You are on page 1of 83

‫الجمهوريـة الجزائـريـة الديمقراطيـة الشعبيـة‬

‫‪People's Democratic Republic of Algeria‬‬

‫وزارة التعلٌــم العالـً والبحـث العلمـً‬


‫‪Ministry of Higher Education and Scientific Research‬‬
‫جامعة محمد البشير االبراهيمي – برج بوعريريج‪-‬‬
‫‪University of Mohamed El Bachir El Ibrahimi – Bordj Bou Arreridj -‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم علوم التجارٌة‬

‫الرقابة الجبائية ودورها في تفعيل‬


‫التحصيل الضريبي‬
‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر في العلوم التجارية‬
‫تخصص‪ :‬محاسبة وجباية‬

‫إشراف‪:‬‬ ‫إعداد الطلبة‪:‬‬


‫جايز كرًن‬ ‫بودرواز أيوب‬ ‫‪‬‬
‫أسامة شريقي‬ ‫‪‬‬

‫السنة الجامعٌة‪0202/0220 :‬‬


‫فهرس المحتويات‪......................................................................‬‬

‫شكر وعرفان‬
‫اللَه لك احلند حت‪ ٙ‬تسض‪ّ ٙ‬لك احلند إذا زضٔت ‪ّ،‬لك احلند بعد السض‪، ٙ‬احلند ّالشكس‬
‫األّل هلل عصّجل الرٖ ٓطس ليا طسٓل العله ّّفكيا يف اجناش ٍرا العنل املتْاضع ‪,‬‬

‫الٓطعيا ّحنً بصدد ّضع اللنطات األخريٗ هلرا العنل إال أٌ ىتكدو جبصٓل الشكس ّأمس‪ٙ‬‬
‫عبازات التكدٓس إىل األضتاذ املشسف ّاملسشد "جآص كسٓه "عل‪ ٙ‬قبْلُ اإلشساف عل‪ٍ ٙ‬رِ‬
‫املركسٗ ّعل‪ ٙ‬تْجَٔاتُ ّحسصُ املطتنس‬

‫كنا ىتكدو جبصٓل الشكس ّالعسفاٌ إىل األضاترٗ الكساو لكلٔ٘ العلْو االقتصادٓ٘ ّالتجازٓ٘‬
‫ّعلْو التطٔري‪.‬‬

‫ّىتكدو بالشكس اجلصٓل إىل أعضاء اللجي٘ املشسف٘ عل‪ ٙ‬تصخٔح ّقساءٗ مركستيا‪،‬ىشكس كل‬
‫الصمالء ّاألصدقاء عل‪ ٙ‬املطاعدٗ ّإىل كل مً مد ٓدِ بعٔد أّ قسٓب إلجناش ٍرِ املركسٗ ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫فهرس المحتويات‪......................................................................‬‬

‫إهداء‬

‫إىل ّالدٖ حفظَه اهلل أطال اهلل يف عنسٍنا‬

‫ّالدتٕ بسك٘ دعائَا أطال اهلل يف عنسِ‬

‫إىل مجٔع إخْاىٕ ّأخْاتٕ كل بامسُ جعلَه اهلل عْىا لٕ‬

‫إىل مجٔع األٍل ّاألقازب ّمجٔع األصدقاء ّالصمالء كل‬

‫بامسُ‪.‬‬

‫إىل مجٔع كل الصمالء دفع٘ ماضرت حماضب٘ ّجبآ٘ ‪0202/0202‬جامع٘‬


‫بسج بْعسٓسٓج ّإىل كل طالب باحث عله أٍدٖ ٍرا البخث املتْاضع‬
‫عسفاىا ّحمب٘ ‪.‬‬

‫شريقي أسامة‬

‫‪4‬‬
‫إهداء‬

‫أهدي عملً هذا إلى والدي الكرٌمٌن أطال هللا فً عمرهما‬


‫إلى إخوتً وأخواتً‬
‫إلى كل األصدقاء والزمالء إلى كل طلبة السنة الثانٌة ماستر محاسبة‬
‫وجباٌة معمقة‬
‫وإلى كل أساتذة كلٌة العلوم االقتصادٌة والتجارٌة وعلوم التسٌٌر‬
‫بجامعة محمد البشٌر اإلبراهٌمً‬
‫والٌة برج بوعرٌرٌج‬

‫بىدرواز أيىب‬
‫فهرش احملتىيات‬
‫فهرس المحتويات‪......................................................................‬‬

‫الصفحة‬ ‫المحتىي‬

‫‪III‬‬ ‫الشكر‬
‫‪V‬‬ ‫اإلهداء‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمة المحتويات‬
‫‪VII‬‬ ‫قائمة الجداول‬
‫‪VIII‬‬ ‫قائمة األشكال البيانية‬
‫‪IX‬‬ ‫قائمة المالحق‬
‫‪X‬‬ ‫قائمة االختصارات والرموز‬

‫أ‬ ‫مقدمة عامة‬

‫الفصل األول ‪:‬الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫‪05‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪06‬‬ ‫المبحث األول ‪:‬اإلطار النظري والقانوني للرقابة الجبائية‬

‫‪06‬‬ ‫المطلب األول ‪:‬عموميات حول الجباية ‪.‬‬

‫‪08‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬مفهوم الرقابة الجبائية وأهدافها ‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬أسباب إجراء الرقابة الجبائية ومبادئها ‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫المبحث الثاني ‪:‬االطار التنظيمي للرقابة الجبائية ‪.‬‬

‫‪11‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬األجهزة المختصة بالرقابة الجبائية ‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬حقوق وضمانات مصلحة الضرائب ‪.‬‬

‫‪02‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫الفصل الثاني‪ :‬التحصيل الجبائي في الجزائر‬

‫‪02‬‬ ‫ﲤهيد‬

‫‪02‬‬ ‫المبحث األول‪:‬مفاهيم عامة حول التحصيل الضريبي ‪.‬‬

‫‪02‬‬ ‫‪7‬‬ ‫المطلب األول‪:‬المقصود بالتحصيل الضريبي‪.‬‬


‫فهرس المحتويات‪......................................................................‬‬

‫‪02‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬طرق التحصيل الضريبي‪.‬‬

‫‪04‬‬ ‫المطلب الثالث ‪:‬اإلجراءات اإللزامية لعملية التحصيل اإللزامي ‪.‬‬

‫‪02‬‬ ‫المبحث الثاني ‪:‬دور الرقابة الجبائية في محاربة التهرب والغش الضريبين ‪.‬‬

‫‪02‬‬ ‫المطلب األول‪:‬مفهوم التهرب والغش الضريبي ‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬أسباب التهرب والغش الضريبي وطرق محاربته‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫خالصة‬

‫الفصل الثالث‪:‬دراسة حالة ميدانية‬

‫‪23‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪24‬‬ ‫المبحث األول ‪:‬تقديم عام لمفتشية الضرائب "طارق بن زياد "برج بوعريريج ‪.‬‬

‫‪24‬‬ ‫المطلب األول ‪:‬المفتشية وهيكلها التنظيمي ‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬مهام مفتشية الضرائب ‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫المطلب الثالث ‪:‬أشكال الرقابة الجبائية ‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫المبحث الثاني ‪:‬دراسة حالة ميدانية ‪.‬‬

‫‪22‬‬ ‫المطلب األول ‪:‬الحالة رقم (‪.)1‬‬

‫‪24‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬الحالة رقم (‪.)2‬‬

‫‪30‬‬ ‫المطلب الثالث ‪:‬صعوبات الرقابة الجبائية والحلول المقترحة ‪.‬‬

‫‪32‬‬ ‫خالصة‬

‫‪33‬‬ ‫الخاتمة العامة‪.‬‬

‫‪34‬‬ ‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫قائمة المالحق‬
‫الفهرس‬
‫قائمة الجداول‪.........................................................................‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬


‫‪44‬‬ ‫سلم الضريبة على الدخل اإلجمالي‬ ‫‪01‬‬
‫‪45‬‬ ‫يبين تصريحات المكلف‬ ‫‪02‬‬
‫‪45‬‬ ‫قائمة كشف العمالء لسنة ‪2017‬للملف الجبائي األول‬ ‫‪03‬‬
‫‪46‬‬ ‫قائمة كشف العمالء للملف لسنة ‪2018‬للملف الجبائي الثاني ‪.‬‬ ‫‪04‬‬
‫سلم الضريبة على الدخل اإلجمالي‬ ‫‪05‬‬
‫قائمة األشكال‪.........................................................................‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬


‫‪12‬‬ ‫الهيكل التنظيمي العام لمديرية البحث والمراجعة‬ ‫‪01‬‬
‫‪13‬‬ ‫الهيكل التنظيمي للمديرية الوالئية للضرائب‬ ‫‪02‬‬
‫‪14‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمديرية كبريات المؤسسات‬ ‫‪03‬‬
‫‪15‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمركز الضرائب‬ ‫‪04‬‬
‫‪38‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لمفتشية الضرائب‬ ‫‪05‬‬
‫‪42‬‬ ‫أشكال الرقابة الجبائية‬ ‫‪06‬‬
‫‪48‬‬ ‫الجدول الفردي للملف‪1‬بعد الرقابة‬ ‫‪07‬‬
‫‪51‬‬ ‫الجدول الفردي رقم ‪2‬بعد الرقابة‬ ‫‪08‬‬
‫قائمة المختصرات‪......................................................................‬‬

‫الترجمة‬ ‫الداللة‬ ‫االختصار‪/‬الرمز‬


‫‪Tax on gross income‬‬ ‫الضريبة على الدخل اإلمجارل‬ ‫‪IRG‬‬
‫‪Drawing on‬‬ ‫الرسم على النشاط ادلهٍت‬ ‫‪TAP‬‬
‫‪profeessional activity‬‬
‫‪Directorate of major‬‬ ‫مديرية كربيات ادلؤسسات‬ ‫‪DGE‬‬
‫‪institutions‬‬
‫‪tax center‬‬ ‫مركز الضرائب‬ ‫‪CDI‬‬
‫‪Al jawari center for‬‬ ‫مركز اجلواري للضرائب‬ ‫‪CPI‬‬
‫‪taxes‬‬
‫‪Mandaria search‬‬ ‫مديرية البحث وادلراجعة‬ ‫‪DRV‬‬
‫‪andreview‬‬
‫‪The state directorateof‬‬ ‫ادلديرية الوالئية الفرعية للرقابة اجلبائية‬ ‫‪SDCE‬‬
‫‪massive control‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة ‪................................................................................‬‬

‫مقدمة ‪:‬‬

‫الضريبة ىي من بُت أىم مصادر اإليرادات العامة لكل الدول على اختالف األنظمة واألوضاع‬
‫االقتصادية السائدة فيها ‪،‬فوظيفتها ال تقتصر فقط على تغطية نفقات الدولة بل تتعدى ذلك إذل استعماذلا‬
‫كسياسة مالية للتأثَت والتحكم يف النشاط االقتصادي والسياسي واالجتماعي‬

‫ويف ظل ىذا الطرح تزايد االىتمام باجلباية العادية كبديل للجباية البًتولية خاصة وأن سعر البًتول قد‬
‫اطلفض يف اآلونة األخَتة ‪،‬حيث يعترب سعر البًتول ادلرجع األساسي الذي تقوم عليو ميزانية الدولة يف تلبية‬
‫احتياجاهتا ‪،‬وىذا ما عجل بالسلطات العمومية إذل مباشرة إصالحات خبصوص المنظومة اجلبائية ‪،‬وقد احتاج‬
‫ىذا األمر إذل سن قوانُت ضريبية جديدة‬

‫هتدف إذل ربديث وعقلنة الضريبية ل لوصول إذل شفافية أفضل ‪،‬وىذا ما يتيح رسم إسًتاتيجية مثلى لتأسيس‬
‫وربصيل سلتلف الضرائب والرسوم من أجل الوصول إذل حصيلة كبَتة ‪،‬ونظرا‬

‫لألعلية اليت تكتسبها اإلدارة الضريبية فقد قامت ادلصاحل ادلركزية ادلعنية يف اجلزائر بإنشاء أجهزة حديثة بالرقابة‬
‫اجلبائية تسعى من خالذلا إدارة الضرائب إذل زيادة الفعالية يف الرقابة وادلتابعة اجلبائية‬

‫أوال ‪-‬اإلشكالية‪:‬‬

‫من خالل ما سلف ؽلكن طرح اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫ىل للرقابة اجلبائية مساعلة ودور يف تفعيل التحصيل اجلبائي يف اجلزائر؟‬

‫انطالقا من اإلشكالية أعاله ؽلكن طرح التساؤالت الفرعية التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬ما ىي القواعد اليت زبضع ذلا بعض ملفات ادلكلفُت إذل الرقابة على الوثائق؟‬

‫‪-‬كيف تكون الرقابة اجلبائية يف اجلزائر فعالة؟‬

‫أ‬
‫مقدمة ‪................................................................................‬‬

‫ثانيا – فرضيات البحث‪:‬‬

‫‪ -‬زبضع ملفات ادلكلفُت بالضريبة للرقابة على الوثائق ‪،‬قي حالة عدم تطابق التصرػلات السنوية والشهرية مع‬
‫ادلعلومات اليت حبوزة إدارة الضرائب‬

‫‪-‬تقوم ادلفتشية العامة للضرائب بإبالغ ادلكلف أن ملفو سيخضع للرقابة عن طريق تبليغو ليقوم بالرد عليو‬

‫‪-‬تساىم رلموعة القوانُت والقواعد اجلبائية يف اجلزائر يف ربسُت التحصيل الضرييب‬

‫ثالثا‪-‬أهداف الدراسة‬

‫‪ -‬ىذه الدراسة رباول إعطاء إطار تصوري ومفاىيمي قانوين تنظيمي للرقابة اجلبائية‪.‬‬

‫‪ -‬ىذه الدراسة رباول إعطاء حلول عملية لتفعيل الرقابة اجلبائية شلا يضمن ربسُت عملية التحصيل الضرييب‬

‫رابعا –أسباب اختيار الموضوع‬

‫تتمثل أىم أسباب اليت دفعتنا إذل اختيار ىذا ادلوضوع والبحث فيو إذل ‪:‬‬

‫‪-‬ادلساعلة يف نشر الوعي الضرييب لدى ادلكلفُت‬

‫‪-‬إبراز مدى أعلية الضرائب كمورد من اإليرادات العامة‬

‫‪-‬تنامي ظاىرة التهرب والغش الضرييب شلا أصبح يشكل خطرا على خزينة الدولة‬

‫خامسا –أهمية الدراسة‬

‫تكمن أعلية الدراسة أساسا يف األىداف ادلرجوة منها نظريا وتطبيقيا من خالل‪:‬‬

‫‪ -‬ىذه الدراسة رباول أن تساعد دبناىج لتدعيم ادلنظومة اجلبائية يف تقييم ومواجهة تفشي ظاىريت الغش‬
‫والتهرب الضرييب‬

‫‪-‬التجاوب مع مساعي اإلدارة الضريبية لتحقيق أىداف الدولة يف زيادة الفعالية يف الرقابة وادلتابعة اجلبائية مع‬
‫دعم للتحصيل اجلبائي خارج البًتول‬

‫ب‬
‫مقدمة ‪................................................................................‬‬

‫حدود الدراسة ‪:‬‬

‫الحدود المكانية ‪ :‬يهدف ىذا البحث إذل إذل توضيح فعالية الرقابة اجلبائية ودورىا يف دعم التحصيل الضرييب‬
‫دبا يتوافق مع التشريع اجلبائي اجلزائري ‪،‬‬

‫وكانت الدراسة دبفتشية الضرائب "طارق بن زياد " برج بوعريريج‬

‫الحدود الزمانية ‪:‬تتعلق بالفًتة الزمنية دلعاجلة االشكالية وادلتمثلة يف فًتة الًتبص ‪3‬أشهر ‪.‬‬

‫سادسا‪-‬المنهج المتبع‬

‫حىت نتمكن من اإلجابة على اإلشكالية زلل الدراسة وإختبار صحة الفرضيات ادلصاغة سوف نعتمد على‬
‫ادلنهج الوصفي وذلك باستعراض سلتلف ادلفاىيم األساسية كالرقابة اجلبائية والتحصيل الضرييب وغَتىا مث القيام‬
‫بدراسة ميدانية للبحث‬

‫صعوبات البحث ‪:‬‬

‫‪ -‬الوقت الذي يعترب من القيود اليت حالت بيننا وبُت مجع ادلعلومات اخلاصة بالبحث ‪.‬‬

‫ج‬
‫انفصم األول‪:‬‬

‫انرقابة اجلبائية يف اجلسائر‬


‫الفصل األول ‪.....................................................‬الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫تعود الرقابة اجلبائية إحدى األدوات الفعالة دلصاحل الضرائب اليت منحها القانون للتأكد من صدق التصرػلات‬
‫ومعاينة األخطاء ‪،‬وذلك ألعليتها البالغة يف عملية ازباذ القرار وربليل الوضعية اجلبائية للمكلفُت وكشف سلتلف‬
‫االضلرافات وادلخاطر الضريبية ‪،‬باإلضافة إذل مكافحة سلتلف حاالت الغش والتهرب الضرييب ‪،‬حيث هتدف إذل مدى‬
‫امتثال ادلؤسسات للقوانُت واألنظمة الضريبية ‪،‬وتقييم ادلخاطر ودراسة تأثَتىا على احلسابات والبيانات ادلالية ‪.‬‬

‫وبغرض التعرف أكثر على الرقابة اجلباية قمنا بتقسيم ىذا الفصل إذل مبحثُت‪:‬‬

‫المبحث األول ‪:‬مت التطرق فيو إذل الرقابة اجلبائية عموما من حيث تعريفها أنواعها وأىدافها ‪،‬وكذا اجلهات ادلستفيدة‬
‫منها‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مت التطرق فيو إذل اإلطار القانوين والتنظيمي لعمل الرقابة اجلبائية وذلك من خالل عرض سلتلف‬
‫اجلهات ادلختصة بالرقابة ‪،‬باإلضافة إذل حقوق وواجبات كل من اإلدارة وادلكلف بالضريبة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول ‪.....................................................‬الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫المبحث األول ‪:‬اإلطار النظري والقانوني للرقابة الجبائية ‪.‬‬

‫تعترب الضريبة من أىم مصادر اإليرادات اجلبائية اليت بدورىا تعترب من أىم مصادر التمويل الداخلية اليت تعتمد‬
‫عليها احلكومات يف ربقيق أىدافها اإلسًتاتيجية ‪،‬فادلطلع على قوانُت الضرائب غلد أن الدول تعمل جاىدة إذل البحث‬
‫عن سبل وتشريعات ضريبية جديدة زلكمة تساىم يف رفع ىذه اإليرادات ‪،‬ويعمل على إرغام ادلكلفُت دفع ادلستحقات‬
‫الضريبية ادلفروضة عليهم وبالتارل يتم ربصيل األموال الضائعة ‪،‬لذلك أقرت معظم التشريعات اجلبائية الرقابة كوسيلة‬
‫للزيادة يف اإليرادات اجلبائية للدولة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عموميات حول الجباية‬

‫يشتمل مفهوم اجلباية عدة عناصر ترتبط بو بشكل أو بآخر وسنحاول فيما يلي التطرق إذل أىم ىذه العناصر‬

‫أوال‪:‬الضريبة‪:‬‬

‫تعريف‪ :1‬تعرف الضريبة على أهنا اقتطاع نقدي جربي تفرضو الدولة بدون مقابل فوري وبصفة هنائية مساعلة من‬
‫ادلكلف بالضريبة يف ربمل األعباء والتكاليف العامة دون احلصول على منعة خاصة‪.‬‬

‫تعريف ‪:2‬ىي مبلغ من النقود ذبرب الدولة واذليئات احمللية العامة الفرد على دفعو إليها بصفة هنائية ‪،‬ليس مقابل االنتفاع‬
‫‪1‬‬
‫خبدمة معينة وإظلا ربقيق منافع عامة ‪.‬‬

‫من خالل التعريف السابق ؽلكن استخالص خصائص الضريبة على النحو التارل ‪:‬‬

‫‪ -1‬أهنا مبلغ النقود يدفعها الفرد نقدا أو الشخص ادلعنوي (الشركات )‪.‬‬

‫‪ -2‬تدفع جربا أي أن الفرد يدفعها وفق نظام قانوين ػلدد حجم ادلبلغ الضرييب وكيفية دفعو الذي يتم بقانون وأن إلغائها‬
‫يتم بقانون‪.‬‬

‫‪-3‬تدفع بصفة هنائية ‪ ،‬فالدافع الضريبة اليأمل أو ينتظر اسًتدادىا حىت لو أثبت عدم انتفاعو خبدماهتا ‪.‬‬

‫‪-4‬تدفع بدون مقابل أو منفعة خاصة فادلكلف يقوم بأدائها على أساس مساعلتو يف اجملتمع ‪.‬‬

‫‪ 1‬زينب حسن عوض اهلل ‪،‬مبادئ ادلالية العامة ‪،‬الدار اجلامعية ‪،‬لبنان ‪،‬ص‪126‬‬
‫‪6‬‬
‫الفصل األول ‪.....................................................‬الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫أهداف الضريبة ‪ :‬تثَت غالبية التعاريف اخلاصة بالضرائب إذل أن الضريبة ذات ىدف مارل فحسب ‪،‬يف حُت ؽليل كتاب‬
‫‪1‬‬
‫آخرون إذل جعل الضريبة ذات غايات متعددة ىي ‪:‬‬

‫أ‪-‬غايات مالية‪ :‬ترمي الضرائب إذل ربقيق غاية مالية ىي تغطية النفقات العامة للدولة اليت ربتاج إليها لتسيَت مرفقاهتا‬
‫العامة ‪ ،‬وتعد الغاية ادلالية من األىداف التقليدية للضرائب‪.2‬‬

‫ب‪-‬غايات اقتصادية واجتماعية‪:‬‬

‫لقد أصبحت الضريبة يف تطوره األخَت وسيلة ليس فقط لتحقيق غايات اقتصادية تتمثل يف ربقيق التوازن االقتصادي‬
‫والتعجيل بالتنمية االقتصادية كإحدى أدوات السياسة ادلالية وغايات اجتماعية تتمثل يف ربقيق التوازن االجتماعي‬
‫والعدالة االجتماعية وذلك من خالل إعادة توزيع الدخل القومي ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الرسم‪:‬‬

‫تعريف ‪ :1‬يعرف الرسم على أنو مورد مارل ربصل عليو الدولة مقابل أداء خدمة خاصة شلن يكون يف حاجة ذلا تنفرد‬
‫الدولة بأدائها كالرسوم القضائية اليت يسددىا من يطلب من الدولة إظهار حقو عن طريق القضاء ‪،‬رسوم اجلمركة للسلع‬
‫والبضائع اليت يدفعها صاحبها مقابل إدخال بضاعتو أوسلعتو عرب حدود الدولة ‪،،،،،،‬اخل‪.3‬‬

‫تعريف ‪: 2‬مبلغ من النقود يدفعو الفرد إذل الدولة أو غَتىا من أشخاص القانون العام جربا لقاء انتفاعو خبدمة معينة‬
‫‪4‬‬
‫يؤديها لو‪،‬يًتتب عليها نفع خاص إذل جانب نع عام ‪،‬من التعريفُت السابقُت ؽلكن استخالص مجلة من اخلصائص‪:‬‬

‫‪ -‬يكون يف شكل مبلغ من النقود ‪.‬‬

‫‪ -‬يدفع إذل الدولة أو غَتىا من الدوائر العامة وغَتىا من اإلدارات احلكومية بشكل إجباري ‪.‬‬

‫‪ -‬يدفع إلزاميا مقابل انتفاع الشخص خبدمة معينة ‪.‬‬

‫‪ -‬ػلقق الرسم نفعا خاصا مباشرا إضافة إذل نفع عام غَت مباشر‪.‬‬

‫‪ 1‬رييب عادل العلي ‪،‬ادلالية العامة والقانون ادلارل والضرييب ‪،‬إثراء للنشر والتوزيع ‪،‬األردن ‪،‬الطبعة ‪،1،2009‬ص‪126-125‬‬
‫‪ 2‬زلمد عباس زلرزي ‪،‬اقتصاديات اجلباية ‪،‬دار ىومة للطباعة والنشر والتوزيع ‪،‬اجلزائر ‪،2008،‬ص‪16‬‬
‫‪ 3‬زلمد الصغَت بعلي ويسرى أبو العالء ‪،‬ادلالية العامة ‪،‬دار العلوم للنشر والتوزيع ‪،‬اجلزائر ‪2003،‬ص‪60‬‬
‫‪ 4‬فرىود زلمد سعيد ‪،‬مبادئ ادلالية العامة ‪،‬اجلزء ‪،1‬جامعة حلب ‪،‬سوريا ‪1994،‬ص‪140‬‬
‫‪7‬‬
‫الفصل األول ‪.....................................................‬الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫ثالثا‪ :‬الجباية‪:‬‬

‫تعرف بأنو رلموع االقتطاعات اإلجبارية ادلفروضة من طرف الدولة واليت تضم كل من الضرائب والرسوم‬
‫واإلتاوات وادلساعلات االجتماعية‪ ،‬من ىذا التعريف يتضح أن مفهوم اجلباية أوسع من مفهومي كل من الضرائب‬
‫‪1‬‬
‫والرسوم‪.‬‬

‫وتأخذ الضرائب حصة األسد من اجلباية من حيث حجم ادلداخيل ورلال فرضها وألن الضريبة الترتبط خبدمة‬
‫مباشرة (منفعة خاصة )يتلقاىا ادلكلف نظَت دفعو ذلا كما ىو الشأن بالنسبة للرسم يؤدي بادلكلفُت اخلاضعُت‬

‫(األشخاص الطبيعيُت وادلعنويُت )إذل التهرب وإتباع الطرق واألساليب اليت ربول دون دفعهم للضرائب ذلذا يتم سن‬
‫التشريعات واآلليات الكفيلة دبحاربة ىذه الظواىر ‪،‬واليت من أبرزىا الرقابة اجلبائية ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬مفهوم الرقابة الجبائية وأهدافها ‪.‬‬

‫قبل التطرق إذل مفهوم الرقابة اجلبائية ذبدربنا اإلشارة إذل أن ادلفهوم العام للرقابة ‪،‬حيث تعددت وتنوعت‬
‫التعاريف ادلرتبطة هبا ‪،‬واليت تعٍت أن كل شيء يسَت وفقا للخطة ادلرسومة والتعليمات الصادرة والقواعد ادلقررة ‪،‬أما‬
‫موضوعها فهو تبيان نواحي الضعف أو اخلطأ من أجل تقوؽلها ومنع تكرارىا ‪. 2‬‬

‫أوال ‪:‬مفهوم الرقابة الجبائية ‪:‬‬

‫النظام الضرييب اجلزائري ىو نظام يقوم على أساس تصرػلي كنظام عام متعارف عليو ‪،‬من أجل التأكد من دقة‬
‫وصحة التصرػلات ادلدذل هبا ولذلك فإن ادلصاحل اجلبائية تباشر عملية الرقابة اجلبائية ضمن إطار واضح دلواد التشريع‬
‫اجلبائي يتم من خالذلا ربديد مفهوم الرقابة اجلبائية وسنركز على التعاريف التالية ‪:‬‬

‫تعريف ‪: 1‬تعرف الرقابة اجلباية على أهنا فحص للتصرػلات والسجالت والوثائق وادلستندات اليت حبوزة ادلكلفُت بالضريبة‬
‫اخلاضعُت ذلا سواء كانوا أشخاص طبيعيُت أو معنويُت ‪،‬وذلك بغرض التأكد من صحة ادلعلومات اليت ربويها ملفاهتم‬
‫اجلبائية‪.3‬‬

‫‪3‬سليمان عتَتة ‪،‬دور الرقابة اجلبائية يف ربسُت جودة ادلعلومات احملاسبية ‪،‬مذكرة ماجيسًت ‪،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت ‪،‬جامعة بسكرة‬
‫‪،2012،‬ص‪70‬‬
‫‪2‬محدي سليمان‪ ،‬الرقابة اإلدارية وادلالية على األجهزة احلكومية ‪،‬مكتبة دار الثقافة‪ ،‬األردن ‪،1998،‬ص‪13‬‬
‫‪ 1‬وذلي بوعالم ‪،‬ضلو إطار مقًتح لتفعي ل آليات الرقابة اجلبائية من آثار األزمة ادلالية حالة اجلزائر ‪(،‬مداخلة مقدمة للملتقى العلمي الدورل حول األزمة ادلالية‬
‫واالقتصادية الدولية واحلوكمة العادلية ‪،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت ‪،‬جامعة فرحات عباس سطبف ‪21-20‬أكتوبر )‪،‬ص‪6‬‬
‫‪8‬‬
‫الفصل األول ‪.....................................................‬الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫تعريف ‪ :2‬ىي تشخيص زلتوى الكتابات احملاسبية دبا يتالئم مع القانون اجلبائي والتحقق من ىذا احملتوى مع اإلثباتات‬
‫والتصرػلات ادلقدمة ‪.1‬‬

‫تعريف ‪ :3‬تعرف أيضا بأنو الوسيلة اليت سبكن اإلدارة اجلبائية من التأكد أن ادلكلفُت ملتزمُت بآداء واجباهتم وتسمح ذلا‬
‫بتصحيح األخطاء ‪.2‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أهداف الرقابة الجبائية ‪ :‬من خالل التعاريف السابقة الذكر ؽلكننا أن ظليز بُت أىداف رئيسية وفرعية (ثانوية‬
‫)للرقابة اجلبائية ‪:‬‬

‫أ‪-‬األىداف الرئيسية‪:‬وتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬التحقق من مدى احًتام ادلؤسسة اذباه القوانُت اجلبائية ‪.‬‬

‫‪ -‬مراقبة شروط معاجلة ادلشاكل ذات الطابع االجتماعي بالنسبة لإلجراءات السارية ادلفعول ‪.‬‬

‫‪ -‬تقييم مدى قابلية ادلؤسسة الستعمال اإلمكانيات اليت يتيحها ادلشرع اجلبائي ‪.‬‬

‫ب‪-‬األهداف الفرعية (الثانوية )‪:‬وتتمثل فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬تقييم اخلطر اجلبائي الناتج عن التطبيق السيء للقواعد اجلبائية ‪.‬‬

‫‪ -‬ذبنب العقوبات والزيادات الناذبة عن التصريح أو التأخر فيو‪.‬‬

‫‪ -‬إبراز نقاط القوة ونقاط الضعف للمساعلة يف وضع القرار ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Ahmed hmani ,l’audit comtable et financier,édition berti ;Algérie ,2001p172‬‬
‫‪ 2‬العياشي عجالن ‪،‬ترشيد الرقابة اجلبائية على قطاع البنوك وادلؤسسات ادلالية حلوكمة أعماذلا ونتائجها بالتطبيق على حالة اجلزائر ‪(،‬مداخلة مقدمة للملتقى‬
‫العلمي الدورل حول األزمة ادلالية واالقتصاد ية واحلوكمة العادلية ‪،‬كلية العلوم اإلقنصادية والتجارية وعلوم التسيَت ‪،‬جامعة فرحات عباس سطيف ‪-20،‬‬
‫‪21‬أكتوبر)‪،‬ص‪. 3‬‬
‫‪9‬‬
‫الفصل األول ‪.....................................................‬الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫المطلب الثالث ‪:‬أسباب إجراء الرقابة الجبائية ومبادئها‬


‫من بُت ىذه األسباب وادلبادئ صلد ‪:‬‬
‫أوال ‪:‬أسباب إجراء الرقابة الجبائية ‪:‬‬
‫ىناك عدة أسباب دعتّ إذل ضرورة إغلاد نظام رقايب يقوم دبراقبة تصرػلات ادلكلفُت بالضريبة واحلفاظ على‬
‫حقوق اخلزينة العمومية ومراقبة تنفيذ القوانُت اجلبائية واليت ؽلكن تلخيصها (األسباب ) فيما يلي ‪:‬‬
‫دبا أن النظم الضريبية احلديثة نظم تصرػلية تتيح للمكلف‬ ‫أ‪-‬حرية المكلف بالضريبة في التصريح بمداخليه ‪:‬‬
‫بالتصريح دبداخليو من تلقاء نفسو ‪،‬وذلك من خالل تقدًن ادلعلومات ادلتعلقة بنشاطو ومداخليو لإلدارة اجلبائية باعتبارىا‬
‫أساس لتحديد الوعاء الضرييب ‪،‬ويفًتض أهنا صحيحة مادل يثبت العكس وللتأكد من ذلك وجدت الرقابة اجلبائية دلراقبة‬
‫ىذه التصرػلات ومطابقتها دلا ىو موجود يف احلقيقة ‪.‬‬
‫ب‪ -‬محاربة التهرب الضريبي‪:‬‬
‫يسعى بعض ادلكلفُت بالضريبة إذل التهرب من دفعها عن طريق التحايل والتملص بشىت الطرق ادلختلفة باإلضافة‬
‫إذل ضخامة ىذه الظاىرة وتوسع نطاقها دعت الضرورة إذل وجود آلية رقابية هتدف إذل احملافظة على أموال خزينة الدولة‬
‫من خالل زلاربة التهرب اجلبائي ‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬مبادئ الرقابة الجبائية ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫حىت تؤدي الرقابة اجلبائية وظائفها البد من توفر ادلبادئ األساسية ذلا وادلتمثلة يف ‪:‬‬
‫أ‪-‬إقامة نظام ضريبي محكم‪ :‬يعترب النظام الضرييب من بُت ادلقومات الرئيسية للرقابة اجلبائية حيث تنعكس نوعية‬
‫السلطة التشريعية يف اجملتمع على القوانُت اليت تصدرىا بصفة عامة ‪،‬واليت من بينها النظام الضرييب ولذلك فإن تطبيق‬
‫الرقابة الضريبية يتطلب وجود نظام ضرييب فعال ‪،‬وذلك من خالل تبسيط التشريع اجلبائي حىت يستطيع ادلكلف بالضريبة‬
‫من إمكانية فهمو باإلضافة إذل وجود عدالة ضريبية بُت ادلكلفُت‪.‬‬
‫ب‪-‬ترقية وتطوير اإلدارة الجبائية ‪ :‬التشريع اجلبائي اليكفي وحده حملاربة التهرب الضرييب ما دل يرفق بإدارة ضريبية فعالة‬
‫واليت غلب أن تتوفر على مستوى عال من التطور والكفاءة باإلضافة لتوفرىا على إمكانيات بشرية ومادية الالزمة واليت‬
‫ؽلكنها من أداء وظيفتها على أحسن وجو باإلضافة إذل إجراء تربصات ألعوان اإلدارة اجلبائية ووضع برامج تكوينية‬
‫تتماشى مع التجديدات اليت يشهدىا النظام اجلبائي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Michel bouvier ,Marie charistine ,l’administration fiscal en France(puf,1988),p48‬‬
‫‪10‬‬
‫الفصل األول ‪.....................................................‬الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬اإلطار التنظيمي للرقابة الجبائية‪:‬‬

‫الرقابة اجلبائية ىي أداة فعالة من أجل ضمان حقوق اخلزينة العامة للدولة ‪،‬من أجل ذلك فقد حدد التشريع اجلبائي‬
‫إطارا تنظيميا للرقابة اجلبائية ‪،‬وأرفق لإلدارة اجلبائية صالحيات وسلطات واسعة تسمح ذلا بالقيام دبهمتها يف شروط‬
‫قانونية زلددة ‪،‬وكما أنو طالب ادلكلفُت بالضريبة بعدة التزامات مقابل عدة ضمانات من أجل محايتهم من تعسف‬
‫اإلدارة والتجاوزات احملتملة ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬األجهزة المختصة بالرقابة الجبائية‪:‬‬

‫تقوم الرقابة اجلبائية على رلموعة من اذلياكل واألجهزة اإلدارية اليت أعطى ذلا التشريع اجلبائي القيام بأداء ىذه ادلهام‬
‫على أكمل وجو وسبارسها بطريقة فعالة ومنظمة ‪،‬كما خول ادلشرع اجلزائري لإلدارة اجلبائية عدة وسائل وأجهزة ىيكلية‬
‫سلتصة يف رلال الرقابة اجلباية منها من ؽلارسها حاليا ومن يدخل ضمن إعادة ىيكلة‬

‫مصاحل اإلدارة اجلبائية اليت بواسطتها تنفذ الربامج ادلسطرة من اإلدارة ادلركزية وتتمثل ىذه األجهزة يف ‪:‬‬

‫أوال ‪:‬مديرية األحباث وادلراجعة‪: DRV‬‬

‫ىذه ادلديرية أنشأت دبوجب ادلرسوم التنفيذي ‪228_98‬الصادر بتاريخ ‪1998_07_13‬وادلتضمن التنظيم‬
‫اإلداري وادلركزي لوزارة ادلالية ‪،‬وقد جاءت ىذه ادلديرية لتدعم باقي ادلديريات األخرى يف الرقابة اجلبائية على ادلستوى‬
‫الوالئي ‪،‬كما أن اختصاصها ؽلتد عرب الًتاب الوطٍت وتنحصر مهامها يف ربديد اختيار ادلكلفُت بالضريبة الذين يقع‬
‫عليهم التحقيق ‪،‬وذلك عن طريق برنامج مسبق النتقاء ادللفات اجلبائية وىذا اقًتاح من مفتشيات الضرائب ادلعنية‬
‫بادللفات مث ادلديرية الوالئية الفرعية للرقابة اجلبائية لتصادق على الربنامج أوتعدلو واذلدف من ىذا اجلهاز ىو سد منافذ‬
‫‪1‬‬
‫التهرب اجلبائي واسًتداد حقوق اخلزينة العمومية وذلك بوضع إسًتاتيجية عمل لذلك‬

‫‪1‬نوي صلاة ‪،‬فعالية الرقابة اجلبائية يف اجلزائر ‪،2003-1999‬رسا لة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماجيسًت ‪،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم‬
‫التسيَت ‪،‬اجلزائر ‪2004-2003،‬ص‪40-39‬‬
‫‪11‬‬
‫الفصل األول ‪.....................................................‬الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫الشكل ‪:1‬الهٌكل التنظٌمً العام لمدٌرٌة البحث والمراجعة‬

‫مدٌرٌة البحث والمراجعة‬

‫نٌابة مدٌرٌة البرمجة‬ ‫نٌابة مدٌرٌة‬ ‫نٌابة مدٌرٌة‬ ‫نٌابة مدٌرٌة التحقٌقات‬
‫الرقابة الجبائٌة‬ ‫اإلجراءات‬ ‫والبحث فً المعلومات‬
‫الجبائٌة‬ ‫الجبائٌة‬

‫مصلحة البحث‬ ‫مصلحة البحث‬ ‫مصلحة البحث‬


‫والمراجعات بوهران‬ ‫والمراجعات‬ ‫والمراجعات‬
‫بقسنطٌنة‬ ‫بالجزائر‬

‫نوي نجاة – مرجع سابق ص‪40‬‬

‫مهام مديرية األبحاث والمراجعة ‪:‬‬

‫تسند دلديرية البحث وادلراجعات مهمة الرقابة اجلبائية بتوفَت شرط مستوى رقم األعمال ل‪4‬سنوات‬
‫‪4000.000‬دج سنويا بالنسبة دلقدمي اخلدمات والنشاطات احلرة ‪،‬ورقم األعمال ‪10.000.000‬دج‪.‬‬

‫سنويا بالنسبة للمؤسسات األخرى‪،‬أما اذلدف الرئيسي دلديرية البحث وادلراجعة ىو مكافحة التهرب الضرييب وألجل ذلك‬
‫قامت بوضع إسًتاتيجية للمراقبة بغية ربقيق بعض األىداف للمساعلة يف بلوغ ىدفها الرئيسي‬
‫‪1‬‬
‫ومن بينها ‪:‬‬

‫‪ -‬رفع نوعية التحقيق واالرتقاء بو إذل مستويات أحسن ‪.‬‬

‫‪ -‬ربسُت نوعية الرقابة اجلبائية ‪.‬‬

‫‪ -‬األولوية يف بررلة ادللفات ذات األعلية وادلداخيل الكربى ‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس ادلرجع ‪،‬ص‪.41-40‬‬


‫‪12‬‬
‫الفصل األول ‪.....................................................‬الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫ثانيا ‪:‬المديرية الوالئية الفرعية للرقابة الجبائية )‪:(SDCF‬‬

‫باعتبار أن مديرية األحباث وادلراجعة مسؤولة على ادلستوى ادلركزي فإن ادلديرية الوالئية للضرائب سبارس رقابة‬
‫جبائية زللية على ادلستوى احمللي بتكفل ادلديرية الفرعية هبذا اجملال‪ ،‬إذ تعد اذليئة ادلختصة عرب إقليمها ومن أبرز ادلهام‬
‫ادلكلفة هبا ‪:‬‬

‫‪-‬إعداد بطاقيات دلختلف اإلدارات واذليئات اليت لديها معلومات عنة تشكيل الوعاء الضرييب ‪.‬‬

‫‪-‬بررلة التدخالت عن طريق فرق البحث والتحقيق والفرق ادلختلطة (ضرائب أوذبرئة أو مجارك )من أجل‬

‫التحري عن ادلادة اخلاضعة للضريبة ومجع ادلعلومات إلعداد البطاقيات ومقارنة ادلعلومات ‪.‬‬

‫‪-‬تقدًن كل االقًتاحات واآلراء الالزمة الرامية إذل ربسُت حفظ ادلعلومات واستعماذلا مع مراقبة استعماذلا ‪.‬‬

‫‪-‬بررلة القضايا اليت زبضع للمراجعة السنوية ومتابعة مسَتة الصلاز الربامج يف اآلجال احملددة ‪.‬‬

‫‪-‬احلرص على ربصيل سلتلف الضرائب والرسوم الناذبة عن عمليات ادلراجعة ومتابعتها باستمرار ‪.‬‬

‫‪-‬احلرص على مراقبة عمل أعوان التحقيق والسهر على تنفيذ تدخالهتم كما ىو موضح يف القانون ‪.‬‬

‫الشكل ‪:2‬الهيكل التنظيمي للمديرية الوالئية للضرائب ‪:‬‬

‫المدٌرٌة الوالئٌة‬
‫للضرائب‬

‫المدٌرٌة‬ ‫المدٌرٌة‬
‫المدٌرٌة الفرعٌة‬ ‫المدٌرٌة الفرعٌة‬ ‫المدٌرٌة‬
‫الفرعٌة‬ ‫الفرعٌة‬
‫للمنازعات‬ ‫للتحصٌل‬ ‫الفرعٌة‬
‫للوسائل‬ ‫للمراقبة‬
‫للعملٌات‬
‫الجبائٌة‬
‫الجبائٌة‬

‫مكتب األبحاث والتحقٌق‬ ‫مكتب البطاقات‬


‫مكتب البحث عن‬
‫والبحث عن‬
‫المعلومات‬
‫المعلومات‬

‫المصدر ‪:‬سلٌمان عتٌر‪،‬مرجع سابق ذكره‪،‬ص‪11‬‬ ‫‪13‬‬


‫الفصل األول ‪.....................................................‬الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫ثالثا ‪ :‬األجهزة المختصة حديثا بالرقابة الجبائية ‪:‬‬


‫هبدف مواكبة التطور والعصرنة والتحكم بشكل فعال يف تسيَت ملفات ادلكلفُت بالضريبة قامت اإلدارة اجلبائية‬
‫بالتكيف مع ادلعطيات اجلديدة ووضع قواعد سَت حديثة على ادلستوى التشريعي والتنظيمي ‪،‬وتبعا دلخطط ربديث‬
‫اإلدارة اجلبائية قامت ادلديرية العامة للضرائب بوضع رلموعة من النشاطات اليت هتدف إذل ربقيق ىذا الغرض وادلتمثلة‬
‫‪1‬‬
‫يف إنشاء ىياكل إدارية جديدة ابتدء من سنة ‪ 2002‬من بينها‪:‬‬
‫أ‪-‬مديرية كبريات المؤسسات‪ : DGE‬أنشأ ىذا اجلهاز دبوجب ادلرسوم التنفيذية رقم ‪303-02‬ادلؤرخ يف ‪-28‬‬
‫‪2002-09‬وادلعدل وادلتمم بادلرسوم التنفيذي رقم ‪494-02‬ادلؤرخ يف ‪2005-12-26‬واليت مت فتحها يف‬
‫‪02‬جانفي‪2006‬وادلكلفة أساسا بتسيَت ادللفات اجلبائية ادلتعلقة بالقانون اجلزائري اخلاضعة للضريبة على أرباح الشركات‬
‫واليت يفوق رقم أعماذلا ‪ 100‬مليون دينار (الشركات البًتولية وكذلك الشركات األجنبية اليت ليس ذلا إقامة مهنية يف‬
‫‪2‬‬
‫اجلزائر وتتكفل ىذه ادلديرية‪:‬‬
‫‪ -‬مسك ومتابعة مستمرة ودقيقة لكل كلف جبائي خاص بادلكلفُت ادلتواجدين ربت سلطتها ‪.‬‬
‫‪ -‬البحث عن ادلعلومات اجلبائية من سلتلف ادلصادر جلمعها وتبويبها بغرض االستغالل األمثل ‪.‬‬
‫إعداد واصلاز برامج التدخالت والرقابة اجلبائية لدى ادلكلفُت مع تقييم النتائج ‪.‬‬
‫‪ -‬التحقيق يف التظلمات والشكاوي ومعاجلتها ضمن متابعة ادلنازعات اإلدارية والقضائية‪.‬‬
‫الشكل ‪:3‬الهيكل التنظيمي لمديرية كبريات المؤسسات‪:‬‬

‫مديرية كبريات المؤسسات‬

‫المديرية‬ ‫المديرية‬ ‫المديرية الفرعية‬ ‫المديرية الفرعية‬ ‫المديرية الفرعية لجباية‬


‫الفرعية‬ ‫الفرعية‬ ‫للرقابة والبطاقيات‬ ‫للتسيير‬ ‫المحروقات‬
‫للوسائل‬ ‫للمنازعا‬
‫ت‬
‫المصدر ‪:‬سلٌمان عتٌرة ‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪14‬‬

‫‪ 1‬عوادي مصطفى ‪،‬الرقابة اجلبائية على ادلكلفُت بالضريبة يف النظام الضرييب اجلزائري ‪،‬مطبعة مزوار ‪،‬اجلزائر ‪،2009،‬ص‪41‬‬
‫‪ 2‬اجلريدة الرمسية‪،‬العدد‪،43‬ادلادة ‪،2‬من القرار الوزاري ادلشًتك ‪،‬ادلؤرخ يف ‪،2005/6/7‬ص‪20‬‬
‫‪14‬‬
‫الفصل األول ‪.....................................................‬الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫ب‪-‬مركز الضرائب ‪ :CDI‬يعترب مركز الضرائب مصلحة عملية جديدة تابعة للمديرية العامة للضرائب زبتص حصريا‬
‫بتسيَت ادللفات اجلبائية وربصيل الضرائب ادلستحقة من طرف ادلكلفُت بالضريبة متوسطي احلجم ‪،‬يهدف مركز الضرائب‬
‫ادلنشأ إذل تقدًن خدمة نوعية إذل تطوير شراكة جديدة ذبمعو بادلكلفُت بالضريبة تقوم أساسا على التواجد ‪،‬االستماع‬
‫‪1‬‬
‫‪،‬االستجابة ‪،‬ومعاجلة سريعة لكل الطلبات اليت يقدمها ادلكلف بالضريبة ‪،‬كما يسند إليو ادلهام الرئيسية تتمثل يف ‪:‬‬

‫‪ -‬التسيَت والتكفل احلسن دللفات ادلكلفُت ومراقبتها باستمرار للتخفيف من ظاىرة التهرب الضرييب‪.‬‬

‫‪ -‬يف حالة وجود ذباوزات خطَتة ػلول ادللف اجلبائي إذل عملية التدقيق ادلعمق هبدف التطهَت ‪.‬‬

‫‪ -‬القيام بالبحث عن ادلعلومات اجلبائية وادلادة اخلاضعة للضريبة جلمعها واستغالذلا بشكل أمثل ‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد وإصلاز برامج التدخالت والرقابة اجلبائية لدى ادلكلفُت بالضريبة مع تقييم النتائج احملصلة ‪.‬‬

‫‪ -‬التعجيل بتسوية النزاعات اجلبائية والشكاوي اخلاصة بادلكلفُت بالضريبة واليت ىي ربت سلطتها‪.‬‬

‫الشكل ‪:4‬الهيكل التنظيمي لمركز الضرائب‪:‬‬


‫مركز الضرائب‬

‫المصلحة‬ ‫ادلصلحة‬ ‫المصلحة‬


‫الرئيسية‬
‫الرئيسية‬ ‫الرئيسية لتسيير‬
‫للمنازعات‬
‫الجبائية‬ ‫للرقابة‬ ‫الملفات‬
‫واألحباث‬

‫مصلحة ادلعلومات‬ ‫مصلحة البحث‬


‫مصلحة التدخالت‬ ‫مصلحة الرقابة‬
‫عن المادة‬
‫الخاضعة للضريبة‬
‫المصدر ‪:‬سليمان عتيرة ‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪49‬‬

‫‪ 1‬مرجع سابق ‪،‬العدد‪،59‬ادلادة ‪،20‬ادلرسوم التنفيذي رقم ‪،327/06‬ص‪10‬‬


‫‪15‬‬
‫الفصل األول ‪.....................................................‬الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫ج‪-‬المراكز الجوارية للضرائب‪ : CPI‬ىي مصاحل مستحدثة بالنظام الضرييب اجلزائري وتعترب ظلوذج مصغر دلراكز‬
‫الضرائب فهي تتابع ملفات ادلكلفُت اخلاضعُت للضريبة اجلزافية الوحيدة باإلضافة إذل زبصصها يف متابعة اجلباية‪.‬‬

‫ىي مصاحل مستحدثة بالنظام الضرييب اجلزائري وتعترب ظلوذج مصغر دلراكز الضرائب فهي تتابع ملفات ادلكلفُت‬
‫اخلاضعُت للضريبة اجلزافية باإلضافة إذل زبصصها يف متابعة اجلباية العقارية وكذا اجلباية الفالحية‪:‬‬

‫‪-‬مسك وتسيَت ملفات ادلكلفُت التابعُت الختصاصها ‪.‬‬

‫‪-‬تراقب التصرػلات وتنظم التدخالت ‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪-‬تبحث عن ادلعلومات اجلبائية بغية استغالذلا ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬حقوق وضمانات مصلحة الضرائب‬

‫وضع ادلشرع اجلزائري عدة حقوق وصالحيات للعون ادلدقق خالل تأدية مهام الرقابة اجلبائية من أجل محاية‬
‫تصرفاتو وادلتمثلة ‪:‬‬

‫أوال ‪:‬حق الرقابة ‪ :‬تراقب اإلدارة اجلبائية التصرػلات وادلستندات والوثائق اليت حبوزة ادلكلف بالضريبة واليت زبص كل‬
‫ضريبة أو رسم أو إتاوة ‪،‬كما ؽلكنها أن سبارس حق الرقابة على ادلؤسسات واذليئات اليت ليس ذلا صفة التاجر ‪،‬واليت تدفع‬
‫أجور أو أتعاب أو مرتبات مهما كانت طبيعتها ‪،‬ويتعُت على تلك ادلؤسسات واذليئات ادلعنية أن تقدم لإلدارة اجلبائية‬
‫بناء على طلبها الدفاتر والوثائق احملاسبية اليت تتوفر عليها ويتم شلارسة حق الرقابة على ادلؤسسات واذليئات خالل‬
‫ساعات شلارستها لنشاطها العادي‪.2‬‬

‫ؽلكن دلفتش الضرائب أن يراقب التصرػلات ويطلب التربيرات والتوضيحات كتابيا كما ؽلكن أن يطلب دراسة‬
‫الوثائق احملاسبية ادلتعلقة بالبيانات والعمليات وادلعطيات موضوع الرقابة ‪،‬حيث سبارس اإلدارة اجلبائية حق الرقابة مهما‬
‫كان ادلسند ادلستعمل حلفظ ادلعلومات والبيانات ‪ ،‬إذا كانت احملاسبة شلسوكة بواسطة برامج اإلعالم اآلرل فيمكن أن‬
‫تشمل ادلراقبة رلمل ادلعلومات وادلعطيات اليت تساىم بصفة مباشرة أوغَت مباشرة يف تكوين النتائج احملاسبية أو اجلبائية ‪.‬‬

‫‪ 1‬سليمان عتَتة ‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪109‬‬


‫‪2‬وزارة ادلالية ‪،‬ادلديرية العامة للضرائب ‪،‬ادلادة ‪18‬من قانون اإلجراءات اجلبائية ‪،2016‬ص‪9‬‬
‫‪16‬‬
‫الفصل األول ‪.....................................................‬الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫ثانيا ‪:‬حق اإلطالع لدى اإلدارات العمومية ‪ :‬ال ؽلكن يف أي حال من األحوال إلدارات الدولة ‪،‬الواليات ‪،‬البلديات‬
‫‪،‬ادلؤسسات أواذليئات أياكان نوعها أن ربتج بالسر ادلهٍت أمام أعوان اإلدارة اجلبائية الذين يطلبون منها االطالع على‬
‫‪1‬‬
‫وثائق ادلصلحة اليت حبوزهتا‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬حق اإلطالع لدى الهيئات المالية ‪ :‬أعطى ادلشرع اجلبائي ألعوان اإلدارة اجلبائية سلطة يف اإلطالع لدى سلتلف‬
‫اذليئات ادلالية من بنوك ومؤسسات التأمُت من خالل نص ادلادة ‪312‬من قانون الضرائب ادلباشرة والرسوم ادلماثلة "أن‬
‫البنوك وسلتلف اذليئات ادلالية ملزمة بإطالع أعوان اإلدارة اجلبائية أثناء أدائهم دلهامهم على كل الدفاتر والوثائق‬
‫‪2‬‬
‫ومستندات اإلدارة والنفقات"‪.‬‬

‫رابعا ‪:‬حق اإلطالق لدى المؤسسات الخاصة ‪ :‬تسَت ادلراقبة تصرػلات الضرائب ادلكتوبة من قبل ادلعنُت أنفسهم ومن‬
‫قبل الغَت ‪،‬يتعُت على مجيع احلرفيُت وادلتصرفيُت يف األموال وغَتىم من التجار الذين تشمل مهنتهم يف دفع إيرادات عن‬
‫قيم منقولة أو الذين تشمل مهنتهم بصفة ثانوية القيام دبدفوع من ىذا النوع ‪،‬وكذا مجيع التجار ومجيع الشركات أيا كان‬
‫غرضها اخلاضعة حلق اإلطالع أن يقدموا عند كل طلب من أعوان الضرائب الذين ىم على األقل من رتبة‪.‬‬

‫خامسا ‪:‬حق استدراك الخطأ‪ :‬ىو الوسيلة ادلمنوحة لإلدارة اجلبائيةإلجراء تقوؽلات لنفس ادلدة ونفس الضرائب عندما‬
‫يقدم ادلكلف ذلا عناصر غَت كاملة أو خاطئة يتمثل ىذا احلق يف إعادة النظر يف االقتطاع سواء يف تعديلو أو يف إنشاء‬
‫اقتطاع جديد‪،‬وذلك وفقا للنص التارل " غلوز استدراك كل خطأ يًتتب سواء من نوع الضريبة أو مكان فرضها بالنسبة‬
‫ألي كان من الضرائب والرسوم يف ادلؤسسة عن طريق اجلداول ‪،‬وقد حدد األجل القانوين الستدراك األخطاء إذل‬
‫‪3‬‬
‫‪4‬سنوات "‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬حق المعاينة‪ :‬من أجل شلارسة اإلدارة اجلبائية حقها الرقايب ووجود القرائن تدل على شلارسات تدليسية "ؽلكن‬
‫لإلدارة اجلبائية أن ترخص ألعواهنا ادلؤىلُت قانونا القيام بإجراءات ادلعاينة يف كل اجملاالت قصد البحث واحلصول على‬
‫كل ادلستندات والوثائق والدعائم ادلادية ‪،‬اليت من شأهنا أن تربر التصرفات اذلادفة إذل التملص من ربديد الوعاء الضرييب‬
‫‪ ،‬وتتم ادلعاينة وحجز الوثائق واألمالك اليت تشكل أدلة على وجود شلارسات تدليسية ربت سلطة القاضي ورقابتو‪،‬وذلذا‬
‫الغرض يقوم وكيل اجلمهورية بتعيُت ضابط من الشرطة القضائية ويعطي كل التعليمات لألعوان ادلشاركُت يف العملية "‪.‬‬

‫‪ 1‬نفس ادلرجع‪ ،‬ادلديرية العامة للضرائب ادلادة ‪46‬من قانون اإلجراءات اجلبائية ‪،‬ص‪24‬‬
‫‪2‬ادلادة ‪312‬الفقرة ‪1‬من قانون الضرائب ادلباشرة والرسوم ادلماثلة‪.‬‬
‫‪3‬وزارة ادلالية ‪،‬ادلديرية العامة للضرائب ‪،‬ادلادة رقم ‪105‬من قانون اإلجراءات اجلبائية ‪،‬مرجع سابق ‪،‬ص‪.38‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل األول ‪.....................................................‬الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫كما أنو ال غلوز الًتخيص حبق إجراء ادلعاينة إال من رئيس احملكمة ادلختصة إقليميا أو قاض يفوض ىذا األخَت بطلب‬
‫م قدم للسلطة القضائية من طرف مسؤول اإلدارة اجلبائية ادلؤىل لذلك ‪،‬وػلتوي الطلب على البيانات وادلعلومات اليت‬
‫حبوزة اإلدارة اجلبائية لتربرهبا عملية ادلعاينة كما يلي ‪:‬‬

‫‪-‬التعريف بالشخص ادلعنوي أو الطبيعي ادلعٍت بعملية ادلعاينة وعناوين األماكن اليت يتم معاينتها‪.‬‬

‫‪-‬العناصر الفعلية والقانونية اليت يفًت ضمنها وجود شلارسات تدليسية ويتم البحث عن دليل عليها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-‬أمساء وألقاب األعوان ادلكلفُت بعمليات ادلعاينة ورتبهم وصفاهتم ويكون حاملُت بطاقة االنتداب‪.‬‬

‫واجبات المكلفين بالضريبة وحقوقهم‪:‬‬

‫أوال ‪:‬واجبات المكلفين بالضريبة ‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫أ‪-‬الواجبات الجبائية ‪:‬‬

‫‪ -‬التصريح بالوجود خالل ‪ 30‬يوم األوذل لبداية النشاط بالنسبة للمكلفُت اخلاضعُت للضريبة على الدخل اإلمجارل‬
‫أوالضريبة على أرباح الشركات إذل مفتشية الضرائب التابعُت ذلا إقليميا (اسم ولقب ادلكلف ومقر مزاولة النشاط وكافة‬
‫ادلعلومات الضرورية )‪.‬‬

‫‪ -‬التصريح الشهري أو الثالثي لرقم األعمال حيث يكتتب التصريح عن طريق ج‪50‬يف ‪20‬يوم األوذل اليت تلي الشهر‬
‫ادلدين للتصريح إذل قباضة الضرائب اليت يتبعها إقليميا مقر ادلكلف حسب طبيعة ادلؤسسة ونوع النشاط ‪.‬‬

‫‪ -‬يتعُت على ادلكلف بالضريبة اخلاضع للضريبة أن يكتب تصرػلا خاصا على األكثر ‪30‬أفريل من كل سنة أو السنة‬
‫ادلالية السابقة لرحبهم الصايف يقدم إذل متفشية الضرائب دلكان تواجد النشاط عن طريق ج‪. 01‬‬

‫‪ -‬يف حالة التصريح بالتنازل أو التوقف عن النشاط يلزم ادلكلفون بالتصريح خالل ‪10‬أيام ابتداء من تاريخ التوقف عن‬
‫النشاط‪ ،‬أما يف حالة التنازل يتم اكتتاب تصريح يتضمن تاريخ التنازل وبيانات ادلتنازلُت‪.‬‬

‫وكذلك األمر يف حالة الوفاة حيث يتعُت على أىل الفقيد التصريح بادلداخيل اخلاضعة للضريبة يف أجل ‪6‬أشهر ابتداء‬
‫من تاريخ الوفاة‪.‬‬

‫‪1‬ادلادة ‪35‬من قانون اإلجراءات اجلبائية ‪،‬ص‪.17‬‬


‫‪ 2‬بوشرى عبد الغاين ‪،‬فعالية الرقابة اجلبائية وأثرىا يف مكافحة التهرب الضرييب يف اجلزائر ‪،2009-1999‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ادلاجيسًت يف‬
‫العلوم االقتصادية ‪،‬زبصص نقود مالية وبنوك ‪،‬جامعة تلمسان ‪،2011-2010‬ص‪.101-99‬‬
‫‪18‬‬
‫الفصل األول ‪.....................................................‬الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫‪-‬وضع رقم التعريف اإلحصائي يربز يف كل الوثائق ادلتعلقة بنشاط ادلكلفُت وادلوجهة إذل األشخاص أو اإلدارات أو‬
‫ادلصاحل العمومية ادلتعامل معها‪.‬‬

‫التصريح بالتوقف أو التنازل عن النشاط ‪:‬يف حالة التصريح بالتنازل أو التوقف عن النشاط يلزم ادلكلفون بالتصريح عن‬
‫ذلك خالل ‪10‬أيام ابتداء من تاريخ التوقف عن شلارسة النشاط ‪،‬ويف حالة مت التنازل يتم اكتتاب تصريح بالتنازل يتضمن‬
‫الفقيد التصريح بادلداخيل اخلاضعة للضريبة يف‬ ‫تاريخ التنازل وبيانات ادلتنازلُت ‪،‬أما يف حالة الوفاة فيتعُت على ذوي‬
‫أجل ‪6‬أشهر اعتبارا من تاريخ الوفاة‪. 1‬‬

‫وضع رقم التعريف اإلحصائي ‪:‬تضمن قانون ادلالية لسنة ‪2002‬مجلة من اإلجراءات هتدف إذل زلاربة التهرب الضرييب‬
‫من أعلها إلزام ادلكلفُت بوضع رقم تعريف إحصائي يربز يف كل الوثائق ادلتعلقة بنشاطهم وادلوجهة إذل األشخاص أوا‬
‫‪2‬‬
‫إلدارات أو ادلصاحل العمومية ادلتعامل معها‪.‬‬

‫ويهدف إذل تسهيل تسيَت ادللفات اجلبائية ويؤدي عدم االلتزام بوضع ىذا الرقم أو التصريح دبعلومات خاطئة‬

‫عنو حرمان ادلكلفُت من احلقوق التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تسليم شهادات اإلعفاء من ‪.TVA‬‬

‫‪ -‬منح تأجيالت قانونية عن دفًت احلقوق والرسوم‪.‬‬

‫ب‪-‬الواجبات المحاسبية‪ :‬غلب على ادلكلفُت التابعُت للنظام احلقيقي مسك زلاسبة منتظمة طبقا للقوانُت والتنظيمات‬
‫السارية ادلفعول ومن بُت الدفاتر ادلنصوص عليها يف القانون التجاري وادلتمثلة يف ‪:‬‬

‫‪ -‬دفًت اليومية (دفًت مرقم ومؤشر عليو من قبل احملكمة تسجل فيو تفاصيل العمليات اليت تقوم هبا ادلؤسسة)‪.‬‬

‫‪ -‬حفظ سندات ادلراسالت والدفاتر (االحتفاظ بالوثائق والدفاتر احملاسبية الثبوتية إضافة إذل ادلستندات ادلشار إليها يف‬
‫القانون التجاري ‪.‬‬

‫‪ -‬دفًت اجلرد(حيث غلب على التجار القيام جبرد األصول على األقل مرة واحدة )‪.‬‬

‫‪ 1‬وزارة ادلالية ‪،‬ادلديرية العامة للضرائب ‪،‬ادلادة رقم ‪133‬من قانون الضرائب ادلباشرة والرسوم ادلماثلة ‪،‬مرجع سابق‬
‫‪ 2‬قانون ادلالية ‪2002‬ادلادة ‪35‬من القانون‪21/01‬ادلؤرخ يف ‪22‬سبتمرب وادلتضمن قانون ادلالية ‪2002‬‬
‫‪19‬‬
‫الفصل األول ‪.....................................................‬الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫ثانيا ‪:‬حقوق المكلفين بالضريبة‪:‬‬

‫‪ -‬اإلعالم ادلسبق للمكلف قبل الشروع يف عملية التحقيق من خال إرسال إشعار بالتحقيق ويستفيد من مدة للتحضر‬
‫‪1‬‬
‫قدرىا من ‪10‬إذل‪15‬يوم إذا كالتحقيق معمق يف الوضعية اجلبائية ‪.‬‬

‫‪ -‬احلق يف االستعانة دبستشار أووكيل ‪.‬‬

‫‪ -‬احلق يف ربديد مدة التحقيق من طرف ادلصاحل اجلبائية ‪.‬‬

‫‪ -‬احلق يف طلب عدم إمكانية ذبديد التحقيق حيث عند إنتهاء التحقيق اخلاص بفًتة معينة فإنو الؽلكن للمراقب إجراء‬
‫ربقيق جديد لنفس الفًتة أو نفس الضرائب‪.‬‬

‫الضمانات المتعلقة بإعادة التقويم ‪:‬‬

‫التبليغ بإعادة التقويم ‪ :‬يتعُت على اإلدارة اجلبائية عند اإلنتهاء من عملية التحقيق إبالغ ادلكلف بنتائج التحقيق‬
‫وذلك حىت يف حالة غياب التقوؽلات ‪،‬وغلب أن يكون ىذا اإلشعار مفصال دبا فيو الكفاية بطريقة تسمح دلكلف‬
‫بالضريبة فهم إعادة تشكيل الوعاء الضرييب للتمكن من الرد من خالل قبولو أو تقدًن مالحظاتو‪.‬‬

‫حق الرد‪:‬ػلق للمكلف بالضريبة أن يقدم رأيو أو مالحظاتو حول إعادة التقوًن كما ؽلكنو طلب توضيحات شفوية حول‬
‫مضمون التبليغ أو اإلشعار يف أجل أقصاه ‪ 40‬يوم ويف حالة عدم الرد يعترب قبوال ضمنيا والؽلكن لإلدارة اجلبائية الرجوع‬
‫فيها من قبل اإلدارة اجلبائية ‪.‬‬

‫حق الطعن‪ :‬الطعن ىو من أبرز احلقوق ادلمنوحة ل لمكلف بالضريبة‪ ،‬واليت يستطيع من خالذلا أن يضمن حقوقو إذا تبُت‬
‫تعسف يف حقو من خالل طلب التخفيض اجلزئي أو الكلي ‪.‬‬

‫‪ 1‬وزارة ادلالية‪ ،‬ادلديرية العامة للضرائب‪ ،‬ميثاق ادلكلفُت اخلاضعُت للرقابة‪ ،‬منشورات ‪ ،2008‬ص‪14‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول ‪.....................................................‬الرقابة الجبائية في الجزائر‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫الرقابة اجلبائية ىي أداة قانونية شلنوحة لإلدارة اجلبائية واليت تسعى من خالذلا إذل احملافظة على األموال العمومية‬
‫وكذلك التحقق من صحة ودقة ادلعلومات ادلصرح هبا من طرف ادلكلفُت بالضريبة ومطابقتها مع ادلداخيل احملققة‬
‫وادلعلومات اليت مت احلصول عليو من معلومات من مصادر أخرى والعمل على اكتشاف األخطاء واالضلرافات والقيام‬
‫بتصحيحها ‪،‬ونظرا ألعلية الرقابة اجلبائية فقد مت إنشاء ىياكل إدارية زبتص بعملية الرقابة اجلبائية وإجراءاهتا وتداوم على‬
‫تنفيذ قوانينها ومراقبةالتسَت اجليد ذلا على مجيع ادلستويات الوظيفية واجلهوية والوالئية ‪،‬كما أن ادلشرع اجلبائي حدد ذلا‬
‫أشكاال زبتلف باختال ف نوع النشاط وأعلية رقم األعمال من جهة ومن جهة أخرى قام بسن رلموعة من القوانُت‬
‫واإلجراءات هبدف تنظيم سَتورة عملية الرقابة اجلبائية من خالل احلقوق ادلمنوحة لكل من ادلكلفُت بالضريبة ومصلحة‬
‫الضرائب حبيث أنو إذا أدى عدم االلتزام هبا إذل بطالن اإلجراءات اجلبائية ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫انفصم انثاني‪:‬‬

‫انتحصيم اجلبائي يف اجلسائر‬


‫الفصل الثاني ‪.....................................................‬التحصيل الجبائي في الجزائر‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫يعترب التحصيل الضرييب ادلرحة النهائية لإلدارة اجلبائية يف ربويل الدين اجلبائي اخلاص بادلكلفُت بالضريبة إذل‬
‫سيولة نقدية حلساب اخلزينة العمومية ‪.‬‬

‫فبعد تصفية الضرائب وربديد الوعاء الضرييب وربديد معدل الضريبة ‪،‬يأيت دور ربصيل الضريبة واذليئة ادلسؤولة عن‬
‫التحصيل ىي قباضات الضرائب دبختلف أنواعها ‪.‬‬

‫ومن أجل ذلك فإن ىناك قواعد وتنظيمات تنظم عمل قباضة الضرائب ‪،‬ولذلك جاء ادلشرع اجلبائي دبحاسبة خاصة‬
‫لقابضي الضرائب واليت ىي جزء من زلاسبة اخلزينة ‪،‬واليت ىي بدورىا جزء من احملاسبة العمومية حيث يتم ربصيل كل‬
‫أنواع الضرائب والرسوم ادلباشرة وغَت ادلباشرة والغرامات القضائية ‪،‬والعقوبات اجلبائية ‪....‬إخل ‪،‬حيث تسجل يف حسابات‬
‫معينة ‪.‬‬

‫وبغرض التعرف أكثر على التحصيل الضرييب قمنا بتقسيم ىذا الفصل إذل مبحثُت ‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مت التطرق إذل التحصيل الضرييب بصفة عامة من خالل تعريفو وطرق التحصيل‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬مت التطرق فيو إذل دور الرقابة اجلبائية يف مكافحة التهرب والغش الضرييب‬

‫‪23‬‬
‫الفصل الثاني ‪.....................................................‬التحصيل الجبائي في الجزائر‬

‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم عامة حول التحصيل الضريبي‬

‫بعد فرض الضريبة وقيام مصلحة الضرائب بإبالغ ادلكلف هبا وموعد الوفاء هبا ‪،‬تأيت مرحلة ربصيل الضرائب‬
‫وفق إجراءات تتم من خالذلا عملية مجع احلصيلة الضريبية لفائدة اخلزينة العامةيف مواعيد مالئمة وطرق مناسبة‬

‫المطلب األول ‪ :‬المقصود بالتحصيل الضريبي‬

‫أوال ‪ :‬تعريف التحصيل الضريبي ‪:‬‬

‫لقد تعددت تعاريف التحصيل الضرييب إال أهنا تصب يف معٌت واحد نذكر منها ‪:‬‬

‫التعريف األول ‪ :‬يقصد بالتحصيل الضرييب رلموعة من العمليات اليت تستهدف نقل قيمتها من ذمة ادلكلف إذل اخلزينة‬
‫العمومية من أجل إستفاء حقها ‪،‬ويرتبط ربصيل الضريبة باحلدث ادلنشأ ذلاوالسلطة ادلتخصصة بتحصيلها وطرق‬
‫التحصيل ومواعيده وضماناتو ويتم تسديدىا نقدا أو عن طريق البنك أو حوالة بريدية ‪.1‬‬

‫التعريف الثاني ‪ :‬ىو رلموعة من العمليات اليت تقوم هبا اإلدارة ادلالية يف سبيل وضع القوانُت واألنظمة الضريبية موضع‬
‫التنفيذ وبالتارل إيصال حاصالت الضرائب إذل خزينة الدولة ‪.2‬‬

‫التعريف الثالث ‪ :‬يعرف بأنو رلموعة االجراءات اليت تؤدي إذل نقل دين ضرييب من ذمة ادلكلف بالضريبة إذل اخلزينة‬
‫العمومية وذلك وفقا للقواعد القانونية والضريبية ادلطبقة يف ىذا اإلطار ‪.3‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬طرق التحصيل الضريبي‬

‫تعمد اإلدارة اجلبائية على طرق عديدة يف التحصيل الضرييب وتتمثل ىذه الطرق ‪:‬‬

‫أوال‪:‬التحصيل المباشر‪:‬‬

‫وذالك من خالل قيام ادلكلف بالضريبة بتسديد قيمة ذلا إذل اجلهات الضريبية ادلختصة من تلقاء نفسو وىذا ىو‬
‫األصل مادام ادلكلف يقدم إقراراتو إذل اإلدارة الضريبية و اليت بناء عليها يتم ربديد قيمة الضريبة مادل يكن ىناك أي‬
‫تدليس أو تضليل خبصوص ىذه اإلقرارات ‪.4‬‬

‫‪1‬عبد احلميد زلمد الفاضي ‪،‬دراسة االقتصاد العام ‪،‬دار اجلامعة ادلصرية‪1984 ،‬ص‪123‬‬
‫‪ 2‬علي زغدود‪،‬ادلالية العامة ‪،‬ديوان ادلطبوعات اجلامعية ‪،‬اجلزائر ‪2006،‬ص‪230‬‬
‫‪3‬زلمد عباس زلرزي ‪،‬اقتصاديات ادلالية العامة ‪،‬اجلزائر ‪،2010،‬ديوان ادلطبوعات اجلامعية ‪،‬ص‪254‬‬
‫‪4‬زلمد عباس زلرزي ‪،‬اقتصاديات ادلالية العامة ‪،‬ط‪،2‬ديوان ادلطبوعات اجلامعية ‪،‬اجلزائر ‪،2005،‬ص‪307‬‬
‫‪24‬‬
‫الفصل الثاني ‪.....................................................‬التحصيل الجبائي في الجزائر‬

‫ثانيا ‪:‬التحصيل عن طريق األقساط المقدمة ‪:‬‬

‫من اجل زبف يف العبئ الضرييب على ادلكلفُت بالضريبة تلجأ اإلدارة الضريبة إذل وضع تقنية األقساط حيث سبكن‬
‫ادلكلف من تسديد قيمة الضريبية ادلستحقة يف شكل أقساط إما شهرية و ثالثية او سداسية حيث دبوجبها يلزم‬
‫ادلكلف يدفع ىذه األقساط يف اآلجال احملددة من اإلدارة اجلبائية ويف هناية السنة ذبرى عملية ادلقاصة بُت قيمة الضريبة‬
‫ادلسددة و قيمة الضريبة ادلستحقة من خالل قسط التسوية ما ذبدد اإلشارة إليو أن ادلشروع اجلزائري قد أخذ هبذه التقنية‬
‫يف العديد من الضرائب ‪:‬الضريبة على الدخل اإلمجارل ‪ ،‬الضريبة على أرباح الشركات ‪.1‬‬

‫ثالثا ‪:‬التحصيل الضريبي عن طريق االقتطاع من المصدر ‪:‬‬

‫تلجأ اإلدارة اجلبائية من أجل ربصيل الضرائب إذل طريقة االستقطاع من ادلنبع اليت تتميز عن غَتىا من طرق‬
‫التحصيل اجلبائي من ناحية جلوء اإلدارة اجلبائية إذل تطبيقها يف اللحظة اليت ػلصل فيها ادلمول على الدخل ‪،‬وىو ما‬
‫يؤدي إذل تزويد الدولة حبصيلة ضريبية مستمرة وىذه الطريقة تنطوي على تكليف "شخص ثالث"الذي تربطو عالقة مع‬
‫ادلمول احلقيقي فيقوم حبجز قيمة الضريبة ادلستحقة الدفع وتوريدىا إذل اخلزينة العامة ‪،‬وىذه العالقة تكون إما عالقة دين‬
‫مثل ‪:‬الصكوك الربيدية ‪،‬حيث تعترب الشركة ادلوزعة ألرباح األسهم دبثابة مدين للمستفيد أو أن تكون عالقة تبعية كما‬
‫ىو األمر يف استحقاق األجور وادلرتبات وبذلك تواجو اإلدارة اجلبائية ودبوجب ىذه الطريقة صلد شخصُت علا ‪:‬ادلمول‬
‫احلقيقي الذي يقع عليو عاتقو العبئ الضرييب‬

‫والثاين ىو ادلكلف جبباية الضريبة وتوريدىا إذل اخلزينة ‪ ،‬والطريقة تتميز بأهنا ال زبفي لكل من اإلدارة الضريبية‬
‫وادلمولُت بأهنا تعد أكثر الطرق اجلبائية مالئمة للخزينة دلا ربققو من وفرة يف احلصيلة واحليلولة دون التهرب من دفع‬
‫الضريبة عالوة بتزويدىا بسيولة من ادلوارد على مدار العام ‪،‬ىذا يف الوقت الذي يعاب على ىذه الطريقة أهنا تعتمد على‬
‫شخص ثالث يف إقتطاعها غَت أن اإلدارة اجلبائية ال تكون على علم تام بقوانُت وأحكام الضرائب شلا قد يؤدي إذل عدم‬
‫توفيقو يف تفسَت ىذه األحكام ويف تقدير قيمة الضريبة اليت يتعُت عليو حجزىا وتوريدىا إذل اخلزينة العمومية ‪،‬األمر‬
‫الذي يقود إذل ضياع بعض حقوق اخلزينة أو إذل استقطاع ضرييب يزيد على ما غلب ربملو ‪،‬أما من ناحية ادلمول فهذه‬
‫‪2‬‬
‫الطريقة سبكنو من استالم دخلو‬

‫‪1‬بوزيد محيد ‪،‬جباية ادلؤسسات ‪،‬ديوان ادلطبوعات اجلامعية ‪،‬اجلزائر ‪،2007،‬ط‪،2‬ص‪37‬‬


‫‪2‬طارق زلمود عبد السالم السالوس ‪،‬تفعيل دور اإلدارة اجلبائية يف ظل األزمة االقتصادية ‪،‬دار النهضة العربية ‪،‬القاىرة ‪،‬مصر ‪2010،‬ص‪54‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل الثاني ‪.....................................................‬التحصيل الجبائي في الجزائر‬

‫المطلب الثالث ‪:‬اإلجراءات اإللزامية لعملية التحصيل اإللزامي ‪.‬‬

‫يتم دبوجب إجرائُت علا ‪:‬‬

‫‪-‬التحصيل الودي للضريبة‬

‫‪-‬التحصيل اجلربي للضريبة‬

‫أوال ‪:‬التحصيل الودي للضريبة ‪:‬‬

‫ىو إجراء يتضمن االستدعاء ادلباشر للمكلف قصد تسديد مستحقاتو الضريبية يف الوقت احملدد طبقا للقوانُت‬
‫ادلعمول هبا ‪،‬وذلك بتوجو ادلكلف دبحض إرادتو إذل اإلدارة الضريبية ليقوم بدفع األموال ادلستحقة عليو وذلك يف اآلجال‬
‫‪1‬‬
‫احملددة‬

‫ولقد حددت مذكرة ادلديرية العامة للضرائب رقم ‪167‬ادلؤرخة يف ‪1995/5/2‬ادلتعلقة دبوضوع إنعاش التحصيل‬
‫قبل اللجوء إذل اإلجراءات الردعية‪،‬حيث نصت ىذه األخَتة يف جانب اإلنعاش أهنا بعد توجيو اإلستدعاءات الودية‬
‫للمدينُت بالضريبة قصد تسوية ديوهنم اجلبائية ‪،‬تلجأ اإلدارة الضريبية إذل اختيار ‪30‬مدين ويقوم هبذه العملية قابض‬
‫‪2‬‬
‫الضرائب ادلختص والذي يوجو اإلستدعاءات موجهة على ثالث فئات ىي ‪:‬‬

‫الفئة ‪:1‬تتكون من ‪10‬مدينُت مبلغ دينهم اجلبائي يفوق ‪500000‬دج‬

‫الفئة ‪:2‬تتكون من ‪15‬مدين بتباين مبلغ دينهم اجلبائي [‪]500000-100000‬‬

‫الفئة ‪:3‬ىذه الفئة مكونة من ‪5‬مدينُت ويكون مبلغ دينهم اجلبائي أقل من ‪100000‬دج‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬التحصيل الجبري للضريبة ‪:‬وتتمثل إجراءاتو فيما يلي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬اإلنذار ‪:‬يعترب اإلنذار سلوكا قانونيا سابقا لكل اإلجراءات اجلربية ‪،‬حبيث يرسل قابض الضرائب إنذارا إذل كل مكلف‬
‫بالضريب ة مسجل يف جدول الضرائب ‪،‬ويتضمن ىذا اإلنذار قيمة مبلغ الضريبة ادلطلوب آدائها وكذا شروط استحقاقها‬

‫‪ 1‬محيدوش بثينة وأغيث مسيكة ‪،‬إشكالية التحصيل الضرييب بُت امتيازات إدارة الضرائب وضمانات ادلكلف بالضريبة ‪،‬مذكرة لنيل شهادة ادلاسًت ‪،‬القانون العام‬
‫لألعمال ‪،‬كلية احلقوق ‪،‬جامعة جباية ‪،‬اجلزائر ‪2015/2014‬‬

‫‪ 2‬مراد ميهويب ‪،‬إجراءات ربصيل الضريبة أي فعالية ‪ ،‬ادللتقى الوطٍت الثاين حول اإلجراءات اجلبائية ادلنعقدة جبامعة قادلة ص‪53‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني ‪.....................................................‬التحصيل الجبائي في الجزائر‬

‫وتاريخ الشروع يف التحصيل وإرساذلا إذل ادلكلف يف ظرف سلتوم ‪،‬ويف حالة عدم رد ادلكلف ؽلكن إلدارة الضرائب اللجوء‬
‫‪1‬‬
‫إذل إجراءات أخرى‬

‫ب‪-‬الغلق المؤقت للمحالت التجارية ‪:‬‬

‫عندما الؽلكن تسوية الضريبة وديا ‪،‬تبدأ عملية التحصيل اجلربي ذلا باستعمال كل الوسائل ادلتاحة من التنبيو‬
‫والذي ؼلول لقابض الضرائب ادلختص من استعمال اإلجراءات الردعية ويتضمن ىذا التنبيو بعض البيانات وىي ‪:‬‬

‫‪-‬اسم ولقب ادلدين بالضريبة ‪،‬سنة فرض الضريبة ‪،‬نوع الضريبة ‪،‬العقوبات ‪،‬إمضاء قابض الضرائب ويف حالة عدم نفع‬
‫‪2‬‬
‫الوسيلة يلجأ قانون الضرائب إذل إجراء الغلق ادلؤقت للمحالت التجارية كأحد الوسائل الردعية‬

‫وىذا األمر ىو من بُت اإلجراءات اليت االستثنائية اليت منحها ادلشرع لإلدارة اجلبائية لتمكينها من ربصيل أموال‬
‫اخلزينة العمومية وذلك دبقتضى قانون ادلالية لسنة ‪1998‬واليت عدل دبوجبها ادلادة ‪392‬من قانون الضرائب ادلباشرة‬
‫والرسوم ادلماثلة وادلتعلقة بالغلق ادلؤقت للمحل التجاري أو ادلهٍت للمكلف بالضريبة من ادلدير ادلكلف بادلؤسسة الكربى‬
‫ومدير الضرائب بالوالية حسب اختصاصو بناء على تقرير يقدم من من طرف احملاسب ادلتابع وال ؽلكن أن تتجاوز مدة‬
‫الغلق ‪ 6‬أشهر ‪،‬حيث يبلغ ىذا القرار من طرف عون ادلتابعة ادلوكل قانونا وإذا دل يتحرر ادلكلف بالضريبة ادلعٍت بدينو‬
‫اجلبائي أو دل يدون سجال لالستحقاقات يوافق عليو قابض الضرائب صراحة يف غضون ‪10‬أيام إبتداءمن تاريخ التبليغ‬
‫‪3‬‬
‫يقوم احملضر القضائي أو العون ادلتابع بتنفيذ قرار الغلق ادلؤقت‬

‫ػلق للمكلف بالضريبة ادلعٍت بإجراء الغلق ادلؤقت الطعن يف القرار من أجل رفع اليد دبوجب عريضة يقدمها إذل‬
‫رئيس احملكمة اإلدارية ادلختصة إقليميا الذي يفصل يف القضية كما ىو احلال يف اإلستعجارل بعد مساع اإلدارة الضريبية‬
‫واستدعائها قانونا اليوقف الطعن تطبيق قرار الغلق ادلؤقت‬

‫‪ -‬بعدما يقوم قابض الضرائب باقًتاح غلق احملل التجاري يصدر ادلدير الوالئي للضرائب قرار غلق احملل التجاري أو‬
‫ادلهٍت‪.‬‬

‫‪ 1‬العيد صاحلي ‪،‬الوجيز يف قانون اإلجراءات اجلبائية (األنظمة اجلبائية ‪،‬الرقابة اجلباية ‪،‬ادلنازعات اجلبائية )الطبعة ‪،3‬دار ىومة ‪،‬اجلزائر ‪2008،‬ص‪139‬‬
‫‪ 2‬مراد ميهويب ‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪54‬‬
‫‪ 3‬وزارة ادلالية ‪ ،‬ادلديرية العامة للضرائب ‪،‬ادلادة ‪146‬من قانون اإلجراءات اجلبائية ‪،‬قانون ادلالية ‪،2006،‬ادلادة ‪146‬معدلة دبوجب ادلادة‪39‬‬
‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني ‪.....................................................‬التحصيل الجبائي في الجزائر‬

‫ج‪-‬الحجز اإلداري‪:‬‬

‫ىي االجراءات اليت تقوم هبا اإلدارة اجلبائية بوضع ادلال ربت يدىا وبيعو الستيفاء حقوقها دبوجب قرار يصدر‬
‫من ادلدير الوالئي ‪،‬وتعترب إجراءات احلجز اإلداري والبيع اجلربي نظاما خاصا وضعو ادلشرع ليسهل على إدارة الضرائب‬
‫ربصيل ديوهنا ادلسلوبة من طرف ادلكلف بالضريبة ومن خالل ذلك تكون السلطة العامة خصما وحكما يف نفس الوقت‬
‫فهي الدائن (طالب التنفيذ )‪،‬ومع ذلك يظل للقاضي اإلداري االختصاص للنظر والفصل يف ادلنازعات ادلتعلقة بإجراءات‬
‫احلجز اإلداري أو إلغائها (‪)1‬‬

‫د‪-‬بيع المحجوزات في المزاد العلني ‪:‬‬

‫يف حالة دل تأيت حالة الغلق للمحالت التجارية وادلهنية واحلجز على األشياء ادلملوكة للمكلف بنتيجة يف ربصيل‬
‫دين الضريبة فإن إدارة الضرائب تلجأإذل عملية البيع ذلذه األشياء طبقا لألسعار ادلعمول هبا ‪،‬وذلك بإتباع إلجراءات‬
‫ادلنصوص عليها يف قانون اإلجراءات ادلدنية وقانون الضرائب ادلباشرة والرسوم ادلماثلة حبيث وجب تنفيذىا تنفيذا صحيحا‬
‫‪،‬ألن بيع أمالك الشخص ادلكلف عملية معقدة وعليو غلب أن تسَت ىذه العملية ضمن اإلطار القانوين ‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪:‬دور الرقابة الجبائية في محاربة التهرب والغش الضريبين‪.‬‬

‫يعترب الغش والتهرب الضرييب ظاىرتان تتشابو يف عدة نقاط كما زبتلف أيضا يف عدة نقاط ‪،‬حيث أن مفهوم‬
‫التهرب أوسع نطاقا من مفهوم الغش وإلزالة ىذا الغموض يف التشابو واالختالف سوف نتطرق يف ىذا ادلبحث إذل‬
‫ربديد مفهومهما وأسباب وجودعلا‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التهرب والغش الضريبي‬

‫أوال‪ :‬التهرب الضريبي‪:‬‬

‫ىناك عدة تعاريف للتهرب الضرييب نذكر منها ‪:‬‬

‫‪ -‬يعرف التهرب الضرييب على أن يسعى اجملرب بالضريبة للتخلص منها رغم ربقق الواقعة ادلنشئة للضريبة فيعمد غلى‬
‫سلوك احتيارل للتخلص من محلها عليو‪.‬‬

‫‪ -‬يعٍت سبكن ادلكلف بالتخلص من االلتزام ب تأدية الضريبة عن طريق امتناعو عن القيام باألعمال والتصرفات اليت توجب‬
‫فرض الضرائب عليها ‪،‬ومثال على ذلك امتناع ادلكلف عن استهالك السلع واخلدمات اخلاضعة للضريبة أو االمتناع عن‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني ‪.....................................................‬التحصيل الجبائي في الجزائر‬

‫استَتاد السلع اليت تستوجب فرض رسوم مجركية عليها أو االنصراف عن توظيف األموال يف النشاطات التجارية‬
‫والصناعية اخلاضعة للضرائب والتوجو للقيام بالنشاطات وادلشاريع اليت قصد ادلشرع إعفائها من الضرائب شلا الشك فيو‬
‫أن ىذه احملاوالت لتجنب الضريبة التنطوي على أي سوء نية أو سلالفة للقوانُت واألنظمة الضريبية من قبل ادلكلفُت‬
‫‪1‬‬
‫وكذلك ال تًتتب عليهم مسؤولية يعاقب عليو القانون ‪.‬‬

‫‪ -‬التهرب ادلشروع ىو الذي الجرم فيو حيث يتجنب ادلكلف ربمل الضريبة أو االلتزام هبا دون سلالفة أحكام التشريعات‬
‫الضريبية ‪،‬ذلك باالبتعاد عن مواطن التكليف أو االستفادة من بعض الثغرات ادلوجودة يف القانون ‪،‬والتهرب ادلشروع يقوم‬
‫من خاللو ادل كلف باستغالل بعض الثغرات ادلوجودة يف القانون للتوصل إذل عدم االلتزام بدفع الضريبة ادلًتتبة عليو‬
‫ولتحقيق ىذه الغاية يقوم ادلكلف باالستعانة بأىل اخلربة واالختصاص ودلعرفة طرق التخلص من الضريبة مستندين يف‬
‫ذلك إذل خلل أو ثغرات يف التشريع اجلبائي ومن أمثلتها‪ ...‬عندما يهب شخص أموالو خالل حياتو إذل ورثتو هتربا من‬
‫دفع ضريبة الًتكات بعد موتو أو كأن تفرض ضرائب عالية على األمالك العقارية فيمتنع الشخص على اقتناء العقارات‬
‫‪2‬‬
‫وبذلك اليدفع ضريبة ‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬الغش الضريبي ‪:‬‬

‫لقد تعددت التعاريف وادلفاىيم للغش الضرييب من طرف ادلؤلفُت وىذا باختالف وجهات نظرىم القانونية‬
‫واالقتصادية ونظرا لذلك ليس من السهل تقدًن شامل ودقيق للغش الضرييب ومن بُت ىذه التعاريف نذكر ‪:‬‬

‫‪ -‬يقصد بو سبكن ادلكلف كليا أو جزئيا من التخلص من تأدية الضرائب ادلستحقة عليو ‪،‬وذلك عرب شلارستو الغش‬
‫والتزوير يف القيود وسلالفة القوانُت واألنظمة الضريبية وزبتلف صور لغش الضرييب تبعا الختالف األساليب اليت يعتمدىا‬
‫كل مكلف للتهرب من تأديتها ‪،‬فقد يعمد ادلكلف إذل كتم ىم لو عن الدولة أو ؽلتنع عن تقدًن التصريح ادلطلوب منو‬
‫أو يقدم تصرػلا مزيفا ومدعوما للتهرب الضرييب أو يستعُت ببعض القوانُت اليت تساعده على إخفاء حقيقة أرباحو ‪.3‬‬

‫‪ -‬ا لغش الضرييب ؽلكن تعريفو على أنو نوع من السلوكيات والتصرفات اليت يعتمدىا ادلكلف بالضريبة هبدف التحايل‬
‫وذبنب دفع قيمة الضريبة وذلك بطرق غَت مشروعة وخارجة عن القانون ‪.‬‬

‫‪1‬رلدي زلفوظ ‪،‬علم ادلالية العامة والتشريع ادلارل الضرييب ‪،‬ديوان النشر ‪،‬لبنان ‪،2004،‬ط‪،4‬ص‪378-377‬‬
‫‪2‬خالد شحادة اخلطيب وأمحد زىَت شامية ‪،‬أسس ادلالية العامة ‪،‬دار وائل ‪،‬األردن ‪،‬ط‪،2،2005‬ص‪215‬‬
‫‪3‬رلدي زلفوظ ‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪379‬‬
‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني ‪.....................................................‬التحصيل الجبائي في الجزائر‬

‫الفرق بين الغش والتهرب الضريبي‪:‬‬

‫ظليز بُت التهرب والغش الضرييب من خالل ‪:‬‬

‫‪ -‬التهرب الضرييب تكون فيو إرادة ادلكلف متجهة ضلو ربقيق العبئ الضرييب إال أنو يسلك يف سبيل ذلك سبال مشروعة‬
‫فادلكلف ىنا ؽلارس حقا من حقوقو القانونية واالقتصادي ىدفا مشروعا بالنسبة لو ‪،‬وبالتارل فال تقع عليو أ ي عقوبة أو‬
‫جزاء ‪،‬فالتهرب الضرييب هبذه الصورة يتوفر العنصر ادلعنوي (سوء النية )دون العنصر ادلادي (احليل التدليسية)‪.‬‬

‫‪ -‬أما الغش الضرييب فتتجو فيو إرادة ادلكلف ضلو ربقيق أو إسقاط العبئ الضرييب ولكنو يسلك يف سبيل ربقيق ذلك‬
‫بطرق غَت مشروعة تصل إذل حد التدليس واالحتيال‪،‬فالغش الضرييب ؽلثل حالة خاصة من حاالت التهرب الضرييب عن‬
‫‪1‬‬
‫طريق انتهاك القانون‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أسباب التهرب والغش الضريبي وطرق محاربته‬

‫أوال ‪:‬األسباب األخالقية ‪ :‬ويقصد هبا ادلستوى األخالقي ودرجة الوعي السائد يف الدولة فكلما كان ىذا ادلستوى‬
‫مرتفع لدى األفراد كلما كان ىؤالء األفراد يتمتعون بشعور عال ادلسؤولية ‪،‬وحبب متناه للمصلحة العامة وسعي حثيث‬
‫ضلو آداءواجباهتم اليت ربددىا األنظمة والقوانُت ضلو اجلماعة واليت تأيت يف مقدمتها قبوذلم بآداء واجب الضريبة باعتبار أن‬
‫ذلك إحدى طرق احملافظة على كيان الدولة وادلساعلة يف رقيها وتقدمها ب ومساعدهتا يف تقدًن أفضل اخلدمات إذل كل‬
‫أفراد اجملتمع ‪.‬‬

‫ويقصد هبا ادلستوى األخالقي ودرجة الوعي السائد يف الدولة فكلما كان ىذا ادلستوى مرتفع لدى األفراد كلما‬
‫كان ىؤالء األفراد يتمتعون بشعور عال ادلسؤولية ‪،‬وحبب متناه للمصلحة العامة وسعي حثيث ضلو آداءواجباهتم اليت‬
‫ربددىا األنظمة والقوانُت ضلو اجلماعة واليت تأيت يف مقدمتها قبوذلم بآداء واجب الضرية باعتبار أن ذلك إحدى طرق‬
‫احملافظة على كيان الدولة وادلساعلة يف رقيها وتقدمها ب ومساعدهتا فيتقدًن أفضل اخلدمات إذل كل أفراد اجملتمع ‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬األسباب التنظيمية الفنية للتهرب ‪:‬الضريبة التتم إال بتقدًن تصريح من قبل ادلنشأة التجارية أو الصناعية ‪،‬فعدم‬
‫وجود نظام مراقبة فٍت دقيق ؼلتص دبتابعة األشخاص والشركات وكيفية حساب الضريبة احلقيقية عليهم ‪،‬ذلو من األمور‬
‫ادلهمة ‪،‬ومن ىنا ظهرت طريقة للتهرب من الضريبة اجلمركية ‪،‬وذلك من خالل إخفاء الورقة احلقيقية اليت ربوي القيمة‬
‫احلقيقية للبضائع وإظهار ورقة مزيفة خاطئة ربمل قيمة أقل من األصلية ‪.‬‬

‫‪1‬قرموش ليندة ‪،‬جرؽلة التهرب الضرييب يف التشريع اجلزائري مذكرة ماسًت ‪،‬كلية احلقوق ‪،‬جامعة بسكرة ‪،2014،‬ص‪23‬‬
‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني ‪.....................................................‬التحصيل الجبائي في الجزائر‬

‫وعليو رلمل القول ‪،‬أن األسباب الفنية والتظيمية وإنضباطها وقدرهتا على كشف التهرب الضرييب لو أثر ال يستهان بو‬
‫يف جعل ادلكلفُت بالضريبة يتخذون قرارات تتعلق بالتهرب الضرييب أو اإللتزام هبا ‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬األسباب السياسية للتهرب الضريبي ‪:‬السياسة اليت تتبعها الدولة ذلا دور كبَت يف التهرب الضرييب فإذا كان إنفاق‬
‫الدولة حلصيل ة الضرائب اليت ذبنيها يف صاحل األفراد فإهنم يشعرون أن ما يدفعونو يعود عليهم بالنفع وبالتارل يقل هترهبم‬
‫من دفع الضرائب ادلفروضة عليهم ‪،‬أما إذا ضيعت الدولة حصيلة الضرائب يف أشياء ال ربقق فائدة للمواطنُت ‪،‬فإهنم‬
‫سيبذلون قصارى جهودىم من أجل التهرب الضرييب أي أن الدولة قد ال تظهر أي تغَت على صعيد التطوير العام للدولة‬
‫ولقطاع اخلدمات العام ‪،‬حبيث اليشعر األشخاص بالفائدة عند دفعهم للضريبة وجنيها منهم ‪،‬وعنده سيتهربون من دفعها‬
‫ألهنا ال زبدم الصاحل العام‪.‬‬

‫رابعا ‪:‬أسباب االقتصادية ‪:‬ىنا صلد أن ادلستوى ادلعيشي لألفراد والوضع االقتصادي العام يلعب دورا ىاما يف االلتزام‬
‫بالضريبة فالوضع االقتصادي اجليد ووفرة األموال تؤدي إذل عدم التهرب الضرييب والعكس صحيح ‪.‬‬

‫خامسا ‪:‬إرتفاع العبئ الضريبي ‪ :‬إن ارتفاع العبئ الضرييب يؤثر على ادلكلفُت ويؤدي إذل إرىاقهم بالضرائب وشعوره‬
‫بانعدام ادلساواة والعدالة االجتماعية وىذا كلو سيفقده شعور االنتماء للوطن وبالتارل هترهبم من دفعها ‪.‬‬

‫سادسا ‪:‬االزدواج الضريبي ‪ :‬وىو أن تفرض الضريبة ذاهتا أوضريبة من نفس النوع أكثر من مرة على ذات ادلكلف يف‬
‫مدة واحدة بالنسبة لنفس الوعاء الضرييب العتقاده بعدم أحقية الدولة هبذه الضرائب ‪.‬‬

‫سابعا ‪:‬التغير المتواصل للتشريعات الضريبية وتعارضها وتعقيدها وعدو وضوحها ‪:‬وىذا يتيح اجملال للفرد بًتك‬
‫التزاماهتا لضريبية باإلضافة إذل اإلعفاءات ادلتكررة والقوانُت الغَت ادلدروسة ‪.‬‬

‫طرق محاربة الغش والتهرب الضريبي ‪:‬ؽلكن زلاربة كل من الغش والتهرب الضرييب من خالل اتباع مجلة من احللول‬
‫واإلجراءات الوقائية اليت تساعدنا يف ذلك واليت من بينها ‪:‬‬

‫‪ -1‬تحسين فعالية النظام الضريبي ‪:‬يعترب التهرب الضرييب كنتيجة لعدم فعالية النظام الضرييب ‪،‬لذلك فإن ربسُت فعاليتو‬
‫سيساىم يف معاجلة ظاىرة التهرب وذلك دبراعات ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬تبسيط النظام الضرييب ‪،‬وذلك من خالل العمل على تبسيط االجراءات االدارية ادلتعلقة بربط وربصيل الضرائب فضال‬
‫عن صياغة التشريع الضرييب بأسلوب يسهل على ادلكلفُت فهمها وعليو غلب أن يتسم النظام الضرييب بالشفافية يف‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني ‪.....................................................‬التحصيل الجبائي في الجزائر‬

‫اجراءات فرض الضريبة وتقييم رقم االعمال خاصة إذا تعلق األمر بالنظام اجلزايف ويساىم يف االستقرار الضرييب يف وضوح‬
‫التشريع اجلبائي لكثرة التعديالت اليت تطرأ عليو ‪.‬‬

‫‪ -‬إرساء نظام ضرييب عادل ‪،‬حيث يشكل االحساس بالتعسف الضرييب من أىم العوامل اليت تؤدي إذل انتشار ظاىرة‬
‫التهرب الضرييب ودلعاجلة ذلك الوضع يعمل ادلشرع اجلبائي على ارساء نظام ضرييب عادل وذلك من خالل مراعات‬
‫(األخذ دببدأ الشخصية الضريبية ‪،‬الشمولية الضريبية ‪،‬ذبنب االزدواج الضرييب إعفاءات ضريبية مدروسة )‪.‬‬

‫‪ -‬ربسُت التشريع الضرييب وذلك من خالل انسجامو وترابطو لتجنب الثغرات اليت تًتك رلاال للتهرب الضرييب ‪،‬لذلك‬
‫غلب إحكام صياغة نصوص التشريع اجلبائي حىت يفوت الفرصة على ادلكلف لالستفادة من تلك الثغرات القانونية‬

‫‪ -‬تحسين الجهاز اإلداري ‪:‬إن القانون اجلبائي اجليد اليكفي وحده دلواجهة ظاىرة التهرب الضرييب‬

‫بل غلب توفر إدارة ضريبية سبتاز بدرجة عالية من الكفاءة سواء من حيث التطبيق أو التنظيم كما أن اجلهاز‬
‫الضرييب الكفئ ؽلكنو ربويل ضريبة سيئة إذل أخرى حسنة ‪،‬أما اجلهاز الغَت الكفئ فباستطاعتو ربويل ضريبة من سيء إذل‬
‫أسوأ منها شلا يدعي االىتمام باإلدارة اجلبائية ‪.‬‬

‫‪ -‬تحسين العالقة بين اإلدارة والمكلف ‪:‬معظم اإلصالحات الضريبية هتدف دائما إذل زبفيض حدة التوتر بُت‬
‫ادلكلف واالدارة الضرييية ‪،‬وىذا من شأنو أن يقلل من حاالت التهرب الضرييب وذلك لكسب ثقة ادلكلف كثمرة لعالقة‬
‫حسنة ‪.‬‬

‫‪ -‬ربسُت الرقابة اجلبائية ‪،‬ظاىرة اذلرب الضرييب قد تنجر عنها عدة آثار وخيمة إال أهنا تستدعي حتمية مكافحتها‬
‫بانتهاج سياسة رشيدة للحد من تفاقم الوضع ‪.1‬‬

‫‪ 1‬سهام كرودي ‪،‬الرقابة اجلبائية بُت النظرية والتطبيق ‪،‬دار ادلفيد ‪،‬اجلزائر ‪2011،‬ص‪31‬‬
‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني ‪.....................................................‬التحصيل الجبائي في الجزائر‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫سلتلف ادلصاحل ادلختصة وادلكلفة بالتحصيل اجلبائي على مستوى اإلدارة الضريبية التزال تعاين من نقص يف رلال‬
‫اللجوء إذل الوسائل الردعية ادلنصوص عليها يف القانون الضرييب من أجل ربصيل سلتلف الضرائب ادلفروضة واليت دل يتم‬
‫تصفيتها ‪.‬‬

‫إن عدم الصرامة يف التكفل بالتحصيل اجلبائي ومتابعتو مرتبط أساسا بالنقائص الناذبة عن تنظيم اإلدارة اجلبائية‬
‫كما أن شلارسات ادلشرع يف وضع القوانُت وتطبيق القرارات كانت تتميز يف بعض األحيان بالعشوائية شلا نتج عنو ترك‬
‫الثغرات الق انونية ‪،‬حيث يستغلها ادلكلف بالضريبة من أجل الغش والتهرب الضرييب وىذا ما يؤدي إذل تقليص حجم‬
‫احلصيلة اجلبائية والتحصيل الضرييب‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫انفصم انثانث‪:‬‬

‫دراسة حانة ميدانية‬


‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬دراسة حالة ميدانية‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫بعد أن تطرقنا يف اجلانب النظري إذل الرقابة اجلبائية والتحصيل الضرييب ‪،‬البد من أن نعزز ذلك بدراسة ميدانية‬
‫دبفتشية الضرائب "طارق بن زياد "والية برج بوعريريج ‪،‬لدراسة ملف جبائي معُت ؼلضع للرقابة اجلبائية على مستوى‬
‫ادلفتية ‪،‬حيث قمنا بتقسيم الفصل إذل مبحثُت ‪،‬وتناولنا يف ادلبحث األول تقدًن ادلؤسسة ادلستقبلة بشكل عام أما ادلبحث‬
‫الثاين فقد مت من خاللو دراسة حالتُت تطبيقتُت زبص ملفُت ضريبُت تابعُت للمفتشية ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬دراسة حالة ميدانية‬

‫المبحث األول ‪:‬تقديم عام لمفتشية الضرائب برج بوعريريج ‪.‬‬

‫سنقوم يف ىذا ادلبحث بتقدًن ادلؤسسة ادلستقبلة اليت وقع عليها زلور الدراسة وىي مفتشية الضرائب لوالية برج‬
‫بوعريريج"طارق بن زياد"واليت سنقوم بتعريفها وتقدًن ىيكلها التنظيمي ومهامها وأشكال الرقابة اليت تطبقها ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪:‬المفتشية وهيكلها التنظيمي ‪.‬‬

‫سنتطرق يف ىذا ادلطلب إذل إعطاء تعريف حول مفتشية الضرائب "طارق بن زياد"مع ذكر اذليكل التنظيمي ذلا ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التعريف بالمفتشية ىي ىيئة الوعاء الضرييب لإلدارة ‪،‬فهي تطبق الضريبة بتحديد األسس اخلاضعة للضريبة والرسوم‬
‫واحلقوق اليت ؼلضع ذلا سلتلف التجار ‪.‬‬

‫إن مفتشية الضرائب تقوم دبراقبة التصرػلات ادلقدمة اليت ربقق ادلداخيل مهما كان نوعها من طرف ادلكلفُت‬
‫بالضريبة وذلك يف إطار ربقيق معمق على أساس الربنامج السنوي ‪.1‬‬

‫الهيكل التنظيمي لمفتشية الضرائب برج بوعريريج "طارق بن زياد "‪:‬‬

‫إن أول ما يتعامل معو الفرد إذا أراد شلارسة نشاط معُت ىو مكتب االستقبال واالستعماالت حيث يسهر ىذا‬
‫ادلكتب على تقدًن كل ادلعلومات الالزمة واذلامة لتكوين ملف جبائي وهبذا يتسٌت للذي يريد القيام بأي نشاط ذباري‬
‫للحصول على ادلعلومات ادلتعلقة بالنشاط وكامل اإلجراءات الواجب ازباذىا يف اجملال الضرييب ومن مهامها ‪:‬‬

‫‪-‬استقبال ادلكلفُت اجلدد‪.‬‬

‫‪-‬فتح ادللفات اجلبائية وترقيمها جبائيا ‪.‬‬

‫‪-‬تسليم الوثائق ادلطلوبة للمكلفُت مثل التصرػلات الشهرية " ‪. "G50‬‬

‫‪-‬تسليم بطاقة التعريف اجلبائي ‪.‬‬

‫‪-‬إعالم ادلكلفُت بواجباهتم اجلبائية ‪.‬‬

‫وتتكون مفتشية الضرائب "طارق بن زياد "من ‪4‬مصاحل ‪:‬‬

‫‪1‬ادلديرية العامة للضرائب ‪،‬مفتشية طارق بن زياد‪،‬وثائق مقدمة من طرف ادلفتشية‬


‫‪36‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬دراسة حالة ميدانية‬

‫أ‪-‬مصلحة جباية المؤسسات والمهن الحرة‪ :‬وىذه ادلصلحة تتضمن متابعة واستغالل الضرائب والرسوم اليت تقع على‬
‫كتف ادلكلف وىي مفصلة كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬الضريبة على الدخل اإلمجارل )‪. )IRG‬‬

‫‪ -‬الضريبة على أرباح الشركات (‪.(IBS‬‬

‫‪ -‬الرسم على النشاط ادلهٍت )‪. )TAP‬‬

‫‪ -‬االقتطاع من ادلصدر (الضريبة على إمجارل األجور )‪.‬‬

‫‪ -‬حقوق الطابع ( ‪.)droit de timbre‬‬

‫‪ -‬ادلنازعات ادلتعلقة بالضريبة على الدخل اإلمجارل)‪.) IRG‬‬

‫كل الضرائب السابقة الذكر رلمعة يف ملف جبائي واحد ‪.‬‬

‫ب‪ -‬مصلحة جباية مداخيل األشخاص الطبيعيين ‪ :‬تعترب ىذه ادلصلحة تتمة للمصلحة ّاألوذل ‪،‬حبيث أن ملفات‬
‫األفراد الطبيعيُت تسَت بدراسة دقيقة وزلكمة ‪،‬روتينية ‪،‬كما زبتص بدراسة ملفات األشخاص الطبيعيُت اليت ربقق‬
‫ادلداخيل مهما كان نوعها ‪،‬والذين تفرض عليهم الضريبة على الدخل اإلمجارل يف مقر سكنهم وترسل إذل ادلكلفُت يف‬
‫شكل جدول ‪.‬‬

‫ج‪ -‬مصالح الجباية العقارية‪ :‬تقوم ىذه ادلصلحة أوال جبمع ادلعلومات اخلاصة بكل العقارات التابعة للمفتشية ادلختصة‬
‫إقليميا حىت يكون ذلا وعاء ضرييب ‪،‬حيث تقوم ادلصلحة بفرض ضرائب على مجيع العقارات ادلبنية سواء كانت مبنية أو‬
‫غَت مبنية ‪،‬كم ا تقوم ادلصلحة أيضا بفرض ضريبة والرسم بتسجيل العقود العقارية وغَتىا وىو ما يسمى بطريقة التسجيل‬
‫والطابع ‪.‬‬

‫تتوذل ىذه ادلصلحة فرض الرسم على العقارات ادلبنية والغَت مبنية وتتمثل الضرائب والرسوم فيما يلي ‪:‬‬

‫‪-‬الطابع ‪.timbre‬‬

‫‪-‬الرسم العقاري ‪. Taxe Foncières‬‬

‫‪ -‬رسم التطهَت ‪.Taxe d’assainissent‬‬

‫‪ -‬الضريبة على ادلمتلكات ‪. impôt sur patrimoine‬‬


‫‪37‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬دراسة حالة ميدانية‬

‫د‪ -‬مصلحة التدخالت ‪ :‬ىي شريان ادلفتشية حيث يعتمد عليها يف مجع كل ادلعلومات حول النشاطات اليت يقوم هبا‬
‫التجار وأصحاب ادلهن احلرة واألشخاص ادلعنويُت لتحديد الضرائب والرسوم ذلذه الفئة ‪،‬حيث يقوم أعوان ىذه ادلصلحة‬
‫بدوريات يف ادليدان إلحصاء النشاطات وتدوين بطاقات إحصاء جلميع ادلكلفُت الذين سبت زيارهتم ويعتمد على ىذه‬
‫البطاقات يف التقوًن اجلزايف ومراقبة ادليزانية والتصرػلات السنوية ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)5‬الهيكل التنظيمي لمفتشية الضرائب ‪.‬‬

‫المصدر ‪:‬المفتشية العامة للضرائب‬


‫مفتشية الضرائب‬

‫مصلحة جباية‬ ‫مصلحة جباية مداخيل‬ ‫مصالح الجباٌة العقارٌة‬


‫مصلحة التدخالت‬
‫المؤسسات والمهن‬ ‫األشخاص الطبيعيين‬ ‫‪Service de la fiscalité‬‬
‫الحرة‬ ‫‪immobilière‬‬ ‫‪Service des intervention‬‬
‫‪Service de la‬‬
‫‪Service de la‬‬ ‫‪fiscalité des‬‬
‫‪fiscalité des‬‬ ‫‪revenu des‬‬
‫‪entreprises et‬‬ ‫‪personnes‬‬
‫‪profession‬‬ ‫‪physique‬‬
‫‪libérales‬‬
‫المصدر ‪:‬المفتشية العامة للضرائب برج بوعريريج‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مهام مفتشية الضرائب ‪.‬‬


‫لكل مصلحة من المصالح السابقة الذكر جملة من المهام التي سنحاول التطرق إليها ‪:‬‬

‫أ‪-‬مهام مصلحة جباية المؤسسات والمهن الحرة ‪:‬‬

‫‪-‬استقبال وتوجيو ادلكلفُت بالضريبة ‪.‬‬

‫‪-‬تلقي التصرػلات السنوية دلداخيل الشركات ‪.‬‬

‫‪ -‬مراقبة التصرػلات الشهرية ألرباح الشركات والتدقيق يف التصرػلات السنوية ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬دراسة حالة ميدانية‬

‫‪-‬إعادة تقوًن التصرػلات‪.‬‬

‫‪-‬إعداد ادلصفوفات اخلاصة بأرباح الشركات ‪.‬‬

‫ب‪ -‬مهام مصلحة جباية مداخيل األشخاص الطبيعيين ‪:‬‬

‫‪-‬استقبال وتوجيو ادلكلفُت بالضريبة ‪.‬‬

‫‪-‬استقبال التصرػلات بادلداخيل ومراقبتها‪،‬وحساب الضريبة على الدخل‪.‬‬

‫‪-‬إعداد ادلصفوفات اخلاصة بادلداخيل ‪.‬‬

‫‪-‬إرسال واستقبال كشف الربط اخلاص بالضريبة على الدخل‪.‬‬

‫ج‪ -‬مهام مصالح الجباية العقارية ‪:‬‬

‫‪ -‬استقبال وتوجيو ادلكلفُت بالضريبة ‪.‬‬

‫‪ -‬مراقبة تصرػلات ادلؤجرين‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد مصفوفة ادلداخيل على العقارات ‪.‬‬

‫‪ -‬مراقبة تسيَت الضريبة على العقارات والضريبة على الثروة وحقوق الطابع والتسجيل من ناحية العددوادلنتوج الضرييب ‪.‬‬

‫‪ -‬القيام من حُت آلخر بإحصاء العقارات وخاصة البنايات اجلديدة ‪.‬‬

‫د‪-‬مهام مصلحة التدخالت ‪:‬‬

‫‪ -‬استقبال وتوجيو ادلكلفُت بالضريبة وخاصة اجلدد منهم لتوعيتهم دبفهوم الضريبة‪.‬‬

‫‪ -‬فتح زلضر معاينة للمكلفُت بالضريبة ‪.‬‬

‫‪ -‬البحث عن ادلادة اخلاضعة للضريبة ‪.‬‬

‫‪ -‬استقبال وبعث كشوف ادلعلومات‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬دراسة حالة ميدانية‬

‫المطلب الثالث ‪:‬أشكال الرقابة الجبائية ‪.‬‬

‫تأخذ الرقابة اجلبائية على مستوى ادلفتشيات وفق القانون اجلزائري للضرائب شكلُت يتمثالن يف ‪:‬‬

‫الشكل األول ‪ :‬الرقابة العامة واليت بدورىا تنقسم إذل رقابة شكلية ورقابة على الوثائق وتكزن على مستوى مفتشية‬
‫الضرائب ‪.‬‬

‫أ‪-‬الرقابة الشكلية ‪:‬تعد أول عملية زبضع ذلا التصرػلات ادلقدمة إذل مكتب الرقابة ‪،‬زبص رلمل التدخالت اليت ذلا‬
‫عالقة بتصحيح األخطاء ادلادية الظاىرة يف التصرػلات وادلالحظة من طرف ادلراقبُت اجلبائُت حبيث إن ىذا النوع من‬
‫الرقابة ال يأخذ بعُت االعتبار مدى صحة ادلعلومات اليت ربملها التصرػلات بل هتتم بالشكل الذي قدمت بو ىذه‬
‫ادلعلومات وتعترب مرحلة ربضَتية للرقابة على الوثائق ‪.‬‬

‫ب‪-‬الرقابة على الوثائق ‪ :‬هتتم باجراء فحص شامل للتصرػلات اجلبائية ادلكتتبة ومقارنتها بادلعلومات ادلتوفرة يف ادللف‬
‫اجلبائي الذي حبوزة اإلدارة ‪.‬‬

‫الؽلكن رفض احملاسبة نتيجة مراقبة تصريح جبائي أو زلاسيب إال يف احلاالت التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬عندما يكون مسك الدفاتر احملاسبية غَت مطابقة ألحكام ادلواد ‪11-10-9‬من القانون التجاري وشروط وكيفيات‬
‫تطبيق النظام احملاسيب ادلارل ‪.‬‬

‫‪ -‬عندما تتضمن احملاسبة تطبيق أخطاء أو اغفاالت أو معلومات غَت صحيحة خطَتة ومتكررة يف عمليات احملاسبة ‪.‬‬

‫الشكل الثاني ‪ :‬الرقابة ادلعمقة وتتمثل يف التحقيق يف احملاسبة ‪،‬والتحقيق ادلصوب يف احملاسبة ‪،‬والتحقيق ادلعمق يف رلمل‬
‫الوضعية اجلبائية ‪.‬‬

‫ؽلكن تقسيم الرقابة ادلعمقة (الرقابة اخلارجية )إذل مايلي ‪:‬‬

‫أ‪-‬التحقيق في المحاسبة ‪ :vc‬التحقيق يف احملاسبة ىو رلموعة العمليات اليت تستهدف منها مراقبة التصرػلات اجلبائية‬
‫ادلكتتبة من طرف ادلكلفُت وفحص زلاسبتو ‪،‬والتأكد من مدى تطابقها مع ادلعطيات ادلادية وغَتىا حىت يتسٌت معرفة‬
‫مصداقيتها ‪.1‬‬

‫‪ 1‬وزارة ادلالية ‪،‬ادلديرية العامة للضرائب ‪،‬ميثاق ادلكلفُت اخلاضعُت للرقبة ‪،‬اجلزائر ‪2017،‬ص‪.08‬‬
‫‪40‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬دراسة حالة ميدانية‬

‫ووفقا للمادة ‪20‬من قانون اإلجراءات اجلبائية ؽلكن ألعوان اإلدارة إجراءات ربقيق يف زلاسبة ادلكلفُت بالضريبة‬
‫وإجراء كل التحريات الضرورية لتأسيس وعاء الضريبة ومراقبتها ‪.‬والتحقيق يف احملاسبة ىدفو ىو‬

‫‪-‬التأكد من صحة اإلقرارات الضريبية ادلقدمة ‪.‬‬

‫‪-‬التأكد من صدق احملاسبة وذلك دبقارنتها مع سلتلف ادلعطيات ادلتاحة والوثائق الثبوتية ‪،‬وكما ىو معلوم أن التحقيق‬
‫احملاسيب غلري تنفيذه ضمن إطار تشريعي يضمن حقوق ادلكلف هبا من االشعار األورل للتحقيق واالنتهاء بتتبع النتائج‬
‫النهائية للمكلف بالضريبة ‪.‬‬

‫ب‪-‬التحقيق المصوب في المحاسبة ‪: vp‬حيث يف إطار تقوية جهاز الرقابة الضريبية مت استحداث شكل جديد من‬
‫الرقابة ‪،‬وادلتمثل يف ىذا التحقيق ادلصوب يف احملاسبة وذلك ضمن قانون ادلالية لسنة ‪،2010‬ويسمح الشكل من الرقابة‬
‫ألعوان اإلدارة اجلبائية بإجراء ربقيق مصوب يف زلاسبة ادلكلفُت بالضريبة لنوع أو عدة أنواع من الضرائب لفًتة كاملة أو‬
‫جزء منها متقادم ‪،‬أو جملموعة عمليات أو معطيات زلاسبية تقل عن سنة ضريبية ‪،‬وبصفة عامة ىو أقل بعدا من من‬
‫التحقيق احملاسيب ‪.‬‬

‫ج‪-‬التحقيق المعمق في مجمل الوضعية الجبائية ‪ :VASFE‬يقصد بو رلموعة العمليات اليت تستهدف الكشف‬
‫عن كل فارق بُت الدخل احلقيقي للمكلفُت يالضريبة والدخل ادلصرح بو ‪،‬أي التأكد من تصرػلات الدخل اإلمجارل‬
‫(ادلداخيل العقارية احملققة خارج اجلزائر ‪،‬فوائض القيمة الناذبة عن التنازل دبقابل عن العقارات ادلبنية والغَت ادلبنية‬
‫‪...‬إخل)‪.1‬‬

‫كما جاء يف الفقرة ‪1‬من ادلادة ‪2‬من قانون اإلجراءات اجلبائية أنو ؽلكن ألعوان اإلدارة اجلبائية أن يشرعوا يف‬
‫التحقيق ادلعمق يف الوضعية اجلبائية الشاملة لألشخاص الطبيعُت بالنسبة للضريبة على الدخل اإلمجارل ‪.IRG‬‬

‫سواء توفر لديهم موطن جبائي يف اجلزائر أم ال ‪،‬وعندما تكون لديهم التزامات متعلقة هبذه الضريبة ‪،‬ويف ىذا التحقيق‬
‫يتأكد األعوان احملققون من االنسجام احلاصل بُت ادلداخيل ادلصرح هبا من جهة ‪،‬والذمة أو احلالة ادلالية والعناصر ادلكونة‬
‫لنمط معيشة أعضاء ادلقر اجلبائي من جهة أخرى ‪.2‬‬

‫‪1‬وزارة ادلالية ‪،‬ادلديرية العامة للضرائب ‪،‬ميثاق ادلكلفُت بالضريبة اخلاضعُت للرقابة ‪،‬مرجع سبق ذكره ‪،‬ص‪19‬‬
‫‪2‬وزارة ادلالية ‪،‬ادلديرية العامة للضرائب ‪،‬قانون اإلجراءات اجلبائية ‪،2017‬اجلزائر ‪،‬ادلادة ‪،21‬ص‪14‬‬
‫‪41‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬دراسة حالة ميدانية‬

‫الشكل رقم (‪:)6‬أشكال الرقابة الجبائية ‪.‬‬


‫أشكال الرقابة‬
‫الجبائية‬

‫الرقابة المعمقة‬
‫الرقابة العادية‬

‫التحقيق‬ ‫التحقيق‬
‫التحقيق في‬
‫الرقابة على‬ ‫الرقابة‬
‫المعمق في‬ ‫المصوب‬
‫المحاسبة‬ ‫الشكلية‬
‫الوثائق‬
‫مجمل‬ ‫في‬
‫الوضعية‬ ‫المحاسبة‬
‫الجبائية‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبين باالعتماد على وثائق المؤسسة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬دراسة حالة ميدانية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة حالة ميدانية ‪.‬‬

‫بغية إسقاط اجلانب النظري عل التطبيقي للدراسة قمنا بدراسة حالتُت سلتلفتُت ‪،‬احلالة األوذل تتمثل طبيعة‬
‫النشاط يف عملية بيع وشراء باجلملة (مواد بناء باجلملة ) ‪،‬أما احلالة الثاين تتمثل طبيعة النشاط يف خدمات (مقاولة‬
‫األشغال العمومية )‪.‬‬

‫فيما سيأيت سنتناول يف دراستنا حالتُت ميدانيتُت لطرق الرقابة ادلطبقة من طرف ادلفتشية وىي الرقابة على الوثائق ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الحالة رقم (‪.)1‬‬

‫أوال‪ :‬المرحلة التحضيرية‪:‬‬

‫اإلجراءات التحضَتية ىي أول ادلراحل اليت يقوم هبا أعوان الرقابة وتتمثل يف إعادة النظر يف ادللف اجلبائي ومراقبتو ‪.‬‬

‫‪-1‬التعرف على الهوية الجبائية ‪:‬ادلكلف ‪ X‬ىو شخص طبيعي ؽلارس نشاط بيع مواد البناء ياجلملة وىو خاضع‬
‫للنظام احلقيقي على مستوى ادلفتشية ‪.‬‬

‫*******‬ ‫‪-‬رقم ادلادة الضريبية ‪:‬‬

‫*******‬ ‫‪-‬رقم التعريف اجلبائي ‪:‬‬

‫‪ -‬مكان شلارسة النشاط ‪*******:‬‬

‫‪ -‬العنوان ‪*******:‬‬

‫ادلكلف ؼلضع للضرائب التالية‪:‬‬

‫‪-‬الرسم على النشاط ادلهٍت‪. %2‬‬

‫‪ -‬الرسم على القيمة ادلضافة ‪.%19‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬دراسة حالة ميدانية‬

‫‪:‬الجدول (‪:)1‬يبين سلم الضريبة على الدخل اإلجمالي‪:‬‬

‫ضريبة تراكمية‬ ‫الضريبة‬ ‫معدل الضريبة‬ ‫الفارق‬ ‫قسط الدخل الخاضع‬


‫للضريبة‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ال يتعدى ‪120000‬‬
‫‪45000‬‬ ‫‪48000‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪240000‬‬ ‫‪-120001‬‬
‫‪360001‬‬
‫‪372000‬‬ ‫‪324000‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪1080000‬‬ ‫‪-360001‬‬
‫‪1440000‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%35‬‬ ‫أكثر من ‪1440000‬‬
‫احلد األدىن للضريبة ىو ‪10000‬دج‪.‬‬

‫المصدر‪:‬قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة سنة ‪،2017‬ص‪.25‬‬

‫السنوات ادلعنية بالرقابة ىي (‪ )2018-2017‬وفقا للتصريح السنوي للمكلف ‪،‬بعد مراقبة ادللف اجلبائي للسنوات‬
‫ادلذكورة تبُت ما يلي ‪:‬‬

‫التصريح السنوي ‪BILLAN‬‬ ‫التصريح الشهري ‪G50‬‬ ‫السنوات المعنية بالرقابة‬


‫عدم إيداع التصريح السنوي‬ ‫تصريح شهري (ال شيء)‬ ‫‪2017‬‬
‫عدم إيداع التصريح السنوي‬ ‫عدم إيداع التصرػلات الشهرية‬ ‫‪2018‬‬

‫‪-2‬اإلجراءات التمهيدية ‪ :‬بعد االطالع على مستندات ادلكلف تبُت أنو دل يتم ايداع التصرػلات الشهرية والسنوية‬
‫‪،‬ادلصلحة قامت باعذار ادلكلف عن طريق إشعار بإنذار من أجل إيداع التصرػلات الشهرية والسنوية يف أجل ‪8‬أيام‬
‫وذلك وفقا للمواد (‪)358(،)110‬من قانون الضرائب ادلباشرة والرسوم ادلماثلة وكذا ادلادة ‪28،29،178‬من قانون‬
‫الرسم على رقم األعمال ‪.‬‬

‫ادلكلف دل يستجب لإلعذار ودل يقم بإيداع التصرػلات الشهرية وقام بإيداع التصرػلات السنوية لألعوام ادلعنية بالرقابة‬
‫خارج اآلجال القانونية ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬دراسة حالة ميدانية‬

‫ثانيا ‪:‬إجراء التحقيق في الملف الجبائي ‪:‬‬

‫بعد أن سبت عملية االطالع على التصرػلات السنوية اليت أودعها ادلكلف تبُت ما يلي ‪:‬‬

‫الجدول (‪:)2‬يبين تصريحات المكلف‪.‬‬

‫التصريحات السنوية خارج اآلجال‬ ‫التصريحات السنوية في اآلجال‬ ‫السنوات المعنية بالرقابة‬
‫رقم األعمال ‪25783380:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪2017‬‬
‫ض‪،‬د‪،‬ا(ربح)‪711686:‬‬
‫رقم األعمال ‪474870:‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪2018‬‬
‫ض‪،‬د‪،‬ا(ربح)‪167265:‬‬

‫باإلضافة إذل تصرػلو بكشف تفصيلي للعمالء للسنوات ادلعنية بالرقابة وفق اجلدولُت التاليُت‪:‬‬

‫الجدول (‪:)3‬قائمة كشف العمالء لسنة ‪2017‬للملف الجبائي األول ‪.‬‬

‫رقم التعريف‬ ‫رقم المادة‬ ‫االسم واللقب‬ ‫العنوان‬ ‫المجموع السنوي للعمليات‬
‫الجبائي‬ ‫الجبائية للعميل‬
‫*******‬ ‫*******‬ ‫اجلزائر‬ ‫‪HT‬‬ ‫‪TVA‬‬
‫‪4075000‬‬ ‫‪774250‬‬
‫*******‬ ‫*******‬ ‫تبسة‬ ‫‪3802425‬‬ ‫‪722461‬‬
‫*******‬ ‫*******‬ ‫الطارف‬ ‫‪4711222‬‬ ‫‪895132‬‬
‫*******‬ ‫*******‬ ‫تيبازة‬ ‫‪3109067‬‬ ‫‪590723‬‬
‫*******‬ ‫*******‬ ‫جيجل‬ ‫‪10085666 1916276‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪25783380 4898842‬‬

‫المصدر ‪:‬مفتشية الضرائب "طارق بن زياد "برج بوعريريج ‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬دراسة حالة ميدانية‬

‫الجدول (‪:)4‬قائمة كشف العمالء ‪2018‬للملف الجبائي األول ‪.‬‬

‫رقم التعريف‬ ‫رقم المادة الجبائية‬ ‫االسم واللقب‬ ‫العنوان‬ ‫المجموع السنوي‬
‫الجبائي‬ ‫للعميل‬ ‫للعمليات‬
‫*******‬ ‫*******‬ ‫‪HT‬‬ ‫‪TVA‬‬
‫وىران‬ ‫‪781810 148544‬‬
‫*******‬ ‫*******‬ ‫عنابة‬ ‫‪1014040 192668‬‬
‫*******‬ ‫*******‬ ‫اجللفة‬ ‫‪915630 173970‬‬
‫*******‬ ‫*******‬ ‫جباية‬ ‫‪1152970 219064‬‬
‫*******‬ ‫*******‬ ‫باتنة‬ ‫‪610420 115980‬‬
‫‪4474870 850225‬‬

‫المصدر ‪:‬مفتشية الضرائب برج بوعريريج ‪.‬‬

‫على ضوء ماتبُت ذكره وباالعتماد على اإلجراءات ادلنصوص عليها يف ادلادة ‪18،19‬من قانون اإلجراءات‬
‫اجلبائية قامت ادلصاحل ادلختصة بادلفتشية بتحرير إشعار أورل بالتسوية (‪)C04‬تتضمن مايلي ‪:‬‬

‫‪-‬توضيح للمعٍت بأن ملفو اجلبائي أخضع للرقابة للسنوات ادلذكورة أعاله ‪.‬‬

‫‪-‬إعالم ادلعٍت دبصدر ادلعلومات اليت سيتم إخضاعو ذلا (ادلعلومات مصدرىا تتعلق بتصرػلو السنوي )‬

‫‪ -‬تذكَت ادلعٍت بأنو دل يقم بتسديد احلقوق الواجبة الدفع ‪.‬‬

‫‪-‬إعالم ادلعٍت بالسندات القانونية اخلاصة بالضرائب اليت سيخضع ذلا وىي ‪:‬‬

‫‪TAP ‬ادلادة ‪217‬من قانون الضرائب ادلباشرة والرسوم ادلماثلة‪.‬‬


‫‪TVA ‬ادلادة ‪ 21‬قانون الرسم على رقم األعمال (‪.)%19-%9‬‬
‫‪ IRG ‬ادلادة ‪104‬من قانون الضرائب ادلباشرة والرسوم ادلماثلة‪.‬‬

‫اإلجراءات المنصوص عليها في المواد ‪18،19‬من قانون اإلجراءات الجبائية ‪:‬‬

‫بعد االنتهاء من ربرير اإلشعار األورل بالتسوية يتم إرسالو إذل ادلكلف مع إشعار بالتوصية وانتظار ادلدة القانونية‬
‫للرد واليت حدده ادلشرع اجلبائي يف قانون اإلجراءات اجلبائية ب‪30:‬يوم من تاريخ استالم اإلشعار‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬دراسة حالة ميدانية‬

‫وبعد انقضاء اآلجال القانونية ظليز بُت ‪3‬حاالت ‪:‬‬

‫الحالة ‪ :1‬رد ادلكلف دبربرات قانونية ‪،‬التتم التسوية ‪.‬‬

‫الحالة ‪ :2‬رد ادلكلف يكون غَت مربر قانونيا‪،‬نشعره باإلشعار النهائي للتسوية مث ربرير اجلدول الفردي اخلاص باحلقوق‬
‫الواجبة التسديد ‪.‬‬

‫الحالة ‪:3‬عدم الرد يعترب قبوال ضمنيا من طرف ادلكلف بالتسوية ادلقًتحة‪.‬‬

‫بعد انقضاء اآل جال القانونية للرد ‪،‬دل يقم ادلكلف بالرد وعليو مت إشعاره باإلخطار النهائي للتسوية وربرير اجلدول الفردي‬
‫‪،‬التسوية ادلقًتحة بالنسبة لسنة ‪:2017‬‬

‫‪ -‬رقم األعمال ادلصرح بو‪25783380 :‬‬

‫‪( %30 -25783380:TAP-‬زبفيض ‪4873059= %25+%2×18048366= (TAP‬‬

‫‪(%25+ %19×25783380:TVA-‬عقوبة )=‪11344687‬‬

‫‪ : IRG-‬يتم تسويتها يف مفتشية سكن ادلكلف(خاضع للنظام احلقيقي) وذلك بإرسال وثيقة ربط ‪.‬‬

‫‪ ‬التسوية ادلقًتحة لسنة‪:2018‬‬

‫رقم األعمال ادلصرح بو‪4474870:‬‬

‫‪(%30 - 4474870:TAP -‬زبفيض ‪845750=%25+% 2×3132409= )TAP‬‬

‫‪(%25+%19×4474870:TVA-‬عقوبة)=‪1968943‬‬

‫‪: IRG-‬يتم تسويتها يف مفتشية سكن ادلكلف(خاضع للنظام احلقيقي) بارسال وثيقة ربط ‪.‬‬

‫مالحظة ‪ :‬ػلرر اجلدول الفردي وؽلضى ويسجل على مستوى مفتشية الضرائب مث يرسل إذل ادلدير الوالئي دلراقبتو‬
‫وادلصادقة عليو لَتسل بعد ذلك إذل القباضة ادلختصة إقليميا ‪،‬واليت بدورىا ترسلو إذل ادلكلف قصد ربصيلو‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬دراسة حالة ميدانية‬

‫الشكل رقم (‪:)7‬الجدول الفردي للملف ‪01‬بعد الرقابة ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬دراسة حالة ميدانية‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬الحالة رقم (‪.)2‬‬

‫أوال ‪:‬المرحة التحضيرية ‪:‬‬

‫‪-1‬التعرف على الهوية الجبائية ‪:‬ادلكلف )‪)y‬ىو شخص طبيعي ؽلارس نشاط مقاولة األشغال العمومية والبناء ‪:‬‬

‫‪ ‬ادلكلف يتبع النظام احلقيقي يف ادلفتشية ‪.‬‬


‫‪ ‬رقم ادلادة الضريبية ‪:‬‬
‫‪ ‬رقم التعريف اجلبائي ‪:‬‬
‫‪ ‬عنوان ادلكلف ‪:‬بلدية برج بوعريريج‪.‬‬

‫ادلكلف ؼلضع للضرائب التالية ‪:‬‬

‫‪.%2 :TAP -‬‬

‫‪.%19 :TVA -‬‬

‫‪:IRG -‬وفق السلم الذي سبق ذكره ‪.‬‬

‫‪ -‬السنة ادلعنية بالرقابة ىي سنة ‪.2018‬‬

‫بعد القيام دبراقبة ادللف اجلبائي للمكلف ادلعٍت للفًتة الضريبية (‪)2019-2018‬اتضح للمصلحة التارل ‪:‬‬

‫‪ -‬وجود كشف مقبوضات ؼلص ادلعٍت بقيمة ‪6338621‬من خزينة بلدية برج بوعريريج واليت زبص أشهر مارس وأفريل‬
‫لعام ‪.2018‬‬

‫‪ -‬من خالل مراقبة التصرػلات الشهرية ‪G50‬للمكلف بالضريبة تبُت أنو صرح دببلغ ب‪ 3793289:‬يف تصريح‬
‫الفصل األول وقام باإلغفال عن باقي ادلبلغ‪.‬‬

‫يف ىذه احلالة ادلصلحة أرسلت للمكلف إستدعاء لتربير رقم األعمال (‪ )CA‬ادلصرح بو ‪،‬ونظرا لعدم استجابتو‬
‫لالستدعاء بعد ‪8‬أيام (اآلجال القانونية )‪،‬ووفقا لنص ادلواد ‪18،19‬من قانون اإلجراءات اجلبائية قامت بتحرير إشعار‬
‫أورل بالتسوية كما يلي ‪:‬‬

‫‪-‬رقم األعمال احملقق (َ‪ )CA‬حسب كشف ادلقبوضات ‪6338621:‬‬

‫‪ -‬رقم العمل ادلصرح بو (وفق ‪G50‬الفصل األول )‪.3793289:‬‬


‫‪49‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬دراسة حالة ميدانية‬

‫‪ -‬الفارق اخلاضع للتسوية ‪2545332:‬‬

‫وتتم التسوية كما يلي ‪:‬‬

‫‪(%15+ %2×2545332: TAP-‬عقوبة الفرق يف احلقوق)=‪432706‬‬

‫‪1119946=%25+ %19×2545332:TVA -‬‬

‫‪ : IRG -‬ادلكلف صرح بربح مقدرة‪(1367130‬من ادليزانية اجلبائية) وأيضا التصريح بادلداخيل (‪)G1‬ونظرا لعدم‬
‫دفعو للضرائب ادلفروضة عليو تكون التسوية كالتارل ‪:‬‬

‫‪437673=%25+)60000-%30(×1367130‬‬

‫مت إرسال التسوية وقد قدم ادلعٍت تربيرات غَت شاملة ومقنعة لذلك وجب على ادلصلحة إشعاره باإلخطار النهائي‬
‫ّلإلخضاع ‪،‬وبعد ذلك يتم ربرير اجلدول الفردي (‪)Role‬كما ىو مبُت ‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬دراسة حالة ميدانية‬

‫الشكل رقم (‪ :)8‬الجدول الفردي للملف رقم ‪2‬بعد الرقابة ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬دراسة حالة ميدانية‬

‫المطلب الثالث ‪:‬صعوبات الرقابة الجبائية والحلول المقترحة ‪.‬‬

‫من بُت أىم الصعوبات اليت يتلقاىا أعوان الضرائب يف عملية تدقيق ومراقبة ملف جبائي التارل ‪:‬‬

‫‪ -‬صعوبة تقييم ادلخزون السلعي للمكلف ‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة بررلة ادللفات اجلبائية قصد إخضاعها للرقابة على الوثائق‬

‫‪-‬صعوبة الفصل بُت ادلعامالت التجارية اخلاصة باحلساب البنكي للمكلف وادلعامالت الشخصية اخلارجة عن نطاق‬
‫نشاطو التجاري ‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة الكشف عن التدليس يف فواتَت الشراء ‪.‬‬

‫‪ -‬نقص الوعي الضرييب لدى بعض ادلكلفُت بالضريبة من خالل عدم تعاونو مع اإلدارة اجلبائية بتقدًن معلومات الالزمة ‪.‬‬

‫ومن بُت احللول ادلقًتح ة اليت ؽلكن أن تساىم يف تقليص ىذه الصعوبات اليت تواجو أعوان اإلدارة اجلبائية يف عملية‬
‫الرقابة على الوثائق ‪:‬‬

‫‪ -‬تفعيل آلية الرقابة اجلبائية ‪.‬‬

‫‪ -‬رفض كل الفواتَت ادلقدمة من طرف ادلكلفُت واليت يكون مصدرىا من القائمة االمسية الوطنية للمتهربُت جبائيا ‪.‬‬

‫‪ -‬جرب كل ادلكلفُت بتربير األعباء ادلشكوك فيها ‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيم ادللفات اجلبائية وترتيبها حسب النظام ‪،‬وحسب طبيعة النشاط من أجل تسهيل عملية البحث عن ادللفات‬
‫وإجراء الرقابة اجلبائية‬

‫‪-‬غلب الفصل بُت احلساب البنكي للمكلف وباقي حساباتو الشخصية ‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثالث ‪...............................................................‬دراسة حالة ميدانية‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫تلعب اإلدارة الضريبية دورا رئيسيا عملية التنمية االقتصادية فهي تعترب حلقة وصل بُت ادلكلفُت بالضريبة واخلزينة‬
‫العمومية ‪،‬فكل مؤسسة اقتصادية ذلا واجباهتا ادلالية اذباه دائنيها ذلا بادلقابل التزامات جبائية اذباه اإلدارة اجلبائية ‪.‬‬

‫وبعد ىذا الطرح فإن مفتشية الضرائب تسهر على احًتام وتطبيق التشريع الضرييب ‪،‬من خالل نظام متكامل‬
‫اإلجراءات والقواعد اجلبائية ‪،‬حيث تقوم بتكوين ادللف اجلبائي لكل شخص طبيعي أو معنوي بعد إيداع ملفهم اجلبائي‬
‫لدى ادلفتشية التابعة للمنطقة اليت سيزاولون فيها نشاطهم مث تقوم باخضاع ادلكلف لنظام جبائي معُت وذلك حسب‬
‫طبيعة النشاط ورقم األعمال ‪.‬‬

‫فادللفات اليت زبضع للنظام اجلزايف ذبرب حسب عدة معايَت من بينها نوعية النشاط ‪،‬ادلنطقة اليت يتواجد هبا احملل‬
‫التجاري ‪،‬إضافة إذل الدوريات اليت يقوم هبا أعوان الضرائب للقيام دبحضر ادلعاينة بغية تقييم رقم األعمال (‪،) CA‬أما‬
‫ادللفات اليت زبضع للنظام احلقيقي فهي تقوم على األساس ادلسك احملاسيب ادلنتظم وزبضع آليا للرقابة اجلبائية وذلك من‬
‫خالل إجراء ادلقارنة بُت تصرػلات ادلكلف وادلعلومات ادلوجودة لدى ادلصلحة ‪.‬‬

‫فإذا كان ىناك تطابق وانسجام بُت ما ىو مصرح بو ‪،‬وما سبتلك ادلفتشية من معلومات فبالتارل ال تكون التسوية‬
‫أما إذا كان ىناك فوارق واضلرافات فتقوم ادلفتشية بإخطار ادلكلف من أجل أن يقوم بالتربيرات الالزمة لذلك ‪،‬ويف حالة‬
‫وجود تربيرات قانونية تقوم ادلصلحة بالتسوية الالزمة ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫خامتة‬
‫خاتمة ‪.........................................................................................‬‬

‫خاتمة ‪:‬‬

‫انطالقا من دراستنا‪،‬تعد الرقابة اجلبائية من أىم الوسائل حملاربة التصرفات السلبية الصادرة عن ادلكلفُت ‪،‬وصلاح‬
‫ىذه العملية على العموم يتوقف على األدوات ادلادية والكفاءات البشرية يف اجملال احملاسيب والقانوين ‪،‬واليت سبتلك مهارات‬
‫عالية سبكنها من اكتشاف األخطاء والتالعب من جانب ادلكلفُت بالضريبة يف التوقيت ادلالئم وبالسرعة ادلطلوبة مع‬
‫تطبيق اإلجراءات الالزمة والعقوبات الردعية اليت ذبعل ادلخالفُت يقومون بدفع الضريبة إذل اخلزينة وربري الدقة عند إيداعو‬
‫ألي تصرػلات جبائية ‪.‬‬

‫كما مت إعطار رلموعة من الضمانات والصالحيات ألعوان الرقابة اجلبائية من أجل تيسَت آداء مهامهم الرقابية‬
‫مثل حق االطالع واستدراك اخلطأ وبالتارل منح مجلة من احلقوق للمكلفُت بالضريبة لتفادي أي تعسف من طرف‬
‫اإلدارة اجلبائية كحق اإلعالم ادلسبق للتحقيق واالستعانة دبستشار من اختيارىم ‪.‬‬

‫تتشكل الرقابة اجلبائية من عدة أشكال تنقسم إذل رقابة عامة ورقابة معمقة ‪،‬فاألوذل تتشكل من الرقابة لشكلية والرقابة‬
‫على الوثائق وتتم على مستو مفتشية الضرائب أما الثانية فهي تتضمن التحقيق يف احملاسبة ‪،‬والتحقيق ادلصوب يف‬
‫احملاسبة ‪،‬وكذلك التحقيق ادلعمق يف رلمل الوضعية اجلبائية واليت تتم يف ادلديرية الوالئية للضرائب ‪.‬‬

‫ولكن حىت وإن كانت كل ىذه األجهزة ادلوضوعة واإلجراءات ادلتخذة لتعزيز عمل نظام الرقابة اجلبائية‬

‫إال أنو غَت شامل لتحقيق الفعالية ادلطلقة يف اآلداء للمهام ادلنوطة إليو ‪،‬باعتبار أن احلكم على فعالية نظام الرقابة اجلبائية‬
‫يكمن يف مدى قدرتو على ربقيق أىدافو ويف ىذه الدراسة حاولنا اإلدلام قدر ادلستطاع دبختلف جوانب ادلوضوع واإلجابة‬
‫على اإلشكالية الرئيسية واألسئلة الفرعية حيث مت التوصل إذل النتائج التالية ‪:‬‬

‫نتائج اختبار الفرضيات‪:‬‬

‫لقد قمنا يف ادلقدمة بوضع ثالث فرضيات سنحكم على صحتها من عدمو فيما يلي ‪:‬‬

‫الفرضية األولى‪:‬‬

‫ملفات ادلكلفُت بالضريبة زبضع للرقابة على الوثائق يف حالة عدم تطابق التصرػلات الشهرية والسنوية للمكلف مع‬
‫ادلعلومات ادلتوفرة لدى مصلحة الضرائب‪ ،‬فقد مت التوصل إذل صحة ىذه الفرضية من خالل ما تطرقنا إلية يف الفصل‬
‫األول ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫خاتمة ‪.........................................................................................‬‬

‫الفرضية الثانية ‪:‬‬

‫غلب على ادلفتشية أن تقوم بإع الم ادلكلف بالضريبة بأن ملفو سيخضع للرقابة على الوثائق عن طريق تبليغو ليقوم بالرد‬
‫عليو ‪،‬فقد مت التوصل إذل ثبات صحة ىذه الفرضية وذلك من خالل شرح سلتلف اإلجراءات اليت تقوم هبا ادلفتشية قبل‬
‫الشروع يف عملية الرقابة اجلبائية‪.‬‬

‫الفرضية الثالثة‪:‬‬

‫تساىم مجلة القوانُت اجلبائية يف الضرائب يف ربسُت عملية التحصيل الضرييب ‪،‬وقد مت إذل صدق وصحة الفرضية من‬
‫خالل اإلحصائيات ادلقدمة من طرف كل من ادلفتشيةوقباضة الضرائب حول ادللفات اخلاضعة للرقابة على الوثائق وما مت‬
‫ربصيلو ‪.‬‬

‫النتائج العامة للبحث ‪:‬‬

‫أوال ‪:‬عدم االلتزام بالواجبات الجبائية ‪:‬‬

‫‪-‬انعدام الوعي الضريبي ‪ :‬إن انعدام الوعي الضرييب لدى بعض ادلكلفُت يعود إذل أسباب متعددة كالنظرة السلبية اذباه‬
‫الضريبة أو ضعف التشريعات والقوانُت الضريبية وبالضرورة يؤدي انعدام الوعي إذل التأثَت السليب على التحصيل اجلبائي ‪.‬‬

‫‪-‬عدم وجود ثقافة ضريبية لدى بعض المكلفين‪ :‬يف ظل غياب ثقافة جبائية لدى واضحة سوف ذبد مصاحل اإلدارة‬
‫اجلبائية صعوبة كبَتة يف التعامل يف التعامل مع سلتلف ادلكلفُت ‪،‬وىذا سيؤثر على تقبل اجملتمع فكرة الضرائب ‪.‬‬

‫‪-‬غياب عامل الثقة ‪ :‬عدم وجود صدق يف اإلبالغ لدى ادلكلفُت اخلاضعُت يف تصرػلاهتم وىذا ؼللف مشاكل مستقبلية‬
‫تشكل عائقا لعمل اإلدارة الضريبية ‪.‬‬

‫‪-‬التهرب الجبائي ‪ :‬ضعف فعالية النظام اجلبائي اجلزائري والذي يعود إذل العبئ الضرييب على ادلكلف بالضريبة من‬
‫خالل النسب الضريبية ادلتعددة ومراجعة نظام االقتطاع من ادلصدر دلالو من أعلية يف زلاربة التهرب الضرييب ‪.‬‬

‫‪ -‬كثرة التصريحات الجبائية ‪ :‬إن كثرة التصرػلات تصعب عمل اإلدارة اجلبائية يف تفعيل حقها يف الرقابة اجلبائية جبميع‬
‫أشكاذلا‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬ضعف عمليات التحصيل ‪:‬‬

‫‪ -‬التحصيل الودي ‪:‬وجود نسب ضئيلة من اخلاضعُت يقومون بدفع الضريبة ادلفروضة عليهم يف وقتها القانوين ‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫خاتمة ‪.........................................................................................‬‬

‫‪ -‬التحصيل الجبري‪ :‬وذلك باستخدام ادلتابعات القضائية والعقوبات لتحصيل الضرائب ادلستحقة على سلتلف ادلكلفُت‬
‫ونالحظ أيضا ضعف ادلتابعة يف التحصيل‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬عدم وجود رقابة جبائية مناسبة ‪ :‬انعدام نظام رقايب فعال يفقد اإلدارة اجلبائية سرعة اكتشاف ادلخالفات وفرض‬
‫العقوبات ادلالئمة من أجل ضمان فعالية عملية التحصيل اجلبائي ‪.‬‬

‫رابعا ‪:‬ضعف ونقص االمكانيات البشرية والمادية ‪:‬‬

‫‪ -‬نقص التكوين على مستوى ادلوارد البشرية واقتصار تكوين األعوان اجلبائيُت على دورات التأىيل وربسُت ادلستوى‬
‫على ادلستوى احمللي حبيث تعترب غَت رلدية بسبب نقص االسناد البيداغوجي ‪.‬‬

‫‪ -‬عدم تبٍت اسًتاتيجية واضحة لتكوين ادلوارد البشرية‬

‫االقتراحات‪:‬‬

‫إن النتائج اليت توصلنا إليها دفعتنا إذل تقدًن رلموعة من االقًتاحات اليت نراىا ضرورية ويف نفس الوقت جديرة‬
‫بزيادة فعالية الرقابة اجلبائية وتدعيم عملية التحصيل اجلبائي ومن بينها ‪:‬‬

‫‪ -‬غلب أن التبقى اجلهود اليت تبذل من طرف أعوان اإلدارة اجلبائية يف زلاربة ظاىريت الغش والتهرب الضريبُت يف شكل‬
‫محالت ظرفية ومؤقتة ‪ ،‬ولكن غلب أن تكون دائمة وبدون انقطاع ويف إطار منتظم‬

‫‪ -‬ضرورة ربديد معايَت تتسم بالوضوح وادلوضوعية النتقاء ادللفات اجلبائية اليت ستخضع للرقابة ‪.‬‬

‫‪ -‬التنسيق بُت وزارة ادلالية ووزارة التجارة من أجل إمكانية ذبديد السجالت كل سنة للمكلفُت من أجل احلد من‬
‫ظاىريت الغش والتهرب الضريبُت ‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫قائمة املراجع‬
‫قائمة المراجع‪..................................................................................‬‬

‫أوال ‪ :‬المراجع بالغة العريية ‪:‬‬

‫‪-1‬الكتب ‪:‬‬

‫‪ -‬زينب حسن عوض اهلل‪،‬مبادئ ادلالية العامة ‪،‬الدار البيضاء ‪،‬لبنان ‪،‬ص ‪.126‬‬

‫‪ -‬رييب عادل العلي‪،‬ادلالية العامة والقانون ادلارل والضرييب ‪،‬إثراء للنشر والتوزيع ‪،‬األردن ‪،‬الطبعة األوذل‬
‫‪،2009،‬ص‪.126-125‬‬

‫‪ -‬زلمد عباس زلرزي ‪،‬اقتصاديات اجلباية ‪،‬دار ىومة للطباعة والنشر والتوزيع ‪،‬اجلزائر ‪،2008،‬ص‪.16‬‬

‫‪ -‬زلمد الصغَت بعلي ويسرى أبو العالء ‪،‬ادلالية العامة ‪،‬دار العلوم للنشر والتوزيع ‪،‬اجلزائر ‪،2003،‬ص‪.60‬‬

‫‪ -‬فرىود زلمد سعيد ‪،‬مبادئ ادلالية العامة ‪،‬اجلزء األول ‪،‬جامعة حلب ‪،‬سوريا ‪،1994،‬ص‪.140‬‬

‫‪ -‬محدي سليمان ‪،‬الرقابة اإلدارية وادلالية على األجهزة احلكومية ‪،‬مكتبة دار الثقافة ‪،‬األردن ‪،1998،‬ص‪.13‬‬

‫‪ -‬عوادي مصطفى ‪،‬الرقابة اجلبائية على ادلكلفُت بالضريبة يف النظام الضرييب اجلزائري ‪،‬مطبعة مزوار ‪،‬اجلزائر‬
‫‪،2009،‬ص‪.41‬‬

‫‪ -‬عبد احلميد زلمد الفاضي ‪،‬دراسة اإلقتصاد العام ‪،‬دار اجلامعة ادلصرية ‪،1984،‬ص ‪.123‬‬

‫‪ -‬علي زغدود ‪،‬ادلالية العامة ‪،‬ديوان ادلطبوعات اجلامعية ‪،‬اجلزائر ‪،2006،‬ص‪.230‬‬

‫‪ -‬زلمد عباس زلرزي‪،‬اقتصاديات ادلالية العامة ‪،‬الطبعة الثانية ‪،‬ديوان ادلطبوعات اجلامعية ‪،‬اجلزائر ‪2005،‬ص‪.307‬‬

‫‪ -‬بوزيد محيد ‪،‬جباية ادلؤسسات ‪،‬ديوا ن ادلطبوعات اجلامعية ‪،‬اجلزائر ‪،‬ص‪،2007‬الطبعة الثانية ‪،‬ص ‪.37‬‬

‫‪ -‬طارق زلمود عبد السالم السالوس ‪،‬تفعيل دور اإلدارة اجلبائية يف ظل األزمة اإلقتصادية ‪،‬دار النهضة العربية ‪،‬القاىرة‬
‫‪،‬ص‪.54‬‬

‫‪ -‬العيد صاحلي ‪،‬الوجيز يف قانون اإلجراءات اجلبائية (األنظمة اجلبائية ‪،‬الرقابة اجلبائية ‪،‬ادلنازعات اجلبائية )‬

‫الطبعة الثالثة ‪،‬دار ىومة ‪،‬اجلزائر ‪،2006،‬ص‪.39‬‬

‫‪ -‬رلدي زلفوظ ‪،‬علم ادلالية العامة والتشريع الضرييب ‪،‬ديوان النشر ‪،‬لبنان ‪،2004،‬ص‪,378-377‬‬

‫‪ -‬خالد شحادة اخلطيب وأمحد زىَت شامية ‪،‬أسس ادلالية العامة ‪،‬دار وائل ‪،‬األردن ‪،‬الطبعة الثانية ‪،2005،‬ص‪.215‬‬

‫‪59‬‬
‫قائمة المراجع‪..................................................................................‬‬

‫‪ -‬سهام كرودي ‪،‬الرقابة اجلبائية بُت النظرية والتطبيق ‪،‬دار ادلفيد ‪،‬اجلزائر ‪،2011،‬ص‪.31‬‬

‫‪-2‬الرسائل والمذكرات الجامعية ‪:‬‬

‫‪ -‬نوي صلاة ‪،‬فعالية الرقابة اجلبائية يف اجلزائر ‪2003-1999‬رسالة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماجيسًت ‪،‬كلية‬
‫العلوم اإلقتصادية والتجاريبة وعلوم التسيَت ‪،‬اجلزائر ‪2004-2003،‬ص‪.41-40-39‬‬

‫‪ -‬سليمان عتَتة ‪،‬دور الرقابة اجلبائية يف ربسُت جودة ادلعلومات احملاسبية ‪،‬مذكرة ماجيسًت ‪،‬كلية العلوم اإلقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيَت ‪،‬جامعة بسكرة ‪،2012،‬ص‪.70‬‬

‫‪ -‬شهادة ماجيسًت يف العلوم اإلقتصادية ‪،‬زبصص مالية وبنوك ‪،‬جامعة تلمسان ‪،2011-2010،‬ص‪.101-99‬‬

‫‪ -‬بوشرى عبد الغاين ‪،‬فعالية الرقابة اجلبائية وأثرىا يف مكافحة التهرب الضرييب يف اجلزائر ‪،2009-1999‬مذكرة مقدمة‬
‫ضمن متطلبات نيل شهادة ادلاجيسًت يف العلوم اإلقتصادية ‪،‬زبصص نقودمالية وبنوك ‪،‬جامعة تلمسان ‪-2010‬‬
‫‪2011‬ص‪.101‬‬

‫‪ -‬محيدوش بثينة وأغيث مسيكة ‪،‬إشكالية التحصيل الضرييب بُت امتيازات إدارة الضرائب وضمانات ادلكلفُت بالضريبة‬
‫‪،‬مذكرة لنيل شهادة ادلاسًت ‪،‬القانون العام لألعمال ‪،‬كلية احلقوق ‪،‬جامعة جباية ‪،‬اجلزائر ‪2015-2014،‬‬

‫‪ -‬قرموش ليندة ‪،‬جرؽلة التهرب الضرييب يف التشريع اجلزائري ‪،‬مذكرة ماسًت ‪،‬كلية احلقوق ‪،‬جامعة بسكرة‬
‫‪،2014،‬ص‪.23‬‬

‫‪-3‬المؤتمرات والملتقيات ‪:‬‬

‫‪ -‬وذلي بوعال م ‪،‬دور إطار مقًتح لتفعيل آليات الرقابة اجلبائية من آثار األزمة ادلالية حالة اجلزائر (مداخلة مقدمة للملتقى‬
‫العلمي الدورل حول الاألزمة ادلالية واإلقتصادية الدولية واحلوكمة العادلية ‪،‬كلية العلوم اإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت‬
‫‪،‬جامعة فرحات عباس ‪،‬سطيف ‪21-20،‬أكتوبر‪)2009‬ص‪6‬‬

‫‪ -‬مرادميهويب ‪،‬إجراءات زبصيل الضريبة ‪،‬ادللتقى الوطٍت الثاين حول اإلجراءات اجلبائية ادلنعقدة جبامعة قادلة ‪،‬ص‪.53‬‬

‫‪ -‬العياشي عجالن ‪،‬ترشيد الرقابة اجلبائية على قطاع البنوك وادلؤسسات ادلالية ‪،‬حلوكمة أعماذلا ونتائجها بالتطبيق على‬
‫حالة اجلزائر (مداخ لة مقدمة للملتقى العلمي الدورل حول األزمة ادلالية واإلقتصادية والتجارية وعلوم التسيَت ‪،‬جامعة‬
‫فرحات عباس ‪،‬سطيف ‪21-20،‬أكتوبر )ص‪.3‬‬

‫‪60‬‬
‫قائمة المراجع‪..................................................................................‬‬

‫‪-4‬القوانين واألوامر ‪:‬‬

‫‪ -‬اجلريدة الرمسية ‪،‬العدد‪،43‬ادلادة ‪2‬من القرار الوزاري ادلشًتك ‪،‬ادلؤرخ يف ‪2005/6/7‬ص‪.20‬‬

‫‪ -‬اجلريدة الرمسية ‪،‬العدد‪،59‬ادلادة ‪20‬من ادلرسوم التنفيذي رقم ‪،327/06‬ص‪.10‬‬

‫‪ -‬وزارة ادلالية ‪،‬ادلديرية العامة للضرائب ‪،‬ادلادة ‪18‬و‪46‬و‪35‬و‪105‬من قانون االجراءات اجلبائية‬
‫‪،2016،‬ص‪9‬و‪24‬و‪17‬و‪.38‬‬

‫‪ -‬وزارة ادلالية ‪،‬ادلديرية العامة للضرائب ‪ ،‬ادلادة ‪133‬من قانون الضرائب ادلباشرة والرسوم ادلماثلة وكذلك ادلادة‬
‫‪312‬الفقرة ‪1‬من نفس القانون ‪.‬‬

‫‪ -‬قانون ادلالية ‪،2002‬ادلادة ‪35‬من القانون ‪21/01‬ادلؤرخ يف ‪9/22‬وادلتضمن قانون ادلالية ‪.2002‬‬

‫‪ -‬وزارة ادلالية ‪،‬ادلديرية العامة للضرائب ر‪،‬ميثاق ادلكلفُت اخلاضعُت للرقابة‪،‬منشورات ‪،2008‬ص‪.14‬‬

‫‪ -‬وزارة ادلالية ‪،‬ادلديرية العامة للضرائب ‪،‬ادلادة ‪،146‬من قانون اإلجراءات اجلبائية ‪،‬قانون ادلالية ‪،2006‬ادلادة‬
‫‪146‬معدلة دبوجب ادلادة ‪.39‬‬

‫‪ -‬وزارة ادلالية ‪،‬ادلديرية العامة للضرائب ‪،‬ميثاق ادلكلفُت اخلاضعُت للرقابة ‪،‬اجلزائر ‪2017،‬ص‪.8،19‬‬

‫‪ -‬وزارة ادلالية ‪،‬ادلديرية العامة للضرائب ادلادة ‪، 21‬قانون اإلجراءات اجلبائية ‪،2017،‬اجلزائر ص‪.14‬‬

‫ثانيا ‪:‬المراجع بالغة األجنبية ‪:‬‬


‫‪- Ahmed hmani ,l’audit comtable et financier.édition ,Algérie ,2001,p172 .‬‬

‫‪- Michel louvier, Marie charistine,l’administration fiscal en France(puf,1988),p48 .‬‬

‫‪61‬‬
‫املالحق‬
‫المالحق‪.......................................................................................‬‬
‫المالحق‪.......................................................................................‬‬
‫المالحق‪.......................................................................................‬‬
‫المالحق‪.......................................................................................‬‬
‫المالحق‪.......................................................................................‬‬
‫المالحق‪.......................................................................................‬‬
‫المالحق‪.......................................................................................‬‬
‫المالحق‪.......................................................................................‬‬
.......................................................................................‫ملخص‬

: ‫ملخص الدراسة‬
‫ىدفت الدراسة الستكشاف العالقة بُت الرقابة اجلبائية ودورىا يف تفعيل وربسُت عملية التحصيل الضرييب‬
. ‫حيث تشكل الرقابة اجلبائية عامال ضمن النظام الضرييب يف قدرهتا على إدارتو بعدالة ومساوات‬،
‫إن اسًتاتيجية الرقابة اجلبائية تدل على زيادة وتعزيز االلتزام الضرييب الطوعي وكشف وردع حاالت عدم االلتزام من خالل‬
‫تطبيق األنواع ادلختلفة للرقابة اليت تعتربأدوات قانونية مفروضة على األفراد ادلكلفُت بالضريبة عن طريق ىياكل االدارة‬
. ‫اجلبائية ادلتعددة‬
‫وباعتبار اجلزائر تعتمد على مجع مواردىا من الضرائب وخاصة اجلباية البًتولية ويف ظل تراجع أسعار البًتول يف‬
‫لتغطية النفقات العامة شلا يستوجب على‬، ‫تسعى الدولة لتعويض اجلباية البًتولية باجلباية احمللية العادية‬، ‫السنوات األخَتة‬
‫إضافة إذل أن‬، ‫للحفاظ على توازن ميزان مداخيل الضرائب والرسوم‬، ‫الدولة تشديد الرقابة اجلبائية على ادلكلفُت بالضريبة‬
‫الرقابة لوحدىا غَت كافية للقضاء على ظاىرة الغش والتهرب الضرييب شلا يستوجب على الدولة ازباذ التدبَت واالجراءات‬
. ‫التنظيمية والتشريعية لتدعيم آليات الرقابة اجلبائية يف التقليل من ىذه الظاىرة وزيادة الفعالية للتحصيل الضرييب‬
. ‫الضرائب –الرقابة اجلبائية –التحصيل الضرييب – الغش والتهرب الضرييب‬: ‫الكلمات المفتاحية‬
Abstract :
The studing aimed to explose the relation ship between fiscal control and its role in
activivating and improving tax collection ,as fiscal control is a factor within the taxsysteme in its
ability to manage it farrly and equitabily.
The tax control strategy werks to increase and strengthen the voluntary serbien commitment and to
detected deter cases of non –complionce through the application of different types of control that
are legal toolsimposedon tax payer through ,multiple tax administration structures ,andgiven that
Algeria depends on collecting its resourczs from taxes espectally those related to oil levy,and in
light of the decline in oilprices in recent years,the state seeks to compensate oil lvies with regular
levies to coves publicexpeditures ,whithrequires the state to lighten en fiscal control over tax payers
to maintain a balance of inconr for taxes and fees in not ufficent to eliminate ,the twi phenomena to
eliminate the twophenomena of frand and tax evasion which require the state to take regulatory and
legislatives measures and procedures to strengthen fiscal control mecanisme inredicing and limiting
this phenomenon and increasing the effectiveness of collection.

You might also like