You are on page 1of 115

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة العربي بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬

‫التخصص‪ :‬محاسبة وتدقيق‬ ‫قســـم‪ :‬العلوم المالية والمحاسبية‬

‫رقــم‪............... :‬‬

‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شـــهــــــــادة مـــــــــــاستر أكـــــــاديمي‬


‫بعنوان‪:‬‬

‫تحديات المعايير الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة‬


‫للمؤسسات المالية االسالمية في ظل العولمة المحاسبية‬

‫إشراف األستاذ‪ :‬مهدي بلوطار‬ ‫إعداد الطالب‪ :‬عماد برجة‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬

‫رئيسا‬ ‫جامعة أم البواقي‬ ‫صبرينة العايب‬


‫مقر ار‬ ‫جامعة أم البواقي‬ ‫مهدي بلوطار‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة أم البواقي‬ ‫أمينة بوفرح‬

‫السنة الجامعية‪2019/2018 :‬‬


‫أعوذ باهلل من الشيطان الرجيم‬

‫ي يَا أَيُّ َها‬‫ون عَلَى النَّبِ ِّ‬‫ُّ‬


‫ل‬ ‫ص‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ك‬
‫َ‬ ‫ِ‬
‫ئ‬ ‫َل‬
‫َ‬‫م‬‫و‬ ‫ه‬‫َّ‬
‫ل‬ ‫ال‬ ‫ن‬
‫َّ‬ ‫ِ‬
‫"إ‬
‫َ ََ َ ُ ُ َ َ‬
‫يما"‬ ‫الَّ ِذين آمنوا صلُّوا عَلَي ِه وسلِّموا تسلِ‬
‫ْ ََ ُ َْ ً‬ ‫َ َُ َ‬
‫األحزاب ‪-56-‬‬
‫إهداء‬

‫أهدي هذا العمل المتواضع إلى الوالدين العزيزين‪.‬‬

‫وإلى أختاي وكل أفراد عائلتي‪.‬‬

‫وإلى أصدق ائي وزمالئي كل باسمه‪.‬‬


‫تشكرات‬
‫عز وجل الذي أنعمنا بنعمة العلم ووفقنا إلى‬
‫قبل كل شيء‪ ،‬نحمد اهلل ّ‬
‫بلوغ هذه الدرجة‪ ،‬فنقول " اللّهم لك الحمد حتى ترضى‪ ،‬ولك الحمد‬
‫إذا رضيت‪ ،‬ولك الحمد بعد الرضا "‪.‬‬

‫لتفضله‬
‫كما نتقدم بجزيل الشكر والتقدير إلى األستاذ "بلوطار مهدي" ّ‬
‫باإلشراف على هذه المذكرة‪ .‬وتقديمه النصح والتوجيه‪.‬‬

‫كما ال يفوتنا أن نتوجه بالتحية والشكر إلى أساتذة الجامعة‪ ،‬الذين‬


‫تلقينا عنهم مبادئ البحث العلمي عبر كامل مشوارنا الدراسي الجامعي‪.‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫رقم الصفحة‬ ‫الفهرس‬


‫أ‬ ‫المقدمة‬
‫‪20-2‬‬ ‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬
‫‪2‬‬ ‫تمهيد الفصل األول‬
‫‪3‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية العولمة المحاسبية‬
‫‪3‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم العولمة‬
‫‪7‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم التوافق المحاسبي‬
‫‪10‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مدخل لمجلس معايير المحاسبة الدولية‬
‫‪14‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية‬
‫‪14‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬لماذا تعتمد المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية؟‬
‫‪15‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬إطار مفاهيم إعداد التقارير المالية‬
‫‪17‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬عرض معايير المحاسبة الدولية‬
‫‪20‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫‪43-22‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫‪22‬‬ ‫تمهيد الفصل الثاني‬
‫‪23‬‬ ‫المرجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫المبحث األول‪ :‬عموميات حول هيئة المحاسبة و ا‬
‫‪23‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التعريف بهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫‪26‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫‪27‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫‪31‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬المعايير الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية‬
‫اإلسالمية‬
‫‪31‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬عرض المعايير‬
‫‪38‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مبررات معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫ومصادر إعدادها‬
‫‪40‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬العالقة بين معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية‬
‫اإلسالمية ومعايير المحاسبة الدولية‬
‫‪43‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬
‫‪78-45‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن‬
‫هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪46‬‬ ‫تمهيد الفصل الثالث‬


‫‪47‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬المحاسبة ومتطلبات الشريعة اإلسالمية‬
‫‪47‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الفرضيات المحاسبية‬
‫‪49‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مكونات المحاسبة المالية‬
‫‪51‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬المالية‪ ،‬الخصائص النوعية للمعلومة المحاسبية‬
‫‪65‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬أهم االختالفات بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية‬
‫الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫‪65‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬اختالفات عامة بين معايير‬
‫‪68‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬االختالفات المفاهيمية بين معايير‬
‫‪74‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬درجة اعتماد معايير ‪ AAOIFI‬من قبل المؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫‪78‬‬ ‫خالصة الفصل الثالث‬
‫‪83‬‬ ‫الخاتمة‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المالحق‬
‫الملخصات‬
‫فهرس الجداول واألشكال‬

‫فهرس الجداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪17‬‬ ‫معايير المحاسبة الدولية‬ ‫‪1‬‬
‫‪48‬‬ ‫الفرضيات الرئيسية إلعداد القوائم المالية وفق مجلس‬ ‫‪2‬‬
‫معايير المحاسبة الدولية وهيئة المحاسبة والمراجعة‬
‫للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫‪58‬‬ ‫أوجه االختالف والتشابه بين القوائم المالية‬ ‫‪3‬‬
‫‪60‬‬ ‫طرق قياس عناصر القوائم المالية وفق مجلس معايير‬ ‫‪4‬‬
‫المحاسبة الدولية وهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات‬
‫المالية اإلسالمية‬
‫‪63‬‬ ‫الخصائص النوعية للقوائم المالية‬ ‫‪5‬‬
‫‪67‬‬ ‫اختالف في األهداف الهيكلية‬ ‫‪6‬‬
‫‪68‬‬ ‫االختالفات األساسية بين المعايير المحاسبية الدولية‬ ‫‪7‬‬
‫ومعايير المحاسبة اإلسالمية‬
‫‪77‬‬ ‫أطر التقارير المالية المستخدمة من قبل المؤسسات المالية‬ ‫‪8‬‬
‫اإلسالمية‬
‫فهرس األشكال‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬


‫‪30‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات‬ ‫‪1‬‬
‫المالية اإلسالمية‬
‫‪42‬‬ ‫منهج وضع معايير المحاسبة المالية للمصارف اإلسالمية‬ ‫‪2‬‬
‫‪75‬‬ ‫معايير التقارير المالية المطبقة على المؤسسات المالية في‬ ‫‪3‬‬
‫دول منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا‬
‫المقدمة‬
‫المـقـدمــة‬

‫أصبح العالم في وقتنا أشبه بقرية صغيرة‪ ،‬وهذا راجع للتطور التكنولوجي الكبير خالل القرن‬
‫الماضي‪ .‬وقد صاحب هذا التطور تغيرات كبيرة في شتى المجاالت على رأسها مجالي االقتصاد والمال‪،‬‬
‫فيما بات يعرف عموما بالعولمة أو عولمة أسواق رأس المال‪ ،‬وما صاحبها من ظهور شركات متعددة‬
‫الجنسيات‪ .‬وهذا ما أدى لظهور الحاجة إلى قوائم مالية تكون مفهومة للمستخدمين في هذه الشركات‪.‬‬

‫ولمواكبة هذا التطور أصبح من الالزم إحداث تغييرات في المجال المحاسبي‪ ،‬بهدف التوجه إلى‬
‫عولمة المحاسبة أي التوفيق والتوحيد في الممارسات المحاسبية على المستوى الدولي‪ ،‬مما أدى إلى‬
‫إصدار معايير المحاسبة الدولية ومعايير إعداد التقارير المالية‪ .‬والتي القت القبول العام وانتشرت في‬
‫العديد من الدول‪ ،‬وساهمت في تعزيز مصداقية األسواق المالية‪.‬‬

‫هذا وقد حققت المؤسسات المالية اإلسالمية تطو ار كبي ار وانتشار واسعا إذ لم تقتصر على الدول‬
‫اإلسالمية فحسب بل امتدت إلى جميع أنحاء العالم‪ ،‬حيث تظهر المؤشرات المالية لسنة ‪ 2017‬استمرار‬
‫نمو المالية اإلسالمية ببلوغ حجم أصول المالية اإلسالمية في نهاية ‪ 2017‬نحو ‪ 2.05‬تريليون دوالر‪،‬‬
‫منها ‪ 1.55‬تريليون دوالر حجم أصول البنوك اإلسالمية‪ ،‬كما بلغت نسبة نمو األصول ‪.*% 8.3‬‬

‫وبدخول المؤسسات المالية اإلسالمية الساحة العالمية أصبحت مطالبة من قبل المجتمع المالي‬
‫بنشر قوائم أكثر تفصيال عن أنشطتها‪ ،‬مما استدعى االهتمام أكثر بتوفير أسس وقواعد ومفاهيم محاسبية‬
‫خاصة بها‪ ،‬أي إصدار معايير محاسبية إسالمية تقوم بتلبية متطلبات المعامالت المالية اإلسالمية‪ ،‬وفي‬
‫هذا الصدد قامت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية بإعداد ونشر معايير محاسبية‬
‫تتعلق بالقياس‪ ،‬اإلفصاح‪ ،‬والعرض في القوائم المالية بهدف تنظيم الممارسة المحاسبية اإلسالمية‪.‬‬

‫إال أن انتشار المؤسسات المالية اإلسالمية عالميا أدى إلى وجود تباين في الممارسات المحاسبية‬
‫فيما بينها‪ ،‬األمر الذي نتج عنه عدة مشاكل أهمها اختالف القوائم المالية ومستوى اإلفصاح فيها‪ ،‬لذا‬
‫سعت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية إلى إيجاد توافق بين المنهج المحلي في‬
‫تطبيق معايير المحاسبة اإلسالمية وبين المعايير المعمول بها في أسواق رأس المال العالمية‪.‬‬

‫*‬
‫‪Islamic Financial Services Board, ISLAMIC FINANCIAL SERVICES INDUSTRY STABILITY REPORT, Kuala Lumpur,‬‬
‫‪Malaysia, 2018, p:9.‬‬

‫أ‌‬
‫المـقـدمــة‬

‫‪ .1‬إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫ومما سبق تبرز إشكالية هذا الموضوع في التساؤل الرئيسي التالي‪:‬‬

‫ما مدى توافق المعايير الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫)‪†(AAOIFI‬مع المعايير الصادرة عن مجلس معايير المحاسبة الدولية في ظل العولمة المحاسبية‬
‫)‪**(IASB‬؟‬

‫ولإلجابة على التساؤل الرئيسي‪ ،‬استعنا بجملة من التساؤالت الفرعية وهي‪:‬‬

‫• ماهي العولمة المحاسبية؟‬


‫• كيف تتعامل هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية مع معايير المحاسبة الدولية؟‬
‫• هل يتم اعتماد وتفضيل معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية عن‬
‫معايير المحاسبة الدولية في المؤسسات المالية اإلسالمية؟‬
‫‪ .2‬الفرضيات‪:‬‬
‫• إن العولمة المحاسبية هي توحيد العمل المحاسبي دوليا لتقليل االختالفات بين الممارسات‬
‫المحاسبية‪.‬‬
‫• تقوم هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية بقبول معايير المحاسبة الدولية‪.‬‬
‫• تفضل المؤسسات المالية اإلسالمية معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫لتوافقها مع أحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ .3‬حدود الدراسة‪:‬‬

‫هذه الدراسة كغيرها من الدراسات األخرى لها محددات‪ ،‬تمثلت في الفترة الزمنية التي أجريت فيها‪،‬‬
‫والممتدة من سنة ‪ 2013‬والى غاية سنة ‪.2017‬‬

‫‪ .4‬أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تبرز أهمية هذه الدارسة من خالل االنتشار الواسع للمصارف اإلسالمية على المستوى العالمي‪،‬‬
‫والتي تسعى إلى التوفيق بين الرغبة في تطبيق معايير محاسبية مقبولة قبوال عاما مع الحفاظ على القيم‬

‫*‬
‫‪Accounting and Auditing Organization for Islamic Financial Institutions.‬‬
‫**‬
‫‪International Accounting Standards Board.‬‬

‫ب‌‬
‫المـقـدمــة‬

‫اإلسالمية األساسية والمنظمة للعمل البنكي اإلسالمي‪ .‬وكذلك السمعة العالمية الذي اكتسبته هيئة‬
‫المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية خالل السنوات القليلة الماضية‪.‬‬

‫‪ .5‬أهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬التعرف على مفهوم العولمة المحاسبية‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على بعض الهيئات المعدة للمعايير المحاسبية‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على مدى التوافق بين معايير المحاسبة اإلسالمية الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة‬
‫للمؤسسات المالية اإلسالمية؛‬
‫‪ -‬تشخيص أهم المعوقات التي تحول دون تحقيق التوافق بين معايير هيئة المحاسبة والمراجعة‬
‫للمؤسسات المالية اإلسالمية والمعايير الصادرة عن مجلس معايير المحاسبة الدولية المالية‬
‫اإلسالمية ومعايير المحاسبة الدولية؛‬
‫‪ .6‬أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫تم اختيار هذا الموضوع لألسباب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬البحث عن أوجه التقارب والتباعد بين معايير المحاسبة المالية اإلسالمية ومعايير المحاسبة‬
‫واإلبالغ المالي الدولية؛‬
‫‪ -‬إن الموضوع المتناول في مجال التخصص المحاسبة‪ ،‬وقد تم اختياره بهدف توسيع المعارف‬
‫والبقاء على اطالع على مختلف المستجدات المتعلقة بالتخصص‪.‬‬
‫‪ .7‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫لإلجابة عن إشكالية الدراسة تمت معالجة موضوع البحث باستخدام المنهجين التاليين‪:‬‬

‫• المنهج الوصفي التحليلي‪ :‬الذي يستهدف جمع مختلف البيانات والمعلومات المرتبطة بالمشكلة‬
‫موضوع الدراسة‪ ،‬ثم تحليلها وتفسيرها؛‬
‫• المنهج المقارن‪ :‬سيستعمل للمقارنة بين معايير المحاسبة الدولية ومعايير المحاسبة والمراجعة‬
‫للمؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬إلبراز أهم أوجه التشابه واالختالف‪ ،‬ومن ثم محاولة المفاضلة بينها‬
‫من أجل تحسين جودة القوائم المالية للمؤسسات المالية اإلسالمية‪.‬‬

‫ج‌‬
‫المـقـدمــة‬

‫‪ .8‬مصادر الدراسة‪:‬‬

‫تم االعتماد على مجموعة من المصادر وتشتمل على‪:‬‬

‫• الكتب‪ :‬تنوعت بين اللغات العربية واالنجليزية وتناولت مواضيعها العولمة والمعايير المحاسبية‪.‬‬
‫• الدوريات والمجالت‪ :‬الصادرة عن مختلف الجامعات ومراكز البحث‪.‬‬
‫• البحوث والدراسات‪‌ :‬تم إلقاؤها ضمن ملتقيات ومؤتمرات وندوات نظمت في عدد من الجامعات‪،‬‬
‫والمنشورة على مواقع في شبكة اإلنترنت‪.‬‬
‫• الرسائل الجامعية‪ :‬مذكرات ماستر وأطروحات ماجستير من مختلف جامعات الوطن‪.‬‬
‫‪ .9‬الدراسات السابقة‪:‬‬
‫• دراسة لـ ‪: Mohamed Ibrahim, Shahul Hameed, 2007‬‬

‫الدراسة عبارة عن مقال منشور في جامعة ميونيخ بألمانيا‪ ،‬مقدمة تحت عنوان‪:‬‬

‫"?‪"IFRS vs AAOIFI: The Clash of Standards‬‬

‫حيث بين فيه أنه بالنظر لمتطلبات المؤسسات المالية اإلسالمية فإنه ال يمكنها االمتثال بشكل كامل‬
‫لمعايير التقارير المالية الدولية‪ ،‬وبدال من ذلك فإنها تتبع معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات‬
‫المالية اإلسالمية‪ ،‬وفي كثير من الحاالت يكون هناك تعارض مع معايير التقارير المالية الدولية والذي ال‬
‫يكون في صالح تقارب معايير المحاسبة العالمية‪.‬‬

‫• دراسة عن هيئة‪Asian-Oceanian Standard-setters Group,2013:‬‬

‫الدراسة عبارة عن مقال منشور عن الهيئة بعنوان‪:‬‬

‫"‪"Accounting and Islamic Finance in the Middle East and North Africa‬‬

‫حيث قامت الهيئة بتوزيع استبيان على المحاسبين والمراجعين في المنطقة لفهم وجهات نظرهم حول‬
‫محاسبة المعامالت المالية اإلسالمية‪ .‬وقد أوضحت نتائج االستبيان المعايير األكثر استعماال في المنطقة‬
‫وهي معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬موضحة كذلك أن أطر التقارير المالية في منطقة الشرق األوسط وشمال‬
‫إفريقيا تسمح لكلتا المجموعتين من المعايير إلى حد ما بالتواجد معا‪.‬‬

‫د‌‬
‫المـقـدمــة‬

‫• دراسة بوهرين فتيحة ‪:2013‬‬

‫الدراسة عبارة عن بحث مقدم في الندوة الدولية‪ :‬المالية اإلسالمية وتحديات التنمية‪ ،‬مركز الدراسات‬
‫والبحوث االنسانية واالجتماعية بوجدة‪ ،‬تحت عنوان "دراسة أثر االختالف بين معايير المحاسبة المالية‬
‫اإلسالمية ومعايير المحاسبة المالية الدولية على المؤسسات من حيث اإلفصاح‪".‬‬

‫وتوصلت الباحثة إلى أن هناك اختالف في مضمون بعض القوائم المالية باإلضافة إلى وجود قوائم مالية‬
‫تقوم المؤسسات المالية اإلسالمية بإعدادها دون المؤسسات المالية غير اإلسالمية وهذا له تأثير على‬
‫اإلفصاح في تلك القوائم من جهة وعلى األطراف ذوي العالقة من جهة أخرى ‪.‬‬

‫• دراسة أحطاطاش نشيدة ‪:2015‬‬

‫الدراسة عبارة عن مقال في مجلة االقتصاد اإلسالمي العالمية‪ ،‬مقدمة تحت عنوان "دراسة مقارنة لمعايير‬
‫المحاسبة والمراجعة اإلسالمية المطبقة في المؤسسات المالية اإلسالمية والمعايير المحاسبية الدولية‬
‫التقليدية‪."IAS/IFRS‬‬

‫هدفت الدراسة إلى معرفة مدى التوافق بين المعايير الدولية للمحاسبة ومعايير المحاسبة والمراجعة‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وتم التوصل إلى أن أساس إعداد المعايير المحاسبية اإلسالمية يعتمد في الجانب المحاسبي‬
‫على المعايير المحاسبية الدولية‪ ،‬حيث يتم تطبيق المعايير التي ال تتعارض مع تعاليم الشريعة اإلسالمية‪،‬‬
‫وفي المقابل إصدار معايير جديدة في المسائل الجوهرية التي يكون فيها اختالف‪.‬‬

‫• مقال لرائد جميل جبر ‪:2017‬‬

‫الدراسة عبارة عن مقال في مجلة الجامعة اإلسالمية في الدراسات االقتصادية واإلسالمية‪ ،‬بعنوان‬
‫"المواءمة بين المعايير المحاسبية اإلسالمية والمعايير المحاسبية الدولية‪".‬‬

‫هدفت الدراسة إلى توضيح طبيعة العالقة بين معايير المحاسبة اإلسالمية الصادرة عن‪، AAOIFI‬‬
‫ومعايير الحاسبة الدولية‪ ،‬وكان من نتائجها التوصل إلى التحديات والعقبات التي تواجه عملية الموائمة‬
‫والتوفيق بين معايير المحاسبة اإلسالمية والمعايير المحاسبية الدولية‪ .‬نذكر منها عدم انسجام بعض‬
‫الفروض المحاسبية المقبولة قبوال عاما مع المحاسبة اإلسالمية‪ ،‬وكذلك أن المعايير الدولية ال تحقق‬
‫اإلفصاح الكافي والالزم للمعامالت المالية اإلسالمية‪.‬‬

‫ه‌‬
‫المـقـدمــة‬

‫أما بخصوص ما سوف نتناوله في هذه الدراسة فسنحاول توضيح العالقة بين معايير المحاسبة‬
‫الدولية ومعايير المحاسبة اإلسالمية الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫ومن ثم محاولة تحديد أكبر االختالفات بين المعايير المحاسبية‪ ،‬والبحث عن إمكانية التوفيق بينهما فيما‬
‫تسمح به الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وسنحاول معرفة أيهما أكثر قبوال واعتمادا لدى المؤسسات المالية اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ .10‬هيـكل الدراسة‪:‬‬
‫لمعالجة موضوع الدراسة تم تقسيم البحث إلى ثالثة فصول‪:‬‬

‫الفصل األول بعنوان العولمة المحاسبية‪ ،‬ويتناول محاولة التعرف على مفهوم العولمة المحاسبية‬
‫من خالل تعريفها‪ ،‬باإلضافة إلى التعريف بمجلس معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬وأخي ار عرض معايير‬
‫المحاسبة واإلبالغ المالي الدولية الصادرة عن مجلس معايير المحاسبة الدولية‪.‬‬

‫بينما الفصل الثاني تحت عنوان هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية وتم‬

‫التطرق فيه إلى عموميات حول الهيئة‪ ،‬ثم عرض المعايير المحاسبية الصادرة عن الهيئة‪.‬‬

‫أما الفصل الثالث يتناول مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن‬
‫هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية وتم التطرق فيه إلى مفاهيم المحاسبة ومتطلبات‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وأهم االختالفات بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة‬
‫المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ .11‬صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫ال يخلو إنجاز أي دراسة من مواجهة بعض الصعوبات‪ ،‬ولعل أهمها كانت محدودية المراجع التي‬
‫تتناول موضوع البحث‪ ،‬وكذلك الطبيعة المعقدة لمعايير المحاسبة المالية اإلسالمية والمعايير الدولية‪.‬‬

‫و‌‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬

‫تمهيد الفصل األول‪:‬‬


‫اتسمت السنوات األخيرة بالعديد من التطورات والتحوالت العميقة في العالقات الدولية‪ ،‬والتي‬
‫تمخضت عنها مرحلة جديدة‪ ،‬تعرف هذه المرحلة بالعولمة‪ ،‬سواء كانت سياسية‪ ،‬ثقافية أو اقتصادية‪ ،‬وقد‬
‫المست مختلف جوانب الحياة في وقتنا الحالي‪ ،‬وبشكل خاص االقتصاد والمعامالت االقتصادية بين‬
‫األفراد‪ ،‬المؤسسات والدول‪ .‬فبفضل التطور التكنولوجي أصبح تبادل المعلومات أكثر سهولة‪ ،‬مما جعل‬
‫العالم أشبه بقرية صغيرة ذات ترابط متزايد في االقتصاد‪ ،‬السياسة‪ ،‬الثقافة وبين السكان‪ .‬وهذا يسر تدفق‬
‫التجارة الدولية في السلع والخدمات وتدفق االستثمارات واألشخاص‪.‬‬
‫لقد أدت هذه التغيرات إلى اتساع الفرص االستثمارية والتمويلية للكيانات على المستوى الدولي‪ ،‬أي‬
‫اتساع حجم األعمال الدولية التجارية‪ ،‬مما أدى إلى ظهور الشركات متعددة الجنسيات وايجاد أسواق المال‬
‫على المستوى العالمي‪.‬‬
‫كل هذا استوجب توحيد اللغة المحاسبية بين البلدان والمؤسسات‪ ،‬بهدف تضييق فجوة االختالف‬
‫بين البدائل والمعالجات المحاسبية المختلفة‪ ،‬وتوفير المعلومات لمساعدة العديد من األطراف ذات العالقة‬
‫في اتخاد ق اررات اقتصادية رشيدة‪.‬‬
‫ومن خالل هذا الفصل سنحاول التعرف على مفهوم العولمة المحاسبية‪ ،‬وأيضا التعرف على الهيئة‬
‫األقرب من تحقيق هذا المفهوم وأهمية المعايير الصادرة عنها‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬

‫• المبحث األول‪ :‬ماهية العولمة المحاسبية‬


‫تختلف المفاهيم المتعددة للعولمة باختالف األطراف األكاديمية والسياسية واالقتصادية واالجتماعية‬
‫وغيرها التي تناولت هذه الظاهرة‪ ،‬وكل على وفق مرجعيته وفهمه لها‪ .‬لذلك توجد آراء كثيرة لإلجماع حول‬
‫إيجاد مفهوم دقيق لهذه الظاهرة يتمتع بقبول جماهيري شائع بصفتها ظاهرة حديثة البروز ومتغيرة بتغير‬
‫الظروف التي تحدث في العصر‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم العولمة‬ ‫➢‬


‫‪ .1‬التعريف‪:‬‬
‫العولمة مفهوم مراوغ‪ ،‬ومتعدد الدالالت ومختلف المعاني مما يصعب من عملية إيجاد مفهوم‬
‫خاص به يتمتع بالقبول العام ويكون شائع االستخدام‪ .‬ويتضح أن العولمة وان كانت ظاهرة قديمة قد‬
‫اتخذت أبعادا جديدة واكتسبت مضامين وجوهر حديث‪.‬‬
‫دخلت العولمة إطار الفكر السياسي كمفهوم جديد في كتابات مارشال ماك لوهان وزبيغنيو‬
‫بيرجنسكي الذين يصوران هذه الظاهرة على أنها عالم تتقارب أجزاؤه لتغدو كقرية عالمية بفضل الثورة‬
‫العلمية والتكنولوجية‪ ،‬فهي ال تخرج عن كونها نتاجا لحركة التقدم التكنولوجي‪ ،‬وثورة االتصاالت وظهور‬
‫العقول االلكترونية‪.1‬‬
‫وهي تعرف على أنها ظاهرة تاريخية تبلورت عمليا مع نهايات القرن العشرين‪ ،‬مثلما تبلورت‬
‫الظاهرة القومية نهاية القرن التاسع عشر‪ ،‬وبينهما ازدهرت الظاهر األيديولوجية‪ ،‬والعولمة تتعارض قبل‬
‫كل شيء مع األيديولوجيات السياسية ومع االقتصادات القومية ومع كل ما ألفه االنسان على امتداد‬
‫تاريخه الطويل‪.2‬‬
‫وتعني العولمة تحول العالم إلى قرية صغيرة تالشت وطمست فيه الحدود الزمانية والمكانية‪ ،‬أي‬
‫قرية مفتوحة على الصعيد المحلي واإلقليمي والدولي مع بعضها البعض وتتناقل فيها الموارد المادية‬
‫والبشرية والمعلوماتية بسرعة وكثافة‪.3‬‬

‫‪ 1‬حسين لطيف كاظم الزبيدي‪ ،‬العولمة ومستقبل الدور االقتصادي للدولة في العام الثالث‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الكتاب الجامعي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪،‬‬
‫‪ ،2002‬ص‪.131:‬‬
‫‪ 2‬سيار جميل‪ ،‬العولمة والمستقبل‪ ،‬ط‪ ،1‬األهلية للنشر والتوزيع‪ ،‬العراق‪ ،2000 ،‬ص‪.77:‬‬
‫‪ 3‬عجيلة محمد‪ ،‬العولمة المحاسبية والنظام المحاسبي المالي الجديد في الجزائر‪ ،‬مجلة دراسات العدد االقتصادي‪ ،‬جامعة األغواط‪ ،‬عدد ‪ ،17‬جوان‬
‫‪ ،2012‬ص‪.107 :‬‬

‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬

‫وهي ظاهرة مركبة وان كانت ذات بعد اقتصادي بالدرجة األولى‪ ،‬يراد بها تحقيق التشابك على‬
‫المستوى الدولي وتذويب الحدود أمام الشركات متعددة الجنسيات‪ ،‬وخلق عالقات دولية قائمة على تحرير‬
‫التجارة والمعامالت المالية الدولية‪ ،‬وهي تبرز كحقبة من التحول الحضاري من حضارات متباينة نحو‬
‫حضارات استهالكية‪.1‬‬
‫‪ .2‬أنواع العولمة‪:‬‬
‫أ‪ -‬العولمة المالية‪:‬‬

‫ظهر هذا المصطلح في عقد التسعينات‪ ،‬وتعود أصوله إلى أوائل الستينات وهذا عند تحويل‬
‫الرأسمالية إلى التمويل وهذا بفعل زيادة تحركات رؤوس األموال الدولية بمعدالت فاقت نمو التجارة الدولية‪.‬‬
‫تعرف العولمة المالية على أنها االنخفاض في تكاليف المعامالت المالية الدولية وانها الزيادة في تدفقات‬
‫رؤوس األموال بين الدول ومن دون قيود تذكر‪ ،‬وهي الناتج األساسي لعمليات التحرير المالي والتحول إلى‬
‫ما يسمى باالنفتاح المالي الذي أدى إلى إلغاء القيود على حركة األموال إلى األسواق المالية العالمية‪.‬‬
‫وقد عرفت بأنها الظاهرة التي نمت وتطورت بالموازاة مع نمو التجارة العالمية ونمو االستثمارات األجنبية‬
‫المباشرة‪ ،‬غير أنها عرفت انتشا ار كبي ار بدخول نظام تعويم أسعار الصرف وازالة الحدود والقوانين الردعية‬
‫للنظام المالي على المستويين المحلي والعالمي‪.2‬‬
‫ب‪ -‬العولمة المحاسبية‪:‬‬

‫لم تظهر في األدبيات المحاسبية بشكل عام‪ ،‬وفي أدبيات المحاسبة الدولية بشكل خاص‪ ،‬أية‬
‫محاولة تركز على اختبار صدق مفهوم عولمة المحاسبة‪ .‬لكن ظاهريا هناك وجود لألساس المنطقي‬
‫لعولمة المحاسبة‪ ،‬إذ أن مفهوم عولمة المحاسبة يتكون من مفهومين فرعيين هما التوافق المحاسبي‬
‫والتوحيد المحاسبي‪ ،‬ويمكن القول بأن التوافق أكثر واقعية من التوحيد التام للمعايير حيث أن لكل دولة‬
‫قواعدها وثقافتها وفلسفتها وأهدافها‪ ،‬والتوافق المحاسبي ال يتطلب إلغاء جميع االختالفات في الطرق‬
‫واإلجراءات المحاسبية بين مختلف الدول‪.3‬‬
‫إن االتجاه نحو عولمة المحاسبة‪ ،‬من خالل إصدار معايير محاسبية دولية موحدة تطبق في‬
‫مختلف الدول يعتبر نتاجا هاما من نتائج مفهوم العولمة بشكل عام‪ ،‬وان االتجاهات الدولية الضاغطة‬

‫‪ 1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ص‪.136-135 :‬‬


‫‪ 2‬حسن كريم حمزة‪ ،‬العولمة والنمو االقتصادي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2011 ،‬ص ص‪.43-42 :‬‬
‫‪ 3‬عجيلة محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.109-107 :‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬

‫باتجاه العولمة قد نجحت في التأثير على التطبيق المتزايد لمعايير المحاسبة الدولية في دول العالم‪.‬‬
‫وكذلك هناك دعم مستمر وتأييد من قبل المنظمات الدولية لتطبيق معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬خاصة البنك‬
‫الدولي وصندوق النقد الدولي وكذلك منظمة التجارة الدولية‪.1‬‬
‫إذا ال يمكن القول إنه توجد عولمة محاسبية كاملة‪ ،‬وانما توجد عولمة لمعايير المحاسبة الدولية من‬
‫خالل ال تنسيق أو التوفيق بين الطرق المحاسبية لتقليل االختالفات خاصة في المعامالت الدولية‪ ،‬وهو ما‬
‫يحاول مجلس المعايير المحاسبية الدولية تحقيقه بتعديل وتطوير مستمر لمعاير المحاسبة الدولية‪.‬‬
‫‪ .3‬العوامل التي أدت إلى العولمة‪:‬‬
‫هناك عوامل كثيرة أدت إلى ظهور العولمة‪ ،‬منها ما هو اقتصادي‪ ،‬سياسي‪ ،‬ثقافي واجتماعي‪،‬‬
‫حيث تتأثر وتؤثر كل هذه العوامل ببعضها البعض‪ .‬وسنقتصر على أهم العوامل االقتصادية فقط‪ ،‬دون‬
‫انكار تأثير العوامل األخرى على العولمة‪:2‬‬
‫• انخفاض القيود على التجارة واالستثمار‪:‬‬
‫تم تحقيق تقدم كبير في تحرير التجارة الدولية والفضل في ذلك يعود إلى اتفاقية الجات التي وخالل‬
‫كل جوالتها سعت إلى ذلك‪ ،‬حيث تم تخفيض الضرائب الجمركية بنسبة كبير عما كان في السابق‪،‬‬
‫وتعتبر اتفاقيات دورة األوروغ واي خطوة كبيرة نحو تحرير التجارة الدولية‪ ،‬نظ ار ألنها تناولت معظم جوانب‬
‫التجارة الدولية‪ ،‬متمثلة في الصناعة والمنسوجات والزراعة والخدمات إلى جانب حقوق الملكية الفكرية‬
‫والجوانب التجارية المتعلقة باالستثمار‪ ،‬كذلك تتميز عن غيرها من الجوالت من حيث عدد الدول التي‬
‫شاركت فيها حيث بلغت ‪ 117‬دولة منها ‪ 87‬دولة نامية‪.‬‬
‫• التطور الصناعي في الدول النامية وزيادة تكاملها مع السوق العالمي‪:‬‬
‫إن ما حققته الدول النامية من نمو في الفترة السابقة يعد كأحد أهم األسباب للعولمة‪ .‬فقد ارتفع‬
‫نصيب دول شرق آسيا في الفترة من ‪1988-1965‬م من الناتج المحلي اإلجمالي للعالم من ‪ %5‬إلى‬
‫‪ %20‬ومن الناتج الصناعي العالمي من ‪ %10‬إلى ‪ ،%23‬وزاد نصيب القطاع الصناعي من الناتج‬
‫المحلي اإلجمالي في الدول النامية منخفضة الدخل من ‪ %27‬عام ‪ 1965‬إلى ‪ %34‬عام ‪،1988‬‬
‫واستمرت الزيادة في السكان في الدول النامية بمعدل ‪ %2‬سنويا (ويمثل ذلك ضعف معدل زيادة السكان‬
‫في الدول الصناعية)‪.‬‬

‫‪ 1‬وليد عبد القادر‪ ،‬حسام الدين خداش‪ ،‬المعايير المحاسبية الدولية‪ ،‬الشركة العربية المتحدة للتسويق والتوريدات‪ ،‬مصر‪ ،2013 ،‬ص‪.15‬‬
‫‪ 2‬عمر صقر‪ ،‬العولمة وقضايا اقتصادية معاصرة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‪ ،2001 ،‬ص ص‪.15-9 :‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬

‫وكذلك زاد نصيب التجارة (الصادرات والواردات) من الناتج المحلي اإلجمالي للدول النامية‪ ،‬زيادة‬
‫سريعة من حوالي ‪ %33‬في منتصف الثمانينات إلى حوالي ‪ %43‬في منتصف التسعينات‪.‬‬
‫• تكامل أسواق المال الدولية‬
‫تعتبر الحركة الدولية لرأس المال‪ ،‬مظه ار أساسيا من مظاهر التكامل المالي الدولي‪ ،‬كما أن صورة‬
‫هذه الحركة ودرجاتها ترتبط ارتباطا وثيقا بغرض كفاءة األسواق المالية الدولية‪ ،‬حيث تعد هذه األسواق‬
‫هي القناة التي تتدفق خاللها األدوات المالية عبر مختلف دول العالم‪ ،‬وتأتي هذه التدفقات بين الدول أو‬
‫خالل األسواق المالية استجابة لالختالف في معدالت الفائدة على األدوات واألوعية المختلفة وفيما بين‬
‫األسواق المختلفة باإلضافة الى االختالفات في درجات واشكال الرقابة المفروضة على تحركات رأس‬
‫المال‪.‬‬
‫• زيادة أهمية تدفقات رأس المال الخاص واالستثمار األجنبي المباشر‪:‬‬
‫يوضح تقرير آفاق االقتصاد العالمي ‪ 1997‬الصادر عن صندوق النقد الدولي مؤشرات زيادة‬
‫أهمية تدفقات رأس المال الحاص واالستثمار األجنبي المباشر‪ ،‬فابتداء من منتصف الثمانينات بدأت‬
‫تدفقات االستثمار األجنبي المباشر في أنحاء العالم في الزيادة‪.‬‬
‫وبلغ تدفق االستثمار األجنبي المباشر للدول الصناعية أكثر من أربعة أمثاله بين ‪ 1984‬و‪،1990‬‬
‫وانخفض خالل الفترة ‪1992-1990‬م نتيجة لتباطؤ معدالت النمو في الدول الصناعية لكنه عاود‬
‫االنتعاش بقوة‪.‬‬
‫أما بالنسبة للدول النامية فقد بلغ صافي تدفق رأس المال الخاص حوالي ‪ 150‬مليار دوالر سنويا‬
‫في الفترة من ‪ .1996-1993‬بل واقترب من ‪ 200‬مليار دوالر عام ‪ .1996‬وهو ما يمثل زيادة تقترب‬
‫من ستة أضعاف المتوسط السنوي للتدفقات الوافدة في الفترة ‪.1989-1983‬‬
‫• التقدم التكنولوجي وانخفاض تكاليف النقل واالتصاالت‪:‬‬
‫تعتبر التغيرات التكنولوجية أحد محركات العولمة‪ ،‬فالتقدم التكنولوجي في المواصالت واالتصاالت‬
‫أدى إلى تسارع عمليات العولمة‪ ،‬فبفضل هذا التقدم انخفضت تكاليف النقل واالتصاالت‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مفهوم التوافق المحاسبي‬ ‫➢‬


‫‪ -1‬تعريف التوافق المحاسبي‪:‬‬
‫• التوافق المحاسبي هو االبتعاد عن تنوع الممارسات المحاسبية نحو تنسيق الطرق المحاسبية‪،‬‬
‫وينظر إليه على أنه ضروري لتحسين مقارنة القوائم والبيانات المالية على المستوى الدولي وبالتالي‬
‫تعزيز حركة رؤوس األموال وتخفيض تكلفة اعداد القوائم المالية للمؤسسات متعددة الجنسيات‪.1‬‬
‫• التوافق المحاسبي هو عملية زيادة توافق الممارسات المحاسبية بوضع حدود على درجة تباينهم‪،‬‬
‫هدفها األساسي هو تعزيز قابلية مقارنة البيانات المحاسبية‪ ،‬وتيسير أنشطة األعمال الدولية لتكون‬
‫‪2‬‬
‫سلسة وفعالة‪.‬‬
‫• ونجد أيضا‪ ،‬التوافق المحاسبي هو محاولة لجمع األنظمة المحاسبية المختلفة مع بعضها‪ ،‬فهي‬
‫عملية مزج وتوحيد الممارسات المحاسبية المتنوعة في هيكل منهجي مرتب‪ ،‬يعطي نتائج متناسقة‪،‬‬
‫فهي تشتمل على اختيار ومقارنة األنظمة المحاسبية المختلفة لغرض مالحظة ومعرفة نقاط االتفاق‬
‫‪3‬‬
‫ونقاط االختالف‪ ،‬ثم بعد ذلك العمل على جمع تلك األنظمة المختلفة مع بعضها‪.‬‬
‫• التوافق المحاسبي الدولي هو عملية غرضها األساسي تقليل االختالفات في المعايير بين البلدان‪،‬‬
‫والوصول إلى حالة انسجام في الممارسات المحاسبية لتعزيز قابلية القوائم المالية للمقارنة على‬
‫‪4‬‬
‫المستوى الدولي‪.‬‬
‫‪ -2‬أهداف التوافق المحاسبي الدولي‪:‬‬
‫من األهداف األساسية التي ارتبطت بموضوع التوافق المحاسبي الدولي مسألة تحقيق الكفاءة التي‬
‫تقتضيها التبادالت االقتصادية الدولية‪ ،‬والتي عادة ما تسعى المؤسسات المتعددة الجنسيات بلوغها من‬
‫خالل خفض تكلفة رأس المال‪ ،‬وتوحيد شروط المنافسة التي تحكم النشاط االقتصادي داخل التجمعات‬
‫االقتصادية أو التكتالت اإلقليمية‪ ،‬إضافة إلى أهداف أخرى مرتبطة بطبيعة األطراف المهتمة بعملية‬
‫‪5‬‬
‫التوافق وأهمها‪:‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪Tay, J.S.W., Parker, R.H., Measuring International Harmonization and Standardization, Abacus,‬‬
‫‪Vol. 26, No. 1, 1990, p. 71.‬‬
‫‪2 Nobes, C., Parker, R., Comparative International Accounting, 9th edition, Pearson Education Ltd.,‬‬

‫‪Edinburgh, UK, 2006, p. 75.‬‬


‫‪3‬عجيلة محمد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.108 :‬‬
‫‪ 4‬بدرة بن تومي‪ ،‬آثار تطبيق المعايير المحاسبية الدولية (‪ )IAS/IFRS‬على العرض واالفصاح في القوائم المالية للمصارف اإلسالمية دراسة‬
‫تطبيقية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪-‬سطيف‪ ،‬الجزائر‪ ،2013/2012 ،‬ص‪.13 :‬‬
‫‪ 5‬مداني بن بلغيث‪" ،‬التوافق المحاسبي الدولي‪ :‬المفهوم‪ ،‬المبررات‪ ،‬واألهداف"‪ ،‬مجلة الباحث‪ ،‬العدد ‪ ،2006 :4‬ص‪.118 :‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬

‫أ‪ -‬المؤسسات المعدة للقوائم المالية‪ :‬يساعد التوافق المحاسبي على‪:‬‬


‫• خفض تكاليف االستغالل المتعلقة بإعداد القوائم المالية‪ ،‬خاصة ما تعلق بإعداد الحسابات‬
‫المجمعة للمؤسسات التي لديها فروع تنشط في مناطق تختلف أنظمتها المحاسبية‪.‬‬
‫• إنجاح عمليات التسيير والمراقبة التي تقوم بها المؤسسات على مختلف فروعها‪ ،‬وقياس أدائها‬
‫بناءا على التقارب الذي يحكم شروط التسيير وقابلية البيانات والتقارير للمقارنة‪.‬‬
‫• تمكين المؤسسات من استغالل المعلومات المتاحة عن محيطها بشكل فعال‪ ،‬خاصة إذا تعلق‬
‫األمر بالقيام بعمليات استثمارية أو إدماج مؤسسات أخرى أو أخذ مراقبتها‪.‬‬
‫• التموقع الجيد والتحكم في سياسة االتصال التي تضمن اإلقبال الكبير على استثمارات المؤسسة‪،‬‬
‫وهذا لمساعدة عملية اتخاذ ق اررات االستثمار التي يقوم بها المستثمرون الدوليون‪.‬‬
‫ب‪ -‬األطراف المستعملة للقوائم المالية‪:‬‬
‫إن الهدف األساسي الذي يحققه التوافق المحاسبي الدولي لهذه الفئة المتمثلة أساسا في المستثمرين‬
‫الدوليين‪ ،‬هو تمكينهم من مقارنة المعلومات المتاحة عن كل المؤسسات‪ ،‬بعد إلغاء أثر اختالف األنظمة‬
‫التي كان يفترض أن تعد كل مؤسسة معلوماتها على أساسها‪ ،‬وبالتالي استبعاد أثر العوامل الثقافية‬
‫والقيمية والعوامل األخرى على حسابات المؤسسة ألجل اتخاذ ق اررات االستثمار المالئمة‪.‬‬
‫ج‪ -‬الهيئات األخرى‪:‬‬
‫تتحقق أهداف التوافق المحاسبي لهذه الفئة‪ ،‬من خالل نجاح عمليات الرقابة والمتابعة التي تقوم بها‬
‫بعض الهيئات على المؤسسات‪ ،‬مثل االتحاد األوروبي‪ ،‬األمم المتحدة‪ ،‬هيئات مراقبة األسواق المالية‬
‫الوطنية أو الدولية والبنك الدولي‪ ،‬لما يتيحه من خفض تكاليف هذه الرقابة‪ ،‬التي تتطلب في حالة العكس‬
‫(وجود اختالفات) أعباء إضافية تتعلق أساسا بتكوين المراجعين وأدوات المراجعة وبرامجها‪ ،‬واالستعانة‬
‫بمراجعين ال ينتمون لثقافة واحدة لمراجعة الفروع‪ ،‬ما يطرح مسألة مصداقية هذه األعمال وتطابقها مع‬
‫أهداف مراجعي المجمع‪.‬‬
‫‪ -3‬مزايا ومعوقات التوافق المحاسبي الدولي‪:‬‬
‫أ‪ -‬مزايا التوافق المحاسبي الدولي‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫يحقق التوافق المحاسبي الدولي منافع وفوائد يمكن إيجازها فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ 1‬نور الدين مزياني‪ ،‬فروم محمد الصالح‪ ،‬الملتقى الدولي األول حول‪ :‬النظام المحاسبي المالي الجديد في ظل معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬المعايير‬
‫المحاسبية الدولية والبيئة الجزائرية‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،‬الجزائر‪ ،‬يومي ‪ 18-17‬جانفي ‪ ،2010‬ص‪.6 :‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬

‫• تحسين عملية اتخاذ القرار من طرف المستشارين الخارجيين‪.‬‬


‫• تسهيل عملية االتصال المالي والتجاري ذلك بتوفير معلومات مالية تم إعدادها وفق قواعد ومبادئ‬
‫ومعايير متناسقة‪ ،‬مما يرفع من فعالية تشغيل األسواق المالية ويخفض درجة الغموض في تفسير‬
‫البيانات المالية‪.‬‬
‫• تسهيل عملية تقييم أداء الشركات متعددة الجنسية‪.‬‬
‫• زيادة درجة انتظام وصدق حسابات المؤسسات مما يرفع من قيمتها وأهميتها في عمليات المقارنة‬
‫والرقابة واتخاذ الق اررات‪.‬‬
‫• اقتصاد مبالغ معتبرة من التكاليف‪ ،‬تعود بالفائدة على شركات التدقيق والخدمات االستشارية‬
‫المالية‪.‬‬
‫ب‪ -‬معوقات التوافق المحاسبي الدولي‪:‬‬
‫يواجه التوافق المحاسبي الدولي مشاكل مختلفة‪ ،‬أهمها‪:1‬‬
‫• االختالفات البيئية والثقافية بين الدول‪.‬‬
‫• تباين مضمون وأهداف التشريعات القانونية لكل دولة‪.‬‬
‫• ضعف أو انعدام القوة اإللزامية بتنفيذ هذه القواعد والمعايير الدولية المتفق عليها‬
‫• الطبيعة المعقدة التي تصاغ بها بغض المعايير مثل المعايير المرتبطة باالستثمارات والمشتقات‬
‫واألدوات المالية والمعايير المرتبطة بالقيمة العادلة هذا ما يؤدي إلى عدم فهمها ومن ثم عدم‬
‫تطبيقها على الوجه الصحيح‪.‬‬
‫• غالبية الدول ليس لها تشريعات منظمة لألدوات المالية على األقل ألنها ال تتوفر على أسواق‬
‫على درجة من الكفاءة التي تفرز قيم سوقية يمكن اعتمادها في التقييم المحاسبي‪.‬‬
‫• التوجه الضريبي والحكومي‪ :‬بعض الدول يكون الهدف من التقارير المحاسبية فيها هو حساب‬
‫الربح الضريبي أو توفير معلومات للمحاسبة الوطنية‪.‬‬
‫• تعود المستثمرين والمستخدمين اآلخرين للقوائم المالية على المعايير الوطنية إلى درجة يصعب‬
‫فيها تحول أولئك المستخدمين إلى قراءة قوائم مالية أعدت باستخدام طرق محاسبية أخرى خصوصا‬
‫في حاالت ضعف الثقافة المحاسبية عند هؤالء المستخدمين‪.‬‬

‫‪ 1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.7 :‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬

‫• المعايير المحاسبية تصدر باللغة اإلنجليزية وترجمتها إلى اللغات الوطنية (غير اإلنجليزية) أفقدها‬
‫مضمونها األصلي‪.‬‬
‫• إصدار معايير محاسبية دولية في شكل نصوص عامة وترك التفاصيل لكل دولة‪ .‬فهذه المعايير‬
‫ال تتعاطى إال األحداث ذات الصبغة الدولية التي تبدي معظم الدول حاجة ماسة لها دون النظر‬
‫لمعيار معين يالئم ظروف دولة أو مجموعة من الدول بعينها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مدخل لمجلس معايير المحاسبة الدولية‬ ‫➢‬


‫إن الهيئة التي القت أكبر نجاح في تحقيق التوافق المحاسبي الدولي هي لجنة معايير المحاسبة‬
‫الدولية التي حل محلها مجلس معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬والذي يعتبر في الوقت الحالي الفاعل الرئيس في‬
‫عملية التنميط المحاسبي الدولي والذي يختص بصفة مباشرة بوضع معايير المحاسبة الدولية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬التعريف بمجلس معايير المحاسبة الدولية‬
‫• التأسيس‪:‬‬
‫لجنة معايير المحاسبة الدولية تأسست سنة ‪ 1973‬بعد اتفاق هيئات محاسبية عدة من أستراليا‬
‫وكندا وفرنسا وألمانيا واليابان والمكسيك وهولندا والمملكة المتحدة وايرلندا والواليات المتحدة‪ .‬كان الهدف‬
‫هو تطوير معايير محاسبية تكون مقبولة حول العالم‪ ،‬وهذا من أجل من أجل تحسين التقارير المالية‬
‫دوليا‪.‬‬
‫على مدار السنوات‪ ،‬شهدت ‪ IASC‬عدة تغييرات في هيكلها وعملها‪ .‬وفي عام ‪ 2000‬أصبحت اللجنة‬
‫تتشكل من ‪ 152‬هيئة محاسبية من ‪ 112‬دولة‪ .‬وعملت اللجنة لتحقيق هدفها‪ ،‬لكن بسبب عدة عوامل‬
‫المعايير التي قامت بإصدارها لم تصل بها إلى وضع صانع معايير محاسبية دولية مقبولة لدى السلطات‬
‫‪1‬‬
‫الحكومية‪.‬‬
‫مجلس معايير المحاسبة الدولية تأسس سنة ‪ 2001‬خلفا للجنة معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬مقره‬
‫بلندن‪ ،‬المملكة المتحدة‪ .‬يتم تمويله ب مساهمات من البنوك المركزية‪ ،‬وشركات المحاسبة الكبرى‪،‬‬
‫والمؤسسات المالية والشركات الصناعية من جميع أنحاء العالم‪ .‬ويأتي أعضاء مجلس اإلدارة األربعة‬
‫عشر (‪ 12‬منهم يعملون بدوام كامل) من تسعة بلدان ولديهم مجموعة متنوعة من الخلفيات الوظيفية‪.‬‬
‫يلتزم المجلس بتطوير‪ ،‬للصالح العام‪ ،‬مجموعة وحيدة من المعايير المحاسبية الدولية التي تتطلب‬

‫‪1‬‬‫‪Nandakumar Ankarath et al, Understanding Fundamentals IFRS, John Wiley &Sons, Inc, New‬‬
‫‪Jersey, 2010, p:3.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬

‫معلومات شفافة وقابلة للمقارنة في القوائم المالية‪ .‬ولتحقيق هذا يتعاون المجلس مع صانعي المعايير‬
‫‪1‬‬
‫الوطنية للوصول إلى توافق في المعايير المحاسبية في جميع أنحاء العالم‪.‬‬
‫حاليا قامت ‪ 140‬من أصل ‪ 150‬دولة بتبني المعايير الصادرة عن المجلس‪ ،‬منها ‪ 126‬دولة‬
‫تطلب استعمال هاته المعايير من طرف كل أو معظم المؤسسات المحلية‪ ،‬ومعظم الدول الباقية تسمح‬
‫‪2‬‬
‫باستعمالها‪.‬‬
‫• األهداف‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫تتمثل أهداف المجلس‪ ،‬وفق ما جاء في القانون األساسي فيما يلي‪:‬‬
‫موحدة من معايير المحاسبة العالمية عالية الجودة قابلة للفهم‬
‫أ‪ -‬تطوير للصالح العام‪ ،‬مجموعة ّ‬
‫والتطبيق في جميع أنحاء العالم‪ ،‬التي تؤدي إلى التزويد‪ ،‬في القوائم المالية والتقارير المالية األخرى‪،‬‬
‫بمعلومات عالية الجودة‪ ،‬شفافة وقابلة للمقارنة‪ ،‬لمساعدة مختلف المشاركين في أسواق رأس المال‬
‫الدولية والمستخدمين اآلخرين التخاذ ق اررات اقتصادية‪.‬‬
‫ب‪ -‬تشجيع االستخدام والتطبيق الصارم لهذه المعايير‪.‬‬
‫ج‪ -‬األخذ بعين االعتبار االحتياجات الخاصة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الحجم واالقتصاديات‬
‫الناشئة‪ ،‬بما هو مالئم لألهداف المذكورة في (أ) و (ب)‪.‬‬
‫د‪ -‬التوصل لحلول عالية الجودة لتقارب معايير المحاسبة الوطنية ومعايير المحاسبة الدولية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الهيكل التنظيمي‬
‫‪ -1‬أمناء مؤسسة معايير التقرير المالية الدولية ‪IFRS Foundation Trustees‬‬
‫تقع مسؤولية حوكمة مؤسسة معايير التقارير الدولية على عاتق أمناء مؤسسة معايير التقارير المالية‬
‫الدولية (أمناء مؤسسة معايير التقارير المالية الدولي‪ ،‬أو األمناء)‪ ،‬ويتألف األمناء ‪ The Trustees‬من‬
‫‪ 22‬فردا من أنحاء العالم‪ ،‬وهم مسؤولون عن المواضيع االستراتيجية العامة‪ ،‬مثل‪:4‬‬
‫• تعيين أعضاء مجلس معايير المحاسبة الدولية ولجنة تفسيرات معايير التقارير المالية الدولية‬
‫والمجلس االستشاري لمعايير التقارير المالية الدولية‪.‬‬
‫• الموافقة على موازنة مؤسسة معايير التقارير المالية الدولية وتحديد أساس تمويلها‪.‬‬

‫‪1International‬‬
‫‪Accounting Standards Board, Agenda of Technical Projects, London, UK, 2001, p:2.‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪IFRS Foundation, Pocket Guide to IFRS® Standards: the global financial reporting language,‬‬
‫‪London, UK,2017, p:4.‬‬
‫‪3 Nandakumar Ankarath et al, Op. Cit., p:4.‬‬

‫‪ 4‬أحمد حلمي جمعة‪ ،‬معايير التقارير المالية الدولية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2015 ،‬ص ص‪.38-37 :‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬

‫• مراجعة استراتيجية مؤسسة معايير التقارير المالية الدولية ومجلس معايير المحاسبة الدولية‬
‫وفاعليتها بما في ذلك النظر في جدول أعمال مجلس معايير المحاسبة الدولية ولكن ليس لتحديده‪.‬‬
‫• تحديد وتعديل إجراءات التشغيل والترتيبات االستشارية وأسلوب العمل لمجلس معايير المحاسبة‬
‫الدولية ولجنة تفسيرات معايير التقارير المالية الدولية والمجلس االستشاري لمعايير التقارير المالية‬
‫الدولية‪.‬‬
‫• الموافقة على تعديالت النظام بعد التشاور مع المجلس االستشاري لمعايير التقارير المالية الدولية‪،‬‬
‫واتباع أسلوب العمل المطلوب‪.‬‬
‫• رعاية ومراجعة تطوير البرامج والمواد التعليمية التي تنسجم مع أهداف مؤسسة معايير التقارير‬
‫المالية الدولية‪.‬‬
‫‪ -2‬مجلس المراقبة ‪Monitoring Board‬‬
‫أنشئ مجلس المراقبة حديثا لتوفير حلقة وصل رسمية بين مؤسسة معايير التقارير المالية الدولية‬
‫وسلطات أسواق رأس المال‪ ،‬يعين المجلس األمناء ويقوم بالرقابة على أعمالهم‪.1‬‬
‫‪ -3‬مجلس معايير المحاسبة الدولية ‪IASB‬‬

‫يضع المجلس ويحسن معايير المحاسبة الدولية ومعايير إعداد التقارير المالية الدولية‪ .‬وتشمل‬
‫مسؤولياته "المسؤولية الكاملة عن جميع المسائل التقنية للمجلس بما في ذلك إعداد واصدار معايير‬
‫المحاسبة الدولية والمعايير الدولية إلعداد التقارير المالية ومسودات العرض ‪ ...‬والموافقة النهائية على‬
‫تفسيرات لجنة التفسيرات الدولية إلعداد التقارير المالية "‪ .‬يحافظ المجلس على اتصال مع واضعي‬
‫المعايير الوطنية والهيئات الرسمية األخرى المعنية بوضع المعايير‪ ،‬وهذا لتحقيق التوافق المحاسبي‬
‫الدولي‪.2‬‬
‫‪ -4‬لجنة تفسيرات معايير التقارير المالية الدولية ‪IFRIC‬‬

‫‪International Financial Reporting Interpretations Committee‬‬

‫تفسر اللجنة "تطبيق معايير المحاسبة الدولية والمعايير الدولية للتقارير المالية‪ ،‬وتقدم إرشادات‬
‫بشأن قضايا إعداد التقارير المالية التي لم يتم تناولها على وجه التحديد في المعايير الدولية للمحاسبة‬

‫‪1‬‬ ‫‪Frederick D. S. Choi, Gary K. Meek, International Accounting, 7th Edition, Prentice Hall, New‬‬
‫‪Jersey, 2011, p: 262.‬‬
‫‪2 Ibid, p:262.‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬

‫والمعايير الدولية للتقارير المالية"‪ ،‬وتنشر مسودات التفسيرات وتراجع التعليقات العامة عليها‪ ،‬ومن ثم‬
‫تحصل على موافقة المجلس على التفسيرات النهائية‪.1‬‬
‫‪ -5‬المجلس االستشاري لمعايير التقارير المالية الدولية ‪IFRS Advisory Council‬‬

‫أنشئ هذا المجلس للسماح للمنظمات واألفراد المهتمين بالمعلومة المالية الدولية المشاركة في‬
‫عملية التنميط الدولي‪ ،‬وتتمثل مسؤولياته في تقديم المشورة لمجلس معايير المحاسبة الدولية حول برنامج‬
‫عمله واألعمال ذات األولوية‪ ،‬واعالم المجلس بآراء المنظمات واألفراد حول المشاريع الرئيسية للتنميط‪،‬‬
‫وتقديم المشورة ألمناء مؤسسة معايير التقارير المالية الدولية الذين ينبغي عليهم استشارته قبل أي اقتراح‬
‫لتعديل الدستور‪.2‬‬
‫لقد تم تناول في هذا المبحث مفهوم العولمة المحاسبية‪ ،‬إال أنه ال توجد عولمة محاسبية كاملة‪،‬‬
‫وانما توجد عولمة لمعايير المحاسبة‪ ،‬التي تهدف إلى تقليل االختالفات بين الممارسات المحاسبية وهذا‬
‫بغية تعزيز قابلية القوائم المالية للمقارنة على المستوى الدولي‪ .‬وقد طرحت في هذا المجال فكرة التوافق‬
‫المحاسبي لتحقيق ذلك‪ ،‬وكانت من بين المجهودات التي أسفرت عن مجلس معايير المحاسبة الدولية‬
‫الذي يعد في الوقت الحالي الفاعل الرئيس في عملية وضع معايير المحاسبة‪ ،‬والتي سيتم التطرق إليها‬
‫في المبحث الموالي‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪Ibid, p :263.‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪Ibid, p:263.‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬

‫• المبحث الثاني‪ :‬المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية‬


‫أصبح مجلس معايير المحاسبة الدولية الهيئة الرائدة في مجال المحاسبة حيث أن المعايير المصدرة‬
‫عنه اعتمدت من طرف معظم الدول على مستوى العالم‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أهمية المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية‬ ‫➢‬


‫اليوم‪ ،‬أصبحت األسواق المالية العالمية بال حدود‪ .‬حيث تسعى الشركات (بما في ذلك الشركات‬
‫الصغيرة) للحصول على رأس المال بأفضل األسعار أينما توفرت‪ .‬ويسعى المستثمرون والمقرضون‬
‫للحصول على فرص استثمارية حيثما يمكنهم الحصول على أفضل العوائد بما يتناسب مع المخاطر التي‬
‫تنطوي عليها‪ .‬ولتقييم المخاطر وعوائد الفرص االستثمارية المختلفة‪ ،‬يحتاج المستثمرون والمقرضون إلى‬
‫معلومات مالية ذات صلة وموثوقة وقابلة للمقارنة عبر الحدود‪.‬‬
‫إن استخدام مجموعة من المعايير عالية الجودة من قبل الشركات في جميع أنحاء العالم يحسن من‬
‫إمكانية المقارنة وشفافية المعلومات المالية ويقلل من تكاليف إعداد القوائم المالية‪ .‬فعندما يتم تطبيق‬
‫المعايير بصرامة وباستمرار‪ ،‬يحصل المشاركون في سوق رأس المال على معلومات ذات جودة أعلى‬
‫تمكنهم من اتخاذ ق اررات أفضل‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن األسواق تخصص األموال بشكل أكثر كفاءة ويمكن‬
‫‪1‬‬
‫للشركات تحقيق تكلفة أقل لرأس المال‪.‬‬
‫وقد خلص استعراض واسع لما يقرب من ‪ 100‬دراسة أكاديمية لفوائد المعايير الدولية إلعداد‬
‫التقارير المالية إلى أن معظم الدراسات "تقدم دليال على أن المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية قد‬
‫حسنت من كفاءة عمليات سوق رأس المال وعززت االستثمار عبر الحدود"‪.2‬‬
‫إن مهمة مجلس معايير المحاسبة الدولية ومؤسسة معايير التقرير المالية الدولية هي تطوير معايير‬
‫تعطي الشفافية والمساءلة(المسؤولية) والكفاءة لألسواق المالية في جميع أنحاء العالم‪ .‬ويخدم عمل‬
‫المجلس المصلحة العامة من خالل تعزيز الثقة والنمو واالستقرار المالي طويل األجل مساهمة بذلك في‬
‫االقتصاد العالمي في االقتصاد العالمي‪.3‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪IFRS Foundation, Op. Cit., p:23.‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪Tarca, Ann, The Case for Global Accounting Standards: Arguments and Evidence (October 22,‬‬
‫‪2012). Available at‬‬
‫‪SSRN: https://ssrn.com/abstract=2204889 or http://dx.doi.org/10.2139/ssrn.2204889‬‬
‫‪3‬‬
‫‪IFRS Foundation, Use of IFRS Standards around the world, , London, UK,2018, p:7.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬

‫• الشفافية‪ :‬تجلب المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية الشفافية من خالل تعزيز قابلية المقارنة‬
‫الدولية وجودة المعلومة المالية‪ ،‬مما يمكن المستثمرين وغيرهم من المشاركين في السوق من اتخاذ‬
‫ق اررات اقتصادية مستنيرة‪.‬‬
‫• المسائلة (المسؤولية)‪ :‬تعزز المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية المسائلة عن طريق تقليص‬
‫فجوة المعلومات بين مقدمي رأس المال واألشخاص الذين عهدوا لهم بأموالهم‪ .‬وتوفر المعايير‬
‫المعلومات الالزمة لمحاسبة اإلدارة‪ .‬وكمصدر للمعلومات القابلة للمقارنة دوليا‪ ،‬تعد المعايير ذات‬
‫أهمية حيوية للهيئات التنظيمية في جميع أنحاء العالم‪.‬‬
‫• الكفاءة‪ :‬تساهم المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية في الكفاءة االقتصادية من خالل مساعدة‬
‫المستثمرين على تحديد الفرص والمخاطر في جميع أنحاء العالم‪ ،‬وبالتالي تحسين تخصيص رأس‬
‫المال‪ .‬أما بالنسبة للشركات‪ ،‬يؤدي استخدام لغة محاسبية واحدة موثوق بها إلى خفض تكلفة رأس‬
‫المال وتقليل تكاليف إعداد التقارير الدولية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إطار مفاهيم إعداد التقارير المالية‬ ‫➢‬


‫في ‪ 1989/7‬قامت لجنة معايير المحاسبة الدولية باعتماد إطار إلعداد وعرض البيانات المالية‬
‫بخالف اإلطار الذي أعده مجلس معايير المحاسبة المالية األمريكي‪ ،‬وعندما باشر مجلس معايير‬
‫المحاسبة الدولي عمله في ‪ 2001‬قام المجلس بتبني هذا اإلطار في ‪ ،2001/4‬ولقد أدى هذا اإلطار‬
‫إلى إعادة صياغة إطار إعداد التقارير المالية كما اصطدم هذا اإلطار الجديد بجدار عولمة المحاسبة‬
‫األمريكية أو النموذج األمريكي للمحاسبة الذي تضائل دوره وخاصة في ظل أزمة المحاسبة‪ :‬أحداث بداية‬
‫األلفية بعد فشل‪/‬إفالس كبريات الشركات االقتصادية العمالقة أو عابرة القارات‪ ،‬مما أفقد المحاسبة ثقة‬
‫‪1‬‬
‫المجتمع الدولي‪.‬‬
‫وفي سبتمبر ‪ 2010‬قام مجلس معايير المحاسبة الدولية بإصدار "إطار مفاهيم إعداد التقارير‬
‫المالية"‪ ،‬ثم في مارس ‪ 2018‬قام المجلس بإصدار "إطار مفاهيم إعداد التقارير المالية المنقح"‪ ،‬مجموعة‬
‫‪2‬‬
‫شاملة من المفاهيم إلعداد التقارير المالية‪ ،‬ويحدد‪:‬‬
‫‪ -‬الهدف من التقارير المالية‪.‬‬
‫‪ -‬الخصائص النوعية للمعلومات المالية المفيدة‪.‬‬

‫‪ 1‬أحمد حلمي جمعة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.57‬‬


‫‪2‬‬‫‪IFRS Foundation, Conceptual Framework for Financial Reporting, Project Summary, London,‬‬
‫‪UK,2018, p:2.‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬

‫‪ -‬وصف للجهة المبلغة وحدودها‪.‬‬


‫‪ -‬تعريف كل من األصل‪ ،‬العبء‪ ،‬حقوق الملكية‪ ،‬اإليراد والمصروف‪.‬‬
‫‪ -‬معايير إدراج األصول وااللتزامات في البيانات المالية (االعتراف) والتوجيهات بشأن وقت إزالتها‬
‫(االستبعاد)‪.‬‬
‫‪ -‬قواعد القياس والتوجيهات بشأن وقت استخدامها‪.‬‬
‫‪ -‬المفاهيم والتوجيهات بشأن العرض واإلفصاح‪.‬‬
‫الغرض‪:‬‬
‫يحدد "إطار المفاهيم" المفاهيم التي تحكم إعداد وعرض القوائم المالية للمستخدمين الخارجيين‪ .‬إن‬
‫الغرض من إطار المفاهيم هو‪:1‬‬
‫‪ -‬أن يساعد المجلس في تطوير معايير دولية مستقبلية للتقرير المالي‪ ،‬وفي مراجعة المعايير الدولية‬
‫الحالية للتقرير المالي‪.‬‬
‫‪ -‬أن يساعد المجلس في تعزيز مواءمة اللوائح‪ ،‬ومعايير واجراءات المحاسبة المتعلقة بعرض القوائم‬
‫المالية من خالل توفير أساس لتخفيض عدد المعالجات المحاسبية البديلة المسموح بها بموجب‬
‫المعايير الدولية للتقرير المالي‪.‬‬
‫‪ -‬أن يساعد هيئات وضع المعايير الوطنية في تطوير معايير وطنية‪.‬‬
‫‪ -‬أن يساعد معدي القوائم المالية في تطبيق المعايير الدولية للتقرير المالي‪ ،‬وفي التعامل مع‬
‫الموضوعات التي لم تشكل بعد مادة لمعيار دولي للتقرير المالي‪.‬‬
‫‪ -‬أن يساعد المراجعين في تكوين رأي عما إذا كانت القوائم المالية تلتزم بالمعايير الدولية للتقرير‬
‫المالي‪.‬‬
‫‪ -‬أن يساعد مستخدمي القوائم المالية في تفسير المعلومات المضمنة في القوائم المالية المعدة على‬
‫أساس االلتزام بالمعايير الدولية للتقرير المالي‪.‬‬
‫‪ -‬أن يزود أولئك المهتمين بعمل مجلس معايير المحاسبة الدولية بمعلومات عن منهجه في صياغة‬
‫المعايير الدولية للتقرير المالي‪.‬‬

‫‪ 1‬مؤسسة المعايير الدولية للتقرير المالي ‪ ،‬ترجمة الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين‪ ،‬إطار مفاهيم التقرير المالي‪ ،‬المملكة المتحدة‪،1989 ،‬‬
‫ص‪3:‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬عرض معايير المحاسبة الدولية‬ ‫➢‬


‫تتمثل معايير المحاسبة المنسوبة لمجلس معايير المحاسبة الدولية في كل من معايير المحاسبة الدولية‬
‫)‪ (IAS‬ومعايير التقارير المالية الدولية )‪.(IFRS‬‬
‫ويعرض الجدول الموالي معايير المحاسبة الدولية السارية المفعول حتى ‪:2019‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)1‬معايير المحاسبة الدولية‬
‫تاريخ االصدار‬ ‫اسم المعيار‬ ‫رمز المعيار‬

‫معايير التقارير المالية الدولية‬


‫‪*2008‬‬ ‫اعتماد معايير التقارير المالية الدولية ألول مرة‬ ‫‪IFRS 1‬‬
‫‪2004‬‬ ‫الدفع على أساس األسهم‬ ‫‪IFRS 2‬‬
‫‪*2008‬‬ ‫تجميع األعمال‬ ‫‪IFRS 3‬‬
‫‪2004‬‬ ‫عقود التأمين‬ ‫‪IFRS 4‬‬
‫‪2004‬‬ ‫األصول غير المتداولة المحتفظ بها للبيع‪ ،‬والعمليات غير المستمرة‪.‬‬ ‫‪IFRS 5‬‬
‫‪2004‬‬ ‫استكشاف الموارد المعدنية وتقويمها‪.‬‬ ‫‪IFRS 6‬‬
‫‪2005‬‬ ‫األدوات المالية‪ :‬اإلفصاحات‪.‬‬ ‫‪IFRS 7‬‬
‫‪2006‬‬ ‫القطاعات التشغيلية‪.‬‬ ‫‪IFRS 8‬‬
‫‪*2014‬‬ ‫األدوات المالية‪.‬‬ ‫‪IFRS 9‬‬
‫‪2011‬‬ ‫القوائم المالية الموحدة‪.‬‬ ‫‪IFRS 10‬‬
‫‪2011‬‬ ‫الترتيبات المشتركة‪.‬‬ ‫‪IFRS 11‬‬
‫‪2011‬‬ ‫اإلفصاح عن الحصص في منشآت أخرى‪.‬‬ ‫‪IFRS 12‬‬
‫‪2011‬‬ ‫قياس القيمة العادلة‪.‬‬ ‫‪IFRS 13‬‬
‫‪2014‬‬ ‫الحسابات المؤجلة ألسباب تنظيمية‪.‬‬ ‫‪IFRS 14‬‬
‫‪2014‬‬ ‫اإليرادات من العقود مع العمالء‪.‬‬ ‫‪IFRS 15‬‬
‫‪2016‬‬ ‫عقود اإليجار‪.‬‬ ‫‪IFRS 16‬‬
‫‪2017‬‬ ‫عقود التأمين‬ ‫‪IFRS 17‬‬
‫معايير المحاسبة الدولية‬
‫‪*2007‬‬ ‫عرض القوائم المالية‬ ‫‪IAS 1‬‬
‫‪*2005‬‬ ‫المخزون‬ ‫‪IAS 2‬‬
‫‪1992‬‬ ‫قائمة التدفقات النقدية‬ ‫‪IAS 7‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬

‫‪2003‬‬ ‫السياسات المحاسبية‪ ،‬والتغيرات في التقديرات المحاسبية واألخطاء‬ ‫‪IAS 8‬‬


‫‪2003‬‬ ‫األحداث بعد فترة التقرير‬ ‫‪IAS 10‬‬
‫‪*1996‬‬ ‫ضرائب الدخل‬ ‫‪IAS 12‬‬
‫‪*2003‬‬ ‫الممتلكات واآلالت والمعدات‪.‬‬ ‫‪IAS 16‬‬
‫‪*2011‬‬ ‫منافع الموظف‬ ‫‪IAS 19‬‬
‫‪1983‬‬ ‫المحاسبة عن المنح الحكومية واإلفصاح عن المساعدة الحكومية‬ ‫‪IAS 20‬‬
‫‪*2003‬‬ ‫آثار التغيرات في أسعار صرف العمالت األجنبية‬ ‫‪IAS 21‬‬
‫‪*2007‬‬ ‫تكاليف االقتراض‬ ‫‪IAS 23‬‬
‫‪*2009‬‬ ‫اإلفصاحات عن الطرف ذي العالقة‪.‬‬ ‫‪IAS 24‬‬
‫‪1987‬‬ ‫المحاسبة والتقرير عن برامج منافع التقاعد‬ ‫‪IAS 26‬‬
‫‪2011‬‬ ‫القوائم المالية المنفصلة‬ ‫‪IAS 27‬‬
‫‪2011‬‬ ‫االستثمارات في المنشآت الزميلة والمشروعات المشتركة (‪)2011‬‬ ‫‪IAS 28‬‬
‫‪1989‬‬ ‫التقرير المالي في االقتصادات ذات التضخم المرتفع‬ ‫‪IAS 29‬‬
‫‪*2003‬‬ ‫األدوات المالية‪ :‬العرض‬ ‫‪IAS 32‬‬
‫‪*2003‬‬ ‫ربحية السهم‬ ‫‪IAS 33‬‬
‫‪1998‬‬ ‫التقرير المالي األولي‬ ‫‪IAS 34‬‬
‫‪*2004‬‬ ‫االنخفاض في قيمة األصول‪.‬‬ ‫‪IAS 36‬‬
‫‪1998‬‬ ‫المخصصات وااللتزامات المحتملة واألصول المحتملة‬ ‫‪IAS 37‬‬
‫‪*2004‬‬ ‫األصول غير الملموسة‬ ‫‪IAS 38‬‬
‫‪*2003‬‬ ‫العقارات االستثمارية‬ ‫‪IAS 40‬‬
‫‪2001‬‬ ‫الزراعة‬ ‫‪IAS 41‬‬

‫)‪، (https://www.iasplus.com/en/standards‬أطلع عليه ‪ 2019/02/18‬على‬ ‫المصدر‪:‬‬


‫الساعة ‪.20:33‬‬
‫مالحظات حول الجدول‪:‬‬
‫‪ -‬األرقام المحذوفة لمعايير توقف العمل بها أو تم استبدالها‪.‬‬
‫‪ -‬التواريخ المشار إليها بنجمة (*) تشير إلى تاريخ آخر تنقيح‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬

‫يشير الجدول إلى معايير التقارير المالية الدولية ومعايير المحاسبة الدولية التي تم اعتمادها من‬
‫قبل مجلس معايير المحاسبة الدولية إلى تاريخ كتابة البحث‪ ،‬حيث ال يشمل المعايير المحاسبية المحذوفة‬
‫أو المستبدلة بمعايير التقارير المالية‪ ،‬وكذلك يبين تواريخ التعديالت التي أجراها المجلس على مختلف‬
‫المعايير‪.‬‬
‫القت معايير المحاسبة الدولية قبوال واسعا على المستوى الدولي‪ ،‬لما تسعى إليه من تحقيق توحيد‬
‫في عرض القوائم المالية وحجم المعلومات المالية المفصح عنها من خالل اتباع متطلباتها في ذلك‪ .‬فقد‬
‫حسنت المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية من كفاءة عمليات سوق رأس المال وعززت االستثمار عبر‬
‫الحدود‪ ،‬وهذا بجلب شفافية أكثر من خالل تعزيز قابلية المقارنة الدولية وجودة المعلومة المالية‪ ،‬وكذلك‬
‫تعد المعايير ذات أهمية حيوية للهيئات التنظيمية في جميع أنحاء العالم كونها مصدر موثوق للمعلومات‬
‫القابلة للمقارنة دوليا‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬العولمة المحاسبية‬

‫خالصة الفصل األول‪:‬‬


‫لقد تم تناول في هذا الفصل مفهوم العولمة المحاسبية‪ ،‬غير أنه ال يمكن القول إنه توجد عولمة‬
‫محاسبية كاملة‪ ،‬وانما توجد عولمة لمعايير المحاسبة‪ ،‬التي تهدف إلى تقليل االختالفات بين الممارسات‬
‫المحاسبية وهذا بغية تعزيز قابلية القوائم المالية للمقارنة على المستوى الدولي‪ .‬وقد طرحت في هذا‬
‫المجال فكرة التوافق المحاسبي لتحقيق ذلك‪ ،‬وكانت من بين المجهودات التي أسفرت عن تشكيل لجنة‬
‫معايير المحاسبة الدولية والتي حل محلها فيما بعد مجلس معايير المحاسبة الدولية الذي يعد في الوقت‬
‫الحالي الفاعل الرئيس في عملية وضع معايير للمحاسبة ليتم تطبيقها في مختلف بلدان العالم‪.‬‬
‫وقد القت معايير المحاسبة الدولية قبوال واسعا على المستوى الدولي‪ ،‬لما تسعى إليه من تحقيق‬
‫توحيد في عرض القوائم المالية وحجم المعلومات المالية المفصح عنها من خالل اتباع متطلباتها في‬
‫ذلك‪.‬‬
‫ولكن هل تلبي هذه المعايير كافة متطلبات مستخدمي القوائم المالية بغض النظر عن خلفياتهم‬
‫المتعددة والمختلفة‪ ،‬خاصة المستخدمين المتعاملين مع المؤسسات المالية اإلسالمية؟ وهذا ما سوف‬
‫نتطرق إليه في الفصول الموالية‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة‬
‫المالية‬ ‫للمؤسسات‬ ‫والمراجعة‬
‫اإلسالمية‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫تمهيد الفصل الثاني‪:‬‬

‫عرفت الساحة المحاسبية تأسيس هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية لتقوم‬
‫بإعداد ونشر معايير تتوافق مع متطلبات المؤسسات المالية اإلسالمية‪ .‬إال أن توسع هاته المؤسسات‬
‫واتجاهها نحو العالمية في بيئة تتميز بحدة المنافسة‪ ،‬جعلها تواجه مجموعة من التحديات لعل أبرزها‬
‫تحديد إطار محاسبي مناسب وواضح بحيث يكون قابال للمقارنة مع البنوك التقليدية دون تشويه االمتثال‬
‫ألحكام الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫وفي ظل اعتماد البلدان المتنامي لمعايير المحاسبة الدولية قصد التوفيق في الممارسة المحاسبية‬
‫بين مختلف الكيانات‪ ،‬فإن هذه المؤسسات تكون ملزمة باعتماد تلك المعايير إلعداد وعرض قوائمها‬
‫المالية‪ ،‬خاصة إذا كانت تنشط في بيئة تشريعية ال تراعي طبيعة العمل اإلسالمي‪ ،‬األمر الذي طرح‬
‫العديد من وجهات النظر حول مدى مالءمة تلك المعايير للمعامالت المالية اإلسالمية‪ .‬وسيتم من خالل‬
‫هذا الفصل التطرق إلى هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية والمعايير الصادرة عنها‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫• المبحث األول‪ :‬عموميات حول هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات‬


‫المالية اإلسالمية‬
‫تعتبر هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية أحد أبز الهيئات القائمة على إصدار‬
‫معايير متعلقة بأنشطة المؤسسات المالية اإلسالمية المختلفة‪ ،‬لذا سنحاول من خالل هذا المبحث أن نقف‬
‫على التعريف بالهيئة وأن نستعرض أهم أهدافها‪.‬‬

‫➢ المطلب األول‪ :‬التعريف بهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬


‫أوال‪ :‬التأسيس‬

‫مرت الهيئة منذ تأسيسها بمجموعة من المراحل والمحطات‪ ،‬وهي موجزة كما يلي‪:1‬‬

‫تأسست هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬بموجب اتفاقية التأسيس الموقعة‬
‫من عدد من المؤسسات المالية اإلسالمية بتاريخ ‪ 26‬فيفري ‪ 1990‬في الجزائر‪ ،‬وقد تم تسجيل الهيئة‬
‫بتاريخ ‪ 27‬مارس ‪ 1991‬في البحرين بصفتها هيئة عالمية ذات شخصية معنوية مستقلة غير هادفة للربح‬
‫تحت اسم‪" :‬هيئة المحاسبة المالية للمصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية"‪.‬‬

‫وتهدف الهيئة إلى تطوير فكر المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية ونشر ذلك الفكر‬
‫وتطبيقاته عن طريق‪ :‬التدريب‪ ،‬وعقد الندوات‪ ،‬واصدار النشرات الدورية‪ ،‬واعداد األبحاث‪ ..‬وغير ذلك من‬
‫الوسائل‪ ،‬واعداد واصدار وتفسير ومراجعة وتعديل معايير المحاسبة والمراجعة لتلك المؤسسات‪ ،‬وذلك بما‬
‫يتفق مع أحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية التي هي التنظيم الشامل لجميع مناحي الحياة‪ ،‬وبما يالئم‬
‫البيئة التي تنشأ فيها تلك المؤسسات‪ ،‬وينمي ثقة مستخدمي القوائم المالية بالمعلومات التي تصدر عنها‪،‬‬
‫وتشجعهم على االستثمار واإليداع لديها واالستفادة من خدماتها‪.‬‬

‫ومنذ بداية عملها في ‪ 1991‬وحتى عام ‪ 1995‬كان الهيكل التنظيمي للهيئة يتكون من‪ :‬لجنة‬
‫اإلشراف (‪ 17‬عضو)‪ ،‬مجلس معايير المحاسبة المالية (‪ 21‬عضو)‪ ،‬لجنة تنفيذية تعين من بين أعضاء‬
‫مجلس معايير المحاسبة المالية‪ ،‬ولجنة شرعية من أربعة فقهاء‪.‬‬

‫‪ 1‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬المعايير الشرعية‪ ،‬البحرين‪ ،2017،‬ص ص‪.25 -21 :‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫بعد مضي أربعة أعوام على عملها‪ ،‬قررت لجنة اإلشراف تشكيل لجنة للتقويم‪ ،‬وهذا للنظر في‬
‫النظام األساسي للهيئة وهيكلها التنظيمي‪ .‬حيث قامت هذه اللجنة باقتراح تعديالت على النظام األساسي‪،‬‬
‫والتي اعتمدتها لجنة اإلشراف تغيير اسم الهيئة ليصبح‪ " :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية‬
‫اإلسالمية"‪.‬‬

‫كما وقد نص النظام األساسي المعدل على إنشاء مال "وقف وصدقة" تساهم فيه المؤسسات‬
‫األعضاء في الهيئة بدفع رسم عضوية ويتم تمويل نشاطات الهيئة من ريع هذا الوقف‪ ،‬ورسم االشتراك‬
‫السنوي‪ ،‬والمنح والتبرعات والوصايا وأية مصادر تمويل أخرى‪.‬‬

‫كما شمل تعديل النظام عضوية الهيئة التي أصبحت تتكون من‪:‬‬

‫• األعضاء المؤسسين؛‬
‫• األعضاء غير المؤسسين؛‬
‫• األعضاء المراقبين‪.‬‬
‫وفي عام ‪ 1998‬تم إدخال تعديالت على النظام األساسي للهيئة‪ ،‬شملت هذه التعديالت إنشاء‬
‫"مجلس شرعي" بدال عن اللجنة الشرعية‪ ،‬توسيع أهداف الهيئة‪ ،‬وكذلك تسمية األعضاء غير المؤسسين‬
‫"أعضاء مشاركين"‪.‬‬

‫يتكون األعضاء المشاركين من الفئات التالية‪:‬‬

‫• المؤسسات المالية اإلسالمية التي تعمل وفقا ألحكام الشريعة اإلسالمية ومبادئها في جميع‬
‫أنشطتها؛‬
‫• الهيئات الرقابية واإلشرافية التي تشرف على مؤسسات مالية إسالمية‪ ،‬وتشمل البنوك المركزية‬
‫ومؤسسات النقد وما في حكمها؛‬
‫• المجامع والهيئات الفقهية اإلسالمية ذات الشخصية المعنوية‪.‬‬
‫ويتكون األعضاء المراقبين من الفئات التالية‪:‬‬

‫• الهيئات والجمعيات المسؤولة عن تنظيم مهنة المحاسبة والمراجعة و‪ /‬أو عن إعداد معايير‬
‫المحاسبة والمراجعة؛‬
‫• مكاتب وشركات المحاسبة والمراجعة القانونية الممارسة ذات االهتمام بأعمال المحاسبة والمراجعة‬
‫للمؤسسات المالية اإلسالمية؛‬

‫‪24‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫• المؤسسات المالية التي تمارس أنشطة مالية إسالمية ضمن نشاطاتها األخرى؛‬
‫• مستخدمي القوائم المالية للمؤسسات المالية اإلسالمية سواء كانوا أفرادا أم هيئات‪.‬‬
‫وتحظى الهيئة بدعم عدد من المؤسسات من بينها المصارف المركزية والسلطات الرقابية‬
‫والمؤسسات المالية وشركات المحاسبة والتدقيق والمكاتب القانونية من أكثر من ‪ 45‬دولة‪ ،‬وتطبق معايير‬
‫الهيئة حاليا المؤسسات المالية الرائدة في مختلف أنحاء العالم‪ ،‬والتي وفرت درجة متقدمة من التجانس‬
‫‪1‬‬
‫للممارسات المالية اإلسالمي على مستوى العالم‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬دور هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية في توحيد المرجعيات وتنميط‬
‫التطبيقات للمصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫يسهم اعتماد معايير المحاسبة المالية للمصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية في دعم عالمية‬
‫الصيرفة اإلسالمية وانتشارها عالميا واقرارها رسميا من قبل المؤسسات الحكومية والدولية المختلفة‪ ،‬حيث‬
‫يعد التنميط من أهم سمات المنتجات والمؤسسات التي تكتسب صفة العالمية‪ ،‬وهو المدخل لتحويل‬
‫التطبيقات المحلية واإلقليمية إلى تطبيقات عالمية‪ ،‬وهذا ما يشاهد واقعا في عقود المقاوالت والمناقصات‬
‫الضخمة وعقود التوريد واالستيراد واالعتمادات المستندية والتجارة الدولية بصفة عامة‪ ،‬فتنميط أحكام‬
‫الصكوك اإلسالمية وعقودها ونماذجها ساهم في اكتسابها صفة العالمية بشكل واضح‪.‬‬

‫كما أن اعتماد المعايير الشرعية والمحاسبية اإلسالمية يساهم بشكل كبير في تنميط التطبيقات‬
‫والممارسات البنكية اإلسالمية وتقاربها أو تطابقها وانضباطها بمرجعية واحدة وهو من أهم األمور التي‬
‫‪2‬‬
‫تعزز انتشار الصناعة المالية اإلسالمية وعالميتها‪.‬‬

‫وقد أسهمت المعايير المحاسبية والشرعية الصادرة عن الهيئة في إضافة صفتين رئيستين إلى الصيرفة‬
‫‪3‬‬
‫اإلسالمية هما‪:‬‬

‫• توحيد المرجعية للعمل البنكي اإلسالمي على مستوى الممارسة والمراجعة واإلشراف الرقابي؛‬
‫• تنميط التطبيقات أو الممارسات إلى الحد الذي تبدو فيه متطابقة أو متقاربة‪ ،‬علماً أن التنميط‬
‫بمعنى التقارب أو التطابق يلغي التضارب المحتمل‪ ،‬لكنه ال يقتضي إلغاء التنوع أو حمل‬

‫‪ 1‬الموقع الرسمي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬تاريخ االطالع ‪/http://aaoifi.com ،16:00 ،2019/03/03‬‬
‫‪ 2‬عمر شريقي‪ ،‬محمد األمين شربي‪ ،‬معايير المحاسبة المالية الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية ودورها في‬
‫توحيد وتنميط العمل المصرفي اإلسالمي‪ ،‬دور معايير المحاسبة الدولية ]‪ [IAS-IFRS-IPSAS‬في تفعيل أداء المؤسسات والحكومات‪،‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬يومي ‪ 25-24‬نوفمبر ‪ ،2014‬ص ‪.94‬‬
‫‪ 3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص‪.94‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫التطبيقات على رأي فقهي واحد‪ ،‬وانما يتصور أن يتضمن المعيار الشرعي لصيغة ما وضع‬
‫األسس الشرعية ألكثر من رأي فقهي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬إطالق برامج تكوين في المحاسبة والتدقيق تخص العمل البنكي اإلسالمي‬

‫إن جهود هيئة أيوفي في مد القطاع البنكي والمالي اإلسالمي بالموارد البشرية المؤهلة في مجال‬
‫المحاسبة المالية اإلسالمية والرقابة الشرعية الداخلية يعتبر مساهمة فعالة في االرتقاء بإمكانيات هذا‬
‫القطاع التقنية والمهنية‪ ،‬وقد تجسد ذلك من خالل إطالق وتنظيم الهيئة لشهادتين مهنيتين‪ ،‬األولى شهادة‬
‫المحاسب القانوني اإلسالمي المعتمد وهي تعنى بالقسم المحاسبي للعمل في الشركات المالية التي تخضع‬
‫للشريعة اإلسالمية‪ ،‬أما الثانية فهي شهادة المراقب والمدقق الشرعي وهي تعنى بضمان مطابقة عمل‬
‫الشركة مع المبادئ والمعايير والفتاوى الشرعية‪ ،‬حيث أن العمل في المؤسسات والمصارف اإلسالمية له‬
‫خصوصياته وال يمكن أن يكون بنفس الطريقة تماما المعمول بها في المصارف التقليدية‪ ،‬حيث يحتاج‬
‫العاملون بالبنوك والمؤسسات المالية اإلسالمية إلى إعداد وتأهيل متعدد الجوانب‪ ،‬تأهيل تقني مثل العمل‬
‫البنكي التقليدي مع استبعاد كل ما تترتب عليه فوائد ربوية‪ ،‬وتأهيل شرعي يخص صيغ التمويل‬
‫‪1‬‬
‫واالستثمار الشرعية‪.‬‬

‫لقد أصبحت المؤسسات المالية اإلسالمية وما في حكمها من التي تمارس أنشطتها طبقاً ألحكام‬
‫ومبادئ الشريعة اإلسالمية واقعا عالميا‪ ،‬وترعاها منظمات ومراكز إسالمية دولية‪ ،‬ولقد فرض هذا على‬
‫مكاتب ومراكز وهيئات ومنظمات المحاسبة والمراجعة ضرورة أن من يقوم بأعمال المحاسبة والمراجعة‬
‫والرقابة فيها أفرادا لديهم تأهيل علمي واعداد مهني مالئم لطبيعة األنشطة التي تمارسها ووفقا للضوابط‬
‫‪2‬‬
‫والمعايير الشرعية التي تحكم هذه األنشطة حتى يؤدون عملهم على علم وبصيرة‪.‬‬

‫➢ المطلب الثاني‪ :‬أهداف هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬


‫‪3‬‬
‫تهدف الهيئة في إطار أحكام الشريعة اإلسالمية وقواعدها إلى‪:‬‬

‫‪ 1‬عمر شريقي‪ ،‬دور هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية في دعم وتطوير الصناعة المالية اإلسالمية‪ ،‬مؤتمر دولي حول‪:‬‬
‫منتجات وتطبيقات االبتكار والهندسة المالية بين الصناعة المالية التقليدية والصناعة المالية اإلسالمية‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ،1‬يومي ‪ 05‬و‪ 06‬ماي‬
‫‪ ،2014‬ص‪.7‬‬
‫‪ 2‬حسين حسين شحاتة‪" ،‬المحاسب والمراجع القانوني اإلسالمي‪ :‬التأهيل العلمي واإلعداد المهني"‪ ،‬سلسلة دراسات وبحوث في الفكر المحاسبي‬
‫اإلسالمي‪ .‬وثيقة إنترنيت‪ ،‬تاريخ االطالع ‪www.darelmashora.com/download.ashx?docid=538 ،15:30 2019/03/03‬‬
‫‪ 3‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.23‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫• تطوير فكر المحاسبة والمراجعة والمجاالت البنكية ذات العالقة بأنشطة المؤسسات المالية‬
‫اإلسالمية؛‬
‫• نشر فكر المحاسبة والمراجعة المتعلقة بأنشطة المؤسسات المالية اإلسالمية وتطبيقاته عن طريق‪:‬‬
‫التدريب‪ ،‬وعقد الندوات‪ ،‬واصدار النشرات الدورية‪ ،‬واعداد األبحاث والتقارير‪ ..‬وغير ذلك من‬
‫الوسائل؛‬
‫• إعداد واصدار معايير المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية وتفسيرها؛ للتوفيق ما بين‬
‫الممارسات المحاسبية التي تتبعها المؤسسات المالية اإلسالمية في إعداد قوائمها المالية‪ ،‬وكذلك‬
‫التوفيق بين إجراءات المراجعة التي تتبع في مراجعة القوائم المالية التي تعدها المؤسسات المالية‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫مراجعة وتعديل معايير المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية؛ لتواكب التطور في أنشطة‬
‫المؤسسات المالية اإلسالمية والتطور في فكر وتطبيقات المحاسبة والمراجعة‪.‬‬

‫• إعداد واصدار ومراجعة وتعديل البيانات واإلرشادات الخاصة بأنشطة المؤسسات المالية‬
‫اإلسالمية فيما يتعلق بالممارسات البنكية واالستثمارية وأعمال التأمين؛‬
‫• السعي الستخدام وتطبيق معايير المحاسبة والمراجعة والبيانات واإلرشادات المتعلقة بالممارسات‬
‫البنكية واالستثمارية وأعمال التأمين‪ ،‬التي تصدرها الهيئة‪ ،‬من قبل كل من الجهات الرقابية ذات‬
‫الصلة‪ ،‬والمؤسسات المالية اإلسالمية وغيرها ممن يباشر نشاطا ماليا إسالميا‪ ،‬ومكاتب المحاسبة‬
‫والمراجعة ‪.‬‬

‫➢ المطلب الثالث‪ :‬الهيكل التنظيمي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية‬


‫اإلسالمية‬

‫يتكون الهيكل التنظيمي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية مما يلي‪:‬‬

‫• الجمعية العمومية‪ ،‬مجلي األمناء‪ ،‬اللجنة التنفيذية‪ ،‬واألمانة العامة؛‬


‫• المجالس الفنية‪ :‬مجلس معايير المحاسبة والمراجعة‪ ،‬المجلس الشرعي‪ ،‬ومجلس الحوكمة‬
‫واألخالقيات‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫الجمعية العمومية‪ ،‬مجلس األمناء‪ ،‬اللجنة التنفيذية‪ ،‬واألمانة العامة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫أ‪ -‬الجمعية العمومية‪:‬‬

‫تتكون الجمعية العمومية للهيئة من جميع األعضاء المؤسسين واألعضاء المشاركين واألعضاء‬
‫المراقبين‪ ،‬ويحقق لألعضاء المراقبين حضور اجتماعاتها دون حق التصويت‪ .‬والجمعية العمومية هي‬
‫السلطة العليا في الهيئة‪ ،‬وتجتمع مرة في السنة على األقل‪.1‬‬

‫ب‪ -‬مجلس األمناء‪:‬‬

‫يتكون مجلس األمناء من (‪ )19‬عضوا ‪ -‬بما فيهم األمين العام‪ -‬غير متفرغ تعينهم الجمعية‬
‫العمومية لمدة (‪ )5‬سنوات‪ .‬ويمثل أعضاء مجلس األمناء الفئات المتعددة من جهات رقابية واشرافية‪،‬‬
‫ومؤسسات مالية إسالمية‪ ،‬وهيئات رقابية شرعية‪ ،‬والجهات المسئولة عن تنظيم مهنة المحاسبة أو إعداد‬
‫معايير المحاسبة والمراجعة‪ ،‬ومحاسبين قانونيين‪ ،‬ومستخدمي القوائم المالية للمؤسسات المالية اإلسالمية‪.‬‬
‫يجتمع مجلس األمناء مرة في السنة على األقل‪ ،‬وتصدر ق ارراته بأغلبية األعضاء المشاركين في‬
‫التصويت‪ ،‬وفي حالة تساوي األصوات يرجح الجانب الذي فيه رئيس المجلس‪ ،‬باستثناء اقتراح تعديل‬
‫النظام األساسي للهيئة؛ حيث يلزم الحصول على موافقة ثالثة أرباع أعضاء المجلس‪.2‬‬

‫ج‪ -‬اللجنة التنفيذية‪:‬‬

‫تتكون اللجنة التنفيذية من (‪ )6‬أعضاء‪ :‬رئيس‪ ،‬وعضوين من مجلس األمناء‪ ،‬واألمين العام‪،‬‬
‫ورئيس مجلس معايير المحاسبة والمراجعة‪ ،‬ورئيس المجلس الشرعي‪ .‬ومن مهامها مناقشة خطة العمل‬
‫والموازنة التقديرية السنوية‪ ،‬ومناقشة القوائم المالية وتقرير المراجع الخارجي‪ ،‬واعتماد الئحة التوظيف‬
‫والالئحة المالية‪ .‬وتجتمع اللجنة التنفيذية بدعوة من األمين العام مرتين على األقل سنويا‪ ،‬وكلما دعت‬
‫الحاجة بناء على طلب رئيس اللجنة أو األمين العام‪.3‬‬

‫د‪ -‬األمانة العامة‪:‬‬

‫تتكون األمانة العامة من األمين العام والجهاز الفني واإلداري بمقر الهيئة‪ .‬واألمين العام هو المدير‬
‫التنفيذي للهيئة ويقوم بتنسيق أعمال كل من‪ :‬الجمعية العمومية‪ ،‬ومجلس األمناء‪ ،‬ومجلس معايير‬

‫‪ 1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.29‬‬


‫‪ 2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.27‬‬
‫‪ 3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.28‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫المحاسبة والمراجعة‪ ،‬والمجلس الشرعي‪ ،‬واللجنة التنفيذية واللجان الفرعية‪ .‬ويتولى األمين العام مهمة‬
‫المقرر في اجتماعات هذه األجهزة‪ ،‬كما يتولى تصريف أعمال الهيئة‪ ،‬والتنسيق‪ ،‬واإلشراف على الدراسات‬
‫واإلجراءات الخاصة بإعداد البيانات والمعايير واإلرشادات التي تصدرها الهيئة‪ .‬ويقوم بتوثيق الصلة بين‬
‫الهيئة والجهات األخرى ذات الهدف المماثل‪ ،‬وكذلك بين الهيئة والمؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬وتمثيل‬
‫الهيئة في المؤتمرات والندوات واللقاءات العلمية‪.1‬‬

‫المجالس الفنية‪ :‬مجلس معايير المحاسبة والمراجعة‪ ،‬المجلس الشرعي‪ ،‬ومجلس‬ ‫‪-2‬‬
‫الحوكمة واألخالقيات‬

‫أ‪ -‬مجلس معايير المحاسبة والمراجعة‪:‬‬

‫يتكون مجلس المعايير من (‪ )20‬عضوا غير متفرغين باإلضافة إلى األلمين العام للهيئة يعينهم‬
‫مجلس األمناء لمدة (‪ )4‬سنوات‪ .‬ويمثل أعضاء مجلس المعايير الفئات المتعددة من جهات رقابية‬
‫واشرافية‪ ،‬ومؤسسات مالية إسالمية‪ ،‬وهيئات رقابية شرعية‪ ،‬وأساتذة جامعات‪ ،‬والجهات المسئولة عن‬
‫تنظيم مهنة المحاسبة أو إعداد معايير المحاسبة والمراجعة‪ ،‬ومحاسبين قانونيين‪ ،‬ومستخدمي القوائم‬
‫المالية للمؤسسات المالية اإلسالمية‪.2‬‬

‫ب‪ -‬المجلس الشرعي‪:‬‬

‫يتكون المجلس الشرعي من أعضاء ال يزيد عددهم عن عشرين عضوا يعيينهم مجلس األمناء لمدة‬
‫أربع سنوات‪ ،‬من الفقهاء الذين يمثلون هيئات الرقابة الشرعية للمؤسسات المالية اإلسالمية األعضاء في‬
‫الهيئة وهيئات الرقابة الشرعية في البنوك المركزية وغيرهم‪ ،‬باإلضافة إلى األمين العام للهيئة‪.3‬‬

‫‪ 1‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.27‬‬


‫‪ 2‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.30‬‬
‫‪ 3‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.29‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫الشكل رقم (‪ :)1‬الهيكل التنظيمي الحالي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫اجلمعية العامة‬

‫اجمللس الشرعي‬ ‫جملس األمناء‬ ‫جملس معايري احملاسبة واملراجعة‬

‫اللجنة التنفيذية‬ ‫جلان املعايري‬


‫جلان املعايري‬

‫األمانة‬

‫املعايري=األنشطة ذات الصلة‬

‫التأهيل العلمي والعملي‬ ‫األعمال الرتوجيية‬ ‫إصدارات املعايري‬ ‫العضوية‬

‫شهادة املراقب‬ ‫شهادة احملاسب‬ ‫حماضرات‬ ‫تدريب‬


‫واملدقق الشرعي‬ ‫القانوين اإلسالمي‬

‫المصدر‪ :‬عمر شريقي‪ ،‬مرجع سابق ص‪.5 :‬‬

‫بعد تأسيسها وشروعها في العمل‪ ،‬قامت الهيئة بإعداد مجموعة من المعايير‪ ،‬ذات العالقة بأنشطة‬
‫المؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬والتي سيتم ذكرها في المبحث الموالي‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬المعايير الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات‬ ‫•‬


‫المالية‬

‫قامت الهيئة منذ بداية عملها بإصدار مجموعة من المعايير الموجهة خصيصا وحصريا إلى‬
‫المؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬كمحاولة لتوحيد وتأطير عمل هاته المؤسسات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عرض المعايير‬ ‫➢‬

‫أوال‪ :‬عرض المعايير الشرعية‬

‫قامت الهيئة إلى غاية سنة ‪ 2017‬بإصدار ثمانية وخمسين معيا ار شرعيا في فقه المعامالت‬
‫عالجت تفصيالت جزء كبير من عقود الصناعة المالية اإلسالمية ومنتجاتها بما تشتمل عليه من منتجات‬
‫بنكية‪ ،‬وتكافل‪ ،‬وبنكية استثمارية‪ ،‬وأسواق المال ومنتجاتها‪ ،‬وشركات تمويل‪ ،‬وغيرها‪.‬‬

‫ثانيا عرض معايير المحاسبة المالية‪:‬‬

‫أصدرت الهيئة على غاية ‪ 2018‬مجموعة معايير خاصة بالمحاسبة المالية للمؤسسات المالية‬
‫اإلسالمية‪ ،‬وهي كالتالي‪:1‬‬

‫بيانات المحاسبة المالية‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫‪ .1‬أهداف المحاسبة المالية للمصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية‪ :‬يعرض هذا المعيار أهداف‬
‫المحاسبة المالية الخاصة بالبنوك اإلسالمية‪ ،‬باإلضافة إلى أهداف التقارير المالية؛‬

‫‪ .2‬مفاهيم المحاسبة المالية للمصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية‪ :‬جاء هذا البيان للتعبير عن‬
‫القواعد األساسية للمحاسبة المالية بما ينسجم مع المبادئ اإلسالمية بالنظرة الواسعة التي ال تتطلب أن‬
‫يكون المفهوم بالضرورة منبثقا عن النصوص الشرعية‪ ،‬مادام ال يعارض ما في النصوص أو القواعد‬
‫الشرعية العامة‪.‬‬

‫‪ ‬أنظر الملحق رقم ‪.01‬‬


‫‪1‬الموقع الرسمي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬تاريخ االطالع ‪،2019/03/20‬‬
‫‪/http://aaoifi.com .19:00‬المعايير‪-‬الصادرة‪./2-‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫معايير المحاسبة المالية‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫‪ .1‬العرض واإلفصاح العام في القوائم المالية للمصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية‪ :‬يعرف هذا‬
‫المعيار القوائم المالية التي يتعين على المصارف نشرها دوري لتلبية االحتياجات المشتركة لفئات‬
‫مستخدمي التقارير المالية‪ .‬ويحدد هذا المعيار القواعد العامة لعرض المعلومات في القوائم المالية‬
‫للمصارف ومتطلبات اإلفصاح في تلك القوائم الالزمة لتحقيق أهداف المحاسبة والتقارير في‬
‫حدود آليات المحاسبة المالية؛‬

‫‪ .2‬المرابحة والمرابحة لآلمر بالشراء‪ :‬يهدف هذا المعيار إلى وضع القواعد المحاسبية التي تحكم‬
‫اإلثبات‪ ،‬القياس واإلفصاح عن عمليات المرابحة والمرابحة لألمر بالشراء التي تجريها المؤسسات‬
‫المالية اإلسالمية‪ .‬كما يشتمل المعيار على تفاصيل عن األسس الفقهية التي تم االستناد إليها في‬
‫إيجاد المعالجات المحاسبية المقترحة‪ ،‬وعن البدائل المحاسبية المختلفة التي تم أخذها في‬
‫االعتبار‪ ،‬ومسوغات البديل الذي تم اختياره للعناصر المحاسبية للمرابحة والمرابحة لألمر بالشراء؛‬

‫‪ .3‬التمويل بالمضاربة‪ :‬يهدف هذا المعيار إلى وضع القواعد المحاسبية التي تحكم اإلثبات‪ ،‬القياس‬
‫واإلفصاح عن عمليات المضاربة التي تجريها المؤسسات المالية اإلسالمية‪ .‬كما يشتمل المعيار‬
‫على تفاصيل عن األسس الفقهية التي تم االستناد إليها في إيجاد المعالجات المحاسبية المقترحة‪،‬‬
‫وعن البدائل المحاسبية المختلفة التي تم أخذها في االعتبار‪ ،‬ومسوغات البديل الذي تم اختياره‬
‫للعناصر المحاسبية للتمويل بالمضاربة؛‬

‫‪ .4‬التمويل بالمشاركة‪ :‬يهدف هذا المعيار إلى وضع القواعد المحاسبية التي تحكم اإلثبات‪ ،‬القياس‬
‫واإلفصاح عن عمليات المشاركة التي تجريها المؤسسات المالية اإلسالمية‪ .‬كما يشتمل المعيار‬
‫على تفاصيل عن األسس الفقهية التي تم االستناد إليها في إيجاد المعالجات المحاسبية المقترحة‪،‬‬
‫وعن البدائل المحاسبية المختلفة التي تم أخذها في االعتبار‪ ،‬ومسوغات البديل الذي تم اختياره‬
‫للعناصر المحاسبية للتمويل بالمشاركة؛‬

‫‪ .5‬اإلفصاح عن أسس توزيع األرباح بين أصحاب حقوق الملكية وأصحاب حسابات االستثمار‬
‫(استبدل بمعيار المحاسبة المالية رقم ‪)27‬؛‬

‫‪ .6‬حقوق أصحاب حسابات االستثمار وما في حكمها (استبدل بمعيار المحاسبة المالية رقم ‪)27‬؛‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫‪ .7‬السلم والسلم الموازي‪ :‬يهدف هذا المعيار إلى وضع القواعد المحاسبية التي تحكم اإلثبات‪،‬‬
‫القياس واإلفصاح عن عمليات المشاركة التي تجريها المؤسسات المالية اإلسالمية‪ .‬ومرفق‬
‫بالمعيار تفاصيل عن األسس الفقهية التي تم االستناد إليها في إيجاد المعالجات المحاسبية؛‬

‫‪ .8‬اإلجارة واإلجارة المنتهية بالتمليك (المعدل)‪ :‬يهدف هذا المعيار إلى وضع القواعد المحاسبية‬
‫التي تحكم اإلثبات‪ ،‬القياس واإلفصاح عن عمليات اإلجارة واإلجارة المنتهية بالتمليك التي تجريها‬
‫المؤسسات المالية اإلسالمية بصفتها مؤج ار أو مستأجرا‪ .‬كما يشتمل المعيار على تفاصيل عن‬
‫األسس الفقهية التي تم االستناد إليها في إيجاد المعالجات المحاسبية المقترحة‪ ،‬وعن البدائل‬
‫المحاسبية المختلفة التي تم أخذها في االعتبار‪ ،‬ومسوغات البديل الذي تم اختياره للعناصر‬
‫المحاسبية للتمويل لإلجارة واإلجارة المنتهية بالتمليك؛‬

‫‪ .9‬الزكاة‪ :‬يهدف معيار الزكاة إلى وضع القواعد المحاسبية التي تحكم المعالجات المتعلقة بتحديد‬
‫وعاء الزكاة‪ ،‬وقياس البنود التي تدخل في تحديد هذا الوعاء‪ ،‬واإلفصاح عنها في القوائم المالية‬
‫للمؤسسات المالية اإلسالمية وكذلك أرفق به تفاصيل عن األسس الفقهية التي تم االستناد إليها‬
‫في إيجاد المعالجات المحاسبية الواردة في هذا المعيار‪ .‬ويراعى أن هذا المعيار يعالج األساسيات‬
‫في موضوع الزكاة وأنواع الموجودات الزكوية التي يغلب التعامل بها في المصارف؛‬

‫االستصناع واالستصناع الموازي‪ :‬يهدف هذا المعيار إلى وضع القواعد المحاسبية التي‬ ‫‪.10‬‬
‫تحكم اإلثبات‪ ،‬القياس واإلفصاح عن عمليات االستصناع واالستصناع الموازي التي تجريها‬
‫المؤسسات المالية اإلسالمية واإلفصاح عنها في قوائمها المالية‪.‬‬

‫وقد يوجد مع عقد االستصناع عقد استصناع منفصل (عقد االستصناع الموازي) حيث يأخذ البنك‬
‫في العقد األول صفة البائع (الصانع) لبضائع (المصنوع) ‪-‬وهي المعقود عليه‪ -‬إلى مشتر نهائي‬
‫(المستصنع) بينما يأخذ البنك في عقد االستصناع الموازي صفة مشتر (المستصنع) للمصنوع من‬
‫بائع (الصانع)؛‬

‫المخصصات واالحتياطيات‪ :‬يهدف هذا المعيار إلى وضع القواعد المحاسبية التي تحكم‬ ‫‪.11‬‬
‫اإلثبات‪ ،‬القياس واإلفصاح عن المخصصات التي تكونها المؤسسات المالية اإلسالمية لتقويم‬
‫موجودات الذمم والتمويل واالستثمار‪ ،‬كما يهدف المعيار إلى وضع القواعد المحاسبية‬
‫لالحتياطات التي يجنبها البنك سواء من دخل أموال المضاربة‪ ،‬قبل اقتطاع نصيب المضارب‪،‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫بغرض المحافظة على مستوى معين من عائد االستثمار وهو "احتياطي معدل األرباح" أم من‬
‫أرباح أصخاب حسابات االستثمار‪ ،‬وبعد اقتطاع نصيب المضارب‪ ،‬وذلك لغرض حماية أصحاب‬
‫حسابات االستثمار من الخسارة المستقبلية وهو "احتياطي مخاطر االستثمار"؛‬

‫العرض واإلفصاح العام في القوائم المالية لشركات التأمين اإلسالمية‪ :‬يعرف هذا‬ ‫‪.12‬‬
‫المعيار القوائم المالية التي يتعين على شركات التأمين اإلسالمية نشرها دوريا لتلبية االحتياجات‬
‫المشتركة لفئات مستخدمي التقارير المالية‪ .‬ويحدد هذا المعيار القواعد العامة لعرض المعلومات‬
‫في القوائم المالية لشركات التأمين ومتطلبات اإلفصاح في تلك القوائم الالزمة لتحقيق أهداف‬
‫المحاسبة والتقارير المالية في حدود آليات المحاسبة المالية؛‬

‫اإلفصاح عن أسس تحديد وتوزيع الفائض في شركات التأمين اإلسالمية‪ :‬يهدف هذا‬ ‫‪.13‬‬
‫المعيار إلى وضع القواعد المحاسبية التي تحكم اإلفصاح عن أسس تحديد وتوزيع الفائض أو‬
‫العجز‪ ،‬وذلك لغرض تقديم معلومات مالئمة وموثوقة تساعد مستخدمي القوائم المالية التي تمدها‬
‫الشركات في اتخاذ ق ارراتهم االقتصادية؛‬

‫صناديق االستثمار‪ :‬يهدف هذا المعيار إلى تحديد شكل ومضمون القوائم المالية لألوعية‬ ‫‪.14‬‬
‫االستثمارية (الصندوق) التي تؤسس وتدار طبقا ألحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬كما يهدف‬
‫المعيار أيضا إلى وضع األسس المحاسبية إلثبات وقياس وعرض موجودات ومطلوبات وايرادات‬
‫ومصروفات هذه الصناديق فب القوائم المالية‪ ،‬وتحديد اإلفصاح الالزم لها؛‬

‫المخصصات واالحتياطيات في شركات التأمين اإلسالمية‪ :‬يهدف هذا المعيار إلى وضع‬ ‫‪.15‬‬
‫القواعد المحاسبية التي تحكم اإلثبات‪ ،‬القياس والعرض واإلفصاح عن‪:‬‬

‫أ‪ -‬المخصصات الفنية الرئيسية التي تكونها شركات التأمين اإلسالمية بغرض تغطية‬
‫المطالبات المتعلقة باالشتراكات غير المكتسبة‪ ،‬والمطالبات تحت التسوية‪ ،‬والمخاطر التي حدثت‬
‫ولم يبلغ عنها؛‬

‫ب‪ -‬االحتياطات التي تجنبها الشركة من الفائض قبل توزيعه على حملة الوثائق مثل‬
‫االحتياطي الذي تكونه الشركة بغرض تغطية العجز الذي قد يحصل في فترات مالية مستقبلية‪،‬‬
‫وهو "احتياطي تغطية العجز"‪ ،‬واالحتياطي الذي تكومه الشركة لتخفيف أثر المطالبات غير العادلة‬
‫في أعمال التأمين التي تتسم بدرجة عالية من التذبذب‪ ،‬وهو "احتياطي تخفيف ذبذبة المطالبات"‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫المعامالت بالعمالت األجنبية والعمليات بالعمالت األجنبية‪ :‬يهدف هذا المعيار إلى‬ ‫‪.16‬‬
‫وضع القواعد المحاسبية التي تحكم اإلثبات‪ ،‬القياس واإلفصاح عن المعامالت بالعمالت األجنبية‬
‫والعمليات بالعمالت األجنبية التي تجريها المصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية‪ .‬ومرفق‬
‫بالمعيار تفاصيل عن األسس الفقهية التي تم االستناد إليها في إيجاد المعالجات المحاسبية؛‬

‫االستثمارات‪ :‬يهدف هذا المعيار إلى وضع القواعد المحاسبية التي تحكم اإلثبات‪ ،‬القياس‬ ‫‪.17‬‬
‫والعرض واإلفصاح عن الصكوك‪ ،‬واألسهم‪ ،‬والعقارات التي تستخدمها المؤسسات المالية‬
‫اإلسالمية في استثماراتها؛‬

‫الخدمات المالية اإلسالمية التي تقدمها المؤسسات المالية التقليدية‪ :‬يهدف هذا المعيار‬ ‫‪.18‬‬
‫إلى وضع القواعد المحاسبية التي تحكم اإلثبات‪ ،‬القياس والعرض واإلفصاح لكل الموجودات التي‬
‫تدار‪ ،‬واألموال الي يتم تلقيها وفقا ألحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية في القوائم المالية للمؤسسات‬
‫المالي ة التقليدية التي تقدك خدمات مالية إسالمية‪ ،‬وكذلك الدخل الذي ينتج عن هذه الخدمات‪،‬‬
‫وتحديد اإلفصاح الالزم المرتبط بهذه الخدمات؛‬

‫االشتراكات في شركات التأمين اإلسالمية‪ :‬يهدف هذا المعيار إلى وضع القواعد‬ ‫‪.19‬‬
‫المحاسبية التي تحكم اإلثبات‪ ،‬القياس والعرض واإلفصاح بشأن االشتراكات المتبرع بها من قبل‬
‫حملة الوثائق في التأمين العام و‪/‬أو الجزء المتبرع به من االشتراكات من قبل حملة الوثائق في‬
‫التأمين على األشخاص(التكافل) في شركان التأمين اإلسالمية؛‬

‫البيع اآلجل‪ :‬يهدف هذا المعيار إلى وضع القواعد المحاسبية التي تحكم اإلثبات‪ ،‬القياس‬ ‫‪.20‬‬
‫والعرض واإلفصاح بشأن الموجودات المتاحة للبيع‪ ،‬وايرادات ومصروفات ومكاسب وخسائر تلك‬
‫الموجودات‪ ،‬وذمم البيع اآلجل الذي تجريه المؤسسات المالية اإلسالمية؛‬

‫االفصاح عن تحويل الموجودات‪ :‬يهدف هذا المعيار إلى وضع القواعد المحاسبية التي‬ ‫‪.21‬‬
‫تحكم اإلفصاح عن عمليات تحويل الموجودات بين حسابات االستثمار المختلفة التي تجريها‬
‫المؤسسات المالية اإلسالمية؛‬

‫التقرير عن القطاعات‪ :‬يهدف هذا المعيار إلى وضع القواعد المحاسبية التي تحكم إعداد‬ ‫‪.22‬‬
‫التقارير المالية عن القطاعات وتشمل معلومات عن أنواع المنتجات والخدمات المختلفة التي‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫تقدمها المؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬والمناطق الجغرافية المختلفة التي تعمل فيها‪ ،‬لمساعدة‬
‫مستخدمي القوائم المالية بشأن‪:‬‬

‫‪ -‬تقديم فهم أفضل ألداء المنشأة؛‬

‫‪ -‬التعرف إلى الموارد الموزعة التي تعتمد عليها معظم أنشطة المؤسسة؛‬

‫‪ -‬تقدير أفضل للمخاطر التي تتعرض لها المؤسسة والعوائد التي تحققها؛‬

‫‪ -‬تعزيز شفافية التقارير المالية التي تعدها المؤسسة‪.‬‬

‫توحيد القوائم المالية‪ :‬يهدف هذا المعيار إلى بيان المبادئ والقواعد الخاصة بتوحيد‬ ‫‪.23‬‬
‫القوائم المالية للمؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬والمؤسسات التابعة لها‪ ،‬الخاضعة لعملية التوحيد؛‬

‫االستثمار في الكيانات المنتسبة يهدف المعيار إلى وضع األسس المحاسبية لإلثبات‬ ‫‪.24‬‬
‫والقياس والعرض واإلفصاح بشأن االستثمارات في الكيانات المنتسبة (الشركات الزميلة) التي تقوم‬
‫بها المؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬و‪ /‬أو الكيانات الخاضعة لسيطرتها؛‬

‫االستثمار في الصكوك واألسهم واألدوات المشابهة‪ :‬ويهدف هذا المعيار إلى تحديد‬ ‫‪.25‬‬
‫مبادئ التصنيف واإلثبات والقياس والعرض واإلفصاح لالستثمارات في الصكوك واألسهم‬
‫واألدوات المشابهة التي تقوم بها المؤسسات المالية اإلسالمية‪ .‬يحدد المعيار األنواع األساسية‬
‫ألدوات االستثمارات المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ويعرض المعالجات المحاسبية الرئيسية بما‬
‫يتناسب مع الخصائص المميزة للمؤسسة التي يتم من خاللها إجراء تلك االستثمارات وادارتها‬
‫وحيازتها‪ ،‬وكذلك نموذج عمل تلك المؤسسة؛‬

‫االستثمار في العقارات‪ :‬ويهدف هذا المعيار إلى تحديد مبادئ التصنيف واإلثبات‬ ‫‪.26‬‬
‫والقياس والعرض واإلفصاح عن االستثمار في العقارات التي يتم الحصول عليها لغرض كسب‬
‫دخل دوري أو محتفظ بها لزيادة رأس المال في المستقبل أو كليهما؛‬

‫حسابات االستثمار‪ :‬أصدرت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬ ‫‪.27‬‬
‫(أيوفي) معيا اًر محاسبياً جديداً هو “معيار المحاسبة المالية رقم ‪ – 27‬حسابات االستثمار”‪ .‬ويحل‬
‫هذا المعيار الجديد محل معيارين محاسبيين سابقين يتعلقان بحسابات االستثمار وهما معيار‬
‫المحاسبة المالية رقم ‪( 5‬اإلفصاح عن أسس توزيع األرباح بين أصحاب حقوق الملكية وأصحاب‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫حسابات االستثمار) ومعيار المحاسبة المالية رقم ‪( 6‬حقوق أصحاب حسابات االستثمار وما في‬
‫حكمها)‪.‬‬

‫ينطبق هذا المعيار على حسابات االستثمار المطلقة والمقيدة التي تديرها المؤسسات المالية‬
‫اإلسالمية‪ ،‬سواء أكانت داخل الميزانية أم خارجها‪ .‬ويشمل المعيار حسابات االستثمار التي تدار‬
‫على أساس عقد المضاربة سواء أكانت تمثل حقوق أصحاب حسابات االستثمار‪ ،‬أم ودائع قصيرة‬
‫األجل (يومية‪ ،‬أسبوعية‪ ،‬شهرية) من قبل المؤسسات المالية األخرى (ودائع بين المصارف)‬
‫ألغراض إدارة السيولة‪ .‬وال ينطبق هذا المعيار على أدوات حقوق الملكية الخاصة وعقود الوكالة‬
‫والمرابحة العكسية والمشاركة والصكوك؛‬

‫المرابحة والبيوع اآلجلة األخرى‪ :‬يهدف هذا المعيار إلى وضع القواعد المحاسبية لإلثبات‬ ‫‪.28‬‬
‫والقياس واإلفصاح عن معامالت المرابحة والبيوع اآلجلة األخرى وذلك من منظور البائع‬
‫والمشتري‪ .‬يحل هذا المعيار محل معيار المحاسبة المالية رقم ‪( :2‬المرابحة والمرابحة لآلمر‬
‫بالشراء) ومعيار المحاسبة المالية رقم ‪( 20:‬البيع اآلجل)‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ثالثا‪ :‬عرض معايير المراجعة‪ ،‬معايير الحوكمة والمعايير األخالقية‬

‫معايير المراجعة‪:‬‬ ‫أ‪-‬‬

‫أصدرت الهيئة لحد اآلن خمسة معايير للمراجعة تعتبر المرجعية التي يعتمد عليها المدقق في‬
‫تدقيق أعمال المؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬هدف المراجعة ومبادئها؛‬

‫‪ -2‬تقرير المراجع الخارجي؛‬

‫‪ -3‬شروط االرتباط لعملية المراجعة؛‬

‫‪ -4‬فحص المراجع الخارجي االلتزام بأحكام ومبادئ الشريعة اإلسالمية؛‬

‫‪ -5‬مسؤولية المراجع الخارجي بشأن التحري عن التزوير والخطأ عند مراجعة القوائم المالية‪.‬‬

‫‪ 1‬لمزيد من التفصيل أنظر‪:‬‬


‫هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬معايير المحاسبة والمراجعة والضوابط للمؤسسات المالية االسالمية‪ ،‬المنامة‪ ،‬البحرين‪،‬‬
‫‪ ،2007‬ص ص‪.651-3 :‬‬
‫الموقع الرسمي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬تاريخ االطالع ‪./http://aaoifi.com ،19:00 ،2019/03/20‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫معايير الحوكمة‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫‪ -1‬تعيين هيئة الرقابة الشرعية وتكوينها وتقريرها؛‬

‫‪ -2‬الرقابة الشرعية؛‬

‫‪ -3‬الرقابة الشرعية الداخلية؛‬

‫‪ -4‬لجنة المراجعة والحوكمة للمؤسسات المالية اإلسالمية؛‬

‫‪ -5‬استقاللية هيئة الرقابة الشرعية؛‬

‫‪ -6‬بيان مبادئ الحوكمة في المؤسسات المالية اإلسالمية؛‬

‫‪ -7‬المسؤولية االجتماعية للشركة‪ :‬السلوك واإلفصاح في المؤسسات المالية اإلسالمية‪.‬‬

‫المعايير األخالقية‪:‬‬ ‫ج‪-‬‬

‫‪ -1‬ميثاق أخالقيات المحاسب والمراجع الخارجي للمؤسسات المالية اإلسالمية؛‬

‫‪ -2‬ميثاق أخالقيات العاملين في المؤسسات المالية اإلسالمية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مبررات معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية‬ ‫➢‬
‫اإلسالمية ومصادر إعدادها‬

‫مبررات معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬ ‫‪-1‬‬


‫‪1‬‬
‫تنبع الحاجة إلى معايير المحاسبة المالية والمعايير الشرعية من جملة أسباب أهمها‪:‬‬

‫السمات المميزة لهذه‬


‫• توفير مؤشر مرجعي مشترك للصناعة المالية اإلسالمية يساعد على تحديد ّ‬
‫الصناعة؛‬
‫• خصوصية العمليات البنكية والمالية اإلسالمية من حيث األساس الفكري والتطبيقي الذي يميزها‬
‫تقدم المعايير الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة األدوات الالزمة‬
‫عن الممارسات التقليدية‪ ،‬إذ ّ‬
‫لتلبية متطلبات المعامالت المالية اإلسالمية بما يعكس مفهوم وجوهر هذه األخيرة‪ ،‬ويساعد على‬
‫توفير عرض صادق وعادل للمراكز المالية للمصارف اإلسالمية؛‬

‫‪ 1‬محمد مجد الدين باكير‪" ،‬معايير المحاسبة المالية اإلسالمية ومعايير المحاسبة الدولية‪ :‬األرضية المشتركة"‪ ،‬مقال متوفر على الموقع‪ ،‬تاريخ‬
‫االطالع ‪.http://mosgcc.com/mos/magazine/article.php?storyid=1236 .24:30 ،2019/02/28‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫• تقدم هذه المعايير موجبات الثقة لمستخدمي القوائم المالية في معامالت المصارف اإلسالمية‪،‬‬
‫وتوفّر أسس التجانس في التقارير المالية التي تصدرها تلك المصارف‪ ،‬بما يزيد عنصر الوضوح‬
‫والشفافية في تفسير وتحليل قوائمها المالية؛‬
‫• تعالج معايير المحاسبة المالية اإلسالمية النواحي التي ال تتصدى لها معايير المحاسبة الدولية‬
‫بالقدر الكافي والمالئم‪ ،‬كما أن المعايير اإلسالمية تنطلق من السمات الخاصة التي تميز العمل‬
‫المالي اإلسالمي‪.‬‬
‫مصادر إعداد معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬ ‫‪-2‬‬
‫‪1‬‬
‫تتمثل مصادر إعداد معايير المحاسبة الخاصة بالمصارف اإلسالمية في اآلتي‪:‬‬

‫• أحكام الشريعة اإلسالمية‪ :‬يتم االستناد إلى ما ورد بصفة أساسية في القرآن الكريم والسن ة‬
‫النبوية الشريفة‪ ،‬وتفصيالً في كتب الفقه القديمة على وجه الخصوص وفي االجتهادات الفقهية‬
‫المعاصرة‪ ،‬ثم كتب التفسير وشروح الحديث والنظم اإلسالمية‪ .‬وهذا المصدر يمثل المصدر‬
‫الرئيسي لبناء المعايير المحاسبية للمصارف اإلسالمية سواء في محاولة استنباط األفكار الالزمة‬
‫لبناء المعايير أو الحكم على مدى صالحية الفكر المحاسبي السائد وتطبيقاته؛‬
‫• القواعد والسياسات المطبقة في المصارف اإلسالمية القائمة‪ :‬وتمثل مصدر هام لبناء المعايير‬
‫ألنه ثبت صالحيتها في التطبيق وأن المصارف اإلسالمية بحكم نظم تأسيسها تلتزم بأحكام الشريعة‬
‫اإلسالمية ويتأكد هذا االلتزام بواسطة هيئات الرقابة الشرعية بها‪ ،‬غير أنه نظ ار الختالف السياسات‬
‫المطبقة فيما بين المصارف لتبني كل منها رأيا فقهيا مختلفا‪ ،‬فإن األمر يقتضي التعرف على‬
‫السياسات المحاسبية المطبقة والتأكد أوال من موافقتها لألحكام الشرعية ثم االختيار من بينها‬
‫السياسة أو القاعدة األغلب في التطبيق وتبنيها ضمن أحكام المعيار‪ ،‬وذلك بناء على أن العرف‬
‫يمثل أحد مصادر الشريعة وأنه ال يكون بعمل بنك واحد وانما يعمل أغلبها أو كلها بسياسة معينة؛‬
‫• الفكر والتطبيق المحاسبي السائد‪ :‬سواء في صورة البحوث والكتابات النظرية أو في صورة‬
‫معايير المحاسبة الصادرة من المنظمات الدولية أو اإلقليمية أو المحلية‪ ،‬ويشتمل هذا المصدر على‬
‫بعض األفكار التي ال خالف عليها من الناحية الشرعية وبعضها يخالف األحكام الشرعية وبعضها‬
‫ال يناسب من األصل المصارف اإلسالمية‪ ،‬وعليه فإن ما يخالف أو ال يناسب ال مجال لألخذ به‪،‬‬

‫‪ 1‬بدرة بن تومي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.100‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫أما األفكار التي ال تخالف الشريعة وتناسب المصارف اإلسالمية فإنه ال مانع شرعا من االستفادة‬
‫بها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬العالقة بين معايير هيئة المحاسبة والراجعة للمؤسسات‬ ‫➢‬
‫المالية اإلسالمية ومعايير المحاسبة الدولية‬

‫يمكن النظر إلى العالقة بين معايير المحاسبة المالية للهيئة ومعايير المحاسبة الدولية من زوايا مختلفة‬
‫‪1‬‬
‫أساسها التصنيف التالي‪:‬‬

‫• المعايير اإلسالمية الصادرة بسبب عدم قدرة المؤسسات المالية اإلسالمية على تبني معايير‬
‫المحاسبة الدولية‪ ،‬وعدم رغبتها في ذلك‪ :‬ويرجع هذا إلى مسائل تتصل بااللتزام بأحكام الشريعة‪،‬‬
‫أو بسبب عدم شمول معايير المحاسبة الدولية للنواحي التي ينفرد بها العمل البنكي والمالي‬
‫اإلسالمي‪ ،‬وفي هذه الحالة‪ ،‬تطبق المعايير اإلسالمية على النواحي التي تغطيها معايير المحاسبة‬
‫الدولية‪ .‬إذ يشمل معيار المحاسبة المالية رقم (‪" )1‬العرض واإلفصاح العام في القوائم المالية‬
‫للمصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية"‪ .‬ومعيار المحاسبة المالية رقم (‪ " )12‬العرض واإلفصاح‬
‫العام في القوائم المالية لشركات التأمين اإلسالمية" معايير المحاسبة الدولية رقم (‪" )1‬عرض القوائم‬
‫المالية" ورقم (‪" )7‬قائمة التدفقات النقدية" ورقم (‪" )8‬السياسات المحاسبية‪ ،‬والتغييرات في التقديرات‬
‫المحاسبية واألخطاء" ورقم (‪" )10‬األحداث الالحقة لتاريخ الميزانية" ورقم (‪" )18‬اإليراد" ورقم (‪)24‬‬
‫"اإلفصاح عن األطراف ذات العالقة" ورقم (‪" )37‬المخصصات والمطلوبات المحتملة والموجودات‬
‫المحتملة"‪ .‬كما يشمل معيار المحاسبة المالية رقم (‪" )13‬اإلفصاح عن أسس تحديد وتوزيع الفائض‬
‫في شركات التأمين اإلسالمية" معيار المحاسبة الدولي رقم (‪" )14‬التقرير عن المعلومات المالية‬
‫لقطاعات المنشأة"؛‬
‫• المعايير اإلسالمية التي تشمل عدداً من الممارسات المالية والبنكية اإلسالمية‪ ،‬والتي ال‬
‫تشملها معايير المحاسبة الدولية‪ :‬وينطبق ذلك على المعامالت المالية التي تنفرد بإنجازها‬
‫المؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬وذلك بحكم األساس الشرعي الذي تقوم عليه‪ .‬وفي هذه الحالة تطبق‬
‫المعايير اإلسالمية على النواحي التي لم تتطرق لها معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬مثل معيار المحاسبة‬
‫المالية رقم (‪ " )2‬المرابحة والمرابحة لآلمر بالشراء" ومعيار المحاسبة المالية اإلسالمية رقم (‪)3‬‬

‫‪ 1‬عمر شريقي‪ ،‬محمد األمين شربي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪98‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫"التمويل بالمضاربة" ومعيار المحاسبة المالية رقم (‪" )4‬التمويل بالمشاركة" ومعيار المحاسبة المالية‬
‫اإلسالمية رقم (‪" )9‬الزكاة"‪ .‬كما أن ثمة معايير دولية ال تقدم المعايير اإلسالمية بديالً عنها‪ ،‬ألنها‬
‫تنتج أساسا عن معامالت تصنف في بنود المعامالت المحرمة‪ ،‬وخير مثال على ذلك‪ ،‬معيار‬

‫المحاسبة الدولي رقم (‪" )23‬تكاليف االقتراض"‪ ،‬وبالتالي فإن مثل هذه العناصر ال تجد لها مكاناً‬
‫في القوائم المالية للمؤسسات المالية اإلسالمية؛‬
‫• معايير المحاسبة المالية اإلسالمية المشابهة ‪ -‬وليس المطابقة‪ -‬لمعايير المحاسبة الدولية‪:‬‬
‫والتي تتناول مجموعة مقاربة من عناصر القوائم المالية‪ ،‬وهذا يصح على معيار المحاسبة المالية‬
‫اإلسالمية رقم (‪ " )10‬االستصناع واالستصناع الموازي" ويتفق هذا المعيار في جوهره مع معيار‬
‫المحاسبة الدولي رقم (‪" )11‬عقود المقاوالت" لكنه يتطرق إلى جوانب ال يتناولها المعيار األخير؛‬
‫• معايير المحاسبة الدولية التي يمكن أن تعتمدها المؤسسات المالية اإلسالمية‪ :‬وبالتالي لم‬
‫تصدر معايير إسالمية مماثلة‪ ،‬ألنه ليس ثمة ما يضير في تطبيق هذه المعايير من قبل تلك‬
‫المؤسسات‪ ،‬إذ أن هذه المعايير ال تثير مسائل االلتزام بأحكام الشريعة‪ ،‬وتعتبر كافية لمعالجة‬
‫النواحي الخاصة بممارسات وعمليات المؤسسات المالية اإلسالمية‪ .‬وفي هذه الحاالت‪ ،‬ال يوجد‬
‫حتى اآلن معايير مقابلة‪ ،‬ويجوز للمؤسسات المالية اإلسالمية التي تعتمد المعايير اإلسالمية‪،‬‬
‫السير على معايير المحاسبة الدولية وما سواها في الحاالت التي ال تقدم فيها بديالً عن تلك‬
‫المعايير‪ ،‬ويتجلى هذا على سبيل المثال في معيار المحاسبة الدولي رقم (‪" )2‬المخزون" ومعيار‬
‫المحاسبة الدولي رقم (‪" )19‬منافع العاملين" باإلضافة إلى معيار المحاسبة الدولي رقم (‪" )16‬‬
‫الممتلكات والتجهيزات والمعدات"؛‬
‫• معايير المحاسبة المالية اإلسالمية التي تعالج عناصر مشابهة لتلك التي تشملها معايير‬
‫المحاسبة الدولية‪ ،‬دون أن يحمل المعياران ‪-‬قيد المقارنة‪ -‬أيا من أوجه التوافق‪ :‬ومثال ذلك‬
‫معيار المحاسبة المالية اإلسالمية رقم (‪ " )2‬المرابحة والمرابحة لآلمر بالشراء" الذي يتناول‬
‫معامالت البيع االئتماني التي يشتري فيها البنك سلعة محددة القدر والصفة‪ ،‬بناء على وعد من‬
‫العميل بشرائها من البنك‪ ،‬مما يخلف ديناً في ذمة المشتري مرابحة‪ .‬لكن هذه الصيغة التمويلية ‪-‬‬
‫على الرغم من أوجه الشبه الظاهرية لها مع اإلقراض بفائدة ‪ -‬هي أبعد ما يكون عن التعامل‬
‫الربوي‪ ،‬فيما إن أحسن تطبيقها‪ .‬ومن هنا‪ ،‬فإن متطلبات هذا المعيار ال تتوافق ومتطلبات معيار‬
‫المحاسبة الدولي رقم (‪" )18‬اإليراد" لمثل هذا الشكل من المعامالت االئتمانية‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫والشكل الموالي يوضح منهج هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية في وضع معايير‬
‫المحاسبة المالية الخاصة بالمصارف اإلسالمية‪:‬‬

‫شكل رقم (‪ :)2‬منهج وضع معايير المحاسبة المالية للمصارف اإلسالمية‬

‫آلية إصدار وتطوير‬


‫المعايير المحاسبية‬
‫اإلسالمية‬

‫تطوير‬ ‫رفض‬ ‫قبول‬

‫المعايير التي تتعارض‬ ‫المعايير التي تتوافق‬


‫معايير تنفرد بها‬ ‫مع أحكام الشريعة‬ ‫مع أحكام الشريعة‬
‫المعامالت اإلسالمية‬ ‫اإلسالمية‬ ‫اإلسالمية‬

‫‪Source: Mohamed Ibrahim, Shahul Hameed, " IFRS vs AAOIFI: The Clash of‬‬
‫‪Standards?", 2007, p8.‬‬

‫يمكن القول إن منهجية هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية في إعداد وتطوير‬
‫معايير المحاسبة المالية اإلسالمية تقوم على النظر في المعايير المحاسبية الدولية‪ ،‬وعرضها على أحكام‬
‫الشريعة اإلسالمية فتقبل المعايير التي تتوافق معها‪ ،‬وترفض المعايير المخالفة لها‪ ،‬وفي بعض الحاالت‬
‫تقوم الهيئة بتطوير معايير جديدة النفراد المؤسسات المالية اإلسالمية ببعض المعامالت‪.‬‬

‫وقد تشكل المعايير المرفوضة تحديا أمام المؤسسات المالية اإلسالمية الناشطة في االقتصاديات‬
‫التقليدية التي تلزم عليها العمل بهذه المعايير‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫خالصة الفصل الثاني‪:‬‬

‫نظ ار لخصوصية المؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬وقصد توحيد ممارساتها المحاسبية‪ ،‬تم إنشاء هيئة‬
‫المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية لتقوم بوضع معايير محاسبية تعتبر أحكام الشريعة‬
‫اإلسالمية أهم مصادرها‪ ،‬دون إهمال االستناد إلى معايير المحاسبة الدولية‪.‬‬

‫وقد تم التوصل إلى أن الهيئة تقوم بالنظر في معايير المحاسبة الدولية وعرضها على متطلبات‬
‫وأحكام الشريعة اإلسالمية فتقبل المعايير التي تتوافق معها‪ ،‬وتستبعد المعايير المخالفة لها‪ ،‬وفي بعض‬
‫الحاالت تقوم الهيئة بتطوير معايير جديدة النفراد المصارف اإلسالمية ببعض المعامالت لعدم قدرة‬
‫المعايير الدولية تلبية متطلبات مستخدمي القوائم المالية الرئيسيين‪ .‬وكذلك أن الهيئة ال تقتصر فقط على‬
‫إصدار معايير خاصة بالمحاسبة المالية اإلسالمية‪ ،‬فهي تصدر أيضا معايير شرعية‪ ،‬معايير المراجعة‪،‬‬
‫معايير الحوكمة والمعايير األخالقية‪.‬‬

‫لكن هذا يجعل هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية في صدام مباشر مع مجلس‬
‫معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬وهذا ما يحدث اختالفات عدة بين الهيئتين‪ ،‬سواء اختالفات شكلية‪ ،‬أو‬
‫اختالفات في المفاهيم األساسية للمحاسبة‪ ،‬وهذا ما سنتطرق إليه في الفصل الموالي‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير‬
‫المحاسبة الدولية والمعايير الصادرة‬
‫عن هيئة المحاسبة والمراجعة‬
‫للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫تمهيد الفصل الثالث‪:‬‬

‫بعد تعريف معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة‬
‫للمؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬وبعد أن استخلصنا العالقة بينهما‪ ،‬يأتي الدور على محاولة تحديد أهم‬
‫الفروقات واالختالفات ذات الصلة بالمؤسسات المالية اإلسالمية والمؤسسات المالية التقليدية وكذلك هيئة‬
‫المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية ومجلس معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬والتي تنعكس على‬
‫المعايير المحاسبية التي يتم صياغتها‪.‬‬

‫وسنتطرق من خالل هذا الفصل إلى أهم مفاهيم المحاسبة وعالقتها بمتطلبات الشريعة اإلسالمية‪،‬‬
‫ومن ثم محاولة تحديد أكبر االختالفات بين المعايير المحاسبية‪ ،‬والبحث عن إمكانية التوفيق بينهما فيما‬
‫تسمح به الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وسنستعرض أيهما أكثر اعتمادا لدى المؤسسات المالية اإلسالمية حول‬
‫العالم‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫• المبحث األول‪ :‬مفاهيم المحاسبة ومتطلبات الشريعة اإلسالمية‬


‫سنستعرض في هذا المبحث أهم مفاهيم المحاسبة ابتداء بالفرضيات المحاسبية‪ ،‬ثم مكونات‬
‫المحاسبة‪ ،‬القوائم المالية والخصائص النوعية للمعلومة المحاسبية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الفرضيات المحاسبية‬ ‫➢‬

‫أوال‪ :‬مفهوم الوحدة المحاسبية‬

‫يتطلب مفهوم الوحدة المحاسبية تحديد األنشطة االقتصادية المرتبطة بالمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫ككيان منفصل ويمكن التعبير عنه كأصول‪ ،‬خصوم‪ ،‬إيرادات‪ ،‬مصروفات‪ ،‬أرباح وخسائر وصافي الدخل‬
‫أيضا فصل مسؤولية المؤسسات المالية اإلسالمية*‪IFI‬‬
‫وصافي الخسارة للمؤسسة‪ .‬يتضمن هذا الفصل ً‬
‫عن مسؤولية المساهمين‪.1‬‬

‫بني اإلطار المفاهيمي لـ ‪ AAOIFI‬عل مبدأ أن المحاسبة المالية والتقارير المالية الدورية هي من‬
‫وجهة نظر المؤسسة التي تقوم بإعدادها‪ ،‬وليس من وجهة نظر المساهمين أو األطراف األخرى المشاركة‬
‫أو التي تتعامل معها‪ .‬بموجب هذا المبدأ‪ ،‬فإن الـ ‪ IFI‬منفصلة ومستقلة عن المساهمين أو األطراف‬
‫األخرى المشاركة أو التي تتعامل معها‪ .‬ومع ذلك يجب على التقارير المالية أن تراعي احتياجات‬
‫المستخدمين األساسين من المعلومات وهم أصحاب رؤوس األموال الحاليين والمحتملين‪ ،‬المساهمون‬
‫وأصحاب حسابات االستثمار‪ .‬بينما الممولون اآلخرون لـ ‪ ،IFI's‬والذين يتعاملون معها‪ ،‬والمسؤولون عن‬
‫الحوكمة‪ ،‬ومجالس الرقابة الشرعية‪ ،‬والموظفون‪ ،‬والهيئات التنظيمية‪ ،‬وهيئات الضريبة والزكاة هم‬
‫المستخدمون الثانويون للتقارير المالية‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬مفهوم استمرارية النشاط‬

‫إن المحاسبة المالية تؤكد استم اررية نشاط المؤسسة إذا لم تكن هناك أدلة تشير إلى عكس ذلك‪،‬‬
‫هذا يعني أنه عند إعداد القوائم المالية لـ ‪ IFI's‬من المفترض أال توجد نية أو ضرورة لتصفية المؤسسة‪.‬‬
‫باإلضافة لذلك فإن لمفهوم أو مبدأ استم اررية النشاط تأثير مهم على المحاسبة المالية وعلى التقارير‬

‫‪*Islamic‬‬ ‫‪financial institutions‬‬


‫‪1 Abdul Rahim Abdul Rahman, An Introduction to Islamic Accounting Theory and Practice, Cert‬‬
‫‪Publication, Kuala Lumpur, Malaysia,2010, p: 30.‬‬
‫‪2 AAOIFI, Statement of Financial Accounting No.1: Conceptual Framework for Financial Reporting by‬‬

‫‪Islamic Financial Institutions, Bahrain, 2010, p: 23.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫المالية للوحدة المحاسبية‪ .‬ألنه يتم افتراض أن أنشطة المؤسسة مستمرة خالل الفترات المستقبلية بما في‬
‫ذلك أنشطتها االستثمارية‪.1‬‬

‫ثالثا‪ :‬مفهوم الدورية‬

‫يعني مفهوم الدورية لمؤسسة مالية إسالمية أن حياة المؤسسة يمكن تقسيمها إلى فترات إلعداد‬
‫التقارير المالية وتقديمها للمستخدمين وهذ سيساعدهم على اتخاذ الق اررات‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬سيكون‬
‫اإلعداد الدوري للبيانات المالية مفيدا لتحديد االلتزامات المالية والحقوق المالية للبنك ولألطراف المعنية‬
‫األخرى‪.2‬‬

‫رابعا‪ :‬ثبات القدرة الشرائية‬

‫تستخدم المحاسبة المالية الوحدات النقدية لعملة معينة كقاسم مشترك للتعبير عن العناصر‬
‫األساسية للقوائم المالية‪ .‬يعد استخدام الوحدات النقدية كوسيلة للتعبير عن العناصر األساسية للقوائم‬
‫المالية شرطا أساسيا لقياس المركز المالي‪ ،‬نتائج العمليات والتغيرات األخرى في المركز المالي لكيان‬
‫محاسبي خالل فترة محددة‪ .‬هذا سيساعد المستخدمين على تقييم األداء المالي والمركز المالي بشكل مفيد‬
‫‪3‬‬
‫خالل فترة زمنية محددة‪.‬‬

‫إن استخدام الوحدات النقدية كوسيلة للتعبير عن العناصر األساسية للبيانات المالية قد يثير مسألة‬
‫تتعلق باستقرار وحدة القياس في ضوء التغيرات التي قد تؤثر على قوتها الشرائية‪ .‬على سبيل المثال‪،‬‬
‫تنخفض القوة الشرائية للوحدة النقدية خالل فترة تشهد زيادة في المستوى العام لألسعار (التضخم) وتزداد‬
‫خالل فترة تشهد انخفاضا في المستوى العام لألسعار (االنكماش)‪ .‬وألغراض المحاسبة المالية‪ ،‬يفترض‬
‫اإلطار المفاهيمي لـ ‪ AAOIFI‬استقرار القوة الشرائية للوحدة النقدية‪.4‬‬

‫يعتمد اإلطار المفاهيمي لهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية في إعداد القوائم‬
‫المالية على أربع فرضيات أساسية‪ ،‬في حين أن اإلطار المفاهيمي لمجلس معايير المحاسبة الدولية إلى‬

‫‪1‬‬ ‫‪Seif I. Tag El-Din, ISSUES IN ACCOUNTING STANDRADS FOR ISLAMIC FINANCIAL‬‬
‫‪INSITITUIONS, Markfield Institute of Higher Education, September 2004, p: 4.‬‬
‫‪2 AAOIFI, Statement of Financial Accounting No.1, Op. Cit, p: 24.‬‬
‫‪3 Abdul Rahim Abdul Rahman, Op. Cit, p: 31.‬‬
‫‪4 Seif I. Tag El-Din, Op. Cit, p: 5.‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫أن هناك فرضيتان أساسيتان يعتمد عليهما في إعداد القوائم المالية‪ ،‬والجدول الموالي يلخص مفهوم كل‬
‫منها‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)2‬الفرضيات الرئيسية إلعداد القوائم المالية وفق مجلس معايير المحاسبة الدولية وهيئة‬
‫المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫حسب هيئة ‪AAOIFI‬‬ ‫حسب مجلس ‪IASB‬‬

‫االستمرارية‪ :‬أي يتم إعداد القوائم المالية على افتراض أن االستمرارية‪ :‬أوجد الفقهاء ما يسمى التنضيض الحكمي‬
‫المؤسسة مستمرة وستبقى عاملة في المستقبل‪ ،‬وعليه في بعض أنواع الشركات للتعامل مع استم اررية المنشأة‬
‫لتحديد حقوق كل طرف بعدالة‪.‬‬ ‫يفترض أنه ليس لديها النية أو الحاجة للتصفية‪.‬‬

‫أساس االستحقاق‪ :‬أي االعتراف بالمصاريف التي تخص ثبات القدرة الشرائية‪ :‬أي أن القوة الشرائية لوحدة النقد‬
‫الفترة المحاسبية سواء تم دفعها أو لم يتم‪ ،‬واالعتراف ثابتة على مدار الزمن أو أن التغيرات فيها خالل الفترة‬
‫باإليرادات المكتسبة سواء تم قبضها أو لم يتم‪ ،‬أي بغض المحاسبية غير جوهرية‪.‬‬
‫النظر عن واقع القبض أو الدفع‪.‬‬

‫الوحدة المحاسبية‪ :‬ارتأى الفقهاء المعاصرون جواز أن‬ ‫ال يوجد‬

‫يكون للمؤسسات (المصارف) ذمة مستقلة عن مالكيها‪،‬‬


‫وبالتالي يكون لها شخصية اعتبارية‪.‬‬

‫الدورية‪ :‬أي تقسيم عمر الوحدة المحاسبية إلى فئات دورية‬ ‫ال يوجد‬

‫بغية إعداد التقارير المالية التي تستخدم لتزويد األطراف‬


‫المعنية بمعلومات تمكنهم من تقويم أداء الوحدة المحاسبية‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬مسفاف حياة‪ ،‬أثر توافق معايير المحاسبة اإلسالمية مع المرجعية المحاسبية الدولية في دعم‬
‫اإلفصاح المحاسبي للقوائم المالية في البنوك اإلسالمية‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬المركز الجامعي بتيسمسيلت‪،‬‬
‫‪ ،2016/2015‬ص‪.62 :‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مكونات المحاسبة المالية‬ ‫➢‬

‫أوال‪ :‬االعتراف المحاسبي‬

‫تعرف مفاهيم االعتراف المحاسبي المبادئ األساسية التي تحدد توقيت االعتراف باإليرادات‪،‬‬
‫المصروفات‪ ،‬الربح والخسارة في قائمة الدخل لـ ‪ ،IFI's‬وأيضا المبادئ األساسية التي تحدد توقيت‬
‫االعتراف باألصول والخصوم‪.‬‬

‫‪ -1‬االعتراف باألصول والخصوم‬

‫يتم االعتراف أو إلغاء االعتراف باألصول والخصوم أو الحقوق وااللتزامات المالية عند استيفائها‬
‫لمقاييس معينة‪ .‬يتم االعتراف بالتغييرات في تلك الحقوق وااللتزامات عندما تنتج عن معامالت مكتملة أو‬
‫أحداث أخرى خالل فترة معينة‪(.1‬إلغاء االعتراف هو إزالة أصل أو التزام لم يعد يفي بمعايير االعتراف)‪.‬‬

‫‪ -2‬االعتراف باإليرادات‬

‫المبدأ األساسي لالعتراف باإليرادات هو أنه ينبغي االعتراف باإليرادات عند استحقاقها‪ .‬يتم‬
‫االعتراف باإليرادات عند استيفاء الشروط التالية‪:2‬‬

‫أ‪ -‬للمؤسسة الحق في استالم اإليراد؛‬

‫ب‪ -‬أن يكون هناك التزام من جانب طرف آخر لتحويل مبلغ محدد إلى الـ ‪IFI‬؛‬

‫ت‪ -‬أن يكون مبلغ اإليرادات معروفا وقابل للتحصيل بدرجة معقولة من اليقين‪.‬‬

‫‪ -3‬االعتراف باألعباء‬

‫المبدأ األساسي لالعتراف بالمصروفات هو االستحقاق‪ ،‬إما ألن المصاريف تتعلق مباشرة بتحقيق‬
‫اإليرادات واالعتراف بها‪ ،‬أو ألنها تتعلق بفترة معينة تغطيها قائمة الدخل‪ .‬حيث يستند االعتراف‬
‫بالمصروفات التي تتعلق مباشرة بتحقيق اإليرادات إلى المفهوم اإلسالمي المتمثل في إسناد المسؤولية عن‬
‫التكلفة إلى متلقي المنفعة‪ .‬أما بالنسبة للنفقات أو األعباء التي ليس لها عالقة مباشرة باإليرادات ولكن لها‬
‫عالقة مباشرة بالفترات التي يتم خاللها إثبات اإليرادات تندرج في فئتين‪:3‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪AAOIFI, Statement of Financial Accounting No.1, Op. Cit, p: 18.‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪Abdul Rahim Abdul Rahman, Op. Cit, p: 32.‬‬
‫‪3 AAOIFI, Statement of Financial Accounting No.1, Op. Cit, p p: 18-19.‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫أ‪ -‬األعباء التي توفر منفعة في الفترة الحالية ولكن ليس من المتوقع أن تقدم منافع قابلة للقياس‬
‫بشكل معقول في المستقبل‪ .‬ومن األمثلة على ذلك تعويضات ومكافآت اإلدارة‪ ،‬والمصروفات‬
‫اإلدارية األخرى التي يصعب تصنيفها مباشرة ضمن الخدمات المقدمة للغير من طرف الـمؤسسة‪.‬‬
‫ووفقا لهذا‪ ،‬ينبغي االعتراف بهذه األعباء عند تكبدها‪.‬‬

‫ب‪ -‬األعباء التي تكبدتها الـمؤسسة والتي من المتوقع أن تولد منافع لها خالل فترات متعددة‪ .‬يجب أن‬
‫يتم تصنيف هذه األعباء بطريقة عقالنية وآلية للفترات المتوقعة لتلقي المنفعة‪.‬‬

‫‪ -4‬االعتراف باألرباح والخسائر‬

‫يعتمد االعتراف باألرباح والخسائر عند‪:1‬‬

‫أ‪ -‬االنتهاء من انتقال تبادلي أو غير تبادلي لعنصر ما مما أدى إلى الربح أو الخسارة‪.‬‬

‫مثال عن االنتقال التبادلي‪ :‬إتمام بيع األصول الثابتة كأساس لالعتراف باألرباح أو الخسائر‪.‬‬

‫مثال عن االنتقال غير التبادلي‪ :‬وقوع ظرف خاص مثل الكوارث الطبيعية التي تؤدي إلى الخسارة‪.‬‬

‫ب‪ -‬توفر اإلثباتات الكافية التي تشير إلى ارتفاع أو انخفاض في قيمة األصول أو الخصوم المسجلة‬
‫نتيجة للتغيرات في العرض والطلب‪ .‬يتم تقدير وتسجيل هذه األرباح والخسائر الناتجة عن إعادة تقييم‬
‫األصول والخصوم على أنها غير محققة عند االقتضاء‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬القياس المحاسبي‬

‫يشير القياس المحاسبي إلى تحديد المبالغ التي ينبغي عندها االعتراف بالعناصر المحاسبية‪.‬‬
‫يتطلب قياس التدفقات المحاسبية مطابقة اإليرادات مع المصروفات المقابلة‪ ،‬بشكل منفصل‪ ،‬لكل حساب‬
‫مستقل خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬على سبيل المثال مطابقة اإليرادات واألرباح بالنفقات والخسائر للحصول‬
‫على صافي دخل البنك لفترة زمنية معينة‪.‬‬

‫خصائص القياس‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تنقسم الخصائص ال قابلة للقياس لألصل أو الخصم عموما إلى فئتين‪ :‬القيمة النقدية المكافئة‬
‫والتكلفة التاريخية‪ .‬هذه األخيرة تعني القيمة النقدية المتوقع تحقيقها اعتبا ار من التاريخ الحالي إذا تم بيع‬

‫‪1‬‬ ‫‪AAOIFI, Statement of Financial Accounting No.1, Op. Cit, p: 20.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫األصل نقدا في سياق العمل المعتاد‪ .‬بينما تشير السابقة إلى القيمة العادلة لألصل في تاريخ االستحواذ‬
‫بما في ذلك المبالغ المتكبدة لجعله قابال لالستخدام‪ .‬تستدعي هاتان الخاصيتان آثا ار كبيرة فيما يتعلق‬
‫بقياس األصول المكتسبة بموجب طرق تمويل مختلفة‪ .‬تتعلق أيضا بمسألة إعادة تقييم حسابات االستثمار‬
‫غير المقيدة وحسابات االستثمار المقيدة‪.1‬‬

‫ثالثا‪ :‬اإلفصاح المحاسبي‬

‫أوضح معيار المحاسبة المالية رقم ‪ 2‬الصادر (‪ )SFA 2‬عن‪" :AAOIFI‬مفاهيم المحاسبة المالية‬
‫للمصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية"‪ ،‬أن مفهوم اإلفصاح اإلسالمي يدور حول مفهوم اإلفصاح‬
‫الكافي‪ .‬ويعني اإلفصاح الكافي أن البيانات المالية يجب أن تحتوي على جميع المعلومات المادية الالزمة‬
‫‪2‬‬
‫لجعلها مفيدة للمستخدمين‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬القوائم المالية‪ ،‬الخصائص النوعية للمعلومة المحاسبية‬ ‫➢‬

‫سيتم التطرق في هذا المطلب إلى القوائم المالية التي ينبغي على البنك اإلسالمي نشرها في تقريره‬
‫السنوي‪ ،‬باإلضافة إلى الخصائص النوعية للمعلومة المحاسبية وهذا من خالل العناصر التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬القوائم المالية‬

‫لقد حددت هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية أنواع الكشوفات المالية التي يتم‬
‫إعدادها من طرف المؤسسات المالية اإلسالمية والمتمثلة في قائمة المركز المالي‪ ،‬قائمة الدخل‪ ،‬قائمة‬
‫التدفقات النقدية‪ ،‬قائمة التغيرات في االستثمارات المقيدة‪ ،‬قائمة التغيرات في حقوق أصحاب الملكية أو‬
‫قائمة األرباح المبقاة‪ ،‬قائمة مصادر واستخدامات أموال صندوق الزكاة والصدقات وقائمة مصادر‬
‫واستخدامات أموال صندوق القرض الحسن‪ ،‬قائمة مصادر واستخدامات أموال صندوق القرض الحسن‪.3‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪Seif I. Tag El-Din, Op. Cit, p :6.‬‬


‫‪2‬‬ ‫‪Abdul Rahim Abdul Rahman, Op. Cit, p; 36.‬‬
‫‪3‬‬
‫جبار بوكثير‪ ،‬رضا زهواني‪ ،‬الكشوفات المالية حسب المعايير الشرعية للمؤسسات المالية اإلسالمية األيوفي‪ ،‬مجلة اقتصاد المال واألعمال‪،‬‬
‫المجلد األول‪ ،‬العدد األول‪ ،‬ديسمبر ‪ ،2016‬جامعة الوادي‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.55 :‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫أ‪ -‬قوائم مالية تعبر عن وظيفة البنك بصفته مستثمرا‪:‬‬

‫‪ -1‬قائمة المركز المالي‪:‬‬

‫ال يختلف تعريف قائمة المركز المالي وفق المعايير الصادرة عن ‪ AAOIFI‬عن التعاريف الصادرة‬
‫‪1‬‬
‫من ‪ IASB‬وانما يكمن االختالف في مضمون القائمة‪ ،‬حيث يتم إعدادها وفق الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫تتضمن قائمة المركز المالي جميع أصول البنك وجميع التزاماته وحقوق أصحاب حسابات‬
‫االستثمارات المطلقة وما في حكمها وجميع حقوق أصحاب الملكية في البنك‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن هذه القائمة‬
‫تتميز عن نظيرتها التقليدية بوجود بند "حقوق أصحاب حسابات االستثمار المطلقة وما في حكمها"‪.2‬‬

‫ويقصد بحقوق أصحاب االستثمارات المطلقة وما في حكمها القيمة المتبقية ألصحاب حسابات‬
‫االستثمار المطلقة وما في حكمها في تاريخ إعداد قائمة المركز المالي من الحسابات أو المبالغ التي‬
‫يستلمها البنك بعد حسم مسحوباتهم أو استرداداتهم منها واضافة ما يخصهم من األرباح أو حسم ما‬
‫يخصهم من الخسائر الناتجة عن االستثمار‪.3‬‬

‫‪ -2‬قائمة الدخل‪:‬‬

‫تحتوي قائمة الدخل في البنك اإلسالمي على بنود اإليرادات‪ ،‬وسائر بنود المصروفات الخاصة‬
‫بالدورة المالية وكذلك المكاسب والخسائر‪ ،‬والعائد ألصحاب حسابات االستثمار المطلقة وما في حكمها‬
‫وتبين صافي الدخل او صافي الخسارة‪ ،‬واإليرادات في المصارف اإلسالمية يمكن تصنيفها إلى ما يلي‪:4‬‬

‫ايرادات االستثمار‪ :‬وتمثل هذه اإليرادات النسبة األكبر من ايرادات البنك اإلسالمي‪ ،‬وتنقسم‬ ‫‪-‬‬

‫بحسب مصدر تمويلها إلى األنواع التالية‪:‬‬

‫✓ إيرادات استثمار أموال البنك الذاتية‪ :‬وهي اإليرادات الناتجة عن استثمار البنك ألمواله الذاتية‬
‫وهي تعود للبنك‪ ،‬وال يتم قيدها ألرباح االستثمار التي يتم توزيعها حقا بينه وبين أصحاب‬
‫الحسابات االستثمارية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫بوهرين فتيحة‪ ،‬القوائم المالية حسب معايير المحاسبة المالية اإلسالمية‪ ،‬الملتقى الدولي األول حول االقتصاد اإلسالمي‪ :‬الواقع ورهانات‬
‫المستقبل‪ ،‬معهد العلوم القتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬المركز الجامعي بغرداية‪ ،‬الجزائر‪ 24-23 ،‬فيفري ‪ ،2011‬ص‪.14 :‬‬
‫‪ 2‬بدرة بن تومي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.91 :‬‬
‫‪ 3‬ماهر األمين وآخرون‪" ،‬مدى التزام مصرف سورية الدولي اإلسالمي بمعيار المحاسبة اإلسالمي رقم (‪ ،")1‬مجلة جامعة تشرين للبحوث‬
‫والدراسات العلمية‪ ،‬سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬مجلد ‪ ،33‬عدد ‪ ،2011 ،2‬ص‪.166 :‬‬
‫‪ 4‬نفس المرجع‪ ،‬ص ص‪.169-168 :‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫✓ إيرادات االستثمار المشتركة‪ :‬وهي االيرادات المتأتية من االستثمارات المشتركة الممولة من‬
‫أموال أصحاب حسابات االستثمار المطلقة المخلوطة بما تبقى من أموال البنك الذاتية‪ ،‬واإليرادات‬
‫الناتجة عن هذه االستثمارات توزع بين البنك (أي المساهمين) وأصحاب حسابات االستثمار‬
‫المطلقة كل حسب مساهمته‪.‬‬

‫✓ إيرادات االستثمارات المقيدة‪ :‬وهي اإليرادات التي يحصل عليها البنك بصفته مضاربا أو وكيال‬
‫بعمولة محددة حيث يحصل البنك على أجره أو عمولته ويوزع الباقي على أصحاب الحسابات‪.‬‬

‫إيرادات الخدمات البنكية‪ :‬إن إيرادات الخدمات البنكية تنتج عن استثمار عناصر مملوكة للبنك‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫ولذلك فهذه اإليرادات تكزن للمساهمين‪ ،‬أما إذا استخدمت حسابات االستثمار في أداء بعض‬
‫الخدمات البنك ية فإن اإليراد المتأتي عن هذه العمليات يكون من حق المساهمين وأصحاب‬
‫الحسابات االستثمارية معا‪ .‬وكذلك فإن المصارف اإلسالمية التي تحمل اإلي اردات المشتركة‬
‫بالمصروفات اإلدارية والعمومية للبنك تعتبر أن إيرادات الخدمات البنكية من حق المساهمين‬
‫وأصحاب حسابات االستثمار أيضا‪.‬‬

‫اإليرادات األخرى‪ :‬يتضمن هذا البند مختلف اإليرادات المرتبطة بنشاط البنك والتي لم تدرج ضمن‬ ‫‪-‬‬

‫عناصر اإليرادات األخرى‪.‬‬

‫أما خسائر البنك فهي مقدار النقص في صافي أصول البنك الناتج عن حيازة أصول انخفضت‬
‫قيمتها خالل الفترة الزمنية التي تمثلها قائمة الدخل‪ ،‬أو الناتج عن تحويالت فعلية تبادلية أو غير تبادلية‬
‫مشروعة من عمليات عرضية‪ ،‬ماعدا التحويالت التي تجري بين البنك وأصحاب حقوق حسابات‬
‫االستثمار المطلقة وما في حكمها أو التي تجري بين البنك وأصحاب حقوق الملكية‪.1‬‬

‫‪ -3‬قائمة التغيرات في حقوق أصحاب الملكية‪:2‬‬

‫تشمل العناصر األساسية لقائمة التغيرات في حقوق الملكية في المصارف اإلسالمية صافي الربح‬
‫أو صافي الخسارة واستثمارات حقوق أصحاب الملكية والتوزيعات عليهم‪.‬‬

‫‪ 1‬بدرة بن تومي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.93 :‬‬


‫‪ 2‬بدرة بن تومي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.93 :‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫وتمثل استثمارات أصحاب حقوق الملكية مقدار الزيادة في حقوق أصحاب الملكية الناتج عن‬
‫أما‬
‫قيامهم بتحويل أصول أو تقديم خدمات إلى البنك‪ ،‬أو سدادهم أو تحملهم التزامات على البنك‪ّ .‬‬
‫فتعبر عن مقدار النقص في حقوق أصحاب الملكية الناتج عن‬
‫التوزيعات على أصحاب حقوق الملكية ّ‬
‫قيام البنك بتحويل أصول أو تقديم خدمات إلى أصحاب حقوق الملكية‪ ،‬أو سداده أو تحمله التزامات‬
‫عليهم‪.‬‬

‫ويتضح من تعريف استثمارات أصحاب حقوق الملكية والتوزيعات عليهم أنها تمثل تحويالت غير‬
‫تبادلية بين البنك ومساهميه باعتبارهم أصحاب حقوق الملكية‪.‬‬

‫‪ -4‬قائمة التدفقات النقدية‬

‫تشتمل هذه القائمة على العناصر التالية‪:1‬‬

‫‪ -‬النقد وما في حكمه‪:‬‬

‫وهو العمالت المحلية واألجنبية لدى البنك‪ ،‬وودائع البنك تحت الطلب لدى البنك المركزي ولدى‬
‫المصارف األخرى التي يستطيع سحبها بإرادته وتلتزم المصارف األخرى دائما بدفع كامل أرصدتها عند‬
‫الطلب‪.‬‬

‫‪ -‬التدفقات النقدية في األنشطة التشغيلية‪:‬‬

‫وهي النقد الداخل إلى البنك أو الخارج منه خالل فترة معينة نتيجة ألنشطة ينعكس تأثيرها في‬
‫قائمة الدخل‪ ،‬باستثناء المكاسب أو الخسائر الناتجة من التصرف في أصول اقتناها البنك الستخدامه أو‬
‫استثماره الذاتي‪.‬‬

‫‪ -‬التدفقات النقدية في األنشطة االستثمارية‪:‬‬

‫يقصد بها النقد الخارج من البنك القتناء أصول بغرض االستثمار بما في ذلك االستثمار الذاتي أو‬
‫النقد الداخل إلى البنك نتيجة التصرف في تلك األصول‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪.94 :‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫‪ -‬التدفقات النقدية في األنشطة التمويلية‪:‬‬

‫وهي التدفقات النقدية الداخلة إلى البنك نتيجة استثمارات أصحاب حقوق الملكية أو إيداعات‬
‫أصحاب حسابات االستثمار المطلقة وكذلك إيداعات أصحاب الحسابات الجارية وحسابات االدخار‪ ،‬أو‬
‫النقد الخارج من البنك نتيجة التوزيعات على أصحاب حقوق الملكية أو مسحوبات أصحاب حسابات‬
‫االستثمار المطلقة وأصحاب الحسابات الجارية وحسابات االدخار‪.‬‬

‫ب‪ -‬قائمة تعبر عن وظيفة البنك بصفته مدي ار لالستثمارات‪:‬‬

‫ميز البيان رقم (‪ )1‬الصادر عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية بين‬
‫حسابات االستثمار المطلقة وحسابات االستثمار المقيدة‪ ،‬حيث أورد حسابات االستثمار المطلقة كأحد‬
‫مصادر األموال في قائمة المركز المالي للبنك‪ ،‬أما حسابات االستثمار المقيدة فعالجها محاسبيا خارج‬
‫القوائم المالية للبنك باعتبارها وحدة محاسبية مستقلة‪ .‬لذا فقد قرر البيان إعداد قائمة خاصة بها تحتوي‬
‫على مصادر هذه األموال واستخداماتها ونتيجة هذا االستخدام معا‪ ،‬وتسمى "قائمة التغيرات في‬
‫االستثمارات المقيدة وما في حكمها‪ ".‬وتتمثل عناصرها فيما يلي‪:1‬‬

‫‪ -1‬االستثمارات المقيدة‪:‬‬

‫وهي األصول التي قام البنك باستثمارها لصالح أصحاب حسابات االستثمار المقيدة وفقا لشروط‬
‫االتفاق بين البنك وصاحب الحساب‪ ،‬ويقتصر دور البنك على إدارتها‪ ،‬سواء على أساس عقد المضاربة‬
‫المقيدة‪ ،‬أو على أساس عقد الوكالة وبالتالي ال تعتبر االستثمارات المقيدة أصوال للبنك وال تظهر في‬
‫قوائمه المالية‪ ،‬حيث ال يحق للبنك التصرف فيها دون مراعاة القيود التي نص عليها االتفاق بين البنك‬
‫وأصحاب حسابات االستثمار المقيدة‪.‬‬

‫‪ -2‬إيداعات ومسحوبات أصحاب حسابات االستثمارات المقيدة وما في حكمها‪:‬‬

‫وهي ما يتسلمه البنك منهم أو يعطيه لهم من أموال خالل الفترة‪ .‬ويعتبر في حكم المسحوبات‬
‫واإليداعات ما يلي‪:‬‬

‫‪ 1‬بدرة بن تومي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص‪.96-95 :‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫تحويل الرصيد المتبقي لصاحب الحساب جزئيا أو كليا إلى حساب استثمار مطلق أو إلى حساب‬ ‫‪-‬‬

‫جار أو حساب آخر لدى البنك؛‬

‫تحويل الرصيد المتبقي لصاحب حساب االستثمار المقيد جزئيا أو كليا إلى محفظة استثمار مقيد‬ ‫‪-‬‬

‫أخرى يديرها البنك حيث يعتبر هذا التحويل سحبا من المحفظة األولى وايداعا في المحفظة‬
‫الثانية؛‬

‫استرداد المحفظة لوحدات االستثمار السابق إصدارها‪ ،‬أي شراؤها من أصحابها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -3‬أرباح أو خسائر االستثمارات المقيدة قبل استقطاع نصيب البنك بصفته مضاربا أو أجره بصفته‬
‫وكيال‪:‬‬

‫وتعني مقدار صافي الزيادة أو النقص في االستثمارات المقيدة غير الزيادة أو النقص الناتجين عن‬
‫إيداعات أو مسحوبات أصحاب حسابات االستثمار المقيدة وما في حكمها‪.‬‬

‫‪ -4‬نصيب البنك في أرباح االستثمارات المقيدة بصفته مضاربا أو أجره بصفته وكيال‪:‬‬

‫فإذا كانت العالقة بين البنك وأصحاب حسابات االستثمار المقيدة على أساس عقد المضاربة فإن‬
‫البنك يحصل على نصيب من األرباح تعويضا لجهده‪ ،‬وفي حالة الخسارة فإنها تحمل كلها على أصحاب‬
‫تلك الحسابات ما لم يكن تعدي أو تقصير من قبل البنك‪ .‬أما إذا كانت تلك العالقة على أساس عقد‬
‫الوكالة‪ ،‬فإن البنك يحصل على أجر مقطوع تعويضا لجهده في إدارة االستثمارات المقيدة سواء تحققت‬
‫أرباح من االستثمارات أم لم تتحقق‪.‬‬

‫ج‪ -‬قوائم تعبر عن الوظيفة االجتماعية للبنك‬

‫‪ -1‬قائمة مصادر واستخدامات أموال صندوق الزكاة والصدقات‪:‬‬

‫يتم إعداد هذه القائمة عادة في البنوك اإلسالمية التي تقوم بجمع أموال الزكاة من المسلمين‬
‫المتعاملين مع البنك أو غيرهم‪ ،‬إضافة إلى زكاة أرباح االستثمار المشترك وغيرها‪ .‬وتشمل عناصرها ما‬
‫يلي‪:1‬‬

‫مصادر أموال صندوق الزكاة واالستثمارات‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 1‬بدرة بن تومي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.96 :‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫ويمكن تحديد ثالثة مصادر لموارد الزكاة‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫✓ زكاة مال البنك وهي التي تستحق شرعا على أموال مساهمي البنك وناتج نشاطه؛‬

‫✓ زكاة مال المتعاملين مع البنك‪ ،‬ويتم أداؤها اختياريا؛‬

‫✓ زكاة مال مقدمة من أفراد المجتمع وهيئاته المتعددة‪.‬‬

‫استخدامات أموال الزكاة والصدقات‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫وهي المصارف الثمانية المذكورة في القرآن‪:‬‬

‫ين َوِفي َسبِيلِ اللَّ ِه َو ْاب‬ ‫ين َعلَْيهَا َواْلم َؤلَّفَ ِة قلوبه ْم َوِفي ِّ‬
‫الرقَ ِ‬
‫اب َواْل َغ ِارِم َ‬
‫ِِ‬ ‫اء واْلمس ِ‬
‫اك ِ‬
‫ين َواْل َعامل َ‬
‫ِ ِ‬ ‫إَِّن َما الص َ‬
‫َّدقَات لْلفقَ َر َ َ َ‬
‫يضةً ِم َن اللَّ ِه َواللَّه َعلِيم َح ِكيم ﴿‪- ﴾٦٠‬سورة التوبة اآلية ‪.60‬‬ ‫يل فَ ِر َ‬‫السبِ ِ‬
‫ِن َّ‬

‫رصيد األموال الباقي في صندوق الزكاة‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫وهو ما لم يتم توزيعه أو استخدامه من مصادر أموال الصندوق‪.‬‬

‫‪ -2‬قائمة مصادر واستخدامات أموال صندوق القرض الحسن‪:1‬‬

‫إذ تتميز المصارف اإلسالمية عن غيرها من المصارف التقليدية بمنح قروض للغير دون عائد‬
‫(فائدة) عليها يطلق عليها اسم القرض الحسن الذي يعرف على أنه "دفع مال لمن ينتفع به ويرد دون‬
‫زيادة مشروطة (دون فوائد)"‪ ،‬وقد ينظم البنك صندوقا لإلقراض إسهاما منه في األنشطة االجتماعية التي‬
‫تحددها إدارة البنك‪ ،‬لذلك يتم تخصيص قائمة تبين مصادر واستخدامات أموال صندوق القرض الحسن‪.‬‬

‫مصادر أموال صندوق القرض الحسن‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫✓ المصادر الخارجية‪ :‬مثل األموال المتاحة لفترة مؤقتة لصندوق القرض من الحسابات الجارية لدى‬
‫البنك‪ ،‬واألموال التي يتيحها لصندوق القرض أصحاب حقوق الملكية‪.‬‬

‫✓ المصادر الداخلية‪ :‬مثل األموال الناتجة من تحصيل القروض خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬أو‬
‫اإليداعات التي يودعها العمالء في صندوق القرض سواء كانوا سيستردونها أو قد تبرعوا بها‬
‫للصندوق‪.‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪Otmane amrani hannoudi, Comparative analysis between the IFRS and the AAOIFI accounting‬‬
‫‪standards, A thesis submitted in partial fulfillment of the Requirements for the degree of Master in‬‬
‫‪Islamic Finance, University of Strasbourg, France; November 2015, p: 33.‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫استخدامات أموال صندوق القرض الحسن‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تشمل قروض جديدة تعتمدها إدارة البنك‪ ،‬واسترجاع أموال الحسابات الجارية التي أتيحت لإلقراض لفترة‬
‫مؤقتة‪.‬‬

‫والجدول التالي يوضح أوجه االختالف والتشابه بين القوائم المالية حسب ‪ AAOIFI‬والقوائم المالية حسب‬
‫‪:IFRS‬‬

‫الجدول رقم (‪ )3‬أوجه االختالف والتشابه بين القوائم المالية‬

‫المصارف والمؤسسات المالية اإلسالمية‬ ‫المصارف والمؤسسات المالية‬ ‫القوائم المالية‬

‫تشتمل على‪ :‬األصول‪ ،‬االلتزامات‪ ،‬تشتمل على‪ :‬الموجودات‪ ،‬المطلوبات‪ ،‬حقوق‬ ‫قائمة المركز المالي‬
‫حقوق أصحاب الملكية‬
‫أصحاب حسابات االستثمارات المطلقة وما في حكمها‪،‬‬
‫حقوق أصحاب الملكية‪.‬‬

‫تشتمل على‪ :‬اإليرادات‪ ،‬المصروفات‪ ،‬المكاسب‬ ‫تشتمل على‪ :‬اإليرادات‪،‬‬ ‫قائمة الدخل‬

‫والخسائر‪ ،‬عائد أصحاب حسابات االستثمار المطلقة‬ ‫المصروفات صافي الدخل‬


‫وما في حكمها‪ ،‬صافي الدخل أو صافي‬ ‫أو صافي الخسارة‪.‬‬
‫الخسارة‬

‫تشتمل على‪ :‬صافي الدخل أو الخسارة‪ ،‬استثمارات‬ ‫في تشتمل على‪ :‬رأس المال‬ ‫التغير‬ ‫قائمة‬
‫حقوق أصحاب الملكية‪ ،‬التوزيعات على أصحاب حقوق‬ ‫أصحاب المدفوع‪ ،‬االحتياطيات‪،‬‬ ‫حقوق‬
‫الملكية‪.‬‬ ‫الملكية‬
‫األرباح المحتجزة‪.‬‬

‫التدفقات‪ :‬على تشتمل العمليات‪ ،‬تشتمل على‪ :‬النقد وما في حكمها (والنقد على ذهب أو‬ ‫قائمة التدفقات النقدية‬
‫فضة أو أيا من المعادن النفيسة وذلك ألن الهدف منها‬ ‫من النقدية من النقدية والتدفقات‬
‫والتدفقات االستثمارات‪ ،‬النقدية من إظهار مصادر استخدامات السيولة كوسيلة للتعامل)‪،‬‬
‫التدفقات النقدية من العمليات‪ ،‬والتدفقات النقدية من‬ ‫التمويل‪.‬‬
‫االستثمارات‪ ،‬والتدفقات النقدية من التمويل‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫تشتمل على‪ :‬االستثمارات المقيدة في تاريخ معين‪،‬‬ ‫ال تقوم بإعدادها‪.‬‬ ‫قائمة التغيرات في‬
‫إيداعات وسحوبات أصحاب حسابات االستثمار المقيدة‬ ‫المقيدة‬ ‫االستثمارات‬
‫وما في حكمها‪ ،‬األرباح أو الخسائر الناتجة من‬ ‫وما‬
‫االستثمارات المقيدة قبل استقطاع نصيب البنك في أرباح‬
‫في حكمها‬
‫االستثمارات المقيدة بصفته مضاربا أو أجره بصفته‬
‫وكيال‪ ،‬نصيب البنك في أرباح االستثمارات المقيدة‬
‫بصفته مضاربا أو أجره بصفته وكيال‪.‬‬

‫تشتمل على‪ :‬مصادر أموال صندوق الزكاة والصدقات‪،‬‬ ‫ال تقوم بإعدادها‪.‬‬ ‫قائمة مصادر‬
‫استخدامات أموال الزكاة والصدقات‪ ،‬رصيد األموال‬
‫واستخدامات أموال‬
‫الباقي في صندوق الزكاة والصدقات‪.‬‬
‫صندوق الزكاة‬

‫والصدقات‬

‫تشتمل على‪ :‬القرض‪ ،‬مصادر أموال صندوق القرض‪،‬‬ ‫ال تقوم بإعدادها‪.‬‬ ‫قائمة مصادر‬
‫استخدامات أموال صندوق القرض‪ ،‬رصيد األموال الباقي‬ ‫واستخدامات أموال‬
‫في صندوق القرض‪.‬‬
‫صندوق القرض‬

‫المصدر‪ :‬جبار بوكثير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.57 :‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫• األساليب المستخدمة لقياس عناصر القوائم المالية‪:‬‬

‫الجدول الموالي يتضمن أساليب وطرق القياس المحاسبي حسب كل من مجلس معايير المحاسبة‬
‫الدولية وهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات الدالية اإلسالمية‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ )4‬طرق قياس عناصر القوائم المالية وفق مجلس معايير المحاسبة الدولية وهيئة‬
‫المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫حسب هيئة ‪AAOIFI‬‬ ‫حسب مجلس ‪IASB‬‬

‫التكلفة التاريخية‪ :‬القيمة الدفترية التي تسجل بها عناصر التكلفة التاريخية‪ :‬التكلفة التاريخية ألحد الموجودات تتمثل‬
‫القوائم الدالية كما جاءت في فواتير الشراء أو تكلفة في القيمة العادلة للموجود في تاريخ اقتنائه بما في ذلك‬
‫المبالغ التي تحملها البنك لتهيئة الموجود لالستخدام أو‬ ‫االنجاز‪.‬‬
‫التكلفة الجارية‪ :‬وهي القيمة السوقية لعنصر من عناصر التصرف‪.‬‬

‫القوائم المالية وغالبا ما تطبق على تقييم االستثمارات القيمة النقدية المتوقع تحقيقها‪ :‬عدد الوحدات النقدية‬
‫التي يمكن الحصول عليها من تحويل موجود إلى نقد أو‬ ‫المالية للمؤسسة االقتصادية في المؤسسات األخرى‪.‬‬
‫القيمة القابلة للتحصيل‪ :‬وهي سعر البيع التقديري عدد الوحدات النقدية الالزم دفعها لسداد التزام معين‪.‬‬

‫لألصول التي سيتم التنازل عليها مقابل خصم التكاليف مقابلة االيرادات والمكاسب بالمصروفات والخسائر‪ :‬يستند‬
‫الالزمة لعملية البيع‪ ،‬أما الخصوم فتسجل بقيمة التسديد مبدأ المقابلة إلى مبدأ الغنم بالغرم في الفقه االسالمي‪،‬‬
‫والغرم هو الخسارة أو التكلفة‪ ،‬والغنم هو المكسب والمنفعة‬ ‫التي يجب دفعها للوفاء بااللتزامات‪.‬‬
‫المستفادة من الشيء‪.‬‬
‫القيمة الحالية‪ :‬هي القيمة المساوية لسلسلة من‬
‫التنضيض الحكمي (التقويم لالستثمارات)‪ :‬تقويم‬ ‫التدفقات النقدية المستقبلية الداخلة أو الخارجة في‬
‫الموجودات من عروض المضاربة للوصول إلى القيمة‬ ‫الوقت الحاضر‪.‬‬
‫النقدية المتوقع تحقيقها فيما لو بيعت وقت التقويم‪.‬‬
‫القيمة العادلة‪ :‬القيمة التي يمكن بموجبها تبادل أصل أو‬
‫تسوية التزام بين أطراف كل منهم لديه الرغبة في التبادل‬
‫وعلى بينة من الحقائق ويتعامالن بإرادة حرة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬مسفاف حياة‪ ،‬أثر توافق معايير المحاسبة اإلسالمية مع المرجعية المحاسبية الدولية في دعم‬
‫اإلفصاح المحاسبي للقوائم المالية في البنوك اإلسالمية‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬المركز الجامعي بتيسمسيلت‪،‬‬
‫‪ ،2016/2015‬ص‪.67 :‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫ثانيا‪ :‬الخصائص النوعية للمعلومة المحاسبية المالية‬

‫تشير الخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية إلى صفات المعلومات المحاسبية المفيدة والمبادئ‬
‫األساسية التي ينبغي استخدامها لتقييم جودة هذه المعلومات‪ .‬ينبغي أن يساعد تعريف هذه الصفات‬
‫المسؤولين عن وضع المعايير المحاسبية وكذلك المسؤولين عن إعداد التقارير المالية‪ ،‬في تقييم‬
‫المعلومات المالية الناتجة عن األساليب المحاسبية وفي التمييز بين اإلفصاحات الضرورية وغير‬
‫الضرورية‪.‬‬

‫وبما أن الغرض من تقديم المعلومات المالية للمستخدمين هو تمكينهم من اتخاذ ق اررات سليمة‪،‬‬
‫فحسب اإلطار المفاهيمي لـ ‪ AAOIFI‬يجب أن تمتلك المعلومات ستة خصائص نوعية رئيسية على‬
‫األقل‪:‬‬

‫‪ -1‬المالءمة‪:‬‬

‫تشير المالءمة إلى وجود عالقة وثيقة بين معلومات المحاسبة المالية واألغراض التي يتم من أجلها‬
‫إعداد المعلومات‪ .‬ولكي تكون مفيدة‪ ،‬يجب أن تكون المعلومات المحاسبية المالية ذات صلة بقرار واحد‬
‫أو أكثر لمستخدمي تلك المعلومات‪ .‬ويمكن تعريف المالءمة على النحو التالي‪ :‬المعلومات المحاسبية‬
‫مالءمة إذا كانت تساعد المستخدمين الرئيسيين للتقارير المالية على تقييم النتائج المحتملة للحفاظ على أو‬
‫إقامة عالقات مع المؤسسات المالية اإلسالمية شريطة أن تفي المعلومات بالمعايير األخرى للمعلومات‬
‫المفيدة‪.1‬‬

‫‪ -2‬القابلية للفهم‪:‬‬

‫هي نوعية المعلومات التي تمكن المستخدمين من فهم معناها‪ .‬يتم تعزيز الفهم عندما يتم تصنيف‬
‫المعلومات وتصنيفها وتقديمها بوضوح ودقة‪.‬‬

‫تعتمد قابلية الفهم على طبيعة المعلومات الواردة في التقارير المالية‪ ،‬وطريقة تقديم تلك المعلومات‬
‫باإلضافة إلى خلفية وقدرات المستخدمين الخارجيين‪ .‬لذلك‪ ،‬من المهم بالنسبة ألولئك الذين ينشرون‬

‫‪ 1‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬معايير المحاسبة والمراجعة والضوابط للمؤسسات المالية االسالمية‪ ،‬المنامة‪ ،‬البحرين‪،‬‬
‫‪ ،2007‬ص‪.60 :‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫المعايير المحاسبية‪ ،‬وأولئك الذين يعدون التقارير المالية أن يكونوا على دراية بقدرات من تقدم لهم‬
‫المعلومات المحاسبية‪.‬‬

‫يجب أن يساهم ما يلي أيضا في فهم معلومات المحاسبة المالية‪:1‬‬

‫‪ -‬استخدام التصنيف الذي يعد ذا معنى لمستخدمي التقارير المالية وليس فقط للمحاسبين؛‬

‫‪ -‬عنونة المعلومات والفقرات؛‬

‫‪ -‬وضع البيانات ذات الصلة جنب بعضها؛‬

‫‪ -‬عرض األرقام الصافية التي يرغب المستخدمون عادة في معرفتها‪.‬‬

‫‪ -3‬الموثوقية‪:‬‬

‫يفضل مستخدمو المعلومة المحاسبة المالية أن هذه المعلومات تتمتع بدرجة عالية من الموثوقية‪.‬‬
‫ومع ذلك‪ ،‬ال تعني الموثوقية الدقة المطلقة ألن المعلومات المحاسبية بالضرورة تعكس تقديرات وأحكام‪.‬‬
‫بدال من ذلك‪ ،‬تعني الموثوقية أنه بناءا على جميع الظروف المحيطة بمعاملة أو حدث معين‪ ،‬فإن‬
‫الطريقة المختارة لقياس و ‪ /‬أو اإلفصاح عن آثارها تنتج معلومات تعكس جوهر الحدث أو المعاملة‪ .‬ال‬
‫تتعارض التقديرات واألحكام في تطبيق األساليب المحاسبية مع مبادئ الشريعة اإلسالمية التي تسمح‬
‫باستخدام األدلة المقنعة في غياب أدلة قاطعة‪.2‬‬

‫‪ -4‬القابلية للمقارنة‪:‬‬

‫تتيح المعلومات المحاسبية المالية القابلية للمقارنة للمستخدمين تحديد أوجه التشابه واالختالف في‬
‫أداء الـ ‪ IFI‬فيما يتعلق بأدائها على مر الزمن وأيضا فيما يتعلق بأداء الكيانات األخرى‪ .‬وبالتالي‪ ،‬فإن‬
‫فائدة المعلومات المحاسبية المالية تتعزز باستخدام طرق القياس و ‪ /‬أو اإلفصاح المماثلة ألحداث‬
‫مماثلة‪.3‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪AAOIFI, Statement of Financial Accounting No.1 Op. Cit, p: 30.‬‬


‫‪ 2‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.63 :‬‬
‫‪3 AAOIFI, Statement of Financial Accounting No.1 Op. Cit, p: 32.‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫في حين أن هناك بعض التداخل بين القابلية للمقارنة والموثوقية والمالءمة‪ ،‬فإن جوانب القابلية‬
‫جدا في توفير محاسبة مالية مفيدة للمستخدمين بحيث يبدو أن هناك حاجة إلى‬
‫للمقارنة العديدة مهمة ً‬
‫اعتبار منفصل‪.‬‬

‫والجدول التالي يوضح الخصائص النوعية للقوائم المالية حسب مجلس ‪ IASB‬وحسب هيئة‬
‫‪:AAOIFI‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)5‬الخصائص النوعية للقوائم المالية‬

‫حسب هيئة ‪AAOIFI‬‬ ‫حسب مجلس ‪IASB‬‬

‫الموثوقية‪ :‬تعني القدرة على اعتماد المعلومات المحاسبية الموثوقية‪ :‬يتوقع من يستخدم المعلومات المستمدة من‬
‫والدالية من قبل مستخدميها بأقل درجة خوف ممكنة‪ ،‬المحاسبة المالية أن تكون على درجة عالية من األمانة‬
‫ولكي تتحقق الثقة بالمعلومات المحاسبية يلزم توفر ثالثة والثقة‪ ،‬إذ أن هذه الخاصية هي التي تستحوذ على ثقتهم‬
‫في تلك المعلومات وامكان االعتماد عليها‪ ،‬وتتسم‬ ‫عناصر هي‪ :‬صدق التمثيل‪ ،‬إمكانية التحقق‪ ،‬والحيادية‪.‬‬
‫المعلومات التي يمكن االعتماد عليها بالخصائص التالية‪:‬‬
‫اإلظهار العادل‪ ،‬الموضوعية‪ ،‬الحياد‪.‬‬

‫المالءمة‪ :‬أي مالءمة المعلومات الحتياجات متخذي المالءمة‪ :‬لكي تكون المعلومات مفيدة لغب أن تكون ذات‬
‫الق اررات‪ ،‬وتمتلك المعلومة خاصية المالئمة عندما تؤثر عالقة وثيقة باتخاذ قرار أو أكثر من الق اررات التي يتخذها‬
‫على الق اررات االقتصادية للمستخدمين‪ ،‬بمساعدتهم في من يستخدمون تلك المعلومات‪ ،‬وتتحقق المالءمة بتوفر‬
‫تقييم األحداث الماضية والحاضرة والمستقبلية‪ ،‬وتتحقق الصفات التالية‪ :‬تميز المعلومات بقدرة تنبئية‪ ،‬امكانية‬
‫بتوفر الصفات النوعية التالية‪ :‬القدرة على التنبؤ‪ ،‬التوقيت التحقق من التنبؤات‪ ،‬التوقيت المالئم‪.‬‬
‫المناسب‪ ،‬التغذية العكسية‪.‬‬

‫القابلية للفهم‪ :‬ال يمكن االستفادة من المعلومات إذا كانت القابلية للفهم واالستيعاب‪ :‬يدعو المنهج اإلسالمي إلى‬
‫غير مفهومة لدن يستخدمها‪ ،‬وتتوقف إمكانية فهم مراعاة أحوال المخاطبين‪ ،‬وال يمكن االستفادة من‬
‫المعلومات على طبيعة البيانات التي تحتويها القوائم المالية المعلومات إال إذا كانت مفهومة لدن يستخدمها‪ ،‬وتتوقف‬
‫وكيفية عرضها من ناحية‪ ،‬كما تتوقف على قدرات من إمكانية فهم المعلومات على طبيعة البيانات التي تحتويها‬
‫القوائم المالية للمصارف وكيفية عرضها من ناحية‪ ،‬كما‬ ‫يستخدمونها وثقافتهم من ناحية أخرى‪.‬‬
‫تتوقف على قدرات من يستخدمونها وثقافتهم من ناحية‬
‫أخرى‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫للمقارنة القابلية للمقارنة‪ :‬تؤدي هذه الخاصية إلى تمكين من‬ ‫القابلية‬ ‫خاصية‬ ‫تمكن‬ ‫للمقارنة‪:‬‬ ‫القابلية‬
‫المستخدمين في تحديد جوانب االتفاق واالختالف يستخدمون معلومات المحاسبة المالية للمصارف من‬
‫األساسية في الظواهر االقتصادية‪ ،‬طالما أنه لم يتم اخفاء التعرف على األوجه الحقيقية للتشابه واالختالف بين أداء‬
‫البنك نفسه ما بين الفترات‪ ،‬وكذلك بين أداء البنك‬ ‫هذه الجوانب باستخدام طرق محاسبية متماثلة‪.‬‬
‫والمصارف األخرى‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬مسفاف حياة‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.64 :‬‬

‫تطرقنا في هذا المبحث إلى أهم مفاهيم المحاسبة ابتداء بالفرضيات المحاسبية‪ ،‬ومكونات المحاسبة‪،‬‬
‫باإلضافة إلى القوائم المالية والخصائص النوعية للمعلومة المحاسبية‪ ،‬وفي المبحث الموالي سنحاول‬
‫تحديد أهم االختالفات بين هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية ومجلس معايير‬
‫المحاسبة الدولية وبحث إمكانية التوفيق بينهما‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫• المبحث الثاني‪ :‬أهم االختالفات بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير‬


‫المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية‬
‫اإلسالمية‬
‫من الواضح أن مجلس معايير المحاسبة الدولية وهيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية‬
‫اإلسالمية يختلفان في الشكل والهدف والمضمون‪ ،‬وسنحاول من خالل هذه المبحث استعراض هذه‬
‫االختالفات‪ ،‬والبحث عن إمكانيات التوفيق بينهما‪ ،‬وأيضا معرفة المعايير األكثر استعماال من طرف‬
‫المؤسسات المالية اإلسالمية في العالم‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬االختالفات العامة بين معايير ‪ AAOIFI‬ومعايير ‪IFRS‬‬ ‫➢‬

‫أوال‪ :‬اختالف في أهداف مستخدمي المعلومة المالية‬

‫إن إعداد معايير للمحاسبة والسيما تلك المتعلقة بعرض المعلومات من خالل القوائم المالية يتطلب‬
‫األخذ في االعتبار تحديد المستخدمين والق اررات التي يتخذوها‪ ،‬وهذا قصد الوقوف على احتياجاتهم من‬
‫المعلومات التي تساعدهم في ذلك‪ .‬وبما أن المحاسبة المالية تهدف بصورة رئيسة إلى تزويد المتعاملين‬
‫مع الكيان بمعلومات تساعدهم في اتخاذ ق ار ارتهم‪ ،‬لذلك فإن الغرض النهائي لمستخدمي المحاسبة المالية‬
‫على مستوى المؤسسات التقليدية يتمثل في التخصيص الكفء لمواردهم في استخدامات أكثر ربحية‪،‬‬
‫ولهذا فإن المحاسبة المالية في المؤسسات التقليدية قائمة على أساس إطار مفيد للق اررات حيث يركز على‬
‫تحديد األحداث والمعامالت االقتصادية بغرض تلبية الحاجة من المعلومات المالية‪.‬‬

‫وعلى خالف ذلك‪ ،‬فإن مستخدمي القوائم المالية على مستوى المصارف اإلسالمية ينصب‬
‫اهتمامهم بالدرجة األولى على المعلومات غير المالية‪ ،‬كامتثال البنك لمبادئ الشريعة وارضاء اهلل عز‬
‫وجل من خالل االستثمار والتعامل الحالل‪ ،‬واالبتعاد عن الربا وعن أي شبهات تتعلق باستثمار أموالهم‬
‫في صيغ ال تتفق مع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬لذلك فالمحاسبة المالية على مستوى هذه المصارف غرضها‬
‫توفير هذه المعلومات غير المالية‪ ،‬ولكن هذا ال يعني أنها تهمل توفير المعلومات المالية والتي يكون‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫المستخدمون بحاجة إليها أيضا لتنمية أموالهم وتحقيق دخل مالئم على االستثمار‪ .‬وعليه‪ ،‬فإن أهداف‬
‫المحاسبة المالية في المصارف اإلسالمية والكيانات التقليدية تختلف طبقا الختالف أهداف المستخدمين‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬اختالف في العالقات التعاقدية‬

‫لقد حققت المصارف اإلسالمية في عالم الممارسة الواقعية تغيي ار نوعيا في جوهر العالقة بين البنك‬
‫والمتعاملين معه؛ حيث استبعدت أهم ما تعول عليه المصارف التقليدية‪ ،‬وهو عنصر الفائدة على‬
‫االقتراض واإلقراض‪ ،‬وكيفت عالقتها مع المتعاملين على غير تلك العالقة القائمة على الدائنية والمديونية‬
‫في المصارف التقليدية؛ إذ أنها أثبتت إمكانية قيام هذه العالقة على أساس المشاركة في الربح والخسارة‬
‫وتحمل المخاطر من خالل استقبال أموال الغير على أساس المضاربة أو الوكالة‪ ،‬ثم تستثمرها بمختلف‬
‫ّ‬
‫الصيغ االستثمارية المتوافقة مع أحكام الشريعة‪ ،‬والتي ال تعرف لها مثيال على مستوى المصارف التقليدية‬
‫وتعكس آثا ار محاسبية مهمة راعتها هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية من خالل‬
‫معاييرها الصادرة‪.2‬‬

‫ثالثا‪ :‬اختالف في األهداف الهيكلية لهيئة المحاسبة والمراجعة‬

‫إن االختالف في األهداف الهيكلية لمجلس معايير المحاسبة الدولية وهيئة المحاسبة والمراجعة‬
‫للمؤسسات المالية اإلسالمية يمكن تقسيمها إلى اختالف في المجاالت التي تشملها المعايير الصادرة‪،‬‬
‫واختالفات في أنواع المعايير‪ ،‬وهذا ما يلخصه الجدول الموالي‪:‬‬

‫‪ 1‬بدرة بن تومي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.107 :‬‬


‫‪ 2‬بدرة بن تومي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.106 :‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫جدول رقم (‪ :)6‬اختالف في األهداف الهيكلية‬

‫اختالف في المجاالت التي تشملها المعايير‬

‫معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات‬ ‫معايير المحاسبة الدولية‬


‫المالية اإلسالمية‬

‫‪ -‬خاصة باألنشطة االقتصادية واالجتماعية ‪ -‬خاصة بالصناعة البنكية اإلسالمية؛‬

‫‪ -‬ترتكز على متطلبات الممارسات المالية‬ ‫بكاملها؛‬

‫‪ -‬تكون المعايير في صورة عامة‪ ،‬ومعظمها غير اإلسالمية‪.‬‬


‫خاص بصناعة محددة‬

‫اختالفات في المعايير المصدرة‬

‫معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات‬ ‫معايير المحاسبة الدولية‬


‫المالية اإلسالمية‬

‫‪ -‬معايير شاملة‪:‬‬ ‫‪ -‬معايير خاصة بنوع محدد‪:‬‬

‫المحاسبة‪ ،‬المراجعة‪ ،‬أخالقيات العمل‪ ،‬الضبط‪،‬‬ ‫المحاسبة‪.‬‬


‫ومعايير الشريعة‪.‬‬

‫‪Source: AAOIFI, "International Standards for Islamic Finance", 3rd Annual‬‬


‫‪Global Conference, Dubai, 5- 7 May 2008, p: 2.‬‬

‫تتمثل المعايير التي يصدرها مجلس معايير المحاسبة الدولية في المعايير المحاسبية التي تعالج‬
‫المسائل المحاسبية في كل األنشطة االقتصادية واالجتماعية دون التركيز على نشاط محدد‪ ،‬فهي تأتي‬
‫بصيغة عامة‪ .‬في حين أن المعايير الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫تكون موجهة للصناعة البنكية اإلسالمية‪ ،‬فهي تركز على متطلبات الممارسات المالية اإلسالمية‪ ،‬وتقوم‬
‫الهيئة بإصدار معايير خاصة بالمراجعة‪ ،‬أخالقيات العمل‪ ،‬الضبط (الحوكمة)‪ ،‬والمعايير الشرعية‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫ويمكن تلخيص العناصر السابقة في الجدول الموالي‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ )7‬االختالفات األساسية بين المعايير المحاسبية الدولية ومعايير المحاسبة اإلسالمية‬

‫المعايير المحاسبية الدولية‬ ‫المعايير المحاسبية اإلسالمية‬

‫االعتماد على أساس المشاركة في الربح االعتماد أساس الفائدة على االقتراض‬ ‫االختالف في العالقات‬
‫واإلقراض (عالقة الدائنية والمديونية)‪.‬‬ ‫والخسارة وتحمل المخاطر‬
‫التعاقدية‬

‫على الحصول على معلومات مفيدة في اتخاذ‬ ‫األساس‬ ‫في‬ ‫االهتمام‬ ‫يتركز‬ ‫االختالف في أهداف‬
‫المعلومات غير المالية‪ ،‬كامتثال المؤسسات القرار حول التخصيص الكفء لمواردهم‬ ‫مستخدمي القوائم المالية‬
‫المالية لمبادئ الشريعة وارضاء اهلل عز في استخدامات أكثر ربحية‪ ،‬حيث تركز‬
‫والمعامالت‬ ‫األحداث‪،‬‬ ‫تحديد‬ ‫وجل‪ ،‬من خالل االستثمار‪ ،‬والتعامل على‬
‫الحالل‪ .‬باإلضافة إلى المعلومات المالية االقتصادية‪ ،‬بغرض تلبية الحاجة من‬
‫بغرض تنمية أموالهم‪ ،‬وتحقيق دخل مالئم المعلومات المالية‪.‬‬
‫على االستثمار‪.‬‬

‫‪-‬خاصة باألنشطة االقتصادية واالجتماعية‬ ‫المجاالت ‪-‬خاصة بالصناعة البنكية اإلسالمية؛‬ ‫في‬ ‫االختالف‬
‫المعايير ‪ -‬تركز على متطلبات الممارسات المالية بكاملها؛‬ ‫تشملها‬ ‫التي‬

‫‪-‬تكون المعايير بصورة عامة‪ ،‬غير خاصة‬ ‫اإلسالمية‪.‬‬ ‫(المعايير المصدرة)‬

‫بصناعة محددة‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬أحططاش نشيدة‪ ،‬دراسة مقارنة لمعايير المحاسبة والمراجعة اإلسالمية المطبقة في المؤسسات‬
‫المالية اإلسالمية والمعايير المحاسبية الدولية التقليدية )‪ .(IFRS/IAS‬مجلة االقتصاد اإلسالمي العالمية‪،‬‬
‫أوت ‪ ،2015‬ص ‪.97‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬االختالفات المفاهيمية بين ‪ AAOIFI‬و‪IFRS‬‬ ‫➢‬

‫‪ -1‬تغليب الجوهر االقتصادي على الشكل القانوني‪:‬‬

‫يعتبر مفهوم تغليب الجوهر على الشكل من الركائز األساسية التي تقوم عليها معايير المحاسبة‬
‫الدولية‪ ،‬حيث يتم قياس المعاملة والتقرير عنها وفقا لمضمونها وحقيقتها االقتصادية بدال من شكلها‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫القانوني‪ ،‬ونظ ار ألن معامالت التمويل اإلسالمي ترتكز أساسا على مبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬فإنه في‬
‫بعض األحيان سيكون من غير المناسب تطبيق الجوهر على الشكل في هذه المعامالت‪.1‬‬

‫ولهذا قامت ‪ AAOIFI‬برفض هذا المفهوم‪ ،‬وأدى هذا الموقف إلى عدم اعتماد ‪ AAOIFI‬المعيار‬
‫المحاسبي الدولي ‪ IAS 17‬بشأن عقود اإليجار (استبدل بـ ‪ IFRS 16‬عقود اإليجار) واعتماد معيار‬
‫‪ FAS 8‬اإلجارة واإلجارة المنتهية بالتمليك‪ .‬أيضا‪ ،‬تم وضع ‪ IAS 17‬بأهداف تتعارض مع أهداف‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬خاصة فيما يتعلق بخصم التدفقات القائمة على الفائدة والتي تحظرها الشريعة‬
‫اإلسالمية تماما‪.2‬‬

‫إن أهمية الشكل القانوني في التمويل اإلسالمي ال تعني أنه يمكن لشخص ما أن يعد مجموعة من‬
‫األوراق فقط ويصف المعاملة بأنها إسالمية‪ .‬يجب اتباع اإلجراءات المتوافقة مع الشريعة اإلسالمية‪ ،‬والتي‬
‫يتفق عليها علماء الشريعة‪ ،‬فحتى القليل من االنحراف قد يحول المعاملة إلى معاملة غير مسموح بها‪.‬‬

‫حيث يجب أن تتبع معامالت التمويل اإلسالمي الجوهر االقتصادي وكذلك يجب أن يكون الشكل‬
‫القانوني لكل منها متوافقا مع طبيعة المعاملة وأحكام الشريعة اإلسالمية‪ .‬يمكننا أن نسمي هذا المفهوم‬
‫"توحيد الجوهر والشكل"‪ .‬في حين أن هناك جدل كبير بأن العديد من معامالت التمويل اإلسالمي ال‬
‫تختلف في جوهرها عن بدائلها التقليدية‪ ،‬إال أنها تختلف عن التمويل واإلقراض التقليدي‪ ،‬ليس فقط في‬
‫الشكل القانوني‪ ،‬ولكن أيضا في المخاطر والمكافآت في المراحل المختلفة للمعامالت‪ ،‬وكذلك‪ ،‬الطريقة‬
‫التي تنفذ بها في الواقع‪.3‬‬

‫‪ -2‬القيمة الزمنية للنقود‪:‬‬

‫يرفض النظام االقتصادي اإلسالمي الفائدة بجميع أشكالها‪ ،‬ويعتبر المال مجرد وسيلة للتبادل وليس‬
‫عامل من عوامل اإلنتاج وال يسمح له بالزيادة من تلقاء نفسه من خالل تراكم الفائدة‪ .‬بمعنى آخر‪ ،‬ال يتم‬

‫‪1‬‬
‫‪PricewaterhouseCoopers., Open to comparison: Islamic finance and IFRS, London, United Kingdom, 2010,‬‬
‫‪p:8.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ELHAMMA Azzouz, La comptabilité des produits financiers islamiques : Normes AAOIFI vs. IFRS, Revue de‬‬
‫‪Management et de Stratégie, (1 :2), France, 2015, p :10.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪AAOIFI, IFRS and the Shari’ah Based Reporting: A Conceptual Study, Manama, Kingdom of Bahrain, 2018,‬‬
‫‪p:47.‬‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫تعيين أي أهمية فعلية للمال‪ ،‬وخاصة أموال العصر الحديث‪ ،‬وتقتصر منفعته على كونه وسيلة للتبادل‬
‫فقط‪.1‬‬

‫في حين تقوم معايير المحاسبة الدولية على "مفهوم القيمة العادلة" لتقييم بعض البنود‪ ،‬ولكن وفي‬
‫حالة غياب سوق نشط‪ ،‬فإنها تسمح االعتماد على نماذج التدفقات النقدية المخصومة على أساس‬
‫معدالت الفائدة الجارية لتقدير القيمة السوقية‪ .‬هذا ويعتبر السبب الرئيسي الستخدام الخصم هو عرض‬
‫أثر القيمة الزمنية على النقود‪ ،‬ما يعني أن للزمن قيمة فيما يختص بالنقود وهذه القيمة هي التي تستعمل‬
‫كمعدل خصم‪ .‬وبالنظر إلى أن تحديد القيمة الزمنية للنقود أو الخصم يكون باالستناد إلى أسعار الفائدة‪،‬‬
‫فإن هذا قد يبدو متناقضا مع تحريم الربا في إطار الشريعة اإلسالمية‪ ،‬خاصة وأن الفائدة والقيمة الزمنية‬
‫للنقود هي نوعا ما مترابطة لذلك فإنه ال يمكن استخدامها لتقييم األدوات المالية اإلسالمية‪.2‬‬

‫تتطلب األدوات المالية عموما أن يكون القياس بالقيمة العادلة المستندة إلى السعر في األسواق‬
‫النش طة‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬في حالة عدم وجود سوق نشط يتوجب استخدام التقنيات التي تتضمن صافي القيم‬
‫الحالية للتدفقات النقدية المخصومة بأسعار فائدة مناسبة‪ .‬إذا هي تعكس القيمة الزمنية للنقود‪ ،‬إال أن‬
‫استخدام معدل الفائدة قد يعتبر جائ از شرعا‪ ،‬حيث أن معدل الفائدة نفسه كرقم حسابي ال يتم الحكم عليه‬
‫بأنه محلل أو محرم‪ ،‬وانما الحل والحرمة يرتبط بالمجال الذي تستخدم فيه‪ ،‬فإذا استخدمت في تحديد ثمن‬
‫الزمن منفردا كما في حالة القروض فإن ذلك غير جائز شرعا‪ ،‬وأما إذا استخدمت لحساب القيمة الحالية‬
‫فإن ذلك ال يخرج عن كونها أداة حسابية توصلنا إلى أمر جائز شرعا‪.‬‬

‫ومنه فإن استخدام نماذج التدفقات النقدية المخصومة يعتبر جائ از كون أن معدالت الخصم تستخدم‬
‫فقط كمؤشر لقياس وتقدير قيمة المنتج‪ ،‬بمعنى معرفة السعر الذي سيكون له إذا كان هناك سوق نشط‬
‫لهذا المنتج‪.‬‬

‫‪ -3‬المنهج المتبع للفروق الرئيسية بين المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية ومبادئ المحاسبة‬
‫المستندة إلى الشريعة‬

‫من المؤكد أن هناك حاجة ملحة من جانب المنظمين للمحاسبة والهيئات البنكية والخبراء إليجاد‬
‫حلول لسد الفجوات بين معايير ‪ AAOIFI‬ومعايير ‪ ،IFRS‬وجعل مبادئ المحاسبة المقبولة قبوال عاما‬

‫‪1‬‬
‫‪AAOIF, IFRS and the Shari’ah Based Reporting: A Conceptual Study, Op Cit, p: 49‬‬
‫‪ 2‬بدرة بن تومي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.110 :‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫(وخاصة المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية) أكثر صلة بالمحاسبة المالية اإلسالمية‪ .‬لذلك‪ ،‬سيكون‬
‫من الضروري تلخيص االختالفات الرئيسية والنهج الذي يمكن اتباعه لحل هذه المشكالت‪.‬‬

‫أ‪ -‬اختالفات قابلة للتوفيق بين ‪ AAOIFI‬و‪IFRS‬‬

‫‪ AAOIFI‬تتخذ خطوات معينة لجعل معاييرها أقرب من الـ ‪ .IFRS‬محاولة الحصول على طريقة‬
‫عرض مختلفة عن عرض معايير التقارير المالية الدولية فقط عندما‪:1‬‬

‫أ‪ -‬يكون هناك شرط شرعي يتعارض مع معايير التقارير المالية الدولية؛‬

‫ب‪ -‬يختلف هيكل المعاملة عن المعاملة المحاسبية التقليدية‪.‬‬

‫تدرس ‪ AAOIFI‬سحب بعض معاييرها التي ال تتعارض مع المعايير الدولية إلعداد التقارير‬
‫المالية‪ ،‬ومراجعة جميع المعايير الحالية لتحديد االنحرافات التي يمكن إزالتها لجعل اإلطارين متوافقين مع‬
‫بعضهما البعض‪ .‬باإلضافة إلى ذلك‪ ،‬تتبع العديد من الدول المعايير الدولية لإلبالغ المالي كإطار‬
‫أساسي إلعداد التقارير‪ ،‬مع تطبيق معايير ‪ AAOIFI‬فقط عند الحاجة‪.‬‬

‫وافق مجلس محاسبة ‪ AAOIFI‬بالفعل على استراتيجية تقريب معايير ‪ AAOIFI‬والمعايير الدولية‬
‫إلعداد التقارير المالية ‪ ،IFRS‬وتتضمن الخطة المستقبلية دراسة معايير اإلبالغ المالي الدولية الجديدة‬
‫بمجرد إ صدارها للحفاظ على المفاهيم والمبادئ األساسية قدر اإلمكان‪ .‬وفي هذا الصدد تم إجراء‬
‫التغييرات التالية‪:2‬‬

‫أ‪ -‬يتضمن معيار المرابحة الجديد (معيار قيد اإلعداد) تعريفات تتفق مع ‪IFRS‬؛‬

‫ب‪ -‬أصبحت معالجة انخفاض القيمة وخسائر االئتمان أكثر انسجاما مع ‪ ،IFRS 9‬و‪،IAS 36‬‬
‫و‪ ،IAS 2‬دون التشكيك في عرض وقياس المعامالت؛‬

‫ج‪ -‬بالنسبة لـ "التورق"‪ ،‬دراسة أولية معتمدة من قبل مجلس محاسبة ‪ AAOIFI‬تتناول الجوهر‬
‫االقتصادي على الشكل القانوني‪ ،‬حيث أن الشريعة تدرس أيضا الجوهر االقتصادي في هذه‬
‫المعاملة؛‬

‫‪1‬‬
‫‪AAOIF, IFRS and the Shari’ah Based Reporting: A Conceptual Study, Op Cit, p: 199.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ibid, p:200.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫د‪ -‬دراسة أولية معتمدة لمعامالت اإلجارة‪ ،‬تعتبر حق االنتفاع كأصل (إذا تم قبوله) سينتج عنه‬
‫بموجب المعيار الجديد معالجة تكون مماثلة بشكل كبير لـ ‪IFRS 16‬؛‬

‫ه‪ -‬بدأ مشروع التكافل بفهم أنه كلما أمكن ذلك‪ ،‬ستكون المعالجة متوافقة مع ‪IFRS 17‬؛‬

‫و‪ -‬من المتوقع أن تكون المحاسبة عن الوعد والخيار (المشتقات) متوافقة مع ‪ IFRS 9‬والمعايير‬
‫التقليدية األخرى ذات الصلة؛‬

‫ز‪ -‬يتم سحب معايير ‪ AAOIFI‬فيما يتعلق بتوحيد القوائم المالية‪ ،‬الشركات الزميلة‪ ،‬معامالت‬
‫الصرف األجنبي والعقارات االستثمارية‪.‬‬

‫ب‪ -‬االختالفات غير القابلة للتوفيق بين ‪ AAOIFI‬و‪IFRS‬‬

‫على الرغم من حقيقة أن ‪ AAOIFI‬تحاول قصارى جهدها لالقتراب من المعايير الدولية لإلبالغ‬
‫المالي‪ ،‬فهناك بعض االختالفات المفاهيمية التي ال يمكن التوفيق بينها والتي تنبع من مبادئ ومتطلبات‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ .‬وتشمل هذه‪:1‬‬

‫أ‪ -‬مع الحفاظ على موقفها من مفهوم الجوهر على الشكل‪ ،‬فقد أقرت محاسبة التورق (بانتظار‬
‫الموافقات الشرعية الالزمة) على أساس الجوهر وليس الشكل؛‬

‫ب‪ -‬على الرغم من أن مجلس محاسبة ‪ AAOIFI‬قد اعتمد تعاريف التحكم والوكيل وما شابه ذلك‬
‫لمعايير التقارير المالية الدولية‪ ،‬إال أن تعريف "البيع الحقيقي" وتحديد النقطة التي يتم فيها نقل‬
‫المخاطر والمكافآت يعيق اإلفصاح عن بعض المعامالت‪ .‬ال يمكن لـ ‪ AAOIFI‬حل هذه‬
‫االختالفات من جانب واحد؛‬

‫ج‪ -‬إن مفهوم القيمة الزمنية للنقود يتعارض مباشرة مع مبادئ الشريعة لذلك فهو ال يجوز‪ .‬قام مجلس‬
‫محاسبة ‪ AAOIFI‬دون المساومة على االختالفات المفاهيمية‪ ،‬بسد الفجوة مع المعايير الدولية‬
‫إل عداد التقارير المالية إلى أقصى حد ممكن‪ ،‬عن طريق السماح بطريقة معدل العائد الفعلي على‬
‫االستثمارات واطفاء األرباح المؤجلة على المرابحة في المعيار المقبل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪AAOIF, IFRS and the Shari’ah Based Reporting: A Conceptual Study, Op Cit, p: 201.‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫هناك بعض االختالفات بين المعايير المحاسبية اإلسالمية والمعايير التقليدية التي يمكن إزالتها إذا‬
‫تنازل مجلس معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬وسمح ببعض المرونة لعرض المعامالت اإلسالمية‪:‬‬

‫‪ )1‬ال تعتبر معامالت التمويل اإلسالمي مجرد أدوات تمويل ولكنها أدوات تجارية وأدوات إيجار (مع‬
‫وجود مخاطر على األصول) وأدوات استثمار وأدوات لتقديم الخدمات‪ .‬إذا تم السماح بتمييز هذه‬
‫المعامالت وفقا لطبيعتها (بما يتماشى مع الشريعة اإلسالمية)‪ ،‬فمن المعتقد أنه سيتم القضاء‬
‫على أكثر من نصف االختالفات العملية بين المحاسبة اإلسالمية والتقليدية؛‬

‫‪ )2‬يجب أن تعكس المحاسبة المعامالت في واقعها وفي التسلسل الصحيح‪ .‬حيث تختلف مخاطر‬
‫أدوات التمويل اإلسالمي عن المعامالت التقليدية‪ ،‬وتتغير مع تسلسل المعاملة‪ .‬على سبيل‬
‫المثال‪ ،‬المرابحة والربح فيها جائز ألنه يعتبر متاجرة وليس قرض‪ .‬إذا تم تغيير جوهر المعاملة‬
‫من التجارة إلى القرض‪ ،‬فلن تكون المعاملة جائزة؛‬

‫‪ )3‬بعض أدوات التمويل اإلسالمي هي باألساس أسهم في طبيعتها (باستثناء الحصول على خيار‬
‫البيع)‪ .‬حيث أن خيار البيع يجعل هذه األدوات خصوما من منظور المعايير الدولية للتقارير‬
‫المالية‪ ،‬وهذا غير مقبول وفقا لمبادئ الشريعة اإلسالمية‪ .‬فإذا سمحت المعايير الدولية للتقارير‬
‫المالية باالعتراف (أو االستثناء) بأدوات حقوق الملكية (رأس المال القابل لالسترداد) هذه‪ ،‬فسيتم‬
‫حل العديد من االختالفات؛‬

‫‪ )4‬تسمح المعايير الدولية للتقارير المالية باإلفصاحات اإلضافية‪ ،‬ومع ذلك‪ ،‬فإن العرض والتصنيف‬
‫في التقارير المالية بما في ذلك مسألة أدوات حقوق الملكية بحاجة إلى الدعم من المعايير الدولية‬
‫للتقارير المالية‪.‬‬

‫نستنتج أنه على الرغم من أنه من منظور الشريعة الخالص‪ ،‬ليس من السهل التقارب مع المعايير الدولية‬
‫إلعداد التقارير المالية‪ ،‬ولكن هناك بعض الخيارات والبدائل لسد الفجوة إلى أدنى حد ممكن‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫المطلب الثالث‪ :‬درجة اعتماد معايير ‪ AAOIFI‬من قبل المؤسسات المالية‬ ‫➢‬
‫اإلسالمية‬

‫قامت المجموعة اآلسيوية األوقيانوسية لواضعي المعايير )‪ (AOSSG‬في سنة ‪ 2013‬بعمل دراسة‬
‫حول المحاسبة اإلسالمية في منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا‪ ،‬حيث تواصلت مع المحاسبين‬
‫والمراجعين في المنطقة لفهم وجهات نظرهم حول محاسبة المعامالت المالية اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ AOSSG‬وزعت استبيان على ممارسي المحاسبة والمراجعة في ‪ 24‬دولة في منطقة الشرق‬


‫األوسط وشمال إفريقيا‪ .‬في الفترة الممتدة من ‪ 1‬جويلية إلى ‪ 15‬أكتوبر ‪ ،2013‬وتلقت ‪ 25‬ردا من‬
‫البحرين‪ ،‬مصر‪ ،‬العراق‪ ،‬األردن‪ ،‬الكويت‪ ،‬لبنان‪ ،‬ليبيا‪ ،‬عمان‪ ،‬قطر‪ ،‬السعودية‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‬
‫وفلسطين‪ .‬وكان السؤال الرئيسي المطروح على لمستجيبين يتمحور حول متطلبات التقارير المالية في‬
‫بلدانهم‪ ،‬وماهي آراؤهم حول كيفية تطبيق المؤسسات المالية اإلسالمية لهذه المتطلبات على بعض‬
‫المعامالت المالية اإلسالمية‪.‬‬

‫فأجاب ‪ ٪60‬منهم أن دولهم تتقارب مع المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية أو قامت‬
‫باعتمادها‪ ،‬ولكن ‪ ٪64‬كتبوا أيضا أن معايير المحاسبة المالية (‪ )FAS‬الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية (‪ )AAOIFI‬تطبق في دولهم‪ .‬ما يدل على أن بعض أطر التقارير‬
‫المالية في منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا تسمح لكلتا المجموعتين من المعايير إلى حد ما بالتواجد‬
‫معا‪ .‬وقد فسرو هذا بـ‪:1‬‬

‫أ‪ -‬في بعض الدول‪ ،‬يجب أن تلتزم بعض المؤسسات بمعايير )‪ AAOIFI (FAS‬باعتبارها‬
‫المجموعة الرئيسية لمعايير إعداد التقارير المالية‪ ،‬وتطبق متطلبات معايير التقارير المالية‬
‫الدولية ‪ IFRS‬عندما تكون متطلبات )‪ AAOIFI (FAS‬غائبة‪.‬‬

‫ب‪ -‬قد تستثني بعض الدول التي تطبق معايير ‪ ،IFRS‬بناء على طلب من المؤسسة المبلغة‪،‬‬
‫من االمتثال للمعايير والسماح بدال من ذلك للمؤسسة بتطبيق )‪.AAOIFI (FAS‬‬

‫وأيضا طرح عليهم سؤال عن المعايير المطبقة على المؤسسات المالية في دولهم‪ ،‬فأجاب ‪ ٪68‬أن‬
‫المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية (‪ )IFRS‬هي التي تطبق‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪AOSSG, Accounting and Islamic Finance in the Middle East and North Africa, November 2013, p 4.‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫بينما أجاب ‪ ٪20‬أن ذلك يعتمد على نوع المؤسسة‪ .‬وكتب المستجيبون من البحرين ولبنان وعمان‬
‫أن المؤسسات المالية التقليدية تستخدم المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية (‪ ،)IFRS‬لكن المؤسسات‬
‫المالية اإلسالمية تطبق معايير ‪ .AAOIFI‬وأجاب ‪ ٪4‬بأن دولهم تطبق معايير وطنية مبنية على‬
‫(‪ ،)IFRS‬و‪ ٪8‬المتبقون أجابوا بأن دولهم تطبق معايير وطنية ال تستند إلى (‪ .)IFRS‬والشكل التالي‬
‫يوضح ذلك‪:‬‬

‫الشكل (‪ :)3‬معايير التقارير المالية المطبقة على المؤسسات المالية في دول منطقة الشرق األوسط‬
‫وشمال إفريقيا‬

‫‪80‬‬

‫‪70‬‬

‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫معايير التقارير المالية الدولية‬ ‫المعايير الوطنية المبنية على‬ ‫معايير وطنية ال تستند بالضرورة‬ ‫ذلك يعتمد على نوع المؤسسة‬
‫‪IFRS‬‬ ‫‪IFRS‬‬ ‫إلى ‪IFRS‬‬

‫النسبة‬

‫‪Source: AOSSG, Accounting and Islamic Finance in the Middle East and North‬‬
‫‪Africa, November 2013, p8.‬‬

‫وعلى الرغم من فائدته‪ ،‬إال أن االستبيان يتعرض لعدة نقاط ضعف‪ .‬أوال‪ ،‬قد يكون هناك تحيز في‬
‫أخذ العينات ألن البيانات تأتي فقط من أولئك الذين تلقوا االستبيان واختاروا الرد‪ .‬ثانيا‪ ،‬قد تتأثر دقة‬
‫البيانات إذا أساء أحد المجيبين فهم أحد األسئلة أو إذا أساء جامع البيانات تفسير إجابة ما‪.‬‬

‫ولهذا في عام ‪ ،2014‬قررت )‪ (AOSSG‬اتباع مقاربة أكثر منهجية‪ .‬أوال‪ ،‬سعت إلى التأكد من‬
‫مصادر موثوقة من معايير التقارير المالية المطبقة قانونا على المؤسسات المالية اإلسالمية‪ .‬شملت هذه‬
‫المصادر القوانين والتوجيهات التنظيمية وغيرها من المراسالت من الهيئات الحكومية أو الرسمية‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫ثانيا‪ ،‬راجعت )‪ (AOSSG‬البيانات المالية لـ ‪ 132‬مؤسسة مالية إسالمية في ‪ 31‬دولة‪ .‬تم اختيار‬
‫العينات من قائمة "أفضل المؤسسات المالية اإلسالمية حسب الدولة" والتي ظهرت في عدد نوفمبر‬
‫‪ 2013‬من مجلة ‪ .The Banker‬وكان الهدف من هذه الدراسة هو تحديد معايير إعداد التقارير المالية‬
‫المطلوب من المؤسسات المالية اإلسالمية االمتثال لها من الناحية القانونية‪ ،‬وقياس مدى امتثالها لهذه‬
‫المعايير‪.‬‬

‫وقد صنفت )‪ (AOSSG‬مجموعة التقارير المالية على أنها تمتثل ألحد أنواع المعايير األربعة بناءا‬
‫على المقاييس التالية‪:1‬‬

‫أ‪ -‬المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية (‪ :)IFRS‬إذا كانت التقارير المالية تتضمن بيانا‬
‫باالمتثال للمعايير الدولية إلعداد التقارير المالية الصادرة عن مجلس معايير المحاسبة‬
‫الدولية )‪.(IASB‬‬

‫ب‪ )IFRS( -‬بصيغتها المعتمدة من قبل دولة محددة‪ :‬إذا كانت التقارير المالية تتضمن بيانا‬
‫باالمتثال للمعايير الدولية إلعداد التقارير المالية بصيغته المعتمدة من قبل دولة محددة‪.‬‬

‫ج‪ -‬مبادئ المحاسبة المحلية المقبولة عموما (‪ :)GAAP‬إذا كانت التقارير المالية تتضمن‬
‫بيانا لالمتثال لمبادئ المحاسبة المحلية المقبولة عموما‪.‬‬

‫د‪ -‬معايير المحاسبة المالية (‪ )FAS‬الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات‬


‫المالية اإلسالمية (‪ :)AAOIFI‬إذا كانت التقارير المالية تتضمن بيانا لالمتثال لـ‬
‫‪.AAOIFI FAS‬‬

‫ومن ثم في سنة ‪ 2016‬قامت )‪ (AOSSG‬بتحديث هذا البحث بنفس الهدف وعلى نفس‬
‫المؤسسات المالية في نفس الدول‪ ،‬والجدول التالي يوضح النتائج المتوصل إليها بالمقارنة مع نتائج سنة‬
‫‪:2014‬‬

‫‪1‬‬
‫‪AOSSG, Financial Reporting by Islamic Financial Institutions, A study of financial statements of Islamic‬‬
‫‪financial institutions, March 2015, p6.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫الجدول رقم (‪ :)8‬أطر التقارير المالية المستخدمة من قبل المؤسسات المالية اإلسالمية‬

‫‪2016‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫إطار التقارير‬

‫النسبة‬ ‫عدد المؤسسات‬ ‫النسبة‬ ‫عدد المؤسسات‬ ‫المالية‬

‫‪%48‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪%46‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪IFRS‬‬

‫‪%17‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪%18‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪AAOIFI FAS‬‬

‫‪%33‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪%34‬‬ ‫‪45‬‬ ‫معايير محلية‬

‫‪%2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫معايير أخرى‬

‫‪%100‬‬ ‫‪132‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪132‬‬

‫‪Source: AOSSG, Financial Reporting by Islamic Financial Institutions An‬‬


‫‪update to the 2014 study of financial statements of Islamic financial institutions,‬‬
‫‪JANUARY 2017, p 4.‬‬

‫يبين الجدول أطر التقارير المالية المستخدمة في المؤسسات المالية اإلسالمية في دول منطقة‬
‫الشرق األوسط وشمال إفريقيا‪ ،‬موضحا باألعداد والنسب األطر األكثر استعماال في هذه الدول‪ ،‬ومن هنا‬
‫نستنتج أن معايير المحاسبة الدولية أو معايير إعداد التقارير المالية هي األكثر تبنيا واستعماال على‬
‫مستوى هذه المؤسسات‪ ،‬وهذا راجع إلى القوانين السارية في دول منطقة الشرق األوسط وشمال إفريقيا‬
‫التي تفرض ذلك‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة‬
‫والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫خالصة الفصل الثالث‪:‬‬

‫إن طبيعة المؤسسات المالية اإلسالمية جعلها تنفرد ببعض القوائم المالية عن نظيرتها التقليدية‪،‬‬
‫تضاف إلى القوائم المالية التي استقر عليها العرف المحاسبي‪ ،‬ويتعلق األمر بتلك التي تعبر عن البنك‬
‫بصفته مدي ار لالستثمارات المقيدة‪ ،‬وتلك التي تعكس الوظيفة االجتماعية للبنك‪.‬‬

‫وقد تم التوصل إلى أن مفهومي "تغليب الجوهر االقتصادي على الشكل القانوني" و"القيمة الزمنية‬
‫للنقود" اللذان تقوم عليهما معايير المحاسبة الدولية هما محل أكبر خالف بين مجموعتي المعايير‪ ،‬وقد‬
‫نتج عن هذا اختالفات في المعالجات المحاسبية‪ ،‬ولهذا يجب حل الخالفات الشرعية المتعلقة بالتمويل في‬
‫المؤسسات المالية اإلسالمية‪.‬‬

‫ونستنتج من خالل الدراسة أنه من منظور الشريعة الخالص‪ ،‬ليس من السهل التقارب مع المعايير‬
‫الدولية إلعداد التقارير المالية‪ ،‬ولكن هناك بعض الخيارات والبدائل لسد الفجوة إلى أدنى حد ممكن‪.‬‬

‫وقد تبين أن معايير هذه الهيئة نسبيا ال تحظى بالقبول العام‪ ،‬لذلك غالبا ما تطبق المصارف‬
‫اإلسالمية معايير المحاسبة الدولية‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخــاتـمـة‬

‫المرجعة‬
‫لقد تناولنا في دراستنا هذه بعنوان تحديات المعايير الصادرة عن هيئة المحاسبة و ا‬
‫للمؤسسات المالية االسالمية في ظل العولمة المحاسبية ثالثة فصول‪ ،‬الفصل األول بعنوان العولمة‬
‫المحاسبية‪ ،‬وتناول محاولة التعرف على مفهوم العولمة المحاسبية من خالل تعريف مفهومها وكذلك‬
‫تعريف فهوم التوافق المحاسبي‪ ،‬باإلضافة إلى التعريف بمجلس معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬وأخي ار عرض‬
‫معايير المحاسبة واإلبالغ المالي الدولية الصادرة عن المجلس وأهميتها‪.‬‬

‫بينما الفصل الثاني تحت عنوان هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية وتم‬
‫التطرق فيه إلى التعريف بالهيئة‪ ،‬نشأتها وتطورها‪ ،‬األهداف األساسية للهيئة وهيكلها التنظيمي‪ ،‬ومن ثم تم‬
‫التطرق إلى المعايير الصادرة عنها حيث تم التركيز على معايير المحاسبة‪ ،‬وكذلك تم توضيح العالقة بين‬
‫معايير هيئة المحاسبة والراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية ومعايير المحاسبة الدولية‪.‬‬

‫أما الفصل الثالث يتناول مقارنة بين معايير المحاسبة الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن‬
‫هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية وتم التطرق فيه إلى مفاهيم المحاسبة ومتطلبات‬
‫الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ابتداء بأهم الفرضيات المحاسبية ومكونات الحاسبة المالية‪ ،‬مرو ار بالقوائم المالية‬
‫والخصائص النوعية للمعلومة المحاسبية‪ .‬ثم كانت محاولة تحديد أهم االختالفات بين معايير المحاسبة‬
‫الدولية والمعايير المحاسبية الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬من‬
‫اختالفات عامة واختالفات مفاهيمية‪ ،‬وكذلك تم التطرق إلى درجة اعتماد معايير المحاسبة لهيئة‬
‫المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية من قبل المؤسسات المالية اإلسالمية‪.‬‬

‫ومن خالل ما تناولناه‪ ،‬توصلنا إلى جملة من النتائج‪ ،‬نعرضها فيما يلي‪:‬‬

‫‪.I‬نتائج الدراسة‪:‬‬

‫‪ .1‬ال يمكن القول إنه توجد عولمة محاسبية كاملة‪ ،‬وانما توجد عولمة لمعايير المحاسبة الدولية من‬
‫خالل تنسيق الطرق المحاسبية لتقليل االختالفات خاصة في المعامالت الدولية؛‬

‫‪ .2‬إن عولمة االقتصاد وشمولية أسواق رأس المال في ظل اختالف الممارسات المحاسبية أدت إلى‬
‫مساعي لتقليل االختالف المحاسبي الدولي وتجاوز المشاكل الناتجة عن ذلك التي توجت بتأسيس‬

‫‪80‬‬
‫الخــاتـمـة‬

‫لجنة معايير المحاسبة الدولية التي حل محلها مجلس معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬والذي كلف بإنتاج‬
‫معايير محاسبية ليتم تطبيقها في مختلف بلدان العالم؛‬

‫‪ .3‬التوافق المحاسبي أكثر واقعية من التوحيد التام للمعايير حيث أن لكل دولة قواعدها وثقافتها‬
‫وفلسفتها وأهدافها‪ ،‬وهذا ينفي صحة الفرضية األولى؛‬

‫‪ .4‬تم إنشاء هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية لتقوم بوضع معايير محاسبية تعتبر‬
‫أحكام الشريعة اإلسالمية أهم مصادرها‪ ،‬دون إهمال االستناد إلى معايير المحاسبة الدولي؛‬

‫‪ .5‬تقوم هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية بالنظر في معايير المحاسبة الدولية‬
‫وعرضها على متطلبات وأحكام الشريعة اإلسالمية فتقبل المعايير التي تتوافق معها‪ ،‬وتستبعد‬
‫المعايير المخالفة لها‪ ،‬وفي بعض الحاالت تقوم الهيئة بتطوير معايير جديدة النفراد المصارف‬
‫اإلسالمية ببعض المعامالت لعدم قدرة المعايير الدولية تلبية متطلبات مستخدمي القوائم المالية‬
‫الرئيسيين‪ ،‬وهذا ما يؤكد صحة الفرضية الثانية؛‬

‫‪ .6‬إن خصوصية المصارف اإلسالمية جعلتها تنفرد ببعض القوائم المالية عن نظيرتها التقليدية‪،‬‬
‫ويتعلق األمر أساسا بقائمة التغيرات في االستثمارات المقيدة‪ ،‬باإلضافة إلى كل من قائمة مصادر‬
‫واستخدامات أموال الزكاة وقائمة مصادر واستخدامات القرض الحسن‪ ،‬والتي تعكس أداء المصرف‬
‫لوظيفته االجتماعية؛‬

‫‪ .7‬إن مفهومي "تغليب الجوهر االقتصادي على الشكل القانوني" و"القيمة الزمنية للنقود" اللذان تقوم‬
‫عليهما معايير المحاسبة الدولية هما محل أكبر خالف بين مجموعتي المعايير‪ ،‬وقد نتج عن هذا‬
‫اختالفات في المعالجات المحاسبية‪ ،‬ولهذا يجب حل الخالفات الشرعية المتعلقة بالتمويل في‬
‫المؤسسات المالية اإلسالمية؛‬

‫‪ .8‬من منظور الشريعة الخالص‪ ،‬ليس من السهل التقارب مع المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية‪،‬‬
‫ولكن هناك بعض الخيارات والبدائل لسد الفجوة إلى أدنى حد ممكن؛‬

‫‪ .9‬ال تحظى معايير هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية بالقبول العام‪ ،‬لذلك غالبا‬
‫ما تطبق المصارف اإلسالمية معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬وهذا ينفي صحة الفرضية الثالثة‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الخــاتـمـة‬

‫‪.II‬التوصيات‪:‬‬

‫وعلى ضوء النتائج المتوصل إليها نوصي بما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬نشر فكر المحاسبة المتعلق بأنشطة البنوك والمؤسسات المالية اإلسالمية عن طريق عقد الندوات‬
‫واعداد األبحاث والتقارير؛‬

‫‪ .2‬مراجعة المعايير المحاسبية اإلسالمية المصرة‪ ،‬والقيام بإصدار معايير جديدة‪ ،‬من أجل الوصول‬
‫إلى درجة أعلى من التوافق المحاسبي الدولي؛‬

‫ِ‬
‫مجلس المعايير المحاسبية الدولية االعتراف بأهمية وخصوصية المؤسسات المالية‬ ‫‪ .3‬يجب على‬
‫اإلسالمية‪ ،‬واصدار مجموعة من المعايير الخاصة بالمؤسسات المالية اإلسالمية التي تتوافق مع‬
‫الشريعة اإلسالمية؛‬

‫‪ .4‬على هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية بذل جهد أكبر في محاولة نقل المعايير‬
‫اإلسالمية إلى حيز التنفيذ والقبول العام مختلف الهيئات والمؤسسات التي لها صلة بالقطاع؛‬

‫‪ .5‬ضرورة قيام الباحثين واألكاديميين بالنظر الفاحص والتمحيص الدقيق في حقيقة وجوهر معايير‬
‫المحاسبة الدولية‪ ،‬ومدى توافقها مع مبادئ الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫‪ .6‬على الهيئات ذات الصلة بالمؤسسات المالية اإلسالمية العمل معا من أجل الوصول إلى أرضية‬
‫مشتركة‪ ،‬تسهل العمل المحاسبي وتقدم حلول وبدائل للمشاكل واالختالفات الرئيسية التي تعيق‬
‫التوافق المحاسبي الدولي‪.‬‬

‫‪ .7‬يجب على البنوك المركزية في الدول اإلسالمية‪ ،‬أن تلزم المصارف اإلسالمية بضرورة تطبيق‬
‫اإلسالمية‪.‬‬ ‫معايير المحاسبة المالية الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية‬

‫‪82‬‬
‫الخــاتـمـة‬

‫‪.III‬آفاق الدراسة‪:‬‬

‫على ضوء ما تناولناه في موضوع دراستنا‪ ،‬نـأمل أن يكون بحثنا امتدادا لدراسات مستقبلية‪ ،‬فعلى سبيل‬
‫المثال ال الحصر نذكر‪:‬‬

‫أثر تطبيق معايير المحاسبة اإلسالمية على العرض واإلفصاح في القوائم المالية للبنوك‬ ‫•‬

‫اإلسالمية؛‬

‫أثر التوافق بين معايير المحاسبة الدولية ومعايير المحاسبة اإلسالمية على القوائم المالية‬ ‫•‬

‫اإلسالمية‪.‬‬ ‫للمصارف‬

‫‪83‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫أوال‪ :‬المراجع باللغة العربية‬

‫‪-1‬الكتب‬
‫‪ -‬أحمد حلمي جمعة‪ ،‬معايير التقارير المالية الدولية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫األردن‪.2015 ،‬‬
‫‪ -‬حسن كريم حمزة‪ ،‬العولمة والنمو االقتصادي‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.2011 ،‬‬
‫‪ -‬حسين لطيف كاظم الزبيدي‪ ،‬العولمة ومستقبل الدور االقتصادي للدولة في العام الثالث‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫دار الكتاب الجامعي‪ ،‬اإلمارات العربية المتحدة‪.2002 ،‬‬
‫‪ -‬سيار جميل‪ ،‬العولمة والمستقبل‪ ،‬ط‪ ،1‬األهلية للنشر والتوزيع‪ ،‬العراق‪.2000 ،‬‬
‫‪ -‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬المعايير الشرعية‪ ،‬المنامة‪،‬‬
‫البحرين‪.2017،‬‬
‫‪ -‬هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية‪ ،‬معايير المحاسبة والمراجعة والضوابط‬
‫للمؤسسات المالية االسالمية‪ ،‬المنامة‪ ،‬البحرين‪.2007 ،‬‬
‫‪ -‬وليد عبد القادر‪ ،‬حسام الدين خداش‪ ،‬المعايير المحاسبية الدولية‪ ،‬الشركة العربية المتحدة للتسويق‬
‫والتوريدات‪ ،‬مصر‪.2013 ،‬‬

‫‪-2‬البحوث والدراسات‬
‫‪ -‬بوهرين فتيحة‪ ،‬القوائم المالية حسب معايير المحاسبة المالية اإلسالمية‪ ،‬الملتقى الدولي األول حول‬
‫االقتصاد اإلسالمي‪ :‬الواقع ورهانات المستقبل‪ ،‬معهد العلوم القتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫المركز الجامعي بغرداية‪ ،‬الجزائر‪ 24-23 ،‬فيفري ‪.2011‬‬
‫‪ -‬عمر شريقي‪ ،‬دور هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية اإلسالمية في دعم وتطوير‬
‫الصناعة المالية اإلسالمية‪ ،‬مؤتمر دولي حول‪ :‬منتجات وتطبيقات االبتكار والهندسة المالية بين‬
‫الصناعة المالية التقليدية والصناعة المالية اإلسالمية‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ،1‬يومي ‪ 05‬و‪ 06‬ماي‬
‫‪.2014‬‬
‫‪ -‬عمر شريقي‪ ،‬محمد األمين شربي‪ ،‬معايير المحاسبة المالية الصادرة عن هيئة المحاسبة والمراجعة‬
‫للمؤسسات المالية اإلسالمية ودورها في توحيد وتنميط العمل المصرفي اإلسالمي‪ ،‬دور معايير‬
‫قائمة المراجع‬

‫المحاسبة الدولية ]‪ [IAS-IFRS-IPSAS‬في تفعيل أداء المؤسسات والحكومات‪ ،‬جامعة‬


‫قاصدي مرباح‪ ،‬يومي ‪ 25-24‬نوفمبر ‪.2014‬‬
‫‪ -‬نور الدين مزياني‪ ،‬فروم محمد الصالح‪ ،‬الملتقى الدولي األول حول‪ :‬النظام المحاسبي المالي‬
‫الجديد في ظل معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬المعايير المحاسبية الدولية والبيئة الجزائرية‪ ،‬جامعة‬
‫الوادي‪ ،‬الجزائر‪ ،‬يومي ‪ 18-17‬جانفي ‪.2010‬‬

‫‪-3‬المقاالت والدوريات‬
‫‪ -‬أحططاش نشيدة‪ ،‬دراسة مقارنة لمعايير المحاسبة والمراجعة اإلسالمية المطبقة في المؤسسات‬
‫المالية اإلسالمية والمعايير المحاسبية الدولية التقليدية )‪ .(IFRS/IAS‬مجلة االقتصاد اإلسالمي‬
‫العالمية‪ ،‬أوت ‪.2015‬‬
‫‪ -‬جبار بوكثير‪ ،‬رضا زهواني‪ ،‬الكشوفات المالية حسب المعايير الشرعية للمؤسسات المالية اإلسالمية‬
‫األيوفي‪ ،‬مجلة اقتصاد المال واألعمال‪ ،‬المجلد األول‪ ،‬العدد األول‪ ،‬جامعة الوادي‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫ديسمبر ‪.2016‬‬
‫‪ -‬عجيلة محمد‪ ،‬العولمة المحاسبية والنظام المحاسبي المالي الجديد في الجزائر‪ ،‬مجلة دراسات العدد‬
‫االقتصادي‪ ،‬جامعة األغواط‪ ،‬عدد ‪ ،17‬جوان ‪.2012‬‬
‫‪ -‬ماهر األمين وآخرون‪" ،‬مدى التزام مصرف سورية الدولي اإلسالمي بمعيار المحاسبة اإلسالمي‬
‫رقم (‪ ،")1‬مجلة جامعة تشرين للبحوث والدراسات العلمية‪ ،‬سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية‪،‬‬
‫مجلد ‪ ،33‬عدد ‪.2011 ،2‬‬
‫‪ -‬مداني بن بلغيث‪" ،‬التوافق المحاسبي الدولي‪ :‬المفهوم‪ ،‬المبررات‪ ،‬واألهداف"‪ ،‬مجلة الباحث‪،‬‬
‫العدد‪.2006 4:‬‬

‫‪-4‬الرسائل الجامعية‬
‫‪ -‬بدرة بن تومي‪ ،‬آثار تطبيق المعايير المحاسبية الدولية (‪ )IAS/IFRS‬على العرض واالفصاح في‬
‫القوائم المالية للمصارف اإلسالمية دراسة تطبيقية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪-‬‬
‫سطيف‪ ،‬الجزائر‪.2013/2012 ،‬‬
‫‪ -‬مسفاف حياة‪ ،‬أثر توافق معايير المحاسبة اإلسالمية مع المرجعية المحاسبية الدولية في دعم‬
‫اإلفصاح المحاسبي للقوائم المالية في البنوك اإلسالمية‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬المركز الجامعي‬
‫بتيسمسيلت‪ ،‬الجزائر‪.2016/2015 ،‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ المراجع باللغات األجنبية‬:‫ثانيا‬

‫الكتب‬-1
- AAOIFI, Statement of Financial Accounting No.1: Conceptual
Framework for Financial Reporting by Islamic Financial Institutions,
Bahrain, 2010.
- Abdul Rahim Abdul Rahman, An Introduction to Islamic Accounting
Theory and Practice, Cert Publication, Kuala Lumpur, Malaysia,2010.
- Frederick D. S. Choi, Gary K. Meek, International Accounting, 7th
Edition, Prentice Hall, New Jersey, United States of America 2011.
- Nandakumar Ankarath et al, Understanding Fundamentals IFRS, John
Wiley &Sons, Inc, New Jersey, United States of America, 2010.
- Nobes, C., Parker, R., Comparative International Accounting, 9th
edition, Pearson Education Ltd., Edinburgh, UK, 2006.

‫البحوث والدراسات‬-2
- AAOIFI, IFRS and the Shari’ah Based Reporting: A Conceptual
Study, Manama, Kingdom of Bahrain, 2018.
- AAOIFI, International Standards for Islamic Finance, 3rd Annual
Global Conference, Dubai, 5- 7 May 2008.
- AAOIFI, International Standards for Islamic Finance, 3rd Annual
Global Conference, Dubai, 5- 7 May 2008.
- AOSSG, Accounting and Islamic Finance in the Middle East and
North Africa, November 2013.
- AOSSG, Financial Reporting by Islamic Financial Institutions An
update to the 2014 study of financial statements of Islamic
financial institutions, JANUARY 2017.
‫قائمة المراجع‬

- AOSSG, Financial Reporting by Islamic Financial Institutions, A


study of financial statements of Islamic financial institutions, March
2015.
- IFRS Foundation, Pocket Guide to IFRS Standards: the global
financial reporting language, London, UK,2017
- IFRS Foundation, Use of IFRS Standards around the world, London,
UK,2018.
- International Accounting Standards Board, Agenda of Technical
Projects, London, UK, 2001,
- Mohamed Ibrahim, Shahul Hameed, IFRS vs AAOIFI: The Clash of
Standards?, 2007.
- PricewaterhouseCoopers., Open to comparison: Islamic finance and
IFRS, London, United Kingdom, 2010.
- Seif I. Tag El-Din, ISSUES IN ACCOUNTING STANDRADS FOR
ISLAMIC FINANCIAL INSITITUIONS, Markfield Institute of Higher
Education, UK, September 2004.
SSRN: https://ssrn.com/abstract=2204889 or http://dx.doi.org/10.2139/
ssrn.2204889.
- Tarca, Ann, The Case for Global Accounting Standards: Arguments
and Evidence (October 22, 2012). Available at
- Tay, J.S.W., Parker, R.H., Measuring International Harmonization
and Standardization, Abacus, Vol. 26, No. 1, University of Sydney,
Australia, 1990.
‫قائمة المراجع‬

‫المقاالت والدوريات‬-3
- ELHAMMA Azzouz, La comptabilité des produits financiers
islamiques : Normes AAOIFI vs. IFRS, Revue de Management et de
Stratégie, (1 :2), France, 2015.

‫الرسائل الجامعية‬-4
- Otmane amrani hannoudi, Comparative analysis between the IFRS
and the AAOIFI accounting standards, A thesis submitted in partial
fulfillment of the Requirements for the degree of Master in Islamic
Finance, University of Strasbourg, France; November 2015, p: 33.

‫ المواقع االلكترونية‬:‫ثالثا‬

- http://aaoifi.com/
- http://mosgcc.com/mos/magazine/article.php?storyid=1236.
- https://www.iasplus.com/en/standards
- www.darelmashora.com/download.ashx?docid=538
‫المالحق‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪ :1‬المعايير الشرعية‬

‫اسم المعيار‬ ‫رقم المعيار‬ ‫اسم المعيار‬ ‫رقم المعيار‬

‫بطاقة الحسم وبطاقة االئتمان‬ ‫‪2‬‬ ‫المتاجرة في العمالت‬ ‫‪1‬‬

‫المقاصة‬ ‫‪4‬‬ ‫المدين المماطل‬ ‫‪3‬‬

‫تحول البنك التقليدي إلى مصرف‬ ‫‪6‬‬ ‫الضمانات‬ ‫‪5‬‬


‫إسالمي‬

‫المرابحة‬ ‫‪8‬‬ ‫الحوالة‬ ‫‪7‬‬

‫السلم والسلم الموازي‬ ‫‪10‬‬ ‫اإلجارة واإلجارة المنتهية بالتمليك‬ ‫‪9‬‬

‫الشركة (المشاركة) والشركات‬ ‫‪12‬‬ ‫االستصناع واالستصناع الموازي‬ ‫‪11‬‬


‫الحديثة‬

‫االعتمادات المستندية‬ ‫‪14‬‬ ‫المضاربة‬ ‫‪13‬‬

‫األوراق التجارية‬ ‫‪16‬‬ ‫الجعالة‬ ‫‪15‬‬

‫القبض‬ ‫‪18‬‬ ‫صكوك االستثمار‬ ‫‪17‬‬

‫بيوع السلع في األسواق المنظمة‬ ‫‪20‬‬ ‫القرض‬ ‫‪19‬‬

‫عقود االمتياز‬ ‫‪22‬‬ ‫األوراق المالية (األسهم والسندات)‬ ‫‪21‬‬

‫التمويل المصرفي المجمع‬ ‫‪24‬‬ ‫الوكالة وتصرف الفضولي‬ ‫‪23‬‬

‫التأمين اإلسالمي‬ ‫‪26‬‬ ‫الجمع بين العقود‬ ‫‪25‬‬

‫الخدمات المصرفية في المصارف‬ ‫‪28‬‬ ‫المؤشرات‬ ‫‪27‬‬


‫اإلسالمية‬

‫التورق‬ ‫‪30‬‬ ‫ضوابط الفتوى وأخالقياتها في‬ ‫‪29‬‬


‫إطار المؤسسات‬

‫التحكيم‬ ‫‪32‬‬ ‫ضابط الغرر المفسد للمعامالت‬ ‫‪31‬‬


‫المالحق‬

‫المالية‬

‫إجارة األشخاص‬ ‫‪34‬‬ ‫الوقف‬ ‫‪33‬‬

‫العوارض الطارئة على االلتزامات‬ ‫‪36‬‬ ‫الزكاة‬ ‫‪35‬‬

‫التعامالت المالية باإلنترنت‬ ‫‪38‬‬ ‫االتفاقية االئتمانية‬ ‫‪37‬‬

‫توزيع الربح في الحسابات‬ ‫‪40‬‬ ‫الرهن وتطبيقاته المعاصرة‬ ‫‪39‬‬


‫االستثمارية على أساس المضاربة‬

‫الحقوق المالية والتصرف فيها‬ ‫‪42‬‬ ‫إعادة التأمين اإلسالمي‬ ‫‪41‬‬

‫السيولة تحصيلها وتوظيفها‬ ‫‪44‬‬ ‫اإلفالس‬ ‫‪43‬‬

‫الوكالة باالستثمار‬ ‫‪46‬‬ ‫حماية رأس المال واالستثمارات‬ ‫‪45‬‬

‫خيارات األمانة‬ ‫‪48‬‬ ‫ضوابط حساب ربح المعامالت‬ ‫‪47‬‬

‫المساقاة‬ ‫‪50‬‬ ‫الوعد والمواعد‬ ‫‪49‬‬

‫خيارات التروي‬ ‫‪52‬‬ ‫خيارات السالمة‬ ‫‪51‬‬

‫فسخ العقود بالشرط‬ ‫‪54‬‬ ‫العربون‬ ‫‪53‬‬

‫ضمان مدير االستثمار‬ ‫‪56‬‬ ‫المسابقات والجوائز‬ ‫‪55‬‬

‫إعادة الشراء‬ ‫‪58‬‬ ‫الذهب وضوابط التعامل به‬ ‫‪57‬‬


‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪ :2‬معايير التقارير المالية الدولية‬

‫تاريخ‬ ‫اسم المعيار‬ ‫رمز المعيار‬


‫االصدار‬

‫‪2008‬‬ ‫اعتماد معايير التقارير المالية الدولية ألول مرة‬ ‫‪IFRS 1‬‬

‫‪2004‬‬ ‫الدفع على أساس األسهم‬ ‫‪IFRS 2‬‬

‫‪2008‬‬ ‫تجميع األعمال‬ ‫‪IFRS 3‬‬

‫‪2004‬‬ ‫عقود التأمين‬ ‫‪IFRS 4‬‬

‫‪2004‬‬ ‫األصول غير المتداولة المحتفظ بها للبيع‪ ،‬والعمليات غير المستمرة‬ ‫‪IFRS 5‬‬

‫‪2004‬‬ ‫استكشاف الموارد المعدنية وتقويمها‬ ‫‪IFRS 6‬‬

‫‪2005‬‬ ‫األدوات المالية‪ :‬اإلفصاحات‬ ‫‪IFRS 7‬‬

‫‪2006‬‬ ‫القطاعات التشغيلية‬ ‫‪IFRS 8‬‬

‫‪2014‬‬ ‫األدوات المالية‬ ‫‪IFRS 9‬‬

‫‪2011‬‬ ‫القوائم المالية الموحدة‬ ‫‪IFRS 10‬‬

‫‪2011‬‬ ‫الترتيبات المشتركة‬ ‫‪IFRS 11‬‬

‫‪2011‬‬ ‫اإلفصاح عن الحصص في منشآت أخرى‬ ‫‪IFRS 12‬‬

‫‪2011‬‬ ‫قياس القيمة العادلة‬ ‫‪IFRS 13‬‬

‫‪2014‬‬ ‫الحسابات المؤجلة ألسباب تنظيمية‬ ‫‪IFRS 14‬‬

‫‪2014‬‬ ‫اإليرادات من العقود مع العمالء‬ ‫‪IFRS 15‬‬

‫‪2016‬‬ ‫عقود اإليجار‬ ‫‪IFRS 16‬‬

‫‪2017‬‬ ‫عقود التأمين‬ ‫‪IFRS 17‬‬


‫المالحق‬

‫الملحق رقم ‪ :3‬معايير المحاسبة الدولية‬

‫تاريخ‬ ‫اسم المعيار‬ ‫رمز المعيار‬


‫االصدار‬

‫‪2007‬‬ ‫عرض القوائم المالية‬ ‫‪IAS 1‬‬

‫‪2005‬‬ ‫المخزون‬ ‫‪IAS 2‬‬

‫‪1992‬‬ ‫قائمة التدفقات النقدية‬ ‫‪IAS 7‬‬

‫‪2003‬‬ ‫السياسات المحاسبية‪ ،‬والتغيرات في التقديرات المحاسبية واألخطاء‬ ‫‪IAS 8‬‬

‫‪2003‬‬ ‫األحداث بعد فترة التقرير‬ ‫‪IAS 10‬‬

‫‪1996‬‬ ‫ضرائب الدخل‬ ‫‪IAS 12‬‬

‫‪2003‬‬ ‫الممتلكات واآلالت والمعدات‬ ‫‪IAS 16‬‬

‫‪2011‬‬ ‫منافع الموظف‬ ‫‪IAS 19‬‬

‫‪1983‬‬ ‫المحاسبة عن المنح الحكومية واإلفصاح عن المساعدة الحكومية‬ ‫‪IAS 20‬‬

‫‪2003‬‬ ‫آثار التغيرات في أسعار صرف العمالت األجنبية‬ ‫‪IAS 21‬‬

‫‪2007‬‬ ‫تكاليف االقتراض‬ ‫‪IAS 23‬‬

‫‪2009‬‬ ‫اإلفصاحات عن الطرف ذي العالقة‬ ‫‪IAS 24‬‬

‫‪1987‬‬ ‫المحاسبة والتقرير عن برامج منافع التقاعد‬ ‫‪IAS 26‬‬

‫‪2011‬‬ ‫القوائم المالية المنفصلة‬ ‫‪IAS 27‬‬

‫‪2011‬‬ ‫االستثمارات في المنشآت الزميلة والمشروعات المشتركة (‪)2011‬‬ ‫‪IAS 28‬‬

‫‪1989‬‬ ‫التقرير المالي في االقتصادات ذات التضخم المرتفع‬ ‫‪IAS 29‬‬

‫‪2003‬‬ ‫األدوات المالية‪ :‬العرض‬ ‫‪IAS 32‬‬

‫‪2003‬‬ ‫ربحية السهم‬ ‫‪IAS 33‬‬


‫المالحق‬

‫‪1998‬‬ ‫التقرير المالي األولي‬ ‫‪IAS 34‬‬

‫‪2004‬‬ ‫االنخفاض في قيمة األصول‪.‬‬ ‫‪IAS 36‬‬

‫‪1998‬‬ ‫المخصصات وااللتزامات المحتملة واألصول المحتملة‬ ‫‪IAS 37‬‬

‫‪2004‬‬ ‫األصول غير الملموسة‬ ‫‪IAS 38‬‬

‫‪2003‬‬ ‫العقارات االستثمارية‬ ‫‪IAS 40‬‬

‫‪2001‬‬ ‫الزراعة‬ ‫‪IAS 41‬‬


‫الملخص‬
‫الملخص‬

‫الملخص باللغة العربية‬

‫في ظل الدعوات المتزايدة لتوحيد العمل المحاسبي على المستوى الدولي من خالل‬
‫تبني معايير المحاسبية الدولية‪ ،‬تكون المصارف اإلسالمية ملزمة باعتماد هذه المعايير‬
‫كأساس إلعداد قوائمها المالية‪ ،‬والتي أخذت في الحسبان آلية عمل المصارف التقليدية على‬
‫الرغم من تباعد نمط عمل هذه األخيرة ونظيرتها اإلسالمية‪.‬‬

‫وعليه فإن دراستنا هذه‪ ،‬تهدف للتعرف على مدى التوافق بين معايير المحاسبة‬
‫اإلسالمية ومعايير المحاسبة الدولية‪.‬‬

‫كما تشير النتائج المتوصل إليها في هذه الدراسة من وجهة نظرالشريعة اإلسالمية‪،‬‬
‫أنه ليس من السهل التقارب مع المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية‪ ،‬ولكن هناك بعض‬
‫الخيارات والبدائل لسد الفجوة إلى أدنى حد ممكن‪ ،‬كمفهوم توحيد الجوهر االقتصادي‬
‫والشكل القانوني‪.‬‬

‫الكلمات المفتاحية‪ :‬التوافق المحاسبي‪ ،‬العولمة المحاسبية‪ ،‬هيئة المحاسبة والمراجعة‬


‫للمؤسسات المالية اإلسالمية)‪ ، (AAOIFI‬معايير المحاسبة الدولية)‪ ، (IAS‬معايير‬
‫المحاسبة اإلسالمية‪.‬‬
‫الملخص‬

‫الملخص باللغة اإلنجليزية‬

In light of the increasing calls for the unification of accounting practice

at the international level through the adoption of international accounting

standards, Islamic banks are obliged to adopt these standards as the basis for the

preparation of financial statements, which took into account the mechanism of

operation of traditional banks despite the divergence of the pattern of work of

the latter and it's Islamic counterpart.

Therefore, this study aims to identify the compatibility between Islamic

accounting standards and international accounting standards.

The results of this study from the Islamic Shari’ah point of view suggest

that it is not easy to converge with IFRS, but there are some options and

alternatives to bridge the gap to the minimum, such as the concept of unification

of the economic substance and the legal form.

Keywords: Accounting Compliance, Global Accounting, Accounting and

Auditing Organization for Islamic Financial Institutions, International

Accounting Standards, Islamic Accounting Standards.


‫الملخص‬

‫الملخص باللغة العربية‬

‫في ظل الدعوات المتزايدة لتوحيد العمل المحاسبي على المستوى الدولي من خالل تبني معايير‬
،‫ تكون المصارف اإلسالمية ملزمة باعتماد هذه المعايير كأساس إلعداد قوائمها المالية‬،‫المحاسبية الدولية‬
‫والتي أخذت في الحسبان آلية عمل المصارف التقليدية على الرغم من تباعد نمط عمل هذه األخيرة‬
.‫ونظيرتها اإلسالمية‬

‫ تهدف للتعرف على مدى التوافق بين معايير المحاسبة اإلسالمية ومعايير‬،‫وعليه فإن دراستنا هذه‬
‫ أنه‬،‫ كما تشير النتائج المتوصل إليها في هذه الدراسة من وجهة نظرالشريعة اإلسالمية‬.‫المحاسبة الدولية‬
‫ ولكن هناك بعض الخيارات والبدائل‬،‫ليس من السهل التقارب مع المعايير الدولية إلعداد التقارير المالية‬
.‫ كمفهوم توحيد الجوهر االقتصادي والشكل القانوني‬،‫لسد الفجوة إلى أدنى حد ممكن‬

‫ هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية‬،‫ العولمة المحاسبية‬،‫ التوافق المحاسبي‬:‫الكلمات المفتاحية‬
.‫ معايير المحاسبة اإلسالمية‬، (IAS)‫ معايير المحاسبة الدولية‬، (AAOIFI)‫اإلسالمية‬

‫الملخص باللغة اإلنجليزية‬

In light of the increasing calls for the unification of accounting practice


at the international level through the adoption of international accounting
standards, Islamic banks are obliged to adopt these standards as the basis for
the preparation of financial statements, which took into account the mechanism
of operation of traditional banks despite the divergence of the pattern of work
of the latter and it's Islamic counterpart.
Therefore, this study aims to identify the compatibility between Islamic
accounting standards and international accounting standards. The results of
this study from the Islamic Shari’ah point of view suggest that it is not easy to
converge with IFRS, but there are some options and alternatives to bridge the
gap to the minimum, such as the concept of unification of the economic
substance and the legal form.
Keywords: Accounting Compliance, Global Accounting, Accounting and
Auditing Organization for Islamic Financial Institutions, International Accounting
Standards, Islamic Accounting Standards.

You might also like