You are on page 1of 81

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة محمد بوضياف ‪ -‬المسيلة‬

‫ميدان‪ :‬العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫فرع‪ :‬علوم التسيير‬ ‫قسم‪ :‬علوم التسيير‬
‫تخصص‪ :‬إدارة مالية‬ ‫رقم‪.......................................... :‬‬

‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماستر أكاديمــي‬


‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫مصطفى راجع‬

‫تحت عنوان‬

‫الجباية المحلية كآلية في تفعيل التنمية المحلية‬


‫دراسة حالة بلدية حمام الضلعة ‪ -‬والية المسيلة‬
‫لفترة (‪)5102-5102‬‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬

‫رئيســـا‬ ‫جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‬ ‫د‪ .‬توفيق تمار‬


‫مشرفا ومقررا‬ ‫جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‬ ‫د‪ .‬عز الدين عبد الرؤوف‬
‫مناقشا‬ ‫جامعة محمد بوضياف بالمسيلة‬ ‫د‪ .‬بوعالم ولهي‬

‫السنة الجامعية‪8102/8102 :‬‬


‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫المحتويات‬
‫‪.I‬‬ ‫االهداء‬
‫‪.II‬‬ ‫شكر وعرفان‬
‫‪.III‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪.IV‬‬ ‫قائمة الجداول واالشكال‬
‫أ‬ ‫المقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية والتنمية المحلية‬
‫‪80‬‬ ‫تمهيد الفصل‬
‫‪80‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الجماعات المحلية‬
‫‪80‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف الجماعات المحلية‬
‫‪51‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص واهداف الجماعات المحلية‬
‫‪50‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مقومات الجماعات المحلية‬
‫‪42‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬التنمية المحلية‬
‫‪42‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التنمية المحلية‬
‫‪46‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف التنمية المحلية ومعيقاتها‬
‫‪40‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬الجماعات المحلية بين تحديات وآفاق التنمية‬
‫‪15‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار المفاهيمي للجباية المحلية‬
‫‪11‬‬ ‫تمهيد الفصل‬
‫‪12‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬الجباية المحلية وتحليل الوضعية المالية للبلديات‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬الجباية المحلية المفهوم واالهداف والبنية‬
‫‪21‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل وتقييم الوضعية المالية للبلديات‬
‫‪24‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬العوائق المؤثرة على نظام الجباية المحلية واقتراحات اصالحه‪.‬‬
‫‪24‬‬ ‫المطلب االول‪ :‬اهم العوائق المؤثرة على مردودية نظام الجباية المحلية‬
‫‪20‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬اقتراحات اصالح نظام الجباية المحلية‬
‫‪18‬‬ ‫خالصة الفصل‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية دراسة حالة بلدية حمام الضلعة‬
‫‪14‬‬ ‫تمهيد الفصل‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬بطاقة تعريفية لبلدية حمام الضلعة‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬لمحة عن البلدية‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للبلدية‬
‫‪16‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬شرح الهيكل التنظيمي لبلدية حمام الضلعة‪.‬‬
‫‪68‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬واقع الجباية المحلية لبلدية حمام الضلعة‬
‫‪68‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬اإليرادات الجبائية للبلدية‬
‫‪64‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الموقع الجبائي لبلدية حمام الضلعة ضمن بلديات المسيلة‪.‬‬
‫‪66‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪60‬‬ ‫خاتمة عامة‬
‫‪45‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫المالحق‬
‫قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪34‬‬ ‫تطور عجز ميزانية البلديات خالل الفترة ‪7002-7002‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪34‬‬ ‫طبيعة الضرائب والرسوم المشكلة إليرادات الجماعات المحلية‬ ‫‪2‬‬
‫‪06‬‬ ‫اإليرادات الجبائية والنسب لسنة ‪7002-7002-7002-7002‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪02‬‬ ‫عائدات اإليرادات الجبائية لبلدية‪ :‬حمام الضلعة‪ ،‬ونوغة‪ ،‬تارمونت‬ ‫‪3‬‬
‫‪03‬‬ ‫حصة بلدية حمام الضلعة من ميزانية والية المسيلة سنة ‪7002‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪04‬‬ ‫حصة بلدية حمام الضلعة من ميزانية والية المسيلة سنة ‪7002‬‬ ‫‪0‬‬
‫قائمة االشكال‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫رقم الشكل‬


‫‪44‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لبلدية حمام الضلعة‬ ‫‪00‬‬
‫‪01‬‬ ‫التفاوت في تحصيل الموارد الجبائية لبلدية حمام الضلعة لفترة ‪7002-7002‬‬ ‫‪07‬‬
‫‪04‬‬ ‫عائدات اإليرادات الجبائية لبلدية‪ :‬حمام الضلعة‪ ،‬ونوغة‪ ،‬تارمونت‬ ‫‪00‬‬
‫‪03‬‬ ‫مدى مساهمة بعض البلديات للوالية المسيلة لسنة ‪7002‬‬ ‫‪00‬‬
‫‪04‬‬ ‫مدى مساهمة بعض البلديات للوالية المسيلة لسنة ‪7002‬‬ ‫‪02‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫يعد موضوع التنمية المحلية من المواضيع التي تحظى باهتمام متزايد في العديد من البلدان المتقدمة‬
‫او النائية اما على مستوى السياسات االقتصادية لمختلف الدول ‪،‬او على مستوى البحوث العلمية واألكاديمية‬
‫حيث تقدم التنمية المحلية كبديل استراتيجي هام لمعالجة الخلل التنموي الذي تعاني منه البلدان النامية‬
‫بشكل عام ‪ ،‬السيما في ضل تغير طبيعة دور الدولة وارتباط التنمية المحلية بشكل أساسي بالعوامل الداخلية‬
‫التي يمكن التحكم فيها الى حد كبير ‪،‬اكثر من ارتباطها بالعوامل الخارجية الصعبة التحكم في معظم‬
‫األحيان وفي الواقع هناك عدة منطلقات لهذا التوجه منها الحكم الراشد ‪،‬وتحقيق استغالل افضل للموارد ‪،‬مع‬
‫مراعات الخصوصيات المحلية ‪ ،‬تحقيق التوازن الجهوي ‪.......‬إلخ‪.‬‬

‫هذا الخلل أصبح يفرض على الدول مراجعة منهاج التنمية المتبعة بمختلف اشكالها (اقتصادية‪،‬‬
‫تعليمية‪ ،‬مدنية‪ ،‬سياسية) القائمة أساسا على المركزية اإلدارية‪ ،‬والتي ضلت فيها الجماعات المحلية مجرد‬
‫منفذ للسياسات مركزية قد ال تتناسب في اغلب األحيان والخصوصيات المحلية وتطلعات مختلف المناطق‪.‬‬

‫الجزائر كغيرها من الدول النامية وجدت نفسها غداة االستقالل امام مشاكل التخلف في جميع الميادين‬
‫الموروثة عن الحقبة االستعمارية‪ ،‬وكحل مقترح حينها تم اعتماد أسلوب التخطيط المركزي كأداة لتحقيق‬
‫التنمية الوطنية‪ ،‬وهذا األسلوب لم تراعى في خصوصيات كل منطقة بل كان شموليا مما أدى الى نتائج‬
‫سلبية انعكست على حياة المواطن وزادت في تفاقم االزمة‪.‬‬

‫اليوم تسعى جاهدة الى تحقيق تمنية وطنية شاملة ومستدامة قصد الخروج نهائيا من المشاكل المتعددة‬
‫التي عرفتها‪ ،‬هذه التنمية ال يمكن تجسيدها اال باالنطالق من الجزء الى الكل ومن القاعدة نحو المركز‬
‫واضعة التنمية المحلية كأساس ومنطلق لها‪.‬‬

‫لتجسيد هذه التنمية اعتمدت الجزائر مبدأ الالمركزية في التسيير‪ ،‬والذي يقوم على وجود جماعات‬
‫محلية منتخبة تعتبر اهم وسيلة لتحقيق التنمية المحلية‪ ،‬ويتضح ذلك جليا من خالل الصالحيات الواسعة‬
‫التي أوكلت للجماعات المحلية (الوالية والبلدية) عبر الصالحيات القانونية‪ ،‬وذلك في كافة المجاالت‬
‫االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬السياسية والثقافية والتي تصب معظمها في منح الجماعات المحلية االستقاللية‬
‫المالية والوجود القانوني المستقبل‪.‬‬

‫لكن ورغم كل هذه المجهودات اال ان الواقع المالي من جهة وقلة التأطير من جهة أخرى‪ ،‬فرض‬
‫عكس ذلك ‪ ،‬وبين الطابع البيروقراطي للمركزية في الجزائر والذي جعل دور الجماعات المحلية ضعيفا في‬
‫مجال التنمية المحلية ‪،‬حيث ان الدولة بقيت هي المسؤول األول عن التنمية والمخططات المحلية وذلك عن‬
‫طريق التدخل المباشر بواسطة المخططات البلدية للتنمية في اطار برنامج وطني سنوي يقتصر فيه دور‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫الجماعات المحلية على تقديم االقتراحات مما ينعكس سلبا على التنمية المحلية ‪ ،‬اذ ان سياسة الدولة في‬
‫هذا االطار هي سياسة تنموية شاملة ال تراعي بالضرورة الخصوصيات المحلية ‪،‬ولتحقيق اهداف التنمية‬
‫والتي تسعى اليها البد من توفر موارد مالية لتمويل هذه التنمية فالتمويل في الواقع هو دعامة أساسية‬
‫وضرورية لعملية التنمية ‪ ،‬واصبح من الواضح تدخل الجماعات المحلية في جميع مراحل التنمية من‬
‫التخطيط الى التنفيذ باإلضافة الى تدعيم الوسائل المالية لهذه األخيرة ‪.‬‬

‫وامام هذه الوضعية والضعف في الموارد الداخلية للجماعات المحلية خاصة من الجباية وارادات‬
‫الممتلكات‪ ،‬وجدت الدولة نفسها امام عجز هائل للعديد من البلديات على مستوى الوطن سنويا‪ ،‬ما جعل‬
‫صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية غير قادر على تغطية هذا العجز الذي ما فتئ ان تحول‬
‫الى مديونية ثقيلة في العديد من بلديات الوطن‪.‬‬

‫وبما ان الجباية تمثل اهم مورد من موارد الجماعات المحلية‪ ،‬كان على الدولة مواصلة سلسلة‬
‫اإلصالحات الرامية للنهوض بها واعادة االعتبار لها لما لها من دور في القضاء على االزمة المالية المحلية‬
‫للبلديات ومن ثم المساهمة في تحقيق التنمية المحلية‪.‬‬

‫‪-1‬اإلشكالية‪:‬‬

‫تعاني الجماعات المحلية في الجزائر من مشكل عدم تجانس مواردها واالعباء والمهام الموكلة لها‪،‬‬
‫هذا مشكل افرز اثار عديدة منها‪:‬‬

‫عدم فعالية مهام المرفق العمومي الموكلة للجماعات المحلية ‪ ،‬االمر الذي جعلها في مواجهة العديد‬
‫من المشاكل فالمديونية المتزايدة للجماعات المحلية والناتجة أساسا عن نقص منح الدولة ألنشاء الهياكل‬
‫الجماعية وتفاقم أعباء التسيير خاصة األجور ‪.‬باإلضافة الى االزمة االقتصادية الشاملة التي تعرفها البالد‬
‫(انهيار أسعار النفط ) والتي أدت الى التوجه الى اختيار اقتصادي جديد والمتمثل في االعتماد على الموارد‬
‫الجبائية كبديل لمداخيل المحروقات لحل مشكل تمويل الجماعات المحلية ‪.‬امام هذا العرض يمكن طرح‬
‫االشكالية التالية ‪:‬‬

‫‪-‬الى أي مدى يمكن تفعيل مساهمة الجباية المحلية لتحقيق التنمية المحلية؟‬

‫ولمعالجة هذا التساؤل يستدعي االمر طرح بعض األسئلة الفرعية والمتمثلة في‪:‬‬

‫‪ -‬ما هو دور الجماعات المحلية في تحقيق التنمية المحلية؟‬

‫‪-‬ماهي عالقة الجباية المحلية بمنظومة الجماعات المحلية؟‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫‪ -‬ما هو واقع الجباية المحلية في بلدية حمام الضلعة؟‬

‫‪-2‬فرضيات البحث‪:‬‬

‫تفرض هذه الدراسة وانطالق من اإلشكالية المطروحة‪ ،‬وقصد تسهيل اإلجابة عن األسئلة الفرعية ارتأينا‬
‫العمل بفرضيات كإجابات أولية لتكون منطلقا لدراستنا وذلك كما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬اعتماد البلديات على الموارد الجبائية واالعانات الحكومية لتمويل ميزانيتها جعلها تهمل الموارد األخرى‪.‬‬

‫‪ -‬تعتبر االصالحات الجديدة للجباية المحلية سوى حلقة جديدة من اإلصالحات الضرورية المنتهجة حسب‬
‫األوضاع المالية للدولة‪.‬‬

‫‪-3‬أهمية الموضوع‪:‬‬

‫ترجع أهمية الدراسة الى ان موضوع الجباية المحلية يعتبر موضوع الساعة‪ ،‬واالهتمام المتزايد به من‬
‫قبل الدولة خاصة وأنها مرتبطة بموضوع التنمية المحلية من خالل ما تؤديه في تحريك هذه األخيرة وتحقيق‬
‫التوازن الجهوي على المستوى الوطني‪ ،‬كما انه يندرج ضمن مساعي الدولة في اصالح الجماعات المحلية‪،‬‬
‫من خالل إعادة النظر في ماليتها المحلية وكذا مراجعتها لقانوني البلدية والوالية‪ ،‬هذا اإلصالح الشامل‬
‫الذي يهدف في األخير الى إعطاء البلديات الصالحية واستقاللية أوسع في التحكم في مواردها الجبائية‪.‬‬

‫‪-4‬اهداف الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬تهدف هذه الدراسة الى الكشف عن تأثير الموارد المالية الذاتية في استقالل الجماعات المحلية من اجل‬
‫تحقيق عملية التنمية‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة اهم مصادر تمويل الجماعات المحلية بالموارد الجبائية‪.‬‬

‫‪ -‬معرفة النسب المالية التي تتحصل عليها البلدية من إيراداتها الجبائية وأين تصرف هذه االيرادات‪.‬‬

‫‪-5‬حدود الدراسة‪:‬‬

‫يدور بحثنا هذا حول الجباية المحلية في الجزائر بصفة عامة مع دراسة حالة لبلدية حمام الضلعة‬
‫بوالية المسيلة كعينة‪ ،‬وقد حددت الدراسة زمنيا للفترة الممتدة من سنة ‪ 5102‬ـ‪ 5102‬وذلك مواكبة للمستجدات‬
‫والتطورات االقتصادية على المستوى المحلي لتكوين دراستنا قريبة من الواقع المعاش‪ ،‬وتزامنا مع اإلصالحات‬
‫الرامية الى تحقيق التنمية المحلية‪.‬‬

‫أسباب اختيار الموضوع‪:‬‬


‫ج‬
‫مقدمة‬

‫تم اختيار موضوع الجباية المحلية ألسباب عدة منها‪:‬‬

‫‪ ‬االزمة المالية التي تعيشها الجزائر جراء انهيار أسعار النفط واالهتمام المتزايد بموضوع الجباية‬
‫واستغالل الموارد المحلية كبديل اقتصادي جديد‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمام بموضوع التنمية والذي يندرج ضمن تخصصنا إدارة مالية‪.‬‬
‫‪ ‬اهتمامنا بموضوع الجباية المحلية بصفة عامة‪ ،‬وبموضوع الجماعات المحلية بصفة خاصة‬

‫‪-6‬الدراسات السابقة‪:‬‬

‫لقد تم االعتماد في هذه الدراسة على ما توصلت اليه الدراسات السابقة التي تعتبر قريبة من الموضوع‬
‫محل البحث‪ ،‬ومن بين تلك الدراسات يمكن ان نذكر‬

‫دراسة خنفري خيضر حول موضوع تمويل التنمية المحلية في الجزائر أطروحة دكتوره‪ ،‬كلية علوم‬
‫اقتصادية وعلوم تجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ 5101 ،3‬وفي هذه الدراسة تناول الباحث اإلشكالية‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ ‬هل يمثل نظام تمويل التنمية المحلية الحالي نظاما فعاال‪ ،‬ام يجب تجديده؟‬

‫وقد ركز في الدراسة على ماهية التنمية بشكل عام ثم عرف التنمية المحلية واهم مقوماتها‪ ،‬ثم بعد‬
‫ذلك عرف التمويل المحلي وبين عالقتها مع التنمية المحلية‪ ،‬ثم تطرق الى الجماعات المحلية متمثلة في‬
‫البلدية والوالية‪ ،‬ثم قام بتشخيص لواقع تمويل التنمية المحلية من خالل تحليل أدوات التنمية المحلية‪ ،‬كما‬
‫تطرق لكيفية اصالح أدوات التنمية المحلية‪ ،‬وختمها بدراسة تطبيقية لواقع تمويل التنمية المحلية في والية‬
‫بومرداس‪ .‬ومن بيناهم النتائج التي توصل ان الجماعات المحلية بما فيها والية بومرداس تعاني من اجل‬
‫القيام بواجباتها في ظل التمويل الحالي‪.‬‬

‫دراسة يوسف نور الدين حول موضوع الجباية المحلية ودورها في تحقيق التنمية المحلية في الجزائر‬
‫وفي هذ السياق تناول الباحث اإلشكالية التالية‪:‬‬

‫‪ ‬ما هو واقع الجباية المحلية في الجزائر؟ ماهي السبل الكفيلة لتفعيل دورها في التنمية المحلية؟ وقد‬
‫توصل في نهاية البحث الى عدت نتائج من بينها‬

‫ان التنمية ال تتطلب مبالغ مالية ضخمة فقط لتحقيق اهدفها وانما تتطلب الى جانب ذلك إدارة كفؤة‬
‫وفعالة وجهاز فني مؤهل ومدرب ومساندة حكومية وشعبية واعية ومخلصة‪.‬‬

‫د‬
‫مقدمة‬

‫‪ ‬الخطط والبرامج ذات البعد الوطني والتسيير المركز للمخططات البلدية لتنمية تبقى بعيدة عن التكفل‬
‫باالحتياجات المحلية الخاصة وتعجز عن تحقيق التوازن الجهوي‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة خلوط عواطف إشكالية تمويل الضرائب لتمويل الجماعات المحلية وفي هذا السياق تناولت‬
‫الباحثة اإلشكالية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ما مدى مساهمة االيرادات الجبائية في تمويل الجماعات المحلية وبالخصوص في تمويل البلدية؟‬

‫‪-7‬منهجية البحث‪:‬‬

‫اعتمدت الدراسة على مناهج متعددة وتتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫المنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬فالمنهاج الوصفي تم اعتماده في اإلطار المفاهيمي لمعرفة الجماعات‬
‫المحلية والتنمية المحلية‪ .‬اما المنهج التحليلي تم من خالل تحديد دور الجباية في التنمية المحلية‪ .‬هذا وقد‬
‫تمت االستعانة بالمقترب القانوني وذلك من خالل الرجوع الى النصوص القانونية المتعلقة بقانون البلدية‬
‫والوالية وذلك لبيان أدوارها ومهامها‪.‬‬

‫كما تم توظيف المنهاج االحصائي وذلك اثناء اعداد جداول وحساب القيم المالية‪.‬‬

‫منهج دراسة حالة بدراسة حالة بلدية حمام الضلعة بوالية المسيلة ونعتمد في ذلك على اإلحصاءات‬
‫الرقمية المدونة بالميزانية األولية للبلدية‪ ،‬إضافة الى االستعانة بالوثائق الرسمية والمتعلقة تحديدا اهم‬
‫اإلنجازات التنموية في بلدية حمام الضلعة‪ ،‬حيث تم استغالل هذه الوثائق الرسمية كمصدر من مصادر‬
‫المعلومات‪.‬‬

‫‪-8‬تصميم الدراسة‪:‬‬

‫لقد تم تقسيم الدراسة الى ثالث فصول‪ ،‬كل فصل يتضمن مبحثين كل مبحث يتضمن ثالث مطالب‪.‬‬

‫الفصل األول يتعلق بالجانب المفاهيمي للدراسة فهو يحتوي على اهم المفاهيم المتعلقة بالجماعات‬
‫المحلية والتنمية المحلية‪ ،‬حيث قسم هذا الفصل الى مبحثين المبحث األول يتعلق بمفهوم الجماعات المحلية‪،‬‬
‫اما المبحث الثاني فيتعلق بمفهوم التنمية المحلية‪.‬‬

‫اما الفصل الثاني يدرس الجباية وكيفية تمويل الجماعات المحلية ودورها في تحقيق التنمية المحلية‪،‬‬
‫حيث قسم الى مبحثين‪ ،‬المبحث األول يقوم بتعريف الجباية ومصادر التمويل‪ ،‬ام المبحث الثاني يدرس‬
‫كيفية تمويل الجماعات المحلية بالكل موارد الضرورية‪.‬‬

‫ه‬
‫مقدمة‬

‫اما الفصل الثالث فهو دراسة ميدانية حول بلدية حمام الضلعة بوالية المسيلة لفترة الزمنية من‬
‫‪ 5102‬حتى ‪ 5102‬وفي دورها في تحقيق التنمية المحلية اعتمادا على جبايتها المحلية حيث قسم هذا‬
‫الفصل الى مبحثين المبحث األول تناولنا فيه نبذة تاريخية عن بلدية حمام الضلعة‪ ،‬اما المبحث الثاني‬
‫تكلمنا فيه عن واقع الجباية المحلية وتجربة البلدية في تحقيق التنمية المحلية‪ ،‬من خالل اهم اإلنجازات‬
‫التنموية المحققة مع تحليل للمعطيات واالحصائيات المتحصل عليها‪.‬‬

‫وفي الختام عرضنا خاتمة عامة حول ما توصلنا اليه من خالل هذه الدراسة مع اقتراح بعض التوصيات‬
‫والحلول‪.‬‬

‫‪-9‬الصعوبات التي واجهت اعداد البحث‪:‬‬

‫لقد واجهنا خالل اعداد البحث صعوبات عديدة وهذا بالنظر الى طبيعة الموضوع ونذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬صعوبات الحصول على البيانات واالحصائيات الضرورية التي تثري الموضوع‪.‬‬


‫‪ ‬قلة المراجع العلمية والموضوعية الالزمة لمعالجة موضوع الجباية وعالقتها بالتنمية بصفة معمقة‪.‬‬
‫‪ ‬تقاعس بعض اإلدارات المحلية بتزويدنا بالمعلومات المتعلقة بالمالية المحلية بحجة السرية‬
‫ومحدودية المسؤولية‬

‫و‬
‫الفصل األول‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬
‫والتنمية المحلية‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‬

‫يهدف هذ الفصل الى دراسة ومعرفة اهم مفاهيم الدراسة‪ ،‬والتي ترتبط أساسا بالجماعات المحلية‬
‫والتنمية المحلية فإلدارة التي لها عالقة بالتنمية المحلية هي بال شك إدارة الجماعات المحلية التي انبثقت‬
‫من الالمركزية اإلدارية‪ ،‬باعتبارها أسلوب يتم من خاللها توزيع الوظيفة اإلدارية بين السلطة المركزية‬
‫ووحدات إدارية تتمتع بشخصية معنوية‪ .‬ويندرج تحت هذ الفصل مبحثين‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الجماعات المحلية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مفهوم التنمية المحلية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الجماعات المحلية‬

‫في هذا المبحث سنتطرق الى مفهوم الجماعات المحلية التي انبثقت عن الالمركزية اإلدارية‪ ،‬كما‬
‫اننا سنتطرق الى خصائص واهداف الجماعات المحلية الى جانب اهم المقومات التي تعتمد عليها الجماعات‬
‫المحلية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف الجماعات المحلية واهميتها‬

‫ان نظام اإلدارة المحلية كظاهرة قانونية ال يرجع تاريخه التشريعي الى القرن التاسع عشر‪ ،‬ففي إنجلت ار‬
‫لم يكن للمدن مجالس محلية يشترك فيها المواطن قبل عام ‪5381‬م‪ ،‬ولعل اول تشريع صدر في هذا المجال‬
‫هو قانون اإلصالح عام ‪5381‬م ثم تولى بعد ذلك ظهور تشريعات المنظمة للحمك المحلي بها‪ .‬اما فرنسا‬
‫فلم تنشأ بها المجالس المحلية اال في عام ‪ 5388‬م ولم تعطى تلك المجالس حق اصدار الق اررات اإلدارية‬
‫‪1‬‬ ‫اال في عام ‪5331‬م‪.‬‬

‫فالجماعات المحلية من األساليب اإلدارية لتسير األقاليم المحلية‪ ،‬فهي على عكس المركزية اإلدارية‬
‫تسمح للمنتخبين المحليين بتسيير اإلقليم المحلي‪ ،‬ومشاركة المواطنين المحليين في تسيير شؤونهم‪ ،‬بأنفسهم‬
‫عبر اختيار ممثلهم‪ ،‬وتفاعلهم مع السلطة المحلية في تسيير الشأن المحلي‪.‬‬

‫وهذا لن يتم اال في إطار األسلوب اإلداري الالمركزي‪ ،‬حيث ان الالمركزية اإلدارية تعني "انها مسار‬
‫تستطيع الدولة من خالل مبادرتها إعطاء استقاللية أوسع للجماعات المحلية‪ ،‬ومنه تنسحب الدولة تدريجيا‬
‫من مجاالت محددة لصالح الجمعات المحلية‪ ،‬مما يكسب هذه األخيرة كفاءة تسيير شؤونها "‪2‬كما تعرف‬
‫على "انها أسلوب من أساليب توزيع الوظيفة اإلدارية بين الحكومة المركزية وبين هيئات محلية قد تكون‬
‫منتخبة او معينة او مزيج بينهما "‪ 3‬ومنه فالالمركزية اإلدارية تقوم بتوزيع الوظائف اإلدارية بين الحكومة‬
‫المركزية والهيئات المحلية ‪ ،4‬ولها صورتان اساسيتان هما‪ :‬الالمركزية المصلحية والالمركزية اإلقليمية ‪.‬‬

‫‪ 1‬بومدين طاشمة‪'' ،‬الحكم الراشد و مشكلة بناء قدرات اإلدارة المحلية في الجزائر''‪ ،‬مجلة التواصل‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد –‬
‫تلمسان‪ ،-‬العدد ‪ ،1252 ،12‬ص ‪.13‬‬
‫‪2‬‬
‫‪BARBIER VAERIE ET AUTRES << service public local et développement durable >> .revue‬‬
‫‪d'économie régionale et urbain , 2 avril 2003 p3‬‬
‫‪ 3‬عبد الغني بسيوني عبد ااهلل‪ ،‬التنظيم اإلداري ‪ .‬مصر‪ :‬منشأة المعارف‪ ،1221 ،‬ص ‪.62‬‬
‫‪ 4‬عادل محمود حمدي‪ ،‬االتجاهات المعاصرة في نظم اإلدارة المحلية‪ :‬دراسة مقارنة ‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪،5698،‬‬
‫ص ‪.562‬‬
‫‪9‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫فالالمركزية اإللقليمية هي " وحدات إقليمية مستقلة تقوم بإدارة الشؤون المحلية لإلقليم او المنطقة‬
‫المحلية من الدولة ‪ ،‬وهذا يعني ان هناك مصالح محلية متميزة يعهد باإلشراف عليها الى وحدات إدارية‬
‫مستقلة ويعتبر هذا نوع من اإلدارة مرادفا لنظام اإلدارة المحلية "‪ ،1‬فالالمركزية اإلقليمية هي االعتراف‬
‫بالشخصية المعنوية العامة لجزء من إقليم الدولة كالمحافظة او المدينة او البلديات‪ ،‬بما يترتب على ذلك‬
‫من استقالل في القيام برعاية المصالح المحلية التي يعترف بها المشروع لهذا اإلقليم عن طريق مرافقه‬
‫‪2‬‬ ‫المحلية التي يحددها القانون في بيانه الختصاصات الهيئات المحلية‬

‫وفي الصورة الثانية من الالمركزية اإلدارية وهي الالمركزية المصلحية والتي تعني " االعتراف‬
‫بالشخصية المعنوية الحد المرافق العامة في الدولة ‪ ،‬حتى تتمكن من إدارة شؤونه بحرية ويتبع األساليب‬
‫التي تتفق مع طبيعة نشاطه لكي ترتفع كفاءته اإلدارية "‪ 3‬والمالحظ ان الالمركزية المصلحية ظهرت متأخرة‬
‫مقارنة بالالمركزية اإلقليمية في ظل تزايد مهام الدولة وتحولها من دولة حارسة يقتصر دورها على حفظ‬
‫االمن والدفاع واقامة العدل الى دولة متدخلة تعمل على تحقيق الرفاهية لكل مواطنيها من خالل تدخلها‬
‫المجاالت وبالتالي تخضع لنظام قانوني خاص بطبيعة الخدمة التي تقدمها كالمستشفيات ‪ ،‬الجامعات ‪......‬‬

‫اما المركزية اإلدارية فهي تعني " تركيز ممارسة مظاهر السلطة العامة وتجميعها في يد الحكومة‬
‫المركزية في العاصمة (مجلس الوزراء والوزراء) في الدول البرلمانية وممثليهم في األقاليم دون مشاركة‬
‫هيئات شعبية منتخبة ‪ ،‬فالدولة المركزية كما يقول بعض الفقهاء هي الدولة التي تتولي فيها الحكومة المركزية‬
‫كما يقول بعض الفقهاء هي الدولة التي تتولى فيها الحكومة المركزية ‪،‬إدارة جميع المرافق العامة‪ "4‬ويقصد‬
‫بها أيضا "قصر الوظيفة اإلدارية في الدولة المركزية على ممثلي الحكومة في العاصمة ‪ ،‬وهم ‪ :‬الوزراء‬
‫‪5‬‬
‫دون مشاركة من جهات أخرى فهي تقوم على توحيد اإلدارة وجعلها تنبثق من مصدر واحد مقره العاصمة‬

‫‪ 1‬محمد محمود الطعامنة‪'' ،‬نظم اإلدارة المحلية ( المفهوم والفلسفة واألهداف )''‪ ،‬الملتقى العربي األول نظم اإلدارة المحلية‬
‫في الوطن العربي‪ ،‬صاللة – سلطنة عمان‪ 12 - 53 ،‬أغسطس ‪ ،1228‬ص ‪.2‬‬
‫‪ 2‬ياقوت قديد‪'' ،‬االستقاللية المالية للجماعات المحلية –دراسة حالة ثالث بلديات‪ ،''-‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫كلية العوم االقتصادية و علوم التسيير و العلوم التجريبية‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد ‪-‬تلمسان‪ ،0202 ،-‬ص ‪.4‬‬
‫‪ 3‬بالل عروفي' 'الحكومة المحلية ودورها في مكافحة الفساد في المجالس المحلية ‪ :‬دراسة حالة الجزائر''‪ ،‬مذكرة ماجستير‬
‫في العلوم السياسية‪ ،‬تخصص إدارة الجماعات المحلية واإلقليمية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح –‬
‫ورقلة‪ ،1255 ،-‬ص ‪19‬‬
‫‪ 4‬علي خطار شطناوي‪ ،‬اإلدارة المحلية ‪ .‬عمان‪ :‬دار وائل لطباعة و النشر‪ ،1221 ،‬ص ‪58‬‬
‫سليمان الطماوي‪ ،‬الوجيز في القانون اإلداري دراسة مقارنة ‪ .‬القاهرة‪ :‬دار الفكر العربي‪ ،5636 ،‬ص ‪55‬‬ ‫‪5‬‬

‫‪10‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫" فالسلطة المركزية في هذه الحالة تسيطر على جميع المرافق العامة ومعها إدارة شؤون األقاليم عبر ممثليها‬
‫المركزيين وبذلك يكون للمركزية اإلدارية صورتان اساسيتان هما التركيز اإلداري وعدم التركيز اإلداري‬

‫فالتركيز اإلداري يمثل الصورة القديمة والبدائية للمركزية حينما كان تدخل الدولة (الدولة الحارسة )‬
‫حيث كان حصر وجمع كل مظاهر اإلدارة وتسيير النشاط في عمومياته وجزئياته في يد الو ازرة القابضين‬
‫على السلطة بالعاصمة ‪،‬االمر الذي يجعل ممثليهم عبر أقاليم الدولة مجرد منفذين لألوامر او التعليمات‬
‫الو ازرية ‪ ،‬اذ يجب عليهم دائما الرجوع الى السلطة المركزية قبل القيام باي تصرف‪. 1‬وتعرف على انها‬
‫"الصورة البدئية للمركزية اإلدارية االقدم في الظهور والتي تضمن للدولة وحدتها وسلطتها من اجل القيام‬
‫بوظائفها المختلفة حيث يكون النشاط اإلداري جميعه محضور باإلدارة المركزية وال يسمح للفروع في األقاليم‬
‫البت او االنفراد باتخاذ الق اررات فيه‪" 2‬‬

‫اما عدم التركيز اإلداري هو "منح سلطة البت النهائي في بعض األمور الى ممثلي السلطة المركزية‬
‫في األقاليم‪ "3‬ويعرف كذلك على انه " نقل بعض الصالحيات واالختصاصات من المركز الى الفروع في‬
‫األقاليم المختلفة‪ ،" 4‬ويعرف أيضا بالمركزية المخففة او النسبية او البسيطة او الالو ازرية‪ ،‬حيث تبين ان‬
‫التركيز اإلداري ال يساهم فيحل المشاكل التي تصادف المواطن ولهذا البد من اللجوء الى صورة أخف من‬
‫التركيز اإلداري‪ ،‬بحيث منحت اختصاصات لممثلي السلطة المركزية سواء في العاصمة او في األقاليم‪.5‬‬

‫ومن خالل توضيح اهم األساليب التنظيم اإلداري يمكن ان ننقل الى تعريف الجماعات المحلية التي‬
‫تنتمي الى التنظيم اإلداري الالمركزية كما سبق وان أشرنا‪.‬‬

‫وهناك عدة اتجاهات تعرف الجماعات المحلية حسب مفهومها وحسب نظرتها لدرجة استقاللية‬
‫المجالس المنتخبة عن السلطة المركزية ‪.‬فاالتجاه اإلنجليزي يعرف اإلدارة المحلية على انها >>مجلس‬
‫منتخب تتركز فيه السلطات المحلية ويكون مسؤول سياسيا امام الناخبين المحليين ويعتبر مكمال ألجهزة‬
‫الدولة ‪،‬كما يعرفها على انها ذلك الجزء من الحكومة الذي يختص أساسا بالموضوعات التي تهم سكان‬

‫‪ 1‬ياقوت قديد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.81‬‬


‫‪ 2‬عتيقة كواشي‪'' ،‬الالمركزية اإلدارية في الدول المغاربية – دراسة تحليلية مقارنة –''‪ ،‬مذكرة ماستر‪ ،‬تخصص الجماعات‬
‫المحلية واإلقليمية‪ ،‬قسم العلوم السياسية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة قاصدي رباح – ورقلة‪ 1252 ، -‬ص ‪.16‬‬
‫‪ 3‬عبد ااهلل حسين عساف العاسف‪'' ،‬عالقة المركزية و الالمركزية بأداء الوظيفي''‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم اإلدارية‪،‬‬
‫أكاديمية نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،1228 ،‬ص ‪13‬‬
‫‪ 4‬عبد الرزاق الشيخلي‪ ،‬اإلدارة المحلية دراسة مقارنة‪ .‬دار المسيرة‪ ،‬عمان‪ ،1225 :‬ص ‪.88‬‬

‫‪ 5‬ياقوت قديد‪ ،‬المرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.88‬‬


‫‪11‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫منطقة معينة ‪،‬باإلضافة الى المسائل التي ينظر البرلمان مالئمة ادارتها بواسطة سلطات منتخبة تكمل‬
‫الحكومة المركزية ‪ ،‬اما التجاه الفرنسي ‪:‬يعرفها الرأي األول على انها عبارة عن هيئة محلية تقوم على إدارة‬
‫نفسها بنفسها‪ elle-meme sadminister‬وتطلع بتصريف شؤونها المحلية بشرط توفر عناصرها وعدم‬
‫‪1‬‬
‫هذه الهيئات لرقابة صارمة من جانب السلطة المركزية‬

‫كما تعرف الجماعات المحلية بانها " حكم السكان المحليين أنفسهم يقيمون من بينهم ممثلين يقومون‬
‫على مصلحتهم ويدعمون شؤونهم‪ ".2‬وتعرف أيضا بانها " بانها الوظيفة اإلدارية بين األجهزة المركزية‬
‫والمحلية بما يمكن األجهزة المحلية بإدارة مرافقها بصورة مستقلة في إطار تنظيم قانوني‪ ".3‬وهناك من يعرفها‬
‫بانها "أسلوب اداري يتم بمقتضاه تقسيم إقليم الدولة الى وحدات ذات مفهوم محلي يشرف على إدارة كل‬
‫وحدة هيئة محلية تمثل اإلدارة العامة على ان تستقل هذه الهيئات بموارد مالية ذاتية وتربط بالحكومة‬
‫المركزية بعالقات يحددها القانون‪".4‬‬

‫وتعرف أيضا بانها " أسلوب من اساليب التنظيم اإلداري يراد به توزيع الوظيفة بين السلطة المركزية‬
‫في الدولة وبين الهيئات اإلدارية المحلية المنتخبة والمتخصصة على أساس إقليمي لتباشر ما يعهد به اليها‬
‫من مسائل تخص مصالح السكان المحليين تحت رقابة السلطة المركزية‪".5‬‬

‫وقد اصطلح على تسميتها في بعض الدول بالحكم المحلي لتمتعها باالستقالل المالي الواسع عن‬
‫الحكومة المركزية الى درجة تشبيهها بالحكومة المحلية ‪،‬حيث يعرفه برنامج األمم المتحدة اإلنمائي على انه‬
‫"يتاف الحكم المحلي من مجموعة من المؤسسات واالليات والعمليات التي تسمح لمواطنيها ومجموعاتهم‬
‫بتباين مصالحهم واحتياجاتهم ‪،‬وتسوية اختالفاتهم وممارسة حقوقهم وواجباتهم على المستوى المحلي‬
‫‪.‬ويتطلب ذلك شراكة بين كل مؤسسات الحكم المحلي ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص ‪،‬بغية‬
‫تحقيق تنمية محلية وتسليم الخدمات على نحو يتسم بالتشارك والشفافية والمساءلة واالنصاف ‪.‬ويتطلب ذلك‬

‫‪ 1‬محمد الديداموني‪ ،‬محمد عبد العال‪ ،‬الرقابة السياسية و القضائية علي اعمال االدارة دراسة مقارنة‪ .‬مصر‪ :‬دار الفكر و‬
‫القانون لنشر و التوزيع‪ ،1223،‬ص ‪.12‬‬
‫محمد كامل البطريق‪ ،‬منهج خدمة المجتمع ( نشأته وتطوره وأساليبه وخطواته ومبادئه ومنظماته )‪ .‬مصر‪ :‬مكتبة القاهرة‬ ‫‪2‬‬

‫الحديثة‪( ،‬د‪.‬س‪.‬ن)‪ ،‬ص ‪.861‬‬


‫‪ 3‬سمير محمد عبد الوهاب‪ ،‬مقدمة في نظم اإلدارة المحلية ‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة االقتصاد والعلوم السياسية‪ ،5662،‬ص ‪.95‬‬
‫‪ 4‬مسعود شيهوب‪ ،‬أسس اإلدارة المحلية وتطبيقاتها على نظام البلدية والوالية في الجزائر‪ .‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪ ،5632،‬ص ‪.561‬‬
‫‪ 5‬طعمية الحرف‪ ،‬مبادئ في نظام االدارة المحلية‪ .‬مصر‪ :‬مكتبة القاهرة الحديثة‪( ،‬د‪.‬س‪.‬ن)‪ ،‬ص ‪.538‬‬
‫‪12‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫تمكين الحكومات المحلية من التعامل مع السلطة والموارد ‪،‬وبناء قدراتها حتى تغدو قادرة على العمل‬
‫كمؤسسات تشاركية سريعة االستجابة ‪،‬ومسؤولة عن هموم واحتياجات المواطنين كافة‪".1‬‬

‫ويمكن التفريق بين مصطلحي الجماعات المحلية والحكم المحلي كون هذا األخير يتضمن مظاهر‬
‫الحكم التقليدي من التشريع والتنفيذ والقضاء‪ ،‬بينما الجماعات المحلية ال شأن لها بالتشريع وال القضاء‪،‬‬
‫حيث ينحصر عمله في مجال الوظيفة التنفيذية بالمرفق ذات الطابع المحلي‪.2‬‬

‫ومن هذه التعريفات نستنتج ان الجماعات المحلية ليس لها تعريف جامع مانع لكنها تشترك في‬
‫عناصر يمكن ان نحصرها في النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -5‬وجود مصالح محلية متميزة‬

‫‪ -1‬وجود مجالس محلية منتخبة مستقلة عن السلطة المركزية‬

‫‪ -8‬خضوع المجالس المنتخبة لرقابة الحكومة المركزية‪.‬‬

‫ومنه يمكن إعطاء تعريف اجرائي للجماعات المحلية من خالل التعريفات السابقة حيث يمكن ان‬
‫نعرفها على انها " وحدات إدارية محلية تتكون من مجالس منتخبة‪ ،‬لها استقاللية مالية وادارية عن‬
‫السلطة المركزية لتتمكن من تحقيق األهداف التي انشات من اجلها مع بقاء حق الرلقابة للسلطة‬
‫المركزية"‪.‬‬

‫وللجماعات المحلية أهمية كبيرة من خالل المزايا التي تتمتع بها فهي أوال ‪ :‬تجسد الديمقراطية على‬
‫المستوى المحلي ‪ :‬من خالل اشراك المنتخبين كمن الشعب في ممارسة السلطة ‪ ،‬وهي عالمة من عالمات‬
‫الديمقراطية ‪،‬ثانيا ‪ :‬انها تساعد في تقليل مهام الدولة فتنوع نشاط الدولة ‪ ،‬فرض انشاء هياكل لمساعدة‬
‫الدولة في الدور المنوط بها ‪ ،‬ثالثا ‪ :‬إضافة الى تفاوت فيما بين أجزاء اإلقليم من الناحية الجغرافية (فهناك‬
‫مناطق ساحلية وأخرى صحراوية )‪،‬كما تختلف من حيث عدد السكان هذ االختالف يفرض بضرورة االستعانة‬

‫‪ 1‬حنان بلعيد‪'' ،‬واقع و آفاق اتصال الجماعات المحلية في الجزائر والية وهران –نموذجا‪ ،''-‬مذكرة ماستر في العلوم‬
‫السياسية تخصص‪ :‬اتصال عولمة وضبط النزاعات‪ ،‬المدرسة الوطنية العليا للعلوم السياسية‪ ،1255 ،‬ص ‪.55‬‬
‫‪ 2‬لخضر مرغاد‪'' ،‬اإلرادات العامة للجماعات المحلية في الجزائر''‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬جامعة محمد خيضر ‪-‬بسكرة‪،-‬‬
‫العدد السابع‪ ،1221 ،‬ص ‪.1‬‬
‫‪13‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫باإلدارة المحلية لتسيير شؤون اإلقليم ذلك انه ال يمكن تصور تسيير كل المناطق على اختالف امكانياتها‬
‫ومواقعها بجهاز مركزي واحد‪.1‬‬

‫فإلدارة المحلية في هذه الحالة هي األقرب للمواطن المحلي فهي االقدر على فهم احتياجاته وطريقة‬
‫تلبيتها‪ ،‬وتحقيق اهداف التنمية المحلية‪ ،‬كما انها تتضمن بعد من ابعاد الديمقراطية فهي تتيح للمنتخبين‬
‫المحليين تحمل المسؤولية واكتساب الخبرة في تسيير الشأن العام‪.‬‬

‫كما ان العمل بأسلوب اإلدارة المحلية يؤدي الى تحاشي البطيء في صدور الق اررات التي لها صلة‬
‫بالمصالح المحلية في الهيئات الالمركزية وذلك من خالل مشاركة المواطن المحلي المشارك في اعداد‬
‫واصدار الق اررات المحلية بناء على الحاجيات المحلية ومشروعات ذات العائد المحلي أوال‪.2‬‬

‫كما تقوم اإلدارة المحلية لتحقيق العدالة في توزيع األعباء المالية حيث ان قيام اإلدارة المركزية بإدارة‬
‫المرافق العامة والمحلية ال يؤدي الى تحقيق العدالة في توزيع األعباء المالية بالنسبة لدافعي الضرائب ‪،‬اذ‬
‫ان الحكومة المركزية التي تقوم بمنشاتها بتوزيع ما جمع لديها من مال على الم ارفق العامة ‪،‬وهذا ما يؤثر‬
‫على مداخيل الجماعات المحلية ‪ ،‬اما في حالة تبني نظام اإلدارة المحلية بمعناه الحقيقي ‪ ،‬فان توزيع المال‬
‫سيتم بمشيئة أهالي الوحدات اإلدارية إضافة الى ما يدفعه أهالي الوحدة اإلدارية من الضرائب المحلية‬
‫لمرافقهم ‪ ،‬سيتم صرفه على هذا المرفق بالذات وفي ذلك تحقيق مبدأ العدالة االجتماعية ‪.‬‬

‫كما تقوم بتبسيط اإلجراءات والقضاء على الروتين فالهيئات المحلية تمارس الكثير من الشؤون الخاصة‬
‫للسكان المحليين‪ ،‬وبذلك تحل المشاكل المحلية محليا بدال من الرجوع الى الحكومة المركزية في العاصمة‬
‫وفي ذلك اقتصاد للوقت والجهد والمال‪.3‬‬

‫‪ 1‬بسمة عولمي‪'' ،‬تشخيص نظام اإلدارة المحلية و المالية المحلية في الجزائر''‪ ،‬مجلة اقتصاديات شمال إفريقيا‪ ،‬العدد‬
‫الرابع‪(،‬د‪.‬س‪.‬ن)‪ 2012 ،‬ص ‪116‬‬
‫‪ 2‬محمد الديداموني‪ ،‬محمد عبد العال‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.15‬‬
‫‪ 3‬آمنة شراك‪''،‬دور الجماعات المحلية في تحقيق التنمية المحلية''‪ ،‬مذكرة ماستر في الحقوق‪ ،‬كلية الحقوق و العلوم‬
‫السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر‪ -‬بسكرة‪ ،1252 ،-‬ص ‪.58‬‬
‫‪14‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص واهداف الجماعات المحلية‬

‫أوال‪ :‬خصائص الجماعات المحلية‬

‫‪-1‬االستقالل اإلداري‬

‫االستقالل اإلداري معناه انشاء أجهزة تتمتع بكل السلطات والصالحيات الالزمة بحيث يتم توزيع‬
‫الوظائف اإلدارية بين الحكومة المركزية والهيئات المحلية المستقلة وهذا في إطار نظام رقابي مشدد من‬
‫‪1‬‬
‫حيث تتحقق االستقاللية اإلدارية في الجماعات المحلية‬ ‫طرف الحكومة المركزية على الوحدات المحلية‬
‫من خالل‪:‬‬

‫وجود مصالح محلية متميزة عن المصالح الوطنية‪:‬‬

‫يرجع سبب مبدا قيام نظام الالمركزية الى وجود مصالح او شؤون محلية تتمثل في ذلك التضامن الذي‬
‫يعبر عن اهتمامات واحتياجات سكان األقاليم او جهة معينة من الدولة تختلف عن االحتياجات والمصالح‬
‫والشؤون الوطنية العامة والمشتركة بين جميع المواطنين بالدولة‪.2‬‬

‫تمتع الهيئات اإللقليمية بالشخصية المعنوية‪:‬‬

‫تعتبر الشخصية المعنوية السند القانوني لتوزيع الوظيفة اإلدارية بالدولة من خالل إعطاء بعض‬
‫األجهزة الستقالل القانون حتى تتمكن من القيام بنشاطاتها بم يترتب عن ذلك من حقوق والتزامات وتحمل‬
‫للمسؤولية‪.‬‬

‫وان إضفاء الشخصية المعنوية العامة على الهيئات المحلية يحقق قد ار من الحرية في التصرف ويدعم‬
‫االستقالل الذي يجب ان تمتع به في مواجهة السلطة المركزية‪ ،‬مما أدى هذا الى تأكيد الشخصية المعنوية‬
‫المعنوية للوحدات المحلية من الناحية الفقهية والقانونية‪.3‬‬

‫‪ 1‬نور الدين يوسفي‪''،‬الجباية المحلية ودورها في تحقيق التنمية لمحلية في الجزائر دراسة تقييمية للفترة ‪1223 – 1222‬‬
‫دراسة حالة والية البويرة''‪ ،‬مذكرة ماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيير والعلوم التجارية‪،‬‬
‫جامعة أمحمد بوقرة – بومرداس ‪ ،1226 ،-‬ص ‪.2‬‬

‫‪ 2‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬القانون اإلداري التنظيم اإلداري النشاط اإلداري‪ .‬عنابة‪ :‬دار العلوم لنشر والتوزيع‪ ،1221 ،‬ص‬
‫‪.28‬‬

‫‪ 3‬محمد الصغير بعلي‪ ،‬قانون اإلدارة المحلية الجزائرية ‪ .‬عنابة‪ :‬دار العلوم لنشر والتوزيع‪ ،1221 ،‬ص ‪52‬‬
‫‪15‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫تشكيل المجالس المحلية بأسلوب االنتخاب‪:‬‬

‫ال ينبغي ان تمنح المجالس المحلية الشخصية االعتبارية لضمان استقاللها بل البد من االخذ‬
‫باالنتخاب كطريقة لتشكيل هذه المجالس او غالبيتها على األقل ذلك ان نظام االدارة المحلية ال يهدف فقط‬
‫الى تحقيق أهداف إدارية وتقديم الخدمات للمواطنين بصورة جيدة فحسب ولكنه في الوقت ذاته يهدف الى‬
‫تحقيق اهداف سياسية تتمثل في ترسيخ النهج الديمقراطي والسماح للمواطنين ان ينتخبوا من يمثلهم على‬
‫المستوى المحلي‪.‬‬

‫وتتمتع هذه االستقاللية بعدت مزايا نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬تخفيف العبء عن اإلدارة المركزية نظ ار لكثرة وتعدد وظائفها‪.‬‬

‫‪ -‬تجنب التباطؤ وتحقيق اإلسراع في اصدار الق اررات المتعلقة بالمصالح المحلية‬

‫‪ -‬تحقيق مبدا الديمقراطية عن طريق المشاركة المباشرة للمواطن في تسيير شؤونه المحلية‪.1‬‬

‫‪ -1‬االستقاللية المالية‪:‬‬

‫ان تمتع الجماعات المحلية بالشخصية المعنوية واالستقالل اإلداري وجب االعتراف لها بخاصية‬
‫االستقالل المالي ‪،‬او الذمة المالية المستقلة ويعني هذا توفير مبالغ او موارد مالية خاصة للجماعات المحلية‬
‫تمكنها من أداء مهامها الموكلة اليها ‪ ، 2‬واشباع حاجيات المواطنين في نطاق عملها وتمتعها بحق التملك‬
‫لألموال الخاصة ‪ ،‬باإلضافة الى ذلك فان االستقاللية المالية للجماعات المحلية تسمح لها بإدارة ميزانيتها‬
‫بحرية وذلك في حدود ما تمليه عليها السياسة االقتصادية للدولة حتى ال يكون لذلك تأثير على مج ار نمو‬
‫النشاط االقتصادي ‪. 3‬‬

‫كما تخضع ميزانية الجماعات المحلية الى قيود مفروضة عليها بموجب قوانين تضعها السلطة‬
‫المركزية وتتمثل القيود في مبدا توازن ميزانية الجماعات المحلية اذ تفرض عليها السلطة المركزية التوازن‬
‫الفعلي لميزانيتها خالفا للميزانية العامة للدولة ‪ ،‬مثال يجب على المجلس الشعبي الوالئي ان يصوت على‬
‫ميزانية الوالئية على أساس التوازن ‪ ،‬على هذا االساس فان ميزانية الجماعات المحلية حتى ولو تمت‬
‫المصادقة عليها من قبل المجلس الشعبي الوالئي او البلدي ال يمكن تنفيذها اال بعد مصادقة السلطات‬

‫‪ 1‬نور الدين يوسفي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.12‬‬


‫‪ 2‬عمار عوابدي‪ ،‬مبدأ الديموقراطية اإلدارية ‪ .‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ ،5635 ،‬ص ص‪119 -112‬‬
‫‪ 3‬لخضر مرغاد‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.8‬‬
‫‪16‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫الوصية بدورها يحق لها الفض او القبول او تعديل النفقات واالرادات في الميزانية المحلية ‪،‬في حالة عدم‬
‫التصويت على الميزانية بتوازن اراداتها مع نفقاتها يقوم الوالي بتنفيذها فو ار حيث ان القاعدة العامة تفرض‬
‫توازن الميزانية المحلية ‪،‬اما السلطة الرقابية فان لها كل الصالحيات ما يمكنها من فرض احترام هذا التوازن‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اهداف الجماعات المحلية‬

‫ان تطبيق أسلوب اإلدارة المحلية في دولة ما يهدف الى تحقيق عدت اهداف التي تحدد أساليب‬
‫تشكيل نظام اإلدارة المحلية وهياكل بنائها‪ ،‬الن تشكيل النظام ال يغدو ان يكون وسيلة لتحقيق اهداف‬
‫المرجوة التي اقتضت تطبيقه‪ ،‬ومن جملة اإلدارة المحلية نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪ -5‬األهداف السياسية‪:‬‬

‫تربط بمقومات اإلدارة المحلية والمتمثلة أساسا في مبدئ االنتخاب لرؤساء المجالس المحلية وانماط‬
‫العمل السياسي الذي يتبع ذات المبدأ‪ ،‬وفي إطار تلك األهداف يمكن ذكر األهداف الفرعية التالية‪:‬‬

‫التعددية‪ :‬يقصد بالتعددية توزيع السلطة في الدولة بين الجماعات والمصالح المتنوعة وتكون وظيفة‬
‫الدولة في هذه الحالة التنسيق ووضع الحلول التوافقية بين الجماعات والمصالح التنافسية‪ ،‬وتعتبر المجالس‬
‫المحلية من بين اهم الجماعات التي تشارك الحكومة المركزية اختصاصاتها وسلطتها‪ ،‬فالتعددية في صنع‬
‫الق اررات تتيح للوحدات المحلية نفوذا قويا في المشاركة في صنع السياسات في ميادين مهمة كالتعليم‬
‫والصحة واإلسكان والثقافة واالمن وغيرها‪.1‬‬

‫الديمقراطية ‪ :‬تعتبر الديمقراطية أحد األهداف الرئيسية التي يسعى الى تحقيقها نظام اإلدارة المحلية‪ ،‬تلك‬
‫الديمقراطية التي تتمثل في حرية المجتمعات المحلية في انتخاب مجالسها المحلية ولعل ممارسة الديمقراطية‬
‫على هذا النحو تساعد على تحقيق ما يلي‪:2‬‬

‫‪ -‬ان ممارسة الديمقراطية على المستوى المحلي تدفع المواطن الى االهتمام بالشؤون العامة وتوثيق صلته‬
‫بالحكومة‪ ،‬كما ان تلك الممارسة تنمي الشعور لدى االفراد بالدور الذي يؤدونه اتجاه محليتهم وهذا الشعور‬
‫من شانه ان يرفع كرامتهم ويزيد من تحسيسهم من حقوقهم الوطنية وواجباتهم القومية‪.‬‬

‫‪ 1‬عتيقة جديدي‪'' ،‬إدارة الجماعات المحلية في الجزائر – بلدية بسكرة نموذجا –''‪ ،‬مذكرة ماستر في العلوم السياسية‬
‫تخصص سياسة عامة وادارة محلية‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،0200 ،‬ص ‪.00‬‬

‫‪ 2‬عبد الرزاق الشيخلي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬


‫‪17‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬تتيح فرصة تدريب القيادات واعدادها لشغل مناصب سياسية اعلى من المجالين التشريعي والتنفيذي على‬
‫مستوى قومي‪.1‬‬

‫‪ -‬تسمح اإلدارة المحلية بتحقيق التنمية السياسية من خالل تقوية الفهم السياسي لدى المواطن وتمكنه من‬
‫التمييز بين الشعارات والبرامج الممكنة الختيار التكافؤ ومناقشة القضايا المهمة مثل ارادات نفقات الميزانية‬
‫المحلية والتخطيط المستقبلي‪.‬‬

‫‪ -‬كما ان نظام اإلدارة المحلية يعزز الديمقراطية والمشاركة من خالل االختيار الحر لممثلي السكان على‬
‫المستوى المحلي عن طريق االنتخابات‪ ،‬بما يكرس مبدا حكم الناس ألنفسهم وتدريب السكان المحليين مما‬
‫يكسبهم خبرة في إدارة الشأن العام‪ ،‬مما يؤدي الى تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق التكامل القومي ويحد من‬
‫احتكار جهات سياسية معينة للعمل السياسي وتقوية البناء السياسي واالقتصادي واالجتماعي للدولة‪.‬‬

‫‪-2‬األهداف اإلدارية‪:‬‬

‫ان تطبيق لالمركزية باتخاذ الق اررات في الشؤون المحلية يحقق السرعة والدقة والكفاءة في االستجابة‬
‫لمتطلبات واحتياجات السكان المحليين بما يحقق الكفاءة في تزويد المناطق واالقليم بالخدمات العامة ألنه‬
‫بخالف النمط المركزي في اإلدارة فهو يتميز بخاصية الحساسية أي تأثره بأداء وانتقادات السكان المحليين‪.‬‬

‫ويمكن تلخيص األهداف اإلدارية لإلدارة المحلية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬النهوض بمستوى الخدمات وادائها في المجتمعات المحلية‪.‬‬

‫‪ -‬التخفيف من أعباء األجهزة اإلدارية للمركزية والحد من ظاهرة التضخم التي منيت بها تنظيمات األجهزة‬
‫اإلدارية في ظل األسلوب المركزي‪.‬‬

‫‪ -‬اتاحة فرصة تجربة نظم إدارية مختلفة على مستوى ضيق وحدود لبحث مدى إمكانية تعميمها في ضوء‬
‫النتائج في دائرة الدولة المتسعة‪.‬‬

‫كما انها تساهم في تحقيق الكفاءة اإلدارية خاصة في النواحي االقتصادية الملحة والتي غالبا ما‬
‫تكون على جدول أولويات لشان المحلي‪ ،‬والقضاء على بيروقراطية اإلدارات المركزية الحكومية وخلق جو‬
‫من التنافس بين مختلف الجماعات المحلية واستفادتها من تجارب بعضها البعض‪.2‬‬

‫أحمد بلجياللي‪''،‬إشكالية عجز البلديات''‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬قسم‬ ‫‪1‬‬

‫تسيير المالية العامة‪ ،‬جامعة أبو بكر بلقايد –تلمسان‪ ،1252 ،-‬ص ‪.12‬‬
‫‪ 2‬عتيقة جديدي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪58- 51‬‬
‫‪18‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-8‬األهداف االجتماعية‪:‬‬

‫يمثل النظام اإلداري المحلي فرصة حقيقية لتحقيق جملة من األهداف االجتماعية نذكر منها‪:‬‬

‫‪ -‬تحقيق رغبات واحتياجات السكان المحليين من الخدمات المحلية‪ ،‬بما يتفق مع ظروفهم‪ ،‬واولوياتهم‪،‬‬
‫حيث ان وجود مجلس محلي في رقعة جغرافية محددة يشعر بمسؤولية اجتماعية اتجاه المواطنين‪ ،‬اذ البد‬
‫ان ينعكس ذلك على زيادة المستوى االقتصادي واالجتماعي لهم وارتفاع مستوى الصحة والتعليم والحد من‬
‫تلوث البيئة‪ ،‬والحصول على الخدمات المحلية بيسر وسهولة‪.‬‬

‫‪ -‬شعور الفرد داخل المجتمعات المحلية بأهميته في التأثير على صناعة وتنفيذ الق اررات المحلية مما يعزز‬
‫ثقته بنفسه‪ ،‬ويزيد من ارتباطه بالمجتمع المحلي الذي ينتمي اليه‪ ،‬وهي خطوط أولى نحو تطوير روح‬
‫المواطنة الحرة‪.1‬‬

‫كما تساهم الجماعات المحلية في ربط الحكومة المركزية بقاعدتها الشعبية‪ ،‬وهو ما ينعكس إيجابا‬
‫على السكان المحليين وتلبية حاجاتهم‪ ،‬كما تساهم في ترسيخ الثقة في المواطن واحترام رغبته في المشاركة‬
‫في إدارة الشأن العام‪ ،‬كما تنمي االحساس باالنتماء للوطن والمواطنين‪.2‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مقومات نظام الجماعات المحلية‬

‫يعتبر نظام اإلدارة المحلية أسلوبا إداريا بمقتضاه يقسم إقليم الدولة الى وحدات مفهوم محلي‪ ،‬فهذا‬
‫النظام يقوم على عدد من المقومات األساسية ويمكن ابراز ابعاد كل مقوم من هذه المقومات بالتفصيل‪.‬‬

‫‪ )5‬تقسيم إداري لأللقاليم الدولة‪:‬‬

‫يشير هذا المقوم الى ضرورة وجود تقسيم اداري ألقليم الدولة الى وحدات ذات مفهوم محلي وال تكون‬
‫اال بتوافر وحدة المصلحة لدى سكانها و وحدة االنتماء ‪.‬يتوقف نوع التقسيم اإلداري إلقليم الدولة على هدف‬
‫الدولة من نظام اإلدارة المحلية وعلى الظروف البيئية السائدة في إقليم الدولة ‪ ،‬وفي هذا االطار توجد عدت‬
‫عوامل تكون دائما موضع االعتبار عند تقسيم إقليم الدولة ألغراض اإلدارة المحلية ‪ ،‬أهميتها ‪ :‬تجانس‬
‫المجتمعات المحلية والقوة المالية أي مدى قدرة الوحدة المحلية على الحصول على موارد مالية ذاتية تكفي‬
‫لتغطية جزء كبير من نفقاتها ‪ ،‬فهذا يتطلب حجما ادنى من السكان الذين يكفلون بأداء الضرائب والرسوم‬
‫الى السلطات المحلية المعنية ‪.‬‬

‫أحمد بالجياللي‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪. 315‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬عتيقة جديدي‪ ،‬المرجع نفسه‪.51 ،‬‬


‫‪19‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫كما ان هناك أساليب يمكن استخدامها لتقسيم إقليم الدولة ألغراض اإلدارة المحلية‪ ،‬أهمها األسلوب‬
‫الكمي الذي يقسم إقليم الدولة الى وحدات متساوية النطاق أي المساحة‪ ،‬اما األسلوب الوظيفي فهو يقسم‬
‫إقليم الدولة الى وحدات لخدمة التعليم وأخرى لخدمة الصحة ووحدات للخدمات االجتماعية الى جانب ذلك‬
‫يوجد األسلوب الطبيعي الذي يقسم إقليم الدولة على أساس وحدات ريفية وحضرية وهي وحدات أساسية‬
‫لإلدارة المحلية‪.1‬‬

‫‪ )1‬المجالس المحلية المنتخبة‪:‬‬

‫من الضروري إدارة شؤون الوحدات المحلية من قبل مجالس منتخبة تمثل اإلدارة العامة لمواطني‬
‫الوحدة‪ ،‬فالمواطنين أدرى بتحديد مشاكلهم والعمل على حلها باألسلوب الذي يرونه مناسبا فالمجالس المحلية‬
‫هي هيئات اإلدارة العامة للمجتمعات المحلية‪.‬‬

‫األصل ان تشكل المجالس المحلية المنتخبة يكون باالنتخاب المباشر‪ ،‬ذلك الباعث على نشأة نظام‬
‫اإلدارة المحلية باعث سياسي‪ ،‬وهي األقرب الى األهالي ماديا ومعنويا‪ ،‬باإلضافة الى ان االنتخاب المباشر‬
‫ضروري لدعم استقالل السلطات المحلية في مواجهة الحكومة المركزية والن‬

‫التنمية االقتصادية واالجتماعية المحلية تقوم أساسا على المشاركة الشعبية في التخطيط واإلدارة والتنفيذ‪.‬‬

‫‪ )8‬التمويل المحلي الذاتي بالموارد المحلية‪:‬‬

‫يكون استقالل الوحدات المحلية إداريا باستقاللها المالي وتبعا الستقاللها بموارد مالية ذاتية تكون لها‬
‫ذمة مالية منفصلة عن ذمة الدولة وبالتالي تتمتع بحرية تامة في إنفاق أموالها‪ .‬فال يقتصر دور االستقالل‬
‫المالي على دعم االستقالل اإلداري‪ ،‬لكنه يساهم أيضا في دعم مبادئ اإلدارة المحلية عن طريق تأكيد‬
‫المسؤولية المالية لمواطني الوحدات المحلية‪.‬‬

‫بالنسبة ألعضاء المجتمع المحلي‪ ،‬تؤدي المسؤولية المالية الى تعميق مفهوم الديمقراطية نظ ار الرتباط‬
‫عنصر التكليف بأداء الضريبة بحق التمثيل حتى يكون للممولين راي في الطريقة التي تصرف بها أموالهم‪،‬‬
‫هذه المسؤولية تجعلهم يشاركون مشاركة إيجابية في انتخاب ممثليهم في المجالس المحلية‪ ،‬فالتركيز على‬
‫أهمية الموارد المالية الذاتية لدعم االستقالل اإلداري للمجالس المحلية للدعوة الى تحقيق تغطية النفقات‬

‫‪ 1‬بسمة عوملي‪''،‬دور اجلباية احمللية يف متويل التمنية احمللية يف اجلزائر دراسة حاةل بدلايت تبسة''‪ ،‬مذكرة ماجس تري يف العلوم التجارية – ختصص مالية ‪ ،-‬املركز اجلامعي الش يخ‬
‫العريب التبيس تبسة‪ ،3002 ،‬ص ‪.6‬‬
‫‪20‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫المحلية كاملة بالموارد الذاتية ال يكفي‪ ،‬بل البد من تدخل الدولة عن طريق اإلعانات المحدودة وذلك‬
‫لألسباب الموالية‪:‬‬

‫‪ -‬اخضاع السلطات المحلية للرقابة المركزية بالقدر الذي يحقق حدا من مستوى الخدمات على صعيد‬
‫الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬التفاوت في مستوى الخدمات من وحدة الى أخرى‪ ،‬اذ ال تستفيد الوحدات الغنية بإعانات لتحقيق مستوى‬
‫معيشي أفضل للسكان وانما تستفيد منها تلك األقل ثراء‪.‬‬

‫‪ -‬ارتفاع سعر الضريبة المحلية قد يؤثر سلبا على الوحدات الفقيرة وبالتالي يكون تدخل السلطات المركزية‬
‫من خالل تقديم اإلعانات الالزمة‪.1‬‬

‫‪ )4‬رلقابة الحكومة المركزية على السلطات المحلية‪:‬‬

‫تقوم رقابة الحكومة المركزية على الوحدات المحلية على األسس أهمها ان السلطات المحلية تتفاوت‬
‫في القوة المالية تعا لما يأتي لكل منها من حصيلة الموارد المالية المقررة لها‪ ،‬االمر الذي يتطلب مراقبة‬
‫اعمال هذه السلطات باإلضافة الى ان الجماعات المحلية تتفاوت في احجامها‪،‬‬

‫طبيعة اقتصادها ومستوى سكانها االجتماعي والثقافي‪ .‬احيانا قد تغالي بعض السلطات المحلية في‬
‫أسعار الضرائب المحلية للحصول على ارادات تكفي لمواجهة الحاجات المحلية‪ ،‬مما يستدعي االمر تدخل‬
‫الحكومة المركزية بتحديد حد اعلى ألسعار الضريبة المحلية وممارسة رقابة على األموال تضمن تقارب‬
‫أسعار الضريبة بين السلطات المحلية المختلفة‪.‬‬

‫‪ )1‬المشاركة الشعبية‪:‬‬

‫تعتبر المشاركة الشعبية أحد المقومات األساسية لقيام نظام اإلدارة المحلية وبدون المشاركة الشعبية‬
‫في اتخاذ الق اررات بالمجالس المحلية وفي االعمال الخاصة بالتنمية المحلية تبتعد وحدات اإلدارة المحلية‬
‫عن حقيقة ما يحس به المواطنين من مشكالت وحاجات‪ ،‬فالمشاركة الشعبية هي اشتراك المواطنين افرادا‬
‫وجماعات مع الهيئات اإلدارية في تحديد االحتياجات واولويات المجتمع وتحديد أفضل الوسائل لتحقيق هذه‬
‫االحتياجات وتمويل المشروعات واتخاذ الق اررات وتنفيذ السياسات ‪...‬الى غير ذلك من االعمال المتعلقة‬
‫بالتنمية المحلية‪.‬‬

‫‪ 1‬بسمة عولمي‪''،‬دور الجباية المحلية في تمويل التنمية المحلية في الجزائر دراسة حالة بلديات تبسة''‪ ،‬المرجع السابق‪،‬‬
‫ص ‪.9‬‬
‫‪21‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫من المالحظ ان التنمية المحلية والتي تمثل الهدف األساسي لقيام اإلدارة المحلية تعتمد على ضرورة‬
‫تضافر الجهود الذاتية الممثلة في المشاركة الشعبية مع الجهود الحكومية من اجل تحقيق أكبر معدالت نمو‬
‫ممكنة‪.‬‬

‫‪ )2‬التخطيط وضرورة التكامل بين أجهزة التخطيط‪:‬‬

‫يمكن اعتبار التنمية المحلية على انها تلك العملية المخططة للتعبئة الشاملة واالستخدام األمثل‬
‫للموارد واإلمكانات المتاحة للنهوض بالمجتمعات المحلية في جميع المستويات‪.‬‬

‫عند التحدث عن أهمية التنمية المحلية كهدف أساسي لإلدارة المحلية فانه كي تحدث على الوجه‬
‫المطلوب البد ان تكون مخططة هو أحد المقومات الضرورية ألي نظام لإلدارة المحلية‪.‬‬

‫فاذا كان تحديد اتجاهات التنمية فيما يتعلق باألهداف واالولويات العامة تبدأ من السلطة العليا‬
‫والمجلس الشعبي فان األهداف التفصيلية والمنشئات القاعدية ينبغي ان تبدا من الوحدات األدنى ومجالسها‬
‫الشعبية على ان يتم إقرارها من السلطات العليا والمجلس الشعبي بها على ضوء المصلحة القومية واالولويات‬
‫العامة بها ضمانا لواقعية التخطيط ‪ ،‬ويلزم ذلك ربط التخطيط اإلقليمي والمحلي بالتخطيط القومي بحيث‬
‫تتضمن الخطة الوطنية الخطط اإلقليمية والمحلية بما يحقق التكامل االجتماعي والعمراني وحماية البيئة‬
‫وهذا يتطلب التنسيق بين أجهزة التخطيط على كافة المستويات ‪.‬‬

‫‪ )9‬توفر العنصر البشري‪:‬‬

‫يعمل العنصر البشري على إنجاح التنمية المحلية والتي تعتبر الهدف النهائي للنظام اإلدارة المحلية‪،‬‬
‫فهو الذي يفكر في كيفية استخدام الموارد المتاحة أفضل استخدام وتدبير التمويل الالزم إلقامة المشروعات‬
‫وتنفيذها‪ .‬لذلك يجب ان تتوفر لدى وحدات اإلدارة المحلية الموارد البشرية المؤهلة فنيا واداريا باإلضافة الى‬
‫مشاركة المواطنين في جميع عمليات التنمية منذ رسم الخطة الى غاية تنفيذها وهو عمل الزامي‪.‬‬

‫ومن هنا تبرز أهمية وجود العنصر البشري كمقوم هام من مقومات اإلدارة المحلية لهذا يجب ان‬
‫تتأكد سلطة المجالس الشعبية فوق سلطة األجهزة التنفيذية باستمرار وذلك هو الوضع الطبيعي الذي ينظم‬
‫سيادة الشعب وهو الكفيل بان يظل الشعب دائما هو قائد العمل والضمان الذي يحمي حقوقهم من ان تتجمد‬
‫في تعقيدات األجهزة اإلدارية او التنفيذية بفعل اإلهمال او الالمباالة‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ )3‬مقومات لقانونية‪:‬‬

‫تعتبر المقومات القانونية من اهم المقومات األساسية التي تقوم عليها اإلدارة المحلية فيمكن استخالص‬
‫ان المقوم الخاص بضرورة تمتع كل وحدة محلية بموارد ذاتية منفصلة عن الموارد الغير ذاتية لدعم استقاللها‬
‫اإلداري وتقليل من اعتمادها على الحكومة المركزية في الحصول على اعانات حكومية‪ ،‬هو الركن األساسي‬
‫لقيام نظام إدارة محلية ناجح‪ ،‬هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فان توافر الموارد المالية الذاتية المحلية امر‬
‫البد منه لكي تقوم الوحدات المحلية باألهداف التي تسعى الى تحقيقها‪.1‬‬

‫كما تجدر اإلشارة الى ان تلك األهداف المنوطة بالوحدات المحلية تجتمع كلها في هدف رئيسي‬
‫يتلخص في السعي الى تحقيق التنمية المحلية ألكبر درجة ممكنة من الكفاءة وحسن األداء ذلك ان تحقيق‬
‫هذا الهدف بالصورة المطلوبة يتبعه تحقق المقومات األخرى التي تقوم عليها نظم اإلدارة المحلية ومن ثم‬
‫نجاح نظام اإلدارة المحلية المطبق‪.‬‬

‫‪ 1‬بسمة عولمي‪''،‬دور الجباية المحلية في تمويل التنمية المحلية في الجزائر دراسة حالة بلديات تبسة''‪ ،‬المرجع السابق‪،‬‬
‫ص ص ‪.10–9 –8‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التنمية المحلية‬

‫في إطار تطور فكرة التنمية‪ ،‬ظهر وتطور أيضا مفهوم التنمية المحلية‪ ،‬بعد الحرب العالمية الثانية‪،‬‬
‫حيث حضيت المجتمعات المحلية باهتمام كبير في معظم الدول النامية‪ ،‬كوسيلة فعالة لتحقيق التنمية‬
‫الشاملة على المستوى الوطني اذ تعتبر الالمركزية اهم وسيلة لتحقيق التنمية المحلية‪ ،‬ويتضح هذا جليا من‬
‫خالل الصالحيات الواسعة التي أوكلت للجماعات المحلية لكافة مجاالت التنمية االقتصادية واالجتماعية‬
‫وغيرها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التنمية المحلية وأهدافها‬

‫قبل التطرق لمفهوم التنمية المحلية وجب االلمام بعدت جوانب والتي لها صلة بمفهوم التنمية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف التنمية عرفت على انها "عملية تعبئة وتنظيم جهود افراد المجتمع وجماعاته‪ ،‬وتوجيهها للعمل‬
‫المشترك مع الهيئات الحكومية بأساليب ديمقراطية لحل مشاكل المجتمع‪ ،‬وتحسين مستوى معيشة أبنائه‬
‫اجتماعيا واقتصاديا وصحيا‪ ،‬ومقابلة احتياجاته باالنتفاع الكامل لكافة الموارد الطبيعية والبشرية والفنية‬
‫‪1‬‬
‫والمالية المتاحة‪" .‬‬

‫وتعرف على انها "عملية متعددة االبعاد والجوانب تنطوي على تغيرات هيكلية وجذرية في الهياكل‬
‫االقتصادية واالجتماعية والسياسية واإلدارية‪ ،‬على ان يسير ذلك كله على شكل متوازن تماما مع زيادة‬
‫‪2‬‬
‫معدالت النمو االقتصادي‪ ،‬وتحقيق العدالة في توزيع ثمار تلك التنمية أي العدالة في توزيع الدخل‪".‬‬

‫كما تجدر بنا اإلشارة الى تبيان االختالف بين مفهوم التنمية والنمو‪ ،‬فالنمو يشير الى التقدم التلقائي‬
‫والطبيعي‪ ،‬دون تدخل متعمد من قبل فرد او مجتمع‪ ،‬اما التنمية فهي العمليات المقصودة التي تسعى الى‬
‫احداث النمو بصورة سريعة في إطار خطط مدروسة‪ ،‬وفي حدود فترة زمنية معينة بمعنى ان التنمية تخضع‬
‫لإلرادة البشرية‪ ،‬وتحتاج الى دفعة قوية تحركها قدرات إنسانية خبيرة تخرج المجتمع من حالة الركود الى‬
‫الحركة والتقدم ولها عدة اهداف تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬تهدف الى احداث سلسلة من المتغيرات الوظيفية والهيكلية االزمة لنمو المجتمع‪ ،‬وذلك بزيادة قدرة االفراد‬
‫على استغالل الطاقات المتاحة الى اقصى حد ممكن لتحقيق أكبر قدر من الحرية‪.‬‬

‫‪ -‬تهدف الى انتقال مرحلة جديدة شاملة النتاج واالنسان ومقدراته‪ ،‬وفرص حياته ومشاركته اإليجابية‪.‬‬

‫‪ 1‬يوسفي نور الدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪39‬‬


‫‪ 2‬عبد الحميد عبد المطلب‪ ،‬التمويل المحلي والتنمية المحلية‪ ،‬مصر ‪،‬الدار الجامعية‪ ،‬ص‪51‬‬
‫‪24‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬تهدف الى الزيادة المستمرة في متوسط دخل الفرد عبر فترة ممتدة من الزمن‪.‬‬

‫‪ -‬تهدف التنمية أيضا الى إزالة جميع المصادر الرئيسية لبقاء التخلف والفقر والحرمان وضعف الفرص‬
‫االقتصادية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف التنمية المحلية وعناصرها‬

‫تعرف على انها "مجموعة العمليات التي يمكن من خاللها تضافر الجهود المحلية الذاتية‪ ،‬والجهود‬
‫الحكومية لتحسين نوعية الحياة االقتصادية واالجتماعية والثقافية والحضارية للمجتمعات المحلية‪ ،‬وادراجها‬
‫في منظومة التنمية الوطنية الشاملة لكي تشارك مشاركة فعالة في التقدم على المستوى الوطني‪"1.‬‬

‫كما تعرف أيضا بانها " عملية التغيير التي تتم في إطار سياسة عامة محلية تعبر عن احتياجات‬
‫الوحدة المحلية وذلك من خالل القيادات المحلية القادرة على استخدام واستغالل الموارد المحلية‪ ،‬واقناع‬
‫المواطنين المحليين بالمشاركة الشعبية واالستفادة من الدعم المادي والمعنوي الحكومي وصوال الى رفع‬
‫‪2‬‬
‫مستوى المعيشة لكل افراد الوحدة المحلية‪".‬‬

‫من خالل التعاريف السابقة تتمثل عناصر التنمية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬برنامج مخطط‪ :‬يتركز حول االحتياجات الكلية للمجتمع‪ ،‬فالتخطط الكفء هو الطريقة المثلى التي تضمن‬
‫استخدام الموارد الوطنية المادية والطبيعية والبشرية‪ ،‬بطريقة علمية وعملية‪ ،‬لكي تحق الرقي وتلبية حاجيات‬
‫المجتمع‪.‬‬

‫‪ -‬المشاركة الجماهرية‪ :‬المشاركة الشعبية هي من القواعد األساسية للتنمية المحلية‪ ،‬أي مشاركة أكبر عدد‬
‫من المحليين في وضع وتنفيذ المشاريع الرامية الى النهوض بهم‪ ،‬وذلك عن طريق اثارة الوعي بمستوى‬
‫أفضل من المعيشة عن طريق اقناعهم بالحاجات الجديدة وتدريبهم على الوسائل الحديثة لإلنتاج‪.‬‬

‫‪ -‬المساعدات الفنية‪ :‬ان عملية التنمية تحتاج الى عنصرين هامين هما العنصر البشري والعنصر المادي‪،‬‬
‫ويمتزج هذان العنصران امتزاجا كبي ار في الحياة االجتماعية ويتكون من ذلك عنصر المساعدات الفنية‪.‬‬

‫‪ -‬التكامل بين االختصاصات‪ :‬من القواعد األساسية في التنمية المحلية ان يكون هناك تكامل بين المشاريع‬
‫في شتى الميادين عن طريق برنامج متعدد األغراض‪ ،‬وهذا نتيجة لتدخل العوامل المؤثرة في الظواهر‬
‫االقتصادية واالجتماعية والسياسية فجميعها يتبادل التأثير والتأثر‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الحميد عبد المطلب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪51‬‬


‫‪ 2‬نفس المرجع‪ ،‬ص‪01‬‬
‫‪25‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلوب الثاني‪ :‬اهداف التنمية المحلية‬

‫أوال‪ :‬اهداف التنمية المحلية‬

‫ان نجاح التنمية المحلية يتحقق بفضل البرامج المعدة على أساس التحضير والتخطيط‪ ،‬المبنى على أسس‬
‫‪1‬‬
‫عملية ولهذا يجب ان تكون التنمية المحلية ذات ابعاد واهداف متنوعة ومن بين هذه األهداف ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬حشد وتثمين الموارد الطبيعية والبشرية‪ ،‬واالمالك المحلية وترشيد استعمالها‪.‬‬

‫‪ -‬دعم النشطة االقتصادية المنتجة للثروات‪ ،‬وتشجيع انشاء المقاوالت الصغيرة والمتوسطة اإلنتاجية‪ ،‬بما‬
‫فيها النشطة االسر وتعزيز شبكة الخدمات في الوسط الريفي والحضري‪.‬‬

‫‪ -‬التخفيف بين الفوارق التنموية بين األقاليم والواليات وداخل اإلقليم الواحد‪.‬‬

‫‪ -‬ترقية األنشطة االقتصادية المالئمة لكل إقليم من خالل مراعات الخصوصية التي تالئم كل جهة‪.‬‬

‫‪ -‬استعمال الوسائل التكنولوجية الحديثة في مختلف الميادين اإلنتاجية والخدماتية‪.‬‬

‫‪ -‬تنمية التهيئة الحضرية عن طريق تشجيع االستثمار العمومي والخاص والوطني واالجنبي‪.‬‬

‫‪ -5‬اقحام المواطنين في تحديد االحتياجات واشراكهم في االعمال المراد القيام بها‪.‬‬

‫‪ -‬تحسين ظروف حياة المواطنين‪ ،‬من خالل تطوير مراكز الحياة وترقية الخدمات الجوارية وذلك لضمان‬
‫االستقرار االجتماعي خاصة في المناطق الريفية‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان العدالة في االستفادة من المرفق والخدمات األساسية (التطهير‪ ،‬الماء النارة الغاز‪ ،‬المواصالت‪،‬‬
‫التربية ‪ ...‬وغيرها)‪.‬‬

‫‪ -‬التصدي والعمل على محاربة اآلفات االجتماعية كالجريمة العنف المخدرات ‪...‬الخ‪.‬‬

‫‪ -‬القضاء على البناء غير الالئق وذلك عبر توسيع برامج السكن االجتماعي الموجه للفئات الضعيفة‪.‬‬

‫‪ 1‬احمد شريف ‪ ،‬تجربة التنمية المحلية في الجزائر‪ ،‬مقال منشور مجلة العلوم اإلنسانية ‪،‬السنة السادسة العدد‪، 1226 ،12‬‬
‫ص‪91‬‬
‫‪26‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫ثانيا‪ :‬معولقات التنمية المحلية‬

‫تواجه عملية التنمية المحلية مجموعة من العقبات متنوعة ومتباينة منها ما هو داخلي ومنها ما هو‬
‫خارجي‪ ،‬نوجزها بصورة مختصرة كاالتي‪:‬‬

‫العقبات االلقتصادية تتركز في الجوانب التالية‪:‬‬

‫‪ -‬قلة ومحدودية توفر وتجد الموارد الطبيعية لكثير من البلديات‪.‬‬

‫‪ -‬العزلة وعدم الكفاية الهياكل القاعدية المساعدة على التنمية‪.‬‬

‫‪ -‬قلة مع عدم القدرة على االدخار مما يضعف حافز االستثمار‪.‬‬

‫العقبات االجتماعية هي ذات طابع ذو تأثر اجتماعي ومعرقلة لعملية التنمية المحلية‪ ،‬وهي متنوعة وأبرزها‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬النمو السكاني المرتفع‪ ،‬وعالقة ذلك بالموارد الطبيعة او الثروة المادية‪.‬‬

‫‪ -‬تأخر البيئة االجتماعية متمثلة في نقص ومحدودية التعليم والتكوين‪ ،‬أي نقص المهارات التقنية واإلدارية‬
‫على المستوى المحلي‪.‬‬

‫العقبات اإلدارية تتمثل في األسباب التنظيمية والتقنية المتمثلة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عدم التجسيد الفعلي لالمركزية اإلدارية‪ ،‬والديمقراطية المحلية وذلك ان استقاللية الجماعات المحلية تبقى‬
‫متفاوتة‪ ،‬حيث كل ما كانت البلدية قادرة على تمويل مشاريعها ذاتيا‪ ،‬كلما كانت أكثر استقاللية‪ ،‬ينما تبقى‬
‫البلديات العاجزة على تمويل ذاتها تابعة للمركز‪.‬‬

‫‪ -‬عدم كفاءة الجهاز اإلداري المحلي لقيامه بأعباء النشاط التنموي‪ ،‬إضافة الى تدني الوعي بالمسؤولية‬
‫الملقاة على عاتق المسؤولين المحليين‪.‬‬

‫‪ -‬سوء تسيير الموارد البشرية‪ ،‬بحيث أدى ذلك الى توزيع غير منطقي للمستخدمين مقارنة بالوظائف‪ ،‬بسبب‬
‫النقص الكبير في التأطير المحلي‪ ،‬هذا النقص في الكفاءات انعكس سلبا على تفعيل التنمية المحلية وبالتالي‬
‫‪1‬‬
‫االنحراف على االستغالل األمثل لألغلفة المالية الخاصة بالمشاريع التنموية‪.‬‬

‫‪ 1‬يوسفي نوالدين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪9‬‬


‫‪27‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الجماعات المحلية بين تحديات وافاق التنمية المحلية‬

‫سبق وان أشرنا في المطلب السابق ان الجماعات المحلية في الجزائر‪ ،‬تواجه العديد من المصاعب‬
‫والمشاكل التي تؤثر على أداء دورها التنموي كما يجب‪ ،‬وتحول دون تحقيق األهداف التي من اجلها وجدت‪،‬‬
‫ومن أبرز التحديات التي تواجهها الجماعات المحلية نذكر ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عراقيل إدارية من قبل السلطة المركزية‪ ،‬فعمل الجماعات المحلية يرتبط بمؤسسات وأجهزة تابعة للدولة‪.‬‬

‫‪ -‬الرقابة اإلدارية والمالية الشديدة على عمل الجماعات المحلية‪ ،‬هذا بالرغم من تمتع البلدية‪ ،‬والوالية‬
‫بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪.‬‬

‫‪ -‬تضارب المصالح واالختصاصات بين األجهزة التنفيذية‪ ،‬وانتشار المحاباة والمحسوبية‪.‬‬

‫‪ -‬مشكلة ضعف الموارد المالية ونقص التمويل والذي سببه األول نقص االيرادات الجبائية‪.‬‬

‫ولهذا قام المشرع الجزائري بإدخال عدة إصالحات جوهرية‪ ،‬تمس الجماعات المحلية سواء ما تعلق‬
‫بالجانب اإلداري او المالي او التشريعي وتبرز اهم اإلصالحات فيما يلي‪:‬‬

‫‪-‬من الناحية المالية‪:‬‬

‫تتمثل اهم اإلصالحات في تحديد الجباية المحلية‪ ،‬إعادة االعتبار اليها وهذا التحديد يكون عن طريق‬
‫اشراك البلديات في الجباية المحلية‪ ،‬بغرض رفع مردودية الضرائب عن طرق اشراك الجماعات المحلية في‬
‫‪1‬‬
‫تحديد وعاء الضريبة ونسبتها وكيفية تغطيتها ‪.‬‬

‫فمنح هذه الصالحيات للجماعات المحلية يهدف الى تقريب اإلدارة الجبائية من المواطن‪ ،‬للوصول‬
‫الى رفع مردودية الضرائب‪ ،‬باعتبارها مصدر التمويل األول للجماعات المحلية‪.‬‬

‫هذه اإلصالحات ستضاعف من زيادة حجم الوعاء الضريبي‪ ،‬وبالتالي زيادة مداخيل البلدية وذلك‬
‫بهدف إعادة االعتبار لها والتحكم تسييرها حسب مخططاتها المبرمجة‪ ،‬مما يؤدي الى تفعيلها وتجسيدها‬
‫على ارض الواقع‪.‬‬

‫‪ 1‬و ازرة الداخلية والجماعات المحلية ‪.‬إصالح المالية والجباية المحلية الموقع اإللكتروني ‪www.interur gov :/dw‬‬
‫‪28‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬من الناحية التشريعية‪:‬‬

‫الجانب التشريعي هو االخر مسته بعض التعديالت‪ ،‬واهمها تعديل قانون البلدية والوالية ‪ 1.‬وبموجب‬
‫هذا التعديل تم توضيح كافة المهام والصالحيات للفاعلين المحليين‪ ،‬وكيفية تسيير الجماعات المحلية‪.‬‬

‫ورغم هذه التعديالت اال انها تبقى غير كافية وال تفي بالغرض ‪ ،‬فبقاء الرقابة المشددة على الجماعات‬
‫المحلية من قبل الدولة ‪ ،‬هو بمثابة الحاجز الذي يقف امام كل تحركات هذه الجماعات وبالتالي يقلص‬
‫من تلك االستقاللية المالية الممنوحة للجماعات المحلية بموجب القانون وامام هذه التحديات التي تواجه‬
‫الجماعات المحلية للجزائر ‪ ،‬يمكن تقديم جملة من المقترحات قد تساهم في تفعيل وتسريع عملية التنمية‬
‫المحلية وتقديم جملة من المقترحات قد تساهم في تفعيل وتسريع عملية التنمية المحلية وتقديم افضل الخدمات‬
‫والمعامالت للمواطن ‪ ،‬وكذلك لحل او لتخفيف من مشاكل الجماعات المحلية ‪ ،‬وتشمل هذه المقترحات عدة‬
‫مستويات هي ‪:‬‬

‫على المستوى القانوني‪:‬‬

‫‪ -‬تفعيل النصوص القانونية الحالية المتعلقة بسير الجماعات المحلية في مجال الخدمات العامة‪.‬‬

‫‪ -‬دعم البلديات من خالل منح سلطات أوسع للمجالس الشعبية المحلية‪.‬‬

‫حل إشكالية التمويل ومنح استقاللية أكبر من الموجودات حاليا‪ ،‬خاصة فيما يخص تحصيل االيرادات‬
‫‪2‬‬
‫وسعر الضريبة بما يتماشى مع خصوصية كل الجماعة المحلية‪.‬‬

‫على المستوى اإلداري‪:‬‬

‫‪ -‬تحسين مستوى اإلداريين والمستخدمين التابعين لهذه الهيئات‪ ،‬ورفع كفاءاتهم وذلك عن طريق الدورات‬
‫التكوينية والتربصات الميدانية وتحديد االختصاص‪.‬‬

‫‪ -‬احترام الفصل بين السلطة والسلطات على المستوى البلدي وبين اإلدارة المحلية والمجالس المنتخبة‪.‬‬

‫على المستوى االجتماعي‪:‬‬

‫‪ -‬تفعيل العمل البلدي على مستوى أصغر‪ ،‬وتعميم مفهوم لجان االحياء‪.‬‬

‫‪ 1‬قانون البلدية ‪02-00‬‬


‫‪ 2‬ناجي عبد النور‪ ،‬نحو تفعيل دور اإلدارة المحلية الجزائرية لتحقيق التنمية المحلية‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية العدد ‪،12‬‬
‫‪2011‬‬
‫‪29‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬توفير الرعاية ومراكز التكوين المهني‪.‬‬

‫‪ -‬تشجيع العمل الحرفي خاصة لدى فئة الشباب‪.‬‬

‫‪ -‬تنمية المناطق الريفية وتوفير جميع المرافق الضرورية والترفيهية للحد من ظاهرة الهجرة نحو المدن‪.‬‬

‫‪ -‬تشجيع وتقديم المساعدات للفئات المحرومة‪.‬‬

‫‪ -‬االهتمام بالتنمية الفالحية والحيوانية باعتبارها ثروة ومورد محلي ووطني هام‪.‬‬

‫‪ -‬فتح المجال للمشاركة الشعبية والعمل على خلق الوعي البلدي المحلي للمواطن‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجماعات المحلية‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة‪:‬‬

‫من خالل معالجتنا لهذا الفصل اتضح لنا ان اإلدارة المحلية تكتسي أهمية بالغة بالنسبة للدولة فقوامها‬
‫المبني على األساس القانوني من ناحية ويحكم حاجة المواطن الى هذا األسلوب في التنظيم اإلداري من‬
‫ناحية أخرى‪ ،‬والهدف من وجود هذا التنظيم اإلداري هو تقريب اإلدارة من المواطن وتلبية حاجياته ومتطلباته‪،‬‬
‫والجماعات المحلية تعتبر األسلوب األفضل الذي من شانه تحقيق التنمية المحلية في حدودها اإلقليمية‬
‫وصوال الى تحقيق تنمية شاملة‪.‬‬

‫ان نجاح الجماعات المحلية في تحقيق التنمية المحلية‪ ،‬لن يحدث اال إذا توفرت مجموعة من العوامل‬
‫فضرورة الموارد المالية المحلية ووفرتها‪ ،‬وعدم استعانة الجماعات المحلية بالحكومة المركزية من اجل‬
‫التمويل‪ ،‬يترك لها تلك الخاصية الممنوحة لها بموجب القانون وهي االستقالل المالي‪ ،‬مما يسمح لها‬
‫باالستم اررية في تجسيد مخططاتها من اجل التنمية المحلية‪ ،‬واستقاللية القرار السياسي واالقتصادي‪.‬‬

‫كما ان التنمية المحلية ال تقتصر على الجماعات المحلية وحدها فقط‪ ،‬بل من الضروري مشاركة‬
‫المواطنين في هذه العملية‪ ،‬فتحقيق النجاح يقتضي توحيد كل الجهود واالستغالل العقالني لكل الموارد‬
‫الموجودة‪ .‬مما يجعل من الجماعات المحلية وجوب االهتمام بالعنصر البشري‪ ،‬فاالهتمام بمورد دون االخر‬
‫سيخلق عبئا مستم ار على التنمية المحلية‪ ،‬وبالتالي يبطئ من عملية التنمية الوطنية‪.‬‬

‫بالرغم من وجود العالقة التبادلية بين التنمية والجماعات المحلية‪ ،‬فهذه األخيرة تساهم في اإلسراع‬
‫بعمليات التنمية في كافة مجاالتها‪ ،‬فكذلك تساهم التنمية في دعم نظام اإلدارة المحلية‪.‬‬

‫ان الجماعات المحلية واثناء تأديتها لعملها تواجه العديد من المشكل والمعوقات على عدت مستويات‬
‫اقتصادية واجتماعية وفنية وسياسية‪ ،‬وهذا ما يجعل من حتمية تطوير ومسايرة اإلدارة المحلية لكي تتساير‬
‫مع كل المستجدات وتكون قادرة على مواجهات تحديات التنمية‪ ،‬واالنسجام يبن مقتضيات التنمية المحلية‬
‫وبين ما تحدده القوانين التشريعية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫اإلطار المفاهيمي للجباية المحلية‬
‫اإلطار المفاهيمي للجباية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‬

‫تلعب السياسة المالية في البالد دور إيجابية في تعزيز التنمية المحلية االقتصادية واالرتقاء بمستوى‬
‫النشاط االقتصادي ‪،‬ويتعين على الدولة تحديد حجم الدولة التي يجب ان تحصل عليها والعمل على اختيار‬
‫افضل للمصادر التي تراها مناسبة وفقا للضرورة االقتصادية واالجتماعية والسياسية ‪،‬وهذا لضمان احسن‬
‫تمويل لنفقات مشاريعها ومما ال شك فيه ان من اهم األسس التي يجب ان تبنى عليها الدولة سياستها بصدد‬
‫تمويل برامجها التنموية تجنب الوسائل التمويلية التضخيمية‪ ،‬ومن اجل هذا يجب ان تختار الدولة السياسة‬
‫الجبائية الناجعة ‪،‬ومن هنا برزت أهمية السياسة الضريبية خاصة في جانبها المالي كأداة فعالة بإمكانها ان‬
‫تتحكم بشكل جيد في طاقات المجتمع وتعمل بالتالي على استغالل كل الموارد المادية والبشرية المتاحة‬
‫لتوجيهها نحو اهداف التنمية المحلية ‪.‬‬

‫ويتكون الفصل من مبحثين‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬الجباية المحلية وتحليل الوضعية المالية للبلديات‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬العوائق المؤثرة على نظام الجباية المحلية واقتراحات اصالحه‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجباية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬الجباية المحلية وتحليل الوضعية المالية للبلديات‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الجباية المحلية المفهوم واالهداف والبنية‬

‫أوال‪ :‬مفهوم واهداف الجباية المحلية‬

‫‪ -1‬مفهوم الجباية المحلية‪:‬‬


‫تعد الجباية المحلية من التصنيفات التي حددتها اإلدارة الجبائية على غرار الجباية العادية‪ ،‬الجباية‬
‫البيئية‪ ،‬الجباية العقارية‪ ،‬الجباية البترولية‪ 1،‬وهي تضم مختلف الضرائب والرسوم العائدة كليا‬
‫لميزانيات الجماعات المحلية او الصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‪ ،‬او تلك العائدة‬
‫جزء منها فقط الى تلك الميزانيات‪.‬‬
‫وتعرف الضريبة المحلية على انها "فريضة مالية تتقاضاها احدى الهيئات العامة المحلية على سبيل‬
‫‪2‬‬
‫االلزام ضمن الوحدة اإلدارية التي تمثلها دون النظر الى مقابل معين وغيتها تحقيق منفعة عامة"‬
‫بينما تعرف الرسوم المحلية بانها "ما يتقاضاه الشخص العام الممثل للوحدة اإلدارية المحلية نظي ار‬
‫أداء خدمة معينة تعود بالنفع على دافع الرسم الذات‪ ،‬وان كانت تغلب على هذه الخدمة صيغة‬
‫‪3‬‬
‫النفع العام"‬
‫‪-2‬اهداف الجباية المحلية‪ :‬يودي فرض الضرائب والرسوم المحلية الى تحقيق مجموعة من‬
‫االهداف ابرزها‪:4‬‬
‫‪-‬انها أداة في يد الحكومة (الجماعة)المحلية واإلقليمية لتغطية النفقات الناجمة عن الخدمات‬
‫الجوارية‪.‬‬
‫‪ -‬انها أداة في يد الحكومة (الجماعة)المحلية واإلقليمية للحصول على معلومات عن الجماعات‬
‫المحلية يمكن استخدامها في أغراض عديدة‪.‬‬
‫‪-‬تسمح بتحليل‪ ،‬وتوزيع‪ ،‬وتطوير وعاء الضرائب المحلية والموارد التي تنتج عنها انطالقا من‬
‫المعطيات اإلحصائية التي يتم اعدادها على مستوى الحكومات ( الجماعات ) اإلقليمية والمحلية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪mmanuel Disle et Jacques Saraf , Droit Fiscal 2006/2007 . Dunod ,Paris , -1 France , P :11‬‬
‫‪ 2 -‬أيمن عودة المعاني ‪ ،‬اإلدارة المحلية ‪ ،‬دار وائل للنشر‪ ،‬األردن ‪ ، 2202‬ص‪.052 :‬‬
‫‪ 3‬أيمن عودة المعاني ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪052 :‬‬
‫‪ 4‬عبد المجيد قدي‪ ،‬دراسات على الضرائب‪ ،‬دار جرير‪ ،‬األردن ‪،2200‬ص ‪.051 :‬‬
‫‪34‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجباية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-‬ادة لتحقيق التنمية المحلية‪ ،‬فالحكومات ( الجماعات ) اإلقليمية ‪ ،‬والمحلية تضطلع بمهام‬
‫التنمية في حدودها و إقليمها‪ ،‬ولهذا حدد القانون المتعلق بالبلدية المهام التالية ‪:1‬‬
‫أ‪ .‬يشارك المجلس الشعبي البلدي في إجراءات اعداد تهيئة اإلقليم‪ ،‬والتنمية المستدامة‪ ،‬وتنفيذها‪.‬‬
‫ب‪ .‬يبادر المجلس الشعبي البلدي بكل عملية ويتخذ كل اجراء من شانه التحفيز ‪ ،‬وبعث تنمية‬
‫نشاطات اقتصادية تتماشى مع طاقات البلدية ‪ ،‬ومخططها التنموية ‪ ،‬ولهذا الغرض يتخذ كافة‬
‫التدابير التي من شانها تشجيع االستثمار‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬بنية نظام الجباية المحلية‬
‫‪ -0‬الضرائب المباشرة‪ :‬تتكون مما يلي‪:‬‬
‫‪- 0-0‬الرسم على النشاط المهني‪:‬‬
‫يمكن حسابه على مجمل المبيعات المحققة في الجزائر من طرف مكلفين يمارسون نشاطا تجاريا‬
‫‪2‬‬
‫او صناعيا او غير تجاري وهو بنسبة‪ %2‬ويتم توزيع نتائجه كاالتي‪:‬‬
‫‪-‬ميزانية الوالية ‪%2..5‬‬
‫‪-‬ميزانية البلدية ‪.%55‬‬
‫‪-‬حصة صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‪%5.5‬‬
‫‪ -2-1‬الرسم العقاري على الملكيات المبنية وغير المبنية‪:‬‬
‫أ‪ -‬الرسم العقاري على الملكيات المبنية‬
‫يطبق هذا الرسم سنويا على الملكيات المبنية على مستوى التراب الوطني باستثناء الملكيات‬
‫المعفية صراحة‪ ،‬ويحدد هذا الرسم عن طريق معدل قدره ‪ %3‬على أساس القاعدة الخاضعة‬
‫للضريبة الناتجة عن القيمة االيجارية للمتر المربع المتعلقة بالملكية المبنية على المساحة‬
‫الخاضعة للضريبة مع خصم الضرائب المنصوص عليها قانونيا‪ ،‬ويتم ناتجة ‪ %022‬لميزانية‬
‫البلدية‪.‬‬
‫ب‪ -‬الرسم العقاري على الملكيات غير المبنية‬

‫‪ 1 -‬المادتين ‪021‬و ‪ 000‬من القانون رقم ‪ 02-00‬المؤرخ في ‪ 22‬يونيو ‪ 2200‬المتعلق بالبلدية‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪33‬‬
‫بتاريخ ‪ 23‬يوليو ‪2200‬‬
‫‪- 2‬المادة رقم ‪ 23‬من قانون المالية التكميلي لسنة ‪ 2205‬والمادة ‪ 00‬من قانون المالية لسنة ‪2201‬‬
‫‪35‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجباية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ان تأسيس هذا الرسم يتم تحديده انطالقا من القيمة االيجارية للملكيات غير المبنية ويتم‬
‫تطبيقه عن طريق عدة نسب ‪ %5‬بالنسبة للملكيات المتواجدة ضمن المناطق غير الحضرية‪.‬‬

‫‪ %5-‬بالنسبة للملكيات المتواجدة ضمن المناطق الحضرية اذا كانت المساحة تساوي او تقل‬
‫عن ‪522‬م‪.‬و‪%3‬بالنسبة للملكيات المتواجدة ضمن المناطق الحضرية اذا كانت المساحة‬
‫تقدر بأكثر من ‪522‬م‪ 2‬او تساوي ‪022‬م‪%2.02‬اذا كانت المساحة اكثر من ‪0222‬م‪.2‬‬

‫‪ %3-‬بالنسبة لألراضي الفالحية‪.‬‬

‫‪-‬ويتم توزيع ناج هذا الرسم بنسبة ‪ %022‬الى ميزانية البلدية‪.‬‬

‫‪ -3-1‬الضريبة الجزافية الوحيدة‬

‫تؤسس ضريبة جزافية وحيدة تحل محل النظام الجزافي للضريبة على الدخل وتعويض‬
‫الضريبة على الدخل والرسم على القيمة المضافة والرسم على النشاط المهني‪ ،‬وتوزع‬
‫حواصلها كالتالي‪:1‬‬

‫‪ %9.-‬لصالح ميزانية الدولة‬

‫‪ %2.5-‬لصالح غرف التجارة والصناعة‬

‫‪ %2.22-‬لصالح الغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف‬

‫‪ %2.29-‬غرفة الصناعة التقليدية والمهن‬

‫‪ %92.25-‬لصالح البلديات‬

‫‪ %5-‬لصالح ميزانية الوالية‬

‫‪ %5-‬لصالح صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 212‬مكرر من قانون المالية لسنة ‪2201‬‬


‫‪36‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجباية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -4-1‬الضريبة على الدخل اإلجمالي صنف المداخيل العقارية‬

‫تعتبر مداخيل عقارية تلك المداخيل الناتجة عن ايجار العقارات المبنية او غير المبنية او‬
‫أجزاء منها وكذا ايجار المحالت التجارية والصناعية وغير المجهزة بعتادها بما فيها األراضي‬
‫الفالحية ويتم توزيع حاصله على نحو التالي‪:‬‬

‫‪ :%05-‬لصالح الوالية‬

‫‪ :%05-‬لصالح البلدية‬

‫‪-0-1‬رسم التطهير –رسم رفع القمامات المنزلية‬

‫يخضع لهذا الرسم كل مالكي السكن او المنتفعين به وتوجه مداخيله لصالح البلديات‪ ،‬وقد حددت‬
‫مبالغه طبقا لقانون المالية لسنة ‪ 2205‬كاالتي‪:‬‬

‫‪-‬ما بين ‪ 0222‬دج الى ‪0522‬دج للمحل الواحد ذو االستعمال السكني‪.‬‬

‫‪-‬ما بين ‪3222‬دج الى ‪ 02222‬دج للمحل الواحد ذو الطابع التجاري والمهني والحرفي‪.‬‬

‫‪-‬ما بين ‪1222‬دج الى ‪23222‬دج بالنسبة لقطعة األرض المهيأة للتخييم والمقطورات‪.‬‬

‫‪-‬من ‪22222‬دج الى ‪032222‬دج بالنسبة لقطعة األرض المقام عليها نشا صناعي او جاري وغير‬
‫تجاري او نشاط مماثل ينتج كميات من النفايات‪ .‬ويعود ناتجة بنسبة ‪ %022‬الى ميزانية البلدية‪.‬‬

‫يتم تعويض البلديات التي تمارس عملية الفرز في حدود ‪ %05‬من مبلغ الرسم المطبق على رفع‬
‫القمامات المنزلية المنصوص عليه في المادة ‪ 253‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة والرسم المماثلة‬
‫بالنسبة لكل منزل يقوم بتسليم قمامات التسميد او القابلة لالسترجاع للمنشاة المعالجة‬

‫‪ -6-1‬الضريبة على األمالك‪:‬‬

‫ان األشخاص الخاضعين هم األشخاص الطبيعيون وهي تفرض على األمالك العقارية واألموال المنقولة‬
‫وهي تحسب عن أساس نسب تصاعدية أقصاها ‪ %0.5‬عندما يفوق المبلغ ‪ 022‬مليون دينار جزائري في‬
‫‪1‬‬
‫اول جانفي من سنة االخضاع الضريبي‪.‬‬

‫المادة ‪ 210‬مكرر من قانون الضرائب المباشرة لسنة ‪2203‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪37‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجباية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وتكون مداخيل هذه الضريبة موزعة كالتالي‪:‬‬

‫‪ %52-‬لميزانية الدولة‪.‬‬

‫‪ %22-‬لميزانية البلدية‪.‬‬

‫‪ %22-‬لحساب الصندوق الوطني للسكن‪.‬‬

‫‪-2‬الضرائب غير المباشرة‬

‫‪ -1-2‬الرسم على القيمة المضافة‬

‫ان معدلي الرسم على القيمة المضافة حاليا هما ‪ %0.‬كمعدل عادي و‪ %.‬كمعدل مخفض‪.‬‬

‫وان توزيع مداخيله يكون كالتالي‪:‬‬

‫أ‪ -‬بالنسبة لألعمال المحققة في الداخل‪:‬‬

‫‪.%35-‬ميزانية الدولة ‪ .%02-‬ميزانية البلدية‬

‫‪.%05-‬حصة صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‬

‫‪-2-2‬الرسم الصحي على اللحوم‪:‬‬

‫هذا الرسم يحصل بصفة كاملة ‪.%022‬لصالح البلديات بمناسبة ذبح وسلخ األغنام والمواشي‪..‬الخ‬
‫وهو يحسب على أساس اللحم الصافي للحيوانات المذبوحة ‪،1‬غير انه يجب مراعاة احكام المادة ‪953‬‬
‫المتعلقة بالمسلخ المشترك ما بين البلديات‪.‬‬

‫‪ -3-2‬رسم اإلسكان‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫ان هذا الرسم قد امتد مجال تطبيقه الى جميع البلديات لمقرات الدوائر الرئيسية الحضرية وهو يساوي‬

‫‪322-‬دج بالنسبة للعمارات ذات الطابع السكني الواقع في جميع بلديات المنطقة باستثناء بلديات‬
‫مقار الدائرة‪.‬‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 995‬من قانون الضرائب غير المباشرة لسنة ‪2201‬‬


‫‪- 2‬المرسم التنفيذي رقم ‪ 052-05‬المؤرخ في ‪ 32‬ماي ‪.2205‬‬

‫‪38‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجباية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪522-‬دج بالنسبة للمحالت ذات السكنى الواقعة في بلديات الجزائر وهران عنابة وقسنطينة وكذا‬
‫مجموع بلديات مقر الدائرة على المستوى الوطني‪.‬‬

‫‪0222-‬دج بالنسبة للمحالت ذات الطابع المهني بالنسبة لجميع البلديات باستثناء بلديات مقار‬
‫الدائرة‪.‬‬

‫‪ 2922-‬دج بالنسبة للمحالت ذات الطابع المهني الواقعة في بلديات الجزائر وهران عنابة وقسنطينة‬
‫وكذا مجموع بلديات مقر الدائرة على المستوى الوطني‪.‬‬

‫ويوزع حاصله ‪ %022‬الى الصندوق الخاص العادة االعتبار للحضيرة العقارية للبلدية‬

‫‪-3‬الرسم‬

‫‪-1-3‬الرسم الخاص على عقود التعمير والرخص والشهادات المتعلقة بها‬

‫ان هذا الرسم يطبق على رخص البناء والتجزئة والهدم كما يطبق على شهادة المطابقة وشهادة التقسيم‬
‫وشهادة التعمير وشهادة قابلية االستغالل وتحدد مبالغ هذا ارسم لكل صنف من الوثائق حسب المساحة‬
‫المبنية ‪ ،‬او القيمة التجارية للبناية‪ ،‬او عدد األجزاء‪ .‬هذا الرسم يحصل بصفة كاملة ‪ .%022‬لصالح‬
‫البلديات‬

‫‪ -2-3‬الرسم المطبق على اإلعانات المعروضة‬

‫يطبق هذا الرسم على كل اإلعانات على الورق العادي او المكتوب باليد ‪،‬او اإلعانات المكتوبة على‬
‫أوراق مجهزة او محمية ‪ ،‬او تلك اإلعانات المدهونة على الصفائح او اإلعالنات المضاءة ‪ ،‬او الصفائح‬
‫المهنية وتحدد المبالغ طبقا لجدول بدءا من ‪222‬دجالى ‪3522‬دج (المادة ‪ 31‬من قانون المالية لسنة‬
‫‪.)2201‬‬

‫هذا الرسم يحصل بصفة كاملة ‪%022‬لصالح البلديات‬

‫‪ -3-3‬رسم اإلقامة‪:‬‬

‫يمكن البلديات عن طريق المداولة التصويت على رسم اإلقامة الواجب تحصيله لتمويل ميزانيتها طبقا‬
‫ألحكام القانون المتعلق بالبلديات‪ ،‬وتؤسس تعريفة الرسم على الشخص وعلى اليوم الواحد من اإلقامة ال‬
‫يمكن ان تقل عن ‪52‬دج للشخص وعلى اليوم الواحد وال تفوق ‪52‬دج وال تتجاوز ‪022‬دج على العائلة‪،‬‬

‫‪39‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجباية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫غير انه بالنسبة للمؤسسات الفندقية ذات ثالث نجوم واكثر تحدد تعريفة الرسم على الشخص وعلى اليوم‬
‫الواحد من اإلقامة على النحو التالي‪:‬‬

‫‪222-‬دج للفنادق ذات أربعة نجوم‪.‬‬

‫‪522-‬دج للفنادق ذات خمسة نجوم‪.‬‬

‫‪ -4-3‬قسيمة السيارات‪:‬‬

‫تخضع لهذا الرسم شخص طبيعي او معنوي يملك سيارة سياحية ‪ ،‬او سيارة نفعية ‪ ،‬او حافالت‪ ،‬او‬
‫شاحنات وهو يتغير حسب نوع المركبة وسنة بدا استعمالها حسب جدول يحدد مختلف المبالغ المادة ‪322‬‬
‫من قانون الطابع لسنة‪2203‬‬

‫ان مداخيل هذه القسيمة تتحدد كما يلي‪:‬‬

‫‪ %52-‬لميزانية الدولة‪.‬‬

‫‪ %32-‬لصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‬

‫‪ %22-‬للصندوق الوطني للطرقات والطرق السريعة‬

‫‪ -5-3‬الرسم المطبق على تعبئة الدفع المسبق ‪ :‬يؤسس رسم على تعبئة الدفع المسبق على متعاملي‬
‫الهاتف النقال مهما تكن طريقة إعادة التعبئة‬

‫ويوزع حاصله على النحو التالي ‪( :‬المادة ‪32‬من قانون المالية لسنة ‪)2201‬‬

‫‪ %.1-‬لميزانية الدولة‪.‬‬

‫‪ %20-‬لصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‬

‫‪ %20-‬للصندوق الخاص للتضامن الوطني‬

‫‪-4‬الضرائب األخرى المخصصة للجماعات المحلية‬

‫هناك مداخيل أخرى متكونة من ضرائب ورسوم مخصصة للجماعات المحلية وهي‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجباية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ 1-4‬ضريبة االستخراج‪:‬‬

‫تحصل هذه الضريبة على أساس جدول مرفق بقانون المناجم وتعتمد على الكمية المستخرجة من المواد‬
‫الخام حيث تكون قيمتها الوحدوية نسبية بالنسبة الى قيمة المنتوجات المنجمية المتداولة في السوق‪.‬‬

‫وتوزع هذه الضريبة على أساس ‪ %12‬لصالح أموال الذمة المالية المنجمية العامة والباقي ‪%22‬لصندوق‬
‫التضامن والضمان للجمعات المحلية‬

‫‪-2-4‬الرسم على حق استغالل المساحة المنجمية‪:‬‬

‫ويحصل هذا الرسم طبقا لجدول ضريبي‪ ،‬بحيث يدفعه أصحاب رخص االستغالل وحائزي سندات‬
‫االمتيازات المنجمية‪.‬‬

‫وتوزع مداخيل هذا الرسم بنسبة ‪ %52‬لصالح أموال الذمة العمومية ‪ %52‬لصندوق التضامن والضمان‬
‫للجماعات المحلية‬

‫‪-3-4‬الضريبة على أرباح المناجم‪:‬‬

‫تخضع لهذه الضريبة كل المؤسسات الي تستغل المناجم المعدنية ويحدد معدله بنسبة ‪ %33‬وهو موزع‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫‪ %3‬لصالح الصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪-9-9‬الرسوم االيكولوجية‪ :‬وهي تتكون من‪:‬‬

‫أ‪-‬رسم الحث عن عدم تخزين النفايات الصناعية الخاصة و‪/‬او الخطيرة ويحدد مبلغه ب‪05522‬دج للطن‬
‫الواحد المخزن ويهدف الى جعل التخزين اكثر تكليفا من المعالجة وتخصيص مداخيل هذا الرسم‬
‫كالتالي‪(:‬المادة‪52‬من قانون المالية لسنة ‪)2201‬‬

‫‪ %91-‬لصالح الصندوق الوطني للبيئة والساحل‪.‬‬

‫‪ %35-‬لصالح ميزانية الدولة‪.‬‬

‫‪ %05-‬لصالح ميزانية البلدية‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجباية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب‪-‬رسم الحث على عدم تخزين النفايات المرتبطة بنشاطات العالج بالمستشفيات والمستوصفات وقد حدد‬
‫مبلغه ب‪32.222‬دج لطن المخزن وهو يهدف الى حث المستشفيات والمستوصفات على القضاء على‬
‫نفاياتها وتخصيص مداخيل هذا الرسم كالتالي‪(:‬المادة ‪ 53‬من قانون المالية لسنة ‪)2201‬‬

‫‪ %52-‬لصالح الصندوق الوطني للبيئة والساحل‪.‬‬

‫‪ %22-‬لصالح ميزانية الدولة‪.‬‬

‫‪ %22-‬لصالح ميزانية البلدية‪.‬‬

‫ج‪-‬الرسم اإلضافي على التلوث الجوي ذي المصدر الصناعي على الكميات المتجاوزة القيم الحدية‬
‫المنصوص عليها في القانون والتي تحدد تسعيرتها بالرجوع الى النسبة القاعدية للرسم على النشاطات‬
‫الملوثة او الخطيرة على البيئة وتضرب هذه التسعيرة في معامل يتراوح ما بين ‪0‬و‪ 5‬حسب نسبة تجاوز‬
‫القيم الحدية وتخصص مداخيل هذا الرسم كالتالي‪(:‬المادة ‪ 59‬من قانون المالية ‪)2201‬‬

‫‪ %52-‬لصالح الصندوق الوطني للبيئة والساحل‪.‬‬

‫‪ %33-‬لصالح ميزانية الدولة‪.‬‬

‫‪ %03-‬لصالح ميزانية البلدية‪.‬‬

‫د‪ -‬الرسم اإلضافي المتعلق بالمياه ذات المصدر الصناعي وهو رسم محدد بالرجوع الى النسبة القاعدية‬
‫السنوية المحددة من طرف احكام المادة ‪ 59‬من القانون ‪ 0-..‬المؤرخ في ‪ ../02/23‬المتضمن قانون‬
‫المالية لسنة ‪ 2222‬وبمعامل مضاعف يتراوح مابين ‪0‬و‪ 5‬حسب نسبة تجاوز القيم الحدية‪ ،‬وتخصص‬
‫مداخيل هذا الرسم كالتالي(المادة ‪ 55‬من قانون المالية لسنة‪)2201‬‬

‫‪ %39-‬لصالح الصندوق الوطني للبيئة والساحل‪.‬‬

‫‪ %05-‬لصالح الصندوق الوطني للمياه‪.‬‬

‫‪ %05-‬لصالح ميزانية الدولة‪.‬‬

‫‪ %39-‬لصالح ميزانية البلدية‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجباية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ه‪-‬الرسم على الزيوت والشحوم وتحضير الشحوم يحدد مبلغه ب‪01.352‬دج عن كل طن مستورد او‬
‫مصنوع داخل التراب الوطني والتي تنجم عن استعمالها زيوت مستعملة (المادة ‪ 55‬من قانون المالية لسنة‬
‫‪ )2201‬وتخصص مداخيل هذا الرسم كالتالي‪:‬‬

‫‪ %39-‬لصالح الصندوق الوطني للبيئة والساحل‬

‫‪ %05-‬لصالح ميزانية الدولة‪.‬‬

‫‪ %39-‬لصالح البلديات بالنسبة للزيوت والشحوم المصنعة داخل التراب الوطني ولفائدة صندوق التضامن‬
‫والضمان للجماعات المحلية بالنسبة لنفس الموارد المستوردة‪.‬‬

‫لإلشارة فان المدير الوالئي للضرائب يبلغ في كل سنة الوالية والبلديات والصندوق المشترك للجماعات‬
‫المحلية بمبلغ التحصيل المنتظر بعنوان الض ارئب والرسوم التي توزعها المصالح التابعة له حسب‬
‫‪1‬‬
‫التخصيصات المنصوص عليها‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل وتقييم الوضعية المالية للبلديات‬

‫أوال‪ :‬تحليل العجز المالي‬

‫من المالحظ ان عجز البلديات قد تقلص تدريجيا منذ سنة ‪ 2223‬بوتيرة بطيئة جدا الى غاية سنة ‪2202‬‬
‫أين عرف تقلصا ملحوظا بالمقارنة مع سنة ‪ 2223‬غير انه خالل الفترة ‪ 2205-2200‬لم يسجل أي‬
‫عجز في ميزانية البلديات‪ ،‬اال انه في السنتين األخيرتين تم تسجيل عجز في بعض البلديات وصلت الى‬
‫‪ 200‬بلدية على المستوى الوطني وهو ما يبرزه الجدول الموالي‬

‫الجدول رقم ‪ :51‬تطور عجز ميزانية البلديات خالل الفترة ‪2203-2223‬‬

‫السنوات ‪2203 2205 2205 2209 2203 2202 2200 2202 222. 2221 2223‬‬
‫‪200‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪903‬‬ ‫‪3.0‬‬ ‫‪.0.‬‬ ‫عدد‬
‫البلديات‬

‫المصدر‪ :‬و ازرة الداخلية والجماعات المحلية – دور صندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية‪،‬‬
‫الموقع اإللكتروني تاريخ االطالع ‪2201/ 23/ 25‬‬

‫‪ 1‬المواد ‪ 212، 222، 0.3‬من قانون الضرائب المباشرة والمادة ‪ 05‬من قانون الرسوم على رقم األعمال لسنة ‪2201‬‬
‫‪43‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجباية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫غير انه من اجل السماح للبلديات المعدنية بالعجز بتغطية نفقاتها االجبارية ساهم صندوق والضمان‬
‫للجماعات المحلية بتخصيص اعانات استثنائية لفائدة ‪ 201‬بلدية بمبلغ اإلجمالي قدره ‪ 1.9‬مليار دج‬
‫وهذا من اجل موازنة البلديات اإلضافية لهذه البلديات خالل السنتين ‪ 2203-2205‬لإلشارة انه خالل‬
‫‪ 2203‬خصص نفس الصندوق منحة معادلة التوزيع بالتساوي المقدرة ب‪ 13.55‬مليار دج وزعت كما‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ 33.55-‬مليار دج لفائدة ‪ 0992‬بلدية‬

‫‪ 02-‬مليار دج لفائدة ‪ 39‬والية‬

‫ثانيا‪ :‬تشخيص مردودية نظام الجباية المحلية من حيث اهم الضرائب والرسوم‬

‫في هذا اإلطار قدمت اللجنة الو ازرية المشتركة بتاريخ ‪.‬جويلية ‪ 2223‬اراءها حول النظام المالي الجبائي‬
‫المحلي وقد خلصت في تقريرها الى النتائج التالية‪:1‬‬

‫‪-‬فسيفساء من الضرائب والرسوم‪.‬‬

‫‪-‬اختالفات كبيرة في مستوى مداخيل مختلف الضرائب والرسوم‪.‬‬

‫‪-‬نظام ضريبي في صالح المناطق الصناعية والتجارية‪.‬‬

‫‪-‬مداخيل ضعيفة للضرائب الناجمة عن األمالك‪.‬‬

‫‪-‬ضعف تأهيل الموارد البشرية‪.‬‬

‫اذا اردنا تحليل مساهمة اهم الضرائب والرسوم المشكلة لميزانية البلديات على المستوى الوطني نقدم‬
‫الجدول رقم ‪ 22‬التالي‪:‬‬

‫‪- 1‬و ازرة الداخلية والجماعات المحلية ‪ ،‬الموقع اإللكتروني للو ازرة ‪،‬إصالح المالية والجباية المحليين ‪،‬تاريخ االطالع‬
‫‪.2018/03/25‬‬
‫‪44‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجباية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الجدول رقم ‪ :52‬طبيعة الضرائب والرسوم المشكلة إليرادات الجماعات المحلية‬

‫باقي الضرائب والرسوم‬ ‫‪IRG/F‬‬ ‫‪IFU‬‬ ‫‪TVA‬‬ ‫‪TAP‬‬ ‫طبيعة الضرائب والرسوم‬

‫‪%4‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%30‬‬ ‫‪%05‬‬ ‫نسبة المساهمة‬


‫المصدر‪ :‬و ازرة الداخلية والجماعات المحلية‪ ،‬الموقع اإللكتروني للو ازرة‪ ،‬إصالح المالية والجباية المحليين‬
‫‪ ،‬تاريخ االطالع‬

‫‪220/ 23/ 25‬‬

‫من خالل هذا الجدول نستنتج ان اجل إيرادات الجماعات المحلية مرتكزة على ضريبة مباشرة بنسبة‬
‫‪%51‬وهي الرسم على النشاط المهني وهذا ما يجعل اكثر من ‪ %52‬من اإليرادات عرضة لتقلبات‬
‫ضريبة واحدة مؤسسة على ارقام االعمال وليس على األرباح المحققة فعليا‪ ،‬كما ان مساهمة الرسم على‬
‫القيمة المضافة بنسبة ‪ %35‬كضريبة غير مباشرة تشكل هي األخرى عائقا امام تطور اإليرادات لكونها‬
‫ترتبط بدرجة الرواج التجاري وحركية االقتصاد‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الجهود ذات الطابع المالي المتخذة من طرف السلطات العمومية‬

‫لقد تم التكفل ببعض اإلجراءات من اجل تحسين الوضعية المالية للجماعات المحلية والتي تجسدت من‬
‫خالل اإلجراءات التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬الجهود ذات الطابع الجبائي‬


‫‪-‬تخصيص ‪ %52‬من الضريبة على الدخل اإلجمالي الخاص بالمداخيل العقارية لصالح البلديات‪.‬‬
‫‪-‬الزيادة في الرسم الخاص برخص العقار السيما في التجمعات الكبرى‪.‬‬
‫‪-‬توسيع رسم اإلقامة على كافة البلديات مع الزيادة في التعريفة بصفة متزنة حسب تصنيف مراكز‬
‫االيواء‪.‬‬
‫‪-‬الزيادة في الضريبة المستحقة بعنوان البناء في األمالك العمومية‪.‬‬
‫‪-‬منح حصة من الرسم على تعبئة الدفع المستحق لمتعاملي الهاتف النقال‪.‬‬
‫‪-‬انشاء رسم على المستفيدين من قطع األراضي المهيأة ذات االستعمال الصناعي عن طريق التنازل‬
‫من طرف الجهات المكلفة بالتهيئة العمرانية‪.‬‬
‫‪-‬تخصيص ‪ %52‬من الضريبة الجزافية الوحيدة لفائدة الجماعات المحلية‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجباية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-‬تخصيص أقساط من الرسوم البيئية لفائدة البلديات‪.‬‬


‫ان الجهود المبذولة في هذا الجانب تصطدم بعديد العوائق منها ما هو مرتبط بالمركزية الجبائية ومنها‬
‫ما هو مرتبط باألوعية الجبائية المحلية التي الزال الجزء األكبر منها لم يفعل‪ ،‬إضافة الى النقص‬
‫الفادح في الكادر المالي المحلي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪-2‬الجهود المرتبطة بإيرادات األمالك البلدية‬
‫تسمح األمالك البلدية بزيادة لإليرادات وعليه يجب ان تكون هذه األمالك موضوع إحصاء وصيانة دامين‬
‫من خالل تعيين دفتر المحتويات بهدف تثمينها والرفع من مداخيلها وفي هذا اإلطار اوصت السلطات‬
‫العمومية بضرورة القيام بما يلي‪:‬‬
‫‪-‬ضبط أسعار ايجار المحالت ذات االستعمال السكني باالعتماد على مؤشرات دواوين التسيير العقاري‪.‬‬
‫‪-‬توثيق عقود االيجار وتحديد حقوق وواجبات كطرف وتسوية الساكنين غير الشرعيين بعقود ايجار‬
‫منتظمة وقانونية تسمح للبلديات بالفسخ خاصة في حالة االيجار بالبطن وفي حالة عدم دفع المستحقات‪.‬‬
‫‪-‬تفضيل مبدا المزايدة لمنح األمالك المنتجة للمداخيل مثل األسواق والمذابح‪.‬‬
‫‪-‬تثمين االتاوات المنصوص عليها في التنظيم أي اتاوة استعمال الدومين البلدي العمومي مثل حقوق‬
‫الطرقات‪ ،‬األماكن والتوقف الخ‪.‬‬
‫ان تثمين إيرادات األمالك التابعة للبلدية لمن شانه ان يساعد على توفير موارد إضافية للبلدية مما يساعد‬
‫على تخفيف الضغط الجبائي على المستثمرين المحليين‪.‬‬
‫‪ -2‬الجهود المرتبطة ببرنامج "كابدال"‬
‫‪ -3‬كابدال " ديموقراطية تشاركية وتنمية محلية" هو برنامج دعم قدرات الفاعلين في التنمية المحلية يشرف‬
‫عليه و ازرة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية بتمويل من طرف برنامج األمم المتحدة‬
‫واالتحاد األوروبي والحكومة الجزائرية ‪02‬ماليين أورو وهو يهدف من خالل مقارنة نموذجية سيتم‬
‫تنفيذها في ‪ 02‬بلديات نموذجية من التراب الوطني على مدى األربع سنوات القادمة ‪-2203‬‬
‫‪2‬‬
‫‪2222‬ليعمم بعد ذالك على جميع بلديات التراب الوطني وهو يرتكز على المحاور التالية‪:‬‬
‫‪-‬الديموقراطية التشاركية والعمل المشترك بين الفاعلين المحليين‪.‬‬
‫‪-‬عصرنة وتبسيط الخدمات العمومية‪.‬‬

‫وزير الداخلية والجماعات المحلية‪ ،‬التعليمة رقم ‪ 0293‬المؤرخة في ‪ 25‬أكتوبر ‪2205‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ 2‬كابدال‪ ،‬وثيقة صادرة عن وازرة الداخلية والجماعات المحلية بالتعاون مع برنامج االمم المتحدة واالتحاد األوروبي‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجباية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-‬التنمية االقتصادية المحلية وتنويع االقتصاد‪.‬‬


‫‪-‬التسيير المتعدد القطاعات للمخاطر البيئية الكبرى على المستوى المحلي‪.‬‬
‫والواقع ان هذا البرنامج طموح جدا لترقية التنمية المحلية من خالل التشاركية ذات االبعاد التنمية‬
‫االقتصادية والخدمات العمومية والبيئة لمن شانه ان يدعم استراتيجية تفعيل نظام الجباية المحلية على‬
‫المديين المتوسط والطويل‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬العوائق المؤثرة على نظام الجباية المحلية واقتراحات اصالحه‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اهم العوائق المؤثرة على مردودية نظام الجباية المحلية‬

‫اذا اردنا ان نعطي تصو ار موضوعيا الهم العوائق التي تحول دون تطوير نظام الجباية المحلية فإننا نجد‬
‫‪1‬‬
‫ما يلي‪:‬‬

‫‪ -0‬عوائق مرتبطة بإجراءات تأسيس الضرائب والرسوم المحلية‪ :‬من حيث التأسيس والتحصيل‬
‫والمردود وهي كالتالي‪:‬‬
‫أ‪ .‬وجود مركزية قوية في كيفية توزيع المصادر الجبائية جعل الدولة تحتكر لنفسها الضرائب ذات‬
‫المردود العالي وتترك الضرائب ذات المردود المنخفض للجماعات المحلية‪.‬‬
‫ب‪ .‬ان عملية تحصيل مجموعة الضرائب المحلية تتم بواسطة الدولة من طرف إدارة الجباية وهذا‬
‫الى غاية سنة (‪ )2220‬بالرغم من التدارك الذي جاء في قانون المالية لسنة ‪ ،2222‬حيث تم‬
‫اشتراك المجالس الشعبية البلدية في تحديد رسم إزالة القمامة من حيث التأسيس وكذلك التحصيل‬
‫‪ -2‬عوائق مرتبطة بنظام المحاسبة العمومية المحلية‪:‬‬
‫ان التشخيص العام لنظام المحاسبة العمومية المحلية يكشف عدة نقائص تظهر بقوة في المحاسبة‬
‫البلدية من أهمها‪:‬‬
‫أ‪ .‬ان النظام للمحاسبة العمومية يعطي اسبقية للشكل دون المضمون أي ان ط ال تستجيب‬
‫للمتطلبات النوعية للمولين بالضرائب‪ ،‬بالرغم من انها تستجيب لحاجيات المراقبة واالعالم التي‬
‫يتطلبها التشريع‪ ،‬وبالتالي أضحت المحاسبة العمومية مجموعة من القواعد تطبق عند التصويت‬
‫على تنفيذ الميزانيات ال غير‪.‬‬

‫‪ 1‬من مداخلة األستاذ ولهي بوعالم‪ :‬الملتقى الدولي حول الالمركزية الجبائية ‪ ،‬جامعة البليدة ‪ ،‬جوان ‪. 2013‬‬
‫‪47‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجباية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ب‪ .‬نظام غير محفز يقف حائال دون تحمل اإلطارات والموظفون البلديون لمسؤولياتهم ويلقون بذلك‬
‫كل مهام المراقبة على القابض البلدي لضمان صحة الميزانية‪.‬‬
‫ت‪ .‬نظم مرتكز على الميزانية كوسيلة بدال من نظام يفضل الميزانية كأهداف عكس ما هو مطبق‬
‫في العالم الحديث أي االعتماد على ميزانية األهداف "بدال من ميزانية الوسائل"‪.‬‬
‫‪ -3‬عوائق مرتبطة بالمحيط االقتصادي العام‪.‬‬
‫انتشار االقتصاد الغير رسمي ذلك ان الدولة تجد نفسها في مواجهة قطاعات يصعب فرض‬
‫الضرائب عليها‪ ،‬وهي خارج سيطرة الوعاء الضريبي‪ ،‬باعتبار ان االقتصاد غير الرسمي منتشر في‬
‫البلدان النامية بنسبة ‪ %92‬من اجمالي الناتج المحلي في المتوسط وحوالي ‪ %52‬في بلدان كثيرة‪.‬‬
‫ومن المعلوم ان صغار التجار والحرفيين يتواجدون بشكل اكبر في مراكز الجماعات المحلية األقل‬
‫فقرا‪.‬‬
‫‪-4‬ضعف الرقابة وسوء الحوكمة‬
‫من المعلوم ان مجلس المحاسبة يقوم بالرقابة على مصالح الدولة والجماعات اإلقليمية‪ ،‬والمؤسسات‪،‬‬
‫والمرافق ‪ ،‬والهيئات العمومية باختالف أنواعها التي تسري عليها قواعد المحاسبة العمومية وتعد الجماعات‬
‫المحلية (البلدية‪ ،‬الوالية) معنية بهذه الرقابة والمالحظ ان هذا النوع من الرقابة قد طغى عليه الجانب‬
‫الروتيني‪ ،‬والشكلي وتأدية المهام ال غير‪ ،‬ان اخضاع البلدية للرقابة المالية القبلية يعد خطوة إيجابية في‬
‫سبيل التخلص من سوء الحوكمة مما أدى ال ترشيد النفقات العمومية المحلية االمر الذي سيساهم في‬
‫تقليص العجز لإلشارة تم تعميم هذه الرقابة بدءا من سنة‪. 2202‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اقتراحات اصالح نظام الجباية المحلية‬
‫ان استراتيجية تفعيل نظام الجباية المحلية‪ ،‬يجب ان يرتكز على األمور األساسية التالية‪:‬‬
‫‪-0‬يجب التأسيس لجباية محلية متوافقة مع التنظيم الالمركزي للدولة وذلك انطالقا من مبدأ المركزية‬
‫للضريبة المحلية‪ ،‬ومن ثم التخلي عن جزء من هذه الوظائف بل وتقاسم المهام بينهما وبين الجماعات‬
‫المحلية لمن شانه ان يتيح للجماعات المحلية استقاللية أكبر في اتخاذ القرار الجبائي المناسب‬
‫‪-2‬ضرورة البدء في اعتماد مي ازنية األهداف " بدال من ميزانية الوسائل"‪ .‬خصوصا في الجانب التمويلي‬
‫وذلك عن طريق االخذ بميزانية الظل لبعض المراكز ومن ثم القيام بعملية التعميم‪.‬‬
‫‪-3‬يجب استقطاب الصناعيين وأصحاب رؤوس األموال الى ضرورة االستثمار في البلديات األكثر فق ار عن‬
‫طريق إجراءات تحفيزية جبائية أكثر جرأة تتوافق وخصوصيات كل منطقة‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجباية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪-9‬يجب تعبئة المنتخبين المحليين وتحسيسهم بالمسؤولية في سبيل البحث عن طريق تأسيس وتحصيل‬
‫الضرائب والرسوم التي تعود لصالح ميزانياتهم وذالك عن طريق تأسيس فرقة مختصة تشرف على تثمين‬
‫إيرادات الجبائية المحلية تكون تحت اشراف رئيس المجلس الشعبي البلدي‪.‬‬
‫‪-5‬ضرورة ترشيد النفقات المحلية عن طريق تطبيق إجراءات خاصة تخص عملية تفعيل المراقبة الداخلية‬
‫والخارجية الممارسة على ميزانية الجماعات المحلية من طرف المراجع الخارجي والقابض مع االعتماد على‬
‫األساليب الحديثة لعملية المراجعة‪.‬‬
‫‪-5‬ضرورة البحث عن موارد أخرى غير ضريبية انطالقا من تفعيل تسيير صناديق الزكاة على المستوى‬
‫المحلي في سبيل البحث عن بدائل تمويلية أخرى‪.‬‬
‫‪-3‬ضرورة انشاء مجلس استشاري محلي يتكون من خبراء ومختصين على مستوى البلدية او الوالية يقدم‬
‫المشورة ويقيم األداء من حيث تفعيل مردودية نظام الجباية المحلية‪ ،‬ومتابعة عملية الرقابة‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫اإلطار المفاهيمي للجباية‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خالصة‪:‬‬

‫رغم تنوع الموارد المالية للجماعات الحلية من مصادر داخلية وخارجية‪ ،‬اال انها ما تزال تعاني من‬
‫مشاكل مالية خانقة ترجمت أساسا في مديونية متراكمة عبر عدة سنوات وفي بلديات عاجزة وشبه مشلولة‪،‬‬
‫وهذا ما جعل الدولة تقوم بعدة إصالحات مالية ترجمت بالخصوص من خالل إجراءات تم إدخالها ضمن‬
‫مختلف قوانين المالية المتعاقبة‪.‬‬

‫اال ان هذه اإلجراءات لم تفي بالغرض المطلوب والمتمثل في القضاء على المديونية المتراكمة‬
‫للبلديات‪ ،‬فسرعان ما تعود هذه األخيرة لتتشكل من جديد ولهذا فانه وجب على الدولة التفكير جديا في‬
‫اصالح شامل للمالية والجباية المحلية بإدراج جميع المتغيرات المالية والتنظيمية واإلدارية والقانونية‪ ،‬ليتم‬
‫من خاللها التكفل بجميع المشاكل التي تعاني منها الجماعات المحلية المالية واإلدارية والتنظيمية على حد‬
‫سواء‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫دراسة حالة‪ :‬بلدية حمام الضلعة والية المسيلة‬
‫دراسة حالة‪ :‬بلدية حمام الضلعة والية المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‬

‫تعتمد الجزائر في تنظيمها على نظام اإلدارة المحلية الذي يقوم على مبدا المشاركة الشعبية في‬
‫تصميم وتنفيذ السياسات المحلية وهذا بالتنسيق والتعاون مع السلطة المركزية‪ ،‬وباعتبارها الخلية األكثر قربا‬
‫من المواطنين استندا للبلدية مهمة المساهمة في عملية التنمية المحلية الى جانب الدولة وهذا في حدود‬
‫االختصاصات التي منحها القانون اليها‪.‬‬

‫ان نجاح البلدية في تجسيد أهدافها على ارض الواقع مرهون بمدى اعتمادها على مواردها المالية‬
‫المحلية وتشكل االرادات الضريبية ركنا هاما من مجموع الموارد المالية للبلدية وتجاوب مع أهمية الدور‬
‫الذي تلعبه اإليرادات الجبائية في تمويل البلدية‪ ،‬واستنادا لما تطرقنا اليه في الفصليين السابقين خصصنا‬
‫هذا الفصل لدارسة واقع بلدية حمام الضلعة بوالية المسيلة‪ ،‬كعينة للدراسة وقسمنا هذا الفصل الى مبحثين‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬بطاقة تعريفية لبلدية حمام الضلعة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تقييم الجباية المحلية وأثرها على التنمية المحلية في البلدية‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫دراسة حالة‪ :‬بلدية حمام الضلعة والية المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث األول‪ :‬بطاقة تعريفية لبلدية حمام الضلعة بوالية المسيلة‬

‫المطلب األول‪ :‬لمحة عن البلدية‬

‫حمام الضلعة بلدية من بلديات الشمال الغربي بوالية المسيلة‪ ،‬من حيث االستراتيجية هي مدخل‬
‫رئيسي بوالية المسيلة (الطريق الوطني رقم ‪.)06‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف بلدية حمام الضلعة‪:‬‬

‫هيئة جماعية ذات حدود إقليمية تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي تشرف على مهام‬
‫التنمية المحلية وتعتبر الوحدة األساسية في التقييم اإلداري للوطن يشرف على تسييرها المجلس المنتخب‬
‫وهيئة تنفيذية وللبلدية عدة مصالح لكل منها تخصص وكل هذه المصالح تعمل على تسيير الحسن للبلدية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬نشأة وتسمية بلدية حمام الضلعة‪:‬‬

‫انشات بلدية حمام الضلعة سنة ‪7591‬م من طرف اإلدارة االستعمارية اثناء اإلصالح اإلداري‪،‬‬
‫وسميت باسم الخرابشة وفي ‪7501-69-70‬بموجب المرسوم رقم ‪ 785/01‬تم دمج بلدية حمام الضلعة‬
‫مع اربع دواوير وهم‪ :‬ملوزة‪-‬بني يلمان‪-‬الدريعات‪-‬الضلعة باسم بلدية ونوغة ومقرها اإلداري حمام الضلعة‬
‫حاليا كانت تشمل رقعة جغرافية واسعة وتضم كل القرى والمداشر المنضوية في اطار البلديات الحالية‬
‫وهي(تارمونت‪-‬حمام الضلعة‪-‬بني يلمان‪-‬ونوغة) وفي سنة ‪ 7501‬وبعد انفصال بلدية ونوغة والتي تضم‬
‫معها بني يلمان تم انشاء بلدية جديدة باسم حمام الضلعة المكونة من ثالث دواوير كبرى وهم دوار الخرابشة‬
‫يضم (تارمونت‪ -‬حمام الضلعة) ودوار الدريعات‪ ،‬دوار الضلعة وكانت تابعة إداريا الى دائرة المسيلة والية‬
‫سطيف الى غاية سنة ‪ 7581‬تم التقسيم اإلداري الجديد بموجب المرسوم ‪ 109/81‬المؤرخ في‬
‫‪ 7581/71/67‬المحدد لتكوين البلديات ومشتالتها وحدودها اإلقليمية أصبحت بلدية حمام الضلعة مق ار‬
‫للدائرة التي تضم أربعة بلديات وهي‪:‬‬

‫‪ ‬حمام الضلعة‪.‬‬
‫‪ ‬تارمونت‪.‬‬
‫‪ ‬أوالد منصور‪.‬‬
‫‪ ‬ونوغة‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫دراسة حالة‪ :‬بلدية حمام الضلعة والية المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ثالثا‪ :‬السكان‪.‬‬

‫يبلغ عدد سكانها حسب اإلحصاء األخير حوالي ‪ 01‬ألف نسمة موزعين على ‪ 10‬تجمعا سكاني‬
‫منهم ‪ 70‬حيا بمركز المدينة بمجموع ‪ 11‬ألف نسمة والباقي موزعين على ‪ 16‬قرية ودشرة في مختلف‬
‫جهات بلدية حمام الضلعة التي تتربع على مساحة ‪181‬كلم مربع نجد دوار الدريعات‪ ،‬بير ماضي‪ ،‬ذكارة‪،‬‬
‫الدبيل‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬ثرواتها الطبيعية‪.‬‬

‫بها حمامين معدنيين ومنابع طبيعية للماء أشهرها عين مازر وعين تافسون في الدريعات وعين الحمام‬
‫الواقعة بالذكارة وأيضا الثروة الغابية نجد غابة الحوران وغابة أوالد سدي عمر‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للبلدية‪.‬‬

‫لكل بلدية البد من هيكل تنظيمي‪ ،‬وقد عرف الهيكل التنظيمي بانه نظام مؤلف من شبكات المهام‬
‫او الوظائف‪ ،‬تقوم بتنظيم العالقات واالتصاالت التي تربط اعمال االفراد والمجموعات معا‪ ،‬والهيكل التنظيمي‬
‫الجيد يجب ان يتضمن عنصرين هامين يكونان مصدر قوة البلدية‪ ،‬وهي تقسيم العمل بحسب االختصاص‬
‫والتنسيق من اجل انجاز المهام بفاعلية لتحقيق اهداف منظمة بشكل أفضل‪ .‬والشك التالي يوضح هيكل‬
‫تنظيمي لبلدية حمام الضلعة‬

‫‪54‬‬
‫دراسة حالة‪ :‬بلدية حمام الضلعة والية المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫أ‪-‬الشكل (‪ :)67‬الهيكل التنظيمي لبلدية حمام الضلعة‪.‬‬

‫رئيس المجلس الشعبي البلدي‬

‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬ ‫مصلحة‬


‫األمانة‬ ‫الشؤون‬
‫التنظيم‬ ‫العمليات‬
‫العامة‬ ‫اإلدارية‬
‫والشؤون‬ ‫التقنية‬
‫العامة‬ ‫والمالية‬

‫مكتب‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب‬


‫مكتب‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب‬
‫مكتب‬ ‫مكتب‬ ‫مكتب‬ ‫الصفقات‬ ‫الحضيرة‬
‫المصالح‬ ‫الحالة‬ ‫الشؤون‬ ‫تسيير‬ ‫الميزانية‬ ‫البناء‬ ‫االستغالل‬
‫المشتركة‬ ‫المدنية‬ ‫التنظيم‬ ‫والعمليات‬ ‫وممتلكات‬ ‫والصيانة‬
‫العامة‬ ‫الموظفين‬ ‫المالية‬ ‫والتعمير‬ ‫المباشر‬
‫البلدية‬
‫العامة‬

‫فرع‬ ‫فرع‬ ‫فرع‬


‫مكتب‬ ‫الشؤون‬ ‫الصفقات‬ ‫الصيانة‬
‫كتابة‬ ‫العامة‬ ‫العامة‬
‫المجلس‬

‫فرع‬ ‫فرع‬
‫الشؤون‬ ‫ممتلكات‬
‫االجتماعية‬ ‫البلدية‬
‫فرع‬
‫تسيير‬
‫المخزون‬
‫والعتاد‬

‫‪55‬‬
‫دراسة حالة‪ :‬بلدية حمام الضلعة والية المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثالث‪ :‬شرح الهيكل التنظيمي لبلدية حمام الضلعة‪.‬‬

‫‪-1‬األمانة العامة‪ :‬تحدد مهام األمين العام وفق المادة ‪ 775‬من المرسوم ‪ 57-10‬بتاريخ ‪7557-61-61‬‬
‫وبها مكتبين هما‪:‬‬

‫*مكتب كتابة المجلس‪ :‬ويقوم بالمهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬مسك سجل المداومات والق اررات والسهر على تسجيل كل المداومات والق اررات والتأشيرات التابعة‬
‫لها‪.‬‬

‫‪ -‬متابعة محاضر لجان المجلس‪.‬‬

‫‪ -‬متابعة المصادقة على المداوالت والق اررات والمالحظات الخاصة بها مع السلطة الوصية‪.‬‬

‫‪ -‬متابعة تنفيذ المداوالت والق اررات للبلدية‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيم استقباالت المواطنين وتوجيهيهم واعالمهم‪.‬‬

‫*مكتب المصالح المشتركة‪ :‬ويقوم بالمهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تنظيم وتنسيق االعمال اإلدارية‪.‬‬

‫‪ -‬متابعة واحصاء عرائض المواطنين مع متابعة انجاز برامج االعالم االلي للبلدية‪.‬‬

‫‪ -‬تنظيم العالقة بين البلديات والجمعيات ذات الطابع االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -2‬مصلحة التنظيم الشؤون العامة‪ :‬يتولى رئيس المصلحة تحت سلطة األمين العام والمسيرين تنشيط‬
‫الهياكل الموضوعة تحت سلطته‪ .‬وبه مكتبان هما‪:‬‬

‫* مكتب التنظيم‪ :‬يقوم بالمهام التالية‪:‬‬

‫‪ ‬الشرطة العامة (التصديق على الوثائق‪ ،‬حركة السيارات‪ ،‬بطاقة المقيم‪ ،‬شهادة السكن‪... ،‬وغيرها‬
‫من الوثائق)‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة ملفات انشاء االستغالل‪ ،‬المؤسسات المصنفة والنشاطات المنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬اعداد وتسليم الوثائق الخاصة بالنشاطات الفالحية والحرفية‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة الشؤون القانونية والنزاعات البلدية‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫دراسة حالة‪ :‬بلدية حمام الضلعة والية المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫* مكتب الحالة المدنية ‪ :‬يقوم بالمهام التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬اعداد وتسليم مختلف وثائق الحالة المدنية‪.‬‬


‫‪ ‬تسجيل المالحظات الهامشية‪.‬‬
‫‪ ‬حفظ االختام ووثائق الحالة المدنية‪.‬‬
‫‪ ‬السهر على تنفيذ العمليات المرتبطة بالخدمات المدنية‪.‬‬

‫* مكتب الشؤون العامة‪ :‬يقوم بالمهام التالية‪:‬‬

‫فرع الشؤون االجتماعية‪ :‬يقوم بالمهام التالية‪:‬‬

‫‪ ‬متابعة القضايا (المجاهدين‪-‬الشغل –السكن‪-‬الفئات المحرومة‪-‬المعاقين المسنين)‬


‫‪ ‬السهر على ترقية النشاطات الثقافية والرياضية‪.‬‬

‫فرع الشؤون العامة‪ :‬يقوم بالمهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬القيام االعمال المرتبطة باالنتخابات وكذا االحصائيات (السكان‪-‬المنازل‪-‬المقابر‪-‬‬


‫المساجد‪...‬الخ)‪.‬‬

‫‪ ‬متابعة وتنشيط الوقاية وحفظ الصحة على مستوى تراب البلدية‪.‬‬

‫‪ -3‬مصلحة الشؤون اإلدارية والمالية‪ :‬يتولى رئيس المصلحة تحت سلطة األمين العام والمسيرين تنشيط‬
‫الهياكل الموضوعية تحت سلطته‪:‬‬

‫* مكتب تسيير الموظفين‪ :‬يقوم بالمهام التالية‪:‬‬

‫‪ ‬تسيير الحياة المهنية الموظفين‪.‬‬


‫‪ ‬تنظيم وحفظ الملفات الفردية للموظفين‪.‬‬
‫‪ ‬عمليات اإلحصاء ومتابعة حركة الموظفين‪.‬‬

‫* مكتب الميزانية والعمليات المالية‪ :‬هذا المكتب تسند له العمليات المالية والذي يتشكل من مختلف الفروع‬
‫داخل المكتب نفسه ودوره تنفيذي أكثر مما هو رقابي بل اشرافه على ما جاء في عدة بنود ومواد الميزانية‬
‫من مختلف اقسام الميزانية من تجهيز والتسيير‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫دراسة حالة‪ :‬بلدية حمام الضلعة والية المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫التجهيز‪ :‬وهو كل ما يتعلق بالصرف على حساب مختلف المشاريع والمواد وكل حسب خصوصية األشياء‬
‫التي تصرف وليس على حساب أي ثوابت في الميزانية‪.‬‬

‫التسيير‪ :‬ففي هذا الجانب نستطيع التركيز على جانب األجور ومن بين المهام التي تنجز في هذا المكتب‬
‫هي كالتالي‪:‬‬

‫‪ -‬اعداد الميزانية ومتابعة إيرادات ونفقات البلدية والملحقات التابعة لها‪.‬‬

‫‪ -‬التأشيرة المالية لسند الطلب والتأكد من القروض‪.‬‬

‫‪ -‬تحرير الحواالت المالية للعمال‪.‬‬

‫‪ -‬مسك السجالت والملحقات الخاصة بتنفيذ الميزانية‪.‬‬

‫‪ -‬المتابعة المالية لمختلف البرامج‪.‬‬

‫* مكتب الصفقات وممتلكات البلدية‪ :‬مهام رئيس المكتب محدد بالمادة ‪711‬من المرسوم ‪ 57/10‬المؤرخ‬
‫في ‪ 7557-61-61‬ويضم هذا المكتب فرعين هما‪:‬‬

‫فرع الصفقات‪ :‬يقوم بالمهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬اعداد ومتابعة الصفقات‪.‬‬

‫‪ -‬تخضير المزايدات الخاصة بالصفقات‪.‬‬

‫فرع ممتلكات البلدية‪ :‬يقوم بالمهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬جرد كل ممتلكات البلدية‪.‬‬

‫‪ -‬اإلحصاء السنوية للممتلكات المنقولة والثابتة‪.‬‬

‫‪ -4‬مصلحة العمليات التقنية‪ :‬يتولى رئيس المصلحة تحت سلطة األمين العام والمسيرين تنشيط الهياكل‬
‫الموضوعة تحت سلطته‪.‬‬

‫* مكتب البناء والتعمير‪ :‬يقوم بالمهام التالية‪:‬‬

‫‪ -‬السهر على احترام قواعد التهيئة والتعمير على مستوى تراب البلدية‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫دراسة حالة‪ :‬بلدية حمام الضلعة والية المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬اعداد وتسليم الوثائق الخاصة بالبناء والتعمير (رخصة التجزئة‪-‬رخصة البناء‪-‬رخصة الهدم‪-‬رخصة‬
‫بتصريح وانجاز شبكات المياه وغيرها و ‪...‬الخ)‬

‫‪ -‬المتابعة التقنية للمشاريع‪.‬‬

‫* مكتب االستغالل المباشر‪ :‬يقوم بالمهام التالية‪:‬‬

‫‪ ‬كل االعمال المتعلقة بإنشاء الوكاالت االشغال العمومية‪.‬‬


‫‪ ‬متابعة وضعية االعمال والوسائل الموضوعة تحت تصرف العمال‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان تطبيق النصوص التنظيمية الخاصة بالوكاالت‪.‬‬

‫* مكتب الحظيرة والصيانة‪ :‬يقوم بالمهام التالية‪:‬‬

‫فرع الصيانة العامة‪ :‬يقوم بما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تنشيط ومتابعة فرق الصيانة المختلفة (الطرق‪ ،‬االنارة‪ ،‬التطهير‪ ،‬النظافة‪ ،‬الترميم‪...‬الخ)‬
‫‪ ‬مسك السجالت التي تحدد فيها االعمال‪ ،‬التي تقوم بها كل فرقة يوميا وكذا تسجيل االعمال التي‬
‫قامت بها‪.‬‬

‫فرع تسيير المخازن‪ :‬يقوم بالمهام التالية‪:‬‬

‫‪ ‬مسك بطاقة المخزون‪.‬‬


‫‪ ‬مراقبة دخول وخروج المواد وتقييدها‪.‬‬
‫‪ ‬مسك بطاقة العتاد‪.‬‬
‫‪ ‬برمجة العتاد لمختلف المهام‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫دراسة حالة‪ :‬بلدية حمام الضلعة والية المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث الثاني‪ :‬واقع الجباية المحلية لبلدية حمام الضلعة‬

‫المطلب األول‪ :‬اإليرادات الجبائية للبلدية حمام الضلعة‪:‬‬

‫ان البلدية تلقي على عتقها مهام كثيرة واعباء متعددة لتغطية نفقاتها وتحقيق أهدافها فأنها تسعى‬
‫دائما إليجاد مصادر تمويل وايرادات جديدة‪ ،‬وحتى تتمكن البلدية من القيام بمهام وانجاز مشاريعها المدرجة‬
‫في اطارمخططاتها التنموية وضعت الدولة تحت تصرفها مجموعة من اإليرادات حتى تدعم مصادرها‬
‫الحالية وتتمكن من تحقيق االعمال والمشاريع المبرمجة وعلى ضوء ذلك تنولنا‪:‬‬

‫‪-1‬الموارد الناتجة عن الضرائب والرسوم (مدا خيل الجباية والرسوم(‬

‫اإليرادات الجبائية المحصلة بطرق غير مباشرة والتي تصب في ميزانية البلدية عن طريق مؤسسات‬
‫المالية كالخزينة العمومية ومديريات الضرائب ‪.‬‬

‫أوال‪ :‬جدول رقم (‪ )33‬اإليرادات الجبائية والنسب لسنة ‪ 2312-2312-2312-2312‬الوحدة‪ :‬دج‬


‫النسبة‬ ‫‪1678‬‬ ‫النسبة‬ ‫‪1671‬‬ ‫النسبة‬ ‫‪1670‬‬ ‫النسبة‬ ‫‪1679‬‬ ‫نوع الضريبة‬
‫او الرسم‬

‫‪0.99%‬‬ ‫‪11019166‬‬ ‫‪1.55%‬‬ ‫‪910091166‬‬ ‫‪0.60%‬‬ ‫‪111517106‬‬ ‫‪0.57%‬‬ ‫‪171918196‬‬ ‫رسم التطهير‬
‫‪93.30%‬‬ ‫‪11151969011‬‬ ‫‪92.46‬‬ ‫‪11118185691‬‬ ‫‪94.87%‬‬ ‫‪15755057909‬‬ ‫‪94.99%‬‬ ‫‪19788157189‬‬ ‫الرسم على‬
‫النشاط‬
‫المهني‬
‫‪0.24%‬‬ ‫‪80800566‬‬ ‫‪0.1%‬‬ ‫‪11160596‬‬ ‫‪0.05%‬‬ ‫‪11561166‬‬ ‫‪0.06%‬‬ ‫‪11871166‬‬ ‫الضريبة‬
‫دخل‬ ‫على‬
‫أرباح‬
‫العقارات‬
‫(‪)IRGF‬‬
‫‪2.57%‬‬ ‫‪517671916‬‬ ‫‪2.4%‬‬ ‫‪857917976‬‬ ‫‪2%‬‬ ‫‪811701666‬‬ ‫‪1.62%‬‬ ‫‪061180166‬‬ ‫الرسم على‬
‫القيمة‬
‫المضافة‬
‫‪3.78%‬‬ ‫‪7190111918‬‬ ‫‪3.4%‬‬ ‫‪7111775118‬‬ ‫‪2.46%‬‬ ‫‪7616115197‬‬ ‫‪2.74%‬‬ ‫‪7679878117‬‬ ‫الضريبة‬
‫الجزافية‬
‫الوحيدة‬
‫‪100%‬‬ ‫‪35790254310‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪37026894650‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪41319163676‬‬ ‫‪%766‬‬ ‫‪37044058576‬‬ ‫المجموع‬
‫‪98.91%‬‬ ‫‪98.67%‬‬ ‫‪98.40%‬‬ ‫‪37026894650‬‬ ‫‪97.90%‬‬ ‫‪41319163676‬‬ ‫‪96.95%‬‬ ‫‪37044058576‬‬ ‫نسبة من‬
‫مجموع‬
‫االيرادات‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالب استنادا وثائق ميزانية البلدية‬

‫‪60‬‬
‫دراسة حالة‪ :‬بلدية حمام الضلعة والية المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم (‪ )32‬التفاوت في تحصيل الموارد الجبائية لبلدية حمام الضلعة لفترة ‪2312-2312‬‬
‫الضريبة على دخل أرباح‬ ‫الضريبة‬
‫العقارات‬ ‫الجزافية‬ ‫‪0,99‬‬
‫(‪)IRGF‬‬ ‫الوحيدة ‪IFU‬‬
‫‪TVA‬‬
‫‪%0‬‬ ‫‪3% 4%‬‬ ‫الرسم على النشاط المهني ‪TAP‬‬

‫الضريبة على دخل أرباح العقارات‬


‫()‪IRGF‬‬

‫‪TVA‬‬

‫الضريبة‬
‫الجزافية‬
‫الوحيدة ‪IFU‬‬
‫الرسم على النشاط المهني‬
‫‪TAP‬‬
‫‪93%‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالب اعتماد على معطيات الجدول‬

‫ثانيا‪ :‬تحليل اإليرادات الجائية في تمويل ميزانية بلدية حمام الضلعة (‪)1678-1679‬‬

‫من خالل الجدول رقم ‪ 61‬المذكور أعاله يمكن إعطاء المالحظات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬بالنسبة للرسم على النشاط المهني يحتل المرتبة االولى من حيث األهمية حيث نالحظ انه يمثل‬
‫الحصة االكبر بالنسبة لمجموعة الناتج الجبائي الذي يقدر بنسبة ‪ %51‬الى ‪ %51‬من مجموع‬
‫المداخيل الجبائية‪ ،‬وهذا ما يدل على ان الرسم على النشاط المهني هو المورد الرئيسي بالنسبة‬
‫للبلدية‪.‬‬
‫‪ -‬فيما يخص الضريبة الجزافية الوحيدة فإنها تأتي في المرتبة الثانية حيث بلغة نسبتها ب‪ %1.1‬من‬
‫مجموع المداخيل الجبائية‪.‬‬
‫‪ -‬بالنسبة للرسم على القيمة المضافة‪ ،‬فهي تعد قيمتها ضئيلة ومساهمتها تبقى ضعيفة مقارنة بالرسم‬
‫على النشاط المهني وهي تحتل المرتبة الثالثة بنسبة ‪ %1.1‬من مجمع المداخيل الجبائية‪.‬‬
‫‪ -‬اما الرسم العقاري فان القيم المسجلة ضعيفة مع باقي الضرائب األخرى حيث ال تتجاوز نسبتها‬
‫‪ % 6.7‬من مجموع المداخيل الجائية‪.‬‬
‫‪ -‬ومنه فان الناتج الجبائي يتكون من عدد معتبر من الضرائب والرسوم غير ان مساهمة كل ضريبة‬
‫ورسم في الناتج الجبائي يختلف من سنة الخرى‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫دراسة حالة‪ :‬بلدية حمام الضلعة والية المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬ويمكن تفسير ذلك بان حصيلة هذه الضرائب والرسم غير مستقرة وغير ثابتة‪ ،‬حيث تتغير من سنة‬
‫الى أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬ومنه يمكن القول ان الضرائب من اهم الموارد المالية التي يمكن ان تحصل منها الجماعات المحلية‬
‫على الجانب األكبر من احتياجاتها المالية‪ ،‬فان لها دور فعال في دعم المشاريع على المستوى‬
‫المحلي خاصة من الجهة السياسية واالقتصادية المنتهجة من طرف الدولة ‪ ،‬حيث البد من إعطاء‬
‫ديناميكية وحركية للضرائب المحلية لكي تستطيع تحقيق أهدافها في التمويل المحلي‪ ،‬ودعم استقاللها‬
‫وتاكيد حريتها في العمل‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الموقع الجبائي لبلدية حمام الضلعة‬

‫في هذا المطلب سنحاول تحديد مكانة بلدية حمام الضلعة من بين بلديات دائرة حمام الضلعة ثم اهم‬
‫بلديات والية المسيلة وذالك باالعتماد على بعض االحصائيات الجبائية‪.‬‬

‫‪-1‬ضمن بلديات الدائرة‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)34‬عائدات اإليرادات الجبائية لبلدية ضمن بلديات الدائرة‪ :‬حمام الضلعة‪ ،‬ونوغة‪،‬‬
‫تارمونت‬

‫‪%‬‬ ‫تارمونت‬ ‫‪%‬‬ ‫حمام الضلعة‬ ‫‪%‬‬


‫ونوغة‬ ‫الضريبة اوالرسم‬
‫‪%95.98‬‬ ‫‪190908980 %57.95‬‬ ‫‪5191100666 %15.01 282163200‬‬ ‫‪TAP‬‬
‫‪%6.11‬‬ ‫‪5561600 %8.67‬‬ ‫‪827167000 %1.67 19169900‬‬ ‫‪TVA‬‬
‫‪%9.58‬‬ ‫‪121958600‬‬ ‫‪%7.76‬‬ ‫‪114327000 %77.75‬‬ ‫‪64245390‬‬ ‫‪IFU‬‬
‫‪%6.65‬‬ ‫‪1979000‬‬ ‫‪%6.18‬‬ ‫‪29527800 %7.88‬‬ ‫‪8451300‬‬ ‫‪IRGF‬‬
‫‪%766‬‬ ‫‪025752025‬‬ ‫‪%766 10323387800‬‬ ‫‪%766 047527475‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالب استنادا ال الوثائق المحاسبية لقباضة الضرائب لدائرة حمام الضلعة‬

‫الوحدة‪ :‬دج‬

‫‪62‬‬
‫دراسة حالة‪ :‬بلدية حمام الضلعة والية المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم (‪ :)33‬عائدات اإليرادات الجبائية لبلدية‪ :‬حمام الضلعة‪ ،‬ونوغة‪ ،‬تارمونت‬

‫‪100‬‬

‫‪90‬‬

‫‪80‬‬

‫‪70‬‬

‫‪60‬‬

‫‪50‬‬

‫‪40‬‬

‫‪30‬‬

‫‪20‬‬

‫‪10‬‬

‫‪0‬‬
‫‪TAP‬‬ ‫‪TVA‬‬ ‫‪IFU‬‬ ‫‪IRGF‬‬

‫حمام الضلعة‬ ‫ونوغة‬ ‫تارمونت‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الطالب بناء على الجدول رقم (‪)61‬‬

‫من الجدول رقم (‪ )61‬والشكل رقم (‪ ) 61‬نالحظ ان الرسم على النشاط المهني يحتل الحصة األكبر من‬
‫مجموع الجباية المحلية وان بلدية حمام الضلعة تحتل المرتبة األولى في الدائرة ‪.‬‬

‫ونالحظ ان نسبة ساهمة الرسم على القيمة المضافة في اجمالي الضرائب والرسوم المحصلة لفائدة البلديات‬
‫ضئيلة ومساهمتها تبقا ضعيفة مقارنة بالرسم على النشاط المهني وهذا راجع الى كون هذه الضريبة غير‬
‫المتحكم فيها من جهة وضعيفة التحصيل من جهة أخرى‪.‬‬

‫ونالحظ أيضا ان نسبة الضريبة الجزافية الوحيدة ضئيلة أيضا ويمثل‪.%7.76‬‬

‫كما نالحظ من خالل الجدول ان نسبة مساهمة ضريبة المداخيل العقارية في اجمالي الضرائب والرسوم‬
‫المحلية للبلديات ضعيفة جدا ويمثل ‪.%6.18‬‬

‫و لذلك يفسر سبب هذا الضعف في الحصيلة بصفة عامة الى تناقص عدد العقارات المحصلة او الى‬
‫انخفاض نسبة التحصيل او كليهما معا‪.‬‬

‫ولهذا نجد ان الرسم العقاري ال يساهم اال بشكل ضئيل في االيرادات الضريبية‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫دراسة حالة‪ :‬بلدية حمام الضلعة والية المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪-1‬ضمن اهم بلديات الوالية‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ :)32‬حصة بلدية حمام الضلعة من ميزانية والية المسيلة سنة ‪2312‬‬

‫حمام الضلعة‬ ‫بلديات المسيلة‬ ‫ميزانية البلدية‬ ‫البيان‬


‫بلعايبة‬ ‫بوسعادة‬ ‫المسيلة‬ ‫مقرة‬
‫‪410258940 120547963 252548796 566458792 886142578 2235957069‬‬ ‫المبلغ‬
‫‪18.34%‬‬ ‫‪5.39%‬‬ ‫‪11.29%‬‬ ‫‪25.33%‬‬ ‫‪39.36%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫النسبة‬
‫الوحدة دج‬

‫المصدر من اعداد الطلبة اعتمادا على وثائق مقدمة من طرف مديرة الضرائب للوالية المسيلة‬

‫الشكل رقم (‪ )34‬مدى مساهمة بعض البلديات للوالية المسيلة لسنة ‪2312‬‬

‫‪1E+09‬‬

‫‪900000000‬‬

‫‪800000000‬‬

‫‪700000000‬‬

‫‪600000000‬‬

‫‪500000000‬‬

‫‪400000000‬‬

‫‪300000000‬‬

‫‪200000000‬‬

‫‪100000000‬‬

‫‪0‬‬
‫المسيلة‬ ‫مقرة‬ ‫بوسعادة‬ ‫بلعايبة‬ ‫حمام الضلعة‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالب باالعتماد على معطيات الجدول السابق‬

‫من خالل جدول رقم ‪ 0‬والشكل رقم ‪ 1‬نالحظ ان هناك خمس بلديات المتمثلة في بلدية المسيلة‪،‬‬
‫بلدية مقرة‪ ،‬بلدية حمام الضلعة‪ ،‬بلدية بوسعادة‪ ،‬بلدية بلعايبة‪ ،‬تمثل اكبر ‪ %81‬من ميزانية البلديات‪.‬‬

‫حيث تحتل بلدية المسلة المرتبة األولى بنسبة ‪ ،% 15.10‬تلها بلدية مقرة بنسبة ‪ % 19،11‬ثم تليها‬
‫بلدية حمام الضلعة بنسبة ‪ % 78،11‬ثم تليها بلدية بوسعادة بنسبة ‪ %77،15‬ثم بلدية بلعايبة بنسبة‬
‫‪ %9،15‬في سنة ‪. 1671‬‬

‫‪64‬‬
‫دراسة حالة‪ :‬بلدية حمام الضلعة والية المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول رقم ‪ :32‬حصة بلدية حمام الضلعة من ميزانية والية المسيلة سنة ‪2312‬‬

‫حمام الضلعة‬ ‫ميزانية البلدية‬ ‫البيان‬


‫بلعايبة‬ ‫بوسعادة‬ ‫مقرة‬ ‫المسيلة‬
‫‪111179180 717119850 101171985 981171719 851171196 1178761910‬‬ ‫المبلغ‬
‫‪19.29%‬‬ ‫‪5.66%‬‬ ‫‪11.35%‬‬ ‫‪25.15%‬‬ ‫‪38.53%‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫النسبة‬
‫الوحدة دج‬

‫المصدر من اعداد الطلبة اعتمادا على وثائق مقدمة من طرف مديرة الضرائب للوالية المسيلة‬

‫الشكل رقم ‪ :2‬مدى مساهمة بعض البلديات للوالية المسيلة لسنة ‪2312‬‬

‫‪1E+09‬‬

‫‪900000000‬‬

‫‪800000000‬‬

‫‪700000000‬‬

‫‪600000000‬‬

‫‪500000000‬‬

‫‪400000000‬‬

‫‪300000000‬‬

‫‪200000000‬‬

‫‪100000000‬‬

‫‪0‬‬
‫المسيلة‬ ‫مقرة‬ ‫بوسعادة‬ ‫بلعايبة‬ ‫حمام الضلعة‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالب باالعتماد على معطيات الجدول السابق‬

‫من خالل الجدول أعاله نالحظ ان البلديات الخمس قد حافظة على نفس المراتب في ميزانية البلدية‬
‫في سنة ‪ 1671‬اال انها شهدة تغير طفيف في المبالغ المحصلة‬

‫‪65‬‬
‫دراسة حالة‪ :‬بلدية حمام الضلعة والية المسيلة‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة‬

‫خالصة الفصل التطبيقي تم التوصل الى توضيح الية الجباية كألية اليات تفعيل التنمية المحلية‬
‫وذالك من خالل دراسة وتحليل مكونات الجباية لبلدية حمام الضلعة من ‪.IRGF،IFU ،TAP،TVA،‬‬

‫ومن خالل الدراسة اتح لنا ان اإليرادات الجبائية لبلدية حمام الضلعة في تزايد مستمر خالل الفترة‬
‫(‪)1678-1679‬‬

‫إضافة الى ذلك تطرقنا الى دراسة موقع بلدية حمام الضلعة التي تعتبر من اهم بلديات المسيلة ‪،‬‬
‫كذلك تعد من الخمس بلديات التي تمثل اكبر من ‪ %86‬من اجمالي اإليرادات ذات المنشأ الجبائي في‬
‫الوالية‪.‬‬

‫كما ان بلدية حمام الضلعة تحتل المرتبة الثالثة ضمن اجمالي اإليرادات ذات المنشأ الجبائي بعد‬
‫بلدية المسيلة وبلدية مقرة في والية المسيلة وتحتل المرتبة االوى في دائرة حمام الضلعة‪.‬‬

‫وقد أصبحت حمام الضلعة تعرف بمصنع االسمنت مما جعلها تشكل قطبا اقتصديا كبي ار من خالل‬
‫الحركة االقتصادية واالجتماعية والمبادالت التي تقع في المنطقة وهذا ال يعني انها خالية من سلبيات واثار‬
‫على البيئة ناتجة عن مصنع االسمنت ‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫خاتمة‬
‫خاتمة‬

‫ان الظروف االقتصادية التي تمر بها الجزائر تجعلها بحاجة اكثر الى االهتمام بنظام اإلدارة المحلية‬
‫ولقد تم تعليق امال كبيرة على هذا النظام من ناحية انه يرسخ مبادئ الديموقراطية‪ ،‬ومن جهة أخرى انه‬
‫يمكن من االستفادة من الطاقات والموارد المتواجدة محليا‪ ،‬وان التحدي المطروح في مجال التنمية المحلية‬
‫واستغاللها استغالال رشيدا وقصد فهم شتى الطرق الحديثة لتحكم في تسيير الموارد الجبائية انصبا اهتمامنا‬
‫حول دراسة موضوع مدى مساهمة الجباية المحلية‪ .‬اذ سمحت لنا هذه الدراسة ولو بصورة مبسطة بالتعرف‬
‫على الوضعية المالية للجماعات المحلية والخوض في مسائل التمويل المحلي الذي يحضى باهتمام كبير‬
‫من متخذي القرار‪ .‬وحتى نتمكن من تحديد الجوانب المتعلقة بالموضوع خصصنا جانب نظري قمنا من‬
‫خالله بتوضيح مفهوم الجماعات المحلية والتنمية المحلية والعالقة التي تربط بينهما وفي هذا االطار‬
‫خصصنا جانب للتعرف على الموارد المحلية وتحديد عالقتها بالتنمية المحلية‪ ،‬ومن اجل معرفة ما ينجز‬
‫محليا من هذه المداخيل وقصد تقريب الرؤيا قمنا في الفصل الثالث بدراسة ميدانية لتحليل وتقييم واقع‬
‫الجباية المحلية لبلدية حمام الضلعة بوالية المسيلة ‪ ،‬وذلك من خالل عرض لمواردها المالية المتاحة من‬
‫اجل معرفة المكانة التي تحتلها الموارد الجبائية المحلية‪.‬‬

‫ان العالقة التي تربط التمويل المحلي بالتنمية المحلية حيث تكاد جل الدراسات ان التمويل المحلي‬
‫يشكل مجاال خصبا لتفعيل الجماعات المحلية وتأديتها للدور المنوط بها‪ ،‬وهذا ما يعد الى منحها االستقاللية‬
‫المالية وترسيخ مبادئها مما يفتح المجال امام توسيع الحريات للجماعات المحلية ويمكنها من أداء دورها‬
‫التنموي بكل فعالية ولن يحدث هذا اال باستغاللها االحسن للموارد المالية التي تمتلكها‪.‬‬

‫وبشكل عام تبقى موارد الجماعات المحلية ضعيفة تعتمد على المساعدات التي تاتيها من اإلعانات‬
‫واالمدادات من قبل اإلدارة المركزية‪ ،‬ومن حصتها من الضرائب والرسوم المحلية وهذا ما يظهر وبوضوح‬
‫عجز العديد من البلديات على مستوى الوطن‪ ،‬وهذا ما يتنافى مع خاصية االستقالل المالي‪ ،‬فتزايد تدخل‬
‫السلطة المركزية في الشؤون المالية للجماعات المحلية سواء بشكل مباشر او عن طريق تدخل الصندوق‬
‫المشترك للجماعات المحلية‪ .‬إضافة الى الضعف الفني والتقني الذي تعاني منه المؤسسات اإلدارية‬
‫للجماعات المحلية‪ ،‬وهذا الطرح يثبت مدى صحة الفرضية األولى‪.‬‬

‫ان الضعف والعجز المالي الذي تعاني منه العديد من البلديات ورغم توفرها على عدة ممتلكات‬
‫متنوعة‪ ،‬امنا يدل على التهميش واإلهمال الذي طال عدة ممتلكات وهذا إجابة على الفرضية الثانية‬

‫تحتل الموارد الجبائية مكانة هامة في تمويل مشاريع ونشاطات الجماعات المحلية فهي الموارد‬
‫األساسي لها وهذا ما يظهر من خالل نسبة مساهمتها في تدعيم موارد ميزانية البلدية اال انه وبتحليل بنيتها‬

‫‪68‬‬
‫خاتمة‬

‫نجد ان الضرائب والرسوم المخصصة للبلدية ال تساهم اال بنسبة ضئيلة مقارنة بالموارد المالية األخرى‪ ،‬وها‬
‫تأكيد الفرضية الثانية‪.‬‬

‫من خالل هذه الدراسة وبشكل عام فان ضعف الموارد المحلية راجع الى عدة نقائص في المنظومة‬
‫الجبائية ككل‪ ،‬وسبب ذلك التسيير التقليدي للموارد المالية المحلية المبني على األسس غير العلمية الحديثة‪.‬‬

‫ان امتالك اإلدارة المركزية لجميع الصالحيات في تخفيض نسب الضرائب المحلية وتحديد القاعدة‬
‫الخاضعة للضريبة وتوزيع العائد منها‪ ،‬والذي ال تحصل البلدية اال على جزء قليل منها كما تملك الدولة‬
‫جميع الصالحيات في تخفيض نسبة الضرائب للجماعات المحلية او حذفها او ادخال ضرائب جديدة‪ ،‬وهذا‬
‫تماشيا مع متطلبات الوضع االقتصادي للبالد‪ ،‬كل العراقيل تحول دون تحقيق الغرض المنشود من دور‬
‫الجماعات المحلية في عملية التنمية‪ ،‬وهذا ما يثبت صحة الفرضيتين الرابعة والخامسة‪.‬‬

‫توصيات‪:‬‬

‫استنادا لنتائج هذه الدراسة المبسطة لموضوع الجباية المحلية ومساهمتها في تحقيق التنمية المحلية‬
‫ارتأينا ان نقدم بعض التوصيات والنصائح والتي تبدو لنا ذات أهمية إلنجاح سير المنظومة الجباية في‬
‫الجزائر والمتمثلة في‬

‫‪ -‬التنسيق بين مصالح الجماعات المحلية واعوان مصالح اإلدارة الجبائية في تسهيل عملية المتابعة لتحصيل‬
‫الضرائب المحلية احسن السبل‪.‬‬

‫‪ -‬اعتماد البلدية على مداخيل أخرى غير الرسم على النشاط المهني ‪.‬‬

‫‪-‬ضرورة اعتماد ضرائب محلية منتجة للموارد وتجاوز الضرائب التي ترتكز في معضمها على القطاعات‬
‫األقل حيوية في االقتصاد‪.‬‬

‫‪ -‬منح البلديات صالحيات واسعة في تحديد وعاء الضريبة وتأسيسها ونسب توزيعها‪.‬‬

‫‪ -‬االهتمام بالعنصر البشري وتكونه ورفع كفاءاته العلمية لتحقيق اداء افضل‪.‬‬

‫‪ -‬تنسيق الجهود والتعاون فيما بين البلديات في اطار ما يسمح به القانون‪.‬‬

‫‪ -‬االخذ بعين االعتبار الخصائص االقتصادية واالجتماعية والثقافية لكل إقليم محلي‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫قائمة‬
‫المصادر والمراجع‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫الكتب‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬قائمة‬


‫‪ .1‬البطرق يونس احمد ‪ ،‬مقدمة النظم الضريبية ‪ :‬الكتب المصري الحديث للطباعة والنشر‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.1791 ،‬‬
‫‪ .1‬الندي مصطفى ‪ ،‬اإلدارة المحلية واستراتيجيتها‪ ،‬اإلسكندرية ‪ :‬دار نشأة المعارف ‪.1799‬‬
‫‪ .3‬الشيخلي عبد الرزاق إبراهيم‪ ،‬اإلدارة المحلية ‪،‬دراسة مقارنة ‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‬
‫‪ ،‬الطبعة األولى‪.‬‬
‫‪ .4‬بعلي محمد الصغير‪ ،‬دروس في المؤسسات االدارية‪ ،‬عنابة‪ :‬منشورات جامعة برج‬
‫باجي مختار‪.‬‬
‫‪ .5‬بساعد علي‪ ،‬المالية العمومية‪ ،‬الجزائر‪ :‬مطبعة المعهد الوطني‪.1771 ،‬‬
‫‪ .6‬بعلي محمد الصغير‪ ،‬قانون اإلدارة المحلية الجزائرية‪ ،‬عنابة‪ :‬دار العلوم للنشر وتوزيع‪.‬‬
‫‪ .9‬رفعت محجوب‪ ،‬المالية العامة‪ ،‬بيروت‪ :‬دار النهضة العربية‪.1797 ،‬‬
‫‪ .9‬عوابدي عمار‪ ،‬القانون اإلداري‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية‪.1001،‬‬
‫‪ .7‬شنطاوي علي خطار‪ ،‬اإلدارة المحلية‪ ،‬عمان‪ :‬دار وائل للطباعة والنشر‪.1001 ،‬‬
‫شيهوب مسعود‪ ،‬أسس اإلدارة المحلية وتطبيقها على نظام البلدية والوالية في‬ ‫‪.10‬‬
‫الجزائر‪ ،‬الجزائر‪ :‬ديوان المطبوعات الجامعية‪.1796 ،‬‬

‫ثانيا‪ :‬الرسائل والمذكرات‬

‫‪.11‬بالجياللي أحمد‪" ،‬إشكالية عجز البلديات"‪ ،‬مذكرة ماجستير‪ ،‬فسم تسيير المالية العامة‪،‬‬
‫جامعة أبو بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪.‬‬

‫‪ .11‬رابح محمد‪ "،‬الجباية المحلية ودورها في تمويل ميزانية الجماعات المحلية"‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬جامعة الجزائر‪.1005،‬‬
‫‪ .11‬يوسفي نور الدين‪" ،‬الجباية المحلية ودورها في تحقيق التنمية المحلية في الجزائر"‪،‬‬
‫جامعة محمد بوقرة‪ ،‬بومرداس‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫رابعا‪ :‬الملتقيات و المجالت‪:‬‬

‫‪ .1‬لملتقى الدولي حول‪ :‬سياسات التمويل و أثرها على االقتصاديات و المؤسسات ‪-‬دراسة‬
‫حالة الجزائر و الدول النامية‪ -‬جامعة بسكرة يومي ‪ 11‬و ‪ 11‬نوفمبر ‪1006‬م‪.‬‬
‫‪ .1‬بسمة عولمي‪ ،‬تشخيص نظام اإلدارة المحلية والمالية المحلية في الجزائر‪ ،‬مقال منشور‬
‫بمجلة اقتصاديات شمال أفريقيا‪.‬العدد‪1011،‬‬
‫‪ .3‬عجالن العياشي‪" ،‬الجباية والتنمية المحلية"‪ ،‬مجلة اقتصادية شمال إفريقيا‪ ،‬العدد ‪40‬‬
‫‪1011.‬‬
‫‪ .4‬غانم عبد الغني‪ ،‬العالقة بين اإلدارة المركزية واإلدارة المحلية في الجزائر‪ ،‬ورقة مقدمة‬
‫لندوة العالقة بين اإلدارة المركزية واإلدارة المحلية‪.‬‬
‫‪ .5‬ناجي عبد النور‪ ،‬مداخلة نحو تفعيل دور اإلدارة المحلية (الحكم المحلي) الجزائرية‬
‫لتحقيق التنمية لمحلية‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد ‪.40‬‬

‫خامسا‪ :‬القوانين والمراسيم‪:‬‬

‫‪ .6‬القانون رقم ‪ 11/70:‬المتعلق بالبلدية والصادر في ‪09‬افريل ‪.1770‬‬


‫‪ .9‬القانون رقم ‪ 10/11:‬المتعلق بالبلدية والصادر في ‪. 1011/09/03‬‬
‫‪ .9‬المرسوم التنفيذي ‪ 11/70‬الصادر سنة ‪ 1779‬المعدل والمتمم لسنة ‪ 1003‬المتضمن‬
‫إعادة هيكلة المصالح الجبائية الخارجية لو ازرة المالية‪.‬‬
‫‪ .7‬مرسوم رقم ‪ 166/96‬المتضمن تحويل الصندوق للجماعات المحلية المؤرخ بتاريخ ‪04‬‬
‫نوفمبر ‪.1796‬‬
‫قانون الضرائب المباشرة والرسوم المماثلة ‪ ،‬نشرة ‪.1015‬‬ ‫‪.10‬‬
‫قانون الضرائب غير المباشرة‪ ،‬نشرة ‪.1015‬‬ ‫‪.11‬‬
‫قانون الرسوم على االعمال‪ ،‬نشرة ‪.1009‬‬ ‫‪.11‬‬

‫سادسا‪ :‬مواقع االنترنت‪:‬‬

‫‪ .13‬الديوان الوطني لإلحصائيات ( ‪.) www.Ons.dz‬‬


‫‪ .14‬مجلة العلوم اإلنسانية (‪.)www.ulum.nl‬‬
‫‪ .15‬المجلس الوطني االقتصادي واالجتماعي (‪)www.cnes.dz‬‬

‫‪72‬‬
)www.interieur.gov.dz( ‫ و ازرة الداخلية والجماعات المحلية‬.16
)www.finances-algeria.dz( ‫ و ازرة المالية‬.19

:‫ الكتب باللغة األجنبية‬:‫سابعا‬

18. M. Duverger, Finances Publique_P_U_E, Emer Edition, p126

73

You might also like