You are on page 1of 133

‫جـــامعــــة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم العلوم المالية والمحاسبة‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬الطور الثاني‬


‫في ميدان‪ :‬علوم اقتصادية والتسيير وعلوم تجارية‬
‫فرع علوم مالية و محاسبية‪ ،‬تخصص محاسبة وتدقيق‬
‫من إعداد الطلبة‬
‫غطاس رشيد و بوكري محمد بشير‬
‫بعنوان‪:‬‬

‫تقييم نظام الرقابة الداخلية وأثره على جودة نظام المعلومات االلكتروني‬
‫فى المؤسسة االقتصادية‬
‫دراسة حالة المديرية الجهوية للخطوط الجوية الجزائرية بورقلة‬

‫تحت اشراف‪:‬‬
‫أ‪.‬د بدوي إلياس‬

‫السنة الجامعية‪2020 / 2019 :‬‬


‫جـــامعــــة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‬
‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم العلوم المالية والمحاسبة‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬الطور الثاني‬


‫في ميدان‪ :‬علوم اقتصادية والتسيير وعلوم تجارية‬
‫فرع علوم مالية و محاسبية‪ ،‬تخصص محاسبة وتدقيق‬
‫من إعداد الطلبة‬
‫غطاس رشيد و بوكري محمد بشير‬
‫بعنوان‪:‬‬

‫تقييم نظام الرقابة الداخلية وأثره على جودة نظام المعلومات االلكتروني فى المؤسسة‬
‫االقتصادية‬
‫دراسة حالة المديرية الجهوية للخطوط الجوية الجزائرية بورقلة‬

‫تحت اشراف‪:‬‬
‫أ‪.‬د بدوي الياس‬

‫السنة الجامعية ‪2020 / 2019 :‬‬


‫إه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداء‬
‫أهدي هذا العمل إلى من قال فيهما‬

‫"واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغي ار "سورة اإلسراء اآلية‬
‫‪.24‬‬

‫إلى الوالدين الكريمين حفظهما اهلل وأطال في عمرهما‪،‬‬

‫إلى زوجتي وأوالدي محمد الفاضلو روان‬

‫إلى أخوتي وأخواتي‬

‫إلى كل من سقط سهوا من قلمي ولم يسقط من قلبي‪.‬‬

‫رشيد غطاس‬

‫بوكري محمد البشير‬


‫شكر وتقدير‬

‫بعد أن من اهلل علينا بإنجاز هذا العمل‪ ،‬فإننا نتوجه إليه اهلل سبحانه وتعالى أوالوأخ ار‬
‫بجميع ألوان الحمد والشكر على فضله وكرمه الذي غمرنا به فوفقنا إلى مانحن فيه راجين منه‬
‫دوام نعمه وكرمه‪ ،‬وانطالقا من قوله صلى اهلل عليه وسلم‪":‬من ال يشكر الناس ال يشكر اهلل «‪،‬‬
‫فإني أتقدم بالشكر والتقدير والعرفان إلى األستاذ المشرف " أ‪ .‬إلياس بدوي" على إشرافه على‬
‫هذه المذكرة وعلى الجهد الكبير الذي بذله في توجيهي ‪ ،‬وعلى نصائحه القيمة التي مهدت لي‬
‫الطريق إلتمام هذه الدراسة‪ ،‬فله مني فائق التقدير واالحترام‪.‬‬

‫وفي األخير أشكر كل من ساعدني وساهم في هذا العمل سواء من قريب أو بعيد حتى ولو‬
‫بكلمة طيبة أو ابتسامة عطرة‬

‫رشيد غطاس‬

‫بوكري محمد البشير‬


‫ملخص الدراسة‬

:‫الملخص‬
‫ أصبحت نظم الرقابة الداخلية تستهدف اساساً حقل نظم‬،‫بفضل اتساع جمال استخدام تكنلوجيا املعلومات‬
‫ واليت هتدف اىل الوقوف‬،‫ وهو ما تطرقنا اليه يف الدراسة اليت بني أيدينا‬، ‫املعلومات االلكرتونية يف املؤسسة االقتصادية‬
‫ باختيارنا لشركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية من‬، ‫على جودة النظام املعلومايت بنموذج من املؤسسات االقتصادية النشطة‬
‫ استناداً على أسلوب علمي و منهجي باستخدام أدايت‬، ‫خالل إخضاع مركباته األساسية جملريات التدقيق االلكرتوين‬
‫البحث املتمثلة يف كل من المقابلة بإجراء العديد من املقابالت مع مستخدمي نظام املعلومات باإلضافة اىل القائمني‬
‫ و المالحظة يف الوقوف على واقع هذا النظام بكل تفاصيله‬، ‫على وظيفة التدقيق الداخلي يف مؤسسة الدراسة‬
‫ محاية‬،‫ الربجميات‬،‫ العامل البشري‬،‫ يف إطار العمل على قياس درجة اجلودة من خمتلف الزوايا ( الوسائل مادية‬،‫ومميزاته‬
‫ و اليت خلصت يف النهاية اىل إظهار قدرة هذا النوع من التدقيق على حتليل‬،)‫النظام املعلومايت و حفظ البيانات‬
‫ وذلك لكونه يرتكز على التحكم املطلوب يف آليات سري الوظائف‬، ‫اخلصائص التفصيلية لطبيعة مثل هذه األنظمة‬
.‫احلديثة للمؤسسة االقتصادية يف ظل بيئة التشغيل االلكرتوين للبيانات‬
: ‫الكلمات المفتاحية‬
‫ تدقيق نظام املعلومات‬، ‫ الرقابة الداخلية‬،‫ جودة النظام املعلومايت‬، ‫ نظم املعلومات االلكرتونية‬، ‫تكنولوجيا املعلومات‬
.‫ بيئة التشغيل االلكرتوين‬،
 Résumé:
Grâce à la large utilisation des technologies de l’information, les systèmes de contrôle interne a
principalement ciblé le domaine des systèmes d’information électroniques dans l’institution
économique, dont nous avons parlé dans notre étude, qui vise à identifier la qualité du système
d'information avec un modèle d'institutions économiques actives, en choisissant Air Algérie en
soumettant ses composants de base (Systeme d'information) à l'audit électronique, basant sur une
méthode scientifique et méthodique utilisant les outils de recherche de chaque entretien en
menant de nombreux entretiens avec les utilisateurs du système d’information en plus de ceux qui
exercent la fonction d’audit interne dans l’institution d’étude et en observant la réalité de ce
système dans tous ses détails et caractéristiques,dans le cadre de la mesure du degré de qualité
sous différents angles (moyens physiques, facteur humain, logiciel, protection des systèmes
d’information et sauvgarde des données), cette dernière a finalement permis de montrer la
capacité de ce type d’audit à analyser les caractéristiques détaillées de la nature de tels systèmes,
car Il repose sur le contrôle requis dans les mécanismes des fonctions modernes de l'institution
économique dans l'environnement de traitement électronique des données.

I
‫فهرس المحتويات‬

‫قائمة المحتويات‬
‫‪I‬‬ ‫اإلهداء‬
‫‪II‬‬ ‫الشكر‬
‫‪III‬‬ ‫الملخص‬
‫‪IV‬‬ ‫قائمة المحتويات‬
‫‪V‬‬ ‫قائمة األشكال‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمة المالحق‬
‫‪VII‬‬ ‫قائمة االختصارات والرموز‬
‫أ‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول ‪:‬األدبيات النظرية والتطبيقية لنظام الرقابة الداخلية وجودة نظام المعلومات االلكتروني‬
‫‪8‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪9‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬األدبيات النظرية‬
‫‪9‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬األسس النظرية لنظام الرقابة الداخلية‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬اإلطار المفاهيمي لنظام المعلومات االلكتروني‬
‫‪35‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬الدراسات السابقة‬
‫‪35‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الدراسات العربية‬
‫‪40‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الدراسات االجنبية‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب الثالث ‪:‬التعليق على الدراسات السابقة وما يميز الدراسة الحالية‬
‫‪44‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬
‫الفصل الثاني الدراسة الميدانية – دراسة حالة المديرية الجهوية للخطوط الجوية الجزائرية بورقلة‪-‬‬
‫‪46‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪47‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الطريقة واألدوات المستخدمة في الدراسة‬
‫‪47‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تقديم الشركة محل الدراسة‬
‫‪55‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة الداخلية في ظل نظام المعلومات االلكتروني‬
‫‪80‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬نتائج الدراسة ومناقشتها‬

‫‪II‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪80‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الرقابة الداخلية في ظل نظام المعلومات االلكتروني في الشركة‬


‫‪86‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬نتائج عملية تدقيق نظام المعلومات االلكتروني‬
‫‪88‬‬ ‫المطلب الثالث ‪:‬أهم النتائج المسجلة عن تقييم جودة نظام المعلومات‬
‫‪92‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬
‫‪94‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪97‬‬ ‫المصادر والمراجع‬
‫‪102‬‬ ‫المالحق‬
‫‪119‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪III‬‬
‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬


‫‪21‬‬ ‫مكونات نظام المعلومات‬ ‫‪01‬‬
‫‪22‬‬ ‫مفهوم نظام المعلومات‬ ‫‪02‬‬
‫‪27‬‬ ‫مستويات نظام المعلومات‬ ‫‪03‬‬
‫‪31‬‬ ‫السياسات االمنية لنظام الحماية االلكتروني‬ ‫‪04‬‬
‫‪49‬‬ ‫شعار شركة الخطوط الجوية الجزائرية‬ ‫‪05‬‬
‫‪53‬‬ ‫الهيكل التنظيمي للمديرية الجهوية للخطوط الجوية‬ ‫‪06‬‬
‫‪56‬‬ ‫عالقة االنظمة المعلوماتيةالمختلفة داخل الشركة بالنظام المعلوماتي المحاسبي‬ ‫‪07‬‬
‫‪60‬‬ ‫نظام معلومات المبيعات‬ ‫‪08‬‬
‫‪62‬‬ ‫نظام معلومات المشتريات‬ ‫‪09‬‬
‫‪64‬‬ ‫نظام معلومات االستثمارات‬ ‫‪10‬‬
‫‪66‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لقسم المالية والمحاسبة‬ ‫‪11‬‬
‫‪67‬‬ ‫نظام المعلومات المحاسبي في الشركة‬ ‫‪12‬‬
‫‪73‬‬ ‫الية عمل النظام المعلوماتي المحاسبي‬ ‫‪13‬‬
‫‪81‬‬ ‫نوعي الرقابة الداخلية فى ظل التشغيل االلي لنظام المعلومات‬ ‫‪14‬‬

‫‪IV‬‬
‫قائمة المالحق‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الملحق‬ ‫رقم الملحق‬


‫‪102‬‬ ‫اهليكل التنظيمي العام للخطوط اجلوية اجلزائرية‬ ‫‪01‬‬
‫‪103‬‬ ‫نظام ‪ MARSAH‬حلجز التذاكر القدمي‬ ‫‪02‬‬
‫‪104‬‬ ‫نظام ‪Amadeus‬حلجز التذاكر اجلديد‬ ‫‪03‬‬
‫‪105‬‬ ‫موقع ويب اخلطوط اجلوية اجلزائريةحلجز التذاكر‬ ‫‪04‬‬
‫‪106‬‬ ‫شكل التذكرة االلكرتونية‬ ‫‪05‬‬
‫‪107‬‬ ‫برنامج ‪ SYGA‬برنامج تسيري التذاكر املباعة للمراقبة‬ ‫‪06‬‬
‫‪109‬‬ ‫وصل الطلبية‬ ‫‪07‬‬
‫‪110‬‬ ‫منوذج عن الفاتورة ووصل التسليم‬ ‫‪08‬‬
‫‪111‬‬ ‫تأشرية املراقبة والتقييد احملاسيب وامر بالدفع على الوجه اخللفي للفاتورة‬ ‫‪09‬‬
‫‪112‬‬ ‫نظام تسيري املمتلكات واجلرد‬ ‫‪10‬‬
‫‪113‬‬ ‫بيان حيتوي على بيانات السلعة أو اخلدمة االستثمارية مع رقم اجلرد‬ ‫‪11‬‬
‫‪114‬‬ ‫تسيري عمليات التخلي عن االستثمارات نظام ‪immobilisation‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪114‬‬ ‫برنامج ‪ SYGEF‬نظام التسيري املايل‬ ‫‪13‬‬
‫‪115‬‬ ‫املعاجلة احملاسبية يف نظام ‪ SYGEF‬للفوترة مع العمالء‬ ‫‪14‬‬
‫‪116‬‬ ‫يومية العمالء‬ ‫‪15‬‬
‫‪116‬‬ ‫معاجلة بيانات اخلزينة بربنامج ‪SYGEF‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪117‬‬ ‫مستندات الكرتونية لالجراءات واللوائح التنظيمية و الرقابية‬ ‫‪17‬‬

‫‪V‬‬
‫قائمة اإلختصارات و الرموز‬

‫ الرمز‬/ ‫االختصار‬ ‫الداللة‬

SYGA System gestion agence ‫نظام تسيير الوكالة‬

SYGEF System gestion finance ‫نظام تسيير مالي‬

SYRED System rediction delai ‫نظام تقليل المدة‬

J.FNS Journal fournisseur ‫يومية المورد‬

J.GHT Journal hetelerie ‫يومية الفندقية‬

J.VTX Journal agence agree ‫يومية الوكاالت المعتمدة‬

DPCG Departeemant control ‫قسم مراقبى التسيير‬


gestion

HME Hassi messaoud ‫حاسي مسعود‬

OGX ouargla ‫ورقلة‬

VI
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫توطئة‪:‬‬

‫تعد الرقابة الداخلية من أهم املوضوعات اليت تشغل رجال الفكر احملاسيب واملايل واالقتصادي‪ ،‬كما يهتم هبا رجال‬
‫القانون واإلدارة حيث تعمل على محاية املال وتدعو إىل استخدام أفضل املوارد االقتصادية املتاحة مبا حيقق النمو‬
‫واالستقرار و التأكد من حتقيق النشاط املايل ألهدافه‪.‬‬

‫ويعد بناء أنظمة الرقابة الداخلية أمراً أساسياً لغرض حتقيق أهداف الرقابة اخلاصة باإلدارة و املتمثلة يف كفاءة‬
‫وفعالية األنشطة التشغيلية وموثوقية التقارير املالية‪ ،‬وااللتزام بالقوانني والقواعد التنظيمية ‪.‬‬

‫لقد ساعدت عوامل خمتلفة على ظهور احلاجة إىل الرقابة الداخلية وتطورها ومن بني هذه العوامل ‪:‬اضطرار اإلدارة إىل‬
‫تفويض املسؤوليات‪ ،‬واحلاجة إىل بيانات دورية دقيقة‪ ،‬والرغبة يف تفادي إعطاء بيانات خاطئة‪ ،‬ومسؤولية اإلدارة عن‬
‫محاية أموال املنشأة‪.‬‬

‫تعتمد املنشآت احلديثة على تكنولوجيا املعلومات كوسيلة اساسية ملعاجلة بياناهتا بشكل الكرتوين ضمن إطار تسيري‬
‫أعماهلا‪ ،‬بدءاً من تصنيع منتجاهتا او تقدمي خدماهتا ‪ ،‬وصوالً اىل تسويقها للمستهلك النهائي‪ ،‬ولقد متيزت الفرتة‬
‫املعاصرة ‪ ،‬بظهور تطورات كبرية على مستوى نظم املعلومات واالتصاالت واليت أدت إىل التوسع يف استخدام احلاسب‬
‫اآليل وتطبيق تكنولوجيا املعلومات يف إجناز خمتلف األعمال ‪ ،‬وهذا عن طريق التشغيل اإللكرتوين للبيانات‪ ،‬ويف ظل‬
‫هذا الوضع تزداد أمهية الدور االسرتاتيجي هلذه النظم و ضرورهتا انطالقا من حيوية وأمهية املعلومات كمورد مثني من‬
‫غىن عنها المتالك أو حتقيق امليزة التنافسية‪ ،‬املساعدة يف اختاذ القرارات بكل‬
‫موارد كل منظّمة‪ ،‬وبكوهنا أداة ال ً‬
‫ابعادها‪ ،‬وتطوير وتنمية املنشاة‪ ،‬من خالل حتسني نوعية منتجاهتا بشكل مستمر‪ ،‬ومن صياغة وتطبيق اسرتاتيجيات‬
‫األعمال اعتماداً على اإلبداع التكنولوجي يف إدارة العمليات بكفاءة وفعالية‪ ،‬و ألن املعلومات تعد مصدراً لقوة‬
‫واستمرارية املنشاة ‪ ،‬فإهنا حتسب كإحدى أهم املوجودات الرئيسية هلا‪ ،‬باعتبارها عصب للنمو و التنمية هبا‪ ،‬األمر‬
‫الذي يوجب االهتمام قصد التعرف على مدى جودة املعلومات اليت تنتجها النظم املخولة بذلك‪ ،‬من خالل حتليل‬
‫مكونات هذه األخرية بانتهاج أداة التدقيق لغرض تقييم جودهتا هي األخرى‪.‬‬

‫‪ )1‬إشكالية الدراسة‪ :‬على ضوء ماسبق تتجلى معامل إشكالية هذا البحث يف السؤال احملوري التايل‪:‬‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫إلى أي مدى يساهم نظام الرقابة الداخلية في تحقيق جودة نظام المعلومات االلكتروني في المؤسسة‬
‫االقتصادية(المديرية الجهوية للخطوط الجوية الجزائرية بورقلة)؟‬

‫وعلى ضوء هذا التساؤل الرئيسي ميكن طرح جمموعة من التساؤالت الفرعية التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ما املقصود بتقييم نظام الرقابة الداخلي؟‬


‫‪ -‬ماذا يقصد جبودة نظام املعلومات االلكرتوين ؟ وما هي خصائصه؟‬
‫‪ -‬إىل أي مدى يساهم تقييم نظام الرقابة الداخلي على جودة نظام املعلومات ىف شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية‬
‫؟‬
‫‪ -‬ما هو اثر الرقابة الداخلية على خمتلف األنظمة املعلوماتية داخل الشركة؟‬
‫‪ -‬ما هي اإلجراءات الرقابية يف ظل التشغيل االلكرتوين للبيانات احملاسبية اليت تتبناها شركة اخلطوط اجلوية‬
‫اجلزائرية؟‬
‫‪ )2‬فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬يساهم نظام الرقابة الداخلي يف حتقيق جودة نظام املعلومات على مستوى شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية‬
‫‪ -‬تتبىن شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية النظام املعلومايت احملاسيب االلكرتوين وهذا نظرا ألمهيته اإلسرتاجتية داخل‬
‫الشركة‬
‫‪ -‬حيتوي كل نظام معلومايت داخل الشركة على إجراءات رقابية‬
‫‪ -‬تسعى شركة اخلطوط اجلوية لتحقيق الفاعلية الرقابية يف ظل التشغيل االلكرتوين للبيانات احملاسبية‪.‬‬
‫‪ -‬عززت شركة اخلطوط اجلوية من إجراءاهتا الرقابية وهذا متاشيا مع النظام املعلومات االلكرتوين لتشغيل البيانات‬
‫احملاسبية‪.‬‬
‫‪ )3‬مبررات اختيار الموضوع‪:‬‬
‫نفصلها إىل ‪:‬‬
‫مت اختيار موضوع الدراسة استجابة لعدة حمفزات ودوافع ّ‬
‫‪ ‬مبررات شخصية‪:‬‬
‫‪ -‬كون البحث يدخل يف جمال التخصص و نطمح إىل أن يكون نقطة انطالق يف حبوث مستقبلية أخرى‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫‪ -‬امليول جملال أنظمة املعلوماتية ‪.‬‬


‫‪ -‬االهتمام باملواضيع احلديثة املتعلقة بالتسيري و التنسيق اإلداري‪.‬‬
‫‪ ‬مبررات موضوعية‪:‬‬
‫‪ -‬األمهية الكبرية لنظام الرقابة الداخلية و الذي حيد من املخاطر الداخلية واخلارجية بالنسبة للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬القيمة العلمية ألمهية املعلوماتية لكل القطاعات‪.‬‬
‫‪ -‬دور كفاءة مكونات نظام املعلومات يف حتقيق اهداف الشركة‪.‬‬
‫‪ -‬حاجة الشركات اىل أنظمة معلومات متطورة ألجل حتسني ادارهتا‪.‬‬
‫‪ -‬الرغبة يف ابراز أمهية املوضوع بالنسبة للمؤسسات االقتصادية و جناحها‪.‬‬
‫‪ -‬الشركة حمل الدراسة جديرة بالدراسة ألمهيتها االقتصادية داخل الوطن‪.‬‬
‫‪ -‬سيطرة الوسائط املعلوماتية على كل القطاعات و خاص ًة اجملال التسيريي منها‪.‬‬
‫‪ )4‬اهداف الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬حتديد مفهوم كل من نظام الرقابة الداخلي‪ ،‬وجودة املعلومات احملاسبية‪.‬‬
‫‪ -‬حتديد مدى مسامهة تقييم نظام الرقابة الداخلي يف حتقيق جودة نظام املعلومات احملاسيب االلكرتوين من الناحيتني‬
‫النظرية والتطبيقية وواقعها يف املؤسسة حمل الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬حماولة معرفة العالقة بني النظام احملاسيب االلكرتوين والرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬ابراز اثر التشغيل االلكرتوين للبيانات على نظام الرقابة الداخلية‪.‬‬
‫‪ -‬حماولة تقييم جودة نظام املعلومات االلكرتوين ملؤسسة اقتصادية (اخلطوط اجلوية اجلزائرية) من خالل إعطاء صورة‬
‫عن واقع النظام بتأكيد كفاءته أو عدمه‪.‬‬
‫‪ -‬التعرف على خمتلف النظم املعلوماتية وكذلك النظام املعلومايت احملاسيب االلكرتوين‪.‬‬
‫‪ -‬التطرق إىل الرقابة الداخلية ودورها يف الشركة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬تقدمي اقرتاحات عملية ملعاجلة النقائص املوجودة‪.‬‬

‫ج‬
‫مقدمة‬

‫‪ )5‬أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تتجلى هذه األمهية فيما يلي‬
‫‪ -‬كون املوضوع حيسب على املواضيع احلديثة بتناوله مفهوم الرقابة الداخلية يف بيئة التشغيل االلكرتوين وما له عليه‬
‫من انعكاسات على سريورته و جودة أدائه‪.‬‬
‫‪ -‬تأكيد حتقق مزايا تكنولوجيا املعلومات على نشاط املؤسسة يف حال استغالهلا اجليد‪،‬‬
‫‪ -‬أمهية نظام املعلومات احملاسيب االلكرتوين يف الوحدات االقتصادية ملا يتميز به من تقدمي معلومات دقيقة ومالئمة‬
‫‪ -‬األمهية التكنولوجيةاملتمثلةفيالسرعةوالدقةفيمعاجلةالبياناتوالقدرةالفائقةفيتخزيناملعلومات وسرعةاسرتجاعها‪.‬‬
‫‪ -‬أمهية الرقابة الداخلية يف ظل التشغيل االلكرتوين للمعلومات‬
‫‪ )6‬حدود الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬الحدود المكانية ‪ :‬متت الدراسة امليدانية على مستوى مقر املديرية اجلهوية لشركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية و‬
‫الكائن مقرها بسوق السبت مدينة ورقلة‪.‬‬
‫‪ -‬الحدود الزمانية‪ :‬متت الدراسة خالل الفرتة املمتدة ما بني ‪ 2019/06/30‬اىل ‪( 2020/08/31‬مع أخذ‬
‫فرتات عطل املستخدمني بعني االعتبار)‪.‬‬
‫‪ -‬الحدود الموضوعية‪ :‬متحورت الدراسة حول األسس النظرية لتقييم نظام الرقابة الداخلية من خالل تناول طرقها‬
‫وخطواهتا و تناول أيضا األسس النظرية لنظم املعلومات و منهجية تدقيقها يف اطار تقييم مستوى جودهتا‪ .‬إضافة‬
‫اىل انعكاس البيئة االلكرتونية على نظام الرقابة الداخلية ‪.‬‬
‫‪ )7‬صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫كغريها من الدراسات فقد اعرتضتنا بعض الصعوبات خالل معاجلة املوضوع املتناول واليت متثلت فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬تطلب املوضوع جملال زمين أوسع بغية تناوله بصورة حتليلية ّ‬


‫مفصلة‪ ،‬و الوصول اىل تناول كل جوانبه‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة الوصول اىل بعض األقسام و املصاحل نظراً لتزامن فرتة الدراسة مع العطل السنوية و االستثنائية (كوفيد‬
‫‪ )19‬و كدالك الغياب بداعي املهام اخلارجية املوكلة للموظفني املعنيني بالعناصر األساسية لنظام معلومات املؤسسة‪.‬‬

‫د‬
‫مقدمة‬

‫‪ -‬صعوبة تناول بعض التفاصيل املرتبطة بوظيفة التدقيق الداخلي و مديرية نظام املعلومات واليت ترتبط وظيفياً‬
‫وتنظيمياً باملديرية العامة باجلزائر العاصمة‪.‬‬
‫‪ )8‬منهج الدراسة و األدوات المستخدمة‪:‬‬
‫نظراً لطبيعة الدراسة اليت بني أيدينا و اليت تستهدف ما يعىن بتقييم نظام الرقابة الداخلية ومدى مسامهته ىف جودة‬
‫نظام املعلومات االلكرتوين يف املؤسسة االقتصادية مع تناول واقعه بأحد املؤسسات االقتصادية الوطنية (شركة اخلطوط‬
‫اجلوية اجلزائرية) ‪ ،‬فانه مت اعتماد املنهج الوصفي التحليلي يف جزئها النظري ‪ ،‬كما مت االعتماد يف الشق التطبيقي على‬
‫منهج دراسة احلالة باستخدام أدوات البحث القائمة على املقابالت و املالحظة باإلضافة اىل دراسة الوثائق املوفرة من‬
‫طرف الطاقم الوظيفي باملؤسسة املعنية بالدراسة من خالل جتميعها و تصنيفها و حتليلها وفق أسلوب علمي مناسب‪.‬‬

‫‪ )9‬مرجعية الدراسة‪:‬‬
‫مت االستناد يف تناول اجلانب النظري ولغرض اثرائه على جمموعة من املراجع و املصادر و املتمثلة يف ‪ :‬الكتب ‪،‬‬
‫الرسائل اجلامعية ‪ ،‬بعض املقاالت العلمية احملكمة ‪ ،‬اضافةً اىل عدد من املقاالت املنشورة على بعض املواقع االلكرتونية‬
‫املؤمنة ‪ ،‬كما اعتمد اجلانب امليداين للدراسة على توظيف املقابلة و أداة املالحظة العلمية عند مناقشة النتائج املتوصل‬
‫اليها ‪.‬‬
‫‪ )10‬هيكل البحث‪:‬‬

‫بغرض دراسة املوضوع مت تقسيمه إىل فصلني‪ ،‬تضمنت املقدمة تلخيصا للبحث‪ ،‬اختبار الفرضيات وعرض أهم‬
‫النتائج‪ ،‬وأعقبت ببعض التوصيات بناء على النتائج املتوصل إليها يف اخلامتة‪.‬‬

‫الفصل األول‪ :‬اجلانب النظري للدراسة ‪،‬حبيث تضمن هذا الفصل خمتلف املفاهيم املتعلقة بنظام الرقابة الداخلية‬
‫وجودة نظام املعلومات االلكرتوين ‪،‬وهذا ما مت التطرق إليه يف المبحث األول‪ ،‬أما المبحث الثاني فقد تطرقنا إىل‬
‫الدراسات التطبيقية اليت هلا عالقة مباشرة مبوضوع دراستنا‪ ،‬كما مت التعريج عن أوجه االختالف والتشابه بني دراستنا‬
‫والدراسات السابقة وما مييز دراستنا عن الدراسات السابقة‪..‬‬

‫ه‬
‫مقدمة‬

‫أما الفصل الثاني‪ :‬متعلق بالدراسة امليدانية ويشمل على مبحثني ‪ ،‬ففي المبحث األول نتناول الطريقة و األدوات‬
‫املستخدمة يف الدراسة‪ ،‬أما المبحث الثــاني فقد تناول النتائج املتوصل إليها ومناقشتها‬

‫و‬
‫الفصل األول‬
‫األدبيات النظرية والتطبيقية‬
‫لنظام الرقابة الداخلية وجودة‬
‫نظام المعلومات االلكتروني‬
‫الفصل األول‬

‫تمهيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــد‪:‬‬

‫يعترب نظام الرقابة الداخلي من بني اه ـ ـ ـ ــم املقومات األساسية اليت تستند عليها املنشاة االقتصادية‪ ،‬لضمان‬
‫السري احلسن هلا‪ ،‬و التحكم فيه يسمح باعطاء صورة صادقة و سليمة عن النشاطات و احلركات االقتصادية‪ ،‬هذا ما‬
‫يؤثر بشكل مباشر على العملية التسيريية و خمرجاهتا‪ ،‬يف صورة النتائج احملققة و املعلومات احملاسبية املدرجة يف القوائم‬
‫املالية و وجودهتا و ما مدى االعتماد عليها يف اختاد القرارات املناسبة بالنسبة للمسريين‪ ،‬و كذلك بالنسبة لالطراف‬
‫اخلارجيني‪.‬‬

‫و استعرضنا يف هذا الفصل املفاهيم املتعلقة بنظام الرقابة الداخلي ونظام املعلومات‪ ،‬حيث مت تقسيم الفصل اىل‬
‫مبحثني‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬االدبيات النظرية‬

‫املبحث الثاين‪ :‬االدبيات التطبيقية‪-‬دراسات سابقة‪-‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬األدبيات النظرية‬

‫المطلب األول‪ :‬االسس النظرية لنظام الرقابة الداخلية‬

‫الفرع االول‪ :‬مفهــوم الرقاب ــة الداخليــة‪:‬‬

‫حسب منظمة الخبراء المحاسبين والمحاسبين المعتمدين الفرنسية‪: OECCA‬‬ ‫‪-1‬‬

‫''نظام الرقابة الداخلية هو جمموعة من الضمانات الىت تساعد على التحكم يف املؤسسة من اجل حتقيق اهلدف املتعلق‬
‫بضمان احلماية واإلبقاء على احلصول ونوعية املعلومات وتطبيق تعليمات املديرية ويربز ذلك بتنظيم طرق وإجراءات‬
‫‪1‬‬
‫نشاطات املؤسسة من أجل اإلبقاء على دوام العناصر السابقة ‪.‬‬

‫حسب معهد الخبراء المحاسبين األمريكيين ‪:1978 AICPA‬‬ ‫‪-2‬‬

‫'' الرقابة الداخلية تشمل خطط التنظيم وكل األساليب والطرق واإلجراءات املنسقة املستخدمة داخل املؤسسة قصد‬
‫احملافظة على أصوهلا‪ ,‬وضمان دقة وسالمة املعلومات احملاسبية وتفعيل النجاعة العملياتية ‪ ,‬واحرتام السياسات املسطرة‬
‫من طرف اإلدارة العليا للمؤسسة'' ‪.2‬‬

‫حسب لجنة المنظمات الراعية للجنة ‪: ‘’COSO’’Treadway‬‬ ‫‪-3‬‬

‫'' الرقابة الداخلية هي عملية ينفذها جملس اإلدارة‪ ,‬املسريين و موظفو املنظمة‪ ,‬هتدف اىل توفري ضمان معقول لتحقيق‬
‫‪3‬‬
‫األهداف''‬
‫‪4‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬اه ــداف الرقاب ـ ــة الداخليـ ــة‪:‬‬

‫‪-1‬حمايـ ـ ــة األص ــول ‪ :‬يف الواقع ‪ ،‬جيب أن يهدف نظام الرقابة الداخلية اجليد إىل احلفاظ على أصول الشركة‪ .‬ولكن‬
‫جيب علينا توسيع الفكرة وفهمها ليس فقط األصول الثابتة من مجيع األنواع واألسهم واألصول غري امللموسة ‪،‬‬

‫‪1‬‬
‫‪RBIRI 1986 :Contrôle Interne et vérification, Edition Preportaine INC, Canada p :36.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪LOUIS GALLOIS, Théorie & pratique de l’audit intrne, septième edition, EYROLLES EDITION, Paris, 2010, p 135.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Ibid, p137.‬‬
‫‪4‬خلق عبدهللا الواردات‪"،‬التدقيق الداخلي بين النظرية و التطبيق وفق لمعايير التدقيق الدولي الداخلي"‪ ،‬مؤسسة الوراق للنشر‪ ،‬األردن‪ ،‬ص‪.62‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‬

‫أيضا عنصرين آخرين ال يقل أمهية عنهما األشخاص ‪ ،‬الذين هم اجلزء األكثر قيمة من تراث الشركة ؛ وهنا‬
‫ولكن ً‬
‫جند فكرة اخلطر ‪ ،‬باملعىن األوسع للمصطلح‪ :‬األمن ‪ ،‬املخاطر االجتماعية‪ ,‬صورة الشركة اليت ميكن تدمريها‬
‫بسبب حادث عرضي بسبب ضعف السيطرة على العمليات‪.‬‬

‫‪-2‬موثوقية وسالمة المعلومات المالية والتشغيلية‪ :‬تنعكس صورة الشركة يف املعلومات اليت تقدمها للخارج واليت‬
‫تتعلق بأنشطتها وأدائها‪ .‬جيب أن يكون كل شيء يف مكانه حىت تعمل "كاآللة إلنتاج املعلومات" دون أي خطأ‬
‫أو إغفال ‪ ،‬يف القطاعات الفنية والتجارية وكذلك يف القطاع املايل‪.‬‬

‫وبشكل أكثر حتديداً ‪ ،‬جيب أن تسمح عناصر التحكم الداخلية لسلسلة املعلومات ان تكون‪:‬‬

‫•موثوقة وقابلة للتحقق‪.‬‬

‫•شاملة ‪.‬‬

‫•ذات الصلة ‪.‬‬

‫•متاحة‪.‬‬

‫‪-3‬االمتثال للقوانين واللوائح والعقود‪ :‬يشمل هذا بطبيعة احلال األحكام القانونية والتنظيمية ‪ ،‬ولكن ال يقتصر‬
‫على القوانني واللوائح والعقود (قد تكون هناك أحكام فردية أو دورية)‪ .‬ومع ذلك ‪ ،‬جيب أن متنع أنظمة الرقابة‬
‫الداخلية عمليات تدقيق املطابقة من الكشف عن العيوب أو األخطاء أو أوجه القصور بسبب عدم االمتثال‬
‫للتعليمات‪ .‬ميكن أن تكون األسباب اجلذرية هلذه الظاهرة خمتلفة ‪,‬ضعف التواصل ‪ ،‬نقص اإلشراف ‪ ،‬تشويش‬
‫املهام ‪ ،‬إخل‪ .‬يف مجيع احلاالت ‪ ،‬تكون جودة الرقابة الداخلية حمل شك‪.‬‬

‫‪ -4‬فعالية وكفاءة العمليات‪ :‬هذا هو اهلدف الدائم الرابع للرقابة الداخلية ‪ ،‬والذي يؤخذ يف االعتبار يف عمليات‬
‫تدقيق الكفاءة‪ .‬هل املوارد املتاحة للشركة تستخدم على النحو األمثل؟ هل لديها وسائل سياستها؟ هذه الضرورة‬
‫مبعىن زيادة الكفاءة عنصر مهم جيب أن تأخذه الرقابة الداخلية يف االعتبار لتمكني أنشطة الشركة من النمو‬
‫واالزدهار‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪1‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬انواع الرقابة الداخلية‪:‬‬

‫تنقسم الرقابة الداخلية إىل االقسام التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬الرقاب ـ ـ ـ ـ ـ ــة اإلداريـ ـ ـ ـ ــة‪ :‬وتشمل اخلطة التنظيمية ووسائل التنسيق واإلجراءات اهلادفة لتحقيق أكرب قدر ممكن‬
‫من الكفاية اإلنتاجية مع تشجيع االلتزام بالسياسات والقرارات اإلدارية وهي تعتمد يف سبيل حتقيق‬
‫اهدافها وسائل متعددة مثل الكشوفات االحصائية ودراسات الوقت واحلركة وتقارير االداء والرقابة على‬
‫اجلودة واملوازنات التقديرية والتكاليف املعيارية واستخدام اخلرائط والرسوم البيانية وبرامج التدريب املتنوعة‬
‫للمستخدمني‪.‬‬

‫‪ -2‬الرقابـ ـ ـ ـ ـ ــة المحاسبية‪ :‬وتشمل اخلطة التنظيمية ومجيع وسائل التنسيق واالجراءات اهلادفة إىل اختبار دقة‬
‫للبيانات احملاسبية ودرجة االعتماد عليها ويضم هذا النوع وسائل متعددة منها على سبيل املثال اتباع‬
‫نظام القيد املزدوج واستخدام حسابات املراقبة (االمجالية) واتباع موازين املراجعة الدورية واتباع نظام‬
‫املصادقات واعتماد قيود التسوية من موظف مسؤول‪ ،‬وجود نظام مستندي سليم ونظام التدقيق الداخلي‬
‫وفصل الواجبات مبوظف احلسابات عن الوجبات املتعلقة باإلنتاج والتخزين‪.‬‬

‫‪ -3‬الضبط الداخـ ـ ـ ــلي‪ :‬ويشمل اخلطة التنظيمية ومجيع وسائل التنسيق واإلجراءات اهلادفة إىل محاية اصول‬
‫املشروع من االختالس والضياع أو سوء االستعمال‪ ،‬ويعتمد الضبط الداخلي يف سبيل حتقيق أهدافه‬
‫على تقسيم العمل مع املراقبة الذاتية‪ ،‬حيث خيضع عمل كل موظف ملراجعة موظف آخر يشاركه تنفيذ‬
‫العملية‪ ،‬كما يعتمد على حتديد االختصاصات والسلطات واملسؤوليات‪.‬‬

‫‪ 1‬دكتور خالد راغب الخطيب ‪،‬مفاهيم حديثة في الرقابة المالية والداخلية في القطاع العام والخاص‪, ,‬الطبعة األولى‪2010‬م‪ 1431-‬هـ صفحة ‪17‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪1‬‬
‫الفرع الرابع ‪ :‬مقومات و خصائص األساسية لنظــام الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫يتميز نظام الرقابة الداخلية اجليد والفعال مبجموعة من اخلصائص الرئيسية واهلامة واليت متثل املقومات‬
‫األساسية املطلوب توافرها حىت ميكن اعتبار نظام الرقابة فعاال وجيدا يف حتقيق االهداف الرئيسية والتشغيلية‬
‫له‬

‫وال شك أن توافر هذه اخلصائص أو املقومات كلها أو بعضها بشكل معني هو أساس احلكم على ممدى قوة‬
‫أو ضعف نظام الرقابة الداخلية وأساليبها وأدواهتا املطبقة يف املنشأة‪ ،‬وعلى هذا االساس يكون هناك‬
‫احتمالني بالنسبة للمراجع على النحو التايل‪:‬‬

‫األول‪ :‬أن هناك نظام رقابة قوي وفعال لتوافر هذه اخلصائص و املقومات بشكل جيد ومتكامل‪ ،‬فيرتتب‬
‫على ذلك أن خيفض املراجع من نطاق اختباراته االساسية املطلوبة يل فحص العمليات املختلفة‪ ،‬وأرصدة‬
‫القوائم املالية اخلتامية‪.‬‬

‫الثاين‪ :‬أن خصائص نظام الرقابة هذه ال تتوافر بالشكل املالئم واجليد واملتكامل ويف ذلك إشارة إىل ضعف‬
‫هذا النظام الرقايب الداخلي يف املنشأة أو أن جانب منه ضعيف لعدم توافر بعض هذه اخلصائص اهلامة‪،‬‬
‫وينبغي على املراجع يف هذه احلالة أن يأخذ ذلك يف اعتباره بتوسيع نطاق اختباراته االساسية للعمليات‬
‫املختلفة من ناحية أخرى‪ ،‬وعلى املراجع أيضا مراعاة ما يلي هلذا اجملال‪:‬‬

‫‪ -‬نوعية العمليات اليت خيتارها لتدقيقها ومراجعتها‬

‫‪ -‬مدى أمهية العمليات أو القوائم املختارة للفحص واملراجعة‬

‫‪ -‬عدد هذه العمليات أو القوائم املختارة للفحص واملراجعة‬

‫‪ -‬الوقت املتاح للمراجع للقيام بتنفيذ اختباراته االساسية‬

‫‪ -‬مدى توافر العدد الكايف ملساعدي املراجع لتنفيذ برنامج مراجعته‬

‫عبد الفتاح الصحن‪ ،‬الرقابة و المراجعة الداخلية‪ , ,‬ط ‪ 2006 , 1‬اإلسكندرية مصر‪ ,‬ص ‪.169‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‬

‫ويف ما يلي عرض ألهم هذه اخلصائص أو املقومات الالزمة خللق نظام رقايب جيد وفعال يف املنشأة‬

‫أوال‪ -‬حتديد خطوط السلطة واملسؤولية‪:‬‬

‫من االمور اهلامة يف أي وحدة أو منشأة يعمل فيها عددا كبريا من االفراد ضرورة التحديد الواضح‬
‫لكل من خطوط السلطة احملولة لكل فرد وخطوط وحدود مسؤولية كل منهم‪ ،‬حيث يتم من خالل هذا‬
‫التحديد مساءلة كل شخص وحماسبته عن أداء أعماله ومهامه‬

‫ومعىن ذلك أن التحديد الواضح هلذه السلطات واملسؤوليات يف املنشأة يساعد على زيادة فاعلية‬
‫الرقابة على الوظائف واملهام املختلفة فيها‪ ،‬ويل حتقيق هذه اخلاصية يتطلب االمر توفري العناصر واجلوانب‬
‫التالية‪:‬‬

‫حتديد واضح ملسئولية كل موظف عن جمموعة حمددة من العمليات أو جمموعة من االصول أو االلتزامات أو‬ ‫‪-1‬‬
‫احلسابات‬

‫حتديد واضح للعالقة بني كل خطوط السلطة واملسئولية على مستوى كل فرد يف التنظيم يف خمتلف املستويات‬ ‫‪-2‬‬
‫االدارية‬

‫حتديد وتوصيف واضح لطبيعة كل وظيفة وحتديد مواصفات الفرد الذي يشغلها ذلك من خالل وضع دليل‬ ‫‪-3‬‬
‫خاص بذلك)‪.(procédures manuel‬‬

‫جيب مالحظة أن يكون تدفق خط السلطة من أعلى إىل أسفل وتدفق خطوط املسئولية من أسفل إىل أعلى‬ ‫‪-4‬‬
‫حىت يتعرف كل موظف على الفرد أو املستوى االداري االعلى أمامه‪.‬‬

‫ومن األمهية ألي منشأة يعمل فيها العديد من الفراد إعداد خريطة تنظيمية متكاملة وإعداد دليل خاص‬
‫باللوائح واالجراءات ويساعد ذلك على حتقيق هذه اخلاصية بعناصرها املختلفة ومن مث زيادة فعالية عملية‬
‫الرقابة الداخلية ونوجزمها فيما يلي‪:‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‬

‫اخلريطة التنظيمية‪ :‬ينبغي وضع خريطة تنظيمية شاملة مجيع املستويات االدارية يف املنشأة والوظائف املختلفة‬ ‫أ‪-‬‬
‫داخل كل مستوى وتوصيف ملن يشغل كل وظيفة حبيث توضح هذه اخلريطة مايلي‪:‬‬

‫‪ -‬برجمة االهداف اخلاصة باملنشأة )وضعها يف صورة برامج(‪.‬‬

‫‪ -‬تقسيم االعمال‪.‬‬

‫‪ -‬ربط االختصاصات واملسؤوليات باألهداف‪.‬‬

‫‪ -‬االجراءات الرقابية املالئمة والفعالة‪.‬‬

‫‪ -‬وحىت حتقق اخلريطة التنظيمية كل هذه اجملاالت ينبغي أن يتوفر فيها خصائص معينة لزيادة فعاليتها يف جمال‬
‫الرقابة وأهم هذه اخلصائص تتمثل يف االيت‪:‬‬

‫جيب أن تتميز اخلريطة التنظيمية بالبساطة والوضوح ألي مسئول‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫جيب أن تتميز هذه اخلريطة باملرونة حبيث ميكن إجراء أي تعديالت عليها حنت أي ظروف دون‬ ‫‪-2‬‬
‫تغيريها بالكامل‬

‫جيب أن تالئم اخلريطة التنظيمية العناصر التالية‪:‬‬ ‫‪-3‬‬

‫‪ -‬الشكل القانوين للمشروع‬

‫‪ -‬طبيعة نشاط املشروع‬

‫‪ -‬حجم املشروع وحجم معامالته‬

‫جيب مراعات التكاليف االقتصادية هلذه اخلريطة التنظيمية على أساس أن تزيد منافعها عن تكلفة‬ ‫‪-4‬‬
‫إعدادها من ناحية وأن تراعي الظروف االقتصادية للمنشأة عند إعداد هذه اخلريطة‬

‫دليل اللوائح أو االجراءات" ‪"Procédures Manuel‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‬

‫ينبغي إعداد دليل خاص يوضح مجيع االجراءات االدارية واملالية والرقابية اليت تغطي مجيع العمليات اليت‬
‫يقوم هبا املشروع من خالل حتديد وتعريف اختصاص كل وظيفة من الوظائف اليت تشملها اخلريطة التنظيمية‬
‫للمشروع‪ ،‬وجيب أن يتميز هذا الدليل باخلصائص اهلامة التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬جيب أن يكون شامال لكافة الوظائف املبينة يف اخلريطة التنظيمية‬

‫‪ -2‬جيب أن يشتمل على "وصف وظيفي‪ "Job Description‬لكل وظيفة من هذه الوظائف‬
‫يتضمن االختصاصات واملهام املسؤولة من املوظف شاغل الوظيفة‬

‫‪ -3‬جيب أن يشتمل على كافة االجراءات املختلفة املالية واالدارية جلميع العمليات اليت تدخل يف نطاق‬
‫كل وظيفة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الفصل بين المسئوليات‪:‬‬

‫جيب عند إعداد اخلريطة التنظيمية للمنشأة وإعداد دليل اللوائح وإجراءات مراعاة أمهية الفصل بني‬
‫املسؤوليات األفراد العاملني فيها يف خمتلف املستويات االدارية الن هذا املبدأ بعد من أهم ما جيب أن مييز‬
‫نظام الرقابة الداخلية من خصائص حىت يكون هذا النظام ناجحا وجيدا وفعاال يف جمال حتقيق أهدافه‪ ،‬فمن‬
‫االمور اهلامة أن حتديد مسؤوليات االفراد والفصل بينها يقلل من احتماالت حدوث غش أو أخطاء غري‬
‫متعمدة خاصة يف بيانات احملاسبية اليت يتم تسجيلها دفرتيا على أساس افرتاض عدم وجود تواطؤ موظفني أو‬
‫أكثر إلخفاء عملية معينة أو التالعب يف الدفاتر أو الوقوع يف أخطاء غري متعمدة‬

‫قواعد ومبادئ الفصل بني املسؤوليات‪:‬‬

‫يعتمد الفصل السليم بني مسؤوليات االفراد العاملني يف املنشأة على قواعد ومبادئ رئيسية وهامة‬
‫حىت تساعد على زيادة وفاعلية نظام الرقابة الداخلية وأهم هذه املبادئ الفصل بني الوظائف الرئيسة التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬حيازة االصل او االحتفاظ به‪Custody‬‬

‫‪ -2‬التسجيل يف الدفاتر والسجالت‪Record Keeping‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪ -3‬سلطة التصديق ‪Authorization‬‬

‫ثالثا‪ :‬كفاءة العناصر البشري ـ ــة من العاملي ــن‪:‬‬

‫رغم التقدم التكنولوجي السائد يف العامل عن طريق استخدام احلاسبات اآللية املتقدمة بأشكاهلا وأنواعها‬
‫وبراجمها املتعددة‪ ،‬إال أن جناح أي نظام مهما بلغ درجة التقدم هذه مزال وسيظل يتوقف بدرجة كبرية على‬
‫مدى كفاءة ومهارة العاملني يف املشروع واملسؤولني عن تنفيذ هذا النظام ‪.‬‬

‫حيث نعترب توفر كفاءة ومهارة وخربة العاملني يف املشروع من العناصر األساسية لنجاح وفاعلية نظام الرقابة‬
‫الداخلية‪ ،‬مما حتم على املراجع اخلارجي التحقق من هذا النظام عن طريق تقييم نظام ومعايري التوظيف‬
‫املتبعني‪ ،‬وكذلك الرتقيات ونظام احلوافز‪.‬‬

‫ولتحقيق كفاءة األفراد من املوظفني والعاملني ينبغي غلى املؤسسة املنشأة مراعاة العوامل التالية‪:‬‬

‫‪ -‬جيب وضع سياسة سليمة ومالئمة لتعيني وترقية املوظفني مبا حيقق كفاءة وفاعلية ادائهم ملهامهم وأعماهلم‬
‫ولذلك على املراجع ان يفوم بفحص هذه السياسة وتقييم مدى مالئمتها لطبيعة وظائف املنشأة‪.‬‬

‫‪ -‬جيب على املنشأة عند تعيني املوظفني التحقق من توفر عنصر الكفاءة باملستوى املطلوب الداء مهامهم‬
‫وأعماهلم‪ ،‬وعلى املراجع أيضا ان يتحقق من مدى مالئمة مؤهالت املوظفني العلمية لطبيعة االعمال املوكلة‬
‫إىل كل منهم وخاصة بالنسبة ملن يشغلون وظائف مالية يف أقسام احلسابات باملنشأة‪.‬‬

‫‪ -‬جيب عند اختيار األفراد لشغل الوظائف واألعمال تعيني العدد الكايف إلجناز هذه األعمال ال أكثر وال أقل‬
‫من الالزم‬

‫‪ -‬جيب وضع برنامج دوري لتدريب املوظفني على أحدث االساليب يف أداء املهام واالعمال بصفة مستمرة‬
‫لزيادة خربهتم وكفاءهتم ومسايرهتم لتطوير احلدث كل يف جمال عمله‪ ،‬وعلى املراجع يف هذا اجملال فحص‬
‫سياسات املنشأة يف جمال تنمية قدرات العاملني فيها وبصفة خاصة يف جمال أعمال الرقابة واملراجعة الداخلية‬
‫والتأكد من كفاءة العاملني يف االعمال‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‬

‫رابعا‪ :‬توافر نظام محاسبي متكامل‪:‬‬

‫إن توافر نظام حماسيب مالئم ومتكامل يف املنشأة من العناصر اهلامة اليت تساعد على النجاح وفاعلية‬
‫نظام الرقابة الداخلية فيها باعتبار أن هذا النظام احملاسيب ميثل البيئة اليت يتم فيها إجناز مجيع العمليات املالية‬
‫املتعلقة بأوجه النشاط املختلفة كما أنه مصدر املعلومات والتقارير الرئيسية املطلوبة ملختلف املستندات‬
‫الداخلية واخلارجية ومنها ما يتعلق بنظام الرقابة الداخلية أو اخلارجية على السواء‬

‫وحىت حيقق النظام احملاسيب دوره بكفاءة يف جمال الرقابة الداخلية جيب أن يتميز خبصائص الرئيسية التالية‬

‫‪ -1‬جيب أن يتميز بالبساطة والوضوح وذلك بأن يتضمن الدفاتر والسجالت احملاسبية املالئمة لطبيعة نشاط‬
‫املؤسسة أو املنشأة وتكون االجراءات احملاسبية واضحة وبسيطة وحتقق أهداف الرقابة دون تعقيد عن‬
‫طريق استيعاب وفهم العاملني يف جمال احملاسيب هذه االجراءات بدقة ووضوح‪.‬‬

‫‪ -2‬جيب إن يصمم النظام احملاسيب بطريقة تتفق وطبيعة النشاط من ناحية ومبا يؤدي إىل إظهار نتائج هذا‬
‫النشاط بوضوح ودقة من خالل إعداد التقارير املالية املناسبة واليت تليب احتياجات االطراف املختلفة من‬
‫مستخدمي هذه التقارير داخليا وخارجيا من ناحية أخرى‪.‬‬

‫‪ -3‬جيب أن يتوىل االشراف على تنفيذ االجراءات النظام احملاسيب ويعمل احملاسيب بصفة عامة أفراد متخصصني‬
‫يف جمال مايل من احملاسبيني واملراجعني من ذو الكفاءات واخلربات املناسبة يف هذا اجملال‪.‬‬

‫‪ -4‬جيب عند تصميم النظام احملاسيب األخذ يف االعتبار ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬جيب أن يوضح النظام احملاسيب االجراءات التنظيمية لإلدارة املالية وطريقة إعداد احملاسبات املختلفة‬
‫وامليزانية‪.‬‬

‫جيب أن يوضح النظام احملاسيب طريقة إعداد التقارير املالية اخلتامية من حسابات وقوائم خمتلفة‬ ‫ب‪-‬‬
‫مبا يتفق وحاجات االطراف املستخدمة هلا‪..‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‬

‫جيب أن يوضح النظام احملاسيب االجراءات اخلاصة باألدوار املستندية ودورة احملاسبية اليت يعتمد‬ ‫ت‪-‬‬
‫عليها العامل احملاسيب يف املنشأة‬

‫جيب أن يوضح النظام احملاسيب االجراءات اخلاصة بنظام الرقابة الداخلية وطريقة تنفيذها‪.‬‬ ‫ث‪-‬‬

‫ج‪ -‬جيب عند تصميم النظام احملاسيب مراعات إمكانية استخدام نظم التشغيل االلكرتوين للبيانات‬
‫واملعلومات احملاسبية‬

‫‪ -5‬جيب عند تصميم النظام احملاسيب مراعاة استخدام األساليب والوسائل املساعدة التالية‪:‬‬

‫أ‪ -‬حماسبة املسؤولية ‪Responsibility Accounting‬‬

‫وهي عبارة عن أسلوب يستخدم حملاسبة املسؤولني عن األعمال واملهام املوكلة إىل كل منهم‪ ،‬لذلك يتم تنظيم‬
‫هذه االعمال طبقا خلطوط السلطة واملسؤولية وتشري حماسبة املسؤولية إىل نظام اإلثبات بالسجالت احملاسبية‬
‫وإعداد التقارير املالية الذي يوضح مدى النجاح يف حتقيق املسؤوليات املختلفة‪ ،‬فعلى سبيل املثال‪:‬‬

‫‪ -‬تعكس قائمة الدخل احملاسبة عن أداء مديري اإلدارة العليا‬

‫‪ -‬تعكس قائمة املركز املايل صايف املوارد املتاحة‬

‫‪ -‬تعكس تقارير تكاليف األقسام التشغيلية باملنشأة مستوى أداء رؤساء األقسام فيها‪.‬‬

‫املوازنات التقديرية‪:‬‬ ‫ب‪-‬‬

‫حيث تستخدم هذه املوازنات كوسيلة للرقابة على أداء األقسام املختلفة وعلى أداء فروع الشركة املختلفة‬
‫وقياس مدى حتقيق االهداف املوضوعة لكل قسم أو لكل فرع‪ .‬ويف هذا اجملال ميكن استخدام نظام املوازنات‬
‫املرنة لقياس مدى حتقيق القيم لألهداف املوضوعة وكذلك حتديد العوامل اليت سامهت يف عدم حتقيق بعض‬
‫األهداف‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‬

‫ج‪ -‬دليل االجراءات‪:‬‬

‫حيث يوضح هذا الدليل خمتلف االجراءات املتعلقة مبختلف العمليات يف املنشأة باعتبار إن هذه االجراءات‬
‫متثل االساس النظري لقواعد ومبادئ نظم الرقابة الداخلية‪ ،‬كما جيب إن يوضح هذا الدليل بصورة صادقة‬
‫املسؤوليات املرتبطة بإجراءات التصديق واالعتماد املسبق ألي عمل معني متعلق بأحد عناصر أصول املنشأة‪،‬‬
‫كما يتضمن هذا الدليل حتديدا واضحا لنظام صيانة السجالت والدفاتر اليت تكون هيكل النظام احملاسيب‬
‫ومثال ذلك حتديد ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬الفرتة اليت حيتفظ خالهلا باملستندات والسجالت قبل التخلص منها‬

‫‪ -2‬قواعد ونظم حفظ هذه املستندات والسجالت والدفاتر يدويا أو إلكرتونيا‬

‫‪ -3‬قواعد وأسس استخدام هذه االسس واملستندات والسجالت وتداوهلا‬

‫‪ -4‬قواعد وأسس جتديد هذه السجالت والدفاتر بعد استهالكها‬

‫ح‪ -‬نظام حلماية االصول والسجالت‪:‬‬

‫حيث يتم وضع هذا النظام وفقا إلمكانيات املنشأة املادية والبشرية بغرض محاية ووقاية كل من االصول‬
‫والسجالت من التلف والضياع أو االختالس أو السرقة على سبيل املثال‪:‬‬

‫‪ -1‬وضع نظام مالئم لصيانة اآلالت واملعدات واالجهزة للمحافظة على كفاءهتا طول فرتة حياهتا االنتاجية‪.‬‬

‫‪ -2‬ختزين املواد القابلة للتلف يف اماكن خاصة كالثالجات الكربى او االماكن ذات التهوية اجليدة حىت ال‬
‫تتعرض هذه املواد للفساد او التلف‪.‬‬

‫‪ -3‬ختزين املواد االولية واملهمات يف مستودعات صحية مرتبة جيد حىت يسهل الوصول اليها وكذلك يسهل‬
‫مراقبتها ومحايتها من الضياع او سوء االستخدام‬

‫‪ -4‬جيب حفظ السجالت والدفاتر يف اماكن حمددة ومراقبة بشكل يصعب معه إدخال أي تعديالت يف بيانات‬
‫هذه السجالت أو اصابتها بالتلف ومثال ذلك‪:‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪ o‬حفظ حسابات العمالء اليدوية يف خزينة حديدية خاصة‬

‫‪ o‬حفظ أشرطة السجالت) الدسكات( يف أماكن خاصة حىت ال تتعرض للتلف‬

‫‪ o‬حفظ صورة أخرى من هذه األشرطة) دسكات( يف مكان أخر لضمان عدم ضياع‬
‫املعلومات أو التعديل أو التالعب فيها‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اإلطار المفاهيم لنظام المعلومات اإللكتروني‪.‬‬

‫يعترب نظام املعلومات من املقومات التسيريية داخل املؤسسة‪ ،‬حيث يعتمد عليه أجل دعم مجيع نشاطاهتا و لغرض‬
‫حتقيق أهدافها‪ ،‬سيتم من خالل هذا اجلزء من الدراسة التعرف على ماهية نظام املعلومات و اليت من خالهلا سوف‬
‫نتحدث على مفهوم النظام و املعلومة‪ ،‬خصائصه‪ ،‬أمهيته‪ ،‬أهدافه وأنواعه‪ ،‬مقومات النجاح وأسباب الفشل لنظام‬
‫املعلومات ‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم نظام المعلومات‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬تعريف النظام ‪:‬ميكن تعريف النظام ‪ Système‬بأنه جمموعة من العناصر املرتبطة و املتكاملة و املتفاعلة‬
‫لتحقيق هدف مشرتك‪ ،‬و جيب أن تكون هذه العناصر کالً واحدا‪ ,‬فالعالقة بينها هي الرابطة اليت تربطها معا حنو‬
‫‪1‬‬
‫حتقيق هدفها املشرتك‪ ,‬و للنظام مدخالت و آلية ملعاجلة هذه االخرية قصد حتويلها إىل املخرجاتت‬

‫كما عرف النظام أيضا على أنه " جمموعة من احلقائق أو املبادئ أو األجزاء املرتبطة فيحقل معني من حقول املعرفة "‬
‫‪2‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مكونات النظام و تتمثل فيما يلي‬

‫‪ .1‬المدخالت )‪: (les Entrées‬وهي كل شيء يأيت من خارج النظام ومتثل عناصر موارده الرئيسية ‪.‬‬

‫‪1‬نجم عبد اهلل الحميدي وآخرون‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ،‬دار وائل لنشر‪ ،‬عمان ‪ ،2005،‬ص ‪.11‬‬
‫‪2‬محمد الصيرفي‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مؤسسة حورس الدولية‪ ،‬دار الفكر الجامعي‪ ،‬مصر‪ ،2005 ،‬ص‪.25 :‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪ .2‬المعالجة)‪ : (le Traitement‬هي العمليات التحويلية املختلفة اليت تؤدي إىل حتويل املدخالت إىل‬
‫معلومات مفيدة يف صورة خمرجات ‪.‬‬

‫‪ .3‬المخرجات)‪ : (les Sorties‬هي األشياء الناجتة عن عملية املعاجلة يف صورهتا امللموسة أو غري‬
‫امللموسة ‪.‬‬

‫‪ .4‬التغذية العكسية )‪: (Rétroaction inverse‬متكن من اختاذ اإلجراءات التصحيحية أوال بأول‬
‫مراجع ًة خلططها حىت يتم التأكد من حتقيق األهداف بكفاءة وفعالية‪².‬‬

‫الشكل ‪01:‬مكونات نظام المعلومات‬

‫الرقابة‬

‫مستخدم والبيئة‬
‫المخرجات‬ ‫المعالجة‬ ‫المدخالت‬

‫التغذية العكسية‬ ‫المحيطة للمعلومات‬

‫المصدر‪ :‬عبد الرحمن إدريس نظم المعلومات اإلدارية في المنظمات المعاصرة‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر‬
‫‪ ،2005،‬ص ‪.21‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف المعلومات‪.‬‬

‫هي معطيات مت تسجيلها وتنظيمها وتصنيفها يف قالب معني إلظهارها عند احلاجة إليها‪ ،‬ويتم إرساهلا ومعاجلتها‬
‫‪1‬‬
‫واالحتفاظ هبا يف احلاسب اآليل‪.‬‬

‫كما متثل تلك املعطيات املتحصل عليها من خالل عملية تقومي وتصفية وتنقية البيانات اخلام ومبوجبها يتم االستعانة‬
‫‪2‬‬
‫هبا لكل من حيتاجها كاختاذ القرار باعتبارها قيم ذات منفعة وداللة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬نظام المعلومات )‪. (Système d'information‬‬

‫يعرف على أنه جمموعة منظمة من املصادر‪ :‬املادية‪ ،‬البشرية‪ ،‬الربامج‪ ،‬املعطيات واإلجراءات اليت تسمح بتجميع‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫معاجلة وختزين املعلومات (على شكل بيانات‪ ،‬نصوص‪ ،‬صور‪ ،‬صوت‪ ... ،‬اخل) داخل و بني املنظمات‪.‬‬

‫كما يعرف نظام املعلومات على انه جمموعة من العناصر املرتابطة معا ‪ ،‬واليت تعمل بشكل متكامل مع بعضها البعض‬
‫‪4‬‬
‫‪ ،‬لغرض هتيئة املعلومات لإلدارة ‪ ،‬بغرض اجناز أعماهلا بشكل دقيق ‪ ،‬اذ حتتوي على بيانات خمتلفة‪.‬‬

‫الشكل ‪02:‬مفهوم نظام المعلومات‪.‬‬

‫المخرجات‬ ‫معالجة البيانات‬ ‫البيانات‬ ‫تجميع البيانات‬

‫معلومات‬ ‫الق اررات‬ ‫المستخدم‬

‫المصدر‪ :‬محمد صابر ‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار الفكر الجامعي ‪ ،‬مصر ‪2007‬‬
‫‪،‬ص‪08:‬‬

‫‪'1‬بختی إبراهيم‪ ،‬دور االنترنت وتطبيقاته في مجال التسويق‪ ،‬أطروحة دكتوراه في العلوم االقتصادية‪ ،‬الجزائر‪ ،2002 ،‬ص‪.16:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Patrick Hubert, Systèmes D'information De Gestion, gualion éditions, France, 2009, p25.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Stéphane Bourliataux, Cyril Gallitre & Yvers Roy, « Systèmes d'information de gestion », Dunod, Paris, 2008,‬‬
‫‪page :6.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪karim GASSEMI, Systèmes D'informations Et Management,éditions ESKA France. 2005, p108.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‬

‫الفرع الرابع‪ :‬خصائص‪ ،‬أهمية‪ ،‬وأهداف نظام المعلومات‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬خصائص نظام المعلومات ‪.‬‬

‫لعل من أهم اخلصائص اليت جيب أن تتوافر يف نظام املعلومات احلديث واليت تكون مبثابة معايري تفضي اىل احلكم‬
‫‪1‬‬
‫على مدى كفاءة وفعالية نظام معلومات معني نوجزها فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬الوجهة النفعية من النظام‪ :‬تتمثل يف األهداف اليت من اجلها أنشئ وصمم‪ ،‬اذ يصمم نظام املعلومات‬
‫خلدمة البحث والتطوير يف ميدان علمي حمدد أو يف إطار مؤسسة معينة ملساعدة املستخدمني يف تلبية‬
‫حاجياهتم من املعلومات‪ ،‬وخدمة الطواقم اإلدارية يف جمال الرقابة واإلشراف والتنفيذ ‪.‬‬

‫‪ .2‬المشاركة في التطوير‪ :‬ال ميكن إنشاء أو تطوير نظام املعلومات خاص مبنظمة ما إال مبشاركة مستخدميها‬
‫املنتفعني خبدماته‪ ،‬ولتحقيق مبدأ املشاركة يف تطوير هذا األخري‪ ،‬جيب عدم اقتصاره على فرتة زمنية حمددة‪ ،‬بل‬
‫يتوجب إخضاعه العتبارات المراجعة المستمرة لغرض التأكد من مطابقته للمواصفات احملددة له ‪.‬‬

‫‪ .3‬التكامل‪ :‬أو الرتاب ط يعترب خاصية أساسية وجوهرية ألي نظام معلومات فعن طريق التكامل ميكن ربط نظام‬
‫معلومات بالتطبيقات الوظيفية معا إلنتاج معلومات ميكن تقبلها وتفهمها بأسلوب أحسن وناجع ‪.‬‬

‫‪ .4‬مسار البيانات المشتركة‪ :‬يساعد يف بناء واستخدام ملفات البيانات الرئيسية‪ ،‬حبيث جتمع به البيانات‬
‫وتسجل مرة واحدة‪ ،‬هلذا جيب أن تتبع مسارات مشرتكة حىت مت ّكن من جتنب التكرار واحلشو يف التوزيع‬
‫وختزين البيانات‬

‫‪ .5‬النظم الفرعية‪ :‬تشتمل نظم املعلومات على عدة نظم فرعية‪ ،‬ترتابط وتتكامل معا يف إطار نظام املعلومات‬
‫املوحد ‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد الهادي‪ ،‬نظم المعلومات في النظم المعاصرة‪ ،‬دار المشرق‪ ،‬مصر‪ ،1989 ،‬ص ‪.176_171‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪ .6‬التخطيط‪ :‬عند إنشاء أو تطوير اي نظام للمعلومات داخل املؤسسة جيب البدء يف التخطيط له ‪ ،‬وذلك‬
‫لكون هذه اخلاصية من السمات األساسية هلذه النظم ومن مقومات جناحها‪ ،‬وتتمثل يف حتديد احلاجة من‬
‫النظام ‪ ،‬دراسة جدواه االقتصادية والفنية ‪ ،‬والتعرف على متطلباته‪.‬‬

‫‪ .7‬وقت االستجابة‪ :‬جيب أن تتصف النظم بالسرعة يف وقت االستجابة من خالل االستعدادات عرب أساليب‬
‫االسرتجاع والبحث ونقل املعلومات ‪.‬‬

‫‪ .8‬توظيف نظم الكمبيوتر‪ :‬من أهم اخلصائص احلديثة لنظم املعلومات املتطورة‪ ،‬استخدام نظم الكمبيوتر‪ ،‬واليت‬
‫تسامهي زيادة الفعالية والكفاءة ‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬أهمية نظام المعلومات ‪ :‬يف فرتة سابقة كانت املوارد املادية و الطواقم البشرية متثل أهم املوارد اليت حتتاجها‬
‫املنشآت يف أعماهلا ‪ ،‬ولكن حالياً تصدر الدور البالغ للمعلومات سلم األولويات بالنسبة هلا ‪ ،‬وأصبحت ضرورية جدا‬
‫للقيام بالعمليات واألنشطة املختلفة داخل املنشأة ‪ ،‬فإجراء العمليات املختلفة من ختطيط وتنظيم واختاذ قرارات‬
‫وتشغيل يتطلب التعامل مع حجم كبري من املعلومات ‪ ،‬ولو أن شبهنا املنشاة باجلسم البشري ‪ ،‬فإن أمهية املعلومات‬
‫وأنظمتها يف املنشآت احلديثة مثل أمهية الدم الذي يتدفق يف الشرايني وال ميكن إن حيي اجلسم بدونه ‪،‬اذ يربز نظام‬
‫املعلومات يف خدمة اإلدارات احلديثة يف كونه األداة اليت تشمل وجتمع وتقدم املعلومات فهو مبثابة القلب النابض‬
‫الذي يضخ الدم إىل مجيع أحناء اجلسم ‪ ،‬حيث متثل املعلومات وأنظمتها يف اجملتمعات احلديثة مثل القلب والدم يف‬
‫اجلسم البشري‪. 1‬‬

‫ثالثاً‪ :‬أهداف نظام المعلومات‪ :‬إن اهلدف األساسي من نظم املعلومات هو مساعدة املنظمة على حتقيق أهدافها‬
‫‪2‬‬
‫ويتم ذلك عن طريق‪:‬‬

‫‪ .1‬ربط النظم الفرعية العديدة معا يف كيان متكامل يعمل على تنسيق البيانات وتوفري املعلومات الصحيحة‬
‫واملالئمة عند طلبها ‪.‬‬

‫‪1‬فؤاد الشرابي ‪ ,‬نظم المعلومات اإلدارية‪ ,‬الطبعة األولى ‪ ,‬دار أسامة‪ ,‬األردن‪ ,2008 ,‬ص ‪.15‬‬
‫‪ 2‬محمد الصيرفي ‪ ,‬مرجع سبق ذكره‪ ,‬ص ‪.181 _180‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪ .2‬املساعدة يف ربط األهداف العديدة اليت تستهدفها املنظمة وتوجيهها مجيعا حنو حتقيق األهداف العامة‪.‬‬

‫‪ .3‬تسهيل عمليات اختاذ القرارات على كافة نوعياهتا ومستوياهتا عن طريق توفري املعلومات املنتقاة واملالئمة يف‬
‫الشكل السليم والتوقيت الصحيح للمساعدة يف تقرير مسار األداء الفعلي‪.‬‬

‫‪ .4‬توفري العناصر املالئمة من املعلومات ألغراض املتابعة والرقابة وقياس األداء‪.‬‬

‫‪ .5‬تبسيط سبل وأساليب إعداد وإنتاج التقارير على كافة أنواعها‪.‬‬

‫‪ .6‬الرقابة على تداول أوعية البيانات املختلفة يف املنظمة مثل النماذج واملستندات والسجالت‪ ...‬اخل‬

‫الفرع الخامس ‪ :‬مستويات وانواع نظم المعلومات‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬مستويات نظم المعلومات‪.‬‬

‫تفاوت املستويات باملؤسسة اوجد أنواع خمتلفة من نظم املعلومات تتوزع حسب الدرجة التنظيمية لكل مستواً باملؤسسة‬
‫‪1‬‬
‫حيث ميكن تصنيفها كآاليت‪:‬‬

‫‪ -1‬المستوى االستراتيجي )‪. (Strategic Level Systems‬‬

‫متكن النظم اخلاصة باملستوى االسرتاتيجي‪ ،‬املسريين يف اإلدارة العليا من القيام بالنشاطات ذات البعد االسرتاتيجي‪،‬‬
‫وتسمح هلم بتحديد األهداف طويلة األجل‪ ،‬واختيار الوسائل الضرورية لتحقيقها فاهلدف من هذه النظم هو إحداث‬
‫التوافق بني الثغرات اليت حتدث يف البيئة اخلارجية للمؤسسة مقارنة بقدرهتا احلالية واملستقبلية‪ ،‬وتساعد هذه النظم يف‬
‫اإلجابة على عدة تساؤالت منها‪:‬‬

‫‪ ‬كيف ستكون مستويات العمالة يف اخلمس سنوات املقبلة؟‬

‫‪ ‬ما مستوى التكاليف املستقبلية للتصنيع؟‬

‫‪1‬رجم خالد‪ ،‬أثر نظام المعلومات المورد البشري على أداء العاملين دراسة حالة مؤسسة شي علي‪ ،‬رسالة ماجستير في علوم التسيير ‪،‬‬
‫تخصص أنظمة معلومات ومراقبة التسيير ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح – ورقلة‪ ،2012-2011 ،‬ص‪44 :‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‬

‫باإلضافة إىل دراسة الوضع االسرتاتيجي‪ ،‬ختطيط األرباح‪ ،‬التنبؤ باملبيعات للسنوات اخلمسة املقبلة‪( ،‬التخطيط‬
‫االسرتاتيجي)‪.‬‬

‫‪ -2‬المستوى اإلداري )‪. (Management Level Systems‬‬

‫تعمل نظم املستوى اإلداري على مساندة مسؤويل األنشطة يف اختاذ القرارات شبه اهليكلية وتسيري األنشطة يف اإلدارة‬
‫الوسطى‪ ،‬كما ختدم ختطيط الوظائف عن طريق تقدمي ملخص روتيين يهدف إىل حتقيق السرعة يف إجناز التقارير‬
‫املطلوبة‪ ،‬والتساؤل الرئيسي الذي حتاول هذه النظم اإلجابة عليه هو‪ " :‬ما هو وضع المؤسسة مقارنة بالتوقعات ؟‬
‫إدارة املبيعات‪ ،‬حتليل مبيعات السوق‪ ،‬ختطيط اإلنتاج‪،‬‬ ‫وما هي أهدافها التشغيلية ؟ " كما يشتمل على كل من‬
‫تسيري املخزون‪ ،‬تسري املوازنة السنوية ‪ ،‬حيث يتم يف هذا املستوى استعمال املعلومات الختاذ القرارات القصرية أجل ‪.‬‬

‫‪ -3‬المستوى التشغيلي )‪.(Operational Level Systems‬‬

‫تركز نظم املستوى التشغيلي على النشاطات الروتينية املتكررة ومتابعة سري املعامالت داخل املؤسسة واملرتبطة‬
‫بالوظائف األساسية من التسويق واملبيعات‪ ،‬إنتاج وتصنيع‪ ،‬مالية وحماسبة‪ ،‬موارد بشرية وهي جتيب على األسئلة‬
‫املختلفة املتعلقة هبذه الوظائف ‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‬

‫الشكل‪ : 03‬مستويات نظام المعلومات‪.‬‬

‫‪Source: Laudon & Laudon,Management Information Systems-‬‬


‫‪The Digital Firm , 9th Edition, Pearson Education, 2006, USA, P:26‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع نظام المعلومات‪.‬‬

‫لنظام املعل ومات أنواع وأشكال عديدة حيث ال يقتصر على نظام واحد وشامل يصلح لكل االحتياجات واملستويات‬
‫داخل املنظمة‪ ،‬ومن هذا املنطلق يتم اختيار نظام املعلومات بناءاً وظائف املؤسسة ‪:‬‬

‫‪ -1‬نظام المعلومات التسويقي‪.‬‬

‫يعترب نظام املعلومات التسويقي من بني األنظمة األساسية واملهمة يف املنظمة احلديثة ‪ ،‬اذ يهدف مساعدة القائمني‬
‫على التسويق لتحديد املستهلكني املستهدفني والوصول إليهم لبيع السلع واخلدمات ‪ ،‬ولقد اسهمت النظم يف حتليل‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول‬

‫الطلب على خمتلف البضائع يف خمتلف األماكن ‪ ،‬إضافة اىل تقدميها البضاعة املناسبة إىل املستهلك املناسب ‪ ،‬ولعل‬
‫‪1‬‬
‫من اهم وظائف نظام املعلومات التسويقي‪ ،‬وطلبيات البيع ‪ ،‬نظام أحباث السوق ‪ ،‬الرتويج والتوزيع ‪ ،‬نظام التسعري‪.‬‬

‫‪ -2‬نظام معلومات اإلنتاج والتصنيع‪.‬‬

‫حتتاج املنظمات إىل نظام يساعد يف تقييم عمليات التصنيع واإلنتاج ولقد قدمت النظم احلديثة نظام معلومات‬
‫اإلنتاجية ويسمى بنظام اإلنتاج والتصنيع وتتمثل وظائفه يف تنظيم جداول اإلنتاج متابعة املشرتيات ‪ ،‬النقل‪ ،‬استقبال‬
‫املشرتيات ‪ ،‬هندسة املنتجات والعمليات التشغيلية ‪ ،‬متابعة اجلودة ‪ ،‬ومن أهم التطبيقات واألنظمة اليت ختدم وظائف‬
‫اإلنتاج تتمثل يف نظام التخطيط للمواد اخلام ‪ ،‬نظام متابعة طلبيات الشراء ‪ ،‬واألنظمة اهلندسية‪ ،‬نظام مراقبة اجلودة‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬‬

‫‪ -3‬نظام معلومات المالية والمحاسبة‪.‬‬

‫خيدم هذا النظام وظيفة احملاسبة واملالية حيث يقدم التقارير احملاسبية واملالية لكافة املديرين يف مجيع املستويات‪ ،‬وهناك‬
‫‪3‬‬
‫عدة أنظمة متفرعة من النظام واليت تتمثل يف نظام دفرت األستاذ العام‪ ،‬نظام املوازنة‪ ،‬نظام إدارة املالية‪.‬‬

‫‪ -4‬نظام معلومات الموارد البشرية‪.‬‬

‫يقصد به تلك النظم اليت تدعم التخطيط والتنسيق والرقابة على املوارد البشرية يف املنظمة‪ ،‬اذ تزود املديرين يف إدارة‬
‫املوارد البشرية باملعلومات ذات العالقة جبميع الوظا ئف واألنشطة اليت تدخل نطاق املوارد البشرية يف املنظمة مثل‬
‫السياسات واإلجراءات اخلاصة باالختيار والتعني‪ ،‬والرتقية ‪ ،‬وتقييم األداء ‪ ،‬والفصل ‪ ،‬والنقل والرواتب ‪ ،‬والتوصيف‬

‫‪1‬اسمهان ماجد طاهر ‪ ,‬مها مهدي الخفاف‪ ,‬مقدمة في نظم المعلومات اإلدارية‪ ,‬الطبعة األولى ‪ ,‬دار وائل‪ ,‬األردن‪,2011 ,‬‬
‫ص ‪.70‬‬
‫‪2‬اسمهان ماجد طاهر ‪ ,‬مها مهدي الخفاف‪ ,‬مقدمة في نظم المعلومات اإلدارية‪،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص ‪.71_70‬‬
‫‪3‬اسمهان ماجد طاهر ‪ ,‬مها مهدي الخفاف‪ ,‬نفس المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.72 _71‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول‬

‫الوظيفي ‪ ،‬والتدريب عالقات العاملني سجالهم احلوافز والتعويضات ‪ ....‬وغريها ‪ .‬وتوفر هذه النظم أيضا معلومات‬
‫‪1‬‬
‫قيمة تتعلق باجلوانب الشخصية للعاملني‪.‬‬

‫الفرع السادس ‪ :‬جودة نظام المعلومات )‪.(L'efficacité du Système d'information‬‬

‫إن اهلدف األساسي من معاجلة هذا اجلزئية هو تقدمي مفاهيم نظرية تتعلق باجلودة باعتبارها مدخل إداري حديث‪,‬‬
‫وقد ركزت بصورة أساسية ع لى جودة نظام املعلومات‪ ,‬كما سيتم تناول مفهوم وعوامل قياس جودة نظام وجودة‬
‫املعلومة ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬جودة النظام‪.‬‬

‫‪-1‬األجهزة و اليت تشمل ما تستخدمه املنشاة يف نشاطها من مواد وأدوات إلكرتونية حديثة الصنع‪ ،‬و مستوى دقتها‬
‫وسهولة تركيبها وصيانتها؛ حىت تستخدم يف أداء وظائف معينة ومميزة لغرض بلوغ نتائج دقيقة ومعينة‪ ،‬حيث قام الفرد‬
‫بكسب كافة املعلومات واملهارات والتقنيات يف إنتاج تلك األجهزة املميزة اليت تساعده ‪ ،‬وكأي تطور تقين فهو حيمل‬
‫العديد من األمور اإلجيابية اليت ساعدت على ازدهار اجملتمع واإلنسان وتطورمها معا‪ ،‬وتعمل على دعم الدول املنشأة‬
‫هلا لكي تستطيع املنافسة يف سوق العمل حيث يتسىن ملخرتعيها حتقيق إجنازات عظيمة ترصد هلم‪ ،‬ومن ناحية أخرى‬
‫فهي أيضا حتتوي على العوائق واالجتاهات السلبية اليت تؤدي إىل تدمري اجملتمع وتراجعه فيما إذا استخدمها بشكل‬
‫‪2‬‬
‫خاطئ‪.‬‬

‫‪ -2‬البرامج و يقصد هبا ما يستخدم لتشغيل نظام الكمبيوتر‪ ،‬حيث تساعد على حتديد كيفية القيام بعمليات و‬
‫تنفيذ أوامر معينة قد تشمل التحديد‪ ،‬الوصول‪ ،‬واملعاجلة للمعلومات املعنية ‪ ،‬و تتمثل يف سلسلة من التعليمات اليت‬
‫‪3‬‬
‫تصف كيف ستتم معاجلة البيانات‪.‬‬

‫ثابت عبد الرحمن إدريس‪ ،‬نظم المعلومات اإلدارية في المنظمات المعاصرة ‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬مصر ‪ ،2005،‬ص ‪.139‬‬ ‫‪1‬‬

‫نقال عن الموقع االلكتروني ‪ ،http://mawdoo3.com :‬تاريخ االطالع‪ :‬أرشيف ‪ 21‬أفريل ‪.2019‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪3‬نقال بواسطة الرابط االلكتروني ‪ ،http://la2et.tk/#gsc.tab=0 :‬تاريخ االطالع‪ :‬أرشيف ‪ 10‬أفريل ‪.2019‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪ -3‬الشبكات و تعرف بكوهنا عبارة عن نظام لتوصيل جهازين أو أكثر باستخدام أحد تقنيات نظام االتصاالت‬
‫لتبادل املعلومات واملوارد والبيانات املتوفرة لديها ‪ ،‬مثل جهاز طباعة الشبكة أو برنامج كمبيوتر‪ .‬تطبيق من أي نوع ‪،‬‬
‫كما يسمح باالتصال املباشر بني املستخدمني ‪ ،‬وتنقسم إىل ثالثة أقسام‪:‬‬

‫شبكة محلية ‪: L.A.N‬شبكة املنطقة احمللية أو الشبكة احمللية‪ ،‬هذه الشبكة جتعل من املمكن توصيل‬
‫أجهزةالكمبيوتر واألجهزة الطرفية القريبة من بعضها البعض (يف نفس املبىن ‪ ،‬على سبيل املثال)‬

‫ويعد أكثر أنواع الشبكات شيوعا يف الشركات وحيتوي ما بني ‪ 100‬إىل ‪ 500‬جهاز كمبيوتر ‪.‬‬

‫شبكة عريضة ‪: W.A.N‬شبكة واسعة النطاق أو شبكة موسعة ‪ ،‬يتم استخدامها لتوصيل الشبكات احمللية‬
‫املوجودةيف نفس البلد أو يف خمتلف بلدان العامل‪ ،‬عندما انتماءهاإىل نفس املنظمة ‪،‬‬

‫الشبكة الشخصية ‪:P.A.N‬واليت تربط جمموعة أجهزة قريبة من املستخدم الشخصي ‪,‬‬

‫‪ -4‬السياسات األمنية و ختتص بأمن املعلومات الذي يعنىباحملافظة على دقة وسرية و توفر البيانات ضد أي‬
‫مؤثرات سواءكانت متعمدة أم عرضية‪ ،‬اذ تتمثل احملافظة على دقة املعلومات‪ ،‬مبنع أي حماوالت هتدف إىل التأثري على‬
‫دقة وصحة البيانات كاحلاق تغيريات للمحتوى الصحيح يف البيانات بغية االضرار باملنظمة‪ ،‬بينما تتمثل احملافظة على‬
‫سرية البيانات يف منع أي حماوالت قد تؤدي إلىذ> کشف حمتوى البيانات لألشخاص غري املصرح هلم او غري‬
‫املعنيني بذلك‪ ،‬أما العنصر الثالث واألخري ألمن املعلومات فهو احملافظة على توفر وتواجد البيانات يف الوقت الذي‬
‫‪1‬‬
‫تطلب به‪.‬‬

‫‪1‬نقالً بواسطة الرابط االلكتروني‪ ،https://abualzursec.wordpress.com :‬تاريخ االطالع‪ :‬أرشيف ‪ 25‬أفريل ‪.2019‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل األول‬

‫الشكل‪ : 04‬السياسات االمنية (نظام الحماية االلكتروني)‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬رجم خالد‪ ،‬محاضرات مراجعة نظام المعلومات‪ ،‬جامعة ورقلة‪.2017 ،‬‬

‫ثانيا ‪ :‬جودة المعلومة‪.‬‬

‫من أهم خصائص جودة املعلومات ما يلي‪: 1‬‬

‫‪-1‬الدقة ‪:‬‬

‫‪ ‬تتصف املعلومات اليت يقدمها نظام املعلومات اإللكرتوين مبستوى عال من الدقة؛‬

‫‪ ‬أن تكون املعلومات صحيحة وخالية من األخطاء؛‬

‫‪ ‬أن تكون املعلومات اليت يقدمها نظام املعلومات اإللكرتوين تتميز بالوضوح اذ ميكن فهمها بسهولة ؛‬

‫‪ ‬أن تكون املعلومات اليت يقدمها نظام املعلومات اإللكرتوين موجزة ومفيدة ‪.‬‬

‫رجم خالد‪ ،‬تقييم أثر نظام معلومات الموارد البشرية على استراتيجيات إدارة الموارد البشرية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة الجزائر‪،2017 ،‬‬ ‫‪1‬‬

‫ص‪.62 :‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪ -2‬الشمول ‪:‬‬

‫‪ ‬كون املخرجات تغطي كافة جوانب الوظيفة‪.‬؛‬

‫‪ ‬توفر املخرجات على كل العناصر و التفاصيل للمساعدة على اختاذ القرار ‪.‬‬

‫‪ -3‬السرعة والتوقيت المناسب ‪:‬‬

‫‪ ‬إتاحة املعلومات يف الوقت املناسب (عند احلاجة إليها)؛‬

‫‪ ‬إرسال واستقبال املعلومات يف وقت وجيز؛‬

‫‪ ‬إمكانية اسرتجاع املعلومات عند احلاجة إليها ‪.‬‬

‫‪ -4‬المالئمة ‪:‬‬

‫‪ ‬متيز املعلومات املقدمة بالتكيف تبعا ملتطلبات املستفيدين منها؛‬

‫‪ ‬تطابق املعلومات املقدمة و متطلبات متخذ القرار ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬مقومات نجاح واسباب فشل نظام المعلومات االلكتروني‪.‬‬

‫‪ -1‬مقومات نجاح نظام المعلومات‪.‬‬

‫‪ ‬األثر املباشر ملسامهة املستفيد من خمرجات نظام املعلومات‪ ،‬و مساندة اإلدارة العليا‪ ،‬مبنح ثقة املديرين لتبين‬
‫خيار النظم اآللية للمعلومات‪.‬‬

‫‪ ‬إسهام املستفيدين من تصميم النظام‪ ،‬من خالل حتديد الربجميات ومعرفة خصائصها قبل حتديد نوع النظم‪،‬‬
‫اذ ينبغي البدء بتحليل املخرجات املعلوماتية وحتديد نوع املستفيد ملعرفة املدخالت مث حتصيل مصادر احلصول‬
‫على البيانات وأخريا حتديد طريقة املعاجلة‪.‬‬

‫‪ ‬الفهم السليم لطبيعة النظام ورسالته‪ ،‬اضافةً اىل حتديد نوعية االحتياج من املعلومات وكمها‪ ،‬ناهيك عن‬
‫وجوب وجود مقياس ملدى قدرة االدارة على فهم و توظيف نظام املعلومات‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪ ‬التأثري املباشر خلصائص متخذ القرار‪ ،‬خصائص نظام املعلومات‪ ،‬خصائص بيئة القرار‪ ،‬خصائص عملية‬
‫التنفيذ يف جودة نظام املعلومات‪.‬‬

‫‪ ‬تأثري تفاعل املستخدم‪ ،‬وقوة االتصال بينه و بني املصمم‪ ،‬اضافةً اىل دعم اإلدارة لعمل النظام‪.‬‬

‫‪ ‬تأثري مدى اشرتاك املستخدم النهائي‪ ،‬دعم اإلدارة‪ ،‬مستوى التعقيد واملخاطرة‪ ،‬إدارة عملية التنفيذ‪.‬‬

‫‪ ‬تأثري ارتباط املستخدم و دعم اإلدارة التنفيذية‪ ،‬باإلضافة اىل التخطيط املالئم‪ ،‬و توفر متطلبات واضحة‬
‫‪1‬‬
‫لتصميم و تشغيل نظام املعلومات‪.‬‬

‫‪ -2‬أسباب فشل نظام المعلومات‪.‬‬

‫يعرب عن فشل نظام املعلومات عند عجزه عن األداء بالصورة املتوقعة‪ ،‬أو عدم قدرته على تنفيذ عملياته يف التوقيت‬
‫ّ‬
‫احملدد و املطلوب‪ ،‬أو عدم إمكانية استخدامه علىعلى النحو الذي حضر او صمم من أجله ‪ ،‬اذ غالباً ما يكون‬
‫لألسباب التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬عدم متتع النظام بدعم اإلدارة العليا او اإلدارة التنفيذية العتماده خالل نشاط املنشاة‪.‬‬

‫‪ ‬عدم اشراك املستفيدين من خمرجاته يف تصميمه او تشغيله من خالل حتديد نوع احتياجاهتم‪.‬‬

‫‪ ‬اقتصار اهتمام مشغلي النظام و املستفيدين منه على جودة األجهزة امهال عامل واقعية باألهداف‪.‬‬

‫‪ ‬سوء حتديد االحتياجات املطلوبة كماً و كيفا ‪،‬من تنفيذ نظام املعلومات‪.‬‬

‫‪ ‬عدم حتري الدقة يف طلب موارد املعلومات بنفس درجة احلرص اليت تطلب هبا املوارد األخرى‪.‬‬

‫‪ ‬عدم توافر القدرات البشرية املالئمة من مستخدمني ومتخصصني يف تصميم و تشغيل نظام املعلومات‪.‬‬

‫‪1‬احمد مؤيد عطية الحيالي د‪ .‬نجله يونس محمد ال مراد‪"،‬مؤشرات نجاح نظام المعلومات اإلدارية ودورها في اإلبداع والتميز" ‪ ،‬المؤتمر‬
‫العلمي الثالث لكلية االقتصاد والعلوم االدارية جامعة العلوم التطبيقية الخاصة بعنوان" إدارة منظمات األعمال‪ :‬التحديات العالمية المعاصرة"‬
‫‪2009 ،‬م ‪،‬األردن‪ ،‬ص‪.9 :‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪ ‬صعوبة االتصال والتفاعل بسبب تباين اخللفية التعليمية والثقافية بني أخصائي نظم املعلومات ومستخدميه‬

‫‪ ‬كرب نسبة املخاطرة والتعقيد وتكلفة النظام‪.‬‬

‫افتقار الصيانة املالئمة حسب املورد‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬االدبيات التطبيقية ‪ -‬الدراسات السابقة ‪-‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الدراسات العربية‬

‫لقد مت مسح الدراسات السابقة حول موضوع هذه الدراسة‪ ،‬ومتت االفادة من بعض الدراسات اليت هلا عالقة مبوضوع‬
‫الدراسة و سوف نذكر مايلي الدراسات العربية واجلزائرية وهذا على سبيل احلصر وتكون على حسب الرتتيب الزمين‬
‫لنشرها‪:‬‬

‫الدراسة االولى‪:‬‬

‫د‪ .‬ثائر صبري محمودا لغبان‪ ،‬د آالنعجيب مصطفى هلدني‪ ،)2010( ،‬بعنوان "دور الرقابة الداخلية في ظل‬
‫نظام المعلومات المحاسبي االلكتروني‪ ،‬دراسة تطبيقية على عينة من المصارف في إقليم كردستان العراق"‪،‬‬
‫مجلة علوم اإلنسانية‪ ،‬السنة السابعة‪ :‬العدد ‪ :45‬شتاء ‪WWW.ULUM.NL ،2010‬‬

‫الهدف من الدراسة‪ :‬هدف البحث إىل حماولة معرفة دور الرقابة الداخلية يف ظل نظام املعلومات احملاسيب االلكرتوين‪،‬‬
‫إضافة إىل تقييم مدى التزام املصارف قيد الدراسة هبا من خالل استمارة استبيان معدة هلذا الغرض واليت متت يف‬
‫ضوئها حتليل نتائج الدراسة وذلك عن طريق دراسة املعلومات احملاسبية يف ظل النظام االلكرتوين وربطها بالرقابة‬
‫الداخلية املعمول هبا للتعرف على نقاط الضعف وتقييمها للحد من األخطاء والغش والتالعب ومن خالل دورها يف‬
‫بقاء النظام كفؤ وفعال‪.‬‬

‫منهج الدراسة‪ :‬مت االعتماد على املنهج الوصفي يف حتديد اإلطار النظري‪ ،‬فيما مت االعتماد على املنهج التحليلي يف‬
‫حتليل نتائج الدراسة امليدانية‪.‬‬

‫مجتمع وعينة الدراسة‪ :‬يتكون جمتمع البحث من قطاع املصارف يف إقليم كردستان‪.،‬‬

‫أهم االستنتاجات‪:‬‬

‫‪ -1‬إن املبادئ والسياسات اخلاصة بكفاية وفعالية الرقابة على فعاليات العمل يف البيئة التقليدية هي ذاهتا اليت‬
‫تستخدم يف البيئة االلكرتونية مع مالحظة اختالف الطرائق واإلجراءات الفعالة يف تنفيذ قواعد الرقابة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪ -2‬أمهية دور الرقابة الداخلية يف ظل نظام املعلومات احملاسيب االلكرتوين‪ ،‬وذلك للوقاية من زيادة خماطر التالعب‬
‫والوقوع يف اخلطأ‪ ،‬لذا تظهر احلاجة إىل وجود نظام رقابة داخلي فعال ملواكبة التطورات واملستجدات يف بيئة‬
‫تكنولوجيا املعلومات‪.‬‬

‫‪ -3‬اليؤثر استخدام احلاسوب فيم عاجلة البيانات احملاسبية فيحد ذاته يف بنية أهداف الرقابة الداخلية إال أنه يؤثر‬
‫يف أدواهتا وإجراءاهتا إذ ينجم عن استخدام احلاسوب أثار اجيابية وأخرى سلبية‪.‬‬

‫الدراسة الثانية‪:‬‬

‫احمد سالمة سليمان الجويفل‪ ،)2011 ( ،‬بعنوان " دور نظم المعلومات المحاسبية المحوسبة في تحقيق‬
‫فعالية الرقابة الداخلية في المصارف اإلسالمية األردنية"‪ ،‬الدراسة عبارة عن رسالة ماجستير في المحاسبة‪،‬‬
‫قسم المحاسبة كلية األعمال جامعة الشرق األوسط‪ ،،‬عمان‪ ،‬المملكة األردنية الهاشمية‪.‬‬

‫هدفت الدراسة إلى‪ :‬التعرف على دور نظم املعلومات احملاسبية احملوسبة يف حتقيق فعالية الرقابة الداخلية يف املصارف‬
‫اإلسالمية األردنية‪.‬‬

‫منهج الدراسة‪ :‬اتبع الباحث يف هذه الدراسة األسلوب الوصفي التحليلي‪.‬‬

‫أهم النتائج‪:‬‬

‫‪ -‬يوجد دور لنظم املعلومات احملاسبية يف حتقيق رقابة داخلية فاعلة يف املصارف اإلسالمية األردنية‬

‫‪ -‬يتم ممارسة الرقابة الداخلية من قبل موظفني يتمتعون بالكفاءة العالية‪.‬‬

‫‪ -‬يعاقب املوظف يف البنك حمل الدراسة يف حالة ارتكابه األخطاء‪ ،‬ومبا يعكس فعالية الرقابة فيهما‪.‬‬

‫أهم التوصيات‪:‬‬

‫‪ -‬االهتمام مبواكبة أحدث التطورات يف نظم املعلومات احملاسبية احملوسبة ومبا ينعكس اجيابيا على تفعيل الرقابة‬
‫الداخلية يف البنوك اإلسالمية‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪ -‬الرتكيز على وضع آلية معينة للرقابة الداخلية بشكل متناغم مع األنظمة املعلومات احملاسبية املستخدمة يف‬
‫املصارف اإلسالمية وذلك لتفعيل دورها يف ضبط العمل فيها‪.‬‬

‫‪ -‬االهتمام باستخدام احدث األجهزة احلاسوبية يف نظم املعلومات احملاسبية اليت تعمل على ضبط اإلدخال‬
‫واملعاجلة واالسرتجاع لبيانات النظام‪.‬‬

‫الدراسة الثالثة‪:‬‬

‫عبد الباسط بوحايك‪ ،)2015/2014 ( ،‬بعنوان" دور نظام املعلومات احملاسيب يف حتقيق فعالية الرقابة الداخلية‪،‬‬
‫دراسة تطبيقية ملؤسسة برتولية للتكرير بأدرار ‪ ،" soralchin‬مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماسرت‬
‫أكادميي‪ ،‬الطور الثاين‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‬

‫هدف الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬هدف الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬حماولة جعل مفهوم واضح هلذا النظام وطرق استخداماته‪.‬‬

‫‪ -‬حماولة إبراز العالقة بني الرقابة الداخلية ونظام املعلومات احملاسيب يف املؤسسة البرتولية‪.‬‬

‫أهمية هذه الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬يعترب نظام املعلومات احملاسيب أداة فعالة ال ميكن االستغناء عنها‪.‬‬

‫‪ -‬تعمل الرقابة الداخلية على تقييم وكشف النقائص واألخطاء‪.‬‬

‫‪ -‬التطورات االقتصادية والتكنولوجية اليت أصبحت تعيشها املؤسسات البرتولية‪،‬واستخدام التقنيات احلديثة يف‬
‫هذا النظام‪.‬‬

‫منهج البحث‪ :‬نظرا للعديد من اجلوانب املدروسة يف هذا املوضوع اعتمدنا على املنهج الوصفي التحليلي جلمع‬
‫البيانات واحلقائق لتحليلها وذلك باالستعانة ببعض األدوات مثل املقابلة و االستبيان‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل األول‬

‫أهم نتائج‪:‬‬

‫‪ -‬جيب أن يتسم النظام احملاسيب بالبساطة والوضوح من خالل االلتزام باملبادئ احملاسبية وإنتاج خمرجات ذات‬
‫مصداقية لتسهيل عملية الرقابة الداخلية‪.‬‬

‫‪ -‬الرقابة الداخلية عبارة عن جمموعة اإلجراءات والقوانني اليت جيب احرتامها من اجل حتقيق األهداف املتمثلة يف‬
‫محاية األصول‪ ،‬والتأكد من دقة البيانات احملاسبية‪ ،‬والتنسيق الكامل بني عناصر املدخالت واملخرجات‪.‬‬

‫‪ -‬جيب استخدام املعاجلة اآللية للبيانات من اجل االستفادة من مزاياها والتقليل من التكاليف وذلك بالتكيف مع‬
‫التطورات اجلديدة يف تكنولوجيا املعلومات والسرعة يف اختاذ القرارات السليمة يف املناسب‪.‬‬

‫‪ -‬إن فعالية الرقابة الداخلية ملؤسسة ‪ soralchin‬تقاس مبدى قدرهتا على إتباع نظام حماسيب سليم يرتجم من خالل‬
‫طريقة حتضري وتقييد العمليات احملاسبية ومدى االلتزام بالقواعد احملاسبية‪.‬‬

‫أهم التوصيات‪:‬‬

‫‪ -‬ضرورة التنسيق بني مجيع األطراف يف األقسام املختلفة يف عمليات التسيري داخل املؤسسة لتأكد من تطبيق‬
‫اإلجراءات الداخلية‪.‬‬

‫‪ -‬التأكيد على دقة الربامج اآللية يف حتليل املعلومات‪.‬‬

‫‪ -‬إيصال املعلومة بسهولة للموظفني املصرح هلم فقط‬

‫‪-‬استخدام التقارير الدورية كأداة للرقابة لنشاط كل قسم‬

‫‪ -‬تعيني موظفني أكفاء يتولون املراجعة الداخلية وغريها من اإلجراءات اليت تطفي على الرقابة الداخلية الفعالية‪.‬‬

‫الدراسة الرابعة‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل األول‬

‫ا ‪.‬فضيلة بوطورة ا ‪.‬نوفل مسايلي‪ )2015( ،‬بعنوان " واقع تطبيق أساليب الرقابة الداخلية يف ظل بيئة تكنولوجيا‬
‫املعلومات يف البنوك التجارية دراسة ميدانية لوكاالت البنوك العمومية اجلزائرية ‪ -‬والية تبسة– "جملة العلوم االقتصادية‬
‫والتسيري والعلوم التجارية جامعة تبسة العدد‪.2015: 13‬‬

‫أهداف الدراسة ‪:‬هدفت الدراسة إلى‪:‬‬

‫‪ -‬التعرف على أساسيات نظام الرقابة الداخلية يف البنوك وأسباب توجه البنوك إىل تكنولوجيا املعلومات‬

‫‪ -‬بيان مدى تكيف نظام الرقابة الداخلية مع تكنولوجيا املعلومات املستخدمة يف البنوك العمومية اجلزائرية من خالل‬

‫أساليب خمتلفة للرقابة الداخلية‪.‬‬

‫أمهية الدراسة ‪:‬تنبع أمهية الدراسة من بيان مدى قوة إجراءات الرقابة العامة والتطبيقية للنظام الرقابة الداخلية يف البنوك‬
‫يف ظل بيئة تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬خاصة والبنوك العمومية اجلزائرية اليوم تشهد تطورات هائلة يف جمال تكنولوجيا‬
‫املعلومات‪.‬‬

‫منهج الدراسة ‪ :‬مت استخدام املنهج الوصفي التحليلي الذي حياول وصف إجراءات الرقابة الداخلية يف ظل استخدام‬
‫تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬باإلضافة إىل الدراسة امليدانية من خالل إستبانة مت إعدادها وتوزيعها على وكاالت البنوك‬
‫العمومية الستة لوالية تبسة‪ ،‬للوقوف على قوة إجراءات الرقابة الداخلية العامة والتطبيقية يف ظل بيئة تكنولوجيا‬
‫املعلومات‬

‫أهم النتائج ‪:‬‬

‫‪ -‬حيقق نظام الرقابة الداخلية يف ظل بيئة تكنولوجيا املعلومات لوكاالت البنوك العمومية لوالية تبسة اإلجراءات العامة‬
‫للرقابة‪ ،‬إال أنه يوجد ضعف يف بعض اجلوانب مثل إجراءات منح اإلجازات السنوية ملوظفي قسم احلاسوب اليت ال‬
‫تتماشى يف مطلق األحوال مع الربجمة السنوية ولكن تتحكم فيها ظروف العمل واإلدارة‪ ،‬كذلك غياب إجراء‬
‫التأمينات على موظفي احلاسوب قد يضعف اإلجراءات التحويطة لنظام الرقابة الداخلية يف هذه البنوك‪ ،‬أما الضوابط‬
‫األخرى اخلاصة حبماية البيانات وامللفات وأنظمة املعلومات احلاسبية والرقابة على إدخال البيانات وتشغيلها وعلى‬

‫‪39‬‬
‫الفصل األول‬

‫خمرجاهتا فنظام الرقابة الداخلية يف ظل استخدام احلاسوب يف البنوك حمل الدراسة قد حققها بشكل مرضي حسب‬
‫تأييد املبحوثني‪.‬‬

‫أهم التوصيات ‪:‬بناءا على ما سبق يمكن ذكر التوصيات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ضرورة تدعيم بنك اجلزائر باعتباره السلطة الرقابية واإلشرافية املخولة بالرقابة على البنوك يف اجلهاز املصريف اجلزائري‬
‫للقوانني واألنظمة الصادرة عنها اخلاصة بأنظمة الرقابة الداخلية بقوانني تدعو إىل تبين استخدام هذه األنظمة‬
‫لتكنولوجيا املعلومات‪ ،‬وإلزام كل البنوك بإتباعها‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة قيام البنوك بتقييم اإلجراءات الرقابية العامة والتطبيقية دوريا‪ ،‬ملعاجلة نقاط ضعفها يف أقصر اآلجال‪ ،‬مع‬
‫ضرورة تطوير البنوك للبنية التحتية لرباجمها وأجهزهتا الستيعاب التطورات احلاصلة ومواكبتها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الدراسات األجنبية‬

‫الدراسة االولي‪:‬‬

‫‪IIA , 2112, "The Current Impact of Information Technology on Internal‬‬


‫‪"Auditing‬‬

‫هدف الدراسة ‪ :‬هدفت الدراسة إىل التطرق إىل شبكات احلاسوب اليت أفرزت مهاماً جديدة للتدقيق الداخلي‪ ،‬مع‬
‫األخذ بعني االعتبار ضرورة االهتمام بنظام الرقابة الداخلية وتزويده جبميع ما يلزم ملواجهة متطلبات التكنولوجيا‬
‫احلديثة‪ ،‬وخصوصاً التدقيق الداخلي‪ .‬وقد أشارت الدراسة إىل أثر تكنولوجيا املعلومات على عملية التدقيق الداخلي‪،‬‬
‫و أن تكنولوجيا املعلومات سالح ذو حدين فمن جهة تعد أداة من أدوات التدقيق‪ ،‬ومن جهة ثانية متثل خطر على‬
‫عملية التدقيق‪ .‬وتوصلت الدراسة إىل أن تكنولوجيا املعلومات هلا دور واضح على الرقابة الداخلية والتدقيق الداخلي‬
‫البد من مواجهته‪ ،‬وضرورة االهتمام بكيفية التعامل مع‬

‫التكنولوجيا اجلديدة وليس االكتفاء مباهية هذه التكنولوجيا‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل األول‬

‫الدراسة الثانية‪:‬‬

‫‪Guy, Dionnojoue: Fiabilite de' information comptable et Gouvernance‬‬


‫‪D'enterprise:‬‬ ‫‪une‬‬ ‫‪analyse‬‬ ‫‪de l'audit‬‬ ‫‪legal‬‬ ‫‪danc‬‬ ‫‪les enterprises‬‬
‫‪.)comesounaises, Universite Catholique de lille France , Lille, (2007‬‬

‫بعنوان‪ :‬تقليل مستويات التهديد لنظم املعلومات احملاسبية‪ ،‬وحتدياهتا لكل من اإلدارة واحملاسبني واملراجعني املعلومات‬
‫احملاسبية واألكادمييني‪.‬‬

‫هدفت هذه الدراسة‪ :‬إىل تعرف على التهديدات اليت تواجه نظم املعلومات احملاسبية اإللكرتونية وأمن املعلومات‪،‬‬
‫وحتديد العالقة بني مستويات التهديد املختلفة‪ ،‬ودرجة قوة إدارة الشركة فضالً عن درجة أمن املعلومات فيها‪ .‬وقد‬
‫حددت الدراسة أنه عند مستوى التهديد احلذر ميكن اختاذ جمموعة من القرارات املالية واإلدارية واالستثمارية الرشيدة‬
‫ألهنا تستند إىل معلومات مالئمة وشفافة وموثوق هبا‪،‬‬

‫وقد توصلت الدراسة إىل جمموعة من النتائج أمهها‪:‬‬

‫إن تطبيق مستوى مالئم من الضوابط الرقابية يضمن إنتاج معلومات مالية ميكن االعتماد عليها إمنا يقع على عاتق‬
‫اإلدارة يف الشركة‪.‬‬

‫إن إدراك خطر التهديد الذي تواجهه الشركات إمنا يقع على عاتق احملاسبني واإلدارة وحمللو النظم وعليهم أن اإلبالغ‬
‫عن األخطار النامجة عن التهديدات اليت تواجهها أنظمة املعلومات يف الشركة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث‪ :‬التعليق على الدراسات السابقة وما يميز الدراسة الحالية‬

‫أوال‪ :‬التعليق الدراسات السابقة‬

‫بعد استعراض جمموعة من الدراسات السابقة املتعلقة مبوضوع الدراسة‪ ،‬ال حظنا أهنا ركزت يف حبثها على مايلي‪:‬‬

‫‪ -1‬إبراز أمهية وأهداف النظام املعلومات احملاسيب بالنسبة للمنشأة‪ ،‬ودوره يف إنتاج املعلومات ذات الكفاءة‬
‫والفعالية‪ ،‬للوفاء باالحتياجات اإلدارية الالزمة وهذا من اجل اختاذ القرار املناسب ويف الوقت املناسب‪.‬‬

‫‪ -2‬ركزت الدراسات يف معظمها على مواصفات وخصائص ومقومات النظام املعلومايت احملاسيب االلكرتوين‪،‬‬
‫وكذلك التطرق إىل األسباب اليت أدت إىل تالية النظم املعلوماتية احملاسبية ونظم اإلدارية ودورها يف حتسني‬
‫العمل داخل املنشأة‪.‬‬

‫‪ -3‬أوصت كل الدراسات على وجوب استخدام تكنولوجيا املعلومات يف تطوير النظم املعلوماتية اإلدارية‬
‫واحملاسبية‪.‬‬

‫‪ -4‬كل الدراسات أبرزت دور نظام الرقابة الداخلية داخل املنشاة وأمهيته‪ ،‬و أوصت على ضرورة االهتمام به‬
‫وهذا من اجل احلفاظ على املؤسسة‪ ،‬وكذلك العمل على تطوير اإلجراءات و حتسني األساليب وهذا متاشيا‬
‫مع التطور التكنولوجي احلاصل‪.‬‬

‫‪ -5‬أوصت الدراسات السابقة على ضرورة تفعيل نظام الرقابة الداخلية يف ظل تشغيل البيانات احملاسبية اكرتوين‬
‫وهذا من اجل احلد من عملية الغش والتالعب يف البيانات واملعلومات وإيصاهلا إىل مستخدميها بأفضل‬
‫الطرق املمكنة‪.‬‬

‫‪ -6‬معظم الدراسات السابقة تناولت يف جانبها التطبيقي دراسة حالة حول املصارف والبنوك وهذا ألمهيتها يف‬
‫االقتصاد‪ ،‬ولكن مل يتم التطرق إىل األنواع األخرى من الشركات سواء خدماتية او صناعية او جتارية ملا هذه‬
‫األخرية من أمهية كبرية يف اقتصاد البلدان‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل األول‬

‫‪ -7‬اتفقت الدراسات السابقة يف املنهجية املستخدمة يف عملية البحث‪ ،‬فقد استخدمت املنهج الوصفي‬
‫التحليلي باالعتماد على أدوات االستبانة‪.‬‬

‫‪ -8‬تعترب كل دراسات حديثة وهذا نتيجة التطور التكنولوجي احلاصل‪ ،‬وهذا على رغم االختالف يف املستوى‬
‫التقدم من بلد إىل آخر‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ما يميز الدراسة الحالية عن ما سبق دراسته‬

‫ميكن تلخيص أهم ما مييز دراستنا احلالية عن هذه الدراسات مبا يلي‪:‬‬

‫‪ ‬مت االستفادة من الدراسات السابقة يف صياغة اإلطار العام للدراسة‪ ،‬واستخدام نفس املنهج الوصفي يف‬
‫البحث‬

‫‪ ‬تعد هذه الدراسة من الدراسات احلديثة يف جمال نظام املعلومات احملاسبية احملوسبة ودوره يف الرقابة الداخلية‬
‫وقد تشاهبت نوعا ما مع الدراسات السابقة من حيث التأصيل النظري‪.‬‬

‫‪ ‬متيزت هذه الدراسة عن الدراسات السابقة اهنا من الدراسات احلديثة اليت هتدف اىل معرفة دور نظم‬
‫املعلومات احملاسيب احملوسب يف حتسني وتطوير ورفع من كفائة نظام الرقابة الداخلية وهو البحث االول يف‬
‫شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية يف منطقة ورقلة‪ ،‬وهو ماخيتلف عن باقي الدراسات بالرتكيز على القطاع املايل‪.‬‬

‫‪ ‬حاولنا يف هذه الدراسة ربط العالقة بني النظام املعلومات احملاسيب االلكرتوين والرقابة الداخلية‪ ،‬حيث ربط‬
‫معظم الدراسات السابقة موضوع نظام املعلومات احملاسيب االلكرتوين وعالقته بالتدقيق او املراجعة ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫من خالل ما مت عرضه يف هذا الفصل يتضح لنا أن لنظام املعلومات احملاسيب دور كبري يف احلفاظ على مكانة‬
‫املؤسسة من خالل توفري البيانات واملعلومات بالدقة والسرعة املطلوبة و يف ظل التغريات والتطورات االقتصادية واتساع‬
‫أنشطة املؤسسات وتعقدها أدى إىل صعوبة التحكم يف الكم اهلائل من املعلومات احملاسبية‪ ،‬أصبح من الضروري‬
‫استخدام نظام املعلومات احملاسيب االلكرتوين ملا له من اثر اجيايب يف كل املستويات اإلدارية‪ ،‬باإلضافة إىل ما يقدمه‬
‫هذا النظام من معلومات من الواجب على املؤسسة تطوير نظام الرقابة الداخلية وإجراءاهتا حفاظا على املؤسسة و‬
‫متاشيا مع التطور التكنولوجي احلاصل‪.‬‬

‫ومن خالل ذلك سوف حناول يف الفصل الثاين من الدراسة إسقاط ما مت استخالصه من الدراسة النظرية على‬
‫الدراسة امليدانية‪ ،‬وذلك عن طريق التعرف نظام الرقابة الداخلية لشركة اخلطوط اجلوية اجلزائري بورقلة من خالل أداة‬
‫املقابلة وحماولة تقييمه كما سنحاول تدقيق نظام املعلومات االلكرتوين ىف املؤسسة حماولة لتقييم جودته‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الدراسة الميدانية – دراسة حالة‬
‫المديرية الجهوية للخطوط‬
‫الجوية الجزائرية ‪-‬بورقلة‪-‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫يلعب قطاع النقل اجلوي يف اجلزائر دور هاما يف دفع عجلة التنمية االقتصادية‪ ،‬كما يساهم هذا القطاع يف تلبية‬
‫كامل االحتياجات بالسوق الوطنية واخلارجية الذي يتكون من جمموعة من الشركات الوطنية واألجنبية وتعد شركة‬
‫اخلطوط اجلوية اجلزائرية املتعامل التارخيي واألول املليب ملتطلبات السوق الداخلية‪ ،‬حيث تعول اجلزائر على امكانياهتا‬
‫ومواردها املادية والبشرية الكبرية لتحقيق اكتفاء ذايت بنسبة كبرية‪.‬‬
‫وعليه بعد التطرق إىل املفاهيم واملبادئ النظرية املتعلقة بالنظام املعلومات احملاسيب العادي واآليل وكذلك الرقابة‬
‫الداخلية‪ ،‬ودور الذي ساهم به النظام املعلومايت احملاسيب االلكرتوين يف حتسني نظام الرقابة الداخلية‪ ،‬سنحاول يف هذا‬
‫الفصل إسقاط اجلانب النظري يف اطار تطبيقي وذلك بدراسة حالة املديرية اجلهوية للخطوط اجلوية اجلزائرية بورقلة‬
‫نظرا لكون هذه األخرية جديرة بالدراسة نظرا للحجم الكبري للمعلومات والبيانات احملاسبية املتداولة واألنظمة املعاجلة‬
‫هلا واحلاجة املاسة لنظام رقابة داخلية فعال للحفاظ على أصول املؤسسة وحتقيق أهدافها املسطرة‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬الطريقة واألدوات المستخدمة في الدراسة‬


‫مت االعتماد يف دراستنا إضاف ًة اىل أداة المالحظة اليت كانت العنصر املهم و املستخدم اساساً يف فحص الوثائق‬
‫احملصل عنها ورقياً و الكرتونياً على أداة المقابلة كوسيلة للبحث ‪،‬أين قمنا بزيارة ميدانية لعينة الدراسة على عدة‬
‫مرات كي نتمكن من جتميع املعلومات واملعطيات اليت تفيدنا يف حماولة إمتام الدراسة مع احرتام األسس العلمية يف‬
‫البحث العلمي‪ ،‬إذ قمنا بإجراء عديد املقابالت باإلضافة إىل نائب املدير املكلف باإلدارة و املالية مع رؤساء األقسام‬
‫واملصاحل معنية بتدخلها يف مجيع مركبات نظام املعلومات االلكرتوين يف املؤسسة ‪ ،‬حيث متحورت هذه املقابالت على‬
‫جمموعة من األسئلة حول احملاور اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬الرقابة الداخلية يف ظل نظام املعلومات احملاسيب االلكرتوين‪.‬‬
‫‪ ‬مزايا اعتماد النظام احملاسيب االلكرتوين‪.‬‬
‫‪ ‬مركبات نظام املعلومات االلكرتوين من موارد املادية‪ ،‬موارد البشرية برامج‪ ،‬شبكات‪ ،‬قواعد بيانات‪.‬‬
‫‪ ‬دور نظام املعلومات يف املؤسسة‪ ،‬وأمهية حتديثه وطرق محايته‪.‬‬
‫‪ ‬اختالف الرقابة الداخلية يف البيئة التقليدية عنه يف بيئة التشغيل االلكرتوين للبيانات‪.‬‬
‫‪ ‬أهم التحديات اليت قد تواجهها املؤسسة يف ظل اعتماد نظام حماسيب الكرتوين‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تقديم الشركة محل الدراسة‬
‫أوال‪ :‬الشركة العامة للخطوط الجوية الجزائرية ‪Air Algerie‬‬
‫‪ -1‬التعريف‪:‬‬
‫شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية هي مؤسسة عمومية اقتصادية‪ ،‬شركة ذات أسهم ذات رأس املال االجتماعي‬

‫‪ 60000000000‬دج‪ ،‬عرفت الشركة خالل السنوات األخرية ّ‬


‫منوا كبريا ألدائها التجاري نتيجة للمخطط املتوسط‬
‫املدى للمؤسسة‪ ،‬و هي تنقل اليوم أكثر من ‪ 6.1‬مليون مسافر سنويا عرب أسطول مكون من ‪ 59‬طائرة‪.‬‬
‫ولقد عرفت شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية منذ نشأهتا و إىل غاية اليوم عدة حتوالت أملتها الظروف املتغرية‪ ،‬و تقوم‬
‫الشركة إضافة إىل النقل اجلوي باجلزائر بعدة نشاطات و تسعى إىل حتقيق جمموعة من األهداف أمهها النمو و التوسع‬
‫يف السوق و حتسني اخلدمات‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪ -2‬لمحة تاريخ الشركة ومراحل تطورها‪:‬‬


‫لقد ظهر النقل اجلوي يف اجلزائر مباشرة بعد هناية احلرب العاملية الثانية‪ ،‬وذلك سنة ‪ 1947‬عن االحتالل‬
‫الفرنسي يف ذلك الوقت‪ ،‬ويف سنة ‪ 1950‬أصبحت تسمى الشركة العامة للنقل اجلوي » ‪ « SGTA‬ومقرها يف‬
‫باريس‪ ،‬كانت شركة اخلطوط الفرنسية متلك ‪ 90 %‬من رأمساهلا و الذي كان مكونا من مسامهات أجنبية‪.‬‬
‫و بعد االستقالل و بالضبط يف ‪ 12‬فيفري ‪ 1963‬شرعت الدولة اجلزائرية يف شراء رأمسال الشركة العامة للنقل اجلوي‬
‫و اليت حولتها بسرعة إىل شركة وطنية حتت وصاية وزارة النقل حتت اسم" شركة العمل اجلوي "و ذلك بعد حيازهتا‬
‫على ‪ % 51‬من رأس ماهلا‪ ،‬ويف سنة ‪ 1970‬رفعت الدولة اجلزائرية رأمساهلا إىل ‪ % 83‬لتصبح بذلك املساهم‬
‫الرئيسي يف الشركة‪ ،‬و يف سنة ‪ 1972‬مت شراء األسهم املتبقية اليت كانت حبوزة الشركة الفرنسية و املقدرة ب ‪17‬‬
‫‪%‬وبذلك أصبحت الشرك ‪ %100‬جزائرية‪.‬‬
‫ويف سنة ‪ 1975‬حتولت إىل شركة إسرتاتيجية حتت اسم" الشركة الوطنية للنقل والعمل اجلوي"‪ ،‬و هي مكلفة بتقدمي‬
‫خدمات النقل اجلوي العام داخل الرتاب الوطين و خارجه‪.‬‬
‫و يف إطار تطبيق سياسة إعادة اهليكلة للمؤسسات العمومية شهدت القوانني التنظيمية للشركة سنة ‪ 1987‬بعض‬
‫التعديالت حيث قسمت مبوجبها إىل مؤسستني مها‪:‬‬
‫‪ ‬املؤسسة الوطنية لالستغالل خدمات النقل اجلوي الدويل العام‬
‫‪ ‬شركة خدمات النقل اجلوي الداخلي و هي مكلفة بتوفري خدمات النقل اجلوي لألشخاص‪ ،‬و‬
‫كذا نقل األمتعة و الربيد على مستوى الشبكة الداخلية‪ ،‬تقدمي خدمات لصاحل شركات أخرى يف قطاع الزراعة و‬
‫احلماية املدنية‬
‫ويف سنة ‪ 1988‬مت إعادة هيكلة الشركة وذلك بإدماج الفرعني حتت اسم اخلطوط اجلوية اجلزائرية وضم يف هذه‬
‫املرحلة قسم من تسيري املطارات إىل الشركة‪،‬وهو ما أجنز عنه ميدانيا وجود ثالث هيئات مستقلة(الشبكة الدولية ‪,‬‬
‫الشبكة الداخلية ‪,‬املطارات) حتت إشراف مديرية عامة واحدة ‪.‬‬
‫و يف الفرتة مابني ‪ 1996-1988‬و نتيجة للقوانني اليت كانت هتدف إىل إعادة تنظيم املؤسسات العمومية‬
‫املتعلق بتوجيه هذه األخرية شهدت الشركة عدة حتوالت‪.‬‬
‫خاصة بعد صدور القرار رقم ‪ّ 01-88‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫ومنذ ‪ 17‬فيفري ‪ 1997‬أصبحت شركة مسامهة حتت اسم" شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية "برأمسال يقد ب ـ ‪2,5‬‬
‫مليار دج‪ ،‬ويف سنة ‪ 1998‬مت حترير قطاع النقل اجلوي باجلزائر فاكتسبت الشركة حينها استقاللية التسيري و أصبحت‬
‫متلك أسهم يف شركات أخرى مما أدى اىل زيادة رقم أعماهلا سنة ‪ 2000‬اىل ‪ 6‬مليار دج‪ :‬مث يف ‪ 2001‬اىل ‪14‬‬
‫مليار دج‪ ،‬ويف مارس ‪ 2005‬اىل ‪ 26‬مليار دج‪ ،‬ويف ‪ 2006‬اىل ‪ 37‬مليار دج‪ ،‬اىل ان وصل يف ‪ 2009‬ل ـ‬
‫‪ 55.07‬دج‪.‬‬
‫يقع مقرها الرئيسي يف منطقة شارع موريس اودان بوسط العاصمة‪ ،‬وتدير عملياهتا الدولية من مركزها يف مطار‬
‫هواري بومدين الدويل حنو ‪ 71‬وجهة يف ‪ 30‬دولة يف كل من أوروبا‪ ،‬أمريكا الشمالية‪ ،‬أفريقيا‪ ،‬أسيا والشرق‬
‫األوسط ‪ ،‬باإلضافة إىل ‪ 32‬وجهة حملية‪ ،‬ومتتلك اخلطوط اجلوية اجلزائرية عضوية يف احتاد النقل اجلوي الدويل واالحتاد‬
‫العريب للنقل اجلوي واحتاد شركات الطريان األفريقية منذ عام‪1968‬‬
‫شكل ‪ 06‬شعار الشركة‪:‬‬

‫‪ -3‬مهام الشركة وأهدافها‬


‫أ‪ -‬المهام‪ :‬ونذكرها على سبيل الحصر ومتمثلة في؛‬
‫‪ ‬استغالل اخلطوط اجلوية اجلزائرية للنقل اجلوي العمومي للمسافرين واألمتعة والبضائع والربيد للخطوط‬
‫الداخلية واخلارجية وهذا يف إطار االتفاقيات والعقود الدولية اليت تربمها مع الدول األجنبية؛‬
‫‪ ‬تقوم بشراء وكراء الطائرات؛‬
‫‪ ‬القيام بعملية البيع و مجيع مهام النقل حلساب مؤسسات النقل اجلوي األخرى؛‬
‫‪ ‬حتضري الطائرات و تنظيم تن ّقل املسافرين التابعني للشركة ولصاحل الشركات األخرى؛‬
‫‪ ‬القيام بوضع قوانني املرور‪ ،‬و حتديد العموالت اليت تأخذها مقابل القيام بعمل جوي حلساب املؤسسات‬
‫األخرى؛‬
‫‪ ‬احلصول على رخص التحليق من الدول األجنبية؛‬
‫‪ ‬التك ّفل بعمليات الصيانة و تصليح الطائرات بصفة منتظمة؛‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬التسيري التقين يف إطار مفاوضات التعاون بني اجلزائر والدول األجنبية؛‬


‫أهداف الشركة‪ :‬تسعى الشركة لتحقيق أهم األهداف من خالل؛‬ ‫ب‪-‬‬
‫‪ ‬السعي إلشباع وتلبية حاجيات ورغبات زبائنها احلاليني والعمل على جذب زبائن جدد؛‬
‫‪ ‬العمل على حتسني صورة املؤسسة لدى املستهلكني ولدى املتعاملني معها؛‬
‫‪ ‬أهدف لتطوير وحتسني جودة اخلدمات املقدمة للزبائن؛‬
‫‪ ‬االنتظام يف مواقيت الرحالت؛‬
‫‪ ‬الطموح من اجل التوسع يف السوق اجلزائري والدويل؛‬
‫‪ ‬تسعى إىل حتقيق أعلى معدل من األرباح بصفتها مؤسسة تقوم على الربح قانونيا؛‬
‫‪ ‬هتدف إىل زيادة وجتديد أسطوهلا من الطائرات من كل األنواع لتغطية العجز وفتح أسواق جديدة؛‬
‫‪ ‬السعي من اجل اكتساب تكنولوجيات جديدة وتقنيات حديثة ختص النقل اجلوي والصيانة وخدمة الزبائن‬
‫واملتعاملني االقتصاديني؛‬
‫‪ -4‬الهيكل التنظيمي العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية‪:‬‬
‫يتشكل اهليكل التنظيمي للمديرية العامة لشركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية من وظائف رئيسة وهي (جتارية‪ -‬تنفيذية‬
‫– استغالل) ويتكون من جمموعة من األقسام‪ ،‬وكل قسم يتفرع جملموعة من املديريات ومشل ايضا الفروع املستقلة‬
‫كشركات جديدة‪ ،‬كما هو موضح يف امللحق رقم (‪ )01‬باللغة الفرنسية من المصدر‪.‬‬
‫و فيما يلي شرح خمتصر للهيكل و لكل قسم مبا يفي بالغرض‪:‬‬
‫‪ o‬اإلدارة العامة‪:‬‬
‫و تقع يف قمة هرم الشركة‪ ،‬و تعترب مركز القيادة و تعمل على وضع اسرتاتيجياهتا و حتديد سياساهتا املستقبلية‪ ،‬و‬
‫تتمثّل أهم مهامها فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬التفاوض باسم الشركة؛‬
‫‪-‬توقيع االتفاقات مع املؤسسات و اجلهات األخرى الذين تتعامل معهم الشركة؛‬
‫‪-‬متثيل الشركة يف التجمعات الوطنية و الدولية؛‬
‫‪-‬تسيري نشاطات الشركة؛‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪-‬العمل على التنسيق بني األقسام التابعة للشركة‪.‬‬


‫و تضم اإلدارة العليا املصاحل التالية ‪:‬املديرية العامة‪ ،‬األمانة العامة‪ ،‬خلية االّتصال‪ ،‬املفتشية العامة‪ ،‬مكتب الدراسات‪،‬‬
‫مديرية اجلودة‪ ،‬مكتب سالمة الرحالت‪.‬‬
‫‪ o‬األقسام الفرعية التابعة للمديرية العامة‪:‬‬
‫تتشكل شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية إضافة إىل اإلدارة العليا من مخسة أقسام فرعية‪ ،‬و كل قسم يضم مديريات تقوم‬
‫مبجموعة من املهام و كما يلي‪:‬‬
‫أ ‪-‬قسم الصيانة‪:‬‬
‫تتمثّل أهم مهامه يف تنظيم و تسيري كل ما يتعلق بالصيانة ألسطول و عتاد الشركة و يضم املديريتني مها‪ :‬املديرية‬
‫التقنية و مديرية اإلمداد للمالحة ‪:‬حيث تقوم بإمداد خمتلف أقسام الشركة بالتجهيزات الضرورية‪.‬‬
‫ب ‪-‬قسم االستغالل‪:‬‬
‫يقوم بتخطيط و تسيري و مراقبة العمليات اجلوية و النقل اجلوي‪ ،‬و يضم املديريات التالية مها‪ :‬مديرية العمليات‬
‫اجلوية‪ ،‬مديرية النقل اجلوي‪ ،‬مديرية لوجستيك‪ ،‬مديرية اخلدمات‪ ،‬مديرية املراقبة‪.‬‬
‫ج ‪-‬قسم الشؤون العامة‪:‬‬
‫يهتم هذا القسم بتنظيم و تسيري املوارد املادية و البشرية للشركة و يتفرع أهم مديريات هم‪ :‬املديرية املالية‪ ،‬مديرية‬
‫املوارد البشرية‪ ،‬مديرية الوثائق و القضايا القانونية‪ ،‬مديرية املشرتيات والوسائل العامة‪ ،‬مديرية نظام املعلومات‪.‬‬
‫د‪ -‬الشركات الفرعية‪:‬‬
‫وهي شركات منها ما هو جديد ومنها ما هو قيد اإلنشاء وهي‪ :‬شركة التموين وخدمات الكاترينج‪ ،‬شركة الشحن‪،‬‬
‫شركة هايدلينج‬
‫ه ‪-‬القسم التجاري‪:‬‬
‫و تتمثّل مهمته يف ختطيط و تطبيق السياسات التجارية للشركة و العمل على زيادة رقم أعماهلا‪ ،‬و كذا استغالل‬
‫الفرص التسويقية املتاحة‪ ،‬وهو القسم الرئسي بالشركة ويتكون من عدة مديريات أمهها‪ :‬الوحدات أالمركزية يف خارج‬
‫الوطن‪ ،‬مديرة تسيري املبيعات‪ ،‬مديرية الربامج و الدراسات وكذلك املديريات اجلهوية موزعة على تراب الوطين (‬
‫اجلزائر‪-‬قسنطينة‪-‬عنابة‪-‬وهران‪-‬ورقلة)‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫ثانيا‪ :‬التعرف على المديرية الجهوية للخطوط الجوية الجزائرية بورقلة ( محل الدراسة)‪:‬‬
‫‪ -1‬لمحة عن المديرية‬
‫بعد االستقالل وقبل تأسيس شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية سنة ‪ 1963‬كانت توجد يف اجلنوب اجلزائري جمموعة‬
‫من وكاالت السياحية املعتمدة من طرف اخلطوط اجلوية الفرنسية ‪ AIR FRANCE‬سابقا مث اعتمدت من‬
‫طرف شركة األم اخلطوط اجلوية اجلزائرية حيث كانت تقوم أنداك ببيع التذاكر للمسافرين وكذا احلجز اليدوي مع‬
‫مساعدة مجيع املسافرين يف حمطات النقل وذلك مبقابل عمولة تدفع واملقدرة بـ ‪ % 04‬من القيمة املباعة للتذكرة‬
‫الواحدة و ‪ 50‬دج عمولة من كل رحلة‪.‬‬
‫فأول ظهور لشركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية باجلنوب اجلزائري سنة ‪ 1965‬مت تأسيس املندوبية اجلهوية بورقلة قبل‬
‫أن تصبح مديرية اجلهوية واليت كانت بدورها تغطي مجيع أحناء املعمورة من خدمات النقل مبا يف ذلك منطقة الساورة‬
‫والواحات لكن هذه املندوبية مل تدم طويال إذ مت نقلها بعد مرور عام إىل والية غرداية وهذا نظرا ملوقعها االسرتاتيجي‬
‫اليت تتمتع به هذه الوالية الفتية ‪.‬‬
‫وبدأت يف سنة ‪ 1966‬عمليات االندماج للوكاالت السياحية داخل شبكة املبيعات التابعة الشركة اخلطوط اجلوية‬
‫اجلزائرية بداية بوكالة ورقلة مث تبعتها مندوبية غرداية ومت إدماج كل العمال الوكالتني للشركة ‪ ،‬ومع بداية عام ‪1967‬‬
‫أضيفت وكالة متنراست بعماهلا وتعترب هذه املدة فرتة للنشاط عدة شركات باجلنوب اجلزائري منها‪ :‬اخلطوط اجلوية‬
‫اجلزائرية‪ ،‬الشركة الفرنسية كومافريت‬
‫وبالتحديد يف تاريخ ‪ 24 / 10 / 1972‬عادت ورقلة لتحتضن املديرية اجلهوية لورقلة اليت مقرها‬
‫احلايل بالقرب من السوق األسبوعي سابقا واملسمى سوق السبت حتدها شرقا املديرية اجلهوية لدار‬
‫املالية أما اجلهة املقابلة احملالت وحمادية للصندوق الوطين للتوفري واالحتياط ‪ .‬وحتتوي املديرية على عدة مهابط‬
‫ومندوبيات اجلهوية التابعة هلا إضافة إىل عشر وكاالت زد إىل ذلك تنقسم إىل عدة أقسام ومصاحل ويتمثل اهليكل‬
‫التنظيمي فيما يلي‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫الشكل ‪ :06‬الهيكل التنظيمي للمديرية الجهوية للخطوط الجوية الجزائرية بورقلة‬

‫المصدر‪ :‬قسم الموارد البشرية‪ ،‬المديرية الجهوية بورقلة‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪ -2‬شرح الهيكل التنظيمي‪:‬‬

‫يرأس املديرية‪ :‬يف رأس اهلرم مدير جهوي مهامه‪ ،‬اإلشراف على املديرية‪ ،‬حتديد املهام واألهداف اإلسرتاجتية‪ ،‬إعطاء‬
‫األوامر األفقية‪ ،‬واختاذ القرارات املناسبة‪.‬‬

‫‪ o‬تتكون املديرية من نيابتني للمديرية تتبعان يف املهام اىل املدير مباشرة‪ ،‬نيابة املديرية لالدارة واملالية‪ ،‬ونيابة‬
‫املديرية التجارية‪ ،‬مهام نيابة حتقيق االهداف املسطرة من طرف املدير‪ ،‬تنقسم كل نيابة اىل عدة أقسام يسري‬
‫األقسام رئيس القسم حيث يعملون على تنفيذ املهام واألهداف املسطرة‪:‬‬
‫‪ o‬تتكون نيابة المديرية لإلدارة والمالية من ثالثة أقسام وهي‪:‬‬
‫‪ ‬قسم املوارد البشرية‪ :‬يشرف على الشؤون اإلدارية للمستخدمني ويتكون من ثالث مصاحلكما هي‬
‫مبينة أعاله‬
‫‪ ‬قسم احملاسبة واملالية‪ :‬يقوم مبعاجلة خمتلف البيانات احملاسبية واإلدارية واملبيعات‬
‫‪ ‬قسم الوسائل العامة‪ :‬يشرف على عمليات خمتلف السلع واخلدمات لفائدة الشركة والقيام بعمليات‬
‫اإلصالح والصيانة‬
‫‪ o‬نيابة املديرية التجارية‪:‬‬
‫‪ ‬قسم التسويق‪ :‬يقوم بتسويق اخلدمات ويشرف على عمليات احلج والعمرة‬
‫‪ ‬قسم املبيعات‪ :‬يشرف على عدو وكاالت جتارية تابعة للخطوط اجلزائرية وكذلك مراقبة علم‬
‫الوكاالت السياحية املتعاقدة‬
‫‪ ‬الوكاالت التجارية‪ :‬وعددها ‪9‬‬
‫‪ o‬املندوبية اجلهوية حلاسي مسعود‪ :‬تشرف على مطار ووكالة حاسي مسعود وكذلك املندوبية احمللية الن امناس‪.‬‬
‫‪ o‬املندوبية اجلهوية بغرداية‪ :‬يتبع الوكاالت التجارية‪ ،‬غرداية االغواط‪ ،‬متليلي‪،‬بريان‪ ،‬املنيعة‪ ،‬وكذلك املهابط يف‬
‫املنطقة‪.‬‬
‫‪ o‬اقسام تابعة مباشرة للمدير‪:‬‬
‫‪ ‬قسم مراقبة التسيري‪ :‬يقوم مبتابعة والتحضري للميزانية‪ ،‬ومراقبة احلسابات املالية‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬قسم السالمة واجلودة‪ :‬يشرف على تطبيق سياسات اجلودة بالشركة‬


‫‪ ‬قسم املفتشية‪ :‬يقوم مبراقبة يومية لكل املبيعات اليت تتم على مستوى الوكاالت التجارية‬
‫‪ ‬قسم التنسيق بني املهابط‪ :‬بعمل على توزيع املهام والتنسيق بني خمتلف املهابط التابعني للمديرية‬
‫اجلهوية‬
‫‪ ‬قسم األمن‪ :‬يقوم باحملافظة على األمن الداخلي ومتابعة إجراءات األمنية على مستوى املديرية‬
‫واملهابط‪.‬‬

‫تشرف املديرية اجلهوية للخطوط اجلوية اجلزائرية على ‪ 9‬مهابط و ‪ 10‬وكاالت جتارية موزعة يف‪:‬‬

‫الوكاالت التجارية‪ :‬ورقلة‪ ،‬حاسي مسعود‪ ،‬تقرت‪ ،‬الوادي‪ ،‬ان امناس‪ ،‬املنيعة‪ ،‬غرداية‪ ،‬متليلي‪ ،‬بريان‪ ،‬االغواط‪.‬‬

‫املهابط‪ :‬كل ما سبق ماعدا متليلي وبريان ليس موجود مهبط‪.‬‬

‫عدد العمال‪ :‬تتشكل املديرية من ‪ 322‬موزعة على كافة األقسام واملصاحل والوكاالت التجارية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة الداخلية فى ظل نظام المعلومات االلكتروني‬

‫‪ : -1‬النظام المعلوماتي والمحاسبي داخل الشركة (محل الدراسة)‬


‫النظام املعلومايت داخل الشركة حمل الدراسة هو جمموعة من النظم الفرعية املوزعة حسب أقسام املديرية‪ ،‬فكل‬
‫قسم هلا نظام للمعلومات خاص هبا حيث يوجد باملؤسسة نظام معلومات ‪ :‬للمبيعات‪ ،‬املشرتيات والتموين‪ ،‬للموارد‬
‫البشرية‪ ،‬للخدمات يف املطار‪ ،‬للشحن‪ ،‬للصيانة‪ ،‬التسويق‪ ،‬للحج والعمرة وغريها‪...‬اخل‪ ،‬ومتثل هذه األنظمة يف جمملها‬
‫جزء من املدخالت اخلاصة بالنظام الكلي وهو نظام املعلومات احملاسبية‪ ،‬حيث أن عمل هذه األنظمة الفرعية يكون‬
‫على مستوى كل قسم فقط‪ ،‬وهو مجع وتصنيف وتلخيص البيانات من مث معاجلتها وحتويلها إىل معلومات أولية ليتم‬
‫بعد ذلك نقلها إىل قسم احملاسبة واملالية من أجل املعاجلة النهائية هلا مث ليتم بعداه إصدار القوائم والتقارير النهائية وهي‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫عبارة عن خمرجات للنظام املعلومايت احملاسيب ليتم استخدامها يف خمتلف املستويات واختاذ القرارات املناسبة داخل‬
‫الشركة‪.26‬‬

‫‪27‬‬
‫والشكل اآلتي ‪ :07‬يوضح عالقة األنظمة المعلوماتية المختلفة داخل الشركة بالنظام المعلوماتي المحاسبي‬

‫للعمالء والوكاالت‬ ‫للعمليات في المطار‬ ‫للمشتريات والتموين‬ ‫االستثمارات‬

‫السياحية‬

‫للموارد البشرية‬ ‫للمبيعات‬

‫المدخالت‬

‫النظام المعلوماتي المحاسبي‬ ‫المعالجة‬

‫المخرجات‬

‫استخدام المخرجات التخاذ القرارت المناسبة وعمليات التدقيق والمراجعة والرقابة الداخلية‬
‫الداخلية‬
‫‪ 26‬نائب املدير لإلدارة واملالية ( املديرية اجلهوية للخطوط اجلوية اجلزائرية بورقلة)‪ ،‬سؤال شفوي‪ :‬عن االنظمة املعلوماتية وعالقتها بالنظام املعلومايت احملاسيب؟‪.‬‬
‫‪ 27‬من اعداد الطالبني‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫أوال‪ :‬أنواع النظم المعلوماتية داخل الشركة وعالقتها بالنظام المعلوماتي المحاسبي‬
‫وسوف نتطرف فيما يلي إىل أهم االنظمة املعلوماتية املوجودة داخل الشركة حمل الدراسة‬
‫‪ -1‬نظام معلومات خاص باملبيعات‪:28‬‬
‫كغريه من النظام املعلوماتية يتشكل نظام معلومات املبيعات داخل الشركة على عناصر متمثلة يف املدخالت‪ ،‬املعاجلة‪،‬‬
‫واملخرجات‪ ،‬ويعترب كأهم نظام معلومات يف املؤسسة ألنه يربز نشاط الشركة‪ ،‬و ميكن توضيح ذلك كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬املدخالت‪:‬‬
‫ميكن أن ينتقل الزبون مباشرة إىل وكالة اخلطوط اجلوية اجلزائرية للحجز وشراء التذكرة أو التعويض وغريها من‬
‫اخلدمات‪ ،‬حيث يقوم بالبيع الشخصي يف املؤسسة مقدمي اخلدمات املتواجدون يف الوكاالت التجارية التابعة للشركة‬
‫و املنتشرة عرب الرتاب الوطين‪ ،‬حيث يقومون بتسهيل عملية احلجز و تقدمي املعلومات الالّزمة عن خدمات الشركة‬
‫للمستهلكني‪ ،‬فاخلدمات مقدمة لكل الزبائن بدون استثناء أو متييز ويكون الشراء عن طريق الدفع الفوري أو بطاقة‬
‫الدفع االلكرتوين وكذلك الشيك ويشمل البيع للعمالء املتعاقدين مبوجب عقد يربط بني الطرفني ويكون الدفع عن‬
‫طريق سند طلبية يتم معاجلتها حماسبيا يف قسم احملاسبة‪.‬‬
‫فالعميل أو الزبون وقبل قيامه بعملية الشراء األوىل جيب عليه إعطاء بياناته وتكون صحيحة وجوبا‪.‬‬
‫‪ ‬املعاجلة‪:‬‬
‫ولقد مرت اخلطوط اجلوية اجلزائرية كغريها من شركات الطريان بعدة مراحل يف عملية معاجلة بيانات الزبائن من‬
‫اجل إصدار التذكرة ابتداء من املعاجلة اليدوية إىل نظام املعاجلة واحلجز اآليل املسمى )‪ MARSAH‬انظر‬
‫للملحق رقم (‪ ))2‬وهو نظام حجز مرتبط بعدة أنظمة عاملية مبا فيها نظم التوزيع العاملية‪ ،‬ويقوم نظام‬
‫)‪ ، )MARSAH‬جبرد منتجات املؤسسة ٕوإدارهتا من أي مكان يف العامل من خالل الربط بني نظام التوزيع‬
‫وبرنامج الرحالت‪.‬‬
‫ومع التطور الكبري لتكنولوجيا املعلومات واالتصاالت جعل صناعة النقل اجلوي يف العامل تستجيب لضرورة‬
‫االستفادة من التكنولوجيا الرقمية لتسهيل أداء خمتلف األنشطة والفعاليات لشركات الطريان‪ ،‬لذلك تسعى اخلطوط‬

‫مقابلة مع رئيس قسم املبيعات‪ ،‬نيابة املديرية التجارية‪ ،‬املديرية اجلهوية للخطوط اجلوية اجلزائرية بورقلة‪ ،‬عن كيفية سري عملية البيع واملراقبة املدخالت واملخرجات نظام؟‬ ‫‪28‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫اجلوية اجلزائرية العتماد طرق ومناهج عمل حديثة تتالءم مع هذه التطورات‪ ،‬ويعترب استخدام نظام ‪Amadeus‬‬
‫انظر للملحق رقم (‪ )3‬يف خطوة أساسية يف طريق املؤسسة للممارسة التجارية واإلدارية احلديثة املستندة لتكنولوجيا‬
‫املعلومات واالتصاالت‪.‬‬
‫‪ Amadeus29‬هو نظام حجز إلكرتوين مملوك بالكامل لشركة ‪ AmadeusITGroup‬ومقرها الرئيسي‬
‫يف مدريد‪ ،‬إسبانيا ‪.‬أما قاعدة البيانات املركزية فمتواجدة يف مدينة إيدرينج يف حمافظة بافاريا يف أملانيا ‪.‬وأما القسم‬
‫التقين والتطوير فمتواجد يف واحة العلوم صوفيا أنيت بوليس‪ ،‬فرنسا‪ ،‬كما انه يعترب أالن هو الربنامج ألسرع واألكثر‬
‫انتشارا والرائد عامليا مبجال احلجوزات والتوزيع االلكرتوين‪ ،‬وقد مت إنشاء هذا الربنامج يف عام‪ ،1987‬نتيجة حتالف‬
‫بني عدة خطوط طريان وهى ‪ :‬اخلطوط اجلوية األملانية )‪ (Lufthansa‬واخلطوط اجلوية الفرنسية )‪(Air France‬‬
‫االسكندينافية‬ ‫اجلوية‬ ‫واخلطوط‬ ‫‪(Iberia‬‬ ‫)‪Airlines‬‬ ‫األسبانية‬ ‫اجلوية‬ ‫واخلطوط‬
‫)‪ ،(Scandinavian Airlines‬كما أن برنامج أمايوس يدعم بشكل كبري خدمات التجارة االلكرتونية‬
‫وحجوزات القطارات والرحالت البحرية وتأجري السيارات وكذلك حجوزات الفنادق‪.‬‬
‫إن ظهور اإلنرتنت قد غري هيكل صناعة النقل اجلوي يف العامل‪ ،‬وككل مؤسسات الطريان‪ ،‬قامت مؤسسة اخلطوط‬
‫اجلوية اجلزائرية بإنشاء موقع هلا على شبكة اإلنرتنت انظر للملحق رقم (‪ )4‬لعرض خدماهتا للبيع مباشرة للعمالء‪،‬‬
‫حيث ميثل هذا املوقع بوابة املؤسسة اليت ميكن للعمالء من خالهلا احلصول على املعلومات املتعلقة بربنامج الرحالت‬
‫والتسعري‪ ،‬كما ميكنهم القيام حبجوزات عربه‪ٕ ،‬وإىل جانب عملية احلجز على اخلط‪ ،‬يوفر املوقع جمموعة من اخليارات‬
‫املتعلقة ببعض اخلدمات اإللكرتونية كخدمة التسجيل على اخلط‪ ،‬وخدمة إدارة احلجز‪ ،‬إىل جانب إمكانية االنضمام‬
‫إىل برنامج الوالء اخلاص باملؤسسة‪.‬‬

‫‪/wiki https://ar.wikipedia.org‬أماديوس_سي_آر_إس‪.‬‬ ‫‪29‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬المخرجات‪:‬‬
‫تتمثل خمرجات نظام معلومات املبيعات يف مستندات ورقية ومستندات الكرتونية‪.‬‬
‫المستندات الورقية وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬نسخة ورقية من التذكرة االلكرتونية تذهب للزبون فيها(االسم واللقب‪ ،‬رقم التذكرة‪ ،‬الوجهة‪ ،‬رقم الرحلة‪،‬‬
‫توقيت الرحلة والوصول‪ ،‬حجم األمتعة‪ ،‬السعر املدفوع‪ ،‬انظر للملحق رقم ( ‪)5‬‬
‫‪ -‬يقوم رئيس الوكالة التجارية بإعداد جدول هنائي يدرج فيه كل التذاكر املباعة واملعوضة ويوضح يف هذا اجلدول‬
‫رقم التذاكر والسعر وإمجايل املبيعات وتسمى بالعشرية ( عشرة أيام) ويتكون كل شهر من ثالث عشريات‪،‬‬
‫حيث ترسل هذه العشريات كنسخ ورقية مع نسخ من التذاكر إىل قسم املراقبة وقسم املبيعات ليتم التحقيق‬
‫ومراقبة كل عمليات البيع وسوف يتم توضيح ذلك يف املبحث الثاين‪.‬‬
‫‪ -‬نسخ ورقية من العشريات السابقة الذكر وترسل كذلك نسخة من العشريات اىل قسم احملاسبة العامة دون‬
‫نسخ من التذاكر ولكن جدول حيتوي على حساب الصندوق فيه إمجايل املبيعات وكذلك حساب البنك فيه‬
‫أموال املبيعات املدفوعة إىل حساب البنكي‪.‬‬
‫المستندات االلكترونية‪:‬‬
‫‪ -‬وهي مثل املستندات الورقية وإمنا معاجلة الكرتونيا يتم حتويل كل معلومات املبيعات و التعويضات آليا من‬
‫نظام احلجز املسمى ‪ Amadeus‬اىل نظام ‪ SYGA‬انظر الى الملحق رقم (‪ )06‬عن طريق‬
‫خاصية ‪ CAPTURE Amadeus‬ليتم عن طريق هذا النظام املراقبة والتدقيق وكذلك املراجعة من‬
‫طرف قسم املبيعات واملراقبة وقسم احملاسبة العامة‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫الشكل ‪ :08‬يوضح نظام معلومات للمبيعات‪.30‬‬

‫المدخالت‪:‬‬ ‫معالجة المعلومات عن طريق نظام الحجز‬


‫‪Amadeus‬أو الموقع ويب‬
‫ادخال معلومات الزبون‬

‫نسخ ورقية من التذاكر‬


‫قسم المراقبة للمراقبة‬ ‫والعشريات‬
‫المخرجات‬
‫نظام ‪SYGA‬‬
‫االلكتروني‬ ‫مستندات ورقية والكترونية‬

‫مدخالت نظام‬
‫المعلومات المحاسبي‬ ‫قسم المبيعات‬ ‫نسخة ورقية من‬
‫للمراقبة والمعالجة‬ ‫للمراقبة‬ ‫التذكرة للزبون‬

‫‪ 30‬من اعداد الطلبة‪ ،‬بناء على حتليل املعلومات املقدمة‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪ -2‬نظام معلومات خاص بالمشتريات والتموين ‪:31‬‬


‫متثل املشرتيات عملية مهمة فال تستطيع أي مؤسسة أن تستغين عنها نظرا ألهنا متثل اخلطوة األوىل من أجل احلصول‬
‫والسيطرة على املواد األولية والبضائع أو اخلدمات‪ ،‬يف شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية بورقلة نظام املعلومات اخلاص‬
‫بالتموين هو نظام فرعي يقوم جبمع املعلومات و البيانات على مستوى قسم الوسائل العامة‪.‬‬
‫وميكن التعرف على هذا النظام عن طريق عناصره موضحة كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬املدخالت‬
‫فالتموين بـ ـ (املواد املختلفة‪ ،‬شراء معدات‪ ،‬عملية إصالح و صيانة العتاد‪ ،‬أو خدمات‪ ،‬تلبية الحتياجات خمتلف‬
‫املصاحل) يكون عرب املراحل اآلتية‪:‬‬
‫‪ ‬التخطيط للشراء وهذا يف حدود امليزانية املقررة للسنة املالية وعن طريق اختيار املورد على حسب اإلجراءات‬
‫والقوانني املعمول هبا داخل املديرية‪.‬‬
‫‪ ‬حترير وصل مصادق عليه من طرف املسؤولني انظر إلى الملحق رقم (‪)07‬‬
‫‪ ‬أو التموين عن طريق عقد مربم بني الطرفني‬
‫‪ ‬متابعة عملية الشراء أو صيانة و اإلصالح والصيانة‬
‫‪ ‬وصول املواد أو انه قد متت عملية إصالح والصيانة املعدات وقبل دخوهلا حيز اخلدمة أو جيب أن متر برئيس‬
‫القسم أو األعوان التابعني له ملراقبتها والتأكد من صحة الطلبية وجودة السلع املطلوبة‪ ،‬يتم بعد ذلك احلصول‬
‫وصل االستالم مع تأشرية املورد وكذلك العون املستلم مع الفاتورة اخلاصة هبذه العملية‪ .‬انظر للملحق رقم‬
‫(‪)08‬‬
‫‪ ‬املعاجلة‪:‬‬
‫تتم املعاجلة وفق املراحل التالية‬
‫‪ ‬بعد احلصول على ما هو مطلوب يف وصل الطلبية‪ ،‬يتم احلصول على فاتورة الشراء متكونة من ‪ 4‬نسخ‬
‫مصادقة من طرف املورد و كذلك وصل االستالم‪ ،‬ليتم بعد التحقق من الصحة املعلومات يف اليت يف‬
‫املستندات على حسب اللوائح واإلجراءات املعمول هبا داخل القسم‪.‬‬

‫مقابلة مع عمال قسم الوسائل العامة‪ ،‬بالمديرية الجهوية ورقلة‪ ،‬بخصوص عمل القسم المهام مدخالت والمخرجات وكيفية المعالجة؟‬ ‫‪31‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬ليتم بعد ذلك عملية تسجيل البيانات كل من ( وصل الطلبية‪ ،‬الفاتورة‪ ،‬وصل االستالم) يف كراس اعد‬
‫خصيصا هلته العملية بالقيد احملاسيب‪ ،‬مث نقل البيانات املسجلة اىل برنامج أكسل يف الكومبيوتر‪.‬‬
‫‪ ‬آخر مرحلة يقوم العون املكلف بتأشري على الوجه اخللفي للفاتورة األصلية األوىل كدليل على صحة‬
‫املستندات‪ .‬انظر للملحق رقم(‪)09‬‬
‫‪ ‬املخرجات‪:‬‬
‫وتتمثل يف‪:‬‬
‫‪ ‬توفر نسختني من البيانات املسجلة ورقية والكرتونية‪.‬‬
‫‪ ‬نسخة من مستند األصلي الذي يتكون من فاتورة الشراء مؤشرة ووصل الطلبية و ووصل التسليم من اجل‬
‫األرشيف‬
‫‪ ‬إرسال املستند األصلية السابق ذكره إىل قسم احملاسبة العامة ليدخل يف النظام املعلومات احملاسيب من اجل‬
‫املعاجلة احملاسبية ودفع املستحقات املالية للمورد‪.‬‬
‫الشكل ‪ :09‬يوضح نظام معلومات الخاص بالمشتريات‪.32‬‬
‫المدخالت‬
‫الحصول على‬ ‫المعالجة‬ ‫المخرجات‬
‫المواد المطلوبة‬ ‫بتسجيل‬
‫مع المستندات‬ ‫العملية ورقيا‬
‫المستند و آليا‬ ‫ارشيف نسخة من‬
‫الالزمة) قسم‬
‫( النظام المعلوماتي المحاسبي‬ ‫‪.‬‬
‫االصلي‬ ‫المستند االصلي‬
‫المحاسبة العامة من اجل القيام بدفع‬
‫المستحقات للمورد‬
‫كراس التسجيل‬
‫البيانات والقيد‬
‫ارشيف الكتروني‬
‫للبيانات‬

‫‪ 32‬من إعداد الطالبني استنادا للمقابلة الشخصية مع عمال قسم الوسائل العامة‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪ -3‬نظام معلومات خاص باالستثمارات‪:33‬‬


‫كغريه من النظم املعلوماتية يتم تسيري االستثمارات وفق نظام معلومايت اعد خصيصا له‪ ،‬وميكن توضيحه من خالل‬
‫عناصر النظام التالية‪:‬‬

‫‪ ‬المدخالت‪:‬‬

‫كما مت التطرق إليه سابقا (املدخالت يف قسم الوسائل العامة) يتم شراء أو اجناز خمتلف االستثمارات يف إطار امليزانية‬
‫املالية املربجمة‪ ،‬ويتم اختيار املوردين طبقا للقوانني واإلجراءات املصادق عليها واملعمول هبا داخل شركة اخلطوط اجلوية‬
‫اجلزائرية‪.‬‬

‫‪ ‬المعالجة‪:‬‬

‫انظر للملحق رقم (‪)10‬‬

‫ختتلف معاجلة االستثمارات سواء كان شراء أو التخلي ملختلف السلع واخلدمات عن املعاجلة العادية اليت سبق ذكرها‬
‫يف قسم التموين واملشرتيات‪ ،‬حيت تتم املعاجلة احملاسبية يف مصلحة تسيري املمتلكات و اجلرد عن طريق نظام طريق‬
‫نظام الكرتوين لتسيري املمتلكات معدات واستثمارات وكذلك عمليات اجلرد ويتم ذلك وفق املراحل اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬يتم مراقبة مستندات الورقية للشراء متمثلة يف الفاتورة‪ ،‬وصل الطلب خاص بطلب االستثمار‪ ،‬وصل‬
‫االستالم‪ ،‬ومقارنتها مع امليزانية املربجمة يف هذا الشأن‪.‬‬
‫‪ ‬يتم تسجيل كل البيانات احملاسبية يف سجل خاص‪.‬‬
‫‪ ‬يتم إدخال كل البيانات يف نظام الكرتوين اعد خصيصا ملتابعة االستثمارات املختلفة سواء بالشراء او التخلي‬
‫‪ ‬المخرجات‪:‬‬
‫‪ ‬يتم عمل نسخ الكرتونية وورقية من املستند األصلي‪.‬‬
‫‪ ‬التأشرية على فاتورة الشراء بقيد خاص باالستثمارات‪.‬‬

‫‪ 33‬مقابلة مع رئيس مصلحة تسيري املمتلكات واجلرد‪ ،‬املديرية اجلهوية بورقلة‪ ،‬كيفية تسيري املصلحة؟‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬إعطاء رقم جردي لكل سلعة أو خدمة استثمارية مقتناه‪.‬ان‬


‫‪ ‬إرسال املستند األصلي مع رقم جرد السلعة او اخلدمة االستثمارية لقسم احملاسبة من اجل املعاجلة النهائية‬
‫وتسديد مستحقات املورد انظر للملحق رقم (‪.)11‬‬
‫‪ ‬وكذلك يتم التخلي عن االستثمارات عن طريق عدة طرق مدرجة يف إجراءات‪ ،‬ويتم ذلك يف النظام السابق‬
‫ذكره‪ ،‬بعد ذلك ترسل كل الوثائق الالزمة لقسم احملاسبة العامة لتقييد احملاسيب‪.‬انظر للملحق رقم ( ‪)12‬‬

‫الشكل ‪ :10‬يوضح نظام معلومات الخاص باالستثمارات‪.34‬‬

‫المدخالت‬ ‫المعالجة بنظام‬


‫المخرجات‬
‫الحصول على‬ ‫تسيير الممتلكات‬
‫المواد المطلوبة‬ ‫والجرد‬
‫مع المستندات‬ ‫‪immobilisat‬‬ ‫أرشبف ورقي لكل‬
‫قسم المحاسبة منالالزمة‬
‫اجل‬ ‫‪ion‬‬ ‫العملية‬
‫المعالجة المحاسبية‬ ‫والمستندات‬
‫ارشيف الكتروني‬
‫في موقع‬
‫مستند اصلي مع بيان‬ ‫‪immbilisat‬‬
‫تفصلي لكل سلعة او‬ ‫‪ion‬‬
‫خدمة اسثمارية مقتناة‬
‫فيها رقم الجرد و‬
‫غيرها من المعلومات‬

‫‪ 34‬من إعداد الطالبني استنادا للمقابلة الشخصية مع مصلحة تسيري املمتلكات واجلرد‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪ -4‬نظام معلومات خاص بالعمليات في المطار‪:35‬‬


‫تقوم شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية بعدة خدمات على مستوى ملطار سواء لزبائن والعمالء‪ ،‬ولكن ليس من مهامها‬
‫تسيري منشاة املطار بل هذه العملية موكلة لشركة وطنية تابعة للدولة تسمى املؤسسة الوطنية لتسيري مطارات اجلزائر‬
‫ليس هلا عالقة إدارة بشركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية‪.‬‬
‫تتمثل اخلدمات املقدمة‪:‬‬
‫‪ ‬القيام بإركاب املسافرين على منت الطائرة وإعادة تأكيد املعلومات املوجودة يف التذكرة االلكرتونية‬
‫‪ ‬إدارة الشحن اجلوي للبضائع والربيد الوارد أو الصادر بعموالت مدرجة ضمن لوائح خاصة بالشحن‪.‬‬
‫‪ ‬تقدمي خمتلف اخلدمات اللوجستية وعمليات الصيانة للشركات األجنبية مقابل الدفع‪ ،‬ويكون عن طريق‬
‫الدفع اليدوي أو االلكرتوين سواء بالعملة الوطنية او األجنبية‪.‬‬
‫بعد معاجلة كل اخلدمات املقدمة سالفة ذكر عن طريق أنظمة معلوماتية يدوية والكرتونية‪ ،‬ينتج عنها خمرجات ليتم‬
‫إرساهلا إىل خمتلف األقسام باملديرية من اجل عملية املراجعة‪ ،‬املراقبة‪ ،‬التدقيق‪ ،‬وكذلك املعاجلة احملاسبية يف قسم‬
‫احملاسبة‪.‬‬
‫حيث تتم املعاجلة احملاسبية لكل عمليات الشحن واخلدمات بالعملة الوطنية أو الصعبة استنادا للمستندات الورقية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬النظام المعلوماتي المحاسبي داخل الشركة‪.36‬‬
‫‪ -1‬الهيكل التنظيمي لقسم المحاسبة والمالية‪:‬‬
‫قسم املالية واحملاسبة الذي يتبع نيابة املديرية لإلدارة واملالية يعترب من أهم األقسام يف املديرية من حيث حجم النشاط‬
‫نظرا للعمليات املنجزة اليت تشمل تسجيل وتَلخيص العديد من املعامالت احملاسبيّة اليت تنتج عن نشاط جتاري أو‬
‫ُ‬
‫متويين حتدث خالل فرتةٍ َزمنيّة ُمعيّنة‪ ،‬ويتكون قسم املالية واحملاسبة من ثالث مصاحل موضحة يف الشكل اآليت‪:‬‬

‫‪ 35‬مقابلة مع رئيس مهبط اخلطوط اجلوية اجلزائرية‪ ،‬مهبط ورقلة‪ ،‬اخلدمات املقدمة يف املطار من طرف اخلطوط اجلوية اجلزائرية؟‬
‫‪ 36‬مقابلة مع رئيس قسم املالية واحملاسبة بالنيابة‪ ،‬املديرية اجلهوية بورقلة‪ ،‬اسئلة متنوعة نظام يف القسم املعاجلة املدخالت‪..‬؟‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪37‬‬
‫الشكل ‪ :11‬الهيكل التنظيمي لقسم المالية والمحاسبة‬

‫نيابة المديرية لالدارة والمالية‬

‫قسم المالية والمحاسبة‬

‫مصلحة الخزينة‬ ‫مصلحة الفوترة والتحصيل‬ ‫مصلحة المحاسبة العامة‬

‫‪ -2‬التعرف على النظام المعلوماتي المحاسبي لقسم المالية والمحاسبة بالشركة‬


‫النظام املحاسيب يف الشركة حمل الدراسة يتألّف من جمموعة من اخلطوات واإلجراءات تبدأ باملدخالت‪ ،‬من مث إخضاع‬
‫ُ‬
‫املكونة من بيانات حماسبية ومالية للمعاجلة‪ ،‬مثّ تقدميها للمستخدم النهائي على شكل خمرجات‪ ،‬حيث‬
‫ّ‬ ‫املدخالت‬ ‫هذه‬
‫إن هذا النظام يتسلسل يف خطواته واجرائاته الرقابية‪.‬‬
‫وهو ذلك اجلزء األساسي واهلام من نظام املعلومات اإلداري داخل الشركة يف جمال األعمال يقوم حبصر وجتميع‬
‫( للعمليات التشغيلية والرقابية) من مصادر خارج وداخل املؤسسة‪ ،‬مث يقوم بتشغيل هذه البيانات‬ ‫البيانات املالية‬
‫وحتويلها إىل معلومات مالية مفيدة ملستخدمي هذه املعلومات خارج وداخل املؤسسة‪.‬‬
‫وتتكون كل مصلحة من قسم املالية واحملاسبة من نظام معلومايت خاص هبا ليتشكل منها نظام متكامل لنظام‬
‫املعلومايت احملاسيب يف الشركة‪.‬‬
‫وهو ما يوضحه الشكل اآليت‪:‬‬

‫‪ 37‬من إعداد الطلبة‪ ،‬استنادا على املقابلة الشخصية مع رئيس قسم احملاسبة واملالية‬

‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫الشكل ‪ :12‬يتشكل النظام المعلوماتي المحاسبي داخل الشركة ‪38‬من‪:‬‬

‫‪ -3‬دراسة النظم المعلوماتية للمصالح المكونة لقسم المحاسبة والمالية التي تشكل نظام المعلوماتي‬
‫المحاسبي في الشركة‪:‬‬
‫لفهم نظام املعلومايت احملاسيب يف الشركة حمل الدراسة جيب دراسة كل نظام معلومايت عن حدى و باعتبار ان النظام‬
‫املعلومايت يتكون من عناصر متمثلة يف املدخالت واملعاجلة واملخرجات وهي يدوية وآلية‪ ،‬سوف نوضحها يف كل‬
‫مصلحة املشكلة لقسم املالية واحملاسبة‪.‬‬
‫أ مصلحة المحاسبة العامة‬
‫‪ ‬المدخالت‪:‬‬

‫العناصر املكونة لل مدخالت متكونة من العنصر البشري‪ ،‬العنصر املادي‪ ،‬مستندات ورقية‪ ،‬مستندات الكرتونية‪،‬‬
‫ميكن توضيحها ومزجها كما يلي‪:‬‬

‫‪ 38‬من إعداد الطلبة‪ ،‬استنادا من املعلومات املقدمة من طرف رئيس قسم احملاسبة واملالية‬

‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬العنصر البشري ‪ :‬يعمل يف قسم احملاسبة العامة كوادر مؤهلني لديهم مستوى جامعي يف ختصصات مرتبطة‬
‫باملالية واحملاسبة وعددهم ‪ 04‬يرتأسهم رئيس مصلحة احملاسبة العامة ذو أقدميه وخربة‪ ،‬وكل عنصر من‬
‫العناصر السابقة موكل له مهام حمددة يف املصلحة ويعملون كفريق واحد من اجل حتقيق الفعالية واألهداف‬
‫املسطرة وهذا وفق إجراءات ولوائح داخلية‪.‬‬
‫‪ ‬العنصر المادي‪ :‬يتكون العنصر املادي يف مصلحة احملاسبة العامة من أجهزة اإلعالم اآليل لكل عنصر‬
‫بشري حتتوي على برامج مساعدة للعمل مرتبطة مع بعض بالشبكة داخلية عن طريق خادم مركزي‬
‫‪ serveur‬لتخزين املعلومات والبيانات جمهز بأنظمة احلماية مثل أجهزة اإلعالم اآليل األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬المستندات الورقية‪ :‬يصل ملصلحة احملاسبة خمتلف املستندات يف شكل ورقي من خمتلف املصاحل واألقسام‬
‫التابعة للشركة وهذا من اجل املعاجلة واملراقبة وتتمثل يف‪:‬‬
‫‪ o‬العشريات الثالثة (شهريا‪ 03 :‬عشريات) واليت سبق شرحها يف نظام املعلومات للمبيعات‪ ،‬وتكون يف شكل‬
‫ورقي حتتوي على جداول فيها أرقام التذاكر املباعة وامللغاة‪ ،‬وكذلك ارقام حسابات الصندوق والبنك‬
‫والعمليات احملاسبية اليت متت يف كل وكالة جتارية‪.‬‬
‫‪ o‬العشريات اخلاصة (شهريا‪ 03 :‬عشريات) بعمليات الشحن اليت متت على مستوى املطار‪ ،‬فيها جداول‬
‫تفصيلية عن عملية الشحن الواردة او الصادرة‪.‬‬
‫‪ o‬العشريات اخلاصة (شهريا‪ 03 :‬عشريات) باخلدمات املقدمة يف املطار للشركات األجنبية والوطنية من طرف‬
‫شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية‪ ،‬وتكون بالعملة الوطنية أو األجنبية‬
‫‪ o‬املستندات الورقية للفواتري ووصل الطلبية ووصل التسليم او يف شكل عقد ملختلف السلع واخلدمات املقتناة‬
‫وهذا من اجل املعاينة واملعاجلة احملاسبية‪.‬‬
‫‪ o‬مستندات ورقية خاصة مببيعات الوكاالت السياحية املعتمدة تكون يف شكل جداول فيها بالتفصيل عدد‬
‫وسعر كل تذكرة مباعة ومعوضه وكذلك العمولة املأخوذة من طرف الوكالة وهذا على حسب العقد املربم بني‬
‫اخلطوط اجلوية والوكالة السياحية‪.‬‬
‫‪ o‬مستندات ورقية خاصة بقسم املوارد البشرية واليت تشمل جداول دفع املستحقات املالية لألفراد املوكلة هلم‬
‫مهام عمل يف مناطق معينة‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬المستندات االلكترونية‪ :‬وتتمثل يف عشريات املبيعات يف ملف الكرتوين‬


‫‪ ‬المعالجة المحاسبية‪:‬‬

‫مرت املعاجلة احملاسبية يف شركة اخلطوط اجلوية بعدة مراحل متاشيا مع التطورات احلاصلة يف تكنولوجيا املعلومات فمن‬
‫املعاجلة اليدوية للبيانات إىل املعاجلة اآللية و كذلك تطبيقا لإلجراءات والقوانني الصادرة من طرف الدولة مثال بتغيري‬
‫النظام احملاسيب واملايل‪ ،‬وقبل التطرق إىل كيفية املعاجلة احملاسبية للبيانات سنتعرف اوال على الربامج وألنظمة احملاسبية‬
‫املستخدمة ملعاجلة هذه البيانات‪.‬‬

‫‪ ‬البرنامج المحاسبية المستخدمة في عملية معالجة البيانات‬

‫تزخر شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية على برامج معاجلة البيانات احملاسبية ضمن شبكة داخلية وكذلك عرب البوابة‬
‫االلكرتونية اخلاصة بالشركة وهذا من اجل تسهيل العمليات املختلفة من ناحية وملا تتميز به هذه الربامج من دقة‬
‫والسرعة يف اجناز الكثري من املهام‪ ،‬تتمثل هذه الربامج يف‪:‬‬

‫* برنامج ‪ SYGEF‬نظام التسيير المالي‪ :‬انظر للملحق رقم (‪)13‬‬

‫وهو برنامج تسيري املايل يقوم مبعاجلة البيانات احملاسبية سواء كانت البيانات الداخلة للربنامج بالطريقة اليدوية او‬
‫عن طريق خاصية دخول البيانات مبلف الكرتوين عن طريق برنامج آخر هو ‪SYGA‬‬

‫* برنامج ‪ SYGA‬نظام تسيير الوكالة‪ :‬انظر للملحق (‪)41-06-05‬‬

‫وهو برنامج على مستوى الوكالة تدرج فيه مجيع العمليات اليت متت يف الوكالة من بيع التذاكر وتعويضات وتكون‬
‫على شكل جداول‪ ،‬يتم إدخال كل العلميات البيع من هذا الربنامج إىل برنامج ‪ SYGEF‬آليا ‪.‬‬

‫ب مصلحة الفوترة والتحصيل‪:39‬‬

‫‪ 39‬مقابلة مع رئيس مصلحة الفوترة والتحصيل‪ ،‬كيفية معاجلة فاتورة العمالء؟‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫تقوم هذه املصلحة بالتعامل مع العمالء املتعاقدين بعقد مربم بني اخلطوط اجلوية اجلزائرية وشركات أو إدارات‪،‬‬
‫يتم مبوجب العقد القيام بشراء التذاكر بواسطة طلبيات صادرة عن طرف املستفيد‪ ،‬وهذا وفق إجراءات وقوانني خاصة‬
‫بالشركة‪ ،‬والنظام املعلومايت هلذه املصلحة يقوم على العناصر اآلتية‪:‬‬

‫‪ ‬المدخالت‪ :‬وتتمثل يف‪:‬‬


‫‪ ‬نسخة من وصل طلب شراء التذكرة صاد عن اهليئة املتعاقد معها‬
‫‪ ‬أو نسخة من وصل طلب خاص بشركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية مينح للهيئة املتعاقد معها‬
‫‪ ‬نسخة من التذكرة اليت قام صاحب الوصل بشرائها‬
‫‪ ‬المعالجة المحاسبية‪:‬‬

‫كان سابقا تتم املعاجلة احملاسبية للمستندات السابقة تتم يدويا بإدخال املستندات يدويا إىل نظام ‪SYGEF‬‬
‫من اجل املعاجلة احملاسبية والقيام بإصدار الفواتري الالزمة للعمالء من اجل املباشرة بعملية تسديد املستحقات الالزمة‪،‬‬
‫ولكن هذه الطريقة القدمية كانت تسبب مشاكل عديدة من بينها التأخر يف إيصال الفواتري مما يزيد من حجم الديون‬
‫لدى الغري‪ ،‬حتتم على شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية إنشاء برنامج خاص للمعاجلة االلكرتونية وإعداد الفواتري للعمالء‬
‫يسمى ‪ SYRED‬وهو نظام التقليل من املدة ‪ ، system reduction delais‬وتتم املعاجلة احملاسبية‬
‫هلذا النوع من البيانات وفق املراحل اآلتية‪:‬‬

‫املرحلة األوىل‪ :‬حيث يقوم احملاسب على مستوى كل وكالة جتارية للخطوط اجلوية اجلزائرية بعملية استقطاب املعلومات‬
‫من نظام ‪ SYGA‬آليا عند الطلب ونظام ‪ SYGA‬يستقطب املعلومات آليا من نظام ‪ AMDEUS‬املعد‬
‫للحجز‪ ،‬ومنه يقوم احملاسب مبقارنة املستندات الورقية مع املستندات االلكرتونية‪ ،‬ومن خالل هذه العملية يستخرج‬
‫حماسب الوكالة الفواتري الالزمة ويقوم بإعطائها للعمالء من اجل عملية تسديد املستحقات‪ .‬أنظر للملحق رقم‪:‬‬
‫(‪)14‬‬

‫املرحلة الثانية‪ :‬يتم استقطاب البيانات من نظام ‪SYRED‬إىل نظام ‪SYGEF‬من اجل إمتام عملية املعاجلة‬
‫احملاسبية للفواتري املنجزة وتكون العملية آلية عن طريق أوامر يف النظام‪ ،‬حيث يستطيع رئيس املصلحة جلب املعلومات‬

‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫آليا من أي وكالة جتارية موزعة عرب الرتاب الوطين‪ ،‬وبعد مقارنة البيانات االلكرتونية مع نسخ من املستندات الورقية يتم‬
‫املوافقة على صحة املعلومات الواردة‪.‬‬

‫‪ ‬المخرجات‪:‬‬

‫بعدما مت املوافقة على صحة املعلومات الواردة يف نظام ‪ SYGEF‬الواردة من نظام ‪ ،SYRED‬يتم حتويل‬
‫هذه البيانات إىل خمرجات تسمى بـ ـ ـ ـ يومية العمالء أنظر للملحق رقم‪)15( :‬‬

‫ج مصلحة الخزينة‪:‬‬

‫إن املهمة الرئيسة ملصلحة اخلزينة هي تتبع املدفوعات واملقبوضات‪ ،‬وميكن توضيح ذلك عرب عناصر نظام‬
‫املعلومات اخلاص باخلزينة‪:‬‬

‫‪ ‬المدخالت‪:‬‬

‫تتمثل املدخالت يف مصلحة اخلزينة باملستندات الورقية وااللكرتونية وهي‪:‬‬

‫‪ ‬استالم ملف فواتري موردي السلع واخلدمات والتثبيتات من مصلحة احملاسبة العامة مؤشر على صحتها‪ ،‬ليتم‬
‫إعادة مراقبتها‪.‬‬
‫‪ ‬استخراج كشوفات حساب املقبوضات واملدفوعات اخلاص بالشركة من البنك‪ ،‬ويكون نوعني من املقبوضات‬
‫بالعملة الوطنية والعملة الصعبة أما املدفوعات بالعملة الوطنية فقط‪.‬‬
‫‪ ‬المعالجة‪:‬‬

‫تتم معاجلة البيانات سابقة الذكر عن طريق برنامج ‪ SYGEF‬حيث يتم ادخال البيانات يف النظام‪ ،‬بقيود‬
‫حماسبية أنظر للملحق رقم‪.)16( :‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬المخرجات‪:‬‬

‫تتمثل املخرجات يف نسخة الكرتونية ونسخة ورقية لكل عملية حماسبية سواء باملدفوعات أو املقبوضات‪ ،‬مثال‬
‫لتسديد مستحقات مورد يتم انشاء بيانا حماسبيا فيه كل املعلومات عن العملية مع اسم ورقم املورد والقيد‬
‫احملاسيب‪ ،‬حيث يتم طباعة النسخة الورقية واالحتفاظ هبا يف االرشيف بينما تبقى النسخة االلكرتونية خمفوظة يف‬
‫نظام املعاجلة يتم رجوع اليها والقيام بالتعديل عليها‪ ،‬ولكن ال يتم ذلك بعد انتهاء الدورة احملاسبية‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪40‬‬
‫الشكل ‪: 13‬آلية عمل النظام المعلوماتي المحاسبي‪:‬‬

‫مصلحة الممتلكات‬ ‫المدخالت من‬ ‫مصلحة المشتريات والتموين‬

‫مستندات ورقية‬
‫والجرد‬ ‫الوكاالت التجاريةحجز تذاكر‬
‫‪amadeus‬‬
‫خدمات المطار‬

‫نظام معالجة التذاكر‬


‫مصلحة المحاسبة العامة‬ ‫المباعة ‪SYGA‬‬

‫معالجة‬
‫مستندات للسلع‬ ‫بواسطة‪SYGEF‬‬
‫خدمة تذاكر‬
‫والخدمات والتثبيتات‬ ‫العمالء‬
‫المقتناة مؤشرة ومصادق‬ ‫‪SYRED‬‬
‫عليها من طرف مصلحة‬
‫المحاسبة‬

‫متابعة المدفوعات‬ ‫مصلحة الفوترة‬


‫والمقبوضات‬

‫المخرجات‬

‫مصلحة الخزينة‬
‫مختلف اليوميات‬
‫الموازنة الشهرية انظر‬
‫للملحق رقم ‪18‬‬

‫دفتر االستاذ‬

‫تسديد مستحقات‬
‫موازنات الموردين‬
‫والعمالء والوكاالت‬
‫السياحية‬

‫‪ 40‬من إعداد الطلبة باالعتماد على املعلومات املقدمة واملوضحة سابقا‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪ -5‬انواع النظم الرقابية داخل في الشركة محل الدراسة‬

‫ان نظام الرقابة الداخلية العام يف الشركة اخلطوط اجلزائرية يتكون من أنظمة الفرعية متناسقة واليت تعمل من أجل‬
‫حتقيق األهداف العامة للمؤسسة وعلى هذا األساس يهدف نظام الرقابة الداخلية لتحقيق أهدافه املعروفة من خالل‬
‫جمموعة من أنظمة الرقابة العمليايت واليت حتتوي على جمموعة من اللوائح و اإلجراءات القانونية أنظر للملحق رقم ‪:‬‬
‫(‪ )17‬داخل املؤسسة‬

‫وتتمثل أهم أنظمة الرقابة العملياتية يف الشركة من‪:‬‬

‫نظام الرقابة على املبيعات‬ ‫‪o‬‬

‫نظام الرقابة على العمليات يف املطار‬ ‫‪o‬‬

‫نظام الرقابة على اإلدارية‬ ‫‪o‬‬

‫نظام الرقابة على املشرتيات واالستثمارات‬ ‫‪o‬‬

‫الرقابة على املعامالت احملاسبية‬ ‫‪o‬‬

‫أوال‪ :‬الرقابة على املبيعات‪:‬‬

‫تعترب املبيعات حمور استمرار ومنو للمؤسسة فمن خالهلا تستطيع املؤسسة البقاء وحتقيق أهدافها وللوصل إىل هذه‬
‫النتيجة ينبغي توفر نظام جيد لرقابة الداخلية للمبيعات والذي ميكن تعريفه بأنه نظام فرعي مكمل للنظام الكلي لنظام‬
‫الرقابة الداخلية يصمم وينفذ من طرف اإلدارة واملوظفني من أجل املسامهة يف حتقيق األهداف الكلية لنظام الرقابة من‬
‫خالل حتقيقها على مستوى املبيعات‪.‬‬

‫وتتمثل أهم أهداف نظام الرقابة على املبيعات فيما يلي‪:‬‬

‫محاية اإليرادات الناجتة عن املبيعات سواء كانت يف شكل مقبوضان أو باآلجال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫محاية مسعة الشركة لدى الزبائن والعمالء‬ ‫‪‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫استغالل املوارد املادية والبشرية من عمال ومعدات بكفاءة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تقييم نقاط الضعف والقوة وهذا على حسب املناطق اجلغرافية من ناحية املبيعات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫االلتزام بالتشريعات والتعليمات اإلدارية عند ممارسة عملية البيع وشروطه حيث يعمل نظام الرقابة‬ ‫‪‬‬
‫الداخلية على توفري اإلجراءات املناسبة اليت تساعد على تطبيق القوانني والتشريعات اليت تنظيم عمليات‬
‫وشروط اليب‬

‫وتتمثل إجراءات الرقابة الداخلية على املبيعات يف الشركة على‪:‬‬

‫إجراءات الرقابة مرتبطة للعون املكلف بعملية احلجز‪ :‬وتتمثل بقيام رئيس الوكالة بعملية املراقبة يف آخر‬ ‫‪‬‬
‫اليوم من أوقات العمل وعمل مقاربة بني الناتج املادي وحجم مبيعات العميل‪ ،‬وهبذا يتحقق هدف الرقابة‬
‫حبماية اإليرادات‪.‬‬

‫وجود نظام رقابة داخلية يف نظام احلجز ‪ Amadeus‬متكن رئيس الوكالة او أداة الرقابة على‬ ‫‪‬‬
‫املستوى املركزي مبعرفة كل العمليات اليت قام العون التجاري باجنازها‪ ،‬وهو ما ميكن معرفة من قام أو ألغى‬
‫عمليات احلجز‪ ،‬مثال يف حالة شكوى الزبون بإمكان معرفة املتسبب‪ ،‬وهو هدف الرقابة حبماية مسعة الشركة‪.‬‬

‫وجود دليل إرشادي للعون التجاري بكيفية التعامل مع نظام احلجز و الزبائن وخمتلف عمليات البيع‬ ‫‪‬‬

‫تتبع كل وكالة التجارية واألعوان املوجودون على مستواها لتعليمات وإجراءات البيع املعمول به يف‬ ‫‪‬‬
‫شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية‪.‬‬

‫وجود قسم مراقبة على مستوى املديرية اجلهوية‪ ،‬يقوم مبراقبة ومراجعة وتدقيق كل العمايات اليت قامت‬ ‫‪‬‬
‫خالل الشهر بالنسخ من التذاكر وما هو موجود بالنظام من املبيعات يف ملف الكرتوين ‪ SYGA‬الذي مت‬
‫التحدث عنه يف املبحث االول‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫على حسب االستفسار توجد زيارات دورية من طرف مديرية التدقيق واملراقبة املوجودة على مستوى‬ ‫‪‬‬
‫املديرية املركزية‪ ،‬حيث تقوم بإرسال أفراد مراقبة وتدقيق من أجل التأكد من صحة العمليات املنجزة والتدقيق‬
‫يف بعض احلاالت املشكوك منها‪.‬‬

‫يقوم قسم املبيعا ت يف املديرية اجلهوية بعملية مراقبة عمل الوكاالت التجارية ومعرفة مدى تطبيقها‬ ‫‪‬‬
‫للوائح وإجراءات البيع‪ ،‬وما مت حتققه من رقم أعمال‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نظام الرقابة على العمليات يف املطار‬

‫كما تطرقنا يف املبحث األول وتعرفنا من خالله علة النظام املعلومات يف املطار‪ ،‬من خدمة نقل املسافرين والبضائع‬
‫وتقدمي خمتلف خدمات مساعدة للشركات األجنبية‪ ،‬ومن هالل دراستنا واستفسارنا جند أن الرقابة الداخلية تتم كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫يتم التنسيق بني املهابط التابعة للمدرية اجلهوية بورقلة بواسطة قسم التنسيق بني املهابط يديره رئيس‬ ‫‪‬‬
‫قسم‪ ،‬حيث يقوم هذا األخري بتوجيه رؤساء املهابط وإعالمهم بأي مستجدات‪.‬‬

‫تتم مراقبة كل حركة الطريان على مستوى املطار عن طريق مديرية العمليات األرضية التابعة للمديرية‬ ‫‪‬‬
‫العامة‪.‬‬

‫توجد لوائح واجرائات متبعة مصادق عليها املنظمة الوطنية للطريان وكذلك املنظمة العاملية للطريان‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫فيها إجراءات ولوائح سري العمليات يف املطار‪.‬‬

‫توجد تكوينات دورية للعمال التابعني للخطوط اجلوية اجلزائرية بكيفية خدمة الزبائن وعلى األجهزة‬ ‫‪‬‬
‫واملعدات املوجودة على مستوى املطار‪ ،‬على أن يتم مراقبة سري هذه العملية من طرق قسم السالمة واجلودة‬
‫التابع للمديرية اجلهوية‬

‫يتم مراقبة كل املستندات للخدمات املقدمة للشركات األجنبية أو عمليات الشحن‪ ،‬ويتم مراقبة كل‬ ‫‪‬‬
‫ذلك على مستوى قسم احملاسبة العامة‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫ثالثا‪ :‬نظام الرقابة الداخلية للموارد البشرية‪:‬‬

‫يعد نظام الرقابة الداخلية من أهم النظم الرقابية يف الشركة إذا يهتم باألساس على املورد البشري وكيفية احلفاظ عليه‬
‫وحماولة تنميته وهذا وفق إجراءات ولوائح تنظيمية رقابية‪ ،‬حيث يتمثل نظام الرقابة الداخلية يف الشركة على ما يلي‪:‬‬

‫تتوفر الشركة على ما يسمى االتفاقية اجلماعية‪ ،‬وهي عبارة عن قوانني متفق عليها بني ممثلي العامل‬ ‫‪‬‬
‫واملسؤولني‪.‬‬

‫توجد اجرائات مكتوبة قانونية لعملية التوظيف‬ ‫‪‬‬

‫هناك مراقبة وحتديث دوري مللفات املستخدمني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يوجد نظام الكرتوين لتتبع بيانات املستخدمني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يتوفر قسم املوارد البشرية على إجراءات مكتوبة لعملية معاقبة املخالفني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫هناك مراقبة فعلية لكل العمليات اإلدارية من طرف املديرية املركزية للموارد البشرية التابعة للمديرية‬ ‫‪‬‬
‫العامة‬

‫تزود املديرية املركزية للموارد البشرية قسم املوارد البشرية بكل املستجدات من ناحية اإلجراءات‬ ‫‪‬‬
‫القانونية اإلدارية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬نظام الرقابة على المشتريات واالستثمارات‬

‫يقوم قسم الوسائل العامة بعملية شراء خمتلف السلع واخلدمات االستهالكية واالستثمارية من التثبيتات وتتمثل‬
‫اإلجراءات الرقابية فيما يلي‪:‬‬

‫يقوم قسم مراقبة التسيري ‪ DPCG‬املسئول األول على امليزانية املربجمة للمديرية اجلهوية لعام ‪X‬‬ ‫‪‬‬
‫لقسم الوسائل العامة‪ ،‬لكي يتم شراء املقتنيات وهذا يف حدود امليزانية املسطرة‪ ،‬حيث يقوم قسم ‪DPCG‬‬
‫باملراقبة الشهرية حلسابات املصاريف عن طريق خمرجات النظام احملاسيب املوازنة‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫توكل مهام شراء أو اجناز خمتلف التثبيتات واالستثمارات لقسم الوسائل العامة على أن يتم أخذ أمر‬ ‫‪‬‬
‫بالشراء من طرف قسم ‪ DPCG‬الذي بدوره يتحصل على أمر بالشراء من طرف املديرية املركزية‪.‬‬

‫يقوم قسم احملاسبة العامة بإعادة مراقبة كل مستندات من فواتري ووصل الطلب وكذلك ووصل التسليم‬ ‫‪‬‬
‫وهذا قبل مرحلة األخرية من دفع املستحقات‪.‬‬

‫تقوم مصلحة تسيري املمتلكات بعملية إدخال التثبيتات يف نظام ‪ immobilization‬الذي مت‬ ‫‪‬‬
‫التحدث عنه يف املبحث األول ‪ ،‬وهذا من اجل املعاجلة وإعطاءه رقم جردي‪ ،‬على أن يتم جرد كل‬
‫املمتلكات سنويا‪.‬‬

‫هنالك إجراءات قانونية بكيفية اقتناء التثبيتات متاشيا مع قانون الدولة‬ ‫‪‬‬

‫توجد إجراءات ولوائح تنظيمية يف كيفية اجلرد‪ ،‬معاجلة التثبيتات‪ ،‬التخلي أو بيع املمتلكات‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫خامسا‪ :‬نظام الرقابة المحاسبية‬

‫يعترب نظام الرقابة الداخلية على املعامالت واحملاسبية والنقدية مهم جدا نظرا ألمهية خمرجات هذا النظام يف اختاذ‬
‫القرارات اإلسرتاجتية داخل الشركة حيث يتم االعتماد عليه لتزويد أصحاب القرار الداخليني واخلارجيني بأهم البيانات‪،‬‬
‫وميكن حصر طبيعة الرقابة الداخلية على املعامالت احملاسبية كما يلي‪:‬‬

‫هناك لوائح وإجراءات تنظيمية مصادق عليها من طرف املديرية املركزية للمالية التابعة للمديرية العامة‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وتتمثل هذه اإلجراءات يف كيفية التقييد املايل واحملاسيب ملختلف العمليات على مستوى قسم املالية واحملاسبة‬
‫العامة‪.‬‬

‫هناك رقابة آلية ملختلف املقبوضات النقدية اليت تكون يف صندوق وبنك الوكالة التجارية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫توجد مراقبة داخلية للعمليات احملاسبية من طرف املديرية املركزية للتدقيق وتكون الزيارات دورية‪ ،‬ملعرفة‬ ‫‪‬‬
‫مدى تطبيق اإلجراءات والقوانني املسطرة سلفا‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫يتم إرسال املوازنة الشهرية للمديرية اجلهوية إىل املديرية املركزية للمالية من اجل عملية املراقبة والتدقيق‬ ‫‪‬‬
‫لكل احلسابات و عملية معاجلة البيانات ومعرفة مدى توافقها حماسبيا‪ ،‬والقيام بإعطاء تعليمات التصحيح إذا‬
‫كان هناك أخطاء‪.‬‬

‫يتم مراقبة املخرجات احملاسبية للموازنة العامة من طرف قسم مراقبة التسيري ‪DPCG‬‬ ‫‪‬‬

‫هناك أنظمة وبرامج ملعاجلة البيانات الكرتونية‪ ،‬ولقد مت شرحه يف املبحث االول‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪SYGA.SYRED.SYGEF‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬نتائج الدراسة ومناقشتها‬

‫المطلب االول‪ :‬الرقابة الداخلية في ظل نظام المعلومات االلكتروني في الشركة‬

‫إن الرقابة الداخلية يف الشركة حمل الدراسة أصبحت تتعدى املسائل املالية واحملاسبية ومحاية أصول املنشأة من‬
‫الضياع‪ ،‬ولقد أثرت التطورات السريعة يف بيئة األعمال وذلك باستخدام احلاسبات االلكرتونية على النظام اإلدارية‬
‫واحملاسبية بالشركة‪ ،‬مما أدى إىل حدوث تغري يف منهجية وأساليب الرقابة الداخلية عما كانت عليه يف أنظمة التشغيل‬
‫اليدوية حيث أصبحت لتكنولوجيا املعلومات أمهية يف تقدمي وتفعيل الدور الرقايب‪.‬‬

‫وعلى ضوء ما تطرقنا إليه يف اجلانب النظري حيث مت التعرف من خالله على إجراءات وأساليب الرقابة الداخلية يف‬
‫ظل التشغيل اآليل للنظام املعلومايت احملاسيب‪ ،‬وبعد إجراء املقابالت وطرح االستفسارات ميكننا التعرف على هذه‬
‫االجراءات يف ظل تشغيل اآليل للبيانات احملاسبية يف الشركة حمل الدراسة‪ ،‬واليت تتكون من ‪:‬‬

‫‪ ‬الرقابة العامة ‪General Control‬‬


‫‪ ‬الرقابة التطبيقية ‪Application Control‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪41‬‬
‫الشكل ‪ :14‬يبن نوعي الرقابة الداخلية في ظل التشغيل اآللي لنظام المعلومات المحاسبي‬

‫أوال‪ :‬إجراءات الرقابة العامة ‪ General Control‬في ظل التشغيل تألية النظام المعلوماتي المحاسبي‪:‬‬

‫تتصف هذه اإلجراءات بأهنا عامة يف طبيعتها‪ ،‬مبعىن إهنا ال تطبق على عملية بذاهتا ولكنها خاصة بنشاط الشركة‬
‫ككل وهي تنقسم إىل ممارسات إدارية سليمة‪ ،‬ورقابة تنظيمية وإجراءات أمن مادية‪.‬‬

‫‪ -1‬مسار جيد للمراجعة‪:‬‬


‫يعين وجود (مسار املراجعة ‪ )trail audit‬أن هناك توثيق مالئم باملستندات لألرصدة الظاهرة حبسابات دفرت‬
‫األستاذ العام‪ ،‬وبالتايل لألرصدة الظاهرة يف القوائم املالية والتقارير اإلدارية‪ .‬وبذلك ميكن تتبع مسار رصيد احلساب‬
‫العني من القائمة املالية (قائمة الدخل مثالً) مروراً بدفرت األستاذ واليومية العامة حىت املستندات األصلية املوثقة‬

‫‪ 41‬من اعداد الطلبة‪ ،‬باالعتماد على حتليل االجراءات الرقابية يف الشركة وكذلك بتسليط اجلانب النظري على اجلانب التطبيقي‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫للعمليات احملاسبية الفردية اليت سامهت يف وجود هذا الرصيد أو العكس (أي البداية من العمليات واملستندات‬
‫واالنتهاء بالرصيد بالقائمة املالية)‪ .‬وفيه هذه احلالة توجد الثقة يف دقة وصحة خمرجات النظام املعلومات احملاسيب‪.‬‬

‫ولقد تم التطرق سابقا إلى كيفية معالجة البيانات في النظام المحاسبي وتعرفنا على مخرجاته بالصور المدرجة‬
‫في المالحق‪.‬‬

‫ولضمان وجود مسار جيد للمراجعة يجب أن تتوافر العناصر اآلتية‪:‬‬

‫كفاءة العاملين‪ :‬يف قسم احملاسبة العامة ‪ 9‬عمال ‪ 08 ،‬حاملي شهادات جامعية‬ ‫‪‬‬
‫اإلشراف الجيد‪ :‬يشرف على القسم رئيس القسم متحصل علة شهادة يف احملاسبة واملالية‬ ‫‪‬‬
‫اإلجازات اإلجبارية‪ :‬من حق العمال إجازة ملدة ‪ 40‬يوما سنويا‬ ‫‪‬‬
‫تناوب الوظائف‪ :‬لكل عامل وظيفة رئيسية ويتناوبون يف اجناز االعمال‬ ‫‪‬‬
‫‪ -2‬رقابة تنظيمية‪:‬‬

‫تتكون الرقابة التنظيمية الرئيسية من االستقالل التنظيمي والذي يعين التقسيم الواضح واملنطقي للمهام واملسئوليات‪.‬‬
‫وفقاً هلذا املبدأ‪ ،‬ال يقوم شخص واحد بتشغيل العملية املعينة من نشأهتا إىل هنايتها‪ .‬فيجب أن يشرتك على األقل‬
‫أثنني من املوظفني منفصلني تنظيمياً يف هذا التشغيل‪.‬‬

‫يف شركة حمل الدراسة يقوم احملاسب مبراقبة الفاتورة وتقييدها بالقيد احملاسيب‪ ،‬مث يقوم عون آخر بالتسجيل احملاسيب يف‬
‫النظام ‪ SYGEF‬ويف األخري يقوم رئيس املصلحة باإلمضاء عليها‪ ،‬ومن مث يتم يف مصلحة اخلزينة دفع املستحقات‬
‫بعد تأشري رئيس القسم ونائب املدير واملدير على الفواتري وعملية الدفع بالشيك أو عن طريق البنك‪ ،‬وهو ما يتم‬
‫حتقيقه بالفصل بني الوظائف‬

‫‪ -3‬إجراءات أمن مادية‪:‬‬

‫يوجد يف الشركة محاية للوصول إىل احلساب الرئيسي لربنامج احملاسبة‪ ،‬حيث ال ميكن ألي كان أن يصل إليه وان‬
‫يقوم بتغيري الع مليات‪ ،‬كما انه يوجد صندوق حديدي ال ميكن أن يصل أي احد للخزانة باستثناء ريس املصلحة‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫حيث يضع فيها خمتلف الشيكات والنقدية‪ ،‬وكما انه يوجد كامريات مراقبة يف املديرية تسجل أي عمليات دخول إىل‬
‫املكاتب‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الرقابة على التطبيقات ‪:Application Controls‬‬

‫يقصد بالرقابة على التطبيقات إجراءات الرقابة املطبقة على دورات التشغيل البيانات‪ .‬ويتمثل اهلدف العام لرقابة‬
‫التطبيقات يف التأكد من أن العمليات املختلفة قد مت التصريح هبا‪ ،‬وتنفيذها‪ ،‬وتسجيلها‪ ،‬وتشغيلها‪ ،‬والتقرير عنها وفق‬
‫السياسات اإلدارية املوضوعة‪.‬‬

‫‪ -1‬الرقابة بالتصاريح‪Autorisation Control :‬‬

‫جيب قبل القيام بعملية حماسبية أن يكون هناك تصرحياً عاماً أو خاصاً هبذه العملية‪ ،‬أي أنه ال ميكن القيام بأي‬
‫عملية حماسبية أياً كان نوعها إال إذا كان مصرح هبذه العملية من املدير أو املوظف املسئول عنها‪ .‬وقد يكون هذا‬
‫التصريح عاماً يف شكل إجراءات روتينية جيب استيفائها قبل تنفيذ العملية أو تصريح خاص حيتاج إىل موافقة من‬
‫مستوى أعلى‪ .‬وهنا تظهر أمهية املستندات والدور احليوي الذي تلعبه يف نظام املعلومات احملاسيب كما سبق ذكره‪.‬‬

‫وما مت مالحظته يف الشركة‪:‬‬

‫‪ ‬ال ميكن لرئيس اخلزينة القيام بدفع مستحقات املورد إال إذا كان هناك تأشرية بالقيد احملاسيب اخلص بقسم‬
‫الوسائل العامة‪ ،‬وكذلك تأشرية قسم احملاسبة مقيدة بالقيد احملاسيب للمصاريف والضرائب وحساب املورد‬
‫وممضية من طرف العامل الذي قام بعملية التقييد‪.‬‬
‫‪ ‬ال ميكن أن يقوم رئيس قسم الوسائل العامة بعملية شراء التثبيتات إىل إذا كانت هناك موافقة من طرق رئيس‬
‫قسم مراقبة التسيري ‪DPCG‬‬
‫‪ ‬ال ميكن لقسم الوسائل العامة القيام بعملية شراء إال إذا كان هناك موافقة نائب املدير واملدير وهلم تأشرية‬
‫وإمضاء على وصل الطلب‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬ال ميكن أي عون القيام بعملية حجز التذاكر إال إذا كان لديه موافقة بالدخول إىل نظام احلجز بكلمة سرية‬
‫ممنوحة له من طرف املديرية املركزية لإلعالم اآليل تابعة للمديرية العامة يف العاصمة وهذا بعد طلب نائب‬
‫املدير التجاري يف ورقلة‪.‬‬
‫‪ -2‬رقابة المدخالت‪Input Control :‬‬

‫و هتدف إىل التأكد من أن العمليات قد مت تسجيلها بطريقة صحيحة وكاملة ويف التوقيت املالئم‪ ،‬وبالتايل جيب أن‬
‫تظهر املقادير أو القيم الصحيحة يف احلسابات الصحيحة ويف الفرتة احملاسبية اليت متت فيها هذه العمليات‪ .‬وهناك‬
‫إجراءات عديدة للقرابة على املدخالت منها‪:‬‬

‫‪ ‬الفحص بالعين‪ :‬يتم الفحص بالعني لكل املستندات الورقية املتعلقة باملبيعات يف قسم املتفشية للتأكد من‬
‫صحة التذاكر مع نظام احلجز ومتابعة عمليات البيع ‪.amdeaus + syga‬‬
‫‪ ‬تصميم جيد للمستندات‪ :‬مت االستعانة بالكمبيوتر لتحضري الطليبات وتقييد املصروفات يف قسم الوسائل‬
‫العامة‪.‬‬
‫‪ ‬سجل للمستندات‪ :‬حيث تسجل فيه املستندات الواردة قبل عملية التشغيل واخلارجة بعد عملية التشغيل‪.‬‬
‫بذلك ميكن تتبع حركة املستندات والرقابة عليها‪ .‬ومن أمثلة سجيل املستندات دفرت يومية املتحصالت‬
‫النقدية‪ ،‬سجل األجور واملرتبات‪ ،‬سجل حماضر االستالم‪.‬‬
‫‪ ‬ترميز الحسابات ‪ :‬وهو نظام إلعطاء رموز معينة (حروف أو أرقام) لكل احلسابات اليت تتضمنها خريطة‬
‫احل سابات يف الوحدة االقتصادية‪.‬حيث أن القيد احملاسيب يتكون من ‪ 12‬رقم كما هو مالحظ يف‬
‫اليوميات السابق ذكرها يف املبحث األول‪ ،‬وكذلك يرمز للوحدة ورقلة بالرقم ‪.19‬‬
‫كما انه هناك رموز باملناطق اجلغرافية وهي مهمة يف عملية احلجز مثل ورقلة هي ‪ OGX‬وحاسي مسعود‬
‫‪ HME‬وقسنطينة ‪ CZL‬وهي رموز دولية‪ ،‬كما انه هناك رمز خاص بكل بلد‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪ -3‬رقابة التشغيل ‪Processing Control‬‬

‫جيب أن تدخل بيانات العلميات إىل نظام التشغيل بدون أي نقصان‪ ،‬كما جيب أن تشغيل هذه البيانات تشغيال‬
‫صحيحاً وكامالً‪ .‬لذلك تشتمل عملية الرقابة على التشغيل على إجراءات املطابقة واملقارنة على البيانات احملاسبية اليت‬
‫تتدفق داخل النظام لتحقيق ما يسمى (إجراءات الضبط الداخلي التلقائي) ومن أمثلة هذه اإلجراءات‪ :‬األفعال‬
‫املوثقة‪ ،‬الرقابة باجملاميع‪ ،‬التسويات‪:‬‬

‫حيث يقوم برنامج ‪ SYGEF‬بالتسوية اآللية للحسابات‪ ،‬واملراقبة الذاتية وكذلك ترصيد وحتويل اليوميات إىل دفرت‬
‫األستاذ وكذلك إنشاء املوازنات الشهرية‬

‫‪ -4‬رقابة المخرجات ‪Output Control‬‬

‫جيب أن تكون خمرجات نظام املعلومات احملاسيب كاملة‪ ،‬وميكن االعتماد عليها‪ ،‬ويتم توزيعها على الشخص‬
‫املسئول املفرتض أن تصل إليه هذه املخرجات‪ ،‬وتشتمل إجراءات رقابة املخرجات على إجراءات التحقق والتقييم‪،‬‬
‫وأرشيف التوزيع‪.‬‬

‫إجراءات التحقق والتقييم ‪Verifications and Reviews‬‬ ‫‪‬‬

‫حيث يتم التحقق من خمرجات نظام احملاسيب من طرف قسم مراقبة التسيري وكذلك يتم التحقق من كل املوازنات‬
‫اليوميات من طرف نيابة احملاسبة العامة التابعة للمديرية املالية يف اجلزائر العاصمة على أن يتم إخطار املديرية اجلهوية‬
‫بورقلة بأي نقص أو تعديل جيب القيام به‪.‬‬

‫أرشيف التوزيع ‪Distribution Logs‬‬ ‫‪‬‬


‫وهو قائمة باألفراد الذي يفرتض أن تصل إليه التقارير املختلفة اليت خيرجها نظام املعلومات احملاسيب‪ .‬وبذلك يتم‬
‫التحقق من عملي ة التوزيع من خالل مطابقة عملية التوزيع الفعلي ملخرجات النظام مع األشخاص احملددين يف أرشيف‬
‫التوزيع‪.‬واألشخاص هم‪:‬‬

‫‪ ‬نائب املدير لإلدارة واملالية‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬املدير اجلهوي‬
‫‪ ‬رئيس قسم مراقبة التسيري‬
‫‪ ‬نيابة املديرية املالية للمحاسبة باجلزائر العاصمة‬
‫‪ ‬املدققني اخلارجيني والداخليني عند الطلب‬
‫‪ ‬عمال قسم احملاسبة العامة عند املراجعة والتدقيق للعمليات املنجزة‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نتائج عملية تدقيق نظام المعلومات االلكتروني‬


‫كما اشرنا يف حمتوى هذه الدراسة على ان اهلدف من تدقيق نظام املعلومات االلكرتوين للمؤسسة هو تقييم مدى‬
‫جودة خمرجاته املرتبط حتماً جبودة نظامها من خالل الوقوف على نقائص العناصر اخلاضعة للتدقيق ابتداءاً من املوارد‬
‫البشرية مروراً باألجهزة و الربجميات وصوالً اىل السياسات األمنية املطبقة للحماية ‪ ،‬ولقد اوصلتنا حماولة تقييمنا كفاءة‬
‫نظام املعلومات ملؤسسة الدراسة اىل‪:‬‬
‫أوال‪ :‬نتائج تدقيق األجهزة و البرامج‪.‬‬
‫‪ .1‬الخلل األول‪ :‬قيام املستخدمني بإلغاء تثبيت مضاد الفريوسات املعتمد باملؤسسة بصورة فردية؛ كخطر مترتب‬
‫سيجعل هذا االمر األجهزة املعلوماتية خارج نطاق احلماية وهو ما سيؤدي اىل اضعاف آلية محاية نظام املعلومات وهو‬
‫ما سيؤثر على كفاءته و جودته ‪ ،‬حبيث يرجع وجود هذا اخللل اىل‪:‬‬
‫‪ -‬عدم امتثال مستخدمي نظام املعلومات للتعليمات و القواعد املرتبطة بأمن األجهزة و حدود التعامل مع الربامج‬
‫املعتمدة من طرف املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬عدم تزويد خيار الغاء تثبيت (‪ (Désinstallation‬الربامج املعتمدة من طرف مؤسسة الدراسة بكلمات‬
‫مرور(سرية) تشرف عليها حصراً كل من املديرية املركزية للمعلوماتية و االتصال اىل جانب القائمني على نظام‬
‫املعلومات ووظيفة االعالم اآليل باملؤسسة املعنية‪.‬‬
‫‪ .2‬الخلل الثاني‪ :‬املخاطر احملتملة من عدم مراعاة التزويد اآلمن لألجهزة االلكرتونية بالتيار الكهربائي كتوصيل‬
‫املآخد بأكثر من جهاز الكرتوين ؛ وكخطر مترتب ميكن ان يؤدي هذا اىل تذبذب تزويد األجهزة اآللية بالطاقة‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫الكهربائية ما قد يؤدي اىل تلفها واحتمال حتقق خطر احلرائق النامجة عن االعطاب الكهربائية‪ ،‬اذ يعود سبب ذلك‬
‫اىل ‪:‬‬
‫‪ -‬عدم احرتام املعايري املرتبطة بكفاية التوصيالت الكهربائية مقارنة بعدد األجهزة املوجهة لكل مكتب و لكل‬
‫مستخدم‪.‬‬
‫‪ -‬عدم حتسيس املوظفني خبطورة بعض املمارسات الفردية جبلب أجهزة إضافية اىل املكاتب او االستعانة جبلب لوحة‬
‫املآخذ املتعددة ‪ ،‬دون اعالم املصاحل املختصة بالتدخل الالزم بدالً من ذلك‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬نتائج تدقيق قواعد البيانات و السياسات االمنية‪.‬‬
‫‪ .1‬الخلل الثالث‪ :‬عدم االنتظام يف حفظ البيانات على الوسائط اخلارجية (االحتياطية) املوفرة هلذا ‪ ،‬رغم وجود‬
‫تعليمات و إجراءات توجيهية بذلك ‪ ،‬كخطر مترتب فانه ميكن ان يؤدي فقدان كلي او جزئي للبيانات األساسية‬
‫ملؤسسة الدراسة وهو ما يعود عليها بأضرار جد مؤثرة و ينعكس سلباً على مستوى محاية البيانات الذي يعد حمدد من‬
‫حمددات جودة نظامها املعلومايت‪ ،‬و ينتج هذا عن ‪:‬‬
‫‪ -‬عدم االهتمام الالزم لعامل التخزين االحرتازي للبيانات من قبل املكلفني مبهمة احلفظ من حتيني قواعد البيانات‪.‬‬
‫‪ -‬غياب تقدير أبعاد اخلطر الناجم عن ضياع او تلف البيانات غري املخزنة احتياطياً باألرشيف االلكرتوين للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .2‬الخلل الخامس‪ :‬عدم القدرة على ضبط التداول غري املؤمن للبيانات من قبل املستخدمني؛ كخطر مترتب ميكن‬
‫ان يلحق ضرراً مباشراً بنشاط الشركة من خالل إمكانية تسريب االسرار العملياتية ملؤسسة الدراسة ‪،‬اذ ينجم هذا من‪:‬‬
‫‪ -‬عدم استشعار املستخدمني إلمكانية تعرض البيانات السرية اخلاصة للمؤسسة خلطر السرقة‪.‬‬
‫‪ -‬غياب الوعي حبدة املخاطر املتأتية من اختطاف البيانات اخلاصة و ضررها البليغ على مؤسسة الدراسة‪.‬‬
‫‪ .3‬الخلل السادس‪ :‬تأخر تنفيذ اتفاقية جتديد العتاد املتعلق بتوسيع الشبكات واألخرى املتعلقة بالتجديد اجلزئي‬
‫ألجهزة االعالم اآليل ؛ كخطر مترتب ميكن ان يؤدي هذا اىل تتايل االعطاب املتعلقة بأنظمة املعاجلة اآللية لبيانات‬
‫املؤسسة اضافةً اىل تأثر أنظمة االمن و احلماية املكلفة بتأمني نظام املعلومات وضمان أساليب ختزين و حفظ قواعد‬
‫البيانات املتعلقة باملؤسسة‪ ،‬ويرجع سبب ذلك اىل‪:‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫عدم التمتع بسياسة ناجعة خبصوص ابرام العقود و االتفاقيات خاصة ما تعلق منها بآجال تنفيذ و توريد‬ ‫‪-‬‬
‫اخلدمات املطلوبة ‪ ،‬وهذا بدليل غياب أخذ املكلفني اعتبار حجم احلاجة امللحة ملثل هذه االشغال او التجهيزات‬
‫خالل مفاوضاهتم‪.‬‬
‫‪ .4‬الخلل السابع ‪ :‬عدم اتاحة و متكني جل املستخدمني من االطالع على ميثاق امن املعلومات رغم استخدام‬
‫غالبتهم لنظام املعلومات االلكرتوين ‪ ،‬وكخطر مترتب ميكن ان يؤدي هذا اىل فشل جهود مؤسسة الدراسة املبذولة‬
‫يف اجناح السياسات األمنية املنتهجة حلماية امن نظام املعلومات و هذا بسبب جهلهم ألبعاد بعض املخالفات و اثرها‬
‫املرتتب على كفاءة نظام املعلومات‪ ،‬ويرجع سبب ذلك اىل‪:‬‬
‫‪ -‬اخنفاض درجة اهتمام املستخدمني بزيارة الروابط املوفرة من طرف املؤسسة بتقنية التسيري االلكرتوين للوثائق‬
‫(‪ (Gestion Electronique des Documents GED‬لغرض االطالع على امليثاق و‬
‫إجراءات االمن املعلومايت ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم انتهاج كل من املديرية املركزية للمعلوماتية و االتصال و القائمني على نظام املعلومات االلكرتوين مبؤسسة‬
‫الدراسة للتبليغ الفردي مبحتوى امليثاق و التعليمات التوجيهية من خالل ارساهلا على الربيد اإللكرتوين الوظيفي لكل‬
‫مستخدم‪.‬‬
‫‪ ‬مالحظة‪ :‬تجدر اإلشارة لها فان اقتصارنا على ذكر هذه االختالالت الرتباطها المباشر بنظام المعلومات‬
‫االلكتروني للشركة‪.‬‬
‫المطلب الثالث ‪ :‬أهم النتائج المسجلة عن تقييم جودة نظام المعلومات‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬النتائج المتعلقة بجودة النظام‪.‬‬
‫من خالل حتليل واقع نظام معلومات مؤسسة الدراسة يف ظل استخدامها لتكنولوجيا املعلومات مت التوصل اىل‬
‫العناصر الرئيسية التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬جودة المورد البشري‪ :‬جعل اعتماد الشركة على عاملي املؤهل العلمي املتخصص و التحكم و اخلربة املكتسبة‬
‫يف جمال تكنولوجيا املعلومات ‪ ،‬عند انتقاء و توظيف املستخدمني الرئيسيني و املوظفني القائمني على نظامها‬
‫املعلومايت ‪ ،‬اضافةً اىل ابقائهم يف دائرة التكوين و التدريب املتواصلني بالتنسيق مع املديرية املركزية للمعلوماتية و‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫االتصال ‪ ،‬مستوى املورد البشري ملؤسسة الدراسة يتسم باجلودة و لو بشكل نسيب يف وجود حتفظ بشان تباعد فرتات‬
‫التدريب و حتديث املكتسبات يف جمال الربجميات و استخدام تكنولوجيا املعلومات‪.‬‬
‫‪ .2‬جودة األجهزة ‪ :‬من خالل ما توفره املؤسسة حمل الدراسة ‪ ،‬من أجهزة الكرتونية خمتلفة الوظائف و املهام ‪ ،‬و‬
‫بناءاً على مستوى التكنلوجيا املعاجلة هبا و املوفرة حبكم عالماهتا التجارية إضافة اىل دورة الصيانة املتبعة بانتظام من‬
‫طرف اهليئة املعنية‪ ،‬رغم تفاوت وضعيتها(األجهزة) ما بني املتطورة و املتوسطة و القدمية (املقرتحة للتصفية) ‪ ،‬فانه‬
‫ميكن احلكم على األجهزة املتاحة ملستخدمي املؤسسة بالجودة النسبية ‪ ،‬وهذا نظراً لعدم تسجيل أي عائق يف‬
‫النشاط االعتيادي هلذه االخرية ‪ ،‬بسبب مشكلة يف العتاد ‪ ،‬رغم التشديد على السعي للتجديد اجلزئي هلا تناسباً و‬
‫درجة احلاجة لذلك و أخذاً بالوضع املايل للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ .3‬جودة الشبكات‪ :‬متتلك مؤسسة الدراسة شبكات خمتلفة ما بني احمللية واخلارجية‪ ،‬متتاز بالتأمني اجليد لالتصاالت‬
‫و احلماية املطلوبة لبيانات خمتلف فروع و مصاحل الشركة‪ ،‬وهذا مبوجب حساسية قطاع نشاطها ‪ ،‬و هو ما يضمن‬
‫سهولة االتصال بكل هياكلها التابعة‪ ،‬اضافةً اىل املتعاملني اخلارجيني بشكل جيد ومتواصل‪ ،‬باإلضافة اىل اجملهودات‬
‫املبذولة من طرف مؤسسة الدراسة يف اطالق عدة عمليات هبذا اخلصوص ومشلت اشغاالً للصيانة و التوسيع ‪ ،‬وهو ما‬
‫ميكننا من احلكم بالمستوى المقبول لجودة الشبكات املتداولة هبذه االخرية‪ ،‬مع اإلشارة اىل وجوب االنتظام يف‬
‫عملية جتديد الشبكة و استحداث عتاد االتصال و احلماية لضمان املوقع االقتصادي ملؤسسة الدراسة‪.‬‬
‫‪ .4‬جودة البرامج‪ :‬كما اشرنا سابقاً فان مؤسسة الدراسة تعتمد يف نشاطاهتا على برجميات خاصة بكل مصلحة او‬
‫قسم من اقسامها‪ ،‬متتاز بسهولة االستغالل من طرف املستخدمني ‪،‬إضافة اىل مستوى عمليتها الفائقة يف أداء املهام‬
‫مبعاجلتها وتوفريها للبيانات يف أوقات وجيزة ‪ ،‬وهو ما يتالءم و متطلبات قطاع النشاط ‪ ،‬كما متتاز بعامل احلصرية‬
‫لدى املؤسسة وفروعها‪ ،‬اضافةً اىل كفاءة اداءها من خالل عاملي السرعة و اخنفاض معدالت االرتياب مبخرجاهتا ‪،‬‬
‫حيث متكننا املزايا املذكورة سابقاً من احلكم بجودتها اىل نسب مقبولة ‪ ،‬بدليل الرضى التام عن تبنيها من قبل‬
‫املسؤولني و املستخدمني و انطباعهم حول ارحيية االعتماد عليها يف حتقيق اجلودة املطلوبة يف القوائم و التقارير‬
‫الصادرة عن مصاحلهم‪.‬‬
‫السياسات األمنية ‪ :‬ختضع معظم أنظمة املؤسسة اىل سياسات امنية لغرض حتقيق محايتها و تامني شبكاته من‬
‫االخرتاق‪ ،‬و تسعى اىل تأكيد ذلك بانتهاجها ووضعها لقواعد و تعليمات تكرست يف ميثاق امن املعلومات الذي‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫العامل البشري ‪-‬االجهزة –‬ ‫يتضمن جمموعة من اإلجراءات اهلادفة اىل حتقيق األمن االلكرتوين لكل من ‪:‬‬
‫الربامج‪-‬الشبكات‪-‬قواعد البيانات ‪ ،‬و نظراً للضعف املالحظ جلياً على مستوى امتثال املستخدمني هلا ‪ ،‬يف غياب‬
‫تفعيل اإلجراءات العقابية للمخلني بأمن النظام املعلومايت ‪،‬فأنه ُحيكم على سياسات احلماية و االمن االلكرتوين يف‬
‫مؤسسة الدراسة بكوهنا متوسطة الجودة ‪ ،‬نظراً للقصور املسجل جبزئية احرتام قواعد امن نظام املعلومات‬

‫ثانياً‪ :‬النتائج المتعلقة بجودة المعلومات‪.‬‬


‫بناءاً على املقابالت اليت مت اجراءها مع القائمني على مستخدمي نظام املعلومات يف مؤسسة الدراسة و اليت متحورت‬
‫حول مدى جودة خمرجات هذا األخري‪ ،‬من خالل أمهيتها بالنسبة هلم و درجة موثوقيتهم هبا فاننا وقفنا على‪:‬‬
‫‪ .1‬تحقيق الدقة‪ :‬متتاز املعلومات (التقارير‪-‬القوائم املالية‪-‬السجالت احملاسبية‪...‬اخل) املتأتية من املرحلة النهائية‬
‫الستغالل نظام معلومات مؤسسة الدراسة (حسب رأي املقابلني) باكتساهبا ملستواً مقبول من الدقة والصحة وسهولة‬
‫االستغالل و اإلفادة يف خمتلف جوانب النشاط االعتيادي الداخلي و اخلارجي للمؤسسة‪ ،‬وهو ما حيقق هلا ركن من‬
‫اركان جودة المعلومة‪.‬‬
‫‪ .2‬الشمول‪ :‬كان ازدياد درجة وثوق مستخدمي نظام معلومات املؤسسة به‪ ،‬لسبب تأكدهم جتريباً من إمكانية‬
‫اعتمادهم على البيانات اليت يفرزها هلم‪ ،‬وذلك يف توفريها ملتخذي القرار حملياً و مركزياً ‪ ،‬حيث اثبتت الى حد كبير‬
‫مدى واقعيتها و دالالهتا امليدانية عن واقع كل قسم من اقسام املؤسسة‪ ،‬وهو اآلخر ما حيقق هلا ركن من اركان جودة‬
‫المعلومة‪.‬‬
‫‪ .3‬السرعة والتوقيت‪ :‬تأكد لنا من خالل الدراسة اليت بني أيدينا من خالل القائمني على النظام املعلومايت‬
‫للمؤسسة املعنية حتقق قدرة املستخدمني و املتدخلني يف هذا األخري على حصوهلم ويف وقت جد وجيز ‪ ،‬على أي نوع‬
‫من املعلومات خبصوص أي مصلحة او قسم او هيكل من اهلياكل التابعة هلا و يف أي وقت أريد ذلك ‪،‬وهو ما يعرب‬
‫عن حتقق ركن من اركان جودة المعلومة‪.‬‬
‫‪ .4‬المالئمة‪ :‬رغم ما يعرب عنه من رضاً عن كفاءة البيانات املعاجلة من طرف نظام معلومات مؤسسة الدراسة من‬
‫طرف املستفيدين منه (رؤساء األقسام – املصاحل‪ -‬املديرين‪ -‬املشغلني) ‪ ،‬اال اهنم يلجؤون يف بعض األحيان اىل‬
‫االستعانة ببعض التطبيقات البسيطة كتطبيق مايكروسفت اكسيل (‪ ،(MS Excel‬عند طلب بعض املعطيات‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫االستثنائية اليت ال تنطبق مع مناذج اجلداول اليت يفرزها نظام املعلومات املعتمد يف خمرجاته ما يتطلب استغالل هذه‬
‫األخرية يف تركيب جداول على أساس مفرزات النظام املعلومايت‪ ،‬االمر الذي جيعل احلكم على املالئمة التامة امراً بعيداً‬
‫عن الواقع‪ ،‬وهو ما جيعلنا حنكم على حتقق هذا الركن من جودة المعلومة املفرزة من هذا النظام بالنسبية‪.‬‬
‫‪ ‬وكمرحلة أخيرة في مسار تدقيق نظام المعلومات االلكتروني بعد تناول عناصر جودة النظام المعلوماتي ‪،‬‬
‫ولضرورة منهجية و مهنية يتم اعداد التقرير النهائي هلذه املهمة ‪ ،‬والذي يتضمن نتيجة عملية التقييم وإبداء رأي‬
‫املدقق الداخلي حول كفاءة وفعالية نظام املعلومات االلكرتوين‪ ،‬ويتم فيه حتديد كافة النقاط املهمة اليت مرت هبا‬
‫العملية باإلضافة اىل تقدمي توصيات حول تقومي النقائص املسجلة ‪ ،‬ليتم عقد االجتماع االويل مع مسؤول اهليكل‬
‫اخلاضع للتدقيق من اجل اطالعه على النتائج النهائية ‪ ،‬وترفع ختاماً نسخة من هذا التقرير النهائي إىل املدير العام‬
‫ونسخة مصدقة منه إىل املديرية املدققة‪ ،‬ونسخة للحفظ يف املديرية املركزية للتدقيق الداخلي‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل‬

‫من خالل الزيارات امليدانية اليت قمنا هبا اىل شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية بورقلة واملعلومات اليت مت مجعها عن طريق‬
‫ا ملقابلة وبعد حتليلها ومناقشتها التمسنا وجود تطور إلجراءات وأساليب الرقابة الداخلية داخل الشركة هبدف محاية‬
‫البيانات املعدة الكرتونيا وان ادارة الشركة تسعى جاهدة اىل تطوير وتطبيق احدث ادوات الرقابة هبدف مواكبة‬
‫التغريات ىف بيئة تكنولوجيا املعلومات ودلك من خالل التشغيل االلكرتوين للبيانات واملعاجلة االلية للمعلومات‬
‫للمحافظة على اصول الشركة من الضياع والتالعب وكل انواع الغش‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫الخ ــاتـ ــمة‪:‬‬

‫حاولنا من خالل الدراسة املتناولة ‪ ،‬التعرف على نتائج حماولة تقييم جودة نظام املعلومات اإللكرتوين يف " شركة‬
‫اخلطوط اجلزائرية " باختيار املديرية اجلهوية للجنوب الشرقي بورقلة كعينة جتريبية ‪ ،‬حماولةً إلسقاط املفاهيم املتناولة يف‬
‫الشق النظري خبصوص أساليب التدقيق االلكرتوين و السعي إلبراز دوره كأداة لقياس وتقييم كفاءة نظام املعلومات‬
‫االلكرتوين ‪ ،‬سعياً منا لإلجابة على التساؤل املطروح يف اإلشكالية الرئيسية عن ‪ :‬إىل أي مدى يساهم نظام الرقابة‬
‫الداخلية يف حتقيق جودة نظام املعلومات االلكرتوين يف املؤسسة االقتصادية ؟‪ ،‬اين ال ميكننا معرفة درجة معاجلتنا‬
‫ملشكلة البحث اال بإعادة اختبار الفرضيات املوضوعة تناسباً و التساؤالت الفرعية املوضوعة‪.‬‬

‫نتائج الدراسة من خالل اختبار الفرضيات املوضوعة ‪:‬‬ ‫‪)1‬‬

‫اختبار الفرضية األوىل‪ :‬توصلت الدراسة املتناولة اىل تأكيد صحة فرضية اسهام نظام الرقابة الداخلية ىف حتقيق‬ ‫‪-‬‬
‫جودة نظام املعلومات ودلك ىف ضل التشغيل االلكرتوين للمعلومات‪.‬‬

‫اختبار الفرضية الثانية‪ :‬قادتنا ا لدراسة اليت بني أيدينا اىل تأكيد صحة فرضية ان هناك عدة انظمة معلوماتية‬ ‫‪-‬‬
‫تتبناها شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية وهي متكاملة ومتداخلة فيما بينها‪.‬‬

‫اختبار الفرضية الثالثة‪ :‬توصلت الدراسة املتناولة اىل تأكيد صحة فرضية ان كل نظام معلومايت ىف شركة‬ ‫‪-‬‬
‫اخلطوط اجلوية اجلزائرية حيتوي اجراءات رقابية خاصة به‪.‬‬

‫اختبار الفرضية الرابعة‪ :‬قادت الدراسة احلالية اىل تأكيد كون نظام الرقابة الداخلية مهم ىف الشركة من خالل‬ ‫‪-‬‬
‫الدور الدي يلعبه يف محاية اصوهلا من الضياع و مسامهته ىف التقليل من املخاطر الناجتة عن خمتلف النشاطات ىف ضل‬
‫التشغيل االلكرتوين للمعلومات‪.‬‬

‫اختبار الفرضية اخلامسة‪ :‬مت على ضوء الدراسة املتناولة تأكيد صحة سعي شركة اخلطوط اجلوية اجلزائرية اىل‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير انظمتها الرقابية وهدا من خالل وضع اجراءات رقابية صارمة منها اجراءات رقابية عامة واجراءات رقابية على‬
‫التطبيقات‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫الخاتمة‬

‫التوصيات ‪ :‬انطالقا من النتائج املتوصل اليها ميكننا التوصية ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‬ ‫‪)2‬‬

‫سعي املؤسسة اىل احلرص على التدريب املستمر ملستخدميها يف استغالل الوسائط االلكرتونية خالل تأدية‬ ‫‪-‬‬
‫مهامهم‪ ،‬بتوفري حوافز الستخدامها‪.‬‬

‫العمل على حتسيس املستخدمني يف الشركة االهتمام بسالمة البيانات املدخلة وإجراءات املعاجلة بالربامج‬ ‫‪-‬‬
‫لتحقيق مشول املعلومة املخرجة لتلبية حاجات مستخدميها‪.‬‬

‫على الشركة العمل على اكتشاف الصعوبات اليت تواجه املستخدمني خالل تأدية مهامهم‪ ،‬و اجياد احللول يف‬ ‫‪-‬‬
‫الوقت املناسب‪.‬‬

‫بدل العناية الالزمة للعمل على احرتام حمتوى كل من ميثاق امن املعلومات و احلرص على تضمينه التعليمات‬ ‫‪-‬‬
‫و اإلجراءات الوقائية يف اطار تكريس االمن املعلومايت مع اإلشارة اىل ابعاد املخاطر املمكن ترتبها عن االخالل هبذه‬
‫القواعد التنظيمية من خالل ابراز ضررها املنعكس على كفاءة نظام املعلومات االلكرتوين‪.‬‬

‫‪ -4‬آفاق الدراسة‪:‬‬

‫ختاماً ونظراً لتأكدنا من عدم املام الدراسة بكل احملاور األخرى للموضوع ‪ ،‬حبكم اتساع جماله باتساع االستخدام‬
‫املتسارع لتكنولوجيا املعلومات يف النشاط التسيريي للمؤسسة االقتصادية مبا يف ذلك النشاط الرقايب و التدقيقي ‪،‬‬
‫يتبادر اىل اذهاننا بعض التساؤالت لعل أمهها و اقرهبا اىل حيز االهتمام‪:‬‬

‫اثر نظام املعلومات احملاسيب االلكرتوين على االداء املايل ىف الشركات؟‬ ‫‪-‬‬

‫دور املراجعة اخلارجية ىف تفعيل نظام الرقابة الداخلية؟‬ ‫‪-‬‬

‫‪95‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫اوال الكتب‪:‬‬

‫خلف عبداهلل الواردات‪"،‬التدقيق الداخلي بني النظرية و التطبيق وفق ملعايري التدقيق الدويل الداخلي"‪ ،‬مؤسسة الوراق‬
‫للنشر‪ ،‬األردن‪.2010،‬‬

‫أمحد زكرياء زكي عصيمي‪ ،‬نظم املعلومات احملاسبية‪ -‬مدخل معاصر‪ ،-‬دار املريخ للنشر‪ ،‬السودان‪ ،2011 ،‬ص‬
‫‪300-299‬‬

‫وليم توماس‪ ،‬امرسون هنكي‪ ،‬املراجعة بني النظرية والتطبيق‪ ،‬ترمجة أمحد حامد حجاج وكمال الدين سعيد‪ ،‬دار املريخ‪،‬‬
‫السعودية‪ ،2006 ،‬ص ‪.451 450‬‬

‫جنم عبد اهلل احلميدي والعبيد عبد الرمحان‪ ،‬نظم املعلومات اإلدارية ‪ ،‬دار وائل لنشر ‪ ،‬عمان ‪.2005،‬‬

‫حممد الصرييف ‪ ،‬نظم املعلومات اإلدارية ‪ ،‬دار الفكر اجلامعي‪ ,‬مصر ‪.2005 ،‬‬

‫حممد اهلادي‪ ،‬نظم املعلومات يف النظم املعاصرة ‪ ،‬دار املشرق ‪ ،‬مصر ‪.1989 ،‬‬

‫فؤاد الشرايب ‪ ,‬نظم املعلومات اإلدارية‪ ,‬الطبعة األوىل ‪ ,‬دار أسامة‪ ,‬األردن‪.2008 ,‬‬

‫امسهان ماجد طاهر ‪ ,‬مها مهدي اخلفاف‪ ,‬مقدمة يف نظم املعلومات اإلدارية‪ ,‬الطبعة األوىل ‪ ,‬دار وائل‪ ,‬األردن‪,‬‬
‫‪.2011‬‬

‫ثابت عبد الرمحن إدريس‪ ،‬نظم املعلومات اإلدارية يف املنظمات املعاصرة ‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر ‪.2005،‬‬

‫خالد راغب اخلطيب ‪،‬مفاهيم حديثة يف الرقابة املالية والداخلية يف القطاع العام واخلاص‪, ,‬الطبعة األوىل‪ 2010‬م‪.‬‬

‫عبد الفتاح الصحن‪ ،‬الرقابة و املراجعة الداخلية‪ , ,‬ط ‪ , 1‬اإلسكندرية مصر‪..2006،‬‬

‫‪97‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫ثانياً‪ :‬الرسائل العلمية ‪:‬‬

‫تغريد سامل حممود حممد الليلة‪ ،‬تأثري استخدام احلاسوب على نظام الرقابة الداخلية يف الوحدات احلكومية‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستري عري منشورة‪ ،‬كلية االدارة واالقتصاد‪ ،‬جامعة املوصل‪ ،‬العراق‪ ،2002 ،‬ص ‪38‬‬

‫خبتی إبراهيم‪ ،‬دور االنرتنت وتطبيقاته يف جمال التسويق‪ ،‬أطروحة دكتوراه يف العلوم االقتصادية‪ ،‬اجلزائر ‪.2002 ،‬‬

‫رجم خالد‪ ،‬أثر نظام املعلومات املورد البشري على أداء العاملني دراسة حالة مؤسسة شي علي‪ ،‬رسالة ماجستري يف‬
‫علوم التسيري ‪ ،‬ختصص أنظمة معلومات ومراقبة التسيري ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح – ورقلة‪.2012-2011 ،‬‬

‫رجم خالد‪ ،‬تقييم أثر نظام معلومات املوارد البشرية على اسرتاتيجيات إدارة املوارد البشرية‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬جامعة‬
‫اجلزائر‪.2017 ،‬‬

‫علون حممد ملني‪ ،‬دور نظام املعلومات احملاسبية يف حتسني التدقيق الداخلي باملؤسسة االقتصادية‪ ،‬دراسة حالة‪ :‬ديوان‬
‫الرتقية و التسيري العقاري لوالية بسكرة‪ ،‬اطروحة دكتوراه غري منشورة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪،‬‬
‫جامعة حممد خيضر بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪2016 ،‬‬

‫ثالثاً‪ :‬المقاالت العلمية والمحاضرات الجامعية ‪:‬‬

‫عصام حممد البحيصي و حرية شعبان الشريف‪ ،‬جملة اجلامعة اإلسالمية سلسلة الدراسات اإلنسانية ‪ ،‬اجمللد السادس‬
‫عشر‪ ،‬العدد الثاين ‪،‬‬

‫رجم خالد‪ ،‬حماضرات مقياس تدقيق نظم املعلومات‪ ،‬أوىل ‪..‬ماسرت تدقيق ومراقبة التسيري املوسم اجلامعي ‪-2012‬‬
‫‪ ،2013‬جامعة ورقلة ‪ ،‬نقال عن ‪Lucidi per il corso di Revisione Interna della‬‬
‫‪Professoressa L. Francalancia A.A. 2010-2011‬‬

‫‪98‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫رابعاً‪ :‬الورقات البحثية للمؤتمرات و الفعاليات‪.‬‬

‫امحد مؤيد عطية احليايل ‪ ،‬جنله يونس حممد ال مراد‪ "،‬مؤشرات جناح نظام املعلومات اإلدارية ودورها يف اإلبداع‬
‫والتميز" ‪ ،‬املؤمتر العلمي الثالث لكلية االقتصاد والعلوم االدارية جامعة العلوم التطبيقية اخلاصة بعنوان" إدارة منظمات‬
‫األعمال‪ :‬التحديات العاملية املعاصرة " ‪ ،‬األردن‪2009 ،‬م‪.‬‬

‫نعيم دمهاش ‪ ،‬آ‪ .‬عفاف اسحق آموزر‪ ،‬املؤمتر العلمي الدويل السنوي اخلامس لكلية االقتصاد و العلوم و علوم االدارية‬
‫جلامعة الزيتونة االردنية ‪.2005‬‬

‫عقبة الرضا‪ ،‬تدقيق احلسابات يف ظل نظام املعلومات احملاسبية‪ ،‬ورقة ضمن الفعاليات العاملية جلمعية احملاسبني‬
‫القانونيني السوريني‪ ،‬سوريا‪.2008 ،‬‬

‫خامساً‪ :‬المراجع باللغة االجنبية‪.‬‬

‫‪LOUIS GALLOIS, Théorie & pratique de l’audit intrne, septième edition,‬‬


‫‪EYROLLES EDITION, Paris, 2010.‬‬

‫‪RBIRI :Contrôle Interne et vérification, Edition Preportaine INC,‬‬


‫‪Canada ;1986 .‬‬

‫‪Patrick Hubert, Systèmes D'information De Gestion, gualion éditions,‬‬


‫‪France, 2009.‬‬

‫‪Stéphane Bourliataux, Cyril Gallitre & Yvers Roy, « Systèmes‬‬


‫‪d'information de gestion », Dunod, Paris, 2008.‬‬

‫‪Karim GASSEMI, Systèmes D'informations Et Management ,éditions‬‬


‫‪ESKA France. 2005.‬‬

‫‪99‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫سادساً‪ :‬المواقع االلكترونية المؤمنة‪.‬‬

‫املوقع االلكرتوين ‪،www.kantakji.org :‬تاريخ االطالع‪ :‬ارشيف ‪ 21‬ديسمرب‪.2019‬‬

‫‪ ،http://www.teammatesolutions.com‬تاريخ االطالع ‪ :‬أرشيف‬ ‫املوقع االلكرتوين‪:‬‬


‫‪.2020/05/13‬‬

‫املوقع االلكرتوين ‪ ،https://www.acl.com. :‬تاريخ االطالع ‪ :‬أرشيف ‪.2020/05/13‬‬

‫املوقع االلكرتوين ‪ ،http://mawdoo3.com :‬تاريخ االطالع‪ :‬أرشيف ‪ 21‬أفريل ‪.2019‬‬

‫الرابط االلكرتوين‪ ، http://www.almohasbh.com/p/blog-page_26.html :‬تاريخ االطالع‬


‫‪:‬أرشيف ‪ 21‬أفريل ‪،2020‬‬

‫‪https://www.slideshare.net/BenAliMarwen/auditors-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫االلكرتوين‬ ‫الرابط‬


‫‪ ،magazine‬تاريخ االطالع ‪ :‬أرشيف ‪.2020/05/13‬‬

‫‪https://www.casewareanalytics.com/products/idea-data-‬‬ ‫الرابط االلكرتوين‪:‬‬


‫‪ ،analysis.‬تاريخ االطالع ‪ :‬أرشيف ‪.2020/05/13‬‬

‫الرابط االلكرتوين ‪ ،http://la2et.tk/#gsc.tab=0 :‬تاريخ االطالع‪ :‬أرشيف ‪ 10‬أفريل ‪.2020‬‬

‫الرابط االلكرتوين‪ ،https://abualzursec.wordpress.com :‬تاريخ االطالع‪ :‬أرشيف ‪ 25‬أفريل‬


‫‪.2020‬‬

‫‪100‬‬
‫المالحق‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)01‬الهيكل التنظيمي العام للخطوط الجوية الجزائرية‬

‫المصدر‪ :‬دائرة الموارد البشرية‪ ،‬المديرية الجهوية للخطوط الجوية الجزائرية بورقلة‬

‫‪102‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)02‬نظام ‪ MARSAH‬لحجز التذاكر القديم‬

‫مصدر كال ملحقين‪ :‬من الوكالة التجارية بورقلة‬

‫‪103‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)03‬نظام ‪ Amadeus‬لحجز التذاكر الجديد‬

‫‪104‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)04‬موقع ويب الخطوط الجوية الجزائرية لحجز التذاكر‬

‫‪airalgerie.dz‬‬ ‫المصدر‪:‬‬

‫‪105‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)05‬شكل التذكرة االلكترونية‬

‫‪106‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)06‬برنامج ‪ SYGA‬برنامج تسيير التذاكر المباعة للمراقبة‬

‫المصدر‪ :‬مصلحة الفورتة والتحصيل‬

‫‪107‬‬
‫المالحق‬

‫‪108‬‬
‫المالحق‬

‫المصدر مصلحة االمادادت قسم الوسائل العامة‬ ‫الملحق رقم (‪ :)07‬وصل الطلبية‬

‫الملحق رقم (‪ :)08‬نموذج عن الفاتورة ووصل التسليم‬

‫‪109‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)08‬وصل الطلبية المصدر مصلحة اإلمدادات قسم الوسائل العامة‬

‫‪110‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)09‬تأشيرة المراقبة والتقييد المحاسبي وامر بالدفع على الوجه الخلفي للفاتورة‬

‫‪111‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)10‬نظام تسيير الممتلكات والجرد‬

‫‪112‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)11‬بيان يحتوي على بيانات السلعة أو الخدمة االستثمارية مع رقم الجرد‬

‫‪113‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)12‬تسيير عمليات التخلي عن االستثمارات نظام ‪immobilisation‬‬

‫الملحق رقم (‪ :)13‬برنامج ‪ SYGEF‬نظام التسيير المالي‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)14‬المعالجة المحاسبية في نظام ‪ SYGEF‬للفوترة مع العمالء‬

‫‪115‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)15‬يومية العمالء‬

‫‪SYGEF‬‬ ‫الملحق رقم (‪ :)16‬معالجة بيانات الخزينة ببرنامج‬

‫‪116‬‬
‫المالحق‬

‫الملحق رقم (‪ :)17‬مستندات الكترونية لالجراءات واللوائح التنظيمية و الرقابية‬

‫‪117‬‬
‫الفهرس‬
‫الفهرس‬

‫الفهـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرس‬

‫‪I‬‬ ‫اإلهداء‬

‫‪II‬‬ ‫الشكر‬

‫‪III‬‬ ‫الملخص‬

‫‪IV‬‬ ‫قائمة المحتويات‬

‫‪V‬‬ ‫قائمة األشكال‬

‫‪VI‬‬ ‫قائمة المالحق‬

‫‪VII‬‬ ‫قائمة االختصارات والرموز‬

‫أ‬ ‫مقدمة‬

‫الفصل األول ‪:‬األدبيات النظرية والتطبيقية لنظام الرقابة الداخلية وجودة نظام المعلومات االلكتروني‬

‫‪8‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪9‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬األدبيات النظرية‬

‫‪9‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬األسس النظرية لنظام الرقابة الداخلية‬

‫‪9‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم الرقابة الداخلية‬

‫‪9‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف الرقابة الداخلية‬

‫‪11‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬أنواع الرقابة الداخلية‬

‫‪12‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬المقومات والخصائص األساسية لنظام الرقابة‬

‫‪20‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬اإلطار المفاهيمي لنظام المعلومات االلكتروني‬

‫‪20‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم النظام العلوماتي‬

‫‪119‬‬
‫الفهرس‬

‫‪22‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تعريف المعلومات‬

‫‪22‬‬ ‫الفرع الثالث ‪ :‬نظام المعلومات‬

‫‪23‬‬ ‫الفرع الرابع‪ :‬خصائص ‪،‬أهمية واهداف نظام المعلومات‬

‫‪25‬‬ ‫الفرع الخامس‪ :‬مستويات وأنواع نظم المعلومات‬

‫‪29‬‬ ‫الفرع السادس‪ :‬جودة النظام المعلومات‬

‫‪35‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫‪35‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الدراسات العربية‬

‫‪40‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الدراسات االجنبية‬

‫‪42‬‬ ‫المطلب الثالث ‪:‬التعليق على الدراسات السابقة وما يميز الدراسة الحالية‬

‫‪44‬‬ ‫خالصة الفصل األول‬

‫الفصل الثاني الدراسة الميدانية – دراسة حالة المديرية الجهوية للخطوط الجوية الجزائرية بورقلة‪-‬‬

‫‪46‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪47‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الطريقة واألدوات المستخدمة في الدراسة‬

‫‪47‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تقديم الشركة محل الدراسة‬

‫‪55‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة الداخلية في ظل نظام المعلومات االلكتروني‬

‫‪80‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬نتائج الدراسة ومناقشتها‬

‫‪80‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الرقابة الداخلية في ظل نظام المعلومات االلكتروني في الشركة‬

‫‪86‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬نتائج عملية تدقيق نظام المعلومات االلكتروني‬

‫‪88‬‬ ‫المطلب الثالث ‪:‬أهم النتائج المسجلة عن تقييم جودة نظام المعلومات‬

‫‪120‬‬
‫الفهرس‬

‫‪92‬‬ ‫خالصة الفصل الثاني‬

‫‪94‬‬ ‫الخاتمة‬

‫‪97‬‬ ‫المصادر والمراجع‬

‫‪102‬‬ ‫المالحق‬

‫‪119‬‬ ‫الفهرس‬

‫‪121‬‬

You might also like