Professional Documents
Culture Documents
ممتحنا جامعة تلمسان أستاذ التعليم العالي أ.د مالكي سمير بهاء الدين
ممتحنا جامعة سعيدة أستاذ التعليم العالي أ.د بلعربي عبد القادر
Abstract :
The banking sector is one of the most important sectors that support economic
development without them can any economy presses that does its job, the
banking Valaitman longer effective banking is very important, as generated by
the return represents the main focus of revenue for any bank no matter how
many and varied other sources of revenue, and without him Bank loses his job
as financial brokers in economics, but at the same time invest surrounded by
risks, especially the financial risks.
The aim of this article is to know the factors affecting the decision to grant bank
loans and economic institutions. In order to address this problem we relied on a
series of previous studies in this area to study the variables did not study. The
study was completed on all public banks, including foreign and Arab
represented in 12 banks, through direct delivery to form the survey of credit
officers and charged with studying the loan files, and to answer a series of
questions related to the variables of the study and the nature of their impact on
decision-making in the banks' employees.
words keys: banks, economic institutions-bank loans - decision-making.
الفهرس:
رقم
المحتوى
الصفحة
شكر و تقدير
اهداء
ملخص الدراسة
قائمة المحتويات
فهرس الجداول و االشكال
أ-ن مقدمة عامة
الفصل االول :أساسيات حول البنوك
02 مقدمة الفصل األول
03 المبحث األول :مفاهيم أساسية حول البنوك.
03 ا١تطلب األول :عموميات حول البنوك
08 ا١تطلب الثاشل :أنواع البنوك.
12 المبحث الثاني :النظام البنكي الجزائري بين اإلصالحات و التحديات.
12 ا١تطلب األول :النظام البنكي قبل اإلصالحات
13 ا١تطلب الثاشل :النظام البنكي يف اإلصالحات.
25 ا١تبحث الثالث٥ :تاطر القروض البنكية
26 ا١تطلب األول :ماىية القروض البنكية.
42 ا١تطلب الثاشل :ا١تخاطر اإلئتمانية كجزء من ا١تخاطر ا١تصرفية
55 خاتمة الفصل األول.
الفصل الثاني :واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر
57 مقدمة الفصل الثاني
58 المبحث األول :مفهوم المؤسسة اإلقتصادية.
59 ا١تطلب األول :تطور ا١تؤسسة يف الفكر اإلقتصادي.
62 ا١تطلب الثاشل :ا١تؤسسة اإلقتصادية يف النظم اإلقتصادية
64 المبحث الثاني :اإلطار المفاهيمي للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر
65 ا١تطلب األول :مفهوم ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة
81 ا١تطلب الثاشل :أ٫تية و دور ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة يف االقتصاد اٞتزائري.
89 المبحث الثالث :واقع المنظومة المؤسسية لتنمية PMEفي الجزائر.
90 ا١تطلب األول :ا٢تياكل اٞتديدة و اإلتفاقيات ا١تشًتكة يف ٘تويل و ترقيةPME
114 ا١تطلب الثاشل :عالقة البنوك با١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة
121 خاتمة الفصل الثاني
الفصل الثالث :العوامل المؤثرة على اتخاذ قرار منح القروض.
123 مقدمة الفصل الثالث.
125 المبحث األول :اإلطار المفاهيمي لعملية اتخاذ القرار.
125 ا١تطلب األول :طبيعة عملية اٗتاذ القرار
132 ا١تطلب الثاشل :أنواع القرارات و األساليب ا١تالئمة لكل نوع
135 المبحث الثاني :فعالية اتخاذ القرار و مراحل منح اإلئتمان.
135 ا١تطلب األول :نظريات فعالية اٗتاذ القرار و ٪تاذج صياغتو.
141 ا١تطلب الثاشل :أسس و اجراءات منح االئتمان.
144 المبحث الثالث :العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار اإلئتماني
144 ا١تطلب األول :العوامل ا١تؤثرة على اٗتاذ قرار منح القروض.
146 ا١تطلب الثاشل٪:تاذج ا١تعايَت االئتمانية.
151 خاتمة الفصل الثالث
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
153 مقدمة الفصل الرابع
154 القسم االول :منهجية الدراسة
154 المبحث االول :منهجية الدراسة
154 ا١تطلب االول :أدوات الدراسة
155 ا١تطلب الثاشل٣ :تال الدراسة ا١تيدانية
156 المبحث الثاني :التعريفات االجرائية لمتغيرات الدراسة واختبار سالمة االستبيان
156 ا١تطلب األول :مفهوم ا١تتغَتات االجرائية للدراسة
162 ا١تطلب الثاشل :إختبار سالمة اإلستبيان
182 القسم الثاني :عرض النتائج االحصائية و تحليلها.
182 المبحث األول :عرض التحليل اإلحصائي األولي
182 ا١تطلب األول :عرض األدوات اإلحصائية ا١تتبعة يف ٖتليل النتائ
183 الفرع األولٖ :تليل اإل٨تدار ()Régressions Analysais
183 الفرع الثاشلٖ :تليل التباين ()ANOVA
184 ا١تطلب الثاشل :عرض النتائ اإلحصائية األولية
184 الفرع األول :وصف العينة
189 الفرع الثاشل :النتائ الوصفية اإلحصائية ١تخرجات العينة
197 المبحث الثاني :تحليل النتائج
ا١تطلب األول :التأثَت ا١تباشر لعاملي (خصائص ا١تؤسسة/عالقة البنك) على اٗتاذ
197
القرار البنكي.
ا١تطلب الثاشل :التأثَت غَت ا١تباشر لعاملي(خصائص ا١تؤسسة /عالقة البنك با١تؤسسة)
200
على اٗتاذ القرار البنكي بوساطة (عدم تناظر ا١تعلومات /خصائص القرض).
216 خاتمة الفصل الرابع
219 خاتمة عامة
223 التوصيات
226 قائمة المراجع
235 المالحق
.1قائمة الجداول
مقدمة عامة:
لقد احتل النظام البنكي منذ فًتات طويلة أ٫تية بالغة يف ٥تتلف ا١تنظومات االقتصادية ،و تزداد
أ٫تيتو من يوم آلخر مع التطورات اليت تطرأ على االقتصاديات الوطنية من جهة ،و مع التحوالت
العميقة اليت يشهدىا احمليط ا١تارل من جهة أخرى.
حيث يعترب القطاع ا١تصريف من أىم القطاعات اليت تدعم التنمية االقتصادية بدوهنا ال يستطيع
أي اقتصاد معاصر أن يؤدي وظيفتو ،فهو عصب االقتصاد الوطٍت ألي دولة من خالل ما يباشره من
ٕتميع للمدخرات و االستثمار يف كل اجملاالت ،مث القيام بأعمال الوساطة ا١تالية ،االئتمان بأشكالو
ا١تختلفة ،إذل غَت ذلك من ا١تعامالت ا١تالية اليت ال غٌت القتصاد أي دولة عنها .
فاٞتهاز ا١تصريف عصب اٟتياة يف أي دولة بالنظر إذل أ٫تية ا٠تدمات اليت يقدمها للمجتمع خاصة
منها ا٠تدمات اإلئتمانية ،و تربط ٥تتلف قطاعات اإلقتصاد بالبنوك عالقة تبادلية وثيقة تتمثل يف
عملية "اإلقراض المصرفي" ،و بالتارل يعترب اإلئتمان فعالية مصرفية غاية يف األ٫تية ،حيث ان العائد
ا١تتولد عنو ٯتثل احملور الرئيسي إليرادات أي مصرف مهما تعددت و تنوعت مصادر اإليراد األخرى،
و بدونو يفقد ا١تصرف وظيفتو الرئيسية كوسيط مارل يف االقتصاد ،إذ تزداد أ٫تية القرض ا١تصريف ،وتربز
خاصة يف الدول ا١تتخلفة واليت تتميز بضعف السوق ا١تالية (البورصة) أحيانا أو انعدامها أحيانا أخرى
لعدم قدرة ىذه األخَتة على تلبية طلبات التمويل ىذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن التمويل عن
طريق البورصة ال يكون متاحا إال للمؤسسات العاملة ضمن ا١تراكز ا١تالية الضخمة يف حُت أن
القروض ا١تصرفية تعترب مصدرا من مصادر التمويل ا١تتوفرة وا١تتاحة ٞتميع ا١تؤسسات االقتصادية مهما
كان نوعها وحجمها .لذلك ٯتكن اعتبار البنوك إحدى الدعامات الكربى واألساسية يف بناء ا٢تيكل
االقتصادي للبلد ،ومع ازدياد أ٫تيتها يف العصر اٟتديث أصبحت تشكل فيما بينها أجهزة فعالة يعتمد
عليها يف تطوير وتنمية ٥تتلف قطاعات االقتصاد الوطٍت.
إذن فتمويل ا١تؤسسة من طرف البنك ىو أحد الشروط الضرورية للقيام بالنشاط االقتصادي بغية
ٖتقيق األىداف ا١ترجوة من إنشائها ،كما أن منح قرض مصريف ١تؤسسة معينة ىو ا١تصدر األساسي
لبقاء البنك ،ومن خالل ىذا تربز لنا العالقة الوثيقة وا١تكملة اليت تربط ا١تؤسسة بالبنك ،فال ٯتكن
]أ[
المقدمة
ألحد٫تا البقاء واالستمرار والتوسع دون االعتماد على اآلخر ،فتنبثق بوضوح درجة االرتباط الكبَتة
اليت تربط الطرف األول بالثاشل ،وكما أن االقًتاض يشكل العامل الرئيسي لتمويل حاجيات ا١تؤسسة
فإن اإلقراض يشكل العامل الرئيسي لبقاء البنك ودوامو١ ،تا ينت عنو من مداخيل تتمثل يف الفوائد
ا١تدفوعة من طرف ا١تؤسسة.
لكن يف اٟتقيقة قبل أن يقدم البنك على اٗتاذ قرار منح قرض استغالل أو قرض استثمار أو
النوعُت معا من القروض ١تؤسسة معينة ،البد عليو أن يقوم بدراسات معمقة أخذا يف اٟتسبان
مستقبل قطاع النشاط الذي تنتمي إليو ا١تؤسسة ا١تعنية بالقرض ،كما تبقى ا١تخاطرة قائمة نظرا لعدم
ثقة البنك يف ا١تقًتض و عدم اسًتجاعو ألموالو يف وقتها الالزم ألن ىذا األخَت و باعتباره مصدرا
لبقاء البنك فإنو ٯتثل أيضا سببا رئيسيا إلفالسو ،وىذا يف حالة عدم قدرة ا١تؤسسة على تسديد
القرض يف تاريخ االستحقاق احملدد ،ويؤدي بالضرورة إذل فشل البنك ومن ٙتة إفالسو ألنو ىو اآلخر
يلتزم ٔتواعيد استحقاق الودائع ا١توجودة لديو ،و٢تذا ٬تب على البنك أن ٭ترص على تقييم ا١تؤسسة
اليت سيمنحها القرض ليتجنب بذلك ٥تاطره ،وىذا عن طريق رسم سياسة إقراضية رشيدة تتماشى
وأىدافو بناءا على نسب ومعايَت معينة آخذا بعُت االعتبار الظروف االقتصادية السياسية واالجتماعية
للبلد والعالقات الدولية خاصة يف ظل التحوالت االقتصادية الراىنة ،ومرحلة االنتقال من االقتصاد
ا١توجو إذل اقتصاد السوق اليت تعرفها اٞتزائر إضافة إذل دول أخرى.
من ىنا ومن خالل الرغبة يف البقاء واالستمرار والتطور لكل من ا١تؤسسة والبنك على حد سواء
فلعل أىم ا١تواضيع اليت تستحق البحث والدراسة بعناية ووضوح ىو معرفة العوامل اليت يرتكز عليها
البنك عند اٗتاذه لقراراتو ٓتصوص مؤسسة تطلب قرضا مصرفيا بغية مواجهة احتياجاهتا ،و٤تاولة
تسيَت القرض يف اإلطار ا١تناسب لو لكي يضمن البنك اسًتداد األموال من طرف ا١تؤسسة ا١تقًتضة
والوفاء بتعهداهتا يف اآلجال احملددة هبدف توطيد العالقة بينهما ،وبذلك ضمان االستمرار والتطور
للطرفُت.
فعملية "اإلقراض المصرفي" ،تعترب فعالية مصرفية غاية يف األ٫تية و لكنو يف ذات الوقت استثمار
ٖتيط بو ا١تخاطر نتيجة لتعدد القروض و اختالف فًتات اسًتجاعها و ارتباطها بعدة جوانب
اقتصادية ،اجتماعية و ٕتارية ٘تس الزبون و ٤تيطو فإن ا١تخاطر ىي لصيقة أو توأم العمليات
]ب[
المقدمة
المصرفية إذ تقوم البنوك بشرائها و توزيعها ،فأىم و أكرب خطر ٖتاول البنوك تفاديو ىو خطر
القروض ا١تمنوحة.
كما ىو معروف ،فإن الطرفُت الرئيسيُت يف عملية االئتمان ٫تا البنك من جهة و المقترض أو
العميل من جهة أخرى ،فالبنك معرض ٞتملة من ا١تخاطر ،و الذي يهمنا يف الدراسة ىي مخاطر
القروض (٥تاطر الطرف ا١تقابل= ٥تاطر عدم السداد) اليت ٯتكن أن تقع فيها ٣تمل البنوك نتيجة
لعدم الدقة يف اٗتاذ القرارات ا٠تاصة ٔتنح القروض من أمثلتها عدم التحقق من سالمة ا١تركز ا١تارل
للعميل(فردا أو مؤسسة) أو جدارتو االئتمانية يف سداد التزاماتو ،نقص االستعالم اٞتيد عن طاليب
القروض...اخل.
ٯتكن أن تكون ىذه العوامل مرتبطة بالعميل(فردا أو مؤسسة) كالسمعة ،القدرة على السداد.....
أو أن تكون عوامل مرتبطة بالبنك نفسو كالسياسة االئتمانية ،و عوامل أخرى مرتبطة مرتبطة بالقرض
كا١تبلغ ا١تطلوب....اخل.
فمن خالل ىذه الدراسة سنحاول دراسة تأثَت ىذه العوامل على اٗتاذ قرار منح القروض
للمؤسسات اٞتزائرية يف البنوك.
االشكالية:
من بُت ا١تشاكل ا١تطروحة على الساحة اإلقتصادية تنظيم عالقة البنوك مع ٤تيطها ،وخصوصا مع
ا١تؤسسات االقتصادية ،وذلك من أجل إنعاش العالقة ا١تتناسبة بُت البنوك وا١تؤسسات ،انطالقا
٦تا سبق ومن خالل الدراسة اليت نود القيام هبا ،و نظرا أل٫تية اٗتاذ القرار خاصة يف ٣تال العمل
ا١تصريف و ذلك ٟتساسيتو وخطورتو على ٣تمل النشاط االقتصادي و االجتماعي ،سنحاول اإلجابة
على اإلشكالية ا١تطروحة:
ما هي العوامل المؤثرة على اتخاذ قرار منح القروض البنكية للمؤسسات اإلقتصادية في
البنوك الجزائرية؟
]ج[
المقدمة
و من اجل اإلجابة على إشكالية البحث و أسئلتها الفرعية نقًتح الفرضيتُت االتيتُت:
الفرضية االولى :لعاملي (خصائص ا١تؤسسة /عالقة البنك با١تؤسسة) تأثَت مباشر على اٗتاذ
القرار البنكي.
الفرضية الثانية :لعاملي (خصائص ا١تؤسسة /عالقة البنك با١تؤسسة) تأثَت غَت مباشر على اٗتاذ
القرار البنكي بوساطة خصائص القرض.
فرضيات الدراسة:
الغرض من ىذا ا١توضوع ىو دراسة تأثَت كل من خصائص ا١تؤسسة و عالقة البنك با١تؤسسة على
اٗتاذ القرار بطريقة مباشرة كانت ،أو بطريقة غَت مباشرة عن طريق وساطة خصائص القرض و
مشكل عدم تناظر ا١تعلومات كما ىو موضح يف الشكل ا١توارل:
]د[
المقدمة
النموذج المفاهيمي للدراسة:
فرضيات النموذج:
ىذا النموذج يضع فرضية تأثَت كل من خصائص ا١تؤسسة و عالقة البنك با١تؤسسة على اٗتاذ
القرار البنكي من منظورين ٥تتلفُت:
كل من عاملي خصائص ا١تؤسسة /عالقة البنك با١تؤسسة متغَتان مستقالن يفسران التأثَت على
القرار البنكي كمتغَت تابع انطالقا من وساطة عدم تناظر ا١تعلومات و خصائص القرض:
]ي[
المقدمة
ف :1التأثير المباشر لعاملي( خصائص المؤسسة /عالقة البنك بالمؤسسة)على اتخاذ القرار البنكي.
خصائص ا١تؤسسة ٢تا تأثَت ا٬تايب مباشر على اٗتاذ القرار البنكي. ف1-1
عالقة البنك با١تؤسسة ٢تا تأثَت ا٬تايب مباشر على اٗتاذ القرار البنكي ف2-1
ف :2التأثير غير المباشر لعاملي( خصائص المؤسسة /عالقة البنك بالمؤسسة)على اتخاذ القرار البنكي بوساطة
(عدم تناظر المعلومات /خصائص القرض).
تؤثر العوامل(خصائص المؤسسة/عالقة البنك بالمؤسسة) على مشكل عدم تناظر المعلومات ف1-2
ىناك عالقة ذات داللة احصائية بُت خاصية واحدة من خصائص ا١تؤسسة على االقل (الوضعية ا١تاليةٝ/تعة
ف1-1-2
العميل) و مشكل عدم تناظر ا١تعلومات
ىناك عالقة ذات داللة احصائية بُت خاصية واحدة من عالقة البنك با١تؤسسة على االقل (تعدد
ف2-1-2
البنوك/التمويل العالئقي) و مشكل عدم تناظر ا١تعلومات
مشكل عدم تناظر المعلومات له تأثير سلبي على خصائص القرض. ف2-2
ف 1-3-2خصائص ا١تؤسسة ٢تا تأثَت ا٬تايب غَت مباشر على خصائص القرض.
ف 2-3-2عالقة البنك با١تؤسسة ٢تا تأثَت ا٬تايب غَت مباشر على خصائص القرض
]َ[
المقدمة
أهمية الموضوع:
تنبع أ٫تية الدراسة من ا٢تدف الذي تسعى إليو ،كما تربز أ٫تيتو من اجملال الذي ستتناولو الدراسة
وىو القطاع ا١تصريف.
كما تربز أ٫تية ىذه الدراسة يف الدور اٟتيوي الذي يؤديو النشاط ا١تصريف لدعم وتنمية االقتصاد
اٞتزائري ،فبالرغم من تزايد ا٠تدمات ا١تصرفية فإن عملية اإلقراض ا١تصريف كانت وال تزال أساس بقاء
وحياة واستمرار البنوك التجارية ،حيث تقوم باستخدام أموال الغَت بعد عملية ٕتميعها من مصادر
ادخارىا ا١تختلفة ،ومن ٙتة توزيعها على ٣تاالت اإلقراض ا١تختلفة وذلك وفق أسس وقواعد معينة٦ ،تا
يستلزم توخي اٟتيطة واٟتذر لتحقيق التوازن األمثل بُت تلبية احتياجات الوحدات االقتصادية ذات
العجز لتحقيق أىداف النمو االقتصادية من جهة واحملافظة على أموال الغَت من جهة أخرى٦ ،تا
يستوجب تقييم طاليب القروض من أشخاص ومؤسسات كمرحلة أوذل ،باعتبار أن مستوى خسائر
القروض إتو ٨تو االرتفاع يف السنوات األخَتة من خالل عدم قدرة ا١تؤسسات االقتصادية على
السداد ،بعد ىذه العملية يتسٌت للبنك اٗتاذ القرار ا١تناسب ،سواء بالقبول أو الرفض ،وبذلك يضمن
اسًتداد أموالو واليت ال تعترب كذلك يف حقيقة األمر ،بل ىي مؤ٘تنة عليها.
أهداف البحث:
التعرف على العوامل ا١تؤثرة على اٗتاذ قرار منح القرض للمؤسسات اإلقتصادية يف البنوك.
التعرف على كيفية تقييم البنك للمؤسسة طالبة القرض و ا١تعايَت ا١تعتمدة يف ذلك.
هتدف الدراسة إذل شرح مفهوم االئتمان و أسسو و معايَته ،و كذا العوامل ا١تؤثرة يف قرار منحو،
مث صياغة ىذه العناصر يف شكل ٪توذجي يعتمد على أساليب علمية أكثر دقة من أجل اٗتاذ قرار
ائتماشل سليم.
يهدف البحث إذل الوقوف على العالقة الوثيقة اليت تربط ا١تؤسسة بالبنك من خالل تركيز نشاط
ا١تؤسسة على القرض.
]ز[
المقدمة
الدراسات السابقة:
.1دراسة بوسنة كرٯتة " ،البنوك األجنبية كمصدر لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
بالجزائر – دراسة حالة البنوك الفرنسية ،"-مذكرة ٗترج لنيل شهادة ا١تاجستَتٗ ،تصص
مالية دولية ،جامعة أيب بكر بلقايد ،تلمسان.2004 ،
لقد مت دراسة التمويل البنكي باعتباره أحد أىم أشكال التمويل من خالل دراسة عالقة ا١تؤسسة
بالبنك باعتباره مصدر رئيسي للتمويل إال أن كثرة الصعوبات و العقبات على رأسها احملسوبية و عدم
مراعاة ا١تعايَت األساسية و السعي وراء ٖتقيق ا١تصاحل الشخصية ما دفع اغلب ا١تستثمرين للبحث عن
البديل والذي وجده بعضهم يف البنوك األجنبية اليت توقعت حديثا يف اٞتزائر حيث أصبحت ٘تثل
بديال لتمويل ىذه ا١تؤسسات.
توصلت الدراسة إذل أن البنوك األجنبية ٘تثل مصدر جيد تتزايد أ٫تيتو من خالل نوعية خدماتو
اليت تؤدي إذل تأىيل عال يف تسيَت ىذه ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة اٞتزائرية.
حيث أن ىذه الدراسة تلتقي مع الدراسة اٟتالية يف كون أهنما تناوال دراسة عالقة البنك با١تؤسسة
و ٘تويل البنوك للمؤسسات.
يف حُت ٗتتلفان يف كون أن دراسة بوسنة كرٯتة اقتصرت على دراسة البنوك األجنبية فقط،و
باألخص البنوك الفرنسية يف حُت أن الدراسة اٟتالية تشمل البنوك بكل أنواعها (عامة ،خاصة،
أجنبية و عربية) ،إضافة إذل ذلك استهدفت دراسة بوسنة كرٯتة ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة فقط
على عكس الدراسة اٟتالية اليت هتدف إذل دراسة ا١تؤسسات اإلقتصادية بكل أنواعها.
.2دراسة أحالم ٥تيب " ،تقييم المؤسسة من وجهة نظر البنك – دراسة حالة شركة األشغال
العامة و الطرقات ،"-مذكرة مكملة لنيل شهادة ا١تاجستَت يف العلوم االقتصاديةٗ،تصص بنوك
و تأمينات ،جامعة منتوري ،قسنطينة.2007/2006،
ىدفت ىذه الدراسة إذل البحث عن العالقة الوثيقة اليت تربط ا١تؤسسة بالبنك من خالل تركيز
نشاط ا١تؤسسة على القرض الذي ٯتنحو البنك ٢تا ،حيث يتم تقييم حاجات التمويل للمؤسسة ،من
]ح[
المقدمة
خالل اإلجابة عن اإلشكالية ا١تطروحة :كيف يقيم البنك التجاري مؤسسة اقتصادية تطلب قرضا
بنكيا بغية تغطية حاجاتها التمويلية بطريقة رشيدة و عقالنية تضمن له استرداد هذا القرض في
تاريخ االستحقاق المتعاقد عليه؟
خلصت الدراسة إذل:
يعتمد البنك يف تقييمو للمؤسسة طالبة القرض على ا١تصادر الداخلية ا١تتمثلة يف ٥تتلف الوثائق
اليت توفرىا ا١تؤسسة عند إعدادىا ملف القرض ،و ال تعتمد على ا١تصادر ا٠تارجية لعدم توفرىا من
األساس( ا٢تيئات و ا١تنظمات اإلقتصادية).
يلجأ البنك يف تقييمو أيضا إذل مركزية بنك اٞتزائر.
ترتكز عناصر تقييم اٟتاجات التمويلية للمؤسسة على حسابات الثروة و حسابات النتائ .
يرتبط تقييم ىذه اٟتاجات ٔتتغَتات تعترب غَت ٤تاسبية فهي ٔتثابة ا١تعلومات ا١تكملة لعملية التقييم
و ا١تتمثلة يف الزيارات ا١تيدانية ،ا١تقابالت الشخصية مع رئيس ا١تؤسسة....اخل.
دراسة أسامة ٤تمود موسى " ،دور المعلومات المحاسبية في ترشيد القرارات االئتمانية – .3
دراسة تطبيقية على البنوك التجارية العاملة بقطاع غزة" ،رسالة مكملة ١تتطلبات اٟتصول على
درجة ا١تاجستَت ،كلية التجارة-قسم احملاسبة و التمويل ،اٞتامعة اإلسالمية-غزة.2010 ،-
ىدفت ىذه الدراسة إذل التعرف على دور ا١تعلومات احملاسبية يف ترشيد السياسات االئتمانية ،حيث
طبقت الدراسة على البنوك التجارية العاملة يف قطاع غزة.
]ط[
المقدمة
وجود بعض البنوك اليت ال تطلب معلومات ٤تاسبية يف بعض األحيان وذلك لعدم وثوقها يف
القوائم ا١تقدمة ،أو أن ا١تعلومات احملاسبية غَت متاحة ،أو غَت كافية.
.4دراسة علي اٟتسُت "،دور المعلومات المحاسبية في ترشيد قرارات التمويل بالمصارف
التجارية السودانية :دراسة حالة بنك أم درمان الوطني" ،رسالة مقدمة لنيل شهادة ا١تاجستَت،
جامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا،السودان.2006،
ىدفت الدراسة إذل التعرف على دور ا١تعلومات احملاسبية يف ترشيد قرارات التمويل التجارية
السودانية ،وٖتديد أىم العوامل ا١تؤثرة على اإلدارة عند اٗتاذ قرار التمويل،و ما مدى فعالية استخدام
ا١تعلومات احملاسبية لزيادة فعالية القرار .ومن النتائ اليت توصلت إليها الدراسة أن طلب التمويل
يعتمد بشكل كبَت على ا١تعلومات ا١تالية اليت يقدمها العميل ،وإن كان ىناك عوامل أخرى مهمة
يعتمد عليها مثل ٝتعة العميل ،والظروف االقتصادية،والسياسات النقدية والتمويلية وغَتىا.
.5دراسة مراد سادل الطالع" ،ادارة العملية التفاوضية في قرار منح االئتمان" – دراسة تطبيقية
على البنوك التجارية يف قطاع غزة ،رسالة ماجستَت ،اٞتامعة االسالمية.2010،
هتدف الدراسة إذل معرفة كيفية ادارة العملية التفاوضية و أثرىا على اٗتاذ القرار االئتماشل لدى
البنوك التجارية العاملة يف قطاع غزة ،و العوامل اليت تؤثر يف ىذه العماية ،قد مت استخدام ا١تنه
الوصفي التحليلي الختبار فرضيات الدراسة ،كما مت ٚتع البيانات من خالل استبيان مت تصميمو
خصيصا ٢تذا الغرض ،حيث بلغ ٣تتمع الدراسة 70موظفا و اداريا ما بُت مدير فرع و نائب مدير و
موظف ادارة و موظف ائتمان ،كما خلصت الدراسة إذل:
-العملية التفاوضية تتأثر با٠تصائص الدٯتغرافية ١توظف االئتمان ا١تفاوض و العميل و السياسة
االئتمانية للبنك.
-قدرة ا١تفاوض االئتماشل على ٖتليل البيانات ا١تالية للعميل تعتترب من العوامل ا١تهمة يف ٧تاح
العملية التفاوضية و ترشيد القرار االئتماشل.
-أثبت التحليل االحصائي أن ا١تعلومات ا١تتوفرة عن العميل سواء من نظام ا١تعلومات االئتمانية
لسلطة النقد أو مصادر أخرى مثل نظام ا١تعلومات لدى البنك.
]ي[
المقدمة
-البنوك هتتم بتقدصل دورات تدريبية ١توظفي االئتمان لتطوير قدراهتم على التحليل ا١تارل و
قدرهتم على اٗتاذ القرارات االئتمانية السليمة.
-IIالدراسات األجنبية:
حجم ا١تؤسسة ) (size-tailleلو تأثَت ا٬تايب على عدد البنوك اليت تتعامل مع ا١تؤسسة ،و ٯتكن
تفسَتىا بعدم إشباع اٟتاجات التمويلية ٢تذه ا١تؤسسة عن طريق بنك واحد.
عمر ا١تؤسسة ) (âgeلو تأثَت ا٬تايب على تعدد البنوك.
نوعية ا١تؤسسة )٢ (qualitéتا تأثَت ا٬تايب على تعدد البنوك.
La qualité = la rentabilité + la solvabilité + la flexibilité.
.3دراسة،Aymen Smondel
? « Comment Les Banques Octroient Les Credits Aux Pme
دكتوراه يف العلوم االقتصادية ،جامعة باريس ،فرنسا.2011 ،
]ك[
المقدمة
ا٢تدف من ىذه الدراسة ىو دراسة تأثَت طبيعة ا١تعلومة ا١تستعملة على عملية اٗتاذ قرار منح القروض
للمؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة.نتائ الدراسة كانت كالتارل:
-ىناك عالقة ذات داللة احصائية بُت توفر القرض و استعمال ا١تعلومة .soft
-ٯتثل مشكل عدم تناظر ا١تعلومات عائق كبَت بالنسبة للبنوك يف التفرقة بُت طاليب القروض.
« Comment justifier la multibancarité au sein des ،Rim TLILI .4دراسة
،PME »,دكتوراه يف العلوم االقتصادية ،جامعة باريس ،فرنسا.2102،
هتدف ىذه الدراسة إذل دراسة التمويل البنكي للمؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة يف فرنسا.
اشكالية ىذه الدراسة تتمحور حول أ٫تية التمويل بالنسبة للمؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ،ىذا
ام يؤدي إذل طرح سؤالُت:
-ما ىي ٤تددات اختيار ا١تؤسسات لعدد البنوك اليت تتعامل معها؟.
-كيف تؤثر الظروف ا١تالية و الغَت مالية لعقد القرض بالنسبة للمؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة
على اختيار عدد البنوك؟
نتائ الدراسة:
-ىناك عالقة ذات داللة احصائية بُت تعدد البنوك و مشكل عدم تناظر ا١تعلومات.
-تعدد البنوك يؤثر سلبا على منح القرض.
-نوعية ا١تؤسسة تؤثر على كل من تعدد البنوك و شروط القرض.
« Relation entre le profil du ،Livanirina Andriamanohisoa .5دراسة
propriétaire dirigeant de l’entreprise manufacturière Québécoise et
دكتوراه يف تسيَت ، ses conditions d’accés » au financement bancaire
]ل[
المقدمة
نتائج الدراسة:
-توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت ا٠تصائص الدٯتغرافية للعميل و شروط اٟتصول على
التمويل البنكي.
-توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت خاصية واحدة من ا٠تصائص الدٯتغرافية للعميل على االقل
و مشكل عدم تناظر ا١تعلومات.
توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت مشكل عدم تناظر ا١تعلومات و شروط اٟتصول على -
التمويل البنكي.
« conditions de financement de la PME et دراسح ،Ludovic Vigneron .6
» ، relation bancaireدكتوراه يف علوم التسيَت ،جامعة ليل ،2فرنسا.2008 ،
ا٢تدف من ىذه الدراسة ىو التعرف على أثر التمويل البنكي العالئقي على شروط ٘تويل ا١تؤسسات
الصغَتة و ا١تتوسطة.
نتائج الدراسة:
-يف اطار التمويل العالئقي ،يستطيع البنك تدنية ٥تاطر عدم تناظر ا١تعلومات ،و يصبح
بامكانو التمييز بُت أصحاب ا١تشاريع و نوعيتها.
-تبادل ا١تعلومات طيلة مدة العالقة من شأنو تقليص احتمال تبديد قيمة االصول ا١تمنوحة يف
شكل ضمانات.
صعوبات الدراسة:
بالرغم من جدوى استعمال االستمارات يف الوصول اذل ٕتميع أكرب عدد ٦تكن من آراء
ا١تعنيُت و ا١تهتمُت ٔتوضوع ىذه الدراسة ،و كذلك التجاوب اٟتسن من معظم أفراد العينة
الذين مت استهدافهم و تقدصل معلومات دل تكن متوقعة ،إال أنو مت مواجهة بعض ا١تشاكل
اليت ٯتكن تلخيصها يف اعتبار معظم مدراء البنوك أن تقدصل معلومات يعترب اخالل ٔتبدأ
السرية يف تسيَت البنوك ،رغم التعهد بعدم نشر أي معلومات بأٝتاء ٤تددة و ال حىت اسم
فرع البنك.
]م[
المقدمة
هيكلة البحث:
تتكون ىذه الدراسة من قسمُت :القسم النظري و القسم و التطبيقي
فالقسم النظري يتكون من ثالثة فصول:
تناول الفصل األول اإلطار النظري حول البنوك و النظام البنكي اٞتزائري بصفة و ىذا عن طريق
التطرق ١تفاىيم عامة متعلقة بالبنوك ،اإلصالحات ا١تالية و النقدية للبنوك اٞتزائرية ،كما سنقوم
بالتطرق إذل أىم ا١تنتجات البنكية وا١تتمثلة يف القروض البنكية ،و نظرا للعالقة الوثيقة اليت تربط
القروض البنكية با١تخاطر ،ارتأينا أن نتطرق إذل دراسة ا١تخاطر بصفة عامة و ا١تخاطر
اإلئتمانية(القروض)بصفة خاصة كجزء منها.
أما الفصل الثاشل فسنقوم بالتعرض إذل ا١تؤسسات اإلقتصادية من خالل تقدصل اإلطار ا١تفاىيمي
العام للمؤسسة اإلقتصادية ،أنواعها .و من خالل الفصل الثالث سنقوم بالتطرق إذل العوامل ا١تؤثرة
على اٗتاذ القرار البنكي ،ىذا بالنسبة للدراسة النظرية.
أما القسم التطبيقي ،فيتمثل يف الدراسة ا١تيدانية :الفصل الرابع
حيث سنتطرق يف ىذا الفصل إذل قسمُت ،القسم األول ٭تتوي على الطريقة و األدوات اليت ٘تَّت
]ن[
الفصل األول :أساسيات حول البنوك
ٓ. 1تراز فايزة يعدل ،تقنيات و سياسات التمويل ا١تصريف ،ديوان ا١تطبوعات اٞتامعية ،ص .95
][2
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
المبحث األول :مفاهيم أساسية حول البنوك
المطلب األول :عموميات حول البنوك.
.1نشأة و تطور البنوك:
إن الب د د دددايات األوذل للعملي د د ددات ا١تصد د د درفية ترتق د د ددي إذل عه د د ددد باب د د ددل( العد د د دراق الق د د دددصل) يف األل د د ددف
الراب ددع قب ددل ا١ت دديالد ،أم ددا اإلغري ددق فق ددد عرف د دوا قب ددل ا١ت دديالد بأربع ددة ق ددرون بداي ددة العملي ددات ال دديت تزاو٢ت ددا
البند ددوك ا١تعاصد ددرة كتبد ددادل العمد ددالت و حفد ددم الودائد ددع و مد ددنح القد ددروض ،أمد ددا فكد ددرة االٕتد ددار بد ددالنقود
فق د د ددد ب د د دددأت يف العص د د ددور الوس د د ددطى بفك د د ددرة الصد د د دراف ( الص د د ددَتيف) ،ال د د ددذي يكتس د د ددب دخل د د ددو م د د ددن
مبادلة العمالت سواء كانت عمالت أجنبية أو ٤تلية.
أمد ددا البند ددوك بشد ددكلها اٟتد ددارل ،فقد ددد ظهد ددرت يف الفد ددًتة ا٠تد ددَتة مد ددن القد ددرون الوسد ددطى – القد ددرن 13
و – 14بعد ازدىار ا١تدن اإليطالية ،على إثر اٟتروب الصليبية.
حي د ددث انتق د ددل الص د دديارفة م د ددن ٣ت د ددرد قب د ددول الودائ د ددع إذل اس د ددتثمار أمد د دوا٢تم ا٠تاص د ددة بإقراض د ددها للغ د ددَت
نظ د د ددَت الفوائ د د ددد ال د د دديت يتحص د د ددلون عليه د د ددا ،و دل تق د د ددف ا١تمارس د د ددات عن د د ددد ى د د ددذا اٟت د د ددد ،ب د د ددل أخ د د ددذوا
يس د د ددمحون لعمالئه د د ددم بس د د ددحب مب د د ددالغ تتج د د دداوز أرص د د دددة ودائعه د د ددم و ى د د ددذا ى د د ددو الس د د ددحب عل د د ددى
ا١تكش د ددوف ٦ت د ددا س د ددبب يف النهاي د ددة إف د ددالس ع د دددد م د ددن بي د ددوت الص د ددَتفة نتيج د ددة تع د ددذر وف د دداء ال د ددديون
األمد د ددر الد د ددذي دفد د ددع ا١تفك د د درين يف أواخد د ددر القد د ددرن 16إذل ا١تطالبد د ددة بإنشد د دداء بيد د ددوت صد د ددَتفة حكوميد د ددة
تقوم ْتفم الودائع و السهر على سالمتها.
و ىكذا تطورت ا١تمارسات ا١تالية م د د د ددن ص د د د دراف إذل بي د د د ددت ص د د د ددَتفة إذل بن د د د ددك ،و أق د د د دددم بن د د د ددك
ٛتد ددل ىد ددذا االسد ددم يف التد دداريخ ىد ددو بنر ر رك برشر ررلونة عد ددام ، 1401و كد ددان يقبد ددل الودائد ددع و ٮتصد ددم
Banca الكمبي دداالت ،أم ددا أق دددم بن ددك حك ددومي فق ددد تأس ددس يف البندقي ددة ع ددام 1587باس ددم
Della piazza Dirialta
1
و جاء بعده بنك أمسًتدام سنة .1609
.1شاكر القزويٍت ،محاضرات في اقتصاد البنوك ،ديوان ا١تطبوعات اٞتامعية ،اٞتزائر ،2000،ص .27-25
][3
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
.2تعريف البنوك:
م د ددن الص د ددعب إ٬ت د دداد تعري د ددف دقي د ددق ٭ت د دددد لند د دا مفه د ددوم البن د ددك نظد د درا إلخ د ددتالف القد د دوانُت واألنظم د ددة
الد دديت تتبد دداين م د ددن بلد ددد إذل أخ د ددر إضد ددافة إذل تعد دددد الوظ د ددائف الد دديت يق د ددوم هبد ددا البند ددك وم د ددن بد ددُت ى د ددذه
1
التعاريف نذكر :
أ/التعريف القانوني للبنك:
التعري د ددف ال د ددذي نأخ د ددذ ب د ددو ى د ددو التعري د ددف ال د ددذي أورده ا١تش د ددرع اٞتزائ د ددري ا١تتعل د ددق بق د ددانون النق د ددد و
الق د ددرض ال د ددذي ي د ددنص عل د ددى ان":البن د ددك ى د ددو شخص د ددية اعتباري د ددة ٘ت د ددتهن بص د ددفة دائم د ددة ك د ددل وظ د ددائف
2
البنوك من استقبال الودائع ،منح القروض و توفَت وسائل الدفع وتسيَتىا".
ب/التعريف االقتصادي للبنك :
يقص د د ددد ب د د ددالبنوك بص د د ددفة عام د د ددة ا١تؤسس د د ددات ال د د دديت م د د ددن اختصاص د د ددها وأغ د د دراض تأسيس د د ددها قب د د ددول
الودائ د د د ددع م د د د ددن العم د د د ددالء وتنفي د د د ددذ أوام د د د ددرىم ا١تتعلق د د د ددة ْتس د د د دداباهتم وص د د د ددرف وٖتص د د د دديل وإص د د د دددار
الشد د د د دديكات ,وكد د د د ددذلك مد د د د ددنح القروض,خصد د د د ددم األوراق التجاريد د د د ددة وفد د د د ددتح اٟتسد د د د ددابات اٞتاريد د د د ددة
Bancoو تع د ددٍت )Banc,مش د ددتقة م د ددن الكلم د ددة اإليطالي د ددة ( Banque وتش د ددغيلها.فكلمة بن د ددك
( و ك ددان يقص ددد هب ددا يف الب دددء ا١تص ددطبة ال دديت ٬تل ددس عليه ددا الط د درفُت لتحوي ددل )banc مص ددطبة
العملد ددة ،و يف النهايد ددة أصد ددبح يقصد ددد هبد ددا ا١تكد ددان الد ددذي توجد ددد فيد ددو تلد ددك ا١تنضد دددة و ٕتد ددري فيد ددو
ا١تتد د دداجرة بد د ددالنقود ،3كمد د ددا يعتد د ددرب منشد د ددأة مهمتهد د ددا االساسد د ددية ٚتد د ددع و اسد د ددتقطاب النقد د ددود هبد د دددف
اعد ددادة إقراضد ددها ل خ د درين وفد ددق أسد ددس معيند ددة أو اسد ددتثمارىا يف أوراق ماليد ددة ٤تد ددددة،4كمد ددا يد ددنكم
الق د ددول أن موضد د ددوعها األساس د ددي أن تسد د ددتعمل ٟتس د دداهبا ا٠تد د دداص بعمليد د ددة تسد د ددليف األم د د دوال الد د دديت
5
تتلقاىا من اٞتمهور".
.1خالد منة،ملتقى ا١تنظومة ا١تصرفية والتحوالت اإلقتصادية ،العالقة بُت البنك وا١تؤسسة ٤ :تاولة تقييم األداء يف ظل إصالح ا١تنظومة ا١تصرفية ،مركز
البحث يف اإلقتصاد التطبيقي من اجل التنمية ،اٞتزائر .
.2ا١تادة 114من القانون 10/90الصادر بتاريخ 1990/04/14ا١تتعلق بقانون النقد و القرض.
. 3شاكر القزويٍت٤ ،تاضرات يف اقتصاد البنوك ،ديوان ا١تطبوعات اٞتامعية،ط ،2اٞتزائر ، 1992،ص.25-24.
.4خليل الشماع ،إدارة ا١تصارف ،جامعة بغداد ،كلية اإلدارة واالقتصاد ،سلسلة دراسات يف إدارة األعمال ،الطبعة الثانية ،بغداد ،1975ص. 3
.5فريد الصلح ،موريس النص ،ا١تصرف و األعمال ا١تصرفية ،بَتوت ،األىلية للنشر و التوزيع ،1989 ،ص.13
][4
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
و بالتد ددارل ى د ددو مك د ددان التق د دداء ع د ددرض األم د دوال بالطلد ددب عليه د ددا"ٔ ،تع د ددٌت أن ا١تص د ددارف تعم د ددل كأوعي د ددة
تتجمد د ددع فيهد د ددا األم د د دوال و ا١تد د دددخرات ليعد د دداد إقراضد د ددها إذل مد د ددن يسد د ددتطيع و يرغد د ددب يف االسد د ددتفادة و
إف د ددادة اجملتم د ددع منه د ددا ع د ددن طري د ددق اس د ددتثمارىا، 1فف د ددي الوالي د ددات ا١تتح د دددة األمريكي د ددة يق د ددوم ا١تص د ددرف
هبد ددذه االعمد ددال بعد ددد حص د دولو علد ددى تص د دريح للقيد ددام بأعمد ددال ا١تصد ددارف س د دواء حصد ددلت علد ددى ىد ددذا
2
التصريح من اٟتكومة ا١تركزية أو من حكومة الولية اليت تباشر فيها نشاطها.
و من خالل ما سبق ٯتكننا أن نستخلص التعريف التارل:
" البن ر ررك ه ر ررو مؤسس ر ررة مالي ر ررة نقدي ر ررة رس ر ررمية وظيفته ر ررا جم ر ررع الودائ ر ررع و م ر ررنح الق ر ررروض و
تسهيل وسائل الدفع ،حيث تلعب دورا هاما في الوساطة المالية".
.3وظائف البنوك:
لق د ددد اتفق د ددت ٚتيد د ددع التع د دداريف علد د ددى أن البن د ددك ىد د ددو ا١تؤسس د ددة ا١تاليد د ددة ال د دديت ٕتمد د ددع الودائ د ددع مد د ددن
عمالئه ددا لتمنحه ددا يف ش ددكل ق ددروض مقاب ددل مع دددل فائ دددة ،م ددن خ ددالل ى ددذه العملي ددة فه ددي تس دداىم
يف خل د ددق نق د ددود جدي د دددة ى د ددي "نق ر ررود الودائ ر ررع" ،و م د ددن ى د ددذا التعري د ددف األخ د ددَت ٯتك د ددن اس د ددتخالص
وظد د ددائف البند د ددك األساسد د ددية مد د ددن خد د ددالل دوره يف الوسد د دداطة ا١تاليد د ددةٚ ،تد د ددع الودائد د ددع ،خلد د ددق النقد د ددود و
منح القروض.
.1.3الوساطة المالية:
الوس د دداطة ا١تالي د ددة ى د ددي تل د ددك ا٢تيئ د ددات ال د دديت تس د ددمح بتحوي د ددل عالق د ددة التموي د ددل ا١تباش د ددرة ب د ددُت ا١تقرض د ددُت
وا١تقًتض د ددُت احملتمل د ددُت إذل عالق د ددة غ د ددَت مباش د ددرة ،فه د ددي ٗتل د ددق قن د دداة جدي د دددة ٘ت د ددر عربى د ددا ألمد د دوال م د ددن
أصد د ددحاب الفد د ددائض ا١تد د ددارل إذل أصد د ددحاب العجد د ددز ا١تد د ددارل ،مد د ددن خد د ددالل تعبئد د ددة االدخد د ددار ( الف د د دوائض
ا١تاليد د ددة) مد د ددن األف د د دراد و ا١تؤسسد د ددات ،و منحهد د ددا علد د ددى شد د ددكل قد د ددروض ألصد د ددحاب العجد د ددز ا١تد د ددارل.و
تعتد ددرب الوسد دداطة ا١تاليد ددة مد ددن أىد ددم الوظد ددائف البنكيد ددة فهد ددي باإلضد ددافة إذل تسد ددهيل اٞتمد ددع بد ددُت ط د درفُت
.1زياد سليم رمضان٤ ،تفوظ اٛتد جودة ،ادارة البنوك ،دار وائل للنشر و التوزيع ،عمان ،2003 ،ص ..03
.2خالد أمُت عبد اهلل ،العمليات ا١تصرفية ( ،الطرق احملاسبية اٟتديثة) ،دار وائل للنشر و التوزيع ،عمان ،2003 ،ص .15
][5
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
متناقضد ددُت مد ددن حيد ددث السد دديولة و الرْتيد ددة و ا١تخد دداطر تعتد ددرب صد ددانعة التمويد ددل ،و الوسد دداطة ا١تاليد ددة ٢تد ددا
1
أ٫تية كبَتة بالنسبة ٞتميع أطراف العالقة.
.2.3جمع الودائع:
يعت ددرب ٚت ددع الودائ ددع أح ددد أى ددم وظ ددائف البن ددك ،و الودائ ددع ٘تث ددل اٞت ددزء الف ددائض م ددن م ددداخيل بع ددض
العد د د ددائالت و ا١تؤسسد د د ددات و احملد د د ددتفم هبد د د ددا يف البند د د ددك ،و قد د د ددد تكد د د ددون لف د د د دًتات ٥تتلفد د د ددة ( طويلد د د ددة،
متوسد د ددطة أو قصد د ددَتة األجد د ددل) و ٘تثد د ددل الودائد د ددع أىد د ددم مد د ددورد مد د ددارل للبند د ددك الد د ددذي بد د دددوره ٭تو٢تد د ددا إذل
قروض للتمويل.
فالوديع ددة تع ددرف عل ددى أهن ددا " :كر ررل مر ررا يقر رروم األفر ررراد و الهينر ررات بوضر ررعه فر رري البنر رروك بصر ررفة
مؤقت ر ررة ،قص ر رريرة أو طويل ر ررة عل ر ررى س ر رربيل الحف ر ررئ أو التوظي ر ررف و تتجس ر ررد ه ر ررذ الودائ ر ررع ف ر رري
أغلر ررب األحير رران فر رري شر رركل نقر ررود قانونير ررة ،علر ررى الر رررغم مر ررن أنهر ررا يمكر ررن أن تأخر ررذ أحيانر ررا
2
أشكاال أخرى(الذهب مثال.)...
.3.3إنشرر رراء النقر ر ررود:يعت د ددرب إنش د دداء أو خل د ددق النق د ددود م د ددن أى د ددم الوظ د ددائف البنكي د ددة " ،فهر ر رري
العملية التي يتم بواسطتها انتاج السلعة المستعملة في تداول السلع و الخدمات".3
فعل ددى عكد ددس النقد ددود القانونيد ددة ،فد ددإن نقد ددود الودائد ددع يد ددتم إنشد دداءىا مد ددن طد ددرف البند ددوك التجاريد ددة،وىي
عب د ددارة ع د ددن نق د ددود ائتماني د ددة تظه د ددر م د ددن خ د ددالل التس د ددجيالت احملاس د ددبية للودائ د ددع و الق د ددروض ،و ى د ددي
تعكد ددس تد ددداول األم د دوال باسد ددتعمال الشد دديكات و لد دديس تد ددداوال حقيقيد ددا ،و كمد ددا ىد ددو اٟتد ددال بالنسد ددبة
إلص د دددار النق د ددود القانوني د ددة ف د ددإن البن د ددك التج د دداري ال يس د ددتطيع إنش د دداء نق د ددود الودائ د ددع إال إذا ٖتص د ددل
عل ددى ن ددوع مع ددُت م ددن األص ددول ،ى ددي النق ددود القانوني ددة ذاهت ددا ،و ٭تص ددل عل ددى ى ددذه النق ددود يف ش ددكل
ودائع متلقاة من األفراد و التجار و الشركات.......
و يعتم د دد البن د ددك يف ذل د ددك عل د ددى القاع د دددة الش د ددهَتة القائل د ددة ب د ددأن الودائ ر ررع تس ر ررمح ب ر رراإلقراض كم ر ررا
أن القر ر ررروض تخلر ر ررق الودائر ر ررع 1،و م د ددن ى د ددذه القاع د دددة ال يك د ددون البن د ددك التج د دداري يف حاج د ددة إذل
.1بوسنة كرٯتة ،البنوك األجنبية كمصدر لتمويل ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة باٞتزائر-دراسة حالة البنوك الفرنسية ،-مذكرة ماجستَت ٗتصص مالية
دولية ،جامعة تلمسان ،2011 ،،ص.6
.2الطاىر لطرش،تقنيات البنوك ،ديوان ا١تطبوعات اٞتزائرية ،اٞتزائر ،2000 ،ص.14
.3الطاىر لطرش ،مرجع سبق ذكره ،ص .39
][6
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
م د ددنح الوديع د ددة كق د ددرض و إ٪ت د ددا ٮتل د ددق اإلئتم د ددان اعتم د ددادا عل د ددى ى د ددذه الوديع د ددة .ى د ددذا م د ددا ٯتك د ددن البن د ددك
التجاري من منح قروض تفوق إذل حد معُت الودائع ا١توجودة ْتوزتو.
.4.3منح القروض البنكية:
يعتد ددرب مد ددنح القد ددروض مد ددن أىد ددم الوظد ددائف الد دديت يؤديهد ددا البند ددك ،و قد ددد تكد ددون ىد ددي الغايد ددة الد دديت مد ددن
أجلهد ددا أوجد ددد البند ددك .فد ددالودائع البنكيد ددة ال معد ددٌت ٢تد ددا إذا دل توظد ددف يف شد ددكل قد ددروض ٘تد ددنح لتمويد ددل
٥تتلف نشاطات االقتصاد.
إذل جان د د د ددب ذل د د د ددك تق د د د ددوم البن د د د ددوك يف مباش د د د ددرة نش د د د دداطها ّتمل د د د ددة أعم د د د ددال وخ د د د دددمات تق د د د دددمها
لعمالئه د ددا وى د ددي ا١تتع د ددارف بتس د ددميتها بعملي د ددات البن د ددوك أو"األعم د ددال ا١تص د ددرفية " ال د دديت ورد تعريفه د ددا
ف ر ر رري الم ر ر ررادة 110م ر ر ررن ق ر ر ررانون النق ر ر ررد و الق ر ر رررض 10/90إذ ك د د ددان مض د د ددموهنا م د د ددا ي د د ددأيت"2:
تتض د ددمن األعم د ددال ا١تص د ددرفية ,تلق د ددي أم د د دوال اٞتمه د ددور وعملي د د دات الق د ددرض و وض د ددع وس د ددائل ال د دددفع
ٖت د د ددت تص د د ددرف الزب د د ددائن وإدارة ى د د ددذه الوس د د ددائل" إن ى د د ددذه األعم د د ددال تت د د ددأثر ب د د ددا١تتغَتات اإلقتص د د ددادية
والسياسية لكل دولة من الدول ومن ضمن مهام البنك:
قبول الودائع وإعادة توظيفها؛
تش د ددجيع اإلس د ددتثمار ع د ددن طري د ددق القي د ددام م د ددنح الق د ددروض بأنواعه د ددا ا١تتوس د ددطة –القص د ددَتة والطويل د ددة
1. www.wékipédia.com.
.2دليل احملاسبُت على ا١توقع، www.jps-dir.net :اطلع عليو بتاريخ .2013/04/28
][10
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
.2.4البنر رروك المتفرعر ررة محلير ررا :و ى ددي البن ددوك ال دديت يس ددمح ٢ت ددا بف ددتح ف ددروع داخ ددل الدول ددة ال دديت
ٖتمل جنسيتها.
.3.4البنر ر رروك المتفرع ر ر ررة اقليمير ر ررا :و ىد د ددي تلد د ددك البند د ددوك الد د دديت تنتشد د ددر فروعهد د ددا ضد د ددمن منطقد د ددة
جغرافية ٤تددة تضم أكثر من بلد واحد.
.4.4البن ر ر رروك المتفرع ر ر ررة عالمي ر ر ررا :و ى د د ددي البن د د ددوك الكب د د ددَتة ا١تس د د ددموح ٢ت د د ددا بانتش د د ددار فروعه د د ددا يف
٥تتلد د ددف أ٨تد د دداء العد د ددادل و مد د ددن اٞتد د دددير بالد د ددذكر أن نظد د ددام ا١تصد د ددارف ذات الفد د ددروع ا١تنتشد د ددرة (٤تليد د ددا و
اقليميي د ددا و عا١تي د ددا) ى د ددو الس د ددائد يف معظ د ددم بل د دددان الع د ددادل نظد د درا ١ت د ددا ٯتت د دداز ب د ددو م د ددن مرون د ددة يف تأدي د ددة
ا٠ت د دددمات ا١تصد د درفية ا١تختلف د ددة ،و ازدي د دداد الف د ددرص أمام د ددو الجتي د دداز األزم د ددات احمللي د ددة التس د دداع قاع د دددة
عملو و خفض تكاليفو الثابتة و الكلية.
عرفت اتفاقية إنشاء االٖتاد الدورل للبنوك اإلسالمية يف الفقرة األوذل من ا١تادة ا٠تامسة البنوك
اإلسالمية بد « :يقصد بالبنوك اإلسالمية يف ىذا النظام ،تلك البنوك أو ا١تؤسسات اليت ينص قانون
إنشائها ونظامها األساسي صراحة على االلتزام ٔتبادئ الشريعة ،وعلى عدم التعامل بالفائدة أخذا
][11
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
وعطاء»(.)1وقد يطلق البعض على البنوك اإلسالمية اسم البنوك الالربوية أو البنوك اليت ال تتعامل
بالفائدة ،أو البنوك اليت تقوم على أساس مبدأ ا١تشاركة ،فيعرفو عبد السالم أبو قحف على أنو:
«مؤسسة مالية إسالمية ذات رسالة اقتصادية واجتماعية تعمل يف ظل تعاليم اإلسالمية ،فهو بنك
صاحب رسالة وليس ٣ترد تاجر؛ بنك يبحث عن ا١تشروعات األكثر نفعا وليس ٣ترد األكثر رْتا؛
البنك اإلسالمي ال يهدف جملرد تطبيق نظام مصريف إسالمي وإ٪تا ا١تسا٫تة يف بناء ٣تتمع إسالمي
كامل على أسس عقائدية وأخالقية واقتصادية أي أنو غَتة على دين اهلل»(.)2
وقد جاء تعريف للبنك اإلسالمي يف "اقتصاديات النقود والصَتفة والتجارة الدولية" لد"عبد النعيم
٤تمد مبارك و٤تمود يونس" على أنو« :مؤسسة مصرفية ىدفها ٕتميع األموال وا١تدخرات من كل من
ال يرغب يف التعامل بالربا (الفائدة) مث العمل على توظيفها يف ٣تاالت النشاط االقتصادي ا١تختلفة
وكذلك توفَت ا٠تدمات ا١تصرفية ا١تتنوعة للعمالء ٔتا يتفق مع الشريعة اإلسالمية و٭تقق دعم أىداف
التنمية االقتصادية واالجتماعية يف اجملتمع»(.)3
.1اتفاقية إنشاء االٖتاد الدورل للبنوك اإلسالمية ،مطابع االٖتاد الدورل للبنوك اإلسالمية ،مصر اٞتديدة ،القاىرة ،1977 ،ص10.
٤.2تمد سعيد سلطان وآخرون :إدارة البنوك ،مؤسسة شباب اٞتامعة ،اإلسكندرية ،1989 ،ص54.-53
.3عبد ا١تنعم ٤تمد مبارك٤ ،تمود يونس :اقتصاديات النقود والصَتفة والتجارة الدولية ،الدار اٞتامعية ،اإلسكندرية ،1996 ،ص.173
][12
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
من 1962/12/12بإنشاء معهد اإلصدار مهمتو إصدار النقود واالحتفاظ هبا وىو ا١تسؤول عن
توزيع القروض ومواقيتها ،والتداول النقدي والسياسة النقدية للبالد .و يف 1963/05/07مت
إنشاء الصندوق اٞتزائري للتنمية ،الذي كانت مهمتو وضع برام االستثمارات العمومية و٘تويل
النشاطات التنموية .ومت تأسيس الصندوق الوطٍت للتوفَت واالحتياط يف ،1964/08/10و الذي
يقوم ّتمع ا١تدخرات وإعادة توزيعها هبدف ٘تويل مشاريع اإلسكان عن طريق منح األفراد قروضا
لبناء مساكن.
.2المرحلة الثانية :من 1966إلى .1970
خددالل ىددذه ا١ترحلددة مت إنشدداء البنددك الددوطٍت اٞتزائددري يف 13جدوان 1966مهمتددو دعددم
القطداع الفالحدي الدذي كدان مسدَتا بطريقدة ذاتيدة وتقليديدة ،وكدذا مدنح القدروض يف اجملدال
الصناعي والتجاري.
كمدا أن ىدذا النظدام كدان يقدوم علدى فلسدفة ىدي نفسدها الديت قدام عليهدا اإلقتصداد الدوطٍت ،
وكددذا ارتكددز ىددذا األخددَت علددى التخطدديط ا١تركددزي ا١تسددتند إذل مبددادئ وقواعددد اإلقتصدداد
اإلشدًتاكي ويف ىدذا الندوع مدن اإلقتصداد كدل القدرارات ا١تتعلقدة باإلسدتثمار واإلنتداج والتمويدل
تتخدذ بطريقدة إداريدة ،وعليدو فدإن البندوك الوطنيدة الديت ظهدرت بعدد إٗتداذ قدرارات تدأميم القطداع
البنكي كانت بنوكا عمومية.
فالبندك دل يكدن لدو يف اٟتقيقدة ا٠تيدار يف إختيدار التمدويالت الديت يراىدا مناسدبة ،فالقاعددة
العامدة تقتضدي أن البندك ٯتدول أي مشدروع معتمدد يف ا٠تطدة مدىت قددمت ا١تؤسسدة صداحبة
1
ا١تشروع خطة التمويل الالزمة.
المطلب الثاني :اصالحات النظام البنكي.
.1اإلصالح المالي لسنة :1970
مد د ددن أجد د ددل تك د د دريس شد د ددروط ٖتقيد د ددق التخطد د دديط ا١تد د ددارل ،و ٔتراعد د دداة ا٠تيد د ددارات السياسد د ددية اٞتديد د دددة
للجزائ ددر ،و مد ددن أجد ددل مراقب ددة دقيقد ددة للتد دددفقات النقدي ددة ،أوكلد ددت السد ددلطات اٞتزائري ددة – ابتد ددداء مد ددن
1 . Ammour Benhlima : « Le système bancaire Algérien (Textes & réalité) », Editions
Dahlab, Alger, PP16-19.
2 . Ammour Benhlima, Ibid., PP70-77.
][14
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
دور البن د د ددك ا١ترك د د ددزي اٞتزائ د د ددري يف القي د د ددام با١ته د د ددام التقليدي د د ددة للبن د د ددوك ا١تركزي د د ددة ،و ا١تتمثل د د ددة يف
ح د د ددق اإلص د د دددار ،تنظ د د دديم ال د د دددورة النقدي د د ددة ،مراقب د د ددة و توزي د د ددع الق د د ددروض عل د د ددى اإلقتص د د دداد و تس د د دديَت
احتياطات الصرف....اخل.
نظام اإلقراض ،حيث حدد ىذا القانون تعريف القرض و طبيعتو و ا٢تدف منو.
اإلط د د ددار ا١تؤسس د د ددايت ل د د ددإلدارة و ا١تراقب د د ددة ،فبموج د د ددب ى د د ددذا الق د د ددانون مت تأس د د دديس "المجل ر ر ررو
الوطني للقرض" و " لجنة العمليات البنكية" اليت عوضت " اللجنة التنفيذية للبنوك".
العالق د ددات م د ددع العم د ددالء ،حي د ددث اى د ددتم ى د ددذا الق د ددانون بت د ددأمُت اٟتماي د ددة للودائ د ددع و ض د ددماهنا،
كم د ددا ورد يف ى د ددذا القد د ددانون ب د ددأن أي شد د ددخص بامكان د ددو فد د ددتح حسد د دداب ،كمد د ددا اش د ددًتط يف القد د ددروض
ا١تمنوحة للمؤسسات أن ٗتدم األىداف احملددة يف ا١تخطط الوطٍت للقرض.
][15
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
.3قانون عام :1988
إن القد د ددانون رقد د ددم ( )06-88الصد د ددادر بتد د دداريخ 12جد د ددانفي 1988ا١تعد د دددل و ا١تد د ددتمم للقد د ددانون رقد د ددم
( )12-86الصد د د د ددادر بتد د د د دداريخ 19أوت 1986أعد د د د دداد تعري د د د د ددف ىيكد د د د ددل مؤسسد د د د ددات الق د د د د ددرض و
البند د د ددك ا١تركد د د ددزي اٞتزائد د د ددري ،حد د د ددىت تتماشد د د ددى مد د د ددع القد د د ددانون التد د د ددوجيهي للمؤسسد د د ددات العموميد د د ددة .و
حس د ددب أحك د ددام ى د ددذا الق د ددانون ،ف د ددإن ا١تؤسس د ددة البنكي د ددة ت د دددم ض د ددمن الفئ د ددة القانوني د ددة للمؤسس د ددات
1
العمومية اإلقتصادية ،و أىم النقاط اليت تطرق ٢تا ىذا القانون ما يلي:
يعت د ددرب البن د ددك كشخص د ددية معنوي د ددة ٕتاري د ددة ذات رأس م د ددال ،و ٗتض د ددع ١تب د دددأ اإلس د ددتقاللية ا١تالي د ددة و
التوازن احملاسيب.
تعزي د ددز و دع د ددم دور البن د ددك ا١ترك د ددزي اٞتزائ د ددري يف تس د دديَت وس د ددائل السياس د ددة النقدي د ددة ،خاص د ددة م د ددا
يتعلد د د ددق بتحديد د د ددد شد د د ددروط البند د د ددوك و الد د د دديت تتضد د د ددمن وضد د د ددع سد د د ددقوف إلعد د د ددادة ا٠تصد د د ددم ا١تفتوحد د د ددة
١تؤسسات القرض ،و ىذا دائما يف اطار ا١تبادئ ا١تسطرة من قبل اجمللس الوطٍت للقرض.
ف د ددتح ٣تد د دال للمؤسس د ددات ا١تالي د ددة غ د ددَت البنكي د ددة يف اٟتص د ددول عل د ددى أس د ددهم و س د ددندات و س د ددندات
مسا٫تة يف العوائد الصادرة عن مؤسسات تعمل يف ا٠تارج و الداخل.
السد د د ددماح ١تؤسسد د د ددات القد د د ددرض و ا١تؤسسد د د ددات ا١تاليد د د ددة األخد د د ددرى بد د د دداللجوء إذل اٞتمهد د د ددور لغد د د ددرض
االقًتاض ،أو طلب ديون خارجية يف اٟتدود القانونية.
[17]
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
قانون النقد و القرض :10/90 .4
لق د د ددد ص د د دددر الق د د ددانون رق د د ددم ( )10-90ا١ت د د ددؤرخ يف 14أفري د د ددل 1990و ا١تتعل د د ددق بالنق د د ددد و
الق د د ددرض يف ظ د د ددروف ٘تي د د ددزت بتغ د د دَتات عام د د ددة يف اجمل د د ددال االقتص د د ددادي ،و انقالب د د ددات اجتماعي د د ددة و
سياس د ددية .و ق د ددد ج د دداء ى د ددذا الق د ددانون ليعم د ددل عل د ددى ٖتس د ددُت ص د ددورة القط د دداع البنك د ددي ال د ددذي يعت د ددرب
احمل د ددرك و ا١تنش د ددط لك د ددل القطاع د ددات اإلقتص د ددادية األخ د ددرى ،و ذل د ددك بتدعيم د ددو و إع د ددادة مكانت د ددو
باعتباره قطاعا حساسا.
1
.1.4مبادئ قانون النقد و القرض:
ٛتد ددل ىد ددذا القد ددانون أفكد ددارا جديد دددة فيمد ددا يتعلد ددق بتنظد دديم النظد ددام البنكد ددي و أدائد ددو ،كمد ددا أن ا١تبد ددادئ
الد دديت يقد ددوم عليهد ددا و ميكانيزمد ددات العمد ددل الد دديت يعتمد دددىا تد ددًتجم إذل حد ددد كبد ددَت الصد ددورة الد دديت سد ددوف
يكون عليها ىذا النظام يف ا١تستقبل ،تظهر ىذه ا١تبادئ يف:
الفصر ررل بر ررين الر رردائرة النقدير ررة و الر رردائرة الحقيقير ررة :يعد ددٍت ذل ددك أن الق د درارات النقديد ددة دل
تعد ددد تتخد ددذ علد ددى أسد دداس كمد ددي مد ددن طد ددرف ىيئد ددة التخطد دديط ،بد ددل أصد ددبحت تتخد ددذ علد ددى أسد دداس
األى ددداف النقديد ددة الد دديت ٖت ددددىا السد ددلطة النقديد ددة و بن دداء علد ددى الوض ددع النقد دددي السد ددائد و الد ددذي
يتم تقديرىا من طرف ىذه السلطة ذاهتا.
الفصر ررل بر ررين الر رردائرة المالير ررة و الر رردائرة النقدير ررة:و ىد ددذا يف أن ا٠تزيند ددة دل تعد ددد حد ددرة يف
اللج د د ددوء إذل القرض(٘توي د د ددل البن د د ددك ا١ترك د د ددزي للخزين د د ددة) ،األم د د ددر ال د د ددذي أدى إذل وج د د ددود ن د د ددوع م د د ددن
التداخل بُت صالحيات ا٠تزينة و بُت صالحيات البنك ا١تركزي كسلطة نقدية.
الفصر ررل بر ررين الر رردائرة النقدير ررة و دائر رررة القر رررض :و ذلد ددك يعد ددٍت إبعد دداد ا٠تزيند ددة عد ددن مد ددنح
القد د ددروض لالقتصد د دداد ليبقد د ددى دورىد د ددا يقتصد د ددر علد د ددى ٘تويد د ددل االسد د ددتثمارات اإلس د د دًتاتيجية ا١تخططد د ددة
م د ددن ط د ددرف الدول د ددة و بص د دددور ى د ددذا الق د ددانون أص د ددبح النظ د ددام البنك د ددي ى د ددو ا١تس د ددؤول ع د ددن م د ددنح
القروض يف إطار مهامو التقليدية.
.1الطاىر لطرش ،تقنيات البنوك ،ديوان ا١تطبوعات اٞتامعية ،الطبعة ،2003 ،2ص.201
][18
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
إنشر ر رراء سر ر ررلطة نقدير ر ررة وحير ر رردة و مسر ر ررتقلة :كان د ددت الس د ددلطة النقدي د ددة قب د ددل ص د دددور ى د ددذا
القد ددانون مشد ددتتة بد ددُت وزارة ا١تاليد ددة ،ا٠تزيند ددة و البند ددك ا١تركد ددزي و قد ددد ألغد ددى ىد ددذا القد ددانون التعد دددد يف
الس د د ددلطة النقدي د د ددة و ك د د ددان ذل د د ددك بإنش د د دداء س د د ددلطة نقدي د د ددة وحي د د دددة و مس د د ددتقلة و مت وض د د ددعها يف
الد دددائرة النقديد ددة و بالض د ددبط يف ىيئد ددة جديد دددة أٝتاى د ددا ٣تلد ددس النقد ددد و الق د ددرض و قد ددد جعد ددل ى د ددذا
القانون ىذه السلطة النقدية:
وحيدة :حىت يضمن انسجام السياسة النقدية.
مستقلة :حىت يضمن تنفيذ ىذه السياسة من أجل ٖتقيق األىداف النقدية.
موجر ر ررودة فر ر رري الر ر رردائرة النقدير ر ررة :لكد د ددي يض د ددمن الد د ددتحكم يف تسد د دديَت النقد د ددد و تفد د ددادي
التعارض بُت األىداف النقدية.
و إلعد د ددادة االعتبد د ددار للجهد د دداز ا١تصد د ددريف فيمد د ددا يتعلد د ددق بوظيفد د ددة الوسد د دداطة ا١تاليد د ددة و تك د د دريس السد د ددلطة
النقدي ددة و تنظيمه ددا يف إط ددار البن ددك ا١ترك ددزي م ددع وض ددع ح ددد آلث ددار ا١تالي ددة العام ددة و يتمث ددل ذل ددك يف
إبع د دداد ا٠تزين د ددة العمومي د ددة ع د ددن دائ د ددرة اإلئتم د ددان كمد د ددا من د ددع ك د ددل ش د ددخص طبيع د ددي أو معن د ددوي القي د ددام
بالعمليات اليت ٕتريها البنوك و ا١تؤسسات ا١تالية.
أهداف قانون النقد و القرض: .2.4
1
أىم األىداف اليت سعى ىذا القانون إذل ٖتقيقها ما يلي:
رد االعتبار لبنك اٞتزائر باعتباره بنك البنوك و بنك الدولة.
فصل السلطة النقدية عن السلطة التنفيذية،و ىذا بانشاء ٣تلس النقد و القرض.
ف د د ددتح اجمل د د ددال البنك د د ددي للقط د د دداع ا٠ت د د دداص و األجن د د دديب ،و تش د د ددجيع اإلس د د ددتثمارات األجنبي د د ددة.خلق
نظام بنكي فعال قادر على استقطاب و توجيو ا١توارد.
انشاء اللجنة ا١تصرفية ا١تسؤولة عن حراسة و مراقبة مؤسسات القرض.
وضع حد هنائي لكل تدخل إداري يف القطاع ا١تارل.
السعي إذل ٗتفيض خدمات الديون ،و إدخال منتوجات مالية جديدة.
1 .M. Lacheb, « Droit Bancaire », Imprimerie moderne des arts graphiques, Alger, 2001, PP34-35.
][19
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
تطهَت الوضعية ا١تالية للمؤسسات العمومية.
تنويع مصادر ٘تويل ا١تتعاملُت االقتصاديُت و ا١تؤسسات ،من خالل إنشاء سوق مارل.
و م ددن أجد ددل ٖتقي ددق ىد ددذه األىد ددداف ،فإند ددو م ددن الضد ددروري القيد ددام بإعد ددادة تنظ دديم اٞتهد دداز ا١تصد ددريف ،و
مد د ددن ا١تف د د ددروض القي د د ددام بتحل د د دديالت قانوني د د ددة-سياسد د ددية و اقتص د د ددادية ،و ٢ت د د ددذا الغ د د ددرض -و حس د د ددب
ىد ددذا القد ددانون -فقد ددد مت ٖتريد ددر دور ىياكد ددل بند ددك اٞتزائد ددر ،باإلضد ددافة إذل ٖتديد ددد دور ىياكد ددل رقابد ددة
البنوك و ا١تؤسسات ا١تالية.
الشكل رقم (:)3النظام النقدي و المالي للجزائر سنة .1990
بنك الجزائر
مجلس القرض
سوق التبادل
البنوك التجارية
الخزينة السوق النقدي BNA-BDL-BEA
-النقد المتداول. BADR-CPA
-األسواق التجارية.
-الحواالت.
المراكز التمويلية
-السندات.
لإلستثمارات
الصندوق الوطني
للتوفير و االحتياط
أموال المساهمة
السوق اإلجمالي.
سوق القرض
اإلق ليمية سوق التوفير المؤسسات غير البنكية
المتعاملة في السوق
النقدي و المالي
صندوق القرض
منظمة الضمان االجتماعي
التأمين االقتصادي
المصدر ٓ:تزاز فايزة يعدل ،تقنيات و سياسات التسيَت ا١تصريف ،مرجع سبق ذكره ،ص.75
][20
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
1
.3.4انعكاسات قانون النقد و القرض 10-90على الساحة البنكية الجزائرية:
يعت د ددرب ق د ددانون النق د ددد و الق د ددرض ٔتثاب د ددة النقط د ددة اٟتاٝت د ددة ال د دديت مثل د ددت انتق د ددال النظ د ددام البنك د ددي م د ددن
اإلقتص د دداد ا١توج د ددو إذل اإلقتص د دداد اٟت د ددر .حي د ددث ج د دداء ى د ددذا الق د ددانون لتأس د دديس بيئ د ددة بنكي د ددة و مالي د ددة
ت د د ددتالءم و متطلب د د ددات اإلقتص د د دداد الليد د د دربارل حي د د ددث أن د د ددو أعط د د ددى للبن د د ددك ا١ترك د د ددزي الس د د ددلطة النقدي د د ددة
العميق د ددة ال د دديت ك د ددان يس د ددتحقها عل د ددى ى د ددرم النظ د ددام النق د دددي .و ثب د ددت اإلط د ددار الع د ددام لقي د ددام ا١تنافس د ددة
البنكي د ددة .فم د ددن خ د ددالل ى د ددذا الق د ددانون ٘تكن د ددت اٞتزائ د ددر و ألول م د ددرة م د ددن وض د ددع تشد د دريعات تؤس د ددس
نظد د ددام بنكد د ددي و مد د ددارل ٔتقد د دداييس عا١تيد د ددة و يسد د ددَت بطريقد د ددة عقالنيد د ددة .ومند د ددذ اإلعد د ددالن الرٝتد د ددي ٢تد د ددذا
القد ددانون ٯتكد ددن أن نالحد ددم التغ د دَتات العميقد ددة الد دديت ظهد ددرت علد ددى مسد ددتوى النظد ددام البنكد ددي ،حيد ددث
شهدت عدة إبداعات ىامة سواء على ا١تستوى الداخلي أو ا٠تارجي.
اإلصالحات ما بعد :1990 .5
.1.5الفت ر ر ر ر ر ر رررة 1991إل ر ر ر ر ر ر ررى : 1994بد د د د د د ددادر بند د د د د د ددك اٞتزائ د د د د د د ددر بنظد د د د د د ددام تس د د د د د د ددقيف
" " Plafonnementتدخالتد د د د ددو يف السد د د د ددوق النقديد د د د ددة طبقد د د د ددا للتنب د د د د دؤات ا١تسد د د د ددتوحاة مد د د د ددن تطد د د د ددور
العوام د د ددل ا١تس د د ددتقلة ا٠تاص د د ددة بالس د د دديولة ا١تصد د د درفية .و أص د د ددبح يف ى د د ددذه الف د د ددًتة الس د د ددوق النق د د دددي
إحد دددى وسد ددائل التنظد دديم النقد دددي ,كمد ددا مت وضد ددع قيد ددد ١تعد دددالت تد دددخل بند ددك اٞتزائد ددر ,يسد ددتعمل
العقوب د د ددة يف حال د د ددة ٕت د د دداوز إع د د ددادة التموي د د ددل ع د د ددن طري د د ددق تطبي د د ددق تكلف د د ددة إع د د ددادة ٘توي د د ددل مس د د دداوية
ألحس د ددن مع د دددل فائ د دددة ,وس د ددجل خ د ددالل ى د ددذه الف د ددًتة أن الس د ددوق النق د دددي ى د ددو وس د دديلة أساس د ددية
)(1
لتنظيم سيولة البنك.
ٕت د دددر اإلش د ددارة إذل وج د ددود بروتوك د ددول مت اإلتف د دداق علي د ددو س د ددنة 1998بش د ددأن اس د ددتمرار اإلص د ددالحات
ا١تصد د د ددرفية والد د د ددذي يقضد د د ددي بوضد د د ددع شد د د ددبكة بنكيد د د ددة مشد د د ددًتكة ٥تتصد د د ددة يف إرسد د د ددال ا١تعطيد د د ددات بد د د ددُت
القطاع د د ددات ا١تالي د د ددة و الربي د د ددد و ا١توص د د ددالت لتقل د د دديص آج د د ددال معاٞت د د ددة و ٖتص د د دديل ك د د ددل العملي د د ددات و
الصفقات فيما بُت البنوك.
)1. Ordonnance n°= (01-01) du 27 février 2001, modifiant et complétant la loi n°= (90-10
du 14 Avril 1990 relative à la monnaie et au crédit, JORA N°=14 du 28 février 2001.
][22
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
التأكي د ددد عل د ددى فص د ددل ٣تل د ددس إدارة بن د ددك اٞتزائ د ددر ع د ددن ٣تل د ددس النق د ددد و الق د ددرض ،حي د ددث ك د ددان
ىذا األخَت يتمتع بصالحية سلطتُت ،باعتباره سلطة إدارية و سلطة نقدية.
توسد دديع تشد ددكيلة ٣تلد ددس النقد ددد و القد ددرض بصد ددفتو سد ددلطة نقديد ددة مد ددن سد ددبعة أعضد دداء إذل عشد ددرة
أعضاء معينُت من ا١تختصُت يف ٣تال اإلقتصاد و القرض و النقد.
و هت د د دددف ى د د ددذه التع د د ددديالت إذل الس د د ددماح بالتنس د د دديق ب د د ددُت الس د د ددلطة التنفيذي د د ددة و ٤ت د د ددافم بن د د ددك
اٞتزائ د د د د ددر ،باإلض د د د د ددافة إذل الفص د د د د ددل ب د د د د ددُت ٣تل د د د د ددس اإلدارة و الس د د د د ددلطة النقدي د د د د ددة ،إال أن الند د د د د دواب
ا١تعارض د ددُت اعت د ددربوا أن ذل د ددك سد د دديؤدي إذل تقلد د دديص اس د ددتقاللية بند د ددك اٞتزائ د ددر ،و ى د ددذا راجد د ددع إذل
الص د ددالحيات ا١تعطد د دداة ل د د درئيس اٞتمهوريد د ددة إلهند د دداء مه د ددام و عد د ددزل احمل د ددافم و نوابد د ددو يف أي وقد د ددت،
بعدما كانت مدة تعيينو ٤تددة بست سنوات للمحافم و ٜتس سنوات لنوابو.
.2.6قانون النقد و القرض الجديد لسنة :2003
لقد د ددد واكبد د ددت ىد د ددذه الفد د ددًتة إعد د ددالن إفد د ددالس بنكد د ددُت ٫تد د ددا "بنر ر ررك الخليفر ر ررة" و "بنر ر ررك التجر ر ررارة و
الصر ررناعة الجزائر ررر" ىد ددذا مد ددا احد دددث أزمد ددة يف النظد ددام البنكد ددي اٞتزائد ددري ،و الد دديت أرجعهد ددا الكثد ددَتون
إذل ض د د ددعف التشد د د دريعات البنكي د د ددة فيم د د ددا ٮت د د ددص ى د د ددذا الن د د ددوع م د د ددن البن د د دوك و خصوص د د ددا و أن ٕترب د د ددة
اٞتزائد د د ددر ال ت د د د دزال حديثد د د ددة يف ٣تد د د ددال البند د د ددوك ا٠تاصد د د ددة ،كمد د د ددا جد د د دداء القد د د ددانون الصد د د ددادر ب 26أوت
2003ليغط د ددي الثغد د درات ال د دديت كان د ددت موج د ددودة بالق د ددانون ، 10-90و ى د ددذا فيم د ددا ٮت د ددص ش د ددروط
مد ددنح اإلعتمد دداد للبند ددوك ا٠تاصد ددة ،وكد ددذلك وضد ددع قواعد ددد و أسد ددس متيند ددة ٟتمايد ددة النظد ددام البنكد ددي مد ددن
األخطار اليت ٯتكن أن يواجهها ،و٤تاوالت منع تلك األخطاء.
ى د د ددذا القد د د درار ج د د دداء لتغطي د د ددة ال د د ددنقص فيم د د ددا ٮت د د ددص القد د د درارات الس د د ددابقة و ليعي د د ددد ا١تص د د ددداقية للنظ د د ددام
البنكي ،و قد سعى ا١تشرع لتحقيق ثالثة أىداف مهمة و ىي:
٘ -تكُت بنك اٞتزائر من القيام ٔتهامو يف أحسن الظروف.
-تقوية ٣تاالت التعاون بُت بنك اٞتزائر و اٟتكومة يف اجملال ا١تارل.
-توفَت أحسن ٛتاية للبنوك من جهة و لودائع اٞتمهور من جهة أخرى.
][23
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
كم د ددا ٘ت د ددت مراجع د ددة ق د د دانون النق د ددد و الق د ددرض نظ د د درا لاوضد د دداع اإلقتص د ددادية و ا١تالي د ددة اٞتدي د دددة ال د دديت
عرفتها اٞتزائر ،اليت ٘تيزت ٔتا يلي:
النمو السريع لعدد ا١تتعاملُت االقتصاديُت احملليُت و األجانب.
تنوع اجملال البنكي و ا١تارل ،و ذلك من خالل ظهور عدة بنوك و مؤسسات مالية.
االرتفاع السريع للمديونية ا٠تارجية ،و ضرورة تسيَتىا.
و ٕتد د د د ددر اإلش د د د ددارة إذل أن أحك د د د ددام األم د د د ددر ( )11-03الص د د د ددادر يف 26أوت 2003و ا١تتعل د د د ددق
بالنقد و القرض ،قد أدخلت تغيَتات و اليت هتدف إذل ما يلي:
توسيع صالحيات ٣تلس النقد و القرض.
تعزيز دور اللجنة ا١تصرفية و دعم استقالليتها.
إنشاء ٞتنة مشًتكة بُت بنك اٞتزائر و وزارة ا١تالية.
ضمان األمن و االستقرار ا١تارل.
التشد ددديد يف العقوبد ددات ا١تفروضد ددة علد ددى ا١تخد ددالفُت للق د دوانُت و األنظمد ددة الد دديت ٖتكد ددم النشد دداط
ا١تصريف.
منع ٘تويل ا١تؤسسات اليت تعود ملكيتها ١تالكي و مسَتي البنوك.
إنش د د د دداء قواع د د د ددد و ميكانيزم د د د ددات تس د د د ددمح بالتس د د د دديَت الفع د د د ددال للمديوني د د د ددة العمومي د د د ددة لفائ د د د دددة
اإلقتصاد الوطٍت.
ٯتك د د د ددن أن ٧تم د د د ددل الق د د د ددول أن ا١تنظوم د د د ددة ا١تالي د د د ددة و ا١تص د د د درفية قب د د د ددل إص د د د ددالحات ،1990دل تك د د د ددن
بالش ددأن ا١ته ددم ،حي ددث كان ددت مهم ددة البن ددوك التجاري ددة إداري ددة ْتت ددة حي ددث ٕتس ددد دورى ددا يف كوهن ددا" :
مج ر ر رررد بي ر ر رروت العب ر ر ررور و المحاس ر ر رربة للت ر ر رردفقات النقدي ر ر ررة م ر ر ررن الخزين ر ر ررة إلر ر ر رى المؤسس ر ر ررات
العمومير ررة ،و مر ررن المؤسسر ررات العمومير ررة إلر ررى الخزينر ررة"1.و الرس ددم البي دداشل الت ددارل يب ددُت أث ددر ذل ددك
على ا١تؤسسة اإلقتصادية اٞتزائرية فيما ٮتص وظيفة التمويل االستغالرل و االستثماري:
.1عبد اللطيف بلغرسة ،ا١تؤسسة اإلقتصادية اٞتزائرية يف ظل اإلصالحات ا١تالية و ا١تصرفية -دراسة ٖتليلية و رؤية مستقبلية ،-ا١تلتقى الوطٍت األول
حول ا١تؤسسة اإلقتصادية اٞتزائرية و ٖتديات ا١تناخ االقتصادي اٞتديد 23/22 ،أفريل ،2003جامعة عنابة ،ص.96
على ا١توقع www.ingdz.com :اطلع علٍح تتارٌد .2012/08/02
][24
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
الشكل رقم ( :)4أثر اإلصالحات المالية و المصرفية على المؤسسة اإلقتصادية
المصدر:عبد اللطيف بلغرسة ،ا١تؤسسة اإلقتصادية اٞتزائرية يف ظل اإلصالحات ا١تالية وا١تصرفية -دراسة ٖتليلية
و رؤية مستقبلية ،-ا١تلتقى الوطٍت األول حول ا١تؤسسة اإلقتصادية اٞتزائرية و ٖتديات ا١تناخ االقتصادي اٞتديد،
23/22أفريل ،2003جامعة عنابة ،ص.96
][25
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
الط د د ددرق العلمي د د ددة ال د د دديت تس د د ددمح ٔتعرف د د ددة الش د د ددروط الالزم د د ددة ١ت د د ددنح الق د د ددروض ،وكيفي د د ددة تقي د د دديم ٥تاطرى د د ددا
واالحتياط منها ومواجهتها يف حالة تعثرىا.
فالوظيف د د ددة األساس د د ددية للبن د د ددوك تتمث د د ددل يف عملي د د ددة م د د ددنح الق د د ددروض ،ال د د دديت تعت د د ددرب م د د ددن أخط د د ددر
الوظد د ددائف الد د دديت ٘تارسد د ددها ،كد د ددون أن تلد د ددك القد د ددروض الد د دديت ٘تنحهد د ددا ليس د د دت ملكد د ددا ٢تد د ددا بد د ددل ىد د ددي يف
الغالد ددب أم د دوال ا١تد ددودعُت لد ددديها ،فهد ددذا مد ددا ٬تد ددرب ا١تصد ددريف علد ددى ضد ددرورة اٟتيطد ددة واٟتد ددذر عند ددد تقد دددصل
القروض للغَت.
وم د ددن خ د ددالل ى د ددذا ا١تبح د ددث س د ددنتطرق إذل مفه د ددوم الق د ددروض البنكي د ددة و أنواعه د ددا باإلض د ددافة إذل أى د ددم
ا١تخاطر ا١تصرفية اليت تتعرض ٢تا البنوك التجارية.
المطلب األول :ماهية القروض البنكية.
س د ددبق و أن ذكرند د ددا يف ا١تبحد د ددث األول أن أىد د ددم وظد د ددائف البند د ددوك ىد د ددي قبد د ددول الودائد د ددع ،غد د ددَت أهند د ددا ال
ٖتص د د ددل عل د د ددى ى د د ددذه الودائ د د ددع م د د ددن أج د د ددل ٕتمي د د دددىا و إ٪ت د د ددا تس د د ددتعملها لس د د ددد اٟتاج د د ددات التمويلي د د ددة
للمتع د د دداملُت االقتص د د دداديُت ،ال د د ددذين ى د د ددم ْتاج د د ددة إليه د د ددا ع د د ددن طري د د ددق م د د ددا يس د د ددمى ٔت د د ددنح الق د د ددروض،
فالقروض ٘تثل يف حقيقة األمر النشاط الرئيسي للبنوك التجارية و الغاية من وجودىا.
كم د ددا تعت د ددرب عملي د ددة اإلقد د دراض يف البن د ددوك التقليدي د ددة م د ددن ا٠ت د دددمات اٞت د ددد ىام د ددة ،حي د ددث تع د ددد ٣ت د دداال
خصد ددبا لتوظيد ددف و اسد ددتثمار األم د دوال ا١تودعد ددة لد ددديها ١تد ددا يعد ددود عليهد ددا مد ددن فوائد ددد ٣تزيد ددة و مضد ددمونة
2
غالبا 1توازي ا٠تطورة احملتملة اليت يواجهها البنك.
مفهومه ر ر ر را :لقد د د ددد عد د د ددرف البد د د دداحثون االقتصد د د دداديون القد د د ددروض بتعد د د دداريف متعد د د ددددة ،ٮتتلد د د ددف .1
مضد ددموهنا وفقد ددا لوجهد ددة نظد ددر الباحد ددث ،فد ددإذا أخد ددذنا معد ددٌت القد ددرض باللغد ددة اإل٧تليزيد ددة ٧ Créditتد ددد
أنو نشأ من عبارة Credoيف اللغة الالتينية ،و ىي تركيب الصطالحُت:3
:Crad -ويعٍت باللغة السنسكريتية "ثقة" :Do -.و يعٍت بالغة الالتينية "أضع
.1سعيد سيف النصر ،دور البنوك التجارية يف استثمار أموال العمالء ،مؤسسة شباب اٞتامعة ،اإلسكندرية ،2000 ،ص .043
. 2سليمان بوذياب ،عبد اهلل الياس البيطار ،قانون األعمال دراسة نظرية و تطبيقات عملية ،دار العلم للماليُت ،بَتوت ،لبنان ،الطبعة األوذل
نيسان ،،1998 ،ص. 239.
.3عبد ا١تعطي رضا رشيد٤ ،تفوظ أٛتد جودة ،إدارة اإلئتمان ،األردن ،دار وائل للنشر والطباعة 1999 – ،ص. 13
][26
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
و عليو فا١تصطلح معناه " :أضع الثقة".
و يعد د ددرف الق د د ددرض علد د ددى أن د د ددو ":مقيد د دداس لقابلي د د ددة الشد د ددخص ا١تعن د د ددوي و االعتبد د دداري اٟتص د د ددول عل د د ددى
1
القيم اٟتالية( نقود) مقابل تأجَت الدفع إذل وقت معُت يف ا١تستقبل".
ويع د ددرف االئتم د ددان بأن د ددو" :2الثق د ددة ال د دديت يوليه د ددا البن د ددك لش د ددخص م د ددا سد د دواء ك د ددان طبيعي د ددا أو
معنوي ددا ،ب ددأن ٯتنح ددو مبلغ ددا م ددن ا١ت ددال الس ددتخدامو يف غ ددرض ٤ت دددد ،خ ددالل ف ددًتة زمني ددة متف ددق عليه ددا
وبش د ددروط معين د ددة لق د دداء عائ د ددد م د ددادي متف د ددق علي د ددو ،وبض د ددمانات ٘تك د ددن ا١تص د ددرف م د ددن اس د ددًتداد قرض د ددو
يف حالة توقف العميل عن السداد".
كم د د ددا تع د د ددرف الق د د ددروض ا١تص د د درفية بأهن د د ددا" :3تل د د ددك ا٠ت د د دددمات ا١تقدم د د ددة للعم د د ددالء وال د د دديت ي د د ددتم
ٔتقتض د د دداىا تزوي د د ددد األفد د د دراد وا١تؤسس د د ددات ب د د دداألموال الالزم د د ددة عل د د ددى أن يتعه د د ددد ا١ت د د دددين بس د د ددداد تل د د ددك
األمد د دوال وفوائ د دددىا دفع د ددة واح د دددة أو عل د ددى أقس د دداط يف تد د دواريخ ٤ت د ددددة ،وي د ددتم ت د دددعيم ى د ددذه العالق د ددة
بتقد دددصل ٣تموعد ددة مد ددن الضد ددمانات الد دديت تضد ددمن للبند ددك اسد ددًتداد أموالد ددو يف حالد ددة توقد ددف العميد ددل عد ددن
السد د ددداد ب د د دددون أي د د ددة خس د د ددائر" .وينطد د ددوي ى د د ددذا ا١تع د د ددٌت عل د د ددى مد د ددا يس د د ددمى بالتس د د ددهيالت االئتماني د د ددة
و٭تتوي على كل من مفهوم االئتمان والسلفيات.
كمد د ددا أن القر ر ررروض البنكير ر ررة" :تد د ددتم ٔتوجد د ددب عقد د ددد بد د ددُت ا١تصد د ددرف و احد د ددد عمالئد د ددؤ ،تقتضد د دداه
يس د ددلم األول إذل الث د دداشل نق د ددودا عل د ددى أن يلت د ددزم العمي د ددل بردى د ددا يف الوق د ددت احمل د دددد م د ددع الفائ د دددة ا١تتف د ددق
عليها".4
أو بتعريد ددف أوسد ددع " ينفد ددذ اإلتفد دداق علد ددى الق ددرض بد ددأن يد دددفع البند ددك فعد ددال مبلغد ددا نقد ددديا للعميد ددل
أو لشد ددخص يعيند ددو ىد ددذا العميد ددل ،و ا١تقصد ددود بد دددفع ا١تبلد ددغ ىد ددو أن يضد ددعو البند ددك ٖتد ددت أمد ددر العميد ددل
1
الذي ٯتلك التصرف فيو بال شرط".
.1عبد ا١تعطي رضا أرشيد٤ ،تفوظ أٛتد جودة،ا١ترجع السابق ،ص .32
. 4عبد العزيز دغيم ،ماىر األٯتن ،إٯتان ا٧ترو ،التحليل االئتماشل ودوره يف ترشيد عمليات اإلقراض ا١تصريف٣ ،تلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث
العلمية ،سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية اجمللة ( )28العدد (.2116 )3
.5عبد اٟتميد عبد ا١تطلب ،البنوك الشاملة عملياهتا وإدارهتا ،الدار اٞتامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2111ص .013
.4الياس ناصيف ،الكامل يف قانون التجارة -عمليات ا١تصارف ،-منشورات عويدات و منشورات البحر ا١تتوسط ،بَتوت ،الطبعة األوذل الثالث،
،1981ص . 425مقتبس عن :سامية شرفة ،التوظيف اٟتديث لعقد القرض يف ا٠تدمات البنكية ،مذكرة ماجستَت ٗتصص شريعة و قانون ،جامعة
اٟتاج ٠تضر باتنة.2007/2006 ،
][27
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
و من خالل ىذه التعاريف ٯتكن استخالص عناصر القرض ا١تتمثلة يف:
الثقة :ىي تعٍت درجة ا١تخاطرة اليت تتضمنها العملية.
مبلر ر ررا اإلئتمر ر رران :وي د د درتبط ْتجد د ددم ا١ت د د دوارد القابلد د ددة للتوظيد د ددف لد د دددى البند د ددك ،و مد د دددى مد د ددالءة
العميل و قدرتو على السداد.
الغر ر ر رررض مر ر ر ررن اإلئتمر ر ر رران :ى د د د دو الش د د دديء ا١تس د د ددتخدم في د د ددو الق د د ددرض أو اإلئتم د د ددان كالعملي د د ددات
االستثمارية.
المدة :و ىي الفًتة ا١تمنوح فيها اإلئتمان ( السداد دفعة واحدة أو على دفعات).
المقابر ر ر ررل:العائد د د ددد الد د د ددذي ٭تصد د د ددل عليد د د ددو البند د د ددك ويتمثد د د ددل يف سد د د ددعر الفائد د د دددة و العمد د د ددوالت و
ا١تصاريف.
الض ر ررمانات :و ى د ددي ال د دديت ٘تك د ددن البن د ددك م د ددن اس د ددًتداد أموال د ددو يف حال د ددة م د ددا إذا توق د ددف العمي د ددل
عن السداد.
.2أنواع القروض البنكية:
ٗتتل د د ددف الق د د ددروض عل د د ددى حس د د ددب آجا٢ت د د ددا ،و تبع د د ددا للمقًتض د د ددُت ،و األغد د د دراض ال د د دديت تس د د ددتخدم
فيه ددا ،و الض ددمانات ا١تقدم ددة ،و بالت ددارل تبوي ددب الق ددروض تبع ددا ل ددذلك يس ددهل عل ددى البن ددك تتبد ددع
نش د د دداطو و ٔتعرف د د ددة األس د د ددباب ال د د دديت أدت إذل تقدم د د ددو أو ت د د ددأخره ،و مقارن د د ددة أند د د دواع نش د د دداطو ٔت د د ددا
تقدم ددو البن ددوك األخ ددرى ،و فيم ددا يل ددي نتن دداول أند دواع الق ددروض ا١تص ددرفية م ددن خ ددالل تل ددك ا١تع ددايَت
للتبويب:
2
-1تبويب القروض بحسب معيار الزمن:
و تقسم القروض البنكية طبقا ٢تذا ا١تعيار إذل:
-1-1قر ر ررروض قصر ر رريرة األجر ر ررل :و مد د دددهتا ال تزيد د ددد عد د ددادة عد د ددن سد د ددنة و تسد د ددتخدم أساسد د ددا يف
٘تويد ددل النشد دداط اٞتد دداري للمؤسسد ددات ،و تتميد ددز ىد ددذه القد ددروض ٓتاصد ددية التصد ددفية الذاتيد ددة و الد دديت
توجو لتمويل ا١تخزون السلعي أو الذمم ا١تالية.
.1علي ٚتال الدين عوض ،عمليات البنوك من الوجهة القانونية،ا١تكتبة القانونية ،1993،ص .541
.2عبد اٟتميد عبد ا١تطلب ،،مرجع سبق ذكره ،ص .005-002
][28
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
-2-1قر ر ررروض متوسر ر ررطة األجر ر ررل :و ٯتتد د ددد أجلهد د ددا إذل ٜتد د ددس سد د ددنوات بغد د ددرض ٘تويد د ددل بعد د ددض
العملي د د ددات الرأٝتالي د د ددة للمش د د ددروعات ،مث د د ددل شد د د دراء آالت جدي د د دددة للتوس د د ددع بوح د د دددات جدي د د دددة ،أو
إجراء تعديالت تطور من اإلنتاج.
-3-1ق ر ررروض طويل ر ررة األج ر ررل :و تزي د ددد م د دددهتا ع د ددن ٜت د ددس س د ددنوات بغ د ددرض ٘توي د ددل مش د ددروعات
اإلسد ددكان ،استصد ددالح األراضد ددي و بند دداء ا١تصد ددانع ،و ٯتكد ددن أيضد ددا تقسد دديم القد ددروض حسد ددب أجلهد ددا
إذل:
.1قر ر ررروض مسر ر ررتحقة عنر ر ررد الطلر ر ررب :أي ٭ت د ددق للبن د ددك طل د ددب س د دددادىا يف أي وق د د دت يشد د دداء،
وللمقًتضُت اٟتق يف أدائها عندما يريدون.
.2قروض ممنوحة لألجل :و تقسم إذل قروض قصَتة ،متوسطة و طويلة األجل.
و ق د ددد يش د ددارك البن د ددك يف م د ددنح الق د ددروض متوس د ددطة األج د ددل م د ددع ع د دددد م د ددن البن د ددوك األخ د ددرى فيم د ددا
1
بينها تعرف بقرض المشاركة:
يع د ددرف ق د ددرض ا١تش د دداركة بأن د ددو ق د ددرض كب د ددَت القيم د ددة ج د دددا و نظد د درا لض د ددخامة ى د ددذه الق د ددروض فإن د ددو
يشد د د ددًتك يف منحهد د د ددا كونسد د د ددورتيوم " "CONSORTIUMمد د د ددن البند د د ددوك الدوليد د د ددة و ا١تؤسسد د د ددات
ا١تالي ددة الك ددربى م ددن ٥تتل ددف دول الع ددادل ،و يس دداىم ك ددل منه ددا يف قيم ددة الق ددرض ٔتبل ددغ مع ددُت و ذل ددك
لت د ددوفَت اإلئتم د ددان ا١تطل د ددوب و ال د ددذي ق د ددد يس د ددتحيل عملي د ددا اٟتص د ددول علي د ددو م د ددن بن د ددك واح د ددد فق د ددط
نظ د درا لض د ددخامة قيم د ددة ى د ددذه القد ددروض و ك د ددذلك لتوزي د ددع ٥ت د دداطر ع د دددم السد ددداد عل د ددى ع د دددد كب د ددَت م د ددن
البنوك و خاصة أن ا١تقًتض عميل واحد.
تبويب القروض بحسب معيار الغرض منها: -2
القروض الموجهة لتمويل نشاطات االستغالل: .I
نشد دداطات اإلسد ددتغالل ىد ددي كد ددل العمليد ددات الد دديت تقد ددوم هبد ددا ا١تؤسسد ددات يف الفد ددًتة القصد ددَتة و الد دديت ال
تتعد د دددى يف الغالد د ددب ( )12اثد د ددٍت عشد د ددر شد د ددهرا و بعبد د ددارة أخد د ددرى :ىد د ددي النشد د دداطات الد د دديت تقد د ددوم هبد د ددا
ا١تؤسس د ددات خ د ددالل دورة اإلس د ددتغالل ،و م د ددن ٦تي د دزات ى د ددذه النش د دداطات أهن د ددا تتك د ددرر باس د ددتمرار أثن د دداء
.1مدحت صادق ،أدوات و تقنيات مصرفية ،دار غريب ،القاىرة ،مصر ،2007 ،ص .80
][29
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
عمليد د د ددة اإلنتد د د دداج و مد د د ددن أمثلتهد د د ددا :التمويد د د ددل ،التخ د د د دزين ،اإلنتد د د دداج و التوزيد د د ددع ،و تأخد د د ددذ نشد د د دداطات
اإلستغالل اٞتزء األكرب من العمليات التمويلية للبنوك خاصة التجارية منها و تنقسم إذل:
العامةCREDIT GLOBAUX : .1القروض
ٝتي د د ددت ب د د ددالقروض العام د د ددة لكوهن د د ددا موجه د د ددة لتموي د د ددل األص د د ددول ا١تتداول د د ددة بص د د ددفة اٚتالي د د ددة و ليس د د ددت
موجهد ددة لتمويد ددل أصد ددل معد ددُت ،و تسد ددمى أيضد ددا بد ددالقروض عد ددن طريد ددق الصد ددندوق أو قد ددروض ا٠تزيند ددة،
و تلجأ ا١تؤسسات عادة إذل مثل ىذه القروض ١تواجهة صعوبات مالية مؤقتة و تنقسم إذل:
.1.1تسررهيالت الصررندوق " facilité de caisse " :ىددي عبددارة عددن قددروض معطدداة
لتخفي د د دف ص د د ددعوبات الس د د دديولة ا١تؤقت د د ددة ،أو القص د د ددَتة ج د د دددا ال د د دديت يواجهه د د ددا الزب د د ددون ،و الناٚت د د ددة ع د د ددن
ت د ددأخر اإلي د د درادات ،فهد د ددي إذا ترم د ددي إذل تغطي د ددة الرص د دديد ا١ت د دددين ،و ي د ددتم اللجد د ددوء إذل مث د د دل ى د ددذه إذل
مثل ىذه القروض يف فًتات معينة كنهاية الشهر.1
وتعت د ددرب تس د ددهيالت الص د ددندوق قرض د ددا مص د د درفيا ال يتج د دداوز يف غال د ددب األحيد د ددان م د دددة الش د ددهر موج د ددو
١تعاٞت د ددة التذب د ددذبات اٟتاص د ددلة يف خزين د ددة ا١تؤسس د ددة ،فه د ددي أداة لتغطي د ددة الف د دوارق النإت د ددة ب د ددُت نفق د ددات
ا١تؤسسد ددة و إيراداهتد ددا ،وقد ددد يكد ددون ذلد ددك ،نتيجد ددة خلد ددل يف الوقد ددت الد ددذي يفصد ددل بد ددُت تد دداريخ الد دددفع
و الق د ددبض ،وا١تالح د ددم أن اٟت د د دداجة إذل تس د ددهيالت الص د ددندوق تكث د ددر يف أواخ د ددر الش د ددهر أي د ددن تك د ددون
٥ترج د ددات ا١تؤسس د ددات كب د ددَتة :تس د ددديد أج د ددور ا١تس د ددتخدمُت ،تس د ددوية دفع د ددات ا١ت د ددوردين ،مس د ددتحقات
الض د د د درائب ،اخل… ،فد د د ددرغم وجد د د ددود م د د د دوارد يف ا١تؤسسد د د ددة لكنهد د د ددا تعجد د د ددز يف وقد د د ددت واحد د د ددد تغطيد د د ددة
2
النفقات ا١تتعددة.
" :ىد ددو عبد ددارة ع د دن قد ددرض بنكد ددي لفائد دددة الزبد ددون الد ددذي découvert .2.1المكش ر رروف" :
يس د ددجل نقص د ددا يف ا٠تزين د ددة ن د دداجم ع د ددن ع د دددم كفاي د ددة رأس ا١ت د ددال العام د ددل ،و بالت د ددارل ال يع د ددا تذب د ددذبا
يف ا٠تزين د ددة كم د ددا ى د ددو اٟت د ددال يف تس د ددهيالت الص د ددندوق ،و يتجس د ددد مادي د ددا يف إمكاني د ددة ت د ددرك حس د دداب
3
الزبون لكي يكون مدينا يف حدود مبلغ معُت و لفًتة أطول قد تصل إذل السنة.
القرض
المكشوف تسهيالت الصندوق
معيار المقارنة
-ع د دددة أي د ددام أق د ددل م د ددن 15
-تتجاوز 15يوم إذل غاية سنة. المدة
يوم
٘ -تويد ددل حقيق د ددي ألنشد ددطة الزب د ددون
كاقتند د دداء سد د ددلعة مد د ددن السد د ددوق كاقتن د د دداء
س د د د د د ددلعة م د د د د د ددن الس د د د د د ددوق أو لص د د د د د ددعوبة ١ -تواجهة عجز ا٠تزينة طبيعة التمويل
التمويد د د د ددل هبد د د د ددا الحقد د د د ددا و تد د د د دددخل يف
نشاط ا١تؤسسة.
المصدر :الطاىر لطرش ،مرجع سبق ذكره ،ص .59
.3.1الق ررروض الموس ررمية " crédit de compagne" :الق ددروض ا١توٝتي ددة ى ددي ن ددوع
خ د دداص م د ددن الق د ددروض البنكي د ددة و تنش د ددأ عن د دددما يق د ددوم البن د ددك بتموي د ددل نش د دداط م د ددوٝتي ف د ددالكثَت م د ددن
ا١تؤسس د د ددات نش د د دداطاهتا غ د د ددَت منتظم د د ددة و غ د د ددَت ٦تت د د دددة عل د د ددى ط د د ددول دورة اإلس د د ددتغالل ،ب د د ددل إن دورة
اإلنت دداج أو دورة البيد ددع موٝتيد ددة ،فا١تؤسسد ددة تقد ددوم بد ددإجراء النفق ددات خ ددالل ف ددًتة زمنيد ددة مهيند ددة ٭تص ددل
أثناءى د ددا اإلنت د دداج يف ف د ددًتة خاص د ددة ،و ى د ددذه الق د ددروض تس د ددتغل ١تواجه د ددة حاجي د ددات ا٠تزين د ددة الناٚت د ددة
ع د ددن النش د دداط ا١ت د ددوٝتي للزب د ددون و ال يق د ددوم البن د ددك بتموي د ددل ك د ددل التك د دداليف الناٚت د ددة ع د ددن ى د ددذا الن د ددوع
مد د ددن النشد د دداط و إ٪تد د ددا يقد د ددوم فقد د ددط بتمويد د ددل جد د ددزء مد د ددن ىد د ددذه التكد د دداليف و ٯتد د ددنح ىد د ددذا الند د ددوع مد د ددن
][31
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
القد ددروض ١تد دددة ٘تتد ددد عد ددادة إذل غايد ددة 9أشد ددهر ،ويشد ددًتط البند ددك إعد ددداد ٥تطد ددط ٘تويد ددل متوقد ددع عد ددن
1
نشاط ا١تؤسسة ليتأكد من سالمة العملية.
.1.1ق ر ررروض ال ر رررب :ى د ددي عب د ددارة ع د ددن ق د ددروض ٘ت د ددنح إذل الزب د ددون ١تواجه د ددة اٟتاج د ددة إذل الس د دديولة
ا١تطلوب د ددة لتموي د ددل عملي د ددة مالي د ددة يف الغال د ددب ٖتققه د ددا ش د ددبو مؤكد د ددد ،و لكن د ددو مؤج د ددل فق د ددط ألسد د ددباب
2
خارجية و ىي قروض للفًتة القصَتة ٖتقق ىدف ا١تستثمر و ٕتنبو خسائر تأخر نشاطو.
.2القروض الخاصةcrédit spécifique :
ىد ددذه القد ددروض غد ددَت موجهد ددة لتمويد ددل األصد ددول ا١تتداولد ددة بصد ددفة عامد ددة ،و إ٪تد ددا توجد ددو لتمويد ددل أصد ددل
معُت من بُت ىذه األصول و تقسم إذل:
.1.2تسبيقات على البضائعavance sur les marchandises :
ىد د ددي عبد د ددارة عد د ددن قد د ددرض يقد د دددم إذل الزبد د ددون لتمويد د ددل ٥تد د ددزون معد د ددُت و اٟتصد د ددول مقابد د ددل ذلد د ددك علد د ددى
بضد ددائع كضد ددمان للمق ددرض ،و ينبغد ددي علد ددى البند ددك أثند دداء ىد ددذه العملي ددة التأكد ددد مد ددن وجد ددود البضد دداعة
و طبيعته د ددا و مواص د ددفاهتا و مبلغه د ددا إذل غد د دَت ذل د ددك م د ددن ا٠تص د ددائص ا١ترتبط د ددة هب د ددا ،وكثد د دَتا م د ددا ت د ددًتدد
البن ددوك يف ٘توي ددل ى ددذا الن ددوع م ددن العملي ددات ألهن ددا م ددن الناحي ددة التقني ددة غ ددَت مؤىل ددة للتأك ددد م ددن قيم ددة
ووج د ددود ا١تخ د ددزون ،ولك د ددون ى د ددذه الق د ددروض ٤ت د ددل طل د ددب واس د ددع م د ددن ا١تؤسس د ددات الص د ددناعية خاص د ددة
ال د دديت تتعام د ددل كث د د دَتا م د ددع األس د د دواق األجنبي د ددة ،ل د ددذلك يطل د ددب م د ددن ا١تؤسس د ددة إي د ددداع ا١تخ د ددزون ل د دددى
٥ت د ددازن عمومي د ددة أو خاص د ددة معتم د دددة قانون د ددا ،وتس د ددتلم مقاب د ددل ذل د ددك وص د ددل اس د ددتالم ا١تخ د ددزون ال د ددذي
يطل د د ددق علي د د ددو ب ،Warrant :ال د د ددذي ي د د ددتم تظه د د ددَته لص د د دداحل البن د د ددك ،أم د د ددا قيم د د ددة الق د د ددرض في د د ددتم
منحه د ددا عل د ددى أس د دداس فد د دواتَت الشد د دراء أو التكلف د ددة أو اإلنت د دداجْ ،تي د ددث يق د دددم العمي د ددل حال د ددة دوري د ددة
للمخد د ددزون ،مد د ددع ت د د ددحديد ىد د ددام إضد د ددايف بد د ددُت مبلد د ددغ القد د ددرض ا١تمند د ددوح و قيمد د ددة ا١تخد د ددزون ا١ترىد د ددون
(تغطيد د د ددة ا١تخ د د د دداطر) ،و نشد د د ددَت إذل أن الس د د د ددلفية عل د د د ددى ا١تخد د د ددزون ال تتع د د د دددى 60إذل % 70م د د د ددن
3
٣تموع ا١تخزون.
.1مبارك لسلوس ،التسيَت ا١تارل ،ديوان ا١تطبوعات اٞتامعية ،اٞتزائر ،2004 ،ص .266
.2الطاىر لطرش ،مرجع سبق ذكره ،ص .61-60
3. Farouk Bouyacoub, l’entreprise et le financement bancaire, édition casbah, Alger, 2000, p237.
][32
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
.2.2تسبيقات على الصفقات العمومية:
ى د ددي عب د ددارة ع د ددن اتفاقي د ددات للش د دراء وتنفي د ددذ أش د ددغال لفائ د دددة الس د ددلطات العمومي د ددة,تقام ب د ددُت ى د ددذه
األخ د د ددَتة ٦تثل د د ددة يف اإلدارة ا١تركزي د د ددة (ال د د ددوزارات),أو اٞتماع د د ددات احمللي د د ددة و ا١تؤسس د د ددات العمومي د د ددة ذات
الط د ددابع اإلداري م د ددن جه د ددة وا١تق د دداولُت أو ا١ت د ددوردين م د ددن جه د ددة أخ د ددرى ,ونظ د درا لطبيع د ددة األعم د ددال ال د دديت
تقد ددوم هبد ددا السد ددلطات العموميد ددة وخاصد ددة مد ددن حيد ددث أ٫تيد ددة ا١تشد دداريع و حجمه د دا وطد ددرق الد دددفع الد دديت
تعت ددرب ثقيلد ددة نسد ددبيا ٬ت ددد ا١تق دداول ا١تكل ددف باال٧تد دداز نفسد ددو يف حاج ددة إذل أم د دوال ض ددخمة غ ددَت متاح ددة
يف اٟتد د ددال لد د دددى ىد د ددذه السد د ددلطات ,ولد د ددذلك يضد د ددطر إذل اللجد د ددوء إذل البند د ددك للحصد د ددول علد د ددى ىد د ددذه
األم د د دوال مد د ددن اجد د ددل ٘تويد د ددل ا٧تد د دداز ىد د ددذه األشد د ددغال ,وتسد د ددمى ىد د ددذه القد د ددروض الد د دديت ٘تنحهد د ددا البند د ددوك
للمقد دداولُت مد ددن اجد ددل ا٧تد دداز األشد ددغال لفائد دددة السد ددلطات العموميد ددة :التس ر رربيقات عل ر ررى الص ر ررفقات
العمومية .و ٯتكن للبنوك أن ٘تنح نوعُت من القروض لتمويل الصفقات العمومية:
-1مر ررنح كفر رراالت لصر ررالح المقر رراولين٘ :تد ددنح ىد ددذه الكفد دداالت مد ددن طد ددرف البند ددك للمكتتبد ددُت
يف الص د ددفقة وذلد د ددك لضد د ددماهنم أمد د ددام السد د ددلطات العمومي د ددة ،و٘تد د ددنح ىد د ددذه الكفد د دداالت ١تواجهد د ددة أربد د ددع
حاالت:
1
كفالة الدخول إذل ا١تناقصة ،كفالة حسن التنفيذ ،كفالة اقتطاع الضمان ،كفالة التسبيق.
-2منح قروض فعلية :وتتمثل ىذه القروض يف:
-ق ر رررض التموي ر ررل المس ر رربق :يق د دددم عن د ددد االنط د ددالق يف ا١تش د ددروع عن د دددما ال يت د ددوفر ا١تق د دداول عل د ددى
األموال الكافية لالنطالق يف اال٧تاز.
-تسر رربيقات علر ررى الر ررديون الناشر ررنة والغير ررر مسر ررجلة :يقد دددم عند دددما ينجد ددز ا١تقد دداول نسد ددبة معيند ددة
ولك د د ددن اإلدارة دل تس د د ددجل ذل د د ددك رٝتي د د ددا ،ٯتكن د د ددو طل د د ددب ق د د ددرض م د د ددن البن د د ددك بن د د دداءا عل د د ددى الوض د د ددعية
التقديرية لاشغال.
-تسر رربيقات علر ررى الر ررديون الناشر ررنة والمسر ررجلة:ٯت ددنح ىد ددذا الق ددرض عن دددما تص ددادق اإلدارة علد ددى
2
انتهاء األشغال ٯتنحها البنك لكون الدفع يتأخر عن االنتهاء من األشغال.
1 .Rachid Moulay Kathir, Bassouh, Nadira, Les crédits Par signature : une autre vision de
financement, colloque international, les Politiques de Financement el leur effets sur les
économies et les entreprises, université, Mohamed kaidher, Biskra, novembre 2006.
][34
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
مدة الكفالة و مبلغها,و يستفيد ىذا الزبون من الكفالة يف عالقتو مع اٞتمارك و إدارة الضرائب ,ويف
حالة النشاطات ا٠تاصة بالصفقات العمومية ،.وتوجد ثالث أنواع من الكفاالت:
-كفاالت اتجا الجمارك :السلع ا١تستوردة ال ٯتكن إخراجها من ا١تيناء إال بعد دفع حقوق
اٞتمارك ،فا١تؤسسات الصغَتة وا١تتوسطة اٟتجم قد ال تستطيع ٖتمل األعباء ،فتلجأ إذل طلب كفالة
مصرفية ٘تكنها من الدفع الحقا.
-الكفالة الضريبية :بتقدصل البنك للمؤسسة كفالة ،فإن مصلحة الضرائب تسمح ٢تا بتأجيل تسديد
الضرائب ا١تتعلقة ب TVAمثال والضرائب ا١تختلفة األخرى.
-كفر ر ر رراالت اتجر ر ر ررا مصر ر ر ررالح اإلدارة العمومير ر ر ررة :تط د د ددرح يف الس د د ددوق مش د د دداريع تتطل د د ددب تق د د دددصل
تس د ددبيقات لض د ددمان تنفي د ددذ ا١تش د ددروع وف د ددق الش د ددروط احمل د ددددة وا١تؤسس د ددات غ د ددَت الق د ددادرة عل د ددى تق د دددصل
ىذه التسبيقات تقدم كفاالت مصرفية.
.2.3الضر ررمان االحتي ر رراطي :يعتد ددرب صد ددورة مد ددن صد ددور االق د دًتاض ٯتنحد ددو البند ددك للمؤسسد ددة عن د ددما
تتعاقد د ددد مد د ددع جهد د ددة إداريد د ددة يف صد د ددفقة بيد د ددع أو توريد د ددد أشد د ددغال عامد د ددة ،ويضد د ددمن البند د ددك ا١تؤسسد د ددة يف
حد د دددود مبلد د ددغ معد د ددُت يف حالد د ددة عد د دددم تنفيد د ددذ التزاماهتد د ددا ،فمضد د ددمون ىد د ددذا القد د ددرض أن يوقد د ددع البن د د ددك
1
كض ددامن احتي دداطي عل ددى ورق ددة ٕتاري ددة لص دداحل ا١تؤسس ددة ويتحص ددل البن ددك يف ا١تقاب ددل عل ددى عمول ددة.
وى د ددو عب د ددارة ع د ددن الت د دزام ٯتنح د ددو ش د ددخص يك د ددون يف الع د ددادة بن د ددك ,يض د ددمن ٔتوجب د ددو تنفي د ددذ االلتزام د ددات
ال د دديت قب د ددل هب د ددا اح د ددد م د ددديٍت األوراق التجاري د ددة ,و علي د ددو ف د ددان الض د ددمان االحتي د دداطي ى د ددو عب د ددارة ع د ددن
التجارية. تعهد لضمان القروض الناٚتة عن خصم األوراق
.3.3القبول :يف ىذا النوع من القروض يلتزم البنك بالتسديد للدائن و ليس لزبونو ,و ٯتكن التمييز
بُت عدة أشكال ٢تذا النوع من القروض:
-القبول ا١تمنوح لضمان مالءة الزبون األمر الذي يعفيو من تقدصل الضمانات.
-القبول ا١تقدم هبدف تعبئة الورقة التجارية.
.1اكثر تفصيال انظر :بن طلحة صليحة ،معوشي بوعالم ،دور عقد تحويل الفاتورة في تمويل وتحصيل الحقوق ،ا١تلتقى الدورل حول سياسات
التمويل وأثرىا على االقتصاديات وا١تؤسسات ،جامعة ٤تمد خيضر ،بسكرة ،نوفمرب .2006
.2زياد سليم رمضان ،محفوظ أحمد جودة ،إدارة البنوك ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان ،0996 ،ص .051
][36
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
ا١تقدمة عادة لاشخاص ذوي الدخول الثابتة .وٕتدر اإلشارة إذل أن ىذا النوع من القروض ال يزال
يف بدايتو يف اٞتزائر ,ودل تستطع البنوك بعد أن تطور استعمال ىذا النوع من القروض لكي يرقى إذل
درجة ا١تمارسة التقليدية الشاملة.
.IIالقروض المقدمة لتمويل نشاطات االستثمار:
ٗتتلف عمليات االستثمار جوىريا عن عمليات االسدتغالل ,مدن حيدث موضدوعها و مددهتا و طبيعتهدا
و ل ددذلك ف ددان العملي ددات تتطل ددب إش ددكاال و ط ددرق أخ ددرى للتموي ددل ت ددتالءم و ى ددذه ا١تميد دزات العام ددة.
فنش دداطات االس ددتثمار ى ددي تل ددك العملي ددات ال دديت تق ددوم هب ددا ا١تؤسس ددات لفد دًتات طويل ددة ,وى ددي هت دددف
للحصددول إمددا علددى وسددائل إنتدداج و معداتددو ,و إمددا عقددارات ،و عليددو فاالسددتثمار ىددو عبددارة عددن إنفدداق
حددارل ينتظددر مددن ورائددو عائدددا اكددرب يف ا١تسددتقبل ,ويعتددرب ٖتقيددق األربدداح مددن وراء ىددذا االسددتثمار مددن
الضددمانات األساسددية الدديت تسددهل عمليددة التسددديد فيمددا بعددد ,وعندددما تقددوم ا١تؤسسددة باالسددتثمار فهددي
بد د د د د د د د د د د ددذلك تتخد د د د د د د د د د د ددذ ق د د د د د د د د د د د درار ٯتكد د د د د د د د د د د ددن أن يد د د د د د د د د د د ددرىن مسد د د د د د د د د د د ددتقبلها إذا دل يكد د د د د د د د د د د ددن صد د د د د د د د د د د ددائبا
.1عملير ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ررات القر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر رررض الكالسر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر رريكية لتموير ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ررل االسر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ررتثمارات:
يتم التمييز يف ىذا الصدد بُت نوعُت من الطرق الكالسيكية للتمويل ا٠تارجي لالستثمارات ,و يرتبط
كل نوع منها بطبيعة االستثمار ذاتو.
.1.1قروض متوسطة األجل :توجو ىذه القروض لتمويل االستثمارات اليت ال يتجاوز عمر
استعما٢تا سبع سنوات ,و نظرا لطول ىذه ا١تدة فان البنك يكون معرضا ٠تطر ٕتميد األموال إضافة
إذل ا١تخاطر ا١تتعلقة باحتماالت عدم السداد اليت ٯتكن أن ٖتدث تبعا للتغَتات اليت ٖتدث على
مستوى ا١تركز ا١تارل للمقًتض .وٯتكن التمييز بُت نوعُت من القروض متوسطة األجل ,و يتعلق األمر
بالقروض القابلة للتعبئة لدى مؤسسة مالية أخرى أو لدى معهد اإلصدار ,والقروض غَت القابلة
للتعبئة ،و بالتارل ٯتكن تقسيمها إذل: 1
قروض مباشرة :ىي قروض مثبتة ال يتكفل البنك ا١تركزي بإعادة خصمها ،و على البنك
مواجهة خطورة عدم التسديد ،و ىي موجهة لتمويل وسائل اإلنتاج ١تؤسسة انتاجية تزيد فيها مدة
][39
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
-4القروض اإلستثمارية٘ :تنح القروض اإلستثمارية لبنوك االستثمار و شركات االستثمار لتمويل
اكتتاهبا يف سندات و أسهم جديدة و ٘تنح يف شكل قروض عند الطلب أو ألجل لسماسرة
1
األوراق ا١تالية ،و ٘تنح أيضا لافراد لتمويل جزء من مشًتياهتم لاوراق ا١تالية.
-5القروض العقارية٘ :تنح ىذه القروض لشراء و تنمية و بناء العقارات و ٘تنح ىذه القروض مقابل
رىن ٭تدده قانون الدولة و البنك ا١تركزي.
تبويب القروض بحسب معيار الضمان:2 -3
٘تنح البنوك قروضا لعمالئها مقابل توافر ضمانات و ا٢تدف من ىذه األخَتة التقليل من ا١تخاطر
الناٚتة عن عدم القدرة على تسديد القرض و تنقسم إذل :
.4.2قروض مضمونة :و ىي اليت تقدم مقابلها ضمانات عينية أو شخصية و بالتارل تنقسم إذل :
.1.1.3قروض بضمان شخصي :و ٘تنح دون ضمان عيٍت ،و تستند إذل ٣ترد الثقة لشخص
معُت أي إذل أشياء معنوية و كمثال السمعة ا١تشرفة ،أو ا١تالئمة.
.2.1.3قروض بضمان عيني :و ىي وجوب تقدصل أشياء مادية على سبيل الرىن الذي
يضمن تسديد الدين يف األجل و تتمثل أشكا٢تا يف :قروض بضمان أوراق مالية ،و قد يوضع
لدى البنك أدسهم و سندات يشًتط فيها أن تكون جيدة و سهلة التداول ،أو قروض بضمان
كمبياالت ،أو قروض بضمان العقارات ...اخل.
.2.3قروض غير مضمونة :و يكتفي فيها بوعد ا١تقًتض بالدفع ،و٘تنح استنادا إذل ا١تركز
ا١تارل للمقًتض و قدرتو على الوفاء يف الوقت احملدد و ىذا يتطلب مصادر الوفاء و ٖتليل قوائم
التشغيل و القوائم ا١تالية.
قروض حسب معيار القطاع: -4
و ٪تيز بُت نوعُت من مستخدمي القروض:
1.4القطاع العام :ٯتنح القرض يف ىذا النوع للجماعات احمللية أو ا١تؤسسات العمومية أو
مقاولة اإلسكان و التعمَت.
][42
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
القروض بطريقة عشوائية كما كانت تفعل من قبل ،فبدأت تعتمد على الطرق العلمية اليت تسمح
ٔتعرفة الشروط الالزمة ١تنح القروض ،وكيفية تقييم ٥تاطرىا واالحتياط منها ومواجهتها يف حالة
تعثرىا.
فالوظيفة األساسية للبنوك تتمثل يف عملية منح القروض ،اليت تعترب من أخطر الوظائف اليت ٘تارسها،
كون أن تلك القروض اليت ٘تنحها ليست ملكا ٢تا بل ىي يف الغالب أموال ا١تودعُت لديها ،فهذا ما
٬ترب ا١تصريف على ضرورة اٟتيطة واٟتذر عند تقدصل القروض للغَت.
.1تعريف المخاطرة:
اختلف الكتاب يف وضع مفهوم موحد للمخاطرة نتيجة اختالف وجهات النظر ،ففي قاموس
1
( )Websterتعٍت ا١تخاطرة ":احتمال التعرض للضرر أو المجازفة أو الخطر أو الخسارة".
و يف ٣تال اإلدارة ا١تالية تعٍت ا٠تاطرة":االختالف في التدفقات النقدية الفعلية عن التدفقات
النقدية المتوقعة" ،أما يف ٣تال العمل ا١تصريف فتعٍت ا١تخاطرة أهنا ":احتمالية تعرض المصرف
إلى خسائر غير متوقعة و غير مخط لها ،أو تذبذب العائد المتوقع على استثمار معين ،ينتج
عنه آثار سلبية لها قدر من التأثير على تحقيق أهداف المصرف المرجوة ،و تنفيذ
استراتيجياته بنجاح".
وىناك عدة تعاريف للمخاطرة نذكر منها:
التعريف األول :ا١تخاطرة ىي إمكانية حدوث ا٨تراف يف ا١تستقبل ْتيث ٗتتلف األىداف
2
ا١ترغوب يف ٖتقيقها عما ىو متوقع.
التعريف الثاني٘ :تثل ا١تخاطرة احتماالت قابلة للقياس لتحقيق خسائر أو عدم اٟتصول على
3
القيمة مشَتا إذل أن ا١تخاطرة ٗتتلف عن عدم التأكد حيث أن األخَتة غَت قابلة للقياس.
.1النعيمي شهاب الدين "،قياس ا١تخاطرة اإلسًتاتيجية باستخدام مؤشرات مالية ذات طبيعة إسًتاتيجية دراسة تطبيقية يف عينة من ا١تصارف
السودانية"٣ ،تلة دراسات– العلوم اإلدارية ،-اجمللد ،29العدد ،2002 ،1ص .184
)2 .Emett J.Vaughan, Risk Management, (John ,Wiley & Sons. Inc , U.S.A.1997
3 Goohman John Downer & Jordan Elliott, Dictionary of Finance and Investment
Terms,(Barran'sInc. U.S.A., 1995) ,P491.
][43
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
التعريف الثالث٘ :تثل ا١تخاطرة اآلثار غَت ا١تواتية على الرْتية النإتة عن العديد من عوامل
عدم التأكد و أن قياس ا١تخاطرة يتطلب الوقوف على تأثَت األمور غَت ا١تواتية اليت تتم يف ظل
ظروف عدم التأكد على الرْتية.
التعريف الرابع :تعرف ا١تخاطرة على أهنا ٘تثل التقلب يف العائد ا١تستقبلي 1.نظرا لا٫تية
القصوى إلدارة ا١تخاطر يف البنوك التجارية ،تطور مفهوم إدارة نشاط البنوك و أصبح أكثر انسجاما
مع إدارة ا١تخاطر ،وأصبحت الصناعة ا١تصرفية تعرف بأهنا فن التعامل مع ا١تخاطر وليس ٕتنبها
وذلك بغرض تعظيم العائد على حق ا١تلكية.
ويف ضوء ما تقدم ٯتكن تعريف ا١تخاطرة على أهنا اآلثار غدَت ا١تواتيدة الناشدئة عدن أحدداث مسدتقبلية
متوقعة أو غَت متوقعة تؤثر على رْتية البنك ورأٝتالو.
.2تصنيف المخاطر:
يتعرض البنك خالل ٦تارستو لنشاطو إل ثالث أنواع رئيسية من ا١تخاطر و ىي:
٥ -تاطر اسًتاتيجية٥ - .تاطر تشغيلية٥ - .تاطر مالية.
.1.2المخاطر اإلستراتيجية:
و تتمثددل يف ا١تخدداطر العامددة الدديت ٗتددص احملدديط االقتصددادي ،السياسددي و االجتمدداعي للبنددك ،و الدديت
هتدد بقاءه ،و ٗتص ٣تموعة من ا١تتغَتات أ٫تها:
-التوجهات االقتصادية و ا١تالية ا١تستقبلية.
-القوانُت و التنظيمات و تغَتاهتا.
-و أخَتا التطورات اليت تشهدىا الصناعة ا١تصرفية.
.1.1.2التوجهات االقتصادية و المالية المستقبلية :من األمور اليت تؤثر على البنك التجاري
ىي التغَتات ا١تستمرة يف السوق النقدي و الرأٝتارل عرب العادل ،و تزايد أ٫تية األسواق ا١تاليةْ ،تيث
صار بإمكان ا١تؤسسات اإلقتصادية اٟتصول على األموال الضرورية ٢تا من أي سوق مارل ،ألي
دولة من دول العادل ٘تتلك سوقا فعاال و نشيطا ،و تسمح ْترية انتقال الصفقات أموال و إجراء
.1منَت ابراىيم ىندي ،الفكر اٟتديث يف إدارة ا١تخاطر:ا٢تندسة ا١تالية باستخدام التوريق و ا١تشتقات ا١تالية ،مكتبة االسكندرية
،ص.5.
][44
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
الصفقات ا١تالية عرب اٟتدود ،وىذا أدى إذل تقليص حصة البنوك التجارية يف ٘تويل ا١تؤسسات
اإلقتصادية من جانب االستخدامات ،أما من جانب ا١توارد فقد طورت األسواق ا١تالية العديد من
ا١تنتجات( أوراق مالية جديدة ،أدوات ادخار و شهادات ايداع) أصبحت ٕتذب اليها العديد من
زبائن البنك القدامى.
.2.1.2تغيير القوانين و التنظيمات:
فيما ٮتص اٞتوانب القانونية و التنظيمية ،فا١تالحم مؤخرا أهنا أصبحت أكثر صرامة إتاه عمل
البنوك التجارية ،و حدت من حريتها يف استغالل األموالٕ ،تنبا لتعرض النظام ا١تصريف ٢تزات مالية
تلحق ا٠تسارة باالقتصاد ككل .كما أن نظام البنوك ا١تركزية صار ْتوزتو العديد من الوسائل ا١تالية و
التكنولوجية اليت ٘تكنو من إحكام سيطرتو على نشاط البنوك ،و التأكد من مدى مطابقتها للقوانُت
و التعليمات اليت يصدرىا ،إضافة إذل أن البنوك ا١تركزية ،و بشكل عام اٞتهات ا١تنظمة لعمل البنوك
التجارية فقط ،كقبول الودائع و التعامل بالشيكات...اخل ،ىذا بدوره شكل منافسة قوية للبنك و
تقليصا ٟتصتو السوقية.
كما أن التغَت يف القوانُت طال كذلك اٞتانب الضرييب لعمل البنوك٦ ،تا شكل عبئا إضافيا على
عاتقها ،حيث زادت تكاليف و صعوبة استثمار أموالو استثمارا مرْتا ،و قللت من حظوظو يف
اٟتصول على أموال ا١تستثمرين ،كذلك فإن التغَت يف القوانُت الضريبية ،أفقد البنك بعض ا١تزايا
و ا١تثال على ذلك ىو األوراق "، "Avantages Fiscaux ا١ترتبطة ببعض االستخدامات ا١تالية
ا١تالية اٟتكومية اليت كانت معفاة يف بعض الدول من الضرائب ،و أن ٣ترد تغَت القوانُت ،و اخضاع
ىذه العائدات للضريبة ،قد وضع البنك التجاري أمام ٖتديات جديدة دفعتو إذل تغيَت ىيكل
استخداماتو.
.3.1.2التطورات التي تشهدها الصناعة المصرفية:
إن التغَتات و االبتكارات التكنولوجية اٟتديثة ،سا٫تت يف سرعة أداء العمليات و ٖتسُت نوعية
ا٠تدمة اليت يقدمها البنك التجاري لعمالئو .كما مت استخدام ىذه االبتكارات يف اجملال البنكي
العديد من وسائل الدفع اٟتديثة كبطاقة السحب ،اإلدخار و بطاقات اإلئتمان ،و جعلت تردد
الزبائن على البنك قليال األمر الذي من شأنو تقليل تكاليف اإلستغالل للبنك ،و تأدية مهامو بأكثر
][45
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
فعالية و بعدد قليل من ا١توظفُتٔ .تعٌت أن استخدام التكنولوجيات اٟتديثة سيؤدي يف ا١تدى البعيد
إذل تقليص تكاليف البنك و زيادة إنتاجيتو .لكن استعمال ىذه التكنولوجيات ليس باألمر ا٢تُت ،و
الصعوبة تكمن يف مشاكل التأقلم مع ىذه األساليب اٞتديدة و ا١تتطورة يف ا٧تاز العمل ا١تصريف،
باإلضافة إذل أهنا تتطلب استثمارات كبَتة تفوق إمكانيات بعض البنوك٦ ،تا يؤدي دون شك إذل
اضعاف موقفها التنافسي ،و يضطرىا إذل ا٠تروج من السوق و اإلفالس يف بعض اٟتاالت.
٦تا سبق ٯتكن استنتاج أن ىذه التغَتات عبارة عن رىانات أو ٖتديات أكثر منو ٥تاطر با١تعٌت
اٟتقيقي ،و ضرورة مسايرهتا و مواكبتها موضوع يشغل قمة اىتمام إدارة البنوك التجارية.
.2.2المخاطر التشغيلية:
تنشأ نتيجة التغَتات يف مصاريف التشغيل بشكل ٦تيز عن ما ىو متوقع و ينت عنها ا٩تفاض يف
صايف الدخل و القيمة النشأة ،فبعض البنوك ال ٘تتلك الكفاءة للرقابة على التكاليف ا١تباشرة.
عرفت ٞتنة بازل ا١تخاطر التشغيلية بأهنا ":ا٠تسائر النإتة عن عدم كفاءة أو فشل العمليات الداخلية
أو األفراد أو ضعف أنظمة ا١تعلومات بسبب أحداث خارجية ،و تنشأ عن عدد من العوامل و
األسباب من بينها:
-عدم الكفاءة يف السيطرة ا١تباشرة.
-اإلجراءات ا٠تاطئة من قبل العاملُت أو العمالء نتيجة عمليات االحتيال.
-ا٠تسائر النإتة عن األحداث ا٠تارجية.
-عدم قدرة األنظمة على تغطية حجم العمل.
-عدم مالئمة اإلجراءات ا١تتعلقة بالضوابط و الرقابة على العمليات و سياسات التشغيل.1
يعد االفتقار إذل الرقابة الداخلية ،و ضعف السيطرة على ٣تريات األمور يف البنك من أىم ٥تاطر
التشغيل ،اليت ٯتكن أن تؤدي إذل خسائر مالية نتيجة للخطأ و التدليس ،أو التأخر يف تنفيذ
القرارات يف الوقت ا١تناسب 2.باإلضافة إذل قيام موظفي البنك يف بعض األحيان بتجاوز
٤ .1تمد داود عثمان ،أثر ٥تففات ٥تاطر اإلئتمان على قيمة البنوك-دراسة تطبيقية على قطاع البنوك التجارية األردنية باستخدام معادلة Tobin's
، -Qأطروحة دكتوراه مقدمة إذل قسم ا١تصارف ،األكادٯتية العربية للعلوم ا١تالية و ا١تصرفية،2008 ،ص .38
.2عبد الغفار حنفي ،ادارة ا١تصارف ،الدار اٞتامعية اٞتديدة للنشر ،اإلسكندرية.173 ،2002 ،
][46
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
مسؤولياهتم اإلدارية ،وااللتزام بالقواعد احملددة .كما يضاف أيضا ١تخاطر التشغيل أخطاء نظم
تكنولوجيا ا١تعلومات اليت ال توفر ا١تعلومات يف الوقت ا١تناسب ،و بالشكل و الدقة ا١تطلوبُت.
.3.2المخاطر المالية:
تتميز البنوك التجارية عن غَتىا من ا١تؤسسات بعدة خصائص:
-نظرا لطبيعة نشاطها ا١تارل "بأموال الغَت" ،فهي ٘تتلك عددا قليال من األصول الثابتة.
-معظم خصوم البنك التجاري ىي خصوم ٖتت الطلب"قصَتة األجل" ،يف حُت أن جل
استخداماتو متوسطة أو طويلة األجل.
-تعمل البنوك التجارية ْتقوق ملكية منخفضة مقارنة بالشركات غَت ا١تالية ،و ىو ما يؤدي إذل
زيادة الرفع ا١تارل و تقلب ا١تكاسب .
تؤدي كل خاصية من ا٠تصائص السابقة الذكر ،إذل مشاكل و ٥تاطر مالية تواجو وظيفة إدارة
األصول و ا٠تصوم يف البنك ،نذكر منها:
.1.3.2مخاطر اإلئتمان (:القروض)
يعد منح االئتمان من األنشطة الرئيسية يف أغلب البنوك التجارية ،و اليت قد يواجو بسببها البنك
العديد من ا١تخاطر مثل٥ :تاطر التوقف العميل عن السداد٥ ،تاطر الًتكيز االئتماشل( مقًتض وحيد،
٣تموعة ٤تدودة من ا١تودعُت ،نشاط معُت ،منطقة جغرافية معينة٣ ،تموعة من األنشطة تتسم
ْتساسيتها لنفس العوامل اإلقتصادية....اخل) ،و كلها عوامل تؤدي بالبنك إذل مواجهة صعوبات
٥تتلفة لتحصيل مستحقاتو.
1
.2.3.2مخاطر السيولة:
٘تثل ىذه ا١تخاطر التغَتات اٟتالية و احملتملة يف صايف الدخل و القيمة السوقية ١تلكية ٛتلة
األسهم ،و تنشأ نتيجة لعدم مقدرة البنك على مواجهة الدفعات و االلتزامات ا١تالية ا١تًتتبة عليو عند
االستحقاق بتكلفة معقولة سواء من خالل بيع األصول أو اٟتصول على قروض(ودائع) جديدة ،أو
سدادىا بتكلفة أعلى ،و تزداد ىذه ا١تخاطر عندما ال تتوافر لدى البنك األموال الالزمة للسداد دون
٤ .1تمد داود عثمان ،أثر ٥تففات ٥تاطر اإلئتمان على قيمة البنوك-دراسة تطبيقية على قطاع البنوك التجارية األردنية باستخدام معادلة Tobin's
، -Qمرجع سثق ركري ،ص .18
][47
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
ٖتمل خسائر غَت مقبولة ،و امتالكو ألصول سائلة مالئمة ٢تا القابلية على التحول إذل نقد ١تواجهة
التزاماتو ا١تختلفة و التحوط ١تواجهة الطلب على سحب الودائع و تلبية طلبات اإلقراض ا١تختلفة.
.3.3.2مخاطر أسعار الفائدة:
تنشأ نتيجة عدم ا١توائمة ما بُت استحقاق األصول و ا١تطلوبات ،و بالتارل اختالف كلفة اعادة
التمويل أو اعادة اإلستثمار ،1و تشَت ٥تاطر معدل الفائدة إذل التغَت األساسي يف صايف دخل فائدة
البنك و القيمة السوقية ٟتقوق ا١تلكية با١تقارنة بالتغَتات اليت ٖتدث يف معدالت الفائدة السوقية.2
.1.3.2مخاطر سعر الصرف:
تنشأ نتيجة التعامل بالعمالت األجنبية ،و حدوث تذبذب يف أسعار العمالت و اليت يكون ٢تا تأثَت
على األصول و اإللتزامات ا١تسعرة بالعمالت األجنبية و األنشطة خارج ا١تيزانية ،و تزداد عندما
٭تصل تغَت يف معدالت أسعار صرف العمالت األجنبية عندما تكون مبالغ األصول ٗتتلف عن
اإللتزامات كنتيجة الختالف العملة ،فإن أي تغَت يف معدالت الصرف تكون النتيجة لو ربح أو
خسارة ،و يظهر تأثَتىا على القيمة السوقية ١تلكية ٛتلة األسهم.
.4.2مخاطر رأس المال:
٘تثل ٥تاطر رأس ا١تال احتمال عدم قدرة البنك على الوفاء باإللتزامات حينما تواجو حقوق ملكية
سالبة ،و يتحدد صايف حقوق ا١تلكية بالفرق بُت القيمة السوقية لاصول و القيمة السوقية
للمطلوبات ،و ىكذا فإن ٥تاطر رأس ا١تال تشَت إذل اإل٩تفاض الكبَت يف صايف قيمة األصول.
اىتمت ٞتنة بازل بأ٫تية رأس ا١تال البنكي من خالل الًتكيز على مفهوم و أ٫تية رأس مالو عن
متطلبات اٟتدود الدنيا لرأس ا١تال ،حيث أن بازل تكافئ البنوك اليت تتمكن من استخدام تقنيات
أكثر كفاءة و تقدما يف ادارة ٥تاطر ٤تافظها اإلئتمانية من خالل متطلبات رأس ا١تال.
1. Rose, P.Sylvia, & Hudging, S.C. (2005),"Bank Management & Financial Services", 6th
Ed., Mc Graw-Hill, New York, p163.
2 .Koch, T.W & Scott, M.S. (2005), "Bank Management, Analyzing Bank Performance", 5th
Ed., Mc Graw-Hill, New York, p124.
][48
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
.5.2المخاطر القانونية:
ىي ٥تاطر يصعب قياسها ،و تشتمل على عدم التوافق أو التطابق مع القوانُت و التشريعات
الصادرة عن السلطات النقدية(البنوك ا١تركزية و سلطات النقد).
1
.6.2مخاطر السمعة:
تظهر ىذه ا١تخاطر نتيجة لوجود انطباع سليب عن البنك و الذي ينت عنو خسائر يف مصادر
التمويل أو قد يؤدي إذل ٖتويل العمالء إذل البنوك ا١تنافسة ،و يكون نتيجة لتصرفات يقوم هبا مديرو
أو موظفو البنك كنتيجة لعدم خدمة العمالء بالسرعة و الدقة و اٞتودة ا١تطلوبة ،أو بسبب ضعف
أنظمة األمان لدى البنك و الذي يكون ٤تصلتو النهائية زعزعة الثقة بالبنك.
.4.2المخاطر التجارية:
ينت عادة ىذا النوع من ا١تخاطر على ا١تنافسة بُت األنشطة للمنتوج الواحد أو عدد ٤تدود من
الزبائن و ىي ناٚتة كذلك عن الظروف اإلقتصادية السائدة و كذا الصناعة اليت يزاو٢تا الزبون ىل
٘تكنو من البقاء يف السوق أم ال.
2
.1.4.2مخاطر الظروف اإلقتصادية:
ىذا النوع ال ٯتكن التحكم فيو لكن ٯتكن تقليل خسائر البنك من خالل اٗتاذ اإلحتياطات ا١تالئمة
لتفادي وقوع ا١تشاكل عند اجراء التحليالت اإلقتصادية الضرورية و اتباع الطرق العملية للتنبؤ ٔتا
ستكون عليو األوضاع اإلقتصادية يف ا١تستقبل و كي يستطيع البنك معرفة درجة حدة ىذه ا١تخاطر
اإلقتصادية ،عليو أن يكون على دراية بالعناصر التالية:
-النظام اإلقتصادي ا١تختار.
-السياسة ا١تتبعة يف اطار التشغيل و االستثمار.
-امكانية التمويل ا٠تارجي.
-القطاعات اليت توليها الدولة يف برنا٣تها اإلقتصادي أ٫تية بالغة.
٤ .1تمد داود عثمان ،أثر ٥تففات ٥تاطر اإلئتمان على قيمة البنوك-دراسة تطبيقية على قطاع البنوك التجارية األردنية باستخدام معادلة Tobin's
، -Qمرجع سثق ركري ،ص.22
٤ .2تمد اراىيم ىنيدي ،ادارة البنوك التجارية ،ا١تكتب العريب اٟتديث ،1992 ،ص .227
][49
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
. 2.4.2مخاطر الصناعة التي يزاولها المقترض:
ٗتتلف ٥تاطر الصناعة اليت يزاو٢تا ا١تقًتض ،ففي صناعة الكمبيوتر فإن ا٠تطر األكرب يكمن يف عملية
التقادم و ظهور أجيال جديدة من ىذه األجهزة ،و يف اجملال اإلنتاج الصناعي فيكون عرضة ١تخاطر
عدم توفر ا١تواد ا٠تام لإلنتاج ،أو تغَت أذواق ا١تستهلكُت و تفضيالهتم و كذلك دخول منافسُت جدد
يؤثرون على عملية تسويق ا١تنتجات.
إذل جانب ىذه ا١تخاطر البنك معرض إذل ٥تاطر أخرى منها ٥تاطر ا١تلكية٥ ،تاطر اٟتفم٥ ،تاطر
عدم الكشف عن ا١تعلومات....اخل إال ان ٥تاطر القروض تشكل اٞتزء األكرب من ا١تخاطر اليت
يتعرض ٢تا البنك ،فعلى مستوى البنك يعترب منح القروض اإلستثمار األكثر قسوة على ادارة البنك،
نظرا ١تا يتحملو من ٥تاطر متعددة قد تؤدي إذل اهنيار البنك و ىو يف ذات الوقت اإلستثمار األكثر
جاذبية إلدارة البنك ،و يف ما يلي سنقوم باعطاء نظرة حول ىذه ا١تخاطر.
.3مفهوم المخاطر اإلئتمانية(:مخاطر القروض)
على الرغم من اختالف طبيعة القروض يف حجمها و غرضها و أسعار الفائدة عليها ،و تاريخ
استحقاقها ،و نوع الضمان ا١تطلوب من عميل آلخر ،إال أن ا٠تطر يبقى موجود دائما بالقرض
ا١تمنوح و يعد من أبرز ا١تخاطر اليت تعًتض نشاط البنوك ،حيث تنشأ ىذه ا١تخاطر بسبب ٞتوء
البنك إذل تقدصل القروض أو اإلئتمان لافراد و القطاعات اإلقتصادية ا١تختلفة مع عدم مقدرتو على
اسًتجاع حقوقو ا١تتمثلة يف أصل القرض و فوائده ،و ىذا السبب قد يكون نت عن عدم قدرة
ا١تقًتض على الوفاء برد أصل القرض و فوائده يف تاريخ اإلستحقاق احملدد ،و أن لو القدرة ا١تالية على
السداد و لكنو ال يرغب يف ذلك لسبب أو آلخر ،و بالتارل فا١تخاطر اإلئتمانية تتمثل يف ا٠تسائر
اليت ٯتكن أن يتحملها البنك بسبب عدم قدرة الزبون أو عدم وجود النية لديو لسداد أصل القرض و
1
فوائده.
2
كما ٯتكن أن نضيف عدة احتماالت أخرى و اليت توضح أكثر ا١تخاطر اإلئتمانية و ىي كاآليت:
ا١تخاطر اإلئتمانية نوع من أنواع ا١تخاطر و اليت تركز على ركٍت ا٠تسارة و ا١تستقبل.
.1عبد ا١تعطي رضا٤ ،تفوظ اٛتد جودة ،ادارة اإلئتمان ،دار وائل للنشر و التوزيع ،عمان ،1999،ص .213
ٛ .2تزة ٤تمود الزبيدي ،ادارة ا١تصارف اسًتاتيجية تعبئة الودائع و تقدصل اإلئتمان ،ط ،1مؤسسة الوراق، ،عمان ،2000،ص.210
][50
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
ال تقتصر ا١تخاطر اإلئتمانية على نوع معُت من القروض ،بل أن ٚتيعها ٯتكن أن تشكل
خطر بالنسبة للبنك و لكن بدرجات متفاوتة ،كما أهنا ال تتعلق فقط بعملية تقدصل القروض
فحسب بل تستمر حىت انتهاء عملية التحصيل الكامل للمبلغ ا١تتفق عليو.
ٯتكن أن تنشأ ا١تخاطر اإلئتمانية عن خلل يف العملية اإلئتمانية بعد ا٧تاز عقدىا ،سواء
كان يف ا١تبلغ اإلئتماشل ( القرض+الفوائد) أو يف تاريخ السداد.
لذلك ٯتكن القول بأن ا١تخاطر اإلئتمانية تنشأ بسبب عدم السداد بالكامل و يف ا١توعد
احملدد ٦تا ينت عنو خسارة مالية ووفق ىذا التحديد فإن ا١تخاطر اإلئتمانية تنقسم إذل ما يلي:1
-1مخاطر اقراضية مباشرة :و ىي ٥تاطر تتعلق بعدم سداد القرض و أنواع اإلئتمانات األخرى.
-2مخاطر اقراضية محتملة :و ىي ٥تاطر ترتبط باإلئتمان غَت ا١تباشر مثل اإلعتمادات و
الكفاالت و اليت ٯتكن أن تتحول إذل ٥تاطر اقراضية مباشرة طيلة مدة اإلعتماد أو الكفاالت.
-3مخاطر المصدر :ينشأ ىذا النوع من ا١تخاطر بسبب وضع ا١تصدر لسندات الدين ٦تا ينت
عنو تغَت يف قيمة السند تؤدي إذل خسارة.
-4مخاطر ما قبل التسويات :و ىي ا١تخاطر اليت تتعلق بعدم قدرة أحد الشركاء التجاريُت على
تسديد التزاماتو.
-5مخاطر التسويات :و ىي تتعلق با١تخاطر اليت ينطوي عليها الدفع نيابة عن أحد الشركاء
التجاريُت و قبل التأكد من أنو نفذ التعهد ا١تطلوب منو.
-6مخاطر التحصيل :و ىي ٥تاطر تنشأ نتيجة إجراء و ٖتويل بناء على تعليمات أحد العمالء
قبل أن يقوم بالدفع.
.1.3أنواع مخاطر اإلئتمان:
.1.1.3مخاطر عدم السداد ( :الطرف المقابل)
تعترب ٤تفظة القروض ا١تصدر الرئيسي لتوليد الدخل أو اإليرادات بالنسبة للبنوك التجارية و ا١تؤسسات
الودائعية األخرى ،لذلك فهي ٖتتل أ٫تية خاصة يف ادارة البنوك ليس فقط لكون عوائدىا أكرب من
.1طارق عبد العال ٛتاد ،تقييم أداء البنوك التجارية ،الدار اٞتامعية ،اإلسكندرية ،مصر ،2001 ،ص .72
][52
الفصل األول:
المخاطر البنكية
القانونية رأس المال المالية التشغيلية اإلستراتيجية
التجارية السمعة
][53
عدم السداد
الصناعة التي يزاولها المقترض
تذبذب سعر الفائدة
أساسيات حول البنوك
عدم التحريك
السيولة
سعر الصرف
أساسيات حول البنوك الفصل األول:
.4صور المخاطر اإلئتمانية:
بالرغم من اىتمام ادارة البنك با١تخاطر اإلئتمانية كحالة ،فإهنا هتتم أيضا بصور ىذه ا١تخاطر
1
و اليت ٯتكن أن ٖتددىا فيما يلي وفقا ١تصدرىا:
-1المخاطر المتعلقة بالزبون :إن ىذا النوع من ا١تخاطر ينشأ بسبب السمعة اإلئتمانية للزبون
و مدى مالءتو ا١تالية و ٝتعتو اإلجتماعية و وضعو ا١تارل و سبب حاجتو لإلئتمان و الغرض من ىذا
اإلئتمان.
-2المخاطر المتعلقة بالقطاع الذي ينتمي إليه الزبون :إذ ترتبط ىذه ا١تخاطر بطبيعة
النشاط الذي يعمل فيو الزبون ،إذ من ا١تعروف أن لكل قطاع اقتصادي درجة من ا١تخاطر ٗتتلف
باختالف الظروف التشغيلية و اإلنتاجية و التنافسية لوحدات ىذا القطاع.
-3المخاطر المتعلقة بالنشاط الذي تم تمويله :تتعدد و تتنوع ىذه ا١تخاطر يف ضوء
الظروف احمليطة باإلئتمان ا١تطلوب و الضمانات ا١تقدمة و التطورات ا١تستقبلية و ا١تتوقعة و ا١ترتبطة
بأبعاد العمليات ا١تطلوب ٘تويلها يف ا١تستقبل.
-4المخاطر المتعلقة بالظروف العامة :ترتبط ىذه ا١تخاطر عادة با١تخاطر ا١ترتبطة بالظروف
اإلقتصادية و التطورات السياسية و اإلجتماعية و غَتىا.
-5المخاطر المتعلقة بأخطاء البنك :ترتبط ىذه ا١تخاطر ٔتدى قدرة ادارة اإلئتمان يف البنك
من متابعتو و التحقق من قيام الزبون با١تتطلبات ا١تطلوبة ،و من األخطاء اليت ٖتصل و اليت تسبب
درجة من ا١تخاطر ىي عدم قيام البنك ْتجز ودائع الزبون و اليت مت وضعها كضمان للتسهيالت
اإلئتمانية و قيام الزبون بسحب ىذه الوديعة.
-6المخاطر المتصلة بالغير :و ىي ا١تخاطر اليت ترتبط ٔتدى تأثَت الزبون طالب اإلئتمان و
كذلك البنك الذي قدم اإلئتمان بأية أحداث أو أمور خارجة عن ارادهتم مثل افالس أحد زبائن
البنك ذو مديونية عالية.
][55
الفصل الثاني :واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر
.1قدي عبد اجمليد،كساب أمينددة ،مسا٫تة ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة يف التنمية االقتصادية باٞتزائر ،ا١تلتقى الوطٍت
حول"اسًتاتيجيات التنظيم و مرافقة ا١تؤسات الصغَتة و ا١تتوسطة يف اٞتزائر"يومي 09-08أفريل ،2102ص.0
][57
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
1 .SARIN E., introduction conceptuelle à la science des organisations, HARMATTAN,PARIS, 2003, p 63.
2 .Ibidem.
3 .LIVIAN Y. F., organisation théories et pratiques, DUNOD, PARIS, 1998, p17-21.
4 .Ibidem, p 18.
5. Ibidem p 19..
][58
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
][59
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
للتنظيم العلمي و من مث ٖتديد احملفزات اٟتقيقية للعمال اليت تساعد على ترقية و رفع ا١تردودية يف
ا١تؤسسة ،أال و ىي ٖتسُت العالقات اإلنسانية بداخلها.
و تعترب النظرية الكالسيكية للمنظمات ٔتثابة األداة اليت أدت إذل ظهور التنظيم يف ا١تؤسسات عن
من أول اإلقتصاديُت الذين استعملوا مفهوم Marshall طريق وضعها لاسس الصارمة ،ويعد
ا١تنظمة ،فوفقا لو ىي نظام اجتماعي يعمل النشاط اإلقتصادي بو بصورة مستقلة.1
أما ا١تؤسسة فقد اعتربت ٔتثابة ا٢تيكل الذي تتم عملية اإلنتاج من خاللو ،و ركز الكالسيك يف
ٖتليلهم لنظرية ا١تنظمات على أن ا١تؤسسة اإلقتصادية ال تتصف هبذه الصفة إال إذا كانت تسعى
روح الفكر الكالسيكي .3و من مث فا١تؤسسة PERROUX لتحقيق الربح ، 2الذي يعترب وفقا ل
ىي الوحدة اإلقتصادية اليت تتوذل اٞتمع بُت عوامل اإلنتاج هبدف انتاج سلع و خدمات يتم توجيهها
للبيع يف السوق ،و ذلك مهما كانت طبيعة ا١تلكية ،ألن النقطة اٟتاٝتة عند الكالسيك ال تتعلق
4
بطبيعة ا١تلكية ،بل با٢تدف من ا١تؤسسة ،و الذي يتمثل يف ٖتقيق اإلنتاج و من مث ٖتقيق الربح.
.2.1المدرسة النيوكالسيكية:
ترتكز النظرية النيوكالسيكية للمؤسسة على أربعة فرضيات أساسية ،و ىي استقاللية الفرد،
الرشادة ،ا١تعلومة التامة و كفاءة السوق ،و اعتربت ا١تؤسسة ٔتثابة العلبة السوداء ،5اليت تقوم آليا
بتحويل عوامل اإلنتاج (مواد أولية ،رأس ا١تال ،العمل) بعد البحث عن أنسب توليفة إذل منتوج هنائي
(سلع و خدمات) ،هبدف تعظيم الربح.
قيدت فرضيات النموذج النيوكالسيكي التحليل الوظيفي للمؤسسة ،كون النموذج ال يهتم بالتنظيم
الداخلي للمؤسسة ،أما الكميات ا١تنتجة فتحددىا دالة اإلنتاج اليت يتم تعظيمها هبدف تعظيم الربح
ٖتت قيود الطاقات اإلنتاجية لكل فرد ،و يرتكز بدوره سلوك تعظيم رْتية ا١تقاول على فرضية
][60
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
الرشادة ،اليت تبُت أن ا١تنتجُت قادرين على ٖتديد كل البدائل اليت ٖتقق تعظيم الربح ،كما ٯتتلكون
ا١تعلومة الكاملة اليت تسمح ٢تم بتحديد آثار تلك البدائل على دالة اإلنتاج ،و على ىذا األساس
يقوم ا١تنت بتحديد منحنيات السواء ١تختلف البدائل ا١تستخدمة ،و من مث اختيار أعلى منحٌت كونو
٭تقق أكرب ربح بنفس عوامل اإلنتاج ا١تستخدمة.
و من ىنا نالحم أن النموذج النيوكالسيكي قد أعطى صورة سلبية للمؤسسة ،فما ىي إال وظيفة
بسيطة لإلنتاج ،أين يقتصر دورىا فقط على ٖتويل ا١تدخالت إذل ٥ترجات ،و من مث كانت نقطة
البداية يف توجيو أوذل اإلنتقادات إذل الفكر الكالسيكي ،و وفقا ل SIMONإن ا١تؤسسة تتميز
بالتنظيم و تتكون من ٣تموعة أطراف ذات مصاحل ٥تتلفة ،و القرارات ا١تتخذة ىي نتيجة للتفاوضات
بُت ٥تتلف األطراف ،و ليس كما اعتربهتا ا١تدرسة النيوكالسيكية.
.3.1المدرسة الحديثة:
ظهرت النظرية اٟتديثة للمنظمات بعد اإلنتقادات اليت وجهت إذل النظرية النيوكالسيكية ،و ٯتكن
ٚتع تلك اإلنتقادات فيما يلي:
٘تثل النظرية النيوكالسيكية ا١تؤسسة و ٕتسدىا يف الفرد ا١تالك ٢تا ،و ىذه الظاىرة ال تتوفر إال يف
ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ،بينما ا١تؤسسات الكبَتة تسَت من طرف ٣تلس ادارة ينوب عن ا١تالك
و ا١تسا٫تُت يف رأس ا١تال ،1و عليو فإن الفصل بُت ا١تلكية و اإلدارة الذي يعترب من ا٠تصائص
اٟتديثة للمؤسسة حسب BERLEو ، MEANSيؤدي إذل نشأة صراع يف ٖتقيق ا٢تدف ا١تتعلق
بتعظيم ربح ا١تؤسسة ،إال إذا حصل ائتالف بُت أىداف كل األعضاء ،و يف اٟتالة العكسية ال يسعى
ا١تسَتون إذل تعظيم الربح بل إذل تعظيم رقم األعمال أو حصة ا١تؤسسة يف السوق ،و يظهر ذلك
بوضوح حسب ،BAUMOLخاصة إذا كان دخلهم و ٝتعتهم مرتبطة بقيمة ا١تبيعات 2.و
ىذه ا١تسألة ٕتد تطبيقا واضحا ٢تا يف نظرية الوكالة .و عليو فا١تؤسسة يف النظرية اٟتديثة ىي ٣تموعة
1. CHARREAUX G., PITOL-BELIN J. P., le conseil d'administration, VUIBERT,PARIS, 1990, pp12-13.
نقال عن العايب ياسُت ،مرجع سبق ذكره ،ص .79
2 . BORMANS C., L'indispensable de la pensée économique ,STUDYRAMA LE VALOIS PERRET, 2003,
p113.
][61
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
من العقود تنظم أ٪تاط و طرق التوليف بُت ا١تدخالت من أجل انتاج ٥ترجات ،و توزيع العوائد النإتة
1
عن تلك ا١تخرجات بُت األفراد اليت وفرت ا١تدخالت.
تنص النظرية النيوكالسيكية على أن ا١تنت قادر على ٖتديد منحنيات السواء اليت ٖتقق لو أعظم
ربح عن طريق التوليف بُت عوامل اإلنتاج ،فهي بذلك تعطي لكافة العوامل (ا١تدخالت) نفس درجة
األ٫تية ،و العمل حسبها يعترب سلعة كباقي السلع األخرى٦ ،تا يبُت أنو ال توجد رقابة على العمال،
الذين يعملون ٔتا يتالءم و تعظيم رْتية ا١تالك ،كما يؤكد كذلك عدم وجود فوارق يف األيدي
العاملة.
اىتمت النظرية النيوكالسيكية برشادة ا١تنت و كفاءة السوق ،و يف مقابل ذلك أ٫تلت أسباب
وجود ا١تؤسسة ،إذ بُت COASEأن أسباب وجود ا١تؤسسة يرجع إذل تدنية تكاليف ا١تعامالت
بُت األعوان اإلقتصاديُت ،2نظرا لعدم كفاءة األسواق ،و وفقا لو إن ارتفاع تكاليف ا١تعامالت تسمح
بتفسَت األسباب اليت تقود ا١تتعاملُت اإلقتصاديُت إذل وضع ىياكل بديلة عن األسواق كي يتمكنوا
من اإلنتاج.و طور Williamsonىذه الفكرة و بُت أن تكاليف ا١تعامالت ىي الوحدة األساسية
للنشاط اإلقتصادي ،و منو استنت أن الرشادة ليست مطلقة بل ىي نسبية ألن ا١تنت ال ٯتلك
ا١تعلومة الكاملة و لكي ٯتتلكها سيتحمل تكاليف ،و عليو فا١تؤسسة وفقا لو إذن ىي ىيكل
3
للقرارات اليت ٖتكم عملية التحكيم بُت التنظيم بواسطة السوق و التنظيم بواسطة ا١تؤسسة.
1 . FAMA E.F., Agency Problems and the Theory of the Firm, Journal of Political Economy, Vol. 88, n°2,
1980,P290. وقال عه العاٌة ٌاسٍه ،مرجع سثق ركري ،ص 79
2 . LIVIAN Y. F., op cit, p 14.
3 . LIVIAN Y. F., op cit, p 14.
][62
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
.1.2النظام الرأسمالي:
يرتبط مفهوم ا١تؤسسة اإلقتصادية يف الفكر الرأٝتارل بتحقيق الربح كمبدأ أساسي يسيطر على باقي
ا١تبادئ األخرى ،كمبدأ ا١تلكية الفردية لوسائل اإلنتاج ،ألنو مهما كانت درجة التحرير اإلقتصادي،
فإننا ٧تد مؤسسات ٦تلوكة للدولة كاإلدارات العمومية اليت هتدف إذل تنظيم اٟتياة اإلقتصادية و ال
تسعى إذل ٖتقيق الربح ،و من ىنا يظهر الطابع اإليديولوجي يف الفكر الرأٝتارل.
تعرب ا١تؤسسة عن الوحدة اإلقتصادية اليت تتمتع باإلستقاللية و الشخصية ا١تعنوية ،و تتوذل اٞتمع بُت
عوامل اإلنتاج لتحقيق سلع و خدمات توجهها للبيع ،هبدف ٖتقيق الربح ،فالربح ىو أساس البقاء
للمؤسسة الفردية يف النظام اإلقتصادي الرأٝتارل ،أما الدولة و إداراهتا العمومية فهي تسعى إذل ٖتقيق
ا١تصلحة العامة ،و من ىنا ميز اقتصاديو النظام الرأٝتارل بُت ا١تؤسسة اإلقتصادية الذي يعترب الربح
أساس وجودىا و بُت اإلدارات العمومية على ا٠تصوص( ألن اإلدارات ا٠تاصة تسعى إذل ٖتقيق
الربح) ،و اليت تتوذل بدورىا اٞتمع بُت عوامل اإلنتاج لكن انتاجها غَت مباع ،و من ىنا أكدت
الرأٝتالية على أن ملكية الوحدة اإلقتصادية تكون فردية لكي يتم التمييز بُت أىدافها و أىداف
الدولة ،و يرى BENSAIDأن ا١تؤسسة الرأٝتالية تتميز بسلطة التسيَت من طرف رب العمل ،1وىو
أين بُت أن ا١تلكية الفردية لوسائل اإلنتاج ىي نتيجة للرغبة يف اإلنفراد BELBOIS نفس ما أكده
2
يف اٗتاذ القرارات ،و ينت عنها ٣تموعة من العقود بُت عدة أطراف هتدف إذل ٖتقيق الربح.
.2.2النظام اإلشتراكي:
على اعتبار أن النظام اإلشًتاكي يعتمد على ا١تلكية العامة لوسائل اإلنتاج و التخطيط ا١تركزي
هبدف ٖتقيق اإلنتاج و الرقابة على ا١تؤسسات ،فإن ا١تؤسسة اإلقتصادية ٮتتلف مفهومها يف الفكر
GENTIL و AFFILE اإلشًتاكي عن مفهومها يف الفكر الرأٝتارل ،و يف ىذا اإلطار احتفم
بنفس عناصر مفهوم ا١تؤسسة يف اإلقتصاد الرأٝتارل ،غَت أهنما عوضا مصطلح ٖتقيق الربح ٔتصطلح
1 . BENSAID M., HOLLARD M., EL AOUFI N., économie des organisations, tendances actuelles, ouvrage
collectif, HARMATTAN, PARIS, 2007, p45.
2 . BELBOIS D., pour un communisme libéral, projet de démocratie économique, HARMATTAN, PARIS,
2005 , P36.
][63
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
اشباع رغبات و حاجيات األفراد يف اجملتمع ،و وفقا ٢تما تعرف ا١تؤسسة على أهنا الوحدة اإلقتصادية
اليت ٕتمع بُت عوامل اإلنتاج إلنتاج سلع و خدمات تفي ْتاجيات و رغبات األفراد ا١تتعاملُت
اإلقتصاديُت داخل السوق ،1و ٗتتلف ا١تؤسسة اإلقتصادية يف الفكر اإلشًتاكي عن اإلدارات
العمومية ،حىت و إن تقدم سلع و خدمات و تسعى إذل ٖتقيق اإلشباع و الرضا ،ألن انتاجها غَت
،2فقد ركز يف استداللو TRAIAN مباع ،و ال تتنافس فيما بينها لتحقيق األفضل للسوق.أما
إلبراز الفرق بُت ا١تؤسسة يف اإلقتصاد الرأٝتارل و ا١تؤسسة يف اإلقتصاد اإلشًتاكي على طبيعة
اإلستقاللية يف اٗتاذ القرارات و ٧تاعتها ،و بُت أن ا١تؤسسة يف اإلقتصاد اإلشًتاكي غَت مستقلة يف
تسيَت مواردىا ا١تالية و ا١تادية و حىت النتائ احملققة من طرفها ،و على ىذا األساس تظهر ا١تؤسسة
اإلقتصادية يف اإلقتصاد اإلشًتاكي غَت ٤تفزة على ٖتقيق الربح ،ألنو يعترب كهدف ثانوي يأيت بعد
أىداف اقتصادية و اجتماعية و حىت سياسية ،و إذا ما مت التسليم بأن الربح ىو أساس وجود أي
نشاط اقتصادي(أساس للبقاء) ،فإن ا١تؤسسة يف اإلقتصاديات اإلشًتاكية وفقا ل HUCHETتتميز
بعدم القدرة على ا٘تام مهامها ،3فتتدخل الدولة بتوفَت ا١تدخالت الالزمة لإلنتاج لكي تضمن
استمراريتها.
٦تا سبق نستنت أن تعريف ا١تؤسسة ٮتتلف تبعا إلختالف الزاوية اليت ينظر إذل ا١تؤسسة من
خال٢تا ،كما نالحم أنو ال ٯتكن يف أغلب األحيان االنتقال من تعريف آلخر نظرا الختالف
ا١تداخل ا١تعتمدة يف دراسة مفهوم ا١تؤسسة أيضا.
المبحث الثاني :اإلطار المفاهيمي للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة.
كان االقتصاد العا١تي وعلى مدى التاريخ يتكون من األعمال الصغَتة فقط ،و دل تظهر األعمال
الكبَتة إال يف الدول اليت بدأت بالتصنيع مع بدايات الثورة الصناعية و عندما بدأ االىتمام باألعمال
1 . AFFILE B., GENTIL C.,Les grandes questions de l'économie contemporaine, Edition l'Etudiant ,PARIS,
2007,
p167.
2 . TRAIAN S., identités nationales, identité européenne, visibilité internationale, HARMATTAN, PARIS, 2004,
P226.
3 . HUCHET J.F., gouvernance, coopération et stratégie des firmes chinoises, HARMATTAN, PARIS, 2005,
p26.
][64
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
الكبَتة صاحبها التعتيم على األعمال الصغَتة و إ٫تا٢تا ٦تا أدى ذلك إذل إ٫تال حاجياهتا
وخصوصياهتا ،و عليو هندف من خالل ىذا احملور إذل ٤تاولة إزالت ىذا التعتيم بالتعرف على
ا١تؤسسات اليت تستهدف األعمال الصغَتة و اليت يطلق عليها العديد من ا١تسميات كا١تؤسسات
الصغَتة و ا١تتوسطة ،ا١تشروعات الصغَتة وا١تتوسطة اٟتجم ،منشأة األعمال الصغَتة أو ا١تشاريع
الصغَتة وا١تتناىية يف الصغَت كلها مصطلحات و إن إختلفت يف طريقة لفظها لكنها تشَت إذل نفس
،باإلضافة إذل ٕتارب بعض الدول يف اعطاء تعريف ٢تا ،معايَت ٖتديد مفهومها و، 1
ا١تعٌت
خصائصها و دورىا يف اإلقتصاد الوطٍت.
.1بلمقدم مصطفى ،مصطفى طويطي ،ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة كإسًتاتيجية حكومية إلمتصاص البطالة يف اٞتزائر ،ا١تلتقى العلمي الدورل
حول :إسًتاتيجية اٟتكومة يف القضاء على البطالة وٖتقيق التنمية ا١تستدامة،يومي 16-15نوفمرب ،2011جامعة ا١تسيلة ،ص.2
][65
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
. 1مشعلي بالل ،دور برام السالمة يف ٖتسُت أداء العمال با١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة اٞتزائرية ،دراسة حالة مؤسسة SATPAP ALIF
لتحويل الورق و البالستيك ،رسالة مقدمة لنيل شهادة ا١تاجستَت ٗتصص اقتصاد و تسيَت ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ،2011/2010 ،ص .28
.2مشعلي بالل ،ا١ترجع السابق ،ص .29
.3بلقاسم زايري ،ىواري بلحسن "،أثر اتفاق الشراكة مع اإلٖتاد األورويب على ا١تؤسسات الصغَتة وا١تتوسطة يف اٞتزائر" ،بحوث وأوراق عمل
الدورة الدولية حول آثاروانعكاسات اتفاق الشراكة على االقتصاد الجزائري ،كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيَت ،جامعة فرحات عباس سطيف،
منشورات ٥ترب الشراكة األورومتوسطية14/ 13،نوفمرب ، 2006ص.253- 251
.4عثمان ٠تلف ،واقع ا١تؤسسات الصغَتة وا١تتوسطة وسبل دعمها وتنميتها :دراسة حالة اٞتزائر ،أطروحة دكتوراه غَت منشورة ،جامعة اٞتزائر،
،2004/2003ص.17
][66
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
ا١تال ا١تستثمر ،العمالة و رأس ا١تال ،حجم اإلنتاج أو قيمة اإلنتاج ،قيمة ا١تبيعات ،الطاقة اإلنتاجية،
القيمة ا١تضافة ،كثافة العمل ،اضافة إذل معايَت أخرى.
معيار عدد العمال :و ىو من ا١تؤشرات اليت تتميز بالسهولة و الثبات النسيب ،كما أنو ٯتثل
أبسط ا١تعايَت ا١تتبعة للتعريف و أكثرىا شيوعا لسهولة القياس و ا١تقارنة يف اإلحصاءات الصناعية،
غَت أنو من عيوب ىذا التعريف اختالفو من دولة إذل أخرى ،فضال عن أنو ال يأخذ بعُت اإلعتبار
التفاوت التكنولوجي ا١تستخدم يف اإلنتاج ،فبينما كانت ا١تؤسسات الصغَتة تتسم با١تهارة اليدوية و
تعتمد بصورة أساسية على امكانيات العامل فقط أصبح االن متاحا أمامها استخدام التكنولوجيا
اٟتديثة ٦تا جعل عدد العمال يتضاءل يف ا١تؤسسات اليت تستخدم ىذه األخَتة.
معيار حجم اإلستثمار :يعد حجم اإلستثمار معيارا أساسيا يف العديد من الدول للتمييز بُت
ا١تؤسسات الصغَتة ،ا١تتوسطة و الكبَتة ،ٮتتلف ىذا ا١تعيار من بلد آلخر حيث يًتاوح يف الدول
النامية ما بُت 150ألف و 300ألف دوالر أمريكي ،و يزداد يف الدول الصناعية ا١تتقدمة ليًتاوح
بُت 600ألف و 1,5مليون دوالر أمريكي.
قيمة المبيعات السنوية :ٯتكن اعتبار قيمة ا١تبيعات السنوية أحد ا١تعايَت اليت ٘تيز ا١تؤسسات من
حيث حجم النشاط و القدرة التنافسية يف األسواق.
.2.1المعايير النوعية:
إن اإلعتماد فقط على ا١تعايَت الكمية يف ٖتديد مفهوم ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة يهمل
طبيعة تنظيم ا١تؤسسة ،عالقتها باحمليط ،درجة التخصص فيها و عمق تقسيم العمل ،لذا نشَت إذل
ضرورة اإلعتماد على ا١تعايَت النوعية ،حيث أن ىناك العديد من الباحثُت ٦تن يركزون على اإلٕتاه
النوعي كمسألة حاٝتة للتمييز بُت أنواع ا١تؤسسات ،ويرون أن أ٫تيتو تعود إذل اإلستخدامات
التكنولوجية و ا١تعرفية ا١تكثفةْ ،تيث تطرح اشكاليات متعلقة بنوعية العمالة و طبيعة ا١تهارات و
ا١تتطلبات التكنولوجية للوصول إذل اإلنتاجية ،فقد تكون مؤسسة متوسطة تستخدم وسائل انتاج
كثيفة رأس ا١تال أو كثيفة ا١تعرفة أىم من مؤسسة كبَتة تعتمد على مهارات بسيطة و تستخدم
][67
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
وسائل انتاج كثيفة العمالة ،و لعل أىم ا١تعايَت النوعية اليت ٯتكن تفعيلها لتحديد مفهوم
ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ىي:1
اإلستقاللية :تتميز ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة بكون مالكها لديو اإلستقاللية الكاملة يف
اإلدارة دون تدخل أي ىيئات خارجية يف عمل ا١تؤسسة ،كما يتفرد بعملية اٗتاذ القرارات و يتحمل
ا١تسؤولية الكاملة فيما ٮتص التزامات ا١تؤسسة ٕتاه الغَت.
فردية و شمولية اإلدارة :إنو و يف ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ال يوجد النمط اإلداري ا١تتبع
يف ا١تؤسسات الكبَتة و القائم على تفويض ا١تهام اإلدارية إذل أشخاص آخرين غَت صاحب ا١تؤسسة،
ففي ا١تؤسسات الصغَتة يقوم صاحب العمل و ٔتساعدة واحد أو اثنُت بالدور الرئيسي يف اإلدارة و
متابعة شؤون العمل ،أما ا١تؤسسات ا١تتوسطة فنجد فيها فريق عمل اداري ىو الذي يساعد صاحب
العمل.
الحصة السوقية٘ :تتاز ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة بكوهنا ذات حصة سوقية ٤تدودة بصورة
ٕتعلها غَت قادرة على فرض ا٢تيمنة أو أي نوع من اإلحتكار يف األسواق( عدم القدرة على التحكم
يف أسعار السلع و ا٠تدمات ا١تقدمة يف األسواق).
الملكية٘ :تتاز ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة بكوهنا غَت تابعة ألي مؤسسة كربى ،فعادة ما
تكون األوذل ذات ملكية فردية ،تابعة للقطاع ا٠تاص يف شكل شركات أموال ،أو تابعة للقطاع العام
كمؤسسات اٞتماعات احمللية(مؤسسات والئية ،بلدية.)...
محلية النشاط :يقتصر نشاط ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة على منطقة أو مكان واحد و
تكون معروفة فيو ،كما أهنا ال ٘تارس نشاطها من خالل عدة فروع.
المعيار التكنولوجي :بناء على ىذا ا١تعيار فإن ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ىي تلك اليت
تستخدم أساليب انتاج بسيطة ذات رأس مال منخفض و كثافة عمالية عالية.
.1غرزورل اٯتان ،البدائل اإلسًتاتيجية :مدخل لتحقيق ا١تزايا التنافسية يف ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة دراسة حالة K-PLASTسطيف ،مذكرة
مقدمة لنيل شهادة ا١تاجستَت يف العلوم اإلقتصادية ٗتصص اقتصاد و تسيَت ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ،جامعة فرحات عباس سطيف،
،2010/2009ص .5
][68
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
.1القانون رقم 18-01مؤرخ يف 27رمضان عام 1422ىد ا١توافق 12ديسمرب سنة 2001م ا١تؤرخ بتاريخ السبت 30رمضان عام 1422ىد
ا١توافق 15ديسمرب 2001م ،الباب األول ،اٞتريدة الرٝتية للجمهورية اٞتزائرية الدٯتقراطية الشعبية /العدد 77ص . 6-5
][69
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
حصيلتها السنوية عشرة ماليُت دينار ،وهبدف زيادة التوضيح نلخص ما تضمنو القانون رقم -10
08و وفق ١تا تضمنتو ا١تواد 6 ،5و 7يف اٞتدول التارل :
الجدول رقم : 01تصنيف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حسب المشرع الجزائري
الحصيلة السنوية (الوحدة:دج) رقم األعمال (الوحدة :دج) عدد العمال طبيعة التصنيف
من 011مليون إذل 511مليون من 211مليون إذل 2مليار -مؤسسات متوسطة من 51إذل 251عامل
أقل من 011مليون من 01عمال إذل 49عامل أقل من 211مليون -مؤسسات صغيرة
أقل من 01مليون من عامل واحد إذل 9عمال أقل من 21مليون -مؤسسات مصغرة
المصدر :اٞتريدة الرٝتية ،القانون التوجيهي لًتقية ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ،2110 ،ص . 6
انطالقا من ىذا التعريف ،نستنت أن اٞتزائر استندت يف تعريفها للمؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة
على ا١تعايَت الكمية و ا١تتمثلة يف العمالة ،رقم األعمال و اإليرادات السنوية ،كما اعتمد على ا١تعيار
النوعي و ا١تتمثل يف اإلستقاللية.
.2.2تجارب بعض الدول في تعريف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة:
تعددت ٕتارب الدول يف تعريف ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ،فمنها من ركزت على ا١تعايَت
الكمية و منها من ركزت على ا١تعايَت النوعية ،و لعل أىم التعاريف اليت صيغت يف ىذا الصدد ٧تد:
أوال :تعريف اإلتحاد األوربي:
إن اختالف الدول األوربية من حيث درجة النمو و حجم اإلقتصاديات ،جعل من الصعوبة
توحيد تعريف ٢تذا النوع من ا١تؤسسات يف أوربا ،الشيء الذي دفع دول اإلٖتاد سنة 1992إل
تكوين ٣تتمع خاص با١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ،و توصلت ىذه اللجنة األوروبية يف النهاية إذل
اإلعًتاف بعدم قدرهتا على وضع تعريف ٤تدد ووحيد لكل الدول األوربية ،لكن حاولت من جهة
أخرى إذل دعم الدراسات اليت من شأهنا ا٬تاد معايَت قريبة من بعضها ٞتمع الرؤية.
][70
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
و أقر اجملمع األوريب بعدم وجود أي تعريف علمي ،حىت تلك اليت تستخدم معايَت كمية كعدد
العمال مثال ،فحسب اجملمع ٯتكن ٖتديد ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة كما يلي:1
-ا١تؤسسات الصغَتة جدا يًتاوح عدد عما٢تا من 1إذل .9
-ا١تؤسسات الصغَتة من 10إذل .99
-ا١تؤسسات ا١تتوسطة من 100إذل .499
و بعد وضع ىذا التعريف ،و نظرا لعدم وضوحو و ٖتديده ،قام اجملمع األوريب سنة 1996بإعادة
النظر يف التعريف ،و أدى التعريف اٞتديد إذل ٖتديد ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة على أهنا
ا١تؤسسات اليت:
-تشغل أقل من 250عامل.
-رقم أعما٢تا ال يتجاوز 40مليون أورو.
-تراعي مبدأ اإلستقاللية.
ثانيا :تعريف الواليات المتحدة األمريكية:
يف الواليات ا١تتحدة األمريكية ،و حسب قانون ا١تنش ت الصغَتة لسنة ،1953فقد مت الًتكيز يف
تعريف ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة على معيارين نوعيُت ٫تا ا١تلكية و اإلستقاللية ،باإلضافة إذل
معيار كمي متمثل يف عدد العمال ،و على ىذا األساس فا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ىي تلك
اليت تتوافر فيها ا٠تصائص التالية:
-توافق معايَت اإلستقاللية.
-ال تسيطر على ٣تال نشاطها مؤسسة كربى.
-ال يتجاوز عدد عما٢تا 500عامل.
و اٞتدول ا١توارل ٯتثل تعريف ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة يف أمريكا حسب أوجو النشاط.
.1إٝتاعيل شعباشل "،ماىية ا١تؤسسات الصغَتة وا١تتوسطة وتطورىا يف العادل" ،الدورة التدريبية الدولية حول ٘:تويل ا١تشروعات الصغَتة وا١تتوسطة .
وتطويرىا يف االقتصاديات ا١تغاربية ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،من 25إذل 28ماي ، 2003 ،ص.3
][71
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
الجدول رقم : 02تصنيف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في أمريكا حسب أوجه النشاط.
إرادات ا١تبيعات السنوية أقل من 5ماليُت دوالر(.متوسط الثالث سنوات السابقة) -اإلنشاءات
بصفة عامة عدد العمال أقل من 250عامل ،لكن ٯتكن أن يصل إذل
-التصنيع.
1500عامل اعتماداً على مستوى الصناعة.
المصدر :لؤي ٤تمد زكي رضوان "،ا١تنش ت الصغَتة وا١تتوسطة السعودية -الواقع ومعوقات التطوير " -ندوة بعنوان "ا١تشروعات
الصغَتة وا١تتوسطة يف الوطن العريب :اإلشكاليات وآفاق التنمية" ،القاىرة ،من 18إذل 22جانفي ، 2004ص. 121
ثالثا :تعريف اليابان:
نص االلقانون األساسي للمؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة و الذي يعترب ٔتثابة دستور للمؤسسات
الصغَتة على ضرورة القضاء على كافة اٟتواجز و العقبات اليت تواجو ا١تؤسسات الصغَتة و ٤تاولة
تطويرىا و تنميتها .و قد عرف القانون الذي عٌد٢تا يف الثالث من ديسمرب 1999كالتارل:
الجدول رقم : 03تصنيف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في اليابان حسب القطاعات.
عدد العاملين رأس المال (مليون ين) القطاع
المصدر إبراىيم بن صاحل القرناس "،التجربة اليابانية يف دعم وتنمية ا١تؤسسات الصغَتة وا١تتوسطة" ،الربنام التدرييب الذي
نظمو مركز التعاون الياباشل ١تنطقة الشرق األوسط ،طوكيو ،من 21إذل 25جانفي 200ص .4
][72
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
.1دليلة حضري ،آليات ٘تويل ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة يف اقتصاديات مشال افريقيا خالل الفًتة ،2005-1995رسالة ماجستَت ،جامعة
اٞتزائر ،2008/2007 ،ص .25
][73
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
][74
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
-7ملكية المؤسسة ألصحابها :تتسم ا١تؤسسات الصغَتة بأن معظمها ال ٭تتاج إذل رأس ا١تال
الكبَت ،و بالتارل يكون حافزا ١تن لديهم الرغبة يف اقامة مثل ىذه ا١تؤسسات و ٘تلكهم ٢تا سواء كانوا
أسرة واحدة ،أقاربا أو أصدقاء ،و دائما يكون ىؤالء ا١تالك ىم ا١تسؤولون ا١تباشرون عن ادارة ىذه
ا١تؤسسات بأنفسهم و اٗتاذ ٚتيع القرارات ا٢تامة ا١تتعلقة هبا.
-8اإلعتماد على الموارد الداخلية في التمويل :نظرا لصغر حجم رأس ا١تال ا١تستثمر يف
ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة٧ ،تد أن صاحب ىذا النوع من ا١تؤسسات يعتمد على موارده
الشخصية يف التمويل قبل ٞتوءه إذل التمويل ا٠تارجي ،و ذلك لشعوره بعدم اإلطمئنان للمخاطرة
بأموالو إذا دل تتوافر الضمانات الكافية يف ذلك ،و إن ٞتأ إذل التمويل ا٠تارجي ،فإنو سيقتصر على
األصدقاء و األقارب ،و ىذا يعٍت أن اإلعتماد على التمويل البنكي الكالسيكي يكون ضعيفا بسبب
عدم قدرة أصحاب ىذه ا١تشاريع على تقدصل ا١تلفات البنكية الالزمة ،باإلضافة إذل عدم توفر
الضمانات البنكية ا١تطلوبة للحصول على القروض.
-9تلبية طلبات المستهلكين :تقوم ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة بتلبية طلبات ا١تستهلكُت ذوي
الدخل ا١تنخفض و ذلك بتوفَت السلع و ا٠تدمات البسيطة منخفضة التككلفة ،يف حُت ٧تد أن
أغلب ا١تؤسسات الكبَتة ٘تيل إذل اإلنتاج بصفة رئيسية من أجل تلبية رغبات ا١تستهلكُت ذوي
الدخل العارل نسبيا ،لذلك فا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة تعمل على التقليل من أوجو عدم
ا١تساواة بُت ا١تستهلكُت ،كما توفر أمامهم ا٠تيارات ا١تتعددة لعرضها ألنواع ٥تتلفة من السلع و
ا٠تدمات.
-10اإلبداع و اإلختراع :تعتمد ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة يف كثَت من األحيان على اإلبداع و
اإلبتكار يف منتجاهتا ،و ذلك راجع إذل أن ىذه ا١تؤسسات ال ٯتكنها اإلنتاج بأحجام كبَتة ،لذا فهي
تلجأ إذل تعويض ىذا النقص من خالل اإلخًتاعات و اإلبتكارات اٞتديدة حىت تستطيع أن تنافس
ا١تؤسسات الكربى ذات الوفرة يف اإلنتاج.
][75
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
-11هياكل تنظيمية بسيطة :تتمثل ا٢تياكل التنظيمية للمؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ببساطتها،
كما أهنا أقل تعقيدا با١تقارنة مع تلك ا٠تاصة با١تؤسسات الكبَتة ،فالقرارات تتخذ من طرف ا١تالك
ا١تسَت ،و على ىذا األساس فالقرار يتخذ بسرعة ،و ىذا على عكس ا١تؤسسات الكبَتة أين ٧تد
الكثَت من األطراف ا١تشاركة يف صنع القرار و اليت تتخذ وقتا أكثر للتشاور ،قبل اٗتاذ القرار النهائي
و تنفيذه.
-12دقة اإلنتاج و التخصص :إن التخصص و الدقة يف اإلنتاج تساعد على اكتساب ا٠تربة ،و
اإلستفادة من نتائ البحث العلمي ،باإلضافة إذل ٕتسيد كل ا١تبادرات الرامية إذل اإلستفادة من
التطور التكنولوجي٦ ،تا يساعد على رفع مستوى اإلنتاجية و من خال٢تا ٗتفيض مستوى التكلفة.
-13سرعة اإلعالم وسهولة انتشار المعلومة :إن سرعة اإلعالم و سهولة انتشار ا١تعلومة داخل
ىذا النوع من ا١تؤسسات ٯتكنها من التكيف بسرعة مع األوضاع االقتصادية و االجتماعية.
-14هي مؤسسات مغذية للمؤسسات الكبيرة :ال يؤدي وجود مؤسسات صغَتة دائما إذل خلق
منافسة و مواجهة للمؤسسات الكبَتة ،بل تعترب األوذل مغذية للثانية يف غالبية األحيان ،و قد يكون
التكامل بينهما ىاما و ضروريا ،و ارتباط النوعُت و حاجتهما لبعضهما البعض أمرا أساسيا.
][76
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
][77
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
.1المؤسسات المصنعة :يدخل ضمنها كل ا١تصانع الصغَتة و ا١تتوسطة ،و ٗتتلف عن ا١تؤسسات
غَت ا١تصنعة من حيث :تقسيم العمل ،تعقيد العملية اإلنتاجية و استخدام األساليب اٟتديثة يف
التسيَت ،و أيضا من حيث السلع ا١تنتجة و درجة اشباع األسواق.
.2المؤسسات غير المصنعة :و ٕتمع ىذه ا١تؤسسات بُت نظام اإلنتاج العائلي ا١توجو لإلستهالك
الذايت أقدم شكل من حيث التنظيم ،و مع ذلك يبقى ٭تتفم بأ٫تيتو يف اإلقتصاديات اٟتديثة ،أما
اإلنتاج اٟتريف و الذي ينشطو اٟتريف بصورة انفرادية ،أو باشًتاك عدد من ا١تساعدين يبقى دائما
نشاطا يدويا ،ينت ٔتوجبو منتجات حسب احتياجات الزبون.
ثالثا :التصنيف على أساس المنتجات:
وفقا ٢تذا ا١تعيار فا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة تنقسم إذل:
.1المؤسسات المنتجة للسلع االستهالكية :حيث يرتكز نشاطها على انتاج السلع االستهالكية
كا١تنتجات الغذائية ،ا١تالبس ،النسي ،ا١تنتجات اٞتلدية ،التبغ و بعض ا١تنتجات الكيميائية ،و غَت
ذلك من السلع االستهالكية.
.2المؤسسات المنتجة للسلع الوسيطة :يدرج يف اطار ىذا التصنيف كل ا١تؤسسات الصغَتة و
ا١تتوسطة ا١تنتجة للسلع االتية :معدات فالحية ،قطع غيار ،أجزاء اآلالتن ا١تكونات الكهربائية ،و
غَتىا.
.3مؤسسات انتاج سلع التجهيز :تتطلب صناعة سلع التجهيز تكنولوجيا مركبة ،يد عاملة مؤىلة و
رأس مال أكرب با١تقارنة مع الصناعات السابقة ،و ىذا ما جعل ٣تال تدخل ا١تؤسسات الصغَتة و
ا١تتوسطة ضيقان ْتيث يشتمل على بعض الفروع البسيطة فقط ،كإنتاج و تركيب بعض ا١تعدات و
األدوات البسيطة خاصة يف البلدان الصناعية ،أما يف البلدان النامية فتتكفل ىذه ا١تؤسسات بًتكيب
و تصليح ا١تعدات و اآلالت خاصة وسائل النقل ،و فيها ٘تارس عملية تركيبية أو ٕتميعية انطالقا
من استَتاد أجزاء ا١تنت النهائي ،أو انتاج بعضها ،مث القيام بعملية التجميع للحصول على ا١تنت
النهائي.
][78
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
1
رابعا :التصنيف حسب الشكل الق انوني:
يتدخل القانون يف تنظيم عمل ا١تؤسسة عند مزاولة نشاطها ،إذ يفرض عليها اٗتاذ شكل من
األشكال القانونية حسب موضوع تأسيسها ،و الغرض الذي أنشئت من أجلو و احملدد يف عقد
دتأسيسها و ذلك ما نصت عليو ا١تادة 544من القانون التجاري اٞتزائري" :يحدد الطابع
التجاري للشركة إما بشكلها أو موضوعها".
٬تسد القانون ا١تؤسسة الصغَتة و ا١تتوسطة يف الواقع ،و ٯتنح ٢تا تأشَتة للعبور من الواقع اإلقتصادي
إذل الوجود القانوشل ،إذ اعتربىا وحدة اقتصادية٦ ،تا ٬تعلها صاٟتة الكتساب اٟتقوق و ٖتمل
االلتزامات.
ٯتكن تصنيف الشركات إذل صنفُت اذا اعتمدنا على معيار ا١تلكية ،إذ ٧تد شركة األفراد و شركات
األموال ،مع شكل ثالث و ىو مزي بينهما و ا١تتمثل يف شركة ا١تسا٫تة ذات ا١تسؤولية احملدودة.
.Iشركة األفراد:
وىي الشركات اليت يكون فيها االعتبار الشخصي ىو الغالب و يكون لشخص الشريك ٤تل اعتبار
وأ٫تية يف تكوين الشركة ،و االعتبار الشخصي يؤدي اذل إبرام عقد الشركة على أساس الثقة ا١تتبادلة
بُت الشركاء .
كما يؤدي اذل تعامل الغَت مع الشركة على أساس الثقة بالشركاء ١تا يتمتعون بو من مؤىالت
شخصية ،و ينت عن ذلك مسؤولية ىؤالء الشركاء يف أموا٢تم الشخصية عن ديون الشركة ،
باإلضافة اذل ما قدموه يف الشركة .
و لكن درجة الثقة بأشخاص الشركاء ٗتتلف باختالف نوع الشركة ،ووضع الشريك فيها و
استعداده لتحمل ا١تسؤولية بأموالو ا٠تاصة ،باإلضافة اذل ما قدمو للشركة ،و من ىنا تنشأ األنواع
ا١تختلفة لشركات األشخاص.
.0لوكادير ماٟتة" ،دور البنوك يف ٘تويل ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة يف اٞتزائر" ،اطروحة مقدمة لنيل شهادة ا١تاجستَت يف
القانون ،فرع قانون التنمية ،جامعة مولود معمري ،تيزي وزو ،2012 ،ص .23
][79
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
و شركات األشخاص أخذ هبا القانون التجاري اٞتزائري يف ا١تواد من 551اذل 563وىي شركة
التضامن د شركة التوصية البسيطة د شركة احملاصة ،و ٘تثل أقدم األشكال القانونية و قد تتخذ شكل
من ىذه األشكال:
.1.1الشركة الفردية :يأخذ صاحب الشركة يف ىذا النوع القانوشل للمؤسسات عادة صفة ا١تدير
أو ا١تسَت و لو ا١تسؤولية الكاملة و السيادة ا١تطلقة يف ادارهتا ،و تتسم ببساطة اجراءات انشائها و
التأقلم مع كل التغَتات و توفَت عدد من البدائل ٢تا ،و إذا كانت الشركة تضم شخص واحد كشريك
وحيد تسمى ىذه الشركة " مؤسسة ذات الشخص الوحيد" و ىذا ما تضمنو نص ا١تادة 564من
القانون التجاري اٞتزائري.
.2.1شركة التضامن :يؤسسها شخصان أو أكثر يشًتكون يف ملكيتها و ادارهتا و يكون ٢تا اٝتا و
عنوانا و تضفى صفة التاجر على كل الشركاء من الناحية القانونية و بالتارل يعتربون يف نظر القانون
1
متضامنُت عن ديون الشركة أمام الغَت.
.3.1شركة التوصية باألسهم :تشبو الشركة شركة التوصية البسيطة ،إال أن حصص الشركاء تكون
على شكل أسهم صغَتة القيمة أو متساوية العدد ،ٯتكن التداول و التنازل عنها بدون موافقة بقية
الشركاء و ىذا ما ٯتنح فرصة ١تواصلة البقاء إذا أراد أحدىم اإلنسحاب.
و تتسم شركة األفراد بسهولة التكوين و حرية اإلدارة و كذا ا١تبادرة ،و ٢تا عيوهبا ا١تتمثلة أساسا يف
السلطة اليت قد تكون تعسفية من طرف ا١تالك ،و يف ارتباط عمر الشركة ْتياة مالكها و أخَتا يف
مشكل التمويل و صعوبة اٟتصول على مداخيل لتطويرىا.
.IIشركة األموال :تعترب امتدادا و تطورا لشركات األفراد ،و تقوم أساسا على اإلعتماد ا١تارل ،و تعدد
شددركة ا١تسددا٫تة النمددوذج األمثددل ٢تددذا الصددنف مددن الشددركات يسددتمد مددن رأس ما٢تددا ،كمددا أن مسددؤولية
الشدريك يف ىددذا النددوع مددن الشددركات مسددؤوليتو ٤تدددودة ْتدددود اٟتصددة الدديت قدددمها يف رأس ا١تددال ،و ال
.2نص الفقرة األوذل من ا١تادة 551من القانون التجاري اٞتزائري على أنو" :للشركاء بصفة التضامن صفة التاجر و هم مسؤولون من غير تحديد
و بالتضامن على ديون الشركة".
][80
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
ٯتكن لو أن ٮتسدر أكثدر منهدا ،و يعيدب علدى ىدذا الندوع تعقيدد اجدراءات تأسيسدها و حاجدة ا١تؤسسدُت
إذل خربة فنية و قانونية.
.IIIشركة ذات المسؤولية المحدودة :ٯتثل ىذا الندوع اٞتمدع بدُت شدركة األفدراد و شدركة األمدوال ٔتيدزة
اضافية تتمثل يف السماح بزيادة عدد الشركاء و ٖتديدد مسدؤولياهتم ،و غالبدا مدا ٖتددد التشدريعات اٟتدد
األعلى للشركاء ،و رأس ا١تال و ٣تاالت النشاط.
نشَت إذل أن ىذا النوع األخَت من ا١تؤسسات (شركة ذات مسؤولية محدودة) ىو األكثدر مالئمدة
للمؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة.
المطلب الثاني :أهمية و دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في االقتصاد الجزائري
][81
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
ىو ما ٯتثل ضعف نسبة صادرات ىذه ا١تشروعات يف بلدان منظمة التعاون و التنمية
االقتصادية.*(OCDE)1.
ث .تنمية المنافسة :إن تواجد ا١تشروعات الصغَتة و ا١تتوسطة يرتبط بدرجة أعلى با١تنافسة يف
األسواق ألن تواجدىا يكون بأعداد كبَتة و يف نفس القطاع و لنفس ا١تنت و بذلك تكون ا١تنافسة
2
حادة على مستوى التكاليف ،اٞتودة ،األسعار اإلبتكار و التجديد.
ج .المساهمة في تحقيق التوازن االقليمي :حيث ٯتكن أن تشكل أداة فعالة لتوطُت األنشطة يف
و ا١تناطق النائية٦ ،تا ٬تعلها أداة ىامة لًتقية و تثمُت الثروة احمللية و إحدى وسائل اإلندماج
التكامل بُت ا١تناطق.
ح .خلق فرص للعمل٧ :تد أن قطاع ا١تشروعات الصغَتة و ا١تتوسطة من أكرب القطاعات
االقتصادية استيعابا لليد العاملة ،كون ىذه ا١تشروعات تعتمد على تقنيات مكثفة للعمل نسبيا من
واألصدقاء جهة ،و النمط االجتماعي ا١ترتبط بنشاط ىذه الصناعات من حيث تشغيل األقارب
و النساء دون االلتزام ٔتؤىالت دراسية أو شهادات رٝتية ،و هبذا يتم القضاء على البطالة و ما
يتبعها من مشاكل ،اضافة إذل أن العمل يعطي للفرد قيمتو يف اجملتمع من خالل ادماجو يف اٟتياة
االقتصادية و يشعره بالطمأنينة و ينشئ عالقة بُت اٞتهد و نتيجة عملو و لو كان بأجور زىيدة.3
خ .ترقية روح المبادرة الفردية و الجماعية :و ذلك عن طريق استحداث أنشطة اقتصادية سلعية
أو خدمية دل تكن موجودة من قبل ،و كذا احياء أنشطة اقتصادية مت التخلي عنها ألي سبب كان،
و مثال ذلك اعادة تنشيط الصناعات التقليدية ،و ا١تقاولة يف قطاع الصناعة و قطاع البناء و
االشغال العمومية....اخل.
.1نصيب رجم وفاطمة الزىراء شايب "،ا١تشروعات الصغَتة وا١تتوسطة يف ظل العو١تة" ،الدورة التدريبية حول ٘تويل ا١تشروعات الصغَتة وا١تتوسطة
وتطويرىا يف االقتصاديات ا١تغاربية ،جامعة فرحات عباس ،سطيف ،من 25إذل 28ماي ، 2003ص .78-77
*OCDE :l’Organisation de Coopération et de Développement Economiques.
. 2عبد الرٛتان يسري أٛتد ،تنمية الصناعات الصغَتة ومشكالت ٘تويلها ،الدار اٞتامعية للنشر والتوزيع ،اإلسكندرية ، 1996 ،ص. 17
٤ .0تمد ا٢تادي مباركي "،ا١تؤسسة ا١تصغرة ودورىا يف التنمية" ،ا١تلتقى الوطٍت حول ا١تؤسسات الصغَتة وا١تتوسطة ودورىا يف التنمية ،األغواط ،من 8
3
إذل 9أفريل ،2002ص .86
][82
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
][83
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
وبالنظر للجدول أعاله نالحدم أن تطدور نسدبة زيدادة التشدغيل يف قطداع ا١تؤسسدات الصدغَتة وا١تتوسدطة
خالل الفًتة 2009-2004وذلك من جدراء عمليدة اإلنشداء واسدتقرار عمليدات الشدطب يف القطداع
لدددى ا١تؤسسددة ا٠تاصددة وا١تؤسسددات التقليديددة عكددس ا١تؤسسددات العموميددة الدديت سددجلت ارتفاعددا طفيفددا
سددنة 2005بنسددبة % 6,2وم ددن مث سددجلت ا٩تفاض ددات متتاليددة لنسددب التش ددغيل كمددا مت تس ددجيل
متوسط زيادة حدوارل %15خدالل الفدًتة 2009-2005وذلدك بدالرغم مدن ا٩تفداض نسدبة مسدا٫تة
القطدداع العددام.ولكن عدددم تددأثر النسددبة اإلٚتاليددة للزيددادة راجددع إذل إنشدداء بعددض ا٢تيئددات ا١تسدداعدة علددى
دعددم الفئددات الدديت فقدددت مناصددب شددغلها كالصددندوق الددوطٍت للتددأمُت ،إضددافة إذل ارتفدداع ا١تقاولددة يف
اٞتزائر جراء التحفيزات ا١تالية و اٞتبائية.
المصدر :من إعداد الباحثة بناءا على منشورات وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.
][84
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
يوضح لنا الشكل البياشل رقم 1أن ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ا٠تاصة توفر أكرب عدد من
مناصب الشغل ،اليت عرفت تطورا دائما خالل الفًتة 2012-2004يقدر بنسبة تفوق % 12يف
حُت يف سنة 2008تعدى % 15نظرا إلدماج أرباب ا١تؤسسات للمهن اٟترة ،وىذا راجع الٗتاذ
٣تلس الوزراء قرارات ىامة كرفع نسبة اإلعفاء اليت يستفيد منها أرباب العمل يف ٣تال التأمُت
االجتماعي واليت تتحملها الدولة ْتيث تنتقل من 56 %إذل 80 %يف واليات الشمال ومن 72
%إذل 90 %يف واليات ا٢تضاب العليا واٞتنوب ،هتدف إذل زيادة تثمُت اآلليات اليت تشجع
الراغبُت يف إنشاء نشاطات ومناصب شغل ألنفسهم بواسطة االستثمار ا١تصغر.
بشرارير عمران ،هتتان مراد ،تطور ا١تؤسسات الصغَتة وا١تتوسطة وتوزيعها القطاعي خالل الفًتة ،2010-2000ورقة ْتثية ضمن ا١تلتقى الوطٍت األول حول دور ا١تؤسسات
1
الصغَتة وا١تتوسطة يف ٖتقيق التنمية باٞتزائر 2011-2010يومي 19-18مايو ،2011جامعة أ٤تمد بوقره بومرداس.
][85
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
الجدول رقم : 5تطور المنتوج الداخلي الخام خارج المحروقات حسب الطابع القانوني مليار دج
2011 2010 2009 2008 2007 2006 2005 2004 2003 الطابع
%قيمة %قيمة %قيمة %قيمة %قيمة %قيمة %قيمة %قيمة %قيمة القانوشل
نسبة
القطاع
العام يف
923,34
827,53
686,59
749,86
704,05
598,65
15,23
15,02
816,8
16,41
20,44
21,59
550,6
16,2
19,2
21,8
22,9
651
ا١تنتوج
الداخلي
ا٠تام
نسبة
القطاع
5137,46
4681,68
4162,02
3551,33
3153,77
2740,06
2146,75
ا٠تاص
2364,5
1884,2
84,98
84,77
83,59
79,56
78,41
83,8
80,8
78,2
77,1
يف ا١تنتوج
الداخلي
ا٠تام
5509,21
4978,82
4237,92
3903,63
3444,11
6060,8
3015,5
2745,4
2434,8
اجملموع
100
100
100
100
100
100
100
100
100
المصدر :من إعداد الباحثة بناءا على منشورات وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
الشكل رقم : 2تطور المنتوج الداخلي الخام خارج المحروقات
المصدر :من إعداد الباحثة بناءا على منشورات وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
][86
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
*ومددن اٞتدددول نالحددم أن القطدداع ا٠تدداص ا١تكددون أساسددا با١تؤسسددات الصددغَتة وا١تتوسددطة ٯتثددل نسددبة
كبَتة بلغت % 84.7من النات احمللي ا٠تام خارج احملروقات ،وىو مؤشر ١تدى األ٫تية اليت اكتسبها
القطاع ا٠تاص يف ٖتقيق النمو االقتصادي ،إن توسيع عدد االستثمارات ا٠تاصدة يعدد أمدرا ضدروريا مدن
أجل ٖتقيق التنمية االقتصادية بتوفَت الدعم الالزم والتمويل.
إن األرقددام ا١تقدمددة تعتددرب مؤشدرا جيددد علددى ٧تدداح التجربددة ،وأن اجملتمددع قددد تكيددف بشددكل سدريع مددع
التغ دَتات االقتصددادية للجزائددر رغددم الثقددل الكبددَت الددذي يسددود عمددل اٟتكومددات ا١تتعاقبددة ،إن مسددا٫تة
ا١تؤسسددات الصددغَتة وا١تتوسددطة يف التنميددة ال ٯتكددن اٟتكددم عليهددا يف ىددذه ا١ترحلددة ولكددن ٬تددب إعطائهددا
ا١تزيد من الوقت لكي تنموا بشكل أفضل.
-2تطور القيمة المضافة للقطاعين العام والخاص()2011-2003
الشكل رقم : 3تطور القيمة المضافة للقطاعين العام والخاص()2011-2003
المصدر :من إعداد الباحثة بناءا على منشورات وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
نالحم أن القطاع ا٠تاص ا١تتمثل يف ا١تؤسسات الصغَتة وا١تتوسطة يساىم بنسب تًتاوح بُت %80
و % 88من القيمة ا١تضافة ،وقد بلغت % 88.27سنة ،2011ويسيطر القطاع ا٠تاص بشكل
][87
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
كامل على بعض القطاعات مثل الفالحة والصيد البحري و صناعة اٞتلود ،فقد بلغت مسا٫تة
القطاع ا٠تاص ألفالحي 1166مليار دينار ،ويف قطاع البناء واألشغال العمومية بلغت مسا٫تة
القطاع ا٠تاص 1091مليار دينار ،أما يف قطاع النقل وا١تواصالت بلغت مسا٫تة القطاع ا٠تاص
861مليار دينار مقابل 189مليار دينار للقطاع العام ،بينما ال يزال القطاع الصناعي يف ٪تو
بطيء نوعا ما مقارنة ببعض القطاعات فلم تتعد مسا٫تتو 200مليار دينار.
للمؤسسات الصغَتة -3مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ترقية الصادرات:
وا١تتوسطة قدرة كبَتة على غزو األسواق ا٠تارجية وا١تسا٫تة يف زيادة الصادرات وتوفَت النقد األجنيب
وٗتفيف العجز يف ميزان ا١تدفوعات ،ىذا ما يؤدي تدر٬تيا إذل ٖتقيق االكتفاء الذايت وبالتارل ٖتسُت
مستوى ميزان ا١تدفوعات من خالل تقليل الواردات .1يتحقق ذلك من خالل وجود تنافسية مابُت
٥تتلف ا١تؤسسات .فاٞتزائر ٖتتل الرتبة 86ضمن ترتيب الدول العربية( 139دولة) يف مؤشر
التنافسية العا١تية الذي يعد كحافز النتهاج اإلصالحات ا٢تادفة لزيادة اإلنتاجية ورفع مستويات
ا١تعيشة لشعوب العادل بشكل عام.2
الجدول رقم :6مقارنة صادرات خارج المحروقات بالواردات للقطاع الخاص
الوحدة :مليون دوالر أمريكي
2012 2011 2010 2009 2008 2007 2006 2005 2004 2003 2002 2001 البيان
2187 2149 1619 1047 1937 1190 1066 907 788 763 734 684 القيمة
الصادرات
1,76 32,73 54,63 -45,9 62,77 11,63 17,53 15,1 3,27 3,95 13,27 \ نسبة التغيَت خارج
ا١تسا٫تة يف الصادرات احملروقات
2,96 2,93 2,86 2,4 2,24 1,99 2,01 1,97 2,48 3,1 3,89 3,57
الكلية
46801 46453 40212 39103 39479 27430 21005 20357 18199 13535 12009 9940 الواردات
المصدر :من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
1
-رتٍعح تركاخ ،سعٍذج دَتاخ ،مساٌمح المؤسساخ الصغٍرج َالمتُسطح فً تحقٍق التىمٍح االقتصادٌح-حالح الجسائرَ ،رقح تحثٍح ضمه الملتقى
الُطىً األَل حُل دَر المؤسساخ الصغٍرج َالمتُسطح فً تحقٍق التىمٍح تالجسائر ٌُ 2100-2101مً 09َ08ماٌُ 2100جامعح أمحمذ تُقري
تُمرداش
2
-المؤسسح العرتٍح لضمان االستثمار َترقٍح الصادراخ ،تقرٌر مىاخ االستثمار لعام ،2101ص059
][88
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
المصدر :من إعداد الباحثة بناءا على منشورات وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة
مددن خددالل مقارن ددة الصددادرات خ ددارج احملروقددات وال دواردات للقطدداع ا٠ت دداص خددالل الف ددًتة -2001
2012نالحددم أن ال دواردات أكددرب بكثددَت مددن نظَتهتددا للصددادرات خددارج احملروقددات .حيددث دل تتعدددى
نسبة مسا٫تة الصادرات خارج احملروقات يف الصادرات الكلي نسبة ٦ %3.9تا يدل اعتماد االقتصداد
اٞتزائري على صادرات احملروقات.
وعليدو بدالرغم مدن ٥تتلدف اٞتهدود ا١تبذولددة لًتقيدة صدادرات القطداع ا٠تداص إال أن ٣تدال التصدددير
خددارج قطدداع اٟتددر وقددات يبقددى ضددعيف ٦تددا يسددتوجب بددذل الكثددَت مددن اٞتهددود للحدداق دول العددادل .أي
ضعف مسا٫تة ا١تؤسسات الصغَتة وا١تتوسطة يف ترقية الصادرات.
المبحث الثالث :واقع المنظومة المؤسسية لتنمية ال PMEفي الجزائر.
يتفق ٚتيع االقتصاديُت على أ٫تية الدور االقتصدادي الدذي تلعبدو ا١تؤسسدات الصدغَتة وا١تتوسدطة إذل
جانددب ا١تؤسسددات الكددربى يف ٖتقيددق تنميددة اقتصددادية واجتماعيددة مددن خددالل تددوفَت فددرص العمددل وتنويددع
ا٢تيكل الصناعي وتلبية الطلب الدداخلي مدن السدلع وا٠تددمات وترقيدة الصدادرات ومسدا٫تتها يف جدذب
ا١تدخرات احمللية ويف القيمة ا١تضافة ،فمع اهنيار النظام االشًتاكي وسيطرت االقتصاد الليدربارل الرأٝتدارل
وبددروز أ٪تدداط جديدددة يف العالقددات االقتصددادية واالجتماعيددة السياسددية ،أصددبحت معظددم دول العددادل مددع
][89
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
اخ ددتالف سياس دداهتا ومس ددتويات التنمي ددة فيه ددا هت ددتم وتس ددعى بتش ددجيع االس ددتثمارات وخاص ددة يف ٣ت ددال
ا١تؤسسددات الص ددغَتة وا١تتوسددطة ،وتع ددزز ىددذا ا١تس ددعى يف اٞتزائددر بإنش دداء ىيئددات تق ددوم بدددعم وتش ددجيع
وتنمية ىذا النوع من االستثمارات.
تبنددت اٞتزائددر منددذ بدايددة التسددعينات برنددام اإلصددالح االقتصددادي والتعددديل ا٢تيكلددي للتكيددف مددع
التح ددوالت االقتص ددادية العا١تي ددة ،وب ددذلك أول ددت اىتمام ددا بالغ ددا ٨ت ددو ترقي ددة وتط ددوير ا١تؤسس ددات الص ددغَتة
وا١تتوسددطة ،كمددا ٞتددأت الدولددة اٞتزائريددة إذل آليددات مسددتحدثو مددن خددالل أجهددزة ٥تتلفددة وىيئددات دعددم
ومرافقددة ىددذه ا١تؤسسددات يف ٚتيددع ا١تراحددل لتحقيددق االسددتمرار والنمددو كالوكالددة الوطنيددة لدددعم تشددغيل
الش ددباب ( ،)ANSEJالوكال ددة الوطني ددة لًتقي ددة االس ددتثمار ( ،)ANDIالوكال ددة الوطني ددة لتس دديَت الق ددرض
ا١تصد د ددغر ( ،)ANGEMفض د د دال عد د ددن صد د ددندوق ضد د ددمان القد د ددروض للمؤسسد د ددات الصد د ددغَتة وا١تتوسد د ددطة
( ،)FGARوالصندوق الوطٍت لضمان البطالة (.)CNAC
المطلب األول :الهياكل الجديدة و االتفاقيات المشتركة في تمويل و ترقية. PME
ٕتسيدا لالسًتاتيجية الشاملة لتنمية ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسدطة ،بدادرت اٞتزائدر إذل ارسداء ٣تموعدة
مش ددًتكة و متكامل ددة م ددن ا٢تيئ ددات اٟتكومي ددة و ا١تؤسس ددات ا١تتخصص ددة م ددن أج ددل ٖتقي ددق أى ددداف ى ددذه
االسًتاتيجية و ا١تتمثلة أساسا يف ٕتاوز تلك العقبات اليت ٖتول دون تنمية ىذا القطاع اٟتيوي.
.1الهياكل الجديدة الداعمة في تمويل. PME
.1.1وزارة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة:
بادرت اٞتزائر بانشاء وزارة منتدبة مكلفة با١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة سنة ٖ ،11991تولت إذل
وزارة ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ٔتوجب ا١ترسوم التنفيذي رقم 211-94ا١تؤرخ يف 18جويلية
، 19942ىدفها ترقية ىذا النوع من ا١تؤسسات ،و تضطلع ىذه الوزارة ٔتجموعة من ا١تهام تتمثل
يف:
.1صاٟتي صاحل ،أساليب تنمية ا١تشروعات ا١تصغرة والصغَتة وا١تتوسطة يف االقتصاد اٞتزائري ٣،تلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيَت،ص .31
.2ا١ترسوم التنفيذي ،211-94ا١تؤرخ يف 09ربيع الثاشل عام 1421ا١توافق ل 11جويلية ،2000٭تدد صالحيات وزير ا١تؤسسات و
الصناعات الصغَتة و ا١تتوسطة ،جريدة رٝتية العدد ،42ص.7،6
][90
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
.1ا١تادة 01من ا١ترسوم التنفيذي ،78-03ا١تؤرخ يف 24ذي اٟتجة عام 1423ا١توافق ل 25فيفري ،2003يتضمن القانون االساسي ١تشاتل
ا١تؤسسات ،اٞتريدة الرٝتية العدد ،13ص .14
.2ا١تادة 01من ا١ترسوم التنفيذي ،78-03نفس ا١ترجع ،ص .14
][91
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
][92
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
-توفر ا١تشتلة أيضا بناء على طلب ا١تؤسسات احملتضنة ا٠تدمات ا١تشًتكة اآلتية:
* استقبال ا١تكا١تات ا٢تاتفية و الفاكس.
* توزيع و ارسال الربيد و كذا طبع الوثائق.
* استهالك الكهرباء و ا١تاء و الغاز.
-تق دددصل االرش ددادات ا٠تاص ددة و االستش ددارات يف ا١تي دددان الق ددانوشل و احملاس دديب و ا١ت ددارل و التج دداري،
و ا١تساعدة على التكوين ا١تتعلق ٔتبادئ تقنيات التسديَت خدالل مرحلدة انضداج ا١تشدروع و تتكدون ا٢تيئدة
ا١تسَتة ١تشاتل ا١تؤسسات من ٣تلس ادارة ،مدير و ٞتنة اعتماد ا١تشاريع تساعده يف أداء مهامو.
ثانيا :مراكز التسهيل للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة.
ى ددي مؤسس ددات عمومي ددة ذات ط ددابع اداري تتمت ددع بالشخص ددية ا١تعنوي ددة و االس ددتقالل ا١ت ددارل ،و تق ددوم
بدداجراءات انشدداء ا١تؤسسددات الصددغَتة و ا١تتوس ددطة ،و كددذا مسدداعدة حدداملي ا١تشدداريع و اعالمه ددم و
1
توجيههم و دعمهم و مرافقتهم.
أ .أهداف مراكز التسهيل:
تسعى مراكز التسهيل إذل ٖتقيق األىداف التالية:2
-وضع شباك يتكيف مع احتياجات منشئي ا١تؤسسات و ا١تقاولُت.
-تطوير ثقافة ا١تقاولة.
-تسيَت ا١تلفات اليت ٖتضى بدعم الصناديق ا١تنشأة لدى الوزارة الوصية.
-تشجيع تطوير التكنولوجيا اٞتديدة لدى حاملي ا١تشاريع.
-مرافقددة ا١تؤسسددات و حدداملي ا١تشدداريع يف انشدداء مؤسسدداهتم ،و خلددق جددو التبددادل و االتصددال بددُت
حاملي ا١تشاريع و مراكز البحث و شركات االستشارة و مؤسسات التكوين.
.1ا١ترسوم التنفيذي رقم ،79-03ا١تتضمن الطبيعة القانونية ١تراكز التسهيل و مهامها و تنظيمها ،ا١تؤرخ يف ،2003/02/25اٞتريدة الرٝتسة،
العدد ،13ص .18
.2ا١ترسوم التنفيذي رقم ،79-03نفس ١ترجعن ص .19-18
][93
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
-تط ددوير النس ددي االقتص ددادي احملل ددي و مرافق ددة ان دددماج ا١تؤسس ددات الص ددغَتة و ا١تتوس ددطة يف االقتص دداد
الوطٍت و الدورل.
-انشاء قاعدة معطيات حول الكثافة ا١تكانية لنسي ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة.
ب.مهام مراكز التسهيل:
تتوذل مراكز التسهيل يف اطار ٖتقيق أىدافها با١تهام التالية:1
-دراسة ا١تلفات و االشراف على متابعتها و توجيو حاملي ا١تشاريع حسب مسارىم ا١تهن،
و مرافقتهم أثناء مرحلة التأسيس لدى االدارات ا١تعنية.
-مرافق ددة ا١تؤسسد ددات و أص ددحاب ا١تش دداريع و تقد دددصل ا٠ت دددمات االستش ددارية يف مي ددادين التكد ددوين و
التسيَت و التسويق و تقسيم السوق و تسيَت ا١توارد البشرية ،و كدل أشدكال الددعم احملدددة يف سياسدة
دعم ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة.
-اقًتاح برام تكوينية تتماشى مع االحتياجات ا٠تاصة ْتاملي ا١تشاريع.
-تش د ددجيع نش د ددر ا١تعلوم د ددات ا١تتعلق د ددة بف د ددرص االس د ددتثمار و الدراس د ددات القطاعي د ددة و االسد د دًتاتيجية و
الدراسات ا٠تاصة بالفروع.
-دعم القدرات التنافسية و نشر التكنولوجيات اٞتديدة ألصحاب ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة و
مساعدهتم يف ٖتويلها.
و يتددوذل ادارة ا١تركددز ٣تلددس التوجيددو و ا١تراقبددة ،و يضددمن تسدديَته مدددير يعددُت مددن طددرف الددوزير ا١تكلددف
با١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ،أما ٣تلس التوجيو و ا١تراقبة فيتشكل مدن ٦تثدل الدوزير و بعدض ٦تثلدي
ا٢تيئددات اٟتكوميددة ا١تعنيددة بقطدداع ا١تؤسسددات الصددغَتة و ا١تتوسددطةٔ ،تددا فدديهم ا١تؤسسددات ا١تاليددة ا١تكلفددة
بتقدصل الدعم ٢تذه ا١تؤسسات.
][94
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
.1ا١ترسوم التنفيذي رقم ،80-03ا١تتضمن انشاء اجمللس الوطٍت االستشاري لًتقية ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ا١تؤرخ يف ،2003/02/25
اٞتريدة الرٝتية ،العدد ،13ص .22
.2ا١ترجع نفسو ،ص .22
][95
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
.1ا١ترسوم التنفيذي رقم ،296-96ا١تتضمن انشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ،1996/09/ 08،اٞتريدة الرٝتية ،العدد 52ص .12،13
][96
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
][97
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
][98
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
][99
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
االدارات و ا١تصاحل ا١تعنية باالستثمارات و اقامة ا١تشاريع ،و ذلك من أجل التقليص يف آجال
1
االجراءات االدارية و القانونية إلقامة ا١تشاريع ،دون ٕتاوز اٟتد االقصى احملدد ب 60يوما.
.1مهام وكالة ترقية االستثمارات:
تقوم وكالة ترقية و دعم االستثمار بأداء ا١تهام التالية:
-متابعة االستثمارات و ترقيتها؛
-تقييم االستثمارات و تقدصل القرارات ا١تتعلقة ٔتنح أو رفض االمتيازات؛
-تقدصل لعض االمتيازات اليت تضمن ترقية االستثمارات؛
-تقدصل التسهيالت و االعفاءات اٞتمركية ا١تتعلقة باستَتاد وسائل االنتاج و ا١تواد االولية؛
-ا١تتابعة و ا١تراقبة الدائمة لالستثمارات لضمان ا٘تامها وفق الشروط و ا١تواصفات احملددة.
-2الوكالة الوطنية لتنمية االستثمار)(ANDI
انشئت الوكالة الوطنية لتنمية االستثمار)ٔ ، (ANDIتوجب قانون االستثمار لسنة ،2001و ذلك
يف اطار تنسيق ٣تهودات اٟتكومة يف دعم ا١تشاريع االستثمارية و تعزيز التشاور بُت كل االدارات
ا١تعنية بإنشاء و تطوير ثقافة االستثمار و ا١تقاولية.
تعترب الوكالة الوطنية لتنمية االستثمار مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية ا١تعنوية و االستقالل ا١تارل ،و
هتدف أساسا إذل تقليص آجال منح الًتاخيص الالزمة القامة ا١تشروعات إذل 30يوما ،بدال من
60يوما يف وكالة ترقية و دعم االستثمارات.
أهداف الوكالة:
هتدف الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار إذل تشجيع االستثمار ا٠تاص و العام احمللي و االجنيب دون
٘تييز ،و يف ىذا االطار تتوذل على ا٠تصوص ما يلي:
ٕ -تميع االدارات و ا٢تيئات ا١تعنية و ا١تخول ٢تا قانونا توفَت ا٠تدمات الضرورية لتحقيق االستثمار
يف شباك وحيد ،1لدى كل ىيكل ال مركزي من مراكزىا العشرة ا١توزعة عرب أ٨تاء الًتاب الوطٍت،
][100
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
][101
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
كما تتوذل الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار منح ٖتفيزات استثنائية لالستثمار يف ا١تناطق اليت ترغب
الدولة يف تنميتها ،أو االستثمارات ذات اال٫تية ا٠تاصة ال سيما اليت تستخدم تكنولوجيا متطورة،
حيث تستفيد تلك االستثمارات من ا١تزايا ا١تبينة أعاله و مزايا أخرى ىي:
-تطبيق حق ثابت يف ٣تال التسجيل بنسبة ٥تفضة %0.2على كل العقود التأسيسية و الزيادات
يف رأس ا١تال؛
-تتكفل الدولة بكل أو ّتزء من تكاليف األشغال ا١تتعلقة با١تنش ت األساسية الضرورية إل٧تاز
االستثمار؛
-االعفاء من الرسم على القيمة ا١تضافة على السلع و ا٠تدمات ا٠تاضعة ٢تذا الصنف من الضرائب
سواء كانت السلع مستوردة أو ٤تلية ،لكن بشرط أن تدخل مباشرة يف العملية االنتاجية أو يف
االستثمار ٤تل الدعم؛
-االعفاء من الضريبة على أرباح الشركات ،الضريبة على الدخل االٚتارل على االرباح ا١توزعة ،الدفع
اٞتزايف و الرسم على النشاط ا١تهٍت ١تدة عشرة سنوات من انطالق ا١تشروع؛
-االعفاء من الرسم على االمالك العقارية ١تدة عشرة سنوات ابتداء من تاريخ ا١تلكية.
سا٫تت الوكالة قبل تعديلها ىيكيليا يف ٘تويل ا١تصاريف ا١تالية ا١تًتتية على اقراض ا١تؤسسات سواء
كانت عمومية أو خاصة يف القطاعات و األنشطة اليت تسعى الدولة إذل ٖتفيزىا ،و يف ىذا اجملال
تستفيد تلك ا١تؤسسات ا١تعنية با١تزايا من فوائد ٥تفضة على القروض البنكية حسب شروط و
1
كيفيات ٭تددىا التنظيم.
ٕتدر االشارة إذل أن مهام و أىداف وكالة دعم و تطوير االستثمار ا١تنشأة ٔتوجب قانون االستثمار،
ال ٗتتلف عن مهام و اىداف الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار إال من حيث الدعم ا١تقدم من
طرف االوذل يف ٤تال اعادة ا٢تيكلة و التأىيل ،كما ٗتتلف عنها أيضا من حيث الالمركزية يف
][102
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
التسيَت و اٗتاذ القرار و ىو ما مكنها من ٖتقيق العديد من االىداف خاصة تلك ا١تتعلقة ّتذب االستثمارات
االجنبية ا١تباشرة.
ثالثا :الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر ( )ANGEMو صندوق الضمان المشترك للقرض
المصغر.
(2)ANGEM -1الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر
تتمتع الوكالة الوطنية لتسيَت القرض ا١تصغر بالشخصية ا١تعنوية و االستقالل ا١تارل ،و تقع ٖتت سلطة
رئيس اٟتكومة ،و يتوذل الوزير ا١تكلف بالتشغيل ا١تتابعة العملية جململ نشاطات الوكالة.1
اعتربت سياسة ادراج القروض ا١تصغرة ضمن تشكيلة ا٠تدمات البنكية يف العديد من الدول كفرنسا،
النمسا و الواليات ا١تتحدة االمريكية ٔتثابة حجر الزاوية يف بناء االقتصاد ،ألن معظم ا١تشاريع الكبَتة
بدأت صغَتة و قبلها بفكرة بسيطة ٖتتاج إذل مبالغ صغَتة بغية التجسيد على أرض الواقع ،و زاد
انتشار سياسة التمويل ا١تصغر) ، (micro crédit, credit juniorمع بداية عشرية التسعينيات ،بعد
أن زاد ا٢تدف من وراءه ،إذ أنو دل يعد آلية لًتقية االستثمار فحسب ،بل آلية حملاربة الفقر و البطالة،
و يف ىذا اجملال عد بنك ) (BRI-Unit Desaمن أندونيسيا من أول البنوك اليت مارست ذلك
النشاط و تلتها بعد ذلك العديد من الدول ،إذل أن أصبح منتشرا عرب ٥تتلف دول العادل ،و مع ذلك
فسياسة القروض ا١تصغرة ىي سياسة حديثة النشأة ،ففي فلندا دل يظهر ىذا النمط من التمويل إال
بعد سنة ،1996كما أنو قد اختلف الغرض منو و قيمتو من دولة إذل أخرى ،ففي أ١تانيا يعترب قرض
مصغر كل قرض ٯتنح للشباب العاطل عن العمل شرط أن ال تتعدى قيميتو 25.000أورو ،2أي يف
حدود 2.5مليون دينار ،و ىو مستوى قريب جدا من نظام القرض ا١تصغر باٞتزائر اليت تداركت
اال٫تية اليت تكتسيها ا١تبالغ البسيطة ا١تخصصة لتمويل ا١تشاريع الصغَتة ،حيث عززت ا٫تية القرض
ا١تصغر بعد النتائ اال٬تابية اليت حققتها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ،و يف ىذا االطار مت
.1ا١ترسوم التنفيذي رقم ،14-04ا١تتضمن القانون االساسي للوكالة الوطنية لتسيَت القرض ا١تصغر ،ا١تؤرخ يف ،2004/01/22اٞتريدة الرٝتية،
العدد ،06ص.08
2.Observatoire européen des PME, l’accès au financement pour les PME, CE, 2003/2, p 19.
][103
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
توسيع ٣تال و فرص االستفادة من القروض ا١تصغرة بانشاء جهاز ٥تصص ٢تا ،1يتمثل يف جهاز
القرض الذي يعرف القرض نسبة إذل األطراف ا١تستفيدة منو و مبلغو ،حيث ٯتنح للمقيمُت منعدمي
2
أو ضعفاء الدخل ،بغرض استخدامو يف االنشطة ا١تنتجة.
-2صندوق الضمان المشترك للقرض المصغر:
يتمتع الصندوق بالشخصية ا١تعنوية و االستقالل ا١تارل ،و يوطن لدى الوكالة الوطنية لتسيَت القرض
ا١تصغر ،و يتكفل صندوق الضمان ا١تشًتك للقروض ا١تصغرة ٔتا يلي:3
ضمان القروض ا١تصغرة اليت ٘تنحهدا البندوك و ا١تؤسسدات ا١تاليدة ألصدحاب ا١تشداريع اٟتاصدلُت علدى
االعانات ا١تمنوحة من الوكالة الوطنية لتسيَت القرض ا١تصغر؛
تغطيدة الدديون ا١تسدتحقة و فوائددىا بنداء علدى طلدب مدن البندوك وا١تؤسسدات ا١تاليدة و ذلدك يف حالددة
تعثر ا١تشاريع أو عدم ٧تاحها يف حدود %85من قيمة القرض؛
تسَت دفع االشًتاكات من ا١تستفيدين من القرض ا١تصغر و ا١تؤسسات ا١تالية؛
و ٭تل الصندوق للضمان ا١تشًتك للقروض ا١تصغرة ٤تل صندوق ضمان االخطار الناٚتة عدن القدروض
ا١تصغرة احملدث ٔتوجب ا١ترسوم التنفيذي رقم ،44-99ا١تؤرخ يف 19فرباير ،1999و الدذي يتدوذل
ادارتدو ا١تدددير العددام للوكالددة الوطنيددة للقددرض ا١تصددغر ٔتسدداعدة ٣تلددس االدارة الددذي يتكددون مددن ٦تثلددُت عددن
الددوزير ا١تكلددف با١تاليددة و ا١تدددير العددام للوكالددة الونيددة للقددرض ا١تصددغر ،و ٦تثددل عددن كددل بنددك أو مؤسسددة
مالية منخرطة يف الصندوق ،و ٦تثل عن ا١تستفيدين ا١تنخرطُت يف الصندوق.
رابعا :لجان دعم و ترقية االستثمارات المحلية و وكالة التنمية االجتماعية.
-1لجان دعم و ترقيرة االسرتثمارات المحليرة:أنشدئت ىدذه اللجدان سدنة ،1994و ىدي ٞتدان
ذات طابع ٤تلي مكلفدة بتدوفَت االعدالم الكدايف للمسدتثمرين حدول االراضدي و ا١تواقدع ا١تخصصدة إلقامدة
ا١تشاريع ،و تقدم القرارات ا١تتعلقة بتخصيص االراضي ألصحاب ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة.
][104
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
][105
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
][106
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
الجدول رقم :10الهيكل المالي لصيغة التمويل الثالثي الخاص بالصندوق الوطني للتأمين عن البطالة
القرض بدون فائدة القرض المساهمة الشخصية
البنكي قيمة االستثمار
م.أخرى م.خاصة م.أخرى م.خاصة
25 25 70 05 05 أقل من أو يساوي 2.000.000
20 22 70 10 08 ما بُت 2.000.001و5.000.000
المصدر :مطبوعات الصندوق الوطٍت للتأمُت عن البطالة.
كما ٯتنح الصندوق الوطٍت للتأمُت عن البطالة دعما ماليا غَت مباشر ،يتحمل جزء من أسعار الفائدة
ا١تطبقة على القروض اليت يتحصل عليها أصحاب ا١تشاريع ،وفقا ١تعطيات اٞتدول التارل:
الجدول رقم :11قيمة التخفيض في سعر الفائدة في اطار الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة
ا١تناطق األخرى ا١تنطقة ا٠تاصة القطاعات/ا١تناطق
75 90 قطاع الفالحة و الصيد البحري و الري
50 75 قطاعات أخرى
المصدر :مطبوعات الصندوق الوطٍت للتأمُت عن البطالة.
-3ص ررندوق الكفال ررة المش ررتركة لض ررمان اخط ررار ق ررروض االس ررتثمار للبط ررالين ذوي المش رراريع
البالغين من العمر ما بين 50-35سنة.
ٔتقتض ددى ا١ترس ددوم التنفي ددذي رق ددم 03-04ا١ت ددؤرخ يف ،2004/01/03مت اح ددداث ص ددندوق الكفال ددة
ا١تشًتكة لضمان أخطار قروض االستثمار للبطالُت ذوي ا١تشاريع البالغُت من العمر ما بُت 35و 50
سددنة ،و الددذي يتمتددع بالشخصددية ا١تعنويددة و االسددتقالل ا١تددارل و يددوطن لدددى الصددندوق الددوطٍت للتددأمُت
عن البطالة.
و يهدددف ىددذا الصددندوق أساسددا إذل ضددمان القددروض الدديت ٘تنحهددا البنددوك و ا١تؤسسددات ا١تاليددة للبطددالُت
ذوي ا١تشدداريع ا١تنخددرطُت يف الصددندوق البددالغُت مددن العمددر مددا بددُت 35و 50سددنة ،و ىددذا يف حدددود
%70من قيمة الديون ا١تستحقة على أصحاب ا١تشاريع يف حالة عدم قدرهتا على التسديد.
][107
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
و هب ددذا يك ددون تأس دديس ص ددندوق الكفال ددة ا١تش ددًتكة لض ددمان اخط ددار ق ددروض اإلس ددتثمار للبط ددالُت ذوي
ا١تشدداريع البددالغُت مددن العمددر مددا بددُت 50 -35سددنة آليددة أخددرى تسددعى للتقليددل مددن تلددك ا١تشددكالت
ا١تتعلقة بالضمانات ا١تشروطة من طرف البنوك و اليت غالبا ال تكون متوفرة عند أصحاب ا١تشاريع.
سادسا :بورصات المناولة و الشراكة و صناديق الدعم:
-1بورصات المناولة و الشراكة:
بورصات ا١تناولة و الشراكة عبارة عن ٚتعيات ٢تا طابع ا١تنفعة العامة ،أنشئت سنة ٔ 1991تساعدة
األمم ا١تتحدة ،و ىي تستمد طابعها القانوشل من قانون 31-90ا١تؤرخ يف برنام
1990/12/04و ا٠تاص باٞتمعيات .و هتدف بورصات ا١تناولة و الشراكة إذل ٖتقيق ا١تهام
التالية:
-االستغالل االمثل للقدرات االنتاجية اليت ٘تتاز هبا الصناعات ا١توجودة؛
-اعالم و توجيو ا١تؤسسات و تزويدىا بالوثائق الالزمة؛
-تقدصل ا١تساعدات االستشارية و ا١تعلومات الالزمة للمؤسسات؛
-اعداد ا١تؤسسات اٞتزائرية للمشاركة يف ا١تعارض و التظاىرات االقتصادية؛
-بناء الربط و التكامل بُت ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة و ا١تؤسسات الكبَتة؛
ٖ -تقيق تكثيف النسي ا١تؤسسايت و تشجيع و انشاء مؤسسات صغَتة و متوسطة يف ٣تال
ا١تقاولة يف الباطن.و من أجل النهوض ببورصات ا١تناولة و الشراكة و دعمها مت انشاء ٣تلس وطٍت
مكلف بًتقية ا١تناولة و تتمثل مهمتو الرئيسية حسب ما نصت عليو ا١تادة 21من القانون التوجيهي
1
لًتقية ا١تؤسسات ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ( )2001يف النقاط التالية:
-اقًتاح كل التدابَت اليت من شأهنا ٖتقيق اندماج أحسن لالقتصاد الوطٍت؛
-تشجيع كل أشكال الشراكة مع كبار أرباب العمل الوطنيُت واألجانب؛
-تشجيع التحاق ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة بالتيار العا١تي للمناولة؛
][108
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
][109
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
عام ،و يسَت ىذا الصندوق ٣تلس ادارة يتكون من ٦تثلي بعض الوزارات و ٦تثل عن الغرفة اٞتزائرية
للتجارة و الصناعة.
.1خصائص نظام صندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة:
تتمثل ا١تخصصات االولية للصندوق أساسا من مسا٫تات الدولة ،و عليو ٬تب أن ٮتدم ىذا
الصندوق السياسة العامة للحكومة و اسًتاتيجية الوزارة ٨تو تنمية منظومة ا١تؤسسات الصغَتة و
ا١تتوسطة ،و بالتارل فإن الضمانات ا١تقدمة من صندوق تتمثل يف العمليات التالية:
-انشاء مؤسسات أو توسيع استثمارات مؤسسات قائمة ،أو التجديد لوسائل و ٕتهيزات االنتاج؛
-حاجيات رأس ا١تال العامل ا١تًتتبة عن االستثمار ا١تمول؛
-أن تكون ا١تؤسسات ا١تستفيدة من ضمانات الصندوق ٢تا معايَت األىلية لإلستفادة من القروض
البنكية؛
إن نسبة ضمان القروض ٯتكن أن تصل إذل حوارل ،%70و أما أنواع القروض اليت يضمنها
الصندوق فتشمل قروض االستثمار و كذلك قروض االستغالل ،و يقدم خدماتو فقط للمؤسسات
ا١تنخرطة يف الصندوق و اليت تدفع عالوة سنوية أقصاىا %2من مبلغ القرض و خالل فًتة القرض.
.2آلية عمل نظام صندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة:
ٯتكن تلخيص مراحل اٟتصول على الضمان من صندوق ضمان القروض للمؤسسات كما يلي:
.1تقوم ا١تؤسسة الصغَتة و ا١تتوسطة بطلب قرض من ا١تؤسسة ا١تالية(البنك)؛
.2تطلب ا١تؤسسة الصغَتة و ا١تتوسطة من الصندوق ضمان القرض البنكي ا١تتحصل عليو؛
.3يف حالة القبول يقوم الصندوق بتقدصل شهادة ضمان القرض لفائدة ا١تؤسسة ا١تالية؛
.4تدفع ا١تؤسسة ا١تستفيدة من الضمان عالوة سنوية تدفع خالل مدة القرض؛
.5يف حالة عدم قدرة ا١تؤسسة على تسديد القرض البنكي يف آجال االستحقاق ،يقوم الصندوق
بتعويض البنك حسب نسبة الضمان ا١تتفق عليها مسبقا.
][110
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
.1ا١ترسوم الرئاسي رقم ،134-04ا١تتضمن صندوق ضمان قروض استثمارات ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ،ا١تؤرخ يف
،2004/04/19اٞتريدة الرٝتية ،العدد ،27ص .31
][111
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة بصفة عامة ،و مرافقتها يف مسار تنافسيتها يف خضم التحوالت
1
العا١تية اٞتديدة.
المهام الرئيسية للوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة المتوسطة:
٘تثل مهام الوكالة الوطنية لتطوير ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة فيما يلي:2
ٕ -تسيد و متابعة الربنام الوطٍت لتأىيل ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة؛
-تقييم فعالية و ٧تاعة تطبيق الربام القطاعية و ا١تتابعة الدٯتغرافية لنمو ا١تؤسسات الصغَتة و
ا١تتوسطة؛
-ترقية و ادماج االبتكار التكنولوجي يف تسيَت ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة؛
ٚ -تع و استغالل و نشر ا١تعلومات ا٠تاصة ٔتجاالت نشاط ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة؛
-تذليل العقبات اليت تقف أمام تطور منظومة ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة.
و تأيت عملية انشاء الوكالة لتعطي لقطاع ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ا١تكانة االسًتاتيجية ٖتسبا
لتأثَتات الشراكة مع االٖتاد االورويب و االنضمام للمنظمة العا١تية للتجارة.
.2اتفاقيات مشتركة لترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة:
.1.2بروتوكول اتفاق لترقية الوساطة المالية المشتركة:
مت التوقيع يف 23ديسمرب 2001على بروتوكول اتفاق بُت وزارة ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة
و ٜتسة بنوك عمومية( ،) BADR , BNA, BDL, CPA, CNMAو ىذا من أجل ترقية
العالقة بنك-مؤسسة صغَتة و متوسطة ،و تشجيع البنوك على تقدصل قروض أكثر مالئمة ٢تذه
ا١تؤسسات .3و سيعمل طرفا االتفاق على:
.1وزير ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ،مداخلة حول عرض ا١تشروع التنفيذي النشاء الوكالة الوطنية لتطوير ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة،
(.2005/04/20انظر ا١توقع) www.pme.art-dz.org :
.2ا١ترجع نفسو(.انظر ا١توقع) www.pme.art-dz.org :
.3موزاري سيد علي ،من أجل ٤تيط مارل مرن و مالئم لنشوء ا١تؤسسات٣ ،تلة فضاءات ،العدد 01مارس ،2002وزارة ا١تؤسسات الصغَتة و
ا١تتوسطة ،ص 11
][112
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
-توفَت شروط ترقية العالقات بُت ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة و البنوك العمومية يف اطار مبادئ
اٟتذر احملددة من طرف بنك اٞتزائر؛
-توجيو القروض ا١تصرفية إذل األنشطة ا١تنتجة ذات القدرة على النمو و االستمرار؛
-تطوير التشاور و التعاون مع الوزارة ا١تكلفة با١تالية و الوزارة ا١تكلفة بالشؤون ا٠تارجية لبحث تعبئة
التمويل ا٠تارجي؛
-مرافقة و دعم ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ذات القدرة على الدخول إذل األسواق األجنبية عن
طريق توفَت التمويل ا١تالئم،
-تطوير ا٠تربة البنكية ٕتاه ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة عند اعداد ٥تطط النشاطات ا١تتوقعة،
-ا١تبادرة بتحسُت زبائن البنوك من ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة من أجل تنظيمهم يف شكل
"نادي األشغال" كشريك للبنوك.
. 2.2برنامج MEDAلدعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة :
يف اطار سعي دول االٖتاد االورويب و الدول الثالثة عشر الواقعة جنوب ضفة البحر االبيض
ا١تتوسط ٨تو اقامة منطقة تبادل حر يف ،2010و من اجل التخفيض من حدة النتائ السلبية
٢تذه اشراكة على دول البحر االبيض ا١تتوسط مت وضع برام دعم لفائدة ىذه الدول .و يف ىذا
االطار وضعت اٟتكومة اٞتزائرية مع االٖتاد االورويب عدة برام يف ٥تتلف اجملاالت( خوصصة
القطاع العام ،عصرنة القطاع البنكي و ا١تارل ،دعم تنافسية ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة).
أ .مراحل تجسيد البرنامج:
المرحلة األولى :مرحلة التكييف ١تدة 5سنوات و تضم:
-تأىيل احمليط ا١تباشر للمؤسسات الذي يشمل البناء ا١تؤسسايت و القانوشل.
-تكييف البنية التحتية و ا٠تدمات ا١تتصلة بقطاع ا١تؤسسات.
المرحلة الثانية :مرحلة الضبط ١تدة 7سنوات و تضم:
ٖ -تديث ا١تعدات و اآلالت و تطوير نظم اإلنتاج و اإلدارة.
][113
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
][114
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
و إذا كانت البنوك تشكل أحد أىم مصادر التمويل الرٝتية ا١تتاحة أمام أصحاب ا١تؤسسات ،إال أن
ىذه البنوك يف الفًتة السابقة دل ٘تنح ىذه ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة االىتمام الذي كانت توليو
للمؤسسات الكبَتة ،يعود ذلك حسب صانعي القرار على مستوى البنوك إذل العوامل التالية:1
-وجود فرص أقل ٥تاطرة أمام البنوك ٦تا جعلها ال ٘تنح للمؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ا٢تمية
الكافية؛
-عدم التناظر يف ا١تعلومات ،حيث ال تتوفر معظم ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة على نظام
معلومايت ٯتكن البنوك من القراءة الصحيحة لتقاريرىا ا١تالية و احملاسبية ،و التقييم ا١توضوعي
إلمكانياهتا و قدراهتا؛
-التعامل مع ىذه ا١تؤسسات و خصوصا ا١تؤسسة ا١تصغرة ٭تمل الكثَت من ا١تخاطرة ،حيث بينت
الكثَت من الدراسات أن معتربة من ىذه ا١تؤسسات تفشل يف بداية مراحلها؛
إال أن ىذه الوضعية قد تغَتت لدى القائمُت على البنوك و خصوصا يف الدول ا١تتقدمة٦ ،تا نت
عنو توجو اسًتاتيجي ٨تو زيادة االىتمام هبذه ا١تنظومة من ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة نتيجة
العوامل التالية:
٘ -تثل ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة قطاعا اسًتاتيجيا ضمن عمالء البنك خاصة من حيث
عددىا و تنوعها على ٥تتلف النشاطات االقتصادية؛
-تزايد عو١تة مصادر التمويل و ظهور ا١تنافسة بُت ا١تؤسسات ا١تالية ،و ىو ما جعل من البنوك
تبحث عن عمالء جدد و خصوصا منظومة ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة؛
-ظهور منظمات و ىيئات حكومية يف أغلب الدول تقدم ا١تساعدة و الدعم الفٍت واإلداري وا١تارل
وا١ترافقة ٢تذه ا١تؤسسات،وىو ما ٯتكن البنوك من اٟتصول على
-معلومات أكثر دقة أو على ضمانات مالية عرب اللجوء إذل التعاون أو إبرام إتفاقيات مع
-ىذه ا٢تيئات وا١تنظمات اٟتكومية وغَت اٟتكومية لتحقيق ىذا الغرض؛
ٚ . 1تال علي ،حول بعض االساليب االبتكارية اٞتديدة يف ٘تويل ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ،الدورة الدولية حول ٘تويل ا١تشروعات الصغَتة و
ا١تتوسطة و تطوير دورىا يف االقتصاديات ا١تغاربية ،ص .805
][115
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
-تبٍت البنوك إلسًتاتيجية جديدة يف خدمة عمالئها،واليت تؤسس على فلسفة فهم وتلبية
-احتياجات العمالء واإلىتمام بالتسويق ا١تصريف .
.2.1النماذج األساسية لعالقة البنوك بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة:
ٯتكن أن ٪تيز بُت ٪توذجُت أساسيُت ٯتكن أن يتحدد من خال٢تما طبيعة العالقة اليت تربطها
البنوك مع ا١تؤسسات الصغَتة وا١تتوسطة ،و ٫تا كالتارل:1
النموذج األمريكي:
من خصائص ىذا النموذج أن تلك العالقة اليت يربطها البنك با١تؤسسة الصغَتة و ا١تتوسطة ٘تتاز
با٠تصائص التالية:
-كل عملية قرض تتشكل بواسطة عقد مستقل بُت البنك و ا١تؤسسة؛
-يتدارك البنك خطر التمويل عن طريق القيام بدراسات موحدة تسمح لو ٔتقارنة أداء ا١تؤسسة طالبة
التمويل مع ا١تؤسسات النموذجية؛
-يتم تسيَت خطر القرض عرب ٣تموعة من الشروط التعاقدية اليت تضمن للبنك اسًتجاع أموالو يف
حالة عدم قدرة ا١تؤسسة على تسديد ديوهنا؛
-يتم التقليل من أثار خطر التمويل على مستوى ا١تودعُت عن طريق تنويع ٤تفظة قروض البنك؛
٧ -تاح البنك ضمن ىذا النموذج ٮتضع لنوعية األدوات ا١تستخدمة يف قياس خطر القرض،وكذلك
ٟتجم وتنوع ٤تفظة القروض،إضافة إذل ٗتفيض التكاليف التشغيلية ٢تذه العالقة.
ومن أكثر الدول استعماال ٢تذا النموذج ىي الواليات ا١تتحدة األمريكية ،أين ٧تد أن البنوك ىي
مقيدة بقوانُت يف ربط عالقات طويلة ا١تدى مع ا١تؤسسات،وىو ما يعطي فكرة واضحة حول التوجو
٨تو تفعيل دور األسواق ا١تالية يف ٘تويل اإلقتصاد األمريكي.2
1 . Thierry Apoteker, La Relation Banques- PME, un éclairage théorique sur les stratégies pour les banques
françaises, Revue Banque stratégie, n°130, France, 1996, pp.03,04. (Disponible sur site : wwwfinancial.
com/pub/bque-pme.pdf).
2 .Frank Bancel, La gouvernance des entreprises, Economica, 1997, paris, pp.32,33.
][116
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
النموذج األلماني:
تتميز العالقة اليت تربط البنوك با١تؤسسة الصغَتة وا١تتوسطة ضمن ىذا النموذج با٠تصائص التالية:
-تتحدد العالقة بُت البنك وا١تؤسسة على أساس الشراكة ا١تالية ؛
-تتطلب عملية تدارك البنك ٠تطر الشراكة ا١تالية ا١تعرفة ا١تعمقة للمؤسسة ؛
-يتم تسيَت خطر القرض عرب تدخل البنك اإل٬تايب يف حالة وجود مشاكل يف ا١تؤسسة؛
-يتم التقليل من اآلثار احملتملة ٠تطر القروض على مستوى ا١تودعُت ( أصحاب الودائع وا١تدخرين)
عرب قيام البنك با١تتابعة وا١تراقبة ا١تستمرة ،وٖتقيق تبادل للمعلومات بُت البنك وا١تؤسسة الصغَتة و
ا١تتوسطة للوصول إذل بناء عالقة تتميز بالثقة و الشفافية.
وتعترب البنوك األ١تانية من أىم البنوك تطبيقا ٢تذا النموذج،أين ٖتتل ىذه األخَتة مكانة متميزة ضمن
ا١تصادر التمويلية ا٠تارجية للمؤسسات،حيث تشَت اإلحصائيات خالل السنوات 1991-1994أن
نسبة % 83من التمويل ا٠تارجي للمؤسسات األ١تانية كان مصدره القروض ا١تصرفية.1
الجدول رقم :12الفرق بين النموذج األمريكي و النموذج األلماني
النموذج
النموذج األلماني النموذج األمريكي
معايير التفرقة
شراكة مالية. عقد مستقل. طبيعة العالقة
تدخل البنك اال٬تايب يف حالة وجود
تسيير خطر القرض الشروط التعاقدية.
مشاكل يف ا١تؤسسة.
ا١تعرفة ا١تعمقة با١تؤسسة. تدارك خطر القرض القيام بدراسات موحدة.
ا١تتابعة و ا١تراقبة ا١تستمرة،و ٖتقيق
تنويع ٤تفظة قروض البنك .تبادل ا١تعلومات ما بُت البنك و آثار خطر التمويل
ا١تؤسسة.
المصدر :من اعداد الباحثة انطالقا من التعاريف السابقة.
1...Ibid, p.45.
][117
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
][118
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
-قدرة البنك على ٖتديد الوضع ا١تارل للمؤسسة وبالتارل قياس خطر منح القرض؛
-إمكانية البنك يف اٟتصول على معلومات كافية حول تسيَت ا١تؤسسة من خالل تسيَته
ٟتساباهتا اٞتارية،وعلى ٖتديد نوعية عالقاهتا مع ا١توردين والعمالء ؛
-ا١تعلومات ا١تقدمة من طرف ا١تؤسسة ىي معطيات واقعية.
.2نحو تحسين عالقة البنوك بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة:
.1.2استراتيجية البنوك في تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة:
لقد دعت الضرورة بالنسبة للبنوك يف إطار سعيها ا١تتواصل لتدعيم قدراهتا التنافسية ومواجهة ٖتديات
عصر العو١تة،أن تسعى إذل تقدصل خدمات ٘تويلية مبتكرة من خالل تنويع ٣تاالت توظيف مواردىا
على أسس تتماشى مع إحتياجات العمالء ا١تتعددة.
ولقد شكل زيادة التوسع يف ٘تويل ا١تؤسسات الصغَتة وا١تتوسطة أحد أىم ا١تيادين اليت تعد ٣تاال
خصبا لتطوير النشاط التمويلي للبنوك،بإعتبار أن ىذا القطاع من ا١تؤسسات يشكل غالبية
النسي ا١تؤسسايت يف أغلب الدول،وحىت تكون إسًتاتيجية البنك يف ٘تويل ا١تؤسسات الصغَتة
وا١تتوسطة أكثر فعالية فإهنا تتطلب توافر ا١تتطلبات التالية:1
-تكييف ا١تستويات اإلدارية ا٠تاصة بالدراسات و إٗتاذ القرارات لتحقيق الكفاءة والفعالية
وذلك باإلىتمام ب:
توفَت أدوات ودعائم تسيَت القروض ؛
تطوير وتنمية القدرات اإلدارية على ٖتليل خطر تقدصل القروض ل م.ص.م ؛
إعداد السياسة اإلقراضية للبنك ٔتا يتماشى واألىداف العامة ا١تسطرة ؛
العمل على توزيع ا٠تطر اإلئتماشل على ٥تتلف النشاطات اإلقتصادية .
-اٟتث على إنشاء مؤسسات رأس ا١تال ا١تخاطر ومؤسسات التمويل اإل٬تاري من أجل تغطية
نقص مستوى التمويل الذايت للمؤسسات الصغَتة وا١تتوسطة ؛
1 . Mourad Damerdji , Stratégie d'adaptation des banques au nouvel environnement économiques, publiée dans
un ouvrage collectif l'entreprise et la banque, Assises nationales des banques, le 7-8 décembre 1993 à
Alger,OPU, pp.250,251.
][119
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
1 . Marie Annick et Gérard Botteri, Huit règles d'or aux crédits aux PME, Revue banque, n°539, pp.46-49.
][120
واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر الفصل الثاني:
][121
الفصل الثالث :العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار البنكي
يعترب موضوع اٗتاذ القرارات بشكل عام من أىم العناصر وأكثرىا أثراً يف حياة األفراد وحياة ا١تنظمات
اإلدارية وحىت يف حياة الدول.
وتنبع أ٫تية ىذا ا١توضوع من ارتباطو بعمل اإلنسان اليومي أو حياتو العائلية أو أي ٣تال من ٣تاالت
النشاط اإلنساشل ،فاألفراد ىم ٤تور ىذا ا١توضوع األساسي ،سواء بالنسبة للقيادات اإلدارية اليت
تتخذ القرارات لتوجيو أعما٢تا ونشاطاهتا ،أو بالنسبة للمرؤوسُت الذين يشاركون صنع القرارات أو يف
تنفيذىا أو يكونون ىدفاً ٢تا.
كما تنبع أ٫تية ىذا ا١توضوع من ناحية أخري من ارتباطو بتحقيق األىداف على اختالف أنواعها،
إذ طا١تا كان ىناك ٣تال لالختيار بُت أكثر من بديل للوصول إذل ىدف ما كان ىناك اٗتاذ قرار
وذلك باختيار البديل األفضل ،وىكذا تستمر عملية اٗتاذ القرارات طا١تا كان ىناك عمل ونشاط
لتحقيق أىداف مطلوبة.
وتربز أ٫تية القرارات على مستوى حياة األفراد والمجموعات اإلنسانية ،كما تربز على مستوى
ا١تنظمات اإلدارية احمللية وا١تنظمات الدولية ،يضاف إذل ذلك ما ٭تظي بو ىذا ا١توضوع من أ٫تية
خاصة من الناحيتُت العلمية والعملية ،فعلى مستوى حياة األفراد:
تربز أ٫تية القرارات يف اٟتياة ا٠تاصة بشكل واضح؛ إذ أن الفرد يعي حياتو بواسطة قرارات يتخذىا
يومياً قد ٘تسو وقد ٘تس أسرتو وقد ٘تس عالقاتو باآلخرين ،وىي قرارات كثَتة ْتيث يستحيل عليو
حصرىا بسبب تعدد ا١تواقف وا١تشاكل اليت واجهتو وتصدى ٟتلها بقرار ،فطالب الوظيفة أو غَته
الذي يرغب االلتحاق بوظيفة متاحة أمامو ويوازن بُت مزايا العمل من حيث امتيازاتو ا١تادية وطبيعتو
وموقعو ومدي اتفاقو مع مؤىالتو أو خرباتو و٪تط سلوك مديره ،كل ىؤالء وغَتىم كثَتون يفاضلون
وٮتتارون ويتخذون قرارات عديدة تتفاوت يف درجات أ٫تيتها والمجىود ا١تطلوب الٗتاذىا ،وىم
خالل اٗتاذىم للقرارات قد ٭تتاجون إذل ْتث ومعاناة قبل اٗتاذىا ،وقد يشعرون با٠توف والًتدد
123
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
واإلحجام أحياناً أو االطمئنان واإلقدام أحياناً أخرى ،وذلك تبعاً لدرجة أ٫تية وصعوبة وخطورة
ا١توقف أو ا١تشكلة ٤تل القرار ،وتبعاً لدرجة أ٫تية القرار بالنسبة ١تن يتخذه.
ومن بُت ا١تنظمات اليت تتأثر باٗتاذ القرارات االدارية ا١تنظمات البنكية حيث ان من بُت ابرز
التحديات اليت تواجهها ىذه ا١تنظمات يف القرن اٟتادي والعشرين ىي عملية ا١توازنة بُت أىداف
ا١تنظمات البنكية وٖتقيق مشاركة فعالة ٠تدمة اجملتمعٔ ،تعٌت آخر ا١توازنة بُت اٟتصول على إيرادات
مالية ٘تكن البنوك من تقدصل خدمة ذات نوعية عالية ،وتقدصل ىذه ا٠تدمات لكل شرائح المج٘تع مع
مراعاة عدة جوانب و شروط ٬تب أن تتوفر يف طاليب ىذه ا٠تدمات.و٦تا ال شك فيو أن ٖتقيق مثل
ىذه ا١توازنة ىو أمر صعب يتطلب توفر ٚتلة من العوامل ،فعلى ا١تنظمات البنكية اليت تريد أن تبقى
وتستمر وتنجح أن تتعرف على أسواقها ،وتقوم ّتذب ا١توارد الكافية الالزمة إل٘تام عملياهتا اإلنتاجية
بكفاءة وفاعلية ،ومن مث ٖتويل تلك ا١توارد إذل خدمات مناسبة( قروض) ،وإيصال تلك ا٠تدمات إذل
أسواق مستهلكيها و٣تتمعات ا١تستفيدين منها وبشكل متاح.
فمن خالل ىذا الفصل سنقوم بالتعرف على ماىية اٗتاذ القرار ،أنواعو اضافة إذل العوامل ا١تؤثرة على
اٗتاذ القرار يف ا١تؤسسات البنكية.
124
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
. 1جاك دانكان( ،ترٚتة ٤تمد اٟتديدي) ،أفكار عظيمة يف االدارة -دروس من مؤسسي و مؤسسات العمل االداري( ،القاىرة:
الدار الدولة للنشر و التوزيع ،)1989 ،ص 98نقال عن اٝتهان خلفي ،دور نظم ا١تعلومات يف اٗتاذ القرارات –دراسة حالة
مؤسسة نقاوس للمصربات – مذكرة ماجستَت ٗتصص ادارة االعمال ،2009/2008 ،ص .18
125
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
. 1عبد اٟتكيم اٛتد اٟتزامي ،فن اٗتاذ القرار-مدخل تطبيقي، -مكتبة ابن سينا مصر ،ص .9
. 2عمار بوحوش ،االٕتاىات اٟتديثة يف علم االدارة ،ا١تؤسسة الوطنية للكتاب ،اٞتزائر ،1984 ،ص .157
. 3على الشرقاوي ،العملية االدارية -وظيفة ا١تديرين-دار اٞتامعة اٞتديدة للنشر ،االسكندرية ،2002 ،ص.128
. 4علي الشرقاوي ،مرجع سبق ذكره ،ص .129
126
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
من خالل التعاريف السابقة،التوصل إذل تعريف شامل وموحد لعملية اٗتاذ القرار باعتبارىا العملية
اليت ٭تل من خال٢تا متخذ القرار مشكلة ما ضمن حدود اختصاصو،بإتباع عدة خطوات انطالقا من
ٖتديد ا١تشكالت اٟتقيقية،و ٖتليلها مث تنمية بدائل ٥تتلفة كحلول ٢تا بناء على معايَت ٤تددة.
وباستخدام أكرب و أدق قدر ٦تكن من ا١تعلومات كعامل مساعد باإلضافة إذل اعتماده على
حدسو وخربتو الشخصية إذا اقتضى األمر.و أخَتا التوصل إذل اٟتل األفضل وفق ا١تعيار ا١تتبع،مث
ٖتويلو إذل قرار فعال مع مراقبة تنفيذه،و إجراء التصحيحات الالزمة.و يعتمد ىذا التعريف على
خطوات أو مراحل عملية اٗتاذ القرار واليت ٯتكن إدراجها فيما يلي بنوع من التفصيل.
.1خطوات عملية اتخاذ القرار
تتصف عملية اٗتاذ القرار يف النشاط اإلداري بالكثَت من التداخل و التعقيد،وىذا ما فرض على
متخذ القرار أن يكون عقالنيا،و يقضي ذلك ابتعاده عن العشوائية واإلرٕتالية يف اٗتاذ القرار.وال
يتحقق ذلك إال باتباعو ٠تطوات معينة مهما كان مدى تداخلها و تشابكها،حىت و إن اختلف
الباحثون يف صياغة أشكا٢تا فهي ال ٗترج عن ا١تألوف يف جوىرىا .وٯتكن تصنيفها إذل عدة
مراحل لوحم اشًتاكها يف ٚتيع ا١تنظمات و اختلفت يف ترتيبها من منظمة إذل أخرى ومن منظر
آلخر حسب االعتبارات اليت مت االعتماد عليها.كما قد ٗتتلف ىذه ا٠تطوات يف ترتيبها بُت
الواقع العملي وما ورد حو٢تا نظريا،و يرجع ذلك الختالف العوامل ا١تؤثرة على عملية اٗتاذ القرار و
اليت سيتم تناو٢تا يف نقاط قادمة من البحث.وفيما يلي عرض ألىم ا٠تطوات الالزمة لعملية اٗتاذ
القرار.
أوال:تحديد الهدف من اتخاذ القرار
على الرغم من أهنا دل ترد يف معظم الكتب كخطوة من اٗتاذ القرار،إال أن ٢تا من األ٫تية ما
استدعى إدراجها كخطوة يف ىذا البحث.وتتضمن حل ا١تشكالت اليت تواجو متخذ القرار مهما
كان مستواه التنظيمي ومهما كانت الوظيفة اليت ينتمي إليها يف ا١تنظمة اإلقتصادية.أو ىي وضع
الربام والسياسات و اإلجراءات ا٠تاصة بتخطيط عمل معُت.قد تكون ا١تشكلة متعلقة با١توارد
127
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
البشرية كاختيار أو تدريب العمال،أو متعلقة بتطوير العمل اإلداري و التنظيمي أو رفع اإلنتاجية
أو بتخفيض تكاليف ا١تشروع.1وٯتكن إدراج ىذه العناصر أو األىداف ضمن الغاية اليت تريد
ا١تنظمة الوصول إليها من جراء اٗتاذىا ٢تذه القرارت يف كل حالة ،و ٖتديد ما ىو مطلوب إ٧تازه
من كل طرف.و يقوم متخذ القرار،خالل ىذه ا٠تطوات أيضا بالتساؤل حول ما ينبغي التوصل
إليو،و اإلمكانيات ا١تادية والبشرية الالزمة لتحقيق ذلك.و ٗتتلف طريقة تنفيذ متخذ القرار ألىداف
القرار حسب نوعها،فإن كانت أىدافا إلزامية وجب عليو تنفيذىا دون أن ٭تيد عن اإلجراءات
ا١تقررة.أما إن كانت اختيارية فإزل ا١تطلوب منو ٖتقيق ا٢تدف ا١تقرر بغض النظر عن الطريقة اليت
يستخدمها.2
ثانيا:تحديد المشكلة الحقيقية
مت ادراج خطويت ٖتديد ا٢تدف من اٗتاذ القرار و تتحديد ا١تشكلة اٟتقيقية،يف معظم الكتب اليت
مت االعتماد عليها،ضمن خطوة موحدة،غَت أن أ٫تية الثانية يف حساب نتائ البحث اقتضت ضرورة
فصلها عن األوذل دون إ٫تال ٢تذه األخَتة من أ٫تية.وتكمن أىم نقطة يف ٖتديد ا١تشكلة اٟتقيقية يف
الفصل بينها وبُت أعراضها،ألن العرض دليل على وجود ا١تشكلة و لكن حلو ال يعن حال ٢تا.لذلك
فمن الضروري التعمق يف ا١تشكلة للوصول إذل أصلها من أجل معاٞتتها.و ىذا ما أكده جون ديوي
john deweyإذ قال أن"صياغة السؤال بشكل جيد،يعٍت حال لنصف ا١تشكلة بصرف النظر
عن سالمة اٞتانب الرياضي ٢تا".3
و تكمن أ٫تية ٖتديد ا١تشكلة اٟتقيقية يف ٖتديد فعالية ا٠تطوات اليت تليها،و سالمة القرارات
اليت تنت عنها.و ينطلق متخذ القرار يف ىذه ا١ترحلة من اكتشاف ا١تشكلة و اليت تعتمد على عدة
عوامل أ٫تها عامل الزمن،أي تلك الفًتة ا١تتخصصة ٢تذه ا٠تطوة،و ٬تب أال تكون أكثر من الالزم
و ال أقل من ذلك من أجل الوصول إذل اٟتل الصحيح ٢تل.مث يقوم بتحليل ا١تشكلة باالعتماد على
. 1زكي ٤تمود ىاشم ،أساسيات االدارة ،منشورات ذات السالسل ،الكويت ،2001ص .212
. 2عمار بوحوش ،مرجع سبق ذكره ،ص .161
. 3عبد الغفار حنفي٤ ،تمد فريد الصحن ،ادارة األعمال ،الدار اٞتامعية ،ارسكندرية ،1991 ،ص .166
128
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
ظواىرىا ا٠تارجية،إضافة إذل خربة متخذة القرار السابقة،وقدرتو الشخصية كبعد أورل ينتقل إذل
التحليل الدقيق ألبعادىا.1
ثالثا:تحليل المشكلة
تتضمن ىذه ا١ترحلة جزأين متصلُت ٫تا:تصنيف ا١تشكلة و ٕتميع أو توفَت ا١تعلومات ا١تتعلقة
هبا.وتعٍت عملية التصنيف ٖتديد مسؤولية اٗتاذ القرار االستشارية و التنفيذية،2أي معرفة متخذي
القرار وا١تستشارين فيو ومن ٬تب إبالغهم بو.و ىذا التحديد يضمن الفعالية يف اٗتاذ القرارات،وال
يتحقق ذلك إال إذا كان ىذا التصنيف يهدف إذل حل ا١تشكالت من وجهة نظر ا١تنشأة ككل،و
ال يهدف إذل حل ا١تشكلة العاجلة و اٞتزئية على حساب ا١تصلحة العامة للمنشأة.يتم بعد ذلك
ٖتليل ا١تشكلة عن طريق ٕتزئتها إذل عناصرىا مث إ٬تاد العالقة السببية بُت تلك العناصر.حيث ٘تثل
ا١تشكلة األساسية النتيجة ا١تطلوب الوصول إليها،وا١تعرب عنها با١تتغَت التابع مثال إدخال سلعة
جديدة يف السوق .أما أجزاؤىا فتكمن يف العناصر ا١تالية والتسعَتية و اإلنتاجية ا١تؤثرة يف ىذه
النتيجة و ا١تسماة با١تتغَتات ا١تستقلة.3و تعتمد عملييت التصنيف و التحليل على ٚتع و ٖتليل
ا١تعلومات،ىذه األخَتة ىي ضرورة من ضرورات عملية اٗتاذ القرارات،و ىي عملية مساعدة لدراسة
اٟتقائق و ٖتديد عالقاهتا و أ٫تيتها للمشكلة.وعند حصول متخذ القرار على ىذه ا١تعلومات يكون
قادرا على ٖتديد مدى مالءمتها،صالحيتها و كفايتها و ذلك بناء على خربتو يف ٖتليلها و
تفصيلها.
ومن عيوب ىذه ا١ترحلة أن متخذ القرار غالبا ما ٭تصل على معلومات غَت كاملة،فيكون بذلك
أمام خيارين:إما أن يتخذ اإلجراءات الضرورية للحصول على معلومات إضافية،أو أن يكتفي هبذه
ا١تعلومات شرط أن يعتمد على االستنتاج أو القياس يف اٗتاذه لقراراتو لتغطية العجز يف
ا١تعلومات،ألن ما ىو أسوأ من اٗتاذ قرارات بناء على معلومات غَت كاملة ىو اٗتاذه على أسس
ٚ . 1تيل اٛتد توفيق ،ادارة االعمال -مدخل وظيفي -الدار اٞتامعية ،االسكندرية ،2000 ،ص .113
. 2علي الشرقاوي ،مرجع سبق ذكره ،ص .138
٤ . 3تمد قاسم القرويٍت ،مبادئ االدارة -مع الًتكيز على ادارة االعمال ،-دار ا١تسَتة ،عمان ،ص .119
129
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
غَت سليمة.وٯتكن ٕتميع ىذه ا١تعلومات و البيانات عن طريق عدة وسائل من بينها،دراسة و ٖتليل
السجالت و ا١تلفات والتقارير اليت يعدىا ا١تختصون يف ا١تنظمة.باإلضافة إذل االحصائيات و نتائ
البحوث و الدراسات اليت يتم اجراؤىا داخل ا١تشروع أو عن طريق االجهزة ا١تتخصصة .أو بطرق
غَت رٝتية باالعتماد على ا١تالحظات الشخصية للمديرين حول مواقف معينة .و ىناك من يعتمد
على اجراء مقابالت و استقصاءات مع عمال ا١تنظمة أو عمالىا .إن ادراك متخذ القرار للمشكلة
اٟتقيقية باالعتماد على ٖتديدىا و تصنيفها و ٖتليلها يشكل عامال أساسيا يف صياغة اٟتلول
البديلة ٢تا.1
رابعا :البحث عن البدائل:
ٗتتلف طريقة وضع البدائل باختالف طريقة اٗتاذ القرارات ،و اليت ٯتكن أن تكون ٚتاعية ،فردية
أو تشاركية .و مهما كان االختالف فإن االتفاق ىو سيد ا١توقف على االقل يف ا١تبادئ األساسية،
وتتمثل ىذه ا١ترحلة يف وضع اٟتلول ا١تمكنة للمشكلة احملددة .ويعتمد متخذ القرار يف ذلك على
خربتو السابقة ،أي باالستفادة من العناصر الناجحة يف اٟتلول السابقة للمشاكل ا١تماثلة ،إذا كانت
القرارات الروتينية .و قد يتم حل ا١تشاكل جزئيا هبذه الطريقة ،أي جزء من اٟتل يستمد من ا٠تربة و
اٞتزء االخر يستمد من اٟتاضر.
إن أ٫تية ىذه ا١ترحلة ٕتعل ا١تنظمة ْتاجة إذل كل البدائل ا١تمكنة ،إال أهنا أحيانا تصادف بعض
القيود و العقبات اليت ٖتد من حرية التصرف ١تتخذ القرار ،و من بُت ىذه القيود:2
القيود الزمنية :إذ أن القرار مقيد باٗتاذه يف وقت ٤تدد ال ٬تب ٕتاوزه و ىذا ما قد يدفع
متخذ القرار إذل التخلي عن البدائل اليت ٖتتاج إذل فًتة زمنية طويلة.
القيود المالية :قد يضطر متخذ القرار إذل ٗتفيض عدد البدائل ا١تطروحة مراعاة للظروف
ا١تالية للمنظمة .كما قد يستبدل بديل بعينو نظرا ألن دراستو و ٖتليلو ٭تتاج إذل مبالغ مالية تفوق
. 1خليل ٤تمد حسن الشماع ،مبادئ االدارة-مع الًتكيز على ادارة االعمال،دار ا١تسَتة ،عمان ،ص .119
. 2الشماع ،مرجع سبق ذكره ،ص .120
130
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
طاقة ا١تنظمة .تقضي نظم ا١تعلومات على ىذا النوع من القيود بسبب قدرهتا على معاٞتة عدد ىائل
من البدائل بدون اٟتاجة إذل مبالغ اضافية.
باالضافة إذل قيود أخرى ٯتكن أن تفرضها االدارة العليا للمنظمة ،أو األنظمة السياسية السائدة،
و قد ال تسمح هبا الظروف االقتصادية للبلد ،أو االمكانيات التكنولوجية يف ا١تنظمة ،أو قد ال
تتالءم و مصاحل و قناعات العمال فيها .يف ظل نظم ا١تعلومات ٯتكن التخلص من مشكل العمال
عن طريق التدريب الذي يتطلبو ىذا النوع من النظم كما ٯتكن اٟتصول على التكنولوجيات اليت من
شأهنا أن ٗتفض من حجم ا٢توة.
خامسا :تقييم البدائل و اختيار البديل االفضل
تعتمد ىذه العملية على مقارنة البدائل ا١تتوفرة بغرض اختيار البديل الذي ٭تقق النتائ االكثر
فعالية .و ٯتكن ٢تذا البديل ا١تختار أن يكون مثاليا و ىو اٟتالة النادرة .أما يف الب االحيان فتكون
ا١تقارنة على أساس موازنة مزايا و عيوب كل بديل ،على أساس التحليل الناقد و البناء ٢تا .و يتم ىذا
االختيار وفق معايَت مساعدة ٯتكن ا٬تاز ٤تتواىا فيما يلي:
-المخاطرة :يتم التقييم على أساس ىذا ا١تعيار با١توازنة بُت ا١تخاطر و ا١تكاسب ا١تتوقعة لكل
بديل.
-االقتصاد :يتعلق ىذا ا١تعيار بتكلفة وضع البديل ا١تختار موضع التطبيق ،و يتم من خالل ىذا
ا١تعيار اختيار البديل الذي ٭تقق أكرب النتائ بأقل تكاليف ٦تكنة.
-التوقيت :عندما يتطلب اٗتاذ القرار السرعة ليكون فعاال ،يكون من الضروري االقتصاد يف
الوقت ،كما يعترب عامل التوقيت من العوامل اليت يصعب تقديرىا ،لذلك فهو يعتمد يف الغالب على
التقدير الشخصي ١تتخذ القرار .
-الموارد :إن تفضيالت متخذ القرار تتوقف أيضا على ما يتوفر لديو من موارد مالية و بشرية و
غَتىا.و من بُت ا١توارد االكثر أ٫تية اليت ٬تب أخذ قيودىا بعُت االعتبار عند االختيار ىي ا١توارد
البشرية.
131
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
باإلضافة إذل ا١تعايَت ا١تساعدة السابقة ،يعتمد متخذ القرار على معايَت أخرى ٗتتلف باختالف
القرار ٤تل الدراسة ،حيث توضع ٢تذه ا١تعايَت أوزان ٤تددة ليكون االختيار بُت البدائل ا١تختلفة دقيقا.
و تعكس ىذه ا١تعايَت و االوزان احملددة ٢تا ا٢تدف من القرار.
سادسا :تنفيذ البديل المختار
ىناك من يعتقد أن عملية اٗتاذ القرار تنتهي باختيار البديل االمثل ،لكن الواقع أن العملية ال تنتهي
إال بتحويل القرار إذل عمل فعال .و مىت ٖتقق تطبيق ىذا القرار يف الواقع يكون قد حقق فعاليتو.
سابعا :تقييم فعالية القرار
تتضمن ىذه ا١ترحلة مقارنة النتائ ا١تعيارية أو احملددة مسبقا كأىداف مع النتائ اليت مت التوصل
اليها ،و ذلك للتحقق فيما إذا كان القرار ا١تتخذ ىو العالج الشايف للمشكلة ٤تل االىتمام .و تظهر
خالل ىذه ا١ترحلة أ٫تية وظيفة ا١تراقبة ،حيث تقرر السلطة ا١تعنية ٧تاح القرار أو إعادة النظر فيو ،إما
بالتعديل أو بصنع قرار جديد و ذلك حسب الفجوة بُت ا١تخطط و ا١تتوصل اليو .ولضمان فعالية
اٗتاذ القرار تعمل اٞتهات القائمة على اٗتاذ القرار على تكييف النتائ ا١تتوقعة ٢تذا القرار مع
الظروف احمليطة ،و ذلك بتذليل كل العقبات اليت تعًتضو بعد الكشف عنها.1
ان اٗتاذ القرار وفق خطوات منهجية مهما اختلفت مضامينها أو اختلف عددىا ،فهي تنم عن
تنظيم يهدف إذل اعطاء ىذه العملية ٔتا ٢تا من اال٫تية طابع العلمية ،و اذا كان ىذا ليس الشرط
الوحيد لذلك.
المطلب الثاني :أنواع القرارت
تتعدد القرارات يف ا١تؤسسة ْتسب الغرض ،ا٢تدف ،ا١تشكلة ،ا١تدة و ا١تستوى التنظيمي .و على
ىذا االساس ،قام العديد من الباحثُت بإعداد تصنيفات ٥تتلفة للقرارات بغية تسهيل دراستها
و معاٞتتها .و من أىم ىذه التصنيفات ٧تد:
.1ثابت عبد الرٛتان ادريس ،ادارة االعمال -نظريات و ٪تاذج و تطبيقات ،-الدار اٞتامعية للنشر ،االسكندرية ،2005،ص
.265
132
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
133
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
-تعترب ىذه القارات من اختصاص االدارة التنفيذية أو ا١تباشرة يف مستوى االدارة الدنيا؛
ىذه القرارات قصَتة ا١تدى كوهنا تتعلق بأسلوب العمل الروتيٍت و تتكرر باستمرار؛
ال ٖتتاج ١تزيد من اٞتهود أو البحث أو االبداع من قبل متخذيها؛
يتم اٗتاذىا يف ظل ا٠تربات السابقة و بطريقة فورية.
تقدصل البدائل و تقييمها .و ىذه القرارات ٖتتاج إذل االبداع و االبتكار يف ا٬تاد اٟتلول ا١تناسبة .مثل:
انشاء وحدة جديدة ،توسيع الطاقة االنتاجية ،قرار االندماج أو التكامل...اخل.
.3تصنيف القرارات حسب المشاركة :تصنف القرارات وفق نوع ا١تشاركة إذل:
.1.3القرارات الفردية :ىي القرارات ا١تتعلقة بالسلطة يف منصب العمل و الرٝتية يف أداء ا١تهام
األنشطة الفردية .تتميز ىذه القرارات بدرجة من ا١تسؤولية و تتخذ بواسطة الفرد الواحد ،و ىي سهلة
روتينية متعلقة ٔتركز العمل و استقالليتو وظيفيا.
.2.3القرارات الجماعية :و ىي القرارات اليت ٯتكن االستفادة عند اٗتاذىا من آراء و اقًتاحات
أطراف عديدة ،خاصة عندما تكون يف مواجهة مشكالت حاٝتة و مصَتية.
المبحث الثاني :نظريات فعالية اتخاذ القرار و مراحل منح االئتمان
على الرغم من أن للقرار و عملية اٗتاذه أ٫تية كبَتة و مكانة خاصة لدى ا١تدير ،حيث تسيطر
على معظم وقتو و جهده ،كما تتطلب اشراكا للعديد من االطراف داخل ا١تنظمة يف معظم االحيان.
إال أن ىذا االىتمام ال ينصب على العملية كهدف ،إ٪تا كوسيلة لتحقيق االىداف االسًتاتيجي اليت
أنشئت ا١تنظمة من أجلها ،باإلضافة إذل االىداف الروتينية اليت تنظم و تنسق و تسهل مهام العمال
و تبٍت أىدافا جزئية للوصول إذل ا٢تدف األٝتى.
المطلب االول :فعالية اتخاذ القرار و نماذج صياغته
.1فعالية اتخاذ القرار:
اكتست عملية اٗتاذ القرار طابع األ٫تية ،فأصبحت النشاط الرئيسي للمديرين .و ال تعود ىذه
السيطرة إذل كمية القرارات بل إذل نوعيتها ،فأصبح ا١تدير الكفء ليس من يتخد أكرب عدد ٦تكن
من القرارات ،و لكن ذلك الذي تتميز قراراتو بالفاعلية.وتعرف فاعلية القرارات ٔتبدأ ٖتقيقها
لاىداف ا١تنشودة ،1و ٮتتلف مبدأ ا٢تدف ا١تنشود من مدرسة إذل أخرى ،و ذلك باالعتماد على
مبدأ العقالنية يف ٖتقيق الفعالية ،أما العقالنية فقد تتحدد باٟتدس ،بالتقييم ا١تنطقي للحقائق ،او
باٞتمع بينهما .و ٕتدر االشارة إذل انو مهما اختلف معيار العقالنية ،فيمكن تقسيمها إذل عقالنية
ذاتية و عقالنية موضوعية .فأي كان تعريف العقالنية بالنسبة ١تتخذ القرار ،فأن قياس مدى فعالية
قراره ٗتتلف باختالف ا١تدخل النظري الذي يتبناه.
. 1.1نظرية القرار الكالسيكي:
ظهرت ىذه النظرية يف بداية القرن العشرين ،و يرى أصحاهبا أن الديرين عقالنيون ،و يعود
1
المتالكهم معلومات تامة حول ا١تمشاكل اليت يريدون حلها و االىداف اليت يرجون ٖتقيقها.
٦تا يعٍت أن لديهم القدرة على اختيار أفضل بديل بناء على معرفة كاملة بكل البدائل ا١تتاحة ،و ثقة
كبَتة يف نتائ و احتماالت كل بديل و مدى مسا٫تتو يف ا٧تاز ا٢تدف .ويشاطرىم ماكو فيبر
الرأي يف ذلك بأسلوبو "البيروقراطية النموذجية أو المثالية" ،حيث يرى من خالل نتائ أسلوبو أن
صور العقالنية تسود القدر األكرب من نظرية اٗتاذ القرار ،و أن العقالنية تقاس بلغة ا١تعلومات .كما
قام بربطها من جهة أخرى با٢تدف ،فرى أن متخذ القرار العقالنِت لو ىدف واضح بينما ال ىدف
لغَت العقالشل .أما بالنسبة لاسلوب ا١تتبع يف اٗتاذ القرار فهو يفضل أن تتخذ القرارات بناء على
اجراءات و قواعد ٤تددة سبقت ٕتربتها و أثبتت ٧تاعتها و انتقاء الوسائل ا١تستخدمة على اساس
أفضل ا١تعلومات ا١تتاحة .2و بالتارل فإن أصحاب ىذه النظرية يقيسون فعالية القرار ٔتدى عقالنية
متخذه ،و ال يكون لو ذلك إال إذا كان مطلعا على كافة ا١تعلومات ا١تتاحة ،أال أن ىذا االمر ال
يكون متاحا يف كل االحوال.
نظرية القرار السلوكي: .2.1
إن ما يؤخذ على النظرية الكالسيكية افًتاضها كمال ا١تعرفة و ا١تعلومات لدى متخذ القرار ،و
اٗتاذه للقرارات يف ظل الوثوق التام ووضوح االىداف ،إال ان الواقع ال يتصف هبذه الثقة.
فالغموض و عدم اليقُت الذي يواجهو متخذ القرار يف الواقع دفع ببعض ا١تنظرين إذل تبسيطو يف
،2005ص .42 . 1عالء عبد الرزاق ٤تمد السا١تي ،نظم دعم القرارات ،عمان ،دار وائل للنشر،
. 2دانكان ا١ترجع السابق ،ص .101-100
136
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
٪تاذج وصفية تسهل اٗتاذ القرار يف ىذه الظروف يف ٤تاولة لفهم و وصف سلوك متخذ القرار ال
1
غَت ،باستخدام االساليب الكمية كبحوث العمليات و الرياضيات و االحصاء.
ىناك من ينتقد ىذا االسلوب يف اٗتاذ القرار و يرى أن أفضل ىدف ىو ذلك الذي يأيت من
خالل الفعل و ليس من خالل ٖتديد االىداف مث السعي لتحقيقها .يطلق على ىذه االساليب
اسم النماذج غَت العقالنية ،يعتمد صانع القرار يف ىذه النماذج على انتقاء سياسة ما يتم ٔتقتضاىا
ٖتديد ا٢تدف و ٖتقيقو أيضا ،و تتحقق فعاليتو باتفاق كل من الفاعلُت و اٟتاكمُت على ىذه
السياسة يف ا١تنظمة .و كمثال على ىذه النماذج نذكر ٪توذج صندوق القمامة.
تتمثل نقطة اٞتدل الرئيسية يف عملية اٗتاذ القرار يف الظروف اليت يتخذ فيها القرار و اليت ٘تيز
بالالتاكد و ا١تخاطرة يف معظم األحيان ،و ال بد من ٗتفيض ىذه الظروف إذل أدسل حد ٦تكن
لزيادة لزيادة فاعلية اٗتاذ القرار ،و يتم ذلك بابتكار أساليب للمساعدة على ذلك.
نماذج صناعة القرار .2
تتميز الظواىر احمليطة يف ا١تنظمات االقتصادية و اليت تستدعي صناعة قرارات بشأهنا بالتعقيد االمر
الذي ال يسمح بإمكانية دراستها بشكلها اٟتقيقي .لذلك اقتضت الضرورة ٘تثيل ىذه الظواىر يف
شكل ٪تاذج مت ٖتليلها من خالل ىذه االخَتة .ٯتكن ٢تذه النتائ أن تكون وصفية ،تنبؤية أو
معيارية ،و تعترب ىذه النماذج نسبية و غَت كاملة.
.1.2النموذج العقالني:
يعترب ا١تدخل العقالشل األكثر اتساعا و تأثَتا لصناعة القرار ،و الذي يتكون مت تتابع منطقي
٠تمس مراحل:
.1التحديد الواضح للمشكلة و ٯتكن أن تعرف ا١تشكلة بأهنا الفجوة ا١تتوقعة بُت اٟتقيقة اٟتالية و
ا١ترغوبة ،و من مث "تحليل الفجوة" كمدخل قياسي لتحديد ا١تشكلة.
137
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
.2توليد اٟتلول احملتملة بالنسبة للقرارات الروتينية ٯتكن ٖتديد بدائل متنوعة بسهولة و اعتدال من
خالل قواعد قرار ٤تددة مسبقا .أما القرارات غَت الروتينية فتتطلب عملية ابداعية لتظهر بدائل ٥تتلفة
او غَت عادية.
.3استخدام مداخل التحليل ا١تناسبة ،اختيار اٟتل من بُت البدائل ا١تتوفرة ،و من األفضل أن يكون
ىذا اٟتل ىو الذي ٯتلك أكرب قيمة متوقعة .يف نظرية القرار يسمى ىذا تعظيم ا١تنفعة ا١تتوقعة للنتائ .
.4تنفيذ اٟتل ،و غالبا ما تكون مشاكل التنفيذ ناٚتة عن عدم فهم ا١تسؤولُت عن التنفيذ و عدم
قبو٢تم التام ١تا ىم ْتاجة اليو ،و عدم تأكدىم ٦تا إذا كانوا ٯتلكون اٟتافز و ا١توارد ا١تطلوبة للقيام
بذلك بنجاح.
.5تقييم فعالية القرار ا١تنفذ.
يعترب النموذج العقالشل معياري لكونو ٮتضع لتتابع منطقي للمراحل ا١تتبعة بدقة يف أي وضعية قرار،
بٍت على أسس وضعها اقتصاديون يف بداية الفًتة الصناعية .و كانوا يعتقدون أن السلوك االنساشل
يكون منطقيا ٖتت ٣تموعة من الظروف ،و بالتارل ٯتكن التنبؤ هبا .و على ىذا االساس بنوا ٪تاذج
لشرح أعمال التجارة و اليت يعتقدون أهنا ٯتكن ان ٘تتد إذل الطريقة اليت تتخذ هبا القرارات.
.2.2النموذج العقالني لسايمون:
يرى هربرت سايمون بأن فرضيات العقالنية الكاملة مناقضة للحقيقة .ليست مسألة تقريب
فهي ال تصف و لو قليال العمليات اليت تستخدمها الكائنات البشرية لصناعة القرار ات يف
الوضعيات ا١تعقدة .و اقًتح بأن صناعة القرار مقيدة بالقدرة احملدودة للمديرين يف تشغيل ا١تعلومات،
و ىذا ما ٝتاه "العقالنية المحددة" .وتفًتض نظريتو أن ا١تديرين يف اٟتياة العملية ال يبحثون عن
اٟتل الفضل بقدر ما يبحثون عن اٟتل ا١ترضي ،و ٔتعٌت أهنم ٮتتارون اٟتل الذي يكون جيدا كفاية
ٟتل ا١تمشكلة و التعامل معها .و يعترب ىذا النموذج وصفي و ٭تاول صاحبو من خاللو توضيح
كيفية صناعة ا١تديرين للقرارات فعال يف العادل اٟتقيقي.
138
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
1
. Mark Chun-hsueh Chen, Chu-ching Wang and Shen-yeh Yu, "A Comparative Study on Decision
Making Approach in a Dilemma between Taiwanese and Italian Business Managers ", p. 7.
139
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
خالل العمل .و يعٍت فعليا اكتشاف البدائل و ٕتربتها الختيار البديل الذي يعمل أفضل ،فهو أذن
عادل ا٠تربة و ا١تمهارة .و با١تقابل تعود جذور "التفكَت أوال" للحقائق و عمليات التخطيط ا١تنطقية،
ٔتعٌت أنو علم أكثر منو فنا او مهارة ،و ىذا ما يوضحو اٞتدول التارل:
الجدول( :)1خصائص المداخل الثالث لصناعة القرار
يوضح فوائد ا١تهارة مثل ا١تخاطرة يوضح فوائد الفن مثل يوضح فوائد العلم مثل
و برمجة الحقائق تصور و ٗتيل األفكار و التعلم من خالل ا٠تربات العلمية. تخطي
ا١تنظورة. الفعلية.
Source: Mark Chun-hsueh Chen, Chu-ching Wang and Shen-yeh Yu, "A Comparative
Study on DecisionMaking Approach in a Dilemma between Taiwanese and Italian Business
Managers ", p. 7.
تعترب ىذه ا١تداخل متكاملة و لكل منها ميزات و نقائص .و يرى أن مدخل التفكَت أوال يستخدم
يف القرارات جيدة ا٢تيكلة أين تكون ا١تشكالت ٤تددة بوضوح ،و البيانات ا١تالئمة و ا١توثوقة متوفرة
و ٯتكن ان يستخدم ىذا النظام يف حالة اٗتاذ قرار حول عملية انتاج قائمة.
أما مدخل النظر أوال فيستخدم يف وضعيات مثل تطوير منتجات جديدة و اليت تتطلب الكثَت
من االتصاالت احملدودة ا١تكملة للعديد من العناصر ا١تتنوعة يف حلول ابتكارية و حاجة قوية لإللتزام
هبذه اٟتلول .و عندما تكون وضعية القرار مربكة و وحيدة و الطريق لامام غَت واضح فيجب على
ا١تسيَتين أن يعملوا أوال قبل ان ٭تللوا أو يتصوروا .يف ىذه الوضعية سيكون تنفيذ القليل من
التوجهات العالئقية البسيطة أفضل من ٣تموعة معقدة و مفصلة من ا١تخططات .و يتمثل
االستعمال النموذجي ٢تذا ا١تدخل يف الصناعات اٟتديثة ،أو يف صناعة ناشئة رميت يف ٤تيط
مضطرب بالتكنولوجيا اٟتديثة.
140
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
إن ا١تنظمات ال تستطيع مواصلة االعتماد على مدخل لصناعة القرار ،بل ٬تب عليها مثاليا أن
وحد ا١تداخل الثالث ،حيث تستعمل الفن أو النظر أوال لتصور الطريق ا١تستقبلي ،العلم او التفكَت
أوال ٢تيكلة ٥تططاهتا و اٟتصول عليها ،مث ا١تهارة او العمل أوال لوضعها يف الواقع الفعلي.
المطلب الثاني :أسو و اجراءات منح االئتمان
.1أسو منح االئتمان المصرفي:
ٯتكن تعريف االئتمان ا١تصريف بأنو الثقة اليت توليها البنوك للعميل (فرد أو شركة) حُت يضع ٖتت
تصرفو مبلغا من النقود أو يكفلو فيو لفًتة ٤تددة يتفق عليها بُت الطرفُت ،و يقوم ا١تقًتض يف هنايتها
بالوفاء بالتزاماتو ،و ذلك لقاء عائد معُت ٖتصل عليو البنوك من ا١تقًتض ،يتمثل يف الفوائد و
العموالت .و بذلك يتم منح االئتمان ا١تصريف استنادا إذل قواعد و أسس ثابتة ومتعارف عليها أ٫تها:
-1اعتبارات السيولة :و مفادىا أن على البنك أن يكون قادرا باستمرار على مقابلة التزاماتو ٕتاه
العمالء أصحاب الودائع عن طريق ٖتقيق السيولة الكافية ٦تا يستدعي بالضرورة قيام البنوك باستخدام
قدر من موارده يف أصول تتمتع بقدر كايف من السيولة ٦تا يتيح لو امكانية اسًتداد قيمتها بسرعة دون
التعرض للخسارة عند اٟتاجة إذل نقود.
-2اعتبارات الربحية :و مفاده أن قرار منح االئتمان يواجو بانو يف الوت الذي ينبغي على الننك
أن ٭تتفم فيو باالموال الالزمة ١تقابلة التزاماتو ٕتاه عمالئو ،فإن عليو ان يعمل على ٖتقيق حد معقول
من الربح.
-3قرارات البنك المركزي :حيث ٗتضع البنوك ١تا يصدره البنك ا١تركزي فيما ٮتص االئتمان
الذي ٯتنحو مثل تلك ا١تتعلقة باٟتدود اليت يتعُت أال يتجاوزىا التوسع االئتماشل و كذا نسبيت السيولة
و االحتياطي النقدي الواجب االحتفاظ هبما.
-4السياسة االئتمانية للمصرف :حيث ٗتضع البنوك فيما ٘تنحو من ائتمان للسياسة االئتمانية
اليت تضعها ادارتو و اليت تتمثل يف ا١تبادئ ا١تنظمة لاسلوب منح التسهيالت ا١تصرفية و انواع
141
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
األنشطة االقتصادية اليت ٯتكن ٘تويلها و كيفية تقدير مبالغ التسهيالت و انواعها و آجا٢تا الزمنية
و شروطها.1
.2اجراءات و مراحل منح اإلئتمان:
٘تر عملية منح القروض يف البنك ٔتراحل ٯتكن تلخيصها فيما يلي:
-1البحث عن الفرص و جذب العمالء٬ :تب ان ال يكتفي البنك بانتظار عمالئو الذين
يتقدمون اليو ،أو الذين يدعوهنم للتعامل معو عرب وسائل الدعاية و االشهار ،بل ال بد من البحث
عن الفرص بالدراسات ا١تكتبية و ا١تيدانية و التقرب من العمالء و التعرف على ٥تتلف احتياجاهتم
التمويلية ،و يلعب التسويق ا١تصريف دورا ىاما للًتوي لذلك ،هبدف زيادة اٟتصة التسويقية للبنك.2
-2دراسة طلبات االئتمان :عندما يقوم العميل بتعبئة طلب االئتمان وفقا للنموذج ا١تعد من قبل
البنك ،فإنو يتوذل تقدٯتو أذل قسم االئتمان إلجراء الدراسة عليو ،و خاصة من حيث الغرض من
االئتمان و فًتتو و جدول السداد ،و قد يستدعي األمر اجراء أكثر من مقابلة شخصية مع العميل
للوقوف على اٞتوانب اليت قد ال يغطيها طلب االئتمان أو حىت القيام بزيارات شخصية من قبل
3
موظفي البنك إذل مقر العميل طالب االئتمان.
-3التحليل االئتماني للقرضٔ :تعٌت ٕتميع ا١تعلومات ا١تتحصل عليها من مصادر ٥تتلفة ١تعرفة
القدرة االئتمانية للعميل و اليت تظهر من خالل ٝتعتو و قدرتو على السداد يف اآلجال احملددة و اليت
يعرفها البنك من معامالت العميل السابقة مع بنوك أخرى ،و كذا استعمال التحليل ا١تارل ١تعرفة
4
اٟتالة ا١تالية للعميل باإلضافة إذل دراسة تأثَت الظروف االقتصادية يف قدرة العميل على السداد.
. 1حسُت ذيب ،فعالية نظم ا١تعلومات ا١تصرفية يف تسيَت حاالت فشل االئتمان-دراسة الة البنوك التجارية العاملة يف والية ورقلة-مذكرة ماجستَت،-
اقتصاد و تسيَت ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة،2011،ص .54
. 2رامي ىاشم الشنباري ،التحليل االئتماشل و دوره يف صنع القرار االئتماشل يف البنوك التجارية العاملة يف فلسطُت ،رسالة ماجستَت ،جامعة العادل
االمريكية ،فلسطُت ،2006،ص .112
. 3حسُت ذيب ،مرجع سبق ذكره ،ص 77
. 4بسمة العريب بوعمران ،آليات ٘تويل ا١تشاريع االستثمارية بالقروض البنكية-دراسة مقارنة بُت ا١تؤسسة العربية ا١تصرفية و البنك اٞتزائري ا٠تارجي،
مذكرة ماجستَت ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة ،2012 ،ص ..21
142
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
-4االستفسار عن مقدم الطلب :يتم االستفسار عن السمعة التجارية ١تقدم طلب االئتمان إما
من األقسام الداخلية يف البنك أو من خالل عقد اجتماعات مع العميل أو من خالل البنوك األخرى
1
و البنك ا١تركزي.
-5التفاوض مع المقترض :بعد دراسة ا١تعلومات اجملمعة عن طبيعة االئتمان و مقدم طلب
االئتمان ،يقوم البنك بالتفاوض مع العميل على شروط العقد و اليت تتضمن ٖتديد مبلغ االئتمان،
كيفية صرفو ،طريقة سداد االئتمان ،الضمانات اليت ٭تتاجها البنك ،سعر الفائدة و غَت ذلك من
2
الشروط.
-6طلب الضمان التكميلي :يف ىذا االجراء يطلب البنك من العميل تقدصل ضماناتو ،و
ا١تستندات اليت تثبت ملكيتو ٢تذه الضمانات اليت ٭تتاجها البنك ،سعر الفائدة و غَت ذلك من
3
الشروط.
-7اتخاذ القرار :تنتهي عملية مرحلة التفاوض إما بقبول العميل أو رفضو ،و يف حالة القبول يتم
اعداد مذكرة االقًتاح ا١توافقة على طلب القرض و اليت تتضمن البيانات االساسية على ا١تؤسسة
4
الطالبة للقًتاض عن ا١تديونية لدى اٞتهاز البنك و موقفها الضرييب و نوع القرض و مدتو.
-8صرف قيمة االئتمان ( كله أو بعضه) :بعد توقيع عقد االئتمان بُت البنك و العميل مقدم
طلب االئتمان ،يقوم البنك بوضع قيمة االئتمان ٖتت تصرف العميل كلية ،حيث يكون من حق
العميل سحب كل ا١تبلغ أو جزء منو.
-9سداد االئتمان و متابعته :تعترب مرحلة متابعة القروض من أىم مراحل القرار االئتماشل ،للتاكد
من تطورات حالة العميل االئتمانية من كافة مؤشراهتا أوال بأول ،خاصة انب ٝتعة العميل ،و القدرة
على سداد االلتزامات ،مركز العميل ا١تارل ،سياسات ادارة النشاط وقوفا على مدى ا١تخاطرة بنجاح و
فعالية.
143
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
. 1عبد العزيز الدغيم و ماىر االمُت ،مرجع سبق ذكره ،ص .197
144
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
-ملكية االصول (رأس ا١تال و الضمان) :رأس ا١تال ىو كل االصول اليت ٯتتلكها ا١تقًتض مطروحا
منو ا٠تصوم ،أما الضمان فهو االصول ا١تنقولة و الغَت منقولة اليت ترىن لتوثيق القرض ،و تعكس
االصول قوة و نشاط و سيولة الشركة ا١تقًتضة.
-طبيعة انتاج ا١تؤسسة و مستوى التكنولوجيا فيها ،و ىذه العوامل تؤثر يف القابلية االيرادية
للمؤسسة.
-العوامل ا٠تاصة بالبنك :و تشمل ىذه العوامل:
-درجة السيولة اليت يتمتع هبا البنك حاليا وقدرتو على توظيفها ،ويقصد بالسيولة قدرة ا١تصرف
على مواجهة التزاماتو ،ىذه القدرة مرتبطة أساسا ٔتدى استقرار الودائع ،إذ أن الودائع ا١تذبذبة ستحد
من قدرة البنك يف اعتماد سياسة إقراضية شاملة ،وتصبح إدارة االئتمان مطالبة بتحقيق ىدفُت
متعارضُت ٫تا :تلبية طلبات ا١تودعُت من جهة ،وتلبية طلبات االئتمان من جهة ثانية.
-رسالة البنك ونوع اإلسًتاتيجية اليت يتبناىا يف اٗتاذ قراراتو االئتمانية ويعمل يف إطارىا.
-القدرات اليت ٯتتلكها البنك وخاصة اإلطارات ا١تؤىلة وا١تدربة على القيدام بوظيفة االئتمان ا١تصدريف،
وأيضا مدى تطور التكنولوجيا ا١تطبقة.
-استقاللية البنك.
-ضرورة االلتزام بالقيود والتشريعات القانونية اليت يصدرىا البنك ا١تركزي حيث ٖتدد لنا إمكانية
التوسع يف القروض أو تقليصها وكذا اٟتد األقصى للقدروض و٣تاالت النشاط ا١تسموح بتمويلهدا،
وىذا من أجل تفادي أي تضارب بُت سياسة البنك االئتمانية والتشريعات ا١تنظمة للعمل ا١تصريف.
-عدوامل خداصة بالقدرض :ٯتكن حصر ىذه العوامل فيما يلي:
-الغرض من القرض :فهو قد يطلب لغرض ٘تويل رأس ا١تال العامل "قروض قصَتة األجل" ،أو
لغرض ٖتقيق توازن يف ا٢تيكل ا١تارل "قروض طويلة األجل"......اخل.
-مددة القدرض :وىي ا١تدة اليت يطلبها العميل ويرغب يف اٟتصول على القرض خال٢تا ،وىل تتناسب
فعال مع إمكانيات العميل.نوع القرض ا١تطلوب ،وىل يتوافق مع السياسة العامة لإلقراض يف البنك.
145
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
-طريقدة السدداد :أي ىل سيتم السداد دفعة واحدة أم على شكل أقساط دورية ،وىل يتناسب مع
إمكانيات كل من العميل والبنك يف نفس الوقت.
-مبلدغ القدرض :حيث أن مبلغ القرض مهم جدا يف التحليل االئتماشل ألنو كلما زاد حجم القرض
تطلب دراسة أكرب من طرف البنك.
٣ -تموعة العوامل االقتصادية و التشريعية يف الدولة:
-االصول االقتصادية يف الدولة حيث أنو يف حالة الرواج و االزدىار تزيد الودائع و يزيد الطلب
على القروض و العكس ٘تاما يف حالة الفساد.
-قرارات البنك ا١تركزي و اٞتهات االشرافية النقدية و ذلك من خالل استخدام البنك ا١تركزي لبعض
الوسائل الرقابية مثل نسبة االحتياطي القانوشل و سعر خصم االوراق التجارية.
المطلب الثاني :نماذج المعايير االئتمانية
ال ٯتكن منح االئتمان أو القرض ألي فرد أو مؤسسة إال بتوفر ٣تموعة من ا١تعايَت أو الشروط،
بالشكل الذي ٭تفز ويدفع مؤسسة التمويل إذل الثقة يف الفرد أو ا١تؤسسة ومنحها القرض ،حيث يبدأ
األمر باٟتكم على ا١تقًتض وقدرتو على السداد وسَتتو الذاتية ،مث اٟتكم على مناسبة حجم األموال
ا١تطلوبة وينتقل األمر بعد ذلك إذل دراسة ما إذا كان ا١تشروع يدر دخال كافيا ١تواجهة التزامات
القرض أم ال.
.1نموذج المعايير االئتمانية المعروفة ب :5 C’S
يعترب ىذا النموذج أبرز منظومة ائتمانية لدى ٤تللي و ما٨تي االئتمان على مستوى العادل عند منح
القروض ،و اليت طبقا ٢تا يقوم البنك كمانح ائتمان بدراسة تلك اٞتوانب لدى عميلو ا١تقًتح
كمقًتض أو عميل ائتمان ،و تتمثل يف :
الشخصيرة (Character) :يقصد هبا ٣تموعة السمات الشخصية اليت تكشف عن ٪تط
استجابة الزبون احملتمل ٨تو سداده التزاماتو ا١تالية ،و يعتمد ٤تللو االئتمان يف الكشف عن جوانب
146
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
شخصية الزبون على ما يعرف بالتاريخ االئتماني ،و يقصد بو ٝتعة الزبون من حيث قيامو بسداد
التزاماتو السابقة ٨تو البنك أو البنوك االخرى اليت سبق لو االقًتاض منها.
حيث ٘تثل شخصية العميل ا١تعيار األساسي واألول يف القرار االئتماشل ،و٬تب أن ٖتدد ىذه
الشخصية ْتذر وبدقة .وكلما كان العميل يتمتع بشخصية نزيهة وٝتعة جيدة يف األوساط ا١تالية،
وملتزما بكافة تعهداتو كان أقدر على إقناع البنك ٔتنحو االئتمان ا١تطلوب.
وقياس ىذا العامل ا١تعنوي بدرجة دقيقة تكتنفو بعض الصعوبات من الناحية العلمية ،إال انو ٯتكن
التغلب على ىذه الصعوبات من خالل االستعالم اٞتيد وٚتع البيانات وا١تعلومات عن العميل ،من
احمليطُت العملي والعائلي لو١ ،تعرفة مستواه االجتماعي وموارده ا١تالية وكذا سجل أعمالو وماضيو مع
البنك ومع الغَت.
القردرة(Capacity) :وىي تدل من جهة على الطاقة االقراضية بالنسبة للبنك واليت تتحدد
أساسا ْتجم الرصيد القابل لإلقراض ،ومن جهة أخرى تعرب أيضا على القدرة االقًتاضية بالنسبة
للزبون واليت تتحدد بقدرة العميل على ٖتقيق الدخل.ولقياس ىذا ا١تعيار ٬تب على البنك إجراء
دراسة دقيقة يتم من خال٢تا التعرف على تفاصيل ا١تركز ا١تارل للعميل ،وكذا تعامالتو ا١تصرفية السابقة
سواء مع نفس البنك أو أية بنوك أخرى ،ومن خالل ىذه الدراسة يقوم متخذ القرار االئتماشل
باستقراء العديد من ا١تؤشرات اليت تعكسها القوائم ا١تالية ا٠تاصة با١تقًتض.
رأس المررال (Capital):وىو يدل بالنسبة للبنك على درجة ٖتمل أو تغطية ا١تخاطر ،حيث
يسمح لكل دولة بتطبيق قواعدىا ا٠تاصة بكفاية رأس ا١تال باستخدام اتفاقية بازل كحد أدسل
أساسي ،1وبالتارل فإن حجم القروض اليت ٯتكن للبنك القيام هبا مقيد باٟتد األدسل لنسبة كفاية رأس
ا١تال.
ومن جهة أخرى يعرب رأس مال العميل ا١تقًتض على قدرة حقوق ملكيتو على تغطية القرض ا١تمنوح
لو ،فهو ٔتثابة الضمان اإلضايف يف حالة عدم قدرة العميل على سداد ما لديو ،ويرتبط ىذا العيار يف
.0برايان كويل ،إعداد قسم الًتٚتة بدار الفاروقٖ ،تديد ٥تاطر االئتمان ،الطبعة العربية األوذل ،2116 ،ص .87
147
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
ىذه اٟتالة ٔتصادر التمويل الذاتية أو الداخلية للعميل واليت تشمل على كل من رأس ا١تال ا١تستثمر
واالحتياطات ا١تكونة واألرباح احملتجزة.
الضمرران (collateral):يقصد بالضمان ٣تموعة األموال اليت يضعها ا١تقدرض ٖتت تصرف
البنك مقابل اٟتصول على القرض ،ويف غالب األحيان ال ٯتكن أن ٯتثل الضمان األسبقية األوذل يف
اٗتاذ القرار االئتماشل ،وإ٪تا الضمان وبصفة عامة تفرضو مربرات موضوعية ومنطقية تعكسها دراسة
طلب القرض.
الظرروف المحيطرة(Conditions) :يقصد بالظروف احمليطة تأثَت اٟتالة االقتصادية احمليطة
بالعميل على النشاط أو ا١تشروع ا١تطلوب ٘تويلو ،وكذا اإلطار التشريعي والقانوشل الذي تعمل فيو
ا١تؤسسة ،ىذا باإلضافة إذل بعض الظروف ا٠تاصة اليت ترتبط مباشرة بالنشاط الذي ٯتارسو العميل
مثدل :اٟتصة السوقية ،شكل ا١تندافسة ،دورة حياة ا١تنت .....اخل.
و ٩تلص إذل أن الدراسة ا١تعمقة ٢تذه ا١تعايَت ٣تتمعة ٯتكن أن تقدم صورة واضحة عن وضع
الزبون طالب القرض و مركزه االئتماشل ،إال أن ىذه ا١تعايَت تتفاوت يف أ٫تيتها النسبية فهناك بعض
ا١تراجع ٘تيل إذل الًتكيز على ا١تعايَت الثالثة االوذل كما ينظر إذل الضمان على انو أقل ىذه ا١تعايَت
أ٫تية ،كما أنو من الطبيعي أال تستويف ٚتيع ا١تعايَت ا٠تمسة أعاله اٟتد األمثل ٢تا ،فالضعف يف أحد
ا١تعايَت ٯتكن أن يعوض بقوة ا١تعيار اآلخر على أن تكون الدراسة اليت أجريت ٢تذه ا١تعايَت ا٠تمسة
بشكل كامل و متوازن.
.2نموذج المعايير االئتمانية المعروفة ب :5P’S
تعزز ادارة االئتمان قرارىا االئتماشل بتحليل ائتماشل آخر من خالل دراسة معايَت مهمة تعرف ب
،5P’Sو ٖتليل ىذه ا١تعايَت تعطي الدارة االئتمان نفس الدالالت اليت يعطيها منه . 5C’S
و ان كانت بأسلوب آخر ٖتتوي ىذه ا١تعايَت على:
148
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
الزبون ) : (Peopleيقيم الوضع ا١تارل للزبون من خالل تكوين صورة كاملة وواضحة عن
شخصية الزبون و حالتو االجتماعية و مؤىالتو و أخالقياتو من حيث االستقامة و غَتىا ،لذلك
فإن ا٠تطوة االوذل يف عملية تقييم الوضع االئتماشل للزبون و اٗتاذ القرار االئتماشل ىو مقابلة الزبون.
الغرض من االئتمان ) : (Purposeأي التعرف على ا٢تدف من اٟتصول على القرض ،أي
ىل سيستخدم مثال يف ٘تويل أصول رأٝتالية ،أم يف ٘تويل رأس ا١تال العامل فإذا كان الغرض من
االئتمان ىو اٟتصول على ائتمان لتمويل احتياجات تتعارض مع سياسة ادارة االئتمان يف البنك
تستطيع ادارة االئتمان أن تعتذر للزبون.
قدرة الزبون على السداد ) : (Paymentأي دراسة احتماالت امكانية الزبون يف تسديد
القرض و فوائدهٔ ،تا فيها مصادر االموال الالزمة للتسديد و كذلك توقيت ىذا التسديد ،و يتم ذلك
من خالل تقدير التدفقات النقدية الداخلة و ا٠تارجة للزبون.
الحماية ) : (Protectionأي استكشاف احتماالت توفَت اٟتماية لالموال ا١تستثمرة يف
القرض و ذلك من خالل تقوصل الضمانات أو الكفاالت اليت سيقدمها الزبون سواء من حيث قيمتها
العادلة ،أو من حيث قابليتها للتسييل فيما لو عجز الزبون عن الوفاء بالتزاماتو بتسديد أصل القرض
و فوائده.
النظرة المستقبلية ) :(Perspectiveو ذلك بالقاء نظرة متفحصة على ا١تستقبل و
استكشاف أبعاد حالة عدم التأكد احمليطة ٔتستقبل القرض ،أي باستكشاف كل الظروف البيئية و
ا١تستقبلية احمليطة بالزبون سواء كانت داخلية أو خارجية و ٢تذا فقد تتأثر السياسة االئتمانية للبنوك
ٔتؤشرات االقتصاد من معدل النمو العام إذل نسبة التضخم و معدالت الفوائد وغَتىا.
و ما ٬تب مالحظتو أنو رغم االختالف يف مسميات ) (5P’Sعن عناصر ) ، (5C’Sإال أن
مضموهنا ىدفو واحد و ىو ٖتديد مالءة الزبون و قدرتو على التسديد أي ٖتدد ٔتجموعها مقدار
ا١تخاطر اليت تتعرض ٢تا ادارة االئتمان عند اٗتاذىا للقرار االئتماشل.
149
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
150
العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي الفصل الثالث
151
الفصل الرابع :الدراسة الميدانية
تمهيد:
تلعب وظيفة منح القروض دوراً ىاماً يف ٖتقيق أىداف البنوك التجارية ،حيث تسيطر القروض على
معظم أصول ىذه البنوك ،كما تساىم القروض بالنصيب األكرب من الدخل ٢تذه البنوك ،و يواجو
االئتمان ا١تصريف ٖتدياً كبَتاً يتمثل يف ٥تطر عدم السداد واليت ٖتول دون ٖتقيق االئتمان ا١تصريف
ألىدافو ،وقد أصبح موضوع تسيَت ٥تطر عدم السداد من ا١توضوعات ا١تهمة للنشاط ا١تصريف
وللعاملُت فيو بشكل عام ،وكذلك لطلبة الدراسات ا١تالية و ا١تصرفية بشكل خاص ،وذلك باعتباره
أدا ًة ىام ًة للوصول إذل الدقة يف اٗتاذ القرارات االئتمانية وبالتارل ٗتفيض ا٠تسائر اليت قد تتعرض ٢تا
ا١تصارف.
فبعد ما قمنا بعرض اٞتانب النظري و تناولنا فيو اٞتوانب األساسية للدراسة ،وانطالقاً من أ٫تية
ا١توضوع فقد تناولنا بالدراسة التطبيقية مدى أ٫تية القروض البنكية يف دٯتومة ا١تؤسسات ،و كذا
العوامل ا١تؤثرة على اٗتاذ القرار البنكي بشكل نظري ومدى اعتماد البنوك اٞتزائرية عليها الٗتاذ
القرار .
حيث سنتطرق يف ىذا الفصل إذل مبحثُت ،القسم األول ٭تتوي على الطريقة و األدوات اليت ٘تَّت
153
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
154
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
االختبارات اإلحصائية ا١تناسبة هبدف الوصول لدالالت ذات قيمة ومؤشرات تدعم موضوع
الدراسة.
-2البيانات الثانوية.
٘تت مراجعة الكتب والدوريات وا١تنشورات ا٠تاصة أو ا١تتعلقة با١توضوع قيد الدراسة ،واليت
تتعلق بدراسة العوامل المؤثرة في اتخاذ قرار منح القروض البنكية للمؤسسات اإلقتصادية ،وأية
مراجع قد تساىم يف إثراء الدراسة بشكل علمي ،وتنوي الباحثة من خالل اللجوء للمصادر الثانوية
يف الدراسة ،التعرف على األسس و الطرق العلمية السليمة يف كتابة الدراسات ،وكذلك أخذ تصور
عام عن آخر ا١تستجدات اليت حدثت و ٖتدث يف ٣تال الدراسة.
المطلب الثاني :مجال الدراسة الميدانية
مجتمع الدراسة:
٣تتمع الدراسة يعرف بأنو ٚتيع مفردات الظاىرة اليت يدرسها الباحث ،وبذلك فان ٣تتمع الدراسة
ىو ٚتيع األفراد أو األشياء الذين يكونون موضوع مشكلة الدراسة .
يتكون ٣تتمع الدراسة من كافة البنوك العاملة على مستوى والية تلمسان ،العامة منها و األجنية و
العربية ،و ٘تثلت يف 12بنكا.حيث اعتمدت الباحثة على التسليم ا١تباشر الستمارة االستقصاء
للمستقصى ،و ذلك من أجل ضمان عدم ترك فراغات ٖتوول دون استخدام ىذه االخَتة ،و بالتارل
تكون غَت مفيدة للدراسة.
كما يتكون أفراد العينة من مسؤورل االئتمان :ا١تدير ،رئيس مصلحة القروض ،و موظفُت مكلفُت
بدراسة القروض ؛ و لقد قمنا بتوزيع 45استمارة مشلت ٚتيع ا١تسئولُت و ا١تختصُت يف ٣تال
القروض واٞتدول التارل يوضح عدد ا١تستَ ْج َوبُت:
155
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
مالحظة :بعد القيام بعملية توزيع االستبيانات و البالغ عددىا 45استمارة ،دل نتمكن من
وBNP Paris-Bas اٟتصول على معلومات تفيد الدراسة خاصة من بنك الخليج -الجزائر ،
و ذلك المتناعهما الشديد عن االجابة ،اضافة إلى الصندوق الوطني للتوفير و االحتياط -
.
بنك و ذلك ْتجة عدم تعاملها مع ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة قيد الدراسة ما ٬تعل عدد
االستمارات ا١تلغاة ىو 09استمارات.
1
Stiglitz, J. E., Et A.Weiss (1981). Credit rationing in markets with imperfect information. The
American Economic Review, 71, 393-410.
156
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
تؤسسات صغَتة١تموعة من الدراسات اقًتحت أن ا٣ يف حُت أن ىناك،توافقة على منح القرض١ا
تقدمة١ اضافة إذل أن رفض طلبات القروض ا،تقدمة١تجم أكثر عرضة لرفض طلبات القروض اٟا
تؤسسات١ ىذا ما يؤكد أن ا، 1)2000،levenson et willard( تؤسسة١مرتبط عكسيا مع حجم ا
.2)Gertler et Gilchrist, 1994(القروض تصول علىٟالكبَتة تتمتع بالسهولة يف ا
:(le profil biographique) الخصائص الديمغرافية للعميل -2
،تستوى التعليمي١ ا، السن،تنسٞ ا: تصائص الدٯتغرافية للعميل تتمثل يف كل من٠ٯتكن القول ان ا
تستوى١تسَتين خاصة السن و ا١اخل ٯتكن االعتماد عليها يف تصنيف أنواع ا...تربة٠سنوات ا
كما أن يتمتع بشخصية نزيهة. وتأثَتىا على كفاءهتم الشخصية و مردوديتهم يف العمل.التعليمي
وملتزما بكافة تعهداتو حىت يتمكن من إقناع البنك ٔتنحو االئتمان،تالية١تعة جيدة يف األوساط اٝو
.تطلوب١ا
إذ يقوم البنك،تالة الصحية للمؤسسةٟ ٯتكن اعتبارىا ا:الوضعية المالية للمؤسسة -3
تقدمة شرط١تالية ا١تعلومات ا١ فموثوقية ا.4)1998،udell( تلف القرض١ باالعتماد عليها يف دراستو
berger et ( فحسب، لكنو مرتبط عموما بشفافية ىذه األخَتة،أساسي إلٗتاذ القرار الصحيح
تؤسسات اليت ٘تتاز١تالية للمؤسسة موجو أساسا إذل ا١ فإن االعتماد على الوضعية ا5)2002 ،udell
1
. Levenson A. R et Willard K. L, 2000, « Do Firms Get the Financing They Want? Measuring Credit Rationing
Experienced by Small Businesses in the U.S », Small Business Economics, 14: p 83–94.
2
. Gertler M. et Gilchrist S., 1994, « Monetary Policy, Business Cycles and the Behaviour of Small
Manufacturing Firms », Quarterly Journal of Economics, 109, n° 2, May, p. 309-340.
3
. Livanirina ANDRIAMANOHISOA ,2006 , « Relation entre le profil du propriétaire dirigeant de l'entreprise
manufacturière québécoise et ses conditions d'accès au financement bancaire », Comme exigence partielle De la
maîtrise en gestion des PME et de leur environnement, L'Université du Québec à Trois-Rivières ,p.18
4
. Udell. G. F., 1998, « The economics of small business finance: The roles of private equity and debt
markets in the financial growth cycle », Journal of Banking and Finance, vol. 22, p. 613-73.
5
. Udell. G. F., 1998, bis
157
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
بالشفافية ،كما أنو مرتبط ا٬تابا مع حجم ا١تؤسسة .و بالتارل امتالك العميل مركز مارل جيد ٯتكنو
من تغطية القرض ا١تمنوح لو كضمان إضايف يف حالة عدم قدرتو على سداد ما لديو.
ثانيا :عالقة البنك بالمؤسسة
يضم ىذا ا١تتغَت ٣تموعة من العوامل اليت تدل على عالقة البنك با١تؤسسة تتمثل يف:
تعدد البنوك » :« multi-bankingٯتثل ىذا ا١تتغَت عدد البنوك كاليت تتعامل معها ا١تؤسسة -1
يف فًتة طلبها للقرض ،كما أنو ٯتثل عامل مهم يف ٖتديد العالقة بُت الطرفُت .لكن ىناك دراسات
تقول أن تعدد البنوك يقلل من احتمال رفض طلب القرض ا١تقدم (Detragiache, Garella et
،1)Guiso,لكن ىناك دراسات معاكسة لاوذل تقول أنو بسبب تعدد البنوك تصبح 2000
ا١تؤسسة غَت قادرة على اعطاء صورة ا٬تابية عن مركزىا ا١تارل .من جهة اٗتاذ القرار ٯتكن لتعدد
البنوك أن تزيد من صعوبة التفاوض على شروط القرض( . 2)1996،Bolton Et Scharfsteinيف
ىذه اٟتالة ،تفرض البنوك على ا١تؤسسات ضمانات تستعملها كأداة ضغط ىذا ما ٬تعل البنك يف
مركس قُي . 3)1997 ،Mann ( .كما تقوم البنوك بتجنب منح القروض للمؤسسات اليت ٢تا
مصادر ٘تويل متعددة ،ألن ىذا ٭تد من استغال٢تا للمعلومات( 4)1998،Callاضافة إذل تعامل
الوقت( Foglia, Laviola et ا١تؤسسة مع بنك واحد يولد جو من الثقة و التعاون بينهما مع مرور
. 5)1998،Maruello
-2مدة العالقة (قوة العالقة)( :)la duréeتوجد عدة ٤تددات لقياس قوة العالقة ،لكن العامل
األكثر استعماال ىو ا١تدة.حيث ٯتكن لقوة العالقة بُت البنك و ا١تقًتضُت أن تؤثر على سعر القرض
1
.Detragiache E., Garella P. et L. Guiso., 2000, « Multiple versus single banking relationships: theory
et evidence », The Journal of Finance, LV, 3, p. 1133-1161.
2
. Bolton P. et Scharfstein D.S., 1996, « Optimal debt structure and the number of creditors », The
Journal of Political Economy, 104, 1, p. 1- 25.
3
. Mann R. J., 1997a, « Explaining the pattern of secured debt », Harvard Law Review 110(3), p. 625-683.
4
.Cole R. A, 1998, « The importance of relationships to the availability of credit », Journal of Banking and
Finance, vol. 22 (6–8), p. 959-977..
5
. Foglia A., Laviola S. et Marullo Reedtz P., 1998, « Multiple banking relationships and the fragility of
corporate borrowers », Journal of Banking and Finance, vol. 22, p. 1441-1456.
158
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
كما أنو يوجد عوامل أخرى لقياس قوة العالقة، 1)2002 ،Berger et Udell( و مدى توفره
.2)2008،Udell( تؤسسة١) اضافة إذل عدد البنوك اليت تتعامل معها اl’étendu( تدى١منها ا
تصولٟتل الضمانات من أجل ا٤ تموعة من الدراسات أنو ٯتكن لقوة العالقة أن ٖتل٣ فحسب
و قد أكدت العديد من الدراسات ىذه، 3)2009،Steijvers et Voordeckers(على القرض
jiménez et ، 5 2006 ،chakraborty et H ، 4 1995، Berger et Udell( .الفكرة
7
)2007 ،Brick et Palia ، 6 2006،Al
-" qu’ils peuvent êtres des substituent"
حيث تلعب دورا،تؤسسة ىي الثقة١ إن أساس استمرار العالقة بُت البنك و ا:طبيعة العالقة -3
كما تعد احدى أكثر الطرق،تعلومات١كبَتا يف خلق جو مالئم للتواصل بينهما من خالل تبادل ا
حيث يعرب عن طبيعة ىذه العالقة من، 8)2002،Berger( تعلومات١فعالية للحد من مشكل ا
، 9)2004 ،Peltniemi( مبلغ القرض، مدة العالقة،تؤسسة١خالل عدد البنوك اليت تتعامل معها ا
10
،degryse et cayseele( تصرفية١تدمات ا٠و ا ) 2000 ،Bolton et freixas( معدل الفائدة
1
. Berger A. et Udell G. F., 2002, « Small Business Credit Availability and Relationship Lending: The
Importance of Bank Organisational Structure », Forthcoming, Economic Journal.
2
. Udell G. F., 2008, « What's in a relationship? The case of commercial lending », Business Horizons, vol. 51,
p. 93–103.
3
Steijvers T. et Voordeckers W., 2009, « Collateral and credit rationing: a review of recent studies as a guide for
future research », Journal of Economic Surveys, 23, (5 S1). p. 924-946
4
. Berger A. et Udell G. F., 1995, « Relationship lending and lines of credit in small firm finance », Journal of
Business 68(3), p. 351-381.
5
. Chakraborty A. et Hu C., 2006, « Lending relationships in line-of-credit and nonline-of-credit loans: evidence
from collateral use in small business », Journal of Financial Intermediation 15(1), p. 86-107.
6
Jiménez G., Salas V. et Saurina J., 2006, « Determinants of collateral », Journal of Financial Economics 8(2), p.
255-282.
7
. Brick I. E. et Palia D. 2007, « Evidence of jointness in the terms of relationship lending », Journal of Financial
Intermediation 16, p. 452-476.
8
. Berger A. et Udell G. F., 2002, « Small Business Credit Availability and Relationship Lending: The
Importance of Bank Organisational Structure », Forthcoming, Economic Journal.
9
Peltoniemi, J. (2004). The Value of Relationship Banking: Empirical evidence on small business financing in
Finnish credit markets. Faculty of Economics and Business Administration, Department of Accounting and
Finance, University of Oulu.
10
. Bolton, P., & Freixas, X. (2000). Equity, Bonds, and Bank Debt: Capital Structure and Financial
Market Equilibrium under Asymmetric Information. Journal of Political Economy, 108, 324-351
159
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
أنو يف اطار التمويل2) 2008 ،Ludovic vigneron( فمن نتائ الدراسة اليت قام تٍا. 1)2000
و يصبح بامكانو التمييز بُت أصحاب،تعلومات١تاطر عدم تناظر ا٥ يستطيع البنك تدنية،العالئقي
تعلومات طيلة مدة العالقة من شأنو١تاطر اإلختيار العكسي ) و تبادل ا٥ تشاريع و نوعيتها( تدنية١ا
.تمنوحة يف شكل ضمانات١تقليص احتمال تبديد قيمة االصول ا
Le modèle de Stiglitz et Weiss(1981)repose sur l’existence d’asymétrie
d’information ex- ante.
Le modèle de William son(1986) repose sur l’existence d’asymétrie
d’information ex- poste.
خصائص القرض:ثالثا
حيث يعتربان قابالن،تستعملة عادة ىي الضمانات و معدل الفائدة١خصائص القرض ا
.c’est le couple de selection : 3)1985 ،Bester( )تا أن يعوض اآلخر٫لإلحالل(ٯتكن ألحد
من بُت أول من دم حجم القرض4)1992،Berger et Udell( تعترب دراسة: المبلا المطلوب-1
و من، من جانب حجم القرض يؤدي إذل رفضو، حيث توجد نظريتان متعارضتان،يف منح القرض
.تصول عليوٟجانب آخر يساعد حجم االئتمان على تغطية تكاليف القرض و يزيد من فرص ا
ٯتثل معدل الفائدة الربح أو الفائض الذي ٯتكن للقرض أن ينتجو و ىو يف نفس: معدل الفائدة-2
ففي الدراسات.تؤسسة دفعها للحصول على القرض١الوقت ٯتثل معدل الفائدة اليت على ا
تمنوحة مرتبط إذل حد كبَت مع١تات تعترب أن حجم القروض ا٫تسا١معظم ا،التجريبية السابقة
،l ،Anari et A 51992 ،Bernanke et Blinder( تتبع من طرف البنوك١سياسة سعر الفائدة ا
1
. Degryse, H., & Cayseele, P. V. (2000). Relationship Lending within a Bank-Based System:
Evidence from
European Small Business Data. Journal of Financial Intermediation, 9, 90-109.
2
. Ludovic vigneron.(2008).Conditions de financement de la PME et relations bancaires. Etude doctoral en
science de gestion. Université de LILLE-2. France.
3
. Bester H., 1985, « Screening vs. rationing in credit markets with imperfect information », American
Economic Review 75(4), p. 850-855.
4
.Berger A. et Udell G.F., 1992, « Some evidence on the empirical significance of credit rationing », Journal of
Political Economy 100 (5), p. 1047–1077.
5
.Bernanke B. et Blinder A., 1992, « The Federal Funds rate and the channels of monetary transmission », The
American Economic Review, Vol 82, 4, p. 901-921.
160
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
فالبنوك تفضل رفض طلبات القروض على رفع معدالت ،)22004،Suzuki،1 2002
1
. Anari A., Kolari J., Pynnönen S. et Suvanto A., 2002, « Further evidence on the credit view: the case of
Finland », Applied Economics, 34, 3, p. 267-278.
2
. Suzuki T., 2004, « Credit channel of monetary policy in Japan: resolving the supply versus demand puzzle »,
Applied Economics, 36, 21, p. 2385-2396.
3
. Stiglitz J.E. et Weiss A., 1981, « Credit rationing in markets with imperfect information », The American
Economic Review, vol. 71, n°3, p. 393-410.
4
. Steijvers T. et Voordeckers W., 2009, « Collateral and credit rationing: a review of recent studies as a guide
for future research », Journal of Economic Surveys, 23, (5 S1). p. 924-946.
5
.Besanko D. et Thakor A., 1987a, « Collateral and rationing: sorting equilibria in monopolistic and competitive
credit markets », International Economic Review 28(3), p. 671-689.
6
.Bester H., 1985, « Screening vs. rationing in credit markets with imperfect information », American Economic
Review 75(4), p. 850-855.
7
.Bester H., 1985,bis
8
. Steijvers T. et Voordeckers W., 2009,bis.
9
Besanko D. et Thakor A., 1987a, « Collateral and rationing: sorting equilibria in monopolistic and competitive
credit markets », International Economic Review 28(3), p. 671-689.
.
161
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
1
-Evrard Y., Pras B., Roux E. (2003),Opcité, p 305.
162
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
الكلي .تبعا إلجراءات ا١تعاٞتة ،أبقينا فقط القيم اليت ٢تا جودة عاملية أكرب من ( )0.5والكتلة العاملية
للعبارات ( )itemsأكرب من ( )0.5واليت ٢تا معامل شيوع ( )Communautéمقبول إحصائيا.
النتائ أظهرت وجود 4عبارات ٦تثلة يف ٤تور واحد ،كما مت اقصاء عبارة واحدة من التحليل.
نتائ التحليل العاملي يف اٞتدول التارل:
% القيمة الكتلة معامل اختبار العبارة
التباين اٟتقيقية العاملية الشيوع MSA
163
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
164
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
الشكل : 2التمثيل البياني للتحليل العاملي المتعلق بالمؤسسات التي يمولها البنك.
165
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
أن اختبار " "Bartlett’sكان معنوي ،بالتارل فان مصفوفة اإلرتباط ليست مصفوفة الوحدة لوجود
عالقة ارتباط بُت ا١تتغَتات.
()Les analyses en compisante principales نتائ التحليل بواسطة ا١تركبات األساسية
أثبتت وجود عامل واحد قيمتو اٟتقيقة ( اٞتذر الكامن) أكرب من ،1تفسر %88.37من نسبة
()0.5 التباين الكلي .تبعا إلجراءات ا١تعاٞتة ،أبقينا فقط القيم اليت ٢تا جودة عاملية أكرب من
مقبول ()Communauté واليت ٢تا معامل شيوع ()0.5 أكرب من ()items والكتلة العاملية للعبارات
إحصائيا.
النتائ أظهرت وجود عبارتُت ٦تثلتُت يف ٤تور واحد ،كما مت اقصاء عبارتُت من التحليل.
نتائ التحليل العاملي يف اٞتدول التارل:
166
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
167
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
168
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
169
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
الشكل : 5التمثيل البياني للتحليل العاملي المتعلق بالسمعة المالية لطالبي القروض
170
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
الشكل : 6التمثيل البياني للتحليل العاملي المتعلق بقدرة المشاريع على توليد الدخل
171
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
172
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
173
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
174
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
0.75 0.57 0.50 يؤثر حجم ا١تؤسسة على اٗتاذ القرار البنكي؛
175
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
176
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
0.34 0.30 0.61 يؤثر تعدد البنوك للمؤسسة على اٗتاذ القرار
تؤثر مدة العالقة بُت البنك و ا١تؤسسة على
0.84 0.39 0.57
62.10 1.86 اٗتاذ القرار البنكي؛
تؤثر طبيعة عالقة البنك با١تؤسسة على اٗتاذ
0.23 0.20 0.67
القرار البنكي؛
-تؤثر طبيعة عالقة البنك با١تؤسسة على مشكل عدم تناظر
العبارات ا١تقصية
ا١تعلومات بينهما؛
0.60 KMO اختبار
19.466 Bartlet’s اختبار
()SPSS 17 ا١تصدر :اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام
الشكل : 10التمثيل البياني للتحليل العاملي المتعلق بعالقة البنك بالمؤسسة
177
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
أن اختبار " "Bartlett’sكان معنوي ،بالتارل فان مصفوفة اإلرتباط ليست مصفوفة الوحدة لوجود
عالقة ارتباط بُت ا١تتغَتات.
()Les analyses en compisante principales نتائ التحليل بواسطة ا١تركبات األساسية
أثبتت وجود عامل واحد قيمتو اٟتقيقة ( اٞتذر الكامن) أكرب من ،1تفسر %68.88من نسبة
()0.5 التباين الكلي .تبعا إلجراءات ا١تعاٞتة ،أبقينا فقط القيم اليت ٢تا جودة عاملية أكرب من
مقبول ()Communauté واليت ٢تا معامل شيوع ()0.5 أكرب من ()items والكتلة العاملية للعبارات
إحصائيا.
نتائ التحليل العاملي يف اٞتدول التارل:
نسبة الكتلة القيمة معامل اختبار
العبارة
التباين العاملية اٟتقيقية الشيوع MSA
تؤثر خصائص ا١تؤسسة على خصائص
/ 0.45 0.55
القرض( ا١تبلغ ،ا١تدة،الضمانات)......،؛
68.88 2.06 طبيعة عالقة البنك با١تؤسسة تؤثر على خصائص
/ 0.62 0.52
القرض؛
/ 0.39 0.56 تؤثر خصائص القرض على اٗتاذ القرار البنكي؛
يؤثر مشكل عدم تناظر ا١تعلومات على اٗتاذ قرار منح القرض العبارات ا١تقصية
0.54 KMO اختبار
35.656 Bartlet’s اختبار
()SPSS 17 ا١تصدر :اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام
178
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
180
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
181
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
1
. Sakarna, Uma. 1992. Research Methods for Managers, NewYork.
182
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
عندما تكون العالقة يف النموذج اإلحصائي بُت متغَت تابع واحد ومتغَت مستقل واحد فإن ىذا
()Simple Linear Régressions النموذج يعد أبسط ٪تاذج اإل٨تدار ويسمى النموذج ا٠تطي البسيط
وعندما تكون عدد ا١تتغَتات ا١تستقلة أكثر من متغَت كمي واحد فإن النموذج يسمى ٪توذج اإل٨تدار
ا١تتعدد (.1)2006 ،Stafford et Bodson( )Multiple Régressions
1
-Stafford, J. et Bodson, P., (2006) Stafford, Marie-Christine, L'analyse multivariée avec SPSS, Québec : PUQ,
p 85.
183
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
184
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
185
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
186
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
187
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
188
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
189
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
190
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
التكرارات
درجة
اال٨تراف
ا١تتوسط
اٟتسايب
ا١تعياري
ال أوافق
محايد
أوافق االىداف ا١تنتظرة من خالل اىتمام
البنك بتمويل ا١تؤسسات:
أوافق بشدة 1.62 3.05 10 8 1 8 9 .1توزيع خطر القرض على القطاعات؛
أوافق بشدة 1.72 3.75 22 1 4 0 9 .2زيادة رْتية البنك؛
أوافق بشدة 1.68 3.55 15 10 1 0 10 .3الرفع من تنافسية البنك
أوافق بشدة 1.70 3.63 20 1 6 0 9 .4اعطاء صورة جيدة للبنك؛
أوافق بشدة 0.92 4.30 22 3 11 0 0 .5تنويع ٤تفظة العمالء؛
أوافق 0.92 3.00 0 13 12 9 2 يفضل البنك ٘تويل ا١تؤسسات اٞتديدة؛
ال أوافق 1.31 3.38 9 12 0 14 1 يفضل البنكي ٘تويل ا١تؤسسات القائمة؛
يفضل البنك القيام بتمويل ا١تؤسسات
ال أوافق 1.32 3.27 10 6 5 14 1
القائمة أكثر من ا١تؤسسات اٞتديدة.
أوافق 0.50 3.49 نتيجة المحور األول
()SPSS 17 المصدر :اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام
بعد دراسة اٞتدول السابق لنتائ احملور األول(التمويل) ٧تد أنو حصل على 3.49أي أوافق
حسب مقياس ليكرت ا٠تماسي Likert Scale
تذكير:
5.0-4.20 4.20-3.40 3.40-2.60 2.60-1.80 1.80-1.0 الفترة
أوافق بشدة أوافق ٤تايد ال أوافق ال أوافق بشدة التصنيف
5 4 3 2 1 الوزن
191
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
لقد مت قياسها باستخدام سلم ليكرت ا٠تماسي مرقم من 1إذل 5على النحو التارل:
( :)1ال أوافق بشدة :)2(،ال اوافق :)3( ،محايد :)4( ،أوافق :)5( ،أوافق بشدة.
التكرارات
درجة
اال٨تراف
ا١تتوسط
ال أوافق
محايد
أوافق
-1دراسة ملف القرض
يعتمد البنك يف دراستو ١تلف القرض
على:
أوافق 0.94 4.02 13 14 6 3 0 .1دراسة احمليط ا٠تارجي للمؤسسة؛
أوافق 0.49 4.38 14 22 0 0 0 .2الدراسة التقنية للمؤسسة؛
أوافق بشدة 0.45 4.72 26 10 0 0 0 .3الدراسة ا١تالية للوثائق احملاسبية؛
يلجا البنك إذل مركزية ا١تخاطر من أجل
أوافق بشدة 0.31 4.88 32 4 0 0 .
االستعالم عن العميل.
-2المعلومات المالية
يتم االعتماد على ا١تعلومات ا١تالية بصفة
أواقق 0.50 4.47 17 19 0 0 0
عالية يف اٗتاذ قرار منح القرض؛
أوافق 0.50 4.41 15 21 0 0 0 يطلب البنك معلومات مالية عن العميل؛
يشًتط أن تكون ا١تعلومات ا١تالية مدققة
أوافق بشدة 0.56 4.50 19 16 1 0 0
و مرفقة بتقرير مدقق حسابات؛
يفضل البنكي ٚتع ا١تعلومات Soft
أوافق 1.29 2.83 1 14 9 2 10
اكثر من ا١تعلومات hard
يسهل على البنكي ٚتع ا١تعلومات
أوافق بشدة 1.08 4.02 19 1 14 2 0
HARDأكثر من SOFT؛
-3معايير منح القرض
192
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
-1-3السمعة المالية
من السياسات االئتمانية ا١تتبعة يف البنك
أوافق 0.95 4.00 16 4 16 0 0
االستعالم عن السمعة ا١تالية للعميل؛
يعترب حصول العميل على ٘تويل سابق
أوافق 0.53 3.94 4 26 6 0 0
عامل مؤثر يف اٗتاذ قرار منح القرض؛
تعترب السمعة ا١تالية لطاليب القروض عامل
أوافق 0.74 3.80 1 30 4 0 1
مؤثر يف اٗتاذ قرار منح القرض؛
تعترب سنوات ا٠تربة لطالب القرض
أوافق 0.62 3.88 5 22 9 0 0
عامل مؤثر يف اٗتاذ القرار؛
-2-3القدرة على توليد الدخل
يقوم البنك بدراسة الوضع ا١تارل ١تشروع
طالب القرض و قدرتو على توليد الدخل
أوافق بشدة 0.52 4.69 26 9 1 0 0
الكايف بصورة دقيقة قبل منحو التمويل
الالزم؛
ا١تؤسسات القائمة لديها بيانات مالية
اوافق بشدة 0.93 4.13 15 14 4 3 0
أفضل للتحليل ا١تارل الالزم الٗتاذ القرار؛
193
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
194
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
دراسة اٞتدول السابق لنتائ احملور الثاشل(دراسة ملف القرض) ٧تد أنو حصل على 4.21أي أوافق
بشدة حسب مقياس ليكرت ا٠تماسي .Likert Scale
نتائج المحور الثالث :اتخاذ القرار البنكي
لقد مت قياسها باستخدام سلم ليكرت ا٠تماسي مرقم من 1إذل 5على النحو التارل:
( :)1ال أوافق بشدة :)2(،ال اوافق :)3( ،محايد :)4( ،أوافق :)5( ،أوافق بشدة
التكرارات
درجة
اال٨تراف
ا١تتوسط
الموافقة
ال أوافق
محايد
أوافق
195
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
196
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
الفرضية :1التأثير المباشر لعاملي (خصائص المؤسسة/عالقة البنك) على اتخاذ القرار البنكي
ف :1-1خصائص ا١تؤسسة ٢تا تأثَت ا٬تايب مباشر على اٗتاذ القرار البنكي.
الفروض االحصائية:
: 0Hخصائص ا١تؤسسة ال تؤثر على اٗتاذ القرار البنكي( نموذج االنحدار غير معنوي).
: 1Hخصائص ا١تؤسسة تؤثر على اٗتاذ القرار البنكي (نموذج االنحدار معنوي).
نتائ الدراسة كانت كما يلي:
Durbin –Watson الجدول ( :)1معامل التحديد وإحصائي اختبار
اختبار – Durbin ا٠تطأ ا١تعياري معامل التحديد معامل معامل اإلرتباط النموذج
Watson
ا١تقدر ا١تعدل التحديد ( )R
من اٞتدول أعاله ،يتضح أن خصائص ا١تؤسسة تفسر %13من التغَتات اليت ٖتدث يف اٗتاذ
القرار البنكي أو %13من التغَتات اليت ٖتدث يف اٗتاذ القرار البنكي تعزى إذل خصائص ا١تؤسسة
و الباقي يرجع أذل عوامل أخرى منها ا٠تطأ العشوائي.
197
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
الجدول ( :)2تحليل االنحدار الخطي حول التأثير المباشر لخصائص المؤسسة على اتخاذ القرار البنكي
الجدول ( :)3معامالت االنحدار للعالقة الخطية بين خصائص المؤسسة و اتخاذ القرار البنكي
اإلحتمالP قيمة T قيمة ا١تعامل ا١تعياري ا٠تطأ ا١تعياري معامل النموذج
(معنوية ا١تعامالت) B
اال٨تدار
٦تا سبق نستنت أن الفرضية (ف )1-1خصائص ا١تؤسسة ٢تا تأثَت ا٬تايب مباشر على اٗتاذ القرار
البنكي ىي فرضية مؤكدة.
198
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
ف :2-1عالقة البنك با١تؤسسة ٢تا تأثَت ا٬تايب مباشر على اٗتاذ القرار البنكي.
نتائ الدراسة كانت كما يلي:
الجدول ( :)4معامل التحديد وإحصائي اختبار Durbin –Watson
ٖتليل اال٨تدار يثبت تأثَت عالقة البنك با١تؤسسة على اٗتاذ القرار البنكي بشكل ا٬تايب مباشر
( 35.152 =F؛ . )*0.00=Pجدول معامالت اال٨تدار أعطى العالقة ا٠تطية بُت خصائص ا١تؤسسة
و اٗتاذ القرار البنكي كما يلي ،Y=3.56+ 0.22X :حيث يظهر أن لعالقة البنك با١تؤسسة تأثَت
مهم على اٗتاذ القرار البنكي.
199
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
الجدول ( :)6معامالت االنحدار للعالقة الخطية بين عالقة البنك بالمؤسسة و اتخاذ القرار البنكي
قيمة اإلحتمال قيمة T ا١تعامل ا١تعياري معامل
ا٠تطأ ا١تعياري النموذج
( Pمعنوية ا١تعامالت) B اإل٨تدار
0.00 13.71 0.26 3.56 الثابت
0.09 2.77 0.43 0.79 0.22 ا١تتغَت
()SPSS 17 ا١تصدر :اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام
٦تا سبق نستنت أن الفرضية (ف )2-1عالقة البنك با١تؤسسة ٢تا تأثَت ا٬تايب مباشر على اٗتاذ القرار
البنكي ىي فرضية مقبولة.
و بالتارل ٯتكن القول أن الفرضية االوذل محققة أي أن ىناك تأثير ايجابي مباشر لكل من عاملي
(خصائص المؤسسة/عالقة البنك) على اتخاذ القرار البنكي.
المطلب الثاني :التأثير غير المباشر لعاملي( خصائص المؤسسة /عالقة البنك بالمؤسسة)على
200
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
اال٨تدار البسيط لكل من ا١تتغَتات الثالثة على مشكل عدم تناظر ا١تعلومات فكانت النتائ كما
يلي:
-1فرضية تأثير حجم المؤسسة على مشكل عدم تناظر المعلومات:
اختبار – Durbin ا٠تطأ ا١تعياري معامل التحديد معامل معامل اإلرتباط النموذج
Watson
ا١تقدر ا١تعدل التحديد ( )R
من اٞتدول أعاله ،يتضح لنا أن معامل اإلرتباط بُت حجم ا١تؤسسة و مشكل عدم تناظر ا١تعلومات
كان ( )0.049وىو معدل ضعيف جدا .
الجدول ( :)8تحليل االنحدار الخطي حول تأثير حجم المؤسسة على عدم تناظر المعلومات
ٖتليل اال٨تدار أثبت عدم وجود عالقة قوية بُت كل من حجم ا١تؤسسة و مشكل عدم تناظر
ا١تعلومات و بالتارل ٯتكن القول أن حجم ا١تؤسسة لو تأثير ضعيف جدا كما أنو ال يساعد على
تفادي مشكل عدم تناظر ا١تعلومات .
201
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
الجدول ( :)9معامالت االنحدار للعالقة الخطية بين حجم المؤسسة و مشكل عدم تناظر المعلومات
اإلحتمالP قيمة T قيمة ا١تعامل ا١تعياري ا٠تطأ ا١تعياري معامل النموذج
(معنوية ا١تعامالت) B
اال٨تدار
من خالل ما سبق نستنت أنو ال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت خصائص ا١تؤسسة و مشكل
عدم تناظر ا١تعلومات و بالتارل فرضية تأثَت اٟتجم على مشكل عدم تناظر ا١تعلومات مرفوضة.
-2فرضية تأثير الخصائص الديمغرافية للعميل على مشكل عدم تناظر المعلومات:
اختبار – Durbin ا٠تطأ ا١تعياري معامل التحديد معامل معامل اإلرتباط النموذج
Watson
ا١تقدر ا١تعدل التحديد ( )R
من اٞتدول أعاله،نالحم وجود عالقة قوية بُت ا٠تصائص الدٯتغرافية للعميل و مشكل عدم تناظر
من نسبة ()%28 ا١تعلومات و ىذا ما تعكسو نسبة معامل االرتباط ()%53وىو معدل مهم ٯتثل
ا١تستجوبُت اإلٚتالية بينما الباقي يعود إذل عوامل أخرى منها ا٠تطأ العشوائي.
202
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
الجدول ( :)11تحليل االنحدار الخطي حول تأثير الخصائص الديمغرافية للعميل على عدم تناظر
المعلومات
P قيمة ا١تعنوية F قيمة متوسط
مصدر التباين ٣تموع ا١تربعات درجات اٟترية
0.05 عند احملسوبة ا١تربعات
*
0.001 13.523 0.277 1 0.277 اإل٨تدار
()SPSS 17 ا١تصدر :اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام
ٖتليل اال٨تدار يثبت تأثَت ا٠تصائص الدٯتغرافية للعميل على مشكل عدم تناظر ا١تعلومات
( 13.52 =F؛ . )*0.001=Pجدول معامالت اال٨تدار أعطى العالقة ا٠تطية كما يلي:
Y =4.79-0.095Xحيث يظهر أن للعوامل الدٯتغرافية للعميل تأثَت مهم مشكل عدم
تناظر ا١تعلومات.
الجدول ( :)12معامالت االنحدار للعالقة الخطية بين خصائص العميل و مشكل عدم تناظر المعلومات
اإلحتمالP قيمة T قيمة ا١تعامل ا١تعياري ا٠تطأ ا١تعياري معامل النموذج
(معنوية ا١تعامالت) B
اال٨تدار
من خالل ما سبق نستنت أنو توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت ا٠تصائص الدٯتغرافية للعميل
و مشكل عدم تناظر ا١تعلومات و بالتارل فرضية تأثَت ىذه ا٠تصائص على مشكل عدم تناظر
ا١تعلومات مقبولة.
203
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
-3فرضية تأثير الوضعية المالية للمؤسسة على مشكل عدم تناظر المعلومات:
الجدول ( :)13معامل التحديد وإحصائي اختبار Durbin –Watson
اختبار – Durbin ا٠تطأ ا١تعياري معامل التحديد معامل معامل اإلرتباط النموذج
Watson
ا١تقدر ا١تعدل التحديد ( )R
من اٞتدول أعاله،نالحم وجود عالقة قوية بُت الوضعية ا١تالية للمؤسسة و مشكل عدم تناظر
من نسبة ()%40 ا١تعلومات و ىذا ما تعكسو نسبة معامل االرتباط ()%63وىو معدل مهم ٯتثل
ا١تستجوبُت اإلٚتالية بينما الباقي يعود إذل عوامل أخرى منها ا٠تطأ العشوائي.
الجدول ( :)14تحليل االنحدار الخطي حول تأثير الوضعية المالية للمؤسسة على عدم تناظر المعلومات
ٖتليل اال٨تدار يثبت تأثَت الوضعية ا١تالية للمؤسسة على مشكل عدم تناظر ا١تعلومات
( 23.021 =F؛ . )*0.000=Pجدول معامالت اال٨تدار أعطى العالقة ا٠تطية كما يلي:
Y =3.46+0.21Xحيث يظهر أن للوضعية ا١تالية للمؤسسة تأثَت مهم مشكل عدم تناظر
ا١تعلومات.
204
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
الجدول ( :)15معامالت االنحدار للعالقة الخطية بين خصائص العميل و مشكل عدم تناظر المعلومات
اإلحتمالP قيمة T قيمة ا١تعامل ا١تعياري ا٠تطأ ا١تعياري معامل النموذج
(معنوية ا١تعامالت) B
اال٨تدار
معنوية تأثَت الوضعية ا١تالية للمؤسسة على مشكل عدم تناظر ا١تعلومات حيث 77777=Pأقل
من مستوى ا١تعنوية 7775و Fاحملسوبة= 237721اكرب من Fاٞتدولية.
٦تا سبق نستنت أن فرضية وجود عالقة ذات داللة احصائية بُت خاصية واحدة من خصائص
ا١تؤسسة على االقل و مشكل عدم تناظر ا١تعلومات ىي فرضية محققة.
205
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
ف :2-1-2هناك عالقة ذات داللة احصائية بين خاصية واحدة من عالقة البنك بالمؤسسة على
االقل و مشكل عدم تناظر المعلومات.
من أجل دراسة صحة ىذه الفرضية قمنا بصياغة فرضيتُت فرعيتُت من أجل التحقق من صحة
الفرضية الرئيسية كليا أو جزئيا عن طريق إجراء ٖتليل اال٨تدار البسيط لكل من تعدد البنوك و مدة
العالقة بُت البنك و ا١تؤسسة على مشكل عدم تناظر ا١تعلومات فكانت النتائ كما يلي:
فرضية تأثير تعدد البنوك للمؤسسة على مشكل عدم تناظر المعلومات: -1
الجدول ( :)16معامل التحديد وإحصائي اختبار Durbin –Watson
اختبار – Durbin ا٠تطأ ا١تعياري معامل التحديد معامل معامل اإلرتباط النموذج
Watson
ا١تقدر ا١تعدل التحديد ( )R
من اٞتدول أعاله،نالحم وجود عالقة قوية بُت تعدد البنوك للمؤسسة و مشكل عدم تناظر
ا١تعلومات و ىذا ما تعكسو نسبة معامل االرتباط ()%67وىو معدل مهم ٯتثل ( )%45من نسبة
ا١تستجوبُت اإلٚتالية بينما الباقي يعود إذل عوامل أخرى منها ا٠تطأ العشوائي.
الجدول ( :)17تحليل االنحدار الخطي حول تأثير تعدد البنوك للمؤسسة على عدم تناظر المعلومات
ٖتليل اال٨تدار يثبت تأثَت تعدد البنوك للمؤسسة على مشكل عدم تناظر ا١تعلومات
( 28.33 =F؛ . )*0.000=Pجدول معامالت اال٨تدار أعطى العالقة ا٠تطية كما يلي:
206
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
Y =4.10+0.11Xحيث يظهر أن لتعدد البنوك للمؤسسة تأثَت مهم مشكل عدم تناظر
ا١تعلومات.
الجدول ( :)18معامالت االنحدار للعالقة الخطية بين تعدد البنوك و مشكل عدم تناظر المعلومات
اإلحتمالP قيمة T قيمة ا١تعامل ا١تعياري ا٠تطأ ا١تعياري معامل النموذج
(معنوية ا١تعامالت) B
اال٨تدار
اختبار – Durbin ا٠تطأ ا١تعياري معامل التحديد معامل معامل اإلرتباط النموذج
Watson
ا١تقدر ا١تعدل التحديد ( )R
من اٞتدول أعاله،نالحم وجود عالقة ضعيفة بُت مدة العالقة بُت البنك و ا١تؤسسة و
مشكل عدم تناظر ا١تعلومات و ىذا ما تعكسو نسبة معامل االرتباط وىو معدل ضعيف جدا.
207
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
الجدول ( :)20تحليل االنحدار الخطي حول تأثير مدة العالقة على عدم تناظر المعلومات
الجدول ( :)21معامالت االنحدار للعالقة الخطية بين مدة العالقة و مشكل عدم تناظر المعلومات
اإلحتمالP قيمة T قيمة ا١تعامل ا١تعياري ا٠تطأ ا١تعياري معامل النموذج
(معنوية ا١تعامالت) B
اال٨تدار
208
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
عدم معنوية تأثَت مدة العالقة بُت البنك و ا١تؤسسة على مشكل عدم تناظر ا١تعلومات حيث
77951=Pأقل من مستوى ا١تعنوية 7775و 77774=Fأقل من Fاٞتدولية.
٦تا سبق نستنت أن فرضية وجود عالقة ذات داللة احصائية بُت خاصية واحدة من خصائص عالقة
البنك با١تؤسسة على االقل و مشكل عدم تناظر ا١تعلومات ىي فرضية محققة جزئيا.
الفرضية :2-2مشكل عدم تناظر المعلومات له تأثير سلبي على خصائص القرض.
من أجل دراسة تأثَت مشكل عدم تناظر ا١تعلومات على خصائص القرض ،قمنا بتحليل اال٨تدار
البسيط من أجل معرفة نوع العالقة و درجة التأثَت إن وجد.
الجدول ( :)22معامل التحديد وإحصائي اختبار Durbin –Watson
اختبار – Durbin ا٠تطأ ا١تعياري معامل التحديد معامل معامل اإلرتباط النموذج
Watson
ا١تقدر ا١تعدل التحديد ( )R
209
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
الجدول ( :)24معامالت االنحدار للعالقة الخطية بين تعدد البنوك و مشكل عدم تناظر المعلومات
اإلحتمالP قيمة T قيمة ا١تعامل ا١تعياري ا٠تطأ ا١تعياري معامل النموذج
(معنوية ا١تعامالت) B
اال٨تدار
خصائص ا١تؤسسة = حجم ا١تؤسسة +ا٠تصائص الدٯتغرافية للعميل +الوضعية ا١تالية للمؤسسة.
باستخدام 2 One Way Anova
الفروض االحصائية:
210
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
مع العلم أن ا٠تصائص الدٯتغرافية للعميل ٦تثلة يف :اٞتنس ،العمر ،ا١تستوى التعليمي ،سنوات ا٠تربة
ٝ ،تعة العميل.
نتائ الدراسة كانت كما يلي:
متوس مجموع
Sig F df
المربعات المربعات
2.203 2 4.406 التباين بين المجموعات الحجم
0.000 18.639
0.118 33 3.900 التباين داخل المجموعات
5.450 2 10.900 التباين بين المجموعات خصائص
0.001 9.060
0.602 33 19.850 التباين داخل المجموعات العميل
0.403 2 0.806 التباين بين المجموعات الوضعية
0.186 1.772
0.227 33 7.500 التباين داخل المجموعات المالية
211
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
القرار االحصائي:
القرار
الفروض االحصائية المتغير
االحصائي
مرفوضة : 0Hال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت حجم ا١تؤسسة و خصائص القرض .
اٟتجم
مقبولة : 1Hتوجد عالقة ذات داللة احصائية بُت حجم ا١تؤسسة و خصائص القرض.
:0Hال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت خصائص الدٯتغرافية للعميل و
مرفوضة
خصائص القرض.
ا٠تصائص
الدٯتغرافية
:1Hتوجد عالقة ذات داللة احصائية بُت خصائص الدٯتغرافية للعميل و خصائص
مقبولة
القرض.
: 0Hال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت الوضعية ا١تالية للمؤسسة و خصائص
مقبولة
الوضعية ا١تالية
القرض.
: 1Hتوجد عالقة ذات داللة احصائية بُت الوضعية ا١تالية للمؤسسة و خصائص
مرفوضة
القرض.
و بالتارل ٯتكن القول أن فرضية تأثَت خصائص ا١تؤسسة على خصائص القرض ىي فرضية محققة
نسبيا.
ف :2-3-2عالقة البنك بالمؤسسة لها تأثير ايجابي غير مباشر على خصائص القرض
الفروض االحصائية:
الفروض االحصائية المتغير
: 0Hال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت تعدد البنوك للمؤسسة و خصائص القرض .
: 1Hتوجد عالقة ذات داللة احصائية بُت تعدد البنوك و خصائص القرض. تعدد البنوك
:0Hال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت مدة العالقة بُت E-Bو خصائص القرض.
مدة العالقة
:1Hتوجد عالقة ذات داللة احصائية بُت مدة العالقة بُت E-Bو خصائص القرض.
212
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
القرار االحصائي:
القرار الفروض االحصائية المتغير
مرفوضة : 0Hالتوجد عالقة ذات داللة احصائية بُت تعدد البنوك للمؤسسة و خصائص القرض. تعدد
مقبولة البنوك : 1Hتوجد عالقة ذات داللة احصائية بُت تعدد البنوك و خصائص القرض.
مقبولة :0Hال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت مدة العالقة بُت E-Bو خصائص القرض. مدة
مرفوضة العالقة :1Hتوجد عالقة ذات داللة احصائية بُت مدة العالقة بُت E-Bو خصائص القرض.
و بالتارل ٯتكن القول أن فرضية تأثَت خصائص ا١تؤسسة على خصائص القرض ىي فرضية محققة
نسبيا.
213
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
اختبار – Durbin ا٠تطأ ا١تعياري معامل التحديد معامل معامل اإلرتباط النموذج
Watson
ا١تقدر ا١تعدل التحديد ( )R
من اٞتدول أعاله،نالحم وجود تأثَت قوي ٠تصائص القرض على اٗتاذ القرار البنكي و ىذا
ما تعكسو نسبة معامل االرتباط ()%82وىو معدل مهم جدا ٯتثل ( )%68من نسبة ا١تستجوبُت
اإلٚتالية بينما الباقي يعود إذل عوامل أخرى منها ا٠تطأ العشوائي.
الجدول ( :)26تحليل االنحدار الخطي حول تأثير خصائص القرض على اتخاذ القرار البنكي
214
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
الجدول ( :)27معامالت االنحدار للعالقة الخطية بين خصائص القرض و اتخاذ القرار البنكي
اإلحتمالP قيمة T قيمة ا١تعامل ا١تعياري ا٠تطأ ا١تعياري معامل النموذج
(معنوية ا١تعامالت) B
اال٨تدار
215
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
لقد قمنا بالتطرق يف ىذا الفصل إذل قسمُت ،القسم األول ٭تتوي على الطريقة و األدوات اليت ٘تَّت
تضمن نتائ الدراسة االستبيانية و مناقشتها.
هبا الدراسة ،أما القسم الثاشل َّ
ا٢تدف من ىذه الدراسة ىو معرفة العوامل ا١تؤثرة على اٗتاذ قرار منح القروض البنكية للمؤسسات
االقتصادية ،من خالل دراسة فرضية تأثَت كل من خصائص ا١تؤسسة و عالقة البنك با١تؤسسة على
اٗتاذ القرار البنكي من منظورين ٥تتلفُت :
كل من عاملي خصائص ا١تؤسسة /عالقة البنك با١تؤسسة متغَتان مستقالن يفسران التأثَت على
اٗتاذ القرار البنكي كمتغَت تابع .
كل من عاملي خصائص ا١تؤسسة /عالقة البنك با١تؤسسة متغَتان مستقالن يؤثران على اٗتاذ
القرار البنكي كمتغَت تابع انطالقا من وساطة عدم تناظر ا١تعلومات و خصائص القرض .
فكانت نتائج الدراسة كانت كالتالي :
خصائص ا١تؤسسة ٢تا تأثَت ا٬تايب مباشر على اٗتاذ القرار البنكي؛
عالقة البنك با١تؤسسة ٢تا تأثَت ا٬تايب مباشر على اٗتاذ القرار البنكي ؛
و بالتارل ٯتكن القول أن الفرضية االوذل محققة أي أن ىناك تأثَت ا٬تايب مباشر لكل من عاملي
(خصائص ا١تؤسسة/عالقة البنك) على اٗتاذ القرار البنكي .
ىناك عالقة ذات داللة احصائية بُت خاصية واحدة من خصائص ا١تؤسسة على االقل و مشكل
عدم تناظر ا١تعلومات
.1عدم وجود عالقة قوية بُت كل من حجم ا١تؤسسة و مشكل عدم تناظر ا١تعلومات
.2توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت ا٠تصائص الدٯتغرافية للعميل و مشكل عدم تناظر
ا١تعلومات
216
الدراسة الميدانية الفصل الرابع
. .3توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت الوضعية ا١تالية للمؤسسة و مشكل عدم تناظر ا١تعلومات
ىناك عالقة ذات داللة احصائية بُت خاصية واحدة من عالقة البنك با١تؤسسة على االقل و
مشكل عدم تناظر ا١تعلومات .
.1توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت تعدد البنوك للمؤسسة و مشكل عدم تناظر ا١تعلومات.
.2ال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت مدة العالقة بُت البنك و ا١تؤسسة و مشكل عدم تناظر
ا١تعلومات .
توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت خصائص القرض و اٗتاذ القرار البنكي بالتارل فرضية تأثَت
خصائص القرض على اٗتاذ القرار البنكي مؤكدة .
217
خاتمة عامة
ا٠تا٘تة
العامة
][218
خاتمة عامة
خاتمة عامة:
إن لقطاع البنوك تأثَت ىام على معظم القطاعات االقتصادية وا١تالية يف أي دولة ،فهي تقوم بدور
حيوي خاصة فيما يتعلق بدفع التنمية والتطور ٢تذه القطداعات ،وألن معظدم الدول ومنها اٞتدزائر
إتهت ٨تو اقتصداد السوق وسيداسة التحرر االقتصدادي و٩تص بالذكدر ىنا ٖترير وعو١تة ا٠تدمدات
ا١تدالية وتكنولوجيدا ا١تعلومدات ا١تصرفية ،الشيء الذي أدى إذل تنويع نشاطدات البنك وازديداد درجة
تعقيدىدا ،وقد كان لزاما على النظدام ا١تصدريف العمل على مدواكبة ىذه التطورات ومواجهة ٖتديات
ا١تنافسة اٞتديدة.
وْتكم وظيفة البنك كوعاء للمدخرات عليو إقراض ىذه ا١تدخرات ا١تتاحة وتوزيعها على ٥تتلف
القطاعات االقتصادية لدفع عملية النشاط االقتصادي وٖتقيق أىداف خطة التنمية االقتصدادية
القومية من جهدة ،ومن جهة أخرى البحث عن الربح كون أن ىذه العملية ٘تثل احملور الرئيسي
إليرادات أي بنك مهما تعددت مصادر اإليرادات األخرى ،ىذا ما ٬تعل ا١تسئولُت يف البنك يولون
عناية ىامة للوظيفة االئتمانية وخاصة فيما يتعلق ّتانب منح القروض ،وىذا من خالل وضع
سياسات مالئمة من أجل سالمة ٤تفظة القروض وٖتقيق عوائد مرتفعة للبنك عند أقل مستويات
٦تكنة من ا١تخاطر ا١تصاحبة لقرارات منح االئتمان.
لقد احتل النظام البنكي منذ فًتات طويلة أ٫تية بالغة يف ٥تتلف ا١تنظومات اإلقتصادية ،و لو أ٫تية
كبَتة يف االقتصاد حيث ٘تثل البنوك ا١تصدر األساسي لتمويلو و القناة الرئيسية لتداول الكتلة
النقدية ،إذ تربط ٥تتلف قطاعات االقتصاد بالبنوك عالقة تبادلية وثيقة تتمثل يف عملية اإلقراض
المصرفي ،و ىذا من خالل ٚتع الودائع و منحها يف شكل قروض مؤديا بذلك دور الوساطة ا١تالية
بالتوفيق بُت رغبات أصحاب الفائض ا١تارل و أصحاب العجز ا١تارل.
يتمثل النظام ا١تصريف ألية دولة يف ٪تط من التنظيم ،والذي يعمل على التحويل الفوري ١تختلف
أشكال النقود فيما بينها ،كما يسعى إذل ٖتقيق التوازن بُت ٥تتلف الوحدات ا١تالية.
][219
خاتمة عامة
فمن بُت ا١تشاكل ا١تطروحة على الساحة اإلقتصادية تنظيم عالقة البنوك مع ٤تيطها ،وخصوصا مع
ا١تؤسسات االقتصادية ،وذلك من أجل إنعاش العالقة ا١تتناسبة بُت البنوك وا١تؤسسات ،انطالقا
٦تا سبق ومن خالل الدراسة اليت قمنا هبا ،و نظرا أل٫تية اٗتاذ القرار خاصة يف ٣تال العمل ا١تصريف و
ذلك ٟتساسيتو وخطورتو على ٣تمل النشاط االقتصادي و االجتماعي ،حاولنا اإلجابة على
اإلشكالية ا١تطروحة:
ما هي العوامل المؤثرة على اتخاذ قرار منح القروض البنكية للمؤسسات اإلقتصادية في
البنوك الجزائرية؟
و من اجل اإلجابة على إشكالية البحث و أسئلتها الفرعية اقًتحنا الفرضيتُت االتيتُت:
الفرضية االوذل :لعاملي (خصائص ا١تؤسسة /عالقة البنك با١تؤسسة) تأثَت مباشر على اٗتاذ القرار
البنكي.
الفرضية الثانية :لعاملي (خصائص ا١تؤسسة /عالقة البنك با١تؤسسة) تأثَت غَت مباشر على اٗتاذ القرار
البنكي بوساطة خصائص القرض.
مراحل الدراسة:
فقمنا بتناول ىذه الدراسة من خالل جانبُت:
اٞتانب النظري :٭تتوي على ثالثة فصول حاولنا من خال٢تا اال١تام با١تفاىيم االساسية للدراسة
كااليت:
تركزت دراستنا يف الفصل األول على النظام البنكي ،فتطرقنا إذل نشأتو و تطوره ،و كذا قدمنا
٣تموعة من التعاريف للبنك ،كما قمنا بالتطرق إذل اإلصالحات ا١تالية و النقدية اليت مر هبا النظام
البنكي اٞتزائري ،و أ٫تها قانون النقد و القرض 10/90و أىم تعديالتو ،كما قمنا بالتطرق إذل أىم
ا١تنتجات البنكية وا١تتمثلة يف القروض البنكية ،و نظرا للعالقة الوثيقة اليت تربط القروض البنكية
با١تخاطر ،ارتأينا أن نتطرق إذل دراسة ا١تخاطر بصفة عامة و ا١تخاطر اإلئتمانية(القروض)بصفة خاصة
كجزء منها ،حيث تطرقنا إذل مفهومها ،أنواعها و كذلك صورىا.
][220
خاتمة عامة
ىذا و تعرضنا يف الفصل الثاشل إذل واقع ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة اليت تلعب ىذه االخَتة
دورا ىاما يف التنمية االقتصادية ألي دولة من خالل ما تقدمو من مسا٫تة يف توفَت فرص عمل
جديدة ،وٖتقيق زيادة متنامية يف حجم االستثمار وما ٭تققو من تعظيم للقيمة ا١تضافة ،كل ذلك
ّتانب دورىا التنموي الفعال بتكاملها مع ا١تؤسسات الكبَتة يف ٖتقيق األنشطة االقتصادية
واالجتماعية يف أهنا ٘تثل ٨تو %90-80من إٚتارل ا١تؤسسات العاملة يف معظم دول العادل ،و٢تا
مسا٫تات كبَتة يف الصادرات.
من خالل ىذا الفصل الثالث حاولنا اال١تام ّتوانب اجراءات منح االئتمان و معرفة العوامل ا١تؤثرة
على اٗتاذ القرار البنكي ،فقمنا بالتطرق إذل اٞتانب ا١تفاىيمي لعملية اٗتاذ القرار من خالل معرفة
مفهومو،خطواتو اضافة اذل انواع القرارات اليت ٯتكن ان تتخذ ،ومدى فعاليتو حسب كل من النظرية
الكالسيكية و النظرية السلوكية و ما توصلتا اليو من ٪تاذج لصناعة القرار.
كما مت التطرق إذل مفهوم االئتمان الذي يعد الثقة اليت يوليها البنك للعميل حُت يضع ٖتت تصرفو
مبلغ من ا١تال ،و نظرا أل٫تيتو البالغة يف النشاط االقتصادي تطرقنا ١تراحل االئتمان و االسس اليت
يقوم عليها ىذا االخَت يف البنوك.
كما تطرقنا أيضا إذل أىم خطوات و اجراءات منح االئتمان الذي عادة ما توضع ىذه االجراءات
يف اطار مكتوب لدى البنوك لكي تتضح ىذه ا٠تطوات و تكون موحدة لدى موظفي االئتمان و
ذلك ١تنع حدوث أي خلل يف اٗتاذ القرار االئتماشل ،فعلى البنوك أن تتبع ا٠تطوات الالزمة بطريقة
سليمة و دقيقة من أجل ضمان سالمة االئتمان ا١تمنوح و بالتارل ٖتقيق أسس منح االئتمان
ا١تصريف.
أما اٞتانب التطبيقي فتمثل يف الفصل الرابع ،من خاللو قمنا بوصف جملتمع الدراسة و عينتها ،و
كذلك أداة الدراسة ا١تستخدمة و طرق اعدادىا ،اختبار صدقها و ثباهتا ،كما يتضمن وصفا لبعض
االجراءات اليت ٘تت يف اختيار أدوات الدراسة و تطبيقها ،و أخَتا ا١تعاٞتة االحصائية اليت مت االعتماد
عليها يف ٖتليل الدراسة.
][221
خاتمة عامة
ا٢تدف من ىذه الدراسة ىو معرفة العوامل ا١تؤثرة على اٗتاذ قرار منح القروض البنكية للمؤسسات
االقتصادية .من أجل معاٞتة ىذه االشكالية اعتمدنا على ٣تموعة من الدراسات السابقة يف ىذا
اجملال لدراسة ا١تتغَتات ٤تل الدراسة .أ٧تزت الدراسة على كافة البنوك العامة منها األجنبية و العربية
٘تثلت يف 12بنكا ،عن طريق التسليم ا١تباشر إلستمارة االستقصاء ١تسؤورل االئتمان و موظفُت
مكلفُت بدراسة ملفات القروض و ذلك لإلجابة على ٣تموعة من االسئلة متعلقة ٔتتغَتات الدراسة و
طبيعة تأثَتىا على اٗتاذ القرار يف البنوك.
من خالل دراسة فرضية تأثَت كل من خصائص ا١تؤسسة و عالقة البنك با١تؤسسة على اٗتاذ القرار
البنكي من منظورين ٥تتلفُت :
كل من عاملي خصائص ا١تؤسسة /عالقة البنك با١تؤسسة متغَتان مستقالن يفسران التأثَت على
اٗتاذ القرار البنكي كمتغَت تابع .
كل من عاملي خصائص ا١تؤسسة /عالقة البنك با١تؤسسة متغَتان مستقالن يؤثران على اٗتاذ
القرار البنكي كمتغَت تابع انطالقا من وساطة عدم تناظر ا١تعلومات و خصائص القرض .
اوال :نتائج الدراسة
نتائج الدراسة كانت كالتالي :
خصائص ا١تؤسسة ٢تا تأثَت ا٬تايب مباشر على اٗتاذ القرار البنكي؛
عالقة البنك با١تؤسسة ٢تا تأثَت ا٬تايب مباشر على اٗتاذ القرار البنكي ؛
و بالتارل ٯتكن القول أن الفرضية االوذل محققة أي أن ىناك تأثَت ا٬تايب مباشر لكل من عاملي
(خصائص ا١تؤسسة/عالقة البنك) على اٗتاذ القرار البنكي .
ىناك عالقة ذات داللة احصائية بُت خاصية واحدة من خصائص ا١تؤسسة على االقل و مشكل
عدم تناظر ا١تعلومات
.4عدم وجود عالقة قوية بُت كل من حجم ا١تؤسسة و مشكل عدم تناظر ا١تعلومات.
][222
خاتمة عامة
.5توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت ا٠تصائص الدٯتغرافية للعميل و مشكل عدم تناظر
ا١تعلومات.
. .6توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت الوضعية ا١تالية للمؤسسة و مشكل عدم تناظر ا١تعلومات
ىناك عالقة ذات داللة احصائية بُت خاصية واحدة من عالقة البنك با١تؤسسة على االقل و
مشكل عدم تناظر ا١تعلومات .
.1توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت تعدد البنوك للمؤسسة و مشكل عدم تناظر ا١تعلومات.
.2ال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت مدة العالقة بُت البنك و ا١تؤسسة و مشكل عدم تناظر
ا١تعلومات .
توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت خصائص القرض و اٗتاذ القرار البنكي بالتارل فرضية تأثَت
خصائص القرض على اٗتاذ القرار البنكي مؤكدة .
ثانياً /التوصيات:
ويف ضوء ما توصلت إليو الدراسة من نتائ فإن من أىم التوصيات اليت توصي هبا الدراسة:
.1تأىيل اطارات لديها خربة ودراية شاملة وقدرة على ٖتليل ا١تعلومات احملاسبية لًتشيد السياسات
االئتمانية ،السيما وأن قلة ا٠تربة ١توظفي االئتمان ٕتعلهم مًتددين يف منح االئتمان بسبب الغموض
النات عن قلة ا٠تربة والدراية الكاملة بالسياسات االئتمانية ،ويظهر ىذا بسبب مركزية القرار،
وتقليص صالحيات موظفي االئتمان.
.2ضرورة قيام البنوك بإلزام ا١تؤسسات و االفراد بتقدصل معلومات ٯتكن االعتماد عليها ،مدققة
ومرفقة بتقرير مدقق حسابات مستقل ،وألكثر من سنة مالية ،وعدم إخفاء أي معلومات تتعلق
بالوضع ا١تارل للشركة من شأهنا التأثَت على قرار منح االئتمان.
.3االعتماد على ا١تعلومات احملاسبية لًتشيد السياسات االئتمانية ،وعدم االكتفاء بالضمانات ا١تقدمة
من ا١تؤسسات طالبة االئتمان عند اٗتاذ قرار منح االئتمان.
][223
خاتمة عامة
.4توجيو اٞتهود ٨تو ترسيخ الثقافات ا١تصرفية اٟتديثة ،وتعميق برام التدريب العملي ا١تتعددة
١توظفي منح االئتمان واليت تساىم يف خلق القدرات والكفاءات ٦تا يكسبها بعداً أعمق لفهم أ٫تية
االعتماد على ا١تعلومات احملاسبية يف ترشيد السياسات االئتمانية.
.5ضرورة التحول من فلسفة السياسات االئتمانية القائمة على الًتكيز على الشخصية
.6إذل الًتكيز على االعتماد على ا١تعلومات احملاسبية ،والغاية من ا١تشروع ،والذي ال يتناقض مع
العوامل الواجب مراعاهتا عند اٗتاذ قرار منح االئتمان وا١تتمثلة يف :الشخصية ،القدرة ا١تالية ،رأس
ا١تال ،الضمانات..... ،اخل وكذا على الرشوة و احملسوبية و البَتوقراطية.
.7ضرورة تنظيم مهنة احملاسبة و التدقيق ٔتا يلزم مدققي اٟتسابات بأخالقيات ا١تهنة ،األمر الذي
يساىم يف اٟتصول على قوائم مالية حقيقية تعكس الوضع ا١تارل اٟتقيقي للمؤسسات ،لالعتماد
عليها والوثوق هبا يف اٗتاذ القرار.
.8ضرورة توفَت بنك للمعطيات ٭تتوي على ٚتيع ا١تعلومات لكل العمالء يف ٚتيع البنوك من شأنو
تسهيل عملية االستعالم عن طاليب القروض و ٕتنب أو التقليل ٥تاطر االئتمان.
.9ضرورة العمل على نشر الوعي احملاسيب وا١تصريف بُت ا١تؤسسات و رجال األعمال ،و االتصال
الفعال من خالل القيام ْتمالت ٖتسيسية تقرب بُت البنك و عمالءه و ىذا من أجل التعريف
ٔتنتوجاهتا و اعطاء اكرب قدر ٦تكن من ا١تعلومات و االجابة عن التساؤالت.
.10االستمرار يف متابعة القروض ا١تتعثرة ألن ا٫تا٢تا يؤدي إذل خسارة البنك و بالتارل ضعف ا١تركز
ا١تارل.
.11ضرورة قيام البنوك بطلب معلومات دورية عن العميل من أجل التأكد من اسًتجاع قيمة
االئتمان.
.12االخذ بعُت االعتبار ب راء الزبائن و وضع شبابيك خاصة ٖتت تصرفهم ٞتمع مقًتحاهتم.
][224
قائمة
ا١تراجع
][225
قائمة المراجع:
باللغة العربية
-1الكتب:
ٓ .1تراز فايزة يعدل ،تقنيات و سياسات التمويل ا١تصريف ،ديوان ا١تطبوعات اٞتامعية.2000،
.2ثابت عبد الرٛتان ادريس ،ادارة االعمال -نظريات و نماذج و تطبيقات ،-الدار اٞتامعية للنشر،
االسكندرية.2005،
ٚ .3تيل اٛتد توفيق ،ادارة االعمال -مدخل وظيفي -الدار اٞتامعية ،االسكندرية.2000 ،
ٛ .4تزة ٤تمود الزبيدي ،ادارة المصارف استراتيجية تعبنة الودائع و تقديم اإلئتمان ،ط ،1مؤسسة الوراق،
،عمان.2000،
.5خالد أمُت عبد اهلل ،العمليات المصرفية ( ،الطرق احملاسبية اٟتديثة) ،دار وائل للنشر و التوزيع ،عمان،
.2003
.6خليل ٤تمد حسن الشماع ،مبادئ االدارة-مع التركيز على ادارة االعمال،دار ا١تسَتة ،عمان.
.7د.خليل الشماع ،إدارة المصارف ،جامعة بغداد (كلية اإلدارة واالقتصاد ،سلسلة دراسات يف إدارة األعمال
،الطبعة الثانية ،بغداد .1975
.8زكي ٤تمود ىاشم ،أساسيات االدارة ،منشورات ذات السالسل ،الكويت .2001
.9زياد سليم رمضان٤ ،تفوظ أٛتد جودة ،إدارة البنوك ،دار صفاء للنشر والتوزيع ،عمان.1996 ،
.10زياد سليم رمضان٤ ،تفوظ اٛتد جودة ،ادارة البنوك ،دار وائل للنشر و التوزيع ،عمان.2003 ،
.11سعيد سيف النصر ،دور البنوك التجارية في استثمار أموال العمالء ،مؤسسة شباب اٞتامعة،
اإلسكندرية.2000 ،
.12سليمان بوذياب ،عبد اهلل الياس البيطار ،قانون األعمال دراسة نظرية و تطبيقات عملية ،دار العلم
للماليُت ،بَتوت ،لبنان ،الطبعة األوذل نيسان.1998 ،
.13شاكر القزويٍت ،محاضرات في اقتصاد البنوك ،ديوان ا١تطبوعات اٞتامعية ،اٞتزائر.2000،
.14شاكر القزويٍت ،محاضرات في اقتصاد البنوك ،ديوان ا١تطبوعات اٞتامعية،ط ،2اٞتزائر.1992،
][226
.15صالح الدين حسن السيسي ،قضايا مصرفية معاصرة"اإلئتمان المصرفي-الضمانات المصرفية-
االعتمادات المستندية"،ط ،1دار الفكر العريب ،القاىرة.2004 ،
.16طارق عبد العال ٛتاد ،تقييم أداء البنوك التجارية ،الدار اٞتامعية ،اإلسكندرية ،مصر.2001 ،
.17الطاىر لطرش ،تقنيات البنوك ،ديوان ا١تطبوعات اٞتامعية ،الطبعة .2003 ،2
.18الطاىر لطرش،تقنيات البنوك ،ديوان ا١تطبوعات اٞتزائرية ،اٞتزائر.2000 ،
.19عبد اٟتكيم اٛتد اٟتزامي ،فن اتخاذ القرار-مدخل تطبيقي، -مكتبة ابن سينا مصر.
.20عبد اٟتميد عبد ا١تطلب ،البنوك الشاملة عملياتها وإدارتها ،الدار اٞتامعية ،اإلسكندرية،مصر .2000
.21عبد الغفار حنفي ،ادارة المصارف ،الدار اٞتامعية اٞتديدة للنشر ،اإلسكندرية.2002 ،
.22عبد الغفار حنفي٤ ،تمد فريد الصحن ،ادارة األعمال ،الدار اٞتامعية ،ارسكندرية.1991 ،
.23عبد ا١تعطي رضا٤ ،تفوظ اٛتد جودة ،ادارة اإلئتمان ،دار وائل للنشر و التوزيع ،عمان.1999،
.24عالء عبد الرزاق ٤تمد السا١تي ،نظم دعم القرارات ،عمان ،دار وائل للنشر2005 ،
.25على الشرقاوي ،العملية االدارية -وظيفة المديرين-دار اٞتامعة اٞتديدة للنشر ،االسكندرية.2002 ،
.26علي ٚتال الدين عوض ،عمليات البنوك من الوجهة القانونية ،ا١تكتبة القانونية.1993،
.27عمار بوحوش ،االٕتاىات اٟتديثة يف علم االدارة ،ا١تؤسسة الوطنية للكتاب ،اٞتزائر.
.28فريد الصلح ،موريس النص ،المصرف و األعمال المصرفية ،بَتوت ،األىلية للنشر و التوزيع.1989 ،
.29فالح اٟتسن اٟتسيٍت ،ا١تؤيد عبد الرٛتان الدوري ،ادارة البنوك مدخل كمي و استراتيجي معاصر ،عمان
دار وائل للنشر. 2000،
٤ .30تمد اراىيم ىنيدي ،ادارة البنوك التجارية ،ا١تكتب العريب اٟتديث.1992 ،
٤ .31تمد قاسم القرويٍت ،مبادئ االدارة -مع التركيز على ادارة االعمال ،-دار ا١تسَتة ،عمان.
.32مدحت صادق ،أدوات و تقنيات مصرفية ،دار غريب ،القاىرة ،مصر ،2007 ،ص .80
.33منهل مطر ديب شوتر ،رضوان وليد العمار ،النقود و البنوك ،عمان مؤسسة اآلالء للطباعة و
النشر.1996،
.34منَت ابراىيم ىندي ،الفكر الحديث في إدارة المخاطر:الهندسة المالية باستخدام التوريق و المشتقات
المالية ،مكتبة االسكندرية.
][227
-2المذكرات و الرسائل:
.1اٝتهان خلفي ،دور نظم المعلومات في اتخاذ القرارات –دراسة حالة مؤسسة نقاوس للمصبرات – مذكرة ماجستَت
ٗتصص ادارة االعمال.2009/2008 ،
.2بوسنة كرٯتة ،البنوك األجنبية كمصدر لتمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بالجزائر-دراسة حالة
البنوك الفرنسية ،-مذكرة ماجستَت ٗتصص مالية دولية ،جامعة تلمسان.2011 ،،
.3حسُت ذيب ،فعالية نظم المعلومات المصرفية في تسيير حاالت فشل االئتمان-دراسة الة البنوك التجارية
العاملة يف والية ورقلة-مذكرة ماجستَت ،-اقتصاد و تسيَت ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة.
.4دليلة حضري ،آليات تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في اقتصاديات شمال افريقيا خالل
الفترة ،2005-1995رسالة ماجستَت ،جامعة اٞتزائر،2008/2007 ،
.5رامي ىاشم الشنباري ،التحليل االئتماني و دور في صنع القرار االئتماني في البنوك التجارية العاملة في
فلسطين ،رسالة ماجستَت ،جامعة العادل االمريكية ،فلسطُت.2006،
.6سامية شرفة ،التوظيف الحديث لعقد القرض في الخدمات البنكية ،مذكرة ماجستَت ٗتصص شريعة و
قانون ،جامعة اٟتاج ٠تضر باتنة.2007/2006 ،
.7العايب ياسُت ،اشكالية تمويل المؤسسات اإلقتصادية -دراسة حالة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة
في الجزائر ،-اطروحة دكتوراه يف العلوم اإلقتصادية ،جامعة منتوري قسنطينة-2010 ،
.8عثمان ٠تلف ،واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وسبل دعمها وتنميتها :دراسة حالة الجزائر ،أطروحة
دكتوراه غَت منشورة ،جامعة اٞتزائر2004/2003 ،
.9غرزورل اٯتان ،البدائل اإلستراتيجية :مدخل لتحقيق المزايا التنافسية في المؤسسات الصغيرة و المتوسطة
دراسة حالة K-PLASTسطيف ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة ا١تاجستَت يف العلوم اإلقتصادية ٗتصص
اقتصاد و تسيَت ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة ،جامعة فرحات عباس سطيف.2010/2009 ،
.10لوكادير ماٟتة" ،دور البنوك في تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر" ،اطروحة مقدمة
لنيل شهادة ا١تاجستَت يف القانون ،فرع قانون التنمية ،جامعة مولود معمري ،تيزي وزو2012 ،
٤ .11تمد بوشوشة ،مصادر التمويل و أثرها على الوضع المالي للمؤسسة – دراسة حالة المؤسسة الوطنية
لصناعة الكوابل بسكرة ،-مذكرة ماجستَت ،جامعة ٤تمد خيضر بسكرة ،اٞتزائر/2006 ،
][228
٤ .12تمد داود عثمان ،أثر مخففات مخاطر اإلئتمان على قيمة البنوك-دراسة تطبيقية على قطاع البنوك
التجارية األردنية باستخدام معادلة ، -Tobin's Qأطروحة دكتوراه مقدمة إذل قسم ا١تصارف ،األكادٯتية
العربية للعلوم ا١تالية و ا١تصرفية.2008 ،
.13مشعلي بالل ،دور برامج السالمة في تحسين أداء العمال بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة
الجزائرية ،دراسة حالة مؤسسة SATPAP ALIFلتحويل الورق و البالستيك ،رسالة مقدمة لنيل
شهادة ا١تاجستَت ٗتصص اقتصاد و تسيَت ا١تؤسسات الصغَتة و ا١تتوسطة2011/2010 ،
.14نوري منَتة ،البدائل التمويلية المتاحة والمفاضلة بينها في ظل اإلصالح البنكي دراسة حالة مركب
تكرير الملح الوطاية ،مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ا١تاجستَت يف العلوم االقتصادية ،غَت منشورة،
جامعة ٤تمد خيضر بسكرة.
.15صاحل عياد ،مذكرة دكتوراه بعنوان تأثير البينة اللونية في نية تحقيق الشراء االندفاعي عند المستهلكين،
مذكرة دكتوراه ،جامعة ابو بكر بلقايد ،تلمسان.2015 ،
][229
.6عبد اللطيف بلغرسة ،المؤسسة اإلقتصادية الجزائرية في ظل اإلصالحات المالية و المصرفية -دراسة
تحليلية و رؤية مستقبلية ،-ا١تلتقى الوطٍت األول حول ا١تؤسسة اإلقتصادية اٞتزائرية و ٖتديات ا١تناخ االقتصادي
اٞتديد 23/22 ،أفريل ،2003جامعة عنابة.
.7لطيف زيود و آخرون ،اإلفصاح المحاسبي في القوائم المالية للمصارف وفقا للمعيار المحاسبي الدولي
رقم ( ،)30حالة تطبيقية في المصرف التجاري السوري٣ ،تلة جامعة تشرين للدراسات و البحوث العلمية،
اجمللد ،28العدد.2006 ،2
.8حسب قانون النقد والقرض .10-90.مأخوذ من اٞتريدة الرٝتية للجمهورية اٞتزائرية العدد ،16الصادر
بتاريخ .1990/04/18
.9على ا١توقع www.ingdz.com :اطلع علية بتاريخ .2012/08/02
المراسيم : .2
][230
تؤرخ يف١ ا،تصغر١تشًتك للقرض ا١تتضمن صندوق الضمان ا١ ا،16-04 ترسوم التنفيذي رقم١ ا.9
.06 العدد،تيةٝتريدة الرٞ ا،2004/01/22
08،تتضمن انشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب١ ا،296-96 ترسوم التنفيذي رقم١ ا.10
52. العدد،تيةٝتريدة الرٞ ا،1996/09/
تؤسسات الصغَتة و١تتضمن صندوق ضمان قروض استثمارات ا١ ا،134-04ترسوم الرئاسي رقم١ ا.11
.27 العدد،تيةٝتريدة الرٞ ا،2004/04/19 تؤرخ يف١ ا،تتوسطة١ا
: اللغة الفرنسية
1. AFFILE B., GENTIL C.,Les grandes questions de l'économie contemporaine, Edition
l'Etudiant ,PARIS, 2007
2. Ammour Benhlima : « Le système bancaire Algérien (Textes & réalité) », Editions
Dahlab, Alger.
3. Anari A., Kolari J., Pynnönen S. Et Suvanto A., 2002, « Further evidence on the
credit view: the case of Finland », Applied Economics.
4. BELBOIS D., pour un communisme libéral, projet de démocratie économique,
HARMATTAN, PARIS,2005.
5. BENSAID M., HOLLARD M., EL AOUFI N., économie des organisations, tendances
actuelles, ouvrage collectif, HARMATTAN, PARIS, 2007
6. Berger A. Et Udell G. F., 1995, « Relationship lending and lines of credit in small firm
finance », Journal of Business 68(3).
7. Berger A. Et Udell G. F., 2002, « Small Business Credit Availability and Relationship
Lending: The Importance of Bank Organisational Structure », Forthcoming, Economic
Journal..
8. Berger A. Et Udell G.F., 1992, « Some evidence on the empirical significance of
credit rationing », Journal of Political Economy 100 (5).
9. Bernanke B. Et Blinder A., 1992, « The Federal Funds rate and the channels of
monetary transmission », The American Economic Review, Vol 82.
10. Besanko D. Et Thakor A., 1987a, « Collateral and rationing: sorting equilibria in
monopolistic and competitive credit markets », International Economic Review 28(3).
11. Besanko D. Et Thakor A., 1987a, « Collateral and rationing: sorting equilibria in
monopolistic and competitive credit markets », International Economic Review 28(3).
12. Bester H., 1985, « Screening vs. Rationing in credit markets with imperfect
information », American Economic Review 75(4).
13. Bester H., 1985, « Screening vs. Rationing in credit markets with imperfect
information », American Economic Review 75(4).
14. Bolton P. Et Scharfstein D.S., 1996, « Optimal debt structure and the number of
creditors », The Journal of Political Economy, 104.
[231]
15. Bolton, P., & Freixas, X. (2000). Equity, Bonds, and Bank Debt: Capital Structure and
Financial Market Equilibrium under Asymmetric Information. Journal of Political
Economy.
16. BORMANS C., L'indispensable de la pensée économique ,STUDYRAMA LE
VALOIS PERRET, 2003
17. BOUBA OLGA O., l'économie de l'entreprise, édition du seuil, PARIS, 2003,
18. Brick I. E. Et Palia D. 2007, « Evidence of jointness in the terms of relationship
lending », Journal of Financial Intermediation 16. Dahlab, Alger.
19. Chakraborty A. Et Hu C., 2006, « Lending relationships in line-of-credit and nonline-
of-credit loans: evidence from collateral use in small business », Journal of Financial
Intermediation 15(1).
20. CHARREAUX G., PITOL-BELIN J. P., le conseil d'administration,
VUIBERT,PARIS, 1990
21. COHEN E., dictionnaire de gestion , LA DECOUVERTE, PARIS, 2000
22. Cole R. A, 1998, « The importance of relationships to the availability of credit »,
Journal of Banking and Finance, vol. 22.
23. Degryse, H., & Cayseele, P. V. (2000). Relationship Lending within a Bank-Based
System: Evidence from European Small Business Data. Journal of Financial
Intermediation, 9.
24. Detragiache E., Garella P. Et L. Guiso., 2000, « Multiple versus single banking
relationships: theory et evidence », The Journal of Finance, LV, 3.
Du 14 Avril 1990 relative à la monnaie et au crédit, JORA N°=14 du 28 février 2001.
25. Emett J.Vaughan, Risk Management, (John ,Wiley & Sons. Inc , U.S.A.1997)
26. Eric vernier et Sophie Flament, La personnalité du créateur d’entreprise facteur
déterminant dans l’octroi d’un prêt,Revue Banque stratégie, N° 220, novembre, 2004,
27. FAMA E.F., Agency Problems and the Theory of the Firm, Journal of Political
Economy, Vol. 88, n°2
28. Farouk Bouyacoub, l’entreprise et le financement bancaire, édition casbah, Alger,
2000
29. Foglia A., Laviola S. Et Marullo Reedtz P., 1998, « Multiple banking relationships
and the fragility of corporate borrowers », Journal of Banking and Finance, vol. 22.
françaises, Revue Banque stratégie, n°130, France, 1996.
30. Frank Bancel, La gouvernance des entreprises, Economica, 1997, paris
31. Frediric Lopez, Banque et marché de crédit, Paris, France édition, 1997
32. GERHARD SCHROECK, Risk Management and value creation in financial
institutions, John Wiley & Sons, Canada, 2002,
33. Gertler M. Et Gilchrist S., 1994, « Monetary Policy, Business Cycles and the
Behaviour of Small Manufacturing Firms », Quarterly Journal of Economics, 109, n°
2, May.
34. Goohman John Downer & Jordan Elliott, Dictionary of Finance and Investment
Terms,(Barran'sInc. U.S.A., 1995)
35. HUCHET J.F., gouvernance, coopération et stratégie des firmes chinoises,
HARMATTAN, PARIS, 2005
[232]
36. Jiménez G., Salas V. Et Saurina J., 2006, « Determinants of collateral », Journal of
Financial Economics 8(2).
37. Koch, T.W & Scott, M.S. (2005), "Bank Management, Analyzing Bank Performance",
5th Ed., Mc Graw-Hill, New York.
38. Levenson A. R et Willard K. L, 2000, « Do Firms Get the Financing They Want?
Measuring Credit Rationing Experienced by Small Businesses in the U.S », Small
Business Economics.
39. Livanirina ANDRIAMANOHISOA ,2006 , « Relation entre le profil du propriétaire
dirigeant de l'entreprise manufacturière québécoise et ses conditions d'accès au
financement bancaire », Comme exigence partielle De la maîtrise en gestion des PME
et de leur environnement, L'Université du Québec à Trois-Rivières.
40. LIVIAN Y. F., organisation théories et pratiques, DUNOD, PARIS, 1998
41. Ludovic vigneron.(2008).Conditions de financement de la PME et relations bancaires.
Etude doctoral en science de gestion. Université de LILLE-2. France.
42. M. Lacheb, « Droit Bancaire », Imprimerie moderne des arts graphiques, Alger, 2001.
43. Mann R. J., 1997a, « Explaining the pattern of secured debt », Harvard Law Review
110(3).
44. Marie Annick et Gérard Botteri, Huit règles d'or aux crédits aux PME, Revue banque,
n°539,
45. Mark Chun-hsueh Chen, Chu-ching Wang and Shen-yeh Yu, "A Comparative Study
on Decision MakingApproach in a Dilemma between Taiwanese and Italian Business
Managers.
[233]
55. Thierry Apoteker, La Relation Banques- PME, un éclairage théorique sur les stratégies
pour les banques.
56. SARIN E., introduction conceptuelle à la science des organisations,
HARMATTAN,PARIS, 2003
57. TRAIAN S., identités nationales, identité européenne, visibilité internationale,
HARMATTAN, PARIS, 200 .4
[234]
ا١تد دالحد د د دق
:الفصل الرابع
القسم االول
التمويل:1 المحور
االهداف العامة:1 الفقرة
KMO and Bartlett's Test
Df 6
Sig. .000
df 1
Sig. .000
Df 1
Sig. .000
df 3
Sig. .000
معايير منح القرض:3 الفقرة
السمعة المالية لطالبي القروض:1-3
KMO and Bartlett's Test
df 3
Sig. .000
df 3
Sig. .000
df 6
Sig. .000
: الضمانات المقدمة-4-3
df 3
Sig. .000
: اتخاذ القرار البنكي:3 المحور
df 1
Sig. .000
df 3
Sig. .000
Df 3
Sig. .000
:القسم الثاني
:1 الفرضية
:1-1 ف
Durbin –Watson معامل التحديد وإحصائي اختبار -0
b
Model Summary
ANOVA -2
b
ANOVA
Total 3.444 35
معامالخ االوحذار-3
a
Coefficients
Standardized
Unstandardized Coefficients Coefficients
b
Model Summary
2- ANOVA
b
ANOVA
Total 3.444 35
معامالخ االوحذار-3
a
Coefficients
Standardized
Unstandardized Coefficients Coefficients
**استبيان**
تضد ددع الباحثد ددة بد ددُت ايد ددديكم ىد ددذا االسد ددتبيان إل٧تد دداز ْتد ددث علمد ددي م د ددن اج د ددل إ٘تد ددام رس د ددالة دكتد ددوراه
يف العل د د ددوم اإلقتص د د دداديةٗ ،تص د د ددص مؤسس د د ددات و مالي د د ددة ّتامع د د ددة أب ر ر ررو بك ر ر ررر بلقاي ر ر ررد –تلمس ر ر رران، -
هب د د دددف القي د د ددام بدراس د د ددة ح د د ددول " العوام ر ر ررل الم ر ر ررؤثرة عل ر ر ررى اتخ ر ر رراذ قر ر ر ررار م ر ر ررنح الق ر ر ررروض البنكي ر ر ررة
-حال ر ررة المؤسس ر ررات الص ر ررغيرة و المتوس ر ررطة بتلمس ر رران ، -بقص د ددد للمؤسس ر ررات اإلقتص ر ررادية"
**
التعرف على أىم ا١تتغَتات اليت تؤثر على اٗتاذ القرار يف ا١تؤسسات البنكية بوالية تلمسان.
و٨ت د د ددن عل د د ددى ثق د د ددة م د د ددن اجاب د د دداتكم ستتص د د ددف بالدق د د ددة وا١توض د د ددوعية بالش د د ددكل ال د د ددذي س د د دديؤدي اذل
التوصل اذل نتائ ٗتدم ا٢تدف االساسي ٢تاتو الدراسة وتساىم فيها.
إن تعاون د د ددك س د د دديكون س د د ددببا يف ٧ت د د دداح ى د د ددذا البح د د ددث ،و تق د د دددصل ا١تعلوم د د ددات الدقيق د د ددة س د د دديؤدي إذل
تقي د دديم أفض د ددل ١توض د ددوع الدراس د ددة ،علم د ددا ب د ددأن ا١تعلوم د ددات الد د دواردة يف ى د ددذه اإلس د ددتبانة ى د ددي ألغد د دراض
البحث العلمي فقط.
.2دبلوم .1ثانوي
-2المستوى التعليمي
.4دراسات عليا .3جامعي
القروض(الوكالة) و االلتزامات
.3صغَتة و
.4كبَتة -2نوع ا١تؤسسات اليت ٢تا عالقة بالبنك
متوسطة
اٞتدول أدناه يشَت إذل مدى توافق أو عدم التوافق مع كل من العبارات التالية ،و الًتتيب يكون من ال أوافق
بشدة إذل أوافق بشدة
حيث :)1( :ال أوافق بشدة :)2(،ال اوافق :)3( ،محايد :)4( ،أوافق :)5( ،أوافق بشدة.
الرقم
ال اوافق بشدة
ااوافق بشد
ال أوافق
محايد
أولفق
الفقرات
األىداف ا١تنتظرة من خالل اىتمام البنك بتمويل ىذه ا١تؤسسات: 3
.1توزيع خطر القرض على القطاعات؛
.2زيادة رْتية البنك؛
.3الرفع من تنافسية البنك؛
.4اعطاء صورة جيدة للبنك؛
.5تنويع ٤تفظة العمالء؛
ثانيا:انواع المؤسسات التي يمولها البنك
1يفضل البنك ٘تويل ا١تؤسسات اٞتديدة؛
2يفضل البنكي ٘تويل ا١تؤسسات القائمة؛
3يفضل البنك القيام بتمويل ا١تؤسسات القائمة أكثر من ا١تؤسسات اٞتديدة؛
حيث :)1( :ال أوافق بشدة :)2(،ال اوافق :)3( ،محايد :)4( ،أوافق :)5( ،أوافق بشدة.
ال اوافق
محايد
الفقرات
اوافق
الرقم
أوال :دراسة ملف القرض
1يعتمد البنك يف دراستو ١تلف القرض على:
.1دراسة احمليط ا٠تارجي للمؤسسة؛
.2الدراسة التقنية للمؤسسة؛
.3الدراسة ا١تالية للوثائق احملاسبية ا١تقدمة؛
2يلجأ البنك إذل مركزية ا١تخاطر من اجل االستعالم عن العميل طالب القرض؛
ثانيا :المعلومات المالية
1يتم االعتماد على ا١تعلومات ا١تالية بصفة عالية يف اٗتاذ قرار منح القرض؛
2يطلب البنك معلومات مالية عن العميل؛
3يشًتط أن تكون ا١تعلومات ا١تالية مدققة و مرفقة بتقرير مدقق حسابات؛
يفضل البنكي ٚتع ا١تعلومات Softاكثر من ا١تعلومات hard؛ 4
يسهل على البنكي ٚتع ا١تعلومات HARDأكثر من SOFT؛ 5
ثالثا :معايير منح القرض
السمعة المالية لطالبي القروض .I
1من السياسات االئتمانية ا١تتبعة يف البنك االستعالم عن السمعة ا١تالية للعميل؛
2يعترب حصول العميل على ٘تويل سابق عامل مؤثر يف اٗتاذ قرار منح القرض؛
3تعترب السمعة ا١تالية لطاليب القروض عامل مؤثر يف اٗتاذ قرار منح القرض؛
تعترب سنوات ا٠تربة لطالب القرض عامل مؤثر يف اٗتاذ القرار؛ 4
قدرة المشاريع القائمة على توليد الدخل .II
يقوم البنك بدراسة الوضع ا١تارل ١تشروع طالب القرض و قدرتو على توليد الدخل 1
الكايف بصورة دقيقة قبل منحو التمويل الالزم؛
ا١تؤسسات القائمة لديها بيانات مالية أفضل للتحليل ا١تارل الالزم الٗتاذ القرار؛ 2
اجراء التحليل ا١تارل بشكل غَت دقيق قد يؤدي الٗتاذ قرار ائتماشل خاطئ؛ 3
4يعترب الوضع ا١تارل و الدخل اٟتارل للمشروع عامل مؤثر يف ٖتديد قيمة التمويل يف
حالة قبول الطلب؛
.IIIالجدوى االقتصادية للمشاريع الجديدة
القيام بإجراء دراسة اٞتدوى للمشاريع اٞتديدة عامل مؤثر يف اٗتاذ القرار؛ 1
افصاح العميل عن البيانات ا١تالية الالزمة لدراسة اٞتدوى يؤثر يف اٗتاذ القرار ؛ 2
تعترب نتائ دراسة اٞتدوى للمشاريع اٞتديدة عامل مؤثر يف اٗتاذ القرار ؛ 3
تعترب نتائ دراسة اٞتدوى للمشاريع اٞتديدة ٤تدد رئيسي لقيمة التمويل 4
ا١تطلوب؛الضمانات المقدمة من طالبي القروض
.IV
1تعترب الضمانات ا١تقدمة من العميل عامال رئيسيا يف قبول الطلب أو رفضو؛
يقوم البنك بدراسة الضمانات و ىل ىي قانونية و كافية للتمويل ا١تطلوب؛ 2
جودة و قوة الضمانات ا١تقدمة تؤثر يف قيمة التمويل ا١تراد اٟتصول عليو؛ 3
رابعا :المتابعة و المراقبة و التحصيل للقروض
يتابع البنك متابعة القروض اليت ٯتنحها للعميل؛ 1
يتابع البنك تطور نشاط ا١تؤسسة و استخدام القروض عن طريق: 2
.1طلب ا١تيزانيات ا١تالية للمؤسسة؛
.2الزيارات ا١تيدانية؛
.3تسديد أقساط القرض؛
يف حالة عدم قدرة ا١تؤسسة على تسديد أقساط القرض يقوم البنك ب: 4
.6دراسة اسباب عدم التسديد؛
.7اعطاء فرصة اخرى للمؤسسة؛
.8منح قروض اخرى تتماشى مع اسباب عدم التسديد؛
.9تطبيق االجراءات القانونية؛
اجراءات اخرى؛ .10
المحور الثالث :اتخاذ القرار البنكي
-الشروط التعاقدية
-تدخل البنك يف حالة وجود مشاكل يف ا١تؤسسة
.2يتم تدارك خطر التمويل على مستوى البنك عن طريق:
-مقارنة ا١تؤسسة مع ا١تؤسسات النموذجية )(Benchmark
-ا١تعرفة ا١تعمقة با١تؤسسة
.3يتم التقليل من آثار خطر التمويل على مستوى البنك عن طريق:
-تنويع ٤تفظة قروض البنك على مستوى ا١تودعُت.
-ا١تتابعة و ا١تراقبة ا١تستمرة ،و ٖتقيق تبادل ا١تعلومات بُت البنك و ا١تؤسسة.
المحور الرابع :المشاكل التي يتعرض لها البنك في التعامل مع المؤسسات اإلقتصادية
من بين العناصر التالية ،ما هي المشاكل التي تعرضتم لها اثناء تعاملكم مع
المؤسسات:
.1طبيعة ا١تش اريع اليت تطلب التمويل؛
.2عدم قدرة أصحاب ا١تؤسسات على تقدصل الضمانات الكافية؛
.3التأخر يف تسديد أقساط القرض يف األجل احملدد؛
.4عدم قدرة أصحاب ا١تؤسسات على التسيَت اإلداري؛
.5ىذه ا١تؤسسات أكثر ٥تاطرة من حيث اسًتداد القروض؛
.6طبيعة التكوين و ا٠تربة الغَت كافية ألصحاب ا١تشاريع؛
.7الوثائق احملاسبية ا١تصرح هبا ال تبُت النشاط اٟتقيقي للمؤسسة؛
.8الدراسات ا١تقدمة غَت واقعية من حيث التقديرات ا١تقًتحة؛
.9اقبال أصحاب ا١تؤسسات على نوع واحد من النشاط؛