You are on page 1of 152

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫دراسة ميدانية في بلدية قاوس – جيجل ‪-‬‬

‫‪‬‬
‫‪‬‬

‫‪1‬‬
‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬
‫الحمد هلل الذي أعطى كل شئ خلقه ثم هدى‪.‬‬
‫نحمده حمدا كثي ار طيبا مباركا فيه على أن وفقنا على إتمام هذا العمل‪.‬‬
‫نتقدم بجزيل الشكر والثناء لألستاذ الفاضل " عبد الحميد مرغيت " إلشرافه‬
‫على هذه المذكرة وعلى ما قدمه من العون والنصح والتوجيه واإلرشاد‬
‫إلثرائها‪ ،‬وعلى كل عناية واهتمام وصبر وحكمة –ال يبخل وال يتكدر‪-‬‬
‫فجزاه اهلل على كل خير‪.‬‬
‫كما نتقدم بالشكر الجزيل لموظفي مصلحة المالية والمستخدمين لبلدية‬
‫قاوس ‪-‬جيجل‪ -‬وبشكل خاص إلى السيد " عبد الحق طميزة " على ما‬
‫قدمه من معلومات قيمة أفادتنا في إنجاز هذا العمل‪.‬‬
‫والشكر المسبق ألعضاء لجنة المناقشة لتفضلهم قبول مراجعة هذه المذكرة‬
‫ومناقشتها‪ ،‬والى كل األساتذة الذين رافقونا طوال فترة العلم‪.‬‬
‫كما ال ننسى كل من ساعدنا من قريب أو من بعيد‪ ،‬والى كل زمالئنا‬
‫وزميالتنا في الدراسة‪.‬‬
‫إلى كل هؤالء أسمى معاني الشكر والتقدير‪.‬‬

‫فتيحة‪....‬نادية‬

‫‪I‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫فهرس المحتويات‬


‫‪I‬‬ ‫الشكر‬
‫‪II‬‬ ‫اإلهداء‬
‫‪IV‬‬ ‫الفهرس‬
‫‪VIII‬‬ ‫قائمة األشكال‬
‫‪IX‬‬ ‫قائمة المختصرات‬
‫ب‬ ‫المقدمة العامة‬
‫الفصل األول‪ :‬أساسيات حول ميزانية الجماعات المحلية‬
‫‪70‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪70‬‬ ‫المبحث األول‪:‬عموميات حول الجماعات المحلية‬
‫‪70‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الجماعات المحلية‬
‫‪70‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تطور نظام الجماعات المحلية في الجزائر‬
‫‪90‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬استقاللية الجماعات المحلية في التسيير‬
‫‪80‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية ميزانية الجماعات المحلية‬
‫‪80‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الميزانية العامة للدولة والجماعات المحلية‬
‫‪33‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬وثائق ميزانية الجماعات المحلية وأقسامها‬
‫‪33‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أجهزة تنفيذ ميزانية الجماعات المحلية‬
‫‪44‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬مراحل إعداد ميزانية الجماعات المحلية‬
‫‪40‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثاني‪ :‬الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات العامة‬
‫‪40‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪37‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية النفقات العامة‬
‫‪37‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم النفقات العامة‬
‫‪39‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تقسيمات النفقات العامة‬
‫‪34‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬ظاهرة تزايد النفقات العامة‬
‫‪30‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬عموميات حول الرقابة المالية‬
‫‪30‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الرقابة المالية‬
‫‪30‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف الرقابة المالية‬
‫‪19‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع الرقابة المالية‬

‫‪V‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪03‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬دور الرقابة المالية في ترشيد النفقات العامة‬


‫‪03‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم ترشيد النفقات العامة‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬ضوابط ومبادئ ترشيد النفقات العامة‬
‫‪08‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬متطلبات ترشيد النفقات العامة‬
‫‪03‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫‪00‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪00‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬لمحة عن بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬نبذة تاريخية عن بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف وأهداف بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫‪89‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مهام ومصالح بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫‪93‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬تقديم مصلحة المالية والمستخدمين ببلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫‪96‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬لمحة حول ميزانية بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫‪96‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬وثائق ميزانية بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫‪97‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬إيرادات ونفقات بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫‪99‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل إعداد ميزانية بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫‪102‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬األعوان المكلفون بتنفيذ ميزانية بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫‪103‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬آليات الرقابة علىى تنفيىم ميزانيىة بلديىة قىاوس‪-‬جيجىل‪ -‬ودورهىا فىي‬
‫ترشيد نفقاتها‬
‫‪103‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬أنواع الرقابة الممارسة على ميزانية بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫‪106‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة على نفقات التسيير‬
‫‪111‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الرقابة على نفقات التجهيز واالستثمار‬
‫‪121‬‬ ‫المطلب الرابع‪ :‬أثر الرقابة في ترشيد نفقات ميزانية بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫‪124‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪126‬‬ ‫الخاتمة العامة‬
‫‪132‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫المالحق‬
‫الملخص‬

‫‪VI‬‬
‫قائمة األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬

‫‪95‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لبلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪VIII‬‬
‫قائمة المختصرات‬

‫الرمز‬ ‫اللغة العربية‬ ‫اللغة األجنبية‬

‫‪BP‬‬ ‫‪ Bilan première‬الميزانية األولية‬

‫‪BS‬‬ ‫‪ Bilan supplimentaire‬الميزانية اإلضافية‬

‫‪CA‬‬ ‫‪ Compte Administrative‬الحساب اإلداري‬

‫‪PCD‬‬ ‫‪ Plans communaux de‬المخططات البلدية للتنمية‬


‫‪développement‬‬

‫‪IX‬‬
‫المقدمة العامة‬

‫تعتبر الجماعات المحلية جزء ال يتج أز من الدولة ألنها تابعة لها بالرغم من وجود الالمركزية التي‬
‫تعتبر أسلوب من أساليب التنظيم اإلداري‪ ،‬فتنظيم الدولة يستوجب تقسيمها إلى أقاليم(الوالية والبلدية)‬
‫فكالهما يلعبان دو ار رئيسيا في التكفل بحاجيات الموظفين‪.‬‬
‫حيث تحتل الرقابة المالية على تنفيذ ميزانية الجماعات المحلية أهمية بالغة في التشريع المالي‬
‫الحديث‪ ،‬باعتبارها وسيلة عملية فعالة تضمن حسن تنفيذ ميزانية الجماعات المحلية وترشيد نفقاتها‪.‬‬
‫ولتحقيق األهداف وعدم التالعب بإيرادات ونفقات الجماعات المحلية‪ ،‬البد من وجود رقابة تواكب‬
‫جميع مراحل الميزانية من اإلعداد‪ ،‬اإلعتماد والتنفيذ والتي تعمل على التحقق من استخدام اإلعتمادات‬
‫المقررة في األغراض التي تخصص من أجلها مع كشف سوء التسيير واالستغالل باإلضافة إلى ترشيد‬
‫اإلنفاق‪.‬‬
‫‪ .1‬إشكالية الدراسة‬
‫يمكن صياغة إشكالية هذه الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي‪:‬‬
‫كيف تساهم الرقابة على تنفيذ ميزانية الجماعات المحلية في ترشيد نفقاتها؟‬
‫ولإلجابة عن التساؤل الرئيسي يمكن طرح األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ما المقصود بميزانية الجماعات المحلية؟ ومن هم المكلفون بتنفيذها؟ وما هي مراحل إعدادها؟‬
‫‪ ‬ما المقصود بالرقابة المالية؟ وفيما تتمثل أهدافها؟‬
‫‪ ‬ما هي آليات الرقابة على ميزانية بلدية قاوس؟ وما دورها في ترشيد نفقاتها؟‬
‫‪ .2‬فرضيات الدراسة‬
‫لمعالجة التساؤل الرئيسي ولإلجابة على مختلف األسئلة المتعلقة به‪ ،‬وضعنا الفرضيتين التاليتين‬
‫كنقطة انطالقة لهذه الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬تعتبر الرقابة على مالية البلدية الوسيلة المثلى لتفعيل دور هذه األخيرة في ترشيد نفقاتها؛‬
‫‪ ‬إن ترشيد نفقات البلدية المراد تحقيقه يرمي إلى توجيه الموارد المتاحة نحو النفقات األكثر أهمية بأقل‬
‫تكلفة‪.‬‬
‫‪ .3‬أسباب اختيار الموضوع‬
‫تم اختيار الموضوع ألسباب موضوعية وذاتية‬
‫أوال‪ :‬األسباب الموضوعية‪ :‬وتمثلت فيما يلي‪:‬‬

‫‌ب‬
‫المقدمة العامة‬

‫‪ ‬الوضع االقتصادي الراهن والناتج عن انهيار أسعار النفط الخام‪ ،‬حتم على الدولة الجزائرية التوجه‬
‫نحو ترشيد النفقات العامة؛‬
‫‪ ‬موضوع الرقابة المالية من أهم وأكثر المواضيع المطروحة جدال في الوقت الحالي سواء على المستو‬
‫الوطني أو الدولي السيما في ظل تنامي ظاهرة الفساد؛‬
‫‪ ‬التحسيس بأهمية الموضوع فهو من جهة يتطرق إلى الرقابة المالية ومن جهة أخر إلى ترشيد‬
‫النفقات العامة؛‬
‫‪ ‬ترشيد النفقات العامة موضوع العصر فهو ال يخص أجهزة الدولة لوحدها بل يجب على الجميع اإللمام‬
‫بهذا الموضوع‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬األسباب الذاتية‪ :‬تمثلت فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬رغبة منا في التعرف أكثر على خطوات عمليات الرقابة على ميزانية الجماعات المحلية وكيفية‬
‫تجسيدها على أرض الواقع؛‬
‫‪ ‬االهتمام الشخصي بالموضوع نظ ار الرتباطه بتخصص المحاسبة؛‬
‫‪ ‬الميول الشخصي إلى احتراف مهنة الرقابة على ميزانية الجماعات المحلية‪.‬‬
‫‪ .4‬أهمية الدراسة‬
‫تتجلى أهمية هذه الدراسة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تكتسي الرقابة المالية في الهيئات العمومية بصفة عامة وفي الجماعات المحلية بشكل خاص أهمية‬
‫بالغة من خالل الدور الهام الذي تلعبه لحماية المال العام‪ ،‬وذلك باحترام التشريعات والقوانين‬
‫المنصوص عليها؛‬
‫‪ ‬نتيجة الفساد المالي الذي تشهده أغلب الهيئات العمومية يتطلب تفعيل الدور الرقابي لألجهزة‬
‫المختصة‪.‬‬
‫‪ .5‬أهداف الدراسة‬
‫تتمثل أهداف هذه الدراسة في‪:‬‬
‫‪ ‬محاولة اإللمام ببعض المصطلحات تتعلق بالجماعات المحلية؛‬
‫‪ ‬محاولة معرفة أهداف وأنواع الرقابة المالية على ميزانية بدراسة ميدانية في بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬

‫‌ج‬
‫المقدمة العامة‬

‫‪ .6‬حدود الدراسة‬
‫تتمثل حدود هذه الدراسة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الحدود المكانية‪ :‬لقد تم تحديد هذه الدراسة مكانيا في بلدية قاوس على مستو والية جيجل؛‬
‫‪ ‬الحدود الزمانية‪ :‬لقد تم تحديد المجال الزمني إلجراء دراستنا ضمن المجال الممتد من شهر افريل إلى‬
‫غاية شهر ماي سنة ‪.6102‬‬
‫‪ .7‬المنهج المتبع‬
‫من أجل اإلجابة على إشكالية الدراسة واختبار الفرضيات المتبناة سيتم االعتماد على‪:‬‬
‫المنهج الوصفي التحليلي من خالل عرض مختلف أجهزة الرقابة الممارسة على ميزانية الجماعات‬
‫المحلية‪ ،‬واستنتاج أثر الرقابة على ترشيد نفقات الجماعات المحلية هذا في الجانب النظري أما في‬
‫الجانب التطبيقي فسيتم استخدام منهج دراسة حالة‪ ،‬حيث تم فيه إسقاط الجانب النظري على الواقع‬
‫التطبيقي في بلدية قاوس من خالل الزيارة الميدانية لها واستخدام المقابالت لجمع المعلومات‪.‬‬
‫‪ .8‬أدوات الدراسة‬
‫من أجل تحقيق أهداف الدراسة اعتمدنا على مصادر متنوعة للحصول على البيانات الالزمة كما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المصادر األولية‪ :‬والمتمثلة في‪:‬‬
‫‪ ‬المالحظة‪ :‬وذلك من خالل الزيارة الميدانية لمكان التربص(بلدية قاوس‪-‬جيجل) وتتبع إجراءات ممارسة‬
‫الرقابة على النفقات من خالل الوثائق الداخلية للبلدية‪.‬‬
‫‪ ‬المقابالت‪ :‬من خالل القيام بمجموعة من اللقاءات التي أجريناها مع موظفي بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫ثانيا‪ :‬المصادر الثانوية‪ :‬والمتمثلة في‪:‬‬
‫‪ ‬الكتب‪ ،‬المقاالت العلمية‪ ،‬مذكرات التخرج السابقة التي تهتم ببعض جوانب الموضوع باإلضافة إلى‬
‫القوانين والمراسيم‪.‬‬
‫‪ .9‬تقسيمات الدراسة‬
‫تبعا لألهداف المتوخاة من الدراسة ولمعالجة اإلشكالية الرئيسية والتساؤالت الفرعية واختبار‬
‫الفرضيات‪ ،‬تم تقسيم الدراسة إلى ثالثة فصول رئيسية تسبقهم مقدمة وتعقبهم خاتمة‪.‬‬

‫‌د‬
‫المقدمة العامة‬

‫تناولنا في الفصل األول أساسيات حول ميزانية الجماعات المحلية تم تضمين هذا الفصل في‬
‫مبحثين رئيسيين‪ ،‬حيث حاولنا في المبحث األول إعطاء عموميات حول الجماعات المحلية‪ ،‬في حين‬
‫تعرضنا في المبحث الثاني إلى ماهية ميزانية الجماعات المحلية‪.‬‬
‫في حين تطرقنا في الفصل الثاني للرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات العامة‪ ،‬حيث تم تقسيم‬
‫هذا الفصل إلى ثالث مباحث رئيسية‪ ،‬وتعرضنا في المبحث األول إلى ماهية النفقات العامة‪ ،‬أما المبحث‬
‫الثاني فقد قدمنا فيع عرضا مفصال عن الرقابة المالية‪ ،‬أما المبحث الثالث فقد تضمن دور الرقابة المالية‬
‫في ترشيد النفقات العامة‪.‬‬
‫أما الفصل الثالث فقد تم تخصيصه للدراسة التطبيقية والذي سنتناول فيه دراسة تطبيقية على ميزانية‬
‫بلدية قاوس وتم تقسيم هذا الفصل إلى ثالث مباحث‪ ،‬سنتطرق في المبحث األول إلى تقديم مكان التربص‬
‫والمبحث الثاني إعطاء لمحة عن ميزانية بلدية قاوس‪ ،‬أما فيما يخص المبحث الثالث فسيتم معالجة آليات‬
‫الرقابة على تنفيذ ميزانية بلدية قاوس‪.‬‬

‫‌ه‬
‫أساسيـــات حــول ميزانيـــــــــة‬

‫الجماعــــــات المحليــــــة‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫ﺘﻤﻬﻴد‬
‫اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻫﻲ وﺤدات ﺠﻐراﻓﻴﺔ ﻤﻘﺴﻤﺔ إﻝﻰ وﻻﻴﺎت وﺒﻠدﻴﺎت ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﻝﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝﻤﻌﻨوﻴﺔ‬
‫واﻻﺴﺘﻘﻼل اﻝﻤﺎﻝﻲ‪ ،‬ﺤﻴث أوﻜل ﻝﻬﺎ اﻝﻤﺸرع ﻤﻬﻤﺔ ﺘﻤﺜﻴل اﻝدوﻝﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺴﺘوى اﻝﻤﺤﻠﻲ وﺘطﺒﻴق ﻤﺨﺘﻠف‬
‫ﻤﺨططﺎﺘﻬﺎ اﻝﺘﻨﻤوﻴﺔ ﺒﻐرض اﻻﺴﺘﺠﺎﺒﺔ وﺘﻠﺒﻴﺔ ﻤﺨﺘﻠف اﺤﺘﻴﺎﺠﺎت ﻤواطﻨﻴﻬﺎ‪ ،‬وﻝﺘﺤﻘﻴق ﻫذا اﻝﻐرض ﻓﻘد زود‬
‫اﻝﻤﺸرع اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﺘﺘﻜون ﻤن إﻴرادات وﻨﻔﻘﺎت ﻷداء ﻤﻬﺎﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﺤﺴن وﺠﻪ‪ ،‬وﻓﻲ ﻫذا‬
‫اﻝﻔﺼل ﺴﻨﺤﺎول اﻝﺘﻌرف أﻜﺜر ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻤن ﺨﻼل اﻝﺘطرق إﻝﻰ‪:‬‬
‫اﻝﻤﺒﺤث اﻷول‪ :‬ﻋﻤوﻤﻴﺎت ﺤول اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ؛‬
‫اﻝﻤﺒﺤث اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻤﺎﻫﻴﺔ ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫اﻝﻤﺒﺤث اﻷول‪ :‬ﻋﻤوﻤﻴﺎت ﺤول اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬


‫ﺴﻌت اﻝﺠزاﺌر ﻤﻨذ اﻻﺴﺘﻘﻼل إﻝﻰ إرﺴﺎء ﻗواﻋد اﻝﻼﻤرﻜزﻴﺔ ﺤﻴث أﻨﺸﺄت اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ وﻫﻲ اﻝوﻻﻴﺔ‬
‫واﻝﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬وذﻝك ﻤن أﺠل اﻝﻘﻴﺎم ﺒﺘﺴﻴﻴر ﻤراﻓق اﻷﻤﻼك اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻜذا اﻝﺴﻬر ﻋﻠﻰ ﺘوﻓﻴر اﻷﻤن ﻝﻠﻤواطﻨﻴن‬
‫وﺘوﻓﻴر اﻝﺤﺎﺠﺎت اﻝﻀرورﻴﺔ ﻝﻬم‪ ،‬وﻤن ﺨﻼل ﻫذا اﻝﻤﺒﺤث ﺴﻨﺘﻌرف ﻋﻠﻰ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﺎﻝﺠزاﺌر‪.‬‬
‫اﻝﻤطﻠب اﻷول‪ :‬ﻤﻔﻬوم اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫‪ .1‬ﺘﻌرﻴف اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ)‪:(1‬‬
‫ﺘﻌرف اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ وﺤدات ﺠﻐراﻓﻴﺔ ﻤﻘﺴﻤﺔ‪ ،‬وﻫﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋن ﻫﻴﺌﺎت ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻤن‬
‫اﻝوﻻﻴﺎت واﻝﻤدن واﻝﻘرى‪ ،‬وﺘﺘوﻝﻰ ﺸؤون ﻫذﻩ اﻝوﺤدات ﺒﺎﻝطرق اﻝﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻝﻬﺎ وﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﻝﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝﻤﻌﻨوﻴﺔ‬
‫واﻻﺴﺘﻘﻼل اﻝﻤﺎﻝﻲ‪.‬‬
‫ﻜﻤﺎ ﻴﻔﻀل اﻝﺒﻌض اﺴﺘﻌﻤﺎل ﻤﺼطﻠﺢ " اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ اﻝﻤﻨﺘﺨﺒﺔ " ﻷن ﺠﻬﺎزﻫﺎ اﻝﺘﻨﻔﻴذي ﻴﻨﺘﺨب‬
‫ﻤن ﻗﺒل اﻝﺴﻜﺎن‪ ،‬وﻴطﻠق ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻝﺠزاﺌر اﺴم اﻝﺒﻠدﻴﺎت واﻝوﻻﻴﺎت‪.‬‬
‫إن ﻋﺒﺎرة اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ظﻬرت ﻷول ﻤرة ﻓﻲ اﻝﺠزاﺌر ﺒﻤﻘﺘﻀﻰ اﻝﻤﺎدة ‪ 54‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ 20‬ﺴﺒﺘﻤﺒر‬
‫‪1947‬م واﻝﺘﻲ ﺘﻨص ﻋﻠﻰ أن اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺠزاﺌر ﻫﻲ اﻝﺒﻠدﻴﺎت واﻝوﻻﻴﺎت وذﻝك ﻨﺘﻴﺠﺔ اﻝﺘﻐﻴرات‬
‫اﻝﺘﻲ ﺤدﺜت ﻋﻠﻰ اﻝﺨرﻴطﺔ اﻹدارﻴﺔ اﻝﺠزاﺌرﻴﺔ‪.‬‬
‫أﻤﺎ ﺒﻌد اﻻﺴﺘﻘﻼل ﺘم إﻨﺸﺎء ﺠﻤﺎﻋﺎت ﻤﺤﻠﻴﺔ ﺠدﻴدة‪ ،‬ﻓﺄﻨﺸﺄت اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﺒﻤوﺠب اﻷﻤر ‪ 24-67‬اﻝﺼﺎدر‬
‫ﻓﻲ ‪ 18‬ﺠﺎﻨﻔﻲ ‪1967‬م‪ ،‬أﻤﺎ اﻝوﻻﻴﺔ ﻓﻘد ﺘم إﻨﺸﺎﺌﻬﺎ ﺒﻤوﺠب اﻷﻤر ‪ 38-69‬اﻝﺼﺎدر ﻓﻲ ‪ 23‬ﻤﺎي ‪1969‬‬
‫وأﺼﺒﺤت اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻫﻲ اﻝﻤﺴؤوﻝﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﺴﻴﻴر اﻝﻤراﻓق واﻝﻤﻤﺘﻠﻜﺎت اﻝﺘﺎﺒﻌﺔ ﻝﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ .2‬ﺨﺼﺎﺌص اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫وﺘﺘﻤﻴز اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺠزاﺌر ﺒﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻝﺨﺼﺎﺌص‪ .‬ﺴﻨﻘوم ﺒذﻜرﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ)‪:(2‬‬
‫أ‪ .‬اﻻﺴﺘﻘﻼﻝﻴﺔ اﻹدارﻴﺔ‪ :‬ﻴﻨﺘﺞ اﻻﺴﺘﻘﻼل اﻹداري ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤن ﺨﻼل اﻻﻋﺘراف ﺒﺎﻝﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝﻤﻌﻨوﻴﺔ‪،‬‬
‫وﻫو ﻤﺎ أﻜدﺘﻪ ﻝﻨﺎ اﻝﻤﺎدة اﻷوﻝﻰ ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ 10/11‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 2011/07/22‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﻘﺎﻨون اﻝﺒﻠدﻴﺔ‪.‬‬

‫)‪ :(1‬ﻋﺘﻴﻘﺔ ﺠدﻴدي‪ ،‬إدارة اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺠزاﺌر‪ ،‬ﻤذﻜرة ﻝﻨﻴل ﺸﻬﺎدة اﻝﻤﺎﺴﺘر ﻓﻲ اﻝﻌﻠوم اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ‪ ،‬ﺘﺨﺼص ﺴﻴﺎﺴﺔ ﻋﺎﻤﺔ إدارة‪،‬‬
‫ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﺤﻤد ﺨﻴﻀر‪ ،‬ﺒﺴﻜرة‪ ،2013 ،‬ص‪.99.‬‬
‫)‪ :(2‬ﻋﻤﺎر ﻋواﻴدي‪ ،‬اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺨﺎص‪ ،‬ط‪ ،3‬دﻴوان اﻝﻤطﺒوﻋﺎت اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،2005 ،‬ص‪.252.‬‬
‫‪8‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫ﻓﺎﻻﺴﺘﻘﻼل اﻹداري ﻫو اﻝذي ﻴﺠﻌل ﻤن اﻷﺠﻬزة اﻹدارﻴﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﻜﺎﻓﺔ اﻝﺴﻠطﺎت اﻝﻼزﻤﺔ‬
‫ﻝﻤﻤﺎرﺴﺔ ﻨﺸﺎطﻬﺎ‪ ،‬ﺒﺤﻴث ﻴﺘم ﺘوزﻴﻊ اﻝوظﺎﺌف اﻹدارﻴﺔ ﺒﻴن اﻝﺤﻜوﻤﺔ اﻝﻤرﻜزﻴﺔ واﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ اﻝﻤﺴﺘﻘﻠﺔ‪ ،‬وذﻝك‬
‫وﻓﻘﺎ ﻝﻨظﺎم رﻗﺎﺒﻲ ﻴﻌﺘﻤد ﻤن طرف اﻝﺴﻠطﺎت اﻝﻤرﻜزﻴﺔ ﻝﻠدوﻝﺔ‪ .‬وﺘﺘﻤﺘﻊ ﻫذﻩ اﻻﺴﺘﻘﻼﻝﻴﺔ ﺒﻌدة ﻤزاﻴﺎ ﻨذﻜر ﻤﻨﻬﺎ)‪:(1‬‬
‫‪ -‬ﺘﺨﻔﻴف اﻝﻌبء ﻋن اﻹدارة اﻝﻤرﻜزﻴﺔ ﻨظ ار ﻝﻜﺜرة وﺘﻌدد وظﺎﺌﻔﻬﺎ؛‬
‫‪ -‬ﺘﺠﻨب اﻝﺘﺒﺎطؤ وﺘﺤﻘﻴق اﻹﺴراع ﻓﻲ إﺼدار اﻝﻘ اررات اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻝﻤﺼﺎﻝﺢ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ؛‬
‫‪ -‬ﺘﺘﻜﻔل ﺒرﻏﺒﺎت وﺤﺎﺠﺎت اﻝﻤواطﻨﻴن ﻤن اﻹدارة اﻝﻤرﻜزﻴﺔ؛‬
‫‪ -‬ﺘﺤﻘﻴق اﻝدﻴﻤﻘراطﻴﺔ ﻋن طرﻴق اﻝﻤﺸﺎرﻜﺔ اﻝﻤﺒﺎﺸرة ﻝﻠﻤواطن ﻓﻲ ﺘﺴﻴﻴر ﺸؤوﻨﻪ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ واﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪.‬‬
‫ب‪ .‬اﻻﺴﺘﻘﻼﻝﻴﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﺒﻤﺎ أن اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﻝﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝﻤﻌﻨوﻴﺔ واﻻﺴﺘﻘﻼل اﻹداري ﺤﺴب ﻤﺎ ذﻜرﻨﺎﻩ ﺴﺎﺒﻘﺎ‪ ،‬ﻓﺈﻨﻪ‬
‫ﺴﻴﻜون ﺴﺒب ﻴوﺠب ﻝﻬﺎ اﻻﺴﺘﻘﻼل اﻝﻤﺎﻝﻲ أو اﻝذﻤﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﻤﺴﺘﻘﻠﺔ‪ ،‬وﻫذا ﻴﻌﻨﻲ ﺘوﻓر ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤوارد‬
‫ﻤﺎﻝﻴﺔ ﺘﻜون ﻤﻠﻜﻴﺘﻬﺎ ﻝﻬﺎ ﺤﻴث ﺘﻤﻜن ﻤن أداء اﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎت اﻝﻤوﻜﻠﺔ ﻝﻬﺎ‪ٕ ،‬واﺸﺒﺎع ﺤﺎﺠﺎت اﻝﻤواطﻨﻴن ﻓﻲ ﻨطﺎق‬
‫ﻋﻤﻠﻬﺎ‪ ،‬وﺘﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 60‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ 10-11‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 2011/07/22‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﻘﺎﻨون اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﺒﺄن ﻴﻘوم‬
‫اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ ﺒﺎﺴم اﻝﺒﻠدﻴﺔ وﺘﺤت رﻗﺎﺒﺔ اﻝﻤﺠﻠس ﺒﺠﻤﻴﻊ اﻷﻋﻤﺎل اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻝﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻤوال واﻝﺤﻘوق‬
‫اﻝﺘﻲ ﺘﺘﻜون ﻤﻨﻬﺎ ﺜروة اﻝﺒﻠدﻴﺔ)‪ ،(2‬وﻤن ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻫذﻩ اﻻﺴﺘﻘﻼﻝﻴﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ أﻨﻪ ﺘﺴﺘطﻴﻊ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ إدارة‬
‫ﻤﻴزاﻨﻴﺘﻬﺎ ﺒﺤرﻴﺔ ﻓﻲ ﺤدود ﻤﺎ ﺘﻤﻠﻴﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻝﺴﻴﺎﺴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ﻝﻠدوﻝﺔ‪ ،‬وﻫذا ﺤﺘﻰ ﻻ ﻴﻜون ﻝﻬذا اﻻﺴﺘﻘﻼل ﺘﺄﺜﻴر‬
‫ﻋﻠﻰ ﻤﺠرى ﻨﻤو اﻝﻨﺸﺎط اﻻﻗﺘﺼﺎدي ﻝﻠدوﻝﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻤطﻠب اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﺘطور ﻨظﺎم إدارة اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺠ ازﺌر‬
‫إن إدارة اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺠزاﺌر ﻜﻐﻴرﻫﺎ ﻓﻲ ﺴﺎﺌر اﻝدول ﺘﻌد أداة ﻴﺘم ﻋن طرﻴﻘﻬﺎ ﺘﺤﻘﻴق‬
‫اﻝﺴﻴﺎﺴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻝﻠدوﻝﺔ ﻝﻠﺤﺼول إﻝﻰ أﻓﻀل ﻤﺴﺘوى ﻤﻌﻴﺸﻲ ﻴﻨﺸدﻩ اﻝﻔرد واﻝﻤﺠﺘﻤﻊ‪ ،‬وﻴﻌد ﻨظﺎم اﻹدارة اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﻓﻲ اﻝﺠزاﺌر ذا ﻤرﺠﻌﻴﺔ ﺘﺎرﻴﺨﻴﺔ ﻋرﻓت ﻓﻲ ﺘطورﻫﺎ ﻋدة ﻓﺘرات ﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻷول‪ :‬ﻨظﺎم اﻹدارة اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﻬد اﻻﺤﺘﻼل اﻝﻔرﻨﺴﻲ‬
‫ﺨﻀﻌت اﻝﺠزاﺌر إﺒﺎن اﻝﻤرﺤﻠﺔ اﻻﺴﺘﻌﻤﺎرﻴﺔ ﻝﻠﺘﺸرﻴﻊ اﻝﻔرﻨﺴﻲ‪ ،‬وﻜﺎن أول ﻨص ﺘﻨظﻴﻤﻲ ﺼدر ﻓﻲ ﻫذا‬
‫اﻝﺸﺄن ﻫو ﻗرار اﻝﻤﺎرﻴﺸﺎر " دوﺒرﻤون " اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 06‬ﺠوﻴﻠﻴﺔ ‪ 1930‬وﺘﻀﻤن إﻨﺸﺎء ﻝﺠﻨﺔ ﻝﺘﺴﻴﻴر اﻷﻤﻼك‬
‫واﻝﻤﺼﺎﻝﺢ واﻝﻤراﻓق اﻝﻤرﻜزﻴﺔ ﺒﺎﻝﻌﺎﺼﻤﺔ ﻤن طرف اﻝﺴﻠطﺎت اﻝﻔرﻨﺴﻴﺔ ﺒﻌد اﻻﺴﺘﻴﻼء ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬وﺒﻌد ذﻝك ﺘم ﺘﺤدﻴد‬

‫)‪ :(1‬ﻋﻼء اﻝدﻴن ﻋﺸﻲ‪ ،‬ﺸرح ﻗﺎﻨون اﻝﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬دار اﻝﻨدى ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ ‪ ،2011،‬ص‪.108 .‬‬
‫)‪ :(2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 60‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم‪ 10-11‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ ،2011/07/22‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﻘﺎﻨون اﻝﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬ﺒﺎﻝﺠرﻴدة اﻝرﺴﻤﻴﺔ اﻝﻌدد‪ ،37‬اﻝﺴﻨﺔ ‪.2011‬‬
‫‪9‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫ﻗواﻋد ﻝﻠﻨظﺎم اﻹداري اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ واﻝﻤﺤﻠﻲ ﻓﻲ اﻝﺠزاﺌر‪ ،‬وﻓﻴﻤﺎ ﻴرﺘﺒط ﺒدراﺴﺔ اﻹدارة اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻝﻔﺘرة ﻓﻘد‬
‫أﺠﻤﻌت اﻝﻤراﺠﻊ ﻋﻠﻰ ﺘﻘﺴﻴم ﻫذﻩ اﻝﻔﺘرة إﻝﻰ ﺜﻼث ﻤراﺤل ﻫﻲ)‪:(1‬‬
‫أوﻻ‪ :‬اﻝﻤرﺤﻠﺔ اﻷوﻝﻰ )ﻤن ﺴﻨﺔ ‪(1947- 1830‬‬
‫ﺒدأت ﻫذﻩ اﻝﻤرﺤﻠﺔ ﻤن ﺨﻼل إﻨﺸﺎء ﻤﻨﺼب اﻝﺤﺎﻜم اﻝﻌﺎم‪ ،‬اﻝذي ﻴﺘﺒﻊ و ازرة اﻝﺤرب اﻝﻔرﻨﺴﻴﺔ وﻴﻌﺎوﻨﻪ‬
‫ﻤﺠﻠس ﻤن ﻜﺒﺎر ﺸﺨﺼﻴﺎت اﻝﻤدﻨﻴﺔ واﻝﻌﺴﻜرﻴﺔ ﺤﻴث ﻴﻌﻤل ﻫذا اﻝﻤﺠﻠس‪ ،‬وﻗد ﻗﺴﻤت اﻝﺒﻼد إدارﻴﺎ ﺴﻨﺔ ‪1845‬‬
‫إﻝﻰ ﺜﻼث أﻗﺎﻝﻴم‪:‬‬
‫أ‪ .‬اﻷﻗﺎﻝﻴم اﻝﻤدﻨﻴﺔ‪ :‬ﻫﻲ اﻝﻤﻨﺎطق اﻝﺘﻲ ﻴﻘﻴم ﻓﻴﻬﺎ اﻝﻌﻨﺼر اﻷورﺒﻲ وﺘﺨﻀﻊ ﺒﻨﻔس اﻝﻨظﺎم اﻝﻤﻌﻤول ﺒﻪ ﻓﻲ‬
‫ﻓرﻨﺴﺎ وﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ اﻝﻤدن واﻝﻤﻨﺎطق اﻝزراﻋﻴﺔ اﻝﻤﺠﺎورة ﻝﻬﺎ وﺘدار ﻤن ﻗﺒل اﻝﻤﺠﻠس ورﺌﻴس ﻤﻨﺘﺨب ﻜﻤﺎ ﻫو‬
‫)‪(2‬‬
‫اﻝﺤﺎل ﻓﻲ ﻓرﻨﺴﺎ‪.‬‬
‫ب‪ .‬اﻝﻤﻨﺎطق اﻝﻤﺨﺘﻠطﺔ‪ :‬ﻫﻲ ﺘﻠك اﻝﻤﻨﺎطق اﻝﺘﻲ ﻴﺴﻜﻨﻬﺎ اﻷورﺒﻴون وﻋدد ﻗﻠﻴل ﻤن اﻝﺠزاﺌرﻴﻴن ﺤﻴث ﻴﺨﻀﻊ ﻓﻴﻬﺎ‬
‫)‪(3‬‬
‫اﻷورﺒﻴون ﻝﻺدارة اﻝﻤدﻨﻴﺔ واﻝﺠزاﺌرﻴون ﻝﻺدارة اﻝﻌﺴﻜرﻴﺔ‪.‬‬
‫ج‪ .‬اﻷﻗﺎﻝﻴم واﻝﻤﻨﺎطق اﻝﻌﺴﻜرﻴﺔ‪ :‬ﻫﻲ ﺘﻠك اﻝﻤﻨﺎطق اﻝﺘﻲ ﻴﺴﻜﻨﻬﺎ اﻝﺠزاﺌرﻴون وﺘﺨﻀﻊ ﻝﻺدارة اﻝﻌﺴﻜرﻴﺔ واﻝﺘﻲ‬
‫أﺒﻘﻰ ﻓﻴﻬﺎ اﻝﻔرﻨﺴﻴون ﻋﻠﻰ أﻨظﻤﺔ اﻝﻌﻬد اﻝﻌﺜﻤﺎﻨﻲ وﻫﻲ أﻴﻀﺎ ﻤﺎ ﺘﻌرف ﺒﺎﻷﻗﺎﻝﻴم اﻝﻌرﺒﻴﺔ‪.‬‬
‫وﺴﻤﻴت ﺒﺎﻷﻗﺎﻝﻴم اﻝﻌﺴﻜرﻴﺔ ﻹﺘﺒﺎﻋﻬﺎ اﻷﺴﻠوب اﻝﻌﺴﻜري ﻓﻲ اﻝﺘﺴﻴﻴر واﻝﻤﻌﺎﻤﻠﺔ‪ ،‬وﻴﺴﻴرﻫﺎ ﺠﻨراﻻت وﻴﺴﻜن‬
‫ﻫذﻩ اﻝﻤﻨﺎطق اﻝﺠزاﺌرﻴون‪ ،‬وﻓﻲ ﻫذﻩ اﻝﻤﻨﺎطق أﺒﻘﻰ اﻝﻤﺴﺘﻌﻤر اﻝﻔرﻨﺴﻲ ﻋﻠﻰ أﻨظﻤﺔ اﻝﻌﻬد‬
‫)‪(4‬‬
‫اﻝﻌﺜﻤﺎﻨﻲ‪.‬‬
‫ﻓﺎﻝﻤﻨﺎطق اﻹدارﻴﺔ اﻝﻌﺴﻜرﻴﺔ طﺒﻘت إﻝﻰ ﺠﺎﻨب اﻝﻨظﺎم اﻝﻌﺴﻜري ﻓﻲ ﺴﻨﺔ ‪ 1844‬ﻤﺎ ﺘﺴﻤﻴﻪ ﺒﺎﻝﻤﻜﺎﺘب‬
‫اﻝﻌرﺒﻴﺔ‪ ،‬اﻝﻐرض ﻤﻨﻬﺎ ﺘﺴﻬﻴل اﻻﺘﺼﺎل ﺒﻴن اﻹدارة واﻷﻫﺎﻝﻲ‪ ،‬ﺠﻤﻊ اﻝﻀراﺌب وﻤراﻗﺒﺔ اﻝﺴﻜﺎن‪ ،‬ﻓﺎﻝﻤﻜﺎﺘب اﻝﻌرﺒﻴﺔ‬
‫ﺘﻌﺘﺒر أﻫم ﻤؤﺴﺴﺔ ﻓﻲ اﻹدارة اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻝﻸﻫﺎﻝﻲ‪ ،‬وﻫﻲ ﻝﻴﺴت ﻤﺘﻤﺎﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺴﺘوﻴﻴن اﻝﻤرﻜزي واﻝﻤﺤﻠﻲ‪ ،‬ﺒل‬
‫ﻋرﻓت ﺘدرج رﺌﺎﺴﻲ ﻫﻴﻜﻠﻲ ﻨﺠد ﻋﻠﻰ رأﺴﻪ اﻝﻬﻴﺌﺔ اﻝﻤرﻜزﻴﺔ ﻝﻠﺘﻨﺴﻴق ﻝدى اﻝﺤﺎﻜم اﻝﻌﺎم‪ ،‬وﻴﺄﺘﻲ ﺒﻌدﻫﺎ ﻓﻲ اﻝﺘرﺘﻴب‬
‫ﻤدﻴرﻴﺔ اﻝﺸؤون اﻝﺤرﺒﻴﺔ ﻝدى ﻜل ﻫﻴﺌﺔ ﻋﺴﻜرﻴﺔ ﺒﻤﻘﺎطﻌﺎت اﻝﺠزاﺌر‪ ،‬وﻫران‪ ،‬ﻗﺴﻨطﻴﻨﺔ‪ ،‬وﻀﻤن اﻝوﺤدات‬
‫اﻝﻌﺴﻜرﻴﺔ اﻷﻗل ﻨﺠد ﻤﺴﺘوﻴﻴن ﻤن اﻝﻤﻜﺎﺘب اﻝﻌرﺒﻴﺔ وﻤن اﻝدرﺠﺔ اﻷوﻝﻰ ﻝدى ﻗﻴﺎدة ﻫذﻩ اﻝوﺤدات وﻤﻜﺎﺘب ﻋرﺒﻴﺔ‬

‫)‪ :(1‬ﺤﺴﻴن ﻤﺼطﻔﻲ ﺤﺴﻴن‪ ،‬اﻹدارة اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺠزاﺌر‪ ،‬دﻴوان اﻝﻤطﺒوﻋﺎت اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،1982 ،‬ص‪.130.‬‬
‫)‪ :(2‬ﻨﻔس اﻝﻤرﺠﻊ‪ ،‬ص‪.132.‬‬
‫)‪ :(3‬أﺤﻤد ﻤﺤﻴو‪ ،‬ﻤﺤﺎﻀرات ﻓﻲ اﻝﻤؤﺴﺴﺎت اﻹدارﻴﺔ‪ ،‬ط‪ ،9‬دﻴوان اﻝﻤطﺒوﻋﺎت اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،1977 ،‬ص‪.124.‬‬
‫)‪ :(4‬ﻋذراء ﻋﻠواج‪ ،‬واﻗـﻊ اﻝﻌﻼﻗـﺎت اﻝﻌﺎﻤـﺔ ﻓـﻲ اﻹدارة اﻝﻤﺤﻠﻴـﺔ اﻝﺠزاﺌرﻴـﺔ‪ :‬د ارﺴـﺔ ﻤﻴداﻨﻴـﺔ ﺒﺒﻠدﻴـﺔ ﻗﺴـﻨطﻴﻨﺔ‪ ،‬ﻤـذﻜرة ﻤﺎﺠﺴــﺘﻴر‪ ،‬ﺘﺨﺼـص اﺘﺼـﺎل‬
‫وﻋﻼﻗﺎت ﻋﺎﻤﺔ‪ ،‬ﻜﻠﻴﺔ اﻝﻌﻠـوم اﻹﻨﺴﺎﻨﻴﺔ واﻝﻌﻠـوم اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴـﺔ‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌـﺔ ﻤﻨﺘـوري‪ ،‬ﻗﺴـﻨطﻴﻨﺔ‪ ،2009 ،‬ص‪.132.‬‬
‫‪10‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫ﻤن اﻝدرﺠﺔ اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ ﻝدى اﻝوﺤدة اﻷﻗل‪ ،‬ﺘﺸﻜل ﻫذﻩ اﻝﻤﻜﺎﺘب ﺒرﺌﺎﺴﺔ ﻀﺎﺒط ﻓرﻨﺴﻲ وﺘﻀم ﺒﻌض اﻝﻌﻨﺎﺼر‬
‫)‪(1‬‬
‫اﻝﻔرﻨﺴﻴﺔ‪ ،‬ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻝﻰ ﻜﺎﺘب ﺠزاﺌري‪ ،‬وﻗد ﺒﻠﻎ ﻋددﻫﺎ إﻝﻰ ‪ 80‬ﻤﻜﺘب‪.‬‬
‫ﺜﺎﻨﻴﺎ‪ :‬اﻝﻤرﺤﻠﺔ اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ )ﻤن ﺴﻨﺔ ‪ 1847‬إﻝﻰ ﺴﻨﺔ ‪(1868‬‬
‫ﺒدأت ﻫذﻩ اﻝﻤرﺤﻠﺔ ﺒﺼدور اﻝﻘﺎﻨون اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 20‬دﻴﺴﻤﺒر ‪ ،1947‬اﻝذي ﻴﻘﻀﻲ ﺒﻀم اﻝﺠزاﺌر إﻝﻰ‬
‫ﻓرﻨﺴﺎ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻤﻠﺤﻘﺔ ﻓرﻨﺴﻴﺔ ﺒﺎﺘﺨﺎذ اﻹﺠراءات ﻝﻨﻘل ﺘطﺒﻴق اﻝﻘﺎﻨون اﻹداري اﻝﻔرﻨﺴﻲ ﻋﻠﻰ اﻝﺠزاﺌر اﻝذي‬
‫ﺒﻤوﺠﺒﻪ ﻗﺴﻤت اﻝﺠزاﺌر إﻝﻰ ﺜﻼث وﻻﻴﺎت اﻝﺠزاﺌر‪ ،‬ﻗﺴﻨطﻴﻨﺔ‪ ،‬وﻫران وﻋﻠﻰ رأس ﻜل وﻻﻴﺔ واﻝﻲ ﻴﺴﺎﻋدﻩ ﻤﺠﻠس‬
‫)‪(2‬‬
‫اﻝوﻻﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﻓرﻨﺴﺎ‪.‬‬
‫وأوﻀﺤت ﻝواﺌﺢ ﻤن اﻝﻘﺎﻨون اﺨﺘﺼﺎﺼﺎت ﻜل ﻤن اﻝﺤﺎﻜم اﻝﻌﺎم وﻓق ﻫذﻩ اﻝﻠواﺌﺢ ﺼﺎﺤب اﻝﺴﻠطﺔ‬
‫اﻹدارﻴﺔ اﻝﻌﻠﻴﺎ ﻓﻲ اﻝﺒﻼد اﻝذي ﻴﻤﻠك ﺴﻠطﺔ إﺼدار اﻝﻠواﺌﺢ اﻝﺘﻨﻔﻴذﻴﺔ واﻝﻘواﻨﻴن وﺴﻠطﺔ اﻝﻤواﻓﻘﺔ‪ ،‬أو اﻝرﻓض ﻋﻠﻰ‬
‫ﻗ اررات اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺠزاﺌري‪ ،‬ﻝذا ﻜﺎن ﺘﺤت ﺘﺼرﻓﻪ ﺠﻤﻴﻊ اﻝﻘوات اﻝﻌﺴﻜرﻴﺔ اﻝﻤوﺠودة ﻓﻲ اﻝﺒﻼد وﻗد أﻨﺸﺄ ﻷول ﻤرة‬
‫ﻤﺠﻠس ﺠزاﺌري‪ ،‬ﻴﺸﻜل ﻋن طرﻴق اﻻﻨﺘﺨﺎب‪ ،‬ﺤﻴث ﻴﻨﺘﺨب ﻨﺼﻔﻬم ﻤن طرف اﻝﺠزاﺌرﻴﻴن واﻝﻨﺼف اﻵﺨر ﻤن‬
‫اﻷوروﺒﻴﻴن وﻗد ﺒﻠﻎ ﻋدد أﻋﻀﺎﺌﻪ ﺤواﻝﻲ ‪ 120‬ﻋﻀوا‪.‬‬
‫ﻜﻤﺎ ﺘﻤﻴزت ﻫذﻩ اﻝﻔﺘرة ﺒﻨظﺎم اﻹدارة ﻏﻴر اﻝﻤﺒﺎﺸرة وذﻝك ﺒﺎﻹﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻝﻘﺒﺎﺌل اﻝذﻴن اﻋﺘرف ﻝﻬم ﺒﺤق‬
‫اﻝﻤﻠﻜﻴﺔ اﻝﻔردﻴﺔ ﻝﻸراﻀﻲ وﺘﺤدﻴد اﻷﻗﺎﻝﻴم اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﻬم‪ ،‬ﺤﻴث ﻴﻘوم ﻤﺠﻠس اﻝﻘﺒﻴﻠﺔ أو اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ ﺒﺘﺤدﻴد ﻀرﻴﺒﺔ‬
‫اﻝرأس واﻝﻔﺼل ﻓﻲ اﻝﻘﻀﺎﻴﺎ اﻝﻤدﻨﻴﺔ‪ ،‬وﺘﺤدﻴد اﻝﻐراﻤﺎت اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﻤﺨﺎﻝﻔﺎت واﻝﺠﻨﺢ اﻝﺘﻲ ﻜﺎﻨت أﻴﻀﺎ ﻤن‬
‫)‪(3‬‬
‫اﺨﺘﺼﺎص اﻝﻤﻜﺎﺘب اﻝﻌرﺒﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺜﺎﻝﺜﺎ‪ :‬اﻝﻤرﺤﻠﺔ اﻝﺜﺎﻝﺜﺔ )ﻤن ﺴﻨﺔ ‪ 1868‬إﻝﻰ ﺴﻨﺔ ‪(1962‬‬
‫ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻝﻤرﺤﻠﺔ ﻗﺴﻤت اﻝﺒﻼد إﻝﻰ ﺜﻼث ﻤﺤﺎﻓظﺎت )اﻝﺠزاﺌر‪ ،‬ﻗﺴﻨطﻴﻨﺔ‪ ،‬وﻫران(‪ ،‬وﻋﻴن ﻋﻠﻰ رأس ﻜل‬
‫ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺤﺎﻓظﺎ وﻤﺠﻠس ﻤﺤﺎﻓظﺔ وﻜﺎﻨت اﻝﺒﻼد آﻨذاك ﻤﻘﺴﻤﺔ إﻝﻰ ﺒﻠدﻴﺎت ﻜﺎﻤﻠﺔ اﻝﺼﻼﺤﻴﺎت‪ ،‬وﻴوﺠد ﻓﻲ اﻝﻘﺴم‬
‫اﻝﺸﻤﺎﻝﻲ اﻝذي ﻴﺘﻤرﻜز ﻓﻴﻪ اﻷوروﺒﻴون أﻴن أﻗﻴﻤت اﻝﻤﺠﺎﻝس اﻝﺒﻠدﻴﺔ ذات اﻝﺼﻼﺤﻴﺎت اﻝﻜﺎﻤﻠﺔ‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﻫو ﻤﻌﻤول‬
‫ﺒﻪ ﻓﻲ ﻓرﻨﺴﺎ وﻓق ﻗﺎﻨون ‪ 1884‬وﻜﺎﻨت ﻫذﻩ اﻝﺒﻠدﻴﺎت ﺘدار ﻤن طرف ﻤﺠﻠس ﺒﻠدي ورﺌﻴﺴﻲ‪ ،‬اﻝﻠذان ﻴﻨﺘﺨﺒﺎن‬

‫)‪ :(1‬ﻋﻤر ﺼدوق‪ ،‬دروس ﻓﻲ اﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ اﻝﻤﻘﺎرﻨﺔ‪ ،‬دﻴوان اﻝﻤطﺒوﻋﺎت اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،1988 ،‬ص‪.28.‬‬
‫)‪ :(2‬ﻤﺤﻤد ﺨﺸﻤون‪ ،‬ﻤﺸﺎرﻜﺔ اﻝﻤﺠﺎﻝس اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺘﻨﻤﻴﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪ :‬دراﺴﺔ ﻤﻴداﻨﻴﺔ ﻋﻠـﻰ ﻤﺠـﺎﻝس ﺒﻠـدﻴﺎت ﻗﺴـﻨطﻴﻨﺔ‪ ،‬أطروﺤـﺔ دﻜﺘـوراﻩ ﺘﺨﺼـص‬
‫ﻋﻠم اﺠﺘﻤﺎع اﻝﺘﻨﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﻨﺘوري‪ ،‬ﻗﺴﻨطﻴﻨﺔ‪ ،‬ص‪.197.‬‬
‫)‪ :(3‬ﻋﻠﻲ زﻏدود‪ ،‬اﻹدارة اﻝﻤرﻜزﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺠﻤﻬورﻴﺔ اﻝﺠزاﺌرﻴﺔ‪ ،‬ط‪ ،2‬اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝوطﻨﻴﺔ ﻝﻠﻜﺘﺎب واﻝﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ‪،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،1984 ،‬ص‪.36.‬‬
‫‪11‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫ﻤن طرف اﻝﺴﻜﺎن اﻝﻤﺤﻠﻴﻴن ﻝﻠﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬وﺘﻨﻘﺴم اﻝﺒﻠدﻴﺎت ﺨﻼل ﻫذﻩ اﻝﻔﺘرة إﻝﻰ ﻨوﻋﻴن)‪:(1‬‬
‫أ‪ .‬اﻝﺒﻠدﻴﺎت اﻝﻤﺨﺘﻠطﺔ‪ :‬ﻫﻲ اﻝﺒﻠدﻴﺎت اﻝﻤﺸﻜﻠﺔ ﻤن اﻝﻌﻨﺼر اﻷورﺒﻲ واﻝﻌﻨﺼر اﻝوطﻨﻲ واﻝﺘﻲ ﺘﻘﻊ ﻓﻲ اﻝﺠﻨوب‬
‫أﻴن ﻴﻘل اﻝﻌﻨﺼر اﻷورﺒﻲ واﻝﻤﺠﺎﻝس اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﺒﻬﺎ‪ ،‬وﺘﺘﻜون ﻤن ﻨﺼف اﻷورﺒﻴﻴن واﻝﻨﺼف اﻵﺨر ﻤن‬
‫اﻝﺠزاﺌرﻴﻴن‪ ،‬وﻻ ﻴﻨﺘﺨب اﻝرﺌﻴس ﺒل ﻴﺘم ﺘﻌﻴﻴﻨﻪ‪ ،‬ﺤﻴث ﻴﺤﻜم إﻨﺸﺎء ﻫذﻩ اﻝﺒﻠدﻴﺎت اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺼﺎدر ﻓﻲ ‪8‬‬
‫ﻓﻴﻔري ‪ 1937‬وﻗد أﻨﺸﺄت ﻓﻲ ﻤﻜﺎن ﺘﻠك اﻝﺒﻠدﻴﺎت ﻋدة ﻤراﻜز رﺌﻴﺴﻴﺔ اﻨﺘزﻋت ﻤن اﺨﺘﺼﺎﺼﺎت اﻝﻘﻴﺎدة‬
‫وأﺼﺒﺤت ﺘدار ﺒواﺴطﺔ اﻷوروﺒﻴﻴن وﺤدﻫم‪.‬‬
‫اﻝﺒﻠدﻴﺎت اﻷﻫﻠﻴﺔ‪ :‬ﻝﻘد أﻗﻴﻤت ﻓﻲ اﻝﻤﻨﺎطق اﻵﻫﻠﺔ ﺒﺎﻝﺴﻜﺎن اﻝﺠزاﺌرﻴﻴن واﻝﺘﻲ ﻴﺸرف ﻋﻠﻰ إدارﺘﻬﺎ أﻋوان‬
‫اﻝﺤﺎﻜم اﻝﻌﺎم‪ ،‬ﺤﻴث ﻝﻴس ﻝﺴﻜﺎﻨﻬﺎ أي دور ﻓﻲ إدارﺘﻬﺎ أو ﺘﺴﻴﻴرﻫﺎ وﺘرﺘﻜز ﺨﺎﺼﺔ ﻓﻲ ﻤﻨﺎطق اﻝﺠﻨوب اﻝﺼﺤراء‬
‫وﻓﻲ ﺒﻌض اﻝﻤﻨﺎطق اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺸﻤﺎل‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻨظﺎم اﻹدارة اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﻌد اﻻﺴﺘﻘﻼل‬
‫ﺸﻬد اﻝﺘﻨظﻴم اﻹداري اﻝﺠزاﺌري أزﻤﺔ ﺨﺎﺌﻔﺔ ﻋﻘب ﺤﺼول اﻝﺠزاﺌر ﻋﻠﻰ اﻻﺴﺘﻘﻼل اﻝوطﻨﻲ ﺴﻨﺔ ‪،1962‬‬
‫ﺒﻔﻌل ﻤﻐﺎدرة اﻝﻔرﻨﺴﻴﻴن وﻨزوح اﻹطﺎرات إﻝﻰ ﺒﻠدﻫم اﻷم ﻤن ﺠﻬﺔ واﻨﻌدام اﻹطﺎرات اﻝﺠزاﺌرﻴﺔ اﻝﻘﺎدرة ﻋﻠﻰ‬
‫ﻀﻤﺎن اﺴﺘﻤ اررﻴﺔ اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﺴواء ﻓﻲ اﻝﺒﻠدﻴﺎت وﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى اﻝوﻻﻴﺎت واﻝﺘﻲ ﻜﺎﻨت ﺘﺴﻤﻰ اﻝﻌﻤﺎﻻت ﻤن‬
‫ﺠﻬﺔ أﺨرى‪ ،‬وﻨﺘﻴﺠﺔ ﻝذﻝك ﻋﻤدت اﻝﺠزاﺌر إﻝﻰ اﻝﻘﻴﺎم ﺒﺈﺼﻼﺤﺎت ﺸﺎﻤﻠﺔ ﻝﻺدارة اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ وﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ‪:‬‬
‫أوﻻ‪ :‬إﺼﻼح اﻹدارة اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ اﻝﺠزاﺌرﻴﺔ ﻋﺎم ‪1967‬‬
‫ﻤﻊ إﺼدارﻫﺎ ﻗﺎﻨون اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﺘﺒﻌﻬﺎ ﻤﺒﺎﺸرة إﻨﺸﺎء ﻗﺎﻨون اﻝوﻻﻴﺔ ﺒﺈﺼدار اﻷﻤر ‪ 38-69‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪28‬‬
‫ﻤﺎي ‪ 1969‬اﻝﻤﺘﻀﻤن ﻗﺎﻨون اﻝوﻻﻴﺔ واﻨﺘﺨﺎﺒﺎت اﻝﻤﺠﺎﻝس اﻝﺸﻌﺒﻴﺔ اﻝوﻻﺌﻴﺔ اﻝﻤﺘﻀﻤﻨﺔ ﻓﻲ ﻨﻔس اﻝﻌﺎم‪ ،‬ﻓﺄوﻜﻠت‬
‫ﺒﻌدﻫﺎ ﻤﻬﺎم ﺠدﻴدة ﻝﻠوﻻﻴﺔ واﻝﺒﻠدﻴﺔ وﻤﻨﺤت ﺼﻼﺤﻴﺎت واﺴﻌﺔ ﻝﻤﺴؤوﻝﻬم ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠف ﻤﺨﺎﻝﻔﺎت اﻝﺤﻴﺎة‬
‫اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‪ ،‬وﻜﺎﻨت إﺠراءات ﻤرﻓﻘﺔ ﺤﻴث ﺠﺎءت ﻝﺘﻌزز ﻫذا اﻹﺼﻼح وﺸﻤﻠت ﻤﺎ ﻴﻠﻲ)‪:(2‬‬
‫‪ -‬إدﺨﺎل ﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﺠدﻴدة ﻝﻠوﻻﻴﺎت واﻝﺒﻠدﻴﺎت اﻝﺘﻲ أدت إﻝﻰ وﻀﻊ ﻨظﺎم ﻤﺎﻝﻲ وﻤﺤﺎﺒﺴﻲ؛‬
‫‪ -‬إﻨﺸﺎء ﺼﻨدوق ﺠﻤﺎﻋﻲ ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻴﺘﻤﺜل دورﻩ اﻷﺴﺎﺴﻲ ﻓﻲ ﻤﺴﺎﻋدة اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ؛‬
‫‪ -‬ﺨﻠق ﻨظﺎم ﻤن أﺠل ﺘوزﻴﻊ ﻋﺎدل ﻝﻸﻤوال ﻴﻤﻜن ﺒواﺴطﺘﻬﺎ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ اﻝﻔﻘﻴرة أن ﺘﺴﺘﻔﻴد ﻤن ﻤوارد‬
‫ﻏﻴر ﺠﺒﺎﺌﻴﺔ؛‬

‫)‪ :(1‬ﻤﺴــﻌود ﺸــﻴﻬوب‪ ،‬ﻤــدى ﺘﻜﻴﻴــف اﻹدارة اﻝﺠزاﺌرﻴــﺔ ﻤــﻊ اﻝﺤﻘــﺎﺌق اﻝوطﻨﻴــﺔ اﻝﺠدﻴــدة‪ ،‬ط‪ ،2‬ﻤﺠﻠــﺔ ﻤﺠﻠــس اﻷﻤــﺔ‪ ،‬اﻝﺠ ازﺌــر‪ ،‬اﻝﻌــدد ‪،2002 ،3‬‬
‫ص‪.31.‬‬
‫)‪ :(2‬ﻤﺤﻤد ﺨﺸﻤون‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص‪.135 .‬‬
‫‪12‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫‪ -‬اﻻﻗﺘطﺎع اﻹﺠﺒﺎري ﻤن ﻤداﺨﻴل ﻗﺴم اﻝﺘﺴﻴﻴر ﻤﺒﻠﻎ ﻴﺨﺼص ﻝﺘﻐطﻴﺔ ﻗﺴم اﻝﺘﺠﻬﻴز واﻻﺴﺘﺜﻤﺎر ﻝﻠﺒﻠدﻴﺎت‬
‫واﻝوﻻﻴﺎت‪.‬‬
‫واﻝﻤﻐزى ﻤن ﻫذا اﻹﺼﻼح ﻫو ﺘﻤﻜﻴن اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤن اﻻﺴﺘﻘﻼﻝﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﻤﺠﺎل اﻝﻤﺎﻝﻲ وﻤﻨﺤﻬﺎ‬
‫)‪(1‬‬
‫اﻝوﺴﺎﺌل اﻝﻤﺎدﻴﺔ واﻝﺒﺸرﻴﺔ وﻤﺴؤوﻝﻴﺔ ﺘﻜﻤﻠﺔ ﺘطوﻴر إﻗﻠﻴﻤﻬﺎ ﺘﻜﻤﻠﺔ ﻝﻤﺠﻬود اﻝدوﻝﺔ‪.‬‬
‫وﻗد أﺠرﻴت ﺘﻌدﻴﻼت ﻓﻲ ﻋدد ﻤن اﻝﺒﻠدﻴﺎت ﻋﻠﻰ اﻝﺘواﻝﻲ ﻓﻲ ﺴﻨﺘﻲ ‪ 1971-1969‬ﺤﻴث وﻓﻲ ﺴﻨﺔ‬
‫‪ ،1963‬ورﺜت اﻝﺠزاﺌر ﺒﻴﺎﻨﺎت إدارﻴﺔ ﻝم ﺘﻜن ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻝﺘﺄﻗﻠم ﻤﻊ ﻤﻀﻤون اﻝﺠدﻴد ﻝﻬﺎ ﺒﻌد اﻝﺜورة اﻝﺘﺤرﻴرﻴﺔ‪،‬‬
‫ﻤﺎ اﺴﺘدﻋﻰ إﻝﻰ ﺘﺨﻔﻴض ﻋدد اﻝﺒﻠدﻴﺎت ﻤن ‪ 1535‬إﻝﻰ ‪ 676‬ﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬أﻤﺎ ﻓﻲ ﺴﻨﺔ ‪ 1971‬ﻓﻘد ﺘم إﺠراء‬
‫ﺘﺼﺤﻴﺢ طﻔﻴف ﻝﻬذﻩ اﻝﺒﻠدﻴﺎت ﺤﻴث اﺴﺘﺤدﺜت ﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸر)‪ (15‬ﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬ﻤﻤﺎ رﻓﻊ ﻋددﻫﺎ اﻹﺠﻤﺎﻝﻲ إﻝﻰ ‪691‬‬
‫ﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬وﺒﺎﻝﻤﻘﺎﺒل وﻋﻘب اﻝﺘدﻋﻴم اﻝﺤﺎﺼل ﻓﻲ ﻤﺠﺎل اﻹﺼﻼح اﻹداري اﻝذي ﻤس اﻝﻤﺠﺎل اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﻲ‪ ،‬اﻝﻤﺎﻝﻲ‪،‬‬
‫اﻝﻘواﻨﻴن اﻝﺠدﻴدة ﻝﻠﻤﺎل‪ ،‬ﺤﻴث ﺘﻌﻴن ﻝﻠﻤﺸرع أﻨﻪ ﻤن اﻝﻤﻼﺌم ﺘﺘوﻴﺞ ذﻝك ﺒﺈﻋﺎدة اﻝﻨظر ﻓﻲ ﻋدد ﺒﻴﺎﻨﺎت ﺠﻤﻴﻊ‬
‫وﻻﻴﺎت اﻝوطن‪ ،‬ﻝذﻝك ﺘم رﻓﻊ ﻋدد اﻝوﻻﻴﺎت ﻤن ‪ 16‬وﻻﻴﺔ إﻝﻰ ‪ 31‬وﻻﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻲ ﺤﻴن اﻨﺘﻘل ﻋدد اﻝدواﺌر ﻤن ‪91‬‬
‫إﻝﻰ ‪ 160‬داﺌرة‪.‬‬
‫ﻜﻤﺎ ﻨص دﺴﺘور اﻝﺠزاﺌر اﻝﺼﺎدر ﺒﻤوﺠب اﻷﻤر رﻗم ‪ 97-76‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 22‬ﻨوﻓﻤﺒر ‪ ،1976‬ﻋﻠﻰ أن‬
‫اﻝﻤﺠﻤوﻋﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻫﻲ اﻝوﻻﻴﺔ واﻝﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬وأن اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻫﻲ اﻝﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻝﺜﻘﺎﻓﻴﺔ‬
‫)‪(2‬‬
‫اﻝﻘﺎﻋدﻴﺔ‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﺠﻌل ﻤن اﺘﺨﺎذ أي ﺘﻨظﻴم إﻗﻠﻴﻤﻲ وﺘﻘﺴﻴم إداري ﻝﻠﺒﻠد ﻤن اﺨﺘﺼﺎص اﻝﻘﺎﻨون‪.‬‬
‫وﺒذﻝك ﻴﻜون ﻗد ﺘواﻓق ﻤﻊ ﻤﺎ ﻨص ﻋﻠﻴﻪ اﻝﻤﺸرع ﻓﻲ اﻝﻤرﺴوم رﻗم‪ 67-67‬اﻝذي ﺒﻴن ﻓﻲ ﺒﺎﺒﻪ اﻝﺜﺎﻨﻲ ﻤﻊ‬
‫اﻝﻤﺤور اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ ،‬اﻝﻨﻘطﺔ اﻝﺨﺎﻤﺴﺔ ﻤﻊ اﻝﻤﺼدر اﻝﺜﺎﻨﻲ ﻋﻠﻰ طﺒﻴﻌﺔ اﻝﻨظﺎم اﻹداري اﻝذي اﻨﺘﻬﺠﺘﻪ اﻝﺠزاﺌر‪ ،‬ﺤﻴث‬
‫ﻨص ﻋﻠﻰ أن اﻝدوﻝﺔ اﻝﺠزاﺌرﻴﺔ ﻗد اﺘﺨذت ﻤن اﻝﻼﻤرﻜزﻴﺔ أﺴﺎس ﻝﺘطوﻴرﻫﺎ وﺘﻨظﻴﻤﻬﺎ‪ ،‬ووﺴﻴﻠﺔ ﺘزﻴل اﻝﻌراﻗﻴل‬
‫اﻹدارﻴﺔ وﺘﺴﻌﻰ ﻝﺠﻌل ﻏﺎﻴﺔ أﻋﻤﺎل اﻷﺠﻬزة اﻝﺘﻨﻔﻴذﻴﺔ اﻝﻘﺎدﻤﺔ‪ ،‬ﺘﺤﻘﻴق اﻝﻔﻌﺎﻝﻴﺔ وﺘﻘرﻴب اﻹدارة ﻤن اﻝﻤواطن‬
‫)‪(3‬‬
‫وﺘﻤﻜﻴن اﻝﺠﻤﺎﻫﻴر ﻤن اﻝﻤﺸﺎرﻜﺔ اﻝﺸﻌﺒﻴﺔ ﻤن ﺤل ﻤﺸﺎﻜﻠﻬﺎ ﺒﻨﻔﺴﻬﺎ‪.‬‬
‫وآﺨر ﻨظﺎم ﻝﻠﺘﻘﺴﻴﻤﺎت اﻹدارﻴﺔ ﻫو ذﻝك اﻝذي ﺼدر ﻋﺎم ‪ 1984‬إذ ﺘﻀﻤن ﺘﻘﺴﻴم اﻝﺒﻼد إﻝﻰ ‪ 23‬وﻻﻴﺔ‬
‫وﻜل وﻻﻴﺔ ﻤﻘﺴﻤﺔ إﻝﻰ دواﺌر ﻴﺒﻠﻎ ﻋددﻫﺎ اﻹﺠﻤﺎﻝﻲ ‪ 583‬داﺌرة وﻜل داﺌرة ﻤﻘﺴﻤﺔ إﻝﻰ ﺒﻠدﻴﺎت ﺒﻠﻎ ﻋددﻫﺎ‬

‫)‪ :(1‬ﻴﺎﻗوت ﻗدﻴد‪ ،‬اﻻﺴﺘﻘﻼﻝﻴﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪ :‬دراﺴﺔ ﺤﺎﻝﺔ ﺜﻼث ﺒﻠدﻴﺎت‪ ،‬ﻤـذﻜرة ﻤﺎﺠﺴـﺘﻴر‪ ،‬ﺘﺨﺼـص اﻝﻌﻠـوم اﻻﻗﺘﺼـﺎدﻴﺔ واﻝﺘﺠﺎرﻴـﺔ‬
‫وﻋﻠوم اﻝﺘﺴﻴﻴر‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ اﺒن ﺒﻜر اﻝﻌﺎﺒد‪ ،‬ﺘﻠﻤﺴﺎن‪ ،2011 ،‬ص‪.88.‬‬
‫)‪ :(2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 36‬ﻤن دﺴﺘور ‪ 1976‬اﻝﺼﺎدرة ﺒﻤوﺠب اﻷﻤر ‪ 97-76‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 22‬ﻨوﻓﻤﺒر ‪.1976‬‬
‫)‪ :(3‬اﻝﻤرﺴ ـ ــوم رﻗ ـ ــم ‪ 57-67‬اﻝﻤ ـ ــؤرخ ﻓ ـ ــﻲ ‪ 5‬ﺠوﻴﻠﻴ ـ ــﺔ ‪ 1976‬اﻝﻤﺘﻀ ـ ــﻤن إﺼــدار اﻝﻤﻴﺜ ـ ــﺎق اﻝ ـ ــوطﻨﻲ‪ ،‬اﻝطﺒﺎﻋ ـ ــﺔ اﻝﺸ ـ ــﻌﺒﻴﺔ ﻝﻠﺠ ـ ــﻴش اﻝﺠ ازﺌــري‪،‬‬
‫‪ ،1976‬ص‪.59.‬‬
‫‪13‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫)‪(1‬‬
‫اﻹﺠﻤﺎﻝﻲ ‪ 1541‬ﻝﻠﺒﻠدﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺜﺎﻨﻴﺎ‪ :‬إﺼﻼح اﻹدارة اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﺴﻨﺔ ‪1990‬‬
‫ﺘﻤﻴزت ﻫذﻩ اﻝﻤرﺤﻠﺔ ﺒﺨﻀوﻋﻬﺎ ﻝﻤﺒﺎدئ وأﺤﻜﺎم ﺠدﻴدة أرﺴﺎﻫﺎ دﺴﺘور ‪1989‬م‪ ،‬وﻋﻠﻰ رأﺴﻬﺎ إﻝﻐﺎء اﻝﻨظﺎم‬
‫اﻝﺤزب اﻝواﺤد واﻋﺘﻤﺎد اﻝﺘﻌددﻴﺔ اﻝﺤزﺒﻴﺔ ﻓﻲ ظل ﻤرﺤﻠﺔ اﻝﺘﺤول اﻝدﻴﻤﻘراطﻲ اﻝﺘﻲ ﺸﻬدﺘﻬﺎ اﻝﺠزاﺌر ﻤﻨذ ﺒداﻴﺔ‬
‫اﻝﺘﺴﻌﻴﻨﺎت ﻤن اﻝﻘرن اﻝﻤﺎﻀﻲ‪ ،‬ﺤﻴث اﻋﺘﺒر اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺒﻠدي ﻗﺎﻋدة اﻝﻼﻤرﻜزﻴﺔ وﻤﻜﺎن ﻤﺸﺎرﻜﺔ اﻝﻤواطﻨﻴن ﻓﻲ‬
‫ﺘﺴﻴﻴر اﻝﺸؤون اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﺒﺎﻹﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ﻤﺒدأ اﻝﺘﻌددﻴﺔ اﻝﺤزﺒﻴﺔ واﻝﻼﻤرﻜزﻴﺔ اﻹدارﻴﺔ‪ ،‬وﻤﺒدأ اﻻﻨﺘﺨﺎب اﻝﺘﻌددي‬
‫وﺘﻤﺎﺸﻴﺎ ﻤﻊ ﻫذا اﻹﺼﻼح ﺠﺎء اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺒﻠدي رﻗم ‪ 08-1990‬وﻗﺎﻨون اﻝوﻻﻴﺔ رﻗم ‪ 09-1990‬ﻝﻴﺤدد ﻤﺴﺎر‬
‫)‪(2‬‬
‫ﺠدﻴدا ﻓﻲ اﻝﺘﻨظﻴم اﻹداري اﻝﻤﺤﻠﻲ إﻝﻰ اﻝوﻗت اﻝراﻫن‪.‬‬
‫ﺘﻌﺘﺒر اﻝوﻻﻴﺔ أﻜﺒر وﺤدة إدارﻴﺔ ﺒﻌد اﻝو ازرة وﺘﺘﺄﻝف ﻤن دواﺌر وﺒﻠدﻴﺎت ﺤﺴب ﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻲ ﻨظﺎم‬
‫اﻝﺘﻘﺴﻴﻤﺎت اﻹدارﻴﺔ‪ ،‬وﺘﻀم ﻜل ﻤن وﻻﻴﺔ اﻝداﺌرة واﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻤﻨﺎطق ﺤﻀرﻴﺔ ورﻴﻔﻴﺔ وﻻ ﻴوﺠد ﻓﻲ اﻝﻘرى وﺤدات‬
‫ﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ‪ ،‬وﺘﺘﻤﺘﻊ ﻜل ﻤن اﻝوﻻﻴﺔ واﻝﺒﻠدﻴﺔ ﺒﺎﻝﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝﻤﻌﻨوﻴﺔ واﻻﺴﺘﻘﻼل اﻝﻤﺎﻝﻲ‪.‬‬
‫ﺤﻴث ﻋرﻓت اﻝﻤﺎدة اﻷوﻝﻰ ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ 09-90‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﻘﺎﻨون اﻝوﻻﻴﺔ ﺒﺄن اﻝوﻻﻴﺔ " ﺠﻤﺎﻋﺔ‬
‫)‪(3‬‬
‫ﻋﻤوﻤﻴﺔ إﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﻝﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝﻤﻌﻨوﻴﺔ واﻻﺴﺘﻘﻼل اﻝﻤﺎﻝﻲ "‪.‬‬
‫وﻜﻤﺎ ﻋرف اﻝﻤﺸرع اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﺒﻤوﺠب اﻝﻤﺎدة ‪ 14‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ 08-90‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 07‬أﻓرﻴل ‪1990‬‬
‫اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﻘﺎﻨون اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻫﻲ " اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ وﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﻝﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝﻤﻌﻨوﻴﺔ واﻻﺴﺘﻘﻼل اﻝﻤﺎﻝﻲ "‪.‬‬
‫وﺘﺸﻜل اﻝداﺌرة وﺴﻴط إداري ﺒﻴن اﻝﺒﻠدﻴﺎت واﻝوﻻﻴﺔ وﻫﻲ ﻻ ﺘﻤﺜل ﻫﻴﺌﺔ أو ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﺤﻠﻴﺔ إدارﻴﺔ ﺒل ﻫﻲ‬
‫ﻤﺠرد ﻗﺴم أو ﻓرع إداري ﺘﺎﺒﻊ وﻤﺴﺎﻋد ﻝﻠوﻻﻴﺔ‪ ،‬واﻝﻬدف ﻤن وﺠودﻫﺎ ﻫو ﺘﻘرﻴب اﻹدارة ﻝﻠﺨدﻤﺎت ﻤن اﻝﻤواطن‬
‫ﻓﻲ ﻜل ﺒﻠدﻴﺎت اﻝوﻻﻴﺔ اﻝﻤﻨﺘﺸرة ﻋﺒر ﺤدودﻫﺎ‪ ،‬ﺘدار اﻝداﺌرة ﻤن طرف رﺌﻴس اﻝذي ﻴﻌﻴن ﺒواﺴطﺔ ﻤرﺴوم‪ ،‬وﻴﻌد‬
‫اﻝرﺌﻴس ﺘﺎﺒﻌﺎ وﻤﺴﺎﻋدا ﻝﻠواﻝﻲ ﻓﻲ اﻝﻘﻴﺎم ﺒوظﺎﺌف اﻝوﻻﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى اﻝداﺌرة‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﻴﻘوم ﺒﺎﻝﺘﻤﺸﻴط واﻝﺘوﺤﻴد‬
‫)‪(4‬‬
‫واﻹﻋﻼم واﻝﺘﻨﺴﻴق ﺒﻴن اﻝﺒﻠدﻴﺎت‪.‬‬

‫)‪ :(1‬اﻝﻘـ ــﺎﻨون رﻗـ ــم ‪ 09-84‬اﻝﻤﺘﻀـ ــﻤن إﻋﺎدة اﻝﺘﻨظـ ــﻴم اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻝﻠﺒﻼد‪ ،‬اﻝﻤـ ــؤرخ ﻓـ ــﻲ ‪ ،1984/02/04‬اﻝﺠرﻴدة اﻝرﺴﻤﻴﺔ ﻝﻠﺠﻤﻬورﻴﺔ اﻝﻌدد ‪،06‬‬
‫اﻝﺴﻨﺔ ‪.1984‬‬
‫)‪ :(2‬ﻋﺒــد اﻝﻨــور ﻨــﺎﺠﻲ‪ ،‬دور اﻹدارة اﻝﻤﺤﻠﻴــﺔ ﻓــﻲ ﺘﻘــدﻴم اﻝﺨــدﻤﺎت اﻝﻌﺎﻤــﺔ ﻝﺘﺠرﺒــﺔ اﻝﺒﻠــدﻴﺎت اﻝﺠزاﺌرﻴــﺔ‪ ،‬دﻓــﺎﺘر اﻝﺴﻴﺎﺴــﺔ واﻝﻘــﺎﻨون‪ ،‬ورﻗﻠــﺔ‪ ،‬اﻝﻌــدد‪1‬‬
‫ﻤﺎي ‪ ،2009‬ص‪.155.‬‬
‫)‪ :(3‬اﻝﻤﺎدة‪ 1‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ 09-90‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻝوﻻﻴـﺔ اﻝﻤـؤرخ ﻓـﻲ ‪ 1990/04/17‬اﻝﺠرﻴـدة اﻝرﺴـﻤﻴﺔ ﻝﻠﺠﻤﻬورﻴـﺔ اﻝﺠزاﺌرﻴـﺔ‪ ،‬اﻝﻌـدد ‪ ،15‬اﻝﺴـﻨﺔ‬
‫‪.1990‬‬
‫)‪ :(4‬ﻨﺎﺼر ﻝﺒﺎد‪ ،‬اﻝﻘﺎﻨون اﻹداري اﻝﺘﻨظﻴم اﻹداري‪ ،‬ط‪ ،2‬دﻴوان اﻝﻤطﺒوﻋﺎت اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،2011 ،‬ص‪.144.‬‬
‫‪14‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫وﺘﻌﺘﺒر اﻝوﻻﻴﺔ ﻤؤﺴﺴﺔ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺘﺴﻴر ﻤن طرف ﻤﻤﺜﻠﻴن ﻤﻨﺘﺨﺒﻴن ﻤن اﻝﻤواطﻨﻴن‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﻤﺠﻬزة ﺒﻤﺠﻠس‬
‫وﻻﺌﻲ ﻝﺴﻠطﺔ اﻝﺘﻘرﻴرﻴﺔ ﺘﺒﻌﺎ ﻝﻼﺨﺘﺼﺎﺼﺎت اﻝﻤﺨوﻝﺔ إﻝﻴﻪ‪ٕ ،‬واذا ﺘﻤﺜل اﻝوﻻﻴﺔ ﺠﻤﺎﻋﺔ ﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ذات ﺼﺒﻐﺔ‬
‫اﻝﻤرﻜزﻴﺔ‪ ،‬ﻏﻴر أﻨﻬﺎ ﺘﺘﺸﻜل أﺴﺎﺴﺎ ﻝﺘﻤﺜﻴل ﻤﺼﺎﻝﺢ اﻝﺤﻜوﻤﺔ اﻝﻤرﻜزﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ وﺤدة إدارﻴﺔ ﺘراﺒﻴﺔ ﻝﻠدوﻝﺔ وﻴؤﻜد‬
‫)‪(1‬‬
‫ﺤﻘﻴﻘﺔ ذﻝك ﺘﻌﻴﻴن اﻝواﻝﻲ اﻝذي ﻴﺘم ﻤن طرف رﺌﻴس اﻝﺠﻤﻬورﻴﺔ وﻴﺨﻀﻊ ﻹﺸراﻓﻪ وزﻴر اﻝداﺨﻠﻴﺔ‪.‬‬
‫أﻤﺎ اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻓﻴﺘم إﺤداﺜﻬﺎ ٕواﻝﻐﺎﺌﻬﺎ ﺒﻤرﺴوم‪ ،‬ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﻌﺘﺒر ﻫﻲ اﻝﺨﻠﻴﺔ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻨظﻴم وﺘﺸﻜﻴل اﻝﻘﺎﻋدة‬
‫اﻝﻨﻤوذﺠﻴﺔ ﻝﻠﻬﻴﻜل اﻝﺘﻨظﻴﻤﻲ اﻹداري اﻝﻼﻤرﻜزي ﺒﺎﻻﻋﺘراف ﺒﺎﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ ﺸﺨص ﻤﻌﻨوي ﻋﺎم‪ ،‬واﻝذي‬
‫ﻴﻌﺘرف ﺒوﺠود ﻜﻴﺎن ﻗﺎﻨوﻨﻲ ﻤﺴﺘﻘل ﺒﻤواطﻨﻴﻪ وأﺠﻬزﺘﻪ وذﻤﺘﻪ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ وﻤواردﻩ اﻝﺒﺸرﻴﺔ وﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﺄﻫﻠﻴﺔ ﻗﺎﻨوﻨﻴﺔ‬
‫)‪(2‬‬
‫ﻝﻠﺘﻘﺎﻀﻲ وﻨﺎﺌب ﻴﻌﺒر ﻋن إرادﺘﻬﺎ ﻴﺘﻤﺜل ﻓﻲ رﺌﻴس اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺒﻠدي‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻝث‪ :‬ﻨظﺎم اﻹدارة اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ظل اﻝﺘﻌدﻴﻼت اﻝﺠدﻴدة‬
‫ﻤﺴﺎﻴرة ﻝﻠﺘطورات اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﻌرﻓﻬﺎ اﻝﺒﻼد وﻤن ﻤﻨطﻠق ﺘرﻗﻴﺔ ﻤﻜﺎﻨﺔ دور‬
‫اﻝﻤﺠﺎﻝس اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﺼﻔﺘﻬﺎ اﻝﻔﺎﻋل اﻷول ﻓﻲ ﺘﺤﺴﻴن اﻝﺒراﻤﺞ اﻝﺘﻨﻤوﻴﺔ ﺒﺎﺸرت اﻝدوﻝﺔ اﻝﺠزاﺌرﻴﺔ ﻓﻲ اﻹﺼﻼﺤﺎت‬
‫ﺘﻤﺎﺸﻴﺎ ﻤﻊ اﻝﺘﺤدﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﺘواﺠﻬﻬﺎ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ وﻫذا ﻤن ﺨﻼل اﻻﻨﺘﻘﺎل إﻝﻰ ﻤرﺤﻠﺔ ﺠدﻴدة ﺘدﻋﻤﻬﺎ‬
‫اﻝدﻴﻤﻘراطﻴﺔ اﻝﺸرﻜﻴﺔ‪.‬‬
‫أوﻻ‪ :‬اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺘﺸرﻴﻊ اﻝﺠدﻴد ‪10-11‬‬
‫ﻗﺼد ﺘدارك اﻝﻨﻘﺎﺌص اﻝﻤﺴﺠﻠﺔ ﺨﻼل اﻝﺴﻨوات اﻷﺨﻴرة ﻤن ﺨﻼل ﺘطﺒﻴق اﻝﻘﺎﻨون ‪ 08-90‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ‬
‫‪ 07‬أﻓرﻴل ‪ ،1990‬وﻨﺘﻴﺠﺔ ﻝﻌﺠز ﻫذا اﻷﺨﻴر ﻤن إزاﻝﺔ اﻝﺘوﺘرات وﺤل اﻝﻤﺸﺎﻜل اﻝﻨﺎﺠﻤﺔ ﻋن اﻝﺘﻌددﻴﺔ اﻝﺤزﺒﻴﺔ‪،‬‬
‫أدﺨﻠت ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻝﺘﻌدﻴﻼت ﻋﻠﻰ اﻝﻨص اﻝﻘﺎﻨوﻨﻲ اﻝذي ﻴﺴﻴر اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي واﻝﺘﻲ ﺘﻬدف إﻝﻰ‬
‫ﺘﻌزﻴز طﺎﻗﺎت اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻓﻲ اﺘﺨﺎذ اﻝﻘ اررات وﺘﺴﻴﻴر اﻝﻤوارد اﻝﺒﺸرﻴﺔ وذﻝك ﻗﺼد ﺒروز ﻜﻔﺎءات وأﺠﻴﺎل ﺠدﻴدة ﻤن‬
‫)‪(3‬‬
‫اﻝﻘﻴﺎدات ﻤن ﻨﺴﺎء وﺸﺒﺎب ﻝدﻴﻪ ﻗوة اﻗﺘراح ﻝﺘﺴﻴﻴر ﺒﻠدﻴﺘﻪ‪.‬‬
‫‪ .1‬ﻋواﻤل وظروف ظﻬور ﻗﺎﻨون اﻝﺒﻠدﻴﺔ اﻝﺠدﻴد‬
‫ﻝﻘد اﺴﺘﻐرق إﻋداد اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺒﻠدي رﻗم ‪ 10-11‬ﺨﻤس ﺴﻨوات ﻜﺎﻤﻠﺔ‪ ،‬ﻓﻨص ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون اﻝذي ﻴﺤﺘوي‬
‫ﻋﻠﻰ ‪ 220‬ﻤﺎدة ﻴﺄﺘﻲ ﻝﻴﺤل ﻤﺤل اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ ،08-90‬واﻝذي أظﻬر ﻤﺨﺘﻠف اﻝﺘﺤوﻻت اﻝﺘﻲ ﻋرﻓﺘﻬﺎ اﻝﺒﻼد‬
‫ﺤﻴث ﻴﺤﻤل اﻝﻜﺜﻴر ﻤن اﻝﻨﻘﺎﺌص اﻝﺘﻲ ﺘﺠﻌل ﻤن أﺤﻜﺎﻤﻪ ﺘﺴﺘﺠﻴب ﻝﺘﻠك اﻝﺘﺤوﻻت واﻝﺘﻌدﻴﻼت اﻝﺘﻲ ﺘواﺠﻬﻬﺎ‬

‫)‪ :(1‬ﻝﺨﻀر ﻋﺒﻴد‪ ،‬اﻝﻤﺠﻤوﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺠزﺌر‪ ،‬دﻴوان اﻝﻤطﺒوﻋﺎت اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،1986 ،‬ص‪.18.‬‬
‫)‪ :(2‬ﻤﺤﻤد اﻝﺼﻐﻴر ﺒﻌﻠﻲ‪ ،‬ﻗﺎﻨون اﻹدارة اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬دار اﻝﻌﻠوم ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،2004 ،‬ص‪.32.‬‬
‫)‪ :(3‬ﺠﻌﻔر ﻗﺎﺴم‪ ،‬أﺴس اﻝﺘﻨظﻴم اﻹداري واﻹدارة اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺠزاﺌر‪ ،‬ط‪ ،2‬دﻴوان اﻝﻤطﺒوﻋﺎت اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،1988 ،‬ص‪.183.‬‬
‫‪15‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬وﻝم ﻴﻌد ﺒﺈﻤﻜﺎﻨﻪ ﻤﻌﺎﻝﺠﺔ اﻹﺨﺘﻼﻻت واﻝﻤﺸﺎﻜل اﻝﺠدﻴدة اﻝﻨﺎﺠﻤﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻋن اﻝﺘﻌددﻴﺔ‬
‫اﻝﺤزﺒﻴﺔ‪ ،‬ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻝﻰ ظﻬور ﻤﺘطﻠﺒﺎت ﻤﺸروﻋﺔ وﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻝﻌﺼرﻨﺔ اﻝﺸﺎﻤﻠﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺴﺘدﻋﻲ اﺴﺘﺠﺎﺒﺎت‬
‫ﻤن ﻨﻤط ﺠدﻴد‪.‬‬
‫ﻓﻘﺎﻨون اﻝﺒﻠدﻴﺔ اﻝﺠدﻴد ﻴﻬدف إﻝﻰ إدﺨﺎل ﺘﺼﺤﻴﺤﺎت ﻗﺼد ﺘﺤﻘﻴق اﻝﺘوازﻨﺎت اﻝﻀرورﻴﺔ ﻝﺘﺄﺴﻴس ﺘﺴﻴﻴر‬
‫ﻤﻨﺴﺠم ﻝﻠﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻝﺤﺎﻻت اﻝﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻝﻤﻌﺎﺸﺔ ﺨﻼل اﻝﻌﺸرون ﺴﻨﺔ اﻝﻤﺎﻀﻴﺔ‪ ،‬ﻝم ﺘطﺒق اﻝﻘﺎﻨون ‪ 08/90‬اﻝﻤﺘﻌﻠق‬
‫ﺒﺎﻝﺒﻠدﻴﺔ‪،‬ﺤﻴث أظﻬرت ﻤﺤدودﻴﺔ اﻝﻤﻨظوﻤﺔ اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ أﻨﻬﺎ ﻏﻴر ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ ﺘﻔﻜﻴك اﻝﺘوﺘرات‪ ،‬وﻋن ﻋدم ﺘﻤﻜﻨﻬﺎ ﻤن‬
‫)‪(1‬‬
‫ﺘﺴوﻴﺔ اﻝﻤﺸﺎﻜل ذات اﻝﻨﻤط اﻝﺠدﻴد اﻝﻤﺘوﻝد ﺨﺎﺼﺔ ﻋن اﻝﺘﻌددﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ .2‬أﻫداﻓـﻪ‪ :‬ﻜﻤﺎ ﺠﺎء اﻝﻘﺎﻨون ﺒﻤﺒدأ ﺤرﻴﺔ اﻝﻤﺠﺎﻝس اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﻤﺒﺎدرة اﻝﺘﻲ ﻴﻤﻜﻨﻬﺎ ﺘوﻓﻴر ﻤداﺨﻴل‬
‫اﻝﺒﻠدﻴﺎت وﻤﻨﺢ ﺤق اﻝﺘﺼرف ﻓﻲ ﻤﻴزاﻨﻴﺎت وﻤﺨططﺎت اﻝﺘﻨﻤﻴﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻝﻰ ﺘﻌزﻴز دورﻫﺎ ﻓﻲ‬
‫اﻻﺨﺘﻴﺎرات اﻝﺘﻨﻤوﻴﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤن ﺨﻼل اﻝﺘﺄﻜﻴد ﻋﻠﻰ رأﻴﻬﺎ وﻤواﻗﻔﻬﺎ ﺒﺸﺄن ﺒﻌض أﻨواع اﻝﻤﺸﺎرﻴﻊ اﻝﺘﻲ ﺘﻘﺎم‬
‫ﻋﻠﻰ إﻗﻠﻴم اﻝﺒﻠدﻴﺎت‪ ،‬ﻓﺘرﻗﻴﺔ دور وﻤﻜﺎﻨﺔ اﻝﻤﺠﺎﻝس اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﺼﻔﺘﻬﺎ اﻝﻔﺎﻋل اﻷول ﻓﻲ ﺘﺠﺴﻴد اﻝﺘﻨﻤﻴﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫وﻀﻤﺎن اﻻﺴﺘﻤ اررﻴﺔ وﻓﻌﺎﻝﻴﺔ اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم اﻝﻤﺤﻠﻲ ‪ ،‬ﺸﻤل ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون ﺤﻠول ﻝﻤﺸﺎﻜل اﻝﺘﺴﻴﻴر ﻓﻲ اﻝﺒﻠدﻴﺎت‬
‫ﺤﻴث ﺘﻔرض أﺤﻜﺎﻤﻪ ﻀرورة إﺸراك اﻝﻤواطن ﻓﻲ اﺘﺨﺎذ اﻝﻘ اررات ﻤن ﺨﻼل ﺘﻤﻜﻴﻨﻪ ﻤن ﺤﻀور اﻝﺠﻤﻌﻴﺎت‬
‫اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻝﻠﻤﺠﺎﻝس اﻝﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬وﺘﻔﻌﻴل أدوار ﻝﺠﺎن اﻷﺤﻴﺎء ﻜﻤﻤﺜﻠﻴن داﺨل ﻫذﻩ اﻝﺠﻤﻌﻴﺎت ﻝﻨﻘل اﻻﻨﺸﻐﺎﻻت‬
‫اﻝﻤواطﻨﻴن ووﻀﻊ اﻝﻤواطن ﻓﻲ ﺼﻤﻴم اﻫﺘﻤﺎﻤﺎﺘﻪ‪.‬‬
‫ﻜﻤﺎ ﻴﺴﻤﺢ ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ واﻝﺒﻠدﻴﺎت ﻋﻠﻰ وﺠﻪ اﻝﺘﺤدﻴد اﻝﻘدرة ﻋﻠﻰ إﻨﺸﺎء ﻤؤﺴﺴﺎت‬
‫ﺒﻤﻌﺎﻴﻴر اﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺘوﻓﻴر ﻤوارد ﻤﺴﺘداﻤﺔ ﻝﻠﺒﻠدﻴﺎت ﺘﺴﻤﺢ ﻝﻬﺎ ﺒﺘﻐطﻴﺔ ﺠزء ﻤﻬم ﻤن اﻝﺘزاﻤﺎﺘﻬﺎ‬
‫)‪(2‬‬
‫اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻝﻤﺸﺎرﻜﺔ ﺒﻔﻌﺎﻝﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﻬد اﻝﺘﻨﻤﻴﺔ اﻝوطﻨﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻜﻤﺎ ﺘﻀﻤن اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺠدﻴد ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻝﻨﻘﺎط اﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺘﺴﻤﺢ ﺒدﻋم اﻝﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺴﺘوي‬
‫اﻝﻤﺤﻠﻲ واﻝﺠﻬوي‪ ،‬ﺘظﻬر ﻤن ﺨﻼل ﺘﻤﻜﻴن اﻝﺒﻠدﻴﺎت ﻤن ﺨﻠق ﻤؤﺴﺴﺎت اﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﻌدﻴد ﻤن ﻗطﺎﻋﺎت‬
‫اﻝﻨﺸﺎطﺎت اﻝﻔﻼﺤﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ واﻝﺼﻨﺎﻋﻴﺔ واﻝﺨدﻤﺎﺘﻴﺔ ﻓﻬذا اﻝﻘﺎﻨون ﻴﻬدف إﻝﻰ ﺘﻤﻜﻴن اﻝﻤﺠﺎﻝس اﻝﺸﻌﺒﻴﺔ ﻤن اﻝﻘدرات‬
‫)‪(3‬‬
‫اﻝﺘﻲ ﺘﺘوﻓر ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻜل ﺒﻠدﻴﺔ ﺤﺴب طﺒﻴﻌﺘﻬﺎ وﻤوﻗﻌﻬﺎ اﻝﺠﻐراﻓﻲ‪.‬‬

‫)‪ :(1‬ﻋﺒﻴـر ﻏﻤــري‪ ،‬إﺼــﻼﺤﺎت اﻹدارة اﻝﻤﺤﻠﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻝﺠ ازﺌــر‪ ،‬ﻤــذﻜرة ﻤﺎﺠﺴــﺘﻴر‪ ،‬ﺘﺨﺼــص ﻗــﺎﻨون إداري‪ ،‬ﻗﺴــم اﻝﺤﻘــوق‪ ،‬ﻜﻠﻴــﺔ اﻝﺤﻘــوق واﻝﻌﻠــوم‬
‫اﻝﺴﻴﺎﺴﻲ‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﺤﻤد ﺨﻴﻀر ﺒﺴﻜرة‪ ،2011،‬ص ص‪.98-.9.‬‬
‫)‪ :(2‬ﻨﻔس اﻝﻤرﺠﻊ‪ ،‬ص ص‪.99-98 .‬‬
‫)‪ :(3‬ﺴﻬﺎم ﺸﺒﺎب‪ ،‬إﺸﻜﺎﻝﻴﺔ ﺘﺴﻴﻴر اﻝﻤوارد اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﻝﻠﺒﻠدﻴﺎت اﻝﺠزاﺌرﻴﺔ‪ :‬دراﺴﺔ ﺤﺎﻝﺔ ﺒﻠدﻴﺔ ﻤﻌﺴـﻜر‪ ،‬ﻤذﻜرة ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر ﻗﺴم ﺘﺴﻴﻴر اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ‪،‬‬
‫ﻜﻠﻴﺔ اﻝﻌﻠوم اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ واﻝﺘﺠﺎرﻴﺔ وﻋﻠوم اﻝﺘﺴﻴﻴر‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺘﻠﻤﺴﺎن‪ ،2012 ،‬ص‪.56.‬‬
‫‪16‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫‪ .3‬ﺘﻌرﻴف اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻨون ‪10-11‬‬


‫ﻋرﻓﻬﺎ ﻗﺎﻨون اﻝﺒﻠدﻴﺔ رﻗم ‪ 10-11‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 2011/07/22‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﻘﺎﻨون اﻝﺒﻠدﻴﺔ "اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻫﻲ اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ‬
‫)‪(1‬‬
‫اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻝﻘﺎﻋدﻴﺔ ﻝﻠدوﻝﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﻝﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝﻤﻌﻨوﻴﺔ واﻝذﻤﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﻤﺴﺘﻘﻠﺔ وﺘﺤدث ﺒﻤوﺠب اﻝﻘﺎﻨون "‪.‬‬
‫ﻜﻤﺎ أﻀﺎﻓت اﻝﻤﺎدة اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ " أن اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻫﻲ اﻝﻘﺎﻋدة اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻝﻼﻤرﻜزﻴﺔ وﻤﻜﺎن ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻝﻤواطﻨﺔ وﺘﺸﻜل‬
‫)‪(2‬‬
‫إطﺎر ﻤﺸﺎرﻜﺔ اﻝﻤواطن ﻓﻲ ﺘﺴﻴﻴر اﻝﺸؤون اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ "‪.‬‬
‫ﻓﺎﻝﻤﺸرع ﻋرف اﻝﺒﻠدﻴﺔ " ﺒﺄﻨﻬﺎ اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻝﻘﺎﻋدﻴﺔ ﻝﻠدوﻝﺔ وأﻀﻔﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻝﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝﻤﻌﻨوﻴﺔ‬
‫)‪(3‬‬
‫واﻻﺴﺘﻘﻼل اﻝﻤﺎﻝﻲ‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﺠﻌل ﻤﻨﻬﺎ اﻹطﺎر اﻝﻤؤﺴﺴﺎﺘﻲ ﻝﻤﺸﺎرﻜﺔ اﻝﻤواطﻨﻴن ﻓﻲ اﻝﺘﺴﻴﻴر‪.‬‬
‫ﻓﺎﻝﻘﺎﻨون اﻝﺠدﻴد ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة اﻝﺜﺎﻨﻴﺔ أﻀﺎف أن اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻫﻲ اﻝﻤﻜﺎن اﻝذي ﺘﻜون ﻓﻴﻪ اﻝﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻝﺼﺤﻴﺤﺔ‬
‫)‪(4‬‬
‫ﻝﻠﻤواطﻨﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎر أن اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﺘﺸﻜل اﻹطﺎر اﻝﻤؤﺴﺴﺎﺘﻲ ﻝﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻝدﻴﻤﻘراطﻴﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺜﺎﻨﻴﺎ‪ :‬اﻝوﻻﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺘﺸرﻴﻊ اﻝﺠدﻴد ‪07-12‬‬
‫ﻨﺘﻴﺠﺔ اﻝﻌواﻤل واﻝظروف اﻝﻌدﻴدة اﻝﺘﻲ أﺜرت ﻓﻲ ﻨظﺎم اﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ واﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝوﻻﺌﻴﺔ ﺒﺼورة ﺨﺎﺼﺔ‬
‫وﻨظ ار ﻝﻺﺨﺘﻼﻻت اﻝﺤﺎﺼﻠﺔ ﺒﺎﻝﻨظﺎم اﻝوﻻﺌﻲ ٕوادراﻜﺎ ﻤن اﻝدوﻝﺔ ﺒﻀرورة إﺼﻼح ﻫذا اﻝﻨظﺎم وﺘرﺸﻴدﻩ ﻝﺼﺎﻝﺢ‬
‫اﻝدوﻝﺔ واﻝﻤواطن ﻝﺠﺄت اﻝدوﻝﺔ إﻝﻰ ﻋدة ﺘداﺒﻴر ٕواﺼﻼﺤﺎت ﻝﺘﻔﻌﻴل دور اﻝوﻻﻴﺔ ﺘﻤﺎﺸﻴﺎ ﻤﻊ اﻝﻤﺴﺘﺠدات واﻝظروف‬
‫اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ واﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ وﺘﻜﻴﻴف اﻝﻨﺼوص اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﺤﺴب ﻤﺎ ﺘﻤﻠﻴﻪ ﻫذﻩ‬
‫اﻝظروف‪.‬‬
‫‪ .1‬ﻋواﻤل وظروف ﺼدور ﻗﺎﻨون اﻝوﻻﻴﺔ ‪07-12‬‬
‫ﺒﻌد ﺼدور ﻗﺎﻨون اﻝﺒﻠدﻴﺔ رﻗم ‪ 10-11‬اﺘﺠﻪ اﻝﻤﺸرع اﻝﺠزاﺌري ﻓﻲ ﻨﻔس اﻹطﺎر إﻝﻰ إﺜراء اﻝﻤؤﺴﺴﺔ‬
‫اﻝوﻻﺌﻴﺔ ﺒﻘﺎﻨون ﻤﻤﺎﺜل ﻫو ﻗﺎﻨون ‪ ،07-12‬وﻤن أﻫﻤﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ)‪:(5‬‬
‫‪ -‬ﺘﺂﻜل اﻝﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻝوﻻﻴﺔ ﻝﺴﻨﺔ ‪ 1990-1969‬وظﻬور اﻝﻌدﻴد ﻤن اﻝﺜﻐرات واﻝﻨﻘﺎﺌص‬
‫ﺒﻬﺎ ﺒﺼورة ﺘﺠﻌل ﻤن اﻝﻀروري إﻋﺎدة اﻝﻨظر ﻓﻴﻬﺎ ﺒﺎﻝﺘﺠدﻴد واﻹﺜراء واﻝﺘطوﻴر؛‬

‫)‪ :(1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 01‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ ،10-11‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬


‫)‪ :(2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 02‬ﻤن ﻨﻔس اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺴﺎﺒق‪.‬‬
‫)‪ :(3‬ﻋﻼء اﻝــدﻴن ﻋﺸــﻲ‪ ،‬اﻝﻨظــﺎم اﻝﻘــﺎﻨوﻨﻲ ﻝﻠﻤرﻜزﻴــﺔ ﻓــﻲ اﻝﺠ ازﺌــر‪ ،‬ﻤﺠﻠــﺔ اﻝﻔﻘ ـﻪ واﻝﻘــﺎﻨون‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌــﺔ ﺘﺒﺴــﺔ‪ ،‬اﻝﻌــدد ‪ ،20‬اﻝﺴﻨﺔ ‪.2012‬‬
‫)‪ :(4‬ﺒوﺤﻨﻴﻔﺔ ﻓوزي‪ ،‬ﻓﺴﺎد اﻝﻤﺤﻠﻴﺎت ﻜﺄداة ﻝﻌرﻗﻠﺔ اﻝﺘﻨﻤﻴﺔ اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻤﻘﺎل ﻤﺘﺎح ﻋﻠﻰ ﺸﺒﻜﺔ اﻹﻨﺘرﻨت‪:‬‬
‫‪ ،http / bonhania. com/ new. Php‬ﺘم اﻹطﻼع ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺘﺎرﻴﺦ‪ ،2016/01/22‬اﻝﺴﺎﻋﺔ‪.11:30‬‬
‫)‪ :(5‬اﻝﻤرﺴـ ــوم اﻝرﺌﺎﺴ ـ ــﻲ رﻗ ـ ــم ‪ 07-12‬اﻝﻤ ـ ــؤرخ ﻓـ ــﻲ ‪ ،2012/03/21‬اﻝﻤﺘﻌﻠ ـ ــق ﺒﺎﻝوﻻﻴــﺔ‪ ،‬ﻓــﻲ اﻝﺠرﻴـ ــدة اﻝرﺴ ـ ــﻤﻴﺔ ﻝﻠﺠﻤﻬورﻴــﺔ اﻝﺠزاﺌرﻴــﺔ‪ ،‬اﻝﻌــدد‬
‫‪ ،12‬اﻝﺼﺎدرة ﺒﺘﺎرﻴﺦ ‪.2012/03/29‬‬
‫‪17‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫‪ -‬ﻜﺎن ﻝﻸزﻤﺔ واﻝﻤﺄﺴﺎة اﻝوطﻨﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﻋﺎﻴﺸﺘﻬﺎ اﻝﺠزاﺌر ﺨﻼل اﻝﻌﺸرﻴﺔ اﻷﺨﻴرة ﻤن اﻝﻘرن اﻝﻤﺎﻀﻲ ﺘﺄﺜﻴرات‬
‫ﺴﻠﺒﻴﺔ ﺨطﻴرة ﻋﻠﻰ ﻨظﺎم اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝوﻻﺌﻴﺔ ﻫﻴﻜﻠﺔ وﻤوارد ﺒﺸرﻴﺔ وﻤﺎدﻴﺔ وﺘﺴﻴﻴ ار اﻷﻤر اﻝذي دﻋﻰ إﻝﻰ‬
‫ﻀرورة ﻤﻌﺎﻝﺠﺔ ﻫذﻩ اﻝﺘﺄﺜﻴرات واﻝﺴﻠﺒﻴﺎت ﺒﺼورة ﺸﺎﻤﻠﺔ وﺴﻠﻴﻤﺔ؛‬
‫‪ -‬أدى ﺘطﺒﻴق ﻨظﺎم اﻝﺘﻌددﻴﺔ اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﻨظﺎم ﻤﺠﺎﻝس اﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ إﻝﻰ ﺤدوث ﺒﻌض اﻹﺨﺘﻼﻻت‬
‫واﻹﻨﺴدادات اﻝﺘﻲ أﻀرت ﺒﻤﺒﺎدئ ﺤﺴن وﻗﻴﺎدة اﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝوﻻﺌﻴﺔ وﻤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ وﺠﻪ اﻝﺨﺼوص ﻤﺒدأ ﺤﺴن‬
‫ﺴﻴر اﻝﻬﻴﺌﺎت ﺒﺎﻨﺘظﺎم واطراد ﻤﺒدأ ﺤﻴﺎد اﻹدارة وﻤﺒدأ اﻝﻌداﻝﺔ واﻝﻤﺴﺎواة ﺒﻴن ﺠﻤﻴﻊ اﻝﻤواطﻨﻴن ﻓﻲ اﻻﻨﺘﻔﺎع‬
‫ﺒﺨدﻤﺎت إدارة اﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝوﻻﺌﻴﺔ ﻜﻤﺎ أن ﻤن ﺒﻴن اﻷﺴﺒﺎب اﻝﻜﺎﻤﻨﺔ وراء ﺘﻌدﻴل ﻗﺎﻨون اﻝوﻻﻴﺔ ‪90-09‬‬
‫إرﺠﺎع اﻝﻤﺸرع ذﻝك إﻝﻰ ﺒروز ﺒﻌض اﻝﻤﺸﺎﻜل اﻝﺘﻲ ﻜﺎن ﻝﻬﺎ اﻨﻌﻜﺎﺴﺎت ﻋﻠﻰ اﻝﻤﻨظوﻤﺔ اﻝﺘﺸرﻴﻌﻴﺔ اﻝﺘﻲ‬
‫ﻴطﺒﻌﻬﺎ وﺠود ﻓراﻏﺎت ﻗﺎﻨوﻨﻴﺔ ازدادت ﺤدة ﻤﻊ ﺘﻌﺎﻗب اﻷﺤداث ﻤﻨذ ‪.1990‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﻀوء ﻫذﻩ اﻝﻨﻘﺎﺌص ﺠﺎء ﻨص اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺠدﻴد اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻝوﻻﻴﺔ اﻝذي ﻴﺤﺘوي ﻋﻠﻰ ‪ 181‬ﻤﺎدة اﻝﺘﻲ‬
‫ﺘﻌرﻓﻬﺎ اﻝﺒﻼد ﻓﻲ ﻜﺎﻓﺔ اﻝﻤﺠﺎﻻت ﻜﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺠدﻴد ﻓﻲ ﺴﻴﺎق اﻹﺼﻼﺤﺎت اﻝﺘﻲ ﺸرﻋت ﻓﻴﻬﺎ‬
‫)‪(1‬‬
‫اﻝﺠزاﺌر‪.‬‬
‫‪ .2‬أﻫداﻓـﻪ‪ :‬ﻴؤﺴس ﻗﺎﻨون اﻝوﻻﻴﺔ اﻝﺠدﻴد أرﻀﻴﺔ ﻝﺒﻨﺎء ﻨظﺎم ﻤرﻜزي ﻓﻲ اﻝﺠزاﺌر ﺨﻼل اﻝﺴﻨوات اﻝﻤﻘﺒﻠﺔ ﺘرﺠﻤﺔ‬
‫ﻝﺘوﺼﻴﺎت اﻝﻠﺠﻨﺔ اﻝوطﻨﻴﺔ ﻹﺼﻼح ﻫﻴﺎﻜل اﻝدوﻝﺔ وﻤﺴﺎﻋﻲ اﻝﺤﻜوﻤﺔ ﻝﺘﻨﺴﻴق رﺴم اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‬
‫وﺘرﺸﻴد اﻝﻘرار ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺴﺘوى اﻝﻤﺤﻠﻲ ﻓﻬو ﻴﻬدف إﻝﻰ ﺘﻤﻜﻴن اﻝوﻻﻴﺔ ﻤن اﻝﻘﻴﺎم ﺒدورﻫﺎ ﻋﻠﻰ أﻜﻤل وﺠﻪ ﻓﻲ‬
‫ﻤﺠﺎل اﻝﺘﻨﻤﻴﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ ﻓﻀﺎء ﻝﻠﺘﻀﺎﻤن واﻝﺘﻨﺴﻴق اﻝوطﻨﻲ ﺒﺸﻜل ﻴﻜون ﻤﻜﻤﻼ ﻝﻠﺒﻠدﻴﺔ وﻴﻘدم ﺨدﻤﺔ ﻋﻤوﻤﻴﺔ‬
‫ﺠوارﻴﺔ‪.‬‬
‫وﻗد ورد ﻗﺎﻨون اﻝوﻻﻴﺔ ﻓﻲ ﺨﻤﺴﺔ أﺒواب ﺘﻨﺎول اﻝﺒﺎب اﻷول ﺘﻨظﻴم اﻝوﻻﻴﺔ واﻝﺜﺎﻨﻲ ﺴﻴر اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ‬
‫اﻝوﻻﺌﻲ وﺼﻼﺤﻴﺎﺘﻪ واﻝﻘﺎﻨون اﻷﺴﺎﺴﻲ ﻝﻠﻤﻨﺘﺨب وﺤل وﺘﺠدﻴد اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ وﻨظﺎم اﻝﻤداوﻻت‬
‫وﺼﻼﺤﻴﺎت اﻝوﻻﻴﺔ‪ ،‬أﻤﺎ اﻝﺒﺎب اﻝﺜﺎﻝث ﻓﻘد ﺨﺼص ﻝﻠواﻝﻲ وﺴﻠطﺎﺘﻪ وﻗ ارراﺘﻪ ﻓﻲ ﺤﻴن ﺘطرق اﻝﺒﺎب اﻝراﺒﻊ إﻝﻰ‬
‫إدارة اﻝوﻻﻴﺔ وﺘﻨظﻴﻤﻬﺎ وﻤﺴؤوﻝﻴﺎﺘﻬﺎ وأﻤﻼﻜﻬﺎ وﺘﻨﺎول اﻝﺒﺎب اﻝﺨﺎﻤس ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝوﻻﻴﺔ وﻀﺒطﻬﺎ وﻤراﻓﻘﺔ وﺘطﻬﻴر‬
‫اﻝﺤﺴﺎﺒﺎت‪ ،‬ﻫدف ﻗﺎﻨون اﻝوﻻﻴﺔ ‪ 07-12‬ﻤن ﺘﻜﻴف ﻫذﻩ اﻷﺠﻬزة اﻷﺨﻴرة دورﻫﺎ ﻓﻲ ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻝﺴﻴﺎدة اﻝوطﻨﻴﺔ ﻓﻲ‬
‫)‪(2‬‬
‫إطﺎر وﺤدة اﻝدوﻝﺔ وﺠﻌﻠﻬﺎ ﻤﻜﺎﻨﺎ ﻝﺘﻨﺴﻴق اﻝﻨﺸﺎط اﻝﻘطﺎﻋﻲ اﻝﻤﺸﺘرك واﻝﻤوﺤد ﻝﻠﻤﺒﺎدرة اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪.‬‬

‫)‪ :(1‬ﻤﺼـطﻔﻰ دروﻴــش‪ ،‬اﻝﺠﻤﺎﻋـﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴــﺔ ﺒــﻴن اﻝﻘـﺎﻨون واﻝﻤﻤﺎرﺴــﺔ‪ ،‬ﻤــدى ﺘﻜﻴـف ﻨظــﺎم اﻹدارة اﻝﻤﺤﻠﻴــﺔ ﻤــﻊ اﻝﺤﻘــﺎﺌق اﻝوطﻨﻴــﺔ اﻝﺠدﻴــدة‪ ،‬ﻤﺠﻠــﺔ‬
‫اﻝﻔﻜر اﻝﺒرﻝﻤﺎﻨﻲ‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،2002/10/ 17 ،‬ص ص‪.7-6.‬‬
‫)‪ :(2‬ﻋﺒﻴر ﻏﻤري‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص‪.271.‬‬
‫‪18‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫‪ .3‬ﺘﻌرﻴف اﻝوﻻﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻨون ‪07-12‬‬


‫ﻓﻘد ﺠﺎء ﻓﻲ ﻨص اﻝﻤﺎدة اﻷوﻝﻰ ﻤﻨﻪ ﻋﻠﻰ اﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻝﻠدوﻝﺔ ﺘﺘﻤﺘﻊ ﺒﺎﻝﺸﺨﺼﻴﺔ اﻝﻤﻌﻨوﻴﺔ‬
‫واﻝذﻤﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﻤﺴﺘﻘﻠﺔ وﻫﻲ أﻴﻀﺎ اﻹدارﻴﺔ ﻏﻴر اﻝﻤﻤرﻜزة ﻝﻠدوﻝﺔ ﺘﺸﻜل ﺒﻬذﻩ اﻝﺼﻔﺔ ﻓﻀﺎء ﻝﺘﻨﻔﻴذ اﻝﺴﻴﺎﺴﺎت‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﺘﻀﺎﻤﻨﻴﺔ واﻝﺘﺸﺎورﻴﺔ ﺒﻴن اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ واﻝدوﻝﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺤﻴث ﺘﺴﺎﻫم اﻝوﻻﻴﺔ ﻤﻊ اﻝدوﻝﺔ ﻓﻲ إدارة وﺘﻬﻴﺌﺔ اﻹﻗﻠﻴم واﻝﺘﻨﻤﻴﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻝﺜﻘﺎﻓﻴﺔ وﺤﻤﺎﻴﺔ‬
‫اﻝﺒﻴﺌﺔ وﻜذا ﺤﻤﺎﻴﺔ وﺘرﻗﻴﺔ وﺘﺤﺴﻴن اﻹطﺎر اﻝﻤﻌﻴﺸﻲ ﻝﻠﻤواطن‪ ،‬وﺘﺘدﺨل ﻓﻲ ﻜل ﻤﺠﺎﻻت اﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎت اﻝﻤﺨوﻝﺔ‬
‫)‪(1‬‬
‫ﻝﻬﺎ ﺒﻤوﺠب اﻝﻘﺎﻨون‪ ،‬ﺸﻌﺎرﻫﺎ ﻫو ﺒﺎﻝﺸﻌب وﻝﻠﺸﻌب‪ ،‬وﺘﺤدث ﺒﻤوﺠب اﻝﻘﺎﻨون‪.‬‬
‫ﻜﻤﺎ ﻨﺼت اﻝﻤﺎدة ‪ 02‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ 07-12‬ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﻴوﺠد ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى اﻝوﻻﻴﺔ ﻫﻴﺌﺘﺎن ﻫﻤﺎ اﻝﻤﺠﻠس‬
‫)‪(2‬‬
‫ﻓﺎﻷول ﻤﻨﺘﺨب واﻝﺜﺎﻨﻲ ﻤﻌﻴن وﻫﻤﺎ ﻤن أﻫم اﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝﻤﺴﻴرة ﻝﻠوﻻﻴﺔ‪.‬‬ ‫اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ واﻝواﻝﻲ‪.‬‬
‫اﻝﻤطﻠب اﻝﺜﺎﻝث‪ :‬اﺴﺘﻘﻼ ﻝﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺘﺴﻴﻴر‬
‫إن اﻻﻋﺘراف ﺒوﺠود إدارة ﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻨﺘﺨﺒﺔ وﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻋن اﻝﺴﻠطﺔ اﻝﻤرﻜزﻴﺔ ﻓﻲ اﻝدوﻝﺔ ﻴﻘوم ﻋﻠﻰ أﺴﺎس ﺘوزﻴﻊ‬
‫ﺴﻠطﺎت واﻤﺘﻴﺎزات اﻝوظﻴﻔﺔ اﻹدارﻴﺔ ﺒﻴن اﻝﺴﻠطﺎت اﻝﻤرﻜزﻴﺔ واﻝﺴﻠطﺎت اﻝﻼﻤرﻜزﻴﺔ‪ ،‬وﺘﺘﺤدد أﺒرز ﺴﻤﺎت اﻹدارة‬
‫اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤن ﻤﻨطﻠق إﻋطﺎﺌﻬﺎ ﻨوع ﻤن اﻻﺴﺘﻘﻼل ﻓﻲ اﻝﺘﺴﻴﻴر اﻹداري واﻝﻤﺎﻝﻲ ﻤن ﺨﻼل ﺤق اﻝﻤﺒﺎدرة ﻓﻲ‬
‫ﻤﺨﺘﻠف اﻷﻋﻤﺎل ﻀﻤن اﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻝﻜن اﺴﺘﻘﻼل اﻝﻬﻴﺌﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻴﻘﺘﻀﻲ وﺠود ﻨوع ﻤن اﻝرﻗﺎﺒﺔ ﻤن طرف‬
‫اﻝﺴﻠطﺔ اﻝﻤرﻜزﻴﺔ وﻫذا ﻝﻀﻤﺎن ﺤﺴن اﻝﻘﻴﺎم ﺒﺎﻝوظﻴﻔﺔ اﻹدارﻴﺔ ﻤن ﺠﻬﺔ وﺤﻔﺎظﺎ ﻋﻠﻰ وﺤدة اﻝدوﻝﺔ ﻤن ﺠﻬﺔ‬
‫أﺨرى وﻫذا ﻤﺎﺴﻨﺘطرق ﻝﻪ ﻓﻲ ﻫذا اﻝﻤطﻠب‪.‬‬
‫ﻤن ﻤظﺎﻫر اﺴﺘﻘﻼﻝﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ وﺠود ﺴﻠطﺎت ﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻨﺘﺨﺒﺔ واﻝﺘﻲ ﺘﻌﻤل ﻋﻠﻰ ﺘﺴﻴﻴر ﻤوارد‬
‫اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬وﺘﺤﻘﻴق ﺴﻴﺎﺴﺎت ﻤﺤﻠﻴﺔ ﻨﺎﺠﺤﺔ ﻓﻲ إطﺎر ﻤﺸﺎرﻜﺔ اﻝﻤواطن اﻝﻤﺤﻠﻲ ﻓﻲ ﺘﺴﻴﻴر اﻝﺸؤون‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪.‬‬
‫أوﻻ‪ :‬ﺘﻨظﻴم اﻝﻤﺠﺎﻝس اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﺘﻌﺘﺒر اﻝﻤﺠﺎﻝس اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ اﻝﻤﻨﺘﺨﺒﺔ اﻝﻬﻴﻜل اﻝﺴﻴﺎدي ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ )اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ‬
‫اﻝوﻻﺌﻲ ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠوﻻﻴﺔ واﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠﺒﻠدﻴﺔ(‪ ،‬أي أﻨﻬﺎ ﺘﻤﺜل اﻹدارة اﻝﺸﻌﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺴﺘوى‬
‫اﻝﻤﺤﻠﻲ ﻓﻠﻬﺎ إذن ﺸرﻋﻴﺔ ﺤﺴب اﻝﻨظﺎم اﻝﻼﻤرﻜزي‪ ،‬ﺘﻀم ﻫذﻩ اﻝﻤﺠﺎﻝس ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻝﻤﻨﺘﺨﺒﻴن أﻨﺘﺨﺒﻬم اﻝﺸﻌب‬
‫ﻝﻤدة ﺨﻤس ﺴﻨوات ﺒطرﻴﻘﺔ اﻻﻗﺘراع اﻝﻨﺴﺒﻲ ﻋﻠﻰ اﻝﻘﺎﺌﻤﺔ ﻤن ﻗﺒل ﺠﻤﻴﻊ اﻝﺴﻜﺎن اﻝﻤﺴﺠﻠﻴن ﻓﻲ اﻝﻘواﺌم اﻻﻨﺘﺨﺎﺒﻴﺔ‬

‫)‪ :(1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 1‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ ،07-12‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬


‫)‪ :(2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 2‬ﻨﻔس اﻝﻤرﺠﻊ اﻝﺴﺎﺒق‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫)‪(1‬‬
‫ﺒﺎﻻﻗﺘراع اﻝﻌﺎم اﻝﻤﺒﺎﺸر واﻝﺴري‪.‬‬
‫‪ -1‬اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ‪ :‬ﺘﺤﺘل اﻝﻤﺠﺎﻝس اﻝﺸﻌﺒﻴﺔ اﻝوﻻﺌﻴﺔ ﻤﻜﺎﻨﺔ ﻫﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺤﻴﺎة اﻝﻤواطن واﻝدوﻝﺔ ﻤﻌﺎ‪،‬‬
‫ﻓﻬﻲ زﻴﺎدة ﻋن ﻜوﻨﻬﺎ وﺠﻬﺎ ﻤن وﺠوﻩ اﻝﻼﻤرﻜزﻴﺔ ﺘﻤﺜل أداة أﺴﺎﺴﻴﺔ ﻝﻤﻤﺎرﺴﺔ اﻝﺴﻠطﺔ اﻝﺸﻌﺒﻴﺔ ﺒﻤﺸﺎرﻜﺘﻬﺎ‬
‫اﻝﻤﺒﺎﺸرة ﻓﻲ إﻋداد اﻝﻤﺨططﺎت اﻝﺘﻨﻤوﻴﺔ وﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺘﻨﻔﻴذﻫﺎ‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﺘﻌﺘﺒر ﺤﻠﻘﺔ وﺼل وأداة رﺒط ﺒﻴن اﻝﺠﻬﺎز‬
‫)‪(2‬‬
‫اﻹداري وﺴﻜﺎن اﻝوﻻﻴﺔ‪.‬‬
‫أ‪ .‬ﺘﺸﻜﻴل اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ‪ :‬ﻴﺘﺸﻜل اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ ﻤن ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻝﻤﻨﺘﺨﺒﻴن ﺤﺴب ﻨص‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ 82‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎت رﻗم ‪ 01-12‬ﻋﻠﻰ أن ﻴﺘﻐﻴر ﻋدد أﻋﻀﺎء اﻝﻤﺠﺎﻝس اﻝوﻻﺌﻴﺔ ﺤﺴب ﺘﻐﻴر‬
‫ﻋدد ﺴﻜﺎن اﻝوﻻﻴﺔ اﻝﻨﺎﺘﺞ ﻋن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﺤﺼﺎء اﻝوطﻨﻲ ﻝﻠﺴﻜن واﻝﺴﻜﺎن اﻷﺨﻴر وﻀﻤن اﻝﺸروط اﻝﺘﺎﻝﻴﺔ)‪:(3‬‬
‫‪ 35 -‬ﻋﻀوا ﻓﻲ اﻝوﻻﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﻘل ﻋدد ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﻋن ‪ 250.000‬ﻨﺴﻤﺔ؛‬
‫‪ 39 -‬ﻋﻀو ﻓﻲ اﻝوﻻﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﺘراوح ﻋدد ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﺒﻴن ‪ 250.001‬و‪ 650.000‬ﻨﺴﻤﺔ؛‬
‫‪ 43 -‬ﻋﻀو ﻓﻲ اﻝوﻻﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﺘراوح ﻋدد ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﺒﻴن ‪ 650.001‬و‪ 950.000‬ﻨﺴﻤﺔ؛‬
‫‪ 47 -‬ﻋﻀو ﻓﻲ اﻝوﻻﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﺘراوح ﻋدد ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﺒﻴن ‪ 950.001‬و‪ 1150.000‬ﻨﺴﻤﺔ؛‬
‫‪ 51 -‬ﻋﻀو ﻓﻲ اﻝوﻻﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﺘراوح ﻋدد ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﺒﻴن ‪ 1150.001‬و‪ 1250.000‬ﻨﺴﻤﺔ؛‬
‫‪ 55 -‬ﻋﻀو ﻓﻲ اﻝوﻻﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﻔوق ﻋدد ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ‪ 1250.000‬ﻨﺴﻤﺔ‪.‬‬
‫‪ -2‬اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي‪ :‬ﻝﻘد ﺠﻌل اﻝدﺴﺘور اﻝﺠزاﺌري اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي اﻹطﺎر اﻝﻘﺎﻨوﻨﻲ اﻝذي ﻴﻌﺒر‬
‫ﻓﻴﻪ اﻝﺸﻌب ﻋن إرادﺘﻪ وﻴراﻗب ﻋﻤل اﻝﺴﻠطﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻴﺘﻤﺜل اﻹطﺎر اﻝﻘﺎﻨوﻨﻲ اﻷﺴﺎﺴﻲ ﻝﻠﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ‬
‫اﻝﺒﻠدي ﻓﻲ اﻝﻘﺎﻨون ‪ 10-11‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻝﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬ﻻﺴﻴﻤﺎ اﻝﻔﺼل اﻷول ﻤﻨﻪ اﻝﻔﺼل اﻝﺜﺎﻨﻲ ﻤﻨﻪ ﻓﻲ اﻝﻤواد ﻤن‬
‫‪ 16‬إﻝﻰ ‪ ،91‬ﺒﺤﻴث ﻴﻨظم ﻜﻴﻔﻴﺔ ﻋﻤل اﻝﻤﺠﻠس وﻝﺠﺎﻨﻪ ووﻀﻌﻴﺔ اﻝﻤﻨﺘﺨب ﻓﻴﻪ وﻨظﺎم ﻤداوﻻﺘﻪ ﺒﻴﻨﻤﺎ ﺘرك‬
‫ﻤﺴﺄﻝﺔ ﺘﻜوﻴﻨﻪ واﻨﺘﺨﺎﺒﻪ ﻝﻘﺎﻨون اﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎت اﻝﺼﺎدر ﺒﻤوﺠب اﻷﻤر ‪ 07-97‬اﻝﻤﺘﻀﻤن اﻝﻘﺎﻨون اﻝﻌﻀوي‬
‫)‪(4‬‬
‫اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎت اﻝﻤﻌدل واﻝﻤﺘﻤم‪.‬‬
‫أ‪ .‬ﺘﺸﻜﻴل اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي‪ :‬ﻴﺘﻜون اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﻤن ﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻷﻋﻀﺎء‪ ،‬ﻴﻨﺘﺨﺒون‬
‫ﻝﻤدة ‪ 5‬ﺴﻨوات ﺒﺎﻻﻗﺘراع‪ ،‬ﺤﺴب اﻝﻤﺎدة ‪ 79‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ 10-11‬ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺘﻐﻴر ﻋدد أﻋﻀﺎء اﻝﻤﺠﺎﻝس‬

‫)‪ :(1‬ﻨﺎﺼر ﻝﺒﺎد‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص‪.273.‬‬


‫)‪ :(2‬ﻋﺒﻴر ﻏﻤري‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص‪.272.‬‬
‫)‪ :(3‬اﻝﻤــﺎدة ‪ 82‬ﻤ ــن ﻗ ــﺎﻨون ‪ 01-12‬اﻝﻤ ــؤرخ ﻓ ــﻲ ‪ 22‬دﻴﺴ ــﻤﺒر ‪ ،2011‬اﻝﻤﺘﻌﻠ ــق ﺒﻨظ ــﺎم اﻻﻨﺘﺨﺎﺒـﺎت اﻝﺠرﻴ ــدة اﻝرﺴ ــﻤﻴﺔ ﻝﻠﺠﻤﻬورﻴ ــﺔ اﻝﺠزاﺌرﻴـﺔ‬
‫‪،‬اﻝﻌدد اﻷول‪ ،‬اﻝﺼﺎدرة ﺒﺘﺎرﻴﺦ ‪ 14‬ﺠﺎﻨﻔﻲ ‪.2012‬‬
‫)‪ :(4‬ﻋﻼء اﻝدﻴن اﻝﻌﺸﻲ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص‪.96.‬‬
‫‪20‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫اﻝﺸﻌﺒﻴﺔ اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﺤﺴب ﺘﻐﻴر ﻋدد ﺴﻜﺎن اﻝﺒﻠدﻴﺔ اﻝﻨﺎﺘﺞ ﻋن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻹﺤﺼﺎء اﻝﻌﺎم ﻝﻠﺴﻜﺎن واﻹﺴﻜﺎن ﻀﻤن‬
‫اﻝﺸروط اﻵﺘﻴﺔ)‪:(1‬‬
‫‪ 13 -‬ﻋﻀوا ﻓﻲ اﻝوﻻﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﻘل ﻋدد ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﻋن ‪ 10.000‬ﻨﺴﻤﺔ؛‬
‫‪ 15 -‬ﻋﻀو ﻓﻲ اﻝﺒﻠدﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﺘراوح ﻋدد ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﺒﻴن ‪ 10.000‬و‪ 20.000‬ﻨﺴﻤﺔ؛‬
‫‪ 19 -‬ﻋﻀو ﻓﻲ اﻝﺒﻠدﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﺘراوح ﻋدد ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﺒﻴن ‪ 20.001‬و‪ 50.000‬ﻨﺴﻤﺔ؛‬
‫‪ 23 -‬ﻋﻀو ﻓﻲ اﻝﺒﻠدﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﺘراوح ﻋدد ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﺒﻴن ‪ 50.001‬و‪ 100.000‬ﻨﺴﻤﺔ؛‬
‫‪ 33 -‬ﻋﻀو ﻓﻲ اﻝﺒﻠدﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﺘراوح ﻋدد ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﺒﻴن ‪ 100.001‬و‪ 200.000‬ﻨﺴﻤﺔ؛‬
‫‪ 28 -‬ﻋﻀو ﻓﻲ اﻝﺒﻠدﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﺘﺴﺎوي ﻋدد ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ﺒﻴن ‪ 200.001‬ﻨﺴﻤﺔ أو ﻴﻔوﻗﻪ‪.‬‬
‫ﺜﺎﻨﻴﺎ‪ :‬ﺴﻴر ﻋﻤل اﻝﻤﺠﺎﻝس اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫‪ .1‬ﺴﻴر ﻋﻤل اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ‬
‫أ‪ .‬دوراﺘﻪ‪ :‬ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﺴﻴر ﻋﻤل اﻝﻤﺠﻠس ﻓﻬو ﻴﻌﻘد ‪ 4‬دورات ﻋﺎدﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺴﻨﺔ ﻤدة ﻜل دورة ﻤﻨﻬﺎ ‪ 15‬ﺨﻤﺴﺔ‬
‫ﻋﺸر ﻴوﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻜﺜر‪ ،‬وﺘﻨﻌﻘد ﻫذﻩ اﻝدورات وﺠوﺒﺎ ﺨﻼل أﺸﻬر ﻤﺎرس وﺠوان وﺴﺒﺘﻤﺒر ودﻴﺴﻤﺒر وﻻ‬
‫)‪(2‬‬
‫ﻴﻤﻜن ﺠﻤﻌﻬﺎ‪ ،‬ﺤﺴب ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 14‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝوﻻﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻜﻤﺎ ﻨﺼت اﻝﻤﺎدة ‪ 15‬ﻤﻨﻪ " أﻨﻪ ﻴﻤﻜن ﻝﻠﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ ﻓﻲ دورة ﻏﻴر ﻋﺎدﻴﺔ ﺒطﻠب ﻤن رﺌﻴس أو‬
‫ﺜﻠث أﻋﻀﺎﺌﻪ أو ﺒطﻠب ﻤن اﻝواﻝﻲ‪ ،‬وﺘﺨﺘم اﻝدورة ﻏﻴر اﻝﻌﺎدﻴﺔ ﺒﺎﺴﺘﻨﻔﺎذ ﺠدول أﻋﻤﺎﻝﻬﺎ‪ ،‬وﻴﺠﺘﻤﻊ اﻝﻤﺠﻠس‬
‫اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﺒﻘوة اﻝﻘﺎﻨون ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ ﻜﺎرﺜﺔ طﺒﻴﻌﻴﺔ أو ﺘﻜﻨوﻝوﺠﻴﺔ ")‪.(3‬‬
‫و ﻓﻲ ﻨﻔس اﻝﺴﻴﺎق ﻨﺼت اﻝﻤﺎدة ‪ 19‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ 07-12‬أﻨﻪ ﻻ ﺘﻤﻨﺢ اﺠﺘﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ‬
‫اﻝوﻻﺌﻲ إﻻ ﺒﺤﻀور اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ اﻝﻤطﻠﻘﺔ ﻷﻋﻀﺎﺌﻪ اﻝﻤﻤﺎرﺴﻴن‪ٕ ،‬واذا ﻝم ﻴﺠﺘﻤﻊ أﻋﻀﺎء اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ‬
‫ﺒﻌد اﻻﺴﺘدﻋﺎء اﻷول ﻝﻌدم اﻜﺘﻤﺎل اﻝﻨﺼﺎب اﻝﻘﺎﻨوﻨﻲ ﻓﺈن اﻝﻤداوﻻت اﻝﻤﺘﺨذة ﺒﻌد اﻻﺴﺘدﻋﺎء اﻝﺜﺎﻨﻲ ﺒﻔﺎرق ﺨﻤﺴﺔ‬
‫)‪(4‬‬
‫أﻴﺎم ﻜﺎﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل‪ ،‬ﺘﻜون ﺼﺤﻴﺤﺔ ﻤﻬﻤﺎ ﻴﻜن ﻋدد اﻷﻋﻀﺎء‪.‬‬
‫وﻫذا ﺒﻤوﺠب اﻝﻤﺎدة ‪ 24‬ﺤﻴث أﻝزم اﻝﻤﺸرع اﻝواﻝﻲ ﻤرة اﻝواﻝﻲ ﺒﺤﻀور دورات اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ‬
‫وأﻜد ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ ﺤﺼول ﻤﺎﻨﻊ ﻴﻨوب ﻋﻨﻪ ﻤﻤﺜﻠﻪ‪ ،‬وﻴﺘدﺨل اﻝواﻝﻲ أﺜﻨﺎء اﻷﺸﻐﺎل ﺒﻨﺎءا ﻋﻠﻰ طﻠﺒﻪ أو‬

‫)‪ :(1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 79‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ ،10-11‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬


‫)‪ :(2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 14‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ 10-11‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬
‫)‪ :(3‬اﻝﻤﺎدة ‪ 15‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم‪ ،07-12‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜر‪.‬‬
‫)‪ :(4‬اﻝﻤﺎدة ‪ 19‬ﻤن ﻨﻔس اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺴﺎﺒق‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫)‪(1‬‬
‫ﺒطﻠب ﻤن أﻋﻀﺎء اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ‪.‬‬
‫ب‪ .‬ﻤداوﻻت اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ‪ :‬ﻋﻠﻰ ﻏﻴر ﻤﺎ ﻜﺎن ﻤﻌﻤول ﺒﻪ ﻓﻲ ظل ﺘطﺒﻴق ﻗﺎﻨون ‪ 09-90‬ﻨﺼت‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ 26‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺠدﻴد ﻋﻠﻰ أن ﺘﻜون اﺠﺘﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ ﻋﻠﻨﻴﺔ إﻻ ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺘﻴن‪:‬‬
‫ﺤﺎﻝﺔ دراﺴﺔ ﺘﺄدﻴﺒﻴﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻝﻤﻨﺘﺨﺒﻴن وﺤﺎﻝﺔ اﻝﻜوارث اﻝطﺒﻴﻌﻴﺔ أو اﻝﺘﻜﻨوﻝوﺠﻴﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﻏﻴر ذﻝك ﻴﺘداول‬
‫)‪(2‬‬
‫اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ ﻓﻲ اﻝﺸؤون اﻝﺘﻲ ﺘدﺨل ﻓﻲ ﻤﺠﺎل اﺨﺘﺼﺎﺼﻪ‪.‬‬
‫وﺤﺴب اﻝﻤﺎدة ‪ 22‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝوﻻﻴﺔ " ﺘﺠري ﻤداوﻻت وأﺸﻐﺎل اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻤداوﻻت‬
‫وأﺸﻐﺎل اﻝﻠﺠﺎن ﻓﻲ اﻝﻤﻘرات اﻝﻤﺨﺼﺼﺔ ﻝﻠﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ "‪ ،‬ﻏﻴر أﻨﻪ ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة ‪ 23‬وﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ اﻝﻘوة‬
‫اﻝﻘﺎﻫرة اﻝﻤؤﻜدة اﻝﺘﻲ ﺘﺤول دور اﻝدﺨول إﻝﻰ اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ ﻴﻤﻜن ﻋﻘد ﻤداوﻻت وأﺸﻐﺎل اﻝﻤﺠﻠس‬
‫)‪(3‬‬
‫اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ ﻓﻲ ﻤﻜﺎن آﺨر ﻤن إﻗﻠﻴم اﻝوﻻﻴﺔ ﺒﻌد اﻝﺘﺸﺎور ﻤﻊ اﻝواﻝﻲ‪.‬‬
‫وﻗد ﺠﺎء ﻓﻲ ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 32‬أﻨﻪ ﻴﺤق ﻝﻜل ﺸﺨص ﻝﻪ ﻤﺼﻠﺤﺔ أن ﻴطﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻤﺤﺎﻀر اﻝﻤداوﻻت‬
‫)‪(4‬‬
‫اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ وأن ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ ﻨﺴﺨﺘﻪ ﻜﺎﻤﻠﺔ أو ﺠزﺌﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻨﻔﻘﺘﻪ‪.‬‬
‫ج‪ .‬ﻝﺠﺎن اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ‪ :‬أﺠﺎز اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺠدﻴد ﻝﻠﻤﺠﻠس ﺒﻤوﺠب اﻝﻤﺎدة ‪ 33‬أن ﻴﺸﻜل ﻤن ﺒﻴن‬
‫أﻋﻀﺎﺌﻪ ﻝﺠﺎﻨﺎ داﺌﻤﺔ ﻝﻠﻤﺴﺎﺌل اﻝﺘﺎﺒﻌﺔ ﻝﻤﺠﺎل اﺨﺘﺼﺎﺼﻪ وﻻﺴﻴﻤﺎ اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ)‪:(5‬‬
‫‪ -‬اﻝﺘرﺒﻴﺔ واﻝﺘﻌﻠﻴم اﻝﻌﺎﻝﻲ واﻝﺘﻜوﻴن اﻝﻤﻬﻨﻲ؛‬
‫‪ -‬اﻻﻗﺘﺼﺎد واﻝﻤﺎﻝﻴﺔ؛‬
‫‪ -‬اﻝﺼﺤﺔ واﻝﻨظﺎﻓﺔ وﺤﻤﺎﻴﺔ اﻝﺒﻴﺌﺔ؛‬
‫‪ -‬اﻻﺘﺼﺎل وﺘﻜﻨوﻝوﺠﻴﺎ اﻹﻋﻼم؛‬
‫‪ -‬ﺘﻬﻴﺌﺔ اﻹﻗﻠﻴم واﻝﻨﻘل؛‬
‫‪ -‬اﻝﺘﻌﻤﻴر واﻝﺴﻜن؛‬
‫‪ -‬اﻝري واﻝﻔﻼﺤﺔ واﻝﻐﺎﺒﺎت واﻝﺼﻴد اﻝﺒﺤري واﻝﺴﻴﺎﺤﺔ؛‬
‫‪ -‬اﻝﺸؤون اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻝﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻝﺸؤون اﻝدﻴﻨﻴﺔ واﻝوﻗف واﻝرﻴﺎﻀﺔ واﻝﺸﺒﺎب؛‬
‫‪ -‬اﻝﺘﻨﻤﻴﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ واﻝﺘﺠﻬﻴز اﻻﺴﺘﺜﻤﺎري‪.‬‬

‫)‪ :(1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 24‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ ،01-12‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬


‫)‪ :(2‬ﻋﺒﻴر ﻏﻤري‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص‪.276.‬‬
‫)‪ :(3‬اﻝﻤﺎدة ‪ 22‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ ،07-12‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬
‫)‪ :(4‬اﻝﻤﺎدة ‪ 32‬ﻤن ﻨﻔس اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺴﺎﺒق‪.‬‬
‫)‪ :(5‬اﻝﻤﺎدة ‪ 33‬ﻤن ﻨﻔس اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺴﺎﺒق‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫وﻗد ﻨﺼت اﻝﻤﺎدة ‪ 34‬أن ﺘﺸﻜﻴل اﻝﻠﺠﺎن اﻝداﺌﻤﺔ أو اﻝﺨﺎﺼﺔ ﻋن طرﻴق ﻤداوﻝﺔ ﻴﺼﺎدق ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺎﻷﻏﻠﺒﻴﺔ‬
‫اﻝﻤطﻠﻘﺔ ﻷﻋﻀﺎﺌﻪ‪ ،‬وﺘﻌﺘﺒر اﻝﻠﺠﻨﺔ اﻝﺨﺎﺼﺔ ﻤﺤﻠﺔ ﻋﻨد اﻨﺘﻬﺎء أﺸﻐﺎﻝﻬﺎ‪.‬‬
‫و ﻗد ﻨص اﻝﻤﺸرع وﻷول ﻤرة وﺒﻤوﺠب اﻝﻤﺎدة ‪ 35‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ 07-12‬وﻴﺨﺎﻝف ﻤﺎ ﻜﺎن ﻤﻌﻤول ﺒﻬﺎ ﻓﻲ‬
‫ظل اﻝﻘﺎﻨون ‪ 09-90‬ﻨص ﻋﻠﻰ ﻨﺸﺄة ﻝﺠﻨﺔ ﺘﺤﻘﻴق ﺒطﻠب ﻤن رﺌﻴس اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي أو ﻤن ﺜﻠث‬
‫أﻋﻀﺎﺌﻪ اﻝﻤﻤﺎرﺴﻴن‪ ،‬وﺘﻨﺘﺨب ﻋن طرﻴق اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ اﻝﻤطﻠﻘﺔ ﻷﻋﻀﺎﺌﻪ اﻝﺤﺎﻀرﻴن‪ ،‬وﺘﻘدم اﻝﺴﻠطﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫)‪(1‬‬
‫اﻝﻤﺴﺎﻋدة ﻝﻠﺠﻨﺔ اﻝﺘﺤﻘﻴق ﻝﺘﻤﻜﻴﻨﻬﺎ ﻤن إﺘﻤﺎم ﻤﻬﻤﺘﻬﺎ‪ ،‬وﺘﻘدم ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝﺘﺤﻘﻴق ﻝﻠﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ‪.‬‬
‫د‪ .‬رﺌﻴس اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ‪ :‬ﻴﻨﺘﺨب أﻋﻀﺎء اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ رﺌﻴﺴﻪ ﻤن ﺒﻴن أﻋﻀﺎﺌﻪ ﻝﻠﻌﻬدة‬
‫اﻻﻨﺘﺨﺎﺒﻴﺔ‪ ،‬ﺤﻴث ﻴﻘدم اﻝﻤﺘرﺸﺢ ﻻﻨﺘﺨﺎب رﺌﻴس اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ ﻤن اﻝﻘﺎﺌﻤﺔ اﻝﺤﺎﺌزة ﻋﻠﻰ اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ‬
‫اﻝﻤطﻠﻘﺔ ﻝﻠﻤﻘﺎﻋد‪ ،‬وﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ ﻋدم ﺤﺼول أي ﻗﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ اﻝﻤطﻠﻘﺔ ﻝﻠﻤﻘﺎﻋد‪ ،‬ﻴﻤﻜن اﻝﻘﺎﺌﻤﺘﻴن‬
‫اﻝﺤﺎﺌزﻴن ﻋﻠﻰ ﺨﻤﺴﺔ وﺜﻼﺜﻴن ﺒﺎﻝﻤﺎﺌﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻤن اﻝﻤﻘﺎﻋد ﺘﻘدﻴم ﻤرﺸﺢ‪ ،‬وﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ ﻋدم ﺤﺼول أي‬
‫ﻗﺎﺌﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺨﻤﺴﺔ وﺜﻼﺜﻴن ﺒﺎﻝﻤﺎﺌﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻤن اﻝﻤﻘﺎﻋد ﻴﻤﻜن ﺠﻤﻴﻊ اﻝﻘواﺌم ﺘﻘدﻴم ﻤرﺸﺢ ﻋﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻴﻜون‬
‫اﻻﻨﺘﺨﺎب ﺴرﻴﺎ ﻝﻠﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ ﻝﻠﻤرﺸﺢ اﻝذي ﻴﺤﺼل ﻋﻠﻰ اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ اﻝﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻷﺼوات‪ٕ ،‬واذا ﻝم‬
‫ﻴﺤﺼل أي ﻤرﺸﺢ ﻋﻠﻰ اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ اﻝﻤطﻠﻘﺔ ﻝﻸﺼوات‪ ،‬ﻴﺠري دور ﺜﺎﻨﻲ ﺒﻴن اﻝﻤﺘرﺸﺤﻴن اﻝﺤﺎﺌزﻴن ﻋﻠﻰ‬
‫اﻝﻤرﺘﺒﺘﻴن اﻷوﻝﻰ واﻝﺜﺎﻨﻴﺔ‪ ،‬وﻴﻌﻠن ﻓﺎﺌز اﻝﻤرﺸﺢ اﻝﻤﺘﺤﺼل ﻋﻠﻰ أﻏﻠﺒﻴﺔ اﻷﺼوات وﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ ﺘﺴﺎوي‬
‫اﻷﺼوات اﻝﻤﺘﺤﺼل ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻴﻌﻠن ﻓﺎﺌز اﻝﻤرﺸﺢ اﻷﻜﺒر ﺴﻨﺎ‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﺤﺎل ﺘﻐﻴب رﺌﻴس اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ ﻋن دورﺘﻴن ﻋﺎدﻴﺘﻴن ﻓﻲ اﻝﺴﻨﺔ دون ﻋذر ﻤﻘﺒول ﻓﺈﻨﻪ‬
‫)‪(2‬‬
‫ﻴﻌﻠن ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ ﺘﺨﻠﻲ ﻋن اﻝﻌﻬدة ﻤن طرف اﻝﻤﺠﻠس ﺤﺴب ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 64‬ﻤن ﻗﺎﻨون ‪.07-12‬‬
‫ه‪ .‬اﻝواﻝﻲ‪ :‬ﺒﻤوﺠب ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون ﺘم ﺘوﻀﻴﺢ وﺒﺸﻜل ﺠﻠﻲ دور اﻝواﻝﻲ ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺴﺘوى اﻝﻤﺤﻠﻲ وﺼﻼﺤﻴﺎﺘﻪ ﻤﻊ‬
‫ﻤﻨﺤﻪ ﺴﻠطﺎت إﻀﺎﻓﻴﺔ ﻓﻬو ﻤﻤﺜل اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ واﻵﻤر ﺒﺼرف اﻷﻤوال واﻝﻤﻜﻠف ﺒﺘﻨﻔﻴذ ﻤداوﻻت‬
‫)‪(3‬‬
‫اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ وﺘوﻓﻴر اﻻﺴﺘﺸﺎرة ﻝﻪ‪.‬‬
‫وﺘﺘﻤﺜل ﻤﻬﺎم اﻝواﻝﻲ أﺴﺎﺴﺎ ﻓﻲ ﺘﻨﻔﻴذ اﻝﻘواﻨﻴن واﻝﺘﻨظﻴﻤﺎت واﻷﻤن اﻝﻘوﻤﻲ واﻝﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻝﻨظﺎم اﻝﻌﺎم‬

‫)‪ :(1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 35‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ ،07-12‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬


‫)‪ :(2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 64‬ﻤن ﻨﻔس اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺴﺎﺒق‪.‬‬
‫)‪ :(3‬ﺠﻤﺎل ﻋﻤﺎر‪ ،‬أﻫم ﻤﺎ ورد ﻓﻲ ﻗﺎﻨون اﻝوﻻﻴﺔ اﻝﺠدﻴد‪ ،‬ﺠرﻴدة اﻝﻨﺼر‪ ،‬ﻤﺘﺎح ﻋﻠﻰ ﻤوﻗﻊ اﻷﻨﺘرﻨت‪:‬‬
‫‪ ،www. Annasr online. com / index, php ? option= com content & new = article& id = 363‬ﺘـﺎرﻴﺦ اﻹطــﻼع‬
‫اﻝﺴﺎﻋﺔ‪.20:30‬‬ ‫‪،2016/02/08‬‬

‫‪23‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫وﺘﺴﻴﻴر اﻷوﻀﺎع اﻻﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ وﻀﻤﺎن اﻝﺴﻴر اﻝﺤﺴن واﻝﻤﺴﺘﻤر ﻝﻠﺨدﻤﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ٕوادارة اﻝﺘﻨﻤﻴﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪.‬‬
‫• ﺘﻌﻴﻴﻨﻪ‪ :‬ﻴﻌﺘﺒر اﻝواﻝﻲ اﻝﻤﻤﺜل اﻷﺴﺎﺴﻲ ﻝﻠﺴﻠطﺎت اﻹدارﻴﺔ واﻝﺴﻠطﺎت اﻝﻤرﻜزﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى اﻝوﻻﻴﺔ‪ ،‬وﻤﻤﺜل‬
‫اﻝدوﻝﺔ ﻓﻲ اﻝﺤدود اﻹدارﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﺸرف ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬ﺤﻴث ﻴوﺠد ﻗﺎﻨون ﺨﺎص ﻴﻨظم ﺴﻠك اﻝوﻻة ﻤن ﺤﻴث‬
‫اﻝﺸروط وﻤﻌﺎﻴﻴر اﻝﺘﻌﻴﻴن إﻻ أن ﻤﻨﺼﺒﻪ ﻴﻌﺘﺒر ﻤن اﻝوظﺎﺌف اﻝﺴﺎﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻝدوﻝﺔ طﺒﻘﺎ ﻝﻠﻤرﺴوم اﻝﺘﻨﻔﻴذي‬
‫‪ 230-90‬ﺒﺤﻴث ﻴﺘم ﺘﻌﻴﻴﻨﻪ ﺒﻤوﺠب اﻝﻤرﺴوم اﻝرﺌﺎﺴﻲ‪.‬‬
‫• إﻨﻬﺎء ﻤﻬﺎﻤﻪ‪ :‬ﺘﻨﺘﻬﻲ ﻤﻬﺎم اﻝواﻝﻲ ﺒﻨﻔس اﻝطرﻴﻘﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﺘﻌﻴن ﺒﻬﺎ ﺘطﺒﻴﻘﺎ ﻝﻘﺎﻋدة ﺘوازي اﻷﺸﻜﺎل أي ﺒﻤرﺴوم‬
‫)‪(1‬‬
‫رﺌﺎﺴﻲ‪.‬‬
‫‪ .2‬ﺴﻴر ﻋﻤل اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي‬
‫أ‪ .‬دوراﺘﻪ‪ :‬ﻴﺠﺘﻤﻊ اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﻓﻲ دورة ﻋﻠﻨﻴﺔ ﻤﻔﺘوﺤﺔ ﻝﻤواطﻨﻲ اﻝﺒﻠدﻴﺔ وﻝﻜل ﻤواطن ﻤﻌﻨﻲ‬
‫ﺒﻤوﻀوع اﻝﻤداوﻻت‪ ،‬ﻓﻴﺠﺘﻤﻊ ﻜل ﺸﻬرﻴن أي ﺒﻤﻌدل ﺴﺘﺔ دورات ﻓﻲ اﻝﺴﻨﺔ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﺘﺘﻌدى ﻤدة ﻜل‬
‫دورة ﻋﻠﻰ ﺨﻤﺴﺔ أﻴﺎم‪ ،‬ﻜﻤﺎ أن ﻝﻠﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ أن ﻴﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ دورة ﻋﺎدﻴﺔ ﻜﻠﻤﺎ اﻗﺘﻀت ﺸؤون اﻝﺒﻠدﻴﺔ‬
‫ذﻝك‪ ،‬ﺒطﻠب ﻤن رﺌﻴﺴﻪ وﺜﻠﺜﻲ أﻋﻀﺎﺌﻪ أو ﺒطﻠب ﻤن اﻝواﻝﻲ أﻤﺎ اﻝﻨﻘطﺔ اﻝﺠدﻴدة اﻝﺘﻲ ﺠﺎء ﺒﻬﺎ ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون‬
‫)‪(2‬‬
‫ﺒﻤوﺠب ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 18‬ﻤن ﻗﺎﻨون ‪.10-11‬‬
‫ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻨظﺎم ﺠﻠﺴﺎت اﻝﻤﺠﻠس ﻫﻲ وﺠوب اﺠﺘﻤﺎع أﻋﻀﺎء اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﺒﻘوة اﻝﻘﺎﻨون ﻤﺘﻰ‬
‫ﻜﺎﻨت ﻫﻨﺎك ظروف اﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﻋﻠﻰ أن ﻴﺨطر اﻝواﻝﻲ ﺒذﻝك ﻓورا‪ ،‬ﺤﻴث ﻗﺼد اﻝﻤﺸرع ﺒﻤﺼطﻠﺢ " اﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ "‬
‫وذﻝك ﻝﺘﺸﻤل أﺤﻜﺎﻤﻬﺎ ﺠﻤﻴﻊ اﻝﻤﺠﺎﻻت ﻏﻴر اﻝﻌﺎدﻴﺔ ﻤرﺘﺒطﺔ ﺒﺨطر وﺸﻴك أو ﻜﺎرﺜﺔ ﻜﺒرى‪.‬‬
‫ﻜﻤﺎ أن اﻝﻤﺎدة ‪ 19‬ﺘﻨص ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﻴﻌﻘد اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ دوراﺘﻪ ﺒﻤﻘر اﻝﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬إﻻ أﻨﻪ ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ ﻗوة ﻗﺎﻫرة ﻤﻌﻠﻨﺔ‬
‫ﺘﺤول دون اﻝدﺨول إﻝﻰ ﻤﻘر اﻝﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬ﺤﻴث ﻴﻤﻜن أن ﻴﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻤﻜﺎن آﺨر ﺨﺎرج إﻗﻠﻴم اﻝﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜن‬
‫ﻝﻠﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي أن ﻴﺠﺘﻤﻊ ﻓﻲ ﻤﻜﺎن آﺨر ﺨﺎرج إﻗﻠﻴم اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻴﻌﻴﻨﻪ اﻝواﻝﻲ ﺒﻌد اﺴﺘﺸﺎرة اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ‬
‫اﻝﺒﻠدي‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻲ ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 29‬أن ﺘﻤﻨﺢ اﺠﺘﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي إﻻ ﺒﺤﻀور اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ‬
‫اﻝﻤطﻠﻘﺔ أﻋﻀﺎﺌﻪ اﻝﻤﻤﺎرﺴﻴن‪.‬‬
‫ٕواذا ﻝم ﻴﺠﺘﻤﻊ اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﺒﻌد اﻻﺴﺘدﻋﺎء اﻷول ﺒﻌدم اﻜﺘﻤﺎل اﻝﻨﺼﺎب اﻝﻘﺎﻨوﻨﻲ ﺘﻌﺘﺒر‬

‫)‪ :(1‬ﻋﺒﻴر ﻏﻤري‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص‪.283.‬‬


‫)‪ :(2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 18‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ ،10-11‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫اﻝﻤداوﻻت اﻝﻤﺘﺨذة ﺒﻌد اﻻﺴﺘدﻋﺎء اﻝﺜﺎﻨﻲ ﺒﻔﺎرق ﺨﻤﺴﺔ أﻴﺎم ﻜﺎﻤﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﺼﺤﻴﺤﺔ ﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎن ﻋدد‬
‫اﻷﻋﻀﺎء اﻝﺤﺎﻀرﻴن‪.‬‬
‫ﻴﻤﻜن ﻝﻌﻀو اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي اﻝذي ﺤﺼل ﻝﻪ ﻤﺎ ﻴﻤﻨﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺤﻀور ﺠﻠﺴﺔ أو دورة أن ﻴوﻜل‬
‫ﻜﺘﺎﺒﻴﺎ ﻋﻀوا آﺨ ار ﻤن اﻝﻤﺠﻠس ﻤن اﺨﺘﻴﺎرﻩ ﻝﻴﺼوت ﻨﻴﺎﺒﺔ ﻋﻨﻪ‪ ،‬وذﻝك ﺤﺴب ﻤﺎ ﻨﺼت ﻋﻠﻴﻪ اﻝﻤﺎدﺘﻴن ‪24‬‬
‫واﻝﻤﺎدة ‪ 25‬ﻤن ﻨﻔس اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺴﺎﺒق ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﻴﻤﻜن ﻝﻨﻔس اﻝﻌﻀو إن ﻴﻜون ﺤﺎﻤﻼ ﻷﻜﺜر ﻤن وﻜﺎﻝﺔ واﺤدة‪،‬‬
‫ٕواﻻ ﺘﺼﺢ اﻝوﻜﺎﻝﺔ ﻝﺠﻠﺴﺔ أو ﻝدورة واﺤدة‪ ،‬ﺤﻴث ﻴﺘم إﻋداد اﻝوﻜﺎﻝﺔ ﺒطﻠب ﻤن اﻝﻤوﻜل أﻤﺎم أي ﺴﻠطﺔ ﻤؤﻫﻠﺔ‬
‫)‪(1‬‬
‫ﻝﻬذا اﻝﻐرض‪ ،‬وﺘﺤدد ﺼراﺤﺔ اﻝﺠﻠﺴﺔ أو اﻝدورة اﻝﺘﻲ ﺤررت ﻤن أﺠﻠﻬﺎ اﻝوﻜﺎﻝﺔ‪.‬‬
‫ب‪ .‬ﻤداوﻻت اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي‪ :‬إن اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺠدﻴد ﻝﻠﺒﻠدﻴﺔ ﺠﻌل ﻤداوﻻت اﻝﻤﺠﺎﻝس اﻝﺸﻌﺒﻴﺔ اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻗﺎﺒﻠﺔ‬
‫ﻝﻠﺘﻨﻔﻴذ ﺒﻘوة اﻝﻘﺎﻨون ﺒﻌد ‪ 21‬ﻴوﻤﺎ ﻤن إﻴداﻋﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘوى اﻝوﻻﻴﺔ‪ ،‬ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎء اﻝﻤداوﻻت اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻻﺘﻔﺎﻗﻴﺎت‬
‫ﺒﻴن اﻝﻤدن واﻝﺘﻨﺎزل ﻋن اﻷﻤﻼك اﻝﻌﻘﺎرﻴﺔ اﻝﺒﻠدي‪ ،‬وﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠق ﺒﺸﻌﺎرات ورﻤوز اﻝدوﻝﺔ‪.‬‬
‫وﻨﺼت اﻝﻤﺎدة ‪ 56‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﺤﻴز اﻝﺘطﺒﻴق‪ ،‬ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﻤﻊ ﻤراﻋﺎة أﺤﻜﺎم اﻝﻤواد ‪60 ،59 ،57‬‬
‫ﻤن ﻨﻔس اﻝﻘﺎﻨون‪ ،‬ﺤﻴث ﺘﺼﺒﺢ ﻤداوﻻت اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻝﻠﺘﻨﻔﻴذ ﺒﻘوة اﻝﻘﺎﻨون ﺒﻌد واﺤد وﻋﺸرﻴن‬
‫‪ 21‬ﻴوﻤﺎ ﻤن ﺘﺎرﻴﺦ إﻴداﻋﻬﺎ ﺒﺎﻝوﻻﻴﺔ‪ ،‬وﺠﺎءت اﻝﻤﺎدة ‪ 57‬ﻀﺎﺒطﺔ ﻝﻠﻤﺎدة ‪ 56‬ﺒﺎﻝﺘﻨﺼﻴص ﻋﻠﻰ أن ﻻ ﺘﻨﻔذ‬
‫ﻤداوﻻت اﻝﻤﺠﺎﻝس اﻝﺒﻠدﻴﺔ اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻝﻤﻴزاﻨﻴﺎت واﻝﺤﺴﺎب‪ ،‬وﻗﺒول اﻝﻬﺒﺎت واﻝوﺼﺎﻴﺎ اﻷﺠﻨﺒﻴﺔ‪ ،‬واﻝﺘﻨﺎزل ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷﻤﻼك اﻝﻌﻘﺎرﻴﺔ‪ ،‬إﻻ ﺒﻌد اﻝﻤﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤن اﻝواﻝﻲ‪ .‬ﻓﺎﻝﻤﺎدة ‪ 59‬ﻤن ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون ﺘﻨص ﺒﻘوة اﻝﻘﺎﻨون ﻤداوﻻت‬
‫اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي اﻝﻤﺘﺨذة ﺨرﻗﺎ ﻝﻠدﺴﺘور وﻏﻴر اﻝﻤطﺎﺒﻘﺔ ﻝﻠﻘواﻨﻴن واﻝﺘﻨظﻴﻤﺎت‪ ،‬اﻝﺘﻲ ﺘﻤس ﺒرﻤوز اﻝدوﻝﺔ‬
‫وﺸﻌﺎراﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻏﻴر ﻤﺤررة ﺒﺎﻝﻠﻐﺔ اﻝﻌرﺒﻴﺔ‪ ،‬وﻴﻌﺎﻴن اﻝواﻝﻲ ﺒطﻼن اﻝﻤداوﻝﺔ ﺒﻘرار‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜن ﻝرﺌﻴس اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ‬
‫اﻝﺒﻠدي وﻓﻘﺎ ﻝﻠﺸروط واﻹﺸﻜﺎل اﻝﻤﻨﺼوص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺎﻨوﻨﺎ‪ ،‬أن ﻴرﻓﻊ ﺘظﻠﻤﺎ إدارﻴﺎ أو دﻋوى ﻗﻀﺎﺌﻴﺔ أﻤﺎم اﻝﺠﻬﺎت‬
‫اﻝﻤﺨﺘﺼﺔ ﻀد ﻗرار اﻝواﻝﻲ اﻝذي ﻴﺜﺒت رﻓض اﻝﻤﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﻤداوﻝﺔ إﻻ أن ﻤﺎ ﻴﻤﻜن ﻤﺎ ﻝﺤظﺘﻪ ﺒﺸﺎن‬
‫اﻝﻤداوﻻت اﻝﻘﺎﺒﻠﺔ ﻝﻠﺒطﺎﻝﺔ ﻫو أن اﻝﻤﺸرع اﻝﺠزاﺌري ﺤدد ﻓﻲ ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 48‬ﺒدﻗﺔ ﻫذﻩ اﻝﻤداوﻻت اﻝﻘﺎﺒﻠﺔ ﻋﻜس‬
‫)‪(2‬‬
‫ﻤﺎ ﻜﺎن ﻤﻌﻤول ﺒﻪ ﺒﻤوﺠب اﻝﻤﺎدة ‪ 44‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ 08-90‬واﻝﺘﻲ ﻴﺸوﺒﻬﺎ ﻏﻤوض‪.‬‬
‫ج‪ .‬ﻝﺠﺎن اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي‬
‫• اﻝﻠﺠﺎن اﻝداﺌﻤﺔ‪ :‬ﺒﻤوﺠب اﻝﻤﺎدة ‪ 31‬ﻴﺸﻜل اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﻤن ﺒﻴن أﻋﻀﺎﺌﻪ ﻝﺠﺎن داﺌﻤﻴن ﻝﻠﻤﺴﺎﺌل‬

‫)‪ :(1‬ﻋﺒﻴر ﻏﻤري ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص‪.284.‬‬


‫)‪ :(2‬ﻨﻔس اﻝﻤرﺠﻊ‪ ،‬ص‪.285.‬‬
‫‪25‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫اﻝﺘﺎﺒﻌﺔ ﻝﻤﺠﺎل اﺨﺘﺼﺎﺼﻪ وﻻﺴﻴﻤﺎ ﺘﻠك اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ)‪:(1‬‬


‫‪ -‬اﻻﻗﺘﺼﺎد واﻝﻤﺎﻝﻴﺔ واﻻﺴﺘﺜﻤﺎر؛‬
‫‪ -‬اﻝﺼﺤﺔ واﻝﻨظﺎﻓﺔ وﺤﻤﺎﻴﺔ اﻝﺒﻴﺌﺔ؛‬
‫‪ -‬ﺘﻬﻴﺌﺔ اﻹﻗﻠﻴم واﻝﺘﻌﻤﻴر واﻝﺴﻴﺎﺤﺔ واﻝﺼﻨﺎﻋﺎت اﻝﺘﻘﻠﻴدﻴﺔ؛‬
‫‪ -‬اﻝري واﻝﻔﻼﺤﺔ واﻝﺼﻴد اﻝﺒﺤري؛‬
‫‪ -‬اﻝﺸؤون اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ واﻝﺜﻘﺎﻓﻴﺔ واﻝرﻴﺎﻀﻴﺔ واﻝﺸﺒﺎب‪.‬‬
‫وﻴﺤدد ﻋدد اﻝﺠﺎن اﻝداﺌﻤﺔ ﻜﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬ﺜﻼث ﻝﺠﺎن ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠﺒﻠدﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﺒﻠﻎ ﻋدد ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ‪ 20.000‬ﻨﺴﻤﺔ أو أﻗل؛‬
‫‪ -‬أرﺒﻊ ﻝﺠﺎن ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠﺒﻠدﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﺘراوح ﻋدد ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ‪ 20.001‬ﻨﺴﻤﺔ إﻝﻰ ‪ 50.000‬ﻨﺴﻤﺔ؛‬
‫‪ -‬ﺨﻤﺴﺔ ﻝﺠﺎن ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠﺒﻠدﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﺘراوح ﻋدد ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ‪ 50.001‬ﻨﺴﻤﺔ إﻝﻰ ‪ 100.000‬ﻨﺴﻤﺔ؛‬
‫‪ -‬ﺴﺘﺔ ﻝﺠﺎن ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠﺒﻠدﻴﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﻔوق ﻋدد ﺴﻜﺎﻨﻬﺎ ‪ 100.000‬ﻨﺴﻤﺔ‪.‬‬
‫ﺒﻤوﺠب ﻫذﻩ اﻝﻤﺎدة ﺘم إﻀﺎﻓﺔ ﻗطﺎﻋﺎت ﺠدﻴدة ﻻﺨﺘﺼﺎﺼﺎت اﻝﻠﺠﺎن اﻝداﺌﻤﺔ ﻤﻘﺎرﻨﺔ ﺒﻤﺎ ﺴﺎد ﻓﻲ ظل‬
‫اﻝﻘﺎﻨون ‪ 31-13‬ﻓﻨظر إﻝﻰ أﻫﻤﻴﺘﻬﺎ وارﺘﺒﺎطﻬﺎ ﺒﺼﻔﺔ ﻤﺒﺎﺸرة ﺒﺤﻴﺎة اﻝﻤواطن اﻝﻴوﻤﻴﺔ واﻨﺴﺠﺎﻤﻬﺎ ﻤﻊ اﻝﺘوﺠﻴﻬﺎت‬
‫اﻝﻜﺒرى ﻝﺴﻴﺎﺴﺔ اﻝﺒﻼد اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ‪ ،‬ﺘم ﺘوﺴﻴﻊ ﻤﺠﺎل ﺘدﺨﻠﻬﺎ ﺒﺸﻜل واﺴﻊ‪.‬‬
‫• اﻝﻠﺠﺎن اﻝﺨﺎﺼﺔ‪ :‬ﻴﻤﻜن ﻝﻠﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي أن ﻴﺸﻜل ﻤن ﺒﻴن أﻋﻀﺎﺌﻪ ﻝﺠﻨﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻝدراﺴﺔ ﻤوﻀوع‬
‫ﻤﺤدد ﻴدﺨل ﻓﻲ ﻤﺠﺎل اﺨﺘﺼﺎﺼﻪ‪ ،‬ﺤﻴث ﺘﺘﺸﻜل اﻝﻠﺠﻨﺔ اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﻨﺎءا ﻋﻠﻰ اﻗﺘراح ﻤن رﺌﻴس اﻝﻤﺠﻠس‬
‫اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﻋن طرﻴق ﻤداوﻝﺔ اﻝﻤﺠﻠس اﻝﻤﺼﺎدق ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﺄﻏﻠﺒﻴﺔ أﻋﻀﺎﺌﻪ ﻜﻤﺎ ﻴﺤدد ﻤوﻀوع وﺘﺎرﻴﺦ‬
‫اﻨﺘﻬﺎء اﻝﻤﻬﻤﺔ واﻵﺠﺎل اﻝﻤﻤﻨوﺤﺔ ﻝﻠﺠﻨﺔ اﻝﺨﺎﺼﺔ ﻤن أﺠل اﺴﺘﻜﻤﺎل ﻤﻬﻤﺘﻬﺎ ﺒﺼﻔﺔ ﺼرﻴﺤﺔ ﻓﻲ اﻝﻤداوﻝﺔ‬
‫اﻝﻤﺤدﺜﺔ ﻝﻬﺎ‪.‬‬
‫وﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨص ﻫذﻩ اﻝﻠﺠﻨﺔ‪ ،‬ﻨﻼﺤظ أن اﻝﻤﺸرع ﺘراﺠﻊ ﻋن ﺘﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺒﺎﻝﻠﺠﻨﺔ اﻝﻤؤﻗﺘﺔ ﻜﻤﺎ ﻜﺎن ﻤﻌﻤول ﺒﻪ ﻓﻲ‬
‫)‪(2‬‬
‫ظل اﻝﻘﺎﻨون ‪ ،08/90‬وﺘوﺠﻪ ﺒﻤوﺠب اﻝﻤﺎدة ‪ 33‬ﻤن ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون إﻝﻰ ﺘﺴﻤﻴﺘﻬﺎ ﺒﺎﻝﻠﺠﻨﺔ اﻝﺨﺎﺼﺔ‪.‬‬

‫)‪ :(1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 31‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ ،10-11‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬

‫)‪ :(2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 33‬ﻤن ﻨﻔس اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺴﺎﺒق‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫• اﻝﻬﻴﺌﺔ اﻝﺘﻨﻔﻴذﻴﺔ‪ :‬ﺨﻼﻓﺎ ﻝﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 47‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ 08-90‬واﻝﺘﻲ ﺠﺎء ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ أن ﺘﺘﻜون اﻝﻬﻴﺌﺔ‬
‫اﻝﺘﻨﻔﻴذﻴﺔ ﻝﻠﺒﻠدﻴﺔ ﻤن رﺌﻴس اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي وﻨواﺒﻪ‪ ،‬ﻝم ﻴذﻜر ﻓﻲ اﻝﻨص اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺠدﻴد ﻋﻠﻰ ﺘﺸﻜﻴل‬
‫اﻝﻬﻴﺌﺔ اﻝﺘﻨﻔﻴذﻴﺔ‪ ،‬واﻜﺘﻔﻰ اﻝﻤﺸرع ﺒﺘﺤدﻴد رﺌﻴس اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﻜرﺌﻴس ﻝﻬﺎ‪.‬‬
‫د‪ .‬ﺘﻌﻴﻴن ﻫﻴﺌﺔ اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي‪ :‬ﻨﺼت اﻝﻤﺎدة ‪ 62‬ﻋﻠﻰ أﻨﻪ ﻴﻨﺘﺨب رﺌﻴس اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي‬
‫ﻝﻠﻌﻬدة اﻻﻨﺘﺨﺎﺒﻴﺔ طﺒﻘﺎ ﻷﺤﻜﺎم ﻫذا اﻝﻘﺎﻨون‪ ،‬وﻴﻤﺎرس ﺴﻠطﺎﺘﻪ ﺒﺎﺴم اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﻤﺜﻠﻬﺎ وﺒﺎﺴم‬
‫اﻝدوﻝﺔ‪ ،‬ﻓﺎﻝﻤﺸرع ﻜرس ﺒﻤوﺠب ﻫذﻩ اﻝﻤﺎدة ﻤﺒدأ اﺨﺘﻴﺎر رﺌﻴس اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻝﻰ‬
‫اﻨﺘﺨﺎﺒﻪ وذﻝك ﺘﺠﺴﻴدا ﻝﻤﺒﺎدئ اﻝدﻴﻤﻘراطﻴﺔ واﺤﺘراﻤﺎ ﻹرادة اﻝﻨﺎﺨﺒﻴن واﻷﺤزاب اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺤﺼﻠت ﻋﻠﻰ‬
‫اﻷﻏﻠﺒﻴﺔ اﻝﻤطﻠﻘﺔ ﻝﻠﻤﻘﺎﻋد ﻓﻲ اﺨﺘﻴﺎر رﺌﻴس اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي‪.‬‬
‫ﺒﻤوﺠب ﻨص اﻝﻤﺎدﺘﻴن ‪ 64‬و‪ 65‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ 10-11‬ﻋﻠﻰ أن ﻴﺴﺘدﻋﻲ اﻝواﻝﻲ اﻝﻤﻨﺘﺨﺒﻴن ﻝﺘﻨﺼﻴب‬
‫اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي واﺨﺘﻴﺎر رﺌﻴﺴﻪ ﺨﻼل )‪ (15‬ﻴوﻤﺎ اﻝﺘﻲ ﺘﻠﻲ اﻹﻋﻼن ﻋن ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻻﻨﺘﺨﺎﺒﺎت ﺤﻴث ﻴﻌﻠن‬
‫رﺌﻴس اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﻤﺘﺼدر اﻝﻘﺎﺌﻤﺔ اﻝﺘﻲ ﺤﺼﻠت ﻋﻠﻰ أﻏﻠﺒﻴﺔ اﻷﺼوات اﻝﻨﺎﺨﺒﻴن‪ ،‬أﻤﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ‬
‫)‪(1‬‬
‫ﺘﺴﺎوي اﻷﺼوات ﻴﻌﻠن رﺌﻴﺴﺎ اﻝﻤرﺸﺤﺔ أو اﻝﻤرﺸﺢ اﻷﺼﻐر ﺴﻨﺎ‪.‬‬
‫ه‪ .‬ﻨواب اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي‪ :‬ﻨﺼت اﻝﻤﺎدة ‪ 69‬ﻋﻠﻰ أن ﻴﺴﺎﻋد رﺌﻴس اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﻨﺎﺌﺒﺎن أو‬
‫ﻋدة ﻨواب اﻝرﺌﻴس ﻴﻜون ﻋددﻫم ﻜﻤﺎ ﻴﺄﺘﻲ)‪:(2‬‬
‫‪ -‬ﻨﺎﺌﺒﺎن ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠﺒﻠدﻴﺎت ذات اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي اﻝﻤﺘﻜون ﻤن ﺴﺒﻌﺔ ﻤﻘﺎﻋد؛‬
‫‪ -‬ﺜﻼﺜﺔ ﻨواب ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠﺒﻠدﻴﺎت ذات اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي اﻝﻤﺘﻜون ﻤن إﺤدى ﻋﺸر ﻤﻘﻌدا؛‬
‫‪ -‬أرﺒﻌﺔ ﻨواب ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠﺒﻠدﻴﺎت ذات اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي اﻝﻤﺘﻜون ﻤن ﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸر ﻤﻘﻌدا؛‬
‫‪ -‬ﺨﻤﺴﺔ ﻨواب ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ذات اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي اﻝﻤﺘﻜون ﻤن ﺜﻼﺜﺔ وﻋﺸرون ﻤﻘﻌدا؛‬
‫‪ -‬ﺴﺘﺔ ﻨواب ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠﺒﻠدﻴﺎت ذات اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي اﻝﻤﺘﻜون ﻤن ﺜﻼﺜﺔ ﺜﻼﺜون ﻤﻘﻌدا‪.‬‬
‫و‪ .‬اﻷﻤﻴن اﻝﻌﺎم‪ :‬ﺒﻤوﺠب اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺠدﻴد‪ ،‬ﺤل ﺘﻨظﻴم إدارة اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻤﺤل اﻫﺘﻤﺎم ﻜﺒﻴر وذﻝك ﺒﻬدف ﺘﺤﺴﻴن ﺴﻴر‬
‫اﻝﻤرﻓق اﻝﻌﺎم ودﻴﻤوﻤﺘﻪ‪ ،‬ﻓﺠﺎء ﻓﻲ ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 15‬ﻤﻨﻪ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أﻨﻪ وﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻝﻰ وﺠود ﻤﺠﻠس ﺸﻌﺒﻲ ﺒﻠدي‬
‫وﻫﻴﺌﺔ ﺘﻨﻔﻴذﻴﺔ ﻴرأﺴﻬﺎ رﺌﻴس اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﺒﻤوﺠب أﺤﻜﺎم اﻝﻤواد ‪ 125‬و‪ 127‬أﺤﺎل اﻝﻤﺸرع ﻜﻴﻔﻴﺎت‬
‫وﺸروط ﺘﻌﻴﻴن اﻷﻤﻴن اﻝﻌﺎم ٕواﺠراءات ذﻝك إﻝﻰ اﻝﺘﻨظﻴم‪ ،‬ﻜﻤﺎ أﺤﺎل ﺒﻤوﺠب اﻝﻤﺎدة ‪ 128‬اﻝﺤﻘوق اﻝﺘﻲ ﻴﺘﻤﺘﻊ ﺒﻬﺎ‬

‫)‪ :(1‬اﻝﻤﺎدة ﻤن ‪ 65-62‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم‪ ،10-11‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬


‫)‪ :(2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 69‬ﻤن ﻨﻔس اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺴﺎﺒق‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫)‪(1‬‬
‫اﻷﻤﻴن اﻝﻌﺎم واﻝواﺠﺒﺎت اﻝﻤﻔروﻀﺔ ﻋﻠﻴﻪ إﻝﻰ اﻝﺘﻨظﻴم‪.‬‬

‫اﻝﻤﺒﺤث اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻤﺎﻫﻴﺔ ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬


‫ﺨص اﻝﻤﺸرع اﻝﺠزاﺌري ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﺘرﺼد ﻓﻴﻬﺎ ﺠﻤﻴﻊ ﻨﻔﻘﺎﺘﻬم وﻤواردﻫم‪.‬‬
‫اﻝﻤطﻠب اﻷول‪ :‬ﻤﻔﻬوم اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻝﻠدوﻝﺔ واﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﻗﺒل اﻝﺘطرق إﻝﻰ ﻤﻔﻬوم اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﺴﻨﺘﻨﺎول ﺘﻌرﻴف اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻝﻠدوﻝﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻷول‪ :‬ﺘﻌرﻴف اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻝﻠدوﻝﺔ‬
‫ﺘﻌرف اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻝﻠدوﻝﺔ ﺒﺄﻨﻬﺎ اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺒواﺴطﺘﻬﺎ ﻴﺴﻤﺢ رﺴﻤﻴﺎ ﺒﺘﻘدﻴر اﻹﻴرادات واﻝﻨﻔﻘﺎت‬
‫)‪(2‬‬
‫اﻝﺴﻨوﻴﺔ ﻝﻠدوﻝﺔ‪.‬‬
‫ﻜﻤﺎ ﺘﻌرف أﻴﻀﺎ " اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻫﻲ اﻝوﺜﻴﻘﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﻘدر اﻝﺴﻨﺔ اﻝﻤدﻨﻴﺔ‪ ،‬ﻤﺠﻤوع اﻹﻴرادات واﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﺨﺎﺼﺔ‬
‫)‪(3‬‬
‫ﺒﺎﻝﺘﺴﻴﻴر واﻻﺴﺘﺜﻤﺎر وﺘرﺨص ﺒﻬﺎ "‪.‬‬
‫وﺘﻌرف اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ " وﺜﻴﻘﺔ ﻤﺼﺎدق ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤن اﻝﺴﻠطﺔ اﻝﺘﺸرﻴﻌﻴﺔ اﻝﻤﺨﺘﺼﺔ‪ ،‬ﺘﺤدد ﻨﻔﻘﺎت اﻝدوﻝﺔ‬
‫)‪(4‬‬
‫ٕواﻴراداﺘﻬﺎ ﺨﻼل ﻓﺘرة زﻤﻨﻴﺔ ﻤﺘﺼﻠﺔ "‪.‬‬
‫ﻜﻤﺎ ﺘﻌرف ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ " ﺘﻘدﻴر ﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻝدوﻝﺔ ﻤﺎ وﺒﺘرﺨﻴص ﺒﺸﻜل ﺘﺸرﻴﻌﻲ ﻷﻋﺒﺎء وﻤوارد اﻝدوﻝﺔ وﻫﻲ‬
‫ﺘﻘدر ﻤن ﻗﺒل اﻝﺴﻠطﺔ اﻝﺘﺸرﻴﻌﻴﺔ ﺒﻘﺎﻨون اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝذي ﻴﺘرﺠم اﻷﻫداف اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ واﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﻝﻠﺤﻜوﻤﺔ‪ ،‬واﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ‬
‫ﻤؤﻝﻔﺔ ﻤن ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻝﺤﺴﺎﺒﺎت اﻝﺘﻲ ﺘرﺴم ﻝﺴﻨﺔ ﻤدﻨﻴﺔ واﺤدة ﺠﻤﻴﻊ اﻝﻤوارد وﺠﻤﻴﻊ اﻷﻋﺒﺎء اﻝداﺌﻤﺔ‬
‫)‪(5‬‬
‫ﻝﻠدوﻝﺔ "‪.‬‬
‫ﻴﻤﻜن اﺴﺘﻨﺘﺎج أن اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻝﻠدوﻝﺔ ﻫﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋن وﺜﻴﻘﺔ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺘﺤﺼﻴل اﻹﻴرادات واﻻﻝﺘزام‬
‫ﺒﺎﻝﻨﻔﻘﺎت وﺘﺨﻀﻊ ﻝﺘﻨظﻴﻤﺎت ﺨﺎﺼﺔ‪ ،‬ﻜﻤﺎ أﻨﻬﺎ اﻷداة اﻝﻔﻌﺎﻝﺔ ﻝﺘﺴﻴﻴر أﻋوان اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ووﻀﻌﻬﺎ ﺤﻴز‬
‫اﻝﺘﻨﻔﻴذ‪.‬‬

‫)‪ :(1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 15‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ ،10-11‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬


‫)‪ :(2‬اﻝﻤرﺴﻲ اﻝﺴﻴد ﺤﺠﺎزي‪ ،‬ﻤﺒﺎدئ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻝﻌﺎم‪ ،‬اﻝدار اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ‪ ،‬ﺒﻴروت‪ ،2002 ،‬ص‪.457.‬‬
‫)‪ :(3‬اﻝﻤﺎدة ‪ 3‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ ،21-90‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬
‫)‪ :(4‬ﺤﺴﻴن ﻤﺼطﻔﻰ ﺤﺴﻴن‪ ،‬اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ‪ ،‬ط‪ ،3‬دﻴوان اﻝﻤطﺒوﻋﺎت اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،1992 ،‬ص‪.75.‬‬
‫)‪ :(5‬ﻓﺎطﻤﺔ اﻝﺴوﻴﺴﻲ‪ ،‬اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ‪ ،‬اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﺤدﻴﺜﺔ‪ ،‬دار اﻝﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ‪ ،‬ﺒﻴروت‪ ،2005 ،‬ص‪.212.‬‬

‫‪28‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﺘﻌرﻴف ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬


‫ﺴﻨﺘطرق إﻝﻰ ﺘﻌرﻴف ﻜل ﻤن ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺒﻠدﻴﺔ وﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝوﻻﻴﺔ‪.‬‬
‫أوﻻ‪ :‬ﺘﻌرﻴف ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺒﻠدﻴﺔ‬
‫ﻋرف اﻝﻤﺸرع ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة ‪ 176‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ 10-11‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﺎﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻋﻠﻰ أن " ﻤﻴزاﻨﻴﺔ‬
‫اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻫﻲ ﺠدول ﺘﻘدﻴرات اﻹﻴرادات واﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﺴﻨوﻴﺔ ﻝﻠﺒﻠدﻴﺔ وﻫﻲ ﻋﻘد ﺘرﺨﻴص ٕوادارة ﻴﺴﻤﺢ ﺒﺘﺴﻴﻴر ﻤﺼﺎﻝﺢ‬
‫)‪(1‬‬
‫اﻝﺒﻠدﻴﺔ وﺘﻨﻔﻴذ ﺒراﻤﺠﻬﺎ ﻝﻠﺘﺠﻬﻴز واﻻﺴﺘﺜﻤﺎر"‪.‬‬
‫ﻜﻤﺎ ﺠﺎء أﻴﻀﺎ ﻓﻲ ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 149‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝﺒﻠدﻴﺔ " ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺠدول اﻝﺘﻘدﻴرات اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺈﻴراداﺘﻬﺎ‬
‫)‪(2‬‬
‫وﻨﻔﻘﺎﺘﻬﺎ اﻝﺴﻨوﻴﺔ‪ ،‬وﺘﺸﻜل ﻜذﻝك اﻷﻤر ﺒﺎﻹذن وﻴﻤﻜن اﻹدارة ﻤن ﺤﺴن ﺴﻴر اﻝﻤﻬﺎم اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ "‪.‬‬
‫ﺜﺎﻨﻴﺎ‪ :‬ﺘﻌرﻴف ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝوﻻﻴﺔ‬
‫اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻨون اﻝوﻻﻴﺔ واﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻝﺴﻨﺔ ‪ " 1990‬ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺠدول ﻝﻠﺘﻘدﻴرات اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺈﻴرادات اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت‬
‫اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ واﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﺴﻨوﻴﺔ اﻝﺨﺎﺼﺔ ﻝﻠوﻻﻴﺔ‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﻫﻲ ﻗرار ﺒﺎﻝﺘرﺨﻴص واﻹدارة ﻴﺴﻤﺢ ﺒﺤﺴن ﺴﻴر اﻝﻤﺼﺎﻝﺢ‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ "‪.‬‬
‫ﺤﺴب اﻝﻤﺎدة ‪ 135‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝوﻻﻴﺔ ﻋرﻓﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻨﻬﺎ " ﻋﺒﺎرة ﻋن ﺠدول اﻝﺘﻘدﻴرات اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﻨﻔﻘﺎﺘﻬﺎ‬
‫)‪(3‬‬
‫ٕواﻴراداﺘﻬﺎ اﻝﺴﻨوﻴﺔ "‪.‬‬
‫وﻴﻤﻜن اﺴﺘﻨﺘﺎج ﻤن اﻝﺘﻌرﻴﻔﻴن اﻝﺴﺎﺒﻘﻴن )ﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺒﻠدﻴﺔ واﻝوﻻﻴﺔ( أن ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﺒﺎرة‬
‫ﻋن وﺜﻴﻘﺔ ﺘﻘدر اﻝﻨﻔﻘﺎت واﻹﻴرادات اﻝﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬وﺘرﺨص ﻝﻬﺎ ﻝﻔﺘرة زﻤﻨﻴﺔ ﻤﻘﺒﻠﺔ ﻋﺎدة ﻤﺎ ﺘﻜون‬
‫ﺴﻨﺔ‪ ،‬وأداة ﻓﻌﺎﻝﺔ ﻝﺘﺴﻴﻴر ﻤﺼﺎﻝﺢ اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺒﻤﺎ ﻴﺤﻘق اﻷﻫداف اﻝﺴﻴﺎﺴﻴﺔ‪ ،‬اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ‪ ،‬اﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ‬
‫واﻝﺜﻘﺎﻓﻴﺔ ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺎت‪.‬‬
‫وﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ أﺒﻌﺎد ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺘﺘﻤﺤور ﺤول اﻝدور اﻝذي ﺘﻠﻌﺒﻪ اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ‪ ،‬وﻜذﻝك اﻷﻫداف‬
‫اﻝﻤﺴطرة ﻝﻬﺎ‪ ،‬ﻜﻤﺎ أﻨﻬﺎ اﻝوﺜﻴﻘﺔ اﻷﻜﺜر أﻫﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺴﻨﺔ ﺒﺎﻋﺘﺒﺎرﻫﺎ أداة ﺘﺴﺘﻌﻤل ﻝﻤﻌرﻓﺔ اﻝوﻀﻌﻴﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ‬
‫ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺔ‪.‬‬

‫)‪ :(1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 176‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ ،10-11‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬


‫)‪ :(2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 149‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ ،08-90‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ‪ ،1990/04/17‬ﺒﺎﻝﺠرﻴدة اﻝرﺴﻤﻴﺔ‪ ،‬اﻝﺴﻨﺔ ‪.1990‬‬
‫)‪ :(3‬اﻝﻤﺎدة ‪ 135‬ﻤن ﻗﺎﻨون رﻗم ‪ ،07-12‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﺨﺼﺎﺌص ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬


‫ﺘﻤﺘﺎز اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﺒﺠﻤﻠﺔ ﻤن اﻝﺨﺼﺎﺌص أﻫﻤﻬﺎ)‪:(1‬‬
‫‪ .1‬اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﻋﻤل ﻋﻠﻨﻲ‪ :‬ﻫذا ﻴﻌﻨﻲ أن ﻜل ﻤﺴﺎﻫم ﻓﻲ دﻓﻊ اﻝﻀرﻴﺒﺔ ﻝﻪ اﻝﺤق ﻓﻲ اﻹطﻼع ﻋﻠﻰ ﻤدى‬
‫اﺴﺘﻌﻤﺎل اﻝﻤداﺨﻴل اﻝﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ﻤن ﻗﺒل اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻗﺼد ﺘﺤﻘﻴق اﻝﻤﻨﻔﻌﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻫذا ﻤن ﺠﻬﺔ‪ ،‬وﻤن‬
‫ﺠﻬﺔ أﺨرى ﻻ ﻴﻤﻜن ﻝﻠﻤواطن اﻝﻤﺸﺎرﻜﺔ ﻓﻲ اﻝﻨﻘﺎش ﻋﻨد اﻝﺘﺼوﻴت ﻋﻠﻰ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ .2‬اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﻋﻤل ﺘﻘدﻴري‪ :‬ﺘﻘوم اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت ﺒﺘﺤدﻴد اﻝﻤﺸﺎرﻴﻊ اﻝﻤراد ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ‪ ،‬ﻫذا اﻝﻌﻤل اﻝﺘﻘدﻴري ﻴﺤدد‬
‫اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﻤﺘوﻗﻌﺔ ﺒﺎﻝﺘﻔﺼﻴل‪ ،‬وﻜذﻝك اﻹﻴرادات اﻝﺘﻲ ﻴﻤﻜن ﺘﺤﺼﻴﻠﻬﺎ ﻝﺘﻐطﻴﺔ ﻫذﻩ اﻝﻨﻔﻘﺎت ﺨﻼل ﺴﻨﺔ ﻤﺎﻝﻴﺔ‬
‫ﻜﺎﻤﻠﺔ ﺒﺎﻹﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝﺴﻨﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﺴﺎﺒﻘﺔ ﻨظ ار ﻷن ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝﺴﻨﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﻏﻴر اﻝﻤﻌروﻓﺔ‪.‬‬
‫‪ .3‬اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﻋﻤل ﻤرﺨص‪ :‬ﺘﺴﺠل ﻓﻲ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ رﺨص اﻹﻴرادات واﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﻤﻘﺘرﺤﺔ‪ ،‬وﻫذﻩ اﻝﻘﺎﻋدة إﻝزاﻤﻴﺔ‬
‫ﻝﻜل اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻷن ﻫذﻩ اﻷﺨﻴرة ﻻ ﺘﺴﺘطﻴﻊ اﻹﻨﻔﺎق إﻻ ﻓﻲ ﺤﺎﻻت اﺴﺘﺜﻨﺎﺌﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ .4‬اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﻋﻤل دوري‪ :‬إن إﻋداد اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻴﺘم ﺒﻨﺎءا ﻋﻠﻰ ﻗواﻨﻴن وﺘﻨظﻴﻤﺎت ﻤﻌﻤول ﺒﻬﺎ‪ ،‬ﺒﻤﻌﻨﻰ أن‬
‫ﻫﻨﺎك ﻤﻴزاﻨﻴﺔ واﺤدة ﻝﻜل ﺴﻨﺔ ﻤﺎﻝﻴﺔ ﺘﻌد ﺒﺸﻜل دوري‪.‬‬
‫‪ .5‬اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻫﻲ ﻋﻤل ذو طﺎﺒﻊ إداري‪ :‬اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻫﻲ وﺜﻴﻘﺔ ﺘﺘﻀﻤن اﻹﻴرادات واﻝﻨﻔﻘﺎت‪ ،‬وﻫﻲ ﻋﻤل ذو طﺎﺒﻊ‬
‫ﻨﺸﺎطﺎت‬ ‫إداري ﻴﺴﻤﺢ ﺒﺎﻝﺘﺴﻴﻴر اﻝﺤﺴن ﻝﻤﺼﺎﻝﺢ اﻝﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬ﺤﻴث أن اﻝﻤﻴ ازﻨﻴﺔ ﺘﻘدم ﻤﻌﻠوﻤﺎت ﺤول‬
‫اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﻤﻴدان اﻹداري واﻝﻤﺎﻝﻲ واﻻﻗﺘﺼﺎدي واﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲ واﻝﺜﻘﺎﻓﻲ‪ ،‬ﻓﺒدون ﻫذﻩ اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت‬
‫ﻻ ﺘﺴﺘطﻴﻊ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻤﻜن ﻤن اﻝوﺼول إﻝﻰ ﺘﺤدﻴد وﻀﻌﻴﺘﻬﺎ اﻝﺤﻘﻴﻘﻴﺔ‪.‬‬
‫وﺒﺎﻝﺘﺎﻝﻲ ﻻ ﺒد أن ﺘﺘﺠﺴد ﻫذﻩ اﻝﻤﻔﺎﻫﻴم ﺨﻼل إﻋداد اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﺘﺘﻤﻜن اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤن اﻝﻘﻴﺎم‬
‫ﺒﻤﻔﺎﻫﻴﻤﻬﺎ اﻹدارﻴﺔ‪ ،‬وﺒﺎﻝﺘﺎﻝﻲ إﺤداث اﻝﺘﻨﻤﻴﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻝث‪ :‬اﻝﻤﺒﺎدئ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﺘﺨﻀﻊ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻝﻤﺠﻤوﻋﺔ ﻤن اﻝﻘواﻋد واﻝﻤﺒﺎدئ اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻤن ﺸﺄﻨﻬﺎ ﺘدﻋﻴم اﻝرﻗﺎﺒﺔ ﻓﻲ ﺘﺴﻴﻴر‬
‫اﻷﻤوال اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ اﻝﻤﺒﺎدئ اﻷﺴﺎﺴﻴﺔ اﻝﺘﺎﻝﻴﺔ‪:‬‬
‫أوﻻ‪ :‬ﻤﺒدأ اﻝﺴﻨوﻴﺔ ‪principe de l’annualité budgétaire‬‬

‫وﻴﻌﻨﻲ ﺒﺄن ﻤدة ﺴرﻴﺎن اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻫﻲ ﻤدة ﺴﻨﺔ ﻜﺎﻤﻠﺔ وﻤواﻓﻘﺔ اﻝﺒرﻝﻤﺎن ﻤن ﻤراﻗﺒﺔ اﻝﺤﻜوﻤﺔ ﻓﻲ‬
‫إطﺎر اﺤﺘرام ﻗﺎﻋدة اﻝﺴﻨوﻴﺔ وﻓﻲ اﻝﺠزاﺌر ﺘﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 3‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ 17-84‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﻘواﻨﻴن اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﻋﻠﻰ‬

‫)‪ :(1‬ﺼﺎﻝﺢ اﻝروﻴﻠﻲ‪ ،‬اﻗﺘﺼﺎدﻴﺎت اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ‪ ،‬دﻴوان اﻝﻤطﺒوﻋﺎت اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،1992 ،‬ص ص‪.23-22.‬‬

‫‪30‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫ﻤﺎ ﻴﻠﻲ " ﻴﻘر وﻴرﺨص ﻗﺎﻨون اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﻝﺴﻨﺔ ﻜل ﺴﻨﺔ ﻤدﻨﻴﺔ ﻤﺠﻤل ﻤوارد اﻝدوﻝﺔ وأﻋﺒﺎﺌﻬﺎ وﻜذا اﻝوﺴﺎﺌل اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ‬
‫اﻷﺨرى اﻝﻤﺨﺼﺼﺔ ﻝﺘﺴﻴﻴر اﻝﻤراﻓق اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻴﻘر وﻴرﺨص ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ ذﻝك اﻝﻤﺼﺎرﻴف اﻝﻤﺨﺼﺼﺔ‬
‫)‪(1‬‬
‫ﻝﻠﺘﺠﻬﻴزات اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻜذا اﻝﻨﻔﻘﺎت ﺒﺎﻝرأﺴﻤﺎل"‪.‬‬
‫وﻫو اﻝﻤﺒدأ اﻝﺴﺎري أﻴﻀﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﻴزاﻨﻴﺎت اﻹدارة اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ وﻫذا ﻤﺎ ﻨﺼت ﻋﻠﻴﻪ اﻝﻤﺎدة ‪ 135‬ﻤن ﻗﺎﻨون‬
‫)‪(2‬‬
‫اﻝوﻻﻴﺔ‪.‬‬
‫وﻤﺒدأ اﻝﺴﻨوﻴﺔ ﻝﻴس ﻤطﻠﻘﺎ ﺤﻴث ﺘرد ﻋﻠﻴﻪ ﺒﻌض اﻻﺴﺘﺜﻨﺎءات ﻤﺜل ﻨظﺎم اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ ﻋدم اﻝﺘﻤﻜن‬
‫ﻤن اﻝﻤﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻗﺒل ﺒداﻴﺔ اﻝﺴﻨﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ‪ ،‬إذ ﺘﺘرﺨص اﻹدارة اﻝﻌﺎﻤﺔ ﺒﻔﺘﺢ إﻋﺘﻤﺎدات ﺸﻬرﻴﺔ ﻤؤﻗﺘﺔ‬
‫)‪(3‬‬
‫ﻋﻠﻰ ﺤﺴﺎب اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﻤﻘﺒﻠﺔ‪.‬‬
‫ﺜﺎﻨﻴﺎ‪ :‬ﻤﺒدأ اﻝوﺤدة ‪principe d’unité‬‬

‫وﻴﻘﻀﻲ ﻫذا اﻝﻤﺒدأ ﺒﺄن ﺘدرج ﻜﺎﻓﺔ ﻋﻨﺎﺼر اﻹﻴرادات اﻝﻌﺎﻤﺔ وﻋﻨﺎﺼر اﻹﻨﻔﺎق اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻓﻲ ﺒﻴﺎن واﺤد‬
‫واﻝﻬدف ﻤﻨﻪ ﻴﻤﻜن ﺘﻔﺴﻴرﻩ ﻋﻠﻰ أﺴﺎس)‪:(4‬‬
‫أ‪-‬زاوﻴﺔ ﻤﺎدﻴﺔ‪ :‬وﺘﻌﻨﻲ أن ﺠﻤﻴﻊ اﻝﻌﻤﻠﻴﺎت اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﻝﻠدوﻝﺔ ﺘﺠﻤﻊ ﻀﻤن ﻤﺸروع ﻴﺨﻀﻊ ﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝﺒرﻝﻤﺎن‪.‬‬
‫ب‪-‬زاوﻴﺔ ﺸﻜﻠﻴﺔ‪ :‬ﺨﻀوع ﺠﻤﻴﻊ اﻝﻌﻤﻠﻴﺎت اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ إﻝﻰ ﻗﺎﻨون واﺤد وﻫو ﻗﺎﻨون اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ وﻤن ﻫﻨﺎ ﺘظﻬر أﻫﻤﻴﺔ‬
‫ﻤﺒدأ اﻝوﺤدة ﻤن ﺤﻴث اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝﺒرﻝﻤﺎﻨﻴﺔ‪.‬‬
‫وﻤن اﻻﺴﺘﺜﻨﺎءات اﻝواردة ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻋدة وﺤدة اﻝﻤﻴ ازﻨﻴﺔ ﻴﻤﻜن اﻹﺸﺎرة إﻝﻰ وﺠود ﻤﻴزاﻨﻴﺎت أﺨرى إﻝﻰ‬
‫ﺠﺎﻨب اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ وﻫﻲ)‪:(5‬‬
‫‪ -‬اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻏﻴر اﻝﻌﺎدﻴﺔ؛‬
‫‪ -‬اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺎت اﻝﻤﻠﺤﻘﺔ؛‬
‫‪ -‬اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺎت اﻝﻤﺴﺘﻘﻠﺔ اﻝﺤﺴﺎﺒﺎت اﻝﺨﺎﺼﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﺨزﻴﻨﺔ‪.‬‬
‫ﺜﺎﻝﺜﺎ‪ :‬ﻤﺒدأ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ )اﻝﺸﻤوﻝﻴﺔ( ‪principe d’universel‬‬

‫)‪ :(1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 03‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ 17-84‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ ،1984/07/07‬اﻝﻤﺘﻌﻠق ﺒﻘﺎﻨون اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ‪ ،‬ﺒﺎﻝﺠرﻴدة اﻝرﺴﻤﻴﺔ‪ ،‬اﻝﺴﻨﺔ‪.1984‬‬
‫)‪ :(2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 135‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ ،07-12‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬
‫)‪ :(3‬اﻝﻤﺎدة ‪ 69‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ ،17-84‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬
‫)‪ :(4‬ﺤﺴﻴن ﻤﺼطﻔﻰ ﺤﺴﻴن‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص‪.79 .‬‬
‫)‪ :(5‬اﻝﻤﺎدة ‪ 138‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ ،07-12‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫وﻴﻘﻀﻲ ﻫذا اﻝﻤﺒدأ ﺒﺈظﻬﺎر ﻜﺎﻓﺔ اﻹﻴرادات وﻜﺎﻓﺔ اﻝﻤﺼروﻓﺎت ﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎن ﺤﺠﻤﻬﺎ ﺒﺤﻴث ﻴﺘﻀﺢ ﺠﻠﻴﺎ‬
‫ﺠﻤﻴﻊ ﻋﻨﺎﺼر اﻹﻴرادات وﺠﻤﻴﻊ ﻋﻨﺎﺼر اﻝﻤﺼروﻓﺎت دون أن ﺘﺘم اﻝﻤﻘﺎﺼﺔ ﺒﻴن اﻝﻤﺼروﻓﺎت واﻹﻴرادات‬
‫)‪(1‬‬
‫ٕواظﻬﺎر اﻝرﺼﻴد اﻝﻤﻌﺒر ﻋن زﻴﺎدة اﻝﻤﺼروﻓﺎت ﻋن اﻹﻴرادات أو زﻴﺎدة اﻹﻴرادات ﻤن اﻝﻤﺼروﻓﺎت‪.‬‬
‫راﺒﻌﺎ‪ :‬ﻤﺒدأ اﻝﺘوازن ‪principe équilibre‬‬

‫ﻴﻘﺼد ﺒﻤﺒدأ اﻝﺘوازن أن ﺘﺘﺴﺎوى ﺠﻤﻠﺔ اﻹﻴرادات اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻤﻊ ﺠﻤﻠﺔ اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﻌﺎﻤﺔ وﺘﺄﺴﻴﺴﺎ ﻋﻠﻰ ذﻝك ﻓﻼ‬
‫ﺘﻌﺘﺒر اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻤﺤﻘﻘﺔ ﻝﻤﺒدأ اﻝﺘوازن إذا زاد إﺠﻤﺎﻝﻲ اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻋن إﺠﻤﺎﻝﻲ إﻴرادات اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻓﻬذا ﻴﻌﺒر ﻋن‬
‫وﺠود ﻋﺠز ﻓﻲ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ وﻫذا ﻤﺎ ﻴؤﻜدﻩ اﻝﻤﺎدة ‪ 139‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝوﻻﻴﺔ ﻓﻲ ﻨﺼﻬﺎ " ﻴﺠب ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ‬
‫)‪(2‬‬
‫اﻝوﻻﺌﻲ أن ﻴﺼوت ﻋﻠﻰ ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝوﻻﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﺴﺎس اﻝﺘوازن "‪.‬‬
‫ﺨﺎﻤﺴﺎ‪ :‬ﻤﺒدأ ﻋدم اﻝﺘﺨﺼﻴص‬
‫اﻝﻤﻘﺼود ﺒﻤﺒدأ ﻋدم اﻝﺘﺨﺼﻴص أﻻ ﻴﺨﺼص ﻨوع ﻤﻌﻴن ﻤن اﻹﻴراد ﻝﻺﻨﻔﺎق ﺤﺼﻴﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻨوع ﻤﻌﻴن‬
‫ﻋن اﻹﻨﻔﺎق ﻜﻤﺎ ﻝو ﺨﺼص إﻴراد اﻝرﺴوم اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻐطﻴﺔ اﻝﻤﺼروﻓﺎت اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻝﺠﺎﻤﻌﺔ أو ﺘﺨﺼﻴص‬
‫ﺤﺼﻴﻠﺔ رﺴوم اﻝﺴﻴﺎرات ﻹﻨﻔﺎق ﻋﻠﻰ اﻝطرق وﺼﻴﺎﻨﺘﻬﺎ وﺘﺘﺠﻪ أﺴﺎﻝﻴب اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ اﻝﺤدﻴﺜﺔ ﻹﻨﻜﺎر ﻤﺒدأ‬
‫اﻝﺘﺨﺼﻴص‪ ،‬واﻷﺨذ ﺒﻬذا اﻝﻤﺒدأ ﻴﻜون ﻝﻸﺴﺒﺎب اﻝﺘﺎﻝﻴﺔ)‪:(3‬‬
‫‪ -‬إذا ﻗﻠت ﺤﺼﻴﻠﺔ اﻹﻴراد اﻝﻤﺨﺼص ﻴﻨﺘﺞ ﻋن ذﻝك ﻗﺼور ﻓﻲ اﻝﺨدﻤﺔ اﻝﻤﺨﺼص ﻝﻬﺎ‪ ،‬ﻫذا اﻹﻴراد ٕواذا‬
‫زاد اﻹﻴراد ﻓﺴوف ﻴؤدي إﻝﻰ إﺴراف ﻓﻲ اﻹﻨﻔﺎق اﻝﻤﺨﺼص ﻝﻬذا اﻹﻴراد؛‬
‫‪ -‬ﻤن اﻝﻤﻔروض أن أوﺠﻪ اﻹﻨﻔﺎق اﻝﻌﺎم ﺘﺘﺤدد طﺒﻘﺎ ﻝدرﺠﺔ اﻝﺤﺎﺠﺎت اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻝﻤﺠﺘﻤﻊ واﻝﻌﻤل ﻋﻠﻰ إﺸﺒﺎﻋﻬﺎ‬
‫طﺒﻘﺎ ﻝدرﺠﺔ اﻹﻝﺤﺎح وأن ﺘوﺠﻪ اﻹﻴرادات ﺠﻤﻴﻌﻬﺎ دون ﺘﺨﺼﻴص ﻹﺸﺒﺎع ﻫذﻩ اﻝﺤﺎﺠﺎت طﺒﻘﺎ ﻝﺘرﺘﻴب‬
‫أوﻝوﻴﺘﻬﺎ‪.‬‬
‫وﺒﺎﻝرﻏم ﻋن ذﻝك ﻓﻘد ﺘﺤدث ظروف ﻤﻌﻴﻨﺔ ﺘﻀطر اﻝدوﻝﺔ إﻝﻰ اﻝﺨروج ﻋن ﻫذا اﻝﻤﺒدأ ﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ‬
‫إﺼدار ﻓرض ﻋﺎم ﻓﺘﻜون اﻝدوﻝﺔ ﻤﻀطرة ﻝﺘﺨﺼﻴص ﻤﺼدر إﻴراد ﻝﺴداد ﻓواﺌد ﻫذا اﻝﻘرض وأﺼﻠﻪ‪.‬‬

‫)‪ :(1‬ﺨﺎﻝد ﺸﺤﺎدة اﻝﺨطﻴب وﻤﺤﻤد ﺨﺎﻝد اﻝﻤﻬﺎﻴﻨﻲ‪ ،‬اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﺤﻜوﻤﻴﺔ‪ ،‬دار واﺌل ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ‪ ،‬ﻋﻤﺎن‪ ،2008 ،‬ص‪.212.‬‬
‫)‪ :(2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 139‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم ‪ ،07-12‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬
‫)‪(3‬‬
‫‪: youssef benouchefoun, cours de finances publiques et de comptabilité,institut diplomatique et de relations‬‬
‫‪internationales, ministère des affaires étrangère, Algérie, 2008, p. 169.‬‬

‫‪32‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫اﻝﻤطﻠب اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬وﺜﺎﺌق ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ وأﻗﺴﺎﻤﻬﺎ‬


‫ﺘﺘﻜون ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤن ﻋدة وﺜﺎﺌق ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻷوﻝﻴﺔ واﻝﺘﻲ ﺘﺘم ﻓﻲ ﺒداﻴﺔ اﻝﺴﻨﺔ‪،‬‬
‫اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻹﻀﺎﻓﻴﺔ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻝﻰ اﻝﺤﺴﺎب اﻹداري اﻝذي ﺘﺄﺘﻲ ﺒﻌد اﻨﺘﻬﺎء اﻝﺴﻨﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ‪ ،‬وﺘﻨﻘﺴم ﻤﻴزاﻨﻴﺔ‬
‫اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ إﻝﻰ ﻗﺴﻤﻴن ﻤﺘوازﻴﻴن ﻓﻲ اﻹﻴرادات واﻝﻨﻔﻘﺎت‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻷول‪ :‬وﺜﺎﺌق ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﺘﺘﻤﺜل وﺜﺎﺌق ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ)‪:(1‬‬
‫أوﻻ‪ :‬اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻷوﻝﻴﺔ‪ :‬أطﻠﻘت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫذﻩ اﻝﺘﺴﻤﻴﺔ ﻷﻨﻬﺎ اﻝوﺜﻴﻘﺔ اﻷوﻝﻰ اﻝﺘﻲ ﻴﺘم إﻋدادﻫﺎ ﺨﻼل اﻝﺴﻨﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ‬
‫ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋن ﻜﺸف وﺒﻴﺎن ﺘﻔﺼﻴﻠﻲ ﻝﻜﺎﻓﺔ اﻝﻌﻤﻠﻴﺎت اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﻤﻘررة ﻝﻬﺎ ﺨﻼل اﻝﺴﻨﺔ‪ ،‬وﻴﺘم‬
‫إﻋدادﻫﺎ ﻗﺒل ﺒدء اﻝﺴﻨﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﺴﺎﺒﻘﺔ‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﺠﺎء ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة ‪ 18‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬وﻴﺘم ﻋرﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل‬
‫ﺘﻘدﻴرات )اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﺘﻲ ﺘﺼرف واﻹﻴرادات اﻝﺘﻲ ﺴﺘﺤﺼل( اﻝﺘﻲ ﺘﻌﺘزم اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻔﻴذﻫﺎ وﻫذا ﻤﺎ‬
‫ﻨﺼت ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻝﻤﺎدة ‪ 152‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝﺒﻠدﻴﺔ واﻝﻤﺎدة ‪ 143‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝوﻻﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺜﺎﻨﻴﺎ‪ :‬اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻹﻀﺎﻓﻴﺔ‪ :‬ﻫﻲ وﺜﻴﻘﺔ ﻤﺎﻝﻴﺔ ﺘﺄﺘﻲ ﻝﺘﻌدﻴل اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻷوﻝﻴﺔ ﺴواء ﺒﺎﻝﻨﻘﺼﺎن أو اﻝزﻴﺎدة ﻓﺘﺴﻤﺢ‬
‫ﺒﺘﻌدﻴل اﻝﻨﻔﻘﺎت واﻹﻴرادات ﺨﻼل اﻝﺴﻨﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﺘﺒﻌﺎ ﻝﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝﺴﻨﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﺴﺎﺒﻘﺔ‪ ،‬و اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻹﻀﺎﻓﻴﺔ ﻫﻲ‬
‫اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻷوﻝﻴﺔ ﻤﻀﺎﻓﺎ إﻝﻴﻬﺎ ﺘرﺤﻴل ﺒواﻗﻲ اﻝﺤﺴﺎب اﻹداري واﻝﺘﻐﻴﻴرات ﻓﻲ اﻹﻴرادات واﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﺘﻲ ﻴراﻫﺎ‬
‫اﻝﻤﺠﻠس ﻀرورﻴﺔ ﻝﻠﺴﻨﺔ اﻝﻤﻌﻨﻴﺔ ‪ ،‬وﻝﻠﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻹﻀﺎﻓﻴﺔ ﺜﻼث ﻤﻬﺎم وﻫﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻻرﺘﺒﺎط ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠﺴﻨﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﺴﺎﺒﻘﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺘرك ﻝﻠﺴﻨﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﺠﺎرﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻝﻬم ﺘﺘم ﺒﻌد أو ﻓﺎﺌﻀﺎ‬
‫ﻤن اﻝﻤوارد أو ﻋﺠ از ﻓﻲ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ؛‬
‫‪ -‬ﻀﺒط اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻷوﻝﻴﺔ ﻝﻠﺴﻨﺔ اﻝﺠﺎرﻴﺔ؛‬
‫‪ -‬ﺒرﻤﺠﺔ اﻝﻌﺘﺎد‪.‬‬
‫ﺜﺎﻝﺜﺎ‪ :‬اﻝﺤﺴﺎب اﻹداري‪ :‬ﻫو ﻋﺒﺎرة ﻋن ﺤوﺼﻠﺔ ﻝﻠﻤﻴزاﻨﻴﺘﻴن اﻝﺴﺎﺒﻘﺘﻴن)اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻷوﻝﻴﺔ واﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻹﻀﺎﻓﻴﺔ( ﻓﻬو‬
‫ﻴﻌﺘﺒر اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻴﺸﺒﻪ ﻗﺎﻨون ﻀﺒط اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻝﻤوازﻨﺔ اﻝدوﻝﺔ‪ ،‬و ﻴﻘدم ﻝﻨﺎ ﻜل‬
‫اﻝﻤﺼﺎرﻴف اﻝﺘﻲ ﺼرﻓت واﻹﻴرادات اﻝﺘﻲ ﺤﺼﻠت ﻓﻌﻼ أﺜﻨﺎء اﻝﺴﻨﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ‪ ،‬وﻜل اﻝﺒواﻗﻲ اﻝﺘﻲ ﺴﺠﻠت ﻋﻠﻰ‬
‫ﻤﺴﺘوى ﻜل ﻤن ﻗﺴم اﻝﺘﺴﻴﻴر وﻗﺴم اﻝﺘﺠﻬﻴز واﻻﺴﺘﺜﻤﺎر‪ ،‬وﻴﺒﻴن ﻝﻨﺎ اﻝوﻀﻌﻴﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪،‬‬

‫)‪ :(1‬ﻋﻤر ﻋﺘﻤوت‪ ،‬ﻗﺎﻤوس اﻝﻤﺼطﻠﺤﺎت اﻝﻘﺎﻨوﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﺴﻴﻴر ﺸؤون اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬دار ﻫوﻤﺔ ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،2009 ،‬ص‪.‬‬
‫‪.195‬‬
‫‪33‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻓﺈﻨﻪ ﻴﺴﺎﻋد ﻋﻠﻰ دراﺴﺔ ﺘﻘدم إﻨﺠﺎز اﻝﻤﺸﺎرﻴﻊ اﻝﺘﻲ ﺘﻘوم ﺒﺈﻨﺠﺎزﻫﺎ اﻝوﻻﻴﺔ أو اﻝﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬وﻴﻠﻌب اﻝﺤﺴﺎب‬
‫اﻹداري دو ار ﻜﺒﻴ ار ﻋﻨد إﻋداد اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻹﻀﺎﻓﻴﺔ ‪ ،‬ﺤﻴث ﻴﺒﻴن ﻝﻨﺎ ﺜﻼث ﻨﻘﺎط أﺴﺎﺴﻴﺔ ﻨﻌﺘﻤد ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻫﻲ)‪:(1‬‬
‫‪ -‬ﺒواﻗﻲ اﻹﻨﺠﺎز واﻝﺘﺤﺼﻴل ﻝﻔرع اﻝﺘﺴﻴﻴر وﻴرﺤل إﻝﻰ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻹﻀﺎﻓﻴﺔ)ﺴواء اﻝﻔﺎﺌض أو اﻝﻌﺠز(؛‬
‫‪ -‬ﻴﺴﺘﺨرج ﻝﻨﺎ اﻝرﺼﻴد اﻹﺠﻤﺎﻝﻲ ﻝﻔرع اﻝﺘﺠﻬﻴز واﻻﺴﺘﺜﻤﺎر؛‬
‫‪ -‬ﻴﺴﺘﺨرج ﻝﻨﺎ اﻝﻔﺎﺌض أو اﻝﻌﺠز إن وﺠد‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪:‬أﻗﺴﺎم ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﺘﻨﻘﺴم ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ إﻝﻰ ﻗﺴم اﻝﺘﺴﻴﻴر اﻝﻌﻤوﻤﻲ وﻗﺴم اﻝﺘﺠﻬﻴز واﻻﺴﺘﺜﻤﺎر‪ ،‬وﻴﻨﻘﺴم ﻜل ﻤن‬
‫ﻫذﻴن اﻝﻘﺴﻤﻴن إﻝﻰ‪:‬‬
‫أوﻻ‪ :‬اﻝﻨﻔﻘﺎت‪ :‬ﺘﻨطوي اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎم اﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝﻌﺎﻤﺔ وأﺸﺨﺎص اﻝﻘﺎﻨون اﻝﻌﺎم ﻤن ﻤرﻜزﻴﺔ وﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﺒﺎﺴﺘﺨدام أو إﻨﻔﺎق ﻤواردﻫﺎ اﻝﻨﻘدﻴﺔ ﺒﻘﺼد إﺸﺒﺎع اﻝﺤﺎﺠﺎت اﻝﻌﺎﻤﺔ‪ ،‬وﻝﺘﺴﻴﻴر ﻤﺼﺎﻝﺤﻬﺎ واﻝﺨدﻤﺎت اﻝﻀرورﻴﺔ‬
‫ﻝﻤﺠﻤوع اﻷﻓراد‪ ،‬ﺤﻴث ﺘﻘوم اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﺈﻨﻔﺎق اﻷﻤوال اﻝﻼزﻤﺔ واﻝﺘﻲ ﺘﻘﺘطﻊ ﻤن ﻗﺴم اﻝﺘﺴﻴﻴر اﻝﻌﻤوﻤﻲ‬
‫وﻗﺴم اﻝﺘﺠﻬﻴز واﻻﺴﺘﺜﻤﺎر وﻫﻲ ﻜﺎﻵﺘﻲ‪:‬‬
‫‪ .1‬ﻨﻔﻘﺎت ﻗﺴم اﻝﺘﺴﻴﻴر اﻝﻌﻤوﻤﻲ‪ :‬وﻫﻲ ﺘﻠك اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﺘﻲ ﺘﺨﺼص ﻝﺘﺴﻴﻴر اﻝﻤﺼﺎﻝﺢ اﻝﺘﺎﺒﻌﺔ ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺎت‬
‫اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ وﺘﻨﻘﺴم إﻝﻰ)‪:(2‬‬
‫أ‪ .‬اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻹﺠﺒﺎرﻴﺔ‪ :‬ﻫﻲ اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﻤﻠزﻤﺔ وﻏﻴر ﻗﺎﺒﻠﺔ ﻝﻠﺘﺨﻔﻴض‪ ،‬ﺘﻨص ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻝﻘواﻨﻴن ﻝﺘﺴﻴﻴر اﻝﻤﺼﺎﻝﺢ‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻜرواﺘب وأﻋﺒﺎء اﻝﻤﺴﺘﺨدﻤﻴن وﻋﻼوات اﻝﻤﻨﺘﺨﺒﻴن ٕواﻋﺎﻨﺎت اﻝﻤﻜﻔوﻓﻴن واﻷﺸﺨﺎص اﻝﻤﺴﻨﻴن‬
‫وﻏﻴرﻫﺎ‪.‬‬
‫ب‪ .‬اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﻀرورﻴﺔ‪ :‬ﺘﻌﺘﺒر اﻝﻨﻔﻘﺔ ﻀرورﻴﺔ إذا ﻜﺎﻨت ﺘؤدي إﻝﻰ اﻝﺘﺴﻴﻴر اﻝﺤﺴن ﻝﻤﺼﺎﻝﺢ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت‬
‫اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪،‬ﻜﺎﻝﻤﺎء‪ ،‬اﻝﻜﻬرﺒﺎء‪ ،‬اﻝﻐﺎز‪ ،‬اﻝﻬﺎﺘف وﻝوازم اﻝطرق وﻏﻴرﻫﺎ‪.‬‬
‫ج‪ .‬اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻻﺨﺘﻴﺎرﻴﺔ‪ :‬وﻫﻲ ﺘﻠك اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻝﻤﻜﺎﻓﺂت واﻝﻤﺴﺎﻋدات واﻝﻤﻨﺢ واﻝﺠواﺌز‪ ،‬ﺤﻴث ﺘﻠﺘزم ﺒﻬﺎ‬
‫اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ إذا ﻜﺎﻨت وﻀﻌﻴﺘﻬﺎ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﺤﺴﻨﺔ‪.‬‬
‫‪ .2‬ﻨﻔﻘﺎت ﻗﺴم اﻝﺘﺠﻬﻴز واﻻﺴﺘﺜﻤﺎر‪:‬ﻫﻨﺎك ﻨﻔﻘﺎت ﺤﺴب طﺒﻴﻌﺘﻬﺎ وﻨﻔﻘﺎت ﺤﺴب وظﻴﻔﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻓﺎﻝﻨﻔﻘﺎت ﺤﺴب‬
‫طﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﻫﻲ ﺘﻠك اﻝﺘﻲ ﺘؤدي إﻝﻰ زﻴﺎدة أﻤﻼك اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻤﺒﺎﺸرة أو ﺘﻠك اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻹﻋﺎﻨﺎت‬

‫)‪ :(1‬ﻤﺴﻌود ﺸﻴﻬوب‪ ،‬أﺴس اﻹدارة اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ وﺘطﺒﻴﻘﺎﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻨظﺎم اﻝﺒﻠدﻴﺔ واﻝوﻻﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺠزاﺌر‪ ،‬دﻴوان اﻝﻤطﺒوﻋﺎت اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،‬ص‪.‬‬
‫‪.170‬‬
‫)‪ :(2‬ﻤﺤﻤود إﺒراﻫﻴم اﻝداﻝﻲ‪ ،‬اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ‪ ،‬دﻴوان اﻝﻤطﺒوﻋﺎت اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،1983 ،‬ص‪.45.‬‬
‫‪34‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫اﻝﻤﻤﻨوﺤﺔ إﻝﻰ اﻝﺠﻤﻌﻴﺎت واﻝﻬﻴﺌﺎت‪ ،‬وﻜذا ﺘﺴدﻴد ﻗروض اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ أﻤﺎ ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠﻨﻔﻘﺎت ﺤﺴب‬
‫وظﻴﻔﺘﻬﺎ ﻓﻬﻲ ﺘﻠك اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺒراﻤﺞ اﻝﺘﺠﻬﻴز اﻝﺘﻲ ﺘﺼﺒﺢ ﻤﻠك ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻜﺎﻝﺒراﻤﺞ اﻝﺘﻲ ﺘﻨﺠزﻫﺎ‬
‫ﻝﺤﺴﺎب اﻝﻐﻴر ﻜﺎﻝﺠﻤﻌﻴﺎت واﻝﻤؤﺴﺴﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ)‪:(1‬‬
‫‪ -‬ﺘﺴدﻴد رأس ﻤﺎل اﻝدﻴن؛‬
‫‪ -‬اﻗﺘﻨﺎء اﻝﻌﻘﺎرات واﻝﻌﺘﺎد واﻝﻤﻌدات؛‬
‫‪ -‬اﻷﺸﻐﺎل اﻝﺠدﻴدة واﻝﺘﺼﻠﻴﺤﺎت اﻝﻜﺒرى‪.‬‬
‫ﺜﺎﻨﻴﺎ‪ :‬اﻹﻴرادات‪ :‬ﺘﻌددت ﻤﺼﺎدر اﻹﻴرادات ﻓﻲ ﻋﺼرﻨﺎ اﻝﺠدﻴد وﺘﻨوﻋت أﺴﺎﻝﻴﺒﻬﺎ واﺨﺘﻠﻔت طﺒﻴﻌﺘﻬﺎ ﺘﺒﻌﺎ ﻝﻨوع‬
‫اﻝﺨدﻤﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﻘوم ﺒﻬﺎ اﻝدوﻝﺔ واﻝﻬدف ﻤﻨﻬﺎ‪ ،‬وﻝﻤواﺠﻬﺔ اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﺘﻲ ذﻜرﻨﺎﻫﺎ ﺴﺎﺒﻘﺎ‪ ،‬ﻋﻠﻰ اﻝﺠﻤﻌﻴﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ أن‬
‫ﺘﺘﺤﺼل ﻋﻠﻰ اﻹﻴرادات اﻝﻼزﻤﺔ واﻝﻜﺎﻓﻴﺔ ﻝذﻝك‪،‬ﺤﻴث أن اﻝﻘﺴم اﻷﻜﺒر ﻤن ﻫذﻩ اﻹﻴرادات ﻴﺄﺘﻲ ﻤن اﻝﻤداﺨﻴل‬
‫اﻝﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﻤرﺘﺒﺔ اﻷوﻝﻰ ﺜم ﺘﺄﺘﻲ ﻤداﺨﻴل اﻷﻤﻼك ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ إﻝﻰ إﻋﺎﻨﺎت اﻝﻬﻴﺌﺎت اﻝﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬وﺘﻨﻘﺴم‬
‫)‪(2‬‬
‫اﻹﻴرادات ﺒدورﻫﺎ إﻝﻰ ﻗﺴﻤﻴن وﻫﻤﺎ إﻴرادات ﺠﺒﺎﺌﻴﺔ ٕواﻴرادات ﻏﻴر ﺠﺒﺎﺌﻴﺔ‪.‬‬
‫اﻝﻤطﻠب اﻝﺜﺎﻝث ‪ :‬أﺠﻬزة ﺘﻨﻔﻴذ ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﺘﻌد ﻫذﻩ اﻝﻤرﺤﻠﺔ أﻫم ﻤراﺤل اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ‪ ،‬أي أﻜﺜرﻫﺎ أﻫﻤﻴﺔ‪ ،‬ﺤﻴث ﺘﻤس ﻨﺸﺎط أﻓراد اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ ﺴواء ﻤن‬
‫ﺤﻴث اﺴﺘﻔﺎدﺘﻬم ﻤن اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ اﻝﻤوﺠﻬﺔ ﻹﺸﺒﺎع ﺤﺎﺠﻴﺎﺘﻬم اﻝﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪ ،‬أو ﻤﺴﺎﻫﻤﺘﻬم ﻓﻲ ﺴد وﺘﺤﻤل أﻋﺒﺎء‬
‫ﻫذﻩ اﻝﻨﻔﻘﺎت ﻤن ﺨﻼل دﻓﻌﻬم ﻤﺨﺘﻠف اﻝﻀراﺌب واﻝرﺴوم‪ ،‬وﺤﺘﻰ ﻴﻜون ﻫﻨﺎك ﺘوازن ﺒﻴن إﻴراداﺘﻬﺎ وﻨﻔﻘﺎﺘﻬﺎ أوﺠب‬
‫وﺠود رﻗﺎﺒﺔ ﻤﺎﻝﻴﺔ ﺘﺴﻬر ﻋﻠﻰ اﻝﺴﻴر اﻝﺤﺴن ﻷﻤوال اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬وﻫذا ﻤﺎ ﺴﻨﺘطرق إﻝﻴﻪ ﻓﻲ ﻫذا‬
‫اﻝﻤطﻠب‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻷول‪:‬اﻷﻋوان اﻝﻤﻜﻠﻔون ﺒﺘﻨﻔﻴذ ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﻴﺘطﻠب ﺘﻨﻔﻴذ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ واﻝﻘﻴﺎم ﺒﺎﻝﻌﻤﻠﻴﺎت اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﺘدﺨل ﺸﺨﺼﻴن ذوي أدوار ﻤﻨﻔﺼﻠﺔ‪ ،‬وﻝﻜن ﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ‬
‫وﻴﺘﻌﻠق اﻷﻤر ﺒﺎﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف واﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ اﻝﻠذان ﻴراﻗﺒﺎن ﺒﻌﻀﻬﻤﺎ اﻝﺒﻌض‪ ،‬ﻫذا ﺘﻜرﺴﺎ ﻝﻤﺒدأ اﻝﻔﺼل‬
‫ﺒﻴن اﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف واﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ‪ ،‬ﺒﺘﻘﺴﻴم اﻝﻤﻬﺎم ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ وﻫذا ﻤﺎ ﻴؤدي ﺒدون ﺸك إﻝﻰ ﺘﺄدﻴﺘﻪ ﻓﻲ‬
‫ظروف ﺠﻴدة وﻝﻜن اﻝﻐرض اﻝﻤﻨﺸود ﻫو أﺒﻌد ﻤن ذﻝك ‪،‬وﻴﺘﻌﻠق ﻋﻠﻰ اﻝﺨﺼوص ﺒﺤﻤﺎﻴﺔ اﻷﻤوال اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺤﻴث ﻻ ﻴﻤﻜن ﻝﻠﺸﺨص اﻝذي ﻴﻤﻠك ﻗرار إﻨﺸﺎء اﻹﻴرادات واﻝﻨﻔﻘﺎت أن ﻴﻜون ﻨﻔس اﻝﺸﺨص اﻝذي ﻴﻘوم ﺒﺘﺤﺼﻴل‬

‫)‪ :(1‬ﻋﻠﻲ زﻋدود‪ ،‬اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ‪ ،‬ط‪ ،4‬دﻴوان اﻝﻤطﺒوﻋﺎت اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ‪ ،‬ﺒن ﻋﻜﻨون‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،2011 ،‬ص‪.95.‬‬
‫)‪ :(2‬اﻝﺴﻴد ﻋﺒد اﻝﻤوﻝﻰ‪ ،‬اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ‪ ،‬دار اﻝﻔﻜر اﻝﻌرﺒﻲ ﻝﻠﻨﺸر واﻝﺘوزﻴﻊ‪ ،‬اﻝﻘﺎﻫرة‪ ،1978 ،‬ص‪.369.‬‬
‫‪35‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫اﻹﻴرادات وﺘﺴدﻴد اﻝﻨﻔﻘﺎت‪ ،‬ﻫذا اﻝﺘﻨﺎﻓﻲ ﺒﻴن وظﻴﻔﺘﻲ اﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف واﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ‪ ،‬وﻫذا ﻤﺎ ﻨص ﻋﻠﻴﻪ‬
‫اﻝﻘﺎﻨون ﺒوﻀوح ﻓﻲ اﻝﻤﺎدﺘﻴن ‪ 55،56‬ﻤﻨﻪ‪.‬‬
‫واﻷﻋوان اﻝﻤﻜﻠﻔون ﺒﺘﻨﻔﻴذ ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻨﻘﺼد ﺒﻬم ﻤﺠﻤوع اﻷﺸﺨﺎص اﻝذﻴن ﻴﺘدﺨﻠون ﺒﺼﻔﺔ‬
‫ﻤﺒﺎﺸرة ﻓﻲ ﺘﻨﻔﻴذ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ ﻝﻠدوﻝﺔ )ﺘﻨﻔﻴذ اﻝﻨﻔﻘﺎت وﺘﺤﺼﻴل اﻹﻴرادات( وﻫم‪:‬‬
‫أوﻻ‪ :‬اﻵﻤرﻴن ﺒﺎﻝﺼرف‪les ordonnateurs :‬‬

‫‪ .1‬ﺘﻌرﻴف وﻤﻬﺎم اﻵﻤرﻴن ﺒﺎﻝﺼرف‬


‫ﺒﻨﺎءا ﻋﻠﻰ ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 23‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ 21-90‬ﻓﺈﻨﻪ " ﻴﻌﺘﺒر آﻤ ار ﺒﺎﻝﺼرف ﻜل ﺸﺨص ﻴؤﻫل ﻝﻠﻘﻴﺎم‬
‫ﺒﺈﺠراءات اﻹﺜﺒﺎت واﻝﺘﺼﻔﻴﺔ ﻝﻺﻴرادات وﺘﺤﺼﻴﻠﻬﺎ‪ٕ ،‬واﺠراءات اﻻﻝﺘزام واﻝﺘﺼﻔﻴﺔ واﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف ﻝﻠﻨﻔﻘﺎت ﺒﺎﺴم‬
‫)‪(1‬‬
‫اﻝدوﻝﺔ أو ﺠﻤﺎﻋﺔ ﻤﺤﻠﻴﺔ أو ﻫﻴﺌﺔ ﻋﻤوﻤﻴﺔ "‪.‬‬
‫وﻴﺨول اﻝﺘﻌﻴﻴن أو اﻻﻨﺘﺨﺎب ﻝوظﻴﻔﺔ ﺼﻔﺔ اﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف ﻗﺎﻨوﻨﺎ وﺘزول ﻫذﻩ اﻝﺼﻔﺔ ﻤﻊ اﻨﺘﻬﺎء ﻫذﻩ‬
‫اﻝوظﻴﻔﺔ‪ ،‬وﻗد ﻴﻜون اﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف ﻤﻌﻴﻨﺎ ﻤﺜل اﻝواﻝﻲ واﻝﻤدﻴر اﻝﻌﺎم ﻓﻲ إدارة ﻋﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜن أن ﻴﻜون‬
‫ﻤﻨﺘﺨﺒﺎ ﻜرﺌﻴس اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي‪.‬‬
‫وﻴﺘم اﻋﺘﻤﺎد اﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف ﻤن طرف اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ اﻝﻤﻜﻠف ﺒﺎﻹﻴرادات واﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﺘﻲ ﻴﺄﻤر‬
‫)‪(2‬‬
‫ﺒﺘﻨﻔﻴذﻫﺎ‪ ،‬وﻫذا ﻤﺎ ﻨﺼت ﻋﻠﻴﻪ اﻝﻤﺎدة ‪ 24‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ‪.21-90‬‬
‫وﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ ﻏﻴﺎب اﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف أو ﻋدم ﻗدرﺘﻪ ﻋﻠﻰ اﻝﺤﻀور ﻓﺈﻨﻪ ﻤطﺎﻝب ﺒﺘﻌﻴﻴن ﻨﺎﺌب ﻝﻪ ﻝﻠﻤﻤﺎرﺴﺔ‬
‫ﻤﻬﺎﻤﻪ )اﻹﻨﺎﺒﺔ ﺒﺎﻝﺴﻠطﺎت( وذﻝك ﺒﻤوﺠب ﻋﻘد ﺘﻌﻴﻴن ﻗﺎﻨوﻨﻲ ﻴﺼﺎدق ﻋﻠﻴﻪ اﻝﻤﺤﺎﺴب )ﺤﺴب اﻝﻤﺎدة ‪ 26‬ﻤن‬
‫اﻝﻘﺎﻨون ‪ ،(3)21-90‬ﻜﻤﺎ ﻴﺴﺘطﻴﻊ اﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف أن ﻴﻌﻴن ﻤن ﻴﻨوب ﻋﻨﻪ ﻓﻲ اﻝﺘوﻗﻴﻊ ﻓﻲ ﺤﺎﻝﺔ اﻝﻐﻴﺎب‬
‫)‪(4‬‬
‫اﻝﺤﺼﻴر )اﻹﻨﺎﺒﺔ ﺒﺎﻝﺘوﻗﻴﻊ( ﻤن اﻝﻤوظﻔﻴن اﻷﺴﺎﺴﻴﻴن اﻝذﻴن ﻴﻌﻤﻠون ﺘﺤت وﺼﺎﻴﺘﻪ اﻝﻤﺒﺎﺸرة ‪.‬‬
‫‪ .2‬أﻨواع اﻵﻤرﻴن ﺒﺎﻝﺼرف‬
‫ﻴوﺠد ﺜﻼث أﻨواع ﻤن اﻵﻤرﻴن ﺒﺎﻝﺼرف وﻫﻲ )‪:(5‬‬

‫)‪ :(1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 23‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ ،21-90‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬


‫)‪ :(2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 24‬ﻤن ﻨﻔس اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺴﺎﺒق‪.‬‬
‫)‪ :(3‬اﻝﻤﺎدة ‪ 25‬ﻤن ﻨﻔس اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺴﺎﺒق‪.‬‬
‫)‪ :(4‬اﻝﻤﺎدة ‪ 29‬اﻝﻘﺎﻨون ‪ ،21-90‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬
‫)‪ :(5‬اﻝﻤواد ﻤن‪ ،29-26‬ﻤن ﻨﻔس اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺴﺎﺒق‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫أ‪ .‬اﻵﻤرﻴن ﺒﺎﻝﺼرف اﻝرﺌﻴﺴﻴﻴن أو اﻻﺒﺘداﺌﻴﻴن‪ :‬اﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف اﻝرﺌﻴﺴﻲ ﻫو ذﻝك اﻝﺸﺨص اﻝذي ﻴﺼدر أواﻤر‬
‫ﺒﺎﻝدﻓﻊ ﻝﻔﺎﺌدة اﻝداﺌﻨﻴن‪ ،‬وأواﻤر اﻹﻴرادات ﻀد اﻝﻤدﻴﻨﻴن وأواﻤر ﺘﻔوﻴض اﻹﻋﺘﻤﺎدات ﻝﻔﺎﺌدة اﻵﻤرﻴن ﺒﺎﻝﺼرف‬
‫اﻝﺜﺎﻨوﻴﻴن‪.‬‬
‫واﻵﻤرﻴن ﺒﺎﻝﺼرف اﻝرﺌﻴﺴﻴﻴن ﻫم اﻷﺸﺨﺎص اﻝذﻴن ﻴﺘواﺠدون ﻓﻲ اﻝﻤﻨﺎﺼب اﻝﺘﺎﻝﻴﺔ وﻫذا ﻤﺎ ﻨﺼت ﻋﻠﻴﻪ‬
‫اﻝﻤﺎدة ‪ 26‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪:21-90‬‬
‫‪ -‬اﻝﻤﺴؤوﻝون اﻝﻤﻜﻠﻔون ﺒﺎﻝﺘﺴﻴﻴر اﻝﻤﺎﻝﻲ ﻝﻠﻤﺠﻠس اﻝدﺴﺘوري واﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوطﻨﻲ وﻤﺠﻠس اﻷﻤﺔ وﻤﺠﻠس‬
‫اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ؛‬
‫‪ -‬اﻝوزراء؛‬
‫‪ -‬اﻝوﻻة ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺘﺼرﻓون ﻝﺤﺴﺎب اﻝوﻻﻴﺔ؛‬
‫‪ -‬رؤﺴﺎء اﻝﻤﺠﺎﻝس اﻝﺸﻌﺒﻴﺔ اﻝﺒﻠدﻴﺔ اﻝذﻴن ﻴﺘﺼرﻓون ﻝﺤﺴﺎب اﻝﺒﻠدﻴﺎت؛‬
‫‪ -‬اﻝﻤﺴؤوﻝون اﻝﻤﻌﻴﻨون ﻗﺎﻨوﻨﺎ ﻋﻠﻰ رأس اﻝﻤؤﺴﺴﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ذات اﻝطﺎﺒﻊ اﻹداري؛‬
‫‪ -‬رؤﺴﺎء اﻝﻤﺼﺎﻝﺢ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﻤﺴﺘﻔﻴدة ﻤن ﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻤﻠﺤﻘﺔ‪.‬‬
‫ب‪ .‬اﻵﻤرﻴن ﺒﺎﻝﺼرف اﻝﺜﺎﻨوﻴﻴن‪ :‬ﺤﺴب ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 27‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ 21-90‬ﻫم رؤﺴﺎء اﻝﻤﺼﺎﻝﺢ ﻏﻴر‬
‫اﻝﻤﻤرﻜزة اﻝﻤﻌﻴﻨون‪ ،‬واﻵﻤرون ﺒﺎﻝﺼرف اﻝﺜﺎﻨوﻴﻴن ﻫم اﻝذﻴن ﻴﺼدرون ﺤواﻻت اﻝدﻓﻊ ﻝﻔﺎﺌدة اﻝداﺌﻨﻴن ﻓﻲ‬
‫ﺤدود اﻹﻋﺘﻤﺎدات اﻝﻤﻔوﻀﺔ وأواﻤر اﻹﻴرادات ﻀد اﻝﻤدﻴﻨﻴن‪.‬‬
‫ﻜﻤﺎ ﻴﻌﺘﺒر ﻜل ﻤﺴؤول ﻋﻠﻰ ﻫﻴﺌﺔ ﻋﻤوﻤﻴﺔ ﻏﻴر ﻤﺘﻤﺘﻌﺔ ﺒﺎﻻﺴﺘﻘﻼل ٕواﻨﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﺒﻴل ﺘﻔوﻴض إﻋﺘﻤﺎدات‬
‫ﻝﺼﺎﻝﺤﻬﺎ آﻤ ار ﺒﺎﻝﺼرف اﻝﺜﺎﻨوي )ﻜﺎﻝواﻝﻲ ﻋﻨدﻤﺎ ﻴﺘﺼرف ﻝﺤﺴﺎب ﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝدوﻝﺔ(‪.‬‬
‫ج‪ .‬اﻵﻤرﻴن ﺒﺎﻝﺼرف ﺒﺎﻝﺘﻔوﻴض‪ :‬ﻴﻌطﻲ اﻝﻘﺎﻨون ‪ 21-90‬ﻓﻲ ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 29‬ﻝﻜل آﻤر ﺒﺎﻝﺼرف اﻝﺤق ﻓﻲ‬
‫ﺘﻔوﻴض ﺼﻼﺤﻴﺎﺘﻪ ﻓﻲ ﺤدود اﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺘﻪ وﺘﺤت ﻤﺴؤوﻝﻴﺎﺘﻪ ﻓﻲ إﻋطﺎء ﺘﻔوﻴض ﺒﺎﻹﻤﻀﺎء إﻝﻰ ﻤوظﻔﻴن‬
‫داﺌﻤﻴن )ﻤﺜﺒﺘﻴن( وﻴﻜوﻨون ﺘﺤت ﺴﻠطﺘﻪ اﻝﻤﺒﺎﺸرة‪ ،‬وﻗد ﺤدد اﻝﻤﺸرع اﻝﺸروط اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺘﻔوﻴض اﻝﺼﻼﺤﻴﺎت‬
‫ﻓﻲ ﻤﺎ ﻴﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬أن ﻴﻜون آﻤ ار ﺒﺎﻝﺼرف؛‬
‫‪ -‬أن ﻴﻜون اﻝﺘﻔوﻴض ﻓﻲ ﺤدود اﺨﺘﺼﺎص اﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف؛‬
‫‪ -‬أن ﻴﻜون ﺘﻔوﻴض اﻹﻤﻀﺎء ﻝﺼﺎﻝﺢ ﻤوظف ﻤﺜﺒت‪ ،‬وﻫذا اﻝﺘﻔوﻴض ﺸﺨﺼﻲ ﻴزول ﺒﻤﺠرد اﻨﺘﻬﺎء ﻤﻬﺎم أﺤد‬
‫طرﻓﻴﻪ؛‬
‫‪ -‬أن ﻴﻜون اﻝﻤوظف اﻝﻤﻔوض ﻝﻪ ﻤوﻀوﻋﺎت ﺘﺤت اﻝﺴﻠطﺔ اﻹدارﻴﺔ اﻝﻤﺒﺎﺸرة ﻝﻶﻤر ﺒﺎﻝﺼرف؛‬

‫‪37‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫‪ -‬اﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف اﻝﻤﻔوض ﻝﺼﺎﻝﺤﻪ ﻴﻨﻔذ اﻝﻌﻤﻠﻴﺎت اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ وﻝﻜن ﺘﺒﻘﻰ ﺘﺎﺒﻌﺔ ﻝﻶﻤر ﺒﺎﻝﺼرف اﻷﺼﻠﻲ‪.‬‬
‫‪ .3‬ﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف‪ :‬ﻴﻠزم اﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﻜل ﺴﻨﺔ ﺒﺈﻋداد اﻝﺤﺴﺎب اﻹداري ‪Compts‬‬

‫‪ administratif‬اﻝذي ﻴﺘﻀﻤن اﻝﻌﻨﺎﺼر اﻝﺘﺎﻝﻴﺔ)‪:(1‬‬


‫• ﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻹﻴرادات ‪ordannasement de recettes‬‬

‫ﻫﻲ ﻋﺒﺎرة ﻋن ﺠداول ﺘظﻬر إﺠﻤﺎﻝﻲ أواﻤر ﺘﺤﺼﻴل اﻹﻴرادات اﻝﺘﻲ ﺘم إﺼدارﻫﺎ ﺒﻤﺎ ﻓﻲ ذﻝك اﻝﺘﺨﻔﻴﻀﺎت‬
‫أو اﻹﻝﻐﺎءات‪.‬‬
‫• ﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻻﻝﺘزاﻤﺎت )اﻝﻨﻔﻘﺎت( ‪ordonnancement de dépenses‬‬

‫‪ -‬إظﻬﺎر ﺤﺠم ﻨﻔﻘﺎت اﻝﺘﺴﻴﻴر؛‬


‫‪ -‬إظﻬﺎر ﺤﺠم ﻨﻔﻘﺎت اﻝﺘﺠﻬﻴز اﻝﻤﻠﺘزم ﺒﻬﺎ ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ إﻝﻰ رﺨص اﻝﺒراﻤﺞ واﻋﺘﻤﺎد اﻝدﻓﻊ اﻝﺴﻨوﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ .4‬ﻤﺴؤوﻝﻴﺔ اﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف‪ :‬اﻝﻤﺴؤوﻝﻴﺔ ﻫﻲ وﺠوب ﺘﻌوﻴض اﻝﻀرر اﻝﻨﺎﺘﺞ ﻋن ﺨطﺄ ﻤﺎ ﻤن ﺤﺎﻻت ﻤﺤددة‬
‫ﻓﻲ اﻝﻘﺎﻨون‪ ،‬واﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف ﻴﻜون ﻤﺴؤوﻻ ﻤدﻨﻴﺎ وﺠزاﺌﻴﺎ ﺤﻴث ﻨﺼت اﻝﻤﺎدة ‪ 32‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪21-90‬‬
‫ﻋﻠﻰ " اﻵﻤرون ﺒﺎﻝﺼرف ﻤﺴؤوﻝون ﻤدﻨﻴﺎ وﺠزاﺌﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﺼﻴﺎﻨﺔ واﺴﺘﻌﻤﺎل اﻝﻤﻤﺘﻠﻜﺎت اﻝﻤﻜﺘﺴﺒﺔ ﻤن اﻷﻤوال‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ "‪ ،‬وﻨوﻀﺤﻬﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﻠﻲ‪:‬‬
‫‪ -‬اﻝﻤﺴؤوﻝﻴﺔ اﻝﻤدﻨﻴﺔ‪ :‬ﻨﺎﺠﻤﺔ ﻋن ارﺘﻜﺎب أﺨطﺎء ﻏﻴر ﻤﺘﻌﻤدة اﺘﺠﺎﻩ اﻝﻐﻴر وﻋﻠﻴﻪ ﻴﻠزم اﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف‬
‫ﺒﺘﻌوﻴض اﻝﻀرر اﻝزاﺌد اﻝذي ﻴﺴﺒﺒﻪ اﻷﻓراد اﻝﻤﺘﻀررﻴن‪.‬‬
‫‪ -‬اﻝﻤﺴؤوﻝﻴﺔ اﻝﺠزاﺌﻴﺔ‪ :‬ﻜل ﻤﺨﺎﻝﻔﺔ ﺼرﻴﺤﺔ ﻝﻘواﻋد اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ واﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﺘﻲ أﻝﺤﻘت ﻀرر ﺒﺎﻝﺨزﻴﻨﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪،‬‬
‫ﻴﺘم اﻜﺘﺸﺎﻓﻬﺎ ﻋﻨد ﻓﺤص وﺘدﻗﻴق اﻝﺤﺴﺎب اﻹداري ﻤن طرف ﻤﺠﻠس اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ‪.‬‬
‫ﺜﺎﻨﻴﺎ‪ :‬اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﻴن اﻝﻌﻤوﻤﻴﻴن‪Comptables publiques :‬‬

‫‪ .1‬ﺘﻌرﻴف وﻤﻬﺎم اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﻴن اﻝﻌﻤوﻤﻴﻴن‬


‫ﻴﻌد ﻤﺤﺎﺴﺒﺎ ﻋﻤوﻤﻴﺎ ﻜل ﺸﺨص ﻴﻌﻴن ﻗﺎﻨوﻨﺎ ﻝﻠﻘﻴﺎم ﺒﺎﻝﻌﻤﻠﻴﺎت اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺄﻤوال اﻝدوﻝﺔ ﺴواء ﻤﺒﺎﺸرة أو‬
‫ﺒواﺴطﺔ ﻤﺤﺎﺴﺒﻴن آﺨرﻴن‪ ،‬وﺴواء ﺘﻌﻠق اﻷﻤر ﺒدﻓﻊ اﻝﻨﻔﻘﺎت أو ﺘﺤﺼﻴل اﻹﻴرادات‪ ،‬ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﻝﻘﻴﺎﻤﻪ ﺒﻤﺠﻤوﻋﺔ‬
‫ﻤن اﻝﻤﻬﺎم ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ)‪:(2‬‬
‫‪ -‬ﻤﺴك ﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﻤؤﺴﺴﺔ ﺒواﺴطﺔ اﻝدﻓﺎﺘر اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﻴﺔ؛‬
‫‪ -‬ﺘﺤﺼﻴل اﻹﻴرادات وﺘﻨﻔﻴذ اﻝﻨﻔﻘﺎت؛‬

‫)‪(1‬‬
‫‪: Manuel de procédures l’exécution des dépenses et recettes publiques, direction générale de la comptabilité‬‬
‫‪publique, Algérie, 2007, p. 10.‬‬
‫)‪ :(2‬اﻝﻤﺎدة ‪ 33‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ ،21-90‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫‪ -‬ﺘداول اﻷﻤوال واﻝﺴﻨدات واﻝﻘﻴم واﻝﻤﻤﺘﻠﻜﺎت؛‬


‫‪ -‬اﻝﺘﺼرف ﻓﻲ أﻤوال اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺤدود اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﻤوﻀوﻋﺔ؛‬
‫‪ -‬اﻝﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ أﻤوال اﻝدوﻝﺔ واﻝوﺜﺎﺌق اﻹدارﻴﺔ واﻝﻤﺴﺘﻨدات ﺘﺤت إﻤرﺘﻪ؛‬
‫‪ -‬إﺼدار اﻝوﻀﻌﻴﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ٕوارﺴﺎﻝﻬﺎ ﻓﻲ اﻵﺠﺎل اﻝﻤﺤددة إﻝﻰ اﻹدارة اﻝوﺼﻴﺔ‪.‬‬
‫وﻴﺘم ﺘﻌﻴﻴن اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﺤﺴب اﻝﻤﺎدة ‪ 34‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ 21-90‬ﻋﻠﻰ " ﻴﺘم ﺘﻌﻴﻴن اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﻴن‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻴﻴن ﻤن ﻗﺒل اﻝوزﻴر اﻝﻤﻜﻠف ﺒﺎﻝﻤﺎﻝﻴﺔ وﻴﺨﻀﻌون أﺴﺎﺴﺎ ﻝﺴﻠطﺘﻪ "‪ ،‬أﻤﺎ إذا ﻜﺎن اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﻤوظﻔﺎ‬
‫اﻝوزرة اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﻓﺈن ﻫذﻩ اﻷﺨﻴرة ﺘﻘوم ﺒﺘﻌﻴﻴﻨﻪ ﻓﻲ اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻫذا ﺒﻌد اﻝﺘﺸﺎور ﻤﻊ اﻝو ازرة اﻝوﺼﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻝدى ا‬
‫ﻓﻲ ﺤﻴن إذا ﻜﺎن اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﻤوظﻔﺎ ﻝدى اﻝو ازرة اﻝوﺼﻴﺔ وﻴﻠﺒﻲ اﻝﺸروط اﻝﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻝوظﻴﻔﺔ‪ ،‬ﻓﺈن ﻫذﻩ‬
‫اﻷﺨﻴرة ﺘﻘوم ﺒﺎﻗﺘراﺤﻪ ﻋﻠﻰ و ازرة اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ وﺒﻌد اﻝﻤواﻓﻘﺔ ﻴﺘم ﺘﻌﻴﻴﻨﻪ ﻓﻲ اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬أﻤﺎ إذا ﻜﺎن اﻝﻤﺤﺎﺴب‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﻤوظﻔﺎ ﻝدى اﻝﻤؤﺴﺴﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ وﻝدﻴﻪ اﻝﺸروط اﻝﻀرورﻴﺔ ﻓﺈن ﻫذﻩ اﻝﻤؤﺴﺴﺔ ﺘﻘوم ﺒﺎﻗﺘراﺤﻪ ﻋﻠﻰ اﻝو ازرة‬
‫اﻝوﺼﻴﺔ ﺒدورﻫﺎ ﺘﻘوم ﺒﺎﻗﺘراﺤﻪ ﻋﻠﻰ و ازرة اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﻫذﻩ اﻷﺨﻴرة ﺘﻌطﻴﻪ ﻗرار اﻝﺘﻌﻴﻴن‪.‬‬
‫‪ .2‬أﺼﻨﺎف اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﻴن اﻝﻌﻤوﻤﻴﻴن‪:‬‬
‫ﻴﺼﻨف اﻝﻤﺤﺎﺴﺒون اﻝﻌﻤوﻤﻴون إﻝﻰ)‪:(1‬‬
‫أ‪ .‬اﻝﻤﺤﺎﺴﺒون اﻝرﺌﻴﺴﻴون ‪ :principaux‬وﻴﻨﻘﺴﻤون إﻝﻰ ﻤﺤﺎﺴﺒو اﻝﺨزﻴﻨﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ وﻤﺤﺎﺴﺒو اﻝﺨزاﺌن‬
‫اﻝوﻻﺌﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻤرﻜزي ﻝﻠﺨزﻴﻨﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ‪ :‬ﻴﻘوم ﺒﺈﻋداد ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻝﺨزﻴﻨﺔ ﻝﻠدوﻝﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺴﺘوى اﻝﻤرﻜزي‬
‫ٕواﻗﻔﺎل ﺤﺴﺎب اﻝﺘﺴﻴﻴر ﻝﻠدوﻝﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻤﺒﺎﺸر ﻝﻠﺨزﻴﻨﺔ‪ :‬وﻴﻜﻠف ﺒﺘﻨﻔﻴذ ﻜل اﻝﻌﻤﻠﻴﺎت اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﻝﻠدوﻝﺔ ﻤن ﺨﻼل ﺘﺴدﻴد اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﻌﺎﻤﺔ‬
‫وﺘﺤﺼﻴل اﻹﻴرادات وﻀﻤﺎن ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻝﺨزﻴﻨﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﺎﻝﻘﻴﺎم ﺒدﻓﻊ اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻓﻲ اﻝزﻤﺎن واﻝﻤﻜﺎن‪.‬‬
‫ب‪ .‬اﻝﻤﺤﺎﺴﺒون اﻝﺜﺎﻨوﻴﻴن‪ :‬ﺘﺘﺠﻤﻊ ﺤﺴﺎﺒﺎﺘﻬم ﻝدى اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝرﺌﻴﺴﻲ ﻝﻠوﻻﻴﺔ وﻫم‪:‬‬
‫ﻗﺎﺒﻀو اﻝﻀراﺌب‪ ،‬ﻗﺎﺒﻀو اﻝﺠﻤﺎرك‪ ،‬ﻗﺎﺒﻀوا أﻤﻼك اﻝدوﻝﺔ‪.‬‬
‫ج‪ .‬ﻤﺤﺎﺴﺒو اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺎت اﻝﻤﻠﺤﻘﺔ‪ :‬اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﻤﻠﺤﻘﺔ ﻫﻲ ﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻤﻨﻔﺼﻠﺔ ﻋن ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝدوﻝﺔ وﻝﻜن ﻏﻴر‬
‫ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ‪ ،‬ﺒﻤﻌﻨﻰ أﻨﻬﺎ ﺘرﻓق ﺒﻬﺎ وﺘﺨﻀﻊ ﻝﻨﻔس اﻹﺠراءات اﻝﺘﻲ ﺘﺨﻀﻊ إﻝﻴﻬﺎ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ‪ ،‬وﺤﺴب‬

‫)‪(1‬‬
‫‪: Ali Bissaad, Manuel de la comptabilité publique¸école nationale des impôts¸ Algérie، 2001, p .59.‬‬

‫‪39‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫اﻝﻤﺎدة ‪ 45‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ 17-84‬اﻝﻤؤرخ ﻓﻲ ‪ 07‬ﻴوﻝﻴو‪ 1984‬ﺘﻨص ﻋﻠﻰ أﻨﻪ " ﺘﺘﻀﻤن اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺎت‬
‫اﻝﻤﻠﺤﻘﺔ ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻹﻴرادات واﻝﻨﻔﻘﺎت ﺒﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻹﻋﺘﻤﺎدات اﻝﻤﺨﺼﺼﺔ ﻝﻼﺴﺘﺜﻤﺎرات "‪.‬‬
‫‪ .3‬ﻤﺴؤوﻝﻴﺔ وواﺠﺒﺎت اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﻴن اﻝﻌﻤوﻤﻴﻴن‬
‫ﻤﻬﻤﺎ ﻜﺎن اﻝﻤﻨﺼب اﻝذي ﻴوﺠد ﻓﻴﻪ اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﺴواء ﻜﺎن رﺌﻴﺴﻲ أم ﺜﺎﻨوي ﻓﺈﻨﻪ ﻴﻌﺘﺒر ﻤﺴؤوﻻ‬
‫ﻤﺴؤوﻝﻴﺔ ﺸﺨﺼﻴﺔ وﻤﺎﻝﻴﺔ ﻋن ﻤﺴك اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ واﻝﻤﺤﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﻤﺒررة ﻝﻌﻤﻠﻴﺎت اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ‪.‬‬
‫وﻴﺤﻤﻲ ﻗﺎﻨون اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻜل اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﻴن اﻝﻌﻤوﻤﻴﻴن ﻤن ﺘﻬدﻴد ﺒﻌﻘوﺒﺔ إذا أﺜﺒﺘوا أن اﻷواﻤر اﻝﺘﻲ رﻓﻀوا‬
‫اﻻﻤﺘﺜﺎل ﻝﻬﺎ ﻤن ﺸﺄﻨﻬﺎ أن ﺘﺤرك ﻤﺴؤوﻝﻴﺎﺘﻬم اﻝﺸﺨﺼﻴﺔ واﻝﻤﺎﻝﻴﺔ‪ ،‬ﺤﻴث ﺠﺎء ﻓﻲ ﻨص اﻝﻤﺎدة ‪ 39‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون‬
‫‪ " 21/90‬ﺘﻌد ﺒﺎطﻠﺔ ﻜل ﻋﻘوﺒﺔ ﺴﻠطت ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ إذا ﺜﺒت أن اﻷواﻤر اﻝﺘﻲ رﻓض ﺘﻨﻔﻴذﻫﺎ ﻜﺎن‬
‫ﻤن ﺸﺄﻨﻬﺎ أن ﺘﺤﻤﻠﻪ اﻝﻤﺴؤوﻝﻴﺔ اﻝﺸﺨﺼﻴﺔ واﻝﻤﺎﻝﻴﺔ "‪.‬‬
‫أي ﻤﺨﺎﻝﻔﺎت ﻴﺘم إﺜﺒﺎﺘﻬﺎ ﻋﻨد ﺘدﻗﻴق ﺤﺴﺎب اﻝﺘﺴﻴﻴر ﻤن طرف ﻤﺠﻠس اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ‪ ،‬ﺘﻠزم اﻝﺤﺎﺴب‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﺒﺄن ﻴﻐطﻲ ﺒﺄﻤواﻝﻪ اﻝﺨﺎﺼﺔ أي ﻋﺠز ﻤﺎﻝﻲ ﻓﻲ اﻝﺼﻨدوق وﻜل ﻨﻘص ﺤﺴﺎﺒﻲ ﻤﺴﺘﺤق‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪ :‬ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺘﻨﻔﻴذ ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫إن ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺘﻨﻔﻴذ ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﺘﺘم ﻋﺒر ﻤﺎ ﻴﻠﻲ‪:‬‬
‫أوﻻ‪ :‬ﺘﻨﻔﻴذ ﻨﻔﻘﺎت اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﻓﺘﺢ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻓﻲ اﻝﻤوازﻨﺔ ﻻ ﻴﻌﻨﻲ ﺘﻨﻔﻴذ اﻝﻨﻔﻘﺔ‪ ،‬ذﻝك أن ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻨﻔﻴذ ﺘرﺘﺒط ﺒﻘواﻋد وأﺼول ﺘﻬدف إﻝﻰ‬
‫اﺤﺘرام اﻝﻘواﻨﻴن اﻝﻤﻌﻤول ﺒﻬﺎ ﻋﻨد ﺘﺨﺼﻴص وﺼرف اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﻌﺎﻤﺔ‪ ،‬وﺘﺠري ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺼرف ﻨﻔﻘﺎت اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت‬
‫اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻋﺒر ﻤرﺤﻠﺘﻴن ﻤﺘﺘﺎﻝﻴﺘﻴن وﻫﻲ‪ :‬اﻝﻤرﺤﻠﺔ اﻹدارﻴﺔ‪ ،‬اﻝﻤرﺤﻠﺔ اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﻴﺔ‪.‬‬
‫ﻓﺎﻝﺘﻤﻴﻴز ﺒﻴن اﻝﻤرﺤﻠﺘﻴن اﻹدارﻴﺔ واﻝﻤﺤﺎﺴﺒﻴﺔ ﺘﻜون وﻓق ﻋدة أﺴس)‪:(1‬‬
‫ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺴﺘوى اﻝﻤﺎﻝﻲ‪ :‬ﻴﻀﻤن وﻀوح ودﻗﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﻨﻔﺎق‪.‬‬
‫ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺴﺘوى اﻝﻘﺎﻨوﻨﻲ‪ :‬ﻴﺴﻤﺢ ﻤن ﺘﺤدﻴد اﻝوﻗت اﻝذي ﻋﻨدﻩ ﺘﺼﺒﺢ اﻝدوﻝﺔ ﻤﻠﺘزﻤﺔ ﻗﺎﻨوﻨﻲ ﺒﺎﻝدﻴن‪.‬‬
‫ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺴﺘوى اﻹداري‪ :‬ﺘﺴﻤﺢ ﻤن وﻀﻊ ﻨوع ﻤن اﻝﻔﺼل ﻓﻲ اﻝﺴﻠطﺎت داﺨل ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻹﻨﻔﺎق وذﻝك‬
‫ﺒﺎﺴﺘﻨﺎد ﺘﻨﻔﻴذ ﻫذﻩ اﻝﻌﻤﻠﻴﺎت ﻝﺴﻠطﺔ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ‪.‬‬
‫أوﻻ‪ :‬اﻝﻤرﺤﻠﺔ اﻹدارﻴﺔ‪ :‬ﺘﻜون ﻤن اﺨﺘﺼﺎص رﺌﻴس اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي واﻝواﻝﻲ ﺒﺼﻔﺘﻬﻤﺎ اﻵﻤرﻴن‬
‫ﺒﺎﻝﺼرف وﺘﻤر وﺘﻨﻔذ ﻫذﻩ اﻝﻤرﺤﻠﺔ ﺨﻼل ﺜﻼث ﻓﺘرات وﻫﻲ)‪:(2‬‬

‫)‪ :(1‬ﻴﻠس ﺸﺎوش ﺒﺸﻴر‪ ،‬اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ وﺘطﺒﻴﻘﺎﺘﻬﺎ ﻓﻲ اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺠزاﺌري‪ ،‬دﻴوان اﻝﻤطﺒوﻋﺎت اﻝﺠﺎﻤﻌﻴﺔ‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،2007 ،‬ص‪.200‬‬
‫)‪ :(2‬ﻨﻔس اﻝﻤرﺠﻊ‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫‪ .1‬اﻻﻝﺘزام ﺒﺎﻝﻨﻔﻘﺔ ‪l'engagement de la dépense‬‬

‫ﻫو اﻝﺘﺼرف اﻝذي ﺒﻤﻘﺘﻀﺎﻩ ﺘﻨﺸﺊ اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ اﻝﺘزاﻤﺎ ﻴﻨﺸﺄ ﻋﻨﻪ ﻋﺒﺊ‪ ،‬ﺤﺴب اﻝﻤﺎدة ‪ 19‬ﻤن ﻗﺎﻨون‬
‫اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ " ،‬ﻴﻌد اﻻﻝﺘزام اﻹﺠراء اﻝذي ﻴﺘم ﺒﻤوﺠﺒﻪ إﺜﺒﺎت ﻨﺸوء اﻝدﻴن" ‪ ،‬وﻗد ﻴﻜون ﻫذا اﻝدﻴن ﻤﺼدرﻩ‬
‫اﻝﺘزام إرادي واﻝﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ اﻝﺼرف اﻝﻘﺎﻨوﻨﻲ اﻝذي ﻴﻨﺸﺄ اﻝﺘزاﻤﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﺜل ﺸراء ﻤﻌدات وﻝوازم ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺎت‬
‫اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺘﻌﻴﻴن ﻤوظﻔﻴن ﺠدد‪...‬اﻝﺦ‪.‬‬
‫أو اﻝﺘزام ﻻ إرادي واﻝذي ﻗد ﻴﻨﺸﺄ ﻋن طرﻴق اﻻرﺘﺒﺎط ﺒﺎﻝﻨﻔﻘﺔ وذﻝك ﻨﺘﻴﺠﺔ واﻗﻌﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻴﺘرﺘب ﻋﻠﻴﻪ اﻝﺘزام‬
‫اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﺈﻨﻔﺎق ﻤﺒﻠﻎ ﻤﺎ ﻤﺜل‪ :‬ﺘﺴﺒب ﺴﻴﺎرة اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻓﻲ إﺼﺎﺒﺔ ﻤواطن ﻓﻔﻲ ﻫذﻩ اﻝﺤﺎﻝﺔ ﻴﻨﺸﺄ اﻻرﺘﺒﺎط‬
‫ﺒﺎﻝﻨﻔﻘﺔ ﻨﺘﻴﺠﺔ ﻫذﻩ اﻝواﻗﻌﺔ اﻝﻤﺎدﻴﺔ‪ ،‬وﻴﻌﺘﺒر اﻻرﺘﺒﺎط ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻝﺤﺎﻝﺔ ﻏﻴر إرادي‪.‬‬
‫‪ .2‬اﻝﺘﺼﻔﻴﺔ )ﺘﺤدﻴد اﻝﻨﻔﻘﺔ( ‪la liquidation de la dépose‬‬

‫ﺤﺴب اﻝﻤﺎدة ‪ 20‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ " ﺘﺴﻤﺢ اﻝﺘﺼﻔﻴﺔ ﺒﺎﻝﺘﺤﻘﻴق ﻋﻠﻰ أﺴﺎس اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﺤﺴﺎﺒﻴﺔ‬
‫وﺘﺤدﻴد اﻝﻤﺒﻠﻎ اﻝﺼﺤﻴﺢ ﻝﻠﻨﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ")‪ ،(1‬وﻴﻘﺼد ﺒﻬذا اﻝﻘرار ﺘﺤدﻴد اﻝﻤﺒﻠﻎ اﻝذي ﺘﻠﺘزم اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﺒدﻓﻌﻪ‪ ،‬ﻓﻼ ﻴﻤﻜن ﺼرف اﻝﻨﻔﻘﺎت إﻻ ﺒﻌد ﺘﻨﻔﻴذ ﻤوﻀوﻋﻬﺎ‪ ،‬أي اﻝﺘﺤﻘق ﻤن أداء اﻝﺨدﻤﺔ اﻝﻔﻌﻠﻴﺔ ﻤن طرف‬
‫اﻝداﺌن وﻤطﺎﺒﻘﺔ ﻫذا اﻷداء ﻝﺸروط اﻻﻝﺘزام ﺒﺎﻝﻨﻔﻘﺎت ﻓﻼ ﺘدﻓﻊ اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ اﻝﻨﻔﻘﺔ اﻝﻤﺴﺘﻔﻴد إﻻ ﺒﻌد اﻹﻨﺠﺎز‬
‫اﻝﻔﻌﻠﻲ ﻝﻠﺨدﻤﺔ‪ ،‬ﺒﺎﺴﺘﺜﻨﺎء ﺤﺎﻻت ﻗﻠﻴﻠﺔ ﺠدا وﻤﻘررة ﻗﺎﻨوﻨﻴﺎ ﻤﺜل)‪:(2‬‬
‫‪ -‬ﻤﺼﺎرﻴف اﻝﻤﻬﻤﺎت اﻝﻤﻤﻨوﺤﺔ ﻝﻤوظﻔﻲ اﻹدارات اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ؛‬
‫‪ -‬اﻝﻤﻌﺎﺸﺎت؛‬
‫‪ -‬اﻹﻋﺎﻨﺎت اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ؛‬
‫‪ -‬ﻨﻔﻘﺎت اﻻﺸﺘراﻜﺎت ﻓﻲ ﺒﻌض اﻝﻤﺠﺎﻻت‪.‬‬
‫وﻤن ﻨﺎﺤﻴﺔ أﺨرى ﺒﻤﺎ أن ﻤﺒﻠﻎ اﻝﻨﻔﻘﺔ اﻝﻘﺎﺒل ﻝﻠدﻓﻊ ﻻ ﻴﻤﻜن ﻓﻲ ﻜﺜﻴر ﻤن اﻝﺤﺎﻻت ﺘﺤدﻴدﻩ ﺒدﻗﺔ أﺜﻨﺎء‬
‫اﻹﻝﺘزام‪ ،‬ﻓﺈن اﻝﺘﺼﻔﻴﺔ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻀﺒطﻪ ﻋﻠﻰ أﺴﺎس اﻹﺜﺒﺎﺘﺎت اﻝﺘﻲ ﺘﻤت أﺜﻨﺎء اﻝﺘﺤﻘﻴق ﻓﻲ أداء اﻝﺨدﻤﺔ وﻋﻤﻠﻴﺎ‬
‫)‪(3‬‬
‫ﺘﺘﻤﺜل اﻝﺘﺼﻔﻴﺔ ﻓﻲ اﻹﻗرار اﻝﺨطﻲ ﻝﻶﻤر ﺒﺎﻝﺼرف ﻋﻠﻰ ﺴﻨد إﺜﺒﺎت اﻝﻨﻔﻘﺔ‪.‬‬
‫‪ .3‬اﻷﻤر ﺒﺼرف اﻝﻨﻔﻘﺔ )اﻷﻤر ﻝدﻓﻊ( ‪L’ordonnancement de la dépones‬‬

‫)‪ :(1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 20‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون‪ ،21-90‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬


‫)‪ :(2‬ﻤﺤﻤد ﺒﻠوﻨﺎس‪ ،‬دروس ﻓﻲ اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ ،‬ﻤطﺒوﻋﺔ ﻤوﺠﻬﺔ ﻝطﻠﺒﺔ اﻝﺴﻨﺔ اﻝراﺒﻌﺔ ﻋﻠوم ﺘﺠﺎرﻴﺔ‪ ،‬ﻜﻠﻴﺔ اﻝﻌﻠوم اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ وﻋﻠوم‬
‫اﻝﺘﺴﻴﻴر‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ ﺴطﻴف‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،2004 ،‬ص‪.30.‬‬
‫)‪ :(3‬ﻤﺤﻤد ﺒﻠوﻨﺎس‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص‪.31.‬‬
‫‪41‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫ﻫو ﻋﺒﺎرة ﻋن ﻗرار إداري ﺒﻤوﺠﺒﻪ ﻴﺘﻠﻘﻰ اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ أﻤ ار ﺒدﻓﻊ اﻝﻨﻔﻘﺔ اﻝﺘﻲ ﻜﺎﻨت ﻤﺤل اﻝﺘزام‬
‫وﺘﺼﻔﻴﺔ ﺴﺎﺒﻘﺔ‪ ،‬ﺤﺴب اﻝﻤﺎدة ‪ 21‬ﻗﺎﻨون اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ " ﻴﻌد اﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف وﺘﺤرﻴر اﻝﺤواﻻت اﻹﺠراء‬
‫ﻤﺴﻴر ﻗﺒل‬
‫ا‬ ‫اﻝذي ﻴﺄﻤر ﺒﻤوﺠﺒﻪ دﻓﻊ اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ "‪ ،‬وﻫﻨﺎ ﺘظﻬر اﻝﺴﻠطﺔ اﻝﺘﻘدﻴرﻴﺔ ﻝﻶﻤر ﺒﺎﻝﺼرف ﺒﺼﻔﺘﻪ‬
‫)‪(1‬‬
‫ﻜل ﺸﻲء‪.‬‬
‫وﻴﺘﺨذ اﻷﻤر ﺒﺎﻝدﻓﻊ ﺸﻜل اﻝﺤواﻝﺔ )ﺤواﻝﺔ اﻝدﻓﻊ( اﻝﺘﻲ ﺘﺤﺘوي ﻋﻠﻰ ﻜل ﻤﻌﻠوﻤﺎت اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺨص‬
‫اﻝﻨﻔﻘﺔ وﻫﻲ)‪:(2‬‬
‫‪ -‬اﻝدورة اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﻨطﺒق ﻋﻠﻴﻬﺎ؛‬
‫‪ -‬رﻗم اﻝﻤﺎدة اﻝﺘﻲ ﺘرﺘﺒط ﺒﻬﺎ؛‬
‫‪ -‬اﻝوﺜﺎﺌق اﻝﺜﺒوﺘﻴﺔ اﻝﻤدﻋﻤﺔ ﻝﻠﻨﻔﻘﺔ؛‬
‫‪ -‬ﻫوﻴﺔ اﻝداﺌن؛‬
‫‪ -‬ﻤوﻀوع اﻝﻨﻔﻘﺔ وﺘﺎرﻴﺦ إﻨﺠﺎز اﻝﺨدﻤﺔ اﻝﻔﻌﻠﻴﺔ‪.‬‬
‫ﺜﺎﻨﻴﺎ‪ :‬اﻝﻤرﺤﻠﺔ اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﻴﺔ‪ :‬ﻫﻲ اﻝﻤرﺤﻠﺔ اﻷﺨﻴرة ﻤن ﻤراﺤل ﺼرف اﻝﻨﻔﻘﺔ اﻝﻌﺎﻤﺔ ﺘﻨﻔذ ﻫذﻩ اﻝﻤرﺤﻠﺔ ﻤن طرف‬
‫اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﺒﻠدي وأﻤﻴن ﺨزﻴﻨﺔ اﻝوﻻﻴﺔ ﺒﺼﻔﺘﻬﻤﺎ ﻤﺤﺎﺴﺒﻴن ﻋﻤوﻤﻴﻴن‪.‬‬
‫ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﻤر ﺒﻤرﺤﻠﺔ وﺤﻴدة وﻫﻲ دﻓﻊ ﻤﺒﻠﻎ اﻝﻨﻔﻘﺔ ﻝﻠداﺌن اﻝﺤﻘﻴﻘﻲ ﻝﻠﺒﻠدﻴﺔ أو اﻝوﻻﻴﺔ‬
‫‪ .1‬دﻓﻊ اﻝﻨﻔﻘﺔ‪ :‬ﺤﺴب اﻝﻤﺎدة ‪ 22‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ‪ " ،‬ﻴﻌد اﻝدﻓﻊ اﻹﺠراء اﻝذي ﻴﺘم ﺒﻤوﺠﺒﻪ إﺒرام‬
‫اﻝدﻴن اﻝﻌﻤوﻤﻲ ")‪ ،(3‬ﻓﻬذﻩ اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ ﺒﻤوﺠﺒﻬﺎ ﻴﺘم إﺒرام دﻴون اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬ﻏﻴر أن ﻤﻬﻤﺔ اﻝﻤﺤﺎﺴب‬
‫اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﻻ ﺘﻘﺘﺼر ﻋﻠﻰ ﺘﻨﻔﻴذ أواﻤر اﻵﻤر ﻝﺼرف ﺒل ﺘﺘﻌداﻫﺎ ﺒﻤﻤﺎرﺴﺔ ﻨوع ﻤن اﻝرﻗﺎﺒﺔ اﻝﻤﻔروﻀﺔ ﻓﻲ‬
‫ﺤدود ﺼﻼﺤﻴﺎﺘﻪ‪.‬‬
‫اﻝﻔرع اﻝﺜﺎﻨﻲ‪:‬ﺘﻨﻔﻴذ إﻴرادات اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫إن إﻴرادات اﻝﺒﻠدﻴﺔ أو اﻝوﻻﻴﺔ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ وﻤﺘﻨوﻋﺔ‪ ،‬وﻝﺘﺴﺠﻴﻠﻬﺎ ﺒﺎﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف إﺼدار‬
‫ﺴﻨدات اﻹﻴرادات إﻝﻰ اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﺘﺤﻤل اﻝﻤﻌﻠوﻤﺎت اﻝﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺘطﺒﻴق اﻹﻴراد‪ ،‬ﻤراﺠﻌﺔ اﻝدﻴن‪ ،‬ﺘﺎرﻴﺦ‬
‫اﻻﺴﺘﺤﻘﺎق‪ ،‬ﻤدة اﻝﺴﻨد‪،‬رﻗم ﻤﺎدة اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﻴﻌود إﻝﻴﻬﺎ اﻹﻴراد ﺜم ﻤرﺤﻠﺔ اﻝﺘﺼﻔﻴﺔ أو ﺘﺤدﻴد اﻝﻤﺒﻠﻎ‪ ،‬إﻋداد‬
‫ﺴﻨد ﺘﺤﺼﻴل اﻝﻤﺒﻠﻎ وأﺨﻴ ار ﺘﻐطﻴﺔ ﻫذا اﻝدﻴن‪.‬‬

‫)‪ :(1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 21‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ ،21-90‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬


‫)‪ :(2‬ﻤﺤﻤد ﺒﻠوﻨﺎس‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص‪.33.‬‬
‫)‪ :(3‬اﻝﻤﺎدة ‪ 22‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ ،21-90‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬
‫‪42‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫وﻫﻜذا ﻴﻤﻜن اﺴﺘﻨﺘﺎج أن ﺘﻨﻔﻴذ إﻴرادات اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻴﻤر ﻫو اﻵﺨر ﺒﻤرﺤﻠﺘﻴن‪ ،‬اﻝﻤرﺤﻠﺔ اﻹدارﻴﺔ‬
‫اﻝﺘﻲ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ إﺜﺒﺎت ﺤﻘوق اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ وﺘﺼﻔﻴﺘﻬﺎ‪ ،‬ﺜم ﺘﺄﺘﻲ اﻝﻤرﺤﻠﺔ اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﻴﺔ وﻫﻲ اﻝﺘﺤﺼﻴل‪.‬‬
‫أوﻻ‪:‬اﻝﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹدارﻴﺔ‬
‫‪ .1‬اﻹﺜﺒﺎت‪ :‬ﺘﺘﻌﻠق ﺒﻨﺸﺄة اﻝﺤﻘوق وﻤﻌﺎﻴﻨﺘﻬﺎ‪ ،‬وﻴﻜون ذﻝك ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺘق إدارة اﻝﺒﻠدﻴﺔ أو ﻤن ﻗﺒل إدارة اﻝدوﻝﺔ‪ ،‬وﺘﺘم‬
‫ﻋن طرﻴق إﺠراء اﻹﺜﺒﺎت‪ ،‬وﺤﺴب اﻝﻤﺎدة ‪ 16‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ " ﻴﻌد اﻹﺜﺒﺎت اﻹﺠراء اﻝذي‬
‫ﻴﺘم ﺒﻤوﺠﺒﻪ ﺘﻜرﻴس ﺤق اﻝداﺌن اﻝﻌﻤوﻤﻲ ")‪ ،(1‬واﻝداﺌن اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﻫﻨﺎ ﻫﻲ اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‪.‬‬
‫‪ .2‬اﻝﺘﺼﻔﻴﺔ‪ :‬وﻫﻲ ﺘﺤدﻴد ﻤﺒﻠﻎ اﻝدﻴن اﻝﻤﺴﺘﺤق ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ واﻝﻘﺎﺒل ﻝﻠﺘﺤﺼﻴل‪ ،‬وﻓﻲ اﻝواﻗﻊ إﺜﺒﺎت وﺘﺼﻔﻴﺔ‬
‫إﻴرادات اﻝﺠﻤﺎﻋﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻫﻤﺎ ﻋﻤﻠﻴﺘﺎن ﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺘﺎن‪ ،‬وﻏﺎﻝﺒﺎ ﻴﺘم إﺠراؤﻫﺎ ﻓﻲ وﻗت واﺤد اﻷﻤر اﻝذي ﻴﺠﻌل‬
‫)‪(2‬‬
‫ﺒﺎﻹﻤﻜﺎن ﺠﻤﻌﻬﻤﺎ ﺘﺤت ﻋﺒﺎرة ﺘﺤدﻴد اﻹﻴرادات‪.‬‬
‫ٕواذا ﻜﺎن إﺠراء إﺜﺒﺎت وﺘﺼﻔﻴﺔ اﻹﻴرادات ﻤﺒدﺌﻴﺎ وﻗﺎﻨوﻨﻴﺎ ﻤن اﺨﺘﺼﺎص اﻵﻤر ﺒﺎﻝﺼرف ﺤﺴب اﻝﻤﺎدة‬
‫‪ 23‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﺴﺎﻝﻔﺔ اﻝذﻜر‪ ،‬ﻓﻬﻨﺎ ﻻ ﻴﻌﻨﻲ أﻨﻬﺎ ﺘﺘم ﺒﻤﻌرﻓﺘﻬم وﺘﺤت ﻤﺴؤوﻝﻴﺘﻬم اﻝﻤﺒﺎﺸرة‪،‬‬
‫وﺤﺴب اﻝﻤﺎدة ‪ 17‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻫﻲ " ﺘﺤدﻴد اﻝﻤﺒﻠﻎ اﻝﺼﺤﻴﺢ ﻝﻠدﻴون اﻝواﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﻤدﻴن‬
‫)‪(3‬‬
‫ﻝﻔﺎﺌدة اﻝداﺌن اﻝﻌﻤوﻤﻲ واﻷﻤر ﺒﺘﺤﺼﻴﻠﻬﺎ "‪.‬‬
‫ﺜﺎﻨﻴﺎ‪:‬اﻝﻌﻤﻠﻴﺎت اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﻴﺔ‬
‫‪ .1‬اﻝﺘﺤﺼﻴل‪ :‬ﺤﺴب اﻝﻤﺎدة ‪ 18‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ ﻫو" اﻹﺠراء اﻝذي ﺒﻤوﺠﺒﻪ ﻴﺘم إﺒراء ذﻤﺔ اﻝدﻴن‬
‫)‪(4‬‬
‫ﻓﻴﻘوم اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﺒﻤراﻗﺒﺔ ﺸرﻋﻴﺔ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﺤﺼﻴل اﻝﻤﺒﻠﻎ اﻝﻤﺤدد ﻓﻲ اﻝﺴﻨد‪ ،‬إﻻ أن‬ ‫اﻝﻌﻤوﻤﻲ "‬
‫ﻫﻨﺎك ﺒﻌض اﻹﻴرادات اﻝﺘﻲ ﻴﻤﻜن ﻝﻠﻤﺤﺎﺴب ﺘﺤﺼﻴﻠﻬﺎ دون إرﺴﺎل اﻝﺴﻨد وﻴﺘﻌﻠق اﻷﻤر ﺒﺎﻹﻴرادات اﻝﺘﻲ‬
‫ﺘدﻓﻊ ﻨﻘدا ﻤﺜل اﻝﻬﻴﺌﺎت وﺘﻌود ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﺤﺼﻴل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻤﺤﺎﺴﺒﻴﺔ ﻴﻘوم اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ اﻝﻤﺘﻤﺜل ﻓﻲ‬
‫اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﺒﻠدي‪ ،‬ﻓﺒﻌد وﺼول ﺴﻨد اﻝﺘﺤﺼﻴل إﻝﻰ ﻤﻜﺘﺒﻪ ﻴﺘﺤﻘق ﻤن أن ﻫذا اﻝﺴﻨد ﻤرﺨص ﻝﻪ ﺒﻤوﺠب‬
‫اﻝﻘﺎﻨون ﺜم ﻴﻘوم ﺒﺘﺴﺠﻴل ﻫذا اﻝﺴﻨد وﻴﻠﺘزم ﺒﻤﺘﺎﺒﻌﺔ اﻝﺴﻨدات واﻝﻤداﺨﻴل وﺠﻤﻴﻊ اﻝﻤﺒﺎﻝﻎ اﻝﺘﻲ ﺘرﺠﻊ إﻝﻰ‬

‫)‪ :(1‬اﻝﻤﺎدة ‪ 16‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ ،21-90‬ﻨﻔس اﻝﻤرﺠﻊ‪.‬‬


‫)‪ :(2‬زﻫﻴر ﺸﻼل ‪ ،‬آﻓﺎق إﺼﻼح ﻨظﺎم اﻝﻤﺤﺎﺴﺒﺔ اﻝﻌﻤوﻤﻴﺔ اﻝﺠزاﺌري اﻝﺨﺎص ﺒﺘﻨﻔﻴذ اﻝﻌﻤﻠﻴﺎت اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ‪ ،‬أطروﺤﺔ دﻜﺘوراﻩ‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﺤﻤد ﺒوﻗرة‪،‬‬
‫ﺒوﻤرداس‪ ،‬اﻝﺠزاﺌر‪ ،2014 ،‬ص‪.18‬‬
‫)‪ :(3‬اﻝﻤﺎدة ‪ 17‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون ‪ ،21-90‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪.‬‬
‫)‪ :(4‬اﻝﻤﺎدة ‪ 18‬ﻤن ﻨﻔس اﻝﻘﺎﻨون اﻝﺴﺎﺒق‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫اﻝﺒﻠدﻴﺎت‪ ،‬ﻜﻤﺎ ﻴﺜﺒت إرﺴﺎل ﻝﻶﻤر ﺒﺎﻝﺼرف اﻝﺴﻨد إﻝﻰ اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﺒﻠدي‪ ،‬وﺒﻬذا ﺘﻘﻊ اﻝﻤﺴؤوﻝﻴﺔ اﻝﺘﺎﻤﺔ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻋﺎﺘق اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﺒﻠدي ﺒﺘﺤﺼﻴل اﻝﻤﺒﻠﻎ وﻴﺠب ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺤﺎﺴب اﻝﻌﻤوﻤﻲ ﻜذﻝك ﻤراﻗﺒﺔ ﺼﺤﺔ إﻝﻐﺎءات‬
‫)‪(1‬‬
‫اﻝﺴﻨدات ﻝﻺﻴرادات واﻝﺘﺴوﻴﺎت ﻋﻠﻰ اﻝﺼﻌﻴد اﻝﻤﺎدي‪.‬‬
‫اﻝﻤطﻠب اﻝراﺒﻊ‪ :‬ﻤراﺤل إﻋداد ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﺘﻤر ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﺒﻌدة ﻤراﺤل ﺴﻨﺘطرق إﻝﻰ ﻜل ﻤرﺤﻠﺔ ﻤﻨﻬﺎ اﺒﺘداء ﻤن ﻤرﺤﻠﺔ اﻹﻋداد‬
‫إﻝﻰ ﻤرﺤﻠﺔ اﻝﺘﻨﻔﻴذ‪.‬‬
‫‪ .1‬ﻤرﺤﻠﺔ اﻹﻋداد ﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﻴﻘﺼد ﺒﺈﻋداد اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻤﺠﻤوﻋﺔ اﻝﻌﻤﻠﻴﺎت واﻝﻤراﺤل اﻝﺘﻲ ﻴﻤر ﻤﺸروع اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ إﻝﻰ أن ﻴﺼﺒﺢ ﻗﺎﺒﻼ‬
‫ﻝﻠﺘﻨﻔﻴذ‪ ،‬ﻓﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻹﻋداد ﻤﺸروع ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝوﻻﻴﺔ ﻓﺘﻘﻊ ﻤﻬﻤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺘق اﻝواﻝﻲ واﻝذي ﻴﻌرﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻝﻤﺠﻠس‬
‫اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ ﻝﻴﺼوت وﻴﺼﺎدق ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻜﻤﺎ ﻨﺼت اﻝﻤﺎدة ‪ 160‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝوﻻﻴﺔ ‪ 07-12‬وﻫذا ﺒﺨﻼف ﻤﺎ‬
‫ﻜﺎﻨت ﻋﻠﻴﻪ ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝوﻻﻴﺔ رﻗم‪ 90- 09‬ﺤﻴث ﻜﺎﻨت ﺘﺘوﻝﻰ إﻋداد اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ إدارة اﻝوﻻﻴﺔ‪.‬‬
‫أﻤﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨص ﻤﺸروع إﻋداد ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻓﻴﺘوﻝﻰ ﻤﻬﻤﺘﻬﺎ اﻷﻤﻴن اﻝﻌﺎم ﻝﻠﺒﻠدﻴﺔ ﺘﺤت ﺴﻠطﺔ رﺌﻴس‬
‫اﻝﻤﺠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي‪ ،‬وﻫذا ﻤﺎ ﻨﺼت ﻋﻠﻴﻪ اﻝﻤﺎدة ‪ 180‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون رﻗم‪ 11-10‬وﻨظ ار ﻝﻸﻫﻤﻴﺔ اﻝﺒﺎﻝﻐﺔ‬
‫ﻝﻠﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻝﺤﻴﺎة اﻻﻗﺘﺼﺎدﻴﺔ ﻓﺈن إﻋدادﻫﺎ ﻴﺘطﻠب اﻝدﻗﺔ ﻓﻲ اﺘﺨﺎذ اﻻﺤﺘﻴﺎطﺎت واﻹﺠراءات اﻝﻼزﻤﺔ ﺒﺠدﻴﺔ‪،‬‬
‫ﻝﺘﻜون اﻝﺘﻘدﻴرات ﻗرﻴﺒﺔ ﻤن اﻝواﻗﻊ‪ ،‬وﺘوﻝﻲ اﻝﺴﻠطﺎت اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻝﻌﻤﻠﻴﺔ إﻋداد اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ أﻫﻤﻴﺔ ﺒﺎﻝﻐﺔ وﻫﻜذا‬
‫ﻻﻨﻌﻜﺎﺴﺎﺘﻬﺎ اﻝﺘﻨﻤﻴﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ واﻝوطﻨﻴﺔ‪ ،‬وﻝذا ﻴﺠب أن ﺘﻜون ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻝﺘﺤﻀﻴر ﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ أﺴس ﺜﺎﺒﺘﺔ وﺤﺠﺞ‬
‫)‪(2‬‬
‫ﻤﻘﺒوﻝﺔ ﻝﺠﻌل اﻝﻤوارد اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﺨدﻤﺔ اﻝﻤواطﻨﻴن‪.‬‬
‫‪ .2‬ﻤرﺤﻠﺔ اﻝﺘﺼوﻴت ﻋﻠﻰ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻝﻠﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﺒﻌد اﻝﺘﻌرف ﻋﻠﻰ ﻤرﺤﻠﺔ إﻋداد اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﺘﺄﺘﻲ ﻤرﺤﻠﺔ ﻤﻨﺎﻗﺸﺘﻬﺎ ﻤن طرف اﻝﻠﺠﻨﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﺘﺎﺒﻌﺔ‬
‫ﻝﻠﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ‪ ،‬ﺒﻌد ﻋرض ﻤﺸروع اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ‪ ،‬وﻨﺼت اﻝﻤﺎدة ‪ 107‬ﻤن ﻗﺎﻨون اﻝوﻻﻴﺔ ﻋﻠﻰ أن اﻝواﻝﻲ‬
‫ﻴﻌد ﻤﺸروع اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ وﻴﺼوت ﻋﻠﻰ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻷوﻝﻴﺔ ﻗﺒل ‪ 31‬أﻜﺘوﺒر ﻤن اﻝﺴﻨﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺴﺒق ﺴﻨﺔ ﺘﻨﻔﻴذﻫﺎ‪،‬‬
‫أﻤﺎ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻹﻀﺎﻓﻴﺔ ﻓﻴﺼوت ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒل ‪ 15‬ﺠوان ﻤن اﻝﺴﻨﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘطﺒق ﻓﻴﻬﺎ ﻴﺘم ﺘﻘدﻴر اﻹﻴرادات‬

‫)‪ :(1‬زﻫﻴر ﺸﻼل‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص‪.20.‬‬


‫)‪ :(2‬ﻨﺒﻴل ﻗطﺎف‪ ،‬دور اﻝﻀراﺌب واﻝرﺴوم ﻓﻲ ﺘﻤوﻴل اﻝﺒﻠدﻴﺎت‪ :‬دراﺴﺔ ﻤﻴداﻨﻴﺔ –ﺒﻠدﻴﺔ ﺒﺴﻜرة‪ ،-‬ﻤذﻜرة ﻤﺎﺠﺴﺘﻴر‪ ،‬ﺘﺨﺼص ﺴﻴﺎﺴﺔ ﻋﺎﻤﺔ وادارة‬
‫ﻤﺤﻠﻴﺔ‪ ،‬ﺠﺎﻤﻌﺔ ﻤﺤﻤد ﺨﻴﻀر‪ ،‬ﺒﺴﻜرة‪،2013 ،‬ص‪.111.‬‬

‫‪44‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫واﻝﻨﻔﻘﺎت ﻝﻠﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻤﻊ اﻷﺨذ ﺒﻌﻴن اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻨﺘﺎﺌﺞ اﻝﺴﻨوات اﻝﻤﺎﻀﻴﺔ‪ ،‬ﻤﻊ ﻤراﻋﺎة ﻤﺎ اﺴﺘﺠد ﻓﻲ اﻝﻘواﻨﻴن‬
‫ﺨﺼوﺼﺎ ﻤﻨﻬﺎ ﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠق ﺒﺎﻝﺠﺎﻨب اﻝﻀرﻴﺒﻲ ﺒﻌد إﻋداد ﻤﺸروع اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ‪ ،‬وﺒﻌد أن ﻴﺘم ﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻤﺸروع ﻤﻴزاﻨﻴﺔ‬
‫اﻝوﻻﻴﺔ ﻴﺘم اﻝﺘﺼوﻴت ﻋﻠﻴﻬﺎ وﻓﻀﻼ ﻋن ذﻝك ﻴﺘم ﺘوزﻴﻊ اﻝﻨﻔﻘﺎت واﻹﻴرادات ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﻓﺼول ﻓرﻋﻴﺔ وﻤواد‪ ،‬أﻤﺎ‬
‫ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨص اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻓﻤرﺤﻠﺔ اﻝﺘﺼوﻴت واﻝﻤﻨﺎﻗﺸﺔ ﻝﻠﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻻ ﺘﺨﺘﻠف ﻋن ﺴﺎﺒﻘﺘﻬﺎ )اﻝوﻻﻴﺔ( ﻏﻴر أﻨﻪ ﻻﺒد ﻤن‬
‫)‪(1‬‬
‫ﺘرﺨﻴص ﻤﺴﺒق ﻝﻠﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﻝﺘﻨﻔﻴذﻫﺎ وﻫو ﻤﺎ ﻴﻌرف ﺒﻘﺎﻋدة أﺴﺒﻘﻴﺔ اﻻﻋﺘﻤﺎد ﻋﻠﻰ اﻝﺘﻨﻔﻴذ‪.‬‬
‫ﻓﺎﻝﻠﺠﻨﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﻝﻠﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﻝﻬﺎ أن ﺘطﻠب ﻤن اﻝﻤﺼﺎﻝﺢ اﻝﺒﻠدﻴﺔ اﻝﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﺎ ﺘرﻴد ﻤن‬
‫ﻤﻌﻠوﻤﺎت وﻤﺴﺘﻨدات ﺘﻔﻴدﻫﺎ ﻓﻲ دراﺴﺔ وﻓﺤص ﻤﺸروع اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ واﻗﺘراح اﻝﺘﻌدﻴﻼت اﻝﻼزﻤﺔ واﻝﻤﻨﺎﺴﺒﺔ‪ ،‬وﻴﻘوم‬
‫اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﺒﺎﻝﺘﺼوﻴت ﻋﻠﻰ اﻹﻋﺘﻤﺎدات اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ ﺒﺎﺒﺎ وﻤﺎدة ﻤﺎدة وﻫذا طﺒﻘﺎ ﻝﻠﻤﺎدة ‪ 182‬ﻤن اﻝﻘﺎﻨون‬
‫‪ 11-10‬ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜن ﻝرﺌﻴس اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي إﺠراء ﺘﺤوﻴﻼت ﻤن ﺒﺎب إﻝﻰ ﺒﺎب داﺨل ﻨﻔس اﻝﻘﺴم ﻋن‬
‫طرﻴق اﻝﻤداوﻝﺔ‪ .‬وﻴﺘم اﻝﺘﺼوﻴت ﻋﻠﻰ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻷوﻝﻴﺔ ﻗﺒل ‪ 31‬أﻜﺘوﺒر ﻤن اﻝﺴﻨﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﺴﺒق ﺴﻨﺔ‬
‫ﺘﻨﻔﻴذﻫﺎ‪ ،‬وﻴﺘم اﻝﺘﺼوﻴت ﻋﻠﻰ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻹﻀﺎﻓﻴﺔ ﻗﺒل ‪ 15‬ﺠوان ﻤن اﻝﺴﻨﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﺘﻲ ﺘﻨﻔذ ﻓﻴﻬﺎ )اﻝﻤﺎدة ‪181‬‬
‫اﻝﻔﻘرة ‪ 02‬و‪(03‬‬
‫‪ .3‬ﻤرﺤﻠﺔ اﻝﻤﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫إن اﻝﻤﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝوﻻﺌﻴﺔ ﺘﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺘق اﻝﻤﺠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ وﻓﻲ ﺤﺎل ﻝم ﻴﺘم اﻝﻤﺼﺎدﻗﺔ‬
‫ﻋﻠﻰ ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝوﻻﻴﺔ ﻴﺠوز ﻝﻠواﻝﻲ أن ﻴﻌﻘد دورة ﻏﻴر ﻋﺎدﻴﺔ وﻴﺴﺘدﻋﻲ ﻓﻴﻬﺎ اﻝﻤﺠﻠس ﻝﻠﻤﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ٕ ،‬واذا ﻝم‬
‫ﻴﺘوﺼل إﻝﻰ اﻝﻤﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺸروع اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻴﺒﻠﻎ اﻝوزﻴر اﻝﻤﻜﻠف ﺒﺎﻝداﺨﻠﻴﺔ اﻝذي ﻴﺘﺨذ اﻝﺘداﺒﻴر اﻝﻤﻼﺌﻤﺔ‬
‫)‪(2‬‬
‫ﻝﻀﺒطﻬﺎ‪.‬‬
‫أﻤﺎ ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠﻤﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻓﻴﻘوم اﻝﻤﺠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﺒﺘﺤوﻴﻠﻬﺎ إﻝﻰ اﻝﺠﻬﺔ اﻝوﺼﻴﺔ‬
‫ﻝﻠﻤﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ‪ ،‬وﻴﻌﺘﺒر اﻝواﻝﻲ ﻫو اﻝﻤﺨﺘص ﻝﻬذﻩ اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ‪ ،‬إﻻ إذا ﻜﺎن ﺴﻜﺎن اﻝﺒﻠدﻴﺔ أﻗل ﻤن ‪ 50.000‬ﻨﺴﻤﺔ‬
‫ﻓﺈن اﻝﻤﺼﺎدﻗﺔ ﺘﺼﺒﺢ ﻤن اﺨﺘﺼﺎص رﺌﻴس اﻝداﺌرة‪ ،‬ﻻ ﻴﻤﻜن اﻝﻤﺼﺎدﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ إذ ﻝم ﺘﻜن ﻤﺘوازﻨﺔ‪،‬وﻓﻲ‬
‫ﺤﺎﻝﺔ ﻤﺎ إذا ﺼوت اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﻋﻠﻰ ﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻏﻴر ﻤﺘوازﻨﺔ‪ ،‬ﻓﺈن اﻝواﻝﻲ ﻴرﺠﻌﻬﺎ ﻤرﻓﻘﺔ ﺒﻤﻼﺤظﺎﺘﻪ‬
‫ﺨﻼل اﻝﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸر ﻴوﻤﺎ اﻝﺘﻲ ﺘﻠﻲ إﺴﻼﻤﻬﺎ إﻝﻰ اﻝرﺌﻴس اﻝذي ﻴﺨﻀﻌﻬﺎ ﻝﻤداوﻝﺔ ﺜﺎﻨﻴﺔ ﻝﻠﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي‬
‫ﺨﻼل ﻋﺸرة أﻴﺎم‪ .‬ﻴﺘم إﻋذار اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﻤن اﻝواﻝﻲ إذا ﺼوت ﻋﻠﻰ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻤﺠددا ﺒدون ﺘوازن أو‬

‫)‪ :(1‬ﻴﻠس ﺸﺎوش ﺒﺸﻴر‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص‪.220.‬‬


‫)‪:(2‬ﻋﻼء اﻝدﻴن ﻋﺸﻲ‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص‪.108 .‬‬
‫‪45‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫ﻝم ﺘﻨص ﻋﻠﻰ اﻝﻨﻔﻘﺎت اﻹﺠﺒﺎرﻴﺔ‪ٕ ،‬واذا اﻝﻤﺠﻠس ﻋﻠﻰ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ ﻀﻤن اﻝﺸروط اﻝﻤﻨﺼوص ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻝﻤﺎدة‬
‫‪183‬ﺨﻼل أﺠل اﻝﺜﻤﺎﻨﻴﺔ أﻴﺎم اﻝﺘﻲ ﺘﻠﻲ اﻹﻋذار ﻓﺈﻨﻬﺎ ﺘﻀﺒط ﺘﻠﻘﺎﺌﻴﺎ ﻤن طرف اﻝواﻝﻲ‪.‬‬
‫‪ .4‬ﻤرﺤﻠﺔ اﻝﺘﻨﻔﻴذ ﻋﻠﻰ ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬
‫ﻴﺒدأ اﻝﺘﻨﻔﻴذ اﻝﻔﻌﻠﻲ ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻜل ﻤن ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝوﻻﻴﺔ واﻝﺒﻠدﻴﺔ اﺒﺘداء ﻤن ﺠﺎﻨﻔﻲ وﺘﻤﺘد أﺠل ﺘﻨﻔﻴذﻫﺎ إﻝﻰ ﻏﺎﻴﺔ‬
‫‪16‬ﻤﺎرس ﻤن اﻝﺴﻨﺔ اﻝﻤواﻝﻴﺔ ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ إﻝﻰ ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻝﺘﺼﻔﻴﺔ ودﻓﻊ اﻝﻨﻔﻘﺎت‪ٕ ،‬واﻝﻰ ﻏﺎﻴﺔ ‪ 31‬ﻤﺎرس ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ إﻝﻰ‬
‫)‪(1‬‬
‫ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺘﺼﻔﻴﺔ اﻝﻤداﺨﻴل وﺘﺤﺼﻴﻠﻬﺎ ودﻓﻊ اﻝﻨﻔﻘﺎت‪.‬‬
‫وﻓﻲ ﺤﺎل ﺤدوث ﻋﺠز ﻓﻲ ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝوﻻﻴﺔ أو اﻝﺒﻠدﻴﺔ ﻴﻨﺒﻐﻲ اﺘﺨﺎذ اﻝﺘداﺒﻴر اﻝﻼزﻤﺔ ﻻﻤﺘﺼﺎص ﻫذا اﻝﻌﺠز‬
‫وﻀﻤﺎن اﻝﺘوازن اﻝﺼﺎرم ﻝﻠﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻹﻀﺎﻓﻴﺔ ﻝﻠﺴﻨﺔ اﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﻤواﻝﻴﺔ وﺘﻘﻊ ﻫذﻩ اﻝﻤﻬﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺘق اﻝﻤﺠﻠس اﻝوﻻﺌﻲ‬
‫ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠوﻻﻴﺔ‪ ،‬واﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝﺒﻠدي ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬وﻓﻲ ﺤﺎل ﻤﺎ ﻝم ﻴﺘم اﺘﺨﺎذ اﻹﺠراءات اﻝﺘﺼﺤﻴﺤﻴﺔ‬
‫اﻝﻀرورﻴﺔ ﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺒﻠدﻴﺔ‪ ،‬ﻴﺠدر ﺒﺎﻝواﻝﻲ أن ﻴﺘﺨذﻫﺎ ﻤن ﺨﻼل اﻹذن ﺒﺎﻤﺘﺼﺎص اﻝﻌﺠز ﻋﻠﻰ ﻤدى ﺴﻨﺘﻴن أو‬
‫أﻜﺜر‪ .‬أﻤﺎ ﺒﺎﻝﻨﺴﺒﺔ ﻝﻠوﻻﻴﺔ وﻓﻲ ﺤﺎل اﺘﺨﺎذ اﻝﻤﺠﻠس اﻝﺸﻌﺒﻲ اﻝوﻻﺌﻲ اﻝﺘداﺒﻴر اﻝﺘﺼﺤﻴﺤﻴﺔ اﻝﻀرورﻴﺔ ﻴﺘوﻝﻰ‬
‫اﺘﺨﺎذﻫﺎ اﻝوزﻴر اﻝﻤﻜﻠف ﺒﺎﻝداﺨﻠﻴﺔ واﻝوزﻴر اﻝﻤﻜﻠف ﺒﺎﻝﻤﺎﻝﻴﺔ اﻝﻠذﻴن ﻴﻤﻜﻨﻬﻤﺎ اﻹذن ﺒﺎﻤﺘﺼﺎص اﻝﻌﺠز ﻋﻠﻰ ﻤدى‬
‫)‪(2‬‬
‫ﺴﻨﺘﻴن أو ﻋدة ﺴﻨوات ﻤﺎﻝﻴﺔ‪.‬‬

‫)‪ :(1‬ﻋﺘﻴﻘﺔ ﺠدﻴدي‪ ،‬ﻤرﺠﻊ ﺴﺒق ذﻜرﻩ‪ ،‬ص ص‪.95-94.‬‬


‫)‪ :(2‬ﻨﻔس اﻝﻤرﺠﻊ‪ ،‬ص‪.95.‬‬
‫‪46‬‬
‫أﺴﺎﺴﻴﺎت ﺤول ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ‬ ‫اﻝﻔﺼل اﻷول‬

‫ﺨﻼﺼــﺔ‬

‫ﻜﺨﻼﺼﺔ ﻝﻬذا اﻝﻔﺼل ﺘوﺼﻠﻨﺎ إﻝﻰ أن ﻤﻴزاﻨﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ ﺘﻌد أداة ﻓﻌﺎﻝﺔ ﻝﺘﺴﻴﻴر ﻤﺼﺎﻝﺤﻬﺎ‬
‫وﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﺤﻀﻴرﻫﺎ وﺘﻨﻔﻴذﻫﺎ ﻓﻲ اﻹطﺎر اﻝذي ﺤددﻩ اﻝﻘﺎﻨون‪ ،‬ﺤﻴث ﺘﺘم ﻫذﻩ اﻝﻌﻤﻠﻴﺔ ﻤن طرف أﻋوان ﻤؤﻫﻠﻴن‬
‫ﻝﻀﻤﺎن ﺸرﻋﻴﺘﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻬﻲ ﺘﺤﺘﺎج ﻝﺘﻐطﻴﺔ اﻝوظﺎﺌف اﻝﻤﺘﻌددة اﻝﺘﻲ ﺘﺘوﻻﻫﺎ ﻓﻲ ﻤﺨﺘﻠف اﻝﻤﻴﺎدﻴن اﻝﻤﻨوطﺔ ﺒﻬﺎ إﻝﻰ‬
‫ﻤوارد ذاﺘﻴﺔ ﺘﻀﻤن ﻝﻬﺎ ﻨﺠﺎح دورﻫﺎ ﻤن ﺨﻼل اﻝﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﻓﻲ ﺘطوﻴر اﻻﻗﺘﺼﺎد وﻜﻠﻤﺎ زادت ﻫذﻩ اﻝﻤوارد وﺤﺴن‬
‫اﺴﺘﻐﻼﻝﻬﺎ ﻓﻲ اﻝﻤﻴزاﻨﻴﺔ زادت ﻓﻌﺎﻝﻴﺔ اﻝﺠﻤﺎﻋﺎت اﻝﻤﺤﻠﻴﺔ وأﻤﻜﻨﻬﺎ ذﻝك ﺘﻠﺒﻴﺔ ﺤﺎﺠﻴﺎت اﻝﺴﻜﺎن اﻝﻤﺘزاﻴدة‪ ،‬ﻤﻤﺎ ﻴؤدي‬
‫إﻝﻰ ﻤﻤﺎرﺴﺔ اﺨﺘﺼﺎﺼﺎﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻝوﺠﻪ اﻷﻜﻤل‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الرقابــــة الماليـــة ودورهـــــا فــي‬

‫ترشيـــد النفقــــات العامـــة‬


‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‬
‫يخضععت فيذيععم زانيازييععام زانانععم عي ع زن نفنععبب نععا زاققامععم ق ععب زاف ع نععا زاف ع زا زاهيئععام زانانععم‬
‫ععي زإلي عقزبزم زان ععقق أ‬ ‫أجهععا زاطععالم زافيذيميععم مإ كععا ق ز ععب زا ععاي ا زانفنا ع ماانيازييععم ط ع زل فنا ع مف‬
‫ذااعا اعت زعنع ز زانانعم‬ ‫قف زايذ ام زانقخص مها‪ ،‬زاققامعم اعت فيذيعم زانيازييعم اهعا أ نيعم مااغعم ماع‬
‫طا زطفننااها بقلز اافمميق زافمبيب زالخفالس فقشيبز اايذ ام زانانم‪.‬‬
‫أا يفنقف أكثق ات زاققامم زاناايم أثق ا في فقشيب زايذ ام زانانعم نعا خعال‬ ‫طي ا‬ ‫في مز زاذ‬
‫زافلق إات زانيا ق زآلفيم‪:‬‬
‫زانم ث زع ‪ :‬نا يم زايذ ام زانانم؛‬
‫زاققامم زاناايم؛‬ ‫زانم ث زاثايي‪ :‬ن نيام‬
‫زانم ث زاثااث‪ :‬ب ق زاققامم زاناايم في فقشيب زايذ ام زانانم‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية النفقات العامة‬


‫ف ععبب زاب اععم زا اجععام زانانععم زافععي يجععا ايهععا زا يععا مإشععما ها زعنععق زاععمي يفلاععا نيهععا نمععاا ضععخنم‬
‫ايها زايذ ام زانانم‪.‬‬ ‫مه زانماا زاضخنم زانيذ م ي نايلا‬ ‫اا فال ماافازنافها‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم النفقات العامة‬
‫ينكا زاياق إات زايذ م زانانم نا ب زا يفيا‪ ،‬زا اي ييم زالقف ابيم‪ ،‬اكا كال نا يفذع معأا خ ائ عها‬
‫نشفقكم‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف النفقات العامة‬
‫(‪)1‬‬
‫التعريف القانوني‪ :‬زايذ م زانانم ي ك يذ م ف بق فجاا في زان زايم‪.‬‬
‫ع جايعا‬ ‫التعريف االقتصادي‪:‬قأييا في زافنقيف زا اي يي أيه يمعيا زايذ عم نعا جايعا ز عب نعا ج زيعا زايذ عم‬
‫اه ق ععا فععي زان زايععم‪ ،‬اكععا طععا زافنقيععف زالقف ععابي فنث ع زايذ ععم زانانععم نما ع نععا زانععا ‪ ،‬ي ععبي كععاا أ‬
‫زقف ابي يبقج في زان زايم زانانعم ااب اعم ينفنعب نعا لعقف زاطعالم زافشعقينيم يعث فهعبف زاب اعم نعا قزئهعا‬
‫(‪)2‬‬
‫إات ف ي زانيذنم زانانم‪.‬‬
‫ف ع نععا خععال‬ ‫أنععا طععا زانععاب ‪ 11‬نععا زا ععاي ا ‪ 11-09‬ععي زطععفننا زإل فنععابزم زانععقخص مهععا‬
‫(‪)3‬‬
‫زإلجقزلزم زان بب في زان زب ‪ 11 ،11 ،19 ،10‬نا يذس زا اي ا زاطام زامكق‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عناصر(أركان) النفقة العامة‬
‫ي(‪:)4‬‬ ‫ينكا ز فماق زايذ م زانانم مزم أقكاا ثالثم‬
‫ي عق اععت‬ ‫كع‬ ‫طعيفيا‬ ‫نيععه ع ف يع يذععت عا‬ ‫مإيذاقعه شعخص ععا ‪ ،‬زاغعق‬ ‫نماع ي عبي‪ ،‬ي ع‬
‫زافااي‪:‬‬ ‫زاي‬
‫زاب اعم معب ق ا فعي زإليذعا زانعا‬ ‫‪ .1‬شكل النفقة العامة‪ :‬فكع ا زايذ عم زانانعم فعي شعك نماع ي عبي يعث ف ع‬
‫ثنيعا‬ ‫خبنام نا أج فطعييق زان زقفع زانانعم‬ ‫ماطفخبز نما ي بي ثنيا انا ف فاجه نا نيفجام‪ ،‬طات‬

‫(‪ :)1‬انب مب زا نيب ب زقا‪ ،‬زاطياطام زاناايم‪ ،‬زابزق زاجاننيم اايشق زاف ايت زإلطكيبقيم‪ ،1992 ،‬ص‪.192 .‬‬
‫بى زان زا ي‪ ،‬زقف ابيام زاناايم زانانم‪ ،‬ل‪ ،1‬بزق زانيطق زاف ايت‪ ،‬ناا‪ ،1992 ،‬ص‪.11 .‬‬ ‫(‪ :)2‬ن نب لاقم‬
‫(‪ :)3‬زاناب ‪ 11‬نا زا اي ا قق ‪ ،11-09‬نقجت طم مكقه‪.‬‬
‫(‪ :)4‬طنيب مب زانايا ثناا‪ ،‬زالقف اب زانا ‪ ،‬زابزق زاجاننيم اايشق زاف ايت‪ ،‬ميق م‪ ،1992 ،‬ص‪.121 .‬‬

‫‪50‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اعقو س زعنع ز زإليفاجيعم زافعي ف فاجهعا اا يععا ماانشعاقيت زالطعفثناقيم زافعي فف ال عا زإل ايعام زالقف ععابيم‬
‫(‪)1‬‬
‫زالجفنا يم زاث افيم غيق ا‪.‬‬
‫ينفمععق زاشععخص‬ ‫ععبقم ععا شععخص ننيع ي ععا‬ ‫‪ .2‬مصدددر النفقددة العامددة‪ :‬يف ععبب زالععامت زانععا اايذ ععم إمز‬
‫زا ععاي يي زاععمي ف كنععه ق ز ععب زا ععاي ا زإلبزقي (زاب اععم‪ ،‬زا اليععم‪ ،‬زامابيععم‪ ،‬زانوططععام زانانععم) يععث ال فنععب‬
‫ععبفم إاععت ف ي ع‬ ‫زانمععاا زاخا ععم زافععي ييذ هععا زعشععخاص زالميني عيا زانني ع ييا يذ ععم انععم فععت ا ع‬
‫زانيذنم زانانم‪ ،‬فإمز فمعقن شعخص منمعاا اميعال نطفشعذت نعثال فعال ينعب ماع يذ عم انعم زينعا يعبخ ضعنا‬
‫(‪)1‬‬
‫إلاق زإليذا زاخاص‪.‬‬
‫إشمان زا اجام زانانم نا ف ف ي‬ ‫‪ .3‬هدف النفقة العامة‪ :‬يجا أا يك ا زاهبف نا زايذ ام زانانم‬
‫عقفه مهععبف‬ ‫زانيذنععم زانانععم أ زان ععا م زانانععم ماافععااي ال ينكييععا ز فمععاق نما ع ي ععبي كيذ ععم انععم ف ع‬
‫(‪)2‬‬
‫إشمان اجم خا م أ ف ي نيذنم خا م فن ب ات زعفقزب‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تقسيمات النفقات العامة‬
‫يث أ م م زايذ ام فشن أي ز ا نفنبب يمكق ا فينا ياي(‪:)3‬‬ ‫فنببم أ جه زإليذا زانا‬
‫أوال‪ :‬التبويب العلمي (الموضوعي) للنفقات العامة‬
‫فينعا ياعي أيع زن زافم يعا‬ ‫ب مفم يا زايذ ام زانانم ضت مه زعخيعق فعي أقطعا نفجايطعم طع ف ينعق‬ ‫ي‬
‫زانانيم اايذ ام زاننم كاافااي‪:‬‬
‫‪ -‬زافم يا زا ايذي اايذ ام زانانم (فمنا عغقزضها)؛‬
‫‪ -‬فم يا زايذ ام زانانم طا ب قيفها زيفاانها؛‬
‫‪ -‬فم يا زايذ ام زانانم طا يلا طقيايها؛‬
‫‪ -‬فم يا زايذ ام زانانم فمنا افأثيق ا في زإليفاج زا ني‪.‬‬
‫ي‪:‬‬ ‫فينا ياي شقح ن جا اك أي زن زافم يا زانمك ق أ اله اايذ ام زانانم‬

‫نم اايشق زاف ايت‪ ،‬زاجازئق‪1991 ،‬ص‪.51.‬‬ ‫(‪ :)1‬أ نق ي يا ي‪ ،‬ياقيم زانا زانا ‪ ،‬بزق‬
‫)‪(1‬‬
‫‪:Denideni yahia¸ le pratique système budgétaire de l’état en Algérie¸ Alger 2002¸ p. 58.‬‬
‫(‪ :)2‬أ نق ي يا ي‪ ،‬نقجت طم مكقه‪ ،‬ص‪.67.‬‬
‫قيم‪ ،‬ميق م‪ ،1992 ،‬ص‪.122 .‬‬ ‫(‪ :)3‬ط اي باي ياشب‪ ،‬زاناايم زانانم‪ ،‬نيش قزم زا امي زا‬

‫‪51‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .1‬التبويب الوظيفي للنفقات العامة (تبعا ألغراضها)‬


‫زا ععبيث اانااي عم زانانععم زافععي ا ع فنععب قا ععق اععت نجععقب فن ي ع اايذ ععام زإلبزقيععم‬ ‫فه ع ينفنععب اععت زانذه ع‬
‫اا ك نععم م ع أ ععم م أبز فيذيععم طياطععفها زالضععلالن م اععائف زقف ععابيم زجفنا يععم نفنععبب نععا يععا فععاا‬
‫زايذ ام زانانم ااب ام ينكا أا فاهق فمنا اا اائف زافاايم (‪:)1‬‬
‫بف زقف ابي‬ ‫م اا يا مخبنام فهبف إات ف ي‬ ‫أ‪ .‬النفقات العامة االقتصادية‪ :‬فشن زعن ز زانخ‬
‫ا ما ‪ ،‬زالطعفثناقزم فعي زانشعاقيت زالقف عابيم زانفي عم زايذ عام زافعي فطعفهبف فا يعب زالقف عاب‬ ‫نثا‬
‫‪.....‬زاخ‪.‬‬ ‫زا ني مااخبنام زعطاطيم كاالاقم زاي‬
‫ب‪ .‬النفقات العامة االجتماعية‪ :‬ففضنا زايذ ام زانانم زاالانم اا يا مخبنام زجفنا يم كاانماا زافي فنيح‬
‫عم ااخعبنام زا ع يم‬ ‫زاذئام زالجفنا يم أ زعفقزب مزم زابخ زان ب ب‪ ،‬زايذ ام زانانعم زانخ‬ ‫امن‬
‫زافناينيم زافقفيهيم‪.‬‬
‫عم افطعييق زان زقفع زانانعم نعا ق زفعا أجع ق‬ ‫ج‪ .‬النفقدات العامدة اإلداريدة‪ :‬ففضعنا زايذ عام زانانععم زانخ‬
‫عم ااجهعاا زإلبزقي نعا أجع إ عبزبه فبقيمعه‬ ‫زانانايا في زإلبزقزم زا ك نيم كنا ففضنا زانماا زانخ‬
‫اكي يك ا قاب زق ات أبزل زاخبنام زانانم ات زا جه زعكن ‪ ،‬كنا يبخ ضنيها زانمعاا زاالانعم اف يع‬
‫زعنا زابزخاي زطفنقزق زانالقام نت زاخاقج ‪.‬‬
‫زطععفنقزق ن زقف ع زاععبفان‬ ‫ععم اتقانععم‬ ‫ععي ففضععنا زايذ ععام زانانععم زانخ‬ ‫د‪ .‬النفقددات العامددة العسددكرية‪:‬‬
‫فجهيععا زا ع زم زانطععا م‪ ،‬مقيععانا زافطععايح فععي أ قععام‬ ‫زا ع ايذي نععا ق زفععا أج ع ق يذ ععام إ ععبزب ب ع‬
‫زاطا زا قا‪.‬‬
‫م نعا زجع أبزل أقطعال ف زئعب زاعبيا زانعا‬ ‫ي ففضنا زايذ ام زانانم زانخ‬ ‫ه‪ .‬النفقات العامة المالية‪:‬‬
‫زاطيبزم زاناايم زعخقى‪.‬‬ ‫زع زق‬
‫‪ .2‬تبويب النفقات العامة حسب دوريتها وانتظامها‬
‫ي(‪:)2‬‬ ‫ينيا ف ا اهمز زافم يا نا ميا يذ ام انم ابيم أخقى غيق ابيم‬
‫نيععفا طععي يا ب ا أا ينذععت‬ ‫ععب مهععا فاع زايذ ععام زافععي فيذع مشععك ب قي‬ ‫أ‪ .‬النفقددات العامددة العاديددة‪ :‬ي‬
‫زعجع ق يذ ععام‬ ‫فكعقزق ثمععام ن ععبزق زايذ ععم أ فكقزق ععا مععاا ج مزفععه نععا أنثافهععا زاق زفععا‬ ‫ععمز زاليفاععا‬
‫زإلبزق ‪.....‬زاخ‪.‬‬

‫(‪ :)1‬مب زاق زا قاط زاش ام آخق ا‪ ،‬زان اطمم زا ك نيم‪ ،‬ل‪ ،1‬انا اايشق زاف ايت‪ ،‬ناا‪ ،1911 ،‬ص‪.129 .‬‬
‫(‪ :)2‬ن نب ماس ن قاي‪ ،‬زقف ابيام زاناايم زانانم‪ ،‬ل‪ ،2‬بي زا زانلم ام زاجاننيم اايشق زاف ايت‪ ،‬زاجازئق‪ ،1992 ،‬ص‪.52 .‬‬
‫‪52‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ال ففنيعا مااب قيعم‬ ‫ب مها زايذ ام زافعي ال ففكعقق مايفاعا‬ ‫ب‪ .‬النفقات العامة غير العادية (استثنائية)‪ :‬ي‬
‫نثااها زايذ عام زانانعم زالطعفثناقيم زاضعخنم (ميعال‬ ‫ق غيق نيفانم‬ ‫فهي ف بث ات ففقزم نفما ب م‬
‫زاطب ب‪ ،‬يذ ام زا قا‪ ،‬زايذ ام زانانم زاالانم ان زجهم زاك زقث زاكميق كااذيضايام زااالا ‪)....‬‬
‫‪ .3‬تبويب النفقات العامة حسب نطاق سريانها‬
‫ميعالز اعت ماع فم يعا زايذ عام إاعت يذ عام‬ ‫زإليذعا‬ ‫ينفنب مز زافم يا اايذ ام زانانم ات نمبأ شعن‬
‫انم نقكايم أخقى يذ ام انم ن ايم اافنييا مييهنا يا ثالثم نناييق ينكا زال فناب ايها‬
‫ي(‪:)1‬‬
‫أ‪ .‬معيار المستفيد مدن النفقدة‪ :‬فنفمعق زايذ عم زانانعم نقكايعم‪ ،‬إمز كايعم ن جهعم ا عااح طعكاا إقاعي ننعيا أ‬
‫نيل م ننييم بزخ زاب ام‪ ،‬فهي يذ م ن ايم نث يذ ام إي ا زاكهقمال زانال زاهافف‪ ....‬زاخ‬
‫ب‪ .‬معيار من يتحمل عبئ النفقة العامة‪ :‬فنفمق زايذ م زانانم نقكايم إمز ف ن زانجفنت مئها نجفنت زإلقاي‬
‫ا لقي زان زايم زان ايم اتقاي ‪ ،‬ف ف جيه زيف ابزم بيب اهمز زاننياق عا كثي زق نا زايذ عام زان ايعم‬
‫مز فاا ال زايذ ام زان ايم‪ ،‬ي ت ات اف زانجفنت مكاناعه‬ ‫مإ ايام زان زايم زانانم ااب ام‪،‬‬ ‫فن‬
‫ايس ات نجفنت زإلقاي ‪.‬‬
‫ج‪ .‬معيددار المواةنددة التددي تددرد فيهددا النفقددة العامددة‪ :‬نععا فع فععاا زايذ ععم زانانععم نقكايععم إا قبم فععي زان زايععم‬
‫زاياععق ععا زانطععفذيب نيهععا نععا يف ن ع‬ ‫زانانععم‪ ،‬زا قبم فععي ن زايععم زإلقاععي فك ع ا يذ ععم ن ايععم مغ ع‬
‫مئها‪.‬‬
‫‪ .4‬تبويب النفقات العامة وفقا لتأثيرها في اإلنتاج القومي‬
‫زايذ ام‬ ‫ينكا فم يا زايذ ام زانانم ف ا افأثيق ا في زإليفاج زا ني إات ي يا نا‪ ،‬زايذ ام زا ي يم‬
‫زانانعم زاف يايععم‪ ،‬قععب ز فنعب كفععاا زاناايععم زانانععم فعي زافذققععم مععيا زايذ ععام زانانعم زا ي يععم زايذ ععام زاف يايععم‬
‫ي كنا ياي(‪:)2‬‬ ‫ات ثالثم نناييق نفبزخام‬
‫ايعه زاب اعم نعا زعنع ز زانابيعم أ زاخعبنام‬ ‫أ‪ .‬مقدار المقابل المباشر‪ :‬ينقف زان ام زانماشق نا ف‬
‫ععام زاب اععم اععت خععبنام أ‬ ‫ي يععم إمز‬ ‫ن ام ع يذ افهععا زانانععم‪ ،‬ميععالز اععت ما ع فك ع ا زايذ ععم زانانععم‬
‫يييم ن ام يذ افها زانانم فك ا زايذ م زانانم ف يايم إمز كايم فف مب ا ن ام ‪.‬‬ ‫أن ز‬

‫قيم‪ ،‬ميق م‪ ،1992 ،‬ص‪.142 .‬‬ ‫(‪ :)1‬ف اي ل ي‪ ،‬زاناايم زانانم‪-‬زايا زاضقيميم ن زايم زاب ام‪ ،-‬نيش قزم زا امي زا‬
‫(‪ :)2‬مب زاغذ ق إم زق ي أ نب‪ ،‬نمابئ زالقف اب زاناايم زانانم‪ ،‬بزق ا قزا اايشق زاف ايت‪ ،‬ناا‪ ،1912 ،‬ص‪.129 .‬‬
‫‪53‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عها‬ ‫ب‪ .‬معيار الةيادة المباشدرة فدي اإلنتداج القدومي‪ :‬فاايذ عام زانانعم زا ي يعم عي فاع زايذ عام زافعي فخ‬
‫زاب ام نماشق الطفخبز جال نا زان زقب زالقف ابيم اانجفنت في إيفاج زاطات زاخبنام إلشعمان زا اجعام‬
‫ععم‬ ‫زانانععم أي فععوبي إاععت خا ع إيفععاج جبيععب ايععاب زاععبخ زا ع ني م ع ق نماشععق نث ع زايذ ععام زانخ‬
‫ااععبفان زاخععبنام زانبييععم زافناععي ‪ ،‬زا ضععال زان ز ععالم‪ ،‬أنععا زايذ ععام زاف يايععم ععي فاع زافععي فخ ععص‬
‫اانعبف ام زافعي فععف معب ا ن امع نثع إ ايععام زانقضعت زاملااععم زانناشعام زإل ايععام زالقف عابيم زافععي‬
‫أطععناق زاطععات زاخععبنام زافععي ييفج يهععا أي أا زايذ ععام زاف يايععم ال‬ ‫زانيفجععيا افخذععي‬ ‫فععبفت إاععت من ع‬
‫فوبي إات زالطفخبز زانماشق ان زقب زانجفنت نا ف ال فوبي إات اياب نماشق في زإليفاج زا ني‪.‬‬
‫ج‪ .‬معيار من يقوم باالستهالك الفعلي المباشر الموارد االقتصادية للمجتمع‬
‫نا زاننق ف أا زإليفاج ينيي زطفهال جال نا يا ق زإليفاج‪ ،‬معما فإييعا ينكعا أا يذعق معيا زايذ عام‬
‫مهععمز‬ ‫يا ععق زإليفععاج‪ ،‬نععا ي ع‬ ‫زا ي ععم زاف يايععم ماال فنععاب اععت فأثيق ععا فععي زطععفهال زان ع زقب زانابيععم‬
‫زاشخص زانا زامي قا ماإليذا أ زعفقزب ؟‪.‬‬ ‫زالطفهال‬
‫م ع ق نماشعق زانع زقب زانيييعم‬ ‫ي يم إمز كايم زاب ام (زاشخص زانعا ) عي زافعي فطعفخب‬ ‫فك ا أنا يذ ام‬
‫يا ععق زإليفععاج نث ع ق زفععا أج ع ق‪ ،‬زان ع اذيا زاننععا أ نععا ينععقف ماالطععفهال زا ك ع ني زانماشععق‪ ،‬أنععا‬
‫يا ععق زإليفععاج‪ ،‬زطععفهال غيععق‬ ‫زايذ ععام زاف يايععم فهععي زايذ ععام زافععي فععوبي إاععت زطععفهال زان ع زقب زانيييععم‬
‫ععمه زايذ ععام‬ ‫نماش ععق نثع ع إ اي ععام زاملاا ععم‪ ،‬زانقض ععت زاش ععيخ خم زانج ععا زالذ ا ععم‪ ،‬ف ععاعفقزب زا ععميا فف ع ع‬
‫ماطفهال جال نا زان زقب زالقف ابيم اانجفنت ايطم ااب ام‪.‬‬ ‫زاميا ي ن ا ماإليذا‬ ‫ا طامه ‪،‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬ظاهرة تةايد النفقات العامة‬
‫ان ع فل ع ق زاب اععم فععي زايشععال زالقف ععابي يشععيق م ض ع ح إاععت ج ع ب اععا ق ف زايععب زإليذععا زانععا فععي‬
‫نهنععا زخفاذععم يانهععا زالقف ععابيم نهنععا زخفاذععم أ جععه ف ععبنها‪ ،‬قععب قععا زالقف ععابي زعانععايي"‬ ‫جنيععت زاععب‬
‫زع ق ميم خال زا قا زافاطت شق‪ ،‬زيفهت إات ج ب زفجاه ا‬ ‫فاجيق" مبقزطم فل ق زإليذا زانا في زاب‬
‫اياب زايشال زانااي ااب ام نت زافل ق زالقف ابي زامي ي بث مها‪.‬‬ ‫ي‬
‫ق قاي ا زقف عابي ينعقف ماطع " قعاي ا فعايجق" زاعمي يشعيق إاعت أيعه‬ ‫اغ مز زالطفيفاج في‬ ‫قب‬
‫ننبال ننييا نا زاين زالقف ابي فإا ما يطففمت زفطان يشعال زاب اعم نعا فع ايعاب زإليذعا زانعا‬ ‫كانا‬
‫(‪)1‬‬
‫ميطمم أكمق نا يطمم اياب نف طل زاذقب في زايافا زا ني‪.‬‬

‫(‪ :)1‬ن نب جنا مييميام‪ ،‬زاناايم زانانم زافشقيت زانااي‪ ،‬ل‪ ،1‬بزق زاث افم اايشق زاف ايت‪ ،‬ناا‪ ،1992 ،‬ص‪.114 .‬‬
‫‪54‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ي يععم فينععا ياععي أ ع فاع‬ ‫أخععقى‬ ‫قععب اع ا أا اععا ق ف زايععب زايذ ععام زانانععم قععب فقجععت إاععت أطععماا اا قيععم‬
‫زعطماا‪:‬‬
‫أوال‪ :‬األسباب الظاهرية لتةايد النفقات العامة‬
‫ععب ماعطععماا زااا قيععم فا ع زعطععماا زافععي فععوبي إاععت فض عخ زا عقق زا طععامي اايذ ععام زانانععم‪ ،‬ب ا أا‬ ‫ي‬
‫عب مهعا فاع‬ ‫زاخبنام زانطفخبنم في إشمان زا اجام زانانم‪ ،‬منماق أخقى ي‬ ‫ي اماها اياب في كنيم زاطات‬
‫بب زا اجام زانانم زافي فشمنها‬ ‫زعطماا زافي فوبي إات اياب قق زايذ ام زانانم‪ ،‬ب ا أا ييفا يها اياب‬
‫(‪)1‬‬
‫زاب ام‪.‬‬
‫يا زانبيب نا زعطماا زافي فايب زإليذا زانا اا قيا ب ا اياب أي زن زاخبنام زافي ف بنها زاب ام نا‬
‫أ نها(‪:)2‬‬
‫زا ع زاشعقزئيم ا ععب زاي ععب زاععمي يقجععت إاععت زقفذععان زعطععناق‬ ‫ععب مععه زيخذععا‬ ‫قيمددة النقددود‪ :‬ي‬ ‫‪ .1‬انخفددا‬
‫اعت يذعس زا عبق نعا‬ ‫ع‬ ‫زاي ب اا‬ ‫بزم ي بيم أكثق كانا ازب زيخذا‬ ‫زامي مب قه يجن زاب ام فبفت‬
‫زاخبنام‪.‬‬ ‫زاطات‬
‫‪ .2‬التغيدر فدي القواعدد الماليدة للحسدابات الحكوميدة‪ :‬إا زاايعاب فعي زإليذعا زانعا قعب أ عمح اعه لعق ففناع‬
‫مااععبفافق زان اطععميم‪ ،‬يععث أ ععمح إ ععبزب زان زايععام زانانععم ينفنععب اععت فكععق زان زايععم زا ععذقيم زافععي ف ع‬
‫زاكثيععق نععا زانوططععام مععإجقزل زان ا ععم فععي‬ ‫أطاطععا اععت قا ععب فخ ععيص زإليعقزبزم زانانععم‪ ،‬أي أا ف ع‬
‫ع (زان زايعم زا عافيم‬ ‫ياها فت زا ا ف‬ ‫مف‬ ‫ن زايافها م يث فلقح يذ افها نا زإليقزبزم زافي طف‬
‫ب في زان زايم زافن يع معاانجا غيق عا نعا‬ ‫زانف قنم أ زانذفقضم)‪ ،‬كما اه ق ياقيام زانجا زان‬
‫زعفكاق زافي أبم إات فغييق زاياق زاف ايبيم إات زان زايم زانانم‪.‬‬
‫‪ .3‬توسددع مسدداحة إقلدديم الدولددة وةيددادة النمددو السددكاني‪ :‬إا ايععاب زانطععا م زانانععم ااب اععم كععما زاليذجععاق‬
‫يعث يعوبي‬ ‫زاطكايي يوثق مشك نماشق ات ننب ي يا زاذقب نا زاخبنام ماافااي نا زإليذعا زانعا‬
‫ي اياب‬ ‫إات إيذا اا قي‪ ،‬ب ا أا ينس ملمينم فا زااياب م يوثق في ننبالفها ي يا زاذقب نيها‬
‫اا قيم‪.‬‬

‫(‪ :)1‬ن نب جنا مييميام‪ ،‬نقجت طم مكقه‪ ،‬ص‪.111‬‬


‫(‪ :)2‬اب أ نب شيش‪ ،‬أطاطيام زاناايم زانانم‪ ،‬بزق زاجاننم زاجبيب اايشق زاف ايت‪ ،‬ميق م‪ ،1995 ،‬ص‪.55 .‬‬
‫‪55‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫منماق أخقى إا ايعاب زايذ عام زانانعم ال فيطعا إاعت زاف طعت فعي ف عبي زاخعبنام زانانعم أ ف طعيا نطعف ز ا‬
‫زينا ااف طت في زاخبنام يذطها مطما زانطا م زاجبيب زافعي أضعيذم إاعت زاب اعم أ فاميعم ز فياجعام زاطعكاا‬
‫(‪)1‬‬
‫إيذا اا قي في زغاا زع ياا‪.‬‬ ‫زانفازيب نا فا زاخبنام ننا ينيي زا اجم زانفيانيم اتيذا زانا‬
‫ثانيا‪ :‬األسباب الحقيقية لتةايد النفقات العامة‬
‫زااياب زا ي يعم فعي جع زايذ عام زانانعم ينذعي ايعاب ققع زايذ عام زانانعم زايافجعم عا ايعاب‬ ‫إا نذه‬
‫ا اياب زعفقزب زابيا يطفذيب ا نا زايذ ام زانانم‪.‬‬ ‫بب زا اجام زانانم زافي فشمنها زاب ام‬
‫يا زانبيب نا زعطماا زا ي يم زافي فوبي إات فازيب زإليذا زانا نا أ نها(‪:)2‬‬
‫‪ .1‬األسددباب االقتصددادية‪ :‬إا زعطععماا زالقف ععابيم نععا أ ع زعطععماا زافععي فذطععق اععا ق زاايععاب فععي زايذ ععام‬
‫زانانم نا خال اياب زابخ زا ني زاف طت في زانشق ام زانانم ننااجعم زاف امعام زالقف عابيم يعث‬
‫يوبي اياب زابخ زا ني إات نا ف فلنه زاب ام في شك أ معال انعم معب ا ايعاب فعي جع زاضعقزئا أ‬
‫ي يفها فشجيت مه زانع زقب زانفا عم ااب اعم اعت ايعاب إيذاقهعا فعي جنيعت زانجعاالم‪ ،‬كنعا أيعه ااف طعت فعي‬
‫اعت نع زقب ااخاييعم زنعا اافنجيع مننايعم زافينيعم‪ ،‬كنعا‬ ‫ع‬ ‫إقانم زانشق ام زالقف عابيم يعوبي إاعت زا‬
‫اععت زاب اععم ايععاب إيذاقهععا مهععبف ايععاب نطععف ى زالاععا زاكاععي زاذناععي إاععت زا ععب زاععمي‬ ‫أا زاليكنععاش يذععق‬
‫زالطفخبز زاكان فعي عب ب زالاقعم زإليفاجيعم االقف عاب زا ع ني‪ ،‬نهنعا كايعم زعطعماا زافعي فعوبي‬ ‫ي‬
‫ع ق إ ايععام زقف ععابيم‬ ‫إاععت زانيافطععم زالقف ععابيم زاب ايععم فإيهععا فععوبي إاععت ايععاب زايذ ععام زانانععم إنععا فععي‬
‫اانشق ام زا لييم افشجينها ات زاف بيق زانيافطم في زعط ز زاب ايم‪.‬‬
‫‪ .2‬األسددباب االجتماعيددة‪ :‬إا نععا أ ع زايفععائا زافععي أفقافهععا جععق زاطععكاا نععا زاقيععف إاععت زانععبا ععي إيشععال‬
‫ععم اافناععي‬ ‫زان زقكعا زا ععيا يم زاف طععت فععي يلععا زانععبا‪ ،‬نععا يععفا يععه زاايععاب فععي زايذ ععام زانانععم زانخ‬
‫ف ي زااياب في زإليفاج قفت زابخ ‪،‬‬ ‫زان ز الم‪....‬زاخ‪ ،‬يث ا ينب بف زاب ام‬ ‫م زاي‬ ‫زا‬
‫م ع ف طععيا ف ايععت زاععبخ ‪ ،‬زقانععم زانبزاععم زالجفنا يععم ف ع فيق زاخععبنام اجنيععت زاذئععام زالجفنا يععم نث ع ‪:‬‬
‫زاملاام زاشيخ خم‪.....‬زاخ‪.‬‬ ‫ز ايام زانجا زانق‬ ‫زإل ايام زالجفنا يم زانناشام ق ايم زعلذا‬
‫القافهعا زاخاقجيعم‪،‬‬ ‫‪ .3‬األسباب السياسية‪ :‬إا زيفشعاق زانمعابئ زعيانعم زابين قزليعم ينع نطعو ايم زاب اعم‬
‫كععما ف طععت زاب اععم فععي زافنثي ع زابما ناطععي‬ ‫يععث أبم كافععم ععمه زعطععماا إاععت ايععاب زإليذععا زانععا‬
‫قفها‪ ،‬أبى إات اياب زإليذا زانا ‪.‬‬ ‫زانشاقكم زاب ايم مغيم ف طيا‬

‫قيم‪ ،‬ميق م‪ ،1912 ،‬ص‪.151 .‬‬ ‫مب زاقو ف فليش‪ ،‬زاناايم زانانم‪ ،‬ل‪ ،1‬نيش قزم زا امي زا‬ ‫ضم‬ ‫(‪ :)1‬طيا‬
‫زان زايم زاناايم‪ ،‬ل‪ ،1‬بزق زانيطق اايشق زاف ايت‪ ،‬ناا‪ ،1991 ،‬ص‪.111 .‬‬ ‫ذ ق‪ ،‬أ‬ ‫(‪ :)2‬ن نب شاكق‬
‫‪56‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عبب زانعانايا فيعه‪،‬‬ ‫‪ .4‬األسباب اإلداريدة‪ :‬أبى زاف طعت فعي اعائف زاب اعم إاعت زفطعان جهاا عا زإلبزقي ايعاب‬
‫قزف ما زقفذان ج زانطفاانام زاطانيم زاخبنيم زاالانم افطهي نهنم مز زاجهاا‪ ،‬ماافااي فإا مز‬
‫زاف طت يوبي إات اياب زايذ ام زانانم ط زل ناكعاا نيهعا فعي شعك ق زفعا أجع ق أ نعا كعاا نيهعا أطعناق‬
‫فععي ايععاب زايذ ععام زانانععم ط ع ل زافياععي زإلبزقي‬ ‫انشععفقيام زا ك نععم‪ ،‬نععا زان زن ع زإلبزقيععم زافععي فطععا‬
‫خا م أا زاخبنام زا ك نيم زافي ف عبنها‬ ‫ي اا ق نان طم في كثيق نا زاب‬ ‫زابياب بب زانانايا‪،‬‬
‫جع زعجع ق‬ ‫زاب ام فنفنب ات كثافم ي ق زانن ننا يايب زا اجعم إاعت عبب زكمعق نعا زانعانايا ايعاب‬
‫(‪)1‬‬
‫زاق زفا زانبف م ماافااي اياب زايذ ام زانانم ااب ام‪.‬‬
‫يعث اع‬ ‫زانعا ‪ ،‬ب قه زالطعفثيائي اتيعقزب زانعا‬ ‫عب زا عق‬ ‫فجعا ا‬ ‫‪ .5‬األسباب المالية‪ :‬إا طه ام زالقفع زق‬
‫شععق ل‬ ‫زئع كثيععق يععث فذععق‬ ‫زاب اععم ينفقضععه‬ ‫ينععب يطععفخب فععي زااععق ف زالطععفثيائيم أ ععمح زقفع زق‬
‫ماع ع افغلي ععم اج ععام زعفع عقزب‬ ‫قاط ععيم ف نع ع زاب ا ععم أ م ععال كثي ععق ق ععب أبى اجع ع ل زاب ا ععم إا ععت زانبي يي ععم‬
‫فشجيت زالاا ات زالطفهال ‪.‬‬ ‫ماايفيجم اياب زإليذا زانا عغ زق‬
‫إاعت بفعت‬ ‫زعطماا زانوبيم إات اياب زايذ ام زانانعم‬ ‫‪ .6‬األسباب العسكرية‪ :‬فنب زعطماا زانطكقيم نا أ‬
‫مه زايذ ام مافجاه زافازيب زانطعفنق زايذ عام زا قميعم عي نعا أ ع يذ عام زا ك نعم زافعي ففنثع فعي ق زفعا‬
‫أج ق زانانايا نا زانطكقييا فيييا قينم زآلالم زاننبزم يذ ام زا يايم ط زل في ففق زا قا أ في‬
‫(‪)2‬‬
‫كما فشن زانناشام زانفناقبيا‪.‬‬ ‫ففق زاطا‬

‫المبحث الثاني‪ :‬عموميات حول الرقابة المالية‬


‫ف ف زاققامم زاناايعم فعي زافشعقيت زانعااي زا عبيث أ نيعم مااغعم‪ ،‬ما فماق عا طعيام نايعم فنااعم فضعنا‬
‫طا فيذيم زا اائف زاناايم زانانم‪ ،‬ماافااي ف ي نخفاف أ بزفها‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم الرقابة المالية‬
‫زاققامععم زاناايععم المععب ن عا فطععايل زاض ع ل اععت فنقيععف زاققامععم‪ ،‬ا ععب فنععببم‬ ‫قم ع زافل عق إاععت نذه ع‬
‫مز طا زاجهم زان بنم يث يجب‪:‬‬ ‫زافناقيف زان بنم ااققامم‬
‫" أا زاققامععم ععي نجن ععم زإلج عقزلزم زافععي ف ضععت اافأكععب نععا نلام ععم زافيذيععم زاذناععي ااخلععل زان ض ع م‬
‫(‪)3‬‬
‫بقزطم أطماا زالي قزفام في زافيذيم‪ ،‬فت ينكا الج ي ال زاضنف نيت فكقزق زاخلأ "‪.‬‬

‫أ نب ا يق شانيم‪ ،‬أطس زاناايم زانانم‪ ،‬ل‪ ،1‬بزق زئ اايشق زاف ايت‪ ،‬ناا‪ ،1991 ،‬ص‪.51 .‬‬ ‫(‪ :)1‬خااب ش ام زاخليا‬
‫(‪ :)2‬مب زانلاا مب زانجيب‪ ،‬زقف ابيام زاناايم زانانم‪ ،‬زابزق زاجاننيم اايشق زاف ايت‪ ،‬زا ا ق ‪ ،1991 ،‬ص‪.122 .‬‬
‫(‪ :)3‬ي زف ن نب ماس زاقنا ي‪ ،‬زان اطمم زا ك نيم‪ ،‬ل‪ ،1‬بزق ذال اايشق زاف ايت‪ ،‬ناا‪ ،1992 ،‬ص‪.112 .‬‬
‫‪57‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ف بيعب ا‪،‬‬ ‫فنقف كما مأيها " نايم قياس زعبزل زا ااي ن اقيفه ماانناييق زانف قنم األبزل زاطام‬
‫نععا زقععت ععمه زان اقيععم ي ععمح نععا زاننكععا ف بيععب نععا إمز كععاا زعنععق ي فععاج إاععت زفخععام إج عقزلزم ف ع ي يم‬
‫(‪)1‬‬
‫إل اب نطف ى زعبزل إات زانطف ى زانخلل زاننمق يه ماانناييق زاطام م ف بيب ا "‪.‬‬
‫ف ع يح زيجععاا زانقو طععيا اافأكععب نععا أا أ ععبزف زانيانععم‬ ‫كنععا فنععقف أيضععا اععت أيهععا " قيععاس‬
‫ي نجن م زاذناايام زافي فطفخب اافأكب نا أا زعبزل يطيق ات‬ ‫ننم اما غها قب فنم‪،‬‬ ‫زاخلل زافي‬
‫(‪)2‬‬
‫زا جه زانلا ا في زفجاه ف ي زع بزف "‪.‬‬
‫زافااي‪:‬‬ ‫ميالز ات ك زافناقيف زاطام م ينكا إ لال فنقيف شان ااققامم ات زاي‬
‫ضعت زعيانعم زاققاميعم افطعهي‬ ‫" فااققامم ع نفامنعم كع نعا يف عقق اافأكعب نعا فيذيعم نعا فع زالافع زا معه‪،‬‬
‫لق زاققامم "‪.‬‬ ‫مه زانفامنم‪ ،‬منا في ما ف بيب أب زم ن ز يب‬
‫ميا ن لاح زاققامم زاققامم زاناايم‪ ،‬عا مه زعخيق فخص نايم زاققامم ات زانا‬ ‫ا ب ف زاذ‬
‫يمكق نيها‪:‬‬ ‫زانا ‪ ،‬اهمز فنببم زافناقيف زان بنم اهمز زانذه‬
‫ذاعه زطعفيابز إاعت‬ ‫زقطعفه‬ ‫بزم ك نيم نا أج ففمت زانا زانا‬ ‫مها‬ ‫ي " زا ضنيم زافي ف‬
‫(‪)3‬‬
‫نقزجت فشقينيم "‪.‬‬
‫كنا قفها نكفا زان اطمم زانانم في زا اليام زانف ب زعنقيكيم ما فماقه يئم زاققامم زاخاقجيعم مأيهعا‬
‫(‪)4‬‬
‫مذ ص زاننايام زاناايم نبى زالاف زا ماا زييا زافشقينام نقزجنفها "‪.‬‬ ‫" فا زا ايذم زافي ف‬
‫فيذيع ععم زام ع عقزنا ف ع ععا األ ع ععبزف زا ز ع ععب زإلج ع عقزلزم‬ ‫كنع ععا فنع ععقف أيضع ععا " زاف ع ع نع ععا أبزل زانن ع ع‬
‫زافناينععام زع زنععق زافععي ف ععبق نععا قم ع زانطععف يام زانخفاذععم فععي زافياععي افيذيععم نععا ف ععب ‪ ،‬يععث فنفمععق أبز‬
‫(‪)5‬‬
‫ات أا زع بزف زامقزنا قب يذبم في زا قم زان بب "‪.‬‬ ‫ينكا م زطلفها زاف‬
‫ينكا ف بي زافنقيف زاشان زآلفي‪:‬‬
‫" نجن ع ن زاننايععام مزم زالمينععم زا اي ييععم‪ ،‬زاف ييععم زاناايععم زافععي فهععبف إاععت نناييععم طععالنم زطععفخبز‬
‫فطييق زعن ز زانن نيم‪ ،‬ط زل فنم ا منب أ نا خال نقزجنم نماشق اا ي ب زابفافق زان اطميم في جعال‬
‫نيها أ في نجناها خال زاطيم زاناايم أ منب إقذا زا طامام "‪.‬‬

‫(‪ :)1‬اب فايح زاناي‪ ،‬زاناايم زانانم زافشقيت زاضقيمي زانااي‪ ،‬ل‪ 1،‬بزق زاجانب اايشق زاف ايت‪ ،‬ناا‪ ،1992 ،‬ص‪.19 .‬‬
‫زهلل‪ ،‬نمابئ زاناايم زانانم‪ ،‬زابزق زاجاننيم االما م زايشق‪ ،‬ميق م‪ ،1002 ،‬ص‪.121 .‬‬ ‫(‪ :)2‬اييا طيا‬
‫(‪ :)3‬ن نب ف اي ا ‪ ،‬نمابئ زإلبزق‪ ،‬ل‪ ،1‬بزق أجيابيا اايشق زاف ايت‪ ،‬زعقبا‪ ،1992 ،‬ص‪.11 .‬‬
‫(‪ :)4‬فايح طا خاف‪ ،‬زاناايم زانانم‪ ،‬ل‪ ،1‬اا زاكفا زا بيث اايشق زاف ايت‪ ،‬ناا‪ ،1990 ،‬ص‪.129 .‬‬
‫(‪ :)5‬قفنم زان ج ا‪ ،‬زاناايم زانانم‪ ،‬ل‪ ،1‬بزق زايهضم زانقميم اايشق زاف ايت‪ ،‬زا ا ق ‪ ،1021 ،‬ص‪.111.‬‬
‫‪58‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫فكنا أ نيم زاققامم زاناايم في نا ياي(‪:)1‬‬


‫ف يعي زا قعائت‬ ‫قياس ف ايع‬ ‫ات نايم نفامنم فيذيم زاخلل‬ ‫‪ ‬ي إ بى أقكاا زإلبزق زاناايم زافي ف‬
‫إجقزلزم مقزنا غيق ا؛‬ ‫زايفائا زاذنايم ماان اقيم نت زاخلل ننا ففضنيه نا أ بزف طياطيم‬
‫‪ ‬ففنبى نايم زاققامم منجقب زاكشف ا زالي قزفام زانشكالم زاننايم افشن ج زيا ففنا مف يي زآلثاق‬
‫طا طيق زع نا مكذايم فناايم؛‬ ‫فل يق زعبزل زاذقبي زافيايني مشك يكذ‬ ‫زايفائا‬
‫‪ ‬فهععبف زاققامععم إاععت زافأكععب نععا أا فيذيععم زان زايععم زانانععم يطععيق ف ععا اتجععاا زافععي ني هععا زامقانععاا ااطععالم‬
‫زافيذيميم أجهافها مغيم زان افام ات زانا زانا ؛‬
‫زانقفكازم زع بزف زافي فيلا نيها زان زايام زانانم؛‬ ‫‪ ‬فنفمق زاققامم زاناايم نا أ‬
‫زجم ععافه مكع ع أناي ععم‬ ‫‪ ‬زاققام ععم فض ععنا زط ععف انم ي زا ععم زانع ع اذيا زان ععانايا زافأك ععب ن ععا أبزئهع ع انه ععانه‬
‫زطف انم؛‬
‫زا طائ زافي فاا جنيت زان اذيا زانانايا ماخفالف ن زقنه زإلبزقيم ات ز ف زق‬ ‫‪ ‬زاققامم زاناايم نا أ‬
‫فلمي زا زييا زعيانم زافناينام طا زا اي ا زابطف ق؛‬
‫ما نعا‬ ‫زانفذ قيا في نهانه‬ ‫اا زا بقزم زاننيا‬ ‫‪ ‬زاققامم زاناايم إ بى زعب زم زاهانم الكفشاف أ‬
‫ععمز نععا أج ع فنايععا زعبزل ف ذيععا زانمععب يا‬ ‫خععال زاققامععم نفامنععم زاف ععاقيق زافععي ف ععب اععتبزق زانايععا‪،‬‬
‫فينيم فل يق زعبزل‪.‬‬ ‫نكافأفه‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف الرقابة المالية‬
‫ععمه‬ ‫زانععاا ‪ ،‬ففنث ع‬ ‫ا ععب فل ع قم أ ععبزف زاققامععم زاناايععم ف ع زافل ع ق زا ا ع فععي أي ب اععم نععا ب‬
‫زع بزف فينا ياي(‪:)2‬‬
‫ام زافي‬ ‫ب فجا ا زع ا يام زانخ‬ ‫‪ .1‬األهداف السياسية‪ :‬ففنث في زافّأكب نا ز ف زق قغمم زامقاناا‬
‫ي ععبق ا افيذيععم زانشععاقيت زاخععبنام زانانععم يععث أا قغمععم زامقانععاا ع ناهععق نععا ناعا ق ز فع زق زإلقزب‬
‫زانانم ااشنا‪.‬‬
‫‪ .2‬األهددداف االقتصددادية‪ :‬ففنثع فععي كذايععم زطععفخبز زعنع ز زانانععم زافأكععب نععا زطععفثناق ا فععي أفضع زع جععه‬
‫قفها ات غيق زع جه زانشق م زافعي‬ ‫قفها زيذاقها نيت‬ ‫ب زإلطقزف في‬ ‫زايذت زانا‬ ‫زافي ف‬
‫فشععمت ن ععا م انععم ن ععبب ‪ ،‬كععما زان افاععم اععت زعن ع ز زانانععم نععا زافال ععا زاط عققم زإل نععا أ‬

‫(‪ :)1‬ن ب ب طيا زا زبي اكقيال زا ‪ ،‬نمابئ زاناايم زانانم‪ ،‬ل‪ ،1‬بزق زانيطق اايشق زاف ايت زالما م‪ ،‬ناا‪ ،1992 ،‬ص ص‪.‬‬
‫‪.104-101‬‬
‫ناب‪ ،‬زاققامم زاناايم في زا لان زا ك ني‪ ،‬جهييم اايشق زاف ايت‪ ،‬ناا‪ ،1995 ،‬ص ص‪.10-12 .‬‬ ‫(‪ :)2‬أكق إم زق ي‬
‫‪59‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫نايفهععا زان افاععم ايهعا نععا كع‬ ‫ععب‬ ‫ععياها غيععق ماع نععا أ جععه طع ل زالطععفننا أ‬ ‫ععيق فععي ف‬ ‫زاف‬
‫ضيان مأي شك نا زعشكا ‪.‬‬
‫‪ .3‬األهددداف القانونيددة‪ :‬ففنث ع فععي زافأكععب نععا نلام ععم نطععايق نخفاععف زاف عقفام زاناايععم اا ع زييا زعيانععم‬
‫زاناايععم زانفمنععم‪ ،‬يفضععنا ماع نخفاععف زا ع زققزم زعيشععلم‬ ‫زاطياطععام زاف جهععام زع ع‬ ‫زافناينععام‬
‫ام زا ال يام زانخ ام اانطو ايا زانااييا زإلبزقييا غيق لا نعا زاج زيعا زاناايعم‬ ‫ب ب زانخ‬
‫ط ع زل فينععا يفنا ع ماايذ ععام أ زإلي عقزبزم زانانععم‪ ،‬فقكععا زاققامععم زا اي ييععم اععت نمععبأ زانطععو ايم زان اطععمم‬
‫ق ععا ا ععت ط ععالنم زاف ع عقفام زانااي ععم نناقم ععم زانط ععو ايا ععا أي ععم زي زقف ععام أ نخااذ ععام ن ععا ش ععأيها‬
‫زإلخال م طا طيق زعبزل زانااي ن نا‪.‬‬
‫ع قه أي ز ععه نثع‬ ‫‪ .4‬األهددداف االجتماعيددة‪ :‬ففنثع فععي نيععت ن اقمععم زاذطععاب زإلبزقي زالجفنععا ي منخفاععف‬
‫عيق فعي أبزل زا زجمعام ف نع زا زجمعام زفجعاه زانجفنعت‪ ،‬عمه زع عبزف‬ ‫زاطعققم زإل نعا أ زاف‬ ‫زاقشع‬
‫ي ععنا قياطععها ضععملها نععا خععال‬ ‫ععي أق ع ى ققامععم‪،‬‬ ‫زاققاميععم فقكععا اععت زاج زيععا زاطععا كيم اععألبزل‬
‫نا خال زا افا زاعبزخاي أ‬ ‫زعب زم زعطاايا زاققاميم زاخاقجيم‪ ،‬ماافااي فإا زاج زيا زاطا كيم فف‬
‫ن اذيه‪.‬‬ ‫أنق ينكا فناياه نا خال ياا زا زفا زإلف ا زانماشق ميا زانطو‬ ‫زامزفي اانانايا‬
‫‪ .5‬األهددداف اإلداريددة والتنظيميددة‪ :‬ف فع ي اععت نجن ععم كميععق نععا زعنع ق زافععي نععا شععايها زان افاععم اععت‬
‫زعنع ز زانانععم‪ ،‬زطععفنناالفها زانشععق م مكذععال نق يععم فناايععم يععث فععوبي إاععت إ ععبزث زايفععائا زانف قنععم‬
‫زانقغ مم‪.‬‬
‫فشن زع بزف زإلبزقيم زافياينيم زاج زيا زافاايم(‪:)1‬‬
‫‪ ‬فط ععا ب زاققام ععم ا ععت ف ط ععيا ناي ععم زافخل ععيل اي ععاب فناايفه ععا ف ععي ن زجه ععم زانط ععف م مأ بزف ععه ف قناف ععه‬
‫نشكالفه؛‬
‫زع عبزف زان عبب اانيانعم مذناايعم كذايعم‪،‬‬ ‫‪ ‬زاققامم فطعا ب اعت ف جيعه فياعي زاجهع ب إليجعاا زعغع زق‬
‫ي يم؛‬ ‫يح زالي قزفام زامطيلم نيت فذاقنها زفخام زإلجقزلزم زاف‬ ‫ات ف‬ ‫كنا فنن‬
‫‪ ‬فطا ب زاققامم ات زفخام زا زققزم زانياطمم نا خال زاننا نام زاقزجنم زافي ف بنها انفخمي زا عقزق‪ ،‬نعا‬
‫ا ما ‪.‬‬ ‫خال ف بيب زالي قزفام ا زاخلل زانناييق ن زجهم زانشكالم زافي فيج‬

‫(‪ :)1‬ام ن نب ي طف زانميضيا‪ ،‬زاياا زان اطمي زا ك ني زبزقفه‪ ،‬ل‪ ،1‬بزق زئ اايشق زاف ايت‪ ،‬زعقبا‪ ،1000 ،‬ص‪.194 .‬‬
‫‪60‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أنواع الرقابة المالية‬


‫ع ق ا اننعاييق نخفاذعم‬ ‫ففمايا‬ ‫زاققامم زاناايم نايم بزئنم نطفنق‪ ،‬يث فخفاف أشكااها ففنبب أي ز ها‬
‫ق زافاايم‪:‬‬ ‫فمنا افنبب جهام ياق زاما ثيا‪ ،‬قغ زافمايا يطفليت ف طي زاققامم زاناايم إات زعي زن زا‬
‫‪ ‬نا يث زاجهام زافي فف ات زاققامم؛‬
‫‪ ‬نا يث زاطالام زانخ ام ااجهم زاققاميم؛‬
‫‪ ‬نا يث ب ق زاب ام في نايم زاققامم؛‬
‫‪ ‬نا يث جهم زاياق زان اطميم زالقف ابيم؛‬
‫‪ ‬نا يث ف قيم نايم زاققامم؛‬
‫‪ ‬أي زن زاققامم ات نيازييم زاجنا ام زان ايم في زاجازئق‪.‬‬
‫أوال ‪:‬من الجهات التي تتولى الرقابة‬
‫يكنا ف طي زاققامم زاناايم نا زاجهام زافي فف ات زاققامم إات ي يا بزخايم خاقجيم‪.‬‬
‫ي زاققامم زافعي فعف نعا بزخع زاطعالم زافيذيميعم يذطعها اعت زا عبزم زافامنعم اهعا فهعي‬ ‫‪ .1‬الرقابة الداخلية‪:‬‬
‫ققامم مزفيم فناقطها زا بزم زا ائنم ماافيذيم زانشقفم ايه‪ ،‬ينفمق نا قمي زاققامم زابزخايم‬
‫نا ياي(‪:)1‬‬
‫‪ -‬إبزق زانقزجنم ات نطف ى زا ب ؛‬
‫‪ -‬زاققامععم اععت نط ععف ى زان ععا م أ زانوطط ععم ققامععم يئععام زا ل ععان زانععا أ زاش ععقكام زا امضععم ا ععت‬
‫زاشقكام زافامنم اها؛‬
‫‪ -‬ققامم زا ايق زافامت اه زا ب أ زان ا م أ زاهيئم؛‬
‫‪ -‬ققامم ايق زاخاييم أ زامي زانقكاي ات زا زاقزم أ زان ااح زا بزم‪ ،‬ينفمق مز أيضا نا قمي‬
‫زاققامم زابزخايم‪ ،‬يث أا جنينها فامنم ااطالم زافيذيميم في زاب ام‪.‬‬
‫‪ .2‬الرقابة الخارجية‪ :‬فنفمق زاققامم زاخاقجيم نال نفننا ااققامم زابزخايم‪ ،‬ما عيه إمز كايم زاققامم زابزخايعم‬
‫طعا زعبزل‪ ،‬اعما فعإا زاققامعم زاخاقجيعم فعي زانعاب فكع ا شعانام‪،‬‬ ‫ات بقجم اايم نا زإلف اا منعا يكذع‬
‫عم‪ ،‬نايكذع زاللنئيعاا إاعت أا زاجهعاا زإلبزقي‬ ‫أي غيق فذ يايم كنعا أيهعا فنعاقس أجهعا نطعف ام نفخ‬
‫عمز ينليهعا نكايعم‬ ‫اب نا ففمت أجهعا زاققامعم زانايعا‪،‬‬ ‫اانيانم أ زانيشا ال يخااف زا ز ب زإلجقزلزم‬
‫نقن قم ق بفت اايم زطف الال ينكيها نا قيم زانن ‪ ،‬منب ا ا فبخ زعجها زافيذيميم في أ نااها‬

‫ف زاكذ زق ي‪ ،‬زاققامم زاناايم‪ ،‬ل‪ ،1‬نوططم زاث افم زاجاننيم اايشق زاف ايت‪ ،1994 ،‬ص‪.11 .‬‬ ‫(‪ :)1‬ن ن ب‬
‫‪61‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أ ن ا ام زافأثيق في زفجا افهعا‪ ،‬نن قعام يجعاح زاعيا زاققاميعم نعا ن ا نعم زانعانايا مهعا يقجعت ماع إاعت‬
‫زن كثيق نيها(‪:)1‬‬
‫أ‪ .‬الرقابة الةائدة‪ :‬ي م زانانا ا اب بقجم ننييم نا زاققامم‪ ،‬إمز ازبم يها فوبي إات قفضه اها‪.‬‬
‫زاعيا زاققاميعم فعي أ يعاا كثيعق اعت ي عال ننييعم ال ففذع نعت جهعم‬ ‫ب‪ .‬التركية في غير محله‪ :‬فقكعا منع‬
‫ياق زانانايا يث فنكس نا جهم ياق قويم ن ب ب جبز ننا قب يثيق زانانايا ضب مه زاققامم‪.‬‬
‫نعا‬ ‫ج‪ .‬عدم التواةن بين المسؤوليات والصالحيات‪ :‬يشنق زانانا ا أ يايا مأا زانطو ايم زا زقنم ايه فذع‬
‫ععال يام فععي يذععس زا قععم قععب يفلاععا زاياععا زاققععامي زاققامععم زاا ععي م زانقزجنععم‬ ‫ع نني ع ح اه ع نععا‬
‫زانانايا زافجاقا نت زايا زاققاميم‪.‬‬ ‫زافذ يايم اك جايئام زانن ‪ ،‬ننا يقفمل طاما م م‬
‫ايها زانانا ا نا‬ ‫د‪ .‬عدم التواةن بين العائد والتكلفة‪ :‬قب يك ا ب كذايم زانائب أ زانكافآم زافي ي‬
‫أطماا ن ا نم والل اايا زاققاميم‪.‬‬
‫زانانايا اهمه زايا ‪.‬‬ ‫ه‪ .‬عدم الحيادية‪ :‬قب يوبي ب ف ني زايا زاققاميم مشك ن ايب إات ب قم‬
‫ثانيا‪ :‬من حيث السلطات المخولة للجهة الرقابة‬
‫نعا زاققامعم‬ ‫يف ف طي زاققامعم نعا يعث زاطعالام زانني عم ااجهعم زا ائنعم مأ نعا زاققامعم زاناايعم إاعت يع يا‬
‫زإلبزقيم زاققامم زا ضائيم‪.‬‬
‫إاعت يفعائا ننييعم‬ ‫ع‬ ‫عي فاع زاققامعم زافعي فكع ا نهنفهعا جنيعت زاميايعام ف اياهعا اا‬ ‫‪ .1‬الرقابة اإلدارية‪:‬‬
‫زاقوطعال نعا نع اذي زا ك نعم منقزقمعم‬ ‫يث فف ات ازق زاناايم زاققامم زإلبزقيم ات فيذيم زانيازييم‪ ،‬ي‬
‫ك ععما نقزقم ععم نع ع اذي ازق زانااي ععم ععا لقيع ع زانع عقزقميا زان ععااييا ن ععبيقي زا ط ععامام ا ععت‬ ‫نقو ط ععه‬
‫(‪)2‬‬
‫ا أ نا يي م ا يه ‪.‬‬ ‫نايام زان ق فام زافي يأنق مبفنها زانخف‬
‫فف زاققامم زإلبزقيم نا زايا يم زاننايم في لقي فيا أطاطيفيا(‪:)3‬‬
‫بقي ‪،‬‬ ‫أ‪ .‬الرقابة الموضوعية‪ :‬فنيي زيف ا زاقئيس إات نكاا زانقو س يفأكب نا نماشقفه انناه ات ي‬
‫نبيق زاناايم زانانم إاعت نكافعا قوطعال زان عااح قئعيس زان عا م إاعت نكافعا زاعب زئق‪،‬‬ ‫نثااها أا ييف‬
‫كمز‪.‬‬ ‫قئيس زابزئق إات نكافا طائق زان اذيا زافامنيا اه‬
‫نقو طيه‪ ،‬اكا يذ عص أ نعااه نعا خعال‬ ‫زاقئيس إات ن‬ ‫يا ال ييف‬ ‫ب‪ .‬الرقابة على أساس الوثائق‪:‬‬
‫زاناذام‪ ،‬فمب ز مه زالقي م أيطق في زافلمي نا زايا يم زاننايم نا زالقي م زاطعام م‪،‬‬ ‫زاف اقيق زا ثائ‬

‫الف‪ ،‬زاققامم ات زع نا زإلبزقيم‪ ،‬بزق زابزيم اايشق زاف ايت‪ ،‬زعقبا‪ ،1990 ،‬ص ص‪.42-41 .‬‬ ‫(‪ :)1‬زا ق مب زاق ي‬
‫ذال اايشق زاف ايت‪ ،‬ناا‪ ،1990 ،‬ص‪.142 .‬‬ ‫(‪ :)2‬لاق زا اج‪ ،‬زاناايم زانانم‪ ،‬ل‪ ،1‬بزق‬
‫(‪ :)3‬ن نب ماس ن قاي‪ ،‬نقجت طم مكقه‪ ،‬ص‪.291.‬‬
‫‪62‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫زايانيعم إاعت زيضعمال زاننع‬ ‫يث أا زيف ا زاقئيس إات نكاا ن نقو طيه قب يوبي خا م فعي زاعب‬
‫زاققامم زاذناام ات فيذيم زانيازييم ااب ام‬ ‫ال ي‬ ‫ق نوقفم ننا يوثق مااطاا ات طيق زانن‬ ‫بفنه م‬
‫ي زاققامم ات أطعاس زا ثعائ (زانطعفيبزم)‪ ،‬في طع زاققامعم‬ ‫فأخم ماالقي م زاثاييم‬ ‫امز فإا أغاا زاب‬
‫زإلبزقيم نا ف قيفها إات ققامم قم فيذيم زانيازييم أخقى افيذيم زانيازييم‪.‬‬
‫‪ .2‬الرقابدددة القضدددائية‪ :‬ععي زاف ععي فف ال ععا يئ ععم قض ععائيم فكع ع ا نط ععو ام ععا ف ععص زا ط ععامام زكفش ععاف‬
‫ع زبث زاغععش زاط عققم‪ ،‬قععب ينهععب إايهععا من اكنععم زانطععو ايا ععا زانخااذععام زاناايععم‬ ‫زانخااذععام زاناايععم‬
‫ز ععبزق زان م ععام زاني ع ع ص ايه ععا‪ ،‬أ ق ععب ف ععبب نهنفه ععا ف ععي زكفش ععاف زانخااذ ععام زانااي ععم نلاام ععم‬
‫زانطو ايا مفبزق زان قعف أ إ عاافه اا ضعال زاجيعائي إمز زطعفب ت زعنعق‪ ،‬كنعا يلاعا نيهعا ضعت ف قيعق‬
‫فيعه نعا زكفشعذه نعا نخااذعام ناايعم‬ ‫طي ي اقئيس زاجنه قيم أ ااطالم زافشقينيم أ االثيعيا ننعا‪ ،‬فنعق‬
‫زقف زق هععا ااف اي ع نععا ععمه زانخااذععام أ نينهععا فععي زانطععف م ‪ ،‬نععا أ ضععح زعنثاععم اععت ععمز زاي ع ن نععا‬
‫(‪)1‬‬
‫زاققامم زاناايم‪ ،‬ن كنم زان اطمم في ك نا فقيطا زيلاايا ماجيكا غيق ا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬من حيث دور الدولة في عملية الرقابة‬
‫نايعم زاققامعم إاعت ثالثعم أيع زن‬ ‫فينا يفنا معب ق زاب اعم فعي نايعم زاققامعم فايعه فعي عمز زانجعا ينكعا ف طعي‬
‫كنا ي ن ض م فينا ياي‪:‬‬
‫زافأكععب نععا طععا‬ ‫مهععا أجهععا ك نيععم أيععا كععاا ي هععا مغععق‬ ‫‪ .1‬الرقابدددة التنفي يدددة‪ :‬ععي زاققامععم زافععي ف ع‬
‫زطفخبز زانا ‪ ،‬قب ففنببم زاجهام زا ائنم مننايم زاققامم قب ففمت في إجقزل ا ياانا قزطيا‪ ،‬خيعق نثعا‬
‫مز ماإلضافم إاعت ققامعم ايعق زع نعا زانعا ‪ ،‬عمز‬ ‫ات ما ‪ ،‬زاققامم ات شقكام قلان زع نا زانا ‪،‬‬
‫ماإلضافم إات ققامم زعجها زعخقى زافي ال فعبخ فعي عمز زاياعا زا زقطعي ااققامعم قعب ففمعت ماطعف ال مزفعي‬
‫(‪)2‬‬
‫أ ففمت زاقزم أ جهام أخقى في زاب ام‪.‬‬
‫ععي فاع زافععي فف ال ععا زاهيئععم زافشعقينيم منااهععا نععا طععالم نلا ععم فععي زاققامععم زاناايععم‪،‬‬ ‫‪ .2‬الرقابددة التشددريعية‪:‬‬
‫فماشق زاطالم زافشقينيم عمه زانهنعم ملعق نخفاذعم‪ ،‬ف عب فعف زاققامعم عا زاهيئعم زافشعقينيم‪ ،‬نماشعق أثيعال‬
‫زاطيم زاناايعم أ منعب خ عنها اا طعاا زاخفعاني عا لقيع زالطعفج زا زاطعوز ااع اقزل كننثاعيا ااطعالم‬
‫زافيذيميم‪ ،‬قب يفقفا ات إفمان مز زعطا ا نطو ايم زا اقزل زاطياطيم لقح زاث م ماا اقزل زط الها إمز‬

‫(‪ :)1‬يايم غااي‪ ،‬زاناايم زانانم زافشقيت‪ ،‬بزق زامياق اايشق زاف ايت‪ ،‬ناا‪ ،1002 ،‬ص‪.114 .‬‬
‫ف ن ن ب زاكذ زق ي‪ ،‬نقجت طم مكقه‪ ،‬ص‪.12 .‬‬ ‫(‪:)2‬‬
‫‪63‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اعت غااميعم زع ع زم‪ ،‬قعب ففجعا ا نطعو ايم زاع اقزل عا زانخااذعام زاناايعم عب ب زانطعو ايم‬ ‫ا فف‬
‫(‪)1‬‬
‫كذقيطا نطو ايفه زانبييم زاجمائيم‪.‬‬ ‫زاب‬ ‫في من‬ ‫افشن من‬
‫ب يا مااققامم زاشنميم فا زاققامم زافي يماشق ا أفقزب زانجفنت عا لقيع فياينعافه‬ ‫‪ .3‬الرقابة الشعبية‪ :‬ي‬
‫زا ععب ‪ ،‬ماإلض ععافم إا ععت ققام ععم زاط ععالم زافشع عقينيم زانيفخم ععم ن ععيه ‪ ،‬ن ععا أ ع ع‬ ‫زا ععمي ق ععب ف ج ععب ف ععي منع ع‬
‫ق ا(‪:)2‬‬
‫‪ -‬زاققام عم زافععي فناقطععها جنععا يق زاشععنا ععا لقي ع إمععبزل قأيهععا زا ععق‪ ،‬ف ععب كذ ع زابطععف ق ااذععقب قيععم‬
‫فك يا قأيه ز اليه؛‬
‫‪ -‬نماشق زاشنا ققامفه أيضا ا لقي زيفخاا ننثايه انض يم زانجااس زاشنميم؛‬
‫هعا‬ ‫ه في زاققامم م زطعلم نعا ييمثع نعا فياينعافه نعا اجعاا ققاميعم فماشعق‬ ‫‪ -‬يناقس أفقزب زاشنا‬
‫ق زايشال زانا ‪.‬‬ ‫في زإلشقزف زاققامم ات نخفاف‬
‫رابعا‪ :‬من حيث وجهة النظر المحاسبية واالقتصادية‬
‫ي‪:‬‬ ‫ينكا ف طي زاققامم زاناايم طا مز زاننياق إات ثالثم أي زن‬
‫‪ .1‬زلرقابدة المحاسدبية (المسددتندية)‪ :‬عي ماع زايع ن نععا زاققامعم زاعمي يهعبف إاععت زافأكعب نعا طعالنم نايععام‬
‫ععقف زايذ ععام زانانععم‪ ،‬أي أيهععا فهععف منقزقمععم نععبى زالاف ع زا مفيذيععم زا ع زييا‬ ‫ععي زإلي عقزبزم زانانععم‬ ‫ف‬
‫نايام زان زايم زانانم ااب ام‪ ،‬ب ا زاياق إات نبى ف ي زع بزف زانانم اان زايم أ‬ ‫زاا زئح زافي فيا‬
‫آثاق ا زالقف ابيم زالجفنا يم‪ ،‬ال ش في أ نيم نقزجنم طامام فيذيم زان زايم زانانم اافأكب نا نايم‬
‫عقفم ف عا اميع ب ز فناب عا‪،‬‬ ‫ي زإليقزبزم‪ ،‬ف قيب كافعم زاجمايعم ااخاييعم زانانعم‪ ،‬نعا أا زايذ عام قعب‬ ‫ف‬
‫ععم اهععا‪ ،‬قععب زطععفذاب نيهععا نطععف يها‪ ،‬منطععفيبزم طععاينم ننفنععب ‪ ،‬ف ععا اا ع زييا‬ ‫فععي زع ععبزف زانخ‬
‫زاا زئح زاناايم‪ ،‬اما فنفمق زاققامم زانطفيبيم ققامم ف ايبيم‪ ،‬ففالل نت نيهجيم زانيازييعم زانانعم زاف ايبيعم‪،‬‬
‫(‪)3‬‬
‫يث ال ف زا ن زايم زامي ب نلم م‪.‬‬ ‫اهمز فنث أ نيم كميق في ننا ب ق زاناا‬
‫‪ .2‬الرقابدددة االقتصدددادية‪ :‬ف ج ععب زانبي ععب ن ععا زان ععلا ام زاف ععي زط ععفخبنم اافنمي ععق ع عا زاققام ععم ن ععا زايا ي ععم‬
‫معاق عا فاع زاننايعام زافعي‬ ‫مز زاي ن نا زاققامم ع‬ ‫زالقف ابيم‪ ،‬نيها ققامم زعبزل زاكذال زاذناايم‪،‬‬
‫ف عيس زعبزل زاجعاقي ف ع به إاعت أ عبزف ننييععم ن عبب نطعم ا‪ ،‬فهععمه زاققامعم ففلاعا جع ب أ عبزف ن ععبب‬
‫مااهبف زانخلعل‪ ،‬عيعه اعت أطعاس يفعائا عمه‬ ‫نطم ا ا ياس زعبزل زاذناي‪ ،‬أطا ما ان اقيم زعبزل زان‬

‫ااح‪ ،‬زان زايم زانانم‪ ،‬ل‪ ،1‬بزق زايذائس اايشق زاف ايت‪ ،‬زعقبا‪ ،1912 ،‬ص‪.102 .‬‬ ‫(‪ :)1‬نبي ما ن نب ما‬
‫اي طاناا زاا اي‪ ،‬زاناايم زانانم‪ ،‬بزق ا قزا اايشق زاف ايت‪ ،‬زعقبا‪ ،1999 ،‬ص‪.21 .‬‬ ‫(‪ :)2‬خاي‬
‫آخق ا‪ ،‬نمابئ زاناايم زانانم‪ ،‬زابزق زاجاننيم اايشق زاف ايت‪ ،‬زا ا ق ‪ ،1991 ،‬ص‪.291 .‬‬ ‫(‪ :)3‬ي يس زاملقي‬
‫‪64‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫زان اقيععم ي جععه زعبزل م يععث يفذع نععت زاهععبف أ زاننيععاق زان ععبب اهععمه زع نععا نععا قمع زان زققععا‪ ،‬يلاع‬
‫زع عبزف زانقجع نيعه ب ا ققامعم نطعفيبيم فأكعب‬ ‫مز زاي ن نا زاققامم ال ي‬ ‫ايها أيضا ققامم ف يينيم‪،‬‬
‫ع م طععالنم زاميايعام زانطععفخبنم كعأب زم ااف ايع ‪ ،‬فهعمه زاققامععم زالقف عابيم مجايععا ز فنانهعا مععاعب زم‬
‫ععي فهععبف إاععت نقزجنععم يشععال زاطععالام‬ ‫زان اطععميم كاان زايععام زافكععاايف زاينليععم زافكععاايف زاننياقيععم‪،‬‬
‫ععا ا زافيذيععم نععا إطعقزف نععبى ف يع‬ ‫مععه‬ ‫نععا قععب ي ع‬ ‫ععب نفامنععم نععا فع فيذيععمه نععا أ نععا‬ ‫زانانععم م‬
‫مأا ققامم ف يي زعبزل فقفكا ات زعقكاا زعطاطيم زآلفيم(‪:)1‬‬ ‫زايفائا زانطفهبفم‪ ،‬ينكا زا‬
‫م؛‬ ‫ج ب أ بزف طام م ن‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬قياس زعبزل زاذناي؛‬
‫؛‬ ‫‪ -‬ن اقيم زعبزل زاذناي ماان‬
‫يح زالي قزفام‪.‬‬ ‫‪ -‬زفخام زا زققزم زاالانم اف‬
‫ععي فشععن زاققامععم زان اطععميم زاناايععم زاققامععم زالقف ععابيم اف ع ي زعبزل زا قع ف اععت‬ ‫‪ .3‬الرقابددة الشدداملة‪:‬‬
‫م زا طامام زاخفانيم زانقزكا زاناايم أيها فاهق زانقكا زانااي زا ي عي‬ ‫ف ي زع بزف امياا نبى‬
‫زاققامم زاشانام مأيها زان زقجنم زاناايم نقزجنم‬ ‫ا يفائا زاننايام‪ ،‬ينقف زامن‬ ‫اا ب ‪ ،‬فنمق م ب‬
‫نعبى زاكذعال زالقف عابيم‪ ،‬فناايعم إبزق زانع زقب‬ ‫زانلام م فشعيق زانقزجنعم زاشعانام إاعت ف يعي زعبزل زانعا‬
‫(‪)2‬‬
‫زانانم‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬من حيث توقيت عملية الرقابة‬
‫نايم زاققامعم طعا ف قيعم عب ثها إاعت يع يا نعا‪ :‬ققامعم طعام م ققامعم ال عم طعيف شعق ها‬ ‫ينكا ف طي‬
‫فينا ياي(‪:)3‬‬
‫عب جع زا‬ ‫مه زاققامم في إجقزل نايم زانقزجنم زاققامم قم زا قف ينيي ما‬ ‫‪ .1‬الرقابة السابقة‪ :‬ففنث‬
‫اعت جايعا زايذ عام ب ا جايعا‬ ‫أا زاققامعم زاطعام م إينعا فعف‬ ‫زالقفمال مأي نا أي زن زإليذا ‪ ،‬نا زاننا‬
‫عي زإليقزبزم‪ ،‬انعا أا‬ ‫ق أا فعف ققامعم طعام م اعت ف‬ ‫زإليقزبزم في زان زايم زانانم‪ ،‬إم نا غيق زانف‬
‫ععمه زاققامععم زانقطع ع‬ ‫زاققامععم زاطععام م اععت زايذ ععام زانن نيععم فك ع ا ن ععا لععقف زان زققععا زانععااي‪ ،‬ي كع ع‬
‫زافيذيمي ‪ 414-01‬زانوقخ في ‪14‬ي فنمق‪ 1001‬زانفنا مااققامم زاطام م ات زايذ ام زانافا مها زامي‬

‫(‪ :)1‬مب زاماطل اي جاط زااميبي‪ ،‬زان زايم زانانم ااب ام زاققامم ات فيذيم ا‪ ،‬ل‪ ،1‬بزق زاجانب اايشق زاف ايت‪ ،‬ناا‪ ،1914 ،‬ص‪.‬‬
‫‪.51‬‬
‫(‪ :)2‬ن ن ب إم زق ي زابزاي‪ ،‬نقجت طم مكقه‪ ،‬ص‪.04 .‬‬
‫زانقزقا زانااي‪ ،‬ل‪ ،1‬بزق زايهضم زانقميم اايشق زاف ايت‪ ،‬ميق م‪ ،1994 ،‬ص‪.114 .‬‬ ‫(‪ :)3‬مب زاقو ف جامق‪ ،‬زاققامم زاناايم‬
‫‪65‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫مهععا زان زققععا زانععااي‪ ،‬ننععا زا مععما زانهععا زاني ع ص ايهععا فععي‬ ‫أ لععت أ نيععم خا ععم ااققامععم زافععي ي ع‬
‫زافيذيععمي ‪ 22-09‬زانععوقخ فععي ‪ 12‬أكف ع مق ‪ 1009‬زانفضععنا زا ععاي ا زعطاطععي ااننععا زافععامنيا‬ ‫زانقط ع‬
‫األطال زاخا م ماإلبزق زانكاذم مااناايم زامي أ لت اانقزقا زانااي نكايم انم فعي زاققامعم اعت فيذيعم‬
‫زافيذيععمي ‪ 414-01‬ف عإا زاققامععم زاطععام م اععت فيذيععم زايذ ععام زانانععم‬ ‫طععا زانقط ع‬ ‫زايذ ععام زانن نيععم‪،‬‬
‫اععت زايذ ععام زانافععا مهععا نععا لععقف جنيععت‬ ‫زانفنا ععم ماانيازييععم زانانععم ااب اععم زانيازييععام زعخععقى‪ ،‬فلم ع‬
‫زانوططام زإلبزقزم زافامنم ااب ام‪.‬‬
‫(‪:)1‬‬
‫اهمز زاي ن نا زاققامم نازيا نفنبب أ نها‬
‫فيذيم زا زييا زاا زئح زافناينام زاناايم؛‬ ‫‪ -‬فبفت زان اذيا إات زاف قي زابقم في فلمي‬
‫ق هعا‪ ،‬كنعا ف اع نعا فعقص زقفكعاا زعخلعال ف ع‬ ‫زاف عميق نيهعا قمع‬ ‫اعت بقل زانخعالق‬ ‫‪ -‬فننع‬
‫ب ا ب ثها؛‬
‫ععب ث‬ ‫زاجهععام زاشععانام اععت زاققامععم قم ع‬ ‫ععب خمععق زإلبزق فععي من ع‬ ‫اععت فععبزق ضععنف أ‬ ‫‪ -‬فنن ع‬
‫نطععف ى‬ ‫زايانيععم خا ععم يععبنا يععيخذ‬ ‫ععمه زانيععا فمععب ز مزم زثععق فناايععم فععي زاععب‬ ‫زآلثععاق زاضععاق ‪،‬‬
‫زاكذال زاخمق في يافها زاننايم م ذم انم‪ ،‬يايب ج زانشق ام ات زإلنكاييام زانفا م‪،‬‬
‫نياخ نا شأيه أا يايب نا فقص زالي قزف زاخلأ‪.‬‬
‫عها نقزجنفهعا‪ ،‬منعب إجعقزل‬ ‫ي زاققامم زافي فف منب زيفهعال زاذفعق زاناايعم زانلاع ا ف‬ ‫‪ .2‬الرقابة الالحقة‪:‬‬
‫ععاب‬ ‫زافطع يام ف ضعيق زا طعاا زاخفعاني اا عب زالقف عابيم‪ ،‬فيذيعم زاننايعام زاناايعم مشعكاها زايهعائي‬
‫مهمز زاي ن نا زاققامم زان اطا زانن ني مبقجم أ ات جاس زان اطمم غيق نعا زاهيئعام زاققاميعم‪،‬‬ ‫ي‬
‫مه زاققامم فنكا زاجهم زانخف م نا زافنقف ات كافم زا طامام يفائجهعا زايهائيعم زإلانعا مفذا عياها‬
‫ب زان اقيام زاالانم عي نيها خال زاطي زم زاناايم‪.‬‬
‫ععب ث أي فنععبي فععي زاميايععام منععب فععبقي ها عا زا طععامام قععب فك ع ا أقذاععم‬ ‫نععا أ ع ن زايععاه ضععناا ععب‬
‫نطععم ا‪ ،‬ف طع كثيع زق نععا زعخلععال زافععي يفنععمق كشععذها أ ال فاهععق اععت ف ي هععا إمز ق جنععم نيذععقب ففضععح‬
‫(‪)2‬‬
‫منب فجنينها‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬أنواع الرقابة المالية على مي اةنية الجماعات المحلية في الجةائر‬
‫ي ققامم إبزقيم‪ ،‬ققامم نجاس زا اطمم‪ ،‬ققامم مقاناييم‬ ‫في زافشقيت زاجازئقي يا ثالثم أجها ققاميم‬

‫(‪ :)1‬ي ازب مب زاق نا زاهيفي نيجب مب زااليف زاخشااي‪ ،‬زانبخ زا بيث في زقف ابيام زاناايم زانانم‪ ،‬بزق زانيا ا اايشق زاف ايت‪،‬‬
‫زعقبا‪ ،1991 ،‬ص‪.124 .‬‬
‫(‪ :)2‬زانيا يي زاطنبي‪ ،‬باي زاف قف في نيازييم زانوططم زانن نيم‪ ،‬نقكا زايشق زاجانني اايشق زاف ايت‪ ،‬ف يس‪ ،1992 ،‬ص‪.141 .‬‬
‫‪66‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .1‬الرقابة اإلدارية‪ :‬ي ققامم بزخايم‪ ،‬أي ققامم زاهيئم زافيذيميعم اعت يذطعها‪ ،‬ففنيعا مأيهعا ققامعم طعام م اعت‬
‫(‪)1‬‬
‫زايذ ام نيها زإليقزبزم‪ ،‬كنا أيها ققامم أثيال زافيذيم‪.‬‬
‫أ‪ .‬الرقابة السابقة على التنفي ‪ :‬فناقس زاققامم زاطام م ات زايذ ام نا قم زعجها زافاايم‪:‬‬
‫‪ ‬رقابة مفتش الوظيف العمومي‪ :‬يف ات نذفش زا ايف زانن ني في نجا فطييق زا طائ زامشقيم زاطهق‬
‫اععت إ فع زق زافياينععام زاخا ععم مععااف ايف‪ ،‬يطععيق زا يععا زانهييععم انطععفخبني‬ ‫اععت نشععق يم زا ع زققزم‪،‬‬
‫ينععاقس ايذععم زاققامععم زا مايععم اععت زانطععف ى زانقكععاي نذفشععيا فععامني انبيقيععم زافلمي ع‬ ‫زإلبزق زانانععم‪،‬‬
‫اعت زانطعف ى زان اعي نذفشعيم زا ايعف زاننع ني زافعي عي‬ ‫زانقزقم ماانبيقيعم زانانعم اا ايعف زاننع ني‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ن ا م خاقجيم فامنم امزم زانبيقيم زانانم‪.‬‬
‫فع فياععي إبزقي‬ ‫‪ ‬رقابددة المراقددب المددالي‪ :‬يخضععت زان زققععا زانععااي ااطععالم زانماشععق اع ايق زاناايععم‪ ،‬ماع‬
‫فنثاه زعجها زافاايم(‪:)3‬‬
‫زانبيقيعم زانانعم اان زايعم‪ ،‬ثع زانبيقيععم زاجه يعم اان زايعم‪ ،‬أخيع زق زانقزقمعم زاناايععم ماا اليعم‪ ،‬ي جعب جهعاا زان زققععا‬
‫اليعم‪ ،‬ماع أا ققامعم زايذ عام زافعي يافعا مهعا‬ ‫ازق ‪ ،‬ن ايا اعت نطعف ى كع‬ ‫زانااي‪ ،‬نقكايا ات نطف ى ك‬
‫اع ععت‬ ‫اع ععت نيازييع ععام زانوططع ععام زإلبزقزم زافامنع ععم ااب اع ععم زانيازييع ععام زانا ع ععم‪ ،‬خا ع ععم ااخاييع ععم‪،‬‬ ‫فلم ع ع‬
‫زا طامام زاخا م ااخاييم‪ ،‬نيازييام زا اليام زانوططام زانن نيم مزم زالامت زإلبزقي ‪.‬‬
‫‪ ‬فخضت اافأشيق زانطم م اانقزقا زانااي زا زققزم زانفضنيم زالاف زا ماايذ ام زافاايم(‪:)4‬‬
‫‪ -‬زا زققزم زافي فخص زا يا زانهييم اان اذيا ماطفثيال زافققيم في زابقجم؛‬
‫زالطنيم زافي فنب يب قذ ك طيم ناايم؛‬ ‫‪ -‬زاجبز‬
‫زاناايم اان اذيا؛‬ ‫زع ايم زع ايم زاننبام زاخا م ماا‬ ‫‪ -‬زاجبز‬
‫‪ -‬زالافازنام زانفنا م ميذ ام زافطييق زافجهيا؛‬
‫‪ -‬زالاف زانععام زانب نععم مطععيب زالاععا أ زاذععاف ق أ زاشععكايم يععبنا ال يفنععبى نماع زانطععف ى زان ععبب إلمع زق‬
‫زا ذ ام زانن نيم؛‬
‫‪ -‬ك ن قق ازقي يفضنا إ ايم أ فذ يضا ماال فناب أ فكذال ماالاف ا أ ف ي زإل فنابزم؛‬

‫زب‪ ،‬زقف ابيام زاناايم زانانم‪ ،‬ل‪ ،1‬بزق زاقض زا اايشق زاف ايت‪ ،‬ناا‪ ،1992 ،‬ص‪.191 .‬‬ ‫(‪ :)1‬فف ي أ نب بياا‬
‫(‪ :)2‬مب زهلل خمامم‪ ،‬أطاطيام في زقف اب زاناايم زانانم‪ ،‬نوططم شماا زاجاننم اايشق زاف ايت‪ ،‬زاجازئق‪ ،1992 ،‬ص‪.111 .‬‬
‫(‪ :)3‬جنا انناق ‪ ،‬نيهجيم زانيازييم زانانم ااب ام في زاجازئق‪ ،‬ل‪ ،1‬بزق زاذجق اايشق زاف ايت‪ ،‬ن ق‪ ،1994 ،‬ص‪.112 .‬‬
‫(‪ :)4‬يذس زانقجت‪ ،‬ص‪.110 .‬‬
‫‪67‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬زالاف زانععام زانفنا ععم مفطععبيب ن ععاقيف زافكععاايف زانا ععم‪ ،‬زايذ ععام زافععي ف ععقف نععا زإلبزق نماشععق‪،‬‬
‫زانثمفم مذاف ق يهائيم‪.‬‬
‫ااعم‪ ،‬ن ضع ن‬ ‫معه‪ ،‬طعا كع‬ ‫يث فك ا زالافازنام غيق زا اي ييعم أ غيعق زانلام عم اافياعي زانننع‬
‫يهائي‪ ،‬ما كنا ياي(‪:)1‬‬ ‫نوقم أ قف‬ ‫قف‬
‫زانوقعم نعا زان زققعا‬ ‫‪ 414-01‬االم زاقف‬ ‫المؤقت‪ :‬ا ب مييم زاناب ‪ 11‬نا زانقط‬ ‫‪ ‬حاالت الرف‬
‫زافااي(‪:)2‬‬ ‫زانااي ات زاي‬
‫يح؛‬ ‫‪ -‬زقفقزح زاف زا نش ا منخااذام اافياي قامام ااف‬
‫اا زا ثائ زاثم فيم زانلا مم؛‬ ‫‪ -‬زينبز أ ي‬
‫‪ -‬يطياا مياا ا في زا ثائ زانقف م‪.‬‬
‫زانوقم انيح زافأشعيق نعا زان زققعا زانعااي‪ ،‬فنعب عمه‬ ‫مهمز ينفمق فخاف أ ب مه زاميايام طميال ااقف‬
‫زانخااذام غيق ج قيم إم فنث إجقزلزم شكايم فبن اآلنق ماا عقف فق عم افنعبي زالافع زا ماايذ عم ف ع يح‬
‫زاخلأ زا زقب‪.‬‬
‫زافااي(‪:)3‬‬ ‫ي ات زاي‬ ‫‪،414-01‬‬ ‫ي نمييم في زاناب ‪ 11‬نا زانقط‬ ‫النهائي‪:‬‬ ‫‪ ‬حاالت الرف‬
‫مها؛‬ ‫ب نلام م زالاف زا اا زييا زافياينام زاننن‬ ‫‪-‬‬
‫ب ف فق زإل فنابزم أ زانيا ا زاناايم؛‬ ‫‪-‬‬
‫زانوقم‪.‬‬ ‫ب ز ف زق زآلنق ماا قف اانال اام زانب يم في نمكق زاقف‬ ‫‪-‬‬
‫ي ها مهعمز ال‬ ‫فنب مه زا االم نا زإلجقزلزم زعطاطيم زاج قيم زافي ال ينكا اآلنق ماا قف ف‬
‫يح زالاف زا ماايذ م‪.‬‬ ‫ينكيه ف‬
‫غيق أيه يشفقل أيضا ات زانقزقا زانااي أا يمقق قفضه زانوقم أ زايهائي انيح زافأشيق يلاعت زآلنعق‬
‫فت ال يك ا نفنطذا في زخف ا ه زاققامي‪.‬‬ ‫ماا قف ات ك أطماا زاقف‬
‫يفكذ زانقزقا زانااي فضال ا زالخف ا ام زافي يطيب ا إايه زا عاي ا زعطاطعي زاخعاص‪ ،‬لم عا اانعاب ‪12‬‬
‫‪ 414-01‬ماانها زافاايم(‪:)4‬‬ ‫نا زانقط‬
‫منط فنبزب زانطفخبنيا نفامنفه طا ك ماا نا أم زا زانيازييم؛‬ ‫‪ -‬ي‬

‫(‪ :)1‬يذس زانقجت‪ ،‬ص‪.119 .‬‬


‫زافيذيمي قق ‪ 414-01‬زانوقخ في ‪ ،1001/11/14‬زانفنا مااققامم زايام م اايذ ام زافي يافا مها‪.‬‬ ‫(‪:)2‬زاناب ‪ 11‬نا زانقط‬
‫زاطام قق ‪ ،414-01‬نقجت طم مكقه‪.‬‬ ‫(‪ :)3‬زاناب ‪ 11‬نا زانقط‬
‫زاطام قق ‪ ،414-01‬نقجت طم مكقه‪.‬‬ ‫(‪ :)4‬زاناب ‪ 12‬نا زانقط‬
‫‪68‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫؛‬ ‫‪ -‬ينط طجالم فب يا زافأشيقزم زاقف‬


‫‪ -‬ينط ن اطمم زالافازنام‪.‬‬
‫‪ ‬رقابددة المحاسددب العمددومي أثنددا التنفي د ‪ :‬يف ع ات زان اطععا زاننع ني زاققامععم زاناايععم زان اطععميم اععت ك ع‬
‫زاننايام زاناايم أثيال فيذيم ا ماطفثيال فا زاننايام زاناايم زافي يف بفنها مب ا أنق نطم ‪ ،‬زافعي فكع ا‬
‫ن ضع ن فطع يم منععب زاععبفت قمع زان زف ععم اععت أي يذ ععم‪ ،‬يكع ا نععا زجععا زان اطععا زاننع ني زافأكععب نععا‬
‫ع م نايعم ف عذيم زايذ عام‪ ،‬ماإلضعافم إاعت أا‬ ‫مهعا‪ ،‬نعا‬ ‫نلام م زاننايعم نعت زا ع زييا زااع زئح زانننع‬
‫أخي زق زافأكب نا ف زجب زافأشيقزم‬ ‫زال فناب زانااي غيق زان يب مط ل زعج أ زيه بزخ في زانناقضم‪،‬‬
‫ص ايها في زا زييا زاا زئح زاطاقيم‪.‬‬ ‫زاققاميم زاني‬
‫مهععا زان اطععا زاننع ني زان جهععم اععت أ نععا زآلنععق ماا ععقف‪ ،‬فكع ا يععب ضععت‬ ‫إا زاققامععم زافععي ي ع‬
‫زام زابفت زافي ف إ بزب ا نا قم زآلنق ماا قف‪ ،‬فطفنق أثيال زافطبيب زانماع‬ ‫زافأشيق " قام اابفت" ات‬
‫(‪)1‬‬
‫ا لقي زاف ي إات زا طاا زاخاص‪.‬‬ ‫إات زانطفذيب ط زل ا لقي زابفت زاي بي أ‬
‫زايذ ام زافي فجعقي نعا قمع زان اطعا زاننع ني أثيعال ققامفعه‪ ،‬قعب فكع ا ن ضع ن فطعخيق‪،‬‬ ‫أنا نايم قف‬
‫ععمز نععا قب فععي زانععاب ‪ 42‬نععا زا ععاي ا ‪ ،11-09‬يععث ينكععا اآلنععق ماا ععقف أا يلاععا نيععه كفاميععا ف ععم‬
‫‪ ،‬فإمز زنفث زان اطا زانن ني اافطخيق فم أق منفعه نعا زانطعو ايم‬ ‫نطو ايفه أا ي قف زاياق ا مز زاقف‬
‫نناال منا ياي(‪:)2‬‬ ‫زالنفثا اافطخيق إمز كاا زاقف‬ ‫زاشخ يم زاناايم‪ ،‬غيق أا زان اطا زانن ني يقف‬
‫ب ف فق زإل فنابزم زاناايم؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬زينبز إثمام أبزل زاخبنم؛‬
‫‪ -‬لامت زايذ م غيق زالمقزئي؛‬
‫‪ -‬زينبز فأشيق نقزقمم زايذ ام زان اذم أ اجيم فأشيق اجيم زا ذ ام زانو ام‪.‬‬
‫يطفخاص نا مز أا ققامم زان اطا زانن ني فهبف إات ف ي نا ياي(‪:)3‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬زان افام ات زعن ز زانانم؛‬
‫زافكاايف زع مال زانانم ااب ام؛‬ ‫‪ -‬فخذي‬
‫ي غيق زا اي يي‪.‬‬ ‫‪ -‬فجيا نطو ايم زابفت أ زاف‬

‫(‪ :)1‬ن نب ماس ن قاي‪ ،‬نقجت طم مكقه‪ ،‬ص‪.122 .‬‬


‫(‪ :)2‬زاناب ‪ 42‬نا زا اي ا قق ‪ ،11-09‬نقجت طم مكقه‪.‬‬
‫(‪ :)3‬خمامم مب زهلل‪ ،‬نقجت طم مكقه‪ ،‬ص‪.114 .‬‬
‫‪69‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬رقابدة المفتشدية العامدة للرقابددة‪ :‬زانذفشعيم زانانعم ااناايعم عي يئععم نطعف ام ااققامعم ف عم زاطعالم زانماشععق‬
‫ا ايق زاناايم‪ ،‬ف يف مه زاققامم ضنا زاققامم زاال م ات أ نا زان اطمم نا خعال نعا فع بفنعه أ‬
‫عي اعما ايطعم فأشعيقيم‪ ،‬زينعا ف ي يعم طعاميم نعا يا يعم‪،‬‬ ‫ياه‪ ،‬اما فهي فف منب فيذيم زان زايعم‬ ‫ف‬
‫نهانها فينا ياي(‪:)1‬‬ ‫بقزطم نايم نا يا يم أخقى‪ ،‬ففنث أ‬
‫‪ ‬الرقاب دة علددى التسدديير المددالي والمحاسددبي‪ :‬فنععاقس زانذفشععيم زانانععم ااناايععم ققامفهععا اععت زافطععييق زانععااي‬
‫زانوططععام زافععي فطععقي ايهععا ق ز ععب‬ ‫زان اطععمي ان ععااح زاب اععم‪ ،‬زاجنا ععام زان ايععم‪ ،‬زاهيئععام‪ ،‬زاهياكع‬
‫ععيابي زاضععناا زالجفنععا ي‪ ،‬م ععذم انععم‬ ‫زان اطععمم زانن نيععم‪ ،‬كععمز زانطععفثنقزم زاذال يععم زانن نيععم‬
‫ك زعشخاص زال فماقيم زانطفذيب مإ ايم نعا زاب اعم أ‬ ‫ك زاهيئام مزم زالامت زالجفنا ي زاث افي‪،‬‬
‫يئم ن نيم‪ ،‬كنا فناقس ققامفها أيضا ات زانوططام زالقف ابيم زانن نيم‪.‬‬
‫ففنث فبخالم زانذفشيم زانانم ااناايم في نها زافبقي أ زاف ي أ زاخمق زاخا م‪ ،‬فينا ياي(‪:)2‬‬
‫‪ -‬فلمي زافشقيت زانااي زان اطمي زع كا زا اي ييم أ زافياينيم زافي اها أثق نااي نماشق؛‬
‫ضنيفها زاناايم؛‬ ‫‪ -‬فطييق زان ااح زاهيئام زاننييم‬
‫بقها زيفاانها؛‬ ‫م زان اطمام‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬نلام م زإليجاازم اا ثائ زاف بيقيم؛‬
‫فطييق ا؛‬ ‫طائ زان ااح زاهياك‬ ‫‪ -‬شق ل زطفننا زإل فنابزم‬
‫‪ -‬طيق زاققامم زابزخايم في زان ااح زاهيئام زافي فنييها مه زافبخالم‪.‬‬
‫زانذفشيم زانانم ااناايم في فعبخالفها معإجقزل زاف ع ي زالقف عابي زانعااي‬ ‫‪ ‬التقويم االقتصادي والمالي‪ :‬ف‬
‫ص زا يا منا ياي‪:‬‬ ‫في يشال شان أ قلا ي أ فق ي مهمه زا ذم‪ ،‬فف ات ات خ‬
‫‪ -‬زابقزطام زاف ااي زاناايم زالقف ابيم اف بيق فناايم زافطييق يجا فه؛‬
‫‪ -‬زاب زقطععام زان اقيععم زانف قكععم فععي زاانععاا زانكععاا ع ععياف ن ععاييس زافطععييق اععت زانطععف ى زاععبزخاي‬
‫زاخاقجي؛‬
‫‪ -‬زاف ااي زان اقيم اهياك ن اييس زافطييق في نجن ام قلا يم أ قلا يم نشفقكم‪.‬‬
‫زا ز ب زانانم افيذيم زانقزقمم زافي فجقيها زانذفشيم زانانم ااناايم‬ ‫‪ ‬القواعد العامة لتنفي الرقابة‪ :‬ففنث أ‬
‫فينا ياي‪:‬‬

‫(‪ :)1‬جنا انناق ‪ ،‬نقجت طم مكقه‪ ،‬ص‪.112 .‬‬


‫(‪ :)2‬يذس زانقجت‪ ،‬ص‪.112 .‬‬
‫‪70‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫فعي عيا زانكعاا منعب زإلشعناق زا ماعي أ م عذم‬ ‫‪ -‬ي ت فيذيم فبخالم زانذفشيم زانانم ااناايم في زا ثائ‬
‫نماغفم؛‬
‫‪ -‬فضمل نها زا يعا مااب زقطعام زاخمعقزم زافعي فطعيب إاعت زانذفشعيم زانانعم ااناايعم ماالشعف زق نعت زاهيئعام‬
‫زانخ ام زافامنم انوططام ننييم؛‬
‫‪ -‬فيجا زانذفشيم زانانم ااناايم في ن اا ها‪ ،‬زعشغا زاف ضيقيم زاف ايايم زانقفملعم مفعبخالفها‪ ،‬ف عب‬
‫زإلج ع عقزلزم‬ ‫آقزل زقف زق ع ععام الفخع ععام زافع ععبزميق زا يع ععا مفياع ععي أ ف يع ععيا‪ ،‬الطع ععينا فينع ععا يخع ععص زالع ععق‬
‫زانلا ا زطفخبزنها في نجا زاف ييس زاذناايم زايجا م؛‬
‫‪ -‬ي ع اانذفش ععيا أا يلانع ع ز اععت زا ث ععائ زاف ععي ف ا ععا أ فنععب ا زإلبزقزم زاهيئ ععام زانن ني ععم‪ ،‬زاف ععي‬
‫زاننانالم زا ضنيم زاناايم في زان ااح أ زاهيئام زافي فجقي ايها زاققامم؛‬ ‫فخص زعنال‬
‫ننعاييفه زافعي جنن عا فعي شعأا‬ ‫‪ -‬ي قق زانذفش ا في يهايم فبخالفه ف قي زق يطجا ا فيه نال اافه‬
‫فطييق زان ا م أ زاهيئم زافي ففش ا؛‬
‫ععيام ناهععا فاخ عها انناييفهععا‪ ،‬زالقف زق ععام مزم‬ ‫‪ -‬فنععب زانذفشععيم زانانععم ااناايععم ف قي ع زق طععي يا ععا‬
‫زالععامت زانععا زافععي ي زق ععا ق ععب فكييععف زافشعقيت زافياععي زانلم ععيا فععي نجعا فععبخاها أ ف طععييها اععت‬
‫ص‪.‬‬ ‫زاخ‬
‫الفرع الثاني‪ :‬رقابة مجلس المحاسبة‬
‫نجاععس زان اطععمم ع زانوططععم زانايععا ااققامععم زامنبيععم عن ع ز زاب اععم زاجنا ععام زإلقاينيععم زان زقف ع‬
‫زانن نيم‪ ،‬مهمه زا ذم يبق في شق ل زطفننا زان زقب زا طائ زانابيم زعن ز زانانم نا لعقف زاهيئعام‬
‫زاخاض ععنم ااققام ععم‪ ،‬ي ععي فط ععييق ا‪ ،‬يفأك ععب ن ععا نلام ععم زانناي ععام زانااي ععم زان اط ععميم اه ععمه زاهيئ ععام اا ع ع زييا‬
‫ع إايهعا‬ ‫مها‪ ،‬فهبف زاققامم زافي يناقطها نجاس زان اطمم نعا خعال زايفعائا زافعي يف‬ ‫زافياينام زاننن‬
‫زا ععاق اان ع زقب زا طععائ زانابيععم زعن ع ز زانن نيععم‪ ،‬فققيععم إجماقيععم ف ععبي‬ ‫إاععت فشععجيت زالطععفننا زاذنععا‬
‫(‪)1‬‬
‫مإ بزب ف قيقه زاطي ي إات قئيس زاجنه قيم‪.‬‬ ‫فل يق شذافيم فطييق زاناايم زانن نيم‪ ،‬ي‬
‫أوال‪ :‬مجال اختصاص مجلس المحاسبة‬
‫في نجا نناقطم زا ال يام زإلبزقيم زانخ ام إياه‪ ،‬يكاف نجاس زان اطمم مااققامم ات(‪:)2‬‬

‫(‪ :)1‬ن نب نطني‪ ،‬زان اطمم زانن نيم‪ ،‬بزق زاهبى اايشق زاف ايت‪ ،‬يا نايام‪ ،‬زاجازئق‪ ،1992 ،‬ص‪.01 .‬‬
‫(‪ :)2‬جنا انناق ‪ ،‬نقجت طم مكقه‪ ،‬ص‪.122 .‬‬
‫‪71‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬ن ااح زاب ام زاجنا ام زإلقاينيم‪ ،‬زانوططام زانقزف ‪ ،‬زاهيئام زانن نيم‪ ،‬معاخفالف أي ز هعا زافعي‬
‫فطقي ايها ق ز ب زان اطمم زانن نيم؛‬
‫‪ -‬زانقزف زانن نيم مزم زالامت زا يا ي زافجعاقي‪ ،‬زانوططعام زاهيئعام زانن نيعم زافعي فنعاقس يشعالا‬
‫ع ععيا يا أ فجاقيع ععا أ ناايع ععا‪ ،‬زافع ععي فك ع ع ا أن زاهع ععا أ ن زقب ع ععا أ قو س أن زاهع ععا كاهع ععا مزم لمينع ععم‬
‫ن نيم؛‬
‫‪ -‬فطييق زعطه زانن نيم في زانوططام أ زاشقكام أ زاهيئام نهنا يكا ضنها زا عاي يي زافعي فناع‬
‫فيهع ععا زاب اع ععم أ زاجنا ع ععام زإلقاينيع ععم أ زان زقف ع ع أ زاهيئع ععام زانن نيع ععم زعخع ععقى جع ععال نع ععا أقطع ععنااها‬
‫زالجفنا ي؛‬
‫‪ -‬زاهيئام زافي فطيق زايا زإلجماقيم اافأنيا زا نايم زالجفنا يم؛‬
‫‪ -‬زطععفننا زانطععا بزم زاناايععم زانني ععم نععا زاب اععم أ زاجنا ععام زإلقاينيععم أ زان زقفع زانن نيععم أ كع‬
‫يئم أخقى خاضنم اققامم نجاس زان اطمم؛‬
‫‪ -‬زط ععفننا زانع ع زقب زاف ععي فجننه ععا زاهيئ ععام زاف ععي فاجع عأ إا ععت زافمق ععام زانن ني ععم ن ععا أجع ع ب ع ع زا ض ععايا‬
‫زإليطاييم أ زالجفنا يم أ زانانيم أ زافقم يم أ زاث افيم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬صالحيات مجلس المحاسبة‬
‫يفنفت نجاس زان اطمم م ال يام انم في نجا زاققامم زاال م األن ز زانن نيم (‪:)1‬‬
‫زانع زقب‬ ‫‪ .1‬في مجال ممارسة الصالحيات اإلدارية‪ :‬يقزقا طا زطفننا زاهيئام زاخاضنم اققامفه األنع ز‬
‫زا ععي زا طععائ زانابيععم زانن نيععم‪ ،‬كنععا ي ععي ي يععم فطععييق ا اععت نطععف ى زاذناايععم زايجا ععم زالقف ععاب‬
‫ععي مه ععا ف ععي يهاي ععم ف قياف ععه ف ي اف ععه مكع ع‬ ‫م ععااقج ن إا ععت زانه ععا زع ععبزف زا ط ععائ زانط ععفننام‪ ،‬ي‬
‫زإلجقزلزم زافي ي زق ا نالئنم نا أج ف طيا ما ‪.‬‬
‫مها‬ ‫‪ .2‬في مجال ممارسة صالحياته القضائية‪ :‬يفأكب نا نبى ز ف زق زع كا زافشقينيم زافياينيم زاننن‬
‫فععي نجععا ف ععبي زا طععامام نقزجنععم زان اطععميا زاننع نييا نقزقمععم زاليضععمال فععي نجععا فطععييق زانيازييععم‬
‫زاناايم‪ ،‬يلم زاجازل ات زانخااذام زعخلال زانال ام‪.‬‬
‫‪ .3‬فدددي مجدددال مراجعدددة حسدددابات المحاسدددبين العمدددوميين‪ :‬ي زقج ععت نجا ععس زان اطع عمم ط ععامام زان اط ععميا‬
‫ع ف فيهعا‪ ،‬نعبى فلام هعا نعت‬ ‫م زاننايام زانابيم زان‬ ‫زانن نييا ي بق أ كانا مشأيها يبق في‬

‫(‪ :)1‬زاناب ‪ 91‬نا زعنق ‪ ،19-01‬زانوقخ في ‪ 12‬ي اي طيم ‪ ،1001‬يفنا منجاس زان اطمم‪ ،‬زاجقيب زاقطنيم‪ ،‬زانبب ‪ ،20‬زاطيم‬
‫‪.1001‬‬
‫‪72‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫زع كا زافشقينيم زافياينام زانلم عم ايهعا‪ ،‬كعما ي عبق نعبى نطعو ايم زان اطعا زاننع ني ااشخ عيم‬
‫زا ناايم في االم زاطعققم أ ضعيان زعنع ز أ زا عي أ زانع زب زافعي ينكعا اان اطعا زاننع ني أا ي عفا‬
‫زا ا ق أ يثمم مأيه يقفكا أي خلأ أ إ نا في نناقطم ايذفه‪.‬‬ ‫فيها منان زا‬
‫زاهيئعام زان عااح‬ ‫‪ .4‬رقابة نوعية التسديير‪ :‬ي عي نجاعس زان اطعمم نعا خعال نقزقمعم ي يعم فطعييق زان زقفع‬
‫زانن نيم زافي فبخ فعي نجعا زخف ا عه شعق ل زطعفننااها اانع زقب زا طعائ زانابيعم زعنع ز زانن نيعم‬
‫فط ععييق ا ن ععا يع عث زاذنااي ععم زعبزل زإلقف ععاب‪ ،‬ي زقق ععا ش ععق ل ن ععيح زط ععفننا زإل اي ععام زانط ععا بزم‬
‫زاهيئام زانن نيم زاخاضنم اققامفه‪.‬‬ ‫زاناايم زافي ني فها زاب ام زاجنا ام زإلقاينيم زانقزف‬
‫‪ .5‬رقابة االنضباط في مجال تسيير الميةانية والماليدة‪ :‬يفأكعب نجاعس زان اطعمم نعا إ فع زق ق ز عب زاليضعمال‬
‫ع ا فعي زانوططعام أ‬ ‫في نجا فطييق زانيازييم زاناايم‪ ،‬يخفص في مز زعنق مف نيع كع نطعيق أ‬
‫زانقزف أ زاهيئام زانن نيم زاخاضنم اققامفه‪ ،‬نطو ايم مز خلأ‪.‬‬
‫أخيع زق‪ ،‬ينعب نجاعس زان اطعمم ف قيع زق طعي يا يقفنعه إاععت قئعيس زاجنه قيعم‪ ،‬ي عب نجاعس زان اطعمم يطعخم نععا‬
‫زاف قيععق اانوططععم زافش عقينيم‪ ،‬يطفشععاق نجاععس زان اطععمم فععي نشععاقيت زا ع زييا زافععي ففضععنا ضععمل زان زايععم‪،‬‬
‫فطا زا ك نم زاف اقيق زافي ينب ا نجاس زان اطمم إات زانجاس زاشنمي زا ليي نت نشق ن زا اي ا زاننيي‪،‬‬
‫كنا يطفشاق في نشاقيت زا زييا زانفنا م مااناايم زانانم‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الرقابة البرلمانية‬
‫أوال‪ :‬موضوع الرقابة البرلمانية ومجال تطبيقها‬
‫مععااياق إاععت أا زامقانععاا ع زاععمي يععقخص اا ك نععم مفيذيععم زايذ ععام زإلي عقزبزم زانانععم ااب اععم فععي إلععاق‬
‫ق زييا زاناايم ميالز ايه‪ ،‬فإا زانيل ي فضي أا يناقس زامقاناا نقزقمم فهبف خا م إات(‪:)1‬‬
‫مهنععا‬ ‫‪ -‬زاف ع نععا أا نناقطععم زانوططععام زا لييععم فيذيععم زا ع زققزم نلام ععاا اافشعقيت زافياععي زانننع‬
‫زا زققزم زافناينام زا ابق ا زاب ام؛‬
‫عيايم فينيعم زاثعق زا لييعم فعي جع‬ ‫‪ -‬زافأكب نا زافطييق زاطعاي االقف عاب زاع ليي‪ ،‬م عذم انعم نعا‬
‫يط به زاياا زا ض ح زانيل ؛‬
‫زالي قزفام؛‬ ‫‪ -‬زاطهق ات فذابي زاي ائص ناا ق زإل نا‬
‫‪ -‬زاطهق ات إازام زافال ا مأن ز زاب ام زخفالطافها‪ ،‬كما زانطاس مااثق زالقف ابيم األنم؛‬
‫زاطاي اانقف زانا ؛‬ ‫زاناطم مكقزنم زان زلا أ زانخااذم اانذه‬ ‫‪ -‬زاطهق ات إازام أينال زاطا‬

‫(‪ :)1‬جنا انناق ‪ ،‬نقجت طم مكقه‪ ،‬ص‪.141 .‬‬


‫‪73‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬ن اقمم زاميق ققزليم ك أي زن زاف زلو زإلبزقي‪.‬‬


‫ثانيا‪ :‬الوسائل العامة للرقابة البرلمانية‬
‫يناقس زامقاناا ايذم زانقزقمم زافي أ كاها اه زابطف ق م زطلم نا ياي(‪:)1‬‬
‫‪ .1‬األسئلة الشفوية والكتابية‪ :‬ينكا ع ضال زامقاناا أا ي جهع ز أي طعوز شعذ ي أ كفعامي إاعت أي ضع‬
‫فعف زإلجامعم‬ ‫يك ا زاج زا ات زاطوز زاكفامي كفاميا‪ ،‬خال أج أق اه ثالث ا ي نعا‪،‬‬ ‫في زا ك نم‪،‬‬
‫ات زعطئام زاشذ يم في جاطام زانجاس‪ ،‬يث فخ ص خال زاب قزم زانابيم جاطم كع خنطعم شعق‬
‫ي نا األطئام زاشذ يم زانلق م ات أ ضال زا ك نم‪.‬‬
‫‪ .2‬اسددتجواب الحكومددة‪ :‬ينكععا ع ضععال زامقانععاا زطععفج زا زا ك نععم فععي إ ععبى قضععايا زاطععا م كنععا ينكععا‬
‫ااجاا أا فطفنت إات أ ضال زا ك نم‪ ،‬يماع قئعيس زاغقفعم زاننييعم يعص زالطعفج زا زاعمي ي قنعه ثالثع ا‬
‫يائمععا فععي زانجاععس زاشععنمي زاع ليي أ ثالثع ا ضع ز فععي نجاععس زعنععم إاععت قئععيس زا ك نععم خععال ثناييععم‬
‫زعقمنيا طا م زان زايم إليبز ه‪ ،‬فك ا زاجاطم زافي يجا أا يبقس فيها زالطفج زا خال خنطم شق‬
‫ي نا ات زعكثق زان زايم افاقيخ إيبزن زالطفج زا‪.‬‬
‫‪ .3‬اللجددان والتحقيددق‪ :‬ينكععا اكع غقفععم نععا زامقانععاا فععي إلععاق زخف ا ععافها‪ ،‬أا فيشععف فععي أي قعم اجععاا‬
‫ف يع ع ف ععي قض ععايا مزم ن ععا م‪ ،‬ي ععف إيش ععائها ن ععا ل ععقف زانجا ععس زاش ععنمي زاع ع ليي أ نجا ععس زعن ععم‬
‫شععق ا يائمععا أ‬ ‫مااف ع يم اععت زقف عقزح الئ ععم ي ب هععا اععبى نكفععا زاغقفععم زاننييععم ي قنهععا اععت زعق ع‬
‫شق ا ض ز في نجاس زعنم‪.‬‬
‫ات زعكثق ماي ضال أج‬ ‫فكفطي اجاا زاف ي لامنا نوقفا‪ ،‬يث فيفهي نهنفها مإيبزن ف قيق ا أ‬
‫طفم أشهق قامام اافنبيب زمفبزل نا فاقيخ زان ابقم ات الئ م إيشائها‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬قانون ضبط المواةنة‬
‫قاي ا يأفي منب فيذيم زانيازييم زانانم ااب ام‪ ،‬يوكب نلام م زاننايعام زانيذعم‬ ‫قاي ا ضمل زان زايم‬
‫أثيال زاطيم نت زافقخي ام زع ايم‪ ،‬يفنا مااطيم زاناايم زاننييم زانطائ زعطاطيم زافاايم(‪:)2‬‬
‫‪ ‬ف ب زا ك نم اك غقفم نا زامقاناا قضا ا زطفننا زإل فنابزم زاناايم زافي أققفها اك طيم ناايعم‪،‬‬
‫فخفععف زاطععيم زاناايععم فينععا يخععص زامقانععاا‪ ،‬مااف ع يم اععت قععاي ا يفضععنا فطع يم نيازييععم زاطععيم زاناايععم‬

‫(‪ :)1‬جنا انناق ‪ ،‬نقجت طم مكقه‪ ،‬ص‪.142 .‬‬


‫(‪ :)2‬ن نب نطني‪ ،‬نقجت طم مكقه‪ ،‬ص‪.191 .‬‬
‫‪74‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫زاننييععم نععا قم ع ك ع غقفععم نععا زامقانععاا‪ ،‬يععف من جععا قععاي ا ضععمل زانيازييععم إثمععام فيذيععم قععاي ا زاناايععم‬
‫يب اا ق زييا زاناايم زاننبام زانكنام‪.‬‬ ‫ااطيم‪،‬‬
‫من ج ععا‬ ‫‪ ‬يجععا أا يكع ع ا نشععق ن زا ععاي ا ض ععمل زان زايععم‪ ،‬زان ععب ضععنا زاش ععق ل زان ععبب اهععمز زاغ ععق‬
‫زع كا زا اي ييم زاطاقيم ات نناقطم ايذم زانقزقمم نا لقف نجاس زان اطمم نقف ا منا ياي‪:‬‬
‫‪ -‬ف قيق فذطيقي يمقا شق ل فيذيم زانيازييم زانانم ااب ام ااطيم زاننفمق ؛‬
‫زانشععق ن‬ ‫فيذيععم زإل فنععابزم زان ع م ايهععا‪ ،‬يضععاف إاععت ما ع ‪ ،‬ف قيععق نجاععس زان اطععمم ع‬ ‫‪ -‬جععب‬
‫زافنهيبي اا اي ا زانفضنا ضمل زان زايم‪.‬‬
‫ات نا ياي‪:‬‬ ‫‪ ‬ي ق قاي ا ضمل زانيازييم طاا يفائا زاطيم زانشفن‬
‫أ زانجا زايافا ا زاذق زا زضح ميا إيقزبزم يذ ام زانيازييم زانانم ااب ام؛‬ ‫‪ -‬زاذائ‬
‫‪ -‬زايفائا زانثمفم في فيذيم زا طامام زاخا م؛‬
‫‪ -‬يفائا فطييق نايام زاخاييم‪.‬‬
‫‪ ‬ينفمق قاي ا ضعمل زانيازييعم أبز فنكعا زامقانعاا نعا نقزقمعم يفعائا فيذيعم زانيازييعم زانانعم ااب اعم زانقخ عم‪،‬‬
‫يث فاهق زاذ زق ميا زإليجاازم زاف بيقزم زاناايم‪.‬‬
‫اكا مه زعبز زاققاميم مااقغ نا أ نيفها اام بينم زاذناايم في زاجازئق‪ ،‬ما قزجت األطماا زافاايم‪:‬‬
‫ايه يشقه؛‬ ‫ه‪ ،‬زاف بي‬ ‫ب ف فق يص ي ضح نضن ا قاي ا ضمل زان زايم‪ ،‬لق إ بزبه ف‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬فععأخق إيععبزن قععاي ا ضععمل زانيازييععم اععبى زانجاععس زاشععنمي زا ع ليي يجن ع زاف ع يم ايععه يجععقي مععب ا‬
‫نياقشععم‪ ،‬يفخععم لامنععا شععكايا ن ضععا‪ ،‬إم أيععه نععا غيععق زانجععبي إج عقزل نياقشععم مشععأا نيازييععام يذععمم ني عم‬
‫قم ل ي ‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬دور الرقابة المالية في ترشيد النفقات العامة‬


‫ات ف بيب أ ا يام إيذاقها مبقم‬ ‫نا زعطاايا زاهانم زافي فطا ب زاب ام ات فقشيب زإليذا زانا أا فنن‬
‫ات زافقف زاكناايام م بق إيذاقها ات نشعق ام زافينيعم زان زقفع زانانعم زاضعق قيم‬ ‫فال فطقف في زإليذا‬
‫زافي فطا ب ات فل ق زانجفنت‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم ترشيد النفقات العامة‬
‫ننيت فقشيب زايذ ام زانانم ب ز ي نمققزم مه زاننايم‪.‬‬ ‫فينا ياي طيفيا‬

‫‪75‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أوال‪ :‬تعريف ترشيد النفقات العامة‬


‫زاقشب ف خي زالخفياقزم‬ ‫زافقشيب فك زق ينيي زالقفكاا إات زان‬ ‫زاما ثيا زاننا قيا مأا نذه‬ ‫يقى من‬
‫(‪)1‬‬
‫زعفض كنا ي ا‪.‬‬
‫زإليطععايي‬ ‫زاغايععام فععي زاطععا‬ ‫زانععبق س مععيا زا طععائ‬ ‫كنععا أا زافقشععيب نناقطععم فنيععي زاعقمل زا ثي ع‬
‫عق نناقطعم‪،‬‬
‫مييهنعا مع إا زافقشعيب فك ز‬ ‫مز زافنييا ميا زاذكق زانناقطم في زافقشيب ال ينيي مأي ا زاذ‬
‫(‪)2‬‬
‫زإليطايي‪.‬‬ ‫نا جهاا اننام ز ب في زاطا‬
‫زع بزف زعطعماا زعغع زق‬ ‫مأا زافقشيب ي ن ننيت زاف زاا زاليطجا ميا زا طائ‬ ‫ينكا زا‬
‫ععف ماالطععف انم زاطععبزب‪ ،‬أنععا زاننيععت زال ععلال ي افقشععيب زإليذععا زانععا ف ععب فيا اععه‬ ‫منععا ي عوبي إاععت يفععائا ف‬
‫زانبيب نا زانذكقيا(‪:)3‬‬
‫أفض زامبزئ زإليذاقيم زافي فنا زاذائب‬ ‫زاف جيه زعيطا اايذ ام ي‬ ‫" مأيه ينيي زالطفخبز زعنث‬
‫ف ا زاخطاق زافض يم مااذق م زامبياعم أنعا زإليطعاا (زاذعقب زانعابي‪ ،‬زانيانعام‬ ‫ماإليذا‬ ‫اتيطاا زامي ي‬
‫فقشيبه ي نطائ فقفمل منبى إفمان زعجها زا ك نيم عطاايا زاقشعب‬ ‫زا ك نم‪....‬زاخ ) أا زإليذا زانا‬
‫زان الييععم فععي ف ايععت مقزنجهععا زإليذاقيععم اععت ي ع ي ع أفض ع زالطععفخبزنام أثق ععا نععقب بز فناايععم زشععما ا‬
‫اا اجام زانانم "‪.‬‬
‫ماع ماطععفخبزنها اععت أ طععا جععه ننكععا‬ ‫" ع أا ف ع زايذ ععام زانانععم زع ععبزف زان ععبب ااب اععم‬
‫زانيذنم زانانم "‪.‬‬ ‫ب ا إطال زطفننااها أ فمميق ا في غيق أغ زق‬
‫كنا ف فنقيذه " مأيه نجن عم نعا زافعبزميق نعا أجع فأ يع زايذ عم زانانعم اا يعا مف يع زانيذنعم زانانعم مأقع‬
‫زافكاايف أ ات ج ب ااطات زاخبنام ننا يوبي إات قفت نقب بيم زايذ م زانانم "‪.‬‬
‫ينقف ات أيه " زاف زا زاذناايم في فخ يص زان زقب زاكذال في زطفخبزنها منا ينا قفا يم زانجفنت"‪.‬‬
‫اعت أ اعت إيفاجيعم انعم‬ ‫ع‬ ‫عب معه زا‬ ‫ب مه فخذيضه اكا ي‬ ‫امز فإا فقشيب زإليذا زانا ال ي‬
‫ننكيععم مأق ع ق ععبق ننكععا نععا زإليذ ععا زانععا ال يفععأفت ماع ع إال إمز زطععفلا م زاطععالام زانااي ععم زاف اي ع م ععبق‬
‫ععمز نععا يوكععب جهععم‬ ‫ع ق زايذ ععام زانانععم‬ ‫زإلنكععاا نععا فمععميق زان ع زقب زانانععم زإلط عقزف فععي زطععفخبزنها فععي‬

‫ذال اايشق زاف ايت‪ ،‬ناا‪ ،1912 ،‬ص‪.121 .‬‬ ‫(‪ :)1‬اييا كقي زابز بي‪ ،‬ب ق زإلبزق في إ بزب فيذيم زان زايم زانانم‪ ،‬ل‪ ،1‬بزق‬
‫(‪ :)2‬يذس زانقجت‪ ،‬ص‪. 122 .‬‬
‫الج جا نيازييم زاب ام‪ ،‬ل‪ ،1‬أايكس فكي ا جيا اايشق زاف ايت‪ ،‬زإلطكيبقيم‪،‬‬ ‫(‪ :)3‬ن نب نق ناب أم ب ح‪ ،‬فقشيب زإليذا زانا‬
‫‪ ،1992‬ص‪.149 .‬‬
‫‪76‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫افقشعيب زإليذعا زانعا‬ ‫ياغم نذه‬ ‫زاضي افقشيب زإليذا (فخذيضه) منا ينكا نا‬ ‫زانذه‬ ‫زاياق في قف‬
‫(‪)1‬‬
‫فه يايب نا فناايم ب ق زا ك نم في ف ي أ بزف زانجفنت‪.‬‬
‫إما ن لاح فقشعيب زإليذعا زانعا اعيس ن علا ا غيعق ن عبب زاننيعت زعمنعاب‪ ،‬إيعه ال ينيعي زاف ايع مشعك‬
‫(‪)2‬‬
‫نلا كنا ال ينيي زااياب مشك نلا ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مبررات ودواعي عملية ترشيد اإلنفاق العام‬
‫ن نا ينكا مكق ا(‪:)3‬‬ ‫نمققزم فميي طياطم زافقشيب في زإليذا زانا‬ ‫نا أ‬
‫‪ -‬زافأكيعب اععت زانطعو ايم زانانععم ااب اعم فينععا يفناع ماطععفخبز زعنع ز زانانععم مأفضع زالععق زاكذياعم مإشععمان‬
‫زا اجام زانانم ف ا انمبأ زع ا يام زانقفملم ماالقف اب زانجفنت؛‬
‫‪ -‬ن اقمم زإلطقزف زافمميق كافم ناا ق أشكا ط ل زطفننا زانا زانا ؛‬
‫اانيا؛‬ ‫‪ -‬زال فيال اكافم زع ضان زاناايم زاجيب زانطف ق زا نمم زانفغيق ن ايا‬
‫زاانييم زانف طلم زامنيب ؛‬ ‫‪ -‬زان افام ات زاف زاا ميا زاطكاا زان زقب في نخفاف زان زق‬
‫زايانيعععم فنع ععايي نع ععا ننضع ععام بي يهعععا‬ ‫ع ععا أا كثي ع ع زق نع ععا زا ععب‬ ‫‪ -‬فجي ععا نخع ععالق زانبي ييعععم آثاق ع عا خ‬
‫زاخاقجيم؛‬
‫‪ -‬إا فلميع نمععبأ زافقشععيب يطععا ب فععي فنايععا زا ععبقزم زا لييععم فععي زالكفذععال زاععمزفي زايطععمي فععي زعنععب زال يع‬
‫ماافااي يجيا زانجفنت نخالق زافمنيم زالقف ابيم زاطياطيم غيق ا‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬ضوابط ومبادئ ترشيد النفقات العامة‬
‫الفرع األول‪ :‬ضوابط ترشيد اإلنفاق العام‬
‫ععب مض ع زمل زايذ ععام زانانععم زا ز ععب زاف عي يععف زالطععفياب إايهععا فععي إققزق ععا‪ ،‬زافععي ف ععبب زاي ع ن زا ج ع‬ ‫ي‬
‫(‪)4‬‬
‫يايب نا نشق يفها زقف ابيا زجفنا يا‪.‬‬ ‫زعنث نا زايذ ام زانانم مشك يب‬
‫ع ى‪ ،‬أا فهععبف زايذ ععام زانانععم إاععت ف ي ع أكمععق قععبق نععا‬ ‫ععب م ا ععب زانيذنععم زا‬ ‫‪ .1‬ضدددابط المنفعدددة‪ :‬ي‬
‫زانيذنم زعق فكاذم‪ ،‬أ ف ي أكمق قفا يم عكمق بب ننكعا نعا أفعقزب زانجفنعت‪ ،‬خا عم أا أ عب أقكعاا‬
‫ف ي زانيذنم زانانم‪.‬‬ ‫زايذ ام زانانم‬

‫ب قه في الج زان زايم زانانم ااب ام في زالقف اب زإلطالني‪ ،‬ألق م بكف قزه‪ ،‬فخ ص‬ ‫مقييم كقب بي‪ ،‬فقشيب زإليذا زانا‬ ‫(‪:)1‬‬
‫ي ب فن ي ‪ ،‬جاننم ن نب خيضق مطكق ‪ ،1914 ،‬ص‪.59 .‬‬
‫(‪ :)2‬يذس زانقجت‪ ،‬ص‪. 59 .‬‬
‫(‪ :)3‬ن نب نق ناب أم ب ح‪ ،‬نقجت طم مكقه‪ ،‬ص‪.112 .‬‬
‫(‪ :)4‬مب زاهابي زايجاق‪ ،‬زقف ابيام زايشال زا ك ني‪ ،‬جاننم زاك يم اايشق زاف ايت‪ ،1021 ،‬ص‪.120 .‬‬
‫‪77‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ععمز ال ينيععي‬ ‫طععا فطععييق زبزق زعن ع ز زانن نيععم‪،‬‬ ‫‪ .2‬ضددابط العقالنيددة االقتصددادية‪ :‬ينيععي مععه زاقشععاب‬
‫اهعا‪ ،‬زينعا ينيعي طعا‬ ‫ع‬ ‫ف ايص زايذ عام زانانعم زا عب نيهعا مشعك ال فف ع ننعه زع عبزف زانعقزب زا‬
‫فع قا عب‬ ‫كذال زطفخبز زان زقب زاناايعم م يعث يعف فجيعا أي زطعفغالاها فعي غيعق ن اعه يفيعافت زاننع‬
‫زالقف ععاب فععي زايذ عام زانانععم ف ع فق زان الييععم فععي فطععييق ا م يععث ععا ما ع نيذنععم فمععقق ج ع ب زايذ ععام‬
‫زانانم‪.‬‬
‫الييعم فقشعيب زايذ عام زانانعم يكع ا نعا خعال ن ا اعم ف يع أكمعق يذعت ننكعا اانجفنعت نعا‬ ‫زا زقت أا‬
‫زانعقزب‬ ‫مز زإليذعا نعا جهعم‪ ،‬نعا جهعم أخعقى ن ا اعم ف يع فع زاا معيا زايذ عام زانانعم‬ ‫خال اياب كذال‬
‫ف ي ها أق ت نا ينكا فخ ي ه نا ن زقب ناايم كا فناب نااي اها‪.‬‬
‫‪ .3‬قاعدة الموافقة المسبقة من السلطة التشريعية (الترخيص المسبق)‬
‫ع زالقفمععال م عقفه إال إمز‬ ‫فنيععي ععمه زا ا ععب أال ي ععقف أي نما ع نععا زعن ع ز زانانععم أ أا ي‬
‫طععم ما ع ن زف ععم زاجهععم زانخف ععم ماافشععقيت ضععنا ععب ب زخف ا ععهنا زاانععايي زانكععايي يععث أا زايذ ععام‬
‫ماع فأييعبز ا ع زاشعنا فعي‬ ‫زانانم ي نماا ضخنم نخف عم إلشعمان زا اجعام زانانعم ف يع زايذعت زانعا‬
‫نقزقمم زإليذا ‪.‬‬
‫إاععت ععب كميععق فععي فقشععيبه ععا‬ ‫أا ضععت ضع زمل بقي ععم اتيذععا زانععا يطععا‬ ‫ننععا ف ععب ينكععا زا ع‬
‫الييم مأطا ا اني نيل ي‪ ،‬يث يطا ب ات ف فيق زانا زانعا‬ ‫لقي زخفياق زايذ م زع اح زعكثق‬
‫نايفععه نععا جهععم ف جيهععه ي ع زانشععق ام زالطععفثناقيم زافععي ف ع أكمععق قععبق ننكععا نععا زانيذنععم نععا جهععم‬
‫أخقى‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مبادئ ترشيد اإلنفاق العام‬
‫ضعت نجن عم نعا زال فمعاقزم‬ ‫فت يك ا زإليذا قشيبز ين ب زاخيق زايذت ات أفقزب زانجفنت‪ ،‬فع‬
‫ي‪:‬‬ ‫زا ز ب زانمابئ زافي ينكا زالطفقشاب مها يب ف ايت زايذ ام زانانم‬
‫‪ .1‬النظرة الشاملة إلى جميع وجوه اإلنفاق‬
‫إا كثق ج ه زإليذا نلا مم نا زاب ام في زان ق زا اضق‪ ،‬يث ف فضعي نعا زانطعو ايا يعب ف ايعت‬
‫زايذ ام زانانم أا يياق ز إات جنيت نلااا زإليذا ياق شانام‪ ،‬أا ي زاي ز مييها ن زايم ابام‪ ،‬عج ف بيعب‬
‫زا ج ه زافي طف ان زاب ام ايها إنكاييافها زاناايم‪ ،‬ايس نا زا كنم أا يمث زانطو ا ا في زاب ام مطق م في‬

‫‪78‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ايه ‪ ،‬ات أطاس أا زايذت زضح‪ ،‬ب ا زعخم منعيا زال فمعاق زانلااعا زعخعقى‪،‬‬ ‫نلاا ز ب يبنا ينق‬
‫(‪)1‬‬
‫أكثق يذنا نيه‪.‬‬ ‫زافي قب يك ا مييها نا‬
‫‪ .2‬مراعاة العدالة في توةيع المنافع الناتجة عن اإلنفاق العام‪.‬‬
‫يف جا ات زاب ام أا ف زق ي زانبزام في ف ايت زانيافت زاخبنام زافعي فيعفا عا زايذ عام زانانعم‪ ،‬فعال‬
‫ف ععامي مععيا لم ععم أ فئععم نععا لم ععام أ فئععام زانجفنععت‪ ،‬اعت طععاا زالم ععام أ زاذئععام زعخععقى‪ ،‬ال فنيععا‬
‫ب نا أا يفطا ى ي يا ك لم م أ فئام زانجفنت‪ ،‬أ نيعال زاب اعم‬ ‫نيل م ا زانيال زعخقى‪ ،‬ال ي‬
‫زانبزام نت زانطعا ز أ يايعا‪ ،‬إم نعا زاننعق ف أا لم عام زانجفنعت زاذ يعق عي‬ ‫في زايذ ام زانانم ف ب ال فف‬
‫يعا نيعال فعي زاب اعم قعب فكع ا فعي فعأخق أ فخاعف شعبيب‪،‬‬ ‫في اجم ناطم إاعت خعبنام زاب اعم نن يفهعا‪،‬‬
‫زاف ععب ف ععي زاني ععال‬ ‫اك ععي فط ععايق قك ععا زايهض ععم‬ ‫مه ععا‪،‬‬ ‫ايه ععا عجع ع زايهع ع‬ ‫فط ععف جا اي ععاب زإليذ ععا‬
‫(‪)2‬‬
‫زعخقى‪.‬‬
‫‪ .3‬االقتصاد في اإلنفاق العام وتجنب اإلسراف والتب ير‬
‫ععقف زايذ ععام زانانععم فينععا ين ع ب مععااخيق زايذععت اععت زان ع زلييا‪ ،‬زالمفنععاب ععا‬ ‫يجععا اععت زاب اععم‬
‫زإلطعقزف زافمععميق‪ ،‬عا زافمععميق يمععبب زاثععق زانانععم يضععنف ث ععم زانع زلييا فععي زاب اععم‪ ،‬يجناهع يفهقمع ا نععا‬
‫زاطعياقزم‪ ،‬اان عااح زا ك نيعم‬ ‫بفت زاضقزئا‪ ،‬نا أ جه زإلطقزف زافمميق شقزل زعجها‪ ،‬زآلالم‪ ،‬زعثاث‪،‬‬
‫مأطععناق اايععم‪ ،‬زطععفئجاق زانمععايي اان ععااح زا ك نيععم مإيجععاقزم نقفذنععم أ اععت نععا زعطععناق زانابيععم ج ع ب‬
‫ققامععم ن كنععم اععت زإليذععا اان افاععم ايععه (زعن ع ز‬ ‫زإلط عقزف زافمععميق فععي زعن ع ز زانانععم‪ ،‬يطععف جا فععق‬
‫(‪)3‬‬
‫زانانم )‪.‬‬
‫‪ .4‬تحديد أولوية وجوه اإلنفاق‬
‫إا نا زا زضح أا جنيت أ جه زإليذا ايطم ات بقجم ز ب نا زع نيعم‪ ،‬فهيعا نعا زانشعاقيت نعا‬
‫ج ع ه زإليذععا نععا يطععف جا ف بينععه اععت غي عقه‪ ،‬إال أا زا ععن مم فنكععا فععي ج ع ه زاننيععاق زاععمي ينكععا من جمععه‬
‫زانناييق زافي فطا ب في فقفيا زايذ ام‬ ‫فذضي نشق ن ات آخق‪ ،‬أ جهاا ك ني ات آخق‪ ،‬ف جب من‬
‫طعا أ ا يفهععا‪ ،‬كععي فطععه نهنععم زاب اععم فععي ف ايععت يذ افهععا اععت زان زقفع زانخفاذععم نععا ععمه زاننععاييق يجععب نععا‬
‫ياي(‪:)4‬‬

‫(‪ :)1‬ن نب بيت يب ي‪ ،‬بقزطام في زاناايم زانانم‪ ،‬بزق زانناقف اايشق زاف ايت‪ ،‬زا ا ق ‪ ،1055 ،‬ص‪.22 .‬‬
‫شيش‪ ،‬نقجت طم مكقه‪ ،‬ص‪.29 .‬‬ ‫(‪ :)2‬اب‬
‫(‪ :)3‬اي الذي‪ ،‬زقف ابيام زاناايم زانانم‪ ،‬نكفمم يا شنس اايشق زاف ايت‪ ،‬زا ا ق ‪ ،1021 ،‬ص‪.192 .‬‬
‫(‪ :)4‬مب زاهابي يجاق‪ ،‬نقجت طم مكقه‪ ،‬ص‪.191 .‬‬
‫‪79‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ععب مهععا أا فذاض ع زاب اععم مععيا زايذ ععام زانانععم‪ ،‬يععث فمععبأ أ ال‬ ‫‪ ‬ترتيدددب المرافدددق حسدددب ضدددرورتها‪ :‬ي‬
‫ماانقزف زاضق قيم‪ ،‬ث ماانقزف زايافنم‪ ،‬أخي زق ماانقزف زاكناايم‪.‬‬
‫عب مهعا أا أ نيعم زان زقفع نقفملعم مأقعبنيفها‪ ،‬فعاانقزف زافعي‬ ‫‪ ‬ترتيب المرافق حسب نشدأتها التاريخيدة‪ :‬ي‬
‫ف افها زاب ام أ ال المب أا فك ا أكثق أ نيم نا زانقزف زافي ف افها فينا منب‪ ،‬اهعمز ف عب فع فقفيعا زان زقفع‬
‫زآلفي(‪:)1‬‬ ‫ات مز زعطاس قفمم زانقزف زانانم ات زاي‬ ‫طا يشأفها زافاقيخيم نلام ع نيفها‪،‬‬
‫‪ -‬نقف زابفان؛‬
‫نقف زانب زاشقلم؛‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬نقف زاققامم زإلبزقيعم اعت يشعال زعفعقزب (نثع نقزقمعم ميعت زانع زب زاغمزئيعم‪ ،‬نايعم زانطعفها ‪ ،‬فياعي‬
‫زانق ق في زالق ‪ ...‬غيق ا)؛‬
‫‪ -‬نقف زافناي ؛‬
‫‪ -‬نقف فينيم زالقف اب زا ليي‪.‬‬
‫يأخععم اععت ععمز زافقفيععا ز فنععابه اععت زافقفيععا زاععمي ضععنه قععاب طاطععم زعن ع فععي نخفاععف زان ع ق‪،‬‬
‫يععث أيععه ال يخا ع ن ععا زاف ععبيقزم زاشخ ععيم‪ ،‬يععث أا ا ععق ف زاب اععم ععي زاب ا عم زاف ععي ف ععبب أ ا يععم جع ع ه‬
‫زايانيم ايطم في آخق قائنم زع ا يعام (كنعا قبم فعي عمز زافقفيعا)‪،‬‬ ‫زإليذا ‪ ،‬فاافينيم زالقف ابيم في زاب‬
‫اعت نشعاقيت زافينيعم أكثعق ننعا فيذع‬ ‫زايانيعم فيذع‬ ‫زا ائنعم يعث أا زاكثيعق نعا زاعب‬ ‫اكيها قب ف ذا إاعت أ‬
‫ات نقف زابفان‪.‬‬
‫اععت أطعاس لمينععم ععمه‬ ‫ع ب مهعا أا فكع ا زانذاضععام معيا زان زقفع‬ ‫‪ ‬ترتيددب المرافددق حسددب طبيعتهددا‪ :‬زان‬
‫ي(‪:)2‬‬ ‫زانقزف ‪ ،‬قب ف ف طينها إات ثالث (‪ )92‬فئام‬
‫‪ -‬المرافق الدفاعية‪ :‬فشن زاجيش (اابفان زاخاقجي)‪ ،‬زاشقلم زان اك (اابفان زاعبزخاي) نقفع زا ع م‬
‫)‪.‬‬ ‫زانانم (اابفان ضب زعن زق‬
‫ب مهعا زان زقفع زافعي فقنعي زاب اعم مف ايهعا إاعت قفعت نطعف ى زاجنا عم‪،‬‬ ‫‪ -‬المرافق اإلصالحية والتعميرية‪ :‬ي‬
‫كنقف زافناي ‪ ،‬فينيم زاثق زا لييم‪.‬‬
‫‪ -‬المرافق التجارية‪ :‬فشن زانقزف زافي فوبي زاب ام نا خالاها خعبنام األفعقزب‪ ،‬ب ا اجعم إاعت زطعفخبز‬
‫ق زاب ام زاجمقيم‪ ،‬كنقف زامقيب زان ز الم‪.‬‬

‫ذ ق‪ ،‬نقجت طم مكقه‪ ،‬ص‪.129 .‬‬ ‫(‪ :)1‬ن نب شاكق‬


‫(‪ :)2‬ن نب نق ناب أم ب ح‪ ،‬نقجت طم مكقه‪ ،‬ص‪.159 .‬‬
‫‪80‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬المفاضلة حسب ظدروف كدل دولدة‪ :‬ا عب أ عمح نعا زا زضعح أيعه نعا زا عنا ضعت ق ز عب اانذاضعام معيا‬
‫فععي كع نكععاا انععاا‪ ،‬فاا ز ععب زاثالثععم زافععي مكععقم‬ ‫ععاا ا اجنيععت زاععب‬ ‫زايذ ععام زانانععم‪ ،‬افقفيمهععا يكع ا‬
‫اععت أطععاس‬ ‫ععي زافععي ف ع‬ ‫طععام ا‪ ،‬قععب ال ففذ ع نععت اععق ف ك ع ب اععم‪ ،‬زا زانذاضععام مععيا أ جععه زإليذععا‬
‫زالطفجامم اان ا م زانانم (ن ا م زاب ام غااميم زان زلييا) طمنا فذقضه اق ف ك ب ام‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيددق أكبددر قدددر مددن المنفعددة للمجتمددع‪ :‬يععف ف ايععت زايذ ععام من جععا ععمه زا ا ععب ‪ ،‬اععت أطععاس زانمععابئ‬
‫زالقف ععابيم زافععي فطععف جا ف ي ع أق ععت زانيععافت مأق ع قععبق ننكععا نععا زايذ ععام‪ ،‬اععبى فععإا فمقيععق زايذ ععم‬
‫إمز اع فكععا ثنععم نيععافت انععم‪،‬‬ ‫زانانععم يكع ا من ععبزق زانيععافت زانانععم زافععي ففقفععا يهععا ماايطععمم اانجفنعت‪،‬‬
‫عقف زايذ عم فعي نجعا ننعيا‪ ،‬فعإا زاب اعم ال فكع ا اعت زإللعال نمعقق فعي‬ ‫فن ب ات زعفقزب نا جعقزل‬
‫ات مز زانجا ‪.‬‬ ‫فبخاها في زإليذا‬
‫يعبنا فع ان زاب اعم يذ افهععا ملقي عم ف ع‬ ‫قعب مععيا زالقف عابياا (بزافع ا ميجع ) أا زإليذععا زعنثع يف ع‬
‫يععبنا يععف زافطععا ي مععيا زانيععافت زا بيععم (نيذنععم زا ععب زعخيععق نععا‬ ‫أق ععت يذععت ماايطععمم اانجفنععت‪ ،‬يععف ما ع‬
‫كعمز‪ ،‬أي أا‬ ‫عق‪ ،‬نعت زانيذنعم زا بيعم اا جعه‬ ‫ات زا جعه اعت طعمي زا‬ ‫بزم زإليذا زانا )‪ ،‬نا زإليذا‬
‫ع‬ ‫جه نا أ جعه زإليذعا ‪ ،‬م يعث فكع ا زانيذنعم زا بيعم زافعي ي‬ ‫ف بب زاب ام قينم زإل فنابزم زاخا م مك‬
‫ععا ا ايهععا نععا طععائق ّزع جععه زعخععقى اتيذععا‬ ‫جععه نطععا يم اانيذنععم زا بيععم زافععي ي‬ ‫ايهععا زان زلي ع ا اك ع‬
‫ععمه زا ا ععب ‪ ،‬ال يفلاععا إيذععا نمععاا نفطععا يم اععت زع جععه زانخفاذععم اتيذععا أ زالفجععاه إاععت إشععمان‬ ‫فلمي ع‬
‫اجام أخقى‪ ،‬م يفنيا اعت زاب اعم أا فاهعق إاعت جنيعت ناعا ق زإليذعا‬ ‫زا اجام زانانم نت إ نا‬ ‫من‬
‫اانجفنعت ياعق اباععم‪ ،‬منمعاق أخععقى أا ففع فق اععبى زاب اعم خلعم اتيذععا نقفمعم فع أ نيعم زانشععق ام‪ ،‬أا‬
‫ى)‪.‬‬ ‫مه زا ا ب (زانيذنم زا‬ ‫فك ا زاخلم نمييم ات أطس ن ض يم يمب ز نا زاطه فلمي‬
‫ماايطمم عي زن زايذ ام زافي ف قف ات إيفاج زاطات‪ ،‬زاخبنام زا اماعم اافجائعم زافعي ينكعا مينهعا األفعقزب‬
‫كااكهقمععال‪ ،‬يععث يفنععبب ج ع زايذ ععام يععا‪ ،‬ماالاععا زاععمي يناقطععه زعف عقزب‪ ،‬أنععا زايذ ععام زانانععم زعخععقى‪ ،‬نث ع‬
‫زايذ ععام زاف يايععم (زإل ايععام)‪ ،‬يذ ععام زا ضععال(زان ععاك )‪ ،‬يذ ععام إ ععاب زاف ع زاا زإلقف ععابي زالجفنععا ي‪،‬‬
‫ععمه زا ا ععب‬ ‫في ععنا مبقجععم كميععق ‪ ،‬قيععاس زانيذنععم زانانععم زاجنا يععم زانفقفمععم ايهععا‪ ،‬ماافععااي ي ععنا فلميع‬
‫مشأيها‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الرابع‪ :‬متطلبات ترشيد اإلنفاق العام‬


‫فجيما اانشاك زافي ف زجه زافلمي زانناي افخ يص زانع زب بزخع قلا عام زاب اعم فإيعه ينكعا ف بيعب‬
‫زن يجاح مز زافخ ص أطاايا فقشيب مز زإليذا ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬عوامل نجاح عملية ترشيد اإلنفاق العام‬
‫يف قف يجاح نايم فقشيب زايذ ام زانانم ات زانبيب نا زان زن ي قب ا فينا ياي(‪:)1‬‬
‫‪ ‬تحديد األهداف بدقة‪ :‬مننيعت ف بيعب أ عبزف زضع م بقي عم اامعقزنا زا ك نيعم طع زل كايعم أ عبزف ل ياعم‬
‫أ نف طلم زعج ‪.‬‬
‫‪ ‬تحديدددد األولويدددات‪ :‬يك ع ا ما ع فععي ا ع ن ب بيععم زان ع زقب طيطععفنيا اععت نيا نععم زافخلععيل زانن نيععم‬
‫ف بيب زانشاقيت زامقزنا ف ا اطا زع ا يام طا بقجم إشما ها ا اجام زعفقزب زعكثق إا ا ا‬
‫‪ ‬القياس الددوري لبدرام اإلنفداق العدام‪ :‬مننيعت ف يعي نعبى كذعال فناايعم أبزل زا عبزم زعجهعا زا ك نيعم‬
‫يب قيانها مفيذيم مقزنا زانشاقيت زان كام إايها‪.‬‬
‫‪ ‬عدالدة اإلنفداق العدام‪ :‬ييمغعي اعت زاب اعم أا فطعنت إاعت ف يع أكمعق بقجعم ننكيعم نعا زانبزاعم فعي ف ايعت‬
‫زانيافت زاخبنام زايافجم ا زايذ ام زانانم‪.‬‬
‫‪ ‬تفعيل دور الرقابة على النفقات العامة‪ :‬نا أج زافأكب نا ما غ زايفائا زانقج نا زايذ ام ف ا ااخلل‬
‫ضنها‪.‬‬ ‫زافي ف‬
‫ثانيا‪ :‬أساليب عملية ترشيد اإلنفاق العام‬
‫زعطاايا زانوبيم إات فقشيب نايم زإليذا زانا نا ياي(‪:)2‬‬ ‫نا أ‬
‫‪ ‬ترشيد النفقات العامة عن طريق الرقابة‪ :‬جقم زاققامم ات زعن ز زانانم مأل زق نفنبب غيق أيها‬
‫زا بيثععم‪ ،‬يععث قضععم ععمه‬ ‫اع فيع زانيايععم زا زجمععم إال منععب أا طععابم زعيانععم زابطععف قيم فععي كثيععق نععا زاععب‬
‫ع زاققامعم اعت زعنع ز زانانعم‪ ،‬جناعم اهعمه زاهيئعام ع‬ ‫زعيانم مف يع زاهيئعام زايياميعم فعي فاع زاعب‬
‫نياقشععم زان زايععم زانانععم زققزق ععا‪ ،‬قععب كايععم مقيلاييععا زاطععماقم فععي ععمز زانجععا ‪ ،‬ف ععب زطععفلان نجاععس زانن ع‬
‫اععت ضععق ق ن زف ععم ننثاععي زاشععنا اععت ك ع ض عقيمم قم ع فقضععها‪،‬‬ ‫ع‬ ‫زامقيلععايي ف عي ععا ‪ 1512‬أا ي‬
‫ثع زفمنفهعا زا اليععام زانف عب زعنقيكيعم ععا ‪ ، 1221‬فقيطعا طععيم‬ ‫ثي عم إ عالا زا ع‬ ‫أ عبقم ثي عم ماطع‬

‫طني م ي ي‪ ،‬آايام فقشيب زإليذا زانا نا زج ف ي زافينيم زامشقيم زانطفبزنم في زاجازئق‪ ،‬أم اث زانوفنق زاب اي‬ ‫(‪ :)1‬ياش مانال‬
‫زالطفثناق زاين زالقف ابي خال زاذفق ‪ ،1914-1991‬كايم زانا‬ ‫ف يي آثاق مقزنا زالطفثناقزم زانانم زينكاطافها ات زافشغي‬
‫زافطييق‪ ،‬جاننم طليف‪ ،‬زاجازئق‪ ،1914 ،‬ص‪. 19 .‬‬ ‫ا‬ ‫زالقف ابيم زافجاقيم‬
‫ذ ق‪ ،‬نقجت مكقه‪ ،‬ص‪.109‬‬ ‫(‪ :)2‬ن نب شاكق‬
‫‪82‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫اعت زإليعقزبزم أ ال ثع زايذ عام فينعا‬ ‫مهمز أاهقم زاققامعم زامقاناييعم فعي زانعاا‬ ‫‪ ، 1220‬ث زفمنفها م يم زاب‬
‫قف أي يذ م نا ب ا ن زف م زامقاناا قب ففنث فقشيب‬ ‫أي ضقيمم أ‬ ‫منب‪ ،‬نينم زا كا آيمز نا فق‬
‫زايذ ععام زانانععم م ضععت ياععا نياطععا ااققامععم اععت زايذ ععام زانانععم يهععبف إاععت إقانععم ياععا نفعقزمل ااققامععم اععت‬
‫عم اهعا فعي زان زايعم زانانعم ااب اعم نعا ب ا‬ ‫عقفم فعي زع جعه زانخ‬ ‫زإليذا اافأكب نا أا مه زايذ عام قعب‬
‫ققامعم نقكايعم اعت زان عق فام زا ضعال‬ ‫أي فال ا أ إطقزف في زطفخبز زعن ز زانانم ا لقيع فعق‬
‫عمز‬ ‫ات ك ناا ق زالي قزف زافمميق نا خال أ كا زاققامعم اعت زاع زاقزم زإلبزقزم زانوططعام زانانعم‬
‫زعطا ا ي ب نا زخف اص فمبيب زان ز كنا يطا ب ات يطا ب ات فلمي نمبأ زان اطمم‪.‬‬
‫عا لقيع زافقكيعا اعت زال فمعاقزم زاناايعم ف طعا‬ ‫أا زافقشيب في مه زانق ام كعاا يعف‬ ‫اما ينكا زا‬
‫نا خال نقزقمم أ جه زا قف زافأكب نا ب فجعا ا زإل فنعابزم زان عبب فعي زان زايعم زانانعم زاهعبف نيهعا‬
‫يعا ال يهعف ماع نعا زافعي‬ ‫ففقشيب زإليذا زانا‬ ‫ي‬ ‫ف ص طامام زا ك نم نطفيبزم زا قف زاف‬
‫مها زا ك نم ال فكاايف زاخبنام أ بقجم زاجب ى زالقف ابيم نا زايذ م زينا اافأكب نا أا زايذ عام فعي‬ ‫ف‬
‫ذم مه زانق ام ماافقشيب زانااي‪.‬‬ ‫ب ب زإل فنابزم زان قق في زان زايم امز‬
‫‪ ‬ترشيد النفقات العامة عن طريق مواةنة البرام واألدا‬
‫في ‪1024‬‬ ‫نق في زا اليام زانف ب في ا ‪1012‬‬ ‫اهقم فكق ن زايم زامقزنا زعبزل أ‬
‫أ ععبم ازق زاا زق ععم زعنقيكيععم ن زايفهععا اععت أطععاس زانشععق ام زعيشععلم ث ع زيفشععق ياععا إ ععبزب زان زايععام‬
‫ات أطاس زامقزنا في ازق زابفان زعنقيكيم‪.‬‬
‫عبق ياعا قعاي ا زان اطعمم زانيازييعم زاعمي يعص فيعه اعت فم يعا زان زايعم اعت أطعاس‬ ‫في ا ‪1019‬‬
‫زانها زعيشلم‪ ،‬في ا ‪ 1051‬أ بقم زعن زانف ب كفما في ن زايم زامقزنا زعبزل‪.‬‬
‫ا لقي زامقزنا زعبزل يف نا خال (‪:)1‬‬ ‫أا فقشيب زإليذا زانا‬ ‫امز ينكا زا‬
‫‪ ‬ف ضيح نا ف زيجااه نا زامقزنا زانشق ام زانائب ااطيم زاناايم زاطام م نت مياا كاذم زانشق ن؛‬
‫نبى زانطا نم في فيذيم زامقزنا ننا يطا ب ات ف طيا زعبزل؛‬ ‫ا أبزل زانن‬ ‫ف بيب زانطوو‬
‫ع ق ناايععم‬ ‫‪ ‬زكفشععاف زانبيععب نععا ننععبزم قي عاس فكاذععم زانن ع ‪ ،‬اععما فنلععي ن زايععم زام عقزنا زعبزل فنلععي‬
‫زض م ا إجقزلزم زايذ ام ننا أبى إات ز فناب نمبأ زافم يا زا ايذي اايذ ام زانانم مطه ام؛‬
‫‪ ‬قيععاس فكاذععم زعيشععلم زإليجععاازم ف ي ع زالط ععفخبز زعنث ع اان ع زقب زاناايععم ف ي ع زاخلععل زالن ععم‬
‫عا لقيع زاعقمل معيا‬ ‫اافينيم نا خال زافقكيا ات زان ام زامي ين ب نا زإليذعا ‪ ،‬فأ عمح زافقشعيب يعف‬

‫ذ ق‪ ،‬نقجت طم مكقه‪ ،‬ص‪.291‬‬ ‫(‪ :)1‬ن نب شاكق‬


‫‪83‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ائعب عمه زافكعاايف نعا جايعا آخعق معما فع زاليف عا إاعت زانق عم‬ ‫فكاايف زاخبنم أ زانن نا جايا‪،‬‬
‫هعا زايذ عام‬ ‫زاثاييم‪ ،‬افل ق نمبأ فقشيب زايذ ام زانانم زافي فنفنب ات زامقزنا زعبزل أي زايفعائا زافعي ف‬
‫زانانم‪.‬‬
‫‪ ‬ترشيد النفقات العامة عن طريق مواةنة التخطيط والبرمجة‬
‫نععا يشععأم ايععه ع أيهععا ياععا نععا أيانععم زإلبزق فععي‬ ‫يشععأم ن زايععم زافخلععيل زامقنجععم يععث أا أ‬
‫ازق زابفان زعنقيكيم زافي كاا يف ال ا آيمز " ق معقم فااينعاق " زاعمي عيا فينعا منعب نقزقمعا انعا اا طعامام‬
‫في ا ‪. 1059‬‬
‫فناايفهععا‬ ‫زاياععا زاجبيععب اععت زاف اي ع زاكنععي زان اقيععم مععيا زانشععق ام نععا يععث كذايفهععا‬ ‫يع‬
‫ات زاقمل معيا زافخلعيل زانطعكقي زاعمي ينلعي طعي زم نفنعبب ‪ ،‬ياعا‬ ‫آثاق ا زانانم في زانجفنت‪ ،‬كنا ي‬
‫ن زايعم زاطعيم زا ز عب ‪ ،‬يععف ماع نعا نيلاع ننقفععم جع زافكاذعم‪ ،‬يعث ي ععب زال فياجعام زاالانعم نعا زانع زقب‬
‫زامشقيم زاناايم نب خنطم طي زم قابنم‪.‬‬
‫قععب جععقم ععب ن ععا الم اف اي ع أيانععم زافطععايح زانخفاذععم‪ ،‬نععبى فناايهععا آثاق ععا زالقف ععابيم زالجفنا يععم‬
‫مه زالقي م ات زانيا ق زاثالثم ي زافخليل‪ ،‬زامقنجم‪ ،‬زان زايم‪.‬‬ ‫زاميئيم‪ ،‬ف‬
‫فهف ن زايعم زافخلعيل زامقنجعم ماع عبزف زانعقزب ف ي هعا‪ ،‬أنعا طعائ ف يع فاع زع عبزف فعال فهعف‬
‫مهععا ن زايععم زافخلععيل زامقنجععم‪ ،‬فاايذ ععام زانانععم يععف فم يمهععا اععت أطععاس زع ععبزف زافععي فهععبف زا ك نععم إاععت‬
‫ف ي ها‪ ،‬أنا زامقزنا زعيشلم فهي طائ اف ي فا زع بزف‪.‬‬
‫ماافععااي فععاا ن زايععم زافخلععيل زامقنجععم ععي زعبز زافععي م زطععلفها ينكععا ف يع ميايععام زان زايععم نععا‬
‫زاياعق عا نمعبأ طعي يم‬ ‫ميايام فخليليم إات ميايام إبزقيم فنفب إات زاذفق زافعي فف ع فيهعا زع عبزف مغع‬
‫زان زايم‪.‬‬
‫زانياطا انشكام فقشيب زإليذا زانا ‪ ،‬فع فيق‬ ‫زا‬ ‫أا زافقشيب زافخليلي‬ ‫ننا طم ينكا زا‬
‫أطععماا زاكذععال فععي زاجهععاا زا ك ع ني ما ع مذض ع نععا يفضععنيه زاياععا نععا قمععل زايذ ععام فععي نخفاععف زام عقزنا‬
‫ه نا يفائا زجفنا يم‪.‬‬ ‫زانشق ام زا ك نيم ما منا ين ب نيها ات زانجفنت‪ ،‬منا ف‬

‫‪84‬‬
‫الرقابة المالية ودورها في ترشيد النفقات‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة الفصل‬
‫إشمان زا اجام زانانم‪ ،‬فاجأ زاب ام اتيذا زانا زامي ينفمق أبز‬ ‫نا أج ف ي أ بزف زانجفنت‬
‫نهنم نا زعب زم زاناايم زاقئاطيم ااب ام‪ ،‬فاإليذا زانا ينكس ابقجم كميق فناايم نبى فأثيق ا في زايشال‬
‫زالقف ابي‪ ،‬فل ق زاب ام أبى إات اياب يذ افها‪ ،‬اهمز قفم زاققامم زاناايم فل زق نا اا نا خال‬
‫إ بزث يئام ققاميم نخف م في نقزقمم زانا زانا مشك يطنح منب فجا ا زا زييا زافياينام زانفنا م‬
‫ناايم زاجنا ام زان ايم مشك خاص‪.‬‬ ‫ا‬ ‫م قف زانا زانن ني مشك‬

‫‪85‬‬
‫دراســة تطبيقيــــة علـــى ميزانيــــة‬

‫بلديــــة قــــــاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‬
‫تعتبر بلدية قاوس جماعة محلية ووحدة إدارية المركزية إقليمية‪ ،‬فهي الموكل لها بتسيير المرافق‬
‫العمومية من أجل تحقيق حاجيات المواطنين التابعين لها إقليميا‪ ،‬حيث تقوم البلدية عند كل سنة مالية‬
‫بتسجيل مختلف المشاريع التنموية وترصد لها ضمن ميزانياتها االعتمادات المخصصة لتغطية تكاليف هذه‬
‫المشاريع‪ ،‬باإلضافة إلى االعتمادات المتعلقة بتسيير المرافق العامة التابعة لها‪.‬‬
‫نظ ار التساع مجاالت استخدام المالية البلدية‪ ،‬ومن أجل المحافظة على المال العام وحمايته من كل‬
‫أشكال الفساد‪ ،‬كان لزاما على المشرع أن يتدخل من خالل سن قوانين لمكافحة الفساد وكذلك إيجاد آليات‬
‫قانونية تمكن األجهزة الرقابية من ممارسة مهامها على أكمل وجه مما يضمن رشادة اإلنفاق العام‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬لمحة عن بلدية قاوس ‪-‬جيجل‪-‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬لمحة حول ميزانية بلدية قاوس ‪-‬جيجل‪-‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬آليات الرقابة على تنفيذ ميزانية بلدية قاوس ودورها في ترشيد نفقاتها‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث األول‪ :‬لمحة عن بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬


‫تعتبر البلدية الخلية األساسية في تنظيم الدولة بسبب قربها من المواطن في تلبية حاجياتهم وأعمالهم‬
‫وهذا ما أدى إلى إنشاء البلديات لتنظيم شؤون المجتمعات‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬نبذة تاريخية عن بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫أثناء حقبة االستعمار الفرنسي بداية من سنة ‪ 0381‬وبعد االستيالء على مدينة جيجل‪ ،‬وفي إطار‬
‫سياسة االستيطان التي انتهجتها فرنسا االستعمارية والتي جاء بها نابليون الثالث حوالي سنة‪ 0381‬حيث‬
‫تضمنها برامج إقامة ألف (‪ )0111‬قرية بالجزائر فكانت بلدية قاوس من بين المناطق التي اخترتها فرنسا‬
‫وسميت البلدة المحتلة باسم دكان (‪ )commune mixte de Duquesn‬وأسست الحالة المدنية لألوروبيين‬
‫في السنة ‪ 0381‬ثم أصبحت بلدية كاملة النشاط (‪ )Commune pleine exercices‬وأسست الحالة‬
‫المدنية لسكان المنطقة سنة ‪ 0381‬وبقيت تباشر نشاطاتها إلى الغاية االستقالل واسترجاع السيادة الوطنية‬
‫سنة‪ ،0891‬أين اسند األمر لتسير شؤون البلدية مؤقتا إلى مندوبية خاصة مشكلة من الجزائريين وكان يمتد‬
‫إقليمها الساحل البحري للجهة الشمالية‪،‬وفي أواخر السنة أدمجت إلى بلدية جيجل وبقيت عبارة عن فرع إداري‬
‫(‪)1‬‬
‫بلدي‪.‬‬
‫بموجب التقسيم اإلداري لسنة ‪ ،0831‬حيث انبثقت مجددا عن بلدية جيجل وباشرت أعمالها رسميا في‬
‫الفاتح من شهر جانفي ‪ 0831‬وتم تقليص إقليمها من الساحل البحري الذي كان تابعا في حقبة االستعمار‪.‬‬
‫وتطبيقا لسياسة الدولة الجزائرية إلزالة التسميات التي أطلقها االستعمار على األماكن والمرافق العمومية‬
‫والشوارع واألحياء وتخليدا ألسماء الشهداء واألبطال الذين صنعوا تاريخ الجزائر المجيد حتى يبقى راسخا في‬
‫وأزيل االسم االستعماري دكان وذلك بعد‬ ‫أدهان األجيال أطلق اسم الشهيد قاوس محمد الصالح‬
‫(‪)2‬‬
‫االستقالل‪.‬‬
‫وتحتل البلدية موقعا استراتيجيا في الجنوب الغربي للوالية‪ ،‬إذ تعتبر جسر عبور بالنسبة لعدة‬
‫بلديات (تاكسنة‪ ،‬بن ياجيس‪ ،‬جيملة واالمير عبد القادر) حيث تتربع على مساحة تقدر ب ‪ 91.91‬كلم‪ ،‬كما‬
‫أن عدد سكانها يقدر ب ‪ 81111‬نسمة‪ ،‬وهذا حسب التقديرات المعدة من طرف وكالة التهيئة العمرانية لسنة‬
‫‪ 1101‬بكثافة سكانية تقدر ب ‪ 818‬نسمة‪/‬كلم‪.1‬‬

‫(‪ :)1‬الوثائق الداخلية لبلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬


‫(‪ :)2‬نفس المرجع‪.‬‬
‫‪88‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف وأهداف بلدية قاوس–جيجل‪-‬‬


‫‪ .1‬تعريف بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫هي وحدة إدارية المركزية إقليمية وهي جهاز أو خلية التنظيم األساسية والقاعدية سياسيا‪ ،‬إداريا‪،‬‬
‫اجتماعيا وثقافيا‪ ،‬كما أنها تقوم بخدمة الشعب في القضايا المطروحة على أكمل وجه وعليه فإن البلدية‬
‫(‪)1‬‬
‫ممثلة للنظام المركزي‪ ،‬وهي تقوم على خدمة الجميع‪.‬‬
‫‪ .2‬أهداف بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫تعتبر البلدية مؤسسة ذات أهمية بالغة في الدولة ككل‪ ،‬فهي تساهم في كل القطاعات إضافة إلى‬
‫خدمة المواطنين ومن بين أهدافها (‪:)2‬‬
‫‪ ‬إنشاء مختلف المشاريع االقتصادية واالجتماعية الضرورية على مستوى تراب البلدية؛‬
‫‪ ‬السهر على تحقيق األمن واالستقرار؛‬
‫‪ ‬تنظيم االنتخابات والعمل واإلنجاز؛‬
‫‪ ‬المحافظة على النظام العام؛‬
‫‪ ‬تسيير وتنفيذ القوانين والتنظيمات على مستوى تراب البلدية؛‬
‫‪ ‬محاولة حل مختلف مشاكل المواطنين؛‬
‫‪ ‬تزويد المواطن بمختلف الوثائق الضرورية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مهام مصالح بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫وتتمثل مهام مصالح هذه البلدية في(‪:)3‬‬
‫‪ ‬رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ :‬هو رئيس البلدية المنتخب من طرف الشعب أو يشكل الهيئة التنفيذية‬
‫بمساعدة نائب أو أكثر وقد كلفت هذه الهيئة بتنفيذ مداوالت المجلس الشعبي البلدي وله عدة مهام يمكن‬
‫استغاللها في مجالين هما‪:‬‬
‫‪ ‬مجال يمثل البلدية؛‬
‫‪ ‬مجال يمثل الدولة‪.‬‬

‫(‪ :)1‬الوثائق الداخلية لبلدية قاوس‪.‬‬


‫(‪ :)2‬نفس المرجع‪.‬‬
‫(‪ :)3‬نفس المرجع‪.‬‬
‫‪89‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬مهام األمانة العامة‪ :‬وتتولى مايلي‪:‬‬


‫‪ ‬تسجيل وتدوين المداوالت المنبثقة عن جلسات المجلس الشعبي البلدي؛‬
‫‪ ‬تسجيل البريد الصادر؛‬
‫‪ ‬تسجيل المكالمات الهاتفية؛‬
‫‪ ‬تسجيل الشهادات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ ‬مهام مكتب الترتيب‪ :‬ويتولى استقبال البريد الصادر والوارد للبلدية‪.‬‬
‫‪ ‬مهام مكتب الوثائق واألرشيف واإلحصائيات والتحاليل‪ :‬ويتولى ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التكفل بأرشيف البلدية وحفظه وترتيبه وتسييره‪ ،‬والسهر على حمايته؛‬
‫‪ ‬التكفل بجميع الوثائق القانونية والتنظيمية واستغاللها ووضعها في متناول مصالح البلدية؛‬
‫‪ ‬تنسيق العالقات بين مختلف المصالح الخارجية في مجال المحفوظات والوثائق؛‬
‫‪ ‬تكوين بنك الوثائق‪ ،‬خاصة تلك التي تمس بشكل مباشر أو غير مباشر لتسيير مصالح البلدية‬
‫واإلدارة العامة‪.‬‬
‫‪ ‬مهام مصلحة التنظيم والشؤون العامة‪:‬وتشمل ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬مكتب التنظيم‪ :‬ويتولى المهام التالية تحت إشراف رئيس المصلحة‪:‬‬
‫‪ ‬القيام باإلحصائيات المتعلقة بالخدمة الوطنية؛‬
‫‪ ‬إعداد الوثائق المتعلقة ببطاقة التعريف الوطنية؛‬
‫‪ ‬ضبط اإلحصاء لمختلف الجمعيات؛‬
‫‪ ‬المصادقة على الوثائق اإلدارية والتصريحات‪.‬‬
‫‪ ‬مكتب الحالة المدنية‪ :‬ويتولى ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد سجالت الحالة المدنية بكل أنواعها؛‬
‫‪ ‬إحصاء المواليد والزواج وحالة الوفيات شهريا؛‬
‫‪ ‬تسجيل األرقام المتعلقة بالحالة المدنية والتصريحات على الهامش‪.‬‬
‫‪ ‬مكتب الشؤون االجتماعية والثقافية والرياضية‪ :‬ويتولى المهام التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إحصاء الفئات االجتماعية‪‬المكفوفين‪ ،‬العجزة‪ ،‬الشيوخ‪ ،‬ذوي العاهات‪‬؛‬
‫‪ ‬إعداد وتقديم الشهادات المتعلقة بكل فئة من الفئات المذكورة؛‬
‫‪ ‬ضبط قائمة المحتاجين؛‬

‫‪90‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬إحصاء السكنات التي تتوفر على الشروط الصحية للحياة؛‬


‫‪ ‬إنشاء ومتابعة اللجنة المتعلقة بالضرائب؛‬
‫‪ ‬تسيير المؤسسات التعليمية‪.‬‬
‫‪ ‬مكتب االنتخابات‪ :‬ويتولى ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد بطاقات االنتخابات واحصاء الناخبين؛‬
‫‪ ‬تسجيل وتشطيب الناخبين؛‬
‫‪ ‬توزيع بطاقات االنتخابات؛‬
‫‪ ‬التنسيق مع الحالة المدنية بالنسبة لحركة الناخبين‪.‬‬
‫‪ ‬مكتب النظافة‪ :‬ويتولى ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬محاربة األمراض المتنقلة عن طريق المياه؛‬
‫‪ ‬مراقبة وفحص المواد الغذائية والمؤسسات التجارية والصناعية في مجال النظافة واألمن الصحي؛‬
‫‪ ‬إجراء التحاليل ومتابعة تنفيذ العمليات الصادرة بشأن الصحة واألمن الصحي‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة البناء والتعمير‪ :‬وتشمل على‪:‬‬
‫‪ ‬مكتب التعمير والبناء‪ :‬ويتولى ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬القيام بالمهام المتعلقة بالبناء والتعمير؛‬
‫‪ ‬إعداد رخص البناء والهدم؛‬
‫‪ ‬متابعة البناءات الالشرعية؛‬
‫‪ ‬متابعة تنفيذ مختلف المشاريع؛‬
‫‪ ‬تأشير الكشوفات الدفع المتعلقة بمختلف المشاريع؛‬
‫‪ ‬متابعة الدراسات الخاصة بمختلف المشاريع‪.‬‬
‫‪ ‬مكتب الصفقات العمومية‪ :‬ويتولى ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إبرام الصفقات والعقود الخاصة بإنجاز المشاريع المختلفة؛‬
‫‪ ‬إجراء المناقصات والمزايدات؛‬
‫‪ ‬ضمان أمانة لجان الفتح وتقييم العروض‪ ،‬وكذا لجنة الصفقات؛‬
‫‪ ‬المتابعة اإلدارية للمشاريع‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬مكتب الدراسة والمتابعة‪ :‬ويتولى متابعة مختلف المشاريع المبرمجة من طرف البلدية وضمان حسن‬
‫إنجازها وتجسيدها فوق أرضية الميدان وفق المعايير المعمول بها‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة الصيانة والتطهير‪ :‬ويتولى ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬السهر على شبكة تصريف المياه القذرة؛‬
‫‪ ‬جمع ورمي القمامة؛‬
‫‪ ‬صيانة مختلف الشبكات (الطرق‪ ،‬اإلنارة العمومية‪ ،‬التطهير‪.....‬‬
‫‪ ‬مكتب تزين المحيط‪ :‬ويشمل ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬فرع النظافة العمومية‪ :‬ويتولى ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تنظيف الشوارع واألحياء العمومية؛‬
‫‪ ‬تنظيف السوق األسبوعي والمذبح البلدي؛‬
‫‪ ‬السهر على حماية وسالمة الطرق العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬فرع الحدائق وتزيين المحيط‪ :‬ويتولى ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬القيام بصيانة وترميم الحدائق العمومية والمقابر؛‬
‫‪ ‬إعداد برامج العمل وتنفيذها حسب المواسيم‪.‬‬
‫‪ ‬مكتب التطهير والشبكات العمومية‪ :‬ويشمل ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬فرع الطرق ومختلف الشبكات‪ :‬ويتولى ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬وضع إشارات المرور والفتات التوجيه على أرصفة الطرق؛‬
‫‪ ‬تعيين ممرات الراجلين ووضع الممهالت بالطرق في النقاط التي يسمح بها قانون المرور‪.‬‬
‫‪ ‬فرع الكهرباء واإلنارة العمومية‪ :‬ويتولى ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إصالح وصيانة الكهرباء لمختلف البنايات والمرافق العمومية؛‬
‫‪ ‬إصالح وصيانة اإلنارة العمومية عبر شوارع البلدية والحدائق العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬فرع صيانة البنايات والمرافق العمومية‪ :‬ويتولى ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬القيام بأعمال الصيانة الدورية للمدارس ومختلف المرافق العمومية؛‬
‫‪ ‬صيانة المقابر والحدائق واألماكن العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬مكتب تسيير الحظيرة‪ :‬ويشمل ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬فرع تسيير العتاد المتحرك‪ :‬ويتولى ما يلي‪:‬‬

‫‪92‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬العمل على صيانة العتاد؛‬


‫‪ ‬إعداد تقرير دوري حول الحظيرة‪.‬‬
‫‪ ‬فرع الورشات العمومية‪ :‬ويتولى القيام بتأدية الخدمات حسب احتياجات مصالح البلدية‪.‬‬
‫‪ ‬فرع المشتريات والمخزونات‪ :‬ويتولى ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬السهر على ضبط دخول وخروج كل المواد القابلة لالستهالك؛‬
‫‪ ‬إعداد جرد دوري للمخزونات؛‬
‫‪ ‬ضبط دفتر الجرد اليومي‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬تقديم مصلحة المالية والمستخدمين ببلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫تضم هذه المصلحة ثالثة مكاتب وهي‪ :‬مكتب الميزانيات‪ ،‬مكتب تسير المستخدمين ومكتب ممتلكات‬
‫البلدية‪ ،‬وسوف نتطرق إلى شرح مفصل إلى هذه المكاتب فيما يلي(‪:)1‬‬
‫‪ ‬مكتب الميزانيات‪ :‬ونلخص مهامه فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد الميزانيات والحسابات (الميزانية األولية واإلضافية والحساب اإلداري)؛‬
‫‪ ‬جمع مختلف الموارد والمالية المتعلقة باإلعانات بمختلف أنواعها في األوقات المحددة قانونا؛‬
‫‪ ‬جمع مختلف الوثائق باإلعانات بمختلف أنواعها قصد تقدير اإليرادات و النفقات المتعلقة بكل‬
‫ميزانية على حدى؛‬
‫‪ ‬تقييم الحساب اإلداري ومقارنته مع حساب التسيير للقابض البلدي في األوقات المحددة قانونا؛‬
‫‪ ‬القيام بالتحاليل المالية الخاصة بكل سنة وتقيمها وفقا إلمكانيات البلدية؛‬
‫‪ ‬تسديد الفواتير وتسجيلها وتدوينها بعد التأكد من تأدية الخدمة؛‬
‫‪ ‬إعداد حواالت الدفع ومتابعة عملية التسديد؛‬
‫‪ ‬اإلشراف على متابعة وكاالت البلدية بمختلف أنواعها‪.‬‬
‫‪ ‬مكتب تسيير المستخدمين‪:‬‬
‫إن مكتب تسيير المستخدمين يعد من أهم المصالح على مستوى اإلدارة والبلدية‪ ،‬حيث يمس مباشرة‬
‫الحياة المهنية واالجتماعية لموظفي وعمال البلدية ويعتبر بمثابة لوحة القيادة في يد المسير للتحكم الجيد‬
‫والفعال في تسيير شؤون المستخدمين وتحرك طاقاتهم لبدل الجهد في العمل قصد تحقيق األهداف المسطرة‬
‫بكفاءة‪ ،‬لهذا نجد من المهام الرئيسية لهذا المكتب ما يلي‪:‬‬

‫(‪ :)1‬الوثائق الداخلية لبلدية قاوس‪.‬‬


‫‪93‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬إعداد الملفات اإلدارية للموظفين وحفظها بطريقة يسهل الرجوع إليها عند الحاجة؛‬
‫‪ ‬ضبط قائمة المستخدمين اإلداريين والتقنيين والعمال المهنيين لكل سنة؛‬
‫‪ ‬السهر على تطبيق الهيكل التنظيمي بكل عناية ودقة واالستغالل األمثل للموارد البشرية وتوزيعها‬
‫حسب حاجيات كل مصلحة؛‬
‫‪ ‬متابعة الحياة المهنية للموظفين منها‪‬الترقية‪،‬اإلدماج‪ ،‬والحركة داخل المصالح وخارجها‪‬؛‬
‫‪ ‬إعالم المستخدمين بالنصوص القانونية والتنظيمية التي تحكم مسارهم المهني‬
‫‪ ‬إعداد رزنامة لتكوين المستخدمين ودورات لتحسين مستواهم المهني والمعرفي؛‬
‫‪ ‬إعداد المسابقات واالختبارات المهنية واالمتحانات للتوظيف حسب الشروط واإلجراءات المنصوص‬
‫عليها في التنظيم المعمول به‪.‬‬
‫‪ ‬مكتب ممتلكات البلدية‪ :‬يقوم هذا المكتب بالمهام التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إعداد عملية الجرد للعتاد بإعطائه رقما تسلسليا في السجل الخاص بعملية الجرد؛‬
‫‪ ‬تثمين الموارد المالية للبلدية والبحث عن موارد جديدة؛‬
‫‪ ‬تصفية و متابعة الوضعية اإليجارية لسكنات القرى االشتراكية والتنازل عنها؛‬
‫‪ ‬كما يسهر المكتب على متابعة عملية النشاطات ذات الطابع المحلي؛‬
‫‪ ‬إحصاء وجرد ممتلكات البلدية بأنواعها العقارية والمنقولة المنتجة للمداخيل وغير المنتجة لها؛‬
‫‪ ‬إحصاء الممتلكات المنتجة للمداخيل منها ‪‬أكشاك البلدية؛ المحالت التجارية والسكنات الوظيفية‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم (‪ :)1‬الهيكل التنظيمي لبلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬

‫األمانة العامة‬

‫مكتب الترتيب‬ ‫مكتب الوثائق واألرشيف‬

‫مصلحة الصيانة‬ ‫مصلحة التعمير‬ ‫مصلحة التنظيم‬ ‫مصلحة المالية‬


‫والتطهير‬ ‫والبناء‬ ‫والشؤون العامة‬ ‫والمستخدمين‬

‫مكتب‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب البناء و‬ ‫مكتب التنظيم‬ ‫مكتب الميزانية‬


‫التطهير‬ ‫تسيير‬ ‫تزيين‬ ‫و الشؤون‬
‫التعمير‬ ‫والحسابات‬
‫والشبكات‬
‫الحظيرة‬ ‫المحيط‬ ‫القانونية و‬
‫المنازعات‬
‫مكتب الصفقات‬
‫فرع‬
‫وصيانة العتاد‬
‫ومختلف الشبكات‬

‫العمومية‬
‫فرع تسيير‬

‫النظافة‬ ‫مكتب‬
‫فرع الطرق‬

‫مكتب‬
‫العمومية‬ ‫االنتخابات و‬ ‫ممتلكات‬
‫مكتب الدراسات‬ ‫السكان‬ ‫البلدية‬
‫والمتابعة‬
‫فرع‬ ‫مكتب الشؤون‬ ‫مكتب تسير‬
‫فرع الكهرباء‬

‫االجتماعية و‬
‫واإلنارة‬

‫الورشات‬

‫الحدائق‬ ‫المستخدمين‬
‫فرع‬

‫وتزيين‬ ‫الثقافية‬
‫المحيط‬
‫مكتب الحالة‬
‫المدنية‬
‫المشتريات‬
‫فرع صيانة البنايات‬
‫والمرافق العمومية‬

‫فرع‬

‫مكتب النظافة‬
‫والوقاية‬

‫المصدر‪ :‬الوثائق الداخلية لبلدية قاوس‪ -‬جيجل‪-‬‬

‫‪95‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث الثاني‪ :‬لمحة حول ميزانية بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬


‫ميزانية البلدية هي وثيقة اإليرادات والنفقات التقديرية السنوية لها وهي كذلك تصرف بالترخيص واإلدارة‬
‫مما يسمح مصالح البلدية وتنفيذ برنامج التجهيز واالستثمار وكذا المتعلقة بالتسيير‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬وثائق ميزانية بلدية قاوس‬
‫هناك خمسة أصناف من وثائق ميزانية البلدية وهي(‪:)1‬‬
‫أوال‪ :‬الميزانية األولية (‪)BP‬‬
‫وهي وثيقة مالية تبين تقديرات اإليرادات والنفقات السنوية‪ ،‬حيث تقوم بلدية قاوس بإعداد الميزانية‬
‫األولية باالعتماد على المدونة القديمة البسيطة(‪ )C1‬هي تعليمة و ازرية مشتركة تتضمن العمليات المالية‬
‫للبلدية بموجب المرسوم رقم ‪ 011-98‬المؤرخ في ‪ 0898/18/80‬المتضمن تحديد جدول نفقات البلدية‬
‫وايراداتها المعدل بموجب المرسوم رقم‪ 131-93‬المؤرخ في‪( .0893/01/01‬الملحق رقم ‪)11‬‬
‫ثانيا‪ :‬االعتمادات المالية المسبقة (‪)OCA‬‬
‫وهي إعتمادات يصادق عليها على انفراد في حالة الضرورة وتكون بعد إعداد الميزانية األولية وقبل‬
‫إعداد الميزانية اإلضافية وتسوى بالميزانية اإلضافية‪( .‬الملحق رقم‪)12‬‬
‫ثالثا‪ :‬الميزانية اإلضافية (‪)BS‬‬
‫وهي وثيقة تعديلية وتكميلية للميزانية األولية‪ ،‬وفي نفس الوقت هي عبارة عن ميزانية ترحيل نتائج‬
‫الميزانية السابقة التي تظهر في الحساب اإلداري للسنة السابقة‪.‬‬
‫إذن فهي الميزانية األولية مضافا إليها ترحيل بواقي الحساب اإلداري والتغيرات في اإليرادات والنفقات‬
‫التي يراها المجلس ضرورية للسنة المعنية وبالتالي تعتبر ترحيلية ألنها تتضمن‪:‬‬
‫‪ ‬كل ترحيالت النفقات المتبقية للسنة المنصرمة؛‬
‫‪ ‬كل ترحيالت اإليرادات المتبقية للسنة المنصرمة؛‬
‫‪ ‬ترحيل كل األرصدة سواء كانت دائنة أو مدينة‪.‬‬
‫وتعتبر معدلة ألنه يمكن زيادة أو تخفيض النفقات المسجلة والمصادق عليها في الميزانية األولية‪.‬‬
‫(الملحق رقم‪)10‬‬

‫(‪ :)1‬مقابلة مع السيد عبد الحق طميزة متصرف إقليمي بمصلحة المالية والمستخدمين‪ ،‬يوم‪ 1109/11/18‬الساعة ‪.01:11‬‬
‫‪96‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫رابعا‪ :‬الترخيصات الخاصة (‪)AS‬‬


‫في حالة ظهور إيرادات جديدة بعد المصادقة على الميزانية اإلضافية يمكن للمجلس الشعبي البلدي أن‬
‫يسجل هذه االعتمادات عن طريق ترخيص خاص ويسوى بالحساب اإلداري‪( .‬الملحق رقم ‪)10‬‬
‫خامسا‪ :‬الحساب اإلداري (‪)CA‬‬
‫هو الحساب الخاص بالنتائج والذي من خالله يمكن معرفة الوضعية الفعلية للعمليات المالية المنجزة‬
‫طوال السنة‪ ،‬وهو يحتوي على التحديدات واإلنجازات وكذا الباقي لإلنجاز سواء بالنسبة للنفقات أو اإليرادات‬
‫وكذلك الفائض المرحل الذي يجب ترحيله إلى الميزانية اإلضافية‪( .‬الملحق رقم ‪)10‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬إيرادات ونفقات ميزانية بلدية قاوس‬
‫تحتوي ميزانية بلدية قاوس على قسمين‪ :‬قسم التسيير وقسم التجهيز واالستثمار‪ ،‬كل قسم يحتوي على‬
‫النفقات واإليرادات ويكون متوازنا مع اقتطاع إجباري ‪ %01‬على األقل من قسم التسيير مخصص لتمويل‬
‫قسم التجهيز واالستثمار‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬قسم التسيير‬
‫وهو القسم الذي يضمن لرئيس المجلس الشعبي البلدي التسيير الحسن لمصالح البلدية وتشمل(‪:)1‬‬
‫أوال‪ :‬اإليرادات‪ :‬وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬ناتج الموارد الجبائية المرخص بتحصيلها لفائدة البلدية؛‬
‫‪ ‬المساهمات التي تمنحها الدولة؛‬
‫‪ ‬رسوم وحقوق مقابل الخدمات المرخص بها بموجب القوانين والتنظيمات؛‬
‫‪ ‬صحة صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية‪.‬‬
‫وناتج ومداخيل أمالك البلدية والمتمثلة في‪:‬‬
‫‪ ‬السوق األسبوعي للخضر والفواكه والتجهيزات الكهرومنزلية؛‬
‫‪ ‬السوق األسبوعي للسيارات؛‬
‫‪ ‬المذبح البلدي؛‬
‫‪ ‬الحمام البلدي؛‬
‫‪ ‬مركز استقبال الطفولة الصغيرة (روضة األطفال)‪.‬‬
‫‪ ‬األكشاك البلدية؛‬

‫(‪ :)1‬وثائق داخلية لبلدية قاوس‪-‬جيجل‪( -‬مصلحة المالية والمستخدمين)‪.‬‬


‫‪97‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬المحالت التجارية والمهنية الخاصة بالشباب البطال؛‬


‫‪ ‬السكنات البلدية الوظيفية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬النفقات‪ :‬وتتمثل في‪:‬‬
‫‪ ‬نفقات أجور وتكاليف موظفي البلدية؛‬
‫‪ ‬نفقات صيانة األمالك المنقولة والعقارية؛‬
‫‪ ‬نفقات صيانة طرق البلدية والمدارس االبتدائية؛‬
‫‪ ‬نفقات تسيير مصالح البلدية؛‬
‫‪ ‬الحصص واألقسام المترتبة على البلدية؛‬
‫‪ ‬االقتطاع لنفقات التجهيز واالستثمار‪.‬‬
‫حيث أن نفقات التسيير مقسمة إلى ثالثة أقسام حسب أهميتها‪:‬‬
‫‪ ‬النفقات اإلجبارية‪ :‬وهي التي ال يمكن تفاديها مثل‪ :‬مصاريف المستخدمين واألعباء االجتماعية؛‬
‫‪ ‬النفقات الضرورية‪ :‬وهي مجمل األعباء الالزمة لحسن تسيير مصالح البلدية مثل‪ :‬الوقود واللوازم‬
‫المكتبية؛‬
‫‪ ‬النفقات االختيارية‪ :‬وهي األعباء التي يمكن للبلدية تحملها في حدود الموارد المالية مثل اإلعانات‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬قسم التجهيز واالستثمار‬
‫وهو القسم الذي يسمح لرئيس المجلس الشعبي البلدي بالحفاظ على أمالك البلدية العمومية على حالها‬
‫سواء المنقولة أو العقارية ويشمل(‪:)1‬‬
‫أوال‪ :‬اإليرادات‪ :‬وتكمن في‪:‬‬
‫‪ ‬االقتطاع من إيرادات التسيير(على األقل‪)%01‬؛‬
‫‪ ‬حصة البلدية من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية؛‬
‫‪ ‬إعانات الوالية والدولة ومحاصيل القروض؛‬
‫‪ ‬إعانات الدولة في إطار برامج المخططات البلدية للتنمية؛‬
‫‪ ‬كل اإليرادات المؤقتة والظرفية؛‬
‫‪ ‬الهبات والوصايا؛‬
‫‪ ‬المساهمات والمساعدات‪.‬‬

‫(‪ :)1‬وثائق داخلية لبلدية قاوس‪-‬جيجل‪( -‬مصلحة المالية والمستخدمين)‪.‬‬


‫‪98‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيا‪ :‬النفقات‬
‫‪ ‬نفقات التجهيز العمومي؛‬
‫‪ ‬نفقات إعادة تهيئة المنشآت البلدية‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬مراحل إعداد ميزانية بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تحضير واعداد الميزانية‬
‫يقوم رئيس مصلحة المالية والمستخدمين بتحضير الميزانية بمساعدة لجنة االقتصاد والمالية ورؤساء‬
‫مصالح البلدية األخرى تحت إشراف رئيس المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬حيث يقوم رئيس مصلحة المالية‬
‫والمستخدمين بتزويد المجلس بكافة النصوص التنظيمية من أجل ضمان توازن الميزانية‪ ،‬حيث يجب أن‬
‫تكون(‪:)1‬‬
‫‪ ‬التقديرات المالية لإليرادات تكون موضوعية خاصة ما تعلق بمداخيل الممتلكات؛‬
‫‪ ‬التقديرات المالية للنفقات المدروسة والمضبوطة في حدود اإلمكانيات المالية المتاحة للبلدية؛‬
‫‪ ‬التكفل بناتج السنوات المالية السابقة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬آجال إعداد الميزانية‬
‫تعد ميزانية بلدية قاوس حسب المادة ‪ 030‬من قانون البلدية(‪:)2‬‬
‫‪ ‬الميزانية األولية‪ :‬قبل بدء السنة المالية وبالضبط قبل ‪ 80‬أكتوبر من السنة التي تسبق سنة تنفيذها؛‬
‫‪ ‬الميزانية اإلضافية‪ :‬يتم التصويت عليها قبل ‪ 01‬جوان من السنة المالية التي تطبق فيها‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إعداد الميزانية األولية‬
‫يتم إعدادها باالعتماد على اإليرادات التالية(‪:)3‬‬
‫‪ .1‬تقديرات الضرائب والرسوم وفقا للبطاقة الحسابية التي ترسل من طرف مديرية الضرائب لبطاقة حساب‬
‫الضرائب‪ ،‬تتحصل عليها البلدية في بداية كل سنة من مصالح الضرائب للوالية والتي تحدد التنبؤات‬
‫الجبائية بالنسبة للضرائب المباشرة والضرائب غير المباشرة لكي تسجل في ميزانية البلدية‪ ،‬وتضم‬
‫العناصر التالية‪( :‬الملحق رقم‪)10‬‬
‫‪ ‬الرسم العقاري؛‬

‫(‪ :)1‬مقابلة مع رئيس مكتب الميزانيات بمصلحة المالية والمستخدمين‪ ،‬يوم ‪ ،1109/11/11‬على الساعة‪.01:81‬‬
‫(‪ :)2‬المادة‪ 030‬من القانون رقم ‪ ،01-00‬مرجع سبق ذكره‪.‬‬
‫(‪ :)3‬وثائق داخلية لبلدية قاوس‪-‬جيجل‪( -‬مصلحة المالية والمستخدمين)‪.‬‬
‫‪99‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬رسم التطهير؛‬
‫‪ ‬الرسم على النشاط المهني؛‬
‫‪ ‬الرسم على القيمة المضافة؛‬
‫‪ ‬الضريبة الوحيدة الجزافية؛‬
‫‪ ‬حصة البلدية من الدفع الجزافي‪.‬‬
‫‪ .2‬تقديرات إيرادات البلدية الناتجة عن األمالك المنتجة للمداخيل‪.‬‬
‫‪ .0‬مصادر التمويل الخارجية والمتمثلة في‪:‬‬
‫‪ ‬إعانات صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية؛‬
‫‪ ‬إعانات الدولة والوالية؛‬
‫‪ ‬مداخيل التصرف في الممتلكات‪.‬‬
‫‪ .0‬منحة معادلة التوزيع بالتساوي‪ :‬يرخص للجماعات المحلية إعادة تسجيل وبصفة بيانية مبلغ منحة‬
‫إعادة التوزيع بالتساوي للسنة المالية السابقة بنسبة‪( %11‬تخص إعداد الميزانية األولية لسنة‪ ،)1109‬وهذا‬
‫كما ورد في التعليمة الو ازرية رقم ‪ 10118‬المؤرخة في ‪ 11‬أكتوبر‪ 1101‬وتندرج هذه التعليمة ضمن‬
‫توجيهات السيد الوزير األول المتعلقة بالتدابير المتخذة لمواجهة انخفاض أسعار النفط الخام‪ ،‬وهذا لترشيد‬
‫(‪)1‬‬
‫اإلنفاق المحلي علما بأنه في إعداد الميزانية األولية لسنة ‪ 1101‬كانت النسبة ‪.%81‬‬
‫مالحظة‪:‬‬
‫أثناء إعداد الميزانية األولية يجب االعتماد على الرسوم المحلية ذات النسب المتغيرة من أجل ضمان‬
‫توازن الميزانية‪ ،‬حيث يتم تحديد قيمة هذه النسب على حسب حاجيات التمويل للبلدية فيما يخص تقييد‬
‫النفقات‪ ،‬فهي تصنف حسب أهميتها إلى نفقات إجبارية‪ ،‬ضرورية واختيارية من أجل التكفل بها في حدود‬
‫اإلمكانيات المتاحة للبلدية من جهة واألهداف المسطرة من طرف المجلس الشعبي البلدي وذلك بعد األخذ‬
‫بعين االعتبار االقتطاعات إجبارية المنصوص عليها بالتنظيمات السارية المفعول التالية (‪:)2‬‬

‫(‪ :)1‬التعليمة الو ازرية رقم‪ 10118‬المؤرخة في ‪ 1101/01/11‬المتعلقة بشروط وكيفيات تمويل واعداد الميزانيات المحلية لسنة ‪.1109‬‬
‫(‪ :)2‬مقابلة مع رئيس مكتب الميزانيات بمصلحة المالية والمستخدمين‪ ،‬يوم ‪ ،1109/11/11‬على الساعة ‪.01:81‬‬
‫‪100‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أ‪ .‬اقتطاع إجباري من أجل المساهمة في صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية‪ ،‬وفقا للقرار‬
‫الوزاري المشترك فإن نسبة المساهمة في هذا الصندوق تقدر بـ ‪ %1‬من تقديرات إيرادات الضرائب‬
‫(‪)1‬‬
‫المباشرة وغير المباشرة المتضمنة في بطاقة الحسابات‪.‬‬
‫ب‪ .‬اقتطاع إجباري من المساهمة في صندوق الوالية لترقية مبادرات الشباب والرياضة‪ ،‬والتي تحسب وفقا‬
‫للتعليمة الو ازرية المشتركة رقم ‪ 11‬كما يلي(‪:)2‬‬
‫‪ ‬تخصيص مباشر بنسبة ‪ %8‬من الرسوم المحلية المباشرة من أجل دعم النشاطات الرياضية على مستوى‬
‫البلدية‪.‬‬
‫‪ ‬المساهمة في صندوق الوالية لترقية مبادرات الشباب والممارسات الرياضية بنسبة ‪ %1‬من الرسوم‬
‫المحلية المباشرة مع طرح مبلغ المساهمة في صندوق الضمان بنسبة ‪.%1‬‬
‫ج‪ .‬اقتطاع إجباري لنفقات التجهيز واالستثمار وفقا ألحكام المرسوم التنفيذي رقم‪011-98‬فإن نسبة االقتطاع‬
‫(‪)3‬‬
‫من إيرادات قسم التسيير لتغطية نفقات التجهيز تقدر ب ‪%01‬على األقل‪.‬‬
‫أما بالنسبة إلى قسم التجهيز واالستثمار بالميزانية األولية ال يحتوي على البرامج الجديدة الممولة عن‬
‫طريق االقتطاع اإلجباري واإلعانات األخرى‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬إعداد الميزانية اإلضافية‬
‫يتم إعدادها باألخذ بعين االعتبار ما يلي(‪:)4‬‬
‫‪ ‬ترحيل النفقات واإليرادات المصادق عليها بالميزانية األولية لكل باب لكال القسمين؛‬
‫‪ ‬إدراج التعديالت (سواء بالزيادة أو بالنقصان) التي تمت على الميزانية األولية؛‬
‫‪ ‬تقييد اإليرادات والنفقات الجديدة التي لم يتم تقييدها بالميزانية األولية أو عن طريق ترخيص خاص‬
‫والذي يدرج أيضا بعمود التعديالت؛‬
‫‪ ‬ترحيل نتائج الميزانية السابقة (العجز‪ ,‬الفائض المرحل الباقي لإلنجاز)‪.‬‬

‫( ‪ :)1‬القرار الوزاري المشترك المؤرخ في‪ ،1108/10/08‬المتضمن تحديد نسبة المساهمة في الصندوق الضمان والتضامن للجماعات‬
‫المحلية‪.‬‬
‫(‪ :)2‬التعليمة الو ازرية المشتركة رقم ‪ 11‬المؤرخة في‪ ،1110/18/18‬المتضمنة تحديد نسبة المساهمة في صندوق الوالية لترقية مبادرات‬
‫الشباب والرياضة‪.‬‬
‫( ‪ :)3‬المرسوم التنفيذي رقم‪ 011-98‬المؤرخ في ‪ ،0898/18/80‬المتضمن تحديد نسبة االقتطاع من إيرادات التسيير لنفقات التجهيز‬
‫الجريدة الرسمية رقم ‪ 80‬لسنة ‪.0898‬‬
‫(‪ :)4‬مقابلة مع السيد عبد الحق طميزة متصرف إقليمي بمصلحة المالية والمستخدمين‪ ،‬يوم‪ ،1109/11/11‬على الساعة‪.01:11‬‬
‫‪101‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التصويت على الميزانية‬


‫يتم التصويت على الميزانية من طرف المجلس الشعبي البلدي‪ ،‬والذي يمكن أن يدخل بعض‬
‫التعديالت دون تعديل األموال الخاصة‪ ،‬وبعد مناقشتها يتم التصويت عليها على كل باب على حدى ومادة‬
‫(‪)1‬‬
‫بمادة فيما يخص قسم التسيير‪ ،‬أما فيما يخص قسم التجهيز فيتم التصويت على كل برنامج على حدى‪.‬‬
‫أما بالنسبة للميزانية اإلضافية ال يتم التصويت إال على التعديالت الجديدة التي تم إدخالها على‬
‫تعديالت الميزانية األولية وال يتم التصويت على الترحيالت في قسم التجهيز‪.‬‬
‫بعد التصويت يتم تحرير مداولة خاصة بمناقشة الميزانية التي ترفع مع الميزانية وترسل إلى الدائرة‬
‫من أجل المصادقة‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬المصادقة على الميزانية(‪:)2‬‬
‫ترفق الميزانية بمداولة المجلس وبالملحقات المحاسبية وترسل إلى دائرة تاكسنة‪ ،‬ويتم المصادقة عليها‬
‫من طرف رئيس الدائرة بعد مراقبتها جيدا‪ ،‬حيث أن المصادقة على المداولة تكون كلية وليست جزئية‪ ،‬أما‬
‫في حالة تأخر اعتماد الميزانية فإنه يجرى تطبيق نظام الميزانية ‪ 01-0‬بالنسبة لاللتزام وصرف النفقات في‬
‫حدود االعتمادات المسجلة السنة الماضية‪ ،‬أما بالنسبة لإليرادات فإنه يواصل تنفيذ أحكام ميزانية السنة‬
‫الماضية‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬األعوان المكلفون بتنفيذ ميزانية بلدية قاوس‪-‬جيجل‪-‬‬
‫تنفيذ ميزانية البلدية من مهام رئيس بلدية قاوس بصفته اآلمر بالصرف وأيضا أمين الخزينة مابين‬
‫البلديات بتاكسنة بصفته المحاسب العمومي وذلك كل حسب اختصاصاته(‪:)3‬‬
‫أوال‪ :‬دور رئيس البلدية (اآلمر بالصرف)‬
‫رئيس البلدية هو العون المكلف بتنفيذ الميزانية تحت رقابة المجلس الشعبي البلدي ورئيس دائرة تاكسنة‬
‫إذن فهو المكلف فيما يخص تنفيذ النفقات بااللتزام والتصفية واألمر بالدفع‪ ،‬أما فيما يخص اإليرادات فهو‬
‫مكلف أيضا بثالث مهام وهي اإلثبات‪ ،‬التصفية واصدار سندات اإلي اردات وتدعى بالعمليات اإلدارية‪.‬‬

‫(‪ :)1‬مقابلة مع رئيس مكتب الميزانيات بمصلحة المالية والمستخدمين‪ ،‬يوم ‪ ،1109/11/11‬على الساعة‪.08:81‬‬
‫(‪ :)2‬نفس المقابلة السابقة‪.‬‬
‫(‪ :)3‬نفس المقابلة السابقة‪.‬‬
‫‪102‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثانيا‪ :‬دور أمين خزينة مابين البلديات (المحاسب العمومي)‬


‫يقوم أمين خزينة مابين البلديات بمهام المحاسب وهو الذي يقوم بدفع النفقات وتحصيل اإليرادات ضمن‬
‫اآلجال المحددة عن طريق التنظيم وتدعى هذه العمليات بالعمليات المحاسبية‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬آجال تنفيذ الميزانية‬
‫تعـ ـد ميزانية بلـ ـدية قاوس لسنة مدنية واحدة وتنفذ طيلة مدة زمنية تسمى السنة المالية التي تب ـدأ مـ ـن‪10‬‬
‫جانفي ويمكنها أن تمتد إلى غاية السنة المقبلة كما تنص المادة ‪038‬من قانون البلدية كما يلي(‪:)1‬‬
‫‪ ‬إلى غاية ‪01‬مارس من أجل تنفيذ العمليات الخاصة بالتصفية واألمر بدفع النفقات؛‬
‫‪ ‬إلى غاية ‪80‬مارس من أجل عمليات تصفية المداخيل وتحصيله‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬آليات الرقابة على تنفيذ ميزانية بلدية قاوس ودورها في ترشيد اإلنفاق العام‬
‫تخضع ميزانية بلدية قاوس إلزاما للرقابة باعتبارها تمثل أمواال عمومية تترجم في شكل نفقات (برامج‬
‫وخدمات عامة) وايرادات تترجم في شكل تحصيل المال العام‪ ،‬وكل ذلك في إطار القوانين السارية المفعول‬
‫من القانون‪ 01-00‬الخاص بالبلدية‪ ،‬والقانون ‪ 10-81‬الخاص بالمحاسبة العمومية‪.‬‬
‫وفي هذا المبحث نتناول مختلف أنواع الرقابة الممارسة على ميزانية بلدية قاوس‪-‬جيجل‪ -‬وهذا لتحقيق‬
‫مبدأ حسن استعمال األموال العمومية في ظل السياسة الجديدة للدولة الجزائرية لترشيد اإلنفاق العام‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬أنواع الرقابة الممارسة على ميزانية بلدية قاوس‬
‫تمارس الرقابة على ميزانية بلدية قاوس من طرف(‪:)2‬‬
‫أوال‪ :‬رقابة المجلس الشعبي البلدي‬
‫وتكتسي هذه الرقابة اهتماما بالغا من طرف المنتخبين(المجلس الشعبي البلدي) من أجل تنفيذ قانوني‬
‫وذا شفافية للميزانية‪ ،‬في كل الحاالت يستطيع المجلس الشعبي البلدي في كل حين أن يطالب الرئيس‬
‫بتفسيرات وتبريرات عن نشاطاته المالية‪.‬‬
‫المجلس الشعبي البلدي بصفته جها از أو طرف رقابي يمارس الرقابة المالية على الميزانية من خالل‪:‬‬
‫‪ -1‬التصويت على الميزانية األولية قبل ‪ 31‬أكتوبر من السنة التي تسبق سنة التنفيذ ويعني ذلك ممارسة‬
‫المجلس الشعبي البلدي لرقابة سابقة للتنفيذ من خالل مناقشته لبنود الميزانية واإلعتمادات المخصصة لها أي‬
‫أنها رقابة تخطيطية‪.‬‬

‫(‪ :)1‬مقابلة مع رئيس مكتب الميزانيات بمصلحة المالية والمستخدمين‪ ،‬يوم‪ ،1109/11/18‬على الساعة‪.8:81‬‬
‫(‪ :)2‬مقابلة مع السيد عبد الحق طميزة متصرف إقليمي بمصلحة المالية والمستخدمين‪ ،‬يوم‪ ،1109/11/18‬على الساعة‪. 01:11‬‬
‫‪103‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬التصويت على الميزانية اإلضافية قبل ‪ 01‬جوان من سنة التنفيذ ويكون رئيس البلدية في هذه الحالة‬
‫ملزم أثناء عرض الميزانية اإلضافية بتقديم كافة المعلومات والتوضيحات الالزمة للمجلس البلدي في حالة‬
‫تنفيذ الميزانية األولية المقرر تكميلها أو تعديلها‪ ،‬وذلك لتدارك األخطاء السابقة ومواطن الضعف ومعرفة‬
‫أماكن الخلل‪.‬‬
‫‪ -0‬يمارس المجلس البلدي أيضا الرقابة المالية المتزامنة للتنفيذ عن طريق متابعته لتنفيذ العمليات المالية‬
‫في البلدية من طرف اآلمر بالصرف‪ ،‬كما يمكنه إنشاء لجان تحقيق في قضايا معينة‪.‬‬
‫‪ -0‬يعد الحساب اإلداري من أهم المقررات الصادرة عن المجلس البلدي وتخص جلسات التصويت عليه‬
‫في نهاية السنة المالية كوثيقة مالية‪ ،‬ويعتبر الحساب اإلداري أداة إلبراز ذمة الرئيس أثناء التصويت‬
‫اإليجابي‪ ،‬أما التصويت السلبي فيعبر عن إدانة لآلمر بالصرف‪.‬‬
‫نص قانون البلدية الحالي رقم ‪ 00-01‬على صالحية المجلس الشعبي البلدي في الدراسة والمساءلة‬
‫والتصويت عن الحساب اإلداري وتعني إخضاع أعمال المسؤول األول في البلدية عن التسيير إلى المساءلة‬
‫والتقييم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬رقابة رئيس دائرة تاكسنة‬
‫بما أن بلدية قاوس بلدية تابعة لدائرة تاكسنة وعدد سكانها ال يتجاوز ‪ 11‬ألف نسمة‪ ،‬وبالتالي فإن هذه‬
‫الجهة هي التي تصادق على الميزانية‪ ،‬كما يقوم رئيس الدائرة بالرقابة على رئيس المجلس الشعبي البلدي‬
‫(اآلمر بالصرف) من أجل ضمان تنفيذ قانوني وشفّاف للميزانية ومطابق للعمليات والبرامج المحددة‬
‫واألهداف المسطرة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬رقابة المراقب المالي‬
‫يمارس المراقب المالي بتاكسنة الرقابة السابقة للنفقات الملتزم بها من طرف رئيس المجلس الشعبي‬
‫البلدي (اآلمر بالصرف للبلدية) عند البدء في تنفيذ ميزانية البلدية والقيام بمختلف التصرفات المالية وأثناء‬
‫مرحلة االلتزام تحديدا‪ ،‬وهي تهدف إلى احترام شرعية النفقات الملتزم بها‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن الرقابة المالية بدأت في تطبيق رقابتها على بلدية قاوس ابتداء من الفاتح من أفريل‬
‫‪ 1108‬على غرار باقي بلديات الوطن‪ ،‬وهذا للمساهمة بشكل فعال في التسيير الجيد لمالية البلدية باعتبارها‬
‫رقابة سابقة للنفقات التي يلتزم بها اآلمر بالصرف للبلدية‪.‬‬
‫والتأشيرة هي الفعل الذي بموجبه يضع المراقب المالي ختمه وامضاءه على الوثائق المتضمنة بالنفقات‬
‫ليؤكد صحتها وهي المهمة األساسية للمراقب المالي‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫رابعا‪ :‬مراقبة أمين الخزينة البلدي (محاسب عمومي)‬


‫ويكون مقره دائرة تاكسنة‪ ،‬حيث تختص رقابته من خالل تنفيذ الميزانية من طرف اآلمر بالصرف‪ ،‬وهذا‬
‫لضمان صحة وقانونية مختلف العمليات سواء في التحصيل أو اإلنفاق‪ ،‬إذن يتمثل الدور الرقابي ألمين‬
‫خزينة البلدية فيما يتعلق بتحصيل اإليرادات في ممارسة الرقابة على شرعية اإليرادات المأمور بتحصيلها عن‬
‫طريق التحقق من أن رئيس البلدية مرخص له بموجب القوانين واألنظمة السارية المفعول بتحصيل‬
‫(‪)1‬‬
‫اإليرادات‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬رقابة اللجنة البلدية للصفقات العمومية‬
‫وهي رقابة خارجية للتحقق من مطابقة التزام البلدية للعمل المبرمج بكيفية نظامية‪ ،‬وتختص هذه اللجنة‬
‫بدراسة مشاريع دفاتر الشروط والصفقات والمالحق الخاصة بالبلدية وتتشكل من‪:‬‬
‫‪ ‬رئيس المجلس الشعبي البلدي بصفته رئيسا أو ممثال عنه؛‬
‫‪ ‬ممثل عن البلدية؛‬
‫‪ ‬منتخبين اثنين يمثالن المجلس الشعبي البلدي؛‬
‫‪ ‬المراقب المالي؛‬
‫‪ ‬أمين الخزينة البلدي؛‬
‫‪ ‬ممثل عن المصلحة التقنية المعنية بالخدمة للوالية حسب موضوع الصفقة(البناء‪ ،‬األشغال العمومية‬
‫للري)؛‬
‫تتوج الرقابة التي تمارسها لجنة صفقات البلدية بمقرر منح التأشيرة أو رفضها خالل أجل عشرون(‪)11‬‬
‫يوما ابتداء من تاريخ إيداع الملف كامال لدى كتابة هذه اللجنة؛ حيث يعين الرئيس أحد أعضاء اللجنة ليقوم‬
‫بإعداد تقري ار تحليليا عن الملف‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬رقابة لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض‬
‫تحدث البلدية في إطار الرقابة الداخلية لجنة دائمة واحدة أو أكثر مكلفة بفتح األظرفة وتحليل العروض‬
‫والبدائل واألسعار‪ ،‬وتتشكل هذه اللجنة من موظفين تابعين للبلدية يختارون لكفاءتهم‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬رقابة المفتشية العامة للمالية‬
‫تعتبر المفتشية العامة للمالية جها از رقابيا يمارس رقابة الحقة على ميزانية البلدية (أنشئت بموجب‬
‫المرسوم رقم‪ 18-31‬المؤرخ في الفاتح من مارس‪0831‬؛ حيث حددت صالحياتها عن طريق المرسوم‬

‫(‪ :)1‬مقابلة مع السيد عبد الحق طميزة متصرف إقليمي بمصلحة المالية والمستخدمين‪ ،‬يوم‪ ،1109/11/18‬على الساعة‪. 01:11‬‬
‫‪105‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫التنفيذي رقم ‪83/81‬؛ ويكون مقرها بالوالية‪ ،‬وتتم رقابتها بطريقة فجائية بالنسبة للفحوصات والتحقيقات واما‬
‫عن طريق التبليغ المسبق بالنسبة للدراسات والتقييمات أو الخبرات‪.‬‬
‫وتتمثل رقابتها في المراجعة والتدقيق فيما يلي(‪:)1‬‬
‫‪ ‬شروط تطبيق التشريع المالي والمحاسبي واألحكام القانونية أو التنظيمية التي لها أثر مالي مباشر؛‬
‫‪ ‬صحة المحاسبات وصدقها وانتظامها؛‬
‫‪ ‬تقييم أداءات أنظمة الميزانية؛‬
‫‪ ‬تقييم شروط تسيير واستغالل المصالح العمومية؛‬
‫‪ ‬تسيير المصالح والهيئات المعنية ووضعيتها المالية‪.‬‬
‫بمجرد انتهاء عملية المراقبة تحرر المفتشية تقرير تسجل فيه مالحظاتهم والمعاينات التي قاموا بجمعها‬
‫أثناء ممارسة مهامهم في مقر البلدية‪ ،‬رقابة هذه المفتشية تنحصر فقط على تدوين المالحظات واعداد تقرير‬
‫يبلغ للهيئات المختصة المعنية باألمر‪ ،‬أي أنها ليست مؤهلة التخاذ أي قرار‪.‬‬
‫ثامنا‪ :‬رقابة مجلس المحاسبة‬
‫مجلس المحاسبة الممثل بالغرفة اإلقليمية المختصة بقسنطينة يكرس كل سنة جزءا من تقديره العمومي‬
‫لتسيير بلدية قاوس‪ ،‬ويحرر هذا التقدير خصوصا على أساس مالحظات الغرفة الجهوية للحسابات انطالقا‬
‫من الحسابات اإلدارية للبلدية‪.‬‬
‫يطلع مجلس المحاسبة ورئيس المجلس الشعبي البلدي على المالحظات المتعلقة بالتسيير‪ ،‬ويتم إدراجها‬
‫ضمن هذا التقرير‪ ،‬وتدعو البلدية إلى تقديم أجوبتها عن ذلك لنشرها تبعا للمالحظات التي يقوم بها مجلس‬
‫المحاسبة حتى يتم التحقق من براءة أو إدانة المسؤول المختص في مجال التسيير المالي والمحاسبي خالل‬
‫السنة المنصرمة في إطار الرقابة الالحقة‪.‬‬
‫تقوم البلدية بتقديم الحساب اإلداري مع مستنداته المثبتة إلى كتابة ضبط مجلس المحاسبة بقسنطينة قبل‬
‫‪11‬جوان لهذه السنة للحسابات المتعلقة بالسنة الماضية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة على نفقات التسيير‬
‫تحتل نفقات المستخدمين النسبة األكبر من اعتمادات التسيير في ميزانية بلدية قاوس فإن تسديد األجور‬
‫والمرتبات هي من أهم عملية الدفع المنفذة على مستوى الخزينة‪.‬‬

‫(‪ :)1‬المرسوم التنفيذي رقم‪ 83-81‬المؤرخ في ‪ 0881/11/11‬المتضمن اختصاصات المفتشية العامة المالية الجريدة الرسمية العدد ‪01‬‬
‫لسنة ‪.0881‬‬
‫‪106‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫قبل التطرق إلى مراحل الرقابة على هذا النوع من النفقات البد من اإلشارة إلى ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬الرواتب واألجور‪ :‬هي مصاريف الموظفين مهما كانت حالتهم القانونية سواء كانوا رسميين أو متعاقدين‬
‫أو إضافيين أو عمال باأليام‪ ،‬حيث أن نفقات األجور والرواتب تندرج ضمن(‪:)1‬‬
‫‪ ‬الباب ‪[ 90‬مصاريف المستخدمين]؛‬
‫‪ ‬الباب ‪[ 99‬مصاريف التسيير العام]‪.‬‬
‫حيث أن الباب ‪ 90‬ينقسم إلى ‪18‬مواد وهي على التوالي‪:‬‬
‫‪ ‬المادة ‪ 901‬تتعلق بأجور المستخدمين الدائمين؛‬
‫‪ ‬المادة ‪ 900‬تتضمن العمال المتعاقدين المحددي المدة‪.‬‬
‫‪ ‬المادة ‪ 903‬تتضمن أعباء ناتجة عن األجور نجد منها المنح العائلية‪....‬الخ‪.‬‬
‫أما الباب ‪ 99‬فهو ينقسم إلى مواد منها المادة ‪ 991‬فهي متعلقة باألجور وتتمثل في أجور أعضاء‬
‫المجلس الشعبي البلدي المنتخبين‪.‬‬
‫‪ -2‬مكونات األجور‪ :‬ويتكون من(‪:)2‬‬
‫‪ ‬األجر األساسي‪ :‬وهو يساوي مجموع األجر القاعدي ‪ +‬األقدمية (الخبرة المهنية) حيث يحدد األجر‬
‫القاعدي بالنقطة االستداللية الموالية للصنف الذي ينتمي إليه الموظف × مبلغ النقطة االستداللية‪.‬‬
‫والخبرة المهنية كذلك تحسب بالرقم االستداللي الموافق للدرجة × مبلغ النقطة (‪ 11‬دج)‪.‬‬
‫‪ ‬التعويضات والمنح‪ :‬وتختلف من قطاع إلى آخر ولكن عموما تشمل‪:‬‬
‫‪ ‬منحة المردودية‪ ،‬تعويضات متعلقة بالمنصب (تعويض الخدمات اإلدارية‪ ،‬تعويض الضرر‪...‬الخ)‬
‫وتحسب قيمة كل تعويض من خالل قرار يحدد قيمة هذا التعويض أو من خالل األجر األساسي ×‬
‫نسبة المنحة ومجموع هذه العناصر(األجر األساسي ‪ +‬التعويضات) يعطينا األجر الخام والذي يقتطع‬
‫منه منحة الضمان االجتماعي ‪ ،%8‬والضريبة حسب الجدول الضريبي ومنحة التعاضدية للمنخرطين‪،‬‬
‫يتم الحصول على األجر الصافي وهذا األخير يضاف إليه المنح العائلية واألجر الوحيد يعطينا األجر‬
‫الصافي للدفع‪،‬وسنوضح هذا فيما يلي(‪:)3‬‬

‫(‪ :)1‬مقابلة مع موظفة بمكتب تسيير المستخدمين بمصلحة المالية والمستخدمين‪ ،‬يوم ‪ ،1109/11/01‬على الساعة‪.18:11‬‬
‫(‪ :)2‬الوثائق الداخلية لبلدية قاوس‪-‬جيجل‪( -‬مصلحة المالية والمستخدمين)‪.‬‬
‫(‪ :)3‬مقابلة مع موظفة بمصلحة المالية والمستخدمين‪ ،‬يوم ‪ ،1109/11/01‬على الساعة‪.01:11‬‬
‫‪107‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫نأخذ موظف في بلدية قاوس متصرف رئيسي يشغل منصب عالي رئيسي مصلحة المستخدمين صنف ‪01‬‬
‫وخبرة في الدرجة ‪ ،8‬ويستفيد من نقطة استداللية ‪ 81‬نقطة خاصة بمنصبه‪ ،‬متزوج وله أطفال وزوجة غير‬
‫عاملة‪ ،‬حيث يستفيد من منحة األجر الوحيد‪ 311,11‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬األجر القاعدي‪ :‬النقطة االستداللية × ‪ 11‬دج‬
‫حيث أن‪ 11 :‬دج مقدار ثابت حدد حسب المرسوم رقم‪ 811- 18‬المؤرخ في‪.1118/18/18‬‬
‫والنقطة االستداللية تستخرج من الشبكة االستداللية للمرتبات وفقا للصنف الذي جاء في قرار التعيين‪.‬‬
‫(الملحق رقم ‪)17‬‬
‫‪ ‬األجر القاعدي لهذا الموظف‪ 1881111 = 11 × 910:‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬منحة األقدمية‪ 01111,11 = 11 ×188 :‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬منحة الجزافية التعويضية‪ 0111,11 :‬يحدد هذا المبلغ حسب المادة األولى من المرسوم التنفيذي‬
‫(‪)1‬‬
‫رقم‪ 81-13‬المؤرخ في ‪.1113/11/19‬‬
‫ويستفيد هذا الموظف من‪:‬‬
‫‪ ‬تعويض الخدمة اإلدارية‪( :‬األجر ‪ +‬الخبرة المهنية) × ‪%11‬‬
‫(‪ 09111,11 = % 11× )01111,11 + 18811,11‬دج‬
‫‪ ‬تعويض دعم نشاطات اإلدارة‪( :‬األجر القاعدي ‪ +‬الخبرة المهنية) × ‪%01‬‬
‫(‪ 1111,11 = %01 × )01111,11 + 18811,11‬دج‬
‫‪ ‬تعويض خاص إقليمي‪( :‬األجر القاعدي ‪ +‬الخبرة المهنية) × ‪%01‬‬
‫(‪ 1111,11 = %01 × )01111,11 + 18811,11‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬منحة المنصب العالي‪ :‬النقطة االستداللية الخاصة بالمنصب × ‪ 11‬دج= ‪ 8881,11 = 11 × 81‬دج‬
‫‪ ‬األجر الخام‪ :‬األجر القاعدي ‪ +‬الخبرة المهنية (األقدمية) ‪ +‬المنحة الجزافية ‪ +‬تعويض دعم نشاطات‬
‫اإلدارة ‪ +‬تعويض الخدمات اإلدارية ‪ +‬تعويض خاص إقليمي ‪ +‬تعويض المنصب العالي‬
‫=‪8881,11+1111,11+1111,11+09111,11+0111,11+01111,11+18811,11‬‬
‫= ‪ 98981,11‬دج‪.‬‬
‫بعد انتهاء موظفي مصلحة المستخدمين من مرحلة إعداد حساب األجر لهذا الموظف ترسل كل هذه‬
‫العناصر إلى رئيس المصلحة بصفته آمر بالصرف الثانوي لتدقيقها والتأكد من كل الحسابات والمنح‬

‫(‪ :)1‬المادة‪ 0‬من المرسوم التنفيذي رقم ‪ 18-13‬المؤرخ في ‪ 1113/13/19‬متضمن تأسيس المنحة الجزافية‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‪.88‬‬
‫‪108‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫والتعويضات ثم تمضى من طرفه وترسل إلى رئيس المجلس البلدي قاوس من أجل تدقيقها لمرة ثانية وهذا ما‬
‫(‪)1‬‬
‫يسمى بالرقابة الداخلية‪.‬‬
‫وكمرحلة ثانية ترسل إلى المراقب المالي مرفقة باألوراق الثبوتية التي تخص هذا الموظف‪ ،‬فرقابة‬
‫المراقب هنا هي رقابة قبلية أي قبل صرف النفقة ليتأكد مما يلي(‪:)2‬‬
‫‪ -‬األخذ بالحساب‪:‬هو عبارة عن أول بطاقة التزام لتسجيل االعتمادات المالية لجميع مواد الميزانية ويخصص‬
‫لكل مادة بطاقة التزام‪ ،‬وبالنسبة لهذا الموظف تكون بطاقة التزام للمادة ‪ 901‬والمادة ‪.903‬‬
‫(الملحق رقم ‪)10‬‬
‫يقوم المراقب المالي بالتدقيق في موضوع البطاقة (اإلعتمادات المالية الممنوحة المخصصة لباب‬
‫األجور‪ )90‬ورقم البطاقة‪ ،10‬إمضاء رئيس المجلس البلدي قاوس‪ ،‬التاريخ أن يكون في السنة الحالية‬
‫‪ 1109‬ومبلغ االعتماد يجب أن يكون مطابق لالعتمادات الممنوحة للمادة في الميزانية‪.‬‬
‫‪ -‬بطاقة االلتزام رقم‪ :12‬محددة التاريخ والموضوع ومبلغ االلتزام وبها مكان لتأشيرة المراقب المالي مع العلم‬
‫أن في أجر هذا الموظف‪ ،‬هذه البطاقة تكون محسوبة لمدة ‪9‬أشهر كما هو في الميزانية‪(،‬الملحق رقم ‪)10‬‬
‫وترفق بالكشف القاعدي األولي وهو يعكس تفاصيل حساب األجر الخام‪ ،‬حيث يتكون هذا الكشف من‪11‬‬
‫صفحات وتحسب المبالغ فيه لمدة‪ 9‬أشهر كما هو في ميزانية ‪( )3(.1109‬الملحق رقم ‪)11‬‬
‫‪ -‬الصفحة األولى الواجهة‪ :‬توجد فيها صفة رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية قاوس‪ ،‬باعتباره آم ار‬
‫بالصرف‪ ،‬وتتضمن مجموع اإلجمالي للكشف مفصل في المواد ‪ 901‬و‪ ،903‬طريقة الدفع‪ ،‬ومكان مخصص‬
‫لتأشيرة المراقب المالي‪.‬‬
‫‪ -‬الصفحة الثانية‪ :‬تتضمن أسماء العمال والموظفين‪ ،‬رتبهم‪ ،‬تصنيفهم‪ ،‬األقدمية والحالة العائلية يحسب فيها‬
‫األجر األساسي لكل موظف‪.‬‬
‫‪ -‬الصفحة الثالثة‪ :‬يحسب فيها كل المنح والتعويضات والعالوات الخاصة بكل موظف‪.‬‬
‫‪ -‬الصفحة الرابعة‪ :‬يحسب فيها األجر الوحيد والمنح العائلية‪.‬‬
‫‪ -‬الصفحة الخامسة‪ :‬ترحل إليها كل المبالغ المحسوبة في كل الصفحات األربع السابقة وبالتالي الحصول‬
‫على المبالغ اإلجمالية لمدة ستة أشهر لكافة العمال والموظفين‪.‬‬

‫(‪ :)1‬مقابلة مع موظفة بمكتب تسيير المستخدمين بمصلحة المالية والمستخدمين‪ ،‬يوم‪ ،1109/11/00‬على الساعة‪.01:11‬‬
‫(‪ :)2‬نفس المقابلة السابقة‪.‬‬
‫(‪ :)3‬الوثائق الداخلية لبلدية قاوس‪-‬جيجل‪( -‬مصلحة المالية والمستخدمين)‪.‬‬
‫‪109‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬بطاقة االلتزام رقم ‪ :10‬متعلقة بالمنح العائلية واألجر الوحيد‪ ،‬حسب مثالنا تقوم المصلحة بإعدادها لمدة‬
‫‪ 9‬أشهر(الملحق رقم ‪ )11‬مع العلم أن بطاقة االلتزام رقم ‪ 11‬ورقم ‪ 18‬ال تعيد المصلحة إعدادها إال بعد ‪9‬‬
‫أشهر‪.‬‬
‫‪ -‬أما بطاقة االلتزام رقم ‪ :10‬تخص مبلغ أعباء المستخدم ‪ %11‬تحضر كل شهر‪( .‬الملحق رقم ‪)12‬‬
‫كل هذه الوثائق يقوم المراقب المالي بتدقيقها للتأكد من مصداقية هذه النفقة بوضع تأشيرته عليها ويبقي‬
‫نسخة لديه من كل بطاقة ويعيد نسخة إلى بلدية قاوس‪.‬‬
‫بعد إرجاع الوثائق السابقة الذكر من المراقب المالي مؤشرة‪ ،‬تقوم المصلحة بإعداد وثائق تخص‬
‫المحاسب العمومي (أمين الخزينة البلدي) لشروع في رقابته البعدية لهذا األجر من خالل(‪:)1‬‬
‫أوال‪ :‬مطابقة العملية للقوانين والتنظيمات المعمول بها‬
‫ويتأكد أمين الخزينة البلدي من خالل الوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الكشف القاعدي األولي‪ :‬مؤشر من طرف المراقب المالي؛‬
‫‪ -‬بطاقات االلتزام‪ :‬مؤشرة من طرف المراقب المالي؛‬
‫‪ -‬حواالت الدفع‪ :‬وثيقة تتضمن األمر بالصرف الذي بدوره يحدد المستفيد‪ ،‬موضوع الصرف‪ ،‬قيمة النفقة‬
‫والمستندات المثبتة لتلك النفقة ممضاة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي وتكون لسنة ‪ 1109‬وتتكون‬
‫من‪ 18‬نسخ وهي‪:‬‬
‫‪ -‬بيضاء تدمج فيها الوثائق الثبوتية وتضم إلى حساب التسيير الشهري؛‬
‫‪ -‬صفراء تبقى في أرشيف البلدية؛‬
‫‪ -‬زرقاء تعاد إلى األمر بالصرف‪.‬‬
‫وهناك ‪ 18‬حواالت للدفع‪:‬‬
‫الحوالة رقم ‪ :11‬تتعلق بتحديد المبلغ المدفوع للمعني(موظف)‪.‬‬
‫في المثال السابق نجد األجر الصافي للموظف هو‪:‬‬
‫‪ -‬األجر الخام‪ 98981,11 :‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬األجر الوحيد‪ 311,11 :‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬اقتطاع الضمان االجتماعي‪ :‬األجر الخام‪%8‬‬
‫‪ 9181,81 %8  98981,11‬دج‪.‬‬

‫(‪ :)1‬مقابلة مع موظفة بمكتب تسيير المستخدمين بمصلحة المالية والمستخدمين‪ ،‬يوم‪ ،1109/11/01‬على الساعة‪.18:81‬‬
‫‪110‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬اقتطاع الضريبة‪ :‬المبلغ الباقي من أجر الخام بعد اقتطاع مبلغ اقتطاع الضمان االجتماعي‪:‬‬
‫‪ 98111,11‬توافقه الضريبة في الجدول الضريبي ‪ 01111,11‬دج‪.‬‬
‫بعد اقتطاع الضريبة يضاف على المبلغ الصافي‪ 11331,11 :‬دج‪ ،‬وهذا األخير نضيف له منحة األجر‬
‫الوحيد ‪ 311,11‬دج وبالتالي األجر الصافي للدفع لموظف تحدد قيمته في حوالة الدفع‪(،‬الملحق رقم ‪)10‬‬
‫بقيمة ‪ 10931,11‬دج‪.‬‬
‫الحوالة رقم ‪ :12‬وهي مخصصة لصندوق التأمينات االجتماعية وتحدد فيها مبلغ ‪ %8‬للضمان االجتماعي‬
‫وأعباء اجتماعية أخرى يدفعها المستخدم وهو البلدية بقيمة ‪ %11‬وتكون مرفقة بجدول يوضح تفاصيل‬
‫المبالغ حيث‪(:‬الملحق رقم ‪)10‬‬
‫‪ -‬الضمان االجتماعي يدرج في المادة ‪.901‬‬
‫‪ -‬أعباء اجتماعية يدرج في المادة ‪.903‬‬
‫الحوالة رقم ‪ :10‬يحدد فيها مبلغ الضريبة المدفوعة لقابض الضرائب مرفقة بجدول وملحق من الضرائب‬
‫‪( .911‬الملحق رقم ‪)10‬‬
‫ثانيا‪ :‬التأكد من صحة األمر بالصرف‬
‫تكون عن طريق التأكد من تفويض اإلمضاء (التوقيع) ونموذج التوقيع الذي حرره اآلمر بالصرف‬
‫الرئيسي لصالح اآلمر بالصرف الثانوي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التأكد من التأشيرة المنصوص عليها قانونا‬
‫وتتمثل هنا في تأشيرة المراقب المالي الظاهرة على كل من الوثائق الثبوتية السابقة الذكر‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬التأكد من عدم تعرض الدين للتقادم الرباعي‬
‫يقوم أمين الخزينة بالتأكد بأن الدين لم يتعرض للتقادم الرباعي واال فإن النفقة قد تفقد مصداقيتها‪.‬‬
‫بعد تدقيق المراقب المالي لكل جوانب النفقة يقوم بتحويل هذا الصرف إلى األطراف المستفيدة منه وهي‬
‫الضمان االجتماعي‪ ،‬الموظف وقباضة الضرائب‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الرقابة على نفقات التجهيز واالستثمار‬
‫قبل البدء في توضيح طرق الرقابة سنعرف نفقات التجهيز وهي تلك النفقات التي تسجل في الميزانية‬
‫على شكل رخص برامج (الصفقات) وتنفذ باعتمادات الدفع ولكي يتم توضيح مراحل الرقابة على هذه النفقات‬
‫في بلدية قاوس نأخذ مثال عن أحد المشاريع المنجزة ببلدية قاوس وهو " إنجاز التهيئة الحضرية من التجزئة‬
‫الشرقية إلى الطريق الوالئي رقم ‪." 081‬‬

‫‪111‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫استفادت بلدية قاوس من مشروع "انجاز التهيئة الحضرية من التجزئة الشرقية إلى الطريق الوالئي رقم‬
‫‪ " 081‬لسنة ‪ ،1101‬ضمن برنامج مخططات البلدية للتنمية (‪ )PCD‬وهي تلك اإلعانات والمساعدات التي‬
‫تقدمها الدولة للبلديات لضمان تنمية متوازنة ويظهر في الميزانية العامة للدولة (الجدول ج) للقيام باألشغال‬
‫التالية(‪:)1‬‬
‫‪ -‬تسطيح األرضية؛‬
‫‪ -‬التعبئة بحصى الحجرة؛‬
‫‪ -‬انجاز حواف الرصيف؛‬
‫‪ -‬توريد ووضع حواف الطريق؛‬
‫‪ -‬توريد ووضع أفنية من الخرسانة؛‬
‫‪ -‬انجاز بلوعات المياه؛‬
‫‪ -‬انجاز بالطة أرضية وعلب الربط وخرسانة النظافة؛‬
‫‪ -‬انجاز خرسانة مسلحة لحائط الدعم؛‬
‫‪ -‬ربط المساكن بالشبكة الجديدة؛‬
‫‪ -‬اإلشراب بالزفت؛‬
‫‪ -‬التكسية بالخرسانة المزفتة سمك ‪ 19‬سم؛‬
‫‪ ‬وكانت كلفة المشروع كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬كلفة األشغال‪ 12 591 540,00 :‬دج؛‬
‫‪ ‬كلفة المخبر‪ 157 950,00 :‬دج؛‬
‫‪ ‬كلفة اإلشهار‪ 247 905,00 :‬دج؛‬
‫وكان المجموع اإلجمالي للمشروع ب‪ 12 997 395, 00‬دج‪.‬‬
‫‪ ‬تتمثل األهداف المرجوة من المشروع في‪:‬‬
‫‪ ‬تحسين وتهيئة طرق التجزئة واعطاء الوجه الالئق للمحيط العمراني وتسهيل حركة المرور؛‬
‫‪ ‬عدد مناصب الشغل الدائمة ‪ 13‬مناصب؛‬
‫‪ ‬عدد مناصب الشغل المؤقتة ‪ 01‬مناصب؛‬
‫‪ ‬عدد السكان المستفيدين من المشروع ‪ 0111‬نسمة‪.‬‬

‫(‪ :)1‬وثائق داخلية لبلدية قاوس‪-‬جيجل‪( -‬مصلحة المالية والمستخدمين)‪.‬‬


‫‪112‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وفور وصول الموافقة المبدئية شرعت مصالح البلدية في إعداد الوثائق الالزمة لذلك‪ ،‬حيث تم استدعاء‬
‫اللجنة البلدية للصفقات العمومية لتأشير دفتر الشروط بعد مراقبته بدقة‪ ،‬وتختص هذه اللجنة بالمراقبة‬
‫الخارجية القبلية لمشاريع الصفقات‪ ،‬وتعتبر هذه اللجنة مركز اتخاذ القرار فيما يخص رقابة الصفقات الداخلية‬
‫ضمن اختصاصها‪ ،‬وكان ذلك بموجب محضر مؤرخ في ‪ 11‬ماي ‪ ،1101‬ونال التأشيرة بمقرر‬
‫رقم‪ 1101/19‬بتاريخ ‪ 01‬ماي ‪.1101‬‬
‫بعدها أعلنت المناقصة الوطنية المحدودة في الجرائد اليومية بتاريخ ‪ 11‬ماي ‪ 1101‬بجريدة صوت‬
‫األحرار(الملحق رقم ‪ )10‬وجريدة األصيل(الملحق رقم ‪ )17‬لمدة ‪ 10‬يوم‪.‬‬
‫وقامت المؤسسات المهتمة بسحب دفتر الشروط لدى مكتب الصفقات العمومية بالبلدية مقابل دفع مبلغ‬
‫‪ 0111‬دج عن كل دفتر شروط‪.‬‬
‫بعدها تم فتح العروض التقنية والمالية (من طرف لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض) بتاريخ ‪ 18‬جوان‬
‫‪ 1101‬حيث تم فتح أربعة (‪ )11‬عروض‪ ،‬وبعد تفحصها تأهلت اآلن ملفاتها كاملة حيث تم التأكد من‬
‫صحة الوثائق التالية لكل عارض‪ (:‬الملحق رقم ‪)10‬‬
‫‪ -0‬دفتر الشروط مملوء ممضى ومختوم من طرف العارض؛‬
‫‪ -1‬التصريح باالكتتاب ممضى ومؤشر؛(الملحق رقم ‪)10‬‬
‫‪ -8‬رسالة العرض؛ (الملحق رقم ‪)21‬‬
‫‪ -1‬التصريح بالنزاهة ممضى ومؤشر؛ (الملحق رقم ‪)21‬‬
‫‪ -1‬نسخة من مستخرج السوابق العدلية؛‬
‫‪ -9‬نسخة من شهادة أداء مستحقات ‪CACOBATH – CNAS – CASNOS‬؛‬
‫‪ -8‬نسخة من شهادة اإليداع القانوني لحسابات الشركة؛‬
‫‪ -3‬نسخة من رقم التعريف الجبائي؛‬
‫‪ -8‬نسخة من السجل التجاري؛‬
‫‪ -01‬نسخة من القانون األساسي للشركة؛‬
‫‪ -00‬نسخة من شهادة التأهيل والتصنيف المهني‪.‬‬
‫بعد أن تم التأكد من قابلية التأهيل المنصوص عليها في دفتر الشروط‪ ،‬تم تقييم العروض التقنية والمالية‬
‫يوم ‪ 18‬جوان ‪ 1101‬حسب ما هو منصوص عليه في دفتر الشروط‪(.‬الملحق رقم ‪)22‬‬
‫‪ -1‬العرض التقني‪ 91 :‬نقطة مقسمة كما يلي‪:‬‬

‫‪113‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أ‪ -‬الكفاءة التقنية‪:‬وتتمثل في‪:‬‬


‫‪ -‬شهادة تأهيل وتصنيف المقاولة ‪ 01‬نقاط؛‬
‫‪ -‬التجربة العامة للمقاولة ‪ 13‬نقاط؛‬
‫‪ -‬التأطير المقترح للمشروع ‪ 18‬نقاط؛‬
‫‪ -‬الوسائل المادية (العتاد والتجهيزات) ‪ 11‬نقاط؛‬
‫‪ -‬طريقة تنفيذ األشغال ومدة اإلنجاز ‪ 18‬نقاط‪.‬‬
‫ب‪ -‬الكفاءة المالية للمقاولة‪:‬وتكمن في‪:‬‬
‫‪ -‬المراجع المصرفية والمالية ‪ 18‬نقاط؛‬
‫‪ -‬النقطة اإلقصائية ‪ 81‬نقطة‪.‬‬
‫وبالتالي أقصي العرض رقم ‪ 18‬كونه تحصل على نقطة أقل من النقطة اإلقصائية‪ ،‬وتأهلت‬
‫العروض المتبقية إلى التقييم المالي كونها تحصلت على نقطة أعلى من النقطة اإلقصائية‪.‬‬
‫‪ -2‬العرض المالي‪:‬‬
‫اقترحت اللجنة إسناد المشروع إلى العارض رقم ‪ 11‬صاحب أقل عرض بمبلغ ‪ 12 591 540 ,00‬دج‬
‫ومدة إنجاز تسعة(‪ )18‬أشهر‪ ،‬كما اقترحت طلب من العارض تخفيض مدة االنجاز في حدود المدة‬
‫اإلدارية‪(.‬الملحق رقم ‪)20‬‬
‫تعتبر رقابة لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض رقابة داخلية مهمتها تكريس مبدأ الشفافية‪ ،‬كما الحظنا‬
‫من خالل سير عملها واإلجراءات المتبعة‪ ،‬وتم اإلعالن عن المنح المؤقت بتاريخ ‪ 19‬جويلية ‪ 1101‬في‬
‫جريدة األحرار وجريدة األصيل بمبلغ ومدة اإلنجاز المذكورين سابقا‪( )1(.‬الملحق رقم ‪)20‬‬
‫واثر انتهاء مدة الطعون المقدرة بعشرة (‪)01‬أيام وعدم تلقي أي طعن تم إرسال الملف إلى مديرية‬
‫البرمجة ومتابعة الميزانية قصد التسجيل النهائي مع إضافة تكاليف المراقبة المخبرية وتكاليف اإلشهار‪،‬‬
‫وفور وصول مقرر التسجيل النهائي (الملحق رقم ‪ )20‬تم الشروع في عملية إعداد الوثائق التعاقدية مع‬
‫المقاولة الفائزة بالمشروع‪.‬‬

‫(‪ :)1‬مقابلة مع السيد عبد الحق طميزة متصرف إقليمي بمصلحة المالية والمستخدمين‪ ،‬يوم‪ ،1109/11/01‬على الساعة‪.08:11‬‬
‫‪114‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وتم عرض مشروع الصفقة على اللجنة البلدية للصفقات العمومية‪ ،‬حيث اقترحت هذه اللجنة تخفيض‬
‫مدة االنجاز المقترحة من طرف المقاولة‪ ،‬وقد تم استدعاء المقاولة الفائزة وتم االتفاق على تخفيض مدة‬
‫االنجاز بموجب محضر اجتماع(‪( .)1‬الملحق رقم ‪)20‬‬
‫ونالت الصفقة التأشيرة بقرار مؤرخ في ‪ 01‬سبتمبر ‪( .1101‬الملحق رقم ‪)27‬‬
‫بعد أن وضحنا رقابة لجنة فتح األظرفة وتقييم العروض بصفتها رقابة داخلية ورقابة اللجنة البلدية‬
‫للصفقات العمومية بصفتها رقابة خارجية‪ ،‬تأتي رقابة المجلس الشعبي البلدي‪ .‬حيث اجتمع المجلس الشعبي‬
‫البلدي لبلدية قاوس في جلسة يوم ‪ 08‬سبتمبر‪ 1101‬في دورة غير عادية لسنة ‪ ،1101‬وبعد المناقشة‬
‫والتداول بين أعضاء المجلس الحاضرين‪ ،‬ومعرفة كل جوانب وحيثيات القضية‪ ،‬تمت المصادقة باألغلبية‬
‫على عرض الرئيس‪ ،‬ورخصوا له بإبرام صفقة مع المقاولة الفائزة بالمشروع بمبلغ ‪ 12 591 540,00‬ومدة‬
‫إنجاز تقدر بستة(‪ )19‬أشهر‪ ،‬وبعدها حررت مداولة في نفس اليوم تحت رقم ‪ 1101-11‬مؤشرة وممضية‬
‫(‪)2‬‬
‫من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬
‫وباعتبار دائرة تاكسنة هي السلطة الوصية على بلدية قاوس تم إرسال نسخة من المداولة إلى رئيس‬
‫الدائرة ليراقب هو اآلخر ويطلع على كل الحيثيات والمراحل التي مرت بها العملية وليضمن تنفيذ قانوني‬
‫وشفاف للمشروع‪ ،‬وبعد التأكد من صحة اإلجراء قام بالتأشير على المداولة‪( .‬الملحق رقم ‪)20‬‬
‫‪ ‬بعد االنتهاء من المراحل السابقة يجب أن يخضع مشروع الصفقة لرقابة المراقب المالي‪.‬‬
‫ولهذا أرسلت البلدية(مصلحة المالية والمستخدمين) الوثائق الثبوتية التالية(‪:)3‬‬
‫‪ ‬نسختين من بطاقة االلتزام رقم ‪ :11‬يبلغ مقرر التسجيل المرسل من مديرية البرمجة ومتابعة الميزانية‬
‫ممضاة من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي؛ (الملحق رقم ‪)20‬‬
‫‪ ‬نسخة من مقرر التسجيل‪ :‬حيث يكون ممضى من الوالي أو نائب عنه والمرسل من مديرية البرمجة‬
‫ومتابعة الميزانية؛‬
‫‪ ‬توفر مقرر لجنة الصفقات‪ :‬ويكون مؤشر عليها من طرف رئيس اللجنة البلدية للصفقات العمومية؛‬
‫‪ ‬نسختين من بطاقة االلتزام رقم ‪ :12‬يبلغ مشروع الصفقة ممضى من طرف رئيس المجلس الشعبي‬
‫البلدي؛ (الملحق رقم ‪)01‬‬

‫(‪ :)1‬مقابلة مع السيد عبد الحق طميزة متصرف إقليمي بمصلحة المالية والمستخدمين‪ ،‬يوم‪ ،1109/11/01‬على الساعة‪.01:11‬‬
‫(‪ :)2‬نفس المقابلة‪.‬‬
‫(‪ :)3‬مقابلة مع السيد عبد الحق طميزة متصرف إقليمي بمصلحة المالية والمستخدمين‪ ،‬يوم‪ ،1109/11/08‬على الساعة‪.8:11‬‬
‫‪115‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬نسختين من الوثائق التعاقدية للصفقة‪ :‬وتتمثل في‪:‬‬


‫‪ ‬رسالة التعهد؛‬
‫‪ ‬التصريح باالكتتاب؛‬
‫‪ ‬التصريح بالنزاهة؛‬
‫‪ ‬جدول األسعار الوحدوية؛(الملحق رقم ‪)01‬‬
‫‪ ‬الكشف الكمي والتقديري‪(.‬الملحق رقم ‪)02‬‬
‫‪ ‬تقرير تقديمي‪ :‬وهو رسالة من رئيس المجلس الشعبي البلدي موضح فيها كل المعلومات التي تخص‬
‫الصفقة؛‬
‫‪ ‬محضر فتح األظرفة‪ :‬يبين فيه كل اإلجراءات التي اتبعت في عملية الفتح؛‬
‫‪ ‬محضر تقييم العروض‪ :‬يبين فيه كذلك كل عمليات التقييم واسناد المشروع للمقاولة الفائزة‪.‬‬
‫بعد التأكد من توفير الوثائق الثبوتية السابقة قام المراقب المالي بفحص مضمونها بالشكل التالي(‪:)1‬‬
‫‪ -‬التأكد من صفة اآلمر بالصرف أي المخول له باإلمضاء وهو رئيس المجلس الشعبي البلدي؛‬
‫‪ -‬وجود تأشيرة اللجنة البلدية للصفقات العمومية؛‬
‫‪ -‬توفر االعتمادات المالية لمشروع الصفقة؛‬
‫‪ -‬الـتأكد من صفة وامضاء المتعامل المتعاقد (المقاول صاحب مؤسسة العمومية والبناء والري)؛‬
‫‪ -‬التأكد من مطابقة إمضاء رئيس اللجنة البلدية للصفقات العمومية‪ ،‬اسم المتعامل ومبلغ مشروع الصفقة‬
‫مع رخصة البرنامج؛‬
‫‪ -‬تطابق المبلغ في بطاقة االلتزام رقم‪ 10‬مع مبلغ مقرر التسجيل؛‬
‫‪ -‬تطابق المبلغ اإلجمالي في بطاقة االلتزام رقم‪ 11‬مع مبلغ الصفقة والتأكد كذلك من صفة اآلمر‬
‫بالصرف(رئيس المجلس الشعبي البلدي) مع تطابق اسم العملية والتاريخ كذلك؛‬
‫‪ -‬مراقبة عمليات توزيع مبلغ الصفقة وتفصيلها في مقرر التسجيل؛‬
‫‪ -‬إعادة حساب جدول األسعار الوحدودية وجدول الكشف الكمي والتقديري؛‬
‫‪ -‬التأكد من صحة الوثائق التعاقدية؛‬
‫‪ -‬مطابقة رمز مشروع الصفقة مع رمز رخصة البرنامج‪ ،‬رمز بطاقة االلتزام‪ ،‬رمز مقرر التسجيل‪.‬‬

‫(‪ :)1‬نفس المقابلة السابقة‪.‬‬


‫‪116‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وتتم عملية الرقابة من خالل النسختين األصلية وطبق األصل لمشروع الصفقة‪ ،‬وتستغرق عملية الرقابة‬
‫والدراسة مدة أقصاها عشرة(‪ )01‬أيام‪ ،‬غير أنه يمكن تمديد هذا األجل إلى عشرين(‪ )11‬يوما عندما تتطلب‬
‫الملفات دراسة معمقة نظ ار لتعقيدها‪.‬‬
‫وبما أن مشروع الصفقة إنجاز التهيئة الحضرية من التجزئة الشرقية إلى الطريق الوالئي رقم‪،081‬‬
‫استوفى الشروط التنظيمية المعمول بها‪ ،‬لذلك تحصل المشروع على تأشيرة المراقب المالي وتوضع على‬
‫بطاقة االلتزام وعلى الصفقة (التأشيرة الشاملة) ويقوم المراقب المالي بإرسال نسخة واحدة من مشروع الصفقة‬
‫ونسخة من بطاقة االلتزام المؤشرتين للبلدية‪.‬‬
‫بعد ذلك أرسلت الصفقة المؤشرة مع نسخ منها لرئيس المجلس الشعبي البلدي ليقوم بإمضائها والتأشيرة‬
‫عليها‪ ،‬ثم ترسل كل النسخ إلى المصالح التقنية الخارجية ممثلة في مديرية التعمير والبناء‪ ،‬القسم الفرعي‬
‫لدائرة تاكسنة لمراقبة وتفحص الصفقة وبعد ذلك تمضى وتؤشر من هذا القسم‪.‬‬
‫بعد ذلك قامت مصلحة المالية والمستخدمين بإرسال طلب تحرير القروض المالية من مديرية البرمجة‬
‫ومتابعة الميزانية عن طريق دائرة تاكسنة بصفتها السلطة الوصية على بلدية قاوس‪.‬‬
‫تحصلت البلدية على قرار توزيع القروض المالية للدفع من مديرية البرمجة ومتابعة الميزانية يوم ‪11‬‬
‫جانفي ‪ 1101‬ممضاة ومؤشرة من مدير البرمجة ومتابعة الميزانية نيابة عن الوالي متضمنة البيانات التالية‪:‬‬
‫(الملحق رقم ‪)00‬‬
‫‪ -‬رقم بيان العملية؛‬
‫‪ -‬رقم بطاقة المشروع؛‬
‫‪ -‬كلفة العملية؛‬
‫‪ -‬اعتمادات الدفع المالية؛‬
‫‪ -‬مرجع تصديق من طرف المراقب المالي (رقم وتاريخ تأشيرة المراقب المالي)‪.‬‬
‫بعد االنتهاء من اإلجراءات السابقة أعدت مصلحة البناء والتعمير بالبلدية وثيقة أمر بخدمة صنف(أ)‬
‫(الملحق رقم ‪ )00‬ممضاة ومؤشر من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي والمتعامل للتعاقد‪ ،‬وتعتبر هذه‬
‫الوثيقة تبليغ للمقاول لالنطالق في األشغال الخاصة بالمشروع وفق اآلجال التعاقدية وكل مراحل اإلنجاز‬
‫(‪)1‬‬
‫تكون تحت مراقبة مهندس مختص معين من موظفي البلدية‪.‬‬

‫(‪:)1‬الوثائق الداخلية بمصلحة بلدية قاوس‪-‬جيجل‪(-‬مصلحة المالية والمستخدمين)‪.‬‬


‫‪117‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫يقوم المقاول بتقديم طلبات الدفع حسب كل حالة أشغال‪ ،‬فيقدم وضعيات األشغال بعد التحقق والموافقة‬
‫عليها من طرف المصالح التقنية الخارجية وصاحب المشروع (رئيس المجلس الشعبي البلدي) والمقاول‪،‬ويتم‬
‫اقتطاع نسبة ‪ %1‬من مبلغ كشف األشغال بديال لكفالة حسن التنفيذ ويحول الرصيد المكون من مجموع‬
‫اقتطاعات حسن التنفيذ إلى اقتطاع ضمان لدى االستالم المؤقت‪(.‬الملحق رقم ‪)00‬‬
‫وتسترجع هذه االقتطاعات بعد شهر واحد من تاريخ االستالم النهائي للعقد وكذا وفاء المقاول بكل‬
‫االلتزامات التعاقدية‪.‬‬
‫وفي حالة عدم انجاز األشغال في اآلجال المحددة أو تكون غير مطابقة لاللتزامات التعاقدية ينجز عنه‬
‫فرض عقوبات مالية على النحو التالي‪:‬‬

‫مبلغ الصفقة‬
‫عدد أيام التأخر‬ ‫العقوبة‬
‫مدة اإلنجاز‬
‫ال يمكن للمبلغ اإلجمالي للتأخير أن يتجاوز ‪ %01‬من قيمة الصفقة‪ ،‬وفي مثالنا كل تأخر كان مبر ار‬
‫بأوامر الخدمة''ب''متضمن توقيف األشغال مع ذكر األسباب(الملحق رقم‪ )00‬وأمر بالخدمة''ج''متضمن‬
‫االستئناف‪( .‬الملحق رقم‪)07‬‬
‫تقوم مصلحة البلدية والمستخدمين بالقيام بالتصفية بعد حصولها على وضعيات األشغال(نسختين)‬
‫ونسختين من الصفقة (أصلية وصورة طبق األصل) وأوامر بالخدمة (االنطالق‪ ،‬التوقف‪ ،‬االستئناف) وبعد‬
‫تفحصها جيدا يجب التأكد من(‪:)1‬‬
‫‪ ‬التأكد من تأشيرة المراقب المالي على الصفقة؛‬
‫‪ ‬التأكد من وجود كل الوثائق الثبوتية؛‬
‫‪ ‬إعادة حساب بيان لوضعية األشغال والتأكد من تطابق حساباتها مع الكشف الكمي والتقديري للصفقة‪.‬‬
‫‪ ‬بعد مرحلة التصفية تأتي مرحلة األمر بالدفع (تحرير الحواالت) بإعداد الوثائق التالية‪:‬‬
‫‪ ‬حوالة الدفع؛ (الملحق رقم ‪)00‬‬
‫‪( Avis de virement ‬أمر بالتحويل)؛ (الملحق رقم ‪)00‬‬
‫‪ ‬حوالة بمبلغ اقتطاع الضمان (‪)%1‬؛ (الملحق رقم ‪)01‬‬
‫‪ ‬شهادة اإلعفاء من عقوبة التأخر؛ (الملحق رقم ‪)01‬‬
‫‪ -‬كشف الحواالت؛ (الملحق رقم ‪)02‬‬

‫(‪ :)1‬مقابلة مع السيد عبد الحق طميزة متصرف إقليمي بمصلحة المالية والمستخدمين‪ ،‬يوم‪ 1109/11/08‬على الساعة‪.01:11‬‬
‫‪118‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬سند التحصيل؛ (الملحق رقم ‪)00‬‬


‫‪ ‬بطاقة الدفع؛ (الملحق رقم ‪)00‬‬
‫‪ ‬كشف سند اإليرادات‪( .‬الملحق رقم ‪)00‬‬
‫بعد إمضائها من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي بصفته اآلمر بالصرف للبلدية ترسل كل تلك‬
‫الوثائق مع النسخة األصلية للصفقة ووضعية األشغال وأوامر بالخدمة (االنطالق‪ ،‬التوقف‪ ،‬االستئناف) إلى‬
‫أمين الخزينة البلدي بصفته محاسب عمومي على أعمال رئيس المجلس الشعبي البلدي (اآلمر بالصرف)‪.‬‬
‫وهنا يبدأ تنفيذ أمين الخزينة البلدي للصفقة‪ ،‬إذ أن له حق الرقابة على أعمال اآلمر بالصرف فهذه‬
‫الرقابة هي األساس الجوهري لمبدأ الفصل بين مسير البلدية(اآلمر بالصرف) من جهة وأمين الخزينة البلدي‬
‫(المحاسب العمومي) من جهة أخرى‪ ،‬وال ينفذ أوامر الدفع الصادرة إليه من رئيس البلدية إال إذا كانت مطابقة‬
‫للقوانين واألنظمة السارية المفعول‪ ،‬ودوره يرتكز بشكل أساسي على مدى شرعية األمر بالصرف وال يتعدى‬
‫دوره إلى مراقبة مدى مالءمته‪.‬‬
‫بعد أن تأكد أمين الخزينة البلدي من توفر كل الوثائق الثبوتية السابقة‪ ،‬قام بفحص مضمونها وهذا وفقا‬
‫لما نصت عليه المادة ‪ 89‬من قانون المحاسبة العمومية رقم ‪ 10-81‬والتأكد مما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬مطابقة العملية مع القوانين واألنظمة واللوائح المعمول بها؛‬
‫‪ ‬التدقيق في صالحية اآلمر بالصرف لجهة كونه معتمدا قانونيا لديه وبصحة توقيعه؛‬
‫‪ ‬التحقق من قانونية المستندات الملحقة بأمر الصرف والتي تثبت إنجاز الخدمة المعنية؛‬
‫‪ ‬التحقق من صحة تنسيب النفقة‪ ،‬ويعني ذلك التدقيق فيها إذا كان اآلمر بالصرف يقترح تأمين الصفقة‬
‫من االعتماد المفتوح خصيصا لهذه الغاية‪ ،‬وذلك وفقا لقاعدة تخصيص االعتمادات التي يرتكز عليها‬
‫تقسيم النفقات في الميزانية‪ ،‬حيث يكون كل اعتماد مخصص لنوع معين من النفقات‪ ،‬وبمعنى آخر فإن‬
‫صحة تنسيب النفقة يعني ربطها بالمادة والفصل الخاص بها وليس العكس؛‬
‫‪ ‬التحقق من توفر اعتمادات مالية كافية‪ ،‬أي حصول أمين الخزينة البلدي على نسخة من ميزانية البلدية‬
‫مصادق عليها من طرف الجهة الوصية‪ ،‬باإلضافة إلى توفره على محاسبة إدارية لمتابعة تنفيذ العمليات‬
‫المالية التي تسمح له بتحديد مدى كفاية األموال المتوفرة لمواجهة أية نفقات يتضمنها اآلمر بالصرف‪،‬‬
‫من أجل القيام بهذه المهمة قام أمين الخزينة بالتأكيد أوال من وجود اعتماد مخصص للنفقة وثانيا كفاية‬
‫ذلك االعتماد لتغطية كامل قيمة النفقة‪ ،‬وفي مثالنا أمين الخزينة يتوفر على نسخة من قرار توزيع‬
‫القروض المالية للدفع للمخططات البلدية للتنمية وبالتالي ال بد عليه من‪:‬‬

‫‪119‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬التأكد من مراعاة األحكام القانونية الخاصة بنفقات الصفقات العمومية؛‬


‫‪ ‬التأكد من وجود التأشيرة الشاملة للمراقب المالي على الصفقة؛‬
‫‪ ‬التأكد من تأشيرة جميع صفقات الصفقة بتأشيرة اللجنة البلدية العمومية‪ ،‬ومن تأشيرة وامضاء رئيس‬
‫اللجنة في آخر صفحة من الصفقة مع رقم وتاريخ التأشيرة؛‬
‫‪ ‬التأكد من صحة تصفية النفقة ومن الجهة المخولة لها بذلك؛‬
‫‪ ‬التأكد من وجود بطاقة التزام لمقرر التسجيل وللصفقة؛‬
‫‪ ‬مراقبة عملية توزيع مبلغ الصفقة وتفصيلها في مقرر التسجيل؛‬
‫‪ ‬إعادة حساب جدول األسعار الوحدودية والكشف الكمي والتقديري؛‬
‫‪ ‬التأكد من مطابقة مبلغ مقرر التسجيل مع بطاقة االلتزام رقم‪ ،10‬ومبلغ الصفقة مع بطاقة االلتزام‬
‫رقم‪11‬؛‬
‫‪ ‬إعادة حساب جدول بيان األشغال في وضعية األشغال؛‬
‫‪ ‬التأكد من كل معلومات المقاول على وضعية األشغال ومطابقتها مع معلوماته في الصفقة‪:‬‬
‫‪ ‬اسم المقاول وعنوانه؛‬
‫‪ ‬اسم المشروع؛‬
‫‪ ‬الرقم الجبائي؛‬
‫‪ ‬الرقم اإلحصائي؛‬
‫‪ ‬رقم التسجيل التجاري؛‬
‫‪ ‬رقم الحساب البنكي‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من صفة وامضاء المقاول؛‬
‫‪ ‬التأكد من إمضاء المصلحة التقنية واآلمر بالصرف على وضعية األشغال؛‬
‫‪ ‬التأكد من أوامر الخدمة (االنطالق‪ ،‬التوقف‪ ،‬االستئناف)؛‬
‫‪ ‬التأكد من عدم وجود معارضة للدفع كالحجز على الحساب بمقتضى حكم قضائي‪ ،‬كما يجب أن يكون‬
‫لعملية دفع النفقة طابع إبرائي لذمة البلدية عن طريق الدفع نفسه أو من يمثله قانونا؛‬
‫‪ ‬التأكد من عدم انقضاء الدين بالسقوط الرباعي أي سقوط في دائني البلدية بمرور ‪1‬سنوات المحددة‬
‫قانونا‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وبما أنه في مثالنا توافق األمر بالدفع مع جميع الجوانب القانونية للعملية المالية‪ ،‬فقد وافق أمين الخزينة‬
‫البلدي على تسديد ذلك األمر وذلك عن طريق وضع تأشيرة '' قابل للدفع '' على حوالة الدفع‪.‬‬
‫وبعد التأشير على األمر بالدفع قام أمين الخزينة البلدي بالتدقيق من أن الطرف المستفيد يتمتع بالصفة‬
‫التي تؤهله إلبراء ذمة البلدية ثم قام بتحويل المبلغ للحساب البنكي للمقاول وهذا بمبلغ الصافي(مبلغ األمر‬
‫بالدفع) ويحتفظ بمبلغ اقتطاع الضمان ‪ %1‬إلى ما بعد شهر من تاريخ االستالم النهائي للمشروع بعد وفاء‬
‫المقاول بكل التزاماته التعاقدية‪.‬‬
‫في آخر وضعية األشغال يجب أن تكون مبررة بوثيقة ''محضر االستالم '' المؤقت‪ ،‬والتي تعدها‬
‫مصلحة البناء والتعمير بعد معاينة أن المشروع من أنه أنجز وفقا لإلجراءات التعاقدية في الصفقة وتوضح‬
‫فيه مالحظات اللجنة المعاينة المكونة من‪( :‬الملحق رقم ‪)00‬‬
‫‪ -‬رئيس المجلس الشعبي البلدي أو نائبا له؛‬
‫‪ -‬المهندس المعين من مصلحة البناء والتعمير لمراقبة المشروع؛‬
‫‪ -‬رئيس المصلحة التقنية بالدائرة؛‬
‫‪ -‬المقاول أو من يمثله قانونا‪.‬‬
‫بعد االنتهاء من تسديد كل وضعيات األشغال للمقاول وتكاليف المراقبة المخبرية (مخب ار ألشغال‬
‫العمومية في شرق البالد) وتكاليف اإلشهار قامت مصلحة المالية والمستخدمين بالبلدية بإعداد البطاقة‬
‫النهائية إلقفال البرنامج وبعد إمضائها من طرف رئيس المجلس الشعبي البلدي أرسلت للتأشير من طرف‬
‫أمين الخزينة البلدي وهو ما تم فعال يوم‪08‬فيفري‪ ،1109‬وبعد ذلك أرسلت البلدية ثالثة نسخ إلى رئيس‬
‫الدائرة بتاكسنة بصفته السلطة الوصية‪ ،‬وبهذا يكون البرنامج''إنجاز التهيئة الحضرية من التجزئة الشرقية إلى‬
‫(‪)1‬‬
‫(الملحق رقم ‪)07‬‬ ‫الطريق الوالئي رقم ‪ 081‬قد أغلق نهائيا''‪.‬‬
‫المطلب الرابع‪ :‬أثر الرقابة في ترشيد نفقات بلدية قاوس‬
‫ال تحكم في النفقات فرضه تقلص احتماالت توسع االستثمارات سواء المنتجة أو غير المنتجة للمداخيل‬
‫فترشيد اإلنفاق ضرورية حتمية بغض النظر عن الوضع االقتصادي والموارد المالية المتاحة‪.‬‬
‫ويقصد بترشيد النفقات العمومية خلق تجانس‪ ،‬وكذا وضع خيارات في االستثمارات والتجهيز بمنطق‬
‫(‪)2‬‬
‫االقتصاد يتم اقتراح إجرائين بالنسبة لميزانية ‪ 1109‬وهي‪:‬‬

‫(‪ :)1‬مقابلة مع السيد عبد الحق طميزة متصرف إقليمي بمصلحة المالية والمستخدمين‪ ،‬يوم‪ ،1109/11/03‬على الساعة‪.01:11‬‬
‫(‪ :)2‬تعليمة السيد الوزير األول رقم ‪ 188‬المؤرخة في‪ ،1101/18/01‬المتعلقة بترشيد النفقات العمومية‪.‬‬
‫‪121‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬اإلجراء األول‪ :‬إعادة التوازن بخصوص النفقات حيث‪:‬‬


‫‪ ‬يجب أن تكون نفقات التجهيز أعلى بكثير من تلك المتعلقة بقسم التسيير والتي يجب أن تسجل‬
‫انخفاض بنسبة ‪.%1‬‬
‫‪ ‬يجب أن تحتل نفقات االستثمار المنتجة للثروة حصة األسد من القسم الثاني حتى تشكل في المستقبل‬
‫القريب مصد ار لإليرادات‪.‬‬
‫‪ ‬اإلجراء الثاني‪ :‬تحسين التحكم في النفقات من خالل‪:‬‬
‫‪ ‬توحيد وتجميع الطلبيات وبالتالي ضرورة تصفية تلك التي قيمها صغيرة بسبب التكاليف اإلضافية‪.‬‬
‫‪ ‬وضع سياسة من أجل المشتريات واإلمدادات قبل اإلعالن عن المناقصات مع تحديد االحتياجات‬
‫العاجلة واالحتياجات المستقبلية‪.‬‬
‫‪ ‬فيما يتعلق بالتكاليف األخرى خارج األجور وأعبائها التي يجب احتوائها باستمرار يجب اعتبارها‬
‫نفقات غير قابلة للتجديد وبالتالي يمكن إعادة التفاوض بشأنها في حالة صعوبة تطبيق إجراء‬
‫التخفيض بنسبة‪.%11‬‬
‫وقد ورد في التعليمة الو ازرية رقم ‪ 10118‬التي تتعلق بشروط وكيفيات تمويل واعداد الميزانيات المحلية‬
‫لسنة ‪ ،1109‬وقد تحصلت بلدية قاوس على واحدة منها والتي نصت على ما يلي‪:‬‬
‫بخصوص تقديرات النفقات ومن أجل ضمان التوازن المالي للجماعات المحلية على مدار السنة وأيضا‬
‫تحقيق استقالل مالي عن ميزانية الدولة يجب التقيد بالمالحظات التالية أثناء الميزانية األولية لسنة ‪ 1109‬و‬
‫هي على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬بخصوص قسم التسيير‪ :‬وتتضمن ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التقيد الصارم بقواعد المحاسبة العمومية وال سيما فيما يتعلق بتوفر االعتمادات المالية؛‬
‫‪ ‬تقليص نفقات التسيير بنسبة ‪ %1‬ونفقات ومصاريف الهاتف واقتناء لوازم المكاتب بنسبة ‪%11‬؛‬
‫‪ ‬على البلدية االمتناع على االلتزام بالنفقات ذات الطابع التباهي‪ ،‬واقتناء السلع الثمينة ذات الطابع الكمي‬
‫ووضع حد للتكفل على عاتق الميزانيات الالمركزية بالهياكل األخرى التي تكون على عاتق ميزانية‬
‫الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬إن البلدية التي ليس لها موارد مالية كافية لتغطية النفقات الضرورية‪،‬فهي غير ملزمة بمنح إعانات مالية‬
‫لفائدة الجمعيات الناشطة بمختلف القطاعات‪ ،‬ماعدا المساهمات التي تدفعها لصندوق الوالية المتعلق‬
‫بترقية الشباب وتطوير المساهمات الرياضية؛‬

‫‪122‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬ترسيخ سلوك مبني على الصرامة والتقشف في استخدام بعض الخدمات والمنتجات ذات االستهالك‬
‫المتكرر مثل (الهاتف‪ ،‬االنترنت‪ ،‬الورق والمواد المكتبية األخرى) يجب تكريس االنضباط في استعمال‬
‫الهاتف النقال والفاكس‪.‬‬
‫‪ -2‬بخصوص قسم التجهيز واالستثمار‪ :‬ويشمل العناصر التالية‪:‬‬
‫‪ ‬على المنتخبين المحليين واإلدارة الوصية أن يصب اهتمامهم على االستثمارات االقتصادية واالجتماعية‬
‫المنتجة؛‬
‫‪ ‬عدم برمجة عمليات التجهيز إال التي تكتسي طابع استعجالي ولها آثار على حياة المواطن؛‬
‫‪ ‬تفادي ازدواجية عمليات التجهيز تحت عناوين متشابهة والتي هي في الحقيقة عملية واحدة؛‬
‫‪ ‬ينبغي توجيه الفائض المحتمل بالميزانية من أجل إنجاز مشاريع استثمارية منتجة للمداخيل تحقق من‬
‫خاللها الجماعات المحلية االستقالل المالي أو على األقل تساهم في تحسين التمويل المحلي‪.‬‬
‫من خالل الدراسة الميدانية التي قمنا بها ببلدية قاوس تبين لنا أن الرقابة تهدف إلى ترسيخ روح‬
‫الصرامة في صرف المال العام‪ ،‬ومن هنا يمكن إثبات نجاعة وصرامة الرقابة وهذا راجع إلى مدى معاينتها‬
‫لكل جوانب ومراحل إعداد وتنفيذ الميزانية‪ ،‬مع إقرار األخطاء إضافة إلى ردع مرتكبيها قانونا مما يستوجب‬
‫تجنبها مستقبال‪ ،‬وبالتالي الحد من الفساد المالي‪.‬‬
‫إن اإلنفاق العام وترشيده هي مسائل ترتبط بمدى فعالية األجهزة الرقابية‪ ،‬وكذا توزيع برامج اإلنفاق‬
‫للجماعات المحلية على نحو يحقق أفضل االستخدامات واشباع الحاجات العامة‪،‬وضبط النفقات العامة‬
‫واحكام رقابة صارمة عليها‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫دراسة تطبيقية على ميزانية بلدية قاوس –جيجل‪-‬‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة الفصل‬
‫ومن منطلق أن الجماعات المحلية هي تلك الوحدات اإلقليمية المتمثلة في الوالية والبلدية‪ ،‬فقد ركزنا‬
‫على النواة األساسية التي تتشكل منها الدولة وهي البلدية باعتبارها أقرب هيئة من المواطن لتلبية حاجياتهم‬
‫وأعمالهم وبالتا أهم تقسيم إقليمي إداري‪.‬‬
‫وبعد أن ألممنا في بداية األمر بلمحة حول بلدية قاوس وجدنا أنها هيكل وظيفي عام وظائفه ترتبط‬
‫مباشرة بمهامه المتمثلة أساسا في خدمة المواطن‪،‬حيث خص لها المشروع ميزانية خاصة تتكون من ‪11‬‬
‫وثائق مفصلة (الميزانية األولية‪ ،‬االعتماد المالي المسبق‪ ،‬الميزانية اإلضافية‪ ،‬الترخيص الخاص والحساب‬
‫اإلداري)‪ ،‬وتنقسم ميزانيتها إلى قسمين‪ ،‬قسم التسيير وقسم التجهيز واالستثمار‪ ،‬حيث تستوجب تحضير هذه‬
‫الميزانية والمصادقة عليها وتنفيذها وهذه األخيرة يشرف عليها جهازان منفصالن ومستقالن عن بعضهما‬
‫البعض من أجل الوقوف على الوضعية المالية للبلدية وترشيد نفقاتها يتطلب وجود هيئات رقابية تتولى حماية‬
‫المال العام وضمان االستخدام األمثل لها‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫تعتب ررزانيةاي رراا النحل ررح ا انة ي رراا ررعا ة تا ان أر ر ااج ا عحا ررااات ررييزا ن ررج ا النحل ررح ا انة ي رراا‬
‫اب ررحانرررا‬ ‫اج قر ا اا ررح ا انتج عررااج انررزن‬ ‫ججأررع حاةيررةا ات‪،‬بير اا ر ا ةنيررزانز ررجرابتة ير ا ليررز‬
‫ا ا حاجايرراا‬ ‫ا انيةايرراااجبحاتررحاعااتا ي ر ا انيةايررااعب ر ال ررفا ةلررج را ان رريراب ررحا رايت ي ر ج ابحااصررج‬ ‫نر‬
‫ج اتاظينح ا انتع اابتا ي ح‪.‬ا‬
‫جنرا احاتتة ا اغحياانرراتزيري ا اا رح ا اعحنراااجنات رفا ارحا رجاتة ير ا برزا ر زانررا اا ر ا اعرح ا‬
‫قعا زبا آللح اجبأ ا ات حايفاج ة را ة ء ‪.‬ا‬
‫‪ .1‬نتائج الدراسة‬
‫ا ا ز رراا ااظزيررااج ات‪،‬بي يررااتجص ر احاإاررفا ااتررحم ا‬ ‫إا‪ ،‬ررحانرررات ررحلااحا ازمي ررعاجنررحات ر ا ات‪،‬ررز اإاي ر ان ر‬
‫اتحايا‪:‬ا‬
‫أوال‪ :‬النتائج النظرية‬
‫إ ت ز ا ا ز اا ااظزياا هالرانلنجلاانرا ااتحم اين رات نيص حاقينحاي ع‪:‬ا‬
‫ا‬ ‫‪ ‬تعتبزاجثحم انيةاياا النحلح ا انة ياا اج ري اا اجةير تاج ة ح رياا اترعاتبريرا ي يرااتجظيرفا ليرز‬
‫جصزفا اا ح ؛ا‬
‫اررححاقررز ابرريرانيةايرراا ا جاررااجنيةايرراا النحلررح ا انة يررااال ررفا ررحلا رانيةايرراا ا جاررااارريلاا ررحا‬ ‫‪‬‬
‫انزة رراا لأررحقيااا نيةايرراال ررفال ررلانيةايرراا النحلررح ا انة يررااق ررعاتت ررجرانرررا انيةايرراا ةجايرراا‬
‫ج لأحقيا؛ا‬
‫‪ ‬تتير ا اا ررح ا اعنجنيرراا تانرررا ج ا ا يح رراا انحايرراا اتررعاتتبع ررحا ا جاررااات ررييزانصررحاة حاجت بيرراا‬
‫نت‪ ،‬بح ايعب حااج عاتنتحةابحاتاجعاج اتعر اجتع ر اإلرزء اتا ير حااةيرلايت‪ ،‬رباتا ير حا ا ثيرزانررا‬
‫ال اج انح اجتلاي ال ا بيزانرا انجظ يراج لن حايح ا ات ايا؛ا‬
‫‪ ‬از حب رراا انحاي رراات ررجراناص ررباال ررفا ر ر نااتا ير ر ا انيةاي ررااجلنير ر ا اا ررج ةعا ع تص ررح يااج علتنحلي رراا‬
‫جبحاترحاعا رعالن رراانررا اج رحم اج ة ررحايبا اترعاتن ررا ا ر ‪،‬ح انررانتحبعرااتا ير ا انيةايرااقرعالنير ا‬
‫نت حاج حيت حاجل اننحا ت رحاا تاظينرح ا‬ ‫نزة ح( لل اا للتنح اا انصح ااج اتا ي )اج اتأ انرا‬
‫ج ا ج ايرا انعنج اب ح؛ا‬
‫‪ ‬إرا ةل رةتا ان رراابحاز حبرراا ا ن يررااج انتنث ررااقررعاز حبرراا انز رربا انررحاعاجز حبرراا انةح رربا اعنررجنعاا‬
‫بحلأحقااإافا از حباا ايعبياا اننحز اانرا‪،‬زفا انلحالا ايعبياا انة يا؛ا‬

‫‪126‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ ‬إرا از حباا اننحز اانرا ب ا انز با انرحاعاج اترعا ر ق حا رجانار ا زت رحبا اننحا رح ا انحايراا اترعاي ر ا‬
‫قي ررحانع ر جا انيةايرراااةيررلايعتبررزا انز رربا انررحاعا انزي ر اج اةررحزلال ررفاتا ي ر ا انيةايرراان ر اإل ر ا‬
‫انصحاحا انحاياابحةن‪،‬حءا اتعايزت ب حا آلنزابحاصزف؛ا‬
‫‪ ‬يعتبزا اعن ا ا ياي ج اب ا انةح ربا اعنرجنعاقرعالن يراا از حبراال رفانيةايراا النحلرح ا انة يراا جزا‬
‫قعررحعاج ح رريحانرررا ل ر اصررزفاجتا ي ر ا انيةايررااب‪،‬زي رراا ر يناااتلع ر ا اب يرراا جا اجعيرراا ر ا ررتغ ا‬
‫اج اا ررح اقررعانيةايت ررحا جرا زت ررحبا ن‪،‬ررحءا جاننحا ررح ااجبحاتررحاعاتةررحج ا جاتلارربا‬ ‫لني ر ا ليررز‬
‫النحلح ا انة يااقعا اج جعاقعا اعلة؛ا‬
‫‪ ‬ت عبا ا ‪،‬اا اجصياا جزاقرعا از حبراال رفانيةايراا النحلرح ا انة يرااااظرزاال نيراا اترعاتتنيرةاب رحا‬
‫قعا انةحقظاال فاب حءا انيةاياانتج ةااااإ ات فاإافاتة ي انلنجلاانرا ة فاا حقراا انرج ‪،‬ايرا‬
‫لبررزاإ رري ا النحلررح ا انة يررااج ر احا اتأ ر انررراتا ير ا ابررزن ا انعتنر تاجلر انررزج ا ا يمررح ا اتا ي يرراا‬
‫لرا ا يح اا انز جناا اتعات ‪،‬ز حا النحلح ا انة يا؛ا‬
‫‪ ‬إرا ان تيياا اعحنرااا نحايرااا ال رحةا ل زيا اترحب اارجةزتا انحايرااان رفابحاز حبراا ابع يرا( ا ة را)ل رفا‬
‫نحاياا النحلح ا انة يا؛ا‬
‫‪ ‬يأنرانل لا انةح باا ا يماا ا أحمياا انايأتابنجلبا ا تجزا از حباا ابع ياال فانحاياا النحلح ا‬
‫انة ياابج ‪،‬اا اغزفاج ا زجع؛ا‬
‫‪ ‬ا ررعاتررل يا از حبرراا انحايرراا جز ررحال ررفا نر اجلر ااجتة ر ا ة ر فا اتررعا ايررأ اةل ررحاج جا ررحاتزيرري ا‬
‫لا ح ا اعح ااق ب اا ها از حباا رات جراقعا انزة اتا ي ا اا ااةا حاتز ب حالا نحات جرانيزجلحا‬
‫اقع ا نحا جانن‪،،‬اا ح؛ا‬ ‫يا ب اب ياا اتا ي اجلة ح ا از حباال ي حابع ا اتا ي اا تأ انرا ا حاا‬
‫‪ ‬تزيرري ا اا ررح ا اعحنررااي ررجرابحاتا رري ابرريراننت ررفا ا يمررح اج انصررحاحا ان رراابررحل ززاج اتا ي ر ااج ر ا‬
‫تة يرااجلياا ا ز ح ا ات ايااا نيزجلح اجت عي ا ل ةتا جزا از حباا ات ايااج انحايا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬النتائج التطبيقيةا‬
‫بعر ا ز ررتاحا ات‪،‬بي يررااا ر جزا از حبررااقررعاتزيرري ا اا ررح اقررعاب يرراا ررحجلابجعيررااليل ر اتجص ر احاإاررفا ااتررحم ا‬
‫اتحايا‪:‬ا‬
‫ا ا ررااا‬ ‫انر‬ ‫‪ ‬يررت اإلر ا انيةايرراا ةجايررا(‪)BP‬ا بر ابر ءا ا ررااا انحايرراااجيررت اتعر ي ا اا ررح اج ليررز‬
‫انحاياااة بااتحم ا ا ااا ا حب االرا‪،‬زي انيةايااإأحقيا(‪)BS‬؛ا‬

‫‪127‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ ‬يعتبزا اة حبا ل زياج ي اانز بااي نحابت جي ا ات ييزا انحاعا ب ا ياتع ي اا تج عح ا ان زلااقرعا‬
‫انيةاياا ةجاياالرا‪،‬زي ا انيةاياا لأحقيا؛ا‬
‫‪ ‬يتررجافا ةنرريرا اعررح اا ب يرراابرل ر انيررزجعا انيةايرراااجيررت ات ين ر انرررا‪،‬ررزفازمرريلا انل ررلا ايررعبعا‬
‫اب ياا نح ا انل لاا نصح اال ي ؛ا‬
‫‪ ‬يررت ا اتصررجي ال ررفا انيةايرراا ةجايرراا بر ا‪13‬ا تررجبزانرررا ا ررااا انحايرراا اتررعات ررب ا رراااتا ير حاا نررحا‬
‫انيةاياا لأحقيااقيصج ال ي حا ب ا‪31‬الج رانرا ا ااا اتعاتا اقي ح؛ا‬
‫‪ ‬إرالن ياا عاتة اج اتص يااج ةنزابحا ق ايت ا الحة ابص ااناتظناانرا‪،‬زفازميلا انل لا ايعبعا‬
‫اب ر يااب يرراا ررحجل( آلنررزابحاصررزف)ااةيررلات ررجرا اجثررحم ا انثبترراا انا رراا انتج عرراانرررا اتي رزيعح ا‬
‫ج اتاظينح ا ا حزياا ان عج ااج ان ة اابحاةج ااا اتعاتةن اتأييزتاإالحةا ان نرااإأرحقااإارفانصر ياا‬
‫آلنزابحاصزفا ان منااان جع ا انل لا ايعبعا اب يا ا يا اتنبت ااج ر اإنأرحلها اناح ربا ار يا‬
‫ت اإي ل ؛ا‬
‫‪ ‬إرا از حباا اتعاينحز حا انز با انحاعالرا‪،‬زي اجأ اتأيريزت اقرعاةحارااصرةاا انع جنرح ا انترجقزتا‬
‫قررعاجثي رراا انيةايرراابننت ررفا اج ل ررح( ةجايررااا لأررحقيااا اة ررحبا ل زي)ااج اتررعاتعتبررزاإلررزءاب رري‪،‬ا‬
‫ا اظح ا ا ن عاجي يااإ زيااتثب ايزلياا اا ا؛ا‬
‫‪ ‬تنأ ر ااتأيرريزتا انز رربا انررحاعا عاتةنررح ابا ررح ا ات ررييزاجا ررح ا اتل يررةا جا ع ررتثنحزاج ر ا اتررة ا‬
‫نر ر ل اب ررا ا ا‪ ،‬رربا جا ا ررحتجزتا اير ر ياالار ر نحاعايتعر ر ا انب ر ر ا ان ررتج ا انةر ر الب ررز ا اصر ر ح ا‬
‫اعنجنيا؛ا‬
‫ا اتل يةا‬ ‫ا ات ييزا جا‬ ‫‪ ‬نيرا انةيااا اب ياي عبا جزا حنحاقعالن ياا از حباا ج ءاتع ا ةنزاب‬
‫ج ل تثنحز؛ا‬
‫ا ا ااا انحاياابرل اة حبا ات ييزا ار ياييرن اقترزتا انيةايراا اترعا‬ ‫‪ ‬نيرا انةيااا اب يان ة الا ا‬
‫تنت اإافاغحياا‪31/13‬انرا ا ااا انج ايا؛ا‬
‫‪ ‬إرا اب يررااتنأر ااز حبرراا اجصررحياااجتنت ررفا ا ر ‪،‬اا اجصرريااة رربالر ا ا ر حرا جا نيرراا ان ح‪،‬عرراا‬
‫ل ينيا؛ا‬
‫‪ ‬تنحزلاننت فا ا لحرا اننتصاابحاز حبراا ا ب يراال رفا اصر ح ا اعنجنيرااا از حبراال رفانيرحزي ا قرحتزا‬
‫ا ا‪،‬عررجرا ان نرراانرررا‪،‬ررزفا‬ ‫ايررزج‪،‬اا اص ر ح اج ان ة ر ا اتررعاتبزن ررحاجتع ر حا اب يرراااج ر اقة ر‬

‫‪128‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫ا آللر ررح ا ا حاجاير رراا انة ر ر تااقر ررعاة ر ر ج ا‬ ‫انتع ر ر يرا انةتلر رريرال ر ررفا انر رراحا انل ر ر اا ص ر ر ااان ر ر‬
‫ال ي حاقعا حاجرا اص ح ا اعنجنيا؛ا‬ ‫ان تجيح ا اناصج‬
‫‪ ‬تنأ ر انيررحزي ا قررحتزا ايررزج‪،‬اا ناح صررح اا ز رراانرررا ب ر االارراا اص ر ح ا اننتصرراا ب ر اإل ر را‬
‫اب ز رراانيررحزي ا اص ر ح ا اتررعاتبزن ررحا اب يرراا‬ ‫اناح صرراااة رربات ر يزاإ زياا نيررزجعاا نررحاتنررت‬
‫انجأجلااتة اجصحيت ح؛ا‬
‫از حباا ا ن يااج انحزلياال فابرزن ا لا رح ا اعرح ابحاب يرااايرل ياإارفاتزيري ا اا رح ا‬
‫‪ ‬إراتجقزاآايح ا ا‬
‫ةيلاتة ا ة فا انزلجت‪.‬ا‬
‫‪ .2‬إختبار صحة الفرضياتا‬
‫‪ ‬ا ر ااص ر ا ا زأررياا ةجاررفال ررف"تعتبررزا از حبرراال ررفانحايرراا اب يرراا اج رري اا انث ررفاات عي ر ا جزا ر ها‬
‫ةني رزتاقررعاتزيرري اا حت ررحاج ر ات ر اإثبحت ررحاج اررحا ررجراتا ي ر انيةايرراا اب يررااينأ ر ااز حبرراال ر تال ررح ا‬
‫ننتصرراانرررا ل ر ات ررييزاج زتاجةنحيرراا ةنررج اج انررج ز ا اعنجنيرراالرررا‪،‬زي ر ا ررتغ ا حاقررعا جل ر ا‬
‫اننصصااا حا جراإ زفا جاتب يز؛ا‬
‫‪ ‬ا ااص ا ا زأياا اثحاياال فاإراتزيي اا ح ا اب ياا انز اتة ي ايزنعاإافاتجلير ا انرج ز ا انتحةراا‬
‫اإرا اناتنبرريرا انة يرريرابب يرراا ررحجلا‬ ‫اةررجا اا ررح ا ة ثررزا نيررااج ر ات ررااج ر اتر اإثبحت ررحانرررانر‬
‫حا ا تنحنحت اناصباال فا ع تثنحز ا اناتلااجت ا ات ي اإعابحاا ح ا اتعاتعتبزان منااج لبحزياا‬
‫جن ي تا نحاقعاا ح ا اتل يةال فان تج اب ياا حجلات ا نتيرحزا انتعحنر ا ر الرزوا جرا ان رحلا‬
‫باجلياا ان ناا ان نا‪.‬ا‬
‫‪ .3‬اإلقتراحات والتوصيات‬
‫قعاا حياا ها ا ز اا زتأياحاإافات ي انلنجلاانرا ع تزةح اج اتجصيح اج حا ا نحاي ع‪:‬ا‬
‫ا‬ ‫‪ ‬عب ر انررراجلررج اإ‪،‬ررحز انل ررااجقعحاررااتنررحزلالن يرراا از حبرراابعي ر الرررا اتةحي ر اب ر ااة ررااج ن ر‬
‫جنص ياااج احالرا‪،‬زي اإايحءانعح انتنصصاا ات جيراقعا اني ر؛ا‬
‫‪ ‬أزجزتا اعن ال فاتج ي ا اع حباج الةءال فانزت برعا اننحا رح ااارجاارجةظا را ارححات لربابرأنج ا‬
‫ا ةنرج اقرعاغيرزا ةغرزوا ان ر‪،‬زتا‬ ‫النحلح ا انة ياااعب انرانعح باا رلعءا ار يرا رحنج ابح رتغ‬
‫ا حاا يان نااا نص ةاا اينصيااةتفاي جاج البزتااآلنزير؛ا‬

‫‪129‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ ‬ا رتن رانرراإةر لا از حبرااعبر ا ع تنرح ال ررفاترجقيزا اج ررحم ا ابيرزيااج انح يرراانررا لر اأرنحراز حبرراا‬
‫نة نااان اتة ريرا ال رحةا از رحبعالررا‪،‬زير اإ نرح ا ل رةتا للر ا آلارعا نر ا ا يمرح ا اننتصراا‬
‫بعن ياا از حبا؛ا‬
‫‪ ‬أررزجزتا اتا رري الرررا‪،‬زير ا اتيررحجزاقينررحابرريرا ل‪،‬ررحز ا از حبيرراال ررفا را ر اج ةر انررا اي ررج ابربر ءا‬
‫ن ةظحت ا نح ا الني اا تجص اإافااتحم انزأيا؛ا‬
‫‪ ‬اتع يااقعا ا يمح ا از حبيااتتل اعب ا راي جرا اححاتا ي اج ا لح اجت حن اقعا اجظحمفا از حبيااا‬
‫بةيلا ا يماان اابحاز حباات ن ا ا يماا ةنز انرا ل اأنحرا ا يزا اة راالل ةتا از حبيا؛ا‬
‫‪ ‬عب ر انرررا ع ررتثنحزاقررعا انررجز ا ابيررزيا ا ررفءال ررفا ان ررتج ا انة ررعابةيررلاعب ر انررراأررزجزتاةيررحةتا‬
‫ال نيااجقايااجت اياانر ا ان رح ا انج رااا رحاجنر انت‪ ،‬برح ا اج ر ا‬ ‫اناتنيراا لنحلح ا انة يااانل‬
‫ج اعصز؛ا‬
‫‪ ‬ل فا النحلح ا انة يااإتبحعان‪،‬اال ير تاتزت رةال رفاتثنريرا انرج ز ا انة يرااجتزيري ا لا رح ا انة رعا‬
‫نرررال ررااجتز رريما ا ين ز‪،‬يرراا اتيررحز يااقررعا نتيررحزاجتة ي ر ا ةجاجيررح اا نيررحزي ا ع ررتثنحزيااججأ ر ا‬
‫ن‪،،‬اتجلي يااج اتعايتعيرانزلحت حالا اإل ا انيةايح ا ةجايا‪.‬ا‬
‫‪ .4‬آفاق الدراسةا‬
‫قعا ةنيزاين را لتبحزا ا ابةلا ا‪ ،‬ااا ز ح اجبةجلا نز اا اا تزحا انج أي ا اتحايا‪:‬اا‬
‫‪ ‬از حباا انحايااجن ح نت حاقعانج ل اا ا ح ا انحاع؛ا‬
‫‪ ‬آايح ا از حباا انحايااج جز حاقعانعحالااللةانيةايا النحلح ا انة يا؛ا‬
‫اللةا انج ةااا اعحنااا جاا؛ا‬ ‫‪ ‬تزيي ا لا ح ا اعح اج جزهاقعال‬
‫ا انة يااج جز حاقعاتنجي انيةاياا النحلح ا انة يا‪.‬‬ ‫‪ ‬ليز‬

‫‪130‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫أوال‪ :‬باللغة العربية‬


‫‪ ‬الكتب‬
‫‪ -1‬أبو دوح محمد عمر حماد‪ ،‬ترشيد اإلنفاق العام وعالج عجز ميزانية الدولة‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫أليكس تكنولوجيا للنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪.3002 ،‬‬
‫‪ -3‬أحمد إبراهيمعبد الغفور‪ ،‬مبادئ االقتصاد والمالية العامة‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.3012‬‬
‫‪ -2‬بشير يلس شاوش‪ ،‬المالية العامة وتطبيقاتها في القانون الجزائري‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪.3002 ،‬‬
‫‪ -4‬بعلي محمد الصغير‪ ،‬قانون اإلدارة المحلية‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.3004 ،‬‬
‫‪ -5‬جابر عبد الرؤوف‪ ،‬الرقابة المالية والمراقب المالي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار النهضة العربية للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬بيروت‪.3004 ،‬‬
‫‪ -6‬جمال لعمارة‪ ،‬منهجية الميزانية العامة للدولة في الجزائر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الفجر للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬مصر‪.3004 ،‬‬
‫‪ -2‬الحاج طارق‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.3002 ،‬‬
‫‪ -8‬حجازي المرسي السيد‪ ،‬مبادئ اإلقتصاد العام‪ ،‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪.3003 ،‬‬
‫‪ -2‬حسين حسين مصطفى‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.1223‬‬
‫‪ -10‬حسين حسين مصطفي‪ ،‬اإلدارة المحلية في الجزائر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.1283‬‬
‫‪ -11‬حشيش عادل أحمد‪ ،‬أساسيات المالية العامة‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪.3006‬‬
‫‪ -13‬حلوة محمد فوزي‪ ،‬مبادئ اإلدارة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار أجنادين للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.3002 ،‬‬
‫‪ -12‬حماد أكرم إبراهيم‪ ،‬الرقابة المالية في القطاع الحكومي‪ ،‬جهينة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.3006 ،‬‬
‫‪ -14‬حمدي بن محمد بن صالح‪ ،‬الموازنة العامة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار النفائس للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫األردن‪.3012 ،‬‬

‫‪132‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -15‬خبابة عبد اهلل‪ ،‬أساسيات في اقتصاد المالية العامة‪ ،‬مؤسسة شباب الجامعة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الجزائر‪.3002 ،‬‬
‫‪ -16‬الخطيب خالد شحادة والمهايني محمد خالد‪ ،‬المحاسبة الحكومية‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.3008 ،‬‬
‫‪ -12‬الخطيب خالد شحادة وشامية أحمد زهير‪ ،‬أسس المالية العامة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار وائل للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪.3005 ،‬‬
‫‪ -18‬خلف فليح حسن‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عالم الكتب الحديث للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.3002‬‬
‫‪ -12‬الدالي محمود إبراهيم‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.1282‬‬
‫‪ -30‬الداودي زينب كريم‪ ،‬دور اإلدارة في إعداد وتنفيذ الموازنة العامة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار صفاء‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.3012 ،‬‬
‫‪ -31‬دراز حامد عبد الحميد‪ ،‬السياسات المالية‪ ،‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع اإلسكندرية‪.3002 ،‬‬
‫‪ -33‬ذنيبيات محمد جمال‪ ،‬المالية العامة والتشريع المالي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الثقافة للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪.3002 ،‬‬
‫‪ -32‬الرماحي نواف محمد عباس‪ ،‬المحاسبة الحكومية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.3002 ،‬‬
‫‪ -34‬الرويلي صالح‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.1223‬‬
‫‪ -35‬الزبيدي عبد الباسط علي جاسم‪ ،‬الموازنة العامة للدولة والرقابة على تنفيذها‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫دار الجامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.3014 ،‬‬
‫‪ -36‬زغدود علي‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬بن عكنون‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.3011‬‬
‫‪ -32‬زغدود علي‪ ،‬اإلدارة المركزية في الجمهورية الجزائرية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬المؤسسة الوطنية للكتاب‬
‫والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.1284 ،‬‬

‫‪133‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -38‬السعدي الميزوني‪ ،‬دليل التصرف في ميزانية المؤسسة العمومية‪ ،‬مركز النشر الجامعي للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬تونس‪.3002 ،‬‬
‫‪ -32‬السويسي فاطمة‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬المؤسسة الحديثة دار النشر للتوزيع‪ ،‬بيروت‪.3005 ،‬‬
‫‪ -20‬الشحاذة عبد الرزاق قاسم وآخرون‪ ،‬المحاسبة الحكومية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬زمزم للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.3011 ،‬‬
‫‪ -21‬شيهوب مسعود ‪ ،‬أسس اإلدارة المحلية وتطبيقاتها على نظام البلدية والوالية في الجزائر‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫‪ -23‬شيهوب مسعود‪ ،‬مدى تكييف اإلدارة الجزائرية مع الحقائق الوطنية الجديدة‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫مجلة مجلس األمة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪.3003 ،2‬‬
‫‪ -22‬صدوق عمر‪ ،‬دروس في الهيئات المحلية المقارنة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪.1288‬‬
‫‪ -24‬طاقة محمد والعزاوي هدى‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الميسرة والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.3002 ،‬‬
‫‪ -25‬عاطف زاهر عبد الرحيم‪ ،‬الرقابة على األعمال اإلدارية‪ ،‬دار الداية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪.3002‬‬
‫‪ -26‬عبد المجيد عبد المطلب‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪.3005‬‬
‫‪ -22‬عبد المولى السيد‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار الفكر العربي للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.1228 ،‬‬
‫‪ -28‬عبيد لخضر‪ ،‬المجموعات المحلية في الجزئر‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.1286 ،‬‬
‫‪ -22‬عتموت عمر‪ ،‬قاموس المصطلحات القانونية في تسيير شؤون الجماعات المحلية‪ ،‬دار هومة‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.3002 ،‬‬
‫‪ -40‬عثمان سعيد عبد العزيز‪ ،‬االقتصاد العام‪ ،‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت‪.3008 ،‬‬
‫‪ -41‬عشي عالء الدين‪ ،‬شرح قانون البلدية‪ ،‬دار الندى للنشر والتوزيع ‪.3011،‬‬
‫‪ -43‬عصفورمحمد شاكر‪ ،‬أصول الموازنة المالية‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الميسرة للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫عمان‪.3003 ،‬‬

‫‪134‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -42‬عطوي فوزي‪ ،‬المالية العامة‪-‬النظم الضريبية وموازنة الدولة‪ ،-‬منشورات الحلبي الحقوقية‪،‬‬
‫بيروت‪.3002 ،‬‬
‫‪ -44‬علي خليل واللوزي سلمان‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬دار زهران للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.3000 ،‬‬
‫‪ -45‬العلي عادل فليح‪ ،‬المالية العامة والتشريع الضريبي والمالي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الجامد للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪.3002 ،‬‬
‫‪ -46‬عواد فتحي أحمد دياب‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الرضوان للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬عمان‪.3002 ،‬‬
‫‪ -42‬عوايدي عمار‪ ،‬القانون الخاص‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫الجزائر‪.3005 ،‬‬
‫‪ -48‬عوض اهلل زينب حسين‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الدار الجامعية للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪،‬‬
‫‪.1228‬‬
‫‪ -42‬عوضة حسين وفطيش عبد الرؤوف‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪،‬‬
‫بيروت‪.3012 ،‬‬
‫‪ -50‬غازي عناية‪ ،‬المالية العامة والتشريع‪ ،‬دار البيارق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.1228 ،‬‬
‫‪ -51‬قاسم جعفر‪ ،‬أسس التنظيم اإلداري واإلدارة المحلية في الجزائر‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬ديوان‬
‫المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.1288 ،‬‬
‫‪ -53‬الكفراوي محمود عوف‪ ،‬الرقابة المالية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مؤسسة الثقافة الجامعية للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫‪.3004‬‬
‫‪ -52‬لباد ناصر‪ ،‬القانون اإلداري التنظيم اإلداري‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.3011،‬‬
‫‪ -54‬لطفي علي ‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬مكتبة عين شمس للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.1283 ،‬‬
‫‪ -55‬المحجوب رفعت‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار النهضة العربية للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫‪.1281‬‬
‫‪ -56‬محرزي محمد عباس‪ ،‬اقتصاديات المالية العامة‪ ،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.3008 ،‬‬

‫‪135‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -52‬محيو أحمد‪ ،‬محاضرات في المؤسسات اإلدارية‪ ،‬الطبعة التاسعة‪ ،‬ديوان المطبوعات الجامعية‪،‬‬
‫الجزائر‪.1222 ،‬‬
‫‪ -58‬مسعي محمد‪ ،‬المحاسبة العمومية‪ ،‬دار الهدى للنشر والتوزيع‪ ،‬عين مليلة‪ ،‬الجزائر‪.3002 ،‬‬
‫‪ -52‬ناجي عبد النور‪ ،‬دور اإلدارة المحلية في تقديم الخدمات العامة لتجربة البلديات الجزائريـة‪،‬‬
‫دفـاتر السياسـة والقـانون‪ ،‬ورقلة‪ ،‬العدد‪ 1‬ماي ‪.3002‬‬
‫‪ -60‬ناشد سوزي عدلي‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬منشورات الحلبي الحقوقية‪ ،‬بيروت‪.3002 ،‬‬
‫‪ -61‬النجار عبد الهادي‪ ،‬اقتصاديات النشاط الحكومي‪ ،‬جامعة الكويت للنشر والتوزيع‪.1283،‬‬
‫‪ -63‬الهيتي نوزاد عبد الرحمن ومنجد عبد اللطيف‪ ،‬المدخل الحديث في اقتصاديات المالية العامة‪،‬‬
‫دار المناهج للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪.3005 ،‬‬
‫‪ -62‬الوادي محدود حسين وعزام زكرياء‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الميسرة للنشر‬
‫والتوزيع والطباعة‪ ،‬عمان‪.3002 ،‬‬
‫‪ -64‬يحياوي أعمر‪ ،‬نظرية المال العام‪ ،‬دار هومة للنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪.3003 ،‬‬
‫‪ -65‬يدوي محمد وديع‪ ،‬دراسات في المالية العامة‪ ،‬دار المعارف للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.1266 ،‬‬
‫‪ -66‬يوسف المبيضين عقلة محمد‪ ،‬النظام المحاسبي الحكومي وادارته‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار وائل‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪. 1999 ،‬‬
‫‪ -62‬البطريق يونس وآخرون‪ ،‬مبادئ المالية العامة‪ ،‬الدار الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.3001 ،‬‬

‫ثانيا‪ :‬المذكرات‬
‫‪ -68‬جديدي عتيقة‪ ،‬إدارة الجماعات المحلية في الجزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر‪ ،‬في العلوم‬
‫السياسية‪ ،‬تخصص سياسة عامة إدارة‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.3012 ،‬‬
‫‪ -96‬خشمون محمد‪ ،‬مشاركة المجالس البلدية في التنمية المحلية‪ :‬دراسة ميدانية على مجالس بلديات‬
‫قسنطينة‪ ،‬أطروحة دكتوراه‪ ،‬تخصص علم اجتماع التنمية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.‬‬
‫‪ -07‬شباب سهام‪ ،‬إشكالية تسيير الموارد المالية للبلديات الجزائرية‪ :‬دراسة تطبيقية حالة بلدية‬
‫معسـكر‪ ،‬مذكرة ماجستير قسم تسيير المالية العامة‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪،‬‬
‫جامعة تلمسان‪.2702 ،‬‬
‫‪ -00‬شالل زهير‪ ،‬آفاق إصالح نظام المحاسبة العمومية الجزائري الخاص بتنفيذ العمليات المالية‪،‬‬
‫أطروحة دكتوراه ‪ ،‬جامعة محمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪ ،‬الجزائر‪.2702 ،‬‬
‫‪136‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -02‬علواج عذراء‪ ،‬واقع العالقات العامة في اإلدارة المحلية الجزائرية‪ :‬دراسة ميدانية ببلدية قسنطينة‪،‬‬
‫مذكرة ماجسـتير‪ ،‬تخصص إتصال وعالقات عامة‪ ،‬كلية العلـوم اإلنسانية والعلـوم االجتماعيـة‪ ،‬جامعـة‬
‫منتـوري‪ ،‬قسـنطينة‪.2776 ،‬‬
‫‪ -07‬غمري عبير‪ ،‬إصالحات اإلدارة المحليـة فـي الج ازئـر‪ ،‬مـذكرة ماجسـتير‪ ،‬تخصـص قـانون إداري‪،‬‬
‫قسـم الحقـوق‪ ،‬كليـة الحقوق والعلوم السياسي‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪.2700 ،‬‬
‫‪ -02‬قديد ياقوت‪ ،‬إستقاللية المالية للجماعات المحلية‪ :‬دراسة حالة ثالث بلديات‪ ،‬مذكرة ماجستير‪،‬‬
‫تخصص العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة ابن بكر العابد‪ ،‬تلمسان‪.2700 ،‬‬
‫‪ -07‬قطاف نبيل‪ ،‬دور الضرائب والرسوم في تمويل البلديات‪ :‬دراسة ميدانية ‪-‬بلدية بسكرة‪ ،-‬مذكرة‬
‫ماجستير‪ ،‬تخصص سياسة عامة وادارة محلية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪.2707 ،‬‬
‫‪ -09‬كردودي صبرينة‪ ،‬ترشيد اإلنفاق العام ودوره في عالج الموازنة العامة للدولة في‬
‫االقتصاداإلسالمي‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه في العلوم االقتصادية‪-‬تخصص نقود وتمويل‪-‬‬
‫‪،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪.2702 ،‬‬
‫ثالثا‪ :‬القوانين‬
‫‪ -22‬قانون المحاسبة العمومية ‪ 31-20‬الصادر في ‪ 15‬أوت ‪ ،1220‬الجريدة الرسمية للجمهورية‬
‫الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،25‬السنة ‪.1220‬‬
‫‪ -28‬المرس ــوم التنفيذي رق ــم ‪ 52-62‬الم ــؤرخ ف ــي ‪ 5‬جويلي ــة ‪ ،1226‬المتض ــمن إصدار الميث ــاق‬
‫ال ــوطني‪ ،‬الطباع ــة الش ــعبية للج ــيش الجزائري‪.1226 ،‬‬
‫‪ -22‬المرسوم التنفيذي رقم‪ 145-62‬المؤرخ في ‪ ،1262/02/21‬المتضمن تحديد نسبة االقتطاع‬
‫من إيرادات التسيير لنفقات التجهيز الجريدة الرسمية رقم ‪ 21‬لسنة ‪.1262‬‬
‫‪ -80‬دستور ‪ 1226‬الصادرة بموجب األمر ‪ 22-26‬المؤرخ في ‪ 33‬نوفمبر ‪.1226‬‬
‫‪ -81‬القانون رقم ‪ 12-84‬المؤرخ في ‪ ،1284/02/02‬المتعلق بقانون المالية‪ ،‬بالجريدة الرسمية‪،‬‬
‫السنة ‪.1284‬‬
‫‪ -83‬القـ ــانون رقـ ــم ‪ 02-84‬المـ ــؤرخ فـ ــي ‪ ،1284/03/04‬المتضـ ــمن إعادة التنظـ ــيم اإلقليمي للبالد‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية للجمهورية‪ ،‬العدد ‪ ،06‬السنة ‪.1284‬‬
‫‪ -82‬القانون رقم ‪ 02-20‬المتعلق بالوالية المؤرخ في ‪ ،1220/04/12‬الجريدة الرسمية للجمهورية‬
‫الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،15‬السنة ‪.1220‬‬

‫‪137‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫‪ -84‬المرسوم التنفيذي رقم ‪ 28-23‬المؤرخ في ‪ ،1223/03/33‬المتضمن اختصاصات المفتشية العامة‬


‫‪.1223‬‬ ‫المالية الجريدة الرسمية العدد ‪ 15‬لسنة‬
‫‪ -85‬المرسوم التنفيذي ‪ 414-23‬المؤرخ في ‪ ،1223/11/14‬والمتعلق بالرقابة السابقة للنفقات التي‬
‫يلتزم بها‪.‬‬
‫‪ -86‬التعليمة الو ازرية المشتركة رقم ‪ 03‬المؤرخة في‪ ،3001/02/32‬المتضمنة تحديد نسبة المساهمة في‬
‫صندوق الوالية لترقية مبادرات الشباب والرياضة‪.‬‬
‫‪ -82‬المرسوم التنفيذي رقم‪ 02-08‬المؤرخ في‪ ،3008/08/36‬متضمن تأسيس المنحة الجزافية‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد‪.3008 ،22‬‬
‫‪ -88‬قانون البلدية ‪ 10-11‬المؤرخ في ‪ ،3011/02/33‬المتعلق بقانون البلدية‪ ،‬بالجريدة الرسمية‬
‫العدد‪ ،22‬السنة ‪.3011‬‬
‫‪ -82‬المرس ــوم الرئاس ــي رق ــم ‪ 02-13‬الم ــؤرخ ف ــي ‪ ،3013/02/31‬المتعل ــق بالوالية‪ ،‬في الجري ــدة‬
‫الرس ــمية للجمهورية الجزائرية‪ ،‬العدد ‪ ،13‬الصادرة بتاريخ ‪.3013/02/32‬‬
‫‪ -20‬القرار الوزاري المشترك المؤرخ في‪ ،3012/01/12‬المتضمن تحديد نسبة المساهمة في‬
‫الصندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية‪.‬‬
‫‪ -21‬تعليمة السيد الوزير األول رقم ‪ 322‬المؤرخة في‪ ،3015/02/10‬المتعلقة بترشيد النفقات‬
‫العمومية‪.‬‬
‫‪ -23‬التعليمة الو ازرية رقم‪ 01042‬المؤرخة في ‪ ،3015/10/05‬المتعلقة بشروط وكيفيات تمويل‬
‫واعداد الميزانيات المحلية لسنة‪.3016‬‬
‫‪ -22‬القــانون ‪ 01-13‬المــؤرخ فــي ‪ 33‬ديســمبر ‪ ،3011‬المتعلــق بنظــام اإلنتخابــات الجريــدة‬
‫الرســمية للجمهوريــة الجزائرية‪ ،‬العدد األول‪ ،‬الصادرة بتاريخ ‪ 14‬جانفي ‪.3013‬‬
‫‪ -24‬األمر ‪ 30-25‬المؤرخ في ‪ 12‬يوليو سنة ‪ ،1225‬يتعلق بمجلس المحاسبة‪ ،‬الجريدة الرسمية‪،‬‬
‫العدد ‪ ،22‬السنة ‪.1225‬‬

‫‪138‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫رابعا‪ :‬الملتقيات‬
‫‪ -25‬بلعاطل عياش ونوي سميحة‪ ،‬آليات ترشيد اإلنفاق العام من اجل تحقيق التنمية البشرية‬
‫المستدامة في الجزائر‪ ،‬أبحاث المؤتمر الدولي حول تقييم آثار برامج االستثمارات العامة وانعكاساتها‬
‫على التشغيل واإلستثمار والنمو اإلقتصادي خالل الفترة ‪ ،3014-3001‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫والتجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬الجزائر‪.3014 ،‬‬
‫‪ -26‬بوحنيفة فوزي‪ ،‬فساد المحليات كأداة لعرقلة التنمية السياسية المحلية‪ ،‬متاح على موقع‬
‫األنثرنث‪. http / bonhania, com/ new, php:‬‬
‫‪ -22‬جمال عمار‪ ،‬أهم ما ورد في قانون الوالية الجديد‪ ،‬جريدة النصر‪ ،‬متاح على موقع األنثرنث‪:‬‬
‫= ‪www. Annasr online. com / index ¸ php ? option= com content & new = article& id‬‬
‫‪.363‬‬
‫‪ -28‬عبد النور ناجي‪ ،‬دور اإلدارة المحلية في تقديم الخدمات العامة لتجربة البلديات الجزائريـة‪،‬‬
‫دفـاتر السياسـة والقـانون‪ ،‬ورقلة‪ ،‬العدد‪ 1‬ماي ‪.3002‬‬
‫‪ -22‬عالء الــدين عشــي‪ ،‬النظــام القــانوني للمركزيــة فــي الج ازئــر‪ ،‬مجلــة الفقــه والقــانون‪ ،‬جامعــة‬
‫تبســة‪ ،‬العــدد ‪ ،30‬السنة ‪.3013‬‬
‫‪ -100‬محمد بلوناس‪ ،‬دروس في المحاسبة العمومية‪ ،‬مطبوعة موجهة لطلبة السنة الرابعة‪ ،‬علوم‬
‫تجارية‪ ،‬كلية العلوم اإلقتصادية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬الجزائر‪.3004 ،‬‬
‫‪ -101‬مسعود شيهوب‪ ،‬مدى تكييف اإلدارة الجزائرية مع الحقائق الوطنية الجديدة‪ ،‬الطبعة الثانية‪،‬‬
‫مجلة مجلس األمة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد ‪.3003 ،2‬‬
‫‪ -103‬درويش مصطفى‪ ،‬الجماعات المحلية بين القانون والممارسة‪ ،‬مدى تكيف نظام اإلدارة المحليـة‬
‫مـع الحقـائق الوطنيـة الجديدة‪ ،‬مجلة الفكر البرلماني‪ ،‬الجزائر‪.3003/10/ 12 ،‬‬
‫خامسا‪ :‬المقابالت‪:‬‬
‫‪ -102‬مقابلة مع السيد عبد الحق طميزة متصرف إقليمي بمصلحة المالية والمستخدمين‪،‬‬
‫‪.3016/04/02‬‬
‫‪ -104‬مقابلة مع رئيس مكتب الميزانيات بمصلحة المالية والمستخدمين يوم‪.3016/04/05‬‬
‫والمستخدمين‬ ‫المالية‬ ‫بمصلحة‬ ‫المستخدمين‬ ‫تسيير‬ ‫بمكتب‬ ‫موظفة‬ ‫مع‬ ‫‪ -105‬مقابلة‬
‫يوم‪.3016/04/10‬‬

‫‪139‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫ الوثائق الداخلية‬
.)‫ (مصلحة المالية والمستخدمين‬-‫جيجل‬-‫ وثائق داخلية في مصلحة بلدية قاوس‬-106
‫ باللغات األجنبية‬:‫خامسا‬
livres

107- Ali Bissaad, Manuel de la comptabilité publiques¸école nationale des


impôts¸ Algérie، 2001.
108- Denideni Yahia¸ le pratique système budgétaire¸ de l'état en Algérie¸ Alger,
2002.
109- Manuel de procédures l’exécution des dépense et recette publique, direction
générale de la comptabilité publique, Algérie, 2007.
110- youssef benouchefoun, cour de finances publiques et de comptabilité¸institut
diplomatique et de relations internationales¸ ministère des affaires étrangère,
Algérie, 2008.

140
‫الملخص‬
‫يتمحور موضوع دراستنا حول الرقابة على تنفيذ ميزانية الجماعات المحلية وأثرها في ترشيد‬
.‫ مع القيام بدراسة ميدانية بأحد البلديات الجزائرية أال وهي بلدية قاوس‬،‫النفقات العامة‬
‫وأهم ما خلصنا إليه من خالل تناولنا للموضوع هو أن الرقابة على مالية البلدية هي الوسيلة‬
‫ وتتم هذه الرقابة من خالل مجموعة من‬،‫المثلى والعملية لتفعيل دور هذه األخيرة في ترشيد نفقاتها‬
،‫األجهزة المتنوعة والمتكاملة فيما بينها بغرض منع كل أشكال التالعب بالمال العام وحمايته من الفساد‬
‫وكذا ترشيد نفقات البلدية الذي يقصد به توجيه مواردها المتاحة نحو النفقات اإللزامية والمفيدة بأقل تكلفة‬
.‫دون المساس بنوعية خدمات المرفق العمومي‬
‫الكلمات المفتاحية‬
.-‫ جيجل‬-‫ بلدية قاوس‬،‫ الترشيد‬،‫ النفقات العامة‬،‫ ميزانية الجماعات المحلية‬،‫الرقابة‬

Résumé
L’objet de notre étude porte sur le contrôle de l’exécution du budget des collectivités
locales et son impact sur la rationalisation des dépenses. Nous avons réalisé une étude
pratiqiuet dans l’une des communes algériennes qui est la commune de Kaous.
Le résultat le plus important que nous avons obtenu c’est que contrôle du budget de la
commune est un moyen idéal et efficace pour activer le rôle de cette dernière dans la
rationalisation de ses dépenses. Cet contrôle s’effectue à travers un ensemble de dispositifs
divers et complets afin d’empêcher toute forme de détournement de fonds publics et de
corruption ainsi que de rationnaliser les dépenses de la commune c’est à dire, destiner ses
ressources disponibles aux dépenses obligatoires tout en réduisant les frais au minimum sans
affecter la qualité du service public.
Mots-clés
Contrôle, budget des collectivités locales, dépenses publiques, rationalisation, Commune de
Kaous - Jijel-.

You might also like