You are on page 1of 109

‫اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العايل والبحث العلمي‬


‫جـامعـة ابن خـلـدون ‪ -‬تيـارت‪-‬‬
‫ملحقة قصر الشاللة‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‬
‫قسم املالية والبنوك‬
‫مذكرة تخرج تدخل ضمن متطلبات لنيل شهادة ماستر‬
‫تخصص‪ :‬مالية وبنوك‬
‫بعنوان‪:‬‬

‫المعالجة المحاسبية لألجور في المؤسسات‬


‫العمومية – دراسة حالة في بلدية الرشايقة‬
‫إ شـراف األتساا ‪:‬‬ ‫إعداد الطـالب‪:‬‬
‫‪ -‬شهيلي عيسى‬
‫‪ -‬أ عية عبد الرحمان‬

‫أعضاء لجنة المناقشة‬


‫رئيسا‬ ‫أ‪ -‬أيت عيسى عيسى‬
‫عضوا ومناقشا‬ ‫أ‪ -‬بربار نور الدين‬
‫عضو ومناقشا‬ ‫أ‪ -‬مراح ياسين‬

‫السنة الجامعية‪ 1443/1442 :‬هـ ‪2022/2021‬م‬


‫شكر وعرفان‬
‫كثريا طيبًا مبارًكا فيه‪ ،‬احلمد هلل‬
‫محدا ً‬
‫السالم عليكم ورمحة هللا تعاىل وبركاته‪ ..‬احلمد هلل ً‬
‫الذي علم ابلقلم علم اإلنسان ما مل يعلم‪ ،‬وأفضل الصلوات وأمت التسليم على سيدان وحبيبنا‬
‫حممد خري الربية وخامت األنبياء واملرسلني والذي أنقذ برسالته عباد هللا من ظلمات اجلهل‬
‫وأهداهم بفضل هللا إىل طريق احلق‪ ،‬أما بعد نتقدم خبالص احملبة والشكر اىل كل من اعاننا‬
‫يف هذا العمل وتسهيل الصعاب وخنص ابلذكر املشرف واالستاذ القدير عية عبد الرمحان‬
‫املرافقة والتوجيه واالرشاد اليت قدمها لنا نسأل هللا ان يرزقه بر الوالدين ونعيم الدارين ورضت‬
‫سيدان حممد عليه الصالة والسالم كما نشكر كل زمالؤان يف الدفعة وكل الطلبة الذي عملنا‬
‫معهم وتعلمنا واتيضا حتية وتقدير اىل االساتذة الذين درسوان مرحلة املاسرت وشكرا‬
‫اهداء‬
‫احلمد هلل على فضله وكرمه وتوفيقه هندي هذا العمل اىل عائاليت الكرمية ابخلصوص أمي‬
‫وأيب الذين سهروا علينا حىت بلغنا اشدان وضحوا من اجلنا واتبعوان ابإلرشاد والرتبية‬
‫الصحيحة ومل يبخلوا علينا ابلدعاء ابلتسهيل وايضا اهداء اىل االستاذ املشرف عية عبد‬
‫الرمحان الطيب والبشوش وايضا اىل كل اقاربنا واصدقائنا من قريب او بعيد وكل من دعمنا‬
‫ولو ابلكلمة الطيبة‬
‫الفهرس‬
‫الفهرس‪:‬‬

‫فهــــرس المحتـــويات‬
‫اإلهداء‬
‫شكر و العرفان‬
‫فهرس المحتويات‬
‫قائمة الجداول‬
‫قائمة األشكال‬
‫مقدمة عامة ‪( .......................................................................‬أ‪ -‬د)‬
‫الفصل االول‪ :‬مفاهيم عامة أساسية حول المؤسسة العمومية‪)22 – 02(...................‬‬
‫‪03‬‬ ‫المبحث االول مدخل مفاهيمي للمؤسسة‬
‫‪03‬‬ ‫نشأة المؤسسة‬ ‫المطلب ‪01‬‬
‫‪05‬‬ ‫تعريف المؤسسة‬ ‫المطلب ‪02‬‬
‫‪07‬‬ ‫تصنيفات المؤسسة‬ ‫المطلب ‪03‬‬
‫‪10‬‬ ‫المبحث الثاني ماهية المؤسسة العمومية‬
‫‪10‬‬ ‫مفهوم المؤسسة العمومية وأنواعها‬ ‫المطلب ‪01‬‬
‫‪13‬‬ ‫أسباب وجود المؤسسة العمومية‬ ‫المطلب ‪02‬‬
‫‪14‬‬ ‫خصائص وأهداف المؤسسة العمومية‬ ‫المطلب ‪03‬‬
‫‪17‬‬ ‫المبحث الثالث الرقابة على المؤسسة العمومية‬
‫‪17‬‬ ‫الرقابة التشريعية على المؤسسة العمومية‬ ‫المطلب ‪01‬‬
‫‪19‬‬ ‫السلطة التنفيذية على المؤسسة العمومية (الرقابة اإلدارية)‬ ‫المطلب ‪02‬‬
‫‪20‬‬ ‫رقابة السلطة القضائية على المؤسسة العمومية‬ ‫المطلب ‪03‬‬
‫‪22‬‬ ‫خالصة الفصل الول ‪............................................................‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬مفاهيم عامة حول الرواتب والجور‪)54 -24(…............................‬‬
‫‪25‬‬ ‫المبحث االول ماهية الرواتب والجور‬
‫‪25‬‬ ‫تطور األجور في الفكر االقتصادي‬ ‫المطلب ‪01‬‬
‫‪27‬‬ ‫مفهوم األجر والراتب‪ ،‬أنواع األجور وأهميتها‬ ‫المطلب ‪02‬‬
‫‪30‬‬ ‫عناصر األجر والمبادئ التي يقوم عليها‬ ‫المطلب ‪03‬‬
‫‪34‬‬ ‫المبحث الثاني آليات تحديد هيكل الجور‬
‫الفهرس‪:‬‬

‫‪34‬‬ ‫هيكل األجور‬ ‫المطلب ‪01‬‬


‫‪35‬‬ ‫إنشاء وترتيب الوظائف‬ ‫المطلب ‪02‬‬
‫‪38‬‬ ‫طرق تحديد األجور‬ ‫المطلب ‪03‬‬
‫‪40‬‬ ‫المبحث الثالث المعالجة المحاسبية لألجور‬
‫‪40‬‬ ‫إعداد كشف األجر واالقتطاعات المرتبطة باألجر‬ ‫المطلب ‪01‬‬
‫‪47‬‬ ‫الحسابات المعنية في التسجيل المحاسبي‬ ‫المطلب ‪02‬‬
‫‪48‬‬ ‫التسجيل المحاسبي لألجور والرواتب ومرحلة التسديد‬ ‫المطلب ‪03‬‬
‫‪54‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬
‫الفصل الثالث المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‪)77 -55(......‬‬
‫‪56‬‬ ‫المبحث االول التعريف بالمؤسسة محل الدراسة‬
‫‪56‬‬ ‫تعريف ببلدية الرشايقة‬ ‫المطلب ‪01‬‬
‫‪57‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لبلدية الرشايقة‬ ‫المطلب ‪02‬‬
‫‪59‬‬ ‫مصالح الهيكل التنظيمي‬ ‫المطلب ‪03‬‬
‫‪63‬‬ ‫المبحث الثاني ميزانية البلدية‬
‫‪63‬‬ ‫محتوى ميزانية البلدية‬ ‫المطلب ‪01‬‬
‫‪64‬‬ ‫المدونة الخاصة بميزانية البلدية‬ ‫المطلب ‪02‬‬
‫‪66‬‬ ‫النفقات واإليرادات‬ ‫المطلب ‪03‬‬
‫‪68‬‬ ‫المبحث الثالث سيرورة حساب الجر في البلدية‬
‫‪68‬‬ ‫طريقة إعداد األجر‬ ‫المطلب ‪01‬‬
‫‪72‬‬ ‫مراحل صرف األجر‬ ‫المطلب‪02‬‬
‫‪75‬‬ ‫مثال تطبيقي‬ ‫المطلب ‪03‬‬
‫‪77‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‪.‬‬
‫خاتمة عامة ‪)80 – 79(...............................................................‬‬
‫قائمة المراجع ‪)86-82)...............................................................‬‬
‫قامة الم الحق‪)93-87(...............................................................‬‬
‫قـــــــــــائمة الجداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬


‫‪44‬‬ ‫الضريبة على الدخل اإلجمالي‬ ‫‪01‬‬
‫قائمــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة األكشـــــــــــــــــــــا‬

‫الصفحة‬ ‫الرقم العنوان‬


‫‪43‬‬ ‫نموذج كشف األجر‬ ‫‪01‬‬
‫‪49‬‬ ‫التسجيل المحاسبي وفق األسلوب األول‬ ‫‪02‬‬
‫‪50‬‬ ‫التسجيل المحاسبي وفق األسلوب الثاني‬ ‫‪03‬‬
‫‪50‬‬ ‫التسجيل المحاسبي لعناصر األجر انطالقا من دفتر األجور‬ ‫‪04‬‬
‫‪51‬‬ ‫التسجيل المحاسبي ألعباء رب العمل‬ ‫‪05‬‬
‫‪52‬‬ ‫تسديد المبالغ المستحقة لصندوق الضمان االجتماعي والضريبة على الدخل اإلجمالي‬ ‫‪06‬‬
‫‪53‬‬ ‫عند دفع األجر‬ ‫‪07‬‬
‫املقدمة‬
‫مقدمـــــــة عـــــــــــــــــــــــــامة‪:‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫إن األجور كانت وال زالت من أهم المواضيع المطروحة للنقاشات بين العامل‬
‫وأصحاب العمل‪ ،‬إذ أن جل النزاعات التي تدور في أوساط الطبقة العاملة سببها السعي إلى‬
‫الرفع من مستوى األجر‪ ،‬فمن جهة هي تكلفة على عاتق صاحب العمل ومن جهة أخرى‬
‫مصدر رزق للعامل‪ ،‬حيث أن هذا األجر لقي اهتماما كبيرا من قبل األنظمة التشريعية في‬
‫المجتمعات المعاصرة قصد محو الفوارق االجتماعية بين مختلف فئات العمل بإجبار‬
‫المؤسسات على دفع أجور العمال في أوقاتها وبصفة مستمرة‪.‬‬

‫ومما ال شك فيه أن األجور والرواتب تعكس مدى االهتمام بالفرد والمورد البشري الذي‬
‫أضحى ذو أهمية كبيرة في دفع عجلة التنمية‪ ،‬وهذا ال يتأت إال من خالل توفير أجور عادلة‪،‬‬
‫إذ أن درجة رضا الفرد عن عمله تتوقف إلى حد كبير على قيمة ما يحصل عليه نقدا أو عينا‪،‬‬
‫لذلك فإن العناية بتحديد أجر العامل يعتبر من عوامل نجاح المؤسسات والدول‪.‬‬

‫ولألجور أهمية في التنمية االقتصادية واالجتماعية فهي تعتبر من أهم العوامل التي‬
‫تؤدي إلى االستقرار االجتماعي والتطور االقتصادي‪ ،‬فمن جهة تعتبر من أهم المحفزات‬
‫لعنصر العمل لبذل المزيد من الجهد في عملية التنمية‪ ،‬كما أنها تشكل الحصة الكبرى من‬
‫الدخل الكلي‪ ،‬ولذلك ينبغي أن يعتمد نظام األجور على دراسات علمية تراعي كل الظروف‬
‫المحيطة بظاهرة تحديد األجور‪ ،‬سواء كانت اقتصادية أو اجتماعية‪.‬‬

‫إن الهدف األساسي من الدراسة يهدف إلى التعرف على مكونات األجر في القطاع‬
‫العمومي في الجزائر واآلليات المعتمدة في حسابه‪ ،‬وعليه نطرح السؤال الرئيسي التالي‪:‬‬

‫كيف تتم المعالجة المحاسبية لألجور في المؤسسة العمومية في الجزائر؟‬

‫وانطالقا من السؤال الرئيسي يمكن طرح األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ماذا نعني باألجر القاعدي؟ وكيف يتم تحديده؟‬


‫‪ ‬فيما تتمثل االقتطاعات؟ ومن يتحملها؟‬
‫‪ ‬ما هي مراحل المعالجة المحاسبية لألجور والرواتب؟‬
‫‌أ‬
‫مقدمـــــــة عـــــــــــــــــــــــــامة‪:‬‬

‫‪ ‬كيف يتم حساب الرواتب واألجور بالبلدية؟‬

‫الفرضيات‪:‬‬

‫كإجابة مسبقة على اإلشكالية السابقة ندرج الفرضيات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬يعبر األجر القاعدي الذي يخصص لكل وظيفة عن الموازنة بين األهمية النسبية‬
‫للوظيفة ومعدل األجر الذي يدفع مقابل أدائها‪.‬‬
‫‪ ‬يتم حساب االقتطاعات بناءا على حجم الراتب‪.‬‬
‫‪ ‬يتم حساب األجر على مستوى البلدية بناءا على مختلف القوانين والتشريعات‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫‪ ‬طبيعة التخصص الذي ندرسه‪.‬‬


‫‪ ‬الرغبة في فهم آليات الموضوع وأسسه النظرية والتطبيقية‪.‬‬
‫‪ ‬نظرا ألهمية الموضوع وحساسيته‪.‬‬
‫‪ ‬نظرا لطبيعة عملي بالقطاع العمومي‪.‬‬

‫أهمية الموضوع‪:‬‬

‫تعود أهمية هذا الموضوع إلى قيمة الراتب واألجر عند العامل والمؤسسة ومدى اعتباره‬
‫كنظام محفز عند العامل من أجل الزيادة في العمل ومعرفة مدى ترابط وتكامل كل من‬
‫عملية تقييم الوظائف ونظام األجور‪.‬‬

‫أهداف الموضوع‪:‬‬

‫األهداف المرجوة من هذه الدراسة تتمثل في‪:‬‬

‫‪ ‬إعطاء صورة دقيقة عن كيفية حساب الراتب واألجر في المؤسسات العمومية‪.‬‬


‫‪ ‬توفير مواضيع نظرية وتطبيقية حول موضوع الرواتب واألجور‪.‬‬

‫‌ب‬
‫مقدمـــــــة عـــــــــــــــــــــــــامة‪:‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬

‫لإللمام بجميع جوانب الموضوع انتهجت المنهج الوصفي‪ ،‬حيث اعتمدت على هذا‬
‫المنهج من أجل اإللمام بكافة جوانب الموضوع النظرية والتطبيقية‪.‬‬

‫أدوات الدراسة‪:‬‬

‫‪ ‬الكتب والمراجع‪.‬‬
‫‪ ‬مجالت وأيام دراسية ومحاضرات باإلضافة على مداخالت لدكاترة وباحثين‬
‫بالملتقيات العلمية‪ ،‬ورسائ ل جامعية منشورة وغير المنشورة التي تناولت موضوع‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪ ‬المالحظة‪ :‬اعتمدنا على هذه األداة في استنباط واستقراء النتائج من خالل ما أتيح له‬
‫من بيانات ومعلومات‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫من الصعوبات التي واجهتني خالل الدراسة التي قمت بها التعديالت المتكررة والكثيرة‬
‫التي شهدتها النصوص والقوانين المحددة لألجور في الجزائر‪ ،‬وكذا قلة المراجع المتعلقة‬
‫بمحاسبة األجور وفق النظام المالي المحاسبي‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫‪ ‬دراسة لبوثلجة حمامة وحماني جميلة بعنوان محاسبة الرواتب واألجور في‬
‫المؤسسات العمومية‪ ،‬دراسة حالة محاسبة الرواتب واألجور بوالية البويرة‪ ،‬مذكرة‬
‫تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم المالية والمحاسبية‪ ،‬تخصص‬
‫محاسبة ومراجعة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أكلي‬
‫امحند أولحاج‪ ،‬البويرة‪.2015/2014 ،‬‬
‫‪ ‬دراسة لبلعيد عبد هللا بعنوان إصالح نظام األجور في الوظيف العمومي‪ ،‬مذكرة لنيل‬
‫شهادة الماجستير في قانون المؤسسات‪ ،‬كلية الحقوق‪ ،‬جامعة الجزائر‪،1‬‬
‫‪.2019/2018‬‬
‫‌ج‬
‫مقدمـــــــة عـــــــــــــــــــــــــامة‪:‬‬

‫‪ ‬دراسة لمارية فالح بعنوان دراسة تحليلية وتقييمية لنظام األجور في المؤسسات‬
‫العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري حالة قطاع البريد‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة‬
‫الدراسات العليا المتخصصة في "تسيير الجماعات المحلية والتنمية"‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتسيير‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.2008/2007 ،‬‬
‫‪ ‬دراسة زهار سهام وعكوش اسماعيل بعنوان محاسبة األجور في ظل النطام‬
‫المحاسبي المالي‪ ،‬دراسة حالة وحدة ‪ GPL‬بالبويرة‪ ،‬تقرير تربص لنيل شهادة‬
‫الليسانس‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫المركز الجامعي العقيد أكلي محند أولحاج‪ ،‬البويرة‪.2012/2011 ،‬‬

‫هيكل الدراسة‪:‬‬

‫من أجل اإللمام بكافة جوانب موضوع البحث قمت بتقسيمه إلى ثالث فصول تسبقهم‬
‫مقدمة عامة وتليهم خاتمة عاما كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الفصل األول بعنوان مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية يحتوي على‬
‫ثالث مباحث‪ ،‬المبحث األول بعنوان مدخل مفاهيمي للمؤسسة‪ ،‬المبحث الثاني بعنوان‬
‫ماهية المؤسسة العمومية والمبحث الثالث بعنوان الرقابة على المؤسسة العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الثاني بعنوان مفاهيم عامة حول الرواتب واألجور متمثل في ثالث مباحث‬
‫حيث المبحث األول وهو ماهية الرواتب واألجور‪ ،‬المبحث الثاني آليات تحديد هيكل‬
‫األجور والرواتب والمبحث الثالث المعالجة المحاسبية لألجور‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل الثالث بعنوان المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬
‫يحتوي على ثالث مباحث‪ ،‬المبحث األول بعنوان التعريف بالمؤسسة محل الدراسة‪،‬‬
‫المبحث الثاني بعنوان ميزانية البلدية‪ ،‬والمبحث الثالث بعنوان سيرورة حساب األجر‬
‫في البلدية‪.‬‬

‫‌د‬
‫الفصل األول‬
‫مفاهيم عامة وأساسية‬
‫حول املؤسسة العمومية‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬

‫المؤسسة هي مفهوم ذو طبيعة جد معقدة‪ ،‬تتميز بالشمولية ويمكن النظر إليها من‬
‫زوايا متعددة‪ ،‬حيث تعتبر المؤسسة عن واقع اقتصادي واجتماعي وقانوني‪ ،...‬كونها‬
‫تعمل في بيئة مجتمعية محددة‪ ،‬وتمثل في نفس الوقت جزءا ال يتجزأ ن البيئة التحتية‬
‫االقتصادية واالجتماعية ألي مجتمع مهما كان‪.‬‬

‫ومن هذا المنظور فإن المؤسسة هي الهيكل القائم والمحرك األساسي والنواة الفعالة‬
‫القتصاديات العالم‪ ،‬فميزات المؤسسة تختلف من مجتمع ألخر وفي نفس المجتمع تختلف‬
‫من وقت ألخر وبذلك نجدها تعاني في بعض األوقات نظرا لعدم االستقرار أو نتيجة لجملة‬
‫من المتغيرات المت سارعة التي تمس مجاالت مختلفة وبالتالي يصعب التنبؤ بها وال يمكن‬
‫السيطرة عليها وهي بذلك تشكل تهديدا مستمرا عليها‪ ،‬لذا تسعى دوما هذه األخيرة أي‬
‫المؤسسة إلى م حاولة التكيف والتعايش مع المتغيرات بل أكثر من ذلك إلى االعتماد على‬
‫تلك المتغيرات واستثمارها لصالح المؤسسة من خالل العمل المستمر على التنبؤ‬
‫المستقبلي والترصد على مختلف التقلبات التي قد تطرأ على محيطها‪ ،‬والذي يشكل الحقل‬
‫التنافسي من بين أهم عناصره كونه يتحكم في طبيعة أنشطة المؤسسات سواء بصورة‬
‫مباشرة أو غير مباشرة وهذا عن طريق الفهم الجيد لهذا السوق وبالنتيجة تهيئة الظروف‬
‫المناسبة القتحامه‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مدخل مفاهيمي للمؤسسة‬

‫المؤسسة هي الوحدة األساسية لبناء المجتمع االقتصادي واالقتصاد هو دعامة كل‬


‫دولة ودعامة االقتصاد هي المؤسسة‪ ،‬أي أن هناك عالقة وطيدة وكبيرة تجمع بينهما‪ ،‬وال‬
‫أحد ينكر تلك العالقة حتى أن تطور االقتصاد موازي مع تطور المؤسسة ولذلك وجب‬
‫التعرف على المؤسسة وعلى تاريخها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬نشأة المؤسسة‬

‫أوال‪ :‬ظهور المؤسسة الحرفية ‪.‬‬

‫المؤسسة كوحدة اقتصادية أو كمركز إلنتاج مرت بعدة مراحل لتكون الوحدة‬
‫الحرفية هي النواة األولى لنشأة المؤسسة‪ ،‬وعند تطور حاجات المجتمعات البدائية‬
‫تخصص أفراد المجتمعات في أنواع من األنشطة اإلنتاجية مما أدى إلى ظهور الحرف‪،‬‬
‫وقد عرفت أنظمة عدة من اإلنتاج‪:‬‬

‫‪/1‬ـ نظام اإلنتاج األسري‪:‬‬

‫أي أن اإلنتاج من قبل الحرفيين كان يتم على مستوى المنازل‪.‬‬

‫‪/2‬ـ نظام الطوائف الحرفية‪:‬‬

‫أي أن كل طائفة تقوم بنوع معين من اإلنتاج وهذا بعد التطور الذي عرفه المجتمع‪.‬‬

‫‪/3‬ـ نظام الصناعات المنزلية‪:‬‬

‫حيث يقوم التاجر بتوفير المواد األولية ووسائل اإلنتاج ويكلف الحرفيين باإلنتاج‬
‫بكميات معينة ومواصفات محددة داخل منازلهم ثم يتولى عملية البيع‪ ،‬ثم ظهرت فكرة‬
‫تجميع الوحدات الحرفية وبها ظهرت أول المؤسسات اإلنتاجية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬اإلنتاج من أجل المبادلة‬

‫مع تطور الحياة االجتماعية وظهور الحاجات إلى تخصص بعض الرجال في‬
‫إنتاج بعض األدوات نشأ تقسيم للعمل وأخذت تظهر الحرف التي تطورت وحدات إنتاجها‬
‫فيما بعد ليكون إنتاجها ليس مقصورا على فرد القبيلة وإنما تتم مبادلته مع منتجات أخرى‬
‫لدى أفراد القبيلة أو جماعة أخرى وه و تطور نقل عملية اإلنتاج إلى مرحلة أعلى هي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫مرحلة اإلنتاج من أجل المبادلة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تطور المؤسسة‪:‬‬

‫‪/1‬ـ ظهور الثورة الصناعية‪:‬‬

‫شهدت دول أوربا الغربية خالل القرنين ‪ 18‬و ‪ 19‬نشأت الثورة الصناعية حيث‬
‫بدأت من انجلترا لتنتشر بعد ذلك إلى فرنسا وألمانيا ثم تشمل باقي دول أوربا الغربية‪،‬‬
‫وهي عبارة عن تحوالت علمية وتقنية عميقة برزت خاصة في الصناعة والمواصالت‪،‬‬
‫وكانت االنطالقة الفعلية للثورة الصناعية مع اختراع اآللة البخارية على يد جيمس واط‬
‫سنة ‪ 1769‬م وهو عامل بجامعة كالسكو االنجليزية‪ ،‬وتم استغالل المحرك البخاري‬
‫لتركيز النقل الحديدي كنمط جديد في النقل البري‪.‬‬

‫‪/2‬ـ آثار الثورة الصناعية على المؤسسة الحرفية‪:‬‬

‫_ تضخم اإلنتاج وتنوعه‪.‬‬

‫_ تغير طريقة العمل وتحول اإلنتاج من المنازل إلى المصانع وظهور الصناعات‬
‫الرأسمالية‪.‬‬

‫_ زيادة اإلنتاج كما وتحسينه نوعا‪.‬‬

‫_ ظهور التخصيص وتقسيم العمل على فئتين‪ :‬المتتلمذين والصناع‪.‬‬

‫_ إحالل اآللة محل اليد العاملة‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫الجمعية العلمية‪ ،‬نادي الدراسات االقتصادية‪ ،‬بحث جامعي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪،‬ص‪ 5 :‬ـ ‪. 6‬‬
‫‪4‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫_ نمو المبادالت واتساع مجالها‪.‬‬

‫_ االهتمام بالعلوم الحديثة‪.‬‬

‫_ ظهور عدة اكتشافات تم تطبيقها صناعيا‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫_ اعتماد متزايد للرأسمال واآللة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف المؤسسة‬

‫‪/1‬ـ تعريف لغوي‪:‬‬

‫حسب القاموس العربي الشامل فالمؤسسة ( جمع مؤسسات ) وتعني جمعية أو‬
‫معهد أو شركة أسست لغاية اجتماعية أو خيرية أو اقتصادية‪.‬‬

‫‪/2‬ـ التعريف االصطالحي‪:‬‬

‫المؤسسة كما يراها أحمد طرطار هي مجموعة من الطاقات البشرية والموارد‬


‫( طبيعية كانت أو مالية أو غيرها ‪ )...‬والتي تشتغل فيما بينها وفق تركيب‬ ‫المادية‬
‫‪2‬‬
‫معين قصد انجاز و أداء المهام المنوط بها من طرف المجتمع‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى أن مصطلح المؤسسة أشتق من لفظة " ‪ " Entreprise‬والتي‬
‫تعني ( التعهد‪ ،‬أو االلتزام بإنجاز عمل ما يكتسي أهمية كبرى )‪ ،‬أي التكفل بمهمة هامة‬
‫نسبيا‪ ،‬ومن ثم فإن هذا العمل يتضمن بعض المخاطر ( ‪.) les risques‬‬

‫ويتبنى عدد كبير من الكتاب ثالثة محاور للمقاربة عند تعريفهم للمؤسسة‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ 1‬الجمعية العلمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪ 7 :‬ـ ‪. 8‬‬


‫‪ 2‬سعودي زينب‪ ،‬تسيير األجور في مؤسسة عمومية ذات طابع إداري ‪ ،‬دراسة حالةـ بلدية ديرة ـ البويرة‪ ،‬مذكرة تخرج مقدمة‬
‫ضن متطلبات نيل شهادة الماستر في المالية والحاسبة‪ ،‬تخصص محاسبة وتدقيق‪،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلو التسيير‪،‬‬
‫جامعة أكلي محند أولحاج‪ ،‬البويرة‪ ،2019/2018 ،‬ص ‪.03 :‬‬
‫‪5‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬المؤسسة عون اقتصادي‪:‬‬

‫حسب هذه المقاربة يمكن تعريف المؤسسة على أنها التي تنسق بين عوامل اإلنتاج‬
‫بغية إنتاج سلع أو خدمات موجهة للسوق (العرض)‪ ،‬ومنه الوصول إلى تلبية االحتياجات‬
‫(الطلب) مع تواجد مركز للقرار في المؤسسة متمثال في سلطة اإلدارة وقدراتها‬
‫التسييرية‪.‬‬

‫‪ ‬المؤسسة منظمة اجتماعية‪:‬‬

‫وعلى هذا األساس يمكن تعريف المؤسسة على أنها مجموعة من األفراد يشاركون‬
‫وينسقون جماعيا في منظمة مهيكلة (داخل تنظيم مهيكل)‪ ،‬إلنتاج السلع والخدمات ويتم‬
‫ذلك من خالل تنظيم السلطات‪ ،‬توزيع المهام‪ ،‬اتخاذ القرار‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ ‬المؤسسة نظام‪:‬‬

‫يرتكز هذا المنظور للمؤسسة على م فهوم النظام‪ ،‬الذي يعود استعماله األول إلى عالم‬
‫البيولوجيا " لودوينج فون بيرتلنفلي " "‪ " Ludwing von Bertalanffy‬في سنة‬
‫‪ 1937‬وإلى أفكار شيستر برنارد " ‪ " Chister Bernard‬في كتابه وظائف المدير سنة‬
‫‪1938‬م ‪.‬‬

‫والنظام هو مجموعة من العناصر المرتبطة فيما بينهما بالعديد من العالقات‪ ،‬على أن‬
‫‪1‬‬
‫يبقى المجموع منتظما‪ ،‬ومتساندا بغية تحقيق هدف مشترك‪.‬‬

‫وهناك عدة تعاريف نذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬المؤسسة هي جملة من الوسائل تتشكل من مجموعة عناصر تكون مادية ومعنوية‬


‫تستثمر من طرف مجموعة من األشخاص‪ ،‬بغرض الوصول إلى إشباع هدف‬
‫‪2‬‬
‫اقتصادي واجتماعي‪.‬‬

‫‪ 1‬باية وقنوني‪ ،‬محاضرات في مقياس اقتصاد المؤسسة ‪ ،‬موجهة إلى طلبة السنة الثانية في العلوم التجارية‪ ،‬تخصص (جذع‬
‫مشترك)‪ ،‬جامعة أكلي محند أولحاج‪ ،‬البويرة‪ ،2020/2019 ،‬ص‪. 04 :‬‬
‫‪ 2‬عبد الرزاق بن حبيب‪ ،‬اقتصاد وتسيير المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪ ،2000 ،‬ص‪. 25 :‬‬
‫‪6‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ ‬المؤسسة هي وحدة إنتاجية ومركز توجيه عوائد اإلنتاج‪ ،‬إذن يمكن اعتبارها‬
‫كوحدة اجتماعية تتخذ مجموعة من القرارات من أجل اقتحام أكبر عدد من‬
‫‪1‬‬
‫األسواق‪ ،‬وكذلك لتحقيق مجمل أهدافها‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسة هي " كل تنظيم اقتصادي مستقل ماليا في إطار قانوني واجتماعي معين‬
‫هدفه دمج عوامل اإلنتاج من أجل اإلنتاج أو تبادل سلع أو خدمات مع أعوان‬
‫اقتصاديين آخرين بغرض تحقيق نتيجة مالئمة‪ ،‬وهذا ضمن شروط اقتصادية‬
‫تختلف باختالف الحيز المكاني والزماني الذي يوجد فيه هذا التنظيم وتبعا لحجم‬
‫‪2‬‬
‫ونوع نشاطه‪.‬‬
‫‪ ‬ت عرف المؤسسة على أنها جميع المنظمات االقتصادية المستقلة ماليا في إطار‬
‫قانوني واجتماعي معين‪ ،‬هدفه دمج كل عوامل اإلنتاج و‪ /‬أو تبادل السلع و‪ /‬أو‬
‫خدمات مع أعوان اقتصاديين آخرين‪ ،‬بغرض تحقيق نتيجة مالئمة وهذا ضمن‬
‫شروط اقتصادية تختلف باختالف الحيز المكاني والزماني الذي توجد فيه وتبعا‬
‫‪3‬‬
‫لحجم ونوع نشاطها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تصنيفات المؤسسة‬

‫يمكن تصنيف المؤسسات وفق ثالثة معايير أساسية‪:‬‬

‫‪ -‬المعيار االقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬المعيار القانوني‪.‬‬
‫‪ -‬معيار ملكية رأس المال‪.‬‬
‫‪ -‬معيار الملكية‪.‬‬

‫‪/1‬ـ تصنيف المؤسسات حسب المعيار االقتصادي‪:‬‬

‫يمكن أن نعتمد لتصنيف المؤسسات وفق المعيار االقتصادي معيارين فرعيين هما‪:‬‬

‫‪ 1‬ناصر دادي عدون‪ ،‬اقتصاد المؤسسة ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المحمدية العامة‪،‬الجزائر‪ ،1998 ،‬ص ‪. 10 :‬‬
‫‪ 2‬باية وقنوني‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 05 :‬‬
‫‪ 3‬بن سعد وسيلة‪ ،‬تقييم المؤسسة ودوره في تحقيق ميزة تنافسية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬فرع‬
‫مالية ومراقبة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة جياللي ليابس بسيدي بلعباس‪ ،2016/2015 ،‬ص‪. 08 :‬‬
‫‪7‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬معيار النشاط‪.‬‬
‫‪ -‬معيار الحجم‪.‬‬

‫‪ -/1/1‬تصنيف المؤسسات حسب طبيعة النشاط‪:‬‬

‫‪ -‬المؤسسات الصناعية‪ :‬وهي العاملة في مجال الصناعة‪.‬‬


‫‪ -‬المؤسسات الفالحية‪ :‬وهي تهتم بزيادة إنتاجية األرض أو استصالحها‪ ،‬وهي تهتم‬
‫بثالثة أنواع من األنشطة‪ :‬اإلنتاج الحيواني والنباتي والسمكي‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسات الخدماتية‪ :‬وهي التي تهتم بأنشطة الخدمات المختلفة كالتجارة‪. ..‬‬

‫‪ -/2/1‬تصنيف المؤسسات حسب الحجم‪ :‬ووفقه يمكن أن نميز بين‪:‬‬

‫‪ -‬المؤسسات المصغرة‪TPE :‬وهي التي تحتوي أقل من ‪ 10‬عمال‪.‬‬


‫‪ -‬المؤسسات الصغيرة‪ PE :‬وهي التي تضم من ‪ 10‬إلى ‪ 49‬عامل‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسات المتوسطة‪ ME:‬وهي التي تضم من ‪ 50‬إلى ‪ 250‬عامل‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسات الكبيرة‪ :‬وتضم أكثر من ‪ 250‬عامل‪.‬‬

‫‪ -/2‬تصنيف المؤسسات حسب المعيار القانوني‪ :‬وفق هذا المعيار يمكن أن نميز بين‬
‫المؤسسات الفردية والشركات‪.‬‬

‫‪ -/1/2‬المؤسسات الفردية‪ :‬وهي المؤسسات التي يمتلكها شخص واحد أو عائلة واحدة‬
‫بحيث تتداخل شخصية المؤسسة مع مالكها‪ ،‬وتتمثل في صغار التجار والمهن الحرة‬
‫كاألطباء‪. ...‬‬

‫‪ -/2/2‬الشركات‪ :‬في حالة الشركة نكون أمام مؤسسة تعود ملكيتها لمجموعة أفراد‬
‫يساهمون في رأس المال ويقتسمون ما ينشأ عن نشاط الشركة من ربح أو خسارة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫تنقسم الشركات إلى شركات أشخاص وشركات أموال‪.‬‬

‫‪ 1‬أمينة مخلفي‪ ،‬محاضرات حول اقتصاد وتسيير المؤسسة‪ ،‬تخصص ثانية ‪ ،LMD‬قسم العلوم‪ ، LMD‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬ص‪ 05 :‬ـ ‪. 09‬‬
‫‪8‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -/1/2/2‬شركات األشخاص‪ :‬يعتبر الشريك في هذا النوع مسئوال مسؤولية مطلقة عن‬
‫ديون الشركة حيث تمتد المسؤولية إلى أمواله الخاصة‪ ،‬ويكسب صفة التاجر‪.‬‬

‫‪ -/2/2/2‬شركات األموال‪ :‬تتكون من مجموعة من األموال حيث يقسم رأسمالها إلى أسهم‬
‫متساوية وقابلة للتداول‪ ،‬وتحدد مسؤولية الشريك بعدد األسهم التي اشتراها‪ ،‬ال يكتسب‬
‫‪1‬‬
‫صفة التاجر‪ .‬يدير شؤونها مجلس إدارة منتخب من قبل حملة األسهم‪.‬‬

‫‪ /3‬تصنيف المؤسسات حسب الملكية‪ :‬وتتنوع المؤسسات حسب معيار الملكية إلى‪:‬‬

‫‪ -/1/3‬مؤسسات خاصة‪ :‬وهي التي تعود ملكيتها لفرد أو مجموعة أفراد‪.‬‬

‫‪ -/2/3‬مؤسسات عامة‪ :‬وهي التي تعود ملكيتها للدولة فال يحق للمسئولين عنها التصرف‬
‫بها وال بيعها أو إغالقها إال إذا وافقت الدولة على ذلك كما أن هناك مؤسسات أخرى‬
‫تصنف على هذا االعتبار‪.‬‬

‫‪ -/3/3‬مؤسسات مختلطة‪ :‬وهي تلك المؤسسات التي تشترك أو إحدى هيئاتها أو األفراد‬
‫أو المؤسسات األخرى في ملكيتها وتخضع إلى نظام حكم وتشريع خاص ففي هذه تكون‬
‫‪2‬‬
‫الملكية بصورة مشتركة للقطاع العام‪.‬‬

‫‪ 1‬أمينة مخلفي‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص‪. 09 :‬‬


‫‪ 2‬سعودي زينب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 03 :‬‬
‫‪9‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية المؤسسة العمومية‬

‫تعتبر المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري نوع من األنماط اإلدارية المكونة‬
‫للنظام اإلداري‪ ،‬فهي أجهزة أو هيئات خاضعة للقانون العام ( القانون اإلداري في طريقة‬
‫تسييرها القانون المالي من حيث تمويلها ) ‪ ،‬وتتمتع بمقومات وأسس النظام اإلداري‬
‫الالمركزي يتجسد فيها أسلوب الالمركزية اإلدارية‪ ،‬والهدف األساسي من إنشاء هذه‬
‫المؤسسات هو تقديم الخدمات المختلفة والزمة للمجتمع‪ ،‬وتتمتع باالستقالل المالي‬
‫واإلداري حتى تتمكن من أداء وظائفها التي أنشأت من أجلها ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المؤسسة العمومية وأنواعها‬

‫أوال‪ :‬تعريف المؤسسة العمومية‬

‫المؤسسة العمومية " هي كل مصلحة عمومية إدارية تمنح قسطا ن االستقالل في‬
‫إدارة شؤونها وذلك عن طريق تمتعها بالشخصية المعنوية التي تستقل بوسائلها اإلدارية‬
‫وبذمتها المالية وتتخصص في إدارة مرفق عام ‪ ،‬أو هي الخلية األساسية لالقتصاد‬
‫الوظيفي رأسمالها تابع للقطاع العام أي الدولة ويكون التسيير فيها بواسطة أشخاص‬
‫تختارهم الجهة الوصية وتتميز بإمكانيات مادية وإدارية ضخمة توفرها الدولة ومجموعة‬
‫من التسهيالت و اإلعفاءات القانونية واإلدارية ووجود جهاز رقابي تعينه الوصاية"‪.‬‬

‫‪ -‬وهناك من يعرف المؤسسة على أنها نظام والنظام ذاته هو مجموعة من العناصر‬
‫تستخدم بغرض تحقيق أهداف أو أهداف معينة على أساس ارتباطات وعالقات‬
‫‪1‬‬
‫فعالة فالمؤسسة ما هي في الواقع إال مجموعة من العناصر البشرية والمادية‪.‬‬
‫‪ -‬وهناك من يعرف المؤسسة على أنها اندماج عدة عوامل بهدف إنتاج وتبادل السلع‬
‫والخدمات مع أعوان اقتصاديين آخرين وهذا في إطار قانوني مالي واجتماعي‬
‫معين ضمن شروط تختلف زمنيا ومكانيا تبعا لمكان وجود المؤسسة وحجم ونوع‬
‫‪2‬‬
‫النشاط التي تقوم به المؤسسة‪.‬‬

‫‪ 1‬سعودي زينب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 04 :‬‬


‫‪ 2‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 65 :‬‬
‫‪10‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬وفي تعريف أخر المؤسسة هي‪ :‬منظمة عامة أو خاصة تسمح بفضل مجموعة من‬
‫الوسائل البشرية والمادية‪ ،‬بتحقيق أهدافها المتمثلة في إنتاج منتجات وخدمات‬
‫موجهة نحو السوق وخاضعة لقانون المنافسة‪ ،‬وهي تختلف من حيث طبيعتها‪ ،‬فقد‬
‫‪1‬‬
‫تكون إدارية تجارية أو صناعية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع المؤسسة العمومية‬

‫تنقسم هذه المؤسسات إلى نوعين وهما مؤسسات عمومية‪ ،‬والتي بدورها تأخذ‬
‫شكلين وطنية أو تابعة للجماعات المحلية‪ ،‬أما النوع الثاني فهي المؤسسات نصف عمومية‬
‫أو مختلطة‪.‬‬

‫‪/1‬ـ المؤسسات العمومية‪:‬‬

‫لقد رأينا أن هذا النوع من المؤسسات قد انتشر في الدول الرأسمالية (أوربا خاصة) لعدة‬
‫أسباب وهي تعبر عن مؤسسات رأسمالها تابع للقطاع العام أي الدولة‪ ،‬ويكون التسيير فيها‬
‫بواسطة شخص أو أشخاص تختارهم الجهة الوصية‪ ،‬ويجب التمييز بين نموذجين من هذه‬
‫المؤسسات‪.‬‬

‫‪/1/1‬ـ مؤسسات تابعة للوزارات‪:‬‬

‫وتدعى بالمؤسسات الوطنية وتأخذ أحجاما معتبرة وهي تخضع للمركز مباشرة أي‬
‫إلحدى الوزارات وهي صاحبة إنشائها‪ ،‬والتي تقوم بمراقبة تسييرها بواسطة عناصر‬
‫تعينها تقدم إليها تقارير دورية عن نشاطها ونتائجها‪.‬‬

‫‪/2/1‬ـ مؤسسات تابعة للجماعات الحلية‪:‬‬

‫وتتكون هذه المؤسسات في البلدية أو البلدية أو تجمع بين البلديات أو الواليات أو منهما‬
‫مع أو تكون ذات أحجام متوسطة أو صغيرة ويشرف عليها منشئيها عن طريق إدارتها‪،‬‬
‫وتحبذ عادة جال النقل والبناء والخدمات العامة‪.‬‬

‫‪ 1‬سعودي زينب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 04 :‬‬

‫‪11‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪/2‬ـ المؤسسات نصف العمومية (المختلطة)‪:‬‬

‫لقد ظهرت هذه الشركات أول مرة في ألمانيا في القرن التاسع عشر وانتشرت فيما‬
‫بعد لتعم أوربا وبعض الدول األخرى ون األسباب األساسية لهذه المؤسسات هي محاولة‬
‫مراقبة بعض القطاعات االقتصادية والتحكم فيها من طرف الدولة حيث تتكون هذه‬
‫المؤسسات من طرفين األول الدولة والمتمثل في الوزارة أو مؤسسة عمومية والثاني‬
‫‪1‬‬
‫يتمثل في القطاع الخاص‪.‬‬

‫ويوجد تقسيم أخر للمؤسسات العمومية وهي‪:‬‬

‫‪/ 1‬ـ المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري والمؤسسات العمومية ذات الطابع‬
‫الصناعي والتجاري‬

‫نتطرق أوال للمؤسسة العمومية اإلدارية باعتبارها السباقة في الظهور ثم المؤسسة‬


‫العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري والتي ظهرت في مرحلة الحقة‪.‬‬

‫‪/1/1‬ـ المؤسسة العامة ذات الطابع اإلداري‪:‬‬

‫المؤسسة العامة هي منظمة إدارية عامة تتمتع بالشخصية القانونية وباالستقالل المالي‬
‫واإلداري ترتبط بالسلطات اإلدارية المركزية المختصة بعالقة التبعية والخضوع للرقابة‬
‫اإلدارية الوصائية وهي تدار باألسلوب اإلداري الالمركزي لتحقيق أهداف محددة في‬
‫‪2‬‬
‫نظامها القانوني‪.‬‬

‫‪/2/1‬ـ المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري‪:‬‬

‫هي تلك المرافق التي يكون موضوع نشاطها تجاريا وصناعيا مماثال للنشاط الذي‬
‫تتواله األشخاص الخاصة‪ ،‬تتخذها الدولة والجماعات المحلية "الوالية والبلدية" كوسيلة‬

‫‪ 1‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 59 :‬ـ ‪. 60‬‬


‫‪ 2‬طعيمة الجرف‪ ،‬القانون اإلداري دراسة مقارنة في تنظيم ونشاط اإلدارة العامة ‪ ،‬مكتبة القاهرة الحديثة‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص‪. 263 :‬‬
‫‪12‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫إلدارة مرافقها ذات الطابع الصناعي والتجاري‪ ،‬وهي تخضع في هذا ألحكام القانون‬
‫‪1‬‬
‫العمومي والقانون الخاص معا كل في نطاق محدد‪.‬‬

‫‪/2‬ـ المؤسسة العمومية ذات الطابع االقتصادي‪:‬‬

‫تمثل المؤسسات العمومية ذات الطابع االقتصادي إحدى الطرق لتخل الدولة في‬
‫النشاطات االقتصادية‪ ،‬لكن ال بصفتها سلطة عامة بل بصفتها شخص عادي‪ ،‬تقوم‬
‫‪2‬‬
‫بعمليات تجارية وتخضع لنفس المبادئ التي تحكم التجار‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أسباب وجود المؤسسات العمومية‬

‫تتمثل في مايلي‪:‬‬

‫‪/1‬ـ األسباب السياسية‪:‬‬

‫وتتفرع بدورها إلى عدة عناصر‪:‬‬

‫‪/1/1‬ـ أسباب فرصية‪:‬‬

‫وتتمثل في التأميمات التي تتم عن المؤسسات التي كان يمتلكها أشخاص أجانب أو‬
‫أعداء للوطن‪ ،‬فحدثت في أوربا تأميمات مختلفة بعد الحرب العالمية األولى‪ ،‬وأثناء وبعد‬
‫الثانية مثل تأميم السكك الحديدية بعد الحرب العالمية األولى وتأميم مؤسسة رونو‬
‫‪3‬‬
‫للسيارات في فرنسا في سنة ‪ 1944‬بعد اكتشاف تعاون مديرها مع العدو‪.‬‬

‫‪/2/1‬ـ أسباب األمن واستقاللية الدولة‪:‬‬

‫من أمثلة ذلك حالة وجود عالقات بين جهات أجنبية ومجموعة من المؤسسات‬
‫الداخلية‪ ،‬وهذا يجعل التخوف من اتخاذ هذه األخيرة لقرارات مضادة لمصلحة الوطن‪،‬‬
‫ويكون هذا التخوف من مساس سيادة الوطن في ظروف الحرب‪ .‬وفي نفس السياق فقد‬
‫أسست عدة مصانع للمنتجات الحربية بمختلف أنواعها بين الحربين العالميتين كما أن‬
‫‪ 1‬ناصر لباد‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،2004 ،‬ص ‪. 187 :‬‬
‫‪ 2‬شايب الراس عبد القادر‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 23 :‬‬
‫‪ 3‬ابراهيم الغمري‪ ،‬السلوك في اإلدارة الحديثة‪ ،‬دار الجامعة المصرية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬ص ‪. 02 :‬‬
‫‪13‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫القوة المالية واالقتصادية لبعض المؤسسات تمثل خطرا على المالية العامة‪ ،‬وفي هذا‬
‫الصدد فقد أممت عدة بنوك في فرنسا في سنة ‪ 1945‬ولم يستبعد أن تكون أسباب ذلك‬
‫‪1‬‬
‫التهديد الذي قام به األوساط المالية بدفع أوراق الخزينة التي بحوزتها قبل ذلك بسنوات‪.‬‬

‫‪/2‬ـ األسباب االجتماعية‪:‬‬

‫وتشمل هذه األسباب االتجاه نحو توفير بعض الخدمات أو منتجات للمواطنين‪ ،‬أو‬
‫لبعض الطبقات منهم بشيء من الدعم أو بدون مقابل‪ ،‬حيث نرى أن الخدمات المقدمة من‬
‫أجهزة اإلعالم المرئية والمسموعة وقطاع التعليم مثال‪ ،‬ال تتعلق فيها التكاليف باألسعار‬
‫‪2‬‬
‫وبالتالي يغيب فيها مبدأ الربحية‪.‬‬

‫‪/3‬ـ األسباب االقتصادية‪:‬‬

‫إن الدولة تتدخل أحيانا لشراء المؤسسات الخاصة التي تحقق خسائر‪ ،‬أوال تستطيع‬
‫الصمود اقتصاديا وماليا‪ ،‬مثل قطاع البنوك وقطاع النقل‪ ،‬وذلك تفاديا لوقوع اضطرابات‬
‫في القطاعين باعتبارهما أساسيين في االقتصاد بشكل عام‪ ،‬كما أن الدولة تقوم بتوفير‬
‫إيرادات لميزانيتها العامة بواسطة االستغالل في بعض القطاعات مثل الغابات‪ ،‬المعادن‬
‫والطاق ة والبريد والمواصالت‪ ،‬أو من أجل توفير المواد األولية بأسعار معقولة‪.‬‬

‫إال أن جهاز الدولة أحيانا يقوم بإنشاء مؤسسات نموذجية من ناحية التنظيم‬
‫واإلنتاج‪ ،‬وقد تنشأ أيضا مؤسسات في القطاعات االقتصادية التي يهرب منها الرأسمال‬
‫الخاص سواء لتكاليفها المرتفعة أو الستلزام التكنولوجيا العامة وانخفاض المردودية فيها‬
‫‪3‬‬
‫مثل الطاقة النووية‪.‬‬

‫‪ 1‬ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 58 :‬ـ ‪. 59‬‬


‫‪2‬‬
‫سعودي زينب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 05 :‬‬
‫ناصر دادي عدون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪. 60 :‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪14‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬خصائص وأهداف المؤسسة العمومية‬

‫‪/1‬ـ خصائص المؤسسة العمومية‪:‬‬

‫‪ -‬القدرة على أداء المهمة التي وجدت من أجلها‪.‬‬


‫‪ -‬وجود هدف أو أهداف على تحقيقها وفقا للخطط اإلستراتيجية التي تتبناها‪.‬‬
‫‪ -‬التأقلم مع المحيط‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسة تشبه الخلية في جسم اإلنسان فالمؤسسة هي الوحدة األساسية االقتصادية‬
‫في المجتمع االقتصادي للمؤسسة شخصية قانونية‪.‬‬
‫‪ -‬مستقلة من حيث امتالكها لحقوق وصالحيات أو من حيث واجباتها ومسئوليتها‪.‬‬
‫‪ -‬مرفق عام والهدف منه تحقيق المنفعة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬تعود ملكية المؤسسة العامة للدولة حيث تكون تحت سلطتها ورقابتها‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسة ذات شكل اقتصادي‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسة ذات شكل تقني‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسة ذات شكل قانوني‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسة ذات شكل اجتماعي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬أداء الوظيفة التي وجدت من أجلها بمعنى القيام بالنشاط الفعلي المؤسس إليها‪.‬‬

‫‪/2‬ـ أهداف المؤسسة العمومية‪:‬‬

‫‪ -‬تلبية متطلبات المجتمع إذ أن تحقيق الدولة لنتائجها يمر عبر عملية تصريف أو بيع‬
‫إنتاج المؤسسة وهو يغطي طلبات المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬السهر على تنظيم وتماسك العمال‪.‬‬
‫‪ -‬البحث والتنمية‪.‬‬
‫‪ -‬توفير التأمينات ومرافق للعمال وتتمثل في التأمينات االجتماعية واألمالك الوظيفية‬
‫أو العادية باإلضافة إلى المرافق العامة‪.‬‬
‫‪ -‬توفير الوسائل الترفيهية الثقافية‪.‬‬

‫‪ 1‬بوشاشي بوعالم‪ ،‬االقتصاد األمثل‪ ،‬دار الملكية للنشر‪ ،1998 ،‬ص‪. 09 :‬‬
‫‪15‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬التأثير على العادات االستهالكية‪.‬‬


‫‪ -‬تلبية المصلحة العامة للمجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في تنظيم وتسيير الخدمات االجتماعية والثقافية‪.‬‬
‫‪ -‬تدريب العمال المبتدئين‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق الربح المحقق لتسديد وتوزيع األرباح لتغطية الخسائر‪.‬‬
‫‪ -‬وسيلة لضمان السلم االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين مستوى معيشة العمال نظرا للتطور السريع الذي تشهده المجتمعات يجعل‬
‫‪1‬‬
‫العمال أكثر حاجة لمنتج جيد‪.‬‬

‫‪ 1‬سعودي زينب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 09 :‬‬


‫‪16‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الرقابة على المؤسسة العمومية‬

‫تعتبر الرقابة وسيلة يمكن بواسطتها التأكد من مدى تحقق األهداف بكفاية وفعالية‬
‫‪1‬‬
‫في الوقت المحدد ومقارنة ما حصل فعال مع ما كان متوقعا حدوثه‪.‬‬

‫أما الرقابة على المؤسسة العمومية فترمي إلى تحقيق هدف أساسي هو احترام مبدأ‬
‫المشروعية وال يجب أن تتحول رقابة مالئمة ألن من شأن ذلك اإلجهاز على فكرة‬
‫الالمركزية التي تقوم عليها المؤسسة العمومية‪ ،‬والمؤسسات العمومية كأجهزة إدارية‬
‫تخضع لرقابة السلطة العامة وان اختلفت مظاهرها ودرجاتها باختالف الدول والنظم‪ ،‬ففي‬
‫الدولة االشتراكية تخضع الم ؤسسات العمومية لنظام رقابي صارم لضمان إتباعها للخطة‬
‫العامة للدول ة‪ ،‬أما بالنسبة للدول الليبرالية التي ال تأخذ بأسلوب التخطيط الشامل فإن‬
‫‪2‬‬
‫المؤسسات العمومية تتمتع بقدر واسع ن االستقالل والحرية في التصرف‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الرقابة التشريعية على المؤسسة العمومية‬

‫طبقا للمادة ‪ 98‬من الدستور يمارس السلطة التشريعية برلمان يتكون من غرفتين‬
‫وها المجلس الشعبي الوطني‪ ،‬ومجلس األمة وهذا خالفا للدساتير السابقة حيث كان‬
‫البرلمان يتكون من غرفة واحدة هي المجلس الشعبي الوطني‪.‬‬

‫وتدخل رقابة السلطة التشريعية على المؤسسات العمومية‪ ،‬ضمن إطار العالقات‬
‫القائمة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية‪ ،‬أي أن الرقابة التشريعية على المؤسسات‬
‫العمومية‪ ،‬إنما تنصب على الطريقة التي تمارس بها السلطة التنفيذية اختصاصها في‬
‫تسيير المؤسسات العمومية ويمكن تحديد أهم مجاالت الرقابة التشريعية على المؤسسة‬
‫العمومية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬النظام القانوني للمؤسسة العمومية االقتصادية‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬عنابة‪ ،‬ص‪.260 :‬‬
‫‪ 2‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.261 :‬‬
‫‪17‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪/1‬ـ المجال التشريعي‪:‬‬

‫رغم أن المادة ‪ 122‬فقرة ‪ 29‬حصرت اختصاص السلطة التشريعية بالنسبة‬


‫للمؤسسات العمومية في مجال إنشاء فئات المؤسسات‪ ،‬إال أن البرلمان بما له من سلطة‬
‫تشريعية يسن العديد ن القوانين المتعلقة بالمؤسسات العمومية وأهمها القوانين الخاصة‬
‫بالمؤسسات العمومية االقتصادية‪.‬‬

‫‪/2‬ـ المجال المالي‪:‬‬

‫الرقابة المالية للبرلمان على المؤسسات العمومية رقابة غير مباشرة حيث تتصل‬
‫أساسا بميزانية الدولة وتأخذ صورتين‪:‬‬

‫‪ -‬األولى (سابقة)‪ :‬وذلك أن البرلمان هو المختص بالمصادقة على ميزانية الدولة‪،‬‬


‫وهو حينما يقوم بذلك إنما يعمد إلى فحص مسبق لإلعتمادات المخصصة من‬
‫‪1‬‬
‫طرف الجهات المعنية للمؤسسات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬الثانية (الحقة)‪ :‬ذلك بتقديم الحكومة لكل غرفة من البرلمان عرضا عن استعمال‬
‫االعتمادات المالية التي أقرتها لكل سنة مالية كما يصوت على قانون يتضمن‬
‫‪2‬‬
‫تسوية ميزانية السنة المالية المعنية من قبل كل غرفة من البرلمان‪.‬‬

‫‪/3‬ـ مساءلة السلطة التنفيذية‪:‬‬

‫ممثلة في الحكومة أو الوزراء المكلفين باإلشراف على إدارة المؤسسات العمومية‪،‬‬


‫وذلك للتأكد من انتظام عمل المؤسسات ون حسن أدائها طبقا لمحددات ومقتضيات‬
‫‪3‬‬
‫السياسة العامة للدولة‪.‬‬

‫وقد تعددت أساليب المساءلة البرلمانية‪ ،‬حيث قد تأخذ شكل طرح األسئلة الشفوية أو‬
‫الكتابية على أعضاء الحكومة‪ ،‬وقد يتطور األمر على استجواب الحكومة‪ ،‬وقد يصل إلى‬
‫أخطر أسلوب للمساءلة وهو سحب الثقة ن الحكومة في حالة مصادقة المجلس الشعبي‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 120‬من الدستور‪.‬‬


‫‪ 2‬المادة ‪ 160‬من الدستور‪.‬‬
‫‪ 3‬عجة جيالني‪ ،‬قانون المؤسسات العمومية االقتصادية االشتراكية التسيير إلى الخوصصة‪ ،‬دار الخلدونية للنشر‪،‬ص‪.155 :‬‬
‫‪18‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الوطني على ملتمس رقابة ينصب على مسئولية الحكومة‪ ،‬ولما كانت السلطة التشريعية‬
‫غير مؤهلة بالضرورة لمتابعة كافة المسائل الفنية واإلدارية المتعلقة بعمل المؤسسات‬
‫العمومية وإدارتها فإنها تقوم بإنشاء لجان تساعدها على إنجاز أعمالها الرقابية‪ ،‬وقد تعمل‬
‫السلطة التشريعية على تشكيل بعض اللجان المؤقتة بهدف التحقيق في أي مسألة أو متابعة‬
‫‪1‬‬
‫أي موضوع يبدو ذو أهمية خاصة ويحتاج إلى دراسة متميزة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬رقابة السلطة التنفيذية على المؤسسة العمومية (الرقابة اإلدارية)‬

‫ال يوجد خالف حول أهمية أن تتولى السلطة التنفيذية مسؤولية الرقابة على‬
‫المؤسسات المختلفة‪ ،‬إال أن اإلشكال يتمثل في عدم وجود أية قواعد عامة ومحددة لمعرفة‬
‫مدى هذه الرقابة وأسلوبها‪،‬السيما بعد اإلصالحات االقتصادية وما ترتب عنها من‬
‫استقاللية المؤسسة العمومية االقت صادية‪ ،‬واتجاه نظامها القانوني على األخذ بقواعد‬
‫القانون التجاري بصفة عامة‪ ،‬مما فرض إعادة تنظيم جهاز الرقابة اإلدارية المفروضة‬
‫عليها‪ ،‬وإلغاء نظام الرقابة الوصائية الذي كان مبسوطا على المؤسسات اإلشتراكية ذات‬
‫‪2‬‬
‫طابع االقتصادية والذي كان يتجاوز مفهوم الوصاية ليصل إلى فكرة السلطة الرئاسية‪.‬‬

‫إضافة على ازدواجية السلطة التنفيذية التي جاء بها دستور ‪ 1989‬وبعده ‪1969‬‬
‫المعدل‪ ،‬هذه السلطة تتمثل في رئيس الجمهورية بمساعدة رئيس الحكومة الذي أصبح‬
‫يسمى الوزير األول في آخر تعديل دستوري‪:‬‬

‫‪ -‬رئيس الجمهورية‪.‬‬
‫‪ -‬الوزير األول‪.‬‬
‫‪ -‬الوزير‪.‬‬

‫‪ 1‬عجية جيالني ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.155 :‬‬


‫‪ 2‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬مرجع سابق‪.410 ،‬‬
‫‪19‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬رقابة السلطة القضائية على المؤسسة العمومية‬

‫نظرا لما يكتنف رقابة السلطتين التشريعية والتنفيذية من قصور ونقص‪ ،‬فإنه يكون من‬
‫الضروري والمجدي تكملتها برقابة قضائية ذلك أن القضاء هو الجهة المؤهلة لحماية مبدأ‬
‫‪1‬‬
‫المشروعية‪.‬‬

‫فالرقابة القضائية هي الوسيلة األكثر فعالية لمراقبة أعمال اإلدارة العامة‪ ،‬فالرقابة‬
‫القضائية مقارنة بالرقابة اإلدارية هي رقابة خارجية‪ ،‬مما يجعلها أكثر حيادا لكونها‬
‫مستقلة كما تنص عليها المادة ‪ 138‬من الدستور‪.‬‬

‫والرق ابة القضائية مقارنة بالرقابة التشريعية عادة ما تكون موضوعية خالف الرقابة‬
‫‪2‬‬
‫التشريعية التي تتسم بأنها سياسية وتسعى إلى تحقيق أغراض حزبية ضيقة وظرفية‪.‬‬

‫ونظرا لتعدد أشكال المؤسسات العمومية واختالف طبيعتها القانونية وكذا نشاطها‪،‬‬
‫وجب تناول رقابة السلطة القضائية عليها من خالل التطرق إلى الجهة القضائية المختصة‬
‫ثم الوسائل المعتمدة في الرقابة القضائية‪.‬‬

‫‪/1‬ـ الجهة القضائية المختصة‪:‬‬

‫في ظل قانون اإلجراءات المدنية السابق‪ ،‬ميز المشرع في مجال المنازعات بين‬
‫المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري والمؤسسات العمومية ذات الطابع االقتصادي‬
‫فطبقا للمادة ‪ 07‬منه فإن كل منازعة تكون المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري طرفا‬
‫فيها يتول ى النظر فيها القضاء‪ ،‬وهذا خالفا للمؤسسات العمومية ذات الطابع االقتصادي‬
‫التي حظر المشرع في مرحلة معينة عرضها على المحاكم وعقد االختصاص للفصل فيها‬
‫إلى هيئات التحكيم اإلجباري على غرار ما هو سائد في األنظمة االشتراكية‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.293 :‬‬


‫‪ 2‬رشيد خلوفي‪ ،‬قانون المنازعات اإلدارية ‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،2005 ،‬ص‪.21 :‬‬
‫‪20‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪/2‬ـ الوسائل‪:‬‬

‫تتمثل وسائل الرقابة القضائية على المؤسسات العمومية فيما يأتي‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫‪/1/2‬ـ الدعوى القضائية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪/2/2‬ـ التحكيم‪.‬‬

‫‪ 1‬سعودي زينب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.17:‬‬


‫‪ 2‬سعودي زينب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.18 :‬‬
‫‪21‬‬
‫مفاهيم عامة وأساسية حول المؤسسة العمومية‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الخالصة‪:‬‬

‫ظهور المؤسسات العمومية لم يكن صدفة بل جاء من أجل متطلبات اقتضتها‬


‫الضرورة وأين كانت الدولة هي المخول لها بإرادتها باعتبارها مرفقا عاما لذا لم تمنح لها‬
‫االستقاللية المالية بل بقيت تابعة لها‪ ،‬كما أن تسييرها ال يكون عشوائي بل من خالل أسس‬
‫مضبوطة من قبلها‪ ،‬حتى تضمن إستمراريتها وبقائها باعتبارها أهم مصدر من مصادر‬
‫دخول األفراد‪ ،‬ولهذا برز لنا االختالف الواسع بينها وبين المؤسسات الخاصة‪ ،‬حيث‬
‫تهدف األولى إلى خدمة المصلحة العامة‪ ،‬أما الثانية فهدفها األساسي هو المصلحة‬
‫الخاصة‪.‬‬

‫تعتبر المؤسسة العمومية أحد أجزاء القطاع العام كما للمؤسسة العمومية عدة أنواع‬
‫من بينها المؤسسة العمومية ذات الطابع اإلداري‪ ،‬التي تعد محور الحياة السياسية‬
‫واالقتصادية واالجتماعية ألي دولة مهما كانت توجهاتها الفكرية‪ ،‬ذلك راجع لألهمية التي‬
‫تحظى بها‪ ،‬فالدور المناط بها يفرض على المؤسسة العمومية ذات الطابع اإلداري‬
‫االستعانة بتقنيات أساليب إدارية متطورة حتى تستطيع مواكبة التطورات الحاصلة في‬
‫شتى المجاالت‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫مفاهيم عامة حول‬
‫الرواتب واألجور‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفصل الثاني‪ :‬مفاهيم عامة حول الرواتب واألجور‬

‫إن األجور كانت وال زالت من أهم المواضيع المطروحة للنقاشات بين العامل‬
‫وأصحاب العمل‪ ،‬إذ أن جل النزاعات التي تدور في أوساط الطبقة العاملة سببها السعي‬
‫إلى الرفع من مستوى األجر‪ ،‬فمن جهة هي تكلفة على عاتق صاحب العمل ومن جهة‬
‫أخرى مصدر رزق للعامل‪ .‬حيث أن هذا األجر لقي اهتماما كبيرا ن قبل األنظمة‬
‫التشريعية في المجتمعات المعاصرة قصد محو الفوارق االجتماعية بين مختلف فئات‬
‫العمل بإجبار المؤسسات على دفع أجور العمال في أوقاتها وبصفة مستمرة‪.‬‬

‫ومما ال شك فيه أن األجور والرواتب تعكس مدى االهتمام بالفرد والمورد البشري‬
‫الذي أضحى ذو أهمية كبيرة في دفع عجلة التنمية‪ ،‬وهذا ال يتأت إال من خالل توفير‬
‫أجور عادلة‪ ،‬إذ أن درجة رضا الفرد من عمله تتوقف إلى حد كبير على قيمة ما يحصل‬
‫عليه نقدا أو عينا‪ ،‬لذ لك فإن العناية بتحديد اجر العامل يعتبر من عوامل نجاح المؤسسات‬
‫والدول‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية الرواتب واألجور‬

‫إن لألجور أهمية بالغة في ميادين العمل‪ ،‬سواء من قبل أرباب العمل أو من قبل‬
‫العاملين‪ ،‬حيث تتصف بحساسية عالية‪ ،‬ذلك ألنها تمثل مصدرا لتلبية احتياجات العمال‪،‬‬
‫وفي نفس الوقت تمثل الجانب األساسي في تكلفة العمالة في المنظمة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تطور األجور في الفكر االقتصادي‬

‫لقد تطور مفهوم األجر عبر الزمن وهذا ما سنبينه كاألتي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬األجور في الفكر القديم‬

‫‪ -/1‬األجور عند التجاريين‪:‬‬

‫انتبه المركنتاليون إلى أهمية تخفيض نفقة إنتاج الصادرات من السلع المصنوعة‪ ،‬لهذا‬
‫دعوا إلى سياسة سعر الفائدة المنخفض وغلى سياسة األجور المنخفضة ألنها في رأيهم‬
‫تساهم في بقاء نفقات اإلنتاج منخفضة‪ ،‬ولكن باإلضافة على ذلك اعتقدوا أن األجور‬
‫‪1‬‬
‫المنخفضة من شأنها أن تشجع العمال على بذل مجهود أكبر من أجل اكتساب دخلهم ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -/2‬األجور عند الفيزيوقراط‪:‬‬

‫ظهرت مدرسة الطبيعيين في فرنسا في القرن الثامن عشر‪ ،‬ويعتبر‬


‫"فرنسواكيناي" مؤسس هذه المدرسة‪ ،‬ويعتبر الطبيعيون أن الطبيعة هي المصدر الوحيد‬
‫للثروة االقتصادية وقد ترتب على ذلك أن النشاط االقتصادي المنتج هو استغالل الموارد‬
‫الطبيعية فقط ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬األجور عند الكالسيك‬

‫يعتقد الكالسيك بأن العمل هو سلعة كباقي السلع‪ ،‬وأن ثمن العمل هو األجر ويتحدد‬
‫طبقا لنظريتهم في القيمة على أساس عدد ساعات العمل الالزمة إلنتاج تلك السلعة‪،‬‬

‫‪ 1‬عبد الرحمان يسري أحمد‪ ،‬تطور الفكر االقتصادي‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2003 ،‬ص ص‪ 210 :‬ـ ‪.211‬‬
‫‪ 2‬مدحت القريشي‪ ،‬تطور الفكر االقتصادي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬عمان‪ ،2008 ،‬ص ص‪ 100 :‬ـ ‪.101‬‬
‫‪25‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وساعات العمل الالزمة إلنتاج سلعة العمل هي الساعات الالزمة إلنتاج كمية المواد‬
‫الغذائية الضرورية لحفظ العامل وتمكينه من االستمرار في العمل وهو ما يعرف بمستوى‬
‫‪1‬‬
‫الكفاف‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬األجور في المدرسة النيوكالسيكية‬


‫‪2‬‬
‫وجاءت المدرسة النيوكالسيكية بعدة نظريات هي‪:‬‬

‫‪ -/1‬نظرية اإلدارة العلمية‬

‫حاول " فريدريك تايلور" أن ينسق العالقة بين اإلدارة والعمال حيث اهتم بتطبيق‬
‫أسلوب علمي في مشاكل الصناعة‪ ،‬واعتقد أن مفهوم العمل يرتكز على محورين‬
‫هما‪:‬االستمرارية واإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -/2 -‬النظرية العلمية اإلدارية‪:‬‬

‫تعتبر هذه النظرية من أكثر النظريات الكالسيكية تأثيرا على اإلدارة‪ ،‬والتي جاء‬
‫بها"هنري فايول" ومن أهم المبادئ التي اعتمدتها هذه النظرية نجد‪:‬‬

‫‪ -‬التخصص وتقسيم العمل‪.‬‬


‫‪ -‬وحدة األمر‪.‬‬
‫‪ -‬أولوية المصلحة العامة على المصلحة الشخصية وتنمية روح الجماعة‪.‬‬

‫‪ -/3‬النظرية البيروقراطية‪:‬‬

‫أسسها "ماكس فيبر" والبيروقراطية هي أسلوب أو نمط لتصميم المنظمات بطريقة تجعلها‬
‫تتمتع بالكفاءة عن طريق استنادها إلى تدرج هرمي للسلطة‪ ،‬فمعدل األجر يتوقف على‬
‫ظروف مستقلة عن إدارة رجال األعمال وقيم الفرد‪ ،‬أي أنه متصل بتكلفة عيشة ووفرة‬

‫‪ 1‬مدحت القريشي‪ ،‬تطور الفكر االقتصادي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.127 :‬‬
‫‪ 2‬ددوش محمد‪ ،‬تسيير األجور في مؤسسة اإلستشفائية ‪ ،‬دراسة حالة المؤسسة االستشفائية العمومية"محمد بوضياف" ورقلة‪،‬‬
‫مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬شعبة علوم التسيير‪ ،‬تخصص تسيير الهياكل اإلستشفائية‪ ،‬قسم‬
‫علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم التجارية واالقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة عبد الحميد بن باديس‪ ،‬مستغانم‪ ،‬السنة الجامعية‬
‫‪ ،2018/2017‬ص ص‪ 25 :‬ـ ‪.26‬‬
‫‪26‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫عدد األفراد أو النقص في عددهم والظروف التجارية العامة والمركز االقتصادي‬


‫‪1‬‬
‫للمنظمة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫رابعا‪ :‬األجور في المدرسة الحديثة‬

‫المدرسة األمريكية تدعو إلى العدالة في األجور وإشراك العاملين في األرباح‪،‬‬


‫وحسب هذه المدرسة فاألجور يجب أن تتناسب مع الحالة أو الوضعية االقتصادية‪ ،‬فيجب‬
‫أن تكون معدالتها مستقرة في مرحلة السكون وتميل إلى االرتفاع في مرحلة الحركة‬
‫والنمو االقتصاديين‪ ،‬وقد جاءت هذه المدرسة بنظريتين مهمتين هما نظرية القيمة ونظرية‬
‫العدالة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم األجر والراتب‪ ،‬أنواع األجور وأهميتها‬

‫يتخذ األجر عدة مفاهيم وفقا من أي زاوية ننظر إليه‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفهوم األجر والراتب‬

‫تعددت المصطلحات الشائعة في القطاعين العام والخاص بالنسبة لما يدفع للعاملين‬
‫من مبالغ وتعويضات مقابل جهدهم ‪ ،‬فلفظ األجور هو األكثر شيوعا في مؤسسات القطاع‬
‫الخاص‪ ،‬أما في المؤسسات الحكومية والقطاع العام فهناك مصطلحات بديلة لمصطلح‬
‫األجر حيث نجد مصطلحي الراتب الشهري والمرتب‪.‬‬

‫و باعتبار األجر المحرك األساسي والطبيعي ألي نشاط بشري فيبدو في شكله البسيط‬
‫واألول مجرد مقابل للجهد الذي يبذله األجير‪ ،‬لكن في حقيقة األمر أعمق من هذا وأبعد في‬
‫انعكاسه ونتائجه بحسب السياسة األجرية المتبعة في تسيير األجور‪ ،‬ولهذا البد من تحديد‬
‫‪3‬‬
‫معنى األجر‪:‬‬

‫‪ 1‬ددوش محمد‪ ،‬تسيير األجور في مؤسسة اإلستشفائية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪ 25 :‬ـ ‪.26‬‬
‫‪ 2‬موساوي هناء‪ ،‬مخالفة ليلى وآخرون‪ ،‬نظام األجور وأثره على أداء األفراد‪ ،‬دراسة حالة الجزائرية للمياه وحدة جيجل‪ ،‬مذكرة‬
‫مكملة لنيل شهادة الليسانس في علوم التسيير‪ ،‬تخصص إدارة األعمال‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم علوم‬
‫التسيير‪ ،‬جامعة جيجل‪ ،2010 ،‬ص ص‪ 07:‬ـ ‪.11‬‬
‫‪ 3‬كامل بربر‪ ،‬إدارة الموارد البشرية وكفاءة األداء التنظيمي‪ ،‬الجامعة اللبنانية‪1997 ،‬ن ص‪.105 :‬‬
‫‪27‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬فاألجر‪ :‬ما هو إال عالقة بين عامل يبذل جهد جسماني وطاقة عقلية معينة من‬
‫خالل وظيفة‪ ،‬وصاح عمل يدفع أجر مقابل هذا الجهد‪ ،‬وبالتالي البد من وجود ما‬
‫يضمن تحقيق التوازن بين الجهد المبذول واألجر المدفوع‪.‬‬
‫‪ -‬وهو‪ :‬مقابل للجهد الفكري والعضلي الذي يقدمه الفرد‪ ،‬ومن ثم فهو عنصر مهم‬
‫في تكاليف اإلنتاج بالنسبة للمؤسسة والتي تعمل على تخفيضه‪ ،‬بيد أن مصلحة‬
‫العامل ال تتوقف عن ممارسة الضغوط بهدف الحصول على الزيادات المستمرة‬
‫في األجر خاصة في ظل المنافسة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع األجور‬

‫اختلفت وجهات النظر في هذا المجال وخاصة من حيث تعدد أنواع األجور نظرا‬
‫ألهميتها البالغة‪ ،‬فنجد أن لكل نوع دور يلعبه في تحديد طبيعة ونوعية األجور التي‬
‫يتحصل عليها العامل والذي يساعده في قضاء حاجياته ومتطلبات الحياة الضرورية‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫وتتمثل هذه األنواع أساسا في اآلتي‪:‬‬

‫‪ -/1‬األجر الدوري واألجر غير الدوري‬

‫فاألجر الدوري هو القابل للتكرار كل فترة صرف‪ ،‬ومثال ذلك‪ :‬األجر األساسي‪.‬‬
‫واألجر غير الدوري هو الذي يدفع على فترات زمنية طويلة ال تتفق ودورية األجر‪ ،‬كما‬
‫أنه ليس مقابال صريحا للوظيفة‪ ،‬ومثال ذلك‪ :‬المنح النقدية التي يحصل عليها العامل في‬
‫المناسبات‪ ،‬كالمكافآت السنوية‪ ،‬ومنح األعياد‪ ،‬وما في حكمها‪.‬‬

‫‪ -/2‬األجر االسمي واألجر الحقيقي‪:‬‬

‫فاألجر االس مي هو المبلغ الذي يتقاضاه العامل لقاء العمل الذي يقوم به‪ ،‬واألجر‬
‫الحقيقي هو قيمة األجر االسمي وقدرته على إشباع الحاجات‪ ،‬أو هو مقدار السلع‬
‫والخدمات التي يمكن أن يحصل عليها العامل بأجره النقدي‪.‬‬

‫‪ 1‬سعودي زينب‪ ،‬تسيير األجور في مؤسسة عمومية ذات طابع إداري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪ 24:‬ـ ‪.25‬‬
‫‪28‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -/3‬األجر النقدي‪:‬‬

‫يتكون األجر النقدي من جزأين‪ :‬جزء ثابت‪ ،‬يدفع بشكل دوري‪ ،‬وجزء متحرك‬
‫يرتبط بظروف العمل والجهد المبذول من جانب العامل‪:‬‬

‫‪ -/1/3‬األجر الثابت‪ :‬يدفع األجر الثابت عن الساعة أو اليوم أو األسبوع أو الشهر أو السنة‬
‫حسب نظام دفع األجور في المنظمة‪ ،‬وحسب طبيعة العمل الذي يؤدى‪ .‬فالعمال المؤقتون‬
‫الذين يؤدون عمال مؤقتا ثم تنتهي عالقتهم بالمنظمة‪ ،‬تدفع لهم مستحقاتهم يوميا أو في‬
‫نهاية األسبوع‪ .‬أما العمال الدائمون فعادة ما تدفع مستحقاتهم في نهاية كل شهر‪.‬‬

‫‪ -/2/3‬األجر المتحرك‪ :‬تدفع المنظمات لعمالها‪ ،‬إضافة إلى األجر الثابت‪ ،‬مبالغ إضافية‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫ومن أمثلتها‪:‬‬

‫‪ ‬األجر التشجيعي الذي يعطى للعامل نتيجة زيادة إنتاجه عن المستوى المحدد‪.‬‬
‫‪ ‬المكافآت التشجيعية التي ترتبط باألعمال الخالقة أو المبتكرة التي يقوم بها العامل‪،‬‬
‫بحيث تحقق فائدة للمنظمة قد تتمثل في تخفيض التكاليف أو زيادة اإليرادات‪.‬‬
‫‪ ‬األجور اإلضافية التي تدفع للعامل مقابل الساعات اإلضافية التي تفرضها طبيعة‬
‫الوظيفة أو ظروف عملها‪.‬‬
‫‪ ‬البدالت التي تدفع للعامل نتيجة لتحمل أعباء معينة مرتبطة بطبيعة الوظيفة‪ ،‬كبدل‬
‫االنتقال‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة من األرباح تمنحها المنظمة للعاملين‪.‬‬

‫‪ -/4‬األجر العيني‪:‬‬

‫هو مقابل غير مادي يظهر في شكل خدمات تقدمها الشركة للفرد مثل الرعاية‬
‫الطبية‪ ،‬العالج‪ ،‬المواصالت السكن ‪. ...‬‬

‫‪ 1‬نادر أحد أبو شيخة‪ ،‬إدارة الموارد البشرية – غطار نظري وحاالت عملية ‪ ،-‬الطبعة األولى‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪ ،2010‬ص ص‪.188 ،179 :‬‬
‫‪29‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬أهمية األجور‬

‫إن لألجور أهمية بالغة‪ ،‬وتظهر في أكثر ن جانب‪ ،‬فهو مهم بالنسبة للعاملين‬
‫والمنظمة و كذلك بالنسبة للمجتمع‪ ،‬وسنتطرق في هذه الجوانب فيا يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬أهمية األجور بالنسبة للعاملين‪ :‬يهتم العاملين باألجور لعدة أسباب مختلفة وألن‬
‫األجور تمثل مصدرا هاما لمعيشة الفرد‪ ،‬رفاهيته‪ ،‬خدماته‪ ،‬واالحتياجات المالية‬
‫‪1‬‬
‫التي يستطيع أن يوفرها لنفسه‪ ،‬وألفراد أسرته‪.‬‬
‫‪ .2‬أهمية األجور بالنسبة للمؤسسة‪ :‬تمثل األجور أهمية كبيرة بالنسبة للمنظمة‪،‬‬
‫وذلك ألن األجور تمثل جزءا هاما من تكلفة اإلنتاج‪ ،‬أال أن نسبة تكلفة العمل‬
‫تختلف من منظمة ألخرى‪ ،‬حسب طبيعة نشاطها ومدى االعتماد على العنصر‬
‫‪2‬‬
‫البشري في عملية التشغيل‪.‬‬
‫‪ .3‬أهمية األجور بالنسبة للمجتمع‪ :‬إن لألجور تأثير هام على الجماعات‬
‫والمنظمات ال مختلفة داخل المجتمع‪ ،‬فمن ناحية نجد أن األجور المرتفعة تزيد من‬
‫القدرة الشرائية للعاملين‪ ،‬والتي تزيد من الرخاء االقتصادي للمجتمع المتضمنة‬
‫‪3‬‬
‫توسيع الخدمات الحكومية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عناصر األجر والمبادئ التي يقوم عليها‬

‫أوال‪ :‬عناصر األجر‬


‫‪4‬‬
‫يتمثل األجر من عدة عناصر ثابتة ومتغيرة تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬محمد حمد إبراهيم‪ ،‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2009 ،‬ص‪.512 :‬‬
‫‪ 2‬كامل بربر‪ ،‬إدارة الموارد البشرية وكفاءة األداء التنظيمي ‪ ،‬المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مصر‪،‬‬
‫‪ ،2000‬ص‪.148 :‬‬
‫‪ 3‬مصطفى محمود أبو بكر‪ ،‬الموارد البشرية كمدخل للميزة التنافسية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2008 ،‬ص‪.405 :‬‬
‫‪ 4‬بن السايح عبد هللا أنور‪ ،‬كحلول أحمد حسام‪ ،‬المعالجة المحاسبية لألجور وفق النظا المحاسبي المالي والمعيار الدولي رقم ‪19‬‬
‫"منافع الموظفين" ‪ ،‬دراسة حالة شركة نفطال بسكرة‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم المالية‬
‫والمحاسبة‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬قسم الع لوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جاعة محد خيضر‪ ،‬بسكرة‪،‬‬
‫السنة الجامعية ‪ ،2020/2019‬ص ص‪ 07 :‬ـ ‪.10‬‬
‫‪30‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -/1‬األجر األساسي‪:‬‬

‫حسب المادة ‪ 148‬من القانون األساسي العام العامل‪ ،‬فإن األجر األساسي ألي‬
‫عامل يستجيب لمعايير العمل‪ ،‬وينشأ مبلغه مباشرة من الرقم االستداللي لمنصب العمل‬
‫الذي يشغله العامل‪ ،‬وال يمكن أن يكون األجر األساسي أقل من األجر الوطني المضمون‬
‫‪ SNMG‬والذي قيمته ‪ 1200.00‬دج‪.‬‬

‫‪ -/2‬الساعات اإلضافية‪:‬‬

‫حيث يجوز للمستخدم أن يطلب من أي عامل أداء ساعات إضافية زيادة على المدة‬
‫القانونية للعمل دون أن تتعدى ‪ %90‬من المدة القانونية مع مراعاة أن ال تتعدى مدة‬
‫العمل اثني عشر ساعة في اليوم بالمقابل فإنه يخول أداء ساعات إضافية الحق في زيادة‬
‫ال تقل بأي حال من األحوال عن ‪ %50‬من األجر العادي للساعة بحيث تقي األربع‬
‫ساعات األولى المؤداة في األوقات العادية بزيادة ‪ ،%75‬بينما تقيم الساعات اإلضافية‬
‫المؤداة ليال ما بين التاسعة ليال والخامسة صباحا بزيادة ‪ %100‬عن التسعيرة العادية‪.‬‬

‫‪ -/3‬المكافآت والتعويضات‪ :‬ونجد منها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -/1/3‬تعويض الخبرة المهنية ‪ :I.E.P‬وضع المشرع قواعد استثنائية لتعويض العامل‬


‫عن الخبرة أو األقدمية التي حصلها في منصب عمله‪ ،‬وذلك بتحديد قيمة التعويض‬
‫حسب طبيعة المنصب الذي يشغله العامل وفقا لالتفاقيات الجماعية حسب القانون ‪ 90‬ـ‬
‫‪ 11‬المتضمن عالقات العمل‪.‬‬

‫‪ -/2/3‬تعويض عمل المنصب ‪ :I.T.P‬تعويض يمنح للعمال الذين يزاولون عمله في‬
‫األوقات غير العادية كالعمل الليلي أو العمل بنظام الدوريات ويحسب التعويض على‬
‫أساس نسبة مئوية من األجر القاعدي وهذه النسبة تحدد وفقا لالتفاقيات الجماعية حسب‬
‫القانون ‪ 90‬ـ ‪ 11‬المتضمن عالقات العمل‪.‬‬

‫‪ -/3/3‬تعويض الضرر‪ :‬يمنح التعويض عندما يشتمل المنصب على مهام‪ ،‬وظروف‬
‫عمل تنطوي على جهود شاقة‪ ،‬أو قذارة أو عناصر غير صحية‪ ،‬أو على خطر‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وتم إحالة مهمة تحديد قائمة المناصب التي تشتمل على أضرار أو مخاطر أو أمراض أو‬
‫غيرها من العناصر‪ ،‬وكذلك تحديد النسب اإلجمالية أو الجزئية لكل ضرر من األجر‬
‫األساسي‪ ،‬وذلك بمشاركة لجان خاصة بالوقاية والصحة واألمن على مستوى المؤسسة‬
‫المستخدمة وفقا لالتفاقيات الجماعية حسب القانون ‪ 90‬ـ‪ 11‬المتضمن عالقات العمل‪.‬‬

‫‪ -/4/3‬مكافأة المردود الفردي والجماعي ‪ :P.R.C – P.R.I‬نظرا للطابع االجتماعي‬


‫واالقتصادي لألجر وعالقته الوثيقة بالمحيط المهني للعمل‪ ،‬قد تضمنت النصوص‬
‫القانونية والتنظيمية مجموعة المبادئ التي تمنح العامل الحق في االستفادة من مردوده‬
‫في اإلنتاج‪ ،‬سواء كان ذلك المردود نتيجة جهد فردي أو جهد جماعي‪ ،‬وجعلت هذه‬
‫االستفادة بمثابة أجر تكميلي لألجر األساسي‪ ،‬وهو ما تضمنته بالخصوص الفقرة ‪04‬‬
‫‪1‬‬
‫من المادة ‪ ،146‬المواد من ‪ 165‬إلى ‪ 170‬والمادة ‪ 81‬من قانون عالقات العمل‪.‬‬

‫‪ -/5/3‬المنح العائلية‪ :‬تتمثل هذه المنحة في تقديم مبلغ مالي وذلك على أساس عدد‬
‫األطفال الذين هم تحت كفالته حتى بلوغهم سن ‪ 18‬سنة‪ ،‬وقد حدد المرسوم التنفيذي رقم‬
‫‪ 298-96‬في ‪ 8‬ديسمبر ‪ 1996‬والمتضمن تحديد قيمة المنح أن قيمة المنحة لكل طفل‬
‫هي ‪ 600‬دج‪ ،‬بشرط أال يتعدى األجر الخاضع للضمان االجتماعي ‪ 18000‬دج وعدد‬
‫األطفال(‪ ،)05‬أما إذا لم يتحقق هذا الشرط فالمنحة ستكون ‪ 300‬دج‪ ،‬نفس الشروط‬
‫بـالـنـسـبـة لـمـنـحـة الـتـمـدرس الـتـي أصـبـحـت ‪ 800‬دج لكل طفل‪ ،‬والطفل السادس‬
‫يأخذ ‪ 400‬دج‪.‬‬

‫‪ -/6/3‬األجر الوحيد‪ :‬هو منحة للعامل المتزوج تقدم في حالة عدم عمل الزوجة أو‬
‫‪2‬‬
‫العكس تمنح للزوجة في حالة عدم عمل الزوج‪.‬‬

‫‪ 1‬بن السايح عبد هللا أنور‪ ،‬كحلول أحمد حسام‪ ،‬المعالجة المحاسبية لألجور وفق النظام المحاسبي المالي والمعيار الدولي رقم‬
‫‪" 19‬منافع الموظفين"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.10 :‬‬
‫‪ 2‬بن السايح عبد هللا أنور‪ ،‬كحلول أحمد حسام‪ ،‬المعالجة المحاسبية لألجور وفق النظام المحاسبي المالي والمعيار الدولي رقم‬
‫‪" 19‬منافع الموظفين"‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.10 :‬‬

‫‪32‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬المبادئ التي يقوم عليها األجر‬

‫إن األجور في مختلف األنظمة الحديثة بما فيها التنظيم الجزائري تقوم على أسس‬
‫ثابتة‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬مبدأ االرتباط بين العمل واألجر‪ :‬من خالل اعتبار األجر مقابل أو ثمن للعمل‬
‫المقدم‪ ،‬نقول أن االرتباط الذي بين العمل واألجر ارتباطا عفويا وشرطيا من‬
‫حيث األساس‪ ،‬فاألجر مر تبط بواقعة شرطية هي تقديم العمل كما جاء في أحكام‬
‫المادة ‪ 80‬من القانون ‪ 90‬ـ ‪ 11‬بحيث ال يكون األجر مستحق األداء إال بعد‬
‫إنجاز العامل للعمل المسند إليه تنفيذ لعقد العمل‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ المساواة‪ :‬ينص هذا المبدأ على المساواة بين الجنسين الرجل والمرأة من‬
‫حيث التوظيف والمعاملة والمساواة في منح األجور متى كان العلم من نفس‬
‫المستوى والنوع أو عند تساوي مناصب العمل أو المؤهالت‪ ،‬وقد تبنى هذا‬
‫المبدأ معظم التشريعات الوطنية واألجنبية وكذا اتفاقيات العمل الدولية‪.‬‬
‫‪ ‬مبدأ التقدير والدفع النقدي‪ :‬أصر المشرع الجزائري مثله مثل باقي التشريعات‬
‫المعاصرة على ضرورة تقدير األجور بوسائل نقدية محضي‪ ،‬وفي هذا الصدد‬
‫نصت المادة ‪ 137‬من القانون األساسي العام للعامل الصادر في ‪ 1978‬على أنه‬
‫‪1‬‬
‫يعبر عن األجور بمبالغ نقدية ويدفع بوسائل نقدية فقط‪.‬‬

‫‪ 1‬لمياء بوحوش وآخرون‪ ،‬األجور في مؤسسة عمومية ذات طابع إداري‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة ليسانس في علوم التسيير‪،‬‬
‫تخصص مالية‪ ،‬كلية علوم التسيير‪ ،‬جامعة جيجل‪ ،‬الجزائر‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2010‬ص‪.19 ،‬‬
‫‪33‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬آليات تحديد هيكل األجور‬

‫نستخلص من التطور التاريخي لألجر أن طرق وآليات تحديد هيكل األجور‬


‫تطورت من التحديد االنفرادي إلى االتفاقيات الجماعية أي المساومة الجماعية أو بالقانون‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬هيكل األجور‬

‫أوال‪ :‬تعريف هيكل األجور‬

‫هيكل األجور هو عبارة عن منحنى يبين أهمية الوظيفة‪ ،‬ومقدار أجر المخصص لها‪،‬‬
‫ووضع هيكل األجور ليس معناه وجوب وضع منحنى جديد لألجور بل معناه اختبار‬
‫درجة صالحية المنحنى القديم‪ ،‬وتعديله حتى يتالءم مع سياسة المؤسسة‪ ،‬ويتوقف وضع‬
‫‪1‬‬
‫منحنى األجور على العاملين اآلتيين‪:‬‬

‫‪ -‬درجة اشتراك النقابة في برنامج التقييم‪.‬‬


‫‪ -‬طرق التقييم المستعملة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تطبيق هيكل األجور‬

‫بعد وضع هيكل األجور يقارن بفئات األجور الحالية‪ ،‬فقد تتساوى فئات األجور الحالية‬
‫مع فئات األجور المقترحة وقد تكون أقل أو أعلى منها‪ ،‬حيث لن تواجه اإلدارة أي‬
‫المشكلة إذا تساوت فئات األجور الحالية مع فئات األجور المقترحة‪ ،‬ولكن إذا ظهر‬
‫اختالف بينهما فال بد من إجراء التعديل الالزم‪ ،‬فإذا كانت فئات األجور الحالية أقل من‬
‫فئات األجور المقترحة فال بد من رفعها إلى المستوى الجديد‪ ،‬أما إذا كانت فئات األجور‬
‫‪2‬‬
‫الحالية أكبر من فئات األجور المقترحة‪ ،‬فيجب على اإلدارة اتخاذ اإلجراءات اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬أن يستمر أجر الفرد دون تغيير أي تغير المنظمة في أجر الفرد حتى يستقيل أو‬
‫يحال إلى المعاش أو يفصل‪ ،‬أو ينقل‪ ،‬أو يرقى‪ ،‬فتنقل وظيفته بفرد أخر يطبق عليه‬
‫فئة األجر المقترحة‪.‬‬

‫‪ 1‬عادل حسن‪ ،‬إدارة األفراد والعالقات اإلنسانية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1998 ،‬ص‪..252 :‬‬
‫‪ 2‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.265 :‬‬
‫‪34‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬أن ينقل الفرد من وظيفته الحالية إلى وظيفة أخرى تتطلب نفس المؤهالت ويدفع‬
‫لها في جدول األجور المقترح فئة أجر تعادل فئة األجر التي يتقاضاها حاليا‪ ،‬فإذا‬
‫رفض تنفيذ هذا األمر فإن لإلدارة الحق في تخفيض أجره إلى األجر المقترح‬
‫بالنسبة للوظيفة التي يستغلها‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكلف الفرد ببعض الواجبات اإلضافية إلى جانب واجبات وظيفية حتى يتعادل‬
‫مقدار األجر الذي يتناوله مع مقدار الواجبات التي يؤديها‪.‬‬
‫‪ ‬أن يخفض أجر الفرد إلى المستوى المقترح وهذا األمر نادر الحدوث في الحياة‬
‫العلمية‪.‬‬
‫‪ ‬أن يرفع مستوى األجور المقترح بالنسبة لجميع وظائف المنظمة إلى الحد الذي‬
‫يؤدي وجود تناسق وتعادل بين درجة أهمية كل وظيفة‪ ،‬ومقدار األجر المخصص‬
‫‪1‬‬
‫لها وهو أمر نادر الحدوث في الحياة العلمية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إنشاء وترتيب الوظائف‬

‫تعد المؤسسات اإلدارية هياكل اجتماعية تسعى إلى تنسيق وتنظيم جهود وأنشطة‬
‫األفراد في مجتمع ما لتحقيق أهداف وحاجات معينة‪ ،‬ومن أجل الوصول إلى ذلك تقوم‬
‫بإنشاء وظائف يتم تصنيفها وترتيبها وفقا للتنظيم الذي ترى فيه الوسيلة الكفيلة للوصول‬
‫إلى الغاية المبتغاة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬إنشاء الوظائف‬

‫تخضع عملية إنشاء وظائف جديدة إلى إصدار قانون وإتباع اإلجراءات المنصوص‬
‫عليها في هذا الشأن‪ ،‬وباعتبارها ستنتج عنها آثار مالية‪ ،‬فاالقتراح الصادر عن المؤسسة‬
‫المستخدمة‪ ،‬وفقا لما نصت عليه المادة ‪ 118‬من القانون األساسي العام للوظيفة العمومية‬

‫‪ 1‬عادل حسن‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.265 :‬‬


‫‪35‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ 33 -06‬على أنه تحديد القوانين األساسية الخاصة تصنيف كل رتبة‪ ،‬يجن أن يستوفي‬
‫‪1‬‬
‫الشروط التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬تبرير استحداث الوظيفة الجديدة بتلبية حاجات ال يمكن تحقيقها بالوظائف الحالية‬
‫تتولى السلطة المختصة بالوظيفة العمومية دراستها والفصل فيها‪.‬‬
‫‪ .2‬أن تكون الوظيفة ذات صبغة دائمة ليتسنى تعيين موظفا فيها وإال يلجأ إلى إسنادها‬
‫إلى أعوان مؤقتين باعتبارها مناصب شغل ظرفية‪.‬‬
‫‪ .3‬تصنيفها وترتيبها وفقا للشروط الخاصة بااللتحاق بها من مؤهالت‪ ،‬في السلم‬
‫اإلداري للمؤسسة المستخدمة‪ ،‬حسب المسئوليات المرتبطة بها‪.‬‬
‫‪ .4‬الحصول قبل كل شيئ على موافقة وزارة المالية إلدراج المناصب المالية‬
‫الضرورية‪ ،‬للتكفل بهذه الوظيفة‪ ،‬في ميزانية المؤسسة كي يتسنى دفع راتب‬
‫شاغلي الوظيفة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬خطوات الترتيب‬

‫يتبع أساسا في عمليات الترتيب الخطوات التالية‪:‬‬

‫‪ -/1‬تحليل الوظيفة‬

‫تعتبر عملية تحل يل الوظائف اإلجراء الذي يقوم بم المكلف بتسيير الموارد البشرية‬
‫لدراسة منتظمة للوظائف للحصول على معلومات تفصيلية ودقيقة عنها بهدف تحديد‬
‫الواجبات‪ ،‬األنشطة والمهام والمسئوليات أو الخدمات التي يؤديها شاغلها وكذا متطلبات‬
‫شغلها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫يتحقق هذا اإلجراء لمعرفة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬واجبات الوظيفة أي األعمال والمهام المنوطة بالموظف‪.‬‬


‫‪ -‬مسؤوليات الوظيفة أي درجة اإلشراف على اآلخرين ومدى سلطته في التسيير‪.‬‬

‫‪ 1‬بلعيد عبد هللا‪ ،‬إصالح نظام األجور في الوظيف العمومي‪ ،‬مرجع سيق ذكره‪ ،‬ص ص‪ 79 :‬ـ ‪.80‬‬
‫‪ 2‬مازن فارس رشيد‪ ،‬إدارة الموارد البشرية ‪ ،‬العامة والتطبيقات بالمملكة السعودي‪ ،‬مكتبة العبيكات‪ ،‬السعودية‪ ،2004 ،‬ص‪:‬‬
‫‪.195‬‬
‫‪36‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬المؤهالت الضرورية لألداء الناجع لمتطلبات الوضعية‪.‬‬

‫هذه المرحلة األساسية في ترتيب الوظائف بشكل يساهم على تنظيم وتقييم موضوعي‬
‫للوظائف وتحديد أجر يناسب الوظيفة‪.‬‬

‫‪ -/2‬تحديد الفئات والدرجات‪ ،‬السالسل‪ ،‬الخدمات‬

‫بإجراء ثاني يتابع التحليل يتم توزيع الوظائف المتشابهة في المواصفات التحليلية تسند‬
‫لدرجات مالية وفق ت قويمها‪ ،‬تجمع في سلسلة أو مهنة في تسلسل متدرج من أدناها إلى‬
‫أعالها‪ ،‬لتضم في مجموعات مهنية تعرف بالخدمات‪.‬‬

‫‪ -/1/2‬إعداد المواصفات‪ :‬يتم تعريف كل فئة بوضع مواصفات عامة تتمثل أساسا في‪:‬‬

‫‪ -‬تسمية أو عنوان الفئة بشكل يسهل التعرف عليها‪.‬‬


‫‪ -‬سرد الواجبات والمسئوليات المرتبطة بكل فئة‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد على سبيل المثال ال الحصر األعمال المؤداة‪.‬‬
‫‪ -‬بيان الحد األدنى للتأهيل المطلوب ألداء أعمال الوظيفة بشكل صحيح‪.‬‬

‫‪ -/2/2‬مفهوم المصطلحات‪ :‬وفي ترتيب الوظائف يلجأ إلى استعمال مصطلحات ينبغي‬
‫التعرف بها لتفادي الخلط بينها‪.‬‬

‫أ‪ -‬تقسيم العمل وترتيب الوظائف‪:‬‬


‫من دواعي التنظيم واالستعمال األنجع للموارد البشرية باالستفادة إلى أبعد حد من‬
‫المهارات العلمية والتقنية لكل موظف‪ ،‬تلجأ اإلدارة إلى تقسيم العمل ضمن وظيفة‬
‫واحدة التي تخضع إلى ترتيب وتصنيف الوظائف التي تنطوي على مسؤوليات‬
‫‪1‬‬
‫وواجبات مماثلة في ابسط صورة‪.‬‬
‫ب‪ -‬الفئة الوظيفية ‪:Classe‬‬
‫هي مجموعة الوظائف المتشابهة في واجباتها ومسؤولياتها ومواصفات شاغليها‪ ،‬وهي‬
‫تخضع لنظام وقواعد واحدة من حيث التعيين‪ ،‬المرتب والترقية‪ ،‬كالفئات الممتازة‪،‬‬
‫‪ 1‬عمار عوايدي‪ ،‬مبدأ تدرج فكرة السلطة الرئاسية‪ ،‬المؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،1984 ،‬ص‪.123 :‬‬
‫‪37‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجيدة والمتوسطة وغير المؤهلة ‪ ،‬فهي تستلزم لشغلها نفس المؤهالت وبنفس األساليب‬
‫ويتقاضى شاغلها نفس المرتب الرئيسي‪.‬‬
‫ج‪ -‬الوظيفة‪:‬‬
‫تعتبر نشاط ال ينتج سلعا مادية وموجة إلشباع حاجة األفراد المادية كأعمال تسليم‬
‫الوثائق‪ ،‬منح حقوق إجراء دراسات ومعالجة قضايا أو متابعة ملفات أو مشاريع إلى‬
‫غيرها من النشاطات‪ .‬فالوظيفة الواحدة تشمل عدة مجموعات مهنية ذات مواصفات‬
‫غير متباعدة تصبو لهدف واحد والتي تتطلب معارف‪ ،‬مهارات‪ ،‬وقدرات معينة للقيان‬
‫‪1‬‬
‫بها وتشكل واجبات ومسؤوليات العمل لموظف ما‪.‬‬
‫د‪ -‬المجموعة المهنية ‪ :Groupe emploi‬وهي تشمل مجموعة فئات الوظائف التي‬
‫تتشابه من حيث نوع العمل‪ ،‬ولكن تختلف من حيث درجة الصعوبة أي تنتمي إلى‬
‫مهنة واحدة كالهندسة أو الطب وتكون للها نفس المواصفات حسب فروع كل مهنة‪.‬‬
‫ه‪ -‬المجموعة النوعية ‪ :Série‬وهي تدل على تخصص مهني تتفرع عن المجموعة‬
‫المهنية الواحدة بحيث نجد في المجموعة المهنية للطب‪ ،‬فرع في شكل سالسل كطب‬
‫العيون‪ ،‬كطب الجراحة‪ ،‬األسنان‪...‬الخ‪ ،‬وهي تتطلب مؤهالت خاصة بكل فرع‪.‬‬
‫و‪ -‬الدرجة‪ ،‬المرتبة أو المستوى ‪ :Grade‬تعرف بشريحة في جدول الدرجات تتضمن‬
‫جميع فئات الوظائف التي تتشابه في مستوى الصعوبة والمسؤوليات‪ ،‬بغض النظر عن‬
‫االختصاصات التي تحملها أو نوع الدراسة وإنما يأخذ يعين االعتبار بمعيار كقاسم‬
‫‪2‬‬
‫مشترك يحسب مثال عدد سنين لدراسات العليا‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬طرق تحديد األجور‬

‫هنالك عدة طرق لتحديد األجور إال أنه من أهم هذه الطرقات استخداما هي‪:‬‬

‫‪ -1‬طريقة احتساب األجر حسب الزمن‪:‬‬


‫هي أجر محدد لكل وحدة زمنية من العمل التي يؤديها الموظف حسب طبيعتها (‬
‫الساعة‪ ،‬يوم‪ ،‬أسبوع‪ ،‬شهر‪...‬الخ )‪ ،‬وهذه الطريقة ال تتطلب تكاليف وجهود لألخذ بها‬
‫‪ 1‬مازن فارس راشد‪ ،‬مرجع شيق ذكره‪ ،‬ص‪.261 :‬‬
‫‪ 2‬بلعيد عبد هللا‪ ،‬مرجع سببق ذكره‪ ،‬ص ص‪ 84 :‬ـ ‪.85‬‬
‫‪38‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وتطبيقها وال يوجد تمييز بين الموظفين الذين يؤدون نفس العمل في األجور وبالتالي‬
‫ال تكون هناك حساسية فيما بينهم ويمكن ترجمتها إلى المعادلة التالية‪:‬‬
‫األجر المستحق العامل = عدد الساعات أو أيام تواجد العامل بالمقر ‪ x‬معدل أجر‬
‫الساعة أو اليوم‬
‫إال أن هذه الطريقة ال تحفز العاملين حيث يوجد تساوي في األجر بين العمال األكثر‬
‫كفاءة واألقل كفاءة منهم كما أنها ال تدفع العاملين في الغالب إلى بذل جهد أكبر خالل‬
‫وقت العمل‪.‬‬
‫‪ -2‬طريقة احتساب األجر حسب القطع‪:‬‬
‫هذه الطريقة تربط بين أجر العامل الذي يحصل عليه نتيجة عمله‪ ،‬ويمكن أن تطبق‬
‫على عامل واحد أو على مجموعة من العاملين حيث يتم الربط بين أجورهم وقيامهم‬
‫بإنتاج معين محدد مسبقا ويمكن تفسيرها إلى المعادلة التالية‪:‬‬

‫األجر المستحق = عدد الوحدات المنتجة ‪ X‬في معدل أجرة الوحدة‬

‫هذه الطريقة تحفز العاملين على زيادة جهودهم وبذلهم عمل أكبر وبذلك زيادة في اإلنتاج‬
‫‪1‬‬
‫واألرباح‪.‬‬

‫‪ 1‬بن السايح عبد هللا أنور‪ ،‬كحلول أحمد حسام‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪ 05 :‬ـ ‪.06‬‬
‫‪39‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬المعالجة المحاسبية لألجور‬

‫تشكل الرواتب واألجور أعباء معتبرة بالنسبة للمؤسسة‪ ،‬وهذا بالنظر لما يتقاضاه‬
‫العامل من جهة وما تدفعه المؤسسة من أعباء من جهة ثانية‪ ،‬والتي هي مرتبطة بعملية‬
‫دفع األجور والرواتب‪ ،‬كما أن عملية تحديد األجور تتطلب األخذ بعين االعتبار النصوص‬
‫التنظيمية والتشريع الجبائي والنصوص الخاصة بالضمان االجتماعي على حد سواء‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬إعداد كشف األجر واالقتطاعات المرتبطة باألجر‬

‫أوال‪ :‬إعداد كشف األجر‬

‫‪ -/1‬مفهوم كشف األجور‪:‬‬

‫هي وثيقة يقيد فيها كافة عناصر األجر بمختلف أشكالها وأنواعها‪ ،‬سواء كانت عناصر‬
‫ثابتة أو متغيرة‪ ،‬باإلضافة إلى ذكر كافة البيانات المتعلقة بالعامل أو صاحب العمل‪ ،‬ولقد‬
‫جعل المشرع الجزائري من هذه الوثيقة التزاما أساسيا يقع على عاتق صاحب العمل‪،‬‬
‫لدرجة أن القانون األساسي العام للعامل جعل تسليمها أو عدم احترام القواعد الخاصة بها‬
‫تشكل مخالفة وخرقا للقانون‪ ،‬حيث يدرج مبلغ األجر وجميع عناصره اسميا في قسيمة‬
‫األ جر التي تعدها المؤسسة المستخدمة بصفة دورية‪ ،‬وهذا ما نصت عليه المادة ‪ 138‬من‬
‫القانون األساسي العام للعامل‪ ،‬أما قانون عالقات العمل فقد جعل منها التزاما على عاتق‬
‫‪1‬‬
‫صاحب العمل‪.‬‬

‫‪ -/2‬مكونات كشف األجر‪:‬‬

‫يتكون كشف األجر من االسم التجاري لصاحب العمل‪ ،‬اسم عنوان صندوق‬
‫الضمان االجتماعي‪ ،‬اسم وظيفة العامل‪ ،‬ومدة العمل المستحقة لألجر‪ ،‬كما ألزم القانون‬
‫صاحب العمل بتقييد كافة البيانات المذكورة في القسيمة أو الكشف في دفتر خاص مرقم‬

‫‪ 1‬بوثلجة حمامة‪ ،‬حماني جميلة‪ ،‬محاسبة الرواتب واألجور في المؤسسات العمومية‪ ،‬دراسة حالة محاسبة الرواتب واألجور‬
‫والية البويرة‪ ،‬مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم المالية والمحاسبة‪ ،‬تخصص محاسبة ومراجعة‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أكلي امحند اولحاج‪ ،‬البويرة‪ ،2015/2014 ،‬ص‪.50 :‬‬
‫‪40‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وموقع عليه من قبل قاضي المحكمة المخت صة إقليميا‪ ،‬أو رئيس المجلس الشعبي البلدي‪،‬‬
‫ويمكن أن يفتش هذا الدفتر من طرف المفتش متى استدعت الضرورة لذلك‪.‬‬

‫‪ -/3‬مراحل إعداد كشف األجر‪:‬‬

‫إن إعداد كشوف األجور يتم عادة على مستوى مصالح األجور التي من مهامها تجميع‬
‫مختلف البيانات التي يتحدد على ضوئها ذلك الصافي‪ ،‬حيث تمر هذه العملية بالمراحل‬
‫‪1‬‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬مرحلة إعداد البيانات‪:‬‬


‫تتمثل في جمع مختلف الوثائق الالزمة إلعداد استمارة األجور النهائية حيث تتلقى‬
‫مصلحة األجور كل من‪:‬‬
‫‪ ‬االستمارة الشخصية‪ :‬تضم هذه االستمارة المعلومات الخاصة بكل عامل من‬
‫بيانات شخصية كاالسم‪ ،‬اللقب‪ ،‬الترقيم‪ ،‬الحالة العائلية‪ ،‬الدرجة‪ ،‬تاريخ التوظيف‪،‬‬
‫وذلك للتأكد من بيانات كل عامل‪ ،‬ويتم الحصول على هذه االستمارة من مديرية‬
‫الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬استمارة التنقيط‪ :‬تتضمن أيام الحضور الفعلي في كل شهر لكل عامل ويتم ملؤها‬
‫على أساس استمارة الحضور اليومية الخاصة بكل عامل ويتم االحتفاظ بهذه‬
‫االستمارة بمصلحة األجور‪ ،‬وعلى أساسها يتم إعداد استمارة المردود الفردي لكل‬
‫عامل‪.‬‬
‫‪ ‬استمارة الساعات اإلضافية‪ :‬وهي استمارة شهرية يتم الحصول من قبل مسئولي‬
‫المصالح المتضمنة نوع التعويض في الساعات اإلضافية للعمل‪ ،‬سواء كان هذا‬
‫التعويض في الساعات اإلضافية للعمل‪ ،‬سواء كان هذا التعويض في األيام العادية‬
‫أو في أيام العطل‪.‬‬

‫‪ 1‬بوثلجة حمامة‪ ،‬حماني جميلة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪ 50 :‬ـ ‪.51‬‬
‫‪41‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬المردود الفردي‪ :‬تملئ هذه االستمارة داخل المصالح المعنية لجميع العمال على‬
‫أساس الحضور الي ومي للعمال لترسل لمصلحة األجور التي تقوم على أساسها‬
‫بمنح المكافآت لكل عامل‪.‬‬
‫‪ ‬استمارة المردود الجماعي‪ :‬هي استمارة شهرية ترسل لمصلحة األجور من قبل‬
‫المسئولين المعنيين بكل قسم‪ ,‬من اجل منح هذه المكافآت للعمال و ذلك على أساس‬
‫حجم متغيرات اإلنتاج مع مراعاة الغيابات‪.‬‬
‫‪ ‬استمارة عناصر األجر‪ :‬تتلخص في هذه االستمارة جميع مكونات األجر و لمدة‬
‫سنة كاملة‪ ،‬الخاصة بكل عامل‪ ،‬و التي على أساسها يتم إعداد كشف األجرة‬
‫‪1‬‬
‫النهائية‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلة إعداد كشف األجر‪:‬‬
‫هي المرحلة التي تلي جمع الوثائق‪،‬حيث تقوم مصلحة المستخدمين داخل المؤسسة‬
‫بإرسال كل من االستمارة الشخصية‪ ،‬و استمارة التنقيط‪ ،‬و المردود الفردي و‬
‫الجماعي إلى مصلحة األجور‪ ،‬وعلى هذا األساس ينشا كشف األجر المؤقت الذي‬
‫يتضمن االسم و اللقب‪،‬الوظيفة و الرقم‪،‬و على مستوى مصلحة المالية يتم مراجعة هذه‬
‫‪2‬‬
‫العمليات‪.‬‬

‫‪ -/4‬شكل كشف األجر‪:‬‬

‫كشف األجر ليس له شكل موحد إذ أنه يختلف من مؤسسة ألخرى أو من هيئة‬
‫ألخرى‪.‬‬

‫والنموذج الموالي يوضح صورة كشف األجر‪.‬‬

‫‪ 1‬بوثلجة حمامة‪ ،‬حماني جميلة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪ 50 :‬ـ ‪.51‬‬
‫‪ 2‬بوثلجة حمامة‪ ،‬حماني جميلة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪ 50 :‬ـ ‪.51‬‬

‫‪42‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫شكل رقم (‪ :)01‬نموذج كشف أجر‪.‬‬

‫بيان األجر‪:‬‬ ‫المؤسسة‪:‬‬


‫رقم التسجيل‪:‬‬
‫الشهر‪:‬‬
‫رقم الضمان االجتماعي‬ ‫االسم واللقب‪:‬‬
‫الصنف‪:‬‬ ‫المهنة‪:‬‬
‫تاريخ الدخول‪:‬‬ ‫تعيين‪:‬‬
‫عدد األطفال‪:‬‬ ‫الحالة العائلية‪:‬‬
‫رقم التعاضدية‪:‬‬
‫االقتطاعات‬
‫‪xxx‬‬ ‫األجر القاعدي‬
‫الخبرة المهنية‬
‫‪xxx‬‬ ‫تعويض الضرر‬
‫منحة المردودية‬
‫‪xxx‬‬ ‫تعويض السلة‬
‫تعويض النقل‬
‫‪xxx‬‬ ‫المنح العائلية‬
‫التسبيقات‬
‫‪xxx‬‬ ‫اقتطاع الضمان االجتماعي‬
‫الضريبة على الدخل‬
‫‪xxx‬‬
‫‪xxx‬‬

‫‪xxx‬‬

‫‪xxx‬‬
‫‪xxx‬‬ ‫‪Xxx‬‬ ‫األجر اإلجمالي‬
‫‪xxx‬‬ ‫األجر الصافي‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على مستندات بلدية الرشايقة والية تيارت‪.‬‬

‫تحسب المؤسسة في نهاية كل شهر أجرة كل كامل عل حدة وتمنح له كشف راتبه‬
‫الشهري‪ ،‬تجمع مكونات األجرة الشهرية لكل عامل في دفتر يسم دفتر األجر‪ ،‬وانطالقا‬
‫منه يتم التسجيل المحاسبي لها‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬االقتطاعات المرتبطة باألجر‬

‫تصنف االقتطاعات والضرائب عل األجور كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬الضريبة على الدخل اإلجمالي "‪ :"IRG‬يخضع الدخل الصافي السنوي‪،‬كما هو‬
‫محدد بموجب أحكام المادة ‪ 85‬من ها القانون‪ ،‬إلى الضريبة على الدخل اإلجمالي‪،‬‬
‫على مستوى موطن التكليف‪ ،‬تبعا للجدول التصاعدي أدناه‪:‬‬
‫الجدول رقم ( ‪ :) 01‬الضريبة على الدخل اإلجمالي‬
‫معدل الضريبة‬ ‫قسط الدخل الخاضع للضريبة (دج)‬
‫‪%0‬‬
‫ال يتجاوز ‪ 240.000‬دج‬
‫‪%23‬‬
‫من ‪ 240.001‬إلى ‪480.000‬‬
‫‪%27‬‬
‫من ‪ 480.001‬إلى ‪960.000‬‬
‫‪%30‬‬
‫‪ 960.001‬إلى ‪1.920.000‬‬
‫‪%33‬‬
‫‪ 1.920.001‬إلى ‪3.480.000‬‬
‫‪%35‬‬
‫أكثر من ‪3.480.000‬‬

‫المصدر‪ :‬الجريدة الرسمية بتاريخ ‪.2021/12/30‬‬

‫‪ -2‬يحسب االقتطاع من المصدر للضريبة على الدخل اإلجمالي بعنوان المرتبات‬


‫واألجور والمعاشات والريوع العمرية حسب مفهوم المادة ‪ 66‬على أساس الدخل‬
‫الشهري بناء على الجدول المذكور أعاله‪..‬‬
‫تستفيد هذه المداخيل من تخفيض نسبي من الضريبة اإلجمالية يقدر ب ‪.% 40‬‬
‫كما ال يمكن أن يقل التخفيض عن ‪ 12000‬دينار‪/‬سنويا أو يزيد عن ‪18000‬‬
‫دينار‪/‬سنويا (أي بين ‪ 1000‬و ‪ 1500‬دج‪/‬شهريا)‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫كما تستفيد من إعفاء كلي من الضريبة على الدخل اإلجمالي‪ ،‬المداخيل ال تتعدى‬
‫‪ 30.000‬دج‪ .‬وتستفيد من تخفيض ثان إضافي‪ ،‬المداخيل التي تفوق مبلغ‬
‫‪ 30.0000‬دج وتقل عن ‪ 35.000‬دج تحدد الضريبة على الدخل اإلجمالي‬
‫‪1‬‬
‫المستحقة بالنسبة لهذه الفئة من الدخل‪.‬‬
‫أ‪ -‬عناصر األجور الخاضعة لهذه الضريبة‪:‬‬

‫_ المكافئة األصلية التي يتقاضاها العامل وهذا لقيامه بعمله المتعلق باإلنتاجية ونتائج‬
‫العمل‪.‬‬

‫_ المكافئة الملحقة باألجرة المتكونة من تعويض السلة‪ ،‬السكن‪ ،‬النقل‪.‬‬

‫_ المكافئة الممنوحة للعامل ذات طابع اجتماعي‪.‬‬

‫أما فيما يخص الوعاء المطبق عليها يكون كالتالي‪:‬‬

‫الوعاء الضريبي = أجرة المنصب ‪ +‬العناصر التكميلية ـ اشتراكات الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫ب‪ -‬العالوات الخاضعة للضريبة‪ :‬هناك بعض العالوات تعد وعاء للضريبة عل الدخل‬
‫اإلجمالي وهي‪:‬‬
‫‪ -‬منحة االنتداب‪.‬‬
‫‪ -‬منحة الصندوق‪.‬‬
‫‪ -‬منحة االختراع الجديد‪.‬‬
‫‪ -‬منحة المسؤولية‪.‬‬

‫ج‪ -‬إعفاءات الضريبة عل الدخل اإلجمالي‪:‬‬

‫_ المنح المنصوص عليها في التشريع االجتماعي مثل‪ :‬المنح العائلية‪ ،‬األجر الوحيد‪،‬‬
‫منحة األمومة‪.‬‬

‫_ التعويضات المؤقتة والمنح والريوع العمومية المدفوعة لضحايا حوادث العمل‬


‫والتعويضات الخاصة بمصاريف التنقل أو تأدية المهام‪.‬‬

‫‪1‬لجرية الرسمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،100‬السنة الثامنة والخمسون‪ ،2021/12/30،‬ص‪.13 :‬‬
‫‪45‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫_ المعاشات المخصصة للمجاهدين وأرامل شهداء حرب التحرير الوطنية‪.‬‬

‫‪ -3‬اشتراكات الضمان االجتماعي‪ 2:‬تعتبر اشتراكات الضمان االجتماعي أمرا إجباريا‬


‫عل كل عامل وصاحب العمل وبمعدالت معينة‪.‬‬

‫ويمكن حساب اشتراك الضمان االجتماعي لكل من صاحب العمل والعامل كالتالي‪:‬‬

‫ـ االشتراك بالنسبة لصاحب العمل = أجرة المنصب ‪. % 25 x‬‬

‫ـ االشتراك بالنسبة للعامل = أجرة المنصب ‪.% 9 x‬‬

‫ـ أجرة المنصب = األجر األساسي ‪+‬تعويض الخبرة المهنية‪+‬تعويض الضرر‪ +‬مكافأة‬


‫المردود الفردي ‪+‬مكافأة المردود الجماعي ‪+‬مكافأة المجاهدين‬

‫‪ -4‬التأمينات االجتماعية‪ :‬وهو النظام الذي يجبر كل العاملين مهما كانت طبيعة‬
‫عملهم يدوية أو ذهنية‪ ،‬ومدة عملهم دائمة أو مؤقتة‪ ،‬ومهما كان القطاع الذي‬
‫يعملون فيه خاص أو عام‪ ،‬من المساهمة في صندوق التأمينات االجتماعية وتعطي‬
‫‪3‬‬
‫هذه التأمينات لمجموعة من الحاالت هي‪:‬‬
‫‪ -‬التأمين عل األمراض‪.‬‬
‫‪ -‬التأمين على الوالدة‪.‬‬
‫‪ -‬التأمين على العجز‪.‬‬
‫‪ -‬التأمين عل الوفاة‪.‬‬
‫‪ -‬التأمين عل حوادث العمل واألمراض المهنية‪.‬‬
‫‪ -‬التأمين على البطالة‪.‬‬
‫‪ -5‬إعانات التقاعد‪ :‬التقاعد هو نهاية الحياة المهنية للعامل‪ ،‬قد تأتي نتيجة طبيعة لبلوغ‬
‫العامل سن معينة تمكنه من وضع حد لحياته المهنية والتمتع ببقية حياته الخاصة‬

‫‪ 1‬راشدي عيادي‪ ،‬فريد درياس‪ ،‬محاسة األجور في قطاع الوظيف العمومي‪ ،‬دراسة حالة المركز الجامعي كلي محند أولحاج‬
‫البويرة‪ ،‬مذكرة ليسانس‪،2010/2009 ،‬ص‪.31 :‬‬
‫‪ 2‬راشدي عيادي‪ ،‬فريد درياس‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.33 :‬‬
‫‪ 3‬راشدي عيادي‪ ،‬فريد درياس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.34 :‬‬
‫‪46‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وهو ما يمكن أن نعبر عنه بالتقاعد العادي‪ ،‬وهناك نوعان من التقاعد هما التقاعد‬
‫العادي والتقاعد المسبق‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الحسابات المعنية في التسجيل المحاسبي‬

‫الحسابات التي يمكن استخدامها في معالجة الرواتب واألجور هي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -1‬ح‪ 42 /‬المستخدمون والحسابات الملحقة‪ :‬من حساباته الفرعية‪:‬‬

‫ح‪ 421 /‬المستخدمون‪ ،‬األجور المستحقة‪.‬‬

‫ح‪ 422 /‬أموال الخدمات االجتماعية‪.‬‬

‫ح‪ 423 /‬مساهمات األجراء في النتيجة‪.‬‬

‫ح‪ 425 /‬المستخدمون‪ ،‬تسبيقات ومدفوعات ممنوحة عل الحساب‪.‬‬

‫ح‪ 426 /‬المستخدون‪ ،‬الودائع المستلمة‪.‬‬

‫ح‪ 427 /‬المستخدمون‪ ،‬اعتراضات األجور‪.‬‬

‫ح‪ 428 /‬المستخدمون‪ ،‬أعباء واجب دفعها ونتائج مطلوب استالمها‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -2‬ح‪ 43 /‬الهيئات االجتماعية والحسابات الملحقة‪ :‬من حساباته الفرعية نذكر‪:‬‬
‫ح‪ 431 /‬الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫ح‪ 432 /‬الهيئات االجتماعية األخرى‪.‬‬
‫ح‪ 438 /‬الهيئات االجتماعية‪ ،‬األعباء الواجب دفعها والنواتج المطلوب استالمها‪.‬‬
‫‪ -3‬ح‪ /‬الدولة والضرائب والرسوم المحصلة من الغير‪.‬‬
‫‪ -4‬ح‪ 63 /‬أعباء المستخدمين‪ :‬يسجل في هذا الحساب المصاريف الخاصة بالمستخدمين‬
‫مثل المرتبات واألجور واالشتراكات في صناديق الضمان االجتماعي وبعض‬

‫‪ 1‬عبد الرحمان عطية‪ ،‬المحاسبة العامة وفق النظام المحاسبي المالي‪ ،‬ص‪.62 :‬‬
‫‪ 2‬عبد الرحمان عطية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.62:‬‬
‫‪47‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المصاريف األخر للمستخدمين أو الخاصة بالمستغل‪ ،‬إن الحسابات الفرعية للحساب‬


‫‪1‬‬
‫‪ 63‬هي كالتالي‪:‬‬

‫ح‪ 631 /‬أجور المستخدمين‪.‬‬

‫ح‪ 634 /‬مرتبات المستغل الفردي (في المؤسسة الفردية)‪.‬‬

‫ح‪ 635 /‬اشتراكات الضمان االجتماعي‪.‬‬

‫ح‪ 636 /‬أعباء اجتماعية أخرى للمستغل الفردي‪.‬‬

‫ح‪ 637 /‬أعباء اجتماعية أخرى‪.‬‬

‫ح‪ 638 /‬أعباء أخر للمستخدمين‪.‬‬

‫ح‪ 512/‬البنك أو أصول أخرى‪.‬‬

‫ح‪ 53 /‬الصندوق‪ :‬ويعني األموال السائلة المحتفظ بها في المؤسسة‪ ،‬وهذه األموال عادة‬
‫ما تكون قيمتها ضئيلة‪،‬‬

‫إن حساب الصندوق يكون مدينا بالمبالغ المحصلة نقدا‪ ،‬كما يكون دائنا بالمبالغ المسددة‬
‫نقدا أما رصيد الصندوق فيكون مدينا أو معدوما وال يمكن أن يكون دائنا‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التسجيل المحاسبي لألجور والرواتب ومرحلة التسديد‪:‬‬

‫يقترح النظام المحاسبي أسلوبين لتحصيل األجور والمصاريف التابعة لها‪.‬‬

‫األسلوب األول‪ :‬يعتمد هذا األسلوب عل جعل الحساب ‪ ( 421‬ح‪ 421/‬مستخدمون ـ أجور‬
‫مستحقة الدفع) دائنا باألجر اإلجمالي ليتم بعد ذلك توزيع رصيد الحساب ‪ 421‬على‬
‫األطراف المستفيدة‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس المرجع‪ ،‬ص ‪.47 :‬‬


‫‪48‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫شكل رقم (‪ :)02‬التسجيل المحاسبي وفق األسلوب األول‪:‬‬

‫أجور المستخدمين ‪Xxx‬‬ ‫‪631‬‬


‫‪xxx‬‬ ‫مستخدمون‪ ،‬أجور مستحقة‬
‫‪421‬‬
‫أجور مستحقة الدفع‬
‫‪xxx‬‬ ‫مستخدمون ـ أجور مستحقة‬ ‫‪421‬‬
‫‪xxx‬‬ ‫الضمان االجتماعي‬
‫‪431‬‬
‫‪Xxx‬‬ ‫الدولة ـ ضرائب محصلة من الغير‬
‫اقتطاعات من األجور‬ ‫‪442‬‬
‫‪Xxx‬‬ ‫مستخدمون ـ أجور مستحقة‬ ‫‪421‬‬
‫‪Xxx‬‬ ‫الضمان االجتماعي‬
‫‪431‬‬
‫‪xxx‬‬ ‫الدولة ـ ضرائب محصلة من الغير‬
‫‪Xxx‬‬ ‫البنك‬ ‫‪442‬‬
‫تسديد أجور واقتطاعات‬ ‫‪512‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على مستندات بلدية الرشايقة والية تيارت‪.‬‬

‫األسلوب الثاني‪ :‬وفق هذا األسلوب يكون الحساب ‪ ( 421‬ح‪ /‬مستخدمون ‪ ،‬أجور مستحقة‬
‫للدفع ) دائما دائنا باألجر الصافي‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ويكون التسجيل المحاسبي وفق هذا األسلوب كما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬عبد الرحمان عطية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.47 :‬‬


‫‪ 2‬عبد الرحمان عطية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.48 :‬‬
‫‪49‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)03‬التسجيل المحاسبي وفق األسلوب الثاني‬

‫‪Xxx‬‬ ‫ح‪/‬أجور المستخدمين‬ ‫‪631‬‬


‫‪Xxx‬‬ ‫ح‪ /‬ضمان اجتماعي‬ ‫‪421‬‬
‫‪Xxx‬‬ ‫ح‪ /‬الدولة ـ ضرائب محصلة من الغير‬ ‫‪442‬‬
‫‪Xxx‬‬ ‫ح‪ /‬مستخدمون ـ أجور مستحقة‬ ‫‪421‬‬
‫أجور مستحقة الدفع‬
‫ح‪ /‬ضمان اجتماعي ‪xxx‬‬ ‫‪431‬‬
‫‪xxx‬‬ ‫ح‪ /‬الدولة ـ ضرائب محصلة من الغير‬ ‫‪442‬‬
‫‪Xxx‬‬ ‫ح‪ /‬مستخدمون ـ أجور مستحقة‬ ‫‪421‬‬
‫ح‪ /‬البنك‬ ‫‪512‬‬
‫تسديد أجور واقتطاعات‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على مستندات بلدية الرشايقة والية تيارت‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التسجيل المحاسبي لعناصر األجر‬


‫‪1‬‬
‫يتم ال تسجيل المحاسبي لعناصر األجر انطالقا من دفتر األجور كما يلي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)04‬التسجيل المحاسبي لعناصر األجر انطالقا من دفتر األجور‬


‫‪Xxx‬‬ ‫أجور المستخدمين‬ ‫‪631‬‬
‫‪Xxx‬‬ ‫مستخدمون‪ ،‬أجور مستحقة‬ ‫‪421‬‬
‫إثبات أجور المستخدمين‬
‫‪xxx‬‬ ‫مستخدمون ـ أجور مستحقة‬ ‫‪421‬‬
‫‪xxx‬‬ ‫الضمان االجتماعي‬ ‫‪431‬‬
‫‪Xxx‬‬ ‫الضرائب والرسوم القابلة للتحصيل من أطراف أخرى‬ ‫‪442‬‬
‫اقتطاعات من األجور‬
‫‪Xxx‬‬ ‫مستخدمون ـ أجور مستحقة‬ ‫‪421‬‬
‫‪xxx‬‬ ‫البنك‬ ‫‪512‬‬
‫دفع أجور واقتطاعات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على مستندات بلدية الرشايقة والية تيارت‪.‬‬

‫‪ 1‬الكتاب المدرسي سنة ثانية ثانوي‪ ،‬الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية‪ ،2012/2011 ،‬ص‪.144 :‬‬
‫‪50‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬أعباء رب العمل‬

‫يتحمل رب العمل (المؤسسة) باإلضافة إلى أجور المستخدمين أعباء متعلقة بهم تدفع إلى‬
‫الضمان االجتماعي لفائدة العمال‪ ،‬وتقدر بنسبة مئوية محددة من طرف وزارة المالية‬
‫تحسب على أجر المنصب لكل عامل وهي مقدرة حاليا ب ‪.%26‬‬

‫‪1‬‬
‫ويكون التسجيل المحاسبي لها كما يلي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)05‬التسجيل المحاسبي ألعباء رب العمل‬

‫‪Xxx‬‬ ‫اشتراكات مدفوعة للهيئات االجتماعية‬ ‫‪635‬‬


‫‪Xxx‬‬ ‫الضمان االجتماعي‬ ‫‪431‬‬
‫إثبات أعباء رب العمل‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على مستندات بلدية الرشايقة والية تيارت‬

‫تقوم المؤسسة بجمع اشتراكات العمال في صندوق الضمان االجتماعي المقتطعة من‬
‫أجورهم مع أعباء رب العمل وتدفع في تاريخ محدد حسب ما هو معمول به‪.‬‬

‫وعند تسديد المبالغ المستحقة لصندوق الضمان االجتماعي والضريبة على الدخل‬
‫اإلجمالي يسجل القيد التالي‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)06‬تسديد المبالغ المستحقة لصندوق الضمان االجتماعي والضريبة على‬
‫الدخل اإلجمالي‬

‫‪xxx‬‬ ‫الضمان االجتماعي‬ ‫‪431‬‬


‫‪Xxx‬‬ ‫الضرائب والرسوم القابلة للتحصيل من أطراف أخرى‬ ‫‪441‬‬
‫‪ 512‬البنك‬
‫دفع اشتراكات الضمان االجتماعي والضريبة على الدخل‬
‫اإلجمالي‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على مستندات بلدية الرشايقة والية تيارت‪.‬‬

‫‪ 1‬الكتاب المدرسي سنة ثانية ثانوي‪ ،‬الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية‪ ،2012/2011 ،‬ص ص ‪ 144 :‬ـ ‪.145‬‬

‫‪51‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬التسبيقات‬

‫في بعض الحاالت يقدم للعامل طلب منه وألسباب إنسانية أو خاصة طارئة تسبيقا على‬
‫أجره يتم اقتطاعه من أجر األشهر القادمة المتفق عليها‪ ،‬وتكون المعالجة المحاسبية‬
‫للتسبيقات على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ -1‬عند تقديم التنسيق‪ :‬عند تقديم التنسيق للعامل أي دفع جزء من األجر قبل تاريخ‬
‫استحقاقه يجعل ح‪ 512/‬دائنا بنفس المبلغ وجعل ح‪ 425/‬المستخدمون ـ تسبيقات‬
‫ومدفوعات ممنوحة على الحساب مدينا بنفس المبلغ‪.‬‬

‫‪xxx‬‬ ‫المستخدمون ـ تسبيقات ومدفوعات ممنوحة على الحساب‬ ‫‪425‬‬


‫‪xxx‬‬ ‫‪ 512‬البنك‬
‫منح تسبيق‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على مستندات بلدية الرشايقة والية تيارت‪.‬‬

‫‪ -2‬عند دفع األجر‪ :‬عند دفع األجر يجعل ح‪ 425/‬دائنا بقيمة التنسيق وفي جهة المدين‬
‫نجد ح‪ 631/‬أجور المستخدمين‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)07‬عند دفع األجر‬

‫‪Xxx‬‬ ‫أجور المستخدمين‬ ‫‪631‬‬


‫‪xxx‬‬ ‫المستخدمون ـ تسبيقات ومدفوعات ممنوحة على الحساب‬ ‫‪425‬‬
‫أجور مستحقة الدفع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب باالعتماد على مستندات بلدية الرشايقة والية تيارت‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫مفاهيم عامة حول األجور‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الخالصة‪:‬‬

‫لقد عرفت األجور في الجزائر تطور كبير‪ ،‬فمنذ االستقالل تعمل الدولة على‬
‫تشريع القوانين لتنظيمها وذلك بتقديم اإلصالحات إليجاد حلول مالئمة لتسيير الحياة‬
‫المهنية‪ ،‬لهذا الجزائر مهتمة كثيرا بهذا الجانب وذلك منذ سنة ‪ 1990‬أن ظهر قانون‬
‫عالقات العمل الذي تناول بالشكل الدقيق شروط التوظيف‪ ،‬حقوق وواجبات العامل‪،‬‬
‫الحماية القانونية لألجر‪ ،‬واألحكام الخاصة بالعمل‪ ،‬وتماشيا مع التطور االقتصادي‬
‫أصبحت المفاوضات الجماعية أمر ملزم لتحديد األجور‪.‬‬

‫تعتبر محاسبة الرواتب وظيفة هامة‪ ،‬يقوم بها أشخاص مؤهلون وفق أحكام‬
‫وقوانين تشريعية‪ ،‬تتغير مع متطلبات األوضاع الراهنة‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫املعاجلة احملاسبية لألجور‬
‫للمؤسسة العمومية حمل الدراسة‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬


‫تعد األجور والرواتب من أهم األعباء التي تتحملها المؤسسة‪ ،‬سواء كانت هذه‬
‫المؤسسة اقتصادية أو ذات طابع عمومي‪ ،‬إضافة إلى هذه األعباء المدفوعة للعمال تتحمل‬
‫المؤسسة أعباء ملحقة تتعلق مباشرة باألجور‪ ،‬وقد برز مفهوم األجر في أنه شامل لكافة‬
‫العناصر المالية والنقدي ة التي يقدمها صاحب العمل للعامل‪ ،‬مقابل ما قدمه هذا األخير من‬
‫جهد ووقت‪ ،‬وتضبط األجور في المؤسسة من خالل المعالجة المحاسبية لها‪ ،‬وقد تختلف هذه‬
‫المعالجة باختالف المؤسسة‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬التعريف بالمؤسسة محل الدراسة‬


‫يتولى قيادة بلدية الرشايقة رئيس منتخب و مجلس ‪ .‬مهمته األساسية تحقيق التنمية‬
‫المحلية التي يتطلع إليها المواطنون و ذلك من خالل االستثمار األمثل في الموارد المالية و‬
‫البشرية خصوصا و إن بلدية الرشايقة تسخر بإمكانيات تنموية ال يستهان بها هذا ما جعلها‬
‫تحقق قفزة نوعية لم تشهدها من قبل بسبب حكمة صانعي القرار لذا يسعى رئيس المجلس‬
‫الشعبي البلدي لهذه البلدية أن تتبوأ مكانا أفضل بين بلديات الوالية‪ ،‬خاصة و أنها أعطت‬
‫أهمية بالغة للجانب االجتماعي و الرياضي ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التعريف ببلدية الرشايقة‬


‫تمت هذه الدراسة العلمية ببلدية الرشايقة‪ ،‬التابعة لوالية تيارت‪ ،‬و تعد الرشايقة بلدية‬
‫قديمة انشأت سنة ‪ ، 1957‬بعد االستقالل حولت إلى فرع إداري تابع إلى بلدية قصر‬
‫الشـــاللة إلى غاية التقسيم اإلداري سنة ‪ 1984‬أعيد ترقيتها الى بلدية ‪ ،‬حيث كانت في‬
‫البداية تــابعة لدائرة قصر الشاللة‪ ،‬ثم أصبحت تابعة إداريا لدائرة حمادية ابتداء من سنة‬
‫‪ 1991‬إلى يومنا هذا‪.‬‬

‫‪ -/1‬الموقع الجغرافي و المساحة‪:‬‬


‫أوال‪ :‬الموقع الجغرافي‪ :‬تقع بلدية الرشايقة شرق والية تيارت ‪ ،‬تبعد عنها بـ ‪ 69‬كم ‪.‬‬
‫و عن دائرة حمادية بـ ‪ 10‬كم و عن دائرة قصر الشاللة بـ ‪ 34‬كلم‪ ،‬يمر عبرها الطريق‬
‫الوطني رقم‪ ، 40‬وتمتاز بطابعها السهلي الذي يمتد عبر منطقة السرسو‪ ،‬مع وجود عدة‬
‫سالسل جبلية ‪ ،‬تمتد على طول الحدود الجنوبية و الغربية منها جبال الزرقة و أمطالس و‬
‫جبل بن حماد‪ ،‬حيث تعتبر هذه السالسل مقصد للعديد من المستثمرين الذين انشئوا مؤسسات‬
‫تنشط في مجال المحاجر والمقالع الترابية (تيف) والذي يبلغ عددهم ‪ 14‬مؤسسة‪.‬‬
‫و يتخلل بلدية الرشايقة من جميع االتجاهات مجموعة من األودية‪ ،‬أهمها‪ :‬وادي سوسلم‬
‫‪ ،‬وادي مشتي و وادي سمير كما يتواجد ببلدية الرشايقة سهل العرجة الذي يتوفر على أجود‬
‫األراضي الفالحية و أخصبها‪ .‬باإلضافة إلى مساحة شاسعة من األراضي السهبية ذات‬
‫الغطاء النباتي الكثيف و المتنوع‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫و يتم تعيين حدود البلدية كالتالي‪:‬‬


‫‪ -‬من جهة الشرق ‪ :‬بلدية حاسي فدول ( والية الجلفة)‬
‫‪ -‬من جهة الغرب ‪ :‬بلديتي عين دزاريت و الناظورة‪.‬‬
‫‪ -‬من جهة الشمال ‪ :‬بلدتي حمادية و الناظورة‪.‬‬
‫‪ -‬من جهة الجنوب ‪ :‬بلدتي قصر الشاللة و زمالة األمير عبد القادر‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المساحة‪:‬‬
‫تتربع بلدية الرشايقة على مساحة تقدر بـ ‪ 965 :‬كم‪ ،2‬و تحتل المساحة الزراعية‬
‫اإلجمالية ‪ 84865 :‬هكتار منها ‪ 46561‬هكتار صالحة للزراعة‪ ،‬أما الباقي فهي مناطق‬
‫رعوية و محميات‪ ،‬و تقدر المساحة الغابية بأكثر من ‪ 7250‬هكتار‪ ،‬كما تقدر مساحة‬
‫المراعي بـ‪ 30553 :‬هكتار‪.‬‬
‫يبلغ عدد سكان بلدية الرشايقة حسب اإلحصائيات األولية لسنة ‪ 2021‬حوالي‬
‫‪ 22000‬نسمة‪ ،‬يتوزعون مناصفة ما بين مركز البلدية ( ‪ 11000‬نسمة) و المناطق الريفية‬
‫( ‪ 11000‬نسمة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي لبلدية الرشايقة‬


‫بمقتضى محضر االجتماع المؤرخ في‪ 2010/06/14 :‬والصادر عن السيد والي والية‬
‫تيارت – مديرية اإلدارة المحلية‪ -‬مصلحة الموظفين‪ ،‬الخاص بـتعديل وإعادة النظر في‬
‫الهياكل التنظيمية للبلديات التي يقل عدد سكانها عن ‪ 20‬ألف نسمة‪ ،‬وبمقتضى القرار رقم ‪:‬‬
‫‪ 67‬المؤرخ في ‪ 2010/12/20 :‬المتضمن تعديل الهيكل التنظيمي لبلدية الرشايقة فإن الهيكل‬
‫التنظيمي على مستوى البلدية يرتب كالتالي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬ديوان رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ :‬يهتم بما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬القضايا األمنية ومخططات اإلغاثة‪ :‬كل ما يتعلق بالشؤون األمنية واإلغاثة‬
‫والتدخالت‪.‬‬
‫‪ -‬القضايا الخاصة‪ :‬جميع المسائل ذات الطابع الخصوصي للبلدية‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬اإل عالم والتوجيه واالستقبال‪ :‬جميع القضايا التي لها صلة بالمواطنين من توجيه‬
‫وإعالم واستقبال‪.‬‬
‫‪ -‬التشريفات والزيارات ‪ :‬وضع مخطط للزيارات الميدانية والبرمجة والتشريفات‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إنشاء فروع باألمانة العامة للبلدية ‪:‬‬


‫تم تدعيم األمانة العامة كهيئة تنسيقية بين جميع مصالح البلدية عن طريق استحداث‬
‫خمسة فروع وهي ‪:‬‬
‫‪ -/1‬فرع البريد المركزي‪ :‬يهتم بما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬متابعة البريد الوارد والصادر‪.‬‬


‫‪ -‬تقديم البريد الوارد لرئيس المجلس الشعبي البلدي واألمين العام لالطالع عليه‪.‬‬
‫‪ -‬توزيع مختلف الرسائل الواردة لمختلف المصالح بعد االطالع عليها من طرف رئيس‬
‫المجلس الشعبي البلدي واألمين العام ‪.‬‬
‫‪ -/2‬فرع االرشيف ‪ :‬يهتم بما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬التكفل بأرشيف البلدية‪ ،‬حفظه‪ ،‬ترتيبه‪ ،‬تسييره‪ ،‬و متابعته و السهر عليه‪.‬‬
‫‪ -‬جمع الوثائق القانونية التنظيمية و استغاللها و وضعها في متناول مصالح البلدية‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين بنك للوثائق و خاصة منها التي تمس بشكل كبير أو غير مباشر تسيير مصالح‬
‫البلدية خاصة واإلدارة عامة ‪.‬‬
‫‪ -‬استغالل الوثائق واألرشيف للقيام بالدراسات والتحاليل ‪.‬‬
‫‪ -‬تنسيق العالقات مع مختلف المصالح الخارجية في مجال المحفوظات والوثائق ‪.‬‬
‫‪ -/3‬فرع المداوالت ‪ :‬يكلف بما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬تحضير مد اوالت المجلس الشعبي البلدي ومتابعة المصادقة عليها ومدي تنفيذها‪.‬‬
‫‪ -‬مسك سجالت مداوالت المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬القيام بتبليغ محاضر مداوالت المجلس الشعبي البلدي وقرارات السلطة الوصية اما‬
‫على سبيل األخبار أ و من اجل ممارسة سلطة الموافقة والرقابة ومتابعة محاضر لجان‬
‫المجلس‪.‬‬
‫‪ -/4‬فرع اإلعالم اآللي واإلحصاء‪ :‬من مهامه‪:‬‬

‫‪ -‬الحفظ والبرمجة وتطوير برامج اإلعالم اآللي والرقمنة وإعداد مختلف شبكات‬
‫البرامج بين المصالح‪.‬‬
‫‪ -/5-‬فرع التوثيق والتلخيص‪ :‬كل ما يتعلق بالتوثيق‪ ،‬جمع التحاليل‪ ،‬تلخيص التقارير‬
‫واستغاللها ودراستها وحوصلتها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مصالح الهيكل التنظيمي‪:‬‬


‫‪ -/1‬مصلحة المالية والوسائل العامة ‪ :‬تتكون هاته المصلحة من أربعة مكاتب ‪:‬‬
‫‪-1‬مكتب تسيير وتكوين الموارد البشرية‪:‬‬
‫يشرف على التسيير اليومي العادي لشؤون المستخدمين وتحدد مهامه في ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬التكفل بمختلف انشغاالت الموظفين ‪.‬‬
‫‪ -‬تجديد عقود العمال‪.‬‬
‫‪ -‬الترقية في الدرجات والرتب للموظفين ‪.‬‬
‫‪ -‬متابعة القضايا التأديبية للموظفين‪.‬‬
‫‪ -‬التكفل بملف التقاعد ‪.‬‬
‫‪ -‬التكفل بملف التوظيف وإجراء المسابقات ‪.‬‬
‫‪-2‬مكتب المالية والمحاسبة‪:‬‬
‫يتولى هذا المكتب التحضير إلعداد الميزانية األولية واإلضافية والحساب اإلداري‬
‫لمختلف األقسام والفروع (تسيير – تجهيز‪ -‬إيرادات ‪ -‬نفقات)‪ ،‬بالتنسيق مع األمين العام‬
‫للبلدية وتحت إشرافه وهذا من خالل إعداد وتحضير الوثائق والقوائم التجمعية الضرورية‬
‫لألعداد الميزانية ويتكون من ثالث فروع ‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫أ‪ -‬فرع التسيير ‪:‬‬


‫يقوم بإعداد الفواتير التابعة للغير وتسجيلها وتدوينها بعد التأكد من تأدية الخدمة‪،‬‬
‫وإعداد حواالت الدفع‪ ،‬ومتابعة عمليات التسديد (االلتزام – التصفية )‪.‬‬
‫ب‪ -‬فرع التجهيز‪:‬‬
‫‪-‬كل ما يتعلق بنفقات التجهيز و االستثمار‪ ،‬من حيث التلخيص وضبط السجالت‬
‫والتزامات األمر بالصرف‪.‬‬
‫‪-‬إعداد بطاقات الدائنين وكل اإلعانات واالستثمارات التي تقوم بها البلدية‪.‬‬
‫‪-‬متابعة تسيير المشاريع من الناحية المالية‪.‬‬
‫ت‪ -‬فرع الوكاالت ‪:‬‬
‫‪-‬إحصاء جميع النفقات واإلرادات الخاصة بالبلدية وإصدار سندات التحصيل المحضرة‬
‫من طرف مديرية أمالك البلدية‪.‬‬
‫‪ -3‬مكتب الممتلكات‪ :‬ويتولى المهام التالية‪:‬‬
‫‪-‬مراقبة كل ممتلكات البلدية المنقولة والغير منقولة ويظم فرع متابعة األمالك وتحصيل‬
‫المداخيل‪.‬‬
‫‪ -‬يهتم بإحصاء أمالك البلدية ومتابعتها وتسيير األمالك المنقولة والغير منقولة من‬
‫حيث نفقات الصيانة وتحصيل اإل يجار والمداخيل المختلفة وكل ماله عالقة بتسيير الممتلكات‬
‫وتحسينها وتطويرها‪.‬‬
‫‪ -‬تحضير ملفات إبرام العقود اإلدارية الخاصة باألمالك العقارية والمنقولة‪.‬‬
‫‪ -4‬مكتب الوسائل العامة‪:‬‬
‫يهتم بكل ما يتعلق بالتموين‪ ،‬التخزين و تسيير األشغال و الحضيرة و أعمال التصليح و‬
‫صيانة ممتلكات البلدية‪.‬‬
‫‪ -/2‬مصلحة التنظيم و الشؤون العامة‪:‬‬
‫تقوم هذه المصلحة بعدة وظائف بغرض تحقيق أهداف كثيرة أهمها تحسين الخدمة‬
‫العمومية و كل القضايا ذات الطابع التنظيمي‪ ،‬تتكون هذه المصلحة من خمسة مكاتب و هي‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬مكتب الشؤون االجتماعية‪ ،‬الثقافية و الرياضية‪ :‬يتولى ما يلي‪:‬‬


‫‪-‬إحصاء الفئات االجتماعية ( مكفوفين‪ ،‬عجزة‪ ،‬مسنين‪ ،‬ذوي االحتياجات الخاصة)‪.‬‬
‫‪-‬ضبط قائمة المحتاجين‪ ،‬و أصحاب الدخل الضعيف‪.‬‬
‫‪-‬إحصاء السكنات التي ال تتوفر على لشروط الصحية للحياة‪.‬‬
‫‪-‬إعداد شهادة الكفالة و إنشاء و متابعة لجنة التحقيقات االجتماعية‪.‬‬
‫‪-‬إعداد المحاضر و الملفات المتعلقة باألشخاص المصابين باألمراض العقلية قصد‬
‫تحويلهم إلى مراكز مختصة‪.‬‬
‫‪ -‬التنسيق و العمل مع مختلف الجمعيات و الرابطات الثقافية و الرياضية من أجل دعم‬
‫الثقافة و الرياضة‪.‬‬
‫‪-‬تنظيم التظاهرات الثقافية و الرياضية و كذا إحصاء المعالم التاريخية و األثرية و‬
‫السهر على حمايتها و كذا إحصاء و ضبط مختلف الجمعيات‪.‬‬
‫‪-‬تسجيل المواطنين المقدمين طلبات االستفادة من المنحة التضامنية لشهر رمضان‪.‬‬
‫‪-‬التكفل بملف ضحايا اإلرهاب‪.‬‬
‫‪-‬التكفل بملف التكوين المهني‪.‬‬
‫‪ -1‬مكتب النشاط االجتماعي‪:‬‬
‫يتكفل بكل الصالحيات المحددة ضمن القرار الوزاري المشترك المؤرخ في‬
‫‪ ،1998/10/17:‬وهو مكتب متواجد على مستوى البلدية‪ ،‬مهمته األساسية هو ربط االتصال‬
‫بين البلدية والفئات المحرومة بما فيها ذوي االحتياجات الخاصة‪ ،‬ومديرية النشاط االجتماعي‬
‫والتضامن للتكفل بهذه الفئات ويمكن ان نوجز مهامها في ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬تقديم خدمات وعمليات تضامنية كبيرة لفائدة العائالت المعوزة‪.‬‬
‫‪-‬االهتمام الكبير بالفئات (أرامل‪ ،‬مطلقات‪ ،‬مسنين‪ ،‬ذوي احتياجات خاصة‪.)....‬‬
‫‪-‬متابعة انخراط جميع المستفيدين من منحة ‪ DAIS‬و ‪ AFS‬في صندوق الضمان‬
‫االجتماعي واستخراج بطاقة الشفاء‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪-‬وضع شهادة طبية وإ رسالها الى لجنة طبية على مستوى مديرية النشاط االجتماعي‬
‫من اجل دراستها‪.‬‬
‫‪-‬تقديم تسهيالت كبيرة للموطنين الستخراج الوثائق ‪CNAS – CASNOS – CNR‬‬
‫‪ -2‬مكتب االنتخابات والخدمة الوطنية‪ :‬يتولى القيام بالمهام التالية‪:‬‬
‫‪-‬كل ماله عالقة باالنتخابات والخدمة الوطنية‪.‬‬
‫‪-‬إعداد الجدول السنوي إلحصاء شباب الخدمة الوطنية‪.‬‬
‫‪ -3‬مكتب التنظيم و المنازعات اإلدارية والشؤون القانونية‪:‬‬
‫‪-‬يتكفل بالبطاقات الرمادية‪ ،‬بطاقة التعريف الوطنية‪ ،‬التصديق وكل األمور التنظيمية‬
‫والتكفل بالمنازعات القضائية والقانونية وأدرج ضمنه‪:‬‬
‫‪ -‬فرع خاص بالنشاط الفالحي‪ :‬من مهامه كل ما يتعلق بالتنمية الفالحية‪.‬‬
‫‪ -4‬مكتب الحالة المدنية‪ :‬من مهامه كل ما يتعلق بالحالة المدنية ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مصلحة التعمير والتهيئة‪:‬‬
‫تهتم بكل ما يتعلق بالتعمير‪ ،‬البناء‪ ،‬المراقبة‪ ،‬التنسيق بين مكاتبها وتظم أربعة مكاتب‪:‬‬
‫‪ -1‬مكتب التعمير والبناء‪:‬‬
‫يسلم ويستلم رخص البناء وإعداد رخص الهدم والتجزئة وشهادات التقسيم والمطابقة و‬
‫مراقبة ومتابعة البرامج التنموية في مختل الميادين باإلضافة إلى كل الشؤون المرتبطة‬
‫بقطاع التهيئة وحماية البيئة‪.‬‬
‫‪ -2‬مكتب الدراسات التقنية وحماية البيئة‪:‬‬
‫يختص بكل ما هو مرتبط بالدراسات التقنية للبلدية والتخطيط لمشاريع التهيئة واقتراح‬
‫مختلف البرامج التنموية وحماية البيئة‪.‬‬
‫‪-3‬مكتب الصفقات العمومية ومتابعة البرامج‪:‬‬
‫يتكفل بمتابعة كل الصفقات واالتفاقيات التي تبرمها البلدية وكذا متابعة برامج التنمية‪.‬‬
‫‪-4‬مكتب النظافة والوقاية‪:‬‬
‫من مهامه التطهير‪ ،‬النظافة‪ ،‬الخدمات الوقائية المدرسية‬

‫‪62‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬ميزانية البلدية‬


‫تعتبر الجماعات المحلية المقاطعات اإلدارية الالمركزية للدولة‪ ،‬فهي الموكل لها‬
‫تسير المرافق العمومية من أجل تحقيق حاجيات المواطنين التابعين لها إقليميا‪ ،‬مما يؤدي بها‬
‫إلى تحمل نفقات هذا التسيير عن طريق البحث عن موارد كافية من أجل تحمل هذه األعباء‪.‬‬
‫هذه العمليات المالية يجب تقييدها في وثيقة محاسبية أال وهي الميزانية‪ ،‬والتي تحتوي‬
‫على برنامج العمل المتفق عليه من طرف المجلس الشعبي المنتخب خاصة فيما يخص‬
‫التنمية المحلية‪ ،‬والتكفل بمصاريف تسير مختلف المرافق العمومية وكذلك صيانة وزيادة‬
‫ممتلكات البلدية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬محتوى ميزانية البلدية‬
‫تتكون في ميزانية البلدية من موازنة عامة وقسمي التسيير‪ ،‬والتجهيز واالستثمار‪ ،‬وكل‬
‫قسم يحتوي على مجموعة من اإليرادات والنفقات المفصلة وفقا لكل قسم كاآلتي‪:‬‬
‫أ‪ -‬قسم التسيير‪ :‬يمكن تجميع إيرادات قسم التسيير في‪:‬‬
‫‪ -‬المواد الجبائية المباشرة وغير المباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬موارد األمالك والممتلكات‪.‬‬
‫‪ -‬ممنوحات الصندوق المشترك (معادلة التوزيع بالتساوي‪ ،‬إعانات استثنائية‪.)...‬‬
‫‪ -‬ناتج االستغالل‪.‬‬
‫‪ -‬ناتج استثنائي‪.‬‬
‫‪ -‬إعانات أخرى‪.‬‬
‫أما بالنسبة لنفقات قسم التسيير فيمكن تلخيصها كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬نفقات إجبارية غير قابلة للمراجعة (كمصاريف المستخدمين)‪.‬‬
‫‪ -‬نفقات ضرورية لتسيير المرافق العمومية (كالمحروقات)‪.‬‬
‫‪ -‬نفقات اختيارية (إعانات لفائدة الجمعيات)‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ب‪ -‬قسم التجهيز واالستثمار‪ :‬يسمح قسم التجهيز واالستثمار بزيادة ممتلكات البلدية المنقولة‬
‫وغير المنقولة ومعرفة التدفق المالي بين البلدية ووحداتها االقتصادية وتتكون إيرادات‬
‫قسم التجهيز من العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬إعانات الصندوق المشترك للجماعات المحلية‪.‬‬
‫‪ -‬إعانات الدولة‪.‬‬
‫‪ -‬ناتج الهيئات والوصايا‪.‬‬
‫‪ -‬االقتراض‪.‬‬
‫‪ -‬إعانات أخرى‪.‬‬
‫وتتكون مصاريف قسم التجهيز واالستثمار من‪:‬‬
‫‪ -‬رأس المال الثابت‪.‬‬
‫‪ -‬القسم غير المنقولة‪.‬‬
‫كما تقيد قائمة النفقات واإليرادات لكلي القسمين وفق مخطط محاسبي والذي يسمى مدونة‬
‫‪1‬‬
‫الميزانية أو مدونة النفقات واإليرادات‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المدونة الخاصة بميزانية البلدية‪:‬‬
‫منذ سنة ‪ ، 1984‬يتم تطبيق نوعين مختلفين من المدونة على ميزانيات البلديات وهما‪:‬‬
‫‪ -‬المدونة القديمة‪ :‬وهي مدونة بسيطة‪ ،‬معرفة بموجب المرسوم رقم ‪ 144 – 67‬المؤرخ‬
‫في ‪ 31/07/67‬المتضمن تحديد جدول نفقات البلديات وإيراداتها المعدل بموجب الرسوم رقم‬
‫‪ 68 – 584‬المؤرخ في ‪ ، 15/10/1968‬وقد أعدت هذه المدونة حسب طبيعة العملية مع‬
‫تفصيل إيرادات ونفقات بعض المصالح (الطرقات‪ ،‬التعليم‪ ،‬التطهير‪ ،‬أشغال لفائدة الغير)‪.‬‬
‫‪ -‬المدونة الجديدة‪ :‬المعرفة بموجب المرسوم رقم ‪ 84 – 71‬المؤرخ في ‪17/03/1984‬‬
‫المتضمن قائمة مصاريف البلديات وإيراداتها‪ ،‬هذه المدونة أعدت حسب النوع والمصلحة مع‬
‫إدخال الصنف ‪ 9‬المتمثل في "المحاسبة التحليلية"‪.‬‬

‫‪ 1‬مرزوقي عمار‪ ،‬تحضير وتنفيذ ميزانية البلدية‪ ،‬المجلة الجزائرية للمالية العامة‪ ،‬العدد الثاني‪ ،‬ديسمبر ‪ ،2012‬ص ص‪ 102 :‬ـ‬
‫‪.104‬‬
‫‪64‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫هذه المدونة الجديدة التي تحتوي على إطار ميزانياتي جديد تم تطبيقها تدريجيا ابتداء من‬
‫سنة ‪ 1984‬على ميزانية البلديات مقر الدوائر كمرحلة أولى‪ ،‬على أن تعمم على جميع‬
‫البلديات تطبيقا ألحكام المادة ‪ 18‬من نفس المرسوم‪ ،‬إال أنه لم يتم تعميم هذه المدونة على‬
‫جميع البلديات بالرغم من مرور عقدين من الزمن على صدورها‪ ،‬حيث توجد حاليا ‪993‬‬
‫بلدية ال تزال خاضعة لإلطار الميزانياتي لسنة ‪ ،1967‬في حين أن ‪ 548‬بلدية مقر دائرة‬
‫تطبق اإلطار الميزانياتي المعرف بموجب المرسوم ‪ ،84 – 71‬هذه االزدواجية في المدونة‬
‫جعلت االستغالل الدقيق للبيانات المالية الالزمة لتحليل الوضع المالي للبلديات أمرا غاية في‬
‫‪1‬‬
‫الصعوبة‪.‬‬
‫كما تجدر اإلشارة إلى تعدد النصوص التنظيمية التي تحكم اإلطار الميزانياتي للبلديات‬
‫من مراسيم وقرارات‪ ،‬حيث يوجد ‪ 3‬مراسيم و‪ 8‬قرارات‪ ،‬مما يصعب عملية إعداد وتحضير‬
‫الميزانية من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬
‫ومن حيث المضمون‪ :‬المرسوم رقم ‪ 84 – 71‬الخاص بالمدونة الجديدة المطبقة على‬
‫‪ 584‬بلدية‪ ،‬تمت صياغته في مرحلة سياسية واقتصادية تميزت آنذاك أساسا بالخيار‬
‫االشتراكي واالقتصاد الموجه‪ ،‬أين يوجد باب فرعي بهذه المدونة ال يزال ساري المفعول إلى‬
‫حد اآلن والمتعلق بتسيير القرى االشتراكية‪.‬‬
‫إضافة إلى ذلك‪ ،‬ومع ظهور التكنولوجيا الجديدة للمعلومات واالتصاالت كاالنترنت‪،‬‬
‫والهاتف النقال على سبيل المثال‪ ،‬نتج ت عها أعباء جديدة ال توجد لها مواد بالمدونتين من‬
‫أجل تقييدها‪.‬‬
‫لذلك‪ ،‬فإن إلغاء هذه المراسيم أمر ال مفر منه والحاجة إلى إنشاء نص تنظيمي جديد يحدد‬
‫إطار ميزانياتي موحد يطبق على جميع البلديات أصبح أمرا ضروريا خاصة من حيث‬
‫التكفل على المستوى المحاسبي باألحكام الجديدة‪ ،‬السيما التي جاء بها القانون رقم ‪10 – 11‬‬
‫المؤرخ في ‪ 22‬جوان ‪ 2011‬المتعلق بالبلدية‪.‬‬

‫‪ 1‬مرزوقي عمار‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.104:‬‬


‫‪65‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬النفقات واإليرادات‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬ترتيب النفقات واإليرادات بمصالح قسم التسيير في الحسابات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -/1‬النفقات‪ :‬الصنف ‪.06‬‬
‫‪ -60‬األغذية واللوازم‪.‬‬
‫‪ -61‬األشغال والخدمات الخارجية‪.‬‬
‫‪ -62‬مصاريف التسيير العام‪.‬‬
‫‪ -63‬مصاريف المستخدمين‪.‬‬
‫‪ -64‬الضرائب والرسوم‪.‬‬
‫‪ -65‬مصاريف مالية‪.‬‬
‫‪ -66‬المنح واإلعانات‪.‬‬
‫‪ -67‬المساهمات والحصص والخدمات لفائدة الغير‪.‬‬
‫‪ -68‬المخصصات لحساب االهتالك والمؤونات‪.‬‬
‫‪ -69‬األعباء االستثنائية‪.‬‬
‫‪ -/2‬االيرادات‪ ،‬الصنف ‪.07‬‬
‫‪ -70‬ناتج االستغالل‪.‬‬
‫‪ -71‬ناتج األمالك‪.‬‬
‫‪ -72‬التحصيالت واإلعانات والمساهمات‪.‬‬
‫‪ -73‬تخفيض األعباء‪.‬‬
‫‪ -74‬ممنوحات صندوق الجماعات المحلية المشترك‪.‬‬
‫‪ -76‬الضرائب المباشرة‪.‬‬
‫‪ -77‬النواتج المالية‪.‬‬
‫‪ -78‬تخصيصات الدولة‪.‬‬
‫‪ -79‬النواتج االستثنائية‪.‬‬

‫‪ 1‬ماضوي حنان‪ ،‬إجراءات إعداد وتنفيذ موازنة البلدية دراسة حالة بسكرة‪ ،‬مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة الماستر في‬
‫علوم التسيير‪ ،‬تخصص فحص محاسبي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬السنة‬
‫الجامعية ‪ ،2016/2015‬ص‪.22 :‬‬
‫‪66‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫وفي هذا الصدد‪ ،‬فإن تعميم هذه المدونة على مجمل البلديات يتطلب من مصالح وزارتي‬
‫الداخلية والمالية بالقيام بدورات تكوينية لفائدة المسيرين المحليين وملتقيات جهوية من أجل‬
‫شرح المدونة الجديدة خاصة فيما يتعلق بالفصول واألبواب المستحدثة‪.‬‬
‫كما تجدر اإلشارة إلى أن أحكام المرسوم رقم ‪ 67 – 144‬والمرسوم رقم ‪،84 – 71‬‬
‫ستلغى تدريجيا عند تاريخ تطبيق اإلطار الميزاني الجديد المحدد بموجب قرار وزاري‬
‫مشترك بين الوزير المكلف بالجماعات المحلية والوزير المكلف بالمالية‪ ،‬وفقا ألحكام المادة‬
‫‪ 18‬من نفس المرسوم الجديد‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬سيرورة حساب األجر في البلدية‬


‫بعد التطرق إلى الجانب النظري في الفصول السابقة‪ ،‬في هذا الفصل إسقاط الدراسة‬
‫النظرية ميدانيا والوقوف على واقع المعالجة المحاسبية في المجلس الشعبي البلدي (البلدية)‬
‫أي مؤسسة عمومية ذات طابع إداري‬
‫المطلب األول‪ :‬طريقة إعداد األجر‬
‫يتضمن هذا المطلب أمثلة تطبيقية لحساب األجر ببلدية الرشايقة والية تيارت‪ ،‬قمنا‬
‫بحصرها في خمس حاالت مختلفة‪ ،‬وذلك اعتماد على كشوف األجر الخاصة بفئات مختلفة‪،‬‬
‫قدمت لنا من طرق محاسب البلدية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫الحالة األولى‪:‬‬
‫موظف‪.‬‬
‫الرتبة‪ :‬عون اإلدارة اإلقليمية‪.‬‬
‫الصنف‪.07 :‬‬
‫الدرجة‪.0 :‬‬
‫الرقم االستداللي‪.398 :‬‬
‫الحالة العائلية‪ :‬أعزب‪.‬‬
‫الراتب األساسي هو األجر القاعدي ‪ +‬الخبرة المهنية‪:‬‬
‫الراتب األساسي‪ 17910.00 = 4500 x 398 :‬دج‪.‬‬
‫الخبرة المهنية‪.0 :‬‬
‫‪.)1( .....‬‬ ‫الراتب األساسي‪17910.00 :‬دج‪.‬‬
‫التعويض الخاص اإلقليمي ‪:%/10‬‬
‫‪ 1791.00 = %10 x 17910.00‬دج‪.)2(...... .‬‬
‫تعويض الخدمات اإلدارية ‪: % 25‬‬
‫‪ 4477.50 = %25 x 17910.00‬دج‪.)3( ...... .‬‬
‫تعويض دعم نشاطات إدارة الجماعات ‪:%10‬‬
‫‪ 1791.00 = %10 x 17910.00‬دج‪.)4( .... .‬‬
‫‪ 1‬مقابلة مع محاسب بلدية الرشايقة والية تيارت‪ ،‬يوم ‪ 2011/06/08‬على الساعة ‪.10:47‬‬
‫‪68‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المنحة الجزافية للدخل‪:‬‬


‫حسب الصنف تؤخذ من الجدول (القيد) = ‪ 3800.00‬دج‪.)5( ..... .‬‬
‫المبلغ الخام الخاضع للضريبة ‪ 29769.50 = 5+4+3+2 +1 :‬دج‪.)6( ...... .‬‬
‫اقتطاعات الضمان االجتماعي ‪: %9‬‬
‫‪ 2679.26 = %9 x 29769.50‬دج‪.)7( ..... .‬‬
‫المبلغ الخاضع للضريبة ‪ 6 :IRG‬ــ ‪= 7‬‬
‫‪ 27090.25‬دج الضريبة المطبقة حسب جدل الضريبة االخير نجد ‪ 1847.5:‬دج‪.‬‬
‫وبما أن الموظف ليس متعاقد مع التعاضدية لعمال البلديات‪.‬‬
‫الراتب الصافي‪:‬‬
‫‪ 27090.25‬ــ ‪ 25242.74 = 1847.50‬دج‪.‬‬
‫الراتب األساسي‪ 25242.74 :‬دج‪.‬‬
‫الحالة العائلية أعزب أي ‪:‬‬
‫األجر الوحيد يساوي ‪. 0‬‬
‫األجر الصافي هو ‪25242.74‬دج ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫لحالة الثانية‪:‬‬
‫موظف‪:.‬‬
‫الرتبة‪ :‬عون اإلدارة اإلقليمية‪.‬‬
‫الصنف‪.07 :‬‬
‫الرقم االستداللي‪.398 :‬‬
‫الدرجة‪ .02 :‬النقطة االسستداللية للدرجة ‪40‬‬
‫الحالة العائلية‪ :‬متزوج‪.‬‬
‫الرقم االستداللي للدرجة حسب الجدول‪.:‬‬
‫الراتب األساسي‪:‬‬
‫‪ 17910.00 = 4500 x 398‬دج‪.‬‬
‫الخبرة المهنية‪:‬‬
‫مقابلة مع محاسب بلدية الرشايقة والية تيارت‪ ،‬يوم ‪ 2022/06/08‬على الساعة ‪.11:00‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪69‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ 1800.00 = 40 x 4500‬دج‪.‬‬
‫إذن الراتب هو‪ 19710.00 = 1800.00 + 17910.00 :‬دج‪.‬‬
‫التعويض الخاص اإلقليمي‪ 1971.00 = %10 :‬دج‪.‬‬
‫تعويض الخدمات اإلدارية‪ 4927.5 = %25 :‬دج‪.‬‬
‫تعويض دعم النشاطات‪ 1971.00 = %10 × 1971000 :‬دج‪.‬‬
‫المنحة الجزافية للدخل ‪ 3800.00 : IFC‬دج‪.‬‬
‫منحة الشباك ‪ % 20‬أو منحة مفوظ الحالة المدنية ‪:%25‬‬
‫‪ :%20‬منحة الشباك‪.‬‬
‫‪ :%25‬مفوض الحالة المدنية‪.‬‬
‫منحة الشباك = ‪ 3942.00‬دج‪.‬‬
‫المبلغ الخام = ‪ 36321.50‬دج‪.‬‬
‫‪ 36321.50 =1971000+ 197100+ 4927.5+ 197100+38000+394200‬دج‪.‬‬
‫خصم اقتطاعات الضمان االجتماعي ‪ 3268.94 :%9‬دج‪.‬‬
‫حساب الضريبة على الدخل‪:‬‬
‫األجر الخام ــ ضمان اجتماعي‪.‬‬
‫‪ 36321.50‬ــ ‪ 33052.56 = 3268.94‬دج‪.‬‬
‫‪ IRG‬هي ما يقابل مبلغ ‪ 33052.56‬من جدول الضرائب نجد ‪ 1847.5‬دج‪.‬‬
‫‪ 36321.50‬ــ ‪ 3268.94‬ــ ‪ 31205.06 = 1847.5‬دج‪.‬‬
‫الموظف متعاقد مع التعاضدية لعمال البلديات تقطع ما قيمته‪ 500.00‬دج‪.‬‬
‫األجر الصافي للدفع ‪ 30705.06 :‬دج‪.‬‬
‫‪ 31205.06‬ــ ‪ 30705.06 = 500.00‬دج‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫األجر الصافي للدفع ‪( 8000 + 30705.06 :‬األجر الوحيد) = ‪ 31505.06‬دج‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬في حالة غياب الموظف يحسب األجر كالتالي‪:‬‬
‫(األجر الصافي ‪ × ) 30/‬عدد أيام الغياب‪.‬‬
‫مثال في حالة غياب لمدة ‪ 03‬أيام فإن المبلغ الصافي للدفع هو‪:‬‬
‫‪ 1‬مقابة مع محاسب بلدية الرشايقة والية تيارت‪ ،‬يوم ‪ 2022/06/08‬على الساعة ‪.11:00‬‬
‫‪70‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫(‪ 3070.51 = 03 × ) 30 /30705.06‬دج‪.‬‬


‫األجر الصافي للدفع =‬
‫‪ 30705.06‬ــ ‪ 274343.55 = 800.00 +3070.51‬دج‪.‬‬
‫الحالة الثالثة‪:‬‬
‫الرتبة‪ :‬عون مكتب لإلدارة اإلقليمية‪.‬‬
‫الصنف‪.5 :‬‬
‫الرقم االستداللي‪.338 :‬‬
‫الحالة العائلية‪ :‬متزوج‪.‬‬
‫الدرجة‪.03 :‬‬
‫الراتب األساسي‪ 15210.00 = 338 × 4500 :‬دج‪.‬‬
‫منحة الخبرة‪ 2295.00 = 51 × 4500 :‬دج‪.‬‬
‫األجر الحقيقي = األجر األساسي ‪ +‬منحة الخبرة‪.‬‬
‫‪ 17505.00 = 2295.00 + 15210.00‬دج‪.‬‬
‫التعويض الخاص اإلقليمي‪%10 :‬‬
‫‪ 1750.50 = %10 × 17505.00‬دج‪.‬‬
‫تعويض الخدمات اإلدارية‪%25 :‬‬
‫‪ 4376.25 = %25 × 17505.00‬دج‪.‬‬
‫تعويض دعم نشاطات إدارة الجماعات اإلقليمية‪.%10 :‬‬
‫‪ 1750.50 = %10 × 17505.00‬دج‪.‬‬
‫المنحة الجزافية ‪( IFC‬حسب الجدول) ّّّ = ‪ 5700.00‬دج‪.‬‬
‫منحة الشباك‪ .%20 :‬أي ‪ 3501.00 = %20 × 17505.00‬دج‪.‬‬
‫المبلغ الخام الخاضع للضريبة = ‪+1750.50 +4376.25 +1750.50 +17505.00‬‬
‫‪ 34583.25 = 3501.00 +5700.00‬دج‪.‬‬
‫خصم اقتطاعات الضمان االجتماعي‪.%9 :‬‬
‫‪ 3112.49 = %9 × 34583.25‬دج‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫األجر الصافي الخاضع للضريبة ‪ 34583.25 :‬ــ ‪ 31470.76 =3112.49‬دج‪.‬‬


‫حسب جدول الضرائب ‪ 761.40‬دج‬
‫األجر الصافي هو ‪ 31470.76‬ــ ‪ 30709.36 = 761.40‬دج‪.‬‬
‫األجر الوحيد ‪.800.00‬‬
‫‪1‬‬
‫األجر الصافي للدفع ‪.31509.36 = 800.00 + 30709.36 :‬دج‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مراحل صرف األجر‬
‫من أجل ضمان عدم إساءة استعمال أموال الموظفين والتأكد من إنفاقها على النحو المالئم‪،‬‬
‫حدد القانون مراحل عدة لصرفها‪ ،‬ويقوم بتنفيذ هذه المراحل كل من المحاسب العمومي‪،‬‬
‫المراقب المالي وأمين الخزينة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مرحلة االلتزام‬
‫في هذه المرحلة يقوم المحاسب العمومي بإعداد بطاقة االلتزام وكشف الدفع الشتراكات‬
‫‪2‬‬
‫المستخدم كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬بطاقة االلتزام‪:‬‬
‫تستعمل هذه الوثيقة لاللتزامات واألجور‪ ،‬حيث يقوم المحاسب بإعدادها في حالتين‪:‬‬
‫أ‪ -‬يعد بطاقة االلتزام للكشف القاعدي بحيث يخصص لكل باب بطاقة التزام‪.‬‬
‫ب‪ -‬يعد بطاقة االلتزام لكشف اشتراكات المستخدم‪ ،‬بحيث يخصص لكل اشتراك بطاقة‬
‫التزام‪.‬‬
‫‪ -2‬كشف الدفع الشتراكات المستخدم‪:‬‬
‫هي عبارة عن وثيقة تحمل اقتطاعات الضمان االجتماعي التي يتحملها أرباب العمل‪،‬‬
‫المقدرة بـ ‪ %25‬والموزعة كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اقتطاع الضمان االجتماعي‪.%23.75 :‬‬
‫‪ -‬التأمين على البطالة‪.%1 :‬‬

‫‪ 1‬مقابلة مع محاسب بلدية الرشايقة والية تيارت‪ ،‬يوم ‪ 2022/06/08‬على الساعة ‪.11:30‬‬
‫‪ 2‬أمينة بوغاية‪ ،‬لمياء كرياش‪ ،‬المعالجة المحاسبية لألجور بين المؤسسة االقتصادية ذات الطابع العمومي والمؤسسة العمومية ذات‬
‫الطابع اإلداري‪ ،‬دراسة حالة مؤسسة أقمصة جن جن –جيجل‪ -‬ومديرية األشغال العمومية –جيجل‪ ،-‬مذكرة مقدمة استكماال لمتطلبات‬
‫نيل شهادة الماستر في العلوم المالية والمحاسبة‪ ،‬تخصص محاسبة وجباية معمقة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية التسيير وعلوم تجارية‪،‬‬
‫جامعة محمد الصديق بن يحي‪ ،‬جيجل‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2018/2017‬ص‪.115 :‬‬
‫‪72‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬التقاعد المسبق‪.%0.25 :‬‬


‫يعد المحاسب هذا الكشف مع بطاقة االلتزام إضافة إلى نسختين لكل منهما حيث يحتفظ‬
‫بنسخة ويرسل األصلية مع النسخة الثانية للمراقب المالي‪ ،‬من أجل المراقبة ووضع التأشيرة‪،‬‬
‫ثم يحتفظ بالنسخ ويعيد األصلية للمحاسب العمومي‪ ،‬هذا األخير يعيد إرسالها إلى أمين‬
‫الخزينة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مرحلة األمر بالدفع ودفع المستحقات‬
‫بعد إعداد بطاقة االلتزام وكشف الدفع الشتراكات المستخدم‪ ،‬تأتي مرحلة األمر بالدفع‬
‫‪1‬‬
‫ودفع المستحقات ألمين الخزينة‪ ،‬وذلك باستعمال عدة وثائق هي‪:‬‬
‫‪ -1‬حوالة الدفع مع ملخصها‪:‬‬
‫حوالة الدفع وثيقة رسمية داخلية تتضمن رقم الحوالة‪ ،‬السنة المالية‪ ،‬التاريخ‪ ،‬طريقة‬
‫الدفع‪ ،‬فئة الموظفين‪ ،‬تعيين المستفيدين‪ ،‬أو المؤسسات الماسكة للحساب مع المبالغ‬
‫المالية والمجموع الصافي واالقتطاعات‪ ،‬عدد نسخها هي أربع نسخ‪ ،‬وهناك نوعين‬
‫هما‪:‬‬
‫أ‪ -‬حوالة الدفع لألجور‪.‬‬
‫ب‪ -‬حوالة االقتطاعات التي يتحملها أرباب العمل (الضمان االجتماعي ‪.)%25‬‬
‫حيث يحتفظ المحاسب بالنسخة الحمراء ويرسل النسخ الثالث الباقية ألمين الخزينة‪ ،‬ليقوم‬
‫بعملية المراقبة والمصادقة عليها‪ ،‬ويعيد النسخة الزرقاء للمحاسب‪ ،‬وذلك بعد قيامه بتحويل‬
‫المبلغ لحساب المستفيد‪.‬‬
‫أما بالنسبة لملخصها فهو وثيقة تستخدم لتلخيص حوالة الدفع‪ ،‬تتضمن رقم الحوالةن‬
‫التاريخ‪ ،‬السنة المالية‪ ،‬فئة الموظفين‪ ،‬طريقة الدفع‪ ،‬المؤسسات المصرفية‪ ،‬الصافي‬
‫للدفع مع االقتطاعات وأخيرا المبلغ الخام‪ ،‬حيث يعد المحاسب نسخة واحدة وترسل‬
‫مرفقة بحوالة الدفع ألمين الخزينة‪.‬‬

‫‪ 1‬امينة بوغاية‪ ،‬لمياء كرباش‪ ،‬المعالجة المحاسبية لألجور بين المؤسسة االقتصادية ذات الطابع العمومي والمؤسسة العمومية ذات‬
‫الطابع اإلداري ‪ ،،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪116 :‬‬
‫‪73‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -2‬كشف حواالت الدفع‪:‬‬


‫هو عبارة عن جدول إرسال للخزينة‪ ،‬يتضمن تاريخ اإلصدار‪ ،‬تاريخ اإلرسال‬
‫للخزينة‪ ،‬رقم الحواالت تقييدها (الباب‪ ،‬المادة)‪ ،‬وأخيرا تاريخ قبول النفقة‪ ،‬يعد‬
‫المحاسب أربع نسخ (بيضاء‪ ،‬حمراء‪ ،‬خضراء‪ ،‬صفراء)‪ ،‬يرسل ألمين الخزينة‬
‫النسخ ويحتفظ باألصلية‪.‬‬
‫‪ -3‬إشعار بالتحويل إلى الحساب‪:‬‬
‫وهو وثيقة رسمية داخلية‪ ،‬يتضمن المؤسسة الماسكة للحساب‪ ،‬تعيين المستفيد‬
‫(الموظف)‪ ،‬رقم حساب التحويل‪ ،‬الصافي للدفع‪ ،‬الرقم االستداللي‪ ،‬االقتطاعات‪،‬‬
‫المبلغ الخام‪ ،‬الغيابات (إن وجدت)‪ ،‬الشهر والسنة وتاريخ التحويل مع رقم الحوالة‪،‬‬
‫يعد المحاسب إشع ارا واحدا ويرسله ألمين الخزينة ليقوم بتحويلها إلى المؤسسة‬
‫الماسكة للحساب‪.‬‬
‫‪ -4‬كشف اإليراد‪:‬‬
‫وهي وثيقة تتضمن رقم الحوالة‪ ،‬التاريخ والشهر‪ ،‬فئة الموظفين‪ ،‬رقم الحساب‪ ،‬مع‬
‫فترة الدفع والمبلغ المراد اقتطاعه‪ ،‬أي المبالغ الخاصة باقتطاعات الضمان‬
‫االجتماعي على المعني باأل مر‪ ،‬حيث يعد المحاسب نسخة واحدة فقط‪ ،‬يرسلها ألمين‬
‫الخزينة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مرحلة التصريح باالقتطاعات‬
‫‪1‬‬
‫هي أخر مرحلة وتشمل ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬كشف تصريحات الضمان االجتماعي‪:‬‬
‫هي وثيقة تحمل المبلغ المدفوع لصندوق الضمان االجتماعي من طرف العمال‬
‫(الموظفين) وأرباب العمل أي‪:‬‬
‫‪ % 34= %25 +% 9‬من المجموع الخام‪ ،‬إضافة إلى ‪ %0.5 (%1‬خاصة بالسكن‬
‫االجتماعي و ‪ %0.5‬خاصة بالهيئات االجتماعية)‪ ،‬حيث يعد المحاسب نسخة واحدة‬
‫يرسلها لصندوق الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫‪ 1‬امينة بوغاية‪ ،‬لمياء كرباش‪ ،‬المعالجة المحاسبية لألجور بين المؤسسة االقتصادية ذات الطابع العمومي والمؤسسة العمومية ذات‬
‫الطابع اإلداري مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪116 :‬‬

‫‪74‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -2‬كشف الضرائب والرسوم‪:‬‬


‫هي وثيقة تحمل اقتطاع الضريبة على الدخل اإلجمالي (‪ ،)IRG‬تتضمن اسم المديرية‬
‫(مد يرية األشغال العمومية)‪ ،‬النشاط‪ ،‬العنوان‪ ،‬قيمة الضريبة‪ ،‬رقم الحوالة‪،‬حيث يعد‬
‫المحاسب نسخة واحدة فقط يرسلها ألمين الخزينة ليعيد تحويلها هذا األخير لمصلحة‬
‫الضرائب‪.‬‬
‫‪ -3‬إشعار بالتحويل لحساب التعاضدية‪:‬‬
‫هو إشعار بدفع يرسل إلى مقر التعاضدي‪ ،‬يذكر فيه تفاصيل االقتطاعات لكل موظف‬
‫منخرط‪ ،‬ونسبة االقتطاع‪ ،‬ولكل تعاضدية تصريح خاص بها‪.‬‬
‫وفي األخير يعتبر كشف األجر هو أخر وثيقة يعدها المحاسب العمومي وهو بيان‬
‫لصالح المستفيد‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مثال تطبيقي‬
‫الوظيفة‪ :‬مهندس لإلدارة اإلقليمية‪.‬‬
‫الصنف ‪ .14:‬الرقم االستداللي‪.671 :‬‬
‫الرقم االستداللي للدرجة‪.168 :‬‬ ‫الدرجة‪.5:‬‬
‫الحالة العائلية‪ :‬متزوج‪.‬‬
‫األجر القاعدي‪ 30195.00 = 4500 x 671 :‬دج‪.‬‬
‫الخبرة المهنية‪ 7560.00 = 4500 x 168 :‬دج‪.‬‬
‫الراتب األساسي‪ :‬األجر القاعدي‪ +‬منحة الخبرة المهنية‪.‬‬
‫‪ 37755.00 = 7560.00 + 30195.00‬دج‬
‫تعويض الخدمة التقنية‪ 15102.00= % 40 x 37755.00 :‬دج‪.‬‬

‫عالوة التسيير ومتابعة المشاريع ‪ 5751.00 = %20 × 37755.00 :%20‬دج‪.‬‬

‫المنحة الجزافية للدخل (حسب الجدول)‪ 1500. 00:‬دج‪.‬‬

‫المنصب النوعي (مكلف أمين عام)‪ 9675 = 4500 × 215 :‬دج‪.‬‬

‫منحة الشباك‪( :‬مفوض الحالة المدنية) ‪ 9438.75 = %25 × 37755.00 : %25‬دج‪.‬‬


‫‪75‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫المبلغ الخام الخاضع للضريبة‪:‬‬

‫‪= 9438.75 + 9675 + 1500.00 + 7551.00 + 15102.00 + 37755.00‬‬

‫‪ 81021.75‬دج‪.‬‬

‫خصم الضمان االجتماعي ‪ 7291.96 = %9 × 81021.75 : %9‬دج‪.‬‬

‫المبلغ الخاضع للضريبة‪ 81021.75 :‬ــ ‪ 73729.79 = 9291.96‬دج‪.‬‬

‫حسب جدول الضرائب فإن الضريبة المطبقة هي ‪ 12204.40 :‬دج‪.‬‬

‫األجر الصافي‪ 73729.79 :‬ــ ‪ 61525.39 = 12204.40‬دج‪.‬‬

‫األجر الوحيد‪ 0 :‬دج ( ألنه بدون أوالد)‪.‬‬

‫األجر الصافي للدفع‪ 61525.39 :‬دج‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور للمؤسسة العمومية محل الدراسة‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫الخالصة‪:‬‬
‫تطرقنا في هذا الفصل والمتمثل في دراسة حالة بلدية الرشايقة إلى دراسة‬
‫المعالجة المحاسبية لألجور في مؤسسة عمومية والتي تعتمد وبدرجة كبيرة على معلومات‬
‫حول األجور وتطورها خالل السنوات السابقة ‪ ،‬إضافة إلى أن معظم إيرادات قسم التسيير‬
‫تنفق على تسديد أجور العمال‪.‬‬
‫أما عملية حساب األجر فتختلف في المؤسسة العمومية عنها في المؤسسة االقتصادية‬
‫وهذا ما المسته عند تربصي بالبلدية وبشهادة من مكتب األجور المكلف بعملية إعداد األجر‬
‫الذي يشمل على كل من الراتب الرئيسي والعالوات والتعويضات‪ ،‬وإليضاح طريقة احتسابه‬
‫أخذنا بالدراسة لعينة موظفين وفقا للطريقة المتبعة في البلدية‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫اخلامتة‬
‫خـــــــاتمة‬

‫حاولنا ضمن هذه الدراسة التطرق لموضوع قد نال اهتمام االقتصاديين والهيئات‬
‫االقتصادية للدولة باإلضافة إلى المؤسسات والدول أال وهو موضوع األجور وطريقة‬
‫معالجته محاسبيا في المؤسسات العمومية والعوامل التي تؤثر فيه وتتأثر به‪.‬‬

‫يرجع اهتمام المجتمعات الحديثة بموضوع األجور ومحاسبته الخاصة به ففي‬


‫المؤسسات العمومية إلى آثاره على مختلف المجاالت في الدولة‪ ،‬فهي تؤثر على االقتصاد‬
‫والظروف االجتماعية داخل البلد‪.‬‬

‫فمن الناحية االقتصادية تلعب األجور دورا فعاال في توفير الظروف المناسبة لعملية‬
‫التنمية االقتصادية‪ ،‬وبالتالي زيادة اإلنتاج‪ ،‬وارتفاع األرباح‪ ،‬أما بالنسبة للمؤسسة تعتبر‬
‫األجور من أهم عناصر التكاليف ومن الناحية االجتماعية فهي تساهم في توزيع الدخل‬
‫الوطني على أفراد المجتمع لضمان العيش الكريم للفرد وألسرته‪ ،‬ألنه يعتبر كوسيلة لتلبية‬
‫حاجياته ورغباته وتحسين مستواه المعيشي‪.‬‬

‫يعتبر األجر رابطة قوية بين المؤسسات والعامل في التأثير على سلوك كل منهما‪،‬‬
‫ولألجور دور كبير في دفع العمال إلى تحقيق أهداف المؤسسة مهما كان قطاع النشاط‪ ،‬كما‬
‫أن تنظيمه يؤدي إلى تفادي النزاعات والخالفات وهذا يؤدي إلى الرغبة في العمل بالنسبة‬
‫لألفراد وبالتالي يؤثر على مستوى إنتاجيتهم وعلى كفاءة المؤسسة‪ ،‬ولهذا فإن تحديد األجور‬
‫هي من العناصر التي تؤثر على رفع اإلنتاجية وتخفيض التكاليف بالنسبة للمؤسسة‪.‬‬

‫‪ -1‬نتائج البحث‪:‬‬
‫من خالل الدراسة النظرية والتطبيقية التي قمنا بها في المؤسسة تم التوصل إلى‬
‫النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -‬األجر هو الذي يجعل العامل يقوم بعمله‪.‬‬
‫‪ -‬األجر القاعدي ه القاعدة األساسية التي تحسب عليها مختلف التعويضات‬
‫والمكافآت‪.‬‬
‫‪ -‬يتقاضى العامل أجرا مقابل العمل الذي يؤديه ويستفيد من الخدمات االجتماعية‬
‫والحماية االجتماعية وفقا للتشريعات المعمول بها‪.‬‬
‫‪79‬‬
‫خـــــــاتمة‬

‫‪ -‬تجمع كل البيانات الخاصة بالعمال لساعات العمل‪ ،‬الغيابات‪...‬الخ‪ ،.‬إلعداد‬


‫األجور ثم يتم إعداد الكشف الخاص بكل عامل‪.‬‬
‫‪ -‬عملية تقييم الوظائف تعتبر من الوسائل العلمية إلقامة نظام عادل لألجور‪.‬‬
‫‪ -‬يتأثر نظام األجور بعدة عوامل كاألجور السائدة في المجتمع‪ ،‬القوانين‬
‫والتشريعات وغيرها‪.‬‬
‫‪ -‬ال يوجد اختالف في كيفية إعداد نظام األجر بين األسالك اإلدارية واألسالك‬
‫المشتركة‪.‬‬
‫‪ -‬تلعب الحالة العائلية للموظف دورا في تحديد مستوى األجر‪.‬‬
‫‪ -‬يحدد األجر طبقا لعدة معايير أهمها المؤهل العلمي‪ ،‬الوقت‪ ،‬مستوى صعوبة‬
‫الوظيفة‪.‬‬
‫‪ -‬أجور موظفي األسالك المشتركة منخفضة مقارنة بموظفي األسالك اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -‬يتحدد األجر القاعدي عن طريق الشبكة االستداللية‪.‬‬
‫‪ -2‬االقتراحات والتوصيات‪:‬‬
‫من خالل هذه النتائج المتحصل عليها ندرج بعض االقتراحات والتوصيات‪:‬‬
‫‪ -‬تخفيض الضرائب في هذا القطاع من أجل إشعار الموظف بزيادة في أجره‬
‫والتقليل من االحتجاجات‪.‬‬
‫‪ -‬إخضاع عمال مصلحة األجور إلى تربصات كلما جرى تعديل أو تغيير لقوانين‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪ -‬إحالل نظام المراسلين المحليين على مستوى البلديات التي ال يوجد بها مراكز‬
‫دفع‪.‬‬
‫‪ -‬إعادة النظر في مبالغ المنح العائلية وشروط دفعها‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع العمال وتحفيزهم عن طريق العالوات التشجيعية من جهة والترقية في‬
‫الرتب من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬تكييف مستوى األجر مع القدرة الشرائية للعمال‪ ،‬ألن مستوى األسعار ال يتناسب‬
‫مع مستوى األجور‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫قائمة املراجع‬
‫قائمة المصـــــادر والمراجع‪:‬‬

‫الكتب‪:‬‬
‫‪ -1‬ابراهيم الغمري‪ ،‬السلوك في اإلدارة الحديثة‪ ،‬دار الجامعة المصرية‪ ،‬الطبعة األولى‪.‬‬
‫‪ -2‬بوشاشي بوعالم‪ ،‬االقتصاد األمثل‪ ،‬دار الملكية للنشر‪.1998 ،‬‬
‫‪ -3‬رشيد خلوفي‪ ،‬قانون المنازعات اإلدارية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪.2005 ،‬‬
‫‪ -4‬طعيمة الجرف‪ ،‬القانون اإلداري دراسة مقارنة في تنظيم ونشاط اإلدارة العامة‪،‬‬
‫مكتبة القاهرة الحديثة‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -5‬عادل حسن‪ ،‬إدارة األفراد والعالقات اإلنسانية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬اإلسكندرية‪.1998 ،‬‬
‫‪ -6‬عبد الرحمان عطية‪ ،‬المحاسبة العامة وفق النظام المحاسبي المالي‪.‬‬
‫‪ -7‬عبد الرحمان يسري أحمد‪ ،‬تطور الفكر االقتصادي‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬‬
‫‪.2003‬‬
‫‪ -8‬عبد الرزاق بن حبيب‪ ،‬اقتصاد وتسيير المؤسسة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن‬
‫عكنون‪ ،‬الجزائر‪.2000 ،‬‬
‫‪ -9‬عجة جيالني‪ ،‬قانون المؤسسات العمومية االقتصادية االشتراكية التسيير إلى‬
‫الخوصصة‪ ،‬دار الخلدونية للنشر‪.‬‬
‫عوايدي‪ ،‬مبدأ تدرج فكرة السلطة الرئاسية‪ ،‬المؤسسة الوطنية للكتاب‪،‬‬ ‫‪-10‬‬
‫‪.1984‬‬
‫كامل بربر‪ ،‬إدارة الموارد البشرية وكفاءة األداء التنظيمي‪ ،‬الجامعة اللبنانية‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫كامل بربر‪ ،‬إدارة الموارد البشرية وكفاءة األداء التنظيمي‪ ،‬المؤسسة‬ ‫‪-12‬‬
‫الجامعية للدراسات والنشر‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مصر‪.2000 ،‬‬
‫الكتاب المدرسي سنة ثانية ثانوي‪ ،‬الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية‪،‬‬ ‫‪-13‬‬
‫‪.2012/2011‬‬

‫‪82‬‬
‫قائمة المصـــــادر والمراجع‪:‬‬

‫مازن فارس رشيد‪ ،‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬العامة والتطبيقات بالمملكة‬ ‫‪-14‬‬
‫السعودي‪ ،‬مكتبة العبيكات‪ ،‬السعودية‪.2004 ،‬‬
‫محمد الصغير بعلي‪ ،‬النظام القانوني للمؤسسة العمومية االقتصادية‪ ،‬دار‬ ‫‪-15‬‬
‫العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬عنابة‪.‬‬
‫محمد حمد إبراهيم‪ ،‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪.2009 ،‬‬ ‫‪-16‬‬
‫مدحت القريشي‪ ،‬تطور الفكر االقتصادي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬‬ ‫‪-17‬‬
‫عمان‪.2008 ،‬‬
‫مصطفى محمود أبو بكر‪ ،‬الموارد البشرية كمدخل للميزة التنافسية‪ ،‬الدار‬ ‫‪-18‬‬
‫الجامعية‪ ،‬مصر‪.2008 ،‬‬
‫نادر أحد أبو شيخة‪ ،‬إدارة الموارد البشرية – غطار نظري وحاالت عملية ‪،-‬‬ ‫‪-19‬‬
‫الطبعة األولى‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2010 ،‬‬
‫ناصر دادي عدون‪ ،‬اقتصاد المؤسسة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار المحمدية‬ ‫‪-20‬‬
‫العامة‪،‬الجزائر‪.1998 ،‬‬
‫ناصر لباد‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬الطبعة األولى‪.2004 ،‬‬ ‫‪-21‬‬
‫المذكرات والرسائل العلمية‪:‬‬
‫‪ -1‬أمينة بوغاية‪ ،‬لمياء كرياش‪ ،‬المعالجة المحاسبية لألجور بين المؤسسة االقتصادية‬
‫ذات الطابع العمومي والمؤسسة العمومية ذات الطابع اإلداري‪ ،‬دراسة حالة مؤسسة‬
‫أقمصة جن جن –جيجل‪ -‬ومديرية األشغال العمومية –جيجل‪ ،-‬مذكرة مقدمة استكماال‬
‫لمتطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم المالية والمحاسبة‪ ،‬تخصص محاسبة وجباية‬
‫معمقة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية التسيير وعلوم تجارية‪ ،‬جامعة محمد الصديق بن‬
‫يحي‪ ،‬جيجل‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2018/2017‬‬
‫‪ -2‬سعودي زينب‪ ،‬تسيير األجور في مؤسسة عمومية ذات طابع إداري‪ ،‬دراسة حالةـ‬
‫بلدية ديرة ـ البويرة‪ ،‬مذكرة تخرج مقدمة ضن متطلبات نيل شهادة الماستر في المالية‬
‫والحاسبة‪ ،‬تخصص محاسبة وتدقيق‪،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلو التسيير‪،‬‬
‫جامعة أكلي محند أولحاج‪ ،‬البويرة‪.2019/2018 ،‬‬
‫‪83‬‬
‫قائمة المصـــــادر والمراجع‪:‬‬

‫‪ -3‬بن سعد وسيلة‪ ،‬تقييم المؤسسة ودوره في تحقيق ميزة تنافسية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل‬
‫شهادة ماجستير في علوم التسيير‪ ،‬فرع مالية ومراقبة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة جياللي ليابس بسيدي بلعباس‪.2016/2015 ،‬‬
‫‪ -4‬ددوش محمد‪ ،‬تسيير األجور في مؤسسة اإلستشفائية‪ ،‬دراسة حالة المؤسسة‬
‫اال ستشفائية العمومية"محمد بوضياف" ورقلة‪ ،‬مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل‬
‫شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬شعبة علوم التسيير‪ ،‬تخصص تسيير الهياكل اإلستشفائية‪،‬‬
‫قسم علوم التسيير‪ ،‬كلية العلوم التجارية واالقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة عبد‬
‫الحميد بن باديس‪ ،‬مستغانم‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2018/2017‬‬
‫‪ -5‬موساوي هناء‪ ،‬مخالفة ليلى وآخرون‪ ،‬نظام األجور وأثره على أداء األفراد‪ ،‬دراسة‬
‫حالة الجزائرية للمياه وحدة جيجل‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة الليسانس في علوم‬
‫التسيير‪ ،‬تخصص إدارة األعمال‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫قسم علوم التسيير‪ ،‬جامعة جيجل‪.2010 ،‬‬
‫‪ -6‬بن السايح عبد هللا أنور‪ ،‬كحلول أحمد حسام‪ ،‬المعالجة المحاسبية لألجور وفق‬
‫النظام المحاسبي المالي والمعيار الدولي رقم ‪" 19‬منافع الموظفين"‪ ،‬دراسة حالة‬
‫شركة نفطال بسكرة‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم‬
‫المالية والمحاسبة‪ ،‬تخصص محاسبة‪ ،‬قسم العلوم التجارية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جاعة محد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2020/2019‬‬
‫‪ -7‬لمياء بوحوش وآخرون‪ ،‬األجور في مؤسسة عمومية ذات طابع إداري‪ ،‬مذكرة مكملة‬
‫لنيل شهادة ليسانس في علوم التسيير‪ ،‬تخصص مالية‪ ،‬كلية علوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫جيجل‪ ،‬الجزائر‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2010‬‬
‫‪ -8‬بوثلجة حمامة‪ ،‬حماني جميلة‪ ،‬محاسبة الرواتب واألجور في المؤسسات العمومية‪،‬‬
‫دراسة حالة محاسبة الرواتب واألجور والية البويرة‪ ،‬مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل‬
‫شهادة الماستر في العلوم المالية والمحاسبة‪ ،‬تخصص محاسبة ومراجعة‪ ،‬كلية العلوم‬
‫‪84‬‬
‫قائمة المصـــــادر والمراجع‪:‬‬

‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة أكلي امحند اولحاج‪ ،‬البويرة‪،‬‬


‫‪.2015/2014‬‬
‫‪ -9‬راشدي عيادي‪ ،‬فريد درياس‪ ،‬محاسة األجور في قطاع الوظيف العمومي‪ ،‬دراسة‬
‫حالة المركز الجامعي كلي محند أولحاج البويرة‪ ،‬مذكرة ليسانس‪.2010/2009 ،‬‬
‫ماضوي حنان‪ ،‬إجراءات إعداد وتنفيذ موازنة البلدية دراسة حالة بسكرة‪،‬‬ ‫‪-10‬‬
‫مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات نيل شهادة الماستر في علوم التسيير‪ ،‬تخصص‬
‫فحص محاسبي‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد‬
‫خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2016/2015‬‬
‫المجالت‪:‬‬
‫‪ -1‬مرزوقي عمار‪ ،‬تحضير وتنفيذ ميزانية البلدية‪ ،‬المجلة الجزائرية للمالية العامة‪،‬‬
‫العدد الثاني‪ ،‬ديسمبر ‪.2012‬‬
‫األبحاث والمحاضرات األكاديمية‪:‬‬

‫‪ -1‬أمينة مخلفي‪ ،‬محاضرات حول اقتصاد وتسيير المؤسسة‪ ،‬تخصص ثانية ‪،LMD‬‬
‫قسم العلوم‪ ، LMD‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة‬
‫قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪.‬‬
‫‪ -2‬باية وقنوني‪ ،‬محاضرات في مقياس اقتصاد المؤسسة‪ ،‬موجهة إلى طلبة السنة‬
‫الثانية في العلوم التجارية‪ ،‬تخصص (جذع مشترك)‪ ،‬جامعة أكلي محند أولحاج‪،‬‬
‫البويرة‪.2020/2019 ،‬‬
‫‪ -3‬الجمعية العلمية‪ ،‬نادي الدراسات االقتصادية‪ ،‬بحث جامعي‪ ،‬كلية العلوم‬
‫االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير ‪.‬‬
‫المقابالت‪:‬‬
‫‪ -1‬مقابلة مع محاسب بلدية الرشايقة والية تيارت‪ ،‬يوم ‪ 2011/06/08‬على الساعة‬
‫‪.10:47‬‬

‫‪85‬‬
‫قائمة المصـــــادر والمراجع‪:‬‬

‫‪ -2‬مقابلة مع محاسب بلدية الرشايقة والية تيارت‪ ،‬يوم ‪ 2022/06/08‬على الساعة‬


‫‪.11:00‬‬
‫‪ -3‬مقابة مع محاسب بلدية الرشايقة والية تيارت‪ ،‬يوم ‪ 2022/06/08‬على الساعة‬
‫‪.11:00‬‬
‫‪ -4‬مقابلة مع محاسب بلدية الرشايقة والية تيارت‪ ،‬يوم ‪ 2022/06/08‬على الساعة‬
‫‪.11:30‬‬
‫المواد القانونية‪:‬‬
‫‪ -1‬المادة ‪ 120‬من الدستور‪.‬‬
‫‪ -2‬المادة ‪ 160‬من الدستور‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫قائمة املالحق‬
88
89
90
91
92
93
94
95

You might also like