You are on page 1of 61

‫جــــــــــــــــــامعة أحـــــــــــــــمد درايـــــــــــــــــة –أدرار‪-‬‬

‫كليـــــــة العلــــــوم االقتصـــــادية‪ ،‬التجــــارية وعلـــــوم التسييــــــر‬

‫قسم العلـــــــــوم التجــــــــــارية‬

‫مذكرة تخرج تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة مــــــــــــاستر أكاديمــــــــــــي‬

‫شعبة علــــــــــــــــــــوم مـــــــــــــــالية ومحــــاسبة‬

‫تخصص مالية المؤسسة‬

‫العــنـــــــــــــــــــــــوان‪:‬‬

‫دور االبتكارات المالية في تعزيز االستقرار المالي للبنوك‬


‫االسالمية‬

‫دراسة تطبيقية لبنك السالم في الجزائر‬


‫خالل الفترة من ‪1122-1122‬‬

‫إش ــراف الدك ـ ــتور‪:‬‬ ‫إع ـ ـ ـ ـ ــداد الط ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالتبين‪:‬‬


‫لخديمي عبد الحميد‬ ‫طلحاوي أسماء ‪.‬‬
‫طلحاوي شريفة ‪.‬‬

‫السنة الجامعية‪2020/2019 :‬‬


‫دراسة تطبيقية لبنك السالم في الجزائر خالل الفترة من ‪1122-1122‬‬
‫بس ـ ـ ـ ـم اهلل الرحم ـ ـ ـ ـان الرحي ـ ـ ـم‬
‫إقـ ـرا بسـ ـ ـ ـم ربك الذي خلق‬

‫خلق االنسان من علق‪ ،‬اقر ا وربك‬

‫االكرم الذي علم بالقـلم‪ ،‬علم‬

‫بالقـلم علم االنسان مالم يعلم ‪.‬‬

‫صدق اهلل العظيم‬


‫نحمد اهلل العلي القدير ونشكره على توفيقه لنا في إنجاز هذا العمل ‪.‬‬

‫كما نتقدم بالشكر الجزيل لألستاذ الفـاضل‪:‬لخديمي عبدالحميد الذي‬

‫تكرم باالشراف على هاته المذكرة والذي لم يبخل علينا بمعلوماته‬

‫ونصائحه القيمة ‪ ،‬وعلى مساندته لنا طيلة هاته الفترة فـله منا فـائق‬

‫التقدير واالحترام والشكر‪.‬‬

‫دون أن ننسى جميع االساتذة الذين تعلمنا منهم طيلة مشوارنا‬

‫الدراسي‪.‬‬
‫إلى والدانا الكريمين حفظهما اهلل ‪:‬أمي التي ترعرعت‬
‫وكبرت في أحضانها وأبي الذي كرس حياته في سبيل‬
‫عيشي ودراستي‪.‬‬
‫إلى من قـاسمونا كل لحظة في حياتنا‪ :‬أخواتنا وإخواننا‬
‫جعلهم اهلل لي ذخرا وسندا معينا لألبد‪.‬‬
‫إلى كل شيوخنا ومعلمينا وأساتذتنا الذين رافقونا طيلة‬
‫مشوارنا الدراسي مع تحية إكبار وتقدير لهم جميعا ‪.‬‬
‫إلى كل من يحبنا ونحبه في اهلل‪.‬‬
‫*إلى كل هؤالء جميعا نهدي هذا العمل المتواضع‪.‬‬
‫فهرسة المحتويات‪.‬‬
‫الصفحة‬ ‫المحتويات‬
‫‪I‬‬ ‫الشكر‬
‫‪II-III‬‬ ‫االهداء‬
‫‪IV-V‬‬ ‫فهرس المحتويات‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمة الجداول‬
‫‪VIII-VII‬‬ ‫قائمة األشكال‬
‫أ‬ ‫المقدمة‬
‫الفصل األول‪ :‬أدبيات التمويل االسالمي واالبتكارات المالية‬
‫‪9‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪01‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬األسس النظرية للصيرفة اإلسالمية‬
‫‪01‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬تعريف ونشأة البنوك االسالمية‬
‫‪10‬‬ ‫أوال ‪ :‬تعريف البنك اإلسالمي‬
‫‪11‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬نشأة البنوك االسالمية‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص و أهداف البنوك االسالمية‬
‫‪00‬‬ ‫أوال ‪ :‬خصائص البنك االسالمي‬
‫‪01‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬أهداف البنك االسالمي‬
‫‪01‬‬ ‫المطلب الثالث ‪:‬صيغ التمويل االسالمي‬
‫‪01‬‬ ‫أوال ‪ :‬صيغ التمويل )مضاربة ‪ ،‬مشاركة(‬
‫‪01‬‬ ‫ثانيا ‪.:‬صيغ تمويل )إجارة ‪ ،‬استصناع(‬
‫‪01‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬صيغ تمويل )سلم ‪ ،‬قرض حسن‪ ،‬مرابحة(‬
‫‪09‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬االبتكارات المالية وتعزيز االستقرار المالي للبنوك االسالمية‬
‫‪09‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم االبتكارات المالية في الشريعة االسالمية‬
‫‪09‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬مؤشرات االستقرار المالي‬
‫‪11‬‬ ‫أوال‪ :‬المؤشرات الجزئية ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬المؤشرات الكلية ‪.‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثالث ‪ :‬دور االبتكارات المالية في تحقيق االستقرار المالي للبنوك االسالمية‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث الثالث ‪ :‬عرض ومناقشة الدراسات السابقة للموضوع‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬عرض الدراسات السابقة‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬مناقشة الدراسات السابقة‬
‫‪12‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬
‫‪11‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪10‬‬ ‫المبحث األول ‪ :‬منهجية الدراسة المستخدمة‬
‫‪10‬‬ ‫لمطلب األول ‪ :‬نموذج معدل العائد على رأس المال المعدل بالخطر ‪RAROC‬‬
‫‪10‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهومه‬
‫‪11‬‬ ‫ثانيا‪ :‬طريقة حسابه‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬نموذج ‪ altman z- score‬لالستقرار المالي في البنوك‬
‫‪11‬‬ ‫أوال‪ :‬مفهوم االستقرار المالي‬
‫‪13‬‬ ‫ثانيا‪ :‬نموذج االستقرار المال )‪: (Z-Score‬‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬االبتكارات المالية في بنك السالم‬
‫‪53‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬تقديم بنك السالم‬
‫‪53‬‬ ‫أوال ‪ :‬التعريف بمصرف السالم – الجزائر‪-‬‬
‫‪53‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬دراسة الهيكل التنظيمي لبنك السالم‬
‫‪53‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬المنتجات واالبتكارات المالية لبنك السالم‬
‫‪53‬‬ ‫أوال ‪ :‬السالم سمارت بنكنغ‪.‬‬
‫‪53‬‬ ‫ثانيا‪ :‬السالم إيجار ليزمد‪.‬‬
‫‪04‬‬ ‫ثالثا ‪ :‬التسليم المستندي‬
‫‪04‬‬ ‫رابعا‪E-PREDOM :‬‬
‫‪04‬‬ ‫خامسا ‪E-CREDOC :‬‬
‫‪05‬‬ ‫سادسا ‪ :‬مايل سويفت‬
‫‪05‬‬ ‫سابعا ‪ :‬الكفالة‬
‫‪03‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬تحليل ومناقشة نتائج دراسة حالة بنك السالم‬
‫‪03‬‬ ‫المطلب األول ‪ :‬توصيف نموذج ‪ Z-SCORE‬لالستقرار المالي‬
‫‪03‬‬ ‫المطلب الثاني ‪ :‬تحليل ومناقشة نتائج ‪ Z-SCORE‬لبنك السالم‬
‫‪03‬‬ ‫أوال‪ :‬تحليل قيم ‪ Z-SCORE‬خالل الفترة (‪)4443-4444‬‬
‫‪03‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تحليل قيم ‪ Z-SCORE‬خالل الفترة (‪)4442-4443‬‬
‫‪03‬‬ ‫خالصة الفصل‬
‫‪02‬‬ ‫الخاتمة‬
‫‪35‬‬ ‫قائمة المصادروالمراجع‬
‫قائمة االشكال‪:‬‬

‫الصفحة‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الشكل‬
‫رقمالشكل‬
‫رقم‬
‫‪41‬‬
‫‪02‬‬ ‫ائر بين البنك والعميل‬
‫الجز‬
‫ابحة‬ ‫تنفيذ في‬
‫المر‬ ‫العمومية‬
‫النفقاتاءات‬
‫تقسيمات إجر‬ ‫‪)410‬‬
‫(‪-4‬‬

‫‪14‬‬ ‫الهيكل التنظيمي لبنك السالم‬ ‫‪11‬‬

‫قائمة الجداول‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪01‬‬ ‫يبين شروط المشاركة والمضاربة‬ ‫‪10‬‬
‫‪11‬‬ ‫يبين مؤشرات االستقرار المالي الجزئية والكلية‬ ‫‪11‬‬
‫‪33‬‬ ‫الرسوم والعمالت على التأمين لبنك السالم‬ ‫‪11‬‬
‫‪34‬‬ ‫عناصر نموذج ‪ Z-SCORE‬لمصرف السالم للفترة (‪)4442-4444‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪34‬‬ ‫معدالت العائد وحقوق المساهمين على األصول‬ ‫‪11‬‬
‫‪31‬‬ ‫معدالت العائد وحقوق المساهمين على األصول‬ ‫‪14‬‬
‫المقدمة‬
‫المقـدمـــــــة‬

‫‪ ‬توطئة ‪:‬‬

‫لقد تركت االزمة المالية العالمية أثار على اقتصاديات الدول وايضا في طبيعة النظام‬
‫المالي العالمي وكان من بين أهم النتائج ظهور البنوك االسالمية كبديل للبنوك التقليدية ‪ ،‬لتوفر‬
‫فرصا استثمارية وتمويلية وتجارية تتماشى مع تعاليم الشريعة االسالمية الغراء وتتقيد بمبادئها‬
‫وقد ساهم ظهور الصناعة المصرفية اإلسالمية في تطوير التمويل اإلسالمي عبر العالم ‪.‬‬

‫إن األزمة المالية العالمية لسنة ‪ 8002‬أحدثت خلل كبير في النظام المالي العالمي‬
‫و األسواق المالية الدولية‪ ،‬وقد ترتب عنها إفالس عديد البنوك في العالم خاصة في الواليات‬
‫المتحدة األمريكية التي كانت سببا في انتشار عدوى اإلفالس في باقي دول العالم ‪ .‬وقد تم‬
‫الحديث حينها عن طبيعة األليات والميكانيزمات التي يمكن أن ترجع االستقرار المالي للبنوك‬
‫على مستوى العالم ‪ ،‬خاصة البنوك التقليدية‪ ،‬أما البنوك اإلسالمية فقد عرفت صمود أمام‬
‫الصدمة المالية العالمية والمخاطر المالية المترتبة عليها ‪ ،‬كما قام عديد الباحثين واألكاديميين‬
‫بعدة أبحاث حول طبيعة االستقرار المالي ‪ ،‬ونحن بدورنا نحاول من خالل هذه المذكرة تسليط‬
‫الضوء على جانب من جوانب دراسة االستقرار المالي وعالقته باالبتكارات المالية اإلسالمية ‪.‬‬

‫االشكالية ‪:‬‬

‫وبناء على ما سبق نطرح اإلشكالية التالية‪:‬‬


‫‪ -‬إلى أي مدى تساهم االبتكارات المالية في تحقيق االستقرار المالي في البنوك االسالمية ؟‪.‬‬
‫ويتدرج تحت هاته االشكالية مجموعة من التساؤالت الفرعية كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬فيما تتمثل صيغ التمويل االسالمي ؟‬
‫‪ -‬ما المقصود االبتكارات المالية ؟‬
‫‪ -‬ما المقصود باالستقرار المالي‪ ،‬وماهي مؤشراته ؟‬
‫‪ -‬هل توجد عالقة طردية بين اإلستقرار المالي و اإلبتكارات المالية في البنوك اإلسالمية؟‬
‫الفرضيات ‪:‬‬
‫‪ -‬االبتكارات المالية هي كل منتوج أو خدمة مالية مقدمة للزبائن لجذب الودائع ‪.‬‬
‫‪ -‬هناك عالقة طردية بين اإلستقرار المالي واإلبتكارات المالية في بنك السالم ‪.‬‬
‫‪ -‬يعتبر نموذج ‪ altman z-score‬من أفضل نماذج قياس اإلستقرار المالي ‪.‬‬

‫‌‬
‫ب‬
‫المقـدمـــــــة‬

‫أهداف الدراسة ‪:‬‬

‫يتجلى هدف الدراسة من خالل ‪:‬‬

‫‪ -‬التعرف على مختلف صيغ التمويل االسالمي‪.‬‬


‫‪ -‬التعرف على االبتكارات المالية في بنك السالم ‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة الخدمات المالية لبنك السالم عن قرب وما يميزها عن غيرها من البنوك التقليدية ‪.‬‬

‫دوافع اختيار الموضوع ‪:‬‬

‫تمثلت دوافع اختيار موضوع الدراسة فيما يلي ‪:‬‬


‫‪ -‬التأصيل العلمي للبحث ‪ ،‬حيث لم يسبق ألحد البحث فيه بشكل مفصل‪.‬‬
‫‪ -‬التوفيق واالنسجام بين موضوع الدراسة و التخصص‪.‬‬
‫‪ -‬الرغبة في االطالع على الموضوع والتعرف على المفاهيم المتعلقة به‪.‬‬

‫حدود الدراسة ‪:‬‬

‫تم اجراء الدراسة التطبيقية على بنك السالم‪ ،‬خالل الفترة من ‪ 8022‬إلى ‪.8029‬‬

‫المنهج المتبع في البحث‪:‬‬

‫قصد االحاطة بموضوع الدراسة‪ ،‬اعتمدنا على المنهج الوصفي والتحليلي في وصف وتحليل‬
‫جوانب الموضوع باإلضافة إلى تلخيص الدراسات السابقة وذلك فيما يخص الجانب النظري أما‬
‫الجانب التطبيقي فقد اعتمدنا على المنهج القياسي في قياس العالقة بين متغيرات االستقرار‬
‫واالبتكار المالي من خالل إستخدام المعطيات المأخوذة من التقارير السنوية لبنك السالم ‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة ‪:‬‬

‫من اهم الصعوبات التي تعرضنا لها خالل بحثنا هي ‪:‬‬


‫‪ -‬صعوبة ايجاد بيانات تفصيلية في تقارير السنوية لبنك السالم لحساب ‪z-score‬‬
‫اإلسالمي ‪.‬‬
‫‪ -‬صعوبة التقرب من المؤسسة محل الدراسة للحصول على البيانات ‪ ،‬واالعتماد فقط على‬
‫التقارير المتاحة على موقعها االلكتروني نظ ار للوضعية الوبائية‪.‬‬

‫‌‬
‫ت‬
‫المقـدمـــــــة‬

‫هيكل الدراسة ‪:‬‬

‫بغية الوصول إلى األهداف المرجوة من الدراسة‪ ،‬ولمعالجة االشكالية واختبار الفرضيات‪،‬‬
‫تم تقسيم الدراسة إلى فصلين‪ ،‬فصل نظري يضم أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‪،‬‬
‫والذي ينقسم بدوره الى ثالث مباحث‪ ،‬األول متعلق باألدبيات النظرية للصيرفة االسالمية‬
‫والمبحث الثاني يتعلق بمساهمة االبتكارات المالية في تعزيز االستقرار المالي للبنوك االسالمية‪،‬‬
‫أما المبحث الثالث فقد خصصناه للدراسة لعرض ومناقشة الدراسات السابقة للموضوع‪ .‬والفصل‬
‫الثاني تناولنا من خالله المنهج المستخدم في الدراسة والمبحث الثاني خصصناه للهيكل التنظيمي‬
‫لبنك السالم اما المبحث الثالث خصصناه لمناقشة نتائج الدراسة ‪.‬‬

‫‌‬
‫ث‬
‫الفصل األول‪:‬‬

‫أدبيات التمويل اإلسالمي‬


‫واالبتكارات المالية‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫تكمن المفارقة في االبتكارات المالية بالنسبة للبنوك االسالمية في جدلية التوافق بين اعتبار المؤسسات‬
‫المالية المصرفية االسالمية مؤسسات وساطة مالية تعمل في إدارة الثروة النقدية المتاحة لها بهدف تحقيق‬
‫الربح من جهة ‪ ،‬وبين حتمية التزام هذه المؤسسات بقواعد ومبادئ الشريعة االسالمية من جهة أخرى‪.‬‬

‫أن من أهم التحديات التي تواجه الصيرفة االسالمية ‪ ،‬هي عملية خلق وبناء وتطوير المنتجات‬
‫المالية االسالمية ‪،‬من اجل تغطية كافة احتياجات التمويل في ظل النمو المتسارع لعمالء التمويل االسالمي‬
‫كما ونوعا من جهة‪ ،‬ومن أجل تحقيق االستقرار المالي في ظل المخاطر المالية من جهة أخرى‪ ،‬حيث‬
‫يعتبر االستقرار المالي مؤشر مهم في الية عمل المصارف يقوم على مقومات منها الرقابة واالشراف‬
‫واالستقرار االقتصادي والرقابة االحت ارزية والتشريعات المالية واالفصاح المالي والتعاون بين أجهزة الرقابة‬
‫المصرفية‪.‬‬

‫ومن اجل معرفة دور االبتكارات المالية في تحقيق االستقرار المالي في البنوك االسالمية ‪ ،‬سنحاول‬
‫من خالل هذا الفصل التعرض إلى ادبيات أدبيات الصيرفة اإلسالمية واالبتكارات المالية‪ ،‬من خالل التقسيم‬
‫التالي ‪:‬‬

‫‪ -‬المبحث األول ‪ :‬األسس النظرية للصيرفة اإلسالمية‪.‬‬


‫‪ -‬المبحث الثاني ‪ :‬مساهمة االبتكارات المالية في تعزيز االستقرار المالي للبنوك االسالمية‪.‬‬
‫‪ -‬المبحث الثالث ‪ :‬عرض ومناقشة الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫المبحث األول ‪ :‬األسس النظرية للصيرفة اإلسالمية‪.‬‬


‫البنوك اإلسالمية ظاهرة حديثة‪ ،‬نشأت في بعض البلدان االسالمية ‪ ،‬وانتشرت خارجها‪ ،‬حيث لقيت اهتمام‬
‫االقتصاديين المسلمين وغير المسلمين‪ ،‬وهو ما اكسبها الصبغة العالمية‪.‬‬
‫من خالل هذا المبحث سنحاول تقديم مختلف المفاهيم النظرية المتعلقة بالبنوك االسالمية والمتمثلة في ‪:‬‬
‫التعريف ‪ ،‬التطور التاريخي‪ ،‬األهداف والخصائص ‪ ،‬وكدا مختلف صيغ التمويل االسالمية‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف ونشأة البنوك االسالمية ‪.‬‬
‫يختلف مفهوم البنوك االسالمية في بعض النقاط حسب وجهات النظر‪ ،‬كما أن هذا النوع من البنوك‬
‫تطورت عبر العديد من المراحل والمحطات ما جعل منها منافس للبنوك التقليدية‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬تعريف البنك اإلسالمي‪.‬‬
‫لقد تعددت التعاريف الخاصة بالبنوك االسالمية ‪ ،‬ولعل أهمها ما يلي ‪:‬‬
‫‪ -1‬البنك اإلسالمي هو " منظمة مالية ومصرفية اقتصادية واجتماعية‪ ،‬تسعى إلى جذب الموارد من األفراد‬
‫والمؤسسات‪ ،‬وتعمل على استخدامها االستخدام األفضل مع أداء الخدمات المصرفية المتعددة‪ ،‬وتعمل على‬
‫تحقيق العائد المناسب ألصحاب رأس المال‪ ،‬كما تسهم في تحقيق التكافل االجتماعي في المجتمع‪ ،‬وتلتزم‬
‫بمبادئ ومقتضيات الشريعة اإلسالمية‪ ،‬وذلك بهدف تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية لألفراد‬
‫والمؤسسات مع مراعاة ظروف المجتمع " ‪.1‬‬
‫‪ -2‬يمكن تعريف البنك اإلسالمي على أنه "مؤسسة مالية تقوم بدور الوساطة بين فئتي الفائض والعجز‬
‫المالي وفقا آللية المشاركة في الربح والخسارة المبنية على أحكام عقد المضاربة الشرعية وقاعدة الغنم بالغرم"‬
‫‪2‬‬
‫‪.‬‬
‫وع ِرف أيضا بأنه " مؤسسة مصرفية لتجميع األموال وتوظيفها في نطاق الشريعة اإلسالمية‪ ،‬بما يخدم‬
‫‪ُ -3‬‬
‫‪3‬‬
‫بناء مجتمع التكافل اإلسالمي‪ ،‬ويحقق عدالة التوزيع ووضع المال في المسار اإلسالمي‪".‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة نستنتج أن البنوك اإلسالمية هي مؤسسات مالية نقدية ‪ ،‬تتبنى في جميع‬
‫معامالتها األسس والضوابط الشرعية ‪ ،‬من أجل تحقيق التنمية والرفاهية في المجتمع ‪.‬‬

‫‪ -‬عبد الحميد عبد الفتاح المغربي ‪ :‬اإلدارة االستراتيجية في البنوك اإلسالمية‪ ،‬البنك اإلسالمي للتنمية‪ ،‬جدة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،4002 ،‬ص ‪. 68:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬مصطفى ابراهيم محمد مصطفى‪ ،‬تقييم ظاهرة تحول البنوك التقليدية للصيرفة اإلسالمية ‪ ،‬جامعة مصر الدولية ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪ ،4008 ،‬ص‪.42‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬عادل عبد الفضيل عيد‪ ،‬الربح والخسارة في معامالت المصارف اإلسالمية ‪ ،‬دراسة مقارنة ‪ ،‬االسكندرية ‪ ،‬دار الفكر الجامعي ‪ ،4002 ،‬ص‬
‫‪.496‬‬
‫‪10‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫ثانيا ‪ :‬نشأة البنوك اإلسالمية ‪.‬‬


‫لقد كانت مكة المكرمة مرك از تجاريا آمنا لسير القوافل منها واليها شماال وجنوبا‪ ،‬في رحلتي الشتاء‬
‫والصيف‪ ،‬وقد كان من الطبيعي ظهور صو ار من التعامل في مجال إيداع األموال واستثمارها‪ ،‬وقد قدم‬
‫المسلمون خدمات جليلة في هذا المجال فاقت أعمال اإلغريق ‪ ،‬كما فاقت ما اعتبره األوربيون بداية العمل‬
‫المصرفي ‪.‬‬
‫بدا التفكير إلنشاء بنوك إسالمية منذ األربعينات من القرن العشرين ‪" ،‬حيث أنشأت في ماليزيا صناديق‬
‫االدخار بدون فائدة‪ ،‬أخذت باكستان الفكرة سنة ‪ ،0591‬وذلك إلنشاء مؤسسة في الريف تقبل الودائع بدون‬
‫عائد‪ ،‬ثم تعيد إقراضها إلى صغار المزارعين بدون فوائد" ‪. 1‬‬
‫وتعتبر محافظة الدهلفية بجمهورية مصر العربية مكان ميالد أول تجربة للبنوك اإلسالمية‪ ،‬بدأت‬
‫التجربة عام ‪ 0593‬وانتهت عام ‪ ،0595‬قامت التجربة على إنشاء بنك لالدخار المحلي بمدينة – هيت‬
‫نمر‪ -‬لتهيئة الجماهير اإلسالمية في عملية تكوين رأس مال لتمويل المشروعات وتوزيع العائد على‬
‫المساهمين على أساس المشاركة في الربح والخسارة‪ ،‬وبلغ عدد المدخرين في هذا الفرع عند إنشاءه حوالي‬
‫ألف مودع‪.‬‬
‫ثم" تم إنشاء بنك ناصر االجتماعي سنة ‪ 0590‬بالقاهرة ‪ ،‬الذي عمل في مجال صرف الزكاة‬
‫والقرض الحسن‪ ،‬ثم البنك اإلسالمي بالسعودية سنة ‪ ،0591‬تاله بنك دبي اإلسالمي سنة ‪ ،0599‬ثم البنك‬
‫السوداني سنة ‪ ،0599‬فبنك التمويل الكويتي سنة ‪ ،0599‬ثم بنك فيصل اإلسالمي في نفس السنة ‪ ،‬أما في‬
‫األردن فكانت البداية بالبنك اإلسالمي األردني سنة ‪ ،0591‬فالبنك العربي الدولي سنة ‪ ،0559‬قد صاحب‬
‫حركة تأسيس المصارف اإلسالمية قيام المصارف التجارية التقليدية في بعض الدول بافتتاح فروع أو نوافذ‬
‫للمعامالت اإلسالمية "‪.2‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص و أهداف البنوك االسالمية‪.‬‬
‫تتميز البنوك االسالمية بمجموعة من الخصائص ‪ ،‬وتسعى لتحقيق جملة من األهداف‪ ،‬تجعلها بديال أمثال‬
‫للنظام المصرفي التقليدي‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬خصائص البنك االسالمي ‪.‬‬
‫تتصف البنوك االسالمية بمجموعة من الخصائص تميزها عن البنوك التقليدية من أهمها ما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫شعاعبة لخضر‪ ،‬الجوانب القانونية لتأسيس البنوك اإلسالمية ‪ ،‬مجلة الباحث العدد ‪ ،4002/00‬جامعة ورقلة ‪ ،‬ص ‪.782‬‬
‫‪2‬‬
‫محمود حسين الوادي ‪ ،‬حسين محمود شمحان ‪ ،‬المصارف اإلسالمية ‪ ،‬االسس النظرية والتطبيقات العلمية ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار المسيرة للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ،‬األردن‪ ،4002 ،‬ص ‪.46‬‬
‫‪11‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫أ‪ -‬استبعاد التعامل بالفائدة ‪:‬‬


‫إن أهم ما يميز البنك اإلسالمي عن البنوك األخرى " هو عدم تعامله بالربا ( الفوائد البنكية) في جميع‬
‫معامالته سواء مع البنك المركزي أو الحكومة أو األفراد أو البنوك المحلية أو األجنبية مهما كانت األسباب‬
‫‪1‬‬
‫ألن اإلسالم قد حرم الربا بكل أشكاله وشدد العقوبة عليه "‬
‫‪2‬‬
‫وهذا يعني أن هذا النوع من البنوك ال " يتعامل بالفائدة سواء كانت ظاهرة أو مختفية ثابتة أو متحركة"‪.‬‬
‫ب‪ -‬ربط التنمية االقتصادية بالتنمية االجتماعية ‪:‬‬
‫إن البنك االسالمي باعتباره مؤسسة اقتصادية مالية مصرفية واجتماعية يقوم بتعبئة مدخرات األفراد‬
‫واستثمارها في مختلف أوجه النشاط االقتصادي خدمة لمصالح المجتمع‪ ،‬وبهذا يتحقق ارتباط التنمية‬
‫االقتصادية بالتنمية االجتماعية‪.‬‬
‫ج‪ -‬تجميع األموال العاطلة ودفعها إلى مجال االستثمار‪:‬‬
‫إن تخوف أصحاب رؤوس االموال من إيداع أموالهم في البنوك التي تتعامل بالربا‪ ،‬جعلهم يفضلون‬
‫تجميد أموالهم بدال من استثمارها ‪.‬‬
‫إن قيام البنوك االسالمية مكن هاته الفئة من تشغيل أموالهم بما يوافق مبادئ الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ودفع‬
‫أموالهم لالستثما ر من خالل المشاريع التنموية التي تقوم بها هاته البنوك‪ ،‬وقد احتلت الريادة في هذا المجال‪،‬‬
‫وبذلك حققت نجاحا باه ار في تحريك األموال وجعلها آداة فعالة في خدمة االقتصاد الوطني والمشاريع‬
‫التنموية التي تقدم خدمة ألبناء المجتمع‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬أهداف البنك االسالمي‪.‬‬
‫تلتزم البنوك االسالمية بتحقيق جملة من األهداف التي تتناسب مع خصائصها‪ ،‬والتي يمكن توضيحها من‬
‫خالل ما يلي ‪:‬‬
‫الهدف التنموي للبنك‪ :‬تسعى البنوك اإلسالمية للمساهمة في تحقيق التنمية االجتماعية واالقتصادية من‬
‫خالل نمط متميز يأخذ عدة أبعاد من بينها‪:‬‬
‫‪ -‬توفير المناخ المناسب لجذب راس المال االسالمي وتخليصه من التبعية األجنبية ‪.‬‬
‫‪ -‬السعي لتوظيف األرصدة اإلسالمية داخل الوطن اإلسالمي وتحقيق االكتفاء الذاتي من المنتوجات‬
‫األساسية المصنعة داخل البلدان اإلسالمية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمود حسين الوادي ‪ ،‬حسين محمود شمحان‪ ،‬مرجع سابق ص ‪.20‬‬
‫‪2‬‬
‫عبد الغفار حنفي‪ ،‬إدارة المصارف‪ ،‬السياسات المصرفية‪ ،‬تحليل القوائم المالية ‪ ،‬الجوانب التنظيمية للبنوك االسالمية والتجارية‪ ،‬االسكندرية ‪ ،‬دار‬
‫الجامعة للنشر‪ ،4004 ،‬ص‪.88‬‬
‫‪12‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫‪ -‬توسيع قاعدة االستثمار في المجتمع وتنمية االصول االنتاجية‪.‬‬


‫‪ -‬التوجيه األمثل لرأس المال ‪ ،‬ليصبح أداة ووسيلة لخدمة المجتمع‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على تطوير أسس البنية االقتصادية والصناعية في الدول االسالمية من خالل تثمين دور‬
‫الحرفيين والصناعات الصغيرة والتعاونيات‪.‬‬
‫الهدف االستثماري‪ :‬تتحدد معالم األهداف االستثمارية للبنك فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تنشيط االستثمار في مختلف األنشطة االقتصادية عن طريق االستثمار المباشر والمشاركات وترويج‬
‫المشروعات‪ ،‬ودراسة الجدوى وتحسين المناخ االستثماري العام‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم خدمات دراسة الجدوى االقتصادية بمختلف مراحلها وجوانبها‪ ،‬لترشيد الق اررات االستثمارية‪،‬‬
‫وحماية أموال المستثمرين من الضياع في المشاريع غير المربحة ‪.‬‬
‫‪ -‬تحقيق توظيف تشغيلي مرتفع لعوامل اإلنتاج الموجودة في المجتمع والقضاء على البطالة‪.‬‬
‫‪ -‬تحسين أداء المؤسسات االقتصادية‪ ،‬سواء تلك التي يشرف عليها البنك أو المؤسسات األخرى‪،‬‬
‫وبالتالي القضاء على اإلسراف‪.‬‬
‫الهدف االجتماعي للبنك ‪ :‬يرتبط البعد االجتماعي بالبعد االقتصادي‪ ،‬ويسعى البنك االسالمي بهذا الشأن‬
‫لتحقيق العدالة االجتماعية من خالل ‪:‬‬
‫‪ "-‬التوزيع العادل للثروة من خالل دعم صغار المنتجين‪ ،‬وتقديم الزكاة ومختلف الهبات‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على تنمية وتطوير ثقة المواطنين بالنظام االقتصادي االسالمي عن طريق محاربة الربا واالحتكار‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬المساهمة في القطاع الصحي من خالل إنشاء مستشفيات ومراكز صحية‪".‬‬
‫المطلب الثالث ‪:‬صيغ التمويل االسالمي‪.‬‬
‫تمارس البنوك االسالمية كل األعمال البنكية‪ ،‬لكن دون إدخال عنصر الفائدة ‪ ،‬وهي تعمل بصيغة‬
‫تتوافق مع مبدأ المشاركة في االرباح والخسائر كالمضاربة والمشاركة ‪ ،‬أو االعتماد على الهامش الربحي‬
‫كالمرابحة والسلم‪ .‬ارتأينا من خالل هذا المطلب تقييم صيغ التمويل وفق معيار آجال التطبيق ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬صيغ التمويل (المضاربة ‪ ،‬المشاركة )‪.‬‬
‫هي تلك الصيغ التي تتعدى الخمس سنوات وليس لها حد أقصى‪ ،‬وتتمثل أساسا في المضاربة‬
‫والمشاركة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محسن أحمد الخضيري – البنوك االسالمية – انيراك للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة ‪ ،7999 ،4‬ص ‪.48‬‬
‫‪13‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫أ‪ -‬صيغة التمويل بالمضاربة ‪:‬‬


‫يرجع أصل التعامل بهذا العقد إلى العرب قبل اإلسالم‪ ،‬فقد ورد عن الرسول صلى اهلل عليه وسلم‪ ،‬خرج‬
‫في مال خديجة رضي اهلل عنها مضاربة إلى الشام واستمر المسلمون في العمل بها حتى بعد البعثة‪.‬‬
‫" المضاربة هي عقد من عقود االستثمار‪ ،‬يقوم في جوهره على التكامل االقتصادي الذي يحقق‬
‫مصلحة المالك والعمال على حد سواء"‪ ،1‬وتعتبر المضاربة عقد بين طرفين أو أكثر‪ ،‬يتقدم أحدهما‬
‫بالعمل والخبرة‪ ،‬واآلخر برأس المال‪ ،‬أما الربح فيتوزع بنسب يتفق عليها الحقا‪ ،‬وفي حالة الخسارة‬
‫فيتحملها صاحب رأس المال‪.‬‬
‫عدة أنواع ‪:‬‬
‫‪ ‬أنواع المضاربة‪ :‬تنقسم المضاربة إلى ّ‬
‫المضاربة المطلقة ‪ :‬هي المضاربة التي تترك للمتعامل حرية التصرف بمال المضاربة واتخاذ الق اررات‬
‫واالجراءات التي يراها مناسبة من وجهة نظره‪.‬‬
‫المضاربة المطلقة ‪ :‬وهذا النوع ال يترك للمتعامل حرية التطرق الكاملة‪ ،‬بل يربط المتعامل بشي من‬
‫القيود مثل الفترة الزمنية للعمل ونوع النشاط االستثماري أو مكان العمل ‪.‬‬
‫المضاربة المشتركة ‪ :‬يقوم فيها البنك بدور الوسيط بين المودع والمستثمر‪ ،‬ويكون فيها البنك هو الطرف‬
‫المضارب في أموال المودعين الذين يرغبون بالمشاركة بالمضاربة‪.‬‬
‫المضاربة المنتهية بالتمليك ‪ :‬وهي المضاربة التي تنشأ نتيجة لعقد بين المصرف اإلسالمي والمضارب‬
‫يعطي فيها المصرف اإلسالمي الحق للمضارب في التمليك دفعة واحدة أو على دفعات متباعدة زمنيا‪،‬‬
‫وذلك حسب الشروط المبرمة في العقد بينهما‪ ،‬وبناء عليه يقوم المصرف بتأمين التمويل الالزم‪ ،‬ويقوم‬
‫المضارب بالعمل فيه واستثماره‪.‬‬

‫ب‪-‬صيغة التمويل بالمشاركة‪:‬‬


‫تعتبر من أفضل الصيغ المقدمة من طرف البنك االسالمي‪ ،‬حتى أصبح يعرف ببنك المشاركة‪"،‬‬
‫وهي أسلوب تمويلي يشترك بموجبه البنك االسالمي مع طالب التمويل في تقديم المال الالزم لمشروع ما‪،‬‬

‫ويوزع الربح بينهما بحسب ما يتفقان عليه‪ ،‬أما الخسارة فتوزع بحسب نسبة تمويل كل منهما"‪.2‬‬

‫‪ -1‬حسين بلعجوز ‪ ،‬مخاطر صيغ التمويل في البنوك االسالمية‪ ،‬والبنوك التعليمية – دراسة مقارنة بدون طبعة ‪ ،‬مؤسسة‬
‫الثقافة الجامعية‪ ،‬االسكندرية ‪ ،9002 ،‬ص ‪.92‬‬
‫‪2‬‬
‫االبتكار المالي في الصناعة المصرفية اإلسالمية و أهميته في دعم التنمية االقتصادية‪ ،‬مجلة نماء لالقتصاد والتجارة المجلد رقم ‪ ،04‬أفريل ‪4076‬‬
‫‪ ،‬ص ‪.790‬‬
‫‪14‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫‪ ‬أنواع المشاركة‪:‬‬
‫‪ -‬المشاركة قصيرة األجل ‪ :‬تكون عن طريق اتفاق بين األطراف إلى توقيت معين للتمويل‬
‫ويتم اقتسام االرباح بعد انتهاء المدة ‪ ،‬وهكذا بالنسبة لكل مشاركة‪.‬‬
‫‪ -‬المشاركة طويلة األجل ‪ :‬تنقسم إلى مشاركة ثابتة ومشاركة منتهية بالتملك أو ما يعرف‬
‫بالمشاركة المتناقصة ‪،‬وتعتبر من أهم المشاركات تأثي ار على إقصاد الدولة ‪ ،‬تتضمن شراء‬
‫أصول رأسمالية انتاجية يتم تشغيلها لسنوات لتعطي عائد ‪.‬‬
‫‪ -‬المشاركة الثابتة ‪ :‬هي عملية يشارك من خاللها البنك في تمويل المشروع‪ ،‬ويتلقى قسطا‬
‫سنويا من األرباح يوافق نسبة مشاركته في التمويل اإلجمالي‪ ،‬وتبقى حصة كل طرف تابثة‬
‫إلى حد انتهاء المشروع‪.‬‬
‫المشاركة المتناقصة ‪ :‬هي عقد مكتوب بين البنك والعميل ‪ ،‬يتناقص فيه حق المصرف كشريك‬ ‫‪-‬‬
‫تدريجيا بشكل متناسب طرديا مع ما يقوم به العميل‪ ،‬حيث يشارك البنك العميل بالجهد والعمل ورأس‬
‫المال‪.‬‬
‫جـ‪ -‬شروط المشاركة والمضاربة ‪ :‬نلخصها من خالل الجدول التالي ‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ -11-‬يبين شروط المشاركة والمضاربة‪.‬‬
‫مشاركة‬ ‫مضاربة‬
‫‪ -‬أن يكون نقود مضروبة وتقييم المشاركات‬ ‫‪ -‬يجب أن يكون نقود مضروبة‪.‬‬ ‫رأس المال‬
‫العينية بدقة‪.‬‬ ‫‪ -‬أن يكون معلوم وال يكون دين في ذمة‬
‫‪ -‬يمكن أن تكون السمعة والثقة حصة‪.‬‬ ‫المضارب‬

‫يكون بعقد جائز‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬أن يكون مشروع ويسلم للمضارب‪.‬‬ ‫العمل‬
‫ضرورة االلتزام باألمانة في العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬يجب تحديد نشاط المضاربة‪.‬‬
‫أن يكون نسبة شائعة والخسارة توزع حسب‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬أن يكون نسبة شائعة ويتحمل الخسارة صاحب‬ ‫الربح‬
‫مساهمة كل شريك‪.‬‬ ‫رأس المال ‪.‬‬ ‫والخسارة‬
‫المصدر ‪ :‬من إعداد الطالبتين‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬صيغ التمويل (اإلجارة ‪ ،‬االستصناع )‪.‬‬
‫هي الصيغ التي تتراوح مدتها بين سنتين إلى خمس سنوات‪ ،‬وتصل أحيانا إلى سبعة سنوات وتنقسم إلى‬
‫نوعين رئيسين هما ‪ :‬اإلجارة و االستصناع‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫أ‪ -‬صيغة التمويل باإلجارة ‪ :‬هي أحدى صيغ العقود المفعلة في البنوك اإلسالمية وهي أقل مخاطرة‬

‫مقارنة ببقية أدوات الملكية األخرى كاألسهم مثال وتعتبر " عقد يقوم بموجبه المصرف بتأجير معدات‬
‫إلى العميل بأجر متفق عليه مع البنك‪ ،‬واألجر المدفوع هنا يكون جزءا من السعر يحتفظ مالك المعدات‬
‫المؤجرة ببعض المخاطر والعوائد المرتبطة بالملكية المؤجرة"‪.1‬‬
‫وتتعدد أنواع صكوك اإلجارة بحسب مجال التأجير مثل ‪ :‬صناعة الطائرات ‪ ،‬العقارات السكنية‪،‬‬
‫المصانع ‪ ،‬أنواع المنقوالت المختلفة وغيرها‪.‬‬
‫تنقسم إلى نوعين هما التأجير التشغيلي وهو الذي يقوم على تمليك المستأجر منفعة أصل لمدة معينة‬
‫والتأجير التمويلي وهو الذي يتممن خالله تمليك أصل في نهاية مدة التأجير ‪.‬‬
‫‪ ‬أركان وشروط اإلجارة ‪:‬‬
‫لها اربعة اركان وفي كل ركن يجب توفر مجموعة شروط كاالتي ‪:‬‬
‫‪ -‬العاقدان ‪ :‬هما المؤجر المالك للعين والمستأجر‪ ،‬ويشترط فيهما البلوغ واألهلية‪.‬‬
‫‪ -‬المعقود عليه‪ :‬هي المنفعة العينية ويشترط فيها أن تكون معلومة ‪.‬‬
‫‪ -‬األجر‪ :‬هو ما يدفع مقابل المنفعة ‪ ،‬ويمكن تعجيله‪.‬‬
‫‪ -‬الصيغة‪ :‬وهي االيجاب والقبول‪ ،‬حيث يتم االيجار برضا المتعاقدين‪.‬‬

‫ب‪ -‬صيغة التمويل باالستصناع ‪:‬‬


‫إن هذه الصيغة تقوم على " طلب العميل من البنك اإلسالمي صناعة شيء معين غير متوفر في‬
‫السوق‪ ،‬وأفضل مجال تطبق فيه هذه الصيغة هو بناء العقارات‪ ،‬حيث يقوم البنك بإنجاز مسكن يصفه‬
‫العميل ‪ ،‬ثم يبيعه إياه بالتقسيط عادة مقابل ضمانات تدفع له مسبقا"‪.2‬‬
‫‪ ‬أركان وشروط االستصناع‪ :‬له اربعة اركان لصحتها تستوجب مجموعة شروط كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬المستصنع‪ :‬هو العميل الذي يطلب من البنك صنع شيء له ‪.‬‬
‫‪ -‬الصانع ‪ :‬هو البنك الذي ينفذ طلب العميل ‪.‬‬
‫‪ -‬الشيء المصنوع ‪ :‬هو محل العقد والبد أن يكون مباحا شرعا ‪.‬‬
‫‪ -‬الصيغة‪ :‬هي صيغة اإليجاب والقبول من قبل البنك والزبون على الشيء المصنوع ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مدحت كاظم القريشي‪ ،‬المصارف اإلسالمية في مواجهة تحديات األزمة المالية العالمية ‪ ،WWW.IRAQIECONOMISTE.NET،‬تم االطالع في‬
‫‪.4040/08/48‬‬
‫‪2‬‬
‫سليمان ناصر‪ ،‬عبد الحميد بوشرمة‪ ،‬متطلبات تطوير الصيرفة اإلسالمية بالجزائر ‪ ،‬مجلة الباحث العدد ‪ ،4009،02‬ص‪.08‬‬
‫‪16‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫كما يجب "تحديد آجال دفع الثمن عند العقد ‪ ،‬وكذا بيان جنس المستصنع ونوعه وقدره وأوصافه المطلوبة‬
‫‪1‬‬
‫وآجال تسليم‪".‬‬
‫ثالثا‪ :‬صيغ تمويل ) السلم ‪ ،‬مرابحة‪ ،‬القرض الحسن( ‪.‬‬
‫هي الصيغ التي تتراوح مدتها بين السنة والسنتين‪ ،‬تنقسم إلى ثالث أنواع رئيسية كالتالي ‪:‬‬

‫أ‪ -‬صيغة التمويل بالسلم‪ :‬هو" اتفاق بين البنك وطرف آخر لشراء سلعة معينة بمواصفات محددة‬
‫مسبقا تسلم في تاريخ الحق محدد‪ ،‬يقوم البنك بدفع ثمن الشراء عند توقيع عقد السلم‪ ،‬أوفي غضون‬
‫فترة الحقة ال تتجاوز يومين أو ثالثة "‪.2‬‬
‫تعتبر أركان السلم نفسها أركان البيع وتتمثل في العاقد وهو البائع والمعقود عليه وهو رأس المال‬
‫والصيغة التي تمثل لفظ البيع‪.‬‬
‫‪ ‬شروط بيع السلم ‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون رأس المال معلوم ويسلم في مجلس العقد‪ -.‬أن تكون البضاعة المشتراة من إنتاج البائع‪.‬‬
‫‪ -‬أن يكون األجل معلوم ويجب أن يذكر مكان التسليم‪.‬‬
‫‪ -‬ب ‪ -‬القرض الحسن ‪ :‬هو عبارة عن قرض خالي من الفائدة يعطى إلى المستحقين من أفراد‬
‫المجتمع‪ ،‬وهو من أكثر الصيغ المميزة في التمويل ‪ ،‬تلجأ إليه المصارف اإلسالمية غالبا للقضاء‬
‫على الفوارق الطبقية‪ ،‬تحقيقا لمبدأ الربط بين العدالة االقتصادية وتحقيق التنمية االجتماعية ‪.‬‬

‫جـ‪ -‬صيغة التمويل بالمرابحة‪ :‬المرابحة كصيغة إسالمية هي " بيع الشيء بثمنه مضافا إليه زيادة‬

‫معينة‪ ،‬وهو من بيوع األمانة بحيث تنقسم البيوع إلى بيوع مساومة ال يشترط فيها معرفة الثمن األصلي‬
‫‪3‬‬
‫للسلعة وبيع األمانة يشترط فيها معرفة الثمن األصلي للسلعة "‬

‫‪ ‬شروط المرابحة‪:‬‬
‫‪ -‬أن يكون العقد األول صحيحا‪ ،‬وأن يكون الثمن أوال معلوما للمشتري الثاني ‪.‬‬

‫‪ -‬يجب أن تكون البضاعة محل العقد موجودة عند البائع األول ويكون مالكا لها‪.‬‬

‫‪ -‬أن يكون الربح معلوما للمشتري الثاني‪ ،‬سواء كان نسبة مئوية من تكلفة الشراء أو مبلغ معين مضاف‬
‫إليه تكلفة الشراء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫عبد اللطيف طيبي‪ ،‬التطبيقات المتمايزة لتقنيات التمويل واالستثمار في العمل المصرفي اإلسالمي من منظور العائد والمخاطرة‪ ،‬ص ‪.774‬‬
‫‪2‬‬
‫موسى عمر مبارك أبو محميد ‪ ،‬مخاطر صيغ التمويل اإلسالمي وعالقتها بمعيار كفاية رأس المال للمصارف اإلسالمية من خالل معيار بازل‪،‬‬
‫أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه في العلوم المالية والمصرفية‪ ،‬األكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية ‪ ،‬االردن ‪ ،4006 ،‬ص ‪.92‬‬
‫‪3‬‬
‫شوقي بورقبة‪ ،‬الكفاءة التشغيلية للمصارف اإلسالمية – دراسة تطبيقية مقارنة‪ ، -‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم االقتصادية ‪ ،‬كلية‬
‫العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير ‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬الجزائر‪ ،4077/4070 ،‬ص ‪.76‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫‪ ‬اجراءات تنفيذ المرابحة بين البنك والعميل‪.‬‬


‫الشكل رقم ‪ -11-‬يبين اجراءات تنفيذ المرابحة بين البنك والعميل‪.‬‬

‫المصدر ‪ :‬أحالم خضراوي ‪ ،‬عالقة البنوك اإلسالمية بالبنوك المركزية دراسة حالة بنك السالم الجزائري‪ ،‬مذكرة لنيل‬
‫شهادة الماستر أكاديمي في العلوم التجارية‪ ،‬تخصص بنوك‪ ،‬جامعة محمد بوضياف المسيلة ‪ ،5109 /5109‬ص ‪.99‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬االبتكارات المالية وتعزيز االستقرار المالي للبنوك االسالمية ‪.‬‬
‫إن التغير المستمر في البيئة المالية واالستثمارية أدى إلى ضرورة البحث عن أدوات ومنتجات مالية‬
‫جديدة تتمتع بأقل تكلفة وأدنى مخاطر وأعلى عائد‪ ،‬وقد بات من الضروري على المصارف االسالمية‬
‫استحداث أدوات مالية جديدة تفي بمتطلبات المتعاملين غير الراغبين بالتعامل مع البنوك التجارية على‬
‫أساس الفائدة‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم االبتكار المالي في الصيرفة االسالمية‪.‬‬
‫يمكن تعريف االبتكار بأنه النشاط الذي يقود إلى إنتاج يتصف باألصالة والقيمة بالنسبة للمجتمع‪،‬‬
‫كما يحمل معاني المبادرة واالبداع لخلق شيء غير مسبوق ‪ ،‬ويتضمن االبتكار المالي التطوير والتطبيق‬
‫المبتكر للنظرية المالية واالدوات المالية إليجاد حلول للمشاكل المالية المعقدة واستغالل الفرص من خالل‬
‫خلق بنية متكاملة تسمح بمواجهة التحديات المالية المعاصرة‪.‬‬
‫ومن هذا فإن االبتكار المالي من وجهة النظر االسالمية " يعتبر مجموعة االجراءات والتدابير التي‬
‫تؤدي إلى تلبية احتياجات المجتمع المالي‪ ،‬سواء بإعادة تأهيل منتجات قائمة أو بتطويرها أو بتصميم‬
‫منتجات بديلة مبتكرة تكون قابلة للتنفيذ والتحقيق ضمن قواعد الشريعة االسالمية وضوابطه‪" 1‬‬
‫وعليه نستنتج أن االبتكار المالي يضم ثالث انواع من االنشطة ‪:‬‬
‫‪ -‬ابتكار أدوات مالية جديدة مثل بطاقات االئتمان ‪.‬‬
‫‪ -‬ابتكار اليات تمويلية جديدة من اجل تخفيض التكاليف االجرائية مثل تخفيض تكاليف التبادالت‬
‫العالمية‪.‬‬
‫‪ -‬ابتكار حلول جديدة لإلدارة التمويلية مثل اعداد صيغ تمويلية تتالءم مع الظروف المحيطة بالمشروع‬
‫كما يستند االبتكار المالي في البنوك االسالمية إلى مجموعة من االسس والمتمثلة في‪:‬‬
‫‪ -‬االستناد إلى العقيدة االسالمية ‪.‬‬
‫‪ -‬استبعاد الفوائد الربوية‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة المشاركة في الربح والخسارة ‪.‬‬
‫‪ -‬الكفاءة االقتصادية التي تقوم على توسيع الفرص االستثمارية في مشاركة المخاطر‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مؤشرات االستقرار المالي‪.‬‬
‫واجهت العديد من البلدان في العقود األخيرة من القرن العشرين سلسلة من األزمات كان آخرها‬
‫أزمة الرهن العقاري عام ‪ 5119‬والتي أدت الـى إنهيـار العديد من المصارف في البلدان المختلفة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫توفيق عطية‪ ،‬اإلبداع اإلداري وعالقته باألداء الوظيفي لمديري القطاع العام‪ ،‬رسالة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ماجستير في إدارة االعمال‬
‫كلية التجارة ‪ ،‬الجامعة االسالمية بغزة‪ ،‬فلسطين‪ ،4009 ،‬ص ‪.79‬‬
‫‪19‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫وشهدت تعثر وافالس العديد المؤسسات المالية ‪ ،‬وفي ظل عولمة القطاع المالي فإن عدم تبني وتطبيق‬
‫أُطر رقابية محليـة ودولية مناسبة للتعامل مع االبتكارات المالية من مشتقات وأدوات مالية معقدة سيؤدي‬
‫حتماً الى إضعاف دور إدارة المخاطر في المؤسسات المالية مما يؤدي الى تحقيق استقرار مالي ‪.‬‬
‫يعبر االستقرار المالي عن " عملية التأكد من قوة وسالمة عمل جميع مكونات النظام المالي‪ ،‬مما‬
‫يؤدي الى غياب التشنجات والتوترات " ‪ ،1‬وهو الحالة التي تتمتع فيها المؤسسات في القطاع المالي بقدر‬
‫كبير من الثقة في قدرتها على االستمرار في آداء اإلدارة المالية لتوظيف النظام المالي أو بسبب حاالت عدم‬
‫استقرار النظام في مواجهة الصدمات‪.‬‬
‫وعليه يمكن القول بأن االستقرار المالي هو كافة االجراءات الرقابية االحت ارزية التي يستخدمها المصرف‬
‫من اجل الوقوف على سالمة مركزه المالي لتجنب االزمات المصرفية‪.‬‬
‫تشتمل مؤشرات الحيطة الكلية على جانبين رئيسين هما مؤشرات جزئية ومؤشرات الكلي‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬المؤشرات الجزئية‬
‫تعتمد على مجموعة مؤشرات تجميعية أساسية لتحليل وضـع المؤسـسات الماليـة ‪ ،‬والتي تعرف‬
‫بإطار( ‪ ، (CAMELS‬والذي يغطي مالءة رأس المال ‪ ، C‬جودة األصول ‪ ، A‬الحساسية لمخاطر السوق‬
‫‪ S‬يضاف اليها مؤشرات اإلدارة ‪ ، M‬الربحية ‪ ، E‬والسيولة‪ ، L‬ومؤشرات خاصة بالسوق ‪ S‬وهي ال تدخل‬
‫ضمن ( ‪.(*CAMELS‬‬
‫ويعرف مؤشر ( ‪ (CAMELS‬بأنه مؤشر لاللمام بحقيقة الموقف المالي للبنك ‪ ،‬وهو وسيلة رقابية‬
‫ظهرت عام ‪ 0595‬في الواليات المتحدة االمريكية ويتميز بتصنيفه للمصارف وفق معيار موحد‪ ،‬وتوحيد‬
‫كتابة التقارير ‪ ،‬كما يركز في عملية التفتيش على البنود الرئيسية فقط ‪،‬ويقوم باالعتماد على التقييم الرقمي‬
‫في كتابة التقارير ‪ ،‬إضافة إلى على اجراءات تصحيحية التي تعقب عملية التفتيش مع تحديد درجة الشفافية‬
‫في عكس البيانات المرسلة بواسطة المصارف للبنك المركزي ومدى مصداقية المراجع‪.‬‬
‫وفيما يلي أهم مؤشرات الحيطة الجزئية ‪.‬‬
‫‪ - 1‬مؤشرات كفاية رأس المال ‪ : Indicators Adequacy Capital‬تحدد مقدرة المؤسسات المالية‬
‫على مواجهة الصدمات التي من الممكن أن تصيب بنود الميزانيات العمومية لهذه المؤسسات ‪ .‬وتكمن‬

‫‪1‬‬
‫‪Ahmed M.Belouafi, Islamic Economics Research Centre ,King Abdul Aziz University,Jeddah , Saudi Arabia ,2008,‬‬
‫‪p96.‬‬
‫‪* -‬مالءة رأس المال ‪ ، Adequacy Capital‬جودة المنتجات ‪ ، Asset Quality‬اإلدارة ‪، Management‬الربحية ‪Earnings‬‬
‫السيولة‪ ، Liquidity‬السوق لمخاطر الحساسية ‪. Sensitivity to Market Risk‬‬
‫‪20‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫أهميتها في أنهـا تأخـذ بنظـر االعتبار أهم المخاطر المالية مثل مخاطر أسـعار الـصرف ومخاطر اإلئتمان‪،‬‬
‫ومخاطر أسعار الفائدة فـضالً عن احتساب مخاطر البنـود خـارج الميزانيـة مثـل المتـاجرة بالمـشتقات‪.‬‬
‫‪ : indicators Quality Asset‬تعتمد درجة مصداقية معدالت رأس‬ ‫‪ - 2‬مؤشرات جودة األصول‬
‫المال على درجة مصداقية مؤشرات جودة األصول ‪ ،‬كما أن مخاطر العسر المالي في المؤسسات المالية‬
‫ينتج من نوعية األصول وصعوبة تحويلها الى سيولة ‪ .‬وعادةً ما ينظر الى تقييم جودة األصول من خالل‬
‫مؤشرات منها مستوى االقراض‪.‬‬
‫‪ -3‬مؤشرات سالمة اإلدارة ‪ : Indicators Soundness Management‬سالمة اإلدارة "هي مفتاح‬
‫ألداء المؤسسات المالية ‪ ،‬اال إن معظم هذه المؤشرات تطبق في المؤسسات الفردية وليس من السهل أخذ‬
‫مؤشرات تجميعية في هذا السياق"‪.1‬‬
‫‪ - 4‬مؤشرات اإليرادات والربحية ‪ :Earnings and Profitability Indicators‬انخفاض نسب هذه‬
‫المؤشرات يمكن أن يدل على وجود مشكالت في ربحية المؤسـسات المالية على العكس من ذلك فإن االرتفاع‬
‫العالي في هذه النسب قد يعكس سياسة استثمارية في محافظ مالية عالية المخاطر ‪.‬‬
‫‪ : Liquidit‬في الكثير من الحاالت يحدث اإلعسار المالي‬ ‫‪indicators‬‬ ‫‪ -5‬مؤشرات السيولة‬
‫للمؤسسات بسبب سـوء اإلدارة للـسيولة ‪ ،‬ومن هنا تأتي أهمية متابعة مؤشرات السيولة والتي تشمل بشكل عام‬
‫جانب األصول والخصوم ففي جانب الخصوم يجب النظر الى مصادر السيولة كاإلقراض فيما بين‬
‫المصارف والتمويل من البنك المركزي‪ .‬كما يجب لمؤشرات السيولة أن تأخذ عدم التطابق في مجال‬
‫االستحقاق بين األصول والخصوم في مجمل القطاع المالي أو على مستوى المؤسسات المالية الكبرى‪.‬‬
‫‪ - 6‬مؤشرات درجة حساسية مخاطر السوق ‪: Sensitivity to Market Risk Indicators‬‬
‫وتتعلق هذه المؤشرات بالمحافظ االستثمارية بالنسبة للمؤسسات المصرفية ‪ ،‬والتي تحتوي على عدد كبير‬
‫من األدوات المالية من األسهم والسندات الحكومية واألجنبيـة وسندات المؤسسات والمشتقات المالية وتخضع‬
‫لمخاطر مختلفـة مثـل مخـاطر أسعار األسهم ‪ ،‬مخاطر أسعار الصرف ‪ ،‬مخاطر اسعار السلع ‪..‬الخ‪.‬‬
‫‪ - 7‬المؤشرات الخاصة بالسوق ‪ : Indicators Based Market‬على الرغم من أن هذه المؤشرات ال‬
‫تدخل ضمن إطار مؤشرات الحيطة الجزئية الـستة الداخلة‪ ،‬لكنها تبقى مؤشرات مهمة تدل على قوة‬
‫المؤسسات الماليـة‪ ،‬األسعار السوقية لألدوات المالية التي تصدرها المؤسسات الماليـة ‪ ،‬ومن هذه المؤشرات‬
‫العوائد المفرطة ‪ ،‬التصنيف االئتماني ‪ ،‬وهامش العائد السيادي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Owen Evans and Others, Macro prudential Indicators of financial soundness, OP.Cit, P.5-6.‬‬
‫‪21‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫ثانيا ‪ :‬المؤشرات الكلية ‪.‬‬


‫والجدول التالي يوضح مؤشرات اإلستقرار الجزئية والكلية ‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)12‬يبين مؤشرات اإلستقرار المالي الجزئية والكلية ‪.‬‬
‫مؤشرات اإلقتصاد الكلي‬ ‫المؤشرات الجزئية‬

‫‪1 -‬النمو اإلقتصادي‪:‬‬ ‫‪1 -- .‬كفاية رأس المال ‪: -‬‬


‫‪ -‬مجموع معدالت النمو ‪.‬‬ ‫‪ -‬نسب رأس المال التجميعية المعدلة بالمخاطر‪.‬‬
‫‪ -‬تدهور القطاعات‪.‬‬ ‫‪ -‬التوزيع التكراري لمعدالت رأس المال‬
‫‪: 3 -‬التضخم‬ ‫‪ - 3‬مؤشرات المؤسسة المقرضة ‪:‬‬
‫‪ -‬تركيز اإلئتمان القطاعي‪.‬‬
‫‪ -‬اإلقراض المقيم بالعملة األجنبية‪.‬‬
‫‪ -‬القروض غير العاملة‪. . -‬‬
‫‪ -‬القروض للمؤسسات العامة الخاسرة‪.‬‬
‫‪- -‬مخاطر األصول ‪ .‬اإلقتراض المرتبط ‪.‬‬
‫‪ -‬أسعار الفائدة والصرف ‪:‬‬ ‫‪4‬‬ ‫المقترضة ‪:‬‬ ‫المؤسسة‬
‫المالي‪.‬‬ ‫‪ -- 4‬مؤشرات‬
‫مؤشراتالرفع‬
‫التغلب في أسعار الفائدة والصرف‪. -‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬نسبة الدين الى حقوق الملكية‪.‬‬
‫‪ -‬ربحية الشركات‪. . -‬‬
‫مستوى أسعار الفائدة الحقيقية المحلية‪. .-‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬مؤشرات أخرى لظروف الشركات‪.‬‬
‫قابلية سعر الصرف لإلستمرار‪. . -‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ . -‬مديونية القطاع العائلي‪.‬‬
‫ضمانات سعر الصرف‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬إزدهاراإلقراض وسعر األصول ‪:‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ -5‬سالمة اإلدارة‪:‬‬
‫‪ -‬نوبات إزدهار اإلقراض ‪.‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪ -‬معدالت اإلنفاق‪. . -‬‬
‫‪ -‬نوبات إزدهار أسعار األصول‪.‬‬ ‫‪7‬‬ ‫نسبة اإليرادات لكل موظف‪. . -‬‬
‫‪ -‬التوسع في عدد المؤسسات المالية‪.‬‬
‫‪ -6‬إطار العدوى‪.‬‬ ‫‪ -6‬اإليرادات والربحية ‪:‬‬
‫‪ -‬العالقة المتبادلة بين األسواق المالية‪. -‬‬ ‫‪ -‬العائد على األصول ‪ -.‬العائد على حقوق الملكية‪.‬‬
‫‪ -‬اآلثار الجانبية للتجارة‪.‬‬ ‫‪-- -‬معدالت الدخل واإلنفاق‪ . -‬المؤشرات الهيكلية‪.‬‬
‫‪ -7‬عوامل أخرى ‪:‬‬ ‫‪- 7‬السيولة ‪:‬‬
‫‪ -‬اإلقراض واإلستثمار الموجه‪. . -‬‬ ‫‪ -‬تسهيالت البنك المركزي للبنوك التجارية ‪.‬‬
‫‪ -‬التجزئة في معدالت اإلقراض بين البنوك‪. . -‬‬
‫‪ -‬لجوء الحكومة للنظام المصرفي‪.‬‬
‫‪ -‬الودائع بالنسبة لإلجمالي النقدي ‪.‬‬
‫‪ -‬إلتزامات متأخرة السداد في اإلقتصاد‪.‬‬ ‫‪ -‬نسبة القروض الى الودائع ‪.‬‬
‫‪ -‬هيكل إستحقاق األصول والخصوم ‪.‬‬
‫‪ -‬تدابير سيولة السوق الثانوية‪.‬‬
‫‪ -8‬الحساسية بالنسبة لمخاطر السوق‪. : -‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪ -‬مخاطر سعر الفائدة‪. . -‬‬
‫مخاطر سعر الصرف األجنبي‪. . -‬‬
‫مخاطر أسعار األسهم‪. . -‬‬
‫مخاطر أسعار السلع‪-‬‬
‫‪ 9-‬مؤشرات خاصة بالسوق‪:‬‬
‫‪ : -‬أسعار السوق لألدوات المالية ‪ . -‬مؤشرات على‬
‫العوائد المفرطة ‪ . -‬تصنيف اإلئتمان ‪ . -‬هوامش‬
‫العائد السيادي‪.‬‬
‫‪Source: Owen Evans and others, Macroprudential Indicators of Financial Soundness, Occasional paper‬‬
‫‪192, IMF, Washington DC, April, 2000, P.4.‬‬
‫‪22‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬دور االبتكارات المالية في تثمين االستقرار المالي للبنوك االسالمية‪.‬‬
‫إن االزمة المالية العالمية لسنة ‪ ،5111‬غيرت العديد من المفاهيم ‪ ،‬و أظهرت فشل المنتجات‬
‫التقليدية في المحافظة على كيان المؤسسات المالية ‪ ،‬هذا ما أدى إلى زيادة االهتمام باالبتكارات المالية ‪،‬‬
‫فقد لقي موضوع االبتكارات المالية اهتمام بالغ من قبل المؤسسات المالية ‪ ،‬وذلك لدورها في تدعيم المؤسسة‬
‫بمنتجات مالية تمكنها من الحفاظ على ديمومتها وزيادة تنافسيتها في السوق وربحيتها ‪ ،‬حيث تتوفر الصناعة‬
‫المالية اإلسالمية على تشكيلة متنوعة من المنتجات المالية المستحدثة التي تلبي االحتياجات التمويلية‬
‫كالتوريق المصرفي واإلجارة الموصوفة في ذمة وشهادات اإليداع القابلة للتداول‪ ،‬والتي تغطي االحتياجات‬
‫االستثمارية كالصكوك بأنواعها المختلفة ‪ ،‬إضافة إلى المنتجات التي تحقق أغراض للتحوط كالمشتقات‬
‫المالية التي تم تكييفها في إطار عقود مالية إسالمية أصيلة كبيوع السلم واالستصناع وبيع العربون‪ .‬ومن ثمة‬
‫فهي تعتبر الوسيلة االنسب للمحافظة على استقرار المؤسسات المالية االسالمية بصفة خاصة ‪ ،‬واستقرار‬
‫النظام المالي العالمي بصفة عامة‪.‬‬
‫وعليه فإن دور االبتكارات المالية في استقرار البنوك االسالمية يتجلى فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬إتاحة المجال الستثمار فوائض األموال المتراكمة لدى المصارف اإلسالمية‪ ،‬وبالتالي تشجيع‬
‫االستثمار طويل األجل بها من خالل تدعيم السوق المالية اإلسالمية بمنتجات ذات مصداقية شرعية‬
‫وكفاءة اقتصادية‪.‬‬
‫‪ -‬التأمين ضد مختلف المخاطر التي قد تتعرض لها األصول المودعة لديها‪ ،‬وحتى المخاطر المتعلقة‬
‫بأساليب االستثمار والتمويل عن طريق المنتجات التأمينية والتي توفرها شركات التأمين التكافلي وذلك‬
‫لضمان استم اررية نشاطها حتى وان تعرضت ألي نوع من تلك المخاطر‪ ،‬حيث أن نظام التأمين‬
‫التكافلي يضمن لها التعويض عن المخاطر الناتجة عن العدم القدرة على التسديد قيمة الودائع الجارية‬
‫لدى المصرف اإلسالمي الذي يعتبر ضامنا لها بما أنها تعد دينا في ذمته ‪ ،‬والمخاطر الناتجة عن‬
‫الديون واألساليب التمويلية واالستثمارية ؛ وكذا المخاطر الناجمة عن سوء إدارته أو تقصيره في إدارة‬
‫أموال المستثمرين‪.‬‬
‫‪ -‬تعتبر الصكوك االستثمارية والمشتقات المالية اإلسالمية من المنتجات التي من خاللها تحقيق أهداف‬
‫إدارة السيولة والمخاطر لدى المصارف اإلسالمية‪.‬‬
‫‪-‬أن تحمل المسؤولية من طرف الجميع وهو يسمى نظام المشاركة بديال للنظام المصرفي التقليدي‪،‬‬
‫حيث تعد قاعدة المشاركة في الغنم وتحمل الغرم الناتج عن عملية التمويلية واالستثمارية األساس التي‬
‫قامت عليه الصناعة المصرفية اإلسالمية وتكمن أهمية هذه القاعدة في تحقيق العدل والمساواة بين‬
‫مختلف األطراف وتساهم في تخفيض التكاليف الوساطة المالية الناتجة عن نظام الفوائد المسبق‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫‪ -‬إن صيغة المشاركة نموذجا تمويليا يصلح لتمويل مختلف القطاعات االقتصادية الصناعية والتجارية‬
‫وغيرها ‪"،‬حيث يعتبر التمويل القائم على المشاركة مورداً ماليا وأسلوبا تمويليا بديال عن التمويل القائم‬
‫على أساس الفائدة بالنسبة للمشروعات اإلنتاجية والصناعية‪ ،‬حيث توفر لها رأس مال الالزم ويوفر‬
‫أصحاب الخبرة الكافية الستثماره في حالة المضاربة "‪.1‬‬
‫‪ -‬من بين األساليب المبتكرة التي تبنتها المالية اإلسالمية الصكوك اإلسالمية التي تعتبر وسيلة لفتح‬
‫المجال ألكبر عدد ممكن من المتعاملين سواء لتفعيل الجانب االدخاري أو الجانب االستثماري‬
‫والمساهمة في تحقيق تنمية المال وتداوله‪.‬‬
‫‪ -‬تتميز الصكوك االستثمارية بتعددها وتنوعها فيمكن للمصارف اإلسالمية أن توظف الفوائض المالية‬
‫بشراء هذه األدوات المالية‪ ،‬على ان تقوم ببيعها عند الحاجة إلى السيولة‪ ،‬حيث يعتبر التنويع في‬
‫الحالة مطلبا ضروري لتحوط من المخاطر التي قد تتعرض مختلف األنشطة التي تمولها ضمن هذه‬
‫الصكوك‪.‬‬
‫‪ -‬ان االبتكارات المالية تعمل على زيادة القدرة التنافسية للبنوك االسالمية من خالل تلبية االحتياجات‬
‫المتزايدة لطالبي التمويل وبالشكل المناسب من خالل هندسة و تصميم تمويالت خاصة بالمشروعات‬
‫الصغيرة وأخرى خاصة لمشروعات قطاع معين وتمويالت ممنوحة لمحدودي الدخل‪...‬وهكذا وبذلك‬
‫تشمل الفائدة جميع األطراف وهذه ميزة للهندسة المالية اإلسالمية ليست متوفرة في نظريتها التقليدية‪.‬‬
‫ابتكار وتطوير أدوات للتحوط وادارة المخاطر‪ ،‬و إيجاد التقنيات واالستراتيجيات المالئمة للتعامل‬ ‫‪-‬‬
‫مع مخاطر المؤسسات المالية اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -‬تجنب تقليد منتجات المؤسسات المالية التقليدية وتوفير البدائل لها‪ ،‬حيث أن المبتكرات المالية‬
‫اإلسالمية هي وسيلة لإلبداع والتطوير وايجاد المنتجات اإلسالمية البديلة للمنتجات التقليدية وهذا‬
‫يتطلب توفير المهندسين الماليين الشرعيين واالهتمام بعمليات البحث والتطوير‪.2‬‬
‫تعمل االبتكارات المالية اإلسالمية على مساعدة المؤسسات المالية اإلسالمية في إدارة سيولتها‬ ‫‪-‬‬
‫بصورة مربحة‪ ،‬فضال عن توفيرها للمرونة المناسبة لالستجابة لمتغيرات البيئة االقتصادية‪.‬‬
‫‪- -‬إيجاد حلول مبتكرة وأدوات مالية جديدة تجمع بين المصداقية الشرعية والكفاءة االقتصادية يعمل‬
‫على تسليح المؤسسات المالية حتى تستطيع مواجهة مختلف األزمات‪ ،‬فضال عن دعم استقرارها‪ ،‬وخير‬
‫دليل على هذه الميزة هو صمود المؤسسات المالية أمام األزمة المالية العالمية ‪ .‬ومواصلة نمو في عز‬
‫هذه األزمة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫صالح صالحي‪ ،‬المنهج التنموي البديل‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬دار الفجر للنشر والتوزيع‪4008 ،‬عمان‪ ،‬االردن‪ ،‬ص‪. 204‬‬
‫‪2‬‬
‫أحمد الكردي ‪ ،‬دور الهندسة المالية في تطوير الصيرفة االسالمية ‪4040/02/70،‬‬
‫‪.http://ke online.com/users/ahmedncordy/topics/75396/posts/157308 .‬‬
‫‪24‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬عرض ومناقشة الدراسات السابقة للموضوع ‪.‬‬


‫سنتطرق من خالل هذا المبحث إلى أهم الدراسات التي تناولت أحد متغيرات دراستنا باإلضافة إلى‬
‫مناقشها ومقارنتها بدراستنا الحالية‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬عرض الدراسات السابقة‬
‫سنقدم في هذا المطلب عرضا ألهم الدراسات السابقة مرتبة من األقدم إلى االحدث وذلك لمعرفة‬
‫التدرج التفسيري لمتغيرات الدراسة ‪.‬‬
‫‪ o‬دراسة بوديعة صبيحة‪ -2115 -‬بعنوان منتجات الهندسة المالية االسالمية ودورها في تطوير‬
‫عمل المصارف االسالمية ‪ ،‬وهي – مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر‪ -‬تطرقت‬
‫الباحثة من خالل هاته الدراسة إلى دور منتجات الهندسة المالية في تطوير عمل المصارف‬
‫االسالمية من خالل التركيز على االختالف بين الهندسة المالية االسالمية عن نظيرتها التقليدية ‪،‬‬
‫وقد هدفت هاته الدراسة إلى التعرف على الصناعة المصرفية االسالمية والتحديات التي تواجهها ‪،‬‬
‫والتعرف على الضوابط واالسس التي تقوم عليها الصناعة المصرفية االسالمية ‪ ،‬ومحاولة فهم‬
‫وااللمام بالجوانب المالية واالقتصادية المرتبطة بمنتجات الهندسة المالية من اجل ابراز الدور التي‬
‫تلعبه الهندسة المالية في تطوير الخدمات المصرفية واالستثمارية في البنوك االسالمية ‪ ،‬وقد خلصت‬
‫الدراسة إلى توفر الهندسة المالية االسالمية على العديد من المنتجات المبتكرة المطبقة أو القابلة‬
‫للتطبيق في المصارف االسالمية‪ ،‬وان تطبيق هاته المنتجات بالشكل المطلوب يحافظ على استقرار‬
‫ونمو المصارف االسالمية وتمكينها من منافسة نظيرتها التقليدية ‪.‬‬
‫‪o Financial innovation in financing and its importance achieving‬‬
‫‪efficiency and effectiveness of islamic banks performance.‬‬
‫قام الباحث بريش عبد القادر و خلدون زينب من خالل هذا المقال بدراسة أهمية االبتكار المالي في‬
‫التمويل في تحقيق كفاءة وفعالية آداء البنوك االسالمية بهدف معرفة دور المصرفية االسالمية في توفير‬
‫بدائل للقروض التقليدية بطريقة متوافقة مع أحكام الشريعة االسالمية ‪ ،‬وقد خلصت الدراسة إلى نجاح‬
‫المصارف االسالمية في تقديم صيغ متعددة يمكن استخدامها في تمويل العديد من القطاعات االقتصادية‬
‫من صناعية وتجارية‪ ،‬كما أن الضوابط االسالمية الصارمة ساهمت في منح االنحراف وسوء استغالل‬
‫المال وتبذيره‪ ،‬ألن االسالم حث على الحفاظ على المال العام وعلى التوجيه االمثل الستغالل الثروة‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫‪ o‬دراسة فاضل موسى‪ ،‬إسراء نظام ‪ ، - 2116 -‬بعنوان ضوابط االستقرار المالي في المصارف‬
‫االسالمية ‪ ،‬وهي – مقال ‪ -‬تطرق الباحثين من خالله لمشكلة التقلبات المالية التي تتعرض لها‬
‫المصارف االسالمية ما يجعلها تبحث في طرق مختلفة للمحافظة على استقرارها المالي ‪ ،‬تجلى‬
‫هدف هذه الدراسة في التعرف على االستقرار المالي وأمية مؤشراته واهم الضوابط التي تحكمه في‬
‫المصارف االسالمية‪ ،‬وقد خلصت الدراسة إلى أن االستقرار المالي يتطلب بناء يستند إلى ضوابط و‬
‫أحكام الشريعة االسالمية بعيدا عن الربا ‪ ،‬كما يعتبر االستقرار المالي مؤشر مهم في ألية عمل‬
‫المصارف االسالمية ‪ ،‬فهو يجنبها الوقوع في االزمات المالية ‪ ،‬ويعطي للمصرف حجم كبير من‬
‫الثقة في القدرة على االستمرار في القدرة على أداء المهام بدون الحاجة إلى المساعدات الخارجية‪.‬‬
‫‪ o‬مؤشرات السالمة المالية في الدول العربية ‪ ،-2117-،‬تقرير صندوق النقد الدولي ‪.‬‬
‫ضم هذا التقرير استبيان حول وضع االحصاءات المتعلقة بمؤشرات السالمة المالية في‬
‫الدول العربية بالتعاون مع دائرة االحصاء التابعة لصندوق النقد الدولي ‪ ،‬تطرق هذا االستبيان الذي‬
‫يضم تسع محاور الى مدى توفر مؤشرات السالمة المالية االساسية والتكميلية للقطاع المالي‬
‫والمصرفي والتحديات التي تواجه الجهات المعنية بإعدادها ونشرها ‪ ،‬اضافة الى التحديات المتعلقة‬
‫بكيفية حساب مؤشرات السالمة المصرفية بالنسبة للقطاع المالي‪ ،‬وقد قدم هذا التقرير مقترحات‬
‫لتطوير مؤش ار السالمة المصرفية في الدول العربية‪ ،‬وقد خلص هذا التقرير إلى ان العديد من‬
‫الشركات الغير مصرفية كشركات التأمين ‪ ،‬ال تخضع لرقابة المصارف المركزية‪ ،‬وبالتالي تقوم‬
‫جهات أخرى بإعداد مؤشرات السالمة المالية ‪ ،‬بطرق ال تعتمد على منهجية صندوق النقد الدولي‪.‬‬
‫‪ o‬دراسة عصام بوزيد‪ ،-2116-‬بعنوان محاولة اختبار كفاءة نظام التمويل اإلسالمي في مواجهة‬
‫األزمات المالية‪ ،‬وهي – أطروحة دكتوراه‪ -‬حاول الباحث من خالل هذه الدراسة اختبار كفاءة‬
‫نظام التمويل في مواجهة األزمات واالضطرابات المالية من خالل كفاءة الصناعة المصرفية‬
‫االسالمية‪ ،‬وكفاءة مؤشرات األسهم اإلسالمية كميكنزمين أساسين فيه خالل فترة األزمة المالية‬
‫األخيرة‪ ،‬وذلك بهدف قياس مستوى كفاءة المؤشرات المالية اإلسالمية وقدرتها على مواجهة‬
‫االضطرابات المالية من جهة وكذا قياس كفاءة الصناعة المصرفية والحكم على أداءها خالل‬
‫االزمات المالية من جهة أخرى‪ ،‬وقد خلصت الدراسة تطور جميع متغيرات المصارف اإلسالمية بقيم‬
‫معتبرة في مرحلة ما بعد األزمة مقارنة بما قبلها ‪ ،‬ومن اهم المتغيرات التي تطورت متغير االصول‬
‫المولدة للربح‪ ،‬والتكاليف الكلية واجمالي الودائع‪ ،‬رغم هذا فإن المصارف االسالمية تحتاج إلى‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫تحسين كيفيات وطرق استخدام موارها من أجل بلوغ حدود اإلنتاج المثلي‪ ،‬كما هي أيضا في حاجة‬
‫إلى انتهاج سياسات ترشيد التكاليف من أجل التحكم الجيد في تسييرها وتخفيض مستواها‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مناقشة الدراسات السابقة‪.‬‬
‫عند استطالعنا على بعض الدراسات ذات الصلة بموضوع دراستنا‪ ،‬استوقفتنا العديد من النقاط التي تختلف‬
‫أو تتشابه وما هو متبع ومستهدف من طرفنا‪ ،‬وقد ارتئينا وضع مقارنة من حيث العناصر التالية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬من حيث الهدف ‪.‬‬
‫الحظنا أن معظم الدراسات ركزت على دراسة البنك االسالمي من خالل أوجه االختالف بينه وبين‬
‫البنك التقليدي لمعرفة دوره كنموذج ذو طابع خاص مثل دراسة عصام بوزيد التي بحث من خاللها على‬
‫كفاءة البنك االسالمي في مواجهة األزمات ‪ ،‬لكن دراستنا هدفت إلى الربط بين االبتكارات المالية‬
‫واالستقرار المالي في البنوك االسالمية لمعرفة مدى مساهمة هذه االبتكارات في تعزيز استقرار البنك‬
‫االسالمي‪ ،‬أي أننا انطلقنا من قناعة وجود اهمية للبنك االسالمي وله دور في تحقيق االستقرار ونهدف‬
‫من خالل هذه الدراسة إلى معرفة مدى تعزيز االبتكارات المالية لهذا االستقرار ‪.‬‬
‫ب‪ -‬من حيث المتغيرات ‪.‬‬
‫إن ايه دراسة تضم مجموعة من المتغيرات ) متغير تابع و متغير مستقل ( ضمت دراستنا‬
‫االبتكارات المالية كمتغير مستقل‪ ،‬والبنوك االسالمية كمتغير تابع‪ ،‬مثل ما جاء في دراسة عصام بوزيد‬
‫فاضل موسى‪ ،‬وبوديعة صبيحة‪ ،‬مع وجود اختالف في توظيف المتغير‪ ،‬مثل دراسة عصام بوزيد‬
‫فالمتغير التابع في دراستنا هو المتغير التابع في دراستها‪ ،‬كما اضفنا متغير وسيطي للربط بين المتغير‬
‫التابع والمتغير المستقر وهو االستقرار المالي‬
‫جـ ‪ -‬من حيث المنهج المتبع‪.‬‬
‫اتبعت معظم الدراسات السابقة المنهج الوصفي و ذلك لوصف الظواهر المتعلقة بالموضوع‬
‫وكذلك المنهج التحليلي ألنه المنهج المناسب لتحليل المعطيات ‪ ،‬وقد سرنا بدورنا على نفس الخطى مع‬
‫استعمال دراسة الحالة لمطابقة الجانب النظري مع ما تم التوصل إليه في الدراسة الميدانية مثل دراسة‬
‫صندوق النقد الدولي الذي درس حالة البلدان العربية‪.‬‬
‫د ‪ -‬من حيث االطار المكاني‪.‬‬
‫اتخذت بعض الدراسات مجال اشمل كتقرير صندوق النقد الدولي ‪ ،‬واتخذ البعض األخر البعد‬
‫الوطني ‪ ،‬بينما ارتئينا في دراستنا االعتماد على البعد المحلي وتحديدا ببنك السالم فرع والية أدرار‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول ‪...............................................‬أدبيات التمويل اإلسالمي واالبتكارات المالية‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬


‫تطرقنا من خالل هذا الفصل إلى أدبيات التمويل االسالمي واالبتكارات المالية من خالل تقديم األسس‬
‫النظرية للصيرفة اإلسالمية‪ ،‬و مؤشرات االستقرار المالي‪ ،‬لمعرفة مدى مساهمة االبتكارات المالية في تعزيز‬
‫االستقرار المالي للبنوك االسالمية ‪.‬‬
‫ولتوضيح العالقة بين المتغيرات وتدعيما لما ورد بالجانب النظري لدراستنا‪ ،‬قمنا بإجراء دراسة تطبيقية‬
‫على بنك السالم باعتباره بنك اسالمي ‪ ،‬مقدمين ذلك في فصل تطبيقي لدراستنا وهو ما سنقدمه تانيا‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫‪1‬‬
‫الفصل الثاني‪ : ...............................................‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫بعد تعرضنا لمختلف األدبيات النظرية المتعلقة بالصيرفة االسالمية واالستقرار المالي والتطرق للدراسات‬
‫السابقة ذات الصلة بالموضوع ‪ ،‬من خالل الدراسة النظرية ‪ ،‬سنحاول من خالل هذا الفصل اسقاط الجانب‬
‫النظري على آخر تطبيقي ‪ ،‬حيث سنقوم بدراسة تطبيقية لمصرف السالم ‪ ،‬وذلك بعد إعطاء لمحة موجزة‬
‫عن نشأة وتطور المصرف ‪ ،‬هيكله التنظيمي و أهدافه ‪.‬‬

‫وهذا بتقسيم الفصل إلى ثالثة مباحث كالتالي ‪:‬‬

‫منهجية الدراسة المستخدمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تحليل نتائج الدراسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫االبتكارات المالية في بنك السالم ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني‪ : ...............................................‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫المبحث األول منهجية الدراسة المستخدمة‪.‬‬


‫سنعتمد في الدراسة على استخدام األساليب الكمية في إدارة المخاطر المالية ‪ ،‬أو ما يسمى بأساليب‬
‫البحث عن األمثلية على اعتبار أنها تهدف إلى إيجاد الحل األمثل الذي تكون عنده العوائد أعلى ما يمكن‬
‫والتكاليف في أدنى مستوى لها‪.‬‬
‫سنحاول في هذا المبحث التعرف على بعض األساليب الكمية التي تستخدم في إدارة المخاطر‬
‫المصرفية من حيث التعريف وصيغتها وكيفية تطبيقها و المحددات في المصاريف حيث قمنا بتقسيم هذا‬
‫الفصل إلى ثالثة مطالب أساسية كما يلي‪:‬‬
‫المطلب االول ‪ :‬نموذج معدل العائد على رأس المال المعدل بالخطر‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نموذج ‪ z-score‬لقياس االستقرار المالي في المصاريف‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬القيمة المعرضة للخطر‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬نموذج معدل العائد على رأس المال المعدل بالخطر ‪.raroc‬‬
‫يعتبر عائد رأس مال المعدل بالخطر أحد األدوات الكمية األكثر استعماال لتقييم المخاطرة مقابل العائد‬
‫فهو يعتبر وسيلة تنقيط داخلي تأخذ بعين االعتبار عنصر الخطر لقياس نجاعة البنك ومدى تحكمه في‬
‫عملية تسيير مخاطره البنكية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬مفهومه‪:‬‬
‫إن العائد على رأس المال المعدل بالخطر "هو أداة لقياس المخاطر وتحديد كمية رأس المال المخاطر‬
‫‪1‬‬ ‫المطلوب من أجل دعم الصفقات أو األنشطة أو العمليات التي يقوم بها المصرف"‬
‫وتم تعريفه أيضا على أنه " طريقة لقياس الربحية على أساس المخاطر والتي من خاللها يمكن المقارنة‬
‫المنسقة للعوائد المالية المحفوفة بالمخاطر لسلسة من المشروعات أو االستثمارات وفي العادة يتم تحديدها‬
‫كونها نسبة العائد المعدل وفق المخاطر إلى رأس المال االقتصادي ‪ ،‬أومخاطر العائد التي يتم تعديلها‬
‫وقياسها "‪. 2‬‬
‫وعليه ‪ ،‬نستنتج أنه من أحد أدوات تقييم المخاطرة ‪ ،‬وهو جزء من الثالوت الذهبي " العائد‪ ،‬المخاطرة‪،‬‬
‫السيولة" والذي تسعى المصارف لتحقيقه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪(2 – ) SCHROECH Gerhard ¸ Risk Management and value creation in Financial Institutions¸ John Wiley and Sons‬‬
‫‪Inc, Hoboken (New Jersey) (États-Unis) ¸ 2002¸ p242.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬نبراس محمد عباس العامري‪ ،‬استعمال نموذج العائد راس المال المعدل بالمخاطر ‪ ،‬مجلة الدراسات المحاسبية والمالية ‪ ،‬الكلية التقنية ‪ ،‬بغداد‪،‬‬
‫العدد‪ ،12‬الفصل الرابع‪ ،‬سنة ‪.1121‬‬
‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني‪ : ...............................................‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫ثانيا‪ :‬طريقة حسابه ‪:‬‬


‫في هذا المبحث سنحاول الوصول إلى حساب كيفية حسابه‪.‬‬
‫الفرع األول حساب نسبة العائد على رأس المال المعدل بالخطر‪ 3:RACOR‬من خالل ثالثة خطوات وهي‬
‫‪ -‬الخطوة األولى قياس الخطر ‪ :‬يتطلب قياس كقرض المحفظة للخطر المتعلقة بالتذبذب واالرتباطات‬
‫الخاصة بمعامالت الخطر‪.‬‬
‫‪ -‬الخطوة الثانية تخصيص رأس المال ‪ :‬يتطلب اختيار درجة ثقة وأفق زمن لحساب القيمة المعرضة‬
‫للخطر ‪. VAR‬‬
‫‪ -‬الخطوة الثالثة مقياس األداء‪ :‬هذا يتطلب تعديل األداء لرأس المال المخاطر‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫ويمكن حساب نسبة ‪ Raroc‬كما يلي ‪:‬‬
‫العائد المتوقع ‪ /‬رأس المال االقتصادي‬
‫حيث اقترح ‪ 4002 PROKOPCZK‬هذه العالقة حيث أن ‪:‬‬
‫‪ ‬العائد المتوقع ‪ :‬العائد الذي يتوقعه المصرف لفترة زمنية محددة‪.‬‬
‫‪ ‬رأس المال االقتصاد ‪ :‬هو مقياس للمخاطر يتم تحديدها من قبل المصرف على وجه الدقة والتحديد‪.‬‬
‫كما يمكن حساب نسبة ‪ Raroc‬بالعالقة التالية التي تأخذ بعين االعتبار الضرائب عند حساب الدخل‬
‫الصافي المعدل بالخطر وعندها يتم حساب العائد على رأس المال المعدل بالخطر كما يلي ‪:‬‬
‫العائد على رأس المال المعدل بالخطر ‪ ( = Raroc‬العوائد‪ -‬التكاليف – الخسارة متوقعة –الضرائب )‬
‫‪ /‬رأس المال االقتصادي‪.‬‬
‫كما يمكن حساب العائد على رأس المال المعدل بالخطر كما يلي ‪:‬‬
‫العائد على رأس المال المعدل بالخطر ‪ = Raroc‬العائد الصافي بالخطر ‪ /‬رأس المال االقتصادي‬
‫حيث أن ‪:‬العائد الصافي بالخطر ( مقاسا بوحدات نقدية ) يتم حسابه كما يلي ‪:‬‬
‫العائد الصافي المعدل بالخطر = االيرادات ( إجمالي دخل الفائدة ‪+‬االيرادات األخرى )‪ -‬تكاليف‬
‫التمويل –الخسائر المتوقعة – النفقات األخرى غير نفقات الفائدة ( النفقات المباشرة و غير المباشرة ‪+‬‬
‫المصاريف اإليرادية المخصصة ) ‪ +‬منافع رأس المال ‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪(1 – ) Jorion Philippe¸ Financial Risk Manager , John wily and Sons¸Hoboken (New Jersey) (États-Unis), 2007¸p571.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Fabiano Guasti lima ,Sant Clair de Castro Junier, Tabajara Pimento Junior,Luiz Eduado Goia¸ Performance of the‬‬
‫‪different RAROC Models and their relation with the creation of economic value A study the largest banks operating‬‬
‫‪in Brazil ,contaduriay Administration Brazil,2014¸ p91‬‬
‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني‪ : ...............................................‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫‪ ‬رأس المال المصرفي‪ " :‬وهي األموال المقترحة من طرف المصرف والضرورية من أجل مواجهة‬
‫الخسائر خالل مدة زمنية محددة وعند مستوى ثقة محدد سلفا ‪ ،‬وبشكل عام المدة الزمنية تكون عادة‬
‫"‪5‬‬ ‫سنة واحدة‬
‫فهذه النسب يراها كل مصرف حسب طريقة تنقيطه الداخلي لمختلف األخطار‪ ،‬وحسب درجة تأثيره‬
‫وتفاعله مع الخطر ومنه كل مصرف يختار الصيغة التي تناسبه لحساب نسبة ‪ Raroc‬بما يتماشى مع‬
‫حاجياته وقدرته على تغطية المخاطر باإلضافة إلى المركز المالي الذي يتمتع به ‪.‬‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬نموذج ‪ z-score‬لالستقرار المالي في البنوك‪.‬‬


‫تعد الصناعة المصرفية من أكثر الصناعات للمخاطر نظ ار للتطورات التي مست المجال المصرفي‬
‫لذا فإن المصارف سواء التقليدية أو اإلسالمية تسعى إلى تحقيق االستقرار المالي لها في ظل األزمات المالية‬
‫التي تحيط بالقطاع المصرفي ‪ ،‬ويعتبر نموذج ‪ z-score‬أحد النماذج المستعملة لقياس االستقرار المالي‬
‫للمصارف وهو ما سنحاول التطرق إليه في هذا المبحث ‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مفهوم االستقرار المالي‪:‬‬
‫هناك عدة تعاريف لالستقرار المالي وهي ما سيتم استعراض بعض التعاريف للبعض الكتاب وهي ‪:‬‬
‫عرفه ‪ Andrew Croket‬على أنه الحالة التي يتأثر فيها األداء االقتصادي بالتقلبات في أسعار األصول‬
‫أو عدم قدرة المؤسسات المالية عن الوفاء بالتزاماتها ‪.‬‬
‫كما عرفه ‪ )9111( lager‬على أنه تجنب حدوث اضطرابات في النظام المالي يحتمل ان يتسبب في‬
‫تكاليف كبيرة في الناتج الحقيقي ‪.6‬‬
‫أما ‪ )4002( foot‬يرى أنه االستقرار المالي يتوفر عندما يكون هناك‪: 7‬‬
‫‪ -‬االستقرار النقدي ‪.‬‬
‫‪ -‬تقارب في معدالت العملة مقارنة مع المعدل االقتصادي الطبيعي ‪.‬‬
‫‪ -‬الثقة في عمل المؤسسات المالية واألسواق المالية في االقتصاد ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪)-Hull, John et Godeleweki Christophe, Gestion des risques et institution financiéres , pearson éducation France‬‬
‫‪,2002,p234. – ) Dietschel Michal ¸ Petc Joel¸ Mesure et gestion du risque de crédit dans les institution‬‬
‫‪financiéres¸Revue banque¸Paris France 2003¸ p159.‬‬
‫‪6‬‬
‫‪Alawod¸ Abayomi A et Mohamed Al Sadek¸ What is Financial Stability?¸ Financial Stability Paper Series (1)¸ Central‬‬
‫‪Bank of Bahrain, Bahrin 2008¸ p8‬‬
‫‪7‬‬
‫‪) Ibid¸ p9‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني‪ : ...............................................‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫‪ -‬عدم وجود تحركات األسعار النسبية لألصول الحقيقية والمالية في االقتصاد‪.‬‬


‫‪8‬‬
‫أما ‪ )4002( Garry J.Schinasi‬يرى أن المبادئ األساسية لتعريف االستقرار المالي هي‪:‬‬
‫االستقرار المالي هو مفهوم عاد يجسد مختلف جوانب النظام المالي ‪ ،‬حيث ينبغي على االستقرار المالي أال‬
‫يؤدي دوره فقط والمتمثل في تخصيص الموارد بكفاءة أو تعبئة المدخرات وتسيير تراكم الثورة والتنمية‬
‫والتمويل ‪.‬‬
‫*يضمن الحفاظ على االستقرار المالي لمصرف نقطتين أساسيتين هما‪:‬‬
‫‪ -‬تجنب مخاطر إفالس المصاريف من خالل اإلشراف على ممارسات المؤسسات المصرفية ‪ ،‬وضمان‬
‫عدم تعثرها حماية للنظام المصرفي والنظام المالي ككل ‪.‬‬
‫‪ -‬وضع القواعد والتعليمات الخاصة بإدارة الموجودات والمطلوبات في المصاريف سواء بالنسبة للعمليات‬
‫المحلية أو الدولية ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬نموذج االستقرار المال )‪: (Z-Score‬‬
‫‪9‬‬
‫يعد مقياسا شائعا لقياس السالمة في حالة إعسار المصرف ويعطى بالعالقة التالية ‪:‬‬

‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :‬وهو عبارة عن متوسط العائد على الموجودات المصرفية‪.‬‬
‫‪ :‬حقوق المساهمين واالحتياطات العامة في المصرف على حجم األصول‪.‬‬
‫االنحرف المعياري للعائد على الموجودات المصرفية لمدة خمسة سنوات‬
‫ا‬ ‫‪:‬‬

‫‪8‬‬
‫¸‪) Swamy. Vighneswara¸ Banking Systeme Resilience and Financial Stability-An Evidencer From India Banking‬‬
‫‪Journal of International Business and Economy, Munich Personal RePEc Archive (MPRA), Germany, 2013. P593‬‬
‫‪9‬‬
‫‪) Bourkhis Khawla et Nabi¸ Mohamed Sami ,Islam and Conventional bank's Soundness during the 2007-‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني‪ : ...............................................‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬االبتكارات المالية في بنك السالم ‪.‬‬


‫تعددت المؤسسات المصرفية في الجزائر واختلفت بين مؤسسات تكتفى بتقديم خدمات مصرفية‬
‫تقليدية ‪ ،‬وأخرى توفر خدمات تتوافق ومبادئ الشريعة اإلسالمية وفئة أخرى تجمع بينهما‪ ،‬سنقوم من خالل‬
‫هذا المطلب بتسليط الضوء على مصرف السالم – الجزائر‪ ،‬وكذا التطرق لمختلف المنتجات واالبتكارات‬
‫المالية لهذا البنك‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬تقديم بنك السالم ‪.‬‬
‫من خالل هذا المطلب سنتعرف على البنك وهيكله التنظيمي ومهام مختلف المصالح‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬التعريف بمصرف السالم – الجزائر‪. -‬‬


‫بنك السالم – الجزائر‪" ،-‬بنك شمولي يعمل طبقا للقوانين الجزائرية ‪ ،‬و وفقا ألحكام الشريعة‬
‫اإلسالمية في كافة تعامالته ‪ .‬كثمرة للتعاون الجزائري الخليجي‪ ،‬تم اعتماد المصرف من قبل بنك الجزائر في‬
‫سبتمبر ‪ ،4002‬ليبدأ مزاولة نشاطه مستهدفا تقديم خدمات مصرفية مبتكرة‪.‬‬
‫إن مصرف السالم ‪ -‬الجزائر يعمل وفق استراتيجية واضحة تتماشى و متطلبات التنمية االقتصادية في‬
‫جميع المرافق الحيوية بالجزائر ‪ ،‬من خالل تقديم خدمات مصرفية عصرية تنبع من المبادئ و القيم األصيلة‬
‫الراسخة لدى الشعب الجزائري و تضبط معامالته هيئة شرعية تتكون من كبار العلماء في الشريعة و‬
‫االقتصاد‪ ،‬بغية تلبية حاجيات السوق والمتعاملين ‪ ،‬و المستثمرين من خالل"‪.10":‬‬
‫االعتماد على أرفع معايير الجودة في األداء لمواجهة التحديات المستقبلية في األسواق المحلية و‬ ‫‪-‬‬
‫اإلقليمية‪ ،‬و العالمية‪ ،‬مع التركيز على تحقيق أعلى نسبة من العائدات للعمالء و المساهمين على‬
‫السواء‪.‬‬
‫تحقيق الريادة في مجال الصيرفة الشاملة بمطابقة مفاهيم الشريعة اإلسالمية‪ ،‬و بتقديم خدمات و‬ ‫‪-‬‬
‫منتجات مبتكرة معتمدة من قبل الهيئة الشرعية للمصرف ‪.‬‬
‫‪ -‬البحث عن التميز كثقافة جماعية و فردية‪ ،‬يسعى من خاللها لتحقيقها بأعلى المعايير‪ ،‬في كل ما يقوم‬
‫به من أعمال‪ ،‬فذلك يعد دافعنا لتحقيق األهداف‪.‬‬
‫‪-‬الشعور بالمسؤولية‪ ،‬و العمل على االستجابة لكافة الحاجيات المطلوبة والمنتظرة من قبل المتعاملين‪ .‬لقد‬
‫– تحسين جودة التواصل الداخلي‪ /‬الخارجي لتقديم أفضل خدمة للعمالء‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الموقع االلكتروني لبنك السالم ‪ ،‬يوم ‪ ، 11111/10/21‬الساعة ‪http://www.alsalamalgeria.com/12:22‬‬
‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني‪ : ...............................................‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫ثانيا ‪ :‬دراسة الهيكل التنظيمي لبنك السالم‪.‬‬


‫سنتعرف في هذا الفرع على الهيكل التنظيمي ومهام مختلف المصالح ‪.‬‬
‫أ‪ -‬الهيكل التنظيمي ‪ :‬يضم مجلس إدارة وهيئة تنفيذية تتكون من خمس مصالح كما هو موضح من‬
‫خالل الشكل التالي‪:‬‬
‫الشكل ‪ -20-‬الهيكل التنظيمي لبنك السالم‪.‬‬

‫المصدر‪https://www.alsalamalgeria.com/ar/page/list-11-0-11.html :‬‬

‫ب‪ -‬مهام أقسام البنك ‪.‬‬


‫‪ -‬هيئة الفتاوى والرقابة الشرعية ‪ :‬تتشكل من كبار علماء الشريعة االسالمية واالقتصاد ممن لهم إلمام‬
‫بالعلوم الدينية والنظم االقتصادية والقانونية والمصرفية والمعامالت االسالمية ‪ ،‬يتم تعيينهم باقتراح من‬
‫مجلس اإلدارة وبموافقة الجمعية العامة العادية للمصرف‪.‬‬
‫‪ -‬مصلحة األفراد‪ :‬يقدم مصرف السالم خدمات تتوافق ومعايير مصرفية معاصرة وتقنيات عالمية مبتكرة‬
‫تتمثل في الخدمات المصرفية عن بعد " السالم مباشر"‪ ،‬خدمة االعتماد المستندي‪ ،‬خدمة ماقبل‬
‫التوطين‪ ،‬الموبايل المصرفي " السالم سمارت بنكغ"‬
‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني‪ : ...............................................‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫‪ -‬مصلحة الخدمات عبر االنترنت ‪ :‬يقدم مصرف السالم‪ -‬الجزائر‪ ، -‬خدمات تتوافق ومعايير مصرفية‬
‫معاصرة وتقنيات عالمية مبتكرة تتمثل في ‪ :‬بطاقة الدفع االلكترونية " أمنة‪ ،‬خدمة الدفع عبر األنترنت‬
‫‪ ،e-amina‬بطاقة الدفع الدولية " السالم فيزا" ‪........‬إلخ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المنتجات واالبتكارات المالية لبنك السالم‪.‬‬


‫سنحاول من خالل هذا المطلب عرض بعض المنتجات واالبتكارات المالية التي يقدمها بنك‬
‫السالم لزبائنه ‪ ،‬وهي متاحة على شكل بوابات في موقعه االلكتروني ‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬السالم سمارت بنكنغ‪.‬‬


‫هي خدمة تسمح باالطالع على الحساب ‪ ،‬محاكاة التمويل ‪ ،‬التواصل بالمصرف أو تحويل‬
‫العمالت دون التنقل الى المصرف عن طريق الهاتف الذكي أو اللوحة االلكترونية بخمة الهاتف أو الرسائل‬
‫القصيرة‪.‬‬
‫مزاياها ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬الراحة والتحكم ‪.‬‬
‫‪ -‬السهولة واالمان‪.‬‬
‫‪ -‬االتصال المباشر في أي وقت وفي أي مكان‪.‬‬
‫‪ ‬شروط األهلية ‪:‬‬
‫‪ -‬فتح حساب مصرفي جاري‪.‬‬
‫‪ -‬االشتراك في خدمة " السالم مباشر" بريميوم " ‪ ،‬او خدمة غولد للشركات‪.‬‬
‫‪ ‬الوثائق المطلوبة ‪:‬‬
‫‪ -‬ملئ استمارة اإلشراك لخدمة موبايل بنكغ بريميوم " السالم مباشر"‬
‫إضافة إلى خدمة " السالم سمارت بينكنغ" المقدمة من طرف المستشار الخاص بالزبون‪.‬‬
‫‪ ‬الرسوم والعموالت‪:‬‬
‫‪ ‬سالم سمارت بنكنغ ‪ +‬السالم مباشر للشركات بريميوم ‪ 011 :‬دج‪/‬حساب‪.‬‬
‫‪ ‬سالم سمارت بنكنغ ‪ +‬السالم مباشر للشركات غولد‪ 2111 :‬دج‪/‬حساب‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‪ : ...............................................‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫ثانيا‪ :‬السالم إيجار ليزمد‪.‬‬


‫هي خدمة موجهة للمهنيين في مجال الصحة‪ ،‬للذين هم بحاجة إلى شراء معدات طبية أو سيارة‬
‫نفعية ـ‪ .‬حيث يمكنهم االستفادة من صيغة تمويل معتمدة من قبل هيئة الرقابة الشرعية للمصرف يمكن‬
‫أن يصل التمويل إلى ‪ %10‬من قيمة التمويل و تتراوح قيمة التمويل ما بين ‪ 92‬الى ‪ 00‬شهر‪.‬‬
‫‪ ‬مزاياها ‪:‬‬
‫صيغة تمويل معتمدة من قبل الهيئة الشرعية للمصرف‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مبلغ التمويل غير محدد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مدة تمويل تتراوح من ‪ 92‬الى ‪ 00‬شه ار‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إيجار شهري أو ثالثي ثابت‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أسعار تنافسية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إجراءات مبسطة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رد سريع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إيجارات مخصومة من القاعدة الضريبة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عتاد مهتلك على فترة التمويل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مصاريف موزعة على فترة التمويل (تأمين‪ ،‬صيانة)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مع إمكانية تملك المعدات عند انتهاء مدة اإليجار بمبلغ رمزي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫شروط األهلية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تصريح حقيقي للميزانية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إثبات سنتين من النشاط المهني على األقل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الوثائق المطلوبة ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الوثائق القانونية‪:‬‬
‫نسخة من هوية مدير الشركة ‪ .‬نسخة من البطاقة الضريبية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نسخة مصدق عليها من السجل التجاري‪ ،‬أو الترخيص لألنشطة المنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نسخة من القانون األساسي (حديثة)‪ ،‬ومحضر تعيين وتفويض سلطة المدير (لألشخاص‬ ‫‪‬‬

‫المعنويين)‪.‬‬
‫نسخة من بطاقة عضو كلية األطباء والقرار الذي يأذن بفتح المكتب الطبي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني‪ : ...............................................‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫نسخة من قرار تخصيص الخطط‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نسخة من فاتورة الكهرباء أو الماء أو الهاتف الثابت للمدير‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الوثائق التجارية‪:‬‬
‫الفاتورة األولية األخيرة للمعدات التي سيتم الحصول عليها اسم مصرف السالم‪-‬الجزائر نيابة عن‬ ‫‪‬‬

‫صاحب الحساب (اسم‪/‬اسم الشركة)‪.‬‬


‫حالة المعدات الصناعية و اإلنتاج و التجهيز‪ ،‬قيد التشغيل حاليا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫حالة موقف السيارات و المعدات قيد التشغيل ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الوثائق المالية‪:‬‬
‫كشف الحساب المصرفي للستة (‪ )00‬أشهر األخيرة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تصريح ضريبة الدخل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ميزانيات الضرائب و جدول حساب النتائج للسنوات الثالث األخيرة (‪ )02‬ممضاة من طرف السلطات‬ ‫‪‬‬

‫الضريبية ‪.‬‬
‫نسخة من قرار (‪ ) ANDI‬مع قائمة المعدات المرغوب الحصول عليها ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مستخلص دور و شهادة تحديث ‪ CASNOS‬و ‪ CNAS‬و ‪ CACOBATPH‬أقل من ثالثة (‪)02‬‬ ‫‪‬‬

‫سنوات‪.‬‬ ‫أشهر‪ .‬دراسة (تقنية‪-‬اقتصادية) تقديرية على (‪ )02‬أربع‬

‫الصيغة الشرعية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -‬صيغة اإلجارة المنتهية بالتمليك‪.‬‬


‫هي صيغة يقوم من خاللها المصرف بشراء أصول منقولة أو غير منقولة معينة بناء على طلب‬
‫المتعامل ثم إيجارها له إجارة عين منتهية بالتمليك حيث يقترن بها وعد بتمليك العين المؤجرة إلى‬
‫المستأجر في نهاية مدة اإلجارة أو أثناءها‪ ،‬و تتم العملية من خالل عقود منفصلة مستقلة عن بعضها‬
‫فتعقد اإلجارة أوال من خالل عقد مخصوص بها ليتم بيع العين عند طلب المتعامل من خالل عقد بيع‬
‫مستقل يوقع عند البيع و ليس قبله‪.‬‬
‫‪ -‬عقد االجارة‪:‬‬
‫ويراد به تمليك منفعة مشروعة معلومة لمدة معلومة بعوض مشروع معلوم‪.‬‬
‫‪ ‬الرسوم والعموالت‪ :‬اإليجار الشهري يحدد حسب طبيعة التمويل‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني‪ : ...............................................‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫عمولة دراسة ملف التمويل ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫التمويل > ‪ 90.000.000‬دج ‪ 20.000 :‬دج (بدون احتساب الرسوم)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ 90.000.000‬دج > التمويل < ‪ 00.000.000‬دج ‪ 20.000 :‬دج (بدون احتساب الرسوم)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التمويل < ‪ 00.000.000‬دج ‪ 940.000 :‬دج (بدون احتساب الرسوم)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ثالثا ‪ :‬التسليم المستندي ‪.‬‬


‫وهي إحدى وسائل الدفع التي يقدمها مصرف السالم‪-‬الجزائر لعمالئه في تسديد أثمان السلع أو الخدمات‬
‫في التجارة الدولية‪ ،‬حيث يعمل على تلبية متطلبات العمليات التجارية بمستوى عالمي وخبرات مصرفية عالية‬
‫الجودة بدقة وسرعة ‪ ،‬يستفيد منها العاملون في مجاالت االستيراد والتصدير‪ ،‬وكافة المؤسسات مهما تنوعت‬
‫أنشطتها ومجاالت عملها ‪.‬‬

‫‪ ‬مزاياها ‪:‬‬
‫‪ ‬سهولة وسرعة إصدار التسليم المستندي‪.‬‬
‫‪ ‬سعر عمولة منافس‪.‬‬
‫‪ ‬دقة في إنجاز المعامالت‪.‬‬
‫‪ ‬إمكانية تتبع طلباتكم (االعتماد‪ /‬التسليم ) المستندي عبر خدمة مايل سويفت‪.‬‬

‫‪ ‬شروط األهلية ‪ :‬لقبول ملفات التوطين يجب أن يكون السداد مرفقا بطلب تحويل للعملة األجنبية‪ ،‬و‬

‫يأخذ مصرف السالم‪-‬الجزائر بعين االعتبار على وجه الخصوص مايلي‪:‬‬


‫‪ .1‬إنتظام العملية المعنية بالنظر إلى القوانين و اللوائح المعمول بها (السارية المفعول)‪:‬‬
‫أ‪ .‬العميل ال يخضع لحظر التوطين ‪.‬‬
‫ب‪ .‬المنتج غير معلق ‪.‬‬
‫ج‪ .‬المنتج ال يخضع لترخيص من قبل اإلدارة‪.‬‬
‫‪ .2‬المركز المالي للعميل‪:‬‬
‫أ‪ .‬من األموال الخاصة للعميل‪.‬‬
‫ب‪ .‬بدعم من مصرف السالم‪-‬الجزائر بعد فحص الطلب مرفق بالملف االئتماني و وضع خط تمويل‪.‬‬
‫التسليم المستند (في عمليات االستيراد) (بدون رسوم)‪.‬‬
‫توطين العملية ‪ 2000‬دج (يوم التوطين) ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عمولة الصرف لبنك الجزائر‪ ‰ 9 :‬يوم التنفيذ لبنك الجزائر‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‪ : ...............................................‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫عمولة القبول‪ 2000 :‬دج‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التسليم المستند (في عمليات التصدير) (بدون رسوم)*‪:11‬‬


‫توطين العملية ‪ 2000.00‬دج (يوم التوطين)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إلغاء العملية ‪ 4000.00‬دج (يوم اإللغاء)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إفتتاح الملف‪ 2000 :‬دج (يوم اإلفتتاح)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تعديل الملف‪ 0000 :‬دج (يوم التعديل)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إلغاء الملف‪ 4000 :‬دج (يوم اإللغاء)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إرسال لتحصيل األغراض البسيطة‪ :‬حد أدنى ‪ 4000‬دج‪ /‬للغرض ‪ +‬تكلفة ‪( DHL‬يوم اإلرسال)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫إرسال لقبول أو لتحصيل األغراض الوثائقية‪ 0000 :‬دج‪ /‬للغرض ‪ +‬تكلفة ‪( DHL‬يوم اإلرسال)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫طلب معلومات ‪ 4000 :‬دج لكل طلب ‪ +‬رسوم السويفت‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫عودة ناتج التحصيل‪ :‬مجاني‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رابعا‪: E-PREDOM :‬‬


‫هو وسيلة دفع مستندية تجعل التحويالت البنكية الدولية آمنة ومتوافقة مع المعايير الدولية و متالئمة مع‬
‫حاجيات المشتري و البائع‪ .‬حيث يضع مصرف السالم‪-‬الجزائر بوابة ويب خاصة لمعالجة الطلبات ما‬
‫قبل التوطين لالستيراد و هذا ‪ 42 /42‬ساعة و ‪ 7/7‬أيام طوال السنة عبر األنترنت وهي خدمة مجانية‬
‫يقدمها البنك لتسهيل التعامالت‪.‬‬

‫مزاياها ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫سهل االستعمال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وفرة ‪ 7‬على ‪ 7‬أيام و ‪ 42‬على ‪ 42‬ساعة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫راحة و مرونة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫شروط األهلية ‪:‬‬

‫*وفقاً ألحكام الالئحة رقم ‪ 09-97‬الصادرة بتاريخ ‪ 90‬يوليو ‪ 4092‬عن تنظيم بنك الجزائر بشأن تنظيم وتشغيل سوق الصرف األجنبي بين البنوك‬
‫والمذكرة التفسيرية المرسلة في ‪ 0‬مارس ‪ 4092‬والمتعلقة بسوق الصرف األجنبي وأدوات التحوط‪ ،‬في أي حال‪ ،‬يجب أال يتجاوز متوسط السعر المطبق‬
‫للعميل أكثر من واحد بالمائة (‪ )٪9‬من السعر المتوسط الذي دفعه البنك عند شراء كل عملة‪ ،‬وذلك لتاريخ القيمة المعنية‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪ : ...............................................‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫فتح حساب جاري للشركات لدى مصرف السالم‪-‬الجزائر‪.‬‬

‫‪ ‬الخطوات الواجب اتباعها ‪:‬‬


‫للقيام بطلب ما قبل التوطين لعملية االستيراد عبر النت يجب ‪:‬‬
‫‪ .9‬الدخول للرابط على الرابط‬
‫‪ .4‬النقر على إيقونة "‪. "espace client‬‬
‫‪ .2‬لالستفادة من خدمة ما قبل التوطين يجب عليك التسجيل أوال من خالل النقر على " ‪créer un‬‬
‫‪"nouveau compte‬؛‪.‬‬
‫‪ .2‬إدخال المعلومات الخاصة بمؤسستك؛ بعد ملء الخانات اضغط على " ‪créer un nouveau‬‬
‫‪"compte‬ـ ثم انقر على "‪. "accéder à votre espace‬‬
‫‪ .0‬إدخال المعلومات المطلوبة (البريد االلكتروني؛ كلمة السر)‪.‬‬
‫‪ .0‬ظهور قائمة جديدة "‪ "Domiciliations‬من خاللها يمكنكم االطالع على قائمة الطلبات " ‪Mes‬‬
‫‪"demandes‬؛ كما يمكنكم أيضا تسجيل طلبية جديدة بالنقر على "‪."Nouvelle demande‬‬

‫خامسا ‪E-CREDOC :‬‬


‫هو وسيلة دفع مستندية تجعل التحويالت البنكية الدولية آمنة ومتوافقة مع المعايير الدولية و متالئمة مع‬
‫حاجيات المشتري و البائع‪ .‬حيث يضع مصرف السالم‪-‬الجزائر بوابة ويب خاصة لمعالجة الطلبات ما قبل‬
‫التوطين لالستيراد و هذا ‪ 42 /42‬ساعة و ‪ 7/7‬أيام طوال السنة عبر األنترنت وهي خدمة مجانية يقدمها‬
‫البنك لتسهيل التعامالت للحصول عليها يشترط فتح حساب جاري للشركات لدى المصرف‪.‬‬

‫مزاياها ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫سهل االستعمال و متوفرة ‪ 7‬على ‪ 7‬أيام و ‪ 42‬على ‪ 42‬ساعة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫القدرة على ملئ استمارة افتتاح االعتماد المستندي لعملية االستيراد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬الخطوات الواجب اتباعها ‪:‬‬


‫بعد االنتهاء من عملية ما قبل التوطين؛ يمكن فتح اعتماد المستندي بإتباع الخطوات التالية ‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫تحديد طريقة التمويل أوال ثم النقر على "‪."continuer vers E-CREDOC‬‬ ‫‪‬‬

‫تحديد نوع التمويل ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تحميل الوثائق المطلوبة ( فاتورة اولية؛‪...‬إلخ)‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‪ : ...............................................‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫بعد قبول الطلب من قبل المصرف؛ يتم تحميل وطباعة الوثائق ‪ PDF‬لعمليات ما قبل‬ ‫‪‬‬

‫التوطين واالعتماد المستندي؛ و التقدم الى فرع البنك مصحوبين بالملف التكميلي الخاص بالطلبية‬
‫إلتمام إجراءات فتح االعتماد المستندي الخاص بالمعني‪.‬‬
‫سادسا ‪ :‬مايل سويفت ‪.‬‬
‫هي خدمة تسمح بالحصول على المعلومات المرغوبة عبر البريد االلكتروني للعمليات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اإلجراءات االزمة لفتح االعتماد المستندي أو طلب تنفيذ تسليم مستندي لتسديد قيمة المشتريات في‬
‫العمليات التجارية الخارجية ‪.‬‬
‫‪ -‬فتح اعتمادك المستندي‪ /‬تسليم المستندي‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة التعديالت المنفذة على االعتماد المستندي‪.‬‬
‫‪ -‬دفع قيمة عمليات التجارة الخارجية‪.‬‬
‫للحصول على هاته الخدمة يجب ملئ استمارة اإلشراك في خدمة سوفتي لدى مستشار المتعاملين المكلف‪.‬‬

‫‪ ‬مزاياها ‪:‬‬
‫‪ -‬الراحة و التحكم‪.‬‬
‫‪ -‬السهولة و األمان‪.‬‬
‫‪ -‬سرعة و مرونة‪.‬‬
‫‪ -‬المعلومة في الوقت المناسب‪.‬‬
‫‪ -‬خدمة مجانية‪.‬‬
‫سابعا ‪ :‬الكفالة‪.‬‬
‫هي عبارة عن خطابات ضمان موجهة لمؤسسات تجارية أو صناعية أو مؤسسة خدمات ترغب‬
‫في التعهد بطلب عروض في إطار صفقة عمومية أو خاصة ‪ ،‬يقدم المصرف تعهدات مكتوبة ‪ ،‬حيث‬
‫تعتبر من أهم أدوات الضمانات المصرفية التي يضمن بموجبها المصرف دفع مبلغ مالي للمستفيد نيابة‬
‫عن مقدم الطلب في حال تقصير أو عدم وفاء هذا األخير في تلبية شروط و أحكام العقود األساسية‪.‬‬
‫حيث يصدر المصرف جميع أنواع خطابات الضمان المتوافقة مع المعايير الدولية واألنظمة المحلية‪.‬‬

‫‪ ‬مزاياها ‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‪ : ...............................................‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫‪ -‬تعزيز العالقة التعاقدية بين البائع و المشتري ‪.‬‬


‫‪ -‬الوقاية ضد تقديم مناقصات لم تخضع لقدر كاف من الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على متابعة المبالغ المستحقة و أوامر الدفع بسهولة‪.‬‬
‫‪ ‬انواع الكفالة ‪:‬‬
‫‪ -‬ضمانات حسن التنفيذ‪.‬‬
‫‪ -‬ضمانات الدفع المقدم و المخزونات‪.‬‬
‫‪ -‬ضمانات العروض ‪.‬‬
‫‪ ‬المؤسسات المعنية بخدمة كفالة ‪:‬‬
‫‪ -‬شركات اإلنجاز مع مؤهل ‪ 2‬فما فوق‪.‬‬
‫‪ -‬األسواق العامة ‪ ،‬األشغال العامة‪ ،‬األشغال النفطية‪ ،‬الهيدروليكية‪ ،‬إنجاز الطرق و البنية التحتية‬
‫الصناعية ‪.‬‬
‫‪ ‬الرسوم والعمالت‪ :‬الجدول التالي يبين الرسوم والعمالت‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)30‬الرسوم والعمالت على التأمين لبنك السالم‬

‫العمولة(دج ‪(HT /‬‬ ‫خطابات ضمان‬


‫‪%1.00‬‬ ‫بتأمين نقدي في حدود ‪%100‬‬
‫‪%2.00‬‬ ‫بتأمين نقدي جزئي <= ‪ %00‬و > ‪%900‬‬
‫‪%3.00‬‬ ‫بتأمين نقدي جزئي <= ‪ %20‬و > ‪%00‬‬
‫‪%4.00‬‬ ‫بتأمين نقدي جزئي > ‪%20‬‬
‫‪%5.00‬‬ ‫بدون تأمينا نقديا‬
‫المصدر‪ :‬التقرير السنوي لبنك السالم ‪4092‬‬
‫مالحظة‪ :‬يضاف للعمولة أعاله مبلغ ثابت مقطوع ال يقل عن ‪ 2000‬دج عند إصدار الكفالة و لكامل الفترة‪،‬‬
‫المجزئ‪.‬‬ ‫و يحتسب وفق مبدئ الثالثي الغير‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪ : ...............................................‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬تحليل ومناقشة نتائج دراسة حالة بنك السالم‬


‫في المبحث األول تطرقنا إلى نموذج ‪ Z-SCORE‬والذي يعتبر من النماذج الحديثة والذي يستخدم لقياس‬
‫استق اررية المصارف‪ ،‬حيث أن هذا النموذج يتم تطبيقه على المصارف التقليدية والمصارف اإلسالمية‪ ،‬وفيما‬
‫يلي سوف يتم تطبيق النموذج على البيانات المالية لمصرف السالم المستخرجة من التقارير المالية السنوية‬
‫بمقارنة النتائج خالل فترتين‪:‬‬
‫الفترة األولى‪ (2015-2011) :‬تميزت بقلة االبتكارات المالية‪.‬‬
‫الفترة الثانية‪ )4091-4090( :‬تميزت بكثرة االبتكارات المالية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬توصيف نموذج ‪ Z-SCORE‬لالستقرار المالي‬
‫االستقرر المالي للمصرف الخاص بأصحاب حقوق الملكية يهدف إلى‬
‫ا‬ ‫أن النموذج الخاص بقياس‬
‫استقررية عوائد األرباح المتحققة لحملة األسهم للمصرف اإلسالمي و كذلك المستثمرين فيه‪ ،‬و‬
‫ا‬ ‫قياس مدى‬
‫يعتمد هذا النموذج في حسابه على صافي األرباح الناتجة من األنشطة التمويلية و االستثمارية التي يم ولها‬
‫أصحاب حقوق الملكية‪ ،‬باإلضافة إلى معدل المتوسط معدل النمو لألرباح الصافية الخاصة بأصحاب حقوق‬
‫الملكية و نسبة حقوق الملكية إلى إجمالي األصول الممولة من أصحاب حقوق الملكية‪ ،‬حيث أنه كلما ا‬
‫استقرر مالي وان عملية استثمار األموال في المصرف‬
‫ا‬ ‫ازدت هذه النسبة دلت على أن المصرف ذو‬
‫اإلسالمي ذات كفاءة و تحقيق أرباح للمستثمرين‪ .‬ولحساب النموذج السابق نقوم بتطبيق العالقة التالية‪:‬‬

‫حيث أن‪:‬‬
‫‪ :‬وهو عبارة عن متوسط العائد على الموجودات المصرفية‪.‬‬
‫‪ :‬حقوق المساهمين واالحتياطات العامة في المصرف على حجم األصول‪.‬‬
‫االنحرف المعياري للعائد على الموجودات المصرفية لمدة خمسة سنوات‪.‬‬
‫ا‬ ‫‪:‬‬
‫من أجل تحديد وضعية المصرف يمكن تحديد المجاالت التي يقع فيها قيمة ‪ Z-SCORE‬ومدى استقارره‬
‫وفق القاعدة التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إذا كانت قيمة ‪ Z-SCORE‬أقل أو تساوي ‪ (Z<1.81) 1.81‬فالمصرف فاشل ومن المحتمل أن يفشل‬
‫االستقرر‪.‬‬
‫ا‬ ‫ويفلس وهو غير قادر على‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني‪ : ...............................................‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫‪ ‬إذا كانت قيمة ‪ Z-SCORE‬أكبر أو تساوي ‪ (Z> 2.99) 4.11‬فالمصرف ناجح وقادر على‬
‫االستقارر أي مستقر ماليا‪.‬‬
‫‪ ‬إذا كانت قيمة ‪ Z-SCORE‬أكبر من ‪ 1.81‬وأقل من ‪ 2.99‬فاألمر يصعب تحديده إذا كان المصرف‬
‫درسة هذا المصرف لذلك تسمى بالمنطقة‬
‫في حالة فشل أو أنه سيتجاوزه‪ ،‬لذا من األفضل إعادة ا‬
‫الرمادية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تحليل ومناقشة نتائج ‪ Z-SCORE‬لبنك السالم‬
‫يستعرض الجدول أدناه مجمل البيانات المالية لبنك السالم الخاصة بحساب ‪ Z-SCORE‬متمثلة في صافي‬
‫العائد السنوي وحجم األصول وحقوق المساهمين وهي كاآلتي‪:‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)40‬عناصر نموذج ‪ Z-SCORE‬لمصرف السالم للفترة (‪)0222-0222‬‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دينار جزائري‬
‫حقوق المساهمين‬ ‫حجم األصول‬ ‫صافي العائد السنوي‬ ‫السنوات‬
‫‪13118‬‬ ‫‪24821,43‬‬ ‫‪898,166‬‬ ‫‪2011‬‬
‫‪14542‬‬ ‫‪32782,523‬‬ ‫‪1119,549‬‬ ‫‪2012‬‬
‫‪12617‬‬ ‫‪39 551‬‬ ‫‪1 267‬‬ ‫‪2013‬‬
‫‪14000‬‬ ‫‪36 309‬‬ ‫‪1 383‬‬ ‫‪2014‬‬
‫‪14301‬‬ ‫‪40 575‬‬ ‫‪301‬‬ ‫‪2015‬‬
‫‪15381‬‬ ‫‪53104‬‬ ‫‪1080‬‬ ‫‪2016‬‬
‫‪16629‬‬ ‫‪85775‬‬ ‫‪1181‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪17305‬‬ ‫‪110109‬‬ ‫‪2418‬‬ ‫‪2018‬‬
‫‪19012‬‬ ‫‪131019‬‬ ‫‪4007‬‬ ‫‪2019‬‬
‫المصدر‪ :‬تقارير بنك السالم من ‪ 4099‬إلى ‪ :4091‬متاح على‪https://www.alsalamalgeria.com/ar/page/list- :‬‬
‫‪15-0-11.html‬‬
‫من خالل الجدول أعاله سنقوم بحساب ‪ Z-SCOR‬لبنك السالم خالل فترتين منفصلتين‪ ،‬وذلك بهدف‬
‫المقارنة بين نتائج الفترتين لمعرفة تأثير زيادة حجم االبتكارات المالية على تعزيز االستقرار المالي‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تحليل قيم ‪ Z-SCORE‬خالل الفترة (‪:)0222-0222‬‬
‫يوضح الجدول التالي حساب قيمة ‪ Z-SCORE‬من خالل قيم حقوق المساهمين والعائد على األصول‬
‫خالل الفترة ‪ 4099‬إلى غاية ‪.4090‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)30‬معدالت العائد وحقوق المساهمين على األصول‬
‫قيم ‪Z-SCORE‬‬ ‫العائد على األصول‬ ‫حقوق المساهمين على األصول‬ ‫السنوات‬
‫‪44.902‬‬ ‫‪3.62‬‬ ‫‪52.85‬‬ ‫‪1122‬‬
‫‪38.164‬‬ ‫‪3.42‬‬ ‫‪44.36‬‬ ‫‪1121‬‬
‫‪28.275‬‬ ‫‪3.2‬‬ ‫‪31.91‬‬ ‫‪1122‬‬
‫‪33.561‬‬ ‫‪3.81‬‬ ‫‪38.56‬‬ ‫‪1122‬‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني‪ : ...............................................‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫‪30.926‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪35.24‬‬ ‫‪1122‬‬


‫‪2.958‬‬ ‫متوسط العائد على األصول‬
‫‪1.26‬‬ ‫االنحراف المعياري للعائد على األصول‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪EViews 9.5‬‬

‫يتضح من خالل الجدول أعاله أن االستقرار المالي في بنك السالم مرتفع جدا نظ ار لعدم وجود ابتكارات‬
‫مالية وهو ما انعكس الوضعية المالية الجيدة لبنك السالم‪ ،‬لكن في نفس أثر ضعف االبتكارات المالية على‬
‫تعظيم الناتج الصافي السنوي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تحليل قيم ‪ Z-SCORE‬خالل الفترة (‪:)0222-0222‬‬
‫يوضح الجدول التالي حساب قيمة ‪ Z-SCORE‬من خالل قيم حقوق المساهمين والعائد على األصول‬
‫خالل الفترة ‪ 4090‬إلى غاية ‪.4091‬‬
‫الجدول رقم (‪ :)30‬معدالت العائد وحقوق المساهمين على األصول‬
‫قيم ‪Z-SCORE‬‬ ‫العائد على األصول‬ ‫حقوق المساهمين على األصول‬ ‫السنوات‬
‫‪42.156‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪35.24‬‬ ‫‪1122‬‬
‫‪34.979‬‬ ‫‪2.03‬‬ ‫‪28.96‬‬ ‫‪1122‬‬
‫‪23.939‬‬ ‫‪1.38‬‬ ‫‪19.3‬‬ ‫‪1122‬‬
‫‪19.847‬‬ ‫‪2.2‬‬ ‫‪15.72‬‬ ‫‪1122‬‬
‫‪18.464‬‬ ‫‪3.06‬‬ ‫‪14.51‬‬ ‫‪1122‬‬
‫‪1.882‬‬ ‫متوسط العائد على األصول‬
‫‪0.875‬‬ ‫االنحراف المعياري للعائد على األصول‬
‫المصدر‪ :‬مخرجات برنامج ‪EViews 9.5‬‬

‫يتضح من خالل جدول الثاني أنه بعد ظهور ابتكارات مالية قي بنك السالم نتيجة الطلب الكبير على‬
‫المنتجات المالية من طرف الزبائن فنالحظ أن ‪ z-score‬مؤشر االستقرار المالي انخفض بدرجة قليلة جدا‬
‫لكن ذلك لم يؤثر على هامش األمان المالي للبنك ألنه رغم ذلك ظل مرتفع عن معدل الخطر ‪ ،4.11‬لكن‬
‫في نفس أثر تعدد االبتكارات المالية على ارتفاع الناتج الصافي السنوي لبنك السالم‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني‪ : ...............................................‬دراسة حالة مصرف السالم – الجزائر‪-‬‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬

‫لقد تم التطرق من خالل هذا الفصل إلى بنك السالم – الجزائر‪ ، -‬وذلك من خالل التعريف بالبنك‬
‫أهدافه‪ ،‬هيكله التنظيمي ومهام كل مكتب‪ ،‬وباالعتماد على المعلومات المتحصل عليها من مختلف تقارير‬
‫البنك السنوية المتاحة عبر الروابط االلكترونية ‪ ،‬قمنا بتحليل المعطيات بهدف معرفة العالقة بين االبتكارات‬
‫المالية واالستقرار النقدي بالبنك وذلك من خالل المقارنة بين فترتين‪ ،‬فترة شهدت قلة استخدام االبتكارات‬
‫المالية وأخرى عرفت كثرتها‪ ،‬وبهذا توصلنا إلى أن فترة ‪ 4091-4090‬التي شهدت كثرة االبتكارات المالية‬
‫ع رفت استقرار مالي بفارق ملحوظ مقارنة بفترة نقص االبتكارات المالية ‪ ،‬وعليه نستنج أن لوجود االبتكارات‬
‫المالية دور كبير في تحقيق االستقرار المالي ‪ ،‬مما يجنب البنك الوقوع في أزمات مصرفية ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمــــــــــة‬

‫الخاتمة ‪:‬‬
‫لقد استطاعت البنوك االسالمية منذ تأسيسها في سبعينات القرن الماضي‪ ،‬أن تكون بديال للبنوك‬
‫التقليدية من خالل طرح منتجات مالية في مجال التمويل واالستثمار التي تشمل المشاركة‬
‫والمضاربة والمرابحة والسلم واالستصناع ‪ ،‬والتأجير ‪ ،..‬ومن خالل دراستنا لهذا الموضوع توصلنا‬
‫الى ما يلي ‪:‬‬

‫النتائج‬
‫‪ -‬االبتكارات المالية هي كل األشياء التي تكسب الزبون لجذب الودائع وعليه نثبت صحة‬

‫الفرضية األولى ‪.‬‬


‫‪ -‬نموذج ‪ altman z-score‬من أفضل نماذج قياس اإلستقرار المالي إذن الفرضية الثانية‬
‫صحيحة ‪.‬‬

‫‪ -‬توجد عالقة عكسية بين االستقرار المالي و االبتكارات المالية في بنك السالم إذن ننفي‬
‫الفرضة الثالثة ‪.‬‬
‫يستند النظام المالي واالقتصادي االسالمي إلى مجموعة من الضوابط واالحكام الشرعية‬ ‫‪-‬‬
‫التي تساعد في التصدي لألزمات المالي‪ ،‬والحد من آثارها من جهة وتمتعها باالستقرار المالي من‬
‫جهة أخرى ‪ ،‬وهذا ما افرزته نتائج االزمة المالية العالمية‪.‬‬
‫تقدم البنوك االسالمية خدمات مصرفية مقابل عمولة أو سمسرة وتمنح الحق ألصحابها في‬ ‫‪-‬‬
‫اإليداع والسحب منها عند الحاجة إلى ذلك‪ ،‬إضافة إلى أنها تعتمد على عدة موارد نجذ منها‬
‫الطويلة‪ ،‬المتوسطة والقصيرة األجل ‪.‬‬
‫يعتبر االبتكار المالي في الصيرفة االسالمية من اهم عوامل استمرار عمل المصارف‬ ‫‪-‬‬
‫وتعزيز قدرتها على المنافسة‪ ،‬رغم هذا يجب التيقن من أن المحاوالت االبتكارية ‪.‬‬
‫‪ -‬عكفت البنوك التجارية الجزائرية على تطوير أساليب و أدوات قياسها والتحوط من آثارها على‬
‫نشاطها ‪ ،‬وقد كان بنك السالم السباق إلى تطوير أساليب إدارة هذه المخاطر‪ ،‬وقد أنشي‬
‫المصرف لجنتين هما لجنة متابعة السيولة‪ ،‬ولجنة االصول والخصوم ‪ ،‬اوكلت لهما مهمة‬
‫إعداد الوسائل التي تسمح له بامتالك نظرة واضحة على المدى القصير عن العناصر‬
‫المكونة للخزينة لتجنب مواجهة مخاطر السيولة ‪ ،‬وتقوم هذه اللجان برفع تقرير ربع سنوي‬

‫‪50‬‬
‫الخاتمــــــــــة‬

‫يوجه إلى االدارة العامة ومجلس اإلدارة‪ ،‬وهو ما يفسر النتائج االيجابية التي أظهرتها الدراسة‬
‫التطبيقية في البنك‪.‬‬
‫‪ -‬يتمتع البنك محل الدراسة بمعدالت مالءة بنكية مرتفعة‪.‬‬

‫االقتراحات ‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة تفعيل دور المصارف االسالمية في مختلف المجاالت السيما االجتماعية‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫اهتمام هذه المصارف بتفعيل دور ( القروض الحسنة والمجاالت االجتماعية االخرى )‪ ،‬بما يعزز‬
‫مكانة هذه المصارف في البيئة المصرفية العاملة فيها‪.‬‬
‫‪ -‬سن قوانين خاصة بالبنوك االسالمية ‪ ،‬وخلق بيئة قانونية تراعي الطبيعة المميزة للبنوك االسالمية‬
‫مثل ما هو معمول به في بعض الدول الرائدة في مجال الصيرفة االسالمية مثل االمارات‪ ،‬تركيا‬
‫وماليزيا‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة اصالح المنظومة البنكية في الجزائر‪ ،‬لضمان استقاللية بنك الجزائر في وضع سياسته‬
‫النقدية بعيدا عن التدخالت الحكومية‪.‬‬
‫‪ -‬رفع الدعم عن البنوك التجارية العمومية مما يسمح بوجود منافسة عادلة بين مختلف البنوك ‪ ،‬وفتح‬
‫المجال امام البنوك االسالمية وتدعيم مختلف ابتكاراتها لتحقيق االستقرار المالي‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة تشكيل هيئة من كبار المختصين في المجاالت الشرعية‪ ،‬والقانونية واالقتصادية‪ ،‬من أجل‬
‫توحيد الفتاوى التي تستند إليها المصارف االسالمية في مجال عملها‪ ،‬وممارسة الرقابة على عمل‬
‫المصارف‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة تبني البنوك االسالمية الستراتيجيات وسياسات لتطوير خدماتها وتحسينها بما يلبي‬
‫رغبات عمالئها الجدد‪.‬‬
‫‪ -‬أما فيما يخص بنك السالم الجزائري فإنه يجب أن يتبنى مجموعة من التوصيات إضافة إلى‬
‫التوصيات السابقة من اجل رفع مستواه وزيادة قدرته التنافسية ومواكبة تطورات البيئة‬
‫المصرفية ‪ ،‬وتكمن هاته التوصيات فيما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬ضرورة القيام بحمالت ترويجية واسعة للتعريف بخدماته وطريقة عمله من اجل كسب المزيد‬
‫من الزبائن‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الخاتمــــــــــة‬

‫‪ -‬تعظيم المكاسب والمنافع من خالل االستثمار في العنصر البشري‪ ،‬بتكوين الموظفين والرفع‬
‫من مستواهم من خالل التدريب والتأهيل على حسن التعامل مع العمالء لتحسن جودة عملية‬
‫االستقبال والتكفل بمتطلبات الزبون ‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة المضي قدما في تطوير أساليب إدارة المخاطر المصرفية خاصة ما نصت عليه‬
‫اتفاقية بازل ‪ ،3‬كاختبارات االوضاع الضاغطة وتوقع مختلف السناريوهات التي ممكن أن‬
‫توقع البنك في أزمة سيولة‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الخاتمــــــــــة‬

‫قائمة المصادر والمراجع ‪:‬‬


‫‪-1‬المراجع باللغة العربية ‪.‬‬
‫‪ -‬الكتب‪.‬‬
‫‪ -‬عبد الحميد عبد الفتاح المغربي ‪ :‬اإلدارة االستراتيجية في البنوك اإلسالمية‪ ،‬البنك‬
‫اإلسالمي للتنمية‪ ،‬جدة‪ ،‬الطبعة األولى‪.4002 ،‬‬
‫‪ -‬مصطفى ابراهيم محمد مصطفى‪ ،‬تقييم ظاهرة تحول البنوك التقليدية للصيرفة اإلسالمية‬
‫جامعة مصر الدولية ‪ ،‬القاهرة‪ ،‬مصر‪.4002 ،‬‬
‫‪ -‬عادل عبد الفضيل عيد‪ ،‬الربح والخسارة في معامالت المصارف اإلسالمية ‪ ،‬دراسة مقارنة‬
‫االسكندرية ‪ ،‬دار الفكر الجامعي ‪.4002 ،‬‬
‫‪ -‬محم ود حسين الوادي ‪ ،‬حسين محمود شمحان ‪ ،‬المصارف اإلسالمية ‪ ،‬االسس النظرية‬
‫والتطبيقات العلمية ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع ‪ ،‬األردن‪.4002 ،‬‬
‫‪ -‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬إدارة المصارف‪ ،‬السياسات المصرفية‪ ،‬تحليل القوائم المالية ‪ ،‬الجوانب‬
‫التنظيمية للبنوك االسالمية والتجارية‪ ،‬االسكندرية ‪ ،‬دار الجامعة للنشر‪.4004 ،‬‬
‫‪ -‬محسن أحمد الخضيري – البنوك االسالمية – انيراك للنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة ‪.9111 ،3‬‬
‫‪ -‬حسين بلعجوز ‪ ،‬مخاطر صيغ التمويل في البنوك االسالمية‪ ،‬والبنوك التعليمية – دراسة‬
‫مقارنة بدون طبعة ‪ ،‬مؤسسة الثقافة الجامعية‪ ،‬االسكندرية ‪.4001 ،‬‬
‫‪ -‬عبد اللطيف طيبي‪ ،‬التطبيقات المتمايزة لتقنيات التمويل واالستثمار في العمل المصرفي‬
‫اإلسالمي من منظور العائد والمخاطرة‪ ،‬القاهرة ‪.4099 ،‬‬
‫‪ -‬االطروحات والرسائل‪.‬‬
‫‪ -‬أحالم خضراوي ‪ ،‬عالقة البنوك اإلسالمية بالبنوك المركزية دراسة حالة بنك السالم‬
‫الجزائري‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة الماستر أكاديمي في العلوم التجارية‪ ،‬تخصص بنوك‪ ،‬جامعة‬
‫محمد بوضياف المسيلة ‪.4092 /4092‬‬
‫‪ -‬توفيق عطية‪ ،‬اإلبداع اإلداري وعالقته باألداء الوظيفي لمديري القطاع العام‪ ،‬رسالة مقدمة‬
‫ضمن متطلبات نيل شهادة ماجستير في إدارة االعمال كلية التجارة ‪ ،‬الجامعة االسالمية‬
‫بغزة‪ ،‬فلسطين‪.4001 ،‬‬
‫‪ -‬شوقي بورقبة ‪ ،‬الكفاءة التشغيلية للمصارف اإلسالمية – دراسة تطبيقية مقارنة‪ ، -‬أطروحة‬
‫مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم االقتصادية ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،‬الجزائر‪.4099/4090 ،‬‬

‫‪53‬‬
‫الخاتمــــــــــة‬

‫ مخاطر صيغ التمويل اإلسالمي وعالقتها بمعيار كفاية‬،‫ موسى عمر مبارك أبو محميد‬-
‫ أطروحة مقدمة لنيل شهادة دكتوراه‬،‫رأس المال للمصارف اإلسالمية من خالل معيار بازل‬
.4002 ‫ االردن‬، ‫ األكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية‬،‫في العلوم المالية والمصرفية‬
.‫ المجاالت والدوريات‬-
‫ االبتكار المالي في الصناعة المصرفية اإلسالمية و أهميته في دعم التنمية‬،‫ سعيد بوهراوة‬-
. 4092 ‫ أفريل‬،04 ‫ مجلة نماء لالقتصاد والتجارة المجلد رقم‬،‫االقتصادية‬
‫ مجلة‬، ‫ متطلبات تطوير الصيرفة اإلسالمية بالجزائر‬،‫ عبد الحميد بوشرمة‬،‫ سليمان ناصر‬-
.4001/02 ‫الباحث العدد‬
‫ مجلة الباحث العدد‬، ‫ الجوانب القانونية لتأسيس البنوك اإلسالمية‬،‫ شعاعبة لخضر‬-
.‫ جامعة ورقلة‬،4002/02
‫ مجلة‬، ‫ استعمال نموذج العائد راس المال المعدل بالمخاطر‬،‫ نبراس محمد عباس العامري‬-
.4094 ‫ سنة‬،‫ الفصل الرابع‬،49‫ العدد‬،‫ بغداد‬، ‫ الكلية التقنية‬، ‫الدراسات المحاسبية والمالية‬
.‫ المواقع االلكترونية‬-
.‫الموقع االلكتروني لبنك السالم‬
- http://www.alsalamalgeria.com/
. ‫المراجع باللغة األجنبية‬-2
- Ahmed M.Belouafi, Islamic Economics Research Centre ,King Abdul Aziz
University,Jeddah , Saudi Arabia ,2008.
- Owen Evans and Others, Macro prudential Indicators of financial soundness,
OP.Cit.
-Fabiano Guasti lima ,Sant Clair de Castro Junier, Tabajara Pimento Junior,Luiz
Eduado Goia¸ Performance of the different RAROC Models and their relation
with the creation of economic value A study the largest banks operating in
Brazil ,contaduriay Administration Brazil,2014.
-Hull, John et Godeleweki Christophe, Gestion des risques et institution
financiéres , pearson éducation France ,2002,p234. – ) Dietschel Michal ¸ Petc
Joel¸ Mesure et gestion du risque de crédit dans les institution financiéres¸Revue
banque¸Paris France 2003.
- SCHROECH Gerhard ¸ Risk Management and value creation in Financial
Institutions¸ John Wiley and Sons Inc, Hoboken (New Jersey) (États-Unis) ¸
2002.
-Jorion Philippe¸ Financial Risk Manager , John wily and Sons¸Hoboken (New
Jersey) (États-Unis), 2007.
- Swamy. Vighneswara¸ Banking Systeme Resilience and Financial Stability-An
Evidencer From India Banking¸ Journal of International Business and Economy,
Munich Personal RePEc Archive (MPRA), Germany.

54
:‫الملخص‬
‫تعبر االبتكارات المالية عن مختلف اإلجراءات والتدابير التي تؤدي إلى تلبية‬
‫ سواء بإعادة تأهيل منتجات قائمة أو بتطويرها أو بتصميم‬،‫احتياجات المجتمع المالي‬
‫منتجات بديلة مبتكرة تكون قابلة للتنفيذ والتحقيق ضمن قواعد الشريعة االسالمية‬
‫ وقد لقى موضوع االبتكارات المالية اهتمام بالغ من قبل المؤسسات‬،‫وضوابطها‬
.‫المالية االسالمية نظرا لدورها في تلبية االحتياجات التمويلية‬
‫هدفنا من خالل هذه الدراسة معرفة دور االبتكارات المالية في تحقيق االستقرار‬
‫المالي للبنوك االسالمية من خالل التعرف على مختلف صيغ التمويل اإلسالمي‬
.‫ومعرفة الخدمات المالية لبنك السالم ودورها في تحقيق االستقرار المالي للبنك‬
‫وقد توصلنا من خالل هذه الدراسة إلى أن االبتكار المالي في الصيرفة االسالمية‬
‫ وقد كان بنك‬،‫يعد من أهم عوامل استقرار المصارف ويعزز قدرتها على المنافسة‬
.‫السالم من السباقين إلى تطوير إدارة هذه المخاطر‬
Summary :
Financial innovations express the various procedures and measures that
lead to meeting the needs of the financial community, whether by
rehabilitating existing products or developing them, or by designing
innovative alternative products that are implementable and investigated
within the rules and regulations of Islamic law, and the issue of financial
innovations has received great attention by Islamic financial institutions
due to For its role in meeting financing needs, our goal, through this
study, is to know the role of financial innovations in achieving financial
stability for Islamic banks by identifying the various forms of Islamic
financing and knowing the financial services of Al Salam Bank and its role
in achieving the financial stability of the bank. We have concluded
through this study that financial innovation in Islamic banking is one of
the most important factors for stabilizing the work of banks and
enhancing their ability to compete. Al Salam Bank was one of the
pioneers to develop the management of these risks.
:‫الملخص‬
‫تعبر االبتكارات المالية عن مختلف اإلجراءات والتدابير التي تؤدي إلى تلبية‬
‫ سواء بإعادة تأهيل منتجات قائمة أو بتطويرها أو بتصميم‬،‫احتياجات المجتمع المالي‬
‫منتجات بديلة مبتكرة تكون قابلة للتنفيذ والتحقيق ضمن قواعد الشريعة االسالمية‬
‫ وقد لقى موضوع االبتكارات المالية اهتمام بالغ من قبل المؤسسات المالية‬،‫وضوابطها‬
.‫االسالمية نظرا لدورها في تلبية االحتياجات التمويلية‬

‫هدفنا من خالل هذه الدراسة معرفة دور االبتكارات المالية في تحقيق االستقرار‬
‫المالي للبنوك االسالمية من خالل التعرف على مختلف صيغ التمويل اإلسالمي‬
.‫ومعرفة الخدمات المالية لبنك السالم ودورها في تحقيق االستقرار المالي للبنك‬
‫وقد توصلنا من خالل هذه الدراسة إلى أن االبتكار المالي في الصيرفة االسالمية‬
‫ وقد كان بنك‬،‫يعد من أهم عوامل استقرار المصارف ويعزز قدرتها على المنافسة‬
.‫السالم من السباقين إلى تطوير إدارة هذه المخاطر‬
‫ االستقرار المالي‬،‫ التمويل‬،‫ المؤسسات المالية‬، ‫ االبتكارات المالية‬: ‫الكلمات المفتاحية‬
. ‫البنوك االسالمية‬
Summary :
Financial innovations express the various procedures and measures that
lead to meeting the needs of the financial community, whether by
rehabilitating existing products or developing them, or by designing
innovative alternative products that are implementable and investigated
within the rules and regulations of Islamic law, and the issue of financial
innovations has received great attention by Islamic financial institutions
due to For its role in meeting financing needs, our goal, through this
study, is to know the role of financial innovations in achieving financial
stability for Islamic banks by identifying the various forms of Islamic
financing and knowing the financial services of Al Salam Bank and its role
in achieving the financial stability of the bank. We have concluded through
this study that financial innovation in Islamic banking is one of the most
important factors for stabilizing the work of banks and enhancing their
ability to compete. Al Salam Bank was one of the pioneers to develop the
management of these risks.

Keywords : financial innovations, Financial institutions, financing


financial stability, Islamic banks.

You might also like