Professional Documents
Culture Documents
مذكرة
ضمن متطلبات الحصول على شهادة املاستر
في العلوم املالية واملحاسبية
موضوعاملذكرة:
قبل كل شيء نشكر هللا عزوجل ونحمده الذي رزقنا من العلم مالم نكن نعلم ووهبنا
من القوة والصبرما نحتاجه للوصول إلى هذا المستوى و إتمام دراستنا و عملنا المتواضع
كما أتقدم بالشكر الجزيل ،و االمتنانالعظيم ،والعرفان إلى األستاذ المشرف السيد "عبد الجليل زين
العابدين" ،لما بذله معي من وقت وجهد خالل إشرافه وتوجيهاته ونصائحه القيمة.
كما أنسى الشكر و التقدير لكل الع املين بالشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء
I
اإلهداء
إلى مذهلي األول المتعاظم بالحنان ،إلى التي تملك جواز سفري للجنة
II
الملخص :
الملخص :
تقوم المؤسسات العمومية اإلقتصادية بإعطاء أهمية كبيرة لحماية ممتلكاتها فهي تسعى للحفاظ عليها
خاصة مع كبر حجمها وتشعب أعمالها ،وبالتالي يؤدي ذلك إلى ضمان بقائها واستمرارها،وحتى تقوم
المؤسسة بمتابعة كل أنشطتها ومهامها فهي أصبحت تولي أهمية خاصة إلى عملية الرقابة التي تقوم
بها ،حيث تعتبر هذه األخيرة وسيلة تساعد على معرفة األخطاء والغش والتحايل ومراقبتها
،ولتحقيق أهداف المؤسسة وحماية أمالكها وكذا مواجهة محيطها اإلقتصادي المليء بالمتغيرات
وخاصة وأنننا في عصر العولمة والتغيرات العالمية السريعة ،أصبحت هناك ضرورة خاصة لوضع
نظام للرقابة الداخلية فعال كفيل بحماية موجوداتها من مختلف أعمال الغش والتالعبات واإلحتياالت
وسالمة العمليات والوثائق المحاسبية والمالية.فقيام المدقق بفحص مختلف البيانات المالية للمؤسسة
وضمان صحتها ودقتها ال بد أن يكون في ظل وجود نظام فعال للرقابة الداخلية ،كما أن تقييم األداء
المالي يسمح بمعرفة المركز المالي للمؤسسة ،من خالل عملية الفحص ،التحقيق ،واعداد التقرير.
الكلمات المفتاحية :
التدقيق المحاسبي ،المؤسسة العمومية اإلقتصادية،آليات التدقيق المحاسبي،
III
قائمة المحتويات
قائمة المالحقVIII.............................................................................
فهرس المحتوياتX...........................................................................
IV
قائمة المحتويات
V
قائمة الجداول
VI
قائمة األشكال
VII
فهرس المالحق
VIII
فهرس المالحق
قائمة المالحقVIII...............................................................................
فهرس المحتوياتX.............................................................................
IX
فهرس المحتويات
خالصة 39......................................................................................
X
فهرس المحتويات
المطلب الثاني :كيفية إنجاز مهمة التدقيق الداخلي في المؤسسة العمومية اإلقتصادية09...
XI
فهرس المحتويات
المقدمة العامة
XII
المقدمة العامة
عرف وقتنا الحالي قفزة نوعية عميقة وسريعة ساهمت بشكل كبير في تغيير المفاهيم وااليديولوجيات
وكذا االستراتيجيات وبالتالي تغيير الق اررات واألنظمة وذلك في شتى المجاالت نذكر منها المجال
المح اسبي والمالي وقد كانت المؤسسات العمومية االقتصادية مستهدفة من كل هذه التحوالت فهي
القلب النابض لإلقتصاد الوطني بالرغم من أنها كانت وال زالت مختب ار للتجار للعديد من التجارب
واألنظمة المستوردة حيث شهدت تطو ار ملحوظا في اآلونة األخيرة مما أدى الى تشعب وظائفها
ومهامها مما أوجب عليها تبني وظيفة جديدة داخل هيكلها التنظيمي تسمح باإلبالغ عن التطورات
التي تحصل داخل المؤسسة وكذا النشاطات ولكي تقوم بهذه المهمة بكفاءة وفعالية وجب أن تتمتع
بصفة الحياد والموضوعية في إيصال مختلف التقارير للجهات المعنيه وعلى هذا األساس نشأت عملية
تدقيق الحسابات مع التطورات والتغيرات التي شهدها اإلقتصاد العالمي وكبر حجم المؤسسات
اإلقتصادية ورؤوس أموالها ما أدى إلى إنفصال الملكية عن التسيير وظهرت تخوفات من عدم تطبيق
المسير لتعليمات اإلداره وذلك ما تطلب اللجوء الى ما يسمى بالمدقق لهذ ا أصبحت المؤسسات
بحاجة ملحة إلى هذه الوظيفه التي أصبحت ضرورية خصوصا في اآلونة األخيرة التي تميزت بإرتفاع
في نسبة اإلحتياالت والتالعبات في القوائم المالية ومن هنا نجد أنها تحتل أهمية بالغة في ترشيد
الق اررات فقد حظيت بإ هتمام كبير كونها مرآة تعكس األداء المالي واإلقتصادي للمؤسسات .
ألجل هذا عملت مختلف الدول منها الجزائر على تنظيم مهنة تدقيق الحسابات من الناحية النظرية
والمهنية وجعلت لها مجموعة من القواعد واآلليات التي تحكمها
إشكالية البحث
وعلى ضوء ما سبق تتبلور معالم إشكاليه البحث كما يلي :
فيما تتمثل خطوات وآليات التدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية اإلقتصادية ؟
وهذا التساؤل بدوره يقودنا إلى طرح مجموعة من األسئلة الفرعية والتي تتمثل في ما يلي :
ما هو مفهوم التدقيق المحاسبي ؟
ما هي مراحل التدقيق الحسابات في المؤسسات العموميةاالقتصادية ؟
كيف يساهم التدقيق المحاسبي في رفع مستوى أداء المؤسسات العمومية ؟
كيف يتم إعداد التقرير النهائي في المؤسسات العمومية ؟
فرضيات الدراسة:
2
المقدمة العامة
لدراسة الموضوع وتحليل اإلشكالية و معالجتها إعتمدنا في بحثنا على الفرضيات التالية :
-التدقيق المحاسبي هو فحص إنتقائي بناء على المعلومات المالية.
-ال تدقيق المحاسبي يرفع أداء المؤسسة من خالل كشف عمليات الغش و اإلحتيال.
-يقدم المدقق تقريره النهائي في وثيقة تضم تقرير عن جميع البيانات والعمليات الخاصة
بالمؤسسة بما فيها القوائم المالية.
أهمية الدراسة:
تنبع أهمية الدراسة من كونها تتناول المواضيع الهامة والحديثة والمتعلقة بالتدقيق المحاسبي حيث
تكتسب الدراسة أهميتها من خالل إيضاح الدور الذي يلعبه التدقيق المحاسبي فهو الركيزة الذي تعتمد
عليه المؤسسات في ظل بيئة تنافسية شديدة تسعى من خاللها إلى تحقيق أفضل أداء من خالل
بيانات تتميز بالمصداقية والجودة مقارنة بما تحققه غيرها من المؤسسات اإلقتصادية ،الحد من
عمليات الغش والتالعب بالحسابات ،إعطاء صورة واضحة للمركز المالي ،التأكد من صحة وسالمة
القوائم المالية.
أهداف الدراسة:
يهدف هذا البحث الى جملة من األهداف ينجزها في ما يلي:
التعرف على واقع مهنة التدقيق المحاسبي في المؤسسة العمومية اإلقتصادية.
تسليط الضوء على ماهو مدروس نظريا ومقارنته بما هو موجود فعليا.
زيادة كفاءاتنا البحثية واثراء معارفنا في مجال تخصصنا وضمنإهتمامنا.
إبراز آليات سير عملية تدقيق الحسابات.
إظهار الدور الذي تلعبه عملية تدقيق الحسابات ومدى مساهمتها في تخفيض مستويات الغش
واإلحتيال.
محاولة تحديد مدى عدالة القوائم المالية وصحتها من خالل إكتشاف األخطاء والتالعبات
واإلحتياالت.
المساهمة في تطوير البحوث العلمية واثراء المكتبات بالمعارف الجديدة.
الدراسات السابقة :
3
المقدمة العامة
مﻦ خالل االﻃالع علي الﺪ ارسات السابقة نجد أن الﺪ ارسات المتعلقة بالموضوع شحيحة إلى حﺪ ما،
وفيما يلي عﺮض لبعﺾ الﺪ ارسات السابقة وذات العالقة بالموضوع:
دراسة دهمﺶ: 5005
تهﺪف هﺬه الﺪ ارسة إلى د ارسة واقع تﺪقيﻖ الحسابات في األرض وتﻮصلﺖإلى مجموعة من اامشاكل
التي يﻮاجهها مﺪققﻮا الحساباتﰲ األردن وأهمها :
عﺪم وجﻮد وعي كامل لﺪى مﺪققي الحسابات بأخالقيات المهنة وبأية إستقالل مدقق
الحسابات.
تأثير إدارة المؤسسة محل التدقيق في إستقاللية المدقق.
عدم توفير اإلدارة للمعلومات الضرورية لعمل المدقق.
عﺪم كفاية تأهيل مﺪقﻖ الحسابات.
عﺪم تﻄبيﻖ كل المبادىء المحاسبية المتعارف عليها عنﺪ إعﺪاد القﻮائﻢ المالية .
عﺪم االلتزام بالمبادىء المحاسبية ومعاييﺮ التﺪقيﻖ الﺪولية.
دراسة دمحم التهامي طواهر: 1993
قام بدراسة التدقيق الحسابات من المنظور النظري والتطبيقي حيث إعتبره مسعى أو طريقة منهجية
مقدمة بشكل منسق من طرف مهني يستعمل مجموعة من تقنيات المعلومات والتقييم بغية إصدار حكم
مستقل مب ار أهمية هذه العملية ودورها في كشف طرق الغش و اإلحتيال و مساهمتها الفعالة في رفع
أداء
أسباب إختيار الموضوع:
كون الموضوع يدخل في صميم التخصص.
الرغبة الشخصية في دراسة مثل هذه المواضيع.
قابلية الموضوع للبحث والدراسة.
حت مية إجراء التدقيق المحاسبي للمؤسسات العمومية اإلقتصادية خصوصا في اآلونة األخيرة التي
شهدت تحوالت عرفتها كل المؤسسات.
حاجة المؤسسة إلى التدقيق للتأكد من صحة وسالمة بياناتها المحاسبية.
منهج الدراسة:
4
المقدمة العامة
المنهجالذيتم إتباعه مﻦ أجل د ارسة هﺬا اﰲﻮضﻮع هﻮ منهج وصفي ﰲليلي ،يقﻮم على اﰲمع
بﰲ الﺪ ارسة النﻈﺮية واﰲيﺪانية .وقـﺪ تﻄلبـﺖ منـا د ارسـة هـﺬا اﰲﻮضـﻮع تقسـيمه إﰲ ثـ الث
فصـﻮل يتنـاول الفصـلﰲ األولـﰲ اﰲانـﺐ النﻈـﺮي آلليات التـﺪقيﻖ اﰲاسـﰲ بينما يتناول الفصل
الثالث الجانب التطبيقي (حالة سونلغاز).
صعوبات البحث :
قلة المراجع المتعلقة بالموضوع
سرية الوثائق في مؤسسة التربص
قلة الدراسات السابقة المشابهة للموضوع ،والتي لو توفرت لكانت بمثابة إنطالقة علمية
مفيدة لموضوع البحث.
حدود الدراسة:
لقد عالجنا هذا الموضوع من خالل فصلين:
تطرقنا في الفصل األول ألساسيات التدقيق المحاسبي
أما ا لفصل الثاني خصصناه التدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية اإلقتصادية
والجانب التطبيقي
5
الفصل األول:
أساسيات التدقيق المحاسبي
7
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
لقد قفزت مهنة التدقيق في السنوات األخيرة قفزة هائلة فلم تعد هي تلك األساليب الفنية و المهارات
المكتسبة فقط بل أصبحت علما جدي ار بأن يقف في صفوف العلوم اإلجتماعية التي تساعد المجتمع
1
في دفعه لألمام في جميع مجاالت التنمية اإلقتصادية و اإلجتماعية.
لهذا سنحاول التطرق في هذا المطلب إلى تقديمعدة تعاريفللتدقيق المحاسبي والتي تصب في نفس
الهدف :
.5عرفته جمعية المحاسبة األمريكيةبأنه " :عملية نظامية ومنهجية لجمع وتقييم األدلة
والقرائن بشكل موضوعي والتي تتعلق بنتائج األنشطة واألحداث اإلقتصادية وذلك لتحديد مدى
2
التوافق والتطابق بين هذه النتائج والمعايير المقررة وتبليغ األطراف المعنية بنتائج التدقيق".
. 1عرفه معهد التدقيق الفرنسي على أنه ":الفحص الذي يقوم به محترف مستقل للمعلومات
المالية الصادرة من كيان مهما كان حجمه أو شكله القانوني وذلك بغرض إبداء رأي حول هذه
المعلومات".
2وليم توماس،المراجعةبين النظريةوالتطبيق،الجزءاألول،دار المريخ للنشر ،المملكة العربية السعودية ،0191،ص 26
7
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
المدقق يعبر عن رأيه في المعلومات المالية التي ترسلها الشركة من خالل معيارين :
المبادئ المقبولة بشكل عام عندما يتحقق من الطلب المقدم من قبل هيئات إدارة
الشركة.
معايير التدقيق التدقيق المقبولة عموما والتي يتم إستخدامها لتأهيل العمل وتحديد
1
الهدف المراد تحقيقه من خالل تطبيق التقنيات.
".8عملية فحﺺ المستندات ودفاتﺮ وسجالت اﰲﺆسسة فحصـا فنيـا وانتقاديـا ﰲايـﺪا للتحقـﻖ مـﻦ
صـحة العمليات وابﺪاء الﺮأي ﰲ عﺪالة التقاريﺮ اﰲالية للمﺆسسة معتمﺪا ﰲ ذلﻚ على قﻮة
2
ومتانة نﻈام الﺮقابة الﺪاخلي
.4عرفته المنظمة الﻮﻃنية ﰲافﻈي اﰲسابات بفﺮنسا سـنة : 7581بأنه تقنية يقوم من خاللها
ﰲﰲف كفﺊ ومستقل بالتعبير عﻦ الﺮأي بحالةالمؤسسة يشمل ما يلي:
.3وهناك تعريف اخر يرى أن تدقيق الحسابات وظيفة يمارسها مهني مستقل مفوظ أن يبدي
رأيا موضوعيا أي دون تحيز في مدى تعبير القوائم الختامية عن المركز المالي للمشروع و
4
نتيجة أعماله وفقا للمبادئ و األصول المحاسبية المتعارف عليها.
من وجهتنا و على ضوء ماسبق يمكننا تعريف تدقيق الحسابات على النحو التالي :عملية جمع
و تقييم األدلة لتحديد مدى التوافق بين المعايير و التقرير عن ذلك بواسطة شخص مستقل و
مؤهل لفهم تلك المعايير.
1
N.E. SADI & A. MAAZOUZ , 1999, « Pratique de commissariat aux comptes en Algerie ».Edition société
nationale de comptabilité.Page 24
2أحمدحلميجمعة،مدﺧإللﻰالتدﻗيقالحديث،دارالﺻﻔاءللنشروالتوزيﻊ،عمان،األردن، 2112،ﺻﻔحة 2
0محمودالتﮭاميطواهري،مسعودﺻديقي،مراجعةوتدﻗيقالحسابات :اإلطارالنظريوالممارسةالتطبيقية،ديوانالمطبوعاتالجامعية
،الجزاﺋر،ص20
2حمد نﺻر الﮭواري و دمحم توفيق دمحم ،أﺻول المراجعة (الرﻗابة الداﺧلية – أساسيات المراجعة )،دار ﺻﻔا للطباعة و
النشر،القاهرة ،0191،ص21
8
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
إستنادا إلى ماتم سرده في التعاريف السابقة ،نالحظ أن هذه التعاريف ركزت على النقاط التي
تتمحور حولها التدقيق وهي موضحة في الشكل االتي :1
إمكانية الحكم على صالحية القوائم المالية كتعبير سليم لنتائج األعمال و تبويبها •
التحقيق
يقصد به بلورة نتائج الفحص و التحقيق في شكل تقرير يقدم إلى األطراف •
المعنية
التقرير
يمكن تصنيف عملية تدقيق الحسابات إلى عدة تبويبات و كل تبويب يتضمن أنواع مختلفة
لعملية تدقيق الحسابات وكل نوع من هذه األنواع ينظر للموضوع من زاوية مختلفة إال أن ذلك
ال يغير من جوهر عملية التدقيق .وبناء على ما تقدم يمكن حصر أنواع التدقيق في التبويبات
التالية :
0مﮭيب الساعي ،وهبي عمر ،علم تدﻗيق الحسابات ،دار الﻔكر للنشر والتوزيﻊ ،عمان ،األردن،1991 ،ص9
9
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
)7التدقيق اإللزامي :هو التدقيق الذي يحتم القانون الشركات القيام به ويتم تعيين المدقق
عن طريق الجمعية العامة وهي التي تقدر أتعابه ومن أمثلة التدقيق اإللزامي تدقيق
2
حسابات شركات المساهمة وشركات التوصية باألسهم وشركات ذات مسؤولية محدودة
)1التدقيق اإلختياري (غير اإللزامي) :للمؤسسة األختيار في تعيين مدقق الحسابات حسب
رغبة أصحابها دون أن يكون هناك إلزام من قبل القانون .وهذا النوع من التدقيق
3
يناسب المنشآت الفردية و شركات األشخاص.
من حيث الهيئة الني تقوم بعملية التدقيق المحاسبي :
وينقسم إلى قسمين :
)7التدقيق الداخلي:هو نشاط مستقل و موضوعي يعبر عن فحص دوري للوسائل
الموضوعة تحت تصرف اإلدارة العليا قصد مراقبة و تسيير المؤسسة .هذا النشاط يقوم
به قسم تابع إلدارة المؤسسة و مستقل عن باقي األقسام األخرى .إن االهداف الرئيسية
للمدققين الداخليين في إطار هذا النشاط الدوري هي إذن تدقيق فيما إذا كانت
اإلجراءات المعمول بها تتضمن الضمانات الكافية .أي أن المعلومات صادقة .
4
العمليات شرعية .التنظيمات فعالة .الهياكل واضحة و مناسبة.
)3التدقيق الخارجي :
يقوم به أشخاص من خارج المنشأة ليست لهم عالقة وظيفية أو مصلحة مادية مع
المنشأة.ويطلق على هذا النوع التدقيق المحايد أو المستقل.
1دمحم سمير الﺻبان ،دمحم الغيومي ،المراجعة بين التنظير و التطبيق ،الدار الجامعية ،بيروت ، 0111،ص61
2دمحم سمير الﺻب ان.نظرية المراجعة و اليات التطبيق ،الدار الجامعية،مﺻر،2112،ص00
3عبد الﻔتاح دمحم الﺻحن،و آﺧرون.أسس المراجعة :األسس العلمية و العملية.الدار الجامعية،األسكندرية،2116،ص.62
4دمحم بوتين،المراجعة و مراﻗبة الحسابات من النظرية إلﻰ التطبيق،ديوان المطبوعات الجامعية ،،بن عكنون،الجزاﺋر،الطبعة
الثالثة ،2119،ص 19
10
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
إن الغرض األساسي من هذا النوع من التدقيق إعطاء رأي فني محايد حول عدالة تصوير
الميزانية و ال حسابات الختامية لنتائج األعمال عن الفترة المالية المعنية.
وفي حالة وجود نظام تدقيق داخلي سليم فإنه ال يغني عن التدقيق الخارجي و ذلك إلنعدام
1
الحياد و اإلستقالل في التدقيق الداخلي .
وهناك العديد من أوجه التشابه والتكامل بيت التدقيق الداخلي والتدقيق الخارجي تتمثل فيما يلي:
-كل منها يمثل نظام محاسبي فعال يهدف إلى توفير المعلومات الضرورية والتي يمكن الثقة
فيها واالعتماد عليها غفي إعداد تقارير مالية نافعة؛
-كل منهما يتطلب وجود نظام ّفعال للرقابة الداخلية لمنع أو تقليل حدوث األخطاء والتالعب
والغش؛
كما يوجد تعاون بينهما يمكن توضيحه في النقاط التالية:
-وجود نظام جيد لتدقيق الداخلي يعني إقالل المدقق الخارجي لكمية االختبارات التي يقوم بها
عند الفحص ،وبالتالي توفير وقت وجهد المدقق ،فضال عن كفاءة النظام الكلي للتدقيق؛
-إن وجود نظام للتدقيق الداخلي ال يغني عن التدقيق الخارجي.
على الرغم من التشابه والتعاون والتكامل بين الدقيق الداخلي والتدقيق الخارجي ،إال أن هناك
اختالفات بينهما ،يمكن ايجازها في الجدول التالي:
1الدكتور عبد الرزاق دمحم عثمان ،أﺻول التدﻗيق و الرﻗابة الداﺧلية ،الدار النموذجية ،الموﺻل،الطبعة األولﻰ، 0111 ،ص09
11
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
-7إبداء الرأي حول مدى الكفاية إبداء الرأي الفني المحايد عن مدى الهدف
اإلدارية و اإلنتاجية للقائمين قانونية و سالمة القوائم المالية عن
على الوظائف التشغيلية في فترة محاسبية معينة و توصيل
النتائج إلى الفئات المستفيدة منها. المؤسسة.
-3إبداء الرأي حول مدى فعالية
الخطط و البرامج المعتمدة من
طرف مجلس اإلدارة.
يتحدد نطاق العمل وفقا للعقد تحدد اإلدارة نطاق عمل المدقق ،كما
والمدقق المؤسسة بين أن طبيعة عمل المدقق الداخلي الموقع نطاق العمل
تسمح له بتوسيع عمليات الفحص و الخارجي و العرف السائد ،و معايير
اإلختباراتلما لديه من وقت وامكانات التدقيق المتعارف عليها ،وما تنص
تساعده على تدقيق جميع عمليات عليه القوانين المنظمة لمهنة التدقيق
أو التدقيق(قانوني نوعية وكذا المؤسسة.
تعاقدي).
يتم الفحص بصورة مستمرة طوال -7يتم الفحص بصورة مستمرة التوقيت
طوال السنة المالية (تدقيق السنة المالية المناسب
قانوني) لألداء
-3قد يكون التوقيت جزئي (تدقيق
12
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
أما التدقيق من حيث مدى الفحص (حجم اإلختبارات) .فيقسم إلى نوعين :
تدقيق شامل ( تفصيلي ) :المقصود به أن تشمل عملية التدقيق كافة القيود و الدفاتر و المستندات و
األعمال التي تمت خالل السنة المالية .ويتطلب هذا النوع من التدقيق جهدا ووفتا كبيرين باإلضافة
إلى كونه يكلف نفقات باهضة .فهو يتعارض مع عاملي الوقت و التكلفة و التي يحرص المدقق على
مراعاتهما باستمرار .وبالتالي فإن إستخدامه يقتصر على المؤسسات ذات الحجم الصغير.
تدقيق إختباري :يرتكز على أساس فحص عينة ينتقيها المدقق من مجموع الدفاتر و السجالت و
الحسابات و المستندات الخاصة بالمؤسسة على أن يتم تعميم النتائج .ويعتمد حجم العينة على مدى
قوة وسالمة نظام الرقابة الداخلية .ففي حالة توافر أخطاء كثيرة في السجالت و الدفاتر وجب على
المدقق توسيع حجم العينة وقد يكون التدقيق اإلختباري كامال أو إختبا ار جزئياوذلك حسب الهدف المراد
1
تحقيقه.
1تامر مزيد رفاعه،أﺻول تدﻗيق الحسابات و تطبيقاته علﻰ دواﺋر العمليات في المنشأة،دار المناهج للنشر والتوزيﻊ
،،عمان،2102،ص 02،01
13
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
شكل رقم:91تقسيم التدقيق التفصيلي و اإلختباري
التدقيق
إختباري تفصيلي
المصدر :من إعداد الطالبة باإلعتماد على تامر مزيد رفاعه،أصول تدقيق الحسابات و تطبيقاته على دوائر
العمليات في المنشأة،دار المناهج للنشر والتوزيع ،،عمان،3371،ص 73،71
التدقيق المستمر :في هذا النوع من التدقيق يقوم المدقق بإجراء عملية التدقيق على مدار السنة.حيث
يقوم بزيارات مستمرة ومتعددة للمنشأة و يقوم في نهاية الفترة المالية بتدقيق الحسابات الختامية و
كشف الميزانية.
إن هذا النوع هو الذي يصلح في المشروعات الكبيرة و ذلك لألسباب التالية :
*إكتشاف الخطأ و الغش في وقت قصير لتوفر الوقت للفحص و الدراسة المتأنية.
*التقليل من فرص التالعب في الدفاتر وذلك نظ ار للزيارات المتكررة من قبل المدقق .
إال أنه بالرغم من ذلك هناك بعض السلبيات التي تظهر أثناء تطبيق هذا النوع من التدقيق و هي :
*إحتمال قيام بعض موظفي المنشأة بالتغيير بالشطب أو الحذف باألرقام أو في المستندات و
السجالت بعد تدقيقها سواء ب حسن نية أو بسوء نية بقصد تغطية إختالس معين بإعتبار أن المدقق ال
14
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
يعود ثانية لتدقيق تلك المستندات و السجالت .وهنا يستطيع المدقق أن يستخدم رمو از أو عالمات أمام
األرصدة التي قام بتدقيقها أو أخذ مذكرة بأرصدة الحسابات التي انتهى من تدقيقها حتى تاريخ التدقيق
.
* نظ ار للزيارات المتكررة إلى المنشأة يخشى أن تنشأ عالقة بين المدقق و الموظفين األمر الذي يؤدي
إلى إحراج المدقق في تثبيت مالحظاته عند إكتشافه لغش أو خطأ في دفاتر المنشأة .
* المدقق عند قيامه بالزيارات المتعددة إلى المنشأة يؤدي إلى إرباك و تعطيل في إنجاز موظفي
الحسابات ألعمالهم لكن باإلمكان التغلب على هذا عن طريق إختيار المدقق لألوقات التي يراها
مناسبة للزيارة.
* قد تتحول عملية التدقيق إلى عمل روتيني آلي و بإمكان المدقق التغلب على هذا عن طريق إدخال
تعديالت في برنامج التدقيق الذي يتصف بالمرونة.
* قد يسهو المدقق عن إنجاز بعض األعمال التي تركها مفتوحة في آخر زيارة له للمنشأة األمر الذي
يتطلب إنجازها .وهنا يمكن التغلب على هذا عن طريق الرجوع إلى دفتر المالحظات وكذلك بالرجوع
إلى برنامج التدقيق .
التدقيق النهائي :يكلف المدقق للقيام بعملية التدقيق بعد إنتهاء الفترة المالية المطلوب تدقيقها وبعد
اإلنتهاء من إعداد الحسابات الختامية و قائمة المركز المالي وذلك لضمان عدم حدوث تالعب عن
طريق تعديل في البيانات بعد تدقيقها ألن الحسابات تكون قد أقفلت مسبقا .و هذا النوع من التدقيق
يصلح للتطبيق في المشروعات صغيرة الحجم و المتوسطة حي ث يقتصر في أغلب األحيان على
و خاصة كشف الميزانية .ولهذا يطلق على هذا النوع من التدقيق تدقيق عناصر المركز المالي
تدقيق الميزانية.
التدقيق الكامل :يقصد به قيام المدقق بفحص القيود والمستندات و السجالت في المنشأة بقصد
التوصل إلى رأي فني محايد حول صحة هذه القوائم المالية ككل .
15
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
وكان هذا النوع من التدقيق هو السائد عندما كان حجم المشروعات صغي ار و عملياتها قليلة العدد
.وبعد التطور الذي حصل ونشوء الصناعات الكبيرة والشركات المساهمة أصبح من غير المعقول أن
يقوم المدقق بتدقيق جميع ال عمليات و كافة السجالت و المستندات .إن اتباع أسلوب العينات و
اإلختبار في التدقيق زاد من إهتمام المشروعات بأنظمة الرقابة الداخلية فكلما كان نظام الرقابة ضعيفا
و فيه ثغرات كلما زاد المدقق من نسبة اإلختبارات و بالعكس .
التدقيق الجزئي :ويقصد به قيام المدقق بتدقيق جزء معين من النشاط كتدقيق المشتريات أو المبيعات
أو المصروفات أو النقدية أو جرد المخازن.وهنا يقتصر رأي المدقق على ما حدد له من موضوعات.
وفي هذا النوع من التدقيق تكون حرية المدقق محددة بما كلف به.و يفضل أن يحصل المدقق على
كتاب يحدد به نطاق عملية التدقيق خوفا من أن ينسب إليه أي تقصير أو إهمال خارج نطاق ما كلف
1
به و بذلك يحمي نفسه.
األنواع المستقلة للتدقيق :وتجدر اإلشارة هنا إلى أن هذه األنواع ال ترتبط بالموضوع المراد
دراسته .لهذا يتم التطرق في ه ذا العنصر إلى أهم األنواع المستقلة للتدقيق و اإلكتفاء باإلشارة
إلى بقية األنواع فنجد من هذه األنواع:
التدقيق المالي :إن تدقيق القوائم المالية هو عبارة عن الحصول على أدلة لإلثبات لتوفير
تأكيدات بصحة األرقام الظاهرة في هذه القوائم المالية و اتساقها مع المبادىء المحاسبية
المتعارف عليها أو أي أسس محاسبية شاملة 2.حيث يقتصر عمل المدقق هنا على فحص
الحسابات الظاهرة على القوائم المالية و إبداء رأيه حوله.إذ يطلع المدقق في عمله هذا على
فحص جل المستندات المبررة .كما ينبغي اإلعتماد على نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة
3
موضوع الدراسة و الذي هو مجموعة الضمانات التي تسهم في التحكم في المؤسسة
1الدكتور عبد الرزاق دمحم عثمان ،أﺻول التدﻗيق و الرﻗابة الداﺧلية ،الدار النموذجية ،الموﺻل ،الطبعة األولﻰ،
،0111ص02-02
16
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
تدقيق العمليات :يعرف تدقيق العمليات بأنها تدقيق منتظمة ألنشطة الوحدة اإلقتصادية ومدى
تحقيق األهداف المرجوة منها وذلك بغرض تحسين األداء و تحديد الفرص المتاحة لتحسين
هذا األداء ووضع التوصيات الالزمة لذلك أو إتخاذ تصرفات أخرى 1.فالهدف األساسي
لتدقيق العمليات هومساعدة مراكز القرار في المؤسسة و التخفيف من مسؤولياتها عن طريق
تزويدها بتحاليل موضوعية .وتقييم النشاطات و و تقديم تعليقات و إقتراحات حوله.2.ويتم
القيام بتدقيق العمليات بهدف تحليل الخطر و اإلنحراف الموجود في األهداف الموضوعية من
طرف مجلس اإلدارة .والعمل غلى النصيحة بوضع اإلجراءات الالزمة لذلك و إقتراح
إستراتيجية جديدة 3.ومن األمثلة لتدقيق العمليات :تدقيق النظام المحاسبي الذي يعتمد على
الحساب اآللي وتقييم كفاءاته و مدى إمكانية اإلعتماد عليه و تقديم توصيات تحسين النظام.
التدقيق الجبائي :إن الهدف من عملية التدقيق الجبائيهو معاينة صحة الحاالت الجبائية
للمؤسسة 4والنظر في إمكانية تنويع طرق التسيير العقالني في المؤسسة بالرجوع إلى
النصوص القانونية التي تمنح أقل جباية مفروضة على المؤسسة و النظر في إمكانية
5
اإلستفادة منها حيث يمكن أن نميز بين نوعين من الجهات التي تقوم بعملية التدقيق الجبائي
تدقيق تقوم به مصلحة الضرائب إذ أنها تعمل على تدقيق السجالت المحاسبية للمؤسسة و ما
يظهر عليها من معلومات و تسند في ذلك إلى التشريعات الجبائية المختلفة.
تدقيق تقوم به المؤسسة هو بذاتها من أجل التسيير الجبائي الخاص بها إذتعمل على تكليف
إما جهة داخلية و المتمثلة في خلية التدقيق الداخلية باإلشتراك مع مستشار جبائي تعتمد عليه
أو جهة خارجية "مراجع الحسابات" وهذا من أجل تسيير المخطط الجبائي للمؤسسة إذ يكتفي
6
هنا المدقق بتدقيق القوائم المالية للمؤسسة مع التركيز الكبير على الناحية الجبائية
أنواع أخرى للتدقيق :هناكأنواع أخرى للتدقيق حيث كما هو معلوم أن التدقيق يتبع بيئته و
من بينها مايلي :
17
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
-تدقيق الجودة :هو عبارة عن فحص منهجي مستقل لنشاط ونتائج المؤسسة وهذا باإلعتماد
على معايير جودة معينة ليتم إبداء رأي فني محايد حول ما إذا كانت هذه النتائج و
النشاطات تم إنجازها بصفة فعالة .أما مدقق الجودة هو شخص مؤهل يعمل على تدقيق نظام
الجودة في المؤسسة و يعمل على تدقيق إدارة الجودة.و يتمثل الهدف من هذا الفحص في أن
1
العمليات المنجزة داخل المؤسسة تمت وفقا لمعايير معينة من الجودة أم لم تتم .
-التدقيق اإلداري:والذي يهدف للتحقق من كفاءة اإلدارة في إستغالل الموارد المتاحة لديها في
أفضل وجه و تقديم التوصيات و النصائح الالزمة لمعالجة مواطن الضعف في النظام
2
اإلداري المطبق .
-التدقيق اإلجتماعي:يعرف البعض التدقيق اإلجتماعي بأنه منهج لتوفير البيانات و المعلومات
الالزمة لتقييم األداء اإلجتماعي .
ويقصد بلفظ األداء اإلجتماعي كل ما من شأنه أن يؤثر على رفاهية المجتمع أو طائفة من طوائفه
التي قد يتعارض مع إهتمامات طوائف أخرى .بمعنى أن التدقيق اإلجتماعي يلقي الضوء على أداء
المؤسسة من وجهة نظر المجتمع ككل و مسؤولياته عن نوع من الصفقات المالية التي تختلف في
3
شكله و تأثيرها و فرضية وجودها عن الصفقات اإلجتماعية.
-تدقيق اإلعالم اآللي :وهو التدقيق الذي يهتم بالبرامج التسييرية المستخدمة و برامج الخبرة أي
تدقيق جميع حسا بات اإلعالم اآللي التي تستخدمها المؤسسة.وهذا مع ظهور ما يسمى
بالمحاسبة اإللكترونية و اإلقتصاد الرقمي .أصبحت الحاجة إلى هذا النوع من التدقيق
4
أمر ال بد منه لمسايرة التطور الرقمي
-التدقيق اإلقتصادي :يتمثل في مراجعة الخطط اإلقتصادية الشاملة العامة و الخاصة الكلية و
1
الجزئية على مختلف مراحلها و جوانبها المالية و اإلدارية و التشغيلية .....الخ
1
Christoph Villalonga,L’audit Qualité Iinterne,Edition Dunod,Paris,2110,p06
2دمحم محمود ذيب حوسو ،التدﻗيق لألغراض الضربية ،رسالة ماجستير في المنازعات الضريبية ،جامعة النجاح،فلسطين
،2112،ص 06
3محمود السيد الناغي،المراجعة إطار النظرية و الممارسة،مكتبة الجالء الجديدة،المنﺻورة،مﺻر،الطبعة الثانية،
،،0112ص219
4 éme
Hugues Angot,Christian Fisher,Baudouin Theunissen,Audit comtable et Audit informatique,2 Edition , De
Boeck,Bruxelles,1994,p51
18
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
-تدقيق نظم المعلومات :عملية منهجية منظمة للتقييم و التدقيق و التحقق من أن جميع
مكونات النظام قد نفذت طبقا لما هو متفق عليه منذ البداية بين المدقق و عميل التدقيق من
حيث الموا صفات و التكلفة و القابلية للتطبيق باإلضافة إلى تقديم تأكيد معقول إلى الجهات
2
المعنية بأن األهداف الموضوعية تم تحقيقها.
باإلضافة إلى ذلك يوجد أنواع أخرى حسب الهدف من التدقيق مثل:
التدقيق التجاري
التدقيق الصحي
تدقيق الموارد البشرية
التدقيق التسويقي
التدقيق البيئي
تدقيق اإلستثمار...الخ
وعليه يمكن توضيح أهم التصنيفات السابقة للتدقيق من خالل الشكل التالي :
1دمحم الﻔاتح ،محمود بشير المغربي،المراجعة و التدﻗيق الشرعي،دار الجنان للنشر و التوزيﻊ، ،عمان،الطبعة األولﻰ
،2101،ص20
2جيﮭان عبد العزيز الجمال،المراجعة في البيﺋة اإللكترونية،دار الكتاب الجامعي،اإلمارات العربية المتحدة،2106،ص19
19
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
التدقيق اإللزامي
من حيث
اإللزام
التدقيق اإلختياري
التدقيق الداخلي
من حيث
الهيئة القائمة
به
التدقيق الخارجي
التدقيق الشامل
من حيث مدى التدقيق
الفحص
التدقيق اإلختياري
التدقيق المستمﺮ
من حيث
التوقيت
التدقيق النهائي
التدقيق الكامل
من حيث
النطاق
التدقيق الجزئي
المصدر :محمود السيد الناغي ،المراج عة إطار النظرية و الممارسة ،مكتبة الجالء الجديدة
بالمنصور،القاهرة،مصر،5009،ص15
20
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
كما يتخذ المدقق بعض اإلجراءات عند قيامه بتأدية عمله وتتمثل فيمايلي :
التأييدات
المالحظة
الفحص
التحقق
اإلستفسار
التحليل
اإلحتساب
المقارنة
-7التأييدات يقصد بها عملية تأييد صحة األرصدة من قبل أصحابها وأن اإلجابة التي يحصل
عليها المدقق تعتبر كمستند ثبوتي حول وجود الدين وصحته و إمكانية تحصيله.
-3
-8المالحظة ويقصد بها الدراسة و التمعن التي يجب أن يقوم بها المدقق أثناء قيامه
بعمله.فيجب عليه أن يالحظ الكيفية التي تنفذ بها األعمال الروتينية وكذلك األعمال الحسابية
ألجل التحقق من كفاءتها و حسن سيرها .
-4الفحص يقصد به المقارنة بين القيود المثبتة في السجالت مع المستندات الثبوتية ألجل
التحقق من صحتها ،فالمدقق قد يلجأ إلى فحص المستندات الثبوتية كقوائم الشراء مثال للتأكد
من جدية األعمال و األحداث المالية و أنها كانت حقيقية منذ بدايتها حتى نهايتها.
-5التحقق وهي العملية التي من خاللها يتحقق المدقق من وجود الموجودات كالموجودات الثابتة
و أوراق القبض و اإلستثمارات و ذلك عن طريق قيامه بعملية الجرد الفعلي
-3اإلستفسار قد تصادف الم دقق أثناء تأديته لعمله بعض جوانب الغموض األمر الذي يتطلب
توجيه أسئلة للمسؤولين في الوحدة وعلى ضوء تلك األسئلة سوف تتولد لديه فكرة واضحة
حول ماتم اإلستفسار عنه
21
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
يقوم التدقيق على جملة من الفروض يتخذ منها إطار نظري يمكن الرجوع إليه في عمليات التدقيق
المختلفة وهي :
-7قابلية البيانات للفحص :يتمحور التدق يق على فحص البيانات و المستندات المحاسبية بغية
الحكم على المعلومات المحاسبية الناتجة عن النظام المولد لها .يسمح هذا الفرض من
المعايير المستخدمة لتقييم البيانات المحاسبية من جهة و مصداقية المعلومات المقدمة من
جهة أخرى.تتمثل هذه المعايير في العناصر اآلتية :
-مالءمة المعلومات
-قابلية الفحص
-عدم التحيز في التسجيل
-قابلية القياس الكمي
-1عدم وجود تعارض حتمي بين مصلحة المدقق و اإلدارة :يقوم هذا الفرض على التبادل في
المنافع بيني المدقق و اإلدارة ،من خالل إمداد هذه األخيرة بمعلومات تم تدقيقها من طرف
المدقق بغية إتخاذ على أساسها ق اررات صائبة ،والعكس كذلك بالنسبة للمدقق يمده بمعلومات
يستطيع أن يبدي على أساسها رأي فني محايد صائب على واقع وحقيقة تمثيل المعلومات
المحاسبية للمؤسسة .
-8خلو القوائم المالية وأية معلومات تقدم للفحص عن أية أخطاء و تواطئية :يثير هذا الفرض
مسؤولية المدقق عن إكتشاف األخطاء الواضحة عن طريق بذل العناية المهنية الالزمة ،
وعدم مسؤوليته عن إكتشاف األخطاء و التالعبات التي تم التواطؤ فيها خاصة عند تقيده
بمعايير التدقيق المتفق عليها.
-4وجود نظام سليم للرقابة الداخلية :إن وجود نظام سليم وقوي للرقابة الداخلية داخل المؤسسة
يمكن من التقليل من حدوث األخطاء و التالعبات إن لم نقل حذفها نهائيا.
في الماضي سوف تكون كذلك في -5العناصرو المفردات التي كانت صحيحة
المستقبل :يعتبر هذا الفرض أن العمليات التي قامت بها المؤسسة في الماضي تمت وفق
إجراءات سليمة ،وضمن نظام سليم للرقابة الداخلية ستكون كذلك في المستقبل ،والعكس
صحيح ،لذا بات من الضروري على المدقق في الحالة العكسية بذل المزيد من العناية المهنية
لكشف مواطن الضعف في اإلجراءات و نظام الرقابة الداخلية المفروض
-3مراقب الحسابات يزاول عمله كمدقق فقط :يقوم المدقق هنا بعمله كمدقق حسابات ،وذلك
وفق ما توضحه اإلتفاقية المبرمة ما بين المؤسسة و المدقق على أن ال تخل هذه اإلتفاقية
بمعايير التدقيق و على رأسها إستقاللية المدقق في عمله ،نشير كذلك في إطار التدقيق
الداخلي على أن يلتزم المدقق بوظائفه المحددة وأن يسعى إلى تحقيق األهداف المتوخاة من
1
العملية.
تدقيق الحسابات وسيلة و ليست غاية .تقدم خدماتها للعديد من الجهات و الفئات يتمثل هدفها
األساسي بقيام المدقق بالتعبير عن رأيه في القوائم المالية وهذا الرأي يمثل محصلة إلجراءات طويلة
استنباطية و استقرائية واحكام منطقية .وخدمات تدقيق الحسابات وسيلة إيصال المعلومات لمتخذي
الق اررات سواء داخل الوحدة اإلقتصادية أو خارجها مثل المستثمرين.العمالء.البنوك...وغيرهم
1دمحم التﮭام ي طواهر،المراجعة و تدﻗيق الحسابات،ديوان المطبوعات الجامعية ،الساحق المركزية،بن عكنون،الجزاﺋر،الطبعة
الثانية،2112،ص02-00
23
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
وقديما كانت النظرة إلى أهداف تدقيق الحسابات قاصرة على أنها مجرد وسيلة إلكتشاف الغش و
الخطأ أو محاوالت التالعب و التزوير .
ولكن هذه النظرة ألهداف تدقيق الحسابات تغيرت حيث أن إكتشاف هذه العوامل تتحقق تلقائيا أثناء
المراحل و الخطوات التنفيذية لعملية تدقيق الحسابات .باعتبار أن الناتج الرئيسي لعملية تدقيق
الحسابات هو إبداء المدقق لرأيه الفني المحايد في القوائم المالية.وأن إكتشاف الغش و األخطاء و
التزوير...الخ .هو المنتج أو الناتج الفرعي لعملية تدقيق الحسابات .وال يعني هذا إهمال هذه العوامل
الفرعية وانما ينبغي إعتبارها أهداف تبعية.يمكن أن يعتمد عليها المدقق في إبداء رأيه عن مدى صدق
و عدالة القوائم المالية.بإعتبار أن إكتشاف الغش و األخطاء...الخ ال يقل أهمية عند قيام المدقق
بفحص الحسابات.خاصة إذا سلمنا بأن رأي المدقق ينبني على مصدرين أساسيين هما :نتائج فحص
الحسابات.ونتائج تقييم وفحص نظام الرقابة الداخلية.الذي يسعى المدقق من خاللهما إلى التأكد من
خلو الحسابات من األخطاء و الغش...الخ
ومع تطور المفاهيم و األهداف في المجاالت العلمية ومنها علوم اإلدارة و المحاسبة.تطورت بالمثل
مفاهيم وأهداف مهنة تدقيق الحسابات.
ونوضح بإيجاز ماكانت عليه األهداف التقليدية للتدقيق.وماتطورت إليه في هذا العصر :1
التأكد من صحة و دقة البيانات المحاسبية المثبتتة اهتمت باألهداف التقليدية وتعدت هذه األهداف
في الدفاتر و السجالت المحاسبية.والمستندات بإضافة مهام جديدة لعملية تدقيق الحسابات
هي : المؤيدة للعمليات.
1د.دمحم فضل مسعد و د.ﺧالد راغب الﺧطيب.دراسة متعمقة في تدﻗيق الحسابات.دار كنوز المعرفة العلمية للنشر و
التوزيﻊ.عمان.الطبعة األولﻰ.2111.ﺻﻔحة21
24
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
و تزويرفي العمليات و األحداث المسجلة و تقليل األهداف المخططة والق اررات المتخذة لتحقيق هذه
األهداف.وأيضا المعلومات التي إتخذت على فرص إرتكابها
القررات
أساسها ا
الحصول على رأي فني محايد.يقوم على مطابقة إشتمال األهداف على تدقيق كافة األحداث و
القوائم المالية لما هو مقيد بالدفاتر و السجالت الوقائع المالية .أي للنظام المحاسبي بشقيه
الوحدات أن بإعتبار اإلداري و على ضوء أدلة و قرائن إثبات متعارف عليها في المالي
اإلقتصادية تعمل داخل الهيكل اإلقتصادي مهنة تدقيق الحسابات.
للدولة.
25
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
يضاف إلى ما تقدم أن هناك تطور حديث يرتبط بأهداف تدقيق الحسابات الحديثة.وهو تحقيق أقصى
قدر ممكن من الرفاهية ألفراد المجتمع الذي تعمل فيه الوحدة اإلقتصادية.وذلك تماشيا مع تحول
1
أهداف الوحدات اإلقتصادية إلى المشاركة في رفاهية الجتمع التي تعمل فيه.
و لغرض تكوين رأي المدقق يجب تحقيق أهداف التدقيق الستة التالية عند تدقيق أرصدة حسابات
القوائم المالية و التحقق منها :
التدقيق
المصدر :أمين السيد أحمد لطفي،المراجعة في ضوء المعايير الدولية،دار النهضة العربية،القاهرة،7558،ص35
تمثل هذه األهداف حلقة وصل بين معايير التدقيق و إجراءات التدقيق .أي أنها الوسيلة التي تتحول
2
من خاللها المعايير إلى إجراءات
1دمحم فضل مسعد ،ﺧالد راغب الﺧطيب،دراسة متعمقة في تدﻗيق الحسابات،دار كنوز المعرفة العلمية للنشر و التوزيﻊ،
عمان،الطبعة األولﻰ،2111،ص22-20
2أمين السيد أحمد لطﻔي،المراجعة في ضوء المعايير الدولية،دار النﮭضة العربية،القاهرة،0119،ص12
26
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
إن أهمية التدقيق تتمثل في كونه وسيلة تخدم جهات كثيرة ذات مصلحة مع المؤسسة سواء كانت
أطرافا داخلية أو خارجية ،إذ تعتمد إلى حد كبير على البيانات المحاسبية إلتخاذ ق اررات ورسم خطط
مستقبلية ،ومن بين المستفيدين من التدقيق نجد:
.1إدارة المؤسسة:
تعتمد إدارة المؤسسة على التدقيق بشكل كبير خاصة في عملية التخطـيط المسـتقبلي لتحقيـق أهدافها
المسطرة مسبقا ،وبالتالي فإن مصادقة المدقق على قوائمها سيمنحها درجة كبيـرة مـن الثقـة ويزيد من
نسبة اإلعتماد عليها ،كما يعتبر مفتاح الحكم على مستوى أداء أعضاء مجلس اإلدارة .
.1المالك والمساهمين:
إن ظهور شركات المساهمة ذات اإلمتداد اإلقليمي وانفصال اإلدارة عن المالك عزز من أهميـة
التدقيق ،فكان ال بد من طرف يضمن التسيير األمثل ألموال المسـاهمين ومنـع حـدوث إخـتالس
وتالعبات ،كما أن تقرير مدقق الحسابات يساهم في جلب مستثمرين جدد يضمن لهم أكبر عائد
ممكن.
.5الدائنين والموردين:
يعتمد هؤالء على تقرير المدقق بصحة وسالمة القوائم المالية ،ويقومون بتحليلها لمعرفة المركز المالي
والقدرة على الوفاء باإللتزام وكذا درجة السيولة لدى المؤسسة ،ما يضـمن لهـم تحصـيلهم لحقوقهم لدى
1
المؤسسة .
.2الزبائن :
إهتمام هذه الشريحة بالمعلومات ينحصر بمعرفة إستم اررية الوحدة اإلقتصادية ،وخاصـة عنـد إرتباطهم
معها بمعامالت طويلة األجل ،واذا كانوا معتمدين عليها كمورد رئيسي وأساسي للبضاعة أو المواد
2
األولية.
1ﺧالد راغب الﺧطيب،ﺧ ليل محمود الرفاعي،األﺻول العلمية و العملية لتدﻗيق الحسابات،دار المستقبل،األردن،0119،ص01
2عبد الﺻمد نجم الجعﻔري ،إباد رشيد القريشي،دراسة حول مراﻗب الحسابات ومسؤوليته في تلبية إحتياجات مستﺧدمي القواﺋم
المالية ،المعﮭد العربي للمحاسبيين القانونيين،جامعة بغداد.2111،
27
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
.3العاملين :
هم والمجموعات المماثلة لهم مهتمون بالمعلومات المتعلقة بإستقرار وربحية أرباب عملهم ،كمال أنهم
مهتمون بالمعلومات التي تمكنهم من تقييم قدرة المشروعات على دفع مكافـآتهم ومنـافع التقاعـد وتوفر
فرص العمل.
بغرض توسيع نشاطاتها أو لمواجهة عسر مالي ،تلجأ المؤسسات إلى القروض من المؤسسـات المالية
،غير أن هذه األخيرة عليها معرفة درج ة الخطر ومعرفتها لقـدرة المؤسسـات علـى السـداد مستقبال ،
وتعود في ذلك إلى تقرير مدقق الحسابات الذي يؤكد صدق القوائم المالية وتمثيلهـا للمركـز المالي
للمؤسسة.
.7الهيئات الحكومية:
تعتمد بعض أجهزة الدولة علـى البيانـات التـي تصـدرها المشـروعات فـي العديـد مـن األغراض ،منها
مراقبة النشاط اإلقتصـادي أو رسـم السياسـات اإل قتصـادية للدولـة أو فـرض الضرائب ،وهذه جميعا
تعتمد على بيانات واقعية وسليمة .وقد بينت لجنة اإلتحاد الدولي للمحاسـبين
عند إصدار المعايير عام 2002أن أهمية التدقيق (المصلحة العامة) تكون في:
يجب اإلشارة إلى أن تناول ميادىء تدقيق الحسابات يتطلب تحديد أركانه وهي :
1ﺧالد راغب الﺧطيب،ﺧليل محمود الرفاعي،األﺻول العلمية و العملية لتدﻗيق الحسابات،دار المستقبل،األردن،0119،ص02
28
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
.7ركن الفحص
.3ركن التقرير
بناء على ذلك فإن مبادىء تدقيق الحسابات يمكن تقسيمها إلى مجموعتين هما
.7مبدأ تكامل اإلدراك الرقابي :يعني هذا المبدأ المعرفة التامة بطبيعة أحداث المنشأة و آثارها
الفعلية والمحتملة على كيان المنشأة و عالقاتها باألطراف األخرى من جهة ،والوقوف على
إحتياجات األطراف المحتملة للمعلومات المحاسبية عن هذه اآلثار من جهة أخرى.
.3مبدأ الشمول في مدى الفحص اإلختباري :يعني هذا المبدأ أن يشمل مدى الفحص جميع
أهداف المن شأة الرئيسية و الفرعية وكذلك جميع التقارير المالية المعدة بواسطة المنشأة مع
مراعاة األهمية النسبية لهذه األهداف و تلك التقارير.
-4مبدأ الموضوعية في الفحص :يشير هذا المبدأ إلى ضرورة اإلقالع إلى أقصى حد ممكن من
عنصر التقدير الشخصي أو التميز أثناء الفحص وذلك باإلستناد إلى العدد الكافي من أدلة
اإلثبات التي تؤيد رأي المدقق وتدعمه خصوصا تجاه العناصر و المفردات التي تعتبر ذات
أهمية كبيرة نسبيا ،وتلك التي يكون إحتمال حدوث خطأ فيها أكبر من غيرها.
-3مبدأ فحص مدى الكفاية اإلنسانية :يشير هذا المبدأ إلى وجوب فحص مدى الكفاية
اإلنسانية في المنشأة ،بجانب فحص الكفاية اإلنتاجية لما لها من أهمية في تكوين الرأي
الصحيح لدى المدقق من أحداث المنشأة ،وهذه الكفاية هي مؤشر للمناخ السلوكي للمنشأة من
نظام للقيادة و السلطة و الحوافز و اإلتصال و المشاركة.
-5مبدأ كفاية اإلتصال :يشير هذا المبدأ إلى مراعاة أن يكون تقرير أو تقارير مدقق الحسابات
أداة لنقل أثر العمليات اإلقتصادية للمنشأة لجميع المستخدمين لها بصورة حقيقية تبعث على
1
الثقة بشكل يحقق األهداف المرجوة من إعداد هذه التقارير.
أحمد حلمي جمعة،المدﺧل الحديث لتدﻗيق الحسابات،الطبعة األولﻰ ،دار ﺻﻔاء للنشر و التوزيﻊ،عمان ،األردن،2111،ص22 1
29
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
-3مبدأ اإلفصاح :يشير ه ذا المبدأ إلى مراعاة أن يفصح المدقق عن كل ما من شأنه توضيح
مدى تنفيذ األهداف للمنشأة ،ومدى تطبيق المبادىء و اإلجراءات المحاسبية و التغير فيها ،
واظهار المعلومات التي تؤثر على داللة التقارير المالية ،وابراز جوانب الضعف إن وجدت
في أنظمة الرقابة الداخلية ،و المستندات والدفاتر والسجالت.
-8مبدأ اإلنصاف :يشير هذا المبدأ إلى مراعاة أن تكون محتويات تقرير المدقق ،و كذا التقارير
1
المالية منصفة لجميع المرتبطين و المهتمين بالمنشأة سواء داخلية أو خارجية .
-4مبدأ السببية :يشير هذا المبدأ إلى مراعاة أن يشمل التقرير تفسي ار واضحا لكل تصرف غير
عادي يواجه به المدقق ،وأن تبنى تحفظاته ومقترحاته على أسباب حقيقية و موضوعية.
وما هو جدير بالذكر أن المبدأ عبارة عن نتائج أو تعليمات مشتقة من مفاهيم و بديهيات و
مصادرات المجال وأن تكون مشتقة مع هذه المقومات ،كما أنها تكون قادرة على تفسير
اإلجراءات والطرق المحاسبية المتبعة فعال في التطبيق العملي ،كما يجب أن تصاغ في شكل
قضايا تفسيرية وهذه القضايا قد تكون قضايا غائبة أو مسببة.
هذا وقد أكد اإلتحاد الدولي للمحاسبيين في المعيار الدولي للتدقيق رقم 333وفي الفقرة ()34
على أن المبادىء العامة للتدقيق التي يجب أن يلتزم بها المدقق هي :
-اإلستقاللية
-الكرامة
-الموضوعية
-الكفاءة المهنية والعناية المطلوبة
-السرية
-السلوك المهني
-المعايير الفنية
وذلك باإلضافة إلى قيام المدقق بعملية التدقيق وفقا لمعاييرالتدقيق الدولية التي تحتوي على
2
المبادىء األساسية واإلجراءات الضرورية و األدلة المرتبطة بها.
1محمود السيد الناغي ،اإلتجاهات ا لسلوكية ودورها في تطوير عملية الرﻗابة علﻰ الحسابات ،رسالة دكتوراه،غير منشورة ،كلية
التجارة ،جامعة المنﺻورة،مﺻر،0121،ص061-002
2
IFA ,Hand Book,Auditing.ISA,No.220.op.cit,p.55
30
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
تختلف جودة عمليات التدقيق إختالفا كبي ار من حالة ألخرى إعتمادا على معرفة و خبرة المدقق و
حكمه الشخصي و قد أدركت منهجية التدقيق منذ مراحله المبكرة الحاجة الملحة للمعايير التي تعتبر
مقي اس لجودة األداء و اإلجراءات و األهداف التي يجب تحقيقها و التي يجب أن يتبناها المدقق أثناء
1
الفحص .
وضع المجمع األمريكي للمحاسبيين القانونيين إطا ار عاما لمعايير المراجعة تم اإلعتماد عليه كأساس
يحكم التطبيق العملي و الممارسة الواقعية للمدققين المزاولين للمهنة أو بعبارة أخرى تمثل تلك
المعايير أداة لقياس األداء في مهنة التدقيق.حيث أنها تمثل أنماط تستخدم كأساس للمقارنة في درجة
جودة األداء المهني للمدققين .
وتعتبر أول مجموعة من معايير التدقيق هي تلك الصادرة من هذا المجمع.حيث تم تشكيل لجنة
إجراءات التدقيق بهدف وضع و صياغة تلك المعايير .وقد مشرت اللجنة تقريرها في عام .7554
وقد إعتمدت مهنة التدقيق على تلك المعايير في معظم دول العالم لمدة تزيد على ربع قرن.و ألغراض
الحفاظ على المهنة و كسب ثقة مستخدمي التقارير المالية أصدر المجمع عدة تعليمات و تنظيمات
كان أهمها إن شاء لجنة مسؤوليات المدقق .كذلك تقديم إصدار معايير جودة أداء التدقيق عام 7515
.
عموما حدد المجمع تلك المعا يير المتعارف عليها في ظل إطار عام يتضمن ثالثة مجموعات رئيسية
2
.كما هو المتفق عليها و هي :معايير عامة و معايير العمل ا لميداني .ومعايير إعداد التقارير
موضح في الشكل اآلتي:
1
Hammini Allel,Le Control Interne Et L’élaboration Du Bilan Comptable, (Office Des Publications
Universitaires) , Alger,2003,p51
2أمين السيد أحمد لطﻔي،المراجعة في ضوء المعايير الدولية،دار النﮭضة العربية،القاهرة،0119،ص11
31
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
-0مﺪى إتفاق القﻮائﻢ المالية مع المبادىء -1التخﻄيط السليﻢ لعملية التﺪقيﻖ و -0التأهيل الكافيلمﺪقﻖ الحسابات :
المحاسبية المتعارف عليها اإلشﺮاف على المساعﺪيﻦ أ-التأهيل العلمي و العملي
-2دراسة و تقييﻢ نﻈام الﺮقابة الﺪاخلية ب-التأهيل السلﻮكي
-2مﺪى ثبات التﻄبيﻖ للمبادىء
-3جمع أدلة إثبات -2إستقالل المﺪقﻖ
المحاسبية المتعارف عليها
-3بﺬل العناية المهنية الالزمة
-3مﺪى كفاية اإلفصاح
وفي مايلي مناقشة موجزة لكل المعايير العشرة المتعارف عليها للتدقيق :
تهتم المعايير العامة بالتأهيل و الصفات الشخصية للمدقق و عالقتها بجودة و نوعية األداء المطلوب
.ومن ثم فإنه يجب على المدقق قبل التعاقد على مهمة التدقيق أن يقرر ما إذا كانت هذه المعايير
يمكن تحقيقها و إستيفائها عند أداء هذه المهمة و تتكون من ثالثة معايير كما هو موضح في الشكل
اآلتي:
32
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
-5معيار التأهيل العلمي و العملي و الكفاءة المهنية :ينص هذا المعيار على التدقيق يجب أن
يتم بواسطة شخص أو أشخاص حصلوا على التدريب الفني الكافي .ويمارسون المهنة
كمدققين :
التأهيل العلمي :يجب أن يحصل المدقق على الدرجة العلمية المناسبة التي توفر له قد ار من
المعرفة يتم الحصول عليه من خالل الدراسة في المعاهد و الكليات التي تقدم موادا في المحاسبة
و التدقيق .وفي نفس الوقت ال يكتفي المدقق على الجوانب المحاسبية فقط عند تأهيله العلمي بل
يتطلب منه أيضا بعض جوانب المعرفة األخرى.ومن أمثلة هذه الجوانب دراسات في النواحي
السلوكية و اإلدارة و طرق اإلتصال وفي المحاسبات اآللية وفي بحوث العمليات و اإلحصاء
.حتى يمكنه أداء الخدمات غير التقليدية التي تطلب من القيام بها.كما يالحظ على هذا المعيار
ال يكتفي من المدقق بحصوله على التأهيل العلمي فقط من خالل سنوات الدراسة السابقة على
مزاولة المهنة.بل ال بد من وجود تعليم مستمر .وذلك حتى يمكنه تحديث معرفته العلمية و المهنية
من خالل تتبع كل ما يستجد من قضايا مهنية و فكرية فالتعليم المستمر يتيح للمدقق التعرف
على أحدث اإلصدارات المهنية كالقياس و اإلفصاح المحاسبي .و كذلك التعرف على التشريعات
الحديثة المؤثرة على ممارسة المهنة .وكذلك التعرف على الطلب المستحدث على خدمات التدقيق.
الكفاءة المهنية :ينطوي التأهيل المهني للمدقق على ضرورة تدريبه قبل ممارسته المهنة ممارسة
مستقلة تدريبا مهنيا فن يا كافيا حتى يمكنه اإللمام بأكبر قدر ممكن من مشاكل و متطلبات
الممارسة المهنية.ويالحظ أن نوعية وطول فترة الخبرة العملية تختلف هي األخرى من دولة
ألخرى .ويقع على مكاتب التدقيق مسؤولية تطوير معرفة و إستمرار تدريب المدققين العاملين
بها.ويجب أن تضع مكاتب التدقيق سياسات أخرى للتأكد من أن عمليات التدقيق تؤدى عن طريق
أفراد ذوي خبرة و كفاءة مناسبة وأنهم يسعون للحصول على المساعدات و اإلستشارات المناسبة
عندما يواجهون مشكلة ما تفوق خبرتهم ويجب كذلك أن تضع مكاتب التدقيق معايير و سياسات
يسترشد بها عند تعيين األفراد و عند ترقيتهم لضمان أنهم مؤهلون و أكفاء لتحمل مسؤولياتهم
1
الجديدة.
1عبيد سعد شريم ،لطف حمود بركات،أﺻول مراجعة الحسابات،األمين للنشر و التوزيﻊ ،ﺻنعاء،الطبعة
الثالثة،2100،ﺻﻔحة69-61
33
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
-3معيار اإلستقالل :تتوقف على إستقالليته و حياده في إبداء رأيه .وال يوجد درجات في عدم
الإلستقالل .يجدر التفرقة بين نوعين من اإلستقالل فاألول يخص اإلستقالل المهني وهو
ضروري لممارسة المهمة .وتح كمه معايير ذاتية مما يؤدي إلى التحرر من الرقابة أو السلطة
العليا إذ يعتمد على نفسه وال يكون تابعا لعملية إبداء الرأي والثاني خاص بإستقالل التدقيق
فهو مرتبط بعملية إبداء الرأي في القوائم المالية و يعني ذلك إلتزام المدقق بالموضوعية و
عدم التحيز عند إبداء رأيه 1.وينبغي توافر النقطتين التاليتين لتحديد مدى إستقاللية المدقق :
عدم وجود مصالح مادية للمدقق مع المؤسسة التي يقوم بتدقيقها
وجود إستقالل ذاتي
من خالل توافر النقطتين التاليتين يمكن أن تحدد األبعاد الثالثة الدالة على إستقالل المدقق كما يلي :
معايير العمل الميداني :تتعلق هذه المعايير بإجراءات التدقيق و تنفيذها .فهي توضح مؤهالت المدقق
و مايقوم به من أعمال و تتمثل هذه المعايير في مايلي :
معيار كفاية التخطيط و اإلشراف :يعني ه ذا المعيار أنه يجب على المدقق وضع خطة كافية
للعمل الذي يقوم به.حيث أن التخطيط أساسي للتنظيم و الذي هو بدوره مهم جدا للعمل
الميداني السليم و تعتمد الخطة العملية للتدقيق على التقارير السابقة مع تقييم علمي و عملي
2
ألساسياتها .
معيار تقييم نظام الرقابة الداخلية :يعتبر نظام الرقابة الداخلية أهم محدد لنوعية التدقيق
المتبناة و لحجم المفردات المراد إختبارها .إعتمادا على درجة و نوعية و مصداقية المعلومات
لهذا يجب أن نقيم أنظمة الرقابة المعمول بها في المؤسسة لتقريرمدى اإلعتماد عليها و بقصد
تحديد نطاق اإلختبارات .إعتمادا على درجة و نوعية و مصداقية المعلومات لهذا يجب أن
نقيم أنظمة الرقابة الداخلية المعمول بها في المؤسسة لتقرير مدى اإلعتماد عليها و بقصد
1ز اهره عاطف سواد،مراجعة الحسابات و التدﻗيق،دار الراية للنشر و التوزيﻊ، ،عمان،الطبعة األولﻰ ،2111،ص00-02
2أبو الﻔتوح علي فضالة،المراجعة العامة ،دار الكتب العلمية للنشر و التوزيﻊ ،القاهرة ،الطبعة الثانية ،0111،ص011
34
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
تحديد نطاق اإلختبارات الالزمة القيام بها ألن إجراءات التدقيق التي تستخدم في شركة لديها
نظام رقابة داخلية قوي يختلف عن تلك التي تستخدم في شركة لديها نظام رقابة داخلي
1
ضعيف.
معيار كفاية األدلة :يجب الحصول على قدر واف من أدلة اإلثبات أو قرائن التدقيق عن
طريق الفحص المستندي و المالحظة و اإلستفسارات وغيرها كأساس سليم إلبداء الرأي في
القوائم المالية تحت الفحص.حيث يجب أن تكون أدلة الإلثبات ذو جودة و صالحية مالئمة
2
وأن تكون فعالة
معايير إعداد التقرير :وهي مجموعة من المقاييس المتعلقة بإعداد التقرير النهائي و شروط إعداده
لكونه هو المنتج المادي األساسي لعملية التدقيق .فيمثل المعلومات المبلغة من المدقق ألغلب
المستخدمين .الذي يجب أن يكون واضحا و مختص ار باإلضافة إلى كونه متطابقا مع النموذج الذي
يتبع عادة مهنة التدقيق 3.وللمدقق أربعة أشكال من إبداء الرأي مثل ما هو موضح في الشكل اآلتي
الشكل رقم : 95أشكال إبداء الرأي
الرأي الغير
المتحﻔظ
اإلمتناع عن
الرأي إبداء الرأي الرأي المقيد
الرأي
المعاكس
المصدر :من إعداد الطالبة باإلعتماد على :دمحم تهامي طواهر.مسعود صديقي.التدقيق و تدقيق الحسابات.ديوان
المطبوعات الجامعية.الجزائر.3338.ص55
1
F.JONO et Autres,Guide Pratique pour le Contrôle Iinterne,Edition Dunod,Paris,France,1971,P16
2محمود السيد الناغي،المراجعة إطار النظرية و الممارسة ،مكتبة الجالء الجديدة ،المنﺻورة،مﺻر،الطبعة الثانية ،0112،ص09
3وليام توماس ،أمرسون هنكي ،المراجعة بين النظرية و التحقيق،دار المريخ،عمان ،األردن،0191،ص10
35
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
كما أصدرت الهيئات المختصة في التدقيق أربعة معايير تحكم إعداد التقرير وهي بإيجاز:
-يجب أن يبين التقرير ما إذا تم إعداد القوائم المالية وفقا للمبادىء المحاسبية المتعارف عليها.
-وجود الثبات و التجانس و اإلستم اررية في تطبيق المبادىء المحاسبية من أجل قابلية المقارنة
للفترات .
-اإلفصاح الكافي لكل بيانات القوائم المالية ليبين مدى كفاية المعلومات مالم يفيد خالف ذلك.
1
-يتضمن التقرير رأي المدقق بشكل محايد و في حالة عدم إبداء الرأي يجب ذكر األسباب .
يوجد خلط لدى العديد من مستخدمي المعلومات المحاسبية و األفراد العاديين في المجتمع بشأن كل
من التدقيق و المحاسبة .و يحدث هذا الخلط ألن العديد من عمليات التدقيق تتعلق عادة بالمعلومات
المحاسبية .وألن العديد من المدققين يمتلكون خبرة كبيرة في المحاسبة .ويزيد من درجة هذا الخلط بين
المراجعة و المحاسبة أن لقب " المحاسب العام المصرح له " قد تم التعارف عليه ليعبر عن األفراد
الذين يقومون بالتدقيق .
فالمحاسبة هي تسجيل و تصنيف و تلخيص األحداث اإلقتصادية بشكل منطقي بهدف إمداد متخذي
القرار بالمعلومات المالية .وتتمثل و ظيفة المحاسبة في توفير أنواع معينة من المعلومات الكمية التي
يمكن إستخدامها في إتخاذ الق اررات بواسطة أفراد اإلدارة و األخرين .ولتوصيل المعلومات المالئمة
.يجب أن يتوافر لدى المحاسب فهما عميقا عن المبادىء و القواعد التي تمثل أساس إعداد
المعلومات المحاسبية .وباإلضافة إلى ذلك .يجب أن يتمكن المحاسب من تصميم النظم التي يمكن
من خاللها ضمان تسجيل األحداث المالية بالوحدة اإلقتصادية على نحو مالئم و في الوقت
المناسب و بتكلفة معقولة.
أما تدقيق بيانات المحاسبة فمحور إهتمامها هو تحديد ما إذا كانت المعلومات المجمعة بشكل
مناسب تعكس األحداث اإلقتصادية التي تمت خالل الفترة التي يتم المحاسبة عنها .ونظ ار ألن قواعد
المحاسبة تمثل المعايير التي يتم من خاللها تقييم ما إذا كانت المعلومات المحاسبية قد تم تسجيلها
غسان فالح المطارنة ،تدﻗيق الحسابات المعاﺻر-الناحية النظرية ،-دار المسيرة ،عمان،األردن،الطبعة الثانية ، 2111 ،ص09 1
36
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
على الوجه الصحيح .فيجب أن يتوافرللمدقق فهما عميقا لهذه القواعد .و بالنسبة لتدقيق القوائم المالية
.تتمثل المعايير في مبادىء المحاسبة المتعارف عليها .
ويجب على المراجع باإلضافة إلى ا لمبادىء المحاسبة المتعارف عليها أن يكون خبي ار في جمع و
تفسير أدلة التدقيق .وهذه الخبرة هي التي تميز المدقق عن المحاسب .حيث أن تحديد إجراءات
التدقيق المناسبة .و تحديد نوع و حجم العناصر التي يجب إختبارها .و تقييم النتائج تعد مشكالت
1
تخص المدقق وحده .
المحاسب موظف يتبع إلدارة المنشأة و يتقاضى أجره من اإلدارة .أما المدقق شخص محايد مستقل
من خارج المنشأة يقوم بعمله مقابل أجر يحدد في العقد الموفع بينه و بين المنشأة.
المحاسب موظف دائم في المنشأة يقوم بعمله بانتظام و غير ملزم بتقديم تقرير حول القوائم المالية
التي تم إعدادها.بينما المدقق يعين بعقد و غير دائم العمل و مطالب بتقديم تقرير حول عدالة القوائم
2
المالية.
يجب توضيح أهم نقاط التفرقة بين المحاسبة و التدقيق و ذلك للتوضيح أكثر :
التدقيق المحاسبة
علم تحليل و فحص إنتقادي للسجالت و علم تجميع و تبويب و تلخيص و إيصال 7
القوائم المالية المعلومات من خالل القوائم المالية
تقوم بفحص القياس المحاسبي و المعلومات تقوم بقياس األحداث المالية في المنشأة من 3
المالية التي تم اإلفصاح عنها حول نتيجة خالل إعداد قائمة الدخل و توصيل األوضاع
أعمال المنشأة المالية لألطراف المعنية
المدقق شخص محايد مستقل من خارج المنشأة المحاسب موظف يتبع إلدارة المنشأة و 8
1ألﻔين أرينز ،جيمس لوبك،المراجعة مدﺧل متكامل،الجزء األول ،دار المريخ للنشر،الرياض،2112،ص20
2غسان فالح المطارنة ،تدﻗيق الحسابات المعاﺻر -من الناحية النظرية ، -دار المسيرة ،عمان ،األردن،الطبعة الثانية
،2111،،ص01
37
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
يقوم بعمله مقابل أجر يحدد في العقد الموقع يتقاضى أجره من اإلدارة
بينه وبين المنشأة
بينما المدقق يجب أن يكون لديه معرفة المحاسب ربما ال يكون لديه معلومات حول 4
بالمبادىء المحاسبية و طرقها التدقيق و إجراءاته
بينما المدقق مطالب بتقديم تقرير يتضمن رأيه المحاسب غير ملزم بتقديم تقرير حول القوائم 5
حول عدالة القوائم المالية و تمثيلها للوضع المالية التي تم إعدادها
المالي الحقيقي للمنشأة
بينما المدقق يعين كل سنة بعقد و ليس دائم المحاسب موظف دائم في المنشأة يقوم بعمله 3
العمل في المنشأة. بانتظام
المصدر :غسان فالح المطارنة،تدقيق الحسابات المعاصر ،الناحية النظرية،دار المسيرة للنشرو
التوزيعوالطباعة،األردن،الطبعة الثانية،3335،ص73
عندما يكلف المدقق بمهمة فحص وتدقيق المنشأة للمرة األولى ،البد له من القيام ببعض الخطوات
التي تعتبر ضرورية إلتمام عمله وانجازه على الوجه األكمل وحسب متطلبات المهنة المتعارف عليها
.
وهنا نرى أن شروط تعيينه واجراءاته تختلف باختالف الشكل القانوني للمشروع موضوع
التدقيق،ومنهنا تختلف طرق التأكد والتحقق من صحة التعيين تبعا لذلك،فعند تدقيق شركات
المساهمة عليه االطالع على عقد التأسيس والقانون النظامي(أو النظام الداخلي) للشركة،وذلك في
حال كونهالمدقق األول أي في بداية عمل المشروع واال فعليه اإلطالع على قرار الهيئة العامة
38
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
الخاص بتعيينهأو إعادة تعيينه،فقد يكون من األسباب والمبررات التي يبديها سلفالتنحيته أو عزله
1
أو استقالته ما يدمنعههو نفسهكمهني من قبول المهنة الجديدة.
إذ يتعرف المدقق من خالل هذه الخطوة على المسؤولين و مسيري لستلف المصالح و يجري حوار
مهم و مع من يشتغل معهم ،كما يقوم بزيارات ميدانية يتعرف من خاللها على أماكن المؤسسة
،نشاطاتها و وحداتها و عليه يختتم الفرصة و االستفادة من زيارة العمل هذه :فقد يتعذر عليه تكرارها
وحتى يتم التأكد من ــأنه ال يوجد سبب مما يجعل تكليف غير الئق وكذلك إلرشاده للصعوبات التي
قد تواجهه
تتوقف على الشكل القانوني للمشروع ،قد يكون التدقيق إلزاميا( شركات المساهمة) أو إختياريا(شركات
2
األشخاص و الملكيات الفردية)
في هذه الحالة يتعرف على المركز المالي من خالل اإلطالع على الحسابات الختامية والميزانية
العمومية المعدة مسبقا،واإلطالع على تقرير المدقق السابق ودراسة تقرير لمجلس اإلدارة،هدفه من
ذلك :
1عبد الرؤوف جابر،الرﻗابة المالية والمراﻗب المالي من الناحية النظرية ،دار النﮭضة العربية،بيروت،لبنان،الطبعة
األولﻰ،2116،ص009
2دمحم بوتين،المراجعة ومراﻗبة الحسابات من النظرية إلﻰ التطبيق ،ديوان المطبوعات الجامعية،الجزاﺋر،الطبعة الثانية،
،2112ص11
39
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
يقوم المدقق بذلك ليقتنع بكفاية االقتطاعات للضريبة حتى يتأكد من صحة البيانات الواردة في القوائم
1
المالية
بعد أن ينتهي المدقق من إتمام إجراءاته وفي ضوء النتائج التي يتوصل إليها من فحصه فإنه يقوم
برسم الخطة التي سوف ينتهجها والطريق الذي سيسلكه هو و مساعدوه عند فحصهم للسجالت وما
تحويه من بيانات و معلومات.
هذه الخطة تترجم في شكل برنامج مرسوم يطلق عليه برنامج التدقيق ويتضمن األهداف الواجب
تحقيقها والخطوات التي ستتبع في عملية الفحص والتدقيق التي بواسطتها تتحقق األهداف وكذلك
الوقت المحدد إلنهاء كل خطوة وتوقيع الموظف المسؤول عن تنفيذها.
إن برنامج التدقيق ليس مجرد سرد لخطوات سوف تتبع في فحص السجالت و لكنه ترجمة لخطة
محكمة ووعي في رسمها الم بادىء و األصول العلمية التي حددت معالمها مقدما.كما وينبغي الوصول
إلى المستويات المتعارف عليها بين مزاولي المهنة عند إعداد هذه الخطة ،وعند تصميم المدقق لهذا
البرنامج يجب أن يأخذ بعين اإلعتبار األمور اآلتية :
التقيد بنطاق عملية الفحص التي كلف بها :فإذا كانت عملية التدقيق شاملة يجب أن يتضمن
البرنامج الخطوات التفصيلية الكفيلة بتحقيقها ،أما إذا كانت عملية التدقيق جزئية تهدف إلى
تحقيق هدف معين فيجب هنا العمل على تصميم البرنامج في حدود الغرض المطلوب.
طبيعة نظام الرقابة الداخلية الموجود فعال في الوحدة :فعلى ضوء نتائج الفحص لهذا النظام
فإنه يحدد نوع و مدى اإلختبارات التي سيقوم بها ألجل اإلطمئنان إلى صحة و دقة البيانات
المحاسبية المثبتة في السجالت.
األهداف التي يرمي إلى تحقيقها من وراء كل خطوة يتضمنها البرنامج :عمليات الفحص و
التدقيق التي يقوم بها المدقق ليست غاية في حد ذاتها وانما هي وسيلة ألجل تحقيق هدف
معين ويجب الوصول إلى الهدف عن طريق الخطة المرسومة أو برنامج الموضوع.
إتباع طرق التدقيق التي تتالءم مع ظروف و طبيعة كل حالة فلكل وحدة ظروفها الخاصة بها
وعلى المدقق أن يأخذ بنظر إعتبار هذه الظروف وطبيعة النشاط عند تصميمه للبرنامج.
-1أنواع برامج التدقيق
وهي عبارة عن برامج مطبوعة وتحتوي على كافة الخطوات التي يجب إتباعها أثناء عملية الفحص
والتدقيق وليس المقصود بهذا النوع هو وضع أو تصميم برنامج موحد يطبق في جميع الوحدات مهما
إختلف شكلها وكيانها القانوني وانما المقصود بها تلك البرامج التفصيلية التي يقوم المدقق بإعدادها
بعد دراسة للوحدة التي سيقوم بتدقيقها وبعد تفهمه للظروف المحيطة بها ودرجة كفاية نظام الرقابة
الداخلية المطبق فيها.
-7يساعد البرنامج على تقسيم العمل بين المدقق وفريقه كل حسب خبرته فهناك أعمال تتطلب
خبرة و مهارة و دراية فنية عالية فهذه يجب أن يقوم بأدائها المدقق بنفسه أو يعهد بها إلى أحد
أعضاء الفريق الذين يتمتعون بخبرة كافية ،وهناك أعمال أقل خطورة ودقة من األولى فيكلف
41
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
بها موظفون ذو خبرة متوسطة.وهناك أعمال ال تتطلب تأديتها مهارة أو خبرة فنية كالتدقيق
الحسابي و هذه يمكن أن يقوم بها الموظفون الجدد.
-3إن وجود برنامج مرسوم مقدما يتضمن كل الخطوات الواجب إتباعها يؤدي إلى عدم سهو
المدقق عن إتخاذ بعض اإلجراءات أو الخطوات الضرورية لعملية التدقيق وفي أية مرحلة من
المراحل ،ومن جانب آخر تمنع تكرار بعض الخطوات مما يترتب عليه ضياع الكثير من
الجهد و الوقت.
-8يعتبر البرنامج بمثابة سجل كامل للعمل الذي قام به المدقق ويفيد في تحقيق غرضين
أساسيين هما :
أ -يساعد في معرفة الوقت الالزم إلنجاز العمليات المتبقية و تتبع ماتم إنجازه أوال بأول و
من ثم يتمكن من تنظيم العمل بين فريق عمله.
ب -يستخدم كدليل إثبات على قيام المدقق بأداء مهمته وفق األصول و المبادىء العلمية
ومستويات األداء المهني وذلك في حالة مسألة المدقق .
-4يعتبر البرنامج كنواة لعمليات تدقيق في السنوات المقبلة .
وبالرغم من المزايا العديدة التي تتحقق في ظل هذا النوع من البرامج إال أنه هناك من يعارض بشدة
إستخدام برامج التدقيق الثابتة أو المرسومة مقدما وذلك لألسباب التالية :
إن هذا النوع من البرامج يحول عملية التدقيق إلى عملية روتينية بحتة ،نؤدي بطريقة
رتيبة،وباإلمكان الرد على هذا النقد وذلك عن طريق قيام المدقق بتشجيع موظفيه على طرح
مالحظاتهم حول البرنامج وأن يقترحوا أي تعديل يرونه مناسبا.
إن هذا النوع من البرامج يتقبل روح اإلبتكار لدى فريق التدقيق إذ كل همهم هو إنجاز المهمة
المكلفي ن بها بأسرع ما يمكن ويحدث أحيانا قيامهم بالتأشير على الدفاتر والمستندات بما يفيد
إطالعهم عليها وتدقيقهم لها دون أن يقوموا في الحقيقة بعملية الفحص أو التدقيق لهذه
السجالت،وهنا يجب على المدقق العمل بتدقيق البرنامج بين فترة وأخرى وأن يدخل عليه
التعديالت والتغيرات التي يراها ضرورية لكي تنسجم مع الظروف التي إستجدت وعليه أن
يعقد إجتماعا مع فريقه بين فترة و أخرى وأن يصغي إلى المالحضات التي تطرح من قبلهم
42
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
كما يجب أن يطالبهم بتقديم تقارير أسبوعية وشهرية عما تم إنجازه من عمليات التدقيق و
نتائج فحصهم لهذه العمليات.
الثاني :برامج التدقيق المتدرجة أو المتطورة
في ظل هذا النوع من البرامج يتم تحديد الخطوط العريضة والرئيسية لعمليات التدقيق و األهداف المراد
تحقيقها على أن تترك الخطوات التفصيلية الواجب إتباعها وكمية اإلختبارات التي يعتمد عليها لحين
البدء غفي العملية.في ظ ل هذا النوع من التدقيق تمكن فريق التدقيق من إستخدام خبرتهم ودرايتهم في
إتباع الخطوات واختيار األساليب المناسبة و المالئمة لظروف الحال.
من المستحيل وضع برنامج موحد لبرنامج التدقيق يصلح لجميع الوحدات وذلك بسبب إختالف
الظروف المحيطة بالوحدة و اإلختالف في نوع النشاط الذي تزاوله كل وحدة واختالف في درجة كفاية
نظام الرقابة الداخلية المطبقة في الوحدة.
و فيمايلي نموذج لبرنامج تدقيق جزئي لدفتر النقدية في وحدة تجارية أو صناعيةيتضمن األهداف
1
الواجب تحقيقها والخطوات التي تتبع في سبيل الوصول إلى الهدف.
اسم الوحدة
إعداد
البرنامج..........................................................................................
....دققه...........................................
44
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
45
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
حسابات المشترين و
المجهزين
-2تدقيق المجاميع
األفقية والرأسية لدفتر
النقدية.
تعددت واختلفت التعاريف التي تخص نظام الرقابة الداخلية بإختالف الجهات الصادرة عنها و لو أنها
كانت تصب في نفس المضمون.
فكان تعريف مجلس خبراء المحاسبة الفرنسيين نظام الرقابة الداخلية هو مجموع الضمانات التي تساهم
في التحكم في المؤسسة،لتهديف الهدف المتعلق بتأمين الحماية لألصول وكذا نوعية المعلومة ،ومن
1
جانب آخر ضمان تطبيق تعليمات اإلدارة و تحسين النجاعة
في حين عرفته المنظمة الوطنية لمحافظي الحسابات الفرنسية بأنه" نظام مشكل من مجمل اإلجراءات
والرقابات المحاسبية ومايليه ،والتي تقوم اإلدارة بتعريفها و تطبيقها وحراستها تحت مسؤوليتها من أجل
التحقق من :
حماية األصول ;
صحة وصدق التسجيالت المحاسبية والحسابات السنوية الناتجة عنها;
التسيير المنظم وبنجاعة لعمليات المؤسسة;
2
تطابق الق اررات مع سياسة اإلدارة.
1
Reda KHELASSI,L’audit interne-audit opérationnel,HOUMA,Alger,2005,P71
2
Alain MIKOL,Les audits financiers-comprendre les mécanismes du contrôle légal,édition
d’organisation,paris,0111,P060
46
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
إن عملية الرقابة الداخلية هي عملية تتأثر بكل من مجلس إدارة الوحدة ،اإلدارة التنفيذية،وكل األفراد
المعنيين العاملين في الوحدة،وذلك بهدف تقديم تأكيد معقول حول تحقيق العديد من األهداف ،ويتمثل
الهدف األساسي لنظام الرقابة الداخلية في التوافق بين تصرفات و سلوك العاملين و أهداف المنشأة
التشغيلية التي تسعى لتحقيقها ،ويتم تحقيق الهدف الرئيسي لنظام الرقابة الداخلية عن طريق مجموعة
من األهداف التشغيلية المساعدة ، 1بحيث وجود نظام رقابة داخلية يوفر ضمانات معقولة على أن
السجالت المحاسبية يمكن اإلعتماد عليها وبالتالي يساعد المدقق على التخطيط لحجم العينات التي
سوف يقوم بإخضاعها لعملية الفحص و التدقيق و دراسة هذا النظام من قبل المدقق يهدف إلى
تحقيق غرضين رئيسيين هما :
.7التخطيط للتدقيق
2
.3لتقدير مخاطر الرقابة.
بإعتباره الخطة التنظيمية التي تساعد على التحكم في المؤسسة ،فال بد على المدقق أن يحكم
على مدى سالمة هذا النظام ،كون عملية الفحص التي يقوم بها تقتصر على مجموعة من
العينات بإعتبار إستحالة تدقيقه لكل الحسابات ،ويحدد نطاق هذه العينات وفقا لمدى سالمة
نظام الرقابة الداخلية.كما أنه يعتمد عليه كونه من غير الممكن للمدقق إثبات أن التسجيالت
المحاسبية وكذا المستندات تعكس كل العمليات التي قامت بها المؤسسة .
في إطار مهمته المتمثلة في التقييم والحكم على نظام الرقابة الداخلية ،يلتزم المدقق بجملة من
الخطوات يمكن تلخيصها في الشكل اآلتي :3
47
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
سواء كانت مكتوبة أو غير مكتوبة ،يقوم الم دقق بجمع المعطيات ،ومعرفة أكبر قدر ممكن من
المعلومات عن نظام الرقابة الداخلية للمؤسسة ،وذلك لتكوين بعض اآلراء عن النظام ومقارنة
ذلك مع المعايير،كما يتم إستخراج بعض المعلومات من المجلدات واألرشيف ووضع خرائط أو
فحص بعض خرائط سير العمليات لبعض النظم المطبقة بالمؤسسة ،فهذا يساعد على سير
المعلومات بطريقة أفضل من الطرق اإلنشائية والمتمثلة في تجميع إجابات من العاملين
بالمؤسسة.
تبين األدبيات المحاسبية طريقة عمل كتبها الخبراء والمسؤولين لمعرفة سهولة أو صعوبة تطبيق
اإلجراءات ،فليتأكد ا لمدقق من درجة اإلعتماد ،يجب أن تدعم بإختبار النظام للتأكد من ان
اإلجراءات التي ذكرت والتي تمت مالحضتها خالل مرحلة الفحص يتم تطبيقها بالفعل كما هو
مذكور في خرائط سير العمليات،الوصف الكتابي،والمحادثات التي تمت مع المسؤولين والعاملين.
48
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
إذا تمكن المدقق من الحصول على معلومات كافية حول نظام الرقابة الداخلية ،يمكنه أن يعطي تقييما
أوليا لهذا النظام .فإذا كان النظام يعمل بطريقة محددة وجيدة فهذا يؤكد قوته ومصداقيته ،في حين إن
أدت عملية الفحص إلى اإلستنتاج بأن النظام غير مرضي وأنه يجب عدم اإلعتماد عليه فهذا يؤكد
وجود نقائص وثغرات تخلق أخطاء مع إحتمال وجود تالعب وغش.
األولى تكمن في فحص نظام الرقابة الداخلية والبحث عن قوة وضعف النظام ;
والثانية أكثر شكلية وتتمثل في طرح بعض األسئلة مجمعة في قوائم تدعى قوائم إستقصاء
الرقابة الداخلية .
-4إختبارات اإلستم اررية
يتأكد المدقق من خالل هذا النوع من اإلختبارات من أن نقاط القوة المتوصل إليها في التقييم
األولي للنظام نقاط قوة فعال ،أي مطبقة في الواقع وبصفة مستمرة و دائمة .
-5التقييم النهائي لنظام الرقابة الداخلية
بإعتماده على إختبارات اإلستم اررية السابقة الذكر ،يتمكن المدقق من الوقوف على ضعف
النظام وسوء سيره ،عند إكتشاف سوء تطبيق أو عدم تطبيق لنقاط القوة ،هذا باإلضافة إلى
نقاط الضعف التي توصل إليها عند التقييم األولي لذلك النظام.
باإلعتماد على النتائج المتوصل إليها (نقاط القوة ونقاط الضعف) يقدم المتدخل حوصلة في
مع تقديم إقتراحات قصد تحسين على المعلومات المالية وثيقة شاملة مبينا أثر ذلك
اإلجراءات ،وتمثل وثيقة الحوصلة هذه في العادة تقري ار حول المراقبة الداخلية يقدمه المدقق
إلى اإلدارة ،كما تمثل إحدى الجوانب اإليجابية لمهمته.
يسهل أو يصعب فحص الحسابات والقوائم المالية حسب مدى جودة المراقبة الداخلية،بتعبير
آخر إن جودة ه ذا النظام تجعل المدقق يخفف تدقيقاته وتحرياته المباشرة وان ضعفه يجعله
يتعمق أكثر في ذلك.
يتميز النظام الجيد بتنظيم داخلي جيد ويحدد بكل وضوح :
49
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
وظيفة ومسؤولية كل فرد في المؤسسة في شكل مكتوب إن كان ذلك ممكنا ،ومفهوم
من طرف الجميع ;
نظام يعطي الرخص الالزمة ويراقب كل العمليات في شكل إجراءات وطرق العمل
التي ينبغي إتباعها عند إنجاز كل عملية من العمليات التي تقوم بها المؤسسة ،كما
يعطي كيفية معاملتها و إ دخالها في نظام المعلومات الذي يمثل الصورة للنظام
الحقيقي المتمثل في المؤسسة ;
ينبغي لتحقيق أهداف نظام الرقابة الداخلية وتطبيق محتواه وجود موظفين ذوي
كفاءات عالية واخالص في العمل يؤمنون أن تحقيق هذه األخيرة ألهدافها هو تحقيق
ألهدافهم.
من خالل الفصل األول تم التطرق إلى تدقيق الحسابات ،وتبين لنا أنه يلعب دور رئيسي في مراقبة
مختلف الحسابات وتوفير معلومات مالية صحيحة ومساعدتهلعدة أطراف في إتخاذ ق اررات سليمة بناء
على معلومات مؤكدة وصحيحة خاصة وأن التدقيق تم تبنيه منذ القديم حيث كان نتاجا لتطور
الوقائع اإلقتصادية عقب الثورة الصناعية والتطورات والتغيرات التي حدثت في معظم الشركات جراء
اإلنفصال التام بين المالك واإلدارة ،لذلك يعتبر كآلية توفر الثقة بين المتعاملين اإلقتصاديين ،وبالتالي
بيئة إقتصادية يمكن اإلستثمار فيها بدون خوف من المخاطر.
واتضح لنا أن ت دقيق الحسابات يعتبر كفحص إنتقادي منتظم ألدلة وقرائن اإلثبات لما تحويه دفاتر و
سجالت المنشأة من بيانات في إطار مبادىء محاسبية متعارف عليها من خالل برنامج محدد بهدف
إبداء رأي فني محايد عن مدى صدق و عدالة القوائم المالية لقراء و مستخدمي هذه القوائم .
وال شك أن تدقيق الحسابات وسيلة تخدم جهات كثيرة ذات مصلحة تبنى على منهجية وخطوات
تترجم في شكل برنامج محكم عن طريق مجموعة من المعايير المتفق عليها والمعتمد عليها كأساس
يحطم التطبيق العملي والممارسة الواقعية لعملية التدقيق .
نستطيع القول إذا أن مهنة ا لتدقيق منذ أن ظهرت إلى يومنا هذا تهدف إلى التعرف على مختلف
األخطاء والمخالفات الغير القانونية والتحايالت بأي طريقة والعمل على تطوير المهنة وتحسينها
50
الفصل األوألساسيات التدقيق المحاسبي
.ونستنتج أنه بتطور األوضاع اإلقتصادية والمالية في بيئة المؤسسة قابله تطو ار موازيا في التدقيق ،
من خالل اإلصدار المستمر للمعايير الكفيلة السالفة الذكر بضبط الممارسة الميدانية.
51
الفصل الثاني:
مقدمة:
يعتبر التدقيق تقنية متخصصة تندرج ضمن الدراسات الحديثة فهي تتطلب كفاءات
علمية ستسمح بتحقيق أهدافها ،وللقيام بعملية التدقيق يستوجب توضيح المعالم األساسية
التي تستند عليها و تسطير خطة عمل وفق منهجية تسمح له بالسير الحسن لعملية
التدقيق فسنرى أنه على المدقق إتباع خطوات و مراحل أساسية إلنجاز عمله واتمامه
على أكمل وجه.
53
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
يشﻭﺏ فﻜﺭﺓ ﺍلمﺅسسة ﺍلعمﻭمية غمﻭﺽ شديد مﻥ حيﺙ تعﺭيفها ﻭتحﺩيـﺩها تحﺩيـﺩﺍ جامعا مانعا ،
ﻭﺫلﻙ لغياﺏ تعﺭيﻑ تشﺭيعي ﺃﻭ قضائي لها ،إضافة إلى شدة إختالف الفقهاء ﻭعﺩﻡ ﺍتفاقهﻡ حﻭل
معنى ﺍلمﺅسسة ﺍلعمﻭمية نتيجة لسﺭعة ﻭعمﻕ ﺍلتﻁﻭﺭ ﺍلـﺫﻱ ﺃصـاﺏ ﺍلمفهﻭﻡ ﺍلتقليﺩﻱ للمﺅسسة
ﺍلعمﻭمية ﻜمقابل لتطور وظائف ﺍلﺩﻭلة من دولة حارسة إلى دولة تدخلية ،ﻭﻜﺫلﻙ ﻜثﺭﺓ ﺍلتسمياﺕ
ﻭﺍلتﻁبيقاﺕ للمﺅسسـة ﺍلعمﻭميـة بـاختالﻑ ﺍلـنﻅﻡ ﺍلسياسية ﻭﺍالجتماعية ﻭﺍالقتصاﺩية .
-7هي المؤسسات التي تعود ملكيتها للدولة أو الجماعات المحلية و األشخاص الذين ينوبون عن
الحكومة في تسيير و إدارة هذه المؤسسات مسؤولون عن أعمالهم هذه إتجاه الدولة وفقا
للقوانين العامةلها وال يحق لهم إغالقها أو بيعها إال إذا وافقت على ذلك 1حيث تقوم على نفس
الهيكل الذي تقوم علية الشركات التجارية ومهما كان نوعها سواء كانت شركة ذات مسؤولية
محدودة أو مساهمة و تطبيقا ألحكام القانون التجاري فإن إدارتها تقوم على أجهزة ثالثة و
هي :
الجمعية العامة
جهاز اإلدارة (مجلس اإلدارة و مجلس المديرين)
2
جهاز التسيير (رئيس المدير العام -المدير العام -المسير )
-3هي منظمة عامة لها الشخصية القانونية التي تجعلها قابلة إلكتساب الحقوق و تحمل
اإللتزامات و تتمتع بأجهزة إدارية مستقلة ( الجهاز التداولي و الجهاز التنفيذي ) و لها ذمة
3
مالية مستقلة
" -8تشكل المؤسسة العمومية االقتصادية،في إطار التنمية الوسيلة المفضلة إلنتاج الموارد
والخدمات وتراكم رأس المال،وتعمل هذه المؤسسة في خدمة األمة والتنمية ،وفقا للدور والمهام
1ﺻالح ﺧالص ،المبادىء األساسية للمحاسبية العامة و المﺧطط المحاسبي الوطني،ديوان المطبوعات الجامعية،الساحة المركزية
بن عكنون،الجزاﺋر،0112،ص02
2 éme
Gabriel Guery « L’essentiel du droit des affaires »,Edition Durand7 ,1997,p429
3حماد دمحم شطا ،تطور و ظيﻔة الدولة (،نظرية المؤسسات العامة)،الطبعة الثانية ،الكتاب الثاني،ديوان المطبوعات
الجامعية، ،0196،ص20
54
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
المكلفة بها .وتتمتع بالشخصية المعنوية التي تسري عليها قواعد القانون التجاري إال إذا نص
1
صراحة على أحكام قانونية خاصة
-4هي المؤسسات التي يعود رأس مالها للقطاع العام ،فهي تعتبر مؤسسات الدولة لإلنشاء أو
التأميم ،و يكون التسيير فيها بواسطة شخص أو أشخاص تختارهم الجهة الوصية ،وينقسم هذا
2
النوع من المؤسسات إلى قسمين كما هو موضح في الجدول اآلتي :
الجدول رقم : 92أنواع المؤسسات العمومية التي يعود رأس مالها للقطاع العام
المؤسسات العمومية
-1مؤسسات تابعة للجماعات المحلية -5مؤسسات تابعة للو ازرات
وتسمى أيضا " المؤسسات الوطنية " فهي تخضع وتتمثل هذه المؤسسات في الوالية و البلدية أو
للمركز مباشرة أو إلحدى الو ازرات و هي صاحبة تجمع بين البلديات أو الواليات أو منهما معا ،
بواسطة وتكون عادة ذات أحجام متوسطة أو صغيرة و إنشائها ،والتي تقوم بمراقبة تسييرها
عناصر تعيينها ،تقدم إليها تقارير دورية عن يشرف عليها منشئيها عن طريق إدارتها ،وتحبذ
عادة مجال النقل و البناء أو الخدمات العامة. نشاطها و نتائجها.
ناصر دادي عدون ،إقتصاد المؤسسة ،دار الدمحمدية العامة ،الجزائر ،الطبعة الثانية ،7558،ص33-55
تختلف أنواع المؤسسات العمومية بإختالف النشاط الذي تقوم به كمايلي :
-7المؤسسة العمومية اإلقتصادية :هي شركات مساهمةأو شركات محدودة تملك الدولةأو
الجماعات المحلية فيها بصفة غير مباشرة جميع األسهم أو الحصص وتنشأ عن طريق :
1بﮭلول سمية ،النظام القانوني للمؤسسة العمومية اإلﻗتﺻادية،مذكرة لنيل شﮭادة الماستر،2100-2102،ص21
2ناﺻر دادي عدون ،إﻗتﺻاد المؤسسة ،دار الدمحمدية العامة ،الطبعة الثانية ،الجزاﺋر ،0119،ص11-21
55
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
قرار من الحكومة عندما يتعلق األمر بتطوير أنشطة أولوية أو فروع جديدة ذات
أهمية إستراتيجية .
قرار كل جهاز ال سيما األجهزة التابعة لصناديق المساهمة .
ق اررات مشتركة صادرة عن مؤسسات عمومية إقتصادية أخرى تتخذها األجهزة المؤهلة
لهذا الغرض طبقا لقوانينها األساسية الخاصة بها.
تكون عن طريق معاهدة دولية مقرة شرعا على إنشاء مؤسسة عمومية إقتصادية من
القانون العام.
كما أن الدستور الجزائري أج از للبرلمان بإنشاء مؤسسات وهذا في إطار الميادين
التي يخصصها له لكنه لم يحدد نوعها.
-1المؤسسة العمومية ذات الطابع الصناعي و التجاري :ولدت المؤسسة العامة الصناعية
والتجارية عن المؤسسة العامة اإلدارية في حين لم تكن الدولة اللبيرالية إال دولة دركية كانت
تكتفي بالقيام بالوظائف اإلدارية و بحفظ النظام ،وتمارس المؤسسة العمومية الصناعية
والتجارية نشاطات ذات طبيعة خاصة تشبه المؤسسة العامة اإلدارية من بعض الوجوه
1
وتختلف عنها من وجوه أخرى جاء إنشاؤها في المادة 44من القانون .73/88
-8المؤسسات العمومية اإلدارية :وهي عبارة عن مرفق عام يدار عن طريق منظمة عامة ،
2
ويتمتع بالشخصية المعنوية.
وحسب ما نصت عليه المادة 48من القانون 37/88هي مؤسسات تخضع للقانون العام ،كما
تخضع للقواعد المطبقة على اإلدارة ولمبدأ التخصص 3ونشاطها غير تجاري وغير مربح والعاملون
فيها هم من الموظفين أو الوكالء العاملين .أما بالنسبة لميزانية المؤسسة العامة اإلدارية هي جزء
من الميزانية العامة للدولة وتخضع للدولة وتخضع لقواعد الميزانية و المحاسبة العامة .
1المادة66من القنون10-99
2األستاذدمحم سليمان الطما وي،الكتاب الثاني نظرية المرفق العام و أعمال اإلدارة العامة،الطبعة العاشرة،دار الﻔكر
العربي،0121،ص10
3المادة 60من القانون10-99
56
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
غيرها من النشاطات باألرض والموارد الطبيعية القريبة إلى االستهالك ،عادة ما تضاف إليها
1
أنشطة المناجم لتصبح جميع هذه المؤسسات ضمن القطاع األول ككل .
للمؤسسة العمومي ة اإلقتصادية أهدافا عامة و أخرى خاصة ،ويمكن حصر هذه األهداف بالمجاالت
المتعلقة بالوظائف المفترض بالمؤسسة العمومية القيام بها ، 2ويمكن حصر هذه األهداف في الجدول
التالي :
المؤسسة العمومية
المصدر :صافي عبد القادر،إشكالية خوصصة القطاع العام في الجزائر،مذكرة لنيل الماستير في التسيير ،جامعة
الجزائر،7555،ص 737وما بعدها
إن عملية التدقيق هي عملية منتظمة لجمع وتقييم األدلة ،حيث تتكون هذه العملية من خطوات
مدروسة من قبل مستمدة من الخبرة العملية للمدققين المبنية على مستويات معقولة من المؤهالت
العلمية ،والتي تمكن المدقق في نهاية عملية التدقيق من الخروج برأي مناسب عن مدى عدالة القوائم
1
المالية وحقيقة تمثيلها لواقع المنشأة.
وعادة ما تشمل عملية التدقيق المحاسبي على خمس مراحل أساسية كما هو موضح في الشكل
اآلتي :
1الذﺋيبات،علي عبد القادر ،تدﻗيق الحسابات في ضوء المعايير الدولية و األنظمة و القوانين المحلية ،دار واﺋل للنشر،الطبعة
الثالثة ،عمان،األردن ،2101،ص000
58
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
المصدر :الذئيبات،علي عبد القادر ،تدقيق الحسابات في ضوء المعايير الدولية و األنظمة و القوانين المحلية ،دار
وائل للنشر،الطبعة الثالثة ،عمان،األردن ،3373،ص788
-5مرحلة اإلجراءات األولية :في ظل الظروف المثلى أن يتصل العميل بالمدقق قبل نهاية
السنة المالية المطلوب تدقيقها ،وذلك حتى يكون للمدقق الوقت الكافي لقبول هذه المهمة أم
ال ،فضال عن تخطيط العملية بشكل مناسب األمر الذي يسمح بإتمام المهمة بطريقة أكثر
كفاءة ،أما أهم الخطوات المتبعة نجد :1
اإلتصال بالمدقق السابق في حالة وجوده لمعرفة أسباب رفض تجديد وكالته ،والتأكد
من عزله.
1ﺧالد أمين عبد هللا ،علم تدﻗيق الحسابات – الناحية النظرية و العملية – دار واﺋل ،الطبعة الرابعة ،عمان،األردن 2112،
ص021
59
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
التأكد من سالمة التعيين و تحديد مجال العمل والتعليمات التي يجب عليه اإللتزام
بها لعدم مخالفتها.
المعرفة الشاملة للعميل محل التدقيق حتى يتمكن من وضع الخطة المالئمة التي
ترضي نزعته المهنية بإستعمال عدة فنيات كاإلطالع على الوثائق و المستندات ،
القيام بزيارات ميدانية ،إجراء مقابالت.
تحديد أهداف عملية التدقيق وذلك إنطالقا من إلمامه بالمعلومات الشاملة عن
المؤسسة محل التدقيق.
-1مرحلة دراسة و تقييم نظام الرقابة الداخلية :يقوم مدقق الحسابات بفحص نظام الرقابة
الداخلية المطبق في المؤسسة بإستعمال مجموعة من الوسائل وفق خطوات منهجية متعارف
عليها،وذلك حتى يتأكد من صحة و سالمة تطبيق النظام مع معرفة نقاط قوته وضعفه ،و
ع ليه تعد دراسة و تقييم نظام الرقابة الداخلية نقطة اإلنطالق التي يرتكز عليها المدقق عند
1
إعداده للبرنامج و تحديد حجم ونوعية اإلختبارات وأدلة اإلثبات التي سوف يحصل عليها.
أما الخطوات التي ينتهجها مدقق الحسابات في دراسة و تقييم نظام الرقابة الداخلية بإختصار هي :2
فهم جيد لهيكل نظام الرقابة الداخلية من النظام المحاسبي المطبق و أساليب الرقابة المعتمدة.
تحديد مخاطر الرقابة إلمكان المدقق من معرفة مواطن الضعف و القوة لتسجيلها و توثيقها
مع أوراقه.
إختبارات اإللتزام تصمم من طرف المدقق للتأكد من تنفيذها لتسمح بتصور وسيلة فعالة
للفحص.
-5مرحلة إعداد برنامج التدقيق :يعد برنامج تدقيق الحسابات خطة مرسومة على هذه النتائج
التي توصل إليها المدقق بعد دراسته و فحصه لنظام الرقابة الداخلية ،وذلك بهدف التنفيذ
بكل كفاءة و فعالية مع الوصول إلى إبداء رأي فني سليم ،3ويمثل هذا البرنامج ملخصا لما
ينبغي القيام به قبل أن يقتنع تماما المدقق بأن جميع نواحي البيانات المالية قد تم فحصها،
1يوسف محمود جربوع،مر اجعة الحسابات بين النظرية و التطبيق ،مؤسسة الوراق للنشر و التوزيﻊ،عمان،2111،ص11
2غسان فالح المطارنة ،تدﻗيق الحسابات المعاﺻر -الناحية النظرية ، -دار المسيرة ،الطبعة الثانية ،عمان ،األردن ،2111 ،
ص202،206
3أحمد حلمي جمعة،مدﺧل إلﻰ التدﻗيق الحديث،دار الﺻﻔاء للنشر والتوزيﻊ،الطبعة الثانية ،عمان ،األردن 2112، ،ص002
60
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
ويشمل كذلك على قائمة التعليمات التفصيلية للمساعدين ،أما وضع وتصميم برنامج تدقيق
الحسابات بصفته خطة عمل لفريق التدقيق بغية تحقيق أهداف عديدة أهمها :1
تقسيم العمل بين أعوان فريق التدقيق و تحديد دور و مسؤولية كل منهم.
معرفة العمل الذي تم فعال و تحديد مدى إستمرار عملية التدقيق أو إنتهائها.
تتبع عملية تدقيق الحسابات و تحديد الوقت الذي إستغرقته كل عملية وكل خطوة.
-2مرحلة تنفيذ عملية تدقيق الحسابات :تعد مرحلة تنفيذ عملية تدقيق الحسابات من أهم
المراحل التي تمكن المدقق من إبداء رأيه الفني المحايد حول مدى صدق وعدالة القوائم
المالية ،وتقوم هذه المرحلة أساسا على فحص العمليات التي تنجزها المؤسسة ،و التحقق من
عناصر قوائمها المالية ،أما أهم خطوات هذه المرحلة هي بإيجاز :
-اإلختبارات األساسية الموجهة نحو التأكد من صحة قيم األرصدة و سالمة العمليات
و حدوثها ووجودها ،وتنحصر في الفحص التحليلي ،تفاصيل العمليات المحاسبية و
األرصدة المستخرجة لكل الحسابات.
-أساليب تنفيذ عملية التدقيق بطريقة محايدة دون تحيز من أجل الوصول إلى رأي فني
محايد.
-3مرحلة إعداد تقرير التدقيق :إن الهدف من عملية التدقيق هو إبداء الرأي حول مدى صحة
القوائم المالية ،من خالل إعداد وعرض تقرير شامل عن عملية التدقيق إلتخاذ الق اررات
السليمة ،أما مفهوم التقرير الذي يعد المنتج النهائي لعمل المدقق هو عبارة عن ملخص
مكتوب يبدي فيه ا لمدقق رأيه الفني المهني المحايد عن صحة البيانات الواردة في القوائم
2
المالية ،والتي يمكن اإلعتماد عليها في إتخاذ الق اررات من ذوي العالقة لمثل هذه البيانات.
أما العناصر األساسية التي يجب أن يتضمنها التقرير حسب المعايير الدولية للتدقيق نجد :3
العنوان المناسب،الجهة المرسل إليها،الفقرة اإلفتتاحية التي تتضمن البيانات والفترة التي
تغطيها.
1دمحم السيد سرايا ،أﺻول وﻗواعد المراجعة والتدﻗيق الشامل،المكتب الجامعي الحديث،اإلسكندرية،مﺻر،2112،ص200،201
2غسان فالح المطارنة ،تدﻗيق الحسابات المعاﺻر الناحية النظرية،دار المسيرة،الطبعة الثانية ،عمان ،األردن،2111،ص006
3إبراهيم شاهين،المحاسبة والمراجعة كمﮭنة متقدمة ،مجلة المحاسبون ،العدد الرابﻊ،الكويت،0111،ص20
61
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
فقرة النطاق التي تصف عملية التدقيق المنجزة خطة وتنفيذ للحصول على أكبر درجة من
الموثوقية.
فقرة إبداء الرأي في المساحة المخصصة للمدقق إلبداء رأيه الفني المحايد للقوائم المالية محل
التدقيق.
تاريخ تحرير التقرير المقدم للجهات المعنية ،مع توقيع وختم المدقق المكلف بالمهمة المسندة
إليه.
إن الميزانية أو مايسمى بقائمة المركز المالي تهدف إلى إظهار أين يقف المشروع ماليا في لحظة
محددة من الزمن ،ولهذا تشبه الميزانية بتمثيل الحدث لحظة حدوثه كالصورة الفوتوغرافية لحظة
إلتقاطها حيث تتكون من جانبين األصول والخصوم محققة التوازن بينهما.1
-5تدقيق حسابات األصول :يعرف األصل حسب مجلس معايير المحاسبة المالية في بيانه رقم
7585/33على أنه منافع إقتصادية متوقع الحصول عليها في المستقبل وأن الوحدة
المحاسبية قد إكتسبت حق الحصول على هذه المنافع أو السيطرة عليها نتيجة أحداث أو
عمليات تمت في الماضي ، 2كما يتكون األصل من صنفين :أصول ثابتة وأخرى متداولة
وفي كل صنف عدة حسابات .
تدق 7-7
يق األصول الثابتة :
أ -تدقيق حسابات األصول الثابتة الملموسة :يمكن إيجازها فيمايلي :3
القيام بالجرد الفعلي لألصول الثابتة سواء بالعد أو المشاهدة أو القياس أو ماشابه ذلك ،كما -
يتزود المدقق بكشوف تفصيلية عن هذه األصول وما ط أر عليها من إضافات أو تخفيضات .
-التأكد من ملكية األصل باإلطالع على المستندات الدالة على ذلك كالفاتورة ،العقود،تأكيدات
أخرى .
-التأكد من كيفية تقييم األصل و صحته بما يتضمن من ثمن إقتنائه مضافا إليه جميع النفقات
المتعلقة به حتى يصبح جاه از لإلستعمال ،مع مراعاة عدم الخلط بين النفقات اإلستثمارية و
نظيرتها اإلستغاللية.
-التحقق من المعالجة ال محاسبية السليمة وفقا للمبادىء المحاسبية المتعارف عليها مع تدعيمها
بإثباتات.
-التأكد من عدم رهن األصول وخاصة منها العقارات وهذا بطلب شهادة سلبية من الجهات
المختصة.
في حالة وجود إستثمارات قيد التنفيذ يجب التحقق من اإلسناد المحاسبي السليم لها عند كل -
ملرحلة ،مع إدراجه في حسابه األصلي القابل لإلهتالك عندما يصبح جاه از لإلستعمال.
ب -تدقيق حسابات األصول الثابتة الملموسة :يمكن إيجازها فيمايلي :1
-التأكد من صحة النفقات المسجلة في حساب المصاريف اإلعدادية و أن اإلطفاء يتم في
آجاله القانونية.
-في حالة عدم إنضمام أو إنسحاب شريك أو في حالة إندماج أو إنفصال شركة بأخرى على
المدقق اإلطالع على اإلتفاق المبرم بين الشركاء و الطريقة المتبعة في صحة تقويم شهرة
المحل و إظهارها بالدفاتر .
-اإلطالع على الوثائق والشهادات الرسمية التي تثبت ملكية الحقوق للمؤسسة مع إمكانية تجديد
حمايتها ،مع التأكد من عدم سقوط هذه الحقوق كالعالمة التجارية.
-5-1تدقيق حسابات األصول المتداولة :
أ -تدقيق حسابات المخزون :يمكن إيجازها في مايلي :2
-التأكد من الوجود والملكية،لسلع المخزون مطابقا لما هو وارد بالميزانية مما يتطلب إجراء جرد
فعلي لحصر المخزون السلعي في نهاية الفترة ،ألن الدليل الوحيد إلثبات الوجود الفعلي هو
الجرد المادي.
-فحص النظام المتبع في جرد المخزون واآللية التي تستخدمها المؤسسة لمحاسبة ورقابة
المخزون.
1دمحم التﮭامي طواهر،مسعود ﺻديقي ،المراجعة وتدﻗيق الحسابات اإلطار النظري و الممارسة التطبيقية،ديوان المطبوعات
الجامعية،الطبعة الثانية ،الجزاﺋر،2112،ص22
2طالل دمحم الججاوي و آﺧرون،مرجﻊ سابق،ص011
63
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
-التأكد من صحة تقييم المخزون مع إستم اررية ذلك وفقا للمبادىء المحاسبية المتعارف عليها.
-التحقق من التقدير السليم لمؤونات تدني قيمة عناصر المخزون بشكل عقالني يوافق طبيعة
1
السلعة وظروف تخزينها،مع المتابعة المستمرة لتلك المؤونات.
ب -تدقيق حسابات الحقوق المدينة :يمكن إيجازها فيمايلي :
-الحصول على مصادقات تثبت صحة الدين المسجل في حسابات الزبائن ومطابقتها للحسابات
الفردية.
-التأكد من وجود ديون مشكوك في تحصيلها مما يتطلب دراستها وأحقيتها في مؤونات
موضوعية
-المشاهدة الفعلية ألوراق القبض أو الحصول على مصادقات من الجهة المودعة لديها برسم
الخصم
-التأكد من المحفظة المالية لألسهم والسندات عائدة لملكية المؤسسة بطريقة رسمية مدعمة
بشهادات
-في حالة إنخفاظ القيمة السوقية للسندات يتطلب تكوين مؤونة إلظهارها بالقيمة الحقيقية في
الميزانية
-التأكد من القروض المقدمة للغير وأن تكون مستوفية للشروط القانونية مع اإلطالع على
الضمانات
-فحص الحسابات الجارية للشركاء والشركات الحليفة ثم تسوية مساهمات الشركاء في اآلجال
القانونية
-متابعة الرسم على القيمة المضافة المسترجع لكونه يعبر عن حجم المشتريات أكبر من
نظيرتها المبيعات ،مع فحص الضرائب المدفوعة مسبقا بحلول آجالها لتسويتها مع حسابها
2
األصلي.
-القيام بجرد النقدي ة ألنها تعتبر من أكثر األصول المعرضة إلى النقص،اإلختالس و
السرقة ،وهذا بتجهيز محضر الجرد يتضمن فئات النقد و كمياتها من أجل المراقبة النقدية
إلستخراج الفروق.
في حالة عجز الصندوق يتم التأكد من أن كل العمليات سجلت واذا لم يكتشف السبب يتم -
معالجته
-تدقيق مستندي لدفتر النقدية الخاصة بالقبض والصرف من الناحيتين الشكلية والموضوعية
-الحصول على كشف مفصل لحساب البنك إلعداد جدول المقاربة البنكية واجراء التسوية
الالزمة
-القيام بمراجعة قياسية للوقوف على تطور األرصدة خالل الفترة خاصة منها العمليات مع
الخارج،بالعملة الصعبة ،كما يجب التأكد من أسعار الصرف والفروق الناتجة عن ذلك من
أجل التسوية.
-1تدقيق حسابات الخصوم :
إن مفردات الخصوم الممثلة بنوعيها األموال المملوكة و الديون نجد النوع األول يمثل حقوق المالكين
للمشروع ،وبالتالي فإن إعادة تقييم أو إعادة صياغة األصول و اإللتزامات يؤدي إلى زيادة أو
نقص حقوق الملكية 2في حين أن النوع الثاني يعبر عن الديون الملقاة على عاتق المؤسسة والتي
تمثل تدفق نقدي مستقبلي خارج من المشروع أما األولوية في التسديد ترجع للدائنين ثم المقرضين
عن المالكين.3
4
-5-3تدقيق حسابات األموال المملوكة :تختلف إجراءات التدقيق بإختالف الطبيعة القانونية وهي
فحص اإلضافات والمسحوبات التي تط أر على رأس المال خالل الفترة والتأكد من وجود -
اإلثباتات.
في حالة الشركات يتم اإلطالع على العقد التأسيسي وتعديالته لتحديد نصيب كل شريك في رأس -
المال.
اإلطالع على محاضر جلسات الجمعية العامة للتعرف على ما يط أر من تغيرات في رأس المال. -
1ﺧالد أمين عبد هللا،علم تدﻗيق الحسابات-الناحية النظرية والعملية، -مرجﻊ سابق ،ص010
2حسين القاضي،مأمون حمدان ،المحاسبة الدولية و معاييرها،دار الثقافة ،عمان ،األردن،2119،ص216
3طالل دمحم الججاوي وآﺧرون ،مرجﻊ سابق،ص002
4ﺧالد أمين عبد هللا،مرجﻊ سابق،ص212
65
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
التأكد من صحة تسجيل مختلف حسابات اإلحتياطي وفقا لقانون الشركات والعقد األساسي -
للشركة.
فحص كل األمور القانونية المتعلقة باألرباح المحتجزة من حيث نسبتهاوفترة بقائها دون توزيع. -
التفرقة بين مؤونة الخسائر المحتملة ومؤونة األعباء الموزعة على عدة دورات مالية،مع معرفة -
سبب إنشاء و متابعة كل منهما ثم التأكد من صحة التقديرات المبرمجة والمعالجة المحاسبية
1
لكالهما.
تتكون اإللتزامات أو الديون من صنفين :إلتزامات طويلة األجل التي يفوق تاريخ إستحقاقها دورة مالية
،والممثلة عموما في السندات والقروض،أما الثاني هو إلتزامات قصيرة األجل التي ال يتعدى تاريخ
إستحقاقها دورة مالية واحدة نجد منها حسابات الدائنين ،أوراق الدفع ،إيرادات محصلة مسبقا...وعليه
إجراءات التدقيق تختلف من صنف آلخر حسب تاريخ اإلستحقاق.
أ -تدقيق حسابات إلتزامات طويلة األجل :يمكن إيجازها فيما يلي :2
اإلطالع على النظام الداخلي للشركة و محاضر الجلسات لمعرفة أحكام إصدار السندات -
واستهالكها.
التأكد من شروط إصدار السندات لكونها تصدر بقيمتها اإلسمية أو بعالوة إصدار أو بخصم -
إصدار.
التأكد من إظهار حساب القروض السندية كعنصر مستقل ضمن اإللتزامات وليس في رأس المال . -
التأكد من صحة اإلجراءات المتعلقة بعقد القرض و مكونات شروطه و إعتماده من الجهة -
المسؤولة.
3
ب -تدقيق حسابات إلتزامات قصيرة األجل :يمكن إيجازها فيما يلي
القيام بالتدقيق المستندي لفواتير الشراء واإلشعارات والمردودات عن طريق يومية المشتريات. -
الحصول من مصادقات من الدائنين و مقارنتها مع أرصدة الحسابات الفردية المسجلة بالدفاتر . -
1دمحم بوتين،المراجعة و مراﻗبة الحسابات من النظرية إلﻰ التطبيق ،ديوان المطبوعات الجامعية،الجزاﺋر،2110،ص016
2ﺧالد أمين عبد هللا،مرجﻊ سابق،ص261
اإلطالع على كشف تفصيلي ألوراق الدفع المحررة والتي تستحق السداد بعد تاريخ إعداد الميزانية. -
طلب كشف تفصيلي لكل األعباء المستحقة الدفع واإليرادات المقبوضة مقدما للتأكد من صحة -
تقييمها.
متابعة الرسم على القيمة المضافة المحصلة من المبيعات لتخفيض حق اإلسترجاع و دفع -
المستحقات.
دراسة القوائم المالية للشركات الحليفة والفروع في حالة ماإذا كانت الشركة األم هي محل التدقيق. -
-المطلب الثالث :إجراءات تدقيق حسابات التسييرو حسابات النتائج
الفرع األول :إجراءات تدقيق حسابات التسيير
بعد اإلنتهاء من تدقيق العناصر المكونة للميزانية يشرع المدقق إلى مفردات جدول حسابات النتائج
الممثلة في حسابات التسيير بصنفيها المصاريف و اإليرادات ،علما أن هذه الحسابات تتميز عن
سابقتها لكونها حسابات متناظرة وتفتح عند بداية كل دورة محاسبية و تقفل في نهايتها ،ولكي يدلي
المدقق برأيه حول صدق هذه الحسابات بعد إلتزامها بالمبادىء المحاسبية يجب إتباع الخطوات
التالية :
-5تدقيق حسابات المصاريف :
يعرف مجلس معاييرالمحاسبة المالية المصاريف على أنها"التدفقات الخارجة من الوحدة المحاسبية أو
أي نقص في أصولها أو زيادة في إلتزاماتها أو (كايهما معا) والتي تنشأ خالل الدورة عن إنتاج السلع
أو بيعها أو تأدية الخدمات أو أية أنشطة أخرى ناجمة عن األعمال الرئيسية المعتادة و المتكررة في
الوحدة المحاسبية".أما أهم إجراءات تدقيق حسابات المصاريف هي مايلي :1
-التأكد من حساب تكلفة السلع المستهلكة مع فحص بطاقات المخزون ومقارنتها مع الجرد المادي.
-التأكد من الخدمات المقدمة للمؤسسة بفحص مستندات اإلثبات مع الحفاظ على مبدأ إستقاللية
الدورات.
-التأكد من التمييز الفعلي بي ن المصاريف اإلستغاللية و نظيرتها الرأسمالية التي تحمل على األصول.
-التأكد من جدية اإلتفاق و صحته بوجود مستند إثبات موجه للمؤسسة ويخص الدورة المالية
المعنية،ويكون أصال غير نسخة أو صورة ،وفعليا غير وهميا ،ولم يستعمل ألكثر من مرة.
-اإلطالع على كشف الرواتب و ا ألجولر بأسماء جميع العمال للتأكد من كل اإلقتطاعات الالزمة.
1األرﻗم عبد الحﻔيظ،بن فليس أحمد،مراﻗبة ومراجعة الحسابات،منشورات جامعة منتوري،ﻗسنطينة ،الجزاﺋر،2110،ص69
67
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
-التأكد من التصريح و التسديد لمختلف الضرائب و الرسوم المتعلقة بكل دورة مالية مدقق فيها.
-اإلطالع على فواتير الشراء الواردة من الغير مع اإلطالع على المراسالت المتبادلة بين الطرفين.
-على المدقق التأكد م ن أقساط اإلهتالكات السنوية و طريقة حسابها بمراجعة بطاقات اإلستثمارات
المتعلقة بها،كما يتم التأكد من المؤونات و كفايتها لألصل المكون لها.
-3تدقيق حسابات اإليرادات :
يعرف مجلس معايير المحاسبة المالية اإليرادات على أنها" التدفقات الداخلة إلى الوحدة
المحاسبية أ و أي زيادة في أصولها أو تخفيض في إلتزاماتها أو (كايهما معا) والتي تنشأ خالل
الدورة عن إنتاج السلع أو بيعها أو تأدية الخدمات أو أية أنشطة أخرى ناجمة عن األعمال
الرئيسية المعتادة و المتكررة في الوحدة المحاسبية".
-فحص عمليات البيع للتحقق من عدم وجود أي إغفاالت أو تجاوزات عن طريق تسجيل
مبيعات صورية مع المردودات بهدف تضخيم رقم األعمال و كذلك األرباح الناجمة عنه.
-التحقق من العقود و المراسالت التي تمت بين الشركة وزبائنها وما يتعلق بالتعويضات و
المردودات.
-القيام بتدقيق حسابي و مستنديلكل الفواتير المتعلقة بعمليات البيع مع المعالجة المحاسبية لها.
-يتم التأكد من اإلنتاج المخزن عن طريق الجرد المادي لعناصر مخزون المنتجات في نهاية
الدورة.
-التأكد من إرسال فواتير البيع للزبائن وخروج السلع المباعة من المخزن لتسلم ألصحابها في
الموعد.
-التأكد من صحة تحصيل الديون المسجلة بالدفاتر مع تواريخ تسديدها بكل صيغ التسديد
المتوفرة.
-التأكد من تحصيل الفوائد المالية ومعرفة شروطها مثل معدالت الفائدة و تسديدها في مواعيد
إستحقاقها.
-اإلطالع على عقد اإليجار و شروطه مع فحص وصوالت قبض المبالغ المستلمة من
المستأجر.
-التأكد من صحة تحقق اإليراد بالمستندات المؤيدة له مع فحص معالجته المحاسبية السليمة.
الفرع الثاني :إجراءات تدقيق حسابات النتائج
إن حسابات النتائج الوسيطية منها و النهائية يرى البعض أن صحتها مرتبطة بصحة حسابات
التسيير لكون كل نتيجة محققة تستقبل
في طرفيه المصاريف و اإليرادات ،لكن هذا ال يمنع من تدقيق حسابات النتائج ليقضي نزعة
الشك المهني الموجودة لدى المدقق.
-التأكد من الهامش اإلجمالي الذي يعبر عن النتيجة األولية المحققة من النشاط التجاري.
-التأكد من صحة حساب القيمة المضافة لكونه يضم عدة حسابات في طرفيه ليتم ترحيله إلى
نتيجة اإلستغالل،كما يعتبر مؤشر في التحاليل اإلقتصادية و له دور فعال خاصة في النشاط
الصناعي.
-التأكد من نتيجة اإلستغالل المعبرة عنها بنتيجة النشاط العادي للمؤسسة لتحول إلى نتيجة
الدورة.
-التأكد من نتيجة خارج اإلستغالل التي تمثل النشاط غير العادي للمؤسسة ثم تحويله للنتيجة
اإلجمالية.
-التأكد من نتيجة الدورة على أنها حقيقية و ليست صورية،و يعتبر المدقق مسؤوال إذا صادق
عليها.
-التأكد من معدل الضرائب على األرباح الذي يتغير بإستمرار حسب قوانين المالية،مع فحص
المعدالت المخفضة في حالة األرباح المعاد إستثمارها و هذا بمعرفة إمتيازات اإلعفاء و
إستغاللها.
-
يتبلور الهدف الرئيس ي لعملية التدقيق في إبداء المدقق لرأيه الفني المحايد عن مدى عدالة التقارير و
القوائم المالية ،وتعبيرها بصدق عن حقيقة المركز المالي للمنشأة و نتيجة النشاط من ربح أو خسارة
خالل فترة معينة ،و يقوم المدقق بعرض هذا الرأي في شكل تقرير مكتوب يوجه إلى مجلس إدارة
المنشأة أو إلى المساهمين بالشركة أو حسب القوانين و التعليمات التي تفرضها البلدان المختلفة
1
،ويراعى في إعداد هذا التقرير أن يكون متفقا مع معايير إعداد التقارير المالية المطبقة.
حيث يعتبر التقرير الركيزة التي تعتمد عليها الفئات المختلفة التي يخدمها المدقق كالمستثمرين و
المقترضين ورجال االقتصاد وادارة المؤسسة و غيرهم ,الن هذه الفئات المختلفة تولي تقرير المدقق
عناية فائقة حيث تعتمد عليه في إتخاذ ق ارراتها ورسم سياستها الحالية منها والمستقبلية .
يكون التقرير عادة موجها إلى الجهة التي قامت بتعيين المدقق أو تكليفه للقيام بعملية التدقيق أي إلى
المالك الفرد في المؤسسات الفردية,أو إلى مجلس الشركاء في شركات األشخاص أو إلى المساهمين
ممثلين بالهيئة العامة للمساهمين في شركات األموال ،وهكذا نجد أن التوجه يختلف باختالف الشكل
2
القانوني للمؤسسة محل التدقيق .
وقد أشار معيار التدقيق الدولي رقم ( ) 133إلى أن هذا الرأي يجب أن يبين فيما إذا كانت البيانات
المالية معدة حسب إطار إعداد التقارير المالية المطبقة ،والذي يتضمن مبادىء كافية وواسعة تمكن
المدقق من العرض العادل للبيانات المالية و إنها ككل خالية من األخطاء الجوهرية.
1
يعد تقرير المدقق المرحلة األخيرة في عملية التدقيق ،وهو كذلك وسيلة مكتوبة لنقل و إيصال
المعلومات و ر أي المدقق بشكل واضح و مفهوم و موثوق فيه إلى جميع المستفيدين ،كما يعد وثيقة
تمكن من إثبات قيام المدقق بتنفيذ واجباته.
ويوضح المعيار التدقيق الدولي رقم ( )133أن هذا التقرير يمثل رأي المدقق المكتوب و الواضح في
القوائم المالية ككل للمنشأة التي قام بتدقيقها ،ويجب أن يعبر هذا التقرير عما إذا كانت البيانات المالية
معروضة بعدالة من جميع النواحي الجوهرية في إطار إعداد التقارير المالية المطبقة ،ويمكن النظر
إلى ماهية تقرير المدقق من زاويتين :
-7التقرير كمنتج نهائي :أي أن التقرير يمثل المنتج النهائي لعملية تدقيق القوائم المالية السنوية
للمشروع
-3التقرير كأداة إتصال :حيث يمثل التقرير وسيلة أو أداة لتوصيل الرأي الفني المحايد لمدقق
الحسابات عن القوائم المالية للمنشأة تحت التدقيق إلى مستخدمي هذه القوائم ،و لذلك فإن
هذاالتقرير يمثل وسيلة لتوصيل رسالة مكتوبة أرسلها مدقق الحسابات إلى هؤالء
1
المستخدمين.
.1أهمية تقرير المدقق
أهمية التقريربالنسبة للمدقق
يمكن تحديد أهمية التقرير بالنسبة للمدقق الحسابات فيمايلي :
-يمثل التقرير دليل على إنجاز المدقق لمهمة التدقيق
-تؤثر ردود أفعال الجهات التي تستفيد من تقارير التدقيق على تطوير هذه التقارير ،و قد تؤثر
باإليجاب على الجودة الكلية للتدقيق و بالتالي على سوق خدمات المدقق ،خاصة في ظل إعداد
المدقق للتقرير و عرضه مستوفيا للمعايير المتعارف عليها ،و بذله للعناية المهنية و توافر
الكفاءة المهنية فيه.
1دمحم سمير الﺻبان،عبد الوهاب نﺻر علي "،المراجعة الﺧارجية -المﻔاهيم األساسية و آليات التدﻗيق " ،الدار الجامعية،
اإلسكندرية،2112،ص090
71
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
-
أهمية التقريربالنسبةإلدارة المنشأة
تهتم إدارة المنشأة بتقرير مدقق الحسابات لألسباب التالية
-إن التقرير دليل على وفاء اإلدارة بمسؤوليتها عن إعداد القوائم المالية للمنشأة .
-إن رأي المدقق مؤشر على مدى إلتزام اإلدارة بالمبادىء المحاسبية الدولية و المحلية في إعداد و
نشر القوائم المالية للمنشأة .
-إن التقرير و سيلة إلضفاء الثقة في القوائم المالية للمنشأة
-إن رأي المدقق و خاصة الرأي النظيف دليل على أن على أن اإلدارة لم ترتكب تحريفا جوهريا
في القوائم المالية.
-إن رأي المدقق يطمئن إدارة المنشأة و المالك بأن المنشأة تلتزم بالتشرعات و اللوائح الملزمة ،ولم
1
تقم بأية تصرفات غير قانونية.
المطلب الثاني معايير إعداد تقرير المدقق
معايير إعداد تقرير المدقق
أشار معيار التدقيق الدولي رقم ( )533إلى أن اإلدارة مسؤولة عن العرض العادل للبيانات
المالية التي تعكس طبيعة و عمليات المنشأة ،و يأتي دور المدقق للتأكد من أن هذه البيانات
معروضة بعدالة من جميع النواحي الجوهرية في إطار إعداد التقارير المالية المطبقة و إصدار
تقري ار بذلك
وقد جاء في معيار التدقيق الدولي رقم ( ،)133وكذلك معايير التدقيق المتعارف عليها الصادرة
عن المعهد األمريكي للمحاسبيين القانونيين القواعد و اإلرشادات التي توضح شكل و محتوى
التقرير الذي يصدره المدقق في نهاية مهمته ،وأكدت هذه المعايير على أربعة معايير يجب على
المدقق اإللتزام بتوافرها وهي :
المعيار األول مدى إتفاق القوائم المالية مع مبادىء المحاسبة المتعارف عليها
1دمحم سمير الﺻبان،عبد الوهاب نﺻر علي "،المراجعة الﺧارجية -المﻔاهيم األساسية و آليات التدﻗيق " ،الدار الجامعية،
اإلسكندرية،2112،ص096-090
72
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
يتطلب هذا المعيار أن يشير المدقق في تقريره إلى أن القوائم المالية تم إعدادها وفقا لمبادىء
المحاسبة المتعارف عليها و المقبولة قبوال عاما ،حيث تعتبر هذه المبادىء هي المعيار التي
يقاس عليها صدق و عرض القوائم المالية .
ويقصد بالمبادىء المحاسبية المتعارف عليها و المقبولة قبوال عاما أن يتم إتباع تطبيق قواعد و
أصول محاسبية في مختلف الحاالت التي يواجهها المحاسب في عمله ،و التي صادق عليها
المختصون في مجال المهنة.
المعيار الثاني مدى ثبات المنشأة في تطبيق المبادىء و القواعد المحاسبية المتعارف عليها
يعني هذا المعيار أن يتأكد المدقق من أن المبادىء المتعارف عليها قد طبقت في الفترة الحالية
المعد عنها الميزانية بنفس طريقة الفترة السابقة ،و في حالة وجود إختالف يتعين عليه إيضاح
ظروف عدم الثبات التي أدت إلى تغيير المبادىء و األسس السابقة.
ويقصد بالثبات مدى ثبات المنشأة قيد التدقيق في تطبيق المبادىء و األعراف و الفروض و
السياسات المحاسبية ،وطرق تطبيق المبادىء و المعايير المحاسبية والتشريعات واللوائح الملزمة
،و ذلك لإلبقاء على سالمة المقارنة بين القوائم المالية لنفس المنشأة عبر السنوات أو بينها وبين
منشآت أخرى مماثلة تتبع نفس المبادىء المحاسبية
المعيار الثالث مدى مالءمة اإلفصاح و كفايته
يجب أن تعبر البيانات الواردة في القوائم المالية تعبي ار كافيا و مناسبا عما تحويه من معلومات،
و بخالف ذلك يجب أن يشير المدقق في تقريره إلى عدم كفاية و مناسبة اإلفصاح.
ويجب أن يقرر المدقق مدى كفاية البيانات التي حصل عليها و مدى صحتها حتى يبدي رأيه فيها
،و إذا رأى المدقق أن هناك قصو ار
في كم أو نوع أو محتوى هذا اإلفصاح فيشير في تقريره إلى ذلك.
المعيار الرابع إبداء الرأي في القوائم المالية كوحدة واحدة أو اإلمتناع عن الرأي مع ذكر
األسباب
يجب على المدقق أن يقوم بإبداء رأيه النهائي في القوائم المالية في تقرير مكتوب و في فقرة
خاصة تسمى فقرة الرأي و يكون رأيه فيها معب ار عن هذه القوائم كوحدة واحدة ،وال يعني ذلك
الموافقة ا لتامة أو الرفض الكلي للقوائم المالية ،ففي معظم الحالت التي ال يمكن للمدقق إعطاء
موافقته التامة على القوائم المالية ال يجب رفضها نهائيا و لكن يكفي ذكر تحفظات عن األمور
73
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
التي لم يقتنع بها ،أما في حالة وجود قيد على نطاق التدقيق يؤدي إلى التأثير بشكل جوهري على
البيانات المالية ككل ،باإلضافة إلى عدم تمكن المدقق من الحصول على األدلة الكافية التي
تمكنه من إبداء رأيه ،ففي هذه الحالة يجب عليه اإلمتناع عن إبداء رأيه و ذكر أسباب إمتناعه
عن ذلك الرأي.
المطلب الثالث عناصر التقريرو تصنيفاته
-5عناصر التقرير
تحتوي الفقرات من رقم ( )78-33التي جاءت بمعيار التدقيق الدولي رقم ( )133أن عناصر
تقرير المدقق وفقا لمعايير التدقيق الدولية تتضمن عشرة عناصر و هي :
أوال عنوان التقرير
يجب أن يعنون التقرير بعبارة" تقرير حول البيانات المالية" ،أو "تقرير مدقق الحسابات "
ثانيا الجهة الموجه إليها التقرير
يجب أن يوجه التقرير إلى الجهة المعنية ،و عادة يوجه إلى المساهمين أو أصحاب المنشأة التي
يتم تدقيق قوائمها المالية.
ثالثا الفقرة التمهيدية
توضح هذه الفقرة إسم المنشأة التي تم تدقيق بياناتها ،مع ذكر أنه تم التدقيق البيانات المالية ،كما
تبين :
-تحديد البيانات المالية موضوع التدقيق.
-ملخص السياسات المحاسبية و اإليضاحات التفسيرية األخرى
-التاريخ و الفقرة التي تغطيها البيانات المالية
رابعا مسؤولية اإلدارة عن البيانات المالية
تبين هذه الفقرة أن اإلدارة مسؤولة عن اإلعداد و العرض العادل للبيانات المالية حسب إطار إعداد
التقارير المالية المطبقة ،ولذلك تشمل هذه المسؤولية مايلي :
-تصميم و تنفيذ و المحافظة على الرقابة الداخلية الخاصة بالعرض العادل للبيانات المالية الخالية
من األخطاء الجوهرية بسبب اإلحتيال
-إختيار و تطبيق السياسات المحاسبية الهامة
-عمل تقديرات محاسبية معقولة في كل الظروف
74
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
قد تتطلب المعايير أو القوانين أو الممارسة المقبولة بشكل عام أن يتوسع المدقق في أمور توفر
مزيدا من اإليضاح لمسؤوليات المدقق عن تدقيق البيانات المالية أو تقرير المدقق حول ذلك.
ثامنا توقيع المدقق
يجب أن يكون تقرير المدقق موقعا إما بإسم شركة التدقيق أو اإلسم الشخصي للمدقق أو كليهما
حسب اإلختصاص المعين.
تاسعا تاريخ التقرير
يجب على المدقق أن يؤرخ التقرير عن البيانات المالية في تاريخ ليس قبل التاريخ الذي حصل فيه
على األدلة الكافية التي بنى عليها رأيه،كما يجب عليه أال يتم ذكر تاريخ تقرير التدقيق إال بعد أن
تقوم إدارة المنشأة بإعتماد القوائم المالية التي أعدتها ،ثم يقوم بعد ذلك بوضع تاريخ إعداد التقرير
،و هو بمثابة التاريخ الموضح لمسؤولية المدقق حتى هذا التاريخ.
عاشرا عنوان المدقق
يجب أن يعنون التقرير الموقع في البلد أو الجهة التي يمارس فيها المدقق عمله.
-1محتوى التقرير
يمكن تقسيم محتويات التقرير إلى ثالث فقرات رئيسية و هي :
محتوى التقرير
75
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
فقرة النطاق توضح هذه الفقرة طبيعة أعمال التدقيق التي تتم من خالل
فقرة الرأي
تحتوي هذه الفقرة على رأي المدقق الذي توصل إلية عن مدى عدالة القوائم و التقارير المالية
،ومدى تعبيرها بصدق عن حقيقة المركز المالي للمنشأة ،و هذا الرأي قد يكون إما رأي
غير متحفظ (بدون تحفظات ) أو رأي متحفظ (مع وجود تحفظات) أو رأي معاكس أو قد
يكون اإلمتناع عن إبداء الرأي .
-8أنواع تقارير التدقيق :يمكن توضيح أنواع التقارير التي يعدها المدقق في الشكل التالي :
76
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
تقاريﺮ التدقيق
(التقرير المطول)
اإلمتناع عن تقرير سالب
إبداء الرأي
تقرير
المصدر :محمود قاسم تنتوش ،نظم المعلومات في المحاسبة و المراجعة المهنية و دور المحاسب في
اإلدارة و التشغيل ،دار الجيل ،بيروت،7558،ص41
حيث يتم تقسيم أنواع تقارير إبداء ال أري إلى أربعة أنواع و هي :
يطلق على تقرير الحسابات الذي لم يبدي فيه أي تحفظات أو اإلشارة إلى أي قيود على
نطاق عملية الفحص ،إصطالح تقرير نظيف أو تقرير برأي غير متحفظ ،وهو ناتج عن
إقتناع مدقق الحسابات في ضوء أدلة اإلثبات التي قام بتجميعها و تقييمها بأن البيانات و
القوائم المالية تعطي رأيا صحيحا و أنها معروضة بعدالة من كافة النواحي الجوهرية حسب
77
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
إطار إعداد التقارير المالية المطبقة ،و بصفة عامة يعد هذا التقرير إذا تحققت الشروط التالية
في عملية التدقيق :1
المدققإستقالل و إستيفائه لم عايير التدقيق العامة المتعارف علها ،و إمتثاله لمعايير
أخالقيات المهنة ،و القيام بالعمل من خالل إلزام موجه إليه.
قيام المدقق ببذل العناية المهنية في أداء مهمته وجمع األدلة الكافية و المالئمة التي
تمكنه من الحصول على تأكيد معقول بأن البيانات المالية لمنشأة العميل خالية من
األخطاء الجوهرية ،بحيث يساعد ذلك في إبداء رأيه النهائي في هذه البيانات
إذا كانت القوائم المالية قد تم إعدادها وعرضها وفقا إلطار التقارير المالية المطبقة ،و
أنها تتفق مع المعايير و السياسات المحاسبية المتعارف عليها من حيث :
-7الثبات في تطبيق المبادىء و السياسات المحاسبية عند إعداد القوائم المالية من سنة
إلى أخرى
-3معقولية تقديرات اإلدارة وناسبتها لظروف المنشأة
-8مصداقية المعلومات المالية بما فيها السياسات المحاسبية و قابليتها للمقارنة و الفهم
-4إحترام القوائم المالية على كافة المعلومات اإليضاحية الالزمة
وفي مايلي نموذج للتقرير الغير المتحفظ لمدقق الحسابات المستقل :
1دمحم سمير الﺻبان،عبد الوهاب نﺻر علي "،المراجعة الﺧارجية -المﻔاهيم األساسية و آليات التدﻗيق " ،الدار الجامعية،
اإلسكندرية،2112،ص396-397
78
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
التاريخ...../...../....
إن اإلدارة مسﺆولة عﻦ اإلعﺪاد و العﺮض العادل للبيانات و التقاريﺮ المالية حسﺐ المعاييﺮ الﺪولية ،وتشمل هﺬه المسﺆولية تصميﻢ و
تنفيﺬ و المحافﻈة على الﺮقابة الﺪاخلية الخاصة بإعﺪاد و عﺮض البيانات المالية الخالية مﻦ األخﻄاء الجﻮهﺮية ،سﻮاء بسبﺐ األخﻄاء
أو اإلحتيال ،و إختيار و تﻄبيﻖ السياسات المحاسبية المناسبة ،وعمل تقﺪيﺮات محاسبية معقﻮلة في ظل الﻈﺮوف.
إن مسﺆوليتن ا هي إبﺪاء رأي حﻮل البيانات المالية بناء على تﺪقيقنا ،وقﺪ قمنا بإجﺮاء التﺪقيﻖ حسﺐ معاييﺮ التﺪقيﻖ الﺪولية و اإللتزام
بها ،مﻦ حيث المتﻄلبات األخالقية و التخﻄيط للعمل للحصﻮل على تأكيﺪ معقﻮل فيما إذا كانﺖ هﺬه البيانات خالية مﻦ األخﻄاء
الجﻮهﺮية وقﺪ تضمنﺖ أعما ل التﺪقيﻖ فحصا إختباريا لألدلة التي تثبﺖ المبالغ و اإلفصاحات في البيانات المالية ،كما تضمنﺖ أعمال
التﺪقيﻖ تقييما للمبادىء المحاسبية و التقﺪيﺮات الهامة التي إعتمﺪتها إدارة الشﺮكة وكﺬلﻚ تقييما عاما لﻄﺮيقة عﺮض البيانات المالية
ككل ،ويعﺪ اآلخﺬ بعيﻦ اإلعتبار القﻮانيﻦ و األنﻈمة التي تﺮعى نشاطها ،بإعتقادنا ،أن أعمال التﺪقيﻖ التي قمنا بها تشكل أساسا
معقﻮال إلبﺪاء رأينا .
الﺮأي :
وفي رأينا أن القﻮائﻢ المالية المشار إليها أعاله مع اإليضاحات المتممة لها تعﻄي رأيا صحيحا و عادال و تعبﺮ بﻮضﻮح مﻦ جميع
النﻮاحي الجﻮهﺮية مﻦ المﺮكز المالي للشﺮكة في 31ديسمبﺮ ،..........وعﻦ نتيجة نشاطها و تﺪفقاتها النقﺪية عﻦ السنة المالية المنتهية
في ذلﻚ التاريخ ،و ذلﻚ طبقا إلطار إعﺪاد التقاريﺮ المالية المﻄبقة و في ضﻮء القﻮانيﻦ و اللﻮائح ذات الصلة.
وفي هﺬه الفقﺮة يختلف مضمﻮن ه ﺬا الجزء مﻦ تقﺮيﺮ آلخﺮ حسﺐ طبيعة و مسﺆوليات المﺪقﻖ عنﺪ تﺪقيقه للتقاريﺮ و القﻮائﻢ المالية.
وغالبا تتضمﻦ هﺬه األمﻮر :تقﺮيﺮ حﻮل متﻄلبات قانﻮنية و نﻈامية بالشﺮكة قيﺪ التﺪقيﻖ.
وبﺮأينا أيضا ،أن الشﺮكة تحتفظ بسجالت حسابية منتﻈمة تتضمﻦ كل ما نﺺ القانﻮن و نﻈام الشﺮكة على وجﻮب إثباته فيها وقﺪ
وجﺪت القﻮائﻢ المالية متفقة مع ماهﻮ وارد بتلﻚ الحسابات ،كما تﻄبﻖ نﻈام تكاليف يفي بالغﺮض منه وقﺪ تﻢ جﺮد المخزون بمعﺮفة
إدارة الشﺮكة طبقا لألصﻮل المﺮعية.
...................................................
79 تﻮقيع مﺪقﻖ الحسابات:
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
يبدي المدقق رأيا متحفظا (غير نظيف) عند حدوث أمر معين يؤثر على جزء من القوائم المالية تأثي ار
ماديا ،بسب ب ظروف عدم التأكد التي تحيط بهذا األمر أو وجود قيود على نطاق التدقيق بسبب اإلدارة
،أو عدم إتفاق مع اإلدارة في أمر ما ،كما في الحاالت التالية :
عدم قدرة المدقق على جمع أدلة كافية بما يتفق مع معايير التدقيق المتعارف عليها ،أو تقييد
عمله أو وجود ظروف تمنع ه من القيام بإجراءات تدقيق كاملة في حدود عمله يقدم المدقق
تقرير متحفظ (مقيد) و يذكر التحفظ في فقرتي النطاق و الرأي.
ويصدر هذا التقرير عند وجود بعض التحفظات من مالحظات و إعتراضات ،و في هذه الحالة
البد من ذكر التحفظات و أسبابها و أثرها على القوائم المالية ،ويمكن تقييم التحفظات إلى ثالثة
أقسام وهي :
-7تحفضات تهدف إلى تحديد مسؤولية المدقق ،ومثال ذلك إعتماد المدقق على حسابات الفروع
في المنشآت ذات األقسام دون أن يقم بزيارتها بنفسه أو من خالل مساعديه .
-3تحفظات تهدف إلى اإلفصاح عن إختالف رأي المدقق مع اإلدارة ،والتي غالبا ما تشير إلى
مخالفة الشركة للمبادىء المحاسبية المتعارف عليها ،مثل عدم كفاية مخصصات
اإلستهالكات أو مخصصات الديون المشكوك فيها .
-8تحفظات هدفها اإلشارة إلى وجود مخالفات لقانون الشركات أو لنظام الشركة الداخلي.
عدم إعداد البيانات المالية وفق المبادىء ا لمحاسبية المتعارف عليها أو عدم إتفاق المدقق
مع اإلدارة على إتباع المبادىء المحاسبية يصدر المدقق تقري ار متحفظ ويذكر التحفظ في
فقرتي النطاق و الرأي .
80
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
(نفس الفقﺮة في ا لتقﺮيﺮ غيﺮ المتحفظ) ..............حتى فقﺮة بإعتقادنا أن أعمال التﺪقيﻖ التي قمنا بها تشكل أساسا
معقﻮال إلبﺪاء رأينا ثﻢ تضاف عبارة بإستثناء ما هﻮ مشﺮوح بالفقﺮة التالية :
وتضاف فقﺮة تبيﻦ سبﺐ التحفظ .................................. :وليكﻦ وجﻮد شﻚ غيﺮ متعلﻖ بإستمﺮارية المنشأة.
على سبيل المثال :
لﻢ نتمكﻦ مﻦ االحصﻮل على أدلة تتعلﻖ بإستثمارات خاصة في شﺮكة زميلة بمبلغ............كما في 31
ديسمبﺮ.............أو للحقﻮق في أرباح تلﻚ الشﺮكة الزميلة والتي وردت ضمﻦ صافي ربح السنة المنتهية بﺬلﻚ
التاريخ بمبلغ.. ..........كما هﻮ مبيﻦ في اإليضاح رقﻢ ( )....حﻮل البيانات المالية ،كما أننا لﻢ نتمكﻦ مﻦ التحقﻖ مﻦ
قيمة هﺬا اإلستثمار في الشﺮكة الزميلة األجنبية أو مﻦ الحقﻮق في أرباحها بإستخﺪام إجﺮاءات تﺪقيﻖ أخﺮى.
الﺮأي :تﺪرج في هﺬه الفقﺮة النﺺ التالي :
وفي رأينا و بإستثناء تأثيﺮ أي تعﺪيالت قﺪ تكﻮن ضﺮورية بسبﺐ ما ذكﺮ أعاله فيمل لﻮ تمكنا مﻦ الحصﻮل على
أدلة تتعلﻖ بﺬلﻚ ،فإن القﻮائﻢ المالية المشار إليها أعاله.................و إستكماال كما في فقﺮة التقﺮيﺮ غيﺮ المتحفظ.
أمﻮر أخﺮى :
وهﺬه الفقﺮة تعتمﺪ على المتﻄلبات القانﻮنية و النﻈامية األخﺮى في البنﺪ المﺮاد إيضاحه كما سبﻖ بالتقﺮيﺮ غيﺮ
المتحفظ.
إسﻢ مﺪقﻖ
الحسابات..................................
تﻮقع مﺪقﻖ
الحسابات..................................
81
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
يبدي المدقق المستقل رأيا عكسيا أو سلبيا فقط إذا إعتقد أن القوائم المالية محرفة أو مضللة كليا ،
بمعنى أنها ال تعبر بوضوح عن المركز المالي للمشروع ونتائج أعماله وفقا لمعايير المحاسبة
المتعارف عليها.
وحتى يبدي المدقق هذا الرأي يجب أن يكون قد قام بأداء أعمال التدقيق ،و أكمل عملية التحقق
ووصل إلى قناعة بأن إعداد و عرض القوائم المالية ال يتفق مع المبادىء و السياسات المحاسبية
المتعارف عليها ،ويعني ذلك تأكد المدقق من أن القوائم المالية التي قام بتدقيقها مضللة وأن التحريف
فيها كان جوهري ا ،وأن هناك إختالف بين اإلدارة و المدقق حول السياسات والمبادىء المحاسبية
المطبقة عللى القوائم المالية ،أو أن اإلفصاح أو التقديرات المحاسبية غير مناسبة ،وهذه األمور
عادة ما يكون لها تأثير جوهري (مادي) على القوائم المالية بحيث تصبح مضللة ،وتقع على مدقق
الحسابات مسؤولية بيان األسباب التي أدت إلى إصدار مثل هذا الرأي و ذكرها ،وفيمايلي نموذج لهذا
التقرير :
82
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
إن مسﺆوليتنا هي إبﺪاء رأي حﻮل البيانات المالية بناء على تﺪقيقنا ،وقﺪ قمنا بإجﺮاء التﺪقيﻖ حسﺐ معاييﺮ التﺪقيﻖ الﺪولية و اإللتزام
بها ،مﻦ حيث المتﻄلبات األخالقية و التخﻄيط للعمل للحصﻮل على تأكيﺪ معقﻮل فيما إذا كانﺖ هﺬه البيانات خالية مﻦ األخﻄاء
الجﻮهﺮية.
وقﺪ تضمنﺖ أعمال التﺪقيﻖ فحصا إختباريا لألدلة التي تثبﺖ المبالغ و اإلفصاحات في البيانات المالية ،كما تضمنﺖ أعمال التﺪقيﻖ
تقييما للمبادىء المحاسبية و التقﺪيﺮات الهامة التي إعتمﺪتها إدارة الشﺮكة وكﺬلﻚ تقييما عاما لﻄﺮيقة عﺮض البيانات المالية
ككل..........................،
ثﻢ تضاف فقﺮة :يتﻢ فيها شﺮح الﻈﺮوف التي واجهﺖ المﺪقﻖ خالل عمله.
الﺮأي :وفي رأينا ،نﻈﺮا لآلثار الناجمة عﻦ الجﻮانﺐ التي سبﻖ مناقشتها بالفقﺮة السابقة ،التعبﺮ القﻮائﻢ المالية السابﻖ اإلشارة إليها في
ضﻮء معاييﺮ اإلبالغ المالي الﺪولية عﻦ المﺮكز المالي أو عﻦ نتائج األعمال و التﺪفقات المالية عﻦ السنة المنتهية في هﺬا التاريخ
للشﺮكة في 31ديسمبﺮ .....................
83
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
ويصدر هذا الرأي عندما ال يحصل المدقق على أدلة وقرائن إثبات كافية إلبداء رأي فني محايد في
القوائم المالية ،وبصفة عامة يمتنع المدقق عن إبداء رأيه في الحاالت التالية :
إذا فرضت إدارة المنشأة قيودا على نطاق عمل المدقق الذي يقوم بتدقيق قوائمها المالية ،كأن
تشترط عليه عدم أداء إجراءات معينة يراها ضرورية إلبداء أريه.
إذا فقد المدقق إستقالله في عالقاته بشركة العميل ،وفي هذه الحالة يمتنع المدقق عن إبداء
الرأي و تكون فقرة الرأي على سبيل المثال :
" لم يتوفر لنا الحياد عند التعامل مع شركة ،...........ولم نقم بتدقيق قائمة المركز المالي
المعدة في 87ديسمبر .. ............و القوائم المالية المرتبطة بها (قائمة الدخل ،قائمة
األرباح المحتجزة ،قائمة التدفقات النقدية) المعدة عن الفترة المنتهية في ذات التقرير ،
وبالتالي ال يمكننا إبداء الرأي عن القوائم المالية".
إذا رأى المدقق – حسب حكمه المهني – أنه غير قادر على تقييم فرض استم اررية المشروع
ظروف عدم التأكد بسبب قيود من اإلدارة واقتناع المدقق باإلمتناع عن إبداء الرأي في
التقرير ،كما في حالة عدم التأكد حول مبلغ بند معين أو نتيجة أمر قد يكون من الجسامة و
األهمية لدرجة عدم القدرة على تكوين رأي حول عدالة البيانات المالية.
والشكل التالي يوضح نموذج التقرير الذي يحتوي إمتناع المدقق عن إبداء الرأي (حجب الرأي)
بسبب وجود قيود في نطاق عملية التدقيق مما قد يؤدي إلى إحتمال وجود أخطاء جوهرية في
البيانات المالية ،وفيما يلي نموذج اإلمتناع عن إبداء الرأي :
84
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
فيما يخﺺ فقﺮة نﻄاق التﺪقيﻖ :إما أن تحﺬف أو تعﺪل وفقا للﻈﺮوف.
فقﺮة إيضاحية :تﺪرج األسباب التي أدت إلى اإلمتناع عﻦ إبﺪاء الﺮأي.
على سبيل المثال :لﻢ نتمكﻦ مﻦ مالحﻈة الجﺮد الفعلي لكافة البضاعة ولﻢ نتمكﻦ مﻦ تأييﺪ حسابات تحﺖ التحصيل بسبﺐ القيﻮد التي
فﺮضﺖ مﻦ قبل الشﺮكة على نﻄاق عملنا.
يﺪرج في هﺬه الفقﺮة النﺺ التالي :بسبﺐ أهمية األمﻮر المبينة في الفقﺮة السابقة فإننا ال نبﺪي الﺮأي حﻮل البيانات المالية .
85
الفصل الثانيالتدقيق المحاسبي في المؤسسات العمومية االقتصادية
خالصة
شهدت المؤسسات العمومية اإلقتصادية عبر مراحل تطورها تغيرات عديدة في نظام رقابتها فبعد أن
كانت الرقابة الخارجية تلعب الدور الرئيسي في متابعة أنشطة المؤسسة العمومية اإلقتصادية ،
أصبحت المؤسسة مجب رة على القيام برقابة داخلية تضمن لها السير الحسن لمختلف العمليات التي
تقوم بها لضمان نجاح عملية التدقيق التي تصنف ضمن أهم عملية يقوم بها المدقق التي تقوم على
مجموعة من الخطوات المتكاملة والمراحل المدروسة بشكل منطقي المبنية على مستويات معقولة من
المؤهالت العلمية لفهم المؤسسة التي يدققها و حصوله على معرفة عامة حولها ثم عليه التمكن من
فهم نظامها اإلداري الذي تسير عليه و مايتضمنه من ضمانات من خالل تقييم نظام الرقابة الداخلية
أين يتم تحديد نقاط القوى و نقاط الضعف و من خاللها يضع المدقق خطة خاصة لتنفيذ مهمته التي
تنتهي بتوصيات و حلول .
86
الفصل الثالث :دراسة تطبيقية لشركة
الجزائرية إلنتاج الكهرباء
الفصل الثالث دراسة تطبيقية لشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء
تمهيد
لكي تتحكم المؤسسة في ترشيد نشاطاتها بات من الضروري عليها إيجاد آليات أو تقنيات تساعدها
على ذاك ومن بين هذه الوسائل تدقيق الحسابات الذي تتمحور عليه دراستنا المفصلة التي قمنا بها
موضوع :آليات التدقيق المحاسبي في المؤسسات في الدراسة النظرية للبحث العمومية حول
اإلقتصادية الجزائرية .يأتي اآلن الفصل الثالث والذي يشمل الدراسة التطبيقية وذلك بهدف التحقق من
اإلستنتاجات التي تم التوصل إليها و إسقاط المفاهيم النظرية على المؤسسة المدروسة التي منحت لنا
الفرصة بالتربص فيها والتي تمثل أحد أهم المؤسسات الجزائرية بطبيعة الحال الشركة الجزائرية إلنتاج
الكهرباء Socité Algerienne de Production de L’Eléctricité .باإلدارة العامة التنفيذية
لمرسى الحجاج (بطيوة) بقسم المحاسبة ألن في مصلحة التدقيق لم يتم قبول تربصنا بحجة السرية
التامة للوثائق إال أننا تلقينا مساعدة من أطراف أخرى بإستقبال حار فأفادونا بالمعلومات الالزمة التي
تتعلق بتدقيق الحسابات .
88
الفصل الثالث دراسة تطبيقية لشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء
تعد شركة سونلغاز من أقدم المنشآت القاعدية التي عرفتها الجزائر ،فهي مؤسسة عمومية للكهرباء
والغاز حيث تقوم بالمساهمة الفعالة في التنمية اإلقتصادية والصناعية .
وللتعرف أكثر على هذه الشركة سوف نتطرق إلى نشأتها وتطورها وأيضا إلى مهامها و أهدافها .
1
المطلب األول :نشأة وتطور شركة سونلغاز
لقد بدأت اإلضاءة في الجزائر منذ 7535والتي جسدت الشبكة الكهربائية بين سنة 7531و 7535
مجموع قدره 3333كلم ،وهذا الخط بين المتوسط االعالي ،والمنخفض لهذا إعتبرت سونلغاز عامال
تاريخيا في مجال تمويل الطاقة الكهربائية والغازية في الجزائر .
وتتمثل مهامها في اإلنتاج والنقل والتوزيع عبر قنوات ،وقوانينها الجديدة أيضا أعطت لها أهمية توسيع
نشاطها نحو مجاالت أخرى للنهوض بقطاع الطاقة مقدمة لفائدة المؤسسة في مجال تجارة الكهرباء
والغاز إلى الخارج.
-التطورات التي حدثت بعد سنة :5051EGAتبنتها السلﻄات اﰲزائﺮية بعﺪ االستقالل ﰲ بضع
سنﻮات 7533فضال عﻦ جهﻮد تﻜﻮينية للمﻮارد البشﺮية اﰲزائﺮية الﰲ تضمﻦ تسيﰲ هﺬه
اﰲﺆسسة.
-سنة : 7535إنشاء اﰲﺆسسة الﻮﻃنية للﻜهﺮباء والغاز ﰲﺮسﻮم رقﻢ 59/69الصادر عﻦ
اﰲﺮيﺪة الﺮﰲية ﰲ أول أوت ،7535تحول إسم EGAإﰲ سﻮنلغاز الﰲ أصبحﺖ شﺮكة
وﻃنية للﻜهﺮباء والغاز وﰲ هﺬا الﻮقﺖ كانﺖ الشﺮكة مﻦ اﰲجﻢ الﻜبﰲ أيﻦ ﰲاوز عﺪد عماﰲا
3333مﻮﻇف ،وقﺪ حﺪد اﰲﺮسﻮم مهمة رئيسية ﰲا تتمثل ﰲ االنﺪماج بﻄﺮيقة منسجمة ﰲ
سياسة الﻄاقة الﺪاخلية للبالد.
-إن احتﻜار ونقل وتﻮزيع واسﰲ اد وتصﺪيﺮ الﻄاقة الﻜهﺮبائية اﰲخصصة لسﻮنلغاز قﺪ عزز مﻦ
مﻜانة الشﺮكة كما أنها وجﺪت نفسها قﺪ أسنﺪ إليها تسﻮيﻖ الغاز الﻄبيعي داخل الﻮﻃﻦ وهﺬا
ﰲميع أصناف الزبائﻦ .
:ﰲ هﺬه اﰲﺮحلة ﰲ الفصل بﰲ النشاﻃات اﰲيﺪانية والنشاﻃات القاعﺪية وكﺬ ا -سنة7515
إنشاء وحﺪات كهﺮباء وترتيب.
-سنة : 7588إ عادة هيكلة سونلغاز والتي جاء م عها ستتة مؤسسات حيث أصبحت شركة
سونلغاز في هذه السنة ،ذات خدمات عمومية وتسيير و تسويق المؤسسة وبذلك تكتسب خمسة
فروع األعمال وهي :
كهﺮيف) : )KAHRIFاألشغال الﻜهﺮبائية. -
-كهﺮكيﺐ(:) )KAHRKIBتﺮكيﺐ البنى التحتية و اإلنشاءات الﻜهﺮبائية.
-كنا غاز:) )KANAGAZأشغال اﳍنﺪسة اﳌﺪنية.
: AMC -صناعة العﺪادات و ﳐتلف التجهيزات اﳌستعملة ﰲ اﳌﺮاقبة.
-نﻈام أساسي جﺪيﺪ لسﻮنلغاز سنة :7557لقﺪ أصبحﺖ مﺆسسة عمﻮمية ذات ﻃابع صناعي
وﲡاري EPICﰲقﺮار تنفيﺬي رقﻢ 57 /515اﳌﺆرخ ﰲ 74/73/7557وقﺪ فﺮض هﺬا النﻈام
الﻄابع اﳉﺪيﺪ التسيﲑ االقتصادي واألخﺬ بعﲔ االعتبار كيفية تسﻮيﻖ اﳌنتجات.
-سنة : 7555أصبحﺖﰲ سنة 7555هيئة عمﻮمية ذات ﻃابع صناعي وﲡاري ﲟﺮسﻮم
55/383ليوم 31/35/7555سﻮنلغاز على رأس ﳒﺪﳎلس التﻮجيه الﺮقاﰊ()COS
90
الفصل الثالث دراسة تطبيقية لشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء
-سنة : 3333ﲢﻮلﺖ سﻮنلغاز إﱃ مﺆسسة ذات أسهﻢ ،هﺬا التحﻮل أعﻄى سﻮنلغاز التﻮزيع ﰲ
مبادئ أخﺮى ﰲ قﻄاع الﻄاقة،كﺬلﻚ التﺪخلﰲ هﺬا اﳌيﺪان خارج حﺪود اﳉزائﺮ ،وباعتبارها
مﺆسسة ذات أسهﻢ فعليها اكتساب ﳏفﻈة األسهﻢ وقيﻢ منقﻮلة أخﺮى مع إمﻜانية مشاركتها ﰲ
مساهماتهاﰲ شﺮكات أخﺮى.
-سنة : 3334أصبحﺖ سﻮنلغاز عبارة عﻦﳎمع HOLDINGخالل السنﻮات أيﻦ :3334/3333
3334أين أصبحت "سﻮنلغاز ''ﳎمع أو ﳎمﻮعة مﺆسسات ﰎ إعادة هيﻜلة الفﺮوع اﳌﻜلفة
بالنشاﻃات الﺮئيسية بها.
SPE -سﻮنلغاز إنتاج كهﺮباء
SDCمسير شبكة النقل الكهربائي -
GRTG -مسير شبكة نقل الغاز.
-سنة : 3333تم هيكلة وظيفة التوزيع وقسمت إلى أربعة فروع وهي :
سونلغاز للتوزيع :الجزائر العاصمة SPA
سونلغاز للتوزيع :الجهة الوسطى SDC
سونلغاز للتوزيع :الجهة الشرقية SDE
سونلغاز للتوزيع :الجهة الغربية SDO
1
أوال :الوﻇائف
مﻦ خالل التﻄﻮرات الﱵ عﺮفتهاشﺮكةسﻮنلغاز أصبحﺖ تقﻮم ﲟجمﻮعة مﻦ الﻮﻇائف واﳌهام ومﻦ
خالل اﳌادة مﻦ 3اﳉﺮيﺪة الﺮﲰية رقﻢ 54وﰲ ديسمﱪ 7555وﰲ إﻃار األهﺪاف اﳌسﻄﺮة واﳋﺪمات
العمﻮمية تقﻮم اﳌﺆسسةﲟجمﻮعة مﻦ الﻮﻇائف واﳌهام ومﻦ وﻇائف شﺮكة سﻮنلغاز نﺬكﺮ ما يلي:
-ضمان نﻮعية إنتاج ونقل وتﻮزيع الﻄاقة الﻜهﺮبائية وكﺬا ضمان تﻮزيع الغاز ﰲ إﻃار احﱰام
شﺮوط اﳊماية واألمﻦ وبأقل التﻜاليف.
-تﺮكيﺐ ،تصليح وصيانة واعادة ﲡﺪيﺪ مﺮاكز اإلنتاج ونقل وتﻮزيع الﻄاقة الﻜهﺮبائية باإلضافة إﱃ
مﺮاكز التﻮزيع العمﻮمي للغاز.
-التحﺪيﺪ والتعﺮيف بالﻜيفيات واإلمﻜانيات اﳌتعلقة بالتﻄبيﻖوكﺬا اﳌتعلقة بأجهزة القياس واﳊساب.
-تساهﻢﰲ السياسة اﳌنتهجة مﻦﻃﺮف اﳌﺪيﺮية العامة فيما ﳜﺺ األداءات اﳌقﺪمة للعمالء.
وعمﻮما فإن شﺮكة سﻮنلغاز تضمﻦتحقيقاإلستثمارات للمﺆسسة والتحﻜﻢﰲ الﻄاقة وهﻮ عامل
ضﺮوري لإلقتصاد العام وبصفة خاصة الﺪ ارسات والﺮقابة وﲢقيﻖ ميزة إستراتيجيةﰲ التﻄﻮر
االقتصادي والصناعي للﻮﻃﻦ.
يعتبرالهيكل التنﻈيمي للمﺆسسة مﻦ بين العﻮامل التي تﺆدي إلبﺮاز ﻃﺮيقة نشاﻃها ،فإنتﻈام الﻮﻇائف
وتﺮابﻄها يﺆدي بالضﺮورة إﱃ مسايﺮة اﶈيط الﺬي تعيﺶ فيه ،حيث تسعى مﺆسسة تﻮزيع الﻜهﺮباء
والغاز إﱃ االهتمام بهذا التنﻈيﻢ مﻦ خالل إجﺮاء التعﺪيالت الالزمة حسﺐ متﻄلبات النشاط.
92
الفصل الثالث دراسة تطبيقية لشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء
93
الفصل الثالث دراسة تطبيقية لشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء
مديرية اإلنتاج
األمانة العامة
مديرية نقل الغاز
مساعد المدير العام المكلف بالشؤون
مديرية نقل الكهرباء
مساعد العالقات الخارجية
مديرية توزيع الكهرباء والغاز
مديرية اإلتصاالت
النشاطات المحيطة
فروع األشغال
المديرية العامة للتطوير المديرية العامة للمالية مديرية المراجعة التقنية مديرية مراجعة التسيير مديرية الموارد البشرية
القائم بالعمليات الخاصة بالنظام الكهربائي KANAGAZ شركة صيلنة المعدات الصناعية
فندق ماس
94
الفصل الثالث دراسة تطبيقية لشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء
تسعى شركة سونلغاز من خالل الوظائف التي تمارسها إلى تحقيق مجموعة من األهداف والنتائج ولقد
حددت سونلغاز أهداف تسعى إلى بلوغها وهي كما يلي :1
هي شركة تقع في المنطقة الصناعية أرزيو وبشكل أكثر تحديدا مرسى الحجاج (وهران) تم إنشاؤها
33/33/7583يتم تثبيتها عن طريق البحر مما يسمح له عام 7518وبداية نشاطها بتاريخ
بإستخدام مهامه كمصدر لإلنتاج وكذلك البخار .
تنتشر محطة كهرباء مرسى الحجاج على مساحة 31هكتا ار في المنطقة الصناعية أرزيو وتقع
على شاطىء البحر على بعد حوالي 74كم من مدينة أرزيو ،على بعد 53كم إلى شرق وهران
بالقرب من محطة تسييل الغاز الطبيعي .
-3وظيفتها :
هي وحدة مهمتها إنتاج الطاقة الكهربائية ،لديها إستقاللية في العمل وهي مسؤولة عن :
قامت الشركة بتجديد ومراجعة هيكلها التنظيمي من أجل تحسين وضعها وزيادة أدائها و إستغالل
مهاراتها في مجال الموارد البشرية ،ويتم توضيح مخططها التنظيمي على النحو التالي :
96
الفصل الثالث دراسة تطبيقية لشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء
المدير
تموين
مهندس إنتاج
مالية ومحاسبية
ميكانيك
إعالم آلي مخبر
تقسيم الوسائل
مراقبة إقتصاد
كهرباء
موارد بشرية
تقسيم تشخيص اآلالت
مراقبة تسيير
المبحث الثالث :التدقيق الداخلي في الشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء بمرسى الحجاج
تعتبر الشركة الوطنية إلنتاج الكهرباء نظاما للمعلومات وجب وجود خلية تدقيق لمعالجة المعلومات
المحاسبية بدقة وابداء رأي فني محايد.
يعتبر التدقيق الداخلي بؤرة التركيز في هيكل الرقابة على الحماية المادية لألصول والتأكد من سالمة
البيانات المالية وتشجيع اإللتزام بالسياسات المالية واإلدارية،ورفع الكفاءة التشغيلية ،ويعتبر إقامة نظام
والمحافظة عليه والتأكد من سالمة تطبيقه إلتزاما قانونيا يقع على عاتق سليم للتدقيق الداخلي
المؤسسة،فضال على الضرورة العلمية لمثل هذا النظام لكي تؤدي المؤسسة أعمالها بطريقة سليمة
وبكفاءة.
97
الفصل الثالث دراسة تطبيقية لشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء
وتعرف وظيفة التدقيق الداخلي بإعتبارها دائمة ومستقلة داخل الشركة لتدقيق موضوعي لعملية الرقابة
الداخلية تساعد اإلدارة على المراقبة العامة ألنشطتها وتتم في جميع مراحل النظام المحاسبي بهدف
إكتشاف األخطاء والغش والتأكد من سالمة السجالت والبيانات المالية والمحافظة على أصول الشركة
والتحقق من مدى توافق النظام مع متطلبات اإلدارة حيث تتركز مهمته فيقياس وفعلية النظم التنظيمية
في مكان داخل الشركة لتحقيق أدائها في الوقت الذي توفر فيه الضمانات من أجل تحقيق :
حتى يقوم محافظ الحسابات بتنفيذ مهمته في المؤسسة فإنه يتبع منهجية معينة وهذا تفاديا للوقوع في
األخطاء أو عدم قيامه بإنجاز مهمته على أكمل وجه ونستطيع القول أن هذه المنهجية متماثلة لدى
مختلف مدققي الحسابات ولكن كل مدقق حر في إعداد برنامج عمله ،سوف نتطرق إلى عرض هذه
المنهجية في مايلي :
-7التعرف على المؤسسة :خالل هذه المرحلة يقوم محافظ الحسابات بجمع كل الحقائق التقنية
التجارية والقانونية الضريبية واإلجتماعية حتى يتمكن من إصدار حكمه على المنتج النهائي
والقوائم المالية المتعلقة بالشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء ،ويمكن تلخيص كيفية قيام المدقق
بهذه المرحلة من خالل النقاط التالية :
القوانين والتنظيمات والمميزات الخاصة بالقطاع الذي تنشط فيه
مكانة المؤسسة في السوق
هذا مايمكنه إستخراج معايير المقارنة ما بين المؤسسات العامة التي تنشط في هذا
القطاع
98
الفصل الثالث دراسة تطبيقية لشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء
معرفة التطور التاريخي للمؤسسة والهيكلة والقواعد القانونية التي تخضع لها
التعرف على المسؤولين ومسيري مختلف المصالح مع إجراء حوار معهم ومع من
سيشتغل معهم أكثر من غيرهم أثناء تأديته للمهمة،كما يقوم بزيارات ميدانية يتعرف
من خاللها على أماكن المؤسسة
معرفة الوسائل والتقنيات المستخدمة في األنشطة وكذا في التسيير واإلدارة
التعرف على السياسات العامة للشركة
بعد تعرف محافظ الحسابات على المؤسسة والمحيط الذي تعمل فيه يبدأ بتنفيذ
األشغال المتعلقة بممارسة مهمته في هذه الشركة حيث يقوم بإعداد مايسمى بالملف
الدائم أين يجمع المعلومات التي تتصف باإلستم اررية والتي تتغير على أساس زمني
بعيد كنظام الرقابة الداخلية للشركة ،القوائم المالية لثالث سنوات السابقة ،القانون
التأسيس للشركة،تقارير المدققين الخارجيين السابقة للشركة.,,,فبعد إعداد محافظ
الحسابات للملف الدائم يكون قد تعرف على كل العوامل التي تؤثر على األوضاع
والتي من شأنها تخلق خط ار بالنسبة للشركة والتركيز على العناصر التي كثرت فيها
األخطاء.
-3فحص وتقييم نظام الرقابة الداخلية للشركة :وتتمثل هذه الخطوة في تنفيذ مهمة التدقيق
بتطبيق إجراءاته والتي يتم تحديدها في برنامج التدقيق ،كما يقوم المدقق باإلطالع على نظام
الرقابة الداخلية ،هذا النظام الشامل والذي يتكون من أنظمة جزئية خاصة ومختلف العمليات
التي تقوم بها المؤسسة ،وفي األخير يمكن للمدقق أن يعطي تقييما أوليا لنظام الرقابة
الداخلية بإستخراجه المبدئي لنقاط الضعف والقوة له ،وهذا بعد إعتماده على إختبارات
اإلستم اررية ليعطي تقييما نهائيا لنظام المراقبة الداخلية في وثيقة شاملة مبينا آثار ذلك على
تحسين قصد إقتراحات تقديم مع المالية المعلومات
اإلجراءات.وتمثلهذهالوثيقةبمثابةتقريرحولنظامالرقابةالداخليةيقدمهالمدققإلىإدارةالمؤسسة.
إلنتاج الجزائرية الشركة في التدقيق مهمة -8تنفيذ
الكهرباء :فيهذهالمرحلةوعلىأساسالمعلوماتالمحصلعليهافيالمرحلةاألولية،يخططالمدققمهمتهويحددا
لعملياتوالمواطنالحساسةالتيتحتاجإلىتدقيقأكبر،معمراعاةالوقتوامتدادحدودالتحققمعاختبارالتقنياتوالوسا
ئاللمالئمة،فعلىسبياللمثالقديلجأالمدققإلى :
99
الفصل الثالث دراسة تطبيقية لشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء
ويمكنتوضيحآليةبرنامجالتدقيقالداخليعلىالنحوالتالي :
-إعدادبرنامجتدقيقشاملباإلضافةإلىبرنامجخاصلكلمهمةتدقيقبحدذاتها
100
الفصل الثالث دراسة تطبيقية لشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء
- -يتضمنتقديرالوقتلكلجزءمنأجزاءالتدقيقليساعدفيضبطومراجعةنسبةونوعيةاإلنجازفيمهمةالتدقيق
يتمإعدادبرنامجالتدقيقاألول،مثالفيالمهمةاألولىأوالسنةاألولى،وبعدهاأيبعدالمهمةأوالسنةاألولى،يتمتحديثالبرن
امجدورياأوسنوياعلىضوءالمعطياتالجديدةوتحديثالدراسة.
-
يتمإعدادبرنامجتدقيقعادةبعدالمسحالميدانياألوليويعتبرالبرنامجمبدئيأوتجريبيوهوخاضعللتعديلطوالمسارالتدقيقأ
يخاللوحتىاكتمااللتدقيق،وعلىضوءالمعطياتالتيتتوفرخاللعمليةالتدقيق.
-يمكنتعديلبرنامجالتدقيقعلىضوءمعطياتالتدقيقالمستجدةخالألعمااللتدقيق
-
إعادةدراسةالبرامجالمعدةمسبقاوتعديلهاعلىبرنامجتدقيقخاصلمهمةالتدقيقالمحددةومناسبلتوقيتومكانوموضوعال
تطبيق.
-يجبالحصولعلىموافقةمديرأومشرفالتدقيقعلىالتعديالتعلىبرامجالتدقيق
-
يجبأنتكونالتعديالتوالتغيي ارتالهامةعلىالبرامجمكتوبة،واضحةعلىشكلمذكراتمعبياناألسبابالموضحةلذلكوتكونهذ
هالمذكراتجزءمنملفالتدقيقوأوراقالعمل.
-
يتمإستخدامالبرامجالمعدلةنفسها،علىمهمةتدقيقجديدةفقط،فيحالكانتالمهمةالجديدةتتملنفساألهدافوبنفسالضواب
ط.
-يجبعلىفريقالتدقيقالذيسيقومبتنفيذالمهمةمعرفةواالطالع،ومناقشةبرنامجالتدقيق،وهذاأمرأساسي.
101
الفصل الثالث دراسة تطبيقية لشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء
خالصة الفصل
من خالل هذه الدراسة الميدانية على مستوى الشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء مرسى الحجاج
إستخلصنا أهم النقاط التالية:
-التدقيق على مستوى المؤسسة يكون ضروري وال ازمي.
-تمر عملية التدقيق المحاسبي على مستوى المؤسسة بمراحل عملية البد من المرور بها
-يقدم المدقق تقري ار نهائيا يشمل جميع العمليات المحاسبية لمعرفة المركز المالي.
-يمثل التقرير المركز المالي للمؤسسة من خالل كشف عمليات الغش والتالعب.
-التدقيق المحاسبي عملية تساعد مستخدمي تقرير المدقق النهائي على ابزاز ق اررات أحسن .
-إال أنهم يرون في برقق الفائدة من تطبيقها ليس في منأى عن بعض العوامل األخرى التي
تؤثرمباشرة على السير الحسن للمهنة ،كالتنظيم الداخلي لمكاتب التدقيق والتنظيم الداخلي للمؤسسات .
102
الفصل الثالث دراسة تطبيقية لشركة الجزائرية إلنتاج الكهرباء
103
خاتمة عامة
خاتمة عامة
خاتمة عامة
إن التطور السريع الذي شهده التدقيق المحاسبي على مستوى الوظائف خول له تبوأ مكانة هامة على
الصعيد الدولي ،نظ ار للحاجة إليه التي قابلت التوسع اإلقتصادي
حيث تعتبر مهنة التدقيق المحاسبي أحد العناصر الفعالة للحوكمة لبقوية في القطاع العام حيث تلعب
دور مهم في إضفاء حول مدى مصداقية وشفافيةمخرجات النظام المالي المحاسبي أصبحت ضرورية
خاصة في العصر الحالي عصر المساءلة والرقابة الجديد
فإختالف اآلراء حول آليات تنفيذ التدقيق المحاسبي واتساع المجال الذي تعمل فيه المؤسسات
العمومية وزيادة ح جمها ،الشيء الذي أدى إلى تنامي حاجات هذه األخيرة في جميعا الميادين ،وكان
لزاما عليها تحديد أولويات لهذه الحاجات من جهة ،والوقوف على الكيفية التي تتم بها تلك الحاجات
من جهة أخرى لما يتوفر لديها من إمكانيات مادية وبشرية ،فأدى تنامي هذه الحاجيات إلى تطور
الم مارسة المهنية للتدقيق المحاسبي إال أنه لم يحدث أي تغيير في المفاهيم األساسية في ظل ظهور
أنواع متعددة له ومن المتعارف عليه علميا أن الرقابة هي األداة التي عن طريقها يمكن التأكد من
تنفيذ المهام وفقا للخطط والبرامج المقررة وتقييم مستوى األداء الذي يتم بمقتضاه التنفيذ داخل مختلف
المؤسسات العمومية
105
خاتمة عامة
106
المراجع
.78خالد أمين عبد هللا ،علم تدقيق الحسابات-الناحية النظرية والعملية، -داروائل ،الطبعة الرابعة ،عمان ،األردن
3331،
.75خالد أمين عبد هللا،علم تدقيق الحسابات (الناحية النظرية)، ،دار وائل للنشر، ،األردن ،الطبعة الثانية
3334،
. 33
خالد راغب الخطيب،خليل محمود الرفاعي،األصول العلمية و العملية لتدقيق الحسابات،دار
المستقبل،األردن7558،
.37الدكتور عبد الرزاق دمحم عثمان ،أصول التدقيق و الرقابة الداخلية ،الدار النموذجية ،الموصل ،الطبعة
األولى7555 ،
.33الذئيبات،علي عبد القادر ،تدقيق الحسابات في ضوء المعايير الدولية و األنظمة و القوانين المحلية ،دار وائل
للنشر،الطبعة الثالثة،عمان،األردن3373
.38رضوان حلوة حنان ،مدخل النظرية المحاسبية،داروائل ،الطبعة الثانية،عمان ،األردن3335،
.34زاهره عاطف سواد،مراجعة الحسابات و التدقيق،دار الراية للنشر و التوزيع، ،عمان ،الطبعة األولى 3335،
.35صالح خالص ،المبادىء األساسية للمحاسبية العامةوالمخطط المح الوطني،ديوان المط الجامعية،الساحة
المركزية بن عكنون،الجزائر7551،
.33طارق عبد العال،موسوعة معايير المراجعة ،الجزء األول ،الدار الجامعية، ،اإلسكندرية،مصر
.31طالل دمحم الججاوي و آخرون،أساسيات المعرفة المحاسبية،دار اليازوري،عمان ،األردن3335،
.38عبد الرزاق دمحم عثمان،أصول التدقيق و الرقابة الداخلية،الدار النموذجية للطباعة و النشر،الطبعة
األولى،الموصل7555،
.35عبد الرؤوف جابر،الرقابة المالية والمراقب المالي من الناحية النظرية ،دار النهضة
العربية،بيروت،لبنان،الطبعة األولى،3334،ص778
.83عبد الصمد نجم الجعفري ،إباد رشيد القريشي،دراسة حول مراقب الحسابات ومسؤوليته في تلبية إحتياجات
مستخدمي القوائم المالية ،المعهد العربي للمحاسبيين القانونيين،جامعة بغداد.3333،
.13عبﺪ الفتاح دمحم الصحﻦ،و آخﺮون.أسس المﺮاجعة :األسس العلمية و العملية.الﺪار الجامعية،األسكنﺪرية2002،
.12عبيﺪ سعﺪ شﺮيﻢ ،لﻄف حمﻮد بﺮكات،أصﻮل مﺮاجعة الحسابات،األميﻦ للنشﺮ و التﻮزيع ،صنعاء ،الﻄبعة
الثالثة2033،
غسان فالح المﻄارنة ،تﺪقيﻖ الحسابات المعاصﺮ -مﻦ الناحية النﻈﺮية ، -دار المسيﺮة ،عمان ،األردن 33.
،الﻄبعة الثانية 2002،
.12غسان فالح المﻄارنة ،تﺪقيﻖ الحسابات المعاصﺮ -الناحية النﻈﺮية ، -دار المسيﺮة ،الﻄبعة الثانية ،عمان ،
األردن 2002 ،
قمار خﺪيجة،مكانة المﺆسسة i.
العمﻮمية اإلقتصادية في إطار
اإلصالح المﺆسساتي،مﺬكﺮة
لنيل الماجستيﺮ في الحقوق ،
107
المراجع
جامعة يوسف بن
خدة،الجزائر3335،
.53دمحم محمود ذيب حوسو ،التدقيق لألغراض الضربية ،رسالة ماجستير في المنازعات الضريبية ،جامعة
النجاح،فلسطين 3335،
.57محمود التهامي طواهري ،مسعود صديقي ،م ارجعة وتدقيﻖ الحسابات :اإلطار النظري والممارسة التطبيقية،
ديوان المط الجامعية ،الج ازئر
.53محمود السيد الناغي ،اإلتجاهات السلوكية ودورها في تطوير عملية الرقابة على الحسابات ،رسالة
دكتوراه،غير منشورة ،كلية التجارة ،جامعة المنصورة،مصر7513،
108
المراجع
الطبعة،مصر، المنصورة،مكتبة الجالء الجديدة، المراجعة إطار النظرية و الممارسة، محمود السيد الناغي.58
7553، الثانية
نظم المعلومات في المحاسبة و المراجعة المهنية و دور المحاسب في اإلدارة و، محمود قاسم تنتوش.54
7558، بيروت، دار الجيل،التشغيل
1991 ، األردن، عمان، دار الفكر للنشر والتوزيع، علم تدقيق الحسابات، وهبي عمر، مهيب الساعي.55
7558، الجزائر، الطبعة الثانية، دار الدمحمدية العامة، إقتصاد المؤسسة، ناصر دادي عدون.53
7585،األردن، عمان،دار المريخ،المراجعة بين النظرية و التحقيق، أمرسون هنكي، وليام توماس.51
7585، المملكة العربية السعودية، دار المريخ للنشر، الجزء األول،المراجعةبين النظرية والتطبيق، وليم توماس.58
مؤسسة الوراق للنشر و،مر اجعة الحسابات بين النظرية و التطبيق، يوسف محمود جربوع.55
3333،عمان،التوزيع
109
المراجع
11. N.E. SADI & A. MAAZOUZ , 1999, « Pratique de commissariat aux comptes en
Algerie ».EditionNational de comptabilité
12. O.Ray Whittington,Kurt Pany: Principles of Auditing.twefth edition,MeGraw-Hill,
New york
110