Professional Documents
Culture Documents
تقييم تجربة البنوك الإسلامية في الجزائر
تقييم تجربة البنوك الإسلامية في الجزائر
بعنـــــــــــــــــــــــوان:
لجنة المناقشة:
(رئيسا) استاذ محاضر أ أ.د العش ي وليد
السنة الجامعية:
0202م0202/م
اإلهــداء
أهدي هذا العمل إىل كل عائليت الكرمية
خاصة الوالدة الكرمية
إىل كل أخوتي األعزاء
إىل الزوجة وأبنائي
إىل كل األساتذة والزمالء
باخلصوص زميلي يف هذه املذكرة
و إىل االستاذ املشرف
إىل كل األصدقاء
إىل كل من قدم لي يد املساعدة ولو بكلمة طيبة
مربوك
اإلدهااء
حييى
شكر وتقاير
الحما هلل الذي بحماه تتم الصالحات والصالة والسالم
على المبعوث رحمة للعالمين محما صلى هللا عليه وسلم
وعلى آله وصحبه أجمعين نتقام بالشكر لكافة أساتذة،
و عمال كلية علوم االقتصااية و التجارية و علوم التسيير
كما نتقام بأسمى عبارات الشكر لـ " باحياي سالم" موظف
بمصرف السالم
فرع أارار على ما قامه لنا من مساعاات و توجيهات
كما نتقام بالشكر إلى كل من سادهم
من قريب أو بعيا في أنجاز دهاه المذكرة
و شكـــــــــــــــرا
الصفحة العنوان
اإلهداء
الشكر والتقدير.
المقدمة.
الفصل األول :اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية
50 تمهيد
50 المبحث األول :تعريف و نشأة البنوك اإلسمامية
50 المطلب األول :تعريف البنوك اإلسمامية
50 المطلب الثاني :نشأة البنوك اإلسمامية
50 المبحث الثاني :خصائص وأنواع البنوك اإلسمامية
50 المطلب األول :خصائص البنوك اإلسمامية
31 المطلب الثاني :أنواع البنوك اإلسمامية
30 المبحث الثالث :الموارد و صيغ التمويل في البنوك اإلسمامية
30 المطلب األول :الموارد في البنوك اإلسمامية
30 المطلب الثاني :صيغ التمويل في البنوك اإلسمامية
50 المبحث الرابع :تقييم تجربة البنوك اإلسمامية في الجزائر
50 المطلب األول:البنوك اإلسمامية في الجزائر
52 المطلب الثاني :تقييم تجربة الصيرفة اإلسمامية في الجزائر) التحديات واألفاق و الحلول(
13 خماصة الفصل األول
الفصل الثاني :دراسة حالة مصرف إسالمي (مصرف السالم الجزائر)
11 تمهيد
13 المبحث األول :تقديم مصرف السمام
13 المطلب األول :تعريف مصرف السمام
10 المطلب الثاني :الهيكل التنظيمي
10 المبحث الثاني :صيغ التمويل والدراسة اإلحصائية لمصرف السمام
10 المطلب األول :الصيغ التمويلية المعتمدة في مصرف السمام
05 المطلب الثاني :الدراسة اإلحصائية حول تمويل االستثمار في مصرف السمام
05 خالصة الفصل:
05 الخاتمة.
00 قائمة المصادر والمراجع
قائمة الجداول و
األشكال
قائمة الجداول:
الصفحة العنوان
01 الجدول رقم ( )55تطورات النتيجة الصافية بين سنتي 5531و .5530
03 الجدول رقم ( )51تطور حجم الودائع المقدمة للبنك بين سنتي 5531و
.5530
00 الجدول رقم ( )53إجمالي التمويل المقدم من طرف بنك السمام خمال
الفترة مابين 5531و .5530
00 الجدول رقم ( )50أشكال التمويل المقدمة من طرف بنك السمام لألفراد و
المؤسسات.
الصفحة العنوان
01 الشكل رقم ( )33تطورات النتيجة الصافية بين سنتي 5535و 5532
03 الشكل رقم ( )35حجم الودائع المقدمة للبنك مابين سنة 5531و5530
00 الشكل رقم ( )31إجمالي التمويل المقدم من طرف بنك السمام بين سنتي 5531و 5530
00 الشكل ( )33أشكال التمويمات الممنوحة من طرف البنك بين سنتي 5531و 5530
00 الشكل رقم ( )30صيغ التمويل المعمول بها في مصرف السمام-الجزائري ما بين 5531و
5530
مقدمة
تعتبر المصارف عصب االقتصاد ومحركها الرئيسي تهدف للمحافظة على األموال وتنميها وتسهيل
عملية تداولها والتخطيط الستثماراا وال يمكن ألي أحد إنكار األدوار االيجابية التي يلعبها النشاط المصرفي
في مختلف النشاطات المالية واالقتصادية واالجتماعية.
وقد كانت المصارف منذ ظهوراا تسعى إلى تحقيق أاداف مشروعة إال أنها و لألسف تستخدم وسائل
متعددة تتعارض بعضها مع أحكام الشريعة اإلسمامية و أادافها ومقاصداا كالتعامل بالفائدة.
من انا أدرك العلماء والفقهاء والمفكرون في اذا العصر ضرورة التفكير بجدية لماستفادة من النشاط
المصرفي ولكن بوسائل مشروعة تتفق مع كتاب اهلل وسنة نبيه فظهرت فكرة المصارف اإلسمامية ،وقيامها
يعتبر واجبا شرعيا باعتبار أن التنظير لها أو تأسيس تلك المصارف يقدم البديل اإلسمامي لتفادي أساليب
االستثمار التي تصاحبها معاممات ربوية تنافي الشريعة ولما كان االبتعاد عن الربا واجبا شرعيا فإن كلما ما
يتم الوصول به إلى الواجب يعتبر واجبا استنادا إلى القاعدة الشرعية القائلة أن"ما ال يتم الواجب إال به فهو
واجب".
و من أام ما يميز المصارف اإلسمامية او أنها مصارف تقوم بوظائف متعددة فهي تؤدي دور البنوك
التجارية والبنوك المتخصصة فهي ليست مقرضة وال مقترضة وال تتعامل بالفائدة أخذا أو عطاء إنما تقدم
التمويل وفقا لصيغ مشروعة تتماشى مع ما جاءت به الشريعة اإلسمامية ومقاصداا وعلى أساس المشاركة
في المخاطر و في النتائج ربحا أو خسارة ،وكذلك تربطها بعممائها عماقة مشاركة و متاجرة وليس عماقة
دائنية ومديونية.
إن تجسد فكرة إنشاء المصارف اإلسمامية وتحولها إلى واقع ملموس يعلن من خماله بأنه قد آن األوان لبناء
اقتصاد إسمامي متكامل يتم من خماله تطبيق أحكام الشريعة اإلسمامية في اذا المجال الحيوي من مجاالت
الحياة االقتصادية أال واي الصيرفة.
:2اإلشكالية:
إن العمل المصرفي ال يمكن أن يوصف على أنه إسمامي بمجرد ظهور ذلك الوصف في تسمية المصرف
أو الشعارات التي يرفعها وأاداف أصحابه بل البد اإلفصاح قوال وااللتزام عمما و التقيد بأحكام ومقاصد
ومبادئ الشريعة اإلسمامية ولذلك وجب توفر أساسيات كفيلة لتحقيق اذا االلتزام ومن انا فإن اإلشكالية
المطروحة تصاغ في السؤال الرئيسي اآلتي:
كيف يمكن تقييم تجربة البنوك اإلسالمية في الجزائر؟ وما هي العراقيل التي تواجهها؟
ويندرج تحت اذا التساؤل األسئلة الفرعية التالية:
-ماذا نقصد بالبنوك اإلسمامية؟ وما اي أام خصائصها؟
-ما اي أاداف البنوك اإلسمامية؟ ووظائفها؟
-ما اي الخدمات المصرفية واالجتماعية المقدمة من قبل المصرف اإلسمامي؟
-ما او واقع البنوك اإلسمامية في الجزائر؟
أ
مقدمة
ب
مقدمة
ج
اإلطار المفاهيمي للبنوك
اإللسمامية
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
تمهيد:
إن التطور السريع الذي شهدته الصيرفة اإلسمامية ،وظهوراا كبديل للبنوك التقليدية خاصة في
البلدان اإلسمامية لم يكن وليد الصدفة ،بل كان ضرورة لماستجابة لرغبة العمماء الذين يرفضون التعامل
بالربا ،وكذلك نظ ار لدوراا في تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية ،اذا باإلضافة إلى أن التطورات
العالمية الراانة ،والتي من أبرزاا األزمة المالية التي يم ار العالم بها حاليا ،قد أدت إلى زيادة األصوات
المطالبة بتبني النظام المصرفي اإلسمامي ،وذلك عن طريق توفير مجموعة من المتطلبات ،تختلف باختماف
الدول وتراعي األوضاع السائدة ،واذا ما سنحاول التطرق إليه في اذا المقال مع اإلشارة إلى حالة الجزائر.
5
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
يعرف البنك اإلسمامي على أنه ( :مؤسسة بنكية لتجميع األموال وتوظيفها في نطاق الشريعة
اإلسمامية بما يخدم بناء مجتمع بأحكام التكافل اإلسمامي ،وتحقيق عدالة التوزيع ،ووضع المال في مساره
1
الصحيح لتحقيق التنمية).
فالبنوك اإلسمامية تنطلق ابتداء من منظور مؤداه :أن المال مال اهلل ،وأن البشر مستخلفون في اذا
المال لتوجيهه إلى ما يرضي اهلل ..في خدمة عباد اهلل ،فليس الفرد ح ار حرية مطلقة يفعل في ماله ما يشاء
ألن يده عارضة ،والملكية الحق اي هلل خالق كل شيء لذلك فالبك اإلسمامي البد أن يلتزم بمبادئ الشريعة
التي توجه المال لخدمة المجتمع أوال ،واو بهذا االلتزام حقق دائما النجاح ،ألن اهلل تعالى قد أكمل لنا الدين،
2
وأتم علينا النعمة ،ووضع لنا من الشريعة ما تصلح به الدنيا واآلخرة.
أوال( :البنك اإلسمامي او منظمة مالية ومصرفية اقتصادية واجتماعية تسعى إلى جذب الموارد من
األفراد والمؤسسات ،وتعمل على استخدامها االستخدام األفضل مع أداء الخدمات المصرفية المتعددة ،
وتعمل تحقيق العائد المناسب ألصحاب رأس المال ،كما تسهم في تحقيق التكافل االجتماعي في المجتمع
وتلتزم بمبادئ ومقتضيات الشريعة اإلسمامية وذلك بهدف تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية لألفراد
3
والمؤسسات مع مراعاة ظروف المجتمع ).
ثانيا :وعرفه باحث آخر بقوله ( :البنك اإلسمامي :مؤسسة مالية مصرفية ،لتجميع األموال وتوظيفها
في نطاق الشريعة اإلسمامية ،بما يخدم بناء مجتمع التكامل اإلسمامي ،وتحقيق عدالة التوزيع ،ووضع المال
في المسار اإلسمامي).4
1
إدارة البنوك اإلسمامية د شهاب أحمد العزعزي ،ص.33
2
صيغة البنك اإلسمامي ،د.عبد السميع المصري ،مجلة االقتصاد اإلسمامي ،العدد ،0ص ،30ربيع الثاني 3355اـ
3
عبد الحميد عبدالفتاح المغربي :اإلدارة اإلستراتيجية في البنوك اإلسمامية ،البنك اإلسمامي للتنمية ،جدة ،ط ،5553 ،3ص.20 :
4
عبد الرزاق رحيم جدي الهيتي ،المصارف اإلسمامية بين النظرية والتطبيق ط ،3األردن دار أسامة للنشر والتوزيع ،3002 ،ص.301
6
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
ثالثا :ويذاب باحث آخر إلى القول :بأنه او (:كل مؤسسة تباشر األعمال المصرفية ،مع االلتزام بعدم
1
التعامل بالفوائد الربوية ،أخذا واعطاء)
رابعا :ويقول باحث آخر ( :يقصد بالمصارف ،أو بيوت التمويل اإلسمامية ،تلك المؤسسات التي تباشر
األعمال المصرفية ،مع التزامها باجتناب التعامل بالفوائد الربوية ،أخذا أو إعطاء -بوصفه تعامما محرما
2
شرعا -وباجتناب أي عمل مخالف ألحكام الشريعة اإلسمامية).
ومن الواضح :أن بعض اذه التعاريف ،قد ضمت بيان المااية ،وكذلك ذكر بعض األاداف ،على االمتناع
عن التعامل بالربا ،ليكون المصرف إسماميا.
ومن المماحظ أن المصرف اإلسمامي ال يقتصر عملية اإليداع في المصرف ،أو االستقراض منه فقط ،ولكنا
نعلم جيدا بأن المصارف تزاول أعماال أخرى كثيرة غير ذلك .
وعليه :فإن المصرف ال يكون إسماميا إال إذا كانت أعماله كلها ملتزمة بأحكام الشرع ،ولذلك فإن أحسن اذه
التعاريف -كما يبدو لي -او التعريف الرابع ،إال أن فيه إطالة واضحة لذلك فإنني أختار التعريف اآلتي،
ونقول ( :المصرف اإلسمامي او :مؤسسة مالية مصرفية ،تزاول أعمالها وفق أحكام الشريعة اإلسمامية.
عندما كانت الدولة اإلسمامية فتية وقوية بفضل تمسكها بكتاب ربها وسنة نبيها صلى اهلل عليه وسلم
كانت اناك مؤسسات مالية ،تتولى رعاية شؤون المسلمين ،وتعنى باحتياجاتهم -أفرادا كانوا أم جماعات-
ويأتي بيت المال في مقدمة تلك المؤسسات.
وقد ورد في كتب التاريخ ما يفيد أن بيت مال المسلمين ،كان يقوم بمتطلبات التمويل المازم للمجتمع
مستنيرين في ذلك بما ورد في اذا الشأن في كتاب اهلل تعالى ،وسنة نبيه صلى اهلل عليه وسلم.
جاء في تاريخ الطبري ( :أن اند بنت عتبة ،قامت إلى عمر بن الخطاب رضي اهلل عنها-
فاستقرضته من بيت مال المسلمين أربعة آالف درام ،تتجر فيها ،وتضمنها فأقرضها ،فخرجت إلى بماد كلب
1مريم سعد رستم ،تقييم مداخل تحول المصارف التقليدية إلى مصارف إسمامية ،نموذج مقترح للتطبيق على المصارف السورية،
أطروحة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في العلوم المالية و اإلسمامية جامعة حلب سوريا ،ص.3
2المصارف اإلسمامية بين النظرية والتطبيق عبد الرزاق رحيم الهتي ص .301
7
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
،فاشترت ،وباعت ،فلما أتت إلى المدينة ،شكت الوضيعة ( أي الخسارة) فقال لها عمر( :لو كان مالي
لتركته ،ولكنه مال المسلمين).
وفي العصر الحديث ،وبعد أن تغيرت ظروف الحياة في شتى المجاالت :االجتماعية واالقتصادية
والثقافية ،وبعد أن ظهرت النقود الورقية ،وبرز دوراا في حياة الفرد والمجتمع ،ظهرت الحاجة إلى وجود
مؤسسات مالية تلبي متطلبات المجتمع في ناحيتي التمويل واإلنتاج ،وقد شجعها على ذلك ارتفاع أسعار
الفائدة وزيادة الطلب على األموال المازمة للتطور الصناعي والتجاري.
وفي بداية األمر انفرد اليهود بهذه المؤسسات ،ثم انضم إليهم في ذلك المسيحيون في أوروبا بصفة
خاصة .وأخي ار تابعهم على ذلك بعض المسلمين ،وذلك إبان التكالب االستعماري على األمة اإلسمامية،
فأدخلوا المؤسسات الربوية إلى المجتمعات اإلسمامية.
وعندما أدرك الغيورون من أبناء اذه األمة ،خطورة المؤسسات الربوية ،بذلوا جهودام من أجل الكشف
عن سلبيات تلك المؤسسات وما تشكله من خطورة على اقتصاد األمة عن طريق المؤلفات ،والمقاالت في
الصحف اإلسمامية ،والخطب والمحاضرات والبحوث.
فبدأت أصوات كثيرة تنادي إلى تحويل المؤسسات االقتصادية الربوية إلى مؤسسات إسمامية في
الشكل والمضمون ،وتدعو إلى رفض الواقع المنقول من الغرب في عهد التبعية والضعف وايجاد البدائل
اإلسمامية.
واكذا تبلورت فكرة إنشاء المصارف اإلسمامية ،وظهرت للوجود فكانت أول محاولة التجربة الرائدة التي
قامت في إحدى المناطق الريفية في باكستان حيث تأسست في نهاية الخمسينات مؤسسة تستقبل ودائع من
مالكي األراضي لتقدمها بدوراا للفقراء من المزارعين للنهوض بمستوااا المعيشي دون تقاضي أصحاب
الودائع أي عائد وال يتحمل المزارعين أي عائد وأغلقت اذه المؤسسة أبوابها في بداية الستينات بسبب عدم
وجود كادر مؤال من العاملين.وبعداا كانت تجربة أخرى في الريف المصري حيث تأسست عام 3001
بنوك ادخار محلية تعمل وفق أسس الشريعة اإلسمامية حيث بلغ عدد المودعين فيها حوالي 00ألف مودع
خمال ثماث سنوات من عملها .لكن اذه التجربة لم تستمر أيضا حيث انه تم إيقاف العمل بها سنة 3000
وبعد ااتين التجربتين شهدت السبعينات انطماقة جديدة لفكرة إنشاء المصارف اإلسمامية ففي عام 3003
أسس في مصر ( بنك ناصر االجتماعي) ثم أعقب ذلك إقامة مصرفين إسماميين معا عام 3000اما بنك
دبي اإلسمامي في دولة اإلمارات العربية المتحدة والبنك اإلسمامي للتنمية في جدة ،وكذلك في عام 3000
8
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
تم تأسيس ثماث مصارف إسمامية اي كما من :بنك فيصل اإلسمامي المصري ،وبنك فيصل اإلسمامي
السوداني وبنك التمويل الكويتي ،أعقبها بعد ذلك ،البنك اإلسمامي األردني للتمويل واالستثمار (3002م).
بعد ذلك أخذت المصارف والمؤسسات المالية اإلسمامية تتزايد بشكل واضح ،عاما بعد عام حتى
أصبح اناك ما يزيد على تسعين مصرفا ومؤسسة مالية إسمامية في نهاية عام 3005م ،تعمل جميعها وفق
األسس والمبادئ اإلسمامية ،منها خمسة وخمسون مصرفا ،وأربع وثماثون شركة إسمامية لماستثمار ،وثماث
شركات مالية إسمامية قابضة ،إضافة إلى العديد من المصارف والمؤسسات المالية اإلسمامية في كل من
إيران وباكستان ،والتي لم أدخلها ضمن اإلحصائية أعماه ،ألن كلتا الدولتين قد أعلنتا تحويل نظامهما
المصرفي بأكمله إلى النظام اإلسمامي.
9
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
و اإلسمام في جواره يعني بحماية الفرد كما يعنى بحماية المجتمع ويحرص على الوحدة و التآخي بين أفراد
المجتمع فهو يقيم تشريعه الشامل االجتماعي واالقتصادي بطريقة تقتلع األسباب التي تؤدي إلى خلق طبقة
استغمالية ظالمة على حساب طبقة أخرى
يقول أحد الباحثين ":تشكل خاصية استبعاد الفوائد من معاممات المصارف اإلسمامية المعلم الرئيسي لها
وتجعل وجوداا متسقا مع البنية السليمة للمجتمع اإلسمامي وتصبغ أنشطتها بروح راسية ودوافع عقائدية
تجعل القائمين عليها يستشعرون دائما أن العمل الذي يمارسونه ليس مجرد عمل تجاري يهدف إلى تحقيق
الربح فحسب ،بل او إضافة إلى ذلك أسلوب من أساليب الجهاد في حمل عبء الرسالة واإلعداد الستنقاذ
األمة من مباشرة أعمال مجافية لألصول الشرعية وفوق كل ذلك وقبله يستشعر اؤالء العاملون أن العمل
1
عبادة وتقوى مثاب عليها من اهلل سبحانه وتعالى إضافة إلى الجزاء المادي الدنيوي"
الخاصية الثانية :توجيه كل جهده نحو االستثمار الحالل
من المعلوم أن المصارف اإلسمامية مصارف تنموية بالدرجة األولى ،ولما كانت اذه المصارف تقوم على
إتباع منهج اهلل المتمثل بأحكام الشريعة الغراء ،لذا فإنها وفي جميع أعمالها تكون محكومة بما أحله اهلل ،واذا
ما يدفع ها على استثمار وتمويل المشاريع التي تحقق الخير للبماد والعباد ،والتقيد في ذلك بقاعدة الحمال
والحرام التي يحدداا اإلسمام ما يترتب عليهما يأتي:
توجيه االستثمار وتركيزه في دائرة إنتاج السلع والخدمات التي تشبع الحاجات السوية لإلنسان -3
المسلم.
تحري أن يقع المنتج سلعة كان أم خدمة في دائرة الحمال -5
تحري أن تكون كل مراحل العملية اإلنتاجية (تمويل ،تصنيع ،بيع،شراء) ضمن دائرة الحمال -1
تحكيم مبدأ احتياجات المجتمع ومصلحة الجماعة قبل النظر إلى العائد الذي يعود على الفرد -3
10
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
11
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
ولما كان المصرف اإلسمامي باألصل بعيد على العمليات الربوية في عماقاته مع المصارف األخرى بما فيها
ّ
المصرف المركزي ولكنه مع ذلك فإنه قد يتأثر وبصورة غير مباشرة بجوانب منها السيما ما يخص العماقات
القيمية للوحدة النقدية وقوتها الشرائية في االقتصاد المعني.
12
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
نظر المتداد نشاط البنوك اإلسمامية وازدياد حجم معامماتها أدى إلى ضرورة تخصصها في أنشطة اقتصادية
ا
معينة ،والى إنشاء بنوك إسمامية متخصصة تقوم بتقديم خدمات معينة للعمماء والبنوك اإلسمامية األخرى،
حيث يمكن تقسيم البنوك اإلسمامية إلى عدة أنواع وذلك وفقا لعدة أسس على النحو التالي:
الجغرفي للنشاط:
ا أ .وفقا للنطاق
وعلى اذا األساس يمكن تقسيمها إلى بنوك محلية النشاط وبنوك دولية النشاط وسوف نوضح كل
منهما على حدا فيما يلي: 1
بنوك إسالمية محلية النشاط :واي ذلك النوع من البنوك اإلسمامية التي يقتصر نشاطها على
الدولة التي تحمل جنسيتها وتمارس نشاطها ،وال يمتد عملها إلى خارج النطاق الجغ ارفي.
بنوك إسالمية دولية النشاط :اي ذلك النوع من البنوك التي تتسع دائرة نشاطها ،وتمتد إلى خارج
النطاق المحلي.
ب .وفقا للمجال التوظيفي:
وفقا لهذا األساس يمكن التفرقة بين عدة أنواع من البنوك اإلسمامية ومن بينها :بنوك إسمامية
صناعية ،بنوك إسمامية ز ارعية ،بنوك االستثمار اإلسمامي ،بنوك التجارة الخارجية اإلسمامية وبنوك إسمامية
تجارية ،وسوف نقوم بتعريف كل واحد على حدا فيما يلي: 2
بنوك إسالمية صناعية :واي تلك البنوك التي تتخصص في تقديم التمويل للمشروعات الصناعية
وخاصة عندما يمتلك البنك مجموعة من الخي ارت البشرية في مجال إعداد دارسات الجدوى ،وتقييم فرص
االستثمار في اذا المجال المهم.
بنوك إسالمية ز ارعية :واي تلك البنوك التي يغلب على توظيفاتها اتجااها للنشاط الز ارعي،
باعتبار أن لديه المعرفة والد ارية لهذا النوع من النشاط الحيوي الهام.
بنوك االدخار واالستثمار اإلسالمي :تعمل اذه البنوك على نطاقين ،نطاق بنوك االدخار وصناديق
االدخار وتكون مهمة اذه الصناديق عندما تجمع المدخ ارت من المدخرين بهدف تعبئة الفائض
النقدي الموجود لدى األف ارد ،والنطاق اآلخر او نطاق البنوك االستثمارية بحيث يقوم اذا النطاق
على إنشاء البنوك االستثمارية يقوم بعملية توظيف األموال التي سبق الحصول عليها ،وتوجيهها إلى
م اركز النشاط االستثماري والتي من خمالها يتم استغمال الطاقات اإلنتاجية المتوافرة ،ومن ثم إنعاش
االقتصاد اإلسمامي.
13
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
بنوك التجارة الخارجية اإلسالمية :تعمل اذه البنوك على تعظيم وزيادة التبادل التجاري بين الدول
كما تعمل على معالجة اإلختماالت الهيكلية التي تعاني منها المقاطعات اإلنتاجية في الدولة
اإلسمامية من خمال توسيع نطاق السوق ورفع قدرتها على استقمال الطاقات العاطلة وتحسين الجودة
لإلنتاج.
بنوك إسالمية تجارية :تتخصص اذه البنوك في تقديم التمويل للنشاط التجاري وبصفة خاصة
تمويل أرس المال العامل للتجارة وفقا لألسس واألساليب اإلسمامية ،أي وفقا للمتاج ارت أو الماربحات
أو المشاركات أو المضاربات اإلسمامية.
ج .وفقا لحجم النشاط:
تقسم وفقا لهذا المعيار إلى ثماثة أنواع اي :بنوك إسمامية صغيرة الحجم ،بنوك إسمامية متوسطة
الحجم ،وبنوك إسمامية كبيرة الحجم ،وستتطرق لكل نوع على حدا فيما يلي: 1
بنوك إسالمية صغيرة الحجم :اي بنوك محدودة النشاط ،يقتصر نشاطها على الجانب المحلي،
المدخرت وتقديم التمويل
ا والمعاممات البنكية التي يحتاجها السوق المحلي فقط وتعمل على جمع
جرت ،كما تنقل اذه البنوك
مربحات ومتا ا
القصير األجل لبعض المشروعات و األف ارد في شكل ا
فائض موارداا إلى البنوك اإلسمامية الكبيرة التي تتولى استثماره وتوظيفه في المشروعات الضخمة.
بنوك إسالمية متوسطة الحجم :اي بنوك ذات طابع قومي وتكون أكبر حجما في النشاط وأكبر من
حيث الزبائن وأكثر اتساعا من المجال الجغارفي وأكثر خدمات من حيث التنوع ،إال أنها تظل
محدودة النشاط بالنسبة للمعاممات الدولية.
بنوك إسالمية كبيرة الحجم :يطلق عليها البعض اسم " بنوك الدرجة األولى " واي بنوك من الحجم
الذي يمكنها التأثير على السوق النقدي والبنكي سواء المحلي أو الدولي ،ولديها من اإلمكانيات التي
تؤالها لتوجيه اذا السوق؛ كما تمتلك اذه البنوك فروعا لها في أسواق المال وأسواق النقد الدولية.
د .وفقا لإلستارتيجية المستخدمة:
يمكن التمييز حسب المعيار بين ثماث أنواع من البنوك اإلسمامية اي :بنوك إسمامية قائدة و ارئدة،
وبنوك إسمامية مقلدة وتابعة ،وبنوك إسمامية حذرة أو محدودة النشاط ،ويمكن شرح كل منها على النحو
التالي: 1
بنوك إسالمية قائدة و ارئدة :اي تلك البنوك التي تعتمد على إست ارتيجية التوسع والتطوير المصرفية
والتحديد وتطبيق أحداث ما وصلت إليه تكنولوجيا المعاممات البنكية خاصة تلك التي لم تطبقها
البنوك األخرى ولديها القدرة على الدخول في مجاالت النشاط األكثر خط ار بالتالي األعلى ربحية.
بنوك إسالمية مقلدة وتابعة :تقوم اذه البنوك على إست ارتيجية التقليد لما ثبت نجاحه لدى البنوك
اإلسمامية القائدة و الارئدة ،ومن ثم فإن اذه البنوك تنتظر جهود البنوك األخرى في مجال تطبيق
-1أحمد سليمان خصاونة ،المصارف اإلسمامية ،دار اليازوري النشر والتوزيع ،األردن ، 8000 ،ص20
14
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
النظم البنكية المتقدمة التي توصلت إليها ،فإذا أثبتت ربحيتها وكفاءتها سارعت اذه البنوك إلى
تقليداا وتقديم خدمات بنكية مشابهة لها.
بنوك إسالمية حذرة أو محدودة النشاط :يقوم اذا النوع من البنوك على إستارتيجية التكميش أو ما
يطلق عليه البعض" إست ارتيجية الرشادة البنكية" ،والتي تقوم على تقديم الخدمات البنكية التي ثبت
ربحيتها فعما ،وتتسم اذه البنوك بالحذر الشديد على عدم استخدامه في تمويل أي نشاط يحتمل مخاطرة
مرتفعة مهما كانت ربحيتها.
ه .وفقا للعمالء المتعاملين مع البنك:
يتم تقسيم البنوك وفق لهذا األساس إلى نوعين اما :بنوك إسمامية عادية تتعامل مع األفارد ،وبنوك
1
إسمامية غير عادية تقدم خدماتها للدول والبنوك اإلسمامية العادية ،وسنوضحها فيما يلي:
األفرد :اي بنوك تنشأ خصيصا من أجل تقديم خدماتها إلى األفراد
ا بنوك إسالمية عادية تتعامل مع
سواء كانوا طبيعيين أو معنويين وسواء على مستوى العمليات البنكية الكبرى أو العمليات البنكية
العادية والمحددة؛
بنوك إسالمية غير عادية تقدم خدماتها للدول والبنوك اإلسالمية العادية :اذا النوع من البنوك ال
يتعامل مع األف ارد بل يقدم خدماته إلى الدول اإلسمامية من أجل تمويل مشاريع التنمية االقتصادية
واالجتماعية فيها ،كما يقدم دعمه وخدماته إلى البنوك اإلسمامية العادية لمساعدتها على مواجهة
األزمات التي قد تواجهها أثناء ممارسة أعمالها.
15
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
تسعى البنوك اإلسمامي ة لممارسة نشاطها بفعالية كاملة ولذلك فهي تحاول توفير كم من الموارد المالية
و النقدية واستعمالها بأفضل الطرق ويمكن تقسيم مصادر األموال في البنوك إلى مصادر داخلية وخارجية
وسنوضح كل منهما فيما يلي:
تتمثل المصادر الداخلية الخاصة في رأس المال واالحتياطات واألرباح غير الموزعة ،حيث أنها
تعتبر مصد ار ااما من مصادر األموال بالنسبة للبنوك اإلسمامية واو مصدر مستقل ال يخضع لخاصية عدم
التأكد لمخاطرة السحب الفجائي و لذا فإن استخدامات اذا المصدر تتسم بتوجيهها لماستثمارات طويلة
األجل ،كما يمثل اذا المصدر أحد الركائز األساسية التي يواجه بها البنك اإلسمامي المخاطر التي قد تحدث
نتيجة لمباشرته النشاط البنكي ،فضما عن إمكانية استخدامها لموازنة العائد المنخفض الذي تحقق في بعض
سنوات النشاط التي كانت فيها بعض الخسائر الكبيرة و التي لم تغطيها أرباح األنشطة األخرى.
16
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
االحتياطي القانوني :واو عبارة عن نسبة معينة من األرباح يفرضها القانون لتبقى داخل البنك،
وطبقا لقانون الدولة التي يوجد بها البنك اإلسمامي فإن جزء معين من األرباح السنوية سيحول إلى
حساب االحتياطي القانوني.
االحتياطي العام :واو عبارة عن حساب ال يفرضه القانون ولكن يضعه المؤسسون قصد تعزيز
أرس مال البنك ،حيث يحدد النظام األساسي النسبة الواجب اقتطاعها من صافي األرباح السنوية
لترحل لماحتياطي العام ،وكذا عماقة االحتياطي العام بال أرس المال االسمي للبنك.
االحتياطات األخرى :واو حساب يخصص لمواجهة الخسائر التي قد تلحق بالبنك ،وبذلك لن يعرف
أصحاب الودائع أو البنك الخسائر إال في الحالة التي يكون فيها اذه األخيرة أكبر من مقدار االحتياطي
الموجود اذا نادر ما يحدث في ظروف اقتصادية عادية ،والمماحظ أن بعض البنوك بدأت تستعمل اذا
الحساب لمواجهة المستقبل المجهول كبنك فيصل اإلسمامي المصري الذي ظهر بميازنيته وألول مرة سنة
3025حساب احتياطي أخطار االستثمار المشاركة.
17
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
)الثابتة ( في إمكان أن تدخل في مجال المضاربة واناك آليات متعددة يمكن أن يتفاوض البنك مع
الزبائن لماستخدام اذه الودائع ،أما عن طريق حساب ادخار مع التعويض باالستثمار حيث يستحق
المودع نصيبا من الربح ويحسب العائد من الربح أو الخسارة على أقل رصيد شهري ،كما يحق
لصاحب الوديعة اإليداع والسحب متى شاء.
الودائع االستثمارية :واي األموال التي تودع بدون تحديد مدة معينة ،ويفوض أصحابها البنك في
استثماراا وتدخل مع أرس المال المخصص لماستثمار في المشروعات التي يقوم بها البنك سواء
بطريقة مباشرة أو عن طريق تمويل مشروعات الغير ،ويمثل اذا النشاط السند األساسي لعمليات
البنك اإلسمامي ،كما أنه يمثل في نفس الوقت نقطة التمييز الواضحة بينه وبين غيره من البنوك
األخرى.
أموال الزكاة والصدقات والهبات والدعم والمنح :يعتبر اذا المصدر من المصادر الهامة للبنك،
خاصة أموال الزكاة التي يكاد ينفرد بها البنك اإلسمامي عن سائر البنوك األخرى والتي يقوم
بتحصيلها من المبيع من ناتج نشاطه ،من ناتج نشاط زبائنه ،أو من خمال تقدم األفارد للبنك بها،
وعلى اذا فإن اناك مصادر متعددة للزكاة ومن أامها ما يلي:
-الزكاة الواجبة على أموال البنك
-الزكاة الواجبة على ناتج نشاط البنك
-الزكاة المحصلة من الزبائن سواء أموالهم المحتفظ بها لدى البنك بعد موافقتهم أو على ناتج
ارت األموال لدى البنك
استثم ا
-الزكاة المجمعة من المساامين باعتبارام أفراد مسؤولين عن أموالهم غير المحتفظ بها لدى البنك
-الزكاة المحصلة من األفراد غير المتعاملين مع البنك ومن المؤسسات والهيئات األخرى.
ويضاف إلى الزكاة أيضا الدعم والهبات والمنح والصدقات التي يقدمها األفراد والهيئات والحكومات والدولة
إلى البنك اإلسمامي سواء لدعم مركزه أو لتمكينه للقيام برسالته االجتماعية التي يقدم من خمالها البنك أمواال
في المجاالت االجتماعية المختلفة مثل:
-زكاة األفراد
-زكاة طالبي العلم
-زكاة المساجد األالية
-زكاة الجمعيات االجتماعية
-زكاة األنشطة اإلسمامية مثل :تحفيظ القرآن والهدية والفقه اإلسمامي وغيراا من خمال ما سبق
نستنتج أن للبنك اإلسمامي مصادر تمويل متنوعة ومختلفة تتيح له فرصة الحصول على األموال من
أجل الوصول إلى األاداف التي يسعى إلى تحقيقها.
18
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
إن صيغ التمويل في البنوك اإلسمامية متنوعة ومتعددة ،نحاول إبراز أامها على النحو اآلتي:
ـ تعريفه :
أ ـ لغة :المضاربة واي الضرب ،والسعي في األرض ،تقول :قارضه قرضا دفع إليه ماال ليتجر فيه ،ويكون
1
الربح بينهما على ما شرطا ،والوضيعة على المال.
2
ب ـ اصطالحا " :إجارة على تجر في مال بجزء من ربحه".
ويمكن تعريفها أيضا بأن المضاربة مشتقة من الضرب بمعنى السفر ،ألنت االتجار يستلزم السفر عادة،
تسمى قراضا أو مقارضة مشتقة من القرض واو القطع ألن المالك قطع قطعة من ماله ،واي عقد على
االشتراك في الربح الناتج من مال يكون من طرف ،وسعي وعمل من طرف آخر ،والطرف األول او
صاحب المال و الثاني او المضارب أو العامل وقد يتعدد صاحب العمل كما قد يتعدد العمل على المال.
وصفة المضارب عند الفقهاء :أن يعطي الرجل الرجل المال على أن يتّجر به على جزء معلوم يأخذه العامل
3
من ربح المال ،أي جزء كان ما يتفقان عليه ثلثا أو ربعا أو نصفا.
ـ الصورة األولى :قيام البنك اإلسمامي بتمويل مشروع ما وقيام طرف آخر بالعمل في اذا المشروع .
ـ الصورة الثانية :أن يكون التمويل من طرف والعمل من قبل البنك اإلسمامي .
ـ تعريفها :
أ ـ لغة :الشرَكة :اي أن يكون الشيء بين اثنين ،ال ينفرد به أحداما ،تقول :اشترك األمر :اختلط،
4
يتميز.
والتبس ،وسميت الشركة بذلك ،ألن مال الشريكين يختلط ،و يلتبس ببعضه ،فما ّ
1ابن فارس :معجم مقاييس اللغة ،مادة " :قرض" ،05/0 ،والفيروزأبادي :القاموس المحيط ،مادة " :قرض" ،135/5 ،والرازي :مختار
الصحاح ،مادة" :قرض".015 ،
2الكاندالوي :أقرب المسالك.500/1 ،
3
المصارف اإلسمامية بين الواقع والمأمول د قادري محمد الطاار ص .30
4معجم مقاييس اللغة ،مادة " :شرك" ،500/1 ،والمعجم الوسيط ،مادة " :شرك".325/3 ،
19
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
1
ب ـ اصطالحا " :إذن في التصرف لهما مع أنفسهما".
ويعرف أحد الباحثين المشاركة بأنها :ما وقع فيه االشتراك بمقتضى عقد بين اثنين أو أكثر على القيام بعمل
أو نشاط استثماري وفق مقاصد الشرع اإلسمامي ،يشتركان فيه بأموالهما و أعمالهما أو جااهما ،أو بالمال
من أحد الطرفين والعمل من الطرف اآلخر ،وما ربحاه أو حصماه من الثمر والزرع فبينهما على ما شرطاه
2
وما غرماه فبحسب رأس المال إن كان من الجانبين أو بالمال من جانب والعمل من اآلخر.
وتكون إما عن طريق المشاركة في تمويل الصفقة الواحدة أو المشاركة المتناقصة المنتهية بالتمليك ،أو عن
3
طريق التمويل بالمشاركة المستمرة في رأس المال الثابت ورأس المال المتداول.
ـ تعريفه :
السلم بالتحريك :السلف يقال أسلم ،وسلم إذا أسلف ،واو أن تعطي ذابا وفضة في سلعة معلومة،
أ ـ لغة ّ :
إلى أمد معلوم ،فكأنك قد أسلمت الثمن إلى صاحب السلعة ،وسلمته إليه.
4
وأسلم الرجل في الطعام ،أي أسلف فيه .
5
ب ـ اصطالحا :ـ "بيع شيء موصوف في الذمة بغير جنسه مؤجما.
وفي الشرع أن يسلم عوضا حاض ار في عوض موصوف في الذمة إلى أجل ،ومعنى ذلك أنه يبيع آجل
بعاجل فاآلجل او السلعة المباعة التي يتعهد البائع بتسليمها بعد أجل محدد والعاجل او الثمن الذي يدفعه
6
المشتري كامما بمجلس العقد.
يعد السلم في عصرنا الحاضر أداة تمويل ذات كفاءة عالية في االقتصاد اإلسمامي وفي نشاطات المصارف
اإلسمامية ،من حيث مرونتها واستجابتها لحاجات التمويل المختلفة ،سواء أكان تمويما قصير األجل ،أم
20
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
متوسطة ،أم طويلة ،واستجابتها لحاجات شرائح مختلفة ومتعددة من العمماء ،سواء أكانوا من المنتجين
الزراعيين ،أم الصناعيين ،أم المقاولين ،أم من التجار ،واستجابتها لتمويل نفقات التشغيل وغيراا.
ـ الصورة األولى :قيام البنك اإلسمامي بدفع الثمن للمتعامل عاجما ،واستمام السلعة آجما بموعد معين ،
ومتفق عليه ،واو الشكل الذي يتم مع التجار والمزارعين والصناعيين والمقاولين وغيرام ممن يمارس أنشطة
اقتصادية.
ـ الصورة الثانية :قيام البنك اإلسمامي ببيع السلعة التي تم االتفاق على بيعها بصيغة بيع السلم إلى طرف
ثالث وبصيغة بيع السلم كذلك ،فيحصل البنك اإلسمامي على ربح نتيجة عمليتي الشراء والبيع معا.
ـ الصورة الثالثة :قيام البنك اإلسمامي ببيع السلم بالتقسيط ،بأن يسلم المسلم فيه على أقساط أو دفعات
1
ورأس المال أيضا على أقساط ودفعات .
ـ تعريفها :
2
أ ـ لغة :أرَب َحه على سلعته أعطاه ربحا ,وباع الشيء مرابحة .
والمرابحة اي أن يعرف صاحب السلعة المشتري بكم اشترااا ،ويأخذ منها ربحا إما في الجملة مثل أن يقول
اشتريتها بعشر وتربحني دينار أو غير ذلك وبعبارة أخرى بيع السلعة بالثمن الذي اشترااا به وزيادة ربح
معلوم بين البائع و المشتري.
ـ الصورة األولى :اتفاق البنك اإلسمامي مع متعامل يرغب في شراء سلعة أو عقار يملكه البنك ،مع
االتفاق على مقدار الربح الذي يضاف إلى ثمن شراء البنك ،أو الكلفة التي تحمها مقابل السلعة أو العقار.
21
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
ـ الصورة الثانية :طلب المتعامل من البنك شراء سلعة معينة يحدد أوصافها وثمنها الذي يدفعه إلى البنك
مضيفا إليه ربحا معينا مقابل قيام البنك بشراء السلعة وبيعها له .
ـ تعريفها :
أ ـ لغة :الزرع واحد الزروع ،واو طرح البذر ،كما يطلق على اإلنبات والنماء ،تقول زرعه اهلل :أي أنبته
وأنماه ،ومنه قوله تعالى :أأنتم تزرعونه أم نحن الزارعون الواقعة .00:والمزارعة مأخوذة من الزرع ،واي
المعاملة على األرض ببعض ما ينبت ويخرج منها.1
ب ـ اصطالحا :وردت عدة تعاريف للمزارعة نحاول إيراداا على النحو اآلتي :
2
ـ "الشرَكةُ في الزرع".
3
ـ "الشركة في الحرث".
4
ويلتقي اذان التعريفان في النقاط اآلتية :
النماء فيه قسمة يتفق عليها بين مالك األرض والعامل فيها.
أن ّدـ ّ
ـ الصورة األولى :يوفر البنك اإلسمامي التمويل ( اآلالت ،البذور ،األسمدة ،المبيدات) واألرض ويقوم
المزارع بالعمل ،واذه الصورة تأخذ شكما من أشكال المضاربة.
ـ الصورة الثانية :يوفر البنك اإلسمامي التمويل و المزارع األرض والعمل ،مع حصول كل منهما على نسبة
متفق عليها مسبقا.
1مختار الصحاح ،مادة " :زرع" ،505 ،ومعجم مقاييس اللغة ،مادة " :زرع" ،03-05/1 ،والقاموس المحيط ،مادة" :زرع" 11/1 ،ـ ،13
والمصباح المنير ،مادة " :زرع" ،131 ،والمعجم الوسيط ،مادة" :زرع".105/3 ،
2ابن جزيء :القوانين الفقهية ،503 ،والصاوي :بلغة السالك.302/5 ،
3الرصاع :شرح حدود ابن عرفة ،031/5 ،والحطاب :موااب الجليل.300/0 ،
4محمد فوزي فيض اهلل :الفقه اإلسمامي.353 ،
22
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
6ـ المساقاة:
ـ تعريفها :
أ ـ لغة :السقي :الحظ من الشرب ،والساقية اي القناة الصغيرة ،التي تسقى بواسطة األرض ،تقول :سقى
ألن صاحب األشجار يستعمل رجما في وسميت المساقاة بذلكّ ،
يسقي سقيا ،أي :أشرب الشيء الماءّ ،
2
نخيل ،أو كروم ،ليقوم بسقيها ،واصماحها على أن يكون له سهم معلوم مما تغلّه.
ب ـ اصطالحا :وردت عدة تعريفات للمساقاة في كتب المالكية منها :
3
3ـ عقد على خدمة الشجر.
4
5ـ أن يدفع الرجل الشجرة لمن يخدمها وتكون غلتها بينهما.
ويمكن القول عن المساقاة العقد الذي يقوم على أساس المشاركة حيث يقوم أساسا بذل الجهد من العمل في
رعاية األشجار المثمرة وتعهداا بالسقي والرعاية على أساس أو يوزع الناتج من الثمار بينهما بنسبة معينة
متفق عليه.
ـ الصورة األولى :تكون األرض واألشجار من قبل البنك اإلسمامي والمستلزمات والعمل من الطرف اآلخر.
ـ الصورة الثانية :تكون واألرض واألشجار والعمل من طرف ،والمستلزمات من طرف البنك اإلسمامي .
ـ الصورة الثالثة :تكون األرض واألشجار والمستلزمات من طرف والعمل من الطرف اآلخر.
ـ الصورة الرابعة :تكون المستلزمات من البنك اإلسمامي الذي يمول توفيراا واألرض واألشجار من طرف
آخر ،والعمل من طرف ثالث .
23
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
1
ـ الصورة الخامسة :تكون المساقاة باالشتراك في األرض واألشجار والمستلزمات والعمل.
7ـ االستصناع:
محددة.
ـيجوز في عقد االستصناع تأجيل الثمن كله ,أو تقسيطه إلى أقساط معلومة اآلجال ّ
ـيجوز أن يتضمن عقد االستصناع شرطا جزائيا بمقتضى ما اتّفق عليه العاقدان ما لم تكن اناك ظروف
2
قاارة
ـالصورة األولى :طلب البنك اإلسمامي من صانع إقامة مشروع معين كعمارة مع تمويله وفق مواصفات
يضعها البنك ،ثم عند تسلمها يبيعها أو يؤجراا إجارة تنتهي بالتمليك ،ويحصل على ربح منها.
الصورة الثانية :يكون االستصناع مموال من قبل البنك اإلسمامي وتقوم به مصانع تعود ملكيتها للبنك أو
3
لشركات تابعة له .
ـ تعريفها :
أ ـ لغة :اإلجارة مأخوذة من األجر ،واو الجزاء ،والثواب على العمل ،والجمع أجور ،تقول :أجره وآجره اهلل
4
أجرا ،أي أثابه ،كما تطلق اإلجارة على الكراء ،تقول :آجره الدار ،أكرااا ّإياه.
24
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
1
ب ـ اصطالحا :ـ تمليك منفعة معلومة زمنا معلوما بعوض معلوم.
-الصورة األولى :تأجير البنك اإلسمامي لآلالت والمعدات والمكنات للصناعيين وآالت البناء والحفر
للمقاولين ،والحافمات والسيارات للناقلين وغيراا .
الصورة الثانية :تأجير األشخاص والهيئات للبنك اإلسمامي في حفظ األوراق المالية واألشياء -
2
الثمينة وتحصيل الشيكات وغيراا مقابل أجر يأخذه البنك نظير الخدمات التي يؤديها للمتعاملين.
ورثت الجزائر عند استقمالها نظاما مصرفيا لكنه بقي تابعا في مضمونه للنظام الفرنسي القائم على
أساس االقتصاد الحر ،فقامت الجزائر بجملة من المحاوالت للتخلص تدريجيا من النظام المصرفي الموروث
الذي لم يكن يتماشى والتوجه االقتصادي الجديد للجزائر المستقلة ،حيث شهد النظام المصرفي تغيرات
وتطورات اامة ،باإلضافة إلى مجموعة من اإلصماحات
اإلصال المالي والمصرفي لسنة 1971والذي حمل رؤية جديدة من خمالها تم إسناد مهمة تسيير ومراقبة
العمليات المالية للمؤسسات العامة للبنوك ،وفرض مراقبة صارمة على التدفقات النقدية
شهدت سنوات السبعينات تناقضات على مستوى التمويل ،إذ تزايد دور الخزينة سواء من ناحية التمويل ،كأداة
لضبط االقتصاد فأول اإلجراءات التي قامت بها الحكومة الجزائرية ضمن سلسلة اإلجراءات التي كانت
تهدف إلى التحول بالنظام االقتصادي مبادئه ومؤسساته نحو اقتصاد يقوم على أسس وقواعد السوق ،او
إصداراا 12 ،قانون بنكي جديد والخاص بقانون رقم 35-86المؤرخ في 19أوت 1986المتعلق بنظام
البنوك والقروض جاء اذا اإلصماح ليعيد االعتبار للمؤسسة البنكية .
25
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
و بالرغم من كل الجهود المبذولة إلصماح و إنعاش النظام المصرفي الجزائري لم تنعكس إيجابا على
االقتصاد الوطني ،مما جعل السلطات تعزز أكثر فكرة إصماح الجهاز المصرفي في التسعينات وذلك من
خمال قانون النقد والقرض المؤرخ في 33أفريل 3005
و كان لصدور قانون النقد والقرض األثر البالغ على تحرير القطاع المصرفي تبعا لمنطقة السوق
وذلك لتجسيد حرية المنافسة في النشاط المصرفي ،كما أنه وألول مرة سمح للبنوك األجنبية بإنشاء بنوك
خاصة والقيام بأعمال لها في الجزائر في إطار فتح االقتصاد الوطني على االستثمار األجنبي ومن انا كان
ظهور البنوك اإلسمامية في الجزائر.
بنك البركة الجزائري والذي يعتبر او أول مصرف إسمامي في الجزائر برأس مال مختلط (عام و خاص) ,تم
إنشائه في 55ماي 3003برأس مال 055.555.555دج ,و بدأ بمزاولة نشاطاته بصفة فعلية خمال
شهر سبتمبر 3003أما في ما يخص المساامين ,فهما بنك الفماحة و التنمية الريفية (الجزائر) و مجموعة
البركة المصرفية (البحرين).في إطار قانون رقم 33-51المؤرخ في 50سبتمبر ,5551فللبنك الحق في
مزاولة جميع العمليات البنكية من تمويمات و استثمارات ،و ذلك موافقة مع مبادئ أحكام الشريعة اإلسمامية.
: 2012تفعيل أول منظومة بنكية شاملة و مركزية متطابقة لمبادئ الشريعة اإلسمامية
: 2018أحسن مصرف إسمامي في الجزائر للسنة السادسة على التوالي (Global Finance) ,تصنيف
مجلة
مصرف السالم الجزائر :وبعد سنوات من تأسيس بنك البركة الجزائر تم إنشاء بنك آخر واو مصرف السمام
بنك شمولي يعمل وطبقا للقوانين الجزائرية ،ووفقا ألحكام الشريعة اإلسمامية في كافة تعامماته
26
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
مصرف السمام الجزائر يعمل وفق إستراتيجية واضحة تتماشى ومتطلبات التنمية االقتصادية في جميع
المرافق الحيوية بالجزائر ،من خمال تقديم خدمات مصرفية عصرية تنبع من المبادئ والقيم األصيلة الارسخة
لدى الشعب الجازئري بغيت تلبية حاجيات السوق ،والمتعاملين ،والمستثمرين ،وتضبط معامماته ايئة شرعية
تتكون من كبار العلماء في الشريعة واالقتصاد.
اعتماد ارفع معايير الجودة في األداء لمواجهة التحديات المستقبلية في األسواق المحلية واإلقليمية والعالمية،
مع التركيز على تحقيق أعلى نسب من العائدات للعمماء والمساامين على السواء
في مارس ،5555رخص البنك المركزي الجزائري ،بقيام البنوك العاملة في السوق المحلية ،بالتسويق لثمانية
منتجات مصرفية إسمامية جديدة ،باعتباراا إحدى أدوات مواجهة تداعيات الصدمة النفطية النظام وذلك عن
طريق أنظمة البنك المركزي لعام 5555خاصة النظام رقم. 02 -5555المؤرخ في 20رجب عام 1441
الموافق 15مارس 2020 -المحدد للعمليات البنكية المتعلقة بالصيرفة اإلسمامية وقواعد ممارستها من
طرف البنوك والمؤسسات المالية ويتعلق األمر بتسويق ثمان منتجات مصرفية إسمامية اي :المرابحة،
والمضاربة ،والمشاركة ،واإلجارة ،والسلم ،و االستصناع ،وحسابات الودائع ،وودائع االستثمار،وتهدف صيغ
التمويل اإلسمامية إلى المساامة في تعبئة االدخار وخصوصا ضخ النقد المتداول خارج البنوك (السوق
الموازية) ليصبح داخل السوق الرسمية.
وفي يوم الثماثاء 53أوت 5555أعطى الوزير األول عبد العزيز جراد إشارة انطماق الخدمات المالية
اإلسمامية في البنوك العمومية وذلك خمال إشرافه أشرفه رفقة وزير المالية أيمن بن عبد الرحمان على إطماق
نظام تسويق منتجات الصيرفة اإلسمامية على مستوى وكالة ديدوش مراد التابعة للبنك الوطني الجزائري
وبالتالي كانت اذه عبارة عن انطماق الخدمات المصرفية اإلسمامية في البنوك التقليدية العمومية على
اإلسمامية1. مستوى شبابيك أو فروع أو ما يسمى بنوافذ الصيرفة
1النوافذ اإلسمامية اي عبارة عن دائرة أو قسم أو حتى شركة تمويل منفصلة أنشأتها مؤسسة مالية تقليدية تقدم منتجات وخدمات
إسمامية للعمماء الذين يفضلون التمويل اإلسمامي على التمويل التقليدي.
27
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
المطلب الثاني :تقييم تجربة الجزائر في الصيرفة اإلسالمية) التحديات واألفاق و الحلول(
-1التحديات:
رغم اإلقبال على المنتجات المصرفية اإلسمامية ،إال أن البنوك التي تقدم تلك العروض تواجه الكثير من
التحديات التي تحول دون انتشار وممارسة المؤسسات المالية اإلسمامية لنشاطها ،ولع ّل من أبرزاا محدودية
للجزئر ،إلى جانب افتقاراا إلى نظام
ا السوق من حيث عدداا وحجمها وانتشاراا في المناطق الداخلية
مؤالة للعمل في اذه المؤسسات.
تشريعي وتنظيمي ومؤسسات وبنية تحتية مساندة وموارد بشرية ّ
خاص بالبنوك التي تتعامل بأحكام الشريعة
ّ الجزئر من غياب تقنين
ا كما تعاني المصارف اإلسمامية في
اإلسمامية ،فبالرغم من ظهور أول بنك إسمامي منذ 3005إال أن المماحظ او عدم وجود وعاء قانوني
على مستوى البنك المركزي والذي يؤطّره ويحميه من مجموعة المخاطر المصرفية الممكن حدوثها في السوق
النقدية الوطنية إال في 5555بعد صدور النظام رقم 55-5555المؤرخ في 55رجب عام 3333الموافق
30مارس سنة 5555المحدد للعمليات البنكية المتعلقة بالصيرفة اإلسمامية وقواعد ممارستها من طرف
البنوك والمؤسسات المالية.
البنوك اإلسمامية تعاني صعوبة الحصول على السيولة التي تحتاج إليها في نشاطها انطماقا من أن األحكام
المتبناة من طرفها ،والتي تتعامل بأحكام الشريعة اإلسمامية ال تجيز لها اللّجوء إلى سوق النقد لتغطية
ّ
متطلّباتها عن طريق التعاقد التي تتعامل على أساسها اذه البنوك مع المؤسسات المالية الكماسيكية ،والتي
تتعامل بطريقة الفوائد الربوية.
المؤالين لتسيير
ّ ولعل أام إشكالية تواجهه البنوك ،اي النقص الكبير في المصرفيين والتنفيذيين
اإلطارت والمصرفيين
ا نشاط المصرفية اإلسمامية ،حيث تعاني بعض المؤسسات البنكية من نقص في
المختصين في تنفيذ األدوات المطابقة لمبادئ اإلسمام في تمويل االقتصاد والعقّار ،وكذلك ِقصر عمر
ّ
الصناعة المصرفية اإلسمامية باإلضافة إلى ندرة واضحة في خريجي الجامعات والمدارس المتخصصة في
الصيرفة اإلسمامية ،علما بأن اناك حاجة إلى البحوث المتعلقة ببعض جزئيات صناعة المصرفية
اإلسمامية ،كما أن اناك حاجة ماسة إلى تأسيس بنوك إسمامية قوية ،تتبع معايير األداء الصحيحة ،وكذلك
الخبرت والتعاون بين البنوك اإلسمامية ،نقص في الجودة والكفاءة في المنتجات اإلسمامية
ا الحاجة إلى تبادل
بشكل عام ،كما أن اناك تحديات أخرى تتمثل في كيفية بيع الفرص االستثمارية في مشاركة المخاطر،
متغيرت العصر
ا وتخفيض تكاليف الحصول على معلومات وعموالت الوساطة والسمسرة ،مع ضرورة مواكبة
وكذلك مما تعاني منه الصيرفة اإلسمامية اي الذانيات الخاصة بأصحاب القرار والذين كان توجههم
للصيرفة اإلسمامي ة ليس عن قناعة وعرض وطلب أو مدى نجاعتها ولكن كان السبب الرئيس او استقطاب
األموال خارج الدائرة االقتصادية إذا كانت اذه نظرة أصحاب القرار في الدولة فكيف سنقنع الزبون .
28
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
-2اآلفــــــــاق:
إن التطور واالنتشار اللذان شهدتهما الصيرفة اإلسمامية يؤكدان أن مستقبلها واعد ،حيث يماحظ أن
اناك ااتماما عالميا بهذه الصناعة الوليدة. ،كما و أكد خب ارء االقتصاد اإلسمامي أن الجهاز المصرفي
الج ازئري قابل الستيعاب المعاممات المصرفية اإلسمامية من الناحية النظرية ،فالقانون المصرفي الجازئري
يعتبر بحق قانونا متفتحا على الصيغ المصرفية اإلسمامية من مشاركة وماربحة ،باإلضافة إلى اإلمكانية
لممارسة عقود اإلجارة واالقتناء أو اإليجار المنتهى بالتمليك ،ولعل اذا االنفتاح تنامي مع إحساس السلطات
النقدية والمالية بجدوى تشجيع النشاط المصرفي اإلسمامي في الج ازئر ،والتفكير جديا في أسلمة بعض جوانبه
وفق خطة طويلة المدى ،وتأايل العناصر الشابة والمشبعة بالروح واإليمان بالعمل المصرفي اإلسمامي
إزلتها واي
والتحصيل العلمي الصحيح ،مع األخذ في االعتبار التحديات و العوائق ،ومن ثم األخذ بأسباب ا
أاداف ممكنة التجسيد من الناحية العملية.
لذلك بات من الضروري إيجاد حلول فعلية للصعوبات التي تواجهها اذه البنوك في نشاطها ،فهناك
خاصة إذا ما
ّ فرصة متاحة للج ا زئر في أن تصبح نموذجا ممي از في الصيرفة اإلسمامية محلّيا و إقليميا،
أام مصادر تعبئة الموارد المالية ،ومن ثَّم تمويلاستغلّت الطاقة االستيعابية للسوق النقدية الواعدة كأحد ّ
احتياجاتها.
-3حلول ومقترحات لتطوير وتفعيل الصيرفة اإلسالمية بالجزائر.
من أجل تفعيل مكانة الصيرفة اإلسمامية في االقتصاد الج ازئري نقترح مجموعة من الحلول واي:
يجب إعادة النظر في المنظومة القانونية خاصة القانون الذي ينظم العماقة بين البنك اإلسمامي
وبنك الجزائر لكي يحافظ على خصوصية البنوك اإلسمامية ومنحها مجال تعامل خاص بما يجعلها تحافظ
على قواعد الشريعة اإلسمامية التي تحكمها وبالتالي قيام الصيرفة اإلسمامية بشروطها الكاملة.
عدم التضييق على النشاط المصرفي اإلسمامي في الج ازئر بحيث يسمح للبنوك بشكل عام بما في
ذلك البنوك اإلسمامية باستخدام أدوات تسويقية للترويج لمنتجاتها وبحرية كاملة ،وترك المواطن يختار ما
يشاء من منتجات بكل حرية.
فتح بنوك إسمامية و أيضا نوافذ إسمامية في كل المصارف التجارية.
اعتماد الصكوك اإلسمامية كمنتجات رسمية في بمادنا.
الري العام في
قيام و ازرة الشؤون الدينية واألوقاف والمجلس اإلسمامي األعلى بواجبهما في تنوير أ
قيمة المعاممات المصرفية اإلسمامية ،وكيفيات التعامل مع مؤسسات التمويل اإلسمامية ،و إمكانيات إنشائها
بعيدا عن سلطة الدولة وتدخلها.
االاتمام بالمورد البشري المتخصص في الصيرفة اإلسمامية والتأمين التكافلي من خمال التكوين
المتخصص داخل وخارج الجامعة.
29
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
تسهيل اعتماد بنوك إسمامية جديدة في الج ازئر على أساس ش اركة بين الخواص واألجانب وبين
الدولة واألجانب ،وفك الحصار على ملفات البنوك اإلسمامية التي طلبت االعتماد منذ سنوات دون رد من
بنك الج ازئر.
إطماق التأمين التكافلي ألنه شرط أساسي لنجاح الصيرفة اإلسمامية بمعنى الكلمة.
نشر الوعي داخل المجتمع في كل الوسائل اإلعمامية المتاحة من أجل االستثمار في البنوك
اإلسمامية وكذلك تعبئة الموارد لما لها من عائد على المجتمع ككل.
الجزئر.
تسريع إجارءات اعتماد فروع جديدة للبنوك اإلسمامية في ا
اعتماد نصوص قانونية جديدة ومرنة تدخل رسميا البنوك اإلسمامية بصفتها جزءا ال يتج أز من
جهازنا المصرفي واعطائها الحماية القانونية المازمة.
30
اإلطار المفاهيمي للبنوك اإلسالمية الفصل األول
31
اراسة حالة مصرف السالم
الجزائر
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
تمهيد:
من أجل تسليط الضوء على واقع البنوك اإلسمامية ال يكفي التعرض الجانب النظري لإلحاطة
بالموضوع بل يجب دعم الجانب النظري بدراسة ميدانية للحصول على نتائج أكثر دقة لما لها من صلة
بالواقع فقد تعرضنا في بداية اذه الد ارسة إلى البنوك اإلسمامية وما يتعلق بها من تعاريف ونشأة وخصائص
وغيراا كالموارد والتمويل .
في اذا الفصل سوف نرى ما او متعلق بالبنوك اإلسمامية في الجزائر من خمال دراسة حالة مصرف
السمام-الجزائر كدراسة تطبيقية ،نتطرق أوال فيها إلى التعريف بالمصرف ومعرفة القيم التي يقوم عليها
والرؤيا وكذا استعراض الهيكل التنظيمي و تحليل مكوناته من مجلس إدارة ومجلس تنفيذي وكذلك ايئة
الفتوى والرقابة الشرعية التابعة له ،وكذلك الخدمات المقدمة من طرفه وكذلك الصيغ التمويلة التي يتعامل
بها وبعد ذلك نلقي الضوء على بعض إحصائيات التمويل التي يمنحها المصرف لعممائه و النتائج المحصل
عليها من خمال التقارير المالية السنوية مابين سنة 5531و سنة 5530لنناقش بعض النتائج المحصل
عليها ولمعالجة اذا الموضوع قمنا بتقسيم اذا الفصل لمبحثين
33
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
34
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
مصرف السمام-الجزائر يمول المشاريع االستثمارية ،و كافة االحتياجات في مجال االستغمال ،و االستهماك
عن طريق عدة صيغ تمويلية منها:
المشاركة ،المضاربة ،اإلجارة ،المرابحة ،االستصناع ،السلم ،البيع بالتقسيط ،البيع اآلجل ؛ الخ...
0.0التجارة الخارجية:
مصرف السمام-الجزائر ،يضمن لزبائنه تنفـيذ تـعامماتهم التجارية الدولية دون تأخير ،حيث يقترح عليهم
فعالة من:
خدمات سريعة و ّ
المستندية ،التعهدات و خطابات الضمان البنكية .
ّ وسائل الدفع على المستوى الدولي :العمليات
3.0االستثمار و االدخار :
لكل من يرغب في تنمية أمواله واالستثمار واالستفادة من أفضل الشروط الموجودة في السوق مصرف السمام
يقترح عليه
اكتتاب سندات االستثمار
فتح دفتر التوفير (أمنيتي)
بطاقة التوفير (أمنيتي)؛
حسابات االستثمار ... ،الخ
4.0الخدمات :
35
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
مجلس اإلاارة
اإلاارة التنفيذية
36
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
مجلس اإلدارة :يتكون مجلس اإلدارة من خمسة أعضاء و ام رئيس و أربعة أعضاء على النحو التالي:
اإلدارة التنفيذية:
اإلدارة العامة المدير العام ناصر حيدر
إدارة العمليات التجارية رئيس قطاع النشاط التجاري سفيان جبايلي
فرع باب الزوار مدير فرع باب الزوار إبراايم بن عزي
فرع القبة مدير فرع القبة بالنيابة طارق لزعر
فرع سطيف مدير فرع سطيف خالد بونازو
فرع البليدة مدير فرع البليدة كريم درويش
فرع واران مدير فرع واران فريد بوجابي
فرع قسنطينة مديرة فرع قسنطينة إيناس ميلي
فرع ورقلة مدير فرع ورقلة محي الدين بن امال
فرع حسيبة مدير فرع حسيبة أحمد آيت يونس
فرع دالي ابراايم مدير فرع دالي إبراايم يانيس أمين حمودي
فرع سيدي يحيى مدير فرع سيدي يحيى يوسف عثماني
فرع أدرار مدير فرع أدرار عبد الرحيم رضا
فرع بسكرة مدير فرع بسكرة الباح العيد
فرع باتنة مدير فرع باتنة ابراايم اوراغ
فرع عنابة مدير فرع عنابة فاروق باباس
فرع اسطاوالي مدير فرع اسطاوالي مالك شريط
فرع عين وسارة مدير فرع عين وسارة خير الدين شبة
فرع مسيلة مدير فرع مسيلة ابراايم بن صديق
من إعداد الطلبة اعتمادا على موقع المصرف االنترنات
37
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
38
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
-2المرابحــــــــــــــة:
اي عملية شراء المصرف لسلعة منقولة أو ثابتة بمواصفات محددة بناء على طلب و وعد المتعامل بشرائها
ثم إعادة بيعها مرابحة بعد تملكها و ق بضها بثمن يتضمن التكلفة مضافا إليها اامش ربح موعود به من
المتعامل.
أما بنك الجزائر في المادة الخامسة من النظام رقم 55-5555المؤرخ في 30مارس 5555على أن
المرابحة اي عقد يقوم بموجبه البنك أو المؤسسة المالية ببيع لزبون سلعة معلومة ،سواء كانت منقولة أو
غير منقولة ،يملكها البنك أو المؤسسة المالية ،بتكلفة اقتنائها مع إضافة اامش ربح متفق عليه مسبقا ووفقا
لشروط الدفع المتفق عليها بين الطرفين.
فالعملية مكونة من وعد بالشراء ثم شراء البضاعة ثم بيعها مرابحة ،ومن ثم فهي ليست من قبيل بيع
اإلنسان ما ليس عنده ،ألن المصرف ال يعرض أن يبيع شيئا ،ولكنه يتلقى أم ار بالشراء ،واو ال يبيع حتى
يملك ما او مطلوب ويعرضه على المشتري اآلمر ليرى إذا كان مطابقا لما وصف أم ال ،كما أن اذه
العملية ال تنطوي على ربح ما لم يضمن ،ألن المصرف قد قبض البضاعة التي اشترااا فانتقل إليه الضمان.
39
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
اي صيغة يقوم من خمالها المصرف ببيع سيارات متوافرة لديه مملوكة له ومقبوضة من قبله بالتقسيط
للمتعاملين ،حيث يعرض على المتعاملين شراء السيارات المتوافرة ضمن مخزون السيارات التي اشترااا مسبقا
وقبضها القبض الناقل للضمان.
إذا كانت السيارة المرغوب شراؤاا من قبل المتعامل غير متوافرة ضمن مخزون المصرف ،فإن المصرف يقوم
باقتنائها وتملكها وعقب قبضها القبض الناقل للضمان ما يعرض على المتعامل شراءاا.
ومن ثم ليس في العملية بيع لما ال يملكه المصرف ،ألن المصرف ال يبيع حتى يملك ما او مطلوب من
المتعامل ويعرضه عليه ليرى إذا كان مطابقا لما وصف ،كما أن اذه العملية ال تنطوي على ربح ما لم
يضمن ،ألن المصرف قد قبض ما اشتراه فأصبح قابضا وضامنا يتحمل تبعة الهماك.
40
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
41
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
-3اإلجـارة:
او عقد بين المصرف و المتعامل يؤجر المصرف بمقتضاه عينا موجودة في ملك المصرف عند التعاقد أو
موصوفة في ذمة المؤجر تسلم في تاريخ محدد و اي نوعان:
مدة
.3إجارة منتهية بالتمليك :و اي التي تنتقل فيها ملكية العين المؤجرة إلى المستأجر في نهاية ّ
اإلجارة ( قد تكون العين المؤجرة مشتراة من المتعامل نفسه أو من طرف ثالث).
مدة اإلجارة.
.5إجارة تشغيلية :و اي التي تعود فيها العين المستأجرة إلى المؤجر في نهاية ّ
أما بنك الجزائر في المادة الثامنة من النظام رقم 55-5555المؤرخ في 30مارس 5555على أن اإلجارة
المسمى
تصرف الزبون ُ المؤجر ،تحت ّ المسمى ُاي عقد إيجار يضع من خماله البنك أو المؤسسة الماليةُ ،
الم ِ
ستأجر ،وعلى أساس اإليجار ،سلعة منقولة أو غير منقولة ،يملكها البنك أو المؤسسة المالية ،لفترة محددة ُ
مقابل تسديد إيجار يتم تحديده في العقد.
الشكل رقم :24يمثل صيغة اإلجارة في مصرف السالم
42
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
-4اإلستصنــــــــــــاع:
يعتمد المصرف في إطار التمويل عن طريق االستصناع على صيغتين اثنتين بحسب موضوع التمويل:
واي صيغة يقوم من خمالها المصرف بناء على طلب المتعامل ببناء أو تهيئة عقار حسب المواصفات
المحددة ضمن الطلب والمخططات المرفقة به ،إذ يعتمد المصرف في تنفيذ اذه العملية على عقدي
استصناع منفصلين يكون في أحداما صانعا وفي الثاني مستصنعا ،حيث ينعقد االستصناع األول بينه وبين
المتعامل المستصنع فيكون صانعا ،بالنسبة إليه ثم يعقد المصرف استصناعا موازيا مع مقاول من أجل إنجاز
المشروع ،فيكون مستصنعا في اذا العقد ،على أن يكون كل من العقدين مستقما عن اآلخر.
واي صيغة يقوم من خمالها المصرف بناء على طلب المتعامل بتصنيع سلع أو تجهيزات ،طبقا للمواصفات
المحددة ضمن طلبه ،عن طريق عقد استصناع مواز لماستصناع األول مع صانع يستصنع من خماله
المصنوعات المطلوبة.
واي صيغة يقوم المصرف من خمالها بشراء سلع أو تجهيزات مصنعة من قبل المتعامل ثم يوكله في بيعها
بعد تسليمها ،وعليه فإن اذه الصيغة تعتمد على عقدين :عقد استصناع يكون المصرف فيه مستصنعا
والمتعامل صانعا ،وعقد توكيل بالبيع يوكل من خماله المصرف المتعامل في بيع المصنوعات.
ال يسبق البيع للمتعامل توقيع وعد بالشراء من قبله ،حيث ال يوقع المتعامل في الحالتين عند تقدمه بطلبه
وعدا بالشراء ،ومن ثم ليس على المتعامل أي التزام قبل توقيعه عقد البيع بالتقسيط.
وكذلك عرفه بنك الجزائر في المادة العاشرة من النظام رقم 55-5555المؤرخ في 30مارس 5555على أن
االستصناع او عقد يتعهد بمقتضاه البنك أو المؤسسة المالية بتسليم سلعة إلى زبونه صاحب األمر ،أو
بشراء لدى ُمصنع سلعة
43
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
صنع وفقا لخصائص محددة ومتّفق عليها بين األطراف ،بسعر ثابت ووفقا لكيفيات تسديد متفق عليها
ستُ ّ
مسبقا بين الطرفين.
الشكل رقم :25يمثل صيغة االستصناع في مصرف السالم
44
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
-5السلم:
اي صيغة تمويل تتم على مرحلتين وتعتمد على عقدين منفصلين عقد بيع السلم وعقد التوكيل بالبيع حيث
يقوم المصرف بشراء سلع أو بضائع من المتعامل سلما ثم يوكله في بيعها بعد تسليمها.
تعريف السلم:
عقد بيع بين المتعامل (المسلم إليه) واو البائع ،والمصرف (المسلم) واو المشتري بمقتضاه يلتزم المشتري
بدفع الثمن معجما مقابل استمام المبيع مؤجما على أن يكون المسلم فيه -المبيع -مضبوطا بصفات محددة
ويسلم في أجل معلوم.
السلَم
عرفه بنك الجزائر في المادة التاسعة من النظام رقم 55-5555المؤرخ في 30مارس 5555على أن َّ
او عقد يقوم من خماله البنك أو المؤسسة المالية الذي يقوم بدور المشتري بشراء سلعة ،التي تُسلم له آجما
من طرف زبونه ،مقابل
يتمثل السلم الموازي في دخول المصرف في عقد سلم مستقل ثان مع طرف آخر على سلعة مواصفاتها
مطابقة للسلعة المتعاقد عليها في السلم األول وذلك بهدف بيع السلعة المشتراة ضمن عقد السلم األول دون
أن يعلق العقد الثاني على نفاذ العقد األول.
45
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
46
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
-6المشاركـــــــــــــــــــة:
عرفها بنك الجزائر في المادة السادسة من النظام رقم 55-5555المؤرخ في 30مارس 5555على
أن المشاركة اي عقد بين بنك أو مؤسسة مالية وواحد أو عدة أطراف ،بهدف المشاركة في رأس مال
مؤسسة أو في مشروع أو في عمليات تجارية من أجل تحقيق أرباح.
تنفذ صيغ المشاركة لدى المصرف من خمال شركة العقد وشركة الملك وتكون الشركة فيهما شركة دائمة أو
متناقصة.
شركة العقد:
اتفاق اثنين أو أكثر على خلط ماليهما أو عمليهما أو التزاميهما في الذمة ،بقصد االسترباح.
شركة الملك:
تملك اثنين فأكثر عينا أو دينا عن طريق اإلرث أو الشراء أو الهبة أو الوصية أو نحو ذلك من
أسباب التملك ،ويكون كل منهما أجنبيا في نصيب صاحبه ممنوعا من التصرف فيه إال بإذنه.
اي شركة يعقداا المصرف مع المتعامل حيث يسهم كل منهما في رأس مال صفقة أو مشروع على
أن يقتسما الربح المحقق بناء على النسب المتفق عليها ضمن العقد ،وتظل الشركة قائمة إلى انقضاء مدتها
أو موضوعها.
اي صيغة يقوم من خمالها المصرف بناء على طلب المتعامل بمشاركته في شراء أو تملك عقار
فيكون لكل منهما حصة شائعة في ملكيته وعلى أساسه ما يقوم المصرف بإيجار اذه الحصة إلى المتعامل
إجارة منتهية بالتمليك.
المشاركة المتناقصة:
اي صيغة يقوم من خمالها المصرف بمشاركة المتعامل في مشروع قائم أو بصدد اإلنجاز على أن
يقتسما األرباح المحققة وفق النسب المتفق عليها ،ويعد المصرف في إطاراا المتعامل من خمال وعد منفصل
أن يبيعه حصصه تدريجيا أو دفعة واحدة حيث يتنازل عنها بناء على طلب المتعامل بعقود بيع مستقلة
ومتعاقبة بالثمن المتفق عليه عند البيع.
47
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
فالمشاركة المتناقصة عبارة عن شركة يتعهد فيها أحد الشركاء بشراء حصة اآلخر تدريجيا إلى أن يتملك
المشتري المشروع بكامله .وتتكون اذه العملية من الشركة في أول األمر ،ثم البيع والشراء بين الشريكين على
أن ال يكون البيع والشراء مشترطا في اذه الشركة ،وانما يتعهد الشريك بذلك بوعد منفصل عن الشركة،
وكذلك يقع البيع والشراء بعقد منفصل عن الشركة ،وال يجوز أن يشترط أحد العقدين في اآلخر.
-7المضاربة:
المضاربة عقد شركة في الربح بمال من أحد الطرفين وعمل من اآلخر واي عقد مشروع ينظم التعاون
االستثماري بين رأس المال من جهة والعمل من جهة أخرى ،بحيث يكون الربح الناتج عنها مشتركا ،ومشاعا
بين طرفيها وفق ما يتفقان عليه .ويسمى الطرف الذي يدفع رأس المال (رب المال) ،ويسمى الطرف الذي
عليه العمل (المضارب) أو (العامل) أو (المقارض).
48
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
و عرفها بنك الجزائر في المادة السابعة من النظام رقم 55-5555المؤرخ في 30مارس 5555على
قدم بموجبه بنك أو مؤسسة مالية ،المسمى مقرض لألموال ،رأس المال المازم
أن المضاربة اي عقد ُي ّ
للمقاول ،الذي يقدم عمله في مشروع من أجل تحقيق أرباح.
المضاربة المطلقة :اي التي يفوض فيها رب المال المضارب في أن يدير عمليات المضاربة دون أن
المصرف بتمويله ويتكفل المتعامل بإدارته وتنفيذه على أن يوزع الربح بينهما بحسب النسب المتفق عليها.
الشكل ( )28يمثل صيغة المضاربة لمصرف السالم
49
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
-8البيع اآلجل:
او البيع الذي يتفق فيه العاقدان على تأجيل دفع الثمن إلى موعد محدد في المستقبل وقد يكون الدفع جملة
واحدة أو على أقساط.
اي صيغة يقوم من خمالها المصرف بشراء سلع أو بضائع أو آالت أو معدات بناء على طلب
المتعامل ،ويقوم بعد تملكه لها وقبضها القبض الناقل للضمان ببيعها للمتعامل باألجل.
ومن ثم ليس في العملية بيع لما ال يملكه المصرف ،ألن المصرف ال يبيع حتى يملك ما او مطلوب
من المتعامل ويعرضه عليه ليرى إذا كان مطابقا لما وصف ،كما أن اذه العملية ال تنطوي على ربح ما لم
يضمن ،ألن المصرف قد قبض ما اشتراه فأصبح قابضا وضامنا يتحمل تبعة الهماك.
تتوزع صيغ بيع األجل لدى المصرف بين صيغ بيع األجل للمؤسسات وصيغ بيع األجل لألفراد.
تتم صيغ بيع األجل للمؤسسات من خمال تأجيل دفع الثمن إلى أجل محدد دفعة واحدة أو على أقساط.
تتم صيغة بيع األجل لألفراد من خمال تقسيط دفع الثمن ألجل محدد وفق صيغة البيع بالتقسيط".
50
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
51
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
سنحاول في اذا المطلب توضيح الحسابات والنتائج باالستناد على التقارير السنوية للفترة الممتدة بين سنتي
2019-2013و التي لها آثار على العمليات االستثمارية و التمويلية .
تطور المؤشرات المالية الرئيسية لمصرف السالم الجزائري بين 2013و :2019 -2
الجدول رقم ( )01يوضح تطورات الميزانية بين سنتي 2013و ( : 2019الوحدة :آالف دج)
مجموع
39,550,749 36,309,089 40,575,207 53,103,919 85,775,329 110,109,059 131,018,967
الميزانية
المصدر :من إعداد الباحثين اعتمادا على تقارير بنك السمام لسنوات الدراسة.
و بناءا على اإلحصائيات المقيدة في الجدول أعماه يمكن أن نترجمها في الشكل اآلتي :
120000000
100000000
80000000
السنوات
60000000
مجموع الميزانية
40000000
20000000
0
2013 2014
2015 2016
2017 2018
2019
نماحظ من خمال الشكل أعماه أن مجموع الميزانية كان في تطور مستمر من سنة إلى أخرى ما عدا
سنة 5533حيث انخفض مجموع الميزانية إال أنه عاد لمارتفاع في السنة التي تليها 5530ليستمر في
االرتفاع إلى غاية آخر سنة للدراسة 5539وما نستنتجه من اذا أن المصرف بعد 5533و جد الطريق
الصحيح أو غير في اإلستراتيجية المنتهجة ،اناك من يرجع األسباب إلى السياسة التي انتهجتها الدولة من
52
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
تركيب السيارات وكذلك بعض الصناعات الكهرومنزلية و التي كان المصرف قد عقد اتفاقيات مع اذه
المصانع التصنيعية والتركيبية من أجل اقتناء السيارات ودراجات وغيراا من المنتوجات الكهرومنزلية التي
حملت المصرف تقديم مبالغ مالية كبيرة لهذه المنشآت على أن تكون له األولية في اقتناء أكبر نسبة من
المنتجات ليتم تسويقها في إطار صيغة المرابحة التي تم على إثراا تسجيل إيرادات متزايدة على مستوى
المصرف خمال السنوات الموالية
الجدول رقم ( )20تطورات النتيجة الصافية بين سنتي 2013و ( :2019الوحدة :آالف دج)
النتيجة
1,266,660 1,383,314 301,357 1,080,086 1,181,246 2,418,015 4,007,410
الصافية
المصدر :من إعداد الباحثين اعتمادا على تقارير مصرف السمام لسنوات الدراسة
الشكل رقم ( )22يوضح تطورات النتيجة الصافية بين سنتي 0223و :0228
النتيجة الصافية
4 500 000
500 000
0
2013 2014 2015 2016 2017 2018 2019
53
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
من المماحظ من الشكل البياني أن النتائج التي حققها البنك في السنتين األولى والثانية محل الدراسة
عرفتا ثباتا نسبيا لتعرف انخفاض كبي ار في سنة 5530لتعود لمارتفاع بشكل تدريجي في سنة 5530وحتى
سنة 5530اذا إن دل على شيء فإن يدل على التغير في استراتجيات البنك المتبعة.
الجدول رقم ( )23يمثل تطور حجم الودائع لمصرف السالم مابين 2013و ( :2019الوحدة آالف دج)
المصدر :من إعداد الباحثين اعتمادا على تقارير مصرف السمام لسنوات الدراسة.
و بناءا على اإلحصائيات المقيدة في الجدول أعماه يمكن أن نترجمها في الشكل اآلتي :
الشكل رقم ( )20يوضح حجم الودائع المقدمة للمصرف مابين سنة 2013و :2019
حجم الودائع
90 000 000
0
2013 2014 2015 2016 2017 2018 2019
نماحظ من خمال المنحنى البياني أن حجم الودائع شهد عدم ال استقرار خاصة بين 5531و 5533
حيث شهد تذبذبا في حجم الودائع وبعد سنة 5530بدأ يعرف حجم الودائع زيادة خاصة في السنوات األخيرة
54
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
5530و 5530و 5530اذا إن دل على شيء فإنما على النهج الجيد الذي يتخذه البنك من أجل
استقطاب الودائع وكذلك نوعية أو جودة االمتيازات المقدمة للزبائن أو المودعين.
الجدول رقم ( )24يمثل إجمالي التمويل المقدم من طرف مصرف السالم خالل الفترة مابين 2013و
( الوحدة :آالف دج ) 2019
المؤسسات
28,352,633 23,796,127 23,038,246 30,304,461 42,408,890 63,983,779 78,798,958
الخاصة
المؤسسات
- - - - - 9,368 14,352
العمومية
إجمالي
28,774,246 23,939,475 23,130,277 30,845,987 47,439,033 77,818,624 98,585,758
التمويل
المصدر :من إعداد الباحثين اعتمادا على تقارير مصرف السمام لسنوات الدراسة.
55
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
الشكل رقم ( )23يوضح إجمالي التمويل المقدم من طرف مصرف السالم بين سنتي 0223و 0228
المؤسسات الخاصة
0
2013 2014 2015 2016 2017 2018 2019
من المماحظ أن تمويل المصرف لألفراد يعتبر أقل ن تمويل المؤسسات الخاصة رغم الزيادة المستمرة
في كل سنة أما في سنتي 5532و 5530نماحظ أن البنك مول المؤسسات العمومية والسبب األساسي
او أزمة تراجع أسعار البترول في السوق العالمية مما أدى إلى التأثير على الخزينة وكذلك ااتمام الدولة
بالمصارف اإلسمامية في ااته الفترة األخيرة.
56
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
الجدول رقم ( )25يوضح أشكال التمويل المقدمة من طرف بنك السالم لألفراد و الزبائن(:الوحدة آالف
دج)
تمويالت
19,696,910 15,066,234 16,567,805 20,169,054 27,143,656 42,244,302 53,168,392
االستغالل
تمويالت
7,104,262 8,649,378 6,430,485 7,866,447 8,171,368 10,487,621 11,333,094
االستثمار
اإلجارة
- - - 2,205,167 7,066,721 11,204,087 14,088,326 أصول
منقولة+عقارية
تمويالت
412,613 143,348 92,031 494,700 1,376,376 2,246,893 3,029,808
عقارية
تمويالت
- - - 46,826 3,653,767 11,587,952 16,742,640
استهالكية
المصدر :من إعداد الباحثين اعتمادا على تقارير مصرف السمام لسنوات الدراسة.
الشكل ( )24يوضح أشكال التمويالت الممنوحة من طرف البنك بين سنتي 0223و :0228
60000000
50000000
10000000
0
2013 2014 2015 2016 2017 2018 2019
المصدر :من إعداد الباحثين اعتمادا على معطيات الجدول رقم ()50
57
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
يمكننا القول من خما ل ما نماحظه من الجدول والشكل أعماه أن خمال السنوات محل الدراسة أن أام
التمويمات لدى المصرف اي التمويمات الموجهة لماستغمال والتي عرفت انخفاض في سنة 5533لتعرف
بعداا ارتفاع مستمر إلى غاية 5530أما بالنسبة لتمويمات االستثمار فإنها كانت أصغر من تمويمات
االستغمال و ذلك بسبب سياسة المصرف و الصيغ التمويلية المنتهجة في البنك ،أما اإلجارة و التمويمات
االستهماكية فلم يكن لهما وجود إال بعد 5530واذا كان راجع إلى فسح المجال أمام القروض والتمويمات
االستهماكية والتي كانت الدولة قد ألغتها لكن بعد زيادة الطلب عليها من سنة إلى أخرى كان ال بد من
إدراجها ،أما اإلجارة فشأنها شأن التمويمات االستهماكية شهدت تزايد من سنة إلى أخرى بعد دخولها في
إستراتيجية البنك منذ 5530إلى غاية سنة . 5530
التمويمات العقارية تبدو ضعيفة أو ال تكاد تذكر لكن اذا ال ينفي الزيادة المستمرة إلى غاية سنة . 5530
الصيغ المعمول بها في مصرف السالم لتمويل االستثمار في الجزائر : -1
الجدول رقم ( )26يوضح صيغ التمويل المعمول بها في مصرف السالم-الجزائري ما بين 0223و
( : 0228الوحدة أالف دج)
المصدر :من إعداد الباحثين اعتمادا على تقارير مصرف السمام لسنوات الدراسة.
58
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
و بناءا على اإلحصائيات المقيدة في الجدول أعماه يمكن أن نترجمها في الشكل اآلتي :
0
2013 2014 2015 2016 2017 2018 2019
المصدر :من إعداد الباحثين اعتمادا على معطيات الجدول رقم ()50
من المماحظ من خمال الشكل أن التمويل بالمرابحة كان يعرف استق ار ار تقريبا في السنوات األولى ثم
بعد سنة 5530صار يعرف زيادة مستمرة والسبب األول او الزيادة في الطلب على القروض االستهماكية
أما االستصناع واإلجارة لم يعتمداما المصرف إال في سنة 5530غير أنهما عرفا ارتفاع مستمر خاصة مع
حداثة اعتماداما أما بالنسبة للمضاربة فمنذ السنوات األولى تعرف استقرار إال في سنة 5530حيث عرفت
انخفاض نسبي.
أما التمويل بالسلم تقريبا ضعيف جدا منذ 5531إال سنة 5530فتعتبر زيادة معبرة بالمقارنة بسنة .5532
59
دراسة حالة مصرف السالم الجزائر الفصل الثاني
خالصة الفصل:
من خمال ما تعرضنا إليه في اذا الفصل من خمال معرفة مصرف السمام من حيث التعريف والنشأة و
الرؤيا والقيم التي يقوم عليها والخدمات التي يقدما وأنواع التمويمات و أعضاء اإلدارة و ايئة الفتوى و
الرقابة الشرعية ،توصلنا إلى أن مصرف السمام الجزائر يعتبر ثاني بنك يدخل السوق الجزائرية يتعامل
بالمعاممات اإلسمامي ة بعد بنك البركة ويعتبر حديث النشأة إال بدأ يثبت مكانته على الساحة التمويلية فقد
أصبحت له مكانة تنافسية في اذا المجال ،وخاصة من خمال ما يقدمه من خدمات مستحدثة إلى جانب
التمويمات االستثمارية :
60
24
الخاتمة
الخاتمة :
كان لظهور المصارف اإلسمامية دو ار مهما في رفع الكثير من الحرج الذي كان يواجه المسلمين عند تعاملهم
مع البنوك التقليدية،وذلك ألنها تعتمد في ممارسة أنشطتها المصرفية على المشاركة في الربح و الخسارة
وتجنب العمل بالفائدة باعتباراا ال تجوز في اإلسمام
.إن عدم التعامل بالربا والمشاركة في الربح والخسارة ساعد كثي ار على انتشاراا عبر أنحاء العالم،وخاصة في
الدول اإلسمامية إما بفتح مصارف تعمل بالكامل وفق األطر واألنظمة اإلسمامية أو االكتفاء بفتح فروع فقط
من قبل المصارف التقليدية.
وبالرغم من النجاح الذي تحققها اذه المصارف على مستوى العالم ككل فإن حجمها يبقى محدودا وخبرتها
بالمعاممات المصرفية التي باتت تتغير وتتطور بشكل مستمر ،تبقى قليلة جدا خاصة تمارس
وأنها عملها في بيئات تقوم على التعامل وفق النمط المصرفي التقليدي.
واذا نظرنا إلى تجربة العمل المصرفي اإلسمامي في الجزائر بحكم حداثته إذا ما قورن مع بديات ظهور
المصارف اإلسمامية في العالم وصغر حجمه من و الذي ال يزال محدودا والمتمثل في بنكين فقط وبعض
الفروع إذا ما نظرنا إلى السوق الطموحة الواعدة لهذه الخدمات ودوراا في تحقيق التنمية
القتصادية واالجتماعية المستدامة.
فهناك العديد من المعوقات التي تقف أمام انتشار وممارسة المؤسسات المالية اإلسمامية لنشاطها في
الجزائر,منها محدودية السوق من حيث حجمها وعدداا وانتشاراا في المناطق الداخلية للجزائر ،وافتقاراا
لنظام تشريعي وتنظيمي وخاصة مع البنك المركزي وكذلك االفتقار إلى مؤسسات بنية تحتية مساندة وموارد
بشرية مؤالة للعمل في اذه المؤسسات.
تبقى السوق النقدية والمالية واإلسمامية في الجزائر واعدة ،واو ما يحفز على توسيعها وتبنيها آلليات السياسة
النقدية اإلسمامية في تنظيم وتسيير اذه السوق ،أي أن الفرصة ال تزال متاحة لتصبح الجزائر نموذجا ممي از
في الصيرفة اإلسمامية
اختبار الفرضيات:
من خمال ما قدمنا في البحث استطعنا اختبار صحة فرضيات البحث ويتضح ذلك على
النحو التالي:
المصارف اإلسمامية اي مؤسسة مصرفية تلتزم معامماتها ونشاطها وجميع أعمالها مبنية وفقا للشريعة
اإلسمامية.
المصارف اإلسمامية تعتمد مبدأ المشاركة في الربح والخسارة على عكس البنوك التقليدية التي ادفها تحصيل
الفوائد بعيدا عن الخسارة.
62
الخاتمة
تختلف صيغ التمويل في البنوك اإلسمامية عن البنوك التقليدية اختمافا كليا ،وذلك نظ ار لماختماف في
طبيعة اذا التمويل وكذا اختماف المبادئ واألسس التي تحكمه واو ما يتطلب عماقة خاصة ومتميزة بين
البنوك اإلسمامية والبنوك المركزية.
إن تجربة البنوك اإلسمامية في الجزائر تواجه عدة تحديات ،والتي تعرقل نشاطها حيث يعمل بنك البركة
الجزائري وبنك السمام في ظل رقابة بنك مركزي تقليدي.
أوال :نتائج الدراسة
من خمال اذه الدراسة توصلنا إلى النتائج التالية:
-تتميز المصارف اإلسمامية باالبتعاد عن الفوائد الربوية واألرباح الثابتة القيمة اعتماداا مبدأ المشاركة في
األرباح والخسائر ألنه ينطلق من عقيدة إسمامية متينة وروحانية ربانية أساسها قوله تعالى واحل اهلل البيع
وحرم الربا
-أن المصرف اإلسمامي او مؤسسة تجارية تتعامل باألعمال المصرفية المختلفة،ضمن أحكام ونطاق
الشريعة اإلسمامية.
-عدم كفاية التنظيم القانوني لهذه المؤسسات والمصارف اإلسمامية في دول العالم عموما والجزائر
خصوصا ،على الرغم من وجود التنظيمات القانونية لعدة دول تهتم باألمور المصرفية و المؤسسات المالية
اإلسمامية ،إال أنها ال تزال قاصرة على إيجاد الحلول ،لمعظم المشكمات الحديثة التي تواجه المصارف
اإلسمامية.
-ضعف الدعم الحكومي للمصارف اإلسمامية وقلة االعتماد عليها في االستثمارات والتمويل مما قد يؤدي
إلعاقة تقدمها.
-التهاون في مجال الرقابة الشرعية على المعاممات المصرفية وعدم توحيد الفتاوى الشرعية أو تسببيها
بشكل سليم ليضمن السند الشرعي والقانوني الخاص بها.
تعمل المصارف اإلسمامية في بيئة ال تراعى فيها خصوصيتها ,إذ يعامل بنك الجزائر كافة البنوك بنفس
المعاملة ،واذا من شأنه ان يشكل عائقا وتحديا لهذا البنك من الناحية الشرعية,ويظهر ذلك من خمال:
-1منح بنك الجزائر فائدة على االحتياطات اإلجبارية الموجودة لديه.
-2تنفيذ العقوبات المحددة وفق قاعدة ربوية وذلك في حالة مخالفة التعليمات والقوانين.
-3ال يستطيع البنك االستفادة من القروض التي يمنحها بنك الجزائر للبنوك في حالة نقص السيولة
لديها,وان اضطر لذلك فهو سيكون مجب ار على دفع الفوائد عن تلك القروض ,وعليه فإن البيئة تضع على
المصرف أمام حتمية الوقوع في التعامل بالفائدة .
-على الرغم من أن السوق الجزائرية غير مشبعة كليا كما او الحال في الدول األوروبية ,والذي
من شأنه ان يشكل إغراء بالنسبة للكثير من المصارف اإلسمامية ،لفتح فروع لها في اذا السوق،
63
الخاتمة
ألن عدداا في الجزائر منذ 1991إلى يومنا اذا بقي مقتصر على بنكين وبعض الفروع.
ثانيا :التوصيات
-8نوصي المشرع الجزائري بضرورة االلتفات لهذا الكيان الخاص و المتميز من المؤسسات المالية
والمصرفية ،أال واي المصارف اإلسمامية ،ووضع سياسة قانونية اقتصادية خاصة لها و خاصة العماقة مع
البنك المركزي
-محاولة االتفاق بين الدول اإلسمامية ومن خمال المؤتمرات الدولية التي تخص العمل المصرفي اإلسمامي
إليجاد آلية محددة لفتح سوق مالي إسمامي يقوم على أسس الشريعة اإلسمامية.
-دعوة بنك الجزائر إليجاد آلية رقابة تتناسب مع بيئة العمل المصرفي اإلسمامي وضرورة مراعاة سماتها
وطبيعتها المختلفة عن المصارف الربوية ،كذلك ندعوه إلصدار تعليمات تنظم تشكيل ايئات الرقابة الشرعية
داخل المصارف اإلسمامية ،واعتماد ايئة عليا مستقلة للرقابة الشرعية ،تتولى عملية الرقابة و اإلشراف على
باقي الهيئات في المصارف اإلسمامية.
-ندعو كل من له عماقة بالعمل المصرفي اإلسمامي دوال وحكومات مؤسسات مالية ومصرفية ورجال
األعمال إلى محاولة نشر العمل المصرفي اإلسمامي واطماع المجتمع على مضامين اذا العمل وتطوره وكل
ذلك من خمال إنشاء المؤسسات التعليمية والتدريبية وتدريس مواد لها عماقة بالعمل المصرفي اإلسمامي و
القيام بالدورات الخاصة لتطوير القدرات اإلدارية والمهنية للعاملين في اذه المصارف لها فرصة أخرى
مستقبما.
آفاق الدراسة:
إن موضوع دراستنا سيفتح آفاقا لدراسة العديد من المواضيع أامها:
متطلبات التطبيق الفعال لصيغ التمويل اإلسمامي في الجزائر.
مكانة منتجات و صيغ التمويل اإلسمامي في البنوك التقليدية .
دور التسويق اإللكتروني لمنتجات الصيرفة اإلسمامية في التأثير على ميزانية المصرف.
64
24
قائمة المصادر والمراجع:
-3القران الكريم
-5إدارة البنوك اإلسمامية ،د شهاب أحمد العزعزي ،دار النفائس للنشر والتوزيع ،ط..5533، 3
-1المصارف اإلسمامي ة بين النظرية والتطبيق عبد الرزاق رحيم الهتي ،دار أسامة للنشر األردن عمان،
ط.3002 ،3
-3المصارف اإلسمامية بين الواقع والمأمول ،د قادري محمد الطاار ،مكتبة حسين العصرية للطباعة
والنشر والتوزيع،بيروت لبنان ،ط.5533 ،3
-0صيغة البنك اإلسمامي ،د.عبد السميع المصري ،مجلة االقتصاد اإلسمامي ،العدد ، ،0ربيع الثاني
3355اـ
-0عبد الحميد عبدالفتاح المغربي :اإلدارة اإلستراتيجية في البنوك اإلسمامية ،البنك اإلسمامي للتنمية ،
جدة ،ط.5553 ،3
-0عبد الرزاق رحيم جدي الهيتي ،المصارف اإلسمامية بين النظرية والتطبيق ط ،3األردن دار أسامة
للنشر والتوزيع.3002 ،
-2البنوك اإلسمامية ودوراا في تنمية اقتصاديات بلدان المغرب العربي ،ندوة عقداا المعهد اإلسمامي
للبحوث والتدريب بالمغرب 50/50ذو القعدة 3335اـ.
-0كتاب البنوك اإلسمامية ،د محمود األنصاري ،الكتاب الثامن .أكتوبر .3022
البنوك اإلسمامية اإلطار المفاايمي والتحديات ،د-إبراايم الكراسنة -معهد السياسات -35
االقتصادية ،صندوق النقد العربي .5550
-33محسن أحمد الخضري ،البنوك اإلسمامية ،الطبعة الثالثة ،ايتراك للنشر والتوزيع ،األردن، 3222 ،
ص32
-35أحمد سليمان خصاونة ،المصارف اإلسمامية ،دار اليازوري النشر والتوزيع ،األردن.
-31ابن فارس :معجم مقاييس اللغة.
-33والفيروز أبادي :القاموس المحيط. ،
-30والرازي :مختار الصحاح.
-30معجم مقاييس اللغة.
-30والمعجم الوسيط. ،
-32خليل :مختصر خليل.
أسهل المدارك شرح إرشاد السالك في مذاب إمام -30أبو بكر بن حسن بن عبد اهلل الكشناوي:
األئمة مالك ط.5
-55المغني :ابن قدامة المقدسي،الرياض دار عالم الكتاب .
66
-53فتحي حسين ،واقع وآفاق الصيرفة اإلسمامية في الجزائر مذكرة تخرج مقدمة ضمن متطلبات نيل
شهادة الماستر أكاديمي تخصص اقتصاد نقدي وبنكي جامعة مستغانم .5532/5530
-55شوقي بورقبة ،الكفاءة التشغيلية للمصارف اإلسمامية دراسة تطبيقية مقارنة ،تدخل تحت متطلبات
نيل شهادة الدكتوراه ،جامعة سطيف.5533-5535،
-51سارة بن حيزية ،أساسيات الصيرفة اإلسمامية مذكرة لنيل شهادة ماستر في علوم التسيير ،جامعة
أم البواقي.5535-5533 ،
-53مقماتي عليمة – بدواني بسمة،البنوك اإلسمامية في الجزائر (بنك البركة نموذجا) مذكرة لنيل شهادة
ماستر حقوق جامعة بجاية.5530-5533 ،
-50صورية بوزيدي ،البنوك اإلسمامية وعماقتها بالبنك المركزي ،مذكرة مكملة لنيل شهادة ماستر
تخصص مالية وبنوك ،جامعة أم البواقي .5533-5531
-50مالك أسماء ،تقييم النظام المصرفي الجزائري في ظل العولمة،مذكرة لنيل ماستر تخصص اقتصاد
نقدي وبنكي ،جامعة مستغانم.5532-5530،
-50الدردير :الشرح الكبير ـ بحاشية الدسوقي .
-52ابن جزيء :القوانين الفقهية.،
-50قرار مجمع الفقه اإلسمامي رقم 0/1/00المنعقد في دورة مؤتمره السابع بجدة قي المملكة العربية
السعودية من 0إلى 35ذي القعدة 3335ه الموافق لـ 33-0مايو 3005م .مجلة مجمع الفقه
اإلسمامي ،العدد السابع ،ج .002-000/5
-15الحطاب :موااب الجليل.،
-13مريم سعد رستم ،تقييم مداخل تحول المصارف التقليدية إلى مصارف إسمامية ،نموذج مقترح
للتطبيق على المصارف السورية ،أطروحة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه في العلوم المالية و اإلسمامية
جامعة حلب سوريا. ،
الموقع https://www.alsalamalgeria.com/ :
التقارير السنوية:
-53التقرير السنوي لمصرف السمام-الجزائر سنة.5531
-55التقرير السنوي لمصرف السمام-الجزائر سنة .5533
-51التقرير السنوي لمصرف السمام-الجزائر سنة .5530
-53التقرير السنوي لمصرف السمام-الجزائر سنة .5530
-50التقرير السنوي لمصرف السمام-الجزائر سنة .5530
-50التقرير السنوي لمصرف السمام-الجزائر سنة .5532
-50التقرير السنوي لمصرف السمام-الجزائر سنة .5530
67
:الملخص
لما لها من دور فعال في تطوير, إن انتشار الصيرفة اإللسمامية لساعد على تطوير وتنمية االقتصاد
حيث عرفت المصارف, االلستثمار واالداار وتوفير صيغ تمويلية تختلف تماما على صيغ التمويل التقليدية
اإللسمامية إقبال كبير عليها بسبب المعاممات التي تقدمها والمبنية على ألساس الشريعة اإللسمامية وطبيعة
المواطن الجزائري المسلم وكذلك من امال التشريعات والقوانين التي أصدرتها الدولة التي راعت فيها
اصوصية المصارف اإللسمامية ومعامماتها وكذلك من امال التوجه إلى فتح نوافذ إلسمامية في البنوك
العمومية التقليدية مما جعل الجزائر تخطو اطوة نحو التوجه نحو إعطاء المكانة الحقيقية للصيرفة التي
.لستنافس الصيرفة التقليدية
. التمويل اإللسمامي،البنوك اإللسمامية: الكلمات المفتاحية
Summary:
The spread of Islamic banking helped to develop and develop the economy,
because of its effective role in the development of investment and savings and
the provision of financing formulas that are completely different from the
traditional financing formulas, as Islamic banks have known a great demand for
them because of the transactions they offer and which are based on Islamic
Sharia and the nature of the Algerian Muslim citizen Through the legislation and
laws issued by the state, which took into account the privacy of Islamic banks
and their transactions, as well as by heading to open Islamic windows in
traditional public banks, which made Algeria take a step towards moving towards
giving the real status of banking that will compete with traditional banking.
57