You are on page 1of 125

‫جامعة عبد الحميد ابن باديس مستغانم‬

‫كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير‬


‫قسم العلوم املالية و املحاسبة‬

‫مذكرة التخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر اكاديمي‬

‫التخصص‪:‬تدقيق املحاسبي ومراقبة‬ ‫الشعبة ‪:‬مالية واملحاسبة‬


‫التسيير‬

‫التحليل املالي للقواإم املالية وفق النظام‬


‫املحاسبي املالي‬
‫تحت اشراف‪ :‬برياطي حسين‬ ‫مقدمة من طرف الطالبين‪:‬‬
‫بساحة مصطفى‬
‫مجبور رانيا‬

‫أعضاء لجنة املناقشة‬


‫عن الجامعة‬ ‫الرتبة‬ ‫االسم واللقب‬ ‫الصفة‬
‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ محاضرة أ‬ ‫رئيسا مدوري نور الدين‬
‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ محاضرة أ‬ ‫مقررا برياطي حسين‬
‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ محاضرة ب‬ ‫مناقشا ولد سعيد محمد‬

‫السنة الجامعية ‪2021/2020‬‬


‫ التحليل املالي للقوائم املالية وفقا للنظام املحاسبي املالي‬:‫امللخص‬

: ‫امللخص‬
،‫تهدف هذه املذكرة إلى دراسة آثار تطبيق النظام املحاسبي املالي على مجاالت وأبعاد التحليل املالي للقوائم املالية‬
‫ النظام املحاسبي املالي وعالقته باملعايير‬:‫وذلك من خالل التطرق إلى الجوانب النظرية للموضوع بكل زواياه‬
‫ اإلطار النظري للتحليل املالي للقوائم املالية‬،‫ تقديم القوائم املالية وفق النظام املحاسبي املالي‬،‫املحاسبية الدولية‬
‫ وألجل معرفة األثر امليداني لهذه الدراسة قمنا بتطبيق أدوات‬.‫وأخيرا مجاالت وأبعاد التحليل املالي للقوائم املالية‬
‫وأساليب‬
‫وقد توصلت هذه الدراسة إلى عدة نتائج أبرزها أن القوائم املالية التي يتم إعدادها وفق النظام املحاسبي املالي‬
‫ األداء‬،‫ إذ هدف هذه القوائم إلى تقديم معلومات حول الوضعية املالية‬،‫تخدم التحليل املالي للقوائم املالية‬
.‫وتغيرات الوضعية املالية‬
.‫ التحليل املالي‬،‫ القوائم املالية‬،‫ النظام املحاسبي املالي‬، ‫ املعايير املحاسبية الدولية‬:‫الكلمات املفتاحية‬

The Abstract :
This dissertation aims to study the effects of financial accounting system on financial statement
analysis’ dimensions and areas, and that by addressing the theoretical aspects of thesubject:
financial accounting system and its relationship with the international accounting standards,
presenting the financial statement in accordance with the financial accounting system, the
theoretical framework of financial statement analysis, and finally the areas and dimensions of
financial statement analysis.
And through this study we led to several results mainly that the financial statement according to
financial accounting system serve financial statement analysis, because these states provide
information about performance, financial position, and changes in financial position of companies.
Key words: international accounting standards, financial accounting system, financial statement,
financial analysis.
‫اإلهداء‬
‫الحمد هلل الذي وفقنا لهذا ولم نكن لنصل إليه لو ال فضل هللا علينا أما‬
‫بعد‬
‫فإلى من نزلت في حقّهم اآليتين الكريمتين في قوله تعالى‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫ّ‬
‫يبلغن عندك‬ ‫‪ ‬وقضى ربك أالّ تعبدوا إالّ إياه وبالوالدين إحسانا إما‬
‫أف وال تنهرهما وقل لهما قوال‬ ‫الكبر أحدهما أو كالهما فال تقل لهما ِ‬
‫رب ارحمهما كما‬ ‫الرحمة وقل ّ‬ ‫كريما واخفض لهما جناح الذّل من ّ‬
‫ربياني صغيرا ‪ { ‬اإلسراء ‪}33 – 32‬‬
‫أهدي هذا العمل المتواضع إلى أغلى ما أملك في الوجود الوالدين‬
‫العزيزين حفظهما هللا‬
‫وإلى أفراد أسرة بساحة‪ ،‬تتقدمهم أختي الغالية وإهداء خاص ومليء‬
‫بالحب لزوجتي الحبيبة ‪IMENE‬‬
‫وإلى كل من يعرفنا من قريب أو بعيد‪.‬‬
‫اإلهداء‬
‫وصلت رحلتي الجامعية إلى نهايتها بعد تعب ومشقَّة‪,‬وها أنا ذا أختم بحث‬
‫تخرجي بكل ه َّمة ونشاط و سأهديه ;الى والدي العزيز من كلله هللا بالهيبة‬
‫ُّ‬
‫والوقار ‪ ..‬إلى من علمني العطاء بدون انتظار ‪ ..‬إلى من أحمل أسمه بكل‬
‫افتخار ‪ ..‬أرجو من هللا أن يمد في عمرك لترى ثمارا ً قد حان قطافها بعد‬
‫طول انتظار وستبقى كلماتك نجوم أهتدي بها اليوم وفي الغد وإلى األبد ‪.‬‬
‫الى أمي الحبيبة إلى من بها أكبر وعليها أعتمد ‪ ..‬إلى شمعة متقدة تنير‬
‫ظلمة حياتي‪ ..‬إلى من بوجودها أكتسب قوة ومحبة ال حدود لها‪ ..‬إلى من‬
‫عرفت معها معنى الحياة‪.‬‬
‫إلى أخي عبد المالك رفيق دربي وهذه الحياة بدونك الشيء ‪..‬في نهاية‬
‫مشواري أريد أن أشكرك على مواقفك النبيلة إلى من تطلعت لنجاحي‬
‫بنظرات األمل‪.‬‬
‫إلى جدتي يايا الغالية اللهم اشفيها وأطل بعمرها فهي أجمل ما تراها‬
‫عيوني‪.‬‬

‫الى أحلى و أروع عائلتي مجبور و بن صالح أقدم لكم أجمل عبارات‬
‫الشكر و االمتنان من قلب مليء بالمحبة و المودة و التقدير لكم‬
‫الى الشخص المميز بالل عموري صاحب المكانة الغالية في قلبي‬
‫وأخيرا رفعت القبعة احتراما ً لسنين مضت من الدراسة وقد ابتدء الوداع‬
‫مع كل ابتسامه‪.‬‬
‫كن عاملا ‪ ..‬فإن لم تستطع فكن متعلما ‪ ،‬فإن لم تستطع فأحب العلماء ‪،‬فإن لم تستطع فال تبغضهم"‬

‫بعد رحلة بحث و جهد و اجتهاد تكللت بإنجاز هذا البحث ‪ ،‬نحمد هللا عز وجل على نعمه التي أنعم بها‬

‫علينا فهو العلي القدير ‪،‬‬

‫ال يسعنا و نحن في هذا املقام ‪ ،‬إال أن نتقدم بواسع الشكرو التقدير إلى من لم يبخل علينا بنصائحه و‬

‫إرشاداته إلكمال هذه املذكرة األستاذ "برياطي حسين " ملا قدمه لنا من جهد و نصح و معرفة طيلة‬

‫انجاز هذه املذكرة‪.‬‬

‫كما نتقدم بالشكر الجزيل لكل من أسهم في تقديم يد العون إلنجاز هذا البحث‪،‬‬

‫و نخص بالذكر أستاذتنا الذين أشرفوا علينا‬

‫إلى من زرعوا التفاؤل في دربنا وقدموا لنا املساعدات والتسهيالت و املعلومات فلهم منا كل الشكر‪.‬‬
‫فهرس األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬
‫‪09‬‬ ‫هيكلة مجلس معايير املحاسبة الدولية‬ ‫‪1‬‬

‫‪48‬‬ ‫املخطط العام لوظائف التحليل املالي‬ ‫‪2‬‬

‫‪55‬‬ ‫راس املال العامل الصافي‬ ‫‪3‬‬

‫‪56‬‬ ‫عوامل تغير رأس املال العامل الصافي‬ ‫‪4‬‬

‫‪58‬‬ ‫مخطط لحساب احتياجات رأس املال العامل‬ ‫‪5‬‬

‫‪59‬‬ ‫الحاالت املمكنة للخزينة الصافية‬ ‫‪6‬‬

‫‪60‬‬ ‫التوازن املالي للميزانية الوظيفية‬ ‫‪7‬‬

‫‪76‬‬ ‫عالقة االنتقال م املصاريف الى النفقات‬ ‫‪8‬‬


‫فهرس الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫بيان الجداول‬ ‫رقم‬
‫الشكل‬
‫‪31‬‬ ‫الشكل القانوني للميزانية "األصول"‬ ‫‪1 II‬‬

‫‪33‬‬ ‫الشكل القانوني للميزانية جانب "الخصوم"‬ ‫‪2 - II‬‬

‫‪36‬‬ ‫جدول حساب النتائج (حسب الطبيعة(‬ ‫‪3 - II‬‬

‫‪37‬‬ ‫جدول حساب النتائج (حسب الوظيفة )‬ ‫‪4 - II‬‬

‫‪40‬‬ ‫جدول سيولة الخزينة (حسب الطريقة املباشرة(‬ ‫‪5 - II‬‬

‫‪41‬‬ ‫جدول سيولة الخزينة (الطريقة الغيراملباشرة(‬ ‫‪6 - II‬‬

‫‪43‬‬ ‫جدول تغيرات األموال الخاصة‬ ‫‪7 - II‬‬

‫‪52‬‬ ‫امليزانية املالية‬ ‫‪8 - II‬‬

‫‪53‬‬ ‫امليزانية الوظيفية‬ ‫‪9 - II‬‬

‫‪53‬‬ ‫كيفية اعداد امليزانية الوظيفية‬ ‫‪10 - II‬‬

‫‪61‬‬ ‫نسب السيولة‬ ‫‪11 - II‬‬

‫‪62‬‬ ‫نسب النشاط ومعدالت الدوران‬ ‫‪12 - II‬‬

‫‪63‬‬ ‫نسب الهيكلة‬ ‫‪13 - II‬‬

‫‪64‬‬ ‫التحليل االفقي للميزانية‬ ‫‪14 - II‬‬

‫‪66‬‬ ‫التحليل املقارن للميزانية‬ ‫‪15 - II‬‬

‫‪68‬‬ ‫طريقة حساب قدرة التمويل الذاتي (طريقة الطرح)‬ ‫‪16 - II‬‬

‫‪68‬‬ ‫طريقة حساب قدرة التمويل الذاتي (طريقة الجمع)‬ ‫‪17 - II‬‬

‫‪69‬‬ ‫نسب ربحية املبيعات (الهوامش)‬ ‫‪18 - II‬‬

‫‪70‬‬ ‫نسب املردودية‬ ‫‪19 - II‬‬

‫‪71‬‬ ‫نسب املردودية االقتصادية‬ ‫‪20 - II‬‬

‫‪71‬‬ ‫امليزانية‬ ‫‪21 - II‬‬


‫‪72‬‬ ‫التحليل املقارن لحسابات النتائج‬ ‫‪22 - II‬‬

‫‪74‬‬ ‫التحليل األفقي لحسابات النتائج‬ ‫‪23 - II‬‬

‫‪76‬‬ ‫االنتقال من الفائض االجمالي لالستغالل إلى فائض الخزينة لالستغالل‬ ‫‪24 - II‬‬

‫‪78‬‬ ‫العالقة بين عنصر النتيجة وعناصر الخزينة‬ ‫‪25 - II‬‬

‫‪82‬‬ ‫نسب مقاييس السيولة‬ ‫‪26 - II‬‬

‫‪83‬‬ ‫نسب تقييم جودة ارباح املؤسسة‬ ‫‪27 - II‬‬

‫‪83‬‬ ‫نسب تقييم السياسة املالية للمؤسسة‬ ‫‪28 - II‬‬


‫مثال حول مقارنة البيانات وتغيرات االتجاهات القائمة التدفقات النقدية التي‬ ‫‪29 - II‬‬
‫‪84‬‬
‫تم إعدادها‬
‫مثال حول مقارنة البيانات وتغيرات اإلتجاهات لقائمة التدفقات النقدية التي‬ ‫‪30 - II‬‬
‫‪85‬‬
‫تم إعدادها‬
‫فهرس املختصرات‬
‫قائمة املختصرات‬

IFRS International Financial Reporting Standards

IAS) International Standard Committee

IASB International accounting standards board

IASC International Accounting Standards Committee Foundation

IFAC International Federation of Accounts

IFRIC International Financial Reporting Interpretation Committee

SAC Standards Advisory Council

PCG Plan Comptable Général

FR FOND DE ROULEMENT
‫الفهرس‬
‫فهرس املحتويات‬

‫امللخص‬
‫اإلهداء‬
‫التقدير والشكر‬
‫قائمة األشكال‬
‫قائمة الجداول‬
‫قائمة املختصرات والرموز‬
‫أ‬ ‫املقدمة‬
‫الفصل األول ‪ :‬القوائم املالية وفق النظام املحاسبي املالي‬
‫‪02‬‬ ‫تمهيد الفصل‬
‫‪03‬‬ ‫املبحث األول ‪:‬النظام املحاسبي وعالقته باملعايير املحاسبية الدولية‬
‫‪03‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬النظام املحاسبي املالي‬
‫‪10‬‬ ‫املطلب الثاني ‪:‬تقديم القوائم املالية وفق النظام املحاسبي املالي‬
‫‪11‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أهمية وأهداف التحليل املالي‬
‫‪12‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬واقع تطبيق النظام املحاسبي املالي في الجزائر‬
‫‪12‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬د واعي تبني النظام املحاسبي املالي‬
‫‪13‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬أثرتطبيق النظام املحاسبي املالي الجديد على التحليل املالي‬
‫‪14‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬الصعوبات التي تواجه تطبيق النظام املحاسبي املالي‬
‫‪16‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬القوائم املالية في ظل النظام املحاسبي املالي‬
‫‪16‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬ماهية القوائم املالية‬
‫‪18‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬عرض القوائم املالية ومستخدميها‬
‫‪19‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬التغيرات الحاصلة في القوائم املالية‬
‫‪20‬‬ ‫املبحث الرابع‪ :‬أساسيات القوائم املالية‬
‫‪20‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬االعتراف والقياس بعناصر القوائم املالية‬
‫‪22‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬حدود القوائم املالية‬
‫‪23‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬العوامل املؤثرة في القوائم املالية‬
‫‪25‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬تحليل وتدقيق القوائم املالية‬
‫‪27‬‬ ‫تمهيد الفصل‬
‫‪28‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬تقديم القوائم املالية وفق النظام املحاسبي املالي‬
‫‪28‬‬ ‫املطلب األول ‪:‬قواعد إعداد وتقديم القوائم املالية وفقا للنظام املحاسبي املالي‬
‫‪29‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬عرض جدول امليزانية وجدول حسابات النتائج‬
‫‪38‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬عرض جدول سيولة الخزينة وجدول تغيرات األموال الخاصة‬
‫‪44‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬عرض قائمة املالحق‬
‫‪45‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬مدخل إلى التحليل املالي‬
‫‪45‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم ومراحل التحليل املالي‬
‫‪47‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬خصائص محلل املالي والوظائف التي يقوم بها‬
‫‪49‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أهمية وأهداف التحليل املالي‬
‫‪50‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬األطراف املهتمة بالتحليل املالي‬
‫‪51‬‬ ‫املبحث الثالث ‪:‬مجاالت وأبعاد التحليل املالي ل لقوائم املالية‬
‫‪51‬‬ ‫املطلب األول ‪:‬تحليل بإستخدام مؤشرات التوازن‬
‫‪67‬‬ ‫املطلب الثاني ‪:‬تحليل بإستخدام النسب املئوية‬
‫‪75‬‬ ‫املطلب الثالث ‪:‬تحليل قائمة التدفقات النقدية‬
‫‪86‬‬ ‫املبحث الرابع ‪ :‬اثر التدقيق على القوائم املالية‬
‫‪86‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬التحقق من األصول الثابتة و املخزونات‬
‫‪88‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬التحقق من الحقوق و الديون و األموال اململوكة‬
‫‪90‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أدلة اإلثبات لتدقيق القوائم املالية‬
‫‪94‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪96‬‬ ‫قائمة املراجع‬
‫‪99‬‬ ‫الخاتمة العامة‬
‫املقدمة‬
‫مقدمة عامة‬

‫لقد أظهر البعد الدولي املتنامي لألنشطة االقتصادية أن املحاسبة تختلف بمحتواها وتطبيقاتها من بيئة ألخرى‪،‬‬
‫األمر الذي أدى إلى صعوبة إجراء مقارنة بين القوائم املالية ملختلف املؤسسات االقتصادية تماشيا مع اختالف‬
‫طبيعة األنظمة املحاسبية املطبقة من بلد إلى آخر‪ ،‬مما ّأدى إلى بروز العديد من املحاوالت التي ترمي للحد من أثر‬
‫اختالف تلك األنظمة على األنشطة املالية العاملية خاصة في ظل تعدد وتشابك االرتباطات بين األسواق املالية‬
‫الدولية واألنشطة التجارية لضمان قراءة وفهم عالمي موحد للقوائم املالية واملعلومات املحاسبية التي تتضمنها‪.‬‬
‫لذا يعتبر التحول املحاسبي في الجزائر وليد التحول والتطور االقتصادي الدولي واملحلي‪ ،‬حيث نلمس ذلك من‬
‫خالل املفاوضة االنضمام إلى املنظمة العاملية للتجارة واالنفتاح على االقتصاد العالمي‪ ،‬وكذا تقديم التسهيالت‬
‫املختلفة لجذب رؤوس األموال‪ ،‬وكذلك لتلبية حاجات املستخدمين الجدد للمعلومات املحاسبية واملالية‪ ،‬حيث‬
‫أن الجزائر بدأت عملية اإلصالح من ‪ ، 2001‬إلى غاية ‪ 2007‬تم إصدار القانون املتعلق بالنظام املحاسبي وإلى‬
‫غاية ‪ 2009‬تم صدور العديد من املراسيم والقوانين التابعة للنظام سواء بتحليل القانون األصلي أو إصدار‬
‫قانون‪ ،‬وفي سنة ‪ 2009‬تم تأجيل تطبيق النظام إلى السنة التي تليها ‪ ،‬ومنذ اعتمادها للنظام املحاسبي املالي (‪SCF‬‬
‫) مطلع سنة ‪ 2010‬سعت أن يشمل هذا النظام املحاسبي جميع املؤسسات بغض النظر عن طبيعة نشاطها ومع‬
‫استعداد املؤسسة الجزائرية العمومية منها والخاصة للدخول في اقتصاد السوق بكل ما يحمله هذا النمط من‬
‫تحديات‪ ،‬بات من الضروري على هذه املؤسسة أن تسعى للتأقلم مع املحيط الجديد‪ ،‬فالتحليل املالي بعد أن ظل‬
‫لفترة طويلة حكرا على املختصين في ميدان مالية املؤسسات وال يمارس إال من وجهة مالكي رأس املال امتد‬
‫وبصفة تدريجية حتى ملس اهتمام شرائح واسعة من املستعملين ‪ ،‬ولم يعد التحليل املالي يقتصر على النسب‬
‫املالية ومؤشرات األداء فقط فهي تبقى غير كافية ملواجهة متطلبات التسيير في ظل املنافسة‪ ،‬فاألهم ليس تحقيق‬
‫النتائج االيجابية ولكن تحقيقها بأكثر فعالية مع ضمان استمرار املؤسسة في املستقبل‪ ،‬فلم تعد الغاية تحقيق‬
‫الربح فحسب ولكن االستمرار في السوق‬
‫وتتزايد يوما بعد يوم أهمية التحليل املالي للقوائم املالية بسبب تعاظم دور أسواق رأس املال وتعدد وتنوع األدوات‬
‫املالية املتداولة فيها ودخولها بما يعرف بحقبة العوملة‪ ،‬كما أن تعاظم دور املؤسسات القابضة خصوصا املتعددة‬
‫الجنسيات منها‪ ،‬وما رافقه من توسع هائل في األنشطة التي تمارسها‪ ،‬جعل إدارة تلك املؤسسات واملتعاملين معها‬
‫بحاجة دائمة إلى معلومات ومؤشرات مالية يسترشدونها في اتخاذ قراراتهم االقتصادية ‪ ،‬ولضمان هذا يجب‬
‫تكوين نظرة جديدة إستراتيجية على كل مستويات التسيير و النظرة اإلستراتيجية للتحليل املالي تتطلب اعتماد‬
‫التحليل الديناميكي الشامل الذي يعتمد على جداول تدفقات الخزينة الواردة في النظام املحاسبي املالي‪.‬‬
‫‪ ‬إشكالية الدراسة‬
‫في ظل هذه املعطيات تبلور إشكالية بحثنا‬
‫كيف يسمح التحليل املالي بتشخيص الوضعية املالية للمؤسسة بدقة على ضوء مبادئ النظام املحاسبي‬
‫املالي الجديد ؟‬
‫‪ ‬األسئلة الفرعية‬
‫وتتفرع هذه اإلشكالية الرئيسية إلى مجموعة من األسئلة الفرعية تتمثل في مايلي ‪:‬‬

‫أ‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ - 1‬ماهية النظا م املحاسبي املالي؟ وهل يمكن تطبيق تقنيات التحليل املالي على القوائم املالية للنظام املحاسبي‬
‫املالي؟‬
‫‪ - 2‬ما املقصود بالتحليل املالي ؟ ما هي األدوات املعتمدة في عملية التحليل ؟‬
‫‪ - 3‬ه ل للنظام املحاسبي املالي آثار على مجاالت وأبعاد التحليل املالي للقوائم املالية في املؤسسة؟‪.‬‬

‫‪ ‬فرضيات الدراسة‬
‫لإلجابة على هذه التساؤالت اعتمدنا على مجموعة من الفرضيات التي يمكن حصرها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬يكون التحليل املالي أسهل بالنظام املحاسبي القديم‬


‫‪ ‬إن القوائم املالية وفق النظام املحاسبي املالي تسهل من تطبيق تقنيات التحليل املالي‬
‫‪ ‬التحليل املالي يكشف نقاط الضعف والقوة في املؤسسة ومدى نجاعتها‬
‫‪ ‬أهمية الدراسة‬
‫وعن أهمية الدراسة يشير إلى أنها تكمن في النقاط التالية‬

‫‪ ‬أبرز أهمية التحليل املالي و مختلف األدوات املستعملة في هذه العملية إلى غاية التوصل إلى القرار‬
‫املناسب‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة تبني النظام املحاسبي الجديد كونه يمنح معلومات أكثر وضوحا مقارنة باملخطط املحاسبي‬
‫الوطني‬
‫‪ ‬تظهر األهمية من خالل سعي مختلف الدول إلى تطوير و ترقية نظامها املحاسبي قادرة على تلبية‬
‫االحتياجات و مواجهة األزمات‪.‬‬
‫‪ ‬أهداف الدراسة‬
‫وإذا تحدثنا عن أهدف هذا املوضوع نجد سعي إلى تحقيق ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬محاولة التعريف بالنظام املحاسبي املالي الجديد و أهم التغيرات التي جاء بما فيما يخص القوائم املالية‬
‫وكيف تأثر التحليل املالي بذلك‬
‫‪ ‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫نشير إلى أنه وفي حدود اطالعنا على ما أجري من بحوث (رسائل ماجيستر‪ ،‬أطروحات دكتوراه) على مستوى‬
‫بعض كليات الوطن في هذا املجال قلة املراجع املتناولة ملوضوع التحليل املالي للقوائم املالية وفق النظام‬
‫املحاسبي املالي‪ ،‬ولكن هذا لم يمنع من وجود دراسات سابقة قريبة لها في دراسات الباحثين‪ ،‬ومن بين هذه‬
‫الدراسات ما يلي ‪:‬‬

‫ب‬
‫مقدمة عامة‬

‫‪ ‬دراسة ديبون الساهل بوجمعة ( مذكرة مقدمة ضمن متطلبات شهادة املاجيستر) جامعة سكيكدة‪،‬‬
‫(‪)2009 - 2010‬‬
‫عالج ديبون الساهل بوجمع ة في رسالته املعنونة" إعداد وتحليل القوائم املالية وفقا ملعايير املحاسبة‬
‫الدولية‪ ،‬دراسة مدى استجابة القوائم املالية في النظام املحاسبي الوطني ملتطلبات معايير املحاسبة الدولية‬
‫وقام بإسقاط دراسته على الشركة الوطنية للصناعات البتروكيميائية ‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة اليمين سعادة ( مذكرة مقدمة ضمن متطلبات شهادة املاجيستر)‪ ،‬جامعة باتنة‪2008( ،‬‬
‫‪:(2009‬‬
‫عالجت اليمين سعادة في رسالتها املعنونة" استخدام التحليل املالي في تقييم أداء املؤسسات االقتصادية وترشيد‬
‫قراراتها "‪ ،‬دراسة إذا ما كان التحليل املالي أداة كافية للوصول إلى تقييم حقيقي للوضعية املالي للمؤسسة وتحديد‬
‫املشاكل التي تعاني منها‪ ،‬وأسقطت دراستها على املؤسسة الوطنية لصناعة أجهزة القياس واملراقبة‪.‬‬
‫‪ ‬أسباب اختيار املوضوع‬
‫من بين األسباب التي دفعتني الختيار املوضوع ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬األسباب الذاتية ‪:‬‬
‫‪ ‬اقتناعنا بأهمية املوضوع ‪.‬‬
‫‪ ‬رغبتنا في توسيع أفكارنا البسيطة املسبقة حوله و تجسيد هذه األفكار على أرض الواقع من خالل اقتراح‬
‫بعض الحلول التي نراها مناسبة ‪.‬‬
‫‪ ‬رغبتنا في معرفة الجديد الذي أتى به النظام املحاسبي املالي الجديد‪.‬‬
‫ب ‪ -‬األسباب املوضوعية ‪:‬‬
‫‪ ‬اإلملام املعاصر للتحليل املالي من خالل كونه برنامجا متكامال لتحليل مدى سالمة العالقة بين‬
‫القرارات و النتائج املالية للمؤسسة و ليس مجرد عدد من النسب و املؤشرات التي يتم استخدامها‬
‫دون إدراك واع املداوالت و نتائج هذا االستخدام‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة طرق االستخدام العقالني ملوارد املؤسسة كونها من أسباب بقائها ‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة أهمية عملية التحليل املالي في تحقيق األهداف املسطرة من طرف املؤسسة ‪.‬‬
‫‪ ‬معرفة مدى استعاب و تأقلم مؤسسة ديوان الترقية والتسيير العقاري مع النظام املحاسبي املالي‬
‫الجديد‬
‫‪ ‬منهجية البحث‪:‬‬
‫اعتمدنا في دراستنا لهذا املوضوع على املنهج الوصفي التحليلي وإضافة األسلوب دراسة الحالة ‪ ،‬فجانب الوصف‬
‫يظهر من خالل عملية جمع املعلومات والوثائق املتعلقة بالدراسة عن طريق املسح املكتبي ( الكتب ‪ ،‬الرسائل‪،‬‬

‫ج‬
‫مقدمة عامة‬

‫األطروحات) أما جانب التحليل فيظهر من خالل الربط بين مختلف مكونات الدراسات بهدف الوصول إلى الغاية‬
‫العلمية من الدراسة ‪.‬‬
‫‪ ‬صعوبات البحث ‪:‬‬
‫صعوبة الحصول ع لى املراجع و قلتها خاصة حول أثر النظام املحاسبي املالي الجديد على التحليل املالي‬
‫تمثلت بالدرجة األولى في الحصول على البيانات الخاصة بالدراسة و التي أخذت الجزء األكبر مما ساهم في‬
‫التأخر في إنجاز الدراسة النظرية ‪ ،‬باإلضافة إلى الفترة املحددة لتقديم هذا العمل تعتبر قصيرة جدا مقارنة‬
‫بأهميتها‪.‬‬
‫خطة وهيكل البحث ‪:‬‬
‫تبعا لألهداف املتوخاة من البحث ‪ ،‬وملعاجلة اإلشكالية والتساؤالت الفرعية‪ ،‬تم تقسيم البحث إلى فصلين‬
‫تتقدمهم مقدمة وتعقبهم خاتمة تضمنت تلخيص عام‪ ،‬وعرض للنتائج اليت توصلنا إليها‪ ،‬وفي األخير قدمنا‬
‫توصيات‬
‫الفصل األول القوائم املالية وفق النظام املحاسبي املالي حيث حاولنا تسليط الضوء على مفهوم النظام‬
‫املحاسبيى املالي والقوائم املالية ‪.‬‬
‫الفصل الثاني تحليل وتدقيق القوائم املالية حيث خصصناه لدراسة كيفية عرض القوائم املالية وكيفية‬
‫تحليلها بإستعمال أدوات وأساليب التحليل وفق النظام املحاسبي املالي مع تسليط الظوء على تدقيق‬
‫القوائم املالية وأثره عليها‬

‫د‬
‫الفصل ألاول ‪ :‬القوائم املالية وفق‬
‫النظام املحاسبي املالي‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تقوم العديد من املؤسسات عبر دول العالم بإعداد وتقديم قوائم مالية لصالح املستعملين الخارجين‪ ،‬وعلى‬
‫الرغم من إن هذه القوائم تبدو متشابهة من بلد آلخر‪ ،‬إلى انه هناك العديد من االختالفات التي يمكن إرجاعها إلى‬
‫املبادئ املحاسبية األساسية املستخدمة إلعداد هذه القوائم‪.‬‬
‫إن النمو الكبير وامللحوظ في التجارة الدولية وما ترتب عليه من توسيع لقاعدة املستخدمين وتنوع جنسياتهم‬
‫اظهر أهمية وجود قوائم مالية تحتوي على معلومات قادرة على تخطي الحدود وتكون مقروءة ومفهومة لهؤالء‬
‫املستخدمين‪ ،‬وحتى يتحقق ذلك البد من وجود اكبر قد ر ممكن من االتساق بين أسس إعداد القوائم املالية وما‬
‫تحتويه من معلومات‪ .‬ومن هنا جاءت فكرة التوافق الدولي للمحاسبة حيث قامت العديد من املنظمات املحلية‬
‫واإلقليمية بمحوالت لتسوية بعض االختالفات املحاسبية ومن أهم هذه املنظمات نجد مجلس املعايير املحاسبية‬
‫الدولية )‪.(LASB‬‬
‫قامت الجزائر على غرار العديد من الدول بإصالح نظامها املحاسبي بداية من التسعينات بهدف تقريب املمارسة‬
‫املحاسبية في البالد إلى املمارسات الدولية )‪)IFRS /IAS‬وذلك بوضع تشريعات ومراسيم منها قانون ‪ 11/07‬املؤرخ‬
‫في ‪25‬نوفمبر ‪ 2007‬واملتضمن النظام املحاسبي املالي والذي قض ى بإلغاء العمل باملخطط املحاسبي الوطني لسنة‬
‫‪ 1975‬ودخول النظام املحاسبي الجديد حيز التنفيذ في ‪ 01‬جانفي ‪ 2009‬والذي تم تأجيله إلى ‪ 01‬جانفي ‪،2010‬‬
‫وكذا املرسوم التنفيذي املؤرخ في‪ 26‬ماي ‪ 2008‬املتضمن تطبيق أحكام القانون السابق‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫املبحث ا ألول‪:‬أ النظامأاملحاسبيأاملاليأوعالقتهأباملعاييرأاملحاسبةأالدوليةأ أ‬


‫شهدت البيئة املحاسبية تطورا ملحوظا ومطردا اتسم باالتجاه نحو التوافق بين املمارسات املحاسبية على‬
‫املستوى العالمي‪،‬و ذلك من خالل تطبيق املعايير املحاسبية الدولية املعروفة باسم ‪ IFRS/IAS‬وقد ساهمت‬
‫العديد من الهيئات واملنظمات املهنية املحاسبية الدولية في بلورة وإعداد هذه املعايير ولعل من أهمها مجلس‬
‫املعايير املحاسبية الدولية ‪ IASB‬وتماشيا مع اإلصالحات التي باشرتها السلطات العمومية في الجزائر في إطار‬
‫التوجه إلى اقتصاد السوق والتي مست عدة جوانب‪ ،‬من بينها إصالح املخطط املحاسبي الوطني الذي أصبح يعاني‬
‫من نقائص عديدة مست كل جوانبه ابتداء من املبادئ العامة التي يقوم عليها إلى القوائم املالية امل قدمة‪ ،‬و تبني‬
‫نظام محاسبي جديد يواكب تلك التطورات و قادر على تلبية مختلف احتياجات املستثمرين‪.‬‬

‫املطلب ا ألول‪:‬أالتوافقأاملحاسبيأالدولي أ‬
‫يقصد بالتوافق املحاسبي تقليل االختالفات بين املمارسات املحاسبية بين الدول املختلفة‪ ،‬فهو محاولة لجمع‬
‫األنظمة املحاسبية املختلفة مع بعضها‪ ،‬وعملية مزج وتوحيد املمارسات املحاسبية املتنوعة في هيكل منهجي‬
‫مرتب‪.‬ويشتمل على اختبار ومقارنة األنظمة املحاسبية املختلفة لغرض مالحظة ومعرفة نقاط االتفاق ونقاط‬
‫االختالف‪ ،‬ثم بعد ذلك العمل على جمع تلك األنظ مة املختلفة مع بعضها‪1 .‬‬

‫الفرعأا ألولأ‪ :‬إختالفات املمارسات الدولية للمحاسبة‪:‬‬


‫يمكن التمييز في البيئة العاملية للمحاسبة بين اتجاهين بارزين للممارسات املحاسبية‪ ،‬وهما‪:‬‬
‫‪ ‬النموذج املحاسبي األوروبي القاري‪:‬‬
‫إن تسمية النموذج املحاسبي األوروبي ال يعين إتباع كل الدول األوروبية له‪ ،‬كما ال ينحصر جمال تطبيقه في‬
‫أوروبا فقط‪ ،‬بل يتعدى ذلك إلى بعض الدول األخرى‪ .‬ويضم هذا النموذج حوالي ‪ 28‬دولة من بينها أملانيا‪،‬‬
‫بلجيكا‪،‬فرنسا‪ ،‬الدانمارك‪ ،‬اليابان‪ ،‬ساحل العاج‪ ،‬إسبانيا‪ ،‬اليونان‪ ،‬املغرب‪ ،‬والجزائر ‪.‬وتتمثل األوجه األساسيية‬
‫لهذا النموذج فيما يلي‪2 :‬‬

‫‪ -‬تخضع املحاسبة للقوانين الحكومية‪ ،‬واملؤسسات املهنية املحاسبية ليست لها أي سلطة لوضع أو تغيير‬
‫القواعد املحاسبية؛‬
‫‪ -‬تقوم املحاسبة على مبدأ تغليب الشكل القانوني على الواقع االقتصادي للتعامالت واألحداث‪ ،‬وكما‬
‫تعتمد أيضا على مبدأ الحذر؛‬
‫‪ -‬تخضع املمارسات املحاسبية لنصوص القانون التجاري (فرنسا وأملانيا) والقانون املدني (إيطاليا)‪،‬‬
‫والقوانين الجبائية؛‬
‫‪ -‬تعتبر املحاسبة وسيلة لحساب وعاء مختلف الضرائب‪ ،‬حيث تمثل رقم األعمال واألرباح وعاء ألهم‬
‫الضرائب (الضرائب على األرباح‪ ،‬الضريبة على القيمة املضافة)؛‬

‫‪ 1‬محمداملبروكابوزيد‪ ،‬املحاسبةأالدوليةأوانعكاساتهاأعلىأالدولأالعربية ‪ ،‬ايتراك للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ، 2005 ،‬ص‪.‬ص ‪.269- 268‬‬
‫‪2Samir merouani, le projet du nouveau système comptable financière algérien, mémoire de gestion, école supérieur du‬‬

‫‪commerce, Alger, 2006-2007, p25.‬‬

‫‪3‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬هناك تركيز أقل على املبادئ املحاسبية ولكن يوجد تركيز كبير على مسك الدفاتر بطريقة منتظمة‬
‫وتوحيد املمارسات املحاسبية وعرض القوائم املالية‪ ،‬وكنتيجة لذلك فإن كل املؤسسات تحتفظ بنظام‬
‫موحد لتسجيل الحسابات وتعد قوائم مالية موحدة‪.‬‬
‫‪ ‬النموذج املحاسبي األنجلو ‪-‬سكسوني‪:‬‬
‫لقد ظهر النموذج املحاسبي األنجلو ‪-‬سكسوني في القرن ‪ 19‬م مع الثورة الصناعية‪ ،‬علما أن هذا النموذج مطبق‬
‫من طرف حوالي‪ 43‬دولة‪ ،‬ومن بين هذه الدول‪ :‬أستراليا‪ ،‬كندا‪ ،‬الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬بريطانيا‪ ،‬إندنوسيا‪،‬‬
‫هولندا‪ ،‬سنغافورة ‪ ،‬ومعظم دول الكومنولث‪ 3 .‬وتتمثل أوجه األساسية لهذا النموذج فيما يلي‪4 :‬‬

‫‪ -‬إن عملية وضع املبادئ والقواعد واإلجراءات املحاسبية تتم من قبل املمارسين ملهنة املحاسبة واملنظمات‬
‫املهنية املختصة‪ ،‬وهو ما يعكس الدور الكبير الذ ي يلعبه القطاع الخاص في أ عمال التوحيد املحاسبي‬
‫على حساب الدولة؛‬
‫‪ -‬يركز القانون املحاسبي األنجلو ‪ -‬سكسوني على مفهوم الصورة العادلة الذي يعين ضرورة وجود مطابقة‬
‫أو إتفاقيين األرقام واألوصاف املحاسبية من ناحية واملوارد واألحداث التي تتجه هذه األرقام واألوصاف‬
‫لعرضها من ناحية أخرى‪ ،‬وعلى مبدأ تغليب الحقيقة االقتصادية على الجانب القانوني الذي يفترض‬
‫بأن معامالت املؤسسة يجب أن ترتجم محاسبيا وفقا جوهرها ووفقا للحقيقة اإلمالئية خارج شكلها‬
‫القانوني؛‬
‫‪ -‬استقاللية القانون املحاسبي عن القانون الجبائي‪ ،‬فالنتيجة الضريبية تحسب بشكل مستقل عن‬
‫النتيجة املحاسبية مؤدية إلى ازدواجية في الحسابات‪ :‬نتيجة محاسبية موجهة إلى املعلومة املالية ونتيجة‬
‫ضريبية موجهة إلى االحتياجات الضريبية‪،‬‬
‫‪ -‬يتوقب النظام املحاسبي االنجلو ‪-‬سكسوني على اإلطار امل فاهيمي الذي يمثل نظاما متكامال من‬
‫األهداف واألسس املرتبطة التي يمكن أن تؤدي إلى معايير محاسبي ة متسقة‪ ،‬وتساعد على وصف طبيعة‬
‫ووظيفة ومحددات املحاسبة املالية والقوائم املالية؛‬
‫‪ -‬نادرا ما توجد في الدول األنجلو ‪ -‬سكسونية مدونة حسابات‪.‬ما ال يوجد نموذج محدد لعرض القوائم‬
‫املالية‪ ،‬بل يجب أن تشتمل القوائم املالية على معلومات دنيا من اجل إعطاء صورة حقيقية وعادلة عن‬
‫نتائج نشاط املؤسسة؛‬
‫الفرعأأالثاني‪ :‬اإلتجاه نحو التوافق املحاسبي الدولي‬
‫من خالل ما سبق يتضح بأنه هناك اختالفات جوهرية بين النظم املحاسبية لدول العالم‪ ،‬وأمام النمو الكبير‬
‫وامللحوظ في التجارة الدولية واالنتشار الواسع والسريع للمؤسسات املتعددة الجنسيات ومؤسسات املحاسبة‬
‫الدولية وما يترتب عليه من توسيع لقاعدة املستخدمين وتنوع جنسياتهم تبين بأن هنالك ضرورة لتدويل املعايير‬
‫املحاسبية من اجل تقليص االختالفات الدولية على مستوى تلك املعايير‪ .‬ومن هنا جاءت فكرة التوافق الدولي‬

‫‪3‬جمعة هوام ‪ ،‬املحاسبةأاملعمقةأوفقاأللنظامأاملحاسبيأاملاليأالجديدأواملعاييرأاملحاسبيةأالدولية ‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬


‫‪ ، 2010‬ص‪.28.‬‬
‫‪ 4‬مدانيبلغيث‪ ،‬التوافقأاملحاسبيأالدولي ‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورڨلة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد الرابع‪ ، 2006 ،‬ص‪.‬ص ‪.117- 116‬‬

‫‪4‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫للمحاسبة‪ ،‬حيث يرجع ظهور هذه الفكرة إلى أوائل القرن العشرين‪ ،‬إذ عقد أول مؤتمر دولي للمحاسبين عام‬
‫‪ 1904‬في سانت لويس بأمريكا وتم املوافقة على عقد هذا املؤتمر كل خمس سنوات‪ ،‬وتميزت الفترة منذ أوائل‬
‫القرن العشرين و حتى عام ‪ 1972‬بعقد مجلة من املؤتمرات املحاسبية الدولية لتبادل املعلومات والخبرات بين‬
‫دول اإلقليم‪ ،‬ولم تكن هناك أي جهود تذكر فيما يتعلق بتقليل قوة االختالفات في املمارسات املحاسبية بين‬
‫الدول‪ 5 .‬وفي عام ‪ 1972‬انعقد املؤتمر الدولي العاشر للمحاسبين في سيدني بأستراليا‪ ،‬حيث اتخذ فيه خطوات‬
‫رئيسية لكي يتم إنشاء منظمتين محاسبيتين تهتم أساسا باالختالفات املحاسبية على املستوى الدولي‪ ،‬وقد‬
‫تمخض عن هذا تأسيس لجنة املحاسبية الدولية ‪ IASC‬في ‪1973‬ولجنة االتحاد الدولي للمحاسبين ‪ IFAC‬في سنة‬
‫‪ 1977‬واللذان كان لهما دورا كبيرا في إرساء معايير املحاسبة واملراجعة التي لقيت قبوال واسعا على املستوى‬
‫العالمي‪6 .‬‬

‫الفرعأالثالث‪ :‬لجنة املعايير املحاسبية الدولية‪:‬‬


‫وهي منظمة مستقلة تهدف إلى إعداد معايير يمكن استخدامها من قبل املؤسسات لدى إعداد القوائم املالية في‬
‫تجميع أنحاء العالم‪ .‬وقد تكونت هذه اللجنة في ‪ 29‬جوان ‪ 1973‬على إثر اتفاق بين ممثلي املنظمات املحاسبية‬
‫الرائدة في أستراليا‪ ،‬كندا‪ ،‬فرنسا‪ ،‬أملانيا‪ ،‬اليابان‪ ،‬املكسيك‪ ،‬هولندا‪ ،‬إنجلترا‪ ،‬ايرلندا‪ ،‬الواليات املتحدة األمريكية‪،‬‬
‫وذلك بهدف إصدار معايير محاسبية تكون مقبولة في كل دول العالم‪ ،‬وبالتالي تضييق قوة االختالفات املحاسبية‬
‫بين الدول‪ ،‬وقد اكتسبت لجنة املعايير املحاسبية الدولية اعترافا واسعا بأهليتها و انضم إليها عدد كبير من‬
‫الجمعيات املهنية في معظم دول العالم‪ .‬و ابتداء من سنة ‪ 2000‬تم إعادة هيكلة لجنة املعايير والنظام األساس ي‬
‫لها وتم تسمية مجلس املعايير املحاسبية الدولية ‪ IASB‬الذي اعتبر بدءا من أفريل ‪ 2001‬بمثابة املسؤول عن‬
‫إصدار املعايير املحاسبية الدولية بدال من لجنة املعايير‪7 .‬وقد كانت هذه الهيئة كاآلتي‪:‬‬
‫‪ . 1‬مؤسسة لجنة املعايير املحاسبية الدولية‪:‬‬
‫تتكون مؤسسة لجنة املعايير املحاسبية الدولية‪ IASCF‬من ‪19‬أمينا يتم اختيارهم من قبل لجنة التعيين ‪.‬ويشترط‬
‫في تركيبة األعضاء أن تكون ممثلة للسواق املالية العاملية ‪ ،‬والتنوع في األصول الجغرافية واملهنية (‪ 6‬من أمريكا‬
‫الشمالية‪ 6 ،‬من أوروبا‪ 4 ،‬من آسيا‪ 3 ،‬من باقي دول العالم)‪ ،‬ويتم تعيين األمناء ملدة ‪ 3‬سنوات قابلة للتجديد مرة‬
‫واحدة وتشمل مهمتهم في اآلتي‪8 :‬‬

‫‪ -‬تعيين أعضاء املجلس‪ ،‬ولجنة التفسيرات القائمة و املجلس االستشاري للمعايير؛‬


‫‪ -‬املراجعة السنوية اإلستراتيجية مجلس معايير املحاسبية الدولية‪ ،‬ومدى فعاليته؛‬
‫‪ -‬القبول السنوي مليزانية مجلس معايير املحاسبية الدولية وتحديد أساس التمويل؛‬

‫‪5‬امين السيد احمد لطفي‪ ،‬املحاسبةأالدولية ‪-‬الشركاتأاملتعددةأالجنسيات ‪ ،‬الدار الجامعية االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ، 2004 ،‬ص‪.249.‬‬
‫‪6‬محمد املبروك ابو زيد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.23.‬‬
‫‪7Robert obert, pratique des normes IFRS, dunod 3, édition 1, Paris, France, 2006, p.p 7-8.‬‬

‫‪8‬ريتشرد شرودر واخرون‪ ،‬تعريب على احمد كاجيجي وابراهيم ولد محمد فال‪ ،‬نظريةأاملحاسبة ‪ ،‬دار املريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪ ،‬اململكة العربية‬
‫السعودية‪ ، 2006 ،‬ص‪.122.‬‬

‫‪5‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬مراجعة القضايا اإلستراتيجية العامة املؤثرة على معايير املحاسبية والداعية ملجلس معايير املحاسبية‬
‫الدولية والعمل الذي يقوم به وتعزيز أهداف تطبيق معايير املحاسبة الدولية وضمان إبعاد أمناء‬
‫املجلس من التدخل في األمور الفنية املرتبطة بمعايير محاسبية؛‬
‫‪ -‬قبول التعديالت في ميثاق املؤسسة بعد بذل ما يجب‪ ،‬بما في ذلك التشاور مع املجلس االستشاري‬
‫للمعايير‪ ،‬ونشر مذكرات العرض املبدئية للتعليق عليها من الجمهور‪.‬‬
‫‪ . 2‬مجلس املعايير املحاسبية الدولية‪:‬‬
‫يتكون مجلس املعايير للمحاسبية الدولية ‪IASB‬من ‪ 14‬عضوا من مناطق جغرافية مختلفة (‪ 7‬من أوروبا‪ 4 ،‬من‬
‫أمريكا و ‪ 3‬من باقي دول العالم) يتم تعينهم على أساس خبرتهم بحيث ينشغل‪ 12‬عضوا من بينهم املهام بوقت‬
‫كامل‪.‬‬
‫‪ ‬أ هدافأ املجلس‪9 :‬‬

‫‪ -‬إعداد للصالح العام معايير محاسبية دولية ذات نوعية راقية وقابلة للفهم والتطبيق في مختلف دول‬
‫العالم‪ ،‬حتى تكون املعلومات املحتواة في القوائم املالية ذات نوعية عالية من حيث قابليتها للفهم وذات‬
‫مصداقية وداللة وقابلة للمقارنة‪ ،‬حيث تساعد كل املتدخلين في األسواق املالية واملستعملين اآلخرين‬
‫من اتخاذ قراراتهم االقتصادية؛‬
‫‪ -‬العمل على ضمان حسن استخدام املعاير املحاسبية الدولية‪،‬‬
‫‪ -‬العمل على التقارب بين املعايير املحاسبية الوطنية مع تلك التي يصدرها مجلس املعايير املحاسبية‬
‫الدولية الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬تعريفأاملعاييرأاملحاسبية‪ :‬أ‬
‫املعايير املحاسبية هي قواعد يتم اعتمادها من طرف مؤسسات األعمال عند إعداد القوائم املالية‪ ،‬وتشمل‬
‫املعايير والقواعد الوصفية و التوجيهات الالزمة التي تتعلق بعدة موضوعات تهم املحاسبة الدولية بشكل‬
‫عام‪،‬وباألخص القياس والتقييم‪ ،‬والعرض و اإلفصاح‪ ،‬هذه القواعد التي يتم االتفاق عليها و التي تشمل املعايير‬
‫املحاسبية تعتبر كمرشد أساس ي لتحقيق التجانس في قياس العمليات و األحداث التي تؤثر على القوائم املالية‬
‫والت دفقات النقدية‪ ،‬و إيصال تلك املعلومات إل ى األطراف املستفيدة منها‪10 .‬‬

‫‪ ‬خ صائصأاملعاييرأاملحاسبية‪11 :‬‬

‫‪ -‬قدرتها على تحقيق اإلجماع‪ ،‬خاصة بعد اإلصالحات األخيرة التي عرفتها هيئة املعايير املحاسبية الدولية‬
‫التي نتج عنها توسيع مجال االستشارة‪ ،‬دون إهمال وجهة نظر الهيئات الوطنية؛‬
‫‪ -‬قوتها التي اكتسبتها من خالل التوفيق بين التباين الذي يميز املمارسات املحاسبية الوطنية‪ ،‬حيال‬
‫املواضيع التي تكون جمال للمعايير ‪،‬وهو ما أكسبها نوعية عالية من الجودة؛‬

‫‪9Robert‬‬ ‫‪obert, Op.cit, p.8.‬‬


‫‪10‬امين السيد احمد لطفي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.317.‬‬
‫‪11‬عبد الكريم شناي‪ ،‬تكييفأالقوائمأاملاليةأفيأاملؤسساتأالجزائريةأوفقأاملعاييرأاملحاسبيةأالدولية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستير‪ ،‬علوم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪ ، 2009- 2008 ،‬ص‪.10.‬‬

‫‪6‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬مرونتها نتيجة ملا تقدمه من حلول ترض ي مختلف مستعمليها‪ ،‬إذ أن أهم ما يميز املعيار ليس ما تسامح‬
‫بها بل ما تمنعه‪،‬‬
‫‪ -‬غير إجبارية ألنها ليست لها صفة القانون أو التنظيم‪.‬‬
‫‪ ‬مسارأإعدادأاملعاييرأاملحاسبيةأالدولية‪ :‬أ‬
‫تهتم عملية إعداد املعايير املحاسبية عادة بحل املشاكل التي يتم طرحها من قبل املجلس ‪ IASB‬وأعضاء‬
‫الهيئة‪ ،‬أو الهيئات التي تربطها عالقات معها‪ ،‬ويتبع عملية إعداد املعايير املحاسبية املسار التالي‪12 :‬‬

‫‪ -‬تح ديد طبيعة املشكل الذي يتطلب إعداد معيار‪ ،‬ثم يتم تشكيل فوج عمل يترأسه عضو من املجلس‬
‫ويضمم مثلي هيئات توحيد لثالث دول على األقل؛‬
‫‪ -‬بعد أن يستعرض مختلف املسائل املرتبطة باملشكل املطروح‪ ،‬يقوم فوج العمل باستعراض أهم الحلول‬
‫التي تعتمدها هيئات التوحيد الوطنية‪ ،‬ثم يقوم بإسقاطها على اإلطار التصوري‪ IASC‬ومن ثم يعرض‬
‫على املجلس أهم النقاط الذي سوف يتناولها؛‬
‫‪ -‬بعد تلقي فوج العمل ردا على اقتراحاته من املجلس‪ ،‬يقوم بإعداد ونشر مشروع أولي (إعالن معياري)‬
‫للمعيار املقترح يتضمن مختلف الحلول املقترحة والترتيبات املرفقة لها‪ ،‬بعد موافقة املجلس يتم توزيع‬
‫املشروع بشكل واسع إلثرائه ثم الحصول على الردود خالل فترة ستة أشهر عادة؛‬
‫‪ -‬بعد تلقي الردود‪ ،‬يقوم فوج العمل بتحرير الوثيقة النهائية التي تتضمن إعالن املبادئ‪ ،‬ويعرضها على‬
‫املجلس للمصادقة؛‬
‫‪ -‬بعد مصادقة املجلس يقوم فوج العمل بإعداد مشروع معيار في شكل مذكرة إيضاحا ‪(exposuredraft)-‬‬
‫)‪(Sondag exposé‬يتم نشرها إلثرائها وتلقي الردود عليها خالل فترة شهر بعد أن يكون صادق عليها‪،‬‬
‫بأغلبية ثلثي األعضاء؛‬
‫‪ -‬بعد تلقي ودراسة الردود وما تضمنته من اقتراحات‪ ،‬يقوم فوج العمل بإعداد مشروع ثنائي للمعيار وبعد‬
‫عرضه على املجلس يعتمد هذا املعيار إذا حظي بموافقة ثالثة أرباع أعضاء املجلس على األقل‪.‬‬

‫‪ ‬لجنةأتفسيراتأالتقريرأاملاليأالدولي‪ :‬أ‬
‫تكونت لجنة تفسيرات التقرير املالي للدولي‪ IFRIC‬سنة ‪ 2001‬لتحل محل اللجنة السابقة ‪ SIC‬التي تأسست سنة‬
‫‪.1997‬وتتكون اللجنة من اثني عشرة عضوا يتم تعيينهم من قبل األمناء ملدة ثالث سنوات قابلة للتجديد‪ ،‬و تهتم‬
‫هذه اللجنة بتفسير بعض النقاط الخاصة على ضوء املعايير املحاسبية الدولية املوجودة وإعداد ونشر مشاريع‬
‫تفاسير أودعت لإلثراء بين الجمهور املهتمين إلتمام عمليات التفسير‪ ،‬كما ينسق مع هيئات التوحيد الوطنية‬
‫لضمان الحلول ذات الجودة العليا‪13 .‬‬

‫‪ 12‬مداني بن بلغيث‪ ،‬اهميةأاصالحأالنظامأاملحاسبيأالدوليأللمؤسساتأفيأظلأاعمالأالتوحيدأالدولي ‪ ،‬اطروحة لنيل شهادة الدكتوراه‪،‬‬


‫العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ، 2004 ،‬ص‪.134.‬‬
‫‪13Robert obert, op,cit, p15.‬‬

‫‪7‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬املجلسأا ألستشاريأملعاييرأاملحاسبيةأالدولية‪ :‬أ‬


‫يتكون املجلس االستشاري للمعايير املحاسبية الدولية‪SAC‬من ‪ 49‬عضوا‪ ،‬وهو يشكل ملتقى للمنظمات واألفراد‬
‫املهتمين بالتقرير املالي الدولي للمشاركة في عملية وضع املعايير‪ ،‬حيث يتم تعيين األعضاء ملدة ثالث سنوات قابلة‬
‫للتجديد‪ ،‬ويتمتعون بخلفيات وظيفية وجغرافية متنوعة‪ ،‬ويجتمع عادة ثالث مرات في السنة في اجتماعات‬
‫مفتوحة للجمهور‪ ،‬ويعطي النصح ملجلس املعايير املحاسبية الدولية حول أولويات عمله‪ ،‬ويطلعه على انعكاسات‬
‫املعايير املقترحة على كل من معدي ومستخدمي القوائم املالية‪ ،‬كما يعطي إشاراته للمجلس واألمناء بشأن األمور‬
‫األخرى‪.‬‬
‫ويبين الشكل التالي الهيكل الحالي للجنة املعايير املحاسبية الدولية‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الشكلأرقم)أ‪ I‬أ‪(1-‬هيكلةأمجلسأمعاييرأاملحاسبةأالدوليةأ‪ :‬أ‬


‫أ‬

‫مؤسسة لجنة معايير المحاسبة‬


‫‪ 19‬امينا يعينون ويشرفون‬
‫ويجمعون االموال‬

‫مجلس معايير المحاسبة الدولية‬


‫‪ 14‬عضو بين المتفرغين ويشرفون ويجمعون‬
‫جدولي االعمال ويقبلون المعايير ومذكرات‬
‫العرض الميدانية والتفسيرات‬

‫المجلس االستشاري للمعايير‬ ‫لجنة تفسيرات التقرير المالي‬


‫‪ 49‬عضوا‬ ‫الدولي ‪ 12‬عضوا‬

‫المجموعة االستشارية بشان مشروع‬


‫جدول االعمال االساسي‬
‫مفتاح الرسم‪:‬‬
‫التعيين‬
‫رفع تقرير‬
‫النصح إلى‬
‫املصدر‪:‬ريتشارد شرويدر واخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪127‬‬
‫أ‬

‫‪9‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫املطلبأالثاني‪ :‬النظامأاملحاسبيأاملالي أ‬
‫من خالل عملية اإلصالح املحاسبي في الجزائر قام مجلس الوطني للمحاسبة املكلف بمهمة التوحيد املحاسبي‬
‫بإعداد النظام املحاسبي املالي الذي يتضمن مجموعة من املعايير املحاسبية مستمدة من املعايير الدولية‬
‫للمحاسبة واملعلومة املالية ومخطط حسابات يتوافق مع املخطط املحاسبي العام الفرنس ي الحالي (‪)PCG‬‬
‫باإلضافة إلى مجموعة من املبادئ املحاسبية السيما في مجال تجميع الحسابات واملالحق‪14 .‬‬

‫‪ ‬مفهومأالنظامأاملحاسبيأاملاليأ أ‬
‫عرف النظام املحاسبي املالي املحاسبة املالية أنها‪ ":‬نظام لتنظيم املعلومة املالية يسمح بتخزين معطيات قاعدية‬
‫عددية وتصنيفها وتقييمها وتسجيلها وعرض قوائم تعكس صورة صادقة عن الوضعية املالية وممتلكات الكيان‬
‫ونجاعته ووضعية خزينته في نهاية السنة املالية"‪15 .‬ويطبق النظام املحاسبي املالي إجباريا على‪16 :‬‬

‫‪ -‬املؤسسات الخاضعة ألحكام القانون التجاري؛‬


‫‪ -‬التعاونيات؛‬
‫‪ -‬األشخاص الطبيعيون أو املعنويون املنتجون للسلع أو الخدمات التجارية وغير التجارية إذا كانوا‬
‫يمارسون نشطات اقتصادية مبنية على عمليات متكررة وكل األشخاص املعنويين الخاضعين لذلك‬
‫بموجب نص قانوني أو تنظيمي؛‬
‫ويتضمن النظام املحاسبي املالي إطارا تصوريا للمحاسبة املالية ومعايير محاسبية ومدونة حسابات‬
‫تسمح بإعداد قوائم مالية على أساس املبادئ املحاسبية املعترف بها‪ 17 ،‬ويتعين على كل محاسبة مؤسسة‪18 :‬‬

‫‪ -‬مراعاة املصطلحات واملبادئ التوجيهية املحددة في النظام املحاسبي املالي؛‬


‫‪ -‬ت طبيق االتفاقيات والطرق واإلجراءات املقايسة؛‬
‫‪ -‬االستناد على تنظيم يستجيب ملتطلبات مسك ومراقبة وجمع وإيصال املعلومات املراد معالجتها‪.‬‬

‫‪14KPMG, Guide‬‬ ‫‪investir en Algérie, pixal communication, Alger, Algérie, 2011, p.137.‬‬
‫‪15‬القانون رقم ‪ 11- 07‬املؤرخ في ‪ 15‬ذي القعدة ‪ 1428‬املوافق ل ‪ 25‬نوفمبر ‪ 2007‬املتضمن النظام املحاسبي املالي‪ ،‬الجريدة الرسمية‬
‫للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ، 74‬املادة رقم ‪ ، 03‬ص‪.03.‬‬
‫‪16‬نفس املرجع‪ ،‬املادة رقم ‪ ، 04‬ص‪.03.‬‬
‫‪17‬نفس املرجع‪ ،‬املادة رقم‪ ، 06‬ص‪.04.‬‬
‫‪18‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 156- 08‬املؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2008‬املتضمن احكام تطبيق القانون ‪ ، 11- 07‬الجريدة الرسمية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪، 270‬‬
‫املادة رقم ‪ ، 04‬ص‪.11.‬‬

‫‪10‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫املطلبأالثالث‪:‬أأهميةأوأ هدافأالنظامأاملحاسبيأاملالي أ‬

‫سنتطرق في ما يلي إلى أهمية وأهداف النظام املحاسبي املالي أ‬

‫الفرعأا ألو أل‪ :‬أهمية النظام املحاسبي املالي‬

‫من اجل الدخول في االقتصاد الدولي واالندماج فيه وضمان حرية التجارة الدولية باتت األهمية واضحة للنظام‬
‫املحاسبي املالي في الجزائر ويمكن إبرازها فيما يلي ‪:‬‬

‫يسمح بتوفير معلومة مالية دقيقة ومفصلة تعكس الصورة الصادقة للوضعية املالية للمؤسسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫النظام املالي املحاسبي يتوافق مع املعايير املحاسبية الدولية واملعلومة املالية وبتالي فهو قريب من‬ ‫‪-‬‬
‫املمارسات املحاسبية املالية ومتكيف مع االقتصاد الحديث بإنتاجه معلومة مالية ذات جودة مما يؤدي‬
‫إلى تقريب املحاسبة الجزائرية من العاملية؛‬
‫يستجيب الحتياجات املستثمرين الحالية واملستقبلية كما يسمح باملقارنة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النظام املحاسبي اتى الثغرات في القانون التجاري ومنع املمارسات غير الشرعية ولترسيخ أسس التسيير‬ ‫‪-‬‬
‫الشفاف؛‬
‫يخضع االستثمار األجنبي نظرا الستجابته الحتياجات املستثمرين األجانب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫خلق انسجام بين النظام املحاسبي الجزائري واألنظمة املحاسبية الدولية؛‬ ‫‪-‬‬
‫تقديم صورة وافية عن الوضعية املالية للمؤسسة من خالل استحداث قوائم مالية جديدة تتمثل في‬ ‫‪-‬‬
‫جدول سيولة الخزينة وجدول حركة رؤوس األموال باإلضافة إلى جدول حساب النتائج حسب الوظيفة‪.‬‬

‫الفرعأالثاني‪ :‬أهداف النظام املحاسبي املالي‬


‫يكتس ي النظام املحاسبي املالي أهمية بالغة كونه يستجيب ملختلف احتياجات املهنيين و املستثمرين‪ ،‬كما أنه‬
‫يشكل خطوة هامة في تطبيق املعايير املحاسبية الدولية ويهدف النظام املحاسبي إلى‪19 :‬‬

‫توفير معلومات مالية مفهومة وموثوق بها؛‬ ‫‪-‬‬


‫إ عطاء صورة صادقة وحقيقية للوضعية املالي؛‬ ‫‪-‬‬
‫وضع قوائم مالية للمؤسسات تسمح باملقارنة بين املؤسسة نفسها عبر الزمن أو بين عدة مؤسسات‬ ‫‪-‬‬
‫تمارس نفس النشاط أو نفس القطاع داخل الوطن وخارجه‪ ،‬أي في الدول التي تطبق املعايير الدولية‬
‫للمحاسبة ؛‬
‫عرض القوائم املالية بما يوافق مستلزمات املعايير الدولية أي األصول‪ ،‬الخصوم‪ ،‬حسابات النتائج‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫حاالت تغيير الخزينة‪ ،‬حاالت تغيير األموال الخاصة‪ ،‬املالحق؛‬
‫القواعد التقييم العام ة والخاصة حيث يضم مختلف قواعد التقييم املحاسبي وكذا متابعة العمليات‬ ‫‪-‬‬
‫العادية والخاص؛‬

‫‪19‬كريمجودي‪ ،‬مداخلة مالية امام نواب املجلس الشعبي الوطني منقوال عن جريدة الخبر الجزائرية الصادرة ‪ 05‬ديسمبر ‪.2007‬‬

‫‪11‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬ن شر املعلومات وافية‪ ،‬صحيحة‪ ،‬موثق هبا وتتمتع بشفافية أكبر لتساعد في فهم املعلومات التخاذ‬
‫القرارات من طرف املستعملين‬

‫املبحثأالثاني‪ :‬واقعأتطبيقأنظامأمحاسبيأمالي‬
‫سأتناول في هذا املبحث دواعي تبني النظام املحاسبي املالي ثم أتطرق إلى األثر املترتبة على التحليل املالي ويليه‬
‫الصعوبات التي واجهت هذا النظام الجديد‪.‬‬

‫املطلبأا ألولأ ‪:‬أدواعيأتبنيأالنظامأاملحاسبيأاملاليأ أ‬


‫في ما يلي‪20 :‬‬ ‫وتتمثل هذه األسباب‬

‫‪ -‬محاولة تكييف تقنية املحاسبة وجعلها أكثر مالئمة لترجمة األحداث االقتصادية على مستوى املؤسسة‬
‫في شكل عددي وبصفة دورية ؛‬
‫‪ -‬إيجاد إطار محاسبي يستجيب للمعايير الدولية في ظل االنفتاح على األسواق الخارجية وتحرير األسعار‬
‫وإنشاء بورصة الجزائر؛‬
‫‪ -‬الحاجة إلى معلومة محاسبية ومالية ذات نوعية تساعد على اتخاذ القرارات الرشيدة على مستوى‬
‫املؤسسة االقتصادية وعلى مستوى املتعاملين معها؛‬
‫‪ -‬إعطاء الثقة للمتعاملين مع القوائم املالية خاصة املقرضين واملستثمرين من خالل توحيد القوائم‬
‫املالية؛‬
‫‪ -‬ن قائص املخطط الوطني للمحاسبة والتي تتمثل في ما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬النقائصأاملفاهيمية‪ :‬وتتمثل أساسا في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬قواعد وأسس املخطط الوطني للمحاسبة لم تكن واضحة؛‬
‫‪ -‬املخطط الوطني للمحاسبة ال يحدد املفهوم املحاسبي للصول والخصوم واألموال الخاصة وال يعطي‬
‫القيمة الحقيقية للتكاليف؛‬
‫‪ -‬إهمال دور املحاسبة التحليلية التي ته دف إلى حساب مختلف التكاليف وسعر التكلفة وتحليل الوضعية‬
‫املالية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬النقائصأالتقنية‪ :‬وتتمثل أساسا في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬نتيجة لعدم تفصيل الحسابات سمح للمؤسسات عند الحاجة أن تفتح حسابات فرعية داخل‬
‫الحسابات التي حددها املخطط مما يعني عدم التجانس وعدم التوحيد في العمل املحاسبي؛‬

‫‪20‬سفيان نقماري و رحمة بلهادف‪ ،‬امللتقى الوطني حول النظام املحاسبي املالي بالجزائر وعالقته باملعايير الدولية ‪ ، IFR-IAS‬يومي ‪14- 13‬‬
‫جانفي ‪ ، 2013‬عنوان الورقة البحثية"واقع تكييف املؤسسات الجزائرية مع النظام املحاسبي املالي"‪ ،‬جامعة عبد الحميد ابن باديس‪،‬‬
‫مستغانم‪ ،‬ص‪.06.‬‬

‫‪12‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬عدم التمييز بين األصول الجارية وغير الجارية؛‬


‫‪ -‬ارتكاز األصناف ‪ 2،3،4‬على املنظور النقدي وهذا ال يعتبر معيار لإلنتاج وال يميز بين أصول االستغالل و‬
‫خارج االستغالل ؛‬
‫‪ -‬إهمال التصنيف الوظيفي عند إعداد القوائم املالية ‪ ،‬الذي يساعد على تحديد املسؤوليات وتسهيل‬
‫اتخاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ ‬نقائضأعلىأمستوى أالقوائمأاملالية‪:‬أوتتمثل أساسا في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬امليزانية يتم إعدادها على أساس السنة الحالية وعدم إظهار نشاط السنة السابقة لغرض املقارنة؛‬
‫‪ -‬جدول حسابات النتائج ال يظهر أيضا نتائج النشاط السابق‪ ،‬والنتيجة التي تظهر في هذا الجدول ال تبين‬
‫أداء التسيير لل مؤسسة الحتوائها على املصاريف االستثنائية‪.‬‬

‫املطلبأالثاني‪:‬أأثرأتطبيقأالنظامأاملحاسبيأاملاليأالجديدأعلىأالتحليلأاملالي أ‬

‫إن الش يء الجديد و املميز في النظام املحاسبي املالي هو التسمية (النظام املحاسبي املالي‪ ،‬املحاسبة املالية) فبدال‬
‫من تسمية املخطط املحاسبي املحدودة‪ ،‬فالتسمية ذات داللة مهمة حيث أن املعايير املحاسبة الجديدة و االتجاه‬
‫املحاسبي الدولي الحديث مرتبطة بالجانب املالي للمؤسسات أكثر من الجانب املحاسبي‪ ،‬حيث أن أكل عنصر‬
‫يطلب تسجيله بالقيمة الحقيقية و يتم استبعاد القيمة املحاسبية املعمولة هبا سابقا و اهتمامه بالتحليل املالي‪.‬‬

‫كذلك تضمن النظام املحاسبي املالي نماذج لقائمة امليزانية في شكلها الحديث الذي يتفق مع متطلبات اإلفصاح‬
‫الوارد املحاسبة الدولية‪ ،‬حيث يعتبر تحديد وتصنيف األصول والخصوم إلى عناصر متداولة وغير متداولة‪ ،‬من‬
‫عناصر الهامة للمعلومات التي تساعد مستخدمي القوائم املالية عند تحليلهم للمركز املالي للمؤسسة‪ ،‬ويطلق‬
‫اصطالحا على الفرق بين األصول املتداولة وااللتزامات املتداولة "صافي األصول املتداولة "أو "رأس املال العامل "‪.‬‬
‫ويتم تبويب وتصنيف األصول و االلتزامات إلى أصول متداولة وغير متداولة بتحديد أصول و التزامات املؤسسة‬
‫التي تدور بصفة مستمرة في إطار الدورة التشغيل العادية‪.‬‬

‫إن تبني معايير ‪ IFRS‬يحمل تغييرات بالنسبة للتحليل املالي متمثلة في ظهور معلومات غنية في امليزانية‪ ،‬فكيفية‬
‫وضع األصول والخصوم في جزأين أحدهما جاري واألخر غير جاري‪ ،‬سببين تفاصيل أكثرة لم تكن معروفة في‬
‫الشكل القديم للميزانية‪21 .‬‬

‫‪ ‬عملية أالتحليل أفي أاملؤسسة أبالنسبة أملعاييرأإعداد أالتقاريرأاملالية أالدوليةأ‪ :IFRS‬أستسهل املعايير‬
‫إعداد التقارير املالية الدولية ‪ IFRS‬عملية التحليل للسباب اآلتية‪22 :‬‬

‫‪ -‬ستكون صورة أوضح وأدق عن االستدانة التي تعتمد عليها املؤسسة؛‬

‫‪21‬شعيب شنوف‪ ،‬التحليلأاملاليأالحديثأطبقاأللمعاييرأالدوليةألالبالغأاملالي ‪ ،‬دار زهراء للنشر والتوزيع‪ ،‬االردن‪ ، 2012 ،‬ص‪.43.‬‬
‫‪22‬عريف عبد الرزاق ويحياوي مفيد‪ ،‬اثرأاملعاييرأاملحاسبيةأالدولية‪IFRS-IAS‬علىأالتحليلأاملالي ‪ ،‬امللتقى الدولي االول حول النظام املحاسبي‬
‫املالي في ظل املعايير املحاسبية الدولية‪ ،‬يومي ‪ 18- 17‬جانفي ‪ ، 2010‬املركز الجامعي الوادي‪ ،‬ص‪.03.‬‬

‫‪13‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫هناك تحسين في كيفية األخذ بعين االعتبار للصول‪ ،‬ففي إطار املعيار‪ IAS36‬فإن تحديد قيمة األصول‬ ‫‪-‬‬
‫تتم على األقل مرة سنويا‪ ،‬مما يقلل من خطر التقييم الزائد للصول ؛‬
‫ي قدر معيار ‪ 16‬بأنه يمكن للمؤسسة إعادة تقييم األموال املنقولة سنويا بقيمتها السوقية‪ ،‬بالنسبة‬ ‫‪-‬‬
‫لجدول حسابات النتائج لن يصبح التحليل بواسطة الحسابات الوسيطة ممكنا ألن األعباء تكون‬
‫فيغالب األحيان مجمعة حسب الوظائف؛‬
‫معايير ‪ IFRS‬ال تحدد أي نتيجة وسيطة معيارية وال تعرف بالنتيجة االستثنائية؛‬ ‫‪-‬‬
‫هناك انتقاال إلزاميا إلى جدول تدفقات الخزينة‪ ،‬فالنتائج واألعباء التي تكون بدون مقابل نفدي يتم‬ ‫‪-‬‬
‫حذفها أثناء حساب الهامش الخام للتمويل الذاتي مما يسهل تقييم السيولة‪ ،‬وبالتالي يتم االنتقال من‬
‫تحليل مفصل للهوامش إلى تحليل شامل لتدفق الخزينة الناتج عن النشاط؛‬
‫املالحظ هو أهمية امليزانية مقارنة بجدول حسابات النتائج ثم أهمية جدول ت دفقات الخزينة مقارنة‬ ‫‪-‬‬
‫بامليزانية‪.‬‬
‫‪ ‬منهجيةأالتحليل‪:‬‬
‫تعتمد على تحليل القوائم املالية املعد وفقا للمعايير املحاسبية الدولية دون إعادة تعديلها ألن عناصر القوائم‬
‫املالية تظهر بالقيمة العادلة‪ ،‬وتحليل العوامل املحيطة باملؤسسة‪ ،‬هذه العوامل تتوقف على خبر املستثمرين‪ ،‬في‬
‫السوق‪ ،‬املنافسة‪ ،‬األسعار ‪،‬وتأثيرها على املؤسسة ومن ثم على القيمة الحقيقية للسهم و العوامل املرتبطة‬
‫باألرباح املحققة و املتوقعة‪ .‬أ‬
‫تعتمد منهجية التحليل املالي التحليل األفقي والعمودي للميزانية ملعرفة التغير الكمي و األفقي‪ ،‬واألهمية النسبة‬
‫لكل عنصر من عناصر املالية‪ ،‬بغية تحليل النتائج ملعرفة نقاط القوة و الضعف في املؤسسة و من ثم التوصية‬
‫النهائية التخاذ القرار‪23 .‬‬

‫املطلبأالثالث‪:‬أالصعوباتأالتيأتواجهأتطبيقأالنظامأاملحاسبيأاملاليأ أ‬
‫حسب اإلطار التصوري للجنة املعايير الدولية املنشورة في ‪ 1998‬فان القوائم املالية ال يمكن أن تلبي احتياجات‬
‫كل مستعمليها فان هذه األخيرة تختلف من مستعمل ألخر‪.‬من هذا نستنتج انه أمر عادي و طبيعي أن يواجه‬
‫النظام املالي صعوبات في السنوات األولى من تطبيقه‪ ،‬و فيما يلي سنحاول التطرق لها باختصار‪24 :‬‬

‫‪ -‬صممت املعايير الدولية للمحاسبة واملعلومة املالية أساسا للتطبيق في املؤسسات الكبيرة التي تنشط في‬
‫البورصة و الحاضرة في األسواق املالية العاملية‪ ،‬بينما ال توجد سوق مالية فعالة في الجزائر واغلب‬
‫املؤسسات فيها صغيرة و متوسطة؛‬

‫‪23‬شعيب شنوف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.50.‬‬


‫‪ 24‬صالحي بوعالم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.140.‬‬

‫‪14‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تتطلب املعايير املحاسبية الدولية مستوى عالي من اإلفصاح والشفافية في نشر املعلومات بحيث أن أي‬ ‫‪-‬‬
‫معلومة ضرورية التخاذ قرار استثمار يجب اإلفصاح عنها في القوائم املالية بينما غالبية املؤسسات‬
‫الجزائرية عملت طويال في إطار يتميز بسرية و محدودية املعلومات؛‬
‫صعوبة تغيير العادات املحاسبية املرتبطة باملخطط الوطني املحاسبي فمدة تطبيقه قد قاربت األربعة‬ ‫‪-‬‬
‫عقود؛‬
‫قدم نظام املعلومات في املؤسسات الجزائرية فهو ال يصلح مع املعطيات الجديدة؛‬ ‫‪-‬‬
‫عدم التوافق بين قواعد النظام املحاسبي الجديد والنظام الجبائي القائم خاصة وأن املوارد الجبائية هي‬ ‫‪-‬‬
‫ثاني مورد ترتيبا بعد املحروقات‪ ،‬فان التصريحات الجبائية ال يمكن إعدادها إال بعد معالجة الجداول‬
‫املالية للمؤسسة املحضرة وفق النظام املحاسبي املالي اعتبارا إلى القيود الجبائية؛‬
‫عدم تماش ي املنظومة التعليمية للجامعات الجزائرية مع دخول النظام حيز التطبيق فقد كان من‬ ‫‪-‬‬
‫الواجب تحديث املنظومة حسب النظام الجديد منذ صدور قانونه وتكوين األساتذة واملؤطرين؛‬
‫ع دم استعداد املؤسسات الجزائرية لتطبيق هذا النظام لضيق الفترة بين صدور القانون وإجبارية‬ ‫‪-‬‬
‫تطبيقه ومع قلة املؤطرين لم تستطع كل املؤسسات لحد الساعة تكوين كل محاسبيها؛‬
‫ع دم قدرة املؤسسات على دفع تكاليف التكوين في الخارج؛‬ ‫‪-‬‬
‫عدم كفاية النصوص القانونية الصادرة لتوضيح النظام فقد صدر القانون ‪ 11/07‬فيما يقارب‬ ‫‪-‬‬
‫‪100‬صفحة بينما صدرت مرجعيته األساسية واملتمثلة ف ي املعايير املحاسبية الدولية فيما يعادل ‪2300‬‬
‫صفحة؛‬
‫طول مدة انجاز القانون صاحبها تحديث في املعايير وإلغاء البعض و إضافة البعض األخر؛‬ ‫‪-‬‬
‫ال نظام املحاسبي املالي جاء بش يء جديد وهو القيمة العادلة إال أن غياب أسواق حقيقية إلعادة التقييم‬ ‫‪-‬‬
‫سيؤثر سلبا على هذا املبدأ؛‬
‫ع دم إدراك جل املحاسبين للرياضيات املالية والتي يعتمد عليها لتحيين القيم املستقبلية؛‬ ‫‪-‬‬
‫صعوبة استخرج معدل الفائدة الضمني في عقود اإليجار التمويلي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪15‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫املبحثأالثالث‪:‬أماهيةأالقوائمأاملاليةأ أ‬
‫تعد القوائم املالية عادة على ضوء نموذج محاسبي ‪ ،‬يقوم على مساعدة مستخدمين القوائم املالية على‬
‫تفسير املعلومات والبيانات املتعلقة باملركز املالي للمؤسسة‪.‬‬

‫املطلبأا ألول‪:‬مفهومأ أوأهدافأ القوائمأاملالية أ‬

‫الفرعأا ألول‪ :‬مفهوم القوائم املالية‬


‫القوائم املالية هي القوائم التي تقوم املنشأة بإعدادها وعرضها سنويا ملقابلة االحتياجات العامة للمعلومات من‬
‫قبل شريحة كبيرة من املستخدمين‪25 .‬‬

‫فهي "الوسيلة الرئيسية التي تتم من خاللها توصيل املعلومات إلى األطراف الخارجية‪ ،‬وتشمل القوائم املالية عادة‬
‫‪ :‬قائمة املركز املالي‪ ،‬قائمة الدخل‪ ،‬قائمة التدفقات النقدية‪ ،‬قائمة التغيرات في ح قوق امللكية‪ ،‬كما تمثل أيضا‬
‫املالحظات على القوائم املالية والجداول امللحقة والتي تعتبر الجزء املكمل للقوائم املالية"‪.26‬‬
‫و وفق املادة ‪ 25‬من القانون ‪ 07/11‬هي تعد املؤسسات التي تدخل في مجال تطبيق هذا القانون الكشوف املالية‬
‫(القوائم املالية) سنويا على األق ل‪ ،‬وتتضمن القوائم املالية الخاصة باملؤسسات عدا املؤسسات الصغيرة هي‪:‬‬
‫امليزانية ‪ ،‬جدول حساب النتائج ‪ ،‬جدول سيولة الخزينة‪ ،‬جدول تغيرات األموال الخاصة‪ ،‬ملحق يبين القواعد‬
‫والطرق املستعملة ويوفر معلومات مكملة عن امليزانية وجدول حساب النتائج‪27 .‬‬

‫إذن القوائم املالية هي" الوسيلة التي بموجبها تنقل إلى اإلدارة واألطراف املعنية صورة مختصرة عن األرباح‬
‫وامليزانية للمؤسسة"‪28 .‬‬

‫إنطالقا من التعاريف السابقة نجد أن القوائم املالية هي عبارة عن مجموعة من املعلومات املسجلة وفق مبادئ‬
‫متعارف عليها محاسبيا‪ ،‬حيث يتم إستعمال وسائل وأدوات لتجميع وتبويب املعلومات املتعلقة بنشاط املؤسسة‬
‫ونتائج أعمالها ومركزها املالي لفترة زمنية معينة‪.‬‬

‫ومن خالل التعاريف السابقة نستنتج أن هناك عدة خصائص الواجب توفرها في القوائم املالية التي تعدها‬
‫املؤسسات في نهاية الدورة‪ ،‬والتي تزيد من فائدة املعلومة املالية املقدمة للمستعملين ‪ ،‬وتتمثل هذه الخصائص‪29 :‬‬

‫‪25‬خالد جمال الجعارات‪،‬معاييرأالتقاريرأاملاليةأالدوليةأ‪ ، 2007‬دار اثراء للنشر والتوزيع م كتبة الجامعة الشارقة‪ ،‬االردن‪ ، 2008 ،‬ص‪.45.‬‬
‫‪26‬سعيدي عبد الحليم‪ ،‬محاولة أتقييم أوافصاح أالقوائمأاملاليةأفيأظلأتطبيقأالنظامأاملحاسبيأاملالي ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه‪،‬‬
‫تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ، 2015- 2014 ،‬ص‪.02.‬‬
‫‪27‬املادة ‪ 25‬من القانون رقم ‪ 11- 07‬املتعلق ب النظام املحاسبي املالي‪ ،‬املؤرخ في ‪ 15‬ذو القعدة عام ‪ ، 1428‬املوافق ل ‪ 25‬نوفمبر ‪ ، 2007‬الجريدة‬
‫الرسمية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.05.‬‬
‫‪28‬دادة دليلة‪ ،‬الفضاحأاملحاسبيأفيأالقوائمأاملاليةأللبنوكأوفقأالنظامأاملحاسبيأاملالي ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستير‪ ،‬تخصص محاسبة‬
‫وجباية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ، 2013- 2012 ،‬ص‪.72.‬‬
‫‪ 29‬هيني قان جريوننج‪ ،‬ترجمة طارق عبد العال‪ ،‬معاييرأالتقاريرأاملاليةأدليلأالتطبيق ‪ ،‬الدار الدولية الثقافي‪ ،‬مصر‪ ، 2006 ،‬ص‪.06.‬‬

‫‪16‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬املالئمة‪:‬أويقصد بها املعلومات وثيقة ذات الصلة تؤثر على القرارات املستخدمين االقتصادية‪،‬‬
‫فهي تساعد على تقييم األح داث املاضية والحاضرة واملستقبلية أو تأكيد أو تصحيح تقييماتهم‬
‫السابقة‪،‬ووثاقة صلة املعلومات تتأثر بطبيعتها وماديتها‪.‬‬
‫‪ ‬املوثوقية‪ :‬تتعلق خاصي ة املوثوقية بأمانة املعلومات وإمكانية االعتماد عليها‪ ،‬إن املعلومات‬
‫املحاسبية املدققة يعول عليها أكثر من الحسابات (املعلومات املحاسبية) غير املدققة حتى وان‬
‫كانت هذه األخيرة متطابقة شكال ومضمونا من الحسابات‪ ،‬إن درجة الوثوق باملعلومات‬
‫املحاسبية تعتبر إنعكاسا واضحا للدلة املوضوعية أو طرق أو األسس القياس السليمة التي‬
‫تبني عليها تلك املعلومات‪30 .‬‬

‫‪ ‬القابلية أللمقارنة‪ :‬تكتسب املعلومات الخاصة باملؤسسة معينة منفعة أكبر في حالة إمكانية‬
‫مقارنة املعلومات الخاصة بها‪ ،‬مع املعلومات املماثلة بمؤسسة أخرى أو باملعلومات املماثلة‬
‫لنفس املؤسسة عن فترات سابقة‪31 .‬‬

‫‪ ‬التوقيتأاملناسب‪ :‬ويقصد بذلك أن املعلومات املحاسبية يتم توفير ها في الوقت املطلوب فيه‬
‫الوصول إلى القرار‪ ،‬أي توافر املعلومات لدى متخذي القرار قبل أن تفقد قدرتها في التأثير على‬
‫القرارات‪.‬‬
‫‪ ‬القابليةأللفهم‪:‬أإن إحدى الخصائص األساسية للمعلومات هي قابليتها للفهم املباشر من قبل‬
‫مستخدميها‪ ،‬لهذا الغرض فإنه من املفترض أن لدى املستخدمين مستوى معقول من املعرفة في‬
‫األعمال والنشاطات االقتصادية واملحاسبية‪ ،‬وأن لديهم الرغبة في دراسة املعلومات بقدر‬
‫معقول من العناية‪32 .‬‬

‫‪ ‬التمثيل أالصادق‪ :‬ألكي تكون املعلومات موثوقة فإنها يجب أن تمثل بصدق العمليات املالية‬
‫واألحداث األخرى التي تمثلها أو من املتوقع أن تعبر عليها‪.‬‬

‫الفرعأالثاني‪ :‬أهداف القوائم املالية‬


‫عدة أهداف‪،‬أهمها‪33 :‬‬ ‫تسعى املؤسسة من خال ل قوائمها املالية إلى تحقيق‬

‫‪ -‬وصف خصائص املؤسسة وفقا للنواحي املالية‪.‬‬


‫‪ -‬تلخيص كافة املعلومات التي تتضمنها في مختلف السجالت والدفاتر املحاسبية التفصيلية؛‬

‫‪ 30‬منصور بن اعمار ومحمد حولي‪ ،‬دور أالحوكمة أواهميتها أفي أتفعيل أجودة أونزاهة أالقوائم أاملالية ‪ ،‬مجلة البحوث في العلوم املالية‬
‫واملحاسبية‪ ،‬العدد‪ ، 1‬جامعة محمد بوضياف‪ ،‬املسيلة‪ ، 2016 ،‬ص‪.111.‬‬
‫‪31‬سمير محمد الشاهد وطارق عبد العال حمادة‪ ،‬قواعدأاعدادأوتصويرأالقوائمأاملاليةأللبنوكأوفقاأللمعاييرأاملحاسبةأالدولية ‪ ،‬دار النشر‬
‫االتحاد للمصاريف العربية‪ ،‬بيروت‪ ، 2000 ،‬ص‪.37.‬‬
‫‪32‬طارق عبد العال حمادة‪ ،‬دليلأاملحاسبأالىأتطبيقأمعاييرأالتقاريرأاملاليةالدوليةأالحديثة ‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ، 2006 ،‬ص‪.‬ص‬
‫‪.94- 92‬‬
‫‪33‬سارة ملايس ي‪ ،‬تدقيقأاملحتوى أاملعلوماتيأللقوائمأاملاليةأفيأظلأتبنيأالجزائرأللمعاييرأاملحاسبيةأوالبالغأاملاليأالدولي ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫ماجستير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ، 2016- 2015 ،‬ص‪.80.‬‬

‫‪17‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمثيل القوائم املالية عرضا هيكليا ذات طابع مالي للمؤسسة وما أنجزته من معامالت؛‬ ‫‪-‬‬
‫املساعدة في إظهار نتائج إستخدام اإلدارة للموارد املتاحة لها؛‬ ‫‪-‬‬
‫التنبؤ بالتدفقات النقدية املستقبلية للمؤس سة وخاصة توقيت واحتمال توليد هذه التدفقات النقدية؛‬ ‫‪-‬‬
‫توفير معلومات عن الوضعية املالية األداء املالي والتدفقات النقدية التي تفيد مستخدمي القوائم املالية‬ ‫‪-‬‬
‫في انجاز القرار؛‬
‫تهدف القوائم املالية إلى توفير معلومات حول املركز املالي واألداء والتغيرات في املركز املالي للمؤسسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫تكون مفيدة ملستخدمين متنوعين في صنع القرارات االقتصادية‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫املطلبأالثاني‪:‬أهميةأووظائفأ القوائمأاملالية‬

‫تعتبر القوائم املالية أهم مخرجات نظام املعلومات املحاسبة‪ ،‬والتي تحتوي على العديد من املعلومات ذات‬
‫األهمية للعديد من املستخدمين سواء داخل او خارج املؤسسة‪.‬‬

‫الفرعأا ألول‪ :‬أهمية القوائم املالية‬


‫رئيسية وهي‪34 :‬‬ ‫يمكن إبراز أهمية القوائم املالية في ثالث عناصر‬

‫‪ ‬أداة أإتصال‪ :‬أفمهمة ودور القوائم املالية في هذا املجال هي توصيل رسالة مفهومة وواضحة‬
‫ملستعمل املعلومات املحاسبية عن نشاط املؤسسة و النتائج عنها فهي بذلك امليزانية وسيلة‬
‫لربط عالقات بين املؤسسة‪ ،‬املوردين‪ ،‬العمالء‪ ،‬البنوك ‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬أوسيلة ألتقييمأا ألداء‪ :‬حيث تساعد القوائم املالية في تقييم أداء اإلدارة والحكم على كفاءتها‬
‫املوضوعة تحت تصرفها‪ ،‬حيث تستعمل في الحكم على‪:‬‬
‫‪ -‬املركز املالي للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬مدى التقدم في تحقيق األهداف الرئيسية‪.‬‬
‫‪ -‬كي فية إستخدام موارد املؤسسة‪.‬‬
‫‪ ‬وسيلة أفي أإتخاذ أالقرارات أالال أزمة‪ :‬في هذا اإلطار تساعد القوائم املالية اإلدارة ومختلف‬
‫األطراف املتعاملة مع املؤسسة في إتخاذ القرارات الالزمة حيث‪:‬‬

‫_ تستع مل في اتخاذ القرارات املتعلقة بكيفية صرف املوارد في املستقبل‪.‬‬


‫_تستعمل األطراف األخرى التي تربطها عالقة مباشرة باملؤسسة مثل‪ :‬املوردين والعمالء‬
‫والبنوك في توصية مستقبل عالقاتهم معها‪.‬‬

‫‪34‬حنان عجيلة‪ ،‬فعاليةأنظامأاملعلوماتأاملحاسبيةأفيأالداءأاملاليأفيأاملؤسسةأالقتصادية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستير‪ ،‬تخصص انظمة‬


‫املعلومات ومراقبة التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ، 2013- 2012 ،‬ص‪.37.‬‬

‫‪18‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرعأالثاني‪ :‬وظائف القوائم املالية‬


‫عدة وظائف أهمها‪35 :‬‬ ‫تقوم القوائم املالية للمؤسسة بأداء‬

‫قياس األصول التي تقع في ملكية املؤسسة؛‬ ‫‪-‬‬


‫قياس االلتزامات املترتبة على إجمالي أصول املؤسسة؛‬ ‫‪-‬‬
‫قياس التغيرات التي تطرأ على تلك األصول والخصوم وحقوق أصحاب رأس املال؛‬ ‫‪-‬‬
‫ربط هذه التغيرات بفترات زمنية محددة؛‬ ‫‪-‬‬
‫تصنيف التغيرات املشار إليها على اإليرادات واملصروفات واملكاسب والخسائر؛‬ ‫‪-‬‬
‫التعبير عما تقدم بوحدات نقدية بإعتبارها الوحدة العامة للقياس املالي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫املطلبأالثالث‪:‬أمستخدميأالقوائمأاملالية‬
‫يتعدد مستخدمو القوائم املالية‪ ،‬وكذلك تتعدد حاجاتهم من هذه املعلومات بسب تنوع وتتعدد قراراتهم‪ ،‬ويمكن‬
‫تحديد الفئات الرئيسية ملستخدمين القوائم املالية في‪36 :‬‬

‫‪ ‬املستثمرون أالحاليون أواملحتملون‪ :‬تعتبر القرارات االستثمارية من أهم القرارات التي يتم‬
‫إتخاذها‪ ،‬حيث تتعلق باالستثمار في مؤسسة ما‪ ،‬وما يحيط بذلك من مخاطر‪ ،‬كذلك‬
‫املساهمون معنيون بربحية املؤسسة وقدرتها على توزيع األرباح والنمو فيها وولوج األسواق‬
‫الدولية‪ ،‬و لكل من املستثمرين بما فيهم املساهمين الحاليين واملتوقعين توجهاتهم التي تترجم‬
‫على شكل قرارات مستفيدة إلى ما تقوم املؤسسة بعرضه من معلومات مالية كالنظر إلى عائد‬
‫السهم كمعلمة رئيسية في قائمة الدخل‪.‬‬
‫‪ ‬املوظفون‪ :‬أويعتبر املوظفون مورد للمؤسسة ذلك تبني عليهم إستمرارية املؤسسة وأداءها‬
‫ألعمالها‪ ،‬لذلك فهم معنيون بكفاءة املؤسسة وتحقيقها ألهدافها ونموها وزيادة مبيعاتها‬
‫وأرباحها‪ ،‬ووجود نظام أجور ورواتب وحوافز فعال‪.‬‬
‫‪ ‬املقرضون‪ :‬أيهتم املقرضون باملعلومات التي تمكنهم من تحديد قدرة املؤسسة على تسديد‬
‫ديونهم والفوائد املرتبطة بها في الوقت املناسب‪.‬‬
‫‪ ‬العمالء‪ :‬أيقع إهتمام العمالء حول املعلومات التي تخص إستمرارية املؤسسة ومنتجاتها أو‬
‫خدماتها‪37 .‬‬

‫‪35‬القوائمأاملالية ‪ ،‬مجلة معهد الدراسات املصرفية‪ ،‬العدد‪ ، 9‬منتدى جامعة الحسين بن طالل‪ ،‬االمارات‪ ، 2013 ،‬ص‪.04.‬‬
‫‪36‬خالد جمال الجعارات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.42.‬‬
‫‪37‬زبن عبد املالك‪ ،‬القياسأوالفصاحأعنأعناصرأالقوائمأاملاليةأفيأظلأالنظامأاملحاسبيأاملالي ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستير‪ ،‬تخصص‬
‫مح اسبة‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ، 2015- 2014 ،‬ص‪.26.‬‬

‫‪19‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬الدولة‪ :‬تطلب الدولة من املؤسسة املعلومات بهدف ضبط نشاطاتها وتحديد السياسة‬
‫الضريبية‪ ،‬ومن أجل قياس الدخل الوطني وعمليات اإلحصاء املختلفة‪.‬‬
‫‪ ‬الجمهور‪ :‬تؤثر املؤسسة على الجمهور من عدة نواحي مثل املساهمة في تقدم اإلقتصاد الوطني‬
‫من خالل خلق فرص عمل جديدة ومساندة املوردين املحليين‪...،‬إلخ‪.‬‬

‫املبحثأالرابع‪:‬أأساسياتأالقوائمأاملاليةأ‬
‫سوف نتطرق في هذا املبحث إلي اعتراف وقياس عناصر القوائم املالية وحدودها‪ ،‬والعوامل املؤثرة فيها ألنها تعتبر‬
‫أساسيات القوائم املالية‪.‬‬

‫املطلبأا ألول‪:‬أالعترافأوالقياسأبعناصرأالقوائمأاملالية أ‬

‫الفرعأا ألو أل‪ :‬االعتراف بعناصر القوائم املالية‬


‫االعتراف هو عملية تضمن عناصر امليزانية وجدول حسابات النتائج‪ ،‬وينبغي االعتراف بعنصر القائمة‬
‫املالية(األصول والحقوق امللكية ‪ ،‬والدخل واملصروفات)‪ ،‬وإذا كان للبند تكلفة أو قيمة يمكن قياسها بموثوقية‪،‬‬
‫وفي ما يلي نوضح العناصر التي يتكون منها االعتراف بالقوائم املالية‪:‬‬

‫العتراف أبا ألصول‪ :‬يتم االعتراف باألصل في امليزانية عندما يكون من املحتمل أن املنافع‬ ‫أ‬ ‫‪‬‬
‫االقتصادية املستقبلية سوف تتدفق إلى املؤسسة‪ ،‬وان األصل في امليزانية عند تكبد مصاريف‬
‫ليس من املحتمل أن يتدفق عنها منافع اقتصادية للمؤسسة تتعدى الفترة املحاسبية الجارية‪38 .‬‬

‫‪ ‬العترافأباللتزامات‪ :‬يتم االعتراف باإلتزام في امليزانية عندما من املحتمل التضحية بموارد على‬
‫شكل منافع اقتصادية من املؤسسة بسبب تسديد تعهد حالي‪ ،‬وأن مبلغ التسديد يمكن قياسه‬
‫بموثوقية‪.‬‬
‫‪ ‬ا ألعترافأبالدخل‪ :‬يعترف في الدخل في قائمة الدخل عندما تنتج زيادة في املنافع االقتصادية‬
‫املستقبلية املرتبطة بزيادة املوجودات‪ ،‬أو إنخفاض املطلوبات و التي يمكن قياسها بشكل‬
‫موثوق فيه‪39 .‬‬

‫‪ ‬العتراف أباملصروفات‪ :‬يعترف باملصروف في قائمة الدخل عندما ينتج انخفاض في املنافع‬
‫االقتصادية املرتبطة بانخفاض املوجودات أو زيادة في املطلوبات والتي يمكن قياسها بشكل‬
‫متزامن مع االعتراف بزيادة املطلوبات وانخفاض املوجودات‪ ،‬فمثال إستحقاق مستحقات‬
‫العاملين او استهالك املعدات‪.‬‬

‫‪38‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.112.‬‬


‫‪39‬عبد الحليم سعيدي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.64.‬‬

‫‪20‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفرعأالثاني‪ :‬قياس عناصر القوائم املالية‬


‫القياس هو مقارنة عنصر بعنصر أخر للوصول للقيمة العادلة التي يخزنها عنصر املقاس‪ ،‬وعادة ما يكون‬
‫العنصر املقاس هو النقود‪40 .‬‬

‫ويمكن تعريفه أيضا بأنه عملية تحديد القيم النقدية للعناصر التي ستعترف بها القوائم املالية وتظهر بها في‬
‫امليزانية وقائمة الدخل‪ ،‬ويتضمن ذلك إختبار محدد للقياس‪ ،‬عدة من األسس املختلفة للقياس بدرجات مختلفة‬
‫في تشكيالت متفاوتة في القوائم املالية وهذه األسس تشمل‪41 :‬‬

‫‪ ‬التكلفةأالتاريخية‪:‬أتسجل األصول باملبلغ النقدي الذي دفع‪ ،‬أو يعادله أو بالقيمة العادلة ملا‬
‫أعطى باملقابل في تاريخ الحصول عليها‪ ،‬وتسجل االلتزامات بمبلغ املتحصالت املستلمة بمقابل‬
‫التعهد أو في بعض الظروف مثل ضرائب الدخل ‪ ،‬بمبلغ النقدية أو ما يعادل النقدية الذي من‬
‫املتوقع أن يدفع لسداد االلتزام في املسار العادي للعمل‪.‬‬
‫‪ ‬التكلفةأالجارية‪:‬أتسجل األصول بمبلغ النقد أو ما يعادل النقد والذي يجب دفعه للحصول‬
‫على نفس األصل أو ما يماثله في الوقت الحاضر‪ ،‬وتسجل االلتزامات باملبلغ الغير املخصوم من‬
‫النقد أو ما يعادل النقد املطلوب لسداد التعهد في الوقت الحاضر‪.‬‬
‫‪ ‬القيمةأالقابلةألتحقيق‪ :‬تحمل األصول بمبلغ النقد أو ما يعادل النقد الذي يمكن الحصول‬
‫عليه في الوقت الحاضر مقابل بيع األصل بطريقة منظمة‪ ،‬وتحمل االلتزامات بقيم السداد‪ ،‬أي‬
‫باملبالغ غير املخصومة النقدية أو ما يعادل النقدية التي من املتوقع أن تدفع لسداد االلتزامات‬
‫في املسار العادي للعمل‪.‬‬
‫‪ ‬القيمة أالحالية‪ :‬تحمل األصول بالقيمة املخصومة الحالية لصافي التدفقات النقدية في‬
‫املستقبل التي من املتوقع أن يولدها األصل في املسيرة العادية للعمل‪ ،‬ونتمثل االلتزامات‬
‫بالقيمة املخصومة الحالية لصافي التدفقات النقدية الخارجة املستقبلية‪ ،‬التي من املتوقع أن‬
‫تطلب سداد االل تزامات قفي املسيرة العادية للعمل‪.‬‬

‫‪40‬رائد محمد عبد ربه‪ ،‬مبادئأاملحاسبةأاملالية‪ ، 01‬ال جنادرية للنشر والتوزيع‪ ،‬االردن‪ ، 2016 ،‬ص‪.54.‬‬
‫‪41‬طلرق عبد العال حمادة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.115.‬‬

‫‪21‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫املطلبأالثاني‪ :‬حدودأالقوائمأاملاليةأ أ‬
‫بما أن القوائم املالية تستخدم التخاذ القرارات فعلى املستفي دين أن يعرفوا النقص والحدود الالزمة لهذه‬
‫القوائم وذلك الن القوائم املالي ة تعكس سنة املاضية‪ ،‬أما القرارات فهي للمستقبل ‪ ،‬ومن حدود القوائم املالية ما‬
‫يلي‪42 :‬‬

‫‪ ‬إستخدامأالتقديرات‪:‬أحيث أن تراكم األخطاء أو التحيز في التقدير قد يسبب تشويها أو تحريفا‬


‫هاما في القوائم املالية‪ ،‬مثل أخطاء مخصص ال ديون املشكوك فيها وتقدير العمر اإلنتاجي‬
‫للصول وتكاليف البحث التطوير‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام أطرق أمحاسبية أبديلة‪ :‬فإختالف في تطبيق بعض الطرق املحاسبية مثل تقويم‬
‫املخزون وطرق استهالك املتعددة والتي تعتبر جميعها مقبولة قبوال عاما قد تسبب إختالفات‬
‫كبيرة في تحديد الدخل وتقييم األصول‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام إجراءات مختلفة لتقييم أصول املؤسسة الواحدة حيث تظهر النقدية وحسابات‬
‫املدينين وأوراق القبض وفق القيمة الجارية تقريبا‪ ،‬بينما تظهر األصول الثابتة بثمن التكلفة‬
‫التاريخية املحققة من قبل عدة دورات محاسبية وبعض األصول مثل‪ :‬املخزون السلعي يظهر‬
‫بثمن التكلفة أو السوق‪ ،‬لذلك نالحظ أن املؤسسة ذات األصول املماثلة تنتج صافي دخل‬
‫مختلف ويختلف ت قييم أصولها إذا إختلفت تواريخ الحصول على هذه األصول الثابتة‪.‬‬
‫‪ ‬غيابأبعضأالصول أوالخصومأبشكلأكامل‪ :‬فبعض األصول قد ال تظهر في امليزانية مثل قيمة‬
‫إكتشاف أبار البترول والغاز واملناجم وقيمة شهرة محل املنتجة ذاتيا‪ ،‬أما الخصوم التي ال‬
‫تظهر في امليزانية فهي مثل غرامات العقود التي قد تصبح واجبة التنفيذ والخصوم املحتملة‬
‫مثل الضمانات البنكية (الكفاالت)‪.‬‬
‫إن السبب الرئيس ي لغياب األصول والخصوم السابقة هو صعوبة التقدير واختالفه من محاسب آلخر بحيث‬
‫يصبح التقدير ذاتيا‪ ،‬واملحاسبون ال يثبتون في حساباتهم إال األرقام املحددة موضوعيا‪ ،‬ومما سبق نالحظ أن‬
‫املعلومات الناقصة واملذكورة أعاله قد تكون مهمة جدا في إتخاذ بعض القرارات‪.‬‬
‫ما يلي‪43 :‬‬‫‪ ‬تغيراتأا ألسعار‪ :‬ومن أثر تغيرات األسعار عار على القوائم املالية‬
‫التكل فة التاريخية اصغر من التكلفة اإلستبدالية والجارية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم ثبات الوحدة النقدية وهو فرض أساس ي في منهج التكلفة التاريخية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫وجود أرباح وخسائر حيازة اليتم التقرير (اإلفصاح) عنها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قياس الربح غير صحيح لعدم موضوعية القياس في مقابل املصروفات مع اإليرادات‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪42‬يوسف محمود جربوع‪ ،‬النظريةأاملحاسبية ‪ ،‬حقوق الطبع والتاليف محفوظة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ، 2014 ،‬ص‪.128.‬‬
‫‪ 43‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.129.‬‬

‫‪22‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬غياب املعلومات النوعية أو الحقائق غير قابلة للقياس الكم يمثل قيمة الهيكل التنظيمي للمؤسسة‪،‬‬
‫قدرة اإلدارة على تحقيق األرباح‪ ،‬غياب األحداث الغير املالية عن القوائم والتي تؤثر تأثيرا كبيرا على شكل‬
‫القرار وحجمه‪.‬‬

‫املطلبأالثالث‪:‬أالعواملأاملؤثرةأفيأالقوائمأاملالية أ‬
‫مؤثرة فيها‪ ،‬أهمها‪44 :‬‬ ‫إن للقوائم املالية عدة عوامل‬

‫‪ ‬أثرأاملنظماتأاملهنية‪ :‬ويتضح هذا األثر في الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬حيث قامت لجنة املبادئ‬
‫املحاسبية بإصدار اآلراء املحاسبية‪ ،‬وتبع لذلك قيام مجلس معايير املحاسبة املالية بوضع أهم‬
‫املبادئ واإلجراءات التي يجب إتباعها عند إعداد التقارير املالية‪ ،‬وباإلضافة إلى جهود املعهد‬
‫األمريكي للمحاسبين القانونيين‪ ،‬التي تتمثل في إصدار النشرات واملطبوعات واألبحاث في مجال‬
‫املحاسبة وباملثل لقد اصدر معهد املحاسبين القانونيين مجموعة من النشرات والتوصيات‬
‫تتعلق باملبادئ املحاسبية وتطوير املعايير املحاسبية عن طريق لجنة املعايير املحاسبية‬
‫باالشتراك مع الجمعيات املهنية االخرى‪.‬‬
‫‪ ‬اثرأالجهاتأاملشرفةأعلىأسوق أا ألوراقأاملالية‪ :‬حيث تلعب هيئة تنظيم تداول األوراق املالية‬
‫في الواليات املتحدة األمريكية دورا كبيرا في إصدار املبادئ املحاسبية امللزمة لشركات املساهمة‬
‫التي تتداول أوراقها املالية في سوق األورا ق املالية في نيويورك‪ ،‬هذا إضافة إلى التزام هذه‬
‫الشركات بتقديم القوائم املالية السنوية والدورية إلى هيئة سوق تنظيم األوراق املالية‬
‫ملراجعاتها والتأكيد من التزامها باملبادئ املحاسبية املقبولة‪ ،‬باملقابل تقوم الهيئات املشرفة‬
‫باألوراق املالية بدور مماثل في اإلشراف والرقابة على القوائم املالية للشركات املساهمة التي‬
‫تتداول إسهمها في سوق لندن للوراق املالية‪.‬‬
‫‪ ‬النظام أالقتصادي أالقائم‪ :‬أإن النظام االقتصادي القائم على القوائم املالية في الدول‬
‫الصناعية الغربية‪ ،‬حيث يتم االعتماد على النظام املحاسبي في توفير املعلومات املحاسبية‬
‫ملتخذي القرارات االقتصادية من املستثمرون وال دائنون وغيرهم‪ ،‬بينما يقوم النظام املحاسبي‬
‫لدول ذات اال قتصاد املخطط مركزيا بتقديم املعلومات املحاسبية للمسؤولين عن برامج‬
‫التنمية وخططها إلعداد اإلحصاءات الالزمة للتخطيط على مستوى القومي‪.‬‬
‫‪ ‬التضخمأوا ألرتفاعأفيأا ألسعار‪:‬أحيث أدى إنخفاض القوة الشرائية للنقود في كثير من بلدان‬
‫العالم‪ ،‬وخاصة في البرازيل واالرجنتين إلى إعادة النظر في التقارير املالية للشركات املساهمة في‬
‫هذه البالد وإعدادها على أساس التكلفة التاريخية املعدلة لتعكس االنخفاض املستمر في قيمة‬
‫العملة‪.‬‬

‫‪44‬سليم بن رحمون ‪ ،‬تكييفأالقوائمأاملاليةأفيأاملؤسساتأالجزائريةأوفقأالنظامأاملحاسبيأاملالي ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستير‪ ،‬تخصص‬


‫محاسبة‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ، 2013- 2012 ،‬ص‪.77.‬‬

‫‪23‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬أثرأتدخل أالدولة‪ :‬تقوم الدولة بدور الرئيس ي في الدول النامية لتطوير النظام املحاسبي‪،‬‬
‫والقوائم املالية واملعلومات املالية التي يوفرها للمستفيد منها‪ ،‬هذا في مختلف األجهزة سواء‬
‫الضريبة أو الرقابة املالية التي تتولى مراجعة إيرادات الدولة ومصروفها‪ ،‬ومراجعة القوائم‬
‫املالية للمؤسسات التي تساهم فيها الدولة أو تضمن لها حد أدنى من األرباح والتأكد من مدى‬
‫تطبيقها للمبادئ املحاسبية السليمة‪.‬‬
‫ويمكن الحديث عن عوامل أخرى تؤثر على الهدف التقارير املالية‪ ،‬مثل درجة كفاءة السوق املالية والضوابط‬
‫القانونية والتشريعية املعمول بها في الدول‪ ،‬والتي تنظم إعداد وعرض القوائم املالية‪.‬‬

‫أ‬

‫أ‬

‫أ‬

‫أ‬

‫أ‬

‫أ‬

‫أ‬

‫أ‬

‫أ‬

‫أ‬

‫أ‬

‫‪24‬‬
‫القوائم المالية و فقا للنظام المحاسبي المالي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصةأالفصل‪ :‬أ‬
‫مما سبق اتضح أن االختالف في املمارسات املحاسبية بين الدول املختلفة يشكل عائقا أمام نمو التجارة الدولية‬
‫وانتشار املؤسسات املتعددة الجنسيات‪ .‬ولذلك أصبح من الضروري إجراء توافق بين نظام املحاسبية ملختلف‬
‫الدول‪ ،‬وهو ما أدى بالدول األكثر تصنيعا في العالم الرأسمالي سنة ‪ 1973‬إلى إنشاء منظمة محاسبية دولية تهتم‬
‫بإصدار معايير محاسبية دولية تلقى القبول على النطاق العالمي‪ ،‬بغية الحصول على التوفيق بقدر اإلمكان بين‬
‫السياسات في املعايير املحاسبية التي تحكم األنظمة الوطنية في كل بلد وبدرجة كبيرة إصدار القوائم املالية‪.‬‬
‫ونظرا للتحوالت االقتصادية التي شهدتها الجزائر والتي تتمثل أساسا في االنتقال من االقتصاد االشتراكي إلى‬
‫االقتصاد الرأسمالي‪ ،‬قامت الحكومة الجزائرية بالعديد من اإلصالحات االقتصادية‪ ،‬من بينها إصالح نظامها‬
‫املحاسبي وذلك بالتخلي عن املخطط الوطني املحاسبي وتبني النظام املحاسبي املالي‪.‬وقد نتج عن هذا اإلصالح‬
‫انخفاض عدد القوائم املالية الواجب على املؤسسات إعدادها من سبعة عشر إلى خمسة قوائم واملتمثلة في‬
‫امليزانية حسابات النتائج قائمة التدفقات النقدية قائمة التغيرات الخاصة واملالحق‪.‬‬
‫فامليزانية هي تصوير للوضع املالي للمؤسسة وذلك في لحظة زمنية معينة‪ ،‬وتصف بصفة منفصلة عناصر األصول‬
‫وعناصر الخصوم‪ .‬ويوفر حسابات النتائج معلومات عن أداء املؤسسة‪ ،‬وترتب فيه اإليرادات واألعباء حسب‬
‫الطبيعة أو حسب الوظيفة‪ .‬ويقدم جدول تدفقات الخزينة معلومات عن املتحصالت واملدفوعات النقدية‪،‬‬
‫وهناك طريقتين إلعداد هذه القائمة وهي الطريقة املباشرة والطريقة الغير مباشرة سواء انطالقا من صافي الربح‬
‫أو من املتحصالت واملدفوعات النقدية‪ .‬ويشكل جدول تغيرات األموال الخاصة تحليال للحركات التي أثرت في كل‬
‫فصل من الفصول التي تتكون منها رؤوس األموال الخاصة للمؤسسة‪ ،‬وتضم املالحق معلومات تكتس ي طابعا هاما‬
‫أو مفيدة لفهم القوائم املالية السابقة الذكر ‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬تحليل و تدقيق القوائم‬
‫املالية‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫أضحى التحليل املالي للقوائم املالية منذ بداية القرن املاض ي أحد أهم مجاالت املعرفة‪ ،‬حيث برزت هذه األهمية بعد‬
‫أزمة الكساد العاملية في بداية الثالثينيات من القرن املاض ي‪ ،‬وشهدت تلك الفترة إنهيار كثير من املؤسسات‪ ،‬مما دعا‬
‫إلى ضرورة دراسة محتويات التقارير املالية للمؤسسات بشكل علمي حتى يتسنى للجهات املهتمة بالنشاطات‬
‫االقتصادية لهذه املؤسسات التعرف على أدائها الفعلي والتنبؤ بمستقبلها االقتصادي‪ ،‬وهو ما يمكن تحقيقه من خالل‬
‫تحليل القوائم املالية‪.‬‬
‫ويقوم موضوع التحليل املالي للقوائم املالية على دراسة القوائم املالية باستخدام األساليب الرياضية والنسب‬
‫واالتجاهات بغرض الحصول على معلومات غير متاحة بشكل مباشر بالقوائم املالية‪ ،‬أو تكون مختفية وراء زحمة‬
‫األرقام بهذه القوائم املالية‪.‬‬
‫ومن جملة هذه القوائم نجد أن امليزانية وحسابات النتائج يعول عليهما كثيرا من قبل محللي القوائم املالية‪ ،‬نظرا ملا‬
‫تحتويه من معلومات تساعدهم في تكوين فكرة عن" الوضعية املالية" للمؤسسة و كذلك عن "أداء "املؤسسة سواء في‬
‫الوقت الحالي أو التوقعات املستقبلية‪ ،‬هذا باإلضافة إلى املعلومات حول" تغيرات األوضاع املالية "التي توفرها قائمة‬
‫التدفقات النقدية‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبحث الول‪ :‬تقديم القوائم املالية وفقا للنظام املحاسبي املالي‬


‫تشكل القوائم املالية في مجملها مخرجات النظام املحاسبي املالي‪ ،‬وتنقسم هذه املخرجات إلى قسمين‪ :‬القوائم املالية‬
‫األساسية‪ ،‬وأخرى مكملة أو ملحقة‪ .‬ولقد حدد النظام املحاسبي املالي مجموعة متكاملة من القوائم املالية التي يتعين‬
‫على كافة املؤسسات إعدادها بصفة دورية‪ ،‬وهي‪ :‬امليزانية‪ ،‬حساب النتائج‪ ،‬قائمة تدفقات الخزينة‪ ،‬جدول تغيرات‬
‫األموال الخاصة‪ ،‬ملحق يبين القواعد وال طرق املحاسبية املستعملة ويوفر معلومات مكملة عن القوائم املالية السابقة‪.‬‬
‫املطلب الول‪ :‬قواعد إعداد نظام محاسبي مالي‬
‫فرض النظام املحاسبي املالي مجموعة من القواعد والتعليمات التي ينبغ ي على املؤسسات األخذ بها أثناء إعداد وتقديم‬
‫القوائم املالية‪1 :‬‬

‫‪ ‬القوائم املالية هي مجموعة كاملة من الوثائق املحاسبية واملالية التي تسمح بتقديم صورة عادلة عن الوضعية‬
‫املالية‪ ،‬ألداء خزينة املؤسسة في نهاية الدورة‪ .‬والقوائم املالية الخاصة باملؤسسات غير الصغيرة تشتمل على‪:‬‬
‫‪ -‬امليزانية ‪،‬‬
‫‪ -‬حساب النتائج ‪،‬‬
‫‪ -‬قائمة تدفقات الخزينة ‪،‬‬
‫‪ -‬جدول تغيرات األموال الخاصة ‪،‬‬
‫‪ -‬ملحق يبني القواعد والطرق املحاسبية املستعملة‪ ،‬ويوفر معلومات مكملة للميزانية وحسابات النتائج‪.‬‬
‫‪ ‬تنتج االعتبارات الواجب أخذها في الحسبان إعداد وتقديم القوائم املالية عن اإلطار التصوري لنظام‬
‫املحاسبة‪ ،‬فالقوائم املالية تكون نتيجة إجراء معاجلة العديد من املعلومات ألعمال التبسيط والتلخيص‬
‫والهيكلة‪ ،‬وهذه املعلومات يتم جمعها وتحليلها وتفسريها وتلخيصها وهيكلتها من خالل عملية تجميع تعرض في‬
‫القوائم املالية في شكل فصول ومجاميع‪ .‬ويحدد مدى اتساع مبدأ األهمية البالغة مدى اتساع عملية التجميع‬
‫هذه‪ ،‬وكذلك مدى التوازن بين‪:‬‬
‫‪ ‬املنافع املتوفرة للمستعملين بواسطة انتشار إعالم مفصل؛‬
‫‪ ‬التكاليف املحتملة سواء إ عداد ونشر هذا اإلعالم الستعماله؛‬
‫‪ ‬تضبط القوائم املالية تحت مسؤولية مسيري املؤسسة‪ ،‬ويتم إصدارها خالل مهلة أقصاها ستة أشهر التالية‬
‫تاريخ إقفال السنة املالية‪ .‬وتقدم القوائم املالية إجباريا بالوحدة الوطنية‪ ،‬ويمكن القيام بتقريب املبالغ إلى‬
‫آالف الوحدات‪.‬‬
‫‪ ‬كل عنصر من مكونات القوائم املالية ال بد أن يكون معرف بصورة واضحة وأن تظهر املعلومات التالية بصفة‬
‫دقيقة‪:‬‬

‫‪ 1‬القرار العدد ‪ ،19‬املواد رقم ‪ ،5-4-3-2-1‬ص‪.‬ص ‪23-22‬‬

‫‪28‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تسمية املؤسسة‪ ،‬االسم التجاري‪ ،‬رقم السجل التجاري للمؤسسة املقدمة للقوائم املالية؛‬
‫‪ ‬طبيعة القوائم املالية (حسابات فردية أو حسابات مدمجة أو حسابات مركبة)؛‬
‫‪ ‬تاريخ اإلقفال؛‬
‫‪ ‬العملة التي تقدم بها و املستوى املجبور‪.‬‬

‫وتبين كذلك معلومات أخرى تسمح بتحديد هوية املؤسسة‪:‬‬


‫‪ ‬عنوان مقر املؤسسة‪ ،‬الشكل القانوني‪ ،‬مكان النشاط والبلد الذي سجلت فيه؛‬
‫‪ ‬األنشطة الرئيسية‪ ،‬وطبيعة العمليات املنجزة؛‬
‫‪ ‬اسم املؤسسة األم وتسمية املجمع الذي تلحق به املؤسسة عند االقتضاء؛‬
‫‪ ‬معدل عدد املستخدمين فيها خالل الفترة‪.‬‬

‫توفر القوائم املالية املعلومات التي تسمح بإجراء مقارنات مع السنة املالية السابقة من ذلك أن‪:‬‬
‫‪ ‬كل فصل من فصول امليزانية‪ ،‬حسابات النتائج‪ ،‬قائمة تدفقات الخزينة‪ ،‬وجدول تغيرات األموال الخاصة؛‬
‫‪ ‬يتضمن بيانا للمبلغ املتعلق بالفصل املقابل له من السنة املالية السابقة؛‬
‫‪ ‬يشتمل امللحق على معلومات ذات صيغة مقارنة في شكل سردي وصفي رقمي‪ .‬وفي حالة تعذر إجراء مقارنة‬
‫بسبب اختالف املدة أو ألي سبب آخر‪ ،‬فإنه يجب توضيح إعادة ترتيب وتغيير املعلومات التي تجرى على السنة‬
‫املالية السابقة جعلها قابلة للمقارنة في امللحق‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬عرض جدول ميزانية وجدول حساب النتائج‬


‫سوف نتحدث في هذا املطلب على نوعين من القوائم املالية هما قائمة املركز املالي وقائمة الدخل‪ ،‬إال أن كل من‬
‫القائمتين يحتويان على معلومات مالية مهمة وكل واحدة تضم معلومات مختلفة عن األخرى‪.‬‬
‫الفرع الول ‪:‬امليزانية (قائمة املركز املالي)‪.‬‬
‫‪ ‬مفهوم امليزانية ‪:‬تعرف امليزانية بأنها "الوسيلة األساسية إلعطاء صورة واضحة ودالة لحالة املؤسسة املالية‬
‫في لحظة زمنية غالبا ما تكون نهاية السنة"‪1 .‬‬

‫ويمكن تعريفها أيضا بأنها كشف باألرصدة التي تزال مفتوحة في تاريخ معين بعد إغالق الحسابات الوهمية في حساب‬
‫ملخص الدخل‪ ،‬أو هي قائمة تتضمن الحسابات الحقيقة املتعلقة باألصول وااللتزامات وحقوق امللكية في تاريخ معين‪2 .‬‬

‫‪ 1‬عبد الناصر ابراهيم واخرون‪ ،‬اصول املحاسبة املالية‪ ،‬الطبعة‪ ،2‬دار املسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1999 ،‬ص‪.278.‬‬
‫‪ 2‬خالد جمال الجعارات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.113.‬‬

‫‪29‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أهمها‪1 :‬‬ ‫إن إعداد امليزانية يحقق للمؤسسة أو ملستخدميها العديد من املزايا‬
‫‪ -‬بيان املركز املالي في تاريخ إعداد امليزانية حيث تتضمن ما للمؤسسة من حقوق وما عليها من التزامات؛‬
‫‪ -‬تقديم القدرة االئتمانية للمؤسسة من خالل مقارنة إلتزاماتها بحقوق ملكيتها وفقا ملا يعرف بنسبة التغطية والتي تعني‬
‫مدى تغطية حقوق ملكية املؤسسة اللتزاماتها؛‬
‫‪ -‬التعرف ع لى مدى قدرة املؤسسة على سداد إلتزاماتها املستحقة الدفع‪ ،‬ويتم قياس ذلك بنسب التداول والسيولة؛‬
‫‪ -‬التعرف على إعتماد املؤسسة على التمويل الذاتي وقيمة األرباح التي يتم إحتجازها‪.‬‬
‫‪ ‬عناصر امليزانية‬
‫التي يتم عرضها إلى ثالث‪2 :‬‬ ‫يمكن تقسيم عناصر امليزانية‬
‫‪ -‬الصول‪:‬‬
‫تعبر األصول عن أهم إستخدامات األموال واملوارد التي تمتلكها املؤسسة في تاريخ معين ‪ ،‬والتي تعتمد املؤسسة لتوليد‬
‫اإليرادات الداخلة في املستقبل‪.‬‬
‫إذن األصول موارد تنتج عنها تدفق منافع اقتصادية مستقبلية محتملة إلى املؤسسة كنتيجة االحداث السابقة‪ ،‬أو‬
‫نتيجة ملجموعة من األحداث والظروف األخرى‪ 3 ،‬ويأخذ جانب األصول في امليزانية الشكل التالي‪:‬‬

‫‪ 1‬محمد رمزي جودي‪ ،‬اثر تطبيق معاييرالتقاريراملالية الدولية على تقييم االداء املالي في املؤسسات الجزائرية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬تخصص علوم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2015-2014 ،‬ص‪.68.‬‬
‫‪ 2‬اسامة عبد الخالق االنصاري‪ ،‬االدارة املالية‪ ،‬مكتبة االردنية الهامشية للنشر‪ ،‬االردن‪ ،‬ص‪.118.‬‬
‫‪ 3‬خالد جمال الجعارات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.114.‬‬

‫‪30‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول رقم( ‪ )1 -II‬الشكل القانوني للميزانية "الصول" ميزانية السنة املالية املقفلة‪: ........‬‬

‫املصدر‪ :‬قرار مؤرخ في ‪ 23‬رجب ‪ 1429‬ه املوافق لـ ‪ 26‬يوليو ‪ ،2008‬املحدد لقواعد التقييم واملحاسبة ومحتوى الكشوف املالية وعرضها وكذا مدونة الحسابات‬
‫وقواعد سيرها‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬الجمهورية الجزائرية الشعبية‪ ،‬العدد‪،19‬الصادرة بتاريخ ‪ 25‬مارس ‪ ،2009‬ص‪28.‬‬

‫‪31‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ينقسم إلى‪1 :‬‬ ‫من خالل الشكل نالحظ أن جانب األصول في امليزانية‬
‫‪ ‬الصول الغير املتداولة (الصول الثابتة)‪ :‬هي موارد إقتصادية تستخدمها املؤسسة في عملياتها التشغيلية‬
‫ولها عمر إنتاجي أكثر من فترة مالية واحدة‪ ،‬بدورها تنقسم إلى‪2 :‬‬

‫‪ -‬األصول الثابتة امللموسة‪ :‬وهي األصول الثابتة ذات الكيان املادي امللموس‪ ،‬مثل‪ :‬األراض ي‪ ،‬املباني‪،‬‬
‫األثاث‪ ،‬السيارات‪ ،‬املعدات‪ ،‬التركيبات‪ ،‬واآلالت الحسابية‪. ...‬‬
‫‪ -‬األصول الثابتة غير امللموسة‪ :‬وهي األصول الثابتة التي ليس لها كيان مادي ملموس‪ ،‬أو يصعب‬
‫االستدالل على قيمتها من وجودها املادي‪ ،‬رغم أنها تستخدم في تشغيل أنشطة املؤسسة‪ ،‬مثل‪ :‬حق‬
‫االختراع‪ ،‬العاملات التجارية‪ ،‬وشهرة محل‪. ...‬‬
‫‪ ‬الصول املتداولة‪ :‬وتعرف أيضا باملوجودات وهي عبارة عن موجودات املؤسسة التي تتحقق لها اإليرادات‬
‫ويتم تداولها بإستمرار حسب طبيعتها‪ ،‬وتختلف قيمة هذه األصول في املؤسسة بين حين وأخر‪ ،‬بسبب كمياتها‬
‫أو إنخفاضها وتختلف في سيولتها أو سرعة تحويلها إلى نقد من أصل ألخر مثل أوراق القبض‪ ،‬النقدية‪،‬‬
‫األوراق املالية قابلة للتداول‪ ،‬املخزون‪3 . ...‬‬

‫‪ ‬الصول الخرى‪ :‬وهي األصول التي ال يمكن تصنيفها ضمن األصول املتداولة وغير املتداولة‪ ،‬مثل‪ :‬املصروفات‬
‫املدفوعة مقدما طويلة األجل‪ ،‬الضريبة املدفوعة مقدما‪.. ...،‬‬
‫‪ -‬الخصوم‪:‬‬

‫هي منافع اقتصادية من املتوقع التضحية بها مستقبال في شكل التزام قائم بالفعل على الوحدات املحاسبية‪،‬‬
‫من خالل تحويل األصول أو تقديم خدمات لوحدات أخرى وذلك نتيجة أحداث وقعت في املاض ي‪4 ،‬ويظهر جانب‬
‫الخصوم في امليزانية بالشكل التالي‪:‬‬

‫‪ 1‬طالل الحجاوي وريان نعوم‪ ،‬املحاسبة املالية‪ ،1‬دارجهينة للنشروالتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2007 ،‬ص‪.205.‬‬
‫‪2‬عبد الوهاب نصر علر وشحاتة السيد شحاتة‪ ،‬التسويات الجردية واعداد وتحليل القوائم املالية وفقا ملعاييراملحاسبة الدولية‪ ،‬دار التعليم الجامعي‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪ ،2015‬ص‪.155.‬‬
‫‪ 3‬عليان الشريف واخرون‪ ،‬مبادئ املحاسبة املالية‪ ،1‬دار النشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪ ،2000 ،‬ص‪.49.‬‬
‫‪ 4‬علي عبد هللا شاهين‪ ،‬النظرية املحاسبية‪ ،‬مكتبة االفاق للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬غزة‪ ،2001 ،‬ص‪.142.‬‬

‫‪32‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول رقم( ‪ ) 2-II‬الشكل القانوني للميزانية جانب "الخصوم" امليزانية املالية املقفلة‪: ...‬‬

‫املصدر‪ :‬قرار مؤرخ في ‪ 23‬رجب ‪ 1429‬ه املوافق لـ ‪ 26‬يوليو ‪، 2008‬املحدد لقواعد التقييم واملحاسبة ومحتوى الكشوف املالية وعرضها وكذا مدونة الحسابات‬
‫وقواعد سيرها‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬الجمهورية الجزائرية الشعبية‪ ،‬العدد‪،19‬الصادرة بتاريخ ‪ 25‬مارس ‪ ،2009‬ص‪.29.‬‬

‫‪33‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫من خالل الشكل نالحظ أن الخصوم في امليزانية تنقسم إلى‪1 :‬‬

‫‪ ‬حقوق امللكية‪ :‬يعتبر هذا القسم الخاص بحقوق امللكية في امليزانية من أهم األقسام ملا تحتوي من بيانات‬
‫تفصيلية عن حق املساهمين‪ .‬ويحتوي هذا القسم عادة على ثالث بنود‪:‬‬
‫‪ ‬رأس مال األسهم (القيمة االسمية ألسهم رأس املال)‪.‬‬
‫‪ ‬رأس مال الصافي (املبالغ املسددة زيادة عن القيمة االسمية)‪.‬‬
‫‪ ‬األرباح املحتجزة (األرباح التي يحتفظ بها دون أن توزع على املساهمين)‪.‬‬
‫‪ -‬الخصوم املتداولة‪ :‬وتمثل الخصوم املتداولة املبالغ املستحقة عن املؤسسة خالل السنة املالية القادمة‬
‫أو دورة التشغيل‪ ،‬وتضم عدة حسابات منها‪ :‬الديون التجارية واألوراق الدفع والدفعات املقدمة من‬
‫العمالء‪ ،‬التزامات القروض بما فيها الجزء املتداول من القروض طويلة األجل‪ ،‬األجور واملصروفات‬
‫املستحقة وهذه تمثل قيمة خدمة إستنفذت ولم تدفع تكلفتها حتى نهاية السنة‪ ،‬الضرائب املستحقة هي‬
‫الضرائب املستحقة على األرباح الخاصة بالسنة الجارية‪ ،‬حصص األرباح املستحقة بعد أن يتم اإلعالن‬
‫عنها‪ ،‬املبالغ التي يجب دفعها خالل السنة املقبلة عن العقود اإليجار الرأسمالية‪2 .‬‬

‫‪ -‬الخصوم غير املتداولة‪ :‬هي جميع مصادر التمويل الخارجية التي تحصل عليها املؤسسة بقصد تغطية‬
‫إحتياجاتها من املوارد املالية والتي تزيد مدتها عن سنة‪ ،‬مثل‪ :‬ديون أخرى غير جارية‪ ،‬الضرائب‪ ،‬ديون‬
‫مالية‪3 . ...‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬جدول حساب النتائج (قائمة الدخل)‬


‫‪ -‬مفهوم جدول حسابات النتائج‬
‫جدول حسابات النتائج هو "بيان ملخص للعباء واملنتوجات املنجزة من طرف املؤسسة خالل السنة املالية‪ ،‬يبرز‬
‫النتيجة الصافية للسنة املالية سواء كانت ربحا او خسارة"‪4 .‬‬

‫ويعرف أيضا بأنه قائ مة مالية تهدف إلي بيان نتيجة األعمال املؤسسة من ربح (الخسارة) خالل فترة زمنية معينة عامة‬
‫ما تكون سنة‪ ،‬ويبين هذه القائمة نتيجة األعمال خالل السنة املالية كاملة وليس ف ي لحظة معينة‪ ،‬وتنتج عنها أما ربح أو‬
‫خسارة‪ ،‬ويمكن إعدادها من خالل أرصدة حساباتها في امليزان املراجعة‪5 .‬‬

‫‪ 1‬كمال الدين الدهراوي‪ ،‬تحليل القوائم املالية الغراض االستثمار‪ ،‬املكتبة الجامعية الحديثة‪ ،‬القاهرة‪ ،2006 ،‬ص‪.126.‬‬
‫‪ 2‬محمد التيسير الرجيبي‪ ،‬تحليل القوائم املالية‪ ،‬نشر الشركة العربية املتحدة للتسويق والتوريدات‪ ،‬القاهرة‪ ،2013 ،‬ص‪.56.‬‬
‫‪ 3‬وليد ناجي الحيالي‪ ،‬مذكرات تحليل املالي في املنشاة التجارية‪ ،‬منشورات االكادمية لعربية املفتوحة‪ ،‬الدنمارك‪ ،2007 ،‬ص‪.24.‬‬
‫‪ 4‬محمد الحبيب مرحوم‪ ،‬النظام املالي املحاسبي محاسبة قواع ام محاسبة املبادئ‪ ،‬مجلة االقتصاد واملالية‪ ،‬العدد ‪ ،2‬جامعة عبد الحميد ابن باديس‪،‬‬
‫مستغانم‪ ،2018 ،‬ص‪.209.‬‬
‫ل‬ ‫ر‬
‫‪ 5‬صالح مرازقة‪ ،‬االقتصاد االسالمي الواقع و هانات املستقبل‪ ،‬امللتقى الدولي االو ملعهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة منتوري‪،‬‬
‫قسنطينة‪ ،‬ص‪.09.‬‬

‫‪34‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫من ‪1 :‬‬ ‫وتتكون عناصر جدول حسابات النتائج‬


‫‪ ‬النواتج‪ :‬هي زيادة ملنافع االقتصادية خالل ال فترة في شكل مدخوالت أو زيادة األصول أو إنخفاض‬
‫الخصوم‪ ،‬التي يترتب عنها زيادة في األموال الخاصة بإستثناء الزيادة عن تقديم مساهمات جديدة من‬
‫طرف املساهمين إلى األموال الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬العباء‪ :‬هي إنخفاض في املنافع االقتصادية خالل فترة في شكل مخرجات أو إنخفاض االصول‪ ،‬التي يترتب‬
‫عنها نقص في األموال الخاصة‪ ،‬بإستثناء التوزيعات إلى املساهمين في األموال الخاصة‪.‬‬
‫‪2:‬‬ ‫ويحقق جدول حسابات النتائج امليزات التالية‬
‫‪ ‬التعرف على نتيجة أعمال املؤسسة من ربح أو خسارة؛‬
‫‪ ‬التمييز على نتيجة أعمال املؤسسة من ربح أو خسارة؛‬
‫‪ ‬التمييز بين صافي الربح التشغيلي وصافي الدخل بسبب وجود مكاسب أو خسائر من العمليات غير مستمرة؛‬
‫‪ ‬تعتبر نتيجة األعمال التي تتضمنها قائمة الدخل من املؤشرات الرئيسية في تحديد أسعار األسهم؛‬
‫‪ ‬التعرف على نشاطات املؤسسة وتركيبة املصروفات التي قامت بإنفاقها؛‬
‫‪ ‬التعرف على مقدار ضريبة الدخل الواجب دفعها؛‬
‫‪ ‬التعرف على كفاءة اإلدارة في أدائها املالي‪ ،‬واستخدام الربح كمقياس لقياس األداء‪.‬‬
‫‪ -‬أنواع جدول حسابات النتائج‪:‬‬
‫وفق لطرقتين هما ‪3 :‬‬ ‫يتم إعداد جدول حسابات النتائج‬

‫‪ - 1‬جدول حسابات النتائج حسب الطبيعة‪:‬‬


‫وفق هذه الطريقة يتم عرض اإليرادات واملصروفات‪ ،‬حسب طبيعتها حيث ال يتم توزيع املصاريف على أقسام‬
‫املؤسسة‪ ،‬هذا األسلوب مالئم للمؤسسات الصغيرة ألنه لتوجد ضرورة لتوزيع املصاريف التشغيلية على األقسام‪،‬‬
‫ويأخذ جدول حسابات النتائج حسب الطبيعة الشكل التالي‪:‬‬

‫‪ 1‬عبد الكريم شناي‪ ،‬تكييف القوائم املالية في املؤسسات الجزائرية وفق املعايير املحاسبية الدولية‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة العقيد‬
‫الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪ ،2009-2008 ،‬ص‪.51.‬‬
‫‪ 2‬خالد جمال الجعارات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.120.‬‬
‫‪ 3‬محمد رمزي جودي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.75.‬‬

‫‪35‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫جدول رقم( ‪ )3-II‬حساب النتائج (حسب الطبيعة) الفترة من‪ ........‬إلى‪:.......‬‬

‫املصدر‪ :‬قرار مؤرخ في ‪ 23‬رجب ‪ 1429‬ه املوافق لـ ‪ 26‬يوليو ‪، 2008‬املحدد لقواعد التقييم واملحاسبة ومحتوى الكشوف املالية وعرضها وكذا مدونة الحسابات‬
‫وقواعد سيرها‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬الجمهورية الجزائرية الشعبية‪ ،‬العدد‪،19‬الصادرة بتاريخ ‪ 25‬مارس ‪ ،2009‬ص‪.30.‬‬

‫‪36‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ - 2‬جدول حسابات النتائج حسب الوظيفة‪:‬‬


‫وتقوم هذه الطريقة على مقارنة تحليلية للمؤسسة‪ ،‬حيث ترتب األعباء حسب وظائف‪ ،‬مما يسمح بالحصول‬
‫على تكاليف اإلنتاج وأسعار تكلفة واألعباء التي تقع على عاتق الوظائف التجارية واملالية واإلدارية دون إعادة‬
‫معالجة املعلومات األساسية‪ 1 ،‬ويأخذ جدول حسابات النتائج حسب الوظيفة الشكل التالي‪:‬‬
‫جدول) ‪ (4 -II‬حساب النتائج (حسب الوظيفة) الفترة من‪.......‬إلى‪: .......‬‬

‫‪ 1‬محمد سامي لزعر‪ ،‬التحليل للقوائم املالية وفق النظام املحاسبي املالي‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستير‪ ،‬تخصص االدارة املالية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪،‬‬
‫‪ ،2012-2011‬ص‪.50.‬‬

‫‪37‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املصدر‪ :‬قرار مؤرخ في ‪ 23‬رجب ‪ 1429‬ه املوافق لـ ‪ 26‬يوليو ‪، 2008‬املحدد لقواعد التقييم واملحاسبة ومحتوى الكشوف املالية وعرضها وكذا مدونة‬
‫الحسابات وقواعد سيرها‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬الجمهورية الجزائرية الشعبية‪ ،‬العدد‪،19‬الصادرة بناريخ ‪ 25‬مارس ‪، 2009‬ص‪.31.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬عرض جدول سيولة الخزينة وتغيرات الموال الخاصة‬


‫الفرع الول‪ :‬جدول سيولة الخزينة (قائمة التدفقات النقدية)‬
‫‪ -‬مفهوم جدول سيولة الخزينة‬

‫يعرف جدول سيولة الخزينة على أنه "صورة ديناميكية لكل ما يحدث في املؤسسة خالل السنة املالية حيث تقوم بطرق‬
‫مختلفة وتسمح بتقييم جيد لنوع التسيير وسيولة املؤسسة‪ ،‬في ثالث فروع هي‪ :‬نشاط االستغالل‪ ،‬نشاط االستثمار‪،‬‬
‫نشاط التمويل"‪1 .‬‬

‫فهو "وثيقة توضح املركز املالي للمؤسسة وكيفية تغير هذا املركز عبر إمداده‪ ،‬لذلك يعتبر مكمل للميزانية وجدول‬
‫حسابات النتائج"‪2 .‬‬

‫ويمكن تعريفه أيضا بأنه بيان تقديري يرى للمتحصالت واملدفوعات النقدية املتوقعة في املستقبل‪ ،‬والتي سوف ترتب‬
‫على تنفيذ املؤسسة‪ ،‬وتعتبر التحصيالت النقدية التدفقات النقدية الداخلة‪ ،‬بينما تمثل املدفوعات النقدية‬
‫التدفقات النقدية خارجة من املؤسسة‪3 .‬ويكتس ي جدول سيولة الخزينة أهمية كبيرة كونه‪:‬‬

‫‪ 1‬محمود حمام واميرة دباس‪ ،‬اثر قائمة التدفقات النقدية اتجاه القرارات‪ ،‬مجلة البحوث االقتصادية واملالية‪ ،‬العدد ‪ ،4‬جامعة ام البواقي‪ ،2015 ،‬ص‪.69.‬‬
‫‪ 2‬دالل حطاب ونور الدين زعيبط‪ ،‬تقييم االداء املالي باستخدام نسب النقدية املشتقة من جدول التدفقات النقدية‪ ،‬مجلة البحوث االقتصادية واملالية‪،‬‬
‫العدد ‪ ،1‬جامعة عبد الحميد مهري‪ ،‬قسنطينة‪ ،2017 ،‬ص‪.343.‬‬
‫‪ 3‬الغالي بن ابراهيم‪ ،‬تحليل الربحية التجارية التخاذ القرارات االستثمارية في البنوك االسالمية‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2016 ،‬ص‪.214.‬‬

‫‪38‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬يعد جدول سيولة الخزينة أداة التخطيط املالي للمؤسسة حيث يتم االهتمام بتقدير وتدبير إحتياجات‬
‫املؤسسة في املستقبل وتوفيرها في الوقت املناسب؛‬
‫‪ ‬تبين هذه التدفقات مقدار احتياجات املؤسسة لتمويل الخارجي؛‬
‫‪ ‬تعد هذه التدفقات مؤشرا على مدى قدرة املؤسسة على مقابلة التزاماتها اتجاه املالك الدائنين‪.‬‬
‫‪ -‬عناصر جدول سيولة الخزينة‬
‫عرضية هي‪1 :‬‬ ‫يتم تصني ف عناصر جدول سيولة الخزينة في شكل ثالث فئات‬
‫‪ - 1‬لتدفقات النقدية من النشطة التشغيلية‪:‬‬

‫هي التدفقات النقدية الداخلة والخارجة املتعلقة مباشرة باإليرادات واملصروفات الواردة في قائمة الدخل‪ ،‬وكذلك‬
‫املرتبطة برأس املال العامل (أي األصول املتداولة والخصوم املتداولة)‪.‬‬
‫‪ - 2‬التدفقات النقدية من النشطة االستثمارية‪:‬‬
‫هي الخاصة باقتناء وبيع األصول‪ ،‬وكذلك التوظيفات األخرى غير محتوى ضمن العناصر املعادلة للخزينة مثل تقديم‬
‫القروض للغير وتحصيلها واقتناء استثمارات والتنازل عنها‪2 .‬‬

‫‪ - 3‬التدفقات النقدية من النشطة التمويلية‪:‬‬


‫تمثل في األنشطة التي تقوم بها املؤسسة املرتبطة بالحصول على املوارد واألموال من املالك وتقديم الفوائد لهم‪ ،‬كما‬
‫تتضمن كذلك األنشطة املتعلقة باالقتراض األموال وسدادها‪ ،‬ومن أمثلة التدفقات النقدية املتعلقة األنشطة‬
‫التمويلية العائد من إصدار األسهم‪ ،‬العائدات من اإلقتراضات البنكية‪ ،‬تسديد التزامات اإليجار التمويلي‪3 .‬‬

‫‪ -‬عرض جدول سيولة الخزينة‬


‫الخزينة وفقا لطرقتين هما‪4 :‬‬ ‫يتم عرض جدول سيولة‬
‫‪ -‬الطريقة املباشرة‪:‬‬

‫وهذه الطريقة تستخدم لبيان املصادر املباشرة للحصول على النقدية من العمليات التشغيلية مثل‪ :‬التحصيالت‬
‫من العمالء من بيع البضاعة‪ ،‬وكذلك النقدية املحصلة من التوزيعات والفوائد‪ ،‬وكذلك أوجه الصرف النقدي‬

‫‪ 1‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.265.‬‬


‫‪ 2‬عبد الكريم شناي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.54.‬‬
‫‪ 3‬محمد رمزي جودي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.78.‬‬
‫‪ 4‬كمال الدين الدهراوي‪ ،‬مرجع سابق‪.156 ،‬‬

‫‪39‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫على األنشطة التشغيلية مثل‪ :‬السداد للموردين مقابل البضاعة املشتراه وسداد املصروفات التشغيلية املختلفة‪،‬‬
‫ويظهر جدول سيولة الخزينة وفق الطريقة املباشر في الشكل التالي‪:‬‬
‫الجدول) ‪ (5 -II‬سيولة الخزينة حسب الطريقة املباشرة الفترة من ‪ .........‬إلى ‪: ...........‬‬

‫املصدر‪ :‬قرار مؤرخ في ‪ 23‬رجب ‪ 1429‬ه املوافق لـ ‪ 26‬يوليو ‪، 2008‬املحدد لقواعد التقييم واملحاسبة ومحتوى الكشوف املالية وعرضها وكذا مدونة الحسابات‬
‫وقواعد سيرها‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬الجمهورية الجزائرية الشعبية‪ ،‬العدد‪،19‬الصادرة بتاريخ ‪ 25‬مارس ‪ ،2009‬ص‪.35.‬‬

‫‪40‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬الطريقة غير مباشرة‪:‬‬


‫وهي األ كثر الطرق شيوعا في االستخدام العلمي لبيان صافي التدفقات النقدية من العمليات ألنها يسهل إعدادها‪ ،‬وهي‬
‫تركز عن الطرق بين صافي الربح وصافي التدفقات النقدية من العمليات‪ ،‬وتبدأ هذه الطريقة بصافي الربح املتواصل‬
‫اليه من قائمة الربح ثم يعدل بعناصر اإليرادات واملصروفات أو املكاسب والخسائر التي تحتوي على تدفقات نقدية‬
‫مثل‪ :‬اإلهتالك لنفاذ األصول الثابتة امللموسة وغير املل موسة واملكاسب (الخسائر)‪ ،‬بيع األصول الثابتة وغيرها من‬
‫العناصر التي تمثل قيودا دفترية دون أ ن يكون لها أثر على التدفق النقدي‪ ،‬ويظهر جدول سيولة الخزينة وفق الطريقة‬
‫غير املباشرة في الشكل التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ )6 -II‬سيولة الخرينة (الطريقة الغيراملباشرة) الفترة من‪ ........‬إلى‪:........‬‬

‫املصدر‪ :‬قرار مؤرخ في ‪ 23‬رجب ‪ 1429‬ه املوافق لـ ‪ 26‬يوليو ‪ ،2008‬املحدد لقواعد التقييم واملحاسبة ومحتوى الكشوف املالية وعرضها وكذا مدونة الحسابات‬
‫وقواعد سيرها‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬الجمهورية الجزائرية الشعبية‪ ،‬العدد‪،19‬الصادرة بناريخ ‪ ،2009/03/25‬ص ‪.36‬‬

‫‪41‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫للشارة فان الطريقتين (املباشرة وغير املباشرة)‪ ،‬سوف يتوصالن إلى نفس الرقم أي أن صافي التدفق النقدي من‬
‫التشغيل هو نفس النتيجة سواء إتبعت املؤسسة الطريقة املباشرة أو غير املباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬جدول تغيرات الموال الخاصة (قائمة التغيرات في حقوق امللكية)‬

‫‪ -1‬تعريف جدول تغير ات الموال الخاصة‪:‬‬


‫يشكل جدول التغيرات األموال الخاصة تحليل لحركات التي أثرت في كل فصل من الفصول التي تشكل رؤوس األموال‬
‫الخاصة للمؤسسة الخاضعة خالل السنة املالية‪1 .‬‬

‫‪2:‬‬ ‫يحقق جدول التغيرات في األموال الخاصة املزايا التالية‬


‫‪ ‬التعرف على التغيرات التي تحدث لحقوق امللكية خالل الفترة ؛‬
‫‪ ‬التعرف ع لى مقدار حقوق امللكية وبنودها وأي تفصيالت أخرى عنها؛‬
‫‪ ‬التعرف على بنود املكاسب والخسائر املتعلقة ببيع اإلستثمارات املتاحة للبيع‪.‬‬
‫‪ -2‬معلومات التي يجب الفصاح عنها في جدول تغيرات الموال الخاصة‬
‫املعلومات الدنيا املقدمة في جدول تغيرات األموال الخاصة تخص الحركات املرتبطة بما يلي ‪:‬‬
‫‪ ‬النتيجة الصافية لسنة املالية؛‬
‫‪ ‬تغيرات الطرق املحاسبية وتصحيحات األخطاء األساسية املسجل تأثيرها مباشرة كرؤوس األموال الخاصة؛‬
‫‪ ‬النواتج واألعباء األخرى املسجلة مباشرة كرؤوس األموال الخاصة؛‬
‫‪ ‬عمليات الرأسمالية (يتعلق األمر خصوصا بالزيادة أو النقص)؛‬
‫‪ ‬توزيع النتيجة والتخصيصات املقررة خالل السنة املالية‪.‬‬

‫ويأخذ جدول تغير األموال الخاصة الشكل التالي‪:‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 25‬من القانون ‪ ،07-11‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.32.‬‬


‫‪ 2‬خالد جمال الجعارات‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.126.‬‬

‫‪42‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول (‪ )7 -II‬تغيرات الموال الخاصة الفترة من‪.......‬إلى‪: .....‬‬

‫املصدر‪ :‬قرار مؤرخ في ‪ 23‬رجب ‪ 1429‬ه املوافق لـ ‪ 26‬يوليو ‪، 2008‬املحدد لقواعد التقييم واملحاسبة ومحتوى الكشوف املالية وعرضها وكذا مدونة الحسابات‬
‫وقواعد سيرها‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬الجمهورية الجزائرية الشعبية‪ ،‬العدد‪،19‬الصادرة بتاريخ ‪ 25‬مارس ‪ ،2009‬ص‪.37.‬‬

‫‪43‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املطلب الرابع‪ :‬عرض قائمة املالحق‬


‫امللحق هو و ثيقة يعد جزءا من الكشوف املالية‪ ،‬يوفر التفسيرات الضرورية لفهم أفضل للميزانية وحساب النتائج‬
‫فهما أفضل‪ ،‬ويتم كلما إقتضت الحاجة املعلومات املفيدة لقارئي الحسابات‪1 .‬‬

‫يشمل امللحق على املعلومات ذات طابع بالغ األهمية او كانت مفيدة لفهم العمليات الواردة في الكشوف املالية‪:‬‬
‫‪ ‬القواعد والطرق املحاسبية املعتمدة ملسك املحاسبة وإعداد القوائم املالية؛‬
‫‪ ‬مكمالت العالم لضرورية لفهم أحسن للميزانية‪ ،‬جدول حساب النتائج‪ ،‬وجدول سيولة الخزينة‪ ،‬وجدول‬
‫التغيرات األموال الخاصة؛‬
‫‪ ‬املعلومات التي تخص الكيانات ملشاركة ولفروع أو الشركة األم ‪ ،‬وكذلك املعلومات التي يحتمل ان تكون‬
‫حصلت مع هذه الكيانات أو مسيرتها؛‬
‫‪ ‬املعلومات ذات طابع العام أو التي تخص بعض العمليات الخاصة الضرورية للحصول على صورة وفية؛‬

‫و هناك معياران أساسيان يس محان بتحديد املعلومات املطلوبة إظهارها في امللحق ‪:‬‬
‫‪ ‬الطابع املالئم للعالم‪.‬‬
‫‪ ‬األهمية النسبية‪.‬‬

‫إذن يجب أن ال يشمل امللحق إال على املعلومات الهامة الكفيلة بالتأثير في الحكم الذي قد يحكم الجهات التي ترسل‬
‫اليها الوثائق على ممتلكات املؤسسة ووضعيتها املالية ونتيجتها‪.‬‬

‫‪ 1‬قرار مؤرخ في ‪ 23‬رجب املوافق ل ‪ 26‬جوان ‪ ،2008‬املحدد لقواعد التقييم واملحاسبة ومحتوى الكشوف املالية وعرضها وكذا مدونة الحسابات وقواعد سيرها‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الشعبية‪ ،‬العدد ‪ ،19‬الصادرة في ‪ 25‬مارس ‪ ،2009‬ص‪.38.‬‬

‫‪44‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبحث الثاني ‪ :‬مدخل إلى التحليل املالي‬


‫يعتبر التحليل املالي تشخيصا لحالة أو لوظيفة مالية في املؤسسة خالل دورة إنتاجية معينة أو خالل دورات‪ ،‬و هذا‬
‫ملن لهم عالقة باملؤسسة كرجال األعمال’ بنوك ‪ ،‬مستثمرين به دف إظهار كل تغيرات الحالة املالية وبالتالي الحكم على‬
‫السياسة املالية املتبعة واتخاذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة‪.‬‬

‫املطلب الول ‪:‬مفهوم ومراحل التحليل املالي‬


‫الفرع الول مفهوم التحليل املالي ‪:‬‬
‫مفهوم التحليل املالي‪ :‬يعتبر التحليل املالي من أهم الوسائل التي يتم بموجبها عرض نتائج األعمال على اإلدارة املشرفة‪،‬‬
‫إذ يبين مدى كفاءتها في أداء وظيفتها‪ ،‬وهو أداة للتخطيط السليم‪ ،‬يعتمد على تحليل القوائم املالية بإظهار أسباب‬
‫النجاح والفشل‪ ،‬كما يعتبر أداة لكشف مواطن الضعف في املركز املالي للمؤسسات وفي السياسات املختلفة التي تؤثر‬
‫على الربح‪ ،‬كما يمكن من رسم خطة عمل واقعية للمستقبل ويساعد اإلدارة على تقييم األداء‪1.‬‬

‫كما ينبغي على التحليل املالي أن يساهم في االستخدام الفعال للموال املتحصل عليها‪ ،‬ومن هنا يتبين لنا أن التخطيط‬
‫يعتبر من أهم وسائل التحليل املالي‪ ،‬بحيث يقوم بتحديد األهداف والسياسات واإلجراءات املالية للمؤسسة‬
‫كما ينبغي على التحليل املالي أن يساهم في االستخدام الفعال للموال املتحصل عليها‪ ،‬ومن هنا يتبين لنا أن التخطيط‬
‫يعتبر من أهم وسائل التحليل املالي‪ ،‬بحيث يقوم بتحديد األهداف والسياسات واإلجراءات املالية للمؤسسة كما يعتمد‬
‫على عدة خطوات تتمثل فيما يلي ‪:2‬‬
‫‪ -‬تحديد األهداف املالية للمشروع واملتمثلة في استخدام رأس املال لزيادة الطاقة اإلنتاجية للمؤسسة‪،‬‬
‫وتحسينه في الفترة الطويلة والقصيرة ملقابلة التغيرات املستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬رسم السياسات املالية وذلك من خالل الحصول على األموال وكيفية إدارتها وتوزيعها‬

‫و باختالف املفكرين تتعدد تعاريف التحليل املالي وفيما يلي سنكتفي ببعضها‪:‬‬
‫‪ . 1‬التحليل املالي هو دراسة محاسبية‪ :‬التحليل املالي هو فحص القوائم املالية والبيانات املنشورة ملؤسسة‬
‫معينة لفترة أو فترات ماضية قصد تقديم املعلومات التي تفيد املؤسسة‪.‬‬
‫‪ . 2‬التحليل املالي هو دراسة تنبؤية‪ :‬إن التحليل املالي هو عبارة عن مجموعة من الدراسات التي تجري على‬
‫البيانات املالية به دف بلورة املعلومات وتوضيح مداولتها‪ ،‬وتركيز االهتمام على الحقائق التي تكون كبيرة وراء‬
‫زحمة األرقام‪ ،‬وهو يساعد في تقييم املاض ي كما يساهم في االستطالع على املستقبل وتشخيص املشكالت وكذا‬
‫الخطوط الواجب أتباعها‪.‬‬

‫‪،‬ص‪.93‬‬
‫خلدون إبراهيم شريفات‪ ،‬إدارة و تحليل مالي‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬الجزائر‪2001 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫أحمد توفيق جميل‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬درا النهضة العربية للطباعة و النشر‪ ،‬بيروت‪، 1980 ،‬ص‪2‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪45‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ . 3‬التحليل املالي وسيلة للقيام بدراسة تخطيطية‪ :‬يعتبر التحليل املالي خطوة تمهيدية ضرورية للتخطيط املالي‪،‬‬
‫إذ من الضروري التعرف على املركز املالي والسياسات املختلفة التي تأثر على الربح‪ ،‬ودراسة األخطار املالية‬
‫الخاصة باالستثمار ‪.1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مراحل التحليل املالي ‪:‬‬


‫يمر التحليل املالي بمجموعة من املراحل‪ ،‬وهذا يعتمد على نوع التحليل وأهميته ودرجة التفصيل املطلوبة‬
‫فيه‪ ،‬ويتفق معظم الباحثين في التحليل املالي على أن مراحله هي ‪:2‬‬
‫‪ . 1‬تحديد هدف التحليل بدقة‪ :‬من الضروري جدا أن يحدد املحلل املالي الهدف الذي ينبغي الوصول‬
‫إليه‪ ،‬ومدى أهمية هذا الهدف وتأثيره‪ ،‬ويالحظ أن أهداف التحليل املالي تتفاوت من فئة إلى أخرى‪ ،‬ومن هنا‬
‫نجد أن نجاح العملية التحليلية يعتمد على تحديد الهدف بدقة‪.‬‬
‫‪ . 2‬تحديد الفترة الزمنية للتحليل املالي‪ :‬في هذه املرحلة يتم تحديد البعد الزمني للتحليل املالي‪ ،‬وبمعنى‬
‫أوضح تحديد عدد السنوات التي سيتم تحليل بياناتها‪.‬‬
‫‪ . 3‬اختيارأسلوب التحليل املناسب‪ :‬تتعدد أساليب التحليل املالي املتاحة أمام املحلل‪ ،‬ومنها استخدام‬
‫أسلوب النسب املالية و كذلك األساليب االقتصادية وغيرها‪ ،‬إذ يقف املحلل املالي في هذه املرحلة أمام مجموعة‬
‫من البدائل وعليه أن يتخذ البديل املناسب‪.‬‬
‫‪ . 4‬إعادة تبويب القوائم املالية لتالؤم أسلوب التحليل املختار‪ :‬في هذه املرحلة يتم التبويب السليم‬
‫للقوائم املالية من زاوية التحليل املالي التي ت سهل عملية التحليل‪ ،‬وكل هذا يعتمد على خبرة املحلل املالي ودرايته‬
‫التي من خاللها يستطيع توفير الدقة والوضوح والبساطة في القوائم املالية وبالتالي تحقيق هدف التحليل املالي ‪.‬‬
‫‪ . 5‬التوصل إلى االستنتاجات‪ :‬تتم عملية االستنتاج من قبل املحلل املالي‪ ،‬في إبداء رأي فني محايد‪ ،‬بعيد‬
‫عن التحيز الشخص ي بكافة جوانبه وااللتزام باملوضوعية بأكبر قدر ممكن‪.‬‬

‫صياغة التقرير‪ :‬التقرير هو وسيلة لنقل نتائج العملية التحليلية مع ذكر االقتراحات التي تتناسب مع النتائج ‪.‬املتوصل‬
‫إليها ‪3‬‬

‫‪ 1‬حمزة محمود الزبيري‪ ،‬التحليل المالي تقييم األداء والتنبؤ بالفشل‪ ،‬مؤسسة وارق للنشر والتوزيع ‪،‬األردن‪، 1976 ،‬ص ‪7‬‬
‫‪- 2‬ناصر دادي عدون‪ ،‬عبد هللاا قويدر الواحد‪ ،‬مراقبة التسيير واألداء المؤسسة االقتصادية‪ ،‬دار المحمدية العامة‬
‫‪،‬الجزائر‪، 1999،‬ص ‪13‬‬
‫‪ - 3‬ناصر دادي عدون‪ ،‬عبد هللاا قويدر الواحد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪135‬‬
‫‪46‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املطلب الثاني‪:‬خصائص محلل املالي والوظائف التي يقوم بها ‪:‬‬


‫نظرا للهمية البالغة التي أصبح التحليل املالي يتمتع هبا أصبح البد من معرفة خصائص املحلل املالي وجميع وظائفه‬
‫الفرع الول‪ :‬خصائص املحلل املالي ‪:1‬‬
‫أن يكون لطيفا و محبا لآلخرين‪ ،‬ولديه ميل إلنشاء العالقات معهم؛‬ ‫‪.1‬‬
‫أن يكون تفكيره منظما وعقله بارعا في تحليل وتصنيف األشياء؛‬ ‫‪.2‬‬
‫أن يكون لديه ميل طبيعي لالستفسار عن كل ما يحيط به؛‬ ‫‪.3‬‬
‫أن يكون لديه القدرة على االستفادة مما يجمعه من معلومات؛‬ ‫‪.4‬‬
‫أن يكون لديه بعد نظر عند دراسته؛‬ ‫‪.5‬‬
‫أن تكون لديه رغبة في البحث عن الحقائق؛‬ ‫‪.6‬‬
‫أن تتصف أحكامه باألمانة والنضج واملوضعية‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬وظائف التحليل املالي‬


‫من بين وظائف التحليل املالي إدارة طريق متخذي القرار التخاذ أحسن القرارات التي تعود على املؤسسة بالربح‪2 ،‬‬
‫والسير لتحقيق هدفها وبقائها في بيئة متغيرة باستمرار‪ ،‬ومن بين القرارات التي تحددها سياسات التحليل املالي هي ‪2‬‬

‫‪ ‬قرار االستثمار؛‬
‫‪ ‬قرار التمويــل؛‬
‫‪ ‬قرار التخطيط و الرقابة املالية‪.‬‬

‫‪ 1‬أيمن الشنطي‪ ،‬عامر شقر‪ ،‬مقدمة في اإلدارة و التحليل المالي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار البداية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن ‪ ، 2007 ،‬ص‪1‬‬
‫‪ 2‬خلدون إبراهيم شريفات‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪96- 95‬‬
‫‪47‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم( ‪:) 1-II‬املخطط العام لوظائف التحليل املالي‬


‫املصدر‪ :‬خلدون إبراهيم شريفات‪ ،‬إدارة و تحليل مالي‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ، 2001 ،‬ص‪. 96‬‬

‫التعليق‪ :‬من خالل املخطط يمكن القول بأنه لكي يمكن املحلل املالي من تحقيق الهدف الرئيس ي للمؤسسة أال وهو‬
‫تعظيم ثروة أصحاب املؤسسة عليه القيام بالوظائف التالية‪1 :‬‬

‫‪ ‬التحليل والتخطيط املالي‪ :‬وذلك من خالل تحليل البيانات املالية وتحويلها إلى معلومات يمكن استخدامها‬
‫إلعداد املوازنات املتعلقة باإليرادات واملصاريف التي تخص املشروع في املستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد هيكل أصول املشروع‪ :‬من حيث تحديد حجم االستثمارات في كل من األصول القصيرة والطويلة‬
‫األجل‪ ،‬و كذلك التوجيه باستخدام األصول الثابتة املالئمة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد الهيكل املالي للمشروع‪ :‬إذ يجب تحديد املزيج األمثل واألكثر مالئمة من تمويل قصيرة وطويل األجل‪،‬‬
‫كذلك تحديد طبيعة ديون املشروع سواء كانت ملكية أو عن طريق االقتراض‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس املرجع السابق‪ ،‬ص‪.96.‬‬

‫‪48‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املطلب الثالث‪ :‬أهمية وأهداف التحليل املالي‬


‫إن أهمية التحليل املالي قد ازدادت بشكل كبير في االقتصاديات املعاصرة‪ ،‬لذا ارتأيت في هذا املطلب أن أقوم بدراسة‬
‫التحليل املالي من حيث أهميته‪ ،‬أهدافه‪.‬‬
‫الفرع الول‪ :‬أهمية التحليل املالي‬
‫املالي في النقاط التالية‪1 :‬‬ ‫تتمثل أهمية التحليل‬
‫‪:‬يساعد إدارة املؤسسة في رسم أهدافها وبالتالي إعداد الخطط السنوية الالزمة ملزاولة نشاطها االقتصادي؛‬ ‫‪.1‬‬
‫تمكين اإلدارة من تصحيح االنحرافات حال حدوثها وذلك باتخاذ اإلجراءات التصحيحية الالزمة؛‬ ‫‪.2‬‬
‫اكتشاف الفرص االستثمارية الجديدة؛‬ ‫‪.3‬‬
‫يعتبر أداة فعالة لزيادة فعالية عملية التدقيق؛‬ ‫‪.4‬‬
‫‪-‬تشخيص الحالة املالية للمؤسسة؛‬ ‫‪.5‬‬
‫‪-‬تحديد قدرة املؤسسة على االقتراض و الوفاء بديونها؛‬ ‫‪.6‬‬
‫الحكم على مدى صالحية السياسة املالية داخل املؤسسة؛‬ ‫‪.7‬‬
‫الحكم على مدى كفاءة إدارة املؤسسة‪.‬‬ ‫‪.8‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف التحليل املالي‬


‫بعد إجراءات الفحوصات الدقيقة للمعلومات املالية للمؤسسة ومعالجتها نستخلص عدة أهداف ونتائج تنقسم إلى‬
‫داخلية وخارجية‪:‬‬
‫‪ -1‬أهداف التحليل الداخلي‪ :‬وهي كالتالي ‪: 2‬‬
‫‪ ‬إعطاء حكم على التسيير املالي للفترة تحت التحليل؛‬
‫‪ ‬اإلطالع على مدى صالحية السياسات املالية واإلنتاجية والتموينية والتوزيعية للفترة تحت التحليل؛‬
‫‪ ‬معرفة املركز املالي للمؤسسة واألخطار التي قد تتعرض لها؛‬
‫‪ ‬اتخاذ القرارات حول االستثمار أو التمويل أو توزيع األرباح؛‬
‫‪ ‬وضع املعلومات املتوصل لها لالستفادة منها في مراقبة نشاط املؤسسة؛‬
‫‪ ‬وضع املعلومات والنتائج املتوصل إليها كأساس للتقديرات املستقبلية لوضع البرامج (امليزانية التقديرية‬
‫لالستثمارات أو الخزينة)‪.‬‬

‫‪ - 1‬عبد الحفيظ األرقم‪ ،‬التحليل المالي‪( ،‬دروس و تطبيقات)‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ 1999 ،‬ص‪3‬‬
‫‪ 2‬منير صالح هندي‪ ،‬اإلدارة المالية المدخل التحليلي‪ ،‬المكتب العربي الحديث‪ ،‬اإلسكندرية ‪، 1998‬ص ص ‪2-20‬‬
‫‪49‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 2 -‬أهداف التحليل الخارجي‪ :‬وتتمثل في‪1 :‬‬

‫‪ ‬إعطاء مالحظات حول األعمال التي تقوم هبا املؤسسة في امليدان املالي؛‬
‫‪ ‬تقييم النتائج املالية‪ ،‬واألرقام الخاضعة للضريبة؛‬
‫‪ ‬تقييم الوضعية املالية ومدى استطاعة املؤسسة لتحمل نتائج القروض؛‬
‫‪ ‬اقتراح سياسات مالية لتغيير الوضعية املالية واالستغاللية للمؤسسة؛‬
‫‪ ‬مقارنة الوضعية العامة للمؤسسة مع املؤسسات من نفس القطاع‪.‬‬

‫املطلب الرابع‪ :‬الطراف املهتمة بالتحليل املالي‬


‫إن الدور الفعال الذي يلعبه التحليل املالي في تشخيص الوضعية املالية للمؤسسة جعله محط االهتمام لكثير من‬
‫األطراف املتعاملة مع املؤسسة نظرا ألنه يعمل على وصف كلي لذمتها املالية و وضعيتها خالل الدورة االستغاللية‬
‫وتتلخص األطراف املهتمة به في‪:‬‬
‫الطراف الداخلية‪ :‬ونذكر أهمها ‪2‬‬

‫‪ ‬إدارة املؤسسة ‪:‬‬

‫حيث تهتم بشكل كبير باملركز املالي للمؤسسة وتعتبر من بين أكثر األطراف حرصا على استمرارية حياة املؤسسة‬
‫حيث تستعين هذه التقنية التي تمكنها من تحليل املركز املالي للمؤسسة وكذلك تقديم تقارير حول الوضعية املالية‬
‫للمؤسسة وتستعمل التحليل املالي كأداة في التخطيط السليم في املستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬العاملون في املؤسسة ‪:‬‬

‫وهم من بين األطراف ذات املصلحة في املشروع املفيدة للعاملين معرفة املركز املالي للمشروع الذي ينتمون إليه و‬
‫التأكد من سالمة إدارة األموال والتي قد يكون له أثر كبير على التغيير في األجور وكذلك مناصب العمل‪3 .‬‬

‫‪ ‬املساهمون‬
‫يهتم املساهمون في الوحدة االقتصادية بصفة أساسية بالعائد على األموال املستثمرة الحالية واملستقبلية‬
‫وسالمة االستثمارات في املشروع لذلك يفيد التحليل املالي املساهم في معرفة وتقييم هذه الجوانب‪.‬‬

‫ص‪.135-134‬‬ ‫‪ - 1‬ناصر دادي عدون‪ ،‬عبد هللاا قويدر الواحد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪،‬‬
‫‪ 2‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬الدار الجامعة‪ ،‬جامعة اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪، 1990 ،‬ص‪6‬‬
‫‪ - 3‬صادق الحسنى‪ ،‬التحليل المالي‪ ،‬المحاسبين‪ ،‬دار اجملد للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،1998 ،‬ص‪1‬‬
‫‪50‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املبحث الثالث‪ :‬مجاالت وأبعاد التحليل املالي‬


‫يستهدف التحليل املالي للقوائم املالية تحليل كل من امليزانية‪ ،‬حسابات النتائج وقائمة التدفقات النقدية‪ ،‬بغرض‬
‫استخراج مجموعة من املؤشرات حول املركز املالي للمؤسسة وتغيراته‪ ،‬واألداء‪ .‬فتحليل امليزانية يتيح لنا مجموعة من‬
‫املؤشرات تسمح لنا بالحكم على‪ :‬السيولة‪ ،‬املالءة‪ ،‬النشاط‪ ،‬والهيكل التمويلي للمؤسسة‪ ،‬في حين يسمح لنا تحليل‬
‫حسابات النتائج معرفة مدى قدرة املؤسسة على تحقيق عائد‪ ،‬وكذلك التنبؤ بهذه القدرة في املستقبل‪ .‬وأما بالنسبة‬
‫لتحليل قائمة التدفقات النقدية فهو يساعدنا على توضيح املشاكل والسياسات املالية واالستثمارية للمؤسسة‪ ،‬كما‬
‫يوفر لنا معلومات مفيدة حول قدرة املؤسسة على توليد الخزينة ومعادالت الخزينة‪.‬‬
‫املطلب الول‪ :‬التحليل باستخدام مؤشرات التوازن‬
‫في هذا املطلب سوف تتطرق إلى طريقة إعداد كل من امليزانية املالية وامليزانية الوظيفية انطالقا من امليزانية املحاسبية‪،‬‬
‫لتنتقل فيما بعد إلى دراسة تحليل امليزانية بواسطة‪ :‬مؤشرات التوازن املالي (رأس املال العامل‪ ،‬احتياجات رأس املال‬
‫العامل‪ ،‬الخزينة الصافية)‪ ،‬النسب املالية‪ ،‬وأخيرا التحليل األفقي والعمودي للميزانية ‪.‬‬
‫الفرع الول‪ :‬إعادة عرض امليزانية طبقا لغراض التحليل املالي‬
‫إن امليزانية التي يتم إعدادها وفقا للنظام املحاسبي املالي املستلهم من املعايير املحاسبية الدولية والقائم على مبدأ‬
‫تغليب الواقع االقتصادي على الجانب القانوني وعلى مبدأ الصورة العادلة‪ ،‬تختلف عن امليزانية املحاسبية املعتادة‬
‫املخطط املحاسبي الوطني في كونها تميز بين األصول الجارية واألصول غير الجارية والخصوم الجارية والخصوم غير‬
‫الجارية على أساس الفترة الزمنية (اثنا عشر شهرا)‪ ،‬إضافة إلى إمكانية إعادة تقييم عناصر امليزانية‪ ،‬وعدم إدراج‬
‫األصول الوهمية‪ ،‬كما أنه ال يوجد شكل محدد لتقديم هذه امليزانية ولكن هناك معلومات دنيا يجب أن تتوفر في‬
‫امليزانية‪ ،‬مما نجم عن ذلك التطابق بين امليزانية املحاسبية و امليزانية املالية من جهة‪ ،‬والتطابق النسبي بين امليزانية‬
‫املحاسبية وامليزانية الوظيفية من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ - 1‬امليزانية املالية (سيولة ‪ -‬استحقاق)‪:‬‬

‫تقوم امليزانية املالية على التمييز بين درجة سيولة األصول من جهة ودرجة استحقاق الخصوم من جهة ثانية‪ ،‬حیث‬
‫ترتب األصول وفقا لدرجة سيولتها املتزايدة أما الخصوم فترتب وفقا لدرجة استحقاقاتها املتزايدة‪ ،‬األمر الذي يسمح‬
‫بتقييم الخطر املالي للمقرض (خطر عدم املالءة) و قدرة املؤسسة على مواجهة التزاماتها قصيرة األجل‪1 .‬‬

‫‪Nacer eddine Sadi, op.cit, p82.1‬‬

‫‪51‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول رقم ( ‪ )8–II‬امليزانية املالية ‪:‬‬

‫‪Source : Nacer Eddine Saadi,analyse financière d éntreprise méthodes et outils d’analyse et de diagnostic en normes française et‬‬
‫‪international, Paris, France, 209, p76.‬‬
‫‪ - 2‬امليزانية الوظيفية‪:‬‬

‫يعتبر التحليل الوظيفي طريقة من طرق التحليل املالي تقوم على أساس تصنیف مختلف العمليات التي تقوم املؤسسة‬
‫بها حسب الوظائف التحليل‪ ،‬فإن املؤسسة عبارة عن وحدة اقتصادية و مالية تضمن تحقيق هذا وظائف التمويل‪،‬‬
‫االستثمار واالستغالل‪1 .‬‬

‫عرف املؤلف ‪ Hubert de la Bruslerie‬امليزانية الوظيفية بأنها "ميزانية تقوم على أساس إحصاء للموارد و‬
‫االستخدامات في املؤسسة وفق مساهمتها في مختلف الدورات االقتصادية"‪ ،‬حيث تعبر خزينة املؤسسة في لحظة ما‬
‫عن صافي املوارد و االستخدامات املتراكمة‪ ،‬ويقصد بالدورات االقتصادية‪ :‬دورة االستثمار‪ ،‬دورة التمويل ودورة‬
‫االستغالل يعيد التحليل الوظيفي بناء امليزانية املحاسبية بإعادة ترتيب بنود امليزانية إلى كتل حسب مستوى ديمومتها‬
‫و عقد عالقة تواصلية بين املوارد الدائمة واالستخدامات الدائمة‪ ،‬حيث تقوم بإظهار ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬کتلتين من الصول ‪ :‬االستخدامات الثابتة أعلى امليزانية و االستخدامات املتداولة أسفل امليزانية‪،‬‬
‫‪ ‬کتلتين من الخصوم‪ :‬املوارد الثابتة أعلى امليزانية و املوارد املتداولة أسفل امليزانية‪ ،‬الخزينة (موجبة أو سالبة)‪:‬‬
‫كنتيجة ملقارنة الكتل األربعة األخرى للميزانية‪.‬‬

‫‪ 1‬مليكة زغيب ميلود بوشنقير‪ ،‬التسيير املالي حسب البرنامج الرسمي الجديد‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية الجزائر‪ ،2010 ،‬ص‪.‬ص ‪.65-64‬‬

‫‪52‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول رقم ( ‪ )9-II‬امليزانية الوظيفية‪:‬‬

‫‪Source: Alain Marion, Analyse financière concepts et méthodes. DUNOD, 3 édition, paris, France, 2004, p38.‬‬

‫ونقدم في الجدول التالي كيفية إعداد امليزانية الوظيفية انطالقا من امليزانية املحاسبية‪:‬‬
‫الجدول ( ‪ )10-II‬كيفية إعداد امليزانية الوظيفية‪:‬‬

‫املصدر‪ :‬من إعداد الطالبان نقال عن القرار العدد ‪ ، 19‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪-‬ص‪.. 32‬‬

‫‪53‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬يتمثل املدينون اآلخرون فيما يلي‪ :‬العاملون والحسابات املرتبطة بهم‪ ،‬الهيئات االجتماعية والحسابات‬
‫املرتبطة بهم‪ ،‬الهيئات االجتماعية‪ ،‬املدينون املختلفون‪.‬‬
‫‪ ‬تتمثل الديون الجبائية واالجتماعية فيما يلي‪ :‬العاملون والحسابات املرتبطة بهم‪ ،‬الهيئات االجتماعية‬
‫والحسابات املرتبطة‪ ،‬الضرائب (الدولة‪-‬الضرائب على النتائج‪ ،‬الدولة ‪-‬الرسوم على رقم األعمال‪ ،‬الضرائب‬
‫األخرى والرسوم والتسديدات املماثلة)‪.‬‬
‫‪ ‬تتمثل الديون املدينة األخرى فيما يلي‪ :‬املجمع الشركاء‪ ،‬الدائنون املختلفون‪..‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تحليل امليزانية بواسطة التوازنات املالية‬


‫تسمح دراسة التوازن املالي بتقييم املالءة والخطر املالي املتعلق بالنشاط االستغاللي للمؤسسة‪ ،‬حيث نجد أن هناك‬
‫عدة مؤشرات يستند إليها املحلل املالي إلبراز مدى توازن املؤسسة من أهمها‪ :‬رأس املال العامل‪ ،‬احتياجات رأس املال‬
‫العامل والخزينة الصافية و يقوم هذا التحليل على البيانات املستخرجة من امليزانية املالية و امليزانية الوظيفية‪1 .‬‬

‫‪ - 1‬رأس املال العامل‪:‬‬


‫رأس املال العامل هو هامش السيولة الذي يسمح للمؤسسة بمتابعة نشاطها بصورة طبيعية دون صعوبات أو‬
‫ضغوطات مالية على مستوى الخزينة‪ ،‬فتحقق رأس مال عامل موجب داخل املؤسسة يؤكد امتالكها لهامش أمان‬
‫يساعدها على مواجهة الصعوبات و ضمان استمرار توازن هيكلها املالية‪2 .‬ويمكن فهم رأس املال العامل وفقا مقاربتين‪3 :‬‬

‫‪ ‬األولى هي مقاربة تقليدية للميزانية املالية‪ ،‬والتي تقودنا إلى حساب رأس املال العامل الصافي؛‬
‫‪ ‬الثانية هي مقارية حديثة للميزانية " وظيفية‪ ،‬والتي تقودنا إلى حساب رأس املال العامل الوظيفي‪.‬‬
‫‪ ‬رأس املال العامل الصافي‪ :‬يمثل رأس املال العامل الصافي هامش أمان مستعمل من طرف املؤسسة ملواجهة‬
‫حوادث دورة االستغالل التي تم السيولة‪ :‬انخفاض دوران املخزون تحت تأثير الوضع االقتصادي الراهن غير‬
‫مالئم ذمم زبائن غير قابلة للتحميل‪ . ...‬ويتم حساب رأس املال العامل الصافي انطالقا من امليزانية املالية‪،‬‬
‫حيث نجد أنها عبارة عن الفرق بين األصول الجارية والخصوم الجارية‪ ،‬أو هو عبارة عن األموال الدائمة‬
‫األموال الخاصة ‪ +‬الخصوم غير الجارية املستخدمة في تمويل األصول الثابتة الصافية‪ ،‬رأس املال العامل‬
‫الصافي ‪ -‬األموال الدائمة ‪ -‬األصول الثابتة الصافية ( غير الجارية ) ‪ .‬رأس املال العامل الصافي ‪ -‬األصول الجارية‬
‫‪ -‬الخصوم الجارية‪.‬‬

‫‪Nacer eddine, op.cit. p122.1‬‬


‫‪ 2‬سعادة اليمين‪ ،‬استخدام التحليل املالي في تقييم اداء املؤسسات االقتصادية وترشيد قراراتها‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستير‪ ،‬العلوم التجارية‪ ،‬جامعة الحاج‬
‫لخضر‪ ،‬باتنة‪ ،2009-2008 ،‬ص‪.59.‬‬
‫‪Nacer eddine Sadi, op.cit, p123.3‬‬

‫‪54‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم ( ‪ )2-II‬راس املال العامل الصافي ‪:‬‬

‫‪Source : Alain Marion , OP.Cit . p119.‬‬

‫وبصفة عامة يجب أن يكون رأس املال العامل الصافي إيجابي‪ ،‬أي كافي من أجل ضمان هامش أمان يمكن املؤسسة من‬
‫تسديد التزاماتها في الحاالت االستثنائية و يختلف حجم رأس املال العامل من مؤسسة األخرى كل‪ .‬طبيعتها والقطاع‬
‫الذي تنتمي إليه‪ ،‬فيكون في الغالب أقل حجما في املؤسسات التجارية عن املؤسسات الصناعية نظرا لسرعة دوران‬
‫املخزون في األولى ويطتها في الثانية‪ ،‬كما قد يختلف من فترة زمنية إلى أخرى لنفس املؤسسة باختالف العوامل التي تؤثر‬
‫عليه ‪ .‬و بصفة عامة هناك ثالث حاالت مختلفة لرأس املال العامل‪ ،‬هي‪1 :‬‬

‫رأس املال العامل الصافي موجب ‪ :FR < 0‬يشير إلى أن املؤسسة متوازنة ماليا على املدى الطويل‪ ،‬و هذا املؤشر‬ ‫‪‬‬
‫فإن املؤسسة تمكنت من تمويل احتياجاتها الطويلة باستخدام مواردها الطويلة املدى‪ ،‬و حققت فائض مالي‬
‫يمكن استخدامه في تمويل االحتياجات املالية املتبقية و هذا ما يشير إلى توازن في الهيكل املالي للمؤسسة‪.‬‬
‫رأس املال العامل الصافي معدوم ‪ : FR - 0‬في هذه الحالة تغطي األموال الدائمة األصول الثابتة فقط‪ ،‬أما‬ ‫‪‬‬
‫األصول املتداولة فتغطى عن طريق القروض القصيرة األجل‪ ،‬فهذه الوضعية ال تتيح أي ضمان تمویلي في‬
‫املستقبل‪ ،‬و تترجم هذه الحالة الوضعية الصعبة للمؤسسة‪.‬‬
‫رأس املال العامل الصافي سالب ‪ :FR > 0‬في هذه الحالة نجد أن املؤسسة تعجز عن تمويل استثمارها و باقي‬ ‫‪‬‬
‫االحتياجات املالية باستخدام مواردها املالية الدائمة‪ ،‬و بالتالي فهي بحاجة إلى تقليص مستوى استثماراتها إلى‬
‫الحد الذي يتوافق مع مواردها املالية الدائمة‪.‬‬
‫عوامل تغير رأس املال العامل الصافي‪ :‬يتغير حجم رأس املال العامل الصافي بين فترة وأخرى‪ ،‬ويكون التغير‬ ‫‪‬‬
‫أحيانا بالزيادة و أحيانا أخرى بالنقصان‪ ،‬وال بد إلدارة املؤسسة من دراسة هذه التغيرات والعوامل التي تقف‬

‫‪Alain marion, op.cit, p119.1‬‬

‫‪55‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ورائها‪ ،‬وذلك من أجل رسم خططها وسياساتها املستقبلية‪ 1 ،‬ويمكن تلخيص العوامل التي تؤثر في رأس املال‬
‫العامل الصافي في الشكل التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم( ‪ )3-II‬عوامل تغير رأس املال العامل الصافي ‪:‬‬

‫‪Source : Nacer Eddine Saadi, OP.Cit, p126.‬‬

‫‪ 1‬منير شاكر محمد واخرون‪ ،‬مرجع سابق‪.116 ،‬‬

‫‪56‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬رأس املال العامل الوظيفي‪ :‬رأس املال العامل الوظيفي (رأس املال العامل الصافي اإلجمالي) هو مؤشر‬
‫يتم حسابه انطالقا من امليزانية الوظيفية‪ ،‬و يمكن تعريفه بأنه‪":‬فائض املوارد الدائمة املخصصة لتمويل‬
‫جزء من حاجات تمويل دورة االستغالل"‪ ،‬ويحتل الفائض من املوارد الثابتة بعد تغطية االستخدامات‬
‫الثابتة‪1 .‬ويعبر عنه بالعالقة التالية‪ :‬رأس املال العامل الوظيفي املوارد الثابتة ‪ -‬االستخدامات الثابتة‪.‬‬
‫‪ ‬احتیاجات رأس املال العامل‪ :‬احتياجات رأس املال العامل هو ذلك الجزء من حاجات تمويل دورة‬
‫االستغالل التي ال يتم تغطيتها عن طريق الديون املتعلقة بدورة االستغالل ‪ ،‬وتنتج هذه الحاجة عن‬
‫التفاوت الزمني بين املشتريات‪ ،‬املبيعات‪ ،‬املقبوضات و املدفوعات‪ .‬و كما يعتبر احتياجات رأس املال‬
‫العامل بمثابة املحدد لرأس املال العامل‪ ،‬أو هو رأس املال العامل األمثل للبنية املالية للمؤسسة‪ ،‬أي هو‬
‫الحجم من األموال الدائمة الواجب توفيره لتمويل املوجودات املتداولة والذي يضمن تحقيق التوازن‬
‫املالي الضروري للمؤسسة‪ ،‬وتنقسم احتیاجات رأس املال العامل إلى‪2 :‬‬

‫‪ ‬احتياجات رأس املال العامل لالستغالل ( ! ‪-‬ر ‪ .‬م ‪ .‬ع ‪ :)! .‬ويمثل القسم األكبر من احتياجات رأس املال‬
‫العامل‪ ،‬ويتمثل في الفرق بين أرصدة العناصر املرتبطة مباشرة بالنشاط االستغاللي العادي للمؤسسة‪،‬‬
‫ويعبر عنه بالعالقة التالية ‪ :‬احتياجات رأس املال العامل لالستغالل ‪ -‬األصول املت داولة لالستغالل ‪-‬‬
‫الخصوم املتداولة لالستغالل‪.‬‬
‫‪ ‬احتياجات رأس املال العامل خارج االستغالل ( إ ‪ .‬م ‪ .‬ع ‪ .‬خ ‪ : ) ! .‬يمكن كذلك أن ينشأ عن نشاط املؤسسة‬
‫ذمم و دیون خارج االستغالل (طارئة أو استثنائية)‪ ،‬غير أن هذا النوع من األمم والديون عادة ما تكون‬
‫ن سبته بسيطة أو ضعيفة في تكوين احتياجات رأس املال العامل‪ ،‬ويعبر عنه بالعالقة التالية‪ :‬احتياجات‬
‫رأس املال العامل خارج االستغالل ‪ -‬األصول املتداولة خارج االستغالل ‪ -‬الخصوم املتداولة خارج‬
‫االستغالل‪.‬‬

‫ويبين الشكل التالي كيفية حساب كل من احتياجات رأس املال العامل لالستغالل‪ ،‬احتیاجات رأس املال العامل خارج‬
‫االستغالل واحتياجات رأس املال العامل‪.‬‬

‫‪Nacer eddine Sadi, op.cit, p128.1‬‬


‫‪ 2‬عبد الحفيظ االرقم‪ ،‬التحليل املالي‪ ،‬مطبوعة جامعية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قينطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،1999 ،‬ص‪.‬ص ‪.18-17‬‬

‫‪57‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم ( ‪ )4-II‬مخطط لحساب احتياجات رأس املال العامل‪:‬‬

‫‪Source : Nacer Eddine Saadi , OP.Cit, p34.‬‬

‫‪ ‬الخزينة الصافية‪ :‬يمكن تعريف الخزينة الصافية على أنها تمثل فائض أو عجز في املوارد الثابتة بعد‬
‫تمويل التثبيتات واحتياجات رأس املال العامل‪1 .‬ويعتبر تسيير الخزينة الصافية املحور األساس ي في تسيير‬
‫السيولة ويظهر التضارب بوضوح بين السيولة والربحية‪ ،‬فزيادة قيمة الخزينة تزيد من مقدرة املؤسسة‬
‫على تسديد املستحقات بسرعة‪ ،‬ويتبدد معها مشکل وفاء املؤسسة بالتزاماتها نحو دائنيها‪ ،‬وتحسب‬
‫الخزينة الصافية بإحدى العمالقتين التاليتين‪:‬‬
‫الخزينة الصافية = رأس املال العامل ‪ -‬احتیاجات رأس املال العامل‬
‫أو‬
‫الخزينة الصافية = الصول املوظفة وغيرها من الصول الجارية ‪ +‬أموال الخزينة أصول ‪ -‬أموال‬
‫الحزينة خصوم‪.‬‬
‫و من خالل مقارنة رأس املال العامل مع احتياجات رأس املال العامل ‪ ،‬ينتج لدينا الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الحالة األولى الخزينة الصفرية ‪ :‬وهي الحالة املثلى للخزينة ‪ ،‬حيث تكون املؤسسة قد حققت نواتها املالي وذلك‬
‫بتساوي كل من رأس املال العامل واحتياجات رأس املال العامل ‪ ،‬و بالتالي ضرورة جلب موارد جديدة من أجل‬
‫ضمان تغطية احتياجاتها املستقبلية‪.‬‬

‫‪Christian hoarau, op.cit, p61.1‬‬

‫‪58‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬الحالة الثانية الخزينة املوجبة‪ :‬في هذه الحالة تكون املوارد الدائمة أكبر من األصول الثابتة ‪ ،‬وبالتالي يكون‬
‫هناك فائض في رأس املال العامل مقارنة باالحتياج في رأس املال العامل ‪.‬ويظهر هذا الفائض في شكل سيولة‪،‬‬
‫األمر الذي يجعل الخزينة موجبة و بإمكانها تمويل جزء من األصول املتداولة التي قد تفوق الخصوم املتداولة‪.‬‬
‫‪ ‬الحالة الثالثة الخزينة السالبة‪ :‬في هذه الحالة يكون رأس املال العامل أقل من احتياجات رأس املال العامل‪،‬‬
‫وهنا تكون املؤسسة بحاجة إلى موارد مالية لتغطية االحتياجات املتزايدة من أجل استمرار النشاط‪.‬‬

‫الشكل رقم ( ‪ )5-II‬الحاالت املمكنة للخزينة الصافية ‪:‬‬

‫‪Source : Nacer Eddine Saadi, OP.Cit., p138.‬‬

‫‪59‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و في الشكل التالي نقدم التوازن املالي للميزانية الوظيفية‪:‬‬


‫الشكل رقم ( ‪)6-II‬التوازن املالي للميزانية الوظيفية ‪:‬‬

‫‪Source : Hubert de la Bruslerie, OP.Cit, p243.‬‬

‫‪60‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثالث‪ :‬التحليل بالنسب املالية‬


‫يتم استخدام تحليل النسب للحصول على تفهم كامل السيولة املؤسسة وقدرتها على الدفع ومدى فعاليتها في إدارة‬
‫األصول‪ .‬وتشير السيولة إلى قدرة املؤسسة على تلبية التزاماتها قصيرة األجل‪ ،‬وتشير قدرها على الدفع إلى قدرة املؤسسة‬
‫على تلبية التزاماتها طويلة األجل‪ ،‬وتشير فعالية إدارة األصول إلى قدرة مديري املؤسسة على استخدام أصولها بصورة‬
‫فعالة وذلك إلنتاج عائد مناسب ملالك املؤسسة ودائنيها‪1 .‬‬

‫‪ ‬نسب السيولة ‪:‬‬


‫تقيس نسب السيولة مقدرة املؤسسة على مواجهة التزاماتها قصيرة األجل تجاه دائنيها عندما يحين أجل‬
‫استحقاق هذه االلتزامات و ترتبط هذه النسب وجود هذه األصول السائلة التي يمكن تداولها في األسواق‪ ،‬و‬
‫تحويلها إلى تقدية بسهولة و سرعة عند سعر السوق‪ .‬و تشمل هذه النسب ما يلي‪:‬‬
‫الجدول ( ‪ )11-II‬نسب السيولة ‪:‬‬

‫املصدر‪:‬منري شار حممد وآخرون‪ ،‬مرجع يابق‪ ،‬ص‪-‬ص‪00 -72‬‬

‫مثال تطبيقي ‪:‬‬


‫‪N+1‬‬ ‫‪N‬‬ ‫البيان‬
‫‪5264935543.97‬‬ ‫‪6192724541.74‬‬ ‫األصول الجارية‬
‫‪13364989217.76‬‬ ‫‪13848996160.05‬‬ ‫الخصوم الجارية‬
‫‪0.394‬‬ ‫‪0.447‬‬ ‫نسبة التداول‬
‫التعليق ‪:‬حيث يدل على أن املؤسسة تعاني من مشاكل سداد وأن األصول الجارية ال تغطي الخصوم الجارية في‬
‫السنتين‪.‬‬

‫‪ 1‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬تحليل القوائم املالية الغراض االستثمارومنح االئتمان نظرة حالية ومستقبيلة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.244.‬‬

‫‪61‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬نسب النشاط ومعدالت الدوران‪:‬‬


‫تشير هذه النسب إلى مدى قدرة وكفاءة املؤسسة على استخدام وإدارة أصولها في تحقيق رقم األعمال‪ .‬وتصمم هذه‬
‫النسب عادة لتحديد ما إذا كان استثمار املؤسسة في كل أصل من أصولها يبدو معقوال أو أكثر مما ينبغي‪1 .‬ومن بين‬
‫‪.‬هذه النسب نذكر ما يلي‪:‬‬
‫الجدول رقم ( ‪ )12-II‬نسب النشاط ومعدالت الدوران‪:‬‬

‫املصدر‪:‬عاطب وليم أندرواس‪ ،‬مرجع يابق ص‪ 011-00‬وحممد املربوك أبو زيد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.137.‬‬

‫‪ 1‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.247.‬‬

‫‪62‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مثال تطبيقي ‪:‬‬


‫‪N+1‬‬ ‫‪N‬‬ ‫البيان‬
‫‪9553016324.06‬‬ ‫‪9553016324.06‬‬ ‫رقم األعمال‬
‫‪23094914686.22‬‬ ‫‪17868112783.96‬‬ ‫إجمالي األصول‬
‫‪0.413‬‬ ‫‪0.455‬‬ ‫معدل دوران إجمالي األصول‬
‫التعليق ‪ :‬كل دينار مستثمر في األصول حقق رقم أعمال قدره ‪ 0.455‬دينار و ‪ 0.413‬في السنة املوالية وهو ما يعني‬
‫بأن كفاءة اإلدارة في استثمار املوارد املالية املتاحة في تدهور طفيف‪.‬‬
‫‪ ‬نسب الهيكل التمويلي واليسراملالي‪:‬‬

‫أوضحنا فيما سبق بعض النسب ذات العالقة بتحليل السيولة في األجل القصري‪ ،‬ولكن قد يريد املحلل املالي الحكم‬
‫على مدى قدرة املؤسسة على الوفاء بالتزاماتها طويلة األجل‪ ،‬أي مدى اليسر املالي وبالتالي فيجب البحث عن النسب‬
‫ذات الداللة املناسبة آخذين في الحسبان احتياجات مستخدمي القوائم املالية‪ .‬وهناك العدد من النسب الشائعة‬
‫االستخدام من بينها‪:‬‬
‫الجدول رقم ( ‪ )13-II‬نسب الهيكلة‪:‬‬

‫املصدر‪ :‬محمد أحمد العظمة يوسف عوض العادلي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪ 668-667‬ومنير شاکر محمد‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.59 – 55‬‬

‫‪63‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مثال تطبيقي ‪:‬‬


‫‪N+1‬‬ ‫‪N‬‬ ‫البيان‬
‫‪19281845601.51‬‬ ‫‪14268427316.1‬‬ ‫الخصوم الجارية ‪+‬الخصوم غير الجارية‬
‫‪23094914686.22‬‬ ‫‪17868112783.96‬‬ ‫إجمالي األصول‬
‫‪0.835‬‬ ‫‪0.798‬‬ ‫نسبة التمويل الخارجي للصول‬
‫التعليق ‪ :‬يتضح بأن املؤسسة تتجه أكثر نحو االعتماد على التمويل الخارجي لتغطية احتياجتها املالية‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬املقارنات وبيان التغيرات واالتجاهات‬


‫يقوم على إجراء مقارنات بين عناصر القوائم املالية لعدة فترات زمنية‪ ،‬سواء كانت مع مؤسسات مماثلة أو مع القوائم‬
‫املالية النفس املؤسسة‪ ،‬وذلك بنفي الخروج معلومات تفيد األطراف املختلفة املستفيدة من هذه املعلومات لذا هذه‬
‫النقطة لعرض مثالين نوضح من خاللهما كل من التحليل األفقي والتحليل املقارن للميزانية‪.‬‬

‫‪ - 1‬التحليل الفقي‪:‬‬
‫لقد فرض النظام املحاسبي املالي على املؤسسات ضرورة إعداد على أساس سنتين متتاليتين‪ ،‬حيث يترتب على ذلك‬
‫إمكانية القيام بالتحليل األفقي دون الحاجة للميزانية السابقة‪ ،‬وفيما يلي مثال توضح من خالله كيفية إجراء التحليل‬
‫األفقي‬

‫‪64‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول رقم ( ‪ )14-II‬التحليل الفقي للميزانية‪:‬‬

‫املصدر‪ :‬مؤسسة ميناء مستغانم مصلحة املحاسبة‬

‫يقوم التحليل األفقي بإظهار التغير في األرقام املطلقة جنبا إلى جنب مع التغيرات النسبية ألن اقتصار التحليل على أي‬
‫منها قد يكون مضلال في كثير من األحيان‪ ،‬ويجب اإلشارة إلى أن األهمية ال تكمن فقط في رصد التغيرات‪ ،‬بل تفسير‬
‫أسبايا والعوامل التي أدت إلى حدوثها‪ .‬ول ذا فإننا نمكن ومن خالل الجدول رصد الحقائق التالية‪:‬‬

‫‪ ‬سجل ارتفاعا في األصول الثابتة حيث أصبحت ‪110000‬في العام ‪ ،2015‬أي بزيادة قدرها ‪ 100000‬وبمعدل‬
‫زيادة ‪ % 10‬عن العام املاض ي‪ ،‬وهو ما يشير إلى إدخال املؤسسة أصوال ثابتة جديدة للخدمة‪ .‬كما أظهر‬
‫الجدول بأن األصول الجارية لم تتغير‪ ،‬إال أن املخزون انخفض بقيمة ‪ 20000‬أي بمعدل انخفاض ‪ 20 %‬وهو‬
‫ما قد يشير إلى على عدم قدرة املؤسسة على تسويق مخزوها أو أن املؤسسة سعت إلى خفض استثمارها في‬
‫املخزون نظرا لتوقعها انخفاض الطلب عليه ‪ .‬أما الزبائن فإنه سجل انخفاض معدل ‪ ، % 13‬وهو ما يشير إلى‬
‫قدرة املؤسسة على تحصيل هذه الديون من أصحابها أو أن املؤسسة تتبع أصال سياسة التمان متحفظة وال‬
‫بد من الربط بين التغيرات املسجلة في املخزون والزبائن والنقدية ملا لذلك من تأثير مهم على سيولة املؤسسة‪،‬‬

‫‪65‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حيث سجلت البنوك والحسابات الجارية ارتفاع معدل ‪ %24‬م قارنة بالعام املاض ي‪ ،‬وهو ما يشير إلى زيادة‬
‫سيولة‪.‬‬
‫‪ ‬أما القسم الثاني من الجدول واملتعلق بمصادر األموال في املؤسسة (األموال الخاصة‪ ،‬الخصوم الجارية‬
‫والخصوم غير الجارية) فيتضح فيه وبشكل جلي أن املؤسسة قد زادت من اعتمادها على مصادر التمويل‬
‫الخارجي على حساب املصادر الداخلية‪ ،‬حيث سجلت الخصوم غير الجارية ارتفاعا بمعدل ‪ ،11 %‬والخصوم‬
‫الجارية ارتفاعا بمعدل ‪ % 16‬في حين سجلت األموال الخاصة ارتفاعا طفيفا لم تتجاوز ‪. % 4.28‬‬
‫‪ - 2‬التحليل املقارن ‪:‬‬
‫التوضيح طريقة التحليل املقارن للميزانية سوف نستعرض املثال التالي‪:‬‬
‫الجدول ( ‪ )15-II‬التحليل املقارن للميزانية ‪:‬‬
‫املصدر‪ :‬مؤسسة ميناء مستغانم مصلحة املحاسبة‪.‬‬

‫من خالل الجدول السابق يمكن استنتاج الحقائق التالية‪:‬‬

‫‪66‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬هيكل الصول‪ :‬يمكن من الجدول السابق توضيح هيكل األصول للمؤسستين‪ .‬حيث تمثل األصول الغير‬
‫الجارية التثبيتات العينية للمؤسسة (ب) ‪ % 71.42‬من إجمالي األصول بينما لم تتعدى في املؤسسة (أ)‬
‫‪ % 70‬في حين تزيد نسبة األصول الجارية للمؤسسة (أ) بالنسبة للمؤسسة (ب) بنسبة ‪ ،% 1.48‬وهذا‬
‫يعود إلى ارتفاع كل من بند البنوك و الحسابات الجارية للمؤسسة (أ) مقارنة باملؤسسة (ب)‪ ،‬حيث تسجل‬
‫زيادة قدرها ‪ ،% 2.98‬وهذا على الرغم من ارتفاع نسبة املخزونات و الزبائن لدى املؤسسة (ب) عنها في‬
‫املؤسسة (أ) حيث تسجل األولى زيادة قدروها ‪ ،1.42 %‬و الثانية زيادة قدرها ‪، % 0.014‬‬
‫‪ ‬بما يتعلق بمصادرتمويل املؤسسة‪ :‬يوضح الجدول السابق اعتماد املؤسسة (ب) على مصادر تمويلها‬
‫الخارجية أعلى من املؤسسة (أ) ‪ ،% 2.39‬حيث ترتفع نسبة كل من املوردين والسندات التساهمية و‬
‫اإلقتراضات لدى مؤسسات اإلقراض في هذه املؤسسة عنها في املؤسسة (أ) بنسبة ‪ % 0.73‬و ‪ % 0.95‬و‬
‫‪ % 0.71‬على الترتيب‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬التحليل باستخدام النسب املئوية‬


‫بهد ف قياس أداء املؤسسة‪ ،‬يلجأ املحلل املالي إلى دراسة وتحليل حسابات نتائج املؤسسة باالعتماد على مجموعة من‬
‫األدوات واملؤشرات من أهمها‪ :‬قدرة التمويل الذاتي‪ ،‬نسب الربحية‪ ،‬الرافعة املالية‪ ،‬التحليل األفقي و العمودي‪.‬‬
‫الفرع الول‪ :‬قدرة التمويل الذاتي‬

‫‪ ‬تعریف قدرة التمويل الذاتي‪:‬‬


‫يمثل قدرة التمويل الذاتي الفائض النقدي الناتج عن االستغالل العادي للمؤسسة لفترة معطاة‪ .‬ويقصد به مقدرة‬
‫املؤسسة على تمويل تطورها و ديمومتها دون اللجوء إلى املصادر الخارجية‪ ،‬حيث يعتبر هذا التمويل دليال أساسيا على‬
‫قدرة املؤسسة ماليا في حالة شح املصادر الخارجية خالل نشاطها فباإلضافة إلى استخدام قدرة التمويل الذاتي في‬
‫العمليات االستثمارية (اإلهتالكات)‪ ،‬تسديد القروض‪ ،‬تمويل تطورها ونموها (االحتياطات)‪ ،‬مكافأة املساهمين فإنه‬
‫يعتبر أيضا مالذا لها في حالة عدم كفاية رأس مالها العامل‪ .‬و يعتبر قدرة التمويل الذاتي مقياس لكل من مردودية ومالءة‬
‫املؤسسة‪ :‬مقياس للمردودية لكونه ينجم عن النتيجة املتولدة من النشاط‪ ،‬ومقياس للمالءة لكونه يمثل أحسن ضمان‬
‫للمقرضين‪1 .‬‬

‫‪ ‬طرق حساب قدرة التمويل الذاتي‪:‬‬

‫تتمثل قدرة التمويل الذاتي نظريا في مبلغ الفائض النقدي الناتج عن مجموع املقبوضات السنوية مطروحا منه مجموع‬
‫املدفوعات السنوية‪ ،‬بحيث أنه إذا قبضت ودفعت جميع العمليات خالل نهاية السنة يكون بحوزة املؤسسة فائضا‬
‫نقديا متمثال في‪:‬‬

‫‪Nacer eddine Saadi, op.cit, p120.1‬‬

‫‪67‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫قدرة التمويل الذاتي = مجموع املقبوضات ‪ -‬مجموع املدفوعات‪.‬‬


‫و هناك طريقين لحساب قدرة التمويل الذاتي وهما طريقتي الطرح و الجمع ‪:‬‬
‫‪ ‬الطريقة الولى طريقة الطرح‪ :‬يتم حساب قدرة التمويل الذاتي انطالقا من الفائض الخام لالستغالل بإضافة‬
‫كل النواتج املقبوضة واألعباء املدفوعة املتعلقة بأنشطة االستغالل‪.‬‬

‫الجدول ( ‪ )16-II‬طريقة حساب قدرة التمويل الذاتي (طريقة الطرح) ‪:‬‬

‫‪source: Chantal Buissart Analyse financière., BERTI Edition Alger, Algérie, 2011, p47.‬‬

‫‪ ‬الطريقة الثانية طريقة الجمع‪ :‬وفقا لهذه الطريقة يتم حساب قدرة التمويل الذاتي بتعديل النتيجة الصافية‬
‫عن طريق العناصر غير العادية التي ساهمت في تحديدها‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول رقم ( ‪ )17-II‬طريقة حساب قدرة التمويل الذاتي (طريقة الجمع) ‪:‬‬

‫‪source: Chantal Buissart M.Benkaci, OP.Cit, p 48.‬‬

‫‪ ‬التمويل الذاتي‪:‬‬

‫يمثل التمويل الذاتي الثروة الصافية التي خلقتها املؤسسة‪ ،‬و هو ما تبقى بعد مكافأة املساهمين عالوات األسهم‪ .‬و‬
‫يشكل مورد داخلي لها و يستخدم في تمويل االستثمارات (التجديد والتوسع) و تغطية نمو احتیاجات رأس املال العامل‬
‫باإلضافة إلى تدعيم سيولتها‪1 .‬و يمكن حساب التمويل الذاتي كما يلي‪:‬‬
‫التمويل الذاتي = قدرة التمويل الذاتي ‪ -‬عالوات السهم‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬نسب الربحية‬
‫من بين أبرز األهداف التي تسعى لتحقيقها املؤسسة بحد تحقيق أكبر معدل للربحية‪ ،‬و التي تعتبر محصلة مائية‬
‫العديد من العمليات و القرارات املرتبطة بجميع نواحي النشاط‪ .‬ويلقى مؤشر الرحية اهتماما متزايدا وخاصة من قبل‬
‫املساهمين واملستثمرين الجدد ألن الربحية تبقى ضمن أولويات أي نشاط استثماري اقتصادي‪2 .‬‬

‫‪ - 1‬نسب ربحية املبيعات (الهوامش)‪:‬‬

‫‪Nacer eddine Saadi, op.cit, p120.1‬‬


‫‪ 2‬منير شاكر محمد واخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.62.‬‬

‫‪69‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تهدف دراسة ربحي ة املبيعات ملعرفة مقدرة املؤسسة على توليد األرباح من خالل املبيعات‪ ،‬حيث تتم دراسة ربحية‬
‫املبيعات من خالل النسب التالية‪:‬‬
‫الجدول رقم ( ‪ )18-II‬نسب ربحية املبيعات (الهوامش) ‪:‬‬

‫‪Source: Christophe Thibierge, Analys financière. Vuibert, 2 édition, Paris, France, 2007, p67.‬‬

‫‪ - 2‬نسب املردودية‪:‬‬
‫املردودية هي قدرة املؤسسة على تحقيق األرباح بصفة دائمة في إطار نشاطها‪ ،‬وتعتبر نسب املردودية بأنها نسب‬
‫مختلطة يتم الحصول على بنودها من قائمتي حسابات النتائج وامليزانية وفيما يلي أهم نسب املردودية‪:‬‬
‫الجدول رقم ( ‪ )19-II‬نسب املردودية‪:‬‬

‫‪Source: Ibid, p72‬‬

‫‪ ‬تمثل النسبة (نتيجة االستغالل‪/‬رقم األعمال) نسبة هامش نتيجة االستغالل‪ ،‬وتعرب هذه النسبة عن مقدرة‬
‫دينار واحد من رقم األعمال على توليد هامش من نتيجة االستغالل؛‬

‫‪70‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تمثل النسبة (رقم األعمال‪/‬التثبيتات الصافية‪+‬احتياجات رأس املال العامل) معدل دوران األصول‬
‫االقتصادية‪ ،‬ويشير هذا املعدل إلى مدى كفاءة املؤسسة في استخدام األصول االقتصادية الخاصة باملؤسسة‬
‫لتوليد رقم األعمال؛‬
‫‪ ‬تمثل النسبة (النتيجة الصافية‪/‬رقم األعمال) نسبة هامش الربح الصافي للمؤسسة‪ ،‬حيث يعرب عن السياس ة‬
‫التجارية للمؤس سة‪ ،‬وكما يأخذ بعين االعتبار الوضعية التنافسية على سوق السلع والخدمات املنتجة من‬
‫طرف املؤسسة؛‬
‫‪ ‬أما النسبة (لرقم األعمال‪/‬إجمالي األصول) هي معدل دوران األصول‪ ،‬و ت قدم لنا معلومات حول الفعالية‬
‫اإلنتاجية للمؤسسة و تسمح بمقارنة اختيارات الصناعية والتكنولوجية للمؤسسات املنتمية إلى نفس‬
‫القطاع؛‬
‫‪ ‬وأخيرا فإن النسبة (إجمالي األصول‪/‬األموال الخاصة (تعرب عن السياسة املالية للمؤسسة‪ ،‬وبمعنى آخر فهي‬
‫تقيس معدل املديونية الكاملة للمؤسسة وذلك لكون إجمالي األصول يساوي الخصوم مضافا إليه األموال‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫ويستخدم بعض املحللين املاليين لدراسة املردودية االقتصادية نسب أخرى أكثر تفصيال‪ ،‬والتي تقوم على تمييز أعمق‬
‫بين األ نشطة املالية واالستغاللية للمؤسسة ‪.‬و في هذا الصدد يذكر املحلل املالي كريستوف ثيبيارج" ‪Thibierge‬‬
‫‪" Christophe‬النسب التي نفصلها فيما يلي‪:‬‬
‫الجدول رقم ( ‪ )20-II‬نسب املردودية االقتصادية‪:‬‬

‫‪source: Christophe Thibierge, OP.Cit, p77.‬‬

‫‪ - 3‬الرافعة املالية‪:‬‬

‫‪71‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تقايس الرافعة املالية األثر االيجابي للمديونية املؤسسات على مردوديتها املالية‪ ،‬حيث تستطيع تحسين مردوديتها‬
‫املالية باستعمال الديون شريطة أن تختلف األموال الخاصة عن الصفر‪ ،‬وأن يكون معدل تكلفة هذه الديون أقل من‬
‫مردوديتها االقتصادية‪ .‬وهذا يعين أنه ال ينبغي اإلفراط في االستدانة ‪-‬نظرا للتكلفة‪ -‬التي تتحملها املؤسسات واملخاطر‬
‫التي تتعرض لها‪ ،‬وعليه فإن هناك حد ال ينبغي تجاوزه‪1 .‬‬

‫‪ ‬صياغة أثرالرافع املالي‪:‬‬


‫الجدول رقم ( ‪ )21-II‬امليزانية‪:‬‬

‫‪Source : Elie Cohen, Op.cit., p 427.‬‬

‫ثالث حاالت‪2 :‬‬ ‫نلخص‬


‫‪ ‬الحالة الولى‪ :‬يلعب أثر الرفع املالي دورا إيجابيا في الحالة التي تكون فيها املردودية االقتصادية أكبر من معدل‬
‫فوائد الديون‪ ،‬فكلما زاد ذراع الرفع و زاد الفرق (م ‪ .‬ق – ع)‪ ،‬كلما أدى ذلك إلى ارتفاع مردودية األموال‬
‫الخاصة‪.‬‬
‫‪ ‬الحالة الثانية‪ :‬للرفع أثر حيادي عندما تتساوی املردودية االقتصادية مع معدل فوائد الديون‪ ،‬وهي حالة‬
‫نادرة‪ ،‬هذا يؤدي إلى ثبات األموال الخاصة عند نفس املستوى‪.‬‬
‫‪ ‬الحالة الثالثة ‪ :‬يلعب أثر الرفع دورا سلبيا ف ي الحالة التي تكون فيها املردودية االقتصادية أقل من معدل‬
‫فوائد الديون‪ ،‬وكل زيادة في ذراع الرفع تؤدي إلى انخفاض مردودية األموال الخاصة‪.‬‬
‫‪ - 4‬مقارنة البيان وتغيرات االتجاه لحساب النتائج‪:‬‬
‫يمكننا توضیح مقارنة البيان وتغيرات االتجاه لحساب النتائج من خالل استعراض مثالين‪ ،‬نوضح من خاللهما كل من‬
‫التحليل األفقي والتحليل املقارن‪.‬‬

‫‪ 1‬ماليكة زغيب ميلود بوشنقير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.‬ص ‪.90-89‬‬


‫‪ 2‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪.94.‬‬

‫‪72‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬التحليل املقارن لحسابات النتائج‪ :‬يتم في هذا التحليل نسب مختلف بنود حسابات النتائج إلى البند الرئيس ي‬
‫في القائمة أال وهو رقم األعمال‪ ،‬حيث يعطى الرقم (‪ ،)% 100‬وينسب إليه تكلفة املبيعات‪ ،‬ومصاريف‬
‫التشغيل‪. ...‬‬
‫الجدول رقم( ‪ )22-II‬التحليل املقارن لحسابات النتائج‪:‬‬

‫املصدر‪ :‬مؤسسة ميناء مستغانم مصلحة املحاسبة‪.‬‬

‫يقوم املحلل في هذا النوع من التحليل بدية من التأ كد من صالحية القوائم املالية للمقارنة‪ ،‬فيقوم بفحص التبويب‬
‫املتبع في كل قائمة ويعمل على توحيد هذا التبويب وإلغاء أي تناقض فيه حتى يتسنى له إجراء املقارنة السليمة‪ .‬وهذا‬
‫يضطره في بعض األحيان إلى إعادة التبويب في أحد هذه القوائم حتى تنسجم مع تبويب القائمة الثانية‪ .‬اما الخطوة‬
‫الثانية فتكون باستخراج األوزان النسبية لبنود قائمتي حسابات النتائج من خالل نسب هذه البنود إلى الرقم القياس ي‬
‫فيها وهو رقم األعمال‪ 1 .‬ثم ينتقل املحلل إلى الخطوة الثالثة أال وهي التحليل حيث تظهر من خالله املالحظات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬كلفة املبيعات ‪ :‬يتضح من الجدول السابق أن كلفة املبيعات ف ي املؤسسة (أ) استنزفت ‪ %60‬من رقم األعمال‪،‬‬
‫بينما كانت هذه النسبة في املؤسسة (ب) ‪ 50%‬فقط‪ .‬وهو ما يدل على أداء أفضل في املؤسسة (ب) من حيث‬
‫قدرتها في السيطرة على كلفة املبيعات‪ ،‬وهو ما أدى بالتالي إلى تحقيق نتائج أفضل في النشاط الرئيس ي‪ .‬وهنا‬
‫يجب تتبع أسباب ارتفا ع كلف املبيعات في املؤسسة (أ) عنها في املؤسسة (ب)‪ ،‬وهو ما قد يكون بسبب ارتفاع‬
‫كلفة البضاعة املعدة للبيع أو انخفاض قيمة بضاعة آخر املدة‪.‬‬
‫‪ ‬مصاريف التشغيل (مصاريف الدارية والعمومية ومصاريف البيع والتوزيع)‪ :‬لوحظ أن مصاريف‬
‫التشغيل شكلت ‪ %15‬من املؤسسة (أ)‪ ،‬بينما لم تتعدى هذه املصاريف في املؤسسة (ب) ‪ %‬من رقم األعمال‪.‬‬

‫‪ 1‬مؤيد راض ي خنفر غسان فالح املطارنة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.‬ص ‪.97-96‬‬

‫‪73‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬ويوضح الجدول السابق أيضا أن السبب في ذلك يعود إلى ارتفاع نسبة مصاريف البيع والتوزيع لدى املؤسسة‬
‫(أ) عنها في املؤسسة (ب) بمعدل ‪ ،%2.5‬وهو ما شكل أحد أسباب الزيادة في رقم أعمال املؤسسة (أ)‪.‬‬
‫‪ ‬النتيجة الصافية للسنة املالية ‪ :‬كما يبين الجدول السابق أن املؤسسة (ب) حققت أداء عاما أفضل عندما‬
‫استطاعت أن تحقق نتيجة صافية تمثل ‪ % 26‬من رقم األعمال‪ ،‬بينما لم تستطع املؤسسة (أ) أن تصل‬
‫بنتيجتها الصافية إلى ‪ %16‬من رقم األعمال‪ .‬ولعل أهم األسباب في ذلك ارتفاع كلف املبيعات في هذه املؤسسة‬
‫عنها في املؤسسة (ب) بمعدل ‪ ،% 10‬باإلضافة إلى ارتفاع نسبة مصاريف البيع والتوزيع كما ذكرنا سابقا‪.‬‬
‫‪ ‬التحليل الفقي لحسابات النتائج‪ :‬من خالل املثال التالي سنقوم بتوضيح آلية وخطوات إجراء التحليل‬
‫األفقي لحسابات نتائج إحدى املؤسسات‪ ،‬حيث يقوم املحلل املالي باعتماد حساب النتائج للعام األول كسنة‬
‫أساس‪ ،‬وهذا يمكنه من رصد التغيرات الحادثة في مختلف البنود الواردة في حسابات النتائج للعام الثاني‪.‬‬
‫ويقوم لهذا الغرض بإعداد جدول خاص يكون على الشكل التالي‪:‬‬
‫الجدول رقم ( ‪ )23-II‬التحليل الفقي لحسابات النتائج‪:‬‬

‫املصدر‪ :‬مؤسسة ميناء مستغانم مصلحة املحاسبة‪.‬‬

‫يوضح الجدول السابق الحقائق التالية‪:‬‬


‫‪ ‬زاد رقم األعمال بمقدار ‪ 400000‬وبمعدل ‪ %10‬عن العام املاض ي‪ ،‬وتكون أسباب الزيادة في رقم األعمال عادة‬
‫الرتفاع األسعار أو لزيادة حجم املبيعات‪ ،‬أو أحيانا أخرى بسبب فعالية سياسة البيع والترويج؛‬
‫‪ ‬كلفة املبيعات ‪ :‬ارتفعت الكلف بمعدل ‪ ،%10‬ويالحظ أن معدل االرتفاع املسجل بها يساوي املعدل الذي‬
‫سجل في ارتفاع املبيعات؛‬
‫‪74‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬هامش الربح االجمالي ‪ :‬سجلت املؤسسة زيادة قدرها ‪ 80000‬أي بمعدل ‪ ،%10‬وذلك نتيجة ارتفاع رقم األعمال‬
‫وكلفة املبيعات بنفس املعدل؛‬
‫‪ ‬لم يسجل أي تغير في املصاريف اإلدارية‪ ،‬بينما سجل ارتفاع بمعدل ‪ % 50‬في مصاريف البيع والتوزيع و بقيمة‬
‫‪ ، 5000‬وهو ما انعكس إيجابيا على الزيادة في رقم األعمال إال أن زيادة هذا األخير لم تصل إلى معدل الزيادة‬
‫املسجل في مصاريف البيع والتوزيع؛‬
‫‪ ‬عرفت املنتجات العملياتية األخرى زيادة بقيمة ‪ 10000‬أي بنسبة ‪ ،%20‬وهو ما انعكس على زيادة النتيجة‬
‫العملياتية‪ .‬بينما زادت األعباء املالية بنسبة ‪ ،%10‬وهذا قد يكون مؤشرا على زيادة قروض املؤسسة؛‬
‫‪ ‬سجلت النتيجة النهائية ارتفاعا مقداره ‪ 48800‬أي بمعدل زيادة قدرها ‪،% 9.53‬وهو مؤشر إيجابي يعود سببه‬
‫إلى الزيادة التي سجلت في رقم األعمال واإليرادات العملياتية األخرى‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬تحليل قائمة التدفقات النقدية‬


‫تأتي أهمية تحليل التدفقات النقدية من أهمية القائمة نفسها‪ ،‬حيث يستطيع املحلل املالي من خالل هذا التحليل‬
‫الحكم على مدى مالئمة التدفقات النقدية وكفايتها الحتياجات املؤسسية‪ ،‬باإلضافة إلى ما يوفره هذا التحليل من‬
‫معلومات مهمة عن مصادر التدفقات النقدية في املؤسس ة‪ ،‬ويجري تحليل قائمة التدفقات النقدية بأشكال متعددة‬
‫فإما أن نستخدم قوائم التدفق النقدي للمؤسسة عبر سنوات مختلفة أو أن تستخدم قوائم التدفق النقدي‬
‫املؤسسات مختلفة هذا باإلضافة إلى تحليل النسب املالية‪.‬‬
‫الفرع الول‪ :‬النتقال من النتيجة نحو التغير في الخزينة‬
‫ت هدف من خالل هذا الجزء إلى التفرقة بين مفهومي النتيجة والخزينة‪ ،‬وذلك بالتحول التدريجي من التدفقات املالية‬
‫املبنية على النتيجة إلى التدفقات املالية للخزينة‪ ،‬أي تبيان األسس واملراحل التي تبني تدفقات الخزينة‪.‬‬
‫وتنقسم هذه العملية إلى مراحل عدة تبعا للدورات املكونة للنشاط (دورة االستغالل‪ ،‬دورة االستثمار‪ ،‬دورة التمويل)‬
‫حيث ستبين في البداية كيفية االنتقال من نتيجة االستغالل إلى خزينة االستغالل‪ ،‬ثم إلى خزينة االستثمار‪ ،‬فخزينة‬
‫التمويل ليمكننا في األخير بجميع الخزينة الصافية اإلجمالية‪.‬‬
‫‪ - 1‬إيرادات االستغالل‪:‬‬
‫تتمثل إيرادات االستغالل في مبيعات املؤسسة ملدة زمنية معينة (رقم األعمال)‪ ،‬غير أن تحصيل هذه اإليرادات ال يتم‬
‫إال بعد فترة زمنية معينة‪ ،‬وذلك بسبب اآلجال املمنوحة للعمالء‪ .‬وهو ما يسمح لنا بتحديد عالقة االنتقال من اإليراد‬
‫(النتيجة) إلى التحصيل (الخزينة) من خالل العالقة التالية‪:‬‬
‫‪ -‬االرتفاع في مستحقات العمالء‪.‬‬
‫تحصيالت االستغالل = رقم العمال (املبيعات) ‪ +‬االنخفاض في مستحقات العمالء‬

‫‪75‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫من خالل العالقة أعاله نجد أنه قد تم إهمال اإلنتاج املخزن ضمن إجراءات االستغالل‪ ،‬حيث اعتمدنا بشكل مطلق‬
‫على رقم األعمال ‪ ،‬و يعود ذلك إلى أن التغير في املخزون يؤثر على الخزينة‪1 .‬‬

‫‪ - 2‬مصاريف االستغالل‪:‬‬

‫يتم االنتقال من مصاريف االستغالل إلى نفقات االستغالل وفق الطريقة السابقة للتحول من اإليرادات إلى‬
‫التحصیالت‪ .‬وذلك ألن هناك أجال تتأثر بها املصاريف‪ ،‬و تتمثل في‪ :‬اآلجال املتعلقة بتسديد مستحقات املوردين ‪،‬‬
‫اآلجال املتعلقة باملشتريات التي يتم استهالكها أثناء الدورة املالية‪ .‬أما الفروقات في التسديد فتحدد من خالل التغيرات‬
‫في ديون االستغالل‪ ،‬التغيرات في املشتريات‪ .‬توضح العالقة التالية االنتقال من املصاريف إلى النفقات‪:‬‬
‫الشكل ( ‪ )7-II‬عالقة االنتقال من املصاريف الى النفقات‪:‬‬

‫وفي الجدول التالي سوف نوضح كيفية االنتقال من الفائض االجمالي لالستغالل إلى فائض الخزينة لالستغالل‪:‬‬
‫الجدول رقم ( ‪ )24-II‬االنتقال من الفائض االجمالي لالستغالل إلى فائض الخزينة لالستغالل‪:‬‬
‫‪68. Source: Pierre Vernimmen , OP.Cit, p‬‬

‫‪Pierre vernimmen, op.cit, p68.1‬‬

‫‪76‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يبين الجدول أعاله كيفية حساب فائض خزينة االستغالل انطالقا من حسابات النتائج‪ ،‬حيث يمكننا التوصل إليه من‬
‫خالل طرح التغير في احتياجات رأس املال العامل لالستغالل من الفائض اإلجمالي لالستغالل‪1 .‬‬

‫‪ - 3‬تدفقات االستثمار‪:‬‬
‫تؤثر نفقات االستثمار بشكل مباشر في أصول املؤسسة دون أن يكون لها ارتباط مباشر بالنتائج املحققة الثروة وبالتالي‬
‫فال تظهر في حسابات النتائج لكن تسجل ضمن تدفقات الحزينة ألنها تنتج تدفق مالي سلبي‪ .‬في حين أن االستثمار من‬
‫منظور الثروة يظهر من خالل تناقص دورة االستغالل عن طريق مخصصات االهتالك والتي ال تعبر عن أي تدفق من‬
‫منظور الخزينة‪ ،‬وبالتالي فعالقة االستثمار بحسابات النتائج هي عالقة غير مباشرة‪2 .‬‬

‫تدفقات التمويل بنفس املنهج الذي يسلكه االستثمار مع حسابات النتائج فان دورة املوارد املالية ترتبط ارتباطا‬
‫مباشرا بالخزينة‪ ،‬إال فيما يتعلق بمكافأة هذه املوارد حيث تتحمل الثروة املصاريف املالية واالقتطاعات البنكية‬
‫الناتجة عن عمليات االستدانة وتوزيع األرباح الناتجة عن رفع رأس املال‪ ،‬وعليه فكل من القروض واملصاريف املالية‬
‫تظهر في جدول تدفقات الخزينة‪ ،‬إال أنه ال بد من التفريق بين تسديد القروض وتسديد الفوائد على القروض والتي‬
‫تظهر من خالل جدول حسابات النتائج‪ ،‬وعليه يمكن التفريق بين عدة مفاهیم كاآلتية‪3 :‬‬

‫‪ ‬إن املصاريف املالية والضرائب على األرباح يظهران في جدول حسابات النتائج وجدول تدفقات الخزينة‪،‬‬
‫‪ ‬مكافئات رأس املال (أرباح األسهم) لها تأثير على وضعية الخزينة وعلى النتيجة الصافية بعد توزيع أرباح‬
‫األسهم (وليس على النتيجة)‪ ،‬تسديد القروض ومختلف املوارد املالية الخارجية (زيادة األموال أو القروض)‬
‫لها تأثير على الخزينة‪ ،‬وال يحدث أي تأثير على النتيجة‪ .‬وفي الجدول نوضح العالقة بين عنصر النتيجة من‬
‫جهة (اإليرادات واملصاريف) وعناصر الخزينة (التحصیالت والنفقات) من جهة أخرى‪:‬‬

‫‪Pierre vernimmem, op.cit, p68-69.1‬‬


‫‪ 2‬بلعور سليمان علي بن الطيب‪ ،‬قراءة مالية للمعيارالدولي السابع بناء وتحليل جدول تدفقات الخزينة‪ ،‬مداخلة ضمن امللتقى الدولي حول االطار املفاهيمي‬
‫للنظام املحاسبي املالي الجديد واليات تطبيقه في ظل املعايير املحاسبية الدولية‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬الجزائر‪ ،2009 ،‬ص‪.08.‬‬
‫‪Pierre vernimmen, op.cit, p70-71.3‬‬

‫‪77‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول رقم ( ‪ )25-II‬العالقة بين عنصر النتيجة وعناصر الخزينة‬

‫‪Source: Pierre VVer-nimme, OP.Cit, p71.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تحليل أرصدة جدول تدفقات الخزينة‬


‫إن جدول الخزينة يعتبر أداة طبيعية في بيان وتوضيح التسيير املالي الخاص باملؤسسة وعليه سوف يتم التطرق إلى‬
‫منطق هذا الجدول وشرح التدفقات بحثا عن التوازن املالي للخزينة‪ ،‬ينقسم الجدول إلى ثالثة أقسام رئيسية ومتمايرة‬
‫لكنها مرتبطة فيما بينها كما يلي‪:‬‬
‫‪ - 1‬تدفقات الخزينة املتولدة عن عمليات االستغالل "‪:"A‬‬
‫يضم هذل القسم مختلف تدفقات الخزينة الناتجة عن عمليات االستغالل باملعنى الواسع‪ ،‬فهو يبين مدى قدرة‬
‫املؤسسة على خلق تدفقات للخزينة من خالل عمليات غير مرتبطة ال بالنشاطات التمويلية وال بالنشاطات‬

‫‪78‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫االستثمارية‪ ،‬وعليه يبرز خصائص املؤسسات ذات األداء العالي والتي تولد سيولة معتبرة في هذا املستوى‪ ،‬كذلك يمكن‬
‫أن تبين خصائص املؤسسات عديمة النجاعة والفعالية املالية الناجمة عن عدم كفاءة عمليات االستغالل‪.‬‬
‫إن مفهوم تدفقات الخزينة املتولد عن عمليات االستغالل له أهمية أساسية لكونه يعتمد على ثالث عوامل‬
‫رئيسية في تسيير املؤسسة‪ ،‬والتي يمكن إدراجها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬معدل نمو النشاط؛‬
‫‪ ‬أهمية وخصائص هوامش االستغالل؛‬
‫‪ ‬أهمية وخصائص احتياجات الرأس مال العامل‪1 .‬‬

‫‪ - 2‬تدفقات الخزينة املتولدة عن عمليات االستثمار "‪:"B‬‬

‫يضم هذا القسم الخزينة املتولدة عن إجمالي عمليات االستثمار‪ ،‬وهو ما يسمح بأخذ فكرة عن مختلف الجهود‬
‫املبذولة في مجال االستثمار في شكل نمو داخلي (الحيازة على االستثمارات املادية واملعنوية) أو في شكل نمو خارجي‬
‫استثمارات مالية‪2 .‬‬

‫‪ - 3‬تدفقات الخزينة املتولدة عن عمليات التمويل "‪:"C‬‬


‫يوضح هذا القسم أي شكل من أشكال التمويل التي تم اعتمادها من طرف املؤسسة (اللجوء إلى القروض أو رفع رأس‬
‫املال في حالة عدم كفاية الحزينة املتولدة عن االستغالل في تغطية عمليات االستثمار‪ ،‬كما يمكن أن تبين املتعلقة‬
‫بتسديدات القروض وكذلك مكافئات رأس املال‪ .‬ونشير إلى ثالثة مؤشرات مهمة‪:‬‬
‫‪ ‬الرفع من رأس املال‪ :‬واملقصود به هو فتح رأس املال للمساهمين إذ يعتبر مصدر خارجي تلجأ إليه املؤسسة‬
‫عند استحالة تغطية االحتياجات املالية عن طريق املوارد الداخلية‪ ،‬وهناك عدة طرق تمكن املؤسسة من‬
‫الحصول على األموال الالزمة ونذكر أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬رفع رأس املال نقدا أو عينا‪ :‬تكون املساهمة الخارجية في رأس املال عند إنشاء املؤسسة حيث تحدد املساهمة‬
‫الخارجية في رأس مال أو التكوين رأس املال األصلي؛‬
‫‪ ‬الرفع في رأس املال بضم االحتياطات‪ :‬يتمثل هذا النوع من التمويل في ضم االحتياطات املوضوعة في شكل‬
‫أرباح غير موزعة إلى األموال الخاصة؛‬
‫‪ ‬الرفع في رأس املال عن طريق تحويل الديون‪ :‬تحويل الديون كوسيلة لرفع رأس املال ال يؤدي إلى زيادة السيولة‬
‫النقدية و إنما تدمج الديون في شكل أموال خاصة دائمة وتسمى العملية كذلك بتركيز الديون‪.‬‬

‫‪Pierre vernimmen, op.cit, p280-2811‬‬


‫‪ 2‬بلعور سليمان علي بن طيب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.05.‬‬

‫‪79‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬توزيع مكافأة رأس املال‪ :‬تتجه سياسة مكافأة رأس املال نحو دعم الهيكل املالي وذلك بزيادة األموال الخاصة‬
‫بواسطة األرباح غير املوزعة‪ .‬مكافأة رأس املال هو رصيد متبقي بعد تغطية األرباح املستوى االحتياجات املالية‬
‫املستقبلية‪1 .‬‬

‫‪ - 4‬العالقات املالية للتوازن‪:‬‬


‫يتشكل جدول تدفقات الخزينة كما ذكرنا سابقا من ثالث أقسام متمايزة لكنها مرتبطة ببعضها البعض‪.‬‬

‫تدفقات الخزينة املتولدة عن عمليات االستغالل ‪A‬؛‬ ‫‪‬‬


‫تدفقات الحزينة املتولدة عن عمليات االستثمار ‪B‬؛‬ ‫‪‬‬
‫تدفقات الخزينة املتولدة عن عمليات التمويل ‪C‬؛‬ ‫‪‬‬
‫التغير في الخزينة‪ :‬حيث تظهر في هذا الجدول عالقات أساسية هي‪ D - A - B + C :‬لكي تتمكن املؤسسة من‬ ‫‪‬‬
‫توظيف كامل للموال بأكبر فعالية ممكنة عليها املحافظة على مستوى سيولة تقارب الصفر‪ ،‬ومنه فإن التغير‬
‫اإلجمالي في الخزينة سيؤول وفي فترة معينة إلى الصفر ومنه العالقة السابقة تصبح يلي ‪" A - B + C - ) 0 " :‬‬
‫يمكن التعبير عن هذه العالقة املالية بأن مبلغ تدفقات الحزينة الناتجة عن عمليات التمويل " ‪ " C‬تعتمد‬ ‫‪‬‬
‫على الكيفية التي تمر بها تغطية احتياجات االستثمار " ‪ " B‬وعليه‪ ،‬بواسطة خزينة االستغالل " ‪ " A‬يجب‬
‫دراسة الرصيد " ‪ " A - B‬حيث أن‪:‬‬
‫‪ ‬إذا كان ‪ :A – B < 0‬فإن املؤسسة قادرة على تمويل استثمارها بواسط ة استغاللها وفي هذه الحالة فمن‬
‫املفروض على املؤسسة عدم القيام بطلب رؤوس أموال خارجية جديدة ألنها قادرة على سداد ديونها‪،‬‬
‫لكن قبل إصدار حكم ايجابي على الحالة املالية للمؤسسة‪ ،‬فإنه يجب التأكد من أن االستثمارات املنجزة‬
‫تمكن املؤسسة من املحافظة على قدرها التنافسية‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كان ‪ :A – B = 0‬هذا يعني أن املؤسسة تمول استثماراتها بواسطة استغاللها لكن تكون بصدد ‪:‬‬
‫مؤسسة عديمة املناعة املالية أي أنها غير قادرة على سداد ديوشا‪ ،‬ومن الضروري في هذه الحالة الذهاب‬
‫بعيدا في التحليل خاصة مبلغ تدفقات خزينة االستغالل واالستثمار‪ ،‬إذ أنه يمكن للمؤسسة أن تكون قد‬
‫بدأت برنامج استثمار يتطلب رؤوس أموال معتبرة‪ ،‬الش يء الذي يؤدي عادة إلى أن يكون الرصيد " ‪A - B‬‬

‫‪Pierre vernimmen, op.cit, p281-282.1‬‬

‫‪80‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫" ضعيفا بالرغم من أن خزينة االستغالل " ‪ " A‬كانت كافية وعليه فبإمكان املؤسسة في هذه الحالة اللجوء‬
‫إلى القروض‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كان ‪ :A - B > 0‬املؤسسة ليست في مستوى يؤهلها لتمويل استثماراتها عن طريق استغاللها‪ ،‬وهي حالة‬
‫عدم املناعة املالية‪ ،‬وهنا يجب أن تستخدم موارد التنازل االستثمارات أو ترفع رأس املال‪1 .‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مقاییس قائمة التدفقات النقدية‬


‫إن أهم املقاييس املستخدمة في قياس كفاءة األنشطة مختلفة والنسب التي تمثلها هي‪:‬‬
‫‪ - 1‬التدفق النقدي املتاح )‪:)FCF‬‬
‫التدفق النقدي املتاح هو ذلك املبلغ الذي تكون للمؤسسة حرية في استخدامه لشراء االستثمارات اإلضافية وتسديد‬
‫الدين و شراء أسهم الخزانة أو ببساطة هو إضافة السيولة املؤسسة‪ ،‬أو هو قيمة التدفق النقدي الذي يمكن‬
‫للمؤسسة أن توفره ملقابلة أي فرص استثمار مفاجئة‪ ،‬ولقد عرفه جربونينج بأنه‪" :‬النقدية املولدة من النشاطات‬
‫التشغيلية مطروحا منها النفقات الرأسمالية املطلوبة للمحافظة على املستوى الحالي للعمليات"‪.‬‬
‫ويجب أن تغلي هذه النقدية كال من عمليات التشغيل الجارية واملستمرة‪ ،‬الفوائد‪ ،‬ضرائب االدخ‪ ،‬وتوزيعات األرباح‪.‬‬
‫ويستخدم التدفق النقدي املتاح في تقييم املؤسسات و تحديد قدرها على دفع أرباح األسهم‪ ،‬كما يمكن استخدامه في‬
‫االستثمارات االختيارية‪ ،‬حيازة املؤسسات‪ ،‬اإلنفاق الرأسمالي‪ ،‬التوزيعات النقدية على املساهمين و شراء أسهم‬
‫املؤسسة‪2 .‬‬

‫إذا كان التدفق النقدي املتاح موجها فهذا يشير إلى أن املؤسسة قد قابلت جميع التزاماتها النقدية املخططة و لديها‬
‫نقدية متاحة لتخفيض الديون و التوسع في مشروعائها‪ .‬أما إذا كان التدفق املتاح سالبا يشير إلى أنه على املؤسسة‬
‫سواء االقتراض أو زيادة رأس املال العامل في األحل القصير‪ ،‬وإذا ظل التدفق النقدي املتناح سالبا للعديد من السنوا ت‬
‫فإنه على املؤسسة البحث عن مصادر تمويل أخرى‪.‬‬
‫‪ - 2‬مقاییس جودة السيولة املالية‪:‬‬

‫توفر السيولة لجميع املؤسسات جانب األمان في أنشطتها من خالل توفير القدرة على مواجهة االلتزامات النقدية‬
‫الجارية‪ ،‬وبما أن صافي التدفق النقدي من األنشطة التشغيلية يمثل األساس الذي يركن إليه في توفير السيولة‪ ،‬فإن‬

‫‪ 1‬بلعور سليمان علي بن طيب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.‬ص ‪.7-6‬‬


‫‪ 2‬سوزان عطا درغم‪ ،‬العالقة بين التدفقات النقدية وعوائد االسهم وفقا للمعياراملحاسبي الدولي رقم ‪ ،07‬رسالة مقدمة لنيل شهادة املاجستير في املحاسبة‬
‫والتمويل‪ ،‬الجامعة االسالمية‪ ،‬غزة‪ ،2008 ،‬ص‪.57.‬‬

‫‪81‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫قائمة التدفقات النقدية توفر معلومات مهمة في هذا الجانب‪ ،‬كما أنه يوفر معلومات عن الكفاءة في سياسة التحصيل‬
‫وكفاءة سياسة الذمم املدينة‪1 ،‬ومن أهم النسب التي تقيس جودة السيولة نذكر‪:‬‬

‫الجدول رقم ( ‪ )26-II‬نسب مقاييس السيولة ‪:‬‬

‫املصدر‪ :‬منير شاکر محمد‪ ،‬وأخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.‬ص ‪.166-165‬‬

‫‪ - 3‬مقاييس تقييم جودة أرباح املؤسسة‪:‬‬

‫تقدم القائمة معلومات يمكن بواسطتها التمييز بين النتيجة الصافية وصافي التدفق النقدي وذلك على أساس أن‬
‫النتيجة الصافية يتم تحديدها موجب أساس االستحقاق‪ ،‬في حين يحدد صافي التدفق النقدي بموجب األساس‬
‫النقدي‪ ،‬وعلى هذا األساس فإن تحقيق املؤسسة لرقم مرتفع من النتيجة الصافية ال يعني بالضرورة أنها حققت تدفقا‬
‫نقديا مرتفعا والعكس بالعكس‪2 ،‬ومن املتعارف عليه أنه كلما ارتفع رقم صافي التدفق النقدي التشغيلي كلما ارتفعت‬

‫‪ 1‬منير شاكر محمد واخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.165.‬‬


‫‪ 2‬محمد مطر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.162.‬‬

‫‪82‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫نوعية أو جودة أرباح املؤسسة والعكس بالعكس ‪ .‬ومن أهم النسب التي يمكن اشتقاقها من ق قائمة التدفق النقدي‬
‫لتقييم جودة أرباح املؤسسة هي ‪:‬‬

‫الجدول رقم ( ‪)27-II‬نسب تقييم جودة ارباح املؤسسة ‪:‬‬

‫املصدر‪ ::‬محمد مطر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.‬ص ‪.163-162‬‬

‫‪ - 4‬مقاييس تقييم السياسات املالية للمؤسسة‬


‫توفر قائمة التدفقات النقدية معلومات ميكن عن طريق حتليلها بواسطة املؤشرات املحاسبة‪ ،‬ومقارنتها لعدد من‬
‫السنوات التعرف على مدى كفاءة االدارة في مجال السياسات املالية‪ .‬ومن اهم هذه النسب‪:‬‬

‫‪83‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول ( ‪ )28-II‬نسب تقييم السياسة املالية للمؤسسة‪:‬‬

‫املصدر‪ :‬سوزان عطا درغم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.‬ص ‪.56- 55‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬مقارنة البيانات وتغيرات االتجاهات القائمة التدفقات النقدية‬


‫اتجهت معظم عمليات تحليل القوائم املالية إلى القوائم التقليدية (حسابات النتائج ‪ -‬امليزانية) إال أن ذلك ال يعني بأي‬
‫حال من األحوال عدم إمكانية إجراء التحليل املالي على قائمة التدفق النقدي‪ ،‬بل أن إجراء مثل ه ذا التحليل يشكل‬
‫أهمية خاصة للمحلل املالي حيث يستطيع من خالله الخروج بالكثير من االستنتاجات عن الوضع املالي للمؤسسة‬
‫ومصادر التدفق النقدي فيها‪ ،‬باإلضافة إلى أوجه استخدام هذه املصادر‪ ،‬وبالنسبة ملقارنة البيانات وتغيرات االتجاهات‬
‫القائمة التدفقات النقدية فإنه هناك مقاربتين بديلتين هما‪:‬‬
‫‪ ‬املقاربة الولى‪ :‬وفي ضوء هذه املقاربة يتم تحليل قائمة التدفقات النقدية التي تم إعدادها وفقا للطريقة‬
‫املباشرة وبموجب هذه املقاربة نقوم أوال بالفصل بين التدفقات النقدية الداخلة والخارجة في‪ ،‬القائمة‬
‫الواحدة‪ ،‬ثم تعبر عن كل بند من بنود التدفقات النقدية الداخلة (الخارجة) كنسبة مئوية من مجموع‬
‫التدفقات النقدية الداخلة‪ ،‬كما هو موضح في املثال التالي‪:‬‬

‫‪84‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول رقم ( ‪ )29-II‬مثال حول مقارنة البيانات وتغيرات االتجاهات القائمة التدفقات النقدية التي تم إعدادها‬
‫وفقا للطريقة املباشرة ‪:‬‬

‫املصدر‪ :‬مؤسسة ميناء مستغانم مصلحة املحاسبة‪.‬‬

‫‪ ‬املقاربة الثانية‪ :‬وفي ضوء هذه املقاربة يتم تحليل قائمة التدفقات النقدية التي تم إعدادها وفقا للطريقة غير‬
‫املباشرة‪ .‬وبموجب هذه املقاربة يتم التعبير عن كل بند من بنود القائمة كنسبة مئوية من رقم االعمال‪ ،‬وكما‬
‫تمكن هذه املقاربة من التنبؤ بالتدفقات النقدية املستقبلية ملا تظهره من بنود فردية مثل‪ :‬االهتالكات‪ ،‬إصدار‬
‫القروض‪ ،‬تسديد القروض‪ .‬ونسوق فيما يلي مثال عن هذه املقاربة‪:‬‬
‫نقدم فيما يلي قائمة التدفقات النقدية ملؤسسة ما تم إعدادها وفقا للطريقة غير املباشرة‪ ،‬و لقد حققت هذه‬
‫املؤسسة رقم أعمال قدره ‪ 1250000‬دج‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول رقم ( ‪ )30-II‬مثال حول مقارنة البيانات وتغيرات التجاهات لقائمة التدفقات النقدية التي تم إعدادها‬
‫وفقا للطريقة غير املباشرة‪:‬‬

‫املصدر‪ :‬مؤسسة ميناء مستغانم مصلحة املحاسبة‪.‬‬

‫املبحث الرابع‪ :‬اثر التدقيق على القوائم املالية املحاسبية‬


‫املطلب الول‪ :‬التحقق من الصول الثابتة واملخزونات‬
‫الفرع الول ‪ :‬التحقق من الصول الثابتة‬

‫‪86‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تشتمل هذه النقطة على عناصر االستثمار تجهيزات اإلنتاج تجهيزات اجتماعية تشات و ترکیبات إن هذه العناصر‬
‫تعتبر قليلة الحركة املحاسبية في املؤسسة كونها تمتاز بالدوام لعدة سنوات داخلها عدا تسجيل االهتالكات السنوية‬
‫املقابلة الستعمالها أو بعض التنازالت التي تخص جزء من عناصرها ‪.‬‬
‫انطالقا مما سبق يمكن أن القول بان التحقق من هذه األصول يعتبر سهال بالنسبة للمدقق مقارنة ببقية العناصر‬
‫السابقة‪ ،‬ولكن مع األخذ في الحسبان أن االستثمارات تمثل نسبة كبيرة من امليزانية‪ ،‬وأي تغيير أوحلل فيها تؤثر على‬
‫املصداقية بالنسبة للميزانية‪.‬‬
‫و بالتالي فان املؤسسة أن تحضر مجموعة من الوثائق وامللفات من أجل ضمان وتسهيل السير الحسين للعمل كاألتي‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ ‬امليزان الفرعي املساعد لالستثمارات‪ :‬حيث انه انطالقا من ملفات االستثمارات يتم إعداد امليزان؛‬
‫‪ ‬ميزان االستثمارات قيد التنفيذ‪ :‬إن خصوصية االستثمارات قيد التنفيذ تتمثل في كونها غير ممتلكة ‪ ،‬ولهذا‬
‫السبب قان هذا النوع من االستمارات الغير مكتملة يتم مسكها و معالجتها في ملف خاص وحده‪.‬؛‬
‫‪ ‬جدول االستثمارات الجديدة‪ :‬أن هذا الجدول يمكن من تتبع و فحص الزيادة في االستثمارات و كذلك و متراكم‬
‫االهتالكات ‪.‬‬
‫و سيتم التطرق لتدقيق االستثمارات من خالل كل من الجوانب التالية‪:‬‬
‫‪ - 1‬الكمال‬
‫يقوم املدقق في هذا العنصر بالتأكد من أن املعلومات املقدمة في القوائم املالية الختامية و بالنسبة لكل العناصر‬
‫تعكس الواقع الحقيقي لها‪ ،‬وذلك من خال ل التأكد من األرصدة األولية و القيام بالتدقيق املستندي و الحسابي للتأكد‬
‫من تسجيل كل اإلضافات الجديانة للعنصر‪ ،‬وحذف كل التنازالت خالل الدورة مع تتبع خطوات املعالجة املحاسبية‬
‫للحصول على الحكم النهائي للمعلومات املحاسبية املقدمة على العنصر و تسجيلها‪ ،‬و مدى تحميل كل اللعباء املتعلقة‬
‫به وعدم تحميله للمصاريف األخرى‪.‬‬

‫‪ - 2‬امللكية‬

‫يتأكد املدقق من ملكية املؤسسة للصول الثابتة املسجلة في دفاتر وسجالت املؤسسة والتي هي ظاهرة في القوائم خالل‬
‫فواتير الشراء‪ ،‬أو عقود تثبت ملكية األصل موضوع التدقيق املالية من موضوع التدقيق‪.‬‬

‫‪A.hamani, l'audit comptable et financier, Berti édition, Alger, 1999, p.71-72.1‬‬

‫‪87‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ - 3‬التقييم‬
‫إن االستثمارات تسجل في املحاسبة بتكلفة شرائها‪ ،‬أما تلك االستثمارات املنشاة من طرف املؤسسة في حد ذاتها‪ ،‬فانه‬
‫يتم تسجيلها محاسبيا بالتكلفة الحقيقية النجازها من طرف املؤسسة‪ 1 .‬ويتم ذلك عن طريق التأكد من صحة الحساب‬
‫وتسجيل اهتالكاته تبعا لطرق االهتالك املحدد (اهتالك ‪ ،‬متزايد أو متناقص ) و مراعاة الثبات في استخدام طرق‬
‫االهتالك من سنة األخرى‪ ،‬وكذلك طرق تقييم على أساس سعر السوق‪.‬‬
‫‪ - 4‬التسجيل املحاسبي‬

‫يعمل املدقق على التأكد من أن املعالجة املحاسبية تمت وفق املبادئ املحاسبية املتعارف عليها واملقبولة قبوال عاما‪،‬‬
‫و إن كل الوثائق املثبتة لهذه التسجيالت موجودة ومرافقة معه‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التحقق من املخزونات‬
‫تشمل املخزونات على كل العناصر التي تمر على املخزن ‪ ،‬سواء املنتجات التامة أو النصف املصنعة أو املشتريات‬
‫املخصصة لتموين العمليات اإلنتاجية كاملواد األولية‪ ،‬والتالي فانه من الضروري أن يتحقق األفق من هذه العناصر‬
‫نظرا لكون هذه العناصر تعتبر ذات حركة كبيرة ومستمرة‪.‬‬
‫ما يلي‪2 :‬‬ ‫وفيما يتعلق بالبضاعة فاملدقق يهدف من خالل تدقيق البضاعة إلى تحقيق‬
‫‪ ‬التأكد من الوجود الفعلي للبضاعة بأخر املدة والحالة املوجودة عليها بتاريخ أول املدة؛‬
‫‪ ‬التأكد من ملكية املنشاة للبضاعة التي أدرجت ضمن قوائم الجرد؛‬
‫‪ ‬التأكد من صحة تطبيق املبادئ املحاسبية السليمة في تقييم بضاعة أخر املدة كمبدأ سعر تطبيق السوق أو‬
‫التكلفة أيهما أقل‪ ،‬ومبدأ ثبات املبادئ املحاسبية‪.‬‬
‫و بالتالي فان عملية التدقيق هذا العنصر تتم من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ - 1‬الكمال‬
‫تظهر القوائم املالية معلومات محاسبية حول مخزون أخر االمد‪ ،‬لذا يقوم املدقق بالتحقق من أن هذه املعلومات‬
‫كانت وفق معالجة محاسبية سليمة‪ ،‬مفادها أن كل العمليات املتعلقة باملخزون تم تسجيلها محاسبيا ولم يلمسها أي‬

‫‪M.belaiboud, guide pratique d'audit financière et comptable la mission des livres, Alger, 1982, p41.1‬‬
‫‪ 2‬خالد امين عبد هللا‪ ،‬علم تدقيق الحسابات‪ ،‬الناحية العملية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.49.‬‬

‫‪88‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حذف أو تسيان من طرف املحاسب‪ ،‬ليكون للمدقق الحجة عل ى التأكيد يصحة املعلومات التي يولدها هذا النظام‬
‫ومدى تمثيلها للعنصر موضوع التدقيق‪.‬‬
‫‪ - 2‬الوجود‬

‫يسعى املدقق إلى التأكد من أن املخزون موجود فعال‪ ،‬من خالل التحقق من أن املخزون موجود فعال باملخازن وذلك‬
‫بالوقوف على عملية الجرد وتوجيهها وفق ما تنص عليه التشريعات املعمول بها‪ ،‬كما يعمل على التأكد من أن كل عنصر‬
‫من عناصر املخزون يوافق التسجيل على القائمة النهائية للعناصر املخزنة‪ ،‬و أن يقوم أشخاص آخرون بعملية الجرد‬
‫وإعداد القائمة النهائية والتي ينبغي تأشيرها من طرف شخص مخول له ذلك قانونيا‪.‬‬
‫‪ - 3‬امللكية‬
‫تعتبر عناصر املخزونات داخل املؤسسة ملك لها حتى يثبت العكس‪ ،‬لذلك فعلى املدقق أن يتأكد من ملكية املؤسسة‬
‫للعناصر‪ ،‬انطالقا من تدقيق العمليات املختلفة واملتعلقة باملخزون‪ ،‬كما يجب أن يتأكد من ملكية املؤسسة للعناصر‬
‫املخزنة خارجها‪.‬‬

‫‪ - 4‬التقييم‬
‫ينبغي على املدقق أن يتأكد من صحة التقييمات التي قامت بها املؤسسة من خالل التأكد من ثبات طرق تقييم‬
‫املخزونات من سنة للخر‪ ،‬وتبني طريقة واحدة لتقييم املخرجات من املخزونات‪.‬‬
‫‪ - 5‬التسجيل املحاسبي‬

‫املدقق إلي التأكد من أن كل العمليات املتعلقة باملخزونات قد تم تسجيلها محاسبيا وفق الطرق املتعارف عليها‬
‫واملقبولة قبوال عاما‪ ،‬وأن كل الوثائق املدعمة لهذا التسجيل موجودة فعال ومرفقة به‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬التحقق من الحقوق والديون والموال اململوكة‬


‫الفرع الول ‪ :‬التحقق من الحقوق والديون‬

‫‪89‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حيث يجب على املدقق التحقق من الحقوق و الديون ومن أرصدها‪ ،‬كالحقوق التي تتكون مثال حسابات العمالء‬
‫وحسابات الخزينة‪ ،‬الصندوق‪ ،‬البنك‪ ،‬الحسابات األخرى‪ ،‬والديون التي تتكون من الديون القصيرة واملتوسط والطويلة‬
‫األجل‪ ،‬ويتم تدقيق النقدي بالبنك مثال من خالل النقاط التالية‪1 :‬‬

‫الحصول على كشف حساب املشروع لدى البنك؛‬ ‫‪‬‬


‫إعداد مذكرة تسوية البنك ( املقاربة البنكية)؛‬ ‫‪‬‬
‫إجراء قيود التسوية الالزمة بناء على مذكرة تسوية البنك؛‬ ‫‪‬‬
‫التدقيق املحاسبي و املستندي لحساب البنك في دفاتر املشروع‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫و يمكن أن يتحقق املدقق من مجمل هذه العناصر من خالل النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ - 1‬الكمال‬
‫تظهر املعلومات املقدمة من طرف املؤسسة إلي مستعمليها‪ ،‬معلومات حول الديون والحقوق املتعلقة بها من خالل‬
‫إظهار األرصدة املالية لكل حساب على حدا‪ ،‬انطالقا من تفاعل العمليات املختلفة سواء سلبا أو إيجابا‪ ،‬واخذ الرصيد‬
‫األولي لكل حساب‪ ،‬لذا وجب على املدقق أن يتحقق من التسجيل املحاسبي لكل العمليات من اجل الحصول على‬
‫املعلومات صحيحة وصادقة‪.‬‬
‫‪ - 2‬الوجود‬
‫يعمل املدقق على التأكد من الوجود الفعلي للحقوق والديون من خالل القيام باملقارنات الضرورية‪ ،‬بينما هو مسجل‬
‫محاسبيا وما هو مسجل عند الغير‪ ،‬گاعتماد طريقة املصادقات من طرف العمالء واملوردين من اجل الوقوف على‬
‫األرصادة الحقيقة من طرف املدقق‪.‬‬
‫‪ - 3‬امللكية‬
‫إن الحقوق والديون املسجلة في سجالت و دفاتر املؤسسة يجب أن تتعلق بما‪ ،‬فال يصح تسجيل أي ش يء تكون‬
‫املؤسسة طرفا فيه‪ .‬وبالتالي فانه على املدقق أن يتأكد من أن كل الديون والحقوق املسجلة في القوائم املالية الختامية‬
‫لها عالقة مباشرة مع املؤسسة فالديون التزام عليها والحقوق حق لها‪.‬‬

‫‪ - 4‬التقييم‬

‫‪ 1‬خالد امين عبد هللا‪ ،‬علم تدقيق الحسابات‪ ،‬الناحية العلمية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،1999 ،‬ص‪.52.‬‬

‫‪90‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يستعمل املدقق التدقيق املستندي والتدقيق الحسابي من اجل الوقوف على تقييم الحقوق والديون للمؤسسة وفق‬
‫طرف معتمدة للتقييم‪ ،‬كان يعتمد طريقة التقييم وفق سعر السوق واعتماد أي طريقة أخرى معتمدة من طرف‬
‫املؤسسة‪ ،‬وكذلك من طرف الجهة األخرى سواء املدينة أو الدائنة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ - 5‬التسجيل املحاسبي‬
‫يجب التأكيد على أن يتم تسجيل العمليات املحاسبية املتعلقة بالحقوق و الديون و معالجتها وفق الطرق املحاسبية‬
‫املتعارف عليها و املقبولة قبوال ععام‪ ،‬من أجل أن يستند هذا التسجيل إلي مجموعة كافية من أدلة وقرائن االثبات‬
‫التبرر العملية املحاسبية والتسجيل‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬التحقق من الموال اململوكة‬
‫إن تفكير املستثمرين بالنشاط واالستثمار في القطاع معين يؤدي ال محالة إلي إنشاء مؤسسة بشكل قانوني معروف‪،‬‬
‫و بعقد تأسيس يضمن حقوق كل األطراف املساهمة فيها‪ ،‬ففي هذا اإلطار يقدم املساهمون أموالهم‪ .‬وتقسم إلي أسهم‬
‫تكون حصة كل واحد منهم بقدر مساهمته ويحدد في ظلها عدد أسهمه‪ ،‬لذا وجب على املدقق التحقق من أسهم الشركاء‬
‫وعددها ومن تقييمها بشكل سليم وتسجيلها بما يتوافق مع املبادئ املحاسبة‪ ،‬وكذا تنبع تداول أسهم املؤسسة في‬
‫السوق املالية والتأكد من التوزيع السليم للرباح والخسائر الناتجة عن التدقيق‪ ،‬وكذا تخصيص االحتياطات بما يتفق‬
‫مع قرارات مجلس اإلدارة و قانون املعمول به‪.‬‬
‫التالي‪1 :‬‬ ‫وبالتالي يمكن تتبع أحكام عامة للتحقق من األعمال اململوكة هي على النحو‬
‫‪ ‬التأکد من العقد االبتدائي والقانون املنظم للمؤسسة موضوع التدقيق ملعرفة راس املال وأنواع األسهم‬
‫(ممتازة ‪ ،‬عادية) وحقوق املساهمين من ناحية الربح ورد رأس املال؛‬
‫‪ ‬اإلطالع على قرارات مجلس اإلدارة والجمعية العامة بخصوص التخصيص وزيادة أو تخفيض راس املال‬
‫وتعديل حقوق املستهلكين؛‬
‫‪ ‬يفحص املكتتبين في األسهم ويطلع على جميع املستندات املؤيدة لالكتتاب والتخصيص والسداد الكلي لهم؛‬
‫‪ ‬يتحقق من أن املساهمين قد سددوا ما عليهم اتجاه املؤسسة؛‬
‫‪ ‬فحص سجل املساهمين والبيانات الواردة فيه‪ ،‬من حيث عدد و قيم شهادات األسهم وكل ما يرتبط‬
‫باملساهمين؛‬
‫‪ ‬في حالة عدم سداد راس املال بالكامل‪ ،‬يجب أن يظهر ذلك في القوائم املالية الختامية للمؤسسة؛‬
‫‪ ‬التأكد من صحة عرض رأس املال في امليزانية أي إظهار رأس املال املصرح به وراس املال املصدر وكذلك راس‬
‫املال املدفوع‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد التهامي طواهر ومسعود صديقتي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.‬ص ‪.157-156‬‬

‫‪91‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫املطلب الثالث‪ :‬أدلة الثبات التدقيق القوائم املالية‬


‫يقوم املدقق الخارجي بذل العناية املهنية الواجبة للحصول وتقييم أدلة اإلثبات الكافية واملالئمة من االستفسارات‬
‫واملصادقات واملالحظات والتي تعطي املدقق القناعة والتأكد من استمرارية املنشأة ملزاولة أعمالها االعتيادية خالل‬
‫الفترة القادمة‪.‬‬
‫الفرع الول‪ :‬أدلة الثبات‬
‫رغم تعدد التعاريف التي تناولت أدلة اإلثبات إال أنها تشترك جميعها في كونها تمثل كل ما يعتمد عليه الفرد للوصول‬
‫إلى حكم معين عن موضوع متنازع عليه‪ ،‬فهي تقدم البرهان وبالتالي املساهمة في تكوين اإلعتقاد السليم وإصدار الحكم‬
‫املطلوب القائم على أسباب موضوعية‪ ،‬بعكس األحكام التي تعتمد على امليول والنزاعات واألعمال والعادات وتنبؤات‬
‫من ينفذ القرار‪ ،‬وكلها عناصر شخصية تختلف من شخص ألخر‪.‬‬
‫فاألدلة هي التي تمدنا بالوسائل الكفيلة للوصول بالتأكد إلى حد املعرفة وليس مجرد اإلعتقاد‪ ،‬ومن ثم فهي املفتاح إلى‬
‫الحقيقة التي تعني املطابقة املطابقة مع الواقع‪1 .‬‬

‫بغرض وضع األساس املالئم إلبداء الرأي الغني املحايد حول عدالة القوائم املالية ‪ ،‬وفي إطار سعيه إلى تأكيد محتوی‬
‫تقريره النهائي‪ ،‬فإن املدقق مطالب بجمع مجموعة من األدلة وقرائن اإلثبات الكافية واملالئمة في آن واحد‪.‬‬
‫أنواع أدلة الثبات‪:‬‬
‫قد تأخذ أدلة اإلثبات في التدقيق أشكاال مختلفة غير أنه يمكن للمدقق إستخدام أهمها‪ ،‬والتي يمكن حصرها فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ ‬املستندات‪ :‬من أكثر أنواع األدلة والقرائن التي يعتمد عليها املدقق في عمله‪ ،‬وهي على ثالثة أنواع‪:‬‬
‫‪ ‬مستندات معدة خارج املؤسسة ومستعملة داخلها‪ ،‬كفواتير الشراء مثال مستندات معدة داخل املؤسسة‬
‫ومستعملة خارجها‪ ،‬کفواتير البيع وإيصاالت القبض؛‬
‫‪ ‬مستندات معدة ومستعملة داخل املؤسسة‪ ،‬كالدفاتر الحسابية على اختالف أنواعها‪.‬‬

‫تعتبر املستندات املتأتية من خارج املؤسسة أقوى من تلك املعدة من قبل املؤسسة‪ ،‬حيث تزداد إمكانية الغش والخطأ‬
‫في الحالة األخيرة‪ .‬ويتركز عمل املدقق في تدقيق املستندات على فحصها من النواحي الشكلية والقانونية واملوضوعية‪،‬‬
‫وعليه أن يظل يقضا ألن باستطاعة أي شخص تزوير املستندات والتواقيع‪2 .‬‬

‫‪ 1‬محمد سمير الصبان وعبد هللا هالل‪ ،‬االسس العلمية والعملية ملراجعة الحسابات‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،1998 ،‬ص‪.116.‬‬
‫‪ 2‬خالد امين عبد هللا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.180.‬‬

‫‪92‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬الفحص املادي‪ :‬يقصد به قيام املدقق بحصر أو عد أصل من األصول امللموسة بصورة مادية‪ ،‬وغالبا ما‬
‫يرتبط هذا النوع من األدلة بفحص كل من املخزون والنقدية‪ ،‬كما يمكن استخدامه في التحقق من وجود‬
‫األوراق املالية وأوراق القبض وأصول ثابتة ملموسة‪ .‬يمكن القول أن الفحص املادي وسيلة موضوعية‬
‫للتحقق من املعطيات حول كل من مقدار ووصف األصل أو تقييم جودة وحالة األصل‪1 .‬رغم أهمية هذا النوع‬
‫من األدلة إال أنه غير كاف لوحده في بعض الحاالت‪ ،‬کون وجود األصل لدى املؤسسة ال يعني بالضرورة ملكيتها‬
‫له‪ ،‬كما أن قيام املدقق بجرد كل عناصر األصول يعد أمرا مستحيال‪ ،‬وبالتالي يجب دعمه بأدلة أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬املصادقات‪ :‬تتمثل في استعانة املدقق بأطراف مستقلة عن املؤسسة تتمثل في مجموع املتعاملين معها من‬
‫أجل تزويده بمعلومات سبق أن طلبها منهم والتي قد تكون في صورة إجابات تصريحية أو كتابية‪ ،‬وتعد‬
‫املصادقات من أقوى األدلة‪ .‬تختلف املصاد قات في شكلها وصيغتها باختالف املعلومات املطلوبة‪ ،‬وعموما‬
‫يمكن تقسيمها إلى ثالثة أنواع‪2 :‬‬

‫‪ ‬املصادقات اإليجابية‪ :‬في هذا النوع من املصادقات يتلقى العمالء أو املوردين خطابات من املؤسسة تذكرهم‬
‫فيها بأرصدة حساباتهم وتطلب منهم الرد على عنوان املدقق باملصادقة على صحة هذه األرصدة‪ ،‬وفي حالة‬
‫عدم صحة تلك األرصدة تطلب ذكر األسباب في ردهم‪.‬‬
‫‪ ‬املصادقات السلبية‪ :‬فيها بخطر العمالء أو املوردين بأرصدة حساباتهم‪ ،‬ويطلب منهم الرد كتابة على عنوان‬
‫املدقق في حالة اعتراضهم فقط على صحة أرصدهم مع ذكر األسباب التي تدعوهم إلى عدم املوافقة على‬
‫صحة تلك األرصدة‪.‬‬
‫‪- ‬املصادقات العمياء‪ :‬في هذا النوع من املصادقات يطلب من العمالء أو املوردين أن يرسلوا الرد إلى عنوان‬
‫مدقق الحسابات بأرصدة حساباتهم لدى املؤسسية‪.‬‬
‫‪ ‬الفحص التحليلي‪ :‬يقصد به استخدام املقارنات والعالقات كالنسب مثال لتقييم مدى معقولية أرصدة معينة‬
‫أو بيانات أخرى ظاهرة في القوائم املالية‪ ،‬مثال ذلك مقارنة هامش الربح في السنة الحالية مع مثيله في السنة‬
‫السابقة‪3 .‬يلجأ املراقب إلى تقنية التحليل في بداية املهمة ليوجه عملية التدقيق التي يجب القيام بها‪ ،‬كما‬
‫تستعمل في النهاية للتأكد من تناسق املعلومات املالية في مجموعها‪ ،‬هذا باإلضافة إلى مقارنة تلك املؤشرات أو‬
‫بعضها على األقل مع املؤشرات واملعايير النموذجية للنشاط الذي تزاوله املؤسسة وللقطاع الذي تنتمي إليه‬
‫ملعرفة مكانتها فيه‪4 .‬‬

‫‪ ‬وجود نظام سليم للرقابة الداخلية‪ :‬إن سالمة نظام الرقابة الداخلية يعد معيارا للحكم على مدى انتظام‬
‫الدفاتر والسجالت املحاسبية وما تحتويه من بيانات وخلوها من األخطاء والغش والتالعب‪ .‬ليس املقصود‬
‫بالوجود هنا مجرد كون النظام مكتوبا في لوائح و تعلیمات‪ ،‬بل يجب أن يكون منفذا وموضوعا حيز التطبيق‬

‫‪ 1‬عبد الفتاح صحن واحمد عبيد واخرون‪ ،‬اسس املراجعة الخارجية‪ ،‬املكتب الجامعي الحديث‪ ،‬مصر‪ ،2007 ،‬ص‪.81.‬‬
‫‪ 2‬يوسف محمود جربوع‪ ،‬مراجعة الحسابات بين النظرية والتطبيق‪ ،‬الوراق للنشر‪ ،‬االردن‪ ،2007 ،‬ص‪.180.‬‬
‫‪ 3‬عبد الفتاح الصحن واحمد عبيد واخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.85.‬‬
‫‪ 4‬محمد بوتين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.93.‬‬

‫‪93‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫العملي‪ 1 .‬أما في حالة العكس وهو ضعف نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬فإن ذلك يدل على إمكانية توفر هذه‬
‫املستندات و السجالت على أخطاء وتالعبات‪ ،‬ما يوسع نطاق االختبارات على العينات التي يقوم بها املدقق‬
‫والتي قد تكون بدورها قرينة له لدى أمتناعه عن املصادقة على القوائم املالية‪.‬‬
‫‪ ‬صحة الرصدة من الناحية الحسابية‪ :‬إن تعقد النشاطات وتنوعها في املؤسسات كبيرة الحجم يصاحبه‬
‫تشعب في العمليات املحاسبية ما قد ينتج عنه أخطاء حسابية‪ ،‬لذلك نجد أن االعتماد على اآلالت الحسابية‬
‫يسمح بتفادي تلك األخطاء مع سرعة اإلنجاز‪ ،‬و بالتالي فإن وقوف املدقق على استعمال الحاسبات اآللية‬
‫يعتبر دليال على انتظام السجالت والدفاتر على األقل من هذه الناحية وهو ما يسمح له باستخدامها كدليل‬
‫إثبات‪.‬‬
‫‪ ‬االستفسارات من العميل‪ :‬يعني الحصول على معلومات شفهية أو مكتوبة من العميل عن طريق توجيه‬
‫املدقق مجموعة من األسئلة له والتي غالبا ما توجه إلى العاملين لدى العميل في مختلف املجاالت ‪ .‬ولكن تعتبر‬
‫االستفسارات أقل صالحية من األدلة األخرى نظرا لكونها ليست من مصدر مستقل‪ ،‬وبالتالي فهي عرضة‬
‫للتحيز وفقا ألهواء العميل‪2 .‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬امللف الجاري‬


‫يتعلق هذا امللف بالسنة الحالية‪ ،‬ويتضمن وثائق الدورة موضوع التدقيق املالية منها واملحاسبية مع أدلة اإلثبات التي‬
‫جمعها املدقق ‪ .3‬ويمكن أن يشمل هذا امللف على الوثائق التالية ‪4 :‬‬

‫‪ ‬برنامج تفصيلي لعملية التدقيق؛‬


‫‪ ‬الحسابات السنوية للمؤسسة وكذا التحليالت املدعمة ألرصدها؛‬
‫‪ ‬التقارير العامة والخاصة املتعلقة بالدورة موضوع التدقيق؛‬
‫‪ ‬الخطوات املتبعة لتقييم نظام الرقابة الداخلية والتقرير املدعم لذلك؛‬
‫‪ ‬الوسائل املستعملة في التقييم؛‬
‫‪ ‬املالحظات الناجمة عن الحسابات املفحوصة؛‬
‫‪ ‬كل املراسالت التي تمت مع أطراف من خارج املؤسسة كالبنوك‪ ،‬العمالء‪ ،‬واملوردو‬

‫‪ 1‬خالد امين عبد هللا‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.181.‬‬


‫‪ 2‬عبد الفتاح الصحن واحمد عبيد واخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.87.‬‬
‫‪ 3‬محمد بوتين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.40.‬‬
‫‪ 4‬محمد التهامي طواهر ومسعودي صديقي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.131.‬‬

‫‪94‬‬
‫تحليل وتدقيق القوائم المالية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خاتمة الفصل‪:‬‬
‫ويعتبر التحليل املالي للقوائم املالية أداة يستعملها العديد من األطراف ذات العالقة باملؤسسة‪ ،‬فهو ال يخرج من كونه‬
‫دراسة تفصيلية للقوائم املالية املنشورة وفهمها من أجل معرفة الوضعية املالية واألداء وتغيرات الوضعية املالية‬
‫للمؤسسة‪ ،‬وبغرض الوصول إلى هذا الهدف يتبع املحلل مجموعة من الخطوات التي تشكل في مجملها اإلطار املفاهيمي‬
‫لعملية التحليل املالي‪ ،‬حيث تبدأ بتحديد غرض وسياق التحليل وتنتهي بوضع التوصية املناسبة وتكرار كل العمليات‬
‫للتأكد من صحة التوصيات واالستنتاجات األصلية‪.‬‬
‫وتعني عملية تحليل القوائم املالية تحليل مخرجات النظام املحاسبي املالي املتشكلة أساسا من ‪:‬امليزانية‪ ،‬حسابات‬
‫النتائج‪ ،‬قائمة التدفقات النقدية‪ ،‬قائمة تغيرات األموال الخاصة واملالحق‪ ،‬باستخدام مجموعة من األدوات واألساليب‬
‫تتمحور أساسا حول ‪:‬مؤشرات التوازن املالي‪ ،‬النسب املالية‪ ،‬التحليل األفقي والتحليل العمودي‪.‬‬
‫فباستخدام األدوات السابقة في تحليل امليزانية يمكننا الوصول إلى حكم حول ‪:‬السيولة‪ ،‬املالءة‪ ،‬الهيكل التمويلي داخل‬
‫املؤسسة‪ ،‬في حين لو استخدمت باقي األدوات باستثناء مؤشرات التوازن املالي في مجال تحليل حسابات النتائج وقائمة‬
‫تدفقات الخزينة فهذا يوفر لنا معلومات حول أداء املؤسسة وقدرتها على توليد السيولة النقدية‪ .‬من جهة وتعتبر‬
‫الوسيلة األولى املستعملة من قبل املدقق و تجدر اإلشارة إلى أنه لم يتم التطرق إلى تحليل قائمة تغيرات األموال‬
‫الخاصة لكونها تقدم معلومات وبطريقة مباشرة دون املرور عبر التحليل املالي‬

‫‪95‬‬
‫قائمة املراجع‬
‫الكتب‪:‬‬

‫‪ . 1‬احمد توفيق جميل‪ ،‬االدارة املالية ‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،1980 ،‬ص‪.25.‬‬
‫‪ . 2‬اسامة عبد الخالق االنصاري‪ ،‬االدارة املالية ‪ ،‬مكتبة االردنية الهامشية للنشر‪ ،‬االردن‪ ،‬ص‪.118.‬‬
‫امين السيد احمد لطفي‪ ،‬املحاسبة الدولية ‪-‬الشركات املتعددة الجنسيات‪ ،‬الدار الجامعية‬ ‫‪.3‬‬
‫االسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2004 ،‬ص‪.‬‬
‫ايمن الشنطي وعامر شقر‪ ،‬مقدمة في الدارة والتحليل املالي‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬دار البداية للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪.4‬‬
‫االردن‪ ،2007 ،‬ص‪.129.‬‬
‫جمعة هوام ‪ ،‬املحاسبة املعمقة وفقا للنظام املحاسبي املالي الجديد واملعاييراملحاسبية الدولية‪،‬‬ ‫‪.5‬‬
‫ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2010 ،‬ص‪.28.‬‬
‫حسن محمد كامل‪ ،‬التحليل املالي‪ ،‬دار النشر‪ ،1986 ،‬ص‪.35.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫حمزة محمود الزبيري‪ ،‬التحليل املالي تقييم اداء والتنبؤبالفشل‪ ،‬مؤسسة وراق للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪.7‬‬
‫االردن‪ ،1976 ،‬ص‪.78.‬‬
‫‪ . 8‬خالد امين عبد هللا‪ ،‬علم تدقيق الحسابات‪ ،‬الناحية العلمية‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،1999 ،‬ص‪.52.‬‬
‫‪ . 9‬خالد جمال الجعارات‪ ،‬معايير التقارير املالية الدولية ‪ ، 2007‬دار اثراء للنشر والتوزيع مكتبة الجامعة‬
‫الشارقة‪ ،‬االردن‪ ،2008 ،‬ص‪.45.‬‬
‫‪ . 10‬خلدون ابراهيم شريفات‪ ،‬ادارة وتحليل مالي ‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬الجزائر‪ ،2001 ،‬ص‪.93.‬‬
‫‪ . 11‬رائد محمد عبد ربه‪ ،‬مبادئ املحاسبة املالية‪ ،01‬الجنادرية للنشر والتوزيع‪ ،‬االردن‪ ،2016 ،‬ص‪54.‬‬
‫‪ . 12‬ريتشرد شرودر واخرون‪ ،‬تعريب على احمد كاجيجي وابراهيم ولد محمد فال‪ ،‬نظرية املحاسبة‪ ،‬دار‬
‫املريخ للنشر‪ ،‬الرياض‪ ،‬اململكة العربية السعودية‪ ،2006 ،‬ص‪.122.‬‬
‫‪ . 13‬سمير محمد الشاهد وطارق عبد العال حمادة‪ ،‬قواعد اعداد وتصويرالقوائم املالية للبنوك وفقا‬
‫للمعايير املحاسبة الدولية ‪ ،‬دار النشر االتحاد للمصاريف العربية‪ ،‬بيروت‪ ،2000 ،‬ص‪.37.‬‬
‫‪ . 14‬شعيب شنوف‪ ،‬التحليل املالي الحديث طبقا للمعاييرالدولية لالبالغ املالي‪ ،‬دار زهراء للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫االردن‪ ،2012 ،‬ص‪.43.‬‬
‫‪ . 15‬طارق عبد العال حمادة‪ ،‬دليل املحاسب الى تطبيق معايير التقاريراملالية الدولية الحديثة‪ ،‬الدار‬
‫الجامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،2006 ،‬ص‪.‬ص ‪.94- 92‬‬
‫‪ . 16‬طالل الحجاوي وريان نعوم‪ ،‬املحاسبة املالية‪ ،1‬دارجهينة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2007 ،‬ص‪.205.‬‬
‫‪ . 17‬عبد الفتاح صحن واحمد عبيد واخرون‪ ،‬اسس املراجعة الخارجية ‪ ،‬املكتب الجامعي الحديث‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪ ،2007‬ص‪.81.‬‬
‫‪ . 18‬عبد الناصر ابراهيم واخرون‪ ،‬اصول املحاسبة املالية‪ ،‬الطبعة‪ ،2‬دار املسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪ ،1999‬ص‪.278.‬‬
‫‪ . 19‬عبد الوهاب نصر علر وشحاتة السيد شحاتة‪ ،‬التسويات الجردية واعداد وتحليل القوائم املالية‬
‫وفقا ملعايير املحاسبة الدولية ‪ ،‬دار التعليم الجامعي‪ ،‬مصر‪ ،2015 ،‬ص‪.155.‬‬
‫‪ . 20‬علي عبد هللا شاهين‪ ،‬النظرية املحاسبية ‪ ،‬مكتبة االفاق للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬غزة‪،2001 ،‬‬
‫ص‪.142.‬‬
‫‪ . 21‬عليان الشريف واخرون‪ ،‬مبادئ املحاسبة املالية‪ ، 1‬دار النشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪،2000 ،‬‬
‫ص‪.49.‬‬
‫‪ . 22‬الغالي بن ابراهيم‪ ،‬تحليل الربحية التجارية التخاذ القرارات االستثمارية في البنوك االسالمية‪ ،‬دار‬
‫صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2016 ،‬ص‪.214.‬‬
‫‪ . 23‬كمال الدين الدهراوي‪ ،‬تحليل القوائم املالية الغراض االستثمار ‪ ،‬املكتبة الجامعية الحديثة‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪ ،2006‬ص‪.126.‬‬
‫‪ . 24‬محمد التيسير الرجيبي‪ ،‬تحليل القوائم املالية ‪ ،‬نشر الشركة العربية املتحدة للتسويق والتوريدات‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،2013 ،‬ص‪.56.‬‬
‫‪ . 25‬محمد املبروك ابو زيد‪ ،‬املحاسبة الدولية وانعكاساتها على الدول العربية‪ ،‬ايتراك للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،2005 ،‬ص‪.‬ص ‪.269- 268‬‬
‫‪ . 26‬محمد سمير الصبان وعبد هللا هالل‪ ،‬االسس العلمية والعملية ملراجعة الحسابات‪ ،‬الدار الجامعية‪،‬‬
‫االسكندرية‪ ،1998 ،‬ص‪.116.‬‬
‫‪ . 27‬منير صالح هندي‪ ،‬االدارة املالية املدخل التحليلي‪ ،‬املكتب العربي الحديث‪ ،‬االسكندرية‪،1998 ،‬‬
‫ص‪.‬ص ‪.23- 20‬‬
‫‪ . 28‬ناصر دادي عدون وعبد هللا قويدرالواحد‪ ،‬مراقبة التسيير واالداء املؤسسة االقتصادية‪ ،‬دار املحمدية‬
‫العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،1999 ،‬ص‪.135.‬‬
‫‪ . 29‬هيني قان جريوننج‪ ،‬ترجمة طارق عبد العال‪ ،‬معايير التقارير املالية دليل التطبيق‪ ،‬الدار الدولية‬
‫الثقافي‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص‪.06.‬‬
‫‪ . 30‬يوسف محمود جربوع‪ ،‬النظرية املحاسبية ‪ ،‬حقوق الطبع والتاليف محفوظة‪ ،‬الطبعة الثانية‪،2014 ،‬‬
‫ص‪.128.‬‬
‫‪ . 31‬يوسف محمود جربوع‪ ،‬مراجعة الحسابات بين النظرية والتطبيق‪ ،‬الوراق للنشر‪ ،‬االردن‪،2007 ،‬‬
‫ص‪180.‬‬

‫الرسائل الجامعية ‪:‬‬


‫‪ . 1‬حنان عجيلة‪ ،‬فعالية نظام املعلومات املحاسبية في االداء املالي في املؤسسة االقتصادية‪ ،‬مذكرة لنيل‬
‫شهادة املاجستير‪ ،‬تخصص انظمة املعلومات ومراقبة التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪- 2012 ،‬‬
‫‪ ،2013‬ص‪.37.‬‬
‫‪ . 2‬دادة دليلة‪ ،‬االفضاح املحاسبي في القوائم املالية للبنوك وفق النظام املحاسبي املالي‪ ،‬مذكرة لنيل‬
‫شهادة املاجستير‪ ،‬تخصص محاسبة وجباية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،2013- 2012 ،‬ص‪.72.‬‬
‫‪ . 3‬زبن عبد املالك‪ ،‬القياس واالفصاح عن عناصر القوائم املالية في ظل النظام املحاسبي املالي‪ ،‬مذكرة‬
‫لنيل شهادة املاجستير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة بومرداس‪ ،2015- 2014 ،‬ص‪.26.‬‬
‫‪ . 4‬سارة ملايس ي‪ ،‬تدقيق املحتوى املعلوماتي للقوائم املالية في ظل تبني الجزائر للمعايير املحاسبية‬
‫واالبالغ املالي الدولي‪ ،‬مذ كرة لنيل شهادة ماجستير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة بومرداس‪- 2015 ،‬‬
‫‪ ،2016‬ص‪.80.‬‬
‫‪ . 5‬سعادة اليمين‪ ،‬استخدام التحليل املالي في تقييم اداء املؤسسات االقتصادية وترشيد قراراتها‪ ،‬مذكرة‬
‫لنيل شهادة املاجستير‪ ،‬العلوم التجارية‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪ ،2009- 2008 ،‬ص‪.59.‬‬
‫‪ . 6‬سعيدي عبد الحليم‪ ،‬محاولة تقييم وافصاح القوائم املالية في ظل تطبيق النظام املحاسبي املالي‪،‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪،2015- 2014 ،‬‬
‫ص‪.02.‬‬
‫‪ . 7‬سليم بن رحمون‪ ،‬تكييف القوائم املالية في املؤسسات الجزائرية وفق النظام املحاسبي املالي‪ ،‬مذكرة‬
‫لني ل شهادة املاجستير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2013- 2012 ،‬ص‪.77.‬‬
‫‪ . 8‬سليم بن رحمون‪ ،‬تكييف القوائم املالية في املؤسسات الجزائرية وفق النظام املحاسبي املالي‪ ،‬مذكرة‬
‫لنيل شهادة املاجستير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،2013- 2012 ،‬ص‪.77.‬‬
‫‪ . 9‬سوزان عطا درغم‪ ،‬العالقة بين التدفقات النقدية وعوائد االسهم وفقا للمعياراملحاسبي الدولي رقم‬
‫‪ ،07‬رسالة مقدمة لنيل شهادة املاجستير في املحاسبة والتمويل‪ ،‬الجامعة االسالمية‪ ،‬غزة‪،2008 ،‬‬
‫ص‪.57.‬‬
‫‪ . 10‬عبد الكريم شناي‪ ،‬تكييف القوائم املالية في املؤسسات الجزائرية وفق املعايير املحاسبية الدولية‪،‬‬
‫مذكرة ماجستير‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬جامعة العقيد الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪ ،2009- 2008 ،‬ص‪.51.‬‬
‫‪ . 11‬عبد الكريم شناي‪ ،‬تكييف القوائم املالية في املؤسسات الجزائرية وفق املعايير املحاسبية الدولية‪،‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة املاجستير‪ ،‬علوم التسيير‪ ،‬جامعة الحاج لخضر‪ ،‬باتنة‪ ،2009- 2008 ،‬ص‪.10.‬‬
‫‪ . 12‬محمد رمزي جودي‪ ،‬اثرتطبيق معايير التقاريراملالية الدولية على تقييم االداء املالي في املؤسسات‬
‫الجزائرية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬تخصص علوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪،‬‬
‫‪ ،2015- 2014‬ص‪.68.‬‬
‫‪ . 13‬محمد سامي لزعر‪ ،‬التحليل للقوائم املالية وفق النظام املحاسبي املالي‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫املاجستير‪ ،‬تخصص االدارة املالية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،2012- 2011 ،‬ص‪.50.‬‬
‫‪ . 14‬مداني بن بلغيث‪ ،‬اهمية اصالح النظام املحاسبي الدولي للمؤسسات في ظل اعمال التوحيد الدولي‪،‬‬
‫اطروحة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،2004 ،‬ص‪.134.‬‬
‫األوراق البحثية‪:‬‬
‫دالل حطاب ونور الدين زعيبط‪ ،‬تقييم االداء املالي باستخدام نسب النقدية املشتقة من جدول‬ ‫‪.1‬‬
‫التدفقات النقدية ‪ ،‬مجلة البحوث االقتصادية واملالية‪ ،‬العدد ‪ ،1‬جامعة عبد الحميد مهري‪،‬‬
‫قسنطينة‪ ،2017 ،‬ص‪.343.‬‬
‫عبد الحميد االرقم‪ ،‬التحليل املالي‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1999 ،‬ص‪.32.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫القوائم املالية ‪ ،‬مجلة معهد الدراسات املصرفية‪ ،‬العدد‪ ، 9‬منتدى جامعة الحسين بن طالل‪ ،‬االمارات‪،‬‬ ‫‪.3‬‬
‫‪ ،2013‬ص‪.04.‬‬
‫محمد الحبيب مرحوم‪ ،‬النظام املالي املحاسبي محاسبة قواع ام محاسبة املبادئ‪ ،‬مجلة االقتصاد‬ ‫‪.4‬‬
‫واملالية‪ ،‬العدد ‪ ،2‬جامعة عبد الحميد ابن باديس‪ ،‬مستغانم‪ ،2018 ،‬ص‪.209.‬‬
‫محمود حمام واميرة دباس‪ ،‬اثر قائمة التدفقات النقدية اتجاه القرارات ‪ ،‬مجلة البحوث االقتصادية‬ ‫‪.5‬‬
‫واملالية‪ ،‬العدد ‪ ،4‬جامعة ام البواقي‪ ،2015 ،‬ص‪.69.‬‬
‫مداني بلغيث‪ ،‬التوافق املحاسبي الدولي ‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورڨلة‪ ،‬الجزائر‪،‬‬ ‫‪.6‬‬
‫العدد الرابع‪ ،2006 ،‬ص‪.‬ص ‪.117- 116‬‬
‫منصور بن اعمار ومحمد حولي‪ ،‬دور الحوكمة واهميتها في تفعيل جودة ونزاهة القوائم املالية‪ ،‬مجلة‬ ‫‪.7‬‬
‫البحوث في العلوم املالية واملحاسبية‪ ،‬العدد‪ ، 1‬جامعة محمد بوضياف‪ ،‬املسيلة‪ ،2016 ،‬ص‪.111.‬‬
‫وليد ناجي الحيالي‪ ،‬مذكرات تحليل املالي في املنشاة التجارية ‪ ،‬منشورات االكادمية لعربية املفتوحة‪،‬‬ ‫‪.8‬‬
‫الدنمارك‪ ،2007 ،‬ص‪.24.‬‬

‫املداخالت العلمية‪:‬‬

‫‪ . 1‬بلعور سليمان علي بن الطيب‪ ،‬قراءة مالية للمعيار الدولي السابع بناء وتحليل جدول تدفقات‬
‫الخزينة ‪ ،‬مداخلة ضمن امللتقى الدولي حول االطار املفاهيمي للن ظام املحاسبي املالي الجديد واليات‬
‫تطبيقه في ظل املعايير املحاسبية الدولية‪ ،‬جامعة سعد دحلب‪ ،‬البليدة‪ ،‬الجزائر‪ ،2009 ،‬ص‪.08.‬‬
‫‪ . 2‬سفيان نقماري و رحمة بلهادف‪ ،‬امللتقى الوطني حول النظام املحاسبي املالي بالجزائر وعالقته باملعايير‬
‫الدولية ‪ ،IFR-IAS‬يومي ‪ 14- 13‬جانفي ‪ ، 2013‬عنوان الورقة البحثية"واقع تكييف املؤسسات الجزائرية‬
‫مع النظام املحاسبي املالي"‪ ،‬جامعة عبد الحميد ابن باديس‪ ،‬مستغانم‪ ،‬ص‪.06.‬‬
‫‪ . 3‬صالح مرازقة‪ ،‬االقتصاد االسالمي الواقع ورهانات املستقبل‪ ،‬امللتقى الدولي االول ملعهد العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬ص‪.09.‬‬
‫‪ . 4‬عبد الحفيظ االرقم‪ ،‬التحليل املالي ‪ ،‬مطبوعة جامعية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قينطينة‪ ،‬الجزائر‪،1999 ،‬‬
‫ص‪.‬ص ‪.18- 17‬‬
‫‪ . 5‬عريف عبد الرزاق ويحياوي مفيد‪ ،‬اثر املعاييراملحاسبية الدولية ‪IFRS-IAS‬على التحليل املالي‪ ،‬امللتقى‬
‫الدولي االول حول النظام املحاسبي املالي في ظل املعايير املحاسبية الدولية‪ ،‬يومي ‪ 18- 17‬جانفي ‪،2010‬‬
‫املركز الجامعي الوادي‪ ،‬ص‪.03.‬‬
‫‪ . 6‬كريم جودي‪ ،‬مداخلة مالية امام نواب املجلس الشعبي الوطني منقوال عن جريدة الخبر الجزائرية‬
‫الصادرة ‪ 05‬ديسمبر ‪.2007‬‬
‫‪ . 7‬مليكة زغيب ميلود بوشنقير‪ ،‬التسيير املالي حسب البرنامج الرسمي الجديد‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‬
‫الجزائر‪ ،2010 ،‬ص‪.‬ص ‪.65- 64‬‬
‫التقارير ‪:‬‬

‫‪ . 1‬القرار العدد ‪ ،19‬املواد رقم ‪ ،5- 4- 3- 2- 1‬ص‪.‬ص ‪23- 22‬‬

‫املواد‪:‬‬

‫‪ . 2‬املادة ‪ 25‬من القانون ‪،07- 11‬‬


‫‪ . 3‬املادة ‪ 25‬من القانون رقم ‪ 11- 07‬املتعلق بالنظام املحاسبي املالي‪ ،‬املؤرخ في ‪ 15‬ذو القعدة عام ‪،1428‬‬
‫املوافق ل ‪ 25‬نوفمبر ‪ ، 2007‬الجريدة الرسمية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.05.‬‬

‫قوانين‪:‬‬

‫‪ . 1‬القانون رقم ‪ 11- 07‬املؤرخ في ‪ 15‬ذي القعدة ‪ 1428‬املوافق ل ‪ 25‬نوفمبر ‪ 2007‬املتضمن النظام‬
‫املحاسبي املالي‪ ،‬الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،74‬املادة رقم ‪ ،03‬ص‪.03.‬‬
‫‪ . 2‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 156- 08‬املؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2008‬املتضمن احكام تطبيق القانون ‪،11- 07‬‬
‫الجريدة الرسمية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،270‬املادة رقم ‪ ،04‬ص‪.11.‬‬

‫مراجع أجنبية‪:‬‬

‫‪1.‬‬ ‫‪A.hamani, l'audit comptable et financier, Berti édition, Alger, 1999, p.71-72.‬‬
‫‪2.‬‬ ‫‪Alain marion, op.cit, p119.‬‬
‫‪3.‬‬ ‫‪Christian hoarau, op.cit, p61.‬‬
‫‪4.‬‬ ‫‪KPMG, Guide investir en Algérie, pixal communication, Alger, Algérie, 2011, p.137‬‬
5. M.belaiboud, guide pratique d'audit financière et comptable la mission des livres, Alger,
1982, p41.
6. Nacer eddine Saadi, op.cit, p120.
7. Pierre vernimmem, op.cit, p68-69.
8. Robert obert, pratique des normes IFRS, dunod 3, édition 1, Paris, France, 2006, p.p 7-8.
9. Samir merouani, le projet du nouveau système comptable financière algérien, mémoire de
gestion, école supérieur du commerce, Alger, 2006-2007, p25.
‫الخاتمة‬
‫الخاثمة العامة‬

‫مً خالل جىاولىا إلاىطىع" جحليل القىابم اإلااليت وفقا للىظام املحاطبي الجدًد "‪ ،‬ومعالجت ؤلاشكاليت‬
‫حيث ًقىم مىطىع الخحليل اإلاالي للقىابم اإلااليت على دزاطت القىابم اإلااليت والتي جمثل مخسحاث الىظام‬
‫املحاطبي‪ ،‬ولرلك فئن هخابج الخحليل زَيىت بمحخىياث القىابم التي ًخم جحليلها‪ ،‬بمعنى أن اإلاعدالث واليظب‬
‫واإلاؤشساث التي ًخم الحصىل عليها مً عمليت الخحليل للقىابم اإلااليت جخأزس بشكل أطاس ي باإلابادا املحاطبيت التي‬
‫على‬ ‫جمز على أطاطها إعداد َرٍ القىابم‪ .‬وجسجيبا على ذلك فئن جبني الجصابس هظام محاطبي حدًد طىف ًؤزس‬
‫عمليت الخحليل اإلاالي للقىابم اإلااليت‪.‬‬
‫وفي َرا الظياق فقد حاولىا جىاول مىطىع الخحليل اإلاالي للقىابم اإلااليت وفق الىظام املحاطبي اإلاالي مً خالل‬
‫الخحليل‬ ‫معالجت إشكاليت البحث التي جدوز حىل مدي جأزير جطبيق الىظام املحاطبي اإلاالي على مجاالث وأبعاد‬
‫اإلاالي للقىابم اإلااليت‪ .‬ومً أحل ذلك قمىا بمعالجت َرا اإلاىطىع مً خالل الجمع بين مجمىعت مً الدزاضاث‬
‫الىظسيت حيث ثهاولىا في الدزاطت فصلين هظسيين وحمعذ بين شقي اإلاىطىع‪،‬حيث جطسقىا في الفصل ألاول‬
‫الىظام املحاطبي اإلاالي وعالقخه باإلاعاًير املحاطبيت الدوليت زم كيفيت إعداد القىابم اإلااليت وفق الىظام املحاطبي‬
‫اإلاالي‪ ،‬في حين خصصىا الفصل الثاوي لخىاول ؤلاطاز الىظسي للخحليل اإلاالي للقىابم اإلااليت باإلطافت إلى مجاالث‬
‫وأبعاد الخحليل اإلاالي للقىابم اإلااليت‪.‬‬
‫وبعد الدزاطت الىظسيت التي أحسيذ‪ً ،‬مكً ؤلاحابت على ؤلاشكاليت التي طبق طسحها‪ ،‬مً خالل الىخابج اإلاخىصل‬
‫إليها‪ ،‬باإلطافت إلى جأكيد مدي صحت أو خطأ الفسطياث التي جم صياغتها طمً حيثياث البحث‪ ،‬فبخصىص َرٍ‬
‫ألاخيرة ًمكً جىطيحها كماًلي‪:‬‬
‫‪ ‬جهدف اإلاعاًير الدوليت للمحاطبت واإلاعلىمت اإلااليت إلى مظاعدة اإلاظدثمسيً الدوليين في اجخاذ قسازاث‬
‫الاطدثماز في ألاطىاق اإلااليت العاإلايت‪ ،‬بخىفير معلىمت ماليت شفافت ومىزى ق بها وقابلت للمقازهت دوليا عً‬
‫الىطعيت اإلااليت وألاداء في اإلاؤطظاث‪،‬‬
‫‪ ‬أَم ما ًميز اإلاعاًير الدوليت للمحاطبت واإلاعلىمت اإلااليت َى أنها مظخمدة مً همىذج الخىحيد املحاطبي‬
‫ألاهجلى‪ -‬طكظىوي‪ ،‬جفظيلها إلاصلحت اإلاظدثمسيً وإعطائها هظسة اقخصادًت للمؤطظت‪،‬‬
‫‪ ‬إن جبني الجصابس هظام محاطبي حدًد مظخىحى مً اإلاعاًير املحاطبيت الدوليت يهدف إلى اهدماحها أكثر في‬
‫الاقخصاد العالمي وحرب الاطدثمازاث ألاحىبيت‪.،‬‬
‫‪ ‬إن الخحليل اإلاالي للقىابم اإلااليت َى أحد ألادواث اإلاهمت التي ًمكً اطخخدامها بىاططت ؤلادازة وألاطساف‬
‫القسازاث‪ ،‬عً‬ ‫الخازحيت لغسض الحصىل على معلىماث ومؤشساث إطافيت حظاعد في عمليت جسشيد‬
‫أزقام لها‬ ‫طسيق جحىيل ألازقام الظاَسة بالقىابم اإلااليت مً مجسد أزقام مطلقت بدون أي دالالث إلى‬
‫مدلىالتها‪،‬‬
‫‪ ‬إن القىابم اإلااليت التي ًخم إعدادَا وفق الىظام املحاطبي اإلاالي جخدم الخحليل اإلاالي للقىابم اإلااليت‬
‫وحظهل مً جطبيق جقىياث الخحليل اإلاالي‪ .‬حيث ٌدف َرٍ القىابم حظب الجسيدة السطميت إلى جقدًم‬
‫معلىماث حىل الىطعيت اإلااليت (اإلايزاهيت)‪ ،‬ألاداء (حظاباث الىخابج)‪ ،‬حغيراث الىطعيت اإلااليت (حدول‬

‫‪96‬‬
‫الخاثمة العامة‬

‫جدفقاث الخصيىت وحدول حغيراث ألامىال الخاصت) وَى ما ًخىافق مع أَداف الخحليل اإلاالي للقىابم‬
‫اإلااليت‪.‬‬
‫التوصيات‪:‬‬
‫مً خالل دزاطدىا للجىاهب اإلاخعددة لهرا اإلاىطىع‪ً ،‬مكىىا الخسوج بجملت مً الخىصياث والاقتراحاث التي هسي‬
‫بأنها طسوزيت مً أحل جحظين وجطىيس الخحليل اإلاالي للقىابم اإلااليت في الجصابس مظخقبال‪ ،‬وهي ‪:‬‬
‫‪ ‬الخكىيً اإلاظخمس للمحاطبين واملحللين اإلااليين‪ ،‬باإلطافت إلى طسوزة ؤلاطساع في إوشاء معهد يهخم‬
‫بخخسيج خبراء املحاطبت‪،‬‬
‫‪ ‬العمل على جطىيس بىزصت الجصابس وشيادة القيم اإلاخداولت فيها مً أطهم وطىداث‪ ،‬لكي ًقىم املحللين‬
‫اإلااليين بخقييم اإلاؤطظاث اإلادزحت في َرٍ الهيئت‪ ،‬ووشس زقافت الخحليل اإلاالي للقىابم اإلااليت للمؤطظاث‬
‫في الجصابس‪،‬‬
‫‪ ‬الاطخعاهت ببرامج ؤلاعالم آلالي‪ ،‬بعد اخخيازَا وإخظاعها للخجسبت وجدزيب العاملين عليها‪ ،‬إلاا جىفسَا َرٍ‬
‫البرامج مً اقخصاد للىقذ والجهد‪ . .‬طسوزة تهيئت طىق مالي‪ً ،‬ديح ؤلامكاهيت لخطبيق محخىي الىظام‬
‫الجدًد‪ ،‬خاصت مفهىم القيمت العادلت‪.‬‬
‫‪ ‬حشجيع البحث العلمي في مجاالث إعداد ووشس القىابم اإلااليت في طىء معاًير املحاطبت الدوليت‪.‬‬
‫‪ ‬ججدًد البرامج البيداغىحيت للمحاطبت والخحليل اإلاالي وحشجيع الكخاباث في َرا الشأن للمظاعدة في‬
‫جكىيً ؤلاطازاث والكىادز قصد الخحكم في شمام ألامىز مظخقبال‪،‬‬
‫‪ ‬الاهخساط في بسهامج ‪ IFAC‬لالجحاد الدولي للمحاطبين‪ ،‬وبسهامج ‪ CFA‬للمحللين اإلااليين‪ ،‬وحشجيع ظهىز‬
‫حعاون بين اإلاهىيين الجصابسيين والدوليين‪.‬‬
‫أفاق البحث‪:‬‬
‫‪ ‬جىاولذ َرٍ اإلاركسة مىطىع الخحليل اإلاالي للقىابم اإلااليت وفق الىظام املحاطبي اإلاالي‪ ،‬وأزىاء َرٍ‬
‫الدزاطت الحظىا أن َرا اإلاىطىع خصب ويحخىي على حىاهب مهمت لم ًكً بىطعىا الخطسق إليها كلها هظسا لحدود‬
‫الدزاطت وعدم إحسابىا لتربص ميداوي هظسا لألوطاع الصحيت ‪ ،‬ولعل مً أَم َرٍ الجىاهب هجد الخحليل اإلاالي‬
‫للقىابم اإلااليت للحظاباث اإلادمجت‪ ،‬والري في اعخقادها ًمكً أن ًكىن مىطىع دزاطت في بحىر مظخقبليت‪ ،‬حيث‬
‫ًمكً مً خالله جحدًد كيفيت ججميع الحظاباث عىد إعداد القىابم اإلااليت زم جحليل َرٍ ألاخيرة‪..‬‬

‫‪97‬‬

You might also like