You are on page 1of 115

‫الجمهوريـة الجزائريـة الديمقـراطيـة الشعبيـة‬

‫وزارة التعليــم العـال ــي و البح ــث العلمي‬


‫جامعة عبد الحميد بن باديس مستغانم‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم العلوم املالية و املحاسبة‬

‫مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي‬


‫الشعبة‪ :‬علوم التسيير التخصص‪ :‬تدقيق محاسبي و مراقبة التسيير‬

‫تحت عنوان ‪ :‬أعمال نهاية الدورةاملحاسبية في املؤسسة‬


‫(دراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات‪-‬سيدي علي)‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫مقدمة من طرف الطالب‪:‬‬


‫معارفية الطيب‬ ‫بلعربي عبدالرزاق‬

‫أعضاء لجنة املناقشة ‪:‬‬


‫عن الجامعة‬ ‫الرتبة‬ ‫االسم واللقب‬ ‫الصفة‬
‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ مساعد‬ ‫معارفية الطيب‬ ‫رئيسا‬
‫جامعةم ستغانم‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫بن زيدان ياسين‬ ‫مقررا‬
‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫بن يمينة جمال‬ ‫مناقشا‬

‫السنة الجامعية‪2017/2016 :‬‬


‫" رب أوزعني أن اشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي وأن اعمل صالحا ترضاه‬
‫وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين "‬
‫النمل‪-19-‬‬
‫نتقدم بتشكراتنا الخالصة إلى األستاذ معارفية الطيب ‪ ,‬الذي مد لنا العون و المساعدة‬
‫في إنجاز هذا العمل‪.‬‬

‫كما نشكر كل من ساعدنا عاى إنجاز هذا العمل من بعيد أو من قريب‪.‬‬

‫‪-‬بارك هللا فيكم جميعا ‪-‬‬

‫أ‬
‫الحمد هلل الذي رفع من أراد به خيرا بالعلم واإليمان‪ ،‬و خذل املعرضين عن الهدى‬

‫وعرضهم لكل هالك وهوان‪.‬‬

‫و أشهد أن الإله إال هللا الذي أخرجنا من بطون أمهاتنا ال نعلم قليال و ال كثيرا ** و جعل لنا‬

‫السمع واألبصارو األفئدة لنشكره بصرفها إلي املعارف النافعة وكان ربك قديرا **‬

‫وأشهد أن محمد عبده و رسوله الذي أرسل إلي جميع الثقلين بشيرا ونذيرا**‪.‬‬

‫أما بعد‪:‬‬

‫أهدي هذا العمل املتواضع إلي * الوالدين الكريمين خفضهما هللا و رعاهما *‬

‫و إلى جميع اإلخوة ‪ ،‬وكذا جميع األصحاب و الرفقاء و إلي كل من يكنوني لي املحبة‬

‫والتقدير‪....‬‬

‫ب‬
‫الفهرس‬
‫الفهرس‬

‫الفهرس ‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫أ‬ ‫شكر و عرفان‬
‫ب‬ ‫إهداء‬
‫ج‬ ‫الفهرس‬
‫و‬ ‫قائمة األشكال‬
‫ز‬ ‫قائمة الجداول‬
‫‪5-2‬‬ ‫املقدمة العامة‬

‫‪30-7‬‬ ‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى املحاسبة و دورها في املؤسسة‬

‫‪7‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪10- 8‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬عموميات حول املحاسبة‬
‫‪9‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬تعريف املحاسبة و أنواعها‬
‫‪10‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬مبادئ وأهداف املحاسبة‬
‫‪15‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬عالقة املؤسسة باملحاسبة‬
‫‪16‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬نظرة عامة حول املؤسسة‬
‫‪19‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬أهمية املحاسبة في املؤسسة‪،‬املستفيدين منها‬
‫‪30-25‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬األنظمة املحاسبية و مراحل الدورة املحاسبية‬
‫‪25‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬األنظمة املحاسبية‬
‫‪28‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬الدورة املحاسبية‬
‫‪30‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬الوثائق املحاسبية الشاملة‬

‫‪63-40‬‬ ‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫املبحث األول ‪ :‬أعمال الجرد‬


‫‪40‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬نظرة حول الجرد‬
‫‪43‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬الجرد املادي لعناصر األصول‬
‫‪46‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬جرد عناصر الخصوم‬

‫ج‬
‫الفهرس‬
‫‪52-47‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬تسوية عناصر امليزانية و حسابات أخرى‬
‫‪47‬‬ ‫تسوية عناصر األصول و الخصوم‬
‫‪49‬‬ ‫بسط حسابات التسيير‬
‫‪52‬‬ ‫بسط حسابات النتائج‬
‫‪63-53‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬تسوية كل من اإلهتالكات ‪ ،‬املؤونات ‪ ،‬و املصاريف اإلعدادية‬
‫‪53‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬اإلهتالكات‬
‫‪59‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬املؤونات‬
‫‪63‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬املصاريف اإلعدادية و إطفاؤها‬

‫‪89-66‬‬ ‫الفصل الثالث ‪ :‬إجراءات التسوية و عمليات اإلقفال‬

‫‪69-66‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬تسوية اإلستثمارات‪ ،‬املشتريات و املبيعات‬


‫‪66‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬تسوية اإلستثمارات‬
‫‪67‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬تسوية املشتريات‬
‫‪69‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬تسوية املبيعات‬
‫‪70-73‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬التسويات األخرى‬
‫‪70‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬اإليرادات و املصاريف املسجلة مسبقا‬
‫‪71‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬املصاريف للدفع و اإليرادات املنتظرة‬
‫‪73‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬الحسابات ذوي األرصدة غير العادية‬
‫‪76-74‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬عمليات اإلقفال‬
‫‪74‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬تصحيح األخطاء‬
‫‪77‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬إعادة ترتيب الحسابات و تحديد نتيجة الدورة‬
‫‪76‬‬ ‫املطلب الثالث ‪ :‬إعداد امليزانية الختامية‬

‫‪90-77‬‬ ‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات (عينة إلحدى املؤسسات)‬

‫‪78-77‬‬ ‫املبحث األول ‪ :‬ملحة عن محافظ الحسابات‬


‫‪77‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬نشأته‬
‫‪78‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬مهام أعضاء مكتب التدقيق‬
‫‪82-79‬‬ ‫املبحث الثاني ‪ :‬تقديم مؤسسة الخدمات املكتبية و الفنون املطبعية‬
‫‪79‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬تعريف مؤسسة الخدمات املكتبية و الفنون املطبعية‬
‫‪81‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬الهيكل التنظيمي للمؤسسة‬
‫د‬
‫الفهرس‬

‫‪90-82‬‬ ‫املبحث الثالث ‪ :‬تسويات نهاية الدورة‬


‫‪82‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬الجرد‬
‫‪86‬‬ ‫املطلب الثاني ‪ :‬التسوية‬
‫‪88‬‬ ‫املطلب الثالث ‪:‬وضع امليزانية النهائية‬
‫‪94-91‬‬ ‫الخاتمة العامة‬
‫قائمة املراجع‬
‫املالحق‬

‫ه‬
‫الفهرس‬

‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الشكل‬

‫‪77‬‬ ‫الهيكل التنظيمي ملكتب محافظ الحسابات‬ ‫الشكل رقم (‪)1‬‬

‫‪80‬‬ ‫الهيكل التنظيمي ملؤسسة الخدمات املكتبية و الفنون املطبعية‬ ‫الشكل رقم (‪)2‬‬

‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الجدول‬

‫‪87‬‬ ‫ميزان املراجعة العام لحسابات رؤوس األموال‬ ‫جدول رقم (‪)1‬‬

‫‪88‬‬ ‫أصول ميزانية السنة املالية املقفلة في ‪2012/12/31‬‬ ‫جدول رقم (‪)2‬‬

‫‪89‬‬ ‫خصوم ميزانية السنة املالية املقفلة في ‪2012/12/31‬‬ ‫جدول رقم (‪)3‬‬

‫و‬
‫المقدمة العامة‬

‫املقدمة العامة ‪:‬‬

‫ازدهرت التجارة وتوسعت مما دعا الحاجة إلى تسجيل ناجع فلجأ التاجر في هذه املرحلة إلى تسجيل كل العمليات‬

‫في دفاتر تحوي املبالغ وأسماء أصحابها فكان ظهور نظام القيد املزدوج والذي يقتصر على إيضاح العمليات‬

‫بالنسبة للغير دون إظهار األثر الذي تتركه على أصول و خصوم املشروع‪ ،‬وبعدها تطور هذا النظام تبعا لتطور‬

‫وتشعب التجارة الداخلية والخارجية ابتدءا من القرن ‪ 15‬إلى أن تم التوصل إلى طرق تسجيل ناجعة من الناحية‬

‫املحاسبية والقانونية وهذا بفضل املخترع لوكا باتشيلو وعدة مخترعين آخرين لقوا صدا ورواجا واسعا خصوصا‬

‫بعد قيام الثورة الصناعية في القرن ‪ 18‬والتي نتج عنها مشاريع صناعية ضخمة‪ ،‬فلم يكن على القائمين على هذه‬

‫املشاريع سوى اللجوء إلى نظام القيد املزدوج الذي استطاعوا بفضله تامين استمرار مشاريعهم بطريقة علمية‬

‫وصحيحة ومعرفة نتائجهم سواء ربح أو خسارة فبرزت املحاسبة حيث صار الزما على التجار واملؤسسات تسجيل‬

‫عملياتهم اليومية في دفاتر خاصة بهذا املجال بطريقة منظمة وهذا لتمكين جميع األطراف من معرفة مالهم من‬

‫ذمم وما عليهم من التزامات‪ ،‬وطورت طريقة القيد املزدوج إلى أن وصلت إلى ما نحن عليه اليوم وأصبحت تسمى‬

‫باملحاسبة الحديثة‪.‬‬

‫املحاسبة الحديثة هي علم قائم بحد ذاته له منهجيته الخاصة ويدرس في املعاهد واملدارس والجامعات وهذا نظرا‬

‫لألهمية القصوى والدور املميز جدا الذي تلعبه املحاسبة في املحافظة على كيان املؤسسة ‪ ،‬وهذا إذا امسكها‬

‫املسيرون بمعاييرها األساسية املتعارف عليها ومن هذه املعايير لدينا معيار استقاللية السنوات املالية الذي‬

‫تنحدر منه املسلمة التي تنص على انه للبدء في سنة مالية جديدة يجب إقفال السنة املالية الجارية وهذا هو‬

‫موضوع دراستنا‪.‬‬

‫فالبد أن تعطي املحاسبة صورة صادقة من عناصر األصول و الخصوم لذمة املؤسسة بهدف اتخاذ القرارات‬

‫االقتصادية الرشيدة من طرف إدارة املؤسسة ‪ ،‬و لكي تصل إلى هذه الصورة ‪ ،‬البد أن تجري املؤسسة أعماال في‬

‫نهاية السنة تسمى بأعمال نهـاية الدورة املحاسبية ‪ ،‬التي تشكل املرحلة الجوهـرية من نشاط املؤسسة ‪ ،‬كما‬

‫تحتوي أعمال نهاية السنة على جميع األعمال املحاسبية و الخارجة عن املحاسبة ‪ ،‬التي تتم لتحديد النتائج و‬

‫‪2‬‬
‫المقدمة العامة‬

‫تمثيل امليزانية بعد إجراء التسوية على العمليات و احترام املبادىء املحاسبية املعـلن عنها في املخطط املحاسبي‬

‫الوطني ‪ ،‬فاملحاسب يجد نفسه مجبرا على إعادة النظر في جميع العمليات في آخر الدورة ‪ ،‬فقد تكون هناك‬

‫أخطاء قد ارتكبت أثناء تسجيل بعض العمليات أو عدم التطابق بين املبالغ املسجلة في الحسابات و املبالغ‬

‫املوجودة بعد الحساب الفعلي ‪ ،‬لذا وجب القيام بأعمال الجرد‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫المقدمة العامة‬

‫اإلشكالية ‪:‬‬

‫إن املحاسبة هي أساس كل تبادل تجاري‪ ،‬تقدم التوضيحات للعدالة في حالة النزاعات كما نعلم أن املراحل‬

‫املحاسبية تمر أوال بالوثيقة املحاسبية و بدونها ال يمكن البدء بأي عمل محاسبي لغرض إنشاء امليزانية و تحديد‬

‫النتيجة‪.‬‬

‫كما أن تسجيل و مراقبة العمليات املنجزة من طرف املؤسسة تمر عبر وثائق و سجالت التي يجب أن تكون‬

‫صحيحة كما أن املؤسسة بحاجة إلى تحليل معلوماتها و توضيح وضعيتها املالية ‪.‬‬

‫في هذا اإلطار اخترنا موضوع أعمال نهاية الدورة الذي يعد ضمن أهم املواضيع الحساسة التي تلقي أهمية لدى‬

‫االقتصاديين وذو املراكز الكبرى‪ ,‬وعلى ضوء ذلك يؤدي بنا إلى طرح اإلشكالية التالية ‪:‬‬

‫كيف تجرى أعمال نهاية الدورة املحاسبية في املؤسسة ؟‬

‫و ألكثر دقة وجب التوقف عند األسئلة الفرعية التالية ‪:‬‬

‫ماذا نعني بأعمال نهاية السنة ؟‬

‫ماهي خطوات إنجاز أعمال نهاية الدورة في املؤسسة ؟‬

‫فـرضيات البحث ‪:‬‬

‫قبل التطرق إلى جوهر املوضوع ‪ ،‬تقـترح الـفرضيات التالية التي توصلنا إلى لب املوضوع ‪:‬‬

‫‪ - 1‬أعمال نهـاية الدورة املحاسبية عملية قـانونـية ‪ ،‬ال يمكن ألي مؤسسة تجاوزها‪.‬‬

‫‪ - 2‬الهـدف من أعـمال نهاية الدورة املحاسبية ‪ ،‬تسوية كل العمليات املالية التي قامت بها املؤسسة ‪.‬‬

‫‪ - 3‬تعبر أعمال نهاية الدورة عن الصورة الحقيقية و الدقـيقة للمؤسسة ‪.‬‬

‫أهـمية املـوضوع ‪:‬‬

‫تعتبر أعمال نهاية الدورة من أكثر املراحل أهـمية في حياة املؤسسة ‪ ،‬ألنه يقدم الوضعية املالية للمؤسسة في‬
‫فترة مالية معينة ‪ ،‬ملسيريها و عمالها و كذا املتعاملين معها‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫المقدمة العامة‬

‫كما تعتبر الوثيقة النهائية التي بواسطتها يستطيع املحاسب تـقديم املعـلومات املحاسبية الحقيقية للمؤسسة ‪.‬‬

‫أسباب اختياراملـوضوع ‪:‬‬

‫قمنا باختيار موضوع أعمال نهاية الدورة املحاسبية في املؤسسة ‪ ،‬نظرا لألهمية الكبيرة التي يحظى بها ‪،‬‬
‫و كون هذه املرحلة تبقى املرحلة األكثر أهمية في استمرار نشاط هياكل املؤسسة ‪ ،‬ألنها تقدم الوضعية املالية لهـا‬
‫‪.‬‬

‫التقسيم املنهـجي للبحـث ‪ :‬يتكون البحث من قسمين ‪:‬‬

‫* القـسم النظري ‪.‬‬

‫* القـسم التطبيقي ‪.‬‬

‫يحتوي القـسم النظري على ثالثة فصول ‪ ،‬فالفصل األول يتطرق إلى مفاهيم حول املؤسسة و املحاسبة و‬
‫العالقة بينهما و مختلف األنظمة املحاسبية ‪ ،‬أما في الفصل الثاني الثالث فسنتطرق إلى أعمال نهاية الدورة‬
‫املحاسبية بمختلف خطواتها و مراحلها بما في ذلك دراسة األخطاء ‪.‬‬

‫يحتوي القسم التطبيقي ‪ ،‬على دراسة ميدانية لدى محافظ حسابات مع دراسة تقرير ألعمال نهاية السنة خاص‬
‫بإحدى املؤسسات‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى املحاسبة و دورها في املؤسسة‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫التخاذ قراراها تعتمد املؤسسة بدرجة كبيرة على املعلومات املحاسبية املقدمة لها بانتظام من طرف املحاسب‬

‫وهذا على شكل وثائق وتقارير تفيدها على املدى القصير واملتوسط وأيضا على املدى الطويل ‪ ،‬حين يتعلق األمر‬

‫باتخاذه لقرارات إستراتيجية ‪ ،‬هذا لضمان سيرورة مؤسسته االقتصادية‪ .‬من خالل هذا الفصل سنوضح بإيجاز‬

‫ما هي العالقة بين املؤسسة واملحاسبة ‪ ،‬كما سنستعرض مختلف الوثائق التي تلخص وتتضمن نتائج هذه‬

‫األعمال‪.‬‬

‫املبحث األول ‪ :‬عموميات حول املحاسبة‬

‫املطلب األول ‪ :‬تعريف املحاسبة و أنواعها ‪:‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬مفهوم املحاسبة‬

‫بظهور النقود كوسيلة للتعامل بين األفراد ‪ ،‬وظهور نظام املقايضة أخذت املحاسبة في التطور و التوسع‬

‫حيث أصبح من الواجب مسك الدفاتر و السجالت ملعرفة ما للتاجر و ما عليه‪ .‬وتعرف املحاسبة على أنها علم‬

‫وتقنية فنية تشمل املبادئ واألسس وتستعمل لتحديد وضبط العمليات املالية واملحاسبية‪ ،‬وهي وسيلة ملعرفة‬

‫نتيجة أعمال املؤسسة اعتمادا على املستندات املبررة‪ ،‬وعلميا تهدف املحاسبة العامة إلى جمع وتقييم‬

‫واحتساب وتنظيم الحركات معبرا عنها بمصطلح نقذي‪.1‬‬

‫أو هي اصطالح مالي ‪ ،‬أطلق على حقل املعرفة موجه لتقديم العديد من املعلومات الرقمية طبقا العتبارات‬

‫قانونية و اقتصادية من خالل الحسابات التي تتم على شكل تسجيل و تبويب و تلخيص العمليات و األحداث‬

‫ذات الطابع املالي‪. 2‬‬

‫و‬ ‫كما أنها عبارة عن أداة لكشف و تصوير املركز املالي للمؤسسة و تحديد النتائج لنشاطها من حين آلخر ‪،‬‬
‫إظهار مكونات حساباتها "ذمتها" إثر هذه النتائج فهي نظام متكامل لتنظيم و مسايرة التدفـقات املتوجهة لحركية‬
‫األموال ‪ ،‬و التزامات املؤسسة عبر نشاطها سواء من نفسها ‪ ،‬أو مع بقية املتعاملين االقتصاديين ‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد بونين ‪ :‬املحاسبة العامة للمؤسسة ‪ ،‬دم ج ‪ ،1998‬ص ‪. 11 :‬‬


‫‪ -2‬بويعقوب عبد القادر ‪ :‬أصول املحاسبة العامة للمؤسسة ‪ ،‬دم ج ‪ ،1996‬ص ‪. 63 - 60 :‬‬

‫‪-7-‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫فاملحاسبة علم دائم التطور‪ ،‬و يتسع مجال االجتهاد و البحث فيه بتطور املجتمع و تقدمه و تنوع أنشطة‬

‫املشروع و أغراضه‪.‬‬

‫و كتعريف اخر للمحاسبة هي نظام متكامل لتنظيم و مسايرة التدفقات املتوجة لحركة أموال أو التزامات‬

‫املؤسسة عبر نشاطها أو حتى أنشطتها املختلفة‪ ،‬سواء مع نفسها أو مع بقية املتعاملين االقتصاديين (زبائن‪،‬‬

‫موردين‪ ،‬مصالح جبائية‪.1)...‬‬

‫و رغم اختالف هذه التعاريف‪ ،‬إال أن جميعها يتفـق في الهـدف و هو تحديد وظيفة املحاسبة تقييماتها املختلفة ‪،‬‬

‫و دورها الفعال في املؤسسة ‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬أنواع املحاسبة‬

‫يمكن تقسيم املحاسبة إلى خمسة أصناف موجهة خصيصا لخدمة أغراض املؤسسات‪.‬‬

‫‪- 1‬املحاسبة املالية ‪ :‬تعد األول ظهـورا ‪ ،‬فهي املحاسبة األم التي تـفرعت عـنها كـل أنواع املحاسبة األخرى ‪ ،‬فـهي‬

‫عبارة عن التسيير املحكم و املضبـوط املتمثـل في متـابعة و معاينة كل الحركات املخصصة لالستـثمار داخليا و‬

‫خارجيا ملعرفة الحالة املالية للمـؤسسة ‪ ،‬و نـظرا لالرتـباط الوثيـق بينهـا و بيـن أنـواع املحاسبة األخرى ‪ ،‬يطلـق عـليها‬

‫البعـض لفـظ العامة و البعض اآلخر لـفظ املعمقة التي تعني مجموعة اإلجراءات و الوثائـق و املستـندات املوجهـة‬

‫ملسايرة نـشاط املؤسسة على امتداد السنة املالية الواحدة ‪ ،‬قـصد تـقـويمه ‪ ،‬و إثبات أثره على مكـونات الـذمة‬

‫املالية للمؤسسة ‪.‬‬

‫و منه يمكن القـول أنهـا ‪:‬‬

‫‪ ‬محاسبة مالية ألنها تنصب على مسايرة الذمة للمؤسسة ‪ ،‬و وضعها من حين آلخر ‪.‬‬

‫‪ ‬محاسبة عـامة ألنها تسري على تـقـويم النشاط العام للمؤسسة على امتـداد السنة املالية ‪.‬‬

‫‪ ‬محاسبة معمقة ألنها تقوم بكل هذه األمور ‪ ،‬و تطلع بمجمل هذه املهام استنادا إلى مخطط محاسبي وطني‬

‫موحد ‪ ،‬هدفه تجانس املعالجة املحاسبية بين جميع املتعاملين االقتصاديين ‪.‬‬

‫‪ -1‬أحمد طرطار ‪ :‬تقنيات املحاسبة العامة في املؤسسة ‪ ،‬د م ج ‪ 1999‬ص ‪. 32 :‬‬

‫‪-8-‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫‪-2‬املحاسبة الوطنية ‪ :‬و هي تلك الحسابات القومية )الوطنية( املجمعة من لدى كل األعوان االقتصاديين‪،‬‬

‫املكرسين لتدفقات القيم‪ ،‬كتتويج لنشاط املجتمع املمثلين له (الدولة)‪ ،‬في غضون السنة املالية الواحدة أو‬

‫مجموعة سنوات‪ ...‬أو بتعبير آخر هي طريقة لعرض الوقائع و األوضاع االقتصادية و أيضا العالقات القائمة بين‬

‫مختلف العناصر التي تلعب دورا اقتصاديا على الصعيد الوطني‪ .‬بحيث أنها تعطي صورة كمية على الواقع‬

‫االقتصادي الوطني‪ .‬و تساعد في الرقابة على صرف أموال الدولة‪ ،‬و تخدم أغراض التخطيط بتسجيل عمليات‬

‫تحصيل و صرف املوارد الحكومية‪.‬‬

‫‪ -3‬املحاسبة العمومية ‪ :‬و هي تلك املحاسبة املوجهة خصيصا لخدمة غرض أو أغراض املؤسسات غير‬

‫االقتصادية‪ ،‬أي املؤسسات ذات الطابع اإلداري‪ ،‬و التي تعود في وصايتها إلى الدولة أو هيئتها القاعدية (البلدية‪،‬‬

‫و‬ ‫الوالية‪ ،‬الوزارة‪ )...‬و يسميها البعض باملحاسبة املوازناتية ألنها تنبني على املوازنة بين اإليرادات‬

‫النفقات‪ ...‬فهي بالتالي محاسبة متميزة‪ ،‬تقوم على تسيير اإليرادات املوفرة من طرف الدولة في شكل نفقات‬

‫موزعة على اإليرادات العامة‪ ،‬لذلك تحكمها إجراءات و ميكانيزمات خاصة‪.1‬‬

‫‪-4‬املحاسبة التحليلية ‪ :‬و يطلق عليها محاسبة التكاليف أو كذلك محاسبة االستغالل‪ ،‬فهي تهتم بتقدير‬

‫و تجميع و تسجيل و توزيع و تحليل و تفسير البيانات الخاص بالتكلفة الصناعية و البيعية و اإلدارية‪.‬‬

‫و هي إدارة هادفة فكل إجراء من إجراءاتها يهدف إلى تغطية حاجة من حاجات اإلدارة‪ .‬فهي تعمل على مد اإلدارة‬

‫بالبيانات التي تعتمد عليها في اإلشراف على تنفيذ املهام و تكرس مسعاها املسايرة التكاليف املوافقة للمنتوجات‬

‫و الخدمات املؤداة‪.‬كما أنها ضرورية كأداة إدارية تستخدم في حل املشاكل املختلفة التي تتعرض لها إدارة املشروع‬

‫يوما بعد يوم ‪.‬‬

‫‪-5‬املحاسبة التقديرية ‪ :‬تعد امتدادا للمحاسبة التحليلية أي تعني اعتماد محاسبة تحليلية بقيم تقديرية للمدة‬

‫القادمة‪ ,‬حيث أنها تعتمد على تقدير ما سوف يحدث في الفترات املستقبلية ‪ ,‬ومنه تقارن التقديرات بما أنجز‬

‫فعال و تستخرج الفرق ‪.‬‬

‫‪-1‬أحمد طرطار ‪ :‬تقنيات املحاسبة في املؤسسة ‪ ،‬ص ‪. 29 :‬‬

‫‪-9-‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫املطلب الثاني ‪:‬مبادئ و أهداف املحاسبة‬

‫الفرع األول ‪ :‬مبادئ املحاسبة‬

‫تسجل العمليات املحاسبية و تـقدم النتائج حسب شروط معـينة متعارف عليها عموما تسمى مبادىء‬

‫املحاسبة ‪ ،‬ألنها قواعد عـرفية تطورت مع الزمن و أصبحت مطبـقة هنا و هناك ‪ ،‬تقترح في األصل من طرف‬

‫مختصين و خبراء و هيئات ‪ ،‬حيث أن البيانات املحاسبية املقدمة من طرف املؤسسة بالقبول إال إذا ثبت أن‬

‫املبادئ املتفق عليها مطبقة بشكل صحيح وتتمثل في ‪:‬‬

‫أ‪ -‬مبدأ استمرارية النشاط ‪ :‬و يعني أن هذا املشروع لن تتم تصفيته في القريب العاجل‪ ،‬بل يستمر في مباشرة‬

‫نشاطه إلى ما ال نهاية‪ ،‬غير أنه إذا تقرر تصفية املشروع فإن هذا اإلفتراض يصبح غير موضوعي‪ ،‬فهذا املبدأ‬

‫أساس قواعد التقييم و لواله ألختلفت أشكال القوائم املالية و محتوياتها‪.1‬‬

‫ب‪-‬مبدأ استقاللية الدورات و النتائج الدورية ‪ :‬يرغب مستعملو البيانات املحاسبية بمختلف أنواعهم في‬
‫تزويدهم بنتائج دورية"نتائج املاض ي و تقديرات املستقبل مما يؤدي بالضرورة إلى تجزئة اإلستمرارية تتألف‬
‫و‬ ‫الدورة املحاسبية من )‪ (12‬شهرا ‪ ،‬و وتساير السنة املدنية ‪ ،‬إال استثناء ‪ ،‬و عليه فإن القانون التجاري‬
‫القانون الضريبي يجبران املؤسسات ذات الطابع التجاري و الصناعي على إعداد القوائم املالية على مدى )‪(12‬‬
‫شهرا‪. 2‬‬

‫كما يجبر املؤسسات املذكورة إلى القيام بعملية الجرد الطبيعي في نهاية كل دورة على األقل ‪ ،‬و تقديم القوائم‬
‫املالية إلى مصلحة الضرائب ‪.‬‬

‫كما يجبر املساهمين على عقد جمعية عامة كل عام للموافقة على الحسابات ‪.‬‬

‫سوف تتضح لنا أهمية مبدأ استقاللية الدورات جليا فيما بعد‪ ،‬حيث أن املحاسبة كما سبق و ذكرنا ‪ ،‬تسجل‬
‫كل عمليات املحاسبة التي يمكن التعبير عنها بالنقود ‪ ،‬أي أن هنا أيرادات و نفقات تسجل أثناء حدوثها و لكن‬
‫تطبيقا لهذا املبدأ فإننا في آخر الدورة مجبورين على التفرقة بين ما يعود للدورة و ما ال يعود لها ‪ ،‬حتى نستطيع‬
‫إعطاء نتيجة الدورة فعال‪.‬‬

‫‪ -1‬إبراهيم األعمش ‪ :‬أسس املحاسبة العامة ‪ :‬د م ج ‪ ، 1999‬ص ‪. 5 - 4 :‬‬


‫‪ - 2‬محمد بوتين ‪ :‬املحاسبة العامة للمؤسسة ‪ ،‬دم ج ‪ ،1998‬ص ‪. 1 :‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫ج‪-‬مبدأ ثبات أو استمرارية الطرق املحاسبية ‪ :‬يعتبر هذا املبدأ أن طرق التسجيل و التقييم املحاسبية ثابتة من‬
‫دورة إلى أخرى ‪ ،‬و كل تغيير يجب اإلعالن عنه و تبريره للموافقة عليه ‪ ،‬و في جميع الحاالت يجب أن ال يؤثر أبدا‬
‫على مدى صدق صحة الحسابات‪.1‬‬

‫د‪-‬مبدأ استقرارية الوحدة النقدية ‪ :‬يعتبر هذا املبدأ أن قيمة وحدة النقود مستقرة ‪ ،‬و ال تتأثر قيمتها بتغيرات‬
‫الواقع املعاش ‪،‬و عليه تسجل العمليات بقيمتها الفعلية التاريخية‪.‬‬

‫ه‪-‬مبدأ الحيطة و الحذر ‪ :‬تشير الحيطة و الحذر إلى السياسة التي تنطوي على اختيار اإلجراء املحاسبي الذي‬
‫يأخذ الخسائر دون األرباح املتوقعة في اإلعتبار ‪ ،‬بصدد تحديد الدخل ‪ ،‬و ذلك بغرض إنقاص الدخل الذي‬
‫تحققه الوحدة ‪ ،‬و يرجع هذا اإلفتراض إلى أن القوائم في املاض ي كانت تستخدم كأساس في منح اإلئتمان ‪ ،‬مما‬
‫كان يتطلب مساعدة املقترضين في التأكد من عدم منح موارد تفوق إمكانية الوحدات املفترضة ‪ ،‬و من القريب أن‬
‫الكثير من اإلجراءات املحاسبية املستخدمة حاليا مازالت تقوم على هذا اإلفتراض رغم أن الكثير من مستخدمي‬
‫القوائم املالية يستندون إليها ‪ ،‬ليس فقط بغرض اإلقراض ‪ ،‬و لكن بغرض بيع استثماراتها في رأس مال هذه‬
‫الوحدات ‪ ،‬فنتيجة إلفتراض الحيطة و الحذر يلحق الضرر بمثل هؤالء األفراد لحصولهم على مبالغ مقابل بيع‬
‫أسهمهم ‪ ،‬تقل كما يستحقونه لو كان القياس املحاسبي ال يقوم على مبدأ الحيطة و الحذر‪.‬‬

‫و‪-‬مبدأ القيد املزدوج ‪ :‬تعتمد املحاسبة العامة كغيرها من املحاسبات العصرية على مبدأ القيد املزدوج ملا له من‬
‫فوائد كبيرة في اكتشاف األخطاء‪.2‬‬

‫و يشترط في القيد املزدوج في كل عملية محاسبية تسجل تساوي مجموع املبالغ املسجلة في األطراف املدينة‬
‫للحسابات األولى و مجموع املبالغ املسجلة في األطراف الدائنة للحسابات الثانية ‪ ،‬أي يشترط توازن الحسابات و‬
‫ذلك بالنسبة لكل عملية‬

‫ي‪-‬مبدأ أحسن البيانات و املوضوعية ‪ :‬لكي يستطيع مستعملو القوائم القوائم املالية املقدمة من طرف املؤسسة‬
‫فهم محتواها ‪ ،‬يجب أن تكون بياناتها مرضية‪.‬‬

‫‪-‬بيانات كافية‪.‬‬

‫‪-‬بيانات ذات معنى‪.‬‬

‫‪-‬بيانات واضحة‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد بوتين ‪ :‬مرجع ذكر سابقا ‪ ،‬ص ‪. 34 :‬‬


‫‪ -2‬أحمد رجب ‪ :‬مبادىء املحاسبة العامة ‪ ،‬الدار الجامعية ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬ص ‪. 16 :‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫هذا يعني أن تكون لها املصداقية ‪ ،‬و أن تعطي لها الثقة التامة من طرف مستعمليها بمختلف أنواعهم‪.‬‬

‫يتضمن مبدأ املوضوعية القواعد الواجب اتباعها للوصول إلى النتائج حتى يتمكن املحلل من مقارنة ما أمكن‪.1‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬أهداف املحاسبة‬

‫املحاسبة علم وفن ‪ ،‬تتضمن مجموعة القواعد املحاسبية ‪ ،‬هذه القواعد تسعى إلى تحقيق أهداف تتمثل في ‪:‬‬

‫‪-‬أهداف على مستوى املؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬أهداف على مستوى الدولة(محيط املؤسسة)‪.‬‬

‫*أهداف على مستوى املؤسسة ‪ :‬املحاسبة تشكل وسيلة إثبات قانوني و إداري على امتداد السنة املالية الواحدة‬
‫‪ ،‬و التي تترجم بصورة أخرى مجمل العمليات املجسدة لنشاطات املؤسسة‪.2‬‬

‫فعن طريق املحاسبة يمكن للمؤسسة معرفة تطور وضعيتها املالية ‪:‬‬

‫‪-‬ما هي األموال املوجودة تحت تصرفها ‪ ،‬ما هي عائداتها و إيراداتها من اإلستغالل؟‬

‫‪-‬بكم هي مدينة ملورديها و مقترضيها من األموال ؟ كم تبلغ دائنيتها اتجاه عمالئها؟‬

‫‪-‬ماذا تملك من السلع و البضائع؟ أموالها في الصندوق و البنك؟‬

‫إال أنه بفضل املحاسبة تستطيع املؤسسة اإلطالع على وضعيتها الحقيقية‪.‬‬

‫‪-‬إعطاء صورة للغير ‪ ،‬تمكن من معرفة درجة القدرة االقتصادية واملالية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬تعتبر مراقبة التسيير‪.‬‬

‫‪ -‬التشخيص لكل الوحدات االقتصادية ‪ ،‬و ذلك من أجل حساب صافي املركز املالي و هذا من أجل معرفة‬

‫املوارد الصافية بالنسبة للمؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬الحفاظ على ممتلكات املؤسسة ‪ ،‬و ذلك ألن املحاسبة تعتبر من وسائل الرقابة الداخلية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ - 1‬محمد بوتين ‪ ،‬مرجع ذكر سابقا ‪ ،‬ص ‪. 36 - 35 :‬‬


‫‪ -2‬إبراهيم األعمش ‪ :‬أسس املحاسبة العامة ‪ :‬د م ج ‪.1999‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫‪-‬الحساب الدوري للنتيجة و ذلك بمقارنة حسابات التسيير من أجل إعطاء النتيجة الدورية للمؤسسة‪.‬‬

‫*أهداف على مستوى الدولة ‪:‬‬

‫تستفيد من املحاسبة و الوثائق املحاسبية جهات أخرى تمثل محيط املؤسسة منها ‪:‬‬

‫‪-‬القضاء ‪ :‬تعتبر الوثائق املحاسبية املختلفة حججا مادية ‪ ،‬يمكن اإلستناد إليها في الحكم ضد أو لصالح املؤسسة‬

‫‪ ،‬وقد جاء في املادة (‪ )13‬من القانون التجاري ‪' :‬يجوز للقاض ي قبول الدفاتر التجارية املنتظمة كإثبات بين التجار‬

‫بالنسبة لألعمال التجارية '‪.‬‬

‫‪ -‬تشكل قاعدة وثيقة للدولة لكي تستطيع متابعة القطاع الخاص و املتمثلة منها في دفتر الضرائب‪.‬‬

‫‪-‬تعطي للسلطات العامة ‪ ،‬املعلومات الدقيقة التي بواسطتها يتم تحديد مبلغ الضريبة بشكل عادي‪.‬‬

‫‪-‬املساهمة في بناء جهاز املعلومات على املستوى الوطني ‪ ،‬عن طريق تقديم املجاميع كالقيمة املضافة مما يسهل‬

‫العمل على مستوى االقتصاد الوطني ككل‪.‬‬

‫‪-‬تلبي املحاسبة ضرورات النظام االقتصادي ‪ ،‬و املالي و كذلك القانوني و الجبائي ‪ ،‬فاملحاسبة تلعب دورا هاما في‬

‫حياة املؤسسة و محيطها ‪ ،‬و بحكم التوجيه لألهداف السالفة الذكر لن تأتي املؤسسة إال من خالل ‪:‬‬

‫~املسك املحاسبي الدقيق للدفاتر و املستندات ‪ ،‬لتلبية الضرورات القانونية ‪.‬‬

‫~رصد و متابعة حركة الحسابات ‪ ،‬واألموال لتلبية حاجيات النظام االقتصادي ‪ ،‬و املالي و الجبائي و ذلك‬

‫بالتقيد بإجراءات املسك لهذه الدفاتر‪.‬‬

‫وهكذا تكتس ي املحاسبة أهمية بالغة في حياة املؤسسة ‪ ،‬سواء في عالقتها مع نفسها أو في عالقتها مع محيطها على‬

‫النحو التالي ‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫‪-‬في عالقتها مع نفسها ‪ :‬من خالل ممارسة عمليات اإلثبات املحاسبي ‪ ،‬و القانوني ملجريات أحداث‬

‫نشاطها و تقويمة بصفة مستمرة و كذلك رصد حركات األموال و اإللتزامات‪.‬‬

‫‪-‬في عالقتها مع محيطها ‪ :‬من خالل كشف نتائج النشاط ‪ ،‬و إبراز تشكيلية ذمتها املالية ووضعيتها املحاسبية من‬

‫حين آلخر لتشكيل عناصر إثبات لجهات مختلفة‪.1‬‬

‫‪ -1‬محمد بوتين ‪ :‬مرجع ذكر سابقا ‪ ،‬ص ‪. 34 :‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫املبحث الثاني ‪ :‬عالقة املؤسسة باملحاسبة‬

‫املطلب األول ‪ :‬مفهوم املؤسسة ‪ ،‬أنواعها ‪ ،‬و أهدافها‬

‫الفرع األول ‪ :‬تعريف املؤسسة‬

‫يمكن تقديم مفهوم شامل للمؤسسة على أنها تفاعل عدة عناصر بهدف إنتاج سلع أو خدمات في إطار قانوني و‬

‫مالي و اجتماعي معين و صمن شروط اقتصادية مختلفة تبعا ملكان تواجد املؤسسة و نوع و حجم النشاط الذي‬

‫تقوم به ‪ ،‬و يتم هذا التفاعل بواسطة تدفقات نقدية و حقيقية ‪ ،‬و معنوية ‪ ،‬و كلها ترتبط ببعضها البعض‬

‫ارتباطا و ثيقا‪.1‬‬

‫كما تعرف املؤسسة على أنها عبارة عن منشأة مركبة من عوامل مختلفة نذكر منها ‪:‬‬

‫*العامل البشري ‪ :‬فاملؤسسة منشأة من أفراد و لها نظام يلبي حاجياتهم و يطور طاقاتهم ‪ ،‬و البد من االهتمام‬

‫بهذا العامل و اإلستفادة منه ألنه يمثل العمود الفقري داخلها‪.‬‬

‫*العامل املالي ‪ :‬ويتمثل في رؤوس أموال مختارة و موجهة ‪ ،‬تحكمها ظروف معينة ‪ ،‬بأدنى تكلفة و أطول زمن ممكن‬

‫لتحقيق منتوج و تقديم خدمة تأتي لخلق األرباح‪.‬‬

‫عموما و من خالل هذه التعاريف نستنتج أن للمؤسسة خصائص عدة ‪:‬‬

‫‪-1‬املؤسسة وحدة إقتصادية ‪ :‬باعتبار أن وظيفتها األساسية تكمن في انتاج السلع و الخدمات قصد تبادلها في‬

‫السوق و ذلك باستخدام عوامل تسمى عوامل اإلنتاج كما تحتاج إلى معلومات و موارد مالية‪.‬‬

‫و‬ ‫‪-2‬املؤسسة خلية اجتماعية ‪ :‬باعتبار لها وظ يفة اجتماعية ‪ ،‬تكمن في سد حاجيات بعض العمال من جهة‬

‫خلق الثروة من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪ - 1‬عبد الرزاق بن أحبيب‪ ،‬إقتصاد وتسيير املؤسسة‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية ‪ ،2000‬ص‪.26‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫‪-3‬املؤسسة وحدة لتوزيع املداخيل ‪ :‬املؤسسة تحقق القيمة املضافة التي تساوي ( قيمة املخرجات ‪ -‬قيمة‬

‫املدخالت) حيث قيمة املخرجات تتمثل في مجموع املبيعات‪.‬‬

‫‪-4‬املؤسسة مركز اتخاذ القرارات االقتصادية ‪ :‬للمؤسسة دور هام في االقتصاد حيث أنها تمثل مركز القرارات‬

‫االقتصادية التي تخص نوع السلع‪ ،‬كمية السلع‪ ،‬األسعار‪ ،‬التوزيع وغيرها‪ ،‬و تتمثل هذه القرارات في االختيارات‬

‫االقتصادية بمعنى االختيار في استعمال الوسائل املتوفرة للوصول للهدف بأكثر فعالية‪ ،‬وبطبيعة عموما قوة‬

‫القرار مبنية على االستقاللية‪. 2‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬أنواع املؤسسة‬

‫يوجد أشكال كثيرة لتصنيفات املؤسسة و هي كاآلتي ‪:‬‬

‫* تصنيف املؤسسة حسب الشكل القانوني ‪:‬‬

‫أوال‪ /‬املؤسسات الفردية و هي املؤسسات التي يملكها شخص واحد أو عائلة‪.‬‬

‫او‬ ‫ثانيا‪ /‬املؤسسات و الشركات التي تعود ملكيتها إلى شخص أو أكثر يلتزم كل واحد منها بتقديم حصة عينية‬

‫نقدية ‪ ،‬و يعود عليهم في النهاية باألرباح أو الخسائر ‪.3‬‬

‫*تصنيف املؤسسة حسب طبيعة امللكية ‪:‬‬

‫أوال‪ /‬املؤسسات الخاصة و هي املؤسسات التي تنشأ من شخصين أو مجموعة من األشخاص لهم حق امللكية أو‬

‫التسيير إذ أن رأس مالها هو مجموع كل مساهمات املنشئين لها ‪ ،‬و هذا النوع من املؤسسات يكون تمويلها و حق‬

‫تسديد ديونها ذاتيا‪.‬‬

‫‪. encyclopédie universalise,France 1990-2‬‬


‫‪TAIB HAFSI, OPCIT, P19- 3‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫ثانيا‪ /‬املؤسسات العمومية و هي مؤسسات ذات طابع عمومي حيث تتكفل الدولة بالتسيير االقتصادي‬

‫املنتهج‪.‬‬

‫ثالثا‪ /‬املؤسسات املختلطة ‪ :‬و هي املؤسسات التي تعود ملكياتها إلى مزيج من القطاع العام و الخاص‪.‬‬

‫*تصنيف املؤسسة حسب الطابع اإلقتصادي ‪:‬‬

‫أوال‪ /‬املؤسسات التجارية و هي املؤسسات التي تهدف إلى زيادة إنتاجية بعض املؤسسات األخرى كمؤسسات‬

‫التأمين‪.‬‬

‫ثانيا‪ /‬املؤسسات الصناعية و تختلف حسب حجم النشاط ‪ ،‬و ما يميز هذا النوع من املؤسسات كبر حجم رؤوس‬

‫األموال املستخدمة و الكفاءة و املهارات العالية‪.‬‬

‫ثالثا‪ /‬املؤسسات املالية و التي تهتم بالنشاطات املالية كمؤسسات الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫رابعا‪ /‬املؤسسات الفالحية و هي املؤسسات التي تهدف زيادة إنتاجية األراض ي الفالحية و استصالحها‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬أهداف املؤسسة‬

‫أوال‪ /‬أهداف إقتصادية ‪:‬‬

‫‪-‬تحقيق األرباح ‪ :‬و هو أهم عنصر لحسن سير املؤسسة و نجاحها ‪ ،‬ألنها ال يمكن أن تستمر إال إذا استطاعت أن‬

‫تحقق مستوى أدنى من الربح الذي يضمن لها إمكانية رفع رأسمالها و بالتالي توسيع نشاطها للصمود أمام‬

‫املؤسسات األخرى ‪ ،‬ويمكن استعمال الربح املحقق في تسديد الديون ‪ ،‬و تغطية الخسائر‪...‬‬

‫–تحقيق متطلبات املجتمع ‪ :‬فعند القيام بعمليات البيع فهي تغطي طلبات املجتمع (الزبائن) املوجودة به سواء‬

‫على املستوى املحلي الوطني أو الدولي‪ ،‬فيمكن القول أن املؤسسة تحقق هدفين في نفس الوقت تغطية طلب‬

‫املجتمع وتحقيق األهداف‪.1‬‬

‫‪ -1‬ناصر دادي عدون‪،‬اقتصاد املؤسسة‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬دار املحمدية العامة‪ ،‬الجزائر‪ ،1998‬ص‪.19‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫–عقلنة اإلنتاج ‪ :‬يتم ذلك باإلستخدام الجيد لعوامل اإلنتاج و التخطيط الدقيق للإلنتاج و التوزيع الذي من‬

‫خالله ترفع من إنتاجيتها ‪ ،‬باإلضافة إلى مراقبة عملية تنفيذ البرامج‪.‬‬

‫–تعظيم قيمة املؤسسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ /‬أهداف اجتماعية ‪:‬‬

‫‪-‬إقامة أنماط استهالكية معينة ‪ :‬تقوم املؤسسات االقتصادية عامة بالتصرف في العادات اإلستهالكية ملختلف‬

‫طبقات املجتمع و ذلك بتقديم منتجات جديدة أو التأثير في أذواقهم عن طريق اإلشهار بمنتوجات جديدة أو‬

‫قديمة‪.‬‬

‫–ضمان مستوى مقبول من الدخل ‪ :‬يعتبر العمال في املؤسسة املستفيدين األوائل من نشاطها ‪ ،‬حيث يتقاضون‬

‫أجورا مقابل عملهم بها ‪ ،‬و يعتبر هذا األجر حقا مضمونا و شرعيا‪ ،‬إال أن مستوى هذا الدخل يتراوح بين الزيادة‬

‫و اإلنخفاض حسب ‪:‬‬

‫*طبيعة املؤسسات‬

‫*مستوى املعيشة في املجتمع‪.‬‬

‫*طبيعة النظام االقتصادي‪.‬‬

‫*حركة سوق العمل‪.‬‬

‫وغيرها من العوامل األخرى املؤثرة على مستوى األجور‪.‬‬

‫–تمكين العمال من تحسين مستوى معيشتهم ‪ :‬أصبحت حاجة العمال لتلبية رغباتهم تتزايد باستمرار‪ ،‬وهذا‬

‫راجع إلى ظهور منتجات جديدة باإلضافة إلى التطور الحضري لهم و هذا ما يدعو إلى عقالنية اإلستهالك‬

‫و تحسينه بتوفير اإلمكانيات املالية و املادية للعامل أكثر فأكثر‪.‬‬

‫–الدعوة إلى تماسك العمال و تنظيمهم ‪ :‬داخل كل مؤسسة تتوفر عالقات مهنية و اجتماعية بين أشخاص قد‬

‫تختلف مستوياتهم أو انتماءاتهم االجتماعية و السياسية‪ ،‬لكن دعوتهم للتماسك و التفاهم هو الوسيلة الوحيدة‬

‫لضمان الحركة املستمرة للمؤسسة و تحقيق أهدافها‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫–توفيرتأمينات و مرافق للعمال ‪ :‬و الهدف من هذا توفير محيط عملي جيد للعمال يدفعم إلنجاز أعمالهم بشكل‬

‫جيد‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬أهمية املحاسبة في املؤسسة ‪ ،‬املستفيدين منها‬

‫الفرع األول ‪ :‬دور املحاسبة في املؤسسة‬

‫للمحاسبة أثر كبير في حياة املؤسسة و محيطها ‪ ،‬بحكم املزايا التي تقدمها لهما ‪ ،‬و تكن أهميتها في‪: 1‬‬

‫‪-‬تقديم معلومات عن املوارد االقتصادية للمؤسسة ومصادرها‪.‬‬

‫‪-‬تقديم معلومات كافية تساعد على تقييم قدرة املؤسسة على توليد التدفق النقدي‪.‬‬

‫‪-‬عمل قياس دوري للمؤسسة‪.‬‬

‫‪-2‬تزويد إدارة املؤسسة بكافة املعلومات الالزمة ‪ ،‬سواء في شكل تقارير محاسبية أو قوائم مالية دورية‬

‫و غير دورية‪.‬‬

‫‪-‬تلبية ضرورات النظام االقتصادي باعتبارها أداة لقياس الذمة املالية‪.‬‬

‫‪-‬حساب نتائج األداء للتقويم و فرض و فرض الضرائب لتلبية حاجيات النظام االقتصادي و املالي و الجبائي‪.‬‬

‫‪-‬تقديم املعلومات التالية حول التدفق النقدي و هي ‪:‬‬

‫~األموال املستخدمة في التشغيل‪.‬‬

‫~األموال املستخدمة في تسديد القروض‪.‬‬

‫~األموال الناجمة عن استثمارات جديدة من قبل أصحاب رؤوس األموال‪.‬‬

‫~التدفقات النقدية األخرى‪.‬‬

‫‪ -1‬صالح خالد ‪ :‬املبادىء األساسية للمحاسبة العامة ‪ ،‬و املخطط م ‪ ،‬و ‪ ،‬د م ج ‪ ، 1997 ،‬ص ‪. 77 :‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫و املحاسبة هي مركز تجمع القوى في كل مؤسسة ‪ ،‬فهي العقل املفكر الذي يسيطر على الحركة املالية في‬

‫املؤسسة ‪ ،‬و ذلك بسبب أهمية املعلومات التي تقدمها لإلدارة و التي بدونها ال تستطيع إدارة املشروع أن تتخذ‬

‫قراراتها بصورة علمية سليمة ‪ ،‬إن الخدمات التي تقدمها املحاسبة تطرق مختلف جوانب الحياة العلمية حيث‬

‫كإحدى الطرق‬ ‫نجدها اليوم تؤدي أفضل الخدمات للدولة ‪ ،‬من حيث إعتماد رجال االقتصاد عليها‬

‫السليمة لتقرير الدخل اليومي‪.‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬املستفيدون من املعلومات املالية للمحاسبة‬

‫*أصحاب املؤسسة ‪ :‬إن املؤسسة التي يتم إنشائها قد تكون ( مؤسسة فردية ‪ ،‬و شراكة تساهمية ‪،‬‬

‫أو مؤسسة غير ربحية مثل املؤسسات الحكومية و الخيرية ) ‪ ،‬ففي جميع هذه املؤسسات ال يعرف صاحب‬

‫املؤسسة أن يتعرف على وضعها و التحقق من أنها تسير حول تحقيق أهدافها إال بتوفر املعلومات املحاسبية‪.1‬‬

‫*إداري املؤسسة ‪ :‬يصعب على اإلدارة أن تتخذ قرارات على الوجه املطلوب إذا لم تعرف جميع شؤون املؤسسة ‪،‬‬

‫و النظام املحاسبي هو جزء من شؤون املؤسسة ‪.‬‬

‫*املستثمرين ‪ :‬و هم من يملكون األموال و يريدون أن يساهمو باستثماراتهم في املؤسسة فاملستثمر ال يمكن أن‬

‫يتخذ قرار من دون توفر معلومات كافية عن اإلستثمار و منها األمور املتعلقة بنظام املحاسبة‪.‬‬

‫*الدائنون ‪ :‬الدائنون يكونون مؤسسات مالية مثل ( البنوك ‪ ،‬و شركات استثمار )‪.‬‬

‫*الحكومة ‪ :‬املؤسسة تعمل في محيط اقتصادي محكوم من قبل الحكومة ‪ ،‬و بعض هذه املؤسسات تساهم في‬

‫تشارك الدولة و املجتمع يإيراداتها على شكل ( ضرائب و رواتب املوظفين‪ )...‬و بالتالي الجهات الحكومية لها فائدة‬

‫من هذه املعلومات املالية‪.‬‬

‫‪ -1‬عرباجي إسماعيل ‪،‬مدخل للمحاسبة العامة‪،‬ص‪.35‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫املبحث الثالث ‪ :‬األنظمة املحاسبية و مراحل الدورة املحاسبية‬

‫املطلب األول ‪ :‬األنظمة املحاسبية‬


‫الطريقة األساسية و التي تعتمد على الترحيل من دفتر األستاذ ثم مراجعتها في ميزان املراجعة‪ ،‬و هذه العمليات اليومية‬
‫و التي تحتاج إلى تركيز محاسب واحد فقط‪ ،‬يمكن استعمالها في املؤسسات الصغيرة و التي ال تستخدم عدة محاسبين‪.‬‬
‫أما في املؤسسات الكبيرة و التي حجم معامالتها كبير و عدد موظفي إدارتها ال يستهان به‪ ،‬فان هذه الطريقة ال تجدي في‬
‫هذا النوع من املؤسسات‪ ،‬لذلك توجد عدة طرق للتسجيل و التي يمكن أن يساهم فيها عدد من املحاسبين املستقلين‪.‬‬

‫‪ -1‬النظام الكالسيكي (الطريقة اإليطالية) ‪:‬‬

‫امتدت املؤسسة في تسجيل املحاسبي للعمليات اليومية على النظام الكالسيكي الذي يعتمد على دفترين وحيدين عامين‬
‫هما دفتر اليومية العامة و دفتر األستاذ‪ .‬يستخدم النظام الكالسيكي في املؤسسات الصغيرة الحجم‪ .‬و لكن هذا النظام‬
‫اصبح ال يتماش ى و حاجيات املؤسسات الكبيرة و التي تتمتع بتنوع في عملياتها و تكرارها‪ ،‬باإلضافة إلى متطلبات التسيير‬
‫الحديث أدى إلى اللجوء إلى استعمال دفاتر أخري‪ .‬مما يسمح بتقسيم العمل و إعطاء تفاصيل ضرورية للتسيير خاصة‬
‫باستعمال الوسائل التكنولوجية‪ .‬و الشكل املوالي يبين تسلسل األعمال املحاسبية باستخدام النظام الكالسيكي‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫الميزانية‬ ‫ميزان‬ ‫دفتر‬ ‫اليومية‬ ‫الوثائق‬


‫المراجعة‬ ‫األستاذ‬
‫الختاميـة‬ ‫العـام‬ ‫العـام‬ ‫العــامة‬ ‫المحاسبية‬

‫شكـل ‪1‬‬

‫األعمـال الدورية‬

‫‪ ‬عيوب النظام الكالسيكي ‪:‬‬


‫إن النظام الكالسيكي ال يسمح بالتتبع لكل العمليات خاصة إذا كانت كثيرة ‪.‬‬

‫إن استعمال النظام لليومية الواحدة و لدفتر األستاذ الوحيد يحدد من قدراته خاصة عندما يتعلق األمر باملؤسسات‬
‫الكبيرة‪.‬‬

‫‪ -2‬نظام اليومية ‪ -‬دفتراألستاذ (الطريقة األمريكية) ‪:‬‬

‫بخالف الكالسيكي و الذي يتم فيه مسك الحسابات في اليومية و دفتر األستاذ في سجلين مختلفين‪ ،‬فان نظام اليومية‬
‫لدفتر األستاذ يسمح بالحصول على وثيقتين جنبا إلى جنب في نفس الشكل على اليومية‪ ،‬يتم مسكها على الشكل‬
‫الكالسيكي على اليسار‪ ،‬نجد دفتر األستاذ حيث يتم وضع الحسابات في األعمدة حسب الشكل التالي‪:‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫القيود‬
‫متفرقات‬ ‫املبالغ‬ ‫اسم الحســاب‬ ‫املبالغ‬
‫أو البيان‬
‫الحساب‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬

‫دفتراألستاذ‬ ‫اليومية‬

‫شكــل ‪2‬‬

‫في هذا النظام يتم الترحيل عند التسجيل في جزء اليومية و تسجيل القيم املدينة و الدائنة في نفس السطر للحساب‬
‫الحساب املدين أو الدائن‪.‬‬

‫‪ ‬مزايا اليومية لدفتراألستاذ‪:‬‬


‫‪ -‬هذا النظام بسيط ألنه يسمح بإجراء عملية الترحيل مباشرة من اليومية إلى دفتر األستاذ‪.‬‬
‫‪ -‬إن مقابلة اليومية مع الحسابات يعطي نظرة شاملة على العمليات التي قامت بها املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬إن املجامع التي تحسب في كل صفحة مدين و دائن بالنسبة للحسابات تعطي وضعية صحيحة و دقيقة‬
‫بالنسبة للمؤسسة و بالتالي تسهل عملية املراقبة‪.‬‬
‫‪ ‬عيوب اليومية لدفتراألستاذ‪:‬‬
‫‪ -‬نظام غير كامل ألنه يتطلب استعمال دفاتر األستاذ املساعدة للموردين و الزبائن‪.‬‬
‫‪ -‬إن ترحيل املجاميع في كل صفحة يتطلب دقة وحيطة كبيرين‪ ،‬ألنها في الغالب مصدر كل األخطاء‪.‬‬
‫‪ -‬إن استعمال اليومية لدفتر األستاذ يتطلب استعمال سجل كبير الحجم غير عملي‪ .‬كما أن عدد األعمدة يبقى‬
‫محدودا‪ ،‬مما يضطر إلى تجميع بعض الحسابات‪ ،‬مما يؤدي إلى عدم الوضوح‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫‪ -3‬النظام املركزي (الطريقة الفرنسية) ‪:‬‬


‫يرتكز النظام املركزي على طريقة التسجيل الدوري عامة الشهر في دفتر يطلق عليه اليومية العامة‪ .‬و لكن قبل تركيز‬
‫العمليات في هذه اليومية العامة يتم تسجيلها في اليوميات املساعدة‪ .‬و هي متعددة وفقا لعدد العمليات التي تقوم بها‬
‫املؤسسة‪ .‬كل يومية مساعدة تسجل العمليات من نفس النوع مثال كل املدفوعات الندية تسجل في اليومية املساعدة‬
‫للمدفوعات النقدية و في نهاية الشهر يتم تجميع العمليات في اليومية العامة و باملوازنات تمسك دفاتر األستاذ‬
‫املساعدة‪.‬‬

‫الوثائق المحاسبية‬

‫دفاتر األستاذ المساعدة‬ ‫اليوميات المساعدة‬

‫اليومية العــامة‬

‫دفتر األستاذ‬

‫ميزان المراجعة‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫‪ ‬مبدأ النظام املركزي‪:‬‬


‫نستطيع أن نقول بان النظام املركزي يتضمن نوعين من التسجيالت املحاسبية‪:‬‬

‫‪ -‬املحاسبة املساعدة و التي ترتكز على تسجيل العمليات في اليوميات املساعدة و الترحيل إلى دفاتر األستاذ‬
‫املساعدة‪.‬‬
‫‪ -‬املحاسبة العامة أين تتم عملية تركيز العمليات في اليومية العامة مع ترحيل إلى دفتر األستاذ العام و إعداد‬
‫ميزان املراجعة العام‪.‬‬

‫مستندات و وثائق محاسبية‬

‫عمليات‬ ‫مبيعات‬ ‫مشتريات‬ ‫بنك‬ ‫بنك‬ ‫صندوق‬ ‫صندوق‬


‫مختلفة‬ ‫آجلة‬ ‫آجلة‬ ‫مدين‬ ‫النفقات‬ ‫المداخيل‬
‫دائن‬

‫يأخذ المعطيات‬ ‫دفتر أستاذ مساعد‬


‫دفتر أستاذ مساعد‬
‫من كل اليوميات‬ ‫زبائن‬
‫موردون‬ ‫المساعدة‬
‫اليوميــة العــامة‬

‫دفتر أستاذ‬

‫المخطط المعمول به في النظام المركزي‬ ‫ميزان المراجعة‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫‪ -4‬اليوميات املساعدة ‪:‬‬

‫يمكن حصر نشاط املؤسسة في دورتين رئيسيتين ‪:‬‬

‫‪ ‬دورة شراء السلع و خدمات و تسويقها‬


‫‪ -‬شراء السلع موجودات أخرى و خدمات ‪.‬‬
‫‪ -‬املدفوعات النقدية ‪.‬‬
‫‪ -‬السداد عن طريق البنك‪.‬‬
‫‪ ‬دورة املبيعات و تسويقها‬
‫‪ -‬مبيعات السلع‪.‬‬
‫‪ -‬املقبوضات النقدية‪.‬‬
‫والعمليات التي تدرج ضمن العمليات السابقة الذكر تعتبر من العمليات املتنوعة و تقوم كل مؤسسة بخلق يوميات‬
‫مساعدة تتالءم و طبيعة العمليات التي تقوم بها و اليوميات املساعدة الشائعة االستعمال من قبل جميع املؤسسات‬
‫يمكن ذكرها كالتالي ‪:‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫‪ -1‬اليوميات املساعدة للخزينة ‪:‬‬

‫‪ ‬اليومية املساعدة ‪ :‬صندوق املداخيل‪.‬‬


‫ويكون في حساب ‪ 487‬الصندوق مدين و هو الحساب الرئيس ي و تسجل فيه جميع املداخيل النقدية‪.‬‬

‫حسابات‬ ‫رقم‬
‫حسابات دائنة‬ ‫البيان‬ ‫التاريخ‬
‫مدينة‬ ‫املستند‬

‫متفرقات‬
‫‪547‬‬ ‫‪489‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪470‬‬ ‫‪487‬‬
‫حساب‬ ‫مبلغ‬

‫‪ ‬اليومية املساعدة ‪ :‬صندوق النفقات‪.‬‬


‫الحساب الرئيس ي هو ‪ 487‬صندوق دائن أي النفقات و املصاريف التي تمت نقدا‪.‬‬

‫حساب‬ ‫رقم‬ ‫رقم‬ ‫التاريخ‬


‫حســابـات مدينــة‬ ‫البيان‬
‫دائن‬ ‫املستند األستاذ‬

‫متفرقات‬ ‫مصاريف‬
‫رقم‬ ‫رقم‬ ‫‪489‬‬ ‫‪530‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪487‬‬
‫مبلغ‬ ‫مبلغ‬
‫الحساب‬ ‫الحساب‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫‪ ‬اليومية املساعدة ‪ :‬البنك املدين‬


‫الحساب الرئيس ي هو ‪ 485‬البنك بطرفه املدين فقط أي كل عملية تؤدي إلى زيادة في قيمة حساب البنك‪.‬‬

‫حساب‬ ‫البيان‬ ‫رقم‬ ‫رقم‬ ‫التاريخ‬


‫حســابـات دائنــة‬
‫مدين‬ ‫األستاذ‬ ‫املستند‬

‫متفرقات‬
‫‪489‬‬ ‫‪470‬‬ ‫‪485‬‬
‫‪.....‬‬
‫مبلغ‬ ‫الحساب‬

‫‪ ‬اليومية املساعدة ‪ :‬البنك الدائن‬


‫الحساب الرئيس ي هو ‪ 485‬البنك في طرفه الدائن و تسجل فيه العمليات التي تؤدي إلى نقصان قيمته‪.‬‬

‫حساب‬ ‫رقم‬ ‫رقم‬ ‫التاريخ‬


‫حســابـات مدينــة‬ ‫البيان‬
‫دائن‬ ‫املستند األستاذ‬

‫متفرقات‬ ‫مصاريف‬
‫رقم‬ ‫رقم‬ ‫‪...‬‬ ‫‪530‬‬ ‫‪489‬‬ ‫‪485‬‬
‫مبلغ‬ ‫مبلغ‬
‫الحساب‬ ‫الحساب‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫‪ -2‬اليوميات املساعدة للمشتريات واملبيعات آلجلة (على الحساب) ‪:‬‬

‫‪ ‬اليومية املساعدة للمشتريات ‪:‬‬


‫الحساب الرئيس ي هو ‪ 530‬أو أحد فروعه و تسجل فيه فواتير الشراء التي لم تسدد قيمتها في الحين‪.‬‬

‫حساب‬ ‫البيان‬ ‫رقم‬ ‫رقم‬ ‫التاريخ‬


‫حســابـات مدينــة‬
‫دائن‬ ‫األستاذ‬ ‫املستند‬

‫متفرقات‬
‫‪435‬‬ ‫‪457‬‬ ‫‪381‬‬ ‫‪380‬‬ ‫‪530‬‬
‫رقم‬
‫مبلغ‬
‫الحساب‬

‫‪ ‬اليومية املساعدة للمبيعات ‪:‬‬


‫الحساب الرئيس ي هو ‪ 470‬و تسجل فيه املبيعات التي لم تسدد قيمتها في الحين‪.‬‬

‫حساب‬ ‫البيان‬ ‫رقم‬ ‫رقم‬ ‫التاريخ‬


‫حســابـات دائنــة‬
‫مدين‬ ‫األستاذ‬ ‫املستند‬

‫متفرقات‬
‫‪526‬‬ ‫‪547‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪470‬‬
‫رقم‬
‫مبلغ‬
‫الحساب‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫‪ -3‬اليومية املساعدة الخاصة‪:‬‬

‫‪ ‬اليومية املساعدة لألجور ‪:‬‬

‫ضرائب على‬ ‫اقتطاع‬ ‫األجر‬ ‫عطل‬ ‫و‬ ‫اسم‬


‫األجر‬ ‫تعويضا‬ ‫أجرة‬ ‫ساعات‬ ‫مكافئا‬ ‫األجر‬ ‫عدد‬
‫خاضع الضمان الرواتب‬ ‫مدفوعة‬ ‫لقب‬
‫الصافي‬ ‫للضريبة االجتماعي و األجور‬ ‫املنصب ت‬ ‫إضافية‬ ‫الساعات األساس ي ت‬
‫األجر‬ ‫العامل‬

‫‪29‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫توحيد و تركيزالعمليات في اليومية العامة‬


‫و تتمثل في التوحيد الدوري ملجاميع اليوميات املساعدة في اليومية العامة و دفتر اليومية هو من نفس شكل اليومية‬
‫العامة املستخدمة في النظام الكالسيكي و يخضع لنفس الضوابط القانونية ملسك الدفاتر املحاسبية تقوم بتركيز‬
‫العمليات الواردة في اليومية املساعدة للحساب الجاري البريدي املدين و الدائن كالتالي‪:‬‬

‫‪xxx‬‬ ‫ح‪ /‬مشتريات سلع‬ ‫‪380‬‬


‫ح‪ /‬أوراق للدفع‬
‫‪xxx‬‬ ‫‪583‬‬
‫‪xxx‬‬ ‫ح‪ /‬موردين‬ ‫‪530‬‬
‫‪xxx‬‬ ‫ح‪ /‬تجهيزات مكتب‬ ‫‪245‬‬
‫‪xxx‬‬
‫ح‪ /‬مصاريف انتقال و استقبال‬ ‫‪627‬‬
‫‪xxx‬‬
‫ح‪ /‬بريد‪ ،‬برق‪ ،‬هاتف‬
‫‪628‬‬
‫حساب جاري بريدي‬

‫‪xxx‬‬

‫‪486‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬الدورة املحاسبية‬


‫‪ -1‬تقييد العمليات في سجل اليومية ‪:‬‬

‫نصت املادة ‪ 9‬من القانون التجاري الجزائري على كل شخص طبيعي أو معنوي له صفة التاجر ملزم بمسك دفتر‬
‫لليومية يقيد فيه يوما بيوم عمليات املقاولة أو أن يراجع على األقل نتائج العمليات شهريا بشرط أن يحتفظ في هذه‬
‫الحالة بكافة الوثائق التي يمكن معها مراجعة تلك العمليات يوميا‪.‬‬

‫و النموذج التالي يمثل صفحة سجل اليومية ‪:‬‬

‫صفحة‬ ‫رقم‬
‫دائنــا‬ ‫مدين‬ ‫البي ــان‬ ‫رقم الحساب رقم القيد‬
‫االستناد‬

‫‪4000‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪245‬‬


‫‪ 01/02/02‬التاريخ‬
‫ح‪ /‬تجهيزات املكتب‬ ‫‪487‬‬
‫‪4000‬‬ ‫ح‪ /‬الصندوق‬

‫شراء أثاث بمبلغ ‪ 4000‬و دفع قيمته نقدا‬

‫تسجل في سجل اليومية كافة العمليات املحاسبية يوما بيوم و يجب أن تعزز عمليات التسجيل هذه باملستندات حيث‬
‫أن هذه املستندات هي الدليل املادي الذي يؤيد وجود عملية تمت فعال و املستندات مختلفة األنواع منها اإليصاالت‬
‫(قبض أو دفع) القوائم (بيع أو شراء) عقود اإليجار‪ ،‬اإلشعارات الدائنة أو املدينة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫‪ -2‬الترحيل إلى دفتراألستاذ ‪:‬‬

‫إضافة إلى الدفتر املذكور هناك دفتر ثاني لم ينص عليه القانون إال انه من الضروري جدا مسكه و هو سجل األستاذ‬
‫حيث تفتح فيه صفحة ( أو اكثر) لكل حساب‪.‬‬

‫من املمكن أن يأخذ دفتر األستاذ الشكل التالي‪:‬‬

‫التاريخ‬ ‫البيان‬ ‫دائن‬ ‫التاريخ‬ ‫البيان‬


‫رقم صفحة‬ ‫مدين رقم صفحة‬
‫اليومية‬ ‫اليومية‬ ‫دينار‬
‫دينار‬

‫كما يمكن أن يخطط الحساب بالصورة التالية ‪:‬‬

‫صفحة‬ ‫الدائن رقم‬ ‫املدين‬ ‫الرصيد‬


‫التاريخ‬ ‫البيان‬
‫اليومية‬ ‫دينار‬ ‫دينار‬ ‫دينار‬

‫‪32‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫و‬ ‫الترحيل هو وسيلة لتبويب العمليات املحاسبية الضطهاد أثارها على الحسابات املختلفة في الوحدة االقتصادية‬
‫الحساب كما هو موضح أعاله عبارة عن جدول يحتوي على مجموعة العمليات ذات الطبيعة الواحدة‪ ،‬أن تجمع‬
‫العمليات في حساب واحد يساعد على تحديد اثر هذه العمليات على الحساب و معرفة رصيد الحساب في أي لحظة‪.‬‬

‫إن عملية الترحيل تتم وفقا للخطوات التالية‪:‬‬

‫يفتح لكل حساب يظهر بدفتر اليومية صفحة أو عدة صفحات في سجل األستاذ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫يسجل املبلغ في حقل املبالغ املدينة إذا كان الحساب في دفتر اليومية مدينا‪ ،‬و يسجل في حقل املبالغ الدائنة إذا‬ ‫‪-‬‬
‫كان الحساب في دفتر اليومية دائنا‪.‬‬
‫يكتب في حقل البيان الطرف اآلخر للعملية أي الطرف املعاكس‪ ،‬و إذا كان الطرف اآلخر للعملية يتكون من‬ ‫‪-‬‬
‫اكثر من حساب واحد فعندئذ يكتفي حقل البيان األستاذ كلمة (مذكورين) للداللة على احتواء الطرف‬
‫املعاكس على اكثر من حساب واحد‪.‬‬
‫في حقل التاريخ يذكر تاريخ حدوث العملية و كما هو مثبت في دفتر اليومية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫في حقل صفحة اليومية يذكر رقم صفحة اليومية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -3‬ترصيد الحسابات و تنظيم ميزان املراجعة ‪:‬‬

‫بعد إكمال ترحيل الحسابات عن فترة معينة‪ ،‬قد يصبح كل حساب في دفتر األستاذ يحتوي على مبالغ مدينة في الجانب‬
‫املدين و مبالغ دائنة في الجانب الدائن و لكي نتوصل إلى تحديد رصيد الحساب نجمع طرفي الحساب و نطرح الجانب‬
‫األصغر من الجانب األكبر و الفرق يمثل رصيد الحساب‪.‬‬

‫إن الغرض من ترصيد الحسابات هو معرفة نتيجة عمليات الوحدة االقتصادية مع الغير و مالها من ديون و ما عليها و‬
‫ما عليها من التزامات‪ ،‬إضافة إلى استعمال األرصدة في استخراج نتائج أعمال الوحدة من ربح أو خسارة‪.‬‬

‫يتم مباشرة بعد ذلك إعداد ميزان املراجعة و هو عبارة عن كشف أو جدول يشمل على أسماء الحسابات و صافي‬
‫أرصدتها أو املجاميع التي تظهر في سجل األستاذ‪ .‬تظهر األرصدة املدينة في الجانب املدين و األرصدة الدائنة في الجانب‬
‫الدائن و يكون مجموع األرصدة املدينة يساوي مجموع األرصدة الدائنة‪.1‬‬

‫‪ - 1‬الدكتور صالح خالص‪ ،‬المبادئ األساسية للمحاسبة العامة و المخطط الوطني المحاسبي‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،2010‬من ص ‪ 23‬إلى‬
‫ص‪.25‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬الوثائق الشاملة‬


‫إن تعدد التدفقات يجبر املؤسسة على استعمال عدد كبير من الحسابات‪ ،‬كما ان استعمال املحاسبة كوسيلة لجمع‬
‫املعلومات يجعل مهما ترتيب هذه التدفقات‪ ،‬الهدف من هذا الترتيب هو إعطاء نظرة شاملة ملختلف مستعملي‬
‫املحاسبة و األعوان االقتصاديون على العمليات التي قامت بها املؤسسة‪.‬‬

‫يجب على هذه املعلومات أن تشمل النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ما هي النتائج الجزئية املتماشية مع مختلف املراحل املكونة لدورة استغالل املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬ما هي النتيجة اإلجمالية املستخرجة من النشاط في فترة زمنية معينة‪.‬‬
‫‪ -‬ما هي حالة ذمة املؤسسة في وقت محدد‪.‬‬
‫‪ -‬ما هي حركة أموال املؤسسة في ظرف نفس الفترة‪.‬‬
‫و لإلجابة على هذه األسئلة البد من جمع و ترتيب جميع الحسابات حسب املعلومات املراد استخراجها‪.‬‬

‫بعد جمع الحسابات و تصنيفها يمكننا اآلن إعداد ثالثة وثائق شاملة‪:‬‬

‫‪ -1‬جدول النتائج ‪ :‬يعطي معلومات حول استغالل فترة معينة‪.‬‬

‫‪ -2‬جدول حركات األموال ‪ :‬يبين تغييرات ذمة املؤسسة في نفس الفترة‪.‬‬

‫‪ -3‬امليزانية ‪ :‬تعطي حالة ذمة املؤسسة في نهاية الفترة‪.‬‬

‫و من ثم فان حسابات التسيير تستعمل إلعداد امليزانية و جدول حركات األموال‪.‬‬

‫‪ -1‬جدول حسابات النتائج ‪:‬‬

‫هو كشف باإليرادات و املصاريف املتحققة خالل الفترة املحاسبية و عن طريق إجراء املقارنة ما بينهم (اإليرادات و‬
‫املصاريف) يمكن الوصول إلى تحديد نتائج أعمال املؤسسة و كذلك صافي الربح أو الخسارة‪.2‬‬

‫بعد املقارنة بين الحسابات التسيير تنقسم النتيجة اإلجمالية للمؤسسة إلى نتائج جزئية نذكرها كما يلي‪:‬‬

‫‪-2‬الدكتور صالح خالص – نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.25‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫الهامش اإلجمالي ‪ :‬ينتج عن الفرق بين مبيعات البضائع و البضاعة املستهلكة‪.‬‬

‫القيمة املضافة ‪ :‬تنتج عن الفرق بين إنتاج السلع و الخدمات‪ ،‬و املصاريف الناجمة عن هذا اإلنتاج‪.‬‬

‫نتيجة االستغالل ‪ :‬و هي الفرق بين املصاريف و اإليرادات الغير مرتبطة باالستغالل الجاري أو الدورة الحالية‪.‬‬

‫نتيجة السنة املالية ‪ :‬و هي املجموع الجبري لنتيجة االستغالل و خارج االستغالل مطروح منه الضريبة على األرباح أن‬
‫وجدت‪.‬‬

‫بما أن الهدف هو استخراج النتيجة اإلجمالية فكل نتيجة جزئية تضاف إلى النتيجة الجزئية التي تليها‪.‬‬

‫و يلي نموذج يوضح الشكل القانوني لجدول حسابات النتائج‪:‬‬

‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫اسم الحساب‬ ‫رقم الحساب‬

‫مبيعات البضائع‬ ‫‪70‬‬

‫بضاعة مستهلكة‬ ‫‪60‬‬

‫الهامش اإلجمالي‬ ‫‪80‬‬

‫الهامش اإلجمالي‬ ‫‪80‬‬


‫إنتاج مباع‬ ‫‪71‬‬

‫لنتاج مخزون‬ ‫‪72‬‬

‫إنتاج املؤسسة لحاجتها الخاصة‬ ‫‪73‬‬

‫اداءات متممة‬ ‫‪74‬‬

‫تحويل تكاليف اإلنتاج‬ ‫‪75‬‬

‫مواد و لوازم مستهلكة‬ ‫‪61‬‬

‫خدمات‬ ‫‪62‬‬

‫القيمة املضافة‬ ‫‪81‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫القيمة املضافة‬ ‫‪81‬‬


‫إيرادات مختلفة‬ ‫‪77‬‬

‫تحويل تكاليف االستغالل‬ ‫‪78‬‬

‫مصاريف املستخدمين‬ ‫‪63‬‬

‫الضرائب و الرسوم‬ ‫‪64‬‬

‫مصاريف مالية‬ ‫‪65‬‬

‫مصاريف مختلفة‬ ‫‪66‬‬

‫مخصصات االهتالكات و املؤونات‬ ‫‪68‬‬

‫نتيجة االستغالل‬ ‫‪83‬‬

‫إيرادات خارج االستغالل‬ ‫‪79‬‬


‫تكاليف خارج االستغالل‬ ‫‪69‬‬

‫نتيجة خارج االستغالل‬ ‫‪84‬‬

‫نتيجة االستغالل‬ ‫‪83‬‬


‫نتيجة خارج االستغالل‬ ‫‪84‬‬

‫النتيجة اإلجمالية للسنة املالية‬ ‫‪880‬‬

‫ضرائب على األرباح‬ ‫‪889‬‬

‫نتيجة السنة املالية‬ ‫‪88‬‬

‫‪ -‬جدول حركة األموال ‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫من اجل اتباع تغيرات عناصر أصول و خصوم املؤسسة خالل الدورة‪ ،‬نقوم بإعداد جدول يظهر هذه التغيرات أي‬
‫بمعنى آخر‪ ،‬رصيد أولي‪ ،‬حركات مدينة و دائنة‪ ،‬رصيد نهائي‪.‬‬

‫و النموذج التالي يوضح جدول حركات األموال حسب املخطط الوطني املحاسبي‪:‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫في حركات الفترة‬ ‫رصيد‬ ‫في حركات الفترة‬ ‫رصيد‬


‫رصيد في نهاية‬ ‫اسم‬ ‫رصيد في نهاية رقم‬ ‫اسم‬ ‫رقم‬
‫بداية السنة‬ ‫بداية السنة‬
‫السنة املالية‬ ‫الحساب‬ ‫السنة املالية الحساب‬ ‫الحساب الحساب‬
‫رصيد‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫املالية‬ ‫رصيد‬ ‫دائن‬ ‫مدين‬ ‫املالية‬

‫‪38‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫‪ -3‬امليزانية ‪:‬‬

‫امليزانية جدول يظهر في جانبه األيمن مجموعة األصول و في جانبه األيسر مجموعة الخصوم التي تمتلكها‬
‫املؤسسة‪ ،‬حيث يحافظ على تساوي الطرفين‪.‬‬

‫تتألف مجموعة األصول من مجموعات جزئية ثالث‪:‬‬

‫‪ ‬املجموعة الجزئية األولى تسمى االستثمار‪ ،‬تتضمن العناصر التالية‪:‬‬


‫‪ -‬املصاريف اإلعدادية نفقات ضخمة املبالغ صرفت من اجل تأسيس املؤسسة كمصاريف الدراسات و‬
‫لبحث و التنقيب‪ ،‬مصاريف الدعاية و اإلشهار و مصاريف تكوين اليد العاملة‪...‬الخ‪ .‬يدخل هذا العنصر‬
‫ضمن ما يسمى باألصول الوهمية إذ هي عبارة عن نفقات ال يمكن تغطيتها مرة واحدة لذا تظهر بامليزانية‬
‫و تغطى في اجل أقصاه (‪ 5‬سنوات) كما سنرى‪.‬‬
‫‪ -‬القيم غير املادية ‪( :‬شهرة املحل‪ ،‬حقوق امللكية الصناعية‪ ،‬معددات و أدوات‪)...،‬‬
‫‪ -‬األراض ي بمختلف أنواعها‪.‬‬
‫‪ -‬تجهيزات اإلنتاج (مباني‪ ،‬مركبات صناعية‪ ،‬معدات و أدوات‪)...،‬‬
‫‪ -‬تجهيزات اجتماعية (مباني اجتماعية‪ ،‬معدات و أثاث‪)...،‬‬
‫‪ -‬استثمارات قيد اإلنجاز‪...‬إلخ‪.‬‬
‫‪ ‬املجموعة الجزئية الثانية و تسمى باملخزونات و تتضمن‪:‬‬
‫‪ -‬مخزون البضائع‬
‫‪ -‬مخزون املواد و اللوازم‬
‫‪ -‬مخزون املنتوجات‬
‫‪ ‬املجموعة الجزئية الثالثة تسمى الحقوق و تتضمن‪:‬‬
‫‪ -‬األسهم و السندات‬
‫‪ -‬حقوق املؤسسة اتجاه الشركات‬
‫‪ -‬األموال الجاهزة و الحسابات الجارية‬

‫أما مجموعة الخصوم فتتألف من جزأين هما‪:‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬مدخل إلى المحاسبة و دورها في المؤسسة‬

‫‪ ‬املجموعة الجزئية األولى و تتضمن األموال الخاصة (الحصة و الحصص املقدمة من‬
‫التأسيس‪ ،‬املبالغ املضافة فيما بعد‪ ،‬االحتياطات املكونة األرباح في انتظار التوزيع‪)...‬‬
‫‪ ‬املجموعة الجزئية الثانية و تتمثل في الديون بأنواعها املختلفة (طويلة‪ ،‬متوسطة و قصيرة‬
‫األجل)‬
‫‪ -‬للميزانية تاريخ و كل ميزانية بدون تاريخ ال معنى لها‪ ،‬إذ أنها الصورة الفوتوغرافية لوضعية املؤسسة في‬
‫وقت ما‪ ،‬علما أن الصورة تتغير مع مرور الزمن‪.‬‬
‫‪ -‬ليست هناك ديون إذ أن مصادر األموال التي استعملت هي مصادر داخلية في مجموعها‪.‬‬
‫‪ -‬يرتب املحاسبون عناصر األصول حسب سيولتها (قدرة تحويلها إلى نقود سائلة) من اقل من سيولة إلى‬
‫اكثر سيولة‪ ،‬فعناصر االستثمارات اقل سيولة من عناصر الحقوق‪.‬‬
‫‪ -‬أما عناصر الخصوم فبحسب تواريخ استحقاقها (الديون الطويلة آلجل‪ ،‬املتوسطة و القصيرة األجل‬
‫على التوالي‪.‬‬
‫امليزانية دائما متوازية‪.3‬‬

‫‪ -3‬محمد بوتين من ص ‪ 18‬إلى ص ‪.11‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫املبحث األول ‪ :‬أعمال الجرد‬

‫املطلب األول ‪ :‬نظرة حول الجرد‬

‫ً‬
‫~*~مفهوم الجرد ‪ :‬يعرف الجرد على أنه العمليات التي تتمثل في حصر كل أصول و خصوم املؤسسة عينا‬

‫و نوعا و قيمة عند تاريخ الجرد استنادا إلى عمليات الرقابة املادية و إحصاء املستندات عند قفل السنة املالية‪.‬‬

‫كما أنه عبارة عن عملية مدققة ملا تكمله املؤسسة من أصول و خصوم فهو عملية محاسبية تتم في نهاية الفترة‬

‫املالية أو بعد القيام بميزان املراجعة قبل الجرد و استخراج أرصدته و تتم عملية الجرد بمقارنة أرصدة األصول و‬

‫الخصوم املسجلة محاسبيا مع ما هو موجود فعال ‪ ،‬و بالتالي القيام بتحديد الفروقات و البحث عن أسبابها و‬

‫إثبات قيود التسوية الضرورية لجعل األرصدة املسجلة محاسبيا مطابقة ملا هو موجود في الواقع مع احترام مبدأ‬

‫استقاللية الدوران‪.1‬‬

‫‪-‬حيث تنص املادة ‪ 10‬من القانون التجاري الجزائري على أنه يجب لكل تاجر أن يقوم بعملية جرد كل عناصر‬

‫األصول و عناصر خصوم امليزانية و تسجيل املراقبة الحقيقية في سجل خاص تسمى سجل الجرد‪.‬‬

‫~*~زمن الجرد و أهدافه ‪:‬‬

‫‪-/‬زمن الجرد ‪ :‬يكون الجرد على األقل في السنة مرة تدعى الدورة املحاسبية أو الدورة املالية و يمكن أن تكون في‬

‫حاالت استثنائية و هي كاآلتي ‪:‬‬

‫‪-‬تصفية املحل التجاري‪.‬‬

‫‪-1‬األستاذة هوام جمعة‪-‬تقنيات املحاسبة املعمقة وفقا للدليل املحاسبي الوطني‪ -‬الجزء الثاني‪ -‬ص‪2‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫‪-‬وفاة أو انسحاب أحد الشركاء‪.‬‬

‫‪-‬دخول شريك جدبد‪.‬‬

‫تقديم الدفاتر إلى املحاكم عند توقف املحل التجاري عند الدفع ‪.‬‬

‫و عادة ما تكون الدورة املحاسبية سنة حيث تبدأ من ‪ N/01/01‬و تنتهي في ‪ N/12/31‬كما يمكن للمنشآت أن‬

‫تصنع تاريخ إلقفال دورتها املحاسبية مخالف لتاريخ ‪ ، 31/12‬إذا كان نشاطها مقيد لدورة استغالل مخالف‬

‫للسنة املدنية ‪ ،‬و في الحاالت اإلستثنائية يمكن أن تكون الدورة املحاسبية أقل أو أكثر من ‪ 12‬شهر ‪.‬‬

‫‪-/‬أهداف الجرد ‪:‬‬

‫إن هدف الجرد هو إعطاء صورة حقيقية وواضحة عن املركز املالي للمؤسسة من خالل امليزانية الختامية التي‬

‫تعد في نهاية السنة و هذا من أجل ‪:‬‬

‫‪-‬التأكد من القيمة النقدية لألصول و الخصوم تمثل الواقع في تاريخ الجرد‪.‬‬

‫‪-‬التأكد من أن الخصوم ملك مشروع و هي حقيقة و ليست صورية‪.‬‬

‫‪-‬التأكد من أن األرصدة التي يظهرها ميزان املراجعة صحيحة و مطابقة للواقع ‪.‬‬

‫‪-‬بناءا على التحقق الفعلي للجرد تجري التسويات الجردية و التي تمثل قيود دفترية في اليومية العامة‬

‫و الدفاتر األخرى و هذا هو الجانب املحاسبي للجرد‪.‬‬

‫‪-‬تحديد املركز املالي للمؤسسة بصورة صحيحة و استخراج نتائج أعماله السنوية من ربح أو خسارة‪.1‬‬

‫‪ -1‬األستاذة هوام جمعة‪-‬تقنيات املحاسبة املعمقة وفقا للدليل املحاسبي الوطني‪-‬الجزء الثاني‪ -‬ص‪2‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫~*~أنواع الجرد ‪:‬‬

‫أ‪.‬الجرد املادي ‪:‬‬

‫تجرد عناصر امليزانية ( اإلستثمارات ‪ ،‬املخزونات ‪ ،‬األموال الخاصة ‪ ،‬و الديون ) جردا ماديا مرة في السنة على‬

‫األقل و تستخرج الفروق الناتجة عن املقارنة مما هو موجود في الدفاتر و ما موجود فعال من هذه الفروق نجد ‪:‬‬

‫‪-‬استثمارا ت صاغتها املؤسسة لنفسها موجودة و مستعملة و لكنها غير مسجلة في الدفاتر‪.‬‬

‫‪-‬استثمارات مسجلة في الدفاتر لكنها غادرت املؤسسة‪.‬‬

‫‪-‬مخزونات أتلفت أو أفسدت و أصبحت غير صالحة لإلستعمال أو البيع‪.‬‬

‫‪-‬إهتالكات اإلستثمارات املسجلة لم تتم كما يجب‪.‬‬

‫‪-‬حقوق و ديون ظاهرة بالدفاتر لكنها في الواقع أصبحت مستحيلة التحصيل‪.‬‬

‫‪-‬تدهر قيم بعض األصول و لم يأخذ بعين اإلعتبار‪.‬‬

‫‪-‬خسائر محتملة الوقوع لم تأخذ في الحساب أو أخذت في الحساب‪.‬‬

‫‪-‬نفقات تعود إلى إلى الدورة و لم تدفع و نفقات ال تعود إلى الدورة و لكنها دفعت و سجلت و نفس الش ِيء بالنسبة‬

‫لإليرادات‪.‬‬

‫ب‪.‬الجرد املحاسبي ( الدفتري ) ‪:‬‬

‫يشمل مجموعة من التسويات الجردية في صورة قيود بدفتر اليومية ‪ ،‬و الهدف هو أن ترحل للحسابات الختامية‬

‫اإليرادات و التكاليف املتعلقة بهذه الفترة فقط ال أكثر و ال أقل‪.1‬‬

‫‪ -1‬األستاذة هوام جمعة‪-‬تقنيات المحاسبة المعمقة وفقا للدليل المحاسبي الوطني‪-‬الجزء الثاني‪ -‬ص‪3‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬الجرد املادي لعناصر األصول‬

‫‪-1‬الجرد املادي لإلستثمارات ‪:‬‬

‫يجب القيام بجرد عناصر اإلستثمارات ثم مقارنتها مع ما هو مسجل في الدفاتر املحاسبية و تتمثل هذه‬

‫اإلستثمارات في ‪:‬‬

‫‪ 1.1‬األراض ي و املباني ‪ :‬عند الجرد البد من اإلعتراف بالتدني الحاصل في قيمة األراض ي و املباني‪.‬‬

‫‪ 1.2‬املعدات و األدوات و األثاث ‪ :‬يدرج كل استثمار في بطاقة يسجل فيها ‪:‬‬

‫‪-‬تاريخ الحيازة‬

‫‪-‬رقم الحساب‬

‫‪-‬قيمة الحيازة‬

‫‪-‬معدل اإلهتالك املطبق‬

‫‪-‬قسط اإلهتالك السنوي‬

‫‪-‬و يتم تسوية كل استثمار في نهاية السنة‪.‬‬

‫‪ 1.3‬القيم املعنوية ‪ :‬البد أن تظهر أموال التجارة ضمن عناصر األصول بتكلفة الشراء إذ تم إنشاءها من قبل‬

‫املستغل ال تدرج قيمتها في املحاسبة و يؤخذ تدني أموال التجارة بعين اإلعتبار في نهاية الدورة املحاسبية‪.‬‬

‫‪-2‬الجرد املادي للمخزونات ‪ :‬يسمح الجرد الدائم للمخزون بمتابعة املوجودات باملخازن بصفة مستمرة تستطيع‬

‫املؤسسة القيام بالجرد الدوري في نهاية السنة املالية ثم تقوم باملقارنة مع املوجود الفعلي باملخازن و لكي نتجنب‬

‫األخطاء يجب تفادي السرعة في العمل و تحدي الدقة فيه‪.1‬‬

‫‪ - 1‬األستاذة هوام جمعة‪-‬تقنيات املحاسبة املعمقة وفقا للدليل املحاسبي الوطني‪ -‬الجزء الثاني‪ -‬ص‪,2‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫و يعتبر جرد املخزونات أطول و أدق و أهم مرحلة من الجرد املادي ألنه من الضروري إعداد قائمة تأخذ‬ ‫‪-‬‬

‫بعين االعتبار كل صنف من البضائع و اللوازم و كل العناصر األخرى التي تكون املخزونات‪.‬‬

‫لكن البد من قيام بـ ‪:‬‬

‫‪ -‬تحضير‬

‫‪ -‬تحسيس فرق التعداد و الحرص على أن كل فرقة تقوم بالعد مستقلة عن األخرى‪.‬‬

‫‪ -‬يجرى العد بعاملين على األقل‪ ،‬األول يحص ي‪ ،‬يقيس‪ ،‬يحسب و يعلن بصوت مرتفع عن نتائج مالحظاته‪.‬‬

‫أما الثاني فيسجل املعلومات على أوراق الجرد‪.‬‬

‫‪ -‬التأكد من أن كل البضائع و اللوازم املوجودة في املخزن ظهرت في الجرد‪ ،‬بما فيها البضائع التي لم تسلم‬

‫فواتيرها من املوردين‪ ،‬كما تظهر في الجرد قيم البضائع لدى الغير‪.‬‬

‫* و لكن هناك مخزونات ال تجرد تتمثل في ‪:‬‬

‫‪ -‬البضائع و اللوازم التي اشتريت و هي في طريق الوصول حتى و لو سجلت فواتيرها في املحاسبة‪.‬‬

‫‪ -‬البضائع التي ليست ملك للمؤسسة أي مستلمة فقط للتخزين لصالح الغير‪.‬‬

‫‪ -‬البضائع املباعة و التي سجل بيعها و لم ترسل بعد‪.‬‬

‫‪ -‬الجرد املادي لعناصرالحقوق‪:‬‬

‫‪ -1.3‬الصندوق‪ :‬خالل السنة يقوم أمين الصندوق بإعداد كشف للصندوق يسجل فيه كل حركات هذا األخير أي‬

‫املدخوالت و املخروجات‪ ،‬و تتم عملية الجرد بالتحقق من السيولة املوجودة فعال في الصندوق تساوي مبلغ‬

‫رصيد حساب الصندوق املسجل في الكشف‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫‪ -2.3‬البنك‪ :‬يجب في نهاية السنة‪ ،‬التأكد من أن الرصيد املحاسبي لألموال املودعة في البنك تساوي رصيد كشف‬

‫املقارنة الصادر من البنك أي ما يسمى باملقاربة البنكية و تتم في تاريخ الجرد‪.‬‬

‫و في غالب األحيان يكون الرصيدين مختلفين و بالتالي يجب تقريب الحسابات من أجل التفسير و تبرير الفرق‪.‬‬

‫يجب القيام بنفس العملية بالنسبة لألموال املودعة في الحسابات البريدية‪.‬‬

‫‪ -3.3‬األوراق التجارية‪ :‬البد من إعداد قائمة باألوراق التجارية للتحصيل و املوجودة في حقيبة األوراق‬

‫التجارية‪ ،‬بتاريخ استحقاقها‪ ...‬الخ‪ .‬و البد أن يكون هناك تطابق بين القيم االسمية مع الرصيد املدين‬

‫لحساب أوراق القبض‪.‬‬

‫‪ -3‬األوراق املالية السندات‪ :‬األوراق املالية (السندات‪ ،‬األسهم‪ ،‬االلتزامات)‪ ،‬البد أن تكون محل تعداد شبيه‬

‫بتعداد املخزون مع األخذ بعين االعتبار حساب السندات في دفاتر املؤسسة و حساب اإليداع لدى البنك‪.‬‬

‫و السندات املسجلة في املحاسبة بتكلفة الشراء‪ ،‬عند الجرد البد من القيام بتقييم هذه السندات‪ .‬و قيمة‬

‫التقييم الذي يسجل في املحاسبة هو‪:‬‬

‫‪ -‬سعر الجاري في البورصة‪ ،‬للشهر األخير للسندات املرقمة‪.‬‬

‫‪ -‬القيمة املحتملة البيعية بالنسبة للسندات غير املرقمة‬

‫* إذا كانت قيمة التقييم اكبر من تكلفة الشراء ال تسجل فائض القيمة على عكس من ذلك إذا كانت أقل من‬

‫تكلفة الشراء‪.‬‬

‫‪ -3‬ديون على الزبائن‪ :‬البد من إعداد مراجعة الكشف العام للزبائن و إعداد وضعية‪:‬‬

‫‪ -‬املدينون العاديون‬

‫‪ -‬مدينون مشكوك فيهم (سداد جزئي)‬

‫‪ -‬مدينون معدمون‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬جرد عناصر الخصوم‬

‫البد من إعداد قائمة بأوراق الدفع املوجودة (القيم االسمية وتواريخ الستحقاق)كذلك بالنسبة للموردين‬

‫والديون املتنوعة البد من إعداد ومراجعة الكشوف املرافقة بدون أن نس ى األعباء التي لم تسجل بعد نظرا لعدم‬

‫وصول الفواتير من أصحابها والتي تسجل في حسابات الديون املعنية‪.‬‬

‫دفترالجرد‪ :‬البد من إدراج امليزانية وجدول حسابات النتائج في دفتر الجرد الترقيم املفضل لالستثمارات املخزون‬

‫املدينون النقديات والديون ال تنسخ في هذا الدفتر ولكن البد من االحتفاظ بالوثائق والدفاتر امللحقة التي تثبت‬

‫دقة حسابات امليزانية‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫املبحث الثالث ‪ :‬تسوية كل من اإلهتالكات ‪ ،‬املؤونات و املصاريف اإلعدادية‬

‫املطلب األول ‪ :‬معالجة اإلهتالكات‬

‫تعريف اإلهتالك ‪ :‬يعرف على أنه التسجيل املحاسبي للخسارة التي تتعرض لها اإلستثمارات التي تتدهور قيمتها مع‬

‫الزمن‪.‬‬

‫ويعرف من جهة أخرى بأنه طريقة لتجديد اإلستثمارات أي أن الهدف من حساب و تسجيل اإلهتالك هو ضمان‬

‫تجديد اإلستثمارات عند نهاية عمرها اإلنتاجي و ذلك بحجز مبالغ سنوية من األرباح‪.1‬‬

‫‪ -‬دور االهتالك ‪:‬‬

‫يلعب االهتالك في املؤسسة دورا اقتصاديا و دورا ماليا‪.‬‬

‫يتمثل الدور االقتصادي في استهالك متتالي لالستثمار و يتمثل الدور املالي في عملية إعادة تكوين األموال‬

‫املستثمرة في اإلستثمارات بهدف إعادة تجديدها في نهاية حياتها اإلنتاجية حيث يتم حجز مبالغ سنوية لكي تبقى‬

‫تحت تصرف املؤسسة كتمويل ذاتي إلى يوم صرفها‪.‬‬

‫‪ -‬حساب االهتالك ‪ :‬لكل استثمار ‪:‬‬

‫‪ ‬قيمة أصلية املتمثلة في تكلفة الحصول عليه‪.‬‬

‫‪ ‬مدة استعمال االستثمار‪.‬‬

‫‪ ‬قيمة صافية محاسبية و هي الفرق بين القيمة األصلية و مجموع االهتالك‪.‬‬

‫‪1 - Khmifsa Chakib : la comptabilité générale.‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫‪‬نسبة قسط االهتالك هو االهتالك العائد للدورة و يحسب حسب العالقة ‪:‬‬

‫القيمة األصلية‬
‫قسط اإلهتالك=‬
‫مدة االستعمال‬

‫نسبة االهتالك= القيمة األصلية×‪ 100‬أو ‪100‬‬


‫عدد سنوات حياة االستثمار‬ ‫مدة االستعمال‬

‫‪ -‬مدة اهتالك الدورة ‪:‬‬

‫يحسب االهتالك ابتداءا من تاريخ الحصول على االستثمار املعني‪.‬‬

‫فمن الصعب تحديد بالضبط مدة استعمال االستثمار ‪ ,‬مدة االستعمال املتعارف عليها هي ‪:‬‬

‫‪ -‬العقارات ‪ :‬من ‪ 50‬إلى ‪ 100‬سنة بنسبة ‪ % 1‬إلى ‪. % 2‬‬

‫‪ -‬املباني الصناعية ‪ :‬من ‪ 20‬إلى ‪ 50‬سنة بنسبة ‪ % 2‬إلى ‪. % 5‬‬

‫‪ -‬معدات النقل ‪ :‬من ‪ 4‬إلى ‪ 5‬سنوات بنسبة ‪ % 20‬إلى ‪. % 25‬‬

‫‪ -‬معدات و أدوات ‪ 10 :‬سنوات بنسبة ‪. % 10‬‬

‫‪ -‬تجهيزات مكتب ‪10 :‬سنوات بنسبة ‪. % 10‬‬

‫‪ -‬طرق االهتالك ‪:‬‬

‫هناك ‪ 4‬طرق أساسية متبعة في حساب االهتالكات ‪:‬‬

‫‪ ‬االهتالك الخطي أو الثابت‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫‪ ‬االهتالك املتغير‪.‬‬

‫‪ ‬االهتالك املتناقص ‪.‬‬

‫‪ ‬االهتالك املتزايد ‪.‬‬

‫‪ ‬االهتالك الخطي ‪:‬‬

‫يوزع تدهور قيمة االستثمار على سنوات عمره اإلنتاجي بالتساوي أي أن قسط اهتالك كل دورة ثابت و يساوي ‪:‬‬

‫القيمة األصلية‬

‫عدد السنوات‬

‫هذه الطريقة سهلة التطبيق و يأخذ بها في الغالب كل من القانون الضريبي و املخطط املحاسبي إال أنها تطرح‬

‫مشكل تحديد العمر اإلنتاجي لكل استثمار ‪:‬‬

‫" حسب العرف ‪ ,‬العادات ‪ ,‬تعليمات املنتج ‪,‬الشروط الفنية لالستغالل ‪"....‬‬

‫‪ ‬االهتالك املتغير ‪:‬‬

‫يتم حساب تدهور االستثمار حسب هذه الطريقة باألخذ بعين االعتبار استعماله حيث أن التدهور في القيمة‬

‫يزداد كلما زاد االستعمال ‪ " :‬الكيلومترات املقطوعة‪،‬عدد القطع املصنوعة‪ ،‬عدد ساعات العمل ‪"....‬‬

‫‪‬االهتالك املتناقص ‪:‬‬

‫تتميز هذه الطريقة بتسجيل حصص االهتالك الكبرى في السنوات األولى التي تأخذ بالتناقص خالل السنوات‬

‫األخرى و يتم احتساب هذا االهتالك على أساس العالقة التالية ‪:‬‬

‫قسط االهتالك املتناقص = قيمة السلعة – االهتالك السابق × املعامل×املعدل‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫‪100‬‬
‫حيث املعدل=‬
‫مدة حياة االستثمار‬

‫ّأما بالنسبة للمعامل فيكون حسب الحياة اإلنتاجية لالستثمار ‪:‬‬

‫املعامل مدة الحياة‬

‫من ‪ 3‬إلى ‪ 4‬سنوات‬ ‫‪1.5‬‬

‫من ‪ 5‬إلى ‪ 6‬سنوات‬ ‫‪2‬‬

‫اكبر من ‪ 6‬سنوات‬ ‫‪2.5‬‬

‫‪ ‬االهتالك املتزايد ‪:‬‬

‫يتزايد قسط االهتالك في هذه الطريقة كلما اقتربنا من نهاية مدة حياة االستثمار‪.‬‬

‫مثال ‪ :‬استثمار مدة حياته ‪ 5‬سنوات ‪:‬‬

‫مجموع سنوات حياته = ‪.15 = 5+4+3+2+1‬‬

‫السنة معدل االهتالك املتزايد‬

‫‪1/15‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2/15‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3/15‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪4/15‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪5/15‬‬ ‫‪5‬‬

‫و يمكن استخدام العالقة التالية الستخراج مجموع سنوات االستخدام ‪:‬‬

‫ك= ن(ن‪)1+‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫‪2‬‬

‫ن = عدد سنوات الحياة اإلنتاجية‪.‬‬ ‫ك = مجموع سنوات االستخدام‪.‬‬

‫تستعمل هذه الطريقة عندما تكون الحياة اإلنتاجية لالستثمار كبيرة و يكون جدول االهتالك في القالب كما يلي ‪:‬‬

‫القيمة الباقية‬ ‫االهتالك املتراكم‬ ‫قسط االهتالك‬ ‫قيمة االستثمار‬ ‫السنوات‬

‫‪ -‬املعالجة املحاسبية لالهتالك‪: 1‬‬

‫نفرق بين االهتالك العادي و االهتالك االستثنائي‪.‬‬

‫االهتالك العادي هو االستثمارات القابلة لالهتالك‪.‬‬

‫إما االهتالك االستثنائي فهو اهتالك االستثمارات غير القابلة لالهتالك و التي تدهورت قيمتها نتيجة حادث‬

‫طارىء ما‪.‬‬

‫الحساب ‪ : 29‬اهتالكات االستثمارات ‪:‬‬

‫يستقبل هذا الحساب اهتالكات االستثمارات السنوية يجعله دائنا و أحد الحسابين ‪:‬‬

‫‪ /682‬مخصصات االهتالكات بالنسبة لالهتالكات العادية‪.‬‬

‫و حـ‪ 699/‬مخصصات استثنائية بالنسبة لالستثمارات املهتلكة استثناءا مدينا‪.‬‬

‫‪1 - Khafrabi Med Zine : techniques comptables : p : 346‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫يخصص لكل استثمار مهتلك حساب اهتالك أي ّأن الحساب ‪ 29‬يستعمل‬

‫بالطريقة اآلتية ‪:‬‬

‫يضاف إلى اليمين الحساب ‪ 29‬رقم حساب االستثمار املعني بحذف الرقم (‪ )2‬منه فنحصل على حساب اهتالك‬

‫االستثمار املعني ‪:‬‬

‫حـ‪ 244 /‬معدات نقل ‪ .....................‬حـ‪ 2944 /‬اهتالك معدات النقل‪.‬‬

‫حـ‪ 245 /‬تجهيزات مكتب ‪ ................‬حـ‪ 2945 /‬اهتالك تجهيزات املكتب‪.‬‬

‫حـ‪ 2450 /‬أثاث مكتب ‪ ...................‬حـ‪ 29450 /‬اهتالك أثاث املكتب‪.‬‬

‫أما االهتالك االستثنائي فيحدث إن تتعرض بعض عناصر االستثمارات غير القابلة لالهتالك إلى تدهور قيمتها و‬

‫ذلك نتيجة لحدث استثنائي طارىء مثل تدهور قيم األراض ي بسبب مرور طريق سريع بجانبها أو إقامة مفاعل‬

‫نووي مثال‪.‬‬

‫و كذا بالنسبة لعناصر االستثمارات غير املادية كشهرة املحل و شهادات االختراع و يسجل االهتالك االستثنائي‬

‫في هذه الحالة كما يلي ‪:‬‬

‫حـ‪699 /‬‬ ‫حـ‪291 /‬‬

‫‪X‬‬ ‫‪X‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫املبحث الثاني ‪ :‬تسوية عناصرامليزانية و حسابات أخرى‬

‫املطلب األول ‪ :‬تسوية حسابات امليزانية‬

‫ح‪ 2 /‬اإلستثمارات ‪:1‬‬

‫اإلستثمارات هي مجمل األمالك التي االستثمارات هي مجمل األمالك و القيم الدائمة و املعنوية و املادية املنقولة‬

‫التي اشترتها املؤسسة أو أنجزتها بوسائلها الخاصة ال من اجل بيعها أو تحويلها و إنما الستعمالها كوسائل‬

‫لالستغالل سواء مخصصة لإلنتاج أو موجهة للعمليات غير املهنية ( تجهيزات اجتماعية) إما كانت أداة تقييم‬

‫لعناصر االستثمارات أو االهتالكات و االطفاءات في عملية الجرد و التسوية فإننا سوف نتطرق لها باملعالجة‪.‬‬

‫نقوم بتسوية حسابات االستثمارات كالتالي‪:‬‬

‫أ‪ -‬التسجيل املحاسبي لقسط اإلهتالك (ح‪ 682/‬حصص اإلهتالك بالنسبة لالستثمارات القابلة‬

‫اإلهتالك‪.‬‬

‫ب‪ -‬التسجيل املحاسبي لقسط اإلطفاء (ح‪699/‬حصص استثنائية) بالنسبة للمصاريف اإلعدادية‪.‬‬

‫ت‪ -‬التسجيل املحاسبي ملؤونة تدني األموال التجارية األراض ي ‪...‬الخ والتي تعتبر من الحصص‬

‫االستثنائية(ح‪.)699/‬‬

‫ث‪ -‬التسجيل املحاسبي لالستثمارات قيد االنجاز(ح‪.)28/‬‬

‫‪ ‬في بعض األحيان تعهد املؤسسة األشغال للغير وفي نهاية الدورة إذا لم تستلم املؤسسة هذه‬

‫االستثمارات بشكل نهائي عندها تسجل في الجانب املدين من ح‪28/‬استثمارات قيد االنجاز‬

‫مقابل املبلغ املدفوع بجعل ح‪ 48/‬نقديات دائنة‪.‬‬

‫‪ -1‬محمد بوتين نفس المرجع ص ‪ 194‬إلى ص ‪. 198‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫‪ ‬إذا قامت املؤسسة بانجاز بعض االستثمارات بوسائلها الخاصة وعند حلول نهاية الدورة‬

‫املحاسبية ولم تنتهي منه يسجل االستثمار في الجانب املدين من ح‪28/‬استثمارات قيد االنجاز‬

‫ويجعل ح‪73/‬انتاج املؤسسة لذاتها دائنا‪.‬‬

‫ح‪ 3/‬املخزونات‪ :‬نقارن الجرد املادي مع الجرد املحاسبي (الجرد الدائم) إذا كان هناك فرق ثم‬

‫نقوم بالتسوية‪.‬‬

‫أ‪-‬إذا كان هناك فائض في املخزون بمعنى إن الجرد املادي> الجرد املحاسبي يعالج الفرق‬

‫على انه نواتج استثنائية ح‪ 79/‬ونزيد من الحساب ‪ 3‬املخزون املعني باألمر‪.‬‬

‫تسوية الحسابات ‪ 40‬و‪:50‬‬

‫أ‪ 50 -‬حسابات األصول الدائنة تسجل في الحساب الدائن من الحساب في نهاية الدورة األرصدة‬

‫الدائنة لحسابات املجموعة(‪.)4‬‬

‫ح‪ 4 /‬تسوية حسابات املدينون‪:‬‬

‫‪ .1‬السندات‪ :‬نقوم بتسوية حسابات السندات أذا كان هناك تدني في قيمتا بتكوين تدني‬

‫السندات مؤونة‪.‬‬

‫‪ .2‬األوراق التجارية‪ :‬األوراق التي مازالت بحوزة املؤسسة عند الجرد فلو خصمت لحصلت‬

‫املؤسسة على قيمتها الحالية لذلك نقوم بتكوين مؤونة تدني ‪.‬‬

‫‪ .3‬الزبائن‪ :‬نقوم بتسوية حسابات الزبائن املشكوك فيهم عن طريق تكوين مؤونة ديون الزبائن‬

‫املشكوك فيها‪ .‬أما بالنسبة للديون التي أعدمت فإنها تسجل في الجانب املدين من ح‪ 694/‬ديون‬

‫معدومة‪.‬‬

‫‪ .4‬الصندوق‪ :‬نقارن الجرد املادي ملحتويات الصندوق مع ما هو مسجل في الدفاتر املحاسبية‬

‫فإذا كان هناك فرق بين الجردين يتم تسوية حساب الصندوق ‪ 487‬كالتالي‪:‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫إذا كان هناك فائض في الصندوق يعالج على انه نواتج استثنائية ويسجل في الجانب‬

‫الدائن من ح‪798/‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬بسط حسابات التسيير‪1‬‬

‫يتم تسجيل األعباء والنواتج خالل الدورة املحاسبية في يومية املؤسسة على أساس الوثائق‬

‫املحاسبية (الشيك اإليصال الفاتورة ‪...‬الخ)‪.‬‬

‫وعند غلق الدورة املحاسبية في ‪ 12/31‬البد من تسوية بعض حسابات التسيير ‪.‬‬

‫فهناك أعباء ونواتج تخص الدورة املحاسبية ولكنها لم تسجل ولكنها لم تسجل نظرا لعدم‬

‫استالم الوثائق املحاسبية‪.‬‬

‫وهناك أعباء ونواتج سجلت الدورة املحاسبية ولكنها تعلق بالدورة املحاسبية املقبلة (كليا أو‬

‫جزئيا‪.‬‬

‫ووفقا ملبدأ املحاسبة الذي يقض ي باستقاللية الدورات املالية كل دورة تحمل أعبائها ونواتجها من‬

‫اجل أن تعكس نتيجة الدورة الوضعية الحقيقية للمؤسسة لذلك البد من القيام بتسوية الحسابات‬

‫األعباء والنواتج‪.‬‬

‫‪ -1‬تسوية األعباء‪:‬‬

‫أ‪ -‬تخفيض األعباء‪ :‬تتعلق هذه األعباء بدورتين محاسبيين ونحن نعرف أن الدورة الواحدة‬

‫حمل أعبائها فقط (مبدأ استقاللية الدورات املحاسبية ) لذلك خصص املخطط الوطني‬

‫‪ -1‬معهد التكنولوجيا المالية و المحاسبية ‪ ،‬نفس المرجع ص ‪. 86‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫املحاسبي ح‪468/‬مصاريف مقيدة مسبقا من اجل ترحيل أعباء الدورة املقبلة‪.‬ومن املصاريف‬

‫التي تخص دورتين‪:‬‬

‫مصاريف التامين (‪.)660‬‬

‫مصاريف اإليجار(‪.)621‬‬

‫مصاريف الدعاية واإلعالن(‪.)626‬‬

‫حقوق الطابع(‪.)6462‬‬

‫لوازم املكتب(‪.)61‬‬

‫الفوائد البنكية املسددة مسبقا(‪.)65‬‬

‫ب ‪ -‬زيادة االعباء‪ :‬وهي عبارة عن أعباء الدورة املحاسبية مستحقة الدفع في ‪ 12/31‬ولكن نظرا لعدم‬

‫استالم الوثائق املحاسبية كالفاتورة لتسجيلها محاسبيا ونظرا ألنها تتعلق بالدورة املحاسبية ووفقا ملبدأ‬

‫مقابلة االعباء والنواتج البد بان تحمل كل دورة بأعبائها‪.‬ومن هذه االعباء‪:‬‬

‫خدمات الدفع(‪.)62‬‬

‫ضرائب ورسوم مستحقة(‪.)64‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬بسط حسابات النتائج‬

‫أ‪ -‬تخفيض النواتج‪ :‬بالنسبة للنواتج التي حملت خالل الدورة املحاسبية ويخص جزء أو كل‬

‫الدورة املحاسبية البد من تخفيضها واعتبارها نواتج مقيدة مسبقا ح‪.578/‬ومن هذه النواتج‬

‫املقيدة مسبقا‪:‬‬

‫اإليجاراملحصل مسبقا(ح‪ 779/‬او‪.)74‬‬

‫الفائدة على القروض املمنوحة واملحصلة مسبقا (‪.)770‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫وهناك ناتج ستمنح للغير ألننا وعدناهم بذلك من النواتج التي البد تخفيضها التخفيضات‬

‫التجارية التي ستمنح أيضا‪.‬‬

‫ب‪ -‬زيادة النواتج‪ :‬وهي عبارة عن نواتج ستقبض ولكن نظرا لسبب أو آلخر لم تتحصل عليها املؤسسة‬

‫خالل الدورة املحاسبية إذا لم تقم املؤسسة بإعداد الفواتير الخاصة بهذه النواتج ستجل كنواتج‬

‫ستكتسب‪.‬ومن النواتج التي لم تحصل املؤسسة عليها بعد‪:‬‬

‫الحسومات التي ستكتسب (‪.)779‬‬

‫النواتج على القروض التي ستحصل(‪.)770‬‬

‫الفواتير باملبيعات(اإلنتاج املباع)الذي لم يعد بعد(ح‪.)71/70/‬‬

‫التسجيل املحاسبي‪ :‬النواتج التي ستقبض‪.‬‬

‫‪ .3‬النواتج على القروض التي ستحصل‪.‬‬

‫‪ .4‬الفواتير قيد التحرير‪ :‬خالل الدورة املحاسبية لم يتم تحرير فواتير البيع من قبل املؤسسة وفي‬

‫نهاية الدورة املحاسبية إذا لم يتم إعدادها تسجل محاسبيا على أنها فواتير التحرير ح‪ 478/‬وذلك‬

‫ألنها تمثل نواتج تخص الدورة املحاسبية البد وان تنسب إليها‪.‬‬

‫تسويات أخرى‪ :‬هناك بعض االعباء والنواتج خارج االستغالل تتعلق بدورات سابقة لذلك البد وان‬

‫تسوى في نهاية الدورة املحاسبية‪.‬من األعباء خارج االستغالل نذكر‪:‬‬

‫تكاليف الدورات السابقة(‪.)696‬‬

‫استرجاع نواتج الدورات السابقة(‪.)697‬‬

‫وبالنسبة للنواتج خارج االستغالل نذكر‪:‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫استرجاع تكاليف الدورات السابقة(‪.)796‬‬

‫نواتج الدورات السابقة(‪.)797‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬إجراءات التسوية و عمليات اإلقفال‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬إجراءات التسوية و عمليات اإلقفال‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫إن أعمال الجرد مكنت من تسوية‪:‬‬

‫‪ ‬عناصر األصول‪.‬‬

‫‪ ‬األعباء والنواتج‪.‬‬

‫بهذا يمكن للمؤسسة تحديد مختلف النتائج املحصل عليها كما يمكن لها الحصول على الحالة‬

‫الجديدة ملركزها املالي ‪ ،‬وفي النهاية وضع مختلف الجداول واملالحق‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬إجراءات التسوية و عمليات اإلقفال‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬إجراءات التسوية و عمليات اإلقفال‬

‫ات ‪ ،‬املشتريات و املبيعات‪1‬‬


‫املبحث األول ‪ :‬تسوية اإلستثمار‬

‫املطلب األول ‪ :‬تسوية اإلستثمارات‬

‫هناك حالتين يجب إجراء التسوية عليهما فيما يخص اإلستثمارات كما يلي ‪:‬‬

‫الحالة األولى ‪ :‬استثمارات موجودة فعال و غير مسجلة محاسبيا يكون تسجيلها محاسبيا كما يلي ‪:‬‬

‫‪xxx‬‬
‫حـ‪ /‬االستثمار‬
‫‪2x‬‬
‫دائنو االستثمارات‬

‫‪xxx‬‬ ‫تسوية حساب االستثمار الغير مسجل‬


‫‪52‬‬

‫الحالة الثانية‪ :‬استثمارات مسجلة و غير موجودة يكون تسجيلها املحاسبي مثل التسجيل الخاص بالتنازل عن‬
‫ات أي بعد اتخاذ القرار من مديرية املؤسسة‪2.‬‬
‫االستثمار‬

‫‪ / 12 / 31‬ن‬

‫‪xxx‬‬ ‫القيمة الباقية لالستثمارات المتنازل عنها‬ ‫‪692‬‬

‫اهتالك االستثمار المعني‬ ‫‪29x‬‬

‫االستثمار المعني‬
‫‪xxx‬‬

‫ترصيد حساب االستثمار‬ ‫‪2x‬‬

‫‪xxx‬‬
‫‪-1‬رضوان حلوة حنان‪ ،‬تطور الفكر املحاسبي (مدخل نظرية املحاسبة)‪ ،‬ط‪، 1‬دار الثقافة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪، 2009 ،‬ص‪.11‬‬
‫‪ - -2‬حيدر محمد علي بني عطا‪ ،‬مقدمة في نظرية المحاسبة والمراجعة‪ ،‬ط‪، 1‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪، 2007 ،‬ص ص‪.17- 16‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬إجراءات التسوية و عمليات اإلقفال‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬تسوية املشتريات‬

‫إن حساب املشتريات ( ح‪ ) 38/‬يعد حساب إذ البد أن يكون مرصد في نهاية كل دورة ‪ ،‬و لكن يحدث أحيانا أن‬

‫يكون غير مرصد و يعود ذلك ألحد الحالتين التاليتين ‪:‬‬

‫الحالة األولى ‪ :‬يقدم الحساب ‪ 38‬رصيدا مدينا ‪ :‬نلتقي بهذه الحالة عندما تسلم الفاتورة و لم تسلم البضاعة‬

‫بعد‪ ،‬أي عدم دخول البضاعة إلى املخزن عند تاريخ األفعال و يكون قيد التسوية في نهاية السنة باستعمال‬

‫حساب خاص و هو حـ‪ 37/‬مخزن لدى الغير‪.‬‬

‫‪ / 12 / 31‬ن‬

‫مخزون لدى الغير‬


‫‪37‬‬
‫المشتريات‬

‫استالم الفاتورة دون البضاعة‬

‫الحالة الثانية‪ :‬يقدم حـ‪ 38/‬رصيدا دائنا ‪ :‬نلقي بهذه الحالة عندما تستلم البضاعة و تستلم الفاتورة عند تاريخ‬

‫اإلقفال و يكون قيد التسوية في نهاية السنة باستعمال حساب خاص و هو حـ‪ 538/‬فواتير قيد االستالم‪.‬‬

‫يكون التسجيل كما يلي ‪:‬‬

‫‪ / 12 / 31‬ن‬

‫‪xxx‬‬ ‫مشتريات‬ ‫‪38‬‬

‫‪538‬‬
‫فوائد قيد االستالم‬
‫‪67‬‬
‫‪xxx‬‬ ‫وصول البضاعة دون الفاتورة ‪‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬إجراءات التسوية و عمليات اإلقفال‬

‫و هكذا يبقى حساب ‪ 538‬مفتوحا إلى غاية الحصول على الفاتورة‪ ,‬و يغلق هذا الحساب و كأننا نغلق حـ‪38/‬‬

‫باعتبار وسيطا خالل الدورة املالية الواحدة و يكون القيد كالتالي ‪:‬‬

‫‪xxx‬‬ ‫فواتير االستالم‬ ‫‪538‬‬

‫موردون‬
‫‪530‬‬
‫‪xxx‬‬ ‫النقديات‬ ‫أو‬
‫الحصول على فاتورة المشتريات المعنية‬ ‫‪48x‬‬
‫‪xxx‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬تسوية املبيعات‪1‬‬

‫فيما يخص املبيعات هناك حالتين يجب إجراء التسوية عليها كما يلي ‪:‬‬

‫الحالة األولى ‪ :‬إرسال البضائع دون الفاتورة ‪ :‬في بعض الحاالت و لسبب آلخر قد يقوم املورد بإرسال بضاعة‬

‫للزبون دون إجراء قيد تحويل امللكية‬

‫و في هذه الحالة يكون فيد التسوية في نهاية السنة باستعمال حساب خاص و هو حـ‪ 478/‬فواتير قيد التحرير و‬

‫يتم ترصيد حساب املبيعات كما يلي ‪:‬‬

‫‪ / 12 / 31‬ن‬

‫‪xxx‬‬ ‫فواتير قيد التحرير‬ ‫‪478‬‬

‫مبيعات بضاعة‬ ‫‪70‬‬


‫أو‬
‫‪xxx‬‬ ‫إنتاج مباع‬
‫‪71‬‬
‫‪ -1‬نبيه بن عبد الرحمان الجبر‪ ،‬محمد عالء الدين عبد املنعم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪. 7‬‬
‫‪xxx‬‬ ‫تسوية المبيعات‬
‫‪68‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬إجراءات التسوية و عمليات اإلقفال‬

‫و عند تحويل الفاتورة و إرسالها إلى الزبون نرصد حـ‪ 478/‬بحساب ‪ 470‬على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪xxx‬‬ ‫زبائن‬ ‫‪470‬‬

‫فوائد قيد التحرير‬


‫‪xxx‬‬ ‫إرسال فاتورة البيع المعينة‬
‫‪478‬‬
‫الحالة الثانية ‪:‬‬

‫عند إرسال فاتورة دون بضاعة ‪ :‬نلتقي بهذه الحالة عند تحرير املورد فاتورة بيع لصالح الزبون‪ ،‬ولم يتم انتقال‬

‫ملكية البضاعة أو املنتجات املباعة لذا بد من تسجيل في نهاية السنة خروج البضاعة من مخازن املؤسسة و هذا‬

‫رغم من وجودها الفعلي داخل املخازن و ذلك ألنها لم تصبح ملكا للمؤسسة‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬إجراءات التسوية و عمليات اإلقفال‬

‫املبحث الثاني ‪ :‬التسويات األخرى‬

‫املطلب األول ‪ :‬اإليرادات و املصاريف املسجلة مسبقا‬

‫‪.1‬تسوية اإليرادات املسجلة مسبقا‪: 1‬‬

‫أن تقبض املؤسسة إيرادات تعود إلى دورة أو دورات الحقة‪ ،‬و لذلك يجب عزلها في نهاية السنة من إيرادات‬

‫السنة الحالية و ذلك بجعل اإليرادات املعينة مدينا و حساب ‪ 578‬إيرادات مسجلة مسبقا دائنا و ذلك تطبيقا‬

‫ملبدأ استقاللية الدورات‪.‬‬

‫و تكون التسوية كما في القيد التالي ‪:‬‬

‫‪ / 12 / 31‬ن‬

‫نواتج‬ ‫‪7x‬‬

‫إيرادات مسجلة مسبقا‬


‫تحويل اإليرادات المسجلة و العائدة‬
‫‪578‬‬
‫للدورات المقبلة‬

‫‪.2‬تسوية املصاريف املسجلة مسبقا‬

‫قد تقوم املؤسسة بدفع مصاريف حاليا و تتعلق هذه املصاريف بدورة مقبلة و بالتالي فإنها ال تخص الدورة‬

‫الحالية و لهذا و طبقا ملبدأ استقاللية الدورات ففي نهاية السنة املالية يتم تسوية هذه األعباء التي بقيت تخص‬

‫السنة املقبلة و ذلك بجعل حـ‪ 468/‬مصاريف مقيدة سلفا مدينا بمبلغ املصاريف املتعلقة بالسنوات املقبلة مع‬

‫جعل حسابات املصاريف املعينة دائنا بنفس املبلغ كما يلي ‪:‬‬

‫‪ -1‬طارق عبد العال حماد‪ ،‬دليل المحاسب إلى تطبيق معايير التقارير المالية الدولية الحديثة‪ ،‬الدر الجامعية للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪2006 ،‬‬
‫‪،‬ص ‪. 2‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬إجراءات التسوية و عمليات اإلقفال‬

‫‪ / 12 / 31‬ن‬

‫مصاريف مقيدة سلفا‬ ‫‪468‬‬

‫مصاريف‬
‫تحويل النفقة المسجلة و التي تعود‬ ‫‪6x‬‬
‫للدورة المقبلة‬

‫يف للدفع و اإليرادات املنتظرة‪1.‬‬


‫املطلب الثاني ‪ :‬تسوية املصار‬

‫مصاريف للدفع ‪ :‬بعض املصاريف املتعلقة بالسنة املالية الجارية و التي لم تسدد لعدم وصول الوثائق الالزمة‬

‫نأخذ على سبيل املثال الضراشب و الرسوم املنتمية إلى السنة املالية الجارية‪ ،‬و الواجب تسديدها في بداية‬

‫السنة املالية القادمة كالضريبة املوحدة اإلجمالية على اإلنتاج و الضريبة املوحدة اإلجمالية إلى الخدمات و على‬

‫األرباح الصناعية و التجارية و تسجل هذه املصاريف في الجانب املدين من ح‪ 64/‬ضرائب و رسوم مقابل للجانب‬

‫الدائن من ح‪ 564 /‬ضرائب اإلستغالل املستحقة‪.‬‬

‫‪-‬كما أن هناك إيصاالت متعلقة بخدمات أنجزت فعال و لكن الوثائق لم تصل بعد و بالتالي تسجل املصاريف في‬

‫الجانب املدين حـ‪ 62/‬خدمات‪ ,‬مقابل الجانب الدائن حـ‪ 562/‬دائنو الخدمات‪.‬‬

‫‪-‬كما أن هناك مصاريف مالية مسجلة في السنة املالية الجارية و لكن تسدد في السنة املالية املقبلة وتسجل‬

‫املصاريف في الجانب املدين من حـ‪ 65/‬مصاريف مالية مقابل للجانب الدائن من حـ‪ 565/‬دائنو املصاريف املالية‪.‬‬

‫‪-‬إيرادات منتظرة فهي تتعلق باإليرادات املرتبطة بالسنة املالية الجارية التي سجلت رغم عدم وصول الوثائق‬

‫املثبتة نأخذ مثال الحالتين التاليتين‬

‫‪- 1‬شعيب شنوف‪ ،‬محاسبة المؤسسة (طبقا للمعايير المحاسبية الدولية)‪ ،‬ج‪، 1‬مكتبة الشركة الجزائرية بوداود‪ ،‬الجزائر‪، 2008 ،‬ص ‪.124‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬إجراءات التسوية و عمليات اإلقفال‬

‫‪ -‬تسجل التخفيضات التجارية املمنوحة من طرف املوردين ضمن ح ‪ 770‬إيرادات مالية مقابل للجانب املدين‬

‫من ح ‪ 438‬تخفيضات منتظرة‪.‬‬

‫‪ -‬فوائد االقتراض املستحقة إال أن تاريخ االستحقاق لم يحل بعد‪ .‬تسجل هذه الفوائد في الجانب الدائن من‬

‫حـ‪ 770/‬مقابل للجانب املدين حـ‪ 438/‬ألي نفس القيد السابق‪.‬‬

‫‪ :‬تسوية الحسابات ذوي األرصدة غير العادية‪1‬‬ ‫املطلب الثالث‬

‫‪ -1‬حسابات الزبائن‬

‫يعد حساب الزبائن من الحسابات ذات األرصدة املدينة في العادة إال أنه أحيانا يحدث استثناء و لسبب آلخر‬

‫يكون رصيده دائن كالدفع أكثر من مرة‪ ،‬و تفاديا إلظهارها بجانب الخصوم في امليزانية الختامية‪ ،‬ترحل هذه‬

‫األرصدة حسب املخطط املحاسبي الوطني إلى حـ‪ 50/‬حسابات األصول الدائنة بجعل حـ‪ 470/‬زبائن مدين‬

‫‪ -2‬حسابات املوردين‬

‫أرصدة حسابات املوردين هي أرصدة دائنة في العادة‪ ،‬إال أنه يمكن أن تكون مدينة كالدفع لهؤالء املوردين أكثر‬

‫من مرة‪ .‬و تفاديا إلظهارها في جانب األصول من امليزانية‪ ،‬تحول هذه األرصدة إلى حـ‪ 40/‬حسابات الخصوم املدينة‬

‫بجعل حـ‪ 530/‬موردين دائن‪.‬‬

‫‪-.1‬نبيه بن عبد الرحمان الجبر‪ ،‬محمد عالء الدين عبد املنعم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪. 3- 35‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬إجراءات التسوية و عمليات اإلقفال‬

‫املبحث الثالث ‪ :‬عمليات اإلقفال‬

‫املطلب األول ‪ :‬تصحيح األخطاء‪1‬‬

‫و يعود وقوع األخطاء إلى عدة أسباب أصمها ‪:‬‬

‫‪ -‬الجهل باملبادئ املحاسبية املتعارف عنها‬

‫‪ -‬السهو أو عدم املعاينة‬

‫‪ -‬أخطاء التعمد‬

‫و يمكن تقييم هذه األخطاء إلى قسمين‪:‬‬

‫‪ -1‬أخطاء ال تؤثر على توازن ميزان املراجعة ‪ :‬تتمثل هذه الخطاء في‪:‬‬

‫‪ -‬خطأ في اسم الحساب‬

‫‪ -‬خطأ في املبلغ‬

‫‪ -‬خطأ في الحذف‬

‫‪ -2‬أخطاء تؤثر على توازن ميزان املراجعة ‪ :‬عدم توازن ميزان املراجعة يجب الرجوع إلى القيود التي تمت في دفتر‬

‫اليومية‪ ،‬هل هي صحيحة‪ ،‬ثم هل تم ترحيلها إلى دفتر األستاذ بصورة صحيحة‪ ،‬مراجعة الرصيد‪ ،‬مراجعة‬

‫مجاميع جانبي ميزان املراجعة‪ ،‬التأكد من إدراج جميع أرصدة الحسابات و بالتالي سنتناول طرق تصحيح هذه‬

‫األخطاء‪.‬‬

‫‪ -‬زياني نور الدين‪ ،‬فروم محمد الصالح‪ ،‬المعايير المحاسبية الدولية والبيئة الجزائرية‪ ،‬ورقة بحثية مقدمة ضمن فعاليات المؤتمر العلمي األول لكلية‬
‫العلوم االقتصادية‪ ،‬العلوم التجارية وعلوم التسيير بجامعة الوادي‪1.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬إجراءات التسوية و عمليات اإلقفال‬

‫طرق تصحيح األخطاء في دفتراليومية ‪:‬‬

‫‪ .‬طريقة التسجيل املعاكس ‪ :‬و بمقتض ى هذه الطريقة يتم إلغاء القيد الخاطئ بقيد معاكس تم إجراء قيد‬

‫التصحيح‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬إعادة ترتيب الحسابات و تحديد نتيجة الدورة ‪2‬‬

‫أوال ‪ :‬إعادة ترتيب الحسابات‪:‬‬

‫بنا أن املصاريف و املنتوجات قد سجلت في الحسابات املعنية يجب جمعها في الحسابات الرئيسية ليتم تسجيلها‬

‫في الوثائق التركيبية مثال الحسابات ‪ 628 ،621 ،620‬ترصد و تنقل إلى حسابها الرئيس ي و هو حساب ‪ 62‬خدمات‬

‫كما يلي‪:‬‬

‫‪ / 12 / 31‬ن‬
‫خدمات‬ ‫‪62‬‬
‫‪620‬‬
‫مصاريف النقل‬
‫‪621‬‬
‫إيجار و تكاليف االستئجار‬
‫برق‪ ،‬هاتف بريد‬ ‫‪628‬‬

‫ترصيد حـ‪ ، 620/‬حـ‪ ، 621/‬حـ‪628/‬‬

‫ثانيا ‪ :‬تحديد نتيجة الدورة ‪:‬‬

‫بعد االنتهاء من املراحل املحاسبية الثالث (التسجيل في اليومية‪ ،‬الترحيل إلى دفتر األستاذ‪ ،‬إعداد ميزان املراجعة‬

‫قبل الجرد)‪ .‬يستطيع املحاسب إعداد جدول حسابات النتائج‪ ،‬و بالتالي حسب نتيجة الدورة الصافية‪ ،‬بعد مرور‬

‫‪-‬نبيه بن عبد الرحمان الجبر‪ ،‬محمد عالء الدين عبد املنعم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪652 - 64‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬إجراءات التسوية و عمليات اإلقفال‬

‫بنتائج جزئية ضرورية للتسيير بحيث يوضح الدليل الوطني املحاسبي أهمية تحديد النتائج املرحلية لتكون‬

‫النتيجة النهائية اكثر تعبيرا على وضعية الشركة‪ ،‬و هكذا فرعت النتيجة إلى أرصدة‪.‬‬

‫‪ -‬الهامش اإلجمالي‬

‫‪ -‬القيمة املضافة‬

‫‪ -‬نتيجة االستغالل‬

‫‪ -‬نتيجة خارج االستغالل‬

‫‪ -‬نتيجة السنة املالية‬

‫‪ -1‬حساب ‪ 80‬الهامش اإلجمالي‬

‫‪ -2‬حساب ‪ 81‬القيمة املضافة ‪ :‬تعرف القيمة املضافة على أنها الفرق بين إنتاج املدة املعينة و االستهالكات‬

‫املستخدمة لهذا الغرض‪ ،‬يحسب اإلنتاج بسعر السوق مخصوما منه الضريبة أما االستهالكات فتحسب بتكلفة‬

‫شرائها دون اعتبار الضريبة‪.‬‬

‫‪ -3‬حساب ‪ 83‬نتيجة االستغالل‪.‬‬

‫‪ -4‬حساب ‪ 84‬نتيجة خارج االستغالل‪.‬‬

‫‪ -5‬حساب ‪ 880‬نتيجة إجمالية للنسبة املالية‪.‬‬

‫‪ -6‬حساب ‪ 88‬نتيجة الدورة الصافية ‪:‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬إعداد امليزانية الختامية‪: 3‬‬

‫امليزانية هي الوثيقة الشاملة التي توضح ذمة املؤسسة في تاريخ معين عادة في نهاية الدورة‪.‬‬

‫‪- - 3‬األمر رقم ‪ 75/35‬المؤرخ في ‪ 29‬أفريل ‪ 1975‬المتضمن المخطط الوطني للمحاسبة ‪ ،‬المادتان ‪1‬و ‪.2‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬إجراءات التسوية و عمليات اإلقفال‬

‫فهي تمثل حالة كل مال املؤسسة من ( استثمارات‪ ,‬مخزونات‪ ,‬حقوق ) و كل ما على املؤسسة من ( ديون تجاه‬

‫الشركاء و باقي األعوان االقتصاديين)‬

‫باختالف مع جدول حركات األموال الذي يحلل التدفقات‪ ،‬للميزانية طابع ساكن فهي كصورة شمسية للمؤسسة‪.‬‬

‫تظهر امليزانية في شكل جدول يتضمن األرصدة املدينة لحساب الذمة في جهته اليمنى و األرصدة الدانية لحسابات‬

‫الذمة في جهته اليسرى‪ .‬ألكبر وضوح يظهر إسم كل حساب أمام الرقم املقابل له‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬معالجة املؤونات‪1‬‬

‫تسوى املؤونات املكونة خالل السنة املالية في نهاية الفترة وهذا من اجل رفعها أو تخفيضها أو إلغائها إذا لم تكن‬

‫هناك ضرورة لوجودها وأيضا القتطاع مبلغ من النتيجة إذا كونت مؤونة لغرض معين كقيام املؤسسة بأعمال‬

‫ترميمية واسعة‪.‬‬

‫‪ .1‬املفهوم العام للمؤونة‪ :‬عبارة عن تكلفة من التكاليف تحمل على الدورة املحاسبية أي البد من خصمها من‬

‫الربح قبل الوصول إلى صافي الربح وذلك ملقابلة النقص املحتمل وقوعه في قيمة أصل من األصول أو الزيادة‬

‫املحتملة في قيمة أصل من األصول أو الزيادة املحتملة في قيمة التزام من االلتزامات ‪.‬وهذه املؤونات تم تكوينها‬

‫بغض النظر عن نتيجة أعمال املؤسسة (سواء حققت ربحا او خسارة) لذالك البد من تحميل هذا العبء إلى‬

‫نتيجة الدورة من اجل تسوية القيمة الدفترية لعناصر األصول حتى تظهر بقيمتها الحقيقية (ووفقا للدليل‬

‫الوطني املحاسبي لدينا ثالث أنواع من مؤونة تدني األصول‪:‬ح‪ 29/‬ح‪ 39/‬ح‪ 49 /‬وهي عبارة عن مؤونات‬

‫ملواجهة النقص املحتمل في صال من األصول لذلك تظهر هذه املؤونات مطروحة من ح‪/‬األصول في امليزانية‬

‫النهائية‪.‬‬

‫‪ .2‬تعريف املؤونة حسب املخطط الوطني املحاسبي‪:‬املؤونات عبارة عن أعباء تتضمن على عنصر عدم اليقين‬

‫بالنسبة ملبلغها وفي بعض األحيان بالنسبة لوجودها‪ ،‬هذه األعباء هي محتملة ولكنها تواجدت (نشأت) خالل‬

‫الدورة املحاسبية لذلك البد من تسجيلها محاسبيا في نهاية الدورة ‪،‬حتى تكون النتيجة املحددة من قبل‬

‫املؤسسة دقيقة‪.‬‬

‫‪ .3‬أنواع املؤونات‪:‬يمكن تصنيف املؤونات إلى صنفين‪:‬‬

‫‪ ‬مؤونات من اجل نقص عناصراألصول‪:‬‬

‫‪ o‬مؤونات نقص قيمة املخزونات‪.‬‬

‫‪ o‬مؤونات نقص قيمة الحقوق‪.‬‬

‫‪1 - Khafrabi Med Zine : techniques comptables p : 347 , 348‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫‪ ‬مؤونات من اجل الخسائر والتكاليف‪:‬‬

‫‪ o‬مؤونات من اجل الخسائر املحتملة‪.‬‬

‫‪ o‬مؤونات من اجل التكاليف الواجب توزيعها على عدة سنوات‪.‬‬

‫أ‪ -‬مؤونات نقص قيمة املخزونات‪ :‬أورد املشرع الجزائري بالقرار املتعلق بكيفية تطبيق املخطط الوطني‬

‫املحاسبي (املادة ‪ )22‬انه عندما تكون قيمة املخزون لدى املؤسسة عند إقفال السنة املالية اقل من الكلفة‬

‫الحقيقة للشراء أو اإلنتاج فانه يجب على املؤسسة أن نون مؤونات لنقص املخزونات‪.‬‬

‫ب‪ -‬مؤونات نقص قيمة الحقوق‪ :‬ظهر الحقوق في املحاسبة وفق قيمتها االسمية وينبغي أن تكون القيم‬

‫الناقصة املحتملة موضوع مؤونات على أساس مبدأ الحيطة والحذر‪.‬يمكن أن تخص هذه املؤونة العنصر‬

‫التالية‪:‬‬

‫حقوق االستثمارات(سندات اقتراضات‪...‬الخ)‪.‬‬

‫حقوق على املخزون‪.‬‬

‫حقوق على االستغالل‪.‬‬

‫حقوق على الزبائن وهي الشائعة اثر من غيرها‪.‬‬

‫املعالجة املحاسبية‪:‬‬

‫‪-‬تكوين املؤونات‪:‬‬

‫‪XX‬‬ ‫‪699‬‬

‫‪XX‬‬ ‫‪39..‬‬

‫‪XX‬‬ ‫‪49..‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫(اإلضافة‪،‬اإللغاء)‪ :‬يتم إثبات املؤونات اإلضافية ملواجهة تزايد املخاطر تعديل املؤونات‬

‫املحتملة بنفس الطريقة لتكوين املؤونات‪.‬‬

‫‪XX‬‬ ‫‪699‬‬

‫‪XX‬‬ ‫‪390‬‬

‫او‪395‬‬

‫‪49..‬‬

‫عندما تصبح املؤونة كليا أو جزئيا دون موضوع يجب على املؤسسة إثبات قيد اإللغاء‪.‬‬

‫‪XX‬‬ ‫‪39..‬‬

‫‪XX‬‬ ‫‪49..‬‬

‫‪XX‬‬ ‫‪796‬‬

‫ت‪ -‬املؤونات من اجل الخسائر املحتملة‪ :‬تمثل املؤونات من هذا النوع كلفة مخاطر الخسائر التي تشمل على‬

‫عنصر عدم اليقين من حيث مبلغها أو تحقيقها‪.‬‬

‫تكوين املؤونة‪:‬‬

‫‪XX‬‬ ‫‪699‬‬

‫‪XX‬‬ ‫‪190‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫تعديل املؤونة‪:‬‬

‫‪ ‬رفع املؤونة‪:‬‬

‫‪XX‬‬ ‫‪699‬‬

‫‪XX‬‬ ‫‪190‬‬

‫‪ ‬إلغاء املؤونة‪:‬‬

‫‪XX‬‬ ‫‪190‬‬

‫‪XX‬‬ ‫‪796‬‬

‫ث‪ -‬املؤونات من اجل التكاليف الواجب توزيعها على عدة سنوات مالية‪ :‬يخصص هذا النوع من املؤونات‬

‫وفقا ألحكام املخطط الوطني املحاسبي ملواجهة تكاليف االستغالل التي ال يمكن من حيث طبيعتها وأهميتها‬

‫تحملها بصفة منطقية خالل سنة مالية واحدة تكون قد صرفت أثنائها يتعلق هذا األمر اإلصالحات الكبيرة‬

‫الحجم التي تبرر أهميتها االستثنائية توزيعها ملدة أطول من السنة املالية الواحدة مثل الترميمات ألسقف‬

‫وواجهات املباني‪ .‬لهذه التكاليف خواص وهي‪:‬‬

‫انه يمكن توقعها‪.‬‬

‫أنها تتحقق في مدة من الزمن تفوق السنة الواحدة‪.‬‬

‫أنها تشتمل على مبلغ هام نسبيا‪.‬‬

‫مالحظة‪ :‬يمكن إثبات قيد االستخدام للمؤونة في نفس تاريخ تحمل النفقة او في اجل‬

‫أقصاه في نهاية السنة املالية‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬معالجة املصاريف اإلعدادية‬

‫يتم إطفاء املصاريف اإلعدادية خالل مدة أقصاها ‪ 5‬سنوات حسب املخطط الوطني للمحاسبة ويكون على‬

‫النحو اآلتي‪:‬‬

‫أ‪ -‬تعريف املصاريف اإلعدادية‪ :‬هي تلك النفقات التي صرفت عند تكوين املؤسسة‪ ،‬أو عند الحـصول على‬

‫وسائل االستغالل الدائمة‪ ،‬أو التي صرفت على عمليات البحـث و التنقيب و الدراسات و الدعاية قصد‬
‫تنميتها‪ ،‬تطويرها و توسيعها‪ ،‬و بصفة عامة هي النفقات التي صرفت قبل االنطالق في النشاط العادي‪1.‬‬

‫ب‪ -‬التسجيل املحـاسبي للمصاريف اإلعدادية‪ :‬هناك أسلوبان مستعمالن لتسجيل املصاريف اإلعدادية‪،‬‬

‫هما األسلوب املباشر و األسلوب غير املباشر‬

‫‪ ‬األسلوب املباشر‪ :‬حـسب هذا األسلوب نسجل املصاريف مباشرة بجعلها مدينة‪ ،‬و جعل‬

‫حـسابات النقدية أو الدائنون دائنة‪.‬‬

‫‪ ‬األسلوب غير املباشر‪ :‬و هو األسلوب املنصوص عليه قانونا‪ ،‬و يسمى بالغير مباشر ألن‬

‫العملية تتم على مرحـلتين‪:‬‬

‫‪ .1‬املرحـلة األولى‪ :‬تسجيل التكاليف حـسب طبيعتها و خالل الفترة ‪ ،‬و ذلك في مدين‬

‫حـسابات املجموعة السادسة بجعل حـسابات النقدية أو الديون دائنا‪.‬‬

‫‪ .2‬املرحـلة الثانية‪ :‬إذا ثبت أن لهذه املصاريف خاصية املصاريف اإلعدادية‪ ،‬نقوم‬

‫بجعل الحـسابات من ‪ 200‬إلى ‪ 208‬مدينة بقيمة املصاريف املسجلة في املجموعة‬

‫السادسة‪ ،‬و نسجل في الجانب الدائن الحـسابين‪:‬‬

‫‪ - 1‬محمد بوتين‪ -‬املحـاسبة العامة للمؤسسة –‪-‬ص ‪.194‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬أعمال نهاية الدورة‬

‫ح‪ 75 /‬تحـويل تكاليف اإلنتاج‪ :‬و نسجل في دائن هذا الحـساب قيمة املصاريف التي سجلناها في مدين‬

‫الحـسابات‪ :‬ح‪ ،60/‬ح‪ ،61/‬ح‪.62/‬‬

‫ح‪ 78/‬تحـويل تكاليف االستغالل‪ :‬و نسجل في دائن هذا الحـساب قيمة املصاريف التي سجلناها في مدين‬
‫الحـسابات‪ :‬ح‪ ،63/‬ح‪ ،64/‬ح‪ ،65/‬ح‪ ،66/‬ح‪.68/‬‬

‫إن املصاريف اإلعدادية ال تتجدد مرة أخرى على خالف عناصر األصول‪ ،‬و لذلك نص الدليل املحـاسبي‬

‫الوطني على أن املصاريف اإلعدادية يجب إطفاؤها و في مدة ال تتجاوز ‪ 5‬سنوات‪ ،‬فهي تتناقص تدريجيا إلى‬

‫أن ينتهي وجودها كليا في ميزانية املؤسسة‪.‬‬

‫ث‪ -‬التسجيل املحـاسبي اإلطفاءات‪ :‬نسجل قسط اإلطفاء ( املصاريف اإلعدادية) بجعل‬

‫ح‪ /‬مخصصات استثنائية مدين بمبلغ قسط اإلطفاء‪ ،‬مقابل جعل ح‪/‬إطفاء املصاريف اإلعدادية دائن‪ ،‬و‬

‫هذا في نهاية كل دورة خالل مدة اإلطفاء‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات‬
‫(حالة مؤسسة الخدمات المكتبية و الفنون المطبعية)‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات‪-‬عينة إلحدى المؤسسات‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات )عينة إلحدى املؤسسات(‬

‫املبحث األول ‪ :‬ملحة عن محافظ الحسابات‬

‫املطلب األول ‪ :‬نشأته‬

‫تم نشاء مكتب التدقيق ومحافظة الحسابات في ‪ 2009/01/01‬وبرأسمال إجتماعي قدره ‪ 300000‬دج ‪ .‬والشكل‬

‫التالي يوضح هيكلها التنظيمي لها‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ : )1‬الهيكل التنظيمي ملكتب التدقيق و محافظة الحسابات‬

‫محافظ الحسابات‬

‫األمانة‬

‫محاسب‪2‬‬ ‫محاسب‪1‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات‪-‬عينة إلحدى المؤسسات‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬مهام أعضاء مكتب التدقيق‬

‫محافظ الحسابات‪ :‬ويضم محافظ حسابات واحد وهو املسؤول عن املؤسسة ككل‪ ،‬ويشرف على جميع‬

‫األعمال‪ ،‬كما يقوم بمراقبة مختلف حسابات املؤسسة إعداد تقارير املصادقة و التقارير الخاصة‪ .‬واجراء‬

‫مختلف اإلتصاالت مع املتعاملين وحفظ البريد الصادر‪.‬‬

‫مكتب األمانة‪ :‬وتتولى أمور الطباعة والكتابة وادخال املعلومات إلى جهاز اإلعالم اآللي ‪.‬‬

‫مكاتب املحاسبة‪ :‬ويتولى هو اآلخر بإعداد مختلف امليزانيات للمتعاملين الخواص‪ ،‬وتصحيح األخطاء وتحديد‬

‫املبالغ الضريبية املستحقة‪ ،‬و يضم محاسبين‪.‬‬

‫و عليه و مما سبق تم إجراء تربص ميداني لدى محافظ الحسابات في نفس الوقت اإلطالع على تقرير إلحدى‬

‫املؤسسات للتعرف على أعمال نهاية الدورة و في نفس الوقت تم القيام بمراجعة تلك األعمال في محافظية‬

‫الحسابات‪.‬‬

‫املبحث الثاني‪ :‬تقديم مؤسسة الفنون املطبعية والخدمات املكتبية‬

‫تعتبر مؤسسة الفنون املطبعية والخدمات املكتبية وحدة عمومية إقتصادية‪ ،‬تهتم بطباعة مختلف الكتب‬

‫واملجالت‪ ،‬وطباعة امللصقات اإلشهارية وغيرها من الطباعات‪ ،‬وسيتم تقديم املؤسسة محل الدراسة من خالل‬

‫تعريفها ودورها وشرح هيكلها التنظيمي ‪.‬‬

‫املطلب األول ‪ :‬تعريف مؤسسة الفنون املطبعية والخدمات املكتبية‬

‫أنشأت مؤسسة الفنون املطبعية والخدمات املكتبية )‪ (EAGB‬بمقتض ى املخطط الرباعي الثاني للتنمية املحلية‪،‬‬

‫وقد أنشأت قانونيا في مارس ‪ 1979‬وكانت بداية العمل لها في ‪ 1‬سبتمبر ‪ ، 1981‬وأصبحت هذه املؤسسة ذات‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات‪-‬عينة إلحدى المؤسسات‬

‫مسؤولية محدودة إبتدءا من سنة ‪ . 2012‬يبلغ رأس مال هذه املؤسسة ‪ 697,77,00000‬دج‪ ،‬ويشرف على‬

‫تسييرها ‪ 12‬عامل مابين دائم ومتعاقد ‪ .‬ويتمثل نشاطها الرئيس ي في الطباعة الصناعية وأهم نشاطاتها ما يلي ‪:‬‬

‫طباعة جميع أنواع الكتب واملجالت؛ طباعة مختلف الوثائق اإلدارية واملؤسساتية والجماعات املحلية (البلدية ‪،‬‬

‫الوالية‪....) . ،‬طباعة امللصقات اإلشهارية ‪ ،‬طباعة بطاقات التهنئة وبطاقات الزوار ‪ .‬تحتوي مؤسسة الفنون‬

‫املطبعية والخدمات املكتبية على كفاءات بشرية أخرى مادية حيث نجد ‪ :‬فريق عمل مؤهل متكون من تقنيين‬

‫وأعوان ذوي كفاءات عالية ‪.‬للمؤسسة خبرة أكثر من ‪ 22‬سنة في امليدان ‪.‬جودة الخدمات وثمن مضمون‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي ملؤسسة الفنون املطبعية والخدمات املكتبية‬

‫يمكن التعرف على مختلف مصالح وأقسام مؤسسة الفنون املطبعية والخدمات املكتبية من خالل التعرف على‬

‫تنظيمها الداخلي وتحديد مهام كل مصالحها وأقسامها ‪ ،‬والشكل التالي يوضح هيكلها التنظيمي‪:‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات‪-‬عينة إلحدى المؤسسات‬

‫الشكل رقم( ‪ : ) 1‬الهيكل التنظيمي ملؤسسة الفنون املطبعية والخدمات املكتبية‬

‫المدير العام‬

‫األمانة‬

‫المخزن‬
‫المصلحة التقنية‬ ‫مصلحة اإلدارة و المالية‬
‫والتجارية‬

‫و التجارية‬

‫الفرع التجاري‬
‫الفرع التقني‬

‫المصلحة العامة‬ ‫الموارد البشرية‬

‫التصميم‬

‫المخبر و الصورة‬

‫الطوبوغرافية اليدوية‬

‫األفسات‬

‫التجليد و التكميل‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات‪-‬عينة إلحدى المؤسسات‬

‫التعليق على الهيكل التنظيمي للمؤسسة ‪:‬‬

‫تحتوي مؤسسة الفنون املطبعية الخدمات املكتبية على عدة مصالح مكملة لبعضها البعض ونذكرها بالترتيب‬

‫كما يلي ‪:‬‬

‫‪-1‬اإلدارة العامة‪ :‬و تتكون من املدير العام واألمانة ‪.‬‬

‫مهام املديرالعام‪ :‬هو املسؤول األول على تسيير املؤسسة‪ ،‬ومن مهامه ما يلي‪ :‬ا‬

‫‪-‬املسؤول األول على السير واإلنفاق املالي ‪ ،‬له السلطة القانونية في إدارة املوارد البشرية ‪ ،‬له حرية القرارات‬

‫ومراقبة مجلس االدارة ‪ ،‬متابعة مخطط تسيير املوارد البشرية ومحاسبة أصول القطاع‪.‬‬

‫مهام األمانة‪ :‬هي حلقة وصل أو الرابطة بين املدير العام ومصالح املؤسسة ‪ ،‬ومن بين مهامها نذكر ما يلي ‪:‬‬

‫االشراف على املراسالت من صادرات و واردات ‪ ،‬عرض البريد على املدير للتأشيرة عليه ‪.‬توزيع البريد الصادر و‬

‫الوارد ملصالح املؤسسة ‪ .‬الرد على املكاملات الواردة ‪ .‬ترتيب مواعيد املدير ‪.‬كتابة وطباعة مذكرات املدير‪.‬‬

‫‪-2‬مصلحة اإلدارة واملالية ‪ :‬فيها فرع املحاسبة العامة وفرع املوارد البشرية‪ ،‬ويشرف على هذه املصلحة نائب املدير‬

‫املكلف باملحاسبة واملالية‪ ،‬وتقوم هذه املصلحة باألعمال التالية ‪:‬‬

‫إعداد مخطط املوارد البشرية ومراقبة ومتابعة جميع املصالح و السهر على مصلحة املستخدمين (الترقية‪،‬‬

‫العطل املرضية والغير املرضية‪ ،‬التقاعد‪ ( ..‬تقوم بمتابعة وتسيير امليزانية وكيفية اإلنفاق وعمليات تموين‬

‫املصالح األخرى ‪ .‬تحضير حيز التطبيق وفقا مليزانية املؤسسة ‪ .‬تسيير نفقات و إيرادات املؤسسة‪.‬‬

‫‪- 3‬املصلحة التقنية والتجارية ‪ :‬وهي مصلحة يتم فيها إستقبال طلب الزبون وتحويله إلى منتوج تام وتنقسم هذه‬

‫املصلحة الى فرعين ‪:‬‬

‫الفرع التجاري ‪ :‬يشرف على هذا الفرع كل من رئيس املصلحة التقنية والتجارية والكاتبة التجارية حيث يتم‬

‫إستقبال طلب الزبون تحديد تكلفة املنتوج‪.‬القيام بإجراءات التسليم والفوترة ‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات‪-‬عينة إلحدى المؤسسات‬

‫الفرع التقني ‪ :‬يتم في هذا الفرع إستقبال طلبات الزبائن من طرف مسؤول اإلنتاج ومعالجتها وتهيئتها حسب‬

‫رغبتهم وشروطهم وتحويلها إلى منتوج تام وتتم عملية اإلنجاز بعدة مراحل ‪:‬‬

‫التصاميم‪ :‬وهي أول مرحلة حيث يتم فيها تحويل الطلب إلى نموذج نهائي حسب رغبة الزبون و هذا باستعمال‬

‫جهاز اإلعالم اآللي و ذلك بتحرير وثيقة تدعى بالبطاقة الفنية أو التقنية حيث يسجل فيها املسؤول اإلنتاج كل من‬

‫مواصفات الطلب‪ ،‬نوعية الورق‪ ،‬اآلالت التي تستعمل‪ ،‬العمال املسؤولين‪ ،‬الكمية التي‬

‫ستنتج‪.‬‬

‫املخبرة والصور‪ :‬وهنا يتم تحويل املنتج املصمم والنهائي من طرف مسؤول املصنع وفقا لرغبة الزبون إلى لوحة‬

‫تستعملها طابعة األسفات أو طابعة البوليمار ( لكي تستعملها فيما بعد الطباعة الطبوغرافية‪ .‬الطبوغرافية‬

‫اليدوية‪ :‬وهي طريقة قديمة في الطباعة حيث يتم تصفيف حروفها يدويا وتحضير لوحة الطباعة املتكونة من‬

‫الحروف واإلطارات والرموز املختلفة لطباعتها ‪.‬‬

‫طباعة األفسات ‪ :‬طريقة حديثة في مجال الطباعة ويتم فيها تثبيت اللوحة على اآللة ثم يبدأ بالطباعة ‪.‬‬

‫التكميل والتجليد ‪ :‬في هذه املرحلة تستلم األوراق املطبوعة وفقا للمراحل املسبوقة الذكر ويشرف في تنفيذ‬

‫أعمال تكميلها حسب الطلب واملعطيات املخططة مسبقا ضمن البطاقة الفنية للمنتوج ‪.‬‬

‫املخزون‪ :‬هو مكان خاص يرتب فيه كل املواد األولية الخاصة باإلنتاج وكذلك كل املطبوعات املنتجة ذات الطابع‬

‫اإلداري املحلي املستعمل من طرف الجماعات املحلية( كالبلدية والوالية) التي يكثر طلبها لعدة مرات‪.‬‬

‫ويتم تجديد املخزون تلقائيا بعد نفا ذ مجموعة من نماذجها ذوه ا لضمان تلبية طلبات املجموعات املحلية‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات‪-‬عينة إلحدى المؤسسات‬

‫املبحث الثالث ‪ :‬تسويات نهاية الدورة‬

‫املطلب األول ‪ :‬الجرد‬

‫تعتمد مؤسسة ‪ EURL‬على نظام الجرد السنوي أي مرة في نهاية السنة املالية في ‪/12/31‬ن وهذا بحضور محافظ‬

‫الحسابات وتشكيل فرق للقيام بعملية الجرد كما يلي ‪:‬‬

‫يتقرر في إجتماع مجلس اإلدارة تاريخ عملية الجرد ثم تتم تهيئة كل األوضاع للقيام بالعملية قبل حضور محافظ‬

‫الحسابات وتجهيز مكتب خاص به للعمل ‪ ،‬و اختيار فريقين للعد وفريق ثالث للمراقبة والتأكد من صحة النتائج‬

‫املتوصل إليها‬

‫‪-1‬بالنسبة للجرد املادي للتثبيتات ‪ :‬يقوم به فريقان (أ) و (ب) كل فريق مكون من شخصين يقوم كل فريق بالعد‬

‫على حدا بحيث يعثر على ورقة جرد تحتوي بيان التثبيت ورقمه التسلسلي حسب املخطط املحاسبي للمؤسسة ‪.‬‬

‫وفي آخر عملية الحساب يقوم املسؤول عن الجرد املادي للتثبيتات بمراقبة عمل الفريقين والتأكد من صحة‬

‫النتائج املحصل عليها ومطابقتها و ذلك بحصول الفريقين على نفس العدد‪ .‬وبعدها يضع مسؤول فريق املراقبة‬

‫تقريره النهائي حول عملية جرد التثبيتات ‪ .‬وفي حالة عدم مطابقة العدد الذي تحصل عليه الفريق "أ" مع النتيجة‬

‫التي توصل إليها الفريق "ب" هنا يقوم املراقب بالتأكد بنفسه بطلب العد من جديد وبحضوره الشخص ي والتأكد‬

‫من سبب الخطأ ويتم تصحيحه‪ ،‬ويتم تسجيل كل العملية والنتائج املتحصل عليها‪.‬‬

‫‪-2‬بالنسبة للجرد املادي للمخزون ‪ :‬نفس العملية تحدث عند القيام بالجرد املادي للمخزون حيث يأتي محافظ‬

‫الحسابات ألي املؤسسة يوم الجرد إلعطاء شارة اإلنطالق ثم يشرف على مراقبة العملية والتأكد من تصريحات‬

‫الجرد والعملية ككل وهل حضر الفريقان كما هو مفترض وهل قام كل فريق بعمله‪.‬‬

‫وله أن يحضر إلى غاية نهاية عملية الجرد كما بإمكانه املغادرة واإلكتفاء بأخذ عينات من املاديات حسب تقديره‬

‫الخاص وله الحرية في ذلك‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات‪-‬عينة إلحدى المؤسسات‬

‫‪--3‬بالنسبة للجرد املحاسبي ‪ :‬الجرد املحاسبي يقوم به محاسب املؤسسة بإستعمال الحاسوب وامللفات والدفاتر‬

‫املحاسبية وترصيد الحسابات ووضع النتائج النهائية‪ .‬ثم يقوم بمقارنتها مع نتائج الجرد املادي ملعرفة إن كان‬

‫هناك تطابق بين النتائج أو هناك إختالف أو تباين بينهما وعليه فإن املحاسب يجب عليه أن يجد النتائج نفسها‪،‬‬

‫وفي حالة التباين يتأكد من نتائجه ثم يطلب من مسؤول املخزن التأكد من البيانات املوجودة عنده و إن لزم األمر‬

‫يطلب من فريق الجرد إعادة عمله‪ .‬ثم يقوم محافظ الحسابات بفحص النتائج‬

‫و اختبارها بإستعمال العينات العشوائية‪.‬‬

‫‪-4‬التسوية وتصحيح األخطاء املحاسبية ‪ :‬بالنسبة للتسوية بصفة عامة تجري عن طريق برنامج االعالم اآللي ذإ‬

‫يقوم محاسب املؤسسة بإدخال البيانات إلى الكمبيوتر والبرنامج يقوم بالتصحيح التلقائي أو اإلعالم عن وجود‬

‫الخطأ ونادرا ما تس تعمل طريقة املتمم بالصفر ويتفادى إستعمال طريقة القيد العكس ي كي ال يظهر الحساب‬

‫املراد تصحيحه في الطرف اآلخر كأن العملية تمت ولكنها لم تتم‪.‬‬

‫املطلب الثاني ‪ :‬التسوية‬

‫تتم عملية التسوية في اإلهتالكات واملؤونات ‪.‬‬

‫بالنسبة للمؤونات‬

‫بالنسبة لإلهتالكات ‪ :‬تستعمل مؤسسة الفنون املطبعية والخدمات املكتبية في حساب اإلهتالك طريقة القسط‬

‫السنوي الثابت للتثبيتات العينية بمعدل ‪%، 25‬أي أن مدة اإلهتالك هي ‪ 4‬سنوات ‪ .‬أما القسط السنوي‬

‫لإلهتالك فيحسب كما يلي ‪ :‬القسط السنوي لإلهتالك =القيمة األصلية *معدل اإلهتالك‬

‫على عدد االشهر ‪12‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬نقل الحسابات واألرصدة املتحصل عليها إلى ميزان املراجعة ثم وضع امليزانية النهائية‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات‪-‬عينة إلحدى المؤسسات‬

‫و تعتمد املؤسسة على نوعين هما ‪:‬‬

‫•امليزان العام‪ :‬ويحتوي على جميع حسابات امليزانية ولكن بستة أرقام على األكثر لتصل إلى الحساب الرئيس ي‬

‫برقمين كما هو مسجل في النظام املحاسبي املالي‪.‬‬

‫•امليزان الخاص ‪ :‬وهو ميزان مراجعة خاص بحسابات الغير وله نفس شكل ميزان املراجعة العام ‪.‬‬

‫نأخذ ميزان املراجعة العام للمؤسسة بتاريخ ‪ 2012/12/31‬و يتضمن الحسابات التالية من املجموعة األولى‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 1‬ميزان املراجعة العام لحسابات رؤوس األموال‬

‫البيان‬ ‫الحساب‬

‫دائن‬ ‫مدين‬

‫‪7769700000‬‬ ‫رأس مال الصادر‬ ‫‪101000‬‬

‫‪888432909‬‬ ‫فرق إعادة التقييم‬ ‫‪105000‬‬

‫‪15742188‬‬ ‫احتياطات‬ ‫‪105100‬‬

‫‪5019631988‬‬ ‫الترجيل من جديد‬ ‫‪106000‬‬

‫‪110000‬‬

‫‪24660000‬‬ ‫‪9895624‬‬ ‫نتيجة السنة‬ ‫‪120000‬‬

‫‪158000‬‬

‫‪10401000000‬‬ ‫‪168000‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات‪-‬عينة إلحدى المؤسسات‬

‫‪5424907485‬‬ ‫املجموع‬ ‫‪1‬‬

‫املصدر‪ :‬إ عداد الطالب باإلعتماد على الوثائق املقدمة من طرف املحاسب‬

‫املطلب الثالث‪ :‬وضع امليزانية النهائية ‪:‬‬

‫بعد القيام بمراجعة الحسابات والقيام بالتسويات تم الحصول على امليزانية الختامية لدورة ‪ 2012‬بمؤسسة‬

‫الفنون املطبعية والخدمات املكتبية واملتمثلة في الجدول التالي ‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 2‬أصول ميزانية السنة املالية املقفلة في ‪2012/12/31‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات‪-‬عينة إلحدى المؤسسات‬

‫‪N-1‬صافي‬ ‫‪N‬صافي‬ ‫‪N‬إهتالك رصيد‬ ‫‪N‬إجمالي‬ ‫األصل‬

‫‪5000300‬‬ ‫‪9199700‬‬ ‫‪14200000‬‬ ‫أصول غير جارية‬

‫‪5000300‬‬

‫تثبيتات غير معنوية‬

‫’‘‬ ‫‪8908871418‬‬ ‫‪8908871418‬‬ ‫التثبيتات العينية‬

‫‪3372797303‬‬ ‫أراض ي‬

‫بناءات‬

‫’‘‬ ‫‪-112706028‬‬ ‫‪3320741163‬‬ ‫‪5244263302‬‬ ‫التثبيتات العينية األخرى ا‬

‫لتثبيتات الجاري انجازها‬

‫التثبيتات املالية األخرى‬

‫''‬ ‫‪30264973‬‬ ‫‪5356969330‬‬ ‫‪30264973‬‬ ‫الحسابات الدائنة األخرى‬

‫‪8883486803‬‬ ‫‪8883486803‬‬ ‫‪8686910193‬‬ ‫‪17570396996‬‬ ‫مجموع األصول غير الجارية‬

‫‪107978629‬‬ ‫‪1027013617‬‬ ‫األصول الجارية‬

‫‪435492027‬‬ ‫‪1320731869‬‬ ‫املخزون من البضائع‬

‫‪903942168‬‬ ‫زبائن مدينون آخرون‬

‫الضرائب‬

‫‪93238403‬‬ ‫الخزينة‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات‪-‬عينة إلحدى المؤسسات‬

‫‪-13661832‬‬

‫مجموع األصول الجارية‬

‫‪2787793569‬‬ ‫‪543470656‬‬ ‫‪3331264225‬‬

‫‪3291058664‬‬

‫‪12174545467‬‬ ‫‪9230380849‬‬ ‫‪20901661221‬‬ ‫املجموع العام لألصول‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات‪-‬عينة إلحدى المؤسسات‬

‫الجدول رقم ‪: 3‬خصوم ميزانية السنة املالية املقفلة في ‪2012/12/31‬‬

‫‪N-1‬‬ ‫‪N‬‬ ‫الخصوم‬

‫رؤوس األموال الخاصة‬

‫رأس املال الصادر‬

‫احتياطات‬

‫فرق اعادة التقييم‬

‫نتيجة صافية‬

‫رؤوس أموال خاصة(ترحيل من جديد)‬

‫‪4180147485‬‬ ‫‪3680533885‬‬ ‫املجموع‬

‫الخصوم غيرالجارية‬

‫اقتراضات أخرى وديون مماثلة‬

‫املؤونات األخرى لألعباء‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات‪-‬عينة إلحدى المؤسسات‬

‫‪1286700000‬‬ ‫‪1286700000‬‬ ‫مجموع الخصوم غير الجارية‬

‫الخصوم الجارية‬

‫موردون وحسابات ملحقة‬

‫ضرائب‬

‫ديون أخرى‬

‫خزينة سالبة‬

‫‪6707697982‬‬ ‫‪6704046487‬‬ ‫مجموع الخصوم الجارية‬

‫‪12174545467‬‬ ‫‪11671280372‬‬ ‫مجموع عام للخصوم‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬دراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات‪-‬عينة إلحدى المؤسسات‬

‫عند فحص امليزانية الختامية املقفلة بتاريخ ‪ 2012/12/31‬نجد أن مجموع األصول والخصوم قد إنخفض نسبيا‬

‫في سنة ‪ 2012‬مقارنة بسنة ‪ 2011‬ب ‪ 503265095‬دج‪.‬‬

‫باإلضافة إ لى امليزانية فإن املحاسب يقوم بإعداد بقية الكشوف املالية التي جاء بها النظام املحاسبي املالي‬

‫واملتمثلة في‪ :‬جدول حسابات النتائج والذي يضم حسابات التسيير‪ ،‬جدول سيولة الخزينة ويشمل مختلف‬

‫التدفقات التي طرأت على الخزينة‪ ،‬وجدول تغير في رؤوس األموال الخاصة‪ ،‬إضافة الى ملحق الكشوف املالية‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫الخاتمة العامة ‪:‬‬

‫من خالل ما تم ذكره في الدراسة النظرية والتطبيقية ملوضوع بحثنا توصلنا إلى أن كل مؤسسة بحاجة على القيام‬

‫بهذه األعمال التي تسمح لها بالتأكد من وجود و مصداقية ممتلكاتها والتزاماتها تجاه الغير‪.‬‬

‫من هذا املنطلق حتى تستطيع املؤسسة تحديد الوضعية الحقيقية لها عليها تطبيق القانون الذي يفرض على‬

‫جميع مسييرها إمساك الدفاتر املحاسبية‪ ،‬وكذا قيامها بأعمال الجرد مرة واحدة على األقل في السنة ملمتالكتها‪،‬‬

‫والديون امللزمة بتسديدها إلعطاء الصورة الحقيقية والواقعية لفوائدها املالية‪.‬‬

‫فيمكن تلخيص مختلف املراحل املتبعة في أعمال نهاية الدورة إلى‪:‬‬

‫‪-‬تصوير ميزان املراجعة قبل الجرد‪.‬‬

‫‪-‬الجرد املادي ملمتلكاتها‪.‬‬

‫‪-‬الجرد املحاسبي للدفاتر والوثائق املحاسبية‪.‬‬

‫‪-‬تسجيل عمليات التسوية‪.‬‬

‫‪-‬تحديد نتيجة الدورة‪.‬‬

‫‪-‬تمثيل امليزانية الختامية والجداول امللحقة‪.‬‬

‫كما أن النتيجة املتوصل إليها تعكس الوضعية املالية للمؤسسة مهما كان الوضعية املالية للمؤسسة و مهما كان‬
‫نوعها‪.‬‬

‫ومن خالل قيامنا بالدراسة التطبيقية لدى محافظ الحسابات تم التطرق إلى كل مراحل الجرد والتسوية وتحديد‬
‫نتيجة الدورة ووضع امليزانية الختامية وكل املالحق الخاصة بها‪.‬‬

‫وفي األخير ن حمد هللا عز وجل الذي وفقنا وأعاننا على إنجاز هذا العمل ونأمل أن يفيد الطلبة من بعدنا‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫ثانيا ‪ :‬النتائج‬

‫ونعرضها في النقاط التالية ‪:‬‬

‫*إن القيام بعملية الترحيل من دفتر اليومية إلى دفتر األستاذ ثم الدفتر املراجعة ضروري للوقوف على‬

‫األخطاء الحسابية كعدم موافقة القيود مع بعضها‪.‬‬

‫*نقوم بالجرد املادي للتأكد من قيمة األصول والخصوم كما ونوعا ولتصحيح األخطاء الدفترية الناجمة‬

‫عن مختلف العوامل‪.‬‬

‫*إن التسجيل املحاسبي أهم وسيلة ملراقبة مجموع العمليات املالية التي تقوم بها املؤسسة‪.‬‬

‫*إن الجرد الدفتري هو عبارة عن تصحيح ملختلف األخطاء وذلك بتسوية الحسابات املعنية على ضوء ما‬

‫اكتشفه الجرد املادي‪.‬‬

‫*إن عملية تسوية كل من االهتالكات املؤونات واملصاريف اإلعدادية هي عملية تحميل الدورة لنصيبها‬

‫من مصاريف اقتناء االستثمارات وتدني قيم املخزون والسندات وكذا املصاريف الواجب توزيعها على‬

‫عدة سنوات‪.‬‬

‫* إعداد ميزان املراجعة بعد الجرد يفيد في معرفة املردود الحقيقي للعمليات املالية وكذا في تحديد نتيجة‬

‫الدورة الحقيقية فهو يجمع كل املعلومات املستخرجة من عملية الجرد‪.‬‬

‫*من املهم خصم جميع األعباء املسموح بها جبائيا كاالهتالكات واملؤونات‪...‬الخ من نتيجة الدورة قصد‬

‫التقليل من الضريبة‪.‬‬

‫*تكمن أهمية تحديد نتيجة الدورة في معرفة إذا ما حققت املؤسسة لربح أو خسارة خالل نشاطها ملدة‬

‫سنة مالية‪.‬‬

‫*تضاف نتيجة الدورة الصافية إلى املركز املالي للمؤسسة إذا ما كانت ايجابية وتخصم منه إذا كانت‬

‫سلبية فيتكون بذلك مركز مالي جديد‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫* يبين جدول حسابات النتائج كيفية الحصول على النتيجة الصافية وهذا بخصم ما يجب خصمه من‬

‫النتيجة اإلجمالية للدورة‪.‬‬

‫*إن امليزانية النهائية تبرز الصورة الفوتوغرافية التي هي الحالة املالية للمؤسسة في نهاية الدورة ‪.‬‬

‫*تغلق الحسابات املتعلقة بالدورة الجارية وهذا حفاظا على مبدأ استقالل السنوات املالية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التوصيات واالقتراحات‪.‬‬

‫بناءا على النتائج التي توصلنا إليها نقترح التوصيات اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬البد على كل مؤسسة مسك املحاسبة بكل معاييرها وتسجيل كافة العمليات التي تقوم بها‪.‬‬

‫‪ ‬البد على املؤسسة أن تسجل جل عملياتها في كل الدفاتر مما يسمح لها بالقيام بعملية املراجعة‬

‫إللغاء األخطاء‪.‬‬

‫‪ ‬يجب القيام بالجرد املادي في نهاية كل سنة مالية وبالتناوب وهذا عن طريق االطالع العيني على‬

‫األصول والديون‪.‬‬

‫‪ ‬القيام بعملية الجرد الدفتري على ضوء ما جاء به الجرد املادي من معلومات‪.‬‬

‫‪ ‬تسوية االهتالكات واملؤونات واملصاريف اإلعدادية باتخاذ أي طريقة من الطرق املعمول بها بالنسبة‬

‫لالهتالكات‪ ،‬واتخاذ الطرق املعمول بها بالنسبة للمؤونات واملصاريف اإلعدادية‪.‬‬

‫‪ ‬إعداد ميزان املراجعة بعد الجرد املادي‪.‬‬

‫‪ ‬تحديد نتيجة الدورة الصافية وهذا بعد خصم كل ما يجب خصمه من النتيجة اإلجمالية‪.‬‬

‫‪ ‬إعداد جدول حسابات النتائج بوضع جميع املعلومات املتعلقة باألعمال الخاصة بالدورة وتلك‬

‫خارج االستغالل وتبيان النتيجة الصافية املستخرجة‪.‬‬

‫‪ ‬إعداد امليزانية النهائية وهذا بوضع جميع األصول والخصوم املتحصل عليها خالل الدورة‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ ‬غلق حسابات امليزانية بوضع الصول من الجهة الدائنة والخصوم من الجهة املدينة أو عن طريق‬

‫الحساب‪.00‬‬

‫رابعا ‪ :‬آفاق البحث‪.‬‬

‫وفي األخير يمكن أن نقول انه من غير املمكن اإلحاطة بجميع جوانب املوضوع خصوصا وأننا لم نوف بعض‬

‫النقاط حقها وكل هذا يمكن ان يكون انطالقة لبحوث قادمة نورد بعضها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬دور املحاسبة العامة في املؤسسة‪.‬‬

‫‪ ‬دراسة املخزون‪.‬‬

‫‪ ‬نظام الرقابة الداخلية واملراجعة املالية ‪.‬‬

‫وفي األخير نرجو أن نكون قد وفينا املوضوع حقه من الدراسة و شكرا‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة املراجع‬

‫الكتب ‪:‬‬
‫‪-1‬محمد بوتين ‪ :‬املحاسبة العامة للمؤسسة ‪ :‬ديوان املطبوعات الجامعية الجزائر ‪1998‬‬
‫‪ -2‬أحمد طرطار ‪ :‬تقنيات املحاسبة العامة في املؤسسة ‪ :‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪1999‬‬
‫‪-3‬األستاذة صرام جمعة ‪ :‬تقنيات املحاسبة املعمقة وفقا للدليل املحاسبي الوطني ‪ :‬ديوان املطبوعات الجامعة‬
‫طبعة ‪2002‬‬
‫‪-4‬بوشاش ي بوعالم ‪ :‬املسير في أعمال نهاية السنة املالية‬
‫‪-5‬شبايكي سعدان ‪ :‬تقنيات املحاسبة حسب املخطط املحاسبي الوطني ‪ :‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‬
‫‪-6‬بويعقوب عبد الكريم ‪ :‬املحاسبة التحليلية ‪ :‬ديوان املطبوعات الجامعية ‪1998‬‬
‫‪-7‬الدكتور صالح خالص ‪ :‬املبادئ األساسية للمحاسبة العامة و املخطط املحاسبي الوطني ‪ :‬ديوان املطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،‬الجزائر ‪.1997‬‬
‫‪-8‬إبراهيم األعمش ‪ :‬أسس املحاسبة العامة مطابق للمخطط املحاسبي الوطني ‪ :‬ديوان املطبوعات الجامعية‬
‫‪.1999‬‬
‫املذكرات ‪:‬‬
‫‪ -1‬أحمد بلماض ي مذكرة تخرج بعنوان "أعمال نهاية السنة" ‪ ،‬جامعة بسكرة ‪ ،‬السنة الدراسية ‪.2010-2009‬‬

‫‪-11‬أمينة فريد ‪ :‬مذكرة تخرج بعنوان املراجعة الخارجية ألعمال نهاية الدورة ‪ ،‬جامعة الوادي ‪ ،‬السنة‬
‫الجامعية ‪.2011-2010‬‬

‫التقارير ‪:‬‬

‫‪-‬األزهر قادري ‪ :‬مبادئ في املحاسبة العامة ‪ :‬وفق املخطط املحاسبي الوطني ‪.‬‬

‫املواقع اإللكترونية ‪:‬‬

‫‪-WWW.JORADP.DZ‬‬
‫قائمة المراجع‬

: ‫املراجع بالفرنسية‬

1- Sociétés de groupe,conseil national de la comptabilité,9-10-1999.

2- Abdellah Boughaba - comptabilité générale approfondie – BERTI Edition.

3- Rapport de représentation du PCN,Op.cit.


‫امللخص ‪:‬‬

‫للمؤسسة عالقة وطيدة باملحاسبة ‪ ،‬حيث تهتم هذه األخيرة بالتسجيل الرقمي لجميع العمليات املالية التي تقوم‬

‫بها وهذا لضمان معرفة املركز املالي الذي تحققه املؤسسة في نهاية كل دورة محاسبية ‪ ،‬ويتمثل هذا التسجيل في‬

‫مختلف الوثائق املحاسبية (دفتر اليومية‪ ،‬دفتر األستاذ ‪،‬جدول حسابات النتائج‪ ،‬امليزانية )‪.‬‬

‫وفي نهاية كل دورة محاسبية يقوم املحاسب بما يسمى بأعمال الجرد ‪ ،‬الجرد املادي هو الذي يضم كل من الجرد‬

‫املادي لالستثمارات وهو التأكد من وجودها ومرد وديتها وما إذا تم إصالحها وكذا اهتالكها ‪،‬الجرد املادي للمخزون‬

‫وهو التأكد من الحالة النهائية للمخزونات وهذا عن طريق التوجه إلى املخازن وإجراء اإلحصاءات املادية الالزمة ‪،‬‬

‫الجرد املادي للمدينون وهو إحصاء النقدية املوجودة في الصندوق والكشوفات البنكية والحسابات الجارية‬

‫البريدية وكذا إعداد قائمة باألوراق التجارية مع تواريخ استحقاقها ة وأيضا عد األوراق املالية‬

‫(السندات‪،‬األسهم‪،‬االلتزامات) وتقييمها ‪ ،‬وأيضا الجرد املادي لعناصر الديون وهذا بإعداد قائمة باألوراق للدفع‬

‫املوجودة وكذلك بالنسبة للموردين والديون املتنوعة‪.‬‬

‫أما بالنسبة للجرد املحاسبي فنقوم بإعداد ميزان املراجعة قبل الجرد ثم نقوم بعمليات التسوية التي هي عبارة‬

‫عن تصحيح للحسابات على ضوء ما جاء به الجرد املادي‪،‬حيث نقوم بتسوية كل من حسابات امليزانية و‬

‫حسابات التسيير و نقوم بتسويات أخرى وهي خاصة باألعباء والنواتج الخارج االستغالل أي هي املتعلقة بدورات‬

‫أخرى‪ ،‬دون أن ننس ى العمليات األكثر أهمية في الجرد وهي تسوية كل من االهتالكات واملؤونات واملصاريف‬

‫اإلعدادية حيث تناولنا هذا النوع من التسويات على إحدى كونه ليس عبارة عن تصحيح ألخطاء محاسبية وإنما‬

‫هو عبارة عن خصم ملبلغ من النتيجة أو زيادته (إلغاء املؤونات أو تخفيضها) وهذا استرجاعا للتكاليف املتحملة ‪.‬‬

‫قمنا بكل األعمال الجردية والبد لنا اآلن من تحديد نتيجة الدورة املحاسبية من اجل إعداد امليزانية النهائية التي‬

‫تصور املركز املالي الجديد للمؤسسة‪ ،‬فنقوم بإعداد ميزان املراجعة بعد الذي يبين الحركات الحقيقية لألموال‬

‫ثم ننظم حسابات التسيير عن طريق ترصيد الحسابات الفرعية في حساباتها األساسية ثم نقوم بحساب النتيجة‬

‫الصافية وهذا بخصم ما يجب أن يخصم من النتيجة اإلجمالية لألعمال التي صورها ميزان املراجعة بعد الجرد‬
‫جدول‬، ‫بعدها نقوم بإعداد الوثائق امللخصة أو الشاملة والتي تتمثل كما سبق الذكر في كل من امليزانية‬،

‫ونقوم أيضا بغلق‬،‫حسابات النتائج وجدول حركات األموال باإلضافة إلى املالحق املكملة واملفسرة لهذه الجداول‬

.‫حسابات الدورة حفاظا على مبدأ استقاللية الدورات وللبدأ في دورة مالية جديدة‬

.‫وبغرض إسقاط الدراسة النظرية على ارض الواقع قمنا بدراسة ميدانية لدى محافظ الحسابات‬

Abstract :

Foundation has a strong relationship with accounting. Foundation is interested in digital

recording of all financial transactions carried out by foundation. In order to ensure the financial

position achieved by the institution at the end of each accounting cycle. This registration consists of

various accounting documents (Journal, Ledger).

At the end of each accounting cycle, the accountant performs the so-called inventory work.

Physical inventory includes the physical inventory of investments, the existence of foundation

stocks and the depreciation of the company. The physical inventory of debtors, the cash inventory

of the Fund, bank statements and current accounts, as well as the preparation of the list of

maturities of commercial papers, as well as the screening of securities (bonds, stocks and liabilities)

and their valuation, as well as the physical inventory of debt components, List as well as to

suppliers and diversified debt.

As for the accounting inventory, we prepare the balance of the pre-inventory audit and then

perform the reconciliations, which is correcting the accounts in light of the physical inventory. We
settle the budget and administration accounts and make other adjustments. With regard to other

courses, without forgetting the most important operations in the inventory, ie the adjustment of

consumption, expenses and expenses paid in advance, where we dealt with this type of

adjustments to one not correct accounting errors, but is the deduction of the amount of the result

or increase or reduction) This is the recovery of costs incurred .

We have done all inventory work, and now we have to determine the results of the accounting

cycle in order to prepare the final budget that describes the new financial position of the institution,

and prepare the balance of the audit after showing the real movements of funds, and then organize

the accounts of the administration subtracting the subaccounts in their basic accounts and then

calculate the result is deducted Of what should be subtracted from the total work done by the audit

balance after the inventory and then prepare the summary or comprehensive budget documents,

the results table and the schedule of movements of funds, as well as supplementary and

explanatory annexes to these tables. The accounts of the session were also closed in order to

maintain the principle of the independence of the sessions and to begin a new financial cycle.

In order to drop the theoretical study on the ground, we conducted a field study with the Governor

of Accounts.

You might also like