل عامة‪ ،‬ويف دول‬
‫‪1‬‬
‫العامل الثالث على وج ه اخلصوص حيث اليتواجد يف معظم تلك الدول معايري حملية حتكم املمارسة املهنية فيها‪.‬‬
‫‪ .2‬أهداف لجنة معايير المحاسبة الدولية‪ :‬لقد كان اهلدف من تأسيس جلنة معايري احملاسبة الدولية منذ نشأهتا‬
‫وحىت إعادة هيكلتها يف عام"‪ "2001‬حمددا يف اآليت‪:‬‬
‫▪ صياغة ونشر املعايري احملاسبية اليت ينبغي مراعاهتا ملا فيه املصاحلة العامة عند عرض البيانات املالية والسعي‬
‫جلعلها مقبولة ومعموال هبا على نطاق عاملي‪.‬‬
‫▪ العمل بوجه عام على حتسيس األنظمة واملبادئ احملاسبية لعرض البيانات املالية‪.‬‬
‫▪ مناقشة القضايا احملاسبية الوطنية يف ما بني الدول املشاركة على نطاق دويل‪.‬‬
‫▪ طرح أفكار حماسبية ميكن تبنيها وإصدارها كمعايري دولية ختدم املصلحة العامة‪.‬‬
‫▪ حتقيق قدر من التوافق بني املمارسات احملاسبية يف ما بني الدول املشاركة يسمح بالقابلية للمقارنة‪.‬‬
‫▪ العمل على حتقيق قدر من القبول الدويل ملا يصدر عن اللجنة من معايري‪.‬‬
‫يوافق أعضاء اللجنة على دعم هذه األهداف بالتعهد بنشر كافة معايري احملاسبة الدولية اليت يصدرها اجمللس يف‬
‫بلداهنم من أجل‪:‬‬
‫▪ التأكد من أن البيانات املالية املنشورة مطابقة ملعايري احملاسبة الدولية واإلفصاح عن حقيقة هذه املطابقة‪.‬‬
‫▪ إقناع احلكومات واهليئات املعدنية بصياغة املعايري بأن البيانات املالية املنشورة جيب أن تكون مطابقة ملعايري‬
‫احملاسبة الدولية من مجيع النواحي‪.‬‬
‫▪ التأاأإلللأل كد من أن مراقيب احلسابات مقتنعون بأن البيانات املالية مطابقة ملعايري احملاسبة الدولية بالتدقيق وكذا‬
‫اإلفصاح عن واقع هذه املطابقة‪.‬‬
‫▪ تشجيع قبول ومراعاة معايري احملاسبة الدولية على الصعيد الدويل‪.‬‬
‫▪ تطوير جمموعة من معايري احملاسبة العاملية‪ ،‬ذات النوعية اجليدة والقابلة للفهم والتطبيق‪ ،‬ملساعدة املشاركني يف‬
‫أسواق رأس املال العاملية ومستخدمني آخرين يف إختاذ القرارات اإلقتصادية‪.‬‬
‫تأسيسا على ما سبق فإن هذه املعايري تلعب دورا أساسيا ومهما يف اإلقتصاد العاملي حبيث يتم إستخدامها يف‬
‫اجملاالت التالية‪:‬‬
‫▪ تعتري يف كثري من البلدان كأساس للمتطلبات احملاسبية الوطنية‪.‬‬
‫▪ تعترب كأساس لعرض القوائم املالية للشركات األجنبية واحمللية يف البورصات واألسواق املالية الدولية أو اإلقليمية‬
‫واحمللية‪.‬‬

‫‪1‬‬‫‪BOOCKHOLDT JL، Accounting Information system, Forth edition Richard D Irwin‬‬


‫‪Inc USA 1996 p13.‬‬

‫‪15‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫▪ يتم إستخدامها من قبل هيئات عليا كاملفوضية األوروبية واليت أعلنت سنة ‪ 1995‬على إعتمادها الكبري‬
‫للمعايري الصادرة عن جلنة معايري احملاسبة الدولية وهذا إلعطاء مناذج تعكس جناحات أسواق رأس املال‪ ،‬كما يتم‬
‫‪1‬‬
‫إستخدام معايري احملاسبة الدولية من طرف عدد كبري من الشركات‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مجلس معايير المحاسبة الدولي " ‪" FASB‬‬
‫لقد حققت جلنة معايري احملاسبة الدولية‪ IASC‬الكثري برغم القيود اليت يفرضها هيكلها عليها‪ ،‬ومع‬
‫ذلك ففي ظل عوملة أسواق رأس املال العاملية‪ ،‬والتعقيد املتزايد ملعامالت األعمال‪ ،‬والضغط املتزايد من أجل‬
‫جمموعة واحدة من معايري حماسبية املتناغمة دوليا‪ ،‬اعتقد جملس جلنة معايري احملاسبة الدولية‪ IASC‬أنه من‬
‫الضروري إجراء تغريات هيكلية لكي يتمكن من مواجهة التحديات اجلديدة بفاعلية‪.‬‬
‫ويف هذا الصدد مت حتديد الشكل القانوين هلذه اهليئة باعتبارها ( مؤسسة–‪ ) Fondation‬حيث‬
‫تتشكل هذه اهليئة من ) ‪ ( 19‬إداريا )‪ ،(Trustees‬يتم اختيارهم من قبل جلنة التعيني‪.‬‬
‫ويشرتط يف تركيبة األعضاء أن تكون ممثلة لألسواق املالية العاملية‪ ،‬والتنوع يف األصول اجلغرافية واملهنية‪،‬‬
‫وذلك حسب التوزيع التايل‪:‬‬
‫‪ 06‬أعضاء من أمريكا الشمالية‪.‬‬ ‫▪‬
‫‪ 06‬أعضاء من أوروبا‪.‬‬ ‫▪‬
‫‪ 04‬أعضاء من آسيا‪.‬‬ ‫▪‬
‫‪ 04‬أعضاء من كل املناطق اجلغرافية بشرط احرتام التوازن اجلغرايف الكلي‪.‬‬ ‫▪‬
‫كما أن ) ‪ ( 05‬أعضاء من بني ) ‪ ( 19‬عضوا يرتك تعيينهم للفيدرالية الدولية للمحاسبني )‪،(IFAC‬‬
‫شريطة التشاور املتبادل مع جلنة التعيني واحرتام التوازن اجلغرايف‪ ،‬وأن عضوين من بني اخلمسة البد أن يتم‬
‫اختيارهم من بني الشركاء أو املسريين للشركات احملاسبية الدولية الرائدة‪ ،‬والباقي ( ‪ ) 03‬يتم اختيارهم بالتشاور‬
‫مع هيئات دولية متثل معدي ومستخدمي القوائم املالية واجلامعيني بعض و واحد عن كل فئة‪ .‬ويتم تعيني اإلداريني‬
‫ملدة ) ‪ ( 03‬سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة ويتمثل دورهم األساسي يف‪:‬‬
‫▪ مجع األموال الالزمة لسري أنشطة اهليئة‪.‬‬
‫▪ إعداد ونشر التقرير السنوي عن النشاط‪ ،‬متضمنا القوائم املالية املراجعة وأولويات السنة‬
‫▪ القادمة‪.‬‬
‫▪ تعيني أعضاء كل من جملس‪.(SAC) (Board) ،(IFRIC) ،‬‬
‫▪ تقييم إسرتاتيجية وفعالية (‪ )IASB( )IASC-Fondation‬سنويا‪.‬‬

‫‪ 1‬حسني القاضي ‪ ،‬أمون توفيق محدان‪ ،‬المحاسبة الدولية‪ ،‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2000 ،‬ص ‪.34‬‬

‫‪16‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ويعمل جملس معايري احملاسبة الدولية ‪ IASB‬حتت كنف‪ IASC-F‬ويتشكل من (‪ )14‬عضو أي مت‬
‫تعيينهم على أساس خرباهتم و كفاءاهتم حبيث يشغل ) ‪ ( 12‬عضوا من بينهم املهام بوقت كامل‪ ،‬مبعىن أهنم‬
‫يسخرون كل وقتهم ألعمال اجمللس و يتقاضون على ذلك أجرا‪.‬‬
‫يشغل أعضاء اجمللس مهامهم ملدة مخسة سنوات على األكثر قابلة للتجديد مرة واحدة على األقل‪،‬‬
‫شريطة أن يتحرر األعضاء الدائمني من كل العقود اليت تربطهم مع اجلهات اليت توظفهم‪ ،‬وخصوصا إذا كان هلذه‬
‫العالقات التأثري على أعضاء اجمللس فيما يتعلق باستقالليتهم أثناء إصدار املعايري‪ .‬ويكلف جملس املعايري احملاسبية‬
‫‪1‬‬
‫باملهام التالية‪:‬‬
‫▪ إعداد‪ ،‬نشر وتعديل املعايري احملاسبية الدولية‪.‬‬
‫▪ نشر مذكرات اإليضاح حول مشاريع معايري احملاسبية الدولية اجلارية‪.‬‬
‫▪ إعداد إجراءات معاجلة التدخالت (‪.)commentaires‬‬
‫▪ تشكيل كل أنواع اللجان االستشارية املتخصصة‪ ،‬إلبداء رأيها حول املشاريع املهمة‪.‬‬
‫▪ القيام بالدراسات فيا لدول املتقدمة والناشئة‪ ،‬للتأكد من قابلية املعايري احملاسبية الدولية للتطبيق‪ ،‬وصالحياهتا يف‬
‫حميط متنوع متباين‪.‬‬
‫وقد اجتمع جملس معايري احملاسبة الدولية للمرة األوىل يف جلسة فنية يف أفريل ‪ ، 2001‬وأثناء هذا‬
‫االجتماع وافق على قرار بتبين جمموعة معايري وتفسريات احملاسبة الدولية القائمة‪ ،‬الصادرة عن جملس اإلدارة للجنة‬
‫معايريا حملاسبة الدولية ‪ IASC‬السابق وتفسرياهتا‪ ،‬وأعلن جملس معايري احملاسبة الدولية اجلديد ‪ IASB‬أيضا أن‬
‫أمناء مؤسسة ‪ IASC‬وافقوا على تسمية معايري احملاسبة الدولية الصادرة عن ‪ IASB‬بـ"معايري التقارير املالية‬
‫الدولية)‪ ،" (IFRS‬مع االستمرار يف تسمية املعايري القائمة ب"معايري احملاسبة الدولية )‪ ".(IAS‬ويفرتض أن‬
‫هذا التغري قد أحدث من أجل متكني اجمللس من التمييز بني املعايري اجلديدة الصادرة بواسطته وتلك اليت ورثها عن‬
‫‪2‬‬
‫جملس ‪ IASC‬السابق‪.‬‬

‫‪ 1‬مدين بلغيث‪ ،‬أهمية إصالح النظام المحاسبي للمؤسسات في ظل أعمال التوحيد الدولية "بالتطبيق على حالة الجزائر"‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية و علوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ، 2004 ،‬ص ‪.130‬‬
‫‪2‬طارق عبد العال محاد‪ ،‬دليل المحاسب إلى تطبيق معاييرا لتقارير المالية الدولية الحديثة‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص ص‪.39 ،34 ،‬‬

‫‪17‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مدخل إلى المعيار المحاسبي‬


‫لقد بدأ االهتمام مؤخرا باحملاسبة الدولية ومعايري احملاسبة الدولية للعديد من األسباب منها‪:‬‬
‫▪ تضاعف املعامالت التجارية بني شركات األعمال الدولية‪.‬‬
‫▪ تضاعف وتطور وتنوع الشركات الدولية‪.‬‬
‫▪ تضاعف االستثمارات بني خمتلف الدول األجنبية خالل الفرتات السابقة واحتمالية تضاعفها يف الفرتات‬
‫الالحقة‪.‬‬
‫▪ احلاجة إىل املعايري الدولية لتكون أساس يتم االسرتشاد هبا يف العمليات التجارية‪.‬‬
‫▪ العمالت األجنبية وسعر التبادل بني دول العامل والشركات‪.‬‬
‫▪ ظهور املنظمات احملاسبية والدولية يف عملية إشراكها يف احملاسبة الدولية‪.‬‬
‫‪ .1‬مفهوم المعيار المحاسبي‪ :‬لقد جاءت كلمة معيار ترمجة لكلمة ‪ Standard‬االجنليزية وهي تعين منوذج‬
‫يوضع‪ ،‬يقاس على ضوئه وزن شيء أو طوله أو درجة جودته‪.‬‬
‫ويعرف املعيار حسب (‪ )ISO: international standards organisation‬على‬
‫أنه وثيقة أعدت بإمجاع‪ ،‬ومصادق عليها من قبل هيئة معرتف هبا‪ ،‬تعطي الستعماالت مشرتكة ومتكررة‪ ،‬قواعد أو‬
‫‪1‬‬
‫خطوط عريضة أو مواصفات لألنشطة أو نتائجها لضمان مستوى تنظيم أمثل يف سياق معني‪.‬‬
‫أما يف احملاسبة فيقصد هبا املرشد األساسي لقياس العمليات واألحداث والظروف اليت تؤثر على املركز‬
‫املايل للمؤسسة ونتائج أعماهلا وإيصال املعلومات إىل املستفيدين‪ ،‬وكذا توجيه وترشيد املمارسات العملية يف‬
‫‪2‬‬
‫احملاسبة والتدقيق أو مراجعة احلسابات‪.‬‬
‫واملعيار احملاسيب هو بيان كتايب تصدره هيئة تنظيمية رمسية حماسبية أو مهنية ويتعلق هذا البيان بعناصر‬
‫القوائم املالية أو نوع من العمليات أو األحداث اخلاصة باملركز املايل ونتائج األعمال‪ ،‬وحيدد أسلوب القياس أو‬
‫‪3‬‬
‫العرض أو التصرف أو التوصيل املناسب‪.‬‬
‫‪.2‬أهمية المعايير المحاسبية المحلية و الدولية‪:‬‬
‫فعلى املستوى العاملي اجته عدد كبري من دول العامل إىل تنظيم السياسة احملاسبية له من خالل عدة إجراءات أمهها‬
‫إصدار معايري احملاسبة واملراجعة‪ ،‬وقدمشلت تلك املعايري حتديد اإلطار الفكري للمحاسبة حبسب الظروف البيئية‬
‫للدولة‪ ،‬وقد ترتب على هذا التغيري مايلي‪:‬‬

‫‪1CHARON‬‬ ‫‪CLAUDE: pourquoi des normes d'audit, in R.F.C, N°326, Paris 2000. P5.‬‬
‫‪ 2‬حسني القاضي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،2000 ،‬ص ‪.3‬‬
‫‪ 3‬توفيق حممد شريف‪"،‬رؤية مستقبلية نحو المحاور الرئيسية لتطوير بناء المعايير المحاسبية في المملكة العربية السعودية "‪ ،‬جملة الغدارة‬
‫العامة‪ ،1987،‬العدد ‪.5‬‬

‫‪18‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫▪ حتول اهتمام األجهزة واهليئات احملاسبية إىل االهتمام بتحديد أهداف احملاسبة ومفاهيمها وحدودها واخلصائص‬
‫النوعية جلودة املعلومات احملاسبية‪ ،‬هذا إىل جانب صياغة املعايري أو الضوابط املنظمة ألهم املعاجلات احملاسبية مبا‬
‫يتالءم مع الظروف البيئية لكل دولة‪.‬‬
‫▪ حتول االهتمام من جمرد اعتبار احملاسبة أداة تسجيل وتبويب وتلخيص عمليات املؤسسة إىل اعتبار احملاسبة نظام‬
‫معلومات متكامل‪ ،‬وسيلة قياس وإيصال معلومات متعددة عن نشاطات املؤسسة‪ .‬حبيث تفي إىل اكرب حد ممكن‬
‫باحتياجات قطاعات عديدة من املستفيدين ملعلومات متنوعة حيتاجوهنا ألغراض االستثمار والتمويل والتقييم‪.‬‬
‫يالحظ بأن احلاجة إىل املعايري احملاسبية الدولية تأيت من خالل ‪:‬‬
‫• حتديد وقياس األحداث املالية للمؤسسة‪.‬‬
‫• إيصال نتائج القياس إىل مستخدمي القوائم املالية‪.‬‬
‫• حتديد الطريقة املناسبة للقياس‪.‬‬
‫• اختاذ القرار املناسب ويف الوقت املناسب‪.‬‬
‫ولذلك فإن غياب املعايري احملاسبية سوف يؤدي حتما إىل ‪:‬‬
‫• استخدام طرق حماسبية قد تكون غري سليمة‪.‬‬
‫• اختالف األسس اليت حتدد وتعاجل العمليات واألحداث احملاسبية للمؤسسة‪.‬‬
‫• صعوبة اختاذ قرار داخلي أو خارجي من قبل املستفيدين واملعنيني‪.‬‬
‫‪.3‬أهداف إصدار معايير المحاسبة الدولية‬
‫من أهداف إصدار املعايري حملاسبية جند‪:‬‬
‫▪ إعداد ونشر املعايري احملاسبية اليت يتم االسرتشاد هبا عند إعداد القوائم والبيانات املالية مبا حيقق املصلحة العامة‬
‫مع العمل على القبول الدويل هلذه املعايري وتطبيقها عامليا‪.‬‬
‫▪ العمل على التحسني والتنسيق بني األنظمة والقواعد واإلجراءات احملاسبية املرتبطة بإعداد وعرض القوائم املالية‪.‬‬
‫ويتم حتقيق اهلدفني الرئيسني السابقني من خالل أعضاء اللجنة والذين يعملون على إصدار ونشر املعايري احملاسبية‬
‫الدولية بالدول اليت ينتمون إليها وأن يبذلوا عنايتهم اخلاصة لتحقيق مايلي‪:‬‬
‫▪ التأكد من أن القوائم املالية املنشورة قد أعدت وعرضت مبا يتفق مع معايري احملاسبية الدولية واإلفصاح عن‬
‫ذلك‪.‬‬
‫▪ إقناع احلكومات والشركات واجلهات املعنية بوضع املعايري احملاسبية بالتزام مبعايري احملاسبة الدولية‪.‬‬
‫▪ إقناع اهليئات الرمسية املشرفة على أسواق املال واملنظمات التجارية و الصناعيةب ضرورة إلزام الوحدات اخلاضعة‬
‫إلشرافها أو التابعة هلا بتطبيق معايري احملاسبة الدولية مع اإلفصاح عن مدى تنفيذ هذا االلتزام‪.‬‬
‫▪ إقناع مراجعي احلسابات اخلارجيني بالتحقق من مدى قيام الشركات بإتباع معايري احملاسبة الدولية عند إعداد‬
‫وجتهيز القوائم والبيانات املالية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫▪ العمل على اكتساب الدعما لدويل لقبول وتطبيق معايري احملاسبية الدولية‪.‬‬
‫أما عن املشاكل اليت تواجه تطبيق معايري احملاسبة الدولية‪ ،‬فبما أن احملاسبة الدولية هتدف إىل استعمال‬
‫لغة حماسبية مشرتكة وإزالة الفوارق واالختالفات املوجودة يف األنظمة احملاسبية‪ ،‬وهذا يتطلب حصر االختالفات‬
‫املوجودة يف القواعد واملبادئ احملاسبية بني الدول‪ ،‬مما يطرح مشكلة اختالف األنظمة احملاسبية‪ ،‬كماي طرح‬
‫مشكلة اختالف نظم التكاليف واحملاسبة اإلدارية ودرجة تقدمها ونوعية التقارير اليت ترتبطب الشركات‪ ،‬ومستوى‬
‫اإلفصاح عن املعلومات اليت تتضمنها التقارير والقوائم املالية‪ ،‬وطرق وأساليب إعدادها باإلضافة إىل مشكلة‬
‫‪1‬‬
‫اختالف وتباين طرق املراجعة من دولة إىل أخرى وتباين املعايري من بلد آلخر‪.‬‬
‫‪.4‬إجراءات إعداد معايير المحاسبة الدولية‪ :‬عند إعداد معايري احملاسبة الدولية‪ ،‬تتبع جلنة املعايري احملاسبية‬
‫الدولية إجراءات العمل املتفق عليها على النحو التايل‪:‬‬
‫▪ اختيار موضوع معني وإخضاعه للدراسات التفصيلية من قبل جلنة رئيسية تكلف بإعداد مشروع مسودة ملعيار‬
‫يتعلق مبوضوع معني وذلك ليتم بعدها دراسة هذه املسودة من قبل جملس إدارة جلنة معايري احملاسبة الدولية‪.‬‬
‫▪ إحالة املسودة إىل اهليئات واجلمعيات احملاسبية واحلكومات واألسواق املالية واملؤسسات املعنية باملعايري وذلك‬
‫بعد موافقة اللجنة على مشروع املسودة‪.‬‬
‫▪ ترسل التعليقات واالقرتاحات على املسودات من قبل اهليئات واجلمعيات احملاسبية واحلكومات واألسواقا ملالية‬
‫واملؤسسات املعنية واملهتمة باملعايري‪ ،‬حيث يتم فحصها ودراستها من قبل جملس اللجنة ليتم تعديلها عند احلاجة‪.‬‬
‫يف حالة املوافقة على املسودة بأغلبية (ثالثة أرباع) األصوات على األقل فإن هذا املشروع يصدر كمعيار‬
‫‪2‬‬
‫حماسيب دويل ويصبح ساري املفعول بدءا من التاريخ املنصوص عليه يف املعيار‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪Muriel, Nahmain, l’essentiel des norme T.A.S / IF AC ED : organisation, 2004 p27.‬‬
‫‪2‬حواس صالح‪ ،‬التوجه الجديد نحو المعايير اإلبالغ المالي الدولية‪ ،‬أطروحة دكتوراه دولة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪،‬‬
‫‪ ، 2007،2008‬ص ‪.61‬‬

‫‪20‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬عرض معايير المحاسبة الدولية الخاصة باألصول المادية‬


‫المطلب األول‪ :‬المعيار المحاسبي الدولي (المعيار ‪)IAS 16‬‬
‫متثل املمتلكات‪ ،‬التجهيزات واملعدات‪ ،‬األصول (التثبيتات) املادية اليت حتتفظ هبا املؤسسة‪ ،‬لفرتة‬
‫تتجاوز السنة تقديريا‪ ،‬لغرض إستعماهلا يف اإلنتاج أو لغرض تأجريها للغري‪ ،‬أو ألغراض إدارية‪ ،‬ومن أمثلة ذلك‬
‫األراضي‪ ،‬املباين‪ ،‬الطائرات‪ ،‬السفن السيارات واملعدات املكتبية‪.‬‬
‫‪ .1‬هدف المعيار‪ :‬يهدف املعيار إىل حتديد املعاجلة احملاسبية لألصول (التثبيتات) املادية من خالل النقاط الرئيسية‬
‫التالية‪:‬‬
‫▪ اإلعرتاف باألصول‪.‬‬
‫▪ حتديد مبالغها املسجلة‪.‬‬
‫▪ تكاليف اإلستهالك‪.‬‬
‫▪ خسائر إخنفاض القيمة اليت ينبغي اإلعرتاف هبا‪.‬‬
‫‪ .2‬مجاالت تطبيق المعيار‪ :‬يطبق هذا املعيار يف املعاجلة احملاسبية للممتلكات‪ ،‬التجهيزات واملعدات‪ ،‬اليت‬
‫تستخدمها املؤسسة لتطوير أنشطتها واحملافظة عليها بإستثناء تلك احلاالت اليت يعاجلها املعيار احملاسيب الدويل‬
‫آخر مثال ذلك معاجلة املوارد الطبيعبية املتجددة‪ ،‬كإستغالل الغابات وما شاهبها‪ ،‬وغري املتجددة‪،‬كإستكشافات‬
‫املعادن وإستخراج النفط وغريمها‪ ،‬باإلضافة إىل املعاجلة احملاسبية اخلاصة بعقارات التوظيف‪.‬‬
‫ويف بعض احلاالت تسمح املعايري احملاسبية الدولية مبعاجلة حماسبية خمتلفة للممتلكات‪ ،‬التجهيزات‬
‫واملعدات عن املعاجلة اليت يصفها هذا املعيار‪ ،‬مثال ذلك قياس املعيار الدويل اإلبالغ املايل‪" 3 IFRS ،‬إندماج‬
‫األعمال"‪.‬‬
‫‪ .3‬مفاهيم ومصطلحات المعيار‪:‬‬
‫‪ 1.3‬األصول المادية‪:‬هي املمتلكات‪:‬‬
‫▪ احملتفظ هبا الستخدامها يف إنتاج أو تزويد البضائع أو اخلدمات‪ ،‬أو لتأجريها للغري أو ألغراض إدارية‪.‬‬
‫▪ أو يتوقع أن تستخدم خالل أكثر من فرتة مالية واحدة‪.‬‬
‫‪ 2.3‬القيمة المحاسبية‪ :‬هي مبلغ إدراج عنصر من عناصر األصول يف حسابات املؤسسة مطروحا منه‬
‫اإلهتالكات املرتاكمة و خسارة القيمة املتجمعة‪.‬‬
‫‪ 3.3‬مدة المنفعة‪ :‬املدة املقرر اإلستفادة منها يف إستعمال األصل‪ ،‬وقد متثل عدد الوحدات املطلوب إنتاجها من‬
‫االستعمال االستغالل األمثل و الكلي لألصل‪.‬‬
‫‪ 4.3‬القيمة المحينة‪ :‬هي املبلغ احملني ملدفوعات اخلزينة بتاريخ احلصول على األصل‪.‬‬
‫‪ 5.3‬خسارة القيمة‪ :‬تتمثل يف الفرق بني القيمة احملاسبية لعنصر من عناصر األصول وبني قيمتها القابلة‬
‫للتحصيل‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ 6.3‬القيمة القابلة للتحصيل‪ :‬هي املبلغ األعلى بني مثن بيع األصل وبني قيمته النفعية‪.‬‬
‫‪ 7.3‬القيمة النفعية‪ :‬هي القيمة احملينة لتقدير تدفقات األموال الداخلة‪ ،‬املستقبلية‪ ،‬للمؤسسة واملنتظرة من‬
‫إستعمال األصل بشكل متواصل مطروحا منها التدفقات اخلارجية‪ ،‬ويدعم الفرق بالقيمة احملينة مببلغ التنازل عن‬
‫‪1‬‬
‫األصل يف هناية مدة االنتفاع به‪.‬‬
‫‪ 8.3‬العمر اإلنتاجي‪ :‬هو عبارة عن الفرتة الزمنية اليت يتوقع املشروع إستخدام األصل خالهلا‪ ،‬أو عدد الوحدات‬
‫املتوقعة إنتاجها نتيجة إستخدام األصل‪.‬‬
‫‪ 9.3‬القيمة المتبقية أو الخردة لألصل‪ :‬هي القيمة التقديرية املتوقع احلصول عليها عند التخلص من األصل يف‬
‫هناية عمره اإلنتاجي‪ ،‬وحتدد تلك القيمة بالقيمة املقدرة حاليا لألصل كما لو كان األصل حاليا يف العمر واحلالة‬
‫املتوقعة يف هناية العمر اإلنتاجي له ( قيمة األصل كما لو كان اليوم خردة )‪.‬‬
‫‪ 10.3‬القيمة القابلة اإلهتالك‪ :‬هي عبارة عن تكلفة متلك األصل مطروحا منها القيمة املتبقية ( اخلردة ) املقدرة‬
‫يف هناية عمرها اإلنتاجي‪.‬‬
‫‪ 11.3‬القيمة العادلة‪ :‬هي املبلغ الذي سيتم استالمه إذا مت بيع األصل أو دفعه لتسديد اإللتزام يف عملية‬
‫إعتيادية بني أطراف مشاركة بالسوق املنتظم‪.‬‬
‫‪.12.3‬اإلهتالك ‪ :‬هو التوزيع املنتظم للقيم القابلة اإلهتالك لألصل على مدار عمره اإلنتاجي املتوقع‪.‬‬
‫‪ 13.3‬القيمة المرحلة‪ :‬هي عبارة عن تك لفة متلك األصل مطروحا منها جممع اإلهتالك ومرتاكم اخلسائر نتيجة‬
‫إخنفاض قيمة األصل (إن وجدت)‪.‬‬
‫‪.4‬محاسبة وتقييم التثبيتات المادية (اإلعتراف والقياس)‪:‬‬
‫‪1.4‬اإلعتراف بالممتلكات‪ ،‬التجهيزات والمعدات‪:‬‬
‫معايير اإلعتراف باألصل‪:‬‬
‫▪ جيب اإلعرتاف ببند املمتلكات واملباين واملعدات كأصل عندما يكون من احملتمل تدفق منافع إقتصادية مستقبلية‬
‫مرتبطة باألصل إىل املنشأة وميكن قياس تكلفة األصل مبوثوقية‪.‬‬
‫▪ جيب رمسلة أي تكاليف تتوافق مع شروط اإلعرتاف املذكورة‪ .‬ومن املالئم جتميع البنود غري اهلامة كقيمة فردية (‬
‫مثل القوارب واألدوا ت )‪ .‬ويف الواقع العملي تتبىن كثريا من املنشأة سياسة حماسبية معينة يتم مبوجبها إثبات البنود‬
‫اليت تقل عن قيمة معينة كمصروف تطبيقا ملفهوم األمهية النسبية لتجنب التكلفة املفرطة يف احلفاظ على السجالت‬
‫املتعلقة بتلك األصول وإحتساب إهتالكه السنوي وغريها من التكاليف‪ .‬كما يشري املعيار إىل أنه ميكن أيضا‬
‫تطبيق تعريف األصل ومعايري اإلعرتاف على قطع الغيار‪ ،‬واليت يتم تسجيلها كمخزون عند شرائها وإعتبار الكمية‬

‫‪ 1‬خلضر عالوي‪،‬معايير المحاسبة الدولي )‪، (IAS/IFR‬دار الصفحة الزرقاء لنشر‪ ،‬اجلزائر‪ ،2012 ،‬ص ص ‪.90،92‬‬

‫‪22‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫املستخدمة منها خالل الفرتة املالية كمصروف‪ .‬إال أنه يتم اإلعرتاف بقطع الغيار الرئيسية ضمن بنود املمتلكات‬
‫واملباين واملعدات‪.‬‬
‫▪ يتم إعتبار مصاريف اإلصالح والصيانة لبند املمتلكات واملباين واملعدات‪ ،‬واليت حتافظ على احلالة التشغيلية‬
‫العادية لألصل والتؤدي إىل زيادة العمر اإلنتاجي لألصل مثل‪ :‬أجور العمال‪ ،‬الصيانة املتعلقة باألصل وتكلفة قطع‬
‫الغيار الصغرية كمصروف إرادي يقفل يف بيان الدخل‪.‬‬
‫▪ عند تكبد نفقات صيانة تؤدي لزيادة العمر اإلنتاجي أو حتسني كفاءة عمل األصل أو حتسني جودة خمرجات‬
‫األصل كأن يتم ختفيض نسبة التالف يتم رمسلتها كجزء من القيمة املرحلة (الدفرتية لألصل) حيث ينطبق تعريف‬
‫األصل على تلك النفقات‪.‬‬
‫عند القيام بإجراء عمليات صيانة د ورية شاملة مثل الصيانة اليت تتم للسفن والطائرات كل ثالث سنوات‬
‫أو أربع سنوات فإنه يتم رمسلة هذه التكاليف وإطفائها على مدار الفرتة الزمنية اليت تغطيها فرتة الصيانة‪ ،‬دون‬
‫‪1‬‬
‫تعديل تقديرات عمر األصل‪.‬‬
‫‪.2.4‬كيفية قياس الممتلكات‪ ،‬التجهيزات والمعدات‪:‬‬
‫‪.1.2.4‬سعر التكلفة في حالة إقتناء‪ :‬تشمل تكلفة إقتناء املمتلكات‪ ،‬التجهيزات واملعدات مثن شرائها‪ ،‬الذي‬
‫يتضمن الرسوم اجلمركية وضرائب الشراء غري قابلة لإلسرتجاع وأية تكاليف ميكن أن تنسب مباشرة إىل جتهيز‬
‫األصل لالستخدام املقصود‪.‬‬
‫بصفة عامة كل التكاليف من تاريخ حتويل ملكية األصل للمؤسسة (دخوهلا حتت رقابتها) إىل غاية‬
‫جاهزيته لإلستغالل‪.‬‬
‫تكلفة اإلقتناء‪ :‬يقصد بتكلفة اإلقتناء سعر الشراء الناتج عن إتفاق األطراف عند تاريخ إجراء املعاملة‪ ،‬وتزاد عليه‬
‫احلقوق اجلمركية وغريها من الرسوم اجلبائية اليت ال تسرتدها املؤسسة من اإلدارة اجلبائية وكذا النفقات امللحقة‬
‫املقدمة مباشرة للحصول على مراقبة العنصر ووضعه يف حالة االستعمال‪.‬‬
‫تستثىن من كلفة الشراء املصاريف اإلدارية العامة واملصاريف امللتزم هبا مبناسبة وضع األصل ممتلك طوال‬
‫الفرتة املمتدة بني هناية تركيبه (تاريخ ايقاف اجلمع لتكاليف الدخول)وإستخدامه بقدرته العادية‪.‬‬
‫ختصم التخفيضات التجارية والعناصر األخرى املماثلة احلصول على تكلفة اإلقتناء‪.‬‬
‫ومن أمثلة التكاليف اليت تدرج يف تكلفة االقتناء (الشراء) األصول املادية‪:‬‬
‫▪ مصاريف التسليم‪،‬الشحن والتفريغ األصلية‪.‬‬
‫▪ مصاريف التهيئة والرتكيب‪.‬‬

‫‪ 1‬مجعة محيدات‪ ،‬خبير المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية‪ ،‬اجملمع الدويل العريب للمحاسبني القانونيني للنشر‪ ،‬األردن‪ ،2014 ،‬صص ‪،179‬‬
‫‪.180‬‬

‫‪23‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫▪ مصاريف العموالت واألتعاب املرتبطة باحلصول على األصل (مصاريف املوثق‪،‬اخلرباء واملتخصصني "كمصاريف‬
‫املهندسني واملعماريني"‪،‬مصاريف الوسطاء‪...‬إخل)‪.‬‬
‫▪ مصاريف املستخدمني املرتبطة مباشرة باحلصول على األصل‪.‬‬
‫▪ مصاريف العامة واملصاريف املالية ‪،‬حيث تدمج تكاليف اإلقرتاض املنسوبة مباشرة إىل إقتناء بناء أو إنتاج أصل‬
‫يتطلب مدة طويلة من التحضري (أكثر من ‪ 12‬شهر) قبل أن يستعمل أو يباع يف كلفة هذا األصل (اإلستثمار‬
‫العقاري‪ ،‬املنتوج الكمي على سبيل املثال)‪.‬‬
‫• يتوقف إدماج تكاليف اإلقرتاض يف حالة إنقطاع نشاط اإلنتاج‪ ،‬ويتوقف عندما تنتهي عمليا األنشطة الثانوية‬
‫لتحضري األصل قبل استعماله أو بيعه‪ ،‬ومبلغ املصاريف املالية املدمج يف تكلفة األصل يناسب تكاليف اإلقرتاض‬
‫اليت كان من املمكن تفاديها لو مل حيدث اإلنفاق املتعلق باألصل‪.‬‬
‫• ومبلغ املصاريف املالية املدمج يف تكلفة األصل يناسب تكاليف االقرتاض اليت كان من املمكن تفاديها لو مل‬
‫حيدث االتفاق املتعلق باألصل‪.‬‬
‫▪ تعترب املؤسسة مصاريف اهلدم وتفكيك األصل واسرتداد املوقع املوجود فيه من كلفة إقتناء األصل خالل فرتة‬
‫استغالله يف العملية اإلنتاجية‪.‬‬
‫▪ وتستثىن والتدخل يف تكلفة إقتناء التثبيتات املادية املصاريف التالية‪:‬‬
‫• مصاريف إنطالق تشغيل األصل ومصاريف ما قبل اإلستغالل‪.‬‬
‫• تكاليف إقامة مركب جديد‪.‬‬
‫• تكاليف تقدمي منتج أو خدمة جديدة‪ ،‬من تكاليف اإلشهار والدعاية‪.‬‬
‫• التكاليف اإلدارة وغريها من التكاليف العامة غري مباشرة‪.‬‬
‫• تكاليف اإلقراض (تكاليف قروض احلصول على األصل‪ ،‬إنتاجه أو بنائه)‪ ،‬التدخل يف تكلفة األصل إال‬
‫إذا توافرت شروط رمسلة تكاليف اإلقراض‪.‬‬
‫‪.2.2.4‬حالة إنتاج الممتلكات‪ ،‬التجهيزات والمعدات من طرف المؤسسة لذاتها‪ :‬حتدد تكلفة األصل املنتج‬
‫داخليا باستخدام نفس املبادئ اخلاصة باحتساب تكلفة األصل الذي متت حيازته‪ ،‬وإذا قامة املؤسسة بتصنيع‬
‫أصول مشاهبة يف ظروف العمل العادية فإن تكلفة األصل تكون من نفس تكلفة األصول املنتجة لغرض البيع‪.‬‬
‫‪.3.2.4‬التكلفة في حالة مبادلة اإلستثمارات‪ :‬ميكن امتالك ممتلكات وجتهيزات عن طريق مبادلتها مع‬
‫إستثماراتأخرى تستخدم يف نفس النشاط وتقاس تكلفة تلك العناصر بالقيمة العادلة لألصل املستلم والذي يعادل‬
‫القيمة العادلة لألصل املتنازل عنه‪ ،‬وقد يتم بيع عنصر من االستثمارات مقابل حقوق ملكية االستثمارات املتشاهبة‬
‫ويف كلتا احلالتني التكتمل دورة حتقق اإليرادات‪ ،‬وبالتايل اليعرتف مبكاسب أو خسائر من العملية‪ ،‬وبدال عن‬
‫ذالك تكون تكلفة األصل املستلم هي نفسها التكلفة الدفرتية لألصل املتنازل عنه‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪.4.2.4‬حالة إقتناء عقارات عن طريق التبادل‪ :‬ميكن إقتناء أصل أو أكثر يف مقابل أصل أو جمموعة من‬
‫األصول النقدية أو غري النقدية‪ ،‬حيث يشري ذالك إىل عملية مبادلة أصل غري نقدي واحد مقابل آخر‪ ،‬يتم قياس‬
‫تكلفة مثل هذه األصول بالقيمة العادلة‪ ،‬فقط‪:‬‬
‫▪ مامل تفتقر معاملة التبادل للجوهر التجاري‬
‫▪ مامل يكن من املمكن قياس القيمة العادلة لألصل املتنازل عنه واألصل املستلم بصورة صادقة‪.‬‬
‫يتم قياس األصل املشرتى هبذه الطريقة حىت ولو مل تستطع املؤسسة مباشرة أن تلغي اإلعرتاف باألصل‬
‫املتنازل عنه وإذا مل يتم قياس األصل املشرتى بالقيمة العادلة‪ ،‬يتم قياس تكلفته باملبلغ املسجل لألصل املتنازل عنه‪.‬‬
‫حتدد املؤسسة ما إذا كان ملعاملة التبادل جوهر جتاري من خالل دراسة احلد الذي يتوقع فيه تغري تدفقاهتا النقدية‬
‫املستقبلية نتيجة املعاملة ويكون ملعامالت التبادل جوهرا إذا‪:‬‬
‫▪ كان شكل التدفقات النقية لألصل املستلم (املخاطر‪ ،‬التوقيت واملبلغ) خيتلف عن شكل التدفقات النقدية‬
‫لألصل املنقول‪.‬‬
‫▪ تغري القيم اخلاصة للمؤسسة جلزء من عملياهتا املتأثرة باملعاملة نتيجة التبادل‪.‬‬
‫▪ كان الفرق بني النقطتني السابقتني كبريا باملقرنة مع القيمة العادلة لألصول املتبادلة‪.‬‬
‫ولغرض حتديد ماإذا كان ملعاملة التبادل جوهر جتاري‪ ،‬ينبغي أن تعكس القيمة اخلاصة باملؤسسة جلزء من‬
‫عملياهتا املتأثر باملعاملة التدفقات النقدية قبل الضريبة‪ ،‬وميكن أن تكون نتيجة هذه التحليالت واضحة دون أن‬
‫تضطر املؤسسة للقيام حبسابات مفصلة‪.‬‬
‫تكون القيمة العادلة لألصول اليت التوجد هلا معامالت سوق مقارنة قابلة للقياس بشكل موثوق إذا‪:‬‬
‫▪ مل يكن التغري يف مدى التقديرات املعقولة للقيمة العادلة ذا أمهية لذلك األصل‪.‬‬
‫▪ أو إذا كان من املمكن على حنو معقول تقيم وإستخدامإحتماالت التقديرات املختلفة ضمن املدى يف تقدير‬
‫القيمة العادلة‪ ،‬وإذا كانت املؤسسة قادرة على حتديد ‪.‬‬
‫‪.5.2.4‬حاالت خاصة‪ :‬قد يصادف حصول املؤسسة على تثبيتات مادية عن طريق االستئجار يف إطار عقود‬
‫اإلجيار_التمويل وعليه حتدد تكلفة حماسبة هاته التثبيتات على أساس عقد اإلجيار‪.‬‬
‫كما ميكن أن حتدد تكلفة أصول مادية حصلت عليها املؤسسة على أساس إعانات مقدمة من أطراف‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪.6.2.4‬التكاليف الالحقة‪:‬يعرتف باملصاريف الالحقة على االستثمارات كأصل (ميكن أن تضاف إىل القيمة‬
‫احملاسبية لألصل نفسه) فقط عندما تؤدي إىل حتسني مستوى األداء النمطي األصلي ومن أمثلة ذلك‪:‬‬
‫▪ نفقات التعديالت اليت تؤدي إىل زيادة العمر اإلنتاجي ويشمل ذلك زيادة الطاقة اإلنتاجية لألصل‪.‬‬
‫▪ حتسني أجزاء اآللة وذلك لتحسني جودة املخرجات بشكل جوهري‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫▪ تطبيق طرق إنتاجية جديدة حتقق ختفيضا كبريا يف تكاليف التشغيل املقدرة من قبل‪.‬‬
‫‪.5‬إعادة التقييم (القياس بعد اإلعتراف األولي) ‪:‬‬
‫‪.1.5‬معايير اإلعتراف باألصل‪:‬‬
‫▪ جيب اإلعرتاف ببند املمتلكات واملباين واملعدات كأصل عندما يكون من احملتمل تدفق منافع إقتصادية مستقبلية‬
‫مرتبطة باألصل إىل املنشأة وميكن قياس تكلفة األصل مبوثوقية‪.‬‬
‫▪ جيب رمسلة أي تكاليف تتوافق مع شروط اإلعرتاف املذكورة‪ .‬ومن املالئم جتميع البنود غري اهلاممة كقيمة فردية‬
‫(مثل القوارب واألدوات)‪ .‬ويف الواقع العملي تتبىن كثريا من املنشأة سياسة حماسبية معينة يتم مبوجبها إثبات البنود‬
‫اليت تقل عن قيمة معينة كمصروف تطبيقا ملفهوم األمهية النسبية لتجنب التكلفة املفرطة يف احلفاظ على السجالت‬
‫املتعلقة بتلك األصول وإحتساب إهتالكه السنوي وغريها من التكاليف‪ .‬كما يشري املعيار إىل أنه ميكن أيضا‬
‫تطبيق تعريف األصل ومعايري اإلعرتاف على قطع الغيار‪ ،‬واليت يتم تسجيلها كمخزون عند شرائها وإعتبار الكمية‬
‫املستخدمة منها خالل الفرتة املالية كمصروف‪ .‬إال أنه يتم اإلعرتاف بقطع الغيار الرئيسية ضمن بنود املمتلكات‬
‫واملباين واملعدات‪.‬‬
‫▪ يت م إعتبار مصاريف اإلصالح والصيانة لبند املمتلكات واملباين واملعدات‪ ،‬واليت حتافظ على احلالة التشغيلية‬
‫العادية لألصل والتؤدي إىل زيادة العمر اإلنتاجي لألصل مثل‪ :‬أجور العمال‪ ،‬الصيانة املتعلقة باألصل وتكلفة قطع‬
‫الغيار الصغرية كمصروف إرادي يقفل يف بيان الدخل‪.‬‬
‫▪ عن د تكبد نفقات صيانة تؤدي لزيادة العمر اإلنتاجي أو حتسني كفاءة عمل األصل أو حتسني جودة خمرجات‬
‫األصل كأن يتم ختفيض نسبة التالف يتم رمسلتها كجزء من القيمة املرحلة (الدفرتية لألصل) حيث ينطبق تعريف‬
‫األصل على تلك النفقات‪.‬‬
‫عند القيام بإجراء عمليات صيانة دورية شاملة مثل الصيانة اليت تتم للسفن والطائرات كل ثالث سنوات‬
‫أو أربع سنوات فإنه يتم رمسلة هذه التكاليف وإطفائها على مدار الفرتة الزمنية اليت تغطيها فرتة الصيانة‪ ،‬دون‬
‫تعديل تقديرات عمر األصل‪.‬‬
‫‪.2.5‬القياس بعد اإلعتراف‪ :‬ختتار املنشأة إما منوذج التكلفة أو منوذج إعادة التقييم كسياسة حماسبية خاصة ب‬
‫ها وتقوم بتطبيق تلك السياسة على فئة كاملة من املمتلكات واملصانع واملعدات‪.‬‬
‫▪ نماذج التكلفة‪ :‬بعد اإلعرتاف ببند املمتلكات واملصانع واملعدات على أنه أصل‪ ،‬يتم تسجيل هذا البند بسعر‬
‫تكلفته مطروحا منه أي إهتالك مرتاكم وأي خسائر مرتاكمة إلخنفاض القيمة‪.‬‬
‫▪ نموذج إعادة التقييم‪ :‬بعد اإلعرتاف األويل باألصل‪ ،‬جيب أن يظهر بند املمتلكات واملصانع واملعدات مببلغ‬
‫إعادة التقييم اليت تساوي القيمة العادلة بتاريخ إعادة التقييم ناقصا أي إهتالك مرتاكم الحق وأية خسائر الحقة‬

‫‪1‬خلضر عالوي‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪. 99،94‬‬

‫‪26‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫مرتاكمة يف إخنفاض القيمة‪ ،‬وجي ب أن تتم إعادة التقييم على أساس منتظم بشكل كايف حبيث الختتلف القيمة‬
‫املرحلة بصورة مادية عن تلك اليت ميكن أن تتحدد بإستخدام القيمة العادلة يف هناية فرتة إعداد التقارير‪.‬‬
‫▪ إن تكرار إعادة تقييم تعتمد على مدى التغيري يف القيمة العادلة لبنود املمتلكات واملصانع واملعدات اليت جيري‬
‫إعادة تقييمها‪ .‬فعندما ختتلف القيمة العادلة لألصل املعاد تقييمه بصورة جوهرية عن القيمة املرحلة فإن احلاجة‬
‫تدعو إىل إعادة تقييم أخرى‪ .‬ورمبا تتعرض بعض البنود واملمتلكات واملصانع واملعدات لتغيريات جوهرية وسريعة يف‬
‫قيمها العادلة مما يوجب إعادة التقييم سنويا‪ .‬ولكن اليلزم مثل هذا التكرار يف إعادة التقييم بالنسبة لبنود‬
‫املمتلكات واملصانع واملعدات اليت تتعرض لتغيريات جوهرية يف قيمها العادلة‪ ،‬بل قد تكفي إعادة التقييم كل ثالث‬
‫أو مخس سنوات‪.‬‬
‫عندما يعاد تقييم أي بند من املمتلكات واملصانع واملعدات فإن أي إهتالك مرتاكم بتاريخ إعادة التقييم جيب أن‪:‬‬
‫▪ يعاد إحتسابه مبا يتناسب مع التغيري بالقيمة املرحلة اإلمجالية لألصل حبيث تصبح القيمة املرحلة لألصل بعد‬
‫إعادة التقييم مساوية ملبلغه املعاد تقييمه‪ .‬تستخدم هذه الطريقة غالبا عندما يتم إعادة تقييم األصل من خالل‬
‫إستخدام جدول أسعار لتحديد تكلفة اإلستبدال بعد اإلهتالك‪.‬‬
‫▪ يلغى مقابل القيمة املرحلة اإلمجالية لألصل ويتم تعديل املبلغ الصايف إىل مبلغ األصل املعاد تقييمه‪ ،‬على سبيل‬
‫املثال تستخدم هذه الطريقة للمباين اليت مت إعادة تقييمها للقيمة السوقية‪.‬‬
‫▪ إن مبلغ التعديل الناشئ عن إعادة اإلحتساب أو إلغاء جملمع اإلهتالك يشكل جزءا من الزيادة أو النقصان يف‬
‫املبلغ املرحل‪.‬‬
‫▪ عندما يعاد تقييم أحد بنود املمتلكات واملصانع واملعدات فإنه جيب إعادة تقييم كامل الصنف الذي ينتمي إليه‬
‫البند املعاد تقييمه‪.‬‬
‫▪ مثل الصنف من املمتلكات واملصانع واملعدات جمموعة األصول املتشاهبة يف الطبيعة واإلستخدام يف أعمال‬
‫املشروع‪ .‬وفيما يلي أمثلة على األصناف املنفصلة‪ :‬األراضي‪ ،‬األراضي واملباين‪ ،‬املعدات‪ ،‬السفن‪ ،‬الطائرة‪ ،‬حمركات‬
‫‪1‬‬
‫أدواة النقل‪ ،‬األثاث والرتكيبات‪ ،‬املعدات املكتبية‪.‬‬
‫‪.1.2.5‬إختيار طريقة التقييم‪ :‬حتدد القيمة العادلة على أساس طرق التقييم احملددة من خالل املعيار‪ ،‬باعتبار‬
‫طبيعة األصل املعاد تقييمه‪ ،‬وباعتبار تواجد من عدم التواجد سوق خاص هبذا النوع من األصل املعاد‬
‫تقييمه‪.‬حيث أنه ينبغي إعادة تقييم األصول بالقيمة العادلة كما يلي‪:‬‬
‫▪ القيمة العادلة لألراضي وا ملباين هي عادة قيمتها السوقية‪ ،‬حتدد هاته القيمة بالتثمني الذي جيريه خرباء مهنيون‬
‫أكفاء‪.‬‬

‫‪ ،WWW.IFRS.ORG1‬أطلع عليه يوم ‪ 01‬ماي ‪ ،2021‬على الساعة ‪.19:15‬‬

‫‪27‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫▪ القيمة العادلة للتجهيزات واملعدات هي قيمتها السوقية بالتثمني (التقدير)‪ ،‬وحينما اليوجد ما يدل على القيمة‬
‫السوقية بسبب الطبيعة اخلاصة بتلك العناصر فيتم تقييمها بتكلفة تعويضية الصافية من اإلهتالك‪.‬‬
‫يف غياب القيمة السوقية باعتبار الطبيعة اخلاصة لبعض األصول ولغياب سوق نشط‪ ،‬مثل الرتكيبات‬
‫اخلاصة لإلنتاج‪ ،‬فقد حدد املعيار كمقياس إلعادة تقييم هذا النوع على أساس التكلفة التعويضية الصافية من‬
‫اإلهتالك‪.‬‬
‫‪.2.2.5‬تكرار إعادة التقييم‪ :‬يعتمد تكرار إعادة التقييم على التغيريات يف القيمة العادلة لعناصر االستثمارات‪،‬‬
‫فحينما ختتلف القيمة العادلة لألصل املعاد تقييمه بشكل جوهري عن قيمته الدفرتية فإنه يصبح من الضروري‬
‫إجراء إعادة تقييم أخرى‪ ،‬حيث تواجه بعض العناصر االستثمارات تغيريات متقلبة كثرية يف قيمتها العادلة وهذا‬
‫‪1‬‬
‫بطلب إعادة تقييم دورية‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬المعيار المحاسبي الدولي (المعيار ‪)IAS 36‬‬
‫‪.1‬هدف المعيار‪ :‬يهدف املعيار إىل وصف اإلجراءات اليت تتبعها املؤسسة لدراسة تدين القيمة احملاسبية ألصوهلا‬
‫خمتلفة مراحل املعاجلة احملاسبية هلذا التدين و بالتايل ضمان أن ال ختتلف القيمة احملاسبية املعرتف هبا يف القوائم املالية‬
‫عن القيمة القابلة لالسرتداد جململ أصول املؤسسة‪.‬كما يعرض املعيار أهم املعلومات الواجب اإلفصاح عنها من قبل‬
‫املؤسسة عن التغري يف قيمة أصوهلا‪.‬‬
‫‪.2‬مجال تطبيق المعيار‪ :‬ينبغي تطبيق هذا املعيار عند إخنفاض قيمة عناصر األصول باستثناء مايلي‪:‬‬
‫▪ عقارات التوظيف اليت يتناوهلا املعيار الدويل (‪.)40‬‬
‫▪ عناصر املخزونات اليت يتناوهلا املعيار الدويل ‪.02‬‬
‫▪ عناصر األصول النامجة عن عقود اإلنشاء اليت يتناوهلا املعيار الدويل ‪.11‬‬
‫عناصر أصول الضريبية املؤجلة اليت يتناوهلا املعيار الدويل ‪.12‬‬ ‫▪‬
‫عناصر األصول النامجة عن منافع املوظفني اليت يتناوهلا املعيار الدويل ‪.19‬‬ ‫▪‬
‫األصول ( األدوات ) املالية اليت تدخل ضمن نطاق معيار احملاسبة الدويل ‪.39‬‬ ‫▪‬
‫األصول البيولوجية املرتبطة بالنشاط الزراعي اليت يتناوهلا املعيار ‪.41‬‬ ‫▪‬
‫▪ األصول غري املتداولة املصنفة على أهنا حمتفظ هبا برسم البيع اليت يتناوهلا املعيار الدويل‪.IFRS 5‬‬

‫‪ 1‬خلضر عالوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.101،102‬‬

‫‪28‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪.3‬مفاهيم و مصطلحات أساسية‪:‬ورد يف املعيار املصطلحات التالية‪:‬‬


‫‪.1.3‬السوق النشط‪ :‬هو السوق الذي جتتمع يف الشروط التالية‪:‬‬
‫▪ تشابه املنتجات املعروضة‪.‬‬
‫▪ تواجد املشرتين و البائعني يف أي وقت‪.‬‬
‫▪ األسعار معروضة أمام اجلميع‪.‬‬
‫‪.3.3‬القيمة القابلة للتحصيل‪ :‬هي قيمة األصل املسجلة واليت ميثل أعلى قيمة بني القيمة الصفية للتنازل عن هذا‬
‫األصل وقيمته النفعية‪.‬‬
‫‪.4.3‬الوحدات المنتجة لسيولة الخزينة‪:‬هي أصغر جمموعة قابلة للتعريف األصول اليت تنتج تدفقات نقدية ذات‬
‫استقاللية واسعة عن التدفقات املنتجة من طرف األصول األخرى‪.‬‬
‫‪.5.3‬األصول الداعمة‪ :‬هي جمموعة األصول فيما عدا فارق اإلدماج (شهرة ) واليت تساهم يف التدفقات النقدية‬
‫املستقبلية‪.‬‬
‫مثل‪ :‬املقر الرئيسي للمؤسسة‪ ،‬جتهيزات املعلوماتية‪ ،‬مركز البحث ‪...‬إخل‪ ،‬تعاجل باعتبارها أصوال مولدة‬
‫‪1‬‬
‫للوحدات املنتجة لسيولة اخلزينة‪.‬‬
‫‪.6.3‬القيمة المحاسبية‪ :‬وهي عبارة عن قيمة األصل املعرتف هبا يف امليزانية وتساوي ناتج طرح جممع إهتالك‬
‫األصل وخسائر التدهور يف قيمته من إمجايل تكلفته‪.‬‬
‫‪.7.3‬ثمن البيع الصافي‪:‬ميثل مثن البيع الصايف سعر بيع األصل عبارة عن املبلغ الذي ميكن احلصول عليه من‬
‫‪2‬‬
‫التصرف يف األصل بيعا أو إستبداال بعد إستبعاد كافة التكاليف (املصاريف) الالزمة إلمتام البيع أو اإلستبدال‪.‬‬
‫‪.8.3‬القيمة النفعية‪ :‬هي القيمة احلالية لتدفقات النقدية للمنافع املستقبلية املقدرة اليت يتوقع أن تتدفق نتيجة‬
‫اإلستعمال املستمر لألصل مضافا إليها قيمة اخلردة املتوقعة لألصل‪.‬‬
‫‪.9.3‬خسارة (تدني) القيمة‪ :‬هي القيمة الناجتة عن إخنفاض القيمة القابلة لإلسرتداد لألصل عن القيمة الدفرتية‬
‫املسجلة يف األصل‪.‬‬

‫‪ 1‬خلضر عالوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.148 ،146‬‬


‫‪ 2‬عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬القياس واإلفصاح المحاسبي وفقا لمعايير المحاسبة العربية والدولية‪ ،‬الدار اجلامعية للنشر‪ ،‬مصر‪ ،2007،‬ج‪ ،2‬ص‬
‫ص ‪.202 ،201‬‬

‫‪29‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪.4‬مراحل الدراسة والمعالجة المحاسبية لتدني قيمة األصول‪:‬‬


‫‪.1.4‬دراسة تدني القيمة‪:‬‬
‫‪ .1.1.4‬جيب على املنشأة يف هناية كل فرتة إعداد التقارير املالية تقييم ما إذا كان هناك أي مؤشر على إخنفاض‬
‫قيمة األصل‪ ،‬وإذا وجد هناك مؤشرات لذلك على املنشأة تقدير املبلغ القابل للإلسرتداد لألصل‪.‬‬
‫‪ .2.1.4‬جيب على املنشأة إختبارإخنفاض القيمة سنويا للبنود التالية بغض النظر عن وجود أو عدم وجود‬
‫مؤشرات إخنفاض القيمة (التدين)‪:‬‬
‫▪ األصل غري امللموس والذي ليس عمر إنتاجي حمدد‪.‬‬
‫▪ األصل غري امللموس غري املتاح لإلستخدام‪.‬‬
‫▪ قيمة الشهرة املشرتاة (الناجتة) عن عملية إندماج األعمال‪.‬‬
‫‪.2.4‬أمثلة حول مؤشراتتدني القيمة‪:‬‬
‫‪.1.2.4‬المؤشرات الخارجية‪:‬‬
‫▪ إخنفاض القيمة السوقية لألصل أكثر من املتوقع نتيجة اإلهتالك أو التقادم‪.‬‬
‫▪ اآلثار السلبية للتغريات يف البيئة التقنية أو السوقية اإلقتصادية أو القانونية اليت تعمل هبا املنشأة‪.‬‬
‫▪ إرتفاع أسعار الفائدة يف السوق‪ ،‬األمر الذي قد يؤثر على سعر اخلصم املستخدم يف حتديد القيمة قيد‬
‫اإلستعمال لألصل‪ -‬القيمة احلالية للتدفقات النقدية املتوقعة من األصل‪.‬‬
‫▪ تقييم املبلغ املسجل (الدفرتي) لصايف األصول بأكثر من قيمة املنشأة يف سوق األوراق املالية‪.‬‬
‫‪.2.2.4‬المؤشرات الداخلية‪:‬‬
‫▪ تلف األصل نتيجة أضرار مادية أو عدم صالحيته لإلستخدام‪.‬‬
‫▪ وجود خطط إليقاف أو إعادة هيكلة العمليات اليت ينتمي هلا األصل‪.‬‬
‫▪ إعادة تقييم عمر األصل اإلنتاجي على أنه حمدد بدال من كونه غري حمدد‪.‬‬
‫▪ األداء اإلقتصادي لألصل أسوء أ‪ ,‬ستكون أسوء مما هو متوقع‪ ،‬وبالتايل إخنفاض كبري يف التدفقات النقدية‬
‫املتولدة أو املتوقع تولدها من األصل‪.‬‬
‫وعند وجود مؤشرات على التدين فإن هناك حاجة لتعديل العمر اإلنتاجي لألصل أو قيمته املتبقية‬
‫‪1‬‬
‫املقدرة‪.‬‬

‫‪ 1‬مجعة محيدات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.230 ،229‬‬

‫‪30‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪.3.4‬إثبات ومعالجة تدني القيمة (خسارة القيمة)‪ :‬كما ذكرنا سابقا تقوم املؤسسة وبتاريخ إعداد قوائمها املالية‬
‫مبتابعة و دراسة مؤشرات تدين قيمة أصوهلا‪ ،‬فإن ثبت هذه املؤشرات تقوم املؤسسة بتقييم القيمة القبلة للتحميل من‬
‫أصوهلا حيث يطلق على هذه العملية مصطلح اختبار القيمة‪.‬‬
‫حتدد القيمة القابلة للتحصيل بأعلى قي مة بني مثن البيع الصايف لألصل وقيمته النفعية‪ ،‬حيث تتمثل مراحل‬
‫اختبار تدين القيمة يف حتديد‪:‬‬
‫▪ مثن البيع الصايف = القيمة العادلة لألصل – مصاريف البيع (تكاليف اخلروج)‬
‫▪ القيمة النفعية = القيمة احملينة للتدفقات النقدية الداخلة لألصل – التدفقات النقدية اخلارجة ( ‪ +‬القيمة احملينة‬
‫ملبلغ التنازل عن األصل يف هناية استعماله)‬
‫▪ القيمة القابلة للتحصيل = أعلى قيمة بني (مثن البيع الصايف ‪ ،‬القيمة النفعية)‬
‫▪ ومنه إذا صارت القيمة القابلة للتحصيل ألي أصل أقل من قيمته احملاسبية الصافية بعد اإلهتالك فإن هذه‬
‫القيمة األخرية يتم ختفيضها إىل القيمة القابلة للتحصيل عن طريق إثبات الفرق كتدين يف القيمة‪.‬‬
‫‪.1.3.4‬كيفية تحديد القيمة النفعية ‪:‬يتم حتديد قيمة منفعية األصل عن طريق حتديد تدفقات اخلزينة خالل مدة‬
‫منفعة األصل املعين الباقي وهذه التدفقات داخلة متمثلة يف مزايا اقتصادية منتظرة من استعمال األصل (رقم األعمال‪،‬‬
‫مثال )‪ ،‬وتدفقات خارجية ضرورية جلين التدفقات الداخلة مثل األعباء الناجتة عن استعمال األصل( اإلهتالك مثال‬
‫واألعباء أخرى) ‪ ،‬وكذا التدفقات اخلارجة والداخلة املتعلقة خبروج األصل يف هناية مدة منفعته‪.‬‬
‫حتدد كل أنواع هذه التدفقات إعتمادا على حالة األصل احلالية ويؤخذ يف احلسبان ما سيتعرف له هذا األصل من‬
‫تطورات مستقبال مثال‪:‬‬
‫▪ إعادة هيكلة مستقبلية مل تلتزم املؤسسة هبا بعد‪.‬‬
‫▪ حتسن أو زيادة قيمة أداء األصل‪.‬‬
‫وتستثىن من تدفقات األصل تدفقات اخلزينة اآلتية من نشاطات التمويل أو املرتبطة بالضريبة على النتيجة‪،‬‬
‫كما حتدد هذه التدفقات باإلعتماد على فرضيات معقولة ومربرة بوثائق من اإلدارة‪.‬‬
‫حتدد املؤسسة معدل التحديث وهو معدل ما قبل الضريبة حبيث‪ ،‬يعكس تقديرات السوق لقيمة عنصري‬
‫الزمن والنقود وأخطار ذالك على تدفقات اخلزينة لألصل‪ ،‬ولتحديد هذا املعدل جتد املؤسسة نفسها بني حالتني‪:‬‬
‫▪ إذا كان مبقدورها حتديد معدل خاص باألصل املعين‪ :‬يطبق املعدل على تدفقات األصل فيتم حتديد قيمة‬
‫منفعته‪.‬‬
‫▪ أما إذا مل يكن بإمكان املؤسسة حتديد معدل خاص باألصل املعين‪ :‬عليها يف هذه احلالة القيام بتحديد معدل‬
‫قاعدي معدل إعتمادا على‪:‬‬
‫• متوسط تكلفة مرجحة لرأس مال املؤسسة‪.‬‬
‫• معدل القرض اهلامشي للمؤسسة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫• معدالت قروض أخرى يف السوق‪ ،‬مث تقوم برتجيحها حىت تعكس ما يراه السوق من أخطار حول التدفقات‬
‫املقدرة لألصل‪ ،‬وينفي كل األخطار األخرى غري املهمة‪.‬‬
‫تقدر التدفقات النقدية املستقبلية بالعملة اليت سيتم توليدها هبا‪ ،‬مث يتم خصمها على أساس سعر خصم‬
‫مناسب لتلك العملة‪ ،‬وتقوم املؤسسة لرتمجة القيمة احلالية اليت مت احلصول عليها بإستخدام سعر الصرف الفوري يف‬
‫‪1‬‬
‫تاريخ حساب قيمة النفقية‪.‬‬

‫‪1‬خلضر عالوي‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.152-149‬‬

‫‪32‬‬
‫مدخل للنظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الخالصة‪:‬‬
‫إن اجلزائر بإقدامها على تبين فكرة املعايري الدولية من خالل النظام احملاسيب املايل فهي حتدو تقدم كبري‬
‫وجبار حنو التوافق الدويل للمحاسبة‪،‬و ميكن القول أهنا تتجه لرتكيب خمطط حماسيب وطين وفق املعايري احملاسبية‬
‫الدولية‪،‬حيث مت إجراء إصالح حماسيب يعمل على تطبيق املبادئ والقواعد اليت تنص عليها املعايري الدولية‬
‫للمحاسبة واملعلومة املالية يف اجلزائر‪،‬من خالل النظام احملاسيب املايل املتوافق مع هذه املعايري‪،‬والذي يعتمد بشكل‬
‫كبري عليها من حيث اإلطار التصوري‪،‬املبادئ احملاسبية‪،‬القواعد احملاسبية للتسجيل والتقييم والقوائم املالية املطلوبة‪.‬‬
‫ينتج عن هذا التطبيق تأثريات على عدة جوانب مرتبطة باحملاسبة‪،‬من خالل التأثري على املمارسات اليت كانت‬
‫تعتمد على مبادئ وقواعد املخطط الوطين للمحاسبة‪،‬السيما النظام اجلبائي اجلزائري‪،‬املؤسسات ومهنة احملاسبة‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تتمثل األصول املادية حسب النظام احملاسيب املايل يف جمموع الوسائل والقيم الثابتة املادية اليت حازهتا‬
‫املؤسسة أو أجنزهتا بنفسها ليس بغرض البيع وإمنا الستعماهلا كوسيلة استغالل دائمة أي أكثر من دورة واحدة‪،‬‬
‫حيث يقصد باألصول املادية (العينية) أهنا ذلك األصل الذي هو يف حوزة املؤسسة من أجل اإلنتاج وتقدمي‬
‫اخلدمات واإلجيار واالستعمال ألغراض إدارية‪ ،‬والذي يفرتض أن تستغرق مدة استعماله إىل ما يعد السنة‬
‫املالية‪.‬وميكن لألصول املادية أن تتعرض لإلهتالك أو خسارة يف القيمة لكل تثبيت وهذا هبدف زيادة قيمة اخلسارة‬
‫أو ختفيضها تبعا لتطور القيمة القابلة للتحصيل للتثبيتات املادية ‪،‬ألهنا ختضع ملؤشرات تدين القيمة‪ ،‬وقد تستغين‬
‫املؤسسة عن التثبيتات بسبب من األسباب كعدم كفايتها اإلنتاجية‪ ،‬أو لتقادمها أو بسبب تغيري طرق اإلنتاج أو‬
‫النشاط‪ ،‬ويتم اإلستغناء عن التثبيتات إما بالبيع‪ ،‬الشطب أو االستبدال‪ .‬ومنه يتم إدراج األصل املادي (العيين)‬
‫كأصل ولكن بشروط حمددة‪.‬‬
‫لذلك مت تقسيم الفصل الثاين إىل‪:‬‬
‫أوال‪ :‬ماهية األصول (التثبيتات) املادية‬
‫ثانيا‪ :‬اإلهتالكات‬
‫ثالثا‪:‬خسارة القيمة والتنازل عن األصول املادية‬

‫‪35‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية األصول (التثبيتات) المادية‬


‫المطلب األول‪ :‬مبادئ وقواعد تقييم األصول المادية‬
‫‪ .1‬مفهوم ومبادئ تصنيف األصول المادية‬
‫‪.1.1‬مفهوم األصول المادية‪ :‬عرف (النظام املايل احملاسيب ) يف املادة ‪ 1-221‬التثبيتات العينية (أي املادية)‬
‫كالتايل‪" :‬التثبيت املادي هو أصل عيين حيوزه الكيان من أجل اإلنتاج وتقدمي اخلدمات واإلجيار واالستعمال‬
‫ألغراض إدارية والذي يفرتض أن تستغرق مدة استعماله إىل ما بعد السنة املالية"‪ .‬فالتثبيتات العينية هي إذن‬
‫‪1‬‬
‫أصول مادية ( مثل التجهيزات واألراضي واملباين‪..‬اخل)‪.‬‬
‫‪.2.1‬مبادئ إدراج األصول العينية في الحسابات‪ :‬طبقا للقاعدة العامة لتقييم األصول‪ ،‬يدرج التثبيت العيين يف‬
‫احلسابات كأصل مع إحرتام الشروط التالية‪:‬‬
‫▪ إذا كان من احملتمل أن تؤول منافع اقتصادية مستقبلية مرتبطة به إىل الكيان‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫▪ إذا كانت تكلفة األصل من املمكن تقييمها بصورة صادقة‪.‬‬
‫‪ .2‬تكلفة إدراج األصول العينية‪:‬‬
‫‪.1.2‬حسب كلفة اإلقتناء‪ :‬تدرج التثبيتات ( األصول) يف احلسابات بتكلفتها املنسوبة إليها مباشرة‪ ،‬وتندرج فيها‬
‫جمموع تكاليف اإلقتناء‪ ،‬ووضعها يف أماكنها‪ ،‬والرسوم املدفوعة‪ ،‬واألعباء املباشرة األخرى‪ ،‬وال تدرج املصاريف‬
‫‪3‬‬
‫العامة واملصاريف اإلدارية‪ ،‬ومصاريف اإلنطالق يف النشاط باليت تدرج ضمن هذه التكاليف‪.‬‬
‫يقصد بتكلفة اإلقتناء سعر الشراء الناتج عن إتفاق األطراف عند تاريخ إجراء املعاملة‪ ،‬وتزداد عليه‬
‫احلقوق اجلمركية وغريها من الرسوم اجلبائية اليت ال تسرتدها املؤسسة من اإلدارة اجلبائية وكذا النفقات امللحقة‬
‫املقدمة مباشرة للحصول على مراقبة العنصر ووضعه يف حالة إستعمال‪.‬‬
‫تستثىن من كلفة الشراء املصاريف اإلدارية العامة واملصاريف امللتزم هبا مبناسبة وضع األصل املمتلك طوال‬
‫الفرتة املمتدة بني هناية تركيبه (تاريخ إيقاف اجلمع لتكاليف الدخول) وإستخدامه بقدرته العادية‪.‬‬
‫ختصم التخفيضات التجارية والعناصر األخرى املماثلة للحصول على تكلفة اإلقتناء‪.‬‬
‫‪ .2.2‬التقييم وفق مبدأ التكلفة التاريخية‪ :‬يعترب مبدأ التكلفة التارخيية من أهم املبادئ احملاسبية اليت حتكم إعداد‬
‫القوائم املالية‪ ،‬ومبوجبه يتم إثبات أصول وإلتزامات املؤسسسة حسب السعر املسجل ضمن ميزانية املؤسسة يف‬

‫‪ 1‬لعرييب حممد‪ ،‬المعالجة المحاسبية لألصول الثابتة ‪ ،‬الملتقى الدولي حول اإلطار المفاهيمي للنظام المحاسبي المالي وآليات تطبيقاته في ظل‬
‫المعايير المحاسبية الدولية )‪ ،2010.11.13 ،(IAS/IFRS‬املدية‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص‪.2‬‬
‫‪ 2‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ، 19‬الصادرة بتاريخ ‪ 25‬مارس ‪ ،2009‬ص‪.8‬‬
‫‪ 3‬اجلريدة الرمسية‪ ،‬مرجع نفسه‪ ،‬ص‪.8‬‬

‫‪36‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تاريخ إقتناء األصل أو نشوء إلتزام‪ ،‬كما أنه ال يعكس الواقع ذلك أنه يف حالة البيع مثال يكون السعر املدفوع أقل‬
‫أو أعلى من القيمة املسجل هبا اإلستثمار املعين‪.‬‬
‫‪ .1.2.2‬إيجابياتها‪ :‬من اإلجيابيات اليت متتاز هبا ما يلي‪:‬‬
‫▪ املوضوعية وهي امليزة األساسية اليت تسجل لصاحل منهج التكلفة التارخيية‪ ،‬وموثوقية القياس احملاسيب وقابليته‬
‫للتحقيق‪ ،‬وتزداد هذه املزايا يف رأي املدافعني إلعتقادهم أن احملاسبة جيب أن تقرر عما وقع وليس عن تغريات‬
‫القيم ألن احملاسبة مل تكن أبدا أداة لقياس القيمة أو التغري فيهما‪ ،‬و إمنا هي حماسبة تكاليف فعلية‪.‬‬
‫▪ مفهوم الثبات حيث أن أساس التكلفة التارخيية يقضي أن األصول واخلصوم تظل مقومة بالتكلفة من فرتة إىل‬
‫أخرى بغض النظر عن أي تغريات يف األسعار‪.‬‬
‫▪ فرض وحدة القياس يقضي باستخدام الوحدات النقدية األصلية يف اإلثبات وجتاهل أي تغيري يف قيمتها نتيجة‬
‫التضخم واإلنكماش‪.‬‬
‫‪ .2.2.2‬عيوبها‪:‬على الرغم من مزايا إستخدام إال أهنا تعرضت للكثري من اإلنتقادات اليت منها مايلي‪:‬‬
‫▪ جتاهل املبدأ للتغريات احلاصلة يف القوة الشرائية لوحدة النقد‪ ،‬فتصبح القوائم املالية مثبتة بوحدات نقدية غري‬
‫متجانسة القيمة على مدى الفرتات الزمنية املتعاقبة‪ ،‬مما يؤثر على مصداقية القوائم املالية‪.‬‬
‫▪ إن عدم التجانس يف مقابلة إيرادات متثل القيمة اجلارية مع املصروفات ممثلة بقيم تارخيية ختتلف إلختالف‬
‫األوقات اليت حدثت فيها‪ ،‬يؤدي إىل عدم الدقة يف قياس نتائج األعمال على أساس مقابلة اإليرادات‬
‫باملصروفات‪ ،‬وتأثر ذالك على تغيري يف بنود قائمة حقوق امللكية‪.‬‬

‫إن إستخدام القوائم املالية املعدة على أساس التكلفة التارخيية‪ ،‬قد يؤدي إىل قرارات وإستنتاجات قد‬
‫تكون خاطئة على مدى قدرة املؤسسة إىل حتقيق األرباح‪ ،‬وبالتايل إختاذ قرارات خاطئة فيما خيص تقومي األداء‬
‫‪1‬‬
‫اإلداري‪ ،‬وتقومي املؤسسة على احملافظة على رأس املال سليما من الناحية اإلقتصادية‪.‬‬
‫‪ .3.2‬التقييم وفق القيمة العادلة‪:‬تعرف ا لقيمة العادلة يف ظل معايري احملاسبية الدولية بأهنا املبلغ الذي ميكن أن‬
‫‪2‬‬
‫يتبادل به أصل مابني املشرتي وبائع يتوافر لدى كل منهما الدراية والرغبة يف إمتام املبادلة‪.‬‬
‫كما عرفت جلنة معايري احملاسبة الدولية التابعة إلحتاد احملاسبة مفهوم القيمة العادلة يف العديد من معايري‬
‫احملاسبة اليت أصدرهتا بأهنا املبلغ الذي ميكن أن تتم مبادلة األصل به أو سداد اإللتزام بني أطراف مطلعة وراغبة يف‬
‫التعامل على أساس جتاري حبت‪.‬‬

‫‪ 1‬قوادري حممد‪" ،‬قياس بنود القوائم المالية وفق المعايير المحاسبة الدولية )‪ (IAS/FRIS‬دراسة حالة ‪ ،" SCF‬مذكرة ماجستري‪ ،‬جامعة‬
‫سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،2010،‬ص‪.18‬‬
‫‪ 2‬غامن شطاط‪ " ،‬المعايير المحاسبية الدولة )‪،" (IAS/FRIS‬مكتب نوميديا للنشر‪ ،‬قسنطينة‪ ،2009 ،‬ص‪.83‬‬

‫‪37‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫كما تعرف القيمة العادلة لألصل على أهنا ذلك املبلغ الذي يتم بواسطته بيع أو شراء األصل من خالل‬
‫عملية تبادلية حقيقية بني أطراف مطلعة وراغبة يف التبادل‪ ،‬بعيدا عن ظروف التصفية‪.‬‬
‫‪ .1.3.2‬إيجابياتها‪ :‬من إجيابيات اليت تتميز هبا ما يلي‪:‬‬
‫▪ إن معلومات القيمة العادلة تؤدي إىل اإلرتقاء باحملتوى اإلعالمي للقوائم املالية وزيادة جودة املعلومات احملاسبية‬
‫باإلضافة إىل توفريها ألساس حمايد لتقييم كفاءة اإلدارة يف إدارة أموال املؤسسة‪.‬‬
‫▪ تساعد الوحدات اإلقتصادية على التخصيص األمثل ملواردها واحملافظة عليها‪.‬‬
‫▪ التقييم بالقيمة العادلة ينتج عنه معلومات تعكس آثار الظروف اإلقتصادية احمليطة عند حدوثها‪ ،‬مما جيعلها‬
‫قابلة للمقارنة بإستمرار من حيث العائد املناسب ملستوى اخلطر‪.‬‬

‫التقييم وفق القيمة العادلة يزيد من خصائص جود املعلومات احملاسبية حيث توجد عالقة إرتباط معنوي‬
‫بني كل هذه اخلصائص مثل‪ :‬املالئمة‪ ،‬القابلية للمقارنة املوثوقية‪ ،‬الثقة‪ ،‬وهو ما حيقق املنفعة من إستخدام هذه‬
‫‪1‬‬
‫املعلومات يف إختاذ القرارات اإلقتصادية املختلفة‪.‬‬
‫‪.2.3.2‬إنتقاداتها‪ :‬على الرغم من الفائدة الكبرية من تطبيق أساس القيمة العادلة إال أهنا مل تسلم من‬
‫اإلنتقادات اليت نوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫▪ يؤدي تطبيق أساس القيمة العادلة إىل تضخيم األرباح بشكل كبري يف هناية السنة املالية خصوصا يف حالة‬
‫إرتفاع األسعار‪.‬‬
‫▪ إعتماد القيمة العادلة على أسعار سوق عند نقطة زمنية (يف أغلب أحيان هناية سنة مالية)‪ ،‬فالواقع يبني‬
‫تذبذب كبري يف املستوى العام لألسعار يف يوم آلخر‪ ،‬ألن القوائم املالية قد تتغري بشكل مهم بعد أسبوع واحد‬
‫من إصدارها‪ ،‬وهذا ما يؤدي إىل إختاذ قرارات غري مالئمة‪.‬‬
‫▪ قد يؤدي إعتماد أساس القيمة العادلة إىل فتح جمال كبري للتالعب مبا خيدم مصاحل اإلدارة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫يتم اإلعرتاف ببعض اإليرادات واخلسائر من دون أن تكون هناك عملية تبادل حقيقية‪.‬‬

‫‪ 1‬مصطفى راشد العبادي‪ " ،‬مدى حاجة معايير المحاسبة والمراجعة السعودية لتبني القيمة العادلة كأساس للقياس واإلفصاح المحاسبي‬
‫والمراجعة بالقوائم المالية (دراسة تحليلية مقارنة)"‪ ،‬جامعة امللك السعودية‪ ،‬ص‪.36‬‬
‫‪2‬بوكساين رشيد و آخرون‪" ،‬مبدأ التكلفة التاريخية بين اإلنتقادات والتأييد في ظل توجه معايير المحاسبة الدولية نحو القيمة السوقية العادلة"‪،‬‬
‫امللتقى الدويل األول حول ‪ SCF‬يف ظل معايري احملاسبة الدولية‪ ،‬الوادي‪ ،2010 ،‬ص ‪.10‬‬

‫‪38‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.3‬تصنيف األصول المادية‪ :‬صنف النظام احملاسيب املايل األصول املادية إىل‪:‬‬
‫‪.1.3‬األصول المادية (العينية) حـ‪ 21/‬يتفرع إلى‪:‬‬
‫▪ القطع األرضية حـ‪.211/‬‬
‫▪ هتيئة القطع األرضية حـ‪.212/‬‬
‫▪ البناءات حـ‪.213/‬‬
‫▪ الرتكيبات (املنشأت) التقنية‪ ،‬املعدات واألدوات الصناعية حـ‪.215/‬‬
‫‪1‬‬
‫▪ التثبيتات العينية األخرى (معدات النقل‪ ،‬جتهيزات مكتب‪ ،‬مواد التعبئة والتغليف ‪)....‬حـ‪218/‬‬

‫‪.2.3‬تثبيتات في شكل إمتياز حـ‪ .22/‬تتفرع إلى‪:‬‬


‫▪ القطع األرضية املمنوح إمتيازها حـ‪. 221/‬‬
‫▪ عمليات التنضيد والتهيئة األراضي املمنوح إمتيازها حـ‪.222/‬‬
‫▪ البناءات املمنوح إمتيازها حـ‪. 223/‬‬
‫▪ املنشأت (الرتكيبات) التقنية املمنوح إمتيازها حـ‪.225/‬‬
‫▪ التثبيات العينية األخرى املمنوح إمتيازها حـ‪.228/‬‬
‫▪ حقوق مالك اإلمتياز حـ‪.229/‬‬

‫‪.3.3‬التثبيتات الجاري إنجازها حـ‪ .23/‬يتفرع إلى‪:‬‬


‫▪ التثبيتات العينية (املادية) اجلاري إجنازها حـ‪.232/‬‬
‫▪ التثبيتات املعنوية (الغري املادية) اجلاري إجنازها حـ‪.237/‬‬
‫‪2‬‬
‫▪ التسبيقات واحلسابات املدفوعة عن طلبات التثبيتات حـ‪.238/‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التسجيل المحاسبي إلقتناء أصول المادية‪:‬‬


‫‪.1‬التسجيل المحاسبي إلقتناء أصول المادية‪( :‬ح‪)21/‬‬
‫‪.1.1‬األراضي حــ‪ :211-/‬يسجل هذا حـ‪ 211-/‬األراضي يف اجلانب املدين ويقابله يف اجلانب الدائن حـ‪-/‬‬
‫‪3‬‬
‫××‪ 5‬املتاحات‪ .‬ويكون القيد احملاسيب لشراء األراضي على النحو التايل‪:‬‬

‫‪ 1‬حواس صالح‪ ،‬المحاسبة المالية حسب النظام المالي المحاسبي‪،‬د ذ د ن‪ ،‬اجلزائر‪ ، 2011،‬ص‪.58‬‬
‫‪2‬بن ربيع حنيفة‪ ،‬الواضح في المحاسبة المالية وفق المعايير الدولية‪ ،‬منشورات كليك‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ط‪ ،2010 :1‬ص ‪.381‬‬
‫‪ 3‬خلضر عالوي‪ ،‬نظام المحاسبة المالية (سري احلسابات وتطبيقها)‪ ،‬الورقة الزرقاء للنشر‪ ،‬اجلزائر‪،2010،‬ص ص ‪.244،245‬‬

‫‪39‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫×××‬ ‫حـ‪-/‬أراضي‬ ‫‪211‬‬


‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬املتاحات‬ ‫××‪5‬‬
‫وثائق حماسبية باسم‪...‬حتت رقم‪.....‬‬
‫‪.2.1‬عمليات ترتيب وتهيئة األراضي حـ‪ :212 -/‬يسجل هذا حـ‪ 212-/‬عمليات ترتيب وهتيئة األراضي يف‬
‫اجلانب املدين ويقابله يف اجلانب الدائن حـ‪ 5××-/‬املتاحات‪ .‬ويكون القيد احملاسيب عمليات ترتيب وهتيئة‬
‫األراضي على النحو التايل‪:‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪-/‬عمليات ترتيب وهتيئة األراضي‬ ‫‪212‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬املتاحات‬ ‫××‪5‬‬

‫‪.3.1‬بناءات حـ‪ :213-/‬يسجل هذا حـ‪ 213-/‬بناءات يف اجلانب املدين ويقابله يف اجلانب الدائن حـ‪5××/‬‬
‫املتاحات‪ .‬ويكون القيد احملاسيب لشراء بناءات على النحو التايل‪:‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬مباين‬ ‫‪213‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬املتاحات‬ ‫××‪5‬‬

‫‪.4.1‬حـ‪ -/‬تركيبات تقنية عتاد ومعدات صناعية ‪ :215‬يسجل هذا حـ‪ 215-/‬تركيبات تقنية عتاد ومعدات‬
‫صناعية يف اجلانب املدين ويقابله يف اجلانب الدائن حـ‪ 5××-/‬املتاحات‪ .‬ويكون القيد احملاسيب لشراء تركيبات‬
‫‪1‬‬
‫تقنية عتاد ومعدات صناعية على النحو التايل‪:‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬تركيبات تقنية عتاد و معدات صناعية‬ ‫‪215‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬املتاحات‬ ‫××‪5‬‬

‫‪.5.1‬حـ‪ 218 -/‬قيم ثابت أخرى‪ :‬يسجل هذا حـ‪ 218-/‬قيم ثابت أخرى يف اجلانب املدين ويقابله يف‬
‫‪2‬‬
‫اجلانب الدائن حـ‪ 5××-/‬املتاحات‪ .‬ويكون القيد احملاسيب للقيم ثابت أخرى على النحو التايل‪:‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬قيم ثابت أخرى‬ ‫‪218‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬املتاحات‬ ‫××‪5‬‬
‫×××‬ ‫أو حـ‪ -/‬موردو التثبيتات‬ ‫‪404‬‬

‫‪ 1‬خلضر عالوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.247 ،245‬‬


‫‪ 2‬بن الريع حنيفة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.269‬‬

‫‪40‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التسجيل المحاسبي لألصول في شكل إمتياز‬


‫‪.1‬التسجيل المحاسبي لألصول في شكل إمتياز‪(:‬حـ‪)22/‬‬
‫‪.1.1‬األصول الممنوح إمتيازها عن طريق الشراء‪ :‬يف حالة احلصول على حق اإلمتياز عن طريق الشراء يسجل‬
‫من جانب املدين من أصل موضوع اإلمتياز القيمة املدرجة يف العقد مقابل احلسابات املالية (احلسابات‪:‬‬
‫‪.)53/51‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬قيم ثابت حتت التوكيل‬ ‫×‪22‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬املتاحات‬ ‫××‪5‬‬
‫×××‬ ‫أو حـ‪ -/‬موردو اإلستثمارات‬ ‫‪404‬‬

‫‪.2.1‬األصول الممنوح إمتيازها بصفة مجانية‪ :‬ويف مقابل األصول املوضوعة حمل إمتياز جمانا من قبل مانح‬
‫اإلمتياز يسجل يف اجلانب الدائن ضمن احلساب الفرعي للحساب‪ "229‬حقوق مانح اإلمتياز"‪ ،‬ويظهر يف‬
‫خصوم امليزانية (خصوم غري جارية)‪.‬‬
‫ويف هناية كل دورة مالية‪ ،‬على أساس مدة العقد‪ ،‬يقوم املستفيد من اإلمتيازات بدفع إتاوة اإلمتياز احملددة‬
‫‪1‬‬
‫يف العقد مقابل حساب ‪ "651‬إتاوات مرتتبة على اإلمتيازات"‪.‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬قيم ثابت حتت التوكيل‬ ‫×‪22‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬حقوق مانح اإلمتياز (التوكيل)‬ ‫‪229‬‬
‫‪.3.1‬التسجيل المحاسبي لألصول الجاري إنجازها‪(:‬حـ‪)23/‬‬
‫‪ 1.3.1‬حالة اإلنجاز بوسائل المؤسسة الخاصة‪:‬‬
‫أ‪ .‬تسجيل األعباء حسب طبيعتها‪:‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬املصاريف حسب طبيعتها‬ ‫××‪6‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬املتاحات‬ ‫××‪5‬‬
‫ب‪ .‬إثبات اإليراد في حساب القيم الثابتة قيد اإلنجاز‪:‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬القيم الثابتة ملموسة قيد اإلجناز‬ ‫‪232‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬اإلنتاج املثبت لألصول امللموسة‬ ‫‪732‬‬
‫جـ‪ .‬إثبات الحصول على اإلستثمار وتسجيله في حسابه المعني‪:‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬قيم ثابتة ملموسة‬ ‫×‪21‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬قيم ثابتة قيد اإلجناز‬ ‫‪232‬‬

‫‪1‬بوطواطو حسني‪ ،‬المحاسبة المالية وفق النظام المحاسبي المالي‪ ،‬د ذ د ن‪ ،‬اجلزائر‪ ،2012 ،‬ط ‪ ،1‬ص ‪.46‬‬

‫‪41‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.2.3.1‬حالة اإلنجاز من طرف الغير‪:‬‬


‫أ‪ .‬إثبات الجزء المنجز وفق القيد المحاسبي التالي‪:‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬قيم ثابتة ملموسة قيد اإلجناز‬ ‫‪232‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬موردو القيم الثابتة‬ ‫‪404‬‬

‫‪1‬‬
‫ب‪.‬إثبات الحصول على اإلستثمار عن طريق تسجيل القيد المحاسبي التالي‪:‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬قيم ثابتة ملموسة‬ ‫×‪21‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬قيم ثابتة ملموسة قيد اإلجناز‬ ‫‪232‬‬
‫‪.3.3.1‬تسبيقات وأقساط مدفوعة تحت طلب األصول الثابتة حـ‪:238-/‬‬
‫وهي كل املبالغ املدفوعة سلفا من أجل احلصول على القيم الثابتة‪.‬‬
‫أ‪ .‬التسجيل المحاسبي‪:‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬تسبيقات وأقساط مدفوعة حتت طلب القيم الثابتة‬ ‫‪238‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬موردو التثبيتات‬ ‫‪404‬‬
‫طلب إقتناءتثبيتات برصيد تسبيقات رقم ‪ /...‬ن‬
‫‪2‬‬
‫ب‪ .‬عند الحصول على األصل الذي دفع عنه التسبيق نسجل القيد التالي‪:‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬قيم ثابتة ملموسة‬ ‫×‪21‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬الرسم على القيمة املضافة القابلة للحسم على‬ ‫‪44562‬‬
‫التثبيتات (إن وجدت)‬
‫×××‬ ‫حـ‪ -/‬تسبيقات وأقساط مدفوعة‬ ‫‪238‬‬
‫فاتورة إقتناءتثبيتات برصيد تسبيقات رقم ‪ /...‬ن‬

‫‪ 1‬مسعود صديقي‪،‬مرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.123 ،122‬‬


‫‪2‬بوطواطو حسني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.50‬‬

‫‪42‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلهتالكات‬


‫المطلب األول‪ :‬مفهوم اإلهتالكات‬
‫‪ .1‬تعريف ‪ :‬إن اإلهتالك هو اخنفاض قيمة اإلستثمارات نتيجة اإلستخدام أو التآكل (القدم)‪ ،‬أما النظام احملاسيب‬
‫املايل ويف املادة ‪ 7-121‬فقد عرف اإلهتالك كالتايل‪ ":‬اإلهتالك هو استهالك املنافع االقتصادية املرتبطة بأصل‬
‫مادي ‪ ،‬ويتم حسابه كعبء إال إذا كان مدجما يف القيمة احملاسبية ألصل أنتجه الكيان (املؤسسة) لنفسه"‪.‬‬
‫فاإلهتالك ميثل التكلفة السنوية حليازة وإستخدام أصل ثابت‪ ،‬والتطبق اإلستهالكات على التثبيتات اليت‬
‫إستأجرهتا املؤسسة من الغري (ونعين اإلجيار البسيط وليس اإلجيار التمويلي) وال على اإلستثمارات أي التثبيتات‬
‫اليت التزال قيد اإلجناز واليت ميكن أن تكون هلا خسارة عن القيمة‪ .‬ونالحظ أن املوديرية العامة للضرائب تقرتح‬
‫بدء حساب اإلهتالك بداية من تاريخ إستخدام التجهيزات أي أن املؤسسة التقوم بإهتالك معدات جديدة مل‬
‫‪1‬‬
‫تبدأ بإسخدامها بعد‪.‬‬
‫‪ .2‬مفهوم اإلهتالك‪:‬‬
‫▪ األصل القابل لإلهتالك هو عبارة عن أصل يكون إستخدامه قابل للتحديد من قبل املؤسسة‪ ،‬مبعىن أنه حمدد‬
‫يف الزمن‪.‬‬
‫▪ إن التحديد لإلستهالك يف الزمن ينتج عن عدة معايري مادية (اإلستعمال)‪ ،‬تقنية (التدهور الذي ينتج عن‬
‫التطور التقين) أو القانونية (فرتة احلماية القانونية)‪.‬‬
‫▪ إذا كانت مدة اإلستخدام حمددة بواسطة عدة أسباب مؤدية إىل مدد خمتلفة‪ ،‬نأخذ املدة األقصر‪.‬‬
‫▪ إهتالك األصل هو عبارة عن التوزيع اآليل لقيمته القابلة لإلهتالك وفقا إلستخدامه احملتمل (‪SCF 121-‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .)07‬يوزع املبلغ القابل لإلهتالك وفقا لوترية إهتالك املزايا اإلقتصادية املنتظرة من إستخدام هذا األصل‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مفهومإهتالك األصول المادية‪:‬‬
‫‪ .1‬تعاريف‪:‬‬
‫‪ .1.1‬أساس اإلهتالك‪ :‬املبلغ القابل لإلهتالك ألصل هو القيمة اإلمجالية ناقص القيمة الباقية(‪.)SCF-07‬‬
‫‪ .2.1‬القيمة الباقية‪ :‬هي املبلغ‪ ،‬صايف من تكاليف اخلروج املتوقعة‪ ،‬سوف تتحصل عليه املؤسسة عند التنازل‬
‫عن األصل يف هناية اإلستخدام‪ ،‬فهي تتحدد وفقا لظروف السوق احلالية‪ ،‬وال تؤخذ يف احلسبان عند حتديد املبلغ‬
‫القابل لإلهتالك إال إذا كانت ذات معىن وميكن قياسها‪.‬‬

‫‪1‬عبد الرمحان عطية‪ ،‬المحاسبة المعمقة وفق النظام المحاسبي المالي‪ ،‬دون ذكر دار النشر‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ط‪ ،2011 ،1‬ص‪.13‬‬
‫‪ 2‬هوام مجعة‪ ،‬المحاسبة المعمقة وفق النظام المحاسبي المالي والمعايير المحاسبية الدولية‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،2010 ،‬ص ص‬
‫‪.54 ،54‬‬

‫‪43‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .3.1‬مدة اإلهتالك‪:‬‬
‫▪ املدة احلقيقية لإلستخدام تتوافق عمليا مع مدة اإلستتخدام الفعلية لألصل‪ ،‬مبا فيها اخلصائص اخلاصة‬
‫للمؤسسة‪ ،‬هذه املدة هي األقصر‪:‬‬
‫• من جهة‪ ،‬ملدة اإلستخدام املالزمة لألصل نفسه‪.‬‬
‫• ومن جهة أخرى‪ ،‬لإلستخدام املتوقع من قبل املؤسسة‪ ،‬والذي يغطي كذلك أنواع اإلستخدام من قبل املؤسسة‬
‫وسياسة التنازل أو مستوى نوعية التقنية واليت تنتظر املؤسسة احلفاظ هبا على األصل‪.‬‬
‫‪ .4.1‬مراجعة مخطط اإلهتالك‪ :‬خمطط اإلهتالك حمدد يف األصل‪ ،‬عند دخول التجهيز إىل املؤسسة‪ ،‬ومن‬
‫احملتمل أن تقدير مدة اإلستعمال احملددة منذ بداية مل تعد مناسبة‪ ،‬لذلك جيب تعديل خمطط اإلهتالك‪ ،‬وهناك‬
‫حالتني خمتلفتني‪ ،‬تعترب أن األصل املتغري يف خمطط اإلهتالك‪:‬‬
‫▪ تعديل اهلام يف اإلستعمال املنتظر‪.‬‬
‫▪ تعديل يف األساس القابل لإلستهالك‪.‬‬
‫‪ .5.1‬تعديل هام في اإلستعمال المنتظر‪ :‬أي تعديل يف االستعمال املنتظر‪ ،‬سواء املدة أو الوترية اليت يتم هبا‬
‫إهتالك املنافع االقتصادية املنتظرة لألصل‪ ،‬تؤدي إىل مراجعة يف خمطط اإلهتالك (‪ )SCF art.121-8‬إذ أن‬
‫تعديالت شروط االستغالل لألصل (زيادة أو ختفيض زمن االستخدام املتوقع‪،‬قدرة اإلنتاج املعدلة‪ ،)...‬التغيريات‬
‫التقنية أو التطورات يف السوق ميكن أ ن تؤدي إىل زيادة أو تقليص مدة االستعمال أو إىل تعديل الوترية هلذا‬
‫االستعمال‪ ،‬وبالتايل معدل اإلهتالك يتم تعديلهما للدورة اجلارية والدورات الالحقة تطبيقا لإلجراءات املتعلقة يف‬
‫التقديرات‪.‬‬
‫‪ .2‬تعديل أساس اإلهتالك‪ :‬قد يكون من زيادة أو ختفيض األساس لإلهتالك‪ ،‬هذه التعديالت ميكن أن تأيت‬
‫من‪:‬‬
‫▪ التثبيت للخسارة يف القيمة أو التغيري يف اخلسارة السابقة ناجتة عن تطور القيمة احلالية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫تعديل القيمة الباقية (لكن مثل هذه الوضعية غري واضحة يف احملاسيب املايل)‪.‬‬
‫‪ .3‬مفهوم تدهور قيم االستثمارات‪ :‬التدهور هو هبوط أو تناقص القيمة األصلية لالستثمار‪ ،‬وقد يكون التدهور‬
‫عاديا ناجتا عن االستعمال (آالت إنتاج) أو بالتقادم‪ ،‬من الزمن‪( ،‬السيارات)‪.‬‬
‫وقد يكون التدهور استثنائيا‪ ،‬مثل ما هو عليه احلال بالنسبة لألراضي والقيم غري املادية (تدهور قيمة‬
‫شهرة احملل نتيجة ملنع مرور سيارات باحلي حيث يوجد احملل‪ ،‬تدهور قيمة األراضي نتيجة إقامة طريق سريع مير‬
‫‪2‬‬
‫عليه أو جبانبها‪.)...‬‬

‫‪1.53،55‬‬ ‫هوام مجعة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‬


‫‪ 2‬حممد بوتني‪ ،‬المحاسبة العامة للمؤسسة‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ط‪ ،2005 ،5‬ص‪.225‬‬

‫‪44‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .4‬أهمية حساب اإلهتالك‪ :‬يعترب اإلهتالك من أهم مصادر متويل اإلستثمارات‪ .‬فهو يسمح للمؤسسة‬
‫‪1‬‬
‫باحلصول على إستثمارات جديدة تعوض اإلستثمارات اليت مت إهتالكها بصورة كلية ومل تعد صاحلة لإلستخدام‪.‬‬
‫‪ .1.4‬دور اإلهتالك‪ :‬يلعب اإلهتالك للمؤسسة دورا إقتصاديا ودورا ماليا‪ ،‬يتمثل الدور اإلقتصادي يف إستهالك‬
‫متتايل لإلستثمار‪ ،‬وميثل الدور املايل يف عملية إعادة تكوين األموال املستثمرة يف اإلستثمارات هبدف إعادة‬
‫جتديدها يف هناية حياهتا اإلنتا جية‪ ،‬حيث يتم حجز مبالغ سنوية لذلك‪ ،‬تبقى حتت تصرف مؤسسة كتمويل ذايت‬
‫إىل يوم صرفها‪.‬‬
‫‪ .2.4‬مخطط اإلهتالك‪ :‬خمطط اإلهتالك هو املرتجم لوترية إهتالك املزايا اإلقتصادية املنتظرة وفقا لإلستخدام‬
‫احملتمل لألصل‪ .‬عمليا‪ ،‬نعني حتت هذا املصطلح اجلدول التقديري حيث تسجل املبالغ اخلاصة املوزعة على كل‬
‫من الدورات احملاسبية املغطاة بواسطة املدة احملتملة لألصل‪.‬‬
‫يتم إعداد خمطط اإلهتالك منذ حلظة دخول األصل إىل ذمة املنشأة وجيب تربير أية تعديل‪.‬‬
‫يتم إعداد خمطط اإلهتالك وفقا‪:‬‬
‫▪ القيمة القابلة لإلستهالك لألصل‪.‬‬
‫▪ مدة ووزن إهتالك املزايا اإلقتصادية‪.‬‬
‫▪ الطريقة املتبعة لرتمجة هذا اإلهتالك‪.‬‬
‫‪ .3.4‬تعديل مخطط اإلهتالك‪ :‬أية تعديل يف اإلستخدام املقدر يؤدي إال مراجعة مستقبيلة يف خمطط اإلهتالك‬
‫للمؤسسة (‪ .) SCF art.121-8‬إذا حدث مثل هذا التغيري‪ ،‬من الضروري تسجيلها كتغيري يف التقدير حماسيب‬
‫ويتم تعديل حصص اإلهتالكات للدورة والدورات املستقبيلية‪.‬‬
‫ويتم تعديل عنصريني من خمطط اإلهتالك‪:‬‬
‫▪ تعديل املدة والزمن‪ ،‬فتغيري املدة هو تعديل بسيط‪.‬‬
‫▪ تعديل األساس لإلهتالك‪ ،‬يتم زيادة األساس لإلهتالك عندما‪:‬‬
‫• تؤدي اإلستثمارات اجلديدة إىل حتسني اداءات التجهيزات‪.‬‬
‫• عندما نشكك يف خسارة يف القيمة مسجلة سابقا‪.‬‬
‫• يتم ختفيض األساس لإلهتالك عندما نثبت خسارة يف القيمة‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الرمحان عطية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.13‬‬

‫‪45‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.4.4‬التثبيتات القابلة لإلهتالك‪ :‬تعترب التثبيتات ذات مدة استعمال حمددة‪ -‬ألسباب فيزيائية‪ ،‬تقنية أو قانونية‪،‬‬
‫تثبيتات قابلة لالهتالك‪.‬‬
‫منقوصا منه القيمة املتبقية‬
‫ً‬ ‫▪ ويكون املبلغ القابل لالهتالك لتثبيت معني مساويًا لقيمته األصلية (تكلفة حيازته)‬
‫احملتملة يف هناية مدة منفعته (استعماله من قبل املؤسسة )‪ .‬و يف كثري من األحيان تكون القيمة املتبقية مساوية‬
‫للصفر‪ ،‬وعليه فإن املبلغ القابل لالهتالك هو القيمة األصلية‪.‬‬
‫▪ ومنه فإن القي مة احملاسبية الصافية للتثبيت هي املبلغ الواجب تسجيله ضمن أصول امليزانية‪ ،‬و هي مساوية‬
‫لقيمته األصلية مطروحا منها أقساط االهتالك املرتاكمة ( وكذا التدهور إن وجد)‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬طرق ومبادئ والتسجيل المحاسبي الهتالك األصول المادية‬
‫‪.1‬طرق ومبادئ اهتالك االصول المادية‪:‬‬
‫‪.1.1‬طرق أو أساليب اإلهتالك‪ :‬توجد عدة أساليب لإلهتالك األصول املادية (التثبيتات) أي حلساب قسط‬
‫اإلهتالك السنوي‪ ،‬منها ما مسح قانون الضرائب اجلزائري بتطبيقها ومنها ما مل ينص على تطبيقها‪.‬‬
‫هناك أربعة طرق أساسية متبعة يف حساب اإلهتالكات وهي كتايل‪:‬‬
‫▪ اإلهتالك اخلطي أو الثابت‪.‬‬
‫▪ اإلهتالك الوحدات املنتجة‪.‬‬
‫▪ اإلهتالك املتناقص‪.‬‬
‫املتزايد‪1.‬‬ ‫▪ اإلهتالك‬
‫‪.2.1‬طريقة االهتالك الخطي (الثابت)‪:‬‬
‫‪ .1.2.1‬مبدأ الطريقة‪ :‬تقوم هذه الطريقة على افرتاض أن االهتالك دالة لعامل الوقت مبعىن ختصيص التكلفة‬
‫اإلهتالكية (أقساط االهتالك) بطريقة ثابتة على السنوات املقدرة كحياة إنتاجية للتثبيت بصرف النظر عن‬
‫استخدام األصل خالهلا منعدمة‪.‬‬
‫وهلذا يرى املدافعون عن هذه الطريقة أهنا األفضل‪ ،‬ألهنا حتمل مجيع السنوات حبصص متساوية من تكلفة‬
‫التثبيت مما ميكن من مقارنة النتائج مع بعضها وتقييم األداء بشكل صحيح‪ ،‬وتعترب هذه الطريقة من أفضل الطرق‬
‫عندما تكون درجة استخدام األصل و تكاليف اإلصالح والصيانة مستقرة التتغري من فرتة إىل أخرى إضافة‬
‫‪2‬‬
‫لالستقرار يف األسعا ر(غياب التضخم)‪.‬‬

‫‪ 1‬هوام مجعة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.54‬‬


‫‪ 2‬أمحد رجب عبد العال‪ ،‬مبادئ المحاسبة المالية‪ ،‬مطبعة االنتصار‪ ،‬مصر‪ ، 1995 ،‬ص ‪.216‬‬

‫‪46‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .2.2.1‬حساب اإلهتالك‪:‬‬
‫▪ المدة النفعية‪ :‬هي املدة النفعية للتثبيت أو العمر اإلنتاجي‪.‬‬
‫▪ قسط اإلهتالك = القيمة القابلة لإلهتالك ÷ املدة النفعية‪.‬‬
‫▪ معدل اإلهتالك = ‪ ÷ 100‬مدة املنفعة أو العمر اإلنتاجي‪.‬‬
‫‪ 3.2.1‬جدول اإلهتالك‪ :‬معلومات عن التثبيت املعين اإلهتالك وطريقة إهتالكه‪.‬‬
‫جدول رقم‪ 01-02 :‬يبين جدول االهتالك‬
‫اإلهتالكات المتراكمة القيمة المحاسبية الصافية‬ ‫أقساط اإلهتالك‬ ‫قيمة التثبيت‬ ‫السنة‬

‫المصدر‪ :‬هوام مجعة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.54‬‬


‫‪.3.1‬اإلهتالك المتناقص (التنازلي)‪:‬‬
‫‪ .1.3.1‬تعريف‪ :‬طبقا للقانون الضرييب (املادة ‪ )174‬فإن هذه الطريقة تطبق على التثبيتات اليت تساهم مباشرة‬
‫يف اإلنتاج داخل املؤسسات‪ ،‬من غري املباين السكنية والورشات واحملالت املستعملة يف ممارسة املهنة حسب نظام‬
‫اإلهتالك التنازيل‪.‬‬
‫يطبق اإلهتالك املايل التنازيل‪ ،‬سنويا‪ ،‬على القيمة املتبقية للملك الواجب إهتالكه ماليا‪.‬‬
‫‪.2.3.1‬مبدأ الطريقة‪ :‬يتم حتميل سنوات عمر التثبيت بإهتالك يتناقص تدرجييا كلما زاد عمر األصل حبيث‬
‫تتحمل السنوات األوىل اجلزء األكرب من االهتالك فهذه الطريقة تفرتض أن كفاءة التثبيتات تتناقص مبرور الزمن إذ‬
‫تكثر اإلصالحات و التوقفات‪ ،‬و عليه يتناقص مقدار مصاريف االهتالك السنوي فرتة بعد فرتة لتعويض الزيادة‬
‫يف مصاريف الصيانة و يصبح القسط متناقص و إما‪:‬‬
‫▪ أن نثبت القيمة املهتلكة و أن خنفض يف املعدل‪.‬‬
‫▪ أو أن نثبت معدل االهتالك وجنعل القيمة املهتلكة متناقصة‪.‬‬
‫و هلذا ميكن إتباع إحدى الطريقتني التاليتني حلساب أقساط االهتالك‪.‬‬
‫كيفية حساب قسط اإلهتالك هلذه الطريقة‪:‬‬
‫▪ حساب معدل اإلهتالك اخلطي = ‪ ÷ 100‬مدة املنفعة أو العمر اإلنتاجي‪.‬‬
‫▪ معدل اإلهتالك املتناقص‪ :‬يتم بضرب معدل اإلهتالك اخلطي يف املعامالت املستعملة يف حساب اإلهتالك‬
‫املايل التنازيل واحملددة كالتايل‪:‬‬

‫‪47‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ 02-02‬يبين المعامل الضريبي لالهتالك المتناقص‬


‫املعامل الضرييب لإلهتالك املتناقص‬ ‫املدة العادية لإلستعمال‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪ 3‬أو ‪ 4‬سنوات‬
‫‪2‬‬ ‫‪ 5‬أو ‪ 6‬سنوات‬
‫‪2.5‬‬ ‫أكثر من ‪ 6‬سنوات‬
‫المصدر‪ :‬بن بوثلجة أمينة‪ ،‬أعمال هناية السنة‪ ،‬التسري املايل واحملاسيب وفق النظام احملاسيب املايل ‪،SCF‬‬
‫الصفحات الزرقاء‪ ،‬اجلزائر‪ ، 2015 ،‬ص ‪.15‬‬
‫ولإلستفادة من اإلهتالك املايل التنازيل‪ ،‬جيب على املؤسسات املذكورة أعاله اخلاضعة للنظام الضرييب‬
‫املفروض حسب الربح احلقيقي‪.‬‬
‫▪ املبلغ القابل لإلهتالك يف بداية كل سنة = القيمة احملاسبية الصافية يف هناية السنة السابقة‪ ،‬ومن خالل العالقة‬
‫السابقة نستنتج أن املبلغ القابل لإلهتالك يف بداية كل سنة متغريا‪.‬‬
‫▪ يتم اإلنتقال إىل تطبيق طريقة اإلهتالك اخلطي للسنوات املتبقية عندما يصبح‪:‬‬
‫املعدل املتناقص ≤(‪ ÷100‬عدد السنوات املتبقية)‪.‬‬
‫وعليه يتم حساب قسط اإلهتالك للسنوات املتبقية كما يلي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫القيمة احملاسبية الصافية ÷ عدد السنوات املتبقية‪.‬‬
‫‪ .4.1‬طريقة عدد الوحدات المنتجة (طريقة مستوى النشاط)‪:‬‬
‫‪ .1.4.1‬مبدأ الطريقة‪ :‬تعترب هذه الطريقة من الطرق املعتمدة يف منم وذلك حسب معيار (‪)IAS 16‬دائما‪.‬‬
‫وتقوم هذه الطريقة على افرتاض رئيسي مفاده أن عامل االستخدام مقاسا بالطاقة املستخدمة أو املنتجة فعال هو‬
‫احملدد الوحيد ملدى استفادة الفرتة احملاسبية من اخلدمات الكامنة يف األصل‪ ،‬و بذلك فإن هذه الطريقة هتمل متاما‬
‫أمهية عاملي التقادم الزمين و التقين يف حتديد نصيب الفرتة احملاسبية من تكلفة األصل‪.‬‬
‫وهلذا عادة ما يعرب عن العمر اإلنتاجي هلذه التثبيتات بوحدات النشاط اليت ميكن أن تكومنثال عدد‬
‫‪2‬‬
‫الكيلومرتات املقطوعة بالنسبة ملعدات النقل‪ ،‬أو عدد دورات أو ساعات العملبالنسبة لآلالت‪.‬‬
‫‪ .2.4.1‬حساب مخصصات االهتالك‪:‬‬
‫يتم احتساب مصروف إهتالك الفرتة احملاسبية وفقا هلذه الطريقة على خطوتني كما يلي‪:‬‬
‫‪.1.2.4.1‬الخطوة األولى ‪:‬حساب معدل االهتالك لوحدة النشاط أو اإلنتاج‪.‬‬
‫معدل االهتالك = القيمة القابلة لالهتالك ÷ عدد وحدات النشاط اإلمجالية‪.‬‬

‫‪1.223،‬‬ ‫أمحد رجب عبد العال‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪222‬‬


‫‪2.290‬‬ ‫كمال الدين مصطفى الدهراوي‪ ،‬مبادئ المحاسبة المالية‪ ،‬املكتب اجلامعي احلديث للنشر‪،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص‬

‫‪48‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.2.2.4.1‬الخطوة الثانية ‪:‬وفيها يتم حساب مصروف االهتالك للفرتة‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫خمصصات االهتالك = عدد وحدات الطاقة أو النشاط اليت مت االستفادة منها فعال× االهتالك‪.‬‬
‫‪ .5.1‬اإلهتالك المتزايد‪ :‬طبقا للقانون الضرييب (املادة ‪ )174‬ميكن للمؤسسات ميكن أن تقوم إهتالك تثبيتاهتا‬
‫ماليا حسب نظام اإلهتالك املايل التصاعدي‪.‬‬
‫حيصل على اإلهتالك املايل التصاعدي بضرب القاعدة القابلة لإلهتالك املايل يف اجلزء الذي يقبل كبسط‬
‫عدد السنوات املتبقية ملدة اإلستعمال املنقضية ‪)N+1( N‬ومتثل"‪ "N‬عدد سنوات اإلهتالك املايل‪.‬‬
‫ويقضي إختيار اإلهتالك املايل التصاعدي فيما خيص التثبيتات اخلاضعة له إستبعاد تطبيق أي نوع من‬
‫أنواع اإلهتالك املايل األخر‪.‬‬
‫تستعمل هذه الطريقة يف حالة متويل التثبيتات بقروض تدفع على شكل دفعات ثابتة وهذا من أجل‬
‫تقليص النفقات يف السنوات األوىل وكذلك حتكم يف خزينة املؤسسة‪ ،‬ذلك ألن قسط اإلهتالك يكون أقل ما‬
‫ميكن يف السنوات األوىل‪.‬‬
‫‪ .1.5.1‬كيفية حساب قسط اإلهتالك لهذه الطريقة‪:‬‬
‫‪(1+N)N‬‬
‫▪ حساب املقام =‬
‫‪2‬‬
‫‪1‬‬
‫‪(1+N)N‬‬ ‫▪ وعليه يصبح قسط اإلهتالك لسنة األوىل‬
‫‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫𝑁)𝑁‪(1+‬‬ ‫▪ قسط اإلهتالك للسنة الثانية‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪2‬‬
‫وهكذا حىت آخر سنة للعمر اإلنتاجي للتثبيت‪.‬‬
‫‪.2‬التسجيل المحاسبي لالهتالك المادي‪:‬‬
‫حسب النظام احملاسيب املايل‪ ،‬يستعمل احلساب ‪ ،681‬لتسجيل كل تدين أو فقدان يف قيمة التثبيتات‪ ،‬جبعله‬
‫مدين سنويا بقسط اإلهتالك وبالتايل حيمل لنتائج الدورة املالية قسط اإلهتالك املوافق لإلستعمال األصل خالل‬
‫الدورة‪ ،‬مقابل جعل حساب ‪ 281‬إهتالك التثبيتات املادية دائنا‪.‬‬
‫×××‬ ‫حــ‪ /‬خمصصات اإلهتالكات واملؤونات وخسائر القيمة أصول غري‬ ‫‪281‬‬
‫جارية‬
‫×××‬ ‫ح ــ‪ /‬إهتالك التثبيتات العينية‬ ‫‪281‬‬
‫تسجيل قسط اإلهتالك‬

‫‪ 1‬كمال الدين مصطفى الدهراوي‪ ،‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.291‬‬


‫‪2‬بن بوثلجة أمينة‪ ،‬أعمال نهاية السنة‪ ،‬التسير المالي والمحاسبي وفق النظام المحاسبي المالي ‪ ،SCF‬الصفحات الزرقاء‪ ،‬اجلزائر‪، 2015 ،‬‬
‫ص ‪.15‬‬

‫‪49‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬خسارة القيمة والتنازل عن األصول المادية‬


‫المطلب األول‪ :‬خسارة القيمة عن األصول المادية‬
‫‪.1‬تعريف خسارة القيمة‪:‬‬
‫‪.1.1‬دائما يف إطار أعمال هناية السنة املتعلقة بالتثبيتات‪ ،‬جيب على املؤسسة يف هناية كل سنة أن ختضع‬
‫موجداهتا إىل فحص تدين القيمة إذا كانت هناك مؤشرات تدل على أن أصل من األصول قد يفقد قيمته وذلك‬
‫حسب املعيار ‪" IAS36‬إخنفاض قيمة األصول" وهذا لضمان تسجيل األصول بأقل منقيمتها القابلة‬
‫‪1‬‬
‫للتحصيل‪.‬‬
‫‪.2.1‬هي فائض القيمة احملاسبية ألصول عن قيمتها القابلة للتحصيل (املادة‪ 07-112‬من النظام احملاسيب املايل)‬
‫أما املادة ‪ 09-112‬من النظام احملاسيب املايل تنص على مراجعة خسارة القيمة املسجلة بالنسبة لكل تثبيت وهذا‬
‫هبدف زيادة قيمة اخلسارة أو ختفيضها تبعا لتطور القيمة القابلة للتحصيل للتثبيت املعين‪.‬‬
‫‪.2‬تحديد خسارة القيمة‪:‬‬
‫خسارة القيمة = القيمة الصافية احملاسبية – القيمة القابلة للتحصيل‪.‬‬
‫تقيم القيمة القابلة للتحصي ل لألصل بأعلى قيمة بني مثن البيع الصايف والقيمة النفعية‪.‬‬
‫القيمة النفعية ألي أصل هي القيمة احملينة لتقدير سيولة األموال املستقبلية املنتظرة من إستعمال األصل بشكل‬
‫متواصل والتنازل عنه يف هناية مدة اإلنتفاع به‪.‬‬
‫‪.3‬إختبار خسارة قيمة التثبيتات العينية وطريقة معالجتها‪ :‬تعتمد املؤسسة عند حلول تاريخ إقفال احلسابات‬
‫إىل تقدير وفحص ما إذا كان هناك أي مؤشر (داخلي أو خارجي) يدل على أن أي أصل من األصول قد فقد‬
‫قيمته‪ ،‬وإذا ثبث وجود هذا املؤشر‪ ،‬فإن املؤسسة تقوم بتقدير القيمة املمكن حتصيلها من األصل‪.‬‬
‫‪.4‬مؤشرات تدني القيمة‪:‬‬
‫‪ .1.4‬المؤشرات الداخلية‪:‬‬
‫▪ التقادم أو التلف الفيزيائي لألصل‪ ،‬التدهور الطبيعي‪.‬‬
‫▪ تغري منط إستعمال األصل مما يؤثر عليه سلبا (حتديد مدة منفعة األصل بعد أن كانت غري حمددة‪ ،‬ترك بعض‬
‫النشاطات املتعلقة باألصل)‪.‬‬
‫▪ تغري األداء اإل قتصادي لألصل (إخنفاض التدفقات الصافية ألموال اخلزينة‪ ،‬تغري تقديرات النتائج املرتبطة‬
‫باألصل)‪.‬‬

‫‪1‬مجالعمورة‪،‬اإلهتالكاتوتدهورقيمالتثبيتاتفيظاللنظامالمحاسبيالمالي‪،‬حماضرةألقيتبكليةالعلوم االقتصاديةوعلومالتسيري‪،‬جبامعةالبليدة‪،2010-2009،‬‬
‫ص ‪.03‬‬

‫‪50‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .2.4‬المؤشرات الخارجية‪:‬‬
‫▪ إخنفاض القيمة السوقية لألصل‪.‬‬
‫▪ تسجيل تغريات يف احمليط التقين للمؤسسة (التطور التكنولوجي) واحمليط القانوين واإلقتصادي‪.‬‬
‫▪ تطور (إرتفاع) نسب الفا ئدة يف السوق وما يرتبط مع هذه اإلرتفاع من تضخمات يف نسب التحيني املستعملة‬
‫يف حساب قيمة منفعة األصول مما يؤدي إىل إخنفاض معترب يف القيمة القابلة لإلسرتجاع‪.‬‬
‫‪ .5‬مراحل إثبات ومعالجة خسارة قيمة التثبيتات‪ :‬تقوم املؤسسة كما سبق وذكرنا عند إقفال احلسابات السنوية‬
‫ب إختبار تدين قيمة أصوهلا‪ ،‬بإعتماد املؤشرات السابقة‪ ،‬فإذا تثبت وجود هذه املؤشرات‪ ،‬فإن املؤسسة تقوم بتقييم‬
‫القيمة القابلة للتحصيل حيث‪:‬‬
‫تقيم القيمة القابلة للتحصيل (القيمة املسرتجعة) لألصل بأعلى قيمة بيع مثن البيع الصايف لألصل وقيمته‬
‫النفعية‪.‬‬
‫إذا صارت القيمة القابلة للتحصيل ألي تثبيت أقل من قيمتها الصافية احملاسبية بعد اإلهتالكات‪ ،‬فإن‬
‫هذه القيمة تنخفض إىل القيمة القابلة للتحصيل عن طريق إثبات خسارة يف القيمة‪.‬‬
‫‪.6‬مفاهيم أساسية‪:‬‬
‫‪ .1.6‬ثمن البيع الصافي‪ :‬هو املبلغ املمكن احلصول عليه من بيع أي أصل عند إبرام أية معاملة ضمن ظروف‬
‫املنافسة العادية بني أطراف على علم تام وتراضي‪ ،‬مع طرح تكاليف اخلروج‪ ،‬بعبارة أخرى‪:‬‬

‫ثمن البيع الصافي = القيمة العادلة لألصل – مصاريف البيع (تكاليف الخروج)‪.‬‬

‫تتمثل تكاليف اخلروج يف مصاريف العقود‪ ،‬ومصاريف رفع البضاعة وإعدادها للبيع‪ ،...‬بإستثناء األعباء‬
‫املالية وأعباء الضريبة على النتيجة‪.‬‬
‫ميكن حتديد سعر البيع الصايف بسهولة السيما يف حالة وجود سوق منظمة هلذا األصل‪.‬‬
‫‪ .2.6‬القيمة النفعية‪ :‬هي القيمة احملينة لتقدير تدفقات األموال (الداخلة) املستقبلية املنتظرة من إستعمال األصل‬
‫بشكل متواصل مطروحا منها التدفقات اخلارجة‪ ،‬ويدعم الفرق بالقيمة احملينة ملبلغ التنازل عن األصل يف هناية مدة‬
‫اإلنتفاع به‪ ،‬بعبارة أخرى‪:‬‬

‫القيمة النفعية = القيمة المحينة للتدفقات الداخلة المستقبلية لألصل – التدفقات الخارجية‬

‫‪.7‬كيفية تحديد القيمة النفعية‪ :‬يتم حتديد قيمة منفعة األصل عن طريق حتديد تدفقات اخلزينة خالل مدة منفعة‬
‫األصل العيين الباقية وهذه التدفقات هي تدفقات داخلة متمثلة يف مزايا إقتصادية منتظرة من إستعمال األصل‬
‫(رقم األعمال املبيعات مثال)‪ ،‬وتدفقات خارجية ضرورية جلين التدفقات الداخلة مثل األعباء الناجتة عن إستعمال‬

‫‪51‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫األصل (اإلهتالكات مثال وأعباء أخرى) وكذا التدفقات الداخلة واخلارجة املتعلقة خبروج األصل من املؤسسة‬
‫ودفاترها يف هناية مدة منفعته‪.‬‬
‫▪ حتدد كل أنواع هذه التدفقات إعتمادا على حالة األصل احلالية وال يؤخذ يف احلسبان ما سيتعرض له هذا‬
‫األصل من تطورات مستقبال‪.‬‬
‫▪ وتستثىن من تدفقات األصل تدفقات اخلزينة اآلتية من نشاطات التمويل أو املرتبطة بالضريبة على النتيجة‪،‬‬
‫كما حتدد التدفقات باإلعتماد على فرضيات معقولة مربرة بوثائق من اإلدارة‪.‬‬
‫▪ حتدد املؤسسة معدل التحديث وهو معدل ما قبل الضريبة‪ ،‬يعكس تقديرات السوق لقيمة عنصر الزمن والنقود‬
‫وأخطار ذلك على تدفقات اخلزينة لألصل‪ ،‬ولتحديد هذا املعدل جتد املؤسسة نفسها بني حالتني‪:‬‬
‫• إذا كان يمكنها تحديد معدل خاص باألصل العيني‪ :‬يطبق املعدل على تدفقات األصل فيتم حتديد قيمة‬
‫منفعته‪.‬‬
‫• أما إذا لم يكن بإمكان المؤسسة تحديد معدل خاص باألصل العيني‪ :‬عليها يف هذه احلالة القيام بتحديد‬
‫معدل قاعدي معدل إعتمادا على‪:‬‬
‫✓ متوسط تكلفة مرجح لرأس مال املؤسسة‪.‬‬
‫✓ معدل القرض اهلامشي للمؤسسة‪.‬‬
‫✓ معدالت قرض أخرى يف السوق‪ ،‬مث تقوم برتجيحها حىت تعكس ما يراه السوق من أخطار‬
‫‪1‬‬
‫حول التدفقات املقدرة لألصل‪ ،‬وينفي كل األخطار األخرى غري املهمة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التنازل عن األصول المادية‬
‫‪.1‬تعريف التنازل‪ :‬قد تستغين (تتنازل) املؤسسة عن التثبيتات بسبب من األسباب كعدم كفايتها اإلنتاجية‪ ،‬أو‬
‫لتقادمها أو بسبب تغيري طرق اإلنتاج أو النشاط‪ ،‬ويتم اإلستغناء عن التثبيتات إما بالبيع‪ ،‬الشطب أو اإلستبدال‪.‬‬
‫‪ .2‬المعلومات الواجب توفرها‪ :‬ملعاجلة التنازل عن التثبيتات يتوجب معرفة العناصر التالية‪:‬‬
‫▪ التكلفة األصلية للتثبيتات (تكلفة اإلقتناء أو اإلنتاج)‪.‬‬
‫▪ جمموع اإلهتالكات لغاية تاريخ التنازل‪ ،‬وتدين القيمة إن وجدت‪.‬‬
‫▪ حتديد قيمة املخصصة املكملة لإلهتالك من بداية السنة لتاريخ التنازل‪.‬‬
‫▪ القيمة احملاسبية الباقية‪ :‬التكلفة – (جمموع اإلهتالكات ‪ +‬تدين القيمة)‪.‬‬
‫▪ سعر البيع أو قيمة إستبدااللتثبيتات يف حالة البيع‪.‬‬
‫▪ حساب نتيجة عملية التنازل (ربح أو خسارة)‪.‬‬

‫‪1‬خلضر عالوي نظام المحاسبة المالية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.43 ،41‬‬

‫‪52‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .1.2‬شطب األصل من الخدمة (تخريد األصل)‪ :‬عندما تقرر إدارة املؤسسة شطب التثبيت من اخلدمة‪ ،‬أي‬
‫التخلص منه هنائيا وبدون مقابل‪ ،‬ألهنا التنتظر من استعماله أو بيعه أي منافع اقتصادية مستقبلية جيب إقفال‬
‫حساب التثبيت وحساب جممع اهتالكاته كذلك وهنا منيز حالتني‪:‬‬
‫‪ .1.1.2‬التثبيت المهتلك كليا ‪:‬إذا كان األصل مهتلك بالكامل والتوجد له قيمة متبقية‪ ،‬فلن يوجد هلذا‬
‫التنازل أي مكاسب أوخسائر ألن القيمة الدفرتية مساوية للصفر‪.‬‬
‫‪ .2.1.2‬التثبيت المهتلك جزئيا (قيد االهتالك)‪ :‬يف حالة التخلص من تثبيت غري مهتلك كليا‪ ،‬أي له قيمة‬
‫حماسبية باقية موجبة بدون مقابل عيين أو نقدي‪ ،‬ستعترب القيمة الدفرتية املتبقية لألصل مبثابة خسائر‪.‬‬
‫‪ .2.2‬التنازل بالبيع‪ :‬إذا مت بيع التثبيتات يف هناية العمر اإلنتاجي أو قبل هنايته قد يرتتب على عملية البيع هذه‬
‫أرباح أو خسائر‪ ،‬وهذا مانستعرض له فيمايلي‪:‬‬
‫‪ .1.2.2‬بيع تثبيت بعد نهاية عمره اإلنتاجي‪:‬‬
‫أ‪.‬إذا كانت الخردة معدومة ‪:‬أي تكون جمموع اإلهتالكات لغاية تاريخ البيع مساوية لتكلفة التثبيت ويف هذه‬
‫احلالة نتيجة االستغناء أو التنازل هي دائما ربح مساوي لسعر البيع الصايف‪.‬‬
‫ب‪.‬إذاكانت للتثبيت قيمة خردة‪:‬‬
‫القيمة احملاسبية الباقية = اخلردة‪.‬‬
‫نتيجة التنازل = سعرالبيع الصايف ‪ -‬اخلردة‪.‬‬
‫يف هذه احلالة يرتتب على عملية بيع هذا األصل احد املواقف التالية‪:‬‬
‫النتيجة ربح‪.‬‬ ‫• إذا كان سعر البيع الصايف> قيمة البيع املتوقعة (اخلردة)‬
‫النتيجة خسارة‪.‬‬ ‫• إذا كان سعر البيع الصايف< قيمة البيع املتوقعة (اخلردة)‬
‫النتيجة معدومة‪.‬‬ ‫• إذا كان سعر البيعا لصايف = قيمة البيع املتوقعة (اخلردة)‬
‫‪ .2.2.2‬بيع التثبيت خالل عمره ااإلنتاجي‪:‬‬
‫يف هذه احلالة ال اعتبار لقيمة اخلردة ولكن املعترب هي القيمة احملاسبية الباقية‪ ،‬ويف هذه احلالة جيب استيفاء كافة‬
‫متطلبات احملاسبة عن التنازل اليت سبق واشرنا هلا‪.‬‬
‫نتيجة التنازل = سعر البيع الصايف – القيمة الباقية احملاسبية‪.‬‬
‫وهنا منيز ‪ 3‬حاالت أيضا‪:‬‬
‫ربح‪.‬‬ ‫▪ سعر البيع الصايف> قيمة احملاسبية الباقية‬
‫خسارة‪.‬‬ ‫▪ سعر البيع الصايف< قيمة احملاسبية الباقية‬
‫نتيجة معدومة‪.‬‬ ‫▪ سعر البيع الصايف = قيمة احملاسبية الباقية‬

‫‪53‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .3.2‬التنازل بالمبادلة‪ :‬سبق وأن عرضنا إلمكانية اقتناء أصل ثابت عن طريق استبدال أصل قدمي هبذا األصل‬
‫اجلديد‪ ،‬أما اآلن فإننا نعرض للتخلص من أصل قدمي قائم ولكن عن طريق مبادلته بأصل أخر‪ ،‬ويف هذا الصدد‬
‫تفرق معايرياحملاسبة الدولية‪.‬‬
‫‪ .3‬الثبيتات الموجهة للتنازل‪ :‬إذا توقفت املؤسسة عن إستخدام أصل ما قصد التنازل عنه (أي بيعه)‪ ،‬ال جيب‬
‫أن يهتلك هذا األصل (ولكن ميكن تسجيل تدين قيمته)‪ ،‬وحىت يصنف التثبيت كأصل موجه للتنازل‪ ،‬وحيول إىل‬
‫حساب ‪ 22‬تثبيتات لل تنازل‪ ،‬جيب أن يكون جاهزا للتنازل فورا‪ ،‬أو أن تكون املؤسسة قد شرعت يف إجراءات‬
‫البحث عن زبون‪.‬‬
‫▪ وأن يتحمل البيع يف أجل اليتعدى سنة‪.‬‬
‫▪ وجتدر اإلشارة أنه يستحسن توقيف اإلهتالك مبجرد إختاذ قرار التنازل دون إنتظار توقف إستخدام املؤسسة‬
‫لألصل‪.‬‬
‫▪ كما جيب اإلنتباه إىل عدم توقيف اإلهتالكات مبجرد ترك التثبيت دون إستعمال لغرض بيعه‪.‬‬
‫▪ إذا كانت طريقة اإلهتالك املتبعة‪ :‬اإلهتالك حسب وحدات اإلنتاج أي حسب اإلستخدام‪ ،‬التكون‬
‫‪1‬‬
‫خمصصات اإلهتالك يف حالة اإلنتاج املعدوم (عدم اإلستخدام)‪.‬‬
‫‪ .4‬تحديد القيمة المحاسبية للعنصر المتنازل عليه‪:‬‬
‫▪ العنصر املتنازل عنه الذي اليستهلك‬

‫القيمة احملاسبية للعنصر املتنازل عنه = القيمة اإلمجالية‬

‫مالحظة‪ :‬القيمة اإلمجالية هي قيمة الدخول ما عدا حالة التجهيزات املعاد تقييمها‪.‬‬

‫▪ العنصر املتنازل عنه الذي يستهلك‬


‫القيمة احملاسبية للعنصر املتنازل عنها = القيمة اإلمجالية– جمموع أقساط اإلهتالك‬

‫▪ اإلهتالكات المتراكمة‪ :‬جيب حتديد جمموع أقساط اإلهتالك املسجلة‪ .‬هذه األخرية توافق إىل اإلهتالكات‬
‫املمارسة من تاريخ اإلقتناء إىل غاية تاريخ التنازل‪.‬‬

‫‪ 1‬حنيفة بن الربيع‪ ،‬الواضح في المحاسبة المالية وفق المعايير الدولية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.309 ،293‬‬

‫‪54‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.1.4‬تحديد سعر التنازل‪ :‬سعر التنازل الذي يؤخذ هو السعر املذكور يف العقد‪ .‬فهو مستقل عن طرق تسويته‪،‬‬
‫أما مصاريف التنازل (العموالت‪ )...‬جيب أن تسجل يف حسابات األعباء حسب طبيعتها‪.‬‬
‫‪ .2.4‬تحديد فوائض أو نواقص قيمة‪ :‬لكل عنصر من عناصر األصول اليت خترج من الذمة‪ ،‬حندد نتيجة جبائية‬
‫‪1‬‬
‫تسمى" فائض أو ناقص قيمة" حسب املعادلة التالية‪:‬‬

‫فائض أو ناقص القيمة اجلبائية = سعر التنازل – القيمة الصافية اجلبائية للعنصر املتنازل عنه‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التسجيل المحاسبي لخسارة القيمة والتنازل عن أصول المادية‬


‫‪ .1‬التسجيل المحاسبي لخسارة قيمة التثبيتات العينية‪:‬‬
‫يتم تسجيل خسارة القيمة يف هناية السنة وذلك جبعل حـ‪ 68/‬خمصصات اإلهتالكواملؤونات وخسائر‬
‫القيمة مدينا وحـ‪ 29/‬خسائر القيمة عن التثبيتات دائنا‪.‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ /‬خمصصات اإلهتالكواملؤونات وخسائر القيمة‬ ‫×‪68‬‬
‫×××‬ ‫×‪ 29‬حـ‪ /‬خسائر القيمة عن التثبيتات‬
‫تسجيل خسائر القيمة عن التثبيتات‬
‫مالحظة‪ :‬ميكن تقسيم احلسابني ‪ 68‬و‪ 29‬إىل حسابات فرعية‪.‬‬
‫‪ .2‬تسوية حساب خسارة القيمة‪:‬‬
‫‪ .1.2‬زيادة خسارة القيمة‪ :‬يتم ذلك بنفس قيد إثبات خسارة القيمة ألول مرة‪.‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ /‬خمصصات اإلهتالكواملؤونات وخسائر القيمة واألصول‬ ‫‪681‬‬
‫غري اجلارية‬
‫×××‬ ‫‪ 291‬حـ‪ /‬خسائر القيمة عن التثبيتات العينية‬
‫تسجيل إرتفاع يف خسائر القيمة‬
‫‪ .2.2‬إلغاء خسارة القيمة‪ :‬يتم إنقاص خسارة القيمة أو إلغائها كليا‪ ،‬وذلك جبعل حـ‪ 29/‬خسائر القيمة عن‬
‫التثبيتات مدينا باملبلغ امللغى‪ ،‬وحـ‪ 78/‬اإلسرتجاعات عن خسائر القيمة واملؤونات دائنا بنفس املبلغ‪.‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ /‬خسائر القيمة عن التثبيتات‬ ‫×‪29‬‬
‫×××‬ ‫×‪ 78‬حـ‪ /‬اإلسرتجاعات عن خسائر القيمة واملؤونات‬
‫تسجيل إسرتجاع يف خسائر القيمة‬
‫‪2‬‬
‫مالحظة‪ :‬إسرتجاع خسارة القيمة الميكن أن يتجاوز قيمة اخلسارة السابق تسجيلها‪.‬‬

‫‪ 1‬هوام مجعة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.62 ،61‬‬


‫‪ 2‬عبد الرمحان عطية‪ ،‬المحاسبة المعمقة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.28 ،25‬‬

‫‪55‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .3‬التسجيل المحاسبي في حالة التنازل عن األصول المادية‪:‬‬


‫‪.1.3‬التسجيل المحاسبي لألصول المهتلكة كليا‪ :‬إذا كان التثبيت املهتلك كليا‪ ،‬نسجل يف اجلانب املدين‬
‫األصل املعين ويسجل يف اجلانب الدائن خسائر القيمة عن األصل املعين‪.‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ /‬التثبيت العينية‬ ‫×‪21‬‬
‫×××‬ ‫×‪ 29‬حـ‪ /‬خسائر القيمة عن التثبيتات‬

‫‪.2.3‬التسجيل المحاسبي لتثبيتات قيد اإلهتالك‪ :‬يف هذه احلالة يتم التخلص من التثبيت غري مهتلك كليا‪،‬‬
‫نسجل حـ‪ 281 /‬إهتالكالتثبيتات العينية وحـ‪ 652 /‬نواقص قيمة عن التثبيتات املتنازل عنها مدينا وحـ‪21 /‬‬
‫‪1‬‬
‫التثبيات العينية دائنا‪.‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ /‬إهتالك التثبيت العينية‬ ‫‪281‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ /‬نواقص قيمة عن التثبيتات املتنازل عنها ‪.‬‬ ‫‪652‬‬
‫×××‬ ‫×‪ 21‬حـ‪ /‬التثبيتات العينية‪.‬‬
‫‪ .4‬تسجيل التنازل عن التثبيتات العينية‪:‬‬
‫‪.1.4‬حالة فائض القيمة‪ :‬جيعل حساب ‪ 462‬احلسابات الدائنة عن عمليات التنازل عن التثبيتات أو حساب‬
‫‪ 512‬البنك مدينا بسعر البيع كما جيعل حساب ‪ 281‬إهتالكالتثبيتات العينية مدينا باإلهتالك املرتاكم‪ ،‬وكذلك‬
‫جيعل حساب ‪ 291‬خسائرالقيمة عن التثبيتات العينية مدينا مبجموع خسائر القيمة املطبقة على التثبيتات املتنازل‬
‫عنها‪ ،‬من اجلهة أخرى جيعل حساب التثبيت املعين دائنا بالقيمة األصلية للتثبيت‪ ،‬وحساب ‪ 752‬فوائض القيمة‬
‫عن خروج األصول املثبتة غري املالية بفائض القيمة الناجتة عن العملية‪.‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ /‬احلسابات الدائنة عن عمليات التنازل عن‬ ‫‪462‬‬
‫التثبيتات‬ ‫أو‬
‫×××‬ ‫حـ‪ /‬البنك‬ ‫‪512‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ /‬إهتالكالتثبيتات العينية‬ ‫‪281‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ /‬خسائر القيمة عن التثبيات العينية‬ ‫‪291‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ /‬التثبيت املعين‬ ‫‪21‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ /‬فوائض قيمة عنخروجاألصول املثبتة غري‬ ‫‪752‬‬
‫‪.‬‬ ‫املالية‬
‫تسجيل عملية التنازل‬

‫‪ 1‬بن ربيع حنيفة‪ ،‬الواضح في المحاسبة المالية وفق المعايير الدولية‪ ،‬مرحع سابق‪ ،‬ص ص ‪.296 ،294‬‬

‫‪56‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .2.4‬حالة ناقص القيمة‪ :‬جيعل حساب ‪ 462‬احلسابات الدائنة عن عمليات التنازل عن التثبيتات أو حساب‬
‫‪ 512‬البنك مدينا بسعر البيع كما جيعل حساب ‪ 281‬إهتالكالتثبيتات العينية مدينا باإلهتالك املرتاكم‪ ،‬وكذلك‬
‫جيعل حساب ‪ 291‬خسائرالقيمة عن التثبيتات العينية مدينا مبجموع خسائر القيمة املطبقة على التثبيتات املتنازل‬
‫عنها‪ ،‬كما جيعل حساب ‪ 652‬نواقص قيمة عن خروج األصول املثبتة غري املالية مدينا بناقص القيمة الناجتة عن‬
‫العملية‪ ،‬ومن جهة أخرى جيعل حساب التثبيت املعين دائنا بالقيمة األصلية للتثبيت‪.‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ /‬احلسابات الدائنة عن عمليات التنازل عن‬ ‫‪462‬‬
‫التثبيتات‬ ‫أو‬
‫×××‬ ‫حـ‪ /‬البنك‬ ‫‪512‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ /‬إهتالكالتثبيتات العينية‬ ‫‪281‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ /‬خسائر القيمة عن التثبيات العينية‬ ‫‪291‬‬
‫×××‬ ‫حـ‪ /‬نواقص قيمة عن خروج األصول املثبتة غري‬ ‫‪652‬‬
‫املالية‬
‫×××‬ ‫حـ‪ /‬التثبيت املعين‬ ‫‪21‬‬
‫تسجيل عملية التنازل‬

‫‪57‬‬
‫التسجيل المحاسبي لألصول المادية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الخالصة‬
‫تعترب األصول املادية من العناصر املهمة بالنسبة للمنشأة فاستخدامها بشكل منتظم وجيد يسهل على‬
‫املنشأة إمتام عملياهتا اإلنتاجية الذي ميكنها من االستمرار والتطور يف النشاط‪.‬‬
‫وتتمثل األهداف األساسية من املعاجلة احملاسبية لألصول املادية يف توفري معلومات مفيدة عن هذه‬
‫األصول لكل من اإلدارة واملستثمرين ومستخدمي املعلومات احملاسبية‪.‬‬
‫ومن أهم املشاكل اليت تقع فيها املنشأة هي التقييم احملاسيب لألصول املادية فيجب عليها اختيار طريقة‬
‫تقييم من بني الطرق املسموح هبا فمن بني هذه الطرق التكلفة التارخيية والقيمة العادلة اليت جاءت كبديل لألوىل‬
‫(التكلفة التارخيية)‪ .‬وكذلك بالنسبة لطرق االهتالك فبإمكان املؤسسة أن ختتار إما طريقة القسط الثابت أو طريقة‬
‫القسط املتناقص أو طريقة عدد الوحدات املنتجة (طريقة مستوى النشاط) أو طريقة القسط املتزايد‪ ،‬وكذلك‬
‫معاجلة اخنفاض قيمة األصول العينية‪ .‬وهذا كله من أجل جعل القوائم املالية أكثر مصداقية وموضوعية‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫سنحاول يف هذا الفصل تسليط الضوء على آلية وكيفية معاجلة األصول املادية وفق النظام احملاسيب املايل‬
‫ومتاشيها مع املعايري احملاسبة الدولية بإعتبارها عنصر أساسي يف امليزانية اليت تعتمد عليها املؤسسة يف تقييمها‬
‫لألصول من خالل إسقاط ما تناولناه يف الدراسة النظرية على المتياز التوزيع الكهرباء والغاز باملسيلة اليت تعترب‬
‫من أهم املؤسسات اإلقتصادية الرائدة‪ ،‬وذلك خالل الرتبص امليداين الذي قمنا به من خالل فرتة مدهتا ‪ 6‬أشهر‪.‬‬
‫حيث قمنا مبناقشات ومقابالت للجهات املتخصصة من أجل مجع املصادر والوثائق اخلاصة ببحثنا‬
‫املتواضع هذا‪ ،‬قصد حتليلها من أجل حل إشكالية الدراسة حيث قسمنا هذا الفصل كالتايل‪:‬‬
‫أوال‪ :‬التعريف مبيدان الرتبص‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬املعاجلة احملاسبية لألصول املادية خالل السنة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬املعاجلة احملاسبية لألصول املادية يف هناية السنة‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬التعريف بميدان التربص‬


‫يف هذا املبحث سنحاول التطرق إىل حملة عن املؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز وكذا التعريف هبا وكذا‬
‫التعريف بأهم املصاحل املوجودة هبيكلها التنظيمي‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز‬
‫‪.1‬لمحة تاريخية حول المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز "سونلغاز"‬
‫▪ ‪ 1947‬إنشاء املؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز "اجلزائر" كانت يف بدايتها شركة فرنسية حتمل اسم‪.EGA.‬‬
‫▪ ‪ 1969‬إنشاء الشركة الوطنية للكهرباء والغاز ‪ SONEL GAZ‬وما لبثت أن أضحت مؤسسة ذات‬
‫حجم هام‪ ،‬وكان اهلدف املقصود من حتويل هذه الشركة هو إعطاء املؤسسة قدرات تنظيمية وتسيريية لكي يكون‬
‫يف مقدورها مرافقة ومساندة التنمية االقتصادية للبالد‪ .‬واملقصود بوجه خاص هو التنمية الصناعية‪ ،‬وحصول عدد‬
‫كبري من السكان على الطاقة الكهربائية (اإلنارة الريفية) وهو مشروع يندرج يف خمطط التنمية الذي أعدته‬
‫السلطات العمومية‪.‬‬
‫▪ ‪ 1983‬تزويد سونلغاز خبمس شركات فرعية لألشغال املتخصصة‪:‬‬
‫• كهريف‪ :‬لإلنارة وإيصال الكهرباء الريفية‪.‬‬
‫• كهريب‪ :‬للرتكيبات واملنشآت الكهربائية‪.‬‬
‫• قناغاز‪ :‬إلنشاء شبكة لنقل الغاز‪.‬‬
‫• إينرغا‪ :‬للهندسة املدنية‪.‬‬
‫• الرتكيب‪ :‬للرتكيب الصناعي‪.‬‬
‫فبفضل هذه الشركات املتفرعة أصبحت سونلغاز متتلك حاليا منشآت أساسية كهربائية وغازية تفي‬
‫بإحتياجات التنمية اإلقتصادية واالجتماعية للبالد‪.‬‬
‫▪ ‪ 1991‬حتولت سونلغاز إىل مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وجتاري (‪ )epic‬إن إعادة النظر يف القانون‬
‫األساسي إذ يثبت للمؤسسة مهمة اخلدمة العمومية فإنه يطرح ضرورة التسيري االقتصادي والتكفل باجلانب‬
‫التجاري‪.‬‬
‫▪ ‪ 2002‬أصبحت املؤسسة شركة مسامهة (‪ )spa‬وهذه الرتقية متنح للمؤسسة سونلغاز إمكانية توسيع أنشطتها‬
‫لتشمل ميادين أخرى تابعة لقطاع الطاقة كما تتيح هلا إمكانية التدخل خارج حدود اجلزائر وأصبحت أيضا شركة‬
‫ذات أسهم‪.‬‬
‫▪ ‪ 2004‬أضحت سونلغاز جممعا أو شركة قابضة هولدينغ‪.‬‬
‫▪ ‪ 2006‬متت هيكلة وضعية التوزيع يف أربعة شركات فرعية‪:‬‬
‫• اجلزائر العاصمة‪.‬‬
‫• منطقة الوسط‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫• منطقة الشرق‪.‬‬
‫• منطقة الغرب‪.‬‬
‫ومن وراء هذا التطور يبقى ضمان اخلدمة العمومية هي املهمة اجلوهرية لسونلغاز ذلك أن توسيع جمال‬
‫أنشطتها وحتسني منط تسيريها االقتصادي يفيدان يف املقام األول هذه املهمة اليت تشكل األساس الراسخ لثقافتها‬
‫كاملؤسسة‪.‬‬
‫وشركة سونلغاز اآلن تتكون من ‪ 39‬فرع و‪5‬شركات باملسامهة‪.‬‬
‫‪ .2‬تعريف سونلغاز‪ :‬مت إنشاء املؤسسة العمومية للكهرباء والغاز (ك‪.‬غ‪.‬ج) اليت أوكلت إليها االحتكار خبصوص‬
‫اإلنتاج والنقل والتوزيع للكهرباء والغاز‪ ،‬وتضم املؤسسات القدمية لإلنتاج والتوزيع ذات الطابع اخلاص للشركة‬
‫اجلزائرية (ك‪.‬غ) اليت خضعت لقانون التأمني سنة ‪ 1946‬اليت أصدرته احلكومة الفرنسية‪.‬‬
‫مت التكفل بالشركة اجلزائرية للكهرباء والغاز من طرف الدولة اجلزائرية املستقلة يف بعض السنوات بفضل‬
‫ذلك اجملهود اهلائل يف ميدان التكوين‪ ،‬حيث كان هناك تأطري لإلطارات املسرية اجلزائرية اليت أخذت على عاتقها‬
‫وبصفة فعلية كيفية تسيري املؤسسة ودعم النمو االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬
‫يف سنة ‪ 1969‬أصبحت مؤسسة (ك‪.‬غ‪.‬ج) تسمى سونلغاز وأصبحت شركة وطنية للكهرباء والغاز ويف‬
‫هذه اللحظة أصبحت مؤسسة ذات حجم معترب ولديها مكانة معتربة حيث أصبح تعداد املوظفني فيها يقدر‬
‫‪ 6000‬عامل‪.‬‬
‫إن حتويل الشركة كان يسمو إىل حتقيق هدف منشود يتمثل يف إعطاء الشركة القدرات التنظيمية‪ ،‬ويف‬
‫سنة ‪ 1991‬أصبحت سونلغاز مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وجتاري مع التأكيد بأن مهمة اخلدمة‬
‫العمومية تطرح ضرورة التسيري االقتصادي مع األخذ بعني االعتبار كل القوانني التجارية وضمن نفس اهلدف‬
‫أصبحت املؤسسة سنة ‪ 2002‬شركة ذات أسهم مما مكن سونلغاز من توسيع نشاطاهتا إىل ميادين أخرى تابعة‬
‫لقطاع الطاقة وكذلك التدخل خارج احلدود اجلزائرية‪.‬‬
‫وبإعتبارها شركة ذات أسهم يلزم أن حتوز على عدة نشاطاهتا ومنقوالت أخرى قيمة ولديها إمكانية أخذ‬
‫حصص يف شركات أخرى وهذا يعين أن هناك تطور حصل سنة ‪ ،2004‬حيث أصبحت سونلغاز مهيكلة‬
‫حسب الفروع املتكلفة بنشاطات القاعدة‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة الكهرباء والغاز وأهدافها‬


‫‪ .1‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة سونلغاز ش‪.‬ذ‪.‬أ‬
‫حيتوي على أربع مديريات منها مديري ة التوزيع اليت تتكفل بالتوزيع للمناطق كما هو موضح يف الشكل‬
‫املوايل‪.‬‬

‫شكل رقم‪ 01-03 :‬يبين الهيكل التنظيمي لمجمع سونلغاز‬

‫سونلغاز‬

‫شركة توزيع‬ ‫شركة توزيع‬ ‫شركة توزيع‬ ‫شركة توزيع‬ ‫شركة إنتاج‬ ‫شركة نقل الغاز‬
‫الكهرباء والغاز‬ ‫الكهرباء والغاز‬ ‫الكهرباء والغاز‬ ‫الكهرباء والغاز‬ ‫الكهرباء ‪SPE‬‬
‫شرق‬ ‫غرب‬ ‫وسط‬

‫مديرية التوزيع‬ ‫مديرية التوزيع‬ ‫مديرية التوزيع‬


‫باملسيلة‬ ‫باتنة‬ ‫‪XXX‬‬ ‫المصدر‪ :‬وثائق المؤسسة‬

‫‪.2‬الهيكل التنظيمي لوحدة المسيلة وتفصيله‬


‫‪ 1.2‬تقديم المؤسسة‪ :‬مركز التوزيع‪:‬‬
‫مركز التوزيع باملسيلة هو جمموعة وسائل ومعدات وأشخاص ذو كفاءة وخربة مهنية مسريين ملختلف أقسام هذه‬
‫املؤسسة تأسس يف ‪ 1979_01_02‬هو يشرف على املهام التالية‪:‬‬
‫▪ توزيع الطاقة الكهربائية والغازية‪.‬‬
‫▪ تقدمي اخلدمات للزبائن فيما خيص النوعية واألمن‪.‬‬
‫▪ ربط الزبائن واجلدد وتأمني إمدادهم بالطاقة‪.‬‬
‫▪ يشرف على تأمني ونقل وإستغالل وتطوير الشبكات على مستوى الوالية‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ 2.2‬الهيكل التنظيمي لمركز التوزيع بالمسيلة‬

‫الشكل رقم (‪ :)3-2‬الهيكل التنظيمي لمركز التوزيع بالمسيلة‪.‬‬

‫مدير التوزيع‬

‫المكلف باالتصال‬ ‫السكرتارية‬

‫المكلف بالوقاية‬ ‫مصلحة الشؤون القانونية‬

‫قسم تقنيات الغاز‬ ‫قسم تقنيات الكهرباء‬

‫قسم العالقات التجارية‬ ‫المكلف باألمن الداخلي‬

‫قسم المالية والمحاسبة‬ ‫قسم الموارد الداخلي‬

‫قسم الدراسات وتنفيذ أشغال الكهرباء‬ ‫قسم اإلدارة والصفقات‬

‫مصلحة الوسائل العامة‬ ‫قسم تسيير المنظومة‬

‫المصدر‪ :‬وثائق المؤسسة‬

‫‪.3.2‬شرح الهيكل التنظيمي‪ :‬يشرف مركز التوزيع باملسيلة على عدة مصاحل ووكاالت توزيع هي‪:‬‬
‫▪ مصلحة تسيري األنظمة‪.‬‬
‫▪ الوكاالت املنتشرة عرب الوالية ومن بينها الوكالة احمللية الرئيسية باملسيلة‪.‬‬
‫‪.1.3.2‬مصلحة تسيير األنظمة ومن مهامها‪:‬‬
‫▪ تسيري األنظمة املعلوماتية‪.‬‬
‫▪ تسجيل زبائن جدد يف القائمة املعتمدة‪.‬‬
‫▪ حترير الفواتري‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪.2.3.3‬وكاالت التوزيع‪:‬‬
‫يضم مركز املسيلة على مخس وكاالت توزيع هلم مهام مشرتكة مقسمة حسب الدوائر كالتايل‪:‬‬
‫▪ وكالة املسيلة‪ :‬وتضم كل من دائرة املسيلة‪ ،‬محام الضلعة‪ ،‬الشالل‪.‬‬
‫▪ وكالة بوسعادة‪ :‬وتضم كل من دائرة بن سرور‪ ،‬بئر هين‪ ،‬سيدي عامر‪ ،‬أوالد سيدي إبراهيم‪.‬‬
‫▪ وكالة سيدي عيسى‪ :‬وتضم كل من دائرة سيدي عيسى‪ ،‬عني احلجل‪.‬‬
‫▪ وكالة عني امللح‪ :‬وتضم كل من دائرة عني امللح‪ ،‬اجمدل‪ ،‬جبل مساعد‪.‬‬
‫▪ وكالة برهوم‪ :‬وتضم كل من دائرة مقرة‪ ،‬أوالد دراج‪.‬‬
‫ومن مهامهم نذكر‪:‬‬
‫مراقبة وصيانة شبكات التوزيع‪.‬‬ ‫▪‬
‫مراقبة إستمرارية ونوع التوزيع‪.‬‬ ‫▪‬
‫التموين يف ظروف مواتية‪.‬‬ ‫▪‬
‫ربط الزبائن العاديني‪.‬‬ ‫▪‬
‫▪ صيانة وتسيري العدادات‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪:‬سير المنظومتين وأهدافها‬
‫‪ .1‬سير المنظومتين‪:‬‬
‫‪ .1.1‬الكهرباء‪:‬تتألف املنظومة الكهربائية الوطنية من‪:‬‬
‫شبكة مرتابطة تغطي مشال البالد جزء من جنوبه وحتتوي على‪:‬‬
‫▪ شبكة للنقل املرتابطة‪ ،‬وتتصل هبا حمطات اإلنتاج وكبار الزبائن الصناعيني‪.‬‬
‫▪ شبكات التوزيع اليت تزود باقي الزبائن (من سكان خمتلف املناطق وخدمات ملؤسسات متوسطة وصغرية)‪.‬‬
‫‪ .2.1‬الغاز‪ :‬توفر سوناطراك جمموع الغاز الطبيعي الضروري لتلبية السوق الوطنية من حمطات إنتاج الكهرباء‬
‫والزبائن املمونني من طرف شركات التوزيع األربعة املوزعة عرب الرتاب الوطين من خالل الشبكات التابعة ملسري‬
‫شبكة نقل الغاز والشبكات التابعة لشركات التوزيع‪.‬‬
‫▪ الوحدات الكائنة يف املناطق الصناعية مثل‪ :‬ارزيو‪ ،‬سكيكدة‪ ،‬واملمونة مباشرة من شبكة سوناطراك‪.‬‬
‫‪ .2‬أهداف المؤسسة الوطنية للكهرباء والغاز‪:‬‬
‫هتدف سونلغاز شركة ذات أسهم إىل‪:‬‬
‫▪ إنتاج الكهرباء وبيعها سواءا يف اجلزائر أو يف اخلارج ونقلها وتوزيعها وتسويقها‪.‬‬
‫▪ توزيع الغاز لتلبية حاجيات السوق الوطنية‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المعالجة المحاسبية لألصول المادية خالل السنة‬


‫المطلب األول‪ :‬إقتناء أصل مادي‬
‫تقوم امتياز توزيع الكهرباء والغاز لوحة املسيلة بإقتناء أصوهلا املادية عرب مرحلتني كالتايل‪:‬‬
‫‪.1‬حالة اإلقتناء من طرف مديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‪:‬‬
‫تقوم امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة بإقتناء بعض األصول طويلة األجل واملتمثلة يف األصول ذات‬
‫الثمن املنخفض‪ ،‬ألن أغلب عناصر األصول حتول من طرف املديرية العامة لتوزيع الكهرباء والغاز للشرق بقسنطينة‬
‫ومن بني هاته األصول جند ‪:‬عدادت الكهرباء‪ ،‬عدادت الغاز‪ ،‬معدات مكتب وغريها‪.‬‬
‫‪.1.1‬بتاريخ ‪ 2015/10/22‬قامت امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة بإقتناء عداد الكهرباء‬
‫مببلغ‪ ،6559850.00‬ضمن فاتورة رقم ‪ 2015/041/0149‬ومتت العملية على احلساب‪.‬أنظر إلى‬
‫الملحق ‪ 01‬ويكون التسجيل احملاسيب كما يلي‪:‬‬
‫‪2015/10/22‬‬

‫‪6559850.00‬‬ ‫حـ‪ /‬عداد الغاز‬ ‫‪2188040‬‬


‫‪6559850.00‬‬ ‫حـ‪ /‬املورد‬ ‫‪40138223‬‬
‫فاتورة ‪2015/041/0149‬‬
‫بتاريخ ‪ 2016/12/25‬مت تسديد املورد عن طريق البنك مببلغ ‪6559850.00‬دج‪ .‬أنظر إلى الملحق‬
‫رقم‪ 02.‬والتسجيل احملاسيب يكون كمايلي‪:‬‬
‫‪2016/12/25‬‬

‫‪6559850.00‬‬ ‫حـ‪ /‬املورد‬ ‫‪40138223‬‬


‫‪6559850.00‬‬ ‫حـ‪ /‬البنك‬ ‫‪512‬‬

‫‪.2.1‬بتاريخ ‪ 2015/11/09‬قامت امتياز الكهرباء والغاز املسيلة بإقتناء األدوات الكبرية مببلغ‬
‫‪159000.00‬دج ضمن فاتورة رقم ‪ .10-0001‬ومتت العملية على احلساب‪ .‬أنظر إلى الملحق رقم ‪03‬‬
‫ويكون التسجيل احملاسيب كاآليت‪:‬‬

‫‪66‬‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪33000.00‬‬ ‫حـ‪ /‬األدوات الكبرية‬ ‫‪215312‬‬


‫‪42000.00‬‬ ‫حـ‪ /‬األدوات الكبرية‬ ‫‪215312‬‬
‫‪42000.00‬‬ ‫حـ‪ /‬األدوات الكبرية‬ ‫‪215312‬‬
‫‪42000.00‬‬ ‫حـ‪ /‬األدوات الكبرية‬ ‫‪215312‬‬
‫‪159000.00‬‬ ‫حـ‪ /‬احلسابات اإلنتقاليةاإلنتظارية‬ ‫‪47106‬‬
‫فاتورة ‪10-0001‬‬
‫‪.3.1‬بتاريخ ‪ 2016/12/06‬قامت امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة بإقتناء عداد الغاز مببلغ‬
‫‪7897776.00‬دج ضمن فاتورة رقم ‪ 2016/041/142‬ومتت العملية على احلساب‪.‬أنظر إلى الملحق‬
‫رقم‪04‬ويكون التسجيل احملاسيب كمايلي‪:‬‬
‫‪2016/12/06‬‬

‫‪7897776.00‬‬ ‫حـ‪ /‬عداد كهربائي‬ ‫‪22188041‬‬


‫‪7897776.00‬‬ ‫حـ‪/‬موردو التثبيتات‬ ‫‪40408223‬‬
‫فاتورة ‪2016/041/142‬‬
‫‪.2‬حالة تحويل أصول مادية من طرف المديرية العامة للتوزيع الكهرباء والغاز الشرق (قسنطينة)‪:‬‬
‫يف أغلب األحيان ماتتم عملية إقتناء األصول املادية واملتمثلة خاصة يف معدات النقل‪ ،‬بواسطة املديرية‬
‫العامة للتوزيع الكهرباء والغاز الشرق (قسنطينة)‪ ،‬أي تقوم بعملية الشراء مث حتويلها إىل فروعها مثل‪ :‬مديرية التوزيع‬
‫الكهرباء والغاز املسيلة حسب طلب إحتياجات كل مديرية توزيع‪.‬‬
‫وهاته العمليةمتر عرب عدة مراحل‪:‬‬
‫▪ تقوم امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة بإرسال طلب إقتناء أصول مادية من املديرية العامة للتوزيع الكهرباء‬
‫والغاز الشرق(قسنطينة)‪.‬‬
‫▪ تدرس املديرية العامة للتوزيع الكهرباء والغاز الشرق (قسنطينة) طلب امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة‬
‫حول األصول املطلوبة‪.‬‬
‫▪ بعد دراسة املديرية العامة للتوزيع الكهرباء والغاز الشرق (قسنطينة) للطلب وموافقتها عليه‪ ،‬ترسل امتياز التوزيع‬
‫الكهرباء والغاز األصول املادية اليت مت طلبها‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ .1.2‬المعالجة بالنسبة للمديرية العامة للتوزيع الشرق (قسنطينة)‪:‬‬


‫‪xxx‬‬ ‫حـ‪ /‬مابني الوحدات (املسيلة)‬ ‫‪18113‬‬
‫‪xxx‬‬ ‫حـ‪ /‬التثبيات العينية‬ ‫‪21x‬‬
‫إرسال التثبيت للفرع‬
‫‪ .2.2‬المعالجة المحاسبية بالنسبة المتياز التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‪:‬‬
‫‪.1.2.2‬بتاريخ ‪ 2015/08/25‬قامت امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة حبيازة معدات نقل مببلغ‬
‫‪8520000.00‬دج‪ ،‬ضمن فاتورة رقم ‪ .0002-07‬أنظر إلى الملحق رقم‪.05‬‬
‫وتكون املعاجلة احملاسبية كما يلي‪:‬‬
‫‪2015/08/25‬‬

‫‪8520000.00‬‬ ‫حـ‪ /‬معدات نقل‬ ‫‪21840‬‬


‫‪8520000.00‬‬ ‫حـ‪ /‬مابني الوحدات (قسنطينة)‬ ‫‪181115‬‬
‫فاتورة رقم‪07-0002 :‬‬
‫‪.2.2.2‬بتاريخ ‪ 2015/11/09‬قامت امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة حبيازة معدات إعالم آيل أخرى‬
‫مببلغ ‪442758.00‬دج‪ ،‬ضمن فاتورة رقم ‪ .10-0001‬أنظر إلى الملحق رقم‪ ،06‬ويكون التسجيل يف‬
‫يومية املؤسسة على النحو التايل‪:‬‬
‫‪2015/11/09‬‬

‫‪442758.00‬‬ ‫حـ‪ /‬معدات إعالم آيل أخرى‬ ‫‪218224‬‬


‫‪442758.00‬‬ ‫حـ‪ /‬مابني الوحدات (قسنطينة)‬ ‫‪181115‬‬
‫فاتورة رقم ‪10-0001‬‬
‫‪.3.2.2‬بتاريخ ‪ 2016/10/05‬قامت امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة حبيازة معدات مكتب مببلغ‬
‫‪4397000.00‬دج‪ ،‬ضمن فاتورة رقم ‪ .09-0001‬الملحق أنظر إلى رقم‪,07‬‬
‫ويكون التسجيل احملاسيب كمايلي‪:‬‬
‫‪2016/10/05‬‬

‫‪4397000.00‬‬ ‫حـ‪ /‬معدات مكتب‬ ‫‪21800‬‬


‫‪4397000.00‬‬ ‫حـ‪/‬مابني الوحدات(قسنطينة)‬ ‫‪181115‬‬
‫فاتورة رقم ‪09-0001‬‬

‫‪68‬‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التسجيل المحاسبي لألصول قيد اإلنجاز خالل السنة‬


‫‪ .1‬حالة اإلنجاز من طرف المؤسسة‪:‬‬
‫كانت امتياز التوزيع الكهرباء والغاز باملسيلة يف وقت مضى تنجز األصول املادية بوسائلها اخلاصة‪ ،‬ولكن‬
‫يف الوقت احلايل التقوم بإجنازها بوسائلها بل تنجزها بوسائل الغري‪.‬‬
‫‪ .2‬حالة اإلنجاز من طرف الغير‪:‬‬
‫‪.1.2‬مراحل الموافقة على إنجاز األصول المادية‪:‬‬
‫تعتمد امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة على أغلب األصول املادية قيد اإلجناز على شبكات الكهرباء‬
‫والغاز بنسبة كبرية ومتر مراحل املوافقة على إجناز األصول املادية بعدة مراحل وهي‪:‬‬
‫▪ قسم تقنيات الكهرباء والغاز‪ :‬يقوم بدراسة وحتديد مايلزم هذا األصل من معدات وأدوات‪.‬‬
‫▪ تتم دراسة هذه املشاريع يف السنة اجلارية ويرسل إىل املديرية العامة للتوزيع الكهرباء والغاز الشرق (قسنطينة)‪،‬‬
‫للموافقة على هذه املشاريع يف السنة املوالية‪.‬‬
‫▪ بعد املوافقة على هذه املشاريع من طرف املديرية العامة للتوزيع الكهرباء والغاز الشرق (قسنطينة)‪ ،‬ترسل‬
‫تصريح إىل امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة‪.‬‬
‫▪ قسم الدراسات‪ :‬يقوم بدراسة تقنية هلذه املشاريع للقيام بتحديد اإلحتياجات‪.‬‬
‫▪ قسم اإلدارة والصفقات‪ :‬يقوم مبناقصة هذه املشاريع مع املقاولني ويتم إعطاء هذه املشاريع للمقاول الذي‬
‫حيدد أدىن تكلفة من أجل اإلجناز‪.‬‬
‫▪ قسم الدراسات وتنفيذ األشغال‪ :‬يعيني من أجل مراقبة هذه املشاريع أي يقوم مبراقبة اجلودة والنوعية وطريقة‬
‫اإلجناز والفواتري‪.‬‬
‫▪ عند اإلنتهاء من أشغال املشروع أو األصل قيد اإلجناز يقوم املقاول صاحب اإلجناز بفاتورة مع قسم اإلدارة‬
‫والصفقات‪.‬‬
‫▪ قسم احملاسبة واملالية‪ :‬الذي يقوم بإعادة مراقبة الفواتري وتسجيلها يف يومية املؤسسة‪.‬‬
‫مالحظة‪:‬تعتمد شركة توزيع الكهرباء والغاز املسيلة على إجناز األصول املادية بوسائل الغري وال تنجز بوسائلها‬
‫اخلاصة‪.‬‬
‫‪.2.2‬التسجيل المحاسبي لألصول قيد اإلنجاز خالل السنة كما يلي‪:‬‬
‫‪.1.2.2‬بتاريخ ‪ 2015/04/26‬قامت امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة بتسجيل هناية إجناز توصيالت‬
‫جارية مببلغ ‪ 89000.00‬دج‪،‬وتوصيالت جارية ‪ 6000.00‬دج و‪% 17TVA‬قدرها ‪ 15321.50‬دج‬
‫و إقتطاع ضمان ‪% 5‬قدره ‪105592.50‬دج و وقامت العملية على احلساب مببلغ ‪ 475000.00‬دج‪،‬‬
‫ضمن فاتورة رقم ‪ .2015/23‬أنظر إلى الملحق رقم‪.08‬‬

‫‪69‬‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ويكون التسجيل كما يلي‪:‬‬


‫‪2015/04/26‬‬

‫‪89000.00‬‬ ‫حـ‪ /‬توصيالت جارية‬ ‫‪23210‬‬


‫‪6000.00‬‬ ‫حـ‪ /‬توصيالت جارية‬ ‫‪23210‬‬
‫‪15342.50‬‬ ‫حـ‪TVA /‬‬ ‫‪445015‬‬
‫‪475000.00‬‬ ‫حـ‪ /‬موردو التثبيتات‬ ‫‪40410‬‬
‫‪105592.50‬‬ ‫‪ 4040022‬حـ‪/‬إقتطاع الضمان‬
‫فاتورة رقم ‪2015/23‬‬
‫‪.2.2.2‬بتاريخ ‪ 2015/05/19‬قامت امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة بتسجيل هناية إجناز نفقات‬
‫التجهيزات مببلغ ‪ 2457115.00‬دج و‪ TVA% 17‬قدرها ‪ 396824.07‬دج وإقتطاع الضمان بنسبة‬
‫‪ % 5‬واملقدرة مببلغ ‪ 122855.75‬دج وقامت العملية على احلساب مببلغ ‪2731083.32‬دج‪ ،‬ضمن فاتورة‬
‫رقم ‪ .2015/08‬أنظر إلى الملحق رقم‪.09‬‬
‫وسجلت العملية كما يلي‪:‬‬
‫‪2015/05/19‬‬

‫‪1581550.00‬‬ ‫حـ‪/‬نفقات التجهيزات‬ ‫‪23201‬‬


‫‪860000.00‬‬ ‫حـ‪/‬نفقات التجهيزات‬ ‫‪23201‬‬
‫‪15565.00‬‬ ‫حـ‪/‬نفقات التجهيزات‬ ‫‪23201‬‬
‫‪396824.07‬‬ ‫حـ‪TVA /‬‬ ‫‪445015‬‬
‫‪122855.75.‬‬ ‫حـ‪ /‬إقتطاع الضمان‬ ‫‪4040025‬‬
‫‪2731083.32‬‬ ‫‪ 40410‬حـ‪/‬موردو التثبيتات‬
‫فاتورة رقم ‪2015/08‬‬

‫وقدقامت امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة بتسديد املورد العملية الثانية عن طريق البنك‪.‬أنظر إلى‬
‫الملحق رقم‪.10‬كما يلي‪:‬‬
‫‪2015/05/19‬‬

‫‪2731083.32‬‬ ‫حـ‪/‬موردو التثبيتات‬ ‫‪4040025‬‬


‫‪2731083.32‬‬ ‫حـ‪ /‬البنك‬ ‫‪512‬‬

‫‪70‬‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪.3.2.2‬بتاريخ ‪ 2015/11/29‬قامت امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة بتسجيل هناية إجناز نفقات‬
‫التجهيزات مببلغ ‪420000‬دج و‪ TVA% 17‬قدرها ‪67830.00‬دج وإقتطاع الضمان بنسبة ‪ % 5‬واملقدرة‬
‫مببلغ ‪21000‬دج وقامت العملية على احلساب مببلغ ‪ 466830.00‬دج‪ ،‬ضمن فاتورة رقم ‪ .2015/01‬أنظر‬
‫إلى الملحق رقم‪.11‬‬
‫وكان التسجيل كما يلي‪:‬‬
‫‪2015/11/29‬‬

‫‪420000.00‬‬ ‫حـ‪/‬نفقات ا التجهيزات‬ ‫‪23201‬‬


‫‪67830.00‬‬ ‫حـ‪TVA /‬‬ ‫‪445015‬‬
‫‪466830.00‬‬ ‫‪ 4040015‬حـ‪ /‬إقتطاع الضمان‬
‫‪21000.00‬‬ ‫حـ‪ /‬موردو التثبيات‬ ‫‪40410‬‬
‫فاتورة رقم ‪2015/01‬‬
‫‪.4.2.2‬بتاريخ ‪ 2015/12/22‬قامت امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة بتسجيل هناية اإلجناز لنفقات‬
‫التجهيزات ملشروعني األول بتكلفة قدرها ‪670000.00‬دج والثاين مببلغ ‪ 2270630.00‬دج‪ ،‬و املشروع‬
‫الثالث مببلغ ‪64360.00‬دج و‪ TVA% 17‬قدرها ‪485305.89‬دج‪ ،‬و إقتطاع الضمان بنسبة ‪% 5‬‬
‫واملقدرة ‪ 150249.50‬دج وقامت العملية على احلساب مببلغ ‪ 3340046.39‬دج‪ ،‬ضمن فاتورة رقم‬
‫‪ .2015/34‬أنظر إلى الملحق رقم‪.12‬‬
‫وسجلت املؤسسة العملية كما يلي‪:‬‬
‫‪2015/12/22‬‬

‫‪670000.00‬‬ ‫حـ‪/‬نفقات التجهيزات‬ ‫‪23201‬‬


‫‪2270630.00‬‬ ‫حـ‪/‬نفقات التجهيزات‬ ‫‪23201‬‬
‫‪64360.00‬‬ ‫حـ‪/‬نفقات التجهيزات‬ ‫‪23201‬‬
‫‪485305.89‬‬ ‫حـ‪TVA /‬‬ ‫‪445015‬‬
‫‪3340046.39‬‬ ‫حـ‪ /‬إقتطاع الضمان‬ ‫‪4040025‬‬
‫‪150249.50‬‬ ‫حـ‪/‬موردو التثبيتات‬ ‫‪40410‬‬
‫فاتورة رقم ‪2015/34‬‬
‫‪.5.2.2‬بتاريخ ‪ 2015/12/29‬قامت امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة بتسجيل هناية إجناز توصيالت‬
‫جارية مببلغ ‪ 1501660.00‬دج و‪ TVA% 17‬قدرها ‪ 242518.09‬دج‪ ،‬وإقتطاع الضمان بنسبة ‪% 5‬‬
‫واملقدرة مببلغ ‪ 75083.00‬دج‪ ،‬وقامت العملية على احلساب مببلغ ‪ 1669095.09‬دج‪ .‬ضمن فاتورة رقم‬
‫‪ .2015/09‬أنظر إلى الملحق رقم‪ ،13‬ويكون التسجيل احملاسيب كما يلي‪:‬‬
‫‪2015/12/29‬‬

‫‪71‬‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪1501660.00‬‬ ‫حـ‪ /‬توصيالت جارية‬ ‫‪23210‬‬


‫‪242518.09‬‬ ‫حـ‪TVA/‬‬ ‫‪445025‬‬
‫‪1669095.09‬‬ ‫حـ‪/‬موردو التثبيتات‬ ‫‪4040021‬‬
‫‪75083.00‬‬ ‫‪ 40410‬حـ‪ /‬إقتطاع الضمان‬
‫فاتورة رقم ‪2015/09‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬عملية التنازل‬
‫يف أغلب األحيان التقوم امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة بالتنازل عن أصوهلا إال يف حاالت نادرة‬
‫مثل ‪ :‬حالة احرتاق أصل‪ ،‬أو إصابة األصل حلادث‪ ،‬ويف حالتنا هذه وقع حادث وهو احرتاق سيارة فتنازلت عليها‬
‫بتاريخ ‪ 2015/07/21‬ضمن فاتورة رقم ‪ .0000031‬أنظر إلى الملحق رقم‪,14‬ويتم التسجيل احملاسيب عرب‬
‫قيدين‪:‬‬
‫القيد األول‪ :‬يتم التسجيل عملية التنازل األصل عند خروج هذه امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة جبعل حـ‪/‬‬
‫إهتالك معدات النقل و حـ‪ /‬نواقص القيمة عن خروج أصول مثبتة يف اجلانب املدين و حـ‪/‬معدات النقل يف اجلانب‬
‫الدائن‪.‬‬

‫‪2015/07/21‬‬

‫‪23008.55‬‬ ‫حـ‪ /‬إهتالك معدات النقل‬ ‫‪281848‬‬


‫‪1357504.27‬‬ ‫حـ‪/‬نواقص القيمة عن خروج أصول مثبتة‬ ‫‪65200‬‬
‫‪1380512.82‬‬ ‫حـ‪/‬معدات النقل‬ ‫‪21848‬‬
‫فاتورة رقم ‪0000031‬‬
‫القيد الثاني‪ :‬حتصيل قيمة معدات النقل املتنازل عنها جبعلحـ‪ /‬البنك يف اجلانب املدين وحـ‪ /‬نواتج القيمة عن‬
‫خروج أصول مثبتة يف اجلانب الدائن‪.‬‬
‫‪250000‬‬ ‫حـ‪ /‬البنك‬ ‫‪512‬‬
‫‪250000‬‬ ‫حـ‪/‬نواتج القيمة عن خروج أصول مثبتة‬ ‫‪75200‬‬

‫‪72‬‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬المعالجة المحاسبية لألصول المادية في نهاية السنة‬


‫المطلب األول‪ :‬حساب اإلهتالك‬
‫‪.1‬تحديد األصول المادية الخاصة بالمؤسسة‪:‬‬
‫كانت األصول املادية (التثبيتات العينية) خالل سنيت ‪ 2015‬و‪ 2016‬والظاهرة يف حركة احلسابات‬
‫كاأليت‪:‬‬
‫الجدول رقم‪ )1.3( :‬يمثل تحديد األصول المادية الخاصة بالمؤسسة‪:‬‬
‫تكلفة الحيازة‬ ‫األصول‬
‫‪1944145.99‬‬ ‫أراضي‬
‫‪14265666.59‬‬ ‫هتيئة األراضي‬
‫‪126497049.56‬‬ ‫بناءات‬
‫‪23284409123.43‬‬ ‫املنشآت التقنية‪ ،‬معدات وأدوات صناعية‬
‫‪1673755070.91‬‬ ‫تثبيتات أخرى‬
‫‪3793296387.61‬‬ ‫التثبيتات اجلاري إجنازها‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد المتربصين باإلعتماد على الملحق رقم ‪15‬‬
‫‪ .2‬حساب أقساط اإلهتالك‪:‬‬
‫إن امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة تعتمد على طريقة اإلهتالك الثابت (اخلطي) يف حساب‬
‫اإلهتالكات‪ ،‬والقاعدة العامة حلساب قسط اإلهتالك لسنة ‪ 2016‬تعتمد على حساب تكلفة حيازة األصل‬
‫مظروبة يف معدل اإلهتالك‪ ،‬كما أن أقساط اإلهتالك حتسب من طرف املديرية العامة للتوزيع الكهرباء والغاز‬
‫الشرق( قسنطينة)‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ .1.2‬قسط اإلهتالك للتثبيتات العينية لسنة ‪:2016‬‬


‫الجدول رقم‪ )2.3( :‬يمثل قسط اإلهتالك للتثبيتات العينية لسنة ‪ 2016‬لمعدات نقل‪:‬‬
‫أقساط اإلهتالك‬ ‫عدد‬ ‫قسط اإلهتالك‬ ‫المدة‬ ‫تكلفة الحيازة‬ ‫نوع التثبيت‬
‫التثبيتات‬
‫‪1397192.13‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪155243.57‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1034957.27‬‬ ‫‪Partner Break‬‬
‫‪vitree‬‬
‫‪1397192.13‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪276102.56‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1380512.82‬‬ ‫‪Pick up Double‬‬
‫‪cabine‬‬
‫‪1076547.01‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1076547.01 12‬‬ ‫‪5382735.04‬‬ ‫‪Camion porteur‬‬
‫‪2309399.8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2309399.80 12 11546999.00‬‬ ‫‪Camion Grue‬‬
‫‪Potence 4x4‬‬
‫‪3688717.95‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪245914.53‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1229572.64‬‬ ‫‪Partner vitree‬‬
‫‪8222400‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪274080.00‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1370400.00‬‬ ‫‪Kangoo‬‬
‫‪Bicarburaten‬‬
‫‪1562000‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪390500.00‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪2130000.00‬‬ ‫‪Trafic‬‬
‫‪10283333.35‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2056666.67 10 12340000.00 Camion Double‬‬
‫‪cabine 4x4‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد المتربصين اعتمادا على الملحق رقم ‪16‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المعالجة المحاسبية ألقساط اإلهتالك‬
‫إن األصول الظاهرة يف ميزانية املؤسسة هي األصول العينية فقط‪ .‬لذا ستقتصر دراستنا يف هذا اجلانب‬
‫على املعاجلة احملاسبية إلهتالك التثبيتات العينية فقط‪.‬‬
‫‪.1‬إهتالك معدات النقل للسداسي األول من سنة ‪2016‬‬
‫‪.1.1‬إهتالك ‪Partner Break vitree‬‬
‫‪1397192.13‬‬ ‫حـ‪ /‬خمصصات اإلهتالكات واملؤونات‬ ‫‪681‬‬
‫وخسائر القيمة أصول غري جارية‬
‫‪1397192.13‬‬ ‫حـ‪ /‬إهتالك معدات نقل‬ ‫‪21840‬‬
‫(‪)Partner Break vitree‬‬

‫‪74‬‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪.2.1‬اهتالك‪Pick up Double cabine‬‬


‫‪1397192.13‬‬ ‫حـ‪ /‬خمصصات اإلهتالكات واملؤونات‬ ‫‪681‬‬
‫وخسائر القيمة أصول غري جارية‬
‫‪1397192.13‬‬ ‫حـ‪ /‬إهتالك معدات نقل‬ ‫‪21840‬‬
‫‪Pick up Double cabine‬‬
‫‪.3.1‬اهتالك الشاحنة‪Camion porteur:‬‬
‫‪1076547.01‬‬ ‫حـ‪ /‬خمصصات اإلهتالكات واملؤونات‬ ‫‪681‬‬
‫وخسائر القيمة أصول غري جارية‬
‫‪1076547.01‬‬ ‫حـ‪ /‬إهتالك معدات نقل‬ ‫‪21840‬‬
‫‪Camion porteur‬‬
‫‪.4.1‬اهتالك الشاحنة‪Camion Grue Potence 4x4:‬‬
‫‪2309399.8‬‬ ‫حـ‪ /‬خمصصات اإلهتالكات واملؤونات‬ ‫‪681‬‬
‫وخسائر القيمة أصول غري جارية‬
‫‪2309399.8‬‬ ‫حـ‪ /‬إهتالك معدات نقل‬ ‫‪21840‬‬
‫‪Camion Grue Potence 4x4‬‬
‫‪.5.1‬اهتالك السيارة‪Partner vitree:‬‬
‫‪3688717.95‬‬ ‫حـ‪ /‬خمصصات اإلهتالكات واملؤونات‬ ‫‪681‬‬
‫وخسائر القيمة أصول غري جارية‬
‫‪3688717.95‬‬ ‫حـ‪ /‬إهتالك معدات‬ ‫‪21840‬‬
‫نقل(‪)Partner vitree‬‬
‫‪.6.1‬اهتالك السيارة‪Kangoo Bicarburaten(:‬‬
‫‪8222400‬‬ ‫حـ‪ /‬خمصصات اإلهتالكات واملؤونات‬ ‫‪681‬‬
‫وخسائر القيمة أصول غري جارية‬
‫‪8222400‬‬ ‫حـ‪ /‬إهتالك معدات نقل‬ ‫‪21840‬‬
‫(‪)Kangoo Bicarburaten‬‬

‫‪75‬‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪.7.1‬اهتالك السيارة‪Trafic:‬‬
‫‪1562000‬‬ ‫حـ‪ /‬خمصصات اإلهتالكات واملؤونات‬ ‫‪681‬‬
‫وخسائر القيمة أصول غري جارية‬
‫‪1562000‬‬ ‫‪ 21840‬حـ‪ /‬إهتالك معدات نقل (‪)Trafic‬‬
‫‪ .8.1‬اهتالك الشاحنة‪Camion Double cabine4x4:‬‬
‫حـ‪ /‬خمصصات اإلهتالكات واملؤونات ‪10283333.35‬‬ ‫‪681‬‬
‫وخسائر القيمة أصول غري جارية‬
‫‪10283333.35‬‬ ‫حـ‪ /‬إهتالك معدات نقل ‪Camion‬‬ ‫‪21840‬‬
‫‪Double,cabine4x4‬‬
‫‪.2‬التسجيل المحاسبي ألقساط اإلهتالك لمعدات وأدوات‪(:‬انظر إلى الملحق ‪)17‬‬
‫حـ‪ /‬خمصصات اإلهتالكات واملؤونات ‪99274149.10‬‬ ‫‪68152‬‬
‫وخسائر القيمة أصول غري جارية‬
‫‪99274149.10‬‬ ‫‪ 2815204‬حـ‪ /‬إهتالك خطوط احملويل الكهربائي‬
‫حـ‪ /‬خمصصات اإلهتالكات واملؤونات ‪9929336.18‬‬ ‫‪68152‬‬
‫وخسائر القيمة أصول غري جارية‬
‫‪9929336.18‬‬ ‫‪ 2815207‬حـ‪/‬إهتالك خطوط احملويل الكهربائي‬
‫حـ‪ /‬خمصصات اإلهتالكات واملؤونات ‪631255.88‬‬ ‫‪68152‬‬
‫وخسائر القيمة أصول غري جارية‬
‫‪631255.88‬‬ ‫حـ‪ /‬إهتالك شبكة حمويل الغاز‬ ‫‪2815215‬‬
‫حـ‪ /‬خمصصات اإلهتالكات واملؤونات ‪634988.43‬‬ ‫‪68152‬‬
‫وخسائر القيمة أصول غري جارية‬
‫‪634988.43‬‬ ‫حـ‪ /‬إهتالك شبكة حمويل الغاز‬ ‫‪2815214‬‬
‫حـ‪ /‬خمصصات اإلهتالكات واملؤونات ‪18869835.36‬‬ ‫‪68152‬‬
‫وخسائر القيمة أصول غري جارية‬
‫‪18869835.36‬‬ ‫‪ 2815203‬حـ‪ /‬إهتالك خطوط احملويل الكهربائي‬

‫حـ‪ /‬خمصصات اإلهتالكات واملؤونات ‪54303559.62‬‬ ‫‪68152‬‬


‫وخسائر القيمة أصول غري جارية‬
‫‪54303559.62‬‬ ‫حـ‪ /‬إهتالك شبكة حمويل الغاز‬ ‫‪2815217‬‬

‫‪76‬‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪.3‬التسجيل المحاسبي ألقساط إهتالك مباني‪(:‬انظر الملحق ‪)17‬‬


‫‪313368.22‬‬ ‫حـ‪ /‬خمصصات اإلهتالكات‬ ‫‪68131‬‬
‫واملؤونات وخسائر القيمة أصول‬
‫غري جارية‬
‫‪313368.22‬‬ ‫حـ‪/‬إهتالك مباين‬ ‫‪2813130‬‬
‫‪903510.46‬‬ ‫حـ‪/‬خمصصاتاإلهتالكاتواملؤونات‬ ‫‪6811313‬‬
‫وخسائر القيمة أصول‬
‫غري جارية‬
‫‪903510.46‬‬ ‫‪ 281312‬حـ‪/‬إهتالك مباين إدارية‬
‫مالحظة (خسارة القيمة)‪:‬‬
‫بالنسبة خلسائر القيمة عن األصول املادية ال تظهر يف القوائم املالية المتياز التوزيع الكهرباء والغاز باملسيلة‬
‫ألهنا ال تعتمد على القيمة العادلة أو القيمة السوقية يف هناية السنة املالية‪ ،‬مبعىن أن القيم املسجلة يف القوائم املالية‬
‫لألصول املادية هي قيم تارخيية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬التسجيل المحاسبي في نهاية السنة‬
‫‪ .1‬حالة تحويل أصول من طرف المديرية العامة للتوزيع الكهرباء والغاز شرق (قسنطينة)‪:‬‬
‫بالنسبة لألصول اليت مت حتويلها من طرف املديرية العامة للتوزيع الكهرباء والغاز شرق (قسنطينة) واملتمثلة‬
‫يف حساب ‪ 181115‬جيب أن يكون الرصيد املديرية العامة للتوزيع الكهرباء والغاز شرق (قسنطينة) واالمتياز‬
‫التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة متساويان ويظهر يف امليزانية اجملمعة‪.‬‬
‫‪ .2‬حالة تحويل حساب قيد اإلنجاز إلى حساب األصل ‪:‬‬
‫مبا أن امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة تقوم بإجناز أصول قيد اإلجناز بعملية شاملة بالنسبة ملشاريعها‬
‫فإهنا تسجل األصول املنجزة عرب عدة مراحل‪:‬‬
‫‪ 1.2‬ترميز فصول األصول قيد اإلنجاز‪:‬‬
‫ويف هذه احلالة تقوم امتياز توزيع الكهرباء والغاز املسيلة حبيازة الكثري من األصول اجلاري إجنازها فإهنا‬
‫تلجأ إىل عملية ترميز احلسابات قيد اإلجناز وحتويلها على شكل فصول كما يلي‪:‬‬

‫‪77‬‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الجدول رقم‪ )3.3( :‬يمثل ترميز فصوالألصول قيد اإلنجاز‬

‫البيان‬ ‫رقم الحساب‬ ‫الرمز‬


‫شبكات خاصة إلتصاالت سونلغاز‬ ‫‪232001‬‬ ‫‪22‬‬
‫برنامج الكهرباء اخلاص بسونلغاز‬ ‫‪232001‬‬ ‫‪43‬‬
‫برنامج الغاز اخلاص بسونلغاز‬ ‫‪232001‬‬ ‫‪52‬‬
‫الكهرباء الريفية‬ ‫‪232001‬‬ ‫‪61‬‬
‫أعباء وسكان املناطق اإلجتماعية‬ ‫‪232001‬‬ ‫‪62‬‬
‫برنامج عمومي للدولة"الغاز" برنامج عمومي للزبائن اجلدد‬ ‫‪232001‬‬ ‫‪63‬‬
‫تغيري عناصر شبكة الكهرباء‬ ‫‪232002‬‬ ‫‪71‬‬
‫تغيري عناصر شبكة الغاز‬ ‫‪232002‬‬ ‫‪72‬‬
‫التهيئة املتعددة‬ ‫‪232002‬‬ ‫‪93‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد المتربصين باالعتماد على الملحق ‪18‬‬
‫‪.2.2‬وثيقة إقتراح إقفال التصريح برنامج باألشغال‪:‬‬
‫وهذه الوثيقة حتتوي على مكان كل مشروع التحقق من تكلفة األصل املنجز بالتفصيل اإلمجايل هلذه‬
‫األصول‪ .‬أنظر إلى الملحق رقم ‪19‬‬
‫▪ مث تقوم املديرية لتوزيع الكهرباء والغاز( املسيلة) بإجناز وثيقة أو جدول اإلقرتاحات وإغالق إستقبال ومرور‬
‫الكتابة لتحويلها املرتبطة باحلسابات املرحلية وإرساهلا ضمن امللف املركزي‪.‬أنظر إلى الملحق رقم‪،20‬ويتم‬
‫التسجيل احملاسيب كما يلي‪:‬‬
‫‪69727715.04‬‬ ‫حـ‪ /‬املرحلي لإلستثمارات‬ ‫‪47107‬‬
‫‪69727715.04‬‬ ‫حـ‪ /‬برنامج الكهرباء اخلاص‬ ‫‪232001‬‬
‫بسونلغاز‬
‫▪ حتويل األصول املنجزة إىل حسابه األصلي‪:‬‬
‫ويف هذه احلالة تقوم بتجميع مبالغ املشاريع التحقق منها قبل حتويلها إىل حساهبا األصلي ومنه تقوم‬
‫برتصيد حــ‪ 215204/‬حمول توزيع مع حـ‪ 47107/‬املرحلي لإلستثمارات‪ .‬أنظر إلى الملحق‬
‫رقم‪,21‬ويكون التسجيل احملاسيب كما يلي‪:‬‬
‫‪69727715.04‬‬ ‫حـ‪ /‬حمول التوزيع‬ ‫‪215204‬‬
‫‪69727715.04‬‬ ‫حـ‪ /‬املرحلي لإلستثمارات‬ ‫‪47107‬‬

‫‪78‬‬
‫دراسة حالة لمديرية التوزيع الكهرباء والغاز المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الخالصة‪:‬‬
‫بناءا على ما مت التطرق إليه يف هذا الفصل أي دراسة حالة امتياز التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة إتضح‬
‫أن هذه املؤسسة يف غالب األحيان ما يتم ىإقتناء أصول املادية من املديرية العامة للتوزيع الكهرباء والغاز شرق‬
‫(قسنطينة) ‪.‬‬
‫ومبقارنة اجلانب النظري مع اجلانب التطبيقي جند يف بعض األحيان تقارب كبرية‪ ،‬ألهنا تسجل األصول‬
‫املادية وفق النظام احملاسيب املايل واملعايري احملاسبة الدولية‪.‬‬
‫أما بالنسبة لالهتالك فاملؤسسة تعتمد على طريقة القسط الثابت الذي يعترب النموذج األقرب واألكثر‬
‫استخدما تقريبا يف مجيع مؤسسات اجلزائر باعتباره األسهل‪ ،‬ومل يتم معاجلة خسائر اخنفاض القيمة يف مديرية‬
‫التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة ألهنا ال تعتمد على القيمة العادلة أو القيمة السوقية يف هناية السنة املالية‪ ،‬مبعىن أن‬
‫القيم املسجلة يف القوائم املالية لألصول املادية هي قيم تارخيية واملؤسسة التتنازل عن أصوهلا إال يف حاالت نادرة‬
‫مثل‪ :‬إحرتاق أو قدم التثبيت‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫لقد فرضت املتغريات الدولية اليت حدثت يف الساحة العاملية خاصة يف العشرية األخرية من هناية القرن‬
‫العشرين إىل غاية يومنا هذا‪ ،‬عدة ضغوط جعلت اجلزائر تقدم على جمموعة من اإلصالحات‪ ،‬من بينها تطبيق‬
‫نظام احملاسبة املالية املوحد‪ IAS/IFRS‬هذا النظام الذي يوحد املعايري املالية واحملاسبية على مستوى العامل‪ ،‬مما‬
‫يفتح اجملال الستقطاب االستثمار األجنيب‪.‬‬
‫ومن خالل دراستنا متكنا من معرفة أن هذا النظام يعطي امتيازات جديدة لتسجيل وتقييم عناصر‬
‫األصول املادية‪.‬‬
‫ومن خالل هذا البحث فإن املعاجلة احملاسبية وطرق تقييم األصول املادية وفق النظام احملاسيب املايل‬
‫املستمد مبادئه واطاره التصوري واملفاهيمي من معايري احملاسبة الدولية‪.‬‬
‫‪.1‬نتائج البحث‪:‬‬
‫بعد اإلملام حبيثيات املوضوع وانطالقا مما درسناه ميكن أن نعرض النتائج املتوصل إليها‪:‬‬
‫‪.1.1‬نتائج الجانب النظري‪:‬‬
‫▪ النظام احملاسيب املايل يستجيب للتطورات االقتصادية ويتماشى مع املعايري الدولية إال يف بعض االختالفات‬
‫على مستوى املؤسسات الصغرية واملتوسطة حيث أن املعايري الدولية ال تأخذ بعني االعتبار املؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة‪ ،‬أما النظام احملاسيب واملايل فقد وضع نظام حماسبة مالية مبسط هلا‪.‬‬
‫▪ هتدف القوائم املالية اليت يتم إعدادها يف ظل النظام احملاسيب املايل إىل إيصال املعلومات إىل املسريين‬
‫واملستثمرين بكل صدق وشفافية من اجل اختاذ القرارات املالئمة‪.‬‬
‫▪ يسمح تطبيق النظام احملاسيب املايل بتقييم الوضعية احلقيقية للمؤسسة وخاصة فيما يتعلق بالتثبيتات‪ ،‬فهذا‬
‫النظام يعترب أكثر إفصاحا وشفافية من ذي قبل بعدما بعث مبجموعة من املفاهيم واملصطلحات اجلديدة واليت‬
‫تساعد على حتقيق ذلك‪.‬‬
‫▪ عملية التقييم لألصول املادية تتم عرب مرحلتني‪:‬‬
‫• المرحلة األولى‪ :‬املتعلقة بالتقييم األويل لألصول كالشراء واإلنتاج الداخلي هلا‪.‬‬
‫• المرحلة الثانية‪ :‬فهي تتم يف هناية كالدورة حماسبية املسماة بالتقييم الالحق‪ ،‬ويف حالتني ميكن االعتماد‬
‫على كل من طريقة التكلفة أو القيمة العادلة حسب احتياجات مستخدمي القوائم املالية‪.‬‬
‫▪ أتاحت هذه املعايري عدة طرق ملعاجلة االهتالك منها طريقة القسط اخلطي (الثابت) واملتناقص (التنازيل) وعدد‬
‫الوحدات املنتجة واملتزايد‪.‬‬
‫▪ اعتمد النظام احملاسيب املايل على كل هذا من خالل اعتماده على التكلفة التارخيية والقيمة العادلة فيما خيص‬
‫قياس األويل لألصول أما فيما خيص التقييم الالحق فهو يعتمد على كل من منوذج التكلفة ومنوذج إعادة التقييم‪،‬‬
‫وهذا األخري يعتمد على وجود سوق نشطة من أجل حتديد قيمة األصل املقيم‪ ،‬باإلضافة إىل اعتماده على طرق‬
‫االهتالك وإخنفاض القيمة املقرتحة من املعايرياحملاسبية الدولية‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪.1.2‬نتائج الجانب التطبيقي‪:‬‬


‫▪ املؤسسة تقوم بعملية التسجيل احملاسيب لعناصر األصول املادية وفق النظام احملاسيب املايل ومعايري احملاسبة‬
‫الدولية‪.‬‬
‫▪ املؤسسة ال تعتمد على مبدأ القيمة العادلة يف تقييم أصوهلا املادية‪.‬‬
‫▪ عملية اقتناء التثبيتات املادية فيتم إقتناء جزء منها من املؤسسة األم‪ ،‬واجلزء األخر يتم إقتنائها من طرف مديرية‬
‫التوزيع الكهرباء والغاز املسيلة‪.‬‬
‫▪ تعتمد املؤسسة على طريقة االهتالك اخلطي يف حساب اقساط االهتالك‪ ،‬وهي ليست خمرية يف طريقة‬
‫االهتالك‪ ،‬وامنا ما تفرضه عليها املؤسسة األم والقوائم اجملمعة هلا‪.‬‬
‫▪ املؤسسة ال تتنازل عن أصوهلا إال يف بعض احلاالت االستثنائية مثل احلريق‪ ،‬أو حادث ما‪.‬‬
‫▪ تعتمد املؤسسة بصورة كبرية على التثبيتات قيد االجناز يف خلق التدفقات النقدية خلزينة املؤسسة‬
‫‪.2‬اختبار فرضيات البحث‪:‬‬
‫▪ تتمثل عناصر األصول املادية حسب النظام احملاسيب املايل يف التثبيتات املادية واليت قامت املؤسسة بإقتنائها أو‬
‫انتاجها بغرض بقائها يف املؤسسة من أجل حتقيق املنافع االقتصادية املستقبلية‪.‬‬
‫▪ ان معاجلة األصول املادية وفقا للنظام احملاسيب املايل مطابقة ملا تنص عليه املعايري احملاسبية الدولية‪ ،‬ألن النظام‬
‫احملاسيب املايل يستمد التسجيل احملاسيب من املعايري الصادرة عن اجمللس وخاصة ‪ IAS16‬طرق حتديد وقياس‬
‫وتقييم األصول املادية طويلة األجل و ‪ IAS36‬اخلاص باخنفاض قيمة األصول املادية‪ ،‬ومنه الفرضية الثانية من‬
‫البحث صحيحة‪.‬‬
‫▪ ال تعرتف مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز باملسيلة خبسارة القيمة على أصوهلا املادية يف هناية كل سنة مالية‬
‫ومعاينتها بالزيادة أو التخفيض ألن حـ‪ 29/‬خسائر القيمة عن التثبيتات اليظهر بالقوائم املالية هلا‪ ،‬وذلك لصعوبة‬
‫التقييم من جهة ولعدم وجود سوق نشطة يتم االعتماد عليها يف عملية التقييم من جهة ثانية وعليه الفرضية الثالثة‬
‫من البحث خاطئة‪.‬‬
‫‪.3‬االقتراحات‬
‫وكختام هلذه الدراسة ارتأينا اقرتاح بعض التدابري اليت وجدناها مالئمة ومناسبة لتأهيل املؤسسات واالقتصاد‬
‫اجلزائري من اجل التطبيق اجليد له ونوجزها فيما يلي‪:‬‬
‫‪.3.1‬إقتراحات الخاصة بالجانب النظري‪:‬‬
‫▪ حماولة إعداد املشرع اجلزائري (اجمللس الوطين للمحاسبة) ملعايري حماسبة جزائرية مكيفة من معايري حماسبة‬
‫الدولية‪.‬‬
‫▪ حماولة خلق سوق من أجل تقييم األصول املادية مسايرة النظام احملاسيب للتعديالت والتحسينات اليت حتدث يف‬
‫‪ IAS‬و‪.IFRS‬‬

‫‪82‬‬
‫الخاتمة‬

‫▪ حماولة مواكبة النظام اجلبائي للنظام احملاسيب‪.‬‬


‫▪ ضرورة تبين املؤسسات اجلزائرية فكرة وثقافة أنظمة املعلومات وحماولة بناء نظام معلومات حماسيب متكامل‬
‫يساعد املؤسسات على التحكم يف خمتلف نشاطها ويعمل على أن تكون تنافسية على املستوى الدويل‪.‬‬
‫▪ وقد أقرت معظم هذه املعايري باالعتماد على طريقة التكلفة أو القيمة العادلة يف قياس األصول املادية‪ ،‬وقدم‬
‫املعاجلة احملاسبية للنفقات الالحقة اليت تصرف على هذه األصول‪.‬‬
‫‪.3.2‬إقتراحات الخاصة بالجانب التطبيقي‪:‬‬
‫▪ إعادة تقييم أصول يف هناية كل سنة مالية‪.‬‬
‫▪ حماولة امتياز التوزيع الكهرباء والغاز(املسيلة) إقتنائها من طرفها وعدم اإلعتماد على املديرية العامة للتوزيع‬
‫الكهرباء والغاز شرق (قسنطينة)‪.‬‬
‫▪ التوضيح اجليد ملعامل هذا النظام من خالل العديد من املنتديات و امللتقيات‪.‬‬
‫▪ تكوين ورسكلة اإلطارات واملختصني واالكادمييني وتأهيلهم هلذا النظام احملاسيب‪.‬‬
‫▪ االعتماد على نظام فعال النتقال املعلومات يسمح بانتقاهلا بسرعة وختزينها بالكيفية اليت متكن طالبيها من‬
‫احلصول عليها يف األوقات املناسبة والتمكن من حتديدها بالطرق اليت تتالءم مع هذا النظام‪.‬‬
‫▪ مد جسر التعاون بني املؤسسة والتكوين ألنه من شان املرتبصني أن يسامهوا بشكل كبري يف إثراء البحث‬
‫العلمي واملسامهة يف بناء املؤسسات‪ ،‬وعدم استخدام سياسة االنطواء واالنعزال على احمليط اخلارجي واعتبار‬
‫املرتبصني على أهنم دخالء على املؤسسة‪.‬‬
‫▪ االنطالق يف عملية التكوين والتأطري للطلبة املرتبصني حول املعايري اجلديدة وحث السلطات العمومية على‬
‫تنظيم دوري المتحانات مهنية وتنظيم أيام دراسية وتظاهرات ومؤمترات حول املواضيع اليت هتم الساحة‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫▪ االستعالم وحماولة االستفادة من جتارب الدول الغربية يف هذا اجملال وذلك من اجل ربح الوقت واجلهد‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫ق ائمة المصادر‬
‫والمراجع‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫المراجع باللغة العربية‬


‫أوال‪ :‬الكتب‬
‫‪ .1‬أمحد رجب عبد العال‪ ،‬مبادئ احملاسبة املالية‪ ،‬مطبعة االنتصار‪ ،‬مصر‪. 1995 ،‬‬
‫‪ .2‬أمحد خمادمة‪ ،‬أصول احملاسبة املالية‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪.2002،‬‬
‫‪ .3‬بن بوثلجة أمينة‪ ،‬أعمال هناية السنة‪ ،‬التسري املايل واحملاسيب وفق النظام احملاسيب املايل ‪ ،SCF‬الصفحات‬
‫الزرقاء‪ ،‬اجلزائر‪. 2015 ،‬‬
‫‪ .4‬بن ربيع حنيفة‪ ،‬الواضح يف احملاسبة املالية وفق املعايري الدولية‪ ،‬منشورات كليك‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ط‪.2010 :1‬‬
‫‪ .5‬بوطواطو حسني‪ ،‬احملاسبة املالية وفق النظام احملاسيب املايل‪ ،‬د ذ د ن‪ ،‬اجلزائر‪ ،2012 ،‬ط ‪.1‬‬
‫‪ .6‬ثناء قباين‪ ،‬احملاسبة الدولية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر ‪.2003-2002‬‬
‫‪ .7‬حواس صالح‪ ،‬احملاسبة املالية حسب النظام املايل احملاسيب‪ ،‬د ذ د ن‪ ،‬اجلزائر‪.2011،‬‬
‫‪ .8‬عاشور كتوش‪ ،‬متطلبات تطبيق النظام احملاسيب املوحد يف اجلزائر‪ ،‬جملة اقتصاديات مشال إفريقيا‪ ،‬العدد‬
‫السادس‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬دون ذكر السنة‪.‬‬
‫‪ .9‬عبد الرمحان عطية‪ ،‬احملاسبة املعمقة وفق النظام احملاسيب املايل‪ ،‬دون ذكر دار النشر‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ط‪.2011 ،1‬‬
‫‪ .10‬عبد الوهاب نصر علي‪ ،‬القياس واإلفصاح احملاسيب وفقا ملعايري احملاسبة العربية والدولية‪ ،‬الدار اجلامعية للنشر‪،‬‬
‫مصر‪ ،2007،‬ج‪.2‬‬
‫‪ .11‬غامن شطاط‪ " ،‬املعايري احملاسبية الدولة )‪ ،" (IAS/FRIS‬مكتب نوميديا للنشر‪ ،‬قسنطينة‪.2009 ،‬‬
‫‪ .12‬كتوش عاشور‪ ،‬احملاسبة العامة " أصول ومبادئ وآليات سري احلسابات وفقا للنظام احملاسيب املايل"‪ ،‬ديوان‬
‫املطبوعات اجلامعية ‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ط‪.2013 ،2‬‬
‫‪ .13‬كمال الدين مصطفى الدهراوي‪ ،‬مبادئ احملاسبة املالية‪ ،‬املكتب اجلامعي احلديث للنشر‪،‬مصر‪.2006 ،‬‬
‫‪ .14‬خلضر عالوي‪،‬معايري احملاسبة الدويل )‪، (IAS/IFR‬دار الصفحة الزرقاء لنشر‪ ،‬اجلزائر‪.2012 ،‬‬
‫‪ .15‬خلضر عالوي‪ ،‬نظام احملاسبة املالية (سري احلسابات وتطبيقها)‪ ،‬الورقة الزرقاء للنشر‪ ،‬اجلزائر‪.2010،‬‬
‫‪ .16‬لعرييب حممد‪ ،‬املعاجلة احملاسبية لألصول الثابتة‪ ،‬امللتقى الدويل حول اإلطار املفاهيمي للنظام احملاسيب املايل‬
‫وآليات تطبيقاته يف ظل املعايري احملاسبية الدولية )‪ ،2010.11.13 ،(IAS/IFRS‬املدية‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪ .17‬حممد بوتني‪ ،‬احملاسبة العامة للمؤسسة‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ط‪.2005 ،5‬‬
‫‪ .18‬مسعود صديقي‪ ،‬احملاسبة املالية‪ ،‬طبقا للنظام احملاسيب املايل اجلزائري (‪ ،)IAS/IFRS‬دار اهلدى للنشر‪،‬‬
‫اجلزائر‪.2014 ،‬‬
‫‪ .19‬مصطفى الطويل‪ ،‬النظام احملاسيب واملايل اجلزائري‪ ،‬دار احلديث للكتاب‪ ،‬اجلزائر‪.2010 ،‬‬
‫‪ .20‬مصطفى راشد العبادي‪ " ،‬مدى حاجة معايري احملاسبة واملراجعة السعودية لتبين القيمة العادلة كأساس للقياس‬
‫واإلفصاح احملاسيب واملراجعة بالقوائم املالية (دراسة حتليلية مقارنة)"‪ ،‬جامعة امللك السعودية‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪ .21‬مفيد عبد الالوي‪ ،‬نظام احملاسيب املايل‪ ،‬مزوار لطباعة والنشر‪ ،‬الوادي‪ ،‬اجلزائر‪.2008 ،‬‬
‫‪ .22‬ناصر مرزوق‪ ،‬عزام بشكري‪ ،‬مدخل إىل احملاسبة وفقا للنظام املايل احملاسيب‪ ،‬الورقة الزرقاء‪ ،‬اجلزائر‪.2011 ،‬‬
‫‪ .23‬هوام مجعة‪ ،‬احملاسبة املعمقة وفق النظام احملاسيب املايل واملعايري احملاسبية الدولية‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪،‬‬
‫اجلزائر‪.2010 ،‬‬
‫‪ .24‬طارق عبد العال محاد‪ ,‬دليل احملاسب اىل تطبيق معايري التقارير املالية الدولية احلديثة‪ ,‬الدار اجلامعية‪ ,‬مصر‪,‬‬
‫‪.2006‬‬
‫ثانيا‪ :‬المذكرات والرسائل واألطروحات‬
‫‪ .25‬مدين بلغيث‪ ،‬أمهية إصالح النظام احملاسيب للمؤسسات يف ظل أعمال التوحيد الدولية "بالتطبيق على حالة‬
‫اجلزائر"‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2004 ،‬‬
‫‪ .26‬قوادري حممد‪" ،‬قياس بنود القوائم املالية وفق املعايري احملاسبة الدولية )‪ (IAS/FRIS‬دراسة حالة ‪SCF‬‬
‫"‪ ،‬مذكرة ماجستري‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪.2010،‬‬
‫‪ .27‬حسن سيد عويس‪ ،‬إطار مقرتح ملهنة احملاسبة واملراجعة يف مصر يف ضوء إتفاقية املنظمة العاملية للتجارة‪،‬‬
‫رسالة ماجيستري يف احملاسبة‪ ،‬كلية التجارة جبامعة األزهر‪.1999 ،‬‬
‫‪ .28‬حواس صالح‪ ،‬التوجه اجلديد حنو املعايري اإلبالغ املايل الدولية‪ ،‬أطروحة دكتوراه دولة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫و علوم التسيري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.2008/2007 ،‬‬
‫ثالثا‪ :‬المقاالت والمداخالت‬
‫‪ .29‬بوكساين رشيد و آخرون‪" ،‬مبدأ التكلفة التارخيية بني اإلنتقادات والتأييد يف ظل توجه معايري احملاسبة الدولية‬
‫حنو القيمة السوقية العادلة"‪ ،‬امللتقى الدويل األول حول ‪ SCF‬يف ظل معايري احملاسبة الدولية‪ ،‬الوادي‪.2010 ،‬‬
‫‪ .30‬مجال عمورة‪ ،‬اإلهتالكات وتدهور قيم التثبيتات يف ظل النظام احملاسيب املايل‪ ،‬حماضرة ألقيت بكلية العلوم‬
‫االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جبامعة البليدة‪.2010-2009،‬‬
‫‪ .31‬ت وفيق حممد شريف‪" ،‬رؤية مستقبلية حنو احملاور الرئيسية لتطوير بناء املعايري احملاسبية يف اململكة العربية‬
‫السعودية "‪ ،‬جملة الغدارة العامة‪.1987،‬‬
‫رابعا‪ :‬القوانين والمراسيم واألوامر والقرارات‬
‫‪ .32‬املادة ‪ 03‬من القانون‪11/ 07‬املتعلق بالنظام احملاسيب املايل‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدميقراطية‬
‫الشعبية ‪،‬العدد‪ ، 74‬الصادرة بتاريخ ‪ 25‬نوفمرب‪. 2007‬‬
‫‪ .33‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪، 19‬الصادرة بتاريخ ‪ 25‬مارس ‪. 2009‬‬

‫‪86‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫المراجع باللغة الفرنسية‬


34. CHARON CLAUDE: pourquoi des normes d'audit, in R.F.C,
N°326, Paris 2000.
35. BOOCKHOLDT J.L Accounting Information system, Forth edition
Richard D Irwin Inc USA 1996 .
36. Muriel, Nahmain, l’essentiel des norme T.A.S / IF AC ED :
organisation, 2004 .
‫مواقع األنترنات‬
.19:15 ‫ على الساعة‬،2021 ‫ ماي‬01 ‫ أطلع عليه يوم‬،WWW.IFRS.ORG .37

87
‫قائمة الرموز واإلخصارات‬

‫الداللة باللغة األجنبية‬ ‫الرمز‬ ‫الداللة بالعربية‬


International Financial Reporting IFRS ‫معايري التقارير املالية الدولية‬
Standards
International Accounting Standards IAS ‫معايري احملاسبة الدولية‬
American Institute of Certified AICPA ‫جممع احملاسبني القانونيني يف‬
Public Accountants ‫الواليات املتحدة األمريكية‬
Comite dinterpretation existant SIC ‫جلنة التفسريات القائمة‬
Financial Accounting Standard FASB ‫جملس ملعايري احملاسبة املالية‬
Board
InternationalAccountingStandards IASC ‫جلنة املعايري الدولية للمحاسبة‬
Committee
OMC ‫املنظمة العاملية للتجارة‬
International Federation Of IFAC ‫اإلحتاد الدويل للمحاسبني‬
Accountants
Ifrs Interpretations Committee IFRIC ‫جلنة تفسريات معايري التقارير‬
‫املالية الدولية‬
Standards Advisory Council SAC ‫اجمللس اإلستشاري للمعايري‬
International Accounting Standards IASC ‫جلنة معايري احملاسبة الدولية‬
Committee
International IASB ‫جملس معايري احملاسبة الدولية‬
Accounting standards Board
international standards organisation ISO ‫املنظمة الدولية للمعايري‬
Systémé Compatabilité Finances SCF ‫النظام احملاسيب املايل‬
Plan Comptabel Générale PCG ‫املخطط احملاسيب العام‬
Electrique GAZ ALGERIE EGA ‫اجلزائر للكهرباء والغاز‬
Dune certaine manière le premier FIFO ‫طريقة ما يدخل أوال خيرج أوال‬
vient en premier
La Taxe sur la Valeur Ajoutée TVA ‫الرسم على القيمة املضافة‬

88
‫قائمة الرموز واإلخصارات‬

‫‪Article‬‬ ‫‪art‬‬ ‫فقرة‬


‫‪N‬‬ ‫السنة‬
‫ص‬ ‫صفحة‬
‫دذس‬ ‫دون ذكر السنة‬
‫ط‬ ‫الطبعة‬
‫ج‬ ‫اجلزء‬
‫ح‬ ‫احلساب‬
‫دذدن‬ ‫دون ذكر دار النشر‬

‫‪89‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫عنوان امللحق‬ ‫رقم امللحق‬


‫املعاجلة احملاسبية حليازة عداد غاز‬ ‫‪01‬‬
‫املعاجلة احملاسبية لعملية تسديد املورد‬ ‫‪02‬‬
‫املعاجلة احملاسبية حليازة األدوات الكبرية‬ ‫‪03‬‬
‫املعاجلة احملاسبية حليازة عداد كهرباء‬ ‫‪04‬‬
‫املعاجلة احملاسبية حليازة معدات النقل‬ ‫‪05‬‬
‫املعاجلة احملاسبية حليازة معدات إعالم آيل أخرى‬ ‫‪06‬‬
‫املعاجلة احملاسبية حليازة معدات مكتب‬ ‫‪07‬‬
‫املعاجلة احملاسبية لنهاية إجناز توصيالت جارية‬ ‫‪08‬‬
‫املعاجلة احملاسبية لنهاية إجناز نفقات التجهيزات‬ ‫‪09‬‬
‫املعاجلة احملاسبية لعملية تسديد املورد‬ ‫‪10‬‬
‫املعاجلة احملاسبية لنهاية إجناز نفقات التجهيزات‬ ‫‪11‬‬
‫املعاجلة احملاسبية لنهاية إجناز نفقات التجهيزات‬ ‫‪12‬‬
‫املعاجلة احملاسبية لنهاية إجناز توصيالت جارية‬ ‫‪13‬‬
‫املعاجلة احملاسبية عملية التنازل عن أصول طويلة األجل‬ ‫‪14‬‬
‫حتديد األصول طويلة األجل اخلاصة باملؤسسة‬ ‫‪15‬‬
‫جدول اإلهتالك للتثبيتات العينية‬ ‫‪16‬‬
‫املعاجلة احملاسبية ألقساط اإلهتالك ملعدات وأدوات واملباين‬ ‫‪17‬‬
‫ترميز فصول األصول قيد اإلجناز‬ ‫‪18‬‬
‫وثيقة إقرتاح إقفال التصريح برنامج باألشغال‬ ‫‪19‬‬
‫جدول اإلقرتاحات والرتحيل إىل احلساب املرحلي‬ ‫‪20‬‬
‫املعاجلة احملاسبية لعملية ترحيل األصول املنجزة إىل حسابه األصلي‬ ‫‪21‬‬

‫‪90‬‬
‫المالحق‬
‫الملحق رقم (‪)01‬‬
‫الملحق رقم (‪)02‬‬
‫الملحق رقم (‪)03‬‬
‫الملحق رقم (‪)04‬‬
‫الملحق رقم (‪)05‬‬
‫الملحق رقم (‪)06‬‬
‫الملحق رقم (‪)07‬‬
‫الملحق رقم (‪)08‬‬
‫الملحق رقم (‪)09‬‬
‫الملحق رقم (‪)10‬‬
‫الملحق رقم (‪)01 -10‬‬
‫الملحق رقم (‪)11‬‬
‫الملحق رقم (‪)12‬‬
‫الملحق رقم (‪)13‬‬
‫الملحق رقم (‪)14‬‬
‫الملحق رقم (‪)15‬‬
‫الملحق رقم (‪)01 -15‬‬
‫الملحق رقم (‪)02 -15‬‬
‫الملحق رقم (‪)03 -15‬‬
‫الملحق رقم (‪)16‬‬
‫الملحق رقم (‪)16-01‬‬
‫الملحق رقم (‪)16-02‬‬
‫الملحق رقم (‪)16-03‬‬
‫الملحق رقم (‪)17‬‬
‫الملحق رقم (‪)18‬‬
‫الملحق رقم (‪)19‬‬
‫الملحق رقم (‪)01 -19‬‬
‫الملحق رقم (‪)02 -19‬‬
‫الملحق رقم (‪)20‬‬
‫الملحق رقم (‪)21‬‬
:‫ملـخـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــص‬
‫هتدف هذه الدراسة إىل حماولة تبيان املعاجلة احملاسبية التثبيتات العينية‬
‫وكيفية تقييمها وفق النظام احملاسيب املايل ومدى مطابقة هذا التقييم واملعاجلة‬
‫ من خالل سعي هذه األخرية إىل‬،‫مع ما يتماشى مع معايري احملاسبة الدولية‬
‫ كما تقوم املؤسسة بعملية التسجيل احملاسيب لعناصر األصول‬.‫التوحيد احملاسيب‬
‫املادية وفق النظام احملاسيب املايل ومعايري احملاسبة الدولية‬

Abstract:
This study aimed to try to show the financial
accounting treatment, and the extent of conformity of this
assessment and treatment with what is in line with
international accounting standards trough the latter’s
pursuit of accounting standardization the institution also
carries out the accounting registration process fortune
element of physical assets in accordance with the
financial accounting system and international accounting
standards.

You might also like