You are on page 1of 39

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة الشهيد حمه لخضر ‪ -‬الوادي‪-‬‬
‫كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫تقرير تربص مقدم إلستكمال متطلبات شهادة الليسانس‬

‫ميدان العلوم االقتصادية و التجارية وعلوم التسيير‬

‫الشعبة‪ :‬علوم المالية والمحاسبية‬

‫التخصص‪ :‬محاسبة وجباية‬

‫المعالجة المحاسبية للرواتب واألجور في ظل النظام المحاسبي المالي‬


‫دراسة حالة المؤسسة العمومية اإلستشفائية بن عمر الجيالني‬
‫– والية الوادي‪-‬‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطلبة‪:‬‬

‫‪ -‬الحاج أحمد فوزي‬ ‫‪ ‬أفراح مقدم‬


‫‪ ‬إكرام نعمي‬
‫‪ ‬نرجس شيخة عمارة‬

‫السنة الجامعية ‪2023/2022 :‬‬

‫‪0‬‬
‫اهداء وتشكر‬

‫الحمدهلل الذي "علم االنسان ما لم يعلم "(العلق‪ ) 5‬فال يسعنا اال ان نتوجه بالحمد والشكر هلل‬
‫وحده على توفيقه التمام هذا العمل ‪.‬‬

‫الحمد هلل كما ينبغي لجالل وجهه و عظيم سلطانه الذي أنار لنا درب‬

‫العلم و المعرفة و ألهمنا الطموح و الصبر ألداء هذا الواجب و وفقنا على انجاز‬

‫هذا العمل ‪,‬و الصالة و السالم على من ال نبي بعده سيدنا محمد‪ -‬صلى هللا عليه‬

‫و سلم ‪ -‬و على آله و صحبه أجمعين‪.‬‬

‫نقدم بجزيل الشكر واإلمتنان الى‪:‬‬

‫كل من ساعدنا من قريب ومن بعيد على هذا العمل ولو بكلمة تشجيع ولألستاذ المشرف‬
‫الدكتور الحاج أحمد فوزي لقبوله اإلشراف على هذا البحث وتقديرا للمجهودات والتوجيهات‬
‫القيمة التي قدمها لنا ‪.‬‬

‫وكما نقدم بجزيل الشكر الى كل عمال المؤسسة العمومية االستشفائية على حسن معاملتهم‬
‫وتزويدنا بكافة المعلومات الالزمة إلنجاز هذا البحث والى كافة طلبة تخصص محاسبة‬
‫وجباية دفعة ‪. 2023‬‬

‫‪1‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫المحتويات‬

‫‪1‬‬ ‫إهداء وتشكر‬


‫‪3‬‬ ‫قائمة االشكال‬
‫‪4‬‬ ‫المقدمة العامة‬
‫الفصل األول ‪ :‬عرض النظام المحاسبي المالي‬
‫‪7‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪8‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬اإلطار العام المحاسبي المالي‬
‫المطلب األول ‪ :‬ماهية النظام المحاسبي المالي‬

‫‪9‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬المبادئ واألهداف المحاسبية للنظام المحاسبي المالي‬


‫‪12‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬قواعد التقييم والتسجيل المحاسبي‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬قواعد عامة للتقييم‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬قواعد عامة للتسجيل المحاسبي‬
‫‪13‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬مدونة سير الحسابات‬
‫‪13‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬مدونة الحسابات‬
‫‪14‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬شكل مدونة الحسابات‬
‫‪15‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬محاسبة األجور في النظام المحاسبي المالي‬

‫‪18‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪19‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬العناصر المكونة لألجر‬
‫‪19‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬تعريف األجر‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬العناصر المكونة لألجر‬
‫‪21‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬اعداد بطاقة األجر ومعايير تحديد االجر‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬بطاقة األجر‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬معايير تحديد األجر‬
‫‪23‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬المعالجة المحاسبية لألجور‬
‫المطلب األول ‪ :‬المعالجة المحاسبية لألجور‬

‫‪24‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬التسجيل المحاسبي لألجور‬


‫‪27‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬دراسة حالة الرواتب واألجور بالمؤسسة العمومية اإلستشفائية بن عمر‬
‫الجيالني‬
‫‪29‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪30‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬تقديم عام للمؤسسة‬
‫‪30‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬التعريف بالمؤسسة‬
‫‪31‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬الوظائف االساسية للمؤسسة‬

‫‪2‬‬
‫‪32‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬المعالجة المحاسبية للرواتب في المؤسسة‬
‫المطلب األول ‪ :‬كيفية إعداد كشف الراتب‬

‫‪33‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬نموذج كشف الراتب‬


‫‪35‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪36‬‬ ‫الخاتمة العامة‬
‫‪37‬‬ ‫قائمة المراجع‬

‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫اسم الشكل‬


‫‪30‬‬ ‫الهيكل التنظيمي للمؤسسة االستشفائية بن عمر الجيالني‬
‫‪33‬‬ ‫نموذج لكشف األجر‬

‫‪3‬‬
‫المــقدمة ‪:‬‬
‫يعيش العالم اليوم تطور مستمر ومنافسة حادة‪ ،‬مما يحتم علينا إعادة مراجعة وتقييم األعمال‬
‫وتكييفها مع الظروف الراهنة‪ ،‬أو القيام بتعديلها عند الحاجة للتمكين من الصمود واالستمرار‪ .‬إذ أن‬
‫األجور من أهم المسائل التي تدور حولها النقاشات بين العمال وصاحب العمل وأن أغلب النزاعات‬
‫الحاصلة في الطبقة العاملة سببها السعي إلى رفع مستوى األجر الذي يعتبر مصدر رزق للعامل ‪ .‬كما‬
‫تعتبر األجور أداة من األدوات الفعالة المؤثرة على أداء الفرد‪ ،‬هذا ما جعل البعض يسمي االقتصاد‬
‫المعاصر باقتصاد األجور‪ ،‬لما بلغته من أهمية كعنصر تنمية‪ ،‬يساهم في تكوين طبقة عاملة فعالة‬
‫ومنتجة‪ ،‬وكعامل استقرار اجتماعي يحفز الطاقات البشرية على تطوير وتحسين المنتوج وترقيته ليصبح‬
‫بذلك رخاء اقتصادي تعتمد عليه الدولة في تحريك النشاط االقتصادي‪ ،‬وعليه فعالية كل إدارة في إنجاز‬
‫مهامها وتحقيق أهدافها تتوقف على فعالية أداء عمالها ومدى كفاءاتهم‪ ،‬والتي نتحصل عليها باالهتمام‬
‫بالجانب البشري من خالل تسييرها للعمل على تحفيز هؤالء العمال عن طريق تقييم األجر الذي يعتبر‬
‫من أهم المـداخيل التي يمكن للمؤسسات االعتماد عليها في تحسين أداء العاملين بها وبالتالي تحسين‬
‫تنافسيتها‪ .‬وذلك من خالل تحقيق المساواة بين األجر المدفوع وقدرات ومهارات األفراد بهدف تشجيع‬
‫العاملين لضمان تغيير اتجاهاتهم ومعتقداتهم مما يساهم في تحسين األداء ككل ‪.‬‬

‫وفي الواقع فإن األجر بالنسبة للعامل ما هو إال قسيمة تسلم له شهريا‪ ،‬بينما إعداده يتطلب معالجة‬
‫محاسبية تتضمن مجموعة من المراحل‪ ،‬وتمثل هذه المعالجة مرحلة ضرورية في إعداد الكشوف‬
‫الحسابية‪ ،‬حيث من خاللها يتحصل العامل على أجره الصافي كنتيجة حتمية لما قدمه من عمل إذ أن‬
‫المعالجة تعبر عن مجموعة الخطوات‪ ،‬القواعد‪ ،‬األسس و اإلجراءات المتبعة التي تساعد المؤسسة على‬
‫تبويب وتسجيل العمليات واثباتها في الدفاتر والسجالت المحاسبية‪ ،‬واستخراج البيانات والقوائم المالية‪،‬‬
‫تطرق إليها النظام المحاسبي المتمثل في المخطط المحاسبي الوطني ‪ PCN‬الصادر في سنة ‪ 1975‬الذي‬
‫لم يساير أهداف وطموح اقتصاد الدولة ورغبتها‪ ،‬وبذلك تبنت الجزائر خيار إعادة تشكيل نظام محاسبي‬
‫منبثق من معايير المحاسبة الدولية ويتوافق معها إلى حد كبير من حيث اإلطار المفاهيمي‪ ،‬طرق‬
‫التسجيل والتقييم‪ ،‬ومن حيث عرض القوائم المالية ومدونة الحسابات‪ ،‬وحدد أول تطبيق للنظام المحاسبي‬
‫المالي ‪ SCF‬في ‪ 01‬جانفي ‪ 2010‬ومن هنا تبرز االشكالية المتمثلة في السؤال الرئيسي التالي ‪:‬‬

‫كيف تتم المعالجة المحاسبية للرواتب واألجور في ظل النظام المحاسبي المالي ‪ scf‬؟‬

‫‪4‬‬
‫‪ ‬أسباب إختيار الموضوع ‪:‬‬
‫‪ ‬طبيعة التخصص الذي ندرسه‬
‫‪ ‬الرغبة في فهم آليات الموضوع وأسسه النظرية والتطبيقية‬
‫‪ ‬تلقي التسهيالت الالزمة في المؤسسة إللمام بمختلف جوانب الموضوع ‪.‬‬
‫‪ ‬اهمية الموضوع ‪:‬‬
‫‪ ‬من أجل الزيادة في العمل ومعرفة مدى ترابط وتكامل كل من عملية تقييم وحساب األجور‪.‬‬
‫‪ ‬اهداف الدراسة ‪:‬‬
‫‪ ‬محاولة اإلحاطة العلمية والعملية بموضوع المعالجة المحاسبية للرواتب واألجور في‬
‫ظل النظام المحاسبي المالي‪.‬‬
‫‪ ‬تسليط الضوء على كيفية احتساب االجور ومعالجتها محاسبيا في المؤسسة العمومية‬
‫االستشفائية بن عمر الجيالني ‪.‬‬
‫‪ ‬منهج الدراسة ‪:‬‬
‫‪ -‬لإللمام بجميع جوانب الموضوع انتهجنا كل من المنهج الوصفي فيما يتعلق بالمفاهيم العامة‬
‫والمنهج التحليلي فيما يتعلق بباقي أجزاء البحث ‪.‬‬
‫‪ ‬الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫تم اإلطالع على العديد من الدراسات التي لها عالقة بموضوع البحث نذكر منها‪:‬‬

‫الدراسة االولى ‪ :‬خدة ياسر‪ ،‬تومي نور الدين ‪، 2012‬مذكرة ماستر‪ :‬محاسبة األجور في اإلدارة‬
‫العمومية – دراسة حالة مؤسسة النقل الحضري والشبه الحضري لمدينة عين الدفلى ‪ -‬جامعة الجياللي‬
‫بونعامة بخميس مليانة‪ ،‬عين الدفلى‪ ،‬الجزائر‪ ،‬وتهدف هذه الدراسة إلى اإللمام بموضوع األجرو معالجته‬
‫المحاسبية باالعتماد على النظام المحاسبي المالي‪.‬‬

‫وقد توصلت هذه الدراسة للنتائج التالية ‪:‬‬

‫• تعد األجور أحد أهم حوافز العمل في المجتمع ‪.‬‬

‫• تهدف سياسة األجور إلى اإلبقاء على العمال الموجودون فعال في المؤسسة من خالل وضع و تحديد‬
‫المسؤوليات المناسبة للدفع‪.‬‬

‫• توصل إلى أن لألجر عدة مكونات من أجر أساسي و تعويضات كتعويضات الساعات اإلضافية و‬
‫تعويض النقل ‪ ،‬تعويض التأهيل و مجموعة من المكافآت‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الدراسة الثانية ‪ :‬شعالل عبدهللا ‪ ،‬شرفة شريف ‪ ،2018‬تقرير تربص ضمن نيل شهادة ليسانس بعنوان‬
‫محاسبة األجور دراسة حالة الديوان الوطني لتطهير ‪ ONA‬جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة‬
‫‪،‬الجزائر‪،‬تخصص‪ :‬محاسبة ومراجعة وتهدف هذه الدراسة على كيفية إحتساب األجور ومعالجتها‬
‫محاسبيا ‪.‬‬

‫وقد توصلت هذه الدراسة الى النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ ‬األجر هو المقابل المالي الذي يحصل عليه العامل مقابل الخدمة المقدمة لصاحب العمل‪.‬‬
‫‪ ‬األجر القاعدي للعامل يحدد إعتمادا على مرجعية مناصب العمل في المؤسسة‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‬
‫عرض النظام المحاسبي المالي‬
‫‪Scf‬‬

‫‪7‬‬
‫تمهيد‪:‬‬

‫يعتبر النظام المحاسبي المالي من القواعد والممارسات التي تسود أي بلد معين‪ ,‬فهو اإلطار الذي‬
‫يشمل القواعد واألسس التي تساعد المؤسسة على تبويب وتسجيل العمليات وإثباتها في الدفاتر والسجالت‬
‫المحاسبية واستخراج البيانات و تصنيفها وتقييمها وتسجيلها حيث سنتناول في هذا الفصل ‪:‬‬

‫‪ ‬المبحث األول ‪ :‬اإلطار العام المحاسبي المالي‬


‫‪ ‬المبحث الثاني ‪ :‬قواعد التقييم والتسجيل المحاسبي‬
‫‪ ‬المبحث الثالث ‪ :‬مدونة سير الحسابات‬

‫‪2‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬اإلطار العام المحاسبي المالي‬

‫المطلب األول ‪ :‬ماهية النظام المحاسبي المالي‬


‫‪ .1‬تعريف النظام المحاسبي المالي ‪:‬‬

‫عرف القانون رقم ‪ 11 _07‬في المادة ‪ 3‬النظام المحاسبي المالي كاآلتي ‪ " :‬المحاسبة المالية نظام‬
‫لتنظيـم المعلومات المالية‪ ،‬يسمح بتخزين معطيات قاعدية عددية‪ ،‬وتصنيفها‪ ،‬وتقييمها‪ ،‬وتسجيلها كعرض‬
‫ؼ كشوف تعكس صورة صادقة عن الوضعية المالية وممتلكات الكيان‪ ،‬ونجاعته (أداءه (ووضعية خزينته‬
‫في نهاية السنة المالية"‪ .1‬من هذا التعريف نستنتج خصائص المحاسبة المالية التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬نظام لتنظيـم المعملومة المالية ؛‬

‫‪‬تصنيف وتقييم وتسجيل (المعلومات المالية )من المعايير الدولية؛‬

‫‪ ‬قياس أداء الشركة من خالل جدول حسابات النتائج أو قائمة الدخل؛‬

‫‪ ‬قياس وضعية الخزينة (جدول التدفق النقدي) أو قدرة الشركة على توليد النقدية وما يماثلها ؛‬

‫‪‬‬
‫ؼ يتم اعداد الكشوف المالية ( في نهاية السنة ) في نهاية الفترة المحاسبية مبدأ الدورية؛‬

‫وبالتالي فالنظام المحاسبي المالي عبارة عن مجموعة من المبادئ واالتفاقيات والقواعد المستنبطة من‬
‫معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬كالتي تسمح بمعالجة المعلومات واالحداث االقتصادية للمؤسسة(مدخالت النظام‬
‫المحاسبي)‪ ،‬لتحديد القيم االقتصادية لبنود القوائـم المالية (مخرجات النظام المحاسبي)‪.‬وذلك بهدف‬
‫ايصال المعلومات المالية إلى مستخدميها‪ ، ،‬والحكـم على اإلدارة ومساهمتها في تحسين أداء المؤسسة‬
‫واالستخدام االمثل للموارد االقتصادية المتاحة لديها‪. 2‬‬

‫‪ .2‬اإلطار القانوني للنظام المحاسبي المالي‬

‫إن نظام المحاسبة المالية الجديد الذي دخل حيز التنفيذ في ‪ 13‬جانفي ‪ 2010‬والذي هو مستوحى بقدر‬
‫كبير من المعايير الدولية يضمن "شفافية اكبر" و "عرضا أوضح للوضعيات المالية ‪".‬إن هذا النظام الذي‬
‫يعطي األولوية للجانب االقتصادي على الجانب القانوني سيطبق على كل القطاعات االقتصادية للسماح‬
‫للمؤسسات باستعماله وتقييم أدائها على المستوي الوطني والدولي ‪.‬‬

‫نظام المحاسبة المالية الجديدة تمت دراسته و المصادقة عليه من قبل المجلس الوطني للمحاسبة في شهر‬
‫جويلية ‪، 2004‬وبعد صياغته القانونية وإخضاعه لمختلف المراحل الضرورية للمصادقة من قبل‬
‫البرلمان تم إصداره من طرف رئيس الجمهورية في نوفمبر ‪ 2007‬ليتم تطبيقه انطالقا من جانفي ‪2009‬‬
‫أي سنة بعد صدوره في الجريدة الرسمية ‪.‬ومن جهة أخرى تم نشر مجمل النصوص التطبيقية وبثها على‬
‫نطاق واسع‪ ،‬وجاء تأجيل تطبيقه إلى الفاتح من شهر جانفي ‪ 2010‬من منطلق الحرص على إعطاء وقت‬
‫‪1‬‬
‫الجمهورية الجزائرية ‪,‬الجريدة الرسمية ‪،‬العدد ‪74‬بتاريخ ‪25‬نوفمبر ‪،2007‬القانون ‪ 11/70‬المتعلق بالنظام المحاسبي المالي ‪،‬المادة ‪،03‬ص‬
‫‪03‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الغني دادن‪ ،‬عبد الوهاب دادن‪ ،‬المنظور المالي للنظام المحاسبي المالي حسب المعيار المحاسبي الدولي ‪ 32‬و‪3‬‬

‫‪9‬‬
‫أكبر لكل األطراف المعنية للتحضير لمرحلة االنتقال إلى القواعد الجديدة في ظروف جيدة من خالل‬
‫تنظيم أعمال تحسيسية وتكوينية لفائدة عمال المحاسبة والمسؤلين على حد سواء‪.‬‬

‫إن هذا اإلصالح الذي تمت مباشرته ابتداء من جانفي ‪ 2010‬يتجاوز إطار تحديث بسيط للمخطط‬
‫الوطني ليشمل تطور نظام حقيقي للمحاسبة المالية يعالج المعلومات االقتصادية والمالية في شموليتها‬
‫ووفقا للمقاييس النوعية التي من شأنها مساعدة المستعملين المعنيين والشركاء االقتصاديين على اتخاذ‬
‫‪1‬‬
‫القرارات‪.‬‬

‫‪ .3‬اإلطار التصوري للنظام المحاسبي المالي‪:‬‬

‫وفقا للمادة ‪ 6‬من القانون رقـم‪ 11 - 07‬فإن النظام المحاسبي المالي يتضمن إطارا تصوريا‪ ،‬ومعايير‬
‫محاسبية ومدونة حسابات تسمح بإعداد قوائم مالية على أساس المبادئ المحاسبية المعترف بها عامة‪.‬‬

‫وأما المادة ‪ 7‬من نفس القانون فقد ورد فيها أن اإلطار التصوري يشكل دليال إلعداد المعايير المحاسبية‬
‫كتأويلها كاختيار الطريقة المحاسبية المالئمة عندما تكون بعض المعامالت (األحداث االقتصادية)‬
‫وغيرها من األحداث األخرى غير معالجة بموجب معيار أو تاويل فاالطار التصوري يعد ويحدد‪:‬‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬مجال التطبيق؛‬

‫‪‬المبادئ واالتفاقيات المحاسبية؛‬


‫‪2‬‬
‫‪‬االصول الخصوم االموال الخاصة‪ ،‬والمنتجات واألعباء‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬المبادئ و األهداف المحاسبية للنظام المحاسبي المالي‬


‫‪.1‬المبادئ المحاسبية ‪:‬‬

‫يمكن تعريف المبادئ المحاسبية بأنها القواعد العامة التي تحكم التطبيق العلمي للمحاسبة وتشتق المبادئ‬
‫المحاسبية من أهداف القوائم المالية و من فرضيات المحاسبية‪ ،‬وفيما يلي عرض ألهم المبادئ المحاسبية‬

‫مبدأ التكلفة التاريخية ‪:‬يعني مبدأ التكلفة التاريخية أن المعاملة المالية تثبت في الدفاتر المحاسبية على‬
‫أساس كمية النقود الفعلية التي استخدمت في التبادل لتلك العملية وتبقي على ما هي عليه دون النظر إلى‬
‫أي تغير الحق قد يحدث في قيمة تلك المعاملة مستقبال وسبب التمسك بمبدأ التكلفة التاريخية هو سهولة‬
‫التحقق من تلك القيم واستنادها إلى أساس موضوعي وبمعني آخر أنه يتم تقويم األصول بسعر التبادل في‬
‫تاريخ االقتناء ويظهر األصل في القوائم المالية بتكلفة التاريخية مطروحا منه مجمع امتالكه‪ .‬إال انه في‬
‫ظل ظروف التضخم يواجه المحاسب مشكلة تقويم األصول الثابتة نظرا لتكلفة األصل التاريخية ال تمثل‬
‫تكلفته الحقيقية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بن بدرة نعيمة‪ ،‬كيفية تطبيق النظام المحاسبي المالي الجديد ‪، SCF‬دراسة حالة‪ :‬مؤسسة ميناء مستغانم‪ ،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة ماستر‪،‬‬
‫‪ 2012_2011‬ص‪28_27‬‬
‫‪2‬‬
‫الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪، 74‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 4‬ـ ‪.5‬‬

‫‪10‬‬
‫مبدأ تحقق اإليراد‪ :‬يقضي مبدأ تحقق اإليراد بان الوحدة المحاسبية ال تعترف باإليراد وتسجيله في‬
‫دفاترها المحاسبية إال إذا تحقق فعال وتحقق اإليراد في ظل توافر الشروط التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬تسليم السلعة أو تقديم الخدمة؛‬


‫‪ -‬وجود عملية مبادلة بين المنشاة و المنشات األخرى؛‬
‫‪ -‬اإلنتاج ‪.‬‬

‫مبدأ المقابلة"السببية "‪:‬يقضي هذا المبدأ انه لتحديد صافي دخل الفترة المحاسبية فان األمر يتطلب أن‬
‫يحمل إيراد الفترة بكل المصروفات التي ساهمت في تحقيق هذا اإليراد ويصرف النظر عن تسديد هذا‬
‫المصروف‪ ،‬ويعد هذا المبدأ من المبادئ المحاسبية المهمة التي يقوم عليها كثير من اإلجراءات المحاسبية‬
‫التي ترتبط بتحديد نتيجة أعمال المنشاة في اية الفترة المحاسبية ويتم عليه المقابلة بين المصروفات‬
‫واإليرادات ‪.1‬‬

‫مبدأ الثبات والتجانس‪ :‬يقضي هذا المبدأ يقيد قيام المنشأة بتطبيق قاعدة أو إجراء محاسبي فإنه يجب أال‬
‫يتغير من فترة ألخرى‪ ،‬أي ضرورة الثبات على معالجة المحاسبة نفسها للفترات المالية وهذا ال يعني‬
‫استحالة التغيير أو تعديل المعالجات المحاسبية من فترة ألخرى ولكن إذا كان البد من تغيير المعالجة‬
‫المحاسبية أو اإلجراء المحاسبي فإنه يجب اإلفصاح التام عن هذا التعديل أو التغيير وبيان أسبابه وإفهام‬
‫المستخدمين من المعلومات المحاسبية بأثره على المقارنة بين الفترات ‪.‬‬

‫مبدأ اإلفصاح التام‪ :‬يقصد بهذا المبدأ بأنه عند إعداد القوائم المالية للمنشاة يجب عدم إخفاء أي بيانات أو‬
‫معلومات محاسبية قد تلحق أضرار بالمستخدمين من القوائم المالية و يجب اإلفصاح الكافي وغير‬
‫متحيز ‪.‬ولكي يكون اإلفصاح تاما فيجب اإلفصاح عن ‪:‬‬

‫‪ -‬السياسات و الطرق المحاسبية و تفاصيلها؛‬

‫‪ -‬المعلومات اإلضافية التي تساعد في تحليل االستثمار أو التي توضح حقوق الجهات المختلفة؛‬

‫‪ -‬التغيرات في السياسات و الطرق المحاسبية المطبقة خالل السنوات السابقة وآثار هذه التغيرات‪.‬‬

‫مبدأ الموضوعية‪ :‬يقضي هذا المبدأ وجود مستندات تؤيد األحداث المالية التي تمت في المنشاة لكي‬
‫يسهل مراجعتها والتأكد من صحتها بواسطة مؤهلين والتوصل إلى النتائج نفسها في جميع الحاالت‬
‫لالبتعاد عن التحيز والموضوعية ضرورية للقياس المحاسبي بسبب اعتماد القياس المحاسبي على عدد‬
‫‪1‬‬
‫سليمان مصطفى الدالهمه‪" .‬المبادئ وأساسيات علم المحاسبة "‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪، 2002 ،‬الطبعة األولى ص‬
‫‪23-22-21‬‬

‫‪11‬‬
‫كبير من األطراف ذات العالقة ومن موضوعية القياس المحاسبي فان بعض المستفيدين قد تتعرض‬
‫للخطر ‪.‬‬

‫مبدأ األهمية النسبية‪ :‬بموجب هذا المبدأ يسمح بالخروج عن المعايير واإلجراءات المحاسبية بشرط أال‬
‫يؤثر تأثيرا جوهريا على عدالة القوائم المالية حيث أن التشديد في تطبيق المبادئ والمعايير المحاسبية‬
‫حرفيا في بعض األحيان أمر مستحيل وقد يؤدي إلى تحميل المنشاة بتكاليف توفر المنفعة المترتبة على‬
‫تطبي ق المبادئ المحاسبية باإلضافة إلى عدم القدرة أو الصعوبة في تزويد المستفيدين بالمعلومات في‬
‫الوقت المناسب وهذا المبدأ يبسط ويسهل مهمة المحاسب ويعتبر مبدأ األهمية النسبية استثنائيا ومن‬
‫المبادئ المعدلة‪.‬‬

‫مبدأ الحيطة والحذر‪ :‬تعني الحيطة اخذ الخسائر المتوقعة بعين االعتبار قبل حدوثها أما الحذر فهو عدم‬
‫أخذ األرباح المتوقعة في الحسبان إال عند تحققها فعال‪ ،‬ويقضي هذا المبدأ انه في حالة االختيار بين‬
‫أسلوبين محاسبيين أو أكثر من األساليب المحاسبية المقبولة قبوال عاما فيظل األسلوب الذي يظهر حقوق‬
‫الملكية بأقل القيم أي (ظهور األصول واإليرادات بأقل القيم ) وإظهار االلتزامات والمصروفات بأعلى‬
‫‪1‬‬
‫القيم‪.‬‬

‫‪ .2‬االهداف المحاسبية ‪:‬‬

‫إن النظام المحاسبي المالي يضم في طياته معظم معايير المحاسبة الدولية حيث تظهر بشكل واضح في‬
‫النقاط التالية ‪:‬‬

‫ترقية النظام المحاسبي الجزائري ليتواكب مع االنظمة المحاسبية الدولية ؛‬ ‫‪-‬‬


‫تسهيل مختلف المعامالت المحاسبية والمالية بين المؤسسات االقتصادية الوطنية والمؤسسات‬ ‫‪-‬‬
‫األجنبية ؛‬
‫العمل على تحقيق العقالنية من خالل الوصول إلى الشفافية في عرض المعلومات ؛‬ ‫‪-‬‬
‫إعطاء معلومات صحيحة وكافية‪ ،‬موثوق بها وشفافة تشجع المستثمرين وتسمح لهم بمتابعة‬ ‫‪-‬‬
‫اموالهم‬
‫السماح بالتسجيل بطريقة موثوق بها ‪ ،‬وشاملة مجموع تعامالت المؤسسة بما يسمح بإعداد‬ ‫‪-‬‬
‫التصاريح الجبائية بموضوعية ومصداقية ؛‬
‫‪2‬‬
‫إعطاء صورة صادقة عن الوضعية المالية كاالداء وتغيرات الوضعية المالية عن المؤسسة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬قواعد التقييم والتسجيل المحاسبي‬

‫المطلب األول ‪ :‬قواعد عامة للتقييم‬

‫‪1‬‬
‫سليمان مصطفى الدالهمه‪" .‬المبادئ وأساسيات علم المحاسبة "‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪23-24‬‬
‫‪2‬‬
‫برحال ليلى ‪،‬مراقبة التصريحات الجبائية وفق النظام المحاسبي المالي الجديد‪،‬دراسة حالة في مديرية الضرائب لوالية مستغانم ‪،‬مذكرة تخرج‬
‫لنيل شهادة ماستر ‪،‬تخصص ‪:‬تدقيق محاسبي و مراقبة التسيير ‪،2013-2012،‬ص ص‪26-25‬‬

‫‪12‬‬
‫ترتكز طريقة تقييم العناصر المقيدة في الحسابات بالتكلفة التاريخية غير أنه يمكن إجراء مراجعة لهذا‬
‫التقييم على القاعدة‬

‫‪ -‬القيمة العادلة‬
‫‪ -‬القيمة القابلة للتحقيق‬
‫‪ -‬القيمة الحالية(القيمة المستخدمة)‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬قواعد عامة للتسجيل المحاسبي‬

‫يتم التسجيل في األصول والخصوم والنواتج واألعباء عندما ‪:‬‬

‫‪ -‬يكون للعنصر تكلفة أو قيمة يمكن تقييمها بشكل موثوق ‪.‬‬

‫‪ -‬يكون من المحتمل أيلولة منافع االقتصادية مرتبطة بالمستقبل‪. 1‬‬

‫‪1‬‬
‫لوام خليدة ‪،‬زميح نور الهدى ‪ ،‬المعالجة المحاسبية للمخزونات وفق النظام المحاسبي المالي وتقييمه مع المعيار الدولي رقم‪، 2‬دراسة حالة في‬
‫الصيدلية المركزية للمستشفيات ‪،‬مذكرة تخرج لنيل شهادة ماستر تخصص‪ :‬محاسبة وتدقيق‪ ،‬ص ‪14‬‬

‫‪13‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬مدونة سير الحسابات ‪scf‬‬

‫المطلب االول‪ :‬مدونة سير الحسابات‪:‬‬

‫يعد كل كيان مخطط حسابات واحد على االقل مالئما لهيكله ونشاطه وإحتياجاته إلى اإلعالم الخاص‬
‫بالتسيير‪ .‬والحساب هو أصغروحدة معتمدة لترتيب وتسجيل الحركات المحاسبية‪ .‬وتجميع الحسابات في‬
‫فئات متجانسة تدعى طبقة‪.‬وتوجد فئتان من طبقة الحسابات ‪:‬‬

‫‪ -‬طبقات حسابات الوضعية‬

‫‪ -‬طبقات حسابات التسيير ‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫وكل طبقة تقسم الى حسابات تعرف بأعداد ذات رقمين أو أكثر‪.‬‬

‫حيث تم اعتمادها بموجب القانون‪ 11/ 07‬المؤرخ بتاريخ ‪ 2007/11/25‬وذلك للتوافق مع المعايير‬
‫المحاسبية الدولية وتوحيد الممارسات المحاسبية إلى حد ما مع الدول األخرى ألن ذلك يشجع من‬
‫االستثمار األجنبي كون القراءة المحاسبية تكون متقاربة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬شكل مدونة الحسابات‬

‫‪1‬‬
‫الجمهورية الجزائرية ‪,‬الجريدة الرسمية العدد‪ 19‬بتاريخ ‪25‬مارس ‪ 2009‬الباب الثالث مدونة الحسابات وسيرها ص ‪44‬‬

‫‪14‬‬
education-onec-dz.blogspot.com

15
‫خالصة الفصل ‪:‬‬
‫من خالل ما تطرقنا إليه في هذا الفصل أن النظام المحاسبي المالي اعتمدته الجزائر في سنة ‪2010‬‬
‫حيث يعالج المعلومات االقتصادية والمالية وتضمن إطارا تصوريا للمحاسبة المالية التي جاءت من أجل‬
‫تنظيم المعلومات وتسجيلها محاسبيا وكذلك مدونة الحسابات التي تسمح بإعداد باعداد القوائم المالية على‬
‫أسس ومبادئ محاسبية ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫محاسبة األجور في النظام‬
‫المحاسبي المالي ‪scf‬‬

‫‪17‬‬
‫تمهيد ‪:‬‬
‫تعتبر األجور من أهم العوامل التي قد تؤدي الى إيجاد عالقة حسنة بين العامل واإلدارة كما‬
‫أنها أداة تعكس مدى رضا الفرد عن عمله وعن األجراو الراتب الذي يحصل عليه من أداء هذا العامل‬
‫فهو الوسيلة إلشباع رغباته ومقابل للجهد الفكري و البدني الذي قدمه للمؤسسة كما أنه من األعباء التي‬
‫تتحملها هذه األخيرة حيث ما سنتناول في هذا الفصل ‪:‬‬

‫‪ ‬المبحث األول ‪ :‬األجر والعناصر المكونة له‬


‫‪ ‬المبحث الثاني ‪ :‬بطاقة األجرة ومعايير تحديد األجر‬
‫‪ ‬المبحث الثالث ‪ :‬المعالجة المحاسبية للرواتب واألجور‬

‫‪12‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬األجر والعناصر المكونة له‬

‫المطلب األول ‪ :‬تعريف األجر‬

‫تعريف األجر‪:‬‬
‫وفقا لمفهوم االقتصاديين الليبراليين هو عائد العمل‪ .‬واألجير أو العامل في االقتصاد الرأسمالي هو‬
‫الشخص الذي يبيع قوة عمله لرب العمل مقابل شراء قوة العمل‪ .‬ففي هذا االقتصاد تعتبر قوة العمل‪ -‬أو‬
‫القدرة عليه‪ -‬سلعة تباع وتشترى‪ ،‬ولها قيمة مبادلة معينة‪ ،‬أو ثمن معين تتحد طبقا لنفس القوى التي تحدد‬
‫قيم أو ثمن أي سلعة أخرى وقد أوضح االقتصاديون الليبراليون األول الذين وضعوا أسس الفكر النظري‬
‫لالقتصاد الرأسمالي أن العمل‪ ،‬شأنه في ذلك شأن كل سلعة‪ ،‬تتحدد له قيمة مبادلة معينة‪ ،‬وهذه القيمة‬
‫يسمح به فقط بالمحافظ على حياته وحياة أسرته‪ ،‬وأن األجر الذي يناله هو مجموع قيم السلع الالزمة‬
‫لالستهالك الضروري للعامل‪ ،‬أي لالستهالك الذي يسمح له فقط بالمحافظة على حياته وحياة أسرته‪،‬‬
‫وأن األجر الذي يناله العامل يميل دائما إلى التساوي مع هذه القيمة‪ .‬ويالحظ بعض االقتصاديين‬
‫المعاصرين أن هناك تطور قد حدث في سوق العمل في البالد الرأسمالية المتقدمة‪ ،‬حيث لم تعد سوقا‬
‫حرة‪ ،‬بل أصبحت تتميز بالتنظيمات االحتكارية من جانب أرباب العمل‪ ،‬وبالتنظيمات النقابية الضاغطة‬
‫من جانب العمال‪ ،‬ومما يجعل األجر يتحدد طبقا لنظرية االحتكار من جانبين‪ ،‬حيث يميل األجر إلى أن‬
‫يتحدد في صالح الجانب الذي تكون له قوة ضغط أكبر على الجانب اآلخر‪ .‬ويقوم هذا الصراع في تحديد‬
‫األجر‪ ،‬على فرضية أن األجر يجب أن يعكس اإلنتاجية الجدية للعامل‪ ،‬بينما يحاول صاحب العمل غالبا‬
‫إعطاء العامل أجرا أقل من اإلنتاجية الجدية لكي يحقق نسبة أكبر من األرباح لنفسه‪ ،‬مما يشكل ما يعرف‬
‫ب فائض القيمة الذي ينتج عن تراكم رأس المال‪ .‬أما في االقتصاديات االشتراكية فالدولة هي التي تتولى‬
‫تحديد ا ألجور‪ ،‬وهي تراعي في ذلك تحقيق مستوى إنساني الئق لحياة العامل‪ ،‬كما تراعي كذلك عن‬
‫طريق نظام الحوافز مكافأة العامل ذي اإلنتاجية المرتفعة‪ ،‬طبقا لما تضعه خطة الدولة من أهداف وأسس‬
‫ومعايير‪. 1‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬العناصرالمكونة لألجر‬


‫‪.1‬األجر األساسي)القاعدي) ‪:‬يحدد األجر األساسي عن حاصل ضرب الرقم اإلستداللي األدنى لصنف‬
‫ترتيب الرتبة الذي يضاف إليه الرقم اإلستداللي المطابق للدرجة المشغولة في قيمة النقطة اإلستداللية‪ ،‬و‬
‫ينتج الراتب األساسي عن حاصل ضرب الرقم اإلستداللي في النقطة اإلستداللية‬

‫‪1‬‬
‫الكر محمد‪ ،‬سياسة األجور في الجزائر "واقع وافاق " )‪1997‬ـ ‪)8772‬؛مدكرة تندرج ضمن متطلبات نيل شهادة الماجيستير؛ جامعة الجزائر‬
‫قسم العلوم السياسية والعالقات الدولية تخصص إدارة الموارد البشرية ‪ 2002‬ص ‪34‬‬

‫‪19‬‬
‫‪1‬‬
‫األجر األساسي = الرقم اإلستداللي × قيمة النقطة اإلستداللية‬
‫‪.2‬الساعات اإلضافية ‪ :‬حيث يجوز للمستخدم أن يطلب من أي عامل أداء ساعات إضافية زيادة على‬
‫المدة القانونية للعمل دون أن تتعدى ‪% 90‬من المدة القانونية مع مراعاة أن ال تتعدى مدة العمل اثني‬
‫عشر ساعة في اليوم بالمقابل فانه يخول أداء ساعات إضافية الحق في زيادة ال تقل بأي حال من‬
‫األحوال عن ‪% 50‬من األجر العادي للساعة بحيث تقيم األربع ساعات األولى المؤداة في األوقات الغير‬
‫العادية بزيادة ‪% 50‬وتقيم ساعات األخرى ما بعد األربع ساعات المؤداة في األوقات العادية بزيادة ‪75‬‬
‫‪%،‬بينما تقيم الساعات اإلضافية المؤداة ليال ما بين التاسعة ليال والخامسة صباحا بزيادة ‪% 100‬عن‬
‫التسعيرة العادية ‪.‬‬

‫وفيما يخص المدة القانونية للعـمل خالل األسبوع فهي ‪ 40‬ساعة أثناء ظروف العمل العادية وتوزع هذه‬
‫الساعات في خمس أيام‪ ،‬أما شهريا فيمكن حسابها بالعالقة التالية ‪:‬‬

‫ســــاعة ‪ = 173333‬شــهر ‪( ÷ 12‬أسبوع ‪ × 52‬ساعة ‪)40‬‬

‫أما لو أردنا معرفة المدة القانونية باأليام فإنه يمكن حسابها أيضا بالعالقة التالية ‪:‬‬

‫(‪ 5‬أيام × ‪ 52‬أسبوع) ÷ ‪ 12‬شــهر = ‪ 22‬يوم‬

‫‪. 3‬المكافآت والتعويضات‪:‬‬

‫‪.‬تعويض األقدمية أو الخبرة ‪ :‬يتقاضي العامل الذي لم تتغير رتبته في مدة تزيد عن ‪ 3‬سنوات تعويض‬
‫خبرة يكون مبلغه مرتبطا بطبيعة منصب العمل‪ ،‬و بأقدمية العامل في رتبته ويبلغ تعويض الخبرة حده‬
‫األقصى عند نهاية فترة عمل تتراوح مدتها ما بين ‪ 25‬و ‪ 31‬سنة متتالية قضاها العامل في المؤسسة‪ ،‬و‬
‫يحصل العامل على هذا التعويض عن طريق الترقية والتكتسب الخبرة المهنية باألقدمية فحسب و لكن‬
‫‪2‬‬
‫أيضا عن طريق تكوين مهني للعامل في منصب عمله‪.‬‬

‫‪.‬تعويض الضرر أو الخطر ‪:‬يمنح للعامل تعويض عن الضرر عندما يشتمل منصب العمل على مهام و‬
‫ظروف عمل تنطوي على جهود شاقة‪ ،‬أو عناصر غير صحية‪ ،‬أو على خطر مما لم يجرى حسبانه في‬
‫تحديد و تصنيف منصب العمل المعاني أو يتجاوز بصافة إستثنائية الحد األدنى الذي كان في الحسبان عند‬
‫تحديد مناصب العمال ذاته و تصنيفه‪ ،‬و تحدد كيفية إحتساب مبلغ هذا التعويض بموجب مرسوم‪ ،‬مما يجب‬
‫على المؤسسة التكفل بعمالها وحمايتهم مان المخاطر و األضرار الناجمة عن العمل‬

‫تعويض عمل المنصب‪ :‬يمنح للعمال الذين يزاولون عمله في األوقات الغير العادية كعمل الليلي أو العمل‬
‫بنظام الدوريات ويحسب التعويض على أساس نسبة مئوية من األجر القاعدي وهذه النسبة تحدد وفقا‬
‫لالتفاقيات الجماعية حسب القانون ‪ 11-90‬المتضمن عالقات العمل‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 05‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 304 – 07‬مؤرخ في ‪ 29‬سبتمبر سنة ‪ 2007‬يحدد الشبكة اإلستداللية لمرتبات الموظفين و نظام دفع‬
‫رواتبهم‪ ،‬الجريدة الرسمية العدد ‪61‬‬
‫‪2‬‬
‫المادة ‪ 161‬من قانون رقم‪ 12 - 78‬مؤرخ في ‪ 5‬أوت سنة ‪ 1978‬يتضمن قانون أساسي العام للعامل‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‪32‬‬
‫‪3‬‬
‫المادة ‪ 152‬من قانون رقم ‪ 12 - 78‬مؤرخ في ‪ 5‬أوت ‪ 1978‬يتضمن القانون األساسي العام للعامل‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‪32‬‬

‫‪20‬‬
‫‪.‬تعويض المنطقة ‪:‬وهو التعويض الذي يمنح للعمال عنادما يكون منصب عمله يقع في منطقة جغرافية نائية‬
‫أو صعبة‪ ،‬ويترتب الحاق في تعاويض المنطقة على مناصب العمال الواقعا في المناطق‪ ،‬أو قطاعات‬
‫النشاط‪ ،‬أو الوحادت اإلقتصادية‪ ،‬أومشاريع التنمية و تحدد كيفية منح هذا الحق بموجب مرسوم يتضمن‬
‫إيضاح المستويات القصوى لتعويضات المنطقة‪.1‬‬

‫‪.‬المردودية الفردية والجماعية ‪:‬نظرا للطابع االجتماعي و االقتصادي لألجر وعالقته بالمحيط المهني‬
‫للعمال فقد تضمنت نصوص قانونية وتنظيمية مجموعة من المبادئ التي تمنح للعامل حق في االستفادة من‬
‫مردودية في اإلنتاج‪ ،‬سواء كان ذاك المردود نتيجة جهد فردي أو جماعي‪ ،‬وجعلت هذه االستفادة بمثابة‬
‫أجر تكميلي لألجر الثابت‪.‬‬

‫‪.‬منحة السلة‪ ،‬منحة النقل‪:‬هما منحتان تقدمان للعامل لتغطية مصاريف النقل والغذاء لغياب هذان‬
‫العنصران في المؤسسة‪ ،‬وعدد الوجبات المعوضة هو ‪ 22‬وجبة كحد أقصي‪ ،‬علما أن المادة ‪ 71‬من‬
‫قانون الضرائب المباشرة تنص على أنه ال يمكن أن تقل قيمة الوجبة عن ‪ 50‬دج‪.‬‬

‫المنح العائلية‪ :‬تتمثل هذه المنحة في تقديم مبلغ مالي وذلك على أساس عدد األطفال الذين هم تحت كفالته‬
‫حتى بلوغهم سن ‪ 12‬سنة‪ ،‬وقد حدد المرسوم التنفيذي ر قم ‪ 292- 96‬في ‪ 2‬ديسمبر ‪ 1996‬والمتضمن‬
‫تحديد قيمة المنح أن قيمة المنحة لكل طفل هي ‪ 600‬دج‪ ،‬بشرط أال يتعدى األجر الخاضع للضمان‬
‫االجتماعي ‪ 12000‬دج وعدد األطفال ‪ 5‬أما إذا لم يتحقق هذا الشرط فالمنحة ستكون ‪ 300‬دج‪ ،‬نفس‬
‫‪2‬‬
‫الشروط بالنسبة لمنحة التمدرس التي أصبحت ‪ 200‬دج ‪ /‬طفل‪ ،‬والطفل السادس يأخذ ‪ 400‬دج‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المادة ‪ 163‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫إدارة الموارد البشرية و تاثير العولمة عليها ‪,‬دار مجدالوي للنشر والتوزيع ‪ 2006‬ص‪142‬‬

‫‪21‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬بطاقة األجرة ومعايير تحديد األجر‬
‫‪1‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬بطاقة األجرة‬

‫األجر األساسي‬
‫عالوة المردودية الفردية‬
‫عالوة المردودية الجماعية‬
‫تعويض الضرر‬
‫تعويض عمل المنصب‬
‫تعويض الخبرة المهنية‬
‫أجرة المنصب‬
‫تعويض السلة‬
‫تعويض النقل‬
‫األجرة الخاضعة‬
‫المنح العائلية‬
‫تعويض األجر الوحيد‬
‫تعويض مصاريف المهمة‬
‫تعويض المنطقة‬
‫األجر األجمالي‬
‫اإلقتطاعات‬
‫إقتطاع الضمان اإلجتماعي‬
‫الضريبة على الدخل اإلجمالي‬
‫األجرة الصافية‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬معايير تحديد األجر‬


‫‪ ‬االداء‬

‫الجهد‬ ‫‪‬‬
‫االقدمية‬ ‫‪‬‬
‫المؤهل العلمي‬ ‫‪‬‬
‫مستوى صعوبة الوظيفة‬ ‫‪‬‬
‫الوقت‬ ‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫دمدوم زكريا‪ ,‬محاضرات المحاسبة المالية المعمقة ‪ ,‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية و علوم التسيير ‪ ,‬الوادي‬

‫‪22‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬المعالجة المحاسبية للرواتب واألجور‬
‫المطلب األول ‪ :‬المعالجة المحاسبية للرواتب واألجور‬
‫تعد محاسبة األجور جزء من المحاسبة العامة و الحسابات المتخدمة فيها تتمثل في بعض الحسابات من‬
‫الصنف) ‪ 4‬حسابات الغير (و الصنف) ‪ 6‬حسابات األعباء(‪ ،‬فإننا سنقوم بتوضيح مختلف الحسابات المعنية‬
‫المستخدمة في عملية التقييد الدفتري في دفتر اليومية وهذا بغية تسوية أجور العمال أو المستخدمين سواء‬
‫عن طريق البنك (ح‪ ،(512/‬أو الحساب الجاري البريدي (ح‪( 517/‬‬

‫قائمة الحسابات المستخدمة في عملية التسجيل المحاسبي‪:‬‬

‫الحساب‪ " 42‬المستخدمون و الحسابات الملحقة " من حساباته الفرعية نذكر‪:‬‬

‫ح ‪/ 421 -‬المستخدمون‪ ،‬األجور المستحقة‬ ‫‪‬‬


‫ح ‪/ 422 -‬أموال) صناديق (الخدمات اإلجتماعية‬ ‫‪‬‬
‫ح ‪/ 423 -‬مساهمة األجراء في النتيجة‬ ‫‪‬‬
‫ح ‪/ 425 -‬المستخدمون تسبيقات و مدفوعات ممنوحة على الحساب‬ ‫‪‬‬
‫ح ‪/ 426 -‬مستخدمون ودائع مستلمة‬ ‫‪‬‬
‫ح ‪/ 427 -‬مستخدمون إعتراضات على األجور‬ ‫‪‬‬

‫الحساب ‪ "43‬الهيئات اإلجتماعية و الحسابات الملحقة " ومن حساباته الفرعية نذكر‪:‬‬

‫‪ ‬ح ‪/ 431 -‬الضمان اإلجتماعي‬


‫‪ ‬ح ‪/ 432 -‬هيئات إجتماعية أخرى‬

‫الحساب ‪ "44‬الدولة و الجماعات المحلية و الهيئات الدولية و الحسابات الملحقة " و من حساباته‬
‫الفرعية نذكر‪:‬‬

‫‪ ‬ح ‪/ 442 -‬الدولة ضرائب و رسوم محصلة من الغير ) مثل الضريبة على الدخل ‪)IRG‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬ح ‪/ 447 -‬الضرائب األخرى و الرسوم و التسديدات المماثلة‪.‬‬

‫حساب‪ ) 63‬أعباء المستخدمين) ‪:‬ويحتوي هذا الحساب بإعتباره تكاليف المستخدمين كل من الرواتب و‬
‫أجور ومستخدمي المؤسسة ‪,‬بما فيها تلك الممنوحة للمسيرين اإلجتماعيين وتكلفة الرواتب العينية مسجلة‬
‫محاسبيا في الجانب المدين للحساب" ‪ 638‬تكاليف المستخدمين األخرى "و ذالك بوضع الحساب " ‪758‬‬
‫اإليرادات األخرى للتسييرالجاري "دائنا‪ ،‬أو في الجانب الدائن لحسابات التكاليف المعنية‪:‬‬

‫‪-‬إشتراكات الصناديق اإلجتماعية و صناديق اإلحتياط‪ ،‬المرتبطة بهذه الرواتب؛‬

‫‪-‬التكاليف اإلجتماعية األخرى‪ ،‬مثل الخدمات اإلجتماعية) المطاعم‪ ،‬لجان المؤسسة)‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد الرحمان عطية‪ ،‬المحاسبة العامة وفق النظام المحاسبي المالي‪ ،‬دار النشر جيطلي‪ ،‬الجزائر‪ ،‬الطبعة أألول ‪ ، 2009 ،‬ص‪109‬‬

‫‪23‬‬
‫ومن الحسابات الفرعية لهذا الحساب‪:‬‬

‫ح ‪/ 631 -‬أجور المستخدمين المستحقة‬ ‫‪‬‬


‫ح ‪/ 635 -‬إشتراكات الضمان اإلجتماعي ) التي تتحملها المؤسسة(‬ ‫‪‬‬
‫ح ‪/ 637 -‬أعباء إجتماعية أخرى‬ ‫‪‬‬
‫‪1‬‬
‫ح ‪/ 638 -‬أعباء أخرى للمستخدمين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫المطلب الثاني ‪:‬التسجيل المحاسبي للرواتب واألجور‬


‫حسب ما جاء به النظام المحاسبي المالي فإنه يقترح أسلوبين لتسجيل المحاسبي لألجور و المصاريف‬
‫التابعة لها‪.‬‬
‫أ‪.‬األسلوب األول ‪:‬يعتمد األسلوب على جعل حساب ‪ )421‬مستخدمون أجور مستحقة الدفع ( دائنا باألجر‬
‫‪2‬‬
‫اإلجمالي ليتم بعد ذالك توزيع رصيد (ح ‪) 421/‬على األطراف المستفيدة‪.‬‬
‫‪Xxx‬‬ ‫ح ‪ /‬اجور المستخدمين‬ ‫‪631‬‬
‫‪Xxx‬‬ ‫‪421‬‬
‫ح ‪ /‬المستخدمون اجور مستحقة‬
‫اجور مستحقة الدفعة‬

‫‪Xxx‬‬ ‫ح‪ /‬المستخدمون اجور مستحقة‬ ‫‪421‬‬


‫‪Xxx‬‬ ‫‪431‬‬
‫‪Xxx‬‬ ‫ح‪ /‬الضمان االجتماعي‬
‫‪442‬‬
‫ح‪ /‬الدولة ضرائب مستحقة من الغير‬
‫اقتطاعات على االجور‬

‫‪Xxx‬‬ ‫ح‪/‬المستخدمين اجور مستحقة‬ ‫‪421‬‬


‫‪Xxx‬‬ ‫‪431‬‬
‫ح‪ /‬الضمان االجتماعي‬
‫‪xxx‬‬ ‫‪442‬‬
‫‪xxx‬‬ ‫ح‪ /‬الدولة ضرائب محصلة من الغير‬
‫‪512‬‬
‫ح‪ /‬البنوك الحسابات الجارية‬
‫تسديد االجور و االقتطاعات‬

‫‪1‬‬
‫كتوش عاشور‪ ،‬المحاسبة العامة) أصول و مبادئ و أليات سير الحسابات وفقا للنظام المحاسبي المالي( ‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫الطبعة الثانية ‪ ، 2013 ،‬ص‪184‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الرحمان عطية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪8‬‬

‫‪24‬‬
‫ب‪.‬األسلوب الثاني ‪ :‬وفيه يسجل (ح ‪ ) 421 /‬باألجر الصافي ‪.1‬‬
‫‪Xxx‬‬ ‫ح‪/‬أجور المستخدمين‬ ‫‪631‬‬
‫‪Xxx‬‬ ‫ح‪/‬الضمان اإلجتماعي‬ ‫‪431‬‬
‫‪Xxx‬‬ ‫ح‪/‬الدولة‪-‬ضرائب محصلة من الغير‬ ‫‪442‬‬
‫‪Xxx‬‬ ‫‪421‬‬
‫ح‪/‬مستخدمون أجور مستحقة‬
‫أجور مستحقة الدفع‬

‫‪Xxx‬‬ ‫ح‪/‬إشتراكات الضمان اإلجتماعي‬ ‫‪635‬‬


‫‪Xxx‬‬ ‫ح‪/‬هيئات إجتماعية‬ ‫‪431‬‬
‫أعباء صاحب العمل‬

‫‪Xxx‬‬ ‫ح‪/‬الضمان اإلجتماعي‬ ‫‪431‬‬


‫‪Xxx‬‬ ‫ح‪/‬الدولة‪-‬ضرائب محصلة من الغير‬ ‫‪442‬‬
‫‪xxx‬‬ ‫ح‪/‬مستخدمون ‪,‬أجور مستحقة‬ ‫‪421‬‬
‫‪Xxx‬‬ ‫ح‪/‬البنك‬ ‫‪512‬‬

‫تسديد األجور و اإلقتطاعات‬

‫‪1‬‬
‫أ‪.‬عبد الرحمان عطية‪ ،‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪. 88‬‬

‫‪25‬‬
‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫من خالل هذا الفصل عرفنا أن األجور هي كل ما يتقاضاه العامل مقابل جهده الفكري أو البدني‪،‬‬
‫و أن له أهمية كبيرة و دور فعال بالنسبة للفرد و المؤسسة‪ ،‬حيث يتكون من األجر األساسي وجملة من‬
‫المكافآت والتعويضات مخصوم منه بعض االقتطاعات اإلجبارية منها واإلختيارية‪ ،‬وعرفنا أن للمعالجة‬
‫المحاسبية لألجور دور مهم في تقييد أعباء المؤسسة ‪ ،‬واالهتمام بها والتحكم فيها الذي يسمح للمؤسسة‬
‫بالحفاظ على حقوق عمالها من جهة فتحصل على وفائهم وإخالصهم ومن جهة أخرى تسهل لها الرقابة‬
‫على أموالها‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫دراسة حالة المؤسسة العمومية‬
‫اإلستشفائية الشهيد عمر الجيالني_‬
‫بوالية الوادي_‬

‫‪27‬‬
‫تمهيد ‪:‬‬

‫بعد أن تناولنا في الفصلين السابقين عموميات نظرية حول موضوع الرواتب واألجور أردنا أن‬
‫ندعم بحثنا هذا بدراسة تطبيقية نستطيع من خاللها تحديد مدى التطابق الموجود بين ما هو نظري وما‬
‫هو موجود فعال على أرض الواقع وقد تناولنا لهذا الغرض المؤسسة العمومية اإلستشفائية لوالية الوادي‬
‫كنموذج إلنجاز بحثنا هذا وقد قمنا بتقسيم هذا الفصل الى مبحثين ‪:‬‬

‫‪ ‬المبحث األول ‪ :‬تقديم عام للمؤسسة العمومية اإلستشفائية بن عمر الجيالني‬


‫‪ ‬المبحث الثاني ‪ :‬المعالجة المحاسبية للرواتب في المؤسسة‬

‫‪22‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬تقديم عام للمؤسسة العمومية اإلستشفائية بن عمر الجيالني‬
‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالمؤسسة‬
‫تأسس مستشفى بن عمر الجيالني ‪،‬في ظل التقسيم اإلداري القديم للنظام الصحي في الجزائر بمقتضى‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪466/97‬المؤرخ في ‪1997/12/02‬والدي يحدد قواعد انشاء القطاعات الصحية‬
‫وسيرها ‪،‬والتي تعرف أنها مؤسسة دات طابع اداري تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‬

‫وقد أعطيت التسمية الجديدة للمستشفى على أنها المؤسسة العمومية االستشفائية بالوادي ودلك وفق‬
‫المرسوم التنفيدي رقم ‪140/07‬المؤرخ في‪19‬ماي‪2007‬المتضمن انشاء المؤسسات العمومية االستشفائية‬
‫والمؤسسات العمومية للصحة الجوارية تنظيمها وسيرها المعدل والمتمم‬

‫ويتم تصنيفه من ضمن المؤسسات االستشفائية دات األهمية الكبرى عن مستوى وطني صنف أ وفق‬
‫القرار الوزاري المشترك المؤرخ في ‪21‬صفرعام ‪ 1433‬الموافق ل‪ 15‬يناير ‪2012‬والدي يحدد معايير‬
‫تصنيف المؤسسات العمومية االستشفائية‬

‫ويعد المستشفى من المنشآت الهامة حيث يتولى تقديم مزيج من الخدمات العالجية والوقائية والتعليمية‬
‫والتدريبية والبحثية ‪،‬ليساهم بدلك في رفع المستوى الصحي للبالد من خالل صيانة الموارد البشرية‬

‫وقد تم إنجاز هذا الهيكل الصحي منذ سنة ‪1924‬م وبدء العمل به سنة ‪1925‬م وتقدر مساحته اإلجمالية‬
‫‪22000‬م ‪،‬حيث يحدها طريق وطني ‪16‬غربا وتحتوي المؤسسة على مكتب الدخول على رأس عدة‬
‫مصالح إستشفائية‬

‫طب الرجال ‪ 12:‬سرير‬ ‫‪‬‬


‫طب النساء ‪12:‬سرير‬ ‫‪‬‬
‫األمراض المعدية‬ ‫‪‬‬
‫جراحة الرجال ‪12:‬سرير‬ ‫‪‬‬
‫جراحة النساء ‪12:‬سرير‬ ‫‪‬‬
‫جراحة العظام ‪32:‬سرير‬ ‫‪‬‬
‫اإلنعاش‪07:‬أسرة‬ ‫‪‬‬
‫األمراض العقلية‪10:‬أسرة‬ ‫‪‬‬
‫طب وجراحة العيون ‪02:‬أسرة‬ ‫‪‬‬
‫قسم اإلستعجاالت الجراحية ‪10:‬أسرة‬ ‫‪‬‬
‫قسم اإلستعجاالت الطبية ‪10:‬أسرة‬ ‫‪‬‬
‫طب وجراحة األنف والحنجرة‪02:‬أسرة‬ ‫‪‬‬
‫أمراض الكلى ‪10:‬اسرة‬ ‫‪‬‬
‫األمراض السرطانية ‪15:‬سرير‬ ‫‪‬‬

‫إضافة الى ثالثة أقسام أخرى ‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ ‬قسم األشعة مزود بجهاز سكانير وااليكوغرافي‬
‫‪ ‬مخبر التحاليل الطبية بوحدة التشريح المرضي‬
‫‪ ‬مركز حقن الدم‬

‫ويتكون عدد عمال المؤسسة العمومية اإلستشفائية بالوادي من ‪ 572‬عامل‬

‫المدير‬

‫مكتب االتصال والتنظيم االداري‬

‫المديرية الفرعية للنشاطات الصحية‬ ‫المديرية الفرعية للمصالح االقتصادية‬ ‫المديرية الفرعية الدارة الوسائل‬
‫والمنشات والتجهيزات‬

‫مكتب‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب التنظيم‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب‬


‫الدخول‬ ‫االستقبال‬ ‫وتقييم‬ ‫المنشات‬ ‫المصالح‬ ‫تكاليف‬ ‫الميزانية‬ ‫تسيير‬
‫النشاطات‬ ‫والتجهيزات‬ ‫االقتصادية‬ ‫الصحة‬ ‫والمحاسبة‬ ‫الموارد‬
‫البشرية‬

‫الهيكل التنظيمي للمؤسسة العمومية االستشفائية بن عمر الجيالني‬

‫‪30‬‬
‫المطلب الثاني ‪:‬الوظائف األساسية للمؤسسة‬
‫على الرغم من ان وظيفة الرعاية الصحية للمرضى هي الوظيفة األولى واالساسية للمستشفى والتي‬
‫تتركز حولها كافة األنشطة والمهام التي تقوم بها المستشفى ‪،‬وهناك وظائف أخرى عديدة وعلى درجة‬
‫كبيرة من األهمية والتي من شأنها تحسين عملية رعاية المرضى والرفع من مستوى مجهود المستشفى‬
‫للرقي بصحة المجتمع ‪،‬وعليه يمكن ايجاز الوظائف األساسية للمستشفيات في ‪:‬‬

‫‪ 1‬وظيفة الرعاية الصحية العالجية ‪:‬يقصد بها الخدمات التشخيصية والعالجية ‪،‬سواء من خالل العالج‬
‫الدوائي المباشر او من خالل خدمات صحية مساندة تحتاج رعاية سريرية داخل المستشفى او من خالل‬
‫التدخل الجراحي ‪،‬باإلضافة الى ما يرتبط بهده الخدمات من الفحوصات المختبرية العادية والمتخصصة‬
‫‪،‬وخدمات اإلسعاف والطوارئ وخدمات التمريض والخدمات الصيدالنيةوالغدائية ‪،‬ومما الشك فيه ان‬
‫الخدمة الصحية والعالجية تمثل الوظيفة التي تحضى باالهتمام األكبر في جميع المستشفيات الخاصة‬
‫منها والحكومية على السواء‬

‫‪ 8‬وظيفة الرعاية الصحية الوقائية ‪:‬هي الرعاية المرتبطة بتوجيه النظام الصحي في المجتمع او‬
‫مايسمى الخدمات الصحية البيئية ‪،‬حيث يرتبط بتشجيع مشاركة االفراد والمجتمع في األنشطة الصحية‬
‫على أساس الفهم الواضح ألهم المشكالت الصحية التي يعانيها المجتمع {االمراض المعدية واالوبئة‬
‫‪،}....‬مما يتطلب الوقاية منها ويكون هدا بالبرامج التثقيفية وحمالت التطعيم وخدمات رعاية االمومة‬
‫والطفولة وخدمات مكافحة الحشرات والحيوانات الحاملة لالمراض ‪...‬ويتم هدا وفقا لألولويات والبرامج‬
‫التي تالئم الضروف المحلية لكل دولة او منظمة‬

‫‪ 3‬وظيفة التعليم والتدريب ‪:‬تفرض التطورات التقنية الحديثة في العلوم الطبية ضرورة تطوير المهارات‬
‫وخبرات كافة العاملين المتخصصين في مختلف مجاالت المهن الطبية والصحية من خالل التعليم‬
‫والتدريب المستمر ‪،‬وتمثل المستشفيات بطبيعتها ‪،‬وعلى وجه الخصوص المستشفيات التعليمية والجامعية‬
‫بما تملكه من إمكانيات وتجهيزات ‪،‬مراكز تدريب عملية لألطباء وأجهزة التمريض والفنيين االخصائيين‬
‫‪،‬كما انه تساهم في تزويد أعضاء الهيآت الطبية والهيآت المساعدة للمهارات الالزمة للتفاعل النفسي‬
‫واالجتماعي مع المرضى ‪،‬ومن ثم تسهيل مهامهم في تشخيص المشاكل الفردية وعالجها ‪،‬واضافة الى‬
‫ماسبق فان وجود المتخصصين في المجاالت المختلفة يسهم في نقل نتائج الممارسات والتجارب السابقة‬
‫الى الخريجين الجدد من األطباء والممرضين وتبادل المعلومات معهم وهو األمر الدي قد يتعدر تحقيقه‬
‫خارج المستشفيات‬

‫‪ 4‬وظيفة البحوث الطبية واالجتماعية ‪:‬تسهم المستشفيات بشكل كبير من خالل ماتحتويه من مخابر‬
‫وتجهيزات وسجالت طبية وحاالت المرضى المتنوعة واطارات بشرية متخصصة مهنيا في توفير بيئة‬
‫مناسبة الجراء البحوث والدراسات الطبية واالجتماعية المتخصصة في مختلف مجاالت التشخيص‬
‫والعالج والتطور الداتي لخدمات المستشفى ومهارات االفراد وأساليب العمل‪،‬فمن خالل نظم المعلومات‬
‫الطبية وتنوع حاالت االمراض وطرق العالج يمكن القيام بالبحوث والدراسات المتعلقة بأساليب‬
‫التشخيص وتحديد معدالت انتشار االمراض المختلفة وتقييم فعالية العقاقير المختلفة عالجها او تحديد‬
‫العالقة بين المتغيرات االجتماعية واالقتصادية واالمراض المختلفة ‪،‬وابتكار طرق فحص اكثر تطورا‬
‫وأساليب جديدة لمكافحة العدوى او انتشار المرض وغيرها ‪،‬وبدون شك فان اجراء مثل هده البحوث‬
‫والدراسات خارج المستشفيات ان لم يكن متعدرا فمن المؤكد انه سيكون باهظ التكاليف‬

‫‪31‬‬
‫‪ 5‬الوظيفة التأهيلية ‪:‬تخصص المستشفيات الكبيرة قسما خاصا لعالج التشويه والعالج الطبيعي ‪،‬ودلك‬
‫لتدريب أصحاب هده الحاالت على مزاولة مهامهم االصلية ‪،‬او تدريبهم على اعمال جديدة تناسب حالتهم‬
‫الجديدة‪،‬ويمكن ان يمس التأهيل حتى العوامل النفسية والمعنوية التي يعاني منها المريض سواء قبل‬
‫المرض او بعده ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬المعالجة المحاسبية للرواتب في المؤسسة‬


‫المطلب االول ‪ :‬كيفية اعداد كشف الراتب‬
‫ان عملية احتساب الراتب واعداد الكشوف تعتبر من مهام مكتب المديرية الفرعية الدارة الوسائل‬
‫ولكل عامل كشف خاص به لكل شهر نجد فيه المعلومات الخاصة به مع توضيح كل المعلومات المتعلقة‬
‫بالراتب فنجد في الجزء العلوي كل المعلومات التي تتعلق بالعامل (االسم‪ ,‬اللقب‪ ,‬الوظيفة‪ ,‬الصنف‬
‫والرتبة‪ ,‬الحالة العائلية ‪ ,‬الرقم االستداللي ‪ ,‬طريقة المخالصة ‪ ,‬رقم الحساب ) اما الجزء السفلي يكون‬
‫في شكل جدول يتكون من العناصر المكونة للراتب مع النسب المعمول بها‬

‫االجر القاعدي ‪ :‬وهو اجر يستخرج من شبكة االجور حيث يجب ان يتوافق االجر القاعدي مع‬ ‫‪‬‬
‫تصنيف منصب الذي يشغله العامل فعال في المؤسسة‬
‫منحة الخبرة المهنية ‪ :‬يتم تقييم الخبرة المهنية بنظام الدرجات وحسب كل صنف‬ ‫‪‬‬
‫تعويض االلزام ‪ :‬وهي عبارة عن ‪ %25‬من االجر االساسي‬ ‫‪‬‬
‫تعويض دعم النشاطات ‪ :‬وهي عبارة عن ‪ %25‬من االجر االساسي‬ ‫‪‬‬
‫العدوى ‪ :‬يستفيد العمال الذين يشغلون مناصب عمل تتضمن انتقال العدوى او االخطار المهنية‬ ‫‪‬‬
‫من تعويض‬
‫تعويض التقنية ‪ :‬وهي عبارة عن ‪ %10‬من االجر االساسي‬ ‫‪‬‬
‫منحة الجنوب للمنصب ‪ :‬وهي عبارة عن ‪ 20%‬من االجر االساسي‬ ‫‪‬‬
‫منحة السكن ‪ :‬وهي ثابتة بمبلغ ‪ 1.000,00‬دج‬ ‫‪‬‬
‫منحة المنطقة ‪ :‬وهي مناصب العمل الموجودة في المناطق الواجب ترقيتها او النائية نسبتها‬ ‫‪‬‬
‫‪21%‬‬
‫منحة الجزافية ‪ :‬وهي ثابتة بمبلغ ‪ 1.500,00‬دج‬ ‫‪‬‬
‫منحة االطفال ‪ :‬تقدر ب ‪ 300‬دينار جزائري عن كل طفل للموظف بشرط اال يتجاوز عمر‬ ‫‪‬‬
‫الطفل ‪ 17‬سنة‬
‫االجر الوحيد ‪ :‬تمنح للعمال المتزوجين اللذين ال يمارس ازواجهم اي نشاط تجاري او مهنة حرة‬ ‫‪‬‬
‫وتقدر ب‪ 800‬دينار جزائري‬
‫اقتطاع الضمان االجتماعي ‪ :‬وهو عبارة عن نسبة تقدر ب‪ 9%‬من االجر الخاضع للضمان‬ ‫‪‬‬
‫االجتماعي‬
‫اقتطاع الضريبة على الدخل االجمالي ‪ :‬وهو عبارة عن اقتطاع مالي تقتطعه المؤسسة من‬ ‫‪‬‬
‫الراتب الخاضع للضريبة يتم حساب وتحديد قيمة الضريبة على الدخل االجمالي من الجدول‬
‫التصاعدي للضريبة‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬نموذج لكشف الراتب‬

‫‪32‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫المؤسسة العمومية االستشفائية‬
‫لوالية الوادي‬
‫كشف الراتب لشهر ماي ‪2023‬‬
‫‪xxx‬‬ ‫اللقب‬ ‫‪xxx‬‬ ‫االسم‬
‫مخبري متخصص للصحة العمومية‬ ‫مخبري متخصص للصحة العمومية الرتبة‬ ‫الوظيفة‬
‫الرقم االستداللي ‪1059‬‬ ‫الصنف والدرجة ا ‪12/12/‬‬
‫الرقم التسلسلي‬ ‫الحالة العائلية م ‪0 / 3 /‬‬
‫رقم الحساب‬ ‫طريقة المخالصة مركز الصكوك البريدية‬

‫الراتب الشهري‬ ‫النسبة‬ ‫طبيعة الراتب‬

‫‪29.790,00‬‬ ‫االجر القاعدي‬


‫‪17.865,00‬‬ ‫منحة الخبرة المهنية‬
‫‪11.913,75‬‬ ‫‪25,00‬‬ ‫تعويض االلزام‬
‫‪11.913,75‬‬ ‫‪25,00‬‬ ‫تعويض دعم النشاطات‬
‫‪7.200,00‬‬ ‫العدوى ش ط‬
‫‪4.765,50‬‬ ‫‪10,00‬‬ ‫تعويض التقنية‬
‫‪9.531,00‬‬ ‫‪20,00‬‬ ‫منحة الجنوب للمنصب‬
‫منحة السكن‬
‫‪1.000,00‬‬
‫‪21,00‬‬ ‫منحة المنطقة‬
‫‪911,40‬‬
‫منحة الجزافية‬
‫‪1.500,00‬‬ ‫منحة االطفال‬
‫‪900,00‬‬ ‫‪3‬‬
‫االجر الوحيد‬
‫‪800,00‬‬

‫‪98.090,40‬‬ ‫المجموع الخام‬

‫االقتطاعات‬

‫‪15.640,00‬‬ ‫الضريبة على الدخل االجمالي‬


‫‪8.675,10‬‬ ‫‪9,00‬‬ ‫الضمان االجتماعي‬

‫‪24.315,10‬‬ ‫مجموع االقتطاعات‬


‫‪73.775,30‬‬ ‫المبلغ الصافي‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الطالبات باالعتماد على وثائق خاصة بالمؤسسة‬

‫‪33‬‬
‫‪ ‬من خالل الراتب السابق سنقوم بتوضيح كيفية حساب الراتب للعامل‬

‫طبيعة الراتب ‪:‬‬


‫االجر القاعدي = ‪4500‬دج ‪29.790,00 = 662 x‬‬ ‫‪‬‬
‫منحة الخبرة المهنية = ‪4500‬دج ‪17.865,00 = 397 x‬‬ ‫‪‬‬
‫تعويض االلزام = ‪4765500‬دج ‪11.913,75 =25% x‬‬ ‫‪‬‬
‫تعويض دعم النشاطات = ‪4765500‬دج ‪11.913,75=25% x‬‬ ‫‪‬‬
‫العدوى ش ط =‪7.200,00‬‬ ‫‪‬‬
‫تعويض التقنية = ‪4765500‬دج ‪4.765,50 =10% x‬‬ ‫‪‬‬
‫منحة الجنوب للمنصب = ‪4765500‬دج ‪9.531,00 = 20% x‬‬ ‫‪‬‬
‫منحة السكن = ‪1.000,00‬‬ ‫‪‬‬
‫منحة المنطقة =‪ 4765500‬دج ‪911,40 = 20% x‬‬ ‫‪‬‬

‫االقتطاعات ‪:‬‬
‫‪ ‬اقتطاع الضمان االجتماعي = ‪867510‬‬
‫‪ ‬اقتطاع الضريبة على الدخل االجمالي = ‪ 15.640,00‬دج‬
‫مجموع االقتطاعات = ‪24.315,10‬‬
‫المبلغ الصافي = المجموع الخام – مجموع االقتطاعات‬
‫المبلغ الصافي =‪ 98.090,40‬دج – ‪24.315,10‬دج = ‪ 73.775,30‬دج‬

‫‪34‬‬
‫خالصة الفصل ‪:‬‬
‫تطرقنا في هذا الفصل والمتمثل في دراسة حالة المؤسسة العمومية بن عمر الجيالني الى دراسة‬
‫حالة الرواتب واألجور في المؤسسة والتي تعتمد بالدرجة الكبيرة حول المعالجة المحاسبية والذي تضمن‬
‫اعداد كشف الراتب ونموذج لكشف الراتب ‪.‬‬
‫اما عملية حساب األجر فتختلف من المؤسسة العمومية عن المؤسسة االقتصادية وهذا ما لمسناه عند‬
‫تربصنا بالمستشفى العمومية ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الخاتمة‬

‫تطرقنا في بحثنا هذا الى موضوع محاسبة الرواتب واألجور ومعالجته محاسبيا الذي يالقي اهتماما‬
‫كبيرا من طرف األفراد والمؤسسات فيعد أساس دراسة األجور ومختلف التعويضات والمنح الملحقة بها‬
‫التي هي من أهم الحقوق األساسية للعامل والذي بدوره يحدث توازنا بين ما يساهمه الفرد ومايحصل‬
‫عليه من تعويض مقابل الجهذ المبدول ‪,‬وقد عالجنا هذا الطرح بشكل موجز لصعوبة االلمام بمختلف‬
‫جوانب الموضوع نظرا لما يشهده من اتساع وتغيرات مستمرة ‪ ,‬ومن خالل دراستنا الميدانية للمؤسسة‬
‫الحظنا مدى اختالف طريقة احتساب األجر من المؤسسة العمومية من المؤسسة االقتصادية وهذا ما‬
‫لمسناه اثناء تربصنا بالمؤسسة العمومية االستشفائية ووضحنا طريقة احتسابه باخدنا موظفا وفقا للطريقة‬
‫المتبعة ‪.‬‬

‫انطالقا من دراستنا النظرية والميدانية التي قمنا بها توصلنا الى النتائج واالقترحات والمتمثلة في ‪:‬‬

‫النتائج ‪:‬‬

‫النظام المحاسبي المالي يشمل جميع المعلومات المالية واالقتصادية المتعلقة بالمؤسسة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االجر هو المقابل المالي الذي يحصل عليه العامل مقابل الخدمة المقدمة لصاحب العمل ويتكون‬ ‫‪‬‬
‫من االجر االساسي ومختلف المنح والتعويضات ‪.‬‬
‫ان عملية اعداد كشف الراتب او األجر تعتبر خطوة أساسية من خالله يحصل العامل على اأجره‬ ‫‪‬‬
‫الصافي ‪.‬‬
‫يتقاضى العامل أجرا مقابل العمل الذي يؤديه ويستفيد من الخدمات االجتماعية والحماية‬ ‫‪‬‬
‫االجتماعية وفقا للتشريعات المعمول بها‪.‬‬
‫تجمع كل البيانات الخاصة بالعمال لساعات العمل‪ ,‬الغيابات …الخ العداد األجور ثم يتم اعداد‬ ‫‪‬‬
‫الكشف الخاص بكل عمل‪.‬‬
‫يتحدد األجر القاعدي عن طريق الشبكة االستداللية لألجور‬ ‫‪‬‬

‫التوصيات واالقتراحات ‪:‬‬

‫‪ ‬محاولة تكوين اطارات ذو خبرات وكفاءة عالية في المحاسبة وتكوين العمال بصفة دائمة‬
‫ومستمرة‪.‬‬
‫‪ ‬اعادة النظر في القوانين والقرارات االدارية المتعلقة بمبالغ المنح العائلية وشروط دفعها‬
‫وتحيينها مع االوضاع االجتماعية الحالية‪.‬‬
‫‪ ‬تحفيز المحاسبيين داخل المؤسسة على محاولة التعرف على النظام المحاسبي المالي وكيفية‬
‫تطبيقه‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫الكتب ‪:‬‬
‫عبد الغني دادن‪ ,‬عبد الوهاب دادن‪ ,‬المنظور المالي للنظام المحاسبي المالي حسب المعيار‬ ‫‪.1‬‬
‫المحاسبي الدولي ‪3‬و‪. 32‬‬
‫سليمان مصطفى الدالهمة ‪",‬المبادئ وأساسيات علم المحاسبة " مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع‪,‬‬ ‫‪.8‬‬
‫عمان االردن ‪ , 2008,‬الطبعة االولى ‪.‬‬
‫ادارة الموارد البشرية وتأثير العولمة عليها ‪ ,‬وفق النظام المحاسبي المالي دار مجدالوي للنشر‬ ‫‪.3‬‬
‫والتوزيع ‪. 2006‬‬
‫عبد الرحمان عطية‪ ,‬المحاسبة العامة وفق النظام المحاسبي المالي‪ ,‬دار النشر جيطلي‪ ,‬الجزائر‪,‬‬ ‫‪.4‬‬
‫الطبعة االولى ‪. 2009‬‬

‫المذكرات ‪:‬‬

‫كتوش عاشور‪ ,‬المحاسبة العامة "اصول ومبادئ واليات سير الحسابات وفقا للنظام المحاسبي‬ ‫‪.5‬‬
‫المالي " ‪,‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ,‬الجزائر‪ ,‬الطبعة الثانية ‪. 2013‬‬
‫بن بدرة نعيمة; كيفية تطبيق النظام المحاسبي المالي الجديد‪ ,‬مذكرة لنيل شهادة ماستر‪ ,‬جامعة‬ ‫‪.6‬‬
‫مستغانم ‪. 2012 -2011‬‬
‫برحال ليلى‪ ,‬مراقبة التصريحات الجبائية وفق النظام المحاسبي المالي الجديد‪ ,‬مذكرة تخرج‬ ‫‪.0‬‬
‫لنيل شهادة ماستر تخصص محاسبة وتدقيق‪ ,‬جامعة مستغانم‪.‬‬
‫لوام خليدة‪ ,‬زميح نور الهدى‪ ,‬المعالجة المحاسبية للمخزونات وفق النظام المحاسبي وتقييمه مع‬ ‫‪.2‬‬
‫المعيار الدولي رقم ‪ , 2‬مذكرة لنيل شهادة ماستر تخصص محاسبة وتدقيق‪.‬‬

‫محاضرات ‪:‬‬

‫‪ .10‬دمدوم زكريا‪ ,‬محاضرات المحاسبة المالية المعمقة ‪ ,‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية و علوم‬
‫التسيير‪ ,‬الوادي‬

‫الوثائق الرسمية ‪:‬‬

‫‪.11‬الكرمحمد‪ ،‬سياسة األجور في الجزائر‪ ,‬واقع وافاق‪ 2008-1990,‬مذكرة لنيل شهادة الماجستير‪,‬‬
‫جامعة الجزائر‪.‬‬

‫‪ .12‬الجريدة الرسمية‪ ,‬الجمهورية الجزائرية‪ ,‬العدد ‪ 74‬المؤخرة في ‪ 25‬نوفمبر‪, 2007‬المتضمن‬


‫القانون ‪ 11/07‬المتعلق بالنظام المحاسبي المالي ‪.‬‬

‫الجريدة الرسمية‪ ,‬للجمهورية الجزائرية ‪,‬العدد ‪ 19‬المؤرخة في ‪25‬مارس ‪ 2009‬المتضمن مدونة‬


‫الحسابات وسيرها‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫‪ .13‬المادة ‪ 05‬من المرسوم الرئاسي رقم ‪ 304-07‬مؤرخ في ‪ 29‬سبتمبر‪ 2007‬يحدد الشبكة‬
‫االستداللية لمرتبات الموظفين ونظام دفع رواتبهم‪ ,‬الجريدة الرسمية‪ ,‬العدد ‪. 61‬‬

‫‪ .14‬المادة‪163, 161, 152‬من قانون ‪ 12-78‬في ‪ 05‬اوت سنة ‪ 1978‬يتضمن قانون اساسي العام‬
‫للعامل ‪ ,‬الجريدة الرسمية العدد ‪. 32‬‬

‫‪ .15‬المادة ‪ 81‬من قانون ‪ 11-90‬المؤرخ في ‪21‬افريل ‪ 1990‬يتعلق بعالقات العمل ‪ ,‬الجريدة‬


‫الرسمية ‪,‬العدد ‪. 17‬‬

‫‪32‬‬

You might also like