Professional Documents
Culture Documents
تسيير الاجور في مؤسسة عمومية ذات طابع اداري دراسة حالة بلدية ديرة
تسيير الاجور في مؤسسة عمومية ذات طابع اداري دراسة حالة بلدية ديرة
مذكرة بعنوان:
نتقدم بالشكر الجزيل و بكل فخر واعتزاز إلى األستاذ المشرف "بختي فريد"
على مجهوداته وتوجيهاته القيمة للرقي بمستوى هذا العمل على أكمل ما
ينبغي ،فجزاه هللا عنا خير الجزاء وجعله دائما منبع عطاء أين ما حل ،والذي
تعلمنا منه كيف يكون اإلنسان كبيرا ومتواضعا في الوقت ذاته .
كما نتقدم بالشكر الجزيل إلى زميلي السيد "بولبداوي علي" الذي لم يبخل
علي بتوجيهاته و نصائحه القيمة .
دون أن أنسى جميع موظفي المحاسبة :السيد نوري مصطفى ،السيد محديد
عمر و السيدة بلعقـل رابيعة
كما نتقدم بالشكر الجزيل إلى كل من ساعدنا في انجاز هذا العمل من قريب
أو من بعيد .
اإله ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداء
الحمد هلل حمدا يليق بعظمته وعطائه ،الحمد هلل الذي كان العون األول واألخير حتى رأى هذا
العمل النور.
أهدي عملي هذا إلى األمة التي سأبذل ما أتاني هللا من سعة ألجلها ،علني ألقى الحبيب
صلى هللا عليه وسلم راض عني.
إلى الغالية التي احترق فؤادها فـلم تعرف طعما للراحة ،ولم تدخر جهدا حتى وصلت إلى
ما أنا عليه "أمي الحبيبة رحمة هللا عليها "
إلى الغالي الذي حرم نفسه الراحة ليمنحني إياها ،وبذل المستحيل حتى وصلت إلى ما أنا
عليه « أبي الحبيب".
إلى اإلخوة الذين تقـاسمت معهم األفراح واألحزان تحت سقف بيت واحد و أخص بالذكر
أختي الصغيرة حنان التي لم تبخل عليا بشيء
وإلى كل اللذين وسعتهم ذاك ـ ـ ــرتي ولم تسعهـ ــم مذكرتي أهـ ـ ـ ـ ــدي ثمرة هذا الجهـ ـ ـ ــد .
سعودي زينب
فهرس المحتويات
الصفحة العناوين
I التشكرات
II االهداء
III فهرس احملتوايت
VI فهرس اجلداول
VI فهرس األشكال
VI فهرس املالحق
أ مقدمة عامة
02 متهيد
03 املبحث : 01مدخل مفاهيمي للمؤسسة العمومية
03 املطلب : 01مفهوم املؤسسة و أنواعها
04 املطلب : 02مفهوم املؤسسة العمومية
05 املطلب : 03أسباب وجود املؤسسات العمومية وانتشارها
06 املطلب : 04أشكال املؤسسات العمومي ـ ـ ــة
09 املطلب : 05خصائص املؤسسات العمومية
III
09 املطلب : 06أهداف املؤسسات العمومية
10 املطلب : 07البلدية كنموذج عن املؤسسة العمومية .
12 املبحث : 02الرقابة على املؤسسة العمومية
12 املطلب : 01الرقابة التشريعية على املؤسسة العمومية
14 املطلب : 02رقابة السلطة التنفيذية على املؤسسة العمومية (الرقابة اإلدارية)
17 املطلب : 03رقابة السلطة القضائية على املؤسسة العمومية
19 خالصة
IV
39 املطلب : 05بعض األطر النظرية املفسرة للحوافز
51 خالصة
V
فهرس اجلداول :
الصفحة عنوان اجلدول رقم اجلدول
34 أتثري طرائق دفع األجور يف السلوك والقيم 01
68-66 احلساب اإلداري 2015 02
71-69 احلساب اإلداري 2016 03
74-72 احلساب اإلداري 2017 04
77-75 احلساب اإلداري 2018 05
78 تفاصيل مصاريف املستخدمني لسنة 2015 06
78 تفاصيل مصاريف املستخدمني لسنة 2018 07
نسبة نفقات املستخدمني بقسم التسيري يف امليزانية خالل الفتة -2015
79 08
2018
VI
مقدمة عامة
يرتبط جناح التنمية احمللية ابلقرارات والسياسات املبنية على معطيات دقيقة ،بنظرة إسرتاتيجية و إستشرافية تضع
املتغريات الدولية من جهة ،ومن جهة أخرى كفاءة اجلهاز اإلداري املؤطر لتلك التنمية والقائم على الرشادة والعقالنية يف
ترشيد األولوايت من خالل منط التسيري القائم الذي يعطي دميومة التمويل لتلك البامج التنموية من خالل إجياد موارد
مالية دائمة يتطلب عقلنتها وترشيدها.
إن دميومة التمويل يف ظل ذوابن املوارد املالية للبلد وتقليص حجم اإلنفاق العام يرهن يف كثري من األحيان جتسيد
خمتلف السياسات التنموية يف مجيع القطاعات ذات الصلة ابخلدمات اليومية للمواطن ،هاته السياسات القائمة على دمج
احلاجيات واملتطلبات اآلنية واملستقبلية للمواطن يفرض على صانعي القرار إجياد بدائل متويلية كمفاتيح جديدة للتنمية
احمللية والنهوض ابالقتصاد على مستوى البلدايت ( ،الفالحة ،الصناعة ،السياحة ،اخلدمات) ،من خالل النخب
والكفاءات القادرة على التوفيق بني غياب املوارد املالية ومواجهة حجم الطلب على اخلدمات والوفاء ابلسياسات
االجتماعية ،فضال عن بتاء ثقافة تسيريية واملعلومة املتعلقة ابلتسيري وإشراك كل الفاعلني يف اختاذ القرار.
نقدم يف هذا العمل عرضا تفصيليا إلشكالية الدراسة وتساؤالهتا ،كما سنتطرق إىل الفرضيات اليت جاءت كحلول و
إجاابت مؤقتة للدراسة ،ومع ذكر أسباب ودواعي اختيار املوضوع ،وكذا األمهية و األه ــداف املرجوة من البحث،
وسنحاول التعرض يف هذا الفصل إىل املفاهيم اإلجرائية ملتغريات الدراسة خاصة وأن الطالبة قد تتناول هذه املصطلحات
وفق طريقته اخلاصة واليت قد تتفق أو ختتلف عما هو متعارف عليه أو شائع لدى الطلبة والباحثني.
تعتب األجور أداة من األدوات الفعالة املؤثرة على أداء الفرد ،هذا ما جعل البعض يسمي االقتصاد املعاصر ابقتصاد
األجور ،ملا بلغته من أمهية كعنصر تنمية ،حيث يساهم يف تكوين طبقة عاملة فعالة و منتجة ،و كعامل استقرار
اجتماعي حيفز الطاقات البشرية على تطوير و حتسني املنتوج وترقيته ،ليصبح بذلك رخاء اقتصادي تعتمد عليه الدولة يف
حتريك النشاط االقتصادي.
حيث أن األجور،كقاعدة عامة يف اجلزائر يف الفرتة مابني 1989إىل اليوم كانت نتيجة ضغط للنشاط النقايب يف
القطاعني العام و اخلاص و كانت دخل السلطات العمومية و انطالقا من مركز القرارات وضع احلد األدىن لألجر
املضمون ،» S.M.I.G ».و حتدد نظام استداليل لألجور على أساس مؤشر لألسعار حىت يكون االرتفاع يف األجر
يتناسب و االرتفاع يف «مثن»املعيشة.
وتتجلى مشكلة الدراسة ،يف أن عددا كبريا من املؤسسات واملديرايت والبلدايت على املستوى احمللي ،تظهر عدم قناعتها
ورضاها عن كفاءة وفعالية األهداف اليت حتققها ،وتوجه العديد من مستخدمي اجلامعة حنو قطاعات أخرى ،وعدم
رغبتهم يف البقاء يف املؤسسات والبلدايت و اإلستمرارية يف العمل هبا ،ابلرغم من تفهم العديد من املستخدمني ملهامهم
املوكلة إليهم ،ومترسهم بشكل مهين عال من املهارة ،أدى إىل حاجة ورغبة قطاع الداخلية ،وإدراكها بضرورة التغيري يف
البحث عن األسباب اليت تساهم يف الرفع من مستوى آداء العمال واملستخدمني داخل البلدايت .
أ
مقدمة عامة
وقد استلزم هذا القصور احلاجة إىل إلقاء الضوء على هذه تسيري األجور يف مؤسسة عمومية ذات طابع عمومي
دراسة حالة بلدية ديرة ،وذلك من خالل حتليله وتقدميه إىل املمارسني يف حقل اإلدارة ابعتباره من املهارات األساسية
اليت حيتاجها املديرون والقادة اإلداريون ورؤساء البلدايت وموظفي اجلماعات احمللية يف أداء أدوارهم .
-أمهية الدراسة :
تكمن أمهية هذه الدراسة :
-كوهنا حماولة علمية للكشف عن طبيعة تسيري األجور يف املؤسسة العمومية ذات الطابع اإلداري .
-االهتمام اخلاص ابملواضيع املتعلقة بتسيري األجور كوين موظفة يف مصلحة املالية واحملاسبة .
-حيوية موضوعها وندرة الدراسات العربية " يف حدود إطالعنا"على هذا اجملال واليت من املتوقع أن يعود نفعها على
موظفي قطاع الداخلية واجلماعات احمللية .
-التوصيات اليت يقدمها الباحث ومدى اإلستفادة منها يف الواقع العملي .
-أهداف الدراسة :
بني األهداف اليت نسعى إىل حتقيقها من خالل هذه الدراسة ما يلي :
-معرفة طبيعة عالقة طبيعة تسيري األجور يف املؤسسة عمومية ذات الطابع العمومي .
-الكشف عن أسباب اإلختالف يف رواتب املوظفني والعمال .
مربرات اختيار املوضوع :
جاءت هذه الدراسة استجابة جملموعة من املبرات والدوافع من بينها :
كون أن موضوع الدراسة يندرج ضمن ختصصنا. -
حماولة تطوير طرق تسيري األجور يف بلدية ديرة . -
اإلستجابة ملا أوصت به العديد من الدراسات من خالل استخدام احدث الطرق يف تسيري األجور . -
الرغبة يف مسايرة التغريات احلاصلة يف امليدان اإلداري من خالل اإلعتماد على نظم املعلومات إبعتبارها موارد مادية. -
-اإلهتمام بتطوير آداء املوظفني ورؤساء املصاحل ابألساليب واملهارات املطلوبة يف عملية تسيري األجور .
-حاجة هذا املوضوع ملزيد من التفصيل والبحث.
-امليول الشخصي لدراسة مثل هذه املوضوعات خاصة.
-إزالة الغموض حول كيفية احتساب األجور
الدراسات السابقة :
ومن بني الدراسات السابقة اليت اهتمت ابألجور جند :
دراسة "مارية فالح" سنة 2008-2007مذكرة لنيل شهادة الدراسات العليا املتخصصة يف تسيري اجلماعات
احمللية والتنمية D.P.G.Sيف دراسة حتليلية وتقييمية لنظام األجور يف املؤسسات العمومية ذات الطابع
ب
مقدمة عامة
الصناعي والتجاري حالة قطاع الربيد بقسنطينة ،كان اهلدف من الدراسة اىل أي مدى ميكن حقيق اكب قدر
ممكن من العمل أبقل جهد وأقل تكلفة وبعائد أكب دون تقييم للوظائف و وضع نظام دفع أجور عادل
ومن نتائج هذه الدراسة انه يويل العمال أمهية كبى لألجور ويعتبوهنا احملفز املادي األساسي األول وان الفرد يسعى
دوما من خالل تنمية ذاته إىل احلصول على وظائف أفضل ومسؤوليات اكب تفتح له الطريق حنو التقدم وظيفيا
وجيب اختيار مسؤولني مؤهلني هلم القدرة على تسيري األجور .
دراسة "سراج وهيبة" سنة 2008-2007مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف دراسة اقتصادية قياسية على
مدى عدالة األجور يف اجلزائر يف دراسة حالة مؤسسيت االمسنت و سونلغاز ابلشلف واهلدف من هذه
الدراسة أن نظام األجور يعاين من إختالالت كبرية جتعله أساسا للتحايل والتهاون بدال من ان يكون حافزا
لإلنتاج واالبتكار
ومن نتائج هذه الدراسة ان دراسة عالقة األجور ابلدخل الوطين أوضحت لنا ابن األجور تشكل نسبة ضئيلة جدا
من الدخل الوطين نسبة ك ، % 24إن العمالة األوفر حظا من التعليم أكثر إنتاجية وحتصل على معدالت أعلى
من األجور ،إن احلد األدىن لألجور غري كاف لتحقيق مستوى معيشي الئق ،وجود فوارق جد معتبة بني األجور
اليت يتقاضاها عمال مؤسسة االمسنت و عمال مؤسسة سونلغاز .
دراسة "ددوش حممد" سنة 2018-2017مذكرة خترج لنيل شهادة ماسرت اكادميي يف دراسة تسيري األجور
يف مؤسسة إستشفائية دراسة حالة املؤسسة االستشفائية العمومية حممد بوضياف بورقلة ،كان اهلدف من
الدراسة كيفية تسيري عملية األجور على مستوى املؤسسة االستشفائية العمومية
ومن نتائج هذه الدراسة إن األجور تعد من األولوايت اليت اهتم هبا الفرد فهو الدافع الذي جيعل الفرد يعمل وهلذا
جيب حتديد األجر األدىن الذي يضمن معيشة العمال ،فاملؤسسة االستشفائية تنتهج نظام األجر الزمين حيث يتم
دفع أجور املوظفني شهراي ،يتكون األجر من عناصر أساسية وملحقات تتمثل يف املنح وخمتلف االقتطاعات .
اإلشكالية الرئيسية :
على ضوء ما سبق ،نسعى من خالل هذه الدراسة إىل الوقوف على طبيعة تسيري األجور يف مؤسسة ذات طابع
عمومي -دراسة ميدانية على بلدية ديرة والية البويرة ، -و ذلك من خالل طرح اإلشكالية التالية :
كيف تتم عملية تسيري األجور على مستوى املؤسسة العمومية ذات طابع إداري – بلدية ديرة ؟
ولإلجابة على هذه اإلشكالية نطرح التساؤالت التالية :
ما مفهوم مؤسسة عمومية ذات طابع إداري ؟ أ-
ب -ما املقصود بنظام األجور واحلوافز ،و هل مستوايت األجور قادرة على حتفيز األفراد ؟
ما هي أهم مراحل إعداد األجور ؟ ج-
ج
مقدمة عامة
الفرضيات :
من خالل اإلشكالية الرئيسية والتساؤالت الفرعية اليت سبق طرحها ميكن صياغة الفرضيات التالية:
أ – املؤسسة العمومية ذات الطابع االداري هي مؤسسة ملك للدولة ،تتمتع ابلشخصية القانونية املعنوية ،وكذلك
ابالستقالل املايل واإلداري ،وترتبط ابلسلطات اإلدارية املركزية املختصة بعالقة التبعية واخلضوع للرقابة اإلدارية الوصائية،
وهي تدار ابألسلوب اإلداري الالمركزي لتحقيق أهداف حمددة يف نظامها القانوين.
ب – يعتب االجر احد احلوافز املادية للفرد لكن البد من حمفزات معنوية لكي يشعر العامل ابلرضى مستوايت األجور
غري قادرة على حتسني آداء العاملني .
ج -تتمثل اهم مراحل اعداد االجور يف مرحلتني مها املرحلة االدارية واملرحلة احملاسبية .
د
مفاهيم عامة وأساسية حول املؤسسة العمومية
الخالصة .
مفاهيم عامة وأساسية حول املؤسسة العمومية الفصل األول
متهيـ ـ ـد :
تعترب املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري نوع من األمناط اإلدارية املكونة للنظام اإلداري ،فهي أجهزة أو
هيئات خاضعة للقانون العام ( القانون اإلداري يف طريقة تسيريها القانون املايل من حيث متويلها ) ،وتتمتع
مبقومات وأسس النظام اإلداري الالمركزي يتجسد فيها أسلوب الالمركزية اإلدارية ،واهلدف األساسي من إنشاء هذه
املؤسسات هو تقدمي اخلدمات املختلفة والزمة للمجتمع ،وتتمتع ابالستقالل املايل واإلداري حىت تتمكن من أداء
وظائفها اليت أنشأت من أجلها .لذا سنتناول يف هذا الفصل ماهية املؤسسة العمومية ،مفهوم املؤسسة العمومية ،
أسباب وجود املؤسسات العمومية و انتشارها ،أنواع مناذج املؤسسات العمومية .
ومنه سنتناول يف هذا الفصل مبحثني مها :
املبحث : 01مدخل مفاهيمي للمؤسسة العمومية.
املبحث : 02الرقابة على املؤسسة العمومية .
2
مفاهيم عامة وأساسية حول املؤسسة العمومية الفصل األول
وهي تلك املؤسسات اليت تشرتك أو إحدى هيئاهتا أو األفراد أو املؤسسات األخرى يف مؤسسات خمتلطة :
ملكيتها و ختضع إىل نظام حكم و تشريع خاص ففي هذه تتكون امللكية بصورة مشرتكة للقطاع العام .
ويقصد هبا تبعا للنشاط االقتصادي الذي متارسه املؤسسة و عليه تتنوع -2وفق الطابع االقتصادي :
حسب هذا األساس إىل :
القاموس الشامل العريب األداء ،دار الراتب اجلامعي الطبعة األوىل ،بريوت ،1999،ص .517 1
2أمحد طرطار ،تقنيات احملاسبة العامة يف املؤسسات ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،الساحة املركزية ،بن عكنون ،اجلزائر ،2002،ص.15
3
مفاهيم عامة وأساسية حول املؤسسة العمومية الفصل األول
:و هي اليت تقوم بنشاط صناعي أي أهنا تقوم بتحويل املواد األولية إىل السلع هنائية أو املؤسسات الصناعية
أهنا تدخل يف صناعة سلع أخرى تتنوع إىل مؤسسات صناعية ثقيلة ،مؤسسات حتويلية أو خفيفة .
وهي اليت تنشط يف امليدان الفالحي ،و تقدم يف أنواع من اإلنتاج املؤسسات الفالحية :
النبايت،احليوان،السمك .
:وهي مؤسسات اليت هتتم ابلنشاط التجاري و مؤسسات اجلملة حبيث تقوم بعملية البيع و مؤسسات التجارية
الشراء دون إدخال أي حتويل على السلعة .
1
ابإلضافة إىل مؤسسات التأمني و مؤسسات التأمني الضمان االجتماعي.
4
مفاهيم عامة وأساسية حول املؤسسة العمومية الفصل األول
1-1أسباب فرصية:
و تتمثل يف التأميمات اليت تتم عن املؤسسات اليت كان ميتلكها أشخاص أجانب أو أعداء للوطن ،فحدثت يف
أوراب أتميمات خمتلفة بعد احلرب العاملية األوىل و أثناء و بعد الثانية مثل أتميم السكك احلديدية بعد احلرب العاملية
1
األوىل و أتميم مؤسسة رونو للسيارات يف فرنسا ( )4يف سنة 1944بعد اكتشاف تعاون مديرها مع العدو.
3-1اإليديولوجية السياسية:
يف هذا اإلطار فان املتحكمني يف السلطة يف البلد ،حىت ولو كان رأمساليا يقومون إبصدار أوامر طبق الربامج هم
األيديولوجية ،و هذا ما حدث يف بعض الدول األوربية بني احلربني .
1ابراهيم الغمري ،السلوك يف اإلدارة احلديثة ،دار اجلامعة املصرية الطبعة االوىل ،د ت ،ص.02
2انصر دادي عدون ،نفس املرجع السابق ،ص ص .59 58
5
مفاهيم عامة وأساسية حول املؤسسة العمومية الفصل األول
6
مفاهيم عامة وأساسية حول املؤسسة العمومية الفصل األول
-1املؤسسات اإلدارية:
هي تلك املؤسسات اليت متارس نشاطا ذا طبيعة إدارية حمضة و تتخذها الدولة كوسيلة إلدارة مرافقتها اإلدارية
العامة أي نشاطاهتا العامة اليت تتوالها لتقدمي خدمات أساسية للمجتمع كالتعليم ،الصحة ،الربيد و اخلدمات
7
مفاهيم عامة وأساسية حول املؤسسة العمومية الفصل األول
االجتماعية األخرى و كانت هذه اخلدمات تدخل أساسا يف وظيفة الدولة التقليدية اليت كانت مقصورة على النشاط
اإلداري البحث و قد عرف املشروع اجلزائري فكرة املؤسسة العامة اإلدارية بذات املفهوم و النظام املعروف يف القانون
الفرنسي .
-2املؤسسات املهنية:
هي عبارة عن جمموع من األشخاص هلم مصلحة مهنية معينة مثل نقابة احملامني و نقابة املهندسني و نقابة
األطباء خيول هلا القانون االستقالل يف ممارسة الشؤون املهنية و اإلشراف عليها عن طريق هيئة منتخبة من بني
املمارسني هلذه املهنة أو تلك و متلك هذه املؤسسة املهنية سلطة إلزام أعضائها و ذلك من اجل حتقيق مصلحة ممارس
املهنة و سياسة الدولة معا .
و لقد عرفت اجلزائر هذا النوع من املؤسسات مرتبطا ارتباطا وثيقا ابلنظام القانوين الذي كان معموال به يف
اجلزائر قبل االستقالل اتبعة مباشرة للنظام القانوين املطبق على هذا النوع من املؤسسات يف فرنسا مع وجود نوع
االختالف يف املؤسسات املهنية يف اجلزائر ابعتبارها دولة اشرتاكية .
- 3املؤسسات االقتصادية:
كانت وظيفة الدولة احلاكمة تنحصر يف ميدان اإلداري الضيق غري أنه نظرا لظهور األفكار االشرتاكية تدخلت
الدولة يف إدارة األنشطة االقتصادية األمر الذي أدى إىل ظهور مرافق عامة اقتصادية أسند تسيريها إىل املنظمة عامة
تسمى املؤسسة العامة االقتصادية و هي تتمتع ابستقالل إداري خيول هلا حتقيق اهلدف الذي أحدثت من أجله و
ذلك بقصد إشباع احلاجات العامة و منحت هلا شخصية معنوية و استقالل مايل و إداري عن الدولة .
و ابإلضافة إىل هذه األنواع الثالثة من املؤسسات هناك من يضيف نوعا رابعا و هي :
1حممد الصغري بلعلى ،القانون اإلداري والتنظيم االداري ،دار العلوم للنشر والتوزيع ،عنابة ،2002 ،ص ص.31 27
8
مفاهيم عامة وأساسية حول املؤسسة العمومية الفصل األول
املطلب : 05خصائص املؤسسات العمومية:
-القدرة على أداء املهمة اليت وجدت من أجلها .
-وجود هدف أو أهداف إىل حتقيقها وفقا للخطط اإلسرتاتيجية اليت تتبناها .
-التأقلم مع احمليط .
-املؤسسة تشبه اخللية يف جسم اإلنسان فاملؤسسة هي الوحدة األساسية االقتصادية يف اجملتمع االقتصادي للمؤسسة
شخصية قانونية
-مستقلة من حيث امتالكها حلقوق و صالحيات أو من حيث واجباهتا ومسؤوليتها .
-مرفق عام و اهلدف منه حتقيق املنفعة العامة .
-تعود ملكية املؤسسة العامة للدولة حيث تكون حتت سلطتها و رقابتها .
1
-أداء الوظيفة اليت وجدت من أجلها مبعىن القيام ابلنشاط الفعلي املؤسس إليها.
9
مفاهيم عامة وأساسية حول املؤسسة العمومية الفصل األول
10
مفاهيم عامة وأساسية حول املؤسسة العمومية الفصل األول
منذ إنشائها سنة ،1967حققت املؤسسة البلدية دون أدىن شك قسما كبريا من املهام اليت أوكلت هلا مبوجب
امليثاق البلدي لسنة 1966حيث اضطلعت بدورها كامال يف اإلانبة عن الدولة يف عملية التنمية االقتصادية و
االجتماعية اليت رافقتها يف تنفيذ مجيع السياسات العامة املتتابعة و ذلك مع أداء مهامها و لو بصفة متفاوتة يف جمال
أتطري اخلدمة العمومية اجلوارية و تسيريها.
ومع ذلك وبعد أن مضى على هذا القانون أكثر من أربعني سنة و بعد 15سنة من التعددية السياسية و
االنفتاح على االقتصاد احلر و ابلنظر إىل املهام املنوطة ابلبلدية يف جماالت تدخل اسرتاتيجية ما فتئت تزداد تعقيدا و
ما انفك أتثريها يتضاعف على حياة املواطنني ،فمن البديهي أن العديد من أحكام القانون 08-90املتعلق ابلبلدية
قد أضحت ابلية خاصة و أن البلد قد اعتماد عملية إصالحات واسعة تتطلب من اخللية األساسية أن تضطلع فيها
بدور رايدي.
و ابلتايل فقد صدر القانون رقم 10-11املؤرخ يف 20رجب عام 1432املوافق 22يونيو سنة 2011
املتعلق ابلبلدية ،الذي يتكيف مع التحوالت املتمخضة عن خمتلف اإلصالحات املعتمدة على املستوايت السياسية و
االقتصادية و االجتماعية .و يتأتى ذلك من خالل إشراك هذه اجلماعة احمللية يف اإلصالحات اليت ابشرهتا الدولة يف
مجيع أبعادها و كذا عرب اإلدماج الناجع للحركيات اليت تطبقها يف تطوير اجملتمع.
طبقا لنص املادة اخلامسة عشر من القانون رقم 11-10املؤرخ يف 20رجب عام 1432املوافق 22يونيو
سنة 2011املتعلق ابلبلدية ،للبلدية هيئة مداولة و املتمثلة يف اجمللس الشعيب البلدي إىل جانب هيئة تنفيذية يرأسها
رئيس اجمللس الشعيب البلدي .وإدارة ينشطها األمني العام للبلدية حتت سلطة رئيس اجمللس الشعيب البلدي.
املادة " : 3تتوفر البلدية على:
-هيئة مداولة :اجمللس الشعيب البلدي،
-هيئة تنفيذية يرأسها رئيس اجمللس الشعيب البلدي،
-إدارة ينشطها األمني العام للبلدية حتت سلطة رئيس اجمللس الشعيب البلدي.
متارس اهليئات البلدية أعماهلا يف إطار التشريع و التنظيم املعمول هبما.1
11
مفاهيم عامة وأساسية حول املؤسسة العمومية الفصل األول
1حممد الصغري بعلي ،النظام القانوين للمؤسسة العمومية اإلقتصادية ،د ت ،د م ،ص.260
2املرجع نفسه ،ص.261
3عجة جيالين ،نفس املرجع السابق ،ص.150
12
مفاهيم عامة وأساسية حول املؤسسة العمومية الفصل األول
وذلك أن الربملان هو املختص ابملصادقة على ميزانية الدولة ،وهو حينما يقوم -األوىل (سابقة ) :
بذلك إمنا يعمد إىل فحص مسبق لإلعتمادات املخصصة من طرف اجلهات املعنية للمؤسسات
1
العمومية .
ذلك بتقدمي احلكومة لكل غرفة من الربملان عرضا عن استعمال االعتمادات الثانية (الحقة) : -
املالية اليت أقرهتا لكل سنة مالية ن كما يصوت على قانون يتضمن تسوية ميزانية السنة املالية املعنية من
2
قبل كل غرفة من الربملان .
- 3مساءل ـ ـ ـة السلطة التنفيذية :
ممثلة يف احلكومة أو الوزراء املكلفني ابإلشراف على إدارة املؤسسات العمومية ،وذلك للتأكد من انتظام عمل
3
املؤسسات ومن حسن أدائها طبقا حملددات ومقتضيات السياسة العامة للدولة.
وقد تعددت أساليب املساءلة الربملانية ،حيث قد أتخذ شكل طرح األسئلة الشفوية أو الكتابية على أعضاء
احلكومة ،وقد يتطور األمر إىل استجواب احلكومة ،وقد يصل إىل أخطر أسلوب للمساءلة وهو سحب الثقة من
احلكومة يف حالة مصادقة اجمللس الشعيب الوطين على ملتمس رقابة ينصب على مسؤولية احلكومة ،وملا كانت
السلطة التشريعية غري مؤهلة ابلضرورة ملتابعة كافة املسائل الفنية واإلدارية املتعلقة بعمل املؤسسات العمومية وإدارهتا ن
فإهنا تقوم إبنشاء جلان تساعدها على إجناز أعماهلا الرقابية ،وقد تعمل السلطة التشريعية على تشكيل بعض اللجان
املؤقتة هبدف التحقيق يف أي مسألة أو متابعة أي موضوع يبدو ذو أمهية خاصة وحيتاج إىل دراسة متميزة .
13
مفاهيم عامة وأساسية حول املؤسسة العمومية الفصل األول
14
مفاهيم عامة وأساسية حول املؤسسة العمومية الفصل األول
-1-1اإلنشاء :
إن إنشاء املؤسسات العمومي ة ( اهليئات العمومية ) الوطنية هو من اختصاص السلطة التنفيذية اليت ميثلها رئيس
اجلمهورية مبساعدة الوزير األول ،وال يوجد معيار يستعمل للتمييز بني املؤسسات اليت تنشأ مبرسوم رائسي ،وبني
تلك اليت تنشأ مبرسوم تنفيذي أي من طرف الوزير األول .
1
لكن ميكن القول إن املؤسسات العمومية ذات األمهية الوطنية القصوى هي اليت تنشأ مبرسوم رائسي .
2-1التعيني :
مبا له من سلطة التعيني يف الوظائف العليا للدولة ،فإن رئيس اجلمهورية خمول بتعيني كافة اإلطارات السامية
للدولة ،ومن بينها رؤساء ومديرو املؤسسات العمومية الوطنية (اهليئات العمومية) السيما بعد صدور املرسوم الرائسي
رقم 256-99 :املؤرخ يف 27 :أكتوبر 1999يتعلق ابلتعيني يف الوظائف املدنية والعسكرية للدولة ،الذي أعاد
احتكار رئيس اجلمهورية اختصاص التعيني يف الوظائف املدنية بعد أن كان يشاركه فيها رئيس احلكومة وفقا للمادة
85من الدستور ،أما ابلنسبة للمؤسسات العمومية اإلقتصادية فإهنا ختضع لقواعد القانون التجاري سواء من حيث
إنشائها أو تعيني مسرييها .
1-2اإلنشاء :
إبستثناء املؤسسات العمومية (اهليئات العمومية ) ذات األمهية الوطنية القصوى ،فإن املؤسسات العمومية
الوطنية يتم انشأؤها مبوجب مرسوم تنفيذي من طرف الوزير األول .
2-2التعيني :
يتمتع الوزير األول يف إطار صالحياته الدستورية ابلتعيني يف وظائف الدولة بعد موافقة رئيس اجلمهورية طبقا
للمادة 85فقرة 04من الدستور .
15
مفاهيم عامة وأساسية حول املؤسسة العمومية الفصل األول
وقد كان رئيس احلكومة يقوم بتعيني رؤساء ومديري املؤسسات العمومية (اهليئات العمومية ) الوطنية إال أن
صدور املرسوم الرائسي رقم 256-99 :املؤرخ يف 27أكتوبر 1999املتعلق ابلتعيني يف الوظائف املدنية
والعسكرية للدولة ،أصبح تعيني رؤساء املؤسسات العمومية الوطنية من اختصاص رئيس اجلمهورية دون إشراك الوزير
األول .
- 03الوزير :
يتمتع الوزير ابإلزدواجية الوظيفية حيث له صفتان :الصفة السياسية إبعتباره عضوا يف احلكومة مسؤول عن
تنفيذ السياسة احلكومية ،والصفة اإلدارية إبعتباره سلطة إدارية مركزية ،وابلتايل ميارس نشاطا إداراي واسعا إبعتباره
املمثل القانوين للدولة .
أما عالقة الوزير ابملؤسسات العمومية فله عالقتني :
-عالقة الوزير ابملؤسسات العمومية (اهليئات العمومية).
-عالقة الوزير ابملؤسسات العمومية اإلقتصادية .
إبختصار ميارس الوزير الوصي (املختص) رقابة وصائية على أجهة و أعمال املؤسسات العمومية (اهليئات
العمومية ) ،كما ميارس الوزير املكلف ابملالية رقابة مالية على املؤسسات العمومية (اهليئات العمومية).
16
مفاهيم عامة وأساسية حول املؤسسة العمومية الفصل األول
- 02الوسائل :
تتمثل وسائل الرقابة القضائية على املؤسسات العمومية فيما أييت .
1-2الدعوى القضائية :
ضماان واحرتاما ملبدأ املشروعية يف فإنه ميكن أن ترفع دعوى أمام القضاء ضد أي مؤسسة عمومية أمام اجلهة
القضائية املختصة كما سبق الذكر ،وهذه الوسيلة من أهم وسائل الرقابة القضائية على املؤسسة العمومية .
17
مفاهيم عامة وأساسية حول املؤسسة العمومية الفصل األول
2-2التحكيم :
تنص املادة 1006من قانون اإلجراءات املدنية واإلدارية ،ميكن لكل شخص اللجوء إىل التحكيم يف احلقوق
اليت له مطلق التصرف فيها ،ال جيوز التحكيم يف املسائل املتعلقة ابلنظام العام أو حالة األشخاص وأهليتهم .
و ال جيوز لألشخاص املعنوية العامة أن تطلب التحكيم ماعدا يف عالقاهتا االقتصادية أو يف إطار الصفقات
العمومية .
وابلتايل ميكن القول أن املؤسسات العمومية االقتصادية ميكنها ألن تطلب التحكيم ألهنا ليست من أشخاص
القانون العام أما ابلنسبة لباقي املؤسسات العمومية (اهليئات العمومية) فال ميكنها اللجوء إىل التحكيم ما عدا يف
عالقتها االقتصادية الدولية أو يف إطار الصفقات العمومية وهذا لكوهنا أشخاص معنوية عامة
18
مفاهيم عامة وأساسية حول املؤسسة العمومية الفصل األول
اخلالصة :
ظهور املؤسسات العمومية مل يكن صدفة بل جاء من أجل متطلبات اقتضتها الضرورة و أين كانت الدولة هي
املخول هلا إبدارهتا ابعتبارها مرفقا عاما لذا مل متنح هلا االستقاللية املالية بل بقيت اتبعة هلا ،كما أن تسيريها ال يكون
عشوائي بل من خالل أسس مضبوطة من قبلها ،حىت تضمن استمراريتها و بقائها ابعتبارها أهم مصدر من مصادر
دخول األفراد ،وهلذا برز لنا االختالف الواسع بينها و بني املؤسسات اخلاصة ،حيث هتدف األوىل إىل خدمة
املصلحة العامة ،أما الثانية فهدفها األساسي هو املصلحة اخلاصة.
تعترب املؤسسة العمومية أحد أجزاء القطاع العام كما للمؤسسة العمومية عدة أنواع من بينها املؤسسة العمومية
ذات الطابع اإلداري ،اليت تعد حمور احلياة السياسية واالقتصادية واالجتماعية ألي دولة مهما كانت توجهاهتا
الفكرية ،ذلك راجع لالمهية اليت حتظى هبا .فالدور املناط هبا يفرض على املؤسسة العمومية ذات الطابع اإلداري
االستعانة بتقنيات أساليب إدارية متطورة حىت تستطيع مواكبة التطورات احلاصلة يف شىت اجملاالت
19
نظام األجور والحوافز
الخالصة .
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
متهي ـد :
شغل موضوع نظام األجور واحلوافز وتسريهم اهتمام الكثريين من الباحثني منذ بدء العمل املنتظم يف احلياة
االقتصادية ،حيث كانت أهم اجلهود يف هذا اجملال خالل العقود املاضية مبنية على نظرايت علم النفس يف الغرائز
والدوافع ،وخالل تلك الفرتة تطورت جماالت البحث وتعددت النظرايت اليت حتاول تفسري أسباب حفز األفراد ففي
منتصف القرن التاسع عشر بدأت األفكار برتغيب اإلنسان يف العمل وحثه على االرتفاع مبستوى أدائه ،ويف بداية
القرن العشرين بدأت تتبلور شكل األفكار بصورة أكثر حتديدا أو وضوحا يف صورة نظرايت للحوافز ،وسنحاول يف
هذا الفصل تقدمي عرض تفصيلي ألهم املفاهيم املرتبطة ابحلوافز بدأ بتعريف األجر واحلافز ،مع ذكر أهم املناهج
املتعلقة بقياسهم وصوال إىل أهم النظرايت املفسرة هلم .
ومنه سنتناول يف هذا الفصل مبحثني مها :
املبحث : 01ماهية و أمهية األجور .
املبحث : 02مفهوم نظام احلوافز و أمهيته .
21
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
1عبد الفتاح بومخخم ،إدارة املوارد البشرية ،جامعة منتوري ،قسنطينة ، 2001ص49
2صالح الدين عبد الباقي ،االجتاهات احلديثة يف إدارة املوارد البشرية ،دار اجلامعة اجلديدة للنشر ،اإلسكندرية ،سنة 2002ص286
3طارق احلاج واآلخرون ،االقتصاد اإلداري ،دار الصفاء للنشر والتوزيع ،عمان سنة ، 2009ص205
4امحد ماهر ،إدارة املوارد البشرية ،دار اجلامعية للنشر والتوزيع ،الطبعة ، 5سنة ، 2015ص182
22
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
أما املفهوم االقتصادي لألجر هو املبلغ الذي يدفع للعامل مقابل قيامه بعمل ما أو عند تنفيذ هذا العمل
حلساب شخص أخر ويتوسع بعضهم يف مفهوم األجر حىت يشمل جزءا من دخل أصاحب املشروع الذي يقوم
إبدارته بنفسه وذالك لقاء قيامه ابلعمل تنظيما أو إدارة.
ومن خالل التعاريف السابقة میكن اقرتاح التعريف التايل لألجر :األجر هو مثن العمل الذي يدفعه
صاحب العمل إىل العامل نظري اخلدمات اليت يؤديها ،وهي ابلنسبة للعامل متثل املقابل الذي حيصل عليه من جراء ما
يبذله مقابل من جمهود يف فرتة زمنية معينة حلساب صاحب العمل. 1
املطلب : 02أمهية األجور و أهدافها :
لألجور أمهية ابلغة على ،مستوى الفرد وعلى مستوى املنظمة حيث تتمثل أمهية األجور
-01على مستوى الفرد :
يعترب األجر الوسيلة إلشباع االحتياجات املختلفة للفرد ،سواء كانت احتياجات أساسية للمعيشة أو
شعوره ابألمان أو االندماج يف العالقات االجتماعية ،أو ابعتباره الوسيلة املناسبة للشعور ابلتقدير من طرف
املنظمة اليت يعمل هبا ،أو كوسيلة يقتبس هبا تقديره واحرتامه لذاته .
-02على مستوى املنظمة :
إن األجر ذو أمهية ابلغة ألنه وسيلة الشركة جلذب اليد العاملة املناسبة إلبقاء على أفضل الكفآت
العاملة حاليا هبا ،وهو وسيلة إلشاعة العدالة بني العاملني .
: -03على مستوى اجملتمع
لألجر أمهية ابلغة يف حتديد مستوى املعيشي للمجتمع وكذا درجة رخائه فكلما كان األجر عاليا فرض عليه
ضرائب عالية تشكل دخال للمؤسسات اخلدماتية والعامة. 2
تتعدد أهداف األجور بتعدد أسس احلاجات الداعية إليها میكن ان خنتصرها يف :
-جلب عمال ذوي كفاءات عالية وحتفيزهم ابلعمل يف املؤسسة
-إبقاء على العمال املوجودون فعال يف املؤسسة من خالل وضع وحتديد املسؤوليات املناسبة للدفع ملا هو متوفر يف
املؤسسات املماثلة.
-توفري العدالة يف الدفع ،حيث أن إدارة األفراد يف املؤسسات تسعى إىل دراسة أعمال املوجودة فيها وتقسيمها
لتحديد قيمة كل عمل و ما يستحق من أجر وفقا هلذه القيمة.
-رفع مستوى الكفاءة اإلنتاجية للمشروع وحتقيق أقصى إنتاجية ممكنة.3
1جميد املوسوي ،النظرية االقتصادية التحليل االقتصادي اجلزئي ،ديوان املطبوعات اجلامعية اجلزائر ،سنة ، 1989ص. 331
2محادة حممد الشاطا ،النظرية العامة لألجور و املرتبات ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر ،سنة ، 1980ص. 47
3سهيلة حممد عباس و آخرون ،إدارة املوارد البشرية ،دار وائل للنشر ،لبنان سنة ، 2000ص. 2
23
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
املطلب : 03أنواع األجور و حمدداهتا :
اختلفت وجهات النظر يف هذا اجملال و خاصة من حيث تعدد أنواع األجور نظرا ألمهيتها البالغة ،فنجد أن
لكل نوع دور يلعبه يف حتديد طبيعة و نوعية األجور اليت يتحصل عليها العامل و الذي يساعده يف قضاء حاجياته و
متطلبات احلياة الضرورية ،وتتمثل هذه األنواع أساسا يف اآليت:
-1األجر الدوري و األجر غري الدوري:
فاألجر الدوري هو القابل للتكرار كل فرتة صرف ،ومثال ذلك :األجر األساسي .واألجر غري الدوري هو الذي
يدفع على فرتات زمنية طويلة ال تتفق ودورية األجر ،كما أنه ليس مقابال صرحيا للوظيفة ،ومثال ذلك :املنح النقدية
اليت حيصل عليها العامل يف املناسبات ،كاملكافآت السنوية ،ومنح األعياد ،وما يف حكمها.
-2األجر االمسي و األجر احلقيقي:
فاألجر االمسي هو املبلغ الذي يتقاضاه العامل لقاء العمل الذي يقوم به .واألجر احلقيقي هو قيمة األجر االمسي
وقدرته على إشباع احلاجات ،أو هو مقدار السلع واخلدمات اليت میكن أن حيصل عليها العامل أبجره النقدي.
-3األجر النقدي:
يتكون األجر النقدي من جزأين :جزء اثبت ،يدفع بشكل دوري ،وجزء متحرك يرتبط بظروف العمل واجلهد
املبذول من جانب العامل:
.1-3األجر الثابت:
يدفع األجر الثابت عن الساعة أو اليوم أو األسبوع أو الشهر أو السنة حسب نظام دفع األجور يف املنظمة،
وحسب طبيعة العمل الذي يؤدى .فالعمال املؤقتون الذين يؤدون عمال مؤقتا مث تنتهي عالقتهم ابملنظمة ،تدفع هلم
مستحقاهتم يوميا أو يف هناية األسبوع .أما العمال الدائمون فعادة ما تدفع مستحقاهتم يف هناية كل شهر.
واملبلغ الذي يدفع بشكل اثبت يرتبط أبايم العمل اليت تؤدى ،ويدفع للعمال املؤقتني عن أايم العمل الفعلية أو
حسب املبلغ املتفق عليه مقدما عن كل يوم عمل .أما العمال الدائمون فيدفع هلم املبلغ كل شهر وفقا للنظام املوضوع
الذي حيدد لكل وظيفة ،بصرف النظر عن أايم العمل ،على أن تكون أايم الغياب يف احلدود املسموح هبا.
وال يعين هذا أن املبلغ النقدي الذي يدفع كأجر يظل اثبتا على امتداد مدة خدمة العامل ،ولكنه يعين أنه يظل
اثبتا لفرتة معينة ،مث يتم تعديله نتيجة لتوافر جمموعة من الظروف حتتم هذا التعديل .و من أهم هذه الظروف زايدة
خربة العامل مبرور الزمن وتزايد أعبائه العائلية بسبب التغري يف عدد أفراد أسرته ،ولذلك يسمح بزايدة هذا املبلغ الثابت
مبعدل معني ويف مواعيد معينة حيددها نظام األجور .وتسمى هذه الزايدة اليت تطرأ على األجر ´´العالوة الدورية".
24
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
2-3األجر املتحرك :
تدفع املنظمات لعماهلا ،إضافة إىل األجر الثابت ،مبالغ إضافية ،ومن أمثلتها:
األجر التشجيعي الذي يعطى للعامل نتيجة زايدة إنتاجه عن املستوى احملدد؛
املكفآت التشجيعية اليت ترتبط ابألعمال اخلالقة أو املبتكرة اليت يقوم هبا العامل ،حبيث حتقق فائدة للمنظمة قد
تتمثل يف ختفيض التكاليف أو زايدة اإليرادات؛
األجور اإلضافية اليت تدفع للعامل مقابل الساعات اإلضافية اليت تفرضها طبيعة الوظيفة أو ظروف عملها؛
البدالت اليت تدفع للعامل نتيجة لتحمل أعباء معينة مرتبطة بطبيعة الوظيفة ،كبدل االنتقال؛
نسبة من األرابح متنحها املنظمة للعاملني .1
األجر العيين : -4
هو مقابل غري مادي يظهر يف شكل خدمات تقدمها الشركة للفرد مثل الرعاية الطبية ،العالج ،املواصالت
السكن...اخل.
تلعب األجور دورا هاما يف توزيع املوارد البشرية يف استغالهلا أبحسن شكل ممكن فيمكن لنظام األجور أن
جیذب األفراد يف أعمال معينة إذا كانت األجور مرتفعة نسبيا عن أجور يف أعمال أخرى.
من جهة أخرى جیب إجیاد التوازن بني أجور العاملني واإلنتاج الذي يقدمونه لتفادي التضخم أو الركود يف
النشاط االقتصادي ذالك أي إرتفاع يف األجور وبقاء اإلنتاج متدهور يؤدي إىل حالة تضخم والعكس يؤدي إىل حالة
ركود وكالمها يشكل خطر على اقتصاد الدولة ،وهناك جمموعة من االعتبارات االقتصادية واالجتماعية والسياسية
واألخالقية ولسياسة األجور نوضحها فيما يلي:
االعتبارات االقتصادية:
يتحدد األجر نتيجة عرض وطلب ويتوىل سوق العمل توفري اجملال لتفاعل قوى العرض والطلب ،فيجتمع
املشرتين والبائعني خبدمة العمل وحيدد أسع ا رها ،إن أغلبية األفراد العاملني يف اجملتمع حيصلون على دخول وهذه
األخرية متثل جزءا هاما من الكيان االقتصادي وتقوم بدور هام يف توزيع املوارد البشرية وحسن استخدامها.كذالك
التغريات املستمرة يف أسعار السلع واخلدمات تؤدي إىل إرتفاع معدالت التضخم واليت تؤثر مباشرة على املستوايت
للعمال نتيجة الرتفاع التكاليف املعيشية لذا فان األفراد العاملني ال جیدون سبيال إال املطالبة برفع األجور للمحافظة
على قدرهتم الشرائية .2
1اندرأمحد أبو شيخة ،إدارة املوارد البشرية -إطار نظري و حاالت عملية ،-ط ،1دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،2010 ،ص ص .181 179
2محادة حممد الشاطا ،نفس املرجع السابق ،ص35
25
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
حىت توفر األجور النقدية مستوايت معيشية مقبولة للعامل وأسرته يف ظل األسعار املرتفعة يف حني أن مستوايت
األسعار املنخفضة میكن أن يتحقق حتديد لألجور عند مستوايت اقل ألهنا تكفي لتحفيز العيش هبذه األجور يف ظل
األسعار املنخفضة هذه .
االعتبارات االجتماعية:
ينظر كل فرد إىل األجر الذي حيصل عليه ابعتباره رمزا للمركز الذي يشغله إبضافة إىل كونه وسيلة لشراء
احتياجاته ويف هذا ما يفسر ما يعلقه األفراد من الدالالت على االختالفات الوظيفية يف األجر وما يفسر أيضا
األمهية اليت يعلقها األفراد على طريق الرفع(يومي ،شهري،سنوي).
االعتبارات السياسية :
تتمثل هذه االعتبارات يف القوة والنفوذ اللذان يؤثران يف حتديد األجر يف النقاابت مثال جتري مفاوضاهتا عند
التعاقد مع اإلدارة لتحاول الضغط عليها فيما خیص مستوايت األجر وحىت املشروعات اليت هبا أفراد نقابيون.
االعتبارات النفسية :
تعترب املكافآت واألجور وسيلة إلتباع احلاجات النفسية وحيث أن هذه احلاجيات هي احلافز األساسي لألفراد
فإنه إىل أي مدى تستطيع فيه األجور إتباع احلاجيات لتصبح وسيلة لتحضري العمل ،ويف فرتة من فرتات كان يعتقد
أن األجر هو الدافع اجليد للعمل غري أنه تبني فيما بعد أن هناك جمموعة من عوامل تؤدي إىل حتفيز االفراد .
االعتبارات األخالقية :
جیب أن تكون املكافآت عادلة إىل أن االختالف بدأ يظهر عندما يراد حتديد املقصود ابلعدالة يف املكافآت
فليس هناك معايري عامة مقبولة للعدالة ومن هنا ظهرت االختالفات حول حتديد العوامل اليت يدفع أصحاب العمل
للمكافآت مقابلها.
املطلب : 04املبادئ اليت يقوم عليها األجر
إن األجور يف خمتلف األنظمة احلديثة مبا فيها التنظيم اجلزائري تقوم على أسس اثبتة ،نذكر منها :
مبدأ االرتباط بني العمل و األجر:
من خالل اعتبار األجر مقابل أو مثن للعمل املقدم ،نقول أن االرتباط الذي بني العمل و األجر ارتباطا عفواي
و شرطيا من حيث األساس ،فاألجر مرتبط بواقعة شرطية هي تقدمي العمل كما جاء يف أحكام املادة 80من
القانون 11-90حبيث ال يكون األجر مستحق األداء إال بعد إجناز العامل للعمل املسند إليه تنفيد لعقد العمل.
26
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
مبدأ املساواة:
ينص هذا املبدأ على املساواة بني اجلنسني الرجل و املرأة من حيث التوظيف و املعاملة و املساواة يف منح األجور
مىت كان العمل من نفس املستوى و النوع أو عند تساوي مناصب العمل أو املؤهالت ،وقد تبىن هذا املبدأ معظم
التشريعات الوطنية واألجنبية وكذا اتفاقيات العمل الدولية.
مبدأ التقدير و الدفع النقدي:
أصر املشرع اجلزائري مثله مثل ابقي التشريعات املعاصرة على ضرورة تقدير األجور بوسائل نقدية حمضة ،ويف هذا
الصدد نصت املادة 137من القانون األساسي العام للعامل الصادر يف 1978على أنه يعرب عن األجور مببالغ
نقدية و يدفع بوسائل نقدية فقط.1
وعلى هذا األساس جیب أن تدفع األجور للعامل نقدا ال غري ،ابعتباره من النظام العام ،ال جیوز االتفاق على
خمالفته ،و نشري يف هذا الشأن أن الدفع بعبارات نقدية ال يعين ابلضرورة دفع املبلغ بكمية من النقود السائل فقط ،
بل أن املعامالت احلاضرة تعتمد على وسائل عديدة نذكر منها :حتويل مبلغ األجر املستحق للعامل إىل حسابه
الربيدي أو البنكي عند حلول اآلجال مباشرة ،وذلك بواسطة صك' 'chequeويكون إلزاميا ابلنسبة للمبالغ
2
املتساوية والزائدة عن األجر الوطين األدىن املضمون طبقا للمادة 149األمر .31/75
كما ال ننسى مبدأ من مبادئ األجر هو مبدأ الدفع الكلي املنتظم و عدم قابلية التجزئة :حيث ينص على حق
العامل يف احلصول على أجره كامال بصورة دورية ومنتظمة ،أي منع جتزئة األجر والدفع على مراحل ،وهو حق مربر
شرعيا ومنطقيا ،خاصة أن دفعه يكون عادة بعد هناية املدة احملدودة للعمل أو انتهاء العمل املقابل لألجر ،وتستثىن
من هذه القاعدة بعض احلاالت اخلاصة اليت يسمح هبا القانون مبنح العامل تسبيق عن األجر ،وذلك إما ألسباب
إدارية أو أخرى ،كما أن إمكانية املقاصة بني األجور غري مقبولة ،ذلك أن األجر من املسائل االجتماعية للعامل
وأسرته وهو املصدر الرئيسي والوحيد حلياة ومعيشة األسرة وابلتايل فإن إجراء املقاصة بني الدين واألجر يؤدي إىل
املساس ابلقدرة املعيشية هلذه األسرة ،سواء كان كليا أو جزئيا
حماسبة األجور يف مؤسسة عمومية ذات طابع إداري ،مذكرة مكملة لنيل شهادة ليسانس يف علوم التسيري ،ختصص ملياء بوحوش و أخرايت ، ، 1
2املادة 149من األمر 31/75الصادر يف 1975/04/29املتضمن الشروط العامة للعمل يف القطاع اخلاص.
27
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
املطلب :05معايري حتديد األجر
فيما يلي بعض من أهم معايري حتديد األجور
:إن األداء هو قياس للنتائج ،وهو جیيب على السؤال هل أمتمت عملك؟ مبعىن هل نفدت ما هو -1األداء
مطلوب منك يف عملك ؟ و ابلتايل يتطلب ذلك االتفاق على معيار حمدد لتعريف األداء ،حبيث يستخدم كأساس
ملنح العوائد للعاملني يف املنظمة و ذلك مهما كانت درجة صالحية هذا املعيار يف متثيل األداء.
:يستخدم اجلهد املبذول كثريا يف تقييم أداء األشخاص ،و تعترب مكافأة اجلهد أحد األمثلة التقليدية -2اجلهد
ملكافأة الوسائل بدال من الغياابت .
:تسود األقدمية كأساس ملنح العوائد يف كل املنظمات العامة (احلكومية) تقريبا و ذلك يف معظم -3األقدمية
دول العامل ،و ابلرغم أن األقدمية ال تلعب نفس الدور يف املنضمات اخلاصة إال أنه هنالك دالئل تشري إال أن مدة
1
اخلدمة يف املنضمة تعترب عامال رئيسيا يف حتديد العوائد و توزيعها على العمال.
:إن املؤهل العلمي و اخلربة عامالن مهمان يف حتديد أجر الفرد عند إحلاقه ألول مرة -4املؤهل العلمي
ابملنضمة ،ويتم مبوجب هذا املعيار حتديد األجر على أساس املهارات و املؤهالت اليت يتميز هبا الفرد و بغض النظر
عن استخدام أو عدم استخدامها ،فالفرد الذي حيمل مؤهل علمي معني يستحق أن يكون يف مستوى معني
2
يتناسب و ذلك املؤهل.
يعترب مستوى صعوبة الوظيفة من بني املعايري اليت يعتمد عليها يف حتديد -5مستوى صعوبة الوظيفة :
األجر ،و هذا يعين أن األجر ال يتغري إال بتغري درجة صعوبة الوظيفة.
و يتم حتديد مستوى صعوبة الوظيفة استنادا إىل عملية حتليل الوظيفة ،فالوظيفة املتكررة اليت يسهل أداؤها تستحق
أجر أقل من الوظائف األخرى اليت تتطلب جمهودا ذهنيا و بدنيا كبريا .3
-6الوقت :يستخدم هذا املعيار للوظائف اليت ال ترتبط بوقت حمدد أو برانمج معني و إمنا يتم تقدير الوقت،
4
وحيدد األجر على أساس الوقت املقدر.
1حممد سعيد أنور سلطان ،إدارة املوارد البشرية ،دار اجلامعة اجلديدة للنشر االسكندرية ،ص ص .369 368
2ملياء بوحوش و أخرايت ،نفس املرجع السابق ،ص .31
3 Jean louis viraques, le guide du manager d'équipe , édition d'organisation , paris , 3éme édition ,
2004, p107
4خالد عبد الرحيم اهلييت ،إدارة املوارد البشرية ،دار وائل للنشر و التوزيع ،عمان ،الطبعة الثانية ، 2005،ص.167
28
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
املبحث : 02مفهوم نظام احلوافز :
يتضمن هذا املبحث ما يلي :
املطلب : 01تعريف احلوافز :
من حيث اللغة يشري مصطلح احلوافز إىل ( ح ّفزه ،دفعه إىل اخللف ،والليل حيفز النهار أي يسوقه ورايته متحـف ـزا أي
مستف ـزا مستعجــال ال میكن جلوسه يف األرض ). 1
أما من حيث اإلصطالح فقد تعددت وتنوعت التعريفات املتعلقة ابحلوافز من األدب النظري املنشور وذلك تبعا
إلختالف وتباين منطلقات وجهات نظر العلماء الباحثني .
حيث عرفت احلوافز أبهنا جمموعة من العوامل اليت تعمل على إاثرة القوى احلركية والذهنية يف اإلنسان
واليت تؤثر على سلوكه وتصرفاته.
حلث العاملني على العمل املثمر ، 2ويعرف كيث احلوافز أبهنا عبارة عن وتشمــل احلواف ــز كل األساليب املستخدمة ّ
جمموعة من املتغريات اخلارجية من بيئة العمل أو اجملتمع واليت تستخدم من قبل املنظمة يف حماولة للتأثري على الرغبات
كل ما يتعلق ابستخدام الوسائل املمكنة حلث املوظفني على العمل اجليد، واالحتياجات ،كما تعرف احلوافز أبهنا ّ
3
وتعرف احلوافز أبهنا جمموعة العوامل واملزااي اليت هتيؤها اإلدارة للعاملني لتحريك قدراهتم اإلنسانية مما يزيد من كفاءة
أدائهم ألعماهلم على حنو أكرب وأفضل وذلك ابلشكل الذي حيقق هلم حاجاته وأهدافهم ورغباهتم ومبا حيقق أهداف
املنظمة أيضا . )
ويف تعريف آخر عرفت احلوافز أبهنا عملية تنشيط واقع األفراد ( العاملني ) بطرائق اجیابية أو سلبية هبدف زايدة
معدالت اإلنتاج وحتسني األداء. 4
وتعرف احلوافز أبهنا الوسائل أو العوامل اخلارجية اليت تشبع حاجات العامل وتوجه سلوكه على حنو معني.5
ويف رؤية أخرى تعرف احلوافز على أهنا مثري خارجي يعمل على خلق أو حتريك الدافع (مثري داخلي) ويوجه الفرد
إجیااب حنو احلصول على احلافز مبا يؤدي إلشباع الفرد لسلوك معني يتفق مع األداء الذي تطلبه اإلدارة.6
1رضا امحد ،معجم منت اللغة ،موسوعة لغوية حديثة اجمللد الثاين ،منشورات دار مكتبة احلياة ،بريوت ،سنة ، 1958ص . 122
2مهنا حممد فؤاد ،سياسة الوظائف العامة وتطبيقاهتا ،دار املعارف ،القاهره ،سنة ، 1976ص . 214
3كيث ديفينز ،السلوك االنساين يف العمل ،دراسة العالقات االنسانية والسلوك التنظيمي ،مرتجم القاهره هنضة مصر للنشر والتوزيع ،سنة ، 1990
ص . 638
4الطخيس إبراهيم عبد هللا ،اإلدارة الرتبوية ،دار ابن سينا للنشر – الرايض – اململكة العربية السعودية ،سنة ، 2001ص .109
5اجملدوب فاروق ،اإلدارة العامة ،العملية اإلدارية والوظيفية العامة واإلصالح اإلداري ،منشورات احلليب احلقوقية ،بريوت – لبنان ،سنة ، 2002
ص . 342
6حسن امتثال حممد وآخرون ،مبادئ االحصاء ،جامعة االسكندرية ،مطابع كلية التجارة – االسكندرية ،سنة ، 2002ص . 1616
29
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
كما عرفت احلوافز أبهنا أساليب ووسائل تستخدمها املنظمة حلث العاملني على أداء متميز بروح معنوية عالية .
1
ويف تعريف آخر عرفت احلوافز أبهنا الوسائل املادية واملعنوية املتاحة إلشباع احلاجات والرغبات املادية واملعنوية لألفراد
وتعرف احلوافز أبهن ا تلك العوامل واملؤثرات واملغرايت اخلارجية اليت تشجع الفرد علي زايدة أدائه ،وتقدم نتيجة ألدائه
املتفوق واملتميز وتؤدي إىل زايدة رضائه ووالئه للمؤسسة وابلتايل إىل زايدة أدائه وإنتاجه مرة أخرى.2
تعرف احلوافز أبهنا الوسائل املادية واملعنوية املتاحة إلشباع احلاجات والرغبات املادية واملعنوية لألفراد 3وإجرائيا يقصد
هبا يف هذا البحث هو كل ما تقدمه بلدية غزة من وسائل مادية ومعنوية تؤدي إىل رفع أداء املوظفني ( رؤساء
ومرؤوسني ) يف العمل وتعمل على إشباع حاجاهتم وضمان والئهم .
يقول ميشيل ارمسرتونج ( حتفيز األفراد وهي عملية حتريك األفراد يف اإلجتاه الذي تريده هلم ،ومیكن للمؤسسة ككل
أن تقدم املضمون الذي ممكن من خالله حتقيق مستوايت عالية من التحفيز من خالل أنظمة املكافأة ،وتوفري فرص
التعليم والتحسني ،ومديري – األفراد – ال يزال هلم الدور الرئيسي يف استخدام مهاراهتم اخلاصة يف التحفيز ليجعلوا
أعضاء فريقهم يقدمون أفضل ما لديهم .
ويقول كني بالنشارد (ابلنسبة ملا يراه الدكتور جريالد جرهام ( األستاذ جبامعة والية ويتشا ) احلوافز هي :
-ما أييت مباشرة من املديرين :بدال من أتيت احلوافز من حيث ال يدري املوظفون ،فان املوظفني يقدرون كثريا قيمة
التقدير الذي أييت مباشرة من مديريهم او مشرفيهم .
-ما يتوقف على األداء :يريد املوظفون دائما تقدير جهودهم يف أداء وظائفهم ،وهلذا تستند احلوافز شديدة الفاعلية
على أداء الوظيفة ،وليس على األشياء األخرى اليت ال تتعلق ابألداء مثل ( احلضور و اإلنصراف ،وحسن املظهر
وما إىل ذلك ) .
مما سبق نالحظ أن جمموعة التعريفات اليت ذكرها العلماء والباحثون عن احلوافز أهنا متقاربة من حيث داللتها وتصب
جمرى واحد يف جمملها تشري إىل أن احلوافز هي عبارة عن جمموعة من العوامل واملؤثرات اخلارجية اليت تعدها اإلدارةيف ً
هبدف التأثري على سلوك العاملني لديها من أجل رفع كفاءهتم وإنتاجيتهم .
ووفقا هلذا املفهوم جیب أن نفرق بني احلافز والدافع ،فاحلافز خارجي ،اما الدافع فهو داخلي ينبع من داخل اإلنسان
،ولكن احلوافز میكن أن حترك وتوقظ الدوافع.
املطلب : 02أمهية احلوافز :
حيت ل موضوع احلوافز مكاان ابرزا ،منذ بدء اإلهتمام ابلبحث عن األفراد القادرين على العمل بكفاءة ،ومبا يكفل
ومهما يف إنتاجية العاملني ،وتنبع أمهية احلوافز من
فعاال ً
دورا ً
الفعال ألهداف املنظمة؛ حيث أن احلوافز تلعب ً
اإلجناز ّ
1القريوين حممد قاسم ،السلوك التنظيمي ،مطبعة البالد – عمان ،سنة ، 2004ص . 301
2أبو الكشك حممد انيف ،اإلدارة املدرسية املعاصرة ،دار جرير للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،سنة ، 2006ص . 133
3القريوين حممد قاسم ،نفس املرجع السابق ،ص . 301
30
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
حاجة الفرد إىل اإلعرتاف أبمهية ما يقوم به من جمهودات وإجنازات ،فتقدير الغري لذلك اجلهد عن طريق احلوافز ،يعترب
من األمور املهمة ،اليت تساهم يف إشباع جمموعة احلاجات األساسية املتفاعلة يف نفس الفرد.
فمهارات األفراد وقدرهتم ،ال تعترب كافية للحصول على إنتاجية عالية ،ما مل يكن هناك نظام للحوافز قادر على حتريك
دوافع األفراد ،هبدف اإلستخدام األمثل للطاقات الكامنة لديهم.
يعد التحفيز واحلوافز عاملني واسعني من القيم املادية واملعنوية وحمورين مركزيني لفعاليات ونشاطات املنظمات املعاصرة
يف بيئة العمل .
فاحلوافز املادية هي ما يطلق عليها أبنظمة التعويضات املباشرة مثل الرواتب واألجور والعالوات ...ومنها املعنوية أو ما
يطلق عليها أبنظمة التعويضات غري املباشرة فهي تتعلق ابألمن و الرضى الوظيفيني مثل :استقرار العمل ،املشاركة يف
صنع القرار ،اإللتزام و اإلنتماء و الرتقية وتقدير جهود العاملني ابلشكر و الثناء....اخل .و من هنا يتضح أن احلوافز
مبثابة املقابل لألداء املتميز سواء كان ذلك يف الكمية أو اجلودة أو الوفرة يف وقت العمل أو يف التكاليف.
إن املنظمة الناجحة هي تلك املنظمة اليت تعرف كيف تستغل كفاءة وفعالية عامليها ,فقد عمل الباحثون يف سبيل
احلصول على الوصفة الكاملة لرفع الكفاءة املهنية لألفراد العاملني وقيام اإلدارة ابختيار العناصر الفعاّلة للمنظمة وربط
أهدافها ابألهداف الشخصية للعاملني اليت تنعكس إجیابيا على أدائهم .ومیكن القول أبن املنظمة الناجحة تقوم
بوضع نظام حوافز فعال قادر على التأثري ابإلجیاب على أداء العاملني ابلشكل الذي يزيد من والئهم للمنظمة
ومساعدهتا على الربح والبقاء.
إن إجراءات التسيري اليت تنجح يف التأثري على سلوك و أداء األفراد العاملني وفعاليتهم يف املنظمة اندرة ،وكلنا يعلم
أبن أهم عامل من عوامل اإلنتاج يف املنظمة هو العنصر البشري الذي يعتربه الباحثون ركيزة من الركائز اليت تبين
املنظمة إسرتاتيجيتها عليه ،حيث أن هذا العنصر الثمني القادر على التطور والسعي إىل حتقيق وتعظيم أهداف
املنظمة إذا أحس ابلوالء واالنتماء واخلوف على مصاحلها وهي بدوره حتقق له اجلو املالئم لالستفادة من كفاءته
وذلك ابستعمال نظام حتفيز فعال والذي يعترب كسياسة تنتهجها املنظمة لرفع معنوايت العاملني وزايدة الطاقة احملركة
هلم لتقدمي األداء الراقي.
-1حتفيز فريق العمل :
الفريق يف العمل يشرتك ابملعلومات ،اآلراء ،األفكار ،الدعم املعنوي ،الوقت ،والواجبات ..مما يفرض عليهم وضع
أهداف مشرتكة .وتبادل اآلراء معهم ليصلوا إىل إمجاع مشرتك ،وكفريق يسعون لتحسني نوعية املنتج ،أو طريقة
العمل ،أو زايدة اإلنتاجية ،أو غريها مما تفرضه طبيعة العمل مع اجلماعه ،وال أبس وصف طريقة العمل أو زايدة
اإلنتاجية ،أو غريها مما تفرضه طبيعة العمل مع اجلماعة ،وال أبس من وصف طريقة العمل لآلخرين دون مقابل
شخصي ،وال ننسى هنا استشارة مجيع اعضاء الفريق يف حل املشكالت اليت تواجههم خالل العمل كما ال بد من
الصرب على حتمل وجهات النظر املختلفة لبعضهم البعض ،وعدم اإللتفاف عليها .
31
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
ومن خالل التفهم للطبيعة البشرية اليت حتب حتقيق الذات ،وتطمح لتعزيز اآلخرين ،واحرتامهم جیب ادراك مدى
أمهية شحذ مهم املوظفني من خالل احلوافز املادية ،واملعنوية ،واملكافآت لتحسني أدائهم.
ويشرتط يف القيادي احملفز أن يوفر الثقة ،والطمأنينة ،واألمن ،و اإلحرتام لظروف عمله بصدق ،وواقعية ،وال بد
أن تقر أن اعرتافك جبهد اآلخرين ،وثنائك على جناحهم ال يؤثر على جناحك ،فبادر بذلك إما مباشرة ملن يستحقه،
أو أمام اآلخرين من خالل تعزيزك إلجنازهم.
وال بد إنك تتفق معنا على أن العمل بروح الفريق يلغي العناد والكرب ،والكسل ،فالعمل اجلماعي يطهر النفوس،
ويوحدها حنو أهداف كربى يشرتك اجلميع يف الوصول إليها وللكل يد يف بلوغها.
ومما ال شك فيه أن العالقات اإلنسانية خالل مراحل العمل اجلماعي تنشط ،وتضطرب ،متاما كما ينشط العمل
وتزداد اإلنتاجية إذا ما أحسنت قيادة الفريق ،وجیب أن نعرتف أبن املتفائلني يف عملهم يبنون املعنوايت فيمن
يتعاملون معهم كما أهنم يعطون الوظيفة أفضل ما لديهم ،وهم دائماً يبحثون عن طريق انجحة لتطوير العمل،
والفريق.
أما املتشائمون فغالباً ما يتخلون عن عملهم ببساطة لنظرهتم التشاؤمية جتاه أمورهم ،وأعماهلم ،وكثرياً ما میضون
أوقاهتم يف البحث عن وظيفة أفضل ،كما أهنم يشيعون جواً من السلبية فيمن يتعاملون معهم.
عايل الكفاءة ،لكنه سليب يؤثر على معنوايت الفريق ،وآخر إجیايب ،لكنه متوسط ولو أتيح اخليار بني شخص ّ
الكفاءة ،فإن اإلحتماالت سرتجح الشخص اإلجیايب الفاعل املمتلئ ابلتفاؤل ،والثقة للمسامهة على املدى الطويل،
وذلك انطالقاً مما قاله أحد املدراء التنفيذيني:
(میكنك أن تعلم املهارات ،ولكن ال میكنك أن تعلم املواقف) .ومن موقف املتشائمني قد ختلص بشعار يقول األمور
سيئة ولن تتحسن ،وملاذا حتصل مثل هذه األشياء يل؟
أما املتفائلون فشعارهم(:مهما كانت الظروف ،ومهما كان موقفي ،املهم أن أستمر بشكل مريح(
ونعرتف أن املتفائلني ينظرون إىل األمور ،مبوضوعية ومحاس دون أن يؤثر ذلك على قراراهتم جتاه عملهم فعندما يكون
املتفائل غري متفق مع القضااي ،والسياسات ،وأساليب عمل ،أو مشروع ما فإنه يبدي اعرتاضه دون أن يكون مزعجاً
فهو يركز على احللول دون الرتكيز على املشاكل.
فكن ،عزيزي ،إجیابياً مرحاً ،ومتفائالً يف قيادتك لفريقك حىت نستطيع ختطي املعوقات واملشكالت بنجاح ...ولتبق
دائماً يف املقدمة.
-02أمهية التحفيز للقائد:
تتمثل يف النقاط التالية :
-1-2اإلنضباط واجلدية :
إن الثواب الذي يعطيه القائد ملن حيسن عمله والعقاب الذي يرصده للمخالف منهم يؤدى إىل انضباط وجدية
من يقود.
32
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
:اإلتفاق على األجر قبل بدء العمل يضمن رضا العامل ،والوفاء الفوري أبجره -2-2رضا العامل وثقته
يؤدى إىل ثقته واطمئنانه مما يضمن أنه يقوم ابلعمل على أكمل وجه.
-3-2العدل واإلنصاف :العدل واإلنصاف ىف الثواب والعقاب يؤداين إىل رضا واطمئنان مجيع من تقود.
-4-2الضبط :العقاب يؤدي إىل تقليل األخطاء ومنع العصيان.
-5-2التشجيع :بدون الثواب سيتساوى من جیيد عمله ومن ال جیيد وذلك يسبب تزهيد للمجيدين ىف
إجادة العمل ألنه ال يوجد عائد أو متييز .
املطلب : 03أنواع احلوافز:
توجد تصنيفات متعددة ومتنوعة للحوافز ،وهي متداخلة مع بعضها البعض ،حيث تعددت تقسيمات الباحثني
يف جمال احلوافز لوسائل وأساليب میكن لإلدارة استخدامها للحصول على أقصى كفاءة ممكنة من األداء اإلنساين
للعاملني ،وأمهها هذه التقسيمات:
قسمت احلوافز من حيث طبيعتها او قيمتها اىل
-1حوافز مادية:
واحلافز املادي هو احلافز ذو الطابع املايل أو النقدي أو اإلقتصادي ،واحلوافز املادية هي اليت تقوم إبشباع حاجات
اإلنسان األساسية ،فهي تشجع العاملني على بذل قصارى جهدهم يف العمل ،وجتنيد ما لديهم من قدرات ،واإلرتفاع
مبستوى كفاءهتم ،ومن هذه احلوافز الراتب واملكافآت التشجيعية والعالوات ،واملشاركة يف األرابح ،واملكافآت عن
اإلقرتاحات.
واحلوافز املادية تشمل كل الطرائق املتعلقة بدفع مقابل مادي على أساس اإلنتاج؛ لزايدته من حيث الكم أو حتسينه
من حيث النوع ،أحدمها أو كالمها ،وعلى ذلك فإن العامل كلما أنتج أكثر أو أفضل ،كلما حتصل على كسب أكرب،
الكمي أو النوعي يف اإلنتاج قد يصيبه ابحلرمان اجلزئي أو الكلي.
يف حني إن التقصري ّ
وبصفة عامة میكن القول أبن احلوافز املادية تعترب من أهم العوامل وأكثرها أتثريا يف إندفاع الفرد برغبة وإخالص
للعمل ،مىت كانت تلك األجور مناسبة وكفيلة إبشباع متطلبات الفرد ،وعلى العكس من ذلك ،فإن األجر املتدين
وغري املكافئ للجهود املبذولة للعمل ،الذي ال يليب مطالب العامل وحاجاته ،يعد عامال هاما يف إمهال العامل لعمله
وتدين كفاءته اإلنتاجية.
وتعد احلوافز املادية من أقدم أنواع احلوافز وتتميز ابلسرعة والفورية ،وحتسس الفرد ابلنتيجة املباشرة جملهوده.
واحلوافز املادية قد تكون إجیابية كمنح املكافآت واملساعدات أو إعطاء العالوات ،وقد تكون
سلبية كاحلرمان من املكافآت أو العالوات أو ختفيض الراتب.
33
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
املصدر :انصر دادي عدون ،إدارة املوارد البشرية والسلوك التنظيمي .
34
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
تنبع أمهية احلوافز من حاجة الفرد إىل اإلعرتاف أبمهية ما يقوم به من جمهودات وإجنازات ،فتقدير الغري لذلك اجلهد
عن طريق احلوافز كاألجور مثال ،يعترب من األمور املهمة ،اليت تساهم يف إشباع جمموعة احلاجات األساسية املتفاعلة
يف نفس الفرد.
فمهارات األفراد وقدرهتم ،ال تعترب كافية للحصول على إنتاجية عالية ،ما مل يكن هناك نظام للحوافز قادرا على
حتريك دوافع األفراد ،هبدف اإلستخدام األمثل للطاقات الكامنة لديهم .ومن هنا يتضح أن احلوافز مبثابة املقابل
لألداء املتميز سواء كان ذلك يف الكمية أو اجلودة أو الوفرة يف وقت العمل أو يف التكاليف.
إن إجراءات التسيري اليت تنجح يف التأثري على سلوك و أداء األفراد العاملني وفعاليتهم يف املنظمة اندرة ،وكلنا
يعلم أبن أهم عامل من عوامل اإلنتاج يف املنظمة هو العنصر البشري الذي يعتربه الباحث ركيزة من الركائز اليت تبين
املنظمة إسرتاتيجيتها عليه ،حيث أن هذا العنصر الثمني القادر على التطور والسعي إىل حتقيق وتعظيم أهداف
املنظمة إذا أحس ابلوالء واإلنتماء واخلوف على مصاحلها وهي بدورها حتقق له اجل ّو املالئم لإلستفادة من كفاءته
فعال والذي يعترب كسياسة تنتهجها املنظمة لرفع معنوايت العاملني وزايدة الطاقة احملركة وذلك ابستعمال نظام حتفيز ّ
هلم لتقدمي األداء الراقي.
ومن احلوافز اليت تقدم للعاملني كالتايل :
: -1العالوات الدورية
تعترب العالوات من أكرب احلوافز جاذبية يف رفع نشاط العمال ،وابلتايل الزايدة يف إنتاجيتهم ،وهناك العالوات
حافزا نفسيا و إجتماعيا ،يولد اإلحساس ابإلنتماء
الفردية اليت متنح للعامل بصفة فردية ،وعالوات مجاعية ،اليت تعترب ً
،وهذه احلوافز تعزز القدرة الشرائية للفرد حيث متكنه من إشباع حاجاته الفردية واإلجتماعية من السلع واخلدمات
سواء كانت أساسية أو كمالية ،وتتضمن هذه احلوافز خدمات إجتماعية تقدم بشكل جزئي أومتكامل مثل التغذية،
اإلسكان ،املواصالت ،التثقيف ،التعليم ،الرتويح والرايضة ،اخلدمات الطبية ،دور احلضانة ،اخلدمات املالية
(سلف/إعاانت) واخلدمات الشرائية.
وتعد اخلدمات اإلجتماعية من احلوافز املؤثرة على أداء جمموعات العمل .فهي إذ تستهدف صيانة أعضائها واحملافظة
عليهم ورفع درجة رضائهم ،وهتيئتهم للعمل ىف ظل معنوايت عالية .هذا ابإلضافة أهنا تعد حافزا هلم على اإلستمرار
ىف قوة العمل ابملنظمة.
وجیب التفريق هنا بني عدة أنواع من العالوات ،من أمهها:
-1عالوة الكفاءة
-2عالوة األقدمية
-3العالوة اإلستثنائية
واألوىل عالوة الكفاءة هي عبارة عن زايدة يف األجر أو الراتب بناءًعلى إنتاجية الفرد يف عمله وهي متنح بعد
فرتة عام تقريبا ،وحني يثبت الفرد أن إنتاجيته عالية أما عالوة األقدمية فهي تعويض كامل عن عضوية الفرد يف
35
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
املؤسسة وتعبريا عن إخالصه ملدة عام .والعالوة اإلستثنائية متنح بسبب وجود أداء وجمهود متميز ( ورمبا خارق )
يستلزم التعويض اإلستثنائي.
1صالح الدين عبد الباقي ـ إدارة االفراد ـ مكتبة ومطبعة االشعار الفنية ،االسكندرية ن ط ،2001 ، 1ص 359
36
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
-2احلوافز املعنوية:
إن أهم طرائق منح احلوافز املعنوية ما يلي:
· األلقاب واألومسة إعرتافًا ابإلجنازات واإلبداعات اليت حققها العامل.
· خطاابت الشكر والتقدير اليت توجه للعامل.
· لوحات الشرف لتسجيل أمساء املوظفني املنج ّدين.
· متنح جوائز على شكل تنظيم مسابقات.
· اإلشرتاك يف املصايف والرحالت واحلفالت الرتفيهية.
· التوجيه والتدريب والبعثات التدريسية.
· فرص الرتقية والتقدم ،وتتضمن تقديرا من اإلدارة للفرد ،إذ كلما زاد اإلرتباط بني الرتقية كهدف وحتسني
اإلنتاجية ،للوصول إىل الرتقية تكون الرتقية أكثر فاعلية لتحفيز األفراد.
· املشاركة يف إختاذ القرارات ،وهي إعطاء الفرد فرصة لإلسهام آبرائه وأفكاره ومقرتحاته يف ختطيط مستقبل
املشروع ،وتوجيه حاضره وذلك عن طريق إشراكه يف جمالس اإلدارة.
· تقومي األداء ،فعندما يكون تقومي األداء مبنيًا على معايري سليمة وواضحة ومفهومة من جانب األفراد ،فإن ذلك
حيفزهم على األداء األفضل؛ ألهنم يعلمون أن جهودهم حمل تقدير ،وأن زايدة اجلهد تؤدي إىل زايدة العائد
والعكس صحيح.
· توفري الوظيفة املناسبة ،ويقصد هبا مالئمة العمل الذي يؤديه الفرد مع قدراته ورغباته ،وهذا ما يسمى لدى
"هريزبرج" ابلعوامل الدافعة ،إذ يعترب الوظيفة املالئمة مبثابة احملرك الذايت للفرد الذي تتوافر لديه الرغبة يف العطاء
وحسن األداء.
حماولة ختليص الفرد من متاعبه الشخصية ،وخاصة تلك املرتبطة بظروفه اإلجتماعية وحياته اخلاصة؛ ألن هذه
الظروف تؤثرعلى إنتاجيته ,إن طاقة الفرد للعمل ال تتحدد طبقاً لطاقته الفسيولوجية وإمنا أيضاً طبقاً لطاقته
اإلجتماعية من حيث شعوره ابلرضا والتفاهم القائم بينه وبني رؤسائه من انحية ,ودرجة التعاون مع زمالئه يف
العمل من انحية أخرى .وألن وقوف اإلدارة إىل جانبه يف هذه الظروف يساهم يف احلفاظ على توازنه املعنوي،
ومن مث رفع إنتاجيته ،إىل جانب ذلك هناك حوافز معنوية أخرى تقدم على شكل خدمات إجتماعية ،أو عينية
منها:
-التعليم وحمو األمية بني العاملني.
-خفض إجارات السكن ،حيث تعمل املؤسسة اليت يعمل هبا الفرد اىل بناء وحدات سكنية للعمال وخاصة
اصحاب العائالت ،وتعمل املؤسسة على حتديد اإلجیار السنوي هلذه الوحدات السكنية وذلك لتخفيف العبء
على املوظف من غالء اإلجیارات السكنية ،وكذلك األفراد الذين يقطنون بعيدا عن العمل وذلك لتقريب
املسافات والتخفيف من معاانة السفر .
37
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
-منح السكن اإلقتصادي أبجور رمزية ،اشران يف النقطة السابقة أبن املؤسسة تقوم ببناء وحدات سكنية
للموظفني هذا اذا كانت املؤسسة كبرية اما املؤسسات الصغرية فتعمل على دفع عالوة بدل سكن وذلك
للتخفيف من عبء اإلجیارات السكنية خاصة اذا كانت اإلجیارات مرتفعة ،ويعترب هذا نوعا من احلوافز املادية
املقدمة للموظف .
-تشجيع الرايضة والنوادي اإلجتماعية.
وأخـ ـريا ..يقول براين تراسي ( سوف حتصد ما زرعت ،میكنك أن حتصل على األكثر ،ألنه میكنك ان تشارك
أكثر )
تنبع أمهية احلوافز من كوهنا متثل أهم احملاور الرئيسة للنشاط اإلنساين اإلنتاجي والوصول ابألداء اىل مستـوى ع ٍ
ـال ً
من اإلجـادة خـالل تطوير األداء وحتسينه على املستوى املهين .
وبوجه عام فإن أمهية احلوافز تكمن يف اآليت :
-1املسامهة يف إشباع احلاجات املادية للعاملني ورفع روحهم املعنوية .
-2املسامهة يف اعادة تنظيم منظومة احتياجات العاملني وتنسيق أولوايهتا .
-3امل سامهة يف التحكم يف سلوك العاملني مبا يضمن حتريك هذا السلوك وتعزيزه وتوجيهه وتعديله حسب
املصلحة املشرتكة بني املؤسسة والعاملني .
-4تنمية عادات وقيم سلوكية جديدة تسعي املنظمة إيل وجودها بني العاملني
-5املسامهة يف تعزيز العاملني ألهداف املنظمة او سياساهتا وتعزيز قدراهتم وميوهلم .
-6تنمية الطاقات اإلبداعية لدى العاملني مبا يضمن ازدهار املنظمة وتفوقها .
-7املسامهة يف حتقيق اي أعمال او انشطة تسعى املنظمة اىل اجنازها .
املطلب : 04اجلذور التارخيية لدراسة احلوافز :
كان دافيد ماكليالند وأعوانه أكثر توسعا يف دراسة احلوافز كما كانت طريقة البحث يف الدافع إىل االجناز
امتدادا ملنهج "موراي" يف اختبار تفهم املوضوع ،يف العادة تعرض أربع بطاقات الختبار تفهم املوضوع جبهاز العرض
على شاشة أمام املفحوصني ،مث يطلب إليهم أن يكتبوا قصة يف مخس دقائق مسرتشدين بعدة أسئلة ،والصورة إما
أن ختتار أو تصنع خصيصا لتوحي أبفكار االجناز ،وبعد ذلك تقدر القصص ويتم تقومیها حبسب مضمون االجناز
فيها .
وقد عرف ماكليالند االجناز أبنه األداء يف ضوء مستوى االمتياز أو جمرد الرغبة يف النجاح ،وعند تقدير الدافع
إىل االجناز تتم قراءة كل قصة مث يتخ ذ قرار عام حول وجود أو عدم وجود خيال االجناز فيها ،فإن كان خيال االجناز
موجودا ،يكون علينا عندئذ أن حنكم بوجود أو عدم وجود مكوانت حمددة لالجناز ،مثل التعبري عن رغبة يف االجناز
،على سبيل املثال " :هو يريد أن يصبح طبيبا " ،ووصف النشاط املوصل إىل النجاح " هو سيبذل قصارى جهده
"أو توقع الوصول إىل اهلدف " هو يفكر يف اليوم الذي سيصبح فيه مشهورا " مث تقدر الدرجات هلذه املكوانت
38
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
وحنوها ،وجتمع الدرجات بعد ذلك ليتم التوصل إىل مؤشر رقمي لقوة دافع االجناز عند فردد معني ،واملقياس أقرب
إىل أن يكون معقدا ،ولكنه مع التدريب میكن أن يصل إىل التمكن منه واالتفاق فيه .
حممد حممود بن يونس ،سيكولوجيا الدافعية و االنفعاالت ،دار املسرية للنشر والتوزيع والطباعة ط ، 1عمان االردن ،2007،ص .181 1
39
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
هم يف طريقهم الستالمها ،وت قوم هذه النظرية على االفرتاض أبن الناس األفراد حيفزون ،إذ ما متت معاملتهم يف
العمل بعدالة يقرر األفراد العدالة بواسطة معادلة بسيطة هي :
-ما هو اجلهد الذي يتوقعون بذله يف العمل املتاح ابملقارنة مع ما يتوقعونه احلصول عليه بعد بذهلم هذا اجلهد
( مكافآت ) 1؟
تزودان هذه املعادلة أو العالقة النسبية بني اجلهد والعائد بوسيلة املقارنة مع نسب األفراد أو اجملموعات األخرى
اليت حتقق اإلنصاف ،فعندما تكون النسب متساوية تنشأ عدم العدالة ،وعندما تزيد املدخالت أو قيمة العائدات
النسبية أو احملركة تتحقق العدالة عند الفرد .
-4نظرية (: )z
تعترب هذه النظرية من أهم النظرايت املعاصرة يف الدافعية وتستند هذه النظرية على أسس معينة لتحقيق الدافعية
من أمهها التوظيف مدى احلياة واملشاركة اجلماعية يف اختاذ القرارات ،والرقابة الضمنية ،واالعتبار الكلي للعامل
واملسؤولية اجلماعية ،وضمان الرتقي العادل من خالل التقييم البطيء وغري ذلك .
والشك أن الرتكيز يف هذه النظرية يكون على التنسيق بني العاملني واجلهود اجلماعية بدال من التكنولوجيا وذلك
من اجل التحسني يف اإلنتاجية وحتقيق األهداف وهذا يتطلب الرتكيز على مجيع األسس السابقة املشار إليها من
أجل حتقيق الدافعية .
ومن الباحثني اللذين اهتموا ابلتجربة الياابنية هو " وليام أوتشي " Outchi Williamالذي طور منوذجا
إداراي أطلق عليه "نظرية ( ، ") zويؤكد هذا النموذج على االهتمامات اإلنسانية لألفراد يف النظم ،وحىت أنخذ صورة
واضحة عن هذه النظرية نوردها خصائصها .
خصائص نظرية (:)z
-1-4العائلية :
ينظر إىل املؤسسة الياابنية على أساس أهنا مؤسسة عائلية يتقاسم أفرادها العمل معا ويعيشون مسراهتم ومعاانهتم
معا ،ويتصرفون ،وكأن اجلميع ينتمون إىل عضوية عائلة واحدة ،2وهذا يهود إىل الياابن متتاز بعالقة أسرية موروثة
قد تعارف عليها اجملتمع منذ زمن بعيد عالقات احلب والتضامن والتكامل واالحرتام والوالء ،فإنعكس على احرتام
- 1قوادري رشيد :نظام احلوافز ودوره يف حتقيق الرضا الوظيفي للعاملني يف املؤسسة االقتصادية ( ،مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف علوم التسيري ،فرع
إدارة األعمال والتسويق ) ،إشراف األستاذ :علي مكيدي ،معهد العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،املركز اجلامعي الدكتور حيي فارس ، 2008 ،
ص . 40رسالة ماجستري غري منشورة .
- 2الطويل هاين عبد الرمحان ،اإلدارة الرتبوية والسلوك التنظيمي ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن : 2001 ،نقال عن :علي امحد عبد
الرمحان عياصرة ،القيادة والدافعية يف اإلدارة الرتبوية ،دار احلامد للنشر والتوزيع ،الطبعة األوىل ،عمان ،األردن ، 2006 ،ص ص . 116 114
علي امحد عبد الرمحان عاصرة ،القيادة والدافعية يف اإلدارة الرتبوية ،دار احلامد للنشر والتوزيع ،الطبعة األوىل ،عمان ،األردن ، 2006 ،ص - 114
. 116
40
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
العمال لبعضهم البعض واحرتامهم لرؤسائهم ،وتلقيهم إرشادات ابلرضا والتنفيذ ،وقد أدى ذلك الشعور ابإلدارة أن
تعترب املنظمات ومولدها كط فل حيتاج إىل العناية والتشجيع واالنتباه ،وهم يعرفون حق املعرفة ،أن توسع املنظمة
معناه بروز قدر كبري من الصعوبة للمحافظة على أواصر العالقات العاطفية والشخصية بني األفراد ،ولذا فهم يولون
ذلك ابلكثري من االهتمام كثري من العمل اجلماعي ومنمني فيه الثقة واملشاركة إىل جانب االلتزام .
-2-4االستخدام طويل األجل :
تقوم اإلدارة الياابنية على درجة عالية من االستقرار والذي مصدره ضمان الوظيفة ،إذ ال تنتهي خدمة العامل
الياابين إذا كان السبب جسيما ،ويعترب العامل الياابين أن عمله هو حياته ،ولذلك فهو يرى االستمرار فيه مادام
قادرا على العمل وبذلك يسود املؤسسة الياابنية إحساس وفهم ضمين ابستمرارية عالقة العامل مبؤسسته وأببدية هذه
العالقة .
وهي عالقة مستمرة مادام العامل قادرا على العمل وهي عالقة أقرب ما تكون لعالقة الزوجية اليت يفرتض أن
تستمر مهما كانت الظروف ،وتزداد ترسخا مع الزمن .
ويرتبط بذلك أيضا مفهوم الرتقية على أساس االقدمية وهم بذلك يضمنون استمرار عمل العامل يف املؤسسة ،
ألنه لو استقال العامل وانتقل إىل العمل يف مؤسسة أخرى ،فستبدأ االقدمية من نقطة الصفر ،وابلتايل يتأخر يف
تقدمه الوظيفي ،ويرى (زويلف والعضايلة )1996أن االستقرار الوظيفي يرفع عادة من معنوايت العاملني ،ويزيد
من والئهم للمنظمة .
-3-4مجاعية صنع القرار :
میيل الياابنيون إىل الرغبة يف املشاركة يف صنع القرارات ،ومیتازون أبهنم يصرفون وقتا طويال يف النقاش ويف إقرار
القرارات ،وقراراهتم تتعرض ملعرضة ضئيلة جدا بعد اختاذها ،وذلك الن كل من يتأثر ابلقرار قد مت إشراكه يف صنعه
،وهم بذلك يعتربون اختاذ القرارات مسؤولية مجاعية ،وذلك يعود إىل أن التقاليد الياابنية قد اعتربت جناح املؤسسة
مسؤولية مجاعية أمام اجملتمع .
-4-4مشولية االهتمام ابلفرد :
هتتم اإلدارة الياابنية ابلعامل سواء داخل املؤسسة أو خارجها ،وال يتوقف ذلك االهتمام على الفرد نفسه ،إمنا
يتعدى إىل االهتمام أبسرته وبوالديه ومن يعيلهم وتعمل اإلدارة الياابنية على االهتمام ابإلنسان وحباجاته الروحية
والنفسية واالجتماعية واالقتصادية ،من منطلق أن الفر إذا ما حتققت حاجاته املختلفة ،فغنه سيتفرغ للعمل ،
وستزداد إنتاجيته ،وسيجد الوقت لإلبداع واالبتكار .
41
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
- 1زويلف مهدي والعضايلة علي :إدارة املنظمات ،نظرايت وسلوك ،دار جمدالوي للنشر والتوزيع ،عمان األردن 1996 ،ص . 215
- froom (r) work and motivation (new york ) ,john willy and sone ,inc,1964 2
عن كاب منصور امحد :مرجع سابق ،ص 275نقال
- koontz ( harold ) , d’onnelle ( cyril ) : management principes et méthodes de gestion ,traduit par 3
ducharme ( gilles ) , poivier ( marcel ) , ed ,granhill, new york,1980 ,p471 .
42
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
ولإلشارة فإن هذه النظرية تعرتف بوجود اختالف بني تفصيالت األفراد وتوقعاهتم ،وابلتايل االختالف يف اختاذ
القرار حول اختيار النشاط .
-6نظرية ذات العاملني :
أتى هبذه النظرية "فريديريك هرزبرغ "ferderick hertzberg,1959 ،الذي وجد أن كل فرد له جمموعتني
من احلاجات تؤثران على سلوكه بطرق متباينة ،فاألوىل تتعلق بعوامل بيئة العمل املناسبة ،وعدم توفرها " جیعل من
األفراد غري راضني على حميط عملهم ،وابلتايل تنقص من كفاءاهتم ،ومنه يلجأ األفراد إىل إعطاء مردود متواضع "، 1
وقد أطلق عليها البيئة الصحية ابعتبارها عوامل الرضا الوظيفي ومعىن ذلك أهنا ال تقوم بتحريك دوافع الفرد حنو زايدة
جهوده لتحقيق أهداف املنظمة ،وتبقى هذه املهمة للمجموعة الثانية واليت أطلق عليها عوامل الدافعية ،إذ تعمل
على زايدة جهود العامل ونشاطه حنو حتقيق أهداف املؤسسة وقد حقق عناصر اجملموعتني كما يلي:
:وتشمل ما يلي : -1-6عوامل الدافعية اليت تتعلق ابلفرد
-الشعور ابالجناز .
– إدراك الشخص لقيمة عمله نتيجة إتقانه .
– أمهية العمل نفسه كونه إبداعا وفيه نوع من التحدي .
– املسؤولية ومدى حتكم الشخص يف وظيفته ومدى مسؤولية الشخص عن اآلخرين.
– إمكانية التقدم يف الوظيفة .
– التطور والنمو الشخصي .
ولقد بني "هرزبرغ " أن العوامل الدافعية ،إن وجدت فهي تؤدي إىل حتسني اإلنتاج ألهنا دوافع ذاتية وتوفر شعورا
إجیابيا لدى األفراد وتعطيهم فرصا للتطور الشخصي ،فهي تؤدي إىل حتفيزهم لألداء ،ويؤكد هرزبرغ على أنه لو
متكنت اإلدارة من إغناء وظائف األفراد إبعطائهم مسؤولية أكرب وفرصة أفضل للتقدم واعرتاف الغري فإن أداءهم يرتفع
وتشمل ما يلي : – 2-6العوامل الوقائية اليت تتبعها املؤسسة :
– سياسة الشركة وإدارهتا .
– منط اإلشراف .
– العالقات مع الرؤساء .
– ظروف العمل .
– األجور والرواتب واملكافآت .
– املركز االجتماعي واألمن الوظيفي .
– التأثريات على احلياة الشخصية .
- Peretti ( j.m ) : op.cit. ,p29,( sans référence de l’ouvrage de Herzberg )1
43
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
وهذه العوامل ترتبط ابلقرينة أو البيئة اليت تؤدى فيها الوظيفة ،وهي تعمل على إبعاد الفرد من حالة عدم الرضا
،فإذا شعر األفراد أبن سياسات املؤسسة تعترب مناسبة وان رواتبهم جيدة ،والضمان الوظيفي متوافر ،وظروف
العمل مواتية ،فإنه ليس من احملتمل أن يكونوا غري راضني عنها ،غري أن هذه العوامل لوحدها غري كافية إلشباعهم
1
أو حتفيزهم على األداء العايل .
إن أفكار " هرزبرغ " ،قدمت إطارا هاما ومفيدا ملفهوم احلاجات اإلنسانية الدافعة واليت تعترب يف دفع العاملني
للعمل ،إال أن نظ ريته فشلت كوهنا مل تقدم منوذجا دقيقا كعملية تبني فيها كيف تؤثر هذه احلاجات على سلوك
األفراد وإجنازاهتم .
-7نظرية التعزيز ( :) Rein forcement theory
صاحب هذه النظرية هو "سكنر " b,f,skinnerومفادها :أن العوامل البيئية اخلارجية هي اليت حتدد السلوك ،
ومن هنا فإن التفاعالت العقلية الداخلية ليست موضع إهتمامه ،لذلك فإن املفرزات هي اليت تتحكم يف السلوك
وأن النتائج اليت تعقب مباشرة استجابة من اإلنسان تزيد من احتمال تكرار ذالك السلوك يف املستقبل.
أي انه وطبقا ملبادئ ونتائج حبوث ونظرايت التدريب والتعلم يف علم النفس املعروفة أبثر التعزيز على االستجابة ،
يعترب الفرد إذا ما تعرض خلربة سارة أو تلقى ثوااب على عمل معني فإن احتمال استجابته مرة أخرى سيتعزز ،على
العكس من ذالك إن تعرض خلربة سيئة أو عقاب سيجعل احتمال تكراره لنفس السلوك يف املستقبل أقل ،ذلك ألنه
سيحا ول تاليف حدوث تلك اخلربات عن طريق جتنب السلوك املؤدي إليها ،وتتفاوت فعالية احلافز على إحداث
السلوك املرغوب فيه على عدد مرات التعزيز اليت تصاحب ذلك السلوك وعلى قوة األثر الذي يرتكه ،على اقرتان
التعزيز ابالستجابة ،حبيث تبدو العالمة النمطية واضحة للفرد ،فاملعززات اليت تكون على شكل كتاب شكر أو
مدح للموظف أو العامل أمام زمالئه ،أو زايدة راتبه إذا ما أجاد يف أداء عمل معني ،يعترب مبثابة مؤشرات قوية على
السلوك ،وأن ما يقوم به العاملون من جهد حتدده إىل درجة كبرية النتائج اليت تعقب سلوكا معينا .
ويقرتح بعض الباحثني استخدام القواعد التالية يف املعززات اليت يستخدمها املديرون :
– عدم إعطاء فكرة مكافأة متساوية جلميع العاملني .
-على املديرين أن يعلموا العاملني مبا عليهم أن يقوموا به كي ينالوا تعزيزات .
– على املديرين أن خیربوا العاملني ابلنواحي اليت مل يتحسنوا فيها .
– على املدير أن ال يعاقب موظفا أمام زمالئه .
– على املديرين أن جیعلوا النتائج ( الثواب والعقاب ) معادلة للسلوك الذي يقوم به املوظف .
- 1خليل حممد حسن الشماع :مبادئ اإلدارة مع الرتكيز على إدارة األعمال ،دار املسرية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ، 1999 ،ص. 237
44
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
-8نظرية احلاجات ماسلو :
يف عام 1943م ،صنف "ماسلو" احلاجات إىل مخسة مستوايت مرتبة يف شكل هرم تصاعدي حسب أمهيتها ،
ويكون إشباع احلاجة األوىل بدرجة معقولة ضروري قبل أن يتطلع الفرد إىل إشباع احلاجة اليت تليها " حبيث ال میكن
أن يكون هناك دافع إال بتحقيق احلاجات الدنيا للهرم " 1مث تلتها احلاجات األخرى يف السلم اهلرمي وبشكل مرتب
،إذ حتتل احلاجات األمنية صدارة إهتمام الفرد إذا أشبعت احلاجات الفيزيولوجية ،مث ترتاجع أمام احلاجات
االجتماعية يف حالة إشباع األوىل والثانية ،مث تظهر حاجات التقدير يف حالة إشباع احلاجات الفيزيزولوجية وهكذا
1
( انظر شكل اهلرم )
احلاجة إىل
أتكيد الذات
B. D'accomplissement
Personnel
احلاجة إىل التقدير واالحرتام
B. d'estimes
احلاجة إىل االنتماء
B. d'appartenance
احلاجة إىل األمن
B. de sécurité
احلاجات الفيزولوجية
Besoin physiologiques
2
الشكل رقم : 1تدرج سلم احلاجات البرهام ماسلو
-Villmus (p) : motivez vos équipes «le guide » ed d’organisation paris.5eme édition ,(sans référence 1
de l’ourage de maslow ) . 1999,p31.
- Abdelkrim Bouhafs : la communication de l'entreprise comment dire aux uns et autres , A 2
l'usage des étudiants , des professionnels et des cadres ,2007 ,p 142 .
45
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
وقد يسعى الفرد إلشباع نوعني أو أكثر من احلاجات من مستوى واحد أو من مستوايت خمتلفة ،رغم عدم إشباع
احلاجات اليت قبلها بشلل معقول ،وهذا حيدث حتت ظروف معينة " .وال شك يف أسبقية إشباع احلاجات ابلصورة
1
اليت قدمها ماسلو متثل املسرية الطبيعية إلشباع احلاجات يف ظروف طبيعة وتعد تفسريا منطقيا للحاجات اإلنسانية "
وقد قسم "ماسلو" احلاجات إىل :
– احلاجات الفيزيولوجية :
تتمثل يف احلاجات األساسية املرتبطة ابجلسم كالطعام والراحة ،واليت يهدف لعامل إىل حتقيقها قبل غريها ،
فتواجد أجر متواضع وقواعد العمل اليومي والراحة األسبوعية تسمح له بتحقيق املستوى األول من احلاجات.
– احلاجات األمنية :
تتعلق بتوفري األمن والوقاية من األخطار والتأمني االجتماعي وضمان املنصب من خالل الرتقية يف السلم اهلرمي
والتكوين من أجل تطوير املعارف واخلربات .
-احلاجات االجتماعية :
وهي مرتبطة برغبة الفرد يف االنتماء إىل مجاعة العمل ،ويكون إشباعها عن طريق شعوره أبنه عضو يف اجلماعة ،
ويساهم يف حتقيق أهدافها " ،فسياسة اإلعالم واالتصال ،والنشاطات االجتماعية والثقافية ،والعالقات االجتماعية
2
جتيب على هذه احلاجات االجتماعية "
-حاجات التقدير :
وهي اليت تتعلق برغبة الفرد يف اعرتاف اآلخرين أبمهيته وكسبه ثقتهم ،ولذلك فهو يهدف إىل زايدة أجره
والتكوين واالتصال والرتقية لتقلد مناصب ذات مسؤولية لتحقيق مكانة اجتماعية راقية.
-حاجات أتكيد الذات (االجناز) :
وهي أعلى مستوى من احلاجات ،تظهر يف تطور كفاءات الفرد ورغبته يف استعمال هذه الكفاءات ،وكذا
خرباته وكفاءاته املعرفية واملهنية ،وال تظهر هذه احلاجات إال بعد حتقيق احلاجات السابقة هلا .
-8نظرية بورتر يف احلاجات (:)porter needs theory
وصاحبها "ليمان بورتر ، "lyman porterحيث قام يف الستينات من القرن العشرين بتكييف نظرية هرمية
احلاجات عند ماسلو خللق بيئة تعزز النمو يف مؤسسة العمل ،فمن وجهة نظر "بورتر" ،میكن هلرم "ماسلو" أن
-1امحد منصور ،املبادئ العامة يف ادارة القوى العاملة ،وكالة املطبوعات الكويت ،ط1979، 2م ،ص . 268
- pertti (jean marie ) : ressources humaines et gestion du personnel , ed ,vuibert , paris , 1994 , p28 2
.
46
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
يالئم بيئة املؤسسة بشكل أفضل ،وذلك إبضافة مستوى جديد للهرم ،وهو االستقاللية ( ،)autonomyوهذا
يعود حلاجة األفراد للمشاركة يف صنع ا لقرارات اليت تؤثر فيهم أو يف املؤسسة ،وللتأثري يف عملية التحكم مبوقف
العمل ،وامتالك صوت يف وضع أهداف العمل ،وامتالك السلطة الختاذ القرارات ،واحلرية للعمل بشكل مستقل ،
وقد حذف بورتر احلاجات الفيزولوجية يف املستوى األول من هرم ماسلو ،ألنه يرى أن احلاجات ال تشكل دافعا
للفرد ،ألن إشباعها مضمون ابستخدام مفهوم هرم احلاجات "لبورتر" ،يكون من السهل رؤية الطرق اليت من خالال
میكن للمؤسسة التعليمية ،وخاصة مؤسسات التعليم العايل أن تكون مصادر لتلبية هذه احلاجات ،وقد قام بورتر
بدراسة جتيب عن األسئلة حول مفهومه هلرمية احلاجات ،وكان من أبز اخلصائص اليت درسها عند املديرين هي 1:
– إىل أي مدى متت تلبية خصائص احلاجات يف أي مستوى من مستوايت اهلرم من خالل عمل املديرين ؟
– إىل أي مدى يفكر املديرون أن العمل سوف يليب خصائص احلاجات ؟
إن الفرق بني السؤال األول والثاين ،يزودان بقياس حجم اإلشباع للحاجات ،الذي خیتربه الفرد ،أو حجم
عدم اإلشباع للحاجات الذي يشعر به وخیتربه .
وقد هدفت دراسة بورتر يف فهم العالقة بني إشباع احلاجات أو عدم إشباعها ،وبني أداء األفراد ،وأكدت على
أن سلوك األفراد يتجه دوما إىل إشباع احلاجات غري املشبعة ،وأن إشباع حاجات الفرد جیب أن يرتبط أبدائه يف
العمل ،وكما تقول نظرية "ماسلو" فإن احلاجات العليا تكون مرتبطة ابألداء يف العمل أكثر من احلاجات يف
املستوايت األدىن واليت میكن أن تكون مشبعة بطبيعة احلال ،والنقطة اجلوهرية يف نظرية بورتر ،وهي ،الرتكيز على
أمهية احملاولة لوصف احلاجات اليت تدفع سلوك األفراد يف املؤسسات وتفسريها والتنبؤ هبا ،وخاصة املؤسسات
التعليمية ومیكن أن تصاغ العالقة بني األداء والفاعلية ،والقدرة على النحو التايل :
األداء :الدافعية ( القدرة +املعلومات ) .
وهذا يعين لو أنه لو فرضنا وجود القدرة واملعلومات الالزمة لدى الفرد ،فإننا ال نضمن مستوى عال دون أن
يكون لعامل الدافعية دور يف ذلك ،إذ اليكفي أن يكون املوظف قدرا على العمل ،بل األهم أن تتوفر لديه الرغبة
اليت میكن إجیادها ،أو تقومیها عن طريق إاثرة دافعيته للوصول إىل األداء الفعال .
فالتفوق يف األداء = الرغبة xالقدرة .
ومیكن اعتبار الدافعية متغريا وسيطا ختلل حاجات اإلنسان وسلوكه ويقع بينهما .
ويف تقرير" انش " Nash1994حول املؤسسات احلديثة ،وكيفية التعامل فيها ،وتطوير املوظف الشامل ،مت حتديد
ثالث نقاط میكن لإلدارة من خالهلا تطوير املوظف ،وحتسني دافعيته حنو العمل ،وهي :
– 1ختفيض التوتر الذي يعاين منه املوظف ،وذلك مبعرفة أسبابه وحماولة عالجها ،فحىت يدرك املدير سلوك
العاملني معه جیب أن ال أيخذ بظاهر السلوك ويعاجله ،بل عليه التعرف إىل الدوافع اليت سببت هذا السلوك ،األمر
الذي يتطلب ممن املدير االندماج مع العاملني ،والتفاعل معهم هبدف تفهمهم وتوثيق العالقة معهم .
– تعاطف اإلدارة مع املوظفني ،وتقدمي كل ما يلزم هلم من أمور الرعاية الصحية والنفسية .
47
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
– تفويض الصالحيات للموظفني ،لعكس االهتمام املتزايد يف املشاركة ابختاذ القرارات اليت تعترب من األمور الدافعية
يف العمل .
وهبذا املعىن ،میكن القول ،أبن اإلدارة الفاعلة ،هي اليت توازن بني منطني مها :عمليي التوجه ،واجتماعي التوجه ،
أي التوازن بني الواجبات من جهة ،ومشاعر العاملني واالهتمام من جهة أخرى .1
ويعزى التقدم يف الياابن يف كافة امليادين املعرفية ،إىل اعتمادها دوافع الفرد منطلقا أساسيا يف تغيري واقع األمناط
السلوكية يف األجهزة اإلدارية ،إذ اعتمدت أسلواب يف إاثرة الدافعية يعتمد على ربط هدف اجلهاز اإلداري حباجات
األفراد العاملني ،واملشاركة الفاعلة هلم يف اختاذ القرارات ،ومشاركتهم يف عوائد اجلهاز اإلداري نفسه .
-9نظرية xو: y
ترجع هذه النظرية إىل " ماك غريغور " وقد أعطى منوذجا نقداي ملدرسة العالقات اإلنسانية "أللتون مايو " ،ويعترب
أن قراراته تستغل من أجل توجيه األفراد ،وترتكز نظريته على رؤية املديرين إىل العمال ،وكنتيجة اقرتاح منوذجني
لعالقات العمل :
-1-9نظرية " : " x
ترى أن العمال الكسالء وال حيبون العمل ،وليسو طموحني وال حيبون املسؤولية ،وحياولون االبتعاد عن
العمل قدر املستطاع ،ويتهربون منه ويفضلون أن يكونوا منقادون وموجهون ،وال هتمهم أهداف املؤسسة بقدر ما
هتمهم أهدافهم الشخصية .
هذه االفرتاضات تتطلب التدخل النشط من جانب اإلدارة لتوجيه طاقات األفراد وحتفيزهم ولرقابة على أفعاهلم وتغيري
سلوكهم مبا يتوافق وحاجات املنظمة ،2عن طريق اإلشراف والرقابة املباشرة .
افرتاضات " : " x
– اإلنسان بطبيعته كسول وال حيب العمل .
– أنه خامل ال يريد حتمل املسؤؤلية يف العمل .
– يفضل اإلنسان أن جید شخصا يقوده ويوجهه ويشرح له ماذا يفعل .
– العقاب أو التهديد ابلعقاب من الوسائل األساسية لدفع اإلنسان حنو العمل .
– البد من الرقابة الدقيقة والشديدة على اإلنسان .
– إن األجر واملزااي املادية األخرى أهم حوافز العمل .
Mc GREGOR (D) : THE HUMAN SIDE OF ENTERPRISE , (NEW YORK ,Mc GRAN -2
)HILL1960
نقال عن :احلرفة (حامد) :موسوعة اإلدارة احلديثة واحلوافز ،الدار العربية للموسوعات ،بريوت ،لبنان ،اجلزء األول ،ط ، 1،1980ص.158
48
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
ولذلك اختذت اإلدارة التقليدية اخلطط ،فسلكت طريقا ذو شقني ،حيث اختذت القوة شعارا هلا والتهديد
واإلشراف احملكم وسيلة هلا ،والشق الثاين ابللني واملرونة والرتاخي ،ولكن هذه السياسة التقليدية أثبتت بطالهنا العوم
االجتماعية يف جتارهبا ،فهذه الصفات اليت ألصقها اتيلور ابلعنصر البشري يف اإلنتاج غري صحيحة ،وقد قدم
"غريغور " افرتاضات مضادة ومساها " " y
-2-9نظرية " :" y
وهي مناقضة لألوىل وتنظر إىل العمال أبهنم " حيبون العمل ...وحياولون أن جیدوا حلول ملشاكل اإلنتاج وهلم روح
املبادرة ،ويقبلون بصفة طبيعية أن يكونوا مسؤولني عن تصرفاهتم ،ويعرفون أن فاءاهتم ختتلف من شخص آلخر
والتضامن يف العمل أمر طبيعي ، 1وأهنم على استعداد لتحقيق أهداف املؤسسة ،لذلك فعلى اإلدارة خلق ظروف
مواتية لزايدة قدرات العاملني وحتقيق أهدافهم ،عن طريق توفري احلرية أكثر وحتريرهم ممن الرقابة املباشرة والسماح هلم
ابملشاركة يف القرارات .
افرتاضات " : " y
– أهنا تنظر إىل العامل كبشر ال يعمل ضد إدارة املؤسسة وأهدافها .
– ليست اإلدارة هي اليت توجه العاملني وحتملهم املسؤوليات وحسب ،بل ذلك مغروس فيهم ،اإلدارة فقط تطور
وتكشف فقط الصفات اإلنسانية وتوجهها .
– أن اإلنسان يطلب احلرية يف العمل والتحرر من القيود وهو يفضل أن يكون قائدا وليس مرؤوسا .
– يف ظروف احلياة الصناعية احلديثة فإن الطاقات الكامنة للعنصر البشري قد متت االستفادة منها بشكل جزئي .
– أخريا فإن اإلنسان يعمل أمال ابملكافأة وليس خوفا من العقاب .
ركزت افرتاضات " " yعلى القيادة اإلدارية من خالل الدافعية ،وذلك ابلسماح للمرؤوسني بتحقيق الرضا
الشخصي مادامت تساهم وتؤدي إىل حتقيق أهداف التنظيم .
وأهم جوانب اخللل يف هذه النظرية هي أن اإلنسان املعاصر ال يعمل فقط ن أجل الدخل على الرغم من أمهيته ،
وإنه ال يستجيب دائما ملبلغه وحىت ابلنسبة للحافز االقتصادي فهو ال يستجيب له كما هو بل غالبا ما يستخدم
عقله يف احلكم عليه ،وقد يقوم بعمل غري ما تريده اإلدارة .2
-10نظرية احلاجات ماكليالند :
يدور حمتوى هذه النظرية على احلاجات ،وظهرت مع " موراي " وتطورت مع " أتكنسون " مث مع "ماكليالند"
وقد وضعوا جمموعة من احلاجات اليت تعد كمحرك للدافعية ،كما أهنا حمصورة يف عدد قليل من احلاجات اليت تتميز
- Le Berre (M) , Tallondier (G) :Précis de la gestion des ressources humaines ,ed Press universitaire 1
de Grenoble ,PARIS,1995,P13 .
- 2سعاد انئف برنوطي :أساسيات إدارة األعمال ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن ، 2000 ،ص . 412
49
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
ابملرونة وختص كل فرد ،هلا صفة االكتساب وفطرية ،تستمد حيويتها من الوسط اخلارجي ،وضعها "موراي" يف
20حاجة وقلصها أتكنسون إىل 4حاجات وهي: 1
-حاجة النجاح :
األفراد الذين لديهم حاجة النجاح جتدهم يشعرون ابخلوف من اخلسارة ،ولكنهم جاهزون للتحدي " ،كما أهنم
يضعون يف احلسبان أهدافهم الشخصية نصب أعينهم بدون رؤية األبعاد املتعلقة ابخلطر " ، 2وال أيخذون القرارات
بسهولة ،وحيبذون تقييم املشكل مث حتمل املسؤولية ،وينتظرون اهتمام كبري من اآلخرين ،يعملون لساعات طوال ،
ال أيهبون ابخلسارة ،يؤدون التصرف بطرقهم اخلاصة ،وتعترب هذه احلاجة مهمة خصوصا لدى اإلطارات يف حتقيق
جناحهم املهين وابلتايل فسوف تلعب دور هام يف حتفيزهم حنو حتقيق ذلك .
-حاجة االنتساب :
إن األفراد يف التنظيم يرغنب يف االنتماء إىل مجاعة میقتون التهميش حفاظا على العالقات االجتماعية وتناسب
ثقافتهم مع ثقافة اجلماعة ،أي اندماج أكثر يف مجاعة تسودها الثقة والتفاهم ومساعدة بعضهم البعض ،وابلتايل
يكونون أكثر تفاعال مع حميط املؤسسة .
-حاجة االستقالل :
" رغبة الفرد يف العمل الفردي ...وبدون قهر وضغط التنظيم والقواعد القانونية " ، 3وهذا النوع من األفراد ال
يستطيع التأقلم مع الشروط اخلاصة ابملؤسسات الكربى والتقليدية .
-حاجة السلطة :
وتتمثل يف رغبة الفرد يف التأثري على اآلخرين وتسيريهم ،ورقابتهم ،فالعاملون يريدون شغل املناصب اليت من
خالهلا يستطيعون تطبيق قيادهتم وفرض قراراهتم .
رغم كل ما تتميز به نظرايت احلوافز من أمهية إال أهنا مازالت تتميز بنقائص جتعل الباحثني منهمكني يف البحوث
حوهلا ،وحنن بدوران مل نتطرق إىل كل النظرايت ألن هناك حبوث جزئية قد تندرج حتت نظرية احلاجات ملاسلو واليت
تعترب رائدة يف ميدان الدافعية واحتلت صدارة يف حبوثه وشغلت اهتمام عدد كبري من الباحثني وهذا ما جیعل لدافعية
االجناز أمهية واضحة ،يستوجب االهتمام هبا يف املؤسسة العمومية .
- Levy le Boyer(C) : La Motivation dans l'entreprise « Modèles et Stratégies » , ED D’organisation 1
,PARIS,1998,P 42-43 .
- Kontz (H) m OP, CIT ,P 475 .2
50
نظام األجور واحلوافز الفصل الثاين
اخلالصة :
إن جناح أي مؤسسة مرتبط ابلدرجة األوىل بنوعية اليد العاملة املستخدمة ،فإذا كان هؤالء العمال أكفاء كان
هناك حسن استعمال للموارد األخرى .كما تعد األجور واحلوافز األساس يف استقرار العامل يف عمله والرضى عنه ،
وعليه میكن القول أن نظام األجور واحلوافز هو مبثابة سالح ذو حدين إذا أُحسن تصميمه وإدارته كان خلري املؤسسة
ولصاحلها ،وإذا أُسيء تصميمه وإدارته كان وابال عليها ،فمن هنا يستمد نظام األجور واحلوافز أمهيته البالغة على
مستوى الفرد واملؤسسة على حد السواء ،هاته األمهية اليت جعلت من تنظيم األجور واحلوافز وحساهبا والتدقيق فيها
أمرا البد منه لتفادي النزاعات واخلالفات .من هنا نكون قد تعرضنا إىل اجلانب النظري يف هذه الدراسة مرورا إىل
اجلانب التطبيقي يف الفصول اليت تليه .
51
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة -
الخالصة .
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
متهيد :
بعد التطرق إىل اجلانب النظري يف الفصول السابقة .سنحاول يف هذا الفصل إسقاط الدراسة النظرية ميدانيا و
الوقوف على واقع تسيري األجور يف مؤسسة عمومية ذات طابع إداري بلدية ديرة والية البويرة ،من بني املؤسسات
العمومية قمنا ابختيار البلدية نظرا للدور اهلام الذي تلعبه من أجل التنمية و العدالة االجتماعية وفق خطة إمنائية واعية
تشمل مجيع مرافقها ابعتبارها اجلماعة احمللية القاعدية للدولة و لكن ذلك ال يتحقق عمليا إال بتوفر جهاز متويلي يكفل
هلا حتقيق ذلك .
و عليه ارأتينا تقسيم هذا الفصل إىل مبحثني رئيسيني:
املبحث : 01عموميات حول بلدية ديرة ،مهامها وأهدافها .
املبحث : 02مراحل إعداد األجور وتطورها يف امليزانية لبلدية ديرة.
53
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
54
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
،كما ينتظر يف املستقبل القريب أن يساهم مشروع املنطقة الصناعية اجلديدة بلشواف جنوب البلدية يف خلق ديناميكية
جديدة واحلد من البطالة ابإلضافة الستفادة ميزانية البلدية من مداخيل جبائية هامة .
تتوفر البلدية يف اجملال الصحي على املركز الصحي اجلواري مبقر و مركز صحي بقرية واد بن عياد غري اهنما ال يلبيان
االحتياجات كما أهنما ال يتوفران على أطباء أخصائيني ،هذا النقص يف التأطري حيتم على املرضى التنقل يف احلاالت
االستعجالية إىل مستشفى سور الغزالن أو مستشفى سيدي عيسى.
مهام وأهداف البلدية : -3
ابعتبار البلدية هي النواة األوىل النطالق العمل التنموي حبكم قرهبا من املواطن فهي تتوىل مهام متعددة ميكن
حصرها يف ما يلي:
-تقريب اإلدارة من املواطن .
-توجد هبا عدة مصاحل تقدم للمواطنني خدمات خمتلفة مثل واثئق احلالة املدنية ،جواز السفر ،بطاقة التعريف الوطنية
،رخصة السياقة ،بطاقة الناخب ،رخص البناء ...اخل.
-إعداد قوائم جتنيد املقبولني للخدمة الوطنية وإشعارهم لاللتحاق والتقدم للفحوصات الطبية يف أوقات حمددة.
-هتتم ابلصحة والنظافة ورفع القمامات املنزلية و مكافحة األمراض املتنقلة عن طريق املياه .
-هتتم ابلشؤون االجتماعية للمواطنني ( التكفل ابلفئات اهلشة و أصحاب االحتياجات اخلاصة والعائالت املعوزة
وضحااي االرهاب ).
-القيام مبراقبة وصيانة الطرق واألرصفة وقنوات صرف املياه الصاحلة للشرب .
-االهتمام ابلتنمية عن طريق القيام مبشاريع مثل :شق الطرقات واملسالك لفك العزلة عن القرى النائية ،حفر آابر من
أجل توفري املياه للمواطنني ،توصيل الغاز الطبيعي للمواطنني ...اخل .
-التكفل ابلنقل و التدفئة والتغذية املدرسية للتالميذ املتمدرسني .
-احملفظة على البيئة من التلوث وإنشاء وصيانة املدارس االبتدائية.
-م كافحة األمراض املعدية واحلشرات الضارة والكالب املشردة وبناء وصيانة املقابر وروضات األطفال.
-صيانة املالعب الرايضية.
-مراقبة املطاعم واملواد الغذائية كاللحوم احلمراء والبيضاء.
-دعم اجلمعيات الرايضية والثقافية عن طريق تقدمي إعاانت مالية .
أما األهداف فتتمثل يف :
-االهتمام ابلعلم ومؤسساته العامة والعمل على توفري مجيع اإلمكانيات واملوارد ألركان التعليم لتطويره .
-احلفاظ على هيبة الدولة وذلك عن طريق السهر على احرتام القوانني املنصوص عليها .
-الرتكيز على كفاءة اخلدمات ابلبلدية أي احلرص على تسريع استخراج الواثئق للمواطن .
-االهتمام أبسر ضحااي اإلرهاب وذوي اإلعاقة واالحتياجات اخلاصة .
55
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
-االلتزام بتشجيع املبادرة واإلبداع والبحث العلمي وتكرمي الطلبة املتفوقني .
-العمل على عصرنة اإلدارة وتقريبها من املواطن .
-تفعيل قنوات التواصل مع املواطنني من خالل االتصال املباشر (استقبال املواطنني و االستماع لشكاوى
واالنشغاالت ) والعمل على حل مشاكلهم يف ظل اإلمكانيات املتاحة .
56
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
األمانة العامة
57
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
58
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
59
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
60
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
61
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
-الراتب الرئيسي
حيسب الراتب من خالل الرقم االستداليل األدىن للصنف ترتيب الرتبة الذي يضاف إليه الرقم االستداليل املطابق
للدرجة املشغولة اليت تعرب عن االقدمية ،وعليه ينتج املرتب عن حاصل ضرب الرقم االستداليل األدىن والرقم االستداليل
للدرجة يف قيمة النقطة االستداللية حبيث حددت بـ 45دج للنقطة (أنظر ملحق رقم .1)02
1الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية ،المرسوم الرئاسي رقم 304-07المؤرخ في 2007/09/29المحدد للشبكة االستداللية لمرتبات
الموظفين ونظام دفع رواتبهم ،الجريدة الرسمية رقم 61الصادرة بتاريخ ،2007/09/30الشبكة االستداللية للمرتبات ،ص .9
62
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
العالوات -
هي كل مبلغ إضايف يتقاضاه العامل ابإلضافة إىل أجره القاعدي من أجل حثه على الزايدة يف إنتاجية العمل وأدائه
الوظيفي ،وابلتايل فهي شكل من أشكال التحفيز املادي مثل :عالوة املردود الفردي وعالوة املردود اجلماعي ،منحة
التمدرس ،املنح العائلية ،عالوة املسؤولية.
التعويضات -
هي كل مبلغ (تعويضي) إضايف يتقاضاه العامل ابإلضافة إىل أجره القاعدي كتعويض عن مصاريف حتملها ممارسة
عمله ،أو كتعويض عن ضرر قد يلتحق به.
-االقتطاعات من األجر
هي تلك املبالغ اليت ختصم من األجر اإلمجايل اخلام للعامل لتدفع للغري وهي:
اقتطاعات الضمان االجتماعي
هي تلك املبالغ اليت متثل نصيب العامل من االشرتاكات االجتماعية واملتمثل يف %9حيث تقطع من أجره اإلمجايل اخلام
و تدفع ابلنيابة عنه للصندوق الوطين للتأمينات االجتماعية.
-كيفية حساب نصيب العامل من االشرتاكات االجتماعية :
حيسب هذا النصيب على أساس املعادلة اآلتية :
أجرة املنصب %9 x
أجر املنصب = األجر القاعدي +تعويض عن اخلربة املهنية +تعويض عن الضرر +
تعويض عن عمل املنصب +عالوة املردود الفردي +عالوة املردود اجلماعي.
اقتطاعات جبائية:
وتتمثل يف املبالغ اليت ختصم من أجر العامل وتدفع إىل مصلحة الضرائب ،وهي عبارة عن مبلغ الضريبة على الدخل
اإلمجايل IRG
-حتسب الضريبة على الدخل اإلمجايل وفق ما أييت:
وعاء الضريبة على د.إ = أجر املنصب -االشرتاكات االجتماعية.
اخلدمات االجتماعية:
أحياان مینح للعامل مبالغ بشكل سلفيات من طرف جلنة اخلدمات االجتماعية للبلدية بناءا على طلبه ويتم االتفاق
مسبقا على املبلغ الذي يتم خصمه الحقا من أجره .
هي املبلغ الصايف الذي يتحصل عليه العامل يف هناية كل شهر كأجر شهري ،وابلتايل األجر الصايف -
میكن التعبري عن األجر الصايف وفق ما أييت :
63
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
كشف الراتب لمتصرف لالدارة البلدية ن المصدر بلدية ديرة . 1
64
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
65
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
رقم احلساب
رقم احلساب
ابقي اجناز اجنازات حتديدات اسم احلساب ابقي اجناز اجنازات حتديدات اسم احلساب
- 28.294.000,00دج 28.294.000,00دج اعاانت الدولة و اجلماعات العمومية االخرى 733 216.028,31دج 15.250.157,91دج 15.466.186,22دج أعباء اجتماعية 618
- 20.300,00دج 20.300,00دج رسوم على األفراح 734 64.200,00دج 64.200,00دج ضرائـ ـ ـ ـ ـ ــب و رسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوم 62
66
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
- 6.649.941,31دج 6.649.941,31دج حتصيالت واعاانت اخرى 739 64.200,00دج 64.200,00دج ضرائب و رسوم أخرى 629
- 51.035.000,00دج 51.035.000,00دج منح معادلة التوازن 740 - 4.733.303,02دج 4.733.303,02دج غاز -كهرابء -ماء 634
67
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
- 123.761,50دج 123.761,50دج توثيق عام 663
- 211.515,71دج 211.515,71دج مصاريف الربيد و املواصالت 664
- 819.805,85دج 819.805,85دج انتج إستثنائي 79
- - - مصاريف العقود و املنازعات 665
- 297.765,00دج 297.765,00دج أعياد و حفالت 666
7.501.828,20دج 7.228.265,50دج 14.730.093,70دج مصاريف النقل 667
- 819.805,85دج 819.805,85دج انتج إستثنائي أخر 799 - 1.745.182,69دج 1.745.182,69دج أتمني املسؤولية املدنية 668
- - - نفقات غري متوقعة 669
املسامهة يف صندوق الضمان للضرائب
- 366.917,02دج 366.917,02دج 68
29.370.472,04دج 29.370.472,04دج انتج السنوات املالية السابقة 82 املباشرة
- 1.216.800,00دج 1.216.800,00دج أعباء إستثنائية 69
- 13.709.230,30دج 13.709.230,30دج اإلقتطاع لنفقات التجهيز و اإلستثمار 83
- 28.713.177,74دج 28.713.177,74دج فائض مرحل 820
- 36.620,91دج 36.620,91دج أعباء السنوات املالية السابقة 82
- - - عجز مرحل 820
- 657.294,30دج 657.294,30دج انتج السنوات املالية السابقة 827 أعباء السنوات املالية السابقة (الباقي
- 36.620,91دج 36.620,91دج 826
لإلجناز)
- 166.888.225,09دج 166.888.225,09دج جمموع االيرادات 30.266.627,54دج 127.839.045,60دج 158.105.673,14دج جمموع النفقات
- - فائض النفقات 850 39.049.179,49دج فائض االيرادات 850
املصدر :بلدية ديرة
68
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
رقم احلساب
رقم احلساب
ابقي اجناز اجنازات حتديدات اسم احلساب ابقي اجناز اجنازات حتديدات اسم احلساب
69
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
252.644,03دج 1.112.406,97دج 1.365.051,00دج الرسم I.F.U 764 - 1.359.317,70دج 1.400.000,00دج الطبع و التجليد و لوزام املكاتب 662
70
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
- 366.557,73دج 500.000,00دج انتج إستثنائي 79 - 340.417,30دج 350.000,00دج مصاريف الربيد و املواصالت 664
- 102.440,00دج 450.000,00دج مصاريف العقود و املنازعات 665
- - 100.000,00دج أعياد و حفالت 666
212,84دج 11.275.700,80دج 12.400.000,00دج مصاريف النقل 667
- 366.557,73دج 500.000,00دج انتج إستثنائي أخر 799 - 761.801,83دج 1.500.000,00دج أتمني املسؤولية املدنية 668
- - - نفقات غري متوقعة 669
املسامهة يف صندوق الضمان للضرائب
- 950.025,44دج 950.025,44دج 68
- 39.788.710,69دج 39.049.179,49دج انتج السنوات املالية السابقة 82 املباشرة
- 1.452.025,00دج 1.500.000,00دج أعباء إستثنائية 69
- 11.582.327,88دج 11.582.327,88دج اإلقتطاع لنفقات التجهيز و اإلستثمار 83
- 39.049.179,49ج 39.049.179,49دج فائض مرحل 820
- 616.000,00دج 822.844,51دج أعباء السنوات املالية السابقة 82
- - - عجز مرحل 820
- 739.531,20دج - انتج السنوات املالية السابقة 827 أعباء السنوات املالية السابقة (الباقي
- 616.000,00دج 822.844,51دج 826
لإلجناز)
26.223.328,68دج 117.005.604,30دج 145.173.611,09دج جمموع االيرادات 16.904.460,38دج 127.689.150,71دج 144.593.611,09دج جمموع النفقات
10.683.546,41دج فائض النفقات 850 فائض االيرادات 850
71
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
رقم احلساب
رقم احلساب
ابقي اجناز اجنازات حتديدات اسم احلساب ابقي اجناز اجنازات حتديدات اسم احلساب
72
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
مصاريف على األمالك العقارية و
2.582.659,72دج 8.301.382,25دج 10.884.041,97دج 63
ممنوحات صندوق الضمان البلدي ( املنقولة
44.661.000,00دج 44.661.000,00دج 74
صوتا) 830.000,00دج - 830.000,00دج إجيار و أعباء إجيارية 630
99.245,39دج 1.485.788,09دج 1.585.033,48دج صيانة و تصليحات يف املؤسسة 631
1.651.431,31دج - 1.651.431,31دج اقتناء العتاد الصغري و املعدات 633
44.589.000,00دج 44.589.000,00دج منح معادلة التوازن 740 1.983,02دج 6.613.065,36دج 6.615.048,38دج غاز -كهرابء -ماء 634
- 202.528,80دج 202.528,80دج أتمني العقارات و املنقوالت 635
مصاريف أخرى لألمالك العقارية و
72.000,00دج 72.000,00دج توزيع املوارد اخلاصة 741 - - - 639
املنقولة
- 742.131,86دج 742.131,86دج مسامهات و حصص 64
90.953,10دج 90.953,10دج ضرائب غري مباشرة 75
- 742.131,86دج 742.131,86دج مسامهات أخرى 649
الرسم اإلمجايل الوحيد على أتدية 3.239.560,00دج 64.000,00دج 3.303.560,00دج منح و إعاانت 65
90.953,10دج 90.953,10دج 750
اخلدمات - - - منح و معوانت 651
- - - منح و جوائز 655
22.828.333,14دج 22.828.333,14دج ضرائب مباشرة 76
1.000.000,00دج - 1.000.000,00دج إعاانت 657
2.239.560,00دج 64.000,00دج 2.303.560,00دج مساعدة اجتماعية 658
132.540,00دج 132.540,00دج الرسم العقاري 760
11.561.891,10دج 9.161.452,16دج 20.723.343,26دج مصاريف التسيري العام 66
تعويضات على الوظيفة ألعضاء اجمللس
20.874.992,87دج 20.874.992,87دج لرسم على النشاط املهين 761 1.838,26دج 7.371.738,62دج 7.373.576,88دج 660
التنفيذي البلدي
الرسم اإلضايف على الضرائب اخلاصة مصاريف املهمة ألعضاء اجمللس
514.165,30دج 514.165,30دج 763 - - - 661
ابلنخيل و احليوان التنفيذي البلدي
1.306.634,97دج 1.306.634,97دج الرسم I.F.U 764 - - - الطبع و التجليد و لوزام املكاتب 662
- 2.180,00دج 2.180,00دج توثيق عام 663
- 118.229,90دج 118.229,90دج مصاريف الربيد و املواصالت 664
633.303,69دج 633.303,69دج انتج إستثنائي 79
- 158.600,00دج 158.600,00دج مصاريف العقود و املنازعات 665
- - - أعياد و حفالت 666
73
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
11.560.052,84دج - 11.560.052,84دج مصاريف النقل 667
633.303,69دج 633.303,69دج انتج إستثنائي أخر 799 - 1.510.703,64دج 1.510.703,64دج أتمني املسؤولية املدنية 668
- - - نفقات غري متوقعة 669
املسامهة يف صندوق الضمان
- 381.002,58دج 381.002,58دج 68
2.502.281,75دج 2.502.281,75دج انتج السنوات املالية السابقة 82 للضرائب املباشرة
- - - أعباء إستثنائية 69
اإلقتطاع لنفقات التجهيز و
- 6.193.939,57دج 6.193.939,57دج 83
- فائض مرحل 820 اإلستثمار
- 10.683.546,41دج 10.683.546,41دج أعباء السنوات املالية السابقة 82
- 10.683.546,41دج 10.683.546,41دج عجز مرحل 820
2.502.281,75دج 2.502.281,75دج انتج السنوات املالية السابقة 827 أعباء السنوات املالية السابقة (الباقي
- - - 826
لإلجناز)
161.033.753,62دج 161.033.753,62دج جمموع االيرادات 27.764.476,72دج 117.668.100,68دج 145.432.577,40دج جمموع النفقات
فائض النفقات 850 43.365.652,94دج فائض االيرادات 850
74
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
رقم احلساب
رقم احلساب
ابقي اجناز اجنازات حتديدات اسم احلساب ابقي اجناز اجنازات حتديدات اسم احلساب
75
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
مصاريف على األمالك العقارية و
2.891.745,85دج 11.816.557,54دج 14.708.303,39دج 63
ممنوحات صندوق الضمان البلدي ( املنقولة
53.959.000,00دج 53.959.000,00دج 74
صوتا) 628.400,00دج 201.600,00دج 830.000,00دج إجيار و أعباء إجيارية 630
479.560,86دج 2.013.176,16دج 2.492.737,02دج صيانة و تصليحات يف املؤسسة 631
1.619.181,31دج 32.250,00دج 1.651.431,31دج اقتناء العتاد الصغري و املعدات 633
53.871.000,00دج 53.871.000,00دج منح معادلة التوازن 740 12.112,08دج 9.569.531,38دج 9.581.643,46دج غاز -كهرابء -ماء 634
152.491,60دج - 152.491,60دج أتمني العقارات و املنقوالت 635
مصاريف أخرى لألمالك العقارية و
88.000,00دج 88.000,00دج توزيع املوارد اخلاصة 741 - - - 639
املنقولة
- 742.131,86دج 742.131,86دج مسامهات و حصص 64
222.702,15دج 222.702,15دج ضرائب غري مباشرة 75
- 742.131,86دج 742.131,86دج مسامهات أخرى 649
الرسم اإلمجايل الوحيد على أتدية 3.249.160,00دج 644.598,89دج 3.893.758,89دج منح و إعاانت 65
222.702,15دج 222.702,15دج 750
اخلدمات منح و معوانت 651
منح و جوائز 655
27.031.725,46دج 27.031.725,46دج ضرائب مباشرة 76
1.000.000,00دج 556.598,89دج 1.556.598,89دج إعاانت 657
2.249.160,00دج 88.000,00دج 2.337.160,00دج مساعدة اجتماعية 658
176.749,00دج 176.749,00دج الرسم العقاري 760
11.169.744,16دج 16.718.932,86دج 27.888.677,02دج مصاريف التسيري العام 66
تعويضات على الوظيفة ألعضاء اجمللس
24.528.930,33دج 24.528.930,33دج لرسم على النشاط املهين 761 416,84دج 8.473.472,26دج 8.473.889,10دج 660
التنفيذي البلدي
الرسم اإلضايف على الضرائب اخلاصة مصاريف املهمة ألعضاء اجمللس
111.532,37دج 111.532,37دج 763 - - - 661
ابلنخيل و احليوان التنفيذي البلدي
2.214.513,76دج 2.214.513,76دج الرسم I.F.U 764 - 1.438.338,62دج 1.438.338,62دج الطبع و التجليد و لوزام املكاتب 662
- 2.180,00دج 2.180,00دج توثيق عام 663
- 373.091,98دج 373.091,98دج مصاريف الربيد و املواصالت 664
5.075.078,52دج 5.075.078,52دج انتج إستثنائي 79
- 148.000,00دج 148.000,00دج مصاريف العقود و املنازعات 665
5.271,70دج 499.960,00دج 505.231,70دج أعياد و حفالت 666
76
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
10.000.212,84دج 5.783.890,00دج 15.784.102,84دج مصاريف النقل 667
5.075.078,52دج 5.075.078,52دج انتج إستثنائي أخر 799 1.163.842,78دج - 1.163.842,78دج أتمني املسؤولية املدنية 668
- - - نفقات غري متوقعة 669
املسامهة يف صندوق الضمان
- 381.002,58دج 381.002,58دج 68
44.980.977,50دج 44.980.977,50دج انتج السنوات املالية السابقة 82 للضرائب املباشرة
- 54.585.000,00دج 54.585.000,00دج أعباء إستثنائية 69
اإلقتطاع لنفقات التجهيز و
- 7.546.033,17دج 7.546.033,17دج 83
43.365.652,94دج 43.365.652,94دج فائض مرحل 820 اإلستثمار
- 21.000,00دج 21.000,00دج أعباء السنوات املالية السابقة 82
- - - عجز مرحل 820
1.615.324,56دج 1.615.324,56دج انتج السنوات املالية السابقة 827 أعباء السنوات املالية السابقة (الباقي
- 21.000,00دج 21.000,00دج 826
لإلجناز)
220.808.042,15دج 220.808.042,15دج جمموع االيرادات 21.736.454,69دج 183.226.760,34دج 204.963.215,03دج جمموع النفقات
فائض النفقات 850 37.581.281,81دج فائض االيرادات 850
77
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
من خالل امليزانيات املتعاقبة يتضح لنا جليا الفرق الواضح يف حجم األموال املنفقة من طرف البلدية والذي
هو يف اختالف من سنة إىل أخرى إذ بلغت األموال املنفقة يف قسم التسيري خالل سنة 2015ما قيمته
127.839.045,60:دج ،لتصبح خالل سنة 127.689.150,71 : 2016دج ،لتصل يف سنة
2017إىل 117.668.100,68دج ،وهذا مابني أن أغلب هذه األموال خصصت اإلنفاق على قسم
التسيري ويعود ذلك إىل طبيعة قسم التسيري ابعتباره قسم مستهلك لألموال اخلاصة فيما خيص مصاريف التسيري
العام ومصاريف املستخدمني اذ بلغت قيمته سنة 2018ما يعادل 183.226.760,34دج .
جدول رقم :6تفاصيل مصاريف املستخدمني لسنة : 2015
53.585.201,37دج أجور املستخدمني الدائمني
- أجور املستخدمني املؤقتني
15.250.157,91دج أعباء اجتماعية
8.776.468,11دج تعويضات على الوظيفة ألعضاء اجمللس التنفيذي البلدي
77.611.827,75دج اجملموع
املصدر :من إعداد الطالب اعتمادا على احلساب اإلداري لبلدية ديرة
التعليق:
نالحظ من خالل اجلدولني اخلاصني بتفاصيل مصاريف املستخدمني أن أجور املستخدمني الدائمني
واملؤقتني والتعويضات على الوظيفة ألعضاء اجمللس التنفيذي البلدي قد اخنفضت مقارنة مبا كانت عليه خالل
سنة ،2015وهذا راجع إىل تناقص عدد العمال ابلدرجة األوىل بسبب التقاعد وعدم امكانية التوظيف بسبب
حالة التقشف اليت متر هبا البالد بداية من سنة .2016
78
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
79
دراسة حالة -بلدية ديرة والية البويرة - الفصل الثالث
اخلالصة :
تعرفنا من خالل هذا الفصل على بلدية ديرة بوالية البويرة ،حيث قمنا بتحليل هيكلها التنظيمي ،أهدافها
ومهامها ،كما تطرقنا إىل مراحل إعداد األجور ،صرفها و تطورها ابمليزانية خالل آخر اربع سنوات ،حيث
استنتجنا أن البلدية تويل أمهية كبرية لسياسة األجور كوهنا ختصص معظم إيرادات قسم التسيري لتسديد أجور
مستخدميها .
كما وضحنا مكوانت األجر يف املؤسسة من أجر قاعدي ،وخمتلف التعويضات و االقتطاعات ،وإليضاح
طريقة احتسابه أخذان ابلدراسة لعينة موظف وفقا للطريقة املتبعة يف البلدية.
80
اخلامتة العامة
يعترب املوضوع املطروح ابلغ األمهية ابلنسبة للمؤسسات العمومية و اخلاصة ألنه يعكس النشاط اقتصادي و
اإلداري و االجتماعي لكل من العمالة و املؤسسة .حيث تعد األجور األساس يف استقرار العامل يف عمله
والرضي عنه ويف حتقيق وترية عالية من اإلنتاجية ،وعليه ميكن القول أن نظام األجور هو مبثابة سالح ذو حدين
إذا أُحسن تصميمه وإدارته كان خلري املؤسسة ولصاحلها ،وإذا أُسيء تصميمه وإدارته كان وابال عليها ،فمن هنا
يستمد نظام األجور أمهيته البالغة على مستوى الفرد واملؤسسة على حد السواء هاته األمهية اليت جعلت من تسيري
إن اإلحاطة جبميع جوانب موضوع األجور واإلملام هبا مل يعد ابألمر اهلني ،وهذا ملا يعرفه املوضوع من اتساع
ومن تغريات مستمرة جتري به ،ومنه فإنه من خالل دراستنا املوجزة هلذا البحث ،توصلنا إىل جمموعة من النتائج
-األجر هو املقابل املايل املدفوع للعامل مقابل العمل الذي قدمه لصاحب العمل ويتكون من األجر األساسي-
-إن تصميم نظام سليم لألجور يتطلب القيام بعدة خطوات متسلسلة؛
-يتم دفع األجور على أساس الزمن أو على أساس اإلنتاج و لكل طريقة عيوهبا ومزاايها؛
حيدد األجر طبقا لعدة معايري أمهها املؤهل العلمي ،الوقت ،مستوى صعوبة الوظيفة. -
-يتأثر نظام األجور بعدة عوامل كاألجور السائدة يف اجملتمع ،القوانني والتشريعات وغريها؛
82
اخلامتة العامة
-تنتهج البلدية نظام األجر الزمين حيث يتم دفع أجور املوظفني شهراي
-ال يوجد اختالف يف كيفية إعداد نظام األجر بني األسالك اإلدارية واألسالك املشرتكة؛
قيام موظفي البلدية بتوجيهنا و تزويدان ابلواثئق الالزمة فضال عن حسن املعاملة. -
املسامهة يف تنمية قدراتنا من خالل قيامنا إبحتساب األجر و تدارك األخطاء. -
كثرة املهام املوكلة إىل رئيسة مصلحة احملاسبة واحلركة االقتصادية مما ينجم عنها عرقلة عملنا. -
رغم ما ادخل من تعديالت يف األجور إال أن هذا األخري) األجر) ال يزال ضعيف فهو ال يليب احلاجات -
-على اإلدارة أن هتتم ،و تعيد النظر يف نظام األجور الذي يتناسب واألعباء الوظيفية من جهة ،والوضع
-ختفيض الضرائب يف هذا القطاع من أجل إشعار املوظف بزايدة يف أجره والتقليل من االحتجاجات
83
اخلامتة العامة
-إن إحساس العمال ابلوالء واالنتماء للمؤسسة ال ميكن أن يكون إال من خالل اهتمام املؤسسة هبم ،وذلك
-توفري جو مالئم لتحسني العالقات سواء بني العمال فيما بينهم ،أو بني العمال واإلدارة.
-إاثرة معارف العمال عن طريق تشجيعهم على إبداء أرائهم واقرتاحاهتم خاصة يف جماالت متخصصة من
-تقليص الفارق بني الطرفني )اإلدارة والعمال( ،وحتسيس العمال مبسؤولياهتم أمام أعماهلم.
84
قائمة املراجع
قـائـمة املراجـع
أوال :ابللغة العربية :
-1الكتب:
أبو الكشك حممد انيف ،اإلدارة املدرسية املعاصرة ،دار جرير للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،سنة -
2006م
-أمح د طرطار ،تقنيات احملاسبة العامة يف املؤسسات ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،الساحة املركزية ،بن عكنون،
اجلزائر .2002،
-أمحد ماهر ،إدارة املوارد البشرية ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية.2004 ،
-امحد منصور ،املبادئ العامة يف ادارة القوى العاملة ،وكالة املطبوعات الكويت ،ط1979، 2م ،ص 268
-إبراهيم الغمري ،السلوك يف اإلدارة احلديثة ،داراجلامعيةاملصريةط1
-القريوين حممد قاسم ،السلوك التنظيمي ،مطبعة البالد – عمان ،سنة 2004
-القاموس الشامل العريب األداء ،دار الراتب اجلامعي الطبعة األوىل ،بريوت .1999،
-املوقع الرمسي لوزارة الداخلية واجلماعات احمللية والتهيئة العمرانية .
-الطويل هاين عبد الرمحان " :اإلدارة الرتبوية والسلوك التنظيمي" ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن ،
. 2001
-الطخيس إبراهيم عبد هللا ،اإلدارة الرتبوية ،دار ابن سينا للنشر – الرايض – اململكة العربية السعودية ،سنة
2001
-اجملدوب فاروق ،اإلدارة العامة ،العملية اإلدارية والوظيفية العامة واإلصالح اإلداري ،منشورات احلليب احلقوقية ،
بريوت – لبنان ،سنة 2002
-بوشاشي بوعالم ،اإلقتصاد األمثل ،دار امللكية للنشر ،د م.1998 ،
-محادة حممد الشاطا ،النظرية العامة لألجور و املرتبات ،ديوان املطبوعات اجلامعية ،اجلزائر ،سنة . 1980
-حسن امتثال حممد وآخرون ،مبادئ االحصاء ،جامعة االسكندرية ،مطابع كلية التجارة – االسكندرية ،سنة
. 2002
-خالد عبد الرحيم اهلييت ،إدارة املوارد البشرية ،دار وائل للنشر و التوزيع ،عمان ،الطبعة الثانية.2005 ،
-خليل حممد حسن الشماع " :مبادئ اإلدارة مع الرتكيز على إدارة األعمال" ،دار املسرية للنشر والتوزيع ،عمان
،األردن .1999 ،
86
قائمة املراجع
-رضا امحد ،معجم منت اللغة ،موسوعة لغوية حديثة اجمللد الثاين ،منشورات دار مكتبة احلياة ،بريوت ،سنة
. 1958
-رشيد خلويف :قانون املنازعات اإلدارية ،الطبعة الثانية ،اجلزائر ،ديوان املطبوعات اجلامعية 2005 ،
-زويلف مهدي والعضايلة علي " :إدارة املنظمات نظرايت وسلوك" ،دار جمدالوي للنشر والتوزيع ،عمان األردن ،
. 1996
-سعاد انئف برنوطي :أساسيات إدارة األعمال ،دار وائل للنشر ،عمان ،األردن .2000 ،
-سهيلة حممد عباس و آخرون ،إدارة املوارد البشرية ،دار وائل للنشر ،لبنان سنة. 2000
-صالح الدين عبد الباقي ،إدارة األفراد ،مكتبة و مطبعة اإلشعاع الفنية ،اإلسكندرية ،الطبعة األوىل.2001 ،
-طارق احلاج واآلخرون ،االقتصاد اإلداري ،دار الصفاء للنشر و التوزيع ،عمان سنة. 2009
-عبد اللطيف حممد خليفة :الدافعية لالجناز ،دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع ،القاهرة ،مصر.2000 ،
-ع لي امحد عبد الرمحان عياصرة :القيادة والدافعية يف اإلدارة الرتبوية ،دار احلامد للنشر والتوزيع ،الطبعة األوىل ،
عمان ،األردن . 2006 ،
-عجة جيالين ،قانون املؤسسات العمومية االقتصادية اإلشرتاكية التسيري إىل اخلوصصة ،دار اخللدونية للنشر .
-عبد الفتاح بومخخم ،إدارة املوارد البشرية ،جامعة منتوري ،قسنطينة . 2001
-كيث ديفينز ،السلوك االنساين يف العمل ،دراسة العالقات االنسانية والسلوك التنظيمي ،مرتجم القاهره هنضة
مصر للنشر والتوزيع ،سنة .1990
-حممد حممود بين يونس :سيـ ـ ـكولوجيا ال ــدافعية واالنفعاالت ،دار املــسرية للنشر والتوزيع والطباعة ،ط ، 1عـمــان
،االردن2007
-حممد الصغري بلعلى ،القانون اإلداري والتنظيم االداري ،دار العلوم للنشر والتوزيع ،عنابة .2002 ،
-حممد الصغري بلعلى ،النظام القانوين للمؤسسة العمومية االقتصادية ،دار العلوم للنشر والتوزيع ،عنابة ،ب ت.
-حممد الصغري بلعلى ،الوجيز يف املنازعات االدارية ،دار العلوم للنشر والتوزيع ،عنابة ،ب ت.
-جميد املوسوي ،النظرية االقتصادية التحليل االقتصادي اجلزئي ،ديوان املطبوعات اجلامعية اجلزائر ،سنة1989
-حممد سعيد أنور سلطان ،إدارة املوارد البشرية ،دار اجلامعة اجلديدة للنشر ،اإلسكندرية.2003 ،
-مهنا حممد فؤاد ،سياسة الوظائف العامة وتطبيقاهتا ،دار املعارف ،القاهره ،سنة ، 1976ص . 214
-انصر دادي عدون ،اقتصاد املؤسسة ،دار احملمدية اجلزائر الطبعة األوىل . 1998
-اندر أمحد أبو شيخة ،إدارة املوارد البشرية ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،الطبعة األوىل.2010 ،
87
قائمة املراجع
-قوادري رشيد :نظام احلوافز ودوره يف حتقيق الرضا الوظيفي للعاملني يف املؤسسة االقتصادية ،مذكرة لنيل شهادة
املاجستري يف علوم التسيري ،فرع إدارة األعمال والتسويق ،إشراف األستاذ :علي مكيدي ،معهد العلوم االقتصادية
والتجارية وعلوم التسيري ،املركز اجلامعي الدكتور حيي فارس . 2008 ،
-ملياء بوحوش و أخرايت ،حماسبة األجور يف مؤسسة عمومية ذات طابع إداري ،مذكرة مكملة لنيل شهادة
ليسانس يف علوم التسيري ،ختصص مالية ،كلية علوم التسيري ،جامعة جيجل ،اجلزائر.2010 ،
88
قائمة املراجع
89
اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية تفاصيل االلتزام
امللحق رقم 01 والية البويرة
دائرة سور الغزالن
املبلغ طبيعة االلتزام
بلدية ديرة احلالة العامة الجور العمال الدائمني (من 2019/01/01اىل
25.566.852,72 )2019/12/31
ميزانية بلدية ديرة
17.044.568,48 االلتزام ابجر العمال الدائمني ملدة 8أشهر من (2019/01/01
السنة 2019 : أتشرية املراقب املايل
اىل ) 2019/08/31
بطاقة رقم 2 : 8.522.284,24 الباقي لاللتزام
بطاقة إلتزام
النفقات ()1 قسم التسيري املوضوع
إقتصاد ()2 البند 61:مصاريف املستخدمني
البند الفرعي
املادة 610 :أجور املستخدمني الدائمني
بند فرعي
الرصيد اجلديد مبلغ العملية الرصيد القدمي املادة البند 17.044.568,48 اجملموع
1.205.163,00 17.044.568,48 18.249.731,48 610 0 61 حددت على مبلغ :سبعة عشر مليون واربع واربعون الف ومخسمائة ومثانية
:االلتزام أبجر العمال الدائمني ملدة 8أشهر ( من 2019/01/01اىل )2019/08/31 املالحظة وستون دينار جزائري ومثانية واربعون سنتيم
ديرة يف :
رئيس اجمللس الشعيب البلدي
املصدر :بلدية ديرة
الملحق رقم 02
الملحق رقم 03 الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية
البويرة والية
سور الغزالن دائرة
ديرة بلدية
ماي 2019 شهر كشف الراتب
537 الرقم االستداللي االسم اللقب
12 الصنف متصرف اقليمي الوظيفة
1 الدرجة مرسم طبيعة الموظف
1 عدد االوالد متزوج الحالة العائلية الحساب البريدي