You are on page 1of 155

‫الجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـمهورية الج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـزائرية الدي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـمقراطي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة الشعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعـة ‪ 80‬مـاي ‪ 5491‬قالمة‬

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم علوم التسيير‬

‫مذكرة تخرج مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة الماستر‬

‫تخصص‪ :‬مالية المؤسسة‬ ‫فرع‪ :‬علوم مالية‬

‫تحت عنوان‪:‬‬

‫تقييم آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬

‫تحت إشراف األستاذة‪:‬‬ ‫من إعداد الطالبتين‪:‬‬

‫د‪ /‬عديلة مريمت‬ ‫‪ -‬العطراء عقون‬

‫‪ -‬شيماء طلحة‬

‫السنة الجامعية‪0800/0805 :‬‬


‫م‬ ‫ع‬
‫{وقل اعملوا فسيرى الله م ورسوله و مو نون وسيردون الى عا م يب‬
‫غ‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ا‬ ‫ك‬ ‫ل‬

‫م‬ ‫ع‬‫ت‬ ‫ك‬ ‫ن‬‫ي‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫ف‬


‫والشهادة كم بما يتم لون}‬

‫سورة النوبة ابة (‪)۰۱٥‬‬


‫شكر وتقدير‬
‫عمال بقول رسول اهلل صلى اهلل عليه‬
‫وسلم "من ال يشكر الناس ال يشكر اهلل"‪.‬‬
‫نحمد اهلل حمدا كثيرا وما توفيقنا إلى باهلل عليه توكلنا وإليه‬
‫المصير‪ ،‬ف إن أصبنا فمن عند اهلل وإن أخطأنا فمن أنفسنا‪.‬‬
‫ف الحمد هلل رب العالمين والصالة والسالم على أشرف المرسلين‬
‫وبعد‬
‫إنه لمن دواعي االعتزاز والشرف أن نتقدم بخالص الشكر‬
‫والتقدير والعرف ان إلى أستاذتنا الف اضلة الدكتورة‬
‫"مريمت عديلة"‬
‫على ما أسدته لنا من نصح وتوجيه وإرشاد‬
‫خالل إعداد هذا العمل‪ ،‬وكذا لجنة المناقشة الموقرة‬
‫الذين قبلوا وتحملوا عناء قراءة ومناقشة هذه المذكرة‪.‬‬
‫كما نتقدم بجزيل الشكر ممزوج بالدعاء لكل‬
‫أساتذتنا من التعليم االبتدائي إلى الجامعي‪ ،‬وإلى كل من‬
‫أمدننا بيد العون والمساعدة والدعاء إلتمام إنجاز هذا العمل‪.‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬
‫‪-‬‬ ‫شكر وعرفان‬
‫‪-‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪-‬‬ ‫فهرس الجداول واألشكال‬
‫‪-‬‬ ‫فهرس المالحق‬
‫أ‪-‬و‬ ‫مقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬
‫‪2‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪3‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مدخل إلى التمويل‬
‫‪3‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم وأمهية التمويل‬
‫‪5‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬وظائف وأنواع التمويل‬
‫‪8‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مصادر التمويل‬
‫‪33‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬أساسيات حول المشاريع المقاوالتية‬
‫‪33‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬ماهية املشاريع املقاوالتية‬
‫‪39‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬مراحل إنشاء ومتويل املشاريع املقاوالتية‬
‫‪45‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬آليات دعم ومساندة املشاريع املقاوالتية‬
‫‪54‬‬ ‫خالصة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬
‫‪56‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪57‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقييم بدائل تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬
‫‪57‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تقييم التمويل بواسطة رأس املال املخاطر للمشاريع املقاوالتية يف اجلزائر‬
‫‪65‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬تقييم التمويل بواسطة الصيغ اإلسالمية للمشاريع املقاوالتية يف اجلزائر‬
‫‪33‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬تقييم التمويل بواسطة التمويل التأجريي للمشاريع املقاوالتية يف اجلزائر‬
‫‪74‬‬ ‫املطلب الرابع‪ :‬بدائل متويل أخرى للمشاريع املقاوالتية يف اجلزائر‬
‫‪81‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬تقييم تطبيق صيغ تمويل المديرية العامة لدعم وتنمية المقاوالتية في‬
‫الجزائر‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪81‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تعريف املديرية العامة لدعم وتنمية املقاوالتية ومهامها‬
‫‪87‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬تقييم املشاريع املمولة عن طريق املديرية العامة لدعم وتنمية املقاوالتية‬
‫خالل الفرتة (‪)2121-2102‬‬
‫‪33‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬دراسة حالة مشروع ممول عن طريق الوكالة الوطنية لدعم وتنمية‬
‫املقاوالتية‬
‫‪012‬‬ ‫خالصة‬
‫‪011‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪001‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪-‬‬ ‫المالحق‬
‫‪-‬‬ ‫الملخص‬
‫فهرس الجداول واألشكال‬
‫فهرس الجداول واألشكال‬

‫فهرس الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬

‫‪43‬‬ ‫األسس التارخيية للمقاوالتية‬ ‫‪1-1‬‬

‫‪32‬‬ ‫مصادر التمويل ومراحل تطور املشروع املقاواليت‬ ‫‪2-1‬‬


‫تقييم اخلدمات التمويلية املقدمة من طرف"‪"Sofinance‬‬
‫‪06‬‬ ‫‪1-2‬‬
‫للمؤسسات للمشاريع املقاوالتية خالل الفرتة (‪)0202-0202‬‬
‫تطور حجم اإلجيار التمويلي مقارنة مع الشكل اإلمجايل لرأس‬
‫‪73‬‬ ‫املال الثابت ‪ FBCF‬للمؤسسات االقتصادية يف اجلزائر خالل‬ ‫‪2-2‬‬
‫الفرتة (‪.)0202-0200‬‬
‫‪83‬‬ ‫الرتكيبة املالية للتمويل الثالثي‬ ‫‪4-2‬‬

‫‪84‬‬ ‫الرتكيبة املالية للتمويل الثنائي‬ ‫‪3-2‬‬


‫مدة تسديد القروض املمنوحة للمشاريع املمولة من طرف وكالة‬
‫‪86‬‬ ‫‪ANADE‬‬ ‫‪5-2‬‬

‫‪55‬‬ ‫الشروط اخلاصة بالقرض بدون فائدة‬ ‫‪0-2‬‬

‫‪50‬‬ ‫تسديد القرض بدون فائدة (متويل ثالثي)‬ ‫‪7-2‬‬

‫‪161‬‬ ‫ميثل هيكل االستثمار للمشروع‬ ‫‪8-2‬‬


‫ميثل هيكل التمويل املبدئي‬
‫‪162‬‬ ‫‪5-2‬‬

‫‪164‬‬ ‫إطفاء الديون البنكية‬ ‫‪10-2‬‬


‫فهرس الجداول واألشكال‬

‫فهرس األشكال‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬


‫متويل أطور تطور املشروع املقاواليت‬
‫‪21‬‬ ‫‪1-1‬‬

‫‪25‬‬ ‫أطراف عقد حتويل الفاتورة وكيفية تطبيقه‬ ‫‪2-1‬‬


‫خصائص املشروع املقاواليت‬
‫‪48‬‬ ‫‪4-1‬‬

‫االحتياجات املالية وخيارات التمويل حسب دورة حياة املشروع‬


‫‪34‬‬ ‫‪3-1‬‬
‫املقاواليت‬
‫مصادر التمويل بالتزامن مع مراحل تطور املشروع املقاواليت ودرجة‬
‫‪33‬‬ ‫‪5-1‬‬
‫املخاطر‬
‫رسم ختطيطي طريقة املضاربة يف بنك السالم‬
‫‪07‬‬ ‫‪1-2‬‬

‫املشاريع املمولة حسب قطاع النشاط عن طريق وكالة ‪ANADE‬‬


‫‪88‬‬ ‫‪2-2‬‬
‫خالل الفرتة ( ‪)0202-2014‬‬
‫املشاريع املمولة حسب اجلنس من طرف وكالة ‪ ANADE‬خالل‬
‫‪85‬‬ ‫‪4-2‬‬
‫الفرتة (‪)0202-0202‬‬
‫املشاريع املمولة حسب نوع التمويل من طرف وكالة ‪ANADE‬‬
‫‪56‬‬ ‫‪3-2‬‬
‫خالل الفرتة (‪)0202-0202‬‬
‫التمويل عن طريق مرحلة التمويل من طرف وكالة ‪ ANADE‬خالل‬
‫‪51‬‬ ‫‪5-2‬‬
‫الفرتة (‪)0202-0202‬‬
‫التمويل عن طريق املناطق من طرف الوكالة ‪ ANADE‬خالل الفرتة‬
‫‪52‬‬ ‫‪0-2‬‬
‫(‪)0202-0202‬‬
‫المقدمـ ـ ـ ـ ـ ــة‬
‫المقدمة‬

‫المقدمة‪:‬‬

‫شهدت اجلزائر عدة أزمات منذ االستقالل إىل غاية اليوم‪ ،‬بدءا بانفجار أزمة الديون سنة ‪1982‬م‪،‬‬
‫اخنفاض سعر البرتول سنة ‪6891‬م‪ ،‬واالنعكاسات السلبية لربنامج التعديل اهليكلي‪ ،‬واعتبار قطاع احملروقات املورد‬
‫الوحيد لتمويل التنمية رغم تنوع الثروات‪ ،‬لذلك باشرت اجلزائر التكيف مع خمتلف هذه املتغريات من خالل جمموعة‬
‫من اإلصالحات مست العديد من القطاعات أمهها القطاع املؤسسايت الذي كان يعتمد بدرجة كبرية على املؤسسات‬
‫كبرية احلجم‪ ،‬وبالتايل إعادة هيكلته‪ ،‬وفتح اجملال أمام مبادرة القطاع اخلاص الذي تعترب املشاريع املقاوالتية املمثل‬
‫الرئيسي له‪ ،‬ملا هلا من قدرة على التأقلم السريع مع التحوالت والتغريات اليت يشهدها النشاط االقتصادي‪ ،‬لكن‬
‫هذه املشاريع تواجهها الكثري من املشكالت‪ ،‬منها التسويقية‪ ،‬املالية واإلدارية‪ ،‬اليت هتدد استمرار الكثري منها‪ ،‬األمر‬
‫الذي استدعى إقامة العديد من آليات التمويل وشبكات الدعم اليت هتدف إىل مساعدة أصحاب املشاريع على‬
‫جتسيد أفكارهم على أرض الواقع من خالل تزويدهم بالتمويل والنصح واالستشارة فيما خيص كل املراحل اليت متر‬
‫هبا عملية إنشاء املشروع وال سيما يف املراحل األوىل من بداية نشاطه اليت تعترب األصعب بالنسبة له‪.‬‬

‫لقد تزايد االهتمام باملشاريع املقاوالتية مؤخرا يف اجلزائر وذلك إدراكا للدور احليوي والفعال الذي تلعبه يف‬
‫رفع املستوى االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬وكذا مواكبة التطورات احلاصلة يف االجتاه االقتصادي لدول العامل‪ ،‬ونظرا‬
‫لسهولة تكيفها اليت جتعلها قادرة على رفع الكفاءة اإلنتاجية‪ ،‬التقليص من البطالة ورفع مستوى املعيشة وغري ذلك‬
‫من األهداف اليت متثل يف جمملها دافعا حقيقيا للتنمية‪.‬‬

‫غري أن متويل املشاريع املقاوالتية ميثل االنشغال األهم ألصحاب هذه املشاريع ‪ ،‬ألهنا تواجهها العديد من‬
‫الصعوبات اليت تعيق تطورها ومنوها وضمان بقائها فهي تفتقر إىل التسيري اجليد يف إدارة األمور املالية ونقص التمويل‪،‬‬
‫ومنه أصبح ضروريا على اجلزائر إجياد حلول للبحث عن مصادر متويلية بديلة من خالل تفعيل اهليئات والربامج‬
‫احلكومية املوجودة هبدف طرح بدائل أخرى للتمويل‪ ،‬وذلك بإقامة أجهزة حكومية متخصصة يف تقدمي الدعم املايل‬
‫للمشاريع واملؤسسات ومرافقتها يف مجيع املراحل لتحقيق االستمرار والنمو‪ ،‬باإلضافة إىل مؤسسات خاصة بالتمويل‬
‫واليت تعد من أهم اإلجنازات لرتقية املشاريع واملؤسسات املسامهة يف خلق مناصب الشغل وتوزيع النسيج االقتصادي‬
‫من خالل دورها يف متويل ومرافقة املقاولني يف إنشاء املشاريع‪.‬‬

‫أ‬
‫المقدمة‬

‫إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫بناء على ما سبق ميكن طرح إشكالية البحث الرئيسية املوالية‪:‬‬

‫ما هو واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر؟‬

‫وتتفرع من اإلشكالية الرئيسية التساؤالت الفرعية املوالية‪:‬‬

‫‪ -‬هل تعتمد املشاريع املقاوالتية لتمويلها على املصادر الذاتية فقط؟‬


‫‪ -‬ماهي البدائل املستحدثة لتمويل املشاريع املقاوالتية يف اجلزائر؟‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫من أجل اإلجابة على إشكالية الدراسة واألسئلة الفرعية مت وضع الفرضيات اآلتية واليت تلخص موضوع‬
‫الدراسة‪:‬‬

‫‪ -‬تعتمد املشاريع املقاوالتية على املصادر الذاتية يف متويلها باإلضافة إىل مصادر أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬تساهم آليات التمويل املختلفة يف متويل املشاريع املقاوالتية من خالل توفري األموال الكافية‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تستمد هذه الدراسة أمهيتها يف كوهنا‪:‬‬

‫‪ -‬تتناول موضوع املشاريع املقاوالتية اليت تعد من املوضوعات اهلامة يف حياة منظمات األعمال‪ ،‬فهو حيظى‬
‫باهتمام كبري من طرف اخلرباء واملفكرين وحىت مسئويل املشروعات نظرا للصعوبات اليت تواجهها املشروعات‬
‫املقاوالتية لتغطية احتياجاهتا املالية‪.‬‬
‫‪ -‬احلداثة وندرة األحباث حول املوضوع باللغة العربية‪ ،‬حيث تبحث الدراسة يف موضوع حديث‪ ،‬إال أن له‬
‫أمهية كربى يف حياتنا اليومية‪ ،‬مما حيتم إثراء املوضوع باألحباث والدراسات‪.‬‬
‫‪ -‬باإلضافة إىل أمهية هذه الدراسة للباحث إذ أن الباحث سيستفيد منها على مستوى عمله‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫وبناء على ما تقدم فإن هذه الدراسة هي حماولة لبلوغ األهداف التالية‪:‬‬

‫ب‬
‫المقدمة‬

‫‪ -‬التعرف على ماهية املشاريع املقاوالتية؛ والوقوف على صعوبات ومشاكل متويل املشاريع املقاوالتية؛‬
‫‪ -‬اإلملام مبصادر التمويل املختلفة للمشاريع املقاوالتية؛ واملسامهة يف إبراز البدائل التمويلية املتاحة هلذه‬
‫املشاريع؛‬
‫‪ -‬لفت وتوجيه أنظار الباحثني وأصحاب املشاريع لدور وأمهية األساليب املستحدثة يف متويل املشاريع‬
‫املقاوالتية‪.‬‬

‫المنهج المستخدم في الدراسة‪:‬‬

‫بناء على اإلشكال املطروح وبغية الوصول إىل األهداف املرجوة من هذه الدراسة وقصد اإلحاطة جبوانب‬
‫موضوع الدراسة‪ ،‬مت االعتماد على املنهج اإلحصائي بأسلوبيه الوصفي والتحليلي من خالل توضيح اجلوانب النظرية‬
‫للموضوع والتعريف بكافة املفاهيم املتعلقة بالتمويل واملشاريع املقاوالتية‪ ،‬كما مت استخدام املنهج اإلحصائي بأسلوبه‬
‫التحليلي يف اجلانب التطبيقي بغرض توضيح العالقة بني متغريات الدراسة بتقييم آليات متويل املشاريع املقاوالتية يف‬
‫اجلزائر‪.‬‬

‫دوافع اختيار الموضوع‪:‬‬

‫يرجع سبب اختيار املوضوع بصفة أساسية إىل األسباب التالية‪:‬‬

‫دوافع موضوعية‪ :‬ميكن حصر أهم أسباب اختيار املوضوع فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬قلة البحوث والدراسات اليت تتناول موضوع املشاريع املقاوالتية‪.‬‬


‫‪ -‬أمهية آليات التمويل املشاريع املقاوالتية يف ظل صعوبات احلصول على التمويل من املصادر التقليدية‪.‬‬
‫‪ -‬الدور الذي تلعبه املشاريع املقاوالتية يف التنمية االقتصادية‪.‬‬

‫دوافع شخصية‪ :‬ميكن حصرها يف النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الرغبة يف تطوير اجملتمع من خالل دراسة مشاكله‪.‬‬


‫‪ -‬رفع املستوى العلمي وإثراء األحباث األكادميية‪.‬‬
‫‪ -‬الرغبة يف اكتشاف موضوع املشاريع املقاوالتية والتعرف على آليات متويلها‪.‬‬
‫‪ -‬الرغبة أكثر يف إقامة مشروع مقاواليت مستقبال ومعرفة اآللية املناسبة لتمويله‪.‬‬

‫ج‬
‫المقدمة‬

‫الدراسات سابقة‪:‬‬

‫مت إجراء جمموعة من الدراسات واألحباث العلمية يف موضوع آليات متويل املشاريع املقاوالتية‪ ،‬ومن أبرز الدراسات‬
‫اليت هلا عالقة مبوضوع هذه الدراسة ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬دراسة محمد سبتي (‪ )8002-8002‬بعنوان‪ :‬فعالية رأس املال املخاطر يف متويل املشاريع الناشئة دراسة‬
‫حالة املالية اجلزائرية األوروبية للمسامهة‪ ،‬مذكرة مقدمة كجزء من متطلبات شهادة ماجستري يف علوم التسيري‪،‬‬
‫جامعة اجلزائر‪.8008-8009 ،‬‬

‫حبثت هذه الدراسة يف الدور الذي يلعبه رأس املال املخاطر يف متويل املشاريع واملؤسسات الناشئة يف‬
‫اقتصاديات خمتلف البلدان خاصة النامية منها يف ظل متغريات االقتصاد العاملي‪ ،‬وإبراز املشاكل والصعوبات‬
‫اليت تواجه هذه اآللية‪ ،‬كذلك أهم خصائص شركات رأس املال املخاطر‪ ،‬كما تطرقت الدراسة إىل التدابري‬
‫اخلاصة لتمويل املشاريع عن طريق شركات رأس املال املخاطر الذي تبنته العديد من الدول بصورة عامة واجلزائر‬
‫بصورة خاصة على ضوء التحديات اليت تفرضها العوملة‪.‬‬

‫وقد توصلت الدراسة إىل أن التمويل عن طريق رأس املال املخاطر يشكل إحدى اآلليات األساسية اليت‬
‫من شأهنا حتقيق النمو االقتصادي يف خمتلف دول العامل‪ ،‬وحتقيق بعض أهداف التنمية املستدامة ومواجهة‬
‫الظواهر االقتصادية واالجتماعية كالفقر والبطالة وما إىل ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة سماح طلحي (‪ )8002-8002‬بعنوان‪ :‬دور البدائل احلديثة يف متويل املؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة (مع اإلشارة إىل حالة اجلزائر)‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه يف علوم التسيري‪ ،‬جامعة أم‬
‫البواقي‪.8062-8062 ،‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إىل حماولة معرفة مدى فعالية البدائل احلديثة يف حل إشكالية متويل املؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة مع حماولة اإلشارة إىل حالة اجلزائر‪ ،‬هذه األخرية اليت ارتكزت بصفة أساسية على مؤسسات هذا‬
‫القطاع لتكوين اخليار االسرتاتيجي لإلجناح خطط التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬وذلك لدورها الفعال يف‬
‫ختفيض نسب البطالة وتلبية االحتياجات النوعية والشخصية للمستهلكني ومسامهتها يف حتقيق التوازن اإلقليمي‬
‫وتوسيع القاعدة االقتصادية وحتقيق التكامل بني كافة القطاعات‪ ،‬وكذا خلق الثروة والقيمة املضافة واالستغالل‬
‫األمثل للموارد احمللية املتاحة‪.‬‬

‫د‬
‫المقدمة‬

‫وقد توصلت الدراسة إىل أن أساليب التمويل املستحدثة كرأس املال املخاطر‪ ،‬التأجري التمويلي وحتويل عقد‬
‫الفاتورة‪ ،‬التمويالت اإلسالمية والسوق املالية الثانية هلا أمهية كبرية كبدائل تساهم يف التخفيف من حدة املشكل‬
‫التمويلي املطروح بالنسبة للمؤسسات الصغرية‪ ،‬وذلك نظرا ملا تتمتع به هذه الطرق التمويلية املبتكرة من مزايا‬
‫وخصوصيات‪.‬‬

‫‪-‬دراسة كاتية بوروبة (‪ )8002-8002‬بعنوان‪ :‬إشكالية متويل املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر وسبل‬
‫تطوير اآلليات التمويلية يف ظل املتغريات االقتصادية الراهنة‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه يف العلوم االقتصادية‪،‬‬
‫جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪.8069-8062 ،‬‬

‫هدفت هذه الدراسة إىل البحث يف إشكالية متويل املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف اجلزائر وسبل تطوير‬
‫اآلليات التمويلية هلا يف ظل املتغريات االقتصادية الراهنة‪ ،‬وهذا حلاجة هذه املؤسسات ألساليب متويلية تتوافق مع‬
‫خصوصيتها من جهة وتوفري أدوات متويلية مستدامة هلا مبا يسمح بدميومتها واستمرارها ورفع قدرهتا التنافسية‪ ،‬خاصة‬
‫أن العامل اليوم يعيش مرحلة حتول جذرية بانتشار الويب والرقمنة وتزايد االهتمام باملؤسسات اإلبداعية والتكنولوجية‪.‬‬
‫كما حاولت الدراسة التعرف على بعض اآلليات التمويلية املستحدثة كالتمويل عن طريق البورصة‪ ،‬التمويل عن‬
‫طريق رأس املال املخاطر‪ ،‬التمويل عن طريق االستئجار‪ ،‬التمويل عن طريق الصكوك اإلسالمية‪ ،‬التمويل باستخدام‬
‫حتويل الفاتورة‪ ،‬التمويل اجلماعي والقروض امليسرة‪.‬‬

‫وقد توصلت الدراسة إىل أن استحداث أساليب جديدة يف املنظومة التمويلية للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫جاء نتيجة لعوامل ترتبط بالصعوبات املتواصلة هلا مع الوساطة املالية التقليدية من جهة وبظهور ابتكارات متويلية‬
‫جديدة‪ ،‬كما أن األساليب املستحدثة حتتل مكانة هامة يف التمويل وذلك العتمادها على األسواق املالية والويب‬
‫واملنصات الرقمية‪.‬‬

‫‪ ‬أما ما مييز هذه الدراسة عن بقية الدراسات هو أهنا تطرقت إىل أهم اآلليات احلديثة لتمويل املشاريع‬
‫املقاوالتية يف اجلزائر منها رأس املال املخاطر‪ ،‬التمويل اإلسالمي والتمويل التأجريي وباإلضافة إىل مالئكة‬
‫األعمال وكذلك التمويل اجلماعي‪ ،‬كما تطرقت هذه الدراسة إىل آلية متويل ومرافقة املشاريع املقاوالتية يف‬
‫اجلزائر واملتمثلة يف املديرية العامة لدعم وتنمية املقاوالتية‪ ،‬ودراسة أهم اإلحصائيات عن املشاريع املقاوالتية‬
‫مع إعطاء مثال عن دراسة حالة ملشروع ممول من طرف املديرية‪.‬‬

‫ه‬
‫المقدمة‬

‫هيكل الدراسة‪:‬‬

‫لإلجابة على اإلشكالية املطروحة وللتأكد من صحة الفرضيات قسمت هذه الدراسة إىل فصلني‪:‬‬

‫‪ -‬الفصل األول‪ :‬املشاريع املقاوالتية وطرق تقييمها‪ ،‬مت تقسيمه إىل مبحثني فخصص املبحث األول ملدخل‬
‫إىل التمويل‪ ،‬أما املبحث الثاين تناول أساسيات حول املشاريع املقاوالتية‪.‬‬
‫‪ -‬الفصل الثاني‪ :‬حتت عنوان واقع آليات متويل املشاريع املقاوالتية يف اجلزائر‪ ،‬حيث مت تقسيمه على مبحثني‬
‫خصص املبحث األول لتقييم بدائل متويل املشاريع املقاوالتية يف اجلزائر‪ ،‬أما املبحث الثاين فكان حول‬
‫تقييم تطبيق صيغ متويل املديرية العامة لدعم وتنمية املقاوالتية يف اجلزائر‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫ككل األحباث والدراسات‪ ،‬ونظرا حلداثة املوضوع‪ ،‬واجهنا صعوبات مجة شكلت قيودا وعراقيل‪ ،‬تتمثل‬
‫أساسا يف‪:‬‬

‫‪ -‬صعوبة احلصول على املعلومات من مصادرها الرمسية‪.‬‬


‫‪ -‬عدم تطابق اإلحصائيات املتعلقة باملوضوع من خمتلف اهليئات الرمسية‪.‬‬

‫و‬
‫الفصل األول‬
‫املشاريع املقاوالتية وطرق متويلها‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‬

‫يرى الكثري من االقتصاديون أن تطوير املشاريع الريادية وتشجيع إقامتها‪ ،‬من أهم روافد عملية التنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية يف الدول بشكل عام‪ ،‬والدول النامية بشكل خاص‪ ،‬وذلك باعتبارها منطلقا أساسيا لزيادة‬
‫الطاقة اإلنتاجية من ناحية‪ ،‬واملسامهة يف معاجلة مشكليت الفقر والبطالة من ناحية أخرى‪ .‬ولذلك أولت دول كثرية‬
‫هذه املشاريع اهتماما متزايدا‪ ،‬وقدمت هلا العون واملساعدة مبختلف السبل ووفقا لإلمكانيات املتاحة‪.‬‬

‫ونظرا ألمهية هذه املشروعات أخذت معظم الدول النامية تركز اجلهود عليها‪ ،‬حيث أصبحت تشجع إقامة‬
‫املشروعات الريادية‪.‬‬

‫كما أهنا تشكل ميدانا لتطوير املهارات اإلدارية والفنية واإلنتاجية والتسويقية‪ ،‬وتفتح جماال واسعا أمام‬
‫املبادرات الفردية والتوظيف الذايت‪ ،‬مما خيفف الضغط على القطاع العام يف توفري فرص العمل‪.‬‬

‫ومن هذا املنطلق مت تقسيم هذا الفصل إىل مبحثني‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬مدخل إىل التمويل‬

‫املبحث الثاين‪ :‬أساسيات حول املشاريع املقاوالتية‬

‫‪2‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬مدخل إلى التمويل‬

‫يعترب التمويل أحد أقدم فروع علم االقتصاد إال أن دراسته مل حتض باالهتمام إال من زمن قريب‪ ،‬وذلك‬
‫عندما تولد إحساس بضرورة وضع املبادئ األساسية لنظرية التمويل‪ ،‬فهو من بني الطرق اليت تلجأ إليها املشاريع‬
‫اليت لديها احتياجات مالية‪ .‬سيتم التطرق يف هذا البحث إىل أخذ نظرة عامة عن التمويل من خالهلا سيتم التعرف‬
‫على بعض املفاهيم املرتبطة به‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم التمويل وأهميته‬

‫سيتم التعرض من خالل هذا املطلب إىل مفهوم التمويل باإلضافة إىل أمهيته‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم التمويل‬

‫التمويل لغة‪ :‬هو التزويد باملال‪ ،‬فهو مشتق من املال‪.‬‬

‫‪...‬وملته (بالضم)‪ :‬أعطيته املال‪ .‬والتمويل عند علماء االقتصاد يشمل مصدر‬
‫جاء يف القاموس احمليط‪ُ ":‬‬
‫‪1‬‬
‫األموال وتكلفتها وكيفية استعماهلا‪".‬‬

‫"املال هو كل ما ميلكه الفرد أو ما متلكه اجلماعة من متاع أو عروض جتارية أو عروض عقار أو نقود‪ ،‬أو‬
‫‪2‬‬
‫حيوان وهو يذكر ويؤنث‪ ،‬مجعه أموال‪ ،‬رجال مال أي كثري املال‪ ،‬مجعه ماله ومالون‪".‬‬

‫اصطالحا‪ :‬لقد تطور مفهوم التمويل خالل العقدين األخريين تطورا ملحوظا مما جعلنا نالحظ تباينا بني تعاريفه‬
‫عن د االقتصاديني فهناك من يعرف التمويل على أنه "احلصول على األموال من مصادرها املختلفة فقط‪ ،‬وهو جزء‬
‫‪3‬‬
‫من اإلدارة املالية‪".‬‬

‫كما يعرف الدكتور أمحد األشعري التمويل بأنه‪" :‬وظيفة إدارية هتتم بتحديد املوارد املالية ورصد األرقام‬
‫‪4‬‬
‫املطلوبة للقيام بنشاط ما يف املؤسسة لتحقيق هدف حمدد مسبقا‪".‬‬

‫‪1‬حسني حممد مسحان‪ ،‬أمحد عارف العساف‪ ،‬تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬األردن‪5102 ،‬م‪ ،‬ص‪.52 .‬‬
‫‪2‬شوقي بورقبة‪ ،‬التمويل في البنوك التقليدية والبنوك اإلسالمية‪ ،‬عامل الكتب احلديث للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪5105 ،‬م‪ ،‬ص‪.51 .‬‬
‫‪3‬هواري معراج‪ ،‬عمر حاج سعيد‪ ،‬التمويل التأجيري المفاهيم واألسس‪ ،‬كنوز املعرفة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪5102 ،‬م‪ ،‬ص‪.02 .‬‬
‫‪4‬حسني حممد مسحان‪ ،‬أمحد عارف العساف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.52 .‬‬

‫‪3‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫ويعرف التمويل أيضا على أساس أنه "الفن والعلم الذي يتعلق بإدارة األموال‪ ،‬حيث تعين كلمة فن أن‬
‫هناك بعض الفرص إلظهار املهارات واإلبداع يف إدارة األموال‪ ،‬أما كلمة علم فتعين أن هناك بعض احلقائق املثبتة‬
‫‪1‬‬
‫واملستندة على النظريات واملبادئ واملفاهيم فيما يتعلق بالقرار املايل يف إدارة األموال‪".‬‬

‫أما يف التمويل اإلسالمي فهناك عدة تعاريف تنص على أنه‪" :‬تقدمي ثروة‪ ،‬عينية أو نقدية‪ ،‬بقصد‬
‫‪2‬‬
‫االسرتباح من مالكها إىل شخص آخر يريدها ويتصرف فيها لقاء عائد تبيحه األحكام الشرعية‪".‬‬

‫وعليه ميكن القول بأن التمويل هو جمموع العمليات اليت تبقى من خالهلا املؤسسة قادرة على تلبية كل‬
‫احتياجاهتا من رؤوس األموال‪ ،‬كما أنه عبارة عن عالقة بني املؤسسات املالية مبفهومها الشامل واملؤسسات أو‬
‫األفراد‪ ،‬لتوفري املال ملن ينتفع به سواء للحاجات الشخصية أو بغرض االستثمار‪ ،‬عن طريق توفري أدوات مالية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية التمويل‬


‫إن املؤسسات والدولة واهليئات التابعة هلا‪ ،‬هلا استخدام دائم جلميع مواردها املالية‪ ،‬فهي تلجأ عند احلاجة‬
‫إىل مصادر خارجية لسد حاجاهتا‪ .‬ومن هذا املنطلق ميكن القول بأن للتمويل أمهية كبرية تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ ‬يساعد يف اجناز مشاريع معطلة وأخرى جديدة واليت هبا يزيد الدخل القومي؛‬
‫‪ ‬حتريرا لألموال أو املوارد املالية اجملمدة داخل املؤسسة أو خارجها؛‬
‫‪ ‬يساهم يف حتقيق أهداف املشروع من أجل اقتناء أو استبدال املعدات؛‬
‫‪ ‬يعترب التمويل كوسيلة سريعة تستخدمها املؤسسة للخروج من حالة العجز املايل؛‬
‫‪ ‬يساهم يف ربط اهليئات واملؤسسات املالية والتمويل الدويل؛‬
‫‪ ‬احملافظة على سيولة املشروع ومحايته من خطر اإلفالس والتصفية (ويقصد بالسيولة توفري األموال السائلة‬
‫الكافية ملواجهة االلتزامات أو هي القدرة على حتويل بعض املوجودات إىل نقد جاهز خالل فرتة قصرية‬
‫‪3‬‬
‫دون خسائر كبرية)‪.‬‬

‫ونظرا ألمهية التمويل فقراره يعترب من القرارات األساسية اليت جيب أن يعتين هبا املؤسسة ذلك أهنا احملدد‬
‫لكفاءة متخذي القرارات املالية‪ ،‬من خالل حبثهم عن مصادر التمويل الالزمة‪ ،‬واملوافقة لطبيعة املشروع املستهدف‬

‫‪1‬حممود عزت اللحام وآخرون‪ ،‬اإلدارة المالية المعاصرة‪ ،‬دار اإلعمار العلمي للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪5102 ،‬م‪ ،‬ص‪.551 .‬‬
‫‪2‬منذر قحف‪ ،‬مفهوم التمويل في االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬ط‪ ،5.‬املعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب‪ ،‬السعودية‪5112 ،‬م‪ ،‬ص‪.05 .‬‬
‫‪3‬رابح خوين‪ ،‬رقية حساين‪ ،‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشكالت تمويلها‪ ،‬ايرتاك للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪5112 ،‬م‪ ،‬ص‪.011 .‬‬

‫‪4‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫واختيار أحسنها واستخدامها استخداما أمثال ملا يتناسب وحتقيق أكرب عائد بأقل تكلفة وبدون خماطر مما يساعد‬
‫‪1‬‬
‫على بلوغ األهداف املسطرة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬وظائف وأنواع التمويل‬

‫تعدد وظائف التمويل وكذلك أنواعه‪ ،‬ففي هذا املطلب سوف نتعرف على وظائف التمويل يف الفرع األول‬
‫وكذا تقسيمات التمويل يف الفرع الثاين‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬وظائف التمويل‬

‫‪2‬‬
‫ميكن تلخيص أبرز الوظائف فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تحليل البيانات المالية ‪ :‬حيث ختتص هذه الوظيفة بالتحويل البيانات املالية إىل شكل أو منط ميكن‬
‫استخدامها ملعرفة جوانب قوة املركز املايل للمشروع‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد هيكل أصول المؤسسة‪ :‬حيث حيدد املدير منط هيكل األصول وأنواعها كما تظهر يف قائمة املركز‬
‫املايل‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد الهيكل المالي للمؤسسة‪ :‬حيث تتصل هذه الوظيفة باجلانب األيسر من قائمة املركز املايل حيث‬
‫يوجد نوعني من القراءات اخلاصة باهليكل املايل‪ ،‬النوع األول له صلة باملزيج املالئم للتمويل قصري األجل‬
‫بينما النوع الثاين فريكز على املفاضلة بني قروض قصرية اآلجال وطويلة اآلجال من حيث حتقيق املنفعة‬
‫‪3‬‬
‫والدراسة املعمقة للبدائل املتاحة وعلى هذا األساس فقرارات التمويل تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ ‬القرارات املتعلقة باهليكل املايل؛‬
‫‪ ‬القرارات املتعلقة بشروط االئتمان؛‬
‫‪ ‬القرارات املتعلقة مبقدار رأس املال العامل؛‬
‫‪ ‬طرق احلصول على األموال اجلديدة؛‬
‫‪ ‬توزيع األرباح؛‬
‫‪ ‬خطط إعادة التمويل؛‬

‫‪1‬هواري معراج‪ ،‬حاج سعيد عمر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.02 .‬‬
‫‪2‬يوسف حسني يوسف‪ ،‬التمويل في المؤسسات االقتصادية‪ ،‬دار التعليم اجلامعي للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪5105 ،‬م‪ ،‬ص‪.502 .‬‬
‫‪3‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.072 .‬‬

‫‪5‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬اإلجراءات احملاسبية؛‬
‫‪ ‬االندماج والتصفية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أنواع التمويل‬

‫ميكن النظر إىل أنواع التمويل من عدة جوانب أمهها ما يلي‪:‬‬

‫أوال ‪:‬أنواع التمويل من حيث المدة‪ :‬تنقسم إىل‪:‬‬

‫‪-1‬تمويل قصير األجل‪ :‬يقصد به متويل نشاط االستغالل‪ ،‬مبعىن متويل العمليات اليت تقوم هبا املؤسسة يف فرتة‬
‫‪1‬‬
‫قصرية ويستخدم كذلك لتمويل االحتياجات املالية املؤقتة لتمويل االستثمارات يف األصول املتداولة‪.‬‬

‫‪-2‬تمويل متوسط األجل‪ :‬وهو ذلك النوع من التمويل الذي ميتد ما بني السنة والعشر سنوات‪ ،‬حيث تلجأ‬
‫املؤسسات إىل التمويل متوسط األجل (إىل جانب التمويل القصري األجل) ويعرض متويل اجلزء الدائم من‬
‫استثماراهتا يف رأس املال العامل املتداول وباإلضافة إىل موجوداهتا الثابتة‪.2‬‬

‫‪-3‬تمويل طويل األجل ‪ :‬وينشأ من الطلب على األموال الالزمة حليازة التجهيزات اإلنتاجية ذات‬

‫املردودية على املدى الطويل وتوجه أيضا إىل مشاريع إنتاجية تفوق مدهتا عشر سنوات‪.‬مثل القروض البنكية‪،‬‬
‫‪3‬‬
‫السندات ‪...‬إخل‪.‬‬

‫ثانيا ‪:‬أنواع التمويل من حيث مصدر الحصول عليها‪ :‬ينقسم التمويل تبعا ملصادره إىل‪:‬‬

‫‪-1‬التمويل الذاتي ‪ :‬يعترب التمويل الذايت عنصرا من عناصر التقييم‪ ،‬هو عبارة عن القدرات الذاتية للمؤسسة على‬
‫‪4‬‬
‫متويل االستثمارات اليت تقوم هبا‪.‬‬

‫‪1‬أمحد بوراس‪ ،‬تمويل المنشآت االقتصادية‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪5112 ،‬م‪ ،‬ص‪.52 .‬‬
‫‪2‬حممد صاحل احلناوي‪ ،‬إبراهيم إمساعيل سلطان‪ ،‬اإلدارة المالية والتمويل‪ ،‬الدار اجلامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪0111 ،‬م‪ ،‬ص‪.512 .‬‬
‫‪3‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬أساسيات االستثمار والتمويل‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪ ،‬مصر‪2000 ،‬م ‪ ،‬ص‪.496 .‬‬
‫‪4‬نظري رياض‪ ،‬حممد الشحات وآخرون‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬املكتبة العصرية للمنصورة‪ ،‬مصر‪5110 ،‬م‪ ،‬ص‪.550 .‬‬

‫‪6‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-2‬التمويل الخارجي‪ :‬ويكون مصدره من خارج املؤسسة بعيدا عن مالكيها مثل ‪:‬االقرتاض البنكي‪ ،‬التمويل‬
‫‪1‬‬
‫التجاري‪ ... ،‬إخل‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬أنواع التمويل من حيث الغرض‪ :‬تتم عملية التمويل لغرضني أساسيني‪:‬‬

‫‪-1‬تمويل االستغالل‪ :‬يتمثل يف استغالل األموال اليت ترصد هلم النفقات اليت تتعلق أساسا بتشغيل الطاقة‬
‫اإلنتاجية للمشروع قصد االستفادة منها كنفقات شراء املواد اخلام‪ ،‬ودفع أجور العمال‪ ،‬وما ذلك من املدخرات‬
‫‪2‬‬
‫الالزمة إلمتام العملية اإلنتاجية واليت تشكل يف جمموعها أوجه االتفاق‪.‬‬

‫‪-2‬تمويل االستثمار‪ :‬يتمثل يف األموال املخصصة ملواجهة النفقات اليت يرتتب عنها خلق طاقة إنتاجية جديدة‪،‬‬
‫وتوسع الطاقة احلالية للمشروع كاقتناء اآلالت والتجهيزات‪ ،‬وما إليها من العمليات اليت يرتتب القيام هبا زيادة‬
‫‪3‬‬
‫التكوين الرأمسايل للمشروع‪.‬‬

‫ومن وجهة نظر املخطط اجلزائري االستثمار هو حصيلة ثالثة نشاطات هي‪:‬‬

‫‪ -‬اقتناء أو خلق سلعة معمرة هبدف زيادة طاقة اإلنتاج أو إنشاء جمموعات إنتاجية كاملة؛‬
‫‪ -‬جتديد التجهيز املوجود املتعلق باستبدال سلعة معمرة بسلعة أخرى معمرة للمحافظة على طاقات اإلنتاج؛‬
‫‪ -‬نفقات الصيانة واإلصالحات الكبرية للعتاد املتخصصة إلطالة احلياة االقتصادية للتجهيزات املوجودة‪.‬‬

‫أما اخلاصية األساسية لتمييز متويل االستثمار هي أن العائد على األموال املنفقة على االستثمار تتحقق بعد‬
‫‪4‬‬
‫فرتة زمنية طويلة نسبيا‪ ،‬كما أن العائد ال يتحقق دفعة واحدة وإمنا يتوزع على فرتات‪.‬‬

‫‪1‬عبد اهلل بلعيدي‪ ،‬التمويل برأس المال المخاطر‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستري يف العلوم اإلسالمية‪ ،‬ختصص اقتصاد إسالمي‪ ،‬كلية العلوم اإلسالمية‪،‬‬
‫جامعة احلاج خلضر‪ ،‬باتنة‪ ،‬اجلزائر‪5112 ،‬م‪ ،‬ص‪.11 .‬‬
‫‪2‬مصطفى السيد شيحة‪ ،‬االقتصاد النقدي والمصرفي‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة للنشر‪ ،‬مصر‪0111 ،‬م‪ ،‬ص‪.571 .‬‬
‫‪3‬رابح خوين‪ ،‬ترقية أساليب وصيغ تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في االقتصاد الجزائري‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستري يف العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة احلاج خلضر‪ ،‬باتنة‪ ،‬اجلزائر‪5115 ،‬م‪ ،‬ص‪.12 .‬‬
‫‪ 4‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.12 .‬‬

‫‪7‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مصادر التمويل‬

‫تعترب عملية أو طريقة حصول املشروع على ما حيتاجه من أموال لتلبية احتياجاته من أكرب االنشغاالت‬
‫وهذا راجع ملا يكتسبه من تأثري على املشاريع‪ .‬ويف هذا اخلصوص جند عدة مصادر نقسمها على النحو التايل‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التمويل عن طريق المصادر غير الرسمية‬

‫يتمثل التمويل عن طريق املصادر غري الرمسية يف التمويل الشخصي من صاحب املشروع أو األهل واألقارب‬
‫واألصدقاء أو من السوق غري الرمسي‪ .‬وسنتطرق إىل كل منها فيما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التمويل الشخصي أو الذاتي (رأس المال األولي النطالق المشروع)‪ :‬رأس املال هو أي شكل من‬
‫أشكال الثروة املستخدمة إلنتاج ثروة أكرب للمشروع‪ ،‬ويظهر رأس املال بعدة أشكال منها النقدية‪ ،‬املخزون‪ ،‬املصنع‪،‬‬
‫والكمائن واملعدات‪ ،‬وغريها ‪.‬وان تتمكن من البدء بالعمل يف مشروع صغري‪ ،‬فإن ذلك يطلب أن متتلك املهارة يف‬
‫توفري األموال الالزمة للعمل‪ ،‬وذلك يتطلب الكثري من اجلهد والوقت واملهارة‪ ،‬وبدون التمويل الكايف ال يتمكن‬
‫املشروع من أن يبدأ بالعمل أو أن يستمر يف العمل والتوسع والنمو يف املستقبل‪.‬‬

‫املبلغ الذي حيتاجه صاحب املشروع لبدأ عمله يسمى املبلغ األول أو رأس املال املخاطر (املغامر(‪ ،‬ذلك‬
‫أنه يتميز باملغامرة العالية بسبب حداثة العمل‪ ،‬وعلى املستثمر أن يدرك أنه من املمكن أن خيسر كل شيء مقابل‬
‫احتمال حتقيق إيرادات عالية يف املستقبل‪.1‬‬

‫ويف ظل نقص املدخرات الشخصية أو عدم كفايتها يلجأ صاحب املشروع إىل مصادر غري رمسية‪ ،‬وهي‬
‫اللجوء إىل أفراد عائلته وأصدقائه وأقاربه (‪ )3F‬أو السوق غري الرمسي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التمويل عن طريق األهل واألقارب‪ :‬إن التمويل عن طريق األهل‪ ،‬األقارب واألصدقاء (‪ )3F‬يدخل يف‬
‫إطار العالقات االجتماعية السائدة بينهم وبني صاحب املشروع‪.‬‬

‫‪1‬ماجدة عطية‪ ،‬إدارة المشروعات الصغيرة‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪5105 ،2 .‬م‪ ،‬ص‪.25 .‬‬

‫‪8‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫ويتم هذا التمويل عن طريق األمانة إىل حني‪ ،‬أو تسليفات مصحوبة بوعود لدفع عوائد عليها كلما تيسر‬
‫األمر أو عند حتقيق أرباح‪ ،‬أو دفع عوائد بصفة إلزامية كل فرتة من الزمن بغض النظر عن نتائج األعمال‪ ،‬وعادة ما‬
‫‪1‬‬
‫يصاحب ذلك طلب املشاركة يف املشروع‪.‬‬

‫ومن أثار التمويل عن طريق األهل واألقارب على املشاريع‪:‬‬

‫‪ ‬يالحظ أن التمويل من املصادر العائلية واألصدقاء يعتمد على املدخرات الصغرية جدا وعادة ما تتجمع‬
‫بشكل بطيء‪ ،‬وهذا سيؤثر على صاحب املشروع خاصة إذا كان اهلدف متويل رأس مال اإلنشاء‪.‬‬
‫‪ ‬إن استخدام هذا النوع من التمويل يؤدي إىل اخللط بني املعامالت املالية وعالقات العمل ألفراد العائلة‬
‫الواحدة واألصدقاء وبني العالقات الشخصية بينهم‪.‬‬
‫‪ ‬إن هذا النوع من التمويل ال يتطلب ضمانات كبرية وقد تكون املبالغ املمنوحة لصاحب املشروع دون‬
‫‪2‬‬
‫فوائد‪ ،‬وغري حمددة املدة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬التمويل عن طريق السوق غير الرسمي لإلقراض‪ :‬يطلق مصطلح غري رمسي يف الفكر والتطبيق االقتصادي‬
‫على مزاولة النشاط االقتصادي خارج إطار القانون والقواعد الرمسية املنظمة للنشاط يف الدولة‪.‬‬

‫يلجأ أصحاب املشاريع إىل هذا النوع من التمويل بسب عدم كفاية املوارد الذاتية واألموال املقرتضة من‬
‫األهل واألقارب‪ ،‬ويسمى املتدخلون يف هذا السوق بتجار النقود حيث يعرضون قروض صغرية ولفرتات قصرية‬
‫وبأسعار فائدة مرتفعة تفوق األسعار اجلارية يف السوق الرمسي‪ ،‬كما يطلبون ضمانات من املقرتضني قد تكون حليا‬
‫‪3‬‬
‫ذهبية أو رهونات عقارية‪.‬‬

‫‪1‬جهاد عبد اهلل‪ ،‬قاسم موسى أبو عيد‪ ،‬إدارة المشاريع الصغيرة‪ ،‬دار اليازوري للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪5101 ،‬م‪ ،‬ص‪.11 .‬‬
‫‪2‬كاتية بوروبة‪ ،‬إشكالية تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر وسبل تطوير اآلليات التمويلية في ظل المتغيرات االقتصادية الراهنة‪،‬‬
‫أطروحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة دكتوراه يف العلوم االقتصادية‪ ،‬ختصص علوم اقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري‪،‬‬
‫جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬اجلزائر‪5101 ،‬م‪ ،‬ص‪.22 .‬‬
‫‪3‬عبد الرمحن يسري أمحد‪ ،‬تنمية الصناعات الصغيرة ومشكالت تمويلها‪ ،‬الدار اجلامعية للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬مصر‪0112 ،‬م‪ ،‬ص ص‪-21 .‬‬
‫‪.20‬‬

‫‪9‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مصادر التمويل التقليدية (مصادر تمويل رسمية)‬

‫تلجأ املشاريع الصغرية والقائمة عادة لتمويل خمتلف احتياجاهتا التمويلية إىل املصادر الداخلية) كما متت‬
‫اإلشارة إليها سابقا من مدخرات شخصية ‪ ...‬اخل( ‪ ،‬واليت يف حالة عدم كفايتها تظهر االستدانة من مصادر‬
‫التمويل اخلارجية مبختلف أشكاهلا‪ ،‬ويف هذه النقطة سيتم معرفة جممل مصادر التمويل املتاحة للمشاريع الريادية‬
‫أثناء وبعد مرحلة البدء والتأسيس‪.‬‬

‫يعترب التمويل الذايت من أهم مصادر التمويل الداخلية اليت تلعب دورا هاما يف تنمية املشاريع وتطويرها دون‬
‫اللجوء إىل مصادر خارجية رمسية وتتحمل عندها أعباء مالية إضافية‪ ،‬كما ميكن أن يلجأ صاحب املشروع إىل‬
‫األهل واألقارب واألصدقاء لإلقراض وسد عجزه املايل‪ ،‬أو إىل سوق اإلقراض غري الرمسي عند عدم كفاية املوارد‬
‫‪1‬‬
‫الذاتية أو املقرتضة من األهل واألصدقاء واألقارب‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التمويل الذاتي‪ :‬يقصد بالتمويل الذايت املوارد الذاتية اليت ميتلكها أصحاب املشاريع على شكل عقارات‪،‬‬
‫نقود سائلة أو أي أصول أخرى‪ ،‬أي تلك املدخرات اجملمعة على مدى الزمن اليت يستخدمها أصحاهبا إلنشاء‬
‫مشاريعهم‪.‬‬

‫أما إذا كان املشروع موجود وميارس نشاطه فيقصد به األموال املتأتية من العمليات اجلارية للمشروع واليت‬
‫تبقى متوفرة له إما بشكل دائم أو لفرتة طويلة‪ .‬ميكن التمويل الذايت املشروع من تغطية االحتياجات املالية الالزمة‬
‫‪2‬‬
‫لتسديد الديون وتنفيذ االستثمارات وزيادة رأس املال العامل‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫ومن مكونات التمويل الذايت العناصر التالية‪:‬‬

‫‪-1‬اإلهتالكات‪ :‬يعرف اإلهتالك على أنه تلك املبالغ السنوية املخصصة لتعويض النقص التدرجيي الذي حيدث‬
‫على عناصر االستثمارات اليت تتدهور قيمتها مع مرور الزمن‪ ،‬نتيجة االستعمال أو التلف أو التقادم التكنولوجي أو‬
‫ألي سبب أخر وهذه املبالغ ليست مصاريف وإمنا تسجيل حماسيب لتدين قيمة األصول املادية‪.‬‬

‫‪1‬كاتية بوروبة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.27 .‬‬


‫‪2‬مصطفى رشدي شيحة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.015 .‬‬
‫‪3‬حممد الفاتح حممود بشري املغريب‪ ،‬تمويل ومؤسسات مالية‪ ،‬دار النشر للجامعات‪ ،‬السودان‪2017 ،‬م‪ ،‬ص ص‪.022-025 .‬‬

‫‪10‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-2‬المؤونات والمخصصات‪ :‬املؤونة هي تقدير حماسيب خلسارة أو عبئ حمتمل وحمدد اهلدف والطبيعة‪ ،‬وميكن‬
‫إلغاءها جزئيا أو كليا إذا أصبحت دون هدف أو غري مربرة‪.‬‬

‫وتصنف املؤونات إىل‪ :‬مؤونات تدين األصول (املخزونات‪ ،‬الزبائن‪ ،‬السندات) باستثناء االستثمارات اليت‬
‫هتتلك ومؤونات اخلسائر واألعباء املوزعة على عدة سنوات‪.‬‬
‫‪-3‬األرباح المحتجزة‪ :‬وهي املصدر الوحيد للتمويل الداخلي بامللكية بالنسبة للمشاريع اليت تتمكن من اللجوء إىل‬
‫األسواق املالية من أجل التمويل‪.‬‬

‫يقصد باألرباح احملتجزة ذلك اجلزء من النتيجة القابلة للتوزيع اليت حققها املشروع من ممارسة نشاطه خالل‬
‫السنة اجلارية أو السنوات السابقة ومل تدفع يف شكل توزيعات ولذلك فهي تظهر يف امليزانية ضمن عناصر حقوق‬
‫امللكية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مصادر التمويل الخارجية‪ :‬ويتمثل يف جلوء املشروع إىل املدخرات املتاحة يف السوق املالية سواء كانت حملية‬
‫أو أجنبية بواسطة التزامات مالية ملواجهة احتياجاته التمويلية وذلك يف حالة عدم كفاية مصادر التمويل الذايت‬
‫املتوفرة‪ .‬ويعترب التمويل اخلارجي أحد املصادر الرئيسية للتمويل بصرف النظر عن الشكل القانوين للمشروع‪،‬‬
‫فصاحب املشروع ليس صاحب قرار اإلقراض فقرار اإلقراض يرجع إلدارة البنك يف ضوء تقييمها للمركز املايل‬
‫للمشروع وأصحابه والضمانات اليت يقدموهنا للسداد‪.1‬‬

‫وتتعدد مصادر التمويل اخلارجي )اإلقراض( إال أنه ميكن تصنيفها فيما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬مصادر التمويل قصيرة األجل‪ :‬يقصد هبا تلك األموال اليت حيصل عليها املشروع من الغري ويلتزم بردها خالل‬
‫فرتة لتزيد عن سنة‪ ،‬وهناك من يرى بأنه ميثل األموال اليت ميكن رصدها من أجل مواجهة النفقات اليت تتعلق‬
‫بالتشغيل اجلاري للطاقات اإلنتاجية للمشروع‪.‬‬

‫وبصفة عامة ميكن ترتيب أنواع التمويل قصري األجل يف شكل ترتيب تنازيل كما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬هواري معراج‪ ،‬عمر حاج سعيد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.02 .‬‬

‫‪11‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -1-1‬مفهوم االئتمان التجاري )التمويل عن طريق الموردين)‪ :‬ميثل االئتمان التجاري املبيعات والبضائع اليت‬
‫ميكن أن حتصل عليها املؤسسة دون أن تدفع قيمتها نقدا‪ ،‬وغالبا ما يكون للبضائع وليس لآلالت أو األصول‬
‫‪1‬‬
‫الثابتة‪.‬‬

‫وهناك نوعان أساسيان من االئتمان التجاري مها‪ :‬احلساب اجلاري وأوراق الدفع‪.‬‬

‫‪-2-1‬االئتمان المصرفي )التمويل عن طريق البنوك)‪ :‬تستطيع املشروعات اللجوء إىل البنوك التجارية‬
‫ومؤسسات التمويل احمللية للحصول على التمويل الالزم‪ .‬حيث يعترب االئتمان املصريف قصري األجل الذي متنحه‬
‫البنوك التجارية مصدر هاما من مصادر التمويل اليت تعتمد عليها املشروعات يف متويل العمليات قصرية األجل‪.‬‬
‫وذلك نظرا لتعدد البنوك التجارية وتعدد فروعها حبيث يستطيع املشروع احلصول على األموال الالزمة لتمويل‬
‫عملياته قصرية األجل من الفروع القريبة‪ .‬ويأيت هذا النوع من االئتمان يف املرتبة الثانية بعد االئتمان التجاري‪ ،‬وذلك‬
‫من حيث درجة االعتماد عليه كمصدر للتمويل قصري األجل‪.2‬‬

‫وتستطيع املشاريع احلصول على نوعني رئيسيني من أنواع االئتمان املصريف‪:‬‬

‫أ‪ -‬القروض قصيرة األجل‪ :‬يقصد هبا تلك القروض اليت ال تتجاوز مدة استحقاقها سنة‪ ،‬وتتنوع هذه القروض‬
‫وهتتم اإلدارة املالية بالقروض من حيث الضمانات أي كوهنا قروض قصرية األجل مضمونة أو قروض غري مضمونة‪.‬‬

‫ب‪ -‬تسبيقات على الحساب الجاري‪ :‬وميكن أن يأخذ هذا النوع صورتني‪:‬‬

‫‪ ‬الحساب الجاري للمنشأة لدى البنك‪ :‬تتمثل هذه الوضعية يف قيام البنك بالسماح للمنشأة صاحبة‬
‫احلساب اجلاري بتجاوز رصيدها الدائن لدى البنك إىل حد متفق عليه دون أي يرتتب ذلك على املنشأة‬
‫أضرار‪ ،‬أي أن رصيد املنشأة لدى البنك ممكن أن يكون دائنا وممكن أن يكون مدينة إىل حد معني‪.‬‬
‫‪ ‬السحب على المكشوف‪ :‬وهو طريقة متويلية مينحها البنك للمنشأة اليت عادة ما تكون من عمالئه‬
‫الدائمني‪ ،‬يسمح من خالهلا هلذه املنشأة القيام باستخدام أموال أكرب مما هو موجود برصيدها لدى البنك‪.‬‬

‫‪1‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬اإلدارة المالية مدخل التخاذ القرارات‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪ ،‬مصر‪5117 ،‬م‪ ،‬ص ص‪.225-225 .‬‬
‫‪2‬دريد كامل آل شيب‪ ،‬إدارة مالية الشركات المتقدمة‪ ،‬الطبعة العربية‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪5101 ،‬م‪ ،‬ص‪.21 .‬‬

‫‪12‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫ج‪ -‬تكلفة االئتمان المصرفي‪ :‬ميكن تعريف تكلفة االئتمان بأهنا عبارة عن الفائدة اليت تدفعها الشركة إىل البنك‪،‬‬
‫واليت عادة ما تكون يف صورة نسبة مئوية من قيمة القرض‪ .‬وتتوقف تكلفة القرض البنكي على أسلوب حساب‬
‫البنك للفائدة‪ ،‬وعلى مسعة املقرتض‪ ،‬وعلى الطلب والعرض من االئتمان عند طلب القرض‪.‬‬

‫‪-5‬مصادر التمويل طويلة األجل‪ :‬التمويل طويل األجل هو التمويل الذي تزيد مدته عن اخلمس أو السبع‬
‫سنوات وليس له حد أقصى‪ ،‬إذ ميكن أن يصل إىل عشرون سنة أو أكثر‪.‬‬

‫وتنشأ احلاجة إىل مصادر التمويل طويل األجل‪ ،‬نتيجة للتوسعات اليت تنوي املنشآت القيام هبا‪ .‬وهذا النوع‬
‫من التمويل يستحق الدفع بعد فرتة زمنية تزيد عن العام الواحد‪ ،‬ومن مث فاألفضل على األصول الثابتة‪ .‬ومن هنا‬
‫‪1‬‬
‫تبدو األمهية الكبرية للتمويل طويل األجل‪ ،‬والذي كثريا ما حيدد سرعة واجتاه املنشآت‪.‬‬

‫وميكن تصنيفها إىل نوعني من املصادر‪:‬‬

‫‪-1-2‬أموال الملكية‪ :‬وهي‪:2‬‬

‫أ‪-‬األسهم العادية‪ :‬ميكن تعريف األسهم العادية بأهنا حصص متساوية من رأس مال شركة املسامهة‪ ،‬وتعترب األسهم‬
‫العادية وسيلة من الوسائل األساسية للتمويل طويل األجل‪ ،‬وتكاد تكون املصدر الوحيد لشركات املسامهة‪ ،‬وخاصة‬
‫عند بداية التكوين‪.‬‬

‫ب‪-‬األرباح المحتجزة‪ :‬هو ذلك اجلزء من حقوق امللكية الذي تستمده الشركة من ممارسة عملياهتا املرحبة ويتمثل‬
‫هذا اجلزء يف املتبقي من أرباح السنة بعد جتنب االحتياطات املختلفة والتوزيعات املقررة‪ ،‬أي األرباح احملتجزة تكون‬
‫بنجاح املشروع بعد تنفيذه وحتقيقه األرباح‪ ،‬إذ مت االحتفاظ جبزء منها بغرض إعادة استثمارها‪ ،‬فاملنشآت املختلفة‬
‫تقوم بتمويل جزء ال يستهان به من احتياجاهتا املالية بواسطة األرباح احملتجزة‪.‬‬

‫ج‪-‬األسهم الممتازة‪ :‬وهي متثل مستند ملكية لصاحبها وختتلف عن األسهم العادية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬يتمتع محلة األسهم املمتازة حبق األولوية على محلة األسهم العادية فيما يتعلق باحلصول على األرباح املوزعة؛‬
‫‪ ‬عادة جند أن هناك حد أقصى ملقدار العائد الذي ميكن حلملة األسهم املمتازة احلصول عليه؛‬

‫‪1‬دريد كامل آل شبيب‪ ،‬مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪5105 ،5 .‬م‪ ،‬ص‪.515 .‬‬
‫‪2‬سليمان الناصر‪ ،‬تطور صيغ التمويل قصيرة األجل للبنوك اإلسالمية‪ ،‬مجعية الرتاث‪ ،‬غرداية‪ ،‬اجلزائر‪5115 ،‬م‪ ،‬ص‪.52 .‬‬

‫‪13‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬غالبا ال يكون حلملة األسهم املمتازة احلق الدائم يف التصويت‪.‬‬

‫وتشرتك األسهم املمتازة مع األسهم العادية فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬الشركة ليست ملزمة بدفع عائد ثابت على هذين النوعني من األوراق املالية؛‬
‫‪ ‬استحقاق العائد بعد الدفع أو األخذ بعني االعتبار مجيع النفقات الالزمة لقيام الشركة بأعماهلا؛‬
‫‪ ‬يتمتع حامل السهم املمتاز بكافة املزايا واحلقوق اليت يتمتع هبا حامل السهم العادي؛‬
‫‪ ‬إن إصدار األسهم املمتازة يؤدي إىل زيادة املوارد املالية املتاحة للشركة واملتاجرة بامللكية واستعمال أموال الغري‬
‫دون اشرتاكهم يف اإلدارة‪.‬‬

‫‪-2-2‬األموال المقترضة‪ :‬واليت أهم مصادرها‪:1‬‬

‫أ‪-‬السندات‪ :‬تعترب السندات جزءا من القروض طويلة األجل‪ ،‬تصدرها املؤسسات هبدف احلصول على أموال‬
‫لتمويل نفقاهتا االستثمارية والتشغيلية‪.‬‬

‫والسند هو صك تصدره املؤسسة وهو ميثل عقد بني املؤسسة (املقرتض) واملستثمر (املقرض)‪ ،‬ومبقتضى‬
‫هذا االتفاق يقرض الطرف الثاين مبلغا معينا للطرف األول‪ ،‬الذي يتعهد بدوره برد أصل املبلغ وفوائد متفق عليها‬
‫يف تواريخ حمددة‪ .‬وتنقسم السندات إىل‪:‬‬

‫‪ -‬سندات غير مضمونة برهن أصول ‪:‬هي تلك اليت يصبح فيها حامل السند دائنا عاما يف حالة التصفية‪ ،‬حيث‬
‫أن هذا النوع من السندات له أولوية على أصول بذاهتا وتكون القدرة على حتقيق األرباح هي الضامن لقدرهتا على‬
‫الوفاء بالتزاماهتا‪.‬‬

‫‪ -‬سندات مضمونة برهن أصول ‪:‬ويكون الضامن يف الغالب األصول الثابتة اليت متتلكها املنشأة على أن ينص يف‬
‫السند ذاته على نوع أو أنواع األصول الضامنة يف حالة عدم وفاء املنشأة بالتزاماهتا‪.‬‬

‫‪ -‬سندات الدخل ‪:‬تلتزم املنشأة بدفع فوائد هذه السندات فقط يف حالة حتقيقها ألربح كافية لدفع هذه الفوائد‪،‬‬
‫مبا يعين أن الفوائد نفسها ال تعترب من قبيل االلتزامات الثابتة‪.‬‬

‫‪1‬عبد اهلل بلعيدي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.50-57 .‬‬

‫‪14‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫ب‪-‬القروض المصرفية طويلة األجل‪ :‬متثل األموال اليت ميكن للمؤسسة احلصول عليها من املؤسسات املالية احمللية‬
‫أو األجنبية‪ ،‬ومتثل هذه القروض التزاما على املنشأة يتعني الوفاء به خالل فرتة زمنية تزيد عن مخسة عشرة سنة‬
‫‪1‬‬
‫وتصل أحيانا إىل ثالثني سنة وذلك وفقا للقواعد والشروط اليت يتم االتفاق عليها بني املقرض واملقرتض‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬البدائل الحديثة التمويل‬

‫إن املشاريع الريادية حتتاج إىل موارد مالية لتمويل خمتلف األنشطة اليت تقوم هبا باإلضافة إىل املصادر‬
‫الداخلية واملصادر اخلارجية واملتمثلة يف القروض مبختلف أنواعها اآلنفة الذكر‪ ،‬هناك بدائل خارجية للتمويل تتيح‬
‫للمشاريع واملؤسسات املصغرة وحديثة التأسيس خاصة اليت تعاين ضعف املصادر الذاتية أو صعوبة احلصول على‬
‫االئتمان البنكي احلصول على احتياجاهتا املالية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التمويل بواسطة الصيغ اإلسالمية‪ :‬تعترب الشريعة اإلسالمية رأس املال من عناصر اإلنتاج‪ ،‬وتسمح له جبر‬
‫منفعة معينة لصاحبه‪ ،‬ولكن ليس عن طريق الفائدة املسبقة أي الربا الذي يعترب حمرما شرعا بنص القران الكرمي‬
‫والسنة النبوية الشريفة‪ ،‬لكن عن طريق العوائد الالحقة أي الربح املتأيت من استثمار املال يف املشاريع املختلفة‪.‬‬

‫‪-1‬التمويل بالمشاركة‪ :‬تعد املشاركة أسلوب متويلي مستحدث‪ ،‬ويعترب من أفضل ما طرحته البنوك اإلسالمية من‬
‫أساليب متويلية‪.‬‬

‫‪-1-1‬مفهوم المشاركة‪ :‬تعرف املشاركة اصطالحا على أهنا "عقد بني مشاركتني يف رأس املال والربح"‪ ،‬وتعرف‬
‫أيضا على أهنا "اشرتاك شخصني أو أكثر يف مال استحقوه بوراثة وحنوها أو مجعوه بينهم أقساطا ليعملوا فيه بتنميته‬
‫يف جتارة أو صناعة أو زراعة" ‪ .‬وعليه فاملشاركة هي تعاقد اثنني فأكثر على إنشاء عمل أو مشروع جتاري أو صناعي‬
‫‪2‬‬
‫بقصد االسرتباح أو حتقيق الربح‪.‬‬

‫‪-2-1‬أنواع المشاركات‪ :‬صيغة املشاركة قد تكون إما طويلة أو متوسطة أو قصرية األجل‪ ،‬وذلك حسب نوع‬
‫املشاركة واليت تتنوع يف تطبيقها إىل مشاركة دائمة‪ ،‬مشاركة منتهية بالتمليك ومشاركة متغرية‪.‬‬

‫‪1‬عبد اهلل بلعيدي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.55-55 .‬‬


‫‪2‬رابح خوين‪ ،‬رقية حساين‪ ،‬أساليب التمويل بالمشاركة بين االقتصاد اإلسالمي واالقتصاد الوضعي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (المشاركة‪-‬‬
‫رأس المال المخاطر)‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪5102 ،‬م‪ ،‬ص ص‪.052-055 .‬‬

‫‪15‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫أ‪-‬المشاركة الدائمة (المستمرة)‪ :‬وهي نوع من املشاركة يقوم على مسامهة املصرف يف متويل جزء من رأس مال‬
‫مشروع معني مما يرتتب عليه أن يكون شريكا يف ملكية هذا املشروع‪ ،‬وكذا شريكا يف كل ما ينتج عنه من ربح أو‬
‫خسارة بالنسب اليت يتم االتفاق عليها والقواعد احلاكمة لشروط املشاركة‪.‬‬

‫ب‪-‬المشاركة المتغيرة‪ :‬وهي بديل عن التمويل باحلساب اجلاري املدين‪ ،‬حيث يتم العميل بدفعات نقدية حسب‬
‫‪1‬‬
‫احتياجاته مث يتم أخذ حصة من األرباح النقدية يف أثناء العام‪.‬‬

‫ج‪-‬المشاركة المنتهية بالتمليك (المشاركة المتناقصة)‪ :‬هي شراكة يعطي فيها املصرف حق للشريك يف احللول‬
‫حمله يف امللكية ودفعة واحدة‪ ،‬أو على دفعات حسب ما تقتضيه الشروط املتفق عليها‪.‬‬

‫ويكون متويل املصرف يف هذه احلالة كليا أو جزئيا للمشروع ويوجه جزء معني من أرباح املشروع لتسديد‬
‫أصل التمويل الذي قدمه املصرف للعميل‪ ،‬حيث حيصل البنك على نسبة معينة من صايف الدخل املتوقع وإذا مت‬
‫التسديد هبذه الطريقة تصبح ملكية املشروع بالكامل إىل الشريك املتعامل‪.‬‬

‫فهدف املصرف هنا ليس البقاء بصورة دائمة داخل املشروع (يف ملكيته له) ولكن هدفه هو توفري التمويل‬
‫الالزم للشركة‪ ،‬وتوفري الضمان لنفسه من خالل متلكه حصة فيه‪ ،‬هذا طبعا بعد اهلدف األساسي للمصرف واملتمثل‬
‫‪2‬‬
‫يف األرباح املتأتية من عملية املشاركة يف حد ذاهتا‪.‬‬

‫‪-2‬التمويل بالمضاربة‪ :‬املضاربة هي عقد مشارك بني طرفني‪ ،‬يقدم أحد األطراف رأس املال ويقدم الطرف األخر‬
‫جهده املتمثل الدارة واخلربة أو املناظرة‪ .‬أن يدفع رجل ماله ألخر يتجر له فيه على أن ما حصل من الربح حسب‬
‫‪3‬‬
‫ما يشرتطان‪.‬‬

‫‪-3‬التمويل بالمزارعة‪ :‬املزارعة هي دفع أرض وحب ملن يزرعه ويقوم عليه أو مزروع ملن يعمل عليه جبزء مشاع من‬
‫‪4‬‬
‫املتحصل ويلزم العامل ما فيه صالح الثمرة والزرع وزيادهتما من السقي واالستسقاء واحلرث واآللة‪.‬‬

‫‪1‬رابح خوين‪ ،‬رقية حساين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.052-055 .‬‬
‫‪2‬عبد الرمحان يسرى أمحد‪ ،‬قضايا إسالمية معاصرة في النقود والبنوك والتمويل‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪5112 ،‬م‪ ،‬ص‪.520 .‬‬
‫‪3‬عالء مصطفى عبد املقصود أبو عجيلة‪ ،‬التمويل اإلسالمي ودوره في تمويل المنشآت الصغيرة‪ ،‬دار الفكر اجلامعي‪ ،‬مصر‪5107 ،‬م‪ ،‬ص‪.551 .‬‬
‫‪4‬فؤاد عبد اللطيف السرطاوي‪ ،‬التمويل اإلسالمي ودور القطاع الخاص‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪0111 ،‬م‪ ،‬ص‪.005 .‬‬

‫‪16‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-4‬التمويل بالمساقاة‪ :‬املساقاة أن يدفع الرجل كرمه أو حائط خنله أو شجر تينه أو زيتونه أو سائر مثمر شجره‬
‫ملن يكفيه القيام مبا حيتاج إليه من السقي والعمل على أن ما أطعم اهلل من مثرهتا فبينهما نصفني أو على جزء معلوم‬
‫‪1‬‬
‫من الثمر‪.‬‬

‫‪-5‬التمويل بالمرابحة‪ :‬املراحبة هي بيع بثمن لزيادة أي بيع برأس املال وربح معلوم‪ ،‬أو بيع السلع بثمنها الذي‬
‫‪2‬‬
‫قامت به مع ربح معلوم‪.‬‬

‫‪-6‬التمويل بالسلم‪ :‬السلم يعرف السلم يف اللغة بالسلم أو السلف أي أن السلف تقدمي رأس املال والسلم‬
‫تسليمه يف اجمللس‪ ،‬وقيل يف التسمية بالسلم أهنا لتسليم رأس املال فيه‪ ،‬وتسمية سلفا لتقدميه على تسليم املبلغ‪ ،‬أي‬
‫‪3‬‬
‫معجال على وقته‪.‬‬

‫‪-7‬التمويل باإلستصناع‪ :‬اإلستصناع طلب الصنعة وهو أن يقول لصانع شيء اصنع يل شيئا‪ ،‬ويعطي الثمن‬
‫‪4‬‬
‫للمسمى أو ال يعطي شيئا فيعقد األخر معه‪.‬‬

‫‪-8‬البيع اآلجل‪ :‬البيع اآلجل هو بيع السلعة بثمن مؤجل يزيد عن مثنها نقدا‪ ،‬فهو يعين تسليم املثمن وتأخري‬
‫الثمن وهو هبذا يقوم على متكني املشرتي من حيازة السلعة واالنتفاع هبا على أن يدفع قيمتها املتفق عليها على‬
‫‪5‬‬
‫أقساط حمددة على مدى فرتة زمنية معينة‪.‬‬

‫‪-9‬اإلجارة‪ :‬اإلجارة هي صيغة متويلية شائعة‪ ،‬توجد لدى اإلسالم بضوابط معينة‪ ،‬وفكرهتا الكلية تتمثل يف قيام‬
‫جهة ما بتقدمي أصول مالية إنتاجية ميكن أن يستفاد هبا مع بقاء عينها جلهة أخرى حتتاج إليها على سبيل اإلجارة‪،‬‬
‫‪6‬‬
‫ويزداد العنصر التمويلي كلما كانت األجرة مؤجلة وكلما امتد زمن اإلجارة‪.‬‬

‫‪1‬عالء مصطفى عبد املقصود أبو عجيلة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.552 .‬‬
‫‪2‬حسني حممد مسحان‪ ،‬أسس العمليات المصرفية اإلسالمية‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪5105 ،‬م‪ ،‬ص‪.522 .‬‬
‫‪3‬سليمان الناصر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.052 .‬‬
‫‪4‬حممود حسني الوادي‪ ،‬حسني حممد مسحان‪ ،‬المصارف اإلسالمية‪-‬األسس النظرية والتطبيقات العلمية‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪5117 ،‬م‪،‬‬
‫ص‪.010 .‬‬
‫‪5‬عالء مصطفى عبد املقصود أبو عجيلة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.525 .‬‬
‫‪6‬قيصر عبد الكرمي اهلييت‪ ،‬أساليب االستثمار اإلسالمي وآثاره على األسواق المالية‪ ،‬دار رسالن للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬سوريا‪5112 ،‬م‪ ،‬ص‪.055 .‬‬

‫‪17‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫وتطورت بدرجة كبرية يف الوقت احلاضر أشكال اإلجارة حبيث تتخذ أشكال عديدة تتناسب واحلاجة‬
‫‪1‬‬
‫إليها‪ ،‬ومن هذه األشكال ما يلي‪:‬‬

‫‪-1-9‬التأجير التشغيلي‪ :‬وهو التأجري الذي يرتبط باستخدام وتشغيل األصول اليت يتم تأجريها كاستئجار‬
‫السيارات أو احلاسبات اإللكرتونية‪ ،‬أو أجهزة تصوير املستندات وما إىل ذلك ويف الغالب يكون التأجري التشغيلي‬
‫هو لفرتة زمنية قصرية األجل‪ ،‬وقد يتم لفرتة زمنية أطول إال أنه ال ميتد عادة ليشمل العمر اإلنتاجي لألصول‬
‫املؤجرة‪.‬‬

‫‪-2-9‬التأجير التمويلي‪ :‬هو أسلوب متويل يستخدم من أجل توفري املوارد املالية الالزم لشراء األصول املختلفة‪ ،‬إذ‬
‫انه عقد إجيار بني املؤجر واملستأجر خبصوص تأجري واستئجار ألصل معني ملدة معينة‪ ،‬ويقوم املستأجر باستخدام‬
‫األصل واحلصول على املنفعة املقبلة مثن (إجيار) يدفع لصاحب األصل‪.‬‬

‫‪-11‬القرض الحسن‪ :‬هو دفع مال ملن ينتفع به ويرده له وهو نوع من السلف النتفاع املقرتض بشيء الذي‬
‫يقرتضه‪ .‬وهو عقد الزم إذ قبضه‪ ،‬فليس للمقرتض الرجوع فيه‪ ،‬إما املقرتض فليس بالالزم فله حقه الرجوع من‬
‫‪2‬‬
‫القرض‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التمويل عن طريق رأس المال المخاطر‪ :‬تعترب شركات رأس املال املخاطر شركات متويلية كوهنا توفر السيولة‬
‫للمشروعات واملؤسسات‪ ،‬وتعد نوعا من املشاركة هبا خماطر عديدة‪ ،‬حيث أن رأس املال يوظف بواسطة وسيط مايل‬
‫متخصص يف مشروعات خاصة ذات خماطر مرتفعة‪.‬‬

‫‪-1‬نشأة رأس المال المخاطر‪ :‬يعود أصل مهنة رأس املال املخاطر إىل اليوناين طاليس مؤسس علم اهلندسة‬
‫احلديثة‪ ،‬كان أول مقاول يف الزراعة اعتمد على استخدام القروض لعصر الزيتون واستخراج الزيت‪ ،‬واعترب أصحاب‬
‫هذه األموال مقرضني خماطرين‪ ،‬وهناك من يرجع الفضل يف استخدام هذه التقنية إىل كريستوف كولومبس يف القرن‬
‫اخلامس عشر عندما أراد فتح الطريق للتسوق والسفر ولتمويل رحالت التجارة واالستكشاف من خالل جناحه يف‬
‫إقناع حكام اسبانيا بتمويل هذه الرحلة حينها مل يدرك أنه قام بعملية رأس املال املخاطر‪ ،‬إال أن ظهور وتطور رأس‬
‫املال املخاطر بشكله احلديث كان يف الو م أ بعد احلرب العاملية الثانية على يد اجلنرال الفرنسي جورج دوريو‬

‫‪1‬سليمان الناصر‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.002 .‬‬


‫‪2‬فادي حممد الرفاعي‪ ،‬المصارف اإلسالمية‪ ،‬منشورات احلليب احلقوقية‪ ،‬لبنان‪5112 ،‬م‪ ،‬ص‪.057 .‬‬

‫‪18‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫الذي أنشأ سنة ‪ 0122‬بأمريكا أول مؤسسة متخصصة يف رأس املال املخاطر يف العامل‬ ‫‪Georges Doriot‬‬

‫األمريكية ‪’ARD’ American‬‬ ‫بالتعاون مع جمموعة من املمولني من بوسنت حتت اسم منظمة األحباث والتطوير‬
‫‪ ، Reseach & Development‬واليت عملت على متويل شركات صغرية تعمل يف جمال التجديد‪ ،‬خاصة الشركات‬
‫اإللكرتونية‪ ،‬بعد ذل ك عرف رأس املال املخاطر انطالقة حقيقية ابتداء من ‪ ،0121‬حتت اسم ‪،Capital Venture‬‬
‫وأصبح النموذج األمريكي يف نشاط رأس املال املخاطر مرجعية لكل العامل يف هذا اجملال‪ ،‬مث انتقل بعد ذلك يف‬
‫‪European Venture Capital‬‬ ‫بداية سنة ‪ 0125‬إىل دور أوربا أين تأسست اجلمعية األوربية لرأس املال املخاطر‬
‫لتطوير هذه احلرفة‪ ،‬حيث عرفته اجنلرتا أوال‪ ،‬مث فرنسا وهولندا‪ ،‬مث انتشر بداية من سنة ‪0115‬‬ ‫‪Association‬‬

‫بأملانيا وباقي الدول األوربية وبعض الدول كمصر وتونس‪ ،‬ويف مطلع القرن احلايل ظهر يف خمتلف دول العامل كاجلزائر‬
‫‪1‬‬
‫واملغرب ودول اخلليج‪ ،‬استجابة ملواجهة االحتياجات اخلاصة بالتمويل االستثماري‪.‬‬

‫‪-2‬تعريف رأس المال المخاطر‪ :‬أطلقت تسميات رأس املال اجلريء ورأس املال املغامر على رأس املال املخاطر‬
‫وقد اختلفت وجهات النظر يف حتديد مفهوم شامل وموحد له‪ ،‬وفيما يلي أهم التعريفات املتبناة للداللة على هذه‬
‫التقنية التمويلية‪:‬‬

‫على أنه كل رأس مال يوظف بواسطة وسيط مايل‬ ‫‪EVCA‬‬ ‫عرفته اجلمعية األوربية لرأس املال املخاطر‬
‫متخصص يف مشروعات خاصة ذات خماطر مرتفعة تتميز باحتمال منو قوي لكنها ال تنطوي يف احلال على تيقن‬
‫باحلصول على دخل أو التأكد من اسرتداد رأس املال يف التاريخ احملدد (وذلك هو مصدر املخاطر)‪ ،‬أمال يف‬
‫‪2‬‬
‫احلصول على فائض قيمة قوي يف املستقبل البعيد نسبيا حال بيع حصة هذه املؤسسات بعد عدة سنوات‪.‬‬

‫كما تعرفه اجلمعية الفرنسية للمستثمرين برأس املال ‪ AFIC‬بأنه "استثمار حمقق من طرف مستثمرين برأس‬
‫املال بواسطة األموال اخلاصة وشبه اخلاصة يف منشآت شابة أو يف طور اإلنشاء‪ ،‬تتضمن حمتوى تكنولوجي كبري"‪.‬‬

‫إىل رأس املال املخاطر على أنه رأس املال املقدم من‬ ‫‪OCDE‬‬ ‫وتنظر منظمة التعاون والتنمية االقتصادية‬
‫الشركات اليت تستثمر مواردها املالية وتدعم مديري املؤسسات الناشئة غري املدرجة يف البورصة‪ ،‬فيكون اهلدف منه‬

‫‪1‬عبد الباسط وفا‪ ،‬مؤسسات رأس المال المخاطر ودورها في دعم المشروعات الناشئة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪5110 ،‬م‪ ،‬ص ص‪-12 .‬‬
‫‪.12‬‬
‫‪2‬رابح خوين‪ ،‬رقية حساين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.022 .‬‬

‫‪19‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫حتقيق عائد مرتفع‪ ،‬وهذا من خالل إنشاء القيمة من قبل املؤسسات الناشئة بالتعاون مع شركات رأس املال املخاطر‬
‫‪1‬‬
‫وخرباهتا املهنية‪.‬‬

‫‪-3‬أهمية التمويل برأس المال المخاطر‪ :‬تربز أمهية رأس املال املخاطر بالنسبة للمؤسسة املمولة يف العديد من‬
‫‪2‬‬
‫العناصر نذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬زيادة األموال اخلاصة للمؤسسة نظرا ملشاركة شركة رأس املال املخاطر يف رأمساهلا؛‬
‫‪ ‬ال تقتصر مشاركة شركة رأس املال املخاطر على اجلانب املايل فحسب‪ ،‬بل تكون مصحوبة أيضا باملتابعة‬
‫والنصح‪ ،‬وهذا ما ميكن املؤسسة املمولة من السري اجليد ملشاريعها واالستفادة من اخلربات والطرق احلديثة‬
‫يف التسيري؛‬
‫‪ ‬يتم التمويل برأس املال املخاطر عرب مراحل وليس دفعة واحدة‪ ،‬فبعد انتهاء أي مرحلة تلجأ املؤسسة من‬
‫جديد إىل شركة رأس املال املخاطر (يف حالة استمرار احتياجها للتمويل)‪ ،‬وهذا ما يضمن جدية االستثمار‬
‫من خالل عرض نتائج األعمال املنجزة لكل مرحلة ممولة‪ ،‬مما يعطي فرصة جديدة للمؤسسة لتدارك فشلها‬
‫قبل تراكم اخلسائر عليها؛‬
‫‪ ‬ال تنسحب شركة رأس املال املخاطر من املؤسسة إال بعد أن تصبح هذه األخرية قادرة على اإلنتاج والنمو‬
‫بنفسها؛‬
‫‪ ‬ال تكون أموال شركة رأس املال املخاطر مستحقة أو واجبة األداء إال إذا كانت حالة املؤسسة ال تسمح‬
‫بذلك‪ ،‬على اعتبار أهنا أصبحت تشكل جزءا من أمواهلا اخلاصة‪ ،‬وتشرتك مع املؤسسة يف اخلسائر؛‬
‫‪ ‬يعترب املخاطرين برأس املال أخصائيني يف مجع املعلومات عن حالة الوضع املايل واملشاريع االستثمارية‬
‫للمؤسسات االبتكارية‪ ،‬وبالنظر أيضا إىل حيازة املخاطرين برأس املال ملعارف تقنية يف أحيان كثرية‪ ،‬فإهنم‬
‫ال يعانون من عدم متاثل املعلومات بقدر ما يعاين منه مقدمو القروض البنكية التقليدية؛‬
‫‪ ‬تعتمد عوائد رأس املال املخاطر على مدى جناح ومنو املشروع‪ ،‬والذي يوفر حافزا جيدا لرأس املال املخاطر‬
‫ليعم مع اإلشارة إىل عوامل جناح وجذب للمشروع‪.‬‬

‫‪1‬رابح خوين‪ ،‬رقية حساين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.027 .‬‬


‫‪2‬عبد الباسط وفا‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.12 .‬‬

‫‪20‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫الشكل رقم(‪ :)1-1‬تمويل أطوار تطور المشروع‪.‬‬

‫المصدر‪ :‬حممد سبيت‪ ،‬فعالية رأس المال المخاطر في تمويل المشاريع الناشئة دراسة حالة المالية الجزائرية األوروبية للمساهمة–‪،-Finalep‬‬
‫أطروحة مقدمة ضمن متطلبات شهادة املاجستري يف علوم التسيري‪ ،‬ختصص إدارة مالية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬اجلزائر‪5111 ،‬م‪ ،‬ص‪.52 .‬‬

‫ثالثا‪ :‬التمويل عن طريق المستثمرين المالئكة (مالئكة األعمال)‪ :‬لقي مصطلح )‪ (Angel investor‬يف قاموس‬
‫املفردات انتشار يف تسعينات القرن العشرين عندما دخلت كلمة املستثمر املالك الواليات املتحدة األمريكية‪ ،‬ويقوم‬
‫املستثمر املالك أو املالك التمويلي بدور رئيسي يف التمويل حيث توفر اجملموعة األوىل من التمويل اخلارجي بعد‬
‫االدخار الشخصي واألموال الواردة من العائلة واألصدقاء‪.‬‬

‫‪-1‬مفهوم مالئكة األعمال‪ :‬وردت العديد من التعريفات للمستثمر املالك‪ ،‬نذكر منها التايل‪:‬‬

‫هو شخص ميلك مال وفري يقدم رأس املال للمشاريع‬ ‫‪Business angel‬‬ ‫أو‬ ‫‪Angel investor‬‬ ‫التعريف األول‪:‬‬
‫الناشئة‪ ،‬عادة يف مقابل دين أو قرن قابل للتحويل إىل حصة ملكية‪.‬‬

‫التعريف الثاين‪ :‬املستثمر املالك )‪ (Angel investor‬هو مصطلح يطلق على رجال املال واألعمال وأصحاب‬
‫الثروات الذين يقومون بتمويل املشاريع الصغرية اليت ال زالت ناشئة وتسعى إىل التطور وذلك من أرصدهتم اخلاصة‬
‫وبالطبع يتم ذلك مبقابل واملقابل هو احلصول على حصة معينة من املشاريع املمولة عن طريقهم وذلك باالتفاق مع‬

‫‪21‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫أصحاب املشاريع وتكون احلصة مبنية على قيمة التمويل ومدى إسهام املمول يف تطوير وجناح املشروعات فهم يف‬
‫‪1‬‬
‫األساس مستثمرون قبل أن يكونوا مالئكة‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪-2‬خصائص المستثمرين المالئكة‪ :‬يتميز املستثمرون املالئكة مبجموعة من اخلصائص نذكر منها‪:‬‬

‫‪ ‬املستثمرون املالئكة يقومون بتمويل الشركات الناشئة باجلزء األكرب من رأس املال‪ ،‬فالتمويل الذي يأيت من‬
‫املستثمرين املالئكة يعادل أضعاف التمويل الذي حيصل عليه رائد األعمال من أقاربه وأصدقائه والتمويل‬
‫املخاطر الذي حيصل عليه من املستثمرين املخاطرين؛‬
‫‪ ‬هم أشخاص أغنياء وعلى استعداد لدفع مبالغ ضخمة يف جمال األعمال الناشئة؛‬
‫‪ ‬يأيت دور املستثمرين املالئكة يف املرحلة الثانية من متويل الشركة الناشئة؛‬
‫‪ ‬يقدم املستثمرون املالئكة املال مقابل حصص املشاركة يف رأس مال املؤسسة املنشاة؛‬
‫‪ ‬املستثمرون املالئكة ال يستثمرون يف املشاريع الناشئة إال إذا ضمنوا أهنم سيحققون عائدات ضخمة تعادل‬
‫أضعاف املبالغ اليت قاموا باالستثمار هبا يف الشركة الناشئة‪ ،‬فاملستثمرون املالئكة ال يستثمرون يف الشركة‬
‫الناشئة مبجرد انطالقها بل يستثمرون يف الشركات الناشئة اليت انطلقت وبدا طريق النجاح هلا جليا؛‬
‫‪ ‬عادة يستثمر املستثمرون املالئكة يف الشركات الناشئة مببالغ ضخمة قد تصل إىل ماليني الدوالرات وهذا‬
‫ما يؤمن للشركة الناشئة التمويل املطلوب واملروري هلا؛‬
‫‪ ‬غالبا ما يتجمع املستثمرون املالئكة يف جمموعات كبرية هلا مقرات دائمة‪.‬‬

‫‪-3‬أنواع المستثمرين المالئكة‪ :‬يأيت املستثمرون من خلفيات خمتلفة تؤدي إىل طرق عدة لالستثمار بسبب هذا‬
‫التن ّوع‪ ،‬فهناك أربعة أنواع من املستثمرين هم‪:‬‬

‫‪-1-3‬المستثمرون المتقاعدون‪ :‬ويش ّكلون ‪ ٪20‬من إمجايل املستثمرين‪ ،‬إهنّم األشخاص الذين يتقاعدون من‬
‫مهنهم ويلجؤون إىل االستثمار ويعملون من املنزل يف كثري من األحيان ويستثمرون يف قائمة من الشركات الناشئة‬
‫الواعدة‪.‬‬

‫‪1‬رابح خوين‪ ،‬رقية حساين‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.012-012 .‬‬
‫‪2‬عيسى حجاب‪ ،‬وهيبة عيشاوي‪ ،‬دور المستثمرين المالئكة في تمويل المشاريع المقاوالتية‪ ،‬جملة البحوث االقتصادية املتقدمة‪ ،‬اجمللد ‪ ،12‬العدد‬
‫‪ ،15‬جامعة الوادي‪ ،‬اجلزائر‪5101 ،‬م‪ ،‬ص‪.52 .‬‬

‫‪22‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪-2-3‬المستثمرون المتنقلون‪ :‬ويش ّكلون ‪ ٪20‬من إمجايل املستثمرين‪ ،‬ويستغرقون وقتا للتعلّم بنشاط عن‬
‫االستثمار‪ ،‬قبل تقدمي التمويل‪.‬‬

‫‪-3-3‬المهنيون النشطون‪ :‬وهم الفئة الكربى ويش ّكلون ‪ ٪40‬من جمموع املستثمرين‪ ،‬ويقوم املستثمرون يف هذه‬
‫يقل عن‪ 01- 3‬استثمارات سنويا وتزداد اليوم هذه الفئة من املستثمرين بشكل كبري‪.‬‬
‫الفئة مبا ال ّ‬

‫‪-4-3‬رواد المستقبل‪ :‬يش ّكلون ‪ ٪20‬من املستثمرين املهنيني يف اجملاالت األخرى والذين ّ‬
‫يهتمون بريادة‬
‫األعمال‪ ،‬وغالبا ما ترتاوح أعمار املستثمرين يف هذه الفئة بني ‪ 30‬إىل ‪ 40‬سنة‪ ،‬ويكون هلم خربة يف األعمال‬
‫التجارية‪ ،‬ويكونون على استعداد ملعرفة املزيد عن االستثمارات‪ ،‬ويتمتّعون بالكثري من املعرفة حول أحدث التقنيات‪،‬‬
‫ولكنّهم يفتقرون إىل رأس املال الالزم‪.‬‬

‫كل املستثمرين بسب املكافآت املالية‪ ،‬يكون املستثمرون الذين يعتزمون أن يصبحوا رجال‬
‫يتشجع ّ‬
‫يف حني ّ‬
‫أعمال مهتمني بشكل خاص يف التوجيه ومساعدة الشركات الناشئة اليت يقومون بتمويلها‪ ،‬وذلك الكتساب اخلربة‬
‫‪1‬‬
‫والتعلم‪ ،‬وبالنسبة للبعض‪ ،‬ميكن لالستثمار أن يكون طريقة للتحفيز للعمل يف املستقبل‪.‬‬

‫‪-4‬أهم ميزات وسلبيات االستثمار المالئكي‪ :‬ما مييز االعتماد على املستثمرين املالئكة أنه من خالل االعتماد‬
‫عليهم يف مرحلة ما بعد إطالق الشركة الناشئة ستحصل الشركة على التمويل املروري للعمليات التشغيلية يف الشركة‬
‫الناشئة‪ ،‬ولتبين اسرتاتيجية تسويق قوية تستطيع الشركة الناشئة من خالهلا الوصول إىل مجهورها املستهدف خاصة أن‬
‫املستثمرين املالئكة يقدمون متويال ضخما عادة للشركات الناشئة‪ ،‬ولكن هناك سلبية كبرية لالعتماد على‬
‫املستثمرين املالئكة تتلخص مبشكلة امللكية إذ أن املستثمر املالك يشرتط حصة يف الشركة الناشئة قد تصل إىل‬
‫‪ ،50%‬وهذا ما يعين خسارة جزء كبري من أرباح هذه الشركة الناشئة لصاحل املستثمر املالك بشكل دائم‪ ،‬فإذا‬
‫كانت الشركة الناشئة مميزة وحتمل فكرة فريدة قد تدر على صاحبها املاليني من األفضل أال يتم االعتماد على‬
‫‪2‬‬
‫املستثمرين املالئكة‪.‬‬

‫‪1‬عيسى حجاب‪ ،‬وهيبة عيشاوي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.57 .‬‬


‫‪2‬حممد األخضر قريشي‪ ،‬مالئكة األعمال كبديل تمويلي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬جملة اجلزائرية للدراسات احملاسبية واملالية‪ ،‬اجمللد‬
‫‪ ،12‬العدد ‪ ،10‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬اجلزائر‪5102 ،‬م‪ ،‬ص ص‪.012-017 .‬‬

‫‪23‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫رابعا‪ :‬التمويل باستخدام عقد تحويل الفاتورة ‪ :Factoring‬تعترب عملية شراء أو خصم الذمم أداة من أدوات‬
‫التمويل‪ ،‬واليت تقوم من خالهلا مؤسسة مالية متخصصة أو إحدى البنوك التجارية الذي تتوافر لديه هذه اخلدمة‬
‫املصرفية‪ factor ،‬يف هذا النشاط تسمى الفاكتور بشراء حسابات أوراق القبض والعمالء املوجودة حبسابات‬
‫املؤسسة الصناعية أو التجارية واليت ترتاوح مدة استحقاقها بني ‪ 20‬يوما و‪ 120‬يوما‪ ،‬ومن هنا فإن هذه العملية‬
‫تتيح للمؤسسة احلصول على نقدية جاهزة ومستمرة دون احلاجة إىل انتظار تواريخ االستحقاق وحتصيل ديوهنا من‬
‫العمالء واملدينني‪.1‬‬

‫‪-1‬تعريف عقد تحويل الفاتورة‪ :‬عبارة عن آلية تستخدمها مؤسسات األعمال من أجل احلصول على قيمة‬
‫فواتريها اآلجلة وكذا احلصول على خدمات أخرى من مؤسسة مالية متخصصة تتوىل عملية حتصيل قيمة هذه‬
‫الفواتري اآلجلة وتتحمل خماطر عدم الدفع مقابل عمولة يتفق عليها‪.2‬‬

‫‪-2‬آلية سير عملية عقد تحويل الفاتورة‪ :‬تقوم شركات عقد حتويل الفاتورة بتمويل الفواتري احملررة على الزبائن يف‬
‫عالقة جتارية تنشأ بني ثالثة أطراف‪ ،‬يتمثل الطرف األول يف التاجر أو الصانع أو املوزع لسلعة ما‪ ،‬وهو الطرف‬
‫الذي يكون يف حوزته حسابات أوراق القبض والعمالء املدينة اليت يبيعها للمؤسسة التمويلية املتخصصة "الفاكتور"‪،‬‬
‫أما الطرف الثاين‪ :‬فهو زبون الطرف األول‪ ،‬أي الشخص الذي اشرتى السلع من الطرف األول ومل يدفع مثنها فورا‬
‫بل تعهد بتسديدها يف أجل الحق‪ ،‬وأخريا الطرف الثالث املتمثل يف املؤسسة املالية املتخصصة أو تلك اإلدارة‬
‫املختصة يف البنك التجاري اليت يعهد هلا هبذا النشاط‪ ،‬وتسمى الفاكتور‪ ،‬حيث متر هذه اخلدمة باملراحل التالية‪:3‬‬

‫‪ -‬قد يعطي التجار أو الصناعيني تسهيالت للدفع لزبائنهم تشجيعا هلم على الشراء ورفع قيمة مبيعاهتم‪،‬‬
‫وذلك لقاء مستندات أو فواتري يوقعها الزبائن لفائدة هؤالء التجار بعد حتديد مواعيد االستحقاق‪ ،‬ويف حالة احلاجة‬
‫للسيولة يقوم ذلك التاجر بعرض ما جتمع لديه من فواتري على الفاكتور من أجل حتصيل قيمتها قبل تاريخ‬
‫استحقاقها‪ ،‬وذلك من خالل حترير استمارة تتضمن مجيع البيانات اليت توضح نشاطه‪ ،‬رقم أعماله‪ ،‬نوع اخلدمة‬

‫‪1‬مساح طلحي‪ ،‬دور البدائل الحديثة في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (مع اإلشارة إلى حالة الجزائر)‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة‬
‫دكتوراه يف علوم التسيري‪ ،‬ختصص مالية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة العريب بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪5102 ،‬م‪ ،‬ص ص‪.‬‬
‫‪.072-075‬‬
‫‪2‬مرمي تومي‪ ،‬الطيب بوحالة‪ ،‬أثر التمويل بتقنية عقد الفاتورة وفق القانون التجاري الجزائري‪ ،‬جملة طبنة للدراسات العلمية األكادميية‪ ،‬اجمللد ‪،12‬‬
‫العدد ‪ ،15‬جامعة خنشلة‪ ،‬اجلزائر‪5150 ،‬م‪ ،‬ص‪.002 .‬‬
‫‪3‬مساح طلحي‪ ،‬عبد القادر عوادي‪ ،‬نسرين عوام‪ ،‬دور عقد تحويل الفاتورة في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬جملة االقتصاد‬
‫والتنمية املستدامة‪ ،‬اجمللد ‪ ،12‬العدد ‪ ،15‬أم البواقي‪ ،‬اجلزائر‪5150 ،‬م‪ ،‬ص ص‪.522-522 .‬‬

‫‪24‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫املطلوبة‪ ،‬باإلضافة إىل ثالثة تقارير مالية سنوية وقائمة بأمساء الزبائن الدائمني وعناوينهم وأمساء البنوك اليت يتعاملون‬
‫معها‪ ،‬ومتوسط الفواتري اليت متثل حجم املعامالت معهم‪.‬‬

‫‪ -‬ويف املرحلة الثانية يقوم الفاكتور بدراسة امللف املقدم من طرف زبونه وذلك بالتدقيق والتأكد من‬
‫املعلومات املقدمة إليه واليت على ضوئها ميكن إصدار قرار بقبول أو رفض التعاقد مع املقرتض‪ ،‬وكذا اختيار نوع‬
‫اخلدمة اليت ميكنه تقدميها إليه‪ ،‬فإذا ما متت املوافقة يقوم الفاكتور بشراء الفواتري مث إخطار املدينني بأنه يتعني عليهم‬
‫سداد قيمتها يف تاريخ االستحقاق إليه مباشرة‪.‬‬

‫‪ -‬يقوم الفاكتور بسداد نسبة من قيمة الفواتري قد تصل إىل ‪ 80%‬إىل البائع قبل موعد استحقاق األوراق‬
‫التجارية واليت ترتاوح مدهتا ما بني ‪ 30‬يوما و‪ 120‬يوما‪.‬‬

‫‪ -‬يف موعد استحقاق الفواتري حيصل الفاكتور كامل قيمتها من املشرتي‪ ،‬حيث يسدد ‪ 20%‬الباقية‬
‫للبائع بعد خصم املصاريف والعموالت املستحقة باإلضافة إىل سعر فائدة على املبلغ املتمثل يف ‪ 80%‬مقابل اخلدمة‬
‫التمويلية املقدمة‪.‬‬

‫وميكن تلخيص كيفية سري عقد حتويل الفاتورة وعالقة عناصره الثالثة من خالل الشكل‪:‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)2-1‬أطراف عقد تحويل الفاتورة وكيفية تطبيقه‪.‬‬

‫املنشآت التجارية الصغرية واملتوسطة‬

‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1‬‬
‫‪6‬‬
‫الفاكتور‬ ‫الزبون‬
‫‪7‬‬
‫المصدر‪ :‬طلحي مساح‪ ،‬دور البدائل الحديثة في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (مع اإلشارة إلى حالة الجزائر)‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل‬
‫شهادة دكتوراه يف علوم التسيري‪ ،‬ختصص مالية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة العريب بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪،5102 ،‬‬
‫ص‪.075 .‬‬

‫‪ .0‬يقوم الزبون بتقدمي طلبية للمورد؛‬


‫‪ .5‬يبيع املورد سلعا ومنتجات معينة للعميل؛‬
‫‪ .5‬يوقع الزبون على مستندات مديونية بقيمة مشرتياته ويرسلها للمورد؛‬

‫‪25‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ .2‬يتفق املورد مع املؤسسة التمويلية أي الفاكتور على أن يبيعها حسابات القبض والذمم؛‬
‫‪ .2‬مينح الفاكتور املورد نسبة معينة من قيمة حسابات أوراق القبض والذمم؛‬
‫‪ .2‬يقوم الفاكتور بإخطار عميل املرد مطالبا إياه بسداد قيمة مستندات املديونية إليه يف تاريخ االستحقاق؛‬
‫‪ .7‬يقوم الزبون يف تاريخ االستحقاق بسداد قيمة املستندات اليت وقعها مع املورد إىل الفاكتور‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬التمويل عن طريق البورصة (السوق الثانية) كانت الدول املتقدمة هي السباقة يف إنشاء سوق خمصصة‬
‫للمؤسسات الصغرية واملتوسطة كأمريكا‪ ،‬بريطانيا‪ ،‬وفرنسا‪ .‬وبعدها انتقلت إىل دول جنوب شرق آسيا منها كوريا‪،‬‬
‫وأخريا إىل الدول العربية منها ‪:‬املغرب‪ ،‬مصر‪ ،‬تونس‪ .‬وتعد السوق املالية الثانية مصدر متويلي مستحدث وفعال‬
‫أثبت جناعته يف حل إشكالية متويل املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬

‫‪-1‬نشأة وتطوير السوق المالية الثانية‪ :‬ظهرت بورصات متويل املؤسسات الصغرية واملتوسطة جراء النجاح احملقق‬
‫من طرف السوق املايل ‪ NASDAQ‬الذي أنشأ منذ ‪ 0170‬حيث مسح لشركات رأس املال املخاطر بتمويل هذا‬
‫النوع من املؤسسات اليت تتمتع بقدرات عالية على االبتكار واإلبداع التكنولوجي ولديها إمكانيات واسعة للتطوير‬
‫والنمو يف املستقبل‪ ،‬مث انتقلت هذه األسواق من أمريكا إىل أوروبا ويف مقدمتها بريطانيا اليت قامت بإنشاء السوق‬
‫املايل ‪ AIM Alternative Investment Market‬سنة ‪ 0112‬واليت تعترب أول سوق لرؤوس األموال متخصصة يف‬
‫تداول وتسعري قيم املؤسسات الصغرية واملتوسطة حيث عرفت تطورا كبريا بعد سنة ‪ 5111‬وخاصة ‪ 5112‬إذ‬
‫وصل عدد الشركات املسجلة هبا إىل ‪ 0211‬شركة كما بلغ حجم التداول واملعامالت فيها ‪ 20‬مليار دوالر‬
‫أمريكي‪.‬‬

‫كما أنشأت السوق الثانية الفرنسية عام ‪ 0125‬واليت تضم جزءا من السوق املنتظمة لبورصة باريس أكثر‬
‫من ‪ 551‬شركة‪ ،‬تبعتها بعد ذلك إنشاء السوق اجلديدة الفرنسية يف ‪ 52‬ديسمرب ‪ 0112‬واملوجهة خصيصا‬
‫للمؤسسات الصغرية الفتية املبدعة ذات القدرة الكبرية على النمو‪ ،‬وكذلك هبدف تطوير مهنة رأس مال املخاطر يف‬
‫فرنسا‪.‬‬

‫أما على مستوى الدول العربية فلم تسجل األسواق املالية املتخصصة يف متويل املؤسسات الصغرية واملتوسطة‬
‫أية تطورات معتربة عدا حماولة املغرب لالستجابة للنسيج الصناعي الذي يتميز يف أغلبه بصغر حجم مؤسساته من‬
‫خالل إنشاء السوق اجلديدة املغربية عام ‪ 2000‬عن طريق األموال اخلاصة للمؤسسات والصناعات الصغرية‬
‫واملتوسطة اليت تتميز بقدرة منو كبرية واليت ترغب يف االستفادة من السوق املالية لتسريع عملية منوها‪ ،‬إضافة إىل مصر‬

‫‪26‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫اليت حاولت مسايرة التطورات العاملية فقامت بإنشاء بورصة النيل سنة‪ 2007‬واليت تعمل ضمن إطار بورصيت القاهرة‬
‫واإلسكندرية وذلك هبدف تعزيز مصادر املؤسسات الصغرية واملتوسطة حىت وإن مت التداول فيها ملدة ساعة واحدة‬
‫فقط يوميا‪.1‬‬

‫‪-2‬تعريف السوق المالية الثانية‪ :‬من التعاريف املتداولة عامليا التعريف الذي يشري إىل أن بورصة املؤسسات‬
‫الصغرية واملتوسطة هي تلك السوق املخصصة لتداول أسهم الشركات الصغرية واآلخذة يف منو رأمساهلا وغري املؤهلة‬
‫لدخول األسواق الرئيسية اليت متول املؤسسات الكبرية والضخمة‪.‬‬

‫أو هي تلك السوق املنظمة لألسهم العادية اليت تركز على املؤسسات الصغرية واملتوسطة ذات معدالت‬
‫النمو املرتفعة احملتملة واليت تتميز باخنفاض األعباء اإلدارية كمبدأ حيكم عملها وعملياهتا‪.2‬‬

‫ومتتاز السوق املالية الثانية عن غريها من األسواق املالية بعدة خصائص نذكر أمهها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬سوق خمصصة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة؛‬


‫‪ ‬شروط التقييد فيها ميسرة نسبيا؛‬
‫‪ ‬السماح للشركات املقيدة بإبرام عقود السيولة ‪.3‬‬

‫‪-3‬وظائف السوق المالية الثانية‪ :‬تشكل السوق الثانية آلية هامة يف جتميع املوارد وتوظيفها يف املؤسسات‬
‫االستثمارية الصغرية واملتوسطة مبا حيقق التنمية االقتصادية‪ ،‬حيث تؤدي هذه السوق عدة وظائف نذكر من‬

‫أمهها‪: 4‬‬

‫‪-1-3‬الوظيفة التمويلية‪ :‬تعمل السوق الثانية على تعبئة املدخرات السائلة وتوجيهها حنو املؤسسات الصغرية‬
‫واملتوسطة مبا حيقق التمويل املطلوب الذي خيتلف عن التمويالت البنكية القصرية األجل ألن اجلهاز البنكي ال‬
‫خياطر بتوظيف الودائع يف التمويل االستثماري الطويل األجل‪ ،‬فالسوق املالية عبارة عن مساحة وعائية أوسع‬

‫‪1‬عبد املطلب عبد احلميد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.552-552 .‬‬
‫‪2‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬أساسيات االستثمار والتمويل‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪ ،‬مصر‪5110 ،‬م‪ ،‬ص‪.221 .‬‬
‫‪3‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.220 .‬‬
‫‪4‬مساااح طلحااي‪ ،‬دور البدددائل الحديثددة فددي تمويددل المؤسسددات الصددغيرة والمتوسددطة (مددع اإلشددارة إلددى حالددة الجزائددر)‪ ،‬مرجااع ساابق ذكااره‪ ،‬ص ص‪.‬‬
‫‪.517-512‬‬

‫‪27‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫تستوعب استثمارات مباشرة ذات مدة زمنية أطول ومبخاطر أقل‪ ،‬وهو ما ميثل التمويل الالزم للقيام بالتوسعات‬
‫والصفقات االستثمارية الالزمة‪.‬‬

‫‪-2-3‬الوظيفة التثمينية )التسعيرية(‪ :‬تقوم هذه السوق بإعطاء مؤشرات يومية عن اجتاهات األسعار لألوراق‬
‫املالية املتداولة وظروف االستثمار‪ ،‬حيث أن أسعار الصفقات تعلن بطريقة ظاهرة وميكن جلميع املتعاملني رؤيتها‪،‬‬
‫ومن مث تسجل حركة األسعار جلميع العروض والطلبات يف تسعرية البورصة‪ ،‬وبالتايل تساعد األفراد واملؤسسات على‬
‫اختاذ قراراهتم االستثمارية بالشكل املناسب ويف الوقت املناسب‪.‬‬

‫‪-3-3‬الوظيفة اإلعالمية‪ :‬تقدم السوق الثانية معلومات دائمة عن الشركات املدرجة فيها وتعامالهتا يف شراء وبيع‬
‫األوراق املالية ومؤشرات أسعار أوراقها املالية ومعلومات عن أوضاع البورصة سواء للمستثمرين أو املدخرين مما‬
‫جيذب املدخرات ويقلل من املخاطر‪.‬‬

‫‪-4-3‬الوظيفة التوزيعية‪ :‬تعد من أهم الوظائف االقتصادية للسوق املالية الثانية حيث تقوم هذه األخرية بوظيفة‬
‫توزيع القيم املتداولة على املستثمرين‪ ،‬وذلك بعرض جمموعة من األدوات املالية اليت هتيئ للمستثمر فرصا أوسع‬
‫لالستثمار يف خمتلف األدوات وبأفضل سعر ممكن وبأدىن تكلفة وفق شكلني أساسيني مها‪:‬‬

‫‪ -‬تكوين رأس مال إضايف للمساهم إىل جانب رأس املال التأسيسي‪ ،‬األمر الذي يؤدي إىل توسع قاعدة‬
‫امللكية وتطوير حجم ونوع املؤسسات وجذب أمول املدخرين بشكل أفضل‪ ،‬وذلك من خالل طرح فرص أكثر‬
‫لالكتتاب يف كل من األسهم العادية‪ ،‬املضمونة واملمتازة كما تتيح عملية شراء وبيع األدوات املالية املبتكرة‪.‬‬

‫‪ -‬متكني املؤسسات الصغرية واملتوسطة من احلصول على أموال إضافية لالستثمارات الطويلة األجل إما عن‬
‫طريق االقرتاض من املؤسسات التمويلية كصناديق االستثمار وشركات التأمني أو عن طريق املؤسسات املالية‬
‫املتخصصة يف متويل املؤسسات القائمة أو اجلديدة‪.‬‬

‫‪-4‬أهمية السوق المالية الثانية‪ :‬إن وجود السوق املالية الثانية يف االقتصاديات املعاصرة أصبح ضرورة ملحة لنمو‬
‫اقتصادي ومايل متوازن وكذا لدعم منو املؤسسات الصغرية واملتوسطة وتنشيط االستثمار يف هذا القطاع الذي يعترب‬

‫‪28‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫من أهم الركائز اليت تقوم عليها االقتصاديات حاليا‪ ،‬من هذا املنطلق يتم التطرق إىل أمهية السوق الثانية بالنسبة‬
‫لالقتصاد ككل وكذا بالنسبة للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.1‬‬

‫سادسا‪ :‬التمويل عن طريق قرض اإليجار‪ :‬يعترب القرض اإلجياري أو كما يسمى االئتمان اإلجياري جمال جديدا‬
‫الستثمار موارد البنك‪ ،‬حيث يلعب دورا مهما يف تدعيم اخلدمات املصرفية التقليدية‪ ،‬باإلضافة أنه يعد فكرة حديثة‬
‫للتجديد يف طرق التمويل‪ ،‬وان كانت هذه الطريقة ال تزال حتتفظ بفكرة القرض‪ ،‬فإهنا قد أدخلت تبديال جوهريا‬
‫يف طبيعة العالقة التمويلية بني املؤسسة املقرضة واملؤسسة املقرتضة‪ ،‬ورغم حداثة هذه الطريقة‪ ،‬فإهنا تسجل توسعا‬
‫‪2‬‬
‫سريعا يف االستعمال إلقدام املستثمرين عليها‪ ،‬بالنظر إىل املزايا العديدة اليت تقدمها هلم‪.‬‬

‫‪-1‬مفهوم االئتمان اإليجاري‪ :‬تعود فلسفة قرض اإلجيار إىل الفيلسوف اليوناين أرسطو الذي وضحها من خالل‬
‫مقولته" تكمن الثروة يف االستعمال أكثر من امللكية "كما مت إنشاء أول مؤسسة متخصصة يف هذا النوع من‬
‫التمويل يف شكلها احلديث إىل سنة ‪ ،1952‬وهي شركة األمريكية"‪ "USLC‬التأجري هو إتقان مبقتضاه يقوم‬
‫مستخدم األصل أي مستأجره بدفع القيمة اإلجيارية املتفق عليها ملالك األصل أي مؤجره‪ ،‬هذا وعادة ما تستحق‬
‫الدفعة األوىل من اإلجيار فور توقيع العقد‪ ،‬وأن تكون الدفعات متساوية أما جدول الدفعات فيتوقف على ظروف‬
‫كل مستأجر‪ .‬واالئتمان اإلجياري هو عبارة عن عملية يقوم مبوجبها بنك أو مؤسسة مالية أو شركة تأجري مؤهلة‬
‫قانونا بذلك بوضع آالت أو معدات أو أية أصول مادية أخرى حبوزة مؤسسة مستعملة على سبيل اإلجيار مع‬
‫إمكانية التنازل عنها يف هناية الفرتة املتعاقدة عليها ويتم التسديد على أقساط يتفق بشأهنا تسمى مثن اإلجيار‪.3‬‬

‫كما تعرف هذه التقنية يف بندها األول حسب اتفاقية أوتاوة العاملية حول قرض اإلجيار املنعقدة يف ‪1988‬‬
‫أهنا ‪:‬عملية يقوم من خالهلا املؤجر بعقد اتفاق مع املستأجر يسمى عقد ‪ 05‬أوتاوة بكندا يف‪ 25‬التوريد مع طرف‬
‫ثالث هو املورد (من ميلك األصل موضوع العقد) من أجل حيازة أصل حيتاجه املستأجر ملمارسة أعماله‪ ،‬وهذا ما‬
‫ميكن تلخيصه حتت اسم عقد قرض اإلجيار‪ ،‬هذا األخري الذي مينح حق استعمال األصل املؤجر ما دام املستأجر‬
‫‪4‬‬
‫يسدد دفعات اإلجيار‪.‬‬

‫‪1‬جباار حمفاوظ‪ ،‬ساامية عمار عبادة‪ ،‬دور السدوق الثانيدة فدي تمويدل المؤسسدات الصدغيرة والمتوسدطة (دراسدة حالدة فرنسدا)‪ ،‬اجمللاة اجلزائرياة للدراساات‬
‫املالية املصرفية‪ ،‬اجمللد ‪ ،15‬العدد ‪ ،10‬جامعة سطيف‪ ،‬اجلزائر‪5102 ،‬م‪ ،‬ص‪.52 .‬‬
‫‪2‬مساح طلحي‪ ،‬دور البدائل الحديثة في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (مع اإلشارة إلى حالة الجزائر)‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.021 .‬‬
‫‪3‬هواري معراج‪ ،‬عمر حاج سعيد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.15 .‬‬
‫‪4‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.12 .‬‬

‫‪29‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫إذن االئتمان اإلجياري هو عبارة عن إجيار ملدة معينة وبيع بانتهاء املدة أما الثمن فمقسم على أقساط‬
‫تغطي مدة اإلجيار‪.‬‬

‫‪-2‬أنواعه‪ :‬هناك العديد من أنواع االئتمان اإلجياري وذلك حسب الزاوية اليت يتم منها النظر إليه ولكن من خالل‬
‫هذه الدراسة سوف نستعرض نوعني منه‪ :‬االئتمان اإلجياري حسب طبيعة العقد واالئتمان اإلجياري حسب طبيعة‬
‫موضوع العقد‪.‬‬

‫‪-1-2‬االئتمان اإليجاري حسب طبيعة العقد حسب هذا التصنيف هناك نوعني مها ‪:‬االئتمان اإلجياري املايل‬
‫واالئتمان اإلجياري التشغيلي ‪.‬‬

‫أ‪-‬االئتمان اإليجاري المالي‪ :‬حسب املادة الثانية من األمر رقم‪ 12-11‬املتعلق باالئتمان اإلجياري‪ ،‬وتعترب ائتمان‬
‫إجياري ماليا‪:‬‬

‫إذا مت حتويل كل احلقوق أو االلتزامات واملنافع واملساوئ واملخاطر املرتبطة مبلكية األصل املعىن إىل‬
‫املستأجر‪ ،‬ويعىن ذلك أن مدة عقد االئتمان اإلجياري كافية لكي تسمح للمؤجر باستعادة كل نفقات رأس املال‬
‫‪1‬‬
‫مضاف إليه مكافأة هذه األموال املستثمرة‪.‬‬

‫ويتميز االئتمان اإلجياري املايل عادة باخلصائص التالية ‪:‬‬

‫‪ ‬تقع األعباء اخلاصة بصيانة وخدمة األصول املستأجرة على عاتق املؤسسة اليت تقوم باالستئجار؛‬
‫‪ ‬ال يستطيع املستأجر إيقاف عميلة االستئجار وإمنا عليه االستمرار يف سداد أقساط االستئجار حىت هناية‬
‫العقد؛‬
‫‪ ‬يستمر عقد االستئجار املايل لفرتة زمنية طويلة نسبيا تتفق عادة مع احلياة اإلنتاجية لألصل وبالتايل‬
‫يستهلك األصل بالكامل خالل هذه الفرتة فيحصل مالك األصل على قيمة األموال املستثمرة يف األصل‪.‬‬

‫ب‪-‬االئتمان اإليجاري التشغيلي‪ :‬حسب املادة الثانية دائما من نفس األمر‪ ،‬يعترب ائتمانا إجياريا عمليا إذا مل‬
‫يتم حتويل كل احلقوق وااللتزامات واملنافع واملخاطر املرتبطة مبلكية أصل املعين أو تقريبا كلها إىل املستأجر‬
‫وهذا يسمح بالقول أن جزء من كل ذلك يبقى على عاتق املؤجر ومعىن ذلك أن فرتة العقد غري كافية لكي‬

‫‪1‬مساح طلحي‪ ،‬دور البدائل الحديثة في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (مع اإلشارة إلى حالة الجزائر)‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.020 .‬‬

‫‪30‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫يسرتجع املؤجر كل نفقاته‪ .‬بالتايل فإنه جيب انتظار أخرى الستعادة ما تبقى من النفقات سواء بتجديد العقد‬
‫‪1‬‬
‫أو بيع األصل‪.‬‬

‫وتعترب احلسابات اآللية اآلالت تصوير املستندات والسيارات واجلرارات وما شاهبها من أهم أنواع املعدات‬
‫اليت يتم استئجارها يف ظل هذا النوع من االستئجار الذي يسمى أحيانا باستئجار اخلدمات ويتميز االئتمان‬
‫اإلجياري التشغيلي باخلصائص التالية‪: 2‬‬

‫‪ ‬يلتزم مالك األصل بصيانة وخدمات األصل املؤجر للغري على أن تدخل تكاليف الصيانة ضمن املدفوعات‬
‫الثابتة اليت يقوم املستأجر بسدادها؛‬
‫‪ ‬يستمر هذا النوع من االستئجار لفرتة زمنية قصرية نسبيا تكون عادة أقل من احلياة اإلنتاجية لألصول‪،‬‬
‫وبالتايل فإن قيمة االستئجار ال تغطي تكلفة األصل ومن مث يتوقع مالك األصل استعادة قيمة االستثمارات‬
‫املوظفة يف هذا األصل من خالل تكرار عمليات تأجريها‪ ،‬إما لنفس املنشأة أو ملنشآت أخرى؛‬
‫‪ ‬تشمل عقود االستئجار التشغيلي عادة ما يفيد بإمكانية إيقاف عملية االستئجار قبل انتهاء املدة املتفق‬
‫عليها ومن الواضح أن هذا الشرط يتقابل مع مصلحة املستأجر إىل حد كبري حيث ميكنه يف هذه احلالة‬
‫إعادة األصل إىل املؤجر طاملا انتهت احلاجة إليه أو يف حالة ظهور معدات أحدث وبصفة خاصة يف حالة‬
‫األصول واملعدات التكنولوجية اليت تتطور بشكل سريع كاحلاسب اآليل مثال‪ ،‬أي إذا ما تقادم األصل‬
‫بسبب التطور التكنولوجي أو مل تعد املؤسسة املستأجرة حباجة إليه‪ ،‬فيمكنها إلغاء هذا العقد استنادا إىل‬
‫بنود اإللغاء املوجودة فيه‪ ،‬مما جينبها خطر التقادم التكنولوجي‪.‬‬

‫‪-2-2‬االئتمان اإليجاري حسب طبيعة موضوع العقد‪ :‬ميكننا حسب هذا التصنيف التفريق بني نوعني من‬
‫االئتمان اإلجياري ‪:‬‬

‫أ‪-‬االئتمان اإليجاري لألصول المنقولة ‪ :‬يسمح هذا النوع من االئتمان للمستأجر أن يستفيد من معدات ال‬
‫يستطيع شراؤها بوسائله احملدودة‪ ،‬ويستعمل هذا النوع من االئتمان اإلجياري من طرف املؤسسات املالية لتمويل‬
‫احلصول على أصول منقولة تتشكل من جتهيزات وأدوات استعمال ضرورية لنشاط املؤسسة املستعملة‪ ،‬وهي‬
‫كأنواع االئتمان اإلجياري األخرى تعطى على سبيل اإلجيار لفرتة حمددة لصاحل املستعمل سواء كان شخصا‬

‫‪1‬مساح طلحي‪ ،‬دور البدائل الحديثة في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (مع اإلشارة إلى حالة الجزائر)‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.025 .‬‬
‫‪ 2‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ص‪.025-025 .‬‬

‫‪31‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫طبيعيا أو شخصا معنويا الستعماله يف نشاطه املهين مقابل مثن اإلجيار ويف هناية هذه املدة‪ ،‬تعطي هلذا املستعمل‬
‫فرصة جتديد العقد ملدة أخرى‪ ،‬أو شراء هذا األصل أو التخلي عنه هنائيا‪.1‬‬

‫ب‪-‬االئتمان اإليجاري لألصول غير المنقولة‪ :‬يف الواقع ال خيتلف هذا النوع من االئتمان اإلجياري من ناحية‬
‫تقنيات استعماله عن النوع السابق‪ ،‬ويتمثل الفرق األساسي يف موضوع التمويل‪ ،‬حيث أن هذا النوع يهدف إىل‬
‫متويل أصول غري منقولة تتشكل غالبا من بنايات شيدت أو هي يف طريق التشييد حصلت عليها املؤسسة املؤجرة‬
‫من جهة ثالثة أو قامت هي ببنائها وتسليمها على سبيل اإلجيار إىل املؤسسة املستأجرة الستعماهلا يف نشاطاهتا‬
‫املهنية مقابل مثن اإلجيار‪.‬‬

‫ويف هناية فرتة العقد تتاح للمؤسسة املستأجر إمكانية احلصول هنائيا على األصل حىت ولو كان ذلك تفنيدا‬
‫جملرد وعد انفرادي بالبيع أو تتاح هلا إمكانية االكتساب املباشر أو غري املباشر لألرض اليت أقيم عليها البناء أو تتاح‬
‫هلا أخريا إمكانية التحويل القانوين مللكية البناء املقام على أرض هي أصال ملك للمؤسسة املستأجرة‪. 2‬‬

‫‪1‬هواري معراج‪ ،‬عمر حاج سعيد‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.22 .‬‬
‫‪2‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.27 .‬‬

‫‪32‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أساسيات حول المشاريع المقاوالتية‬

‫ميكن تفسري االهتمام املتزايد باملشاريع املقاوالتية لقدرهتا على الرفع يف مستويات اإلنتاج‪ ،‬زيادة العائدات‪،‬‬
‫وجتديد النسيج االقتصادي وذلك من خالل تعويض املؤسسات الفاشلة وإعادة التوازن لألسواق وتوفري واستحداث‬
‫مناصب شغل‪ ،‬وسيتم التعرف يف هذا املبحث على ماهية املشاريع املقاوالتية ومراحل إنشاءها ومتويلها‪ ،‬وهياكل‬
‫دعم املشاريع املقاوالتية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماهية المشاريع المقاوالتي‬

‫قبل التطرق إىل ماهية املشاريع املقاوالتية‪ ،‬البد من التعرف على صاحب هذه املشاريع والذي يطلق عليه‬
‫اسم املقاول‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف المقاول‬

‫لقد تطور مصطلح املقاول عرب مرور الزمن متماشيا مع التغريات اليت عرفها النظام االقتصادي العاملي‪ ،‬فقد‬
‫وكانت تعين الشخص الذي يوقع عقدا‬ ‫‪Montchrestien‬‬ ‫استعمل هذا املصطلح ألول مرة سنة ‪ 0102‬من طرف‬
‫مع السلطات العمومية من أجل ضمان اجناز عمل ما‪ ،‬أو جمموعة من األعمال املختلفة وكانت توكل إليه مهام‬
‫‪1‬‬
‫تشييد املباين العمومية‪ ،‬إجناز الطرقات‪ ،‬ضمان تزويد اجليش بالطعام إضافة إىل غريها من املهام‪.‬‬

‫مث بدأ مصطلح املقاول يتوسع ليعين "الشخص الذي يباشر يف عمل ما"‪ ،‬أو هو شخص جد نشيط يقوم‬
‫سنة ‪ 0152‬ب‪":‬هو شخص مبدع يقوم‬ ‫‪Schumpeter‬‬ ‫بإجناز العديد من األعمال‪ ،‬كما عرفه أب املقاوالتية‬
‫باستخدام املوارد املتاحة بطريقة خمتلفة كما يعتمد على االخرتاعات والتقنيات املبتكرة من أجل الوصول لوليفات‬
‫إنتاجية جديدة‪ 2.‬وجند كذلك عدة صيغ للتعريف باملقاول على أنه‪:‬‬

‫‪ ‬الذي يدرك الفرصة‪ ،‬وينشئ املؤسسة اليت تسعى من أجلها‪3‬؛‬

‫‪ 1‬حممد علي اجلاودي‪ ،‬نحو تطوير المقاوالتية مدن خدالل التعلديم المقداوالتي‪ ،‬أطروحاة مقدماة ضامن متطلباات شاهادة دكتاوراه يف علاوم التسايري‪ ،‬كلياة‬
‫العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪5102 ،‬م‪ ،‬ص‪.15 .‬‬
‫‪ 2‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.12 .‬‬
‫‪3‬‬ ‫‪Filion louis jaques, le-champ de l’entrepreneuriat historique, évolution, tendances,‬‬
‫‪revue internationale, P.M.E, vol 10, n 02, 1997, pp. 130-172.‬‬

‫‪33‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬رجل التغيري الذي يقوم بأشياء جديدة وخمتلفة‪ ،‬وال ميكن تصور مقاول ال جيلب أشياء جديدة‪1‬؛‬
‫‪ ‬شخص لديه دور خاص ال غىن عنه يف تطور النظام االقتصادي الليربايل‪ ،‬هو يف كثري من األحيان‬
‫أصل االبتكارات‪ ،‬فإنه ينشئ مؤسسات ووظائف ويشارك يف جتديد وإعادة هيكلة النسيج‬
‫االقتصادي‪ ،‬فهو املبتكر الذي جيلب التدمري اخلالق‪.‬‬

‫مما سبق ميكن تعريف املقاول على أنه ‪ ":‬الفرد العامل الذي يتميز عن غريه بصفات تولد مع فطرته أو‬
‫تكون مكتسبة من بيئته والذي يبادر لتجسيد األفكار ذات املردود الفعال‪ ،‬بعيدا عن التقليد والروتني"‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المقاوالتي عموما ترجع جذور املصطلح املقاوالتية إىل كلمة ‪Entreprenariat‬بالفرنسية واملشتقة من الفعل‬
‫‪ Entreprendre‬واليت تعين اإلنشاء‪.2‬‬

‫كما تعترب املقاوالتية من أهم املفاه يم االقتصادية يف اجملتمع احلديث وهو ما يطلق عليه يف األدبيات‬
‫الصادرة من املشرق العريب بريادة األعمال‪.‬‬

‫ولقد وجدت عدة تعاريف للمقاوالتية خلصت معظمها يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)1-1‬األسس التاريخية للمقاوالتية‬

‫الباحث‬ ‫المفاهيم‬ ‫المصدر‬


‫)‪Serre(1600‬‬ ‫القدرة على تعبئة اإلدارة املوارد البشرية واملادية‬ ‫‪Mahé de Boislandelle‬‬
‫)‪(1988‬‬
‫وإدارهتا إلنشاء وتطوير عمل جتاري‪.‬‬ ‫)‪Landstron (1939‬‬
‫)‪Cantillon (1734‬‬ ‫‪ -‬القدرة على حتمل خماطر إنشاء اخلاصة بك؛‬ ‫)‪Gartner (1989-1990‬‬
‫)‪Fris et Coll (2002‬‬
‫‪ -‬القدرة الوظيفية للفرد على تويل املسؤولية‬ ‫‪Roberts et Woods‬‬
‫)‪(2005‬‬
‫لتحمل املخاطر يف بيئة غري مؤكدة‪.‬‬ ‫)‪Losh et Yami (2008‬‬

‫‪1‬‬ ‫‪Bygrage William & Zacharkis Andrew, Entrepreneurship, 2010, p.49, sur le site:‬‬
‫‪https:// up.top4top.net/ dovnlead- 1440t6ae71-pdf.html, consulté le : 15 /04/ 2022, 15:20‬‬
‫‪2Mohamed‬‬ ‫‪Lamine Alloune, Wassila Sebti, Entrepreneurship between Idea and Success‬‬
‫‪Factors, Journal of Economic Growth and Entrepreneurship Spatial and entrepreneurial‬‬
‫‪development studies laboratory, Vol. 02, No. 01, Faculty of Economics, Commerce and‬‬
‫‪Management Sciences, University Ali Lounici, Algeria, 2019, p. 04.‬‬

‫‪34‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫)‪Turgot (1769‬‬ ‫مزيج من املخاطرة واإلبداع أو من االبتكار‬ ‫‪Crozier et Friedberg‬‬


‫)‪(1977‬‬
‫واإلدارة السليمة يف أي منظمة جديدة أو‬ ‫)‪CE(2003‬‬
‫)‪Filon (2007‬‬
‫قائمة‪.‬‬
‫)‪Smith(1776‬‬ ‫قدرة الفرد على حتمل املسؤولية وحتمل املخاطر‬ ‫)‪Cossette (1994‬‬
‫)‪Lamdstrom (1999‬‬
‫وبالتايل ضمان تنفيذ املشاريع تشمل القدرة‬ ‫)‪Bryat et Julien (2000‬‬
‫)‪Ahl (2006‬‬
‫على إنتاج البضائع وخللق القيمة واليت بدورها‬
‫تؤثر على املقاول‪.‬‬
‫)‪Say (1803‬‬ ‫القدرة على إنشاء منظمة وإدارهتا‪ ،‬طريقة لتوليد‬ ‫‪Churchill et Lewis‬‬
‫)‪(1983‬‬
‫األرباح أو جعلها تنمو هكذا أحد أبعاد األرباح‬ ‫)‪D’amboise (1997‬‬
‫)‪Carree Thurief (2005‬‬
‫والنمو‪.‬‬
‫)‪Vnight (1921‬‬ ‫القدرة على إدارة عدم اليقني واملخاطر‪ ،‬هلذا‬ ‫)‪Audretsd (2002‬‬
‫)‪Fris et Coll (2002‬‬
‫املؤلف ميكن احتساب املخاطر بينما ال ميكن‬
‫أن يكون عدم اليقني‪.‬‬
‫)‪Schumpeter (1934‬‬ ‫االبتكارات‬ ‫إدخال‬ ‫على‬ ‫القدرة‬ ‫‪-‬‬ ‫)‪Nooteboom (2006‬‬

‫(املنتجات‪/‬الطرق) والتسبب أو االستفادة من‬


‫عدم التوازن يف السوق؛‬
‫‪ -‬أدخل خلق القيمة يف عملية حوار بني‬
‫صاحب املشروع والسوق‪.‬‬
‫)‪Kirzner (1973‬‬ ‫يتضمن القدرة على اكتشاف واستغالل الفرص‬ ‫‪Dutta et Crossan‬‬
‫)‪(2005‬‬
‫وهو ما يعادل اكتشاف عيوب النظام الستعانة‬ ‫‪Companys et Mc‬‬
‫)‪Millen (2007‬‬
‫التوازن‪.‬‬ ‫‪Julien et Vaghely‬‬
‫)‪(2008‬‬
‫‪source : Piere-André Julien et Louise Cadieux, La mesure de l’entrepreneuriat, Québec, 2010, p.25, sur le site :‬‬
‫‪http://colletions.banq.qc.ca/ ark:/ 52327/bs2020630, consulté le : 07 /05/2022, h16:50.‬‬

‫‪35‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫وعليه ميكن تعريف املقاوالتية بأهنا عملية خلق نوع جديد من املنظمات واألعمال اليت مل يسبق القيام هبا‬
‫أو تطوير منشأة قائمة بأعماهلا وتسخري الفرص املتاحة لتطوير هذه املنشآت والتقدم هبا بأسلوب ابتكاري ومتجدد‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المشروع‪ :‬تعددت تعريفات املشروع على تباين اآلراء واالجتاهات بالتعاطي مع مفهوم املشاريع‪.‬‬

‫تعرف املشروع بأنه‪":‬جمموعة‬ ‫‪Association of projects managment‬‬ ‫فجمعية إدارة املشاريع الربيطانية‬
‫من األنشطة املرتابطة غري الروتينية هلا بدايات وهنايات حمددة‪ ،‬وتنفذ بواسطة أشخاص أو منظمات لتحقيق أهداف‬
‫‪1‬‬
‫حمددة‪ ،‬وفق تكلفة وزمن وجودة مسبق حتديدها أيضا"‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫بينما يف منهجية ‪":PMI‬سعي مؤقت إلجياد منتج أو خدمة أو نتيجة فريدة"‪.‬‬

‫من التعريفني السابقني ميكن استنباط بعض اخلصائص اليت يتسم هبا أي مشروع فكونه مؤقتا فذلك يعين‬
‫أن يكون له بداية وهناية حمددة والوصول إىل هناية املشروع يكون عندما تتحقق أهدافه كلها‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬المشروع المقاوالتي (الريادي) يعترب املشروع املقاواليت (الريادي) اللبنة األوىل لتأسيس منظمات األعمال‬
‫على خمتلف مستوياهتا وأحجامها مما جيعل من هذه األخرية قادرة على الدخول إىل أسواق العامل األخرى‪.‬‬

‫املشاريع الريادية تقوم على عدة حماور أمهها‪:3‬‬

‫‪ ‬األفكار واألعمال اجلديدة اليت تقوم بطرح منتج جديد وأفكار جديدة وبناء أعمال حول املفهوم اجلديد؛‬
‫‪ ‬األفكار املالية واألعمال اجلديدة وهي اليت تتعلق بإجياد أعمال جديدة بناء على املفاهيم القدمية‪ ،‬وتقدمي‬
‫املنتجات واخلدمات مع القليل من االبتكار واإلبداع مع وجود بعض املخاطر املالية‪.‬‬

‫مما سبق ميكن تعريف املشروع املقاواليت على أنه ذلك املشروع الذي يأيت بأفكار جديدة لتقدمي خدمات‬
‫ومنتجات متميزة أو أسلوب إنتاج جديد أكثر كفاءة واليت ترتكز على املخاطرة‪.‬‬

‫إن أي مشروع مقاواليت ال ميكن أن جيسد أو أن ينطلق دون توفري األموال الالزمة لذلك‪ ،‬بالتكلفة املالئمة‬
‫ومن مصادر خمتلفة فاألموال تعترب ضرورية لقيام املشروع و تشغيله ومنوه باحلجم األمثل وبالشكل املناسب‪ ،‬فمن‬

‫‪1‬‬ ‫‪Mohamed Lamine Alloune, Wassila Sebti, op. cit, p. 05.‬‬


‫‪ 2‬ناصاار باان اب اراهيم باان سااعد احمليميااد‪ ،‬إدارة المشدداريع االحترافيددة وفددق منهجيددة ‪ ،PMI‬فهرسااة مكتبااة امللااك فهااد الوطنيااة أثناااء النشاار‪ ،‬السااعودية‪،‬‬
‫‪5102‬م‪ ،‬ص‪.05 .‬‬
‫‪ 3‬بالل خلف السكارنة‪ ،‬الريادية وإدارة منظمات األعمال‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،5112 ،‬ص‪.50 .‬‬

‫‪36‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫أشكال املش روع املقاواليت من ناحية معيار اإلبداع مشاريع صغرية ومتوسطة‪ ،‬ومشاريع ناشئة ولكل منها آلية متويل‬
‫متيزه‪ ،‬ولذلك ستقوم هذه الدراسة على هذين النوعني من التمويل‪ :‬التقليدي )مشاريع صغرية و متوسطة(‪ ،‬والتمويل‬
‫املستحدث )مشاريع ناشئة (‪.‬‬

‫‪-1‬خصائص المشروع المقاوالتي وأهميته‪ :‬بعد التعرف على املشاريع املقاوالتية واملقاول سنتعرف على خصائص‬
‫هذه املشاريع وأمهيتها فيما يلي‪:‬‬

‫‪-1-1‬خصائص المشروع المقاوالتي‪ :‬يتميز املشروع الريادي مبجموعة من اخلصائص تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬تتميز املشاريع الريادية بكوهنا جمرد بداية لشيء خمتلف كحلم كبري ملشروع متواصل النمو والتجديد؛‬
‫‪ ‬تكون منتجات املشاريع الريادية غري عادية لتحقيق عائدات غري عادية بسبب القيمة املضافة العالية‬
‫اليت ترافق منتجاهتا؛‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬املشروع الريادي على أساس االبتكار واإلبداع والتميز والتجديد؛‬
‫‪ ‬القدرة على النمو من املؤكد أن حجم املشروع ال ميكن اعتباره مؤشرا كافيا إذا كان املشروع رياديا أم‬
‫ال‪ ،‬ومع ذلك فإن املشروع الريادي يتمتع بقدرة كبرية على النمو؛‬
‫‪ ‬ريادة األعمال تساهم يف خلق أنشطة اقتصادية جديدة من خالل عمليات البحوث والتطوير واإلنتاج‬
‫‪2‬‬
‫والتوزيع سواء املنتجات أو اخلدمات املبتكرة؛‬
‫‪ ‬ريادة األعمال منهج للبحث عن أو توليد الفرص دون التقيد باإلمكانيات أو املوارد املتاحة؛‬
‫‪ ‬ريادة األعمال هي عملية أو منظومة متكاملة تساهم من خالل عمليات البحث والتطوير واإلنتاج‬
‫على خلق أنشطة اقتصادية ومنشآت ناشئة وفرص وظيفية جديدة تساعد يف حتقيق وحتسني التنمية‬
‫الشاملة؛‬
‫‪ ‬ريادة األعمال ه ي تأسيس عمل أو مشروع ريادي قائم على فكرة تتسم باإليداع واملخاطرة من خالل‬
‫ممارسة عملية ترتبط باملبادرة واملبادأة والعصامية؛‬

‫‪ 1‬إبراهيم بدران‪ ،‬مصطفى الشيخ‪ ،‬الريادية واإلبداع في إنشاء المشاريع‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،5105 ،‬ص‪.521 .‬‬
‫‪ 2‬مصطفى كايف‪ ،‬يوسف كايف‪ ،‬إدارة المشاريع الريادية وحاضنات األعمال‪ ،‬طبع مشرتك مؤسسة الوراق‪ ،‬األردن‪ ،‬الدار اجلزائرية‪ ،‬اجلزائر‪5151 ،‬م‪،‬‬
‫ص‪.55 – 55 .‬‬

‫‪37‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬ريادة األعمال هي منظومة تبدأ بتحديد فكرة غري تقليدية مث حتويلها إىل مشروع ريادي جتاري جديد‬
‫أو تطوير مشروع قائم باستخدام موارد حمدودة وفق اعتبارات العائد واملخاطر ومن هذه التعريفات‬
‫لريادة األعمال يتضح ارتباط هذا االصطالح بعناصر أساسية‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)3-1‬خصائص المشروع المقاوالتي‬

‫العمل‬ ‫القيادة‬ ‫المخاطرة‬ ‫االبتكار‬ ‫اإلبداع‬ ‫المبادأة‬ ‫المبادرة‬


‫الحر‬

‫االستقاللية‬ ‫التأثير‬ ‫المجازفة‬ ‫التطوير‬ ‫الجديد‬ ‫األسبقية‬ ‫الجرأة‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني باالعتماد على مصطفى كايف‪ ،‬يوسف كايف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.55-55.‬‬

‫‪-2-1‬أهمية المشاريع الريادية والمبادرات‪ :‬تغري اهتمام علماء االقتصاد بالريادة على مدى التاريخ‪ ،‬فقد أدرك‬
‫علماء االقتصاد األوائل أمهية الريادة واملشاريع الريادية لنمو االقتصاد‪ ،‬حيث اعتربوا الرياديني "قباطنة الصناعة"‪ :‬أي‬
‫‪1‬‬
‫قادة منو االقتصاد‪.‬‬

‫كما أظهرت الدراسات العلمية دور الريادة كمحرك لالقتصاد‪ ،‬أي العامل الذي ينشط االقتصاد وليساعده‬
‫على النمو ويعزي منو االقتصاد الغريب خالل العقود األخرية إىل انتشار النزعة الريادية بني أشخاص أقاموا أعماال‬
‫ومشاريع صغرية فحولوها إىل أعمال كبرية ناجحة‪ ،‬كما أكدت الدراسات أنه كلما ازداد عدد الرياديني يف اقتصادها‬
‫كلما أسهم ذلك يف منو هذا االقتصاد‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫وللمشاريع الريادية آثار إجيابية تتمثل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬أحداث التغيري والتحول‪ ،‬إذ يعترب اإلبداع من أهم اخلصائص املميزة للريادة‪ ،‬خاصة أن املشاريع الريادية‬
‫(املقاوالتية) تعمل كوكيل للتغيري من خالل ممارسة األنشطة الريادية؛‬
‫‪ ‬إجياد العديد من املشروعات اليت تعترب مهمة لتطوير االقتصاد وتنميته؛‬

‫‪ 1‬سعاد نائق برنوطي‪ ،‬إدارة أعمال الصغيرة أبعاد الريادة‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪5112 ،‬م‪ ،‬ص‪.52 .‬‬
‫‪ 2‬مزهر شعبان العاين وآخرون‪ ،‬إدارة المشروعات الصغيرة منظور ريادي تكنولوجي‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪5101 ،‬م‪ ،‬ص‪.52 .‬‬

‫‪38‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬إجياد فرص العمل ذات األمهية على املدى الطويل من أجل حتقيق النمو االقتصادي؛‬
‫‪ ‬زيادة الكفاءة من خالل زيادة التنافس‪ ،‬إذ أن دخول منافسني جدد حلفز اآلخرين لالستجابة بشكل كفؤ‬
‫وفعال؛‬
‫‪ ‬أحداث التغري يف هيكل السوق والعمل من خالل زيادة تبين اإلبداع التنظيمي والتكنولوجيا احلديثة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مراحل إنشاء وتمويل المشروع المقاوالتي‬

‫سوف يتم من خالل هذا املطلب عرض مراحل إنشاء ومتويل املشروع املقاواليت‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مراحل إنشاء المشروع المقاوالتي‬

‫لكل مشروع دورة حياة خاصة به تنطلق من نقطة ما وتنتهي عند نقطة أخرى‪ ،‬وهناك العديد من األفراد‬
‫الذين تعاملوا مع املشروعات وحاولوا تصنيف مراحلها‪ ،‬إال أنه وباختالف املداخل لكن جوهر احلياة للمشاريع‬
‫يتشابه يف معظمه‪.‬‬

‫‪-1‬المرحلة األولى‪ :‬تحديد الهدف‪ :‬أي الغاية اليت يسعى إليها من أجل إنشاء هذا املشروع وهل مت اختيار‬
‫الفكرة املشروع املناسبة‪ ،‬ومدى االستعداد والرغبة ألداء هذه الفكرة وكذلك هل لديك قدرة شخصية إلدارة هذا‬
‫املشروع من خالل اخلربات الفنية ومعلومات ومعرفة سابقة‪ ،‬تدريب سابق‪ ،‬مهارات إدارية وسلوكية يف التعامل مع‬
‫‪1‬‬
‫اآلخرين‪.‬‬

‫وعند كتابة أهداف املشروع جيب أن تركز على أن األهداف هناية أي أهنا غايات ال وسائل أو مراحل‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫ولألهداف خصائص أمهها‪:‬‬

‫‪ ‬حمددة‪ :‬من خالل معرفة ماذا؟ وكيف؟ ومىت؟ وأين؟ ومن؟؛‬


‫‪ ‬مقاسية‪ :‬أي أن النتائج ميكن قياسها بدقة وحتديد مقدار التطور املمكن؛‬
‫‪ ‬منطقة عمل اهلدف‪ :‬أن حتدد مكان عمل اهلدف (املكان واألفراد وفئاهتم واملستفيدين)؛‬
‫‪ ‬واقعية‪ :‬ميكن حتقيقها مبعىن أهنا ضمن اإلمكانات واملوارد املتاحة؛‬

‫‪ 1‬حممد هيكل‪ ،‬مهارات إدارة المشروعات الصغيرة‪ ،‬جمموعة النيل العربية للنشر‪ ،‬مصر‪5115 ،‬م‪ ،‬ص ص‪.25-20 .‬‬
‫‪ 2‬فيصل القرعان‪ ،‬دورة حياة المشاريع وإداراتها‪ ،‬دورة تدريبية‪ ،‬أنظر املوقع‪https://sabrinalifestylehome.files.wordpress :‬‬

‫‪39‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬جمدولة زمنيا‪ :‬جمدولة ضمن إطار زمين‪.‬‬

‫‪-2‬المرحلة الثانية‪ :‬دراسة جدوى مبدئية لفكرة المشروع‪ :‬دراسة جدوى مبدئية لفكرة املشروع ومراحل عمليات‬
‫أنشطة املشروع‪ ،‬وهل حيقق املشروع فائدة لصاحبه واجملتمع‪ ،‬وهل أقرت املشروع واعدة بالنجاح‪.‬‬

‫‪-3‬المرحلة الثالثة‪ :‬توفير التمويل المالي‪ :‬وهذا يتم من خالل معرفة توفر القدرات املالية لصاحب املشروع أو‬
‫االستعانة مبصادر متويلية أخرى تساعد على جناح فكرة املشروع‪.‬‬

‫‪-4‬المرحلة الرابعة‪ :‬إعداد دراسة الجدوى التفصيلية‪ :‬وهذا يتضمن‪:‬‬

‫أ‪-‬دراسة بيئية‪ :‬هل املشروع يتوافق مع البيئة؟؛‬

‫ب‪-‬دراسة تسويقية‪ :‬هل املشروع قادر على سد حجم معني من الطلب على املنتوج؟؛‬

‫ج‪-‬دراسة فنية‪ :‬هل املشروع قادر على سد الفجوة على الطلب يف السوق؟؛‬

‫د‪-‬دراسة مالية‪ :‬هل ميزانية املشروع املالية قادرة على تغطية تكاليف اإلنتاج؟؛‬

‫ه‪-‬دراسة اقتصادية‪ :‬هي عبارة عن عملية مجع املعلومات عن مشروع مقرتح ومن مث حتليليها وبالتايل ملعرفة‬
‫إمكانية تنفيذه وتقليل املخاطر ورحبية املشروع؛‬

‫و‪-‬دراسة اجتماعية‪ :‬هل سيحقق املشروع عائدا اجتماعيا يعود بالنفع على اجملتمع احمللي واملستهلك أو الفئة‬
‫املستهدفة؟‬

‫‪-5‬المرحلة الخامسة‪ :‬إعداد برنامج زمني للمشروع‪ :‬ويتبع ذلك من خالل ما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬وضع خطوات وأوليات تفصيلية ألعمال وأنشطة املشروع؛‬


‫إعداد املوقع وجتهيزه باملواصفات املطلوبة؛‬ ‫ب‪-‬‬
‫ج‪ -‬حتديد الفرتات الزمنية إلجناز العمل؛‬
‫د‪ -‬حتديد تكاليف كل عمل أو نشاط؛‬

‫‪40‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫ه‪ -‬دراسة اقتصادية‪ :‬هي عبارة عن مشروع مقرتح ومن مث حتليلها ملعرفة إمكانية تنفيذه وتقليل خماطر‬
‫ورحبية املشروع‪ ،‬وبالتايل جيب معرفة مدى جناح هذا املشروع أو خسارته مقارنة بالسوق احمللي‬
‫‪1‬‬
‫واحتياجاته‪.‬‬

‫‪-6‬المرحلة السادسة‪ :‬التنفيذ والتجهيز‪ :‬وهي املرحلة اليت تتعلق بالكيفية اليت يتم هبا إنشاء املشروع وجتهيزه‬
‫وكذلك تنفيذه بالشكل املناسب للقيام باإلنتاج املطلوب‪ ،‬وهذا يتم كما يلي‪:‬‬

‫أ‪ -‬شراء وتركيب اآلالت واملعدات؛‬


‫ب‪ -‬اختبارات التشغيل واإلنتاج؛‬
‫ج‪ -‬التسويق والبيع‪.‬‬
‫وهذه املرحلة تعترب من املراحل األ ساسية‪ ،‬حيث جيب إعداد جدول تنفيذ يبني اخلطوات املختلفة للتنفيذ‪،‬‬
‫‪2‬‬
‫والوقت الالزم لكل خطوة من تلك اخلطوات‪.‬‬
‫‪-7‬المرحلة السابعة‪ :‬المتابعة والتقييم‪ :3‬وهي حماولة الوقوف على مستوى األداء اخلاص بنشاط معني مت حتديده‬
‫مسبقا اعتمادا على معلومات جممعة (املتابعة) للوصول إ ىل إصدار حكم هنائي خبصوص ذلك النشاط وإىل أي‬
‫مدى حيقق األهداف املرسومة له واملتوقع حتقيقها بالكامل يف هناية الفرتة الزمنية‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مصادر التمويل ومراحل تطوير المشروع المقاوالتي‬
‫ختتلف مصادر متويل املشروع على حسب مراحل تطوير املشروع واملتمثلة عموما يف مرحلة البحث‬
‫والتطوير‪ ،‬مرحلة االنطالق‪ ،‬مرحلة بداية النمو ومرحلة التوسع كما نالحظ يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫‪ 1‬عبد الكرمي يعقوب‪ ،‬دراسة جدوى المشروع‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪5112 ،‬م‪ ،‬ص‪.12 .‬‬
‫‪ 2‬نعيم منر داود‪ ،‬دراسة الجدوى االقتصادية‪ ،‬دار البلدية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪5100 ،‬م‪ ،‬ص‪.17 .‬‬
‫‪ 3‬فيصل القرعان‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬دون ذكر الصفحة‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫الجدول رقم(‪ :)2-1‬مصادر التمويل ومراحل تطوير المشروع‬

‫المراحل‬
‫مرحلة بداية النمو‬ ‫مرحلة االنطالق‬ ‫مرحلة البحث والتطوير‬
‫المصدر‬
‫أمالك المقاول‬
‫األصدقاء والعائلة‬
‫المستثمر الممول‬
‫المستثمر المخاطر‬
‫البنوك‬
‫التمويل الحكومي‬
‫المصدر‪ :‬إسحاق خرشي‪ ،‬المقاوالتية –البحث عن الفكرة‪-‬إنشاء المؤسسة‪-‬المرافقة المقاوالتية‪ ،‬دار النشر ألفا للوثائق‪ ،‬اجلزائر‪5150 ،‬م‪،‬‬
‫ص‪.005.‬‬

‫ميثل اجلدول رقم(‪ )5-0‬مصادر متويل املشروع ومراحل تطوير املشروع‪ ،‬تتمثل مصادر متويل املشروع‬
‫املقاواليت‪ ،‬تتمثل مصادر متويل املشروع يف أمالك املقاول‪ ،‬األصدقاء والعائلة‪ ،‬املستثمر املمول‪ ،‬املستثمر املخاطر‪،‬‬
‫البنوك مع التمويل احلكومي‪ ،‬أما مراحل تطوير املشروع فتكمن عموما يف مرحلة البحث والتطوير‪ ،‬مرحلة االنطالق‪،‬‬
‫مرحلة بداية النمو ومرحلة التوسع‪.‬‬
‫يعتمد املقاول يف مرحلة البحث والتطوير واخلاصة بفكرة املشروع وكيفية حتويلها لسلعة أو خدمة على‬
‫ممتلكاته اخلاصة وممتلكات األصدقاء والعائلة باإلضافة إىل التمويل اخلاص باملستثمر املمول (حجم التمويل‬
‫لل مستثمر املمول منخفض باملقارنة مع حجم التمويل الذي مينحه املستثمر املخاطر) وهذا راجع مليزات هذه املرحلة‬
‫اليت ال جتذب املستثمر املخاطر ويف نفس الوقت ال يستطيع البنك وال التمويل احلكومي منح القروض للمقاول يف‬
‫‪1‬‬
‫هذه املرحلة‪.‬‬
‫بتطوير فكرة املشروع وجتاوز مرحلة البحث والتطوير وصوال إىل مرحلة االنطالق‪ ،‬تبقى أمالك املقاول‪،‬‬
‫األصدقاء والعائلة‪ ،‬املستثمر املمول مصدر هاما للتمويل‪ ،‬كما يظهر يف هذه املرحلة مصدرا أخر للتمويل واملتمثل يف‬

‫‪1‬إسحاق خرشي‪ ،‬المقاوالتية – البحث عن الفكرة‪-‬إنشاء المؤسسة‪-‬المرافقة المقاوالتية‪ ،‬دار النشر ألفا للوثائق‪ ،‬اجلزائر‪5150 ،‬م‪ ،‬ص‪.005 .‬‬

‫‪42‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫املستثمر املخاطر الذي يستطيع متويل املشروع يف هذه املرحلة كون أن املشروع بدأ يتضح نوعا ما وجيذب اهتمام‬
‫املستثمر املخاطر باإلضافة إىل أن السلعة أو اخلدمة املقدمة قد مت تطويرها يف املرحلة السابقة‪.‬‬

‫يف املرحلة الثالثة واخلاصة ببداية النمو جند مصادر أخرى للتمويل‪ ،‬فباإلضافة إىل املستثمر املخاطر الذي‬
‫يواصل متويل املشروع يف هذه املرحلة‪ ،‬ميكن للبنوك واملصادر التمويل احلكومي دعم املشروع بالتمويل الالزم هلذه‬
‫‪1‬‬
‫املرحلة واليت تتميز بدرجة خماطر منخفضة مقارنة باملراحل السابقة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬مصادر التمويل بالتزامن مع مراحل تطوير ودرجة المخاطر‪:‬‬

‫ميكن أيضا توضيح خمتلف مصادر التمويل بالتزامن مع مراحل تطوير وما يرتبط به من خماطر حجم‬
‫االستثمار وكمية املبيعات كما هو موضح يف الشكل رقم (‪.)2-0‬‬

‫الشكل رقم(‪ :)4-1‬االحتياجات المالية وخيارات التمويل حسب دورة حياة المشروع‬

‫المصدر‪ :‬حممد األخضر قريشي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.011 .‬‬

‫كما نالحظ يف الشكل رقم (‪ )2-0‬فإن مراحل تطوير املشروع متضمنة أربعة مراحل أساسية املتمثلة يف‬
‫مرحلة املنتج‪ ،‬مرحلة االنطالق‪ ،‬مرحلة النمو ومرحلة التوسع‪ ،‬وختتلف مصادر التمويل باختالف هذه املراحل بالنظر‬
‫إىل درجة املخاطر‪ ،‬حجم االستثمار وكمية املبيعات‪ ،‬حبيث نرى أنه يف مرحلة البحث عن الفكرة وبالنظر إىل درجة‬

‫‪1‬إسحاق خرشي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.002 .‬‬

‫‪43‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫املخاطر الكبرية ال جيد صاحب املشروع إال أمواله اخلاصة‪ ،‬أموال األصدقاء والعائلة باإلضافة إىل متويل املستثمر‬
‫‪1‬‬
‫املمول لذا تكون حجم االستثمارات منخفضة واملبيعات صفرية‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)5-1‬مصادر التمويل بالتزامن مع مراحل تطوير ودرجة المخاطر‬

‫‪Source : S.D Singh, Uruba Andaleeb, A Study of Financing Sources for Start-up Companies in India,‬‬
‫‪1, Research India Publications, India, 2016, 08, Number 0International Review of Business and Finance, Volume‬‬
‫‪4.0P.‬‬

‫أما بالنسبة ملرحلة االنطالق فتبقى درجة املخاطر مرتفعة نوعا ما ولكن يتضح املشروع من خالل السلع‬
‫واخلدمات املتقدمة لذلك ميكن أن حيصل املقاول على مصدر أخر للتمويل واملتمثل يف املستثمر املخاطر الذي‬
‫يساهم يف توسيع االستثمار‪ ،‬كما يبدأ املقاول يف حتقيق بعض املبيعات‪.‬‬

‫أما يف مرحلة النمو فتنخفض درجة املخاطر لذا يتحصل املقاول على مصدر آخر لتمويل االستثمار‬
‫واملتمثل يف التمويل احلكومي من خالل أجهزة الدعم املتوفرة يف كل دولة باإلضافة إىل احلصول على القروض من‬
‫عند البنوك‪ ،‬تتصف مرحلة التوسع أيضا بارتفاع املبيعات ويف هذه املرحلة ال يواجه املقاول صعوبات متويلية‪.‬‬

‫نستخلص مما سبق أن هناك العديد من املصادر لتمويل املشروع وهي ختتلف باختالف مراحل منو املشروع‬
‫ففي مرحلة فكرة املنتج إىل مرحلة البحث والتطوير يتم االعتماد أكثر على األموال اخلاصة باملقاول باإلضافة إىل‬
‫مساع دة األصدقاء والعائلة بالنظر إىل ارتفاع درجة املخاطر يف هذه املرحلة باإلضافة إىل متويل املستثمر املمول لذا‬
‫تكون حجم االستثمارات‪ ،‬أما يف مرحلة االنطالق فيتم االعتماد أكثر على املستثمر املمول واملستثمر املخاطر‬

‫‪1‬إسحاق خرشي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.002 .‬‬

‫‪44‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫وبدرجة أقل البنوك‪ ،‬أما املرحلة الثالثة وهي مرحلة النمو اليت تتميز باخنفاض نسيب لدرجة املخاطر فنجد أن التمويل‬
‫‪1‬‬
‫يعتمد على البنوك والتمويل احلكومي بدرجة أكرب وعلى املستثمر املخاطر بدرجة أقل‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬آليات دعم ومساندة المشاريع المقاوالتية‬

‫تتضمن آليات الدعم واملساندة‪ ،‬إىل جانب النصوص التشريعية والقواعد املتضمنة يف السياسة االقتصادية‬
‫قوانني املالية‪ ،‬جمموعة من املؤسسات املقامة هلذا الغرض اليت أثبتت جناعتها يف مساندة ودعم وتطوير املشروعات‬
‫املقاوالتية مبا يضمن هلا النجاح واالستمرار يف التوسع والتطوير‪ .‬وهناك أنظمة رئيسية معتمدة يف كثري من الدول‬
‫وهي كالتايل‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬حاضنات األعمال‪:‬‬

‫سنتعرف على نشأة حاضنات األعمال وكذا تعريفها باإلضافة إىل أمهيتها‪.‬‬

‫‪BATAVIA‬‬ ‫أوال‪ :‬النشأة‪ :‬يرجع تاريخ احلاضنات إىل أول مشروع متت إقامته يف مركز التصنيع املعروف باسم‬
‫عندما قامت عائلة يف والية نيويورك بالواليات املتحدة األمريكية وذلك عام ‪ 0121‬حتويل مقر شركتها اليت‬
‫توقفت عن العمل مبركز لألعمال يتم تأجري وحداته للراغبني يف إقامة مشروع مع توفري النصائح واالستشارات هلم‬
‫والقت هذه الفكرة جناحا كبريا خاصة وأن املبىن يقع يف منطقة أعمال وقريبا من عدد من البنوك ومناطق سوق‬
‫مطاعم وحتولت هذه الفكرة فيما بعد إىل ما يعرف باحلضانة منذ عام ‪ 0121‬وقيمه آالف الشركات الصغرية‬
‫واملتوسطة يف هذا املركز لكن هذه احملاولة إقامة احلاضنات مل تتم متابعتها بشكل منظم حىت بداية أعوام الثمانينات‬
‫وحتديدا يف عام ‪ 0122‬حيث قامت هيئة املشروعات الصغرية وإقامة عدد من احلاضنات يف هذا العام مل يكن‬
‫يعمل يف الواليات املتحدة األمريكية ‪ 51‬حاضنة فقط والذي ارتفع عددها بشكل كبري خاصة عند قيام اجلمعية‬
‫عام ‪ 0122‬من خالل رجال الصناعة األمريكية إىل حوايل ‪ 221‬حاضنة‬ ‫‪NBIA‬‬ ‫األمريكية حلاضنات األعمال‬
‫وذلك من خالل معدل إقامة بلغ حوايل حاضنة يف األسبوع منذ هناية عام ‪.0122‬‬

‫‪1‬إسحاق خرشي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص‪.002-002 .‬‬

‫‪45‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫أما يف اجلزائر وفقا للتشريع اجلزائري حسب املرسوم التنفيذي رقم ‪ 072-15‬املؤرخ يف ‪ 52‬ذي احلجة عام‬
‫‪ 0255‬املوافق ل ‪ 52‬فيفري ‪ 5115‬يتضمن القانون األساسي ملشاكل املؤسسات على أهنا مؤسسات عمومية‬
‫صناعي وجتاري تتمتع بالشخصية املعنوية واالستقالل املايل‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬تعريف حاضنة األعمال‪ :‬تعد حاضنات األعمال أول آلية دعم ومساندة للمشروع املقاواليت منذ نشأته بدأ‬
‫من الفكرة إىل أن ينطلق املشروع وجيسد يف الواقع‪.‬‬

‫‪-1‬التعريف األول‪ :‬إن فكرة احلاضنات مستوحاة من مصطلح حاضنة اليت يعين احلماية والرعاية اخلاصة حلديثي‬
‫الوالدة من األطفال غري املتمكنني حيث جيري وضع األطفال فيها فور والدهتم من أجل ختطي الصعوبات اليت قد‬
‫حتيط حبياهتم واستمراريتها وتقدمي الرعاية والعناية الطبية الالزمة هلم و هتيئة السبل املتاحة اليت تدعم حالة البقاء‬
‫والدميومة بعد ذلك يغادر الوليد احلاضنة بعد أن يتم التأكد من انه يصبح قادرا على معايشة مفردات البيئة‬
‫االعتيادية وهكذا يكون مفهوم احلاضنات يف جمال مشاريع األعمال قريبا من مفهوم حضانة األطفال فاملشاريع‬
‫‪2‬‬
‫حباجة إىل من يرعاها ويدعمها يف بداية مرحلة انطالقها لتأخذ طريقها وتلعب دورها يف سوق العمل واإلنتاج‪.‬‬

‫‪-2‬التعريف الثاني‪ :‬هي مؤسسة قائمة بذاهتا (هلا كياهنا القانوين) تعمل على توفري مجلة من اخلدمات للمستثمرين‬
‫الصغار الذين يبادرون بإقامة مؤسسة صغرية هبدف سحبهم بدفع أويل ميكنهم من جتاوز مرحلة االنطالق (سنة أو‬
‫سنتني) وميكن هلذه املؤسسات أن تكون تابعه للدولة أو أن تكون مؤسسة خاصة أو مؤسسة خمتلطة غري أن تواجد‬
‫‪3‬‬
‫الدولة يف مثل هذه املؤسسات يعطي هلا دعما أقوى‪.‬‬

‫‪-3‬التعريف الثالث‪ :‬هي عملية وسيطة بني مرحلة بدء النشاط ومرحلة النمو ملنشآت األعمال وهذه العملية‬
‫‪4‬‬
‫حتتوي على تقدمي أو تزويد املبادرون باخلريات واملعلومات واألدوات الالزمة لنجاح املشروع‪.‬‬

‫‪ 1‬اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪5115 ،05‬م‪ ،‬ص‪.02-05 .‬‬


‫‪ 2‬أنوار أمحد هنار العزام‪ ،‬صباح حممد موسى‪ ،‬تأثير استخدام الحاضدنات األعمدال فدي انجداز المشداريع الرياديدة فدي األردن‪ ،‬جملاة اإلدارة واالقتصااد‪،‬‬
‫العدد ‪ ،25‬اجلامعة املستنصرية‪ ،‬األردن‪5102 ،‬م‪ ،‬ص‪.025 .‬‬
‫‪ 3‬حسني رجيم‪ ،‬ترقية شبكة دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر (نظام المحاضن)‪ ،‬امللتقى الوطين حول املؤسساات الصاغرية واملتوساطة‬
‫ودورها يف التنمية‪ ،‬جامعة ثليجي عمار‪ ،‬األغواط‪ ،‬اجلزائر‪ 11 ،‬أفريل‪5115‬م‪.‬‬
‫‪ 4‬علااي مساااي‪ ،‬دور الحاضددنات التكنولوجيددة فددي دعددم المؤسسددات الصددغيرة والمتوسددطة‪ ،‬جملااة أحباااث اقتصااادية وإداريااة‪ ،‬العاادد‪ ،17‬جامعااة حممااد‬
‫خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪5101 ،‬م‪ ،‬ص‪.052 .‬‬

‫‪46‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫من التعاريف السابقة ميكن تعريف احلاضنة أهنا اهليئات اليت هتدف إىل مساعدة املؤسسات املبتكرة الناشئة‬
‫ورجال األعمال اجلدد وتوفر هلم الوسائل والدعم الالزمني لتخطي أعباء مرحلة االنطالق والتأسيس كما تقوم‬
‫بتسويق منتجات هذه املؤسسات‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أهمية حاضنات األعمال‪ :‬تتجلى أمهية حاضنات األعمال فيما يلي‪:1‬‬

‫‪ ‬توفري احلضانات أماكن ومساحات متنوعة وجمهزة إلقامة مشروعات متخصصة وغري متخصصة؛‬

‫‪ ‬توفر احلاضنات برامج متخصصة لتمويل املشروعات اجلديدة من خالل شركات رأس املال املعاصر أو‬
‫برامج متويل حكومية أو شبكة من رجال األعمال املستثمرين؛‬

‫‪ ‬توفري احلاضنات مجيع أنواع الدعم من دعم فين وإداري وتسويق املشروعات املشرتكة هبا؛‬

‫‪ ‬تدار هذه احلاضنات عن طريق اإلدارة املركزية متخصصة يف إدارة مشروعات صغرية ومتوسطة؛‬

‫‪ ‬تقوم احلاضنة واملستشارين املعاونني على متابعة وتقييم املشروعات املشرتكة بشكل مستمر؛‬

‫‪ ‬يتم اختيار املشروعات امللتحقة طبقا ملعايري شخصية وفنية بأسلوب علمي يعتمد على دراسة جدوى‬
‫وخطة مشروع؛‬

‫‪ ‬اشرتك احلضانات التكنولوجية يف خاصية ارتباطها مبؤسسات علمية وجامعات ومراكز البحوث؛‬

‫‪ ‬بعض احلضانات توفر املعدات واألجهزة اخلاصة باحلاسب اآليل وجتهيزات مكتبية‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬آلية عمل الحاضنات‪ :‬ميكن عرض آلية عمل احلاضنات الناجحة كما يلي‪:2‬‬

‫تعمل حاضنات األعمال على تقدمي حزمة من اخلدمات للمشاريع اخلاصة الصغرية وهذه اخلدمات ال تقدم‬
‫إال لألعضاء املنتسبني للحاضنة وقام بتقدمي طلبات من أجل املساعدة هلذه املؤسسات‪.‬‬

‫‪ 1‬ليث عبد اهلل القهيوي‪ ،‬بالل حممود الوادي‪ ،‬المشاريع الريادية الصغيرة والمتوسطة ودورها في عملية التنمية‪ ،‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪،5105 ،‬‬
‫ص ص‪.15-10 .‬‬
‫‪5‬عبد الصمد سعودي‪ ،‬عيسى حجاب‪ ،‬تقييم دور حاضدنات األعمدال فدي إنشداء و دعدم المشداريع المقاوالتيدة فدي الجزائدر‪ ،‬جملاة اقتصااديات املاال‬
‫واألعمال ‪ ،JFBE‬أنظر املوقع‪ ، https://www.asjp.cerist.dz/en/article/24795 :‬تاريخ اإلطالع ‪.02:11 ،5155/12/55:‬‬

‫‪47‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫بعد تأسيس احلاضنة وتوفري املكان املناسب فإن طلبات االنتساب من قبل أصحاب املبادرات من الشباب‬
‫الذين حيملون أفكارا جديدة لتنفيذها تبدأ بالتوافد على احلاضنة‪.‬‬

‫وتقوم جلنة متخصصة بدراسة مجيع الطلبات املقدمة إليها ومن مث إصدار قرارها بشأن قبول أي نوع منها‬
‫ومن مث تعمل على تقدمي خدمة من اخلدمات والتسهيالت (خدمات إدارية‪ ،‬استشارية‪ ،‬مالية‪ ،‬قانونية…‬
‫وغريها) من اخلدمات اليت تقدم مقابل إجيار أو رسم احتضان ويتم توقيع عقد بني املؤسسة واحلاضنة يتضمن تعهد‬
‫من املؤسسات بدفع رسوم االحتضان وإخالء احلاضنة بعد فرته زمنيه حمدده وهذا لكي يتاح للحاضنة استيعاب‬
‫مؤسسات أخرى حبيث تتعهد احلاضنة بتقدير كافة الوسائل الالزمة لدعم املؤسسات الصغرية وهو إجراء معمول به‬
‫كثريا من الدول اليت طورت جمال احلضانات‪.‬‬

‫وفيما خيص معايري التحاق املشروعات باحلضانات ميكن القول إن أهم شروط االلتحاق هو مدى احتياج‬
‫املشروع لدعم من احلاضنة وجيب أن تكون تلك املؤسسات مبنية على األشخاص املؤهلني أصحاب األفكار‬
‫اجلديدة واليت تساعده على النمو السريع والتخرج بأسرع وقت ممكن‪.‬‬

‫اختيار املشروعات املراد ضمها إىل احلاضنة مهمة تقتضي البحث عن املشروع الذي يعمل صفات‬
‫القدرات مميزة لتكون مثال الناجح يف االحتضان وميكن أن نذكر املعايري التالية‪:1‬‬

‫‪ ‬املشاريع اجليدة ذات النمو سريع؛‬

‫‪ ‬املشاريع القائمة على املبادرات التكنولوجية واستخدام التقنيات احلديثة إلنتاج منتجات عالية اجلودة؛‬

‫‪ ‬املشاريع اليت حتقق الرتابط والتكامل مع املشروعات القائمة؛‬

‫‪ ‬املشاريع حتقق تأهيل كوادر إدارية وتساهم يف تنمية مهارات فنيه؛‬

‫‪ ‬إمكانية تنفيذ الفكرة على البدء فورا؛‬

‫‪ ‬واقعية وقابلية خطة املشروع للتحقيق؛‬

‫‪ ‬احملتوى التكنولوجي للمشروع (أحباث ومتطورة‪ ،‬تقنيات جديدة)‪.‬‬

‫‪ 1‬عبد الصمد سعودي‪ ،‬عيسى حجاب‪ ،‬تقييم دور حاضنات األعمال في إنشاء و دعم المشاريع المقاوالتية فدي الجزائدر‪ ،‬جملاة اقتصااديات املاال‬
‫واألعمال ‪ ،JFBE‬أنظر املوقع ‪ https://www.asjp.cerist.dz/en/article/24795 :‬تاريخ اإلطالع ‪.02:01 ،5155/12/55:‬‬

‫‪48‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الحدائق العلمية‪:‬‬

‫تعرف احلديقة العلمية ‪ Science Park‬على أهنا واحد يتعاون بني اإلمكانيات املعرفية ملنسويب اجلامعات‬
‫وطلبتها من جهة وبني املتطلبات املعرفية العلمية اليت حتتاجها املؤسسات الصناعية وشركات التجارية واهليئات‬
‫اخلدمية األخرى‪.‬‬
‫وعلى ذلك فإن احلديقة العلمية حتتوي عاده على مواقع للشركات واملؤسسات صناعية وجتاريه خمتلفة‬
‫تتعاون مع كليات اجلامعة وأقسامها من خالل معطيات هذه املؤسسات والشركات جديدة للعمل واالستثمار‬
‫املعريف املشرتك‪.1‬‬
‫وبينما حتتوي احلدائق العلمية باإلضافة إىل ما سبق ما يعرف باحلاضنة التكنولوجيا وهي أماكن خمصصه‬
‫ملؤسسات معرفيه يف طور االنتشاء تستند على معارف جديدة قدمتها حبوث جامعيه وتأخذ طريقها إىل السوق‬
‫كمنتجات أو خدمات جديدة ومتميزة‪.‬‬

‫وتستطيع مثل هذه املؤسسات االنطالق بعد فرته احلضانة األوىل إىل العمل على نطاق واسع مع احملافظة‬
‫على العالقة مع احلديقة العلمية للجامعة للتجديد معرفها واكتساب القدرة على املنافسة املعرفية املستمرة‪.‬‬

‫كما تتميز احلاضنات التكنولوجية بوجود وحده الدعم العلمي والتكنولوجي واليت تقام بالتعاون مع‬
‫اجلامعات ومراكز األحباث وهتدف إىل االستفادة من األحباث العلمية واالبتكارات التكنولوجية وحتويلها إىل‬
‫مشروعات ناجحة من خالل االعتماد على البنية األساسية هلذه اجلامعات املعامل باإلضافة إىل أعضاء هيئه‬
‫التدريس والباحثني والعاملني باخلرباء يف جماالهتم‪.‬‬

‫وهتدف احلاضنات التكنولوجية أساسا إىل التسويق العلم والتكنولوجيا من خالل التعاقدات واالتفاقات اليت‬
‫تتم بني جمتمع املال واألعمال وتطبيقات البحث العلمي فهي إذا ترتكز على الشراكة والتعاون كاسرتاتيجية للتنمية‬
‫االقتصادية‪.‬‬

‫‪ 1‬الازين منصااوري‪ ،‬آليددات دعددم ومسدداندة المشددروعات الذاتيددة والمبددادرات لتحقيددق التنميددة حالددة الجزائددر‪ ،‬امللتقااى العلمااي الاادويل حااول املقاوالتيااة‬
‫(التكوين وفرص األعمال)‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪ 2-7 ،‬أفريل ‪5101‬م‪ ،‬ص‪.12 .‬‬

‫‪49‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع الثالث‪ :‬نظام المشاتل‪:‬‬

‫مشاتل املؤسسات هي عبارة هياكل استقبال مؤقتة موجهه للمنشئني هتدف إىل دعم وتسيري ظروف‬
‫االنطالق وذلك من خالل توفري حمالت لإليواء مبا تنطوي عليه من اخلدمات الضرورية كوسائل االتصال‬
‫وغريها وملده حمدودة (مثال يف فرنسا ‪ 55‬شهرا كحد أقصى)‪ ،‬وتقدمي اخلدمات متخصصة (حسب اختصاص‬
‫مشتله)‪.‬‬
‫وتكون املشاتل يف أحد األشكال التالية‪:1‬‬
‫‪ ‬احملضنة‪ :‬هيكل دعم يتكفل حبملي املشاريع يف قطاع اخلدمات؛‬
‫‪ ‬ورشة الربط‪ :‬هيكل دعم يتكفل حباملي املشاريع يف قطاع الصناعة الصغرية واملهن احلرفية؛‬
‫‪ ‬نزل املؤسسات‪ :‬هيكل دعم يتكافل إىل ميدان البحث اجلزائر يف سنة ‪ 5115‬إلنشاء عدد من مشاتل‬
‫املؤسسات وهي حمضنة األغواط‪ ،‬حمضنه باتنة‪ ،‬حمضنة بليدة‪ ،‬حمضنة تلمسان‪ ،‬حمضنة سطيف‪ ،‬حمضنة‬
‫عنابة‪ ،‬حمضنة قسنطينة‪ ،‬حمضنة وهران‪ ،‬حمضنة الوادي‪ ،‬حمضنة تيزي وزو‪.‬‬
‫الفرع الرابع‪ :‬مراكز التسهيل‪:‬‬

‫هي هيئة تتكفل بإجراءات إنشاء املؤسسات الصغرية واملتوسطة وأيضا إعالم وتوجيه ودعم ومرافقة حاملي‬
‫املشاريع‪ ،2‬كما تعترب أيضا قاطرة لتنمية روح املؤسسة كل من رجال األعمال واملستثمرين واملقاولني واإلدارات‬
‫املركزية واحمللية ومراكز البحث وكذا مكتب الدراسات واالستشارة ومؤسسات التكوين وكل األخطاء الصناعية‬
‫والتكنولوجية واملالية‪.3‬‬

‫ولقد مت إنشاء مراكز التسهيل يف اجلزائر مبقتضى املرسوم التنفيذي رقم ‪ 5‬وذلك طبقا ألحكام املادة ‪05‬‬
‫من القانون التوجيهي للمؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬

‫وتتوىل مراكز التسهيل املهام التالية‪:‬‬

‫‪ ‬دراسة امللفات اليت يقدمها املقاولون واإلشراف على متابعتها؛‬


‫‪ ‬اهتمامات أصحاب املؤسسات يف أهداف عملية وذلك توجيههم حسب مسارهم املهين؛‬

‫‪1‬حممد علي اجلودي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.21 .‬‬


‫‪ 5‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.71 .‬‬
‫‪3‬ليث عبد اهلل القهيوي‪ ،‬بالل حممود الوادي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.12 .‬‬

‫‪50‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ ‬مساعدة املستثمرين على ختاطر العراقيل اليت تواجههم أثناء مرحلة تأسيس اإلجراءات اإلدارية؛‬
‫‪ ‬مرافقة املقاولني يف ميداين التكوين والتسيري؛‬
‫‪ ‬تشجيع نشر املعلومة مبختلف وسائل االتصال املتعلقة بفرص االستثمار والدراسات القطاعية واالسرتاتيجية‬
‫والدراسات اخلاصة بالفروع؛‬
‫‪ ‬تقدمي خدمات يف جمال االستشارة يف وظائف التسيري والتسويق وتستهدف األسواق وتسيري املوارد البشرية‬
‫وكل األشكال األخرى احملددة يف سياسة دعم املؤسسات الصغرية واملتوسطة‪.‬‬
‫باإلضافة إىل حاضنات األعمال احلدائق العلمية ومراكز التسهيل ميكن أن جند أشكال أخرى للمرافق املقاوالتية‬
‫اليت تأخذ شكل املناولة املنظمات غري احلكومية مراكز التكوين املهين اليت تكسب املقاول القدرة على إنشاء وتسيري‬
‫املشروع بإضافة إىل مقاوالتية الداخلية واليت من خالهلا تقوم املؤسسة بتشجيع عماهلا على إنشاء مشاريع مقاوالتية‬
‫‪1‬‬
‫وتعمل على توفري املرافق هلم‪.‬‬

‫الفرع الخامس‪ :‬نظام المناولة (المقاولة من الباطن)‪:‬‬

‫نظام املناولة يتسع يف دول العامل املتقدم ويغطي نسبة كبرية من إنتاجها الصناعي‪ ،‬وسوف يتم التطرق يف‬
‫هذه النقطة إىل ما يلي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف المناولة الصناعية‪ :‬ميكن إعطاء تعريف شامل تتمحور فيه أغلب التعاريف املعطاة يف هذا الصدد‪،‬‬
‫وهي مجيع العالقات التعاونية التكاملية اليت تنشأ بني مؤسستني أو أكثر خالل مراحل العملية اإلنتاجية‪ ،‬مبوجبها‬
‫تقوم منشأة مقدمة لألعمال بتكليف منشأة أو أكثر تسمى منفذة ألعمال أو مناولة متخصصة إلجناز أو أكثر من‬
‫العمليات اإلنتاج طبقا لعقد حمدد مسبقا وملزما لطرفني‪.2‬‬

‫ويتضح من التعريف أهنا العملية اليت تكلف بواسطتها مؤسسة‪ ،‬مؤسسة أخرى‪ ،‬لتنفيذ إنتاج معني لصاحل‬
‫األوىل واليت تسمى يف هذه احلالة باآلمرة‪ ،‬وتسمى املؤسسة املنتجة باملناولة‪.‬‬

‫‪1‬إسحاق خرشي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.052 .‬‬


‫‪2‬عبد اهلل القهيوي‪ ،‬بالل حممود الوادي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.22 .‬‬

‫‪51‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫إن مصطلح املناولة متعارف عليه يف دول املغرب العريب ودول مشال إفريقيا أما يف املشرق العريب فهو‬
‫متعارف عليه بالتعاقد أو التعاقد من الباطن‪ .1‬ولكي تكون عملية املناولة ناجحة جيب احرتام االلتزامات املربمة يف‬
‫العقد ما بني الطرفني اآلمر واملنفذ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬خصائص عقد المناولة‪ :‬يتميز عقد املناولة مبجموعة من اخلصائص ميكن إجيازها حسب ما ورد يف القانون‬
‫الفرنسي كونه السباق يف هذا اجملال وكون أهم جوانب القانون اجلزائري مرتبطة بالقانون الفرنسي بشكل كبري فيما‬
‫‪2‬‬
‫يلي‪:‬‬

‫‪ ‬عقد املناولة هو عقد رضائي‪ :‬فهو ينعقد مبجرد تراضي طرفيه عل حمل املقاولة‪ ،‬فيجوز إبرامه بالكتابة أو‬
‫شفهيا‪ ،‬وهو ما نصت عليه املادة ‪ 220‬من القانون املدين اجلزائري‪.‬‬
‫‪ ‬هو عقد من عقود املعاوضات‪ :‬ح يث أن كال طريف عقد املناولة يأخذ مقابال ملا يعطي‪ ،‬فاملناول يقوم‬
‫بالعمل املتفق عليه مقابل املبلغ الذي حيصل عليه من رب العمل‪ ،‬وال يشرتط أن يكون املقابل معينا عند‬
‫إبرام عقد املناولة‪.‬‬
‫‪ ‬عقد املناولة ملزم الطرفني‪ :‬حيث يرتتب من عقد املناولة التزامات على عاتق الطرفني املتعاقدين‪ ،‬أمهها اجناز‬
‫العمل املطلوب بالنسبة للمناول وبالنسبة لآلمر بالعمل أو رب العمل يلتزم بدفع األجر املستحق عن هذا‬
‫العمل‪ ،‬ويرتتب عن هذه الصفة التبادلية نتائج هامة يتعلق بالفسخ والدفع وبعد التنفيذ وغريها‪.‬‬
‫‪ ‬هو عقد وارد على العمل ودون تبعية املقاول املناول آلمر بالعمل‪ :‬فاملناول يقوم بالعمل املكلف به فإمنا‬
‫يقوم بذلك بامسه اخلاص مستقال عن أي أرادة أو إشراف من جانب اآلمر بالعمل‪ ،‬فالعقد حيدد العمل أو‬
‫النتيجة املراد حتقيقها‪ ،‬املقاول خيتار الوسائل واألدوات اليت يراها مدية إىل اجناز هذا العمل أو حتقيق هذه‬
‫النتيجة دون أن يكون لآلمر أن يتدخل لتوجيه هذا االختيار أو رقابته على التنفيذ‪.‬‬

‫‪1‬طلعت بن ظافر‪ ،‬المناولة أو التعاقد من الباطن نشاط استراتيجي ناجح في تنمية الصناعة‪ ،‬جريدة الشرق األوسط الصاادرة ياوم ‪5151/12/51‬‬
‫على الساعة ‪ ،02:51‬متوفرة على املوقع ‪www. Archive. aawsat.com :‬‬

‫‪2‬أمحد بن الدين‪ ،‬المناولدة الصدناعية كاسدتراتيجية لتحقيدق الميدزة التنافسدية فدي المؤسسدات الصدناعية دراسدة تطبيقيدة علدى عيندة مدن المؤسسدات‬
‫الصناعية العاملة في الجزائر‪ ،‬أطروحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة دكتوراه يف علوم التسيري‪ ،‬جامعة تلمسان‪ ،‬اجلزائر‪5105 ،‬م‪ ،‬ص‪.002 .‬‬

‫‪52‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫الفرع السادس‪ :‬االمتياز التجاري (الفرانشيز)‪:‬‬

‫يف العقد املاضي أظهرت الدراسات أن العمل بنظام منح حقوق االمتياز التجاري قد رفع نسب جناح أكثر‬
‫من ‪ 22‬من املشروعات اجلديدة اليت بدأت بتطبيق هذا األسلوب يف العمل‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف االمتياز التجاري‪ :‬كلمت االمتياز التجاري فرانشيز هي كلمة فرنسية األصل مشتقة من‬
‫فعل ‪ affranchir‬وتعين أن تكون حرا‪ ،‬وجتاريا فان االمتياز التجاري هو صيغة للتعامل التجاري بني طرفني‪:1‬‬

‫‪ ‬األول‪ :‬مانح االمتياز وهو الطرف الذي يعري امسه التجاري وعالمته التجارية ونظام العمل اخلاص به إىل‪:‬‬
‫‪ ‬الثاني‪ :‬ممنوح االمتياز وهو الطرف املستفيد والذي يدفع رسوم االمتياز إضافة إىل نسبة مئوية من إمجايل‬
‫مبيعاته مقابل حصوله على استخدام االسم وشعار ونظام مانح االمتياز يف منطقة حمدودة ولفرتة حمدودة‬
‫هي فرتة العقد بني الطرفني‪.‬‬
‫وقانونيا‪ ،‬االمتياز التجاري هو العقد الذي مينح مبقتضاه الطرف األول مانح االمتياز حق استخدام (امللكية‬
‫الفردية‪ ،‬االسم التجاري‪ ،‬العالمة التجارية‪ ،‬براءة االخرتاع)‪ .‬لتمكينه من بدء النشاط التجاري وأداء العمل يف‬
‫منطقة االمتياز وخالل فرتة حمدودة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أهمية االمتياز التجاري بالنسبة للمشروعات المقاوالتية‪ :‬يعترب نظام الفرانشيز استنساخ للمشاريع الناجحة‬
‫وتطبيقاهتا بنفس األسلوب اليت جنحت به‪ ،‬كما أن عامل االسم التجاري الناجح له تأثري كبري جلذب املستهلك‬
‫للمشروع والتعامل معه‪.‬‬

‫‪ ‬من وجهة نظر مانح االمتياز فإن فوائد تطبيق إدارة نظم االمتياز التجاري تتمثل يف توسيع قاعدة نشاطه‬
‫ومضاعفة وحدات البيع بأقل خماطرة‪.‬‬
‫‪ ‬من وجهة نظر احلاصل على االمتياز فإن فوائد تطبيق إدارة نظم االمتياز التجاري تتمثل يف مشاركة مانح‬
‫‪2‬‬
‫االمتياز القوة االقتصادية والتسويقية والطموح لتحقيق أرباح أكثر من بدء العمل بشكل مستقل‪.‬‬

‫‪1‬ليث عبد اهلل القهيوي‪ ،‬بالل حممود الوادي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.11 .‬‬
‫‪2‬املرجع نفسه‪ ،‬ص‪.011 .‬‬

‫‪53‬‬
‫المشاريع المقاوالتية وطرق تمويلها‬ ‫الفصل األول‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫يف األخري ميكن القول أن املشاريع املقاوالتية تلعب دورا رائدا يف حتقيق التطور االقتصادي واالجتماعي‪،‬‬
‫بسبب قدرهتا على توفري مناصب الشغل واملسامهة يف الناتج الوطين‪ ،‬إال انه رغم هذه األمهية فهي تصطدم مبجموعة‬
‫من العقبات واملشاكل اليت حتد من أدائها وأمهها صعوبة احلصول على التمويل خاصة من البنوك التجارية‪ ،‬يف ظل‬
‫هذه الصعوبة ظهرت بدائل أخرى متاحة لتمويل املشاريع املقاوالتية وهي ‪:‬االئتمان اإلجياري‪ ،‬وعقد حتويل الفاتورة‪،‬‬
‫والتمويل اإلسالمي‪ ،‬والتمويل عن طريق رأس املال املخاطر‪.‬‬

‫واليت تعترب ذات مزايا عديدة مقارنة مبصادر التمويل التقليدية‪ ،‬باإلضافة إىل مالءمتها وتطابقها مع‬
‫خصائص املشاريع املقاوالتية األمر الذي جيعلها فعالة يف حل إشكالية متويل هذه املشاريع وبالتايل جيب االستفادة‬
‫من هذه املزايا لتمويل هذه املشاريع خاصة يف الدول النامية اليت ال يزال فيها هذا النوع من املشاريع يركز على البنوك‬
‫يف احلصول على التمويل‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫واقع آليات متويل املشاريع املقاوالتية يف اجلزائر‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫اهتمت اجلزائر مؤخرا باملشاريع املقاوالتية وذلك نظرا لدورها يف التقليل من البطالة ودفع عجلة التنمية‬
‫االقتصادية ‪ ،‬إال أن هذه املشاريع تواجه عدة مشاكل أمهها مشكلة التمويل‪ ،‬حيث جلأت الدولة إىل استعمال‬
‫بدائل متويلية مستحدثة كرأس املال املخاطر‪ ،‬صيغ التمويل اإلسالمية‪ ،‬التمويل التأجريي ومؤخرا بروز مالئكة‬
‫األعمال كما أنشأت الدولة هيآت دعم ومساندة هلذه املشاريع أبرزها الوكالة الوطنية لدعم وتنمية املقاوالتية‪.‬‬

‫وعليه مت تقسيم هذا الفصل إىل مبحثني‪:‬‬

‫املبحث األول‪ :‬تقييم بدائل متويل املشاريع املقاوالتية يف اجلزائر‪.‬‬

‫املبحث الثاي‪ :‬تقييم تطبيق صيغ متويل املديرية العامة لدعم وتنمية املقاوالتية‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬تقييم بدائل تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬

‫شهدت اجلزائر مرحلة انتقالية‪ ،‬أدت إىل خصخصة القطاع العام وحترر القطاع اخلاص‪ ،‬أدى إىل حترر‬
‫مايل ومصريف‪ .‬باإلضافة إىل إنشاء أساليب جديدة لتمويل املشاريع املقاوالتية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تقييم التمويل بواسطة رأس المال المخاطر للمشاريع المقاوالتية في الجزائر‬

‫أقدمت احلكومة اجلزائرية على تبين أول خطوة يف سبيل هندسة سوق لرأس مال خماطر من خالل إنشاء‬
‫الشركة املالية اجلزائرية األوروبية للمسامهة"‪"Finalep‬الشركة املالية لالستثمار للمسامهة والتوظيف "‪"sofinance‬‬
‫و"اجلزائر استثمار" ‪ ،‬حيث تقوم هذه الشركات مبنح التمويل الالزم للمشاريع املقاوالتية مقابل أخذ حصة يف رأس‬
‫ماهلا‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬شركات رأس المال المخاطر الموجودة في الجزائر‬

‫توجد عدة شركات لرأس مال املخاطر يف اجلزائر نذكر من بينها‪:‬‬

‫أوال‪ :‬شركة ‪ :Sofinance‬مت إنشاؤها يف ‪ 40‬أفريل‪ 0444‬ومت اعتمادها من طرف بنك اجلزائر يف ‪40‬‬
‫جانفي‪ 0442‬برأس مال قدره ‪ 5‬مليار دج‪ ،‬من مهام هذه الشركة املسامهة يف إنشاء املؤسسات اجلديدة يف إطار‬
‫االستثمار األجن يب املباشر‪ .‬تؤدي هذه الشركة مهامها ووظائفها هبدف تدعيم وإنعاش االقتصاد الوطين وذلك‬
‫ببعث انطالقة جديدة فيما يتعلق بتمويل املشروعات الصغرية واملتوسطة‪.1‬‬

‫‪-1‬مسار عملية التمويل برأس مال المخاطر على مستوى "‪ :"Sofinance‬تتدخل "‪ "sofinance‬يف متويل‬
‫أعلى امليزانية للمشاريع املقاوالتية‪ ،‬من خالل أخذ مسامهات عن طريق رأس مال خماطر يف رأس مال مشاريع يف‬
‫طور اإلنشاء‪ ،‬أو رأس مال التطوير والنمو‪ ،‬أو عن طريق متويل إعادة اهليكلة حتويل امللكية وإعادة شراء أسهم‬
‫مملوكة من طرف شركة أخرى لرأس مال خماطر هبدف ضمان استدامة املشاريع الصغرية واملتوسطة واحملافظة على‬
‫مناصب الشغل فيها يكون تدخلها بنسبة ‪ % 00‬على األكثر من رأس مال املشروع املمول حيث تكون أكرب‬
‫قيمة للمسامهة هي ‪ 54‬مليون دج ( بالنسبة لصناديق االستثمار) يف فرتة االستثمار حمدودة بني ‪ 3‬إىل‪ 7‬سنوات‪،‬‬

‫‪1sur‬‬ ‫‪le site:www.Sofinance.dz, consulté le :19 /05/2022,h15 :11‬‬

‫‪57‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫كوسيلة‬ ‫"‪"Sofinance‬‬ ‫وهذا وفقا للتشريعيات اليت حتكم شركات رأس املال املخاطر يف اجلزائر‪ ،‬تستعمل‬
‫لالكتتاب واحدة من األوراق املالية التالية‪:1‬‬
‫أسهم عادية‪ ،‬شهادات االستثمار‪ ،‬سندات قابلة للتحويل إىل أسهم حصص اجتماعية وقيم منقولة‬
‫أخرى‪ .‬متر عملية تقوية األموال اخلاصة للمشروع خبمس مراحل أساسية يقوم هبا املكلف بالدراسات على مستوى‬
‫‪2‬‬
‫املؤسسة املالية وهي‪:‬‬

‫‪-1-1‬التنقيب والبحث عن المشاريع وانتقاؤها‪ :‬حتليل املشروع املقرتح من خالل دراسة كل اجلوانب اليت‬
‫تساهم يف حتقيقه‪ ،‬ويكون انتقاء املشاريع على أساس طبيعة املشروع ونوعية خطة العمل‪ ،‬الكفاءة التقنية‬
‫والتسيريية للميادين‪ ،‬املردودية االقتصادية واملالية للمشروع وقدرته على توفري مناصب شغل‪ ،‬وأخريا أمهية املشروع‬
‫للنم واالقتصادي واالجتماعي للوالية يف حالة الصناديق الوالئية‪.‬‬

‫‪-2-1‬إضفاء الطابع الرسمي على المشاركة‪ :‬بعد املوافقة على متويل املشروع املقدم يف إطار صندوق استثمار‬
‫والئي‪ ،‬يتم إعالم اخلزينة العمومية عن طريق تقرير رمسي مصحوب بطلب املسامهة وملخص عن املشروع‪ ،‬يتم‬
‫إمضاء اتفاق املسامهة بني الطرفني حلماية مصاحلهم‪ ،‬وإنشاء الشركة اجلديدة رمسيا عند املوثق يف شكل شركة ذات‬
‫مسؤولية حمدودة أو شركة أسهم‪.‬‬

‫‪-3-1‬تسيير المشاركة ومتابعتها‪ :‬خالل تواجد "‪ "Sofinance‬يف رأس مال املشروع املمول‪ ،‬يستفيد الشركاء‬
‫من التقارير الدورية اليت تسمح هلم مبتابعة ميزانيات االستثمار واالجنازات احملققة من عملية االستغالل‪.‬‬

‫‪4-1‬الخروج من المشاركة‪ :‬هدف" ‪"Sofinance‬هو البقاء االستثمار الذي مولته مدة ‪ 5‬إىل ‪ 7‬سنوات بعدها‬
‫تتخلى عن أسهمها وفق ما هو متفق عليه مع املسامهني يف بداية املشروع‪.‬‬

‫‪-2‬خصائص عملية أخذ مساهمة على مستوى الشركة المالية ‪ :Sofinance‬تتميز عمليـات أخذ املسامهات‬
‫يف "‪ "Sofinance‬باملـرور مبجموعة من املراحل واخلطوات نعرضها فيما يلي‪:3‬‬

‫‪1Wassimchattara‬‬ ‫‪, sofinance Spa, un établissement financier au servoice de la pme, journée d’étude sur‬‬
‫‪l’investissement et les régimes dérogatoires, Batna, 26/02/2012, P. 39‬‬
‫‪2‬‬
‫‪LynaTahmi , Le capital investissement dans le paysage financier Algérien , 2012 , p. 88-90.‬‬
‫‪3‬أح ــالم بوقف ــة‪ ،‬واق ععع نش ععاا رأس الم ععال المخ ععاطر ف ععي الش ععركة المالي ععة للس ععتثمارات المس ععاهمة والتو يع ع ‪ ،sofinance‬جمل ــة البح ــو‬
‫االقتصادية‪ ،‬العدد األول‪ ،‬اجمللد الرابع‪ ،‬جامعة عبد احلميد مهري‪ ،‬قسنطينة‪0،02،2‬م‪ ،‬ص‪.،،2 _ ،،1.‬‬

‫‪58‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-1-2‬دراسة معمقة للمشروع‪ :‬تكون على أساس ميزانيات مستقبلية متوقعة يقوم بإنشائها مكتب الدراسات‬
‫الذي أ وكلت إليه مهمة دراسة ملف املشروع‪ ،‬حيث يتم تقدمي تقديرات للربح املتوقع واملردودية املتوقعة خالل‬
‫سنوات االستثمار‪ ،‬يكون بعدها خروج املؤسسة املالية من املشروع‪.‬‬

‫عكس الدراسة اليت يقوم هبا البنك لتقييم املشروع واليت تكون على أساس ميزانيات سنوات سابقة‪ .‬كما‬
‫أن احلصص العينية اليت يقدمها املقاول وتكون ملكا له مثل األراضي واملباي تعترب جزء من رأس مال املشروع‬
‫وليست رهنا كما هو احلال يف البنك‪.‬‬

‫‪-2-2‬تقديم نوعين من الدعم‪ :‬تقوم املؤسسة املالية مبنح نوعني من الدعم للمشروع املمول‪ ،‬ومها دعم مايل‬
‫ودعم غري مايل‪ .‬يكون الدعم املايل من خالل موافقة جلنة التمويل املتكونة من املدير العام ونواب خمتلف اإلدارات‬
‫واملكلف الرئيسي بالدراسات‪ ،‬على تقدمي مسامهة مالية يف رأس مال املشروع الطالب للتمويل‪ ،‬أما الدعم غري‬
‫املايل فيتمثل يف املرافقة اإلدارية لصاحب املشروع‪ ،‬اليت تقوم هبا جلنة الرقابة اليت عينتها اجلمعية العامة‪.‬‬

‫‪ -3-2‬مساهمة مالية ضئيلة ‪ :‬تساهم"‪ "Sofinance‬يف متويل املشاريع بقيمة ‪ 12‬مليون دج كسقف مسامهة‬
‫من خالل صناديق االستثمار الوالئية أيا كانت القيمة اإلمجالية للمشروع‪ ،‬وهي هبذا تقوم باستغالل نسبة ‪%1‬‬
‫فقط من ميزانية الصندوق يف املشروع الواحد‪ ،‬هذه النسبة جتعل الشركة يف وضع آمن على األغلب‪.‬‬

‫‪ -4-2‬التقييم المالي للمشروع‪ :‬يهتم املخاطر برأس املال مبعرفة قدرة املشروع على النمو وحتقيق مردودية‬
‫مستقبلية وكذا فوائض قيمة عند التنازل عن األسهم املمتازة ‪.‬ويتم هذا اإلجراء من خالل استخدام أساليب كمية‬
‫الختاذ قرار التمويل‪ ،‬حيث تتمثل هذه األساليب يف حتديد فرتة االسرتجاع )الفرتة الالزمة السرتجاع قيمة‬
‫االستثمار من خالل تدفقات االستغالل(‪،‬القيمة احلالية الصافية )الفرق بني قيم تدفقات اخلزينة) ومعدل العائد‬
‫الداخلي (معدل التحيني الذي يعدم القيمة احلالية الصافية‪ ،‬ويساوي تكلفة االستثمار وإيرادات االستغالل)‪.‬‬

‫ملشروع مقاواليت‬ ‫"‪ "Sofinance‬تمويال‬ ‫‪-5-2‬خلق القيمة ومناصب الشغل في المشروع الممول‪ :‬إن منح‬
‫سيمكنه من إنتاج مناصب شغل جديدة‪ ،‬كما تقوم الشركة باملتابعة املستمرة للمشروع خاصة يف السنوات األوىل‪،‬‬
‫هذه االحرتافية يف التسيري تؤدي إىل حتقيق فوائض قيمة على املسامهات املمنوحة يف البداية‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫آلية واحدة للخروج من املشروع الذي مولته وهي تبيع حصتها‬ ‫"‪"Sofinance‬‬ ‫‪-6-2‬بيع المساهمة‪ :‬تطبيق‬
‫لصاحب املشروع سواء بشكل تدرجيي أو يف هناية الفرتة املتفق عليها للتمويل واملرافقة‪ .‬وهذا بسب غياب تنوع‬
‫تشريعي وعملي لطرق اخلروج‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تقييم تجربة التمويل بواسطة رأس مال المخاطر في الجزائر‪:‬‬

‫إن نشاط رأس مال املخاطر يف اجلزائر كآلية لتمويل املشاريع املقاوالتية جد حديث وضعيف إذا ما قورن‬
‫بنظريهتا يف الدول املتقدمة وهذا ما توضحه اجلداول اآلتية لبعض اإلحصائيات اخلاصة لنشاط شركة رأس املال‬
‫"‪."Sofinance‬‬ ‫املخاطر‬

‫الجدول رقم (‪ :)1-2‬تقييم الخدمات التمويلية المقدمة من طرف"‪ "Sofinance‬للمشاريع‬


‫المقاوالتية خلل الفترة (‪)2212-2212‬‬

‫‪2212‬‬ ‫‪2216‬‬ ‫‪2215‬‬ ‫‪2214‬‬ ‫‪2213‬‬ ‫‪2212‬‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪2212‬‬ ‫االستثمارات‬


‫المساهمات في‬
‫‪220037‬‬ ‫‪2407444 2005044 2205000‬‬ ‫‪705000‬‬ ‫‪000444‬‬ ‫‪000444‬‬ ‫‪000444‬‬
‫رأس المال‬
‫‪0054504‬‬ ‫‪5234444 0033444 0240003 0073304‬‬ ‫‪354544‬‬ ‫‪3200444‬‬ ‫‪0544444‬‬ ‫قرض اإليجار‬
‫‪4070000‬‬ ‫‪2044444‬‬ ‫‪070444‬‬ ‫‪575444‬‬ ‫‪502444‬‬ ‫‪044444‬‬ ‫‪005444‬‬ ‫‪330444‬‬ ‫التزامات باإلمضاء‬
‫أوراق مالية ذات‬
‫‪544444‬‬ ‫‪544444‬‬ ‫‪544444‬‬ ‫‪544444‬‬ ‫‪454444‬‬ ‫‪2254444 2032444‬‬ ‫‪25322444‬‬
‫عائد ثابت‬

‫‪Source : sofinance en chiffres ، sur le site:www.Sofinance.dz consulté le: 29/05/ 2022، h 10 :14‬‬

‫نالحظ من خالل اجلدول السابق ثبات قيمة رأس املاء املساهم به من طرف شركة ‪ Sofinance‬خالل‬
‫األوىل من ‪ 0424‬إىل‪ 0420‬عند ‪ 000444‬دج ليشهد بعد ذلك ارتفاع ملحوظ قدر‬ ‫السنوات الثال‬
‫بـ‪2005044‬دج ليعود لينخفض من جديد إىل ‪ 2407444‬دج لسنة ‪ 0420‬دون إمهال الزيادة املتواضعة يف سنة‬
‫‪.0427‬‬

‫أما بالنسبة لقرض اإلجيار نالحظ أنه اخنفض ما بني السنتني ‪ 0424‬و‪ 0422‬من ‪ 0544444‬دج إىل‬
‫‪200444‬دج ليعود ليشهد ارتفاع حمسوس من سنة ‪ 0422‬إىل غاية ‪0427‬من ‪ 3200444‬دج إىل ‪005504‬‬
‫دج ماعدا سنة ‪ 0420‬اليت شهد فيها اخنفاض طفيف‪.‬‬

‫‪60‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫من خالل حتليلنا السابق ووقوفا على هذا التباين الكبري املبالغ بني املمولني نالحظ أن شركة‬
‫تعتمد يف متويلها يف املشاريع املقاوالتية‪ ،‬على قروض اإلجيار بدرجة أوىل ألن إجراءاهتا عموما‬ ‫"‪"Sofinance‬‬

‫تكون سهلة وال تتطلب الكثري من الوقت واملخاطرة‪ ،‬ألن موضوعها تأجري معدات وآالت ملدة معينة مقابل مبلغ‬
‫معني عكس التمويل برأس مال املخاطر الذي جيرب املؤسسة املمولة شركة "‪ "Sofinance‬على حتمل املخاطر وهذا‬
‫ما ال ترغب فيه "‪،"Sofinance‬كما أن معاجلة طلبات التمويل واملشاريع املعروضة على املسؤول بالدراسات‬
‫تتطلب وقتا حىت يتمكن هذا األخري من إجناز دراسة تفصيلية خلطة عمل املشروع املعروض عليه‪ ،‬والتأكيد أيضا‬
‫من إمكانية تسويق الفكرة‪ ،‬إمكانية وجود الطلب على املنتج الذي سيعرض املنافسة يف السوق‪ ،‬التفصيل يف‬
‫املسامهات العينية والنقدية اليت سيجليها صاحب املشروع‪ ،‬املردودية املتوقع حتقيقها‪ ،‬فرض اخلروج املتاحة أمام‬
‫الشركة املالية بعد انقضاء فرتة التمويل واالستثمار خاصة يف ظل غياب بورصة نشطة ‪.‬‬

‫كل هذه اإلجراءات تتطلب زمنا ليس بالقصري للحصول على املوافقة على إجناز املشروع‪.‬‬

‫من ناحية أخرى جند حتيز أو ميول املقاول أنه حيمل أفكارا تنتمي للقطاع الفالحي‪ ،‬وهو القطاع الذي ال‬
‫متوله كل شركات رأس مال املخاطر يف اجلزائر ألنه قطاع مستفيد من الدعم احلكومي‪ ،‬هلذا فمن الضروري فتح‬
‫اجملال أمام إنشاء شركات رأس مال خماطر خاصة‪ ،‬تعمل بشكل أكثر مرونة من نظريهتا العمومية‪.‬‬

‫‪-2‬شركة المالية الجزائرية األوربية للمساهمة "‪:"FINALEP‬‬

‫وهو ما يوافق األحرف‬ ‫"‪"FINALEP‬‬ ‫الشركة اجلزائرية األوربية للمسامهات أو ما يطلق عليها لتسمية‬
‫األوىل من الشركة (‪ )Finance Algéro-Européenne de participation‬شركة ذات أسهم خمتصة يف رأس املال‬
‫‪1‬‬
‫االستثماري‪.‬‬

‫مت إنشاؤها حتت شكل مؤسسة مالية سنة ‪ 2002‬برأس مال اجتماعي قدره ‪ 737‬مليون دج بني متعاملني‬
‫جزائريني ميلكان األغلبية بنسبة ‪ %04‬وهم بنك التنمية احمللية ‪ BDL‬والقرض الشعيب ‪ CPA‬بنسبيت ‪ %04‬و‪%04‬‬
‫على التوايل‪ ،‬ومتعاملني أوروبيني بنسبة ‪ %04‬يتمثالن يف الوكالة الفرنسية للتطوير بنسبة ‪ %04،70‬والبنك األوريب‬
‫لالستثمار بنسبة ‪ .%22،00‬لقد قامت "‪ "FINALEP‬يف سنة ‪ 0424‬برفع رأس ماهلا ليصبح أكثر من ‪74‬‬
‫مليون دج‪.‬‬

‫‪.23:57 ،0400/45/29‬‬ ‫‪1‬انظر املوقع‪ ،www.finalep.dz :‬تاريخ االطالع‪:‬‬

‫‪61‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ 1-2‬مساهمات المالية الجزائرية األوروبية للمساهمة حتى نهاية ‪:2212‬‬

‫لقد بلغ جمموع حمفظة شركة املالية اجلزائرية األوربية للمسامهة يف بداية ‪ 02،2‬إحـدى عشـر(‪ )،،‬مسـامهة‬
‫مببلغ التزامات إمجاليـة قيمتهـا ‪ 7،3،2‬مليـون دج مقارنـة ببدايـة سـنة ‪ 02،7‬والـيت كـان فيهـا عـدد املسـامهات يبلـغ‬
‫تســعة (‪ )2‬مس ــامهة مبجم ــوع ‪22،،2‬ملي ــون دج‪ ،‬وق ــد مت إضــافة املس ــامهتني اجلدي ــدتني خــالل س ــنة ‪ 02،2‬ومه ــا‬
‫مؤسســتني تنشــط إحــدامها يف صــناعة األغلفــة والتعليــب يف حــني تنشــط الثانيــة يف جمــال التكــوين املهــين بقيمــة ‪12‬‬
‫و‪ 32‬مليون دينار جزائـري علـى التـوايل‪ ،‬حيـث بلغـت نسـبة مسـامهة الشـركة املاليـة اجلزائريـة األوروبيـة للمسـامهة فيهـا‬
‫تبلغ ‪ 5،11%‬و‪ % 37،2،‬تواليا ‪.‬‬
‫باملقابـل‪ ،‬لقـد قامـت "‪ "finalep‬للمسـامهة بعمليـات عديـدة عـن طريـق صـناديق االسـتثمار الوالئيـة‪ ،‬حيـث‬
‫بلغ عدد املشاريع املساهم فيهـا ‪32‬مبـا قيمتـه ‪0002‬مليـون دج يف بدايـة سـنة ‪ 0420‬مقارنـة بسـنة ‪ 0424‬أيـن كـان‬
‫عدد املشاريع املساهم فيها ‪ 05‬مشـروع بقيمـة مسـامهات بلغـت ‪ 2472‬مليـون دج يعتـرب القطـاع الصـناعي مـن أبـرز‬
‫القطاعــات الــيت ســامهت فيهــا الشــركة املاليــة اجلزائريــة األوربيــة للمســامهة حيــث أن ‪ 0‬مؤسســات رغــم أهنــا يســبق‬
‫على إنشاءها إال سنتني إال أهنا بدأت بتحقيق نتائج اجيابيـة‪ ،‬جتـدر اإلشـارة إىل أن قيمـة املسـامهة الـيت تقـدمها شـركة‬
‫املاليــة اجلزائريــة األوربيــة "‪ "finalep‬لكــل مشــروع ت ـرتاوح بــني ‪24‬و‪ 244‬ملي ــون دينــار وبنســبة مس ــامهة ت ـرتاوح بــني‬
‫‪%23‬و‪.%00‬‬
‫خالل السداسـي الثـاي لسـنة ‪ ،0420‬قامـت شـركة "‪"finalep‬بتحقيـق اتفـاق للمسـامهة يف‪0‬مشـاريع بقيمـة‬
‫كلية تبلغ ‪ 300‬مليون دج‪ .‬ختتلف املردودية املتحصلة من املشاريع اليت تقـوم لشـركة "‪ " finalep‬باملسـامهة فيهـا مـن‬
‫سنة ألخرى ومن مؤسسة ألخرى‪ ،‬وقد شهدت حتسـن خـالل السـنوات األخـرية مـن ‪ 34‬مليـون إىل ‪ 00‬مليـون‪54،‬‬
‫‪1‬‬
‫مليون دج خالل السنوات ‪ 0427‬و‪ 0424‬وسنة ‪ 0420‬تواليا‪.‬‬

‫‪-3‬شركة الجزائر استثمار‪:‬‬

‫"اجلزائر استثمار" هي شركة رأمسال استثماري‪ ،‬طابعها القانوي ذات مسامهة‪ ،‬حيكمها القانون رقم ‪22-40‬‬
‫املؤرخ يف ‪ 00‬جوان ‪ 0440‬واملتعلق بشركة رأس مال االستثماري‪ .‬أنشأت يف‪ 04‬ديسمرب ‪ 0440‬بينما بدأت‬
‫نشاطها يف ‪ 7‬جويلية ‪.0424‬‬

‫‪1‬جنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها ‪ ،0202‬أنظر املوقع‪www.cosob.org :‬تاريخ االطالع ‪،1:32h :29/05/2020‬‬

‫‪62‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أنشئت مببادرة من بنكني عموميني مها بنك الفالحة والتنمية الريفية "‪ "BADR BANK‬والصندوق الوطين‬
‫للتوفري واالحتياط " ‪."CNEP BANK‬‬

‫لقد مت اعتمادها من طرف وزارة املالية بتاريخ ‪ 22‬ماي ‪ 0424‬برأمسال اجتماعي يبلغ مليار دج‪.1‬‬

‫‪ 1-3‬مهام شركة الجزائر استثمار‪:‬‬

‫تتمثل املهام الرئيسية لشركة "اجلزائر استثمار" فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬منح املؤسسات الصغرية واملتوسطة منتوج مايل ملعاجلة العجز يف أعلى جدول ميزانية املؤسسة (األموال‬
‫اخلاصة)؛‬
‫‪ -‬تشجيع املستثمرين يف خلق مؤسسات جديدة يف جمال تكنولوجيا اإلعالم واالتصال؛‬
‫‪ -‬املشاركة يف برنامج تأهيل املؤسسات الصغرية واملتوسطة؛‬
‫‪ -‬املشاركة يف تنمية السوق املايل (البورصة)؛‬
‫‪ -‬حتسني اهليكل املايل للمؤسسة لتمكينها من احلصول على القرض املصريف‪.‬‬
‫‪2-3‬عرض المشروع على شركة الجزائر استثمار‪:‬‬

‫االلكرتوي‪difp@eldjazair-istithmar.dz‬‬ ‫يتم إرسال املشروع عن طريق الربيد‬

‫من أجل القيام بدراسة أولية يف أقرب اآلجال‪ ،‬يرجى إرسال‪:‬‬

‫‪ -‬التعريف باملؤسسة ونشاطها؛‬


‫‪ -‬مسار مسريي املؤسسة (السرية الذاتية)؛‬
‫‪ -‬عرض حول السوق حيث تشارك فيه املؤسسة وموقعها التنافسي؛‬
‫‪ -‬املعلومات املالية ذات الصلة لنشاط املؤسسة املاضي واجلاري؛‬
‫‪ -‬خ طة العمل مبا يف ذلك مناطق التنمية املقرتحة‪ ،‬الوسائل البشرية واملادية واملوارد املالية الالزمة‬
‫لتنفيذها‪-‬معلومات حول املشروع ‪-‬يتم صك املعلومات يف حقول من أجل فهم أكثر املشروع ومن‬
‫أجل اإلجيابية عن التساؤالت‪.‬‬

‫‪1Sur‬‬ ‫‪le site : www.eldjazair-istithmar.dz , consulté le : 26/05/2022 , h18 :20‬‬

‫‪63‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الصعوبات المعرقلة لتطور شركات رأس المال المخاطر في الجزائر‪:‬‬

‫عنــد حتليــل ودراســة لنشــاط رأس املــال املخــاطر للجزائــر يتضــح جليــا أن ممارســة هــذه املهنــة ال تـزال أبعــد ممــا‬
‫نتصــور عــن ممارســات املكرســة يف الثقافــة االقتصــادية واملاليــة‪ ،‬وذلــك بســبب الصــعوبات املتعــددة الــيت تعيــق انتشــارها‬
‫وتعرقل منوها‪ .‬ومن بني هذه العراقيل نذكر منها‪:1‬‬

‫أوال‪ :‬غياب ونقص الموارد المالية‪:‬‬

‫مــن أه ــم العوائ ــق الــيت تواج ــه ش ــركات رأس امل ــال املخــاطر يف اجلزائ ــر ه ـو ع ــدم كفايــة موارده ــا املالي ــة ال ــيت‬
‫تســاعدها تــدخالهتا مثــل مثيلتهــا يف دول العــا ‪ ،‬فتجــدها حتتــاج إىل أم ـوال ضــخمة يف متويــل املشــاريع املبتكــرة ذات‬
‫التكنولوجيا العالية غري أن العدد احملدود لشـركات رأس مـال املخـاطر احملـدودة تعتمـد يف الغالـب علـى أمواهلـا اخلاصـة‬
‫عكس الشركات األجنبية العاملة غـي نفـس اجملـال حتـوز إضـافة إىل أمواهلـا اخلاصـة علـى دعـم مـايل حكـومي أو كـذا‬
‫خطوط متويلية معتربة من اخلواص‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬غياب تقنيات وميكانيزمات التخارج‬

‫عــادة مــا يقــوم أصــحاب شــركات رأس املــال املخــاطر بتخــارج االســتثمار إمــا عــن طريــق تســجيل الشــركة يف‬
‫البورصـة أومـن خـالل بيـع حصـتهم إىل مشـرتي جتـاري أو عــن طريـق شـراء اإلدارة حلصـص املسـامهني‪ ،‬وعـادة مـا جنــد‬
‫املمولني املخاطرين ال يرغبون عالقة دائمـة أ وارتبـاط كبـري مـع املؤسسـة بـل يطمحـون إىل بيـع احلقـوق امللكيـة الـيت مت‬
‫شـراؤها يف املســتقبل ولكـن بغيــاب ثقافـة البورصــة يف اجلزائــر والـيت تعتــرب طريقـة لبيــع مسـامهات املســتثمرين املخــاطرين‬
‫فإنه ال يوفر هلم اسرتاتيجيات وخيارات فعالة لتنازل عن املشاركات‪ ،‬وال يبقى أمامهم سوى التخـارج أو التنـازل عـن‬
‫االستثمار بنفس الفوائد اليت جينيها املقاولون من االستثمار الصناعي وهو األمر الذي يشكل إشكاال كبريا‪.‬‬

‫حيــث تعتــرب مرحلــة التخــارج مــن املراحــل التمويليــة اهلامــة‪ ،‬ألهنــا ال تســمح لتصــفية املشــاركات مــن خــالل‬
‫إعادة بيعها بقيمة نقدية أكرب األمر الذي يسمح بإعادة استثمار األرباح احملققة يف متويل أعمال أخرى‪.‬‬

‫‪1‬روينة عبد السميع وامساعيل حجـازي‪ ،‬تمويعل المسسسعات الصعغيرة والمتوسعطة ععن طريعق شعركات رأس المعال المخعاطر‪ ،‬امللتقـى الـدويل حـول‪:‬‬
‫متطلبــات تأهيــل املؤسســات الصــغرية واملتوســطة يف الــدول العربيــة‪ ،‬كليــة جامعــة حســيبة بــن بــوعلي‪ ،‬شــلف‪ ،7-،2،‬أفريــل ‪ ،022،‬ص ص‪-322.‬‬
‫‪.32،‬‬

‫‪64‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬غياب قاعدة قوية للزبائن المحتملين‬

‫وه ـ ـو نـ ــاتج عـ ــن غيـ ــاب التنويـ ــع يف حمافظهـ ــا مبـ ــا يضـ ــمن هلـ ــا التسـ ــيري اجليـ ــد للمخـ ــاطر أي غيـ ــاب توعيـ ــة‬
‫االستثمارات اليت حتبذ شركات رأس املال املخاطر دعمها ومتويلها يف الساحة اجلزائرية‬

‫رابعا‪ :‬غياب الثقافة االقتصادية والمالية‬

‫إن تــأخر تواجــد شــركات رأس املــال واملخــاطر يف الــدول الناميــة بصــفة عامــة ويف اجلزائــر بصــفة خاصــة ملــن‬
‫العوامـل القويــة لغيـاب الثقافــة املاليـة واالقتصــادية وعــدم تكييـف املؤسســات البنكيـة واملاليــة وخاصـة املتخصصــة منهــا‬
‫مــع البيئــة املاليــة‪ ،‬والــيت تتميــز بتخلــف واضــح يف مجيــع املعــامالت البنكيــة واملاليــة والذهنيــة‪ .‬الســائدة يف اجلزائــر ال‬
‫تعكس مستوى الشركات املخاطرة واليت تتسم بروح املغامرة يف املشاريع اجلديدة وذات التكنولوجيـا املتقدمـة والعاليـة‬
‫املخاطر‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬تأخر وضع اإلطار القانوني والجبائي‬

‫حي ــث وج ــد أن ش ــركة "‪ "finalep‬ب ــدأت مزاول ــة نش ــاطها يف ض ــل انع ــدام أي تشـ ـريع ق ــانوي أو جتـ ـرييب‬
‫بتنظيم عملها إىل غاية ‪ 022،‬حـني مت إصـدار القـانون املتعلـق بشـركات رأس املـال املخـاط‪ ،‬وهـو األمـر الـذي أدى‬
‫إىل زيادة املدة املتوقعة للمشروع وبالتايل عزوف املستثمرين املمولني اخلواص عن االستثمار يف مثل هذه الظروف‪.‬‬

‫ممـا سـبق ميكـن القـول إن آليـة التحويـل بـرأس املـال املخـاطر للمشـاريع املقاوالتيـة غـري ناضـجة وغـري واضــحة‬
‫بعد نتيجة حلداثتها من جهة ومن الصعوبات اليت تواجهها من جهة أخرى‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقييم التمويل بواسطة الصيغ اإلسلمية للمشاريع المقاوالتية في الجزائر‬

‫إثر صدور القانون ‪ ،2/22‬املتعلق بالنقد والقرض يف اجلزائـر ظهـرت البنـوك اخلاصـة يف اجلزائـر‪ ،‬والـيت كـان‬
‫أوهلا بنك الربكة اجلزائري كبنك يعمل وفق الشريعة اإلسالمية وتالها بنك السالم‪.‬‬

‫مــن خــالل الدراســات الــيت قــام هبــا الكثــري مــن البــاحثني يف جمــال الصــرفة اإلســالمية يف اجلزائــر لــوحظ أن‬
‫مسامهة بنك الربكة وبنك السـالم يف متويـل املشـاريع املقاوالتيـة يف اجلزائـر حمـدود إىل حـد مـا يف ظـل الصـيغ التمويليـة‬
‫املتاحة‪ ،‬والضمانات املطلوبة‪ .‬لقد صدر باجلريدة الرمسية النظام احملدد للعمليات البنكيـة املتعلقـة بالصـريفة اإلسـالمية‬
‫وقواعد ممارستها من طرف البنوك واملؤسسات املالية‪ ،‬وكذا بشروط الرتخيص املسبق هلا من طرف بنك اجلزائر‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ولقد تضمن املرسوم الرئاسي صدور النظام ‪ 4040‬احملدد للعمليات البنكية واملؤرخ يف ‪ 04‬رجب عام‬
‫‪2002‬ه املوافق لـ‪ 25‬مارس سنة ‪0404‬وعرف املرسوم الصريفة اإلسالمية بأهنا إحدى الصور الصرفة املعتمدة‬
‫اليت متثل يف قواعدها للتعاليم الشريعة اإلسالمية‪ ،‬يف ما يتعلق باملعامالت املالية‪ ،‬فعلى سبيل املثال يف الصرفة‬
‫اإلسالمية ال جيوز التعامل بالفائدة وحيل حملها منط يعرف بنسبة هامش الربع‪ ،‬كما حدد املرسوم منتجات الصرفة‬
‫اإلسالمية يف العمليات التالية ‪ :‬املراجعة واملضاربة واملشاركة واإلجارة والسلم واإلستصناع وحسابات الودائع وأيضا‬
‫الودائع يف حسابات االستثمار‪.1‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تقييم تطبيق صيغة التمويل بالمشاركة‬

‫تعترب صيغة التمويل باملشاركة من أفضل األساليب التمويلية املقرتحة من طرف البنوك اإلسالمية‪ ،‬ففي‬
‫حالة عجز املشروعات املقاوالتية من احلصول على املبالغ الضخمة املطلوبة لتنفيذ املشاريع يأيت الدور الفعال‬
‫للبنك الذي يقوم بالتمويل الالزم على أساس املشاركة يف النتائج احملتملة حيث يتقاسم الطرفان النتائج احملققة‬
‫سوآءا رحبا أو خسارة وذلك حيسب النسب املتفق عليها‪.‬‬

‫ويف اجلزائر وبالتحديد بنك الربكة يتم التحويل باملشاركة بصيغتني أساسيتني ومها‪:2‬‬

‫‪-1‬صيغة المشاركة الدائمة‪:‬‬

‫يشارك بنك الربكة يف متويل مشروع جديد وذلك إما الشراء أو اكتساب سندات أو حصص اجتماعية‪،‬‬
‫أو يشارك يف متويل مشروع قائم وذلك بصفة دائمة حيث يصبح البنك شريكا ممتلك حلصة يف رأس املال ذلك‬
‫املشروع بشكل دائم ومستحقا لنصيبه من األرباح بشكل دوري مبا يوافق نسبة مشاركته يف التحويل اإلمجايل‪.‬‬

‫إذن فبنك الربكة باستخدامه هذه الصيغة أو األسلوب فهو يوفر السيولة الكافية للمشروعات على املدى‬
‫الطويل‪ ،‬وفضال عن ذلك فالبنك يعترب طرفا فعاال يف املشروع ألنه يساهم يف حتديد طرف اإلنتاج يف ضبط‬
‫توجهات املشروع‪ ،‬كما أنه يراقب األداء ويشارك يف نتائج النشاط من ربح وخسارة دون أن يثقل كاهن املشروع‬
‫بديون والتزامات مالية يكون جمربا على تسديدها‪.‬‬

‫‪1‬اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪0202/3/،،،05‬‬


‫‪2sur‬‬ ‫‪le site : www.elbaraka-bank.com , consulté le :30/05/2022,h15 :30‬‬

‫‪66‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-2‬صيغة المشاركة المنتهية بالتمليك‬

‫ميارس بنك الربكة اإلسالمي أسلوب املشاركة املنتهية بالتمليك بعدة صيغ نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬الصيغة اليت يتفق من خالهلا البنك مع الشريك (صاحب املشروع) على حتديد حصـة كـل منهـا بـرأس مـال‬
‫املشاركة‪ ،‬ويشرط أن حيل الشريك حمل البنك يعقد مستقل بعد إمتام التعاقد اخلاص بعملية املشاركة‪.‬‬
‫‪ -‬الصيغة اليت من خالهلا يتفق البنك مع الشريك يف التحويل الكلي أو اجلزئي للمشروع ذو عائد متوقع‬
‫‪ -‬الصيغة اليت ضمتها حيدد نصيب كل شـريك يف شـكل حصـص أو أسـهم ذات قيمـة معينـة وميثـل جمموعهـا‬
‫إمجايل قيمة املشروع وحيصل كل شريك على نصيبه من األرباح مستقبال‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تقييم تطبيق التمويل بالمضاربة‪:‬‬

‫عقد املضاربة بني املصرف واملتعامل يف صفقة أ ومشروع‪ ،‬يقوم املصرف بتمويل هو يتكفل املتعامل بإداراته وتنفيذه‬
‫على أن يوزع الربح بينهما حبسب النسب املتفق عليه‪.1‬‬

‫الشكل رقم )‪ :(1-2‬رسم تخطيطي لطريقة المضاربة في بنك السلم‬

‫احلصول على ربح‬ ‫‪1‬‬ ‫استثمار‬


‫‪3‬‬

‫مصرف‬ ‫مشروع (شرعي)‬ ‫المتعامل‬


‫على مصرف‬
‫السالم‬ ‫استثمار‪ ،‬شركة (االتفاق‬
‫السلم الجزائر‬
‫بشأن توزيع األرباح‬
‫(مضاربا)‬
‫األرباح)‬
‫الحصول على عائد‬ ‫‪3‬‬
‫مساهمة عينية‪ ،‬رأس المال‬ ‫‪2‬‬
‫البشري‪ ،‬الخبرة واإلدارة‬

‫المصدر‪ :‬بنك السالم‪ ،‬أنظر املوقع‪،www.alsalamalgeria.com/ar/blog/list-26- 4:‬تاريخ االطالع يوم ‪20:44h،0400/45/34‬‬

‫يعتــرب أســلوب املضــاربة عــدمي التكلفــة‪ ،‬غــري أنــه لــه ســلبيات بالنســبة للمؤسســات الصــغرية واملتوســطة تتمثــل‬
‫يف ع ــدم التأك ــد م ــن ال ـربح‪ ،‬ع ــالوة أن أص ــحاب املؤسس ــات الص ــغرية واملتوس ــطة ال ميس ــكون ال ــدفاتر احملاس ــبية وال‬

‫‪1‬بنك السالم‪ ،‬أنظر املوقع‪ , www.alsalamalgeria.com/ar/blog/list-26- 4.:‬تاريخ االطالع يوم ‪،0:27h،0200/21/32‬‬

‫‪67‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ميلكون حسابات واضحة‪ ،‬مما يعيق عملية توزيع األربـاح بـني الطـرفني يف هـذه احلالـة‪ ،‬ولكـن ويف حالـة التغلـب علـى‬
‫تلك الصـعوبات‪ ،‬ميكـن االسـتفادة مـن هـذه الصـيغة بشـكل كبـري يف متويـل املؤسسـات الصـغرية واملتوسـطة خاصـة يف‬
‫ظل شح املوارد املالية وعدم امتالك أصحاب تلك املؤسسات لرأمسال الكايف خاصة يف بداية املشروع‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تقييم صيغة المرابحة‪:‬‬

‫تعتــرب املراحبــة مــن أكثــر األســاليب شــيوعا حيــث تســتخدم يف متويــل عمليــات التجــارة الداخليــة واخلارجيــة‪،‬‬
‫كمــا تســتخدم يف خمتلــف األنشــطة والقطاعــات س ـواء أكــان ذلــك خاصــا بــاألفراد أو باملؤسســات‪ ،‬وذلــك لتمويــل‬
‫أنشــطة صــناعية أو جتاريــة أو غريهــا‪ ،‬مــن خــالل حصــوهلم علــى الســلع املنتجــة واملـواد اخلــام أو اآلالت واملعــدات مــن‬
‫البلد‪.1‬‬ ‫داخل أو خارج‬

‫يف إطـار عمليــة املراحبــة يوقـع البنــك مــع الزبـون (صــاحب املشــروع ) علـى عقــد متويــل الـذي قــد يــنص غلــى‬
‫فـتح خـط متويـل أثـر عمليـة مراحبـة صـرفية‪ ،‬وذلـك ضـمن اتفاقيـة ميكـن تفسـريها علـى أهنـا وعـد بـالبيع يشـتمل أصـول‬
‫يتم التفاوض بشـأهنا عمليـة بعمليـة ‪ ،..‬حيـث يوكـل البنـك زبونـه الـذي قـدم األمـر بالشـراء للتفـاوض مـع املـورد علـى‬
‫شــروط ش ـراء الســلعة ‪.‬تــدخل املراحبــة يف متويــل املشــاريع خاصــة يف مرحلــة االنطــالق‪ ،‬حيــث تلــي احتياجــات هــذه‬
‫املشــاريع (املقاوالتيــة) بأقســاط تتناســب وظروفهــا وتــدفقاهتا النقديــة ودخلهــا‪ ،‬وذلــك حســب متطلبــات كــل قطــاع‪،‬‬
‫حيث تليب احتياجات القطاع احلريف عن طريق شراء اآلالت واملعدات الالزمة واملـواد اخلـام‪ ،‬وتلـيب احتياجـات قطـاع‬
‫املهن احلرة عن طريق شـراء األجهـزة الطبيـة واملختـربات‪ ،‬وتلـيب احتياجـات القطـاع التجـاري عـن طريـق شـراء البضـائع‬
‫احملليــة واملســتوردة‪ ،‬وتلــيب احتياجــات القطــاع الزراعــي بشـراء اآلالت الزراعيــة واألمســدة والبــذور‪ ،‬والصــناعي بش ـراء‬
‫املعدات الصناعية واملواد األولية‪ ،‬واحتياجات القطـاع األشـغال العموميـة عـن طريـق شـراء املعـدات ومـواد البنـاء‪.‬فهـي‬
‫تعمل على توظيف مصادر أمواهلا باستثمارات قصرية األجل تتناسب مع تلك املصادر‪.‬‬

‫‪1‬يوسف مومين‪ ،‬حممد بن علي‪ ،‬طرق التمويل اإلسلمي لطبيعة المسسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية‪ ،‬جملة املنهل االقتصادي‪ ،‬العدد ‪،20‬‬
‫اجمللد ‪ ،25‬أكتوبر ‪020،‬ص‪.،2 .‬‬

‫‪68‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تقييم صيغة اإلستصناع‬

‫يستعمل بنك الربكة إحدى الصيغتني التاليتني للتمويل إما إلجناز مشروع بطلب من الزبون أو اإلجناز‬
‫‪1‬‬
‫مشروع يف إطار صفقة عمومية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أوال صيغة التمويل باإلستصناع إلجناز مشروع بطلب من الزبون‪:‬‬

‫ميكن أن يتدخل البنك يف إحدى الصيغتني التالية‪:‬‬

‫‪-1‬البنك صانع والزبون مستصنع‪:‬‬

‫‪ ‬يكلف البنك مقاوال حمرتفا إلجناز مشروع مطلوب طبقا لعمل اإلستصناع والذي من خالله يلعب البنك‬
‫دور صاحب املشروع (املستصنع واملقاول الصانع)؛‬

‫‪ ‬يتم تسديد اخلدمات املقدمة من طرف املقاول على أساس تقدمي الوثائق املربرة (وضعية األشغال‪ ،‬فواتري‬
‫وضعية الرواتب ‪...‬اخل)؛‬

‫‪ ‬ميكن أن يسدد صاحب املشروع اخلدمات املقدمة من طرف البنك يف أي وقت من العملية يف شكل‬
‫مؤونات جزئية ومتزايدة يف حساب االستصناع؛‬

‫‪ ‬يف هذه العملية حن سب األرباح العائدة للمصرف من التمويل بإضافة لتكلفة اإلنتاج (جمموع املصاريف‬
‫املسددة للمقاول وكل النفقات اجملرات من إطار العقد) هامش ربح متفق عليه مع صاحب املشروع‪.‬‬

‫‪ -2‬البنك مستصنع والزبون صانع ‪:‬‬

‫‪ ‬هنا يكون البنك هو صاحب ومالك املشروع يكلف الزبون إجناز حلسابه مشروع وموضوع التمويل؛‬
‫‪ ‬يرسل الزبون (املقاول) للمصرف فاتورة أولية أو كشف حيدد يف تعيني املشروع املـراد إجنـازه واملبلـغ الواجـب‬
‫دفعة (مبلغ التمويل)؛‬

‫‪1sur‬‬ ‫‪le site www.albaraka-bank, consulté le :30 /05/2022,h12 :14:‬‬

‫‪2‬أمحد صبحي العيادي‪ ،‬إدارة العمليات المصرفية والرقابة عليها‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪ ،02،2 ،‬ص‪،5،.‬‬

‫‪69‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬يســدد للمصــرف للعميــل مبلــغ الفــاتورة أو الكشــف وه ـذا بوضــع حتــت تصــرفه التمويــل املتفــق عليــه عنــد‬
‫التوقيع على العقد وهذا حسب تقدم األشغال أ وعند تسديد املشروع؛‬
‫‪ ‬يسـتلم البنـك املشـروع مـن الزبـون مبوجـب وصـل لالسـتالم ويوكلـه لغـرض بيـع املشـروع حلسـابه علـى أسـاس‬
‫سعر أدىن يشمل مبلغ التمويل املمنـوح إليـه هـامش الـربح البنـك املعتـاد‪ ،‬يف املرحلـة الثانيـة مـن هـذه العمليـة‬
‫يتم التوقيع على عقد بيع املصنوعات بالوكالة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬صيغة التمويل باالستصناع إلنجاز مشروع في إطار صفقة عمومية‪:‬‬

‫‪ ‬يف حالة طلب التمويل من طرف الزبون والذي يكون أساسا مقاوال يف إطار إجناز صفقة‪ ،‬جيب إضافة يف‬
‫عقد الصفقة بند خاص يتعلق باملسامهة املباشرة للمصرف يف إجناز جزء أوكل األشغال موضوع الصفقة؛‬

‫‪ ‬عقد إستصناع ثاي يوقع مع املقاول يتدخل من خالله كمساهم يف إجناز األشغال؛‬

‫‪ ‬مينح للمصرف تسبيقات للمقاول تسوى حسب التسديدات اجملرات من طرف احملاسب مبوجب‬
‫إجراءات رهن الصفقة العمومية املذكورة أعاله؛‬

‫‪ ‬عدم اختتام عملية توزيع األرباح اإلضافية ما بني البنك واملقاول على أساس معيار وتوزيع يضمن للطرف‬
‫األول هامشه العادي يف الربح مقارنة مع مدة تعبئة متويله؛‬

‫‪ ‬احتمال ثان ممنوح للمصارف لتمويل الصفقات العمومية‪ ،‬يتمثل يف إنشاء أو املسامهة يف شركات‬
‫اإلجناز؛‬

‫‪ ‬يف جمال الضمانات ميكن أن يطلب البنك رهنا عقاريا أو رهنا حيازي لألصل املنجز وهذا عندما يتعلق‬
‫األمر باستصناع عادي (البنك ‪ /‬الزبون) أما يف حالة استصناع مربم يف إطار صفقة عمومية فيجب‬
‫حتصيل رهن الصفقة العمومية‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬تقييم تطبيق صيغة التمويل بالسلم‪:‬‬

‫يتم التطبيق العملي لعقد السلم من قبل بنك الربكة اجلزائري تبعا للخطوات التالية‪:1‬‬

‫‪ ‬يقوم البنك بإجراء طلبه حلساب عملية لكمية من السلع بكمية تتطابق مع حاجياهتا لتمويلية؛‬

‫‪ ‬يسلم الزبون (البائع) للبنك فاتورة حتدد طبيعة وكميات وسعر السلع املطلوبة؛‬

‫‪ ‬يوقع الطرفان على شروط عقد السلم مع حتديد الشروط املتفق عليها (بيع السلع‪ ،‬الكميات‪ ،‬السعر‪،‬‬
‫اآلجال وكيفيات التسليم والبيع حلساب البنك)؛‬

‫‪ ‬وباملوازاة يوقع الطرفان عقد البيع بالوكالة الذي يسمح من خالله البنك للبائع بتسليم أو بيع السلع إىل‬
‫شخص آخر‪ ،‬كما يلتزم البائع حتت مسؤولياته الكاملة بتحصيل ولتسديد مبلغ البيع للبنك؛‬

‫‪ ‬جيب حتقيق ربح صايف من عملية بيع السلع من قبل البائع حلساب البنك بعد خصم العموالت‬
‫واملصاريف األخرى‪ ،‬كما جيب أن يكون هذا الربح مساويا على األقل لنسبة املردودية السنوية الدين كما‬
‫هي حمددة يف سياسته التمويلية‪.‬‬

‫الفرع الخامس‪ :‬معوقات تطبيق صيغ التمويل اإلسلمية في الجزائر‪:‬‬

‫من الواقع املعاش يف اجلزائر يتبني أن التمويالت اإلسالمية ميكن القول أهنا جتربة حمدودة من الناحية‬
‫العملية يف البنك حيث يعتمد بشكل واسع على أسلويب املراحبة والسلم يف التمويل‪،‬‬

‫يف حني جند أن اعتماده على أسلوب املشاركة حمدود جدا‪ .‬أما أن استعماله ألسلوب املضاربة يكاد‬
‫يكون معدوما‪ ،‬كما أن بنك الربكة لوحظ متويله الكبري لقطاع التجارة وإمهاله لقطاعات حيوية أخرى‪.‬‬

‫كما أن مشكل الوضع األمين يف تلك الفرتة اليت تزامن مع عمر البنك وإىل عوامل أخرى توجزها يف النقاط‬
‫التالية‪:1‬‬

‫‪1‬وثـائق مقدمـة مـن طـرف بنـك الربكـة اجلزائـري بنـك السـالم‪ ،‬أنظـر املوقـع ‪ , www.alsalamalgeria.com/ar/blog/list-26- 4.:‬تـاريخ االطـالع‬
‫يوم ‪،5:27h،0200/21/3،‬‬

‫‪71‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬عدم االهتمام الكايف باجلانب البشري يف بنك الربكة اجلزائري‪ ،‬معظم املوظفني غري ملمني باملعلومات‬
‫الكافية حول النظام البنكي اإلسالمي واملعامالت املالية اإلسالمية‪ ،‬ألن العدد األكرب منها مت جلبها من‬
‫البنوك التقليدية األخرى؛‬

‫‪ ‬نقص املوظفني املختصني يف امل تابعة امليدانية للمشاريع من أجل ضمان السري احلسن هلا والتطبيق األمثل‬
‫لبنود العقد‪ .‬باإلضافة إىل نقص عدد املوظفني املؤهلني للقيام بدراسة اجلدوى والتخطيط والتنفيذ وفق‬
‫األصول اإلسالمية والقواعد العلمية والفنية احلديثة للمشاريع اليت تعرض على البنك على أساس املضاربة‬
‫وغريها؛‬

‫‪ ‬عدم تفرقة بنك اجلزائر بني بنك الربكة اجلزائري والبنوك األخرى من خالل تطبيقه لنفس سياسة االحتياط‬
‫القانوي وسياسة السقوف االئتمانية وسياسة السيولة النقدية‪ .‬األمر الذي من شأنه أن يعيق نظام‬
‫املضاربة وغريها من األساليب التمويلية؛‬
‫‪ ‬عدم تفاهم طبيعة عم ل البنوك اإلسالمية بالشكل الكايف من طرف املتعاملني معها يف اجملتمع اجلزائري‬
‫والذين يرون يف بعض إيرادات البنك دخال ربويا‪ ،‬كما أن املودعني يطالبون البنك مبعدل أرباح ال يقل‬
‫عن معدل الفائدة السائد يف السوق؛‬
‫‪ ‬عدم توفر االستعداد لتحمل املخاطر لدى املودعني وهذا أيضا من املعوقات األساسية اليت تعرتض تطبيق‬
‫التمويل؛‬
‫‪ ‬صعوبة قيام البنك بدراسة استقصائية حول الكفاءة املهنية واألخالقية للزبائن نظرا لعدم التنسيق بني‬
‫األجهزة البنكية وغري البنكية؛‬
‫‪ ‬عدم االعتماد على ميزانيات دقيقة من طرف املتعاملني مع البنك وهذا مؤكده املراقبة احملاسبية اليت جيرها‬
‫البنك ميدانيا على عمالئه‪.‬‬

‫‪ 1‬عبـد اجمليـد تيمـاوي‪ ،‬شـراف براهيمــي‪ ،‬دور مسسسعات التمويعل الربويععة فعي تحقيعق التنميععة االقتصعادية– ععرض بعععل التجعارب–ملتقـى دويل حــول‬
‫سياسات التمويل وأثرها على االقتصاديات واملؤسسات‪ ،‬دراسة حالة اجلزائـر والـدول الناميـة‪ ،‬جامعـة حممـد خيضـر‪ ،‬بسـكرة ‪ 00-0،‬نـوفمرب ‪ ،022،‬ص‬
‫ص‪.3،،-3،1 .‬‬

‫‪72‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تقييم التمويل التأجيري للمشايع المقاوالتية في الجزائر‪:‬‬

‫مع تزايد تطور أمهية القرض اإلجياري يف الكثري من البلديات أعيد النظر فيه على املستوى الوطين من‬
‫خالل قانون خاص هبذا النوع من أنواع التمويل وذلك وفقا ألمر ‪ 40-00‬بتاريخ ‪ 2004/42/24‬الذي تناول‬
‫قرض اإلجيار من جوانب عديدة حىت يسهل اعتماده واستعماله‪ ،‬حيث يعتربان هذا النوع من القرض كعملية‬
‫جتارية ومالية حمققة من طرف البنوك واملؤسسات املالية أومن طرف شركة قرض تأجريي معتمد هلذا العمل هذه‬
‫العملية تتم على شكل عقد اجيار‪.1‬‬

‫اإلجيار التمويلي قد يكون وطنيا " التعاقد يف الداخل " أو دوليا عندما يكون أحد أطراف العقد ال يقيم‬
‫يف اجلزائر‪ .‬هذا األمر تعرض أيضا إىل حقوق وواجبات األطراف املتعاقد‪ ،‬حيث أن املادة ‪ 20‬من الفصل الثاي‬
‫أوضحت أن املؤجر يبقى املالك لألصل خالل فرتة التعاقد واملستأجر يستفيد فقط من حق االستعمال ويتحمل‬
‫كل االلتزامات القانونية‪ ،‬فهذا األخري ملزم بدفع أقساط اإلجيار وإجراء عمليات اإلصالح املستعجلة واحملافظة‬
‫على األصل مث جاءت التعليمة ‪ 00/47‬يف ‪ 2000/24/00‬اليت حدد فيها بنك اجلزائر طرق تأسيس شركات‬
‫اإلجيار‪ ،‬وكذلك اعتمادها‪ ،‬وهذا بتوفري املعلومات أي امللف الذي جيب تقدميه إىل جملس النقد والقرض للحصول‬
‫على االعتماد‪.‬‬
‫وبعد التأطري القانوي والتنظيمي لصيغة التمويل التأجريي يف اجلزائر وتقدمي املزايا اجلبائية واجلمركية اليت‬
‫تصاحب تطبيق هذه الصيغة ظهرت بعض التجارب يف هذا امليدان إال أن عملياهتا تتسم بالضيق واخلري‬
‫الشديدين‪ ،‬نذكر منها‪:2‬‬
‫‪ ‬الشركة العربية لإلجيار املايل )‪(ALC‬؛‬
‫‪ ‬شركة قرض اإلجيار اجلزائرية السعودية )‪(ASL‬؛‬
‫‪ ‬املغربية لإلجيار املايل –اجلزائر)‪.(MLA‬‬
‫ومتارس هذا النشاط كذلك بنوك خاصة أجنبية وهي كالتايل‪:‬‬

‫‪1‬حممد كعواش‪ ،‬أمني كعواش‪ ،‬تقييم تجربة الجزائر في مجال تمويل المسسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬جملة الباحث االقتصادي‪ ،‬العدد ‪،23‬‬
‫جوان‪ ،02،1‬ص ‪.،25.‬‬
‫‪2sur‬‬ ‫‪le site : https://www.asjp.cerist.dz/en/downarticle/8/5/3/3/14300 ,consulté le :16 /05/2022,‬‬
‫‪h16 :03‬‬

‫‪73‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪"Algerie cetélem‬‬ ‫الربكة ‪ ،Bank Baraka‬سوسيتيجنزال اجلزائر ‪ ،SGA‬نتيكسس "‪ ،"Natixis‬سييت الم اجلزائر‬
‫وبينيب بريا اجلزائر ‪ ،" paribas"BNP‬وميارس هذا النشاط كذلك بنك عمومي وهو بنك الفالحة والتنمية الريفية‬
‫إال أن نشاطه يقتصر فقط على إجيار العتاد الفالحي املنتج حمليا وسنحاول من خالل اجلدول التايل‬ ‫‪BADR‬‬

‫مدى مسامهة اإلجيار التمويلي يف الشكل اإلمجايل لرأس املال الثابت‪.‬‬

‫‪FBCF‬‬ ‫الجدول رقم(‪ :)2-2‬تطور حجم اإليجار التمويلي مقارنة مع الشكل اإلجمالي لرأس المال الثابت‬
‫للمسسسات االقتصادية في الجزائر خلل الفترة ‪( 2212-2212‬مليار دج)‪.‬‬

‫‪2212‬‬ ‫‪2212‬‬ ‫‪2216‬‬ ‫‪2215‬‬ ‫‪2214‬‬ ‫‪2213‬‬ ‫‪2212‬‬ ‫السنوات‬

‫الشكل اإلجمالي لراس‬


‫‪404095 7002 750093 740090 032294 500493 000090‬‬
‫المال الثابت ‪FBCF‬‬
‫‪04‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪5390‬‬ ‫‪0090‬‬ ‫‪0290‬‬ ‫‪3497‬‬ ‫‪0395‬‬ ‫حجم االيجار التمويلي‬

‫نسبة حجم االيجار التمويلي‬


‫‪473‬‬ ‫‪4970‬‬ ‫‪2972‬‬ ‫‪4950‬‬ ‫‪4905‬‬ ‫‪495‬‬ ‫‪490‬‬
‫إلى ‪)%( FBCF‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني باالعتماد على املوقع‪http: //www.bank–of –Alegria.dz/html/rapport.htm:‬‬

‫من خالل اجلدول رقم (‪ )2-2‬نالحظ أن املسامهة ضئيلة جدا حلجم اإلجيار التمويلي يف الشكل اإلمجايل‬
‫لرأس املال الثابت ‪ FBCF‬للمؤسسات االقتصادية يف اجلزائر‪ ،‬إال أهنا شهدت حتسن حيث بلغت النسبة ‪%4970‬‬
‫يف سنة ‪ 0427‬مقابل ‪ %490‬يف سنة ‪ 0420‬مع تسجيل تراجع يف النسبة سنة ‪ ،0424‬وقد تصل النسبة إىل‬
‫أكثر من ‪ %2‬إذا أضفنا حجم اإلجيار التمويلي املمنوح من طرف البنوك التجارية العمومي واخلاصة منها اليت‬
‫متارس هذا النشاط اإلجيار التمويلي يف حني جند ذات النسبة يف املغرب أكرب من ‪.% 4‬‬

‫صنفت الشركة املالية الدولية" ‪ "SFI‬على أن سوق اإلجيار التمويلي يف اجلزائر على أنه سوق جنيين ألن نسبة‬
‫االقتحام هي أقل من ‪.%5‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬بدائل تمويل أخرى للمشاريع المقاوالتية في الجزائر‬

‫ظهرت يف اجلزائر بدائل متويل مستحدثة‪ ،‬غري املتعارف عليها واليت حتاول التماشي مع أوضاع املشاريع‬
‫املقاوالتية ومسايرهتا‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬ملئكة األعمال‬

‫أوال‪ :‬ملئكة األعمال القصبة"‪:"Casbah Business Angel‬‬

‫رغم أمهية شبكات مالئكة األعمال يف دعم املؤسسات الناشئة بفعل التمويل الذي يقدمونه‪ ،‬باإلضافة‬
‫إىل دورمها األساسي يف تقدمي خرباهتم وعالقاهتم العامة للمؤسسات اليت يساهم ونفيها‪ ،‬إال أن هذا املصدر ال زال‬
‫غائبا عن متويل املؤسسات يف اجلزائر ‪.‬وتعترب املبادرة اليت قام هبا عم اجلزائريون يف الواليات املتحدة يف سنة ‪،2012‬‬
‫واملتمثلة يف إنشاء صندوق استثمار خاص بتمويل املؤسسات الناشئة يف اجلزائر أو لتجربة يف هذا اجملال‪ ،‬ومسي‬
‫هذا الصندوق ب ـ"‪ " Casbah Business Angel‬وقد حددت امليزانية االبتدائية هلذا الصندوق بأكثر‬
‫من‪11‬مليون دينار‪ .‬كما مت فتح الصندوق جلميع املستثمرين من القطاع اخلاص الراغبني يف املسامهة يف تنفي‬
‫املشاريع يف اجلزائر يف قطاعات مثل تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت )‪ (ICT‬والطاقة املتجددة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬ملئكة األعمال" ‪:"MARKITORE‬‬

‫تعمل منذ عام ‪ 02،2‬بالشراكة مع الزبائن من مجيع القطاعات لتحديد أفضل الفرص ومساعدهتم يف‬
‫مواجهة حتدياهتم وتطوير أنشطتهم كما نقدم هلم رؤيتنا لألسواق واملؤسسات‪ ،‬باإلضافة إىل خرباتنا على مجيع‬
‫مستويات اهليكل التنظيمي نضمن هلم ميزة تنافسية مستدامة‪ ،‬منظمات ذات أداء أفضل ونتائج مستدامة‪.‬‬

‫وهي جمموعة من األشخاص الطبيعيني واملعنويني ذوي طابع مايل أ وأشخاص موثقني وذو جدية‪.‬إذا قرر متويل‬
‫املشروع‪ ،‬فإنه مير عرب املسامهة برأس املال‪ .‬وبعبارة أخرى‪ ،‬يشرتي املالك التجاريني حصصا من مشروع املقاول‬
‫أثناء اإلنشاء‪ ،‬إذا استثمر مالك األعمال يف مشروعك‪ ،‬فذلك ألنه يؤمن بشدة به‪.1‬‬

‫‪-1‬االمتيازات‬

‫املنطق هو أن مالك األعمال الذي يستثمر يف مشروع املقاول لديه مصلحة يف جناحه‪ .‬وللنجاح جيب أن‬
‫يتطور املشروع بسرعة وبشكل جيد‪ .‬سيقوم مالك األعمال بتشغيل شبكته املهنية ملساعدتك (اإلدارية‪ ،‬التقنية‪،‬‬
‫أيضا روح رجل أعمال (املقاول) سيحرص على تقدمي‬
‫التجارية‪ )….،‬باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬ميلك مالك األعمال ً‬
‫خربته ذات االستثمارات القيمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Sur le site :https://markitor.com/www.shorturl.at/ftFJK, consulté le :08/06/2022, h18 :48‬‬

‫‪75‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الختيار مالك األعمال املناسب لصاحب املشروع جيب أن‪:‬‬

‫‪-1-1‬اختر ملئكة األعمال الخاصة بالمقاول بعناية‪:‬‬

‫مستثمرين أو‪ /‬ومالئكة األعمال‪ :‬أخذ املعلومات عن الشبكة وطريقة اختيار املشاريع وفق موقعها‬
‫اجلغرايف (دائرة االستثمار‪ ،‬اإلقليمية أو الوطنية)‪ ،‬وقطاع نشاطها (تكنولوجيات اإلعالم واالتصال ‪،TIC‬‬
‫الصناعات الغذائية‪ ،‬البيئة …) خاصة (شبكة اخلرجيني القدماء من املدارس الكربى على سبيل املثال)‪.‬‬

‫‪-2-1‬نشر ملخص للمشروع‪:‬‬

‫يطلق عليه موجز تنفيذي "‪ " Executive summary‬أو ملخص التنفيذيني‪:1‬‬

‫بفضل املوقع االلكرتوي للشبكات اليت قام املقاول بتحديدها واستمارة االتصال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إما عن طريق االتصال هبم عن طريق الربيد اإللكرتوي أو عن طريق اهلاتف لتقدمي املشروع بسرعة ولطلب‬ ‫‪‬‬

‫اإلجراءات إليداع ملف‪.‬‬

‫‪-3-1‬مل لكل واحد‪:‬‬

‫تكملة امللف الذي أرسلته كل شبكة اىل املقاول أو الذي قام بتنزيله من موقعهم‪.‬‬

‫باإلضافة إىل ذلك‪ ،‬تستخدم شبكة شركائنا ‪MARKITOR.COM‬جلمع وانتقاء امللفات‪ .‬تقوم بتسجيل‬
‫الدخول وإنشاء حساب للمقاول وبيانات املؤسسة الناشئة ‪ START-UP‬مع املستثمرين احملتملني أو القدوم إىل‬
‫مكتبهم الرئيسي‪ :‬مركز األعمال مساحات ‪ ،17‬شارع حممد مخيسيت‪ ،‬سيدي بلعباس ‪ 00،222‬اجلزائر‪.‬‬

‫‪-4-1‬االنتقاء األولي‪:‬‬

‫كل شبكة خيتارها املقاول ‪ ،‬تدرس امللف‪ .‬تقوم باختيار أويل للملفات املستلمة على أساس (ملخص‬
‫التنفيذيني) وتتحقق من أن املشروع يتوافق مع رأي الشبكة‪ ،‬ومعايري االستثمار (املنطقة‪ ،‬وقطاع النشاط‪ ،‬ونضج‬
‫املشروع‪ ،‬والتمويل املطلوب …) إخل‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Sur le site :https://markitor.com/www.shorturl.at/ftFJK, consulté le :08/06/2022, h18 :48‬‬

‫‪76‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-5-1‬االنتقاء‪:‬‬

‫يتم االحتفاظ مبشروع واحد فقط من أصل ‪ 7‬يف املتوسط‪ .‬ميكن لصاحب املشروع تقدمي مشروعه شفهياً‬
‫مع مستشاري مدرب من املستشارين ‪ MARKITOR Business Angels‬ملدة عشر دقائق متبوعاً جبلسة‬
‫يستمر العرض ما بني ‪،1‬و‪ 51‬دقيقة اعتماداً على املشروع‬ ‫‪Business Angels‬‬ ‫أسئلة وأجوبة بينه وبني‬
‫االستثماري‪.‬‬

‫‪-6-1‬الحكم‪:‬‬

‫يتناقش رجال مالئكة األعمال حول امللف فيما بينهم‪.‬‬

‫‪-2-1‬تعليمات المل ‪:‬‬

‫تبدأ مرحلة التعليمات مما يسمح بإجراء حتليل معمق للمشاريع املختارة‪ .‬مث تلتقي باملستثمرين احملتملني‬
‫خالل عدة اجتماعات لإلجابة على أسئلتهم التكميلية حول مجيع جوانب مشروع املؤسسة‪ ،‬بدءًا من خمطط‬
‫األعمال إىل فريق التسيري‪.‬‬

‫‪-8-1‬التقييم‪:‬‬

‫تقوم بتقدير ومفاوضة قيمة مؤسستك‪ ،‬تستطيع أيضا التفاوض وتقييم شركتك يف وقت دخول املستثمرين‬
‫يف رأس املال اخلاص بك‪.‬‬

‫‪-2-1‬التفاوض‪:‬‬

‫مث تبدأ مرحلة التفاوض‪ ،‬وصياغة الوثائق‪ ،‬العقود القانونية واملناقشات حول شروط االستثمار واخلروج من‬
‫مالئكة األعمال‪.‬‬

‫هذا االنفتاح يف رأس املال يتطلب يف كثري من األحيان صياغة عقد تأسيسي جديد‪ :‬التحول إىل شركة‬
‫ذات أسهم ‪ ،SPA‬شركة ذات مسؤولية حمدودة ‪ SARL‬على سبيل املثال‪ ،‬وصياغة ميثاق املسامهني الذي حيكم‬
‫العالقات بني املستثمرين ورجال األعمال‪ ،‬وشروط اخلروج من رأس املال…‬

‫‪77‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ميكن للمستثمرين املهتمني دخول رأس املال اخلاص باملقاول بشكل فردي أو من خالل شركة استثمار‬
‫‪ SARLMIXTE‬يف مشروع مشرتك ميثل جمموعة من املستثمرين املهتمني‪ .‬إذا كانت املبالغ املطلوبة كبرية‪،‬‬
‫فقد تكون هناك حاجة إىل حتويل األموال‪.‬‬

‫‪-12-1‬اإلغلق‪:‬‬

‫كل منها يعطي نية استثماره وإذا مت تأكيد االستثمار‪ ،‬فإن املشروع يدخل مرحلة اإلغالق‪ ،‬تتحقق من‬
‫خالل التوقيع على العقود القانونية‪.‬‬

‫‪-2‬مهام ‪MARKITOR‬‬

‫‪ MARKITOR ‬جممع مكاتب استشارات متعدد االختصاصات؛‬


‫‪ ‬يعد ‪ MARKITOR‬مكتب استشارات يف إدارة األعمال واسرتاتيجية املؤسسات من بني املكاتب املؤهلة‬
‫من طرف وزارة الصناعة واملناجم والوكالة الوطنية الوكالة الوطنية لتطوير املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف‬
‫اجلزائر)‪ (ANDPME‬؛‬
‫‪ ‬شريك الفرص االقتصادية يف مشال إفريقيا‪ PNB-NAPEO.‬؛‬
‫‪GEN‬؛‬ ‫‪ ‬عضو يف الشبكة العاملية للمقاولتية‬
‫‪ ‬عضو يف شبكة معهد إدارة أعمال املشاريع للواليات املتحدة األمريكية‪ PMI.‬؛‬
‫‪ ‬ختلق ميزة تنافسية مع حلول فريدة من نوعها؛‬
‫‪ ‬تقدم فرص للتنمية الشخصية؛‬
‫‪ ‬بناء القدرات وتبسيط املنظمات؛‬
‫‪ ‬تنجح كفريق واحد بالصرب والثقة؛‬
‫‪ ‬امتالك تأثري دائم‪.1‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Sur le site :https://markitor.com/www.shorturl.at/ftFJK, consulté le :08/06/2022, h18 :48‬‬

‫‪78‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ولقد قامت اجلزائر يف يوم ‪ ،2‬جوان ‪ 0200‬على إطالق أول برنامج تلفزيوي يف اجلزائر خاص باالبتكار‪،‬‬
‫‪"BUSINESS‬‬ ‫والذي حيمل اسم "ابتكار" على عرض مشاريع املؤسسات الناشئة على املستثمرين املالك‬
‫‪ "ANGELS‬وكربيات الشركات يف اجلزائر من أجل إقناعها لالستثمار يف مؤسساهتم‪.‬‬

‫من خالل تنظيم جوالت متويلية وعروض تقدميية يشرف عليها أصحاب املؤسسات واملشاريع املبتكرة‪.‬‬
‫إذ سيتم اإلعالن‬ ‫‪www.ibtikar.tv‬‬ ‫وذلك عن طريق إطالق موقع لالستقبال طلبات املشاركة من خالل الرابط‬
‫عن املشاريع املشاركة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬المسرعة ألجريا فونتور ‪: Algeria venture‬‬

‫يف يوم ‪ 20‬مارس‪ 020،‬كان االفتتاح الرمسي ملشروع فتنور من قبل رئيس وزراء اجلزائر‪ .‬فونتور هي أول‬
‫‪ "centre‬اململوكة للدولة اجلزائرية‪ ،‬كما تعترب الفريدة من‬ ‫املسرعات"‪ "Aelerator‬و‪open innovation‬‬ ‫املراكز‬
‫نوعها يف املنطقة واليت تتوافق مع املعايري العالية وتقدم مجيع املرافق للشركات الناشئة‪.‬‬

‫لق د جاء ليعبد الطريق للشركات الناشئة بدءا بالتحصيل على العالمة‪ ،‬ويعترب وظيفته مكملة على سبيل‬
‫املثال ال احلصر صندوق اجلزائر للشركات الناشئة‪ ،‬من خالل ضمان املراقبة واإلشراف على الشركات الناشئة‬
‫املستفيدة‪ .‬باإلضافة إىل مساعدة الشركات الناشئة ذات اإلمكانات العالية يف ضبط عملياهتا التجارية‪،‬‬
‫ستصبح"‪ "A-venture‬منصة جلذب كبار املستثمرين للشركات الناشئة املختارة عرب برناجمها املسرع‪.‬‬

‫يف يوم ‪ 22‬ديسمرب‪ 020،‬قامت اجلريا فونتور ممثلة مبديرها العام السيد سيد علي زروقي بعقد اتفاقية مع‬
‫معهد حبة صاحبه الباحث بلقاسم حبة ذو‪ ،122‬براءة اخرتاع ممثلة برئيس جملس اإلدارة السيد حممد دامو‪،‬‬
‫وتطرقت االتفاقية إىل سبل تبادل اخلربات لصاحل املؤسسات الناشئة وحاملي املشاريع وترقيتهم‪1.‬كشف الوزير‬
‫األول‪ ،‬أمين بن عبد الرمحان‪ ،‬لدى إشرافه على افتتاح الطبعة الثانية للمؤمتر الوطين للمؤسسات الناشئة "أجلرييا‬
‫ديسروبت ‪ ،"0200‬عن استفادة ‪ 322‬حامل مشروع مبتكر من الدعم املايل للصندوق الوطين لتمويل املؤسسات‬
‫الناشئة‪ ،‬الذي أنشئ هناية ‪.0202‬كما أشار" على األمهية البالغة اليت يوليها رئيس اجلمهورية‪ ،‬عبد اجمليد تبون‪،‬‬
‫لدعم املشاريع املبتكرة واملؤسسات الناشئة‪ ،‬موضحا أن الصندوق الوطين لتمويل الشركات الناشئة استثمر يف‬

‫‪1‬‬ ‫‪Sur le site : https://aventure.dz, consulté le: 01 /06/2022, h16 :50‬‬

‫‪79‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫بداياته األوىل‪ ،‬يف رؤوس أموال أكثر من ‪ 22‬شركة‪ ،‬بينما استفاد حلد اآلن ‪ 322‬حامل مشروع مبتكر من دعم‬
‫مايل لشركات ناشئة"‪.1‬‬

‫كما جتاوز حجم االستثمارات لفائدة الـمؤسسات الناشئة أكثر من ‪ ،،0‬مليار دج‪ .‬وبفضل وضع إطار‬
‫تنظيمي لالبتكار وتدعيمه‪ ،‬وتشجيع وسائط الدفع اإللكرتوي ومراجعة اإلطار التشريعي للتجارة اإللكرتونية‪ ،‬يف‬
‫انتظار استكمال مراجعة القانون التجاري جلعله "أكثر مرونة" مع املؤسسات الناشئة‪ ،‬فضال عن تبسيط إجراءات‬
‫إنشاء هذه املؤسسات‪ ،‬ارتفع عدد املؤسسات الناشئة والـمشاريع املبتكرة اليت حتصلت على عالمة )‪(label‬‬
‫وحتفيزات ضريبية‪ .‬وقد وصل عدد هذه املؤسسات واملشاريع إىل أكثر من ‪ 212‬مؤسسة ناشئة خالل سنة ونصف‬
‫األخرية‪.‬‬

‫ويبلغ حاليا عدد احلاضنات أكثر من ‪ 37‬حاضنة حتصلت على عالمة)‪ (label‬والعديد منها قيد الدراسة‪،‬‬
‫خاصة بعد التقدم يف وضع النظام البيئي املالئم والـمشجع على إنشائها السيما يف الوسط اجلامعي‪ ،‬الذي يعد‪،‬‬
‫حسبه‪ ،‬البيئة األكثر مالئمة والذي حيصي أزيد من ‪ ،.،22‬خمرب حبث و‪ 52.222‬أستاذ جامعي باحث و‪0.022‬‬
‫باحث‪.‬‬

‫‪Algeria‬‬ ‫يف يوم ‪،2‬ماي‪ 0200‬يدعم النظام البيئي للمشاريع الناشئة بآلية جديدة للتمويل‪ ،‬إذ وقع‬
‫على اتفاقية ستفتح آفاق لتمويل‬ ‫لالستثمار )‪)Algeriain vestment fund‬‬ ‫الصندوق اجلزائري‬ ‫‪ venture‬مع‬

‫الشركات الناشئة اليت متكنت من حتقيق منو سريع‪ ،‬أين قد تصل قيمة التمويل إىل ‪ ،.1‬مليار دج‪ .‬هذه املبادرة‬
‫تضاف إىل الصندوق الوطين للشركات الناشئة‪ ،‬وخمتلف التحفيزات لتشجيع االستثمار يف الشركات الناشئة‪،‬‬
‫لتكتمل هبذا آليات التمويل شيئا فشيئا‪ ،‬حىت تتالءم مع كل مراحل حياة الشركات الناشئة من انطالقها إىل‬
‫إدراجها يف البورصة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬التمويل الجماعي في الجزائر‬

‫لعب التمويل اجلماعي منذ ظهوره‪ ،‬وعلى اعتباره من أبرز تقنيات التمويل البديل‪ ،‬دورا كبريا يف ضخ‬
‫املوارد املالية للقضاء على مشكل التمويل‪ ،‬وسد الفجوة التمويلية خاصة اليت تعاي منها املشروعات‪ ،‬حيث تشري‬

‫‪1Sur‬‬ ‫‪le site :https://www.entv.dz/www.shorturl.at/syFUW,consulté le :08 /12/2021,h16 :50‬‬

‫‪80‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫آخر اإلحصائيات مليول العديد من االقتصاديات الناشئة والدول النامية إىل اعتماد هذه األداة لدعم املشروعات‬
‫املقاوالتية‪.‬‬

‫إن ممارسة هذا النشاط جد متواضع يف اجلزائر‪ ،‬حيث ظهرت أول منصة رقمية وهي‬
‫‪ TWIZA.COM‬لدعم أفكار الشباب احلامل للمشاريع اجلديدة واملبتكرة من جهة‪ ،‬واجلمهور (أفراد‪ ،‬مجعيات‪،‬‬
‫رجال األعمال) من جهة ثانية‪ ،‬ولكن توقفت هذه املنصة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تقييم تطبيق صيغ تمويل المديرية العامة لدعم وتنمية المقاوالتية ‪ANADE‬‬

‫من أجل دعم نسيج املشاريع املقاوالتية‪ ،‬قامت السلطات احلكومية يف اجلزائر بإنشاء جمموعة من‬
‫الوكاالت اليت أدت دورا كبريا يف تنشيط عملية املقاوالتية‪ ،‬منها املديرية العامة لدعم وتنمية املقاوالتية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬التعري بالوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاوالتية ‪( ANADE‬اونساج سابقا(‬

‫سيتناول هذا املطلب التعريف بالوكالة الوطنية لدعم وتنمية املقاوالتية ‪ Anade‬ومبهامها‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعري بالوكالة ومهامها‬

‫تقوم الوكالة بعدة مهام وقبل ذلك جيب التعريف أوال هبا‪ ،‬تبعا على النحو التايل‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التعري ‪:‬‬

‫هي هيئة عمومية ذات طابع خاص‪ ،‬موضوعة حتت وصاية الوزير املنتدب لدى الوزير األول املكلف‬
‫باملؤسسات املصغرة‪ ،‬تتكفل الوكالة الوطنية لدعم وتنمية املقاوالتية بتسيري جهاز ذ ومراقبة اقتصادية‪ ،‬هبدف مرافقة‬
‫حاملي املشاريع إلنشاء وتوسيع مؤسسات مصغرة يف جمال إنتاج السلع واخلدمات‪ ،‬مقصد خلق الثروة ومناصب‬
‫العمل‪.‬تسعى الوكالة الوطنية لدعم وتنمية املقاوالتية إىل ترقية ونشر الفكر املقاواليت‪ ،‬ومتنح إعانات مالية وامتياز‬
‫جبائية خالل كل مراحل املرافقة‪.1‬‬

‫تضم الوكالة الوطنية لدعم وتنمية املقاوالتية‪ ،،‬وكالة والئية تغطي كامل الرتاب الوطين العديد من الفروع‬
‫موزعة عرب كامل الرتاب الوطين متواجدة يف الدوائر الكربى‪.‬‬

‫‪ 1‬اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪ ،‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 302-02‬املرخ يف ‪ 00‬نوفمرب ‪ ،0202‬املعدل للمرسوم التنفيذي ‪02،-2،‬‬

‫‪81‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬مهامها‪ :‬ومن مهامها جند ما يلي‪:‬‬

‫‪ ‬فضال عن مهامها احملددة يف قانوهنا األساسي‪ ،‬فإن الوكالة مكلفة بـ‪:‬‬


‫‪ ‬تطبيق كل تدبري من شأنه أن يسمح برصد املوارد اخلارجية املخصصة للتمويل؛‬
‫‪ ‬إحدا نشاطات لصاحل الشباب واستعماهلا يف اآلجال احملددة وفقا للتشريع والتنظيم املعمول هبما؛‬
‫‪ ‬إعداد البطاقة الوطنية للنشاطات اليت ميكن استحداثها من طرف الشباب أصحاب املشاريع وحتيينها‬
‫دوريا باالشرتاك مع خمتلف القطاعات املعنية؛‬
‫‪ ‬تشجيع اس تحدا وتطوير األنظمة البيئية بناء على فرص االستثمار املتاحة من خمتلف القطاعات اليت‬
‫تليب احتياجات السوق احمللي و‪/‬أو الوطين؛‬
‫‪ ‬إعداد وتطوير أدوات الذكاء االقتصادي وفق منهج استشرايف‪ ،‬هبدف تنمية اقتصادية متوازنة وفعالة؛‬
‫‪ ‬عصرنة ورقمنة آليات إدارة وتسيري الوكالة وجهاز استحدا املؤسسات املصغرة؛‬
‫‪ ‬تشجيع تبادل اخلربات من خالل برامج اهليئات الدولية والشراكة مع الوكاالت األجنبية لدعم وترقية‬
‫املقاوالتية واملؤسسة املصغرة‪ ،‬كما تضمن تسيري مناطق نشاطات مصغرة متخصصة جمهزة لفائدة‬
‫املؤسسات املصغرة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬شروا التأهيل وصيغ التمويل‬

‫يتضمن هذا الفرع شروط التأهيل وصيغ التمويل اخلاصة بالوكالة الوطنية لدعم وتنمية املقاوالتية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬شروا التأهيل للستفادة من الجهاز‪:‬‬

‫‪ ‬أن يكون سن حامل املشروع يرتاوح ما بني ‪،7‬و‪ 11‬سنة؛‬


‫‪ ‬أن يكون حامل املشروع ذوي شهادة أو تأهيل مهين أو له مهارات معرفية معرتف هبا بشهادة أو أي‬
‫وثيقة مهنية أخرى؛‬
‫‪ ‬أن يقدم حامل املشروع مسامهة شخصية مطابقة ألحد صيغ التمويل املختارة؛‬
‫‪ ‬أن ال يكون حامل املشروع قد استفاد من إعانة الستحدا نشاط ما من خمتلف أجهزة الدعم‪.‬‬

‫‪82‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬مراحل المرافقة‪:‬‬

‫فكرة املشروع‪-‬التسجيل عرب املوقع االلكرتوي ‪-‬استقبال وتوجيه ‪-‬حمادثات فردية ‪-‬إعداد املشروع ‪-‬تكوين‬
‫صاحب املشروع ‪-‬املصادقة على املشروع من قبل جلنة انتقاء واعتماد ومتويل املشاريع ‪-‬موافقة البنك ‪-‬اإلنشاء‬
‫القانوي للمؤسسة ‪-‬متويل املشروع ‪-‬االنطالق يف النشاط ‪-‬متابعة النشاط‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬صيغ التمويل‪:‬‬

‫ويتضمن صيغة التمويل الثالثي‪ ،‬صيغة التمويل الثنائي والتمويل الذايت‪.‬‬

‫‪-1‬صيغة التمويل الثلثي‪:‬‬

‫تتمثل يف املسامهة الشخصية ألصحاب املشاريع ومتويل الوكالة الوطنية لدعم وتنمية املقاوالتية باإلضافة‬
‫لتمويل البنك‪.‬‬
‫‪ ‬التركيبة المالية‪ :‬يتم التمويل الثالثي مبشاركة كل من الشباب املستثمر والبنك والوكالة الوطنية لدعم‬
‫وتنمية املقاوالتية (اونساج سابقا) ويتكون من‪:‬‬
‫‪ ‬املسامهة الشخصية للشباب املستثمر املقدرة بـ ‪%1‬؛‬
‫‪ ‬قرض بدون فائدة متنحه الوكالة الوطنية لدعم وتنمية املقاوالتية وتقدر بـ ‪%50‬؛‬
‫‪ ‬قرض بنكي بنسبة فائدة خمفضة بنسبة ‪% ،22‬لكل القطاعات والنشاطات‪ ،‬يتم ضمانه من طرف‬
‫صندوق الكفالة املشرتكة لضمان أخطار القروض تقدر بـ‪.%25‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)3-2‬التركيبة المالية للتمويل الثلثي‬

‫التمويل الثلثي‬
‫قرض بدون فائدة وكالة أناد‬ ‫قرض البنك‬ ‫املسامهة الشخصية‬ ‫قيمة االستثمار‬
‫‪%01‬‬ ‫‪%22‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫حىت ‪ ،2.222.222‬دج‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني اعتمادا على وثائق مقدمة من طرف املديرية العامة لـدعم وتنمية املقاوالتية (أنظر امللحق رقم‪ )،‬واملتعلقة بالفرتة السابقة‬
‫اونساج‬

‫‪83‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-2‬صيغة التمويل الثنائي‪:‬‬


‫تتمثل يف املسامهة الشخصية ألصحاب املشاريع ومتويل الوكالة الوطنية لدعم وتنمية املقاوالتية فقط‪.‬‬
‫‪ ‬التركيبة المالية‪ :‬يتم التمويل الثنائي وفق الرتكيبة املالية التالية‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)4-2‬التركيبة المالية للتمويل الثنائي‬

‫التمويل الثنائي‬
‫قرض بدون فائدة وكالة أناد‬ ‫املسامهة الشخصية‬ ‫قيمة االستثمار‬
‫‪%12‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫حىت ‪ ،2.222.222‬دج‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني اعتمادا على وثائق مقدمة من طرف املديرية العامة لـدعم وتنمية املقاوالتية (أنظر امللحق رقم‪ )،‬واملتعلقة بالفرتة السابقة‬
‫اونساج‪.‬‬

‫يعتمد هذا النوع من التمويل الثنائي بالدرجة األوىل على التمويل الشخصي بنسبة تصل اىل ‪50%‬أما‬
‫نسبة دعم الوكالة فتتمثل يف قرض بدون فائدة كذلك بنسبة ‪%12‬‬

‫‪-3‬التمويل الذاتي‪:‬‬

‫يعتمد هذا النوع من التمويل على التمويل الشخصي ألصحاب املشاريع بنسبة ‪%،22‬؛ أين تصل قيمة‬
‫االستثمار إىل ‪ ،2‬ماليني دينار جزائري وتكون املسامهة إما نقدا أو عينا‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬االمتيازات الجبائية واإلعانات الممنوحة في إطار الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاوالتية‪:‬‬

‫للوكالة الوطنية لدعم وتنمية املقاوالتية امتيازات‪ ،‬إعانات وكذا املرافقة والتكوين تقدمها ألصحاب املشاريع‪.‬‬

‫أوال‪ :‬االمتيازات‪:‬‬

‫يستفيد الشباب املقاول من امتيازات جبائية قد تصل حىت اإلعفاء أثناء مرحلة اجناز أو استغالل املشروع‬
‫كما يلي‪:‬‬

‫‪-1‬في مرحلة انجاز المشروع‪:‬‬


‫يستفيد أصحاب املشاريع يف هذه املرحلة من‪:‬‬

‫‪84‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬اإلعفاء على رسم نقل امللكية مبقابل مايل على االكتسابات العقارية يف إطار إنشاء نشاط صناعي؛‬
‫‪ ‬اإلعفاء من الرسم على القيمة املضافة ‪ TVA‬ملقتنيات التجهيزات واخلدمات اليت تدخل مباشرة يف إجناز‬
‫االستثمار اخلاص مبرحليت اإلنشاء والتوسيع بالنسبة للنشاطات اخلاضعة للنظام الضرييب احلقيقي؛‬
‫‪ ‬تطبيق نسبة منخفضة بـ ‪ %1‬فيما خيص احلقوق اجلمركية للتجهيزات املستوردة والداخلة مباشرة يف إجناز‬
‫االستثمار‪.‬‬
‫‪ 2-1‬في مرحلة استغلل المشروع‪:‬‬
‫يستفيد أصحاب املشاريع يف هذه املرحلة من‪:‬‬
‫‪ ‬اإلعفاء من الرسم العقاري على البناءات والبناءات اإلضافية ملدة ‪ 3‬سنوات‪ ، ،‬سنوات‪ ،2 ،‬سنوات‪،‬‬
‫حسب موقع املشروع ابتداء من تاريخ إجنازها؛‬
‫‪ ‬اإلعفاء من الضريبة اجلزافية الوحيدة ‪ IFU‬أو حسب احلالة ‪ TAP ،IBS ،IRG‬ملدة ‪ 23‬سنوات و‪2،‬‬
‫سنوات أو‪ ،2‬سنوات حسب موقع املشروع ابتداء من تاريخ االستغالل؛‬
‫‪ ‬عدم احرتام التعهد اخلاص خبلق مناصب الشغل يؤدي إىل سحب االمتيازات املمنوحة واملطالبة باحلقوق‬
‫والرسوم الواجب دفعها ويستثىن من ذلك املستثمرين الطبيعيني اخلاضعني للضريبة اجلزافية الوحيدة ويبقون‬
‫مدينني بدفع احلد األدىن للضريبة بنسبة ‪ %12‬من املبلغ املنصوص عليه يف قانون الضرائب املباشرة‬
‫واملقدر بـ ‪ ،2222‬دينار لكل سنة مالية مهما يكن رقم األعمال احملقق؛‬
‫‪ ‬عند انتهاء فرتة اإلعفاء املذكورة يف املطية الثانية‪ ،‬ميكن متديدها لسنتني ‪ 20‬عندما يتعهد املستثمر‬
‫بتوظيف ثالثة ‪ 23‬عمال على األقل ملدة غري حمددة؛‬
‫‪ ‬عدم احرتام التعهد اخلاص خبلق مناصب شغل يدي إىل سحب االمتيازات املمنوحة واملطالبة باحلقوق‬
‫والرسوم الواجب دفعها‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اإلعانات المالية‪ :‬ويشمل قرض غري مكافئ‪ ،‬قرض إضايف غري مكافئ لكراء حملوقرض إضايف غري مكافئ‬
‫لالستغالل‪.‬‬

‫‪-1‬قرض غير مكافئ‪ :‬متنح الوكالة قرض غري مكافئ حلاملي املشاريع والذي ترتاوح نسبته بني ‪%،1‬‬
‫و‪%12‬حسب صيغة التمويل واملنطقة اليت ينجز فيها املشروع ووضعية صاحب املشروع‪ .‬ختفيض نسبة الفوائد‬

‫‪85‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أ وتوسيع األنشطة اليت متنحها إياهم‬ ‫البنكي ختفيض يف نسب فائدة قروض االستثمارات اخلاصة بأحدا‬
‫البنوك بنسبة ‪.%،22‬‬

‫‪ ‬مدة تسديد القروض‪ :‬يوضح اجلدول رقم (‪ )1-0‬مدة تسديد القروض لكل من التمويل الثالثي والثنائي‬
‫للوكالة‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)5-2‬مدة تسديد القروض الممنوحة للمشاريع الممولة من طرف وكالة ‪Anade‬‬

‫المدة‬
‫مدة تسديد القرض غير‬ ‫مدة تسديد القرض‬ ‫مدة التأجيل أو لتسديد‬
‫أنواع‬
‫مكافئ‬ ‫البنكي‬ ‫القرض‬
‫التمويل‬
‫‪25‬سنوات (بعد انقضاء‬
‫فترة تسديد القرض البنكي)‬ ‫‪25‬سنوات‬ ‫‪18‬شهرا‬ ‫التمويل الثلثي‬
‫‪ 25‬سنوات‬ ‫‪26‬أشهر‬ ‫التمويل الثنائي‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني اعتمادا على وثائق مقدمة على وثائق مقدمة من طرف املديرية العامة لـدعم وتنمية املقاوالتية (أنظر امللحق رقم ‪)،‬‬
‫واملتعلقة بالفرتة السابقة اونساج‪.‬‬

‫‪ -2‬قرض إضافي غير مكافئ لكراء محل‪:‬‬

‫عند الضرورة ميكن حلاملي املشاريع االستفادة من قرض إضايف غري مكافئ تصل قيمته إىل‪122.222‬دج‬
‫للتكفل بإجيار احملل أ ومكان الرس وعلى مستوى املوانئ املخصص إلحدا أنشطة إنتاج السلع واخلدمات‬
‫باستثناء األنشطة غري املقيمة ومينح هذا القرض عندما يلجأ حاملي املشاريع إىل التمويل البنكي يف مرحلة‬
‫إحدا النشاطات‪.‬‬

‫‪-3‬قرض إضافي غير مكافئ للستغلل‪:‬‬

‫ميكن حلاملي املشاريع‪ ،‬االستفادة من قرض إضايف غري مكافئ لالستغالل بصفة استثنائية تصل قيمته إىل‬
‫مليون دينار ‪،.222.222‬دج‬

‫ملحظة‪ :‬يف حالة الضرورة وبصفة استثنائية‪ ،‬ميكن حلاملي املشاريع االستفادة من إعادة متويل مؤسساهتم‬
‫املتعثرة وفق صيغة التمويل الثالثي‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬المرافقة والتكوين‬

‫يستفيد حاملي املشاريع بال مقابل من‪:‬‬

‫‪ ‬املساعدة التقنية للوكالة ومن استشارهتا ومرافقتها ومتابعتها؛‬


‫‪ ‬برامج التكوين اليت تنجزها أ وتطلبها الوكالة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تقييم المشاريع الممولة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم وتنمية خلل الفترة (‪-2214‬‬
‫‪)2222‬‬

‫عكفت الوكالة منذ نشأهتا على متويل العديد من املشاريع يف إطار دعم وتنمية املشاريع املقاوالتية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التمويل حسب قطاع النشاا من طرف الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاوالتية‪:‬‬

‫تسهر الوكالة الوطنية لدعم وتنمية املقاوالتية على متويل كافة املبادرات املقاوالتية املنتجة أواخلدماتية‪.‬‬

‫حي ــث ميث ــل الش ــكل (‪ )0-0‬توزي ــع النش ــاطات ال ــيت مت متويله ــا يف إط ــار جه ــاز املديري ــة من ــذ ‪ 02،5‬إىل ‪0202‬‬
‫وخالل سنوات نشاطها على قطاعات النشاط املختلفة‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)2-2‬التمويل حسب قطاع النشاا عن طريق وكالة ‪ Anade‬خلل الفترة )‪- 2014‬‬
‫‪)2222‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني اعتمادا على إحصائيات مقدمة من طرف املديرية العامة لدعم وتنمية املقاوالتية (أنظر امللحق رقم‪ )0‬املتعلقة بالفرتة‬
‫السابقة اونساج‬

‫ما ميكن مالحظته من الشكل (‪ )0-0‬أنه من سنة ‪ 02،5‬إىل غاية ‪ 02،2‬كان قطاع الزراعة ممول‬
‫بأكرب عدد من املشاريع قدرت تقريبا أكثر من ‪01‬ألف مشروع‪ ،‬وهذا ما توجهت إليه الدولة لتشجيع قطاع‬
‫الزراعة وبالتايل عدم االسترياد ملتوجات القطاع‪ ،‬وكذلك التقليل من االعتماد على قطاع احملروقات‪ .‬مث يليه قطاع‬
‫اخلدمات ب ـ‪ 0،‬ألف مشروع ممول عن طريق الوكالة‪ ،‬ويف سنة‪ 0202‬شهد قطاع الصناعة رواجا واملتمثل يف‬
‫الصناعات الشبه طبية مثل (املعقم والكمامات‪ )...‬متماشيا مع جائحة كورونا‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬التمويل حسب الجنس من طرف الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاوالتية‪:‬‬

‫بــالرغم أن امل ـرأة اجلزائريــة أصــبحت عنص ـرا فعــاال خــارج اإلطــار التقليــدي املعروفــة بــه‪ ،‬خاصــة بعــد ولوجهــا‬
‫عا األعمال ومسامهتها يف عدد من اجملاالت املقاوالتية املتميزة‪ ،‬إال أن الشكل (‪ )3-0‬يؤكـد ضـآلة نسـبة مبادرهتـا‬
‫املقاوالتية باملقارنة مع الرجال‪.‬‬

‫خلل الفترة (‪)2222-2214‬‬ ‫‪ANADE‬‬ ‫الشكل رقم(‪ :)3-2‬التمويل حسب الجنس من طرف وكالة‬

‫‪100 000‬‬

‫‪50 000‬‬

‫‪0‬‬
‫رجل‬
‫مشروع مول‬
‫تأثير التوظيف‬
‫مشروع مول‬
‫تأثير التوظيف‬
‫مشروع مول‬
‫تأثير التوظيف‬

‫النساء‬
‫مشروع مول‬
‫تأثير التوظيف‬

‫رجل‬
‫مشروع مول‬

‫تأثير التوظيف‬

‫مشروع مول‬

‫تأثير التوظيف‬

‫مشروع مول‬
‫المجموع‬

‫تأثير التوظيف‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪2019‬‬
‫‪2020‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني اعتمادا على إحصائيات مقدمة من طرف املديرية العامة لدعم وتنمية املقاوالتية (أنظر امللحق رقم ‪ )3‬املتعلقة بالفرتة‬
‫السابقة اونساج‬

‫بالرغم أن املرأة اجلزائرية أصبحت عنصرا فعاال خارج اإلطار التقليدي املعروفة به‪ ،‬خاصة بعد ولوجها‬
‫عا األعمال ومسامهتها يف عدد من اجملالت املقاوالتية املتميزة‪ ،‬إال أن الشكل (‪ )3-0‬يؤكد ضآلة مبادرهتا‬
‫املقاوالتية باملقارنة مع الرجال‪ ،‬حيث بقيت على وترية مستقرة من سنة ‪ 02،،‬إىل غاية سنة ‪ 0202‬تتجاوز‬
‫‪ 5222‬مشروع ممول‪ ،‬وهو ما يعرب عن غياب الثقافة املقاوالتية لدى العنصر النسوي‪ ،‬عكس املقاول اجلزائري‬
‫الذي يتصدر عدد املشاريع املمولة لكل سنة نشاط للوكالة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬التمويل حسب نوع التمويل ومرحلة التمويل من طرف الوكالة الوطنية لدعم وتنمية‬
‫المقاوالتية‪:‬‬

‫ميثل الشكل (‪ )5-0‬توزيع عدد املشاريع املمولة من طرف الوكالة الوطنية حسب صيغ التمويل‪ ،‬متويل‬
‫ثالثي أو ثنائي‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)4-2‬التمويل حسب نوع التمويل من طرف وكالة ‪Anade‬خلل الفترة (‪)2222-2214‬‬

‫‪100000‬‬
‫‪90000‬‬
‫‪80000‬‬
‫‪70000‬‬
‫‪60000‬‬
‫‪50000‬‬
‫‪40000‬‬
‫‪30000‬‬ ‫ثنائي‬
‫‪20000‬‬ ‫ثالثي‬
‫‪10000‬‬
‫‪0‬‬
‫مشروع مول‬
‫مشروع مول‬

‫مشروع مول‬

‫مشروع مول‬

‫مشروع مول‬

‫مشروع مول‬

‫مشروع مول‬
‫تأثير التوظيف‬

‫تأثير التوظيف‬

‫تأثير التوظيف‬

‫تأثير التوظيف‬

‫تأثير التوظيف‬

‫تأثير التوظيف‬

‫تأثير التوظيف‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني اعتمادا على إحصائيات مقدمة من طرف املديرية العامة لدعم وتنمية املقاوالتية (أنظر امللحق رقم ‪ )5‬املتعلقة بالفرتة‬
‫السابقة اونساج‬

‫قدرت حصيلة املشاريع املمولة بصيغة التمويل الثالثي منذ سنة ‪02،5‬إىل غاية سنة ‪ 0202‬بـ ‪95576‬‬
‫مشروع أي بنسبة ‪ %98‬من إمجايل عدد املشاريع املمولة من طرف الوكالة ‪ Anade‬واليت تضم كل من مسامهة‬
‫الشباب املقاول الشخصية بـ وقروض البنك املتمثلة يف حصته‪ ،‬وجهاز الوكالة بنسبة أما التمويل الثنائي قدر‬
‫حبوايل ‪ ،،2،‬مشروع أي بنسبة ‪ %0‬وهذا راجع إىل نسبة مسامهة الشاب املقاول بـ‪ %12‬وهي نسبة كبرية‬
‫بالنسبة لشاب مقاول يريد متويل مشروعه تقدر وهي تؤكد هذه احلصيلة والنسب توجه الشباب املقاول إىل‬
‫صيغة التمويل البنكي إلجناز أفكارهم املقاوالتية‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)5-2‬التمويل عن طريق مرحلة التمويل من طرف وكالة ‪Anade‬خلل الفترة (‪-2214‬‬
‫‪)2222‬‬

‫‪100 000‬‬
‫‪90 000‬‬
‫‪80 000‬‬
‫‪70 000‬‬
‫‪60 000‬‬
‫‪50 000‬‬
‫‪40 000‬‬ ‫التأسيس (اإلنشاء)‬
‫‪30 000‬‬
‫االمتداد (التوسيع)‬
‫‪20 000‬‬
‫‪10 000‬‬
‫‪0‬‬
‫مشروع مول‬

‫مشروع مول‬

‫مشروع مول‬

‫مشروع مول‬

‫مشروع مول‬

‫مشروع مول‬

‫مشروع مول‬
‫تأثير التوظيف‬

‫تأثير التوظيف‬

‫تأثير التوظيف‬

‫تأثير التوظيف‬

‫تأثير التوظيف‬

‫تأثير التوظيف‬

‫تأثير التوظيف‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني اعتمادا على إحصائيات مقدمة من طرف املديرية العامة لدعم وتنمية املقاوالتية (أنظر امللحق رقم‪ )1‬املتعلقة بالفرتة‬
‫السابقة اونساج‬

‫تطور عدد املشاريع املمولة يف مرحلة اإلنشاء يف وترية متفاوتة إىل غاية سنة ‪ 02،1‬بدأت عدد املشاريع‬
‫املمولة يف مرحلة اإلنشاء باالخنفاض وهذا راجع إىل أن الوكالة أصبحت تفرض النوعية يف املشاريع وتفرض على‬
‫الشاب الذي يريد إنشاء مشروعه أن يكون حاصال على تكوين أو شهادة‪ ،‬ويوضح الشكل (‪ )1-0‬أن عدد‬
‫املشاريع اليت متكنت من التوسع يف قدرهتا اإلنتاجية كانت بوترية نفسها كل سنة ومتثل نسبة ‪ %،‬من جمموع‬
‫امللفات املمولة‪ ،‬وهذا ميكن إرجاعه إىل أن النشاطات اليت متكن الشباب املقاول التوسع فيها حمدودة جدا من‬
‫ناحية جناح املشروع واحلاجة إىل توسيع قدراته اإلنتاجية‪.‬‬

‫الفرع الرابع‪ :‬التمويل حسب المناطق والواليات من طرف الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاوالتية‬
‫تتموقع املشاريع املمولة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم وتنمية املقاوالتية يف خمتلف املناطق والواليات‬
‫اجلزائرية وهذا ما يبينه الشكل رقم (‪)،-0‬‬

‫‪91‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)6-2‬التمويل عن طريق المناطق منطرف الوكالة ‪Anade‬خلل الفترة (‪)2121-2102‬‬

‫‪60 000‬‬

‫‪50 000‬‬

‫‪40 000‬‬

‫‪30 000‬‬
‫الهضاب العليا‬
‫‪20 000‬‬ ‫الشمال‬

‫‪10 000‬‬ ‫الجنوب‬

‫‪0‬‬
‫مشروع مول‬

‫مشروع مول‬

‫مشروع مول‬

‫مشروع مول‬

‫مشروع مول‬

‫مشروع مول‬

‫مشروع مول‬
‫تأثير التوظيف‬

‫تأثير التوظيف‬

‫تأثير التوظيف‬

‫تأثير التوظيف‬

‫تأثير التوظيف‬

‫تأثير التوظيف‬

‫تأثير التوظيف‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪2020‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني اعتمادا على إحصائيات مقدمة من طرف املديرية العامة لدعم وتنمية املقاوالتية (أنظر امللحق رقم‪ )،‬املتعلقة بالفرتة‬
‫السابقة اونساج‬

‫تتمركز غالبية املشروعات اليت مت متويلها يف مشال اجلزائر وهوما يوضحه الشكل (‪ )،-0‬من خالل توزيع‬
‫حص يلة املشاريع املمولة يف إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم وتنمية املقاوالتية حسب املنطقة‪ ،‬وذلك راجع‬
‫خلصوصيتها اإلقليمية‪ ،‬وما تؤكده اإلحصائيات‪.‬‬

‫كذلك وانطالقا من توزيع حصيلة املشاريع املمولة يف إطار املديرية العامة لدعم وتنمية املقاوالتية على‬
‫واليات الوطن‪ ،‬فإن اجلزائر العاصمة تتصدر أول القائمة وذلك باعتبارها والية اسرتاتيجية من كل النواحي تليها‬
‫الواليات‪( .‬انظر الملحق رقم ‪)2‬‬ ‫بعض‬

‫جند تطور عدد املشاريع املمولة حسب املنطقة من سنة ‪ 02،5‬اىل غاية سنة ‪ 0202‬يكون بوترية غري‬
‫منتظمة يف منطقة اهلضاب العليا واجلنوب اجلزائري‪ ،‬فهي بطيئة جدا‪.‬‬

‫إال أن رغم التحفيزات إلعادة التوازن اإلقليمي االقتصادي تبقى تلك املناطق يف ختلف عن الركب‪ ،‬تبقى‬
‫املبادرات املقاوالتية يف مناطق اجلنوب ضئيلة مقارنة باألخرى مع ضرورة تكثيف اجملهودات إلنشاء مشاريع‬
‫مقاوالتية مصغرة تساهم يف خدمة اجملتمع احمللي‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫لقد أحصت املديرية العامة لدعم وتنمية املقاوالتية نسبة ‪ %15‬اليت متثل نسبة االسرتداد وهي نسبة متواضعة‬
‫بالنسبة لـ ‪ %5،‬اليت تسرتد‪ ،‬ومنه على الدولة تكثيف اجلهود لوضع طريقة أخرى يف اسرتداد قروضها‪.‬‬

‫‪ ‬مما سبق نستنتج أن الوكالة الوطنية لدعم وتنميـة املقاوالتيـة حققـت تقـدم ملحـوظ يف متويـل ودعـم املشـاريع‬
‫املقاوالتيـة‪ ،‬حيــث لقيـت إقبــاال كبــريا ألصـحاب هــذه املشـاريع مــن الفئــة الذكوريـة عكــس الفئـة النســوية الــيت‬
‫كانــت مشــاركتها ضــعيفة جــدا‪ ،‬ممــا يســتوجب تشــجيع هــذه األخــرية بالتوجــه هلــذا النــوع مــن املشــاريع‪ .‬كمــا‬
‫لـوحظ أن هـذه املشـاريع املقاوالتيـة يف اجلزائـر تنشـط بنسـبة كبـرية يف قطـاعني مهمـني ومهـا الزراعـة والصـناعة‬
‫وذلك لتشجيع اإلنتاج احمللي واالبتعاد عن االسرتداد‪ ،‬والتقليل من االعتماد على قطاع احملروقات‪.‬‬

‫كمــا وجــد أن الوكالــة الوطنيــة لــدعم وتنميــة املقاوالتيــة تعمــل علــى متويــل املشــاريع يف مرحلــة اإلنشــاء الــيت‬
‫تتطلب متويل كبري يف بداية املشروع‪ ،‬وأمهلت متويل مرحلة التوسع للمشروع‪ .‬ومـن حيـث اجلهويـة فقـد ركـزت الوكالـة‬
‫علــى متويــل املشــاريع يف املنــاطق الشــمالية أمــا املنــاطق اجلنوبيــة فتعــاي مــن افتقــار شــديد يف التمويــل ممــا يســتدعي مــن‬
‫هذه األخرية تنشيط متويل املشاريع يف هذه املناطق ألهنا خصبة لنشاط هذه املشاريع‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دراسة حالة مشروع ممول عن طريق الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاوالتية "‪"ANADE‬‬

‫نظـرا لألمهيــة الوكالــة الوطنيــة لــدعم وتنميــة املقاوالتيــة يف متويــل املشــاريع املقاوالتيــة‪ ،‬ارتــأت هــذه الدراســة إىل‬
‫تقدمي مشروع مقاواليت ممول عن طريق ‪Anade.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬التعري بالمشروع وصاحبه‪:‬‬

‫بالمشروع‪ :‬هو عبارة عن مشروع تربية النحل‪ ،‬متواجد يف مشتة جبل بابا عيسى ببلدية محام دباغ‬ ‫‪-1‬التعري‬
‫والية قاملة‪ ،‬مول عن طريق وكالة ‪ Anade‬بـ ‪ 12‬صندوق حنل‪ ،22 ،‬صندوق فارغة وشاحنة نقل من الوزن‬
‫اخلفيف‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫بطاقة تقنية للمشروع‬

‫اسم أو التسمية االجتماعية للمشروع ‪........‬‬

‫عنوان املقر االجتماعي (املقر الضرييب) ‪ ........‬جبل بابا عيسى‬


‫الوالية‪ :‬قاملة‪.‬‬ ‫البلدية‪ :‬محام دباغ‪.‬‬
‫الشكل القانوي ‪ .........‬فالح ‪/‬مريب‬
‫النشاط ‪ ...............‬تربية النحل‬
‫طلب منح االمتيازات رقم ‪ 22،3752‬مؤرخ يف ‪02،7/2،/،5‬‬
‫شهادة التأهيل رقم ‪ 02،7/0525/27‬صادرة يف ‪02،7/22/،2‬‬
‫قرار منح االمتيازات يف فرتة االجناز رقم ‪ 02،7/27‬صادرة يف ‪02،7/،2/،2‬‬
‫رقم احلساب البنكي ‪........‬‬
‫‪70، GUELMA‬‬ ‫بنك ‪ BADR‬وكالة‪:‬‬
‫رقم االخنراط يف صندوق ضمان اخطار‬
‫‪ 22‬صادرة يف ‪02،7/،2/،1‬‬ ‫القروض املمنوحة للشباب ذوي املشاريع‪:‬‬
‫‪------‬‬ ‫رقم السجل التجاري أو وصل اإليداع‪:‬‬
‫‪------‬‬ ‫رقم التعريف الضرييب ‪:..............‬‬
‫‪------‬‬ ‫رقم االستدالل اإلحصائي ‪:.........‬‬
‫‪------‬‬ ‫الرقم اجلبائي ‪:.....................‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الطالبتني باالعتماد على وثائق مقدمة من صاحب املشروع (أنظر امللحق رقم ‪)7‬‬

‫‪94‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-3‬الشروا الخاصة بالقرض بدون فائدة‪ :‬يوضح اجلدول أدناه الشروط اخلاصة بالقرض بدون فائدة‬

‫الجدول رقم (‪ :)6-2‬الشروا الخاصة بالقرض بدون فائدة‬

‫‪،12،321.22‬دج‬ ‫مبلغ القرض‬


‫سنة واحدة ‪ 32 +‬يوم‬ ‫فترة االستعمال‬
‫‪ 21‬سنوات ابتداء من أخر قسط بنكي‬ ‫فترة التسديد‬
‫‪ .............‬بنك‪ :‬البنك الوطين اجلزائري‪ ،‬وكالة قاملة‪.‬‬ ‫رقم حساب تسديد القرض بدون فائدة‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتين باالعتماد على وثائق مقدمة من صاحب المشروع (أنظر الملحق رقم ‪)0‬‬

‫‪-4‬الضمانات‪ :‬تتمثل الضمانات يف‪:‬‬

‫‪ -‬رهن العتاد املنقول املتحرك لصاحل الوكالة يف الدرجة الثانية بعد البنك؛‬
‫‪ -‬الرهن احليازي للتجهيزات لصاحل الوكالة يف الدرجة الثانية بعد البنك؛‬
‫‪ -‬السندات ألمر‪.‬‬
‫االلتزامات املتعلقة بالقرض بدون فائدة‪ :‬وتتمثل يف‪:‬‬

‫‪ -‬تسديد القرض عن طريق التحويل إىل حساب الوكالة بأقساط سداسية طبقا لآلجال احملددة يف جدول‬
‫التسديد املبني أدناه‪ ،‬ويسلم للوكالة أمر التحويل املطابق للعملية‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)2-2‬تسديد القرض بدون فائدة (تمويل ثلثي)‬

‫المبلغ دج‬ ‫تاريخ التسديد‬ ‫رقم السند ألمر‬ ‫الرقم‬


‫‪،12،32012‬‬ ‫‪..../../..‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪2،‬‬
‫‪،12،32012‬‬ ‫‪..../../..‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪،12،32012‬‬ ‫‪..../../..‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪،12،32012‬‬ ‫‪..../../..‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪،12،32012‬‬ ‫‪..../../..‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪،12،32012‬‬ ‫‪..../../..‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪2،‬‬
‫‪،12،32012‬‬ ‫‪..../../..‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪95‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪،12،32012‬‬ ‫‪..../../..‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪27‬‬


‫‪،12،32012‬‬ ‫‪..../../..‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪،12،32012‬‬ ‫‪..../../..‬‬ ‫‪...........‬‬ ‫‪،2‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني باالعتماد على وثائق مقدمة من صاحب املشروع (أنظر امللحق رقم ‪)2‬‬

‫‪ -‬دفع قيمة الرسوم والعموالت املرتبطة بتسخري واستعمال القرض وكذا كل الرسوم والعموالت اليت ميكن أن‬
‫تضاف إىل ذلك طبقا للنصوص التشريعية والقانونية (شروط البنوك)‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬خطوات تمويل مشروع مقاوالتي في إطار الوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاوالتية‬
‫ميكن متثيل مسار إنشاء مشروع يف إطار الوكالة الوطنية لدعم وتنمية املقاوالتية يف اخلطوات املوضحة يف‬
‫النقاط اآلتية‪:1‬‬
‫‪-1‬التحسيس واإلعلم‬

‫حصول الشاب املقاول على كافة املعلومات اخلاصة باجلهاز من مرافقة وتكوين وامتيازا توفر صال‬
‫استثمار‪ ،‬وذلك عن طريق حضور إحدى التظاهرات اليت تنظمها الوكالة بصفة دورية أو عرب االطالع على البوابة‬
‫الرقمية للوكالة‪ ،‬أو التقرب املباشر من إحدى فروع وملحقات الوكالة اليت تغطي كافة الرتاب الوطين‪.‬‬

‫‪-2‬تكوين فكرة المشروع‬

‫جيب أن تكون الفكرة نتيجة الدراسة والتقصي الناجع لفرص االستثمار وكذا توافقها مع املؤهالت‬
‫العلمية أو املهنية والقدرة على جتسيدها‪( .‬أنظر الملحق رقم‪.)12‬‬

‫‪-3‬التسجيل عبر البوابة اإللكترونية‬

‫بعد تعيني املشروع املراد إنشاء هو كذا العتاد الواجب اقتناءه‪ ،‬ميكن للشباب صاحب فكرة املشروع‬
‫الذي أنشأهتا لوكالة قصد مباشرة عملية‬ ‫االلكرتوي‪https://promoteur.ansej.org.dz‬‬ ‫الدخول إىل املوقع‬
‫التسجيل‪ ،‬عرب إدراج البيانات املتعلقة بشخص هو شركائه إن وجدو ومؤسسته ‪:‬حتديد النشاط وقطاعه‪ ،‬صيغة‬
‫التمويل املطلوبة والقروض اإلضافية إن احتاج النشاط‪ ،‬قيمة االستثمار‪ ،‬قائمة العتاد مفصلة‪ ،‬قيمت هو ممونه‪،‬‬

‫‪ ،‬مصلحة املرافقة‪ ،‬فرع الوكالة الوطنية لدعم وتنمية املقاوالتية ‪ Anade‬بوالية قاملة‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الملحق رقم‪ (11‬اليت يتقدم هبا ألحد‬ ‫انظر‬ ‫هتيئة احملل إن تطلب األمر وتنتهي العملية بطباعة استمارة التسجيل (‬
‫فروع الوكالة أو ملحقاهتا قصد استقبال طلبه؛‬

‫‪-4‬دراسة المشروع ومخطط األعمال‬

‫بعد إمتام مرحلة التسجيل يتم دعوة الشاب صاحب فكرة املشروع من طرف اإلطار املكلف باملرافقة يف‬
‫أجل ال يتعدى ‪1‬أيام من تسجيله يف املوقع اإللكرتوي‪ ،‬من أجل إيداع استمارة التسجيل والتأكد من صحة‬
‫املعلومات املدرجة يف املوقع واخلاصة بصاحب املشروع والعتاد املراد اقتناء هو مقر النشاط‪ ،‬السيما حميط املؤسسة‬
‫املصغرة املراد إنشاؤها ‪.‬بعدها يتم حتديد موعد آخر للمقابلة الفردية يف أجل ال يتعدى ‪2‬أيام من إيداع استمارة‬
‫التسجيل للتعمق يف دراسة تقنو اقتصادية للمشروع (أنظر الملحق رقم ‪ (12‬وإجناز خمطط األعمال‪ ،‬دراسة السوق‬
‫واختيار التقنيات واملوارد البشرية والدراسة املالية وبرجمته للمرور على اللجنة‪ ،‬على أن ال تتعدى املدة بني استقبال‬
‫استمارة التسجيل واملرور على اللجنة‪،1‬يوما‪.‬‬

‫‪-5‬تقديم المشروع أمام لجنة انتقاء واعتماد وتمويل المشاريع‪:‬‬

‫يف هذه اخلطوة‪ ،‬يقوم الشاب املبادر بعرض فكرة مشروعه أمام جلنة انتقاء واعتماد ومتويل املشاريع‬
‫لدراسته والفصل فيه‪ ،‬سواء بالقبول أو التأجيل أو الرفض املعلل‪.‬‬

‫‪-6‬في حالة تأجيل قرار اللجنة‪:‬‬

‫يتم إشعار الشاب صاحب املشروع لرفع حتفظات اللجنة اجتاه مشروعه وبرجمته مباشرة الجتماع اللجنة‬
‫ملقبل يف حدود‪،1‬يوما‪.‬‬

‫‪-2‬في حالة رفل اللجنة للمشروع‪:‬‬

‫يتم إشعار الشاب صاحب املشروع بأسباب الرفض‪ ،‬وهنا لدى صاحب املشروع احلق يف الطعن يف قرار‬
‫اللجنة إذ املقتنع بأسباهبا ‪.‬وعليه يودع لدى مصلحة املرافقة طعنا يف قرار الرفض يف أجل ال يتعدى ‪،1‬يوم‬
‫وإعادة دراسة مشروعه من قبل اللجنة للمرة الثانية واألخرية ‪.‬وهنا إذا كان هناك رفض للمشروع للمرة الثانية من‬
‫قبل جلنة انتقاء واعتماد ومتويل املشاريع على مستوى الوالية‪ ،‬ويقابله عدم تقبل قرارها من قبل صاحب املشروع‪،‬‬
‫ميكن للشاب التقدم بطعن يف قرار اللجنة ليتم دراسة طلبه من قبل اللجنة الوطنية للطعون على مستوى الوكالة‬

‫‪97‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الوطنية لدعم وتنمية املقاوالتية‪ .‬عدم تقبل قرارها من قبل صاحب املشروع‪ ،‬ميكن للشاب التقدم بطعن يف قرار‬
‫اللجنة ليتم دراسة طلبه من قبل اللجنة الوطنية للطعون على مستوى الوكالة الوطنية لدعم وتنمية املقاوالتية‪.‬‬

‫‪-8‬في حالة القبول‪:‬‬

‫تُقدم للشاب املقاول‪ ،‬فهو مطالب بإيداع امللف‬ ‫تأهيل‪( ،‬أنظر الملحق رقم ‪(13‬‬ ‫والذي يتوجب شهادة‬
‫اإلداري واملايل يف أجل ال يتعدى‪ ،1‬يوما‪ ،‬واملتكون من كلما يؤكد صحة املعلومات اليت ظهرت يف استمارة‬
‫التسجيل‪.‬‬

‫‪-2‬الموافقة البنكية والتأسيس القانوني للمشروع‪:‬‬

‫بعــد إيــداع امللــف لــدى البنــك فيمــا خيــص التمويــل الثالثــي مــن طــرف ممثــل الوكالــة الوطنيــة لــدعم تشــغيل‬
‫الشباب واحلصول على املوافقة على متويل املشروع‪ ،‬يف فرتة ال جيب أن تتعدى شهرين من دراسة امللـف مـن طـرف‬
‫البنــك‪ ،‬يصــبح املقــاول صــاحب فكــرة املشــروع ملزمــا باإلنشــاء القــانوي ملؤسســته املصــغرة وإكمــال ملفــه يف أجــل ال‬
‫(أنظععر الملحععق‬ ‫يتعــدى‪ 22‬يــوم كحــد أقصــى‪ ،‬عــدا النشــاطات الــيت تتطلــب احلصــول علــى تص ـريح مبــدئي ملزاولتهــا‬
‫رقم‪.)14‬‬

‫‪-12‬المساهمة الشخصية‪:‬‬

‫بعد حتيني هيكل استثمار ومتويل املشروع‪ ،‬هنا املقاول يطالب بإيداع قيمة مسامهته الشخصية يف حسابه‬
‫املفتوح على مستوى الوكالة البنكية اليت منحته املوافقة لتمويل مشروعه‪.‬‬

‫‪-11‬تكوين المستثمر‪:‬‬

‫حتت عنوان "تقنيات التسيري يف املؤسسة املصغرة"‪ ،‬هتدف الدورة التكوينية على مستوى فروع الوكالة إىل‬
‫الرفع من اإلمكانيات اخلاصة مبجال التسيري للشباب مسريي املؤسسات املصغرة اليت سيتم متويلها يف إطار دعم‬
‫الوكالة‪ ،‬وفق معايري صحيحة‪ .‬يكلف بالدورة إطارات تكوين معتمدين من املكتب الدويل للعمل ‪ ILO‬ويعترب‬
‫تكوينا إجباريا مدته ‪ 3‬أيام‪ ،‬يتم فيها تلقني املقاولني املقاييس الرئيسية )التسويق‪ ،‬حساب لتكاليف‪ ،‬التسجيل‬
‫احملاسيب‪ ،‬التخطيط املايل‪ ،‬املؤسسة والعائلة إىل غري ذلك( وحتسيسهم بضرورة التسيري األمثل من خالل التعريف‬
‫(انظر الملحق رقم‪)15‬‬ ‫مبفهوم املؤسسة املصغرة‪ ،‬وظائفها األساسية ودورة حياة املؤسسة‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪-12‬تمويل المشروع‪:‬‬

‫(أنظر‬ ‫بعـ ـ ـد التأسيس القانوي للمؤسسة املصغ ـ ـ ـرة وإمت ـ ـ ـ ـام املل ـ ـ ـ ـف والتكـ ـوين‪ ،‬تقوم الوكالة بتمويل املشروع‬
‫الملحق رقم‪ )2‬واالنتقال إىل إجراءات احلصول على الشيكات القتناء العتاد وتأمني هو شراء املواد األولية لالنطالق‬
‫يف النشاط‪.‬‬

‫‪-13‬انجاز المشروع والدخول في مرحلة االستغلل‪:‬‬

‫بعد متويل املشروع وإتباع كل اإلجراءات املعمول هبا خبصوص هذه املرحلة‪ ،‬على الشاب صاحب‬
‫املشروع احلصول على العتاد وتركيبه مقابل حمضر بداية النشاط املنجز من طرف إطار الوكالة املكلف باملتابعة‪.‬‬

‫‪-14‬االستفادة من االمتيازات الضريبية الخاصة باستغلل مرحلة اإلنشاء‪:‬‬

‫(أنظر الملحق رقم‪)8‬‬ ‫واليت وكما مت توضيح مدهتا‪ ،‬ميكن متديدها لسنتني عند التعهد خبلق ‪ 3‬مناصب عمل دائمة‪.‬‬

‫‪-15‬توسيع القدرات اإلنتاجية‪:‬‬

‫ختص هذه املرحلة املؤسسات املصغرة اليت مت متويلها واليت تطمح بعد انقضاء فرتة اإلعفاء إىل توسيع‬
‫نشاطها‪ ،‬من خالل اقتناء جتهيزات جديدة من أجل تلبية الطلب الزائد للمنتجات أو اخلدمات اليت تقدمها‪ ،‬أو‬
‫اقتناء أجهزة بإمكاهنا حتسني نوعية خدماهتا لالستجابة ملتطلبات السوق‪ .‬حيث تتمثل شروط االستفادة من‬
‫مرحلة التوسيع يف‪:‬‬

‫‪ ‬استنفاذ فرتة االمتيازات اجلبائية املتعلقة مبرحلة اإلنشاء؛‬


‫‪ ‬تسديد ‪ %22‬من القرض البنكي ونسبة ‪ %12‬من قرض الوكالة غري املكافئ يف حالة التمويل الثالثي؛‬
‫‪ ‬تسديد نسبة ‪ %،22‬من قرض الوكالة غري املكافئ يف حالة التمويل الثنائي؛‬
‫‪ ‬تسديد كامل القرض البنكي وقرض الوكالة غري املكافئ يف حالة تغيري البنك أو صيغة التمويل من الثالثي إىل‬
‫الثنائي أو التمويل الذايت؛‬
‫‪ ‬التسديد يف اآلجال احملددة للقرض البنكي وقرض الوكالة غري املكافئ‪ ،‬يف احلاالت اليت جتاوز فيها التسديد‬
‫النسب املطلوبة أعاله؛‬
‫‪ ‬تقدمي احلصائل السنوية الثالثة األخرية بنتائج إجيابية )احلصائل السلبية املتعلقة باالستثمار اإلضايف مقبولة)؛‬

‫‪99‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬توفر كامل التجهيزات األساسية املقتناة يف مرحلة اإلنشاء‪.‬‬

‫مــن خــالل دراســة هــذا املشــروع ل ـوحظ أن اعتمــاد صــاحب املشــروع هلــذه الصــيغة مــن التمويــل عــن طريــق‬
‫الوكالة الوطنية لدعم وتنمية املقاوالتية قد حققت جناح حيث يتطلع صـاحب املشـروع إىل توسـيع نشـاطه عـن طريـق‬
‫زيادة حجم إنتاج العسل والتنويع يف منتجاته واستعماهلا يف جماالت عديدة كالتجميل والطب‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الدراسة المالية للمشروع‬

‫تتم الدراسة املالية للمشروع من خالل دراسة هيكل االستثمار وجدول إطفاء الديون البنكية وهيكل‬
‫التمويل املبدئي‪.‬‬

‫أوال‪ :‬هيكل االستثمار‬


‫ميثل هيكل االستثمار للمشروع يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫‪100‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)8-2‬يمثل هيكل االستثمار للمشروع‬


‫التكلفة اإلجمالية ب ع (دج)‬ ‫التكلفة‬ ‫العنوان‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫قسم التكاليف اإلجيار األولية‬
‫‪3221131‬‬ ‫‪3221131‬‬ ‫التكاليف األولية‬
‫‪-‬‬ ‫‪2770،‬‬ ‫مسامهة صندوق التأمني‬
‫‪-‬‬ ‫‪0222،5‬‬ ‫التأمني‬
‫‪-‬‬ ‫‪12222‬‬ ‫التكاليف األخرى‬
‫‪،231،22‬‬ ‫‪،231،22‬‬ ‫معدات اإلنتاج‬
‫‪-‬‬ ‫‪،231،22‬‬ ‫املعدات احمللية‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫املعدات املستوردة‬
‫‪3،0،732‬‬ ‫‪3،0،732‬‬ ‫معدات متحركة‬
‫‪-‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مساعدات املعدات املتداولة ‪VA‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مرافق‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أدوات‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أثا املكتب‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫جتهيزات إعالمية‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الرسوم اجلمركية والضرائب‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ضرائب ورسوم أخرى‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تكلفة التثبيت‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫تكلفة النقل‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫التجميع واالختبارات‬
‫‪،22222‬‬ ‫‪،22222‬‬ ‫األموال املتداولة‬
‫‪5362255‬‬ ‫‪5362255‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني باالعتماد على وثائق مقدمة من صاحب املشروع (أنظر امللحق رقم ‪)،0‬‬

‫من خالل هذا اجلدول نالحظ أن هذا املشروع يعتمد على معدات حملية بقيمة ‪ ،231،22‬دج وهذا‬
‫ما يشجع على االستثمار احمللي يف اجلزائر‪ ،‬كما قدرت املعدات املتحركة بقيمة ‪3،0،732‬دج واملتمثلة شاحنة‬
‫من الوزن اخلفيف‪ .‬وقدرت تكاليفه األولية بـ ‪ 322131‬دج‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬هيكل التمويل المبدئي‬

‫ميثل هيكل التمويل املبدئي للمشروع يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)9-2‬يمثل هيكل التمويل المبدئي‬

‫المبلغ‬ ‫معدل المشاركة‬ ‫المبلغ‬ ‫معدل المشاركة‬ ‫العنوان‬


‫النهائية‬ ‫األولية‬
‫‪107241‬‬ ‫‪%02‬‬ ‫‪107241‬‬ ‫‪%02‬‬ ‫املشاركة الشخصية‬
‫‪107241‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪107241‬‬ ‫‪-‬‬ ‫نقدي‬
‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪-‬‬ ‫معنوي‬
‫‪1501375‬‬ ‫‪%28‬‬ ‫‪1501375‬‬ ‫‪%28‬‬ ‫مشاركة الوكالة‬
‫‪3753384‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫‪3753439‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫مشاركة البنك‬
‫‪5362055‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪5362055‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني باالعتماد على وثائق مقدمة من صاحب املشروع (أنظر امللحق رقم ‪)،0‬‬

‫من خالل هذا اجلدول نالحظ أن املشاركة الشخصية ال تتجاوز ‪ %02‬وهي مشاركة ضئيلة بالنسبة‬
‫للتمويل الثنائي‪ ،‬كما تقدر نسبة مشاركة الوكالة بـ ‪ %28‬مببلغ ‪ ،12،321‬دج‪ ،‬أما مشاركة البنك فتمثل‬
‫‪ %70‬مببلغ ‪ 3213532‬دج‪.‬‬

‫‪102‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬إطفاء الديون البنكية‬

‫يتم تسديد الديون البنكية كما هو موضح يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)10-2‬إطفاء الديون البنكية‬

‫‪3213375.22‬‬ ‫مبلغ القرض‬


‫‪7‬‬ ‫مدة القرض‬
‫معدل الفائدة‬
‫‪%1.12‬‬
‫المصرفية‬
‫‪%100‬‬ ‫معدل المكافئة‬
‫سعر الفائدة‬
‫‪%0‬‬
‫الحقيقي‬
‫السنة ‪8‬‬ ‫السنة ‪2‬‬ ‫السنة ‪6‬‬ ‫السنة ‪5‬‬ ‫السنة ‪4‬‬ ‫السنة ‪3‬‬ ‫السنة ‪2‬‬ ‫السنة ‪1‬‬ ‫السنوات‬
‫‪212،22‬‬ ‫‪212،22‬‬ ‫‪212،22‬‬ ‫‪212،22‬‬ ‫‪212،22‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫األساسي‬
‫المتبقي على‬
‫‪212،22 ،12،315 0010232 3220222 3213375 3213375 3213375‬‬ ‫‪3213375‬‬
‫السداد‬
‫‪325،،‬‬ ‫‪70125‬‬ ‫‪،03،70‬‬ ‫‪،،1،52‬‬ ‫‪02،53،‬‬ ‫‪02،53،‬‬ ‫‪02،53،‬‬ ‫‪2‬‬ ‫فوائد مصرفية‬
‫فوائد بنكية‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫مستحقة الدفع‬
‫المساهمة في‬
‫‪0،02‬‬ ‫‪1011‬‬ ‫‪277010‬‬ ‫‪،2122‬‬ ‫‪،3،32‬‬ ‫‪،3،32‬‬ ‫‪،3،32‬‬ ‫‪،3،32‬‬
‫‪FG‬‬
‫مساهمة‬
‫‪2770،‬‬
‫واجبة الدفع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبتني باالعتماد على وثائق مقدمة من صاحب املشروع (أنظر امللحق رقم ‪)،0‬‬

‫من خالل هذا اجلدول نالحظ أنه يف ثال سنوات األوىل من بداية املشروع ال يدفع صاحبه أي قسط‬
‫وابتداء من السنة الرابعة يبدأ بدفع األقساط السنوية للقرض مببلغ ‪ 212،22‬دج إىل غاية السنة الثامنة وذلك‬
‫بدون فوائد بنكية‪ ،‬حىت اكتمال تسديد كامل مبلغ القرض واملتمثل يف ‪ 323375.22‬دج‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫واقع آليات تمويل المشاريع المقاوالتية في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خلصة الفصل‪:‬‬

‫يف األخري ميكن القول أن هذه الدراسة تطرقت إىل أهم آليات التمويل للمشاريع املقاوالتية يف اجلزائر‪،‬‬
‫‪el‬‬ ‫‪Djazair ،sofinance ،finalep‬‬ ‫واليت جند منها التمويل برأس املال املخاطر عن طريق عدة شركات‬
‫‪ ،Istithmar‬حيث توصلت هذه الدراسة أهنا آلية حديثة وضعيفة إذا ما قورنت بنظريهتا يف الدول املتقدمة‪ ،‬أما‬
‫تطبيق التمويل اإلسالمي للمشاريع املقاوالتية يف اجلزائر تعترب آلية حمدودة من الناحية العملية‪ .‬كما سلطت هذه‬
‫الدراسة على تقييم التمويل التأجريي يف متويل املشاريع املقاوالتية يف اجلزائر واليت تعترب آلية مناسبة هلذا النوع من‬
‫املشاريع حلصوهلم على اآلالت والتجهيزات دون احلاجة إىل شرائها‪.‬‬

‫" ‪Casbah Business‬‬ ‫كما أشارت هذه الدراسة إىل آليات التمويل أخرى مثل مالئكة أعمال القصبة‬
‫‪ ،" Angel‬مالئكة األعمال ماركيتور "‪"Markitore‬والتمويل اجلماعي اليت تعترب حديثة وغري مستعملة بكثرة يف‬
‫اجلزائر رغم أهنا مناسبة كآلية متويل للمشاريع املقاوالتية‪.‬‬

‫وسلطت هذه الدراسة على آلية دعم ومرافقة يف اجلزائر متمثلة يف املديرية العامة لدعم وتنمية املقاوالتية‪،‬‬
‫واليت تعترب اآللية األكثر استعماال يف اجلزائر بصيغها التمويلية‪ ،‬وكذا تناولت هذه الدراسة أيضا لنموذج مشروع‬
‫مقاواليت ممول عن طريق الوكالة الوطنية لدعم وتنمية املقاوالتية‪.‬‬

‫‪104‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫هدفت ههه هلدفالةد د د د د د ددةهمده فعدةهة تةهةف هت فد ة هلدبفلئلهلحلفيثةهيفهحلهمش د د د د د د د فد ةه يلهلملاشد د د د د د ددفاي ه‬


‫لملقفعالت ةهة ه فعدةهلإلش د ددفاحهمدهحفدةهل‪ ،‬لئ ههه هلاليتحهلدكهلات ةهأس د ددعةه ة د ددفةد د د ةهة هلملاش د ددفاي هلملقفعالت ةه‬
‫هإلجنفحهلططهلدتنم ةهلالقتس د د د د د ددف ية هعلالجتمفة ة هعذدكهلنطالقفهةنه عاهفهلدع فلهيفه‬ ‫دت نهلخل فاهلالة د د د د د د لت‬
‫ختع ضهنس دبةهلدبطفدةهه هعت ب ةهلالحت فجفةهلدن ة ةهههعلداشددةس د ةهد مسددتمه اهعةسددفاف فهيفه ق هلدت لزنهلإلق م هه‬
‫هعل‪،‬غ ليفهه هعت ة د د د د د د هلدقفةفحهلالقتسد د د د د ددف يةهع ق هلدت فةلهأاهكفتةهلدقطفةفةهعكهلهل هلدث عحهعلدق مةهلملضد د د د د ددفتةه‬
‫علالةتغاللهلاةثلهد م لا هلحمل ةهلملتفحة هلفصةهع نه عاهفهيت فظمه كث هيفه عقفةهلازةفة‪ .‬ه‬

‫ممفهالهش ددكهت نه نهلملاش ددفاي هلملقفعالت ةهت فدهةنهةفحهةقبفةه له عنهلة ددتم لايتمهفهيفهكثيتهةنهلاح فن ه‬
‫لاة هلدهيهقفهحيفهةنهلدفعاهلدهيهت بنهيفه ت هة ةهلدتنم ةهلالقتسد د د د د د ددف ية هعلالجتمفة ة هدهلهحفعد هلد فيفهةنه‬
‫لدفعلهعلهل ئفةهلملمهتمةهأت كهلملاشفاي همجيف هح لههلفهةنهلاللهتبينهأفلئله ي ةهجفيفح‪ .‬ه‬

‫عقفهمتهلد ك هةاشد د د د د د ةهلدتم يلهلدهيهي تيه همهةفئ هيق ه ةف هلنطالقهلملاش د د د د ددفاي هعتط اهفهعيفهة د د د د ددب له‬
‫ة ف‪،‬ةهههلهلملاش د لهمته لهلد لق هلدتم ي هد ماشددفاي هلملقفعالت ةهيفهل‪ ،‬لئ هأإجيفز هة هتس د طهلدض د لهة هلدبفلئله‬
‫لدتم ي ةهلملتفحةههله هلملاشفاي ‪.‬‬

‫كمفه شفاةههه هلدفالةةهمدهآد فةهلدتم يله ل هةثلهةالئ ةه ةمفلهلدقسبةه" ‪Casbah Business‬‬


‫‪ " Angel‬هةالئ ةهلاةمفلهةفاك ت اه"‪"Markitore‬علدتم يلهل‪،‬مفة هلدكهت تيهحفيثةهعغيتهةست م ةهأ ث حهيفه‬
‫ل‪ ،‬لئ هاغمه هنفهةنفةبةهكآد ةه يلهد ماشفاي هلملقفعالت ة‪ .‬ه‬

‫عة ط ههه هلدفالةةهة هآد ةه ةمهعة لتقةهيفهل‪ ،‬لئ هةتمث ةهيفهلملفي يةهلد فةةهدفةمهعتنم ةهلملقفعالت ة ه‬
‫علدكهت تيهلآلد ةهلاكث هلةت مفال هيفهل‪ ،‬لئ هأس غمهفهلدتم ي ة هعكهلهتنف هعد ههه هلدفالةةه يضفهدنم ذجهةاش ععه‬
‫ةقفعاليتهمم لهةنهط ي هلد كفدةهلد طن ةهدفةمهعتنم ةهلملقفعالت ة‪.‬هه ه‬

‫ه‬

‫‪106‬‬
‫الخاتمة‬

‫اختبار الفرضيات‪:‬‬

‫لهلملاش د د د ددفاي هلملقفعالت ةهةنهط ي هةسد د د د ددف اه يلهةت ف حهةنمهفهلدتم يلهلدهليت هلدتم يلهةنهط ي هلاهله‬ ‫‪-‬‬
‫علاقفابههعلاصفقفلهعلدتم يلهةنهط ي هلدبن ك هعههلهةفهيثب هصحةهلدع ض ةهلاعد‪ .‬ه‬

‫لةتمفةهل‪ ،‬لئ هيفه يلهلملاشفاي هلملقفعالت ةهة هأفلئلهةستحفثةهد تم يلهةنمهف‪:‬ها سهةفلهلملةفط هص غه‬
‫لدتم يلهلإلة د د د د ددالة ة هلدتم يلهلدت جيتيهعةالئ ةهلاةمفلهأفإلض د د د د ددفتةهمدهلدتم يلهل‪،‬مفة هعههلهةفهيؤكفهص د د د د ددحةه‬
‫لدع ض ةهلدثفن ة‪.‬ه ه‬

‫نتائج الدراسة‪ :‬ه‬

‫‪ -‬ي تيهلدتم يلهمبثفأةهةس دديهلحل فحهأفدنس ددبةهد ماش ددفاي هلملقفعالت ة هتالهمي نههلفه نهتقف هأغيته نهي ت ههلفهةنه‬
‫لاة للهةفهي ع هإلناشددفئمهفهعتاشددغ مهف‪.‬هكمفه نهلالحت فجفةهلدتم ي ةههله هلملاشددفاي هختت هحس ديهة ح ةه‬
‫لدتط اهلددهيه هادف هأدفللهةنهمناشد د د د د د ددفئمهدفهمدهلنطالقمهدف‪ .‬هتمه ه تدفجهد دفحه ن لعهةنهلدتم يالةهةنمهفهت كه‬
‫لدالزةةهالنطالقمهف‪ .‬ه‬
‫‪ -‬ت تيهلدبن كهلملس ددفاهلاة ددفة د هيفه يلهناش ددفطفةهلملاش ددفاي هلملقفعالت ة هتمه هلملس ددفاهلد م هلد ح فهلملتفحه‬
‫اغ بمهف هعذدكهةنهلاللهةفحه ن لعهةنهلدق عضهلملةت عة‪.‬‬
‫‪ -‬لتتقفاهل‪،‬مهفزهلدتم ي هل‪ ،‬لئ يهمدهلآلد فةههعلالأت فالةهلدتم ي ةهلدسد د ددفئفحهيفهلدب فلنهلملتط احهلملت لتقةهة ه‬
‫همدهتعفقمه‬ ‫لسد ص فةهلملاشفاي هلملقفعالت ةهعلقتسفا هة هلدس غهلدتم ي ةهلدتق فيةهأ ث ح هلاة هلدهيه‬
‫مشد فد ةههه هلملاشددفاي ‪.‬هأفإلضددفتةهمدهةف هت ت هةد فةددةهعلضددحةهلمل فاهدفةمه يلهلملاشددفاي هلملقفعالت ة‪.‬هةفه‬
‫ةفلهجممه لةهأ ضهلهل ئفةههعلد كفالةهلدكهت ملهأاش لهةنع ه عنهعج هتنس هت مفهأ نمهف‪.‬‬
‫‪ -‬هت تس د هلدسد د غهلدتم ي ةهلملس ددتحفثةهك سهلملفلهلملةفط هلدت جيتهلدتم ي هعةقفه يلهلدعفت احه هعصد د غه‬
‫لدتم يلهلإلة ددالة ة ا ةهكبيتحهكبفلئلهتس ددفهمهيفهلدتةع هةنهحفحهلملاشد د لهلدتم ي هأفدنس دبةهد ماش ددفاي ه‬
‫لملقفعالت ة هعذدكهنظ لهملفهتتمت هأنههه هلدط قهلدتم ي ةهلملبت حهةنهة ليفهعلسد ص فةهتت لت هة هلملاشفاي ه‬
‫لملقفعالت ة‪.‬‬
‫‪ -‬ةف هش دكفةها سهلملفلهلملةفط ه فع هجفلهالهيت فعزهثالرهش دكفة هع نهةسددفاتمهفهيفهلاة للهلخلفصددةه‬
‫د ماشددفاي هلملقفعالت ةهضددئ ةهجفلهةقفانةهمبث تمهفهيفهلدفعلهلملتقفةة هعههلهأسددبيهغ فبهعنقاهلمل لا هلملفد ةه‬
‫اهنفهت تمفهيفهلدغفديهة ه ة لهلفهلخلفصةهة سهلداشكفةهلاجنب ةهلد فة ةهيفهنعسهلجملفل‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الخاتمة‬

‫‪ -‬ش د د ددمهفةهلدبن كهلد م ة ةهت اهمطالقمهفهن لتههدتقف هةنت فةهةت لتقةهة هلداش د د د د ي ةهلإلة د د ددالة ةهةط ه عةه‬
‫‪0202‬هلقبفالهكبيتلهةنهل‪ ،‬لئ ياهلدبفحثاهةنهلالة ددتعس ددفاهح لهلدسد د غهلدتم ي ةهلملت ت ح هماله نهلد عضه‬
‫لملط عحةهل ب هآةفهلمهعلملتمث ةهيفهغاللهلملنت فةهلملس ت ةهلإلةالة ة‪.‬‬
‫‪ -‬الهت للهت حهةالئ ةهلاةمفلهيفه ط لاهفهلاعدهةنحس د د د د حهيفه أكه"‪ "casbah Business Angel‬ه‬
‫"‪ " Markitor‬هعافه أتاهتت تاهعد سهأفإلة فنهحلفهلآلنهتق مهةف هجنفةتمهف‪.‬ه‬
‫‪ -‬منهل‪،‬مه هلملبهعدةهدفةمهلملس د د د د ددت هلدتم ي هد ماش د د د د ددفاي هلملقفعالت ةهت مفه اهمناش د د د د ددفلهشد د د د د دكفةهلدتم يله‬
‫هاهتتم نهةنهلحت لله‬ ‫لدتد جيتيهعش د د د د د د دكدفةها سهلملدفلهلملةدفط هعلدبن كهلإلةد د د د د د ددالة دةهت دفهغيتهكدفت ةه‬
‫ص أفةهلدتم يلهلملط عحة‪.‬‬
‫‪ -‬ي ج هة د د د د د د دبدديهلدنقاهلد لضد د د د د د ددخهد ةيحهيفهجمددفلهتطب ها سهلملددفلهلملةددفط هق ضهلإلجيددفاهعلدتم يالةه‬
‫لإلة د د د د د ددالة ةهيفهل‪ ،‬لئ همدهحفلثةههه هلدتقن فةهلدتم ي ةهعةف هلالنتبف همد مهفهكبفلئلهت فدةهحللهمش د د د د د د فد ةه‬
‫هلالةتمف هة هلدت ن د ج فهلملتط احهعلالأت فا‪.‬‬ ‫لدتم يلهلد ثيتهةنهلملاشفاي هةنهجمهة هعض‬

‫االقتراحات‪:‬‬

‫أ فهلدفالةةههعلدنتفئجهلملتحسلهة مهفهمي نهة ضهأ ضهلالق لحفةههعلملتمث ةهيف‪ :‬ه‬


‫‪ -‬ت تيتهلإلطفاهلدتاش د ي ههعلدقفن دهلملالئمهدناش ددفملهلملاش ددفاي هلملقفعالت ة هممفهي ت ههلفه ةفئمهق يةهتؤةنههلفهلدنم ه‬
‫لدس م‪ .‬ه‬
‫‪ -‬مناشددفلهنظف همةال هلقتسددف يهمحسددفئ هشددفةل هت فله هعةتةسدداهد ماشددفاي هلملقفعالت ةهي نهةسددفاله عد فه‬
‫عة حفلهد م ةةهلالقتس د د د ددف يةهلدفق قة هعمناش د د د ددفلهأنكهد م ةفةهيتمفشد د د د د هة هلدت ن د ج فةهلمل ةفت ةه‬
‫لحلفيثة‪.‬‬
‫‪ -‬عج بهتبينهلة د د د لت ةهلدت فيفهلدت ن د ج هعتع لهعظ عةهلدبح هعلدتط ي هأفإلض د د ددفتةهمدهمةطفله ا هةه‬
‫كبيتحهد م لا هلدباشد د د د يةهةنهلاللهاةد د د د تمهفهعت ينمهفهد ت هلد عفلحهلإلنتفج ةهعلمل ت ةهحىتهتس د د ددفي هلدتط اه‬
‫لدت ن د ج ‪.‬‬
‫ئةهلحمل طهلخلفاج هعلالةتنفل ه كث هأ لهلد لةلهلملس د د د ددفةفحهة هت ق ةهلدسد د د د د غهلدتم ي ةهلملس د د د ددتحفثةهة ه‬ ‫‪-‬‬
‫ضد د د د د عاحهةنخهلالةت فزلةهعلدتحع لةهل‪،‬بفئ ةهعل‪،‬مك ةهد اشد د د د دكفةهلملفد ةهلدكهتقف هلفةفةه ي ةهةبت هحه‬
‫كاشكفةهلدتم يلهأ سهلملفلهلملةفط هشكفةهق ضهلإلجيفاهعكهلهلدبن كهلإلةالة ة‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المراجع باللغة العربية‬
‫أ‪ /‬الكتب‪:‬‬
‫إبراهيم بدران‪ ،‬مصطفى الشيخ‪ ،‬الريادية واإلبداع في إنشاء المشاريع‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪-1‬‬

‫األردن‪3102 ،‬م‪.‬‬
‫أمحد بوراس‪ ،‬تمويل المنشآت االقتصادية‪ ،‬دار العلوم للنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪3112 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-2‬‬

‫أمحد صبحي العيادي‪ ،‬إدارة العمليات المصرفية والرقابة عليها‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬عمان‪.3101 ،‬‬ ‫‪-3‬‬

‫إسحاق خرشي‪ ،‬المقاوالتية – البحث عن الفكرة‪-‬إنشاء المؤسسة‪-‬المرافقة المقاوالتية‪ ،‬دار النشر‬ ‫‪-4‬‬

‫ألفا للوثائق‪ ،‬اجلزائر‪3130 ،‬م‪.‬‬

‫بالل خلف السكارنة‪ ،‬الريادية وإدارة منظمات األعمال‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪3112 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫جهاد عبد اهلل‪ ،‬قاسم موسى أبو عيد‪ ،‬إدارة المشاريع الصغيرة‪ ،‬دار اليازوري للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫‪-6‬‬

‫‪3101‬م‪.‬‬
‫حسني حممد مسحان‪ ،‬أمحد عارف العساف‪ ،‬تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬دار املسرية للنشر‬ ‫‪-7‬‬

‫والتوزيع والطباعة‪ ،‬األردن‪3102 ،‬م‪.‬‬


‫حسني حممد مسحان‪ ،‬أسس العمليات المصرفية اإلسالمية‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫‪-8‬‬

‫‪3102‬م‪.‬‬
‫دريد كامل آل شبيب‪ ،‬مقدمة في اإلدارة المالية المعاصرة‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪،2 .‬‬ ‫‪-9‬‬

‫‪3102‬م‪.‬‬
‫دريد كامل آل شيب‪ ،‬إدارة مالية الشركات المتقدمة‪ ،‬الطبعة العربية‪ ،‬دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪-11‬‬

‫األردن‪3101 ،‬م‪.‬‬
‫رابح خوين‪ ،‬رقية حساين‪ ،‬أساليب التمويل بالمشاركة بين االقتصاد اإلسالمي واالقتصاد الوضعي‬ ‫‪-11‬‬

‫للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة (املشاركة‪-‬رأس املال املخاطر)‪ ،‬دار الراية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬
‫‪3102‬م‪.‬‬
‫رابح خوين‪ ،‬رقية حساين‪ ،‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومشكالت تمويلها‪ ،‬ايرتاك للطباعة والنشر‬ ‫‪-12‬‬

‫والتوزيع‪ ،‬مصر‪3112 ،‬م‪.‬‬


‫سعاد نائق برنوطي‪ ،‬إدارة أعمال الصغيرة أبعاد الريادة‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪3112 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-13‬‬

‫‪110‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫سليمان الناصر‪ ،‬تطور صيغ التمويل قصيرة األجل للبنوك اإلسالمية‪ ،‬مجعية الرتاث‪ ،‬غرداية‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬ ‫‪-14‬‬

‫‪3113‬م‪.‬‬
‫شوقي بورقبة‪ ،‬التمويل في البنوك التقليدية والبنوك اإلسالمية‪ ،‬عامل الكتب احلديث للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪-15‬‬

‫األردن‪3102 ،‬م‪.‬‬
‫عبد الباسط وفا‪ ،‬مؤسسات رأس المال المخاطر ودورها في دعم المشروعات الناشئة‪ ،‬دار النهضة‬ ‫‪-16‬‬

‫العربية‪ ،‬مصر‪3110 ،‬م‪.‬‬


‫عبد الرمحان يسرى أمحد‪ ،‬قضايا إسالمية معاصرة في النقود والبنوك والتمويل‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬مصر‪،‬‬ ‫‪-17‬‬

‫‪3112‬م‪.‬‬
‫عبد الرمحن يسري أمحد‪ ،‬تنمية الصناعات الصغيرة ومشكالت تمويلها‪ ،‬الدار اجلامعية للطباعة والنشر‬ ‫‪-18‬‬

‫والتوزيع‪ ،‬مصر‪0991 ،‬م‪.‬‬


‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬أساسيات االستثمار والتمويل‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪ ،‬مصر‪2000 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-19‬‬

‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬اإلدارة المالية مدخل التخاذ القرارات‪ ،‬مؤسسة شباب اجلامعة‪ ،‬مصر‪3112 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-21‬‬

‫عبد الكرمي يعقوب‪ ،‬دراسة جدوى المشروع‪ ،‬دار أسامة للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪3112 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-21‬‬

‫عالء مصطفى عبد املقصود أبو عجيلة‪ ،‬التمويل اإلسالمي ودوره في تمويل المنشآت الصغيرة‪ ،‬دار‬ ‫‪-22‬‬

‫الفكر اجلامعي‪ ،‬مصر‪3102 ،‬م‪.‬‬


‫عيسى حجاب‪ ،‬وهيبة عيشاوي‪ ،‬دور المستثمرين المالئكة في تمويل المشاريع المقاوالتية‪ ،‬جملة‬ ‫‪-23‬‬

‫البحوث االقتصادية املتقدمة‪ ،‬اجمللد ‪ ،12‬العدد ‪ ،13‬جامعة الوادي‪ ،‬اجلزائر‪3109 ،‬م‪.‬‬


‫فادي حممد الرفاعي‪ ،‬المصارف اإلسالمية‪ ،‬منشورات احلليب احلقوقية‪ ،‬لبنان‪3112 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-24‬‬

‫فؤاد عبد اللطيف السرطاوي‪ ،‬التمويل اإلسالمي ودور القطاع الخاص‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪-25‬‬

‫األردن‪0999 ،‬م‪.‬‬
‫قيصر عبد الكرمي اهلييت‪ ،‬أساليب اإلستثمار اإلسالمي وآثاره على األسواق المالية‪ ،‬دار رسالن للطباعة‬ ‫‪-26‬‬

‫والنشر والتوزيع‪ ،‬سوريا‪3111 ،‬م‪.‬‬


‫ليث عبد اهلل القهيوي‪ ،‬بالل حممود الوادي‪ ،‬المشاريع الريادية الصغيرة والمتوسطة ودورها في عملية‬ ‫‪-27‬‬

‫التنمية‪ ،‬دار احلامد للنشر والتوزيع‪.3103 ،‬‬


‫ماجدة عطية‪ ،‬إدارة المشروعات الصغيرة‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪ ،‬ط‪3103 ،2 .‬م‪.‬‬ ‫‪-28‬‬

‫حممد الفاتح حممود بشري املغريب‪ ،‬تمويل ومؤسسات مالية‪ ،‬دار النشر للجامعات‪ ،‬السودان‪2012 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-29‬‬

‫حممد صاحل احلناوي‪ ،‬إبراهيم إمساعيل سلطان‪ ،‬اإلدارة المالية والتمويل‪ ،‬الدار اجلامعية للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪-31‬‬

‫مصر‪0999 ،‬م‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫حممد هيكل‪ ،‬مهارات إدارة المشروعات الصغيرة‪ ،‬جمموعة النيل العربية للنشر‪ ،‬مصر‪3112 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-31‬‬

‫حممود حسني الوادي‪ ،‬حسني حممد مسحان‪ ،‬المصارف اإلسالمية‪-‬األسس النظرية والتطبيقات العلمية‪،‬‬ ‫‪-32‬‬

‫دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪3112 ،‬م‪.‬‬


‫حممود عزت اللحام وآخرون‪ ،‬اإلدارة المالية المعاصرة‪ ،‬دار اإلعمار العلمي للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪،‬‬ ‫‪-33‬‬

‫‪3102‬م‪.‬‬
‫مزهر شعبان العاين وآخرون‪ ،‬إدارة المشروعات الصغيرة منظور ريادي تكنولوجي‪ ،‬دار صفاء للنشر‬ ‫‪-34‬‬

‫والتوزيع‪ ،‬األردن‪3101 ،‬م‪.‬‬

‫مصطفى السيد شيحة‪ ،‬االقتصاد النقدي والمصرفي‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة للنشر‪ ،‬مصر‪0999 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-35‬‬

‫مصطفى كايف‪ ،‬يوسف كايف‪ ،‬إدارة المشاريع الريادية وحاضنات األعمال‪ ،‬طبع مشرتك مؤسسة الوراق‪،‬‬ ‫‪-36‬‬

‫األردن‪ ،‬الدار اجلزائرية‪ ،‬اجلزائر‪3131 ،‬م‪.‬‬


‫منذر قحف‪ ،‬مفهوم التمويل في االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬ط‪ ،2.‬املعهد اإلسالمي للبحوث والتدريب‪،‬‬ ‫‪-37‬‬

‫السعودية‪3112 ،‬م‪.‬‬
‫ناصر بن ابراهيم بن سعد احمليميد‪ ،‬إدارة المشاريع االحترافية وفق منهجية ‪ ،PMI‬فهرسة مكتبة امللك‬ ‫‪-38‬‬

‫فهد الوطنية أثناء النشر‪ ،‬السعودية‪0222 ،‬ه‪.‬‬


‫نظري رياض‪ ،‬حممد الشحات وآخرون‪ ،‬اإلدارة المالية‪ ،‬املكتبة العصرية للمنصورة‪ ،‬مصر‪3110 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-39‬‬

‫نعيم منر داود‪ ،‬دراسة الجدوى االقتصادية‪ ،‬دار البلدية للنشر والتوزيع‪ ،‬األردن‪3100 ،‬م‪.‬‬ ‫‪-41‬‬

‫هواري معراج‪ ،‬عمر حاج سعيد‪ ،‬التمويل التأجيري المفاهيم واألسس‪ ،‬كنوز املعرفة للنشر والتوزيع‪،‬‬ ‫‪-41‬‬

‫األردن‪3101 ،‬م‪.‬‬
‫يوسف حسني يوسف‪ ،‬التمويل في المؤسسات االقتصادية‪ ،‬دار التعليم اجلامعي للطباعة والنشر‬ ‫‪-42‬‬

‫والتوزيع‪ ،‬مصر‪3103 ،‬م‪.‬‬


‫ب‪/‬أطروحات ومذكرات‪:‬‬
‫أمحد بن الدين‪ ،‬المناولة الصناعية كاستراتيجية لتحقيق الميزة التنافسية في المؤسسات الصناعية‬ ‫‪-1‬‬

‫دراسة تطبيقية على عينة من المؤسسات الصناعية العاملة في الجزائر‪ ،‬أطروحة مقدمة ضمن‬
‫متطلبات نيل شهادة دكتوراه‪ ،‬جامعة تلمسان‪ ،‬اجلزائر‪3102 ،‬م‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫رابح خوين‪ ،‬ترقية أساليب وصيغ تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في االقتصاد الجزائري‪،‬‬ ‫‪-2‬‬

‫مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستري يف العلوم االقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة احلاج خلضر‪،‬‬
‫باتنة‪ ،‬اجلزائر‪3112 ،‬م‪.‬‬
‫مساح طلحي‪ ،‬دور البدائل الحديثة في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (مع اإلشارة إلى‬ ‫‪-3‬‬

‫حالة الجزائر)‪ ،‬أطروحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة دكتوراه يف علوم التسيري ختصص مالية‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة العريب بن مهيدي‪ ،‬أم البواقي‪3102 ،‬م‪.‬‬
‫عبد اهلل بلعيدي‪ ،‬التمويل برأس المال المخاطر‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجستري يف العلوم‬ ‫‪-4‬‬

‫اإلسالمية‪ ،‬ختصص اقتصاد إسالمي‪ ،‬كلية العلوم اإلسالمية‪ ،‬جامعة احلاج خلضر‪ ،‬باتنة‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪3112‬م‪.‬‬
‫كاتية بوروبة‪ ،‬إشكالية تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر وسبل تطوير اآلليات‬ ‫‪-5‬‬

‫التمويلية في ظل المتغيرات االقتصادية الراهنة‪ ،‬أطروحة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة دكتوراه‬
‫يف العلوم االقتصادية‪ ،‬ختصص علوم اقتصادية‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيري‪،‬‬
‫جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬اجلزائر‪3109 ،‬م‪.‬‬
‫حممد سبيت‪ ،‬فعالية رأس المال المخاطر في تمويل المشاريع الناشئة دراسة حالة المالية الجزائرية‬ ‫‪-6‬‬

‫األوروبية للمساهمة –‪ ،-Finalep‬أطروحة مقدمة ضمن متطلبات شهادة املاجستري يف علوم‬


‫التسيري‪ ،‬ختصص إدارة مالية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬اجلزائر‪3119 ،‬م‪.‬‬
‫حممد علي اجلودي‪ ،‬نحو تطوير المقاوالتية من خالل التعليم المقاوالتي‪ ،‬أطروحة مقدمة ضمن‬ ‫‪-7‬‬

‫متطلبات نيل شهادة دكتوراه يف علوم التسيري‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري‪ ،‬جامعة‬
‫حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬اجلزائر‪3102 ،‬م‪.‬‬
‫ج‪ /‬المجالت والجرائد‬
‫أحالم بوقفة‪ ،‬واقع نشاط رأس املال املخاطر يف الشركة املالية لالستثمارات املسامهة‬ ‫‪-1‬‬

‫والتوظيف ‪ ،sofinance‬جملة البحوث االقتصادية‪ ،‬العدد األول‪ ،‬اجمللد الرابع‪ ،‬جامعة عبد احلميد‬
‫مهري‪ ،‬قسنطينة‪3102،‬م‪.‬‬
‫أنوار أمحد هنار العزام‪ ،‬صباح حممد موسى‪ ،‬تأثير استخدام الحاضنات األعمال في انجاز المشاريع‬ ‫‪-2‬‬

‫الريادية في األردن‪ ،‬جملة اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬العدد ‪ ،22‬اجلامعة املستنصرية‪ ،‬األردن‪3102 ،‬م‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫جبار حمفوظ‪ ،‬سامية عمر عبدة‪ ،‬دور السوق الثانية في تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫‪-3‬‬

‫(دراسة حالة فرنسا)‪ ،‬اجمللة اجلزائرية للدراسات املالية املصرفية‪ ،‬اجمللد ‪ ،13‬العدد ‪ ،10‬جامعة سطيف‪،‬‬
‫اجلزائر‪3101 ،‬م‪.‬‬
‫مساح طلحي‪ ،‬عبد القادر عوادي‪ ،‬نسرين عوام‪ ،‬دور عقد تحويل الفاتورة في تمويل المؤسسات‬ ‫‪-4‬‬

‫الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬جملة االقتصاد والتنمية املستدامة‪ ،‬اجمللد ‪ ،12‬العدد ‪ ،13‬أم البواقي‪،‬‬
‫اجلزائر‪3130 ،‬م‪.‬‬
‫طلعت بن ظافر‪ ،‬المناولة أو التعاقد من الباطن نشاط استراتيجي ناجح في تنمية الصناعة‪ ،‬جريدة‬ ‫‪-5‬‬

‫الشرق األوسط‪.‬‬
‫عبد الصمد سعودي‪ ،‬عيسى حجاب‪ ،‬تقييم دور حاضنات األعمال في إنشاء ودعم المشاريع‬ ‫‪-6‬‬

‫المقاوالتية في الجزائر‪ ،‬جملة اقتصاديات املال واألعمال ‪.JFBE‬‬


‫علي مساي‪ ،‬دور الحاضنات التكنولوجية في دعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬جملة أحباث‬ ‫‪-7‬‬

‫اقتصادية وإدارية‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬العدد ‪3101 ،12‬م‪.‬‬

‫حممد األخضر قريشي‪ ،‬مالئكة األعمال كبديل تمويلي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪،‬‬ ‫‪-8‬‬

‫جملة اجلزائرية للدراسات احملاسبية واملالية‪ ،‬اجمللد ‪ ،12‬العدد ‪ ،10‬جامعة قاصدي مرباح‪ ،‬ورقلة‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪3102‬م‪.‬‬
‫حممد كعواش‪ ،‬أمني كعواش‪ ،‬تقييم تجربة الجزائر في مجال تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪،‬‬ ‫‪-9‬‬

‫جملة الباحث االقتصادي‪ ،‬العدد ‪ ،12‬جوان‪.3102‬‬


‫‪ -11‬مرمي تومي‪ ،‬الطيب بوحالة‪ ،‬أثر التمويل بتقنية عقد الفاتورة وفق القانون التجاري الجزائري‪ ،‬جملة‬
‫طبنة للدراسات العلمية األكادميية‪ ،‬اجمللد ‪ ،12‬العدد ‪ ،12‬جامعة خنشلة‪ ،‬اجلزائر‪3130 ،‬م‪.‬‬
‫‪ -11‬يوسف مومين‪ ،‬حممد بن علي‪ ،‬طرق التمويل اإلسالمي لطبيعة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫الجزائرية‪ ،‬جملة املنهل االقتصادي‪ ،‬العدد ‪ ،13‬اجمللد ‪ ،12‬أكتوبر ‪.3130‬‬
‫د‪/‬الملتقيات والمؤتمرات‪:‬‬

‫حسني رجيم‪ ،‬ترقية شبكة دعم الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر (نظام المحاضن)‪،‬‬ ‫‪-1‬‬

‫امللتقى الوطين حول املؤسسات الصغرية واملتوسطة ودورها يف التنمية‪ ،‬جامعة ثليجي عمار‪ ،‬األغواط‪،‬‬
‫اجلزائر‪ 19 ،‬أفريل‪3113‬م‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫روينة عبد السميع وامساعيل حجازي‪ ،‬تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة عن طريق شركات رأس‬ ‫‪-2‬‬

‫المال المخاطر‪ ،‬امللتقى الدويل حول‪ :‬متطلبات تأهيل املؤسسات الصغرية واملتوسطة يف الدول العربية‪،‬‬
‫كلية جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬شلف‪ 02-02،‬أفريل ‪.3111‬‬
‫الزين منصوري‪ ،‬آليات دعم ومساندة المشروعات الذاتية والمبادرات لتحقيق التنمية حالة الجزائر‪،‬‬ ‫‪-3‬‬

‫امللتقى العلمي الدويل الدويل حول املقاوالتية (التكوين وفرص األعمال)‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة‪،‬‬
‫اجلزائر‪ 2-2 ،‬أفريل ‪3101‬م‪.‬‬
‫عبد اجمليد تيماوي‪ ،‬شراف براهيمي‪ ،‬دور مؤسسات التمويل الربوية في تحقيق التنمية االقتصادية–‬ ‫‪-4‬‬

‫عرض بعض التجارب–ملتقى دويل حول سياسات التمويل وأثرها على االقتصاديات واملؤسسات‪،‬‬
‫دراسة حالة اجلزائر والدول النامية‪ ،‬جامعة حممد خيضر‪ ،‬بسكرة ‪ 33-30‬نوفمرب ‪.3111‬‬
‫ه‪ /‬الدورات التدريبية‪:‬‬
‫ليلى قطاف‪ ،‬سعيدة بوسعدة‪ ،‬االئتمان االيجاري كطريقة حديثة لتمويل المؤسسات الصغيرة‬ ‫‪-1‬‬

‫والمتوسطة مع دراسة تطبيقية لمؤسسة بسطيف‪ ،‬الدورة التدريبية الدولية حول متويل املشروعات‬
‫الصغرية واملتوسطة وتطوير دورها يف االقتصاديات املغاربية‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬اجلزائر‪ 32 ،‬ماي ‪.3112‬‬
‫و‪ /‬الجرائد الرسمية‪:‬‬
‫اجلريدة الرمسية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪3112 ،02‬م‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫ثانيا‪ :‬المراجع باللغة األجنبية‬

‫‪1- Bygrage William & Zacharkis Andrew, Entrepreneurship, 2010.‬‬


‫‪2- Filion louis jaques, le-champ de l’entrepreneuriat historique, évolution,‬‬
‫‪tendances, reveue internationale, P.M.E, vol 10, n 02, 1997.‬‬
‫‪3- Lyna Tahmi, Le capital investissement dans le paysage financier‬‬
‫‪Algérien, ESB 2012.‬‬
‫‪4- Mohamed Lamine Alloune, Wassila Sebti, Entrepreneurship between‬‬
‫‪Idea and Success Factors, Journal of Economic Growth and‬‬
‫‪Entrepreneurship Spatial and entrepreneurial development studies‬‬
‫‪laboratory, Vol. 02, No. 01, Faculty of Economics, Commerce and‬‬
‫‪Management Sciences, University Ali Lounici, Algeria, 2019.‬‬
‫‪5- Piere-André Julien et Louise Cadieux, La mesure de l’entrepreneuriat,‬‬
‫‪Québec, 2010.‬‬

‫‪115‬‬
‫قائمة المراجع‬

6- S.D Singh, Uruba Andaleeb, A Study of Financing Sources for Start-up


Companies in India, International Review of Business and Finance,
Volume 18, Number 11, Research India Publications, India, 2016
7- Wassim chattara, sofinance Spa, un établissement financier au servoice
de la pme, journée d’étude sur l’investissement et les régimes dérogatoires,
Batna, 26/02/2012.

:‫ المواقع اإللكترونية‬:‫ثالثا‬
1- https://aventure.dz,
2- https://markitor.com/
3- https://sabrinalifestylehome.files.wordpress
4- https://www.asjp.cerist.dz/en/downarticle/8/5/3/3/14300
5- https://www.entv.dz/
6- www.albaraka-bank,
7- www.alsalamalgeria.com/ar/blog/list-26- 4.
8- www.Archive.aawsat.com
9- www.cosob.org
10- www.elbaraka-bank.com
11- www.eldjazair-istithmar.dz
12- www.finalep.dz
13- www.Sofinance.dz

116
‫المالحق‬
‫الملحق رقم‪10 :‬‬
‫الملحق رقم‪02 :‬‬

‫الملحق رقم‪03 :‬‬


‫الملحق رقم‪04 :‬‬

‫الملحق رقم‪05 :‬‬

‫الملحق رقم‪06 :‬‬


‫الملحق رقم‪07 :‬‬
‫الملحق رقم‪08 :‬‬
‫الملحق رقم‪09 :‬‬
‫الملحق رقم‪10 :‬‬
‫الملحق رقم‪11 :‬‬
‫الملحق رقم‪12 :‬‬
‫الملحق رقم‪13 :‬‬
‫الملحق رقم‪14 :‬‬
‫الملحق رقم‪15 :‬‬
:‫امللخص‬

‫ والوقوف على أهم‬،‫ ودور هذه األخرية يف دفع عجلة التنمية االقتصادية‬،‫استعرضت هذه الدراسة صيغ متويل املشاريع املقاوالتية‬
.‫ مع اإلشارة إىل واقع متويل املشاريع املقاوالتية يف اجلزائر‬،‫الصيغ املستحدثة ملثل تلك املشاريع‬

‫وابعتبار أن املشاريع املقاوالتية تعد احملرك األساسي للتنمية االقتصادية يتعني اإلحاطة جبميع املشاكل اليت تواجهها واليت من‬
‫ منصات‬،‫ ويبقى من الضروري االهتمام ابلتقنيات التمويلية املستحدثة ملثل هذه املشاريع خاصة مالئكة األعمال‬.‫أمهها مشكلة التمويل‬
‫ أما عن واقع تطبيق تلك‬.‫ رأس املال املخاطر وغريها من التقنيات اليت أثبتت جناعتها يف متويل املشاريع املقاوالتية‬،‫التمويل اجلماعي‬
‫ يظل جلوء املشاريع املقاوالتية هلذه‬،‫التقنيات املستحدثة لتمويل املشاريع املقاوالتية يف اجلزائر فإنه ورغم توفر األرضية القانونية والتنظيمية له‬
‫التقنيات التمويلية جد حمدود نظرا حل داثة تطبيقها يف اجلزائر من جهة وعدم إدراك املااهيم األساسية املتعلقة اها وأمهيتها كبدائل متويلية فعالة‬
.‫من جهة أخرى‬

.‫ رأس املال املخاطر‬- ‫ مالئكة األعمال‬- ‫ متويل املشاريع املقاوالتية‬-‫ املشاريع املقاوالتية‬:‫الكلمات املفتاحية‬

Abstract:

This study reviewed the modalities for financing entrepreneurial projects, the latter's role in
advancing economic development and the most important formulas developed for such projects, with
reference to the reality of financing entrepreneurial projectsin Algeria.

In view of the fact that entrepreneurial projects are the main drivers of economic development, all the
problems they face, the most important of which is the problem of financing, must be taken into
account. It remains essential to pay attention to the financing techniques developed for such projects,
especially business angels, crowdfunding platforms, risk capital and other techniques that have proven
to be effective in financing entrepreneurial projects. With regard to the realities of the application of
these techniques developed to finance entrepreneurial projects in Algeria, despite the availability of
legal and regulatory grounds, the use of such financing techniques by entrepreneurship enterprises
remains very limited owing to their recent application in Algeria and the lack of awareness of the basic
concepts relating to them and their importance as effective financing alternatives.

Keywords: entrepreneurial projects - Financing entrepreneurial projects - Business Angels - Risk


Capital.

Résumé:

Cette étude passe en revue les modalités de financement des projets contractuels, le rôle de ces
derniers dans l’avancement du développement économique et les formules les plus importantes
développées pour de tels projets, en référence à la réalité du financement des projets contractuels en
Algérie.

Compte tenu du fait que les projets contractuels sont les principaux moteurs du développement
économique, tous les problèmes auxquels ils sont confrontés, dont le plus important est celui du
financement, doivent être pris en compte. Il reste essentiel de prêter attention aux techniques de
financement mises au point pour ces projets, en particulier les business angels, les plateformes de
financement participatif, le capital-risque et d’autres techniques qui se sont révélées efficaces pour
financer des projets contractuels. En ce qui concerne les réalités de l’application de ces techniques
développées pour financer des projets de passation de marchés en Algérie, malgré la disponibilité de
motifs juridiques et réglementaires, l’utilisation de ces techniques de financement par les entreprises
sous-traitantes reste très limitée en raison de leur application récente en Algérie et du manque de
connaissance des concepts de base les concernant et de leur importance en tant que solutions de
financement efficaces.

Mots-clés: Projets contractuels - Financement de projets contractuels - Business Angels - Capital de


risque.

You might also like