You are on page 1of 79

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعةمحمد البشير اإلبراهيمي –برج بوعريريج‪-‬‬


‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‬


‫الميدان‪ :‬علوم اقتصادية‪ ،‬تجارية‪ ،‬وعلوم التسيير‬
‫الشعبة‪ :‬علوم مالية ومحاسبية‬
‫تخصص‪ :‬محاسبة وجباية معمقة‬
‫من إعدادالطالبين‪ - :‬عميرات زكرياء‬
‫‪ -‬عريبي عبد العلي‬

‫بعنــــــــــــــــــــوان‬

‫تطبيق أسلوب إعادة التقييم في جرد التثبيتات المادية وأثره على‬


‫جودة اإلفصاح المحاسبي‬

‫دراسة حالة مؤسسة كوندور‪ -‬برج بوعريريج‪-‬‬

‫أعضاء لجنة المناقشة‬

‫رئيسا‬ ‫بن قانة مصطفى‬ ‫األستاذ‬


‫مشرفا‬ ‫وارث سعيد‬ ‫األستاذ‬
‫مناقشا‬ ‫قاسمي محمد االمين‬ ‫األستاذ‬

‫السنة الجامعية‪2023/2022 :‬م‬


‫إهداء‬

‫إلى الوالدين الكريمين أطال اهلل في عمرهما‬


‫إلى كل األهل واألصدقاء واألحبة‬
‫إلى كل أساتذتي الذين علموني‬
‫إلى كل طالب علم‬
‫أهدي هذا العمل‬

‫الطالب عميرات زكرياء‬


‫إهداء‬
‫إلى أمي وأبي‪...‬‬

‫قرة عيني‪ ...‬وطريقي إلى الجنة‪...‬‬

‫اللهم أعني على برهما وأرزقني رضاهما‪ ،‬و أجزل لهما الخير و المغفرة يا‬
‫كريم يا ودود‪.‬‬

‫إلى زميلي عميرات زكرياء الذي ساندني في هذا العمل المتواضع‪...‬‬

‫إلى نفسي التي كافحت بجهد و بصعوبة للوصول إلى هنا ‪...‬‬

‫إلى إخوتي األعزاء‪....‬‬

‫إلى جميع المرضى المكافحين مثلي متمني لهم الشفاء و لي أيضا ‪....‬‬

‫الطالب‪ :‬عريبي عبد العلي‬


‫شكر وعرفان‬
‫الحمد هلل الذي من علينا بالوصول إلى هذه المنزلة ووهبنا‬
‫نعمة العلم ووفقنا إلى إنجاز هذه المذكرة فله الحمد وله‬
‫الشكر أوال ودائما‬
‫ثم الشكر الجزيل إلى الوالدين الكريمين على دعمهم لنا خالل‬
‫إعداد هذه المذكرة ومشوارنا الدراسي‬
‫كما نتقدم بجزيل الشكر إلى األستاذ المشرف "وارث سعيد"‬
‫على النصائح والتوجيهات التي كانت عونا لنا‬
‫كما نتوجه بجزيل الشكر واالمتنان إلى كل من ساعدنا من‬
‫قريب أو بعيد على إنجاز هذه المذكرة‬
:‫ملخص‬

‫هدفت هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على إشكالية دورأسلوب إعادة التقييم في جرد التثبيتات‬
‫ومن أجل ذلك تم االعتماد على المنهج الوصفي‬،‫المادية في تحسين جودة اإلفصاح المحاسبي‬
.‫ كما تم االعتماد على دراسة تطبيقية من خالل دراسة حالة في شركة كوندور‬، ‫التحليلي‬
‫أهمها أن شركة كوندور ال تقوم بعملية إعادة التقييم بشكل‬،‫وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج‬
‫منتظم وهذا راجع إلى مجموعة من الصعوبات المرتبطة بالبيئة االقتصادية الجزائرية مما يجعلها‬
‫تكتفي بتقييم التثبيتات المادية على أساس التكلفة التاريخية وهذا ال يعطي صورة حقيقية و صادقة‬
.‫عن قيمة التثيتات المادية المفصح عنها في القوائم المالية للمؤسسة عكس أسلوب إعادة التقييم‬

Summary:

This study aimed to shed light on the problem of the role of the revaluation
method in inventorying material confirmations in improving the quality of
accounting disclosure. For this purpose, reliance was placed on the
descriptive analytical approach, and an applied study was also relied upon
through a case study in Condor Company
The study reached several results, the most important of which is that
Condor Company does not carry out the revaluation process on a regular
basis, and this is due to a group of difficulties associated with the Algerian
economic environment, which makes it content with evaluating the
material installations on the basis of historical cost, and this does not give a
true and honest picture of the value of the disclosed material installations.
Reported in the organization's financial statements, reversing the
revaluation method
‫فهــرس المحتــويات‬

‫الصفحة‬ ‫إهداء‬

‫‪/‬‬ ‫شكر وعرفان‬


‫‪/‬‬ ‫مخلص‬
‫قائمة المحتويات‬
‫قائمة المالحق‬
‫أ‪-‬ج‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للدراسة‬
‫‪5‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪1‬‬
‫‪6‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬اإلفصاح المحاسبي وجرد التثبيتات المادية وفق النظام‬ ‫‪2‬‬
‫المحاسبي المالي‬
‫‪8-6‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التثبيتات المادية وتسجيلها المحاسبي‬ ‫‪3‬‬
‫‪9-8‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم جرد التثبيتات الماديةوأساليبه‬ ‫‪4‬‬
‫‪12-9‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مفهوم اإلفصاح المحاسبي وأنواعه‬ ‫‪5‬‬

‫‪15-13‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬أساليب وضوابط اإلفصاح المحاسبي‬ ‫‪6‬‬


‫‪15‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬أسلوب إعادة التقييم وأثره على اإلفصاح المحاسبي‬ ‫‪7‬‬
‫‪18-15‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم و مبررات ظهور أسلوب إعادة التقييم‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪18‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬شروط وأهداف أسلوب إعادة التقييم‬ ‫‪9‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪ 10‬المطلب الثالث‪ :‬اإلعتراف المحاسبي وفق أسلوب إعادة التقييم‬
‫‪21-20‬‬ ‫‪ 11‬المطلب الرابع ‪ :‬أثر أسلوب إعادة التقييم على جودة اإلفصاح المحاسبي‬
‫‪21‬‬ ‫‪ 12‬المبحث الثالث‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫‪24-21‬‬ ‫‪ 13‬المطلب األول‪ :‬عرض الدراسات السابقة‬
‫‪25-24‬‬ ‫‪ 14‬المطلب الثاني‪ :‬مناقشة وتحليل الدراسات السابقة‬
‫‪26‬‬ ‫‪ 15‬خالصة الفصل االول‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دراسة تطبيقية في "مؤسسة كوندور"‪.‬‬

‫‪I‬‬
‫‪28‬‬ ‫تمهيد‬ ‫‪1‬‬
‫‪29‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم عام "لمؤسسة كوندور"‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪29‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف "مؤسسة كوندور"‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪30‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي "لمؤسسة كوندور"‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪31‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تطور اليد العاملة في "مؤسسة كوندور"‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪31‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬جرد التثبيتات المادية في"مؤسسة كوندور‬ ‫‪6‬‬

‫‪33-31‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عرض التثبيتات المادية في "مؤسسة كوندور"‪.‬‬ ‫‪7‬‬


‫‪33‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬جرد التثبيتات المادية في مؤسسة كوندور‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪34‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬إعادة تقييم التثبيتات المادية في مؤسسة كوندور‬ ‫‪9‬‬
‫و إنعكاسها على القوائم المالية‬
‫‪34‬‬ ‫المطلب االول واقع تطبيق أسلوب إعادة التقييم في مؤسسة كوندور‬ ‫‪10‬‬
‫‪39-34‬‬ ‫المطلب الثاني دراسة حالة إعادة تقييم في مؤسسة كوندور‬ ‫‪11‬‬
‫‪40-39‬‬ ‫المطلب الثالث إنعكاس عملية إعادة تقييم االراضي على القوائم المالية‬ ‫‪12‬‬
‫‪41‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬ ‫‪13‬‬
‫‪45-43‬‬ ‫خاتمة‬ ‫‪14‬‬
‫‪50-47‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬ ‫‪15‬‬
‫‪61-52‬‬ ‫قائمة المالحق‬ ‫‪16‬‬

‫‪II‬‬
‫فهرس الجداول‬
‫واألشكال‬

‫‪III‬‬
‫فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الجدول‬

‫‪31‬‬ ‫جدول تطور عدد الموظفين بشركة كوندور‬ ‫‪1‬‬

‫‪32‬‬ ‫جدول اصول مؤسسة كوندور‬ ‫‪2‬‬

‫‪39-35‬‬ ‫جدول معامل إعادة تقييم االراضي‬ ‫‪3‬‬

‫‪39‬‬ ‫جدول فارق إعادة تقييم االراضي‬ ‫‪4‬‬

‫‪39‬‬ ‫جدول القيمة الصافية الراضي‬ ‫‪5‬‬

‫‪40-39‬‬ ‫جدول خصوم مؤسسة كوندور‬ ‫‪6‬‬

‫‪IV‬‬
‫فهرس األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬

‫‪30‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لشركة كوندور‬ ‫‪1‬‬

‫‪V‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫‪VI‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الملحق‬ ‫رقم الملحق‬

‫‪52‬‬ ‫التعريف العام بشركة كوندور‬ ‫‪1‬‬

‫‪53‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لشركة كوندور‬ ‫‪2‬‬

‫‪54‬‬ ‫تطور عدد الموظفين لشركة كوندور‪2022/2014‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪55‬‬ ‫القوائم المالية (الميزانية) لشركة كوندور‬ ‫‪4‬‬

‫‪56‬‬ ‫إشعار بإطالق عملية الجرد لشركة كوندور‬ ‫‪5‬‬

‫‪57‬‬ ‫محضر تعيين لجنة الجرد لشركة كوندور‬ ‫‪6‬‬

‫‪58‬‬ ‫جدول خالصة جرد المخزون العام في لشركة كوندور‬ ‫‪7‬‬

‫‪59‬‬ ‫القوائم المالية ( الميزانية) لشركة كوندور‪2019‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪60‬‬ ‫التسجيل المحاسبي إلعادة تقييم األراضي لشركة كوندور‬ ‫‪9‬‬

‫‪61‬‬ ‫القوائم المالية ( الميزانية) لشركة كوندور‪2019‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪VII‬‬
‫مقدمــــــــــــــــة‬
‫مقدمة‬
‫قامت الجزائر بإصالح جذري لنظامها المحاسبي بهدف مواكبة متطلبات العولمة االقتصادية ‪ ،‬توج‬
‫هذا اإلصالح بتبني وتطبيق النظام المحاسبي المالي مطلع سنة ‪ ،2010‬والذي يعتبر كبديل للمخطط‬
‫المحاسبي الوطني المعتمد منذ ‪ ،1975‬الذي أصبح ال يستجيب للبيئة االقتصادية الجديدة وقصوره في‬
‫خدمة مختلف مستخدمي المعلومة المحاسبية والمالية‪ ،‬حيث جاء هذا النظام المحاسبي المالي بمفاهيم‬
‫ومبادئ جديدة لتغطية النقائص والثغرات التي كانت في المخطط الوطني‪ ،‬ومن بينها المعالجة‬
‫المحاسبية للتثبيتات لكونها تحظى بأهمية كبيرة في نشأة المؤسسة والتي ال يمكن االستغناء عنها مهما‬
‫كان نوعها وحجم نشاطها الذي تمارسه‪ ،‬حيث تساعدها على تحقيق غايتها وهذا لضمان استم ارريتها‬
‫واثبات وجودها بين منافسيها وهذه التثبيتات لم تكن بمعزل عن اإلصالح الذي شهده المخطط‬
‫المحاسبي الوطني من حيث قواعد تقييمها بما فيها شروط االعتراف وكذا كيفية معالجتها محاسبيا‬
‫واالفصاح عنها‪.‬‬
‫كما أصبح اإلفصاح المحاسبي في اآلونة األخيرة يحظى باهتمام المهتمين بالشأن المحاسبي لما له‬
‫من أهمية بالغة‪ ،‬حيث أن مهنة المحاسبة لم تعد أداة لتسجيل األحداث االقتصادية وتبويبها فقط‪ ،‬بل‬
‫أصبحت تلعب دور إعالمي هام لتزويد األطراف المتعاملة مع المؤسسة بالمعلومات الالزمة في الوقت‬
‫المناسب من خالل اإلفصاح عن الوضعية المالية للمؤسسة‪ ،‬وقد اتهمت الجزائر بهذا الجانب من‬
‫خالل ما جاء به النظام المحاسبي المالي في مجال عرض القوائم المالية واإلفصاح عن كل العناصر‬
‫المكونة لها‪ ،‬وفي مجال التثبيتات المادية فقد تم تبني أسلوب إعادة التقييم كأسلوب اختياري وبديل‬
‫لتقييم التثبيتات الماديةإال أن الظروف االقتصادية في الجزائر لم تشجع الكثير من المؤسسات‬
‫االقتصادية على تبني هذا األسلوب واقتصرت على تطبيق أسلوب التكلفة التاريخية‪.‬‬

‫إشكالية الدراسة‪:‬‬
‫من خالل ما سبق يمكن طرح وصياغة اإلشكالية الرئيسية للدراسة والتي تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬ما هو أثر تطبيق أسلوب إعادة التقييم في جرد التثبيتات المادية على جودة اإلفصاح‬
‫المحاسبي؟‬
‫األسئلة الفرعية‪:‬‬
‫ولإلجابة عن اإلشكالية السابقة يمكن طرح األسئلة الفرعية التالية‬

‫‌أ‬
‫‪ -‬ما هي معوقات تطبيق أسلوب إعادة التقييم في الجزائر ؟‬
‫‪ -‬هل تطبيق أسلوب إعادة التقييم يأدي إلى تحسين جودة اإلفصاح المحاسبي ؟‬
‫هل المؤسسة محل الدراسة تطبق أسلوب إعادة التقييم وما هو انعكاس ذلك على قوائمها المالية؟‬ ‫‪-‬‬

‫الفرضيات‪:‬‬
‫لغرض اإلجابة على األسئلة الفرعية يمكن وضع الفرضيات التالية‪:‬‬
‫‪-1‬تواجه عملية تطبيق أسلوب إعادة التقييم لجرد التثبيتات المادية معوقات مرتبطة بالبيئة االقتصادية‬
‫الجزائرية‪.‬‬
‫‪-2‬تطبيق أسلوب إعادة التقييم يأدي إلى تحسين جودة اإلفصاح المحاسبي‪.‬‬
‫‪ -3‬المؤسسة محل الدراسة ال تطبق أسلوب إعادة التقييم بشكل منتظم مما يؤدي إلى عدم اإلفصاح‬
‫عن تثبيتاتها المادية بقيمها الحقيقية‪.‬‬

‫مبررات إختيار الموضوع‪:‬‬


‫تم اختيار الموضوع لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ارتباطه الوثيق بتخصص المحاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة بند مهم من بنود القوائم المالية (التثبيتات المادية)‪.‬‬
‫‪ -‬الرغبة الشخصية في اإلطالع والتحقق في هذا الموضوع‪.‬‬
‫حدود الدراسة‪:‬‬
‫الحدود الزمنية‪ :‬تم اجراء هذه الدراسة ميدانيا ما بين ‪ 15‬الى ‪ 30‬جوان من السنة الجامعية ‪-2022‬‬
‫‪2023‬‬
‫الحدود المكانية‪ :‬إقتصرت الدراسة على مؤسسة كوندور بالمنطقة الصناعية برج بوعريريج‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تنبع أهمية الدراسة من األهمية التي تكتسيها التثبيتات في المؤسسة وضرورة معالجتها محاسبية‬
‫بطريقة صحيحة بما يعكس قيمة المؤسسة‬

‫‌ب‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫يهدف هذا الموضوع إلبراز أثر تطبيق أسلوب إعادة التقييم في جرد التثبيتات المادية على جودة‬
‫اإلفصاح المحاسبي وذلك من خالل‪:‬‬
‫‪ -‬الوقوف على مفهوم التثبيتات المادية وأساليب الجرد الخاصة بها‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على اإلطار المفاهيمي لإلفصاح المحاسبي‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على أثر أسلوب إعادة التقييم على جودة اإلفصاح المحاسبي‪.‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬

‫بما أن هدف الدراسة يتمثل في التعرف على أثر تطبيق أسلوب إعادة التقييم على جودة اإلفصاح‬
‫المحاسبي فإن المنهج الوصفي التحليلي يعتبر المنهج المناسب لموضوع وطبيعة الدراسة وذلك من‬
‫خالل استعراض وتحليل الدراسات النظرية المتعلقة بالتثبيتات وأسس اإلفصاح المحاسبي من خالل‬
‫اإلستعانة بدراسة حالة وهو األنسب إلسقاط الدراسة النظرية على أرض الواقع‪.‬‬

‫أدوات الدراسة‪:‬‬
‫أما عن األدوات المعرفية فسوف نعتمد على الكتب والمذكرات والمجالت والوثائق الرسمية والمواقع‬
‫اإللكترونية‬
‫كما قمنا في الجانب التطبيقي بمقابلة مع رئيس مصلحة المحاسبة في مؤسسة كوندور و ايضا مع‬
‫المكلف باالستثمارات في الؤسسة و ايضا اعتمدنا على الوثائق التي تزودنا بها المؤسسة محل‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫هيكل الدراسة‪:‬‬
‫الفصل األول تم تقسيمه إلى ثالث مباحث المبحث األول سيتم التطرق فيه إلى مختلف المفاهيم‬
‫المتعلقة بالتثبيتات وطرق الجرد الخاصة بها وأيضا التطرق إلى اإلفصاح المحاسبي وأنواعه وشروطه‬
‫وأهدافه وأساليبه ومحدداته‪ ،‬أما المبحث الثاني سيتم التطرق فيه إلى مفهوم أسلوب إعادة التقييم‬
‫ومبررات ظهوره وشروطه وأهدافه وأيضا أثره على اإلفصاح المحاسبي‪ ،‬أما المبحث الثالث تطرقنا فيه‬
‫إلى الدراسات السابقة الخاصة بأسلوب إعادة التقييم في المطلب األول عرضنا الدراسات السابقة‬

‫‌ج‬
‫وتحدثنا عن أهدافها ونتائجها وفي المطلب الثاني قمنا بمناقشة وتحليل الدراسات السابقة ومقارنتها‬
‫بدراستنا أما الفصل الثاني تطرقنا فيه إلى دراسة حالة لمؤسسة كوندور بلدية برج بوعريريج‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫واجهتنا صعوبات في عند اعداد هذه الدراسة تتعلق بالجانب التطبيقي عند الدراسة الميدانية لعل‬
‫اهمها يتعلق في ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬صعوبة ايجاد مؤسسة للقيام بالدراسة الميدانية‬


‫‪ -‬تحفظ بعض المسؤولين في الكشف عن المعلومات التي تخص المصالح التي يعملون بها‬

‫‌د‬
‫الفصل األول‪:‬‬
‫اإلطار النظري للدراسة‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫أتاحت المعايير المحاسبية الدولية حرية اختيار طريقة القياس في عملية تقييم واعادة تقييم عناصر‬
‫القوائم المالية‪ ،‬حيث كل بديل يوصلنا إلى نتيجة مختلفة عن نتيجة البديل اآلخر في ظل مجموعة من‬
‫العوامل المؤثرة على عملية القياس‪ ،‬كما أن االعتماد على المعايير المحاسبية الدولية ال يعني‬
‫بالضرورة أنه سيتم اإلفصاح عن العناصر في القوائم المالية للمؤسسات التي تشتغل في نفس القطاع‬
‫أو المجال‪ ،‬ويرجع ذلك إلى اختالف السياسات المحاسبية المعتمدة من جهة‪ ،‬والختالف أنواع‬
‫اإلفصاح المحاسبي في القوائم المالية والمحتوى الذي يطلبه كل نوع من جهة أخرى‪.‬‬

‫كما بدأت الهيئات المحاسبية الدولية بالبحث عن بديل لتغطية الثغرات الناتجة عن تطبيق أسلوب‬
‫التكلفة التاريخية‪ ،‬ومن ثم تم التحول إلى مبدأ جديد يميل للواقعية في تقييم األصول وهو مبدأ إعادة‬
‫التقييم الذي أصبح أساسا ومقياسا هاما لالعتراف والقياس واإلفصاح عند المعالجة المحاسبية لعمليات‬
‫المالية ويظهر ذلك جليا في بعض معايير المحاسبة الدولية‪.‬‬

‫وعليه تم تقسيم هذا الفصل إلى ثالث مباحث كاآلتي‪:‬‬

‫سنتطرق في المبحث األول إلى جرد التثبيتات المادية وفق النظام المحاسبي واإلفصاح‬
‫المحاسبي عنها‪ ،‬أما في المبحث الثاني سنتطرق إلى أسلوب إعادة التقييم وأثره على اإلفصاح‬
‫المحاسبي‪ ،‬وفي المبحث الثالث سنتكل عن الدراسات السابقة ومقارنتها بالدراسة الحالية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫المبحث األول‪:‬اإلفصاح المحاسبي وجرد التثبيتات المادية وفق النظام المحاسبي المالي‬

‫يعتبر النظام المحاسبي المالي وليد االصالحات التي قامت بها الجزائر تماشيا مع المعايير المحاسبية‬
‫الدولية‪ ،‬التي هي بمثابة التوجيهات الرسمية التي تحدد كيفية تسجيل األحداث االقتصادية في القوائم‬
‫المالية‪ ،‬وتمثل التثبيتات المادية حي از كبي ار من أصول المؤسسة‪ ،‬حيث تساهم بشكل جوهري في‬
‫مساعدة المؤسسة بالقيام بأنشطتها الرئيسية وتسيير أعمالها ‪.‬‬
‫كما يعتب ر اإلفصاح المحاسبي الوسيلة الرئيسية واألداة الفعالة إليصال نتائج األعمال للمستخدمين من‬
‫أجل دعم ق ارراتهم خصوصا المتعلقة بمجاالت االستثمار والتمويل‪ ( ،‬إضافة فقرة عن محتوى المبحث‬
‫تبدأ كمايلي‪ :‬وسنحاول من خالل هذا المبحث التطرق إلى ‪) .....‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف التثبيتات المادية وشروط االعتراف‬

‫يظم اإلطار النظري للتثبيتات المادية في ظل النظام المحاسبي المالي كال من مفهومها وكذا شروط‬
‫االعتراف بها‪ ،‬وهذا ما سنتناوله في هذا المطلب‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف التثبيتات المادية‬
‫هناك العديد من التعريفات نذكر منها‪:‬‬
‫‪ .1‬عرف النظام المحاسبي المالي التثبيت المادي‪" :‬بأنه أصل عيني يحوزه الكيان من أجل اإلنتاج‪ ،‬تقديم‬
‫الخدمات اإليجار أو االستعمال ألغراض إدارية والذي من المنتظر أن يستعمل إلى ما بعد السنة‬
‫المالية‪."1‬‬
‫عرف المعيار المحاسبي الدولي ‪" IAS16‬الممتلكات والمباني والمعدات" التثبيتات المادية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫"بأنها أصول ملموسة يتم االحتفاظ بها الستخدامها في إنتاج البضائع أو الخدمات أو تأجيرها للغير‬
‫أو ألغراض إدارية ويتوقع استعمالها ألكثر من سنة واحدة‪."2‬‬

‫‪ -1‬قرار ‪ ،1-121‬المؤرخ في ‪ 23‬رجب‪ ،1429‬المتضمن التثبيتات العينية و المعنوية‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪،‬‬
‫العدد‪ ،19‬الموافق ‪ 26‬يوليو‪.2008 ،‬‬
‫‪ -2‬قوادري محمد‪ ،‬توجه الفكر المحاسبي الحديث الستخدام القيمة العادلة وأثر ذلك في اإلفصاح عن التقارير المالية –دراسة حالة‪،-‬‬
‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬تخصص محاسبة و‬
‫تدقيق‪ ،2020-2019 ،‬ص‪.40‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫عرفت التثبيتات المادية بأنها أصول مادية مثل التجهيزات‪ ،‬األراضي والمباني‪ ،‬تكون فترة‬ ‫‪.3‬‬
‫استخدامها أكثر من سنة‪ ،‬وهي مراقبة من قبل المؤسسة نظ ار لشرائها أو استئجارها في حالة عقد‬
‫إيجار تمويلي‪."1‬‬
‫كما عرفت أيضا‪":‬على أنها الموارد الملموسة التي يتم اقتناءها بقصد االستخدام في عمليات‬ ‫‪.4‬‬
‫المؤسسة وليس بقصد إعادة بيعها وبالتالي ينظر إليها بمثابة أنها مخزون يحقق منافع اقتصادية‪."2‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة يمكن تعريف التثبيتات المادية بأنها‪:‬‬
‫هي كل موجودات قابلة التحديد تتصف بالوجود المادي الملموس يحتفظ بها الستخدامها في إنتاج‬
‫وتزويد بضائع أو تأجيرها أو ألغراض إدارية‪ ،‬تستخدم ألكثر من دورة محاسبية‪.3‬‬

‫ثانيا‪ :‬شروط اإلدراج‪.‬‬

‫يتم االعتراف بأصل مادي إذا توفرت فيها الشروط التالية‪:4‬‬


‫‪ -‬يمكن تقييم األصل بطريقة موثوق فيها‬
‫‪ -‬أن يكون من المحتمل الحصول على منافع اقتصادية مستقبلية‬
‫‪ -‬وأن يكون قابل للتعيين ومراقب من طرف المؤسسة أي أن المؤسسة هي المستفيد من إراداته‬
‫وتعمل التكاليف واألعباء الناتجة عن استعماله‪.‬‬

‫‪ -1‬عطية عبد الرحمان‪ ،‬المحاسبة العامة وفق النظام المحاسبي المالي الجديد‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬دار النشر جيطلي‪ ،‬برج بوعريريج‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،2009 ،‬ص ‪.72‬‬
‫‪ -2‬الشرقاوي مسعد محمود‪ ،‬مبادئ المحاسبة المالية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار اإلثراء‪ ،‬األردن‪ ،2003 ،‬ص ‪.279‬‬
‫‪ -3‬حواس صالح‪ ،‬المحاسبة المالية حسب النظام المحاسبي‪ ،‬دار عبد اللطيف للطباعة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.69‬‬
‫‪-4‬رباحي أميرة‪ ،‬كشافي نرمين‪ ،‬دراسة مقارنة ألر تطبيق نموذج التكلفة و نموذج إعادة التقييم على قيمة التثبيتات المادية و المعنوية‬
‫دراسة حالة مؤسسة سونلغاز فرع المدية‪ ،‬تدخل ضمن متطلبات لنيل شهادة ماستر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم‬
‫التسيير‪ ،‬قسم المالية و المحاسبة‪ ،‬جامعة يحي فارس المدية‪ ،2022-2021،‬ص‪.4‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫ثالثا‪ :‬دراسة حسابات التثبيتات المادية‪.‬‬

‫حسب النظام المحاسبي المالي يتم تصنيف التثبيتات المادية إلى الحسابات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬حساب ‪ 21‬تثبيتات ملموسة‪:1‬‬
‫‪ -‬حساب ‪ 211‬أراضي‪.‬‬
‫‪ -‬حساب ‪ 212‬تهيئة أراضي‪.‬‬
‫‪ -‬حساب ‪ 213‬مباني‪.‬‬
‫‪ -‬حساب ‪ 215‬تركيبات تقنية‪ ،‬معدات وأدوات صناعية‪.‬‬
‫‪ -‬حساب ‪ 218‬تثبيتات ملموسة أخرى (معدات نقل‪ ،‬تجهيزات اجتماعية‪ ،‬معدات مكتب‪ ،‬منها أجهزة‬
‫اإلعالم اآللي‪ ،‬الغالفات المتداولة) وغيرها من التثبيتات غير واردة في الحسابات أعاله‪.‬‬
‫‪ ‬قيم ثابتة في حالة التوكيل حساب‪ 22‬و أصول ثابتة قيد اإلنجاز في حساب ‪:223‬‬
‫‪ -‬حساب ‪ 221‬أراضي تحت التوكيل ‪.‬‬
‫‪ -‬حساب ‪ 222‬تنظيم و تهيئة أراضي تحت التوكيل‪.‬‬
‫‪ -‬حساب ‪ 223‬بناءات تحت التوكيل وحساب ‪ 225‬تركيبات تقنية تحت التوكيل‪.‬‬
‫‪ -‬حساب ‪ 228‬قيم ثابت ملموسة أخرى تحت التوكيل و حساب ‪ 229‬حق مانح التوكيل‪.‬‬
‫‪ -‬حساب ‪ 232‬تثبيتات ملموسة قيد اإلنجازو حساب ‪ 237‬قيم ثابتة غير ملموسة قيد اإلنجاز‪.‬‬
‫‪ -‬حساب ‪ 238‬تسبيقات على طلب تثبيتات‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم جرد التثبيتات المادية وأساليبه‬

‫سنتطرق في هذ ا المطلب الى مفهوم الجرد بصفة عامة وسنتطرق ايضا الى طرقه الجرد المادي و‬
‫الجرد المحاسبي‬

‫‪ -1‬سع دي خديجة‪ ،‬دور أعمال نهاية الدورة للتثبيتات العينية في اإلفصاح المحاسبي –دراسة حالة مؤسسة مطحنة اإلخوة حوحو‪،-‬‬
‫مذكرة من متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم المالية و المحاسبية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية التجارية و علوم التسيير‪ ،‬قسم العلوم‬
‫التجارية‪ ،‬تخصص فحص المحاسبي‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2015/2014 ،‬ص ‪.9‬‬
‫‪ -2‬بن وارث حجيلة‪ ،‬محاضرات في مقياس المحاسبة المعمقة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية التجارية والتسيير‪ ،‬قسم العلوم المالية‬
‫والمحاسبة ‪ ،2020/2019 ،‬ص‪‌ .19-18 ،‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫أوال‪ :‬تعريف الجرد‬

‫الجرد مجموعة عمليات ختامية تهدف إلى استخراج القيمة الدفترية للرصيد لمختلف الحسابات تمهيدا‬
‫لتحديد نتيجة أعمال المنشأة االقتصادية عن فترة زمنية‪ ،‬ووضع ميزانية صحيحة وشاملة تبين المركز‬
‫المالي الحقيقي للمنشأة بتاريخ معين‪ ،‬وألزمت القوانين المنشأة االقتصادية أن تمسك وتنظم دفتر الجرد‬
‫والميزانية مرة على األقل في كل سنة‪.1‬‬
‫وكما يعتبر عملية تدقيق لما تملكه المؤسسة(األصول) وكل ما تلتزم به تجاه الغير (الخصوم) فهو‬
‫عملية محاسبية تتم في نهاية الدورة المالية أي بعد القيام بميزان المراجعة قبل الجرد و استخراج‬
‫أرصدته‪ ،‬وتتم عملية الجرد بمقارنة أرصدة األصول والخصوم المسجلة حسابيا مع ما هو موجود فعال‬
‫وبالتالي نقوم بتحديد الفروقات والبحث عن أسبابها واثبات قيود التسوية الضرورية لجعل األرصدة‬
‫المسجلة حسابيا مطابقه لما هو موجود في الواقع مع احترام مبدأ استقاللية الدورات‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬طرق الجرد‪.‬‬

‫هناك طريقتان للجرد هما كتالي‪:‬‬


‫‪ -1‬الجرد المحسابي ‪ :‬يعني به مجموعة من العمليات التي تتناول مراجعة أرصدة المخزون من واقع‬
‫السجالت و المستندات الموجودة في قسم مراقبة المخزون مع مثيالتها في سجالت المخازن التابعة‬
‫للمؤسسة‪ ،‬وذلك بهدف التأكد من مطابقتها أو اكتشاف االنحرافات فيما بينها نتيجة التسجيل‬
‫المحاسبي‪.3‬‬
‫‪ -2‬الجرد المادي ‪ :‬ويسمى الجرد الفعلي‪ ،‬ويتم بعيدا عن الدفاتر المحاسبية ويهدف إلى حضر أصول‬
‫المنشأة وخصومها واحصائها بصورة مادية بالقيام بعمليات القياس والعد والوزن ثم تقويمها وذلك‬
‫بإعداد قوائم جرد منفصلة لكل نوع من األصول والخصوم‪.4‬‬

‫‪ -1‬عبد اهلل أحمد‪ ،‬محاضرات مبادئ المحاسبة (‪ ،)2‬جامعة حماة‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬بدون البلد‪ ،‬السنة الثانية ‪ ،2017-2016‬ص ‪.1‬‬
‫‪ -2‬بودور شوريب‪ ،‬تقار عبد الكريم‪ ،‬أعمال نهاية الدورة –منهجية إعداد الجرد المادي لألصول المادية دراسة حالة‪ :‬الجرد المادي‬
‫لتثبيتات العينية للمؤسسة العمومية‪ ،‬مجلة الباحث االقتصادي‪،‬العدد‪ ،01‬المجلد‪ ،11‬جامعة ‪ 20‬أوت ‪ 1995‬سكيكدة‪،2023،‬‬
‫ص‪‌ .306‬‬
‫‪-3‬بودور شوريب‪ ،‬تقار عبد الكريم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.306‬‬
‫‪ -4‬عبد اهلل أحمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.1‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫المطلب الثالث‪ :‬ماهية اإلفصاح المحاسبي‬

‫يعد اإلفصاح المحاسبي من أهم الوظائف المحاسبية التي تلعب دو ار هاما في إبراز قيمة‬
‫ومنفعةالبيانات والمعلومات المحاسبية التي تظهر في القوائم المالية والتي تستخدم في اتخاذ ق اررات‬
‫المختلفةمن استثمار وتمويل وغيرها‪ ،‬كما يساهم في تحقيق فاعلية وكفاءة استغالل الموارد‬
‫االقتصاديةالمتاحة لمؤسسة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف اإلفصاح المحاسبي‬

‫يمكن تعريف اإلفصاح المحاسبي بأنه‪:‬شمول التقارير المالية على جميع المعلومات الالزمة إلعطاء‬
‫مستخدم هذه التقارير صورة واضح و صحيحة عن الوحدة المحاسبية‪.1‬‬

‫ويمكن تعريفه أيضا بأنهعملية إظهار المعلومات المالية سواء كانت كمية أو وصفية في القوائم المالية‬
‫أو في الهوامش والمالحظات والجداول المكملة في الوقت المناسب‪،‬مما يجعل القوائم المالية غير‬
‫مظللة ومالئمة لمستخدمي القوائم المالية من األطراف الخارجية والتي ليس لها سلطة االطالع على‬
‫الدفاتر والسجالت الشركة‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع اإلفصاح المحاسبي‬

‫أدت التطورات المتزايدة في الفكر المحاسبي إلى ظهور اتجاه متزايد نحو التوسع في اإلفصاح‬
‫والتعدد في مجاالته ‪ ،‬وهذا ما أدى إلى اختالف وجهات النظر فيما يخص اإلفصاح المناسب نتيجة‬
‫الختالف المصالح واألهداف‪ ،‬ولذلك يكون من الصعب توفير مفهوم عام لإلفصاح‪ ،‬حيث نجد أكثر‬
‫من نوع من اإلفصاح المحاسبي‪ ،‬ويمكن تلخيص هذه األنواع فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬نذير سمير‪ ،‬اإلفصاح المحاسبي في ظل النظام المحاسبي المال و أثره على جودة المعلومة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماستر‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪ ،‬شعبة علوم تجارية‪ ،‬التخصص دراسات محاسبية و جبائية معمقة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪،‬‬
‫ورقلة‪ ،2014-2013 ،‬ص‪.10‬‬
‫‪ -2‬زغدار أحمد و سفير محمد‪ ،‬خيار الجزائر بالتكيف مع متطلبات اإلفصاح وفق معايير المحاسبة الدولية) ‪( IAS/IFRS،‬مجلة‬
‫الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،7،2009‬ص‪‌ .84‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫‪_1‬اإلفصاح الكافي‪ :‬ويعني اإلفصاح عن الحد األدنى من المعلومات المحاسبية في القوائم المالية‪،‬‬
‫شرط أن ال يؤدي ذلك لتقديم قوائم مالية مضللة لمستخدميها عند عملية اتخاذ الق اررات‪.1‬‬

‫‪ _2‬اإلفصاح العادل‪ :‬هذا النوع يهتم بالرعاية المتوازنة الحتياجات جميع األطراف المعنية‪ ،‬فالقوائم‬
‫والتقارير المالية يجب أن تتضمن معلومات كافية لجعل هذه القوائم مفيدة و غير مضللة للمستثمر‬
‫العادي‪ ،‬وبشكل أوضح يجب عدم حذف أو كتمان أية معلومات جوهرية أو ذات منفعة لهذا المستثمر‬
‫العادي‪.2‬‬

‫‪ _3‬اإلفصاح الكامل‪:‬وهنا يشير إلى مدى شمولية التقارير المالية و أهمية تغطيتها ألية معلومات ذات‬
‫أثر محسوس على القارئ لكن مفهوم الكمال غير ممكن حاليا‪.3‬‬

‫‪ _4‬إلفصاح المالئم‪:‬وهو اإلفصاح الذي يراعي حاجة مستخدمي المعلومات المحاسبية وظروف‬
‫المؤسسة وطبيعة نشاطها‪ ،‬إذ أنه ليس فقط اإلفصاح عن المعلومات المالية‪ ،‬بل األهم أن تكون ذات‬
‫قيمة و منفعة بالنسبة لق اررات المستثمرين و الدائنين و تناسب مع ناط المؤسسة وظروفها الداخلية‪.4‬‬

‫‪ _5‬اإلفصاح الوقائي‪:‬ويعني أن التقارير المالية يجب أن يتم اإلفصاح فيها عن كل ما يجعلها غير‬
‫مضللة ألصحاب الشأن و يهدف اإلفصاح الوقائي إلى حماية المجتمع المالي و بصفة خاصة‬
‫المستثمر العادي الذي له قدرة محدودة على استخدام المعلومات المحاسبية‪.5‬‬

‫‪-1‬مو ازرين عبد المجيد‪ ،‬متطلبات تعزيز جودة القياس واإلفصاح المحاسبي في القوائم المالية في ظل النظام المحاسبي المالي‪ ،‬أطروحة‬
‫مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬جامعة حسيبة بن بو علي ‪ -‬الشلف‪ -‬السنة‪ ،2021/2020‬ص ‪.137‬‬
‫‪ -2‬با لعيد محمد الكامل‪ ،‬دور اإلفصاح المحاسبي في جعل المعلومة المحاسبية أكثر فائدة لمستخدميها (دراسة ميدانية لواقع البنوك‬
‫والمؤسسات االقتصادية في الجزائر عن طريق االستبيان)‪،‬مذكرة لنيل شهادة ماستر‪ ،‬كلية علوم االقتصادية وعلوم التسيير و علوم‬
‫التجارية‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬تخصص دراسات محاسبية و جبائية معمقة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،2011-2010،‬ص‪.13‬‬
‫‪ -3‬كاسر اليقة روال‪ ،‬القياس و اإلفصاح المحاسبي في القوائم المالية للمصارف و دورها في ترشيد ق اررات االستثمار‪ ،‬مذكرة لنيل‬
‫شهادة الماجستير في المحاسبة المصرفية‪ ،‬كلية االقتصاد قسم المحاسبة‪ ،‬جامعة تشرين‪ ،2007 ،‬ص ‪.55‬‬
‫‪ -4‬بوزيان أحمد‪ ،‬اإلفصاح المحاسبي في التقارير المالية للمؤسسات الجزائرية‪ -‬دراسة حالة شركة سونطراك لسنة ‪،-2013-2012‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬علوم اقتصادية‪ ،‬علوم التسيير و علوم تجارية‪ ،‬شعبة علوم تجارية‪ ،‬تخصص دراسات محاسبية و‬
‫جبائية معمقة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،2015-2014 ،‬ص‪.4‬‬
‫‪ -5‬عافر فاطمة‪ ،‬دور اإلفصاح المحاسبي وفق النظام المحاسبي المالي في إرساء مبادئ الحوكمة في المؤسسات االقتصادية‪-‬دراسة‬
‫ميدانية‪ ،-‬مذكرة نيل شهادة ماستر في علوم التسيير ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم علوم التسيير‪،‬‬
‫تخصص محاسبة المالية‪ ،2015-2014 ،‬ص ‪.21‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫‪ _6‬إلفصاح التثقيفي ِ‬
‫(اإلعالمي)‪ :‬ويعكس هذا النوع من اإلفصاح االتجاه المعاصر لإلفصاح‬
‫المحاسبي‪ ،‬ولقد ظهر هذا االتجاه بسبب ازدياد أهمية المالئمة باعتبارها إحدى الخصائص الرئيسية‬
‫للمعلومة المحاسبية‪،‬ونتيجة لهذه الخاصية كان التحول نحو المطالبة باإلفصاح عن المعلومات‬
‫المالئمة ألغراض اتخاذ الق اررات‪.1‬‬

‫ثالثا‪ :‬أهداف اإلفصاح المحاسبي‬

‫يحقق االلتزام باإلفصاح المحاسبي جملة من األهداف يمكن أن نوجز أهمها كما يلي‪:2‬‬

‫_ عرض القوائم المالية للمستثمرين بصورة خالية من التشويش والتضليل‪.‬‬

‫_ سرد كل المعلومات التي يجب أن تتضمنها القوائم المالية للمؤسسة بشكل يفيد مستخدميها‪.‬‬

‫_ توفير معلومات لمساعدة المستثمرين لتقييم المخاطر المحتملة‪.‬‬

‫_ تقديم المعلومات المهمة التي تسمح لمستخدمي المعلومات المالية بإجراء المقارنات بين السنوات‪.‬‬

‫_ تقديم المعلومات عن التدفقات النقدية الداخلية والخارجية والمستقبلية والحالية‪.‬‬

‫_ وصف العناصر المعترف بها وتقديم مقاييس مفيدة لهذه العناصر مثل مبلغ الضرائب المؤجل غير‬
‫المعترف به ووصف للضمانات التي على المؤسسة مقابل الديون‪.‬‬

‫_ توفير معلومات لمساعدة المستثمرين والدائنين لتقييم المخاطر للعناصر المعترف بها وغير‬
‫المعترف بها‪.‬‬

‫‪ -1‬نذير سمير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬


‫‪-2‬محمد نوارة‪ ،‬دور النظام المحاسبي المالي في ترقية اإلفصاح المحاسبي المتضمن في القوائم المالية وفق متطلبات حوكمة‬
‫المؤسسات االقتصادية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،3‬السنة الجامعية ‪ ،2019/2018‬ص‪ ،‬ص‪‌ .13-12 ،‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫المطلب الرابع‪ :‬أساليب وضوابط اإلفصاح المحاسبي‪.‬‬


‫إضافة توطئة للمطلب‬

‫أوال‪ :‬أساليب اإلفصاح المحاسبي‬

‫توجد عدة أساليب لإلفصاح نذكر منها‪:‬‬

‫‪_1‬اإلفصاح في صلب القوائم المالية‪:‬حيث يجب أن تظهر المعلومات الهامة والمالئمة في صلب‬
‫واحدة أو أكثر من القوائم المالية إن أمكن ذلك‪ ،‬فاألصول وااللتزامات ونتائج العمل وحقوق المساهمين‬
‫يجب أن يتم اإلفصاح عنها في القوائم المالية طالما يمكن قياس العمليات والتغيرات األخرى بموثوقية‬
‫وبدرجة عادلة من الدقة حيث أن لطريقة عرض المعلومات دو ار هاما في مساعدة مستخدمي البيانات‬
‫المالية في التنبؤ باألرقام المستقبلية‪.1‬‬

‫‪-2‬استخدام المصطلحات و العرض المفصل‪ :‬إن أهمية استخدام المصطلحات و بعض التفصيالت‬
‫تكمن في المساعدة على الوصف الصحيح لبنود القوائم المالية مناجل تسهيل الفهم و تقليل الغموض‬
‫في المعلومات‪ ،‬كما أن االختصار أو التفصيل في البنود تعود غلى االختيار األنسب للعرض‪.2‬‬

‫(اإليضـاحات)‪ :‬لقدد تطدور حجدم وجدود اإليضداحات والهدوامش‬ ‫‪_3‬اإلفصاح عـن المالحظـات والهـوام‬
‫فددي التقددارير السددنوية نتيجددة ألهميتهددا فددي التفسددير وشددرح البنددود الغامضددة وضددرورتها لضددمان أفضددل‬
‫عد ددرض لتلد ددك المعلومد ددات‪ ،‬ويجد ددب تجند ددب التك د درار فد ددي الشد ددروحات وكد ددذا عد دددم اإلف د دراط فد ددي اسد ددتخدام‬
‫المالحظد د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د ددات اله د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د د دوامش‪.3‬‬
‫‪_4‬التقاريروالجـــداول الملحقـــة‪:‬أن تقددديم جددداول بشددكل مسددتقل عددن الق دوائم الماليددة األساسددية سددببه أن‬
‫المعلومات التي تتضمنها أقل أهمية من المعلومات الواردة في القوائم المالية‪ ،‬ولكنها تساعد في تسدهيل‬
‫الفهم لتلك القوائم المالية‪ .‬كما أن استخدام المالحق اإلضدافية يكدون مدن أجدل معلومدات إضدافية مكملدة‬
‫و مهم د د ددة للفه د د ددم‪ ،‬وه د د ددذه المالح د د ددق تك د د ددون فيه د د ددا الحري د د ددة ف د د ددي التركي د د ددب و الش د د ددكل و المحتوي د د ددات‪.4‬‬

‫‪ -1‬أودينة عبد الخالق‪ ،‬أثر اإلفصاح عن التثبيتات وفق القيمة العادلة على جودة القوائم المالية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‪،‬‬
‫المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف ميلة‪ ،‬السنة الجامعية‪ 2021/2020‬ص‪ ،‬ص‪.42-41‬‬
‫‪ -2‬عافر فاطمة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪‌ .30‬‬
‫‪ -3‬صديقي مسعود‪ ،‬صديقي فؤاد‪ ،‬محددات االفصاح المحاسبي في الحقل المحاسبي الجزائري وفق النظام المحاسبي المالي (‪،)scf‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬مجلة البحوث في العلوم المالية و المحاسبية‪ ،‬العدد‪ ،2016 ،02‬ص ‪.79‬‬
‫‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫‪ _5‬أســـاليب مختلفـــة أخـــر ‪ :‬هندداك أسدداليب أخددرى إضددافية و مهمددة وهددي عبددارة عددن تقددارير المدددقق‬
‫الخ ددارجي‪ ،‬حي ددث ته دددف ه ددذه التق ددارير إل ددى بع ددث الثق ددة ف ددي المعلوم ددات المدرج ددة ف ددي القد دوائم المالي ددة‬
‫األساسددية‪ ،‬كمددا أن خطدداب رئدديس مجلددس اإلدارة و تفسدديرات القددائمين بدداإلدارة فددي توضدديح االسددتراتيجية‬
‫المستقبلية للمؤسسة هي كذلك من أهم أساليب اإلفصاح‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬ضوابط اإلفصاح المحاسبي‬

‫رغم أن التوسع في اإلفصاح المحاسبي سيساعد المستخدمين للقوائم المالية على اتخاذ الق اررات‬
‫المناسبة‪ ،‬إال أن هناك محددات تضبط مجال التوسع لإلفصاح المحاسبي بما يراعي مصلحة‬
‫المؤسسات ومالكها من جهة ومصلحة األطراف ذات الصلة من جهة أخرى‪ ،‬وذلك في ضوء الشروط‬
‫الموالية‪:2‬‬

‫‪ _1‬التوازن بين التكلفة والعائد‪ :‬يتعلق القيد بوجوب زيادة المنافع المتوقعة للمعلومات على التكاليف‬
‫المتوقعة للحصول عليها‪،‬أي تقليص و ضغط مقدار المعلومات المفصح عنها العتبرات موجبة تتعلق‬
‫بعدد المعلومات المراد اإلفصاح عنها‪ ،‬وأن تكون العوائد المتوقعة على أساس المخاطرة من اإلفصاح‬
‫المحاسبي متطابقة مع وجهة نظر كل المستثمرين تطبيقا لمعيار المصلحة العامة للقيام بخيارات‬
‫اإلفصاح في شكله الميداني‪.‬‬

‫‪ _2‬التوازن في اإلفصاح‪ :‬يشير هذا المفهوم إلى التوازن بين التكلفة واالستخدام‪ ،‬ألن عملية اإلفصاح‬
‫وما يرافقها من اعتبارات كالمالءمة مع ثقافة المستخدم والحفاظ على بعض أسرار المؤسسة وغيريها‬
‫من االعتبارات تتطلب تكاليف إضافية سواء في اإلعداد أو النشر أو صياغة المعلومة حتى تكون في‬
‫مستوى فهم كل الفئات ‪.‬‬

‫‪ _3‬تحقيق الشفافية‪ :‬تحديد طبيعة المعلومات التي يجب أن تكون متاحة لآلخرين من قبل إدارة‬
‫المؤسسة بما يضمن رؤية واضحة عن الوضعية المالية لها‪.‬‬

‫‪ -1‬مرجع نفسه‪ ،‬ص‪.79‬‬


‫‪ -2‬صديقي مسعود‪ ،‬صديقي فؤاد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.79‬‬
‫‪ -3‬صافو فتيحة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪‌ .133‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫‪ _4‬األهمية النسبية للمعلومة المالية ‪ :‬تعتبر األهمية النسبية الخاصية المبدئية التي يجب أن تتوفر‬
‫في كل المعلومات المعروضة بالقوائم المالية‪ ،‬فهي بمثابة المعيار الكمي الذي يحدد حجم أو كمية‬
‫المعلومات المحاسبية التي يجب اإلفصاح عنها بكيفية تحقق ما هو مطلوب منها ‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أسلوب إعادة التقييم وأثره على اإلفصاح المحاسبي‬

‫لقد استخدمت التكلفة التاريخية لعدة عقود كمبدأ سائد للقياس المحاسبي‪ ،‬ثم برز من ينادي‬
‫باستخدام نموذج إعادة التقييم من خالل كل من مجلس معايير المحاسبة الدولية ومجلس معايير‬
‫المحاسبة المالية وذلك بإصدار وتعديل العديد من معايير المحاسبة‪ ،‬كما يعد نموذج إعادة التقييم من‬
‫بين بدائل القياس المحاسبي التي تغطي الثغرات الناتجة عن تطبيق التكلفة التاريخية وعليه سنتطرق‬
‫في هذا المبحث التطرق لإلطار المفاهيمي ألسلوب إعادة التقييم من خالل معرفة مفهومه وأنواعه‬
‫وشروطه وأهدافه وأثره على اإلفصاح المحاسبي‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم أسلوب إعادة التقييم و مبررات ظهوره‪.‬‬

‫هناك سنتطرق في هذا المطلب الى مفهوم اسلوب اعادة التقييم و انواع عملياته المنظمة و الحرة‬
‫و ايضا سنتطرق الى مبررات ظهوره‬

‫أوال مفهوم أسلوب إعادة التقييم‪:‬‬

‫هناك عدة تعاريف لنموذج إعادة التقييم نذكر منها‪:‬‬

‫إن إعادة تقييم هو مراجعة للمشكلة المرتبطة بقيمة األصول الثابتة التي تشير إلى أنه إذا كان من‬
‫الممكن وضع إجراءات تشغيلية عملية لتحقيق تقييم معقول ألصل‪ ،‬وهذا يشير إلى وجود عقبة رئيسية‬
‫في تحديد أساس القيمة التي من شأنها تحدد عن طريق سوق خاصة باألصول‪.1‬‬

‫النظام المحاسبي المالي فهو‪ :‬يقدر المؤسسة عند الحلول كل تاريخ اقفال‬ ‫كما جاء في‬
‫الحسابات إلى تقدير و تفحص ما إذا كان هناك مؤشر يدل على أن أي أصل من األصول المالية لم‬
‫يفقد قيمته‪ ،‬واذا ثبت وجود مثل هذا المؤشر فإن المؤسسة يقوم بتقدير القيمة الممكن تحصيلها من‬

‫‪ -1‬عاد نور الدين‪ ،‬إعادة تقييم التثبيتات و أثره على القوائم المالية في البيئة المحاسبية الجزائرية‪ ،‬اطروحة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬كلية‬
‫‪1‬‬
‫العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪ ،‬قسم العلوم المالية و المحاسبة‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة غرداية‪ ،‬ص‪.15‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫األصل‪ ،‬أي قيمة أصل عند إبرام أي معاملة ضمن الظروف المنافسة العادية بين أطراف على علم‬
‫تام و دراية وتراضي مع طرح منه تكاليف الخروج‪ ،‬أما القيمة النفعية ألي أصل هي القيمة المحينة‬
‫لتقدير سيولة األموال المستقبلية المنتظرة من استعمال األصل بشكل متواصل و التنازل عنه في نهاية‬
‫مدة االنتفاع به‪ ،1‬وعمليات إعادة التقييم متمثلة في نوعين هما‪:‬‬

‫‪-1‬عملية إعادة تقييم منظمة (‪:)la réévaluation réglementée‬‬


‫أي تتم بناء على نص تنظيمي صادر من سلطة مخولة بذلك‪ ،‬إن فرق إعادة التقييم الناتج عن‬
‫هذه العمليات عادة ما يكون معفي من الضريبة‪ ،‬حاليا في عمليات إعادة التقييم المنظمة غير وارد‬
‫في قانون الضرائب المباشرة‪ ،‬وكانت آخر عملية "إعادة تقييم منظمة للتثبيتات" تمت بموجب المرسوم‬
‫التنفيذي ‪ 210/07‬الصادر بتاريخ ‪ 2007/07/04‬والمحدد لشروط إعادة تقييم االستثمارات (أي‬
‫التثبيتات العينية القابلة لالهتالك وكذا التثبيتات غير القابلة لالهتالك‪ ،‬لقد حدد آخر أجل إلجراء‬
‫عملية إعادة التقييم هذه بنهاية سنة ‪ ،2007‬نفس المرسوم إنها على إدماج فارق إعادة التقييم برأسمال‬
‫الشركة‪.2‬‬
‫‪-2‬عمليات إعادة تقييم حرة (‪:)la réévaluation libre‬‬
‫أي تقوم بها المؤسسة مت ارتأت ضرورة لذلك‪ ،‬إن فارق إعادة التقييم الناتج عن هذه العمليات‬
‫عادة ما يكون خاضعا للضريبة وهذا وفق المادة ‪ 185‬من قانون الضرائب المباشرة والتي تنص‬
‫على‪ ":‬يقيد فائض القيمة المتأتي من إعادة تقييم التثبيتات عند تاريخ بداية سريان النظام المحاسبي‬
‫المالي‪ ،‬في النتيجة الجبائية في أجل أقصاه خمسة سنوات‪ ،‬الحظ أن نص المادة يتكلم عن النتيجة‬
‫الجبائية وليس على النتيجة المحاسبية"‪.3‬‬
‫ثانيا‪ :‬مبررات ظهور أسلوب إعادة التقييم‪.‬‬
‫إن مبررات العدول عن مبدأ التكلفة التاريخية صاحبها مبررات لتطبيق البديل والتوجه إلى تطبيق‬
‫نموذج إعادة التقييم ولعل من أهم هذه المبررات نجد ما يلي‪:4‬‬

‫‪ -1‬قرار و ازرة المالية‪ ،‬المؤرخ في ‪ 23‬رجب ‪ ،1429‬المتضمن القواعد التقييم و المحاسبة و الكشوف المالية و عرضها و كذلك مدونة‬
‫الحسابات و قواعد سيرها‪ ،‬الجريدة الرسمية لجمهورية الجزائرية‪ ،‬الصادرة في ‪ 25‬مارس‪ ،‬سنة ‪.2009‬‬
‫‪-2‬عطية عبد الرحمان‪ ،‬المحاسبة المعمقة وفق النظام المحاسبي المالي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬خياطي للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،2011 ،‬‬
‫ص‪‌ .218‬‬
‫‪-3‬المادة ‪ 185‬معدل بموجب المادة‪ 14‬من قانون المالية لسنة ‪.1996‬‬
‫‪ -4‬رباحي أميرة‪ ،‬كشافي نرمين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪‌ .29‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫أ‪‌ .‬إن القياس المحاسبي وفقا لمبدأ التكلفة التاريخية يكون صالحا وقت الحدث حيث أنها تعتمد على‬
‫معلومات تاريخية في حسابها للتكاليف واألرباح وأن األسعار التي دفعت في الصافي تتجاهل التغيير‬
‫وبالتالي فال يمكن أن تكون أداة توجيه لألداء وبناء التوقعات المستقبلية‪.‬‬
‫ب‪‌ .‬إن تطبيق التكلفة التاريخية يؤدي إألى تشويه نتائج القياس المحاسبي بسبب تجاهل التغير في‬
‫قيمة وحدة القياس المحاسبي مما يؤدي إلى عدة مشاكل أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬اتخاذ ق اررات خاطئة سواء من قبل اإلدارة أو مستخدمي القوائم المالية ال بسبب ما تظهره من‬
‫تحليالت غير صحيحة كالعائد على االستثمار‪ ،‬وتسعير اإلنتاج‪ ،‬والتمويل وتحديد تكاليف اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -‬دفع ضرائب على أرباح قد ال تكون محققة‪.‬‬
‫‪ -‬توزيع جزء من رأس المال على شكل أرباح غير محققة فعال‪.‬‬
‫‪ -‬عجز الوحدة االقتصادية عن إحالل أصول ثابتة جديدة محل األصول الثابتة المستهلكة مما‬
‫يؤدي إلى تراجع الطاقة اإلنتاجية للمؤسسة‪.‬‬
‫ج‪‌ .‬إن تطبيق التكلفة التاريخية يؤدي إلى أخطاء في قياس الداخل بسبب فرض ثبات وحدة النقد في‬
‫ظل اإلرتفاع العام لمستوى األسعار‪ ،‬حيث تصبح وحدة القياس المستخدمة غير متجانسة بالنسبة‬
‫للعمليات والفترات المالية بسبب التغير في قيمتها والنظر إلى تدني قيمتها وقوتها الشرائية‪ ،‬وبالتالي‬
‫فإن المحاسب يقوم بجمع وطرح قيم وأحداث وعمليات مالية كما لو كانت ذات قوة شرائية واحدة على‬
‫الرغم من اختالف قوتها الشرائية مثلما هو الحال في حالة جمع أو طرح الدينار من الدوالر دون‬
‫إجراء عملية التحويل‪ ،‬األمر الذي يتسبب في عدم داللة القوائم المالية‪ ،‬وعدم امكانية استخدامها في‬
‫عقد المقارنات فيما بينها‪.‬‬
‫د‪‌ .‬إن المحاسبة وفقا لمبدأ التكلفة التاريخية ال تصلح ألن تكون أساسا مناسبا للقياس المحاسبي ألنها‬
‫لم تعد قادرة على إعطاء المعلومات المالئمة التخاذ الق اررات والتي تطلبها األطراف المختلفة‬
‫المستخدمة لها من هنا أصبح من الضروري البحث عن مقاييس أخرى بخالف مبدأ التكلفة التاريخية‬
‫حتى لو اقتضى األمر إلى التنازل عن الموضوعية بمعناها التقليدي‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬شروط وأهداف نموذج إعادة التقييم‪.‬‬
‫في هذا المطلب سنتطرق إلى شروط نموذج إعادة التقييم وأهدافه‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫‪1‬‬
‫أوال‪ :‬شروط إعادة التقييم‪:‬‬
‫‪ .1‬يتم إدراج أي تثبيت عيني في الحسابات بعد إدراجه األول باعتباره أصال‪ ،‬بتكلفته منقوصا منه مجموع‬
‫االهتالكات ومجموع خسائر القيمة‪.‬‬
‫‪ .2‬يرخص للكيان أن يدرج في الحسابات التثبيتات العينية المنتسبة إلى فئة أو فئات من التثبيتات التي‬
‫يحددها مسبقا على أساس مبلغها المعاد تقييمه‪.‬‬
‫‪ .3‬في إطار هذه المعالجة‪ ،‬يدرج في الحسابات كل تثبيت معني بعد إدراجه األولي باعتباره أصال‪،‬‬
‫بمبلغه المعاد تقييمه أي بقيمته الحقيقية في تاريخ إعادة تقييمه منقوصا منها مجموع االهتالكات‬
‫ومجموع خسائر القسمة الالحقة‪.‬‬
‫‪ .4‬تطبق إعادة التقييم بانتظامية كافية حتى ال تختلف القيمة المحاسبية للتثبيتات العينية اختالفا كبي ار‬
‫عن القيمة السوقية عند تاريخ االقفال‪ ،‬إذا أعيد تقييم التثبيت يجب تطبيق نفس اإلجراء لكافة الفئة‬
‫التي ينتمي إليها ذلك التثبيت‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أهداف إعادة التقييم‪:‬‬
‫يمكن تلخيص هاتيه األهداف كالتالي‪:2‬‬
‫‪ .1‬الهدف اإلعالمي‪ :‬أي إظهار عناصر الميزانية بقيمتها الحالية‪ ،‬ال بقيمتها التاريخية‪ ،‬ومنه فإن نتائج‬
‫دراسة وتحليل هذه الميزانية التي تمت إعادة تقييمها ستكون أدق‪.‬‬
‫‪ .2‬الهدف المالي‪ :‬أي جعل االهتالكات مصد ار حقيقيا وكافيا لتمويل التجهيزات التي تم اهتالكها بصفة‬
‫كاملة‪.‬‬
‫‪ .3‬الهدف االقتصادي‪ :‬ونعني بذلك تقييم مختلف عناصر الميزانية بوحدة نقدية ذات قوة شرائية متقاربة‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬االعتراف المحاسبي لنموذج إعادة التقييم‪.‬‬

‫سنتناول االجراءات المحاسبية المتبعة لالعتراف بعملية إعادة التقييم بإيجاز فيما يأتي‪:3‬‬
‫القيمة المدرجة لألصل في تاريخ إعادة التقييم‪:‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪ -1‬عطية عبد الرحمان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.228‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -2‬رباحي أميرة‪ ،‬كشافي نرمين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.32‬‬
‫‪ -3‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.33‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫يدرج األصل الثابت المعاد تقييمه بمبلغ إعادة التقييم المتمثل في القيمة العادلة لألصل في ذلك‬
‫التاريخ‪ ،‬التي تحدد باالستناد إما ألسعار السوق أو بواسطة األرقام القياسية‪ ،‬بعد معالجة االهتالكات‬
‫المتراكمة في تاريخ إعادة التقييم‪.‬‬
‫االهتالك المتراكم في تاريخ إعادة التقييم‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يعالج بما يأتي‪:‬‬

‫ا‪ .‬إما تعديله بالتناسب مع التغيير الحاصل في القيمة األصلية‪ ،‬وتصبح بذلك القيمة الصافية لألصل‬
‫بعد إعادة التقييم مساوية لمبلغ إعادة التقييم‪ ،‬وتتبع هذه الطريقة في حالة استخدام األرقام القياسية‪.‬‬

‫ب‪ .‬إلغائه عن طريق اقفال رصيده في إجمالي القيمة الدفترية لتعدل القيمة الصافية األصل للوصول‬
‫إلى مبلغ إعادة التقييم أو تتبع هذه الطريقة عندما يعاد تقييم األصول على أساس قيمها السوقية‪.‬‬

‫‪ .1‬مكاسب (خسائر) إعادة التقييم‪:‬‬


‫تنشأ مكاسب (خسائر) إعادة التقييم نتيجة الزيادة (أو نقصان) في القيمة الدفترية لألصول بعد‬
‫إعادة تقييمها‪ ،‬سواء الزيادة أو النقصان الناتجة عن تعديل القيمة الكلية أم قيمة التعديل الناتجة عن‬
‫معالجة االهتالك المتراكم في تاريخ إعادة التقييم أو إلغائه‪ ،‬وتمثل مكاسب خسائر إعادة التقييم في‬
‫الفرق بين القيمة الصافية لألصول قبل وبعد إعادة التقييم‪.‬‬
‫‪ .2‬القيمة المدرجة لألصول الثابتة بعد إعادة التقييم‪:‬‬
‫تدرج األصول الثابتة بعد إعادة التقييم بمبلغ إعادة التقييم مطروحا منه االهتالكات المتراكمة‬
‫الحقا التي تحسب على أساس مبلغ إعادة التقييم‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬أثر نموذج إعادة التقييم على جودة المعلومات المحاسبية‪.‬‬

‫يؤثر اإلستناد إلى أسلوب إعادة التقييم في اإلفصاح عن التثبيتات على القيم النقدية لبنود القوائم‬
‫المالية بشكل يجعلها أكثر واقعية وأكثر تماشيا مع الواقع االقتصادي للدولة وهذا ما يمكن أن يؤثر‬
‫على العديد من المتغيرات المحاسبية في البيئة الجزائرية نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫‪ ‬تعزيز االلتزام بالمعايير الدولية للتقرير المالي‪ :‬يرى الباحث أن أغلب المعايير الدولية المحاسبية‬
‫واإلبالغ المالي قد توجهت نحو اإلعتماد على أسلوب إعادة التغيير‪ ،‬ومنه فإن االعتماد عليه يساهم‬
‫في تعزيز التوافق بين الممارسات المحاسبية في البيئة المحاسبية الجزائرية والمورجع المحاسبي‬
‫الدولي‪.‬‬
‫‪ ‬األثر على حوكمة الشركات ‪ :‬حسب األستاذتين "فلة حمدي" و "نجالء نوبلي" تتمثل حوكمة الشركات‬
‫في األدوات واإلجراءات المنظمة لشبكة العالقات التي تربط مختلف األطراف من الشركات في‬
‫األدوات واإلجراءات المنظمة لشبكة العالقات التي تربط مختلف األطراف من مساهمين ومسيرين‬
‫ومجلس اإلدارة‪...‬إلخ‪ ،‬وتتضمن بشكل صريح أو ضمني أسئلة حول السلطة والرقابة والمسؤولية في‬
‫إطار تحديد إستراتيجية التوجه العام ألداء الشركة وتعتبر المعلومة المالية والمحاسبية من أهم ركائزها‬
‫التي تعتمد عليها في ممارسة الرقابة على األداء ومحاربة الفساد وتحقيق التواصل بين األطراف‬
‫المختلفة للشركة‪ ،‬كما تساعد المساهمين في ممارسة حقوقهم على أسس مدروسة والحفاظ على‬
‫حقوقهم وتعزيز الثقة بينهم وبين مجلس اإلدارة‪ ،‬واذا افترضنا أن القياس وفق أسلوب إعادة التقييم‬
‫يؤثر باإليجاب على موثوقية ومالءمة المعلومة المحاسبية والمالية‪ ،‬فإنه يساهم في تعزيز حوكمة‬
‫الشركات ألن مبادئها الشفافية واإلفصاح‪ ،‬ومنه فهو يساهم في تحقيق مبادئ حوكمة الشركات‪.‬‬
‫‪ ‬األثر على تطبيقات المحاسبة اإلبداعية‪ :‬تعرف المحاسبة اإلبداعية على أنها عملية تالعب باألرقام‬
‫المحاسبية من خالل إنتهاز الفرصة للتخلص من االلتزام بالقواعد المحاسبية وبدائل القياس وتطبيقات‬
‫اإلفصاح لنقل القوائم المالية مما يجب أن تكون عليه إلى ما يفضل معد هذه القوائم أن يبلغ عنه‪،‬‬
‫فضال عن كونها عملية تتم من خاللها هيكلة المعامالت التي تتبع نتائج محاسبية مطلوبة بدال عن‬
‫هذه المعامالت بطريقة منسقة وحيادية‪ ،‬وفي ظل عدم وجود سوق نشطة للتثبيتات بمختلف أنواعها‬
‫في الجزائر فإن تحديد القيمة العادلة يخضع لالجتهادات الشخصية معا ويعطي لإلدارة الفرصة‬
‫للتالعب في الكشوف المالية وتوصيل معلومات مطلقة للمساهمين‪ ،‬حيث أن هذا الوضع يفسح‬
‫المجال أمام ممارسي مهنة المحاسبة الستخدام االجتهادات الشخصية عن القياس بالقيمة العادلة مما‬
‫يؤدي إلى التالعب بأرقام الكشوفات المالية لغرض تحقيق أهداف معينة‪ ،‬وأيضا من خالل الفجوات‬
‫والثغرات الموجودة في المعايير المحاسبية الدولية نجد أن تميز القياس المحاسبي هو أحد العوامل‬
‫التي تمكن المحاسب من استعمال أساليب المحاسبة اإلبداعية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫‪ ‬األثر االقتصادي‪ :‬إن اإلعتماد على أسلوب إعادة التقييم في الممارسات المحاسبية يؤدي إلى إضهار‬
‫معظم الموجودات والمطلوبات في الميزانية بقيمتها السوقية‪ ،‬وكذلك إظهار النتائج الشاملة للعمليات‬
‫والتغيرات الجارية على الموجودات والمطلوبات في حينها‪ ،‬فهذه التغيرات تصب في حقوق الملكية‬
‫وبالتالي فإن الزيادة في حقوق الملكية تعتبر ربحا والنقص يعتبر خسارة‪ ،‬وهو أمر ينسجم مع المفاهيم‬
‫االقتصادية وهذا بطبيعة الحال بعد استبعاد المعامالت بين المؤسسة ومالكيها‪ ،‬كما أن إعتماد‬
‫المؤسسات على نفس الطرق والسياسات المحاسبية إلعداد القوائم المالية لفترة معينة يدعم مبدأ الثبات‬
‫والتماثل لنفس النشاط ويساعد المستثمرين ومستخدمي القوائم المالية على المقارنة بين أداء هذه‬
‫المؤسسات خالل نفس الفترة الزمنية أو لعدة فترات متتالية واتخاذ القرار اإلستثماري الرشيد‪ ،‬وهذا ما‬
‫يساهم في تعزيز كفاءة السوق المالي الجزائري وتعيين أداءه‪ ،‬وجذب اإلستثمارات األجنبية مما يؤثر‬
‫‪1‬‬
‫على النمو اإلقتصادي‪.‬‬

‫‪ -1‬عبد الخالق اودينة‪ ،‬اثر االفصاح عن التثبيتات وفق القيمة العادلة على جودة القوائم المالية‪ ،‬اطروحة دكتوراه‪ ،‬تخصص ادارة‬
‫مالية‪ ،2021-2020 ،‬ص ‪207-206‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫يعتبر استطالع األبحاث والدراسات السابقة من المراحل المنهجية في البحث العلمي بهدف التعرف‬
‫على المساهمات السابقة بموضوع البحث‪ ،‬فقد تطرقنا في هذا المبحث إلى أحدث اآلليات التطبيقة‬
‫المتوفرة لدينا وفق مطلبين األول يعرض الدراسات السابقة والثاني يتمثل في المقارنة بين هذه‬
‫الدراسات والدراسة الحالية‪.‬‬

‫‪ ‬المطلب األول‪ :‬عرض الدراسات السابقة‪.‬‬


‫‪ ‬أوال‪ :‬دراسة عبد الخالق أودينة‪.‬‬
‫بعنوان "أثر اإلفصاح عن التثبيتات وفق القيمة العادلة على جودة القوائم المالية"‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪،‬‬
‫تخصص إدارة مالية‪ ،‬جامعة عبد الحفيظ بو الصوف‪ ،‬ميلة‪ ،‬السنة الدراسية ‪.2021/2020‬‬
‫وتسعى هذه الدراسة لتحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تحديد أثر اإلفصاح عن التثبيتات وفق القيمة العادلة على جودة القوائم المالية من وجهة نظر‬
‫األكاديميين والمهنيين المحاسبين في والية الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على مدى إمكانية االعتماد على القيمة العادلة كأساس لإلفصاح عن التثبيتات في البيئة‬
‫المحاسبية الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد أثر اإلفصاح عن التثبيتات وفق القيمة العادلة على مالئمة وموثوقية القوائم المالية من وجهة‬
‫نظر األكاديميين والمهنيين المحاسبين في والية الجزائر‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة الفروق بين إجابات أفراد العينة حول أثر اإلفصاح عن التثبيتات وفق القيمة العادلة على جودة‬
‫القوائم المالية والتي تفرق إلى المتغيرات الشخصية‪.‬‬
‫‪ -‬وقد خلصت الدراسة إلى نتائج أهمها‪ - :‬وجود أثر ذو داللة إحصائية لإلفصاح عن التثبيتات وفق‬
‫القيمة العادلة على جودة القوائم المالية من وجهة نظر األكاديميين والمهنيين المحاسبين في والية‬
‫الجزائر‪ ،‬ووجود فروق بين إجابات أفراد العينة حول أثر اإلفصاح عن التثبيتات وفق القيمة العادلة‬
‫على جودة القوائم المالية والتي تغزى إلى المتغيرات الشخصية والمتمثلة في العمر‪ ،‬الخبرة المهنية‬
‫المؤهل العلمي‪ ،‬التخصص‪ ،‬بينما ال توجد فروق فيما يتعلق بمتغير الوظيفة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫‪ -‬ثانيا‪ :‬دراسة عتيق توفيق‪.‬‬


‫بعنوان "أثر القيمة العادلة في إنتاج معلومات مالية ذات قيمة"‪ ،‬أطروحة دكتوراه تخصص إقتصاد‬
‫وتسيير المؤسسات‪ ،‬جامعة سعيدة‪ ،‬السنة الدراسية ‪.2021/2020‬‬
‫‪ ‬تسعى هذه الدراسة لتحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف على محاسبة القيمة العادلة من خالل رصد تطورها التاريخي والمرور بمختلف مكوناتها‪،‬‬
‫وتقييم فوائدها عبر ما توصلت إليه الدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد خصائص المعلومات المالية الجيدة والتعرف على مختلف أشكال التقارير المالية التي يمكن أن‬
‫تحويها‪.‬‬
‫‪ -‬إستكشاف واقع محاسبة القيمة العادلة ضمن البيئة المحاسبية الجزائرية‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد هدف رئيسي‪ ،‬أثر استخدام محاسبة القيمة العادلة على جودة المحتوى المعلوماتي للتقارير‬
‫المالية الصادرة عن المؤسسات االقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬وقد توصلت هذه الدراسة إلى أن استخدام محاسبة القيمة العادلة يعزز إنتاج معلومات مالية ذات فائدة‬
‫وقيمة لمتخذي القرار‪ ،‬من خالل تعزيزها للخصائص النوعية للمعلومات المالية الجيدة‪ ،‬بشكل أساسي‬
‫التمثيل الصادق والمالئمة‪ ،‬التي تعد الخصائص الرئيسية‪ ،‬باإلضافة إلى أن استخدام محاسبة القيمة‬
‫العادلة يساهم في الرفع من جودة المعلومات المالية عبر تدعيم الخصائص المعززة األخرى‪ ،‬أي‬
‫القابلية للمقارنة‪ ،‬القابلية للتحقق والقابلية للفهم‪ ،‬وبدرجة أقل خاصية التوقيت المناسب‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثا‪ :‬دراسة قوادي محمد‪.‬‬
‫بعنوان "توجه الفكر المحاسبي الحديث الستخدام القيمة العادلة وأثر ذلك في اإلفصاح عن التقارير‬
‫المالية"‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬تخصص محاسبة وتدقيق‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ،2‬السنة الدراسية‬
‫‪.2020/2019‬‬
‫‪ ‬تسعى هذه الدراسة لتحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التطرق إلى وظيفة القياس في المحاسبة ومعرفة أهم المشاكل التي تواجهها‪.‬‬
‫‪ -‬التطرق إلى استخدام القيمة في التقييم وكيفية اإلفصاح عنها وفقا لمعايير المحاسبة واإلبالغ المالي‬
‫الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬إبراز أهم الخصائص النوعية للتقارير المالية ومدى تأثرها بالقيمة العادلة‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫‪ -‬محاولة الوقوف على مدى إهتمام النظام المحاسبي المالي بنموذج القيمة العادلة‪ ،‬وواقع تطبيقها في‬
‫المؤسسات االقتصادية الجزائرية‪.‬‬
‫‪ ‬وقد خلصت الدراسة إلى نتائج أهمها‪:‬‬
‫تهدف عملية القياس بالقيمة العادلة إلى إظهار عناصر القوائم المالية بقيم أقرب ما يمكن إلى الواقع‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وبالتالي تحقيق مبدأ المحافظة على رأس المال‪.‬‬
‫‪ -‬يراعي مبدأ القيمة العادلة تغيرات القوة الشرائية للنقود‪.‬‬
‫‪ -‬المعلومات المستمدة من تطبيق القيمة العادلة تعد أكثر نفعا وفائدة من المعلومات المالية المعدة على‬
‫أساس التكلفة التاريخية بالنسبة لمستخدمي القوائم المالية لدعم عملية إتخاذ الق اررات اإلستثمارية‬
‫والتمويلية‪.‬‬
‫‪ -‬يؤثر استخدام القيمة العادلة في القياس واإلفصاح عنها ضمن التقارير المالية بشكل إيجابي على‬
‫الخصائص النوعية المالية الواردة فيها‪.‬‬
‫محم أمين‪.‬‬ ‫‪ -‬رابعا‪ :‬دراسة عكو‬
‫بعنوان "محاسبة القيمة العادلة بين الموثوقية والمالئمة‪ ،‬وأثرها على جودة المعلومات المالية وترشيد‬
‫عملية إتخاذ القرار"‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬تخصص محاسبة وتدقيق‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،3‬السنة الدراسية‬
‫‪.2020/2019‬‬
‫‪ ‬تسعى هذه الدراسة إلى تحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬التعريف بخ صوصيات القيمة العادلة كونها البديل الرئيسي الذي تتبناه أهم هيئتين محاسبيتين في‬
‫العالم (‪.)FASB / IASB‬‬
‫‪ -‬عرض وتحليل وجهات النظر حول استعمال القيمة العادلة كقاعدة للقياس‪ ،‬مع تقديم البراهين واألدلة‬
‫التي يعتمد عليها كل طرف في الدفاع عن وجهة نظره‪.‬‬
‫‪ -‬محاولة إظهار حقيقة القيمة العادلة‪ ،‬بعيدا عن الصورة النمطية التي تظهر بأنها المقياس الكامل‪،‬‬
‫الكافي والوافي‪ ،‬الخالي من األخطاء‪.‬‬
‫‪ -‬البحث في عالقة محاسبة القيمة العادلة بأزمة الرهون العقارية لسنة ‪.2008‬‬
‫‪ -‬محاولة تقديم إضافات واسهامات معتبرة في الموضوع‪.‬‬
‫‪ ‬وقد توصلت هذه الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫‪ -‬هناك تأييد من طرف معظم أفراد العينة على أن التكلفة التاريخية تقدم معلومات محاسبية موثوقة‬
‫لكنها ال تلبي احتياجات إتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ -‬هناك تأييد من طرف أفراد العينة على أن القيمة العادلة تقدم معلومات محاسبية مالئمة الحتياجات‬
‫إتخاذ القرار؟‪ ،‬لكنها تتميز بمسوى منخفض من الموثوقية‪.‬‬

‫‪ -‬هناك تأييد يكاد يكون مطلق من طرف أفراد العينة على أن الخصائص النوعية للمعلومات المالية‬
‫تختلف باختالف نموذج القياس المطبق‪ ،‬وهذا يؤدي إلى تفاوت في جودتها بين النموذجين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مناقشة وتحليل دراسات السابقة‬

‫اوال‬

‫‪ -‬تشترك دراستنا مع الدراسات السابقة في مايلي‪:‬‬


‫*التطرق للتثبيتات حسب النظام المحاسبي المالي‪.‬‬
‫*التطرق والتفصيل في إعادة التقييم و طرقه وأثاره‪.‬‬
‫*إجراءات إعادة التقييم و التسجيل المحاسبي لعملية إعادة التقييم‪.‬‬
‫* التطرق إلى اإلفصاح المحاسبي‪.‬‬
‫ثانيا‬

‫ما ميز دراستنا ع ن الدراسات السابقة هي الدراسة الميدانية التي في شركة كوندور حيث قمنا بدراسة‬
‫اإلجراءات االزمة لعملية جرد التثبيتات في المؤسسة و المعوقات التي تواجه عملية الجرد‪ ،‬وقمنا‬
‫بدراسة عملية إعادة تقييم التثبيتات المادية الخاصة بالمؤسسة و خطواتها و المعوقات التي تواجه‬
‫المؤسسة للقيام بعملية إعادة تقيييم تثبيتاتها‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصــــــل األول‪ :‬اإلطـــــار النظـــــري للدراســــــة‬

‫خالصة الفصل األول‪:‬‬


‫تعتبر إعادة تقييم التثبيتات المادية بالغة األهمية باعتبارها أحد أهم عناصر الميزانية التي من‬
‫الضروري معرفة القيم الحقيقة لها في نهاية كل سنة مالية وتعتبر عملية إعادة التقييم كذلك من أهم‬
‫العمليات التي يجب على المؤسسة القيام بها لتوفير المعلومات الالزمة لمستخدمي القوائم المالية‬
‫وتكون هذه المعلومات معبرة عن الواقع وذات مصداقية ومالئمة التخاذ الق اررات‪ ،‬فالقيمة الحقيقية‬
‫تعطينا قيم فعلية مطابقة للواقع وذات مصداقية يمكن االعتماد عليها في اتخاذ الق اررات‪.‬‬
‫ولقد أدى تطبيق النظام المحاسبي المالي في الجزائر إلى توفير بدائل للقياس المحاسبي إضافة للتكلفة‬
‫التاريخية ويتعلق األمر بتطبيق نموذج إعادة التقييم التي توجه إلى تطبيقه معظم الهيئات المهنية‬
‫المشرعة للمعايير المحاسبية في معظم الدول‪ ،‬هذا األخير يساهم في تحقيق جودة المعلومة المحاسبية‬
‫إال أن تطبيقه في الجزائر يتطلب تحدي بعض العوائق والصعوبات المتعلقة بالبيئة االقتصادية‬
‫والمحاسبية‪.‬‬
‫كما ختمنا هذا الفصل بدراسات سابقة تلخيص أهدافها وأهم النتائج التي توصلت إليها‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫دراسة حالة مؤسسة كوندور‬
‫الفصـــــــل الثانــــــــي‪ :‬دراسة حالة مؤسسة كوندور‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تطرقنا في الفصل األول للدراسة النظرية لعملية الجرد و إعادة تقييم التثبيتات المادية وانعكاس ذلك‬
‫على جودة اإلفصاح المحاسبي في ظل النظام المحاسبي المالي‪.‬‬
‫غير أن الدراسة النظرية تبقى بحاجة إلى تدعيم تطبيقي‪ ،‬لذا سنحاول في هذا الفصل الثاني إجراء‬
‫دراسة تطبيقية في إحدى المؤسسات الجزائرية و هي مؤسسة كوندور الكائن مقرها بوالية برج‬
‫بوعريريج‪،‬وذلك من خالل محاولة التعرف على طرق جرد التثبيتات المادية في المؤسسة وما مدى‬
‫لجوء المؤسسة إلى أسلوب إعادة التقييم في جرد تثبيتاتها المادية وانعكاس ذلك على قوائمها المالية‪.‬‬
‫سنتطرق من خالل هذا الفص ل إلى تقديم عام لمؤسسة كوندور وذلك في المبحث األول‪ ،‬اما في‬
‫المبحث الثاني سنتطرق الى التثبيتات المادية في مؤسسة كوندور‪،‬و المبحث الثالث سنتطرق فيه الى‬
‫إعادة تقييم التثبيتات المادية في مؤسسة كوندور وانعكاسها على القوائم المالية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصـــــــل الثانــــــــي‪ :‬دراسة حالة مؤسسة كوندور‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم عام لمؤسسة كوندور‬


‫تعتبر مؤسسة كوندور من المؤسسات الكبيرة في الصناعات اإللكترونية و األجهزة المنزلية على‬
‫المستوى الوطني‪ ،‬و فيما يلي سنقوم بتقديم لمحة عامة عن المؤسسة من خالل التعريف و إبراز‬
‫مختلف الجوانب المتعلقة بها انطالقا من تاريخ تأسيسها و موقعها الجغرافي‪ ،‬و التطرق إلى هيكلها‬
‫اإلداري و التنظيمي و تطور اليد العاملة في الشركة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف مؤسسةكوندور‬
‫شركة كوندور هي شركة جزائرية متخصصة في تصنيع و تسويق اإللكترونيات و األجهزة‬
‫المنزلية و الوسائط المتعددة و معالجة البالستيك‪ ،‬الطاقة الشمسية و اإلضاءة‪ ،‬و هي جزء من‬
‫مجموعة بن حمادي‪ .‬تقع في المنطقة الصناعية لمدينة برج بوعريريج‪ ،‬حيث تقدر المساحة اإلجمالية‬
‫لهذه المؤسسة بد ‪ 80104‬م‪ .²‬عدد عمالها ‪ 3814‬عامل‪ ،‬متوسط أعمارهم ‪ 38‬سنة‪ .‬تأسست الشركة‬
‫عام ‪ .2002‬يقدر رأس مال الشركة بد ‪ ،4.277.000.000‬و في عام ‪ 2012‬وصلت الحصة‬
‫السوقية للشركة إلى ‪ ،% 35‬و في عام ‪ 2013‬قامت الشركة بتصدير منتجاتها إلى تونس و األردن‬
‫مما زاد حجم مبيعاتها بمقدار ‪.% 25‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصـــــــل الثانــــــــي‪ :‬دراسة حالة مؤسسة كوندور‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لمؤسسة كوندور‬


‫الهيكل التنظيمي هو اإلطار الذي يساعد على تحقيق األهداف المسطرة من قبل الشركة‪ ،‬و هو‬
‫مكون من مجموعة من الوظائف و التي تندرج تحتها مجموعة من المصالح تكون في مجموعها كيانا‬
‫تنظيميا متكامال‪ ،‬و يظهر ذلك في الشكل التالي‪:‬‬

‫مجلس اإلدارة‬

‫المديرية العامة‬

‫مديرية الدعم‬ ‫مديرية إدارة الجودة‬ ‫المديرية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية المالية‬
‫الشاملة و التنمية‬ ‫المركزية‬ ‫أنظمة‬ ‫الموارد‬
‫اللوجيستيكي‬ ‫للتبريد‬ ‫اإلعالم‬ ‫البشرية‬ ‫و المحاسبة‬
‫المستدامة‬

‫مديرية‬ ‫مديرية‬ ‫المديرية التجارية‬ ‫المديرية‬


‫للمنتجات‬ ‫التجارية‬
‫المشاريع‬ ‫التسويق‬ ‫الكهرومنزلية‬ ‫لإلعالم اآللي‬

‫قسم االستثمارات و‬ ‫مديرية األمن‬

‫الموارد العامة‬ ‫الداخلي‬


‫مديرية االستخدام‬

‫مركب‬ ‫مركب المكيفات‬ ‫وحدة‬ ‫وحدة‬ ‫وحدة‬ ‫وحدة تصنيع‬ ‫مديرية‬ ‫مديرية البحث‬

‫الهوائية و آالت‬ ‫المنتجات‬ ‫منتجات‬ ‫المنتجات‬ ‫األلواح‬ ‫خدمات ما‬ ‫و التطوير‬


‫الثالجات‬ ‫السوداء‬ ‫اإلعالم اآللي‬ ‫البيضاء‬ ‫الشمسية‬ ‫بعد البيع‬
‫الغسيل‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على وثائق المؤسسة‪.‬الملحق رقم ‪2‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصـــــــل الثانــــــــي‪ :‬دراسة حالة مؤسسة كوندور‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تطور اليد العاملة في شركة كوندور‬


‫تسعى شركة كوندور إلى القيام بعملية توظيف صريحة و عادلة على أساس إعالنات داخلية‬
‫(داخل المؤسسة) و إعالنات خارجية (مواقع اإلنترنت‪ ،‬أو وكاالت التشغيل)‪ ،‬و يكون التوظيف على‬
‫أساس الخبرة أو الشهادة‪ ،‬و ذلك من أجل استقطاب أكثر عدد ممكن من الكفاءات و المهارات من‬
‫الذكور و اإلناث من سوق العمل‪ ،‬و الجدول المالي يوضح تطور عدد الموظفين في الشركات خالل‬
‫السنوات من ‪ 2014‬إلى ‪.2022‬‬
‫الجدول ‪ :1‬تطور عدد الموظفين بشركة كوندور‪:‬‬
‫السنوات ‪2022 2021 2020 2019 2018 2017 2016 2015 2014‬‬
‫عدد العمال ‪3814 4000 4269 4229 6454 6221 6180 5484 4674‬‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الطالبة باالعتماد على وثائق الشركة‪ .‬الملحق رقم ‪3‬‬

‫قامت الشركة بتسريح العديد من عمالها بعد توقف العديد من أنشطتها ألسباب سياسية و أيضا‬
‫بعد جائحة كورونا التي أثرت على نشاط المؤسسة تم تسريح العديد من العمال‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬جرد التثبيتات المادية في مؤسسة كوندور‬
‫سنحاول ان نتطرق في هذا المبحث الى التثيتات المادية التي تحوزعليه مؤسسة كوندور واهتالك هذه‬
‫التثبيتات كما سنتطرق ايضا الى كيفية قيام مؤسسة كوندور بعملية جرد التثبيتات المادية و المراحل‬
‫الخاصة بهذه العملية‬
‫المطلب األول‪ :‬عرض التثبيتات المادية في مؤسسة كوندور‬

‫تحتل التثبيتات المادية حي از كبي ار في ميزانية الشركة حيث بلغ مجموع التثبيتات المادية في نهاية‬
‫‪ 2022‬مبلغ ‪53543280490‬دج حيث تمكنت الشركة من خالل سياستها الناجحة مضاعفة تثبيتاتها‬
‫من سنة إلى أخرى وهذا نتيجة للعوائد على اإلستثمارات التي كانت تستغل بطريقة جيدة وكذا‬
‫اإلهتالكات التي ما فتئت أن تكون وسيلة أخرى إلعادة تجديد األصول الثابتة كمابلغ مجموع‬
‫اإلهتالكات في نفس السنة ‪18292553746‬دج‬

‫‪31‬‬
‫الفصـــــــل الثانــــــــي‪ :‬دراسة حالة مؤسسة كوندور‬

‫الجدول ‪ 2‬أصول مؤسسة كوندور‪:‬‬

‫األصول‬
‫االهتالكات و خسلئر‬ ‫البيان‬
‫الصافي‬ ‫المبالغ اإلجمالية‬
‫القيمة‬
‫األصول المثبتة (غير‬
‫الجارية)‬
‫فارق االقتناء‬
‫‪755698014‬‬ ‫‪375999687‬‬ ‫‪1101873432‬‬ ‫االصول غير الملموسة‬
‫االصول الثابتة‬
‫‪17356695000‬‬ ‫‪17356695000‬‬ ‫أراضي‬
‫‪12700232625‬‬ ‫‪7620852271‬‬ ‫‪20321084897‬‬ ‫مباني‬
‫‪3140846006‬‬ ‫‪10078735171‬‬ ‫‪13219581177‬‬ ‫تثبيتات أخر‬
‫‪503603811‬‬ ‫‪216966671‬‬ ‫‪720570482‬‬ ‫تثبيتات ممنوح امتيازها‬
‫‪1925348934‬‬ ‫‪1925348934‬‬ ‫تثبيتات جاري إنجازها‬
‫تثبيتات مالية‬
‫سندات حقوق الملكية‬
‫‪5928915800‬‬ ‫مساهمات أخر و حسابات‪5928915800‬‬
‫دائنة ملحقة بها‬
‫سندات أخر مثبتة‬
‫‪195591897‬‬ ‫قروض و أصول مالية أخر‪195591897‬‬
‫غير جارية‬
‫‪356602212‬‬ ‫ضرائب مؤجلة على األصل ‪356602212‬‬
‫‪42833710003‬‬ ‫‪18292553801‬‬ ‫مجموع األصول غير الجارية‪61126263835‬‬
‫‪86383249457‬‬ ‫‪18917965775 105301215233‬‬ ‫المجموع العام لألصول‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على وثائق المؤسسة‪ .‬الملق رقم ‪4‬‬
‫‪32‬‬
‫الفصـــــــل الثانــــــــي‪ :‬دراسة حالة مؤسسة كوندور‬

‫من خالل ميزانية مؤسسة كوندور نجد ان المؤسسة تحوز على ما قيمته ‪53543280490‬دج من‬
‫التثبيتات المادية المختلفة اي بنسبة ‪ 87.59‬بالمئة من قيمة التثبيتات االجمالية في المؤسسة و التي‬
‫يبلغ مجموعها ‪61126263835‬دج ‪،‬كما تشكل ايضا التثبيتات المادية نسبة ‪ 50.84‬بالمئة من‬
‫مجموع االصول بالمؤسسة اي اكبر من النص ‪،‬اي ان التثبيتات المادية لها اهمية و دور كبير في‬
‫مؤسسة كوندور‬

‫المطلب الثاني‪ :‬جرد التثبيتات المادية في مؤسسة كوندور‪:‬‬


‫تمر عملية الجرد في المؤسسة محل الدراسة على المراحل التالية‪:‬‬
‫‪ -‬المرحلة األولى‪ :‬و هي عبارة عن عملية إشعار بانطالق عملية الجرد‪ ،‬حيث يحدد فيه تاريخ‬
‫انطالق هذه العملية و الوحدات التي تشملها هذه العملية‪ ،‬و أيضا التثبيتات التي تشملها هذه العملية‬
‫(الملحق رقم ‪.)5‬‬
‫‪ -‬المرحلة الثانية‪ :‬إصدار محضر تعيين (لجنة جمع و تقييم المعلومات) (لجنة الجرد تتكون‬
‫هذه اللجنة من رئيس و أعضاء‪ ،‬تكون هذه اللجنة على معرفة تامة بجميع األصول الثابتة المراد‬
‫جردها) (الملحق رقم ‪.)6‬‬
‫‪ -‬المرحلة الثالثة‪ :‬تقوم في هذه المرحلة لجنة الحساب المادي بجرد التثبيتات في الوحدات‬
‫المعنية‪ ،‬و هذه اللجنة عبارة عن ثالث مجموعات ‪ A‬و ‪ B‬و ‪ ،C‬تقوم المجموعة ‪ A‬بجرد التثبيتات‪ ،‬ثم‬
‫بعدها تقوم المجموعة ‪ B‬بنفس المهمة‪ ،‬فإذا لم يكن هناك توافق في األرقام تقوم المجموعة ‪ C‬بعملية‬
‫جرد أخرى للتأكد من النتائج‪ ،‬أما إذا كان هناك توافق بين المجموعتين ‪ A‬و ‪ B‬تقوم المجموعة ‪ C‬بهذه‬
‫العملية‪ .‬تعتبر المجموعة ‪ C‬لجنة المراقبة‪.‬‬
‫‪ -‬المرحلة الرابعة‪ :‬تقوم لجنة الحساب المادي بإعطاء نتائج الجرد إلى لجنة جمع و تقييم‬
‫المعلومات‪ ،‬حيث تقوم هذه اللجنة بتصحيح المعلومات‪ ،‬و تطلب من لجنة الحساب المادي إعطاء‬
‫مبررات إذا كان هناك نقص في عملية الجرد‪ ،‬و تقوم لجنة جمع و تقييم المعلومات بإعداد جدول‬
‫تذكر قيهالتثبيتات التي شملتها عملية الجرد و جردها المادي و امتالكاتها و القيمة الصافية لهذه‬
‫التثبيتات‪( .‬الملحق ‪.)7‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصـــــــل الثانــــــــي‪ :‬دراسة حالة مؤسسة كوندور‬

‫المبحث الثالث‪:‬اعادة تقييم التثبيتات المادية في مؤسسة كوندور وانعكاسها على القوائم المالية‬
‫سنتطرق في المبحث الى الطريقة التي تستخدمها مؤسسة كوندور في تقييم تثبيتاتها المادية وواقع‬
‫تطبيق اسلوب اعادة التقييم في المؤسسة و المعوقات التي تحد من استعمال هذا االسلوب في الشركة‬
‫كما سنتطرق ايضا الى حالة اعادة تقييم االراضي في المؤسسة حيث سنتعرف على التجيل المحاسبي‬
‫الخاص بهذه الحالة و اخي ار سنتطرق الى انعكاس اثر اعادة تقييم االراضي على الوثائق المالية‬
‫الخاصة بؤسسة كوندور‬
‫المطلب ااالول‪ :‬واقع تطبيق أسلوب إعادة التقييم في مؤسسة كوندور‬
‫من خالل المقابلة التي أجريت مع رئيس مصلحة المحاسبة في شركة كوندور تبين أن المؤسسة تقوم‬
‫بتقييم تثبيتاتها بطريقة التكلفة التاريخية بعد التقييم األولي‪ ،‬كما قام قسم المحاسبة والمالية بذكر أسباب‬
‫عدم استخدام أسلوب إعادة التقييم ومن بينها نذكر ما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬صعوبة تحديد القيمة الحقيقية‪ :‬إن صعوبة تحديد القيمة الحقيقية من أكبر األسباب التي تحد من قيام‬
‫الشركات بإعادة تقييم تثبيتاتها وهذا راجع إلى غياب األسواق النشطة في البيئة الجزائرية وخصوصا‬
‫األسواق الخاصة ‪.‬‬
‫‪ -‬غياب دور البورصة‪ :‬إن للبورصة دور بالغ األهمية بفرضها شروط على الشركات المدرجة فيها وذلك‬
‫من خالل إلزامها بنشر التقارير المالية السنوية والتقيد بالمعايير الدولية إلنتاج معلومة مفيدة وذات‬
‫مصداقية لحماية المستثمرين وترشيد ق ارراتهم‬
‫‪ -‬ال يمكن للشركة إعادة تقييم أصولها الثابتة كل سنة أو قد ال تنخفض تكلفة األصول الثابتة في مثل‬
‫هذه الحالة ال يمكن أن تتحمل المؤسسة اإلهتالك‪.‬‬
‫‪ -‬تنفق المؤسسة مبلغا كبي ار على إعادة تقييم األصول الثابتة ألن هذا العمل يحتاج إلى مساعدة من‬
‫الخب ارء التقنيين وتؤدي الزيادة في النفقات إلى ربح أقل‪ ( .‬ينقل إلى المطلب الثاني )‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دراسة حالة إعادة تقييم في مؤسسة كوندور‬
‫* قامت المؤسسة محل الدراسة بإعادة التقييم في سنة ‪ 2019‬فقط‪ ،‬حيث قامت اإلدارة الضريبية‬
‫بإصدار تعليمة نظامية تعفي فيها كل عمليات إعادة التقييم الخاصة باألراضي من دفع الضريبة على‬
‫عملية إعادة التقييم‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصـــــــل الثانــــــــي‪ :‬دراسة حالة مؤسسة كوندور‬

‫* لمعالجة إعادة تقييم األراضي محاسبيا نعتمد على إيجاد معامل إعادة التقييم‪ ،‬و هذا األخير‬
‫نتحصل عليه بقسمة قيمة إعادة تقييم التثبيت على قيمته المحاسبية الصافية نعدل به القيمة اإلجمالية‬
‫لألصل‪ ،‬و ذلك باتباع الخطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬حساب معامل إعادة التقييم‪.‬‬
‫سنقوم بعرض القيمة الجديدة لألراضي و مقارنتها مع القيمة القديمة و حساب معامل إعادة‬
‫التقييم كما هو موضح في‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)1‬حساب معامل إعادة التقييم‪:‬‬
‫معامل إعادة التقييم‬ ‫القيمة اإلجمالية‬
‫مبلغ إعادة التقييم (‪)2‬‬ ‫البيان‬ ‫رقم الحساب‬
‫‪3 = 2/1‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪13.32‬‬ ‫‪17356695000 1302293500‬‬ ‫أراضي‬ ‫‪211‬‬

‫المصدر‪:‬من إعداد الطالبة باالعتماد على الميزانية‪ .‬الملحق رقم ‪8‬‬


‫‪ -2‬استخراج فارق إعادة التقييم‪:‬‬
‫و ذلك بالمقارنة بين القيمة األصلية و المعاد تقييمه‪ ،‬و ذلك من خالل الجدول التالي‪:‬‬
‫القيمة اإلجمالية مبلغ إعادة التقييم فارق إعادة التقييم‬
‫البيان‬ ‫رقم الحساب‬
‫‪3 = 1-2‬‬ ‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪15982401500 17356695000 1302293500‬‬ ‫أراضي‬ ‫‪211‬‬
‫‪ -3‬المعالجة المحاسبية إلعادة تقييم األراضي‪:‬‬

‫تتم المعالجة المحاسبية بجعل حساب األراضي مدينا بمبلغ فارق إعادة التقييم و يقابلها في ذلك‬
‫حساب فارق إعادة التقييم كما يلي‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصـــــــل الثانــــــــي‪ :‬دراسة حالة مؤسسة كوندور‬

‫المبالغ‬ ‫رقم الحساب‬


‫البيان‬
‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪418320000.00‬‬ ‫‪2111000‬‬
‫‪ 2520‬م باب علي‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪454020000.00‬‬ ‫‪2111001‬‬
‫‪ 4830‬م العلمة‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪384064000.00‬‬ ‫‪2111002‬‬
‫‪ 2824‬م بومرداس‬
‫حد‪ /‬قطعة أرض ‪45‬‬
‫‪174360000.00‬‬ ‫‪2111003‬‬
‫العلمة‬
‫حد‪ /‬قطعة أرض ‪2‬‬
‫‪915755000.00‬‬ ‫‪2111004‬‬
‫هكتار الشور‬
‫حد‪ /‬قطعة أرض ‪2‬‬
‫‪824175000.00‬‬ ‫‪2111005‬‬
‫هكتار الشور‬
‫حد‪ /‬قطعة أرض ‪2‬‬
‫‪919875000.00‬‬ ‫‪2111006‬‬
‫هكتار‬
‫حد‪ /‬قطعة أرض ‪1‬‬
‫‪950550000.00‬‬ ‫‪2111007‬‬
‫هكتار‬
‫حد‪ /‬قطعة أرض ‪18‬‬
‫‪3546260000.00‬‬ ‫‪2111008‬‬
‫هكتار‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪120301000.00‬‬ ‫‪2111009‬‬
‫‪ 2039‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪112454000.00‬‬ ‫‪2111010‬‬
‫‪ 1906‬م‬
‫أرض ‪106318000.00‬‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬ ‫‪2111011‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصـــــــل الثانــــــــي‪ :‬دراسة حالة مؤسسة كوندور‬

‫‪ 1802‬م‬
‫حد‪ /‬قطعة أرض ‪994‬‬
‫‪58646000.00‬‬ ‫‪2111012‬‬
‫م‬
‫حد‪ /‬قطعة أرض ‪446‬‬
‫‪9432100.00‬‬ ‫‪2111013‬‬
‫م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪63897000.00‬‬ ‫‪2111014‬‬
‫‪ 1083‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪59472000.00‬‬ ‫‪2111015‬‬
‫‪ 1008‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪59118000.00‬‬ ‫‪2111016‬‬
‫‪ 1002‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪192989000.00‬‬ ‫‪2111017‬‬
‫‪ 3271‬م‬
‫حد‪ /‬قطعة أرض ‪445‬‬
‫‪29150000.00‬‬ ‫‪2111018‬‬
‫م‬
‫حد‪ /‬قطعة أرض ‪965‬‬
‫‪64550000.00‬‬ ‫‪2111019‬‬
‫م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪121040000.00‬‬ ‫‪2111020‬‬
‫‪ 1872‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪585000000.00‬‬ ‫‪2111021‬‬
‫‪ 15000‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪890905000.00‬‬ ‫‪2111022‬‬
‫‪ 20909‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪207250000.00‬‬ ‫‪2111023‬‬
‫‪ 5050‬م‬

‫‪37‬‬
‫الفصـــــــل الثانــــــــي‪ :‬دراسة حالة مؤسسة كوندور‬

‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬


‫‪175370000.00‬‬ ‫‪2111024‬‬
‫‪ 4786‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪196260000.00‬‬ ‫‪2111025‬‬
‫‪ 5028‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪330837000.00‬‬ ‫‪2111026‬‬
‫‪ 8483‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪232731000.00‬‬ ‫‪2111027‬‬
‫‪ 9789‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪292895000.00‬‬ ‫‪2111028‬‬
‫‪ 3315‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪268680000.00‬‬ ‫‪2111029‬‬
‫‪ 6064‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪688695000.00‬‬ ‫‪2111030‬‬
‫‪ 12139‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪87990000.00‬‬ ‫‪2111031‬‬
‫‪ 2022‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪78858000.00‬‬ ‫‪2111032‬‬
‫‪ 2022‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪260140000.00‬‬ ‫‪2111033‬‬
‫‪ 5892‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪253622500.00‬‬ ‫‪2111034‬‬
‫‪ 5897‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪250622000.00‬‬ ‫‪2111035‬‬
‫‪ 5897‬م‬
‫أرض ‪224316000.00‬‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬ ‫‪2111036‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصـــــــل الثانــــــــي‪ :‬دراسة حالة مؤسسة كوندور‬

‫‪ 6231‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪688344000.00‬‬ ‫‪2111037‬‬
‫‪ 3741‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪2165000.00‬‬ ‫‪2111038‬‬
‫‪ 1482.5‬م‬
‫أرض‬ ‫قطعة‬ ‫حد‪/‬‬
‫‪129045000.00‬‬ ‫‪2111039‬‬
‫‪ 3887‬م‬
‫حد‪ /‬قطعة أرض ‪254706000.00 969‬‬ ‫‪2111040‬‬
‫م‪.‬‬
‫‪15982401500.00‬‬
‫‪105000‬‬
‫ح فارق اعادة التقييم‬

‫إعادة تقييم األراضي‬


‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبة باالعتماد على وثائق المؤسسة‪ .‬الملحق رقم ‪9‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬انعكاس عملية إعادة التقييم األراضي على القوائم المالية‬

‫جدول رقم ‪ :04‬فارق إعادة التقييم‬

‫الفارق‬ ‫‪ VNC‬بعد إعادة‬ ‫‪ VNC‬قبل إعادة‬ ‫رقم الحساب البيان‬

‫التقييم‬ ‫التقييم‬

‫‪15982401500‬‬ ‫‪17356695000‬‬ ‫‪1302293500‬‬ ‫أراضي‬ ‫‪211‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على وثائق المؤسسة (ملحق ‪)10‬‬

‫‪ -‬بعد إعادة تقييم المؤسسة لألراضي سنة ‪ 2019‬ارتفعت قيمتها إلى ‪ 17356695000‬دج بعد أن‬
‫كانت قيمتها ‪ 1302293500‬دج سنة ‪ 2018‬أي بفارق ‪15982401500‬دج‪ ،‬أي أن عملية إعادة‬
‫تقييم األراضي حققت فائض بنسبة ‪%..‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصـــــــل الثانــــــــي‪ :‬دراسة حالة مؤسسة كوندور‬

‫جدول رقم ‪ :05‬خصوم مؤسسة كوندور‬

‫سنة ‪2019‬‬ ‫سنة ‪2018‬‬ ‫البيان‬

‫رؤوس األموال الخاصة‬

‫‪4277000000‬‬ ‫‪4277000000‬‬ ‫‪-‬رأس المال‬

‫‪20237979532‬‬ ‫‪14676968056‬‬ ‫‪-‬األقساط واالحتياطات‬


‫‪15982401500‬‬
‫‪15982401500‬‬ ‫‪-‬إعادة التقييم‬
‫‪2391643244‬‬
‫‪5813011475‬‬ ‫‪-‬النتيجة الصافية‬

‫‪42889024276‬‬ ‫‪24766979532‬‬ ‫المجموع‬

‫‪9644378271‬‬ ‫‪7851238360‬‬ ‫مجموع الخصوم غير جارية‬

‫‪36053844083‬‬ ‫‪44436675679‬‬ ‫مجموع الخصوم الجارية‬

‫‪88587246630‬‬ ‫‪77054893572‬‬ ‫المجموع العام للخصوم‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على وثائق المؤسسة (الملحق ‪)11‬‬

‫‪ -‬من الجدول السابق نالحظ عدم الزيادة في رأس المال المؤسسة حيث ال يمكن استعمال مبالغ إعادة‬
‫التقييم لرفع رأس المال‪ ،‬بل يجب أن تسجل في حساب منفرد‪ ،‬ألنه في حالة قامت المؤسسة ببيع جزء‬
‫من األراضي فإنها تعود إلى التكلفة التاريخية قبل التحيين لحساب فارق إعادة التقييم‪.‬‬

‫‪ -‬كما نالحظ زيادة األموال الخاصة بعد عملية إعادة التقييم حيث قدرت في سنة ‪ 2018‬ب‬
‫‪ 24766979532‬دج‪ ،‬وأما سنة ‪ 2019‬قدرت ب ‪ 42889024276‬دج أي بفارق‬
‫‪18122044744‬دج منها مبلغ ‪ 15982401500‬دج خاص بإعادة التقييم قد أثر على األموال‬
‫الخاصة في المؤسسة‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصـــــــل الثانــــــــي‪ :‬دراسة حالة مؤسسة كوندور‬

‫‪ -‬نالحظ أيضا زيادة في خصوم المؤسسة حيث كانت سنة ‪ 2018‬ب ‪ 77054893572‬دج أما في‬
‫سنة ‪ 2019‬قدرت ب ‪ 88587246630‬دج أي بفارق ‪ 11532353058‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬نستنتج أن عملية إعادة تقييم األراضي قد أثرت على القوائم المالية للمؤسسة (الميزانية)‪ ،‬حيث أدت‬
‫هذه العملية إلى ارتفاع األموال الخاصة في المؤسسة وكذا ارتفاع خصوم المؤسسة سنة ‪ 2019‬مقارنة‬
‫بسنة ‪.2018‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصـــــــل الثانــــــــي‪ :‬دراسة حالة مؤسسة كوندور‬

‫خالصة الفصل الثاني‬

‫بعد الدراسة الميدانية التي قمنا بها في شركة كوندور تم التعرف على المؤسسة محل الدراسة و ابراز‬
‫الهيكل التنظيمي الخاص بها و كذا تطور عمالها كما تطرقنا في الدراسة التطبيقية لتثبيتات الموسسة‬
‫و العمليات الخاصة بجردها و ايضا واقع تطبيق اسلوب اعادة التقييم حيث الحظنا ان المؤسسة ال‬
‫تقوم باعادة تقييم تثبيتاتها و انما تستخدم اسلوب التكلفة التاريخية اال في حالة خاصة سنة ‪2019‬‬
‫قامت المؤسسة باعادة تقييم االراضي حيﺚ الحﻈنا مﺪﻯ تأثير عملية ﺇعاﺩﺓ تقييﻢ تثبيﺖ معين و مدى‬
‫اعطائه لصورة صادقة الصحاب القرار و اصحاب المصلحة‬

‫‪42‬‬
‫خاتمـــــــــــة‬
‫خاتمــــــــــــــــة‬

‫خاتمة‬

‫انطالقا من اإلشكالية المطروحة و المتعلقة بأثر تطبيق أسلوب إعادة التقييم في جرد التثبيتات المادية‬
‫على جودة اإلفصاح المحاسبي‪ ،‬قسمت دراستنا إلى فصلين‪ ،‬حيث قمنا في الفصل األول بالتطرق إلى‬
‫اإلفصاح المحاسبي و جرد التثبيتات المادية وفق النظام المحاسبي‪ ،‬و تسليط الضوء على إعادة التقييم‬
‫و أثره على اإلفصاح المحاسبي‪ ،‬كما ختمنا الفصل األول بدراسات سابقة و ما خلصت إليه‪ .‬أما‬
‫الفصل الثاني تم التطرق من خالله إلى دراسة ميدانية في شركة كوندور‪ ،‬حيث حاولنا التطرق إلى‬
‫عمليات الجرد و عمليات إعادة التقييم التي تقوم بها الشركة‪.‬‬

‫و هذه المعالجة و التحليل لمختلف جوانب الموضوع و إسقاط الجانب النظري على الجانب التطبيقي‪،‬‬
‫و من أجل اإلجابة على اإلشكالية المطروحة يتم اختبار الفرضيات و التوصل إلى مجموعة من‬
‫النتائج‪.‬‬

‫نتائج اختبار الفرضيات‪:‬‬

‫من خالل الدراسة بشقيها النظري والتطبيقي يمكننا اختبار صحة الفرضيات المنطلق منها دراستنا‬

‫‪ -‬الفرضية األولى‪ :‬تواجه عملية اعادة التقييم لجرد التثبيتات المادية معوقات مرتبطة بالبيئة‬
‫االقتصادية الجزائرية تم تاكيدها فقد وجدنا ان غياب االسواق النشطة و غياب دور البورصة يصعبان‬
‫تطبيق عملية اعادة التقييم‬

‫‪ -‬الفرضية الثانية‪:‬تطبيق اسلوب اعادة التقييم يادي الى تحسين جودة االفصاح المحاسبي تم تاكيدها‬
‫فقد وجدنا ان اسلوب اعادة التقييم يظهر التثبيتات بقيمتها الحقيقة‬

‫الفرضية الثالثة‪ :‬المؤسسة محل الدراسة ال تطبق اسلوب اعادة التقييم بشكل منتظم مما يؤدي الى عدم‬
‫االفصاح عن تثبيتاتها المادية بقيمها الحقيقية تم تاكيدها فمؤسسة كوندور ال تطبق اسلوب بشكل‬
‫منتظم إال في حاالت خاصة ‪.2019‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬

‫من خالل هذه الدراسة الميدانية توصلنا إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫خاتمــــــــــــــــة‬

‫‪ -‬التقييم في شركة كوندور يكون على أساس التكلفة التاريخية‪ ،‬و هذا ال يعطي الصورة الحقيقية‬
‫و الصادقة عن الواقعية المالية للشركة‪.‬‬

‫‪ -‬بينت الدراسة الميدانية أن الشركة ال تقوم بعملية إعادة التقييم‪ ،‬و هذا راجع إلى مجموعة من‬
‫الصعوبات التي تحد من التطبيق السليم للنظام المحاسبي المالي منها‪:‬‬

‫* عدم وجود سوق نشط‪.‬‬

‫* عدم وجود مكاتب خبرة متخصصة في عمليات التقييم للتثبيتات‪.‬‬

‫* افتقار البيئة الجزائرية إلى اإلدراك الكبير لمفهوم القيمة العادلة‪.‬‬

‫* وجود الرسوم الجبائية على عمليات إعادة التقييم‪.‬‬

‫‪ -‬تجنب المؤسسات الجزائرية عملية إعادة التقييم لتفادي تحميل تكاليف إضافية مرتفعة‪.‬‬

‫‪ -‬توصيات الدراسة‪:‬‬

‫على ضوء نتائج الدراسة نقترح مجموعة من التوصيات‪ ،‬و هي‪:‬‬

‫‪ -‬توفير بيئة محاسبية مهيأة من أجل تطبيق نموذج إعادة التقييم لما له من مميزات كثيرة‪.‬‬

‫‪ -‬النهوض ببورصة الجزائر‪ ،‬فهذا يعتبر أحد التدابير ألجل تطبيق نموذج إعادة التقييم‪.‬‬

‫‪ -‬تشجيع المؤسسات و الباحثين و المدرسين على االهتمام بالبحوث المتعلقة بميدان المحاسبة‪.‬‬

‫‪ -‬فتح مجال التعاون أكثر بين الجامعات و المؤسسات االقتصادية لتسهيل ربط الجانب النظري‬
‫بالواقع العملي في البحوث العلمية‪.‬‬

‫‪ -‬آفاق الدراسة‪:‬‬

‫بختام هذا البحث‪ ،‬يمكن أن نلفت النظر إلى بعض النقاط الجديدة نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬ما مدى مالءمة تطبيق نموذج إعادة التقييم في المؤسسات الجزائرية؟‬

‫‪ -‬ما هو األثر اإليجابي لفارق إعادة التقييم في المؤسسات الجزائرية؟‬

‫‪44‬‬
‫خاتمــــــــــــــــة‬

‫و أخيرا‪ ،‬ال يسعنا إال أن نسأل اهلل العظيم أن نكون وفقنا إلى حد ما في إنجاز هذا البحث راجين أن‬
‫يفيد الباحثين و المهتمين‪ ،‬و يسمح لهم بالتعمق أكثر و إتمام الجوانب التي لم نتطرق إليها‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمـــــــــــــة المراجــــــــــــــع‪:‬‬

‫أ‪ -‬الكتب‪:‬‬

‫‪ -1‬الشرقاوي مسعد محمود‪ ،‬مبادئ المحاسبة المالية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار اإلثراء‪ ،‬األردن‪ 2003 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -2‬حواس صالح‪ ،‬المحاسبة المالية حسب النظام المحاسبي‪ ،‬دار عبد اللطيف للطباعة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ -3‬عطية عبد الرحمان‪ ،‬المحاسبة العامة وفق النظام المحاسبي المالي الجديد‪ ،‬بدون طبعة‪ ،‬دار‬
‫النشر جيلي‪ ،‬برج بوعريريج‪ ،‬الجزائر‪ 2009 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -4‬عطية عبد الرحمان‪ ،‬المحاسبة المعمقة وفق النظام المحاسبي المالي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬خياطي‬
‫للنشر و التوزيع‪ ،‬الجزائر‪ 2011 ،‬م‪.‬‬

‫ب‪ -‬المقاالت‪:‬‬

‫‪ -1‬بودور شوريب‪ ،‬تقار عبد الكريم‪ ،‬أعمال نهاية الدورة‪ -‬منهجية إعداد الجرد المادي في األصول‬
‫المادية‪ -‬دراسة حالة‪ :‬الجرد المادي للتثبيتات العينية للمؤسسة العمومية‪ ،‬مجلة الباحث االقتصادي‪،‬‬
‫العدد ‪ ،1‬المجلد ‪ ،11‬جامعة ‪ 20‬أوت ‪ ،1956‬سكيكدة‪ 2023 ،‬م‪.‬‬

‫‪ -2‬زغدار أحمد و سفير محمد‪ ،‬خيار الجزائر بالتكيف مع متطلبات اإلفصاح وفق معايير المحاسبة‬
‫الدولية (‪ ،)LAS/ IFRS‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪.2009 ،79‬‬

‫‪ -3‬صديقي مسعود‪ ،‬صديقي فؤاد‪ ،‬محددات اإلفصاح المحاسبي في الحقل المحاسبي الجزائري وفق‬
‫النظام الحاسبي المالي (‪ ،)Sof‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬مجلة البحوث في العلوم المالية و‬
‫المحاسبية‪ ،‬العدد ‪.2016 ،02‬‬

‫‪ -4‬مباركي مروان‪ ،‬العربي حمزة‪ ،‬واقع إعادة تقييم التثبيتات المادية في الجزائر في ظل النظام‬
‫المحاسبي المالي "دراسة على مستوى الشركات الصناعية المسعرة في البورصة"‪ ،‬مجلة األبحاث‬
‫االقتصادية‪ ،‬العدد ‪ ،19‬بدون مجلد‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ،2‬ديسمبر ‪.2018‬‬

‫ج‪ -‬األطروحات‪:‬‬

‫‪ -1‬أودينة عبد الخالق‪ ،‬أثر اإلفصاح عن التثبيتات و فق القيمة العادلة على جودة القوائم المالية‬
‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف‪ ،‬ميلة‪.2021 -2020 ،‬‬

‫‪47‬‬
‫قائمـــــــــــــة المراجــــــــــــــع‪:‬‬

‫‪ -2‬عاد نور الدين‪ ،‬إعادة تقييم التثبيتات و أثره على القوائم المالية في البيئة المحاسبية الجزائريةن‬
‫أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪ ،‬قسم العلوم المالية‬
‫و المحاسبة‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة غرداية‪.‬‬

‫‪ -3‬د‪ .‬قوادري محمد‪ ،‬توجه الفكر المحاسبي الحديث الستخدام القيمة العادلة و اثر ذلك في اإلفصاح‬
‫عن التقارير المالية‪ ،‬دراسة حالة‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و‬
‫التجارية و علوم التسيير‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬تخصص محاسبة و تدقيق‪.2020 -2019 ،‬‬

‫‪ -4‬محمد نوارة‪ ،‬دور النظام المحاسبي المالي في تقية اإلفصاح المحاسبي المتضمن في القوائم المالية‬
‫وفق متطلبات حكومة المؤسسات االقتصادية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬جامعة الجزائر‪،‬‬
‫‪.2019 -2018‬‬

‫‪ -5‬مو ازرين عبد المجيد‪ ،‬متطلبات تعزيز جودة القياس و اإلفصاح المحاسبي في القوائم المالية في‬
‫ظل النظام المحاسبي المالي‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪،‬‬
‫السنة ‪.2021 -2020‬‬

‫د‪ -‬المذكرات‪:‬‬

‫‪ -1‬بالعيد محمد الكامل‪ ،‬دور اإلفصاح المحاسبي في حل المعلومة المحاسبية أكثر فائدة‬
‫لمستخدميها‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماستر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير و العلوم التجارية‪ ،‬قسم‬
‫العلوم التجارية‪ ،‬تخصص دراسات محاسبية و جبائية معمقة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪-2010 ،‬‬
‫‪.2011‬‬

‫‪ -2‬بوزيان أحمد‪ ،‬اإلفصاح المحاسبي في التقارير المالية للمؤسسات الجزائرية‪ ،‬دراسة حالة شركو‬
‫سونطراك لسنة ‪ ،2013 -2012‬مذكرة لنيل شهادة ماستر أكاديمي علوم اقتصادية‪ ،‬علوم التسيير و‬
‫علوم تجارية‪ ،‬تخصص دراسات محاسبية و جبائية معمقة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪.‬‬

‫‪ -3‬رباحي أميرة‪ ،‬كشافي نرمين‪ ،‬دراسة مقارنة ألثر تطبيق نموذج التكلفة و نموذج إعادة التقييم على‬
‫قيمة التثبيتات المادية و المعنوية‪ ،‬دراسة حالة مؤسسة سونلغاز فرع المدية‪ ،‬تدخل ضمن متطلبات‬

‫‪48‬‬
‫قائمـــــــــــــة المراجــــــــــــــع‪:‬‬

‫لنيل شهادة ماستر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و العلوم التجارية و علوم التسييرن قسم المالية و‬
‫المحاسبة‪ ،‬جامعة يحيى فارس‪ ،‬المدية‪.2022 -2021 ،‬‬

‫‪ -4‬سعدي خديجة‪ ،‬دور أعمال نهاية الدورة للتثبيتات العينية في اإلفصاح المحاسبي‪ ،‬دراسة حالة‬
‫مؤسسة مطحنة اإلخوة حوحو‪ ،‬مذكرة من متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم المالية و المحاسبية‪،‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬تخصص فحص محاسبي‪،‬‬
‫جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2015 -2014 ،‬‬

‫‪ -5‬عافر فاطمة‪ ،‬دور اإلفصاح المحاسبي وفق النظام المحاسبي المالي في إرساء مبادئ الحوكمة‬
‫في المؤسسات االقتصادية‪ ،‬دراسة ميدانية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة ماستر في علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية و العلوم التجارية و علوم التسيير‪ ،‬قسم علوم التسيير‪ ،‬تخصص محاسبة مالية‪-2014 ،‬‬
‫‪.2015‬‬

‫‪ -6‬كاسر صديقة روال‪ ،‬القياس و اإلفصاح المحاسبي في القوائم المالية للمصارف و دورها في ترشيد‬
‫ق اررات االستثمار‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير في المحاسبة المصرفية‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬قسم‬
‫المحاسبة‪ ،‬جامعة تشرين‪.2007 ،‬‬

‫‪ -7‬نذير سمير‪ ،‬اإلفصاح المحاسبي في ظل النظام المحاسبي المالي و أثره على جودة المعلومة‪،‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة ماستر‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‪ ،‬شعبة علوم تجارية‪،‬‬
‫التخصص دراسات محاسبية و جبائية معمقة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪.2014 -2013 ،‬‬

‫ه‪ -‬محاضرات‪:‬‬

‫‪ -1‬العبد اهلل أحمد‪ ،‬محاضرات مبادئ المحاسبة (‪ ،)2‬جامعة حماة‪ ،‬كلية االقتصاد‪ ،‬بدون البلد‪ ،‬السنة‬
‫الثانية‪.2017 -2016 ،‬‬

‫‪ -2‬بن وارث حجيلة‪ ،‬محاضرات في مقياس المحاسبة المعمقة كلية العلوم االقتصادية التجارية‬
‫والتسيير‪ ،‬قسم العلوم المالية والمحاسبة ‪ ،2020/2019 ،‬ص‪‌ .19-18 ،‬‬

‫‪49‬‬
‫قائمـــــــــــــة المراجــــــــــــــع‪:‬‬

‫و‪-‬القوانين والمراسيم‪:‬‬

‫‪ -1‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬الصادر بتاريخ ‪ 25‬مارس سنة ‪ ،2009‬قرار و ازرة المالية‬
‫المؤرخ في ‪ 23‬رجب ‪ ،1429‬المتضمن قواعد التقييم و المحاسبة و الكشوف المالية و عرضها‪ ،‬و‬
‫كذلك مدونة الحسابات و قواعد سيرها‬

‫‪ -2‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،19‬الموافق لد ‪ 26‬يوليو ‪ ،2008‬قرار ‪،1-121‬‬


‫المؤرخ في ‪ 23‬رجب ‪ ،1429‬المتضمن التثبيتات العينية و المعنوية‬

‫‪ -3‬المادة ‪ 185‬معدل بموجب المادة ‪ 14‬من قانون المالية لسنة ‪.1996‬‬

‫‪50‬‬
‫قائمة المالحق‬
‫قائمـــــــــــــة المالحـــــــــــق‪:‬‬

‫‪52‬‬
‫قائمـــــــــــــة المالحـــــــــــق‪:‬‬

‫‪53‬‬
‫قائمـــــــــــــة المالحـــــــــــق‪:‬‬

‫‪54‬‬
‫قائمـــــــــــــة المالحـــــــــــق‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫قائمـــــــــــــة المالحـــــــــــق‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫قائمـــــــــــــة المالحـــــــــــق‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫قائمـــــــــــــة المالحـــــــــــق‪:‬‬

‫‪58‬‬
‫قائمـــــــــــــة المالحـــــــــــق‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫قائمـــــــــــــة المالحـــــــــــق‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫قائمـــــــــــــة المالحـــــــــــق‪:‬‬

‫‪61‬‬

You might also like