You are on page 1of 136

‫وزارة الت ـعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة ‪ 80‬ماي ‪ 5491‬قالمة‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم علوم التسيير‬

‫م ـذكرة تخرج لنيـل شه ـ ـادة المـ ـاستر‬


‫فرع علوم مالية‬
‫تخصص مالية المؤسسات‬

‫الم ـ ـ ـ ـوض ـ ـ ـوع‬


‫مدى إلتزام المؤسسات اإلقتصادية الجزائرية بأحكام الضرائب المؤجلة‬
‫في ظل النظام المحاسبي المالي‬
‫‪-‬دراسة ميدانية لعينة من المؤسسات اإلقتصادية الناشطة في والية قالمة‪-‬‬

‫تحت إشراف األستاذ‬ ‫من إعداد الطلبة‬


‫ياسين لعكيكزة‬ ‫‪ -‬عبد القادر لونيسة‬
‫‪ -‬محمد حرود‬

‫السنة الجامعية‪1851-1859:‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫تشكرات‬
‫اإلهداءات‬
‫‪IV-I‬‬
‫الفهرس‬
‫‪I‬‬ ‫فهرس الجداول‬
‫‪VI‬‬
‫فهرس األشكال‬
‫‪VII‬‬
‫قائمة المختصرات‬
‫أ‪-‬و‬
‫المقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬النظام المحاسبي المالي الجزائري‬
‫‪20‬‬
‫تمهيـ ـ ــد‬
‫‪20‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مدخل إلى النظام المحاسبي المالي‬
‫‪20‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية النظام المحاسبي المالي‬
‫‪30‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف النظام احملاسيب املايل‬
‫‪30‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬النظامان احملاسبيان املكونان للنظام احملاسيب املايل‬
‫‪20‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نطاق تطبيق النظام المحاسبي المالي وأسباب االنتقال إليه‬
‫‪30‬‬
‫الفرع األول‪ :‬نطاق تطبيق النظام احملاسيب املايل‬
‫‪30‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬أسباب االنتقال إىل النظام احملاسيب املايل‬
‫‪20‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف ومزايا العمل بالنظام المحاسبي المالي‬
‫‪30‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أهداف النظام احملاسيب املايل‬
‫‪30‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬مزايا العمل بالنظام احملاسيب املايل‬
‫‪20‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬هيكل النظام المحاسبي المالي‬
‫‪20‬‬
‫المطلب األول‪ :‬اإلطار التصوري والمعايير المحاسبية‬
‫‪30‬‬
‫الفرع األول‪ :‬اإلطار التصوري‬
‫‪30‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬املعايري احملاسبية‬
‫‪30‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تنظيم المحاسبة والحسابات المدمجة والمجمعة‬
‫‪30‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تنظيم احملاسبة‬

‫‪I‬‬
‫‪30‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬احلسابات اجملمعة واملدجمة‬
‫‪31‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬الكشوفات المالية ومدونة الحسابات الخاصة بالنظام المحاسبي المالي‬
‫‪30‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تقدمي الكشوفات املالية‬
‫‪30‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬مدونة احلسابات اخلاصة بالنظام احملاسيب املايل‬
‫‪03‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬الجديد في النظام المحاسبي المالي وتحديات تطبيقه‬
‫‪03‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الجديد في النظام المحاسبي المالي‬
‫‪13‬‬
‫الفرع األول‪ :‬بعض العناصر اجلديدة املدرجة ضمن القوائم املالية‬
‫‪11‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬تغيري الطرق احملاسبية واجلديد يف القياس والتقييم احملاسيب‬
‫‪00‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تحديات تطبيق النظام المحاسبي المالي‬
‫‪10‬‬
‫الفرع األول‪ :‬على مستوى التشريعات اخلاصة هبذا النظام‬
‫‪10‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬على مستوى املؤسسات االقتصادية‬
‫‪10‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬على مستوى التأهيل العلمي والعملي‬
‫‪10‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬على مستوى اإلعالم‬
‫‪72‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬صعوبات تطبيق النظام المحاسبي المالي‬
‫‪02‬‬
‫خالصة‬

‫الفصل الثاني‪ :‬الضرائب والضرائب المؤجلة‬


‫‪02‬‬
‫تمهيـد‬
‫‪03‬‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للضرائب‬
‫‪03‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف الضرائب خصائصها وأهميتها‬
‫‪03‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف الضريبة‬
‫‪01‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬خصائص الضرائب‬
‫‪00‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أهداف الضريبة‬
‫‪00‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬القواعد القانونية والمبادئ العامة التي تنظم فرض الضرائب‬
‫‪00‬‬
‫الفرع األول‪ :‬قاعدة املساواة أو العدالة‬
‫‪00‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬قاعدة اليقني‬
‫‪00‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬قاعدة املالءمة‬
‫‪00‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬قاعدة االقتصاد يف التحصيل‬
‫‪00‬‬
‫الفرع اخلامس‪ :‬مبدأ التدخل‬
‫‪II‬‬
‫‪00‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع الضرائب التي تخضع لها المؤسسة االقتصادية الجزائرية‬
‫‪00‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الضريبة على الدخل اإلمجايل )‪(IRG‬‬
‫‪00‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬الضريبة على أرباح الشركات )‪(IBS‬‬
‫‪00‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الرسم على القيمة املضافة )‪(TVA‬‬
‫‪03‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬ضرائب ورسوم أخرى‬
‫‪10‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬الضرائب المؤجلة وفق المعيار المحاسبي الدولي (‪)30‬‬
‫‪10‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تقديم المعيار المحاسبي الدولي رقم (‪)30‬‬
‫‪00‬‬
‫الفرع األول‪ :‬نشأة ومراحل تطور املعيار احملاسيب الدويل (‪ )31‬ضرائب الدخل‬
‫‪00‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬اهلدف من املعيار احملاسيب الدويل (‪ )31‬ونطاق تطبيقه‬
‫‪00‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬املصطلحات األساسية الواردة يف املعيار احملاسيب (‪)31‬‬
‫‪14‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف الضرائب المؤجلة وأنواعها‬
‫‪00‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف الضرائب املؤجلة‬
‫‪00‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬أنواع الضرائب املؤجلة‬
‫‪12‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أحكام الضرائب المؤجلة‬
‫‪00‬‬
‫الفرع األول‪ :‬أحكام اخلصوم الضريبية املؤجلة‬
‫‪03‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬أحكام األصول الضريبية املؤجلة‬
‫المبحث الثالث‪ :‬العمليات والتسويات على الضرائب المؤجلة وفق النظام المحاسبي المالي‬
‫‪00‬‬
‫الجزائري‬
‫‪00‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الضرائب المؤجلة وفق النظام المحاسبي المالي الجزائري‬
‫‪01‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اإلعتراف واإلفصاح عن الضرائب المؤجلة ومتطلبات القياس الالحق‬
‫‪00‬‬
‫الفرع األول‪ :‬اإلعرتاف واإلفصاح عن الضرائب املؤجلة‬
‫‪00‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬متطلبات القياس الالحق للضرائب املؤجلة‬
‫‪00‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬حاالت إثبات‪ ،‬تسوية وتسجيل الضرائب المؤجلة‬
‫‪00‬‬
‫الفرع األول‪ :‬حاالت إثبات الضرائب املؤجلة‬
‫‪00‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬تسوية وتسجيل الضرائب املؤجلة‬

‫‪III‬‬
‫‪72‬‬
‫خالصة‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة ميدانية‬


‫‪40‬‬
‫تمهيد‬
‫‪02‬‬
‫المبحث األول‪ :‬دراسة ميدانية باإلعتماد على أداة اإلستبيان‬
‫‪02‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أداة الدراسة‬
‫‪03‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مراحل إعداد اإلستبيان‬
‫‪03‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬منهجية الدراسة‬
‫‪00‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬وصف خصائص وإجابات عينة الدراسة‬
‫‪00‬‬
‫الفرع األول‪ :‬اخلصائص الدميوغرافية لعينة الدراسة‬
‫‪00‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬وصف إجابات عينة الدراسة‬
‫‪09‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬إختبار وتحليل نتائج الفرضيات‬
‫‪03‬‬
‫الفرع األول‪ :‬إختبار وحتليل نتائج الفرضية األوىل‬
‫‪03‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬إختبار وحتليل نتائج الفرضية الثانية‬
‫‪03‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬إختبار وحتليل نتائج الفرضية الثالثة‬
‫‪00‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة ميدانية في مؤسسة مطاحن مرمورة‬
‫‪00‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالمؤسسة محل الدراسة (وحدة مطاحن مرمورة)‬
‫‪01‬‬
‫الفرع األول‪ :‬نشأة الوحدة وتعريفها‬
‫‪00‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬اهليكل التنظيمي للوحدة مع شرح مكوناته‬
‫‪00‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أهداف املؤسسة‬
‫‪07‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬ظهور حساب الضرائب المؤجلة في قوائم المؤسسة‬
‫‪322‬‬
‫خالصة‬
‫‪320‬‬
‫الخاتمة‬
‫‪324‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫المالحق‬

‫‪IV‬‬
‫المقدمة‬
‫المقدمة‬
‫إن التطور السريع لبيئة األعمال الدولية وزيادة نشاط الشركات العاملية وفسخ احلدود اجلغرافية أمامها أدى‬
‫إىل ظهور مشاكل حماسبية عديدة مما استوجب توفري قواعد وأسس حماسبية تتماشى والتطورات اجلديدة لتوحيد‬
‫اللغة احملاسبية بني الدول‪ ،‬واجلزائر كغريها من بعض الدول النامية قامت بإصالح منظومتها احملاسبية لتتماشى مع‬
‫معايري احملاسبة الدولية كتمهيد لبدأ التواصل مع األسواق العاملية‪.‬‬
‫ولكن الصعوبات ال تتالشى مبجرد البدأ يف تطبيق النظام اجلديد يف الكيانات اإلقتصادية‪ ،‬بل تتواصل‬
‫الصعوبات لتجد الدولة نفسها حمتارة أمام اإلختالف الذي تصادفه بني القواعد احملاسبية اليت تسنها املعايري الدولية‬
‫وبني القواعد الضريبية اليت تسنها الدولة بنفسها لتخدم هبا غايات حمددة ختتلف عن غريها من الدول‪ ،‬هذا‬
‫اإلختالف يعد حالة استثنائية فيما خيص احملاسبة عن الضرائب ويسمى بالفروقات املؤقتة أو الضرائب املؤجلة‪،‬‬
‫تنقسم بدورها إىل ضرائب مؤجلة أصول وضرائب مؤجلة خصوم وهذه احلالة اخلاصة قد خصصت هلا املعايري‬
‫احملاسبية الدولية معيار رقم ‪ 21‬لبيان أحكام املعاجلة والتسوية لضمان التوافق بني القوائم املالية وشفافيتها‪.‬‬
‫ويف اجلزائر أعربت الكثري من املؤسسات اإلقتصادية هجهلها التام عن كيفية التعامل مع هذه احلالة اخلاصة‪،‬‬
‫حيث تعرض هلا املشرع بشكل خمتصر يف قانون املالية لسنة ‪ ،1002‬بعد ذلك قام اجمللس الوطين للمحاسبة التابع‬
‫لوزارة املالية بإصدار إشعاره رقم ‪ 20021021‬يف ‪ 20‬جوان ‪ 1021‬يبني اإلطار املفاهيمي للضرائب املؤجلة‬
‫وطرق معاجلتها مع تركه لبعض اللبس يف هذا اجملال‪ ،‬أما قانون املالية لسنة ‪ 1022‬الذي كان ينتظر أن ميسح كل‬
‫الغموض الذي يشوب موضوع الضرائب املؤجلة إكتفى ببعض التغيريات منها توحيد معدل ‪ IBS‬والذي أصبح‬
‫‪ ،23%‬و يف ظل هذا تتبلور معامل اإلشكالية األساسية هلذا البحث‪ ،‬واليت ميكن صياغتها على النحو التايل‪:‬‬
‫"ما مدى فهم وتطبيق أحكام الضرائب المؤجلة في المؤسسات اإلقتصادية الجزائرية‬
‫في ظل النظام المحاسبي المالي؟"‬
‫وتتفرع هذه اإلشكالية إىل إشكاليات جزئية هي‪:‬‬
‫‪ -‬ما مدى إملام القائمني باحملاسبة يف املؤسسات اإلقتصادية مبفهوم الضرائب املؤجلة واإلطالع على تطوراهتا؟‬
‫‪ -‬ما مدى معرفة القائمني باحملاسبة يف املؤسسات اإلقتصادية بأحكام وقواعد الضرائب املؤجلة؟‬
‫‪ -‬ما مدى تطبيق قواعد الضرائب املؤجلة على أرض الواقع؟‬

‫أ‬
‫المقدمة‬
‫‪ .I‬فرضيات الدراسة‬
‫ملعاجلة اإلشكالية الرئيسية واإلجابة على خمتلف األسئلة املتعلقة هبا‪ ،‬حددنا الفرضيات التالية كنقطة‬
‫انطالقة هلذه الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬يوجد إملام واطالع لدى القائمني على احملاسبة يف املؤسسات اإلقتصادية مبفهوم الضرائب املؤجلة وتطوراهتا‪.‬‬
‫‪ -‬توجد معرفة لدى القائمني على احملاسبة يف املؤسسات اإلقتصادية بأحكام الضرائب املؤجلة وقواعدها‪.‬‬
‫‪ -‬متتلك املؤسسات اإلقتصادية معرفة واسعة وعدة جتارب خبصوص الضرائب املؤجلة‪.‬‬

‫‪ .II‬مبررات إختيار الموضوع‬


‫تربز مربرات إختيار املوضوع من خالل عدة إعتبارات أمهها‪:‬‬
‫‪ -‬إهتمامنا املنصب على النظام احملاسيب املايل جاء بفكرة التطلع إىل اإلجيابيات والتحسينات اليت قد حيدثها‬
‫على مستوى اإلقتصاد‪.‬‬
‫‪ -‬حداثة املوضوع ووجود إشكاالت كبرية لفهمه‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة التعامل مع موضوع الضرائب املؤجلة يف اجلانب التطبيقي والعملي‪.‬‬
‫يدا من الدراسة والتحليل‪.‬‬
‫‪ -‬كون املوضوع مطروح يف الساحة املهنية حاليًا والذي يستدعي مز ً‬
‫‪ -‬الرغبة الشخصية يف دراسة املوضوع‪.‬‬
‫‪ -‬إمكانية مواصلة البحث يف املوضوع وتطويره يف املستقبل إنطالقا من النتائج املتوصل إليها‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‬ ‫‪.III‬‬


‫تكمن أمهية هذه الدراسة يف كون مرور قرابة اخلمس سنوات عن توحيد اجلزائر ملمارساهتا احملاسبية حسب‬
‫املعايري الدولية‪ ،‬مما ميكننا من معرفة املشاكل اليت واجهت هذا التطبيق‪ ،‬وكيفية التعامل مع الضرائب املؤجلة من‬
‫أهم املشاكل اليت تواجه احملاسبني يف اجلزائر‪ ،‬كما يكتسب املوضوع أمهية بالغة كونه موضوع جديد وحديث‬
‫ويستوجب منا التحليل والدراسة‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‬ ‫‪.IV‬‬


‫باإلضافة إىل هدف اإلجابة على التساؤالت الواردة يف اإلشكالية‪ ،‬واختبار مدى صحة الفرضيات املتبناة‬
‫هتدف هذه الدراسة إىل تقصي وجهات نظر األطراف الفاعلة يف احلقل احملاسيب اجلزائري حول متكن املؤسسات‬
‫االقتصادية اجلزائرية من التعامل مع الضرائب املؤجلة حسب ما نصت عليه أحكام املعيار احملاسيب الدويل (‪.)21‬‬

‫ب‬
‫المقدمة‬
‫منهج الدراسة‬ ‫‪.V‬‬
‫لإلملام باملوضوع من كل جوانبه واإلجابة عن التساؤالت املطروحة ولتحقيق أهداف البحث واختبار‬
‫الفروض اليت يتضمنها إعتمدنا يف هذه الدراسة على املنهجني الوصفي والتحليلي حيث‪:‬‬
‫إعتمدنا على املنهج الوصفي عند تطرقنا إىل إستعراض اإلطار املفاهيمي للنظام احملاسيب املايل اجلزائري وما‬
‫حيتويه من اهليكل املكون هلذا النظام ودحديات التطبيق‪ ،‬كما اعتمدنا على هذا املنهج يف عرض مفهوم الضرائب‬
‫بصفة عامة وأحكام الضرائب املؤجلة حسب املعيار احملاسيب الدويل (‪ )21‬بصفة خاصة‪.‬‬
‫واعتمدنا على املنهج التحليلي يف الدراسة امليدانية‪ ،‬وذلك من خالل دحليل نتائج اإلستبيان الختبار صحة‬
‫الفرضيات‪.‬‬

‫األدوات المستخدمة في الدراسة‬ ‫‪.VI‬‬


‫سعيًا منّا إلثراء هذه الدراسة اعتمدنا على البحث املكتيب‪ ،‬حيث استخدمنا يف اجلانب النظري جمموعة من‬
‫الكتب وكذلك جمموعة من البحوث العلمية واجملالت وبعض امللتقيات الوطنية والدولية‪ ،‬أما فيما خيص اجلانب‬
‫التطبيقي فقد اعتمدنا على تصميم استمارة إستبيان وتوجيهها إىل عينة من األطراف الفاعلة يف احلقل احملاسيب‬
‫اجلزائري يف تسعة مؤسسات إقتصادية وهتدف هذه االستمارة إىل التعرف على مدى فهمهم وتطبيق أحكام‬
‫الضرائب املؤجلة كما نص عليها النظام احملاسيب املايل‪ ،‬وإلثراء الدراسة باملزيد من النتائج الواقعية فقد قمنا بدراسة‬
‫ميدانية أخرى يف املؤسسة االقتصادية مطاحن مرمورة بقاملة لدراسة كيفية معاجلتها للضرائب املؤجلة خالل الفرتة‬
‫أخريا دحليل البيانات اجملمعة من اإلستبيان باإلعتماد على‪:‬‬
‫(‪ ،)1021-1022‬و ً‬
‫‪ -‬برامج إحصائية‪.spss 20.0 ،MS Excel 2010 :‬‬
‫‪ -‬األساليب اإلحصائية‪ :‬النسب املئوية‪ ،‬التكرارات‪ ،‬اإلحنراف املعياري‪.‬‬
‫‪ -‬إختبار ‪ ANOVA‬لدراسة صحة الفرضيات‪.‬‬

‫‪ .VII‬صعوبات الدراسة‬
‫تتمثل أهم الصعوبات اليت اعرتضتنا عند إجناز هذه الدراسة يف‪:‬‬
‫‪ -‬نقص املراجع اخلاصة بالضرائب املؤجلة مما أوجب اإلعتماد على مراجع حمدودة‪.‬‬
‫‪ -‬قلة الدراسات السابقة اليت تكون قد تناولت جانب من موضوع دراستنا‪.‬‬
‫‪ -‬القيام مبقابالت شخصية يف أغلب املؤسسات وهو األمر الذي يأخذ الوقت واجلهد الكثري‪ ،‬وهو ما‬
‫كلل باحلصول على إجابات أكثر موثوقية‪.‬‬

‫ج‬
‫المقدمة‬
‫‪ -‬نقص القوائم املتحصل عليها من مؤسسة مطاحن مرمورة ما أوجب علينا اإلكتفاء بوصف ما قامت‬
‫به يف معاجلة الضرائب املؤجلة‪ ،‬بينما كانت رغبتنا اكتشاف مدى مطابقة التسويات اليت قامت هبا مبا هو‬
‫منصوص عليه وفق النظام احملاسيب املايل‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‬ ‫‪.VIII‬‬
‫نظرا حلداثة املوضوع مل نتمكن من التحصل على دراسات سابقة يف جمال قياس مدى فهم وتطبيق‬ ‫ً‬
‫الضرائب املؤجلة يف املؤسسات اإلقتصادية‪ ،‬بل كانت لدينا أطروحات ومذكرات تشمل على مواضيع خمتلفة متس‬
‫جوانب خمتلفة لضرائب الدخل والضرائب املؤجلة لكن ال تشمل الربط بني الضرائب املؤجلة وتطبيقها يف‬
‫املؤسسات اإلقتصادية وفق النظام احملاسيب املايل‪.‬‬

‫‪ -1‬ذكار عمر‪ ،‬املعاجلة احملاسبية للضرائب على الدخل على ضوء النظام احملاسيب املايل واملعيار احملاسيب‬
‫الدويل (‪ :)21‬دراسة ميدانية يف مؤسسة األعمال التكميلية للبناء )‪ ،(EPE ETRACOB SPA‬مذكرة‬
‫ماستري‪ ،‬ختصص ذراسات حماسبية وجبائية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح بورقلة‪ ،‬اجلزائر‪.1022 ،‬‬
‫من خالل هذه الدراسة تبينت أمهية املؤسسات يف اجلباية العامة للدولة وذلك من خالل األنواع العديدة‬
‫للضرائب والرسوم‪ ،‬واجلزائر وبعد إتباعها للمعايري احملاسبية الدولية ال تزال أمامها جهود كبرية لتغيري نظامها اجلبائي‬
‫وما يتوافق مع املعيار احملاسيب الدويل (‪.)21‬‬

‫‪ -2‬عمر تركي هزاع لعجيلي‪ ،‬أثر عدم تبين معيار احملاسبة الدويل (‪ )21‬ضرائب الدخل على القوائم املالية‪ :‬دراسة‬
‫اختبارية ملصرف الشرق األوسط العراقي لالستثمار‪ ،‬مذكرة ماجستري‪ ،‬ختصص حماسبة‪ ،‬جامعة الشرق‬
‫األوسط‪.1022 ،‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل التعرف على ‪ ،‬أثر عدم تبين معيار احملاسبة الدويل (‪ )21‬ضرائب الدخل على‬
‫القوائم املالية ملصرف الش رق األوسط العراقي لالستثمار‪ ،‬والختبار فرضيات الدراسة فقد اعتمد الباحث على‬
‫دراسة القوائم املالية ملصرف الشرق األوسط العراقي لعام ‪ 1022‬املعدة وف ًقا للمعايري احملاسبية العراقية ومقارنتها مبا‬
‫ورد مبعيار احملاسبة الدويل (‪ )21‬ضرائب الدخل‪ ،‬وقد أظهرت الدراسة جمموعة من الفروقات الدائمة بني الربح‬
‫احملاسيب والربح الضرييب‪ ،‬كذلك أظهرت الدراسات التعديلية أن املركز املايل للمصرف لعام ‪ 1022‬مل يظهر أي‬
‫فروقات ضريبية مؤجلة‪ ،‬مما أثر على عدالة عرض القوائم املالية للمصرف‪.‬‬

‫‪ -3‬أحالم ملوسخ‪ ،‬املعاجلة احملاسبية للضرائب على الدخل‪ :‬دراسة دحليلية على النظام احملاسيب املايل واملعيار‬
‫احملاسيب الدويل (‪-)21‬دراسة حالة مؤسسة النقل احلضري بوالية ورقلة للفرتة ما بني ‪ ،1022-1020‬مذكرة‬
‫خترج لنيل شهادة ماسرت أكادميي‪ ،‬ختصص دراسات حماسبية وجبائية معمقة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح بورقلة‪،‬‬
‫اجلزائر‪.1021 ،‬‬

‫د‬
‫المقدمة‬
‫تطرقت هذه الدراسة للمعاجلة احملاسبية للضرائب على الدخل بشقيها الوطنية والدولية‪ ،‬واستخدام أداة‬
‫اإلستبيان لقياس مدى توافق املعاجلة احملاسبية للضرائب على الدخل حسب النظام احملاسيب املايل واملعيار احملاسيب‬
‫الدويل (‪ ،)21‬وتوصلت الدراسة إىل أن النظام احملاسيب املايل اجلزائري واملعيار ‪ 21‬متوافقان‪ ،‬لكن اخللل يكمن يف‬
‫النظام اجلبائي اجلزائري الذي يعرقل هذا التوافق يف بعض بنوده‪.‬‬

‫‪ -4‬مسعود كسكس‪ ،‬أثر تطبيق الضرائب املؤجلة على جودة القوائم املالية يف اجلزائر‪ :‬دراسة ميدانية لعينة من‬
‫احملاسبني يف اجلنوب الشرقي‪ ،‬مذكرة خترج لنيل شهادة ماسرت أكادميي‪ ،‬ختصص دراسات حماسبية وجبائية‬
‫معمقة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح بورقلة‪ ،‬اجلزائر‪.1021 ،‬‬
‫هدفت هذه الدراسة إىل تبيان مدى أثر تطبيق الضرائب املؤجلة على جودة القوائم احملاسبية للمؤسسات‬
‫اإلقتصادية اجلزائرية وذلك هبدف دحليل مدى التباين يف املعاجلة احملاسبية للضرائب املؤجلة على ضوء املعايري‬
‫احملاسبية الدولية وكذا النظام احملاسيب اجلزائري‪ ،‬ومت اإلعتماد على أداة اإلستبيان الستجواب جمموعة من احملاسبني‬
‫يف اجلنوب الشرقي اجلزائري‪ ،‬وقد خلصت الدراسة إىل أن الضرائب املؤجلة تؤثر على القوائم املالية من خالل‬
‫التأثري على النتيجة املالية للمؤسسة‪.‬‬

‫موقع الدراسة الحالية بالنسبة للدراسات السابقة‪ :‬تعد الدراسة اليت حنن بصدد إجنازها والـم َعْنونة بـ‪":‬مدى‬
‫إلتزام املؤسسات اإلقتصادية اجلزائرية بأحكام الضرائب املؤجلة يف ظل النظام احملاسيب املايل" تعترب دراسة مكملة‬
‫للدراسات السابقة‪ ،‬حيث أهنا تتحدث عن كيفية تطبيق املؤسسات اإلقتصادية ألحكام الضرائب املؤجلة مقارنة‬
‫بأحكام املعيار احملاسيب الدويل (‪ ،)21‬بينما الدراسات السابقة املذكورة مل تقم بقياس الفهم والتطبيق ألحكام‬
‫أيضا أثر الضرائب املؤجلة‬
‫الضرائب املؤجلة على أرض الواقع بل اكتفت بدراسة املعاجلة احملاسبية لضرائب الدخل و ً‬
‫على القوائم املالية‪ ،‬كما أن دراستنا مدعمة بدراستني ميدانيتني حول موضوع الدراسة‪.‬‬

‫هيكل الدراسة‬ ‫‪.IX‬‬


‫لإلجابة على إشكالية الدراسة واألسئلة الفرعية املتعلقة هبا سنقوم بتقسيم هذه الدراسة إىل مقدمة‪ ،‬ثالثة فصول‬
‫وخامتة‪.‬‬
‫املقدمة‪ :‬تتضمن املقدمة العناصر املنهجية اليت يفرتض أن دحتويها مقدمة كل حبث‪ ،‬سواء فيما يتعلق‬ ‫‪‬‬

‫باإلشكالية‪ ،‬الفرضيات‪ ،‬أمهية وأهداف الدراسة‪...‬اخل‪.‬‬


‫الفصل األول"النظام احملاسيب املايل اجلزائري" والذي يتكون من ثالث مباحث رئيسية‪ ،‬حيث خصص األول‬ ‫‪‬‬

‫كمدخل إىل النظام احملاسيب املايل ‪ ،‬والثاين لدراسة هيكل النظام احملاسيب املايل‪ ،‬أما الثالث فخصص للكشف‬
‫عن التحديات الوصعوبات اليت تعيق تطبيق النظام احملاسيب املايل يف اجلزائر‪.‬‬

‫ه‬
‫المقدمة‬
‫الفصل الثاين "الضرائب والضرائب املؤجلة" بدوره يتكون من ثالث مباحث رئيسية‪ ،‬يربز األول مفهوم شامل‬ ‫‪‬‬

‫حول الضرائب‪ ،‬واملبحث الثاين يتناول موضوع الضرائب املؤجلة وفق املعيار احملاسيب الدويل (‪ ،)21‬واملبحث‬
‫الثالث يدرس العمليات والتسويات على الضرائب املؤجلة وفق النظام احملاسيب املايل‪.‬‬
‫الفصل الثالث "الدراسة امليدانية" يتكون من مبحثني‪ ،‬حيتوي األول على وصف ودحليل نتائج استمارة‬ ‫‪‬‬

‫اإلستبيان املوزعة على عينة من األطراف الفاعلة يف احلقل احملاسيب اجلزائري‪ ،‬يف تسعة مؤسسات إقتصادية مث‬
‫القيام بدراسة صحة الفرضيات للخروج باستنتاجات موثوقة‪ ،‬واملبحث الثاين يربز العمليات اليت قامت هبا‬
‫مؤسسة مطاحن مرمورة فيما خيص الضرائب املؤجلة‪.‬‬
‫اخلامتة‪ :‬تتضمن اخلامتة ملخص للدراسة واإلجابة على اإلشكالية ونتائج إختبار الفرضيات وكذا أهم النتائج‬ ‫‪‬‬

‫املتوصل إليها والتوصيات املقرتحة‪.‬‬

‫و‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيـ ـ ــد‬
‫كمحصلة للواقع اجلديد أصبح إلزاما على مجيع الدول ومبن فيها من دول العامل الثالث مواكبة عامل العوملة‬
‫والدخول يف القرية الواحدة‪ ،‬شاءت ذلك أم أبت‪ ،‬من منطلق أهنا إذا أبت الدخول ستبقى منبوذة ومعزولة‪ ،‬وإن‬
‫دخلت ستواجه حتديات فرضتها الدول الصناعية املتقدمة‪ ،‬ورغم أن رغبة دول العامل الثالث بالدخول قد تكون‬
‫معدومة‪ ،‬إال أهنا ملزمة بذلك وضمن شروط قاسية جدا‪ ،‬كضرورة انضمامها ملعاهدات دولية ضمن شروط وحدود‬
‫صعبة التنفيذ‪ ،‬ومن إحدى هذه الشروط ضرورة تطبيق معايري احملاسبة الدولية من قبل الشركات العاملة فيها‪ ،‬كي‬
‫تت مكن من إدراج شركاهتا يف األسواق العاملية واحلصول على استثمارات أجنبية‪ ،‬وتسويق سلعها ضمن دول القرية‬
‫العاملية الواحدة‪.‬‬

‫انطالقا من هذه احلقائق‪ ،‬سنسعى لالطالع على النظام احملاسيب املايل‪ ،‬وذلك بالوقوف على اإلطار‬
‫املفاهيمي هلذا النظام الذي يبني خمتلف املبادئ والفروض الضمنية لتحضري وتقدمي القوائم املالية‪.‬‬
‫ونتعرض خالل هذا الفصل إىل ثالث مباحث رئيسية على النحو التايل‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مدخل إلى النظام المحاسبي المالي‪.‬‬


‫المبحث الثاني‪ :‬هيكل النظام المحاسبي المالي‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬الجديد في النظام المحاسبي المالي وتحديات تطبيقه‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬مدخل إلى النظام المحاسبي المالي‬


‫يع ّد تطبيق النظام احملاسيب املايل أفضل خيار لتحسني النظام احملاسيب اجلزائري والذي يندرج يف إطار‬
‫حتديث اآلليات اليت تصاحب اإلصالح االقتصادي‪ ،‬حيث حيتوي هذا النظام يف تطبيقه على جزء مهم من معايري‬
‫احملاسبة والتقارير الدولية املنصوص عليها يف إطار عرض القوائم املالية ()‪ ،‬وسوف نتطرق يف هذا املبحث إىل‬
‫تعريف هذا النظام وخصائصه‪ ،‬نطاق تطبيقه وأسباب االنتقال إليه ويف األخري إىل أهداف ومزايا العمل هبذا‬
‫النظام‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية النظام المحاسبي المالي‬


‫الفرع األول‪ :‬تعريف النظام المحاسبي المالي‬
‫عرف القانون رقم ‪ 11/70‬املؤرخ يف ‪ 22‬نوفمرب ‪ 2770‬النظام احملاسيب املايل على أنه "نظام لتنظيم‬ ‫لقد ّ‬
‫املعلومة املالية يسمح بتخزين معطيات قاعدية عددية‪ ،‬وتصنيفها وتقييمها‪ ،‬وتسجيلها وعرض كشوف تعكس‬
‫‪1‬‬
‫صورة صادقة عن الوضعية املالية وممتلكات الكيان‪ ،‬وجناعته ووضعية خزينته يف هناية السنة املالية‪".‬‬
‫ومن خالل التعريف السابق للنظام احملاسيب املايل نستخلص خصائص احملاسبة املالية فيما يلي‪:‬‬
‫‪-‬نظام للمعلومة املالية‪ ،‬حيث يركز على املفهوم املايل أكثر من املفهوم احملاسيب‪.‬‬
‫‪ -‬توفري كشوف مالية تعكس بصدق املركز املايل للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬توفري معلومات ميكن قياسها عدديا‪.‬‬
‫‪ -‬تصنيف وتقييم وتسجيل املعلومات املالية وفق املعايري الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬قياس أداء وجناعة املؤسسة من خالل جدول النتائج‪.‬‬
‫‪ -‬قياس وضعية اخلزينة من خالل جدول التدفقات النقدية‪ ،‬وذلك من أجل معرفة قدرة الكيان (املؤسسة)‬
‫على توليد التدفقات النقدية‪.‬‬

‫‪ 1‬قانون رقم ‪ 11-70‬مؤرخ يف ‪ 22‬نوفمرب ‪ ،2770‬يتضمن النظام المحاسبي المالي‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 22 ،07‬نوفمرب‬
‫‪ ،2770‬ص ‪.3‬‬
‫‪3‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬النظامان المحاسبيان المكونان للنظام المحاسبي المالي‬


‫يف األصل هناك نظامان حماسبيان (مدرستان لوضع املعايري) مها املدرسة األجنلو سكسونية واملدرسة‬
‫‪1‬‬
‫الفرانكوفونية‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬المدرسة األنجلوسكسونية‪ :‬للبلدان املتأثرة بظاهر أسواق املال‪.‬‬

‫‪-1‬خصائص املدرسة األجنلوسكسونية‪:‬‬


‫توجه نظرة اقتصادية للمؤسسة‪.‬‬‫‪ِّ -‬‬
‫‪ -‬غياب النظرة القانونية‪.‬‬
‫‪ -‬تفوق احلقيقة االقتصادية على املظهر القانوين‪.‬‬
‫‪ -‬استقالل اجلباية على احملاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬هتدف لتلبية حاجات املستثمرين‪.‬‬
‫‪ -‬احملاسبة هي أداة لدعم اختاذ القرارات ولقياس الثروة احملققة للمسامهني‪.‬‬
‫مدونة حسابات)‪.‬‬
‫‪ -‬ال يوجد تنظيم مبا يتعلق مبسك احملاسبية (ال وجود لتصميم حماسيب أو ّ‬
‫‪ -‬تبويب األعباء حسب وظيفتها وليس حسب نوعها (طبيعتها)‪.‬‬

‫‪-2‬البلدان املعنية‪:‬‬
‫‪ -‬الواليات املتحدة األمريكية ‪-‬اململكة املتحدة (إجنلرتا‪ ،‬بالد الغال‪ ،‬إيرلندا‪ ،‬أسكوتلندا) –كندا –أسرتاليا‬
‫‪ -‬نيوزيلندا ‪-‬كافة الدول األجنلو سكسونية‪.‬‬
‫والنظام احملاسيب املايل اجلزائري (‪ )SCF‬هو مستوحى (منبثق) من هذا النظام‪.2‬‬

‫ثانياً‪ :‬المدرسة الفرانكوفونية‪ :‬للبلدان ذات التقليد الضرييب‪.‬‬

‫‪-1‬خصائص املدرسة الفرانكوفونية‪:‬‬


‫توجه نظرة قانونية ومالية للمؤسسة (مبا يتعلق برأس املال‪ ،‬حقوق امللكية)‪.‬‬
‫‪ِّ -‬‬
‫‪ -‬عالقة وثيقة ومالحظة بني احملاسبة والقانون‪.‬‬
‫‪ -‬تفوق املظهر القانوين على احلقيقة االقتصادية‪.‬‬

‫‪ 1‬جوزف رزق‪ ،‬مفاهيم المعايير الدولية المحاسبية‪ ،‬ملتقى دويل للمنظمة العربية خلرباء احملاسبة بالتعاون مع احلصن الوطين للخرباء احملاسبني وحمافظي‬
‫احلسابات واحملاسبني املعتمدين اجلزائريني حول املعايري احملاسبية الدولية‪ ،‬عنابة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬أيام ‪ 12-11-17‬نوفمرب ‪ ،2770‬ص ‪.8‬‬
‫‪ 2‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.9‬‬
‫‪7‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬ارتباط اجلباية باحملاسبة‪.‬‬


‫‪ -‬اهلدف إحصائي (حساب الدخل القومي) وضرييب (حساب الضريبة)‪.‬‬

‫‪-2‬البلدان املعنية‪:‬‬

‫‪ -‬أوروبا ‪-‬إفريقيا الفرانكوفونية ‪-‬بلدان املغرب العريب ‪-‬بعض دول املشرق ‪-‬بعض دول آسيا خصوصا اليابان‪.‬‬
‫واملخطط الوطين للمحاسبة القدمي (‪ )PCN‬هو مستوحى (منبثق) من هذا النظام‪.‬‬
‫ما ميكن اإلشارة إليه هو أن املدرستان تتجهان وحو التكامل بعد اعتماد االحتاد األورويب للمعايري وقد صدر‬
‫القرار املؤرخ يف ‪ 13‬جوان ‪ 2777‬عن االحتاد األورويب‪ ،‬ومت تشكيل جلنة أوروبية خصيصا للتنظيم احملاسيب وهتدف‬
‫إىل اعتماد املعايري‪ ،‬وكذا اجملموعة األوروبية للتقرير املايل اليت هتدف إىل حتليل وتفسري املعايري والتوسط مع اجمللس‬
‫الدويل للمعايري (الدور تقين وحتفيزي)‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬نطاق تطبيق النظام المحاسبي المالي وأسباب االنتقال إليه‬
‫الفرع األول‪ :‬نطاق تطبيق النظام المحاسبي المالي‬
‫‪1‬‬
‫ألزم القانون ‪ 11/70‬حسب املادة ‪ 77‬الكيانات التالية مبسك حماسبة مالية‪:‬‬
‫‪ -‬الشركات واملؤسسات اخلاضعة ألحكام القانون التجاري‪.‬‬
‫‪ -‬التعاونيات‪.‬‬
‫‪ -‬األشخاص الطبيعيون أو املعنويون املنتجون للسلع واخلدمات التجارية وغري التجارية‪ ،‬إذا كانوا ميارسون‬
‫نشاطات اقتصادية مبنية على عمليات متكررة‪.‬‬
‫‪ -‬كل األشخاص الطبيعيني أو املعنويني اخلاضعني لذلك مبوجب نص قانوين أو تنظيمي‪.‬‬
‫وحسب املادة رقم ‪ 72‬يستثىن من جمال تطبيق احملاسبة املالية األشخاص املعنويني اخلاضعني لقواعد احملاسبة‬
‫العمومية‪ ،‬وحسب املادة رقم ‪ 73‬ميكن للكيانات الصغرية واليت ال يتعدى رقم أعماهلا وعدد مستخدميها ونشاطها‬
‫احلد املعني خالل سنتني ماليتني متتاليتني أن متسك حماسبة مالية مبسطة وهذا حسب مضمون ونوع النشاط‪،2‬‬
‫وميكن توضيحها يف اجلدول املوايل‪:‬‬

‫‪ 1‬قانون رقم ‪ 17-70‬مؤرخ يف ‪ 22‬نوفمرب ‪ ،2770‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.7‬‬


‫‪ 2‬عالوي خلضر‪ ،‬نظام المحاسبة المالية‪ :‬سير الحسابات وتطبيقها‪ ،‬متيجة للطباعة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2717 ،‬ص ‪.38‬‬
‫‪2‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫اجلدول رقم (‪ :)1-1‬شروط اخلضوع للنظام احملاسيب املايل‬

‫عدد العمال‬ ‫رقم األعمال‬ ‫قطاع النشاط‬


‫‪ 70‬عمال بصفة دائمة‬ ‫‪ 17‬ماليني دج‬ ‫األنشطة التجارية‬
‫‪ 70‬عمال بصفة دائمة‬ ‫‪ 6‬ماليني دج‬ ‫األنشطة اإلنتاجية واحلرفية‬
‫‪ 70‬عمال بصفة دائمة‬ ‫‪ 3‬ماليني دج‬ ‫أنشطة تقدمي اخلدمات وأخرى‬

‫المصدر‪ :‬قرار مؤرخ يف ‪ 26‬جويلية ‪ ،2778‬يحدد أسقف األعمال وعدد المستخدمين والنشاط المطبقة على الكيانات الصغيرة بغرض مسك‬
‫محاسبة مالية مبسطة‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 22 ،10‬مارس ‪ ،2770‬ص ‪.01‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أسباب االنتقال إلى النظام المحاسبي المالي‬


‫أصبح املخطط احملاسيب الوطين يف ظل التوجهات االقتصادية اجلديدة ال يستجيب ملتطلبات املهنيني‬
‫‪1‬‬
‫واملستثمرين‪ ،‬وذلك ألسباب خارجية وأخرى داخلية وهي موضحة كاآليت‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬األسباب الخارجية‬


‫‪ -‬يعترب تبين املعايري احملاسبية الدولية استجابة ملتطلبات الشراكة مع االحتاد األورويب ومشروع االنضمام إىل‬
‫املنظمة العاملة للتجارة‪.‬‬
‫‪ -‬ظهرت يف عدة بلدان احتياجات إضافية من القطاع اخلاص وذلك بعدما حتولت مهمة الدولة‪ ،‬من راعية‬
‫هلذا القطاع إىل مشرفة عليه‪.‬‬
‫‪ -‬عند البحث عن موارد مالية جديدة‪ ،‬أصبحت املؤسسات ال تقتصر على األسواق احمللية فقط بل أصبحت‬
‫تلجأ إىل األسواق املالية الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬يتطلب تطور املؤسسات احتياجات معتربة من املوارد املالية يف إطار االقتصاد العاملي الذي ال يعرتف‬
‫باحلدود اجلمركية‪.‬‬
‫‪ -‬اشرتاط االمتثال للمعايري احملاسبية الدولية عند طلب االستفادة من أية خدمة كانت يف األسواق املالية‬
‫الدولية‪.‬‬
‫وموحدة ومع ّدة وفق معايري حماسبية دولية‪،‬‬
‫‪ -‬يستلزم التفتّح االقتصادي استعمال معلومات صحيحة وموثّقة ّ‬
‫وذلك تسهيال لنقل املعلومات االقتصادية ولعمليات التجميع احملاسيب للمؤسسات املتعددة اجلنسيات‪.‬‬

‫‪ 1‬لعشيشي مجال‪ ،‬محاسبة المؤسسة والجباية وفق النظام المحاسبي المالي‪ ،‬متيجة للطباعة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2711 ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪6‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيًا‪ :‬األسباب الداخلية‬


‫فعال ومؤثر إىل دور منظِّم‪.‬‬
‫‪ -‬حتول دور ال ّدول يف امليدان االقتصادية والتجاري من طرف ّ‬
‫‪ -‬أصبح املخطط احملاسيب الوطين ال يتماشى مع التوجهات االقتصادية املستقبلية للبالد‪.‬‬
‫‪ -‬يستجيب املخطط احملاسيب الوطين بالدرجة األوىل إىل املستلزمات اجلبائية‪ ،‬ومت وصفه بأنه نظام مؤسس‬
‫لتحديد الضريبة‪.‬‬
‫‪ -‬عرب املخطط احملاسيب الوطين‪ ،‬أصبحت املؤسسات تستعمل مبدأ احليطة واحلذر بصفة مبالغ فيها عوضا‬
‫ملبدأ الصورة الوفية حبثا على ضمانات أكثر عند وقوعها احملتمل يف اإلفالس‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أهداف ومزايا العمل بالنظام المحاسبي المالي‬
‫الفرع األول‪ :‬أهداف النظام المحاسبي المالي‬
‫‪1‬‬
‫هناك العديد من األهداف املزعم حتقيقها من النظام احملاسيب املايل‪ ،‬وميكن تلخيصها يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ترقية النظام احملاسيب اجلزائري مبا يتوافق مع األنظمة احملاسبية الدولية‪.‬‬
‫‪ -‬تسهيل خمتلف املعامالت املالية واحملاسبية بني املؤسسات االقتصادية الوطنية واملؤسسات األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على حتقيق العقالنية من خالل الوصول إىل الشفافية يف عرض املعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬جعل الكشوفات املالية وثائق دولية تتناسب مع خمتلف الكيانات األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء صورة صادقة عن الوضعية املالية واألداء وتغريات الوضعية املالية عن املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬قابلية مقارنة املؤسسة لنفسها عرب الزمن وبني املؤسسات على املستويني الوطين والدويل‪.‬‬
‫‪ -‬املساعدة على منو مردودية املؤسسات من خالل متكينها من معرفة أحسن اآلليات االقتصادية واحملاسبية اليت‬
‫تشرتط كفاءة التسيري‪.‬‬
‫‪ -‬املساعدة يف استخالص فهم أحسن الختاذ القرارات وتسيري خماطر املتعاملني يف السوق‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء معلومات صحيحة وكافية موثوق هبا وشفافة تشجع املستثمرين وتسمح هلم مبتابعة أمواهلم‪.‬‬
‫‪ -‬تسجيل تعامالت املؤسسة بطريقة موثوق هبا وشاملة مبا يسمح بإعداد التصاريح اجلبائية مبوضوعية ومصداقية‪.‬‬
‫‪ -‬استفادة الشركات املتعددة اجلنسيات برتابط أحسن مع التقرير الداخلي بفضل عوملة اإلجراءات احملاسبية للعديد‬
‫من الدول‪.‬‬
‫‪ -‬جعل النظام احملاسيب املايل يتوافق مع الوسائل املعلوماتية املوجودة اليت تسمح بأقل التكاليف من تسجيل البيانات‬
‫احملاسبية وإعداد القوائم املالية وعرض وثائق التسيري حسب النشاط‪.‬‬

‫‪ 1‬آيت حممد مراد وأحبري سفيان‪ ،‬النظام المحاسبي المالي الجديد في الجزائر " تحديات وأهداف"‪ ،‬ملتقى دويل حول اإلطار املفاهيمي للنظام‬
‫احملاسيب املايل اجلديد وآليات تطبيقه يف ظل املعايري احملاسبية الدولية (‪ ،)IAS/IFRS‬اجلزائر‪ 12-13 ،‬أكتوبر‪ ،2770‬ص ‪.0‬‬
‫‪0‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مزايا العمل بالنظام المحاسبي المالي‬


‫ال شك أن تطبيق النظام احملاسيب املايل اجلديد املنبثق من املعايري احملاسبية الدولية سيحقق العديد من املزايا‬
‫‪1‬‬
‫اليت ميكن ذكر البعض منها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬يقرتح حلوال تقنية للتسجيل احملاسيب للعمليات واملعامالت اليت يعاجلها املخطط احملاسيب الوطين‪.‬‬
‫‪ -‬ميثل فرصة للمؤسسات من أجل حتسني تنظيمها الداخلي وجودة اتصاالهتا مع األطراف املعنية باملعلومات‬
‫املالية‪.‬‬
‫‪ -‬إعطاء أولوية للمستثمرين وذلك من خالل تبسيط قراءة القوائم املالية بلغة حماسبية موحدة‪.‬‬
‫‪ -‬توضيح املبادئ احملاسبية الواجب مراعاهتا عند التسجيل احملاسيب والتقييم وكذا القوائم املالية مما يقلص من‬
‫حاالت التالعبات‪.‬‬
‫‪ -‬حتسني تسيري املؤسسة من خالل فهم أفضل للمعلومات اليت تشكل أساس الختاذ القرار‪ ،‬وحتسني اتصاهلا‬
‫مع خمتلف األطراف املهتمة باملعلومة املالية‪.‬‬
‫‪ -‬جعل القوائم املالية وثائق دولية تتناسب مع خمتلف الكيانات األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬تقليص التكاليف الناجتة عن عملية ترمجة أو حتويل القوائم املالية من النظام احملاسيب للبلد الذي تعمل به‬
‫‪2‬‬
‫الشركات التابعة والفروع إىل النظام احملاسيب للشركة األم‪.‬‬

‫‪ 1‬سامية فكري‪ ،‬أهمية النظام المحاسبي المالي الجديد في تنشيط سوق األوراق المالية في الجزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستري‪ ،‬جامعة‬
‫اجلزائر‪ ،2712 ،‬ص ‪.37‬‬
‫‪ 2‬ناصر مراد‪ ،‬االنتقال من المخطط المحاسبي الوطني إلى النظام المحاسبي المالي الجديد‪ ،‬امللتقى الدويل حول النظام احملاسيب املايل وآليات‬
‫تطبيقه يف ظل معايري احملاسبة الدولية‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،‬أيام ‪ 18-10-16‬نوفمرب ‪ ،2770‬ص ‪.8‬‬
‫‪8‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬هيكل النظام المحاسبي المالي‬


‫إن أي نظام مهما كان يرتكز على العديد من األركان من أجل قيامه‪ ،‬والنظام احملاسيب املايل يرتكز على‬
‫ستة أركان أساسية سوف نتعرض إليها يف هذا املبحث انطالقا من اإلطار التصوري وما حيتويه‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اإلطار التصوري والمعايير المحاسبية‬


‫يتضمن النظام احملاسيب املايل إطارا تصوريا للمحاسبة املالية ومعايري احملاسبة‪ ،‬ومدونة حسابات تسمح‬
‫بإعداد كشوف مالية على أساس املبادئ احملاسبية املعرتف هبا‪.‬‬
‫ويشكل اإلطار احملاسيب للمحاسبة املالية دليال إلعداد املعايري احملاسبية واختيار الطريقة احملاسبية املالئمة‬
‫‪1‬‬
‫عندما تكون هناك بعض املعامالت وغريها من األحداث األخرى غري املعاجلة مبوجب تأويل أو معيار‪.‬‬
‫كما يتضمن اإلطار احملاسيب للمحاسبة املالية مفاهيم لكل األصول واخلصوم‪ ،‬املنتجات واألعباء وجماالت‬
‫التطبيق واملبادئ واالتفاقيات احملاسبية‪ ،‬كما حيدد طرائق تقييم وحساب عناصر األصول واخلصوم واملنتجات‬
‫‪2‬‬
‫واألعباء‪ ،‬باإلضافة إىل أنواع الكشوفات املالية وكيفية عرضها‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬اإلطار التصوري‬


‫ميكن اعتبار اإلطار التصوري حسب (‪ )FASB‬أنه عبارة عن "نظام متماسك يتكون من أهداف ومبادئ‬
‫أساسية مرتبطة ببعضها البعض‪ ،‬تولّد معايري فنية وتبني طبيعة ودور وحدود احملاسبة والقوائم املالية‪ ،‬حيث متثل‬
‫األهداف النهائية اليت تصبو إليها احملاسبة اليت هلا احلظ الوافر يف االستفادة من امتيازات كثرية عند وجود إطار‬
‫‪3‬‬
‫تصوري للمحاسبة ومهيكل بطريقة جيدة"‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ومنه ميكن توضيح بعض اخلصائص لإلطار التصوري‪:‬‬
‫‪ -‬ميثّل اإلطار التصوري دليال مهما للمهنة احملاسبية يف وظيفة التوحيد‪.‬‬
‫ميثّل اإلطار التصوري مرجعا حلل املشاكل احملاسبية اليت ال ترتكز على أية معايري حللها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 1‬قانون رقم ‪ 17-70‬مؤرخ يف ‪ 22‬نوفمرب ‪ ،2770‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.7‬‬


‫‪ 2‬شعيب شنوف‪ ،‬ضرورة التأهيل الدولي في المحاسبة والتحليل المالي‪ ،‬جملة اإلصالحات االقتصادية واالندماج يف االقتصاد العاملي‪ ،‬املدرسة العليا‬
‫للتجارة‪ ،‬العدد رقم ‪ ،2778 ،72‬ص ‪.67‬‬
‫‪ 3‬مداين بن بلغيث‪ ،‬أهمية إصالح النظام المحاسبي للمؤسسات في ظل أعمال التوحيد الدولية‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬معهد العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،‬اجلزائر‪ ،2777 ،‬ص ‪.02‬‬
‫‪4‬حممد عجيلة ومصطفى بن نوي‪ ،‬آليات النظام المحاسبي المالي الجزائري واإلبداع المحاسبي‪-‬ارتباطات وسياسات‪ ،-‬املؤمتر العلمي الدويل‬
‫حول اإلصالح احملاسيب يف اجلزائر‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬يومي ‪ 20‬و ‪ 37‬نوفمرب ‪ ،2711‬ص ‪.0‬‬

‫‪0‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬مي ّكن من الرفع يف إمكانية املقارنة‪ ،‬وذلك بالتقليل من عدد الطرق احملاسبية البديلة‪.‬‬
‫‪ -‬يسمح بتحديد حدود الرأي املهين عند إعداد القوائم املالية‪.‬‬
‫‪ -‬ميثل اإلطار التصوري وسيط يف حتسني التدريب احملاسيب‪ ،‬حىت يصبح احملاسب املمارس قادرا على اجلمع‬
‫بني اجلانب النظري واجلانب التطبيقي للمحاسبة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلطار التصوري حيمي مهنة احملاسبة من كل أشكال الضغط السياسي واهلجمات‪ ،‬ألنه ميدها بتربيرات‬
‫منطقية متكنها من تباين عقالنية اختياراهتا إذا تعلق األمر مبعايري جديدة‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫تبىن النظام احملاسيب املايل ضمنيا خمتلف املبادئ احملاسبية املتعارف عليها وهي كالتايل‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪ -1‬الدورة احملاسبية )‪ :(périodicité‬عادة ما تكون الدورة احملاسبية سنة حبيث تبدأ من ‪ N/71/72‬وتنتهي‬
‫يف ‪ ، N/12/31‬كما ميكن للمؤسسة أن تضع تاريخ خمالف إلقفال دورهتا احملاسبية إذا كان نشاطها مقيد بدورة‬
‫استغالل خمالفة للسنة املدنية‪ ،‬ويف احلاالت االستثنائية ميكن أن تكون الدورة احملاسبية أقل أو أكثر من ‪ 12‬شهرا‪،‬‬
‫كأن تكون املؤسسة يف حالة ترميم أو توقف‪ ،‬ويف هذه احلالة جيب حتديد املدة املقررة وتربيرها‪ ،‬ذلك أن اإلنفاق‬
‫الفعلي ليس هو األساس للقياس الدوري‪ ،‬ولكن األساس هو ارتباط النفقات واإليرادات باملدة احملاسبية اليت نقوم‬
‫بقياس نتائجها‪.‬‬
‫‪ -2‬استقاللية الدورات )‪ :(indépendance des exercices‬يرتبط هذا املبدأ بفرضية االستمرار‪ ،‬لكن‬
‫يستوجب هذا املبدأ تقسيم حياة املؤسسة املستمرة إىل فرتات أو دورات حماسبية مستقلة‪ ،‬مث إن نتيجة كل دورة‬
‫حماسبية تكون مستقلّة عن الدورة السابقة والالحقة هلا‪ ،‬ومنه يساعد هذا املبدأ على حتميل األحداث والعمليات‬
‫اخلاصة بالدورة احلالية فقط‪.‬‬
‫‪ -3‬قاعدة الوحدة االقتصادية )‪ :(principe de l’entité‬تعترب املؤسسة كوحدة اقتصادية مستقلة ومنفصلة‬
‫عن مالكيها‪ ،‬أي أن هلا شخصية معنوية مستقلة عن املالك‪ ،‬والفكرة األساسية هلذا املبدأ تكمن يف حتديد وتوضيح‬
‫جبالء مسؤولية املؤسسة اجتاه الغري خاصة املالك‪ ،‬حيث تقوم احملاسبة املالية على مبدأ الفصل بني أصول املؤسسة‬
‫وخصومها وأعبائها ومنتجاهتا من جهة‪ ،‬وبني أصول وخصوم وأعباء ومنتجات املشاركني يف رؤوس أمواهلا اخلاصة أو‬
‫مسامهيها من جهة أخرى‪ ،‬مبعىن أن القوائم املالية للمؤسسة ال تأخذ يف احلسبان إال معامالت املؤسسة وهتمل‬
‫معامالت مالكيها‪.‬‬
‫‪ -7‬قاعدة الوحدة النقدية )‪ :(l’unité monétaire‬يَعترب احملاسبون النقود بأهنا وحدة قياس منطية مالئمة‬
‫لتحديد وتقرير تأثري العمليات املختلفة وإن كان ال ميكن التعبري عن املعلومات بصورة نقدية‪ ،‬إال أن ما يصدر يف‬

‫‪ 1‬حممد حويل ومرزوقي مرزوقي‪ ،‬مداخلة بعنوان‪ :‬النظام المحاسبي المالي "المحاسبة المبسطة المطبقة على الكيانات الصغيرة"‪ ،‬ملتقى وطين‬
‫حول‪ :‬واقع وآفاق النظام احملاسيب املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر‪ ،‬جامعة الشهيد محة خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬يومي ‪ 76-72‬ماي ‪،2713‬‬
‫ص‪.‬ص ‪.7-3‬‬
‫‪17‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫امليزانية والقوائم األخرى البد أن يكون قابال للقياس النقدي‪ ،‬ويف هذا الصدد نصت املادة ‪ 12‬من قانون ‪11-70‬‬
‫املتضمن النظام احملاسيب املايل على مسك احملاسبة املالية بالعملة الوطنية أما العمليات املدونة بالعملة األجنبية فيجب‬
‫ترمجتها إىل العملة الوطنية حسب الشروط والكيفيات احملددة يف املعايري احملاسبية حبيث تلتزم كل مؤسسة باحرتام‬
‫معامالت املؤسسة‪ ،‬كما أنه يشكل‬ ‫مبدأ الوحدة النقدية‪ ،‬ويشكل الدينار اجلزائري وحدة القياس الوحيدة لتسجيل َ‬
‫املعامالت واألحداث اليت ميكن تقوميها‬
‫وحدة قياس املعلومة اليت حتملها القوائم املالية‪ ،‬وال تُدرج يف احلسابات إال َ‬
‫نقدا‪ ،‬غري أنه ميكن أن تُذكر يف ملحق القوائم املالية املعلومات غري القابلة للتحديد الكمي واليت ميكن أن تكون‬
‫ذات أثر مايل‪.‬‬
‫‪ -2‬مبدأ األمهية النسبية )‪ :(importance relative‬تكون املعلومة ذات معىن أي ذات أمهية إذا أثر غياهبا‬
‫من القوائم املالية يف القرارات املتخذة من طرف املستخدمني هلذه القوائم‪ ،1‬لذا جيب أن تربز القوائم املالية كل‬
‫معلومة مهمة ميكن أن تؤثر على حكم مستعمليها اجتاه املؤسسة‪ ،‬غري أنه جيوز مجع املبالغ غري املعتربة مع املبالغ‬
‫اخلاصة بعناصر مماثلة هلا من حيث الوظيفة أو الطبيعة‪.‬‬
‫‪ -6‬مبدأ احليطة واحلذر )‪ :(principe de prudence‬ويقصد به االلتزام بدرجة من احلذر يف إعداد‬
‫التقديرات يف ظل عدم التأكد‪ ،‬حبيث ال تؤدي هذه التقديرات إىل تضخيم أو إفراط يف قيمة األصول واإليرادات‪،‬‬
‫أو التقليل يف قيمة اخلصوم والتكاليف‪ ،‬جيب على احملاسبة املالية أن تستجيب ملبدأ احليطة واحلذر‪ ،‬ألن ذلك يؤدي‬
‫إىل تقدير معقول للوقائع واألحداث يف ظروف الشك قصد تفادي األخطار اليت من شأهنا أن تثقل املؤسسة‬
‫بالديون‪ ،‬مث إن تطبيق هذا املبدأ جيب أال يؤدي إىل تكوين احتياطات خفية أو مؤونات مبالغ فيها‪.‬‬
‫‪ -0‬مبدأ استمرارية الطرق )‪ :(permanence des méthodes‬أي أن املؤسسة ملزمة بتطبيق نفس الطرق‬
‫احملاسبية املطبقة يف دورة سابقة قبل الدورة احلالية‪ ،‬ذلك ألن انسجام املعلومات احملاسبية وقابليتها للمقارنة خالل‬
‫الفرتات املتعاقبة يقضي بدوام تطبيق القواعد والطرق املتعلقة بتقييم العناصر وعرض املعلومات‪ ،‬مث إن تغيري الطرق‬
‫ينجر عن تغري الظروف اليت مت على أساسها التقدير أو بناء على جتربة أفضل أو معلومة جديدة هذا من‬‫احملاسبية ّ‬
‫جهة‪ ،‬وهبدف تقدميه معلومة موثوقة أكثر لتحسني نوعية القوائم املالية من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -8‬مبدأ عدم املساس بامليزانية االفتتاحية)‪ : (intangibilité du bilan d’ouverture‬جيب أن تكون‬
‫امليزانية االفتتاحية لسنة مالية معينة مطابقة ل لميزانية اخلتامية للدورة السابقة هلا‪ ،‬وهذا يتوافق مع فرضية استمرارية‬
‫االستغالل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Jean François des Robert, François Méchin, Hervé Puteaux, Normes (IFRS) et (PME), Edition DUNOD,‬‬
‫‪2004, p 20.‬‬
‫‪11‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -0‬مبدأ عدم املقاصة )‪ :(Non Compensation‬ال ميكن إجراء أي مقاصة بني عناصر األصول واخلصوم‬
‫يف امليزانية أو بني عناصر اإليرادات واألعباء يف حساب النتيجة‪ ،‬واهلدف من هذا املبدأ هو منع فقدان املعلومة املالية‬
‫لقيمتها‪ ،‬خاصة يف حالة اإلفالس‪ ،‬غري أنه ميكن إجراء هذه املقاصة على أسس قانونية أو تعاقدية‪ ،‬أو إذا كان من‬
‫ٍ ‪1‬‬
‫املقرر أصال حتقيق عناصر هذه األصول واخلصوم واألعباء واملنتجات بالتتابع أو على أساس صاف‪.‬‬
‫‪- 17‬استمرارية االستغالل )‪ :(Continuer en activité‬يعين أن القوائم املالية تُسلَّم على أساس فكرة أن‬
‫املؤسسة ذات نيّة يف مواصلة النشاط واالستغالل أو على األقل يف اعتقادها أهنا تتوقع مواصلة االستغالل وليس‬
‫القصد إهناء النشاط بانتهاء صفقة معينة‪ ،‬إال إذا كان التوقف عن النشاط غري متوقع وطارئ ألسباب مالية أو‬
‫‪2‬‬
‫اقتصادية‪.‬‬
‫‪- 11‬التكلفة التارخيية )‪ :(cout historique‬يعين هذا املبدأ التقييمات املتعلقة بالعمليات املالية حيث جيب‬
‫أن تكون مببالغ الصفقة تاريخ حدوثها وليس مبالغ ُمعاد تقييمها لسبب أو آلخر فهنا تفقد احملاسبة مصداقيتها من‬
‫‪3‬‬
‫الوضوح والدقة‪.‬‬
‫‪ 12‬مبدأ تغليب الواقع االقتصادي على املظهر القانوين ‪(prééminence de la réalité économique‬‬
‫)‪:sur l’apparence juridique‬باإلضافة إىل املبادئ احملاسبية املعروفة فإن النظام احملاسيب املايل اعتمد هذا‬
‫قر تغليب الواقع املايل على الشكل القانوين‪ ،‬وأنه ينبغي التعامل مع األحداث االقتصادية حسب‬ ‫املبدأ اجلديد الذي يُ ّ‬
‫املوقع املايل وليس الظاهر القانوين ألنه يف بعض األحيان توجد تناقضات بني الشكل القانوين واحلقيقة االقتصادية‪،‬‬
‫فمن خالل هذا املبدأ ميكن اعتبار عقود اإلجيار ‪-‬التمويل‪ -‬عملية بيع أو شراء من الناحية االقتصادية ومن الناحية‬
‫‪4‬‬
‫القانونية تعترب عملية إجيار نظرا لعدم انتقال امللكية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪A.KADDOURI, A.MIMECHE, Cours de comptabilité financier selon les normes (IAS/IFRS) et le SCF 2007,‬‬
‫‪ENAG édition, Alger 2009, p 89.‬‬
‫‪ 2‬نوح لبوز‪ ،‬خمطط النظام احملاسيب املايل اجلديد‪ ،‬اجلزء األول‪ ،‬مؤسسة الفنون املطبعية‪ ،‬اجلزائر‪ ،2770 ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪ 3‬حافظ طاهري وياسني منصر‪ ،‬االنتقال إىل النظام احملاسيب املايل‪ :‬دراسة تطبيقية مبؤسسة ‪ Smoiphos‬ببئر العاتر‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاسرت‪،‬‬
‫فرع علوم التسيري‪ ،‬ختصص مالية املؤسسات‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة ‪ 8‬ماي ‪ ،1072‬قاملة‪ ،2712-2711 ،‬ص‬
‫‪.87‬‬
‫‪ 4‬شعيب شنوف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.‬ص ‪.63.62‬‬
‫‪12‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المعايير المحاسبية‬


‫‪1‬‬
‫حيث حتدد املعايري احملاسبية كل مما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬قواعد تقييم وحساب األصول واخلصوم واألعباء واملنتجات‪.‬‬


‫‪ -‬حمتوى الكشوف املالية وكيفية عرضها‪.‬‬

‫تُشكل املعايري احملاسبية الوسائل التقنية الناجتة عن اإلطار التصوري واليت حتدد طرق التقييم وحماسبة عناصر‬
‫‪2‬‬
‫الكشوف املالية واملوضحة أدناه‪:‬‬
‫تتمثل املعايري املتعلقة باألصول أساسا فيما يأيت‪:‬‬
‫‪ -‬التثبيتات العينية واملعنوية ‪-‬التثبيتات املالية ‪-‬املخزونات واملنتوجات قيد التنفيذ‪.‬‬
‫تتمثل املعايري املتعلقة باخلصوم أساسا فيما يأيت‪:‬‬
‫‪ -‬رؤوس األموال اخلاصة ‪-‬اإلعانات ‪-‬مؤونات املخاطر‪-‬القروض واخلصوم املالية األخرى‪.‬‬
‫تتمثل املعايري املتعلقة بقواعد التقييم واحملاسبة فيما يأيت‪:‬‬
‫‪ -‬األعباء ‪-‬املنتجات‪.‬‬
‫تتمثل املعايري ذات الصفة اخلاصة أساسا فيما يأيت‪:‬‬
‫تقييم األعباء واملنتوجات املالية‪ ،‬األدوات املالية‪ ،‬العمليات املنجزة بصفة مشرتكة أو حلساب الغري‪ ،‬العقود‬
‫طويلة املدى‪ ،‬الضرائب املؤجلة‪ ،‬عقود اإلجيار‪-‬متويل‪ ،‬امتيازات املستخدمني‪ ،‬العمليات املنجزة بالعمالت‬
‫‪3‬‬
‫األجنبية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تنظيم المحاسبة والحسابات المدمجة والمجمعة‬


‫الفرع األول‪ :‬تنظيم المحاسبة‬
‫‪4‬‬
‫حسب ما جاء يف مشروع النظام احملاسيب املايل‪:‬‬
‫‪ -‬جيب أن حترتم احملاسبة مبدأ احليطة واحلذر‪ ،‬وإضفاء املصداقية والشفافية يف عرض وتبادل املعلومات اليت‬
‫تعاجلها‪.‬‬

‫‪ 1‬قانون رقم ‪ 17-70‬مؤرخ يف ‪ 22‬نوفمرب ‪ ،2770‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.7‬‬


‫مرسوم تنفيذي رقم ‪ 126-78‬مؤرخ يف ‪ 26‬ماي ‪ ،2778‬يتضمن تطبيق أحكام القانون رقم ‪ 11-70‬المؤرخ في ‪ 52‬نوفمبر ‪5770‬‬ ‫‪2‬‬

‫والمتضمن النظام المحاسبي المالي‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 28 ،20‬ماي ‪ ،2778‬ص ‪.17‬‬
‫‪ 3‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪ 4‬حافظ طاهري وياسني منصر‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص‪.‬ص ‪.82-81‬‬
‫‪13‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬مسك احملاسبة بالعملة الوطنية‪.‬‬


‫‪ -‬حسب التشريع اجلديد جيب جرد األصول واخلصوم مرة واحدة يف السنة على األقل سواء كان ذلك‬
‫بواسطة اجلرد املادي أو فحص الوثائق احملاسبية‪.‬‬
‫‪ -‬التسجيالت احملاسبية تتم وفق طريقة القيد املزدوج‪ ،‬حيث كل عملية تسجيل حماسيب يكون فيها حسابني‬
‫على األقل حساب مدين واآلخر دائن‪.‬‬
‫مؤرخة‪.‬‬
‫‪ -‬جيب أن يستند كل قيد حماسيب إىل وثيقة إثباتية َّ‬
‫‪ -‬على كل مؤسسة اقتصادية مسك دفرت اليومية‪ ،‬دفرت األستاذ ودفرت اجلرد مع وجود أحكام خاصة بالنسبة‬
‫للمؤسسات الصغرية‪ ،‬وتستطيع املؤسسة االقتصادية مسك دفاتر ويوميات مساعدة حسب ما تقتضيه‬
‫حاجاهتا‪ ،‬ويتم تركيز التسجيالت على اليوميات املساعدة شهريا يف دفرت اليومية‪.‬‬
‫‪ -‬جيب أن ُحيتفظ بالدفاتر اليومية واملستندات املؤيِّدة هلا ملدة عشر سنوات‪.‬‬
‫‪ -‬ميكن للمؤسسة االقتصادية مسك احملاسبة يدويا أو بواسطة نظام معلومايت‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الحسابات المجمعة والمدمجة‬
‫كل مؤسسة يكون مقرها أو نشاطها الرئيسي موجودا يف اإلقليم الوطين وتشرف على مؤسسة أو عدة‬
‫مؤسسات أخرى‪ ،‬تُع ّد وتنشر سنويا الكشوفات املالية املدجمة للمجمع لعرض الوضعية املالية ونتيجة جمموعة‬
‫املؤسسات على أهنا كيان وحيد‪ ،‬ويكون إعداد ونشر الكشوف املدجمة على عاتق األجهزة االجتماعية للمؤسسة‬
‫أو الكيان املهيمن للمجمع املدمج‪ ،‬والذي يدعى الكيان املدمج‪ ،‬كما تعد الكيانات املوجودة على اإلقليم الوطين‬
‫واليت تشكل جمموعة اقتصادية خاضعة لنفس سلطة القرار املوجودة داخل اإلقليم الوطين أو خارجه دون أن توجد‬
‫‪1‬‬
‫بينها روابط قانونية مهيمنة‪ ،‬وتنشر حسابات مركبة كما لو تعلق األمر بكيان وحيد‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الكشوفات المالية ومدونة الحسابات الخاصة بالنظام المحاسبي المالي‬
‫الفرع األول‪ :‬تقديم الكشوفات المالية‬
‫كل مؤسسة تقع ضمن نطاق تطبيق هذا النظام تتوىل سنويا إعداد قوائم مالية خاصة بالوحدات غري‬
‫الصغرية واليت تشتمل على‪:‬‬
‫امليزانية‪ ،‬جدول النتائج‪ ،‬جدول سيولة اخلزينة‪ ،‬جدول تغري األموال اخلاصة‪ ،‬ملحق حتديد القواعد والطرق‬
‫احملاسبية املستعملة وتقدمي معلومات إضافية ختص امليزانية وجدول النتائج‪.‬‬

‫‪ 1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.82‬‬


‫‪17‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫تنتج االعتبارات الواجب أخذها باحلسبان إلعداد وتقدمي الكشوفات املالية عن اإلطار التصوري لنظام‬
‫احملاسبة‪ ،‬وميكن تقدمي مفاهيم خمتصرة للكشوفات املالية الواجب تقدميها كالتايل‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬الميزانية‬
‫تعترب امليزانية مبثابة " تقرير يوضح املعلومات اخلاصة بقيمة استثمارات املؤسسة يف األصول ومصادر هذه‬
‫االستثمارات املتمثلة يف الدائنني وحقوق املؤسسة أو امللكية‪ ،‬وهذه املعلومات اليت تقدمها امليزانية تستخدم بواسطة‬
‫أطراف يف أغراض متباينة منها تقييم العائد على االستثمارات وحتليل العالقة بني البنود املختلفة‪ ،‬وكذلك حتديد‬
‫‪1‬‬
‫السيولة وقدرة املؤسسة على سداد االلتزامات قصرية األجل وما إىل ذلك"‪.‬‬
‫هتدف امليزانية إىل قياس املركز املايل للمؤسسة من خالل معرفة القيمة احلقيقية للموارد املراقَبة من طرف‬
‫املؤسسة ومعرفة هيكلتها املالية خالل فرتة معينة‪ ،‬وحسب النظام احملاسيب املايل فإن عناصر امليزانية من أصول‬
‫وخصوم يتم عرضها حسب النظرة املالية اليت على أساسها تقسم األصول إىل أصول ثابتة وأخرى متغرية‪ ،‬كما‬
‫‪2‬‬
‫تقسم اخلصوم إىل أموال خاصة وخصوم دائمة وأخرى متداولة‪ ،‬وميكن توضيح تصنيف عناصر امليزانية كالتايل‪:‬‬

‫‪ -1‬األصول‬
‫‪ -‬التثبيتات العينية ‪-‬اإلهتالكات ‪-‬األصول املالية ‪-‬األصول الضريبية (مع متييز الضرائب املؤجلة)‪.‬‬
‫‪ -‬الزبائن‪ ،‬املدينني اآلخرين‪ ،‬األصول األخرى املماثلة (أعباء مقيدة سلفا)‪.‬‬
‫‪ -2‬اخلصوم‬
‫‪ -‬رؤوس األموال اخلاصة قبل عمليات التوزيع املقررة أو املقرتحة عقب تاريخ اإلقفال‪ ،‬مع متييز رأس املال‬
‫الصادر (يف حالة الشركات) واالحتياطات والنتيجة الصافية للسنة املالية‪.‬‬
‫‪ -‬اخلصوم غري اجلارية اليت تتضمن فائدة‪.‬‬
‫‪ -‬خصوم الضريبة (مع متييز الضرائب املؤجلة)‪.‬‬
‫‪ -‬املنتجات واألعباء واخلصوم املماثلة (منتجات مثبتة مسبقا)‪.‬‬
‫‪ -‬خزينة األموال السلبية ومعادالت اخلزينة السلبية‪.‬‬

‫‪ 1‬طارق عبد العال محاد‪ ،‬موسوعة معايير المحاسبة‪ ،‬اجلزء األول‪ ،‬جامعة عني الشمس‪ ،‬مصر‪ ،2773 ،‬ص ‪.172‬‬
‫‪ 2‬قرار مؤرخ يف ‪ 26‬يوليو ‪ ،2778‬يحدد قواعد التقييم والمحاسبة ومحتوى الكشوف المالية وعرضها وكذا مدونة الحسابات وقواعد سيرها‪،‬‬
‫اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 22 ،10‬مارس ‪ ،2770‬ص‪.23‬‬
‫‪12‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانياً‪ :‬جدول حسابات النتائج‬


‫جدول حسابات النتائج "عبارة عن تقرير مايل يقيس نتيجة عمليات املنشأة لفرتة زمنية معينة‪ ،‬لذا فهو‬
‫عبارة عن ملخص إليرادات ومصروفات املنشأة االقتصادية خالل فرتة مالية واحدة وهناك قابلة هلذه اإليرادات‬
‫واملصروفات للكشف عن نتيجة الدورة رحبا كانت أو خسارة"‪ ،1‬وجلدول حسابات النتائج أمهية كبرية يف اجملاالت‬
‫‪2‬‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -‬متكني املالكني من التعرف على نتائج استثماراهتم‪.‬‬


‫‪ -‬تسهيل مهمة الدائنني يف الرقابة على سالمة أوضاع املنشأة وضمان أمواهلم‪.‬‬
‫‪ -‬تسهيل مهمة اإلدارة يف التخطيط والرقابة وتوزيع األرباح‪.‬‬
‫‪ -‬متكني احملللني من تقدمي بدائل االستثمار يف خمتلف املشروعات‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬جدول سيولة الخزينة‬
‫جدول سيولة اخلزينة "عبارة عن كشف حتليلي حلركة التغريات النقدية اليت حصلت يف املنشأة بالزيادة أو‬
‫املعامالت النقدية الداخلة وجمموع‬
‫النقصان والتعرف على أسباب هذه التغريات‪ ،‬مبعىن أنه تصوير جملموع َ‬
‫املعامالت النقدية اخلارجة‪ ،‬كما أنه يوفر معلومات وبيانات حبيث تساعد على اشتقاق جمموعة من املؤشرات اليت‬
‫َ‬
‫ميكن االعتماد عليها يف تقييم نشاطات املؤسسة املختلفة بشكل أفضل من االعتماد على امليزانية أو جدول‬
‫حسابات النتائج‪ .‬وعليه فإن جدول تدفقات اخلزينة يعطينا صورة عن مصادر النقد واستخداماته خالل الفرتة‬
‫‪3‬‬
‫وأيضا التغري يف رصيده‪".‬‬
‫ويف ظل النظام احملاسيب املايل اجلديد مت استحداث جدول خاص ببيان التدفقات واهلدف منه توفري‬
‫املعلومات بشأن استخدام السيولة يف املؤسسة من جهة كما أنه يعترب أساسا يرجع إليه املستعملني لتقييم مدى‬
‫قدرة املؤسسة على توليد األموال من جهة أخرى‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬جدول تغير األموال الخاصة‬

‫" يشكل جدول تغرب األموال اخلاصة حتليال للحركات اليت أثرت يف كل فصل من الفصول اليت تتشكل منها‬
‫‪4‬‬
‫رؤوس األموال اخلاصة للكيان خالل السنة املالية"‪.‬‬
‫املعلومات الدنيا املطلوب تقدميها يف هذا اجلدول ختص احلركات املرتبطة مبا يأيت‪:‬‬

‫‪ 1‬حممود عزت اللحام وآخرون‪ ،‬اإلدارة المالية المعاصرة‪ ،‬مكتبة اجملتمع العريب للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2717 ،‬ص ‪.178‬‬
‫‪ 2‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.170‬‬
‫‪ 3‬مؤيد عبد الرمحان الدوري وحسني حممد سالمة‪ ،‬أساسيات اإلدارة المالية‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،2713 ،‬ص‪.68-66.‬‬
‫‪ 4‬قرار مؤرخ يف ‪ 26‬يوليو ‪ ،2778‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.26‬‬
‫‪16‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫النتيجة الصافية للسنة املالية‪،‬‬ ‫‪-‬‬


‫تغيريات الطريقة احملاسبية وتصحيحات األخطاء املسجل تأثريها مباشرة كرؤوس أموال‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫املنتوجات واألعباء األخرى املسجلة مباشرة يف رؤوس األموال اخلاصة ضمن إطار تصحيح أخطاء هامة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫عمليات الرمسلة (االرتفاع‪ ،‬االخنفاض‪ ،‬التسديد‪،)...‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬توزيع النتيجة والتخصيصات املقررة خالل السنة املالية‪.‬‬

‫خامساً‪ :‬ملحق الكشوفات المالية‬


‫يشتمل ملحق الكشوف املالية على معلومات ختص النقاط اآلتية مىت كانت هذه املعلومات تكتسي طابعا‬
‫هاما أو كانت مفيدة لفهم العمليات الواردة يف الكشوف املالية‪:‬‬

‫‪ -‬ا لقواعد والطرق احملاسبية املعتمدة ملسك احملاسبة وإعداد الكشوف املالية (املطابقة للمعايري موضحة وكل‬
‫خمالفة هلا مفسرة ومربرة)‪،‬‬
‫‪ -‬مكمالت اإلعالم الضرورية حلسن فهم امليزانية وحساب النتائج‪ ،‬وجدول سيولة اخلزينة وجداول تغري األموال‬
‫اخلاصة‪،‬‬
‫‪ -‬املعلومات اليت ختص الكيانات املشاركة‪ ،‬واملؤسسات املشرتكة‪ ،‬والفروع او الشركة األم وكذلك املعامالت‬
‫اليت تتم عند االقتضاء مع هذه الكيانات أو مسرييها‪ :‬طبيعة العالقات‪ ،‬منط املعاملة‪ ،‬حجم ومبلغ املعامالت‪،‬‬
‫سياسة حتديد األسعار اليت ختص هذه املعامالت‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬املعلومات ذات الطابع العام أو اليت تعين بعض العمليات اخلاصة الضرورية للحصول على صورة وفية‪.‬‬

‫وميكن توضيح العالقة بني القوائم املالية األساسية من خالل الشكل التايل‪:‬‬

‫‪ 1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.‬ص ‪.62-62‬‬


‫‪10‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم (‪ :)1- 1‬العالقة بني القوائم املالية األساسية‬

‫قائمة الدخل‬

‫اإليرادات‬

‫األعباء‬

‫توزيع األرباح‬
‫النتيجة‬

‫امليزانية يف هناية السنة املالية‬


‫امليزانية يف بداية السنة املالية‬
‫التغري يف األرباح احملتجزة‬

‫اخلصوم‬ ‫األصول‬ ‫اخلصوم‬ ‫األصول‬

‫األموال اخلاصة‬ ‫األصول الثابتة‬ ‫األموال اخلاصة‬ ‫األصول الثابتة‬


‫األرباح احملتجزة‬ ‫األصول املتداولة‬ ‫األرباح احملتجزة‬ ‫األصول املتداولة‬
‫قائمة التدفقات النقدية‬ ‫الديون‬ ‫النقدية‬
‫النقديةالنقدية‬ ‫النقدية‬
‫الديون‬

‫التغري يف النقدية‬

‫‪ -‬التدفقات النقدية من األنشطة التشغيلية‪.‬‬


‫‪ -‬التدفقات النقدية من األنشطة اإلستثمارية‪.‬‬
‫‪ -‬التدفقات النقدية من األنشطة التمويلية‪.‬‬
‫‪-‬‬
‫املصدر‪ :‬طارق عبد العال محاد‪ ،‬التقارير المالية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،2772 ،‬ص ‪.71‬‬

‫‪18‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مدونة الحسابات الخاصة بالنظام المحاسبي المالي‬


‫‪1‬‬
‫إن اإلطار احملاسيب اجلديد حيتوي على سبع جمموعات أساسية وهي كما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬حسابات رأس املال ‪-2‬حسابات القيم الثابتة ‪-3‬حسابات املخزونات‪ ،‬احلسابات اجلارية‬
‫‪-7‬حسابات الغري ‪-2‬حسابات مالية ‪-6‬حسابات األعباء ‪-0‬حسابات اإليرادات‪.‬‬
‫أما فيما خيص اجملموعتني ‪ 8‬و‪ 0‬فيمكن للمؤسسات استعماهلا حبرية يف التسيري من خالل احملاسبة‬
‫التحليلية‪ ،‬وفيما يلي عرض ألهم التغيريات اليت أحدثها النظام احملاسيب‪:‬‬

‫‪ -‬إعادة تصنيف احلسابات واجملموعات‪.‬‬


‫‪ -‬األموال اخلاصة والديون تسجالن يف الصنف األول‪ ،‬حيث تسجل األموال اخلاصة يف ح‪ 17/‬وح‪11/‬‬
‫وما يتفرع عنهما‪ ،‬أما القروض طويلة األجل تسجل يف ح‪ 16/‬وح‪ 10/‬وما يتفرع عنهما‪.‬‬
‫مادية‬
‫‪ -‬إعادة تصنيف االستثمارات مقارنة باملخطط احملاسيب السابق أين كانت تصنف إىل قيم معنوية وقيم ّ‬
‫وذلك كما يلي‪:‬‬
‫مادية * قيم ثابتة جارية * أصول ثابتة حتت االمتياز * أسهم وحقوق * أسهم مالية أخرى‪.‬‬
‫*قيم معنوية * قيم ّ‬
‫يسجل املوردين والزبائن يف حسابات الغري‪ ،‬مقارنة باملخطط احملاسيب السابق حيث كانت تسجل حسابات‬
‫َّ‬ ‫‪-‬‬
‫املوردين يف الصنف اخلامس أما حسابات الزبائن فتسجل يف الصنف الرابع‪.‬‬
‫‪ -‬أما النقديات فتسجل يف احلسابات املالية وتوضع يف الصنف اخلامس‪ ،‬مقابل تسجيلها ضمن عناصر‬
‫احلقوق يف الصنف الرابع من خالل املخطط احملاسيب السابق‪.‬‬
‫‪ -‬تصنيف األعباء حسب طبيعتها أو حسب الوظائف وهذا من خالل جدول حسابات النتائج‪ ،‬مقابل‬
‫تصنيفها حسب طبيعتها فقط وفقا للمخطط احملاسيب السابق‪.‬‬
‫‪ -‬تكييف القوائم املالية حسب املعايري احملاسبية الدولية وإضافة جدول تدفقات اخلزينة من خالل املخطط‬
‫احملاسيب اجلديد للمؤسسات ملا له من أمهية مقارنة باملخطط احملاسيب السابق‪.‬‬
‫‪ -‬تسجيل قرض اإلجيار ضمن عناصر امليزانية مقابل تسجيله ضمن عناصر حسابات النتائج يف املخطط‬
‫السابق‪.‬‬

‫‪ 1‬قرار مؤرخ يف ‪ 26‬يوليو ‪ ،2778‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.77‬‬


‫‪10‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫ويف اخلتام وللتوضيح أكثر ملكونات النظام احملاسيب املايل نقدم الشكل التايل‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)2-1‬مكونات النظام احملاسيب املايل‬

‫النظام احملاسيب املايل‬

‫تنظيم احملاسبة‬ ‫التعاريف‬

‫التقديرات والطرق احملاسبية‬ ‫اإلطار التصوري‬

‫احلسابات اجملمعة واملدجمة‬ ‫الكشوفات املالية‬

‫المصدر‪ :‬خمتار مسامح‪ ،‬النظام المحاسبي المالي الجزائري الجديد وإشكالية تطبيق المعايير المحاسبية الدولية في اقتصاد غير مؤهل‪ ،‬امللتقى‬
‫الدويل األول حول النظام احملاسيب املايل اجلديد يف ظل معايري احملاسبة الدولية‪ ،‬املركز اجلامعي بالوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬يومي ‪ 17-16‬جانفي ‪،2010‬‬
‫ص‪.12‬‬

‫‪27‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الجديد في النظام المحاسبي المالي وتحديات تطبيقه‬


‫من خالل هذا املبحث سنقدم توضيحا للعناصر اجلديدة اليت مت ذكرها يف النظام احملاسيب املايل وخمتلف‬
‫طرق القياس والتقييم احملاسبية اجلديدة واليت مل تذكر من قبل ضمن املخطط احملاسيب الوطين‪ ،‬ومدى متاشي هذه‬
‫املستجدات مع املعايري احملاسبية الدولية للمحاسبة‪ ،‬هذا من جهة‪ ،‬ومن جهة أخرى ندرس العراقيل والصعوبات‬
‫اليت تواجه تطبيق هذا النظام اجلديد يف املؤسسات االقتصادية اجلزائرية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الجديد في النظام المحاسبي المالي‬


‫الفرع األول‪ :‬بعض العناصر الجديدة المدرجة ضمن القوائم المالية‬
‫هناك العديد من العناصر اجلديدة اليت مت إدراجها ضمن الكشوفات (القوائم) املالية‪ ،‬مع أهنا مل تُذكر من‬
‫قبل ضمن املخطط احملاسيب الوطين‪ ،‬ولقد مت إدماج هذه العناصر وتوضيح كيفية معاجلتها حماسبيا من أجل تلبية‬
‫متطلبات البيئة االقتصادية احلديثة‪ ،‬وميكن إبراز أهم العناصر اجلديدة يف النقاط التالية‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬العقود طويلة األجل‬


‫يتضمن عقد من العقود طويلة األجل إجناز سلعة أو خدمة تقع تواريخ انطالقها أو االنتهاء منها يف‬
‫سنوات مالية خمتلفة‪ ،‬وميكن أن يتعلق األمر مثال بعقود البناء‪ ،‬عقود إصالح‪ ،‬عقود تقدمي خدمات‪.‬‬
‫وتدرج يف حسابات األعباء واملنتوجات اليت ختص عملية متت يف إطار عقد طويل األجل حسب وترية‬
‫تقدم عملية اإلجناز عن طريق حترير نتيجة حماسبية بالتتابع ومبقياس إجناز العملية (نسبة اإلجناز)‪ ،‬وهذا ما يتوافق‬
‫‪1‬‬
‫مع املعيار (‪ )IAS11‬املتعلق بعقود اإلنشاء‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬الضرائب المؤجلة‬

‫هي عبارة عن مبلغ ضريبة عن األرباح قابل للدفع (ضريبة مؤجلة خصوم) أو قابلة للتحصيل (ضريبة مؤجلة‬
‫أصول) خالل سنوات مالية مستقبلية‪ ،‬تسجل يف امليزانية ويف حساب النتائج ولقد تطرق النظام احملاسيب املايل‬
‫للضرائب املؤجلة‪ ،‬مما يعين أن اجلزائر تبنت املعيار احملاسيب الدويل (‪ )IAS12‬ضرائب الدخل‪ ،‬إال أنه وبعد ما‬
‫يقارب اخلمس سنوات على بداية تطبيق النظام احملاسيب املايل إال أنه ميكن مالحظة أنه ال يزال يوجد يف أوساط‬
‫املهنيني نقص يف فهم هذه الضرائب وكذلك تطبيق أحكامها‪.‬‬

‫‪ 1‬شعيب شنوف‪ ،‬الممكن وغير الممكن في تطبيق المعايير المحاسبية الدولية‪ ،‬االشكاليات والتحديات‪ ،‬امللتقى الدويل األول حول النظام‬
‫احملاسيب املايل اجلديد‪ ،‬املركز اجلامعي بالوادي‪ ،‬اجلزائر‪ 11-12 ،‬جانفي ‪ ،6212‬ص‪.4‬‬
‫‪21‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫ثالثاً‪ :‬عقود اإليجار‬


‫ِ‬
‫للمستأجر ملدة حمددة عن حق استعمال أصل مقابل ُدفعة أو‬ ‫املؤجر‬
‫وهو عبارة عن اتفاق يتنازل مبوجبه ِّ‬
‫املستأجر‪،‬‬
‫َ‬ ‫عدة ُدفعات‪ ،‬ويرتتب عن إجيار التمويل عملية حتويل شبه كلي ملخاطر ومنافع ذات صلة مبلكية األصل‬
‫مقرون بتحويل امللكية عند انتهاء مدة العقد أو عدم حتويلها‪ ،‬ولقد مت التطرق لذلك يف املعيار (‪ )IAS17‬املتعلق‬
‫‪1‬‬
‫بعقود اإلجيار‪ ،‬ومت اعتماد معاجلة حماسبية جديدة يتم تسجيلها من خالل جدول حسابات النتائج‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬الحسابات المدمجة والحسابات المجمعة‬

‫وهي كما ذكرنا سابقا تقدمي املمتلكات والوضعية املالية والنتيجة اخلاصة مبجموعة من الكيانات كما لو‬
‫تعلق األمر بكيان وحيد‪ ،‬حبيث كل كيان له مقره أو نشاطه الرئيسي يف اإلقليم الوطين‪ ،‬ويكون إعداد ونشر‬
‫اجملمع املدمج (أو الشركة األم) أو على عاتق‬
‫البيانات املدجمة على عاتق األجهزة اإلدارية للكيان املهيمن على ّ‬
‫اهليئة اليت تتوىل قيادته ومراقبته‪ ،‬ولقد عاجلها املعيار (‪ )IAS 27‬املتعلق بالقوائم املالية املوحدة واملنفصلة‪ ،‬كما‬
‫تطرق هلا املعيار (‪ )IFRS3‬املتعلق باندماج األعمال‪.‬‬
‫يف املقابل ستجد املؤسسات صعوبة يف االنتقال من املخطط احملاسيب إىل النظام احملاسيب املايل وصعوبة‬
‫تكييف القوائم املالية للسنوات السابقة مع القوائم املالية اجلديدة‪ ،‬مما خيلق بعض الصعوبات يف املقارنة وتقييم‬
‫األداء‪ ،‬خاصة مع تغيري حمتويات هذه القوائم من أصول وخصوم‪ ،‬وأرقام وحسابات خمتلفة ليس للمؤسسة فقط‬
‫‪2‬‬
‫ولكن لكل اجلهات املعنية من مدققني‪ ،‬مصلحة اجلباية وبنوك‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تغيير الطرق المحاسبية والجديد في القياس والتقييم المحاسبي‬


‫باإلضافة إىل مبدأ التكلفة التارخيية الذي اعتمد يف تقييم العديد من العناصر‪ ،‬فإنه مت اعتماد يف بعض‬
‫أمهها‪3:‬‬ ‫احلاالت تقييم بعض العناصر على بدائل أخرى‬

‫أوالً‪ :‬القيمة الحقيقية‪:‬‬


‫وتعرف بالقيمة العادلة‪ ،‬وهي املبلغ الذي ميكن أن يتم من أجله تبادل األصول أو اخلصوم املنتهية بني‬
‫أطراف إدارية موافقة وعاملة ضمن شروط املنافسة العادية (التامة)‪.‬‬

‫‪ 1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.4‬‬


‫‪ 2‬كنوش عاشور‪ ،‬متطلبات تطبيق النظام الموحد (‪ )IAS/IFRS‬في الجزائر‪ ،‬جملة اقتصاديات مشال افريقيا‪ ،‬العدد ‪ ،22‬جامعة شلف‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫ص ‪.699‬‬
‫‪ 3‬قرار مؤرخ يف ‪ 62‬جويلية ‪ ،6221‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.66‬‬
‫‪22‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانياً‪ :‬قيمة اإلنجاز الصافية‬


‫وتعرف بصايف القيمة القابلة للتحقق‪ ،‬وهي عبارة عن سعر البيع املقدر مطروحا منه التكاليف املقدرة إلمتام‬
‫املخزون والتكاليف الضرورية إلمتام عملية البيع‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬القيمة المحيَّنة‬


‫وهي التقدير احلايل للقيمة احمليَّنة للتدفقات املقبلة يف أموال اخلزينة ضمن املسار العادي للنشاط‪.‬‬
‫مما سبق جند أن األمهية الكبرية لإلصالح احملاسيب الذي قامت به اجلزائر يتجسد يف التوجه وحو مسايرة‬
‫االقتصاد الوطين مع االقتصاد العاملي وخاصة املمارسات احملاسبية‪ ،‬حيث مت وضع إطار مفاهيمي للنظام احملاسيب‬
‫املايل واالعتماد على املعايري الدولية احملاسبية يف هيكلة هذا النظام‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحديات تطبيق النظام المحاسبي المالي‬


‫إن تبين اجلزائر للنظام احملاسيب املايل الصادر يف القانون ‪ 11/70‬بتاريخ ‪ 22‬نوفمرب ‪ 2770‬يعترب خطوة‬
‫مهمة وكبرية لتوفيق املمارسات احملاسبية يف اجلزائر مع توجيهات معايري احملاسبة الدولية‪ ،‬غري أن هذه اخلطوة غري‬
‫كافية وقد ال تكون هلا آثار إجيابية كبرية‪ ،‬وذلك لعدة أسباب نذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬على مستوى التشريعات الخاصة بهذا النظام‬


‫‪1‬‬
‫هناك بعض التشريعات والقوانني ال تتماشى مع النظام احملاسيب املايل حيث جند‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬القوانين والنصوص ِ‬
‫المنظمة للعمل المحاسبي‬
‫ينبغي أن ينص القانون احملدد لإلطار النظري للمحاسبة يف أي بلد يريد تطبيق معايري احملاسبة الدولية على‬
‫أن هذا اإلطار النظري يتوافق مع ما هو مقرر حسب هذه املعايري‪ ،‬ومن مث يصبح تطبيق معايري احملاسبة الدولية‬
‫ممكنا من الناحية العملية لوجود مرجعية نظرية عامة‪ ،‬لكن بالنسبة للجزائر فإن القانون رقم ‪ 11/70‬املتضمن‬
‫النظام احملاسيب املايل ال ينص صراحة على تبين معايري احملاسبة الدولية وإمنا مت اعتماد هذه املعايري ضمنيا فقط‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬القانون التجاري‬


‫ينبغي أن ينسجم القانون التجاري مع معايري احملاسبة الدولية وال يتعارض معها‪ ،‬لذا جيب أن يتوافق القانون‬
‫املستمد أساسا من املعايري الدولية‪ ،‬لكن جند القانون التجاري اجلزائري‬
‫التجاري اجلزائري مع النظام احملاسيب املايل َ‬

‫‪ 1‬نور الدين مزياين‪ ،‬المعايير المحاسبية الدولية والبيئة الجزائرية ‪-‬مقومات ومتطلبات التطبيق‪ ،-‬امللتقى الدويل األول حول النظام احملاسيب املايل‬
‫اجلديد‪ ،‬املركز اجلامعي بالوادي‪ ،‬اجلزائر‪ 10 ،‬و‪ 18‬جانفي ‪ ،2717‬ص ‪.11‬‬
‫‪23‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫م ا زال يعترب أن املؤسسة إذا فقدت ثالثة أرباع رأس ماهلا فيعتربها يف حالة إفالس وجيب تصفيتها‪ ،‬يف حني تعترب‬
‫املعايري احملاسبية الدولية أن رأس املال جمرد قيمة هامشية ناتج عن الفرق بني قيمة األصول واخلصوم وهذا الفرق يتغري‬
‫من وقت آلخر‪ ،‬فاألهم أن ال تقع املؤسسة يف خطر العجز عن التسديد وبإمكاهنا مزاولة نشاطها بشكل عادي‬
‫ولو استهلكت رأس ماهلا االجتماعي‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬القانون المنظم لسوق األوراق المالية‬
‫ينبغي أن ينص القانون املنظم لسوق األوراق املالية على وجوب التزام الشركات اخلاضعة هليئة مراقبة سوق‬
‫األوراق املالية مبعايري احملاسبة الدولية يف إعداد قوائمها املالية املنشورة‪ ،‬وهذا ما حصل يف أوروبا والعديد من الدول‬
‫العربية (سوريا‪ ،‬األردن‪ ،‬الكويت‪ )...‬لكن يف اجلزائر ختضع كل املؤسسات للقانون احملاسيب والنصوص املنظمة‬
‫للعمل احملاسيب‪ ،‬ومن مث فال ينص القانون املنظم لسوق األوراق املالية احلايل على تطبيق معايري احملاسبة الدولية‪ ،‬يف‬
‫ظل ضعف نشاط بورصة اجلزائر منذ نشأهتا‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬التشريعات الضريبية‬


‫إن إدخال التعديالت على النظام احملاسيب وضمان الطريق الصحيح إلكمال املشروع يتطلب إعادة النظر‬
‫وتعديل التشريعات الضريبية والذي سيكون هلا األثر الواضح على سري عمل املؤسسات وتنظيم األنشطة اخلاصة‬
‫هبا‪ ،‬كما أن العمل على التماشي مع متطلبات اإلفصاح حسب النظام احملاسيب املايل يستوجب على املؤسسات‬
‫أن تقدم يف امللحق معلومات متعلقة بالتقارب بني النتيجة احملاسبية واألعباء اجلبائية الواردة يف جدول حساب‬
‫النتيجة‪ ،‬وهذا يتطلب حتديد املعاجلات الالزمة عند املرور من النتيجة احملاسبية إىل النتيجة اجلبائية‪ ،‬والعناصر اليت‬
‫تؤدي إىل االختالف يف التقييم لتحديد النتيجة بني املعايري احملاسبية والقواعد اجلبائية‪ ،1‬وأيضا العناصر اليت متيل‬
‫‪2‬‬
‫عموما إىل الرتكيز على النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تقنيات اإلهتالك وتدهور األصول أو معاينة االخنفاض يف القيمة‪ ،‬باعتبار أن النظام املايل ينتهج مدخال‬
‫اقتصاديا وماليا‪.‬‬
‫‪ -‬التسجيل احملاسيب لعقد اإلجيار التمويلي‪ ،‬تقييم بعض األصول واخلصوم على أساس القيمة العادلة يف تاريخ‬
‫احليازة‪.‬‬
‫‪ -‬املعاجلة احملاسبية للضرائب وال سيما الضرائب املؤجلة‪ ،‬حيث ميكن وجود اوحراف بني تاريخ األخذ هبذه‬
‫األعباء اجلبائية على مستوى احملاسبة‪ ،‬وتاريخ األخذ هبذه األعباء لتحديد النتيجة اخلاضعة للضريبة‪.‬‬

‫‪ 1‬زغدار أمحد وسفري حممد‪ ،‬خيار الجزائر بالتكيف مع متطلبات اإلفصاح وفق معايير المحاسبة الدولية‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪،‬‬
‫ورقلة‪ ،‬العدد ‪ ،2770 ،70‬ص ‪.86‬‬
‫‪ 2‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.80‬‬
‫‪27‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬فائض القيمة يف األجل الطويل والناتج من التنازل على أصول أو أي عمليات استثنائية‪ ،‬كتعويض نزع‬
‫املكية‪ ،‬اإليرادات أو األعباء احملسوبة يف النتيجة احملاسبية لكن ال يأخذها النظام احملاسيب بعني االعتبار‪ ،‬وأي نفقات‬
‫أو أعباء غري مربرة من طرف إدارة الضرائب‪.‬‬
‫‪ -‬العمليات غري املسجلة يف النتيجة احملاسبية لكن تؤخذ يف احلسبان عند حتديد الوعاء الضرييب اخلاضع‬
‫للضريبة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬على مستوى المؤسسات االقتصادية‬
‫سيؤدي تطبيق معايري احملاسبة الدولية إىل وجوب تعديل األنظمة الداخلية للمؤسسات وأيضا أنظمتها املالية‬
‫واحملاسبية مبا يتوافق مع متطلبات تطبيق هذه املعايري‪ ،‬والكثري من املؤسسات اجلزائرية تتم املعاجلة احملاسبية فيها‬
‫باستخدام الربامج احلاسوبية‪ ،‬لذلك يصبح لزاما عليها تطوير الربامج احملاسبية احلاسوبية املعتمدة فيها‪ ،‬واعتماد‬
‫خطة لتدريب وتكوين احملاسبني لديها لتستجيب ملتطلبات التطبيق السليم والكفء ملعايري احملاسبة الدولية الذي‬
‫يعتمد بالدرجة األوىل على كفاءة احملاسب يف اختيار السياسات احملاسبية املالئمة والتوقيت املناسب وتقدير القيم‬
‫احملاسبية‪.‬‬
‫وما نلمسه حاليا هو ضعف اهتمام املؤسسات اجلزائرية مبعايري احملاسبة الدولية‪ ،‬وهذا ال يُفسر إال بغياب‬
‫الوعي احملاسيب لدى املسريين وسيادة ومشول النظرة الضيقة للمحاسبة اليت ال تعرتف بأن هذه األخرية "نشاط"‬
‫خدمي له دور يف خلق قيمة مضافة ملستعمل املعلومات احملاسبية بواسطة حتليل وتفسري املعلومات وتقدمي النصائح‬
‫‪1‬‬
‫حول طرق العمل املناسبة‪.‬‬
‫كما يالحظ ضعف أو نقص نظام احملاسبة التحليلية والتقديرية وخمتلف نظم املعلومات األخرى لدى‬
‫الكثري من املؤسسات اجلزائرية‪ ،‬وال خيفى علينا أمهية ذلك يف التطبيق الفعال ملعايري احملاسبة الدولية‪.‬‬
‫باإلضافة إىل ما سبق‪ ،‬جند كذلك صعوبة يف حتديد القيمة العادلة لألصول الثابتة املادية‪ ،‬وهذا نتيجة‬
‫لغياب أسواق املنافسة التامة لألصول الثابتة يف اجلزائر‪ ،‬حيث جند سوق العقارات الذي يعمل يف ظل منافسة‬
‫احتكارية يتحكم البائعون للعقارات يف قيمتها السوقية‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬على مستوى التأهيل العلمي والعملي‬


‫احملاسب هو املعين بالدرجة األوىل بتطبيق معايري احملاسبة الدولية‪ ،‬لذلك ال بد من تأهيله علميا وعمليا‬
‫ليكون قادرا على تطبيق املعايري احملاسبية الدولية بشكلها الصحيح‪ ،‬ولكن جند الكثري من احملاسبني يف اجلزائر ال‬
‫يتوفرون على الكفاءات واملمارسات املطلوبة إذ ليس لديهم الدراية الكافية هبذه املعايري‪ ،‬مما يتطلب وقت طويل‬

‫‪ 1‬نور الدين مزياين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.12‬‬


‫‪22‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫لتكوينهم وتأهيلهم وذلك من خالل عقد دورات تدريبية وورشات عمل للمحاسبني ومدققي احلسابات اليت‬
‫يكون موضوعها معايري احملاسبة الدولية واليت يشارك فيها خمتصني ومهنيني يف احملاسبة والتدقيق‪.‬‬
‫ويُعترب التأهيل العلمي الذي ميكن أن حيصل عليه القائمون على عمل نظام احملاسبة املالية الذي يعمل يف‬
‫ظل إستخدام تقنيات املعلومات احلديثة ميكن أن يساهم يف تكوين املعرفة التقنية والعامة يف جمال احملاسبة والعلوم‬
‫اليت على عالقة هبا‪ ،‬ومن حتقيق أقصى فائدة ممكنة أثناء تأدية األعمال اليت تقع على عاتقهم‪ ،‬حبيث يتطلب‬
‫إستخدام تقنيات املعلومات احلديثة توفري كوادر فنية متخصصة متتاز بقدرات ومهارات متميزة ِالستيعاب مجيع‬
‫‪1‬‬
‫احلقائق والعوامل املتعلقة باألنظمة والطرق املتبعة يف حتليلها وتطويرها بأساليب فنية متخصصة‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬على مستوى اإلعالم‬


‫لإلعالم دور كبري يف توضيح حقيقة معايري احملاسبة الدولية ونشر التحقيقات والدراسات‪ ،‬لكي ال يساء‬
‫فهم املعايري احملاسبية الدولية‪ ،‬واملقصود منها عدم اخللط مع أية معايري أو مفاهيم أخرى‪ ،‬فاملستثمر احلايل أو‬
‫احملتمل لن يكون بالضرورة على دراية بطريقة عمل املعايري‪ ،‬ولكن على األقل جيب أن يكون على علم مبفهومها‬
‫والغاية منها وآثار تطبيقها يف الشركة اليت يوظف أمواله فيها‪.‬‬
‫وال شك أن هذا الدور شبه غائب يف اجلزائر‪ ،‬فليس هناك اهتمام إعالمي هبذا املوضوع من كل وسائل‬
‫اإلعالم‪ ،‬باستثناء تناول املوضوع يف شكل خرب (تقرير عن ملتقى أو يوم دراسي) من دون منح اجملال للمختصني‬
‫‪2‬‬
‫لتوضيح أمهية معايري احملاسبة الدولية من خالل تقدمي التحاليل والنقاش حول النظام احملاسيب املايل‪.‬‬

‫‪ 1‬قورين حاج قويدر‪ ،‬أثر تطبيق النظام المحاسبي المالي على تكلفة وجودة المعلومات المحاسبية في ظل تكنولوجيا المعلومات‪ ،‬جملة الباحث‪،‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬العدد ‪ ،2712 ،17‬ص ‪.203‬‬
‫‪ 2‬نور الدين مزياين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.13‬‬
‫‪26‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث‪ :‬صعوبات تطبيق النظام المحاسبي المالي‬


‫إن املؤسسات اجلزائرية بوجه خاص واالقتصاد الوطين بوجه عام يعيش واقعا رمبا يكون عائقا أمام النظام‬
‫‪1‬‬
‫احملاسيب املايل ومن الصعوبات اليت ستواجه تطبيق هذا النظام جند على العموم‪:‬‬

‫‪ -‬أن النظام القدمي تأصل وجتذر يف املؤسسات االقتصادية ولدى احملاسبني واخلرباء واألكادمييني ألكثر من‬
‫ثالث عقود من الزمن‪ ،‬كما أن األهداف احملاسبية للمخطط القدمي راسخة يف ذهنيات وعادات احملاسبني مما حيتاج‬
‫إىل الكثري من الوقت ألجل تغيريها وبالتايل يصعب عليهم التخلي عنه‪ ،‬وهذا ما ملسناه من خالل مقابالتنا الشخصية‬
‫مع عينة من حماسيب املؤسسات االقتصادية يف دراستنا امليدانية‪.‬‬
‫‪ -‬العديد من اخلرباء واحملاسبني والطالب واألكادمييني ال يعرفون عن هذا النظام األشياء الضرورية للتكيف‬
‫معه‪.‬‬
‫‪ -‬إن أنظمة التسيري يف املؤسسات االقتصادية اجلزائرية ضعيفة جدا وغري متنوعة‪ ،‬والعمود الفقري للتسيري يف‬
‫هذه املؤسسات هو نظام احملاسبة العامة‪.‬‬
‫‪ -‬النظام احملاسيب املايل هو نظام يهدف كما سبق اإلشارة إليه إىل حتقيق املصداقية والشفافية يف خمتلف‬
‫الكشوف والقوائم املالية‪ ،‬وهو تطبيق من تطبيقات ما يصطلح عليه حبوكمة الشركات‪ ،‬وهذا صعب تطبيقه يف البيئة‬
‫االقتصادية واملؤسسات اجلزائرية‪ ،‬وذلك ظاهر جليا بعد ما يقارب اخلمس سنوات من بداية تطبيق هذا النظام‪.‬‬
‫صرح بعض احملاسبني‬‫‪ -‬عدم حتمل املؤسسات اجلزائرية نفقات التحول واالنتقال إىل النظام احملاسيب‪ ،‬حيث ّ‬
‫يف املؤسسات االقتصادية من خالل دراستنا امليدانية أن مؤسساهتم مل تتحمل تكاليف جلب خرباء حماسبيني ما‬
‫مكونني‪.‬‬
‫أجربهم على القيام بعملية االنتقال بأنفسهم رغم أهنم غري َّ‬
‫‪ -‬غياب الرابط بني احملاسبة واجلباية‪ ،‬فهذا االتصال يربر الرغبة يف مراقبة املؤسسة وتفادي التهرب وأمهيته‬
‫اجلبائية كمصدر للتمويل‪ ،‬كما أن القوانني التكميلية الداعمة لتطبيق هذا النظام مثل القوانني اجلبائية غائبة‪.‬‬
‫‪ -‬غياب الرؤية االسرتاتيجية والتخطيط السليم للدخول يف تطبيق النظام احملاسيب املايل اجلديد الذي سوف‬
‫ينجم عنه مشاكل كبرية يف التسيري‪.‬‬

‫‪ 1‬آيت حممد مراد وأحبري سفيان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.‬ص ‪.0-8‬‬
‫‪20‬‬
‫النظام المحاسبي المالي الجزائري‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة‬
‫بعد قيام اجلزائر بأعمال اإلصالح تبنت فكرة معايري احملاسبة الدولية من خالل مشروع النظام احملاسيب املايل‬
‫اجلديد‪ ،‬والذي يستجيب ملتطلبات خمتلف املتعاملني من مستثمرين ومقرتضني وغريهم‪ ،‬حيث يشكل هذا النظام‬
‫تغريا حقيقيا للثقافة احملاسبية املطبقة من طرف املؤسسات اجلزائرية وحو معايري احملاسبة واإلبالغ املايل الدويل‬
‫(‪.)IAS/ IFRS‬‬
‫حيث أن هذا النظام اجلديد يتناول املبادئ والقواعد احملاسبية اليت أتت هبا معايري احملاسبة الدولية‪ ،‬ومن‬
‫أهداف هذا النظام اجلديد جلب املستثمرين األجانب وبالطبع لن يتحقق ذلك إال من خالل توحيد اللغة‬
‫احملاسبية وإثراء القوائم املالية باملعلومات ذات اجلودة اليت تفيد هؤالء املستثمرين واليت تدعمهم لتتبع أمواهلم والختاذ‬
‫القرارات لتوظيفها بالشكل الصحيح‪.‬‬
‫إال أنه وبعد ما يقارب اخلمس سنوات منذ بداية تطبيق هذا النظام يف اجلزائر فإن أغلب املؤسسات‬
‫االقتصادية ال تزال تواجه مشاكل يف اكتساب خربة أو حىت فهم بعض املعامالت أو املعايري اجلديدة عليها‪،‬‬
‫وذلك بالطبع راجع إىل عدم إمتام مهمة االنتقال إىل النظام احملاسيب املايل بالشكل املناسب‪ ،‬إذ ال يزال هناك‬
‫اختالف يف أوساط املهنيني يف كثري من التسويات اخلاصة ببعض احلاالت العملية‪ ،‬فلو كان هناك تكوين منظم‬
‫ومعمق يف التعامل بالنظام احملاسيب املايل ملا وقع هناك اختالف وجهل مبعىن الكلمة لبعض األمور كما سوف‬
‫نوضحه يف دراستنا امليدانية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيـد‬
‫تعترب الضريبة من أقدم وأهم املصادر املالية للدولة نظرا لضخامة األموال اليت توفرها للخزينة العامة للدولة‪،‬‬
‫وقد تزايدت أمهيتها بتزايد حصتها يف هيكل اإليرادات العامة وكذا الدور الكبري الذي تلعبه يف جمال حتقيق أهداف‬
‫الدولة‪ ،‬وللضريبة عدة أنواع وأشكال تتماشى مع سياسة وأهداف الدولة‪.‬‬
‫كما توجد حاالت خاصة للضرائب خيتلف التعامل معها عن باقي احلاالت‪ ،‬وهي حالة ظهور فروق مؤقتة‬
‫نامجة عن االختالف بني القواعد احملاسبية املتبعة والقواعد الضريبية‪ ،‬وقد تنشأ مثال نتيجة اختالف معدل‬
‫اإلهتالك الذي تستخدمه املؤسسة ومعدالت اإلهتالك الضريبة فينشأ فرق مؤقت بني الربح الضرييب والربح‬
‫احملاسيب‪ ،‬وقد خصصنا هذا الفصل ملعرفة األحكام اليت جاء هبا املعيار احملاسيب الدويل رقم ‪ 12‬ملعاجلة الضرائب‬
‫املؤجلة‪ ،‬باإلضافة إىل ما نص عليه اجمللس الوطين للمحاسبة يف اإلشعار رقم ‪ 17762717‬بتاريخ ‪17‬جوان‬
‫‪ 2717‬هبذا اخلصوص‪.‬‬
‫وقد قسم هذا الفصل إىل ثالث مباحث كالتايل‪:‬‬

‫‪ -‬المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للضرائب‪.‬‬


‫‪ -‬المبحث الثاني‪ :‬الضرائب المؤجلة وفق المعيار المحاسبي الدولي رقم ‪.15‬‬
‫‪ -‬المبحث الثالث‪ :‬العمليات والتسويات على الضرائب المؤجلة وفق النظام المحاسبي المالي‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للضرائب‬


‫تلعب الضريبية دورا هاما يف تغطية أعباء الدولة مما جعلها املورد الرئيسي الذي يعتمد عليه من أجل حتقيق‬
‫أهداف عديدة‪ ،‬فهي ال تقتصر على هدف متويل اخلزينة العمومية فقط بل تتعدى ذلك لتصبح أداة ضبط‬
‫اقتصادية وسياسية واجتماعية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الضرائب خصائصها وأهميتها‬


‫يعترب فرض الضرائب عمل من أعمال السيادة الوطنية وحق أصيل للدولة لتمويل براجمها اليت تصممها‬
‫لتحقيق أهدافها‪ ،‬وسوف نتطرق ملعرفة مفهوم الضرائب وأهم خصائصها واألمهية اليت تلعبها لتحقيق الغاية منها‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الضريبة‬


‫توجد تعريفات عديدة للضرائب تتفق معا يف ضرورة توافر شروط معينة يف الضريبة وأمهها اإلجبار أو‬
‫اإللزام‪ ،‬وعدم وجود مقابل هلا‪ ،‬وأهنا تقرر من خالل الدولة ومبوجب القانون وذلك لتحقيق أهداف معينة‪ ،‬ونعرض‬
‫فيما يلي بعض هذه التعريفات‪:‬‬
‫تعريف‪" :1‬هي اقتطاع من املال من ثروة األشخاص تقوم به الدولة عن طريق اجلرب ودون مقابل خاص‬
‫حيققه دافعها‪ ،‬وذلك هبدف حتقيق غرض عام‪."1‬‬
‫تعريف‪" :2‬ميكن تعريف الضريبة بأهنا " فريضة إلزامية وليست عقابية يلزم األفراد على أساسها بتحويل‬
‫بعض املوارد اخلاصة هبم للدولة جربا وبدون مقابل لتحقيق ما تسعى إليه الدولة من أهداف طبقا لقواعد ومعايري‬
‫‪2‬‬
‫حمددة"‪.‬‬
‫تعريف‪" :3‬هي مبالغ نقدية تدفع بصورة دورية لتمويل النفقات العامة للدولة وفقا للقوانني واللوائح‬
‫‪3‬‬
‫والتعليمات اليت تصدر هبذا الشأن وبشكل هنائي وبدون مقابل مباشر متوقع"‪.‬‬
‫تعريف‪ " :7‬فريضة مالية يدفعها الفرد جربا للدولة بناء على قواعد ومبادئ بصفة هنائية ودون أن حيصل‬
‫‪4‬‬
‫على نفع خاص مقابل دفعها‪ ،‬وذلك مسامهة منه يف التكاليف واألعباء العامة وحتقيقا ألهداف السياسة املالية"‪.‬‬

‫‪1‬خليل عواد أبو حشيش‪ ،‬المحاسبة الضريبية‪ ،‬دار إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2717 ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪ 2‬عزمي أمحد يوسف خطاب‪ ،‬الضرائب ومحاسبتها‪ ،‬دار اإلعصار العلمي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2717 ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪ 3‬سيد عطا اهلل السيد‪ ،‬التدريب المحاسبي والمالي‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪ ،2713 ،‬ص ‪.62‬‬
‫‪ 4‬عاطف وليم أندراوس‪ ،‬االقتصاد المالي العام في ظل التحوالت االقتصادية المعاصرة‪ ،‬دار الفكر اجلامعي‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2717 ،‬ص ‪.163‬‬
‫‪31‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تعريف‪ " :2‬الضريبة اقتطاع إلزامي وهنائي من املال حمدد سلفا ودون مقابل يقع على كاهل الذمة املالية‬
‫‪1‬‬
‫لبعض اجلماعات واألفراد من أجل حتقيق نفعا عاما وتغطية النفقات العامة"‪.‬‬
‫وهكذا يتضح من التعريفات السابقة اتفاقها شبه الكامل حول مفهوم الضريبة‪ ،‬وبناء عليه نرى أن الضريبة‬
‫هي فريضة إجبارية تقررها الدولة بقانون ويلتزم املمولون بسدادها بدون مقابل لتمويل برامج اإلنفاق العام لتحقيق‬
‫أهداف اجملتمع‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وينجم عن فرض الضريبة عدة عوامل أمهها‪:‬‬

‫‪ -‬اخنفاض القوة الشرائية للمستهلك اليت توافرت له مبقدار الضريبة اليت دفعها‪ ،‬سواء على دخله الشخصي‬
‫أو على شراء السلع واخلدمات‪.‬‬
‫‪ -‬توجه املنتج إىل أنشطة اقتصادية معينة جتنبه العبء الضرييب‪ ،‬األمر الذي يؤدي إىل خفض الكفاءة‬
‫االقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة كلفة اإلنتاج ‪ ،‬مما يؤدي إىل زيادة سعر البيع‪ ،‬مما سيؤثر يف حجم الطلب على املنتج عند طرحه يف‬
‫األسواق‪.‬‬
‫‪ -‬ميكن للضريبة أن تزيد اإلنتاج بشرط أن تقوم احلكومة بإنفاقها على املشاريع اإلنتاجية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬خصائص الضرائب‬
‫من التعاريف املتعددة السابقة ميكن استنتاج بعض اخلصائص اليت تتميز هبا الضرائب كما يلي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬الضريبة اقتطاع مبلغ من المال‬


‫حيث تفرض الضريبة يف العصر احلديث بصفة أساسية يف صورة نقدية وذلك خالفا للنظم اجلبائية القدمية‬
‫اليت كانت فيها الضريبة تدفع بصفة عينية وعيبها راجع إىل تكليف الدولة نفقات باهضة جلمع احملاصيل مثال‬
‫ونقلها وختزينها من جهة‪ ،‬وأيضا كوهنا تتناىف مع مبدأ العدالة يف الضريبة من جهة أخرى حيث يكون هناك سوء‬
‫‪3‬‬
‫يف تقدير التكاليف بني ممول وآخر‪.‬‬

‫‪ 1‬بن عمارة منصور‪ ،‬الضرائب على الدخل اإلجمالي حسب تعديالت قانون المالية ‪ ،5717‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪،2711 ،‬‬
‫ص ‪.10‬‬
‫‪ 2‬سعود موسى الطيب‪ ،‬أثر الضرائب المباشرة على الناتج المحلي اإلجمالي‪ ،‬جملة دراسات للعلوم اإلدارية‪ ،‬تصدر عن عمادة البحث العلمي‬
‫للجامعة األردنية‪ ،‬اجمللد ‪ ،77‬العدد ‪ ،2713 ،72‬ص ‪.102‬‬
‫‪ 3‬بن عمارة منصور‪ ،‬الضرائب على الدخل اإلجمالي حسب تعديالت قانون المالية ‪ ،5717‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.‬ص ‪.18-10‬‬
‫‪32‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثانياً‪ :‬الضريبة تدفع جبراً‬


‫فهي تفرض على دافعيها وليس هلم حق التهرب منها بأي شكل من األشكال‪ ،‬فهي حتويل جربي من‬
‫القطاع اخلاص (األفراد) إىل القطاع العام (الدولة)‪ ،‬وهذه اخلاصية متيزها عما يدفعه الفرد طوعا واختيارا للدولة مثل‬
‫اهلبات والتربعات‪ ،1‬وتنفرد الدولة بوضع نظام قانوين للضريبة عن طريق حتديد وعائها وسعرها واملكلف بأدائها‬
‫‪2‬‬
‫وكيفية حتصيلها دون أن يكون حمل اتفاق مسبق بني الدولة واملمولني‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬ليس لها مقابل مباشر‬
‫فالضرائب تدفع لتحقيق ما تسعى إليه الدولة للوصول إليه من أهداف وغالبا ما يكون إنفاق حصيلة‬
‫الضرائب على اخلدمات اليت لن يستثمر فيها لو تركت للقطاع اخلاص لعدم جدواها االقتصادية ولعجزه عن تقدمي‬
‫مثل هذه اخلدمات واليت هي خدمات عامة واالستفادة منها غري مقتصرة على فئة دون األخرى يف أغلب األحوال‬
‫‪3‬‬
‫مثل خدمات األمن والتعليم والصحة‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬تفرض لتحقيق أهداف اقتصادية‪ ،‬سياسية واجتماعية‬
‫فالضريبة ليست هدفا يف حد ذاهتا وإمنا هي أداة متاحة للدولة تستخدمها إلحداث ما تشاء من‬
‫تغيريات‪ ،4‬فالدولة تسعى إىل حتقيق العدالة االجتماعية وحمو الفرق الشاسع بني طبقات اجملتمع من خالل إعادة‬
‫توزيع الضرائب‪ ،‬والضريبة أداة يف يد الدولة تستعملها لتوجيه سياستها املعنية‪ ،‬كما متكنها من الوصول إىل حالة‬
‫‪5‬‬
‫االستقرار االقتصادي بعيدا عن التضخم أو االنكماش‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أهداف الضريبة‬
‫تلعب الضريبة دورا ال يستهان به على مجيع املستويات‪ ،‬فهي تفرض من طرف الدولة مبوجب قوانني وذلك‬
‫من أجل تغطية أعبائها ونفقاهتا يف مجيع امليادين االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬السياسية واملالية‪ ،‬ويظهر ذلك من‬
‫خالل األهداف اليت ترمي إليها‪ ،‬وميكن توضيح أهداف الدولة من خالل فرض الضرائب فيما يلي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬الهدف المالي‬


‫للهدف املايل دور كبري يف حتقيق أهداف الدولة حيث تسيطر على مجيع العمليات املالية من خالل الضرائب‬
‫وذلك لتحقيق توازن امليزانية وتغطية النفقات العامة كما تسعى إىل القضاء على اختالالت عجز‬

‫‪ 1‬عزمي أمحد يوسف خطاب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.20‬‬


‫‪ 2‬بن عمارة منصور‪ ،‬الضرائب على الدخل اإلجمالي حسب تعديالت قانون المالية ‪ ،5717‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪ 3‬عزمي أمحد يوسف خطاب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.28‬‬
‫‪ 4‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪ 5‬بن عمارة منصور‪ ،‬الضرائب على الدخل اإلجمالي حسب تعديالت قانون المالية ‪ ،5717‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.‬ص ‪.22-27‬‬
‫‪33‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫امليزانية‪ ، 1‬فال ميكن حتقيق األهداف املسطرة من الدولة إال بوجود إيرادات مالية كبرية واليت تساهم فيها الضريبة‬
‫حبصة كبرية‪ ،‬فإذا كان لدى الدولة إيرادات مالية ضخمة فإهنا ترسم أهداف طموحة لتبليغها بواسطة املال املوجود‬
‫‪2‬‬
‫لديها فهي دائما جتد مقابال لذلك املال الذي حبوزهتا وبذلك يتحقق هلا التوازن املايل بني اإليرادات والنفقات‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬الهدف االقتصادي‬
‫إن نقص املوارد املالية ألي دولة حتما يعيق متويل املشاريع ويؤدي إىل نقص وضعف االستثمارات اليت تؤدي‬
‫إىل انعدام التنمية الشاملة‪ ،‬ومن أجل متويل تلك املشاريع وسريها تلجأ الدولة إىل االقرتاض األجنيب الذي ينجر عنه‬
‫عواقب وخيمة خاصة فيما يتعلق بالتبعية االقتصادية‪ ،‬وباعتبار الضريبة مورد مايل يتميز بصفة اجلرب فذلك يؤهلها‬
‫بأن تكون وسيلة مفضلة تستعملها الدولة للحصول على املوارد املالية من أجل تغطية ومتويل خمتلف االستثمارات‬
‫واهلياكل اليت تسعى الدولة إىل إجنازها‪ ،3‬كما ميكن للضريبة أن حتقق أهداف اقتصادية غري متويل االستثمارات‪،‬‬
‫كحماية املنتجات احمللية بفرض ضرائب أعلى على املنتجات املستوردة مقابل ختفيضها أو إلغائها على املنتجات‬
‫احمللية‪ ،‬وأيضا منح اإلعفاءات أو احلوافز على قطاعات اقتصادية معينة من شأنه أن يساهم يف تطوير القطاعات‬
‫‪4‬‬
‫اليت تتميز باخلمول‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬الهدف السياسي‬
‫تستطيع الدولة عن طريق الضرائب أن توجه السياسة العامة للبالد وذلك حسب املنهج السياسي والسياسة‬
‫االقتصادية واملالية العامة للبالد اليت ترمسها‪ ،‬وهكذا فإن الضرائب أداة يف يد الدولة تستعملها لتوجيه سياستها‬
‫املعنية فإذا كانت سياسة الدولة اشرتاكية هتدف إىل التقليل من الفوارق االجتماعية فتستعمل الضريبة التصاعدية‬
‫وفرض رسومات مجركية على منتجات الدول األخرى‪ ،‬أما الدول الرأمسالية فهي كذلك تستعمل الضرائب كأداة‬
‫للدفاع عن سياستها سواء كانت داخلية أو خارجية وحسب القوانني الرأمسالية فهي تتحكم يف زيادة أو نقصان‬
‫‪5‬‬
‫نسب الضرائب أو معدالهتا حسب املنهج السياسي أو السياسة االقتصادية اليت ترمسها‪.‬‬

‫‪ 1‬عاطف وليم أندراوس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.160‬‬


‫‪ 2‬ثابيت خدجية‪ ،‬دراسة تحليلية حول الضريبة والقطاع الخاص "دراسة حالة والية تلمسان"‪ ،‬مذكرة خترج لنيل شهادة ماجستري‪ ،‬ختصص املالية‬
‫العامة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة أبوبكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪ ،2712-2711 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ 3‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪ 4‬سيد عطا اهلل السيد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.01‬‬
‫‪ 5‬بن عمارة منصور‪ ،‬الضرائب على الدخل اإلجمالي حسب تعديالت قانون المالية ‪ ،5717‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪37‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫رابعاً‪ :‬الهدف االجتماعي‬


‫تسمح الضريبة بإعادة توزيع الدخل مبا يتفق والعدالة االجتماعية وهذا من خالل الضرائب على الدخل‬
‫احملصلة من األشخاص الطبيعيني واملعنويني واليت هلا دور إجيايب يف حتقيق توزيع أكثر عدالة بني خمتلف طبقات‬
‫وشرائح اجملتمع‪ ،‬وحتقق هدف منع أو تقليل األنشطة غري املرغوب فيها بفرض ضريبة عالية على هذا النوع من‬
‫األنشطة‪ ،‬وأيضا الضرائب على رأس املال اليت تفرض بأسعار تصاعدية متكن من احلد من متركز الثروات والوصول‬
‫إىل استخدام أمثل للثروات واألموال‪ ،‬وهكذا تسعى الدولة إىل حتقيق العدالة االجتماعية من خالل إعادة توزيع‬
‫‪1‬‬
‫الضرائب‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬القواعد القانونية والمبادئ العامة التي تنظم فرض الضرائب‬
‫تعترب الضريبة من أهم املوارد املالية للدولة كما تعترب يف الوقت نفسه أهم األعباء املالية للممولني وبالتايل‬
‫فمن الضروري أن تكون هناك قواعد ومبادئ تراعي التنظيم الفين للضريبة للتوفيق بني مصلحة اخلزينة العمومية‬
‫ومصلحة املمولني أي بني احلصيلة والعدالة‪ ،‬وميكن توضيحها كما يلي‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬قاعدة المساواة أو العدالة‬


‫تعين هذه القاعدة مسامهة أفراد اجملتمع مجيعا يف أداء الضريبة مبا يتناسب وقدراهتم املالية‪ ،‬فعلى مجيع‬
‫اخلاضعني للضريبة أن يتحملوا عبئها وخيضعوا هلا دون حماباة أو تفضيل‪ ،2‬وتعرف أيضا بالضريبة النسبية أو‬
‫باملساواة على التضحية أي أن يساهم املمولني يف األعباء العامة بالتناسب مع دخوهلم وذلك ألن اخلدمة اليت‬
‫يتحصل عليها املمول تزداد مع ازدياد الدخل‪ ،‬فيما يرى الفكر املايل احلديث أن الضريبة النسبية هي اليت حتقق‬
‫‪3‬‬
‫العدالة الضريبية ألهنا تسمح بأن يساهم املمولون مع األعباء العامة حسب مقدرهتم التكليفية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬قاعدة اليقين‬


‫تلزم هذه القاعدة أن تكون الضريبة املفروضة واضحة وحمددة ومؤكدة يف مجيع جوانبها من حيث تعريف‬
‫الدخل اخلاضع وغري اخلاضع واملعفي‪ ،‬واملعدالت الضريبية وتواريخ استحقاقها وتواريخ الدفع واإلعفاءات‬
‫والتنزيالت من الدخل والعقوبات والغرامات وإجراءات التقسيط أو التأجيل‪ ،‬وتتطلب هذه‬

‫‪ 1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.27‬‬


‫‪ 2‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.26‬‬
‫‪ 3‬ثابيت خدجية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪32‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫القاعدة ضرورة نشر القوانني وإبالغها للمكلفني‪ ،‬وضرورة وجود استقرار يف القوانني واللوائح واألنظمة‪ ،‬وضرورة‬
‫‪1‬‬
‫وضوحها ملوظفي الضريبة‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬قاعدة المالءمة‬
‫مبعىن أن تكون الضرائب املفروضة مالئمة للممولني بأن تفرض بشكل يراعي ظروفهم وأحواهلم مما جيعل‬
‫عملية دفع الضريبة سهلة ومقبولة‪ ،‬فعالقة هذه القاعدة بطريقة تقومي الوعاء واضحة من حيث وجوب اختيار‬
‫األوعية املمكن تقوميها بشكل يسري وكذلك بتوقيت التحصيل وطريقته كخصم الضرائب من الدخل مباشرة‬
‫واملطالبة بدفع الضرائب يف الوقت املناسب لدفعها وبدون زيادة أعباء املكلفني‪ ،‬وال شك أن هذه القاعدة يؤدي‬
‫‪2‬‬
‫إىل تسهيل مهمة جهات التحصيل وعدم التهرب من الضرائب بشكل يؤثر على احلصيلة من هذه الضرائب‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬قاعدة االقتصاد في التحصيل‬


‫ويراد هبا أن ما يصرف من النفقات جيب أن يكون ضئيال ومتدنيا إىل أقصى حد ممكن مقارنة حبصيلتها‪،‬‬
‫فال خري يف ضريبة تكلف جبايتها نسبة عالية أو جزء كبري من حصيلتها‪ ،3‬فمن املعروف أن مراحل حتصيل اليت‬
‫متر هبا الضريبة تتميز بالكثرة والتعقيد من اإلقرار املقدم من طرف املمول مث فحص هذا اإلقرار مث ربط الضريبة‬
‫هنائيا مث تبدأ عملية التحصيل وما يتبعها من إجراءات جربية إذا لزم األمر‪ ،‬وما يوافق ذلك كثرة املوظفني املسؤولني‬
‫‪4‬‬
‫هبذه املهام قد يصل إىل حد تزيد فيه قيمة األعباء امللبية عن مقدار الضريبة احملصلة‪.‬‬

‫الفرع الخامس‪ :‬مبدأ التدخل‬


‫لقد أضاف االقتصاديون املعاصرون إىل املبادئ السابقة مبدأ التدخل‪ ،‬وهذا متاشيا مع تطور مفهوم الدولة‬
‫املعاصرة‪ ،‬فيعد أن كان واجب الدولة يقتصر على حفظ األمن والقضاء أو ما يسمى "بالدولة احلارسة" أصبحت‬
‫الدولة تدخل يف جل أنشطة األفراد‪ ،‬وبذلك تعقدت وتنوعت مهامها‪ ،‬ويهدف تدخل الدولة للحد من جتاوز‬
‫‪5‬‬
‫األفراد حلرياهتم‪ ،‬وكذا توجيههم الستغالل جانب من االقتصاد الوطين يف تدخلها يف عملية االسترياد والتصدير‪.‬‬

‫‪ 1‬سيد عطا هلل السيد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.60‬‬


‫‪ 2‬عزمي أمحد يوسف خطاب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.38‬‬
‫‪ 3‬بن عمارة منصور‪ ،‬الضرائب على الدخل اإلجمالي حسب تعديالت قانون المالية ‪ ،5717‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.20‬‬
‫‪ 4‬ثابيت خدجية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪ 5‬أمال قريين ونادية معاللة‪ ،‬مرجع سابق الذكر‪ ،‬ص ‪.17‬‬
‫‪36‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع الضرائب التي تخضع لها المؤسسة االقتصادية الجزائرية‬
‫هناك عدة تصنيفات تقسم حسبها الضرائب‪ ،‬ولقد ارتأينا إىل إعطاء أنواع الضرائب كما تعرفها املؤسسة‬
‫االقتصادية اجلزائرية وهي‪ :‬الضريبة على الدخل اإلمجايل‪ ،‬الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬الرسم على القيمة املضافة‪،‬‬
‫وضرائب أخرى منها الرسم على النشاط املهين والضريبة اجلزافية الوحيدة‪ ،‬وفيما يلي شرح خمتصر لكل منها‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الضريبة على الدخل اإلجمالي )‪(IRG‬‬

‫تعرف الضريبة على الدخل اإلمجايل وفق املادة األوىل من قانون الضرائب املباشرة كما يلي‪ " :‬تؤسس ضريبة‬
‫سنوية وحيدة على دخل األشخاص الطبيعيني تسمى الضريبة على الدخل اإلمجايل وتفرض هذه الضريبة على‬
‫‪1‬‬
‫الدخل الصايف اإلمجايل للمكلف بالضريبة"‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وخيضع للضريبة على الدخل اإلمجايل املداخيل الصافية لألصناف التالية‪:‬‬

‫األرباح الصناعية والتجارية واحلرفية‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫أرباح املهن غري التجارية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫املداخيل الفالحية‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫مداخيل إجيار امللكيات املبنية وغري املبنية‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫مداخيل رؤوس األموال املنقولة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫املرتبات واألجور واملعاشات والريوع العمرية‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫فوائض قيم التنازل مبقابل عن العقارات املبنية وغري املبنية‪.‬‬ ‫‪-0‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ ،71‬قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪ ،2712 ،‬ص ‪.10‬‬


‫‪ 2‬حنان شلغوم‪ ،‬أثر اإلصالح الضريبي في الجزائر وانعكاساته على المؤسسة االقتصادية‪ :‬دراسة حالة الشركة الجزائرية للمياه منطقة قسنطينة‪،‬‬
‫مذكرة لنيل شهادة املاجستري‪ ،‬قسم علوم التسيري ختصص إدارة مالية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪-2711 ،‬‬
‫‪ ،2712‬ص ‪.08‬‬
‫‪30‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الضريبة على أرباح الشركات )‪(IBS‬‬

‫" تؤسس ضريبة سنوية على جممل األرباح أو املداخيل اليت حتققها الشركات وغريها من األشخاص‬
‫‪2‬‬
‫املعنويني املشار إليهم يف املادة ‪136‬من قانون الضرائب املباشرة"‪ ،1‬وميكن توضيحهم كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬شركات األموال‪ :‬شركات األسهم‪ ،‬شركات التوصية باألسهم‪ ،‬الشركات ذات املسؤولية احملدودة‪ ،‬الشركات‬
‫املدنية املتكونة حتت شكل شركة األسهم‪.‬‬
‫‪ -‬املؤسسات واهليئات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري‪.‬‬
‫‪ -‬الشركات التعاونية واالحتادات التابعة هلا باستثناء املعفاة بواسطة قوانني املالية‪.‬‬
‫‪ -‬الشركات اليت حتقق العمليات واإليرادات املبينة يف املادة ‪ 12‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‬
‫يف عمليات شراء العقارات من أجل بيعها وعمليات تأجري املؤسسات التجارية والصناعية مبا فيها األثاث أو‬
‫العتاد الالزم الستغالهلا‪.‬‬
‫‪ -‬الشركات التعاونية واالحتادات التابعة هلا باستثناء الشركات املشار إليها يف املادة ‪138‬من قانون الضرائب‬
‫املباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬الشركات اليت ختتار طوعيا إخضاعها هلذه الضريبة بدال من الضريبة على الدخل اإلمجايل‪.‬‬
‫ويف قانون املالية لسنة ‪ 2712‬رقم ‪ ،17-17‬مت توحيد نسبة الضريبة على أرباح الشركات حيث تنص املادة‬
‫‪" 12‬تعدل أحكام املادة ‪ 127‬من قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة وحترر كما يأيت‪- :‬حيدد معدل الضريبة‬
‫على أرباح الشركات بـ ‪ 3"%23‬جلميع الشركات سواء كانت منتجة أو خدماتية‪ .‬وذلك عوض ‪ %10‬للشركات‬
‫الناشطة يف إنتاج السلع واملباين واألشغال العمومية والسياحة و‪ %22‬للشركات الناشطة يف التجارة واخلدمات‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الرسم على القيمة المضافة )‪(TVA‬‬

‫وجب علينا أوال أن نعرج على تعريف الرسم والتفريق بينه وبني الضريبة قبل التحدث عن الرسم على القيمة‬
‫املضافة‪ ،‬فالرسم هو مبلغ مايل إلزامي يدفعه املستفيدون إىل الدولة أو الوالية أو البلدية مقابل خدمة معينة ذات‬
‫نفع عام أو خاص‪ ،4‬ويتشابه مع الضريبة يف كون كالمها عبارة عن اقتطاع نقدي مفروض من قبل الدولة يدفع‬

‫‪ 1‬املادة ‪ ،131‬قانون الضرائب واملباشرة والرسوم املماثلة‪ ،‬ص ‪.22‬‬


‫‪ 2‬حنان شلغوم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.178-170.‬‬
‫‪ 3‬قانون رقم ‪ 17-17‬مؤرخ يف ‪ 37‬ديسمرب‪ ،‬يتضمن قانون المالية لسنة ‪ ،5712‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 31 ،08‬ديسمرب‬
‫‪ ،2717‬ص ‪.2‬‬
‫‪ 4‬بن عمارة منصور‪ ،‬الرسم على القيمة المضافة حسب تعديالت قانون المالية ‪ ،5717‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪،2711 ،‬‬
‫ص ‪.10‬‬

‫‪38‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫بصفة هنائية‪ ،‬وخيتلفان يف كون الضريبة ليس هلا مقابل وتفرض سنويا بينما الرسم يكون مبقابل خدمة ويدفع آنيا‬
‫‪1‬‬
‫مبجرد االستفادة منها‪.‬‬
‫وتعرف القيمة املضافة بأهنا "الفرق بني عوائد املبيعات ومشرتيات السلع واخلدمات الوسيطة على مدى فرتة‬
‫ّ‬
‫‪2‬‬
‫زمنية معينة"‪.‬‬
‫ويعرف الرسم على القيمة املضافة على أنه ضريبة تفرض على القيمة املضافة احملققة من السلع واخلدمات‬
‫ّ‬
‫يف كل شركة يف سلسلة اإلنتاج والتوزيع‪ ،‬وكل شركة تدفع ضريبة القيمة املضافة اليت أضافتها للسلع واخلدمات‪،‬‬
‫وتظهر قيمة الضريبة احملسوبة يف كل مستوى يف السعر النهائي للمستهلك‪ ،‬وبالتايل فإن الضريبة على القيمة‬
‫املضافة تعترب ضريبة غري مباشرة على االستهالك‪ ،3‬وميكن توضيح العمليات اليت ختضع وجوبا للرسم على القيمة‬
‫‪4‬‬
‫املضافة كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬املبيعات والتسليمات اليت يقوم هبا املنتجون‪ ،‬كما جاء تعريفهم يف املادة رقم ‪.7‬‬
‫‪ -2‬األشغال العقارية‪.‬‬
‫‪ -3‬املبيعات والتسليمات على احلال األصلي‪ ،‬من املنتوجات أو البضائع اخلاضعة للضريبة واملستوردة واملنجزة‬
‫وفقا لشروط البيع باجلملة من قبل التجار املستوردين‪.‬‬
‫‪ -7‬املبيعات اليت يقوم هبا جتار اجلملة‪ ،‬والتسليمات ألنفسهم‪.‬‬
‫‪ -2‬عمليات اإلجيار وأداء اخلدمات وأشغال اخلدمات والبحث ومجيع العمليات من غري املبيعات واألشغال‬
‫العقارية‪.‬‬
‫‪ -6‬ختضع كذلك للرسم على القيمة املضافة كل من‪:‬‬
‫أ‪ -‬بيوع العقارات أو احملالت التجارية اليت ميارسها األشخاص الذين يشرتون هذه األمالك بامسهم‪ ،‬وذلك‬
‫بصفة اعتيادية أو عرضية‪ ،‬قصد إعادة بيعها‪.‬‬
‫ب‪ -‬العمليات اليت يقوم هبا الوسطاء لشراء أو بيع األمالك املشار إليها يف الفقرة السابقة‪.‬‬
‫ت‪ -‬عمليات جتزئة األراضي ألجل البناء وبيعها اليت يقوم هبا مالك القطع األرضية‪ ،‬وفقا للشروط املنصوص‬
‫عليها يف التشريع املعمول به‪.‬‬
‫ث‪ -‬عمليات بناء العمارات ذات االستعمال السكين أو املخصصة إليواء النشاط املهين أو الصناعي أو‬
‫التجاري وبيعها إذا كانت منجزة يف إطار نشاط الرتقية العقارية‪ ،‬كما هو حمدد يف التشريع املعمول به‪.‬‬

‫‪ 1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.21‬‬


‫‪ 2‬حنان شلغوم‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.121‬‬
‫‪ 3‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.121‬‬
‫‪ 4‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.123‬‬
‫‪30‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -0‬املتاجرة يف األشياء املستعملة من غري األدوات‪ ،‬واملكونة كليا من البالتني أو الذهب أو الفضة أو من‬
‫األحجار الكرمية الطبيعية أو األشياء املقيدة حتت الرقمني ‪ 01-71‬و‪ 01-72‬من التعريفة اجلمركية‪ ،‬وكذا التحف‬
‫الفنية األصلية‪ ،‬واألدوات العتيقة واألشياء املشمولة يف اجملموعات املقيدة حتت الرقمني ‪ 00-76‬و‪ 00-70‬من‬
‫التعريفة اجلمركية‪.‬‬
‫‪ -8‬العمليات احملققة يف إطار ممارسة املهنة احلرة اليت يقوم هبا األشخاص الطبيعيون والشركات‪ ،‬باستثناء‬
‫العمليات ذات الطابع الطيب وشبه الطيب والبيطري‪.‬‬
‫‪ -0‬احلفالت الفنية واأللعاب والتسليات مبختلف أنواعها اليت ينظمها أي من األشخاص ولو تصرف حتت‬
‫ستار اجلمعيات اخلاضعة للتشريع اجلاري العمل به‪.‬‬
‫‪ -17‬اخلدمات املتعلقة باهلاتف والتيليكس اليت تؤديها إدارة الربيد واملواصالت‪.‬‬
‫‪ -11‬عمليات البيع اليت تقوم هبا املساحات الكربى ونشاطات التجارة املتعددة وكذا جتارة التجزئة باستثناء‬
‫العمليات اليت يقوم هبا املكلفون بالضريبة اخلاضعون للنظام اجلزايف‪.‬‬
‫‪ -12‬العمليات اليت تنجزها البنوك وشركات التأمني‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬ضرائب ورسوم أخرى‬
‫ختضع املؤسسة باإلضافة إىل الضرائب السابقة إىل ورسوم أخرى عديدة نذكر منها الرسم على النشاط‬
‫املهين والضريبة اجلزافية الوحيدة‪ ،‬وفيما يلي شرح موجز عن أهم جمالت تطبيق كليهما‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬الرسم على النشاط المهني )‪(TAP‬‬


‫‪-1‬تعريفه‬

‫هو ضريبة تفرض شهريا أو فصليا على رقم األعمال احملقق من النشاطات الصناعية والتجارية واخلدمية‬
‫خارج الرسم على القيمة املضافة‪ ،‬وحيدد معدل الرسم على النشاط املهين بـ‪ ،%2‬توزع حصيلته على اجلماعات‬
‫‪1‬‬
‫احمللية‪ ،‬حصة الوالية ‪ %7.20‬وحصة البلدية ‪ %1.3‬وحصة الصندوق املشرتك للجماعات احمللية ‪.% 7.11‬‬

‫‪ -2‬جماالت تطبيق الرسم على النشاط املهين‬


‫‪ -‬اإليرادات اإلمجالية اليت حيققها املكلفون بالضريبة الذين لديهم يف اجلزائر حمل مهين دائم وميارسون نشاطا‬
‫ختضع أرباحه للضريبة على الدخل اإلمجايل يف صنف األرباح غري التجارية‪ ،‬ماعدا مداخيل األشخاص الطبيعيني‬
‫الناجتة عن استغالل األشخاص املعنويني أو الشركات اليت ختضع كذلك للرسم على مبوجب هذه املادة‪.‬‬

‫‪ 1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.130‬‬


‫‪77‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬رقم األعمال الذي حيققه املكلفون بالضريبة الذين ميارسون نشاطا ختضع أرباحه للضريبة على الدخل‬
‫اإلمجايل صنف األرباح الصناعية والتجارية وكذلك الضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫‪ -‬وحدات مؤسسات األشغال العمومية والبناء اليت يتكون رقم أعماهلا من مبلغ مقبوضات السنة املالية‪ ،‬جيب‬
‫تسوية احلقوق املستحقة على جمموع األشغال‪ ،‬على األكثر عند تاريخ االستالم املؤقت باستثناء الديون لدى‬
‫اإلدارات العمومية واجلماعات احمللية‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬الضريبة الجزافية الوحيدة )‪(IFU‬‬


‫‪ -1‬تعريفها‬

‫" تؤسس ضريبة جزافية وحيدة حتل حمل الضريبة على الدخل اإلمجايل والضريبة على أرباح الشركات‪.‬‬
‫وتغطي‪ ،‬زيادة على الضريبة على الدخل اإلمجايل أو الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬الرسم على القيمة املضافة‬
‫‪1‬‬
‫والرسم على النشاط املهين"‪.‬‬

‫‪ -2‬جماالت تطبيق الضريبة اجلزافية الوحيدة‬

‫خيضع لنظام الضريبة اجلزافية الوحيدة األشخاص الطبيعيون أو املعنويون والشركات والتعاونيات اليت متارس‬
‫نشاطا صناعيا أو جتاريا او حرفيا أو مهنة غري جتارية‪ ،‬الذين ال يتجاوز رقم أعماهلم السنوي ثالثني مليون دينار‬
‫(‪ 30 000 000‬دج)‪.‬‬
‫يبقى نظام الضريبة اجلزافية الوحيدة مطبقا من أجل تأسيس الضريبة املستحقة بعنوان السنة األوىل اليت مت‬
‫خالهلا جتاوز سقف رقم األعمال املنصوص عليه بالنسبة هلذا النظام‪ .‬ويتم تأسيس هذه الضريبة تبعا هلذه‬
‫‪2‬‬
‫التجاوزات‪.‬‬
‫كما خيضع للضريبة اجلزافية الوحيدة‪ ،‬املستثمرون الذين ميارسون أنشطة أو ينجزون مشاريع‪ ،‬واملؤهلون‬
‫لالستفادة من دعم "الصندوق الوطين لدعم تشغيل الشباب" أو "الصندوق الوطين لدعم القرض املصغر" أو‬
‫"الصندوق الوطين للتأمني عن البطالة"‪.‬‬
‫حيدد معدل الضريبة اجلزافية كما يأيت‪ % 2 :‬بالنسبة ألنشطة اإلنتاج وبيع السلع ‪ % 12‬بالنسبة لألنشطة‬
‫األخرى‪.‬‬

‫‪ 1‬قانون رقم ‪ 12-14‬مؤرخ يف ‪ 32‬ديسمرب ‪ ،6214‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.2‬‬


‫‪ 2‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.2‬‬
‫‪71‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويوزع ناتج الضريبة اجلزافية الوحيدة كما يأيت‪:‬‬

‫‪ -‬ميزانية الدولة ‪.% 70‬‬


‫‪ -‬غرف التجارة والصناعة ‪.% 7.2‬‬
‫‪ -‬الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية ‪.% 7.71‬‬
‫‪ -‬غرف الصناعة التقليدية واملهن ‪.% 7.27‬‬
‫‪ -‬البلديات ‪.% 77‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬الوالية ‪.% 5‬‬

‫‪ 1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.2‬‬


‫‪72‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثاني‪ :‬الضرائب المؤجلة وفق المعيار المحاسبي الدولي (‪)15‬‬

‫ألن كل دولة تسعى إىل فرض ضرائبها مبا حيقق سياستها املالية‪ ،‬فال شك أن حيدث اختالف بني القوانني‬
‫الضريبـية و املبادئ احملاسبية املتبعة مما يؤدي إىل حدوث فروقات بني الربح اخلاضع للضريبة والربح وفق اإلطار‬
‫احملاسيب املعمول به‪ ،‬هذه الفروقات تسمى بالضرائب املؤجلة‪ ،‬وقد عمد جملس املعايري احملاسبية الدولية إىل إصدار‬
‫املعيار الدويل (‪" )12‬ضرائب الدخل" الذي من مهامه معاجلة الفروقات اليت حتدث نتيجة هذا االختالف‪ ،‬حبيث‬
‫ال ترتك هذه الفروقات خارج الدفاتر احملاسبية دون بيان تأثريها يف القوائم املالية على مدى فرتات عديدة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تقديم المعيار المحاسبي الدولي رقم (‪)15‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نشأة ومراحل تطور المعيار المحاسبي الدولي (‪ )15‬ضرائب الدخل‬
‫لقد صدرت العديد من املعايري احملاسبية واليت كان فيها احلل الكثري من املشاكل اليت تواجه املكلف‬
‫بالضريبة‪ ،‬وكان من بني أهم هذه املعايري احملاسبية املعيار الدويل رقم (‪ ،)12‬الذي صودق عليه من قبل جملس‬
‫معايري احملاسبة الدولية يف مارس ‪1000‬م‪ ،‬والذي أعيد صياغته حبيث أن املعيار احملاسيب الدويل املعاد صياغته يلغي‬
‫املعيار األصلي‪ ،‬ومل تنجز تعديالت جوهرية يف صيغته األصلية‪ ،‬فيما عدا تغيري بعض املصطلحات من أجل توفري‬
‫االتساق بينه وبني املعايري احملاسبية الدولية واألخرى املطبقة حاليا‪ .‬وظل يعمل هبذا املعيار املعاد من عام ‪1081‬م‪،‬‬
‫وأعيد صياغته يف عام ‪ 1007‬م‪ ،‬ويف عام ‪1006‬م أجري تعديل املعيار األصلي حيث حل املعيار احملاسيب الدويل‬
‫(‪ )12‬املعدل حمل املعيار احملاسيب الدويل (‪ )12‬األصلي "احملاسبة عن ضرائب الدخل" ويعترب املعيار احملاسيب‬
‫الدويل (‪ )12‬املعدل نافذ املفعول على الفرتات اليت تبدأ يف ‪ 1‬جانفي ‪ 1008‬م أو بعد ذلك التاريخ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الهدف من المعيار المحاسبي الدولي (‪ )15‬ونطاق تطبيقه‬


‫يهدف املعيار احملاسيب الدويل (‪ )12‬إىل وصف املعاجلة احملاسبية لضرائب الدخل واملسألة األساسية يف‬
‫‪1‬‬
‫ذلك هي كيف تتم احملاسبة عن التبعات اجلارية واملستقبلية للضريبة ملا يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬االسرتداد (السداد) املستقبلي املسجل كأصول (التزامات) معرتف هبا يف امليزانية العمومية للمشروع‪.‬‬
‫‪ -2‬العمليات واألحداث األخرى للفرتة اجلارية املعرتف هبا يف البيانات املالية للمشروع‪.‬‬
‫إن األمر املالزم لالعرتاف بأصل أو التزام هو توقع قيام املنشأة باسرتداد أو سداد املبلغ املرحل لألصل أو‬
‫االلتزام‪ .‬فإذا كان من احملتمل أن اسرتداد أو سداد ذلك املبلغ املرحل سيجعل مدفوعات الضريبة املستقبلية أكرب أو‬

‫‪ 1‬مسري الريشاين‪ ،‬معيار المحاسبة الدولي (‪ :)15‬المحاسبة عن ضرائب الدخل‪ ،‬متوفر على املوقع‬
‫‪ ،ttp://www.asca.sy/download/PDF/Seminars/Lecture 2011-1-8.pdf‬تاريخ االطالع ‪ 76‬أفريل ‪ ،2712‬على الساعة ‪.12:27‬‬

‫‪73‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫(أصغر) مما لو مل يكن لذلك االسرتداد تبعات ضريبية‪ ،‬فإن هذا املعيار يتطلب من املشروع االعرتاف بالتام ضرييب‬
‫مؤجل (أصل ضرييب مؤجل) باستثناءات قليلة حمددة‪.‬‬
‫يتطلب هذا املعيار من املشروع احملاسبة عن التبعات الضريبية للعمليات واألحداث األخرى بنفس الطريقة‬
‫اليت حتاسب فيها العمليات واألحداث األخرى نفسها‪.‬‬
‫وهكذا فإن العمليات واألحداث اليت يعرتف هبا يف الربح أو اخلسارة جيب أن يعرتف بأثارها الضريبية يف‬
‫‪1‬‬
‫الربح أو اخلسارة كذلك‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وميكن توضيح جماالت تطبيق هذا املعيار كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬يطبق هذا املعيار يف احملاسبة عن ضرائب الدخل‪.‬‬


‫‪ -‬من غايات هذا املعيار‪ ،‬دراسة اندماج ضرائب الدخل احمللية واألجنبية املفروضة على األرباح اخلاضعة‬
‫للضري بة‪ ،‬كما تشمل ضرائب الدخل ضرائب مثل الضرائب املستقطعة والواجب سدادها من قبل املنشآت التابعة‬
‫والزميلة واملشاريع املشرتكة عند قيامها بتوزيعات األرباح للمشروع معد التقرير‪.‬‬
‫‪ -‬ال يعاجل هذا املعيار طرق احملاسبة عن اهلبات احلكومية‪ ،‬أو اخلصومات الضريبية لتشجيع االستثمار‪ ،‬ولكن‬
‫هذا املعيار يعين احملاسبة عن الفروق املؤقتة اليت ميكن أن تنشأ عن مثل هذه اهلبات واخلصومات الضريبية لتشجيع‬
‫االستثمار‪.‬‬
‫كما يعاجل املعيار احملاسيب الدويل (‪ )12‬يف احملاسبة عن ضرائب الدخل االعرتاف باألصول الضريبية املؤجلة‬
‫الناشئة عن اخلسائر أو اخلصومات الضريبية غري املستخدمة وعرض ضرائب الدخل يف البيانات املالية واالفصاح‬
‫‪3‬‬
‫عن املعلومات املتعلقة بضرائب الدخل‪.‬‬

‫‪ 1‬عمر تركي هزاع العجيلي‪ ،‬أثر عدم تبني معيار المحاسبة الدولي (‪ )21‬ضرائب الدخل على القوائم المالية‪ ،‬رسالة مقدمة ملتطلبات احلصول على‬
‫درجة ماجستري يف احملاسبة‪ ،‬قسم احملاسبة والتمويل‪ ،‬كلية األعمال‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،‬األردن‪ ،6213-6216 ،‬ص‪.‬ص ‪.13-16‬‬
‫‪ 2‬مسري الريشاين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.6‬‬
‫‪ 3‬عمر تركي هزاع العجيلي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.16‬‬
‫‪77‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثالث‪ :‬المصطلحات األساسية الواردة في المعيار المحاسبي (‪)15‬‬

‫ميكن إجياز بعض املفاهيم اليت جاء هبا املعيار احملاسيب (‪ )12‬كما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الربح احملاسيب )‪:(Accounting Profit‬هو صايف ربح أو خسارة الفرتة قبل اقتطاع مصروف الضريبة‪.‬‬
‫‪ ‬الربح اخلاضع للضريبة (اخلسارة) )‪:(Taxable Profit) (Loss‬هو صايف الربح (اخلسارة) للفرتة‬
‫احملددة مبوجب القواعد اليت تضعها لسلطات الضريبية والذي تتحدد على ضوئه ضرائب الدخل املستحقة‬
‫(قابلة لالسرتداد)‪.‬‬
‫‪ ‬املصروف الضرييب )‪:(Tax Expense‬هو املبلغ اإلمجايل املشمول يف حتديد صايف الربح أو اخلسارة‬
‫للفرتة خبصومات الضريبية املؤجلة‪.1‬‬
‫‪ ‬التزامات ضريبية مؤجلة )‪:(Liabilities Deferred Tax‬هي مبالغ ضرائب الدخل املستحقة يف‬
‫الفرتات املستقبلية نتيجة الفروق املؤقتة اخلاضعة للضريبة‪.‬‬
‫‪ ‬أصول ضريبية مؤجلة )‪:(Assets Deferred Tax‬هي مبالغ ضرائب الدخل القابلة لالسرتداد يف‬
‫فرتات مستقبلية‪.2‬‬
‫‪ ‬الفروق املؤقتة )‪:(Temporary Differences‬هي الفروق بني املبلغ املرحل لألصل أو االلتزام يف بيان‬
‫املركز املايل وقاعدته الضريبية‪.‬‬
‫‪ ‬فروق مؤقتة خاضعة للضريبة )‪ :(Taxable Temporary Differences‬وهي فروق مؤقتة سوف‬
‫ينشأ عنها مبالغ خاضعة للضريبة عند حتديد الربح الضرييب (اخلسارة الضريبية) للفرتات املستقبلية عندما يتم‬
‫اسرتداد أو سداد املبلغ املسجل لألصل أو االلتزام‪.‬‬
‫‪ ‬فروق مؤقتة قابلة لالقتطاع (‪ : )Deductible Temporary Differences‬هي فروق مؤقتة سوف‬
‫تنشأ عنها مبالغ قابلة لالقتطاع عند حتديد الربح الضرييب (اخلسارة الضريبية) للفرتات املستقبلية عندما يتم‬
‫اسرتداد أو سداد املبلغ املرحل لألصل أو االلتزام‪.‬‬
‫‪ ‬الفروق الدائمة (‪ :)Permanent Diffrences‬هي االختالفات بني الربح احملاسيب والربح الضرييب‬
‫واليت تنتج من اختالف معاجلة بعض العمليات بني قوانني ضرائب الدخل واملعاجلة احملاسبية‪ ،‬وال تنعكس‬
‫هذه الفروق على الفرتات الالحقة‪.3‬‬

‫‪ 1‬مسري الريشاين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.6‬‬


‫‪ 2‬عمر تركي هزاع العجيلي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.2‬‬
‫‪ 3‬مسري الريشاين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.3‬‬
‫‪72‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف الضرائب المؤجلة وأنواعها‬


‫الفرع األول‪ :‬تعريف الضرائب المؤجلة‬
‫كما أوضحنا سابقا أن الفروق بني الربح احملاسيب والربح الضريبـي تقسم وفق معيار احملاسبة الدويل إىل‬
‫فروق مؤقتة وفروق دائمة‪ ،‬ويعتمد فهم طبيعة كل منها على نوعية االختالف بني القانون الضريبـي وإطار إعداد‬
‫التقارير املالية املعمول به‪ ،‬حبيث تنشأ الفروقات املؤقتة لالعرتاف باإليرادات واملصاريف يف حساب الربح احملاسيب‬
‫لفرتة من الفرتات بينما يعرتف هبا يف حساب الربح الضريبـي يف فرتة أخرى‪ ،‬أما الفروقات الدائمة فتنشأ لالعرتاف‬
‫‪1‬‬
‫باملصاريف يف حساب الربح احملاسيب أو الربح الضريبـي لفرتة من الفرتات دون دخوهلا يف حساب اآلخر مطلقا‪.‬‬
‫والنوع حمل دراستنا هو الفروقات املؤقتة أي الضرائب املؤجلة‪ ،‬وهي اليت تنشأ نتيجة الختالف الفرتة اليت‬
‫تدخل فيها بعض مبالغ أو بنود اإليرادات واملصروفات يف الدخل الضريبـي‪ ،‬عن الفرتة اليت تدخل تلك املبالغ‬
‫‪2‬‬
‫والبنود يف الدخل احملاسيب أو العكس وتنشأ يف فرتة ما وتنعكس آثارها يف فرتة أو فرتات الحقة‪.‬‬
‫وإذا كان األساس الضريبـي ألصل أو خلصم هو املبلغ املخصص هلذا األصل أو هلذا اخلصم ألغراض‬
‫‪3‬‬
‫ضريبية‪ ،‬فالضريبة املؤجلة هي عبارة عن فروق بني القيمة احملاسبية ألصل أو خلصم يف امليزانية وأساسه الضريبـي‪.‬‬
‫فعلى سبيل املثال تتطلب املعايري الدولية االعرتاف بقيمة املخزون ألغراض التقارير املالية بالقيمة القابلة‬
‫للتحقق أو التكلفة أيهما أقل بينما تتطلب القوانني الضريبـية عدم االعرتاف بأي خسارة إال يف حال حتققها من‬
‫بيع املخزون‪ ،‬وباعرتاف املؤسسة خبسارة اخنفاض القيمة دون عمل تعديل مماثل لألغراض الضريبـية‪ ،‬ينشأ الفرق‬
‫املؤقت والضريبة املؤجلة‪ ،‬وعند حتقق اخلسارة ببيع املخزون يف السنة التالية يعرتف باخلسارة لألغراض الضريبـية‬
‫لينعكس بانعكاس الفرق املؤقت وحتقق الضريبة املؤجلة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع الضرائب المؤجلة‬


‫وميكن تقسيم الضريبة املؤجلة إىل مبلغ الضريبة املستحقة على الفوائد الواجبة الدفع وهي الضريبة املؤجلة‬
‫‪4‬‬
‫على اخلصوم‪ ،‬أو الواجبة التحصيل وهي الضرائب املؤجلة على األصول‪.‬‬
‫وفيما يلي توضيح ألنواع الضرائب املؤجلة‪:‬‬

‫‪ 1‬عمر تركي هزاع العجيلي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.18‬‬


‫‪ 2‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪ 3‬مجعة هوام‪ ،‬المحاسبة المعمقة وفقاً للنظام المحاسبي المالي الجديد والمعايير المحاسبية الدولية‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪،2717 ،‬‬
‫ص ‪.103‬‬
‫‪ 4‬أمحد التيجاين بلعروسي‪ ،‬النظام المحاسبي المالي‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪ ،2717 ،‬ص ‪.277‬‬
‫‪76‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪70‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوالً‪ :‬الخصوم الضريبية المؤجلة (الفروقات المؤقتة الخاضعة للضريبة)‬


‫وهي فروقات مؤقتة ينشأ عنها مبالغ خاضعة للضريبة عند حتديد الربح الضريبـي‪/‬اخلسارة الضريبـية للفرتات‬
‫‪1‬‬
‫املستقبلية عندما يتم اسرتداد أو تسوية املبلغ املسجل (القيمة احملاسبية) لألصل أو االلتزام‪.‬‬
‫ويعرف االلتزام الضريبـي املؤجل بأنه التبعات الضريبـية املؤجلة واملرتبطة بفروقات مؤقتة خاضعة للضريبة‪،‬‬
‫وبعبارة أخرى ميثل االلتزام الضريبـي املؤجل الزيادة يف الضريبة املستحقة للفرتات املستقبلية نتيجة الفروقات املؤقتة‬
‫‪2‬‬
‫اخلاضعة للضريبة املوجودة يف هناية السنة اجلارية‪.‬‬
‫يؤدي االختالف بني القانون الضريبـي واإلطار احملاسيب للمنشأة لنشوء فروقات مؤقتة حبيث جتعل الربح‬
‫احملاسيب أقل من الربح الضريبـي لفرتة مالية وبعبارة أخرى تأجيل خضوع جزء من الربح احملاسيب للضريبة إىل فرتة‬
‫مالية قادمة‪ ،‬وتسمى هذه الفروقات بالفروقات املؤقتة اخلاضعة للضريبة يف الفرتات املستقبلية‪ ،‬ويؤدي ظهورها يف‬
‫غياب الفروق املؤقتة األخرى ألن يكون مصروف الضريبة أكرب من مبلغ الضريبة املستحقة للدوائر الضريبة‬
‫(الضريبة اجلارية)‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬األصول الضريبية المؤجلة (الفروقات المؤقتة القابلة لالقتطاع)‬


‫تعرف الفروق املؤقتة القابلة لالقتطاع بأهنا فروق مؤقتة ينتج عنها مبالغ قابلة لالقتطاع عند حتديد الربح‬
‫‪3‬‬
‫الضريبـي (اخلسارة الضريبة) للفرتات املستقبلية عندما يتم اسرتداد أو تسوية املبلغ املسجل لألصل أو االلتزام‪.‬‬
‫ويعرف األصل الضريبـي املؤجل بأنه التبعات الضريبـية املؤجلة املرتبطة بالفروقات املؤقتة القابلة لالقتطاع‪،‬‬
‫وبعبارة أخرى ميثل األصل الضريبـي املؤجل املردودات الضريبـية (التوفري الضريبـي) للسنوات املستقبلية نتيجة‬
‫‪4‬‬
‫الفروقات الضريبـية املؤقتة القابلة لالقتطاع اليت تنشأ يف هناية السنة اجلارية‪.‬‬
‫والشكل التايل يوضح الضرائب املؤجلة وأنواعها‪:‬‬

‫‪ 1‬مجعة هوام‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.107‬‬


‫‪ 2‬عمر تركي هزاع العجيلي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪ 3‬مجعة هوام‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.107‬‬
‫‪ 4‬عمر تركي هزاع العجيلي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪78‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم(‪ :)1-2‬أنواع الضرائب املؤجلة‬

‫مستحقة الدفع ‪Payable‬‬ ‫الضرائب املؤجلة هي جزء من‬

‫الدورات الالحقة‬
‫مبلغ الضريبة على الدخل‬
‫خالل‬

‫‪L’impots Différé‬‬
‫يتم اسرتدادها ‪Recouvrable‬‬ ‫(تثبت يف الدورة احلالية)‬

‫تسجيل يف الدورة احلالية‬

‫أصل ضرييب مؤجل‬ ‫إلتزام ضرييب مؤجل‬


‫‪Actif D’impots Différé‬‬ ‫‪Passif D’impots Différé‬‬

‫المصدر‪ :‬احلاج حلقوم‪ ،‬محاسبة الضرائب المؤجلة ‪ ،IAS/SCF-IFRS‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬ديسمرب ‪ ،2711‬ص ‪.3‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أحكام الضرائب المؤجلة‬


‫الفرع األول‪ :‬أحكام الخصوم الضريبية المؤجلة‬
‫يفرض مبدأ استقالل السنوات املالية ومبدأ مقابلة اإليرادات باملصروفات االعرتاف مبصروف الضريبة املقابل‬
‫لاللتزام الضريبـي املؤجل‪ ،‬وباملثل إن معايري االعرتاف بااللتزامات اليت تواجه الشركة بنهاية فرتة إعداد التقارير املالية‬
‫‪1‬‬
‫تفرض أيضا ضرورة االعرتاف بالتزام ضرييب مؤجل طاملا أنه حيقق شروط االعرتاف بااللتزام وهي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬أن يكون على املشروع التزام حايل (قانوين أو استنتاجي) نتيجة حلدث سابق‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬من احملتمل أنه سيتطلب تدفق صادر للموارد اجملسدة للمنافع االقتصادية لتسديد االلتزام حيث تعرب‬
‫االلتزامات الضريبـية املؤجلة عن تضحيات مستقبلية باملنافع االقتصادية املسيطر عليها أو اململوكة من قبل املنشأة‬
‫وإن تسوية االلتزامات الضريبـية املؤجلة سيدفع وحو التضحية هبذه املنافع يف الفرتات املستقبلية‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬ميكن عمل تقدير موثوق به ملبلغ االلتزام‪ ،‬حيث يعد من العناصر اهلامة لالعرتاف بااللتزام الضريبـي‬
‫املؤجل قدرة املنشأة بنهاية الفرتة املالية على حتديد مبلغ الفروقات املؤقتة اخلاضعة للضريبة ومعدل الضريبة القابل‬
‫للتطبيق يف الفرتات املستقبلية وبالتايل مبلغ االلتزام الضريبـي املؤجل الواجب االعرتاف به‪.‬‬

‫‪ 1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.22‬‬

‫‪70‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتوضح األمثلة التالية مناذج عن االختالف بني قواعد بعض القوانني الضريبية ومتطلبات اإلطار احملاسيب‬
‫املتبىن من قبل املنشأة يف سبيل إعادة بياناهتا املالية حبث تنتج الفروقات املؤقتة اخلاضعة للضريبة وااللتزامات‬
‫‪1‬‬
‫الضريبـية املؤجلة‪:‬‬

‫‪ -1‬إيرادات ومكاسب خاضعة للضريبة يف فرتة الحقة لفرتة االعرتاف هبا هناية البيانات املالية‪ ،‬وقد يقابل‬
‫االعرتاف مبثل هذه اإليرادات أو املكاسب االعرتاف بأصول كما هو احلال باالعرتاف بذمم مدينة مقابل إيرادات‬
‫مبيعات بالدين سيؤدي اسرتدادها مستقبال النعكاس الفروق املؤقتة اخلاضعة للضريبة وبالتايل حتقق االلتزام املؤجل‬
‫ومن أمثلة ذلك‪:‬‬
‫أ‪ -‬إيراد مبيعات يعرتف به وفق مبدأ االستحقاق ألغراض إعداد البيانات املالية بينما يؤجل خضوعه للضريبة‬
‫وفقا لألساس النقدي ألغراض حساب الضريبة‪.‬‬
‫ب‪ -‬احملاسبة عن عقود اإلنشاء وفقا لطريقة اإلجناز ألغراض إعداد التقارير املالية بينما جزء من جممل ربح العقد‬
‫يؤجل خضوعه للضريبة لفرتة الحقة‪.‬‬
‫ج‪ -‬األرباح غري احملققة املعرتف هبا لفئة من األصول اليت تقاس بالقيمة العادلة من خالل األرباح واخلسائر‪،‬‬
‫بينما ال يؤجل االعرتاف هبذه األرباح ألغراض حساب الضريبة‪.‬‬
‫‪ -2‬مصاريف أو خسائر تقتطع لألغراض الضريبـية قبل االعرتاف هبا يف البيانات املالية‪ ،‬قبل أن تستهلك قيمة‬
‫أحد األصول لألغراض الضريبـية مبعدل أسرع عنه ألغراض إعداد البيانات املالية وبالتايل فإن املبلغ املرحل لألصل‬
‫الذي سوف يسرتد يف الفرتات املستقبلية من خالل البيع أو االستخدام سوف يزيد عن املبلغ القابل لالقتطاع‬
‫لألغراض الضريبـية لتلك الفرتات مما يؤدي ظهور فروقات مؤقتة خاضعة للضريبة يف الفرتات املستقبلية‪ ،‬ومن ذلك‪:‬‬
‫أ‪ -‬املمتلكات القابلة لالستهالك‪ ،‬املوارد القابلة للنضوب‪ ،‬األصول غري امللموسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬منافع التقاعد القابلة لالقتطاع ضريبيا تزيد عن تلك احملتجزة ألغراض البيانات املالية‪.‬‬
‫ج‪ -‬املصاريف املدفوعة مقدما اليت تقتطع ألغراض الضريبة يف فرتة دفعها‪.‬‬

‫‪ 1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.23‬‬


‫‪27‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أحكام األصول الضريبية المؤجلة‬


‫ويعترب االعرتاف باألصل الضريبـي املؤجل قضية أساسية يف احملاسبة عن ضرائب الدخل فيما إذا كان على‬
‫املنشأة االعرتاف باألصول الضريبـية يف قوائمها املالية أم ال‪ ،‬وباالستناد إىل مفهوم األصل جند أن األصل الضريبـي‬
‫‪1‬‬
‫املؤجل حيقق معايري االعرتاف اليت يتضمنها تعريف األصل وهي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬ينشأ األصل نتيجة أحداث سابقة‪ ،‬ومثال ذلك اخنفاض يف قيمة خمزون املنشأة بنهاية الفرتة املالية‬
‫مسببا ظهور فروقات مؤقتة قابلة لالقتطاع يف الفرتات املستقبلية نتيجة عدم قبول القانون الضريبـي االعرتاف‬
‫خبسارة غري حمققة‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬ينجم عن األصل منافع اقتصادية مستقبلية تتدفق للمشروع‪ ،‬عند نشوء الفروقات املؤقتة القابلة‬
‫لالقتطاع يكون مبلغ الضريبة املستحق (الضريبة اجلارية) أكرب من مصروف الضريبة للفرتة اجلارية‪ ،‬ويف السنوات‬
‫الالحقة يساهم انعكاس هذه الفروقات بتخفيض مبلغ الضريبة املستحق (الضريبة اجلارية) ليصبح أقل من‬
‫مصروف الضريبة‪ ،‬وهذا ميثل منفعة اقتصادية حمتملة يف هناية الفرتة اجلارية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تسيطر املنشأة على املنافع االقتصادية املتجسدة يف األصل‪ ،‬وتتمثل هذه املنافع بتخفيض مبلغ‬
‫الضريبة املستحق للسنوات الالحقة حبيث يكون ذلك من حق املنشأة وحدها دون غريها‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬إمكانية القيام بتقدير موثوق لقيمة األصل ويعترب من املتطلبات اهلامة قدرة املنشأة على تقدير قيمة‬
‫األصل القابلة لالسرتداد مستقبال‪.‬‬
‫وتوضح األمثلة التالية مناذج عن االختالف بني قواعد القوانني الضريبـية ومتطلبات اإلطار احملاسيب املتبىن‬
‫من قبل املنشأة يف سبيل إعداد بياناهتا املالية حبيث تنتج الفروقات املؤقتة القابلة لالقتطاع واألصول الضريبـية‬
‫‪2‬‬
‫املؤجلة‪:‬‬

‫‪ ‬إيرادات أو مكاسب خاضعة للضريبة قبل االعرتاف هبا يف قائمة الدخل‪:‬‬


‫أ‪ -‬قد ينشأ االلتزام (إيراد غري حمقق) نتيجة استالم دفعات مقدمة لقاء بضائع أو خدمات ستقوم املنشأة‬
‫بتزويدها لعمالئها يف الفرتات املستقبلية‪ ،‬وتعترب بعض القوانني الضريبة هذه الدفعات املقدمة جزءا الدخل اخلاضع‬
‫للضريبة كون تلك القوانني تعتمد األساس النقدي‪ ،‬إن تزويد العمالء بالبضائع واخلدمات يف الفرتات املستقبلية‬
‫وحتقق اإليراد سوف يؤدي إىل نشوء مبالغ قابلة لالقتطاع‪ ،‬ومن أمثلة ذلك إيراد رسوم االشرتاك املستلمة مقدما‬
‫وإيراد اإلجيار املستلم مقدما‪.‬‬

‫‪ 1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.26‬‬


‫‪ 2‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.‬ص ‪.28-20‬‬
‫‪21‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب‪ -‬مصاريف أو خسائر قابلة لالقتطاع ضريبيا يف فرتة الحقة لفرتة االعرتاف هبا يف البيانات املالية‪.‬‬

‫وقد يقابل االعرتاف مبثل هذه املصاريف أو اخلسائر االعرتاف بااللتزامات (أو ختفيض لألصول) حبيث‬
‫تؤدي تسوية هذه االلتزامات إىل انعكاس الفروق املؤقتة اخلاضعة للضريبة‪ ،‬وبالتايل حتقق االلتزام املؤجل‪ :‬ومن أمثلة‬
‫ذلك‪:‬‬

‫االعرتاف مبصاريف التزامات الضمان املقدرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫االعرتاف بأعباء الدعاوي القضائية احملتملة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫االعرتاف مبخصصات الديون املشكوك يف حتصيلها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اخلسائر غري احملققة املعرتف هبا لفئة من األصول اليت تقاس بالقيمة العادلة من خالل األرباح أو‬ ‫‪‬‬

‫اخلسائر بينما يؤجل االعرتاف هبذه اخلسائر ألغراض حساب الضريبة‪.‬‬

‫تعرتف املنشأة مبنفعة ضريبية مؤجلة للفرق املؤقت القابل لالقتطاع مستقبال‪ ،‬وتعد املنفعة الضريبـية املؤجلة‬
‫مكونا (سالبا) من مكونات مصروف الضريبة يقابلها االعرتاف بأصل ضرييب مؤجل تستحق (تسرتد) قيمته يف فرتة‬
‫انعكاس تلك الفروق‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثالث‪ :‬العمليات والتسويات على الضرائب المؤجلة وفق النظام المحاسبي المالي‬
‫الجزائري‬
‫يف هذا املبحث سوف نستعرض أهم ما جاء به املشرع اجلزائري خبصوص مفهوم الضرائب املؤجلة وأحكام‬
‫تطبيقها من خالل اجلريدة الرمسية اجلزائرية وأيضا من خالل اإلشعار رقم ‪ 17762717‬للمجلس الوطين‬
‫للمحاسبة )‪ ،(CNC‬ونتعرض أيضا للعمليات الالحقة لظهور حساب الضرائب املؤجلة يف حسابات املؤسسة‬
‫من إعرتاف وتعديالت وتسويات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الضرائب المؤجلة وفق النظام المحاسبي المالي الجزائري‬


‫عرف النظام احملاسيب املايل اجلزائري الضريبة املؤجلة على أهنا‪" :‬عبارة عن مبلغ ضريبة عن األرباح قابل‬
‫للدفع (ضريبة مؤجلة خصمية) أو قابلة للتحصيل (ضريبة مؤجلة أصلية) خالل سنوات مالية مستقبلية‪ .‬تسجل يف‬
‫امليزانية وحساب النتائج‪ 1".‬الضرائب املؤجلة النامجة عن‪:‬‬

‫‪ -‬اختالل زمين بني اإلثبات احملاسيب ملنتوج ما أو عبئ ما وأخذه يف احلسبان عند حتديد النتيجة اجلبائية لسنة‬
‫مالية الحقة يف مستقبل متوقع‪.‬‬
‫‪ -‬عجز جبائي أو قروض ضريبية قابلة للتأجيل إذا كانت نسبتها إىل أرباح جبائية أو ضرائب مستقبلية حمتملة‬
‫يف مستقبل منظور‪.‬‬
‫‪ -‬ترتيبات‪ ،‬ترصيد وإعادة معاجلة متت يف إطار إعداد كشوف مالية مدجمة‪.‬‬
‫وعند إقفال السنة املالية‪ ،‬يدرج أصل أو خصم للضريبة املؤجلة يف احلسابات بالنسبة لكل الفروق الزمنية‬
‫إذا كانت هذه الفوارق الزمنية حيتمل أن يرتتب عليها الحقا عبئ أو منتوج ضرييب‪.‬‬
‫يف مستوى تقدمي احلسابات‪ ،‬متيز الضرائب املؤجلة لألصول عن احلسابات الدائنة الضريبية اجلارية‪ ،‬ومييز ما‬
‫بني الضرائب اخلصمية املؤجلة عن ديون الضريبية اجلارية‪.‬‬
‫حتدد الضرائب املؤجلة أو تراجع عند إقفال للسنة املالية على أساس التنظيم اجلبائي املعمول به يف تاريخ‬
‫اإلقفال أو املنتظرة من السنة املالية اليت ينجز األصل خالهلا‪ ،‬أو يسوي اخلصم اجلبائي دون حساب التحيني‪.‬‬
‫هناك معلومات ختص هذه الضرائب املؤجلة تظهر يف امللحق (املنشأ‪ ،‬املبلغ‪ ،‬وتاريخ انقضاء األجل‪ ،‬وطريقة‬
‫‪2‬‬
‫احلساب‪ ،‬واإلدراج يف احلسابات)‪.‬‬

‫‪ 1‬قرار مؤرخ يف ‪ 26‬جويلية ‪ ،2778‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.10‬‬


‫‪ 2‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪23‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حاليا وبعد ما يقارب اخلمس سنوات أي منذ سنة ‪ 2717‬عند بداية تطبيق النظام احملاسيب املايل اجلزائري‪،‬‬
‫وبالرغم من إعطاء املؤسسات االقتصادية مهلة للتعرف على آليات هذا النظام منذ ‪ ،2770‬فإن املشرع اجلزائري‬
‫مل يتعرض إىل شرح مفصل للضرائب املؤجلة‪ ،‬ومل يقدم أي توضيحات نظرا للنقص الذي ينتاب املؤسسات‬
‫االقتصادية اجلزائرية يف التعامل مع الضرائب املؤجلة ومعاجلتها‪ ،‬سواء يف فهمها تفصيليا أو تطبيق أحكامها‪.‬‬
‫ويعترب اإلشعار رقم ‪ 17762717‬الذي نشره اجمللس الوطين للمحاسبة يف ‪17‬جوان ‪ 2717‬اإلشعار‬
‫الوحيد الذي مت نشره لبيان الضرائب املؤجلة‪ ،‬حاالهتا وتطبيق أحكامها واملفاهيم املرتبطة هبا‪.‬‬
‫حيث عرف اجمللس الوطين للمحاسبة الضرائب املؤجلة على أهنا‪ ":‬إقتصاد يف الضريبة (إيراد ضرييب) يف‬
‫النتيجة املستقبلية أو مصروف ضرييب على النتائج اليت سوف تدفع يف السنوات املقبلة‪ .‬تنتج الضرائب املؤجلة من‬
‫فروقات مؤقتة بني النتيجة احملاسبية مبا يف ذلك نتيجة العمليات املباشرة يف األموال اخلاصة يف الدورة احلالية‬
‫والنتيجة اجلبائية‪ .‬باإلضافة إىل بعض عمليات امليزانية والتسيري اليت تكسب احلق يف االسرتجاع أو الدفع وذلك يف‬
‫‪1‬‬
‫اإلطار احملدد من التشريع الضرييب"‪.‬‬
‫واهلدف من الضرائب املؤجلة هي أهنا‪" :‬حتسب وتثبت للسماح بتحمل نتيجة الدورة للضريبة الواجب‬
‫حتملها فقط يف حالة عدم وجود فروقات مؤقتة بني النتيجة احملاسبية والنتيجة اجلبائية‪ .‬وال جيب إثباهتا إال يف حالة‬
‫كون النتائج املتوقعة للسنوات القادمة تسمح باسرتجاعها أو دفعها"‪.‬‬
‫تطبق الضرائب املؤجلة على مجيع الكيانات االقتصادية اخلاضعة للضرائب على أرباح الشركات ضمن‬
‫النظام احلقيقي‪ .‬وبالتايل الكيانات الغري خاضعة للضرائب على أرباح الشركات وتلك اخلاضعة للنظام اجلزايف غري‬
‫‪2‬‬
‫معنية بالضرائب املؤجلة‪.‬‬
‫وعليه فقد ق ّدم هذا اإلشعار شرح ج ّد خمتصر ملفهوم الضرائب املؤجلة أوجزه يف تعريفها واهلدف منها‬
‫ونطاق تطبيقها‪ ،‬وهذا ما يربر أن حىت اجمللس الوطين للمحاسبة )‪(CNC‬مل يقدم الشرح الوايف ملوضوع الضرائب‬
‫املؤجلة وذلك استنادا من مقدمة اإلشعار وأيضا عدم شرح كل احلاالت اليت قام بتقدميها‪ ،‬حيث قدم ‪ 17‬حالة ومل‬
‫يتعرض إال لشرح قصري جدا لثالث حاالت فقط‪.‬‬
‫ولتوضيح هذا النقص والقصور يف القوانني والتعليمات واإلطار النظري والتطبيقي للضرائب املؤجلة يف‬
‫املؤسسات االقتصادية أكثر‪ ،‬فإنه وبعدما قامت اجلزائر بتبين املعايري احملاسبية الدولية وتطبيق النظام احملاسيب املايل‬
‫وخنتص يف هذه النقطة باألساس املعيار احملاسيب الدويل رقم (‪ ،)12‬الذي مل يتم تطبيقه بعد على مستوى النظام‬
‫اجلبائي اجلزائري حيث مست اإلصالحات قانون الضرائب على مستوى العدد ‪ 10‬وحتدث على الضرائب املؤجلة‬
‫يف الفصل الثالث القسم الرابع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Avis N°10062014, les Impôts Différés, Conseil National de la Comptabilité, Commission de Normalisation‬‬
‫‪des pratiques Comptables et des Diligences Professionnelles, Algérie, le 17 juin 2014, p3.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ibid.‬‬
‫‪27‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وال ننسى مستوى املؤسسات االقتصادية اجلزائرية اليت معظمها عمومية وإن وجدت بعض اخلواص فإهنا مل‬
‫ترتقي بعد إىل مستوى املؤسسات الدولية العمالقة لكي يتم تطبيق هذا املعيار ولكن سوف يتم بدون شك وضع‬
‫حتسينات عديدة على مستوى هذا املعيار ليساير مستوى املؤسسات االقتصادية الوطنية‪.‬‬
‫يف األخري وكما هو مالحظ مما قدمه اجمللس الوطين للمحاسبة يف إشعاره من شرح غري و ٍ‬
‫اف للضرائب‬
‫املؤجلة وعدم قدرة املؤسسات االقتصادية الوطنية على مسايرة االقتصاد العاملي‪ ،‬فكيف ميكن أن تطبّق أحكام‬
‫هذه الضرائب إذا التقى التقصري من املشرع اجلزائري يف شرحها من جهة وال مباالت املؤسسات االقتصادية‬
‫اجلزائرية من جهة أخرى‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اإلعتراف واإلفصاح عن الضرائب المؤجلة ومتطلبات القياس الالحق‬


‫الفرع األول‪ :‬اإلعتراف واإلفصاح عن الضرائب المؤجلة‬
‫لقد حدد املعيار احملاسيب الدويل (‪ )12‬متطلبات االعرتاف باألصول وااللتزامات الضريبية اجلارية واملؤجلة‬
‫حيث خصص العديد من الفقرات لتوضيح قواعد االعرتاف‪ ،‬وباملقابل يتجسد املبدأ األساسي الذي يقوم عليه‬
‫املعيار باحملاسبة عن اآلثار الضريبية اجلارية واملؤجلة عن عملية أو حدث مبا مياثل احملاسبة عن العملية أو احلدث‬
‫نفسه‪ ،‬ويصرح املعيار احملاسيب الدويل (‪ )12‬يف فقرته رقم ‪ " 28‬االعرتاف بالضريبة اجلارية واملؤجلة كدخل أو‬
‫مصروف ومشوهلا بصايف الربح أو اخلسارة للفرتة‪ ،"1‬ماعدا إىل احلد الذي تنشأ فيه من‪:‬‬

‫‪ -‬ا لعملية أو احلدث الذي يعرتف به بنفس الفرتة أو فرتات خمتلفة خارج الربح أو اخلسارة يف بيان الدخل‬
‫الشامل اآلخر وإمنا مباشرة يف حقوق املالكني‪.‬‬
‫‪ -‬اندماج أعمال بطريقة التملك‪.‬‬
‫أما فيما يتعلق مبتطلبات االعرتاف باألصول وااللتزامات الضريبية املؤجلة وفقا للفروقات املؤقتة‪ ،‬فإن املعيار‬
‫احملاسيب الدويل (‪ )12‬يستوجب االعرتاف بااللتزامات واألصول الضريبية املؤجلة النامجة عن الفروقات املؤقتة‬
‫اخلاضعة للضريبة والقابلة لالقتطاع‪ ،‬فعلى سبيل املثال االعرتاف بااللتزامات الضريبية املؤجلة عن الفروقات املؤقتة‬
‫اخلاضعة للضريبة‪ ،‬ويتطلب املعيار احملاسيب الدويل (‪ )12‬يف الفقرة ‪ 12‬منه وجوب االعرتاف بااللتزام الضرييب‬
‫‪2‬‬
‫املؤجل لكافة الفروق الضريبية املؤقتة ما مل ينشأ االلتزام الضرييب عن‪:‬‬

‫‪ 1‬عمر تركي هزاع العجيلي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.‬ص ‪.32-37‬‬


‫‪ 2‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.36‬‬
‫‪22‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬اإلعرتاف األويل بالضريبة‪.‬‬


‫‪ -‬اإلعرتاف األويل بأصل والتزام يف عملية ال تتصف بكوهنا اندماج لألعمال وأيضا مل تؤثر يف وقت‬
‫حدوثها على الربح احملاسيب وال على الربح اخلاضع للضريبة (اخلسارة الضريبية)‪.‬‬
‫وبشكل مماثل وألغراض االعرتاف باألصول الضريبية املؤجلة النامجة عن الفروقات املؤقتة القابلة لالقتطاع‬
‫فإن املعيار احملاسيب الدويل (‪ )12‬يتطلب يف فقرته رقم ‪ 27‬وجوب االعرتاف بأصل ضرييب مؤجل مقابل كافة‬
‫الفروق املؤقتة القابلة لالقتطاع‪ ،‬إال أن املعيار يضع حمددات جيب توفرها يف سبيل االعرتاف بتلك األصول‬
‫الضريبية املؤجلة كما تبني الفقرة ‪ 27‬ذلك "جيب االعرتاف بأصل ضرييب مؤجل مقابل كافة الفروق املؤقتة القابلة‬
‫لالقتطاع إىل احلد الذي يكون فيه الربح الضرييب حمتمل توفره لطرح الفروق املؤقتة منه‪ ،‬ما مل يكن األصل الضرييب‬
‫املؤجل ناشئ عن االعرتاف املبدئي باألصل أو االلتزام يف عملية ال تتصف بكوهنا اندماج لألعمال وأيضا يف وقت‬
‫حدوث العملية مل تؤثر على الربح احملاسيب وال على الربح اخلاضع للضريبة"‪.‬‬
‫وباملقابل يتجسد املبدأ األساسي الذي يقوم عليه املعيار‪ ،‬وهو احملاسبة عن اآلثار احملاسبية للضريبة اجلارية‬
‫واملؤجلة الناجتة عن عملية أو حدث مبا مياثل احملاسبة عن العملية أو احلدث نفسه من خالل فرضية االعرتاف‬
‫بالضريبة املؤجلة يف الربح واخلسارة طاملا تنتج عن بنود مت االعرتاف هبا يف الربح أو اخلسارة حيث بينت الفقرة ‪28‬‬
‫أنه جيب االعرتاف بالضريبة اجلارية واملؤجلة كدخل أو مصروف ومشوهلا بصايف الربح أو اخلسارة للفرتة‪ ،‬ماعدا إىل‬
‫‪1‬‬
‫احلد الذي تنشأ فيه من‪:‬‬

‫‪ -‬العملية أو احلدث الذي يعرتف به يف نفس الفرتة أو فرتة خمتلفة خارج الربح أو اخلسارة إما يف بيان الدخل‬
‫الشامل اآلخر أو مباشرة يف حقوق املالكني‪.‬‬
‫‪ -‬اندماج أعمال بطريقة التملك‪.‬‬
‫فعلى سبيل املثال يعرتف يف الربح أو اخلسارة بااللتزام الضرييب املؤجل الذي ينجم عن اقتطاع تكاليف‬
‫التطوير لألغراض الضريبية يف الفرتة اليت مت فيها االتفاق‪ ،‬بينما يتم رمسلة تلك التكاليف ألغراض إعداد البيانات‬
‫املالية‪ ،‬وتطفئ تدرجييا من خالل البيان الشامل‪ ،‬أي يعرتف بااللتزام الضرييب املؤجل مبا مياثل طريقة احملاسبة عن‬
‫العملية أو احلدث املسبب لنشوئه‪.‬‬

‫‪ 1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.30‬‬


‫‪26‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الفرع الثاني‪ :‬متطلبات القياس الالحق للضرائب المؤجلة‬


‫ينص املعيار احملاسيب الدويل (‪ )12‬يف فقرته ‪ 23‬أن ال ختصم االلتزامات الضريبية واألصول الضريبية املؤجلة‪،‬‬
‫ويقدم يف الفقرة ‪ 27‬التفسري لذلك مبينا " يتطلب التحديد املعتمد لاللتزامات واألصول الضريبة املؤجلة على‬
‫أساس جدولة لتوقيت انعكاس كل فرق مؤقت‪ ،‬ويف كثري من احلاالت تكون هذه اجلدولة غري عملية أو كثرية‬
‫التعقيد‪ ،‬ولذلك فإنه من غري الالئق أن ختصم الضرائب املؤجلة ألن ذلك من شأنه أن يؤدي إىل عدم قابلية‬
‫املعلومات للمقارنة مع باقي الكيانات"‪.‬‬
‫وفيما يتعلق مبتطلبات القياس الالحق للضرائب املؤجلة فإنه بنهاية كل فرتة إعداد تقارير يتطلب املعيار‬
‫احملاسيب الدويل (‪ )12‬من املشروع القيام بإعادة تقييم املبالغ املرحلة لألصول وااللتزامات الضريبية املؤجلة واليت‬
‫‪1‬‬
‫ميكن أن تتغري نتيجة ما يلي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬التغير في معدالت الضريبة أو قوانينها‬


‫توجب الفقرة ‪ 70‬قياس األصول وااللتزامات الضريبية املؤجلة مبوجب معدالت الضرائب السارية يف الفرتة‬
‫اليت سيتحقق فيها األصل (أو سيسدد فيها االلتزام) املرتبط بالفرق املؤقت القابل لالقتطاع (أو اخلاضع للضريبة)‬
‫الذي نشأة الضريبة املؤجلة وفقا له‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬إعادة تقييم قابلية استرداد األصول الضريبية المؤجلة‬


‫توجب الفقرة ‪ 26‬من املعيار احملاسيب الدويل (‪ )12‬إعادة النظر باملبلغ املرحل لألصل الضرييب املؤجل يف‬
‫هناية كل فرتة إعداد التقارير‪ ،‬وذلك يف ضوء إمكانية توفر أرباح ضريبية كافية يف الفرتات املستقبلية مبا حيقق قابلية‬
‫انعكاس الفروق املؤقتة القابلة لالقتطاع‪.‬‬

‫ثالثاً‪ :‬التغير في األسلوب المتوقع إلسترداد األصل‬


‫على سبيل املثال قد تقرر املنشأة يف هناية الفرتة املالية بيع أحد املمتلكات من معدات أو مباين‪ ،‬وبالتايل‬
‫اسرتداد املبلغ املرحل من خالل بيع األصل وليس من خالل استخدامه األمر الذي يرتتب عليه تغري يف معدل‬
‫الضريبة لدى بعض دوائر الضريبة نتيجة تغيري طريقة اسرتداد املبلغ املرحل لألصل‪.‬‬
‫وهبدف معاجلة اآلثار النامجة عن التغيري يف املبلغ املرحل لألصل أو االلتزام الضرييب املؤجل فإن املعيار‬
‫احملاسيب الدويل (‪ )12‬يف فقرته ‪ 67‬أوضح ما يلي‪ " :‬قد يتغري املبلغ املرحل لاللتزامات أو األصول الضريبية املؤجلة‬

‫‪ 1‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.‬ص ‪.73-71‬‬


‫‪20‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫حىت لو مل يكن هناك تغيري مببلغ الفروق املتعلقة هبا‪ ،‬ويتم االعرتاف بالضريبة املؤجلة الناجتة عن ذلك يف الربح أو‬
‫اخلسارة‪ ،‬ماعدا إىل احلد الدي يرتبط فيه ببنود مت االعرتاف هبا سابقا خارج الربح أو اخلسارة"‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬حاالت إثبات‪ ،‬تسوية وتسجيل الضرائب المؤجلة‬


‫الفرع األول‪ :‬حاالت إثبات الضرائب المؤجلة‬
‫أوالً‪ :‬التحليل حسب أسلوب الميزانية‬
‫الشكل رقم (‪ :)2-2‬حتليل الضرائب املؤجلة حسب أسلوب امليزانية‬

‫عناصر اخلصوم‬ ‫عناصر األصول‬


‫القيمة احملاسبية أكرب من القيمة‬
‫اجلبائية‬
‫يرتتب عليه أصل ضرييب مؤجل‬ ‫يرتتب عليه التزام ضرييب مؤجل‬
‫القيمة احملاسبية أكرب من القيمة‬
‫يرتتب عليه التزام ضرييب مؤجل‬ ‫يرتتب عليه أصل ضرييب مؤجل‬ ‫اجلبائية‬

‫المصدر‪ :‬احلاج حلقوم‪ ،‬محاسبة الضرائب المؤجلة ‪ ،IAS/SCF-IFRS‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬ديسمرب ‪ ،2711‬ص‪.2‬‬

‫ثانياً‪ :‬التحليل حسب جدول حسابات النتائج (األثر المنتظر من العمليات)‬

‫الشكل رقم (‪ :)3-2‬حتليل الضرائب املؤجلة حسب أسلوب حسابات النتائج‬

‫يت م مقارنة أثر العمليات احملاسبية مع أثرها اجلبائية املستقبلية لتحديد الفروقات املؤقتة‬
‫(مبعىن آخر يتم مقارنة الربح احملاسيب مع الربح اجلبائي وحبث الفروقات املؤقتة)‬

‫إذا كان مبلغ الضريبة الذي سوف يدفع أقل من‬ ‫إذا كان مبلغ الضرائب الذي سوف يرتتب أكرب من مبلغ‬
‫مبلغ الضريبة املسجل من واقع العمليات احملاسبية‬ ‫الضريبة املسجل من واقع العمليات احملاسبية‪.‬‬

‫تسرتد الضرائب على الفارق يرتتب عليه‬ ‫يكون الفارق خاضع للضريبة يرتتب عليه‬
‫أصل ضرييب مؤجل‬ ‫إلتزام ضرييب مؤجل‬

‫‪28‬‬
‫املصدر‪ :‬احلاج حلقوم‪ ،‬محاسبة الضرائب المؤجلة ‪ ،IAS/SCF-IFRS‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬ديسمرب ‪ ،2711‬ص ‪.2‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ثالثاً‪ :‬بعض حاالت الضرائب المؤجلة‪:‬‬


‫سوى مت االعتماد يف حتديد الضرائب املؤجلة على أسلوب امليزانية املتضمن مقارنة القيمة احملاسبية لعناصر‬
‫امليزانية مع القيمة اجلبائية لنفس العناصر‪ ،‬أو على أسلوب جدول حسابات النتائج الذي يعتمد على مقارنة الربح‬
‫احملاسيب مع الربح اجلبائي فإن الفروقات تكون متطابقة يف كلتا األسلوبني‪ ،‬وبصفة عامة فإن حتليل هذه الفروقات‬
‫تعطي حاالت متعلقة بالضرائب املؤجلة نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬املصاريف اإلعدادية املسجلة يف األموال اخلاصة‪،‬‬


‫‪ -‬فارق إعادة التقييم‪،‬‬
‫‪ -‬اخلسائر اجلبائية والقروض الضريبية‪،‬‬
‫‪ -‬االختالف بني اإلهتالك احملاسيب واالهتالك اجلبائي‪،‬‬
‫‪ -‬عقود التمويل االجياري‪،‬‬
‫‪ -‬النتائج‪ ،‬األعباء‪ ،‬األرباح‪ ،‬اخلسائر املسجلة يف األموال اخلاصة‪،‬‬
‫‪ -‬مصاريف التطوير‪،‬‬
‫‪ -‬األعباء القابلة للتخفيض وفق شروط‪،‬‬
‫‪ -‬النتائج اخلاضعة للضريبة وفق شروط‪،‬‬
‫‪ -‬املؤونات القابلة للتخفيض حىت التحقق تدين القيمة‪،‬‬
‫‪ -‬حتيني احلقوق‪ ،‬الديون‪ ،‬حسابات العملة الصعبة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬تسوية وتسجيل الضرائب المؤجلة‬
‫يتم تسجيل الضرائب املؤجلة على مرحلتني‪ ،‬األوىل عند نشوء الفرق املؤقت‪ ،‬والثانية عند تسديد أو‬
‫اسرتجاع قيمة الفرق‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬تسوية وتسجيل الضرائب المؤجلة أصول والضرائب المؤجلة خصوم‬

‫جيعل احلساب ‪ 133‬الضرائب املؤجلة على األصول مدينا وجبعل احلساب ‪ 602‬فرض الضريبة املؤجلة‬ ‫‪‬‬

‫عن أصول دائنا مببلغ الضرائب عن النتائج القابلة للتحصيل خالل السنوات املالية املقبلة‪.‬‬

‫‪xxxxxx‬‬ ‫الضرائب املؤجلة أصول‬ ‫‪133‬‬

‫‪xxxxxx‬‬ ‫فرض الضريبة املؤجلة على األصول‬ ‫‪602‬‬

‫‪20‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫جيعل احلساب ‪ 137‬الضرائب املؤجلة خصوم دائنا وجيعل احلساب ‪ 603‬فرض الضريبة املؤجلة عن‬ ‫‪‬‬

‫اخلصوم أو أحد حساب رؤوس األموال اخلاصة حسب احلالة بالنسبة إىل مبالغ ضرائب مطلوب دفعها خالل‬
‫السنوات املالية املقبلة‪.‬‬

‫‪xxxxxx‬‬ ‫فرض الضريبة املؤجلة على اخلصوم‬ ‫‪603‬‬

‫‪xxxxxx‬‬ ‫الضرائب املؤجلة على اخلصوم‬ ‫‪137‬‬


‫تتم يف كل هناية سنة مالية إعادة تقومي الضرائب املؤجلة كأصول وخصوم يف مقابل احلسابات نفسها‪،‬‬
‫تعكس متاما القيدين املذكرين أعاله ‪.137/603 -602/133‬‬

‫ثانياً‪ :‬أمثلة عن الضرائب المؤجلة‬

‫ارتأينا إىل تقدمي األمثلة التالية لتوضيح األكثر لبعض حاالت الضرائب املؤجلة وكيفية تسجيلها حماسبيا‬

‫‪ ‬مثال رقم ‪ :71‬االختالف بني اإلهتالك احملاسيب واإلهتالك اجلبائي‬

‫احلالة ‪:71‬‬

‫لنفرتض أحد املعدات املكتسبة يف بداية السنة ‪ N‬مع البيانات التالية‪:‬‬

‫• قيمة االستحواذ هي ‪ 3 000 000‬دج‪.‬‬

‫• مدة االهتالك هي ‪ 2‬سنوات‪.‬‬

‫• اإلهتالك احملاسيب املطبق هو اإلهتالك اخلطي‪.‬‬

‫• اإلهتالك الضرييب املطبق هو اإلهتالك املتناقص‪.‬‬

‫• معدل الضريبة على أرباح الشركات ‪.% 23‬‬

‫لتسليط الضوء على الضريبة املؤجلة الناجتة عن تطبيق طريقتني لإلهتالك‪ ،‬ميكن عرض اجلدول التايل‪:‬‬

‫‪67‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫التزام ضريبي‬
‫قيمة‬ ‫القيمة الضريبية‬ ‫الفارق‬
‫السنوات‬ ‫اإلهتالك الضرييب‬ ‫اإلهتالك احملاسيب‬ ‫مؤجل‬
‫االستحواذ‬ ‫الصافية‬ ‫‪(6)=(3)-‬‬
‫)‪(1‬‬ ‫)‪(3‬‬ ‫)‪(5‬‬ ‫=)‪(7‬‬
‫)‪(2‬‬ ‫)‪(4‬‬ ‫)‪(5‬‬
‫‪(6)*23%‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪3 000 000‬‬ ‫‪1622222‬‬ ‫‪1 800 000‬‬ ‫‪600 000‬‬ ‫‪600 000‬‬ ‫‪138 000‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪1 800 000‬‬ ‫‪720 000‬‬ ‫‪1 080 000‬‬ ‫‪600 000‬‬ ‫‪120 000‬‬ ‫‪27 600‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪1 080 000‬‬ ‫‪432 000‬‬ ‫‪648 000‬‬ ‫‪600 000‬‬ ‫‪-168 000‬‬ ‫‪-38 640‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪648 000‬‬ ‫‪324 000‬‬ ‫‪324 000‬‬ ‫‪600 000‬‬ ‫‪-276 000‬‬ ‫‪-63 480‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪324 00‬‬ ‫‪324 000‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪600 000‬‬ ‫‪-276 000‬‬ ‫‪-63 480‬‬
‫اجملموع‬ ‫‪3 000 000‬‬ ‫‪3 000 000‬‬ ‫‪0‬‬
‫ونالحظ من اجلدول أعاله أنه يف العمود رقم )‪ (6‬خانة الفروقات توجد التزامات ضريبية مؤجلة‪ ،‬يف‬
‫السنتني األوليتني سوف يتم تعديلهما يف الثالث سنوات القادمة‪.‬‬

‫إجراء التسويات احملاسبية اخلاصة الضرائب املؤجلة‪:‬‬

‫يف هناية السنة ‪ 1‬و‪ 2‬نسجل القيدين على التوايل‪:‬‬

‫‪-‬هناية السنة ‪-1‬‬


‫‪138 000‬‬ ‫فرض الضريبة املؤجلة عن اخلصوم‬ ‫‪603‬‬

‫‪138 000‬‬ ‫الضرائب املؤجلة على اخلصوم‬ ‫‪137‬‬


‫‪-‬هناية السنة ‪-2‬‬
‫‪27 600‬‬ ‫فرض الضريبة املؤجلة على اخلصوم‬ ‫‪603‬‬

‫‪27 600‬‬ ‫الضرائب املؤجلة على اخلصوم‬ ‫‪137‬‬

‫ويف هناية السنوات ‪ 7 ،3‬و‪ 2‬نسجل القيود على التوايل‪:‬‬


‫‪-‬هناية السنة ‪-3‬‬
‫‪38 640‬‬ ‫الضرائب املؤجلة على اخلصوم‬ ‫‪134‬‬

‫‪38 640‬‬ ‫فرض الضريبة املؤجلة على اخلصوم‬ ‫‪693‬‬

‫‪61‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪63 480‬‬ ‫‪-‬هناية السنة ‪-7‬‬ ‫‪134‬‬


‫الضرائب املؤجلة على اخلصوم‬

‫‪63 480‬‬ ‫فرض الضريبة املؤجلة على اخلصوم‬ ‫‪693‬‬


‫‪63 480‬‬ ‫‪-‬هناية السنة ‪-2‬‬ ‫‪134‬‬
‫الضرائب املؤجلة على اخلصوم‬

‫‪63 480‬‬ ‫فرض الضريبة املؤجلة على اخلصوم‬ ‫‪693‬‬

‫يف هناية حياة األصل (اآللة) يكون احلساب ‪ 137‬مرصدا‬


‫الدائن‬ ‫املدين‬ ‫البيان‬
‫‪138 000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪31/12/2010‬‬
‫‪27 600‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪31/12/2011‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪38 640‬‬ ‫‪31/12/2012‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪63 480‬‬ ‫‪31/12/2013‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪63 480‬‬ ‫‪31/12/2014‬‬
‫‪165 600‬‬ ‫‪165 600‬‬ ‫اجملاميع‬
‫احلالة ‪:72‬‬

‫عكس احلالة ‪:71‬‬

‫نفرتض‪:‬‬

‫‪ -‬اقتناء معدات إعالم آيل يف بداية السنة ‪ n‬بـ ‪ 6 000 000‬دج‪.‬‬


‫‪ -‬اإلهتالك الضرييب املطبق هو اهتالك خطي‪.‬‬
‫‪ -‬اإلهتالك احملاسيب املطبق هو اإلهتالك املتناقص‪.‬‬
‫‪ -‬مدة اإلهتالك هي ‪ 7‬سنوات للنوعني‪.‬‬
‫‪ -‬معدل الضريبة على أرباح الشركات ‪.% 23‬‬
‫يتم اختيار طريقة اإلهتالك املتناقص من قبل الكيان‪ ،‬ألنه يعتقد أن ذلك أكثر مالءمة إلظهار املنافع االقتصادية‬
‫لألصل‪ ،‬فيجب أن يتم تقييم ختصيص سنوي بناءا على تقديراهتا اخلاصة استنادا على القيمة السوقية يف هناية كل‬
‫سنة مالية أو بناء على الدراسات الفنية واالقتصادية‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يف هذا املثال اختار الكيان طريقة تسمى "‪ (sum of the years) "SOFTY‬أو جمموع السنوات‪ .‬وحيسب‬
‫وفق املعادلة‪ [n x (n+1)/2] :‬حيث ‪ n‬هي مدة اإلهتالك‪.‬‬

‫ويكون جدول اإلهتالك كالتايل‪:‬‬

‫أصل ضريبي‬
‫القيمة احملاسبية‬
‫السنوات‬ ‫قيمة االستحواذ‬ ‫االهتالك احملاسيب‬ ‫االهتالك الضرييب‬ ‫الفارق‬ ‫مؤجل‬
‫الصافية‬
‫)‪(1‬‬ ‫)‪(2‬‬ ‫)‪(3‬‬ ‫)‪(5‬‬ ‫)‪(6)=(3)-(5‬‬ ‫=)‪(7‬‬
‫)‪(4‬‬
‫‪(6)*23%‬‬

‫‪01‬‬ ‫‪6 000 000‬‬ ‫‪2 400 000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.500.000‬‬ ‫‪900.000‬‬ ‫‪207 000‬‬

‫‪02‬‬ ‫‪6 000 000‬‬ ‫‪1 800 000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.500.000‬‬ ‫‪300.000‬‬ ‫‪69 000‬‬

‫‪03‬‬ ‫‪6 000 000‬‬ ‫‪1 200 000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.500.000‬‬ ‫‪-300.000‬‬ ‫‪-69 000‬‬

‫‪04‬‬ ‫‪6 000 000‬‬ ‫‪600 000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪1.500.000‬‬ ‫‪-900.000‬‬ ‫‪-207 000‬‬

‫بعد تطبيق طريقة "‪ "SOFTY‬جند‪:‬‬


‫•جمموع أرقام السنني يف هذه احلالة هو ‪.17‬‬
‫• بعد عكس األرقام يف عمود "السنة"‪ ،‬يتم احتساب املخصص السنوي بقسمة تكلفة الشراء على جمموع عدد‬
‫السنوات (‪ )17‬وضرب احلاصل يف رقم السنة املعكوس‪.‬‬
‫السنة األوىل‪(6 000 000 /10) x 4 = 2 400 000 :‬‬
‫السنة الثانية‪(6 000 000/10) x 3 = 1 800 000 :‬‬
‫نفس الطريقة مع السنتني الباقيتني‪.‬‬
‫ويبني اجلدول السابق أنه خالل السنتني األوليتني‪ ،‬ينبغي االعرتاف بضريبة مؤجلة على األصول وتعديلها‬
‫إبتداءا من السنة الثالثة‪.‬‬
‫اعتمادا على معطيات السنتني األوليتني‪ ،‬حساب "‪ 133‬الضرائب املؤجلة أصول" يوضع يف رصيد‬
‫حساب " ‪ 602‬فرض الضريبة املؤجلة عن األصول "‪ .‬أما يف هناية السنة الرابعة سيكون حساب ‪ 133‬قد مت‬
‫ترصيده‪.‬‬
‫احلالة ‪:73‬‬

‫‪63‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يف بداية جانفي ‪ 2717‬مت اكتساب آلة بتكلفة ‪ 30 000‬دج‪ .‬قررت املؤسسة اهتالكها خالل ‪73‬‬
‫سنوات‪ .‬لكن وفق قانون الضرائب جيب ان ال تقل فرتة اإلهتالك عن ‪ 72‬سنوات‪ .‬معدل الضريبة على األرباح‬
‫‪.% 23‬‬

‫حتليل الفروقات من خالل امليزانية‪( :‬يتم مقارنة القيمة الدفرتية مع القيمة اجلبائية)‬
‫‪2718‬‬ ‫‪2710‬‬ ‫‪2716‬‬ ‫‪2712‬‬ ‫‪2717‬‬ ‫السنوات‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10 000‬‬ ‫‪20 000‬‬ ‫القيمة احملاسبية الصافية لألصل‬
‫‪0‬‬ ‫‪6 000‬‬ ‫‪12 000‬‬ ‫‪18 000‬‬ ‫‪24 000‬‬ ‫القيمة اجلبائية لألصل‬
‫‪0‬‬ ‫‪6 000‬‬ ‫‪12 000‬‬ ‫‪8 000‬‬ ‫‪4 000‬‬ ‫الفارق املؤقت‬
‫‪- 6 000‬‬ ‫‪-6 000‬‬ ‫‪4 000‬‬ ‫‪4 000‬‬ ‫‪4 000‬‬ ‫تغريات الفارق‬
‫‪-1380‬‬ ‫‪-1380‬‬ ‫‪920‬‬ ‫‪920‬‬ ‫‪920‬‬ ‫أصل ضرييب مؤجل‬

‫حتليل الفروقات من خالل جدول حسابات النتائج‪( :‬يتم مقارنة الربح احملاسيب مع الربح اجلبائي املؤقت)‬

‫‪2718‬‬ ‫‪2710‬‬ ‫‪2716‬‬ ‫‪2712‬‬ ‫‪2717‬‬ ‫السنوات‬


‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10 000‬‬ ‫‪10 000‬‬ ‫‪10 000‬‬ ‫خمصص اإلهتالك احملاسيب‬
‫‪6 000‬‬ ‫‪6 000‬‬ ‫‪6 000‬‬ ‫‪6 000‬‬ ‫‪6 000‬‬ ‫خمصص اإلهتالك اجلبائي‬
‫‪-6 000‬‬ ‫‪-6 000‬‬ ‫‪4 000‬‬ ‫‪4 000‬‬ ‫‪4 000‬‬ ‫الفارق املؤقت‬
‫‪0‬‬ ‫‪6 000‬‬ ‫‪12 000‬‬ ‫‪8 000‬‬ ‫‪4 000‬‬ ‫تغريات الفارق‬
‫‪-1380‬‬ ‫‪-1380‬‬ ‫‪920‬‬ ‫‪920‬‬ ‫‪920‬‬ ‫أصل ضرييب مؤجل‬

‫‪67‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يف هناية سنة ‪ 2712 ،2717‬و‪ 2716‬نسجل القيد نفسه‪:‬‬


‫‪-‬هناية السنة ‪-2717‬‬
‫‪920‬‬ ‫الضرائب املؤجلة أصول‬ ‫‪133‬‬

‫‪920‬‬ ‫فرض الضريبة املؤجلة عن األصول‬ ‫‪602‬‬


‫‪-‬هناية السنة ‪-2712‬‬
‫‪920‬‬ ‫الضرائب املؤجلة أصول‬ ‫‪133‬‬

‫‪920‬‬ ‫فرض الضريبة املؤجلة عن األصول‬ ‫‪602‬‬


‫‪-‬هناية السنة ‪-2716‬‬
‫‪920‬‬ ‫الضرائب املؤجلة أصول‬ ‫‪133‬‬

‫‪920‬‬ ‫فرض الضريبة املؤجلة عن األصول‬ ‫‪602‬‬

‫يف هناية ‪ 2718 ،2710‬نسجل القيد نفسه‪:‬‬


‫‪-‬هناية السنة ‪-2710‬‬
‫‪1387‬‬ ‫فرض الضريبة املؤجلة عن األصول‬ ‫‪602‬‬

‫‪1387‬‬ ‫الضرائب املؤجلة أصول‬ ‫‪133‬‬


‫‪-‬هناية السنة ‪-2718‬‬
‫‪1387‬‬ ‫فرض الضريبة املؤجلة عن األصول‬ ‫‪602‬‬

‫‪1387‬‬ ‫الضرائب املؤجلة أصول‬ ‫‪133‬‬


‫يف هناية حياة األصل يكون احلساب ‪ 133‬مرصدا‬
‫الدائن‬ ‫املدين‬ ‫البيان‬
‫‪-‬‬ ‫‪962‬‬ ‫‪31/12/2014‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪962‬‬ ‫‪31/12/2015‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪962‬‬ ‫‪31/12/2016‬‬
‫‪1312‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪31/12/2017‬‬
‫‪1312‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪31/12/2018‬‬
‫‪6222‬‬ ‫‪6222‬‬ ‫اجملاميع‬

‫‪62‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬مثال رقم ‪( :72‬الفروقات الناجتة عن مؤونات التكاليف)‬

‫يف هناية سنة ‪ 2712‬قامت املؤسسة بتكوين مؤونة مببلغ ‪ 7 000‬دج ملواجهة بعض التكاليف اليت سوف‬
‫تتحقق يف سنة ‪ ،2716‬مع افرتاض ثبات رقم األعمال ‪ 10 000‬دج‪ .‬معدل الضريبة على األرباح ‪.%23‬‬

‫التحليل من خالل امليزانية‪:‬‬


‫سنة ‪2716‬‬ ‫سنة ‪2712‬‬ ‫البيان‬
‫‪7‬‬ ‫‪7 000‬‬ ‫القيمة احملاسبية الصافية لاللتزام ح‪128/‬‬
‫‪7 000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫القيمة اجلبائية لاللتزام‬
‫‪-7 000‬‬ ‫‪7 000‬‬ ‫الفارق المؤقت‬
‫‪-1 610‬‬ ‫‪1 610‬‬ ‫أصل ضريبي مؤجل‬

‫التحليل من خالل جدول حسابات النتائج‪:‬‬


‫‪10 000‬‬ ‫‪10 000‬‬ ‫رقم األعمال‬
‫‪7‬‬ ‫‪7 000‬‬ ‫املؤونة املكونة‬
‫‪7 000‬‬ ‫‪0‬‬ ‫الربح اجلبائي‬
‫‪-7 000‬‬ ‫‪7 000‬‬ ‫الربح احملاسيب‬
‫‪690‬‬ ‫‪2 300‬‬ ‫مبلغ الضريبة املستحقة ‪% 23‬‬
‫‪-7 000‬‬ ‫‪7 000‬‬ ‫الفارق المؤقت‬
‫‪-1 610‬‬ ‫‪1 610‬‬ ‫أصل ضريبي مؤجل‬
‫إجراء التسويات اخلاصة للضرائب املؤجلة‪:‬‬
‫يف هناية سنة ‪:2712‬‬
‫‪2 500‬‬ ‫الضرائب على األرباح املبنية على نتائج األنشطة العادية‬ ‫‪602‬‬

‫‪2 500‬‬ ‫الدولة‪-‬الضرائب على النتائج‬ ‫‪777‬‬


‫‪1 610‬‬ ‫الضرائب املؤجلة أصول‬ ‫‪133‬‬

‫‪1 610‬‬ ‫فرض الضريبة املؤجلة عن األصول‬ ‫‪602‬‬

‫‪66‬‬
‫الضرائب والضرائب المؤجلة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يف هناية ‪:2716‬‬


‫‪607‬‬ ‫الضرائب على األرباح املبنية على نتائج األنشطة العادية‬ ‫‪602‬‬

‫‪607‬‬ ‫الدولة‪-‬الضرائب على النتائج‬ ‫‪444‬‬


‫‪1 610‬‬ ‫فرض الضريبة املؤجلة عن األصول‬ ‫‪602‬‬

‫‪1 610‬‬ ‫الضرائب املؤجلة أصول‬ ‫‪133‬‬

‫الخالصة‬

‫من خالل هذا الفصل والذي تناولنا فيه الضرائب املؤجلة وفق املعيار الدويل (‪ ،)12‬الذي يعاجل الضرائب‬
‫املؤجلة بشكل يتوافق ومتطلبات معاجلة الضرائب على الدخل‪ ،‬وكذلك تناولنا املعاجلة احملاسبية للضرائب املؤجلة‬
‫وفق النظام احملاسيب املايل اجلزائري‪ ،‬الذي خصها مبدونة حسابات يف اجملموعة االوىل‪ ،‬وعاجلها بشكل مبسط‬
‫مقارنة مبا جاءت به املعايري احملاسبية الدولية‪.‬‬

‫وواجهت املؤسسات االقتصادية اجلزائرية سواء العامة أو اخلاصة صعوبات يف تطبيق الضرائب املؤجلة‬
‫وهذا راجع إىل النقص وعدم معرفة القائمني على احملاسبة داخل هذه املؤسسات للضرائب املؤجلة وكذلك لنقص‬
‫التشريعات اخلاصة هبا‪ ،‬وحىت االشعار ‪ 17762717‬الذي نشره اجمللس الوطين للمحاسبة يف ‪ 17‬جوان ‪2717‬‬
‫كان متأخر نوعا ما ومل يشمل مجيع اجلوانب اخلاصة بالضرائب املؤجلة من مفهوم وأحكام‪ ،‬ومل يعاجل مجيع‬
‫احلاالت اليت تطرق هلا‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مقدمة الفصل‬
‫بعد استيفائنا للجزء األول من الدراسة واملتمثل يف اجلانب النظري‪ ،‬حيث تطرقنا فيه إىل اخللفية النظرية‬
‫للدراسة من عرض اإلطار املفاهيمي للنظام احملاسيب املايل والضرائب املؤجلة‪ ،‬وحىت تكون دراستنا واقعية ارتأينا أن‬
‫ندعمها بدراسة ميدانية‪ ،‬سوف وحاول من خالل هذا الفصل إسقاط اجلانب النظري على عينة من املهنيني يف‬
‫احلقل احملاسيب يف املؤسسات االقتصادية‪ ،‬وهذا لتقصي مدى اطالعهم على مفهوم الضرائب املؤجلة ومعرفة‬
‫أحكامها وأيضا مدى تطبيقها يف مؤسساهتم‪.‬‬
‫ولتحقيق هدف هذه الدراسة قمنا بتصميم استمارة استبيان تتضمن حماورها جمموعة أسئلة واليت على‬
‫ضوئها نقوم باحلكم على مدى فهم املؤسسات االقتصادية وأيضا مدى تطبيقها ألحكام الضرائب املؤجلة‪ ،‬كما‬
‫قمنا بدراسة ميدانية ملؤسسة مطاحن مرمورة يف والية قاملة لإلطالع على مدى وكيفية تطبيقها ألحكام الضرائب‬
‫املؤجلة يف ظل النظام احملاسيب املايل‪.‬‬
‫ويف خضم هذه املتغريات‪ ،‬جلئنا إىل العديد من املصادر أمهها القوانني والتنظيمات املتعلقة بالضرائب املؤجلة‬
‫وأيضا اإلشعار الذي نشره اجمللس الوطين للمحاسبة يف ‪ 17‬جوان ‪ ،2717‬وكذا القيام بعملية التحكيم بتوزيع‬
‫عينات من االستمارة على بعض األساتذة املتخصصني يف جمال املنهجية واحملاسبة واجلباية‪ ،‬مث قمنا مبختلف‬
‫اإلجراءات املناسبة إلمتام الدراسة‪ ،‬ونقسم هذا الفصل إىل مبحثني‪ ،‬املبحث األول نوضح فيه خمتلف املراحل اليت‬
‫مرت باستمارة االستبيان من تصميم وتوزيع واسرتجاع‪ ،...‬باإلضافة إىل دراسة العينة حمل الدراسة وخمتلف‬
‫اخلصائص اليت تتصف هبا‪ ،‬وكذا وصف اجتاه إجاباهتم خبصوص حماور اإلستبيان والتحليل اإلحصائي لالستبيان‬
‫واختبار الفرضيات باستخدام إختبار ‪ ،.ANOVA‬فيما خصص املبحث الثاين للدراسة امليدانية يف مؤسسة‬
‫مطاحن مرمورة‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث األول‪ :‬دراسة ميدانية باإلعتماد على أداة اإلستبيان‬


‫سوف نقوم من خالل هذا املبحث بتقدمي وصف ألداة الدراسة واملتمثلة يف أداة اإلستبيان وما مرت عليه‬
‫من مراحل من تصميم وتوزيع وحتليل‪ ،‬ويف األخري نقوم باختبار نتائج الفرضيات املستخلصة من التحليل‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أداة الدراسة‬


‫سعيا منّا ملعرفة مدى فهم وتطبيق أحكام الضرائب املؤجلة يف املؤسسات االقتصادية‪ ،‬اعتمدنا يف هذا‬
‫الفصل على أسلوب التحري املباشر باستخدام أداة االستبيان واليت تعد من بني أهم األدوات املتعلقة بالتقدير‬
‫الشخصي للظواهر واألحداث‪ ،‬وهذا ملعرفة مدى تطابق وجهة نظر العينة املختارة من جمتمع الدراسة‪.‬‬
‫ومن خالل هذا املبحث سنقوم بعرض استمارة االستبيان اليت متثل قاعدة املعطيات اليت مت االعتماد عليها‬
‫يف الدراسة اإلحصائية‪ ،‬وهذا بتوضيح مراحل إعدادها وخمتلف الظروف احمليطة هبا واملنهجية املتبعة يف هذه‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مراحل إعداد اإلستبيان‬


‫متر استمارة االستبيان بالعديد من املراحل‪ ،‬بدءا بتصميمها إىل غاية معاجلتها‪ ،‬ويف هذا البند وحاول توضيح‬
‫أهم املراحل اليت مرت هبا هذه األداة‪ ،‬وذلك فيما يلي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬تصميم إستمارة اإلستبيان‬


‫من خالل هذه املرحلة حاولنا قدر اإلمكان تصميم أسئلة االستمارة بصفة بسيطة‪ ،‬حبيث تكون سهلة‬
‫وقابلة للفهم من قبل املستجوبني والذين من املفرتض أن يكونوا على إطالع واسع مبوضوع الدراسة‪ ،‬حبيث تسمح‬
‫لنا هذه األسئلة باإلجابة على فرضيات البحث‪ ،‬وقد استعنا بالنصوص القانونية والتنظيمية وأيضا إشعار اجمللس‬
‫الوطين للمحاسبة الذي نشر يف ‪ 17‬جوان ‪ 2717‬إلعداد هذا االستبيان‪ ،‬وهذا لإلحاطة بكل اجلوانب والتعرض‬
‫آلخر التطورات يف جمال الضرائب املؤجلة ولرفع نسبة اإلجابة والقبول لدى العينة املدروسة‪.‬‬
‫متت طباعة اإلستبيان على أوراق عادية‪ ،‬حيث تضمن أربعون (‪ )77‬سؤاال‪ ،‬ومتت صياغتها باللغة العربية‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬نشر إستمارة اإلستبيان على أفراد العينة‬


‫هبدف نشر وتوزيع أكرب قدر ممكن من استمارات االستبيان وضمان احلصول على إجابات صادقة اعتمدنا‬
‫على عدة طرق ميكن توضيحها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬املقابلة الشخصية‪ :‬هذا من خالل التسليم املباشر لالستمارة إىل املستجوب وحماولة شرح اهلدف من‬
‫توزيعها وإبعاد الغموض الذي قد يكتنفها‪ ،‬كما حرصنا على ضرورة ملء االستمارة يف أسرع وقت ممكن‪.‬‬

‫‪07‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬التسليم غري املباشر‪ :‬هذا من خالل إيداع استمارة االستبيان يف عدد قليل فقط من املؤسسات‬
‫االقتصادية مث العودة من أجل استعادهتا لغياب املدير أو القائمني على احملاسبة‪.‬‬

‫ثالثًا‪ :‬معالجة اإلستمارة‬


‫قمنا خالل هذه املرحلة بفرز وحتليل اإلجابات املتضمنة يف اإلستمارة‪ ،‬قصد بناء قاعدة معطيات واليت يتم‬
‫إعدادها باالعتماد على برنامج ‪ Excel 2010‬وبعد استبعاد االستمارات امللغاة مت تفريغ اإلجابات من‬
‫االستمارات املعتمدة يف شكل جدول مصفويف يتضمن ‪ 41‬عمودا و ‪ 36‬سطرا‪ ،‬حيث مت ختصيص خانة لكل‬
‫جواب يف اإلستمارة‪ ،‬وهبذا وبعدم إحتساب األسئلة املفتوحة واليت ستستعمل للتحليل فقد حصلنا على قاعد‬
‫معطيات لالستبيان تتكون من (‪ )35*37‬واليت تساوي ‪ 1727‬معطيات‪ .‬مت تكميم هذه املعطيات باإلعتماد‬
‫على األسلوبني التاليني‪:‬‬
‫بالنسبة لألسئلة الستة األوىل‪ ،‬يرمز للخيار األول بالعدد ‪ ،1‬واخليار الثاين بالعدد ‪ 2‬واخليار الثالث‬
‫بالعدد‪...3‬‬
‫بالنسبة لباقي األسئلة يرمز لإلجابة بـ "نعم" بالعدد ‪ ،1‬ولإلجابة بـ "ال" بالعدد ‪ ،7‬و اجلدول التايل يوضح‬
‫اجلدول رقم (‪ :)1-3‬املقياس املعتمد يف الدراسة‬ ‫ذلك‪:‬‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫البيان‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الدرجة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة‬
‫أما فيما خيص األسئلة املفتوحة فسوف تستعمل يف التحليل‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬منهجية الدراسة‬


‫أوالً‪ :‬هيكل اإلستبيان‬
‫تضمنت استمارة اإلستبيان أربعون (‪ )77‬سؤاال‪ ،‬بـُِّوبت يف أربع حماور رئيسية‪ ،‬ولقد مت صياغة األسئلة وفق‬
‫النوع املغلق أي ذات البدائل احملددة ("نعم" أو "ال") باإلضافة إىل أسئلة أخرى مفتوحة نستعني هبا يف التحليل‪،‬‬
‫وهذا للوصول بدقة إىل أراء املستجوبني حول احملاور احملددة‪.‬‬
‫وميكن عرض احملاور الرئيسية لالستمارة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬احملور األول‪ّ :‬‬
‫تضمن هذا احملور األسئلة املتعلقة باخلصائص الدميوغرافية للمستجوب من خربة ومنصب‬
‫العمل واملستوى التعليمي‪...‬اخل‪ ،‬وحيتوي على ‪ 6‬أسئلة‪ ،‬من السؤال األول إىل السؤال السادس‪.‬‬
‫‪ -‬احملور الثاين‪ :‬تضمن هذا احملور األسئلة احملددة ملعرفة مدى اإلملام مبفهوم الضرائب املؤجلة واالطالع على‬
‫تطوراهتا‪ ،‬وحيتوي على سبعة أسئلة‪ ،‬من السؤال السابع إىل السؤال الثالث عشر‪.‬‬
‫‪01‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬احملور الثالث‪ :‬تضمن هذا احملور األسئلة احملددة لقياس مدى املعرفة بأحكام وقواعد الضرائب املؤجلة‪،‬‬
‫وحيتوي على مثانية أسئلة‪ ،‬من السؤال الرابع عشر إىل السؤال الواحد والعشرون‪.‬‬
‫‪ -‬احملور الرابع‪ :‬تضمن هذا احملور األسئلة احملددة ملعرفة مدى تطبيق املؤسسات االقتصادية لقواعد الضرائب‬
‫املؤجلة على أرض الواقع‪ ،‬وحيتوي على سبع عشر سؤاال‪ ،‬من السؤال الثاين والعشرين إىل السؤال األربعني‪.‬‬

‫ثانيًا‪ :‬عينة الدراسة‬


‫يتكون جمتمع هذه الدراسة امليدانية من مهنيني يف احلقل احملاسيب واملايل يف املؤسسات اإلقتصادية العامة‬
‫واخلاصة‪ ،‬حيث مشل جمتمع الدراسة املناصب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬مدراء ورؤساء أقسام احملاسبة واملالية‪.‬‬
‫‪ -‬حماسبني‪.‬‬
‫‪ -‬مكلفني بالدراسات احملاسبية واملالية‪.‬‬
‫‪ -‬إطارات يف احملاسبة‪.‬‬
‫ولغرض إمتام دراستنا‪ ،‬قمنا باختيار عينة عشوائية من جمتمع الدراسة‪ ،‬حبيث مل يتم حتديدها بشكل مسبق‪،‬‬
‫إذ قمنا بتوزيع ‪ 72‬إستمارة إستبيان‪ ،‬وقد مت بعد عملية الفرز والتنظيم اإلبقاء على ‪ 32‬إستمارة‪ ،‬ومت إستبعاد ‪17‬‬
‫إستمارات إما خللوها من اإلجابة‪ ،‬أو للنقص أو التضارب املوجود يف اإلجابات‪ ،‬وأيضا لكثرة التشطيب أو‬
‫لضياعها‪.‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)2-3‬عينة الدراسة‬
‫املقبولة للدراسة‬ ‫امللغاة‬ ‫الضائعة‬ ‫املوزعة‬ ‫عدد االستمارات‬
‫‪31‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪41‬‬ ‫التكرار‬
‫‪77,78 %‬‬ ‫‪13,33 %‬‬ ‫‪8,89 %‬‬ ‫‪100,00 %‬‬ ‫النسبة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على فرز استمارات االستبيان‬

‫الشكل رقم )‪ :(1-3‬إستجابة العينة الستمارة الدراسة‬


‫‪8,89%‬‬
‫‪13,33%‬‬
‫الضائعة‬
‫‪77,78%‬‬ ‫امللغاة‬
‫املقبولة للدراسة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على برنامج ‪Excel 2010‬‬


‫‪02‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثاني‪ :‬وصف خصائص وإجابات عينة الدراسة‬


‫الفرع األول‪ :‬الخصائص الديموغرافية لعينة الدراسة‬
‫أوالً‪ :‬توزيع عينة الدراسة حسب نوع الجنس‬
‫من خالل حتليل نوع اجلنس اخلاص باملستجوبني (ذكر أو أنثى) حتصلنا على نسب متقاربة حيث بلغ عدد‬
‫املستجوبني الذكور ‪ 27‬أي بنسبة ‪ ،57,14%‬أما عدد املستجوبني اإلناث ‪ 12‬أي بنسبة ‪ ،42,86%‬وميكن‬
‫توضيح هذه النسب كما يلي‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)3-3‬توزيع عينة الدراسة حسب نوع اجلنس‬
‫التكرار النسبة ‪%‬‬ ‫الفئة‬
‫‪57,14‬‬ ‫‪20‬‬ ‫ذكر‬
‫‪42,86‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أنثى‬
‫‪100%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على فرز إستمارات االستبيان‬

‫الشكل رقم )‪ :(2-3‬توزيع عينة الدراسة حسب نوع اجلنس‬

‫‪42,86%‬‬
‫‪57,14%‬‬
‫ذكور‬
‫إناث‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باإلعتماد على برنامج ‪Excel 2010‬‬

‫‪03‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيًا‪ :‬توزيع عينة الدراسة حسب العمر‬


‫لقد قمنا بتحديد فئات األعمار إىل أربع فئات‪ ،‬وبعد أن قمنا بتحليلها توصلنا إىل أن الفئة األكثر تكرارا‬
‫هي الفئة الثانية اليت حدودها بني ‪ 77-31‬سنة وأصغر فئة هي الفئة الرابعة أي أكرب من ‪ 27‬سنة‪ ،‬وميكن إعطاء‬
‫توضيح أكثر فيما يلي‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)7-3‬توزيع عينة الدراسة حسب العمر‬
‫أكرب من ‪12‬‬ ‫من ‪ 41‬إىل‬ ‫من ‪ 31‬إىل‬ ‫أقل من ‪32‬‬
‫اجملموع‬ ‫الفئة‬
‫سنة‬ ‫‪ 12‬سنة‬ ‫‪ 42‬سنة‬ ‫سنة‬
‫‪32‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪70‬‬ ‫التكرار‬
‫‪100 %‬‬ ‫‪2,86‬‬ ‫‪22,86‬‬ ‫‪54,29‬‬ ‫‪27‬‬ ‫النسبة ‪%‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على فرز استمارات االستبيان‬

‫الشكل رقم )‪ :(3-3‬توزيع عينة الدراسة حسب العمر‬

‫‪54,29%‬‬
‫‪60%‬‬

‫‪50%‬‬

‫‪40%‬‬
‫‪22,86%‬‬
‫‪30%‬‬ ‫‪20%‬‬
‫‪20%‬‬
‫‪2,86%‬‬
‫‪10%‬‬

‫‪0%‬‬
‫أقل من ‪ 30‬سنة‬ ‫من ‪ 31‬إلى ‪ 40‬سنة‬ ‫من ‪ 41‬إلى ‪ 50‬سنة‬ ‫أكبر من ‪ 50‬سنة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على برنامج ‪Excel 2010‬‬

‫‪07‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثالثًا‪ :‬توزيع عينة الدراسة حسب المؤهل العلمي‬


‫من خالل حتليلنا للمؤهل العلمي للمستجوبني ومن خالل توسيعنا للمجال املطلوب ‪ 2‬أنواع من‬
‫الشهادات وأيضا ترك خيار آخر مفتوح لشهادات أخرى‪ ،‬فقد حصلنا على أربع أنواع من الشهادات‪ ،‬ووجدت‬
‫أكرب نسبة من املستجوبني احلاملني لشهادة الليسانس ‪ ،65,71%‬بينما بلغت أصغر نسبة حلاملي شهادة‬
‫الدكتوراه نسبة ‪ ،5,71%‬أما شهادة املاجستري والشهادات األخرى فمعدومة‪ ،‬وميكن توضيح كل النسب من‬
‫خالل األشكال التالية‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)2-3‬توزيع عينة الدراسة حسب املؤهل العلمي‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫المستوى‬


‫‪22,87‬‬ ‫‪08‬‬ ‫شهادة مهنية‬
‫‪65,71‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪5,71‬‬ ‫‪02‬‬ ‫ماسرت‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫ماجستري‬
‫‪5,71‬‬ ‫‪02‬‬ ‫دكتوراه‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫شهادات أخرى‬
‫‪100%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على فرز إستمارات االستبيان‬

‫الشكل )‪ :(4-3‬نوزيع عينة الدراسة حسب املؤهل العلمي‬


‫‪5,71%‬‬
‫‪5,71%‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪0‬‬
‫شهادة مهنية‬
‫‪22,87%‬‬
‫ليسانس‬
‫ماسرت‬
‫‪65,71%‬‬ ‫ماجستري‬
‫دكتوراه‬
‫شهادات أخرى‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على برنامج ‪Excel 6212‬‬

‫‪02‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ابعا‪ :‬توزيع عينة الدراسة حسب الخبرة المهنية‬


‫رً‬
‫مت تقسيم خربة املستجوبني يف ميدان العمل إىل ثالث فئات‪ ،‬الفئة األوىل تضم املستجوبني الذين هلم خربة‬
‫أقل من مخس سنوات‪ ،‬حيث بلغت نسبتهم ‪ ،% 22,86‬أما الفئة الثانية فضمت املستجوبني الذين ميلكون خربة‬
‫مهنية ترتاوح بني مخس وعشرة سنوات وبلغت نسبة مشاركتهم يف االستقصاء ‪ ،45,71%‬وضمت الفئة الثالثة‬
‫املستجوبني الذين ميلكون خربة مهنية ألكثر من عشرة سنوات وبلغت نسبتهم ‪ .31,43%‬وميكن توضيح هذه‬
‫النسب من خالل األشكال التالية‪:‬‬
‫اجلدول رقم(‪ :)6-3‬توزيع عينة الدراسة حسب اخلربة املهنية‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الفئة‬


‫‪22,86‬‬ ‫‪08‬‬ ‫أقل من ‪ 1‬سنوات‬
‫‪45,71‬‬ ‫‪16‬‬ ‫من ‪ 1‬إىل ‪ 12‬سنوات‬
‫‪31,43‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أكثر من ‪ 12‬سنوات‬
‫‪100%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على فرز استمارات االستبيان‬

‫الشكل رقم )‪ :(5-3‬نوزيع عينة الدراسة حسب اخلربة املهنية‬

‫‪45,71%‬‬
‫‪50,00%‬‬
‫‪31,43%‬‬
‫‪40,00%‬‬ ‫‪22,86%‬‬
‫‪30,00%‬‬
‫‪20,00%‬‬
‫‪10,00%‬‬
‫‪0,00%‬‬
‫أقل من ‪ 5‬سنوات‬ ‫من ‪ 5‬إلى ‪ 10‬سنوات‬ ‫أكثر من ‪ 10‬سنوات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على برنامج ‪Excel 2010‬‬

‫‪06‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خامسا‪ :‬توزيع عينة الدراسة حسب المنصب الوظيفي في المؤسسة‬


‫ً‬
‫يبني اجلدول رقم (‪ )0-3‬توزيع عينة الدراسة حسب الوظيفة‪ ،‬وبتوزيعنا الستمارة االستبيان على كافة‬
‫املهنيني يف قسم احملاسبة واملالية يف املؤسسات االقتصادية وبعد عملية الفرز صنفنا الوظائف إىل أربع أنواع‪ ،‬حيث‬
‫بلغت أكرب نسبة يف وظيفة رئيس قسم احملاسبة واملالية ‪ ،40%‬وأصغر نسبة هي وظيفة إطار حماسيب ‪،17,14%‬‬
‫وميكن توضيح هذه النسب من خالل األشكال التالية‪:‬‬

‫اجلدول رقم (‪ :)0-3‬توزيع عينة الدراسة حسب املنصب الوظيفي يف املؤسسة‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الوظيفة‬


‫‪40‬‬ ‫‪14‬‬ ‫مدراء ورؤساء أقسام احملاسبة واملالية‬
‫‪20‬‬ ‫‪07‬‬ ‫حماسبني‬
‫‪22,85‬‬ ‫‪08‬‬ ‫مكلفني بالدراسات احملاسبية واملالية‬
‫‪17,15‬‬ ‫‪06‬‬ ‫إطارات يف احملاسبة‬
‫‪% 211‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على فرز استمارات االستبيان‬

‫الشكل رقم )‪ :(6-3‬توزيع عينة الدراسة حسب املنصب الوظيفي يف املؤسسة‬

‫‪17,15%‬‬
‫‪40%‬‬ ‫مدراء ورؤساء أقسام احملاسبة واملالية‬
‫‪22,85%‬‬ ‫حماسبني‬
‫‪20%‬‬ ‫مكلفني بالدراسات احملاسبية واملالية‬
‫إطارات يف احملاسبة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على برنامج ‪Excel 2010‬‬

‫‪00‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫سادسا‪ :‬توزيع عينة الدراسة حسب نوع المؤسسة‬


‫ً‬
‫قمنا بتحديد ثالث أنواع من املؤسسات حيث بلغت نسبة املؤسسات العامة ‪ 91,43%‬واخلاصة ‪8,57‬‬
‫أما املختلطة ‪ ،00%‬مما يعين أن ثالث استمارات وزعت يف مؤسسة خاصة واحدة فقط‪ ،‬واألشكال التالية توضح‬
‫هذه النسب‪:‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)8-3‬توزيع عينة الدراسة حسب نوع املؤسسة‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫نوع المؤسسة‬
‫‪91,43‬‬ ‫‪32‬‬ ‫عامة‬
‫‪8,57‬‬ ‫‪03‬‬ ‫خاصة‬
‫‪00‬‬ ‫‪00‬‬ ‫خمتلطة‬
‫‪% 211‬‬ ‫‪53‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة بناء على فرز استمارات االستبيان‬

‫الشكل رقم )‪ :(7-3‬توزيع عينة الدراسة حسب نوع املؤسسة‬


‫‪8,57%‬‬ ‫‪0‬‬

‫عامة‬

‫‪91,43%‬‬ ‫خاصة‬
‫خمتلطة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على برنامج ‪Excel 2010‬‬

‫‪08‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الفرع الثاني‪ :‬وصف إجابات عينة الدراسة‬


‫من خالل هذا العنصر وحاول وصف وحتليل إجابات عينة الدراسة خبصوص كل حمور من احملاور املدروسة‪،‬‬
‫مث إستنتاج إجتاه العينة لكل سؤال من أسئلة الدراسة‪.‬‬

‫أوالً‪ :‬حول اإللمام بمفهوم الضرائب المؤجلة واإلطالع على تطوراتها‬

‫اجلدول رقم (‪ :)0-3‬إجابات العينة على أسئلة احملور احملور الثاين‬


‫إتجاه‬ ‫اإلجابة‬ ‫اإلجابة‬ ‫اإلنحراف‬
‫النسبة ‪%‬‬ ‫التكرارات‬
‫العينة‬ ‫المرجحة المطلوبة‬ ‫المعياري‬ ‫رقم السؤال‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫نعم‬
‫مقبول‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫‪0,5020 42,86 57,14‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪70‬‬
‫مرفوض‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫‪0,3823 82,86 17,14‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪70‬‬
‫سؤال مفتوح يستعمل يف التحليل‬ ‫‪70‬‬
‫مقبول‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫‪0,4970‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪17‬‬
‫مرفوض‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫‪0,5070 51,43 48,57‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬
‫مرفوض‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪0,4902 37,85 62,86‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪15‬‬
‫مرفوض‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫‪0,4058‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪07‬‬ ‫‪11‬‬
‫اإلجابة المرجحة للمحور الثاني‪ :‬مدى اإللمام بمفهوم الضرائب المؤجلة واإلطالع على تطوراتها‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابات‬
‫إتجاه‬ ‫الممكنة‬
‫اإلنحراف المعياري للمحور‬ ‫األجوبة‬ ‫األجوبة‬ ‫األجوبة‬ ‫األجوبة‬
‫المحور‬ ‫على‬
‫الخاطئة‬ ‫الصحيحة‬ ‫الصحيحة الخاطئة‬
‫المحور‬

‫مرفوض‬ ‫‪0,4862‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪126‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪517‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باإلعتماد على برنامج ‪spss 20.0‬‬

‫‪00‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬السؤال ‪" :70‬الضرائب املؤجلة هي الفروقات املؤقتة بني الربح احملاسيب والربح الضرييب"‪:‬‬
‫بلغت نسبة اإلجابات الصحيحة ‪ 57,14%‬واإلجابات اخلاطئة ‪ 42,86%‬وهذا يدل على أن ‪ 27‬من‬
‫أصل ‪ 32‬مستجوب يعلم بأن الضرائب املؤجلة هي الفروقات املؤقتة بني الربح احملاسيب والربح الضرييب‪.‬‬
‫‪ ‬السؤال ‪" :78‬هل اطلعت على اإلشعار الذي نشره اجمللس الوطين للمحاسبة يف ‪ 17‬جوان ‪ 2717‬اخلاص‬
‫بالضرائب املؤجلة ؟"‪:‬‬
‫بلغت نسبة اإلجابة بالنفي ‪ 82,86%‬واإلجابة بنعم ‪ ،17,14%‬وهذا يشري إىل أن فقط ‪ 76‬من أصل‬
‫‪ 32‬مستجوب إطلع على اإلشعار‪ ،‬مما يدل على عدم إتباع التطورات احلاصلة على مستوى الضرائب املؤجلة وما‬
‫صدر فيها من تشريعات‪.‬‬
‫‪ ‬السؤال ‪" :70‬إذا كانت اإلجابة نعم‪ ،‬ما هو رأيك باملرسوم"‪:‬‬
‫ّأما من اطلع على اإلشعار فكان رأيهم أنه ترك بعض اللبس يف جمال الضرائب املؤجلة والبعض منهم‬
‫أضاف رأيه اخلاص‪:‬‬
‫‪ -‬هناك نقص يف النصوص التطبيقية على مستوى إدارة الضرائب‪.‬‬

‫‪ -‬دائما تكون هناك بعض الثغرات القانونية واليت دائما ما ختلق بعض اهلشاشة يف النظام الضرييب عامة‪.‬‬
‫‪ ‬السؤال ‪" :17‬كل املؤسسات اإلقتصادية مهما كان نوعها تصادف يف حساباهتا حالة من الضرائب املؤجلة‬
‫كل سنة"‪:‬‬
‫بلغت نسبة اإلجابة الصحيحة ‪ 60%‬واإلجابة اخلاطئة ‪ ،40%‬وهذا يدل على أن ‪ 21‬مستجوب من‬
‫أصل ‪ 32‬على علم بأن املؤسسات اإلقتصادية مهما كان نوعها تصادف يف حساباهتا على األقل حالة من‬
‫الضرائب املؤجلة كل سنة‪.‬‬
‫‪ ‬السؤال ‪" :11‬تواجه املؤسسات االقتصادية حالة سداد للضرائب املؤجلة أو تستفيد من حالة اسرتداد"‪:‬‬
‫بلغت نسبة اإلجابات الصحيحة ‪ 48,57%‬واإلجابات اخلاطئة ‪ ،51,43%‬أي أن ‪ 17‬مستجوب فقط من‬
‫أصل ‪ 32‬على علم بأن للضرائب املؤجلة نوعان إما ضرائب مؤجلة أصول لإلسرتداد وإما ضرائب مؤجلة خصوم‬
‫للسداد‪.‬‬
‫‪ ‬السؤال ‪ "12‬ميكن حلساب الضرائب املؤجلة أن يظهر يف احلسابات ويرصد يف هناية نفس السنة"‪:‬‬
‫لقد أجاب ‪ 22‬مستجوب من أصل ‪ 32‬باإلجابة "نعم" وهي إجابة خاطئة‪ ،‬أي أن نسبة ‪ 37,85%‬فقط من‬
‫املستجوبني على علم أن الضرائب املؤجلة إذا نشأت فهي الترصد يف نفس السنة‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬السؤال ‪ "13‬قمت بدراسات تكوينية يف جمال الضرائب املؤجلة "‪:‬‬


‫بلغت نسبة احلاصلني على تكوين يف جمال الضرائب املؤجلة ‪ 20%‬أما نسبة غري املكونني بلغت ‪ ،80%‬وميكن‬
‫القول أن النسبة الصغرية من املكونني حتتوي فقط على فئة رؤساء األقسام‪.‬‬

‫وميكن متثيل النسب العامة يف هذا احملور من خالل الشكل التايل‪:‬‬

‫الشكل رقم)‪ :(8-3‬إجابات عينة الدراسة على أسئلة احملور الثاين‬

‫‪40%‬‬
‫‪60%‬‬ ‫اإلجابات املقبولة‬
‫اإلجابات املرفوضة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على برنامج ‪Excel 2010‬‬

‫وما هو مالحظ فإن معظم األجوبة يف هذا احملور واملتعلق مبدى اإلملام مبفهوم الضرائب املؤجلة واالطالع على‬
‫تطوراهتا كانت إما مرفوضة بنسبة ‪ 60%‬وإما مقبولة بنسبة ‪ 40%‬وهي نسبة قليلة مقارنة بالنسبة املرفوضة‪ ،‬مما ال‬
‫مينع من القول أن نسبة كبرية من املستجوبني ليسوا ملمني مبفهوم الضرائب املؤجلة‪ ،‬كما ننوه إىل أن صنف رؤساء‬
‫أقسام املالية واحملاسبة وصنف احملاسبني كان هلم األثر الكبري يف اكتساب نسبة ‪ 40%‬من القبول‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيًا‪ :‬حول المعرفة بأحكام الضرائب المؤجلة وقواعدها‬

‫اجلدول رقم (‪ :)17-3‬إجابات عينة الدراسة على أسئلة احملور الثالث‬


‫إتجاه‬ ‫اإلجابة‬ ‫اإلجابة‬ ‫اإلنحراف‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرارات‬
‫رقم السؤال‬
‫العينة‬ ‫المطلوبة‬ ‫المرجحة‬ ‫المعياري‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫نعم‬
‫مقبول‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫‪0,5054 45,71 54,29‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪11‬‬
‫مرفوض‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫‪0,4815 65,71 34,29‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪12‬‬
‫مقبول‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫‪0,5070 48,57 51,43‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪11‬‬
‫مرفوض‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫‪0,4434 74,29 25,71‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪10‬‬
‫مقبول‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫‪0,4815 34,29 65,71‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪10‬‬
‫مرفوض‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫‪0,4902 62,86 37,14‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪10‬‬
‫مقبول‬ ‫نعم‬ ‫نعم‬ ‫‪0,5020 42,86 57,14‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪57‬‬
‫مرفوض‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫‪0,5054 54,29 45,71‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪51‬‬
‫اإلجابة المرجحة للمحور الثالث‪ :‬مدى المعرفة بأحكام وقواعد الضرائب المؤجلة‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫اإلجابات‬
‫إتجاه‬
‫اإلنحراف المعياري للمحور‬ ‫األجوبة‬ ‫األجوبة‬ ‫األجوبة‬ ‫األجوبة‬ ‫املمكنة يف‬
‫المحور‬
‫الصحيحة الخاطئة الصحيحة الخاطئة‬ ‫احملور‬
‫مرفوض‬ ‫‪0,49962‬‬ ‫‪53,57 46,43‬‬ ‫‪127‬‬ ‫‪137‬‬ ‫‪507‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باإلعتماد على برنامج ‪spss 20.0‬‬
‫السؤال ‪" 17‬إن إختالف قيمة اإلهتالك احملسوب يف املؤسسة عن قيمة اإلهتالك املعرتف به ضريبيا له أثر‬ ‫‪‬‬
‫على ظهور حساب الضرائب املؤجلة"‪:‬‬
‫بلغت نسبة اإلجابات الصحيحة ‪ 54,29%‬واإلجابات اخلاطئة ‪ ،45,71%‬ما يعين أن ‪ 10‬مستجوب‬
‫من أصل ‪ 32‬على علم بأن إختالف قيمة اإلهتالك احملاسيب عن قيمة اإلهتالك الضريـيب له أثر على ظهور‬
‫حساب الضرائب املؤجلة‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬السؤال ‪" 12‬يوجد أثر لإليرادات أو املصاريف املثبتة حماسبيا يف السنة احلالية واملقدمة لسنوات القادمة على‬
‫الضرائب املؤجلة"‪.‬‬
‫من املالحظ أن نسبة األجوبة اخلاطئة على هذا السؤال بلغت ‪ 65,71%‬وهي نسبة كبرية مقارنة بنسبة‬
‫اإلجابات الصحيحة اليت بلغت ‪ ،34,29%‬وهذا ما يدل على ‪ 23‬مستجوب من أصل ‪ 32‬ال يعلمون هذا‬
‫احلكم اخلاص بالضرائب املؤجلة‪.‬‬
‫‪ ‬السؤال‪" 16‬تنشأ الضرائب املؤجلة يف فرتة حماسبية مث تنعكس بالسداد أو اإلسرتداد يف فرتات حماسبية أخرى"‪:‬‬
‫بلغت نسبة املستجوبني الذين أجابوا إجابات صحيحة على هذا السؤال ‪ 51,43%‬ونسبة الذين أجابوا‬
‫باخلطأ ‪ ،45,57%‬وهو ما يدل على أن ‪ 18‬مستجوب من بني ‪ 32‬على علم بأن الضرائب املؤجلة ترصد يف‬
‫غري السنة اليت نشأة فيها‪ ،‬وهذه اإلجابة ال تلغي إجابة السؤال ‪ 12‬ألن النسب متقاربة‪.‬‬
‫‪ ‬السؤال ‪" 10‬ميكن أن تتغري قيمة الضرائب املؤجلة مع مرور الوقت"‪:‬‬
‫تعترب نسبة اخلطأ يف هذا السؤال ‪ 74,29%‬كبرية مقارنة بنسبة الصحة ‪ ،25,71%‬وميكن إرجاع إما لعدم‬
‫الفهم اجليد للسؤال وإما للجهل التام بأن الضرائب املؤجلة ميكن أن تتغري يف السنوات الالحقة لسنة نشوئها‪ ،‬مثال‬
‫بتغري معدل الضرائب على األرباح املطبق‪.‬‬
‫‪ ‬السؤال‪" 18‬توجد آثار مستقبلية للضرائب املؤجلة على حساب الضريبة"‪:‬‬
‫كانت نسبة ‪ 65,71%‬من املستجوبني واضح هلا أن قيمة الضرائب املؤجلة تؤثر على قيمة الضريبة‬
‫مستقبال فإما أن تزيدها أو تنقصها‪ ،‬ونسبة ‪ 34,29%‬جهلوا ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬السؤال‪" 10‬ميكن حلساب الضرائب املؤجلة أن يظهر يف جانب األصول كما ميكن أن يظهر يف جانب‬
‫اخلصوم"‪:‬‬
‫مع أن السؤال كان مبسطا للغاية فإن نسبة ‪ 62,86%‬من املستجوبني أجابوا إجابات خاطئة‪ ،‬ونسبة‬
‫‪ 37,14%‬فقط أصابوا يف اإلجابة‪ ،‬ما يؤكد النسب املوجودة يف السؤال ‪ ،11‬أي أن النسبة املخطأة يف اإلجابة‬
‫ال تعلم أن للضرائب املؤجلة نوعان (أصول أو خصوم)‪.‬‬
‫‪ ‬السؤال ‪"27‬يتم ترصيد حساب الضرائب املؤجلة مىت متت عملية االسرتداد أو السداد (حسب النوع)"‪:‬‬
‫كان نص السؤال مبسطا ومفهوما لذا حتصل على نسبة إجابة صحيحة بلغت ‪ 57,14%‬ونسبة‬
‫‪ 42,86%‬من اإلجابات اخلاطئة‪ ،‬وميكن أن يكون ذلك إىل عدم فهم السؤال‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬السؤال‪" 21‬هل تغري معدل ‪ IBS‬ميكن أن يؤثر على قيمة الضرائب املؤجلة املسجلة مسبقا"‪:‬‬
‫بلغت نسبة الصواب ‪ 45,71%‬ونسبة اخلطأ ‪ ،54,29%‬ما يؤكد على صحة نسب السؤال ‪ ،10‬وهو‬
‫أن النسبة اليت أخطأت من املستجوبني جتهل أن الضرائب املؤجلة املسجلة مسبقا ميكن أن تتغري قيمتها‪ ،‬حيث‬
‫أوجب املعيار ‪ 12‬من املشروع القيام بإعادة تقييم املبالغ املرحلة لألصول واإللتزامات الضريبية املؤجلة واليت ميكن‬
‫أن تتغري نتيجة التغري يف مع ّدالت الضريبة أو قوانينها أو التغري يف األسلوب املتوقع السرتداد األصل‪.‬‬

‫وميكن متثيل النسب العامة يف هذا احملور من خالل الشكل التايل‪:‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)9-3‬إجابات عينة الدراسة على أسئلة احملور الثالث‬

‫‪46,43%‬‬
‫‪53,57%‬‬ ‫اإلجابات املقبولة‬
‫اإلجابات املرفوضة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على برنامج ‪Excel 2010‬‬

‫كما هو مالحظ فإن األجوبة يف هذا احملور واملتعلق مبدى املعرفة بأحكام وقواعد الضرائب املؤجلة تكاد‬
‫تكون متوازنة بني الصواب واخلطأ‪ ،‬إال أن نسب اخلطأ كانت أكرب بقليل ما يدفعنا إىل القول أن نسبة ‪46,43%‬‬
‫فقط هلم معرفة وفهم باألحكام والقواعد اخلاصة بالضرائب املؤجلة‪ ،‬ونسبة ‪ 53,57%‬ليست لديهم املعرفة‬
‫الكافية‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثالثًا‪ :‬حول تطبيق قواعد الضرائب المؤجلة على أرض الواقع‬


‫من خالل توزيعنا إلستمارة اإلستبيان فقد صنفنا ‪ 8‬مؤسسات عمومية ومؤسسة وحيدة خاصة‪ ،‬ومن هذا‬
‫املنطلق سوف وحلل أسئلة احملور الرابع بطريقة خمتلفة‪ ،‬حيث سيكون جمموع التكرارات مساوي جملموع املؤسسات‬
‫أي اجملموع هو تسعة (‪ ،)0‬وسوف تصنف األجوبة على أساس حاالت واقعية حسب إحتمالني إما أن تكون‬
‫املؤسسة قد مرت باحلاالت املذكور"يوجد تطبيق" أم مل متر باحلاالت املذكورة "ال يوجد تطبيق" وأيضا لكل‬
‫مؤسسة تعليقها اخلاص على احلالة اليت مرت هبا‪ ،‬وننوه إىل أن اجلدول املوايل عبارة عن إستخالص فقط ملا مرت‬
‫عليه املؤسسات وسوف نقوم فيما بعد بتقدمي شرح مفصل عن احلاالت اليت ثبت تطبيقها‪.‬‬
‫اجلدول رقم (‪ :)11-3‬إجابات العينة على أسئلة احملور الرابع‬
‫اإلنحراف‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرارات‬
‫اإلجابة المرجحة‬ ‫رقم السؤال‬
‫المعياري‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫نعم‬
‫‪33,3‬‬
‫اليوجد تطبيق‬ ‫‪0,5‬‬ ‫‪66,67‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪55‬‬
‫‪3‬‬
‫سؤال مفتوح يستعمل يف التحليل‬ ‫‪51‬‬
‫‪44,4‬‬
‫اليوجد تطبيق‬ ‫‪0,5270‬‬ ‫‪55,56‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪51‬‬
‫‪4‬‬
‫سؤال مفتوح يستعمل يف التحليل‬ ‫‪52‬‬
‫‪22,2‬‬
‫اليوجد تطبيق‬ ‫‪0,4409‬‬ ‫‪77,78‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪51‬‬
‫‪2‬‬
‫سؤال مفتوح يستعمل يف التحليل‬ ‫‪50‬‬
‫اجلواب معكوس‬ ‫‪66,6‬‬
‫‪0,5‬‬ ‫‪33,33‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪50‬‬
‫"ال يوجد تطبيق"‬ ‫‪7‬‬
‫‪33,3‬‬
‫اليوجد تطبيق‬ ‫‪0,5‬‬ ‫‪66,67‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪50‬‬
‫‪3‬‬
‫سؤال مفتوح يستعمل يف التحليل‬ ‫‪17‬‬
‫‪22,2‬‬
‫اليوجد تطبيق‬ ‫‪0,4409‬‬ ‫‪77,78‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪2‬‬
‫سؤال مفتوح يستعمل يف التحليل‬ ‫‪15‬‬

‫‪82‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪55,5‬‬
‫يوجد تطبيق‬ ‫‪0,5270‬‬ ‫‪44,44‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪6‬‬
‫سؤال مفتوح يستعمل يف التحليل‬ ‫‪11‬‬
‫‪44,4‬‬
‫اليوجد تطبيق‬ ‫‪0,5270‬‬ ‫‪55,56‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪4‬‬
‫سؤال مفتوح يستعمل يف التحليل‬ ‫‪11‬‬
‫‪44,4‬‬
‫اليوجد تطبيق‬ ‫‪0,5270‬‬ ‫‪55,56‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪4‬‬
‫سؤال مفتوح يستعمل يف التحليل‬ ‫‪10‬‬
‫اإلجابة المرجحة للمحور الرابع‪ :‬مدى تطبيق قواعد الضرائب المؤجلة على أرض الواقع‬
‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬
‫اإلوحراف املعياري‬ ‫اإلجابات املمكنة‬
‫إجتاه احملور‬ ‫ال يوجد‬ ‫يوجد‬ ‫يوجد ال يوجد‬
‫للمحور‬ ‫على احملور‬
‫تطبيق‬ ‫تطبيق‬ ‫تطبيق‬ ‫تطبيق‬
‫ال يوجد تطبيق‬ ‫‪0,421764‬‬ ‫‪62,96‬‬ ‫‪37,04‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪01‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باإلعتماد على برنامج ‪spss 20.0‬‬

‫إذا أردنا أن وحكم على معطيات اجلدول ‪ 11-3‬فسوف نقول أن أغلب املؤسسات مل متر أو مل تعاجل حالة‬
‫واحدة على األقل للضرائب املؤجلة وأن نسبة صغرية منها فقط فعلت ذلك‪ ،‬والشكل املوايل يوضح ذلك‪:‬‬

‫الشكل رقم )‪ :(10-3‬إجابات عينة الدراسة على أسئلة احملور الرابع‬

‫‪37,04%‬‬
‫‪62,96%‬‬ ‫املؤسسات اليت مرت حبالة من الضرائب املؤجلة‬

‫املؤسسات اليت مل متر حبالة من الضرائب املؤجلة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باالعتماد على برنامج ‪Excel 2010‬‬

‫‪86‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫واملثري للجدل أن أغلب املؤسسات أجابت بالنفي عن األسئلة املباشرة عن ما إذا مرت املؤسسة حبالة‬
‫للضرائب املؤجلة‪ ،‬أي األسئلة رقم ‪ 27‬و ‪ ،28‬ويف املقابل جند هذه املؤسسات توافق أو تؤكد على معاجلتها‬
‫حلاالت شرحها اجمللس الوطين للمحاسبة ‪ CNC‬بأهنا تولد حالة من الضرائب املؤجلة كاإلختالف بني اإلهتالك‬
‫احملاسيب واإلهتالك الضرييب وأيضا الفارق يف إعادة التقييم‪ ،‬ورغم ذلك تؤكد األسئلة املفتوحة إىل أن هذه‬
‫املؤسسات مل تعاجل هذه احلاالت بالشكل الصحيح‪ ،‬وهو مايزيد يف التأكيد على نقص فهم أحكام الضرائب‬
‫املؤجلة يف املؤسسات اإلقتصادية‪.‬‬
‫ومن هذا الشرح نقول أن بعض املؤسسات مرت حبالة للضرائب املؤجلة حىت دون أن تعلم بذلك‪ ،‬وذلك‬
‫راجع إىل نقص اخلربة والتكوين يف هذا اجملال من جهة ونقص إشراف مصلحة الضرائب على الرقابة‪.‬‬
‫أما فيما خيص األسئلة املفتوحة فهي ختص املؤسسات اليت مرت حباالت للضرائب املؤجلة‪ ،‬وقد إستخلصنا‬
‫منها بعض النقاط فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬السؤال ‪ :23‬حول تطبيق معدل ‪ IBS‬اجلديد )‪ ،(23%‬حيث صرحت بعض املؤسسات‪:‬‬
‫‪ -‬إعادة تقييم نسبة الضرائب املؤجلة وفق قيمة النتيجة الصافية‪.‬‬
‫‪ -‬حتويل بعض التصرحيات من سنوية إىل سداسية وأخرى ثالثية‪.‬‬
‫‪ -‬املعاجلة تتم مركزيا (املؤسسة عبارة عن فرع)‪.‬‬
‫‪ -‬تغيري قيمة الضريبة على األرباح لتصبح ‪ 23%‬بزيادة نسبة الفارق ‪ 4%‬للنسبة السابقة ‪.19%‬‬
‫‪ ‬السؤال ‪ :22‬يف حال ظهور الضرائب املؤجلة ما هي احلاالت اليت أدت إىل ذلك‪ ،‬حيث صرحت بعض‬
‫املؤسسات‪:‬‬
‫‪ -‬حالة حساب قيمة مكافأة هناية اخلدمة بالنسبة للعمال واليت حيسب صايف قيمتها احلالية كل سنة بالنسبة‬
‫لكل عامل‪.‬‬
‫‪ -‬حالة تسجيل أعباء السنة املاضية‪.‬‬
‫‪ -‬حالة تسجيل مؤونة اإلحالة على التقاعد لسنة ‪.2770‬‬
‫حالة التسجيل احملاسيب للنتيجة السلبية للسنة املالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫منحة التقاعد ‪ IDR‬والعطل السنوية مدفوعة األجر ‪.ICA‬‬ ‫‪-‬‬
‫تغيري طرق حساب اإلهتالك (تغيري النسب)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫إهتالك معدات النقل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬عدم اإللتزام بالتاريخ احملدد لعملية الشراء املنعقدة بني هناية سنة وبداية السنة األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬بعد اإلنتقال من ‪ PCN‬إىل ‪ SCF‬ظهرت بعض الفروقات يف إعادة تقييم األصول واخلصوم األمر الذي‬
‫أثر على النتيجة احملاسبية خالل السنوات ‪ 2717‬و ‪.2711‬‬

‫‪80‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬السؤال ‪ :20‬توضيح اإلشكالية يف فيما خيص تسوية الضرائب املؤجلة‪:‬‬


‫‪ -‬كيفية إعادة تقييم األصول يف حالة اإلجيار التمويلي وكيفية إخضاعه إىل الضريبة يف ظل عدم تعديل‬
‫النظام الضرييب املصاحب لـ ‪.SCF‬‬
‫‪ -‬عند صدور مرسوم مكافأة هناية اخلدمة مل يتم شرحه كفاية حيث أن هذه املكافأة مل يتم التعرض حلساهبا‬
‫بالشرح املفصل‪.‬‬
‫‪ -‬اإلختالف يف عملية تصنيف العمليات اخلاضعة للضريبة املؤجلة دون غريها‪.‬‬
‫‪ ‬السؤال ‪ :37‬معاجلة املؤسسة للمصاريف اإلعدادية عند اإلنتقال من ‪ PCN‬إىل ‪.SCF‬‬
‫‪ -‬معظم املؤسسات قامت بعملية اإلنتقال لوحدها‪.‬‬
‫‪ -‬والبعض اآلخر إستعان خببري حماسيب للقيام باإلنتقال‪ ،‬حيث قامت إحدى املؤسسات بوضعها يف‬
‫حساب ‪ 27‬وإطفائها ملدة سنتني‪.‬‬
‫‪ ‬السؤال ‪ :32‬التعامل مع حالة الضرائب املؤجلة بسبب اإلختالف بني اإلهتالك احملاسيب والضرييب‪.‬‬
‫‪ -‬صرحت إحدى املؤسسات بأن الفرق بني اإلهتالكني أمر حمتوم يف ظل غياب سوق حمدد لقيمة األصل‬
‫احلالية بالنسبة لقيمة شرائه لذلك يتم إحتساب قيمة اإلهتالك األعلى وإخضاعه للضريبة‪.‬‬
‫‪ -‬مت تطبيق الضرائب املؤجلة أصول ملدة مخس سنوات على سيارة سياحية فاقت قيمتها احلد األعلى‪.‬‬
‫‪ ‬السؤال ‪ :37‬حول كيفية معاجلة املؤسسة حلالة وجود فارق يف إعادة تقييم ممتلكاهتا‪.‬‬
‫‪ -‬مت تطبيق الضرائب املؤجلة حسب ما هو منصوص عليه قانونا (إجابة ليست تامة)‪.‬‬
‫‪ -‬إشراف فرق على إعادة تقييم األصول وترسيم حالة الفارق باإلعتماد على النسبة القريبة للتقييم‬
‫الصحيح‪.‬‬
‫‪ -‬عينة مؤسسة خبري حماسيب إلعادة تقيم ممتلكاهتا‪ ،‬حيث قامت املؤسسة برتصيد الفائض يف النواتج‬
‫والناقص يف املصاريف‪.‬‬
‫‪ ‬السؤال ‪ :36‬كيفية معاجلة املؤسسات حلالة مؤونة العطل السنوية مدفوعة األجر ‪.ICA‬‬
‫‪ -‬تسجيل قيد املؤونة بطريقة عادية من ح‪ 631/‬إىل ح‪ ،721/‬مث حساب الضرائب املؤجلة مبعدل ‪23%‬‬
‫من ح‪ 133/‬إىل ح‪.602/‬‬
‫‪ -‬حتسب نصف املؤونة كل سنة ألن هذه العطل تنتمي لسنتني )‪ ،(06/N+1-07/N‬فإذا كانت زيادة‬
‫تضاف إىل املصاريف وحساب الضرائب املؤجلة والعكس بالعكس‪.‬‬
‫‪ -‬تسجيل مؤونة العطل السنوية يف هناية كل سداسي من ح‪ 631/‬إىل ح‪.721/‬‬
‫‪ -‬تقوم املؤسسة بدفع أقساط شهرية ملدة ‪ 11‬شهرا لصندوق "العطل املدفوعة األجر" و" البطالة النامجة عن‬
‫سوء األحوال اجلوية" ‪ ،CACOBATPH‬حيث حتسب هذه األقساط على أساس جمموع أجور كافة‬
‫العمال يف املؤسسة بنسبة ‪ 12.21%‬للعطل مدفوعة األجر وبنسبة ‪ 0,75%‬بالنسبة للتوقف عن العمل‬
‫‪88‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫لسوء األحوال اجلوية‪ ،‬مث يقوم الصندوق بعمل حسابات الستخراج قسط شهر جوان مث يقود بدفعه‬
‫للعمال مباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم مديرية املوارد البشرية حبساهبا مث ترسل إىل مديرية احملاسبة وتعاجل وفق ثالث حاالت إما زيادة أو‬
‫ثبات أو نقصان‪.‬‬
‫‪ ‬السؤال ‪ :38‬عن كيفية معاجلة املؤسسات حلالة مؤونة اإلحالة على التقاعد‪.‬‬
‫‪ -‬تعاجل بطريقة عادية من ح‪ 681/‬و ح‪ 133/‬إىل ح‪ 123/‬وحتسب الضرائب املؤجلة مبعدل ‪.23%‬‬
‫‪ -‬اإلنقاص من الضرائب املؤجلة بتسديدها وختفيض املؤونة برتصيدها‪.‬‬
‫‪ -‬تقوم مصلحة املوارد البشرية بوضع جدول حيتوي على قائمة كافة العمال يف املؤسسة‪ ،‬ووضع تفصيل‬
‫حول راتب كل عامل‪ ،‬وتاريخ دخوله‪ ،‬والتاريخ املتوقع فيه خروجه من املؤسسة‪ ،‬وعلى هذا األساس يتم‬
‫احتساب املؤونة ومعاجلتها سنويا بطريقة عادية‪.‬‬

‫‪ ‬أما السؤال ‪ 30‬فقد خصص الستقصاء آراء املستجوبني حول ما إذا كان هناك قصور يف القوانني‬
‫والتعليمات واإلطار النظري والتطبيقي للضرائب املؤجلة يف املؤسسات اإلقتصادية‪.‬‬
‫بلغت اإلجابة بنعم نسبة ‪ 77,14%‬ونسبة اإلجابة بالنفي ‪ ،22,86%‬ما يدل على أن ‪ 20‬مستجوب‬
‫يوافقون على وجود قصور يف القوانني والتعليمات واإلطار النظري والتطبيقي للضرائب املؤجلة يف املؤسسات‬
‫اإلقتصادية‪ ،‬بينما ‪ 78‬مستجوبني ال يرون أي قصور‪.‬‬

‫‪ ‬السؤال ‪ :77‬إستقصاء رأي العينة اليت أجابت "نعم" على السؤال ‪ 30‬حول سبب القصور يف القوانني‬
‫والتعليمات واإلطار النظري والتطبيقي للضرائب املؤجلة يف املؤسسات اإلقتصادية‪ ،‬حيث مجعنا آراء خمتلفة‬
‫حول ذلك وسنوضحها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬إن إقدام اجلزائر على إعتماد قانون ‪ 11-70‬املتضمن النظام احملاسيب املايل وإعتمادها لقانون ‪17-71‬‬
‫املنظم ملهنة حمافظ احلسابات يعترب خطوة جيدة‪ ،‬غري أن تقصري اجلزائر يف جانب إصدار التشريعات‬
‫اجلديدة املصاحبة هلذه التغريات واكتفائها بنشر مراسيم وأوامر معدلة ليست بالشافية وال بالكافية لِما‬
‫تتخبط فيه املؤسسات اإلقتصادية من مشاكل‪.‬‬
‫‪ -‬تتلخص أهم أسباب القصور إىل اإلعتماد على نظام حماسيب بقواعد وأحكام موحدة عامليا يف ظل نظام‬
‫ضرييب قدمي‪ ،‬وعدم حتيني السياسة الضريبية‪ ،‬وبطئ املؤسسات يف تطبيق القوانني‪.‬‬
‫‪ -‬غياب مصاحل متخصصة يف الضرائب على مستوى املؤسسات ملساعدة احملاسبني‪.‬‬
‫‪ -‬يرجع عدم فهم معظم املؤسسات اإلقتصادية للضرائب املؤجلة إىل نقص تكوين احملاسبني يف هذا اجملال‪.‬‬
‫‪ -‬نقص التأطري واألعمال التطبيقية املباشرة وامليدانية‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬نقص اإلتصال بني املديرية العامة وإدارة الوحدات التابعة هلا من خالل اإلرسالت غري املفهومة وغري‬
‫الواضحة أحيانا‪ ،‬واملتأخرة أحيانا أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬عدم اإلستقرار يف اإلجتاهات الضريبية وكثرة تغيري املسؤولني‪.‬‬
‫‪ -‬اإلعتماد على قوانني املالية املعدلة واملصدرة كل سنة يف حتديد السياسة الضريبية‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬إختبار وتحليل نتائج الفرضيات‬


‫سوف نقوم من خالل هذا العنصر بإجراء إختبارا أخريا لصحة الفرضيات باستعمال إختبار ‪،ANOVA‬‬
‫واليت مت رفض ثالثتهم بعد القيام بتحليل إجابات العينة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬إختبار وتحليل نتائج الفرضية األولى‬


‫الفرضيات املمكنة‪:‬‬
‫‪ :H0‬ال يوجد إملام واطالع لدى القائمني على احملاسبة يف املؤسسات اإلقتصادية مبفهوم الضرائب‬
‫املؤجلة وتطوراهتا‪.‬‬
‫‪ :H1‬يوجد إملام واطالع لدى القائمني على احملاسبة يف املؤسسات اإلقتصادية مبفهوم الضرائب املؤجلة‬
‫وتطوراهتا‪.‬‬

‫يبني اجلدول التايل إختبار ‪ ANOVA‬للفرضية األوىل‪ ،‬حيث نالحظ أن مستوى املعنوية الختبار ‪ F‬بلغ‬
‫‪ 0,455‬وهي أكرب من مستوى املعنوية املعتمد يف الدراسة ‪ 0,05‬وهذا يعين قبول الفرضية العدمية ‪.H0‬‬
‫جدول ‪ :15-1‬إختبار ‪ ANOVA‬للفرضية األولى‬
‫‪Somme des carrés ddl Moyenne des carrés F Signification‬‬
‫‪Inter-groupes‬‬ ‫‪7,221‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7,074‬‬
‫‪Intra-groupes‬‬ ‫‪2,554‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪7,082‬‬ ‫‪7,894‬‬ ‫‪7,455‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪2,775‬‬ ‫‪34‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باإلعتماد على برنامج ‪spss 20.0‬‬

‫‪07‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الفرع الثاني‪ :‬إختبار وتحليل نتائج الفرضية الثانية‬


‫الفرضيات املمكنة‪:‬‬
‫‪ :H0‬ال توجد معرفة لدى القائمني على احملاسبة يف املؤسسات اإلقتصادية بأحكام الضرائب املؤجلة وقواعدها‪.‬‬
‫‪ :H1‬توجد معرفة لدى القائمني على احملاسبة يف املؤسسات اإلقتصادية بأحكام الضرائب املؤجلة وقواعدها‪.‬‬
‫يبني اجلدول التايل إختبار ‪ ANOVA‬للفرضية الثانية‪ ،‬حيث نالحظ أن مستوى املعنوية الختبار ‪ F‬بلغ‬
‫‪ 0,612‬وهي أكرب من مستوى املعنوية املعتمد يف الدراسة ‪ 0,05‬وهذا يعين قبول الفرضية العدمية ‪.H0‬‬

‫جدول ‪ :11-1‬إختبار ‪ ANOVA‬للفرضية الثانية‬


‫‪Moyenne des‬‬
‫‪Somme des carrés ddl‬‬ ‫‪F Signification‬‬
‫‪carrés‬‬
‫‪Inter-groupes‬‬ ‫‪7,260‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7,087‬‬
‫‪Intra-groupes‬‬ ‫‪4,383‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪7,141‬‬ ‫‪7,612‬‬ ‫‪7,612‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪4,643‬‬ ‫‪34‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبة باإلعتماد على برنامج ‪spss 20.0‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬إختبار وتحليل نتائج الفرضية الثالثة‬


‫الفرضيات املمكنة‪:‬‬
‫‪ :H0‬ال متتلك املؤسسة معرفة واسعة وعدة جتارب خبصوص الضرائب املؤجلة‪.‬‬
‫‪ :H1‬متتلك املؤسسة معرفة واسعة وعدة جتارب خبصوص الضرائب املؤجلة‪.‬‬

‫يبني اجلدول التايل إختبار ‪ ANOVA‬للفرضية الثانية‪ ،‬حيث نالحظ أن مستوى املعنوية الختبار ‪ F‬بلغ‬
‫‪ 0,697‬وهي أكرب من مستوى املعنوية املعتمد يف الدراسة ‪ 0,05‬وهذا يعين قبول الفرضية العدمية ‪.H0‬‬

‫جدول ‪ :11-1‬إختبار ‪ ANOVA‬للفرضية الثالثة‬


‫‪Somme des carrés ddl Moyenne des carrés‬‬ ‫‪F Signification‬‬
‫‪Inter-groupes‬‬ ‫‪7,050‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7,025‬‬
‫‪Intra-groupes‬‬ ‫‪7,394‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7,066‬‬ ‫‪7,384‬‬ ‫‪7,697‬‬
‫‪Total‬‬ ‫‪7,444‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪01‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة ميدانية في مؤسسة مطاحن مرمورة‬


‫من خالل هذا املبحث سنقوم بتقدمي وعرض نتائج الدراسة امليدانية يف مؤسسة مطاحن مرمورة لوالية قاملة‪،‬‬
‫حيث يشمل تقدمي هلذه املؤسسة وعرض حلاالت توافق نشوء حساب الضرائب املؤجلة يف حساباهتا وكيفية قيامها‬
‫مبعاجلتها وفق الظام احملاسيب املايل‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالمؤسسة محل الدراسة (وحدة مطاحن مرمورة)‬


‫ختتص مؤسسة مطاحن مرمورة بإنتاج منتوج أساسي وهو السميد وحتتل مكانة بارزة على املستوى احمللي‪،‬‬
‫وهو ما يدفعها إىل أن تكون دائما يف حسن ظن زبائنها واحملافظة على مكانتها يف السوق واستقطاب أكرب قدر‬
‫من العمالء والتعامل مع أكرب عدد من املوردين‪ ،‬وعندما قمنا بزيارة هلذه املؤسسة وجدنا أهنا واجهت حاالت من‬
‫الضرائب املؤجلة منذ إعتماد النظام احملاسيب املايل‪.‬‬
‫لذا رغبنا يف إجراء دراسة تطبيقية على هذه املؤسسة لزيادة درجة التأكد من نتائج اإلستبيان حول كيفية‬
‫تطبيق أحكام الضرائب املؤجلة يف املؤسسات اإلقتصادية‪.‬‬
‫ومنه سنتناول يف هذا املطلب بشكل مبسط نشأة وتعريف املؤسسة حمل الدراسة واهليكل التنظيمي اخلاص‬
‫هبا وأهدافها املرجوة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬نشأة الوحدة وتعريفها‬

‫‪ -1‬مجمع الرياض‪ :‬نشأت مطاحن مرمورة من جممع الرياض قسنطينة اليت كان هلا ‪ 11‬وحدة تابعة هلا‪،‬‬
‫وتعرف مبؤسسة الصناعات الغذائية ومشتقاهتا‪ ،‬وهي مؤسسة انبثقت عن شركة "مسباك"‬

‫‪Société Nationale Semoulerie Minoterie Pattes Alimentaire- Couscous‬‬


‫ويف إطار القانون ‪ 71/82‬املؤرخ يف ‪ 22‬جانفي ‪ 1082‬أصبحت هذه املؤسسة عمومية ومستقلة ذات رأس‬
‫مال خاص‪ ،‬ويف ‪ 22‬نوفمرب ‪ 1082‬نتجت عن عملية اهليكلة يف شركة "مسباك" عدة مؤسسات تتمثل يف‪:‬‬
‫الرياض قسنطينة‪ ،‬الرياض سطيف‪ ،‬الرياض اجلزائر‪ ،‬الرياض تيارت‪ ،‬الرياض بلعباس‪.‬‬
‫ويف ‪ 71‬جانفي ‪ 1008‬عرفت املؤسسة إعادة هيكلة أخرى واليت أعطت(‪ )70‬ورشات إنتاجية فرعية‬
‫للحبوب‪ ،‬وإنتاج وتسويق السميد والعجائن الغذائية‪ ،‬والكسكس‪ ،‬وتكعيب النخالة‪.‬‬
‫ويف عام ‪ 2777‬عرفت مؤسسة الرياض تسمية أخرى ‪ :SMIDE‬مطاحن السميد والدقيق الصناعية‬
‫ومشتقاهتا‪.‬‬

‫‪02‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬مجمع سميد‪ :‬يقع هذا اجملمع يف املنطقة الصناعية "باملار" حي ‪ 27‬أوت ‪ 1022‬ص ب رقم ‪،72‬‬
‫الوكالة الربيدية قسنطينة‪ ،‬وهو ذو رأس مال اجتماعي يقدر بـ ‪1.077.777.777‬دج‪ ،‬وهو قطاع عام‬
‫تابع لوزارة الفالحة‪ ،‬ذو وضعية جتارية وصناعية‪ ،‬واهم الوحدات التابعة للمجمع نذكرها على التوايل‪:‬‬
‫مطاحن سيدي أرغيس (أم البواقي)‪ ،‬مطاحن األوراس (باتنة)‪ ،‬مطاحن الليطوال (سكيكدة)‪ ،‬مطاحن‬
‫احلروش (سكيكدة)‪ ،‬مطاحن سيدي راشد (قسنطينة)‪ ،‬مطاحن سيبوس (عنابة)‪ ،‬مطاحن هارون (ميلة)‪،‬‬
‫املطاحن الكربى للعوينات (تبسة)‪ ،‬املخرب املركزي (قسنطينة)‪ ،‬مخائر الشرق (بوشقوف)‪ ،‬باإلضافة إىل الفرع حمل‬
‫دراستنا‪:‬‬
‫مطاحن مرمورة (قاملة)‪ :‬تأسست يف نوفمرب ‪ 1080‬يف إطار جتديد املؤسسات ونشأت عن مؤسسة‬
‫"مسباك" سابقا واستقلت يف شهر ماي ‪ ،1007‬تقع يف دائرة هيليوبوليس يف اجلهة الشرقية "أمحد زمويل" على‬
‫الطريق الوطين رقم ‪ ،21‬ترتبع على مساحة تقدر ب ‪12277‬مرت مكعب مقسمة إىل عدة هياكل منها‪ :‬اإلدارة‪،‬‬
‫ورشة الصيانة‪ ،‬ورشة اإلنتاج‪ ،‬مركز الصيانة‪ ،‬وهي شركة مسامهة ذات رأس مال اجتماعي يقدر ب‬
‫‪132.777.777‬دج يعمل هبا حاليا ‪ 22‬عامال موزعني إىل إطارات‪ ،‬تقنيني وعمال‪.‬‬
‫يرتكز النشاط اإلنتاجي للوحدة يف إنتاج نوعني من السميد‪ :‬مسيد عادي ومسيد ممتاز‪ ،‬وهذا انطالقا من‬
‫استخدام مادة أولية أساسية وهي القمح الصلب‪ ،‬وتبلغ القدرة اإلنتاجية للوحدة ‪ 62‬قنطار يف اليوم وحوايل‬
‫‪ 18777‬قنطار يف الشهر‪.‬‬
‫وتنقسم مطاحن مرمورة إىل‪:‬‬

‫‪ -‬الوحدة اإلنتاجية والتجارية هيليوبوليس لوحدة املقر‪.‬‬


‫‪ -‬الوحدة اإلنتاجية والتجارية بوشقوف‪.‬‬

‫‪03‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للوحدة مع شرح مكوناته‬


‫سنقوم يف هذا العنصر بعرض اهليكل التنظيمي ملؤسسة مطاحن مرمورة وهو كالتايل‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)11-3‬اهليكل التنظيمي ملطاحن مرمورة‬

‫مدير الوحدة‬

‫األمانة العامة‬

‫مصلحة األمن‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة املشرتيات‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬
‫والوقاية‬ ‫املستخدمني‬ ‫التجار ة‬ ‫احملاسبة واملالية‬ ‫اإلنتاج‬ ‫واملخزونات‬ ‫الصيانة‬ ‫النقل‬

‫مصلحة‬ ‫فر ع احملاسبة‬ ‫فـر ع‬ ‫خلية مراقبة‬ ‫فر ع‬ ‫فر ع‬


‫اخلزينة‬ ‫العامة‬ ‫التصنيع‬ ‫النوعية‬ ‫املشرتيات‬ ‫املخزون‬
‫واملخرب‬

‫ورشة الغسيل‬ ‫ورشة جتفيف‬ ‫ورشة الطحن‬


‫ورشة التنقية‬ ‫ورشة التعبئة‬
‫والتنظيف‬ ‫القمح‬ ‫املبدئي‬

‫المصدر‪ :‬من الوثائق الداخلية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪07‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يتمثل حمتوى هذا الشكل يف‪:‬‬


‫‪ -‬مدير الوحدة‪ :‬يعترب أعلى هيئة هبا وهو املسؤول األول واألخري عن متابعة سري الوحدة يوميا ووضع القرارات‬
‫وحتويلها إىل املصاحل املعنية‪.‬‬
‫‪ -‬السكريتاريا (األمانة العامة)‪ :‬تعمل على الربط بني رؤساء املصاحل واملدير‪ ،‬وبينه وبني العمالء‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة النقل‪ :‬تتكفل بنقل املواد األولية من مراكز الشراء إىل الوحدة باستخدام وسائل نقل خاصة بالوحدة‬
‫نفسها أو بوسائل املمون (مركز الشراء)‪ ،‬كما هتتم بنقل املنتوج النهائي إىل العمالء‪ ،‬كما تتوىل أيضا هذه‬
‫املصلحة حتديد التكاليف اخلاصة بالنقل واملتابعة واملراقبة املستمرة لوسائل النقل وكذا تسديد فواتري النقل‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة الصيانة‪ :‬تعترب أهم مصلحة يف الوحدة‪ ،‬فعمال الصيانة قائمون على صيانة األجهزة واآلالت‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة المشتريات والمخزونات‪ :‬يشرف على هذه املصلحة رئيس فرع املشرتيات ورئيس فرع املخازن‪ ،‬من‬
‫أهم مهامها‪:‬‬
‫‪ -‬توفري اآلالت وقطع الغيار للماكينات الشغالة مع مراعاة النوعية والكمية ومدى صالحية اآللة‪.‬‬
‫‪ -‬شراء وتوفري كافة املستلزمات من مواد أولية ومواد تعبئة وتغليف‪.‬‬
‫‪ -‬القيام بعملية ختزين املواد املشرتات وكذلك عملية صرفها من املخازن‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة اإلنتاج‪ :‬وتضم هذه املصلحة فرعني فرع املخرب ومراقبة النوعية وفرع التصنيع‪.‬‬
‫‪ -‬فرع المخبر ومراقبة النوعية‪ :‬مهمة هذا الفرع تتمثل يف الفحوصات والتحاليل اليت جترى على السلعة أو‬
‫املنتوج أو على املادة الولية‪.‬‬
‫‪ -‬فرع التصنيع‪ :‬مير التصنيع مبراحل متسلسلة وهي كاآليت‪ :‬التنقية‪ ،‬الغسل والتنظيف‪ ،‬التصفية والتجفيف‪،‬‬
‫الطحن (الطحن املبدئي يتم من خالله تفتيت القمح إىل أجزاء صغرية والغربلة)‪ ،‬التعبئة والتغليف تتم يف‬
‫أكياس ذات ‪ 22‬و‪17‬كلغ‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة المحاسبة والمالية‪ :‬تتوىل إعداد امليزانية اخلتامية وتنقسم إىل فرع احملاسبة العامة ومصلحة اخلزينة‬
‫ويتوليان تسجيل خمتلف العمليات اليت جتري داخل الوحدة‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة المستخدمين‪ :‬هتتم بشؤون العمال وكافة اإلجراءات اليت تتعلق باألجور والعالوات‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬أهداف المؤسسة‬
‫هتدف مؤسسة مطاحن مرمورة كأي مؤسسة أخرى إىل حتقيق العديد من األهداف أمهها‪:‬‬
‫‪ -‬توجيه اإلنتاج وحو منتجات ذات نوعية جيدة يكون السوق حباجة إليها وإتباع سياسة توزيع مناسبة‪.‬‬
‫‪ -‬التحكم يف السوق باملادة املنتجة من خالل االهتمام بالتسويق‪.‬‬
‫‪ -‬التقليص من التكاليف‪.‬‬
‫‪ -‬عقلنة استعمال املوارد البشرية وإعادة الرتكيز على املهام الرئيسية‪.‬‬

‫‪02‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬التوفيق بني التدفقات النقدية الداخلة واخلارجة‪.‬‬


‫‪ -‬استثمار املوارد املالية املتاحة بشكل جيد للحصول على أكرب عائد وتقليل االحتياجات املالية‪.‬‬
‫‪ -‬احملافظة على قدر كايف من السيولة ملواجهة الظروف الطارئة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬ظهور حساب الضرائب المؤجلة في قوائم المؤسسة‬

‫جانب األصول من الميزانية‬


‫صافي ‪N-1‬‬ ‫صافي ‪N‬‬ ‫اإلهتالك‪/‬مؤونة‬ ‫اإلجمالي‬ ‫البيان‬

‫أصول غير جارية‬


‫‪148733,33‬‬ ‫‪130141,66‬‬ ‫‪55775,01‬‬ ‫‪185916,67‬‬ ‫تثبيتات معنوية‬
‫‪96905859,13‬‬ ‫‪102514751,5‬‬ ‫‪96779996,78‬‬ ‫‪199294748,3‬‬ ‫تثبيتات عينية‬
‫‪-‬‬ ‫‪18,395445,05‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪18,395445,05‬‬ ‫تثبيتات جيري إجنازها‬
‫‪144404,09‬‬ ‫‪144404,09‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪144404,09‬‬ ‫قروض وأصول مالية أخرى غري جارية‬
‫‪4693317,14‬‬ ‫‪4721907,77‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4721907,77‬‬ ‫ضرائب مؤجلة أصول‬
‫‪101892313,7‬‬ ‫‪103185981,2‬‬ ‫‪9683577197‬‬ ‫‪222742421,9‬‬ ‫جمموع األصول غري اجلارية‬
‫األصول الجارية‬
‫‪30929547,11‬‬ ‫‪32930300,6‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪32930300,6‬‬ ‫خمزونات ومنتجات قيد التنفيذ‬
‫‪7077965,93‬‬ ‫‪6032511,32‬‬ ‫‪4884948,71‬‬ ‫‪10917460,03‬‬ ‫الزبائن‬
‫‪3921561,62‬‬ ‫‪4082439‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪4082439‬‬ ‫مدينون آخرين‬
‫‪1227054,54‬‬ ‫‪2168711,09‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪2168711,09‬‬ ‫الضرائب وماشاهبها‬
‫‪-‬‬ ‫‪857972,75‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪857972,75‬‬ ‫حسابات دائنة أخرى واستخدامات مماثلة‬
‫‪40000000‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫األموال املوظفة واألصول املالية اجلارية األخرى‬
‫‪3247240,61‬‬ ‫‪51899177,38‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪51899177,38‬‬ ‫اخلزينة‬
‫‪86403369,81‬‬ ‫‪97971112,14‬‬ ‫‪4884948,71‬‬ ‫‪102856060,85‬‬ ‫جمموع األصول اجلارية‬
‫‪188295683,5 223877762,23 101720720,50 325598482,73‬‬ ‫المجموع اإلجمالي لألصول‬

‫‪06‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫السنة ‪N-1‬‬ ‫السنة ‪N‬‬ ‫البيان‬

‫رؤوس األموال اخلاصة‬

‫‪135000000‬‬ ‫‪135000000‬‬ ‫رأس املال الصادر‬

‫‪7718317,97‬‬ ‫‪21118097,07‬‬ ‫عالوات واحتياطات‪/‬إحتياطات مدجمة‬

‫‪-7655913,09‬‬ ‫‪-11376821,11‬‬ ‫نتيجة صافية‪/‬نتيجة صافية حصة اجملمع‬

‫رؤوس أموال خاصة أخرى‪/‬ترحيل من‬


‫‪13399779,1‬‬ ‫‪-7655913,09‬‬ ‫جديد‬

‫‪148462183,98‬‬ ‫‪137085362,87‬‬ ‫جمموع رؤوس األموال اخلاصة‬

‫خصوم غري جارية‬

‫‪23724445,05‬‬ ‫ديون وقروض مالية‬

‫‪23724445,05‬‬ ‫قروض اإلستثمار‬

‫‪1458558,47‬‬ ‫‪1069060,28‬‬ ‫ضرائب مؤجلة خصوم‬

‫‪13455685,91‬‬ ‫‪13835172,30‬‬ ‫مؤونات ومنتجات ثابتة مسبقا‬

‫‪14914244,38‬‬ ‫‪38628677,63‬‬ ‫جمموع اخلصوم غري اجلارية‬

‫‪2474990,81‬‬ ‫‪26884335,88‬‬ ‫موردون وحسابات ملحقة‬

‫‪15936332,16‬‬ ‫‪15936332,16‬‬ ‫عمليات اجملمع‬

‫‪1403764,67‬‬ ‫‪121137,66‬‬ ‫ضرائب‬

‫‪5104167,5‬‬ ‫‪5221916,03‬‬ ‫ديون أخرى‬

‫‪24919255,14‬‬ ‫‪48163721,73‬‬ ‫جمموع اخلصوم اجلارية‬

‫‪00‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪188295683,5‬‬ ‫‪223877762,23‬‬ ‫اجملموع اإلمجايل للخصوم‬

‫خالصة‬
‫من خالل الدراسة اليت أجريناها باإلعتماد على إستقصاء للرأي بواسطة إستمارة وزعت على فئة املهنيني‬
‫يف احلقل احملاسيب باملؤسسات اإلقتصادية‪ ،‬وسعيا منا إىل حتقيق هدف هذه الدراسة وبعد الرتكيز على ثالث‬
‫فرضيات ملعرفة مدى فهم وتطبيق أحكام الضرائب املؤجلة يف املؤسسات اإلقتصادية اجلزائرية‪ ،‬أظهرت الدراسة‬
‫ومن خالل التحاليل اليت قمنا هبا واختبار ‪ ANOVA‬لدراسة صحة الفرضيات‪ ،‬تَبني أن الفرضيات الثالثة اليت‬
‫وضعناها ُرفضت‪ ،‬وهو ما يؤكد دون شك على نقص فهم القائمني على احملاسبة يف املؤسسات اإلقتصادية‬
‫ألحكام الضرائب املؤجلة وأيضا نقص تطبيقها‪.‬‬

‫‪08‬‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‬
‫تدور إشكالية هذه املذكرة حول مدى فهم وتطبيق أحكام الضرائب املؤجلة يف املؤسسات اإلقتصادية‬
‫اجلزائرية يف ظل النظام احملاسيب املايل ‪ ،‬ولقد اقتضى األمر بنا إىل معاجلة هذه اإلشكالية عرب ثالثة فصول‪ ،‬وهذا‬
‫باستخدام املناهج واألدوات املناسبة واملشار إليها يف املقدمة‪ ،‬انطالقا من الفرضيات الثالثة املقرتحة‪.‬‬
‫ولقد مشلت هذه الدراسة على جانبني‪ ،‬جانب نظري وجانب تطبيقي‪ ،‬حاولنا من خالل اجلانب النظري‬
‫عرض اإلطار املفاهيمي للنظام احملاسيب املايل اجلزائري و أهم ما يعرتضه من حتديات يف البيئة اإلقتصادية اجلزائرية‪،‬‬
‫باإلضافة إىل عرض اإلطار النظري والتقين للضرائب املؤجلة حسب ما نص عليه النظام احملاسيب املايل‪ ،‬أما يف‬
‫اجلانب التطبيقي‪ ،‬فقد مشل دراسة ميدانية من خالل استقصاء ملهنيي اقحقل احملاسيب يف املؤسسات اإلقتصادية‬
‫حول اإلشكالية املطروحة باإلضافة إىل دراسة ميدانية يف مؤسسة إقتصادية‪.‬‬

‫‪ .1‬عرض نتائج الدراسة‬

‫من خالل اجلمع بني اجلانب النظري واجلانب التطبيقي يف دراستنا هاته توصلنا إىل النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ ‬بالنسبة للفرضية األوىل واملتعلقة بإملام القائمني باحملاسبة يف املؤسسات اإلقتصادية مبفهوم الضرائب املؤجلة‬
‫واإلطالع على تطوراهتا فقد رفضت‪ ،‬وذك من خالل حتليل إجابات عينة الدراسة عن أسئلة احملور الثاين‬
‫الذي حيتوي على أسئلة مرتبطة مبفهوم الضرائب املؤجلة‪ ،‬وأيضا إخضاع الفرضية الختبار ‪ ANOVA‬الذي‬
‫أكد لنا على وجوب رفض الفرضية األوىل‪.‬‬

‫‪ ‬بالنسبة للفرضية الثانية واملتعلقة مبعرفة القائمني باحملاسبة يف املؤسسات اإلقتصادية بححكام وقواعد‬
‫الضرائب املؤجلة فقد رفضت‪ ،‬وذلك من خالل نسبة اخلطح العالية يف اإلجابة على أسئلة احملور الثالث‬
‫والذي حيتوي على أسئلة متغلقة بفهم أحكام وقواعد الضرائب املؤجلة‪ ،‬وبعد إخضاع الفرضية الختبار‬
‫‪ ANOVA‬مت رفضها‪.‬‬

‫‪ ‬بالنسبة للفرضية الثالثة واملتعلقة بتطبيق قواعد الضرائب املؤجلة على أرض الواقع فقد رفضت‪ ،‬وذلك بعد‬
‫حتليل ما مرت به خمتلف املؤسسات يف هذا اجملال‪ ،‬ورغم أن بعض املؤسسات طبقت أحكام الضرائب‬
‫املؤجلة على أرض الواقع إال أن أغلبها إما مل يطبقها وإما ال يعرفها أصال‪ ،‬هذه الفرضية من خالل اتفاق‬
‫مهين وأكادميي اقحقل احملاسيب يف اجلزائر على توفري اإلجراءات احملققة لذ لك‪ ،‬وبعد إخضاع الفرضية الختبار‬
‫‪ ANOVA‬مت رفضها‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫الخاتمة‬
‫‪ ‬تعترب مؤسسة مطاحن مرمورة من املؤسسات القالئل اليت وافقت يف حساباهتا ضرائب مؤجلة‪ ،‬ولكن مل‬
‫يثبت أهنا طبقت حاالت متعددة كاليت جاء هبا اجمللس الوطين للمحاسبة‪.‬‬
‫‪ ‬مل تكلل اجلهود اجلزائرية الرامية إىل توحيد ممارساهتا احملاسبية مع دول العامل باملردود الكبري‪ ،‬فبعد قرابة‬
‫اخلمس سنوات من تبين اجلزائر للنظام احملاسيب املايل ال يزال هناك نقص وتناقض بني التوجهات احملاسبية هلذا‬
‫النظام والتوجهات الضريبية للدولة‪.‬‬
‫‪ ‬مل يتم إعتماد وتطبيق املعيار احملاسيب الدويل رقم ‪ 11‬يف اجلزائر بالشكل املطلوب‪ ،‬وذلك راجع إىل ومول‬
‫املشرع يف إجراء تغيريات يف القوانني الضريبية مبا يتماشى وهذا املعيار‪.‬‬
‫‪ ‬يعترب مفهوم الضرائب املؤجلة موضوع غامض ألغلب املؤسسات اإلقتصادية‪ ،‬فيما توجد فئة صغرية جدا‬
‫من القائمني على احملاسبة يف هذه املؤسسات يدركون ماهية هذه الضرائب‪.‬‬
‫‪ ‬معظم القائمني على احملاسبة يف املؤسسات اإلقتصادية جيهلون أحكام الضرائب املؤجلة وكيفية التعامل‬
‫مع هذا العنصر الضرييب اخلاص‪ ،‬فقط الفئة اخلبرية يف جمال احملاسبة يدركون قوانينها وأحكامها‪.‬‬
‫‪ ‬إن تطبيق أحكام الضرائب املؤجلة بالشكل الصحيح عند ثبوهتا يف حسابات املؤسسات اإلقتصادية يعترب‬
‫أمرا نادرا‪ ،‬إذ كثريا ماتتجاهل املؤسسات العمليات املنشحة هلذه الضريبة مما يؤثر على مصداقية القوائم املالية‪،‬‬
‫سن للقوانني ومراقب لألداء‪.‬‬
‫كم ّ‬
‫وذلك راجع إىل غياب املشرع عن الساحة ُ‬
‫‪ ‬هناك قصور يف القوانني والتعليمات واإلطار النظري والتطبيقي للضرائب املؤجلة يف املؤسسات‬
‫اإلقتصادية‪ ،‬وذلك راجع إىل تقصري اجلزائر يف إصدار التشريعات اجلديدة املصاحبة لتبنيها معايري احملاسبة‬
‫الدولية واكتفائها بنشر مراسيم وأوامر معدلة ليست بالشافية وال بالكافية لِما تتخبط فيه املؤسسات‬
‫اإلقتصادية من مشاكل‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫الخاتمة‬
‫‪ .1‬التوصيات‬

‫بعدما حتققنا من نقص فهم وتطبيق أحكام الضرائب املؤجلة يف املؤسسات اإلقتصادية اجلزائرية وفق النظام‬
‫احملاسيب املايل من خالل الدراسة امليدانية‪ ، ،‬فإننا نوصي مبا يلي‪:‬‬

‫‪ ‬على املؤسسات اإلقتصادية اجلزائرية إجناز دورات تكوينية تدريبية لقائميها على احملاسبة يف مجيع جوانب‬
‫الضرائب املؤجلة‪.‬‬
‫‪ ‬و القائمني باحملاسبة أيضا من جهتهم جيب عليهم اإلطالع على التطورات اخلاصة بالضرائب املؤجلة أي‬
‫ما يصدر عنها من تشريعات وتوضيحات‪.‬‬
‫‪ ‬وللمشرع أيضا دور كبري يف تدارك النقص اقحايل‪ ،‬حبيث جيب على اهليآت املعنية إصدار التفسريات‬
‫والتوضيحات لألمور الغامضة‪.‬‬
‫‪ ‬توزيع مصاحل متخصصة يف الضرائب على مستوى املؤسسات ملساعدة احملاسبني يف جتاوز العراقيل‪.‬‬
‫‪ ‬جيب أن يعمل املشرع اجلزائري على تطوير النظام الضرييب ليتماشى مع اإلجتاهات اجلديدة حنو التوحيد‬
‫احملاسيب‪.‬‬
‫‪ ‬ال ميكن الصعود يف سلم اإلقتصاد العاملي املتطور حماسبيا دون أن يتكامل عمل املشرع اجلزائري‬
‫واملؤسسات اإلقتصادية‪ ،‬حبيث جيب على املشرع القيام بكل اإلصالحات الالزمة وتقدمي التوضيحات يف كل‬
‫اجملاالت الغامضة من جهة‪ ،‬وعلى املؤسسات اإلقتصادية تتبع التطورات اقحاصلة وتطبيق القوانني السارية وأن‬
‫تسعى إىل التطور من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫قائم ـة المراجع‬
‫‪ -1‬قائمة المراجع باللغة العربية‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬الكتب‪:‬‬
‫‪ -1‬أمحد التيجاين بلعروسي‪ ،‬النظام احملاسيب املايل‪ ،‬دار هومة للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪.0212 ،‬‬
‫‪ -0‬مجال لعشيشي‪ ،‬حماسبة املؤسسة واجلباية وفق النظام احملاسيب املايل‪ ،‬متيجة للطباعة‪ ،‬اجلزائر‪.1122 ،‬‬
‫‪ -3‬مجعة هوام‪ ،‬احملاسبة املعمقة وفقاً للنظام احملاسيب املايل اجلديد واملعايري احملاسبية الدولية‪ ،‬ديوان املطبوعات‬
‫اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪.1121 ،‬‬
‫‪ -4‬محود عزت اللحام وآخرون‪ ،‬اإلدارة املالية املعاصرة‪ ،‬مكتبة اجملتمع العريب للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.1122 ،‬‬
‫‪ -5‬خليل عواد أبو حشيش‪ ،‬احملاسبة الضريبية‪ ،‬دار إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.1121 ،‬‬
‫‪ -6‬سيد عطا اهلل السيد‪ ،‬التدريب احملاسيب واملايل‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪.1122 ،‬‬
‫‪ -7‬طارق عبد العال محاد‪ ،‬التقارير املالية‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪ ،1112 ،‬ص ‪.22‬‬
‫‪ -8‬عاطف وليم أندراوس‪ ،‬االقتصاد املايل العام يف ظل التحوالت االقتصادية املعاصرة‪ ،‬دار الفكر اجلامعي‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.1121 ،‬‬
‫‪ -9‬عزمي أمحد يوسف خطاب‪ ،‬الضرائب وحماسبتها‪ ،‬دار اإلعصار العلمي للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.1121‬‬
‫‪ -12‬خلضر عالوي‪ ،‬نظام احملاسبة املالية‪ :‬سري احلسابات وتطبيقها‪ ،‬متيجة للطباعة‪ ،‬اجلزائر‪.1121 ،‬‬
‫‪ -11‬منصور بن عمارة‪ ،‬الرسم على القيمة املضافة حسب تعديالت قانون املالية ‪ ،1121‬دار هومة للطباعة‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪.1122 ،‬‬
‫‪ -10‬منصور بن عمارة‪ ،‬الضرائب على الدخل اإلمجايل حسب تعديالت قانون املالية ‪ ،1121‬دار هومة‬
‫للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪.1122 ،‬‬
‫‪ -13‬مؤيد عبد الرمحان الدوري وحسني حممد سالمة‪ ،‬أساسيات اإلدارة املالية‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األردن‪.1122 ،‬‬
‫‪ -14‬نوح لبوز‪ ،‬خمطط النظام احملاسيب املايل اجلديد‪ ،‬اجلزء األول‪ ،‬مؤسسة الفنون املطبعية‪ ،‬اجلزائر‪.1112 ،‬‬

‫‪106‬‬
‫ثانياً‪ :‬الرسائل واألطروحات‪:‬‬
‫‪ -1‬خدجية ثابيت‪ ،‬دراسة حتليلية حول الضريبة والقطاع اخلاص "دراسة حالة والية تلمسان"‪ ،‬مذكرة خترج لنيل‬
‫شهادة ماجستري‪ ،‬ختصص املالية العامة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة أبوبكر‬
‫بلقايد‪ ،‬تلمسان‪.0210-0211 ،‬‬
‫‪ -0‬حافظ طاهري وياسني منصر‪ ،‬االنتقال إىل النظام احملاسيب املايل‪ :‬دراسة تطبيقية ؤمؤسسة‬
‫‪Smoiphos‬ببئر العاتر‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬فرع علوم التسيري‪ ،‬ختصص مالية‬
‫املؤسسات‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة ‪ 8‬ماي ‪ ،2222‬قاملة‪-1122 ،‬‬
‫‪.1121‬‬
‫‪ -3‬حنان شلغوم‪ ،‬أثر اإلصالح الضرييب يف اجلزائر وانعكاساته على املؤسسة االقتصادية‪ :‬دراسة حالة الشركة‬
‫اجلزائرية للمياه منطقة قسنطينة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري‪ ،‬قسم علوم التسيري ختصص إدارة مالية‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.1121-1122 ،‬‬
‫‪ -4‬سامية فكري‪ ،‬أمهية النظام احملاسيب املايل اجلديد يف تنشيط سوق األوراق املالية يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة‬
‫لنيل شهادة املاجستري‪ ،‬جامعة اجلزائر‪.1121 ،‬‬
‫‪ -5‬عمر تركي هزاع العجيلي‪ ،‬أثر عدم تبين معيار احملاسبة الدويل (‪ )21‬ضرائب الدخل على القوائم املالية‪،‬‬
‫رسالة مقدمة ملتطلبات احلصول على درجة ماجستري يف احملاسبة‪ ،‬قسم احملاسبة والتمويل‪ ،‬كلية األعمال‪،‬‬
‫جامعة الشرق األوسط‪ ،‬األردن‪.1122-1121 ،‬‬
‫‪ -6‬مداين بن بلغيث‪ ،‬أمهية إصالح النظام احملاسيب للمؤسسات يف ظل أعمال التوحيد الدولية‪ ،‬أطروحة‬
‫مقدمة لنيل شهادة دكتوراه‪ ،‬معهد العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،‬اجلزائر‪.1112 ،‬‬

‫‪107‬‬
‫ثالثاً‪ :‬المجالت‬
‫‪ -1‬أمحد زغدار وحممد سفري‪ ،‬خيار اجلزائر بالتكيف مع متطلبات اإلفصاح وفق معايري احملاسبة الدولية‪ ،‬جملة‬
‫الباحث‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬العدد ‪.1112 ،10‬‬
‫‪ -0‬مسعود موسى الطيب‪ ،‬أثر الضرائب املباشرة على الناتج احمللي اإلمجايل‪ ،‬جملة دراسات للعلوم اإلدارية‪،‬‬
‫تصدر عن عمادة البحث العلمي للجامعة األردنية‪ ،‬اجمللد ‪ ،21‬العدد ‪.1122 ،11‬‬
‫‪ -3‬شعيب شنوف‪ ،‬ضرورة التأهيل الدويل يف احملاسبة والتحليل املايل‪ ،‬جملة اإلصالحات االقتصادية واالندماج‬
‫يف االقتصاد العاملي‪ ،‬املدرسة العليا للتجارة‪ ،‬العدد رقم ‪.1118 ،12‬‬
‫‪ -4‬قورين حاج قويدر‪ ،‬أثر تطبيق النظام احملاسيب املايل على تكلفة وجودة املعلومات احملاسبية يف ظل‬
‫تكنولوجيا املعلومات‪ ،‬جملة الباحث‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬العدد ‪.1121 ،21‬‬

‫كنوش عاشور‪ ،‬متطلبات تطبيق النظام املوحد (‪ )IAS/IFRS‬يف اجلزائر‪ ،‬جملة اقتصاديات‬ ‫‪-5‬‬
‫مشال افريقيا‪ ،‬العدد ‪ ،10‬جامعة شلف‪ ،‬اجلزائر‪.1112 ،‬‬

‫رابعا‪ :‬الملتقيات‪ ،‬المؤتمرات والمحاضرات‬


‫‪ -1‬آيت حممد مراد وأحبري سفيان‪ ،‬النظام احملاسيب املايل اجلديد يف اجلزائر " حتديات وأهداف"‪ ،‬ملتقى دويل‬
‫حول اإلطار املفاهيمي للنظام احملاسيب املايل اجلديد وآليات تطبيقه يف ظل املعايري احملاسبية الدولية‬
‫(‪ ،)IAS/IFRS‬اجلزائر‪ 22-22 ،‬أكتوبر‪.1112‬‬
‫‪ -0‬جوزف رزق‪ ،‬مفاهيم املعايري الدولية احملاسبية‪ ،‬ملتقى دويل للمنظمة العربية خلرباء احملاسبة بالتعاون مع‬
‫احلصن الوطين للخرباء احملاسبني وحمافظي احلسابات واحملاسبني املعتمدين اجلزائريني حول املعايري احملاسبية‬
‫الدولية‪ ،‬عنابة‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬أيام ‪ 10-11-12‬نوفمرب ‪.0227‬‬
‫‪ -3‬شعيب شنوف‪ ،‬املمكن وغري املمكن يف تطبيق املعايري احملاسبية الدولية‪ ،‬اإلشكاليات والتحديات‪ ،‬امللتقى‬
‫الدويل األول حول النظام احملاسيب املايل اجلديد‪ ،‬املركز اجلامعي بالوادي‪ ،‬اجلزائر‪ 21-21 ،‬جانفي‬
‫‪.1121‬‬
‫‪ -4‬حممد حويل ومرزوقي مرزوقي‪ ،‬مداخلة بعنوان‪ :‬النظام احملاسيب املايل "احملاسبة املبسطة املطبقة على‬
‫الكيانات الصغرية"‪ ،‬ملتقى وطين حول‪ :‬واقع وآفاق النظام احملاسيب املايل يف املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫يف اجلزائر‪ ،‬جامعة الشهيد محة خلضر‪ ،‬الوادي‪ ،‬يومي ‪ 10-12‬ماي ‪.1122‬‬

‫‪108‬‬
‫‪ -5‬ناصر مراد‪ ،‬االنتقال من املخطط احملاسيب الوطين إىل النظام احملاسيب املايل اجلديد‪ ،‬امللتقى الدويل حول‬
‫النظام احملاسيب املايل وآليات تطبيقه يف ظل معايري احملاسبة الدولية‪ ،‬جامعة البليدة‪ ،‬أيام ‪28 20 20‬‬
‫نوفمرب ‪.1112‬‬
‫‪ -6‬نور الدين مزياين‪ ،‬املعايري احملاسبية الدولية والبيئة اجلزائرية ‪-‬مقومات ومتطلبات التطبيق‪ ،-‬امللتقى الدويل‬
‫األول حول النظام احملاسيب املايل اجلديد‪ ،‬املركز اجلامعي بالوادي‪ ،‬اجلزائر‪ 17 ،‬و‪ 18‬جانفي ‪.0212‬‬
‫‪ -7‬محد عجيلة ومصطفى بن نوي‪ ،‬آليات النظام احملاسيب املايل اجلزائري واإلبداع احملاسيب‪-‬ارتباطات‬
‫وسياسات‪ ،-‬املؤمتر العلمي الدويل حول‪ :‬اإلصالح احملاسيب يف اجلزائر‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪،‬‬
‫يومي ‪ 12‬و ‪ 21‬نوفمرب ‪.1122‬‬
‫‪ -8‬طارق عبد العال محاد‪ ،‬موسوعة معايري احملاسبة‪ ،‬اجلزء األول‪ ،‬جامعة عني الشمس‪ ،‬مصر‪.1112 ،‬‬
‫‪ -9‬خمتار مسامح‪ ،‬النظام احملاسيب املايل اجلزائري اجلديد وإشكالية تطبيق املعايري احملاسبية الدولية يف اقتصاد‬
‫غري مؤهل‪ ،‬امللتقى الدويل األول حول النظام احملاسيب املايل اجلديد يف ظل معايري احملاسبة الدولية‪ ،‬املركز‬
‫اجلامعي بالوادي‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬يومي ‪ 21-20‬جانفي ‪.1121‬‬
‫خامساً‪ :‬القوانين‪ ،‬المراسيم والقرارات‬
‫‪ -1‬قانون رقم ‪ 22-11‬مؤرخ يف ‪ 12‬نوفمرب ‪ ،1111‬يتضمن النظام احملاسيب املايل‪ ،‬اجلريدة الرمسية‬
‫للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 12 ،17‬نوفمرب ‪.1111‬‬
‫‪ -0‬قانون رقم ‪ 21-27‬مؤرخ يف ‪ 21‬ديسمرب‪ ،‬يتضمن قانون املالية لسنة ‪ ،1122‬اجلريدة الرمسية للجمهورية‬
‫اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 22 ،11‬ديسمرب ‪.1127‬‬
‫‪ -3‬قانون الضرائب املباشرة والرسوم املماثلة‪.1122 ،‬‬
‫‪ -4‬مرسوم تنفيذي رقم ‪ 220-11‬مؤرخ يف ‪ 10‬ماي ‪ ،1111‬يتضمن تطبيق أحكام القانون رقم ‪-11‬‬
‫‪ 22‬املؤرخ يف ‪ 12‬نوفمرب ‪ 1111‬واملتضمن النظام احملاسيب املايل‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪،‬‬
‫العدد ‪ 11 ،11‬ماي ‪.1111‬‬
‫‪ -5‬قرار مؤرخ يف ‪ 10‬جويلية ‪ ،1111‬حيدد أسقف األعمال وعدد املستخدمني والنشاط املطبقة على‬
‫الكيانات الصغرية بغرض مسك حماسبة مالية مبسطة‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪،22‬‬
‫‪ 12‬مارس ‪.1112‬‬
‫‪ -6‬قرار مؤرخ يف ‪ 10‬يوليو ‪ ،1111‬حيدد قواعد التقييم واحملاسبة وحمتوى الكشوف املالية وعرضها وكذا‬
‫مدونة احلسابات وقواعد سريها‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 12 ،22‬مارس ‪.1112‬‬

‫‪109‬‬
‫ قائمة المراجع باللغة الفرنسية‬-2

‫ الكتب‬:ً‫أوال‬

1- A.KADDOURI, A.MIMECHE, Cours de comptabilité financier selon les


normes (IAS/IFRS) et le SCF 2007, ENAG édition, Alger 2009, p 89.
2- Jean François des Robert, François Méchin, Hervé Puteaux, Normes
(IFRS) et (PME), Edition DUNOD, 2004.

‫ االشعارات‬:ً‫ثانيا‬
1- Avis 10062014,les Impôts Différés, Conseil National de la Comptabilité,
Commission de Normalisation des pratiques Comptables et des
Diligences Professionnelles, Algérie, le 10 juin 2014.

‫ مواقع أنترنيت‬:ً‫ثالثا‬
:‫ متوفر على املوقع‬،‫ احملاسبة عن ضرائب الدخل‬:)21(‫ معيار احملاسبة الدويل‬،‫ مسري الريشاين‬-1
ttp://www.asca.sy/download/PDF/Seminars/Lecture2011-1-8.pdf

110
‫فهرس األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬


‫‪81‬‬ ‫العالقة بني القوائم املالية األساسية‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪02‬‬ ‫مكونات النظام احملاسيب املايل‬ ‫‪2-1‬‬
‫‪81‬‬ ‫أنواع الضرائب املؤجلة‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪75‬‬ ‫حتليل الضرائب املؤجلة حسب أسلوب امليزانية‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪75‬‬ ‫حتليل الضرائب املؤجلة حسب أسلوب حسابات النتائج‬ ‫‪3-2‬‬
‫‪58‬‬ ‫إستجابة العينة الستمارة الدراسة‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪50‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب نوع اجلنس‬ ‫‪2-3‬‬
‫‪57‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب العمر‬ ‫‪3-3‬‬
‫‪58‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب املؤهل العلمي‬ ‫‪4-3‬‬
‫‪57‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب اخلربة املهنية‬ ‫‪5-3‬‬
‫‪57‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب املنصب الوظيفي يف املؤسسة‬ ‫‪6-3‬‬
‫‪55‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب نوع املؤسسة‬ ‫‪7-3‬‬
‫‪12‬‬ ‫إجابات العينة على أسئلة احملور الثاين‬ ‫‪8-3‬‬
‫‪17‬‬ ‫إجابات العينة على أسئلة احملور الثالث‬ ‫‪9-3‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪ 11-3‬إجابات العينة على أسئلة احملور الرابع‬
‫‪48‬‬ ‫‪ 11-3‬اهليكل التنظيمي ملطاحن مرمورة‬

‫‪VI‬‬
‫فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬

‫‪60‬‬ ‫شروط اخلضوع للنظام احملاسيب املايل‬ ‫‪1-1‬‬


‫‪06‬‬ ‫املقياس املعتمد يف الدراسة‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪07‬‬ ‫عينة الدراسة‬ ‫‪2-3‬‬
‫‪07‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب نوع اجلنس‬ ‫‪3-3‬‬
‫‪07‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب العمر‬ ‫‪4-3‬‬
‫‪07‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب املؤهل العلمي‬ ‫‪5-3‬‬
‫‪07‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب اخلربة املهنية‬ ‫‪6-3‬‬
‫‪00‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب املنصب الوظيفي يف املؤسسة‬ ‫‪7-3‬‬
‫‪00‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب نوع املؤسسة‬ ‫‪8-3‬‬
‫‪07‬‬ ‫إجابات العينة على أسئلة احملور الثاين‬ ‫‪9-3‬‬
‫‪77‬‬ ‫إجابات العينة على أسئلة احملور الثالث‬ ‫‪11-3‬‬
‫‪77‬‬ ‫إجابات العينة على أسئلة احملور الرابع‬ ‫‪11-3‬‬
‫‪78‬‬ ‫إختبار ‪ AONVA‬للفرضية األوىل‬ ‫‪12-3‬‬
‫‪86‬‬ ‫إختبار ‪ AONVA‬للفرضية الثانية‬ ‫‪13-3‬‬
‫‪86‬‬ ‫إختبار ‪ AONVA‬للفرضية الثالثة‬ ‫‪14-3‬‬

‫‪V‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬
‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ - 5491‬قالمة ‪-‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم‪ :‬علوم التسيير‬
‫تخصص‪ :‬مالية المؤسسات‬
‫السالم عليكم ورمحة اهلل وبركاته‪ ،‬حتية طيبة وبعد‪...‬‬
‫سيدي‪ ،‬سيديت‪:‬‬
‫يف إطار حتضري مذكرة خترج املدرجة ضمن متطلبات احلصول على شهادة املاسرت بعنوان‪:‬‬
‫"مدى إلتزام المؤسسات اإلقتصادية الجزائرية بأحكام الضرائب المؤجلة في ظل النظام المحاسبي المالي"‬
‫نرجو م نكم املشاركة واملسامهة يف إثراء هذا املوضوع من خالل تفضلكم باإلجابة على مجلة األسئلة املوجودة‬
‫هبذه االستمارة‪ ،‬حيث يهدف هذا البحث إىل معرفة وجهة نظركم كمهنيني حول موقفكم من تطبيق الضرائب‬
‫املؤجلة يف مؤسستكم والتأثريات املتوقعة داخل املؤسسة‪.‬‬
‫وننوه سيادتكم أن اإلجابة على أسئلة االستبيان بدقة وموضوعية سيكون هلا األثر الكبري يف إجناز وإجناح هذه‬
‫الدراسة والوصول إىل نتائج مفيدة وواقعية‪ ،‬وكما نؤكد لكم بأن مجيع اإلجابات اليت سيتم احلصول عليها من‬
‫قبلكم لن تستخدم إال ألغراض البحث العلمي فقط‪ .‬ونؤكد استعدادنا لتزويدكم بنتائج هذه الدراسة إذا رغبتم يف‬
‫ذلك‪.‬‬
‫وتقبلوا منا فائق االحرتام والتقدير‬
‫الباحثين‪:‬‬
‫‪ -‬عبد القادر لونيسة‪.‬‬
‫‪ -‬محمد حرود‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬يرجى وضع عالمة (‪ )x‬أمام اخلانة املناسبة لكل سؤال‪.‬‬
‫المحور األول‪ :‬الخصائص الديموغرافية للمستجوبين‪.‬‬
‫أنثى‬ ‫الجنس‪ :‬ذكر‬ ‫‪-5‬‬
‫أكرب من ‪ 03‬سنة‬ ‫من ‪ 03‬إىل ‪ 03‬سنة‬ ‫من ‪ 03‬إىل ‪ 03‬سنة‬ ‫العمر‪ :‬أقل من ‪ 03‬سنة‬ ‫‪-2‬‬
‫أخرى حدد‪....‬‬ ‫دكتوراه‬ ‫ماجستري‬ ‫ماسرت‬ ‫ليسانس‬ ‫المستوى‪ :‬شهادة مهنية‬ ‫‪-3‬‬
‫أكثر من ‪ 33‬سنوات‬ ‫من ‪ 33 – 0‬سنوات‬ ‫الخبرة‪ :‬أقل من ‪0‬سنوات‬ ‫‪-9‬‬
‫ما هو المنصب الوظيفي الذي تشغله‪................................... :‬‬ ‫‪-1‬‬
‫خمتلطة‬ ‫خاصة‬ ‫نوع المؤسسة‪ :‬عمومية‬ ‫‪-6‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬مدى اإللمام بمفهوم الضرائب المؤجلة واإلطالع على تطوراتها‪.‬‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫نـص الس ـؤال‬ ‫الرقم‬
‫‪ 07‬الضرائب املؤجلة هي الفروقات املؤقتة بني الربح احملاسيب والربح الضرييب‪.‬‬
‫هل اطلعت على اإلشعار الذي نشره اجمللس الوطين للمحاسبة يف ‪ 41‬جوان ‪4141‬‬
‫‪08‬‬
‫اخلاص بالضرائب املؤجلة؟‬
‫إذا كانت اإلجابة نعم‪ ،‬ما هو رأيك باملرسوم‪:‬‬
‫‪ -‬مشل مجيع اجلوانب من مفهوم وتطبيق األحكام اخلاصة بالضرائب املؤجلة‪.‬‬
‫‪ -‬ترك بعض اللبس يف هذا اجملال‪.‬‬
‫‪04‬‬
‫‪ -‬رأيك اخلاص‪........................................................................ :‬‬
‫‪..............................................................................................‬‬
‫‪..............................................................................................‬‬
‫كل املؤسسات االقتصادية مهما كان نوعها تصادف يف حساباهتا حالة من الضرائب‬
‫‪50‬‬
‫املؤجلة كل سنة‪.‬‬
‫‪ 55‬تواجه املؤسسات االقتصادية حالة سداد للضرائب املؤجلة أو تستفيد من حالة اسرتداد‪.‬‬
‫‪ 52‬ميكن حلساب الضرائب املؤجلة أن يظهر يف احلسابات ويرصد يف هناية نفس السنة‪.‬‬
‫‪ 53‬هل قمت بدراسات تكوينية يف جمال الضرائب املؤجلة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬مدى المعرفة بأحكام وقواعد الضرائب المؤجلة‪.‬‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫نـص الس ـؤال‬ ‫الرقم‬
‫إختالف قيمة اإلهتالك احملسوب يف املؤسسة عن قيمة اإلهتالك املعرتف به ضريبيا له أثر‬
‫‪59‬‬
‫على ظهور حساب الضرائب املؤجلة‪.‬‬
‫هل يوجد أثر لإليرادات أو املصاريف املثبتة حماسبيا يف السنة احلالية واملقدمة لسنوات‬
‫‪51‬‬
‫القادمة على الضرائب املؤجلة‪.‬‬
‫تنشأ الضرائب املؤجلة يف فرتة حماسبية مث تنعكس بالسداد أو االسرتداد يف فرتات حماسبية‬
‫‪56‬‬
‫أخرى‪.‬‬
‫ميكن أن تتغري قيمة الضرائب املؤجلة مع مرور الوقت‪.‬‬ ‫‪57‬‬
‫هل توجد آثار مستقبلية للضرائب املؤجلة على حساب الضريبة‪.‬‬ ‫‪58‬‬
‫ميكن حلساب الضرائب املؤجلة أن يظهر يف جانب األصول كما ميكن أن يظهر يف‬
‫‪54‬‬
‫جانب اخلصوم‪.‬‬
‫يتم ترصيد حساب الضرائب املؤجلة مىت متت عملية االسرتداد أو السداد (حسب‬
‫‪20‬‬
‫النوع)‪.‬‬
‫هل تغري معدل ‪ IBS‬ميكن أن يؤثر على قيمة الضرائب املؤجلة املسجلة مسبقا؟‬ ‫‪25‬‬

‫‪3‬‬
‫المحور الرابع‪ :‬مدى تطبيق قواعد الضرائب المؤجلة على أرض الواقع‪.‬‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫نـص الس ـؤال‬ ‫الرقم‬
‫هل قمتم بالتعديالت املناسبة عند صدور قانون املالية لسنة ‪ 5330‬واملتعلقة بتغري معدل ‪IBS‬‬
‫‪22‬‬
‫إىل ‪%50‬؟‬
‫إذا كانت اإلجابة نعم‪ ،‬كيف مت ذلك‪:‬‬
‫‪........................................................................................‬‬
‫‪23‬‬
‫‪.......................................................................................‬‬
‫‪........................................................................................‬‬
‫‪ 29‬هل مرت على املؤسسة حالة واحدة على األقل للضرائب املؤجلة منذ اعتماد النظام احملاسيب املايل؟‬
‫يف حال إجابة بنعم‪ ،‬ما هي احلاالت اليت أدت إىل ظهور الضرائب املؤجلة‪:‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪21‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫يف حال وجود حاالت للضرائب املؤجلة‪ ،‬هل واجهت املؤسسة أي إشكالية يف التعامل مع‬
‫‪26‬‬
‫خطوات حساب‪ ،‬تسجيل‪ ،‬تسديد أو حتصيل هذه الضرائب‪.‬‬
‫يف حال وجود إشكالية هل من املمكن توضيحها‪....................................................... :‬‬
‫‪..................................................................................................... 27‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ 28‬مل تواجه املؤسسة أي فروقات مؤقتة بني الربح اخلاضع للضريبة والربح احملاسيب‪.‬‬
‫‪ 24‬هل صادفت املؤسسة مصاريف إعدادية عند االنتقال من ‪ PCN‬إىل ‪.SCF‬‬
‫إذا كانت اإلجابة نعم‪ ،‬كيف تعاملت معها املؤسسة‪......................................................‬‬
‫‪.................................................................................................... 30‬‬
‫‪....................................................................................................‬‬
‫هل قامت املؤسسة مبعاجلة حالة للضرائب املؤجلة وفقا للفرق بني اإلهتالك احملاسيب و اإلهتالك‬
‫‪35‬‬
‫الضرييب ؟‬
‫إذا كانت اإلجابة نعم‪ ،‬كيف مت التعامل معها‪........................................................... :‬‬
‫‪..................................................................................................... 32‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ 33‬هل سبق وصادفت املؤسسة فارق يف إعادة تقييم ممتلكاهتا؟‬

‫‪4‬‬
‫إذا كانت اإلجابة نعم‪ ،‬كيف متت معاجلتها‪............................................................. :‬‬
‫‪..................................................................................................... 39‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ 31‬هل مرت على املؤسسة حالة مؤونة العطل السنوية مدفوعة األجر)‪(ICA‬؟‬
‫إذا كانت اإلجابة نعم‪ ،‬كيف متت معاجلتها‪............................................................. :‬‬
‫‪..................................................................................................... 36‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪ 37‬هل مرت على املؤسسة حالة مؤونة اإلحالة على التقاعد)‪(IDR‬؟‬
‫إذا كانت اإلجابة نعم‪ ،‬كيف متت معاجلتها‪............................................................. :‬‬
‫‪..................................................................................................... 38‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪ -34‬حسب رأيك اخلاص‪ :‬هل هناك قصور يف القوانني والتعليمات واإلطار النظري والتطبيقي للضرائب املؤجلة‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫يف املؤسسات االقتصادية؟‬

‫‪ -90‬إذا كانت اإلجابة نعم‪ :‬حدد أوجه وأسباب القصور‬


‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬
‫‪.....................................................................................................‬‬

‫‪5‬‬
.SPSS 20.0 ‫ نتائج التحاليل اإلحصائية الستمارات االستبيان باستخدام برنامج‬:05 ‫ملحق رقم‬
.‫ مدى اإللمام بمفهوم الضرائب المؤجلة واالطالع على تطوراتها‬:‫ النتائج الخاصة بالمحور الثاني‬-1

VAR00001

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

,00 15 42,9 42,9 42,9

Valide 1,00 20 57,1 57,1 100,0


VAR00005
Total 35 100,0 100,0
Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage
VAR00002 valide cumulé

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage ,00 13 37,1 37,1 37,1


valide cumulé Valide 1,00 22 62,9 62,9 100,0
,00 29 82,9 82,9 82,9 Total 35 100,0 100,0
Valide 1,00 6 17,1 17,1 100,0

Total 35 100,0 100,0

VAR00003

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

,00 14 40,0 40,0 40,0


VAR00006
Valide 1,00 21 60,0 60,0 100,0
Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage
Total 35 100,0 100,0 valide cumulé

,00 28 80,0 80,0 80,0

Valide 1,00 7 20,0 20,0 100,0

VAR00004 Total 35 100,0 100,0

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

,00 18 51,4 51,4 51,4

Valide 1,00 17 48,6 48,6 100,0

Total 35 100,0 100,0


.‫ مدى المعرفة بأحكام وقواعد الضرائب المؤجلة‬:‫ النتائج الخاصة بالمحور الثالث‬-2

VAR00007
VAR00011
Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage
Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage
valide cumulé
valide cumulé
,00 16 45,7 45,7 45,7
,00 12 34,3 34,3 34,3
Valide 1,00 19 54,3 54,3 100,0
Valide 1,00 23 65,7 65,7 100,0
Total 35 100,0 100,0
Total 35 100,0 100,0

VAR00008 VAR00012
Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage
valide cumulé valide cumulé
,00 23 65,7 65,7 65,7 ,00 22 62,9 62,9 62,9
Valide 1,00 12 34,3 34,3 100,0 Valide 1,00 13 37,1 37,1 100,0
Total 35 100,0 100,0 Total 35 100,0 100,0

VAR00009
VAR00013
Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage
Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage
valide cumulé
valide cumulé
,00 17 48,6 48,6 48,6
,00 15 42,9 42,9 42,9
Valide 1,00 18 51,4 51,4 100,0
Valide 1,00 20 57,1 57,1 100,0
Total 35 100,0 100,0
Total 35 100,0 100,0

VAR00010
VAR00014
Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage
Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage
valide cumulé
valide cumulé
,00 26 74,3 74,3 74,3
,00 19 54,3 54,3 54,3
Valide 1,00 9 25,7 25,7 100,0
Valide 1,00 16 45,7 45,7 100,0
Total 35 100,0 100,0
Total 35 100,0 100,0
.‫ تطبيق قواعد الضرائب المؤجلة على أرض الواقع‬:‫ النتائج الخاصة بالمحور الرابع‬-3
VAR00015

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

,00 6 17,1 66,7 66,7

Valide 1,00 3 8,6 33,3 100,0

Total 9 25,7 100,0


Manquante Système manquant 26 74,3
Total 35 100,0

VAR00016

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

,00 5 14,3 55,6 55,6

Valide 1,00 4 11,4 44,4 100,0

Total 9 25,7 100,0


Manquante Système manquant 26 74,3
Total 35 100,0

VAR00017

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

,00 7 20,0 77,8 77,8

Valide 1,00 2 5,7 22,2 100,0

Total 9 25,7 100,0


Manquante Système manquant 26 74,3
Total 35 100,0

VAR00018

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

,00 3 8,6 33,3 33,3

Valide 1,00 6 17,1 66,7 100,0

Total 9 25,7 100,0


Manquante Système manquant 26 74,3
Total 35 100,0
VAR00019

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

,00 6 17,1 66,7 66,7

Valide 1,00 3 8,6 33,3 100,0

Total 9 25,7 100,0


Manquante Système manquant 26 74,3
Total 35 100,0

VAR00020

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

,00 7 20,0 77,8 77,8

Valide 1,00 2 5,7 22,2 100,0

Total 9 25,7 100,0


Manquante Système manquant 26 74,3
Total 35 100,0

VAR00021

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

,00 4 11,4 44,4 44,4


Valide 1,00 5 14,3 55,6 100,0

Total 9 25,7 100,0


Manquante Système manquant 26 74,3
Total 35 100,0

VAR00022

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

,00 5 14,3 55,6 55,6

Valide 1,00 4 11,4 44,4 100,0

Total 9 25,7 100,0


Manquante Système manquant 26 74,3
Total 35 100,0
VAR00023

Effectifs Pourcentage Pourcentage Pourcentage


valide cumulé

,00 5 14,3 55,6 55,6

Valide 1,00 4 11,4 44,4 100,0

Total 9 25,7 100,0


Manquante Système manquant 26 74,3
Total 35 100,0
.‫ للفرضيات‬ANOVA ‫ النتائج الخاصة باختبار‬-4

ANOVA à 1 facteur
‫الفرضية األولى‬
Somme des carrés ddl Moyenne des carrés F Signification
Inter-groupes ,221 3 ,074 ,894 ,455
Intra-groupes 2,554 31 ,082
Total 2,775 34
ANOVA à 1 facteur
‫الفرضية الثانية‬
Somme des carrés ddl Moyenne des carrés F Signification
Inter-groupes ,260 3 ,087 ,612 ,612
Intra-groupes 4,383 31 ,141
Total 4,643 34
ANOVA à 1 facteur
‫الفرضية الثالثة‬
Somme des carrés ddl Moyenne des carrés F Signification
Inter-groupes ,050 2 ,025 ,384 ,697
Intra-groupes ,394 6 ,066
Total ,444 8
‫قائمة المختصرات‬

‫الرتمجة‬ ‫الداللة‬ ‫املختصر‬


‫اجمللس الوطين للمحاسبة‬ Conseil National de la Comptabilité CNC
‫جلنة معايري احملاسبة الدولية‬ Financial Accounting Standards board FASB
‫معايري احملاسبة الدولية‬ International Accounting Standards IAS
‫الضرائب على أرباح الشركات‬ Impôts sur le Bénéfice des Sociétés IBS
‫ معايري التقارير املالية الدولية‬International Financial Reporting Statemment IFRS
‫الضريبة الدخل اإلمجايل‬ Impôt sur le Revenu Global IRG
‫املخطط احملاسيب الوطين‬ Plan Comptable National PCN
‫النظام احملاسيب املايل‬ System Comptable Financier SCF
‫الرسم على القيمة املضافة‬ Taxe sur la Valeur Ajoutée TVA

You might also like