You are on page 1of 275

‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬

‫قسم‪ :‬العلوم الاقادية‬


‫مدرس ادلكتوراه‪ :‬علوم اقادية ‪ ،‬تس يري وميلي املؤسسيت‪ ،‬نظيم ل‪.‬م‪.‬ة‬
‫أطروح لنيل شهيةة ادلكتوراه بعنوان‬

‫العوامل المؤثرة على اتخاذ قرار منح القروض البنكية‬


‫للمؤسسات االقتصادية‬
‫‪ -‬حالة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في والية تلمسان‪-‬‬

‫إشراف األستاذة‪:‬‬ ‫إعداد الباحثة‪:‬‬


‫أ‪.‬د‪ .‬حوالف رحيمة‬ ‫واضح نعيمة‬
‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫رئيسا‬ ‫جامعة تلمسان‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د بن بوزيان محمد‬

‫مشرفا‬ ‫جامعة تلمسان‬ ‫أستاذة محاضرة‬ ‫أ‪.‬د حوالف رحيمة‬

‫ممتحنا‬ ‫جامعة تلمسان‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د مالكي سمير بهاء الدين‬

‫ممتحنا‬ ‫جامعة سعيدة‬ ‫أستاذ التعليم العالي‬ ‫أ‪.‬د بلعربي عبد القادر‬

‫ممتحنا‬ ‫جامعة سعيدة‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫د بوريش لحسن‬

‫ممتحنا‬ ‫جامعة سيدي بلعباس‬ ‫أستاذ محاضر‬ ‫د سحنون سمير‬

‫السنة الجامعية‪2017/2016 :‬‬


‫شكر و تقدير‬
‫ا‪ٟ‬تمد هلل أستعينو و أشكره و أىتدي بو‪ ،‬الذي يسر رل أمري و ىون على‬
‫الصعب حىت مت اهناء ىذا العمل؛‬
‫فا‪ٟ‬تمد هلل ‪ٛ‬تدا يليق بكمالو و ثناء يليق بعظمتو و أصلي و أسلم على خَت خلقو‬
‫‪٤‬تمد عليو افضل الصالة و أزكى التسليم؛‬
‫أتوجو بالشكر ا‪ٞ‬تزيل و بأ‪ٝ‬تى عبارات التقدير و االحًتام إذل كل افراد عائليت‬
‫خاصة *الوالدة* *الوالد* إخويت و أخوايت؛‬
‫كما أتقدم بالشكر و العرفان لكل االصدقاء كل با‪ٝ‬تو‬
‫خاصة االستاذ عياد صاحل و االستاذ اينوس رضوان؛‬
‫و أتوجو ّتزيل شكري و امتناشل إذل االستاذة ا‪١‬تشرفة السيدة حوالف ‪.‬ر جزاىا اهلل‬
‫خَتا؛‬
‫كما أتقدم بالشكر ا‪٠‬تالص إذل كل عمال قسم العلوم االقتصادية خاصة عميد‬
‫الكلية السيد بن بوزيان ‪٤‬تمد؛‬
‫و إذل كل يد كرٯتة أمدتٍت بالعون و كل من ساىم من قريب أو من بعيد و لو‬
‫ْترف واحد لرفع معنويايت و كل من دل يبخل على بالنصيحة و التوجيو‬

‫شكرا لكل من منحٍت ابتسامة ‪ ،‬فأشعل يف داخلي عزٯتة االجتهاد‪.‬‬


‫ألف شكر لكل من علمنا حرفا‪،...‬أو سهل علينا أمرا‪ ،...‬أو دعا لنا سرا‬
‫‪.‬‬
‫اهداء‬
‫ا‪ٛ‬تد اهلل عز و جل و أشكره الذي أنار رل طريق العلم‬
‫و منحٍت القدرة و الصرب و وفقٍت يف ا‪٧‬تاز ىذا العمل ا‪١‬تتواضع الذي أىديو‬
‫إذل‪:‬‬
‫من تأ‪١‬تت قبل أ‪١‬تنا و فرحت قبل فرحنا‪ ،‬إذل من أيقظت ليلها لراحتنا‬
‫و سهرت على سعادتنا و كانت ٔتثابة ا‪١‬تشعل الذي يًتقب خطواتنا‬
‫و حلمت دوما أن نكون يف أعلى ا‪١‬تراتب؛ إليك ننحٍت إرضاء و نقول شكرا‬
‫لك *أيتها األم*‬
‫أنت أعز و أحب إنسان يف الوجود الذي منحتنا كل ا‪ٟ‬تب و ا‪ٟ‬تنان‪،‬‬
‫إذل الذي كان نعم األب و يف نفس الوقت‪ ،‬إذل الذي ٘تٌت أن يراشل يف مثل ىذا‬
‫اليوم إليك أ‪٨‬تٍت إرضاء و أقول شكرا لك *أيها األب*‬
‫إذل من ىم أغلى من عمري و روحي ‪ ،‬إذل من يقا‪ٝ‬تونٍت جدران بييت ‪،‬‬
‫إخويت و أخوايت ‪ ،‬صغَتا و كبَتا؛‬
‫إذل ‪ٚ‬تيع االىل و األقارب واألصدقاء؛‬
‫إذل الّذي كان سندا رل‪ ،‬وعونا رل طيلة مشواري‪ ،‬و كان رل نعم األنيس و‬
‫الرفيق "ص‪.‬عبد اجمليد"؛‬
‫إذل كل رفقاء دريب عمال البنك الوطٍت ا‪ٞ‬تزائري وكالة ‪527‬؛‬
‫إذل كل من ساعدشل يف ا‪٧‬تاز ىذا العمل من قريب أو من بعيد بكلمة طيبة أو‬
‫ابتسامة صادقة؛‬
‫كل من يعرفٍت و خانٍت قلمي لذكره‪.‬‬ ‫إذل ّ‬
‫نعيمة‪......‬‬
:‫الملخص‬
‫تصريف من أىم القطاعات اليت تدعم التنمية االقتصادية بدوهنا ال يستطيع أي اقتصاد معاصر أن‬١‫يعترب القطاع ا‬
‫تتولد عنو ٯتثل احملور الرئيسي‬١‫ حيث أن العائد ا‬،‫تية‬٫‫تصريف يعد فعالية مصرفية غاية يف األ‬١‫فاالئتمان ا‬،‫يؤدي وظيفتو‬
‫ و بدونو يفقد البنك وظيفتو كوسيط مارل يف‬،‫إليرادات أي بنك م هما تعددت و تنوعت مصادر اإليراد األخرى‬
.‫تالية‬١‫تخاطر ا‬١‫ على رأسها ا‬،‫تخاطر‬١‫ و لكنو يف ذات الوقت استثمار ٖتيط بو ا‬،‫االقتصاد‬
‫ من‬.‫تؤثرة على اٗتاذ قرار منح القروض البنكية للمؤسسات االقتصادية‬١‫تقالة ىو معرفة العوامل ا‬١‫تدف من ىذه ا‬٢‫ا‬
‫تتغَتات مل‬١‫تموعة من الدراسات السابقة يف ىذا اجملال لدراسة ا‬٣ ‫تة ىذه االشكالية اعتمدنا على‬ٞ‫أجل معا‬
‫ عن طريق التسليم‬،‫ بنكا‬12 ‫تزت الدراسة على كافة البنوك العامة منها األجنبية و العربية ٘تثلت يف‬٧‫ أ‬.‫الدراسة‬
‫تسؤورل االئتمان و موظفُت مكلفُت بدراسة ملفات القروض و ذلك لإلجابة على‬١ ‫تباشر إلستمارة االستقصاء‬١‫ا‬
.‫تموعة من االسئلة متعلقة ٔتتغَتات الدراسة و طبيعة تأثَتىا على اٗتاذ القرار يف البنوك‬٣
.‫القروض البنكية – اٗتاذ القرار‬-‫تؤسسات االقتصادية‬١‫ ا‬-‫ البنوك‬:‫الكلمات المفناحية‬

Abstract :
The banking sector is one of the most important sectors that support economic
development without them can any economy presses that does its job, the
banking Valaitman longer effective banking is very important, as generated by
the return represents the main focus of revenue for any bank no matter how
many and varied other sources of revenue, and without him Bank loses his job
as financial brokers in economics, but at the same time invest surrounded by
risks, especially the financial risks.
The aim of this article is to know the factors affecting the decision to grant bank
loans and economic institutions. In order to address this problem we relied on a
series of previous studies in this area to study the variables did not study. The
study was completed on all public banks, including foreign and Arab
represented in 12 banks, through direct delivery to form the survey of credit
officers and charged with studying the loan files, and to answer a series of
questions related to the variables of the study and the nature of their impact on
decision-making in the banks' employees.
words keys: banks, economic institutions-bank loans - decision-making.
‫الفهرس‪:‬‬

‫رقم‬
‫المحتوى‬
‫الصفحة‬
‫شكر و تقدير‬
‫اهداء‬
‫ملخص الدراسة‬
‫قائمة المحتويات‬
‫فهرس الجداول و االشكال‬
‫أ‪-‬ن‬ ‫مقدمة عامة‬
‫الفصل االول‪ :‬أساسيات حول البنوك‬
‫‪02‬‬ ‫مقدمة الفصل األول‬
‫‪03‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول البنوك‪.‬‬
‫‪03‬‬ ‫ا‪١‬تطلب األول‪ :‬عموميات حول البنوك‬
‫‪08‬‬ ‫ا‪١‬تطلب الثاشل‪ :‬أنواع البنوك‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬النظام البنكي الجزائري بين اإلصالحات و التحديات‪.‬‬
‫‪12‬‬ ‫ا‪١‬تطلب األول‪ :‬النظام البنكي قبل اإلصالحات‬
‫‪13‬‬ ‫ا‪١‬تطلب الثاشل‪ :‬النظام البنكي يف اإلصالحات‪.‬‬
‫‪25‬‬ ‫ا‪١‬تبحث الثالث‪٥ :‬تاطر القروض البنكية‬
‫‪26‬‬ ‫ا‪١‬تطلب األول‪ :‬ماىية القروض البنكية‪.‬‬
‫‪42‬‬ ‫ا‪١‬تطلب الثاشل‪ :‬ا‪١‬تخاطر اإلئتمانية كجزء من ا‪١‬تخاطر ا‪١‬تصرفية‬
‫‪55‬‬ ‫خاتمة الفصل األول‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬
‫‪57‬‬ ‫مقدمة الفصل الثاني‬
‫‪58‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفهوم المؤسسة اإلقتصادية‪.‬‬
‫‪59‬‬ ‫ا‪١‬تطلب األول‪ :‬تطور ا‪١‬تؤسسة يف الفكر اإلقتصادي‪.‬‬
‫‪62‬‬ ‫ا‪١‬تطلب الثاشل‪ :‬ا‪١‬تؤسسة اإلقتصادية يف النظم اإلقتصادية‬
‫‪64‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار المفاهيمي للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬
‫‪65‬‬ ‫ا‪١‬تطلب األول‪ :‬مفهوم ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‬
‫‪81‬‬ ‫ا‪١‬تطلب الثاشل‪ :‬أ‪٫‬تية و دور ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة يف االقتصاد ا‪ٞ‬تزائري‪.‬‬
‫‪89‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬واقع المنظومة المؤسسية لتنمية ‪ PME‬في الجزائر‪.‬‬
‫‪90‬‬ ‫ا‪١‬تطلب األول‪ :‬ا‪٢‬تياكل ا‪ٞ‬تديدة و اإلتفاقيات ا‪١‬تشًتكة يف ٘تويل و ترقية‪PME‬‬
‫‪114‬‬ ‫ا‪١‬تطلب الثاشل‪ :‬عالقة البنوك با‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‬
‫‪121‬‬ ‫خاتمة الفصل الثاني‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العوامل المؤثرة على اتخاذ قرار منح القروض‪.‬‬
‫‪123‬‬ ‫مقدمة الفصل الثالث‪.‬‬
‫‪125‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬اإلطار المفاهيمي لعملية اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪125‬‬ ‫ا‪١‬تطلب األول‪ :‬طبيعة عملية اٗتاذ القرار‬
‫‪132‬‬ ‫ا‪١‬تطلب الثاشل‪ :‬أنواع القرارات و األساليب ا‪١‬تالئمة لكل نوع‬
‫‪135‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬فعالية اتخاذ القرار و مراحل منح اإلئتمان‪.‬‬
‫‪135‬‬ ‫ا‪١‬تطلب األول‪ :‬نظريات فعالية اٗتاذ القرار و ‪٪‬تاذج صياغتو‪.‬‬
‫‪141‬‬ ‫ا‪١‬تطلب الثاشل‪ :‬أسس و اجراءات منح االئتمان‪.‬‬
‫‪144‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار اإلئتماني‬
‫‪144‬‬ ‫ا‪١‬تطلب األول‪ :‬العوامل ا‪١‬تؤثرة على اٗتاذ قرار منح القروض‪.‬‬
‫‪146‬‬ ‫ا‪١‬تطلب الثاشل‪٪:‬تاذج ا‪١‬تعايَت االئتمانية‪.‬‬
‫‪151‬‬ ‫خاتمة الفصل الثالث‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬
‫‪153‬‬ ‫مقدمة الفصل الرابع‬
‫‪154‬‬ ‫القسم االول‪ :‬منهجية الدراسة‬
‫‪154‬‬ ‫المبحث االول‪ :‬منهجية الدراسة‬
‫‪154‬‬ ‫ا‪١‬تطلب االول‪ :‬أدوات الدراسة‬
‫‪155‬‬ ‫ا‪١‬تطلب الثاشل‪٣ :‬تال الدراسة ا‪١‬تيدانية‬
‫‪156‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬التعريفات االجرائية لمتغيرات الدراسة واختبار سالمة االستبيان‬
‫‪156‬‬ ‫ا‪١‬تطلب األول‪ :‬مفهوم ا‪١‬تتغَتات االجرائية للدراسة‬
‫‪162‬‬ ‫ا‪١‬تطلب الثاشل‪ :‬إختبار سالمة اإلستبيان‬
‫‪182‬‬ ‫القسم الثاني‪ :‬عرض النتائج االحصائية و تحليلها‪.‬‬
‫‪182‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬عرض التحليل اإلحصائي األولي‬
‫‪182‬‬ ‫ا‪١‬تطلب األول‪ :‬عرض األدوات اإلحصائية ا‪١‬تتبعة يف ٖتليل النتائ‬
‫‪183‬‬ ‫الفرع األول‪ٖ :‬تليل اإل‪٨‬تدار (‪)Régressions Analysais‬‬
‫‪183‬‬ ‫الفرع الثاشل‪ٖ :‬تليل التباين (‪)ANOVA‬‬
‫‪184‬‬ ‫ا‪١‬تطلب الثاشل ‪ :‬عرض النتائ اإلحصائية األولية‬
‫‪184‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬وصف العينة‬
‫‪189‬‬ ‫الفرع الثاشل‪ :‬النتائ الوصفية اإلحصائية ‪١‬تخرجات العينة‬
‫‪197‬‬ ‫المبحث الثاني ‪ :‬تحليل النتائج‬
‫ا‪١‬تطلب األول‪ :‬التأثَت ا‪١‬تباشر لعاملي (خصائص ا‪١‬تؤسسة‪/‬عالقة البنك) على اٗتاذ‬
‫‪197‬‬
‫القرار البنكي‪.‬‬
‫ا‪١‬تطلب الثاشل‪ :‬التأثَت غَت ا‪١‬تباشر لعاملي(خصائص ا‪١‬تؤسسة ‪/‬عالقة البنك با‪١‬تؤسسة)‬
‫‪200‬‬
‫على اٗتاذ القرار البنكي بوساطة (عدم تناظر ا‪١‬تعلومات ‪/‬خصائص القرض)‪.‬‬
‫‪216‬‬ ‫خاتمة الفصل الرابع‬
‫‪219‬‬ ‫خاتمة عامة‬
‫‪223‬‬ ‫التوصيات‬
‫‪226‬‬ ‫قائمة المراجع‬
‫‪235‬‬ ‫المالحق‬
‫‪ .1‬قائمة الجداول‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬ ‫الرقم‬


‫الفصل االول‬
‫‪36‬‬ ‫مقارنة بُت تسهيالت الصندوق و ا‪١‬تكشوف‬ ‫‪1‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫‪81‬‬ ‫تصنيف ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة حسب ا‪١‬تشرع ا‪ٞ‬تزائري‬ ‫‪1‬‬
‫‪83‬‬ ‫تصنيف ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة يف أمريكا حسب أوجو النشاط‬ ‫‪2‬‬
‫‪84‬‬ ‫تصنيف ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة يف اليابان حسب القطاعات‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪99‬‬ ‫تعداد مناصب الشغل ا‪١‬تصرح هبا حسب الفئات‬ ‫‪4‬‬
‫‪102‬‬ ‫تطور ا‪١‬تنتوج الداخلي ا‪٠‬تام خارج احملروقات حسب الطابع القانوشل‬ ‫‪5‬‬
‫‪106‬‬ ‫مقارنة صادرات خارج احملروقات بالواردات للقطاع ا‪٠‬تاص‬ ‫‪6‬‬
‫‪116‬‬ ‫ا‪٢‬تيكل ا‪١‬تارل لصيغة التمويل الثنائي‬ ‫‪7‬‬
‫‪116‬‬ ‫ا‪٢‬تيكل ا‪١‬تارل لصيغة التمويل الثالثي‬ ‫‪8‬‬
‫‪118‬‬ ‫ا‪٢‬تيكل ا‪١‬تارل لصيغة التمويل الثالثي ا‪٠‬تاص بالصندوق الوطٍت للتأمُت عن البطالة‬ ‫‪9‬‬
‫‪119‬‬ ‫قيمة التخفيض يف سعر الفائدة يف اطار الصندوق الوطٍت للتأمُت عن البطالة‬ ‫‪10‬‬
‫‪120‬‬ ‫الفرق بُت النموذج األمريكي و النموذج األ‪١‬تاشل‬ ‫‪11‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫المبحث االول‬
‫‪198‬‬ ‫االحصائيات ا‪٠‬تاصة باستمارات االستبيان‬ ‫‪1‬‬
‫‪201‬‬ ‫قيم معامل ‪ MSA‬حسب (‪)1974 ،Kaiser et Rice‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪221‬‬ ‫تصنيف الفقرات‬ ‫‪3‬‬
‫‪223‬‬ ‫معامل الثبات ألبعاد االستبانة‬ ‫‪4‬‬
‫‪228‬‬ ‫توزيع البنوك ‪٣‬تتمع الدراسة‬ ‫‪5‬‬
‫‪229‬‬ ‫توزيع البنوك أفراد العينة حسب النوع‬ ‫‪6‬‬
‫‪230‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب ا‪ٞ‬تنس‬ ‫‪7‬‬
‫‪231‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب ا‪١‬تستوى التعليمي‬ ‫‪8‬‬
‫‪232‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب سنوات ا‪٠‬تربة‬ ‫‪9‬‬
‫‪233‬‬ ‫توزيع عينة الدراسة حسب الوظيفة‬ ‫‪10‬‬
‫‪234‬‬ ‫اىتمام البنك با‪١‬تؤسسات االقتصادية‬ ‫‪11‬‬
‫‪234‬‬ ‫نوع ا‪١‬تؤسسات اليت ‪٢‬تا عالقة مع البنك‬ ‫‪12‬‬
‫‪241‬‬ ‫تقدير احملاور الثالثة ‪١‬تقياس ليكرت‬ ‫‪13‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫‪242‬‬ ‫معامل التحديد وإحصائي اختبار ‪Durbin –Watson‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪243‬‬ ‫ٖتليل اال‪٨‬تدار ا‪٠‬تطي حول التأثَت ا‪١‬تباشر ‪٠‬تصائص ا‪١‬تؤسسة على اٗتاذ القرار‬ ‫‪2‬‬
‫‪243‬‬ ‫معامالت اال‪٨‬تدار للعالقة ا‪٠‬تطية بُت خصائص ا‪١‬تؤسسة و اٗتاذ القرار البنكي‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪244‬‬ ‫معامل التحديد وإحصائي اختبار ‪Durbin –Watson‬‬ ‫‪4‬‬
‫ٖتليل اال‪٨‬تدار ا‪٠‬تطي حول التأثَت ا‪١‬تباشر لعالقة البنك با‪١‬تؤسسة على اٗتاذ‬
‫‪244‬‬ ‫‪5‬‬
‫القرار‬
‫معامالت اال‪٨‬تدار للعالقة ا‪٠‬تطية بُت عالقة البنك با‪١‬تؤسسة و اٗتاذ القرار‬
‫‪245‬‬ ‫‪6‬‬
‫البنكي‬
‫‪246‬‬ ‫معامل التحديد وإحصائي اختبار ‪Durbin –Watson‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪246‬‬ ‫ٖتليل اال‪٨‬تدار ا‪٠‬تطي حول تأثَت حجم ا‪١‬تؤسسة على عدم تناظر ا‪١‬تعلومات‬ ‫‪8‬‬
‫معامالت اال‪٨‬تدار للعالقة ا‪٠‬تطية بُت حجم ا‪١‬تؤسسة و مشكل عدم‬
‫‪247‬‬ ‫‪9‬‬
‫تناظرا‪١‬تعلومات‬
‫‪247‬‬ ‫معامل التحديد وإحصائي اختبار ‪Durbin –Watson‬‬ ‫‪10‬‬
‫ٖتليل اال‪٨‬تدار ا‪٠‬تطي حول تأثَت ا‪٠‬تصائص الدٯتغرافية للعميل على عدم تناظر‬
‫‪248‬‬ ‫‪11‬‬
‫ا‪١‬تعلومات‬
‫معامالت اال‪٨‬تدار للعالقة ا‪٠‬تطية بُت خصائص العميل و مشكل عدم تناظر‬
‫‪248‬‬ ‫‪12‬‬
‫ا‪١‬تعلومات‬
‫‪249‬‬ ‫معامل التحديد وإحصائي اختبار ‪Durbin –Watson‬‬ ‫‪13‬‬
‫ٖتليل اال‪٨‬تدار ا‪٠‬تطي حول تأثَت الوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسة على عدم تناظر‬
‫‪249‬‬ ‫‪14‬‬
‫ا‪١‬تعلومات‬
‫معامالت اال‪٨‬تدار للعالقة ا‪٠‬تطية بُت خصائص العميل و مشكل عدم تناظر‬
‫‪250‬‬ ‫‪15‬‬
‫ا‪١‬تعلومات‬
‫‪251‬‬ ‫معامل التحديد وإحصائي اختبار ‪Durbin –Watson‬‬ ‫‪16‬‬
‫ٖتليل اال‪٨‬تدار ا‪٠‬تطي حول تأثَت تعدد البنوك للمؤسسة على عدم تناظر‬
‫‪251‬‬ ‫‪17‬‬
‫ا‪١‬تعلومات‬
‫معامالت اال‪٨‬تدار للعالقة ا‪٠‬تطية بُت تعدد البنوك و مشكل عدم تناظر‬
‫‪252‬‬ ‫‪18‬‬
‫ا‪١‬تعلومات‬
‫‪252‬‬ ‫معامل التحديد وإحصائي اختبار ‪Durbin –Watson‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪253‬‬ ‫ٖتليل اال‪٨‬تدار ا‪٠‬تطي حول تأثَت مدة العالقة على عدم تناظر ا‪١‬تعلومات‬ ‫‪20‬‬
‫معامالت اال‪٨‬تدار للعالقة ا‪٠‬تطية بُت مدة العالقة و مشكل عدم تناظر‬
‫‪253‬‬ ‫‪21‬‬
‫ا‪١‬تعلومات‬
‫‪254‬‬ ‫معامل التحديد وإحصائي اختبار ‪Durbin –Watson‬‬ ‫‪22‬‬
‫ٖتليل اال‪٨‬تدار ا‪٠‬تطي حول تأثَت تعدد البنوك للمؤسسة على عدم تناظر‬
‫‪254‬‬ ‫‪23‬‬
‫ا‪١‬تعلومات‬
‫معامالت اال‪٨‬تدار للعالقة ا‪٠‬تطية بُت تعدد البنوك و مشكل عدم تناظر‬
‫‪255‬‬ ‫‪24‬‬
‫ا‪١‬تعلومات‬
‫‪259‬‬ ‫معامل التحديد وإحصائي اختبار ‪Durbin –Watson‬‬ ‫‪25‬‬
‫‪259‬‬ ‫ٖتليل اال‪٨‬تدار ا‪٠‬تطي حول تأثَت خصائص القرض على اٗتاذ القرار البنكي‬ ‫‪26‬‬
‫‪260‬‬ ‫معامالت اال‪٨‬تدار للعالقة ا‪٠‬تطية بُت خصائص القرض و اٗتاذ القرار البنكي‬ ‫‪27‬‬
‫‪ .2‬قائمة االشكال‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬ ‫الرقم‬


‫الفصل االول‬
‫‪15‬‬ ‫ا‪٢‬تيكل البنكي و منظمة الرقابة حىت القانون ‪1986/08/19‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪17‬‬ ‫النظام النقدي و ا‪١‬تارل يف ا‪ٞ‬تزائر حىت تعديل ‪1988‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪20‬‬ ‫النظام النقدي و ا‪١‬تارل للجزائر سنة ‪.1990‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪25‬‬ ‫أثر اإلصالحات ا‪١‬تالية و ا‪١‬تصرفية على ا‪١‬تؤسسة اإلقتصادية ا‪ٞ‬تزائرية‬ ‫‪4‬‬
‫‪53‬‬ ‫أنواع ا‪١‬تخاطر البنكية‬ ‫‪5‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫‪88‬‬ ‫تطور مناصب الشغل ا‪١‬تصرح هبا‬ ‫‪1‬‬
‫‪100‬‬ ‫تطور ا‪١‬تنتوج الداخلي ا‪٠‬تام خارج احملروقات‬ ‫‪2‬‬
‫‪103‬‬ ‫تطور القيمة ا‪١‬تضافة للقطاعُت العام وا‪٠‬تاص(‪)2011-2003‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪104‬‬ ‫مقارنة الصادرات خارج احملروقات بالواردات‬ ‫‪4‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫‪164‬‬ ‫التمثيل البياشل للتحليل العاملي ا‪١‬تتعلق باألىداف العامة‬ ‫‪1‬‬
‫‪165‬‬ ‫التمثيل البياشل للتحليل العاملي ا‪١‬تتعلق با‪١‬تؤسسات اليت ٯتو‪٢‬تا البنك‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪167‬‬ ‫التمثيل البياشل للتحليل العاملي ا‪١‬تتعلق بدراسة ملف القرض‬ ‫‪3‬‬
‫‪168‬‬ ‫التمثيل البياشل للتحليل العاملي ا‪١‬تتعلق با‪١‬تعلومات ا‪١‬تالية‬ ‫‪4‬‬
‫‪170‬‬ ‫التمثيل البياشل للتحليل العاملي ا‪١‬تتعلق بالسمعة ا‪١‬تالية لطاليب القروض‬ ‫‪5‬‬
‫‪171‬‬ ‫التمثيل البياشل للتحليل العاملي ا‪١‬تتعلق بقدرة ا‪١‬تشاريع على توليد الدخل‬ ‫‪6‬‬
‫‪173‬‬ ‫التمثيل البياشل للتحليل العاملي ا‪١‬تتعلق با‪ٞ‬تدوى االقتصادية للمشاريع‬ ‫‪7‬‬
‫‪174‬‬ ‫التمثيل البياشل للتحليل العاملي ا‪١‬تتعلق بالضمانات ا‪١‬تقدمة‬ ‫‪8‬‬
‫‪176‬‬ ‫التمثيل البياشل للتحليل العاملي ا‪١‬تتعلق ٓتصائص ا‪١‬تؤسسة‬ ‫‪9‬‬
‫‪177‬‬ ‫التمثيل البياشل للتحليل العاملي ا‪١‬تتعلق بعالقة البنك با‪١‬تؤسسة‬ ‫‪10‬‬
‫‪179‬‬ ‫التمثيل البياشل للتحليل العاملي ا‪١‬تتعلق ٓتصائص القرض‬ ‫‪11‬‬
‫‪185‬‬ ‫التمثيل البياشل لنوع البنوك اليت مشلتها الدراسة‬ ‫‪12‬‬
‫‪186‬‬ ‫التمثيل البياشل لتوزيع العينة حسب ا‪ٞ‬تنس‬ ‫‪13‬‬
‫‪187‬‬ ‫التمثيل البياشل لتوزيع عينة الدراسة حسب ا‪١‬تستوى التعليمي‬ ‫‪14‬‬
‫‪188‬‬ ‫التمثيل البياشل لتوزيع العينة حسب سنوات ا‪٠‬تربة‬ ‫‪15‬‬
‫‪189‬‬ ‫التمثيل البياشل لتوزيع عينة الدراسة حسب الوظيفة‬ ‫‪16‬‬
‫مقدمة عامة‬
‫المقدمة‬

‫مقدمة عامة‪:‬‬
‫لقد احتل النظام البنكي منذ فًتات طويلة أ‪٫‬تية بالغة يف ‪٥‬تتلف ا‪١‬تنظومات االقتصادية‪ ،‬و تزداد‬
‫أ‪٫‬تيتو من يوم آلخر مع التطورات اليت تطرأ على االقتصاديات الوطنية من جهة‪ ،‬و مع التحوالت‬
‫العميقة اليت يشهدىا احمليط ا‪١‬تارل من جهة أخرى‪.‬‬
‫حيث يعترب القطاع ا‪١‬تصريف من أىم القطاعات اليت تدعم التنمية االقتصادية بدوهنا ال يستطيع‬
‫أي اقتصاد معاصر أن يؤدي وظيفتو‪ ،‬فهو عصب االقتصاد الوطٍت ألي دولة من خالل ما يباشره من‬
‫ٕتميع للمدخرات و االستثمار يف كل اجملاالت‪ ،‬مث القيام بأعمال الوساطة ا‪١‬تالية‪ ،‬االئتمان بأشكالو‬
‫ا‪١‬تختلفة‪ ،‬إذل غَت ذلك من ا‪١‬تعامالت ا‪١‬تالية اليت ال غٌت القتصاد أي دولة عنها ‪.‬‬
‫فا‪ٞ‬تهاز ا‪١‬تصريف عصب ا‪ٟ‬تياة يف أي دولة بالنظر إذل أ‪٫‬تية ا‪٠‬تدمات اليت يقدمها للمجتمع خاصة‬
‫منها ا‪٠‬تدمات اإلئتمانية‪ ،‬و تربط ‪٥‬تتلف قطاعات اإلقتصاد بالبنوك عالقة تبادلية وثيقة تتمثل يف‬
‫عملية "اإلقراض المصرفي"‪ ،‬و بالتارل يعترب اإلئتمان فعالية مصرفية غاية يف األ‪٫‬تية ‪ ،‬حيث ان العائد‬
‫ا‪١‬تتولد عنو ٯتثل احملور الرئيسي إليرادات أي مصرف مهما تعددت و تنوعت مصادر اإليراد األخرى‪،‬‬
‫و بدونو يفقد ا‪١‬تصرف وظيفتو الرئيسية كوسيط مارل يف االقتصاد‪ ،‬إذ تزداد أ‪٫‬تية القرض ا‪١‬تصريف‪ ،‬وتربز‬
‫خاصة يف الدول ا‪١‬تتخلفة واليت تتميز بضعف السوق ا‪١‬تالية (البورصة) أحيانا أو انعدامها أحيانا أخرى‬
‫لعدم قدرة ىذه األخَتة على تلبية طلبات التمويل ىذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن التمويل عن‬
‫طريق البورصة ال يكون متاحا إال للمؤسسات العاملة ضمن ا‪١‬تراكز ا‪١‬تالية الضخمة يف حُت أن‬
‫القروض ا‪١‬تصرفية تعترب مصدرا من مصادر التمويل ا‪١‬تتوفرة وا‪١‬تتاحة ‪ٞ‬تميع ا‪١‬تؤسسات االقتصادية مهما‬
‫كان نوعها وحجمها ‪.‬لذلك ٯتكن اعتبار البنوك إحدى الدعامات الكربى واألساسية يف بناء ا‪٢‬تيكل‬
‫االقتصادي للبلد‪ ،‬ومع ازدياد أ‪٫‬تيتها يف العصر ا‪ٟ‬تديث أصبحت تشكل فيما بينها أجهزة فعالة يعتمد‬
‫عليها يف تطوير وتنمية ‪٥‬تتلف قطاعات االقتصاد الوطٍت‪.‬‬
‫إذن فتمويل ا‪١‬تؤسسة من طرف البنك ىو أحد الشروط الضرورية للقيام بالنشاط االقتصادي بغية‬
‫ٖتقيق األىداف ا‪١‬ترجوة من إنشائها‪ ،‬كما أن منح قرض مصريف ‪١‬تؤسسة معينة ىو ا‪١‬تصدر األساسي‬
‫لبقاء البنك‪ ،‬ومن خالل ىذا تربز لنا العالقة الوثيقة وا‪١‬تكملة اليت تربط ا‪١‬تؤسسة بالبنك‪ ،‬فال ٯتكن‬

‫]أ[‬
‫المقدمة‬
‫ألحد‪٫‬تا البقاء واالستمرار والتوسع دون االعتماد على اآلخر‪ ،‬فتنبثق بوضوح درجة االرتباط الكبَتة‬
‫اليت تربط الطرف األول بالثاشل‪ ،‬وكما أن االقًتاض يشكل العامل الرئيسي لتمويل حاجيات ا‪١‬تؤسسة‬
‫فإن اإلقراض يشكل العامل الرئيسي لبقاء البنك ودوامو‪١ ،‬تا ينت عنو من مداخيل تتمثل يف الفوائد‬
‫ا‪١‬تدفوعة من طرف ا‪١‬تؤسسة‪.‬‬
‫لكن يف ا‪ٟ‬تقيقة قبل أن يقدم البنك على اٗتاذ قرار منح قرض استغالل أو قرض استثمار أو‬
‫النوعُت معا من القروض ‪١‬تؤسسة معينة‪ ،‬البد عليو أن يقوم بدراسات معمقة أخذا يف ا‪ٟ‬تسبان‬
‫مستقبل قطاع النشاط الذي تنتمي إليو ا‪١‬تؤسسة ا‪١‬تعنية بالقرض‪ ،‬كما تبقى ا‪١‬تخاطرة قائمة نظرا لعدم‬
‫ثقة البنك يف ا‪١‬تقًتض و عدم اسًتجاعو ألموالو يف وقتها الالزم ألن ىذا األخَت و باعتباره مصدرا‬
‫لبقاء البنك فإنو ٯتثل أيضا سببا رئيسيا إلفالسو‪ ،‬وىذا يف حالة عدم قدرة ا‪١‬تؤسسة على تسديد‬
‫القرض يف تاريخ االستحقاق احملدد‪ ،‬ويؤدي بالضرورة إذل فشل البنك ومن ‪ٙ‬تة إفالسو ألنو ىو اآلخر‬
‫يلتزم ٔتواعيد استحقاق الودائع ا‪١‬توجودة لديو‪ ،‬و‪٢‬تذا ‪٬‬تب على البنك أن ٭ترص على تقييم ا‪١‬تؤسسة‬
‫اليت سيمنحها القرض ليتجنب بذلك ‪٥‬تاطره‪ ،‬وىذا عن طريق رسم سياسة إقراضية رشيدة تتماشى‬
‫وأىدافو بناءا على نسب ومعايَت معينة آخذا بعُت االعتبار الظروف االقتصادية السياسية واالجتماعية‬
‫للبلد والعالقات الدولية خاصة يف ظل التحوالت االقتصادية الراىنة‪ ،‬ومرحلة االنتقال من االقتصاد‬
‫ا‪١‬توجو إذل اقتصاد السوق اليت تعرفها ا‪ٞ‬تزائر إضافة إذل دول أخرى‪.‬‬
‫من ىنا ومن خالل الرغبة يف البقاء واالستمرار والتطور لكل من ا‪١‬تؤسسة والبنك على حد سواء‬
‫فلعل أىم ا‪١‬تواضيع اليت تستحق البحث والدراسة بعناية ووضوح ىو معرفة العوامل اليت يرتكز عليها‬
‫البنك عند اٗتاذه لقراراتو ٓتصوص مؤسسة تطلب قرضا مصرفيا بغية مواجهة احتياجاهتا‪ ،‬و‪٤‬تاولة‬
‫تسيَت القرض يف اإلطار ا‪١‬تناسب لو لكي يضمن البنك اسًتداد األموال من طرف ا‪١‬تؤسسة ا‪١‬تقًتضة‬
‫والوفاء بتعهداهتا يف اآلجال احملددة هبدف توطيد العالقة بينهما‪ ،‬وبذلك ضمان االستمرار والتطور‬
‫للطرفُت‪.‬‬
‫فعملية "اإلقراض المصرفي"‪ ،‬تعترب فعالية مصرفية غاية يف األ‪٫‬تية و لكنو يف ذات الوقت استثمار‬
‫ٖتيط بو ا‪١‬تخاطر نتيجة لتعدد القروض و اختالف فًتات اسًتجاعها و ارتباطها بعدة جوانب‬
‫اقتصادية‪ ،‬اجتماعية و ٕتارية ٘تس الزبون و ‪٤‬تيطو فإن ا‪١‬تخاطر ىي لصيقة أو توأم العمليات‬
‫]ب[‬
‫المقدمة‬
‫المصرفية إذ تقوم البنوك بشرائها و توزيعها‪ ،‬فأىم و أكرب خطر ٖتاول البنوك تفاديو ىو خطر‬
‫القروض ا‪١‬تمنوحة‪.‬‬
‫كما ىو معروف‪ ،‬فإن الطرفُت الرئيسيُت يف عملية االئتمان ‪٫‬تا البنك من جهة و المقترض أو‬
‫العميل من جهة أخرى‪ ،‬فالبنك معرض ‪ٞ‬تملة من ا‪١‬تخاطر‪ ،‬و الذي يهمنا يف الدراسة ىي مخاطر‬
‫القروض (‪٥‬تاطر الطرف ا‪١‬تقابل= ‪٥‬تاطر عدم السداد) اليت ٯتكن أن تقع فيها ‪٣‬تمل البنوك نتيجة‬
‫لعدم الدقة يف اٗتاذ القرارات ا‪٠‬تاصة ٔتنح القروض من أمثلتها عدم التحقق من سالمة ا‪١‬تركز ا‪١‬تارل‬
‫للعميل(فردا أو مؤسسة) أو جدارتو االئتمانية يف سداد التزاماتو‪ ،‬نقص االستعالم ا‪ٞ‬تيد عن طاليب‬
‫القروض‪...‬اخل‪.‬‬
‫ٯتكن أن تكون ىذه العوامل مرتبطة بالعميل(فردا أو مؤسسة) كالسمعة‪ ،‬القدرة على السداد‪.....‬‬
‫أو أن تكون عوامل مرتبطة بالبنك نفسو كالسياسة االئتمانية‪ ،‬و عوامل أخرى مرتبطة مرتبطة بالقرض‬
‫كا‪١‬تبلغ ا‪١‬تطلوب‪....‬اخل‪.‬‬
‫فمن خالل ىذه الدراسة سنحاول دراسة تأثَت ىذه العوامل على اٗتاذ قرار منح القروض‬
‫للمؤسسات ا‪ٞ‬تزائرية يف البنوك‪.‬‬
‫االشكالية‪:‬‬
‫من بُت ا‪١‬تشاكل ا‪١‬تطروحة على الساحة اإلقتصادية تنظيم عالقة البنوك مع ‪٤‬تيطها ‪ ،‬وخصوصا مع‬
‫ا‪١‬تؤسسات االقتصادية ‪ ،‬وذلك من أجل إنعاش العالقة ا‪١‬تتناسبة بُت البنوك وا‪١‬تؤسسات ‪ ،‬انطالقا‬
‫‪٦‬تا سبق ومن خالل الدراسة اليت نود القيام هبا‪ ،‬و نظرا أل‪٫‬تية اٗتاذ القرار خاصة يف ‪٣‬تال العمل‬
‫ا‪١‬تصريف و ذلك ‪ٟ‬تساسيتو وخطورتو على ‪٣‬تمل النشاط االقتصادي و االجتماعي‪ ،‬سنحاول اإلجابة‬
‫على اإلشكالية ا‪١‬تطروحة‪:‬‬
‫ما هي العوامل المؤثرة على اتخاذ قرار منح القروض البنكية للمؤسسات اإلقتصادية في‬
‫البنوك الجزائرية؟‬

‫]ج[‬
‫المقدمة‬
‫و من اجل اإلجابة على إشكالية البحث و أسئلتها الفرعية نقًتح الفرضيتُت االتيتُت‪:‬‬
‫الفرضية االولى‪ :‬لعاملي (خصائص ا‪١‬تؤسسة‪ /‬عالقة البنك با‪١‬تؤسسة) تأثَت مباشر على اٗتاذ‬
‫القرار البنكي‪.‬‬
‫الفرضية الثانية‪ :‬لعاملي (خصائص ا‪١‬تؤسسة‪ /‬عالقة البنك با‪١‬تؤسسة) تأثَت غَت مباشر على اٗتاذ‬
‫القرار البنكي بوساطة خصائص القرض‪.‬‬
‫فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫الغرض من ىذا ا‪١‬توضوع ىو دراسة تأثَت كل من خصائص ا‪١‬تؤسسة و عالقة البنك با‪١‬تؤسسة على‬
‫اٗتاذ القرار بطريقة مباشرة كانت‪ ،‬أو بطريقة غَت مباشرة عن طريق وساطة خصائص القرض و‬
‫مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات كما ىو موضح يف الشكل ا‪١‬توارل‪:‬‬

‫خصائص القرض‬ ‫عالقة البنك بالمؤسسة‬ ‫خصائص المؤسسة‬

‫‪ -‬ا‪١‬تبلغ ‪.‬‬ ‫‪ -‬ا‪ٟ‬تجم ‪.‬‬


‫‪ -‬تعدد البنوك‪.‬‬
‫‪ -‬ا‪١‬تدة ‪.‬‬ ‫‪ -‬ا‪٠‬تصائص الدٯتوغرافية‬
‫‪ -‬قوة العالقة(ا‪١‬تدة)‪.‬‬
‫‪ -‬الضمانات‪.‬‬ ‫للعميل‪.‬‬
‫‪ -‬طبيعة العالقة‪.‬‬
‫‪ -‬الوضعية ا‪١‬تالية‪.‬‬

‫اتخاذ القرار البنكي‬

‫]د[‬
‫المقدمة‬
‫‪ ‬النموذج المفاهيمي للدراسة‪:‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة باالعتماد على عدة مصادر‬

‫فرضيات النموذج‪:‬‬
‫ىذا النموذج يضع فرضية تأثَت كل من خصائص ا‪١‬تؤسسة و عالقة البنك با‪١‬تؤسسة على اٗتاذ‬
‫القرار البنكي من منظورين ‪٥‬تتلفُت‪:‬‬
‫كل من عاملي خصائص ا‪١‬تؤسسة‪ /‬عالقة البنك با‪١‬تؤسسة متغَتان مستقالن يفسران التأثَت على‬ ‫‪‬‬

‫اٗتاذ القرار البنكي كمتغَت تابع‪.‬‬


‫كل من عاملي خصائص ا‪١‬تؤسسة‪ /‬عالقة البنك با‪١‬تؤسسة متغَتان مستقالن يؤثران على اٗتاذ‬ ‫‪‬‬

‫القرار البنكي كمتغَت تابع انطالقا من وساطة عدم تناظر ا‪١‬تعلومات و خصائص القرض‪:‬‬

‫]ي[‬
‫المقدمة‬

‫صياغة الفرضية‬ ‫الرقم‬

‫ف‪ :1‬التأثير المباشر لعاملي( خصائص المؤسسة ‪ /‬عالقة البنك بالمؤسسة)على اتخاذ القرار البنكي‪.‬‬

‫خصائص ا‪١‬تؤسسة ‪٢‬تا تأثَت ا‪٬‬تايب مباشر على اٗتاذ القرار البنكي‪.‬‬ ‫ف‪1-1‬‬

‫عالقة البنك با‪١‬تؤسسة ‪٢‬تا تأثَت ا‪٬‬تايب مباشر على اٗتاذ القرار البنكي‬ ‫ف‪2-1‬‬

‫ف‪ :2‬التأثير غير المباشر لعاملي( خصائص المؤسسة ‪/‬عالقة البنك بالمؤسسة)على اتخاذ القرار البنكي بوساطة‬
‫(عدم تناظر المعلومات ‪/‬خصائص القرض)‪.‬‬

‫تؤثر العوامل(خصائص المؤسسة‪/‬عالقة البنك بالمؤسسة) على مشكل عدم تناظر المعلومات‬ ‫ف‪1-2‬‬

‫ىناك عالقة ذات داللة احصائية بُت خاصية واحدة من خصائص ا‪١‬تؤسسة على االقل (الوضعية ا‪١‬تالية‪ٝ/‬تعة‬
‫ف‪1-1-2‬‬
‫العميل) و مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات‬

‫ىناك عالقة ذات داللة احصائية بُت خاصية واحدة من عالقة البنك با‪١‬تؤسسة على االقل (تعدد‬
‫ف‪2-1-2‬‬
‫البنوك‪/‬التمويل العالئقي) و مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات‬

‫مشكل عدم تناظر المعلومات له تأثير سلبي على خصائص القرض‪.‬‬ ‫ف‪2-2‬‬

‫تأثير العوامل (خصائص المؤسسة‪/‬عالقة البنك‪-‬المؤسسة) على خصائص القرض‬ ‫ف‪3-2‬‬

‫ف‪ 1-3-2‬خصائص ا‪١‬تؤسسة ‪٢‬تا تأثَت ا‪٬‬تايب غَت مباشر على خصائص القرض‪.‬‬

‫ف‪ 2-3-2‬عالقة البنك با‪١‬تؤسسة ‪٢‬تا تأثَت ا‪٬‬تايب غَت مباشر على خصائص القرض‬

‫تؤثر خصائص القرض ايجابا على القرار البنكي‬ ‫ف‪3‬‬

‫]َ[‬
‫المقدمة‬
‫أهمية الموضوع‪:‬‬

‫‪‬تنبع أ‪٫‬تية الدراسة من ا‪٢‬تدف الذي تسعى إليو‪ ،‬كما تربز أ‪٫‬تيتو من اجملال الذي ستتناولو الدراسة‬
‫وىو القطاع ا‪١‬تصريف‪.‬‬
‫‪‬كما تربز أ‪٫‬تية ىذه الدراسة يف الدور ا‪ٟ‬تيوي الذي يؤديو النشاط ا‪١‬تصريف لدعم وتنمية االقتصاد‬
‫ا‪ٞ‬تزائري‪ ،‬فبالرغم من تزايد ا‪٠‬تدمات ا‪١‬تصرفية فإن عملية اإلقراض ا‪١‬تصريف كانت وال تزال أساس بقاء‬
‫وحياة واستمرار البنوك التجارية‪ ،‬حيث تقوم باستخدام أموال الغَت بعد عملية ٕتميعها من مصادر‬
‫ادخارىا ا‪١‬تختلفة‪ ،‬ومن ‪ٙ‬تة توزيعها على ‪٣‬تاالت اإلقراض ا‪١‬تختلفة وذلك وفق أسس وقواعد معينة‪٦ ،‬تا‬
‫يستلزم توخي ا‪ٟ‬تيطة وا‪ٟ‬تذر لتحقيق التوازن األمثل بُت تلبية احتياجات الوحدات االقتصادية ذات‬
‫العجز لتحقيق أىداف النمو االقتصادية من جهة واحملافظة على أموال الغَت من جهة أخرى‪٦ ،‬تا‬
‫يستوجب تقييم طاليب القروض من أشخاص ومؤسسات كمرحلة أوذل‪ ،‬باعتبار أن مستوى خسائر‬
‫القروض إتو ‪٨‬تو االرتفاع يف السنوات األخَتة من خالل عدم قدرة ا‪١‬تؤسسات االقتصادية على‬
‫السداد‪ ،‬بعد ىذه العملية يتسٌت للبنك اٗتاذ القرار ا‪١‬تناسب‪ ،‬سواء بالقبول أو الرفض‪ ،‬وبذلك يضمن‬
‫اسًتداد أموالو واليت ال تعترب كذلك يف حقيقة األمر‪ ،‬بل ىي مؤ٘تنة عليها‪.‬‬
‫أهداف البحث‪:‬‬

‫‪‬التعرف على العوامل ا‪١‬تؤثرة على اٗتاذ قرار منح القرض للمؤسسات اإلقتصادية يف البنوك‪.‬‬
‫‪‬التعرف على كيفية تقييم البنك للمؤسسة طالبة القرض و ا‪١‬تعايَت ا‪١‬تعتمدة يف ذلك‪.‬‬
‫‪‬هتدف الدراسة إذل شرح مفهوم االئتمان و أسسو و معايَته‪ ،‬و كذا العوامل ا‪١‬تؤثرة يف قرار منحو‪،‬‬
‫مث صياغة ىذه العناصر يف شكل ‪٪‬توذجي يعتمد على أساليب علمية أكثر دقة من أجل اٗتاذ قرار‬
‫ائتماشل سليم‪.‬‬
‫‪‬يهدف البحث إذل الوقوف على العالقة الوثيقة اليت تربط ا‪١‬تؤسسة بالبنك من خالل تركيز نشاط‬
‫ا‪١‬تؤسسة على القرض‪.‬‬

‫]ز[‬
‫المقدمة‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫‪- I‬الدراسات العربية‪:‬‬

‫‪ .1‬دراسة بوسنة كرٯتة‪ " ،‬البنوك األجنبية كمصدر لتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫بالجزائر – دراسة حالة البنوك الفرنسية‪ ،"-‬مذكرة ٗترج لنيل شهادة ا‪١‬تاجستَت‪ٗ ،‬تصص‬
‫مالية دولية‪ ،‬جامعة أيب بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪.2004 ،‬‬
‫لقد مت دراسة التمويل البنكي باعتباره أحد أىم أشكال التمويل من خالل دراسة عالقة ا‪١‬تؤسسة‬
‫بالبنك باعتباره مصدر رئيسي للتمويل إال أن كثرة الصعوبات و العقبات على رأسها احملسوبية و عدم‬
‫مراعاة ا‪١‬تعايَت األساسية و السعي وراء ٖتقيق ا‪١‬تصاحل الشخصية ما دفع اغلب ا‪١‬تستثمرين للبحث عن‬
‫البديل والذي وجده بعضهم يف البنوك األجنبية اليت توقعت حديثا يف ا‪ٞ‬تزائر حيث أصبحت ٘تثل‬
‫بديال لتمويل ىذه ا‪١‬تؤسسات‪.‬‬
‫توصلت الدراسة إذل أن البنوك األجنبية ٘تثل مصدر جيد تتزايد أ‪٫‬تيتو من خالل نوعية خدماتو‬
‫اليت تؤدي إذل تأىيل عال يف تسيَت ىذه ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ا‪ٞ‬تزائرية‪.‬‬
‫حيث أن ىذه الدراسة تلتقي مع الدراسة ا‪ٟ‬تالية يف كون أهنما تناوال دراسة عالقة البنك با‪١‬تؤسسة‬
‫و ٘تويل البنوك للمؤسسات‪.‬‬
‫يف حُت ٗتتلفان يف كون أن دراسة بوسنة كرٯتة اقتصرت على دراسة البنوك األجنبية فقط‪،‬و‬
‫باألخص البنوك الفرنسية يف حُت أن الدراسة ا‪ٟ‬تالية تشمل البنوك بكل أنواعها (عامة‪ ،‬خاصة‪،‬‬
‫أجنبية و عربية)‪ ،‬إضافة إذل ذلك استهدفت دراسة بوسنة كرٯتة ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة فقط‬
‫على عكس الدراسة ا‪ٟ‬تالية اليت هتدف إذل دراسة ا‪١‬تؤسسات اإلقتصادية بكل أنواعها‪.‬‬
‫‪ .2‬دراسة أحالم ‪٥‬تيب‪ " ،‬تقييم المؤسسة من وجهة نظر البنك – دراسة حالة شركة األشغال‬
‫العامة و الطرقات‪ ،"-‬مذكرة مكملة لنيل شهادة ا‪١‬تاجستَت يف العلوم االقتصادية‪ٗ،‬تصص بنوك‬
‫و تأمينات‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪.2007/2006،‬‬
‫ىدفت ىذه الدراسة إذل البحث عن العالقة الوثيقة اليت تربط ا‪١‬تؤسسة بالبنك من خالل تركيز‬
‫نشاط ا‪١‬تؤسسة على القرض الذي ٯتنحو البنك ‪٢‬تا‪ ،‬حيث يتم تقييم حاجات التمويل للمؤسسة‪ ،‬من‬
‫]ح[‬
‫المقدمة‬
‫خالل اإلجابة عن اإلشكالية ا‪١‬تطروحة‪ :‬كيف يقيم البنك التجاري مؤسسة اقتصادية تطلب قرضا‬
‫بنكيا بغية تغطية حاجاتها التمويلية بطريقة رشيدة و عقالنية تضمن له استرداد هذا القرض في‬
‫تاريخ االستحقاق المتعاقد عليه؟‬
‫خلصت الدراسة إذل‪:‬‬
‫‪‬يعتمد البنك يف تقييمو للمؤسسة طالبة القرض على ا‪١‬تصادر الداخلية ا‪١‬تتمثلة يف ‪٥‬تتلف الوثائق‬
‫اليت توفرىا ا‪١‬تؤسسة عند إعدادىا ملف القرض‪ ،‬و ال تعتمد على ا‪١‬تصادر ا‪٠‬تارجية لعدم توفرىا من‬
‫األساس( ا‪٢‬تيئات و ا‪١‬تنظمات اإلقتصادية)‪.‬‬
‫‪‬يلجأ البنك يف تقييمو أيضا إذل مركزية بنك ا‪ٞ‬تزائر‪.‬‬
‫‪‬ترتكز عناصر تقييم ا‪ٟ‬تاجات التمويلية للمؤسسة على حسابات الثروة و حسابات النتائ ‪.‬‬
‫‪‬يرتبط تقييم ىذه ا‪ٟ‬تاجات ٔتتغَتات تعترب غَت ‪٤‬تاسبية فهي ٔتثابة ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تكملة لعملية التقييم‬
‫و ا‪١‬تتمثلة يف الزيارات ا‪١‬تيدانية‪ ،‬ا‪١‬تقابالت الشخصية مع رئيس ا‪١‬تؤسسة‪....‬اخل‪.‬‬
‫دراسة أسامة ‪٤‬تمود موسى‪ " ،‬دور المعلومات المحاسبية في ترشيد القرارات االئتمانية –‬ ‫‪.3‬‬
‫دراسة تطبيقية على البنوك التجارية العاملة بقطاع غزة"‪ ،‬رسالة مكملة ‪١‬تتطلبات ا‪ٟ‬تصول على‬
‫درجة ا‪١‬تاجستَت‪ ،‬كلية التجارة‪-‬قسم احملاسبة و التمويل‪ ،‬ا‪ٞ‬تامعة اإلسالمية‪-‬غزة‪.2010 ،-‬‬
‫ىدفت ىذه الدراسة إذل التعرف على دور ا‪١‬تعلومات احملاسبية يف ترشيد السياسات االئتمانية‪ ،‬حيث‬
‫طبقت الدراسة على البنوك التجارية العاملة يف قطاع غزة‪.‬‬

‫وقد خلصت الدراسة لمجموعة من النتائج من أهمها‪:‬‬

‫‪ ‬بأن البنوك تقوم باالستعالم عن العمالء من خالل برنام األخطار ا‪١‬تصرفية‪.‬‬


‫‪ ‬التعرف على مصادر التمويل والدخل ا‪١‬تتوقعة للعميل قبل حصولو على االئتمان‪.‬‬
‫‪ ‬يتم االعتماد على قائمة التدفقات النقدية يف قياس أداء العميل عن فًتات مالية سابقة‪.‬‬
‫‪ ‬تقوم البنوك بإعداد نسب مالية ٖتليلية للمركز ا‪١‬تارل للعميل للتعرف على مقدرتو اإليرادية‪.‬‬
‫‪ ‬تقوم البنوك بتحليالت الرافعة ا‪١‬تالية للعالقة بُت حجم رأس ا‪١‬تال والديون‪.‬‬

‫]ط[‬
‫المقدمة‬
‫‪ ‬وجود بعض البنوك اليت ال تطلب معلومات ‪٤‬تاسبية يف بعض األحيان وذلك لعدم وثوقها يف‬
‫القوائم ا‪١‬تقدمة‪ ،‬أو أن ا‪١‬تعلومات احملاسبية غَت متاحة‪ ،‬أو غَت كافية‪.‬‬
‫‪ .4‬دراسة علي ا‪ٟ‬تسُت‪ "،‬دور المعلومات المحاسبية في ترشيد قرارات التمويل بالمصارف‬
‫التجارية السودانية‪ :‬دراسة حالة بنك أم درمان الوطني"‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة ا‪١‬تاجستَت‪،‬‬
‫جامعة السودان للعلوم و التكنولوجيا‪،‬السودان‪.2006،‬‬
‫ىدفت الدراسة إذل التعرف على دور ا‪١‬تعلومات احملاسبية يف ترشيد قرارات التمويل التجارية‬
‫السودانية‪ ،‬وٖتديد أىم العوامل ا‪١‬تؤثرة على اإلدارة عند اٗتاذ قرار التمويل‪،‬و ما مدى فعالية استخدام‬
‫ا‪١‬تعلومات احملاسبية لزيادة فعالية القرار ‪.‬ومن النتائ اليت توصلت إليها الدراسة أن طلب التمويل‬
‫يعتمد بشكل كبَت على ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تالية اليت يقدمها العميل‪ ،‬وإن كان ىناك عوامل أخرى مهمة‬
‫يعتمد عليها مثل ‪ٝ‬تعة العميل‪ ،‬والظروف االقتصادية‪،‬والسياسات النقدية والتمويلية وغَتىا‪.‬‬

‫‪ .5‬دراسة مراد سادل الطالع‪" ،‬ادارة العملية التفاوضية في قرار منح االئتمان" – دراسة تطبيقية‬
‫على البنوك التجارية يف قطاع غزة‪ ،‬رسالة ماجستَت ‪ ،‬ا‪ٞ‬تامعة االسالمية‪.2010،‬‬
‫هتدف الدراسة إذل معرفة كيفية ادارة العملية التفاوضية و أثرىا على اٗتاذ القرار االئتماشل لدى‬
‫البنوك التجارية العاملة يف قطاع غزة‪ ،‬و العوامل اليت تؤثر يف ىذه العماية‪ ،‬قد مت استخدام ا‪١‬تنه‬
‫الوصفي التحليلي الختبار فرضيات الدراسة‪ ،‬كما مت ‪ٚ‬تع البيانات من خالل استبيان مت تصميمو‬
‫خصيصا ‪٢‬تذا الغرض‪ ،‬حيث بلغ ‪٣‬تتمع الدراسة ‪ 70‬موظفا و اداريا ما بُت مدير فرع و نائب مدير و‬
‫موظف ادارة و موظف ائتمان‪ ،‬كما خلصت الدراسة إذل‪:‬‬

‫‪ -‬العملية التفاوضية تتأثر با‪٠‬تصائص الدٯتغرافية ‪١‬توظف االئتمان ا‪١‬تفاوض و العميل و السياسة‬
‫االئتمانية للبنك‪.‬‬
‫‪ -‬قدرة ا‪١‬تفاوض االئتماشل على ٖتليل البيانات ا‪١‬تالية للعميل تعتترب من العوامل ا‪١‬تهمة يف ‪٧‬تاح‬
‫العملية التفاوضية و ترشيد القرار االئتماشل‪.‬‬
‫‪ -‬أثبت التحليل االحصائي أن ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تتوفرة عن العميل سواء من نظام ا‪١‬تعلومات االئتمانية‬
‫لسلطة النقد أو مصادر أخرى مثل نظام ا‪١‬تعلومات لدى البنك‪.‬‬
‫]ي[‬
‫المقدمة‬
‫‪ -‬البنوك هتتم بتقدصل دورات تدريبية ‪١‬توظفي االئتمان لتطوير قدراهتم على التحليل ا‪١‬تارل و‬
‫قدرهتم على اٗتاذ القرارات االئتمانية السليمة‪.‬‬
‫‪ -II‬الدراسات األجنبية‪:‬‬

‫‪Les effets de la multi- bancarisation sur "،Ayman BADREDDINE‬‬ ‫‪ .1‬دراسة‬


‫دكتوراه يف العلوم االقتصادية‪،‬‬ ‫‪،"le financement des PME par les banques‬‬

‫جامعة ليون ‪ ،3‬فرنسا‪.2011 ،‬‬


‫هتدف ىذه الدراسة إذل اختبار و ٖتليل آثار العالقة الطويلة و تعدد البنوك بالنسبة للمؤسسة‬
‫على شروط القرض‪ .‬و من نتائ الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -‬التمويل العالئقي يؤثرعلى تكلفة القرض‪.‬‬


‫‪ -‬التمويل العالئقي يؤثر على قرار منح القرض‪.‬‬
‫‪ -‬التمويل العالئقي يؤثر على طلب البنك للضمانات‪.‬‬
‫‪« Les déterminants de la multibancarité de‬‬ ‫‪،‬‬ ‫‪Hiba Lhadj Chehad‬‬ ‫‪ .2‬دراسة‬
‫‪ ،la PME: Une étude empirique sur le marché belge.‬جامعة ليل ‪ ،2‬فرنسا‪.‬‬
‫ىدفت ىذه الدراسة إذل ٖتديد العوامل ا‪١‬تؤثرة على اختيار ا‪١‬تؤسسة لنوع التمويل (وحيد أو‬
‫متعدد) يف بلجيكا‪.‬و من نتائ الدراسة‪:‬‬

‫‪ ‬حجم ا‪١‬تؤسسة )‪ (size-taille‬لو تأثَت ا‪٬‬تايب على عدد البنوك اليت تتعامل مع ا‪١‬تؤسسة‪ ،‬و ٯتكن‬
‫تفسَتىا بعدم إشباع ا‪ٟ‬تاجات التمويلية ‪٢‬تذه ا‪١‬تؤسسة عن طريق بنك واحد‪.‬‬
‫‪ ‬عمر ا‪١‬تؤسسة )‪ (âge‬لو تأثَت ا‪٬‬تايب على تعدد البنوك‪.‬‬
‫‪ ‬نوعية ا‪١‬تؤسسة )‪٢ (qualité‬تا تأثَت ا‪٬‬تايب على تعدد البنوك‪.‬‬
‫‪La qualité = la rentabilité + la solvabilité + la flexibilité.‬‬

‫‪ .3‬دراسة‪،Aymen Smondel‬‬
‫? ‪« Comment Les Banques Octroient Les Credits Aux Pme‬‬
‫دكتوراه يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة باريس‪ ،‬فرنسا‪.2011 ،‬‬
‫]ك[‬
‫المقدمة‬
‫ا‪٢‬تدف من ىذه الدراسة ىو دراسة تأثَت طبيعة ا‪١‬تعلومة ا‪١‬تستعملة على عملية اٗتاذ قرار منح القروض‬
‫للمؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪.‬نتائ الدراسة كانت كالتارل‪:‬‬
‫‪ -‬ىناك عالقة ذات داللة احصائية بُت توفر القرض و استعمال ا‪١‬تعلومة ‪.soft‬‬
‫‪ -‬ٯتثل مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات عائق كبَت بالنسبة للبنوك يف التفرقة بُت طاليب القروض‪.‬‬
‫‪« Comment justifier la multibancarité au sein des ،Rim TLILI‬‬ ‫‪ .4‬دراسة‬
‫‪ ،PME »,‬دكتوراه يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة باريس‪ ،‬فرنسا‪.2102،‬‬
‫هتدف ىذه الدراسة إذل دراسة التمويل البنكي للمؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة يف فرنسا‪.‬‬
‫اشكالية ىذه الدراسة تتمحور حول أ‪٫‬تية التمويل بالنسبة للمؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬ىذا‬
‫ام يؤدي إذل طرح سؤالُت‪:‬‬
‫‪ -‬ما ىي ‪٤‬تددات اختيار ا‪١‬تؤسسات لعدد البنوك اليت تتعامل معها؟‪.‬‬
‫‪ -‬كيف تؤثر الظروف ا‪١‬تالية و الغَت مالية لعقد القرض بالنسبة للمؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‬
‫على اختيار عدد البنوك؟‬
‫نتائ الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬ىناك عالقة ذات داللة احصائية بُت تعدد البنوك و مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات‪.‬‬
‫‪ -‬تعدد البنوك يؤثر سلبا على منح القرض‪.‬‬
‫‪ -‬نوعية ا‪١‬تؤسسة تؤثر على كل من تعدد البنوك و شروط القرض‪.‬‬
‫‪« Relation entre le profil du‬‬ ‫‪،Livanirina Andriamanohisoa‬‬ ‫‪ .5‬دراسة‬
‫‪propriétaire dirigeant de l’entreprise manufacturière Québécoise et‬‬
‫دكتوراه يف تسيَت‬ ‫‪، ses conditions d’accés‬‬ ‫» ‪au financement bancaire‬‬

‫ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬جامعة كيبيك‪.2006 ،‬‬


‫ا‪٢‬تدف من ىذه الدراسة ىو التحقق من وجود عالقة ذات احصائية بُت ا‪٠‬تصائص الدٯتغرافية‬
‫للمسَت و شروط ا‪ٟ‬تصول على التمويل البنكي‪.‬‬

‫]ل[‬
‫المقدمة‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت ا‪٠‬تصائص الدٯتغرافية للعميل و شروط ا‪ٟ‬تصول على‬
‫التمويل البنكي‪.‬‬
‫‪ -‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت خاصية واحدة من ا‪٠‬تصائص الدٯتغرافية للعميل على االقل‬
‫و مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات‪.‬‬
‫توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات و شروط ا‪ٟ‬تصول على‬ ‫‪-‬‬

‫التمويل البنكي‪.‬‬
‫‪« conditions de financement de la PME et‬‬ ‫دراسح ‪،Ludovic Vigneron‬‬ ‫‪.6‬‬
‫» ‪ ، relation bancaire‬دكتوراه يف علوم التسيَت‪ ،‬جامعة ليل ‪ ،2‬فرنسا‪.2008 ،‬‬
‫ا‪٢‬تدف من ىذه الدراسة ىو التعرف على أثر التمويل البنكي العالئقي على شروط ٘تويل ا‪١‬تؤسسات‬
‫الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪.‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ -‬يف اطار التمويل العالئقي‪ ،‬يستطيع البنك تدنية ‪٥‬تاطر عدم تناظر ا‪١‬تعلومات‪ ،‬و يصبح‬
‫بامكانو التمييز بُت أصحاب ا‪١‬تشاريع و نوعيتها‪.‬‬
‫‪ -‬تبادل ا‪١‬تعلومات طيلة مدة العالقة من شأنو تقليص احتمال تبديد قيمة االصول ا‪١‬تمنوحة يف‬
‫شكل ضمانات‪.‬‬
‫صعوبات الدراسة‪:‬‬
‫بالرغم من جدوى استعمال االستمارات يف الوصول اذل ٕتميع أكرب عدد ‪٦‬تكن من آراء‬
‫ا‪١‬تعنيُت و ا‪١‬تهتمُت ٔتوضوع ىذه الدراسة‪ ،‬و كذلك التجاوب ا‪ٟ‬تسن من معظم أفراد العينة‬
‫الذين مت استهدافهم و تقدصل معلومات دل تكن متوقعة‪ ،‬إال أنو مت مواجهة بعض ا‪١‬تشاكل‬
‫اليت ٯتكن تلخيصها يف اعتبار معظم مدراء البنوك أن تقدصل معلومات يعترب اخالل ٔتبدأ‬
‫السرية يف تسيَت البنوك‪ ،‬رغم التعهد بعدم نشر أي معلومات بأ‪ٝ‬تاء ‪٤‬تددة و ال حىت اسم‬
‫فرع البنك‪.‬‬

‫]م[‬
‫المقدمة‬
‫هيكلة البحث‪:‬‬
‫تتكون ىذه الدراسة من قسمُت‪ :‬القسم النظري و القسم و التطبيقي‬
‫فالقسم النظري يتكون من ثالثة فصول‪:‬‬
‫تناول الفصل األول اإلطار النظري حول البنوك و النظام البنكي ا‪ٞ‬تزائري بصفة و ىذا عن طريق‬
‫التطرق ‪١‬تفاىيم عامة متعلقة بالبنوك‪ ،‬اإلصالحات ا‪١‬تالية و النقدية للبنوك ا‪ٞ‬تزائرية‪ ،‬كما سنقوم‬
‫بالتطرق إذل أىم ا‪١‬تنتجات البنكية وا‪١‬تتمثلة يف القروض البنكية‪ ،‬و نظرا للعالقة الوثيقة اليت تربط‬
‫القروض البنكية با‪١‬تخاطر‪ ،‬ارتأينا أن نتطرق إذل دراسة ا‪١‬تخاطر بصفة عامة و ا‪١‬تخاطر‬
‫اإلئتمانية(القروض)بصفة خاصة كجزء منها‪.‬‬
‫أما الفصل الثاشل فسنقوم بالتعرض إذل ا‪١‬تؤسسات اإلقتصادية من خالل تقدصل اإلطار ا‪١‬تفاىيمي‬
‫العام للمؤسسة اإلقتصادية‪ ،‬أنواعها‪ .‬و من خالل الفصل الثالث سنقوم بالتطرق إذل العوامل ا‪١‬تؤثرة‬
‫على اٗتاذ القرار البنكي ‪ ،‬ىذا بالنسبة للدراسة النظرية‪.‬‬
‫أما القسم التطبيقي ‪ ،‬فيتمثل يف الدراسة ا‪١‬تيدانية ‪ :‬الفصل الرابع‬
‫حيث سنتطرق يف ىذا الفصل إذل قسمُت‪ ،‬القسم األول ٭تتوي على الطريقة و األدوات اليت ٘تَّت‬

‫تضمن نتائ الدراسة االستبيانية و مناقشتها‪.‬‬


‫هبا الدراسة‪ ،‬أما القسم الثاشل َّ‬

‫]ن[‬
‫الفصل األول‪ :‬أساسيات حول البنوك‬

‫‪ ‬مقدمة الفصل األول‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول البنوك‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬عموميات حول البنوك‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع البنوك‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬النظام البنكي الجزائري بين اإلصالحات و التحديات‬

‫المطلب األول‪ :‬النظام البنكي قبل اإلصالحات‪.‬‬

‫ا‪١‬تطلب الثاشل‪ :‬النظام البنكي يف اإلصالحات‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬القروض المصرفية و مخاطرها‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬ماىية القروض ا‪١‬تصرفية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬ا‪١‬تخاطر اإلئتمانية كجزء من ا‪١‬تخاطر ا‪١‬تصرفية‪.‬‬

‫خاتمة الفصل األول‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬أساسيات حول البنوك‬


‫لقد ددد احتد ددل النظد ددام البنكد ددي مند ددذ ف د دًتات طويلد ددة أ‪٫‬تيد ددة بالغد ددة يف ‪٥‬تتلد ددف ا‪١‬تنظومد ددات اإلقتصد ددادية‪،‬‬
‫و ل د ددو أ‪٫‬تي د ددة كب د ددَتة يف االقتص د دداد حي د ددث ٘تث د ددل البن د ددوك ا‪١‬تص د دددر األساس د ددي لتمويل د ددو و القن د دداة الرئيس د ددية‬
‫لتد ددداول الكتلد ددة النقديد ددة‪ ،‬إذ ت د دربط ‪٥‬تتلد ددف قطاعد ددات االقتصد دداد بد ددالبنوك عالقد ددة تبادليد ددة وثيقد ددة تتمثد ددل‬
‫يف عملي د ددة اإلق ر ررراض المص ر رررفي ‪ ،‬و ى د ددذا م د ددن خ د ددالل ‪ٚ‬ت د ددع الودائ د ددع و منحه د ددا يف ش د ددكل ق د ددروض‬
‫مؤدي د ددا ب د ددذلك دور الوس د دداطة ا‪١‬تالي د ددة ب د ددالتوفيق ب د ددُت رغب د ددات أص د ددحاب الفد د ددائض ا‪١‬ت د ددارل و أص د ددحاب‬
‫العجز ا‪١‬تارل‪.‬‬
‫يتمثدل النظدام ا‪١‬تصدريف أليدة دولدة يف ‪٪‬تدط مدن التنظديم‪ ،‬والدذي يعمدل علدى التحويدل الفدوري‬
‫‪١‬تختلدف أشدكال النقدود فيمدا بينهدا‪ ،‬كمدا يسدعى إذل ٖتقيدق التدوازن بدُت ‪٥‬تتلدف الوحددات‬
‫‪1‬‬
‫‪.‬‬ ‫ا‪١‬تالية‬
‫كم ددا يع ددد البن ددك أح ددد الرك ددائز األساس ددية يف النظ ددام االقتص ددادي وأكث ددر ا‪١‬تنشد د ت اإلقتص ددادية‬
‫فوئدا وأرباح إذ يعترب من أىم األدوات اليت تستعملها الدولة يف تنفيذ سياستها اإلقتصادية‪.‬‬
‫و ‪٨‬ت ددن م ددن خد ددالل ىد ددذا الفص ددل‪ ،‬س ددنحاول إرسد دداء بع ددض ا‪١‬تفد دداىيم ا‪١‬تتعلقد ددة بقطد دداع البند ددوك‪ ،‬مد ددع‬
‫اإلش د ددارة إل النظ د ددام ا‪١‬تص د ددريف ا‪ٞ‬تزائ د ددري و أى د ددم اإلص د ددالحات ال د دديت م د ددر هب د ددا‪ ،‬كم د ددا س د ددوف نش د ددَت إذل‬
‫أى ددم وظ ددائف البن ددك و ال دديت أ‪٫‬ته ددا م ددنح الق ددروض ال دديت ٯتك ددن تص ددنيف ى ددذه األخ ددَتة لع دددة أن د دواع و‬
‫حس د ددب ع د دددة مع د ددايَت‪ ،‬و نتيج د ددة لتع د دددد ى د ددذه الق د ددروض و اخ د ددتالف ف د دًتات اس د ددًتجاعها و ارتباطه د ددا‬
‫بع د دددة جوان د ددب ٘ت د ددس الزب د ددون و ‪٤‬تيط د ددو فه د ددي لص د دديقة أو ت د د دوأم العملي د ددات ا‪١‬تص د ددرفية‪ ،‬و أك د ددرب خط د ددر‬
‫ٖتاول البنوك تفاديو ىو خطر القروض ا‪١‬تمنوحة‪.‬‬
‫و ىذا من خالل ثالثة مباحث على الشكل التارل‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬أساسيات حول البنوك‬
‫المبحث الثاني‪ :‬النظام البنكي ا‪ٞ‬تزائري بُت اإلصالحات و التحديات‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬القروض ا‪١‬تصرفية و ‪٥‬تاطرىا‪.‬‬

‫‪ٓ. 1‬تراز فايزة يعدل‪ ،‬تقنيات و سياسات التمويل ا‪١‬تصريف‪ ،‬ديوان ا‪١‬تطبوعات ا‪ٞ‬تامعية‪ ،‬ص ‪.95‬‬
‫]‪[2‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول البنوك‬
‫المطلب األول‪ :‬عموميات حول البنوك‪.‬‬
‫‪ .1‬نشأة و تطور البنوك‪:‬‬
‫إن الب د د دددايات األوذل للعملي د د ددات ا‪١‬تصد د د درفية ترتق د د ددي إذل عه د د ددد باب د د ددل( العد د د دراق الق د د دددصل) يف األل د د ددف‬
‫الراب ددع قب ددل ا‪١‬ت دديالد‪ ،‬أم ددا اإلغري ددق فق ددد عرف د دوا قب ددل ا‪١‬ت دديالد بأربع ددة ق ددرون بداي ددة العملي ددات ال دديت تزاو‪٢‬ت ددا‬
‫البند ددوك ا‪١‬تعاصد ددرة كتبد ددادل العمد ددالت و حفد ددم الودائد ددع و مد ددنح القد ددروض‪ ،‬أمد ددا فكد ددرة االٕتد ددار بد ددالنقود‬
‫فق د د ددد ب د د دددأت يف العص د د ددور الوس د د ددطى بفك د د ددرة الصد د د دراف ( الص د د ددَتيف)‪ ،‬ال د د ددذي يكتس د د ددب دخل د د ددو م د د ددن‬
‫مبادلة العمالت سواء كانت عمالت أجنبية أو ‪٤‬تلية‪.‬‬
‫أمد ددا البند ددوك بشد ددكلها ا‪ٟ‬تد ددارل‪ ،‬فقد ددد ظهد ددرت يف الفد ددًتة ا‪٠‬تد ددَتة مد ددن القد ددرون الوسد ددطى – القد ددرن ‪13‬‬
‫و ‪ – 14‬بعد ازدىار ا‪١‬تدن اإليطالية‪ ،‬على إثر ا‪ٟ‬تروب الصليبية‪.‬‬
‫حي د ددث انتق د ددل الص د دديارفة م د ددن ‪٣‬ت د ددرد قب د ددول الودائ د ددع إذل اس د ددتثمار أمد د دوا‪٢‬تم ا‪٠‬تاص د ددة بإقراض د ددها للغ د ددَت‬
‫نظ د د ددَت الفوائ د د ددد ال د د دديت يتحص د د ددلون عليه د د ددا‪ ،‬و دل تق د د ددف ا‪١‬تمارس د د ددات عن د د ددد ى د د ددذا ا‪ٟ‬ت د د ددد‪ ،‬ب د د ددل أخ د د ددذوا‬
‫يس د د ددمحون لعمالئه د د ددم بس د د ددحب مب د د ددالغ تتج د د دداوز أرص د د دددة ودائعه د د ددم و ى د د ددذا ى د د ددو الس د د ددحب عل د د ددى‬
‫ا‪١‬تكش د ددوف ‪٦‬ت د ددا س د ددبب يف النهاي د ددة إف د ددالس ع د دددد م د ددن بي د ددوت الص د ددَتفة نتيج د ددة تع د ددذر وف د دداء ال د ددديون‬
‫األمد د ددر الد د ددذي دفد د ددع ا‪١‬تفك د د درين يف أواخد د ددر القد د ددرن ‪ 16‬إذل ا‪١‬تطالبد د ددة بإنشد د دداء بيد د ددوت صد د ددَتفة حكوميد د ددة‬
‫تقوم ْتفم الودائع و السهر على سالمتها‪.‬‬
‫و ىكذا تطورت ا‪١‬تمارسات ا‪١‬تالية م د د د ددن ص د د د دراف إذل بي د د د ددت ص د د د ددَتفة إذل بن د د د ددك ‪ ،‬و أق د د د دددم بن د د د ددك‬
‫‪ٛ‬تد ددل ىد ددذا االسد ددم يف التد دداريخ ىد ددو بنر ر رك برشر ررلونة عد ددام ‪ ، 1401‬و كد ددان يقبد ددل الودائد ددع و ٮتصد ددم‬
‫‪Banca‬‬ ‫الكمبي دداالت‪ ،‬أم ددا أق دددم بن ددك حك ددومي فق ددد تأس ددس يف البندقي ددة ع ددام ‪ 1587‬باس ددم‬
‫‪Della piazza Dirialta‬‬
‫‪1‬‬
‫و جاء بعده بنك أمسًتدام سنة ‪.1609‬‬

‫‪ .1‬شاكر القزويٍت‪ ،‬محاضرات في اقتصاد البنوك‪ ،‬ديوان ا‪١‬تطبوعات ا‪ٞ‬تامعية‪ ،‬ا‪ٞ‬تزائر‪ ،2000،‬ص ‪.27-25‬‬
‫]‪[3‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ .2‬تعريف البنوك‪:‬‬
‫م د ددن الص د ددعب إ‪٬‬ت د دداد تعري د ددف دقي د ددق ٭ت د دددد لند د دا مفه د ددوم البن د ددك نظد د درا إلخ د ددتالف القد د دوانُت واألنظم د ددة‬
‫الد دديت تتبد دداين م د ددن بلد ددد إذل أخ د ددر إضد ددافة إذل تعد دددد الوظ د ددائف الد دديت يق د ددوم هبد ددا البند ددك وم د ددن بد ددُت ى د ددذه‬
‫‪1‬‬
‫التعاريف نذكر ‪:‬‬
‫أ‪/‬التعريف القانوني للبنك‪:‬‬
‫التعري د ددف ال د ددذي نأخ د ددذ ب د ددو ى د ددو التعري د ددف ال د ددذي أورده ا‪١‬تش د ددرع ا‪ٞ‬تزائ د ددري ا‪١‬تتعل د ددق بق د ددانون النق د ددد و‬
‫الق د ددرض ال د ددذي ي د ددنص عل د ددى ان‪":‬البن د ددك ى د ددو شخص د ددية اعتباري د ددة ٘ت د ددتهن بص د ددفة دائم د ددة ك د ددل وظ د ددائف‬
‫‪2‬‬
‫البنوك من استقبال الودائع‪ ،‬منح القروض و توفَت وسائل الدفع وتسيَتىا‪".‬‬
‫ب‪/‬التعريف االقتصادي للبنك ‪:‬‬
‫يقص د د ددد ب د د ددالبنوك بص د د ددفة عام د د ددة ا‪١‬تؤسس د د ددات ال د د دديت م د د ددن اختصاص د د ددها وأغ د د دراض تأسيس د د ددها قب د د ددول‬
‫الودائ د د د ددع م د د د ددن العم د د د ددالء وتنفي د د د ددذ أوام د د د ددرىم ا‪١‬تتعلق د د د ددة ْتس د د د دداباهتم وص د د د ددرف وٖتص د د د دديل وإص د د د دددار‬
‫الشد د د د دديكات‪ ,‬وكد د د د ددذلك مد د د د ددنح القروض‪,‬خصد د د د ددم األوراق التجاريد د د د ددة وفد د د د ددتح ا‪ٟ‬تسد د د د ددابات ا‪ٞ‬تاريد د د د ددة‬
‫‪ Banco‬و تع د ددٍت‬ ‫‪ )Banc,‬مش د ددتقة م د ددن الكلم د ددة اإليطالي د ددة‬ ‫( ‪Banque‬‬ ‫وتش د ددغيلها‪.‬فكلمة بن د ددك‬
‫( و ك ددان يقص ددد هب ددا يف الب دددء ا‪١‬تص ددطبة ال دديت ‪٬‬تل ددس عليه ددا الط د درفُت لتحوي ددل‬ ‫)‪banc‬‬ ‫مص ددطبة‬
‫العملد ددة‪ ،‬و يف النهايد ددة أصد ددبح يقصد ددد هبد ددا ا‪١‬تكد ددان الد ددذي توجد ددد فيد ددو تلد ددك ا‪١‬تنضد دددة و ٕتد ددري فيد ددو‬
‫ا‪١‬تتد د دداجرة بد د ددالنقود‪ ،3‬كمد د ددا يعتد د ددرب منشد د ددأة مهمتهد د ددا االساسد د ددية ‪ٚ‬تد د ددع و اسد د ددتقطاب النقد د ددود هبد د دددف‬
‫اعد ددادة إقراضد ددها ل خ د درين وفد ددق أسد ددس معيند ددة أو اسد ددتثمارىا يف أوراق ماليد ددة ‪٤‬تد ددددة‪،4‬كمد ددا يد ددنكم‬
‫الق د ددول أن موضد د ددوعها األساس د ددي أن تسد د ددتعمل ‪ٟ‬تس د دداهبا ا‪٠‬تد د دداص بعمليد د ددة تسد د ددليف األم د د دوال الد د دديت‬
‫‪5‬‬
‫تتلقاىا من ا‪ٞ‬تمهور"‪.‬‬

‫‪ .1‬خالد منة‪،‬ملتقى ا‪١‬تنظومة ا‪١‬تصرفية والتحوالت اإلقتصادية ‪،‬العالقة بُت البنك وا‪١‬تؤسسة ‪٤ :‬تاولة تقييم األداء يف ظل إصالح ا‪١‬تنظومة ا‪١‬تصرفية ‪ ،‬مركز‬
‫البحث يف اإلقتصاد التطبيقي من اجل التنمية ‪ ،‬ا‪ٞ‬تزائر ‪.‬‬
‫‪ .2‬ا‪١‬تادة ‪ 114‬من القانون ‪ 10/90‬الصادر بتاريخ ‪ 1990/04/14‬ا‪١‬تتعلق بقانون النقد و القرض‪.‬‬
‫‪ . 3‬شاكر القزويٍت‪٤ ،‬تاضرات يف اقتصاد البنوك‪ ،‬ديوان ا‪١‬تطبوعات ا‪ٞ‬تامعية‪،‬ط‪ ،2‬ا‪ٞ‬تزائر‪ ، 1992،‬ص‪.25-24.‬‬
‫‪ .4‬خليل الشماع‪ ،‬إدارة ا‪١‬تصارف‪ ،‬جامعة بغداد ‪،‬كلية اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬سلسلة دراسات يف إدارة األعمال ‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬بغداد ‪ ،1975‬ص‪. 3‬‬
‫‪ .5‬فريد الصلح‪ ،‬موريس النص‪ ،‬ا‪١‬تصرف و األعمال ا‪١‬تصرفية‪ ،‬بَتوت‪ ،‬األىلية للنشر و التوزيع‪ ،1989 ،‬ص‪.13‬‬
‫]‪[4‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫و بالتد ددارل ى د ددو مك د ددان التق د دداء ع د ددرض األم د دوال بالطلد ددب عليه د ددا"‪ٔ ،‬تع د ددٌت أن ا‪١‬تص د ددارف تعم د ددل كأوعي د ددة‬
‫تتجمد د ددع فيهد د ددا األم د د دوال و ا‪١‬تد د دددخرات ليعد د دداد إقراضد د ددها إذل مد د ددن يسد د ددتطيع و يرغد د ددب يف االسد د ددتفادة و‬
‫إف د ددادة اجملتم د ددع منه د ددا ع د ددن طري د ددق اس د ددتثمارىا‪، 1‬فف د ددي الوالي د ددات ا‪١‬تتح د دددة األمريكي د ددة يق د ددوم ا‪١‬تص د ددرف‬
‫هبد ددذه االعمد ددال بعد ددد حص د دولو علد ددى تص د دريح للقيد ددام بأعمد ددال ا‪١‬تصد ددارف س د دواء حصد ددلت علد ددى ىد ددذا‬
‫‪2‬‬
‫التصريح من ا‪ٟ‬تكومة ا‪١‬تركزية أو من حكومة الولية اليت تباشر فيها نشاطها‪.‬‬
‫و من خالل ما سبق ٯتكننا أن نستخلص التعريف التارل‪:‬‬
‫" البن ر ررك ه ر ررو مؤسس ر ررة مالي ر ررة نقدي ر ررة رس ر ررمية وظيفته ر ررا جم ر ررع الودائ ر ررع و م ر ررنح الق ر ررروض و‬
‫تسهيل وسائل الدفع‪ ،‬حيث تلعب دورا هاما في الوساطة المالية‪".‬‬
‫‪ .3‬وظائف البنوك‪:‬‬
‫لق د ددد اتفق د ددت ‪ٚ‬تيد د ددع التع د دداريف علد د ددى أن البن د ددك ىد د ددو ا‪١‬تؤسس د ددة ا‪١‬تاليد د ددة ال د دديت ٕتمد د ددع الودائ د ددع مد د ددن‬
‫عمالئه ددا لتمنحه ددا يف ش ددكل ق ددروض مقاب ددل مع دددل فائ دددة‪ ،‬م ددن خ ددالل ى ددذه العملي ددة فه ددي تس دداىم‬
‫يف خل د ددق نق د ددود جدي د دددة ى د ددي "نق ر ررود الودائ ر ررع" ‪ ،‬و م د ددن ى د ددذا التعري د ددف األخ د ددَت ٯتك د ددن اس د ددتخالص‬
‫وظد د ددائف البند د ددك األساسد د ددية مد د ددن خد د ددالل دوره يف الوسد د دداطة ا‪١‬تاليد د ددة‪ٚ ،‬تد د ددع الودائد د ددع‪ ،‬خلد د ددق النقد د ددود و‬
‫منح القروض‪.‬‬
‫‪ .1.3‬الوساطة المالية‪:‬‬
‫الوس د دداطة ا‪١‬تالي د ددة ى د ددي تل د ددك ا‪٢‬تيئ د ددات ال د دديت تس د ددمح بتحوي د ددل عالق د ددة التموي د ددل ا‪١‬تباش د ددرة ب د ددُت ا‪١‬تقرض د ددُت‬
‫وا‪١‬تقًتض د ددُت احملتمل د ددُت إذل عالق د ددة غ د ددَت مباش د ددرة‪ ،‬فه د ددي ٗتل د ددق قن د دداة جدي د دددة ٘ت د ددر عربى د ددا ألمد د دوال م د ددن‬
‫أصد د ددحاب الفد د ددائض ا‪١‬تد د ددارل إذل أصد د ددحاب العجد د ددز ا‪١‬تد د ددارل‪ ،‬مد د ددن خد د ددالل تعبئد د ددة االدخد د ددار ( الف د د دوائض‬
‫ا‪١‬تاليد د ددة) مد د ددن األف د د دراد و ا‪١‬تؤسسد د ددات‪ ،‬و منحهد د ددا علد د ددى شد د ددكل قد د ددروض ألصد د ددحاب العجد د ددز ا‪١‬تد د ددارل‪.‬و‬
‫تعتد ددرب الوسد دداطة ا‪١‬تاليد ددة مد ددن أىد ددم الوظد ددائف البنكيد ددة فهد ددي باإلضد ددافة إذل تسد ددهيل ا‪ٞ‬تمد ددع بد ددُت ط د درفُت‬

‫‪ .1‬زياد سليم رمضان‪٤ ،‬تفوظ ا‪ٛ‬تد جودة‪ ،‬ادارة البنوك‪ ،‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2003 ،‬ص ‪..03‬‬
‫‪.2‬خالد أمُت عبد اهلل‪ ،‬العمليات ا‪١‬تصرفية‪ ( ،‬الطرق احملاسبية ا‪ٟ‬تديثة)‪ ،‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،2003 ،‬ص ‪.15‬‬
‫]‪[5‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫متناقضد ددُت مد ددن حيد ددث السد دديولة و الرْتيد ددة و ا‪١‬تخد دداطر تعتد ددرب صد ددانعة التمويد ددل‪ ،‬و الوسد دداطة ا‪١‬تاليد ددة ‪٢‬تد ددا‬
‫‪1‬‬
‫أ‪٫‬تية كبَتة بالنسبة ‪ٞ‬تميع أطراف العالقة‪.‬‬
‫‪ .2.3‬جمع الودائع‪:‬‬
‫يعت ددرب ‪ٚ‬ت ددع الودائ ددع أح ددد أى ددم وظ ددائف البن ددك‪ ،‬و الودائ ددع ٘تث ددل ا‪ٞ‬ت ددزء الف ددائض م ددن م ددداخيل بع ددض‬
‫العد د د ددائالت و ا‪١‬تؤسسد د د ددات و احملد د د ددتفم هبد د د ددا يف البند د د ددك‪ ،‬و قد د د ددد تكد د د ددون لف د د د دًتات ‪٥‬تتلفد د د ددة ( طويلد د د ددة‪،‬‬
‫متوسد د ددطة أو قصد د ددَتة األجد د ددل) و ٘تثد د ددل الودائد د ددع أىد د ددم مد د ددورد مد د ددارل للبند د ددك الد د ددذي بد د دددوره ٭تو‪٢‬تد د ددا إذل‬
‫قروض للتمويل‪.‬‬
‫فالوديع ددة تع ددرف عل ددى أهن ددا‪ " :‬كر ررل مر ررا يقر رروم األفر ررراد و الهينر ررات بوضر ررعه فر رري البنر رروك بصر ررفة‬
‫مؤقت ر ررة‪ ،‬قص ر رريرة أو طويل ر ررة عل ر ررى س ر رربيل الحف ر ررئ أو التوظي ر ررف و تتجس ر ررد ه ر ررذ الودائ ر ررع ف ر رري‬
‫أغلر ررب األحير رران فر رري شر رركل نقر ررود قانونير ررة‪ ،‬علر ررى الر رررغم مر ررن أنهر ررا يمكر ررن أن تأخر ررذ أحيانر ررا‬
‫‪2‬‬
‫أشكاال أخرى(الذهب مثال‪.)...‬‬
‫‪ .3.3‬إنشرر رراء النقر ر ررود‪:‬يعت د ددرب إنش د دداء أو خل د ددق النق د ددود م د ددن أى د ددم الوظ د ددائف البنكي د ددة‪ " ،‬فهر ر رري‬
‫العملية التي يتم بواسطتها انتاج السلعة المستعملة في تداول السلع و الخدمات"‪.3‬‬
‫فعل ددى عكد ددس النقد ددود القانونيد ددة‪ ،‬فد ددإن نقد ددود الودائد ددع يد ددتم إنشد دداءىا مد ددن طد ددرف البند ددوك التجاريد ددة‪،‬وىي‬
‫عب د ددارة ع د ددن نق د ددود ائتماني د ددة تظه د ددر م د ددن خ د ددالل التس د ددجيالت احملاس د ددبية للودائ د ددع و الق د ددروض‪ ،‬و ى د ددي‬
‫تعكد ددس تد ددداول األم د دوال باسد ددتعمال الشد دديكات و لد دديس تد ددداوال حقيقيد ددا‪ ،‬و كمد ددا ىد ددو ا‪ٟ‬تد ددال بالنسد ددبة‬
‫إلص د دددار النق د ددود القانوني د ددة ف د ددإن البن د ددك التج د دداري ال يس د ددتطيع إنش د دداء نق د ددود الودائ د ددع إال إذا ٖتص د ددل‬
‫عل ددى ن ددوع مع ددُت م ددن األص ددول‪ ،‬ى ددي النق ددود القانوني ددة ذاهت ددا‪ ،‬و ٭تص ددل عل ددى ى ددذه النق ددود يف ش ددكل‬
‫ودائع متلقاة من األفراد و التجار و الشركات‪.......‬‬
‫و يعتم د دد البن د ددك يف ذل د ددك عل د ددى القاع د دددة الش د ددهَتة القائل د ددة ب د ددأن الودائ ر ررع تس ر ررمح ب ر رراإلقراض كم ر ررا‬
‫أن القر ر ررروض تخلر ر ررق الودائر ر ررع‪ 1،‬و م د ددن ى د ددذه القاع د دددة ال يك د ددون البن د ددك التج د دداري يف حاج د ددة إذل‬

‫‪.1‬بوسنة كرٯتة‪ ،‬البنوك األجنبية كمصدر لتمويل ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة با‪ٞ‬تزائر‪-‬دراسة حالة البنوك الفرنسية‪ ،-‬مذكرة ماجستَت ٗتصص مالية‬
‫دولية‪ ،‬جامعة تلمسان‪ ،2011 ،،‬ص‪.6‬‬
‫‪ .2‬الطاىر لطرش‪،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان ا‪١‬تطبوعات ا‪ٞ‬تزائرية‪ ،‬ا‪ٞ‬تزائر‪ ،2000 ،‬ص‪.14‬‬
‫‪ .3‬الطاىر لطرش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.39‬‬
‫]‪[6‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫م د ددنح الوديع د ددة كق د ددرض و إ‪٪‬ت د ددا ٮتل د ددق اإلئتم د ددان اعتم د ددادا عل د ددى ى د ددذه الوديع د ددة‪ .‬ى د ددذا م د ددا ٯتك د ددن البن د ددك‬
‫التجاري من منح قروض تفوق إذل حد معُت الودائع ا‪١‬توجودة ْتوزتو‪.‬‬
‫‪ .4.3‬منح القروض البنكية‪:‬‬
‫يعتد ددرب مد ددنح القد ددروض مد ددن أىد ددم الوظد ددائف الد دديت يؤديهد ددا البند ددك‪ ،‬و قد ددد تكد ددون ىد ددي الغايد ددة الد دديت مد ددن‬
‫أجلهد ددا أوجد ددد البند ددك‪ .‬فد ددالودائع البنكيد ددة ال معد ددٌت ‪٢‬تد ددا إذا دل توظد ددف يف شد ددكل قد ددروض ٘تد ددنح لتمويد ددل‬
‫‪٥‬تتلف نشاطات االقتصاد‪.‬‬
‫إذل جان د د د ددب ذل د د د ددك تق د د د ددوم البن د د د ددوك يف مباش د د د ددرة نش د د د دداطها ّتمل د د د ددة أعم د د د ددال وخ د د د دددمات تق د د د دددمها‬
‫لعمالئه د ددا وى د ددي ا‪١‬تتع د ددارف بتس د ددميتها بعملي د ددات البن د ددوك أو"األعم د ددال ا‪١‬تص د ددرفية " ال د دديت ورد تعريفه د ددا‬
‫ف ر ر رري الم ر ر ررادة ‪ 110‬م ر ر ررن ق ر ر ررانون النق ر ر ررد و الق ر ر رررض ‪ 10/90‬إذ ك د د ددان مض د د ددموهنا م د د ددا ي د د ددأيت‪"2:‬‬
‫تتض د ددمن األعم د ددال ا‪١‬تص د ددرفية ‪,‬تلق د ددي أم د د دوال ا‪ٞ‬تمه د ددور وعملي د د دات الق د ددرض و وض د ددع وس د ددائل ال د دددفع‬
‫ٖت د د ددت تص د د ددرف الزب د د ددائن وإدارة ى د د ددذه الوس د د ددائل" إن ى د د ددذه األعم د د ددال تت د د ددأثر ب د د ددا‪١‬تتغَتات اإلقتص د د ددادية‬
‫والسياسية لكل دولة من الدول ومن ضمن مهام البنك‪:‬‬
‫قبول الودائع وإعادة توظيفها؛‬ ‫‪‬‬

‫اصدار الشيكات وقبضها وفتح اإلعتمادات؛‬ ‫‪‬‬

‫خصم األوراق التجارية والكفالة والعمليات ا‪١‬تنقولة؛‬ ‫‪‬‬

‫عمليات الصرف وتأجَت ا‪٠‬تزائن ا‪ٟ‬تديدية؛‬ ‫‪‬‬

‫شراء وبيع العمالت األجنبية والذىب؛‬ ‫‪‬‬

‫تش د ددجيع اإلس د ددتثمار ع د ددن طري د ددق القي د ددام م د ددنح الق د ددروض بأنواعه د ددا ا‪١‬تتوس د ددطة –القص د ددَتة والطويل د ددة‬ ‫‪‬‬

‫األجل؛ كما تقوم البنوك بوظائف حديثة نذكر منها‪:‬‬


‫إدارة األعم د د ددال و ‪٦‬تتلك د د ددات العم د د ددالء و تق د د دددصل االستش د د ددارات االقتص د د ددادية و ا‪١‬تالي د د ددة م د د ددن‬ ‫‪‬‬

‫ىي ‪.Trust Département‬‬ ‫خالل دائرة ‪٥‬تتصة‬

‫‪ .1‬الطاىر لطرش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.45‬‬


‫‪ .2‬قانون النقد والقرض‪،01-91.‬ا‪ٞ‬تريدة الر‪ٝ‬تية للجمهورية ا‪ٞ‬تزائرية العدد ‪ ،06‬الصادر بتاريخ ‪ ،0991/14/08‬ص ‪.532‬‬
‫]‪[7‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫٘توي د ددل اإلس د ددكان الشخص د ددي م د ددن خ د ددالل اإلق د دراض العق د دداري و ‪٦‬ت د ددا ‪٬‬ت د دددر ذك د ددره أن لك د ددل‬ ‫‪‬‬

‫بنك سقف ‪٤‬تدد لإلقراض يف ىذا اجملال ‪٬‬تب أن ال يتجاوزه‪.‬‬


‫ا‪١‬تسد د ددا‪٫‬تة يف خطد د ددط التنميد د ددة االقتصد د ددادية و ىد د ددذا يتجد د دداوز بند د ددك اإلق د د دراض ألجد د ددال قصد د ددَتة إرل‬ ‫‪‬‬

‫اإلقراض ألجال متوسطة و طويلة األجل نسبيا‪.‬‬


‫ويض د د دداف إرل ى د د دداتُت اجملم د د ددوعتُت م د د ددن الوظ د د ددائف الرئيس د د ددية للمص د د ددارف يف اجملتمع د د ددات ال د د دديت تأخ د د دذ‬
‫ٔتبدأ التخطيط ا‪١‬تركزي لالقتصاد ( االقتصاد ا‪١‬توجو) وظائف أخرى أ‪٫‬تها ‪:‬‬
‫يف اجملتمع د د ددات ذات التخط د د دديط االقتص د د ددادي ا‪١‬ترك د د ددزي ي د د ددتم‬ ‫‪:Distribution‬‬ ‫‪ -‬وظيف ر ر ررة التوزي ر ر ررع‬
‫توزي د ددع كاف د ددة األمد د دوال الالزم د ددة لإلنت د دداج و ا‪١‬تتول د دددة م د ددن مص د ددادر خارج د ددة ع د ددن ا‪١‬تش د ددروع نفس د ددو ع د ددن‬
‫طري د د ددق ا‪١‬تص د د ددرف و ي د د ددتم ذل د د ددك ع د د ددادة ب د د ددالطرق االئتماني د د ددة و ال توج د د ددد أي مؤسس د د ددة أخ د د ددري غ د د ددَت‬
‫ا‪١‬تصارف تزاول ىذا النشاط يف ظل ذلك النظام‪.‬‬
‫‪ :Super‬تت ددورل ا‪١‬تص ددارف يف‬ ‫‪vision‬‬ ‫‪and‬‬ ‫‪control‬‬ ‫‪ -‬وظيفر ررة اإلش ر رراف و الرقابر ررة‬
‫اجملتمع د ددات ذات التخط د دديط ا‪١‬ترك د ددزي عملي د ددة توجي د ددو األمد د دوال ا‪١‬تتداول د ددة ال د دديت اس د ددتخدمتها م د ددع متابع د ددة‬
‫ى ددذه األم د دوال للتأك ددد م ددن أهن ددا تسد ددتخدم فيم ددا رص دددت ل ددو م ددن أغ د دراض‪ ،‬و للتأكد ددد م ددن م دددي م ددا‬
‫حققو استخدامها من أىداف ‪٤‬تددة مسبقا للمشروعات اليت استخدمتو‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع البنوك‪.‬‬
‫‪ .1‬من حيث طبيعة النشاط‪:‬‬
‫‪ .1.1‬البنر ر رروك المركزيرر ررة‪ :‬و يع د ددرف البن د ددك ا‪١‬ترك د ددزي عل د ددى أن د ددو‪ ":‬بن ر ررك البنر ر رروك ألنرر رره يتر ر ررولى‬
‫اإلشر رراف و الرقابر ررة عل ررى البنر رروك‪ ،‬و بن ررك اإلص رردار ألن ل رره سر ررلطة إص رردار نقرررد الدولرررة‪ ،‬و‬
‫بنر ررك الدولر ررة حير ررث لر رره سر ررلطة إدارة احتياطر ررات الدولر ررة مر ررن الر ررذهب و العمر ررالت األجنبير ررة‬
‫و توجير رره السياسر ررة النقدير ررة فر رري الدولر ررة‪1".‬و ىد ددو يقد ددف علد ددى قمد ددة النظد ددام ا‪١‬تصد ددريف س د دواء مد ددن‬
‫ناحيد د د ددة اإلصد د د دددار النقد د د دددي أو مد د د ددن ناحيد د د ددة العمليد د د ددات ا‪١‬تصد د د ددرفية‪ ،‬و ىد د د ددو اإلدارة الرئيسد د د ددية الد د د دديت‬
‫تتدخل هبا ا‪ٟ‬تكومة لتنفيذ سياستها اإلقتصادية‪.‬‬

‫‪ .1‬خالد أمُت عبد اهلل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.18‬‬


‫]‪[8‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫و غالبد ددا مد ددا نشد ددأت البند ددوك ا‪١‬تركزيد ددة كبند ددوك ٕتاريد ددة‪ ،‬مث ٖتولد ددت إذل بند ددوك عامد ددة ٘تلكهد ددا الدولد ددة و‬
‫أقد دددم البند ددوك ا‪١‬تركزيد ددة غد ددَت أن بند ددك ا‪٧‬تل د دًتا‬ ‫‪"Riks‬‬ ‫"‪Bank‬‬ ‫يعتد ددرب بند ددك ريكر ررو الس ر ررويدي‬
‫‪1‬‬
‫(‪ )1694‬يعد بنك اإلصدار األول الذي قام ٔتهام البنك ا‪١‬تركزي‪.‬‬
‫‪ .2.1‬البن ر رروك التجاري ر ررة‪٘ :‬تث د ددل البن د ددوك التجاري د ددة القس د ددم األك د ددرب م د ددن النظ د ددام ا‪١‬تص د ددريف‪ ،‬و ت د ددأيت‬
‫يف الدرجد ددة الثانيد ددة يف التسلسد ددل بعد ددد البند ددك ا‪١‬تركد ددزي الد ددذي يباشد ددر عليهد ددا الرقابد ددة و يد ددؤثر يف قد دددرهتا‬
‫عل د ددى خل د ددق النق د ددود و الودائ د ددع‪ ،‬و تتمت د ددع بالشخص د ددية االعتباري د ددة و ذات اس د ددتقاللية مالي د ددة و تس د ددمى‬
‫"بنر رروك الودائر ررع" لكوهن ددا تق ددوم بقب ددول الودائ ددع عل ددى اخ ددتالف أنواعه ددا م ددن األف د دراد و ا‪١‬تؤسس ددات و‬
‫" بن ر رروك اإلئتم ر رران" ألهن د ددا تق د دددم ق د ددروض ع د ددن طري د ددق خل د ددق الودائ د ددع تطبيق د ددا ‪١‬تقول د ددة الق د ددروض ٗتل د ددق‬
‫الودائع‪.2‬‬
‫‪ .3.1‬البنر ر رروك الصر ر ررناعية‪ :‬و ى د ددي هت د دددف بص د ددفة عام د ددة إذل تق د دددصل العدي د ددد م د ددن التس د ددهيالت‬
‫ا‪١‬تباشرة و الغَت مباشرة اذل ا‪١‬تنش ت الصناعية لفًتات متوسطة و طويلة األجل‪.‬‬
‫‪ .4.1‬البن ر رروك العقاري ر ررة‪ :3‬و هت د دددف ى د ددذه البن د ددوك إذل ٘توي د ددل قط د دداع البن د دداء و اإلس د ددكان مقاب د ددل‬
‫رىون د ددات عقاري د ددة ٔت د ددا أن ٘تويله د ددا يك د ددون لفد د دًتات طويل د ددة األم د ددد نس د ددبيا نراى د ددا تعتم د ددد عل د ددى مص د ددادر‬
‫٘تويل طويلة األمد أيضا‪.‬‬
‫‪ .5.1‬البنر ر ر رروك الزراعير ر ر ررة‪ :‬ىد د د ددي تلد د د ددك ا‪١‬تؤسسد د د ددات ا‪١‬تاليد د د ددة الد د د دديت تتد د د ددوذل تقد د د دددصل التسد د د ددهيالت‬
‫اإلئتماني د د د ددة و الق د د د ددروض قص د د د ددَتة األج د د د ددل إذل ا‪١‬ت د د د دزارعُت و الفالح د د د ددُت‪ ،‬و ذل د د د ددك ل د د د دددعم أنش د د د ددطتهم‬
‫‪4‬‬
‫الزراعية هبدف تطوير و تنمية القطاع الزراعي و دعمو لتقدصل السلع و ا‪٠‬تدمات الزراعية‪.‬‬
‫‪ .6.1‬البنر ر ر رروك و صر ر ر ررناديق التر ر ر رروفير‪ :5‬و ى د د ددي البن د د ددوك و الص د د ددناديق ال د د دديت تقب د د ددل ا‪١‬ت د د دددخرات‬
‫ص د د ددغَتة ا‪ٟ‬تج د د ددم‪ ،‬و تق د د ددوم ٔت د د ددنح الق د د ددروض الص د د ددغَتة أيض د د ددا ‪ٞ‬تمه د د ددور ا‪١‬تتع د د دداملُت معه د د ددا م د د ددن ص د د ددغار‬
‫ا‪١‬تدخرين‪.‬‬

‫‪ .1‬شاكر القزويٍت‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.32‬‬


‫‪ . 2‬خالد أمُت عبد اهلل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪ .3‬خالد أمُت عبد اهلل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪ .4‬منهل مطر ديب شوتر‪ ،‬رضوان وليد العمار‪ ،‬النقود و البنوك‪ ،‬عمان مؤسسة اآلالء للطباعة و النشر‪ ، 1996 ،‬ص‪. 182‬‬
‫‪ .5‬فالح ا‪ٟ‬تسن ا‪ٟ‬تسيٍت‪ ،‬ا‪١‬تؤيد عبد الر‪ٛ‬تان الدوري‪ ،‬ادارة البنوك مدخل كمي و اسًتاتيجي معاصر‪ ،‬عمان دار وائل للنشر‪ ، 2000 ،‬ص ‪.44‬‬
‫]‪[9‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ .2‬من حيث شكل الملكية‪ ( :‬الوضع القانوني) و تقسم إذل ما يلي‪:1‬‬
‫‪ .1.2‬البنر رروك العام ر رة‪ :‬ى ددي البن ددوك ال دديت ٘تتلكه ددا الدولد دة و ٘تتل ددك كام ددل رأس ما‪٢‬ت ددا و تش ددرف‬
‫عل د ددى أعما‪٢‬ت د ددا و أنش د ددطتها‪ ،‬و م د ددن امثلته د ددا‪ :‬البن د ددك ال د ددوطٍت ا‪ٞ‬تزائ د ددري‪ ،‬بن د ددك ا‪ٞ‬تزائ د ددر ا‪٠‬تارجي‪،‬بن د ددك‬
‫الفالحة و التنمية الريفية‪،‬القرض الشعيب الوطٍت‪....،‬‬
‫‪ . 2.2‬البن ر رروك الخاص ر ررة‪ :‬و تأخ د ددذ ى د ددذه البن د ددوك ش د ددكل ا‪١‬تلكي د ددة الفردي د ددة أو ش د ددركات األش د ددخاص‬
‫حيث تعود ملكيتها إذل شخص واحد أو عائلة واحدة‪ ،‬أو ‪٣‬تموعة شركاء‪.‬‬
‫‪ .3.2‬البنر ر رروك المختلطر ر ررة‪ :‬ىد د ددي البند د ددوك الد د دديت تشد د ددًتك يف إدارهتد د ددا كد د ددال مد د ددن الدولد د ددة و األف د د دراد أو‬
‫ا‪٢‬تيئد ددات و لكد ددي ٖتد ددافم الدولد ددة علد ددى سد دديطرهتا علد ددى ىد ددذه البند ددوك فإهند ددا تعمد ددد إذل امد ددتالك ½ رأس‬
‫ا‪١‬ت د ددال ٔت د ددا يس د ددمح ‪٢‬ت د ددا باإلش د دراف عليه د ددا و توجيهه د ددا ٔت د ددا ينس د ددجم و السياس د ددة ا‪١‬تالي د ددة و اإلقتص د ددادية‬
‫للدولة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪.3‬من حيث جنسيتها‪:‬‬
‫‪ .1.3‬البن ر رروك الوطني ر ررة‪ :‬و ى د ددي البن د ددوك ال د دديت تع د ددود ملكيته د ددا إذل أش د ددخاص طبيعي د ددُت أو اعتب د دداريُت‬
‫تابعُت للدولة اليت تقوم ىذه البنوك على أرضها‪.‬‬
‫‪ .2.3‬البنر رروك األجنبير ررة‪ :‬و ىد ددي البند ددوك الد دديت تعد ددود ملكيتهد ددا إذل رعايد ددا دولد ددة أخد ددرى غد ددَت الدولد ددة‬
‫ا‪١‬تسجلة فيها ىذه البنوك‪.‬‬
‫‪ .3.3‬البنر رروك اإلقليمير ررة‪ :‬و ىد ددي البند ددوك الد دديت يشد ددًتك يف ملكيتهد ددا عد دددد مد ددن دول منطقد ددة معيند ددة‬
‫مثل‪ :‬صندوق النقد العريب‪.‬‬
‫‪ .4.3‬البنر ر رروك و الصر ر ررناديق الدولير ر ررة‪ :‬و ى د ددي البن د ددوك و الص د ددناديق ا‪١‬تنبثق د ددة ع د ددن ىيئ د ددات دولي د ددة‬
‫كالبنك الدورل و صندوق النقد الدورل‪.‬‬
‫‪.4‬من حيث تفرعها‪:‬‬
‫‪ .1.4‬البنر رروك المفر ررردة‪ :‬و ىد ددي البند ددوك ذات ا‪١‬تركد ددز الواحد ددد ٘تد ددارس فيد ددو كافد ددة أنشد ددطتها ا‪١‬تصد ددرفية‬
‫أو ٖتدد ‪٢‬تا مناطق ‪٤‬تددة لفتح الفروع‬

‫‪1. www.wékipédia.com.‬‬
‫‪ .2‬دليل احملاسبُت على ا‪١‬توقع‪، www.jps-dir.net :‬اطلع عليو بتاريخ ‪.2013/04/28‬‬
‫]‪[10‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ .2.4‬البنر رروك المتفرعر ررة محلير ررا‪ :‬و ى ددي البن ددوك ال دديت يس ددمح ‪٢‬ت ددا بف ددتح ف ددروع داخ ددل الدول ددة ال دديت‬
‫ٖتمل جنسيتها‪.‬‬
‫‪ .3.4‬البنر ر رروك المتفرع ر ر ررة اقليمير ر ررا‪ :‬و ىد د ددي تلد د ددك البند د ددوك الد د دديت تنتشد د ددر فروعهد د ددا ضد د ددمن منطقد د ددة‬
‫جغرافية ‪٤‬تددة تضم أكثر من بلد واحد‪.‬‬
‫‪ .4.4‬البن ر ر رروك المتفرع ر ر ررة عالمي ر ر ررا‪ :‬و ى د د ددي البن د د ددوك الكب د د ددَتة ا‪١‬تس د د ددموح ‪٢‬ت د د ددا بانتش د د ددار فروعه د د ددا يف‬
‫‪٥‬تتلد د ددف أ‪٨‬تد د دداء العد د ددادل و مد د ددن ا‪ٞ‬تد د دددير بالد د ددذكر أن نظد د ددام ا‪١‬تصد د ددارف ذات الفد د ددروع ا‪١‬تنتشد د ددرة (‪٤‬تليد د ددا و‬
‫اقليميي د ددا و عا‪١‬تي د ددا) ى د ددو الس د ددائد يف معظ د ددم بل د دددان الع د ددادل نظد د درا ‪١‬ت د ددا ٯتت د دداز ب د ددو م د ددن مرون د ددة يف تأدي د ددة‬
‫ا‪٠‬ت د دددمات ا‪١‬تصد د درفية ا‪١‬تختلف د ددة‪ ،‬و ازدي د دداد الف د ددرص أمام د ددو الجتي د دداز األزم د ددات احمللي د ددة التس د دداع قاع د دددة‬
‫عملو و خفض تكاليفو الثابتة و الكلية‪.‬‬

‫‪ .5‬من حيث شرعية العمليات‪:‬‬


‫بنر ر رروك تقليدير ر ررة ( ربوير ر ررة )‪ :‬و ىد د ددي ٘تثد د ددل البند د ددوك التجاريد د ددة الد د دديت تقد د ددوم بصد د ددفة معتد د ددادة‬ ‫‪.1.5‬‬
‫بقب د ددول الودائ د ددع و م د ددنح الق د ددروض مقاب د ددل فائ د دددة ‪٤‬ت د ددددة ش د ددرط أن يك د ددون مع د دددل الفائ د دددة عل د ددى‬
‫القد د ددرض أكد د ددرب مد د ددن معد د دددل الفائد د دددة علد د ددى الوديعد د ددة‪ ،‬ألهند د ددا بند د ددوك هتد د دددف إذل ٖتقيد د ددق ال د د دربح إذل‬
‫جاند ددب القيد ددام ٔتجموعد ددة مد ددن العمليد ددات مد ددن خصد ددم األوراق ا‪١‬تاليد ددة‪ ،‬فد ددتح اعتمد ددادات مسد ددتندية‪،‬‬
‫شراء و بيع العمالت األجنبية‪......‬اخل‪.‬‬
‫و ق د ددد ع د ددرف الق د ددانون رق د ددم (‪ )11-03‬ا‪١‬تتعل د ددق بالنق د ددد و الق د ددرض البند د ددوك التجاري د ددة عل د ددى أهن د ددا‪:‬‬
‫"أش د ددخاص معنوي د ددة مهمته د ددا العادي د ددة و الرئيس د ددية اجد د دراء العملي د ددات ا‪١‬توص د ددوفة يف ا‪١‬تد د دواد ‪66‬إذل‪69‬‬
‫من نفس القانون"‪.‬‬
‫‪ .2.5‬البنوك اإلسالمية‪:‬‬

‫عرفت اتفاقية إنشاء االٖتاد الدورل للبنوك اإلسالمية يف الفقرة األوذل من ا‪١‬تادة ا‪٠‬تامسة البنوك‬
‫اإلسالمية بد ‪« :‬يقصد بالبنوك اإلسالمية يف ىذا النظام‪ ،‬تلك البنوك أو ا‪١‬تؤسسات اليت ينص قانون‬
‫إنشائها ونظامها األساسي صراحة على االلتزام ٔتبادئ الشريعة‪ ،‬وعلى عدم التعامل بالفائدة أخذا‬

‫]‪[11‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫وعطاء»(‪.)1‬وقد يطلق البعض على البنوك اإلسالمية اسم البنوك الالربوية أو البنوك اليت ال تتعامل‬
‫بالفائدة‪ ،‬أو البنوك اليت تقوم على أساس مبدأ ا‪١‬تشاركة‪ ،‬فيعرفو عبد السالم أبو قحف على أنو‪:‬‬
‫«مؤسسة مالية إسالمية ذات رسالة اقتصادية واجتماعية تعمل يف ظل تعاليم اإلسالمية‪ ،‬فهو بنك‬
‫صاحب رسالة وليس ‪٣‬ترد تاجر؛ بنك يبحث عن ا‪١‬تشروعات األكثر نفعا وليس ‪٣‬ترد األكثر رْتا؛‬
‫البنك اإلسالمي ال يهدف جملرد تطبيق نظام مصريف إسالمي وإ‪٪‬تا ا‪١‬تسا‪٫‬تة يف بناء ‪٣‬تتمع إسالمي‬
‫كامل على أسس عقائدية وأخالقية واقتصادية أي أنو غَتة على دين اهلل»(‪.)2‬‬

‫وقد جاء تعريف للبنك اإلسالمي يف "اقتصاديات النقود والصَتفة والتجارة الدولية" لد"عبد النعيم‬
‫‪٤‬تمد مبارك و‪٤‬تمود يونس" على أنو‪« :‬مؤسسة مصرفية ىدفها ٕتميع األموال وا‪١‬تدخرات من كل من‬
‫ال يرغب يف التعامل بالربا (الفائدة) مث العمل على توظيفها يف ‪٣‬تاالت النشاط االقتصادي ا‪١‬تختلفة‬
‫وكذلك توفَت ا‪٠‬تدمات ا‪١‬تصرفية ا‪١‬تتنوعة للعمالء ٔتا يتفق مع الشريعة اإلسالمية و٭تقق دعم أىداف‬
‫التنمية االقتصادية واالجتماعية يف اجملتمع»(‪.)3‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬النظام البنكي الجزائري بين اإلصالحات و التحديات‬


‫بدذلت السدلطات ا‪ٞ‬تزائريددة بعددد االسددتقالل مباشدرة كدل مددا يف وسدعها السددتعادة ‪٣‬تمددل‬
‫حقدوق سديادهتا ٔتدا يف ذلدك حقهدا يف إصددار النقدود وإنشداء عملدة وطنيدة‪ ،‬فباشدرت بإنشداء‬
‫نظدام بنكدي جزائدري سدواء عدن طريدق تدأميم الفدروع البنكيدة األجنبيدة أو عدن طريدق تأسديس‬
‫بنوك جديدة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬النظام البنكي قبل اإلصالحات ‪.‬‬
‫ٯتكن أن نقسم ىذه الفًتة إذل مرحلتُت‪:‬‬
‫‪ .1‬المرحلة األولى‪:‬من ‪ 1962‬إلى ‪.1966‬‬
‫رغم حصول ا‪ٞ‬تزائر على االستقالل إال أهنا دل تتخلص من تبعيتها اإلقتصادية لفرنسا مثلما‬
‫ٗتلصت من تبعيتها السياسية ‪٢‬تا‪ ،‬و‪٢‬تذا حىت ٘تارس ا‪ٞ‬تزائر سيادهتا قامت السلطات العمومية إبتداءا‬

‫‪.1‬اتفاقية إنشاء االٖتاد الدورل للبنوك اإلسالمية‪ ،‬مطابع االٖتاد الدورل للبنوك اإلسالمية‪ ،‬مصر ا‪ٞ‬تديدة‪ ،‬القاىرة‪ ،1977 ،‬ص‪10.‬‬
‫‪٤.2‬تمد سعيد سلطان وآخرون‪ :‬إدارة البنوك‪ ،‬مؤسسة شباب ا‪ٞ‬تامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1989 ،‬ص‪54.-53‬‬
‫‪ .3‬عبد ا‪١‬تنعم ‪٤‬تمد مبارك‪٤ ،‬تمود يونس‪ :‬اقتصاديات النقود والصَتفة والتجارة الدولية‪ ،‬الدار ا‪ٞ‬تامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1996 ،‬ص‪.173‬‬
‫]‪[12‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫من ‪1962/12/12‬بإنشاء معهد اإلصدار مهمتو إصدار النقود واالحتفاظ هبا وىو ا‪١‬تسؤول عن‬
‫توزيع القروض ومواقيتها‪ ،‬والتداول النقدي والسياسة النقدية للبالد ‪.‬و يف ‪ 1963/05/07‬مت‬
‫إنشاء الصندوق ا‪ٞ‬تزائري للتنمية‪ ،‬الذي كانت مهمتو وضع برام االستثمارات العمومية و٘تويل‬
‫النشاطات التنموية‪ .‬ومت تأسيس الصندوق الوطٍت للتوفَت واالحتياط يف ‪ ،1964/08/10‬و الذي‬
‫يقوم ّتمع ا‪١‬تدخرات وإعادة توزيعها هبدف ٘تويل مشاريع اإلسكان عن طريق منح األفراد قروضا‬
‫لبناء مساكن‪.‬‬
‫‪ .2‬المرحلة الثانية‪ :‬من ‪1966‬إلى ‪.1970‬‬
‫خددالل ىددذه ا‪١‬ترحلددة مت إنشدداء البنددك الددوطٍت ا‪ٞ‬تزائددري يف ‪ 13‬جدوان‪ 1966‬مهمتددو دعددم‬
‫القطداع الفالحدي الدذي كدان مسدَتا بطريقدة ذاتيدة وتقليديدة‪ ،‬وكدذا مدنح القدروض يف اجملدال‬
‫الصناعي والتجاري‪.‬‬
‫كمدا أن ىدذا النظدام كدان يقدوم علدى فلسدفة ىدي نفسدها الديت قدام عليهدا اإلقتصداد الدوطٍت ‪،‬‬
‫وكددذا ارتكددز ىددذا األخددَت علددى التخطدديط ا‪١‬تركددزي ا‪١‬تسددتند إذل مبددادئ وقواعددد اإلقتصدداد‬
‫اإلشدًتاكي ويف ىدذا الندوع مدن اإلقتصداد كدل القدرارات ا‪١‬تتعلقدة باإلسدتثمار واإلنتداج والتمويدل‬
‫تتخدذ بطريقدة إداريدة‪ ،‬وعليدو فدإن البندوك الوطنيدة الديت ظهدرت بعدد إٗتداذ قدرارات تدأميم القطداع‬
‫البنكي كانت بنوكا عمومية‪.‬‬
‫فالبندك دل يكدن لدو يف ا‪ٟ‬تقيقدة ا‪٠‬تيدار يف إختيدار التمدويالت الديت يراىدا مناسدبة‪ ،‬فالقاعددة‬
‫العامدة تقتضدي أن البندك ٯتدول أي مشدروع معتمدد يف ا‪٠‬تطدة مدىت قددمت ا‪١‬تؤسسدة صداحبة‬
‫‪1‬‬
‫ا‪١‬تشروع خطة التمويل الالزمة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اصالحات النظام البنكي‪.‬‬
‫‪ .1‬اإلصالح المالي لسنة ‪:1970‬‬
‫مد د ددن أجد د ددل تك د د دريس شد د ددروط ٖتقيد د ددق التخطد د دديط ا‪١‬تد د ددارل‪ ،‬و ٔتراعد د دداة ا‪٠‬تيد د ددارات السياسد د ددية ا‪ٞ‬تديد د دددة‬
‫للجزائ ددر‪ ،‬و مد ددن أجد ددل مراقب ددة دقيقد ددة للتد دددفقات النقدي ددة‪ ،‬أوكلد ددت السد ددلطات ا‪ٞ‬تزائري ددة – ابتد ددداء مد ددن‬

‫‪ .1‬الطاىر لطرش مرجع سابق ذكره – ص‪.177‬‬


‫]‪[13‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ -1970‬البن د ددوك لتس د دديَت و مراقب د ددة العملي د ددات ا‪١‬تالي د ددة للمؤسس د ددات العمومي د ددة‪ ،‬و ى د ددذا م د ددا أدى إذل‬
‫ضد د ددرورة إع د د ددادة تنظ د د دديم ك د د ددل ا‪٢‬تياك د د ددل ا‪١‬تالي د د ددة للدولد د ددة‪.‬و يف ى د د ددذا اإلط د د ددار مت اٗت د د دداذ ع د د دددة إج د د دراءات‬
‫نوجزىا فيما يلي‪:1‬‬
‫‪ ‬تنظد د د د دديم إج د د د د دراءات السد د د د ددحب علد د د د ددى ا‪١‬تكشد د د د ددوف للمؤسسد د د د ددات العموميد د د د ددة يف إطد د د د ددار ٘تويد د د د ددل‬
‫االستغالل‪.‬‬
‫‪ ‬تقس د دديم ا‪١‬ته د ددام ا‪٠‬تاص د ددة با‪٧‬ت د دداز االس د ددتثمارات اإلنتاجي د ددة ا‪١‬تخطط د ددة للقط د دداع العم د ددومي م د ددا ب د ددُت‬
‫كتابة الدولة للتخطيط و وزارة ا‪١‬تالية‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف بنمط ٘تويل استثمارات ا‪١‬تؤسسات العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز دور ا‪١‬تنش ت ا‪١‬تالية يف تعبئة اإلدخار الوطٍت‪.‬‬
‫‪ ‬التوطُت اإلجباري للمؤسسات العمومية يف ‪٥‬تتلف البنوك و التعريف بأ‪٪‬تاط التسوية‪.‬‬
‫‪ٖ ‬تدي د ددد مع د دددالت الفائ د دددة عل د ددى مس د ددتوى البن د ددك ا‪١‬ترك د ددزي‪،‬و ى د ددذا بع د ددد اخط د ددار اجملل د ددس ال د ددوطٍت‬
‫للقرض‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلصالح المالي و النقدي لعام ‪:1986‬‬
‫و ال د د د ددذي ج د د د دداء ٔتوج د د د ددب الق د د د ددانون رق د د د ددم (‪ )12-86‬الص د د د ددادر بت د د د دداريخ ‪ 19‬أوت ‪ ،1986‬و‬
‫ا‪١‬تتعل د ددق بنظ د ددام البن د ددوك و الق د ددرض‪ ،‬و يتمث د ددل ىدف د ددو األساس د ددي يف ٖتدي د ددد إط د ددار ق د ددانوشل مش د ددًتك‬
‫لنشاط كل مؤسسات القرض مهما كانت طبيعتها القانونية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫و أىم النقاط اليت تطرق ‪٢‬تا ىذا القانون ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تعري د د د د ددف نش د د د د دداط مؤسس د د د د ددات الق د د د د ددرض‪ ،‬وا‪١‬تتمث د د د د ددل يف اس د د د د ددتقبال رؤوس أمد د د د د دوال األفد د د د د دراد‪،‬‬
‫عملي د ددات اإلقد د دراض‪ ،‬إص د دددار و تس د دديَت وس د ددائل ال د دددفع و تق د دددصل النص د ددائح‪ .‬و حس د ددب ى د ددذا الق د ددانون‬
‫مت تقسيم مؤسسات القرض إذل قسمُت ‪٫‬تا‪ :‬بنوك و مؤسسات القرض ا‪١‬تتخصصة‪.‬‬

‫‪1 . Ammour Benhlima : « Le système bancaire Algérien (Textes & réalité) », Editions‬‬
‫‪Dahlab, Alger, PP16-19.‬‬
‫‪2 . Ammour Benhlima, Ibid., PP70-77.‬‬
‫]‪[14‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ ‬دور البن د د ددك ا‪١‬ترك د د ددزي ا‪ٞ‬تزائ د د ددري يف القي د د ددام با‪١‬ته د د ددام التقليدي د د ددة للبن د د ددوك ا‪١‬تركزي د د ددة‪ ،‬و ا‪١‬تتمثل د د ددة يف‬
‫ح د د ددق اإلص د د دددار‪ ،‬تنظ د د دديم ال د د دددورة النقدي د د ددة‪ ،‬مراقب د د ددة و توزي د د ددع الق د د ددروض عل د د ددى اإلقتص د د دداد و تس د د دديَت‬
‫احتياطات الصرف‪....‬اخل‪.‬‬
‫‪ ‬نظام اإلقراض‪ ،‬حيث حدد ىذا القانون تعريف القرض و طبيعتو و ا‪٢‬تدف منو‪.‬‬
‫‪ ‬اإلط د د ددار ا‪١‬تؤسس د د ددايت ل د د ددإلدارة و ا‪١‬تراقب د د ددة‪ ،‬فبموج د د ددب ى د د ددذا الق د د ددانون مت تأس د د دديس "المجل ر ر ررو‬
‫الوطني للقرض" و " لجنة العمليات البنكية" اليت عوضت " اللجنة التنفيذية للبنوك"‪.‬‬
‫‪ ‬العالق د ددات م د ددع العم د ددالء‪ ،‬حي د ددث اى د ددتم ى د ددذا الق د ددانون بت د ددأمُت ا‪ٟ‬تماي د ددة للودائ د ددع و ض د ددماهنا‪،‬‬
‫كم د ددا ورد يف ى د ددذا القد د ددانون ب د ددأن أي شد د ددخص بامكان د ددو فد د ددتح حسد د دداب‪ ،‬كمد د ددا اش د ددًتط يف القد د ددروض‬
‫ا‪١‬تمنوحة للمؤسسات أن ٗتدم األىداف احملددة يف ا‪١‬تخطط الوطٍت للقرض‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)1‬الهيكل البنكي ومنظمة الرقابة حتى القانون ‪1101/00/11‬‬

‫‪Source : Ammour Benhlima : « Le système bancaire Algérien‬‬


‫‪(Textes & réalité) », Editions Dahlab, Alger, P.69.‬‬

‫]‪[15‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ .3‬قانون عام ‪:1988‬‬

‫إن القد د ددانون رقد د ددم (‪ )06-88‬الصد د ددادر بتد د دداريخ ‪12‬جد د ددانفي ‪ 1988‬ا‪١‬تعد د دددل و ا‪١‬تد د ددتمم للقد د ددانون رقد د ددم‬
‫(‪ )12-86‬الصد د د د ددادر بتد د د د دداريخ ‪ 19‬أوت ‪ 1986‬أعد د د د دداد تعري د د د د ددف ىيكد د د د ددل مؤسسد د د د ددات الق د د د د ددرض و‬
‫البند د د ددك ا‪١‬تركد د د ددزي ا‪ٞ‬تزائد د د ددري‪ ،‬حد د د ددىت تتماشد د د ددى مد د د ددع القد د د ددانون التد د د ددوجيهي للمؤسسد د د ددات العموميد د د ددة‪ .‬و‬
‫حس د ددب أحك د ددام ى د ددذا الق د ددانون‪ ،‬ف د ددإن ا‪١‬تؤسس د ددة البنكي د ددة ت د دددم ض د ددمن الفئ د ددة القانوني د ددة للمؤسس د ددات‬
‫‪1‬‬
‫العمومية اإلقتصادية‪ ،‬و أىم النقاط اليت تطرق ‪٢‬تا ىذا القانون ما يلي‪:‬‬

‫‪‬يعت د ددرب البن د ددك كشخص د ددية معنوي د ددة ٕتاري د ددة ذات رأس م د ددال‪ ،‬و ٗتض د ددع ‪١‬تب د دددأ اإلس د ددتقاللية ا‪١‬تالي د ددة و‬
‫التوازن احملاسيب‪.‬‬
‫‪‬تعزي د ددز و دع د ددم دور البن د ددك ا‪١‬ترك د ددزي ا‪ٞ‬تزائ د ددري يف تس د دديَت وس د ددائل السياس د ددة النقدي د ددة‪ ،‬خاص د ددة م د ددا‬
‫يتعلد د د ددق بتحديد د د ددد شد د د ددروط البند د د ددوك و الد د د دديت تتضد د د ددمن وضد د د ددع سد د د ددقوف إلعد د د ددادة ا‪٠‬تصد د د ددم ا‪١‬تفتوحد د د ددة‬
‫‪١‬تؤسسات القرض‪ ،‬و ىذا دائما يف اطار ا‪١‬تبادئ ا‪١‬تسطرة من قبل اجمللس الوطٍت للقرض‪.‬‬
‫‪‬ف د ددتح ‪٣‬تد د دال للمؤسس د ددات ا‪١‬تالي د ددة غ د ددَت البنكي د ددة يف ا‪ٟ‬تص د ددول عل د ددى أس د ددهم و س د ددندات و س د ددندات‬
‫مسا‪٫‬تة يف العوائد الصادرة عن مؤسسات تعمل يف ا‪٠‬تارج و الداخل‪.‬‬
‫‪‬السد د د ددماح ‪١‬تؤسسد د د ددات القد د د ددرض و ا‪١‬تؤسسد د د ددات ا‪١‬تاليد د د ددة األخد د د ددرى بد د د دداللجوء إذل ا‪ٞ‬تمهد د د ددور لغد د د ددرض‬
‫االقًتاض‪ ،‬أو طلب ديون خارجية يف ا‪ٟ‬تدود القانونية‪.‬‬

‫‪1. . Ammour Benhlima, Ibid., PP78-.79‬‬


‫]‪[16‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ :‫الفصل األول‬
1988 ‫النظام النقدي و المالي في الجزائر حتى تعديل‬:)2( ‫الشكل رقم‬

Source : Ammour Benhlima : « Le système bancaire Algérien


(Textes & réalité) », Editions Dahlab, Alger, P.81.

[17]
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫قانون النقد و القرض ‪:10/90‬‬ ‫‪.4‬‬
‫لق د د ددد ص د د دددر الق د د ددانون رق د د ددم (‪ )10-90‬ا‪١‬ت د د ددؤرخ يف ‪ 14‬أفري د د ددل ‪ 1990‬و ا‪١‬تتعل د د ددق بالنق د د ددد و‬
‫الق د د ددرض يف ظ د د ددروف ٘تي د د ددزت بتغ د د دَتات عام د د ددة يف اجمل د د ددال االقتص د د ددادي‪ ،‬و انقالب د د ددات اجتماعي د د ددة و‬
‫سياس د ددية‪ .‬و ق د ددد ج د دداء ى د ددذا الق د ددانون ليعم د ددل عل د ددى ٖتس د ددُت ص د ددورة القط د دداع البنك د ددي ال د ددذي يعت د ددرب‬
‫احمل د ددرك و ا‪١‬تنش د ددط لك د ددل القطاع د ددات اإلقتص د ددادية األخ د ددرى‪ ،‬و ذل د ددك بتدعيم د ددو و إع د ددادة مكانت د ددو‬
‫باعتباره قطاعا حساسا‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪.1.4‬مبادئ قانون النقد و القرض‪:‬‬
‫‪ٛ‬تد ددل ىد ددذا القد ددانون أفكد ددارا جديد دددة فيمد ددا يتعلد ددق بتنظد دديم النظد ددام البنكد ددي و أدائد ددو‪ ،‬كمد ددا أن ا‪١‬تبد ددادئ‬
‫الد دديت يقد ددوم عليهد ددا و ميكانيزمد ددات العمد ددل الد دديت يعتمد دددىا تد ددًتجم إذل حد ددد كبد ددَت الصد ددورة الد دديت سد ددوف‬
‫يكون عليها ىذا النظام يف ا‪١‬تستقبل‪ ،‬تظهر ىذه ا‪١‬تبادئ يف‪:‬‬
‫الفصر ررل بر ررين الر رردائرة النقدير ررة و الر رردائرة الحقيقير ررة‪ :‬يعد ددٍت ذل ددك أن الق د درارات النقديد ددة دل‬ ‫‪‬‬
‫تعد ددد تتخد ددذ علد ددى أسد دداس كمد ددي مد ددن طد ددرف ىيئد ددة التخطد دديط‪ ،‬بد ددل أصد ددبحت تتخد ددذ علد ددى أسد دداس‬
‫األى ددداف النقديد ددة الد دديت ٖت ددددىا السد ددلطة النقديد ددة و بن دداء علد ددى الوض ددع النقد دددي السد ددائد و الد ددذي‬
‫يتم تقديرىا من طرف ىذه السلطة ذاهتا‪.‬‬
‫الفصر ررل بر ررين الر رردائرة المالير ررة و الر رردائرة النقدير ررة‪:‬و ىد ددذا يف أن ا‪٠‬تزيند ددة دل تعد ددد حد ددرة يف‬ ‫‪‬‬
‫اللج د د ددوء إذل القرض(٘توي د د ددل البن د د ددك ا‪١‬ترك د د ددزي للخزين د د ددة)‪ ،‬األم د د ددر ال د د ددذي أدى إذل وج د د ددود ن د د ددوع م د د ددن‬
‫التداخل بُت صالحيات ا‪٠‬تزينة و بُت صالحيات البنك ا‪١‬تركزي كسلطة نقدية‪.‬‬
‫الفصر ررل بر ررين الر رردائرة النقدير ررة و دائر رررة القر رررض‪ :‬و ذلد ددك يعد ددٍت إبعد دداد ا‪٠‬تزيند ددة عد ددن مد ددنح‬ ‫‪‬‬
‫القد د ددروض لالقتصد د دداد ليبقد د ددى دورىد د ددا يقتصد د ددر علد د ددى ٘تويد د ددل االسد د ددتثمارات اإلس د د دًتاتيجية ا‪١‬تخططد د ددة‬
‫م د ددن ط د ددرف الدول د ددة و بص د دددور ى د ددذا الق د ددانون أص د ددبح النظ د ددام البنك د ددي ى د ددو ا‪١‬تس د ددؤول ع د ددن م د ددنح‬
‫القروض يف إطار مهامو التقليدية‪.‬‬

‫‪ .1‬الطاىر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان ا‪١‬تطبوعات ا‪ٞ‬تامعية‪ ،‬الطبعة ‪ ،2003 ،2‬ص‪.201‬‬
‫]‪[18‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫إنشر ر رراء سر ر ررلطة نقدير ر ررة وحير ر رردة و مسر ر ررتقلة‪ :‬كان د ددت الس د ددلطة النقدي د ددة قب د ددل ص د دددور ى د ددذا‬ ‫‪‬‬
‫القد ددانون مشد ددتتة بد ددُت وزارة ا‪١‬تاليد ددة‪ ،‬ا‪٠‬تزيند ددة و البند ددك ا‪١‬تركد ددزي و قد ددد ألغد ددى ىد ددذا القد ددانون التعد دددد يف‬
‫الس د د ددلطة النقدي د د ددة و ك د د ددان ذل د د ددك بإنش د د دداء س د د ددلطة نقدي د د ددة وحي د د دددة و مس د د ددتقلة و مت وض د د ددعها يف‬
‫الد دددائرة النقديد ددة و بالض د ددبط يف ىيئد ددة جديد دددة أ‪ٝ‬تاى د ددا ‪٣‬تلد ددس النقد ددد و الق د ددرض و قد ددد جعد ددل ى د ددذا‬
‫القانون ىذه السلطة النقدية‪:‬‬
‫وحيدة‪ :‬حىت يضمن انسجام السياسة النقدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مستقلة‪ :‬حىت يضمن تنفيذ ىذه السياسة من أجل ٖتقيق األىداف النقدية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫موجر ر ررودة فر ر رري الر ر رردائرة النقدير ر ررة‪ :‬لكد د ددي يض د ددمن الد د ددتحكم يف تسد د دديَت النقد د ددد و تفد د ددادي‬ ‫‪‬‬
‫التعارض بُت األىداف النقدية‪.‬‬
‫و إلعد د ددادة االعتبد د ددار للجهد د دداز ا‪١‬تصد د ددريف فيمد د ددا يتعلد د ددق بوظيفد د ددة الوسد د دداطة ا‪١‬تاليد د ددة و تك د د دريس السد د ددلطة‬
‫النقدي ددة و تنظيمه ددا يف إط ددار البن ددك ا‪١‬ترك ددزي م ددع وض ددع ح ددد آلث ددار ا‪١‬تالي ددة العام ددة و يتمث ددل ذل ددك يف‬
‫إبع د دداد ا‪٠‬تزين د ددة العمومي د ددة ع د ددن دائ د ددرة اإلئتم د ددان كمد د ددا من د ددع ك د ددل ش د ددخص طبيع د ددي أو معن د ددوي القي د ددام‬
‫بالعمليات اليت ٕتريها البنوك و ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تالية‪.‬‬
‫أهداف قانون النقد و القرض‪:‬‬ ‫‪.2.4‬‬
‫‪1‬‬
‫أىم األىداف اليت سعى ىذا القانون إذل ٖتقيقها ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬رد االعتبار لبنك ا‪ٞ‬تزائر باعتباره بنك البنوك و بنك الدولة‪.‬‬
‫‪ ‬فصل السلطة النقدية عن السلطة التنفيذية‪،‬و ىذا بانشاء ‪٣‬تلس النقد و القرض‪.‬‬
‫‪ ‬ف د د ددتح اجمل د د ددال البنك د د ددي للقط د د دداع ا‪٠‬ت د د دداص و األجن د د دديب‪ ،‬و تش د د ددجيع اإلس د د ددتثمارات األجنبي د د ددة‪.‬خلق‬
‫نظام بنكي فعال قادر على استقطاب و توجيو ا‪١‬توارد‪.‬‬
‫‪ ‬انشاء اللجنة ا‪١‬تصرفية ا‪١‬تسؤولة عن حراسة و مراقبة مؤسسات القرض‪.‬‬
‫‪ ‬وضع حد هنائي لكل تدخل إداري يف القطاع ا‪١‬تارل‪.‬‬
‫‪ ‬السعي إذل ٗتفيض خدمات الديون‪ ،‬و إدخال منتوجات مالية جديدة‪.‬‬

‫‪1 .M. Lacheb, « Droit Bancaire », Imprimerie moderne des arts graphiques, Alger, 2001, PP34-35.‬‬
‫]‪[19‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ ‬تطهَت الوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسات العمومية‪.‬‬
‫‪ ‬تنويع مصادر ٘تويل ا‪١‬تتعاملُت االقتصاديُت و ا‪١‬تؤسسات‪ ،‬من خالل إنشاء سوق مارل‪.‬‬
‫و م ددن أجد ددل ٖتقي ددق ىد ددذه األىد ددداف‪ ،‬فإند ددو م ددن الضد ددروري القيد ددام بإعد ددادة تنظ دديم ا‪ٞ‬تهد دداز ا‪١‬تصد ددريف‪ ،‬و‬
‫مد د ددن ا‪١‬تف د د ددروض القي د د ددام بتحل د د دديالت قانوني د د ددة‪-‬سياسد د ددية و اقتص د د ددادية‪ ،‬و ‪٢‬ت د د ددذا الغ د د ددرض‪ -‬و حس د د ددب‬
‫ىد ددذا القد ددانون‪ -‬فقد ددد مت ٖتريد ددر دور ىياكد ددل بند ددك ا‪ٞ‬تزائد ددر‪ ،‬باإلضد ددافة إذل ٖتديد ددد دور ىياكد ددل رقابد ددة‬
‫البنوك و ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تالية‪.‬‬
‫الشكل رقم (‪:)3‬النظام النقدي و المالي للجزائر سنة ‪.1990‬‬

‫بنك الجزائر‬

‫مجلس القرض‬
‫سوق التبادل‬

‫البنوك التجارية‬
‫الخزينة‬ ‫السوق النقدي‬ ‫‪BNA-BDL-BEA‬‬
‫‪-‬النقد المتداول‪.‬‬ ‫‪BADR-CPA‬‬

‫‪-‬األسواق التجارية‪.‬‬
‫‪-‬الحواالت‪.‬‬
‫المراكز التمويلية‬
‫‪-‬السندات‪.‬‬
‫لإلستثمارات‬
‫الصندوق الوطني‬
‫للتوفير و االحتياط‬

‫أموال المساهمة‬
‫السوق اإلجمالي‪.‬‬
‫سوق القرض‬
‫اإلق ليمية‬ ‫سوق التوفير‬ ‫المؤسسات غير البنكية‬
‫المتعاملة في السوق‬
‫النقدي و المالي‬

‫صندوق القرض‬
‫منظمة الضمان االجتماعي‬
‫التأمين االقتصادي‬

‫المصدر ‪ٓ:‬تزاز فايزة يعدل‪ ،‬تقنيات و سياسات التسيَت ا‪١‬تصريف‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.75‬‬

‫]‪[20‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .3.4‬انعكاسات قانون النقد و القرض ‪ 10-90‬على الساحة البنكية الجزائرية‪:‬‬
‫يعت د ددرب ق د ددانون النق د ددد و الق د ددرض ٔتثاب د ددة النقط د ددة ا‪ٟ‬تا‪ٝ‬ت د ددة ال د دديت مثل د ددت انتق د ددال النظ د ددام البنك د ددي م د ددن‬
‫اإلقتص د دداد ا‪١‬توج د ددو إذل اإلقتص د دداد ا‪ٟ‬ت د ددر‪ .‬حي د ددث ج د دداء ى د ددذا الق د ددانون لتأس د دديس بيئ د ددة بنكي د ددة و مالي د ددة‬
‫ت د د ددتالءم و متطلب د د ددات اإلقتص د د دداد الليد د د دربارل حي د د ددث أن د د ددو أعط د د ددى للبن د د ددك ا‪١‬ترك د د ددزي الس د د ددلطة النقدي د د ددة‬
‫العميق د ددة ال د دديت ك د ددان يس د ددتحقها عل د ددى ى د ددرم النظ د ددام النق د دددي‪ .‬و ثب د ددت اإلط د ددار الع د ددام لقي د ددام ا‪١‬تنافس د ددة‬
‫البنكي د ددة‪ .‬فم د ددن خ د ددالل ى د ددذا الق د ددانون ٘تكن د ددت ا‪ٞ‬تزائ د ددر و ألول م د ددرة م د ددن وض د ددع تشد د دريعات تؤس د ددس‬
‫نظد د ددام بنكد د ددي و مد د ددارل ٔتقد د دداييس عا‪١‬تيد د ددة و يسد د ددَت بطريقد د ددة عقالنيد د ددة‪ .‬ومند د ددذ اإلعد د ددالن الر‪ٝ‬تد د ددي ‪٢‬تد د ددذا‬
‫القد ددانون ٯتكد ددن أن نالحد ددم التغ د دَتات العميقد ددة الد دديت ظهد ددرت علد ددى مسد ددتوى النظد ددام البنكد ددي‪ ،‬حيد ددث‬
‫شهدت عدة إبداعات ىامة سواء على ا‪١‬تستوى الداخلي أو ا‪٠‬تارجي‪.‬‬
‫اإلصالحات ما بعد ‪:1990‬‬ ‫‪.5‬‬
‫‪ .1.5‬الفت ر ر ر ر ر ر رررة ‪ 1991‬إل ر ر ر ر ر ر ررى ‪ : 1994‬بد د د د د د ددادر بند د د د د د ددك ا‪ٞ‬تزائ د د د د د د ددر بنظد د د د د د ددام تس د د د د د د ددقيف‬
‫"‪ " Plafonnement‬تدخالتد د د د ددو يف السد د د د ددوق النقديد د د د ددة طبقد د د د ددا للتنب د د د د دؤات ا‪١‬تسد د د د ددتوحاة مد د د د ددن تطد د د د ددور‬
‫العوام د د ددل ا‪١‬تس د د ددتقلة ا‪٠‬تاص د د ددة بالس د د دديولة ا‪١‬تصد د د درفية ‪ .‬و أص د د ددبح يف ى د د ددذه الف د د ددًتة الس د د ددوق النق د د دددي‬
‫إحد دددى وسد ددائل التنظد دديم النقد دددي ‪ ,‬كمد ددا مت وضد ددع قيد ددد ‪١‬تعد دددالت تد دددخل بند ددك ا‪ٞ‬تزائد ددر ‪ ,‬يسد ددتعمل‬
‫العقوب د د ددة يف حال د د ددة ٕت د د دداوز إع د د ددادة التموي د د ددل ع د د ددن طري د د ددق تطبي د د ددق تكلف د د ددة إع د د ددادة ٘توي د د ددل مس د د دداوية‬
‫ألحس د ددن مع د دددل فائ د دددة ‪,‬وس د ددجل خ د ددالل ى د ددذه الف د ددًتة أن الس د ددوق النق د دددي ى د ددو وس د دديلة أساس د ددية‬
‫)‪(1‬‬
‫لتنظيم سيولة البنك‪.‬‬
‫ٕت د دددر اإلش د ددارة إذل وج د ددود بروتوك د ددول مت اإلتف د دداق علي د ددو س د ددنة ‪ 1998‬بش د ددأن اس د ددتمرار اإلص د ددالحات‬
‫ا‪١‬تصد د د ددرفية والد د د ددذي يقضد د د ددي بوضد د د ددع شد د د ددبكة بنكيد د د ددة مشد د د ددًتكة ‪٥‬تتصد د د ددة يف إرسد د د ددال ا‪١‬تعطيد د د ددات بد د د ددُت‬
‫القطاع د د ددات ا‪١‬تالي د د ددة و الربي د د ددد و ا‪١‬توص د د ددالت لتقل د د دديص آج د د ددال معا‪ٞ‬ت د د ددة و ٖتص د د دديل ك د د ددل العملي د د ددات و‬
‫الصفقات فيما بُت البنوك‪.‬‬

‫‪ .1‬بوسنة كرٯتة ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.56‬‬


‫)‪(1‬‬
‫‪D.Ammour Benhlima, Ibid. P73-74.‬‬
‫]‪[21‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ .2.5‬الفترة من ‪ 1994‬إلى ‪:1995‬أىم ما ميز ىذه الفًتة ىو‪:‬‬
‫أ‪/‬إتفاقي ر ر ررة س ر ر ررتاندباي ‪ standby‬المبرم ر ر ررة م ر ر ررع ف ر ر رري أفري ر ر ررل ‪ 1994‬وتتمث د د ددل القد د د درارات‬
‫األوذل النا‪ٚ‬ت د ددة ع د ددن ى د ددذه االتفاقي د ددة يف برن د ددام التموي د ددل ‪ ,‬م د ددن اج د ددل رف د ددع مع د دددالت الفائ د دددة ال د دديت‬
‫تتمث د ددل يف ٕتديد د ددد وسد د دديلة التنظد د دديم النقد د دددي يف مرحل د ددة ارتفد د دداع معد د دددل ا‪٠‬تصد د ددم مد د ددن ‪ %11.5‬إذل‬
‫‪%15‬أمد د ددا نسد د ددبة تد د دددخل بند د ددك ا‪ٞ‬تزائد د ددر يف السد د ددوق النقد د دددي فقد د ددد حد د ددددت ‪ , %20‬أمد د ددا معد د دددل‬
‫التسد د د ددبيقات يف ا‪ٟ‬تسد د د دداب ا‪ٞ‬تد د د دداري فقد د د ددد أصد د د ددبح ‪ % 24‬بد د د دددال مد د د ددن ‪ % 20‬سد د د ددابقا وقد د د ددد مت‬
‫ٕتديد السوق النقدي مع احتمال تنظيم غَت مباشر ‪.‬‬
‫ب‪/‬عقر ررد التموير ررل الموسر ررع سر ررنة ‪:1995‬أىد ددم مد ددا ‪٦‬تيد ددز السداسد ددي األول مد ددن سد ددنة ‪1995‬‬
‫ى د د ددو توس د د دديع تش د د ددكيلة ت د د دددخالت بن د د ددك ا‪ٞ‬تزائ د د ددر يف النظ د د ددام ا‪١‬تص د د ددريف م د د ددن خ د د ددالل ا‪١‬تزاي د د دددات يف‬
‫القروض بدخول مسا‪٫‬تُت جدد يف السوق النقدي ‪.‬‬
‫أمد ددا السداسد ددي الثد دداشل فقد ددد سد ددجل ىيمند ددة مسد ددا‪٫‬تات بند ددك ا‪ٞ‬تزائد ددر علد ددى النظد ددام ا‪١‬تصد ددريف وتالىد ددا‬
‫تد د دددىور كبد د ددَت للوضد د ددعية النقديد د ددة الصد د ددافية ا‪٠‬تارجيد د ددة‪ ,‬وتسد د ددجيل عمليد د ددات إعد د ددادة ا‪ٞ‬تدولد د ددة لصد د دداحل‬
‫ا‪٠‬تزينة العمومية‪.‬‬
‫‪ .6‬تعديالت قانون النقد و القرض‪:‬‬
‫‪ .1.5‬تعديل قانون النقد و القرض سنة ‪:2001‬‬
‫)‪ (APN‬يف ‪ 24‬م د ددارس ‪ 2001‬عل د ددى األم د ددر رق د ددم‬ ‫لق د ددد ص د ددادق اجملل د ددس ال د ددوطٍت الش د ددعيب‬
‫(‪ )01-01‬الص د د د ددادر بت د د د دداريخ ‪ 27‬فيف د د د ددري ‪ 2001‬م د د د ددن ط د د د ددرف رئ د د د دديس ا‪ٞ‬تمهوري د د د ددة‪ ،‬ا‪١‬تع د د د دددل و‬
‫ا‪١‬ت د د ددتمم للق د د ددانون (‪ )10-90‬الص د د ددادر بت د د دداريخ ‪14‬أفري د د ددل ‪ 1990‬و ا‪١‬تتعل د د ددق بالنق د د ددد و الق د د ددرض‪،‬‬
‫حيث أدخلت عليو التعديالت األساسية التالية‪:1‬‬
‫ي د ددتم تعي د ددُت احمل د ددافم و نواب د ددو ٔتوج د ددب مرس د ددوم رئاس د ددي غ د ددَت ‪٤‬ت د دددد ا‪١‬ت د دددة‪ ،‬كم د ددا ي د ددتم ع د د دز‪٢‬تم‬ ‫‪‬‬
‫ٔتوجب مرسوم رئاسي أيضا يف أي وقت تراه رئاسة ا‪ٞ‬تمهورية مناسبا‪.‬‬

‫)‪1. Ordonnance n°= (01-01) du 27 février 2001, modifiant et complétant la loi n°= (90-10‬‬
‫‪du 14 Avril 1990 relative à la monnaie et au crédit, JORA N°=14 du 28 février 2001.‬‬
‫]‪[22‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ ‬التأكي د ددد عل د ددى فص د ددل ‪٣‬تل د ددس إدارة بن د ددك ا‪ٞ‬تزائ د ددر ع د ددن ‪٣‬تل د ددس النق د ددد و الق د ددرض‪ ،‬حي د ددث ك د ددان‬
‫ىذا األخَت يتمتع بصالحية سلطتُت‪ ،‬باعتباره سلطة إدارية و سلطة نقدية‪.‬‬
‫‪ ‬توسد دديع تشد ددكيلة ‪٣‬تلد ددس النقد ددد و القد ددرض بصد ددفتو سد ددلطة نقديد ددة مد ددن سد ددبعة أعضد دداء إذل عشد ددرة‬
‫أعضاء معينُت من ا‪١‬تختصُت يف ‪٣‬تال اإلقتصاد و القرض و النقد‪.‬‬
‫و هت د د دددف ى د د ددذه التع د د ددديالت إذل الس د د ددماح بالتنس د د دديق ب د د ددُت الس د د ددلطة التنفيذي د د ددة و ‪٤‬ت د د ددافم بن د د ددك‬
‫ا‪ٞ‬تزائ د د د د ددر‪ ،‬باإلض د د د د ددافة إذل الفص د د د د ددل ب د د د د ددُت ‪٣‬تل د د د د ددس اإلدارة و الس د د د د ددلطة النقدي د د د د ددة‪ ،‬إال أن الند د د د د دواب‬
‫ا‪١‬تعارض د ددُت اعت د ددربوا أن ذل د ددك سد د دديؤدي إذل تقلد د دديص اس د ددتقاللية بند د ددك ا‪ٞ‬تزائ د ددر‪ ،‬و ى د ددذا راجد د ددع إذل‬
‫الص د ددالحيات ا‪١‬تعطد د دداة ل د د درئيس ا‪ٞ‬تمهوريد د ددة إلهند د دداء مه د ددام و عد د ددزل احمل د ددافم و نوابد د ددو يف أي وقد د ددت‪،‬‬
‫بعدما كانت مدة تعيينو ‪٤‬تددة بست سنوات للمحافم و ‪ٜ‬تس سنوات لنوابو‪.‬‬
‫‪ .2.6‬قانون النقد و القرض الجديد لسنة ‪:2003‬‬
‫لقد د ددد واكبد د ددت ىد د ددذه الفد د ددًتة إعد د ددالن إفد د ددالس بنكد د ددُت ‪٫‬تد د ددا "بنر ر ررك الخليفر ر ررة" و "بنر ر ررك التجر ر ررارة و‬
‫الصر ررناعة الجزائر ررر" ىد ددذا مد ددا احد دددث أزمد ددة يف النظد ددام البنكد ددي ا‪ٞ‬تزائد ددري‪ ،‬و الد دديت أرجعهد ددا الكثد ددَتون‬
‫إذل ض د د ددعف التشد د د دريعات البنكي د د ددة فيم د د ددا ٮت د د ددص ى د د ددذا الن د د ددوع م د د ددن البن د د دوك و خصوص د د ددا و أن ٕترب د د ددة‬
‫ا‪ٞ‬تزائد د د ددر ال ت د د د دزال حديثد د د ددة يف ‪٣‬تد د د ددال البند د د ددوك ا‪٠‬تاصد د د ددة‪ ،‬كمد د د ددا جد د د دداء القد د د ددانون الصد د د ددادر ب ‪26‬أوت‬
‫‪ 2003‬ليغط د ددي الثغد د درات ال د دديت كان د ددت موج د ددودة بالق د ددانون ‪ ، 10-90‬و ى د ددذا فيم د ددا ٮت د ددص ش د ددروط‬
‫مد ددنح اإلعتمد دداد للبند ددوك ا‪٠‬تاصد ددة‪ ،‬وكد ددذلك وضد ددع قواعد ددد و أسد ددس متيند ددة ‪ٟ‬تمايد ددة النظد ددام البنكد ددي مد ددن‬
‫األخطار اليت ٯتكن أن يواجهها‪ ،‬و‪٤‬تاوالت منع تلك األخطاء‪.‬‬
‫ى د د ددذا القد د د درار ج د د دداء لتغطي د د ددة ال د د ددنقص فيم د د ددا ٮت د د ددص القد د د درارات الس د د ددابقة و ليعي د د ددد ا‪١‬تص د د ددداقية للنظ د د ددام‬
‫البنكي‪ ،‬و قد سعى ا‪١‬تشرع لتحقيق ثالثة أىداف مهمة و ىي‪:‬‬
‫‪٘ -‬تكُت بنك ا‪ٞ‬تزائر من القيام ٔتهامو يف أحسن الظروف‪.‬‬
‫‪ -‬تقوية ‪٣‬تاالت التعاون بُت بنك ا‪ٞ‬تزائر و ا‪ٟ‬تكومة يف اجملال ا‪١‬تارل‪.‬‬
‫‪ -‬توفَت أحسن ‪ٛ‬تاية للبنوك من جهة و لودائع ا‪ٞ‬تمهور من جهة أخرى‪.‬‬

‫]‪[23‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫كم د ددا ٘ت د ددت مراجع د ددة ق د د دانون النق د ددد و الق د ددرض نظ د د درا لاوضد د دداع اإلقتص د ددادية و ا‪١‬تالي د ددة ا‪ٞ‬تدي د دددة ال د دديت‬
‫عرفتها ا‪ٞ‬تزائر‪ ،‬اليت ٘تيزت ٔتا يلي‪:‬‬
‫‪ ‬النمو السريع لعدد ا‪١‬تتعاملُت االقتصاديُت احملليُت و األجانب‪.‬‬
‫‪ ‬تنوع اجملال البنكي و ا‪١‬تارل‪ ،‬و ذلك من خالل ظهور عدة بنوك و مؤسسات مالية‪.‬‬
‫‪ ‬االرتفاع السريع للمديونية ا‪٠‬تارجية‪ ،‬و ضرورة تسيَتىا‪.‬‬
‫و ٕتد د د د ددر اإلش د د د ددارة إذل أن أحك د د د ددام األم د د د ددر (‪ )11-03‬الص د د د ددادر يف ‪ 26‬أوت ‪ 2003‬و ا‪١‬تتعل د د د ددق‬
‫بالنقد و القرض‪ ،‬قد أدخلت تغيَتات و اليت هتدف إذل ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬توسيع صالحيات ‪٣‬تلس النقد و القرض‪.‬‬
‫‪ ‬تعزيز دور اللجنة ا‪١‬تصرفية و دعم استقالليتها‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء ‪ٞ‬تنة مشًتكة بُت بنك ا‪ٞ‬تزائر و وزارة ا‪١‬تالية‪.‬‬
‫‪ ‬ضمان األمن و االستقرار ا‪١‬تارل‪.‬‬
‫‪ ‬التشد ددديد يف العقوبد ددات ا‪١‬تفروضد ددة علد ددى ا‪١‬تخد ددالفُت للق د دوانُت و األنظمد ددة الد دديت ٖتكد ددم النشد دداط‬
‫ا‪١‬تصريف‪.‬‬
‫‪ ‬منع ٘تويل ا‪١‬تؤسسات اليت تعود ملكيتها ‪١‬تالكي و مسَتي البنوك‪.‬‬
‫‪ ‬إنش د د د دداء قواع د د د ددد و ميكانيزم د د د ددات تس د د د ددمح بالتس د د د دديَت الفع د د د ددال للمديوني د د د ددة العمومي د د د ددة لفائ د د د دددة‬
‫اإلقتصاد الوطٍت‪.‬‬
‫ٯتك د د د ددن أن ‪٧‬تم د د د ددل الق د د د ددول أن ا‪١‬تنظوم د د د ددة ا‪١‬تالي د د د ددة و ا‪١‬تص د د د درفية قب د د د ددل إص د د د ددالحات ‪ ،1990‬دل تك د د د ددن‬
‫بالش ددأن ا‪١‬ته ددم‪ ،‬حي ددث كان ددت مهم ددة البن ددوك التجاري ددة إداري ددة ْتت ددة حي ددث ٕتس ددد دورى ددا يف كوهن ددا‪" :‬‬
‫مج ر ر رررد بي ر ر رروت العب ر ر ررور و المحاس ر ر رربة للت ر ر رردفقات النقدي ر ر ررة م ر ر ررن الخزين ر ر ررة إلر ر ر رى المؤسس ر ر ررات‬
‫العمومير ررة‪ ،‬و مر ررن المؤسسر ررات العمومير ررة إلر ررى الخزينر ررة"‪1.‬و الرس ددم البي دداشل الت ددارل يب ددُت أث ددر ذل ددك‬
‫على ا‪١‬تؤسسة اإلقتصادية ا‪ٞ‬تزائرية فيما ٮتص وظيفة التمويل االستغالرل و االستثماري‪:‬‬

‫‪ .1‬عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬ا‪١‬تؤسسة اإلقتصادية ا‪ٞ‬تزائرية يف ظل اإلصالحات ا‪١‬تالية و ا‪١‬تصرفية‪ -‬دراسة ٖتليلية و رؤية مستقبلية‪ ،-‬ا‪١‬تلتقى الوطٍت األول‬
‫حول ا‪١‬تؤسسة اإلقتصادية ا‪ٞ‬تزائرية و ٖتديات ا‪١‬تناخ االقتصادي ا‪ٞ‬تديد‪ 23/22 ،‬أفريل ‪،2003‬جامعة عنابة‪ ،‬ص‪.96‬‬
‫على ا‪١‬توقع‪ www.ingdz.com :‬اطلع علٍح تتارٌد ‪.2012/08/02‬‬
‫]‪[24‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫الشكل رقم (‪ :)4‬أثر اإلصالحات المالية و المصرفية على المؤسسة اإلقتصادية‬

‫المصدر‪:‬عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬ا‪١‬تؤسسة اإلقتصادية ا‪ٞ‬تزائرية يف ظل اإلصالحات ا‪١‬تالية وا‪١‬تصرفية ‪ -‬دراسة ٖتليلية‬
‫و رؤية مستقبلية ‪ ،-‬ا‪١‬تلتقى الوطٍت األول حول ا‪١‬تؤسسة اإلقتصادية ا‪ٞ‬تزائرية و ٖتديات ا‪١‬تناخ االقتصادي ا‪ٞ‬تديد‪،‬‬
‫‪ 23/22‬أفريل ‪ ،2003‬جامعة عنابة‪ ،‬ص‪.96‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬مخاطر القروض البنيكية‪.‬‬


‫من د د ددذ ت د د دداريخ إص د د دددار ق د د ددانون النق د د ددد والق د د ددرض س د د ددنة ‪ ،1990‬أص د د ددبحت البن د د ددوك التجاري د د ددة‬
‫ا‪ٞ‬تزائري ددة تلع ددب دورىد ددا ا‪ٟ‬تقيقد ددي أال وى ددو "الوسر رراطة النقدير ررة"‪ ،‬وتعمد ددل علد ددى أسد دداس ٖتقي ددق العائد ددد‬
‫والرْتي ددة‪ ،‬ب دددل تق دددصل الق ددروض بطريق ددة عش د دوائية كم ددا كان ددت تفع ددل م ددن قب ددل‪ ،‬فب دددأت تعتم ددد عل ددى‬

‫]‪[25‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫الط د د ددرق العلمي د د ددة ال د د دديت تس د د ددمح ٔتعرف د د ددة الش د د ددروط الالزم د د ددة ‪١‬ت د د ددنح الق د د ددروض‪ ،‬وكيفي د د ددة تقي د د دديم ‪٥‬تاطرى د د ددا‬
‫واالحتياط منها ومواجهتها يف حالة تعثرىا‪.‬‬
‫فالوظيف د د ددة األساس د د ددية للبن د د ددوك تتمث د د ددل يف عملي د د ددة م د د ددنح الق د د ددروض‪ ،‬ال د د دديت تعت د د ددرب م د د ددن أخط د د ددر‬
‫الوظد د ددائف الد د دديت ٘تارسد د ددها‪ ،‬كد د ددون أن تلد د ددك القد د ددروض الد د دديت ٘تنحهد د ددا ليس د د دت ملكد د ددا ‪٢‬تد د ددا بد د ددل ىد د ددي يف‬
‫الغالد ددب أم د دوال ا‪١‬تد ددودعُت لد ددديها‪ ،‬فهد ددذا مد ددا ‪٬‬تد ددرب ا‪١‬تصد ددريف علد ددى ضد ددرورة ا‪ٟ‬تيطد ددة وا‪ٟ‬تد ددذر عند ددد تقد دددصل‬
‫القروض للغَت‪.‬‬
‫وم د ددن خ د ددالل ى د ددذا ا‪١‬تبح د ددث س د ددنتطرق إذل مفه د ددوم الق د ددروض البنكي د ددة و أنواعه د ددا باإلض د ددافة إذل أى د ددم‬
‫ا‪١‬تخاطر ا‪١‬تصرفية اليت تتعرض ‪٢‬تا البنوك التجارية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬ماهية القروض البنكية‪.‬‬
‫س د ددبق و أن ذكرند د ددا يف ا‪١‬تبحد د ددث األول أن أىد د ددم وظد د ددائف البند د ددوك ىد د ددي قبد د ددول الودائد د ددع‪ ،‬غد د ددَت أهند د ددا ال‬
‫ٖتص د د ددل عل د د ددى ى د د ددذه الودائ د د ددع م د د ددن أج د د ددل ٕتمي د د دددىا و إ‪٪‬ت د د ددا تس د د ددتعملها لس د د ددد ا‪ٟ‬تاج د د ددات التمويلي د د ددة‬
‫للمتع د د دداملُت االقتص د د دداديُت‪ ،‬ال د د ددذين ى د د ددم ْتاج د د ددة إليه د د ددا ع د د ددن طري د د ددق م د د ددا يس د د ددمى ٔت د د ددنح الق د د ددروض‪،‬‬
‫فالقروض ٘تثل يف حقيقة األمر النشاط الرئيسي للبنوك التجارية و الغاية من وجودىا‪.‬‬

‫كم د ددا تعت د ددرب عملي د ددة اإلقد د دراض يف البن د ددوك التقليدي د ددة م د ددن ا‪٠‬ت د دددمات ا‪ٞ‬ت د ددد ىام د ددة‪ ،‬حي د ددث تع د ددد ‪٣‬ت د دداال‬
‫خصد ددبا لتوظيد ددف و اسد ددتثمار األم د دوال ا‪١‬تودعد ددة لد ددديها ‪١‬تد ددا يعد ددود عليهد ددا مد ددن فوائد ددد ‪٣‬تزيد ددة و مضد ددمونة‬
‫‪2‬‬
‫غالبا‪ 1‬توازي ا‪٠‬تطورة احملتملة اليت يواجهها البنك‪.‬‬

‫مفهومه ر ر ر را‪ :‬لقد د د ددد عد د د ددرف البد د د دداحثون االقتصد د د دداديون القد د د ددروض بتعد د د دداريف متعد د د ددددة‪ ،‬ٮتتلد د د ددف‬ ‫‪.1‬‬
‫مضد ددموهنا وفقد ددا لوجهد ددة نظد ددر الباحد ددث‪ ،‬فد ددإذا أخد ددذنا معد ددٌت القد ددرض باللغد ددة اإل‪٧‬تليزيد ددة ‪٧ Crédit‬تد ددد‬
‫أنو نشأ من عبارة ‪ Credo‬يف اللغة الالتينية‪ ،‬و ىي تركيب الصطالحُت‪:3‬‬
‫‪ :Crad -‬ويعٍت باللغة السنسكريتية "ثقة"‪ :Do -.‬و يعٍت بالغة الالتينية "أضع‬

‫‪ .1‬سعيد سيف النصر‪ ،‬دور البنوك التجارية يف استثمار أموال العمالء‪ ،‬مؤسسة شباب ا‪ٞ‬تامعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2000 ،‬ص ‪.043‬‬
‫‪ . 2‬سليمان بوذياب‪ ،‬عبد اهلل الياس البيطار‪ ،‬قانون األعمال دراسة نظرية و تطبيقات عملية‪ ،‬دار العلم للماليُت‪ ،‬بَتوت ‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة األوذل‬
‫نيسان‪ ،،1998 ،‬ص‪. 239.‬‬
‫‪ .3‬عبد ا‪١‬تعطي رضا رشيد‪٤ ،‬تفوظ أ‪ٛ‬تد جودة‪ ،‬إدارة اإلئتمان‪ ،‬األردن‪ ،‬دار وائل للنشر والطباعة‪ 1999 – ،‬ص‪. 13‬‬
‫]‪[26‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫و عليو فا‪١‬تصطلح معناه‪ " :‬أضع الثقة"‪.‬‬
‫و يعد د ددرف الق د د ددرض علد د ددى أن د د ددو‪ ":‬مقيد د دداس لقابلي د د ددة الشد د ددخص ا‪١‬تعن د د ددوي و االعتبد د دداري ا‪ٟ‬تص د د ددول عل د د ددى‬
‫‪1‬‬
‫القيم ا‪ٟ‬تالية( نقود) مقابل تأجَت الدفع إذل وقت معُت يف ا‪١‬تستقبل"‪.‬‬
‫ويع د ددرف االئتم د ددان بأن د ددو‪" :2‬الثق د ددة ال د دديت يوليه د ددا البن د ددك لش د ددخص م د ددا سد د دواء ك د ددان طبيعي د ددا أو‬
‫معنوي ددا‪ ،‬ب ددأن ٯتنح ددو مبلغ ددا م ددن ا‪١‬ت ددال الس ددتخدامو يف غ ددرض ‪٤‬ت دددد‪ ،‬خ ددالل ف ددًتة زمني ددة متف ددق عليه ددا‬
‫وبش د ددروط معين د ددة لق د دداء عائ د ددد م د ددادي متف د ددق علي د ددو‪ ،‬وبض د ددمانات ٘تك د ددن ا‪١‬تص د ددرف م د ددن اس د ددًتداد قرض د ددو‬
‫يف حالة توقف العميل عن السداد"‪.‬‬
‫كم د د ددا تع د د ددرف الق د د ددروض ا‪١‬تص د د درفية بأهن د د ددا‪" :3‬تل د د ددك ا‪٠‬ت د د دددمات ا‪١‬تقدم د د ددة للعم د د ددالء وال د د دديت ي د د ددتم‬
‫ٔتقتض د د دداىا تزوي د د ددد األفد د د دراد وا‪١‬تؤسس د د ددات ب د د دداألموال الالزم د د ددة عل د د ددى أن يتعه د د ددد ا‪١‬ت د د دددين بس د د ددداد تل د د ددك‬
‫األمد د دوال وفوائ د دددىا دفع د ددة واح د دددة أو عل د ددى أقس د دداط يف تد د دواريخ ‪٤‬ت د ددددة‪ ،‬وي د ددتم ت د دددعيم ى د ددذه العالق د ددة‬
‫بتقد دددصل ‪٣‬تموعد ددة مد ددن الضد ددمانات الد دديت تضد ددمن للبند ددك اسد ددًتداد أموالد ددو يف حالد ددة توقد ددف العميد ددل عد ددن‬
‫السد د ددداد ب د د دددون أي د د ددة خس د د ددائر"‪ .‬وينطد د ددوي ى د د ددذا ا‪١‬تع د د ددٌت عل د د ددى مد د ددا يس د د ددمى بالتس د د ددهيالت االئتماني د د ددة‬
‫و٭تتوي على كل من مفهوم االئتمان والسلفيات‪.‬‬
‫كمد د ددا أن القر ر ررروض البنكير ر ررة‪" :‬تد د ددتم ٔتوجد د ددب عقد د ددد بد د ددُت ا‪١‬تصد د ددرف و احد د ددد عمالئد د ددو‪ٔ ،‬تقتضد د دداه‬
‫يس د ددلم األول إذل الث د دداشل نق د ددودا عل د ددى أن يلت د ددزم العمي د ددل بردى د ددا يف الوق د ددت احمل د دددد م د ددع الفائ د دددة ا‪١‬تتف د ددق‬
‫عليها"‪.4‬‬
‫أو بتعريد ددف أوسد ددع " ينفد ددذ اإلتفد دداق علد ددى الق ددرض بد ددأن يد دددفع البند ددك فعد ددال مبلغد ددا نقد ددديا للعميد ددل‬
‫أو لشد ددخص يعيند ددو ىد ددذا العميد ددل‪ ،‬و ا‪١‬تقصد ددود بد دددفع ا‪١‬تبلد ددغ ىد ددو أن يضد ددعو البند ددك ٖتد ددت أمد ددر العميد ددل‬
‫‪1‬‬
‫الذي ٯتلك التصرف فيو بال شرط‪".‬‬

‫‪ .1‬عبد ا‪١‬تعطي رضا أرشيد‪٤ ،‬تفوظ أ‪ٛ‬تد جودة‪،‬ا‪١‬ترجع السابق‪ ،‬ص ‪.32‬‬
‫‪ . 4‬عبد العزيز دغيم‪ ،‬ماىر األٯتن‪ ،‬إٯتان ا‪٧‬ترو‪ ،‬التحليل االئتماشل ودوره يف ترشيد عمليات اإلقراض ا‪١‬تصريف‪٣ ،‬تلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث‬
‫العلمية‪ ،‬سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية اجمللة (‪ )28‬العدد (‪.2116 )3‬‬
‫‪ .5‬عبد ا‪ٟ‬تميد عبد ا‪١‬تطلب‪ ،‬البنوك الشاملة عملياهتا وإدارهتا‪ ،‬الدار ا‪ٞ‬تامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر ‪ ،2111‬ص ‪.013‬‬
‫‪ .4‬الياس ناصيف‪ ،‬الكامل يف قانون التجارة‪ -‬عمليات ا‪١‬تصارف‪ ،-‬منشورات عويدات و منشورات البحر ا‪١‬تتوسط‪ ،‬بَتوت‪ ،‬الطبعة األوذل الثالث‪،‬‬
‫‪ ،1981‬ص ‪ . 425‬مقتبس عن‪ :‬سامية شرفة‪ ،‬التوظيف ا‪ٟ‬تديث لعقد القرض يف ا‪٠‬تدمات البنكية‪ ،‬مذكرة ماجستَت ٗتصص شريعة و قانون‪ ،‬جامعة‬
‫ا‪ٟ‬تاج ‪٠‬تضر باتنة‪.2007/2006 ،‬‬
‫]‪[27‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫و من خالل ىذه التعاريف ٯتكن استخالص عناصر القرض ا‪١‬تتمثلة يف‪:‬‬
‫‪ ‬الثقة‪ :‬ىي تعٍت درجة ا‪١‬تخاطرة اليت تتضمنها العملية‪.‬‬
‫‪ ‬مبلر ر ررا اإلئتمر ر رران‪ :‬وي د د درتبط ْتجد د ددم ا‪١‬ت د د دوارد القابلد د ددة للتوظيد د ددف لد د دددى البند د ددك‪ ،‬و مد د دددى مد د ددالءة‬
‫العميل و قدرتو على السداد‪.‬‬
‫‪ ‬الغر ر ر رررض مر ر ر ررن اإلئتمر ر ر رران‪ :‬ى د د د دو الش د د دديء ا‪١‬تس د د ددتخدم في د د ددو الق د د ددرض أو اإلئتم د د ددان كالعملي د د ددات‬
‫االستثمارية‪.‬‬
‫‪ ‬المدة‪ :‬و ىي الفًتة ا‪١‬تمنوح فيها اإلئتمان ( السداد دفعة واحدة أو على دفعات)‪.‬‬
‫‪ ‬المقابر ر ر ررل‪:‬العائد د د ددد الد د د ددذي ٭تصد د د ددل عليد د د ددو البند د د ددك ويتمثد د د ددل يف سد د د ددعر الفائد د د دددة و العمد د د ددوالت و‬
‫ا‪١‬تصاريف‪.‬‬
‫‪ ‬الض ر ررمانات‪ :‬و ى د ددي ال د دديت ٘تك د ددن البن د ددك م د ددن اس د ددًتداد أموال د ددو يف حال د ددة م د ددا إذا توق د ددف العمي د ددل‬
‫عن السداد‪.‬‬
‫‪ .2‬أنواع القروض البنكية‪:‬‬
‫ٗتتل د د ددف الق د د ددروض عل د د ددى حس د د ددب آجا‪٢‬ت د د ددا‪ ،‬و تبع د د ددا للمقًتض د د ددُت‪ ،‬و األغد د د دراض ال د د دديت تس د د ددتخدم‬
‫فيه ددا‪ ،‬و الض ددمانات ا‪١‬تقدم ددة‪ ،‬و بالت ددارل تبوي ددب الق ددروض تبع ددا ل ددذلك يس ددهل عل ددى البن ددك تتبد ددع‬
‫نش د د دداطو و ٔتعرف د د ددة األس د د ددباب ال د د دديت أدت إذل تقدم د د ددو أو ت د د ددأخره‪ ،‬و مقارن د د ددة أند د د دواع نش د د دداطو ٔت د د ددا‬
‫تقدم ددو البن ددوك األخ ددرى‪ ،‬و فيم ددا يل ددي نتن دداول أند دواع الق ددروض ا‪١‬تص ددرفية م ددن خ ددالل تل ددك ا‪١‬تع ددايَت‬
‫للتبويب‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -1‬تبويب القروض بحسب معيار الزمن‪:‬‬
‫و تقسم القروض البنكية طبقا ‪٢‬تذا ا‪١‬تعيار إذل‪:‬‬
‫‪ -1-1‬قر ر ررروض قصر ر رريرة األجر ر ررل‪ :‬و مد د دددهتا ال تزيد د ددد عد د ددادة عد د ددن سد د ددنة و تسد د ددتخدم أساسد د ددا يف‬
‫٘تويد ددل النشد دداط ا‪ٞ‬تد دداري للمؤسسد ددات‪ ،‬و تتميد ددز ىد ددذه القد ددروض ٓتاصد ددية التصد ددفية الذاتيد ددة و الد دديت‬
‫توجو لتمويل ا‪١‬تخزون السلعي أو الذمم ا‪١‬تالية‪.‬‬

‫‪ .1‬علي ‪ٚ‬تال الدين عوض‪ ،‬عمليات البنوك من الوجهة القانونية‪،‬ا‪١‬تكتبة القانونية‪ ،1993،‬ص ‪.541‬‬
‫‪ .2‬عبد ا‪ٟ‬تميد عبد ا‪١‬تطلب‪ ،،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.005-002‬‬
‫]‪[28‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ -2-1‬قر ر ررروض متوسر ر ررطة األجر ر ررل‪ :‬و ٯتتد د ددد أجلهد د ددا إذل ‪ٜ‬تد د ددس سد د ددنوات بغد د ددرض ٘تويد د ددل بعد د ددض‬
‫العملي د د ددات الرأ‪ٝ‬تالي د د ددة للمش د د ددروعات‪ ،‬مث د د ددل شد د د دراء آالت جدي د د دددة للتوس د د ددع بوح د د دددات جدي د د دددة‪ ،‬أو‬
‫إجراء تعديالت تطور من اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -3-1‬ق ر ررروض طويل ر ررة األج ر ررل‪ :‬و تزي د ددد م د دددهتا ع د ددن ‪ٜ‬ت د ددس س د ددنوات بغ د ددرض ٘توي د ددل مش د ددروعات‬
‫اإلسد ددكان‪ ،‬استصد ددالح األراضد ددي و بند دداء ا‪١‬تصد ددانع‪ ،‬و ٯتكد ددن أيضد ددا تقسد دديم القد ددروض حسد ددب أجلهد ددا‬
‫إذل‪:‬‬
‫‪ .1‬قر ر ررروض مسر ر ررتحقة عنر ر ررد الطلر ر ررب‪ :‬أي ٭ت د ددق للبن د ددك طل د ددب س د دددادىا يف أي وق د د دت يشد د دداء‪،‬‬
‫وللمقًتضُت ا‪ٟ‬تق يف أدائها عندما يريدون‪.‬‬
‫‪ .2‬قروض ممنوحة لألجل‪ :‬و تقسم إذل قروض قصَتة‪ ،‬متوسطة و طويلة األجل‪.‬‬
‫و ق د ددد يش د ددارك البن د ددك يف م د ددنح الق د ددروض متوس د ددطة األج د ددل م د ددع ع د دددد م د ددن البن د ددوك األخ د ددرى فيم د ددا‬
‫‪1‬‬
‫بينها تعرف بقرض المشاركة‪:‬‬
‫يع د ددرف ق د ددرض ا‪١‬تش د دداركة بأن د ددو ق د ددرض كب د ددَت القيم د ددة ج د دددا و نظد د درا لض د ددخامة ى د ددذه الق د ددروض فإن د ددو‬
‫يشد د د ددًتك يف منحهد د د ددا كونسد د د ددورتيوم "‪ "CONSORTIUM‬مد د د ددن البند د د ددوك الدوليد د د ددة و ا‪١‬تؤسسد د د ددات‬
‫ا‪١‬تالي ددة الك ددربى م ددن ‪٥‬تتل ددف دول الع ددادل‪ ،‬و يس دداىم ك ددل منه ددا يف قيم ددة الق ددرض ٔتبل ددغ مع ددُت و ذل ددك‬
‫لت د ددوفَت اإلئتم د ددان ا‪١‬تطل د ددوب و ال د ددذي ق د ددد يس د ددتحيل عملي د ددا ا‪ٟ‬تص د ددول علي د ددو م د ددن بن د ددك واح د ددد فق د ددط‬
‫نظ د درا لض د ددخامة قيم د ددة ى د ددذه القد ددروض و ك د ددذلك لتوزي د ددع ‪٥‬ت د دداطر ع د دددم السد ددداد عل د ددى ع د دددد كب د ددَت م د ددن‬
‫البنوك و خاصة أن ا‪١‬تقًتض عميل واحد‪.‬‬
‫تبويب القروض بحسب معيار الغرض منها‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫القروض الموجهة لتمويل نشاطات االستغالل‪:‬‬ ‫‪.I‬‬
‫نشد دداطات اإلسد ددتغالل ىد ددي كد ددل العمليد ددات الد دديت تقد ددوم هبد ددا ا‪١‬تؤسسد ددات يف الفد ددًتة القصد ددَتة و الد دديت ال‬
‫تتعد د دددى يف الغالد د ددب (‪ )12‬اثد د ددٍت عشد د ددر شد د ددهرا و بعبد د ددارة أخد د ددرى‪ :‬ىد د ددي النشد د دداطات الد د دديت تقد د ددوم هبد د ددا‬
‫ا‪١‬تؤسس د ددات خ د ددالل دورة اإلس د ددتغالل‪ ،‬و م د ددن ‪٦‬تي د دزات ى د ددذه النش د دداطات أهن د ددا تتك د ددرر باس د ددتمرار أثن د دداء‬

‫‪ .1‬مدحت صادق‪ ،‬أدوات و تقنيات مصرفية‪ ،‬دار غريب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪ ،2007 ،‬ص ‪.80‬‬
‫]‪[29‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫عمليد د د ددة اإلنتد د د دداج و مد د د ددن أمثلتهد د د ددا‪ :‬التمويد د د ددل‪ ،‬التخ د د د دزين‪ ،‬اإلنتد د د دداج و التوزيد د د ددع‪ ،‬و تأخد د د ددذ نشد د د دداطات‬
‫اإلستغالل ا‪ٞ‬تزء األكرب من العمليات التمويلية للبنوك خاصة التجارية منها و تنقسم إذل‪:‬‬
‫العامة‪CREDIT GLOBAUX :‬‬ ‫‪ .1‬القروض‬
‫‪ٝ‬تي د د ددت ب د د ددالقروض العام د د ددة لكوهن د د ددا موجه د د ددة لتموي د د ددل األص د د ددول ا‪١‬تتداول د د ددة بص د د ددفة ا‪ٚ‬تالي د د ددة و ليس د د ددت‬
‫موجهد ددة لتمويد ددل أصد ددل معد ددُت‪ ،‬و تسد ددمى أيضد ددا بد ددالقروض عد ددن طريد ددق الصد ددندوق أو قد ددروض ا‪٠‬تزيند ددة‪،‬‬
‫و تلجأ ا‪١‬تؤسسات عادة إذل مثل ىذه القروض ‪١‬تواجهة صعوبات مالية مؤقتة و تنقسم إذل‪:‬‬
‫‪ .1.1‬تسررهيالت الصررندوق‪ " facilité de caisse " :‬ىددي عبددارة عددن قددروض معطدداة‬
‫لتخفي د د دف ص د د ددعوبات الس د د دديولة ا‪١‬تؤقت د د ددة‪ ،‬أو القص د د ددَتة ج د د دددا ال د د دديت يواجهه د د ددا الزب د د ددون‪ ،‬و النا‪ٚ‬ت د د ددة ع د د ددن‬
‫ت د ددأخر اإلي د د درادات‪ ،‬فهد د ددي إذا ترم د ددي إذل تغطي د ددة الرص د دديد ا‪١‬ت د دددين‪ ،‬و ي د ددتم اللجد د ددوء إذل مث د د دل ى د ددذه إذل‬
‫مثل ىذه القروض يف فًتات معينة كنهاية الشهر‪.1‬‬
‫وتعت د ددرب تس د ددهيالت الص د ددندوق قرض د ددا مص د د درفيا ال يتج د دداوز يف غال د ددب األحيد د ددان م د دددة الش د ددهر موج د ددو‬
‫‪١‬تعا‪ٞ‬ت د ددة التذب د ددذبات ا‪ٟ‬تاص د ددلة يف خزين د ددة ا‪١‬تؤسس د ددة‪ ،‬فه د ددي أداة لتغطي د ددة الف د دوارق النإت د ددة ب د ددُت نفق د ددات‬
‫ا‪١‬تؤسسد ددة و إيراداهتد ددا‪ ،‬وقد ددد يكد ددون ذلد ددك‪ ،‬نتيجد ددة خلد ددل يف الوقد ددت الد ددذي يفصد ددل بد ددُت تد دداريخ الد دددفع‬
‫و الق د ددبض‪ ،‬وا‪١‬تالح د ددم أن ا‪ٟ‬ت د د دداجة إذل تس د ددهيالت الص د ددندوق تكث د ددر يف أواخ د ددر الش د ددهر أي د ددن تك د ددون‬
‫‪٥‬ترج د ددات ا‪١‬تؤسس د ددات كب د ددَتة‪ :‬تس د ددديد أج د ددور ا‪١‬تس د ددتخدمُت‪ ،‬تس د ددوية دفع د ددات ا‪١‬ت د ددوردين‪ ،‬مس د ددتحقات‬
‫الض د د د درائب‪ ،‬اخل… ‪ ،‬فد د د ددرغم وجد د د ددود م د د د دوارد يف ا‪١‬تؤسسد د د ددة لكنهد د د ددا تعجد د د ددز يف وقد د د ددت واحد د د ددد تغطيد د د ددة‬
‫‪2‬‬
‫النفقات ا‪١‬تتعددة‪.‬‬
‫"‪ :‬ىد ددو عبد ددارة ع د دن قد ددرض بنكد ددي لفائد دددة الزبد ددون الد ددذي‬ ‫‪découvert‬‬ ‫‪ .2.1‬المكش ر رروف‪" :‬‬
‫يس د ددجل نقص د ددا يف ا‪٠‬تزين د ددة ن د دداجم ع د ددن ع د دددم كفاي د ددة رأس ا‪١‬ت د ددال العام د ددل‪ ،‬و بالت د ددارل ال يع د ددا تذب د ددذبا‬
‫يف ا‪٠‬تزين د ددة كم د ددا ى د ددو ا‪ٟ‬ت د ددال يف تس د ددهيالت الص د ددندوق‪ ،‬و يتجس د ددد مادي د ددا يف إمكاني د ددة ت د ددرك حس د دداب‬
‫‪3‬‬
‫الزبون لكي يكون مدينا يف حدود مبلغ معُت و لفًتة أطول قد تصل إذل السنة‪.‬‬

‫‪ .1‬الطاىر لطرش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.57‬‬


‫‪٤ .2‬تمد بوشوشة‪ ،‬مصادر التمويل و أثرىا على الوضع ا‪١‬تارل للمؤسسة – دراسة حالة ا‪١‬تؤسسة الوطنية لصناعة الكوابل بسكرة‪ ،-‬مذكرة ماجستَت‪،‬‬
‫جامعة ‪٤‬تمد خيضر بسكرة‪ ،‬ا‪ٞ‬تزائر‪ ،2007/2006 ،‬ص ‪.44‬‬
‫‪ .3‬الطاىر لطرش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.59‬‬
‫]‪[30‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫و ىناك ثالث حاالت يطلب فيها ىذا النوع من القرض‪:‬‬
‫عندما تريد ا‪١‬تؤسسة رفع طاقتها اإلنتاجية بسبب ارتفاع الطلب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عند التدىور ا‪١‬تستمر لرقم أعمال ا‪١‬تؤسسة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عندما تريد ا‪١‬تؤسسة شراء كميات من ا‪١‬تواد األولية بأسعار تنافسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫و ا‪ٞ‬تدول ا‪١‬توارل يوضح أوجو اإلختالف بُت ا‪١‬تكشوف و تسهيالت الصندوق‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)1‬مقارنة بين تسهيالت الصندوق و المكشوف‪.‬‬

‫القرض‬
‫المكشوف‬ ‫تسهيالت الصندوق‬
‫معيار المقارنة‬
‫‪ -‬ع د دددة أي د ددام أق د ددل م د ددن ‪15‬‬
‫‪ -‬تتجاوز ‪15‬يوم إذل غاية سنة‪.‬‬ ‫المدة‬
‫يوم‬
‫‪٘ -‬تويد ددل حقيق د ددي ألنشد ددطة الزب د ددون‬
‫كاقتند د دداء سد د ددلعة مد د ددن السد د ددوق كاقتن د د دداء‬
‫س د د د د د ددلعة م د د د د د ددن الس د د د د د ددوق أو لص د د د د د ددعوبة‬ ‫‪١ -‬تواجهة عجز ا‪٠‬تزينة‬ ‫طبيعة التمويل‬
‫التمويد د د د ددل هبد د د د ددا الحقد د د د ددا و تد د د د دددخل يف‬
‫نشاط ا‪١‬تؤسسة‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬الطاىر لطرش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.59‬‬
‫‪ .3.1‬الق ررروض الموس ررمية‪ " crédit de compagne" :‬الق ددروض ا‪١‬تو‪ٝ‬تي ددة ى ددي ن ددوع‬
‫خ د دداص م د ددن الق د ددروض البنكي د ددة و تنش د ددأ عن د دددما يق د ددوم البن د ددك بتموي د ددل نش د دداط م د ددو‪ٝ‬تي ف د ددالكثَت م د ددن‬
‫ا‪١‬تؤسس د د ددات نش د د دداطاهتا غ د د ددَت منتظم د د ددة و غ د د ددَت ‪٦‬تت د د دددة عل د د ددى ط د د ددول دورة اإلس د د ددتغالل‪ ،‬ب د د ددل إن دورة‬
‫اإلنت دداج أو دورة البيد ددع مو‪ٝ‬تيد ددة‪ ،‬فا‪١‬تؤسسد ددة تقد ددوم بد ددإجراء النفق ددات خ ددالل ف ددًتة زمنيد ددة مهيند ددة ٭تص ددل‬
‫أثناءى د ددا اإلنت د دداج يف ف د ددًتة خاص د ددة‪ ،‬و ى د ددذه الق د ددروض تس د ددتغل ‪١‬تواجه د ددة حاجي د ددات ا‪٠‬تزين د ددة النا‪ٚ‬ت د ددة‬
‫ع د ددن النش د دداط ا‪١‬ت د ددو‪ٝ‬تي للزب د ددون و ال يق د ددوم البن د ددك بتموي د ددل ك د ددل التك د دداليف النا‪ٚ‬ت د ددة ع د ددن ى د ددذا الن د ددوع‬
‫مد د ددن النشد د دداط و إ‪٪‬تد د ددا يقد د ددوم فقد د ددط بتمويد د ددل جد د ددزء مد د ددن ىد د ددذه التكد د دداليف و ٯتد د ددنح ىد د ددذا الند د ددوع مد د ددن‬

‫]‪[31‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫القد ددروض ‪١‬تد دددة ٘تتد ددد عد ددادة إذل غايد ددة ‪ 9‬أشد ددهر‪ ،‬ويشد ددًتط البند ددك إعد ددداد ‪٥‬تطد ددط ٘تويد ددل متوقد ددع عد ددن‬
‫‪1‬‬
‫نشاط ا‪١‬تؤسسة ليتأكد من سالمة العملية‪.‬‬
‫‪ .1.1‬ق ر ررروض ال ر رررب ‪ :‬ى د ددي عب د ددارة ع د ددن ق د ددروض ٘ت د ددنح إذل الزب د ددون ‪١‬تواجه د ددة ا‪ٟ‬تاج د ددة إذل الس د دديولة‬
‫ا‪١‬تطلوب د ددة لتموي د ددل عملي د ددة مالي د ددة يف الغال د ددب ٖتققه د ددا ش د ددبو مؤكد د ددد‪ ،‬و لكن د ددو مؤج د ددل فق د ددط ألسد د ددباب‬
‫‪2‬‬
‫خارجية و ىي قروض للفًتة القصَتة ٖتقق ىدف ا‪١‬تستثمر و ٕتنبو خسائر تأخر نشاطو‪.‬‬
‫‪ .2‬القروض الخاصة‪crédit spécifique :‬‬
‫ىد ددذه القد ددروض غد ددَت موجهد ددة لتمويد ددل األصد ددول ا‪١‬تتداولد ددة بصد ددفة عامد ددة‪ ،‬و إ‪٪‬تد ددا توجد ددو لتمويد ددل أصد ددل‬
‫معُت من بُت ىذه األصول و تقسم إذل‪:‬‬
‫‪.1.2‬تسبيقات على البضائع‪avance sur les marchandises :‬‬
‫ىد د ددي عبد د ددارة عد د ددن قد د ددرض يقد د دددم إذل الزبد د ددون لتمويد د ددل ‪٥‬تد د ددزون معد د ددُت و ا‪ٟ‬تصد د ددول مقابد د ددل ذلد د ددك علد د ددى‬
‫بضد ددائع كضد ددمان للمق ددرض‪ ،‬و ينبغد ددي علد ددى البند ددك أثند دداء ىد ددذه العملي ددة التأكد ددد مد ددن وجد ددود البضد دداعة‬
‫و طبيعته د ددا و مواص د ددفاهتا و مبلغه د ددا إذل غد د دَت ذل د ددك م د ددن ا‪٠‬تص د ددائص ا‪١‬ترتبط د ددة هب د ددا‪ ،‬وكثد د دَتا م د ددا ت د ددًتدد‬
‫البن ددوك يف ٘توي ددل ى ددذا الن ددوع م ددن العملي ددات ألهن ددا م ددن الناحي ددة التقني ددة غ ددَت مؤىل ددة للتأك ددد م ددن قيم ددة‬
‫ووج د ددود ا‪١‬تخ د ددزون‪ ،‬ولك د ددون ى د ددذه الق د ددروض ‪٤‬ت د ددل طل د ددب واس د ددع م د ددن ا‪١‬تؤسس د ددات الص د ددناعية خاص د ددة‬
‫ال د دديت تتعام د ددل كث د د دَتا م د ددع األس د د دواق األجنبي د ددة‪ ،‬ل د ددذلك يطل د ددب م د ددن ا‪١‬تؤسس د ددة إي د ددداع ا‪١‬تخ د ددزون ل د دددى‬
‫‪٥‬ت د ددازن عمومي د ددة أو خاص د ددة معتم د دددة قانون د ددا‪ ،‬وتس د ددتلم مقاب د ددل ذل د ددك وص د ددل اس د ددتالم ا‪١‬تخ د ددزون ال د ددذي‬
‫يطل د د ددق علي د د ددو ب‪ ،Warrant :‬ال د د ددذي ي د د ددتم تظه د د ددَته لص د د دداحل البن د د ددك‪ ،‬أم د د ددا قيم د د ددة الق د د ددرض في د د ددتم‬
‫منحه د ددا عل د ددى أس د دداس فد د دواتَت الشد د دراء أو التكلف د ددة أو اإلنت د دداج‪ْ ،‬تي د ددث يق د دددم العمي د ددل حال د ددة دوري د ددة‬
‫للمخد د ددزون‪ ،‬مد د ددع ت د د ددحديد ىد د ددام إضد د ددايف بد د ددُت مبلد د ددغ القد د ددرض ا‪١‬تمند د ددوح و قيمد د ددة ا‪١‬تخد د ددزون ا‪١‬ترىد د ددون‬
‫(تغطيد د د ددة ا‪١‬تخ د د د دداطر)‪ ،‬و نشد د د ددَت إذل أن الس د د د ددلفية عل د د د ددى ا‪١‬تخد د د ددزون ال تتع د د د دددى ‪ 60‬إذل ‪ % 70‬م د د د ددن‬
‫‪3‬‬
‫‪٣‬تموع ا‪١‬تخزون‪.‬‬

‫‪ .1‬مبارك لسلوس‪ ،‬التسيَت ا‪١‬تارل‪ ،‬ديوان ا‪١‬تطبوعات ا‪ٞ‬تامعية‪ ،‬ا‪ٞ‬تزائر‪ ،2004 ،‬ص ‪.266‬‬
‫‪ .2‬الطاىر لطرش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.61-60‬‬
‫‪3. Farouk Bouyacoub, l’entreprise et le financement bancaire, édition casbah, Alger, 2000, p237.‬‬
‫]‪[32‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ .2.2‬تسبيقات على الصفقات العمومية‪:‬‬
‫ى د ددي عب د ددارة ع د ددن اتفاقي د ددات للش د دراء وتنفي د ددذ أش د ددغال لفائ د دددة الس د ددلطات العمومي د ددة‪,‬تقام ب د ددُت ى د ددذه‬
‫األخ د د ددَتة ‪٦‬تثل د د ددة يف اإلدارة ا‪١‬تركزي د د ددة (ال د د ددوزارات)‪,‬أو ا‪ٞ‬تماع د د ددات احمللي د د ددة و ا‪١‬تؤسس د د ددات العمومي د د ددة ذات‬
‫الط د ددابع اإلداري م د ددن جه د ددة وا‪١‬تق د دداولُت أو ا‪١‬ت د ددوردين م د ددن جه د ددة أخ د ددرى‪ ,‬ونظ د درا لطبيع د ددة األعم د ددال ال د دديت‬
‫تقد ددوم هبد ددا السد ددلطات العموميد ددة وخاصد ددة مد ددن حيد ددث أ‪٫‬تيد ددة ا‪١‬تشد دداريع و حجمه د دا وطد ددرق الد دددفع الد دديت‬
‫تعت ددرب ثقيلد ددة نسد ددبيا ‪٬‬ت ددد ا‪١‬تق دداول ا‪١‬تكل ددف باال‪٧‬تد دداز نفسد ددو يف حاج ددة إذل أم د دوال ض ددخمة غ ددَت متاح ددة‬
‫يف ا‪ٟ‬تد د ددال لد د دددى ىد د ددذه السد د ددلطات ‪,‬ولد د ددذلك يضد د ددطر إذل اللجد د ددوء إذل البند د ددك للحصد د ددول علد د ددى ىد د ددذه‬
‫األم د د دوال مد د ددن اجد د ددل ٘تويد د ددل ا‪٧‬تد د دداز ىد د ددذه األشد د ددغال ‪,‬وتسد د ددمى ىد د ددذه القد د ددروض الد د دديت ٘تنحهد د ددا البند د ددوك‬
‫للمقد دداولُت مد ددن اجد ددل ا‪٧‬تد دداز األشد ددغال لفائد دددة السد ددلطات العموميد ددة ‪:‬التس ر رربيقات عل ر ررى الص ر ررفقات‬
‫العمومية‪ .‬و ٯتكن للبنوك أن ٘تنح نوعُت من القروض لتمويل الصفقات العمومية‪:‬‬
‫‪ -1‬مر ررنح كفر رراالت لصر ررالح المقر رراولين‪٘ :‬تد ددنح ىد ددذه الكفد دداالت مد ددن طد ددرف البند ددك للمكتتبد ددُت‬
‫يف الص د ددفقة وذلد د ددك لضد د ددماهنم أمد د ددام السد د ددلطات العمومي د ددة‪ ،‬و٘تد د ددنح ىد د ددذه الكفد د دداالت ‪١‬تواجهد د ددة أربد د ددع‬
‫حاالت‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫كفالة الدخول إذل ا‪١‬تناقصة‪ ،‬كفالة حسن التنفيذ‪ ،‬كفالة اقتطاع الضمان‪ ،‬كفالة التسبيق‪.‬‬
‫‪ -2‬منح قروض فعلية‪ :‬وتتمثل ىذه القروض يف‪:‬‬
‫‪ -‬ق ر رررض التموي ر ررل المس ر رربق‪ :‬يق د دددم عن د ددد االنط د ددالق يف ا‪١‬تش د ددروع عن د دددما ال يت د ددوفر ا‪١‬تق د دداول عل د ددى‬
‫األموال الكافية لالنطالق يف اال‪٧‬تاز‪.‬‬
‫‪ -‬تسر رربيقات علر ررى الر ررديون الناشر ررنة والغير ررر مسر ررجلة‪ :‬يقد دددم عند دددما ينجد ددز ا‪١‬تقد دداول نسد ددبة معيند ددة‬
‫ولك د د ددن اإلدارة دل تس د د ددجل ذل د د ددك ر‪ٝ‬تي د د ددا‪ ،‬ٯتكن د د ددو طل د د ددب ق د د ددرض م د د ددن البن د د ددك بن د د دداءا عل د د ددى الوض د د ددعية‬
‫التقديرية لاشغال‪.‬‬
‫‪ -‬تسر رربيقات علر ررى الر ررديون الناشر ررنة والمسر ررجلة‪:‬ٯت ددنح ىد ددذا الق ددرض عن دددما تص ددادق اإلدارة علد ددى‬
‫‪2‬‬
‫انتهاء األشغال ٯتنحها البنك لكون الدفع يتأخر عن االنتهاء من األشغال‪.‬‬

‫‪ .1‬الطاىر لطرش‪،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.64‬‬


‫‪ .2‬الطاىر لطرش‪ ،‬نفس ا‪١‬ترجع‪ ،‬ص‪.65‬‬
‫]‪[33‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ .3.2‬الخصم التجاري‪:‬‬
‫و شد ددكل م د ددن إشد ددكال الق د ددروض الد دديت ٯتنحه د ددا البن د ددك للزبد ددون‪,‬و تتمث د ددل عمليد ددة ا‪٠‬تص د ددم التج د دداري يف‬
‫قي ددام البن ددك بش د دراء الورق ددة التجاري ددة م ددن حامله ددا قب ددل ت دداريخ االس ددتحقاق‪,‬و٭تل ‪٤‬ت ددل ى ددذا الش ددخص‬
‫يف الدائني د ددة إذل غاي د ددة ى د ددذا الت د دداريخ‪ .‬فالبن د ددك يق د ددوم إذن بإعط د دداء س د دديولة لص د دداحب الورق د ددة قب د ددل أن‬
‫٭ت ددُت اجد ددل تسد ددديدىا‪,‬و تعتد ددرب عمليد ددة ا‪٠‬تصد ددم قرضد ددا باعتبد ددار أن البند ددك يعطد ددي مد دداال إذل حاملهد ددا و‬
‫ينتظد ددر تد دداريخ االسد ددتحقاق لتحصد دديل ىد ددذا الد دددين‪ ,‬و يسد ددتفيد البند ددك مقابد ددل ىد ددذه العمليد ددة مد ددن ‪ٙ‬تد ددن‬
‫يس ددمى س ددعر ا‪٠‬تص ددم ‪,‬و يطب ددق ى ددذا ا‪١‬تع دددل علد ددى مد دددة االنتظ ددار أي م دددة الق ددرض ‪ ,‬و ىد ددي عب ددارة‬
‫ع د ددن الف د ددًتة ال د دديت تفص د ددل ب د ددُت ت د دداريخ تق د دددصل الورق د ددة للخص د ددم و ت د دداريخ االس د ددتحقاق‪.‬غ د ددَت أن ا‪٠‬تص د ددم‬
‫‪٬‬تع د د ددل م د د ددن الق د د ددرض عملي د د ددة ذات درج د د ددة عالي د د ددة م د د ددن ا‪٠‬تط د د ددورة‪ ،‬فالبن د د ددك يتحم د د ددل مد د د ددخاطر ع د د دددم‬
‫التسد د ددديد مد د ددن كد د ددل األط د د دراف ال د د ددممضية علد د ددى الورقد د ددة التجاريد د ددة‪ ،‬ويف ىد د ددذه ا‪ٟ‬تالد د ددة ي د د ددملك البند د ددك‬
‫وسيلتُت السًتجاع حقوقو‪:‬‬
‫‪ -‬إما أن ‪٬‬تعل حساب زبونو مدينا بدمبلغ القرض‪.‬‬
‫‪ -‬اللجوء إذل العدالة‪ ،‬حيث يوضع ا‪١‬تبلغ يف حساب خاص‪.‬‬
‫‪ .3‬القروض بااللتزام‪ ( :‬باإلمضاء)‬
‫إن ا‪١‬تقصد ددود بق ددروض التوقي ددع ىد ددو تعه ددد والت د دزام البن ددك ع ددن طريد ددق اإلمضد دداء‪ ،‬الد ددذي يس ددمح لزبوند ددو‬
‫با‪ٟ‬تصد ددول عل ددى ق ددروض ل دددى الغ ددَت‪ ،‬فالبن ددك يق ددرض توقيع ددو للزب ددون و يلت ددزم بال دددفع مك د ددانو إذا م ددا‬
‫ٗتلد ددف ىد ددذا األخ د ددَت عد ددن ذلد ددك‪ ،‬و عليد ددو فد ددإن توقي د ددع البند ددك يكسد ددب مكاند ددة خاصد ددة و ثقد ددة كبد ددَتة‬
‫أمد د ددام ا‪١‬تتع د د دداملُت االقتصد د دداديُت‪ ،‬فيكفد د ددي اسد د ددتناد األط د د دراف ا‪١‬تتعامل د د دة إذل التوقيد د ددع دون اللجد د ددوء إذل‬
‫تبادل نقدي‪ ،1‬وٯتكن أن يندرج ٖتت ىذا النوع من القروض‪:‬‬
‫‪ .1.3‬الكفاالت المدفوعة‪ :‬ىي عبارة عن التزام مكتوب من طرف البنك‪ ,‬يتعهد ٔتوجبو تسديد‬
‫الدين ا‪١‬توجود على عاتق زبونو يف حالة عدم قدرتو على الوفاء بالتزاماتو‪,‬وٖتدد يف ىذا االلتزام‬

‫‪1 .Rachid Moulay Kathir, Bassouh, Nadira, Les crédits Par signature : une autre vision de‬‬
‫‪financement, colloque international, les Politiques de Financement el leur effets sur les‬‬
‫‪économies et les entreprises, université, Mohamed kaidher, Biskra, novembre 2006.‬‬
‫]‪[34‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫مدة الكفالة و مبلغها‪,‬و يستفيد ىذا الزبون من الكفالة يف عالقتو مع ا‪ٞ‬تمارك و إدارة الضرائب ‪,‬ويف‬
‫حالة النشاطات ا‪٠‬تاصة بالصفقات العمومية‪ ،.‬وتوجد ثالث أنواع من الكفاالت‪:‬‬
‫‪ -‬كفاالت اتجا الجمارك‪ :‬السلع ا‪١‬تستوردة ال ٯتكن إخراجها من ا‪١‬تيناء إال بعد دفع حقوق‬
‫ا‪ٞ‬تمارك‪ ،‬فا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة ا‪ٟ‬تجم قد ال تستطيع ٖتمل األعباء‪ ،‬فتلجأ إذل طلب كفالة‬
‫مصرفية ٘تكنها من الدفع الحقا‪.‬‬
‫‪ -‬الكفالة الضريبية‪ :‬بتقدصل البنك للمؤسسة كفالة‪ ،‬فإن مصلحة الضرائب تسمح ‪٢‬تا بتأجيل تسديد‬
‫الضرائب ا‪١‬تتعلقة ب ‪TVA‬مثال والضرائب ا‪١‬تختلفة األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬كفر ر ر رراالت اتجر ر ر ررا مصر ر ر ررالح اإلدارة العمومير ر ر ررة‪ :‬تط د د ددرح يف الس د د ددوق مش د د دداريع تتطل د د ددب تق د د دددصل‬
‫تس د ددبيقات لض د ددمان تنفي د ددذ ا‪١‬تش د ددروع وف د ددق الش د ددروط احمل د ددددة وا‪١‬تؤسس د ددات غ د ددَت الق د ددادرة عل د ددى تق د دددصل‬
‫ىذه التسبيقات تقدم كفاالت مصرفية‪.‬‬
‫‪ .2.3‬الضر ررمان االحتي ر رراطي‪ :‬يعتد ددرب صد ددورة مد ددن صد ددور االق د دًتاض ٯتنحد ددو البند ددك للمؤسسد ددة عن د ددما‬
‫تتعاقد د ددد مد د ددع جهد د ددة إداريد د ددة يف صد د ددفقة بيد د ددع أو توريد د ددد أشد د ددغال عامد د ددة‪ ،‬ويضد د ددمن البند د ددك ا‪١‬تؤسسد د ددة يف‬
‫حد د دددود مبلد د ددغ معد د ددُت يف حالد د ددة عد د دددم تنفيد د ددذ التزاماهتد د ددا‪ ،‬فمضد د ددمون ىد د ددذا القد د ددرض أن يوقد د ددع البن د د ددك‬
‫‪1‬‬
‫كض ددامن احتي دداطي عل ددى ورق ددة ٕتاري ددة لص دداحل ا‪١‬تؤسس ددة ويتحص ددل البن ددك يف ا‪١‬تقاب ددل عل ددى عمول ددة‪.‬‬
‫وى د ددو عب د ددارة ع د ددن الت د دزام ٯتنح د ددو ش د ددخص يك د ددون يف الع د ددادة بن د ددك‪ ,‬يض د ددمن ٔتوجب د ددو تنفي د ددذ االلتزام د ددات‬
‫ال د دديت قب د ددل هب د ددا اح د ددد م د ددديٍت األوراق التجاري د ددة‪ ,‬و علي د ددو ف د ددان الض د ددمان االحتي د دداطي ى د ددو عب د ددارة ع د ددن‬
‫التجارية‪.‬‬ ‫تعهد لضمان القروض النا‪ٚ‬تة عن خصم األوراق‬
‫‪ .3.3‬القبول‪ :‬يف ىذا النوع من القروض يلتزم البنك بالتسديد للدائن و ليس لزبونو ‪ ,‬و ٯتكن التمييز‬
‫بُت عدة أشكال ‪٢‬تذا النوع من القروض‪:‬‬
‫‪-‬القبول ا‪١‬تمنوح لضمان مالءة الزبون األمر الذي يعفيو من تقدصل الضمانات‪.‬‬
‫‪-‬القبول ا‪١‬تقدم هبدف تعبئة الورقة التجارية‪.‬‬

‫‪ .1‬شاكر القزويٍت‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.128‬‬


‫]‪[35‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪-‬القبول ا‪١‬تمنوح للزبون من اجل مساعدتو للحصول على مساعدة للخزينة‬
‫‪-‬القبول ا‪١‬تقدم للتجارة ا‪٠‬تارجية‪.‬‬
‫‪ .4‬التمويل القصير األجل للتجارة الخارجية‪:‬‬
‫‪ .1.4‬عقر ر ر ررد تحوير ر ر ررل الفر ر ر رراتورة (‪ :)L’affacturage‬عقد د د ددد ٖتويد د د ددل الفد د د دداتورة ىد د د ددو ٘تويد د د ددل‬
‫مص د ددريف قص د ددَت األج د ددل تتحص د ددل علي د ددو ا‪١‬تؤسس د ددة‪ ،‬مقاب د ددل ٗتليه د ددا ع د ددن م د ددال أو ج د ددزء م د ددن حقوقه د ددا‪،‬‬
‫بسد د ددعر تفاوضد د ددي يد د دددفع مسد د ددبقا‪ ،‬يكد د ددون أقد د ددل مد د ددن القيمد د ددة الدفًتيد د ددة احملاسد د ددبية‪ ،‬وىد د ددي تقنيد د ددة أكثد د ددر‬
‫اس د ددتعماال يف التج د ددارة ا‪٠‬تارجي د ددة عنهد د ددا يف التج د ددارة الداخلي د ددة‪ ،‬نظ د د درا لكد د ددون ‪٥‬تد د دداطر ع د دددم التسد د ددديد‬
‫مرتفعة‪.‬حس د ددب الق د ددانون التج د دداري ا‪ٞ‬تزائ د ددري ا‪١‬تع د دددل وا‪١‬ت د ددتمم لس د ددنة ‪ 1993‬يف ا‪١‬ت د ددادة ‪ 543‬مك د ددرر‬
‫م د ددن ا‪١‬ترس د ددوم التش د د دريعي ‪٧ 93-08‬ت د ددد تعري د ددف عقر ر ررد تحوير ر ررل الفر ر رراتورة‪ " :‬عق د ددد ٖت د ددل ٔتقتضد د دداه‬
‫ش د ددركة متخصص د ددة تس د ددمى "عمي د ددل" ‪٤‬ت د ددل زبوهن د ددا ا‪١‬تس د ددمى "متن د ددازل ل د ددو"‪ ،‬عن د دددما تس د دددد ف د ددوراً ‪٢‬ت د ددذا‬
‫ن ددات ع ددن عق ددد‪ ،‬وتتكف ددل بتبع ددة ع دددم التس ددديد وذل ددك‬ ‫األخ ددَت ا‪١‬تبل ددغ الت ددام لف دداتورة ألج ددل ‪٤‬ت دددد‬
‫مقابد د ددل أجد د ددر "‪.‬وتسد د ددمى ا‪١‬تؤسسد د ددة الد د دديت تقد د ددوم بش د د دراء القد د ددرض بالفد د دداكتور حيد د ددث ٘تتلد د ددك شد د ددركات‬
‫‪1‬‬
‫الفاكتورينغ إمكانيات مادية وقانونية تؤىلها الضغط على الزبائن حىت تستويف ديوهنا‬
‫‪.‬‬

‫‪ .2.4‬االعتماد المستندي‪ :‬االعتماد ا‪١‬تستندي ىو عبارة عن اتفاق متعدد األطراف مع البنك‬


‫‪ ،‬يكون حسب طلب و إرشادات ا‪١‬تستورد ( ا‪١‬تشًتي ) ْتيث يتعهد بسداد مبلغ الفاتورة للمصدر‬
‫( البائع ) مقابل تقدصل ‪٣‬تموعة من ا‪١‬تستندات تصدر يف وقت معُت‪ ،‬فور استنفاذ شروط و‬
‫إجراءات االعتماد ا‪١‬تستندي‪ ،‬وسيلة االعتماد ا‪١‬تستندي ىي من الوسائل ا‪١‬تفضلة للبائع ( ا‪١‬تصدر )‬
‫‪2‬‬
‫أكثر منو للمستورد‪.‬‬
‫‪ .5‬القروض المقدمة لألفراد ‪:‬‬
‫بإمكان البنك إن ٯتنح قروض من نوع أخر ىي ذات طابع شخصي بشكل عام‪ ,‬وىدفها ٘تويل‬
‫نفقات االستهالك ا‪٠‬تاصة باألفراد(الزبائن) ‪ ,‬ومن بُت ىذه القروض ‪:‬بطاقات القرض‪ ,‬و القروض‬

‫‪ .1‬اكثر تفصيال انظر‪ :‬بن طلحة صليحة‪ ،‬معوشي بوعالم‪ ،‬دور عقد تحويل الفاتورة في تمويل وتحصيل الحقوق‪ ،‬ا‪١‬تلتقى الدورل حول سياسات‬
‫التمويل وأثرىا على االقتصاديات وا‪١‬تؤسسات‪ ،‬جامعة ‪٤‬تمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬نوفمرب ‪.2006‬‬
‫‪ .2‬زياد سليم رمضان‪ ،‬محفوظ أحمد جودة‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،0996 ،‬ص ‪.051‬‬
‫]‪[36‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫ا‪١‬تقدمة عادة لاشخاص ذوي الدخول الثابتة‪ .‬وٕتدر اإلشارة إذل أن ىذا النوع من القروض ال يزال‬
‫يف بدايتو يف ا‪ٞ‬تزائر ‪ ,‬ودل تستطع البنوك بعد أن تطور استعمال ىذا النوع من القروض لكي يرقى إذل‬
‫درجة ا‪١‬تمارسة التقليدية الشاملة‪.‬‬
‫‪ .II‬القروض المقدمة لتمويل نشاطات االستثمار‪:‬‬
‫ٗتتلف عمليات االستثمار جوىريا عن عمليات االسدتغالل‪ ,‬مدن حيدث موضدوعها و مددهتا و طبيعتهدا‬
‫و ل ددذلك ف ددان العملي ددات تتطل ددب إش ددكاال و ط ددرق أخ ددرى للتموي ددل ت ددتالءم و ى ددذه ا‪١‬تميد دزات العام ددة‪.‬‬
‫فنش دداطات االس ددتثمار ى ددي تل ددك العملي ددات ال دديت تق ددوم هب ددا ا‪١‬تؤسس ددات لفد دًتات طويل ددة‪ ,‬وى ددي هت دددف‬
‫للحصددول إمددا علددى وسددائل إنتدداج و معداتددو‪ ,‬و إمددا عقددارات‪ ،‬و عليددو فاالسددتثمار ىددو عبددارة عددن إنفدداق‬
‫حددارل ينتظددر مددن ورائددو عائدددا اكددرب يف ا‪١‬تسددتقبل ‪ ,‬ويعتددرب ٖتقيددق األربدداح مددن وراء ىددذا االسددتثمار مددن‬
‫الضددمانات األساسددية الدديت تسددهل عمليددة التسددديد فيمددا بعددد‪ ,‬وعندددما تقددوم ا‪١‬تؤسسددة باالسددتثمار فهددي‬
‫بد د د د د د د د د د د ددذلك تتخد د د د د د د د د د د ددذ ق د د د د د د د د د د د درار ٯتكد د د د د د د د د د د ددن أن يد د د د د د د د د د د ددرىن مسد د د د د د د د د د د ددتقبلها إذا دل يكد د د د د د د د د د د ددن صد د د د د د د د د د د ددائبا‬
‫‪ .1‬عملير ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ررات القر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر رررض الكالسر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر رريكية لتموير ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ررل االسر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ر ررتثمارات‪:‬‬
‫يتم التمييز يف ىذا الصدد بُت نوعُت من الطرق الكالسيكية للتمويل ا‪٠‬تارجي لالستثمارات‪ ,‬و يرتبط‬
‫كل نوع منها بطبيعة االستثمار ذاتو‪.‬‬
‫‪ .1.1‬قروض متوسطة األجل ‪ :‬توجو ىذه القروض لتمويل االستثمارات اليت ال يتجاوز عمر‬
‫استعما‪٢‬تا سبع سنوات‪ ,‬و نظرا لطول ىذه ا‪١‬تدة فان البنك يكون معرضا ‪٠‬تطر ٕتميد األموال إضافة‬
‫إذل ا‪١‬تخاطر ا‪١‬تتعلقة باحتماالت عدم السداد اليت ٯتكن أن ٖتدث تبعا للتغَتات اليت ٖتدث على‬
‫مستوى ا‪١‬تركز ا‪١‬تارل للمقًتض‪ .‬وٯتكن التمييز بُت نوعُت من القروض متوسطة األجل‪ ,‬و يتعلق األمر‬
‫بالقروض القابلة للتعبئة لدى مؤسسة مالية أخرى أو لدى معهد اإلصدار‪ ,‬والقروض غَت القابلة‬
‫للتعبئة‪ ،‬و بالتارل ٯتكن تقسيمها إذل‪: 1‬‬
‫‪ ‬قروض مباشرة‪ :‬ىي قروض مثبتة ال يتكفل البنك ا‪١‬تركزي بإعادة خصمها‪ ،‬و على البنك‬
‫مواجهة خطورة عدم التسديد‪ ،‬و ىي موجهة لتمويل وسائل اإلنتاج ‪١‬تؤسسة انتاجية تزيد فيها مدة‬

‫‪ .1‬شاكر القزويٍت‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.107-106‬‬


‫]‪[37‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫القرض عن سنة و نصف و ى تتعدى ‪ٜ‬تس سنوات‪ ،‬و تتعلق ٔتشاريع البناء‪ ،‬ا‪١‬تعدات و عمليات‬
‫الًتكيب‪ ،‬فهي قروض غير قابلة للتعبنة‪.‬‬
‫‪ ‬قروض غير مباشرة‪ :‬ىي قروض غَت مثبتة و يستطيع اسًتجاع مبلغ القرض من البنك ا‪١‬تركزي‬
‫عن طريق اعادة ا‪٠‬تصم‪ ،‬و ىي موجهة لتمويل عمليات التجارة ا‪٠‬تارجية ا‪١‬تضمونة من طرف‬
‫الدولة و اليت ال تقل عن سنتُت‪ ،‬فهي قروض قابلة للتعبنة‪.‬‬
‫‪.2.1‬قروض طويلة األجل ‪ :‬تلجأ ا‪١‬تؤسسات اليت تقوم باستثمارات طويلة إذل البنوك لتمويل‬
‫ىذه العمليات نظرا للمبالغ الكبَتة اليت ال ٯتكن أن تعبئها لوحدىا‪ ,‬كذلك نظرا ‪١‬تدة االستثمار و‬
‫فًتات االنتظار الطويلة قبل البدء يف ا‪ٟ‬تصول على العوائد ‪.‬والقروض ا‪١‬توجهة ‪٢‬تذا النوع من‬
‫االستثمارات تفوق يف الغالب سبع سنوات‪ ,‬وٯتكن أن ٘تتد أحيانا إذل غاية عشرين سنة‪ ,‬ونظرا‬
‫لطبيعة ىذه القروض ( ا‪١‬تبلغ الضخم‪,‬وا‪١‬تدة الطويلة) تقوم هبا ا‪١‬تؤسسات متخصصة العتمادىا‬
‫بتعبئة األموال الالزمة لذلك على مصادر ادخارية طويلة ال تقوى البنوك التجارية عادة على ‪ٚ‬تعها‪.‬‬
‫ورغم كل ىذه ا‪١‬تصاعب تبقى صيغ التمويل الكالسيكي من بُت الطرق ا‪١‬تستعملة بشكل شائع يف‬
‫٘تويل االستثمارات ‪,‬و لكن ذلك دل ٯتنع النظام البنكي من تطوير وسائل التمويل بشكل يسمح لو‬
‫بتجاوز عوائق و مصاعب ىذه األنواع من القروض‪.‬‬
‫‪ .2‬عمليات القرض الحديثة‪( :‬القرض االيجاري)‬
‫يعت د ددرب الق د ددرض اال‪٬‬ت د دداري فك د ددرة حديث د ددة للتجدي د ددد يف ط د ددرق التموي د ددل‪ ,‬وان كان د ددت ى د ددذه الطريق د ددة‬
‫ال ت د دزال ٖتد ددتفم بفكد ددرة القد ددرض فإهند ددا قد ددد أدخلد ددت تغي د دَتا جوىريد ددا يف طبيعد ددة العالقد ددة التمويليد ددة بد ددُت‬
‫ا‪١‬تؤسس د ددة ا‪١‬تقرض د ددة و ا‪١‬تؤسس د ددة ا‪١‬تقًتض د ددة‪ ,‬ورغ د ددم حداث د ددة ى د ددذه الطريق د ددة فإهن د ددا تس د ددجل توس د ددعا س د دريعا‬
‫يف االسد د د د ددتعمال إلقد د د د دددام ا‪١‬تسد د د د ددتثمرين عليهد د د د ددا بد د د د ددالنظر إذل ا‪١‬تزايد د د د ددا العديد د د د دددة الد د د د دديت تقد د د د دددمها ‪٢‬تد د د د ددا‪.‬‬
‫‪ .1.2‬تعريف القرض االيجاري و خصائصه ‪:1‬‬
‫ىددو عمليددة يقددوم ٔتوجبهددا بنكددا أو مؤسسددة ماليددة أو شددركة تددأجَت مؤىلددة قانونددا لددذلك بوضددع آالت أو‬
‫معدددات أو أي أصددول ماديددة أخددرى‪ْ ,‬تددوزة مؤسسددة مسددتعملة علددى سددبيل اإل‪٬‬تددار مددع إمكانيددة التنددازل‬

‫‪ .1‬شاكر القزويٍت‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.107-106‬‬


‫]‪[38‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫عنهددا يف هناي ددة الف ددًتة ا‪١‬تتعاق ددد عليه ددا‪ ,‬وي ددتم التس ددديد علددى أقس دداط يتف ددق بش ددأهنا تس ددمى ‪ٙ‬ت ددن اإل‪٬‬ت ددار‪.‬‬
‫وم د د د د ددن خ د د د د ددالل التعري د د د د ددف ٯتكنن د د د د ددا اس د د د د ددتنتاج خص د د د د ددائص اإل‪٬‬ت د د د د ددار األساس د د د د ددية و ى د د د د ددي كالت د د د د ددارل‪:‬‬
‫‪ -‬إن ا‪١‬تؤسس د ددة ا‪١‬تس د ددتأجرة غ د ددَت مطالب د ددة بإنف د دداق ا‪١‬تبل د ددغ الكل د ددي لالس د ددتثمار م د ددرة واح د دددة ‪,‬وإ‪٪‬ت د ددا‬
‫تقد د د د د د د د د د د د د د د د د د ددوم بالد د د د د د د د د د د د د د د د د د دددفع علد د د د د د د د د د د د د د د د د د ددى أقسد د د د د د د د د د د د د د د د د د دداط تسد د د د د د د د د د د د د د د د د د ددمى ‪ٙ‬تد د د د د د د د د د د د د د د د د د ددن اإل‪٬‬تد د د د د د د د د د د د د د د د د د ددار‪.‬‬
‫‪-‬إن ملكيددة األصددل أو االسددتثمار أثندداء فددًتة العقددد تعددود إذل ا‪١‬تؤسسددة ا‪١‬تددؤجرة ولدديس إذل ا‪١‬تؤسسددة‬
‫ا‪١‬تستأجرة‪ ,‬وتستفيد ىذه األخَتة من حق استعمال فقط‪.‬‬
‫يف هناية فًتة تتاح للمؤسسة ا‪١‬تستأجرة ثالث خيارات‪:‬‬
‫‪-‬طلد د د ددب ٕتديد د د ددد العقد د د ددد وفد د د ددق شد د د ددروط يتفد د د ددق بشد د د ددأهنا ‪٣‬تد د د ددددا دون تغيد د د ددَت ملكيد د د ددة ىد د د ددذا األصد د د ددل‬
‫‪-‬ش د د د دراء هن د د د ددائي ‪٢‬ت د د د ددذا األص د د د ددل بالقيم د د د ددة ا‪١‬تتبقي د د د ددة ا‪١‬تنص د د د ددوص عليه د د د ددا يف العق د د د ددد‪,‬مع نق د د د ددل ملكي د د د ددة‬
‫األص د د د د ددل وحد د د د د ددق االسد د د د د ددتعمال إذل ا‪١‬تؤسسد د د د د ددة ا‪١‬تس د د د د ددتأجرة أو االمتند د د د د دداع عد د د د د ددن ٕتديد د د د د ددد العقد د د د د ددد أو‬
‫شراء األصل و بالتارل إرجاع األصل إذل ا‪١‬تؤسسة ا‪١‬تؤجرة‪.‬‬
‫و ىناك تقسيم آخر حسب الغرض من القروض و ىو كالتارل‪:‬‬
‫‪ -1‬قروض استهالكية‪ :‬و يستخدم للحصول على سلع لالستهالك الشخصي‪ ،‬أو لدفع مصروفات‬
‫مفاجئة ال ٯتكن للدخل ا‪ٟ‬تارل للمقًتض من مواجهتها‪ ،‬و يتم سدادىا من دخل ا‪١‬تقًتض يف‬
‫ا‪١‬تستقبل أو تصفية بعض ‪٦‬تتلكاتو و تقدم ضمانات ‪٢‬تا مثل‪ٖ :‬تويل ا‪١‬توظف ‪١‬تراقبة على البنك‪،‬‬
‫ضمان شخصي آخر‪ ،‬أوراق مالية‪ ،‬رىن عقاري‪.‬‬
‫‪ -2‬القروض اإلنتاجية‪ :‬و ىي اليت ٘تنح هبدف ٘تويل تكوين الصول الثابتة للمشروع كما تستخدم‬
‫يف تدعيم الطاقات اإلنتاجية ‪٢‬تا‪ ،‬و من ىذه القروض ما يستخدم يف تكوين مشروعات التنمية‬
‫اإلقتصادية يف اجملتمع‪ ،‬و ال ٖتبذ البنوك التجارية منح القروض اإلنتاجية الرأ‪ٝ‬تالية لطول الفًتة اليت‬
‫تبقى فيها ىذه القروض ‪٣‬تمدة و نظرا لطبيعة ا‪١‬تخاطر اليت تالقيها من جراء منحها‪.‬‬
‫‪ -3‬القروض التجارية‪ :‬و ىي تلك القروض ا‪١‬تمنوحة آلجال قصَتة إذل ا‪١‬تزارعُت‪ ،‬ا‪١‬تنتجُت و التجار‬
‫لتمويل عملياهتم اإلنتاجية و التجارية‪ ،‬و طابعهما مو‪ٝ‬تي‪ ،‬و ٗتتلف البنوك يف اىتمامها هبذا النوع‬
‫من القروض‪ ،‬كما تفضل البنوك التجارية ىذا النوع من القروض فيما عداه ‪١‬تالءمتو لطبيعتها‪.‬‬

‫]‪[39‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ -4‬القروض اإلستثمارية‪٘ :‬تنح القروض اإلستثمارية لبنوك االستثمار و شركات االستثمار لتمويل‬
‫اكتتاهبا يف سندات و أسهم جديدة و ٘تنح يف شكل قروض عند الطلب أو ألجل لسماسرة‬
‫‪1‬‬
‫األوراق ا‪١‬تالية‪ ،‬و ٘تنح أيضا لافراد لتمويل جزء من مشًتياهتم لاوراق ا‪١‬تالية‪.‬‬
‫‪ -5‬القروض العقارية‪٘ :‬تنح ىذه القروض لشراء و تنمية و بناء العقارات و ٘تنح ىذه القروض مقابل‬
‫رىن ٭تدده قانون الدولة و البنك ا‪١‬تركزي‪.‬‬
‫تبويب القروض بحسب معيار الضمان‪:2‬‬ ‫‪-3‬‬
‫٘تنح البنوك قروضا لعمالئها مقابل توافر ضمانات و ا‪٢‬تدف من ىذه األخَتة التقليل من ا‪١‬تخاطر‬
‫النا‪ٚ‬تة عن عدم القدرة على تسديد القرض و تنقسم إذل ‪:‬‬
‫‪.4.2‬قروض مضمونة‪ :‬و ىي اليت تقدم مقابلها ضمانات عينية أو شخصية و بالتارل تنقسم إذل ‪:‬‬
‫‪ .1.1.3‬قروض بضمان شخصي‪ :‬و ٘تنح دون ضمان عيٍت‪ ،‬و تستند إذل ‪٣‬ترد الثقة لشخص‬
‫معُت أي إذل أشياء معنوية و كمثال السمعة ا‪١‬تشرفة‪ ،‬أو ا‪١‬تالئمة‪.‬‬
‫‪ .2.1.3‬قروض بضمان عيني‪ :‬و ىي وجوب تقدصل أشياء مادية على سبيل الرىن الذي‬
‫يضمن تسديد الدين يف األجل و تتمثل أشكا‪٢‬تا يف‪ :‬قروض بضمان أوراق مالية‪ ،‬و قد يوضع‬
‫لدى البنك أدسهم و سندات يشًتط فيها أن تكون جيدة و سهلة التداول‪ ،‬أو قروض بضمان‬
‫كمبياالت‪ ،‬أو قروض بضمان العقارات‪ ...‬اخل‪.‬‬
‫‪ .2.3‬قروض غير مضمونة‪ :‬و يكتفي فيها بوعد ا‪١‬تقًتض بالدفع ‪ ،‬و٘تنح استنادا إذل ا‪١‬تركز‬
‫ا‪١‬تارل للمقًتض و قدرتو على الوفاء يف الوقت احملدد و ىذا يتطلب مصادر الوفاء و ٖتليل قوائم‬
‫التشغيل و القوائم ا‪١‬تالية‪.‬‬
‫قروض حسب معيار القطاع‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫و ‪٪‬تيز بُت نوعُت من مستخدمي القروض‪:‬‬
‫‪ 1.4‬القطاع العام‪ :‬ٯتنح القرض يف ىذا النوع للجماعات احمللية أو ا‪١‬تؤسسات العمومية أو‬
‫مقاولة اإلسكان و التعمَت‪.‬‬

‫‪ .1‬عبد ا‪ٟ‬تميد عبد ا‪١‬تطلب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.118-115‬‬


‫‪ .2‬شاكر القزويٍت‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.91‬‬
‫]‪[40‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ .2.4‬القطاع الخاص‪ :‬ٯتنح للتعاونيات الشبانية أو ا‪١‬تؤسسات ا‪٠‬تاصة و كذلك للحرفيُت و ٕتار‬
‫ا‪٠‬تدمات االستهالكية و قطاع النقل ا‪٠‬تاص‪.‬‬
‫‪ .3‬أهمية ووظائف القروض البنكية‪:‬‬
‫‪ .1.3‬أهمية القروض البنكية‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫تكتسي القروض أ‪٫‬تية بالغة يف ا‪ٟ‬تياة اإلقتصادية و اليت ٯتكن إ‪٬‬تازىا يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تعترب القروض البنكية ا‪١‬تورد األساسي الذي يعتمد عليو البنك للحصول على إيراداتو‪ ،‬حيث ٘تثل‬
‫ا‪ٞ‬تانب األكرب من استخداماتو‪ ،‬و تورل البنوك التجارية القروض عناية خاصة‪ ،‬حيث ترتفع نسبتها يف‬
‫ميزانيتها إضافة إذل الفوائد و العموالت اليت ٘تثل مصدرا آخر إليراداتو‪.‬‬
‫‪‬تعد القروض اليت ٘تنحها البنوك التجارية من العوامل ا‪٢‬تامة لعملية خلق اإلئتمان‪.‬‬
‫‪‬تلعب القروض دورا ىاما يف ٘تويل حاجة الصناعة و التجارة و الزراعة و ا‪٠‬تدمات‪ ،‬فتستخدم يف‬
‫عمليات اإلنتاج و التوزيع و االستهالك‪.‬‬
‫‪‬إن القروض ٘تكن البنوك من اإلسهام يف النشاط االقتصادي و تقدمو‪ ،‬و رخاء اجملتمع الذي‬
‫ٗتدمو‪ ،‬فتعمل على خلق فرص العمالة و زيادة القوة الشرائية اليت بدورىا تساعد على التوسع يف‬
‫استغالل ا‪١‬توارد اإلقتصادية و ٖتسُت مستوى ا‪١‬تعيشة‪.‬‬
‫‪ ‬تعد إدارة البنوك مسؤولة عن سالمة إدارة األموال ا‪١‬تقدمة من ا‪١‬تسا‪٫‬تُت و ا‪١‬تودعُت ا‪١‬توجودة ٖتت‬
‫إشرافها‪ ،‬فتحاول اإلدارة التوفيق بُت ا‪١‬تصاحل ا‪١‬تتضاربة‪ ،‬فا‪١‬تسا‪٫‬تون يطلبون ا‪ٟ‬تصول على أكرب قدر‬
‫‪٦‬تكن من األرباح‪ ،‬و يتحقق ذلك بإتباع سياسة سهلة يف منح القروض‪،‬أما ا‪١‬تودعون يتوقعون سياسة‬
‫‪٤‬تافظة تضمن ‪٢‬تم ودائعهم‪.‬‬
‫‪ ‬تًتكز مصاحل اجملتمع يف إتباع البنوك سياسة سليمة تضمن تقدصل قدر كاف من اإلئتمان قصَت‬
‫األجل لسد ا‪ٟ‬تاجات ا‪١‬تشروعة لاموال بأقل تكلفة ‪٦‬تكنة‪ ،‬بينما تتوقع ا‪ٟ‬تكومات من البنوك ا‪١‬تسا‪٫‬تة‬
‫يف ٘تويلها باالكتتاب أو بشراء صكوكها حىت تقابل أعباءىا ا‪١‬تالية ا‪١‬تتزايدة‪.‬‬

‫‪ .1‬عبد ا‪ٟ‬تميد عبد ا‪١‬تطلب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.104.105‬‬


‫]‪[41‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ .2.3‬وظائف القروض البنكية‪:‬‬
‫يف ا‪ٟ‬تياة اإلقتصادية أ‪٫‬تية كبَتة للقروض البنكية‪،‬إذ ‪٢‬تا دور يف تسوية ا‪١‬تبادالت التجارية سواء‬
‫الداخلية أو ا‪٠‬تارجية‪ ،‬و ىي ٘تثل كذلك ا‪ٞ‬تزء األكرب من مكونات عرض النقود أو من كمية وسائل‬
‫الدفع‪ ،‬و ٯتكننا ٖتديد وظائف القروض األساسية فيما يلي‪:‬‬
‫‪‬وظيفة تمويل اإلنتاج‪ :‬تستوجب احتياجات االستثمار اإلنتاجي يف اإلقتصاد توفَت قدر كبَت من‬
‫رؤوس األموال‪ ،‬و نتيجة لصعوبة توفَت ىذا القدر من اإلدخارات و االستثمارات الفردية‪ ،‬فإن اللجوء‬
‫إذل البنوك و ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تالية هبدف ا‪ٟ‬تصول على القروض أصبح أمرا طبيعيا و ضروريا ألجل ٘تويل‬
‫العمليات اإلنتاجية و اإلستثمارية ٔتختلف أنواعها‪.‬‬
‫‪‬وظيفة تمويل االستهالك‪ :‬ا‪١‬تقصود هبا حصول ا‪١‬تستهلكُت على السلع االستهالكية ا‪ٟ‬تاضرة‬
‫بدفع ألجل أل‪ٙ‬تاهنا‪ ،‬فقد يعجز األفراد بواسطة القروض اليت تقدمها ا‪٢‬تيئات و ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تختلفة‪،‬‬
‫حيث يتم دفع ىذه السلع بفًتات مستقبلية مناسبة ‪٦‬تا يساعد األفراد على توزيع إنفاقهم االستهالكي‬
‫عرب الزمن‪ ،‬كما أن اإلئتمان االستهالكي يساىم يف زيادة حجم اإلنتاج و االستثمار‪.‬‬
‫‪‬وظيفة تسوية المبادالت‪ :‬تظهر أ‪٫‬تية قيام القروض بتسوية ا‪١‬تبادالت و إبراء الذمم من خالل‬
‫مكونات عرض النقود و كمية وسائل الدفع يف اجملتمع فزيادة األ‪٫‬تية النسبية لنقود الودائع من إ‪ٚ‬تارل‬
‫مكونات عرض النقود‪ ،‬يعٍت استخدام اإلئتمان بصورة واسعة يف تسوية ا‪١‬تبادالت و إبراء الذمم بُت‬
‫األطراف ا‪١‬تختلفة‪ ،‬و أن معظم التعامل يف تسوية ا‪١‬تبادالت السلعية و ا‪٠‬تدمية يتم بواسطة الشيكات‬
‫كوسيلة للدفع ووسيط للتبادل مع اعتماد أقل على النقود ا‪ٟ‬تاضرة يف القيام هبذه ا‪١‬تهمة و ىذا ناشئ‬
‫عن تقدم العادات ا‪١‬تصرفية يف اجملتمع‪ ،‬كما أن قيام ا‪١‬تصارف ٓتلق الودائع و استخدام أدوات‬
‫اإلئتمان األخرى من أوراق مالية و كمبياالت ساعد كثَتا على تسهيل عمليات ا‪١‬تبادلة و توسيع‬
‫حجمها‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬المخاطر اإلئتمانية كجزء من المخاطر المصرفية‪.‬‬
‫منذ تاريخ إصدار قانون النقد والقرض سنة ‪ ،1990‬أصبحت البنوك التجارية ا‪ٞ‬تزائرية تلعب‬
‫دورىا ا‪ٟ‬تقيقي أال وىو "الوساطة النقدية"‪ ،‬وتعمل على أساس ٖتقيق العائد والرْتية‪،‬بدل تقدصل‬

‫]‪[42‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫القروض بطريقة عشوائية كما كانت تفعل من قبل‪ ،‬فبدأت تعتمد على الطرق العلمية اليت تسمح‬
‫ٔتعرفة الشروط الالزمة ‪١‬تنح القروض‪ ،‬وكيفية تقييم ‪٥‬تاطرىا واالحتياط منها ومواجهتها يف حالة‬
‫تعثرىا‪.‬‬
‫فالوظيفة األساسية للبنوك تتمثل يف عملية منح القروض‪ ،‬اليت تعترب من أخطر الوظائف اليت ٘تارسها‪،‬‬
‫كون أن تلك القروض اليت ٘تنحها ليست ملكا ‪٢‬تا بل ىي يف الغالب أموال ا‪١‬تودعُت لديها‪ ،‬فهذا ما‬
‫‪٬‬ترب ا‪١‬تصريف على ضرورة ا‪ٟ‬تيطة وا‪ٟ‬تذر عند تقدصل القروض للغَت‪.‬‬
‫‪ .1‬تعريف المخاطرة‪:‬‬
‫اختلف الكتاب يف وضع مفهوم موحد للمخاطرة نتيجة اختالف وجهات النظر‪ ،‬ففي قاموس‬
‫‪1‬‬
‫(‪ )Webster‬تعٍت ا‪١‬تخاطرة‪ ":‬احتمال التعرض للضرر أو المجازفة أو الخطر أو الخسارة"‪.‬‬
‫و يف ‪٣‬تال اإلدارة ا‪١‬تالية تعٍت ا‪٠‬تاطرة‪":‬االختالف في التدفقات النقدية الفعلية عن التدفقات‬
‫النقدية المتوقعة" ‪ ،‬أما يف ‪٣‬تال العمل ا‪١‬تصريف فتعٍت ا‪١‬تخاطرة أهنا‪ ":‬احتمالية تعرض المصرف‬
‫إلى خسائر غير متوقعة و غير مخط لها‪ ،‬أو تذبذب العائد المتوقع على استثمار معين‪ ،‬ينتج‬
‫عنه آثار سلبية لها قدر من التأثير على تحقيق أهداف المصرف المرجوة‪ ،‬و تنفيذ‬
‫استراتيجياته بنجاح"‪.‬‬
‫وىناك عدة تعاريف للمخاطرة نذكر منها‪:‬‬
‫التعريف األول‪ :‬ا‪١‬تخاطرة ىي إمكانية حدوث ا‪٨‬تراف يف ا‪١‬تستقبل ْتيث ٗتتلف األىداف‬
‫‪2‬‬
‫ا‪١‬ترغوب يف ٖتقيقها عما ىو متوقع‪.‬‬
‫التعريف الثاني‪٘ :‬تثل ا‪١‬تخاطرة احتماالت قابلة للقياس لتحقيق خسائر أو عدم ا‪ٟ‬تصول على‬
‫‪3‬‬
‫القيمة مشَتا إذل أن ا‪١‬تخاطرة ٗتتلف عن عدم التأكد حيث أن األخَتة غَت قابلة للقياس‪.‬‬

‫‪ .1‬النعيمي شهاب الدين‪ "،‬قياس ا‪١‬تخاطرة اإلسًتاتيجية باستخدام مؤشرات مالية ذات طبيعة إسًتاتيجية دراسة تطبيقية يف عينة من ا‪١‬تصارف‬
‫السودانية"‪٣ ،‬تلة دراسات– العلوم اإلدارية‪ ،-‬اجمللد ‪ ،29‬العدد ‪ ،2002 ،1‬ص ‪.184‬‬
‫)‪2 .Emett J.Vaughan, Risk Management, (John ,Wiley & Sons. Inc , U.S.A.1997‬‬
‫‪3 Goohman John Downer & Jordan Elliott, Dictionary of Finance and Investment‬‬
‫‪Terms,(Barran'sInc. U.S.A., 1995) ,P491.‬‬
‫]‪[43‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫التعريف الثالث‪٘ :‬تثل ا‪١‬تخاطرة اآلثار غَت ا‪١‬تواتية على الرْتية النإتة عن العديد من عوامل‬
‫عدم التأكد و أن قياس ا‪١‬تخاطرة يتطلب الوقوف على تأثَت األمور غَت ا‪١‬تواتية اليت تتم يف ظل‬
‫ظروف عدم التأكد على الرْتية‪.‬‬
‫التعريف الرابع‪ :‬تعرف ا‪١‬تخاطرة على أهنا ٘تثل التقلب يف العائد ا‪١‬تستقبلي‪ 1.‬نظرا لا‪٫‬تية‬
‫القصوى إلدارة ا‪١‬تخاطر يف البنوك التجارية‪ ،‬تطور مفهوم إدارة نشاط البنوك و أصبح أكثر انسجاما‬
‫مع إدارة ا‪١‬تخاطر‪ ،‬وأصبحت الصناعة ا‪١‬تصرفية تعرف بأهنا فن التعامل مع ا‪١‬تخاطر وليس ٕتنبها‬
‫وذلك بغرض تعظيم العائد على حق ا‪١‬تلكية‪.‬‬
‫ويف ضوء ما تقدم ٯتكن تعريف ا‪١‬تخاطرة على أهنا اآلثار غدَت ا‪١‬تواتيدة الناشدئة عدن أحدداث مسدتقبلية‬
‫متوقعة أو غَت متوقعة تؤثر على رْتية البنك ورأ‪ٝ‬تالو‪.‬‬
‫‪ .2‬تصنيف المخاطر‪:‬‬
‫يتعرض البنك خالل ‪٦‬تارستو لنشاطو إل ثالث أنواع رئيسية من ا‪١‬تخاطر و ىي‪:‬‬
‫‪٥ -‬تاطر اسًتاتيجية‪٥ - .‬تاطر تشغيلية‪٥ - .‬تاطر مالية‪.‬‬
‫‪ .1.2‬المخاطر اإلستراتيجية‪:‬‬
‫و تتمثددل يف ا‪١‬تخدداطر العامددة الدديت ٗتددص احملدديط االقتصددادي‪ ،‬السياسددي و االجتمدداعي للبنددك‪ ،‬و الدديت‬
‫هتدد بقاءه‪ ،‬و ٗتص ‪٣‬تموعة من ا‪١‬تتغَتات أ‪٫‬تها‪:‬‬
‫‪ -‬التوجهات االقتصادية و ا‪١‬تالية ا‪١‬تستقبلية‪.‬‬
‫‪ -‬القوانُت و التنظيمات و تغَتاهتا‪.‬‬
‫‪ -‬و أخَتا التطورات اليت تشهدىا الصناعة ا‪١‬تصرفية‪.‬‬
‫‪ .1.1.2‬التوجهات االقتصادية و المالية المستقبلية‪ :‬من األمور اليت تؤثر على البنك التجاري‬
‫ىي التغَتات ا‪١‬تستمرة يف السوق النقدي و الرأ‪ٝ‬تارل عرب العادل‪ ،‬و تزايد أ‪٫‬تية األسواق ا‪١‬تالية‪ْ ،‬تيث‬
‫صار بإمكان ا‪١‬تؤسسات اإلقتصادية ا‪ٟ‬تصول على األموال الضرورية ‪٢‬تا من أي سوق مارل‪ ،‬ألي‬
‫دولة من دول العادل ٘تتلك سوقا فعاال و نشيطا‪ ،‬و تسمح ْترية انتقال الصفقات أموال و إجراء‬

‫‪ .1‬منَت ابراىيم ىندي‪ ،‬الفكر ا‪ٟ‬تديث يف إدارة ا‪١‬تخاطر‪:‬ا‪٢‬تندسة ا‪١‬تالية باستخدام التوريق و ا‪١‬تشتقات ا‪١‬تالية‪ ،‬مكتبة االسكندرية‬
‫‪،‬ص‪.5.‬‬
‫]‪[44‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫الصفقات ا‪١‬تالية عرب ا‪ٟ‬تدود‪ ،‬وىذا أدى إذل تقليص حصة البنوك التجارية يف ٘تويل ا‪١‬تؤسسات‬
‫اإلقتصادية من جانب االستخدامات‪ ،‬أما من جانب ا‪١‬توارد فقد طورت األسواق ا‪١‬تالية العديد من‬
‫ا‪١‬تنتجات( أوراق مالية جديدة‪ ،‬أدوات ادخار و شهادات ايداع) أصبحت ٕتذب اليها العديد من‬
‫زبائن البنك القدامى‪.‬‬
‫‪ .2.1.2‬تغيير القوانين و التنظيمات‪:‬‬
‫فيما ٮتص ا‪ٞ‬توانب القانونية و التنظيمية‪ ،‬فا‪١‬تالحم مؤخرا أهنا أصبحت أكثر صرامة إتاه عمل‬
‫البنوك التجارية‪ ،‬و حدت من حريتها يف استغالل األموال‪ٕ ،‬تنبا لتعرض النظام ا‪١‬تصريف ‪٢‬تزات مالية‬
‫تلحق ا‪٠‬تسارة باالقتصاد ككل‪ .‬كما أن نظام البنوك ا‪١‬تركزية صار ْتوزتو العديد من الوسائل ا‪١‬تالية و‬
‫التكنولوجية اليت ٘تكنو من إحكام سيطرتو على نشاط البنوك‪ ،‬و التأكد من مدى مطابقتها للقوانُت‬
‫و التعليمات اليت يصدرىا‪ ،‬إضافة إذل أن البنوك ا‪١‬تركزية‪ ،‬و بشكل عام ا‪ٞ‬تهات ا‪١‬تنظمة لعمل البنوك‬
‫التجارية فقط‪ ،‬كقبول الودائع و التعامل بالشيكات‪...‬اخل‪ ،‬ىذا بدوره شكل منافسة قوية للبنك و‬
‫تقليصا ‪ٟ‬تصتو السوقية‪.‬‬
‫كما أن التغَت يف القوانُت طال كذلك ا‪ٞ‬تانب الضرييب لعمل البنوك‪٦ ،‬تا شكل عبئا إضافيا على‬
‫عاتقها‪ ،‬حيث زادت تكاليف و صعوبة استثمار أموالو استثمارا مرْتا‪ ،‬و قللت من حظوظو يف‬
‫ا‪ٟ‬تصول على أموال ا‪١‬تستثمرين‪ ،‬كذلك فإن التغَت يف القوانُت الضريبية‪ ،‬أفقد البنك بعض ا‪١‬تزايا‬
‫و ا‪١‬تثال على ذلك ىو األوراق‬ ‫"‪، "Avantages Fiscaux‬‬ ‫ا‪١‬ترتبطة ببعض االستخدامات ا‪١‬تالية‬
‫ا‪١‬تالية ا‪ٟ‬تكومية اليت كانت معفاة يف بعض الدول من الضرائب‪ ،‬و أن ‪٣‬ترد تغَت القوانُت‪ ،‬و اخضاع‬
‫ىذه العائدات للضريبة‪ ،‬قد وضع البنك التجاري أمام ٖتديات جديدة دفعتو إذل تغيَت ىيكل‬
‫استخداماتو‪.‬‬
‫‪ .3.1.2‬التطورات التي تشهدها الصناعة المصرفية‪:‬‬
‫إن التغَتات و االبتكارات التكنولوجية ا‪ٟ‬تديثة‪ ،‬سا‪٫‬تت يف سرعة أداء العمليات و ٖتسُت نوعية‬
‫ا‪٠‬تدمة اليت يقدمها البنك التجاري لعمالئو‪ .‬كما مت استخدام ىذه االبتكارات يف اجملال البنكي‬
‫العديد من وسائل الدفع ا‪ٟ‬تديثة كبطاقة السحب‪ ،‬اإلدخار و بطاقات اإلئتمان‪ ،‬و جعلت تردد‬
‫الزبائن على البنك قليال األمر الذي من شأنو تقليل تكاليف اإلستغالل للبنك‪ ،‬و تأدية مهامو بأكثر‬
‫]‪[45‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫فعالية و بعدد قليل من ا‪١‬توظفُت‪ٔ .‬تعٌت أن استخدام التكنولوجيات ا‪ٟ‬تديثة سيؤدي يف ا‪١‬تدى البعيد‬
‫إذل تقليص تكاليف البنك و زيادة إنتاجيتو‪ .‬لكن استعمال ىذه التكنولوجيات ليس باألمر ا‪٢‬تُت‪ ،‬و‬
‫الصعوبة تكمن يف مشاكل التأقلم مع ىذه األساليب ا‪ٞ‬تديدة و ا‪١‬تتطورة يف ا‪٧‬تاز العمل ا‪١‬تصريف‪،‬‬
‫باإلضافة إذل أهنا تتطلب استثمارات كبَتة تفوق إمكانيات بعض البنوك‪٦ ،‬تا يؤدي دون شك إذل‬
‫اضعاف موقفها التنافسي‪ ،‬و يضطرىا إذل ا‪٠‬تروج من السوق و اإلفالس يف بعض ا‪ٟ‬تاالت‪.‬‬
‫‪٦‬تا سبق ٯتكن استنتاج أن ىذه التغَتات عبارة عن رىانات أو ٖتديات أكثر منو ‪٥‬تاطر با‪١‬تعٌت‬
‫ا‪ٟ‬تقيقي‪ ،‬و ضرورة مسايرهتا و مواكبتها موضوع يشغل قمة اىتمام إدارة البنوك التجارية‪.‬‬
‫‪ .2.2‬المخاطر التشغيلية‪:‬‬
‫تنشأ نتيجة التغَتات يف مصاريف التشغيل بشكل ‪٦‬تيز عن ما ىو متوقع و ينت عنها ا‪٩‬تفاض يف‬
‫صايف الدخل و القيمة النشأة‪ ،‬فبعض البنوك ال ٘تتلك الكفاءة للرقابة على التكاليف ا‪١‬تباشرة‪.‬‬
‫عرفت ‪ٞ‬تنة بازل ا‪١‬تخاطر التشغيلية بأهنا‪ ":‬ا‪٠‬تسائر النإتة عن عدم كفاءة أو فشل العمليات الداخلية‬
‫أو األفراد أو ضعف أنظمة ا‪١‬تعلومات بسبب أحداث خارجية‪ ،‬و تنشأ عن عدد من العوامل و‬
‫األسباب من بينها‪:‬‬
‫‪ -‬عدم الكفاءة يف السيطرة ا‪١‬تباشرة‪.‬‬
‫‪ -‬اإلجراءات ا‪٠‬تاطئة من قبل العاملُت أو العمالء نتيجة عمليات االحتيال‪.‬‬
‫‪ -‬ا‪٠‬تسائر النإتة عن األحداث ا‪٠‬تارجية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم قدرة األنظمة على تغطية حجم العمل‪.‬‬
‫‪ -‬عدم مالئمة اإلجراءات ا‪١‬تتعلقة بالضوابط و الرقابة على العمليات و سياسات التشغيل‪.1‬‬
‫يعد االفتقار إذل الرقابة الداخلية‪ ،‬و ضعف السيطرة على ‪٣‬تريات األمور يف البنك من أىم ‪٥‬تاطر‬
‫التشغيل‪ ،‬اليت ٯتكن أن تؤدي إذل خسائر مالية نتيجة للخطأ و التدليس‪ ،‬أو التأخر يف تنفيذ‬
‫القرارات يف الوقت ا‪١‬تناسب‪ 2.‬باإلضافة إذل قيام موظفي البنك يف بعض األحيان بتجاوز‬

‫‪٤ .1‬تمد داود عثمان‪ ،‬أثر ‪٥‬تففات ‪٥‬تاطر اإلئتمان على قيمة البنوك‪-‬دراسة تطبيقية على قطاع البنوك التجارية األردنية باستخدام معادلة ‪Tobin's‬‬
‫‪، -Q‬أطروحة دكتوراه مقدمة إذل قسم ا‪١‬تصارف‪ ،‬األكادٯتية العربية للعلوم ا‪١‬تالية و ا‪١‬تصرفية‪،2008 ،‬ص ‪.38‬‬
‫‪ .2‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬ادارة ا‪١‬تصارف‪ ،‬الدار ا‪ٞ‬تامعية ا‪ٞ‬تديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪.173 ،2002 ،‬‬
‫]‪[46‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫مسؤولياهتم اإلدارية‪ ،‬وااللتزام بالقواعد احملددة‪ .‬كما يضاف أيضا ‪١‬تخاطر التشغيل أخطاء نظم‬
‫تكنولوجيا ا‪١‬تعلومات اليت ال توفر ا‪١‬تعلومات يف الوقت ا‪١‬تناسب‪ ،‬و بالشكل و الدقة ا‪١‬تطلوبُت‪.‬‬
‫‪ .3.2‬المخاطر المالية‪:‬‬
‫تتميز البنوك التجارية عن غَتىا من ا‪١‬تؤسسات بعدة خصائص‪:‬‬
‫‪ -‬نظرا لطبيعة نشاطها ا‪١‬تارل "بأموال الغَت"‪ ،‬فهي ٘تتلك عددا قليال من األصول الثابتة‪.‬‬
‫‪ -‬معظم خصوم البنك التجاري ىي خصوم ٖتت الطلب"قصَتة األجل"‪ ،‬يف حُت أن جل‬
‫استخداماتو متوسطة أو طويلة األجل‪.‬‬
‫‪ -‬تعمل البنوك التجارية ْتقوق ملكية منخفضة مقارنة بالشركات غَت ا‪١‬تالية‪ ،‬و ىو ما يؤدي إذل‬
‫زيادة الرفع ا‪١‬تارل و تقلب ا‪١‬تكاسب ‪.‬‬
‫تؤدي كل خاصية من ا‪٠‬تصائص السابقة الذكر‪ ،‬إذل مشاكل و ‪٥‬تاطر مالية تواجو وظيفة إدارة‬
‫األصول و ا‪٠‬تصوم يف البنك‪ ،‬نذكر منها‪:‬‬
‫‪ .1.3.2‬مخاطر اإلئتمان‪ (:‬القروض)‬
‫يعد منح االئتمان من األنشطة الرئيسية يف أغلب البنوك التجارية‪ ،‬و اليت قد يواجو بسببها البنك‬
‫العديد من ا‪١‬تخاطر مثل‪٥ :‬تاطر التوقف العميل عن السداد‪٥ ،‬تاطر الًتكيز االئتماشل( مقًتض وحيد‪،‬‬
‫‪٣‬تموعة ‪٤‬تدودة من ا‪١‬تودعُت‪ ،‬نشاط معُت‪ ،‬منطقة جغرافية معينة‪٣ ،‬تموعة من األنشطة تتسم‬
‫ْتساسيتها لنفس العوامل اإلقتصادية‪....‬اخل)‪ ،‬و كلها عوامل تؤدي بالبنك إذل مواجهة صعوبات‬
‫‪٥‬تتلفة لتحصيل مستحقاتو‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .2.3.2‬مخاطر السيولة‪:‬‬
‫٘تثل ىذه ا‪١‬تخاطر التغَتات ا‪ٟ‬تالية و احملتملة يف صايف الدخل و القيمة السوقية ‪١‬تلكية ‪ٛ‬تلة‬
‫األسهم‪ ،‬و تنشأ نتيجة لعدم مقدرة البنك على مواجهة الدفعات و االلتزامات ا‪١‬تالية ا‪١‬تًتتبة عليو عند‬
‫االستحقاق بتكلفة معقولة سواء من خالل بيع األصول أو ا‪ٟ‬تصول على قروض(ودائع) جديدة‪ ،‬أو‬
‫سدادىا بتكلفة أعلى‪ ،‬و تزداد ىذه ا‪١‬تخاطر عندما ال تتوافر لدى البنك األموال الالزمة للسداد دون‬

‫‪٤ .1‬تمد داود عثمان‪ ،‬أثر ‪٥‬تففات ‪٥‬تاطر اإلئتمان على قيمة البنوك‪-‬دراسة تطبيقية على قطاع البنوك التجارية األردنية باستخدام معادلة ‪Tobin's‬‬
‫‪، -Q‬مرجع سثق ركري‪ ،‬ص ‪.18‬‬
‫]‪[47‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫ٖتمل خسائر غَت مقبولة‪ ،‬و امتالكو ألصول سائلة مالئمة ‪٢‬تا القابلية على التحول إذل نقد ‪١‬تواجهة‬
‫التزاماتو ا‪١‬تختلفة و التحوط ‪١‬تواجهة الطلب على سحب الودائع و تلبية طلبات اإلقراض ا‪١‬تختلفة‪.‬‬
‫‪.3.3.2‬مخاطر أسعار الفائدة‪:‬‬
‫تنشأ نتيجة عدم ا‪١‬توائمة ما بُت استحقاق األصول و ا‪١‬تطلوبات‪ ،‬و بالتارل اختالف كلفة اعادة‬
‫التمويل أو اعادة اإلستثمار‪ ،1‬و تشَت ‪٥‬تاطر معدل الفائدة إذل التغَت األساسي يف صايف دخل فائدة‬
‫البنك و القيمة السوقية ‪ٟ‬تقوق ا‪١‬تلكية با‪١‬تقارنة بالتغَتات اليت ٖتدث يف معدالت الفائدة السوقية‪.2‬‬
‫‪ .1.3.2‬مخاطر سعر الصرف‪:‬‬
‫تنشأ نتيجة التعامل بالعمالت األجنبية‪ ،‬و حدوث تذبذب يف أسعار العمالت و اليت يكون ‪٢‬تا تأثَت‬
‫على األصول و اإللتزامات ا‪١‬تسعرة بالعمالت األجنبية و األنشطة خارج ا‪١‬تيزانية‪ ،‬و تزداد عندما‬
‫٭تصل تغَت يف معدالت أسعار صرف العمالت األجنبية عندما تكون مبالغ األصول ٗتتلف عن‬
‫اإللتزامات كنتيجة الختالف العملة‪ ،‬فإن أي تغَت يف معدالت الصرف تكون النتيجة لو ربح أو‬
‫خسارة‪ ،‬و يظهر تأثَتىا على القيمة السوقية ‪١‬تلكية ‪ٛ‬تلة األسهم‪.‬‬
‫‪.4.2‬مخاطر رأس المال‪:‬‬
‫٘تثل ‪٥‬تاطر رأس ا‪١‬تال احتمال عدم قدرة البنك على الوفاء باإللتزامات حينما تواجو حقوق ملكية‬
‫سالبة‪ ،‬و يتحدد صايف حقوق ا‪١‬تلكية بالفرق بُت القيمة السوقية لاصول و القيمة السوقية‬
‫للمطلوبات‪ ،‬و ىكذا فإن ‪٥‬تاطر رأس ا‪١‬تال تشَت إذل اإل‪٩‬تفاض الكبَت يف صايف قيمة األصول‪.‬‬
‫اىتمت ‪ٞ‬تنة بازل بأ‪٫‬تية رأس ا‪١‬تال البنكي من خالل الًتكيز على مفهوم و أ‪٫‬تية رأس مالو عن‬
‫متطلبات ا‪ٟ‬تدود الدنيا لرأس ا‪١‬تال‪ ،‬حيث أن بازل تكافئ البنوك اليت تتمكن من استخدام تقنيات‬
‫أكثر كفاءة و تقدما يف ادارة ‪٥‬تاطر ‪٤‬تافظها اإلئتمانية من خالل متطلبات رأس ا‪١‬تال‪.‬‬

‫‪1. Rose, P.Sylvia, & Hudging, S.C. (2005),"Bank Management & Financial Services", 6th‬‬
‫‪Ed., Mc Graw-Hill, New York, p163.‬‬
‫‪2 .Koch, T.W & Scott, M.S. (2005), "Bank Management, Analyzing Bank Performance", 5th‬‬
‫‪Ed., Mc Graw-Hill, New York, p124.‬‬
‫]‪[48‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ .5.2‬المخاطر القانونية‪:‬‬
‫ىي ‪٥‬تاطر يصعب قياسها‪ ،‬و تشتمل على عدم التوافق أو التطابق مع القوانُت و التشريعات‬
‫الصادرة عن السلطات النقدية(البنوك ا‪١‬تركزية و سلطات النقد)‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .6.2‬مخاطر السمعة‪:‬‬
‫تظهر ىذه ا‪١‬تخاطر نتيجة لوجود انطباع سليب عن البنك و الذي ينت عنو خسائر يف مصادر‬
‫التمويل أو قد يؤدي إذل ٖتويل العمالء إذل البنوك ا‪١‬تنافسة‪ ،‬و يكون نتيجة لتصرفات يقوم هبا مديرو‬
‫أو موظفو البنك كنتيجة لعدم خدمة العمالء بالسرعة و الدقة و ا‪ٞ‬تودة ا‪١‬تطلوبة‪ ،‬أو بسبب ضعف‬
‫أنظمة األمان لدى البنك و الذي يكون ‪٤‬تصلتو النهائية زعزعة الثقة بالبنك‪.‬‬
‫‪ .4.2‬المخاطر التجارية‪:‬‬
‫ينت عادة ىذا النوع من ا‪١‬تخاطر على ا‪١‬تنافسة بُت األنشطة للمنتوج الواحد أو عدد ‪٤‬تدود من‬
‫الزبائن و ىي نا‪ٚ‬تة كذلك عن الظروف اإلقتصادية السائدة و كذا الصناعة اليت يزاو‪٢‬تا الزبون ىل‬
‫٘تكنو من البقاء يف السوق أم ال‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ .1.4.2‬مخاطر الظروف اإلقتصادية‪:‬‬
‫ىذا النوع ال ٯتكن التحكم فيو لكن ٯتكن تقليل خسائر البنك من خالل اٗتاذ اإلحتياطات ا‪١‬تالئمة‬
‫لتفادي وقوع ا‪١‬تشاكل عند اجراء التحليالت اإلقتصادية الضرورية و اتباع الطرق العملية للتنبؤ ٔتا‬
‫ستكون عليو األوضاع اإلقتصادية يف ا‪١‬تستقبل و كي يستطيع البنك معرفة درجة حدة ىذه ا‪١‬تخاطر‬
‫اإلقتصادية‪ ،‬عليو أن يكون على دراية بالعناصر التالية‪:‬‬
‫‪ -‬النظام اإلقتصادي ا‪١‬تختار‪.‬‬
‫‪ -‬السياسة ا‪١‬تتبعة يف اطار التشغيل و االستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬امكانية التمويل ا‪٠‬تارجي‪.‬‬
‫‪ -‬القطاعات اليت توليها الدولة يف برنا‪٣‬تها اإلقتصادي أ‪٫‬تية بالغة‪.‬‬

‫‪٤ .1‬تمد داود عثمان‪ ،‬أثر ‪٥‬تففات ‪٥‬تاطر اإلئتمان على قيمة البنوك‪-‬دراسة تطبيقية على قطاع البنوك التجارية األردنية باستخدام معادلة ‪Tobin's‬‬
‫‪، -Q‬مرجع سثق ركري‪ ،‬ص‪.22‬‬
‫‪٤ .2‬تمد اراىيم ىنيدي‪ ،‬ادارة البنوك التجارية‪ ،‬ا‪١‬تكتب العريب ا‪ٟ‬تديث‪ ،1992 ،‬ص ‪.227‬‬
‫]‪[49‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ . 2.4.2‬مخاطر الصناعة التي يزاولها المقترض‪:‬‬
‫ٗتتلف ‪٥‬تاطر الصناعة اليت يزاو‪٢‬تا ا‪١‬تقًتض‪ ،‬ففي صناعة الكمبيوتر فإن ا‪٠‬تطر األكرب يكمن يف عملية‬
‫التقادم و ظهور أجيال جديدة من ىذه األجهزة‪ ،‬و يف اجملال اإلنتاج الصناعي فيكون عرضة ‪١‬تخاطر‬
‫عدم توفر ا‪١‬تواد ا‪٠‬تام لإلنتاج‪ ،‬أو تغَت أذواق ا‪١‬تستهلكُت و تفضيالهتم و كذلك دخول منافسُت جدد‬
‫يؤثرون على عملية تسويق ا‪١‬تنتجات‪.‬‬
‫إذل جانب ىذه ا‪١‬تخاطر البنك معرض إذل ‪٥‬تاطر أخرى منها ‪٥‬تاطر ا‪١‬تلكية‪٥ ،‬تاطر ا‪ٟ‬تفم‪٥ ،‬تاطر‬
‫عدم الكشف عن ا‪١‬تعلومات‪....‬اخل إال ان ‪٥‬تاطر القروض تشكل ا‪ٞ‬تزء األكرب من ا‪١‬تخاطر اليت‬
‫يتعرض ‪٢‬تا البنك‪ ،‬فعلى مستوى البنك يعترب منح القروض اإلستثمار األكثر قسوة على ادارة البنك‪،‬‬
‫نظرا ‪١‬تا يتحملو من ‪٥‬تاطر متعددة قد تؤدي إذل اهنيار البنك و ىو يف ذات الوقت اإلستثمار األكثر‬
‫جاذبية إلدارة البنك‪ ،‬و يف ما يلي سنقوم باعطاء نظرة حول ىذه ا‪١‬تخاطر‪.‬‬
‫‪ .3‬مفهوم المخاطر اإلئتمانية‪(:‬مخاطر القروض)‬
‫على الرغم من اختالف طبيعة القروض يف حجمها و غرضها و أسعار الفائدة عليها‪ ،‬و تاريخ‬
‫استحقاقها‪ ،‬و نوع الضمان ا‪١‬تطلوب من عميل آلخر‪ ،‬إال أن ا‪٠‬تطر يبقى موجود دائما بالقرض‬
‫ا‪١‬تمنوح و يعد من أبرز ا‪١‬تخاطر اليت تعًتض نشاط البنوك‪ ،‬حيث تنشأ ىذه ا‪١‬تخاطر بسبب ‪ٞ‬توء‬
‫البنك إذل تقدصل القروض أو اإلئتمان لافراد و القطاعات اإلقتصادية ا‪١‬تختلفة مع عدم مقدرتو على‬
‫اسًتجاع حقوقو ا‪١‬تتمثلة يف أصل القرض و فوائده‪ ،‬و ىذا السبب قد يكون نت عن عدم قدرة‬
‫ا‪١‬تقًتض على الوفاء برد أصل القرض و فوائده يف تاريخ اإلستحقاق احملدد‪ ،‬و أن لو القدرة ا‪١‬تالية على‬
‫السداد و لكنو ال يرغب يف ذلك لسبب أو آلخر‪ ،‬و بالتارل فا‪١‬تخاطر اإلئتمانية تتمثل يف ا‪٠‬تسائر‬
‫اليت ٯتكن أن يتحملها البنك بسبب عدم قدرة الزبون أو عدم وجود النية لديو لسداد أصل القرض و‬
‫‪1‬‬
‫فوائده‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫كما ٯتكن أن نضيف عدة احتماالت أخرى و اليت توضح أكثر ا‪١‬تخاطر اإلئتمانية و ىي كاآليت‪:‬‬
‫‪ ‬ا‪١‬تخاطر اإلئتمانية نوع من أنواع ا‪١‬تخاطر و اليت تركز على ركٍت ا‪٠‬تسارة و ا‪١‬تستقبل‪.‬‬

‫‪ .1‬عبد ا‪١‬تعطي رضا‪٤ ،‬تفوظ ا‪ٛ‬تد جودة‪ ،‬ادارة اإلئتمان‪ ،‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪ ،1999،‬ص ‪.213‬‬
‫‪ٛ .2‬تزة ‪٤‬تمود الزبيدي‪ ،‬ادارة ا‪١‬تصارف اسًتاتيجية تعبئة الودائع و تقدصل اإلئتمان‪ ،‬ط‪ ،1‬مؤسسة الوراق‪، ،‬عمان‪ ،2000،‬ص‪.210‬‬
‫]‪[50‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ ‬ال تقتصر ا‪١‬تخاطر اإلئتمانية على نوع معُت من القروض‪ ،‬بل أن ‪ٚ‬تيعها ٯتكن أن تشكل‬
‫خطر بالنسبة للبنك و لكن بدرجات متفاوتة‪ ،‬كما أهنا ال تتعلق فقط بعملية تقدصل القروض‬
‫فحسب بل تستمر حىت انتهاء عملية التحصيل الكامل للمبلغ ا‪١‬تتفق عليو‪.‬‬
‫‪ ‬ٯتكن أن تنشأ ا‪١‬تخاطر اإلئتمانية عن خلل يف العملية اإلئتمانية بعد ا‪٧‬تاز عقدىا‪ ،‬سواء‬
‫كان يف ا‪١‬تبلغ اإلئتماشل ( القرض‪+‬الفوائد) أو يف تاريخ السداد‪.‬‬
‫لذلك ٯتكن القول بأن ا‪١‬تخاطر اإلئتمانية تنشأ بسبب عدم السداد بالكامل و يف ا‪١‬توعد‬
‫احملدد ‪٦‬تا ينت عنو خسارة مالية ووفق ىذا التحديد فإن ا‪١‬تخاطر اإلئتمانية تنقسم إذل ما يلي‪:1‬‬
‫‪ -1‬مخاطر اقراضية مباشرة‪ :‬و ىي ‪٥‬تاطر تتعلق بعدم سداد القرض و أنواع اإلئتمانات األخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬مخاطر اقراضية محتملة‪ :‬و ىي ‪٥‬تاطر ترتبط باإلئتمان غَت ا‪١‬تباشر مثل اإلعتمادات و‬
‫الكفاالت و اليت ٯتكن أن تتحول إذل ‪٥‬تاطر اقراضية مباشرة طيلة مدة اإلعتماد أو الكفاالت‪.‬‬
‫‪ -3‬مخاطر المصدر‪ :‬ينشأ ىذا النوع من ا‪١‬تخاطر بسبب وضع ا‪١‬تصدر لسندات الدين ‪٦‬تا ينت‬
‫عنو تغَت يف قيمة السند تؤدي إذل خسارة‪.‬‬
‫‪ -4‬مخاطر ما قبل التسويات‪ :‬و ىي ا‪١‬تخاطر اليت تتعلق بعدم قدرة أحد الشركاء التجاريُت على‬
‫تسديد التزاماتو‪.‬‬
‫‪ -5‬مخاطر التسويات‪ :‬و ىي تتعلق با‪١‬تخاطر اليت ينطوي عليها الدفع نيابة عن أحد الشركاء‬
‫التجاريُت و قبل التأكد من أنو نفذ التعهد ا‪١‬تطلوب منو‪.‬‬
‫‪ -6‬مخاطر التحصيل‪ :‬و ىي ‪٥‬تاطر تنشأ نتيجة إجراء و ٖتويل بناء على تعليمات أحد العمالء‬
‫قبل أن يقوم بالدفع‪.‬‬
‫‪ .1.3‬أنواع مخاطر اإلئتمان‪:‬‬
‫‪ .1.1.3‬مخاطر عدم السداد‪ ( :‬الطرف المقابل)‬
‫تعترب ‪٤‬تفظة القروض ا‪١‬تصدر الرئيسي لتوليد الدخل أو اإليرادات بالنسبة للبنوك التجارية و ا‪١‬تؤسسات‬
‫الودائعية األخرى‪ ،‬لذلك فهي ٖتتل أ‪٫‬تية خاصة يف ادارة البنوك ليس فقط لكون عوائدىا أكرب من‬

‫‪ٛ .1‬تزة ‪٤‬تمود الزبيدي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.174‬‬


‫]‪[51‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫االستثمارات ا‪١‬تارل و إ‪٪‬تا لتعرضها ‪١‬تخاطر عدم الدفع بنفس الوقت‪٦ ،‬تا يرتب عليو عدم قدرة البنك‬
‫على الوفاء بالتزاماتو نتيجة عدم قدرة ا‪١‬تدينُت على سداد التزاماهتم بالكامل أو يف الوقت احملدد‪.‬‬
‫‪ .2.1.3‬مخاطر تذبذب سعر الفائدة‪ :‬معدل الفائدة ىو الثمن الذي يتحصل البنك من خاللو‬
‫على موارد ( سعر الفائدة الذي ٯتنحو للمودعُت) أو على أساسو يقوم البنك باستخدام ىذه ا‪١‬توارد(‬
‫سعر الفائدة الذي يدفعو ا‪١‬تقًتضون)‪ ،‬و يعترب سعر الفائدة من متغَتات البيئة ا‪٠‬تارجية للبنوك ألن‬
‫البنك الواحد يف نظام مارل متعدد البنوك ال يستطيع أن يؤثر يف سعر الفائدة و لذلك فإن البنك‬
‫يتعرض ‪١‬تخاطر تغَته‪ .‬و بالتارل ٯتكن تعريف ىذا ا‪١‬تخطر بأنو‪ :‬ذلك ا‪ٟ‬تدث الذي ‪٬‬تعل حالة البنك‬
‫متدىورة و سيئة يف ظل التغَتات ا‪١‬تستقبلية على مستوى أسعار الفائدة ا‪٠‬تاصة بالذمم ا‪١‬تالية و‬
‫الديون اليت يكون ‪٣‬تربا على أدائها‪ ،‬و ىذه ا‪ٟ‬تالة نإتة عن زيادة تكاليف ا‪١‬توارد احملصل من عوائد‬
‫اإلستخدامات ا‪١‬تمنوحة للعمالء‪.‬‬
‫‪ .3.1.3‬مخاطر عدم التحريك‪(:‬الجمود)‬
‫يعترب البنك مدين بالنسبة للمودع ألنو يقرض اآلخرين من أموال ا‪١‬تودعُت‪ ،‬و بالتارل فإن كل تأخَت‬
‫يف سداد الديون أو اختالل زمٍت بُت عمليات القبض و أي تأخَت يف الدفع يؤدي إذل‪:‬‬
‫‪ٕ -‬تميد رؤوس األموال و ىو ما يؤثر بطريقة سلبية على توازن ا‪٠‬تزينة و ‪٬‬تعل البنك يف وضع حرج‪.‬‬
‫‪ -‬و يبدأ ىذا منذ منح القرض إذل تسديده و تزيد درجة ا‪٠‬تطورة إذا انتقل البنك من اإلستثمار‬
‫باألوراق القصَتة اآلجلة إذل اإلستثمار الطويل األجل و اليت يكون من الصعب تصفيتها يف وقت‬
‫قصَت‪ ،‬و ا‪١‬تصريف يوازن بُت حاجيات السيولة ا‪١‬تطلوبة ‪١‬تقارنة السحب من ودائعو ا‪٠‬تاصة و مواجهة‬
‫السحب أيضا من القرض‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ .4.1.3‬مخاطر السيولة‪:‬‬
‫تعترب ‪٥‬تاطر السيولة إحدى نتائ عدم ٖتريك األموال و ٕتميدىا‪ ،‬إذل جانب خطر عدم السداد‪،‬‬
‫إذ ال يستطيع البنك توقع الطلب ا‪ٞ‬تديد على القروض أو مسحوبات الودائع‪ ،‬و ٯتكن ‪٠‬تطر‬
‫السيولة أن يوصل البنك إذل حالة اإلفالس‪.‬‬

‫‪ .1‬طارق عبد العال ‪ٛ‬تاد‪ ،‬تقييم أداء البنوك التجارية‪ ،‬الدار ا‪ٞ‬تامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2001 ،‬ص ‪.72‬‬
‫]‪[52‬‬
‫الفصل األول‪:‬‬

‫المخاطر البنكية‬
‫القانونية‬ ‫رأس المال‬ ‫المالية‬ ‫التشغيلية‬ ‫اإلستراتيجية‬
‫التجارية‬ ‫السمعة‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة باإلعتماد على عدة مصادر‪.‬‬


‫الشكل ‪ :05‬أنواع المخاطر البنكية‬

‫الظروف االقتصادية‬ ‫سعر الصرف‬


‫سعر الفائدة‬ ‫السيولة‬ ‫اإلئتمان‬

‫]‪[53‬‬
‫عدم السداد‬
‫الصناعة التي يزاولها المقترض‬
‫تذبذب سعر الفائدة‬
‫أساسيات حول البنوك‬

‫عدم التحريك‬
‫السيولة‬
‫سعر الصرف‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫‪ .4‬صور المخاطر اإلئتمانية‪:‬‬
‫بالرغم من اىتمام ادارة البنك با‪١‬تخاطر اإلئتمانية كحالة‪ ،‬فإهنا هتتم أيضا بصور ىذه ا‪١‬تخاطر‬
‫‪1‬‬
‫و اليت ٯتكن أن ٖتددىا فيما يلي وفقا ‪١‬تصدرىا‪:‬‬
‫‪ -1‬المخاطر المتعلقة بالزبون‪ :‬إن ىذا النوع من ا‪١‬تخاطر ينشأ بسبب السمعة اإلئتمانية للزبون‬
‫و مدى مالءتو ا‪١‬تالية و ‪ٝ‬تعتو اإلجتماعية و وضعو ا‪١‬تارل و سبب حاجتو لإلئتمان و الغرض من ىذا‬
‫اإلئتمان‪.‬‬
‫‪ -2‬المخاطر المتعلقة بالقطاع الذي ينتمي إليه الزبون‪ :‬إذ ترتبط ىذه ا‪١‬تخاطر بطبيعة‬
‫النشاط الذي يعمل فيو الزبون‪ ،‬إذ من ا‪١‬تعروف أن لكل قطاع اقتصادي درجة من ا‪١‬تخاطر ٗتتلف‬
‫باختالف الظروف التشغيلية و اإلنتاجية و التنافسية لوحدات ىذا القطاع‪.‬‬
‫‪ -3‬المخاطر المتعلقة بالنشاط الذي تم تمويله‪ :‬تتعدد و تتنوع ىذه ا‪١‬تخاطر يف ضوء‬
‫الظروف احمليطة باإلئتمان ا‪١‬تطلوب و الضمانات ا‪١‬تقدمة و التطورات ا‪١‬تستقبلية و ا‪١‬تتوقعة و ا‪١‬ترتبطة‬
‫بأبعاد العمليات ا‪١‬تطلوب ٘تويلها يف ا‪١‬تستقبل‪.‬‬
‫‪ -4‬المخاطر المتعلقة بالظروف العامة‪ :‬ترتبط ىذه ا‪١‬تخاطر عادة با‪١‬تخاطر ا‪١‬ترتبطة بالظروف‬
‫اإلقتصادية و التطورات السياسية و اإلجتماعية و غَتىا‪.‬‬
‫‪ -5‬المخاطر المتعلقة بأخطاء البنك‪ :‬ترتبط ىذه ا‪١‬تخاطر ٔتدى قدرة ادارة اإلئتمان يف البنك‬
‫من متابعتو و التحقق من قيام الزبون با‪١‬تتطلبات ا‪١‬تطلوبة‪ ،‬و من األخطاء اليت ٖتصل و اليت تسبب‬
‫درجة من ا‪١‬تخاطر ىي عدم قيام البنك ْتجز ودائع الزبون و اليت مت وضعها كضمان للتسهيالت‬
‫اإلئتمانية و قيام الزبون بسحب ىذه الوديعة‪.‬‬
‫‪ -6‬المخاطر المتصلة بالغير‪ :‬و ىي ا‪١‬تخاطر اليت ترتبط ٔتدى تأثَت الزبون طالب اإلئتمان و‬
‫كذلك البنك الذي قدم اإلئتمان بأية أحداث أو أمور خارجة عن ارادهتم مثل افالس أحد زبائن‬
‫البنك ذو مديونية عالية‪.‬‬

‫‪ٛ .1‬تزة ‪٤‬تمود الزبيدي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.180-178‬‬


‫]‪[54‬‬
‫أساسيات حول البنوك‬ ‫الفصل األول‪:‬‬
‫خاتمة الفصل األول‪:‬‬
‫تركزت دراستنا يف الفصل األول على النظام البنكي‪ ،‬فتطرقنا إذل نشأتو و تطوره‪ ،‬و كذا قدمنا‬
‫‪٣‬تموعة من التعاريف للبنك‪ ،‬كما قمنا بالتطرق إذل اإلصالحات ا‪١‬تالية و النقدية اليت مر هبا‬
‫النظام البنكي ا‪ٞ‬تزائري‪ ،‬و أ‪٫‬تها قانون النقد و القرض ‪ 10/90‬و أىم تعديالتو‪ ،‬كما قمنا‬
‫بالتطرق إذل أىم ا‪١‬تنتجات البنكية وا‪١‬تتمثلة يف القروض البنكية‪ ،‬و نظرا للعالقة الوثيقة اليت‬
‫تربط القروض البنكية با‪١‬تخاطر‪ ،‬ارتأينا أن نتطرق إذل دراسة ا‪١‬تخاطر بصفة عامة و ا‪١‬تخاطر‬
‫اإلئتمانية(القروض)بصفة خاصة كجزء منها‪ ،‬حيث تطرقنا إذل مفهومها ‪ ،‬أنواعها و كذلك‬
‫صورىا ‪.‬‬

‫]‪[55‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬

‫‪ ‬مقدمة الفصل الثاني‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم المؤسسة اإلقتصادية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تطور ا‪١‬تؤسسة يف الفكر اإلقتصادي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تطور ا‪١‬تؤسسة يف الفكر اإلقتصادي‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار المفاهيمي للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪.‬‬

‫ا‪١‬تطلب الثاشل‪ :‬أ‪٫‬تية و دور ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة يف االقتصاد ا‪ٞ‬تزائري‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬واقع المنظومة المؤسسية لتنمية ‪ PME‬في الجزائر‬

‫المطلب األول‪ :‬ا‪٢‬تياكل ا‪ٞ‬تديدة و اإلتفاقيات ا‪١‬تشًتكة يف ٘تويل و ترقية‪. PME‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عالقة البنوك با‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪..‬‬

‫خاتمة الفصل الثاني‬ ‫‪‬‬


‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬


‫تعتد ددرب ا‪١‬تؤسسد ددة اإلقتصد ددادية الن د دواة الرئيسد ددية للنشد دداط االقتصد ددادي‪ ،‬و بالتد ددارل فهد ددي تسد دديطر علد ددى‬
‫ا‪ٟ‬تيد دداة اإلقتصد ددادية بأكمله د دا يف عص د درنا ا‪ٟ‬تد ددديث‪ ،‬الشد دديء الد ددذي جعلهد ددا ‪٤‬تد ددل اىتمد ددام الكثد ددَت مد ددن‬
‫الب د د دداحثُت‪ ،‬و باعتبارى د د ددا متع د د ددامال اقتص د د دداديا ذو دور فع د د ددال يف اجملتم د د ددع ي د د دددفعنا ى د د ددذا للتفك د د ددَت يف‬
‫بع د دددىا اإلقتص د ددادي و اإلجتم د دداعي و اإلنس د دداشل‪ ،‬و بق د دددر م د ددا يت د ددوفر ل د ددديها م د ددن ق د دددرات انتاجي د ددة و‬
‫تنظ د دديم دائ د ددم‪ ،‬ي د دددفعها ى د ددذا إلنت د دداج منتج د ددات تتمث د ددل يف س د ددلع و خ د دددمات تعرض د ددها يف الس د ددوق‪ ،‬و‬
‫تت د د ددداول إلش د د ددباع و تلبي د د ددة رغب د د ددات و حاجي د د ددات ا‪١‬تس د د ددتهلكُت م د د ددن جه د د ددة‪ ،‬و م د د ددن جه د د ددة أخ د د ددرى‬
‫لتحقيق أىداف التنمية اإلقتصادية و اإلجتماعية‪.‬‬
‫عد د د ددرف اإلقتصد د د دداد ا‪ٞ‬تزائد د د ددري ٖتد د د ددوالت جذريد د د ددة عد د د ددرب ‪٥‬تتلد د د ددف مراحد د د ددل بنائد د د ددو‪ ،‬و ٘تيد د د ددزت تلد د د ددك‬
‫التح د د ددوالت ٔتج د د دداراة ال د د ددنمط االقتص د د ددادي ا‪١‬تتب د د ددع‪ ،‬و عل د د ددى اثرى د د ددا اعت د د ددربت ا‪١‬تؤسس د د ددة اإلقتص د د ددادية‬
‫األداة ال د دديت ي د ددتم م د ددن خال‪٢‬ت د ددا تنفي د ددذ التوجه د ددات‪ ،‬و ٖتقي د ددق األى د ددداف العام د ددة للم د ددنه االقتص د ددادي‬
‫ا‪١‬تتبد ددع‪ ،‬فكاند ددت ا‪١‬تؤسسد ددة اإلقتصد ددادية بد ددذلك عرضد ددة للعديد ددد مد ددن التد دددخالت و اإلصد ددالحات الد دديت‬
‫أثرت بصفة مباشرة على تسَتىا‪ ،‬أدائها و ٘تويلها‪.‬‬
‫تلعد د د ددب ا‪١‬تؤسس د د د ددات الص د د د ددغَتة وا‪١‬تتوس د د د ددطة دورا ىامد د د ددا يف التنمي د د د ددة االقتص د د د ددادية ألي دول د د د ددة م د د د ددن‬
‫خ د ددالل م د ددا تقدم د ددو م د ددن مس د ددا‪٫‬تة يف ت د ددوفَت ف د ددرص عم د ددل جدي د دددة‪ ،‬وٖتقي د ددق زي د ددادة متنامي د ددة يف حج د ددم‬
‫االس د ددتثمار وم د ددا ٭تقق د ددو م د ددن تعظ د دديم للقيم د ددة ا‪١‬تض د ددافة‪ ،‬ك د ددل ذل د ددك ّتان د ددب دورى د ددا التنم د ددوي الفع د ددال‬
‫بتكامله د د ددا م د د ددع ا‪١‬تؤسس د د ددات الكب د د ددَتة يف ٖتقي د د ددق األنش د د ددطة االقتص د د ددادية واالجتماعي د د ددة يف أهن د د ددا ٘تثد د د دل‬
‫م د ددابُت ‪ %90-80‬م د ددن إ‪ٚ‬ت د ددارل ا‪١‬تؤسس د ددات العامل د ددة يف معظ د ددم دول الع د ددادل‪ ،‬و‪٢‬ت د ددا مس د ددا‪٫‬تات كب د ددَتة‬
‫‪1‬‬
‫يف الصادرات‪.‬‬

‫‪ .1‬قدي عبد اجمليد‪،‬كساب أمينددة‪ ،‬مسا‪٫‬تة ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة يف التنمية االقتصادية با‪ٞ‬تزائر‪ ،‬ا‪١‬تلتقى الوطٍت‬
‫حول"اسًتاتيجيات التنظيم و مرافقة ا‪١‬تؤسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة يف ا‪ٞ‬تزائر"يومي ‪ 09-08‬أفريل ‪ ،2102‬ص‪.0‬‬

‫]‪[57‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم المؤسسة اإلقتصادية‪:‬‬


‫ىناك عدة مصطلحات يف أدبيات اللغة العربية يقصد هبا ا‪١‬تؤسسة‪ ،‬كمصطلحي ا‪١‬تنظمة‬
‫وا‪١‬تنشأة‪ ،‬إال أن تلك ا‪١‬تصطلحات باللغتُت اإل‪٧‬تليزية و الفرنسية ال تعربان عن نفس ا‪١‬تفهوم‪،‬‬
‫تتضمن مفهوم روح ا‪١‬تبادرة واإلبتكار‪،‬‬ ‫‪1CHANDLER‬‬ ‫حسب‬ ‫‪ENTREPRISE‬‬ ‫فا‪١‬تقاولة‬
‫كما تعكس أيضا التعرض إذل ا‪٠‬تطر‪ ،‬أما ا‪١‬تنظمة فهي البديل عن مصطلح اليد ا‪٠‬تفية ا‪١‬تعتمد‬
‫من طرف الكالسيك يف ٖتويل ا‪١‬تدخالت إذل منتجات تامة‪ ،‬فهي بذلك تتضمن مفهوم التنظيم‬
‫فقد ْتث يف خصائص‬ ‫‪LIVIAN‬‬ ‫و التخطيط لتحويل ا‪١‬تدخالت إذل ‪٥‬ترجات‪ ، 2‬أما‬
‫ا‪١‬تصطلحات لتحديد الفرق بينهما‪ ، 3‬و يرى أن تلك ا‪١‬تصطلحات ٗتتلف باختالف الزاوية اليت‬
‫ينظر إذل ا‪١‬تصطلح من خال‪٢‬تا‪ ،‬فالظاىرة التنظيمية تتضمن سبعة عناصر أساسية‪ ،‬إذ أن ا‪١‬تنظمة‬
‫ىي ا‪١‬تكان الذي يوجد فيو ‪٣‬تال لتقسيم العمل‪ ،‬و التنسيق ا‪١‬تشًتك بُت أفراد ا‪١‬تنظمة‪ ،‬بغية ٖتقيق‬
‫ا‪٢‬تدف اليت أنشئت من أجلو‪ ،‬خالل فًتة زمنية معينة‪ ،‬تلك األنشطة تتضمن قدر معُت من‬
‫ا‪١‬تفاضلة بُت اإلختيارات ا‪١‬تتاحة‪ ،‬كما تسمح تلك األنشطة بانشاء قواعد و رقابة على ‪٥‬تتلف‬
‫التصرفات‪.4‬‬
‫أن تعريفها ليس بالعملية السهلة إذا ما اعتمدنا‬ ‫‪LIVIAN‬‬ ‫أما ا‪١‬تقاولة ‪ ،ENTREPRISE‬فَتى‬
‫على التعريف ا‪١‬تقدم من طرف ا‪١‬تعهد الوطٍت لإلحصاء و الدراسات اإلحصائية (‪ ،5)INSEE‬حيث‬
‫أهنا تعرب عن كل وحدة قانونية‪ ،‬طبيعية أو معنوية‪ ،‬و تتمتع باإلستقاللية يف ‪٣‬تال اٗتاذ القرارات‪ ،‬تنت‬
‫سلع و خدمات موجهة للبيع‪ ،‬كما ٯتكن أن تضاف خصائص أخرى ٘تيز ا‪١‬تقاولة‪ ،‬ككوهنا مركزا‬
‫للربح‪ ،‬ثبات و استمرارية النشاط‪ ،‬مكان للعمل الفردي أو ا‪ٞ‬تماعي‪ ،‬مركز مستقل إلٗتاذ القرارات‪ ،‬و‬
‫تعرض نشاطها للخطر‪ .‬ما يالحم من خالل ىذا التعريف أنو يعطي مفهوما ضيقا للتحليل‪ ،‬حيث‬
‫(‪.)chantier‬‬ ‫أنو يقصي الوحدات اليت ال تنت و األنشطة ا‪١‬تؤقتة كالورشات‬

‫‪1 .SARIN E., introduction conceptuelle à la science des organisations, HARMATTAN,PARIS, 2003, p 63.‬‬
‫‪2 .Ibidem.‬‬
‫‪3 .LIVIAN Y. F., organisation théories et pratiques, DUNOD, PARIS, 1998, p17-21.‬‬
‫‪4 .Ibidem, p 18.‬‬
‫‪5. Ibidem p 19..‬‬

‫]‪[58‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أما مصطلح ا‪١‬تؤسسة ‪ ،Institution‬فيعرب عن كل ‪٣‬تال للتأسيس و اإلنشاء‪ ،‬فهي حسب‬


‫‪٣ PERROUX‬تموعة من العالقات و العناصر ا‪١‬تنظمة و الثابتة تؤسس لتحقيق اإلنتاج‪.1‬‬
‫أما يف ا‪ٞ‬تزائر فهناك ا‪ٚ‬تاع على األقل يف ا‪١‬تؤلفات التشريعية على اعتماد مصطلح المؤسسة با‪١‬تفهوم‬
‫الواسع‪ ،‬فنجد مثال ا‪١‬ترسوم ‪ 01-88‬ا‪١‬تتعلق باستقاللية ا‪١‬تؤسسات العمومية‪ ،‬ا‪١‬ترسوم ‪22-95‬‬
‫ا‪١‬تتعلق ٓتوصصة ا‪١‬تؤسسات العمومية‪ ،‬و حىت ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تصرفية‪ ،‬استخدم هبا مصطلح ا‪١‬تؤسسة‪،‬‬
‫كا‪١‬تادة ‪ 14‬من القانون ‪ 12-86‬اليت تستخدم مصطلح مؤسسات القرض ذات الصبغة العامة‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تطور المؤسسة في الفكر اإلقتصادي‪:‬‬
‫اختلف تفسَت و ٖتديد مفهوم ا‪١‬تؤسسة اإلقتصادية من حيث نظرة ا‪١‬تدارس اإلقتصادية عرب ‪٥‬تتلف‬
‫مراحل تطور الفكر اإلقتصادي‪ ،‬و سنحاول يف ىذا اجملال التطرق إذل مسا‪٫‬تة تلك ا‪١‬تدارس يف‬
‫تعريف ا‪١‬تؤسسة اإلقتصادية‪.‬‬
‫‪.1.1‬المدرسة الكالسيكية‪:‬‬
‫سا‪٫‬تت ا‪١‬تدرسة الكالسيكية يف تأسيس ‪ٚ‬تلة من ا‪١‬تبادئ و النظريات ا‪١‬تتباينة حول ا‪١‬تؤسسة‬
‫اإلقتصادية خالل الفًتة ا‪١‬تمتدة م سنة ‪ 1900‬إذل سنة ‪ ،1930‬كما حاولت احاطتها من ‪٥‬تتلف‬
‫ا‪ٞ‬توانب‪ ،‬كا‪ٞ‬تانب اإلقتصادي‪ ،‬ا‪ٞ‬تانب اإلجتماعي‪ ،‬ا‪ٞ‬تانب اإلداري‪....‬اخل‪ ،‬و عد تايلور‬
‫‪ TAYLOR‬من رواد الفكر اإلقتصادي لتلك ا‪١‬ترحلة حيث ساىم يف ابراز دور العنصر البشري يف‬
‫تنظيم و ترشيد ا‪١‬تؤسسة عن طريق التنظيم العلمي للعمل‪ ،‬من خالل التخصص العمودي و التوزيع‬
‫فكانت مسا‪٫‬تتو يف التنظَت إلدارة ا‪١‬تؤسسة‪ ،‬حيث‬ ‫‪FAYOL‬‬ ‫العلمي للعمال و األنشطة‪ ،‬أما فايول‬
‫اقًتح تعريف بسيط ‪٢‬تا يرتكز على التخطيط‪ ،‬التنظيم‪ ،‬التحكم‪ ،‬التنسيق و الرقابة‪ ،‬و ىي ا‪١‬تبادئ‬
‫األساسية للتنظيم و اإلدارة‪ ،‬يف حُت كانت مسا‪٫‬تة التون مايو ‪ ELTON MAYO‬يف التأكيد على‬
‫أن رشادة ا‪١‬تؤسسة ىي ا‪١‬تفتاح األساسي لنمو و النجاح‪ ،‬و ذلك من خالل وضع األسس العلمية‬

‫‪1 LIVIAN Y. F., op cit, P13..‬‬

‫]‪[59‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫للتنظيم العلمي و من مث ٖتديد احملفزات ا‪ٟ‬تقيقية للعمال اليت تساعد على ترقية و رفع ا‪١‬تردودية يف‬
‫ا‪١‬تؤسسة‪ ،‬أال و ىي ٖتسُت العالقات اإلنسانية بداخلها‪.‬‬
‫و تعترب النظرية الكالسيكية للمنظمات ٔتثابة األداة اليت أدت إذل ظهور التنظيم يف ا‪١‬تؤسسات عن‬
‫من أول اإلقتصاديُت الذين استعملوا مفهوم‬ ‫‪Marshall‬‬ ‫طريق وضعها لاسس الصارمة‪ ،‬ويعد‬
‫ا‪١‬تنظمة‪ ،‬فوفقا لو ىي نظام اجتماعي يعمل النشاط اإلقتصادي بو بصورة مستقلة‪.1‬‬
‫أما ا‪١‬تؤسسة فقد اعتربت ٔتثابة ا‪٢‬تيكل الذي تتم عملية اإلنتاج من خاللو‪ ،‬و ركز الكالسيك يف‬
‫ٖتليلهم لنظرية ا‪١‬تنظمات على أن ا‪١‬تؤسسة اإلقتصادية ال تتصف هبذه الصفة إال إذا كانت تسعى‬
‫روح الفكر الكالسيكي‪ .3‬و من مث فا‪١‬تؤسسة‬ ‫‪PERROUX‬‬ ‫لتحقيق الربح‪ ، 2‬الذي يعترب وفقا ل‬
‫ىي الوحدة اإلقتصادية اليت تتوذل ا‪ٞ‬تمع بُت عوامل اإلنتاج هبدف انتاج سلع و خدمات يتم توجيهها‬
‫للبيع يف السوق‪ ،‬و ذلك مهما كانت طبيعة ا‪١‬تلكية‪ ،‬ألن النقطة ا‪ٟ‬تا‪ٝ‬تة عند الكالسيك ال تتعلق‬
‫‪4‬‬
‫بطبيعة ا‪١‬تلكية‪ ،‬بل با‪٢‬تدف من ا‪١‬تؤسسة‪ ،‬و الذي يتمثل يف ٖتقيق اإلنتاج و من مث ٖتقيق الربح‪.‬‬
‫‪.2.1‬المدرسة النيوكالسيكية‪:‬‬
‫ترتكز النظرية النيوكالسيكية للمؤسسة على أربعة فرضيات أساسية‪ ،‬و ىي استقاللية الفرد‪،‬‬
‫الرشادة‪ ،‬ا‪١‬تعلومة التامة و كفاءة السوق‪ ،‬و اعتربت ا‪١‬تؤسسة ٔتثابة العلبة السوداء‪ ،5‬اليت تقوم آليا‬
‫بتحويل عوامل اإلنتاج (مواد أولية‪ ،‬رأس ا‪١‬تال‪ ،‬العمل) بعد البحث عن أنسب توليفة إذل منتوج هنائي‬
‫(سلع و خدمات)‪ ،‬هبدف تعظيم الربح‪.‬‬
‫قيدت فرضيات النموذج النيوكالسيكي التحليل الوظيفي للمؤسسة‪ ،‬كون النموذج ال يهتم بالتنظيم‬
‫الداخلي للمؤسسة‪ ،‬أما الكميات ا‪١‬تنتجة فتحددىا دالة اإلنتاج اليت يتم تعظيمها هبدف تعظيم الربح‬
‫ٖتت قيود الطاقات اإلنتاجية لكل فرد‪ ،‬و يرتكز بدوره سلوك تعظيم رْتية ا‪١‬تقاول على فرضية‬

‫‪1 . LIVIAN Y. F., op cit, P13.‬‬


‫‪2 . COHEN E., dictionnaire de gestion , LA DECOUVERTE, PARIS, 2000, P 120.‬‬
‫‪3 . MONTOUSSE M., sciences économiques et sociales, BREAL, PARIS, 2004, p 110.‬‬
‫‪4 . BOUBA OLGA O., l'économie de l'entreprise, édition du seuil, PARIS, 2003, P9.‬‬
‫‪ .5‬العايب ياسُت‪ ،‬اشكالية ٘تويل ا‪١‬تؤسسات اإلقتصادية‪ -‬دراسة حالة ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة يف ا‪ٞ‬تزائر‪ ،-‬اطروحة دكتوراه يف العلوم‬
‫اإلقتصادية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪ ،2011-2010 ،‬ص ‪.78‬‬

‫]‪[60‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الرشادة‪ ،‬اليت تبُت أن ا‪١‬تنتجُت قادرين على ٖتديد كل البدائل اليت ٖتقق تعظيم الربح‪ ،‬كما ٯتتلكون‬
‫ا‪١‬تعلومة الكاملة اليت تسمح ‪٢‬تم بتحديد آثار تلك البدائل على دالة اإلنتاج‪ ،‬و على ىذا األساس‬
‫يقوم ا‪١‬تنت بتحديد منحنيات السواء ‪١‬تختلف البدائل ا‪١‬تستخدمة‪ ،‬و من مث اختيار أعلى منحٌت كونو‬
‫٭تقق أكرب ربح بنفس عوامل اإلنتاج ا‪١‬تستخدمة‪.‬‬
‫و من ىنا نالحم أن النموذج النيوكالسيكي قد أعطى صورة سلبية للمؤسسة‪ ،‬فما ىي إال وظيفة‬
‫بسيطة لإلنتاج‪ ،‬أين يقتصر دورىا فقط على ٖتويل ا‪١‬تدخالت إذل ‪٥‬ترجات‪ ،‬و من مث كانت نقطة‬
‫البداية يف توجيو أوذل اإلنتقادات إذل الفكر الكالسيكي‪ ،‬و وفقا ل ‪SIMON‬إن ا‪١‬تؤسسة تتميز‬
‫بالتنظيم و تتكون من ‪٣‬تموعة أطراف ذات مصاحل ‪٥‬تتلفة‪ ،‬و القرارات ا‪١‬تتخذة ىي نتيجة للتفاوضات‬
‫بُت ‪٥‬تتلف األطراف‪ ،‬و ليس كما اعتربهتا ا‪١‬تدرسة النيوكالسيكية‪.‬‬
‫‪ .3.1‬المدرسة الحديثة‪:‬‬
‫ظهرت النظرية ا‪ٟ‬تديثة للمنظمات بعد اإلنتقادات اليت وجهت إذل النظرية النيوكالسيكية‪ ،‬و ٯتكن‬
‫‪ٚ‬تع تلك اإلنتقادات فيما يلي‪:‬‬
‫‪٘‬تثل النظرية النيوكالسيكية ا‪١‬تؤسسة و ٕتسدىا يف الفرد ا‪١‬تالك ‪٢‬تا‪ ،‬و ىذه الظاىرة ال تتوفر إال يف‬
‫ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬بينما ا‪١‬تؤسسات الكبَتة تسَت من طرف ‪٣‬تلس ادارة ينوب عن ا‪١‬تالك‬
‫و ا‪١‬تسا‪٫‬تُت يف رأس ا‪١‬تال‪ ،1‬و عليو فإن الفصل بُت ا‪١‬تلكية و اإلدارة الذي يعترب من ا‪٠‬تصائص‬
‫ا‪ٟ‬تديثة للمؤسسة حسب ‪ BERLE‬و ‪ ، MEANS‬يؤدي إذل نشأة صراع يف ٖتقيق ا‪٢‬تدف ا‪١‬تتعلق‬
‫بتعظيم ربح ا‪١‬تؤسسة‪ ،‬إال إذا حصل ائتالف بُت أىداف كل األعضاء‪ ،‬و يف ا‪ٟ‬تالة العكسية ال يسعى‬
‫ا‪١‬تسَتون إذل تعظيم الربح بل إذل تعظيم رقم األعمال أو حصة ا‪١‬تؤسسة يف السوق‪ ،‬و يظهر ذلك‬
‫بوضوح حسب ‪ ،BAUMOL‬خاصة إذا كان دخلهم و ‪ٝ‬تعتهم مرتبطة بقيمة ا‪١‬تبيعات‪ 2.‬و‬
‫ىذه ا‪١‬تسألة ٕتد تطبيقا واضحا ‪٢‬تا يف نظرية الوكالة‪ .‬و عليو فا‪١‬تؤسسة يف النظرية ا‪ٟ‬تديثة ىي ‪٣‬تموعة‬

‫‪1. CHARREAUX G., PITOL-BELIN J. P., le conseil d'administration, VUIBERT,PARIS, 1990, pp12-13.‬‬
‫نقال عن العايب ياسُت‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.79‬‬
‫‪2 . BORMANS C., L'indispensable de la pensée économique ,STUDYRAMA LE VALOIS PERRET, 2003,‬‬
‫‪p113.‬‬

‫]‪[61‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫من العقود تنظم أ‪٪‬تاط و طرق التوليف بُت ا‪١‬تدخالت من أجل انتاج ‪٥‬ترجات‪ ،‬و توزيع العوائد النإتة‬
‫‪1‬‬
‫عن تلك ا‪١‬تخرجات بُت األفراد اليت وفرت ا‪١‬تدخالت‪.‬‬
‫‪ ‬تنص النظرية النيوكالسيكية على أن ا‪١‬تنت قادر على ٖتديد منحنيات السواء اليت ٖتقق لو أعظم‬
‫ربح عن طريق التوليف بُت عوامل اإلنتاج‪ ،‬فهي بذلك تعطي لكافة العوامل (ا‪١‬تدخالت) نفس درجة‬
‫األ‪٫‬تية‪ ،‬و العمل حسبها يعترب سلعة كباقي السلع األخرى‪٦ ،‬تا يبُت أنو ال توجد رقابة على العمال‪،‬‬
‫الذين يعملون ٔتا يتالءم و تعظيم رْتية ا‪١‬تالك‪ ،‬كما يؤكد كذلك عدم وجود فوارق يف األيدي‬
‫العاملة‪.‬‬
‫‪‬اىتمت النظرية النيوكالسيكية برشادة ا‪١‬تنت و كفاءة السوق‪ ،‬و يف مقابل ذلك أ‪٫‬تلت أسباب‬
‫وجود ا‪١‬تؤسسة‪ ،‬إذ بُت ‪ COASE‬أن أسباب وجود ا‪١‬تؤسسة يرجع إذل تدنية تكاليف ا‪١‬تعامالت‬
‫بُت األعوان اإلقتصاديُت‪ ،2‬نظرا لعدم كفاءة األسواق‪ ،‬و وفقا لو إن ارتفاع تكاليف ا‪١‬تعامالت تسمح‬
‫بتفسَت األسباب اليت تقود ا‪١‬تتعاملُت اإلقتصاديُت إذل وضع ىياكل بديلة عن األسواق كي يتمكنوا‬
‫من اإلنتاج‪.‬و طور ‪Williamson‬ىذه الفكرة و بُت أن تكاليف ا‪١‬تعامالت ىي الوحدة األساسية‬
‫للنشاط اإلقتصادي‪ ،‬و منو استنت أن الرشادة ليست مطلقة بل ىي نسبية ألن ا‪١‬تنت ال ٯتلك‬
‫ا‪١‬تعلومة الكاملة و لكي ٯتتلكها سيتحمل تكاليف‪ ،‬و عليو فا‪١‬تؤسسة وفقا لو إذن ىي ىيكل‬
‫‪3‬‬
‫للقرارات اليت ٖتكم عملية التحكيم بُت التنظيم بواسطة السوق و التنظيم بواسطة ا‪١‬تؤسسة‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬المؤسسة اإلقتصادية في النظم اإلقتصادية‪:‬‬


‫بُت‬ ‫يرتكز كل من النظام الرأ‪ٝ‬تارل و اإلشًتاكي على مبادئ ‪٥‬تتلفة‪ ،‬و نادرا ما ‪٧‬تد تعاي‬
‫النظامُت يف الدولة الواحدة‪ ،‬و سنحاول يف ما يلي تقدصل ا‪١‬تفهوم افقتصادي للمؤسسة حسب‬
‫ا‪١‬تنه اإلقتصادي ا‪١‬تتبع‪.‬‬

‫‪1 . FAMA E.F., Agency Problems and the Theory of the Firm, Journal of Political Economy, Vol. 88, n°2,‬‬
‫‪1980,P290.‬‬ ‫وقال عه العاٌة ٌاسٍه‪ ،‬مرجع سثق ركري‪ ،‬ص ‪79‬‬
‫‪2 . LIVIAN Y. F., op cit, p 14.‬‬
‫‪3 . LIVIAN Y. F., op cit, p 14.‬‬

‫]‪[62‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .1.2‬النظام الرأسمالي‪:‬‬
‫يرتبط مفهوم ا‪١‬تؤسسة اإلقتصادية يف الفكر الرأ‪ٝ‬تارل بتحقيق الربح كمبدأ أساسي يسيطر على باقي‬
‫ا‪١‬تبادئ األخرى‪ ،‬كمبدأ ا‪١‬تلكية الفردية لوسائل اإلنتاج‪ ،‬ألنو مهما كانت درجة التحرير اإلقتصادي‪،‬‬
‫فإننا ‪٧‬تد مؤسسات ‪٦‬تلوكة للدولة كاإلدارات العمومية اليت هتدف إذل تنظيم ا‪ٟ‬تياة اإلقتصادية و ال‬
‫تسعى إذل ٖتقيق الربح‪ ،‬و من ىنا يظهر الطابع اإليديولوجي يف الفكر الرأ‪ٝ‬تارل‪.‬‬
‫تعرب ا‪١‬تؤسسة عن الوحدة اإلقتصادية اليت تتمتع باإلستقاللية و الشخصية ا‪١‬تعنوية‪ ،‬و تتوذل ا‪ٞ‬تمع بُت‬
‫عوامل اإلنتاج لتحقيق سلع و خدمات توجهها للبيع‪ ،‬هبدف ٖتقيق الربح‪ ،‬فالربح ىو أساس البقاء‬
‫للمؤسسة الفردية يف النظام اإلقتصادي الرأ‪ٝ‬تارل‪ ،‬أما الدولة و إداراهتا العمومية فهي تسعى إذل ٖتقيق‬
‫ا‪١‬تصلحة العامة‪ ،‬و من ىنا ميز اقتصاديو النظام الرأ‪ٝ‬تارل بُت ا‪١‬تؤسسة اإلقتصادية الذي يعترب الربح‬
‫أساس وجودىا و بُت اإلدارات العمومية على ا‪٠‬تصوص( ألن اإلدارات ا‪٠‬تاصة تسعى إذل ٖتقيق‬
‫الربح)‪ ،‬و اليت تتوذل بدورىا ا‪ٞ‬تمع بُت عوامل اإلنتاج لكن انتاجها غَت مباع‪ ،‬و من ىنا أكدت‬
‫الرأ‪ٝ‬تالية على أن ملكية الوحدة اإلقتصادية تكون فردية لكي يتم التمييز بُت أىدافها و أىداف‬
‫الدولة‪ ،‬و يرى ‪ BENSAID‬أن ا‪١‬تؤسسة الرأ‪ٝ‬تالية تتميز بسلطة التسيَت من طرف رب العمل‪ ،1‬وىو‬
‫أين بُت أن ا‪١‬تلكية الفردية لوسائل اإلنتاج ىي نتيجة للرغبة يف اإلنفراد‬ ‫‪BELBOIS‬‬ ‫نفس ما أكده‬
‫‪2‬‬
‫يف اٗتاذ القرارات‪ ،‬و ينت عنها ‪٣‬تموعة من العقود بُت عدة أطراف هتدف إذل ٖتقيق الربح‪.‬‬
‫‪ .2.2‬النظام اإلشتراكي‪:‬‬
‫على اعتبار أن النظام اإلشًتاكي يعتمد على ا‪١‬تلكية العامة لوسائل اإلنتاج و التخطيط ا‪١‬تركزي‬
‫هبدف ٖتقيق اإلنتاج و الرقابة على ا‪١‬تؤسسات‪ ،‬فإن ا‪١‬تؤسسة اإلقتصادية ٮتتلف مفهومها يف الفكر‬
‫‪GENTIL‬‬ ‫و‬ ‫‪AFFILE‬‬ ‫اإلشًتاكي عن مفهومها يف الفكر الرأ‪ٝ‬تارل‪ ،‬و يف ىذا اإلطار احتفم‬
‫بنفس عناصر مفهوم ا‪١‬تؤسسة يف اإلقتصاد الرأ‪ٝ‬تارل‪ ،‬غَت أهنما عوضا مصطلح ٖتقيق الربح ٔتصطلح‬

‫‪1 . BENSAID M., HOLLARD M., EL AOUFI N., économie des organisations, tendances actuelles, ouvrage‬‬
‫‪collectif, HARMATTAN, PARIS, 2007, p45.‬‬
‫‪2 . BELBOIS D., pour un communisme libéral, projet de démocratie économique, HARMATTAN, PARIS,‬‬
‫‪2005 , P36.‬‬

‫]‪[63‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫اشباع رغبات و حاجيات األفراد يف اجملتمع‪ ،‬و وفقا ‪٢‬تما تعرف ا‪١‬تؤسسة على أهنا الوحدة اإلقتصادية‬
‫اليت ٕتمع بُت عوامل اإلنتاج إلنتاج سلع و خدمات تفي ْتاجيات و رغبات األفراد ا‪١‬تتعاملُت‬
‫اإلقتصاديُت داخل السوق‪ ،1‬و ٗتتلف ا‪١‬تؤسسة اإلقتصادية يف الفكر اإلشًتاكي عن اإلدارات‬
‫العمومية‪ ،‬حىت و إن تقدم سلع و خدمات و تسعى إذل ٖتقيق اإلشباع و الرضا‪ ،‬ألن انتاجها غَت‬
‫‪ ،2‬فقد ركز يف استداللو‬ ‫‪TRAIAN‬‬ ‫مباع‪ ،‬و ال تتنافس فيما بينها لتحقيق األفضل للسوق‪.‬أما‬
‫إلبراز الفرق بُت ا‪١‬تؤسسة يف اإلقتصاد الرأ‪ٝ‬تارل و ا‪١‬تؤسسة يف اإلقتصاد اإلشًتاكي على طبيعة‬
‫اإلستقاللية يف اٗتاذ القرارات و ‪٧‬تاعتها‪ ،‬و بُت أن ا‪١‬تؤسسة يف اإلقتصاد اإلشًتاكي غَت مستقلة يف‬
‫تسيَت مواردىا ا‪١‬تالية و ا‪١‬تادية و حىت النتائ احملققة من طرفها‪ ،‬و على ىذا األساس تظهر ا‪١‬تؤسسة‬
‫اإلقتصادية يف اإلقتصاد اإلشًتاكي غَت ‪٤‬تفزة على ٖتقيق الربح‪ ،‬ألنو يعترب كهدف ثانوي يأيت بعد‬
‫أىداف اقتصادية و اجتماعية و حىت سياسية‪ ،‬و إذا ما مت التسليم بأن الربح ىو أساس وجود أي‬
‫نشاط اقتصادي(أساس للبقاء)‪ ،‬فإن ا‪١‬تؤسسة يف اإلقتصاديات اإلشًتاكية وفقا ل ‪ HUCHET‬تتميز‬
‫بعدم القدرة على ا٘تام مهامها‪ ،3‬فتتدخل الدولة بتوفَت ا‪١‬تدخالت الالزمة لإلنتاج لكي تضمن‬
‫استمراريتها‪.‬‬
‫‪٦‬تا سبق نستنت أن تعريف ا‪١‬تؤسسة ٮتتلف تبعا إلختالف الزاوية اليت ينظر إذل ا‪١‬تؤسسة من‬
‫خال‪٢‬تا‪ ،‬كما نالحم أنو ال ٯتكن يف أغلب األحيان االنتقال من تعريف آلخر نظرا الختالف‬
‫ا‪١‬تداخل ا‪١‬تعتمدة يف دراسة مفهوم ا‪١‬تؤسسة أيضا‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اإلطار المفاهيمي للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪.‬‬
‫كان االقتصاد العا‪١‬تي وعلى مدى التاريخ يتكون من األعمال الصغَتة فقط ‪ ،‬و دل تظهر األعمال‬
‫الكبَتة إال يف الدول اليت بدأت بالتصنيع مع بدايات الثورة الصناعية و عندما بدأ االىتمام باألعمال‬

‫‪1 . AFFILE B., GENTIL C.,Les grandes questions de l'économie contemporaine, Edition l'Etudiant ,PARIS,‬‬
‫‪2007,‬‬
‫‪p167.‬‬
‫‪2 . TRAIAN S., identités nationales, identité européenne, visibilité internationale, HARMATTAN, PARIS, 2004,‬‬
‫‪P226.‬‬
‫‪3 . HUCHET J.F., gouvernance, coopération et stratégie des firmes chinoises, HARMATTAN, PARIS, 2005,‬‬
‫‪p26.‬‬

‫]‪[64‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الكبَتة صاحبها التعتيم على األعمال الصغَتة و إ‪٫‬تا‪٢‬تا ‪٦‬تا أدى ذلك إذل إ‪٫‬تال حاجياهتا‬
‫وخصوصياهتا ‪ ،‬و عليو هندف من خالل ىذا احملور إذل ‪٤‬تاولة إزالت ىذا التعتيم بالتعرف على‬
‫ا‪١‬تؤسسات اليت تستهدف األعمال الصغَتة و اليت يطلق عليها العديد من ا‪١‬تسميات كا‪١‬تؤسسات‬
‫الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ‪ ،‬ا‪١‬تشروعات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة ا‪ٟ‬تجم‪ ،‬منشأة األعمال الصغَتة أو ا‪١‬تشاريع‬
‫الصغَتة وا‪١‬تتناىية يف الصغَت كلها مصطلحات و إن إختلفت يف طريقة لفظها لكنها تشَت إذل نفس‬
‫‪ ،‬باإلضافة إذل ٕتارب بعض الدول يف اعطاء تعريف ‪٢‬تا‪ ،‬معايَت ٖتديد مفهومها و‪،‬‬ ‫‪1‬‬
‫ا‪١‬تعٌت‬
‫خصائصها و دورىا يف اإلقتصاد الوطٍت‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬


‫تعد عملية تنمية ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة من أىم القضايا اليت تتطلب تعبئة اىتمامات‬
‫الباحثُت و ا‪١‬تسؤولُت و ا‪١‬تسَتين‪ ،‬نظرا أل‪٫‬تيتها و دورىا يف اإلقتصاد من خالل ٗتفيض نسبة البطالة‬
‫و ا‪١‬تسا‪٫‬تة يف رفع معدل النمو‪ ،‬و من مث ٖتسُت ا‪١‬تستوى ا‪١‬تعيشي‪ ،‬و للوصول إذل تلك األىداف‬
‫انتهجت العديد من الدول سياسات ‪٥‬تتلفة ‪ ،‬بدءا من ٖتديد و حصر ا‪١‬تشاكل اليت تعيق نشاطها‪،‬‬
‫استمراريتها و ‪٪‬توىا‪ ،‬مث ْتث أنسب اآلليات و السياسات الداعمة ‪٢‬تا‪ .‬إذ يشكل ٖتديد مفهوم‬
‫ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة جوىر اإلختالف بُت اقتصاديات الدول‪ ،‬إذ أنو بات يف حكم ا‪١‬تؤكد‬
‫أنو ال ٯتكن التوصل إذل تعريف ‪٤‬تدد و موحد للمؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬باإلضافة إذل أن‬
‫كلمة "صغيرة" و "متوسطة" ىي كلمات ‪٢‬تا مفاىيم نسبية ٗتتلف من دولة إذل أخرى و من قطاع‬
‫آلخر يف ذات الدولة‪.‬‬
‫و بالتارل فقد تعددت معايَت تعريف ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة كما قامت ‪٣‬تموعة من الدول‬
‫باعطاء تعاريف ‪٥‬تتلفة ‪٢‬تذه األخَتة‪.‬‬

‫‪ .1‬بلمقدم مصطفى‪ ،‬مصطفى طويطي‪ ،‬ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة كإسًتاتيجية حكومية إلمتصاص البطالة يف ا‪ٞ‬تزائر‪ ،‬ا‪١‬تلتقى العلمي الدورل‬
‫حول ‪ :‬إسًتاتيجية ا‪ٟ‬تكومة يف القضاء على البطالة وٖتقيق التنمية ا‪١‬تستدامة‪،‬يومي ‪ 16-15‬نوفمرب ‪ ،2011‬جامعة ا‪١‬تسيلة‪ ،‬ص‪.2‬‬

‫]‪[65‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫معايير تعريف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬ ‫‪.1‬‬


‫تعددت الدراسات و األْتاث حول ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة دون ٖتديد مفهوم موحد ‪٢‬تا‪،‬‬
‫فاختلفت التعريفات و التصنيفات‪ ،‬فبعض الدراسات تعترب "المؤسسة الصغيرة و المتوسطة بأنها‬
‫تلك التي تستخدم عددا قليال من العاملين و تدار من قبل المالكين و تخدم السوق‬
‫المحلية"‪ ،1‬و منهم من يعترب أهنا "ذات تصنيف يختلف من قطاع آلخر‪ ،‬فالمؤسسة الصغيرة في‬
‫قطاع إنتاجي متطور يمكن أن تكون كبيرة في قطاع انتاجي غير متطور و العكو صحيح‪،‬‬
‫باإلضافة إلى اختالف معايير التقييم في قياس حجم المؤسسة من حجم العمالة وقيمة‬
‫الموجودات و حجم المبيعات"‪،2‬فاختالف ىذه الدراسات ىو يف ا‪ٟ‬تقيقة مرده إذل اختالف‬
‫ا‪١‬تعايَت اليت ٯتكن اتباعها لتعريف ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬و عموما ٯتكن التمييز بُت نوعُت‬
‫من ا‪١‬تعايَت‪ :‬ا‪١‬تعايَت الكمية و ا‪١‬تعايَت النوعية‪.‬‬
‫‪ .1.3‬المعايير الكمية‪:3‬‬
‫لقد أشارت احدى دراسات البنك الدورل إذل وجود ما ال يقل عن ‪ٜ‬تسُت تعريفا ‪٥‬تتلفا للمؤسسات‬
‫الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة يتم اإلسًتشاد بو يف ‪ 75‬دولة‪ ،4‬كما أوضح وجود إتاه تفضيلي للمعايَت الكمية‬
‫يف الدول النامية و الدول الصناعية على حد السواء‪ ،‬و ا‪١‬تعايَت الكمية ىي من أىم ا‪١‬تعايَت‬
‫ا‪١‬تستخدمة يف تعريف ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة و تشمل العناصر التالية‪ :‬عدد العمال‪ ،‬رأس‬

‫‪ . 1‬مشعلي بالل‪ ،‬دور برام السالمة يف ٖتسُت أداء العمال با‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ا‪ٞ‬تزائرية‪ ،‬دراسة حالة مؤسسة ‪SATPAP ALIF‬‬
‫لتحويل الورق و البالستيك‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة ا‪١‬تاجستَت ٗتصص اقتصاد و تسيَت ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،2011/2010 ،‬ص ‪.28‬‬
‫‪ .2‬مشعلي بالل‪ ،‬ا‪١‬ترجع السابق‪ ،‬ص ‪.29‬‬
‫‪ .3‬بلقاسم زايري‪ ،‬ىواري بلحسن‪ "،‬أثر اتفاق الشراكة مع اإلٖتاد األورويب على ا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة يف ا‪ٞ‬تزائر"‪ ،‬بحوث وأوراق عمل‬
‫الدورة الدولية حول آثاروانعكاسات اتفاق الشراكة على االقتصاد الجزائري‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية وعلوم التسيَت‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف‪،‬‬
‫منشورات ‪٥‬ترب الشراكة األورومتوسطية‪14/ 13،‬نوفمرب ‪ ، 2006‬ص‪.253- 251‬‬
‫‪ .4‬عثمان ‪٠‬تلف‪ ،‬واقع ا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة وسبل دعمها وتنميتها ‪:‬دراسة حالة ا‪ٞ‬تزائر‪ ،‬أطروحة دكتوراه غَت منشورة ‪ ،‬جامعة ا‪ٞ‬تزائر‪،‬‬
‫‪ ،2004/2003‬ص‪.17‬‬

‫]‪[66‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ا‪١‬تال ا‪١‬تستثمر‪ ،‬العمالة و رأس ا‪١‬تال‪ ،‬حجم اإلنتاج أو قيمة اإلنتاج‪ ،‬قيمة ا‪١‬تبيعات‪ ،‬الطاقة اإلنتاجية‪،‬‬
‫القيمة ا‪١‬تضافة‪ ،‬كثافة العمل‪ ،‬اضافة إذل معايَت أخرى‪.‬‬
‫‪‬معيار عدد العمال‪ :‬و ىو من ا‪١‬تؤشرات اليت تتميز بالسهولة و الثبات النسيب‪ ،‬كما أنو ٯتثل‬
‫أبسط ا‪١‬تعايَت ا‪١‬تتبعة للتعريف و أكثرىا شيوعا لسهولة القياس و ا‪١‬تقارنة يف اإلحصاءات الصناعية‪،‬‬
‫غَت أنو من عيوب ىذا التعريف اختالفو من دولة إذل أخرى‪ ،‬فضال عن أنو ال يأخذ بعُت اإلعتبار‬
‫التفاوت التكنولوجي ا‪١‬تستخدم يف اإلنتاج‪ ،‬فبينما كانت ا‪١‬تؤسسات الصغَتة تتسم با‪١‬تهارة اليدوية و‬
‫تعتمد بصورة أساسية على امكانيات العامل فقط أصبح االن متاحا أمامها استخدام التكنولوجيا‬
‫ا‪ٟ‬تديثة ‪٦‬تا جعل عدد العمال يتضاءل يف ا‪١‬تؤسسات اليت تستخدم ىذه األخَتة‪.‬‬
‫‪‬معيار حجم اإلستثمار‪ :‬يعد حجم اإلستثمار معيارا أساسيا يف العديد من الدول للتمييز بُت‬
‫ا‪١‬تؤسسات الصغَتة‪ ،‬ا‪١‬تتوسطة و الكبَتة‪ ،‬ٮتتلف ىذا ا‪١‬تعيار من بلد آلخر حيث يًتاوح يف الدول‬
‫النامية ما بُت ‪ 150‬ألف و ‪ 300‬ألف دوالر أمريكي‪ ،‬و يزداد يف الدول الصناعية ا‪١‬تتقدمة ليًتاوح‬
‫بُت ‪ 600‬ألف و ‪ 1,5‬مليون دوالر أمريكي‪.‬‬
‫‪‬قيمة المبيعات السنوية‪ :‬ٯتكن اعتبار قيمة ا‪١‬تبيعات السنوية أحد ا‪١‬تعايَت اليت ٘تيز ا‪١‬تؤسسات من‬
‫حيث حجم النشاط و القدرة التنافسية يف األسواق‪.‬‬
‫‪ .2.1‬المعايير النوعية‪:‬‬
‫إن اإلعتماد فقط على ا‪١‬تعايَت الكمية يف ٖتديد مفهوم ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة يهمل‬
‫طبيعة تنظيم ا‪١‬تؤسسة‪ ،‬عالقتها باحمليط‪ ،‬درجة التخصص فيها و عمق تقسيم العمل‪ ،‬لذا نشَت إذل‬
‫ضرورة اإلعتماد على ا‪١‬تعايَت النوعية‪ ،‬حيث أن ىناك العديد من الباحثُت ‪٦‬تن يركزون على اإلٕتاه‬
‫النوعي كمسألة حا‪ٝ‬تة للتمييز بُت أنواع ا‪١‬تؤسسات‪ ،‬ويرون أن أ‪٫‬تيتو تعود إذل اإلستخدامات‬
‫التكنولوجية و ا‪١‬تعرفية ا‪١‬تكثفة‪ْ ،‬تيث تطرح اشكاليات متعلقة بنوعية العمالة و طبيعة ا‪١‬تهارات و‬
‫ا‪١‬تتطلبات التكنولوجية للوصول إذل اإلنتاجية‪ ،‬فقد تكون مؤسسة متوسطة تستخدم وسائل انتاج‬
‫كثيفة رأس ا‪١‬تال أو كثيفة ا‪١‬تعرفة أىم من مؤسسة كبَتة تعتمد على مهارات بسيطة و تستخدم‬

‫]‪[67‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وسائل انتاج كثيفة العمالة‪ ،‬و لعل أىم ا‪١‬تعايَت النوعية اليت ٯتكن تفعيلها لتحديد مفهوم‬
‫ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ىي‪:1‬‬
‫‪ ‬اإلستقاللية‪ :‬تتميز ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة بكون مالكها لديو اإلستقاللية الكاملة يف‬
‫اإلدارة دون تدخل أي ىيئات خارجية يف عمل ا‪١‬تؤسسة‪ ،‬كما يتفرد بعملية اٗتاذ القرارات و يتحمل‬
‫ا‪١‬تسؤولية الكاملة فيما ٮتص التزامات ا‪١‬تؤسسة ٕتاه الغَت‪.‬‬
‫‪‬فردية و شمولية اإلدارة‪ :‬إنو و يف ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ال يوجد النمط اإلداري ا‪١‬تتبع‬
‫يف ا‪١‬تؤسسات الكبَتة و القائم على تفويض ا‪١‬تهام اإلدارية إذل أشخاص آخرين غَت صاحب ا‪١‬تؤسسة‪،‬‬
‫ففي ا‪١‬تؤسسات الصغَتة يقوم صاحب العمل و ٔتساعدة واحد أو اثنُت بالدور الرئيسي يف اإلدارة و‬
‫متابعة شؤون العمل‪ ،‬أما ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تتوسطة فنجد فيها فريق عمل اداري ىو الذي يساعد صاحب‬
‫العمل‪.‬‬
‫‪‬الحصة السوقية‪٘ :‬تتاز ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة بكوهنا ذات حصة سوقية ‪٤‬تدودة بصورة‬
‫ٕتعلها غَت قادرة على فرض ا‪٢‬تيمنة أو أي نوع من اإلحتكار يف األسواق( عدم القدرة على التحكم‬
‫يف أسعار السلع و ا‪٠‬تدمات ا‪١‬تقدمة يف األسواق)‪.‬‬
‫‪‬الملكية‪٘ :‬تتاز ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة بكوهنا غَت تابعة ألي مؤسسة كربى‪ ،‬فعادة ما‬
‫تكون األوذل ذات ملكية فردية‪ ،‬تابعة للقطاع ا‪٠‬تاص يف شكل شركات أموال‪ ،‬أو تابعة للقطاع العام‬
‫كمؤسسات ا‪ٞ‬تماعات احمللية(مؤسسات والئية‪ ،‬بلدية‪.)...‬‬
‫‪‬محلية النشاط‪ :‬يقتصر نشاط ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة على منطقة أو مكان واحد و‬
‫تكون معروفة فيو‪ ،‬كما أهنا ال ٘تارس نشاطها من خالل عدة فروع‪.‬‬
‫‪‬المعيار التكنولوجي‪ :‬بناء على ىذا ا‪١‬تعيار فإن ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ىي تلك اليت‬
‫تستخدم أساليب انتاج بسيطة ذات رأس مال منخفض و كثافة عمالية عالية‪.‬‬

‫‪ .1‬غرزورل اٯتان‪ ،‬البدائل اإلسًتاتيجية‪ :‬مدخل لتحقيق ا‪١‬تزايا التنافسية يف ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة دراسة حالة ‪ K-PLAST‬سطيف‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة لنيل شهادة ا‪١‬تاجستَت يف العلوم اإلقتصادية ٗتصص اقتصاد و تسيَت ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف‪،‬‬
‫‪ ،2010/2009‬ص ‪.5‬‬

‫]‪[68‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .2‬تعريف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و تجارب بعض الدول في تعريفها‪:‬‬


‫‪ .1.2‬تعريف المشرع الجزائري ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫نظرا إلختالف التعاريف بُت ‪٥‬تتلف الدول و ا‪٢‬تيئات الدولية سوف نبدأ بتعريف ا‪١‬تشرع ا‪ٞ‬تزائري‬
‫الوارد يف القانون رقم ‪ 08-10‬مؤرخ يف ‪ 27‬رمضان عام ‪ 0422‬ىد ا‪١‬توافق ‪ 02‬ديسمرب سنة‬
‫‪ 2110‬م ا‪١‬تتضمن القانون التوجيهي لًتقية ا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة ‪ ،‬فحسب ا‪١‬تادة الرابعة من‬
‫نفس القانون تعرف ا‪١‬تؤسسة الصغَتة وا‪١‬تتوسطة مهما كانت طبيعتها القانونية بأهنا مؤسسة إنتاج‬
‫السلع و ‪ /‬أو ا‪٠‬تدمات اليت ‪:‬‬
‫تشغل من ‪ 0‬إذل ‪ 251‬شخصا‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ال يتجاوز رقم أعما‪٢‬تا السنوي ملياري (‪ )2‬دينار أو ال يتجاوز ‪٣‬تموع حصيلتها السنوية‬ ‫‪‬‬
‫‪ٜ‬تسمائة (‪ )511‬مليون دينار‪.‬‬
‫تستويف معايَت اإلستقاللية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كما أشارت المادة الخامسة من نفس القانون إذل تعريف ا‪١‬تؤسسة ا‪١‬تتوسطة بأهنا مؤسسة تشغل‬
‫ما بُت ‪ 51‬إذل ‪ 251‬شخصا ‪،‬و يكون رقم أعما‪٢‬تا ما بُت مائيت(‪ )211‬مليون وملياري(‪ )2‬دينار‬
‫أويكون ‪٣‬تموع حصيلتها السنوية ما بُت مائة (‪)011‬و‪ٜ‬تسمائة (‪ )511‬مليون دينار‪.‬‬
‫أما المادة السادسة فعرفت ا‪١‬تؤسسة الصغَتة بأهنا مؤسسة تشغل ما بُت ‪ 01‬إذل ‪ 49‬شخصا ‪،‬‬
‫و ال يتجاوز رقم أعما‪٢‬تا السنوي مائيت (‪ )211‬مليون دينار مليون أو ال يتجاوز ‪٣‬تموع حصيلتها‬
‫السنوية مائة (‪ )011‬مليون دينار ‪.‬‬
‫بينما تعرضت المادة السابعة إذل تعريف ا‪١‬تؤسسة ا‪١‬تصغرة بأهنا مؤسسة تشغل من عامل (‪ )0‬إذل‬
‫تسعة (‪ )19‬عمال و ٖتقق رقم أعمال أقل من عشرين (‪ )21‬مليون دينار أو ال يتجاوز ‪٣‬تموع‬

‫‪ .1‬القانون رقم ‪ 18-01‬مؤرخ يف ‪ 27‬رمضان عام ‪ 1422‬ىد ا‪١‬توافق ‪ 12‬ديسمرب سنة ‪ 2001‬م ا‪١‬تؤرخ بتاريخ السبت ‪ 30‬رمضان عام ‪ 1422‬ىد‬
‫ا‪١‬توافق ‪ 15‬ديسمرب ‪ 2001‬م ‪ ،‬الباب األول‪ ،‬ا‪ٞ‬تريدة الر‪ٝ‬تية للجمهورية ا‪ٞ‬تزائرية الدٯتقراطية الشعبية ‪/‬العدد ‪ 77‬ص ‪. 6-5‬‬

‫]‪[69‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫حصيلتها السنوية عشرة ماليُت دينار‪ ،‬وهبدف زيادة التوضيح نلخص ما تضمنو القانون رقم ‪-10‬‬
‫‪ 08‬و وفق ‪١‬تا تضمنتو ا‪١‬تواد ‪ 6 ،5‬و ‪ 7‬يف ا‪ٞ‬تدول التارل ‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 01‬تصنيف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة حسب المشرع الجزائري‬
‫الحصيلة السنوية (الوحدة‪:‬دج)‬ ‫رقم األعمال (الوحدة ‪ :‬دج)‬ ‫عدد العمال‬ ‫طبيعة التصنيف‬

‫من ‪ 011‬مليون إذل ‪511‬مليون‬ ‫من ‪ 211‬مليون إذل ‪ 2‬مليار‬ ‫‪ -‬مؤسسات متوسطة من ‪ 51‬إذل ‪ 251‬عامل‬

‫أقل من ‪ 011‬مليون‬ ‫من ‪ 01‬عمال إذل ‪ 49‬عامل أقل من ‪ 211‬مليون‬ ‫‪ -‬مؤسسات صغيرة‬

‫أقل من ‪ 01‬مليون‬ ‫من عامل واحد إذل ‪ 9‬عمال أقل من ‪ 21‬مليون‬ ‫‪ -‬مؤسسات مصغرة‬

‫المصدر‪ :‬ا‪ٞ‬تريدة الر‪ٝ‬تية‪ ،‬القانون التوجيهي لًتقية ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،2110 ،‬ص ‪. 6‬‬

‫انطالقا من ىذا التعريف‪ ،‬نستنت أن ا‪ٞ‬تزائر استندت يف تعريفها للمؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‬
‫على ا‪١‬تعايَت الكمية و ا‪١‬تتمثلة يف العمالة‪ ،‬رقم األعمال و اإليرادات السنوية‪ ،‬كما اعتمد على ا‪١‬تعيار‬
‫النوعي و ا‪١‬تتمثل يف اإلستقاللية‪.‬‬
‫‪ .2.2‬تجارب بعض الدول في تعريف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬
‫تعددت ٕتارب الدول يف تعريف ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬فمنها من ركزت على ا‪١‬تعايَت‬
‫الكمية و منها من ركزت على ا‪١‬تعايَت النوعية‪ ،‬و لعل أىم التعاريف اليت صيغت يف ىذا الصدد ‪٧‬تد‪:‬‬
‫أوال‪ :‬تعريف اإلتحاد األوربي‪:‬‬
‫إن اختالف الدول األوربية من حيث درجة النمو و حجم اإلقتصاديات‪ ،‬جعل من الصعوبة‬
‫توحيد تعريف ‪٢‬تذا النوع من ا‪١‬تؤسسات يف أوربا‪ ،‬الشيء الذي دفع دول اإلٖتاد سنة ‪ 1992‬إل‬
‫تكوين ‪٣‬تتمع خاص با‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬و توصلت ىذه اللجنة األوروبية يف النهاية إذل‬
‫اإلعًتاف بعدم قدرهتا على وضع تعريف ‪٤‬تدد ووحيد لكل الدول األوربية‪ ،‬لكن حاولت من جهة‬
‫أخرى إذل دعم الدراسات اليت من شأهنا ا‪٬‬تاد معايَت قريبة من بعضها ‪ٞ‬تمع الرؤية‪.‬‬

‫]‪[70‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫و أقر اجملمع األوريب بعدم وجود أي تعريف علمي‪ ،‬حىت تلك اليت تستخدم معايَت كمية كعدد‬
‫العمال مثال‪ ،‬فحسب اجملمع ٯتكن ٖتديد ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة كما يلي‪:1‬‬
‫‪ -‬ا‪١‬تؤسسات الصغَتة جدا يًتاوح عدد عما‪٢‬تا من ‪ 1‬إذل ‪.9‬‬
‫‪ -‬ا‪١‬تؤسسات الصغَتة من ‪ 10‬إذل ‪.99‬‬
‫‪ -‬ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تتوسطة من ‪ 100‬إذل ‪.499‬‬
‫و بعد وضع ىذا التعريف‪ ،‬و نظرا لعدم وضوحو و ٖتديده‪ ،‬قام اجملمع األوريب سنة ‪ 1996‬بإعادة‬
‫النظر يف التعريف‪ ،‬و أدى التعريف ا‪ٞ‬تديد إذل ٖتديد ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة على أهنا‬
‫ا‪١‬تؤسسات اليت‪:‬‬
‫‪ -‬تشغل أقل من ‪ 250‬عامل‪.‬‬
‫‪ -‬رقم أعما‪٢‬تا ال يتجاوز ‪ 40‬مليون أورو‪.‬‬
‫‪ -‬تراعي مبدأ اإلستقاللية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تعريف الواليات المتحدة األمريكية‪:‬‬
‫يف الواليات ا‪١‬تتحدة األمريكية‪ ،‬و حسب قانون ا‪١‬تنش ت الصغَتة لسنة ‪ ،1953‬فقد مت الًتكيز يف‬
‫تعريف ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة على معيارين نوعيُت ‪٫‬تا ا‪١‬تلكية و اإلستقاللية‪ ،‬باإلضافة إذل‬
‫معيار كمي متمثل يف عدد العمال‪ ،‬و على ىذا األساس فا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ىي تلك‬
‫اليت تتوافر فيها ا‪٠‬تصائص التالية‪:‬‬
‫‪ -‬توافق معايَت اإلستقاللية‪.‬‬
‫‪ -‬ال تسيطر على ‪٣‬تال نشاطها مؤسسة كربى‪.‬‬
‫‪ -‬ال يتجاوز عدد عما‪٢‬تا ‪ 500‬عامل‪.‬‬
‫و ا‪ٞ‬تدول ا‪١‬توارل ٯتثل تعريف ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة يف أمريكا حسب أوجو النشاط‪.‬‬

‫‪ .1‬إ‪ٝ‬تاعيل شعباشل‪ "،‬ماىية ا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة وتطورىا يف العادل"‪ ،‬الدورة التدريبية الدولية حول ‪٘:‬تويل ا‪١‬تشروعات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة ‪.‬‬
‫وتطويرىا يف االقتصاديات ا‪١‬تغاربية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬من ‪ 25‬إذل ‪ 28‬ماي‪ ، 2003 ،‬ص‪.3‬‬

‫]‪[71‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 02‬تصنيف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في أمريكا حسب أوجه النشاط‪.‬‬

‫ال رتر ر رع ر ر رري ر ر ر ر ر ر ررف‬ ‫مجال النشاط‬

‫إرادات ا‪١‬تبيعات السنوية أقل من مليوشل دوالر‪.‬‬ ‫‪ -‬تجارة التجزئة‬

‫إرادات ا‪١‬تبيعات السنوية أقل من مليوشل دوالر‪.‬‬ ‫‪ -‬الخدمات‬

‫إرادات ا‪١‬تبيعات السنوية أقل من ‪ 8.5‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫‪ -‬تجارة الجملة‬

‫إرادات ا‪١‬تبيعات السنوية أقل من ‪ 5‬ماليُت دوالر‪(.‬متوسط الثالث سنوات السابقة)‬ ‫‪ -‬اإلنشاءات‬

‫بصفة عامة عدد العمال أقل من ‪ 250‬عامل‪ ،‬لكن ٯتكن أن يصل إذل‬
‫‪ -‬التصنيع‪.‬‬
‫‪1500‬عامل اعتماداً على مستوى الصناعة‪.‬‬

‫المصدر ‪:‬لؤي ‪٤‬تمد زكي رضوان‪ "،‬ا‪١‬تنش ت الصغَتة وا‪١‬تتوسطة السعودية‪ -‬الواقع ومعوقات التطوير "‪ -‬ندوة بعنوان "ا‪١‬تشروعات‬
‫الصغَتة وا‪١‬تتوسطة يف الوطن العريب ‪:‬اإلشكاليات وآفاق التنمية"‪ ،‬القاىرة‪ ،‬من ‪ 18‬إذل ‪ 22‬جانفي ‪ ، 2004‬ص‪. 121‬‬
‫ثالثا‪ :‬تعريف اليابان‪:‬‬
‫نص االلقانون األساسي للمؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة و الذي يعترب ٔتثابة دستور للمؤسسات‬
‫الصغَتة على ضرورة القضاء على كافة ا‪ٟ‬تواجز و العقبات اليت تواجو ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ‪٤‬تاولة‬
‫تطويرىا و تنميتها‪ .‬و قد عرف القانون الذي عٌد‪٢‬تا يف الثالث من ديسمرب ‪ 1999‬كالتارل‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪ : 03‬تصنيف المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في اليابان حسب القطاعات‪.‬‬
‫عدد العاملين‬ ‫رأس المال (مليون ين)‬ ‫القطاع‬

‫‪ 311‬عامل أو أقل‬ ‫‪ 311‬أو أقل‬ ‫‪ -‬الصناعة‬

‫‪ 011‬عامل أو أقل‬ ‫‪ 100‬أو أقل‬ ‫‪ -‬مبيعات الجملة‬

‫‪ 51‬عامل أو أقل‬ ‫‪ 00‬أو أقل‬ ‫‪ -‬مبيعات التجزئة‬

‫‪ 011‬عامل أو أقل‪.‬‬ ‫‪ 00‬أو أقل‬ ‫‪ -‬الخدمات‬

‫المصدر إبراىيم بن صاحل القرناس‪ "،‬التجربة اليابانية يف دعم وتنمية ا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة"‪ ،‬الربنام التدرييب الذي‬
‫نظمو مركز التعاون الياباشل ‪١‬تنطقة الشرق األوسط‪ ،‬طوكيو‪ ،‬من ‪ 21‬إذل ‪ 25‬جانفي ‪ 200‬ص ‪.4‬‬

‫]‪[72‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫رابعا‪ :‬تعريف تونس‪:‬‬


‫فيما يتعلق بتعريف ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة يف تونس‪ ،‬فإنو يف الواقع ال يوجد تعريف ر‪ٝ‬تي‪،‬‬
‫لكن ىناك تعريفان يستعمالن خاصة يف اطار التمويل‪:‬‬
‫‪ ‬ا‪١‬ترسوم رقم ‪ 814-94‬ا‪١‬تتعلق بالشروط من أجل التمويل من طرف الصندوق الوطٍت لتطوير‬
‫الذي عرف ا‪١‬تؤسسات الصغَتة على أهنا‪":‬تلك‬ ‫» ‪، « FONAPRAM‬‬ ‫ا‪ٟ‬ترف و ا‪١‬تهن الصغَتة‬
‫تونسي"‪.‬‬ ‫التي ال تتجاوز فيها تكلفة اإلستثمار الكلية ‪ 50‬ألف دينار‬
‫‪ ‬ا‪١‬ترسوم رقم ‪ 484-99‬ا‪١‬تتعلق بتطوير ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة من طرف الصندوق‬
‫الوطٍت للتطوير و الالمركزية الصناعية » ‪ ، « FOPRODI‬الذي عرف ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و‬
‫ا‪١‬تتوسطة للقطاع الصناعي على أهنا‪ :‬تلك التي ال تقل فيها قيمة اإلستثمار الكلي عن ‪ 3‬مليون‬
‫دينار تونسي‪.‬‬
‫غَت أن ىناك اتفاق واسع بُت ا‪١‬تسؤولُت الوطنيُت على تعريف غَت ر‪ٝ‬تي مفاده أن ‪ " :‬المؤسسة‬
‫التي تشغل بين ‪ 10‬و ‪ 100‬عامل يمكن اعتبارها مؤسسة صغيرة و متوسطة‪".‬‬

‫خامسا‪ :‬المملكة العربية السعودية‪:‬‬


‫ال يوجد تعريف موحد للمؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة يف ا‪١‬تملكة‪ ،‬لكن ىناك اقًتاح لتعريف‬
‫ىذه ا‪١‬تؤسسات و ىو كالتارل‪ ":‬ا‪١‬تؤسسة الصغَتة ىي اليت ال يزيد عدد العاملُت فيها عن ‪ 20‬عامل‪،‬‬
‫سعودي(باستثناء األرض و ا‪١‬تباشل)‪ ،‬و أال تزيد‬ ‫لاير‬ ‫و يقدر حجم رأس ا‪١‬تال فيها بأقل من مليون‬
‫‪1‬‬
‫مبيعاهتا السنوية عن ‪ٜ‬تسة ماليُت لاير سعودي"‪.‬‬

‫‪ .1‬دليلة حضري‪ ،‬آليات ٘تويل ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة يف اقتصاديات مشال افريقيا خالل الفًتة ‪ ،2005-1995‬رسالة ماجستَت‪ ،‬جامعة‬
‫ا‪ٞ‬تزائر‪ ،2008/2007 ،‬ص ‪.25‬‬

‫]‪[73‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .3‬خصائص و أنواع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬


‫‪ .1.3‬خصائص المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬
‫ىناك العديد من ا‪٠‬تصائص اليت تتميز هبا ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة لعل أ‪٫‬تها‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم الحاجة إلى رأس مال كبير‪ :‬حيث أن رأس ا‪١‬تال ا‪١‬تطلوب إلقامتها و تشغيلها يعترب‬
‫منخفضا با‪١‬تقارنة مع ا‪١‬تؤسسة الكبَتة‪.‬‬
‫‪ -2‬انخفاض تكلفة العامل‪ :‬أثبتت الدراسات أن تكلفة العامل يف ا‪١‬تؤسسة الكبَتة تزيد تكلفتو عن‬
‫ا‪١‬تؤسسات الصغَتة‪ ،‬حيث أن حجم اإلستثمار ا‪١‬تطلوب لتشغيل عامل واحد يف مؤسسة كبَتة ٯتكن‬
‫أن يوظف ثالثة عمال يف مؤسسة صغَتة‪.‬‬
‫‪ -3‬إمكانية تغيير أو تعديل النشاط حسب احتياجات السوق‪ :‬ىناك مرونة كبَتة يف أ‪٪‬تاط العمل‬
‫و أساليبو يف ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة و ذلك من خالل تغيَت النشاط أو تعديلو و يرجع‬
‫السبب يف ذلك إذل قلة حجم ا‪١‬تشروع من جهة و عدم وجود تعقيدات يف العمل من جهة أخرى‪،‬‬
‫خاصة و أن ىذه ا‪١‬تؤسسات ال تعتمد غالبا على التكنولوجيا ا‪١‬تتطورة‪.‬‬
‫‪ -4‬استخدام عدد كبير من العمالة‪ :‬تلك ىي أىم ميزة يف ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬ألهنا‬
‫تعتمد بشكل أساسي على الكثافة العمالية يف مراحل اإلنتاج مقارنة با‪١‬تؤسسات الكبَتة اليت تعتمد‬
‫على التكنولوجيا‪.‬‬
‫‪ -5‬استخدام الخامات المحلية‪ :‬غالبا ما تعتمد ىذه ا‪١‬تؤسسات على ا‪١‬تواد األولية احمللية‪ ،‬و يرجع‬
‫السبب وراء ذلك يف ا‪٩‬تفاض أسعار ىذه األخَتة‪ ،‬باإلضافة إذل توافرىا يف األسواق احمللية‪ ،‬و عدم‬
‫قدرة ىذه ا‪١‬تؤسسات على االستَتاد نظرا الرتفاع تكلفتو‪.‬‬
‫‪ -6‬امكانية اقامة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في مختلف المواقع‪ :‬و ذلك نظرا لصغر‬
‫حجمها و بالتارل ال توجد مشاكل إذا أقيمت بأي موقع ‪٦‬تا يسهل امكانية خلق ‪٣‬تتمعات انتاجية‬
‫جديدة و بتكلفة ‪٤‬تدودة‪.‬‬

‫]‪[74‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -7‬ملكية المؤسسة ألصحابها‪ :‬تتسم ا‪١‬تؤسسات الصغَتة بأن معظمها ال ٭تتاج إذل رأس ا‪١‬تال‬
‫الكبَت‪ ،‬و بالتارل يكون حافزا ‪١‬تن لديهم الرغبة يف اقامة مثل ىذه ا‪١‬تؤسسات و ٘تلكهم ‪٢‬تا سواء كانوا‬
‫أسرة واحدة‪ ،‬أقاربا أو أصدقاء‪ ،‬و دائما يكون ىؤالء ا‪١‬تالك ىم ا‪١‬تسؤولون ا‪١‬تباشرون عن ادارة ىذه‬
‫ا‪١‬تؤسسات بأنفسهم و اٗتاذ ‪ٚ‬تيع القرارات ا‪٢‬تامة ا‪١‬تتعلقة هبا‪.‬‬
‫‪ -8‬اإلعتماد على الموارد الداخلية في التمويل‪ :‬نظرا لصغر حجم رأس ا‪١‬تال ا‪١‬تستثمر يف‬
‫ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪٧ ،‬تد أن صاحب ىذا النوع من ا‪١‬تؤسسات يعتمد على موارده‬
‫الشخصية يف التمويل قبل ‪ٞ‬توءه إذل التمويل ا‪٠‬تارجي‪ ،‬و ذلك لشعوره بعدم اإلطمئنان للمخاطرة‬
‫بأموالو إذا دل تتوافر الضمانات الكافية يف ذلك‪ ،‬و إن ‪ٞ‬تأ إذل التمويل ا‪٠‬تارجي‪ ،‬فإنو سيقتصر على‬
‫األصدقاء و األقارب‪ ،‬و ىذا يعٍت أن اإلعتماد على التمويل البنكي الكالسيكي يكون ضعيفا بسبب‬
‫عدم قدرة أصحاب ىذه ا‪١‬تشاريع على تقدصل ا‪١‬تلفات البنكية الالزمة‪ ،‬باإلضافة إذل عدم توفر‬
‫الضمانات البنكية ا‪١‬تطلوبة للحصول على القروض‪.‬‬
‫‪ -9‬تلبية طلبات المستهلكين‪ :‬تقوم ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة بتلبية طلبات ا‪١‬تستهلكُت ذوي‬
‫الدخل ا‪١‬تنخفض و ذلك بتوفَت السلع و ا‪٠‬تدمات البسيطة منخفضة التككلفة‪ ،‬يف حُت ‪٧‬تد أن‬
‫أغلب ا‪١‬تؤسسات الكبَتة ٘تيل إذل اإلنتاج بصفة رئيسية من أجل تلبية رغبات ا‪١‬تستهلكُت ذوي‬
‫الدخل العارل نسبيا‪ ،‬لذلك فا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة تعمل على التقليل من أوجو عدم‬
‫ا‪١‬تساواة بُت ا‪١‬تستهلكُت‪ ،‬كما توفر أمامهم ا‪٠‬تيارات ا‪١‬تتعددة لعرضها ألنواع ‪٥‬تتلفة من السلع و‬
‫ا‪٠‬تدمات‪.‬‬
‫‪ -10‬اإلبداع و اإلختراع‪ :‬تعتمد ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة يف كثَت من األحيان على اإلبداع و‬
‫اإلبتكار يف منتجاهتا‪ ،‬و ذلك راجع إذل أن ىذه ا‪١‬تؤسسات ال ٯتكنها اإلنتاج بأحجام كبَتة‪ ،‬لذا فهي‬
‫تلجأ إذل تعويض ىذا النقص من خالل اإلخًتاعات و اإلبتكارات ا‪ٞ‬تديدة حىت تستطيع أن تنافس‬
‫ا‪١‬تؤسسات الكربى ذات الوفرة يف اإلنتاج‪.‬‬

‫]‪[75‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -11‬هياكل تنظيمية بسيطة‪ :‬تتمثل ا‪٢‬تياكل التنظيمية للمؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ببساطتها‪،‬‬
‫كما أهنا أقل تعقيدا با‪١‬تقارنة مع تلك ا‪٠‬تاصة با‪١‬تؤسسات الكبَتة‪ ،‬فالقرارات تتخذ من طرف ا‪١‬تالك‬
‫ا‪١‬تسَت‪ ،‬و على ىذا األساس فالقرار يتخذ بسرعة‪ ،‬و ىذا على عكس ا‪١‬تؤسسات الكبَتة أين ‪٧‬تد‬
‫الكثَت من األطراف ا‪١‬تشاركة يف صنع القرار و اليت تتخذ وقتا أكثر للتشاور‪ ،‬قبل اٗتاذ القرار النهائي‬
‫و تنفيذه‪.‬‬
‫‪ -12‬دقة اإلنتاج و التخصص‪ :‬إن التخصص و الدقة يف اإلنتاج تساعد على اكتساب ا‪٠‬تربة‪ ،‬و‬
‫اإلستفادة من نتائ البحث العلمي‪ ،‬باإلضافة إذل ٕتسيد كل ا‪١‬تبادرات الرامية إذل اإلستفادة من‬
‫التطور التكنولوجي‪٦ ،‬تا يساعد على رفع مستوى اإلنتاجية و من خال‪٢‬تا ٗتفيض مستوى التكلفة‪.‬‬
‫‪ -13‬سرعة اإلعالم وسهولة انتشار المعلومة‪ :‬إن سرعة اإلعالم و سهولة انتشار ا‪١‬تعلومة داخل‬
‫ىذا النوع من ا‪١‬تؤسسات ٯتكنها من التكيف بسرعة مع األوضاع االقتصادية و االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -14‬هي مؤسسات مغذية للمؤسسات الكبيرة‪ :‬ال يؤدي وجود مؤسسات صغَتة دائما إذل خلق‬
‫منافسة و مواجهة للمؤسسات الكبَتة‪ ،‬بل تعترب األوذل مغذية للثانية يف غالبية األحيان‪ ،‬و قد يكون‬
‫التكامل بينهما ىاما و ضروريا‪ ،‬و ارتباط النوعُت و حاجتهما لبعضهما البعض أمرا أساسيا‪.‬‬

‫‪ .2.3‬أنواع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪.‬‬


‫ٯتكن تقسيم ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة إذل عدة أنواع ٗتتلف باختالف ا‪١‬تعايَت ا‪١‬تعتمدة يف‬
‫تصنيفها‪ ،‬و ٯتكن تلخيص أىم ا‪١‬تعايَت ا‪١‬تعتمدة يف ىذا الصدد يف ‪:‬‬
‫‪ ‬طبيعة توجو ا‪١‬تؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬أسلوب تنظيم العمل‪.‬‬
‫‪ ‬طبيعة ا‪١‬تنتجات‪.‬‬
‫‪ ‬الشكل القانوشل‪.‬‬

‫]‪[76‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أوال‪ :‬التصنيف حسب توجه المؤسسات‪:1‬‬


‫وفقا ‪٢‬تذا ا‪١‬تعيار فا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة تنقسم إذل‪:‬‬
‫‪.1‬مؤسسات عائلية‪ٝ :‬تيت هبذا اإلسم‪ ،‬كون مكان اقامتها ىو ا‪١‬تنزل‪ ،‬كما أن أيدي عملها ىي‬
‫عبارة عن أفراد العائلة‪ ،‬باإلضافة إذل أن انشاءىا يتم بواسطة أفراد العائلة‪ .‬تنت ىذه ا‪١‬تؤسسات‬
‫منتجات تقليدية للسوق بكميات ‪٤‬تدودة‪ ،‬أو أجزاء من السلعة لفائدة مصنع موجود يف نفس‬
‫ا‪١‬تنطقة و ذلك يف البلدان الصناعية كاليابان و سويسرا‪ ،‬أما البلدان النامية فإن نسبة كبَتة منها‬
‫تنتمي إذل قطاع اإلقتصاد ٖتت األرضي‪ ،‬و الذي يرتكز يف بعض الفروع كالنسي و تصنيع ا‪ٞ‬تلود‪.‬‬
‫‪ .2‬المؤسسات التقليدية‪ :‬تشبو ىذه ا‪١‬تؤسسات النوع السابق يف كوهنا تستخدم العمل العائلي‪،‬‬
‫وتنت منتجات تقليدية أو قطعا لفائدة مصنع ترتبط معو يف شكل تعاقد ٕتاري‪ .‬قد تلجأ ا‪١‬تؤسسات‬
‫التقليدية إذل اإلستعانة بالعميل األجَت‪ ،‬و ىي صفة ٘تيزىا بشكل واضح عن ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تنزلية‪ ،‬كما‬
‫ٯتيزىا أيضا عن ىذه األخَتة أن مكان اقامتها ىو مستقل عن ا‪١‬تنزل‪ ،‬حيث تتخذ ورشة صغَتة‪ ،‬مع‬
‫بقاء اعتمادىا على األدوات اليدوية البسيطة يف تنفيذ عملها‪ .‬إن النوعُت السابقُت من ا‪١‬تؤسسات‬
‫يعتمدان على كثافة عمل أكرب يف اإلنتاج‪ ،‬بينما يستخدمان ٕتهيزات أقل نسبيا من حيث الكمية‬
‫والناحية التكنولوجية‪.‬‬
‫‪ .3‬المؤسسات الصغيرة و المتوسطة المتطورة و الشبه المتطورة‪ :‬تتميز ىذه ا‪١‬تؤسسات على‬
‫غرار النوعُت السابقُت بإتاىها إذل األخذ بفنون اإلنتاج ا‪ٟ‬تديثة‪ ،‬سواء من ناحية التوسع يف استخدام‬
‫رأس ا‪١‬تال الثابت‪ ،‬من ناحية تنظيم العمل‪ ،‬أو من ناحية ا‪١‬تنتجات اليت تقوم بصنعها وفقا للمقاييس‬
‫الصناعية ا‪ٟ‬تديثة‪ ،‬و على حساب ا‪ٟ‬تاجات العصرية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التصنيف على أساس أسلوب العمل‪:‬‬
‫وفقا ‪٢‬تذا ا‪١‬تعيار تنقسم ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة إذل‪:‬‬

‫‪.1‬غرزَلً اٌمان‪ ،‬مرجع سثق ركري‪ ،‬ص ‪.9‬‬

‫]‪[77‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪.1‬المؤسسات المصنعة‪ :‬يدخل ضمنها كل ا‪١‬تصانع الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬و ٗتتلف عن ا‪١‬تؤسسات‬
‫غَت ا‪١‬تصنعة من حيث‪ :‬تقسيم العمل‪ ،‬تعقيد العملية اإلنتاجية و استخدام األساليب ا‪ٟ‬تديثة يف‬
‫التسيَت‪ ،‬و أيضا من حيث السلع ا‪١‬تنتجة و درجة اشباع األسواق‪.‬‬
‫‪.2‬المؤسسات غير المصنعة‪ :‬و ٕتمع ىذه ا‪١‬تؤسسات بُت نظام اإلنتاج العائلي ا‪١‬توجو لإلستهالك‬
‫الذايت أقدم شكل من حيث التنظيم‪ ،‬و مع ذلك يبقى ٭تتفم بأ‪٫‬تيتو يف اإلقتصاديات ا‪ٟ‬تديثة‪ ،‬أما‬
‫اإلنتاج ا‪ٟ‬تريف و الذي ينشطو ا‪ٟ‬تريف بصورة انفرادية‪ ،‬أو باشًتاك عدد من ا‪١‬تساعدين يبقى دائما‬
‫نشاطا يدويا‪ ،‬ينت ٔتوجبو منتجات حسب احتياجات الزبون‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬التصنيف على أساس المنتجات‪:‬‬
‫وفقا ‪٢‬تذا ا‪١‬تعيار فا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة تنقسم إذل‪:‬‬
‫‪.1‬المؤسسات المنتجة للسلع االستهالكية‪ :‬حيث يرتكز نشاطها على انتاج السلع االستهالكية‬
‫كا‪١‬تنتجات الغذائية‪ ،‬ا‪١‬تالبس‪ ،‬النسي ‪ ،‬ا‪١‬تنتجات ا‪ٞ‬تلدية‪ ،‬التبغ و بعض ا‪١‬تنتجات الكيميائية‪ ،‬و غَت‬
‫ذلك من السلع االستهالكية‪.‬‬
‫‪.2‬المؤسسات المنتجة للسلع الوسيطة‪ :‬يدرج يف اطار ىذا التصنيف كل ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و‬
‫ا‪١‬تتوسطة ا‪١‬تنتجة للسلع االتية‪ :‬معدات فالحية‪ ،‬قطع غيار‪ ،‬أجزاء اآلالتن ا‪١‬تكونات الكهربائية‪ ،‬و‬
‫غَتىا‪.‬‬
‫‪.3‬مؤسسات انتاج سلع التجهيز‪ :‬تتطلب صناعة سلع التجهيز تكنولوجيا مركبة‪ ،‬يد عاملة مؤىلة و‬
‫رأس مال أكرب با‪١‬تقارنة مع الصناعات السابقة‪ ،‬و ىذا ما جعل ‪٣‬تال تدخل ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و‬
‫ا‪١‬تتوسطة ضيقان ْتيث يشتمل على بعض الفروع البسيطة فقط‪ ،‬كإنتاج و تركيب بعض ا‪١‬تعدات و‬
‫األدوات البسيطة خاصة يف البلدان الصناعية‪ ،‬أما يف البلدان النامية فتتكفل ىذه ا‪١‬تؤسسات بًتكيب‬
‫و تصليح ا‪١‬تعدات و اآلالت خاصة وسائل النقل‪ ،‬و فيها ٘تارس عملية تركيبية أو ٕتميعية انطالقا‬
‫من استَتاد أجزاء ا‪١‬تنت النهائي‪ ،‬أو انتاج بعضها‪ ،‬مث القيام بعملية التجميع للحصول على ا‪١‬تنت‬
‫النهائي‪.‬‬

‫]‪[78‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫رابعا‪ :‬التصنيف حسب الشكل الق انوني‪:‬‬
‫يتدخل القانون يف تنظيم عمل ا‪١‬تؤسسة عند مزاولة نشاطها‪ ،‬إذ يفرض عليها اٗتاذ شكل من‬
‫األشكال القانونية حسب موضوع تأسيسها‪ ،‬و الغرض الذي أنشئت من أجلو و احملدد يف عقد‬
‫دتأسيسها و ذلك ما نصت عليو ا‪١‬تادة ‪ 544‬من القانون التجاري ا‪ٞ‬تزائري‪" :‬يحدد الطابع‬
‫التجاري للشركة إما بشكلها أو موضوعها‪".‬‬
‫‪٬‬تسد القانون ا‪١‬تؤسسة الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة يف الواقع‪ ،‬و ٯتنح ‪٢‬تا تأشَتة للعبور من الواقع اإلقتصادي‬
‫إذل الوجود القانوشل‪ ،‬إذ اعتربىا وحدة اقتصادية‪٦ ،‬تا ‪٬‬تعلها صا‪ٟ‬تة الكتساب ا‪ٟ‬تقوق و ٖتمل‬
‫االلتزامات‪.‬‬
‫ٯتكن تصنيف الشركات إذل صنفُت اذا اعتمدنا على معيار ا‪١‬تلكية‪ ،‬إذ ‪٧‬تد شركة األفراد و شركات‬
‫األموال‪ ،‬مع شكل ثالث و ىو مزي بينهما و ا‪١‬تتمثل يف شركة ا‪١‬تسا‪٫‬تة ذات ا‪١‬تسؤولية احملدودة‪.‬‬
‫‪.I‬شركة األفراد‪:‬‬
‫وىي الشركات اليت يكون فيها االعتبار الشخصي ىو الغالب و يكون لشخص الشريك ‪٤‬تل اعتبار‬
‫وأ‪٫‬تية يف تكوين الشركة ‪ ،‬و االعتبار الشخصي يؤدي اذل إبرام عقد الشركة على أساس الثقة ا‪١‬تتبادلة‬
‫بُت الشركاء ‪.‬‬
‫كما يؤدي اذل تعامل الغَت مع الشركة على أساس الثقة بالشركاء ‪١‬تا يتمتعون بو من مؤىالت‬
‫شخصية ‪ ،‬و ينت عن ذلك مسؤولية ىؤالء الشركاء يف أموا‪٢‬تم الشخصية عن ديون الشركة ‪،‬‬
‫باإلضافة اذل ما قدموه يف الشركة ‪.‬‬
‫و لكن درجة الثقة بأشخاص الشركاء ٗتتلف باختالف نوع الشركة‪ ،‬ووضع الشريك فيها و‬
‫استعداده لتحمل ا‪١‬تسؤولية بأموالو ا‪٠‬تاصة ‪ ،‬باإلضافة اذل ما قدمو للشركة‪ ،‬و من ىنا تنشأ األنواع‬
‫ا‪١‬تختلفة لشركات األشخاص‪.‬‬

‫‪.0‬لوكادير ما‪ٟ‬تة‪" ،‬دور البنوك يف ٘تويل ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة يف ا‪ٞ‬تزائر"‪ ،‬اطروحة مقدمة لنيل شهادة ا‪١‬تاجستَت يف‬
‫القانون‪ ،‬فرع قانون التنمية‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪ ،2012 ،‬ص ‪.23‬‬

‫]‪[79‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫و شركات األشخاص أخذ هبا القانون التجاري ا‪ٞ‬تزائري يف ا‪١‬تواد من ‪ 551‬اذل ‪ 563‬وىي شركة‬
‫التضامن د شركة التوصية البسيطة د شركة احملاصة ‪ ،‬و ٘تثل أقدم األشكال القانونية و قد تتخذ شكل‬
‫من ىذه األشكال‪:‬‬
‫‪.1.1‬الشركة الفردية‪ :‬يأخذ صاحب الشركة يف ىذا النوع القانوشل للمؤسسات عادة صفة ا‪١‬تدير‬
‫أو ا‪١‬تسَت و لو ا‪١‬تسؤولية الكاملة و السيادة ا‪١‬تطلقة يف ادارهتا‪ ،‬و تتسم ببساطة اجراءات انشائها و‬
‫التأقلم مع كل التغَتات و توفَت عدد من البدائل ‪٢‬تا‪ ،‬و إذا كانت الشركة تضم شخص واحد كشريك‬
‫وحيد تسمى ىذه الشركة " مؤسسة ذات الشخص الوحيد" و ىذا ما تضمنو نص ا‪١‬تادة ‪ 564‬من‬
‫القانون التجاري ا‪ٞ‬تزائري‪.‬‬
‫‪.2.1‬شركة التضامن‪ :‬يؤسسها شخصان أو أكثر يشًتكون يف ملكيتها و ادارهتا و يكون ‪٢‬تا ا‪ٝ‬تا و‬
‫عنوانا و تضفى صفة التاجر على كل الشركاء من الناحية القانونية و بالتارل يعتربون يف نظر القانون‬
‫‪1‬‬
‫متضامنُت عن ديون الشركة أمام الغَت‪.‬‬
‫‪.3.1‬شركة التوصية باألسهم‪ :‬تشبو الشركة شركة التوصية البسيطة‪ ،‬إال أن حصص الشركاء تكون‬
‫على شكل أسهم صغَتة القيمة أو متساوية العدد‪ ،‬ٯتكن التداول و التنازل عنها بدون موافقة بقية‬
‫الشركاء و ىذا ما ٯتنح فرصة ‪١‬تواصلة البقاء إذا أراد أحدىم اإلنسحاب‪.‬‬
‫و تتسم شركة األفراد بسهولة التكوين و حرية اإلدارة و كذا ا‪١‬تبادرة‪ ،‬و ‪٢‬تا عيوهبا ا‪١‬تتمثلة أساسا يف‬
‫السلطة اليت قد تكون تعسفية من طرف ا‪١‬تالك‪ ،‬و يف ارتباط عمر الشركة ْتياة مالكها و أخَتا يف‬
‫مشكل التمويل و صعوبة ا‪ٟ‬تصول على مداخيل لتطويرىا‪.‬‬
‫‪ .II‬شركة األموال‪ :‬تعترب امتدادا و تطورا لشركات األفراد‪ ،‬و تقوم أساسا على اإلعتماد ا‪١‬تارل‪ ،‬و تعدد‬
‫شددركة ا‪١‬تسددا‪٫‬تة النمددوذج األمثددل ‪٢‬تددذا الصددنف مددن الشددركات يسددتمد مددن رأس ما‪٢‬تددا‪ ،‬كمددا أن مسددؤولية‬
‫الشدريك يف ىددذا النددوع مددن الشددركات مسددؤوليتو ‪٤‬تدددودة ْتدددود ا‪ٟ‬تصددة الدديت قدددمها يف رأس ا‪١‬تددال‪ ،‬و ال‬

‫‪ .2‬نص الفقرة األوذل من ا‪١‬تادة ‪ 551‬من القانون التجاري ا‪ٞ‬تزائري على أنو‪" :‬للشركاء بصفة التضامن صفة التاجر و هم مسؤولون من غير تحديد‬
‫و بالتضامن على ديون الشركة‪".‬‬

‫]‪[80‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ٯتكن لو أن ٮتسدر أكثدر منهدا‪ ،‬و يعيدب علدى ىدذا الندوع تعقيدد اجدراءات تأسيسدها و حاجدة ا‪١‬تؤسسدُت‬
‫إذل خربة فنية و قانونية‪.‬‬
‫‪ .III‬شركة ذات المسؤولية المحدودة‪ :‬ٯتثل ىذا الندوع ا‪ٞ‬تمدع بدُت شدركة األفدراد و شدركة األمدوال ٔتيدزة‬
‫اضافية تتمثل يف السماح بزيادة عدد الشركاء و ٖتديدد مسدؤولياهتم‪ ،‬و غالبدا مدا ٖتددد التشدريعات ا‪ٟ‬تدد‬
‫األعلى للشركاء‪ ،‬و رأس ا‪١‬تال و ‪٣‬تاالت النشاط‪.‬‬
‫نشَت إذل أن ىذا النوع األخَت من ا‪١‬تؤسسات (شركة ذات مسؤولية محدودة) ىو األكثدر مالئمدة‬
‫للمؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أهمية و دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في االقتصاد الجزائري‬

‫‪ .1‬أهمية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬


‫ٖتتل ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة مكانة ىامة داخل نسي االقتصاديات ا‪١‬تعاصرة ‪١‬تا ‪٢‬تا من أ‪٫‬تية‬
‫جوىرية يف تنشيط االقتصاد القومي و ٖتقيق التطور ا‪٢‬تيكلي و التقدم و رعاية االبتكارات‬
‫التكنولوجية‪ ،‬ناىيك عن دورىا الذي ال ينكر يف ‪٣‬تال ‪٤‬تاربة البطالة‪ ،‬و سنحاول فيما يلي أن نبُت‬
‫مدى أ‪٫‬تيتها و فاعليتها من الناحيتُت االقتصادية و االجتماعية‪.‬‬
‫أ‪ .‬اإلستخدام األمثل للموارد المحلية‪ :‬تساعد ىذه ا‪١‬تشروعات على االستغالل األمثل للموارد‬
‫احمللية فهي تعمل على استثمار ا‪١‬تدخرات القليلة ا‪١‬تتواجدة لدى األفراد و العائالت‪ ،‬بدال من ترك‬
‫ىذه األموال عرضة لإلكتناز‪.‬كما تقوم باستغالل ا‪١‬تواد األولية ا‪٠‬تاصة بالصناعات التقليدية‪ ،‬اضافة‬
‫إذل استغالل النفايات و الفضالت النإتة عن االستهالك النهائي للسلع كمواد التعبئة و التغليف‬
‫التالفة‪.‬‬
‫ب‪ .‬المساهمة في خلق القيمة المضافة‪ :‬حيث ارتفعت نسبة مسا‪٫‬تة ا‪١‬تشروعات الصغَتة و‬
‫ا‪١‬تتوسطة يف خلق القيمة ا‪١‬تضافة يف كافة الدول ‪.‬‬
‫ت‪ .‬المساهمة في تنمية الصادرات و تقليص الواردات‪ :‬ىذا ما ادى إذل ٖتسُت وضعية ميزان‬
‫ا‪١‬تدفوعات للدول النامية‪ ،‬ففي بلدان شرق آسيا تقدر صادراهتا ب ‪ %40‬من ‪٣‬تموع الصادرات‪ ،‬و‬

‫]‪[81‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ىو ما ٯتثل ضعف نسبة صادرات ىذه ا‪١‬تشروعات يف بلدان منظمة التعاون و التنمية‬
‫االقتصادية‪.*(OCDE)1.‬‬
‫ث‪ .‬تنمية المنافسة‪ :‬إن تواجد ا‪١‬تشروعات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة يرتبط بدرجة أعلى با‪١‬تنافسة يف‬
‫األسواق ألن تواجدىا يكون بأعداد كبَتة و يف نفس القطاع و لنفس ا‪١‬تنت و بذلك تكون ا‪١‬تنافسة‬
‫‪2‬‬
‫حادة على مستوى التكاليف‪ ،‬ا‪ٞ‬تودة‪ ،‬األسعار اإلبتكار و التجديد‪.‬‬
‫ج‪ .‬المساهمة في تحقيق التوازن االقليمي‪ :‬حيث ٯتكن أن تشكل أداة فعالة لتوطُت األنشطة يف‬
‫و‬ ‫ا‪١‬تناطق النائية‪٦ ،‬تا ‪٬‬تعلها أداة ىامة لًتقية و تثمُت الثروة احمللية و إحدى وسائل اإلندماج‬
‫التكامل بُت ا‪١‬تناطق‪.‬‬
‫ح‪ .‬خلق فرص للعمل‪٧ :‬تد أن قطاع ا‪١‬تشروعات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة من أكرب القطاعات‬
‫االقتصادية استيعابا لليد العاملة‪ ،‬كون ىذه ا‪١‬تشروعات تعتمد على تقنيات مكثفة للعمل نسبيا من‬
‫واألصدقاء‬ ‫جهة‪ ،‬و النمط االجتماعي ا‪١‬ترتبط بنشاط ىذه الصناعات من حيث تشغيل األقارب‬
‫و النساء دون االلتزام ٔتؤىالت دراسية أو شهادات ر‪ٝ‬تية‪ ،‬و هبذا يتم القضاء على البطالة و ما‬
‫يتبعها من مشاكل‪ ،‬اضافة إذل أن العمل يعطي للفرد قيمتو يف اجملتمع من خالل ادماجو يف ا‪ٟ‬تياة‬
‫االقتصادية و يشعره بالطمأنينة و ينشئ عالقة بُت ا‪ٞ‬تهد و نتيجة عملو و لو كان بأجور زىيدة‪.3‬‬
‫خ‪ .‬ترقية روح المبادرة الفردية و الجماعية‪ :‬و ذلك عن طريق استحداث أنشطة اقتصادية سلعية‬
‫أو خدمية دل تكن موجودة من قبل‪ ،‬و كذا احياء أنشطة اقتصادية مت التخلي عنها ألي سبب كان‪،‬‬
‫و مثال ذلك اعادة تنشيط الصناعات التقليدية‪ ،‬و ا‪١‬تقاولة يف قطاع الصناعة و قطاع البناء و‬
‫االشغال العمومية‪....‬اخل‪.‬‬

‫‪ .1‬نصيب رجم وفاطمة الزىراء شايب‪ "،‬ا‪١‬تشروعات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة يف ظل العو‪١‬تة"‪ ،‬الدورة التدريبية حول ٘تويل ا‪١‬تشروعات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة‬
‫وتطويرىا يف االقتصاديات ا‪١‬تغاربية‪ ،‬جامعة فرحات عباس‪ ،‬سطيف‪ ،‬من ‪ 25‬إذل ‪ 28‬ماي ‪، 2003‬ص ‪.78-77‬‬
‫‪*OCDE :l’Organisation de Coopération et de Développement Economiques.‬‬
‫‪ . 2‬عبد الر‪ٛ‬تان يسري أ‪ٛ‬تد‪ ،‬تنمية الصناعات الصغَتة ومشكالت ٘تويلها‪ ،‬الدار ا‪ٞ‬تامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪ ، 1996 ،‬ص‪. 17‬‬
‫‪٤ .0‬تمد ا‪٢‬تادي مباركي‪ "،‬ا‪١‬تؤسسة ا‪١‬تصغرة ودورىا يف التنمية"‪ ،‬ا‪١‬تلتقى الوطٍت حول ا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة ودورىا يف التنمية‪ ،‬األغواط ‪ ،‬من ‪8‬‬
‫‪3‬‬
‫إذل ‪ 9‬أفريل ‪ ،2002‬ص ‪.86‬‬

‫]‪[82‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .2‬دور المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في االقتصاد الجزائري‪:‬‬


‫‪ .1.2‬مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التشغيل‬
‫‪ -1‬تطور مناصب الشغل المصرح بها‬
‫من أىم ا‪١‬تشاكل االجتماعية يف ا‪ٞ‬تزائر‪٧ ،‬تد البطالة اليت تسعى السلطات العمومية إذل إ‪٬‬تاد‬
‫حلول مناسبة ‪٢‬تا منذ حصو‪٢‬تا على االستقالل السياسي‪ .‬فقد كرست ا‪ٟ‬تكومة ا‪ٞ‬تزائرية عدة جهود‬
‫لذلك‪ ،‬ومن بينها برنام ا‪٠‬توصصة سنة ‪ 1997‬والذي نت عنو تصفية ‪ 250‬شركة تساىم بنسبة‬
‫‪ %30‬من إ‪ٚ‬تارل عمالة الشركات العمومية‪ ،‬إضافة إذل ٖتول االقتصاد ا‪ٞ‬تزائري من ‪٪‬توذج ا‪١‬تؤسسات‬
‫الكبَتة إذل ‪٪‬توذج ا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة‪ ،‬ومن ا‪١‬تؤسسة العمومية إذل ا‪١‬تؤسسة ا‪٠‬تاصة اليت‬
‫أثرت بشكل مباشر على ا‪٩‬تفاض البطالة يف هناية ‪ 2006‬إذل ‪ ، %112.6‬وسجل سنة ‪2010‬‬
‫نسبة ‪.2 %10‬وعليو نستنت أن ا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة تعترب ٔتثابة الركيزة األساسية لتحقيق‬
‫األىداف االجتماعية عن طريق ٗتفيض مستوى الفقر وزيادة الشغل‪.‬كما ٯتكن اعتبارىا مركزا‬
‫للتدريب ْتكم أهنا تستقبل اليد العاملة الغَت مؤىلة والغَت مرغوب فيها من طرف ا‪١‬تؤسسات الكبَتة‬
‫وا‪ٞ‬تدول التارل ينب ذلكالجدول رقم ‪ :4‬تعداد مناصب الشغل المصرح بها حسب الفنات‬
‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫طبيعة ا‪١‬تؤسسة‬
‫‪1 800‬‬
‫‪1676111 1577030 1274465 1233073 1064983‬‬ ‫‪977942‬‬ ‫‪888829‬‬ ‫‪592758‬‬
‫‪742‬‬ ‫ا‪١‬تؤسسة ا‪٠‬تاصة‬
‫‪7,44‬‬ ‫‪6,28‬‬ ‫‪23,74‬‬ ‫‪3,35‬‬ ‫‪15,79‬‬ ‫‪8,9‬‬ ‫‪10,03‬‬ ‫‪49,95‬‬ ‫\‬ ‫نسبة الزيادة(‪)%‬‬
‫‪97,44‬‬ ‫‪97,21‬‬ ‫‪97,01‬‬ ‫‪77,25‬‬ ‫‪80,06‬‬ ‫‪85,02‬‬ ‫‪78,07‬‬ ‫‪76,76‬‬ ‫‪70,69‬‬ ‫متوسط التشغيل**‬
‫‪47 375‬‬ ‫‪48086‬‬ ‫‪48656‬‬ ‫‪51149‬‬ ‫‪52789‬‬ ‫‪57146‬‬ ‫‪61661‬‬ ‫‪76283‬‬ ‫‪71826‬‬ ‫ا‪١‬تؤسسة العمومية‬
‫‪-1,48‬‬ ‫‪-1,17‬‬ ‫‪-4,87‬‬ ‫‪-3,01‬‬ ‫‪-7,63‬‬ ‫‪-7,32‬‬ ‫‪-19,23‬‬ ‫‪6,21‬‬ ‫\‬ ‫نسبة الزيادة(‪)%‬‬
‫‪2,56‬‬ ‫‪2,79‬‬ ‫‪2,99‬‬ ‫‪3,1‬‬ ‫‪3,43‬‬ ‫‪4,22‬‬ ‫‪4,92‬‬ ‫‪6,59‬‬ ‫‪8,75‬‬ ‫متوسط التشغيل**‬
‫\‬ ‫\‬ ‫\‬ ‫‪324170‬‬ ‫‪254350‬‬ ‫‪233270‬‬ ‫‪213044‬‬ ‫‪192744‬‬ ‫‪173920‬‬ ‫الصناعات التقليدية‬
‫\‬ ‫\‬ ‫\‬ ‫‪27,45‬‬ ‫‪9,08‬‬ ‫‪9,5‬‬ ‫‪10,53‬‬ ‫‪10,82‬‬ ‫\‬ ‫نسبة الزيادة(‪)%‬‬
‫\‬ ‫\‬ ‫\‬ ‫‪19,65‬‬ ‫‪16,51‬‬ ‫‪17,21‬‬ ‫‪17,01‬‬ ‫‪16,65‬‬ ‫‪20,74‬‬ ‫متوسط التشغيل**‬
‫‪1848117 1724197 1625686 1649784 1540209 1355399 1252647 1157856‬‬ ‫‪838504‬‬ ‫اجملموع‬
‫‪7,19‬‬ ‫‪6,06‬‬ ‫‪-1,46‬‬ ‫‪7,11‬‬ ‫‪13,64‬‬ ‫‪8,2‬‬ ‫‪8,19‬‬ ‫‪38,09‬‬ ‫\‬ ‫نسبة الزيادة(‪)%‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على منشورات وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫** متوس التشغيل بقسمة مناصب الشغل على عدد المؤسسات الصغيرة و المتوسطة**‬
‫‪1‬‬
‫‪Nations unies. Commission Economique pour m l’afrique. Bureau pour l’africo‬‬
‫‪ 2‬التقرير السنوي للديوان الوطٍت لإلحصائيات لسنة ‪.2010‬‬

‫]‪[83‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وبالنظر للجدول أعاله نالحدم أن تطدور نسدبة زيدادة التشدغيل يف قطداع ا‪١‬تؤسسدات الصدغَتة وا‪١‬تتوسدطة‬
‫خالل الفًتة ‪ 2009-2004‬وذلك من جدراء عمليدة اإلنشداء واسدتقرار عمليدات الشدطب يف القطداع‬
‫لدددى ا‪١‬تؤسسددة ا‪٠‬تاصددة وا‪١‬تؤسسددات التقليديددة عكددس ا‪١‬تؤسسددات العموميددة الدديت سددجلت ارتفاعددا طفيفددا‬
‫سددنة ‪ 2005‬بنسددبة ‪ % 6,2‬وم ددن مث سددجلت ا‪٩‬تفاض ددات متتاليددة لنسددب التش ددغيل كمددا مت تس ددجيل‬
‫متوسط زيادة حدوارل ‪ %15‬خدالل الفدًتة ‪ 2009-2005‬وذلدك بدالرغم مدن ا‪٩‬تفداض نسدبة مسدا‪٫‬تة‬
‫القطدداع العددام‪.‬ولكن عدددم تددأثر النسددبة اإل‪ٚ‬تاليددة للزيددادة راجددع إذل إنشدداء بعددض ا‪٢‬تيئددات ا‪١‬تسدداعدة علددى‬
‫دعددم الفئددات الدديت فقدددت مناصددب شددغلها كالصددندوق الددوطٍت للتددأمُت‪ ،‬إضددافة إذل ارتفدداع ا‪١‬تقاولددة يف‬
‫ا‪ٞ‬تزائر جراء التحفيزات ا‪١‬تالية و ا‪ٞ‬تبائية‪.‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 1‬تطور مناصب الشغل المصرح بها‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على منشورات وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫]‪[84‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫يوضح لنا الشكل البياشل رقم ‪ 1‬أن ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ا‪٠‬تاصة توفر أكرب عدد من‬
‫مناصب الشغل‪ ،‬اليت عرفت تطورا دائما خالل الفًتة ‪ 2012-2004‬يقدر بنسبة تفوق ‪ % 12‬يف‬
‫حُت يف سنة ‪ 2008‬تعدى ‪ % 15‬نظرا إلدماج أرباب ا‪١‬تؤسسات للمهن ا‪ٟ‬ترة‪ ،‬وىذا راجع الٗتاذ‬
‫‪٣‬تلس الوزراء قرارات ىامة كرفع نسبة اإلعفاء اليت يستفيد منها أرباب العمل يف ‪٣‬تال التأمُت‬
‫االجتماعي واليت تتحملها الدولة ْتيث تنتقل من ‪ 56 %‬إذل ‪ 80 %‬يف واليات الشمال ومن ‪72‬‬
‫‪%‬إذل ‪ 90 %‬يف واليات ا‪٢‬تضاب العليا وا‪ٞ‬تنوب‪ ،‬هتدف إذل زيادة تثمُت اآلليات اليت تشجع‬
‫الراغبُت يف إنشاء نشاطات ومناصب شغل ألنفسهم بواسطة االستثمار ا‪١‬تصغر‪.‬‬

‫‪.2.2‬مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المنتوج الداخلي الخام و القيمة المضافة‬


‫‪ - 1‬تطور المنتوج الداخلي الخام خارج المحروقات حسب الطابع القانوني‬
‫ٔتا أن ا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة تساىم يف توفَت مناصب الشغل‪ ،‬يعٍت ذلك أهنا تؤدي دور‬
‫جد معترب من حيث مسا‪٫‬تتها يف النات الداخلي ا‪٠‬تام‪ ،‬يضاىي دورىا يف الدول ا‪١‬تتقدمة‪ ،‬كون‬
‫االقتصاد ا‪ٞ‬تزائري يرتكز عليها بشكل أساسي وذلك خارج قطاع احملروقات‪ .‬فقد سا‪٫‬تت ا‪١‬تؤسسات‬
‫الصغَتة وا‪١‬تتوسطة مسا‪٫‬تة كبَتة يف النات الداخلي ا‪٠‬تام واليت بلغت سنة ‪ 1999‬نسبة ‪ %57‬يف‬
‫اليابان‪ %63,4 ،‬يف اسبانيا‪ %44 ،‬يف النمسا‪ %43 ،‬يف كندا‪ %33 ،‬يف اسًتاليا‪.1‬‬

‫بشرارير عمران‪ ،‬هتتان مراد‪ ،‬تطور ا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة وتوزيعها القطاعي خالل الفًتة ‪ ،2010-2000‬ورقة ْتثية ضمن ا‪١‬تلتقى الوطٍت األول حول دور ا‪١‬تؤسسات‬
‫‪1‬‬

‫الصغَتة وا‪١‬تتوسطة يف ٖتقيق التنمية با‪ٞ‬تزائر ‪ 2011-2010‬يومي ‪ 19-18‬مايو ‪ ،2011‬جامعة أ‪٤‬تمد بوقره بومرداس‪.‬‬

‫]‪[85‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ : 5‬تطور المنتوج الداخلي الخام خارج المحروقات حسب الطابع القانوني مليار دج‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫الطابع‬
‫‪ %‬قيمة‬ ‫‪ %‬قيمة‬ ‫‪ %‬قيمة‬ ‫‪ %‬قيمة‬ ‫‪ %‬قيمة‬ ‫‪ %‬قيمة‬ ‫‪ %‬قيمة‬ ‫‪ %‬قيمة‬ ‫‪ %‬قيمة‬ ‫القانوشل‬

‫نسبة‬
‫القطاع‬
‫العام يف‬
‫‪923,34‬‬

‫‪827,53‬‬

‫‪686,59‬‬

‫‪749,86‬‬

‫‪704,05‬‬

‫‪598,65‬‬
‫‪15,23‬‬

‫‪15,02‬‬

‫‪816,8‬‬

‫‪16,41‬‬

‫‪20,44‬‬

‫‪21,59‬‬

‫‪550,6‬‬
‫‪16,2‬‬

‫‪19,2‬‬

‫‪21,8‬‬

‫‪22,9‬‬
‫‪651‬‬
‫ا‪١‬تنتوج‬
‫الداخلي‬
‫ا‪٠‬تام‬

‫نسبة‬
‫القطاع‬
‫‪5137,46‬‬

‫‪4681,68‬‬

‫‪4162,02‬‬

‫‪3551,33‬‬

‫‪3153,77‬‬

‫‪2740,06‬‬

‫‪2146,75‬‬
‫ا‪٠‬تاص‬

‫‪2364,5‬‬

‫‪1884,2‬‬
‫‪84,98‬‬
‫‪84,77‬‬

‫‪83,59‬‬

‫‪79,56‬‬

‫‪78,41‬‬
‫‪83,8‬‬

‫‪80,8‬‬

‫‪78,2‬‬

‫‪77,1‬‬
‫يف ا‪١‬تنتوج‬
‫الداخلي‬
‫ا‪٠‬تام‬
‫‪5509,21‬‬

‫‪4978,82‬‬

‫‪4237,92‬‬

‫‪3903,63‬‬

‫‪3444,11‬‬
‫‪6060,8‬‬

‫‪3015,5‬‬

‫‪2745,4‬‬

‫‪2434,8‬‬
‫اجملموع‬
‫‪100‬‬

‫‪100‬‬

‫‪100‬‬

‫‪100‬‬

‫‪100‬‬

‫‪100‬‬

‫‪100‬‬

‫‪100‬‬

‫‪100‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على منشورات وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫الشكل رقم ‪ : 2‬تطور المنتوج الداخلي الخام خارج المحروقات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على منشورات وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫]‪[86‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫*ومددن ا‪ٞ‬تدددول نالحددم أن القطدداع ا‪٠‬تدداص ا‪١‬تكددون أساسددا با‪١‬تؤسسددات الصددغَتة وا‪١‬تتوسددطة ٯتثددل نسددبة‬
‫كبَتة بلغت ‪ % 84.7‬من النات احمللي ا‪٠‬تام خارج احملروقات‪ ،‬وىو مؤشر ‪١‬تدى األ‪٫‬تية اليت اكتسبها‬
‫القطاع ا‪٠‬تاص يف ٖتقيق النمو االقتصادي‪ ،‬إن توسيع عدد االستثمارات ا‪٠‬تاصدة يعدد أمدرا ضدروريا مدن‬
‫أجل ٖتقيق التنمية االقتصادية بتوفَت الدعم الالزم والتمويل‪.‬‬
‫إن األرقددام ا‪١‬تقدمددة تعتددرب مؤشدرا جيددد علددى ‪٧‬تدداح التجربددة‪ ،‬وأن اجملتمددع قددد تكيددف بشددكل سدريع مددع‬
‫التغ دَتات االقتصددادية للجزائددر رغددم الثقددل الكبددَت الددذي يسددود عمددل ا‪ٟ‬تكومددات ا‪١‬تتعاقبددة‪ ،‬إن مسددا‪٫‬تة‬
‫ا‪١‬تؤسسددات الصددغَتة وا‪١‬تتوسددطة يف التنميددة ال ٯتكددن ا‪ٟ‬تكددم عليهددا يف ىددذه ا‪١‬ترحلددة ولكددن ‪٬‬تددب إعطائهددا‬
‫ا‪١‬تزيد من الوقت لكي تنموا بشكل أفضل‪.‬‬
‫‪ -2‬تطور القيمة المضافة للقطاعين العام والخاص(‪)2011-2003‬‬
‫الشكل رقم ‪ : 3‬تطور القيمة المضافة للقطاعين العام والخاص(‪)2011-2003‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على منشورات وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫نالحم أن القطاع ا‪٠‬تاص ا‪١‬تتمثل يف ا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة يساىم بنسب تًتاوح بُت ‪%80‬‬
‫و‪ % 88‬من القيمة ا‪١‬تضافة‪ ،‬وقد بلغت ‪ % 88.27‬سنة ‪ ،2011‬ويسيطر القطاع ا‪٠‬تاص بشكل‬

‫]‪[87‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫كامل على بعض القطاعات مثل الفالحة والصيد البحري و صناعة ا‪ٞ‬تلود‪ ،‬فقد بلغت مسا‪٫‬تة‬
‫القطاع ا‪٠‬تاص ألفالحي ‪ 1166‬مليار دينار‪ ،‬ويف قطاع البناء واألشغال العمومية بلغت مسا‪٫‬تة‬
‫القطاع ا‪٠‬تاص ‪ 1091‬مليار دينار‪ ،‬أما يف قطاع النقل وا‪١‬تواصالت بلغت مسا‪٫‬تة القطاع ا‪٠‬تاص‬
‫‪ 861‬مليار دينار مقابل ‪ 189‬مليار دينار للقطاع العام‪ ،‬بينما ال يزال القطاع الصناعي يف ‪٪‬تو‬
‫بطيء نوعا ما مقارنة ببعض القطاعات فلم تتعد مسا‪٫‬تتو ‪ 200‬مليار دينار‪.‬‬
‫للمؤسسات الصغَتة‬ ‫‪-3‬مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ترقية الصادرات‪:‬‬
‫وا‪١‬تتوسطة قدرة كبَتة على غزو األسواق ا‪٠‬تارجية وا‪١‬تسا‪٫‬تة يف زيادة الصادرات وتوفَت النقد األجنيب‬
‫وٗتفيف العجز يف ميزان ا‪١‬تدفوعات ‪،‬ىذا ما يؤدي تدر‪٬‬تيا إذل ٖتقيق االكتفاء الذايت وبالتارل ٖتسُت‬
‫مستوى ميزان ا‪١‬تدفوعات من خالل تقليل الواردات‪ .1‬يتحقق ذلك من خالل وجود تنافسية مابُت‬
‫‪٥‬تتلف ا‪١‬تؤسسات‪ .‬فا‪ٞ‬تزائر ٖتتل الرتبة ‪ 86‬ضمن ترتيب الدول العربية(‪ 139‬دولة) يف مؤشر‬
‫التنافسية العا‪١‬تية الذي يعد كحافز النتهاج اإلصالحات ا‪٢‬تادفة لزيادة اإلنتاجية ورفع مستويات‬
‫ا‪١‬تعيشة لشعوب العادل بشكل عام‪.2‬‬
‫الجدول رقم ‪ :6‬مقارنة صادرات خارج المحروقات بالواردات للقطاع الخاص‬
‫الوحدة‪ :‬مليون دوالر أمريكي‬
‫‪2012‬‬ ‫‪2011‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫‪2009‬‬ ‫‪2008‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2006‬‬ ‫‪2005‬‬ ‫‪2004‬‬ ‫‪2003‬‬ ‫‪2002‬‬ ‫‪2001‬‬ ‫البيان‬

‫‪2187‬‬ ‫‪2149‬‬ ‫‪1619‬‬ ‫‪1047‬‬ ‫‪1937‬‬ ‫‪1190‬‬ ‫‪1066‬‬ ‫‪907‬‬ ‫‪788‬‬ ‫‪763‬‬ ‫‪734‬‬ ‫‪684‬‬ ‫القيمة‬
‫الصادرات‬
‫‪1,76‬‬ ‫‪32,73 54,63 -45,9 62,77 11,63 17,53‬‬ ‫‪15,1‬‬ ‫‪3,27‬‬ ‫‪3,95‬‬ ‫‪13,27‬‬ ‫\‬ ‫نسبة التغيَت‬ ‫خارج‬
‫ا‪١‬تسا‪٫‬تة يف الصادرات‬ ‫احملروقات‬
‫‪2,96‬‬ ‫‪2,93‬‬ ‫‪2,86‬‬ ‫‪2,4‬‬ ‫‪2,24‬‬ ‫‪1,99‬‬ ‫‪2,01‬‬ ‫‪1,97‬‬ ‫‪2,48‬‬ ‫‪3,1‬‬ ‫‪3,89‬‬ ‫‪3,57‬‬
‫الكلية‬
‫‪46801 46453 40212 39103 39479 27430 21005 20357 18199 13535 12009 9940‬‬ ‫الواردات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة باالعتماد على معطيات وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬رتٍعح تركاخ‪ ،‬سعٍذج دَتاخ‪ ،‬مساٌمح المؤسساخ الصغٍرج َالمتُسطح فً تحقٍق التىمٍح االقتصادٌح‪-‬حالح الجسائر‪َ ،‬رقح تحثٍح ضمه الملتقى‬
‫الُطىً األَل حُل دَر المؤسساخ الصغٍرج َالمتُسطح فً تحقٍق التىمٍح تالجسائر ‪ٌُ 2100-2101‬مً ‪ 09َ08‬ماٌُ ‪ 2100‬جامعح أمحمذ تُقري‬
‫تُمرداش‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬المؤسسح العرتٍح لضمان االستثمار َترقٍح الصادراخ‪ ،‬تقرٌر مىاخ االستثمار لعام ‪ ،2101‬ص‪059‬‬

‫]‪[88‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الشكل رقم ‪ : 4‬مقارنة الصادرات خارج المحروقات بالواردات‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثة بناءا على منشورات وزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫مددن خددالل مقارن ددة الصددادرات خ ددارج احملروقددات وال دواردات للقطدداع ا‪٠‬ت دداص خددالل الف ددًتة ‪-2001‬‬
‫‪ 2012‬نالحددم أن ال دواردات أكددرب بكثددَت مددن نظَتهتددا للصددادرات خددارج احملروقددات‪ .‬حيددث دل تتعدددى‬
‫نسبة مسا‪٫‬تة الصادرات خارج احملروقات يف الصادرات الكلي نسبة ‪٦ %3.9‬تا يدل اعتماد االقتصداد‬
‫ا‪ٞ‬تزائري على صادرات احملروقات‪.‬‬
‫وعليدو بدالرغم مدن ‪٥‬تتلدف ا‪ٞ‬تهدود ا‪١‬تبذولددة لًتقيدة صدادرات القطداع ا‪٠‬تداص إال أن ‪٣‬تدال التصدددير‬
‫خددارج قطدداع ا‪ٟ‬تددر وقددات يبقددى ضددعيف ‪٦‬تددا يسددتوجب بددذل الكثددَت مددن ا‪ٞ‬تهددود للحدداق دول العددادل‪ .‬أي‬
‫ضعف مسا‪٫‬تة ا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة يف ترقية الصادرات‪.‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬واقع المنظومة المؤسسية لتنمية ال ‪ PME‬في الجزائر‪.‬‬
‫يتفق ‪ٚ‬تيع االقتصاديُت على أ‪٫‬تية الدور االقتصدادي الدذي تلعبدو ا‪١‬تؤسسدات الصدغَتة وا‪١‬تتوسدطة إذل‬
‫جانددب ا‪١‬تؤسسددات الكددربى يف ٖتقيددق تنميددة اقتصددادية واجتماعيددة مددن خددالل تددوفَت فددرص العمددل وتنويددع‬
‫ا‪٢‬تيكل الصناعي وتلبية الطلب الدداخلي مدن السدلع وا‪٠‬تددمات وترقيدة الصدادرات ومسدا‪٫‬تتها يف جدذب‬
‫ا‪١‬تدخرات احمللية ويف القيمة ا‪١‬تضافة‪ ،‬فمع اهنيار النظام االشًتاكي وسيطرت االقتصاد الليدربارل الرأ‪ٝ‬تدارل‬
‫وبددروز أ‪٪‬تدداط جديدددة يف العالقددات االقتصددادية واالجتماعيددة السياسددية‪ ،‬أصددبحت معظددم دول العددادل مددع‬

‫]‪[89‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫اخ ددتالف سياس دداهتا ومس ددتويات التنمي ددة فيه ددا هت ددتم وتس ددعى بتش ددجيع االس ددتثمارات وخاص ددة يف ‪٣‬ت ددال‬
‫ا‪١‬تؤسسددات الص ددغَتة وا‪١‬تتوسددطة‪ ،‬وتع ددزز ىددذا ا‪١‬تس ددعى يف ا‪ٞ‬تزائددر بإنش دداء ىيئددات تق ددوم بدددعم وتش ددجيع‬
‫وتنمية ىذا النوع من االستثمارات‪.‬‬
‫تبنددت ا‪ٞ‬تزائددر منددذ بدايددة التسددعينات برنددام اإلصددالح االقتصددادي والتعددديل ا‪٢‬تيكلددي للتكيددف مددع‬
‫التح ددوالت االقتص ددادية العا‪١‬تي ددة‪ ،‬وب ددذلك أول ددت اىتمام ددا بالغ ددا ‪٨‬ت ددو ترقي ددة وتط ددوير ا‪١‬تؤسس ددات الص ددغَتة‬
‫وا‪١‬تتوسددطة‪ ،‬كمددا ‪ٞ‬تددأت الدولددة ا‪ٞ‬تزائريددة إذل آليددات مسددتحدثو مددن خددالل أجهددزة ‪٥‬تتلفددة وىيئددات دعددم‬
‫ومرافقددة ىددذه ا‪١‬تؤسسددات يف ‪ٚ‬تيددع ا‪١‬تراحددل لتحقيددق االسددتمرار والنمددو كالوكالددة الوطنيددة لدددعم تشددغيل‬
‫الش ددباب (‪ ،)ANSEJ‬الوكال ددة الوطني ددة لًتقي ددة االس ددتثمار (‪ ،)ANDI‬الوكال ددة الوطني ددة لتس دديَت الق ددرض‬
‫ا‪١‬تصد د ددغر (‪ ،)ANGEM‬فض د د دال عد د ددن صد د ددندوق ضد د ددمان القد د ددروض للمؤسسد د ددات الصد د ددغَتة وا‪١‬تتوسد د ددطة‬
‫(‪ ،)FGAR‬والصندوق الوطٍت لضمان البطالة (‪.)CNAC‬‬
‫المطلب األول‪ :‬الهياكل الجديدة و االتفاقيات المشتركة في تمويل و ترقية‪. PME‬‬
‫ٕتسيدا لالسًتاتيجية الشاملة لتنمية ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسدطة‪ ،‬بدادرت ا‪ٞ‬تزائدر إذل ارسداء ‪٣‬تموعدة‬
‫مش ددًتكة و متكامل ددة م ددن ا‪٢‬تيئ ددات ا‪ٟ‬تكومي ددة و ا‪١‬تؤسس ددات ا‪١‬تتخصص ددة م ددن أج ددل ٖتقي ددق أى ددداف ى ددذه‬
‫االسًتاتيجية و ا‪١‬تتمثلة أساسا يف ٕتاوز تلك العقبات اليت ٖتول دون تنمية ىذا القطاع ا‪ٟ‬تيوي‪.‬‬
‫‪ .1‬الهياكل الجديدة الداعمة في تمويل‪. PME‬‬
‫‪ .1.1‬وزارة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬
‫بادرت ا‪ٞ‬تزائر بانشاء وزارة منتدبة مكلفة با‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة سنة ‪ٖ ،11991‬تولت إذل‬
‫وزارة ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ٔتوجب ا‪١‬ترسوم التنفيذي رقم ‪ 211-94‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 18‬جويلية‬
‫‪ ، 19942‬ىدفها ترقية ىذا النوع من ا‪١‬تؤسسات‪ ،‬و تضطلع ىذه الوزارة ٔتجموعة من ا‪١‬تهام تتمثل‬
‫يف‪:‬‬

‫‪ .1‬صا‪ٟ‬تي صاحل ‪ ،‬أساليب تنمية ا‪١‬تشروعات ا‪١‬تصغرة والصغَتة وا‪١‬تتوسطة يف االقتصاد ا‪ٞ‬تزائري ‪٣،‬تلة العلوم االقتصادية وعلوم التسيَت‪،‬ص ‪.31‬‬
‫‪ .2‬ا‪١‬ترسوم التنفيذي ‪ ،211-94‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 09‬ربيع الثاشل عام ‪ 1421‬ا‪١‬توافق ل ‪ 11‬جويلية ‪ ،2000‬٭تدد صالحيات وزير ا‪١‬تؤسسات و‬
‫الصناعات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬جريدة ر‪ٝ‬تية العدد ‪ ،42‬ص‪.7،6‬‬

‫]‪[90‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ٛ -‬تاية طاقات ا‪١‬تؤسسات و الصناعات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ا‪١‬توجودة و تطويرىا‪.‬‬


‫‪ -‬ترقية استثمارات الشراكة ضمن قطاع ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬اعداد اسًتاتيجيات تطوير قطاع ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬ترقية وسائل ٘تويل ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬ترقية ا‪١‬تناولة‪.‬‬
‫‪ -‬التعاون الدورل و ا‪ٞ‬تهوي يف ‪٣‬تال ا‪١‬تؤسسات و الصناعات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪.‬‬
‫‪ٖ -‬تسُت فرص ا‪ٟ‬تصول على العقار ا‪١‬توجو إلذل نشاطات االنتاج و ا‪٠‬تدمات‪.‬‬
‫‪ -‬اعداد الدراسات القانونية لتنظيم ىذا القطاع‪.‬‬
‫‪ -‬اعداد الدراسات ا‪١‬تتعلقة بًتقية ىذا القطاع‪.‬‬
‫‪ٖ -‬تسُت القدرة التنافسية للمؤسسات الصناعات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬ترقية التشاور مع ا‪ٟ‬تركة ا‪ٞ‬تمعوية للمؤسسات و الصناعات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬تنسيق النشاطات مع الواليات و الفضاءات الوسيطية‪.‬‬
‫‪ٕ -‬تهيز ا‪١‬تنظومات االعالمية ‪١‬تتابعة نشاطات ىذا القطاع و نشر ا‪١‬تعلومات االقتصادية ا‪٠‬تاصة بو‪.‬‬
‫و ٕتسيدا ألىدافها‪ ،‬فقد أنشأت الوزارة ٖتت ادارهتا مؤسسات و ىيئات متخصصة يف ترقية ىذا‬
‫القطاع تتمثل يف‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مشاتل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪.‬‬
‫تطبيق د د ددا للم د د ددادة ‪ 12‬م د د ددن الق د د ددانون الت د د ددوجيهي ‪ ،18-01‬تنش د د ددأ ل د د دددى وزارة ا‪١‬تؤسس د د ددات الص د د ددغَتة‬
‫و ا‪١‬تتوسطة مؤسسات تسمى "مشاتل المؤسسات" تتكفدل ٔتسداعدة ا‪١‬تؤسسدات الصدغَتة و ا‪١‬تتوسدطة‬
‫و دعمها‪1.‬و ىي عبارة عن مؤسسات عمومية ذات طابع صناعي و ٕتاري تتمتع بالشخصية ا‪١‬تعنويدة‬
‫‪2‬‬
‫و االستقالل ا‪١‬تارل‪ ،‬و ٯتكن ‪٢‬تذه ا‪١‬تشاتل أن تتخذ أحد ا‪١‬تشاتل التالية‪:‬‬

‫‪ .1‬ا‪١‬تادة ‪ 01‬من ا‪١‬ترسوم التنفيذي ‪ ،78-03‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 24‬ذي ا‪ٟ‬تجة عام ‪ 1423‬ا‪١‬توافق ل ‪ 25‬فيفري ‪ ،2003‬يتضمن القانون االساسي ‪١‬تشاتل‬
‫ا‪١‬تؤسسات‪ ،‬ا‪ٞ‬تريدة الر‪ٝ‬تية العدد ‪ ،13‬ص ‪.14‬‬
‫‪ .2‬ا‪١‬تادة ‪ 01‬من ا‪١‬ترسوم التنفيذي ‪ ،78-03‬نفس ا‪١‬ترجع‪ ،‬ص ‪.14‬‬

‫]‪[91‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬المحضنة‪ :‬ىيكل دعم يتكفل ْتاملي ا‪١‬تشاريع يف قطاع ا‪٠‬تدمات‪.‬‬


‫‪ -‬ورشة الرب ‪ :‬ىيكل دعم يتكفل ْتاملي ا‪١‬تشاريع يف ‪٣‬تال الصناعة الصغَتة و ا‪١‬تهن ا‪ٟ‬ترفية‪.‬‬
‫‪ -‬نزل المؤسسات‪ :‬ىيكل دعم يتكفل ْتاملي ا‪١‬تشاريع ا‪١‬تنتمُت إذل ميدان البحث و التطوير‪.‬‬
‫أ‪ .‬أهداف المشاتل‪:‬‬
‫تتوذل ىذه األشكال الثالثة من ا‪١‬تشاتل ٖتقيق االىداف التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تطوير أشكال ت زر ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة مع احمليط ا‪١‬تؤسسايت‪.‬‬
‫‪ -‬ا‪١‬تشاركة يف ا‪ٟ‬تركية اإلقتصادية يف مكان تواجدىا‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع بروز ا‪١‬تشاريع ا‪١‬تبتكرة‪.‬‬
‫‪ -‬تقدصل الدعم ‪١‬تنشئي ا‪١‬تؤسسات ا‪ٞ‬تديدة‪.‬‬
‫‪ -‬ضمان دٯتومة ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬ترافقة من قبل ىذه ا‪١‬تشاتل‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع ا‪١‬تؤسسات على التنظيم األفضل‪.‬‬
‫‪ -‬التحول يف ا‪١‬تدى ا‪١‬تتوسط إذل عامل اسًتاتيجي يف التطور اإلقتصادي‪.‬‬
‫ب‪ .‬وظائف المشاتل‪:‬‬
‫يف اطددار قيددام ا‪١‬تشددتلة باألىددداف ا‪١‬تسددطرة ‪٢‬تددا تكلددف طبقددا ألحكددام ىددذا ا‪١‬ترسددوم و لدددفًت الشددروط‬
‫النموذجي ا‪١‬ترفق ٔتا يأيت‪:1‬‬
‫‪ -‬استقبال و احتضان و مرافقة ا‪١‬تؤسسات حديثة النشأة ‪١‬تدة معينة‪.‬‬
‫‪ -‬تسيَت و ا‪٬‬تار احملالت اليت تتناسب و احتياجات نشاطات ا‪١‬تؤسسات‪.‬‬
‫‪ -‬تق دددصل ا‪٠‬ت دددمات ا‪١‬تتعلق ددة ب ددالتوطُت االداري و التج دداري للمؤسس ددات حديث ددة النش ددأة و للمتعه دددين‬
‫با‪١‬تشاريع‪.‬‬
‫‪ -‬تضع ٖتت تصرف ا‪١‬تؤسسات احملتضنة ٕتهيزات ا‪١‬تكتب ووسائل االعالم اآلرل‪.‬‬
‫‪ -‬تقدصل ارشادات خاصة ألصحاب ا‪١‬تشاريع قبل و بعد انشاء مؤسساهتم‪.‬‬

‫‪ .1‬ا‪١‬تادة ‪ 03‬من ا‪١‬ترسوم التنفيذي ‪ ،78-03‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.14‬‬

‫]‪[92‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬توفر ا‪١‬تشتلة أيضا بناء على طلب ا‪١‬تؤسسات احملتضنة ا‪٠‬تدمات ا‪١‬تشًتكة اآلتية‪:‬‬
‫* استقبال ا‪١‬تكا‪١‬تات ا‪٢‬تاتفية و الفاكس‪.‬‬
‫* توزيع و ارسال الربيد و كذا طبع الوثائق‪.‬‬
‫* استهالك الكهرباء و ا‪١‬تاء و الغاز‪.‬‬
‫‪ -‬تق دددصل االرش ددادات ا‪٠‬تاص ددة و االستش ددارات يف ا‪١‬تي دددان الق ددانوشل و احملاس دديب و ا‪١‬ت ددارل و التج دداري‪،‬‬
‫و ا‪١‬تساعدة على التكوين ا‪١‬تتعلق ٔتبادئ تقنيات التسديَت خدالل مرحلدة انضداج ا‪١‬تشدروع و تتكدون ا‪٢‬تيئدة‬
‫ا‪١‬تسَتة ‪١‬تشاتل ا‪١‬تؤسسات من ‪٣‬تلس ادارة‪ ،‬مدير و ‪ٞ‬تنة اعتماد ا‪١‬تشاريع تساعده يف أداء مهامو‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مراكز التسهيل للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪.‬‬
‫ى ددي مؤسس ددات عمومي ددة ذات ط ددابع اداري تتمت ددع بالشخص ددية ا‪١‬تعنوي ددة و االس ددتقالل ا‪١‬ت ددارل‪ ،‬و تق ددوم‬
‫بدداجراءات انشدداء ا‪١‬تؤسسددات الصددغَتة و ا‪١‬تتوس ددطة‪ ،‬و كددذا مسدداعدة حدداملي ا‪١‬تشدداريع و اعالمه ددم و‬
‫‪1‬‬
‫توجيههم و دعمهم و مرافقتهم‪.‬‬
‫أ‪ .‬أهداف مراكز التسهيل‪:‬‬
‫تسعى مراكز التسهيل إذل ٖتقيق األىداف التالية‪:2‬‬
‫‪ -‬وضع شباك يتكيف مع احتياجات منشئي ا‪١‬تؤسسات و ا‪١‬تقاولُت‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير ثقافة ا‪١‬تقاولة‪.‬‬
‫‪ -‬تسيَت ا‪١‬تلفات اليت ٖتضى بدعم الصناديق ا‪١‬تنشأة لدى الوزارة الوصية‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع تطوير التكنولوجيا ا‪ٞ‬تديدة لدى حاملي ا‪١‬تشاريع‪.‬‬
‫‪ -‬مرافقددة ا‪١‬تؤسسددات و حدداملي ا‪١‬تشدداريع يف انشدداء مؤسسدداهتم‪ ،‬و خلددق جددو التبددادل و االتصددال بددُت‬
‫حاملي ا‪١‬تشاريع و مراكز البحث و شركات االستشارة و مؤسسات التكوين‪.‬‬

‫‪.1‬ا‪١‬ترسوم التنفيذي رقم ‪ ،79-03‬ا‪١‬تتضمن الطبيعة القانونية ‪١‬تراكز التسهيل و مهامها و تنظيمها‪ ،‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ ،2003/02/25‬ا‪ٞ‬تريدة الر‪ٝ‬تسة‪،‬‬
‫العدد ‪ ،13‬ص ‪.18‬‬
‫‪.2‬ا‪١‬ترسوم التنفيذي رقم ‪ ،79-03‬نفس ‪١‬ترجعن ص ‪.19-18‬‬

‫]‪[93‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬تط ددوير النس ددي االقتص ددادي احملل ددي و مرافق ددة ان دددماج ا‪١‬تؤسس ددات الص ددغَتة و ا‪١‬تتوس ددطة يف االقتص دداد‬
‫الوطٍت و الدورل‪.‬‬
‫‪ -‬انشاء قاعدة معطيات حول الكثافة ا‪١‬تكانية لنسي ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪.‬‬
‫ب‪.‬مهام مراكز التسهيل‪:‬‬
‫تتوذل مراكز التسهيل يف اطار ٖتقيق أىدافها با‪١‬تهام التالية‪:1‬‬
‫‪ -‬دراسة ا‪١‬تلفات و االشراف على متابعتها و توجيو حاملي ا‪١‬تشاريع حسب مسارىم ا‪١‬تهن‪،‬‬
‫و مرافقتهم أثناء مرحلة التأسيس لدى االدارات ا‪١‬تعنية‪.‬‬
‫‪ -‬مرافق ددة ا‪١‬تؤسسد ددات و أص ددحاب ا‪١‬تش دداريع و تقد دددصل ا‪٠‬ت دددمات االستش ددارية يف مي ددادين التكد ددوين و‬
‫التسيَت و التسويق و تقسيم السوق و تسيَت ا‪١‬توارد البشرية‪ ،‬و كدل أشدكال الددعم احملدددة يف سياسدة‬
‫دعم ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬اقًتاح برام تكوينية تتماشى مع االحتياجات ا‪٠‬تاصة ْتاملي ا‪١‬تشاريع‪.‬‬
‫‪ -‬تش د ددجيع نش د ددر ا‪١‬تعلوم د ددات ا‪١‬تتعلق د ددة بف د ددرص االس د ددتثمار و الدراس د ددات القطاعي د ددة و االسد د دًتاتيجية و‬
‫الدراسات ا‪٠‬تاصة بالفروع‪.‬‬
‫‪ -‬دعم القدرات التنافسية و نشر التكنولوجيات ا‪ٞ‬تديدة ألصحاب ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة و‬
‫مساعدهتم يف ٖتويلها‪.‬‬
‫و يتددوذل ادارة ا‪١‬تركددز ‪٣‬تلددس التوجيددو و ا‪١‬تراقبددة‪ ،‬و يضددمن تسدديَته مدددير يعددُت مددن طددرف الددوزير ا‪١‬تكلددف‬
‫با‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬أما ‪٣‬تلس التوجيو و ا‪١‬تراقبة فيتشكل مدن ‪٦‬تثدل الدوزير و بعدض ‪٦‬تثلدي‬
‫ا‪٢‬تيئددات ا‪ٟ‬تكوميددة ا‪١‬تعنيددة بقطدداع ا‪١‬تؤسسددات الصددغَتة و ا‪١‬تتوسددطة‪ٔ ،‬تددا فدديهم ا‪١‬تؤسسددات ا‪١‬تاليددة ا‪١‬تكلفددة‬
‫بتقدصل الدعم ‪٢‬تذه ا‪١‬تؤسسات‪.‬‬

‫‪ .1‬المرجع وفسً‪ ،‬ص ‪.09‬‬

‫]‪[94‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬المجلو الوطني االستشاري لترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬


‫ىددو جهدداز استشدداري لًتقيددة ا‪ٟ‬ت دوار بددُت أصددحاب ا‪١‬تؤسسددات الصددغَتة و ا‪١‬تتوسددطة و ‪٥‬تتلددف ‪ٚ‬تعيدداهتم‬
‫ا‪١‬تهنيددة مددن جهددة و السددلطات و ا‪٢‬تيئددات ا‪ٟ‬تكوميددة مددن جهددة أخددرى‪ ،‬و يتمتددع ىددذا اجمللددس بالشخصددية‬
‫‪1‬‬
‫ا‪١‬تعنوية و االستقالل ا‪١‬تارل‪.‬‬
‫أ‪ .‬مهام المجلو الوطني االستشاري‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫يكلف اجمللس الوطٍت االستشاري لًتقية ا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة با‪٧‬تاز ا‪١‬تهام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان دٯتومة ا‪ٟ‬توار اال‪٬‬تايب بُت ‪٥‬تتلف السلطات العمومية و الشركاء االقتصاديُت واالجتماعيُت‪،‬‬
‫‪٦‬تا يسمح بإعداد اسًتاتيجيات تنمية منظومة ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع انشاء ا‪ٞ‬تمعيات ا‪١‬تهنية ا‪ٞ‬تديدة‪.‬‬
‫ب‪ .‬الهينات المشكلة للمجلو االستشاري لترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬
‫يتشكل اجمللس الوطٍت االستشاري لًتقية ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة من ا‪٢‬تيئات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬الجمعيررة العامررة‪ :‬تضددم علددى األكثددر ‪ 100‬عضددو ٯتثلددون ا‪ٞ‬تمعيددات ا‪١‬تهنيددة و ا‪١‬تنظمددات النقابيددة‪،‬‬
‫اضافة إذل خرباء ٮتتارىم الوزير ا‪١‬تكلف با‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬المكتب‪ :‬يضم عشرة أعضاء منتخبُت من طرف ا‪ٞ‬تمعية العامة‪.‬‬
‫‪ -‬الرئيو‪ :‬ينتخب ا‪١‬تكتب رئيس اجمللس الوطٍت االستشاري لًتقية ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬اللجان الدائمة‪ :‬يضم اجمللس اللجان الدائمة التالية‪:‬‬
‫‪ ‬اللجنة ا‪١‬تالية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ٞ ‬تنة االتصال و ٖتسُت ا‪١‬تنظومة االعالمية االقتصادية‪.‬‬
‫‪ٞ ‬تنة الشراكة و ترقية الصادرات‪.‬‬

‫‪ .1‬ا‪١‬ترسوم التنفيذي رقم ‪ ،80-03‬ا‪١‬تتضمن انشاء اجمللس الوطٍت االستشاري لًتقية ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ا‪١‬تؤرخ يف ‪،2003/02/25‬‬
‫ا‪ٞ‬تريدة الر‪ٝ‬تية‪ ،‬العدد ‪ ،13‬ص ‪.22‬‬
‫‪ .2‬ا‪١‬ترجع نفسو‪ ،‬ص ‪.22‬‬

‫]‪[95‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .2.1‬الهينات الحكومية المتخصصة في دعم و تنمية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬


‫تددعيما ‪١‬تددا تقددوم بددو الددوزارة الوصددية علددى القطدداع و ‪٥‬تتلددف ا‪٢‬تيئددات ا‪١‬تنبثقددة عنهددا‪ ،‬ىندداك أيضددا ‪٣‬تموعددة‬
‫متخصصة من ا‪١‬تؤسسدات و ا‪٢‬تيئدات ا‪ٟ‬تكوميدة تدؤدي أدوارا ‪٥‬تتلفدة يف دعدم و ‪٪‬تدو و بدروز ا‪١‬تؤسسدات‬
‫ا‪١‬تصغرة و الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬و نذكر من بُت ىذه ا‪٢‬تيئات ما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪:‬‬
‫ى ددي ىيئ ددة وطني ددة ذات ط ددابع خ دداص تتمت ددع بالشخص ددية ا‪١‬تعنوي ددة و االس ددتقالل ا‪١‬ت ددارل‪ ،‬و تعت ددرب الوكال ددة‬
‫الوطنيددة لدددعم تشددغيل الشددباب مددن بددُت أىددم ا‪١‬تؤسسددات ا‪١‬تتخصصددة يف دعددم و ٘تويددل و متابعددة فئددة‬
‫الشددباب العاطددل عددن العمددل‪ ،‬و مسدداعدتو مددن خددالل انشدداء مؤسسددات مصددغرة إلنتدداج السددلع و تقدددصل‬
‫ا‪٠‬تدمات‪ ،‬و قد أنشئت ىذه الوكالة سنة ‪ٔ 1996‬تقتضى ا‪١‬ترسوم التنفيدذي رقدم ‪ 296-96‬الصدادر‬
‫يف ‪ ،1996/09/08‬و للوكالددة عدددة فددروع جهويددة و العديددد مددن الوكدداالت احملليددة‪ ،‬و ىددي تقددع ٖتددت‬
‫السلطة ا‪١‬تباشرة لرئيس ا‪ٟ‬تكومة‪ ،‬ويتابع وزير التشغيل األنشطة العملية للوكالة‪.‬‬
‫‪ -1‬أهداف و مهام الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪:‬‬
‫‪-1-1‬األهداف‪ :‬تسعى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لتحقيق ‪ٚ‬تلة من األىداف منها‪:‬‬
‫‪ ‬تفعيل دور ا‪١‬تؤسسة و جعلها أكثر تكامال مع ا‪١‬تؤسسات االخرى؛‬
‫‪ ‬التخفيف من مشكلة البطالة؛‬
‫‪ ‬التعزيز و االستغالل األمثل للقدرات االنتاجية ا‪١‬تتاحة؛‬
‫‪ ‬خلق و تنمية روح ا‪١‬تبادرة الفردية و االبداعية لدى الشباب‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -2-1‬المهام‪ :‬تقوم الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب با‪١‬تهام التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تسدديَت االم دوال ا‪١‬تمنوحددة مددن الصددندوق الددوطٍت لدددعم تشددغيل الشددباب يف اطددار انشدداء ا‪١‬تؤسسددات‬
‫ا‪١‬تصغرة؛‬
‫‪ ‬متابعة االستثمارات ا‪١‬تنجزة من طرف الشباب أصحاب ا‪١‬تشاريع؛‬

‫‪ .1‬ا‪١‬ترسوم التنفيذي رقم ‪ ،296-96‬ا‪١‬تتضمن انشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،1996/09/ 08،‬ا‪ٞ‬تريدة الر‪ٝ‬تية‪ ،‬العدد ‪ 52‬ص ‪.12،13‬‬

‫]‪[96‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬تقدصل الدعم ا‪١‬تعلومايت يف ا‪١‬تيادين اإلقتصادية و التقنية و التشريعية ألصحاب ا‪١‬تشاريع؛‬


‫‪ ‬تشجيع كل األشدكال و التددابَت ا‪١‬تسداعدة علدى ترقيدة تشدغيل الشدباب مدن خدالل بدرام التكدوين و‬
‫التشغيل؛‬
‫‪ ‬التنسيق ا‪١‬تستمر بُت أصحاب ا‪١‬تشاريع و ا‪١‬تصاحل اإلدارية و ا‪١‬تصرفية؛‬
‫‪ ‬تقدصل االستشارات ألصحاب ا‪١‬تشاريع يف ميادين التسيَت ا‪١‬تارل و تعبئة القروض؛‬
‫‪ ‬تكليف جهات متخصصة بإعداد دراسات ا‪ٞ‬تدوى للمشاريع و تنظيم دورات تدريبية ألصحاب‬
‫ا‪١‬تشاريع لتكوينهم يف ‪٣‬تال التسيَت و التنظيم االداري‪.‬‬
‫‪ -2‬أشكال االستثمار لدى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫يتعلق جهاز ا‪١‬تؤسسة ا‪١‬تصغرة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بشكلُت من االستثمار‪:‬‬
‫أ‪ .‬استثمار اإلنشاء يتمثل يف انشاء مؤسسة مصغرة جديدة من طرف أصحاب مشاريع مؤىلُت‪.‬‬
‫ب‪ .‬استثمار التوسيع‪ :‬يتمثل يف االستثمارات ا‪١‬تنجزة من طرف ا‪١‬تؤسسة ا‪١‬تصغرة بعد استيفاء مرحلة‬
‫االستغالل الستثمار االنشاء‪.‬‬
‫‪ -3‬التركيبات المالية ‪:‬‬
‫يتكون جهاز ا‪١‬تؤسسة ا‪١‬تصغرة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب من صيغتُت للًتكيبة ا‪١‬تالية بالنسبة‬
‫الستثمارات االنشاء و التوسيع‪:‬‬
‫أ‪ .‬التمويل الثنائي‪:‬‬
‫يف ىذه الصيغة تكمل ا‪١‬تسا‪٫‬تة ا‪١‬تالية للشباب أصحاب ا‪١‬تشاريع بقرض بدون فائدة ٘تنحو‬
‫الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وفقا ‪١‬تا يوضحو ا‪ٞ‬تدول التارل‪:‬‬
‫الوحدة‪%:‬‬ ‫الجدول رقم(‪ :)07‬الهيكل المالي لصيغة التمويل الثنائي‪.‬‬
‫القرض بدون فائدة‬ ‫المساهمة الشخصية‬ ‫قيمة االستثمار (دج)‬
‫‪25‬‬ ‫‪75‬‬ ‫أقل من ‪2.000.000‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪80‬‬ ‫ما بُت ‪ 2.000.001‬إذل ‪10.000.000‬‬
‫المصدر‪ :‬مطبوعات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫‪ .1‬ا‪١‬تطبوعات ا‪٠‬تاصة بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬

‫]‪[97‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ب‪ .‬التمويل الثالثي‪:‬‬


‫يف ىذه الصيغة تكمل ا‪١‬تسا‪٫‬تة الشخصية للشباب أصحاب ا‪١‬تشاريع بقرض بدون فائدة ٘تنحو‬
‫الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬و بقرض بنكي ٮتفض جزء من فوائده من طرف الوكالة‬
‫وفقا ‪١‬تا يوضحو ا‪ٞ‬تدول التارل‪:‬‬
‫الوحدة‪%:‬‬ ‫الجدول (‪ :)08‬الهكل المالي لصيغة التمويل الثالثي‬
‫القرض البنكي‬ ‫القرض بدون‬ ‫المساهمة الشخصية‬
‫قيمة االستثمار(دج)‬
‫م‪.‬أخرى‬ ‫م‪.‬خاصة‬ ‫فائدة‬ ‫م‪.‬أخرى‬ ‫م‪.‬خاصة‬
‫‪70‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪05‬‬ ‫أقل من ‪2.000.000‬‬
‫‪70‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪08‬‬ ‫مابُت‪ 2.000.001‬إذل‪10.000.000‬‬
‫المصدر‪ :‬مطبوعات الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫‪ -4‬اإلعانات الممنوحة من الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪:‬‬
‫أ‪ .‬االعانات المتعلقة بمرحلة االنجاز‪٘ :‬تنح الوكالة نوعان من االعانات خالل مرحلة اإل‪٧‬تاز يف‬
‫اطار جهاز ا‪١‬تؤسسة ا‪١‬تصغرة للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪:‬‬
‫‪ ‬االعانات المالية‪ :‬و تتمثل يف‪:‬‬
‫‪ -‬اعفاء كلي من الضريبة؛‬
‫‪ -‬قرض بدون فائدة؛‬
‫‪ٖ -‬تمل جزء من نسب الفوائد على القروض ا‪١‬تصرفية و الذي ٮتتلف حسب منطقة اقامة ا‪١‬تشروع‪.‬‬
‫‪ ‬االعانات الجبائية و شبه الجبائية‪ :‬تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اعفاء من حقوق عقود التسجيل؛‬
‫‪ -‬اعفاء من الرسم العقاري على ا‪١‬تمتلكات ا‪١‬تبنية؛‬
‫‪ -‬اعفاء من الرسم العقاري على ا‪١‬تمتلكات ا‪١‬تبنية؛‬
‫‪ -‬االعفاء من الرسم على القيمة ا‪١‬تضافة القتناء ٕتهيزات االنتاج؛‬
‫‪ -‬االستفادة من التخفيض بنسبة ‪ %5‬من الرسوم ا‪ٞ‬تمركية لاجهزة االنتاجية ا‪١‬تستوردة؛‬

‫]‪[98‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬االعفاء من الرسم العقاري على البيانات‪.‬‬


‫‪ ‬االعانات الجبائية و شبه الجبائية المتعلقة بمرحلة االستغالل‪ :‬و تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬اعفاء كلي من الضريبة على أرباح الشركات؛‬
‫‪ -‬اعفاء كلي من الضريبة على الدخل اال‪ٚ‬تارل؛‬
‫‪ -‬اعفاء كلي من الرسم على النشاط ا‪١‬تهٍت؛ ‪ -‬االعفاء من الرسم العقاري على البنايات؛‬
‫‪ -‬االستفادة من ا‪١‬تعدل ا‪١‬تخفض ل ‪ %7‬الشًتاكات اصحاب العمل فيما يتعلق با‪١‬ترتبات‬
‫ا‪١‬تدفوعة ألجراء ا‪١‬تؤسسة‪.‬‬
‫‪ -5‬صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض الممنوحة للشباب ذوي المشاريع‪:‬‬
‫تدعيما لدور الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب عرب دعم انشاء ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تصغرة‪ ،‬مت ٔتقتضى‬
‫ا‪١‬ترسوم التنفيذي رقم ‪ 200-98‬الصادر بتاريخ ‪ 1998/07/09‬انشاء صندوق ٖتت تسمية صندوق‬
‫الكفالة ا‪١‬تشًتكة لضمان أخطار القروض ا‪١‬تمنوحة للشباب ذوي ا‪١‬تشاريع‪ ،‬ىذا الصندوق الذي يوطن‬
‫لدى الوكالة و يسهر على ادارتو و عملية تسيَته ا‪١‬تدير العام للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪،‬‬
‫حيث يتكفل الصندوق با‪١‬تهام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ضمان القروض ا‪١‬تصرفية ا‪١‬تمنوحة ألصحاب ا‪١‬تشاريع بعد حصو‪٢‬تم على موافقة الوكالة الوطنية‬
‫لدعم تشغيل الشباب يف حدود ‪ %70‬من مبالغ الديون ا‪١‬تستحقة؛‬
‫‪ -‬يكمل ضمان الصندوق تلك الضمانات ا‪١‬تقدمة من طرف صاحب ا‪١‬تشروع إذل البنك يف شكل‬
‫ضمانات عينية أو شخصية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬وكالة ترقية و دعم االستثمارات )‪ (APSI‬و الوكالة الوطنية لتنمية االستثمار)‪(ANDI‬‬
‫‪ -1‬وكالة ترقية و دعم االستثمارات )‪(APSI‬‬
‫أنشئت وكالة ترقية و دعم االستثمار كهيئة حكومية ٖتت اشراف رئيس ا‪ٟ‬تكومة ٔتوجب صدور‬
‫قانون االستثمار لسنة ‪ ،1993‬و ىي مكلفة ٔتساعدة أصحاب ا‪١‬تشاريع لتسهيل العملية االجرائية‬
‫االدارية ا‪١‬تتعلقة بإقامة استثماراهتم‪ ،‬و ذلك من خالل انشاء الشباك الوحيد الذي يضم كل‬

‫]‪[99‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫االدارات و ا‪١‬تصاحل ا‪١‬تعنية باالستثمارات و اقامة ا‪١‬تشاريع‪ ،‬و ذلك من أجل التقليص يف آجال‬
‫‪1‬‬
‫االجراءات االدارية و القانونية إلقامة ا‪١‬تشاريع‪ ،‬دون ٕتاوز ا‪ٟ‬تد االقصى احملدد ب ‪ 60‬يوما‪.‬‬
‫‪ .1‬مهام وكالة ترقية االستثمارات‪:‬‬
‫تقوم وكالة ترقية و دعم االستثمار بأداء ا‪١‬تهام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬متابعة االستثمارات و ترقيتها؛‬
‫‪ -‬تقييم االستثمارات و تقدصل القرارات ا‪١‬تتعلقة ٔتنح أو رفض االمتيازات؛‬
‫‪ -‬تقدصل لعض االمتيازات اليت تضمن ترقية االستثمارات؛‬
‫‪ -‬تقدصل التسهيالت و االعفاءات ا‪ٞ‬تمركية ا‪١‬تتعلقة باستَتاد وسائل االنتاج و ا‪١‬تواد االولية؛‬
‫‪ -‬ا‪١‬تتابعة و ا‪١‬تراقبة الدائمة لالستثمارات لضمان ا٘تامها وفق الشروط و ا‪١‬تواصفات احملددة‪.‬‬
‫‪ -2‬الوكالة الوطنية لتنمية االستثمار)‪(ANDI‬‬
‫انشئت الوكالة الوطنية لتنمية االستثمار)‪ٔ ، (ANDI‬توجب قانون االستثمار لسنة ‪ ،2001‬و ذلك‬
‫يف اطار تنسيق ‪٣‬تهودات ا‪ٟ‬تكومة يف دعم ا‪١‬تشاريع االستثمارية و تعزيز التشاور بُت كل االدارات‬
‫ا‪١‬تعنية بإنشاء و تطوير ثقافة االستثمار و ا‪١‬تقاولية‪.‬‬
‫تعترب الوكالة الوطنية لتنمية االستثمار مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية ا‪١‬تعنوية و االستقالل ا‪١‬تارل‪ ،‬و‬
‫هتدف أساسا إذل تقليص آجال منح الًتاخيص الالزمة القامة ا‪١‬تشروعات إذل ‪ 30‬يوما‪ ،‬بدال من‬
‫‪ 60‬يوما يف وكالة ترقية و دعم االستثمارات‪.‬‬
‫‪ ‬أهداف الوكالة‪:‬‬
‫هتدف الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار إذل تشجيع االستثمار ا‪٠‬تاص و العام احمللي و االجنيب دون‬
‫٘تييز‪ ،‬و يف ىذا االطار تتوذل على ا‪٠‬تصوص ما يلي‪:‬‬
‫‪ٕ -‬تميع االدارات و ا‪٢‬تيئات ا‪١‬تعنية و ا‪١‬تخول ‪٢‬تا قانونا توفَت ا‪٠‬تدمات الضرورية لتحقيق االستثمار‬
‫يف شباك وحيد‪ ،1‬لدى كل ىيكل ال مركزي من مراكزىا العشرة ا‪١‬توزعة عرب أ‪٨‬تاء الًتاب الوطٍت‪،‬‬

‫‪ .1‬صاحل صا‪ٟ‬تي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.35‬‬

‫]‪[100‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫و ذلك هبدف ٖتقيق و تبسيط اجراءات تأسيس ا‪١‬تؤسسات و ا‪١‬تشاريع‪2‬؛‬


‫‪ -‬ترقية و ادارة ‪٥‬تتلف العناصر اليت من شأهنا تشجيع االستثمار‪ ،‬و ذلك عن طريق توفَت الدعم‬
‫و ا‪١‬تعلومات للمستثمرين؛‬
‫‪ -‬منح ا‪١‬تزايا ا‪١‬ترتبطة باالستثمار يف اطار الًتتيب ا‪١‬تعمول بو‪ ،‬و تسيَت صندوق دعم االستثمار‪3‬؛‬
‫‪ -‬الرقابة و االشراف على ا‪١‬تشاريع ا‪١‬توروثة عن وكالة دعم و ترقية االستثمار‪ ،‬كما تتوذل الوكالة مراقبة‬
‫و متابعة ا‪١‬تشاريع اليت منحت ‪٢‬تا امتيازات فيما يتعلق باحًتام االلتزامات‪ 4،‬و ٭تق ‪٢‬تا أن تسحب‬
‫ا‪١‬تزايا بالشروط اليت منحت هبا إذا دل ٖتًتم ا‪١‬تؤسسة ا‪١‬تستفيدة اآلجال احملددة قانونا‪.5‬‬
‫‪‬دور الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار في التمويل‪.‬‬
‫من خالل دور الوكالة تالحم أهنا تتوذل تسهيل االستثمار يف ا‪ٞ‬تزائر‪ ،‬أما دورىا يف التمويل فال‬
‫يتعدى التحفيزات ا‪١‬تمنوحة‪ ،‬أي أن ا‪١‬تصاريف ا‪ٞ‬تبائية‪ ،‬الشبو جبائية و االدارية و اليت من ا‪١‬تفروض‬
‫أن تدفعها ا‪١‬تؤسسة‪ ،‬تقوم الوكالة بدفعها نيابة عنها أو باألحرى يقوم صندوق دعم اإلستثمار‬
‫بدفعها‪ ،‬و السيما منها النفقات‪ ،6‬و تتمثل التحفيزات ا‪١‬تمنوحة فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تطبيق النسبة ا‪١‬تخفضة يف ‪٣‬تال ا‪ٟ‬تقوق ا‪ٞ‬تمركية فيما ٮتص التجهيزات ا‪١‬تستوردة واليت تدخل‬
‫مباشرة يف ا‪٧‬تاز االستثمار؛‬
‫‪ -‬االعفاء من الضريبة على القيمة ا‪١‬تضافة فيما ٮتص السلع و ا‪٠‬تدمات اليت تدخل مباشرة يف ا‪٧‬تاز‬
‫االستثمار؛‬
‫‪ -‬االعفاء من رسم نقل ا‪١‬تلكية بالنسبة لكل االصول العقارية موضوع االستثمار ا‪١‬تعٍت‪.‬‬

‫‪.1‬ا‪١‬تادة ‪ 23‬من االمر ‪ 03-01‬الصادر يف ‪ 20‬أوت ‪ ،2001‬ا‪١‬تتعلق بتطوير االستثمار‪.‬‬


‫‪ . 2‬اا‪١‬تادة ‪ 24‬من االمر ‪ 03-01‬الصادر يف ‪ 20‬أوت ‪ ،2001‬ا‪١‬تتعلق بتطوير االستثمار‪.‬‬
‫‪ .3‬ا‪١‬تادة ‪ 21‬من االمر ‪ 03-01‬الصادر يف ‪ 20‬أوت ‪ ،2001‬ا‪١‬تتعلق بتطوير االستثمار‪.‬‬
‫‪ .1‬ا‪١‬تادة ‪ 3‬من ا‪١‬ترسوم التنفيذي ‪ 282-01‬الصادر يف ‪ 24‬سبتمرب ‪،2001‬يتضمن صالحيات الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار و تنظيمها و سَتىا‪.‬‬
‫‪ .5‬ا‪١‬تادة ‪ 33‬من االمر ‪ 03-01‬الصادر يف ‪ 20‬أوت ‪ ،2001‬ا‪١‬تتعلق بتطوير االستثمار‪.‬‬
‫‪ .6‬ا‪١‬تادة ‪ 28‬من االمر ‪ 03-01‬الصادر يف ‪ 20‬أوت ‪ ،2001‬ا‪١‬تتعلق بتطوبر االستثمار‪.‬‬

‫]‪[101‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫كما تتوذل الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار منح ٖتفيزات استثنائية لالستثمار يف ا‪١‬تناطق اليت ترغب‬
‫الدولة يف تنميتها‪ ،‬أو االستثمارات ذات اال‪٫‬تية ا‪٠‬تاصة ال سيما اليت تستخدم تكنولوجيا متطورة‪،‬‬
‫حيث تستفيد تلك االستثمارات من ا‪١‬تزايا ا‪١‬تبينة أعاله و مزايا أخرى ىي‪:‬‬
‫‪ -‬تطبيق حق ثابت يف ‪٣‬تال التسجيل بنسبة ‪٥‬تفضة ‪ %0.2‬على كل العقود التأسيسية و الزيادات‬
‫يف رأس ا‪١‬تال؛‬
‫‪ -‬تتكفل الدولة بكل أو ّتزء من تكاليف األشغال ا‪١‬تتعلقة با‪١‬تنش ت األساسية الضرورية إل‪٧‬تاز‬
‫االستثمار؛‬
‫‪ -‬االعفاء من الرسم على القيمة ا‪١‬تضافة على السلع و ا‪٠‬تدمات ا‪٠‬تاضعة ‪٢‬تذا الصنف من الضرائب‬
‫سواء كانت السلع مستوردة أو ‪٤‬تلية‪ ،‬لكن بشرط أن تدخل مباشرة يف العملية االنتاجية أو يف‬
‫االستثمار ‪٤‬تل الدعم؛‬
‫‪ -‬االعفاء من الضريبة على أرباح الشركات‪ ،‬الضريبة على الدخل اال‪ٚ‬تارل على االرباح ا‪١‬توزعة‪ ،‬الدفع‬
‫ا‪ٞ‬تزايف و الرسم على النشاط ا‪١‬تهٍت ‪١‬تدة عشرة سنوات من انطالق ا‪١‬تشروع؛‬
‫‪ -‬االعفاء من الرسم على االمالك العقارية ‪١‬تدة عشرة سنوات ابتداء من تاريخ ا‪١‬تلكية‪.‬‬
‫سا‪٫‬تت الوكالة قبل تعديلها ىيكيليا يف ٘تويل ا‪١‬تصاريف ا‪١‬تالية ا‪١‬تًتتية على اقراض ا‪١‬تؤسسات سواء‬
‫كانت عمومية أو خاصة يف القطاعات و األنشطة اليت تسعى الدولة إذل ٖتفيزىا‪ ،‬و يف ىذا اجملال‬
‫تستفيد تلك ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تعنية با‪١‬تزايا من فوائد ‪٥‬تفضة على القروض البنكية حسب شروط و‬
‫‪1‬‬
‫كيفيات ٭تددىا التنظيم‪.‬‬
‫ٕتدر االشارة إذل أن مهام و أىداف وكالة دعم و تطوير االستثمار ا‪١‬تنشأة ٔتوجب قانون االستثمار‪،‬‬
‫ال ٗتتلف عن مهام و اىداف الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار إال من حيث الدعم ا‪١‬تقدم من‬
‫طرف االوذل يف ‪٤‬تال اعادة ا‪٢‬تيكلة و التأىيل‪ ،‬كما ٗتتلف عنها أيضا من حيث الالمركزية يف‬

‫‪ .1‬ا‪١‬تادة ‪ 35‬من ا‪١‬ترسوم التشريعي ‪ 12-93‬الصادر يف ‪ 05‬أكتوبر ‪ ،1993‬يتعلق بًتقية االستثمار‪.‬‬

‫]‪[102‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫التسيَت و اٗتاذ القرار و ىو ما مكنها من ٖتقيق العديد من االىداف خاصة تلك ا‪١‬تتعلقة ّتذب االستثمارات‬
‫االجنبية ا‪١‬تباشرة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر (‪ )ANGEM‬و صندوق الضمان المشترك للقرض‬
‫المصغر‪.‬‬
‫(‪2)ANGEM‬‬ ‫‪ -1‬الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر‬
‫تتمتع الوكالة الوطنية لتسيَت القرض ا‪١‬تصغر بالشخصية ا‪١‬تعنوية و االستقالل ا‪١‬تارل‪ ،‬و تقع ٖتت سلطة‬
‫رئيس ا‪ٟ‬تكومة‪ ،‬و يتوذل الوزير ا‪١‬تكلف بالتشغيل ا‪١‬تتابعة العملية جململ نشاطات الوكالة‪.1‬‬
‫اعتربت سياسة ادراج القروض ا‪١‬تصغرة ضمن تشكيلة ا‪٠‬تدمات البنكية يف العديد من الدول كفرنسا‪،‬‬
‫النمسا و الواليات ا‪١‬تتحدة االمريكية ٔتثابة حجر الزاوية يف بناء االقتصاد‪ ،‬ألن معظم ا‪١‬تشاريع الكبَتة‬
‫بدأت صغَتة و قبلها بفكرة بسيطة ٖتتاج إذل مبالغ صغَتة بغية التجسيد على أرض الواقع‪ ،‬و زاد‬
‫انتشار سياسة التمويل ا‪١‬تصغر)‪ ، (micro crédit, credit junior‬مع بداية عشرية التسعينيات‪ ،‬بعد‬
‫أن زاد ا‪٢‬تدف من وراءه‪ ،‬إذ أنو دل يعد آلية لًتقية االستثمار فحسب‪ ،‬بل آلية حملاربة الفقر و البطالة‪،‬‬
‫و يف ىذا اجملال عد بنك )‪ (BRI-Unit Desa‬من أندونيسيا من أول البنوك اليت مارست ذلك‬
‫النشاط و تلتها بعد ذلك العديد من الدول‪ ،‬إذل أن أصبح منتشرا عرب ‪٥‬تتلف دول العادل‪ ،‬و مع ذلك‬
‫فسياسة القروض ا‪١‬تصغرة ىي سياسة حديثة النشأة‪ ،‬ففي فلندا دل يظهر ىذا النمط من التمويل إال‬
‫بعد سنة ‪ ،1996‬كما أنو قد اختلف الغرض منو و قيمتو من دولة إذل أخرى‪ ،‬ففي أ‪١‬تانيا يعترب قرض‬
‫مصغر كل قرض ٯتنح للشباب العاطل عن العمل شرط أن ال تتعدى قيميتو ‪25.000‬أورو‪ ،2‬أي يف‬
‫حدود ‪ 2.5‬مليون دينار‪ ،‬و ىو مستوى قريب جدا من نظام القرض ا‪١‬تصغر با‪ٞ‬تزائر اليت تداركت‬
‫اال‪٫‬تية اليت تكتسيها ا‪١‬تبالغ البسيطة ا‪١‬تخصصة لتمويل ا‪١‬تشاريع الصغَتة‪ ،‬حيث عززت ا‪٫‬تية القرض‬
‫ا‪١‬تصغر بعد النتائ اال‪٬‬تابية اليت حققتها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬و يف ىذا االطار مت‬

‫‪ .1‬ا‪١‬ترسوم التنفيذي رقم ‪ ،14-04‬ا‪١‬تتضمن القانون االساسي للوكالة الوطنية لتسيَت القرض ا‪١‬تصغر‪ ،‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ ،2004/01/22‬ا‪ٞ‬تريدة الر‪ٝ‬تية‪،‬‬
‫العدد ‪ ،06‬ص‪.08‬‬
‫‪2.Observatoire européen des PME, l’accès au financement pour les PME, CE, 2003/2, p 19.‬‬

‫]‪[103‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫توسيع ‪٣‬تال و فرص االستفادة من القروض ا‪١‬تصغرة بانشاء جهاز ‪٥‬تصص ‪٢‬تا‪ ،1‬يتمثل يف جهاز‬
‫القرض الذي يعرف القرض نسبة إذل األطراف ا‪١‬تستفيدة منو و مبلغو‪ ،‬حيث ٯتنح للمقيمُت منعدمي‬
‫‪2‬‬
‫أو ضعفاء الدخل‪ ،‬بغرض استخدامو يف االنشطة ا‪١‬تنتجة‪.‬‬
‫‪ -2‬صندوق الضمان المشترك للقرض المصغر‪:‬‬
‫يتمتع الصندوق بالشخصية ا‪١‬تعنوية و االستقالل ا‪١‬تارل‪ ،‬و يوطن لدى الوكالة الوطنية لتسيَت القرض‬
‫ا‪١‬تصغر‪ ،‬و يتكفل صندوق الضمان ا‪١‬تشًتك للقروض ا‪١‬تصغرة ٔتا يلي‪:3‬‬
‫‪ ‬ضمان القروض ا‪١‬تصغرة اليت ٘تنحهدا البندوك و ا‪١‬تؤسسدات ا‪١‬تاليدة ألصدحاب ا‪١‬تشداريع ا‪ٟ‬تاصدلُت علدى‬
‫االعانات ا‪١‬تمنوحة من الوكالة الوطنية لتسيَت القرض ا‪١‬تصغر؛‬
‫‪ ‬تغطيدة الدديون ا‪١‬تسدتحقة و فوائددىا بنداء علدى طلدب مدن البندوك وا‪١‬تؤسسدات ا‪١‬تاليدة و ذلدك يف حالددة‬
‫تعثر ا‪١‬تشاريع أو عدم ‪٧‬تاحها يف حدود ‪ %85‬من قيمة القرض؛‬
‫‪ ‬تسَت دفع االشًتاكات من ا‪١‬تستفيدين من القرض ا‪١‬تصغر و ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تالية؛‬
‫و ٭تل الصندوق للضمان ا‪١‬تشًتك للقروض ا‪١‬تصغرة ‪٤‬تل صندوق ضمان االخطار النا‪ٚ‬تة عدن القدروض‬
‫ا‪١‬تصغرة احملدث ٔتوجب ا‪١‬ترسوم التنفيذي رقم ‪ ،44-99‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 19‬فرباير ‪ ،1999‬و الدذي يتدوذل‬
‫ادارتدو ا‪١‬تدددير العددام للوكالددة الوطنيددة للقددرض ا‪١‬تصددغر ٔتسدداعدة ‪٣‬تلددس االدارة الددذي يتكددون مددن ‪٦‬تثلددُت عددن‬
‫الددوزير ا‪١‬تكلددف با‪١‬تاليددة و ا‪١‬تدددير العددام للوكالددة الونيددة للقددرض ا‪١‬تصددغر‪ ،‬و ‪٦‬تثددل عددن كددل بنددك أو مؤسسددة‬
‫مالية منخرطة يف الصندوق‪ ،‬و ‪٦‬تثل عن ا‪١‬تستفيدين ا‪١‬تنخرطُت يف الصندوق‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬لجان دعم و ترقية االستثمارات المحلية و وكالة التنمية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -1‬لجان دعم و ترقيرة االسرتثمارات المحليرة‪:‬أنشدئت ىدذه اللجدان سدنة ‪ ،1994‬و ىدي ‪ٞ‬تدان‬
‫ذات طابع ‪٤‬تلي مكلفدة بتدوفَت االعدالم الكدايف للمسدتثمرين حدول االراضدي و ا‪١‬تواقدع ا‪١‬تخصصدة إلقامدة‬
‫ا‪١‬تشاريع‪ ،‬و تقدم القرارات ا‪١‬تتعلقة بتخصيص االراضي ألصحاب ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪.‬‬

‫‪ .1‬ا‪١‬ترسوم الرئاسي رقم ‪ 13-04‬الصادر يف ‪ 22‬جانفي ‪ ،2004‬يتعلق ّتهاز القرض ا‪١‬تصغر‪.‬‬


‫‪ .2‬ا‪١‬تادة ‪ 2‬من ا‪١‬ترسوم الرئاسي رقم ‪.13-04‬‬
‫‪ .3‬ا‪١‬ترسوم التنفيذي رقم ‪ ،16-04‬ا‪١‬تتضمن ثندوق الضمان ا‪١‬تشًتك للقرض ا‪١‬تصغر‪ ،‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ ،2004/01/22‬ا‪ٞ‬تريدة الر‪ٝ‬تية‪ ،‬العدد ‪،06‬ص‪15‬‬

‫]‪[104‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -2‬وكالة التنمية االجتماعية‪:‬‬


‫انشددئت وكالددة التنميددة االجتماعيددة سددنة ‪ٔ 1996‬تقتضددى ا‪١‬ترسددوم التنفيددذي رقددم ‪ 96-232‬يف اطددار‬
‫سياسة االصالح ا‪ٞ‬تذري للسياسدة االجتماعيدة‪ ،‬و ىدي ىيكدل حكدومي مدزود بقدانون خداص يكفدل لدو‬
‫استقاللية ادارية و ماليدة لضدمان تسديَت مدرن و شدفاف للشدبكة االجتماعيدة و الدربام ا‪١‬توجهدة للفئدات‬
‫‪1‬‬
‫احملرومة‪ ،‬و يكمن ا‪٢‬تدف الرئيسي للوكالة يف ‪٤‬تاربة الفقر و البطالة و االقصاء االجتماعي‪.‬‬
‫و تقددع الوكالددة ٖتددت سددلطة رئدديس ا‪ٟ‬تكومددة و ٖتددت وصدداية الددوزارة ا‪١‬تكلفددة بالنشدداط االجتمدداعي فيمددا‬
‫ٮتص ا‪١‬تتابعة العملياتية لنشاط الوكالة‪.‬‬
‫‪ ‬مهام الوكالة‪ :‬تتوذل وكالة التنمية االجتماعية القيام با‪١‬تهام التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ترقية و اختيار و ٘تويل (بصفة كلية أو جزئية) عن طريق االعانة أو وسيلة مالئمة أخرى‪:‬‬
‫‪ ‬النشاطات و التدخالت لصاحل الطبقات احملرومة و لصاحل التنمية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ ‬كل مشاريع االشغال أو ا‪٠‬تددمات ذات ا‪١‬تنفعدة االقتصدادية و االجتماعيدة الديت تتميدز باالسدتعمال‬
‫ا‪١‬تكثف لليد العاملة‪.‬‬
‫‪ ‬النشاطات ا‪٠‬تاصة بتطوير ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تصغرة العاملة‪.‬‬
‫‪ -‬طلب و‪ٚ‬تع ا‪١‬تساعدات ا‪١‬تالية و ا‪٢‬تبات و االعانات الضرورية لتجسيد مهمتها االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬وضع شراكة مثمرة مع اجملتمع ا‪١‬تدشل باشراك ا‪ٟ‬تركة ا‪ٞ‬تمعوية يف القيام ٔتهماهتا‪.‬‬
‫‪ -‬انشاء عالقات تعاون مع ا‪١‬تؤسسات االجنبية‪.‬‬
‫‪‬تنظيم وكالة التنمية االجتماعية‪:‬‬
‫يدددير وكالددة التنميددة االجتماعيددة مدددير عددام معددُت ٔترسددوم و مدددير عددام مسدداعد و ‪ 08‬مددديريات مركزيددة‬
‫(مديريددة الدددعم االجتمدداعي‪ ،‬مديريددة التشددغيل‪ ،‬مديريددة ا‪١‬تؤسسددات ا‪١‬تصددغرة‪ ،‬مديريددة التنميددة ا‪ٞ‬تماعيددة و‬
‫خاليا التقارب‪ ،‬مديرية البحث عن ا‪١‬توارد ا‪١‬تالية‪ ،‬مديرية التدقيق الداخلي‪ ،‬مديرية االدارة و ا‪١‬تالية)‬
‫و تضم الوكالة ىيئتُت استشاريتُت ‪٫‬تا‪:‬اجمللس التوجيهي و ‪ٞ‬تنة ا‪١‬تراقبة‪.‬‬

‫‪ .1‬مطبوعات خاصة بالوكالة الوطنية للتنمية االجتماعية‪.‬‬

‫]‪[105‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خامسا‪ :‬الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة و دور في انشاء المؤسسات المصغرة‬


‫‪ -1‬تعريف الصرندوق الروطني للترأمين عرن البطالرة‪ :‬أنشدئ الصدندوق الدوطٍت للتدأمُت عدن البطالدة‬
‫ٔتقتض ددى ا‪١‬ترسد ددوم التش د دريعي رقد ددم ‪ 09-94‬الصد ددادر بت دداريخ ‪ ،1994/05/26‬و ا‪١‬ترسد ددوم التنفي ددذي‬
‫رقددم‪ 188-94‬ا‪١‬تددؤرخ يف ‪ ،1994/07/06‬و الددذي أنشددئ أساسددا للحفدداظ علددى الشددغل و ‪ٛ‬تايددة‬
‫االجراء الذين يفقدون عملهم بصفة ال ارادية يف اطار االصالحات اليت عرفها االقتصاد ا‪ٞ‬تزائري‪.‬‬
‫و ٔتقتض ددى ا‪١‬ترس ددوم التنفي ددذي رق ددم ‪ 02-04‬ا‪١‬ت ددؤرخ يف ‪ 2004/01/03‬ا‪١‬ت ددتمم للمرس ددوم التنفي ددذي‬
‫‪ 188-94‬ا‪١‬تددؤرخ يف ‪ 1994/07/06‬دد‪ ،‬مت تكليددف الصددندوق الددوطٍت للتددأمُت عددن البطالددة با‪١‬تسددا‪٫‬تة‬
‫يف ٘تويل احداث النشاطات من طرف البطالُت ذوي ا‪١‬تشاريع البالغُت ما بُت ‪ 50-35‬سنة‪،‬و تتمثدل‬
‫االمتيازات اليت تقدم من طرف الصندوق إذل أصحاب ا‪١‬تشاريع فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬تقدصل قروض بدون فائدة تتغَت حسب تكلفة االستثمار؛‬
‫‪ٖ -‬تمل جز من نسب الفائدة ا‪١‬تطبقة على القروض ا‪١‬تصرفية و اليت اختلف حسدب طبيعدة النشداط و‬
‫منطقة إقامة النشاط؛‬
‫‪ -‬منح امتيازات جبائية عند مرحلة ا‪٧‬تاز االستثمار؛‬
‫‪ -‬االس ددتفادة م ددن الض ددمانات ا‪١‬تقدم ددة م ددن ط ددرف ص ددندوق الكفال ددة ا‪١‬تش ددًتكة لض ددمان أخط ددار ق ددروض‬
‫االستثمار للبطالُت ذوي ا‪١‬تشاريع البالغُت من العمر ما بُت ‪ 35‬و ‪ 50‬سنة‪.‬‬
‫‪ -2‬أشكال الدعم المالي المقدم من طرف الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‪:‬‬
‫ٯتددنح الصددندوق الددوطٍت للتددأمنب عددن البطالددة يف اطددار جهددازه ا‪ٞ‬تديددد ا‪٠‬تدداص بإنشدداء ا‪١‬تؤسسددات ا‪١‬تصددغرة‬
‫من طرف البطالُت البالغُت من العمر مدا بدُت ‪ 35‬و ‪ 50‬سدنة ضدمن صديغة التمويدل الثالثدي( ا‪١‬تسدا‪٫‬تة‬
‫الشخصية‪ ،‬القرض البنكي‪ ،‬قرض بدون فائدة ٯتنح من طرف الصندوق)‪ ،‬وفقا ‪١‬تا يوضحو ا‪ٞ‬تدول‬
‫التارل‪:‬‬

‫]‪[106‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫الجدول رقم ‪ :10‬الهيكل المالي لصيغة التمويل الثالثي الخاص بالصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‬
‫القرض بدون فائدة‬ ‫القرض‬ ‫المساهمة الشخصية‬
‫البنكي‬ ‫قيمة االستثمار‬
‫م‪.‬أخرى‬ ‫م‪.‬خاصة‬ ‫م‪.‬أخرى‬ ‫م‪.‬خاصة‬
‫‪25‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪05‬‬ ‫أقل من أو يساوي ‪2.000.000‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪08‬‬ ‫ما بُت ‪ 2.000.001‬و‪5.000.000‬‬
‫المصدر‪ :‬مطبوعات الصندوق الوطٍت للتأمُت عن البطالة‪.‬‬
‫كما ٯتنح الصندوق الوطٍت للتأمُت عن البطالة دعما ماليا غَت مباشر‪ ،‬يتحمل جزء من أسعار الفائدة‬
‫ا‪١‬تطبقة على القروض اليت يتحصل عليها أصحاب ا‪١‬تشاريع‪ ،‬وفقا ‪١‬تعطيات ا‪ٞ‬تدول التارل‪:‬‬
‫الجدول رقم ‪:11‬قيمة التخفيض في سعر الفائدة في اطار الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة‬
‫ا‪١‬تناطق األخرى‬ ‫ا‪١‬تنطقة ا‪٠‬تاصة‬ ‫القطاعات‪/‬ا‪١‬تناطق‬
‫‪75‬‬ ‫‪90‬‬ ‫قطاع الفالحة و الصيد البحري و الري‬
‫‪50‬‬ ‫‪75‬‬ ‫قطاعات أخرى‬
‫المصدر‪ :‬مطبوعات الصندوق الوطٍت للتأمُت عن البطالة‪.‬‬
‫‪ -3‬ص ررندوق الكفال ررة المش ررتركة لض ررمان اخط ررار ق ررروض االس ررتثمار للبط ررالين ذوي المش رراريع‬
‫البالغين من العمر ما بين ‪ 50-35‬سنة‪.‬‬
‫ٔتقتض ددى ا‪١‬ترس ددوم التنفي ددذي رق ددم‪ 03-04‬ا‪١‬ت ددؤرخ يف ‪ ،2004/01/03‬مت اح ددداث ص ددندوق الكفال ددة‬
‫ا‪١‬تشًتكة لضمان أخطار قروض االستثمار للبطالُت ذوي ا‪١‬تشاريع البالغُت من العمر ما بُت ‪35‬و ‪50‬‬
‫سددنة‪ ،‬و الددذي يتمتددع بالشخصددية ا‪١‬تعنويددة و االسددتقالل ا‪١‬تددارل و يددوطن لدددى الصددندوق الددوطٍت للتددأمُت‬
‫عن البطالة‪.‬‬
‫و يهدددف ىددذا الصددندوق أساسددا إذل ضددمان القددروض الدديت ٘تنحهددا البنددوك و ا‪١‬تؤسسددات ا‪١‬تاليددة للبطددالُت‬
‫ذوي ا‪١‬تشدداريع ا‪١‬تنخددرطُت يف الصددندوق البددالغُت مددن العمددر مددا بددُت ‪ 35‬و ‪ 50‬سددنة‪ ،‬و ىددذا يف حدددود‬
‫‪ %70‬من قيمة الديون ا‪١‬تستحقة على أصحاب ا‪١‬تشاريع يف حالة عدم قدرهتا على التسديد‪.‬‬

‫]‪[107‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫و هب ددذا يك ددون تأس دديس ص ددندوق الكفال ددة ا‪١‬تش ددًتكة لض ددمان اخط ددار ق ددروض اإلس ددتثمار للبط ددالُت ذوي‬
‫ا‪١‬تشدداريع البددالغُت مددن العمددر مددا بددُت ‪ 50 -35‬سددنة آليددة أخددرى تسددعى للتقليددل مددن تلددك ا‪١‬تشددكالت‬
‫ا‪١‬تتعلقة بالضمانات ا‪١‬تشروطة من طرف البنوك و اليت غالبا ال تكون متوفرة عند أصحاب ا‪١‬تشاريع‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬بورصات المناولة و الشراكة و صناديق الدعم‪:‬‬
‫‪ -1‬بورصات المناولة و الشراكة‪:‬‬
‫بورصات ا‪١‬تناولة و الشراكة عبارة عن ‪ٚ‬تعيات ‪٢‬تا طابع ا‪١‬تنفعة العامة‪ ،‬أنشئت سنة ‪ٔ 1991‬تساعدة‬
‫األمم ا‪١‬تتحدة‪ ،‬و ىي تستمد طابعها القانوشل من قانون ‪ 31-90‬ا‪١‬تؤرخ يف‬ ‫برنام‬
‫‪ 1990/12/04‬و ا‪٠‬تاص با‪ٞ‬تمعيات‪ .‬و هتدف بورصات ا‪١‬تناولة و الشراكة إذل ٖتقيق ا‪١‬تهام‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬االستغالل االمثل للقدرات االنتاجية اليت ٘تتاز هبا الصناعات ا‪١‬توجودة؛‬
‫‪ -‬اعالم و توجيو ا‪١‬تؤسسات و تزويدىا بالوثائق الالزمة؛‬
‫‪ -‬تقدصل ا‪١‬تساعدات االستشارية و ا‪١‬تعلومات الالزمة للمؤسسات؛‬
‫‪ -‬اعداد ا‪١‬تؤسسات ا‪ٞ‬تزائرية للمشاركة يف ا‪١‬تعارض و التظاىرات االقتصادية؛‬
‫‪ -‬بناء الربط و التكامل بُت ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة و ا‪١‬تؤسسات الكبَتة؛‬
‫‪ٖ -‬تقيق تكثيف النسي ا‪١‬تؤسسايت و تشجيع و انشاء مؤسسات صغَتة و متوسطة يف ‪٣‬تال‬
‫ا‪١‬تقاولة يف الباطن‪.‬و من أجل النهوض ببورصات ا‪١‬تناولة و الشراكة و دعمها مت انشاء ‪٣‬تلس وطٍت‬
‫مكلف بًتقية ا‪١‬تناولة و تتمثل مهمتو الرئيسية حسب ما نصت عليو ا‪١‬تادة ‪ 21‬من القانون التوجيهي‬
‫‪1‬‬
‫لًتقية ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة (‪ )2001‬يف النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬اقًتاح كل التدابَت اليت من شأهنا ٖتقيق اندماج أحسن لالقتصاد الوطٍت؛‬
‫‪ -‬تشجيع كل أشكال الشراكة مع كبار أرباب العمل الوطنيُت واألجانب؛‬
‫‪ -‬تشجيع التحاق ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة بالتيار العا‪١‬تي للمناولة؛‬

‫‪ .1‬القانون التوجيهي رقم ‪ ،18-01.‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.07،08‬‬

‫]‪[108‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬تنسيق نشاطات بورصات ا‪١‬تناولة و الشاكة ا‪ٞ‬تزائرية فيما بينها؛‬


‫‪ -‬تشجيع قدرات ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة يف ميدان ا‪١‬تناولة‪.‬‬
‫و توجد حاليا أربعة بورصات للمناولة و الشراكة على مستوى القطر ا‪ٞ‬تزائري (ا‪ٞ‬تزائر العاصمة‪،‬‬
‫وىران‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬غرداية)‪ .‬و يبقى نشر ثقافة ا‪١‬تقاولة من الباطن أحد ا‪١‬تيادين اليت تضمن تأىيل‬
‫ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ا‪ٞ‬تزائرية و خصوصا مع ا‪١‬تؤسسات االجنبية العاملة با‪ٞ‬تزائر‪.‬‬
‫‪ -2‬صناديق الدعم‪:‬‬
‫تساىم الدولة على ‪٥‬تتلف ا‪١‬تستويات بتقدصل الدعم للمؤسسات االقتصادية بأشكال ‪٥‬تتلفة و ضمن‬
‫قطاعات و أنشطة متعددة عرب العديد من صناديق الدعم‪ ،‬و من بُت أىم تلك الصناديق نذكر‪:‬‬
‫‪ -‬الصندوق الوطٍت لدعم تشغيل الشباب؛‬
‫‪ -‬الصندوق الوطٍت للتنظيم و التنمية الفالحية؛‬
‫‪ -‬الصندوق الوطٍت لتطوير الصيد و تربية ا‪١‬تائيات؛‬
‫‪ -‬صندوق ترقية التنافسية الصناعية؛‬
‫‪ -‬صندوق التنمية الريفية و استصالح االراضي عن طريق االمتياز؛‬
‫‪ -‬الصندوق ا‪٠‬تاص بالصادرات‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬صندوق ضمان قروض المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬

‫ٔتوجب ا‪١‬ترسوم التنفيذي رقم ‪ 373-02‬الصادر يف ‪ ،2002/07/11‬مت انشاء صندوق ضمان‬


‫القروض للمؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬و يعترب ىذا الصندوق أول أداة مالية متخصصة لفائدة‬
‫ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة الذي يعا أىم مشكل تعاشل منو ا‪١‬تؤسسات و ا‪١‬تتمثل يف تلك‬
‫الضمانات ا‪١‬تطلوبة من طرف البنوك للحصول على القروض البنكية‪.‬‬
‫و حسب ىذا ا‪١‬ترسوم فإن صندوق ضمان قروض ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة عبارة عن مؤسسة‬
‫عمومية ذات طابع اداري‪ ،‬يتمتع بالشخصية ا‪١‬تعنوية و االستقالل ا‪١‬تارل‪ ،‬و يشرف على ادارتو مدير‬

‫]‪[109‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫عام‪ ،‬و يسَت ىذا الصندوق ‪٣‬تلس ادارة يتكون من ‪٦‬تثلي بعض الوزارات و ‪٦‬تثل عن الغرفة ا‪ٞ‬تزائرية‬
‫للتجارة و الصناعة‪.‬‬
‫‪ .1‬خصائص نظام صندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬
‫تتمثل ا‪١‬تخصصات االولية للصندوق أساسا من مسا‪٫‬تات الدولة‪ ،‬و عليو ‪٬‬تب أن ٮتدم ىذا‬
‫الصندوق السياسة العامة للحكومة و اسًتاتيجية الوزارة ‪٨‬تو تنمية منظومة ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و‬
‫ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬و بالتارل فإن الضمانات ا‪١‬تقدمة من صندوق تتمثل يف العمليات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬انشاء مؤسسات أو توسيع استثمارات مؤسسات قائمة‪ ،‬أو التجديد لوسائل و ٕتهيزات االنتاج؛‬
‫‪ -‬حاجيات رأس ا‪١‬تال العامل ا‪١‬تًتتبة عن االستثمار ا‪١‬تمول؛‬
‫‪ -‬أن تكون ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تستفيدة من ضمانات الصندوق ‪٢‬تا معايَت األىلية لإلستفادة من القروض‬
‫البنكية؛‬
‫إن نسبة ضمان القروض ٯتكن أن تصل إذل حوارل ‪ ،%70‬و أما أنواع القروض اليت يضمنها‬
‫الصندوق فتشمل قروض االستثمار و كذلك قروض االستغالل‪ ،‬و يقدم خدماتو فقط للمؤسسات‬
‫ا‪١‬تنخرطة يف الصندوق و اليت تدفع عالوة سنوية أقصاىا ‪ %2‬من مبلغ القرض و خالل فًتة القرض‪.‬‬
‫‪ .2‬آلية عمل نظام صندوق ضمان القروض للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬
‫ٯتكن تلخيص مراحل ا‪ٟ‬تصول على الضمان من صندوق ضمان القروض للمؤسسات كما يلي‪:‬‬
‫‪.1‬تقوم ا‪١‬تؤسسة الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة بطلب قرض من ا‪١‬تؤسسة ا‪١‬تالية(البنك)؛‬
‫‪.2‬تطلب ا‪١‬تؤسسة الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة من الصندوق ضمان القرض البنكي ا‪١‬تتحصل عليو؛‬
‫‪ .3‬يف حالة القبول يقوم الصندوق بتقدصل شهادة ضمان القرض لفائدة ا‪١‬تؤسسة ا‪١‬تالية؛‬
‫‪ .4‬تدفع ا‪١‬تؤسسة ا‪١‬تستفيدة من الضمان عالوة سنوية تدفع خالل مدة القرض؛‬
‫‪ .5‬يف حالة عدم قدرة ا‪١‬تؤسسة على تسديد القرض البنكي يف آجال االستحقاق‪ ،‬يقوم الصندوق‬
‫بتعويض البنك حسب نسبة الضمان ا‪١‬تتفق عليها مسبقا‪.‬‬

‫]‪[110‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثامنا‪ :‬صندوق ضمان قروض استثمارات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬


‫مت انشاء صندوق ضمان قروض استثمارات ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ٔتقتضى ا‪١‬ترسوم الرئاسي‬
‫رقم ‪ 134-04‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ ،2004-04-19‬و الصندوق عبارة عن شركة ذات أسهم يهدف إذل‬
‫ضمان تسديد القروض البنكية اليت تستفيد منها ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة بغية ٘تويل‬
‫‪1‬‬
‫االستثمارات ا‪١‬تنتجة للسلع و ا‪٠‬تدمات ا‪١‬تتعلقة باقتناء ٕتهيزات ا‪١‬تؤسسة أو توسيعها أو ٕتديدىا‪.‬‬
‫ويستفيد من ضمان صندوق القروض ا‪١‬تنجزة يف قطاع الفالحة و القروض ا‪٠‬تاصة بالنشاطات‬
‫التجارية و كذا القروض ا‪١‬توجهة لالستهالك‪ ،‬و يتكون رأس مال الصندوق ا‪١‬تسموح بو من ‪ 30‬مليار‬
‫دينار‪ ،‬و يقدر رأس ا‪١‬تال ا‪١‬تكتتب ب ‪ 20‬مليار دينار منها نسبة ‪ %60‬على ا‪٠‬تزينة‪ ،‬و نسبة‪%40‬‬
‫على البنوك‪ .‬و تستفيد من ضمان القروض ا‪١‬تمنوحة للمؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة من قبل البنوك‬
‫و ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تالية غَت ا‪١‬تسا‪٫‬تة من خدمات الصندوق حسب الشروط اليت ٭تددىا ‪٣‬تلس االدارة‪.‬‬

‫‪ ‬المخاطر المغطاة من صندوق ضمان قروض استثمارات المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬


‫تتمثل ا‪١‬تخاطر اليت يغطيها الصندوق فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬عدم تسديد القروض ا‪١‬تمنوحة من قبل ا‪١‬تؤسسة ا‪١‬تقًتضة؛‬
‫‪ -‬التسوية أو التصفية القضائية للمؤسسة ا‪١‬تقًتضة؛‬
‫و يكون ا‪ٟ‬تد األقصى لتغطية القروض و فوائدىا ب ‪ %80‬عندما يتعلق األمر بإنشاء مؤسسات‬
‫صغَتة و متوسطة و ٔتعدل ‪ %60‬يف حاالت ٘تويل توسيع أو ٕتديد االستثمارات للمؤسسات‬
‫الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة و يكون ا‪ٟ‬تد األقصى للقروض القابلة للضمان ‪ 50‬مليون دينار‪.‬‬
‫تاسعا‪ :‬الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬
‫مت انشاء الوكالة الوطنية لتطوير ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ٔتقتضى مرسوم تنفيذي من أجل تزويد‬
‫قطاع ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ب لية قادرة على تنفيذ السياسة ا‪ٟ‬تكومية يف ‪٣‬تال تنمية و ترقية‬

‫‪ .1‬ا‪١‬ترسوم الرئاسي رقم‪ ،134-04‬ا‪١‬تتضمن صندوق ضمان قروض استثمارات ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬ا‪١‬تؤرخ يف‬
‫‪ ،2004/04/19‬ا‪ٞ‬تريدة الر‪ٝ‬تية‪ ،‬العدد ‪ ،27‬ص ‪.31‬‬

‫]‪[111‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة بصفة عامة‪ ،‬و مرافقتها يف مسار تنافسيتها يف خضم التحوالت‬
‫‪1‬‬
‫العا‪١‬تية ا‪ٞ‬تديدة‪.‬‬
‫‪ ‬المهام الرئيسية للوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة المتوسطة‪:‬‬
‫٘تثل مهام الوكالة الوطنية لتطوير ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة فيما يلي‪:2‬‬
‫‪ٕ -‬تسيد و متابعة الربنام الوطٍت لتأىيل ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة؛‬
‫‪ -‬تقييم فعالية و ‪٧‬تاعة تطبيق الربام القطاعية و ا‪١‬تتابعة الدٯتغرافية لنمو ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و‬
‫ا‪١‬تتوسطة؛‬
‫‪ -‬ترقية و ادماج االبتكار التكنولوجي يف تسيَت ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة؛‬
‫‪ٚ -‬تع و استغالل و نشر ا‪١‬تعلومات ا‪٠‬تاصة ٔتجاالت نشاط ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة؛‬
‫‪ -‬تذليل العقبات اليت تقف أمام تطور منظومة ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪.‬‬
‫و تأيت عملية انشاء الوكالة لتعطي لقطاع ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ا‪١‬تكانة االسًتاتيجية ٖتسبا‬
‫لتأثَتات الشراكة مع االٖتاد االورويب و االنضمام للمنظمة العا‪١‬تية للتجارة‪.‬‬
‫‪ .2‬اتفاقيات مشتركة لترقية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬
‫‪ .1.2‬بروتوكول اتفاق لترقية الوساطة المالية المشتركة‪:‬‬
‫مت التوقيع يف ‪ 23‬ديسمرب ‪ 2001‬على بروتوكول اتفاق بُت وزارة ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‬
‫و ‪ٜ‬تسة بنوك عمومية(‪ ،) BADR , BNA, BDL, CPA, CNMA‬و ىذا من أجل ترقية‬
‫العالقة بنك‪-‬مؤسسة صغَتة و متوسطة‪ ،‬و تشجيع البنوك على تقدصل قروض أكثر مالئمة ‪٢‬تذه‬
‫ا‪١‬تؤسسات‪ .3‬و سيعمل طرفا االتفاق على‪:‬‬

‫‪.1‬وزير ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬مداخلة حول عرض ا‪١‬تشروع التنفيذي النشاء الوكالة الوطنية لتطوير ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪،‬‬
‫‪(.2005/04/20‬انظر ا‪١‬توقع‪) www.pme.art-dz.org :‬‬
‫‪ .2‬ا‪١‬ترجع نفسو‪(.‬انظر ا‪١‬توقع‪) www.pme.art-dz.org :‬‬
‫‪.3‬موزاري سيد علي‪ ،‬من أجل ‪٤‬تيط مارل مرن و مالئم لنشوء ا‪١‬تؤسسات‪٣ ،‬تلة فضاءات‪ ،‬العدد ‪ 01‬مارس‪ ،2002‬وزارة ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و‬
‫ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬ص ‪11‬‬

‫]‪[112‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬توفَت شروط ترقية العالقات بُت ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة و البنوك العمومية يف اطار مبادئ‬
‫ا‪ٟ‬تذر احملددة من طرف بنك ا‪ٞ‬تزائر؛‬
‫‪ -‬توجيو القروض ا‪١‬تصرفية إذل األنشطة ا‪١‬تنتجة ذات القدرة على النمو و االستمرار؛‬
‫‪ -‬تطوير التشاور و التعاون مع الوزارة ا‪١‬تكلفة با‪١‬تالية و الوزارة ا‪١‬تكلفة بالشؤون ا‪٠‬تارجية لبحث تعبئة‬
‫التمويل ا‪٠‬تارجي؛‬
‫‪ -‬مرافقة و دعم ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ذات القدرة على الدخول إذل األسواق األجنبية عن‬
‫طريق توفَت التمويل ا‪١‬تالئم‪،‬‬
‫‪ -‬تطوير ا‪٠‬تربة البنكية ٕتاه ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة عند اعداد ‪٥‬تطط النشاطات ا‪١‬تتوقعة‪،‬‬
‫‪ -‬ا‪١‬تبادرة بتحسُت زبائن البنوك من ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة من أجل تنظيمهم يف شكل‬
‫"نادي األشغال" كشريك للبنوك‪.‬‬
‫‪ . 2.2‬برنامج ‪ MEDA‬لدعم المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ‪:‬‬
‫يف اطار سعي دول االٖتاد االورويب و الدول الثالثة عشر الواقعة جنوب ضفة البحر االبيض‬
‫ا‪١‬تتوسط ‪٨‬تو اقامة منطقة تبادل حر يف ‪ ،2010‬و من اجل التخفيض من حدة النتائ السلبية‬
‫‪٢‬تذه اشراكة على دول البحر االبيض ا‪١‬تتوسط مت وضع برام دعم لفائدة ىذه الدول‪ .‬و يف ىذا‬
‫االطار وضعت ا‪ٟ‬تكومة ا‪ٞ‬تزائرية مع االٖتاد االورويب عدة برام يف ‪٥‬تتلف اجملاالت( خوصصة‬
‫القطاع العام‪ ،‬عصرنة القطاع البنكي و ا‪١‬تارل‪ ،‬دعم تنافسية ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة)‪.‬‬
‫أ‪ .‬مراحل تجسيد البرنامج‪:‬‬
‫المرحلة األولى‪ :‬مرحلة التكييف ‪١‬تدة ‪ 5‬سنوات و تضم‪:‬‬
‫‪ -‬تأىيل احمليط ا‪١‬تباشر للمؤسسات الذي يشمل البناء ا‪١‬تؤسسايت و القانوشل‪.‬‬
‫‪ -‬تكييف البنية التحتية و ا‪٠‬تدمات ا‪١‬تتصلة بقطاع ا‪١‬تؤسسات‪.‬‬
‫المرحلة الثانية‪ :‬مرحلة الضبط ‪١‬تدة ‪ 7‬سنوات و تضم‪:‬‬
‫‪ٖ -‬تديث ا‪١‬تعدات و اآلالت و تطوير نظم اإلنتاج و اإلدارة‪.‬‬

‫]‪[113‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬تطوير مهارات العاملُت‪.‬‬


‫‪ -‬تطوير التسويقو ْتوث التسويق‪.‬‬
‫ب‪ .‬أهداف البرنامج‪:‬‬
‫يتضمن ‪٣‬تموعة من العمليات ا‪١‬توجهة إذل ا‪١‬تؤسسة‪ ،‬و ‪٤‬تيطها و ٘تثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الرفع من التنافسية للمؤسسات‪ ،‬و تكييفها وفق ا‪١‬تناى ا‪ٟ‬تديثة للتسيَت و التنظيم‪ ،‬و خاصة‬
‫التحكم يف نوعية ا‪١‬تنتوج و ا‪٠‬تدمات‪ ،‬الذي يقتضي من ا‪١‬تؤسسات ا‪ٞ‬تزائرية مراعاة ا‪١‬تقاييس الدولية‬
‫فيما ٮتص النوعية‪.‬‬
‫‪ -‬توسيع ‪٣‬تال التسويق امام ا‪١‬تؤسسة بالعمل أمام ا‪١‬تؤسسة بالعمل على ا‪ٟ‬تفاظ على صحتها يف‬
‫السوق الداخلية أوال مث اقتحام األسواق ا‪٠‬تارجية‪.‬‬
‫‪ -‬الرفع من الكفاءة االنتاجية للمؤسسة ٔتعٌت ٖتقيق أكرب عائد ‪٦‬تكن بأقل تكلفة ‪٦‬تكنة من خالل‬
‫التحكم يف تكاليف االنتاج للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬التشغيل و ا‪ٟ‬تفاظ على مناصب الشغل من أولويات برام التأىيل و العمل على توفَت فرص‬
‫جديدة من جهة اخرى‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪:‬عالقة البنوك بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬
‫‪ .1‬عالقة البنوك بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬
‫‪ .1.1‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كقطاع إستراتيجي بالنسبة للبنوك‪:‬‬
‫أدت التحوالت األخَتة اليت شهدىا االقتصاد العا‪١‬تي إذل تزايد االىتمام با‪١‬تؤسسات الصغَتة و‬
‫ا‪١‬تتوسطة‪١ ،‬تا ‪٢‬تا من دور اسًتاتيجي يف ٖتقيق التنمية االقتصادية و االجتماعية‪ ،‬و بالرغم من ىذه‬
‫اال‪٫‬تية االسًتاتيجية ال تزال تعاشل ىذه ا‪١‬تنظومة من ا‪١‬تؤسسات من العديد من ا‪١‬تشاكل‪ ،‬و يأيت يف‬
‫مقدمتها مشكل التمويل الذي ٯتثل العائق االساسي و العامل احملدد لبقائها و تطورىا‪.‬‬

‫]‪[114‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫و إذا كانت البنوك تشكل أحد أىم مصادر التمويل الر‪ٝ‬تية ا‪١‬تتاحة أمام أصحاب ا‪١‬تؤسسات‪ ،‬إال أن‬
‫ىذه البنوك يف الفًتة السابقة دل ٘تنح ىذه ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة االىتمام الذي كانت توليو‬
‫للمؤسسات الكبَتة‪ ،‬يعود ذلك حسب صانعي القرار على مستوى البنوك إذل العوامل التالية‪:1‬‬
‫‪ -‬وجود فرص أقل ‪٥‬تاطرة أمام البنوك ‪٦‬تا جعلها ال ٘تنح للمؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ا‪٢‬تمية‬
‫الكافية؛‬
‫‪ -‬عدم التناظر يف ا‪١‬تعلومات‪ ،‬حيث ال تتوفر معظم ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة على نظام‬
‫معلومايت ٯتكن البنوك من القراءة الصحيحة لتقاريرىا ا‪١‬تالية و احملاسبية‪ ،‬و التقييم ا‪١‬توضوعي‬
‫إلمكانياهتا و قدراهتا؛‬
‫‪ -‬التعامل مع ىذه ا‪١‬تؤسسات و خصوصا ا‪١‬تؤسسة ا‪١‬تصغرة ٭تمل الكثَت من ا‪١‬تخاطرة‪ ،‬حيث بينت‬
‫الكثَت من الدراسات أن معتربة من ىذه ا‪١‬تؤسسات تفشل يف بداية مراحلها؛‬
‫إال أن ىذه الوضعية قد تغَتت لدى القائمُت على البنوك و خصوصا يف الدول ا‪١‬تتقدمة‪٦ ،‬تا نت‬
‫عنو توجو اسًتاتيجي ‪٨‬تو زيادة االىتمام هبذه ا‪١‬تنظومة من ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة نتيجة‬
‫العوامل التالية‪:‬‬
‫‪٘ -‬تثل ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة قطاعا اسًتاتيجيا ضمن عمالء البنك خاصة من حيث‬
‫عددىا و تنوعها على ‪٥‬تتلف النشاطات االقتصادية؛‬
‫‪ -‬تزايد عو‪١‬تة مصادر التمويل و ظهور ا‪١‬تنافسة بُت ا‪١‬تؤسسات ا‪١‬تالية‪ ،‬و ىو ما جعل من البنوك‬
‫تبحث عن عمالء جدد و خصوصا منظومة ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة؛‬
‫‪ -‬ظهور منظمات و ىيئات حكومية يف أغلب الدول تقدم ا‪١‬تساعدة و الدعم الفٍت واإلداري وا‪١‬تارل‬
‫وا‪١‬ترافقة ‪٢‬تذه ا‪١‬تؤسسات‪،‬وىو ما ٯتكن البنوك من ا‪ٟ‬تصول على‬
‫‪ -‬معلومات أكثر دقة أو على ضمانات مالية عرب اللجوء إذل التعاون أو إبرام إتفاقيات مع‬
‫‪ -‬ىذه ا‪٢‬تيئات وا‪١‬تنظمات ا‪ٟ‬تكومية وغَت ا‪ٟ‬تكومية لتحقيق ىذا الغرض؛‬

‫‪ٚ . 1‬تال علي‪ ،‬حول بعض االساليب االبتكارية ا‪ٞ‬تديدة يف ٘تويل ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬الدورة الدولية حول ٘تويل ا‪١‬تشروعات الصغَتة و‬
‫ا‪١‬تتوسطة و تطوير دورىا يف االقتصاديات ا‪١‬تغاربية‪ ،‬ص ‪.805‬‬

‫]‪[115‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬تبٍت البنوك إلسًتاتيجية جديدة يف خدمة عمالئها‪،‬واليت تؤسس على فلسفة فهم وتلبية‬
‫‪ -‬احتياجات العمالء واإلىتمام بالتسويق ا‪١‬تصريف ‪.‬‬
‫‪ .2.1‬النماذج األساسية لعالقة البنوك بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬
‫ٯتكن أن ‪٪‬تيز بُت ‪٪‬توذجُت أساسيُت ٯتكن أن يتحدد من خال‪٢‬تما طبيعة العالقة اليت تربطها‬
‫البنوك مع ا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة‪ ،‬و ‪٫‬تا كالتارل‪:1‬‬
‫‪ ‬النموذج األمريكي‪:‬‬
‫من خصائص ىذا النموذج أن تلك العالقة اليت يربطها البنك با‪١‬تؤسسة الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ٘تتاز‬
‫با‪٠‬تصائص التالية‪:‬‬
‫‪ -‬كل عملية قرض تتشكل بواسطة عقد مستقل بُت البنك و ا‪١‬تؤسسة؛‬
‫‪ -‬يتدارك البنك خطر التمويل عن طريق القيام بدراسات موحدة تسمح لو ٔتقارنة أداء ا‪١‬تؤسسة طالبة‬
‫التمويل مع ا‪١‬تؤسسات النموذجية؛‬
‫‪ -‬يتم تسيَت خطر القرض عرب ‪٣‬تموعة من الشروط التعاقدية اليت تضمن للبنك اسًتجاع أموالو يف‬
‫حالة عدم قدرة ا‪١‬تؤسسة على تسديد ديوهنا؛‬
‫‪ -‬يتم التقليل من أثار خطر التمويل على مستوى ا‪١‬تودعُت عن طريق تنويع ‪٤‬تفظة قروض البنك؛‬
‫‪٧ -‬تاح البنك ضمن ىذا النموذج ٮتضع لنوعية األدوات ا‪١‬تستخدمة يف قياس خطر القرض‪،‬وكذلك‬
‫‪ٟ‬تجم وتنوع ‪٤‬تفظة القروض‪،‬إضافة إذل ٗتفيض التكاليف التشغيلية ‪٢‬تذه العالقة‪.‬‬
‫ومن أكثر الدول استعماال ‪٢‬تذا النموذج ىي الواليات ا‪١‬تتحدة األمريكية‪ ،‬أين ‪٧‬تد أن البنوك ىي‬
‫مقيدة بقوانُت يف ربط عالقات طويلة ا‪١‬تدى مع ا‪١‬تؤسسات‪،‬وىو ما يعطي فكرة واضحة حول التوجو‬
‫‪٨‬تو تفعيل دور األسواق ا‪١‬تالية يف ٘تويل اإلقتصاد األمريكي‪.2‬‬

‫‪1 . Thierry Apoteker, La Relation Banques- PME, un éclairage théorique sur les stratégies pour les banques‬‬
‫‪françaises, Revue Banque stratégie, n°130, France, 1996, pp.03,04. (Disponible sur site : wwwfinancial.‬‬
‫‪com/pub/bque-pme.pdf).‬‬
‫‪2 .Frank Bancel, La gouvernance des entreprises, Economica, 1997, paris, pp.32,33.‬‬

‫]‪[116‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ ‬النموذج األلماني‪:‬‬
‫تتميز العالقة اليت تربط البنوك با‪١‬تؤسسة الصغَتة وا‪١‬تتوسطة ضمن ىذا النموذج با‪٠‬تصائص التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تتحدد العالقة بُت البنك وا‪١‬تؤسسة على أساس الشراكة ا‪١‬تالية ؛‬
‫‪ -‬تتطلب عملية تدارك البنك ‪٠‬تطر الشراكة ا‪١‬تالية ا‪١‬تعرفة ا‪١‬تعمقة للمؤسسة ؛‬
‫‪ -‬يتم تسيَت خطر القرض عرب تدخل البنك اإل‪٬‬تايب يف حالة وجود مشاكل يف ا‪١‬تؤسسة؛‬
‫‪ -‬يتم التقليل من اآلثار احملتملة ‪٠‬تطر القروض على مستوى ا‪١‬تودعُت ( أصحاب الودائع وا‪١‬تدخرين)‬
‫عرب قيام البنك با‪١‬تتابعة وا‪١‬تراقبة ا‪١‬تستمرة‪ ،‬وٖتقيق تبادل للمعلومات بُت البنك وا‪١‬تؤسسة الصغَتة و‬
‫ا‪١‬تتوسطة للوصول إذل بناء عالقة تتميز بالثقة و الشفافية‪.‬‬
‫وتعترب البنوك األ‪١‬تانية من أىم البنوك تطبيقا ‪٢‬تذا النموذج‪،‬أين ٖتتل ىذه األخَتة مكانة متميزة ضمن‬
‫ا‪١‬تصادر التمويلية ا‪٠‬تارجية للمؤسسات‪،‬حيث تشَت اإلحصائيات خالل السنوات ‪ 1991-1994‬أن‬
‫نسبة ‪ % 83‬من التمويل ا‪٠‬تارجي للمؤسسات األ‪١‬تانية كان مصدره القروض ا‪١‬تصرفية‪.1‬‬
‫الجدول رقم ‪ :12‬الفرق بين النموذج األمريكي و النموذج األلماني‬
‫النموذج‬
‫النموذج األلماني‬ ‫النموذج األمريكي‬
‫معايير التفرقة‬
‫شراكة مالية‪.‬‬ ‫عقد مستقل‪.‬‬ ‫طبيعة العالقة‬
‫تدخل البنك اال‪٬‬تايب يف حالة وجود‬
‫تسيير خطر القرض الشروط التعاقدية‪.‬‬
‫مشاكل يف ا‪١‬تؤسسة‪.‬‬
‫ا‪١‬تعرفة ا‪١‬تعمقة با‪١‬تؤسسة‪.‬‬ ‫تدارك خطر القرض القيام بدراسات موحدة‪.‬‬
‫ا‪١‬تتابعة و ا‪١‬تراقبة ا‪١‬تستمرة‪،‬و ٖتقيق‬
‫تنويع ‪٤‬تفظة قروض البنك‪ .‬تبادل ا‪١‬تعلومات ما بُت البنك و‬ ‫آثار خطر التمويل‬
‫ا‪١‬تؤسسة‪.‬‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة انطالقا من التعاريف السابقة‪.‬‬

‫‪1...Ibid, p.45.‬‬

‫]‪[117‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ .3.1‬طبيعة عالقة البنوك بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة عبر مراحل نموها‪:‬‬


‫هنتم ىنا ٔتناقشة و معرفة مراحل ‪٪‬تو ا‪١‬تؤسسة الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة األكثر ٘تويال من طرف البنوك‪،‬‬
‫حيث يتم تقسيم تطور ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة إذل عدة مراحل ٯتكن من خالل خصائص‬
‫كل مرحلة ٖتديد العالقة بُت ا‪١‬تؤسسة و ا‪١‬تتوسطة من جهة و البنوك من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ ‬عالقة البنوك بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجديدة‪:‬‬
‫تتوجو الكثَت من ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ا‪ٞ‬تديدة ‪٨‬تو البنوك من أجل ا‪ٟ‬تصول على القروض‬
‫ا‪١‬تصرفية‪ ،‬إال أن البنك يف تعاملو مع ىذه ا‪١‬تؤسسات اليت ىي يف مرحلة االنشاء يكون كثَت ا‪ٟ‬تذر‬
‫نتيجة أن خطر تقدصل قروض ‪٢‬تذه ا‪١‬تؤسسات ىو مرتفع جدا‪ ،‬و ذلك لاسباب التالية‪:1‬‬
‫‪ -‬ا‪١‬تؤسسة ا‪ٞ‬تديدة معرضة للعديد من األخطار و ما ‪٢‬تا من آثار سلبية على مردودية ا‪١‬تؤسسة؛‬
‫‪ -‬الدراسة ا‪١‬تعمقة اليت يقوم هبا البنك تكون عادة على أساس التقديرات فقط؛‬
‫‪ -‬عدم قدرة أصحاب ىذه ا‪١‬تؤسسات على إثبات قدرىم وعدم تقدصل ضمانات كافية للحصول‬
‫على القروض ا‪١‬تصرفية؛‬
‫‪ -‬وجود مؤسسات حكومية متخصصة يف دعم ىذه ا‪١‬تؤسسات خالل مرحلة اإلنشاء‪.‬‬
‫و يف ىذا االطار تشَت الدراسة اليت قام هبا بنك تنمية ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة الفرنسي إذل أن‬
‫خطر ٘تويل ىذه ا‪١‬تؤسسات ىو مرتفع جدا‪ ،‬حيث أكثر من ‪ %35‬من ىذه ا‪١‬تؤسسات تفشل‬
‫خالل ‪ٜ‬تس سنوات األوذل من انشائها‪.‬‬
‫‪ ‬عالقة البنوك بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة في مرحلة النمو و التوسع‪:‬‬
‫على خالف عالقة البنك مع ا‪١‬تؤسسات ا‪ٟ‬تديثة النشأة و اليت تتميز با‪ٟ‬تذر من جانب البنك‪ ،‬فإن‬
‫ىذا االخَت يفضل ربط عالقات مع تلك ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة اليت ىي يف طور النمو و‬
‫التوسع و ذلك نتيجة األسباب التالية‪:2‬‬
‫‪ -‬وجود معطيات مالية و‪٤‬تاسبية تارٮتية لدى البنك عن نشاطات ىذه ا‪١‬تؤسسات ؛‬
‫‪1. Eric vernier et Sophie Flament, La personnalité du créateur d’entreprise facteur déterminant dans l’octroi‬‬
‫‪d’un prêt,Revue Banque stratégie, N° 220, novembre, 2004, p.20.‬‬
‫‪2 . Jean Louis Nakamura, Relation Banque-PME, Revue d’économie financière, op-cit, p.48.‬‬

‫]‪[118‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬قدرة البنك على ٖتديد الوضع ا‪١‬تارل للمؤسسة وبالتارل قياس خطر منح القرض؛‬
‫‪ -‬إمكانية البنك يف ا‪ٟ‬تصول على معلومات كافية حول تسيَت ا‪١‬تؤسسة من خالل تسيَته‬
‫‪ٟ‬تساباهتا ا‪ٞ‬تارية‪،‬وعلى ٖتديد نوعية عالقاهتا مع ا‪١‬توردين والعمالء ؛‬
‫‪ -‬ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تقدمة من طرف ا‪١‬تؤسسة ىي معطيات واقعية‪.‬‬
‫‪ .2‬نحو تحسين عالقة البنوك بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬
‫‪ .1.2‬استراتيجية البنوك في تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬
‫لقد دعت الضرورة بالنسبة للبنوك يف إطار سعيها ا‪١‬تتواصل لتدعيم قدراهتا التنافسية ومواجهة ٖتديات‬
‫عصر العو‪١‬تة‪،‬أن تسعى إذل تقدصل خدمات ٘تويلية مبتكرة من خالل تنويع ‪٣‬تاالت توظيف مواردىا‬
‫على أسس تتماشى مع إحتياجات العمالء ا‪١‬تتعددة‪.‬‬
‫ولقد شكل زيادة التوسع يف ٘تويل ا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة أحد أىم ا‪١‬تيادين اليت تعد ‪٣‬تاال‬
‫خصبا لتطوير النشاط التمويلي للبنوك‪،‬بإعتبار أن ىذا القطاع من ا‪١‬تؤسسات يشكل غالبية‬
‫النسي ا‪١‬تؤسسايت يف أغلب الدول‪،‬وحىت تكون إسًتاتيجية البنك يف ٘تويل ا‪١‬تؤسسات الصغَتة‬
‫وا‪١‬تتوسطة أكثر فعالية فإهنا تتطلب توافر ا‪١‬تتطلبات التالية‪:1‬‬
‫‪ -‬تكييف ا‪١‬تستويات اإلدارية ا‪٠‬تاصة بالدراسات و إٗتاذ القرارات لتحقيق الكفاءة والفعالية‬
‫وذلك باإلىتمام ب‪:‬‬
‫‪ ‬توفَت أدوات ودعائم تسيَت القروض ؛‬
‫‪ ‬تطوير وتنمية القدرات اإلدارية على ٖتليل خطر تقدصل القروض ل م‪.‬ص‪.‬م ؛‬
‫‪ ‬إعداد السياسة اإلقراضية للبنك ٔتا يتماشى واألىداف العامة ا‪١‬تسطرة ؛‬
‫‪ ‬العمل على توزيع ا‪٠‬تطر اإلئتماشل على ‪٥‬تتلف النشاطات اإلقتصادية ‪.‬‬
‫‪ -‬ا‪ٟ‬تث على إنشاء مؤسسات رأس ا‪١‬تال ا‪١‬تخاطر ومؤسسات التمويل اإل‪٬‬تاري من أجل تغطية‬
‫نقص مستوى التمويل الذايت للمؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة ؛‬
‫‪1 . Mourad Damerdji , Stratégie d'adaptation des banques au nouvel environnement économiques, publiée dans‬‬
‫‪un ouvrage collectif l'entreprise et la banque, Assises nationales des banques, le 7-8 décembre 1993 à‬‬
‫‪Alger,OPU, pp.250,251.‬‬

‫]‪[119‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬ا‪١‬ترافقة وا‪١‬تساعدة الدائمة للمؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة وخاصة يف ا‪١‬تيادين التالية‪:‬‬


‫‪ ‬الدخول يف مشاريع التعاون والشراكة ؛‬
‫‪ ‬إعادة ا‪٢‬تيكلة وا‪٠‬تروج من مراحل التعثر ؛‬
‫‪ ‬مرافقة أصحاب ا‪١‬تؤسسات يف عمليات التصدير والدخول إذل األسواق األجنبية ؛‬
‫‪ -‬التعاون والتنسيق مع ا‪٢‬تيئات ا‪ٟ‬تكومية ا‪١‬تتخصصة يف دعم م‪.‬ص‪.‬م لتوفَت ا‪١‬تعلومات الضرورية حول‬
‫ىذه ا‪١‬تؤسسات‪.‬‬
‫‪ .2.2‬متطلبات عالقة دائمة بين البنوك و المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬
‫حىت تتحقق عالقة تتميز بالثقة و التعاون بُت البنك و ا‪١‬تؤسسة الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة و اليت تبدأ‬
‫عادة ْتصول ا‪١‬تؤسسة على قرض من البنك‪ ،‬ال بد من توفر الشروط األساسية التالية‪:‬‬
‫‪ٖ -‬تقيق عالقة قوية و دائمة بُت البنك و ا‪١‬تؤسسة الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪،‬واليت تركز على‬
‫الشفافية و ا‪ٟ‬توار و الثقة كأحد أىم مبادئها؛‬
‫‪ -‬على ا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة تقدصل كل ا‪١‬تعلومات الضرورية للبنك (ا‪ٟ‬تسابات‬
‫السنوية‪،‬الوضعية ا‪١‬تالية‪،‬إلتزاماهتا ٕتاه البنوك األخرى) ؛‬
‫‪ -‬على البنوك التقدصل ألصحاب ا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة كل ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تتعلقة‬
‫بشروط منح القروض اليت تليب إحتياجاهتا ا‪١‬تالية (القواعد التنظيمية ‪١‬تنح القروض) ؛‬
‫‪ -‬على أصحاب ا‪١‬تؤسسات إعالم البنوك بأي تغَتات تطرأ على الوضعية العامة للمؤسسة‪،‬‬
‫اليت تكون ‪٢‬تا آثار على عالقاهتا مع البنوك ا‪١‬تقرضة؛‬
‫‪ٕ -‬تنب البنك ألي تعطيل وتقصَت يف إٗتاذ قراراتو يف ٘تويل ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪.‬‬
‫‪ .3.2‬المبادئ الضرورية للبنوك في منح القروض للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة‪:‬‬
‫أشارت بعض الدراسات ا‪١‬تتخصصة إذل أن ىناك ‪٣‬تموعة من ا‪١‬تبادئ الضرورية اليت البد من إتباعها‬
‫من طرف البنوك عند اإلقبال على اإلىتمام بتمويل قطاع ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة و ىي‬
‫كالتارل‪:1‬‬

‫‪1 . Marie Annick et Gérard Botteri, Huit règles d'or aux crédits aux PME, Revue banque, n°539, pp.46-49.‬‬

‫]‪[120‬‬
‫واقع المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬اإلستخدام ا‪ٞ‬تيد و الدقيق ألدوات التحليل ا‪١‬تارل ؛‬


‫‪ -‬ا‪١‬تعرفة ا‪ٞ‬تيدة للمسَتين و‪٤‬تيطهم ؛‬
‫‪ -‬طلب الضمانات الكافية من أجل دعم ا‪١‬تخاطر ؛‬
‫‪ -‬ا‪١‬تتابعة شبو اليومية لتطور ا‪١‬تؤسسة ؛‬
‫‪ -‬تنظيم وتبسيط تدفق ا‪١‬تعلومات بُت ا‪١‬تؤسسة والبنك؛‬
‫‪ -‬دراسة ا‪١‬تخاطر يف الواقع من طرف مصلحة القروض ؛‬
‫‪ -‬ا‪١‬تساعدة الفعالة للمصاحل اإلدارية على مستوى البنوك يف متابعة ا‪١‬تخاطر‪.‬‬
‫خالصة الفصل الثاني‪:‬‬
‫بالرغم من ا‪ٞ‬تهود ا‪١‬تبذولة‪ ،‬إال أن قطاع ا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة ال يزال يعاشل‪ ،‬كما أن‬
‫اإلصالحات اليت باشرهتا السلطات العمومية منذ ‪ ،1988‬من أجل انفتاح أوسع وتشريعات‬
‫وتنظيمات منبثقة من مبادئ االقتصاد الليربارل‪ ،‬بدت نتائجها ‪٤‬تدود جدا‪ ،‬وىذا عكس ما ٭تدث يف‬
‫بلدان أخرى أين ٖتظى بتشجيع أكرب وعناية أفضل‪ ،‬كوهنا ذات ديناميكية ومرونة فريدة من نوعها‪،‬‬
‫تسمح ‪٢‬تا بأن تتكيف بسرعة مع التحوالت االقتصادية اليت يعرفها العادل‪٢ ،‬تذا وضعت العديد من‬
‫الربام واإلجراءات ا‪١‬توجهة أساسا لدعم ا‪١‬تؤسسات الصغَتة‪ ،‬ونعتقد أن غياب ٗتطيط علمي لتنمية‬
‫ا‪١‬تؤسسات الصغَتة وا‪١‬تتوسطة يعترب عائقا كبَتا لتطورىا‪ ،‬إذ أن التخطيط لقطاع ا‪١‬تؤسسات الصغَتة‬
‫وا‪١‬تتوسطة يتطلب ٖتديد األىداف والربام بدقة‪ ،‬وكذلك طبيعة ا‪٠‬تطة ا‪١‬تنتهجة‪ ،‬فاآلن ويف ظل‬
‫االقتصاد ا‪ٟ‬تر دل تعد ىناك مكانة للتخطيط ا‪١‬تركزي‪٦ ،‬تا يتطلب االعتماد على الربام التحفيزية أو ما‬
‫يعرف بالتخطيط ألتأشَتي‪ ،‬وىذا من أجل رؤوس األموال ‪٨‬تو القطاعات االقتصادية ا‪١‬تراد تطويرىا‪.‬‬

‫]‪[121‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار البنكي‬

‫مقدمة الفصل الثالث‬

‫المبحث االول‪ :‬االطار المفاهيمي لعملية اتخاذ القرار‬

‫المطلب االول‪ :‬طبيعة عملية اٗتاذ القرار‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع القرارا و االساليب ا‪١‬تالئمة لكل نوع‬

‫المبحث الثاني‪ :‬فعالية اتخاذ القرار و مراحل منح االئتمان‬

‫المطلب االول‪ :‬فعالية اٗتاذ القرار و ‪٪‬تاذج صياغتو‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أسس منح االئتمان و اجراءات منحو‬

‫المبحث الثالث‪ :‬العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار االئتماني‬

‫المطلب االول‪ :‬العوامل ا‪١‬تؤثرة يف اٗتاذ قرار منح القروض‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪٪ :‬تاذج ا‪١‬تعايَت اإلئتمانية‪.‬‬

‫خاتمة الفصل الثالث‬


‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫مقدمة الفصل الثالث‪:‬‬

‫يعترب موضوع اٗتاذ القرارات بشكل عام من أىم العناصر وأكثرىا أثراً يف حياة األفراد وحياة ا‪١‬تنظمات‬
‫اإلدارية وحىت يف حياة الدول‪.‬‬
‫وتنبع أ‪٫‬تية ىذا ا‪١‬توضوع من ارتباطو بعمل اإلنسان اليومي أو حياتو العائلية أو أي ‪٣‬تال من ‪٣‬تاالت‬
‫النشاط اإلنساشل‪ ،‬فاألفراد ىم ‪٤‬تور ىذا ا‪١‬توضوع األساسي‪ ،‬سواء بالنسبة للقيادات اإلدارية اليت‬
‫تتخذ القرارات لتوجيو أعما‪٢‬تا ونشاطاهتا‪ ،‬أو بالنسبة للمرؤوسُت الذين يشاركون صنع القرارات أو يف‬
‫تنفيذىا أو يكونون ىدفاً ‪٢‬تا‪.‬‬
‫كما تنبع أ‪٫‬تية ىذا ا‪١‬توضوع من ناحية أخري من ارتباطو بتحقيق األىداف على اختالف أنواعها‪،‬‬
‫إذ طا‪١‬تا كان ىناك ‪٣‬تال لالختيار بُت أكثر من بديل للوصول إذل ىدف ما كان ىناك اٗتاذ قرار‬
‫وذلك باختيار البديل األفضل‪ ،‬وىكذا تستمر عملية اٗتاذ القرارات طا‪١‬تا كان ىناك عمل ونشاط‬
‫لتحقيق أىداف مطلوبة‪.‬‬
‫وتربز أ‪٫‬تية القرارات على مستوى حياة األفراد والمجموعات اإلنسانية‪ ،‬كما تربز على مستوى‬
‫ا‪١‬تنظمات اإلدارية احمللية وا‪١‬تنظمات الدولية‪ ،‬يضاف إذل ذلك ما ٭تظي بو ىذا ا‪١‬توضوع من أ‪٫‬تية‬
‫خاصة من الناحيتُت العلمية والعملية‪ ،‬فعلى مستوى حياة األفراد‪:‬‬
‫تربز أ‪٫‬تية القرارات يف ا‪ٟ‬تياة ا‪٠‬تاصة بشكل واضح؛ إذ أن الفرد يعي حياتو بواسطة قرارات يتخذىا‬
‫يومياً قد ٘تسو وقد ٘تس أسرتو وقد ٘تس عالقاتو باآلخرين‪ ،‬وىي قرارات كثَتة ْتيث يستحيل عليو‬
‫حصرىا بسبب تعدد ا‪١‬تواقف وا‪١‬تشاكل اليت واجهتو وتصدى ‪ٟ‬تلها بقرار‪ ،‬فطالب الوظيفة أو غَته‬
‫الذي يرغب االلتحاق بوظيفة متاحة أمامو ويوازن بُت مزايا العمل من حيث امتيازاتو ا‪١‬تادية وطبيعتو‬
‫وموقعو ومدي اتفاقو مع مؤىالتو أو خرباتو و‪٪‬تط سلوك مديره‪ ،‬كل ىؤالء وغَتىم كثَتون يفاضلون‬
‫وٮتتارون ويتخذون قرارات عديدة تتفاوت يف درجات أ‪٫‬تيتها والمجىود ا‪١‬تطلوب الٗتاذىا‪ ،‬وىم‬
‫خالل اٗتاذىم للقرارات قد ٭تتاجون إذل ْتث ومعاناة قبل اٗتاذىا‪ ،‬وقد يشعرون با‪٠‬توف والًتدد‬

‫‪123‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫واإلحجام أحياناً أو االطمئنان واإلقدام أحياناً أخرى‪ ،‬وذلك تبعاً لدرجة أ‪٫‬تية وصعوبة وخطورة‬
‫ا‪١‬توقف أو ا‪١‬تشكلة ‪٤‬تل القرار‪ ،‬وتبعاً لدرجة أ‪٫‬تية القرار بالنسبة ‪١‬تن يتخذه‪.‬‬
‫ومن بُت ا‪١‬تنظمات اليت تتأثر باٗتاذ القرارات االدارية ا‪١‬تنظمات البنكية حيث ان من بُت ابرز‬
‫التحديات اليت تواجهها ىذه ا‪١‬تنظمات يف القرن ا‪ٟ‬تادي والعشرين ىي عملية ا‪١‬توازنة بُت أىداف‬
‫ا‪١‬تنظمات البنكية وٖتقيق مشاركة فعالة ‪٠‬تدمة اجملتمع‪ٔ ،‬تعٌت آخر ا‪١‬توازنة بُت ا‪ٟ‬تصول على إيرادات‬
‫مالية ٘تكن البنوك من تقدصل خدمة ذات نوعية عالية‪ ،‬وتقدصل ىذه ا‪٠‬تدمات لكل شرائح المج٘تع مع‬
‫مراعاة عدة جوانب و شروط ‪٬‬تب أن تتوفر يف طاليب ىذه ا‪٠‬تدمات‪.‬و‪٦‬تا ال شك فيو أن ٖتقيق مثل‬
‫ىذه ا‪١‬توازنة ىو أمر صعب يتطلب توفر ‪ٚ‬تلة من العوامل‪ ،‬فعلى ا‪١‬تنظمات البنكية اليت تريد أن تبقى‬
‫وتستمر وتنجح أن تتعرف على أسواقها‪ ،‬وتقوم ّتذب ا‪١‬توارد الكافية الالزمة إل٘تام عملياهتا اإلنتاجية‬
‫بكفاءة وفاعلية‪ ،‬ومن مث ٖتويل تلك ا‪١‬توارد إذل خدمات مناسبة( قروض)‪ ،‬وإيصال تلك ا‪٠‬تدمات إذل‬
‫أسواق مستهلكيها و‪٣‬تتمعات ا‪١‬تستفيدين منها وبشكل متاح‪.‬‬

‫فمن خالل ىذا الفصل سنقوم بالتعرف على ماىية اٗتاذ القرار‪ ،‬أنواعو اضافة إذل العوامل ا‪١‬تؤثرة على‬
‫اٗتاذ القرار يف ا‪١‬تؤسسات البنكية‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث االول‪ :‬االطار المفاهيمي لعملية اتخاذ القرار‬


‫المطلب االول‪ :‬طبيعة عملية اتخاذ القرار‬
‫يقول ىربرت ساٯتون ‪ Herbert Simon‬القرار ىو القلب النابض للنشاط اإلداري‪ ،1‬و إن‬
‫كان القلب ىو ا‪١‬تركز ا‪ٟ‬تيوي ‪ٞ‬تسم اإلنسان و ‪٤‬تدد حياتو‪،‬فالقرار ىسد ا‪١‬تكان نفسو بالنسبة‬
‫للمنظمة ‪.‬‬
‫جعلت ىذه األ‪٫‬تية ا‪١‬تنظرين و اإلداريُت على حد سواء يسعون إل‪٬‬تاد أفضل الطرق للقيام هبذه‬
‫العملية‪.‬و كانت نتيجة ذلك تعدد وجهات النظر حول الكثَت من ا‪ٞ‬توانب ا‪١‬تهمة ‪٢‬تا‪،‬غَت أن ىذا‬
‫اإلختالف كان يهدف إذل إ‪٬‬تاد الطريقة العملية و ا‪١‬تثلى للقيام هبا‪،‬و سيتم التعرض يف ىذا ا‪١‬تبحث‬
‫إذل بعض من ىذه اإلختالفات اليت ما أنفكت أن أدت إذل اتفاق و لو جزئي يف التعريف‬
‫وا‪٠‬تطوات ا‪١‬تتبعة و من تقع عليهم أيضا مسؤولية اٗتاذ القرارات‪.‬‬
‫‪.1‬تعريف عملية اتخاذ القرارت‬
‫ٕتدر اإلشارة إذل أن ىناك مصطلحُت يف ىذا ا‪١‬توضوع ٯتكن التطرق إليهما و ‪٫‬تا اٗتاذ القرار‬
‫‪ taking decision‬و صناعة القرار ‪.making decision‬وتعترب عملية اٗتاذ القرار جزءا‬
‫أو مرحلة أخَتة من ‪٣‬تموعة من ا‪١‬تراحل اليت تشكل عملية صنع القرار‪،‬وىذه األخَتة ٘تثل الكل‬
‫الذي ‪٨‬تن بصدد دراستو‪.‬‬
‫كما ٯتكن اعتبار األول ىو النتيجة النهائية للعملية أما الثاشل فيتعلق بكل اإلحداث اليت تسبق‬
‫و تلي ‪ٟ‬تظة االختيار‪،‬وقد ذكر فيزجَتالد‪ stephen p.fitzgerald‬يف نفس السياق أنو من‬
‫الصعب الفصل بُت السبب و النتيجة و ىعٍت هبا اٗتاذ القرار و صنع القرار ألن العملية يف أصلها‬
‫ٖتدث يف أصلها ٖتدث يف العقل البشري و ىناك ال ٯتكن فصل السبب عن النتيجة ‪.‬لذلك سيتم‬
‫خالل ىذا ا‪١‬تبحث استخدام اٗتاذ القرار بدل من صناعة القرار ٕتاوزا‪.‬‬

‫‪ . 1‬جاك دانكان‪( ،‬تر‪ٚ‬تة ‪٤‬تمد ا‪ٟ‬تديدي)‪ ،‬أفكار عظيمة يف االدارة‪ -‬دروس من مؤسسي و مؤسسات العمل االداري‪( ،‬القاىرة‪:‬‬
‫الدار الدولة للنشر و التوزيع‪ ،)1989 ،‬ص ‪ 98‬نقال عن ا‪ٝ‬تهان خلفي ‪،‬دور نظم ا‪١‬تعلومات يف اٗتاذ القرارات –دراسة حالة‬
‫مؤسسة نقاوس للمصربات – مذكرة ماجستَت ٗتصص ادارة االعمال‪ ،2009/2008 ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪125‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫االلتزام‬ ‫و‬ ‫االختيار‬ ‫بعمليتي‬ ‫المرتبطة‬ ‫"الفكرة‬ ‫بأنو‬ ‫القرار‬ ‫يعرف‬


‫ويركز ىذا التعريف على ا‪١‬تعٌت اللغوي للكلمة حيث حصرىا ٔتجرد فكرة و لكنو قيدىا بشرطُت و‬
‫‪٫‬تا االختيار و االلتزام‪ .‬و القرار يف الفكر االداري ىو "النقطة التي يتم عندها اختيار بديل من‬
‫بين مجموعة من البدائل"‪.1‬أو ىو النتيجة ا‪١‬تنطقية لعدد من اإلجراءات اليت يتم وضعها الختيار‬
‫وٖتديد العوائد ا‪١‬تتوقعة جملموعة من البدائل‪.‬أو ىو "النتيجة المنطقية لعدد من اإلجراءات يتم‬
‫وضعها الختيار وتحديد العوائد المتوقعة لمجموعة من البدائل المتوفرة من أجل اختيار أفضل‬
‫اإلجراءات الموضوعة ومن ثم تطبيقها للوصول إلى هدف محدد في وقت معين"‪.2‬انطالقا من‬
‫ىذه التعاريف نستنت أن القرار ىو ا‪١‬تخرج النهائي لعملية اٗتاذ القرار‪.‬‬
‫أما عملية اٗتاذ القرار فتعرف بأهنا "إصدار حكم معين عما يجب أن يفعله الفرد في موقف‬
‫ما‪،‬وذلك عند الفحص الدقيق للبدائل المختلفة التي يمكن إتباعها‪ .‬أو هي لحظة اختيار‬
‫بديل معين بعد تقييم بدائل مختلفة‪،‬وفقا لتوقعات مختلفة لمتخذ القرار"‪ .3‬و يركز ىذا التعريف‬
‫على عملية االختيار اليت تتم بناء على الدائل ا‪١‬تتوفرة بعد تقييمها وفق معايَت ‪٤‬تددة‪.‬و ىناك من‬
‫٭تصر العملية يف"االختيار من بُت ‪٣‬تموعة من البدائل‪.‬و تتضمن عملية اٗتاذ القرارات‬
‫اإلدارية‪،‬صنع قرارات داخل النسق التنظيمي‪،‬يقوم بو ىؤالء ا‪١‬تسؤولون عن األنشطة ا‪١‬تكونة لوظائف‬
‫االطراف ا‪١‬تشاركة يف العمل"‪.‬على الرغم من أن التعريف حصر اٗتاذ القرار يف االختيار بُت‬
‫بدائل‪،‬إال أنو أكد على ضرورة اٗتاذىا على مستوى ‪ٚ‬تيع وظائف ا‪١‬تؤسسة كنسق تنظيمي‬
‫متكامل‪.‬بالنسبة ‪٢‬تربرت ساٯتون فقد عرف عملية اٗتاذ القرارات بأهنا "قلب اإلدارة ‪،‬وأن مفاهيم‬
‫نظرية اإلدارة‪،‬يجب ان تستند على منطق و سيكولوجية االختيار اإلنساني"‪.4‬وقد ركز ساٯتون‬
‫يف تعريفو ىذا على متخذ القرار أي على ا‪ٞ‬توانب النفسية للمدير عند اٗتاذ القرار‪.‬‬

‫‪ . 1‬عبد ا‪ٟ‬تكيم ا‪ٛ‬تد ا‪ٟ‬تزامي‪ ،‬فن اٗتاذ القرار‪-‬مدخل تطبيقي‪، -‬مكتبة ابن سينا مصر‪ ،‬ص ‪.9‬‬
‫‪ . 2‬عمار بوحوش‪ ،‬االٕتاىات ا‪ٟ‬تديثة يف علم االدارة‪ ،‬ا‪١‬تؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬ا‪ٞ‬تزائر‪ ،1984 ،‬ص ‪.157‬‬
‫‪ . 3‬على الشرقاوي‪ ،‬العملية االدارية‪ -‬وظيفة ا‪١‬تديرين‪-‬دار ا‪ٞ‬تامعة ا‪ٞ‬تديدة للنشر‪ ،‬االسكندرية‪ ،2002 ،‬ص‪.128‬‬
‫‪. 4‬علي الشرقاوي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.129‬‬
‫‪126‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫من خالل التعاريف السابقة‪،‬التوصل إذل تعريف شامل وموحد لعملية اٗتاذ القرار باعتبارىا العملية‬
‫اليت ٭تل من خال‪٢‬تا متخذ القرار مشكلة ما ضمن حدود اختصاصو‪،‬بإتباع عدة خطوات انطالقا من‬
‫ٖتديد ا‪١‬تشكالت ا‪ٟ‬تقيقية‪،‬و ٖتليلها مث تنمية بدائل ‪٥‬تتلفة كحلول ‪٢‬تا بناء على معايَت ‪٤‬تددة‪.‬‬
‫وباستخدام أكرب و أدق قدر ‪٦‬تكن من ا‪١‬تعلومات كعامل مساعد باإلضافة إذل اعتماده على‬
‫حدسو وخربتو الشخصية إذا اقتضى األمر‪.‬و أخَتا التوصل إذل ا‪ٟ‬تل األفضل وفق ا‪١‬تعيار ا‪١‬تتبع‪،‬مث‬
‫ٖتويلو إذل قرار فعال مع مراقبة تنفيذه‪،‬و إجراء التصحيحات الالزمة‪.‬و يعتمد ىذا التعريف على‬
‫خطوات أو مراحل عملية اٗتاذ القرار واليت ٯتكن إدراجها فيما يلي بنوع من التفصيل‪.‬‬
‫‪ .1‬خطوات عملية اتخاذ القرار‬
‫تتصف عملية اٗتاذ القرار يف النشاط اإلداري بالكثَت من التداخل و التعقيد‪،‬وىذا ما فرض على‬
‫متخذ القرار أن يكون عقالنيا‪،‬و يقضي ذلك ابتعاده عن العشوائية واإلرٕتالية يف اٗتاذ القرار‪.‬وال‬
‫يتحقق ذلك إال باتباعو ‪٠‬تطوات معينة مهما كان مدى تداخلها و تشابكها‪،‬حىت و إن اختلف‬
‫الباحثون يف صياغة أشكا‪٢‬تا فهي ال ٗترج عن ا‪١‬تألوف يف جوىرىا ‪.‬وٯتكن تصنيفها إذل عدة‬
‫مراحل لوحم اشًتاكها يف ‪ٚ‬تيع ا‪١‬تنظمات و اختلفت يف ترتيبها من منظمة إذل أخرى ومن منظر‬
‫آلخر حسب االعتبارات اليت مت االعتماد عليها‪.‬كما قد ٗتتلف ىذه ا‪٠‬تطوات يف ترتيبها بُت‬
‫الواقع العملي وما ورد حو‪٢‬تا نظريا‪،‬و يرجع ذلك الختالف العوامل ا‪١‬تؤثرة على عملية اٗتاذ القرار و‬
‫اليت سيتم تناو‪٢‬تا يف نقاط قادمة من البحث‪.‬وفيما يلي عرض ألىم ا‪٠‬تطوات الالزمة لعملية اٗتاذ‬
‫القرار‪.‬‬
‫أوال‪:‬تحديد الهدف من اتخاذ القرار‬
‫على الرغم من أهنا دل ترد يف معظم الكتب كخطوة من اٗتاذ القرار‪،‬إال أن ‪٢‬تا من األ‪٫‬تية ما‬
‫استدعى إدراجها كخطوة يف ىذا البحث‪.‬وتتضمن حل ا‪١‬تشكالت اليت تواجو متخذ القرار مهما‬
‫كان مستواه التنظيمي ومهما كانت الوظيفة اليت ينتمي إليها يف ا‪١‬تنظمة اإلقتصادية‪.‬أو ىي وضع‬
‫الربام والسياسات و اإلجراءات ا‪٠‬تاصة بتخطيط عمل معُت‪.‬قد تكون ا‪١‬تشكلة متعلقة با‪١‬توارد‬

‫‪127‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫البشرية كاختيار أو تدريب العمال‪،‬أو متعلقة بتطوير العمل اإلداري و التنظيمي أو رفع اإلنتاجية‬
‫أو بتخفيض تكاليف ا‪١‬تشروع‪.1‬وٯتكن إدراج ىذه العناصر أو األىداف ضمن الغاية اليت تريد‬
‫ا‪١‬تنظمة الوصول إليها من جراء اٗتاذىا ‪٢‬تذه القرارت يف كل حالة ‪،‬و ٖتديد ما ىو مطلوب إ‪٧‬تازه‬
‫من كل طرف‪.‬و يقوم متخذ القرار‪،‬خالل ىذه ا‪٠‬تطوات أيضا بالتساؤل حول ما ينبغي التوصل‬
‫إليو‪،‬و اإلمكانيات ا‪١‬تادية والبشرية الالزمة لتحقيق ذلك‪.‬و ٗتتلف طريقة تنفيذ متخذ القرار ألىداف‬
‫القرار حسب نوعها‪،‬فإن كانت أىدافا إلزامية وجب عليو تنفيذىا دون أن ٭تيد عن اإلجراءات‬
‫ا‪١‬تقررة‪.‬أما إن كانت اختيارية فإزل ا‪١‬تطلوب منو ٖتقيق ا‪٢‬تدف ا‪١‬تقرر بغض النظر عن الطريقة اليت‬
‫يستخدمها‪.2‬‬
‫ثانيا‪:‬تحديد المشكلة الحقيقية‬
‫مت ادراج خطويت ٖتديد ا‪٢‬تدف من اٗتاذ القرار و تتحديد ا‪١‬تشكلة ا‪ٟ‬تقيقية‪،‬يف معظم الكتب اليت‬
‫مت االعتماد عليها‪،‬ضمن خطوة موحدة‪،‬غَت أن أ‪٫‬تية الثانية يف حساب نتائ البحث اقتضت ضرورة‬
‫فصلها عن األوذل دون إ‪٫‬تال ‪٢‬تذه األخَتة من أ‪٫‬تية‪.‬وتكمن أىم نقطة يف ٖتديد ا‪١‬تشكلة ا‪ٟ‬تقيقية يف‬
‫الفصل بينها وبُت أعراضها‪،‬ألن العرض دليل على وجود ا‪١‬تشكلة و لكن حلو ال يعن حال ‪٢‬تا‪.‬لذلك‬
‫فمن الضروري التعمق يف ا‪١‬تشكلة للوصول إذل أصلها من أجل معا‪ٞ‬تتها‪.‬و ىذا ما أكده جون ديوي‬
‫‪ john dewey‬إذ قال أن"صياغة السؤال بشكل جيد‪،‬يعٍت حال لنصف ا‪١‬تشكلة بصرف النظر‬
‫عن سالمة ا‪ٞ‬تانب الرياضي ‪٢‬تا"‪.3‬‬
‫و تكمن أ‪٫‬تية ٖتديد ا‪١‬تشكلة ا‪ٟ‬تقيقية يف ٖتديد فعالية ا‪٠‬تطوات اليت تليها‪،‬و سالمة القرارات‬
‫اليت تنت عنها‪.‬و ينطلق متخذ القرار يف ىذه ا‪١‬ترحلة من اكتشاف ا‪١‬تشكلة و اليت تعتمد على عدة‬
‫عوامل أ‪٫‬تها عامل الزمن‪،‬أي تلك الفًتة ا‪١‬تتخصصة ‪٢‬تذه ا‪٠‬تطوة‪،‬و ‪٬‬تب أال تكون أكثر من الالزم‬
‫و ال أقل من ذلك من أجل الوصول إذل ا‪ٟ‬تل الصحيح ‪٢‬تل‪.‬مث يقوم بتحليل ا‪١‬تشكلة باالعتماد على‬

‫‪ . 1‬زكي ‪٤‬تمود ىاشم‪ ،‬أساسيات االدارة‪ ،‬منشورات ذات السالسل‪ ،‬الكويت ‪ ،2001‬ص ‪.212‬‬
‫‪ . 2‬عمار بوحوش‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.161‬‬
‫‪ . 3‬عبد الغفار حنفي‪٤ ،‬تمد فريد الصحن‪ ،‬ادارة األعمال ‪ ،‬الدار ا‪ٞ‬تامعية‪ ،‬ارسكندرية‪ ،1991 ،‬ص ‪.166‬‬
‫‪128‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ظواىرىا ا‪٠‬تارجية‪،‬إضافة إذل خربة متخذة القرار السابقة‪،‬وقدرتو الشخصية كبعد أورل ينتقل إذل‬
‫التحليل الدقيق ألبعادىا‪.1‬‬
‫ثالثا‪:‬تحليل المشكلة‬
‫تتضمن ىذه ا‪١‬ترحلة جزأين متصلُت ‪٫‬تا‪:‬تصنيف ا‪١‬تشكلة و ٕتميع أو توفَت ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تتعلقة‬
‫هبا‪.‬وتعٍت عملية التصنيف ٖتديد مسؤولية اٗتاذ القرار االستشارية و التنفيذية‪،2‬أي معرفة متخذي‬
‫القرار وا‪١‬تستشارين فيو ومن ‪٬‬تب إبالغهم بو‪.‬و ىذا التحديد يضمن الفعالية يف اٗتاذ القرارات‪،‬وال‬
‫يتحقق ذلك إال إذا كان ىذا التصنيف يهدف إذل حل ا‪١‬تشكالت من وجهة نظر ا‪١‬تنشأة ككل‪،‬و‬
‫ال يهدف إذل حل ا‪١‬تشكلة العاجلة و ا‪ٞ‬تزئية على حساب ا‪١‬تصلحة العامة للمنشأة‪.‬يتم بعد ذلك‬
‫ٖتليل ا‪١‬تشكلة عن طريق ٕتزئتها إذل عناصرىا مث إ‪٬‬تاد العالقة السببية بُت تلك العناصر‪.‬حيث ٘تثل‬
‫ا‪١‬تشكلة األساسية النتيجة ا‪١‬تطلوب الوصول إليها‪،‬وا‪١‬تعرب عنها با‪١‬تتغَت التابع مثال إدخال سلعة‬
‫جديدة يف السوق‪ .‬أما أجزاؤىا فتكمن يف العناصر ا‪١‬تالية والتسعَتية و اإلنتاجية ا‪١‬تؤثرة يف ىذه‬
‫النتيجة و ا‪١‬تسماة با‪١‬تتغَتات ا‪١‬تستقلة‪.3‬و تعتمد عملييت التصنيف و التحليل على ‪ٚ‬تع و ٖتليل‬
‫ا‪١‬تعلومات‪،‬ىذه األخَتة ىي ضرورة من ضرورات عملية اٗتاذ القرارات‪،‬و ىي عملية مساعدة لدراسة‬
‫ا‪ٟ‬تقائق و ٖتديد عالقاهتا و أ‪٫‬تيتها للمشكلة‪.‬وعند حصول متخذ القرار على ىذه ا‪١‬تعلومات يكون‬
‫قادرا على ٖتديد مدى مالءمتها‪،‬صالحيتها و كفايتها و ذلك بناء على خربتو يف ٖتليلها و‬
‫تفصيلها‪.‬‬
‫ومن عيوب ىذه ا‪١‬ترحلة أن متخذ القرار غالبا ما ٭تصل على معلومات غَت كاملة‪،‬فيكون بذلك‬
‫أمام خيارين‪:‬إما أن يتخذ اإلجراءات الضرورية للحصول على معلومات إضافية‪،‬أو أن يكتفي هبذه‬
‫ا‪١‬تعلومات شرط أن يعتمد على االستنتاج أو القياس يف اٗتاذه لقراراتو لتغطية العجز يف‬
‫ا‪١‬تعلومات‪،‬ألن ما ىو أسوأ من اٗتاذ قرارات بناء على معلومات غَت كاملة ىو اٗتاذه على أسس‬

‫‪ٚ . 1‬تيل ا‪ٛ‬تد توفيق‪ ،‬ادارة االعمال‪ -‬مدخل وظيفي‪ -‬الدار ا‪ٞ‬تامعية‪ ،‬االسكندرية‪ ،2000 ،‬ص ‪.113‬‬
‫‪ . 2‬علي الشرقاوي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.138‬‬
‫‪٤ . 3‬تمد قاسم القرويٍت‪ ،‬مبادئ االدارة‪ -‬مع الًتكيز على ادارة االعمال‪ ،-‬دار ا‪١‬تسَتة‪ ،‬عمان‪ ،‬ص ‪.119‬‬
‫‪129‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫غَت سليمة‪.‬وٯتكن ٕتميع ىذه ا‪١‬تعلومات و البيانات عن طريق عدة وسائل من بينها‪،‬دراسة و ٖتليل‬
‫السجالت و ا‪١‬تلفات والتقارير اليت يعدىا ا‪١‬تختصون يف ا‪١‬تنظمة‪.‬باإلضافة إذل االحصائيات و نتائ‬
‫البحوث و الدراسات اليت يتم اجراؤىا داخل ا‪١‬تشروع أو عن طريق االجهزة ا‪١‬تتخصصة‪ .‬أو بطرق‬
‫غَت ر‪ٝ‬تية باالعتماد على ا‪١‬تالحظات الشخصية للمديرين حول مواقف معينة‪ .‬و ىناك من يعتمد‬
‫على اجراء مقابالت و استقصاءات مع عمال ا‪١‬تنظمة أو عمالىا‪ .‬إن ادراك متخذ القرار للمشكلة‬
‫ا‪ٟ‬تقيقية باالعتماد على ٖتديدىا و تصنيفها و ٖتليلها يشكل عامال أساسيا يف صياغة ا‪ٟ‬تلول‬
‫البديلة ‪٢‬تا‪.1‬‬
‫رابعا‪ :‬البحث عن البدائل‪:‬‬
‫ٗتتلف طريقة وضع البدائل باختالف طريقة اٗتاذ القرارات‪ ،‬و اليت ٯتكن أن تكون ‪ٚ‬تاعية‪ ،‬فردية‬
‫أو تشاركية‪ .‬و مهما كان االختالف فإن االتفاق ىو سيد ا‪١‬توقف على االقل يف ا‪١‬تبادئ األساسية‪،‬‬
‫وتتمثل ىذه ا‪١‬ترحلة يف وضع ا‪ٟ‬تلول ا‪١‬تمكنة للمشكلة احملددة‪ .‬ويعتمد متخذ القرار يف ذلك على‬
‫خربتو السابقة‪ ،‬أي باالستفادة من العناصر الناجحة يف ا‪ٟ‬تلول السابقة للمشاكل ا‪١‬تماثلة‪ ،‬إذا كانت‬
‫القرارات الروتينية‪ .‬و قد يتم حل ا‪١‬تشاكل جزئيا هبذه الطريقة‪ ،‬أي جزء من ا‪ٟ‬تل يستمد من ا‪٠‬تربة و‬
‫ا‪ٞ‬تزء االخر يستمد من ا‪ٟ‬تاضر‪.‬‬
‫إن أ‪٫‬تية ىذه ا‪١‬ترحلة ٕتعل ا‪١‬تنظمة ْتاجة إذل كل البدائل ا‪١‬تمكنة‪ ،‬إال أهنا أحيانا تصادف بعض‬
‫القيود و العقبات اليت ٖتد من حرية التصرف ‪١‬تتخذ القرار‪ ،‬و من بُت ىذه القيود‪:2‬‬
‫‪ ‬القيود الزمنية‪ :‬إذ أن القرار مقيد باٗتاذه يف وقت ‪٤‬تدد ال ‪٬‬تب ٕتاوزه و ىذا ما قد يدفع‬
‫متخذ القرار إذل التخلي عن البدائل اليت ٖتتاج إذل فًتة زمنية طويلة‪.‬‬
‫‪ ‬القيود المالية‪ :‬قد يضطر متخذ القرار إذل ٗتفيض عدد البدائل ا‪١‬تطروحة مراعاة للظروف‬
‫ا‪١‬تالية للمنظمة‪ .‬كما قد يستبدل بديل بعينو نظرا ألن دراستو و ٖتليلو ٭تتاج إذل مبالغ مالية تفوق‬

‫‪. 1‬خليل ‪٤‬تمد حسن الشماع‪ ،‬مبادئ االدارة‪-‬مع الًتكيز على ادارة االعمال‪،‬دار ا‪١‬تسَتة‪ ،‬عمان‪ ،‬ص ‪.119‬‬
‫‪ . 2‬الشماع‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.120‬‬
‫‪130‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫طاقة ا‪١‬تنظمة‪ .‬تقضي نظم ا‪١‬تعلومات على ىذا النوع من القيود بسبب قدرهتا على معا‪ٞ‬تة عدد ىائل‬
‫من البدائل بدون ا‪ٟ‬تاجة إذل مبالغ اضافية‪.‬‬
‫باالضافة إذل قيود أخرى ٯتكن أن تفرضها االدارة العليا للمنظمة‪ ،‬أو األنظمة السياسية السائدة‪،‬‬
‫و قد ال تسمح هبا الظروف االقتصادية للبلد‪ ،‬أو االمكانيات التكنولوجية يف ا‪١‬تنظمة‪ ،‬أو قد ال‬
‫تتالءم و مصاحل و قناعات العمال فيها‪ .‬يف ظل نظم ا‪١‬تعلومات ٯتكن التخلص من مشكل العمال‬
‫عن طريق التدريب الذي يتطلبو ىذا النوع من النظم كما ٯتكن ا‪ٟ‬تصول على التكنولوجيات اليت من‬
‫شأهنا أن ٗتفض من حجم ا‪٢‬توة‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬تقييم البدائل و اختيار البديل االفضل‬
‫تعتمد ىذه العملية على مقارنة البدائل ا‪١‬تتوفرة بغرض اختيار البديل الذي ٭تقق النتائ االكثر‬
‫فعالية‪ .‬و ٯتكن ‪٢‬تذا البديل ا‪١‬تختار أن يكون مثاليا و ىو ا‪ٟ‬تالة النادرة‪ .‬أما يف الب االحيان فتكون‬
‫ا‪١‬تقارنة على أساس موازنة مزايا و عيوب كل بديل‪ ،‬على أساس التحليل الناقد و البناء ‪٢‬تا‪ .‬و يتم ىذا‬
‫االختيار وفق معايَت مساعدة ٯتكن ا‪٬‬تاز ‪٤‬تتواىا فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬المخاطرة‪ :‬يتم التقييم على أساس ىذا ا‪١‬تعيار با‪١‬توازنة بُت ا‪١‬تخاطر و ا‪١‬تكاسب ا‪١‬تتوقعة لكل‬
‫بديل‪.‬‬
‫‪ -‬االقتصاد‪ :‬يتعلق ىذا ا‪١‬تعيار بتكلفة وضع البديل ا‪١‬تختار موضع التطبيق‪ ،‬و يتم من خالل ىذا‬
‫ا‪١‬تعيار اختيار البديل الذي ٭تقق أكرب النتائ بأقل تكاليف ‪٦‬تكنة‪.‬‬
‫‪ -‬التوقيت‪ :‬عندما يتطلب اٗتاذ القرار السرعة ليكون فعاال‪ ،‬يكون من الضروري االقتصاد يف‬
‫الوقت‪ ،‬كما يعترب عامل التوقيت من العوامل اليت يصعب تقديرىا‪ ،‬لذلك فهو يعتمد يف الغالب على‬
‫التقدير الشخصي ‪١‬تتخذ القرار ‪.‬‬
‫‪ -‬الموارد‪ :‬إن تفضيالت متخذ القرار تتوقف أيضا على ما يتوفر لديو من موارد مالية و بشرية و‬
‫غَتىا‪.‬و من بُت ا‪١‬توارد االكثر أ‪٫‬تية اليت ‪٬‬تب أخذ قيودىا بعُت االعتبار عند االختيار ىي ا‪١‬توارد‬
‫البشرية‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫باإلضافة إذل ا‪١‬تعايَت ا‪١‬تساعدة السابقة‪ ،‬يعتمد متخذ القرار على معايَت أخرى ٗتتلف باختالف‬
‫القرار ‪٤‬تل الدراسة‪ ،‬حيث توضع ‪٢‬تذه ا‪١‬تعايَت أوزان ‪٤‬تددة ليكون االختيار بُت البدائل ا‪١‬تختلفة دقيقا‪.‬‬
‫و تعكس ىذه ا‪١‬تعايَت و االوزان احملددة ‪٢‬تا ا‪٢‬تدف من القرار‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬تنفيذ البديل المختار‬
‫ىناك من يعتقد أن عملية اٗتاذ القرار تنتهي باختيار البديل االمثل‪ ،‬لكن الواقع أن العملية ال تنتهي‬
‫إال بتحويل القرار إذل عمل فعال‪ .‬و مىت ٖتقق تطبيق ىذا القرار يف الواقع يكون قد حقق فعاليتو‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬تقييم فعالية القرار‬
‫تتضمن ىذه ا‪١‬ترحلة مقارنة النتائ ا‪١‬تعيارية أو احملددة مسبقا كأىداف مع النتائ اليت مت التوصل‬
‫اليها‪ ،‬و ذلك للتحقق فيما إذا كان القرار ا‪١‬تتخذ ىو العالج الشايف للمشكلة ‪٤‬تل االىتمام‪ .‬و تظهر‬
‫خالل ىذه ا‪١‬ترحلة أ‪٫‬تية وظيفة ا‪١‬تراقبة‪ ،‬حيث تقرر السلطة ا‪١‬تعنية ‪٧‬تاح القرار أو إعادة النظر فيو‪ ،‬إما‬
‫بالتعديل أو بصنع قرار جديد و ذلك حسب الفجوة بُت ا‪١‬تخطط و ا‪١‬تتوصل اليو‪ .‬ولضمان فعالية‬
‫اٗتاذ القرار تعمل ا‪ٞ‬تهات القائمة على اٗتاذ القرار على تكييف النتائ ا‪١‬تتوقعة ‪٢‬تذا القرار مع‬
‫الظروف احمليطة‪ ،‬و ذلك بتذليل كل العقبات اليت تعًتضو بعد الكشف عنها‪.1‬‬
‫ان اٗتاذ القرار وفق خطوات منهجية مهما اختلفت مضامينها أو اختلف عددىا‪ ،‬فهي تنم عن‬
‫تنظيم يهدف إذل اعطاء ىذه العملية ٔتا ‪٢‬تا من اال‪٫‬تية طابع العلمية‪ ،‬و اذا كان ىذا ليس الشرط‬
‫الوحيد لذلك‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أنواع القرارت‬
‫تتعدد القرارات يف ا‪١‬تؤسسة ْتسب الغرض‪ ،‬ا‪٢‬تدف‪ ،‬ا‪١‬تشكلة‪ ،‬ا‪١‬تدة و ا‪١‬تستوى التنظيمي‪ .‬و على‬
‫ىذا االساس‪ ،‬قام العديد من الباحثُت بإعداد تصنيفات ‪٥‬تتلفة للقرارات بغية تسهيل دراستها‬
‫و معا‪ٞ‬تتها‪ .‬و من أىم ىذه التصنيفات ‪٧‬تد‪:‬‬

‫‪ .1‬ثابت عبد الر‪ٛ‬تان ادريس‪ ،‬ادارة االعمال‪ -‬نظريات و ‪٪‬تاذج و تطبيقات‪ ،-‬الدار ا‪ٞ‬تامعية للنشر‪ ،‬االسكندرية‪ ،2005،‬ص‬
‫‪.265‬‬
‫‪132‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .1‬تصنيفات القرارات تبعا للغرض‪/‬الهدف‪ :‬اقًتح ‪ I.Ansoff‬ىذا التصنيف‪ ،‬و‬


‫الذي قاد إذل التمييز بُت القرارات االسًتاتيجية‪ ،‬التكتيكية و التشغيلية‪.‬‬
‫القرارات االستراتيجية‪ :‬ىي القرارات اليت تعٌت بكيان التنظيم و مستقبلو و عالقتو‬ ‫‪.1.1‬‬
‫بالبيئة احمليطة‪ .‬و ‪٢‬تا آثار و أبعاد كبَتة على ا‪١‬تؤسسة و عالقاهتا ا‪١‬تتبادلة مثل‪ :‬االىداف العامة‪،‬‬
‫الوضع التنافسي‪ ،‬االسًتاتيجيات‪ ،‬خيارات السوق‪...‬اخل‪ .‬و أىم ما ٯتيز ىذه القرارات ‪٢‬تا أهنا‪:‬‬
‫‪ -‬تتصف بدرجة عالية من ا‪١‬تركزية‪ ،‬حيث يتم اٗتاذىا يف قمة ا‪٢‬ترم التنظيمي بواسطة االدارة العليا‪.‬‬
‫تتميز بالثبات النسيب و تغطي فًتة طويلة االجل؛‬ ‫‪-‬‬
‫تستهدف استغالل الفرص أو ٕتنب التهديدات؛‬ ‫‪-‬‬
‫تتطلب موارد معتربة و حجما كبَتا من ا‪١‬تعلومات؛‬ ‫‪-‬‬
‫تؤخذ يف ظل ا‪١‬تخاطرة الشديدة و عدم التأكد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .2.1‬القرارات التكتيكية‪ :‬ىي القرارات ا‪١‬تتعلقة باعداد ا‪٠‬تطط و ا‪١‬توازنات و استخدام ا‪١‬توارد‬
‫ا‪١‬تالية البشرية و ا‪١‬تادية هبدف تنفيذ القرارات االسًتاتيجية‪ ،‬مثل‪ٗ :‬تصيص ا‪١‬توارد‪ ،‬تقرير ا‪١‬توازنات‪،‬‬
‫تقسيم ا‪١‬تهام و الوظائف‪ٖ ،‬تديد مسار العالقات بُت العاملُت‪ ،‬توزيع السلطة‪ ،‬تنظيم العمل‪...‬اخل‪ .‬و‬
‫يتصف ىذا النوع من القرارات ٔتا يلي‪:‬‬
‫‪ -‬ال مركزية نسبية و تفويض السلطة‪ ،‬تؤخذ يف مستوى االدارة الوسطى( الوظائف‪ ،‬الوحدات)؛‬
‫‪ -‬تتميز بالتغَت و تغطي فًتة زمنية متوسطة؛‬
‫‪ -‬تتعلق بتعزيز نقاط القوة و معا‪ٞ‬تة مكامن الضعف؛‬
‫‪ -‬تسود ىذه القرارات ظروف تتسم با‪١‬تخاطرة أو التأكد النسيب‪.‬‬
‫‪ .3.1‬القرارات التشغيلية‪ :‬تتعلق ىذه القرارات غالبا بالعمليات التشغيلية اليومية‪ ،‬و تكون يف‬
‫شكل اجراءات و قواعد عمل ٗتص الوظائف أو مراكز العمل الفردية‪ ،‬مثل‪ :‬تشكيل فرق العمل‪،‬‬
‫برام العمل‪ ،‬جدولة االنتاج‪ ،‬مراقبة ا‪ٞ‬تودة‪ ،‬اعداد الطلبيات‪ ،‬مراقبة ا‪١‬تخزون‪...‬و تتميز ىذه القرارات‬
‫ٔتا يلي‪:‬‬

‫‪133‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬تعترب ىذه القارات من اختصاص االدارة التنفيذية أو ا‪١‬تباشرة يف مستوى االدارة الدنيا؛‬
‫ىذه القرارات قصَتة ا‪١‬تدى كوهنا تتعلق بأسلوب العمل الروتيٍت و تتكرر باستمرار؛‬
‫ال ٖتتاج ‪١‬تزيد من ا‪ٞ‬تهود أو البحث أو االبداع من قبل متخذيها؛‬
‫يتم اٗتاذىا يف ظل ا‪٠‬تربات السابقة و بطريقة فورية‪.‬‬

‫‪.2‬تصنيف القرارات تبعا لطبيعة المشكلة‪ :‬صنف ‪ H.Simon‬القرارات االدارية إذل‪:‬‬


‫‪ .1.2‬القرارات المبرمجة‪/‬المهيكلة‪ :‬ىي القرارات اليت تتناول مشكلة متكررة أو اعتيادية‪ ،‬حيث‬
‫تكون فيها أساليب و اجراءات التعامل مع ا‪١‬تشكلة مرتبطة بزمن و برنام معُت كقرارات‬
‫التشغيل‪ ،‬مثل‪ :‬اعداد الطلبيات‪ ،‬شراء ا‪١‬تواد االولية‪ ،‬دفع االجور و التعويضات‪ ،‬منح‬
‫االجازات‪...‬اخل‪ .‬و بالتارل تكون اجراءات اٗتاذ القرار معدة مسبقا‪ ،‬فال يتطلب اٗتاذىا ا‪١‬ترور‬
‫بتحديد ا‪١‬تشكلة و تصميم ا‪ٟ‬تل‪ ،‬بل يتم اٗتاذىا بشكل فوري و وفق معايَت مرب‪٣‬تة سلفا‪.‬‬
‫‪ .2.2‬القرارات غير المبرمجة‪/‬غير المهيكلة‪ :‬تظهر ا‪ٟ‬تاجة ‪١‬تثل ىذه القرارات عندما تواجو‬
‫ا‪١‬تؤسسة مشكلة ألول مرة‪ ،‬و ال توجد اجراءات معروفة مسبقا ‪ٟ‬تلها‪ .‬لذلك من الصعب اٗتاذ ىذه‬
‫القرارات بشكل فوري‪ .‬فهي تتطلب جهدا فكريا و وقتا كافيا ‪ٞ‬تمع ا‪١‬تعلومات‪ ،‬و ٖتديد ا‪١‬تشكلة و‬
‫‪134‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تقدصل البدائل و تقييمها‪ .‬و ىذه القرارات ٖتتاج إذل االبداع و االبتكار يف ا‪٬‬تاد ا‪ٟ‬تلول ا‪١‬تناسبة‪ .‬مثل‪:‬‬
‫انشاء وحدة جديدة‪ ،‬توسيع الطاقة االنتاجية‪ ،‬قرار االندماج أو التكامل‪...‬اخل‪.‬‬
‫‪ .3‬تصنيف القرارات حسب المشاركة‪ :‬تصنف القرارات وفق نوع ا‪١‬تشاركة إذل‪:‬‬
‫‪ .1.3‬القرارات الفردية‪ :‬ىي القرارات ا‪١‬تتعلقة بالسلطة يف منصب العمل و الر‪ٝ‬تية يف أداء ا‪١‬تهام‬
‫األنشطة الفردية‪ .‬تتميز ىذه القرارات بدرجة من ا‪١‬تسؤولية و تتخذ بواسطة الفرد الواحد‪ ،‬و ىي سهلة‬
‫روتينية متعلقة ٔتركز العمل و استقالليتو وظيفيا‪.‬‬
‫‪ .2.3‬القرارات الجماعية‪ :‬و ىي القرارات اليت ٯتكن االستفادة عند اٗتاذىا من آراء و اقًتاحات‬
‫أطراف عديدة‪ ،‬خاصة عندما تكون يف مواجهة مشكالت حا‪ٝ‬تة و مصَتية‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬نظريات فعالية اتخاذ القرار و مراحل منح االئتمان‬
‫على الرغم من أن للقرار و عملية اٗتاذه أ‪٫‬تية كبَتة و مكانة خاصة لدى ا‪١‬تدير‪ ،‬حيث تسيطر‬
‫على معظم وقتو و جهده‪ ،‬كما تتطلب اشراكا للعديد من االطراف داخل ا‪١‬تنظمة يف معظم االحيان‪.‬‬
‫إال أن ىذا االىتمام ال ينصب على العملية كهدف‪ ،‬إ‪٪‬تا كوسيلة لتحقيق االىداف االسًتاتيجي اليت‬
‫أنشئت ا‪١‬تنظمة من أجلها‪ ،‬باإلضافة إذل االىداف الروتينية اليت تنظم و تنسق و تسهل مهام العمال‬
‫و تبٍت أىدافا جزئية للوصول إذل ا‪٢‬تدف األ‪ٝ‬تى‪.‬‬
‫المطلب االول‪ :‬فعالية اتخاذ القرار و نماذج صياغته‬
‫‪ .1‬فعالية اتخاذ القرار‪:‬‬
‫اكتست عملية اٗتاذ القرار طابع األ‪٫‬تية‪ ،‬فأصبحت النشاط الرئيسي للمديرين‪ .‬و ال تعود ىذه‬
‫السيطرة إذل كمية القرارات بل إذل نوعيتها‪ ،‬فأصبح ا‪١‬تدير الكفء ليس من يتخد أكرب عدد ‪٦‬تكن‬
‫من القرارات‪ ،‬و لكن ذلك الذي تتميز قراراتو بالفاعلية‪.‬وتعرف فاعلية القرارات ٔتبدأ ٖتقيقها‬
‫لاىداف ا‪١‬تنشودة‪ ،1‬و ٮتتلف مبدأ ا‪٢‬تدف ا‪١‬تنشود من مدرسة إذل أخرى‪ ،‬و ذلك باالعتماد على‬
‫مبدأ العقالنية يف ٖتقيق الفعالية‪ ،‬أما العقالنية فقد تتحدد با‪ٟ‬تدس‪ ،‬بالتقييم ا‪١‬تنطقي للحقائق‪ ،‬او‬

‫‪ . 1‬ثابت عبد الر‪ٛ‬تان ادريس‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.132‬‬


‫‪135‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫با‪ٞ‬تمع بينهما‪ .‬و ٕتدر االشارة إذل انو مهما اختلف معيار العقالنية‪ ،‬فيمكن تقسيمها إذل عقالنية‬
‫ذاتية و عقالنية موضوعية‪ .‬فأي كان تعريف العقالنية بالنسبة ‪١‬تتخذ القرار‪ ،‬فأن قياس مدى فعالية‬
‫قراره ٗتتلف باختالف ا‪١‬تدخل النظري الذي يتبناه‪.‬‬
‫‪ . 1.1‬نظرية القرار الكالسيكي‪:‬‬
‫ظهرت ىذه النظرية يف بداية القرن العشرين‪ ،‬و يرى أصحاهبا أن الديرين عقالنيون‪ ،‬و يعود‬
‫‪1‬‬
‫المتالكهم معلومات تامة حول ا‪١‬تمشاكل اليت يريدون حلها و االىداف اليت يرجون ٖتقيقها‪.‬‬
‫‪٦‬تا يعٍت أن لديهم القدرة على اختيار أفضل بديل بناء على معرفة كاملة بكل البدائل ا‪١‬تتاحة‪ ،‬و ثقة‬
‫كبَتة يف نتائ و احتماالت كل بديل و مدى مسا‪٫‬تتو يف ا‪٧‬تاز ا‪٢‬تدف‪ .‬ويشاطرىم ماكو فيبر‬
‫الرأي يف ذلك بأسلوبو "البيروقراطية النموذجية أو المثالية"‪ ،‬حيث يرى من خالل نتائ أسلوبو أن‬
‫صور العقالنية تسود القدر األكرب من نظرية اٗتاذ القرار‪ ،‬و أن العقالنية تقاس بلغة ا‪١‬تعلومات‪ .‬كما‬
‫قام بربطها من جهة أخرى با‪٢‬تدف‪ ،‬فرى أن متخذ القرار العقالنِت لو ىدف واضح بينما ال ىدف‬
‫لغَت العقالشل‪ .‬أما بالنسبة لاسلوب ا‪١‬تتبع يف اٗتاذ القرار فهو يفضل أن تتخذ القرارات بناء على‬
‫اجراءات و قواعد ‪٤‬تددة سبقت ٕتربتها و أثبتت ‪٧‬تاعتها و انتقاء الوسائل ا‪١‬تستخدمة على اساس‬
‫أفضل ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تتاحة‪ .2‬و بالتارل فإن أصحاب ىذه النظرية يقيسون فعالية القرار ٔتدى عقالنية‬
‫متخذه‪ ،‬و ال يكون لو ذلك إال إذا كان مطلعا على كافة ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تتاحة‪ ،‬أال أن ىذا االمر ال‬
‫يكون متاحا يف كل االحوال‪.‬‬
‫نظرية القرار السلوكي‪:‬‬ ‫‪.2.1‬‬
‫إن ما يؤخذ على النظرية الكالسيكية افًتاضها كمال ا‪١‬تعرفة و ا‪١‬تعلومات لدى متخذ القرار‪ ،‬و‬
‫اٗتاذه للقرارات يف ظل الوثوق التام ووضوح االىداف‪ ،‬إال ان الواقع ال يتصف هبذه الثقة‪.‬‬
‫فالغموض و عدم اليقُت الذي يواجهو متخذ القرار يف الواقع دفع ببعض ا‪١‬تنظرين إذل تبسيطو يف‬

‫‪ ،2005‬ص ‪.42‬‬ ‫‪ . 1‬عالء عبد الرزاق ‪٤‬تمد السا‪١‬تي‪ ،‬نظم دعم القرارات‪ ،‬عمان‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬‬
‫‪ . 2‬دانكان ا‪١‬ترجع السابق‪ ،‬ص ‪.101-100‬‬

‫‪136‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪٪‬تاذج وصفية تسهل اٗتاذ القرار يف ىذه الظروف يف ‪٤‬تاولة لفهم و وصف سلوك متخذ القرار ال‬
‫‪1‬‬
‫غَت‪ ،‬باستخدام االساليب الكمية كبحوث العمليات و الرياضيات و االحصاء‪.‬‬
‫ىناك من ينتقد ىذا االسلوب يف اٗتاذ القرار و يرى أن أفضل ىدف ىو ذلك الذي يأيت من‬
‫خالل الفعل و ليس من خالل ٖتديد االىداف مث السعي لتحقيقها‪ .‬يطلق على ىذه االساليب‬
‫اسم النماذج غَت العقالنية‪ ،‬يعتمد صانع القرار يف ىذه النماذج على انتقاء سياسة ما يتم ٔتقتضاىا‬
‫ٖتديد ا‪٢‬تدف و ٖتقيقو أيضا‪ ،‬و تتحقق فعاليتو باتفاق كل من الفاعلُت و ا‪ٟ‬تاكمُت على ىذه‬
‫السياسة يف ا‪١‬تنظمة‪ .‬و كمثال على ىذه النماذج نذكر ‪٪‬توذج صندوق القمامة‪.‬‬
‫تتمثل نقطة ا‪ٞ‬تدل الرئيسية يف عملية اٗتاذ القرار يف الظروف اليت يتخذ فيها القرار و اليت ٘تيز‬
‫بالالتاكد و ا‪١‬تخاطرة يف معظم األحيان‪ ،‬و ال بد من ٗتفيض ىذه الظروف إذل أدسل حد ‪٦‬تكن‬
‫لزيادة لزيادة فاعلية اٗتاذ القرار‪ ،‬و يتم ذلك بابتكار أساليب للمساعدة على ذلك‪.‬‬
‫نماذج صناعة القرار‬ ‫‪.2‬‬
‫تتميز الظواىر احمليطة يف ا‪١‬تنظمات االقتصادية و اليت تستدعي صناعة قرارات بشأهنا بالتعقيد االمر‬
‫الذي ال يسمح بإمكانية دراستها بشكلها ا‪ٟ‬تقيقي‪ .‬لذلك اقتضت الضرورة ٘تثيل ىذه الظواىر يف‬
‫شكل ‪٪‬تاذج مت ٖتليلها من خالل ىذه االخَتة‪ .‬ٯتكن ‪٢‬تذه النتائ أن تكون وصفية‪ ،‬تنبؤية أو‬
‫معيارية‪ ،‬و تعترب ىذه النماذج نسبية و غَت كاملة‪.‬‬
‫‪ .1.2‬النموذج العقالني‪:‬‬
‫يعترب ا‪١‬تدخل العقالشل األكثر اتساعا و تأثَتا لصناعة القرار‪ ،‬و الذي يتكون مت تتابع منطقي‬
‫‪٠‬تمس مراحل‪:‬‬
‫‪ .1‬التحديد الواضح للمشكلة و ٯتكن أن تعرف ا‪١‬تشكلة بأهنا الفجوة ا‪١‬تتوقعة بُت ا‪ٟ‬تقيقة ا‪ٟ‬تالية و‬
‫ا‪١‬ترغوبة‪ ،‬و من مث "تحليل الفجوة" كمدخل قياسي لتحديد ا‪١‬تشكلة‪.‬‬

‫‪ .‬ا‪١‬ترجع نفسو‪ ،‬ص ‪.102‬‬


‫‪1‬‬

‫‪137‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .2‬توليد ا‪ٟ‬تلول احملتملة بالنسبة للقرارات الروتينية ٯتكن ٖتديد بدائل متنوعة بسهولة و اعتدال من‬
‫خالل قواعد قرار ‪٤‬تددة مسبقا‪ .‬أما القرارات غَت الروتينية فتتطلب عملية ابداعية لتظهر بدائل ‪٥‬تتلفة‬
‫او غَت عادية‪.‬‬
‫‪ .3‬استخدام مداخل التحليل ا‪١‬تناسبة‪ ،‬اختيار ا‪ٟ‬تل من بُت البدائل ا‪١‬تتوفرة‪ ،‬و من األفضل أن يكون‬
‫ىذا ا‪ٟ‬تل ىو الذي ٯتلك أكرب قيمة متوقعة‪ .‬يف نظرية القرار يسمى ىذا تعظيم ا‪١‬تنفعة ا‪١‬تتوقعة للنتائ ‪.‬‬
‫‪ .4‬تنفيذ ا‪ٟ‬تل‪ ،‬و غالبا ما تكون مشاكل التنفيذ نا‪ٚ‬تة عن عدم فهم ا‪١‬تسؤولُت عن التنفيذ و عدم‬
‫قبو‪٢‬تم التام ‪١‬تا ىم ْتاجة اليو‪ ،‬و عدم تأكدىم ‪٦‬تا إذا كانوا ٯتلكون ا‪ٟ‬تافز و ا‪١‬توارد ا‪١‬تطلوبة للقيام‬
‫بذلك بنجاح‪.‬‬
‫‪ .5‬تقييم فعالية القرار ا‪١‬تنفذ‪.‬‬
‫يعترب النموذج العقالشل معياري لكونو ٮتضع لتتابع منطقي للمراحل ا‪١‬تتبعة بدقة يف أي وضعية قرار‪،‬‬
‫بٍت على أسس وضعها اقتصاديون يف بداية الفًتة الصناعية‪ .‬و كانوا يعتقدون أن السلوك االنساشل‬
‫يكون منطقيا ٖتت ‪٣‬تموعة من الظروف‪ ،‬و بالتارل ٯتكن التنبؤ هبا‪ .‬و على ىذا االساس بنوا ‪٪‬تاذج‬
‫لشرح أعمال التجارة و اليت يعتقدون أهنا ٯتكن ان ٘تتد إذل الطريقة اليت تتخذ هبا القرارات‪.‬‬
‫‪ .2.2‬النموذج العقالني لسايمون‪:‬‬
‫يرى هربرت سايمون بأن فرضيات العقالنية الكاملة مناقضة للحقيقة ‪ .‬ليست مسألة تقريب‬
‫فهي ال تصف و لو قليال العمليات اليت تستخدمها الكائنات البشرية لصناعة القرار ات يف‬
‫الوضعيات ا‪١‬تعقدة‪ .‬و اقًتح بأن صناعة القرار مقيدة بالقدرة احملدودة للمديرين يف تشغيل ا‪١‬تعلومات‪،‬‬
‫و ىذا ما ‪ٝ‬تاه "العقالنية المحددة"‪ .‬وتفًتض نظريتو أن ا‪١‬تديرين يف ا‪ٟ‬تياة العملية ال يبحثون عن‬
‫ا‪ٟ‬تل الفضل بقدر ما يبحثون عن ا‪ٟ‬تل ا‪١‬ترضي‪ ،‬و ٔتعٌت أهنم ٮتتارون ا‪ٟ‬تل الذي يكون جيدا كفاية‬
‫‪ٟ‬تل ا‪١‬تمشكلة و التعامل معها‪ .‬و يعترب ىذا النموذج وصفي و ٭تاول صاحبو من خاللو توضيح‬
‫كيفية صناعة ا‪١‬تديرين للقرارات فعال يف العادل ا‪ٟ‬تقيقي‪.‬‬

‫‪138‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .3.2‬نموذج صندوق القمامة‪:‬‬


‫أطلق ىذا االسم على ‪٪‬توذج لصناعة القرارات يف ا‪١‬تنظمات‪ ،‬ابتكره أول مرة الباحث األمريكي‬
‫‪ . James March‬و يعترب النماذج الوصفية ‪ ،‬حيث يولد فيو ا‪١‬تشاركون التنظيميون ‪٣‬ترى أو تيار‬
‫ثابت من ا‪١‬تشكالت و ا‪ٟ‬تلول عندما يواجهون قرار أو فرصة اختيار‪ .‬تتمثل التيارات يف العناصر‬
‫التالية‪ :‬ا‪١‬تشاركُت ‪ ،‬ا‪١‬تشكالت‪ ،‬ا‪ٟ‬تلول و فرص االختيار‪ .‬ترمى ىذه التيارات رمزيا يف "صندوق‬
‫القمامة" التنظيمي‪ ،‬تتفاعل التيارات االربعة بعشوائية‪ ،‬و نسبة قليلة فقط من ا‪ٟ‬تلول ا‪١‬تولدة توحد يف‬
‫القرار النهائي‪ .‬يستلزم ىذا النموذج أيضا أن ٯتسك ا‪١‬تشاركون با‪١‬تشكالت كفرص لتنفيذ حلو‪٢‬تم‬
‫ا‪١‬تفضلة اليت تعتمد على خربهتم و أسلوهبم الشخصي‪ .‬ىناك طريقة أخرى لرؤية ىذا النموذج‪ ،‬يتم من‬
‫خال‪٢‬تا النظر للمنظمات كمجموعة من ا‪ٟ‬تلول ا‪١‬تتنافسة بانتظار ظهور ا‪١‬تشكالت‪ .‬أما القرار فهو ما‬
‫٭تدث عندما ٕتمع ‪٣‬تموعة من ا‪١‬تشكالت‪ ،‬ا‪ٟ‬تلول و االختيارات خالل فًتة حا‪ٝ‬تة ما‪.‬‬
‫‪ .4.2‬التفكير‪ ،‬النظر و العمل‪:‬‬
‫على الرغم من مالحظات ىربرت ساٯتون حول النموذج العقالشل إال أنو ال يزال متماسكا و استمر‬
‫يف توسيع مداخل االدارة يف صناعة القرار على الرغم من أن حدوده واضحة و موثقة‪ ،‬وتقدصل ‪٪‬تاذج‬
‫بديلة متنوعة‪ .‬فا‪١‬تدخل ا‪ٞ‬تديد ال يرتبط بالتخلي عن النموذج العقالشل ألنو ميؤوس منو أو بو نقص‪،‬‬
‫و لكن باضافة العناصر الناقصة اليو‪ ،‬االمر الذي ‪٬‬تعلو يساعد يف عمليات قرار قريبة جدا من أن‬
‫تكون فعلية و تزودىا ٔترونة كبَتة‪.‬‬
‫يف ىذا السياق اقًتح ‪ Henry Mintzberg‬و ‪ France Westley‬اضافة مدخلُت إذل ا‪١‬تدخل‬
‫العقالشل "التفكير أوال" ‪ Thinkin First‬و ‪٫‬تا النظر أوال » ‪ « Seeing first‬و العمل أوال‬
‫‪. « Doing First »1‬‬
‫يتضمن مدخل "النظر أوال" التخيل ٔتعٌت عادل الفن و االفكار‪ .‬و يستلزم "العمل أوال"التعلم من‬

‫‪1‬‬
‫‪. Mark Chun-hsueh Chen, Chu-ching Wang and Shen-yeh Yu, "A Comparative Study on Decision‬‬
‫‪Making Approach in a Dilemma between Taiwanese and Italian Business Managers ", p. 7.‬‬

‫‪139‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالل العمل‪ .‬و يعٍت فعليا اكتشاف البدائل و ٕتربتها الختيار البديل الذي يعمل أفضل‪ ،‬فهو أذن‬
‫عادل ا‪٠‬تربة و ا‪١‬تمهارة‪ .‬و با‪١‬تقابل تعود جذور "التفكَت أوال" للحقائق و عمليات التخطيط ا‪١‬تنطقية‪،‬‬
‫ٔتعٌت أنو علم أكثر منو فنا او مهارة‪ ،‬و ىذا ما يوضحو ا‪ٞ‬تدول التارل‪:‬‬
‫الجدول(‪ :)1‬خصائص المداخل الثالث لصناعة القرار‬

‫العمل أوال‬ ‫النظر أوال‬ ‫التفكير أوال‬

‫يوضح فوائد ا‪١‬تهارة مثل ا‪١‬تخاطرة‬ ‫يوضح فوائد الفن مثل‬ ‫يوضح فوائد العلم مثل‬
‫و برمجة الحقائق تصور و ٗتيل األفكار و التعلم من خالل ا‪٠‬تربات العلمية‪.‬‬ ‫تخطي‬
‫ا‪١‬تنظورة‪.‬‬ ‫الفعلية‪.‬‬
‫‪Source: Mark Chun-hsueh Chen, Chu-ching Wang and Shen-yeh Yu, "A Comparative‬‬
‫‪Study on DecisionMaking Approach in a Dilemma between Taiwanese and Italian Business‬‬
‫‪Managers ", p. 7.‬‬
‫تعترب ىذه ا‪١‬تداخل متكاملة و لكل منها ميزات و نقائص‪ .‬و يرى أن مدخل التفكَت أوال يستخدم‬
‫يف القرارات جيدة ا‪٢‬تيكلة أين تكون ا‪١‬تشكالت ‪٤‬تددة بوضوح‪ ،‬و البيانات ا‪١‬تالئمة و ا‪١‬توثوقة متوفرة‬
‫و ٯتكن ان يستخدم ىذا النظام يف حالة اٗتاذ قرار حول عملية انتاج قائمة‪.‬‬
‫أما مدخل النظر أوال فيستخدم يف وضعيات مثل تطوير منتجات جديدة و اليت تتطلب الكثَت‬
‫من االتصاالت احملدودة ا‪١‬تكملة للعديد من العناصر ا‪١‬تتنوعة يف حلول ابتكارية و حاجة قوية لإللتزام‬
‫هبذه ا‪ٟ‬تلول‪ .‬و عندما تكون وضعية القرار مربكة و وحيدة و الطريق لامام غَت واضح فيجب على‬
‫ا‪١‬تسيَتين أن يعملوا أوال قبل ان ٭تللوا أو يتصوروا‪ .‬يف ىذه الوضعية سيكون تنفيذ القليل من‬
‫التوجهات العالئقية البسيطة أفضل من ‪٣‬تموعة معقدة و مفصلة من ا‪١‬تخططات‪ .‬و يتمثل‬
‫االستعمال النموذجي ‪٢‬تذا ا‪١‬تدخل يف الصناعات ا‪ٟ‬تديثة‪ ،‬أو يف صناعة ناشئة رميت يف ‪٤‬تيط‬
‫مضطرب بالتكنولوجيا ا‪ٟ‬تديثة‪.‬‬

‫‪140‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫إن ا‪١‬تنظمات ال تستطيع مواصلة االعتماد على مدخل لصناعة القرار‪ ،‬بل ‪٬‬تب عليها مثاليا أن‬
‫وحد ا‪١‬تداخل الثالث‪ ،‬حيث تستعمل الفن أو النظر أوال لتصور الطريق ا‪١‬تستقبلي‪ ،‬العلم او التفكَت‬
‫أوال ‪٢‬تيكلة ‪٥‬تططاهتا و ا‪ٟ‬تصول عليها‪ ،‬مث ا‪١‬تهارة او العمل أوال لوضعها يف الواقع الفعلي‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬أسو و اجراءات منح االئتمان‬
‫‪ .1‬أسو منح االئتمان المصرفي‪:‬‬
‫ٯتكن تعريف االئتمان ا‪١‬تصريف بأنو الثقة اليت توليها البنوك للعميل (فرد أو شركة) حُت يضع ٖتت‬
‫تصرفو مبلغا من النقود أو يكفلو فيو لفًتة ‪٤‬تددة يتفق عليها بُت الطرفُت‪ ،‬و يقوم ا‪١‬تقًتض يف هنايتها‬
‫بالوفاء بالتزاماتو‪ ،‬و ذلك لقاء عائد معُت ٖتصل عليو البنوك من ا‪١‬تقًتض‪ ،‬يتمثل يف الفوائد و‬
‫العموالت‪ .‬و بذلك يتم منح االئتمان ا‪١‬تصريف استنادا إذل قواعد و أسس ثابتة ومتعارف عليها أ‪٫‬تها‪:‬‬
‫‪ -1‬اعتبارات السيولة‪ :‬و مفادىا أن على البنك أن يكون قادرا باستمرار على مقابلة التزاماتو ٕتاه‬
‫العمالء أصحاب الودائع عن طريق ٖتقيق السيولة الكافية ‪٦‬تا يستدعي بالضرورة قيام البنوك باستخدام‬
‫قدر من موارده يف أصول تتمتع بقدر كايف من السيولة ‪٦‬تا يتيح لو امكانية اسًتداد قيمتها بسرعة دون‬
‫التعرض للخسارة عند ا‪ٟ‬تاجة إذل نقود‪.‬‬
‫‪ -2‬اعتبارات الربحية‪ :‬و مفاده أن قرار منح االئتمان يواجو بانو يف الوت الذي ينبغي على الننك‬
‫أن ٭تتفم فيو باالموال الالزمة ‪١‬تقابلة التزاماتو ٕتاه عمالئو‪ ،‬فإن عليو ان يعمل على ٖتقيق حد معقول‬
‫من الربح‪.‬‬
‫‪ -3‬قرارات البنك المركزي‪ :‬حيث ٗتضع البنوك ‪١‬تا يصدره البنك ا‪١‬تركزي فيما ٮتص االئتمان‬
‫الذي ٯتنحو مثل تلك ا‪١‬تتعلقة با‪ٟ‬تدود اليت يتعُت أال يتجاوزىا التوسع االئتماشل و كذا نسبيت السيولة‬
‫و االحتياطي النقدي الواجب االحتفاظ هبما‪.‬‬
‫‪ -4‬السياسة االئتمانية للمصرف‪ :‬حيث ٗتضع البنوك فيما ٘تنحو من ائتمان للسياسة االئتمانية‬
‫اليت تضعها ادارتو و اليت تتمثل يف ا‪١‬تبادئ ا‪١‬تنظمة لاسلوب منح التسهيالت ا‪١‬تصرفية و انواع‬

‫‪141‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫األنشطة االقتصادية اليت ٯتكن ٘تويلها و كيفية تقدير مبالغ التسهيالت و انواعها و آجا‪٢‬تا الزمنية‬
‫و شروطها‪.1‬‬
‫‪ .2‬اجراءات و مراحل منح اإلئتمان‪:‬‬
‫٘تر عملية منح القروض يف البنك ٔتراحل ٯتكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬البحث عن الفرص و جذب العمالء‪٬ :‬تب ان ال يكتفي البنك بانتظار عمالئو الذين‬
‫يتقدمون اليو‪ ،‬أو الذين يدعوهنم للتعامل معو عرب وسائل الدعاية و االشهار‪ ،‬بل ال بد من البحث‬
‫عن الفرص بالدراسات ا‪١‬تكتبية و ا‪١‬تيدانية و التقرب من العمالء و التعرف على ‪٥‬تتلف احتياجاهتم‬
‫التمويلية‪ ،‬و يلعب التسويق ا‪١‬تصريف دورا ىاما للًتوي لذلك‪ ،‬هبدف زيادة ا‪ٟ‬تصة التسويقية للبنك‪.2‬‬
‫‪ -2‬دراسة طلبات االئتمان‪ :‬عندما يقوم العميل بتعبئة طلب االئتمان وفقا للنموذج ا‪١‬تعد من قبل‬
‫البنك‪ ،‬فإنو يتوذل تقدٯتو أذل قسم االئتمان إلجراء الدراسة عليو‪ ،‬و خاصة من حيث الغرض من‬
‫االئتمان و فًتتو و جدول السداد‪ ،‬و قد يستدعي األمر اجراء أكثر من مقابلة شخصية مع العميل‬
‫للوقوف على ا‪ٞ‬توانب اليت قد ال يغطيها طلب االئتمان أو حىت القيام بزيارات شخصية من قبل‬
‫‪3‬‬
‫موظفي البنك إذل مقر العميل طالب االئتمان‪.‬‬
‫‪ -3‬التحليل االئتماني للقرض‪ٔ :‬تعٌت ٕتميع ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تتحصل عليها من مصادر ‪٥‬تتلفة ‪١‬تعرفة‬
‫القدرة االئتمانية للعميل و اليت تظهر من خالل ‪ٝ‬تعتو و قدرتو على السداد يف اآلجال احملددة و اليت‬
‫يعرفها البنك من معامالت العميل السابقة مع بنوك أخرى‪ ،‬و كذا استعمال التحليل ا‪١‬تارل ‪١‬تعرفة‬
‫‪4‬‬
‫ا‪ٟ‬تالة ا‪١‬تالية للعميل باإلضافة إذل دراسة تأثَت الظروف االقتصادية يف قدرة العميل على السداد‪.‬‬

‫‪ . 1‬حسُت ذيب‪ ،‬فعالية نظم ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تصرفية يف تسيَت حاالت فشل االئتمان‪-‬دراسة الة البنوك التجارية العاملة يف والية ورقلة‪-‬مذكرة ماجستَت‪،-‬‬
‫اقتصاد و تسيَت ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪،2011،‬ص ‪.54‬‬
‫‪ . 2‬رامي ىاشم الشنباري‪ ،‬التحليل االئتماشل و دوره يف صنع القرار االئتماشل يف البنوك التجارية العاملة يف فلسطُت‪ ،‬رسالة ماجستَت‪ ،‬جامعة العادل‬
‫االمريكية‪ ،‬فلسطُت‪ ،2006،‬ص ‪.112‬‬
‫‪ . 3‬حسُت ذيب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪77‬‬
‫‪ . 4‬بسمة العريب بوعمران‪ ،‬آليات ٘تويل ا‪١‬تشاريع االستثمارية بالقروض البنكية‪-‬دراسة مقارنة بُت ا‪١‬تؤسسة العربية ا‪١‬تصرفية و البنك ا‪ٞ‬تزائري ا‪٠‬تارجي‪،‬‬
‫مذكرة ماجستَت‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،2012 ،‬ص ‪..21‬‬

‫‪142‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -4‬االستفسار عن مقدم الطلب‪ :‬يتم االستفسار عن السمعة التجارية ‪١‬تقدم طلب االئتمان إما‬
‫من األقسام الداخلية يف البنك أو من خالل عقد اجتماعات مع العميل أو من خالل البنوك األخرى‬
‫‪1‬‬
‫و البنك ا‪١‬تركزي‪.‬‬
‫‪ -5‬التفاوض مع المقترض‪ :‬بعد دراسة ا‪١‬تعلومات اجملمعة عن طبيعة االئتمان و مقدم طلب‬
‫االئتمان‪ ،‬يقوم البنك بالتفاوض مع العميل على شروط العقد و اليت تتضمن ٖتديد مبلغ االئتمان‪،‬‬
‫كيفية صرفو‪ ،‬طريقة سداد االئتمان‪ ،‬الضمانات اليت ٭تتاجها البنك‪ ،‬سعر الفائدة و غَت ذلك من‬
‫‪2‬‬
‫الشروط‪.‬‬
‫‪ -6‬طلب الضمان التكميلي‪ :‬يف ىذا االجراء يطلب البنك من العميل تقدصل ضماناتو‪ ،‬و‬
‫ا‪١‬تستندات اليت تثبت ملكيتو ‪٢‬تذه الضمانات اليت ٭تتاجها البنك‪ ،‬سعر الفائدة و غَت ذلك من‬
‫‪3‬‬
‫الشروط‪.‬‬
‫‪ -7‬اتخاذ القرار‪ :‬تنتهي عملية مرحلة التفاوض إما بقبول العميل أو رفضو‪ ،‬و يف حالة القبول يتم‬
‫اعداد مذكرة االقًتاح ا‪١‬توافقة على طلب القرض و اليت تتضمن البيانات االساسية على ا‪١‬تؤسسة‬
‫‪4‬‬
‫الطالبة للقًتاض عن ا‪١‬تديونية لدى ا‪ٞ‬تهاز البنك و موقفها الضرييب و نوع القرض و مدتو‪.‬‬
‫‪ -8‬صرف قيمة االئتمان ( كله أو بعضه)‪ :‬بعد توقيع عقد االئتمان بُت البنك و العميل مقدم‬
‫طلب االئتمان‪ ،‬يقوم البنك بوضع قيمة االئتمان ٖتت تصرف العميل كلية‪ ،‬حيث يكون من حق‬
‫العميل سحب كل ا‪١‬تبلغ أو جزء منو‪.‬‬
‫‪ -9‬سداد االئتمان و متابعته‪ :‬تعترب مرحلة متابعة القروض من أىم مراحل القرار االئتماشل‪ ،‬للتاكد‬
‫من تطورات حالة العميل االئتمانية من كافة مؤشراهتا أوال بأول‪ ،‬خاصة انب ‪ٝ‬تعة العميل‪ ،‬و القدرة‬
‫على سداد االلتزامات‪ ،‬مركز العميل ا‪١‬تارل‪ ،‬سياسات ادارة النشاط وقوفا على مدى ا‪١‬تخاطرة بنجاح و‬
‫فعالية‪.‬‬

‫‪ . 1‬حسُت ذيب‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪77‬‬


‫‪ . 2‬ا‪١‬ترجع السابق‪ ،‬ص ‪.77‬‬
‫‪ . 3‬رامي ىاشم الشنباري‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.112‬‬
‫‪ . 4 .‬بسمة العريب بوعمران‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.2‬‬

‫‪143‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث الثالث‪ :‬العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار االئتماني‬


‫إن ا‪ٟ‬تالة اليت تتخذ فيها القرارات االئتمانية ىي حالة ا‪٠‬تطر‪ ،‬فمتخذ القرار االئتماشل يف البنك ال‬
‫يستطيع أن يتنبأ بنتائ قراره بدقة كاملة‪ ،‬و لكنو يستطيع عن طريق ٖتليل ا‪١‬تخاطر ا‪١‬تصاحبة لعمليات‬
‫االئتمان أن يصل إذل تقدير احتماالت موضوعية ‪٤‬تددة للقرار الذي سوف يتخذه‪ ،‬فالقرار السليم‬
‫الذي تشعر فيو االدارة بأن العائد الذي سوف يتولد عنو يوازي أو يزيد على درجة ا‪١‬تخاطر اليت ٖتيط‬
‫بو‪.‬‬
‫المطلب االول‪ :‬العوامل المؤثرة في اتخاذ قرار منح القروض‬
‫ىناك ‪٣‬تموعة عوامل مًتابطة و متكاملة تؤثر يف اٗتاذ القرار االئتماشل يف أي بنك ‪ ،‬وىي‪:‬‬
‫‪ .1‬العوامل الخاصة بالزبون‪:‬‬
‫بالنسبة للزبون تقوم عوامل‪ :‬الشخصية‪ ،‬رأس ا‪١‬تال‪ ،‬و قدرتو على ادارة نشاطو و تسديد التزاماتو‪،‬‬
‫و الضمانات ا‪١‬تقدمة‪ ،‬و الظروف العامة و ا‪٠‬تاصة اليت ٖتيط بالنشاط الذي ٯتارسو الزبون‪ ،‬تقوم‬
‫‪ٚ‬تيعها بدورىا يف تقييم مدى صالحيتها للحصول على االئتمان ا‪١‬تطلوب‪ ،‬و ٖتديد مقدار ا‪١‬تخاطر‬
‫االئتمانية و نوعها و اليت ٯتكن أن يتعرض ‪٢‬تا البنك عند منح االئتمان‪ ،‬فعملية ٖتليل ا‪١‬تعلومات و‬
‫البيانات عن حالة الزبون احملتمل من شأهنا مساعدة ادارة االئتمان على اٗتاذ قرار ائتماشل سليم‪.1‬‬
‫و بصورة عامة فإنو ٯتكن ٖتديد أىم أركان تقدير ا‪١‬تركز االئتماشل للمقًتض و ىي‪:‬‬
‫‪ -‬قدرة و كفاءة ا‪١‬تؤسسة على التكيف يف مواجهة التغَتات اليت قد تتعرض ‪٢‬تا ضمن إطار البيئة اليت‬
‫تعمل فيها‪ ،‬اضافة إذل الرغبة يف التسديد‪.‬‬
‫‪ -‬االىلية االئتمانية للمقًتض للتعاقد أو االقًتاض وفقا للقوانُت و االنظمة السائدة‪ ،‬و القدرة على‬
‫التسديد وفقا للشروط ا‪١‬تتفق عليها‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على توليد الدخل أو القابلية االيرادية لدفع االلتزاماتا‪١‬تستحقة على القرض‪.‬‬

‫‪ . 1‬عبد العزيز الدغيم و ماىر االمُت‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.197‬‬

‫‪144‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬ملكية االصول (رأس ا‪١‬تال و الضمان)‪ :‬رأس ا‪١‬تال ىو كل االصول اليت ٯتتلكها ا‪١‬تقًتض مطروحا‬
‫منو ا‪٠‬تصوم‪ ،‬أما الضمان فهو االصول ا‪١‬تنقولة و الغَت منقولة اليت ترىن لتوثيق القرض‪ ،‬و تعكس‬
‫االصول قوة و نشاط و سيولة الشركة ا‪١‬تقًتضة‪.‬‬
‫‪ -‬طبيعة انتاج ا‪١‬تؤسسة و مستوى التكنولوجيا فيها‪ ،‬و ىذه العوامل تؤثر يف القابلية االيرادية‬
‫للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬العوامل ا‪٠‬تاصة بالبنك‪ :‬و تشمل ىذه العوامل‪:‬‬
‫‪ -‬درجة السيولة اليت يتمتع هبا البنك حاليا وقدرتو على توظيفها‪ ،‬ويقصد بالسيولة قدرة ا‪١‬تصرف‬
‫على مواجهة التزاماتو‪ ،‬ىذه القدرة مرتبطة أساسا ٔتدى استقرار الودائع‪ ،‬إذ أن الودائع ا‪١‬تذبذبة ستحد‬
‫من قدرة البنك يف اعتماد سياسة إقراضية شاملة‪ ،‬وتصبح إدارة االئتمان مطالبة بتحقيق ىدفُت‬
‫متعارضُت ‪٫‬تا‪ :‬تلبية طلبات ا‪١‬تودعُت من جهة‪ ،‬وتلبية طلبات االئتمان من جهة ثانية‪.‬‬
‫‪ -‬رسالة البنك ونوع اإلسًتاتيجية اليت يتبناىا يف اٗتاذ قراراتو االئتمانية ويعمل يف إطارىا‪.‬‬
‫‪ -‬القدرات اليت ٯتتلكها البنك وخاصة اإلطارات ا‪١‬تؤىلة وا‪١‬تدربة على القيدام بوظيفة االئتمان ا‪١‬تصدريف‪،‬‬
‫وأيضا مدى تطور التكنولوجيا ا‪١‬تطبقة‪.‬‬
‫‪ -‬استقاللية البنك‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة االلتزام بالقيود والتشريعات القانونية اليت يصدرىا البنك ا‪١‬تركزي حيث ٖتدد لنا إمكانية‬
‫التوسع يف القروض أو تقليصها وكذا ا‪ٟ‬تد األقصى للقدروض و‪٣‬تاالت النشاط ا‪١‬تسموح بتمويلهدا‪،‬‬
‫وىذا من أجل تفادي أي تضارب بُت سياسة البنك االئتمانية والتشريعات ا‪١‬تنظمة للعمل ا‪١‬تصريف‪.‬‬
‫‪ -‬عدوامل خداصة بالقدرض‪ :‬ٯتكن حصر ىذه العوامل فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬الغرض من القرض‪ :‬فهو قد يطلب لغرض ٘تويل رأس ا‪١‬تال العامل "قروض قصَتة األجل"‪ ،‬أو‬
‫لغرض ٖتقيق توازن يف ا‪٢‬تيكل ا‪١‬تارل "قروض طويلة األجل"‪......‬اخل‪.‬‬
‫‪ -‬مددة القدرض‪ :‬وىي ا‪١‬تدة اليت يطلبها العميل ويرغب يف ا‪ٟ‬تصول على القرض خال‪٢‬تا‪ ،‬وىل تتناسب‬
‫فعال مع إمكانيات العميل‪.‬نوع القرض ا‪١‬تطلوب‪ ،‬وىل يتوافق مع السياسة العامة لإلقراض يف البنك‪.‬‬

‫‪145‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -‬طريقدة السدداد‪ :‬أي ىل سيتم السداد دفعة واحدة أم على شكل أقساط دورية‪ ،‬وىل يتناسب مع‬
‫إمكانيات كل من العميل والبنك يف نفس الوقت‪.‬‬
‫‪ -‬مبلدغ القدرض‪ :‬حيث أن مبلغ القرض مهم جدا يف التحليل االئتماشل ألنو كلما زاد حجم القرض‬
‫تطلب دراسة أكرب من طرف البنك‪.‬‬
‫‪٣ -‬تموعة العوامل االقتصادية و التشريعية يف الدولة‪:‬‬
‫‪ -‬االصول االقتصادية يف الدولة حيث أنو يف حالة الرواج و االزدىار تزيد الودائع و يزيد الطلب‬
‫على القروض و العكس ٘تاما يف حالة الفساد‪.‬‬
‫‪ -‬قرارات البنك ا‪١‬تركزي و ا‪ٞ‬تهات االشرافية النقدية و ذلك من خالل استخدام البنك ا‪١‬تركزي لبعض‬
‫الوسائل الرقابية مثل نسبة االحتياطي القانوشل و سعر خصم االوراق التجارية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬نماذج المعايير االئتمانية‬
‫ال ٯتكن منح االئتمان أو القرض ألي فرد أو مؤسسة إال بتوفر ‪٣‬تموعة من ا‪١‬تعايَت أو الشروط‪،‬‬
‫بالشكل الذي ٭تفز ويدفع مؤسسة التمويل إذل الثقة يف الفرد أو ا‪١‬تؤسسة ومنحها القرض‪ ،‬حيث يبدأ‬
‫األمر با‪ٟ‬تكم على ا‪١‬تقًتض وقدرتو على السداد وسَتتو الذاتية‪ ،‬مث ا‪ٟ‬تكم على مناسبة حجم األموال‬
‫ا‪١‬تطلوبة وينتقل األمر بعد ذلك إذل دراسة ما إذا كان ا‪١‬تشروع يدر دخال كافيا ‪١‬تواجهة التزامات‬
‫القرض أم ال‪.‬‬
‫‪ .1‬نموذج المعايير االئتمانية المعروفة ب ‪:5 C’S‬‬
‫يعترب ىذا النموذج أبرز منظومة ائتمانية لدى ‪٤‬تللي و ما‪٨‬تي االئتمان على مستوى العادل عند منح‬
‫القروض‪ ،‬و اليت طبقا ‪٢‬تا يقوم البنك كمانح ائتمان بدراسة تلك ا‪ٞ‬توانب لدى عميلو ا‪١‬تقًتح‬
‫كمقًتض أو عميل ائتمان‪ ،‬و تتمثل يف ‪:‬‬

‫الشخصيرة‪ (Character) :‬يقصد هبا ‪٣‬تموعة السمات الشخصية اليت تكشف عن ‪٪‬تط‬ ‫‪‬‬

‫استجابة الزبون احملتمل ‪٨‬تو سداده التزاماتو ا‪١‬تالية‪ ،‬و يعتمد ‪٤‬تللو االئتمان يف الكشف عن جوانب‬

‫‪146‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫شخصية الزبون على ما يعرف بالتاريخ االئتماني‪ ،‬و يقصد بو ‪ٝ‬تعة الزبون من حيث قيامو بسداد‬
‫التزاماتو السابقة ‪٨‬تو البنك أو البنوك االخرى اليت سبق لو االقًتاض منها‪.‬‬
‫حيث ٘تثل شخصية العميل ا‪١‬تعيار األساسي واألول يف القرار االئتماشل‪ ،‬و‪٬‬تب أن ٖتدد ىذه‬
‫الشخصية ْتذر وبدقة‪ .‬وكلما كان العميل يتمتع بشخصية نزيهة و‪ٝ‬تعة جيدة يف األوساط ا‪١‬تالية‪،‬‬
‫وملتزما بكافة تعهداتو كان أقدر على إقناع البنك ٔتنحو االئتمان ا‪١‬تطلوب‪.‬‬
‫وقياس ىذا العامل ا‪١‬تعنوي بدرجة دقيقة تكتنفو بعض الصعوبات من الناحية العلمية‪ ،‬إال انو ٯتكن‬
‫التغلب على ىذه الصعوبات من خالل االستعالم ا‪ٞ‬تيد و‪ٚ‬تع البيانات وا‪١‬تعلومات عن العميل‪ ،‬من‬
‫احمليطُت العملي والعائلي لو‪١ ،‬تعرفة مستواه االجتماعي وموارده ا‪١‬تالية وكذا سجل أعمالو وماضيو مع‬
‫البنك ومع الغَت‪.‬‬
‫‪ ‬القردرة‪(Capacity) :‬وىي تدل من جهة على الطاقة االقراضية بالنسبة للبنك واليت تتحدد‬
‫أساسا ْتجم الرصيد القابل لإلقراض‪ ،‬ومن جهة أخرى تعرب أيضا على القدرة االقًتاضية بالنسبة‬
‫للزبون واليت تتحدد بقدرة العميل على ٖتقيق الدخل‪.‬ولقياس ىذا ا‪١‬تعيار ‪٬‬تب على البنك إجراء‬
‫دراسة دقيقة يتم من خال‪٢‬تا التعرف على تفاصيل ا‪١‬تركز ا‪١‬تارل للعميل‪ ،‬وكذا تعامالتو ا‪١‬تصرفية السابقة‬
‫سواء مع نفس البنك أو أية بنوك أخرى‪ ،‬ومن خالل ىذه الدراسة يقوم متخذ القرار االئتماشل‬
‫باستقراء العديد من ا‪١‬تؤشرات اليت تعكسها القوائم ا‪١‬تالية ا‪٠‬تاصة با‪١‬تقًتض‪.‬‬
‫‪ ‬رأس المررال‪ (Capital):‬وىو يدل بالنسبة للبنك على درجة ٖتمل أو تغطية ا‪١‬تخاطر‪ ،‬حيث‬
‫يسمح لكل دولة بتطبيق قواعدىا ا‪٠‬تاصة بكفاية رأس ا‪١‬تال باستخدام اتفاقية بازل كحد أدسل‬
‫أساسي‪ ،1‬وبالتارل فإن حجم القروض اليت ٯتكن للبنك القيام هبا مقيد با‪ٟ‬تد األدسل لنسبة كفاية رأس‬
‫ا‪١‬تال‪.‬‬
‫ومن جهة أخرى يعرب رأس مال العميل ا‪١‬تقًتض على قدرة حقوق ملكيتو على تغطية القرض ا‪١‬تمنوح‬
‫لو‪ ،‬فهو ٔتثابة الضمان اإلضايف يف حالة عدم قدرة العميل على سداد ما لديو‪ ،‬ويرتبط ىذا العيار يف‬

‫‪ .0‬برايان كويل‪ ،‬إعداد قسم الًت‪ٚ‬تة بدار الفاروق‪ٖ ،‬تديد ‪٥‬تاطر االئتمان‪ ،‬الطبعة العربية األوذل‪ ،2116 ،‬ص ‪.87‬‬

‫‪147‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ىذه ا‪ٟ‬تالة ٔتصادر التمويل الذاتية أو الداخلية للعميل واليت تشمل على كل من رأس ا‪١‬تال ا‪١‬تستثمر‬
‫واالحتياطات ا‪١‬تكونة واألرباح احملتجزة‪.‬‬
‫الضمرران‪ (collateral):‬يقصد بالضمان ‪٣‬تموعة األموال اليت يضعها ا‪١‬تقدرض ٖتت تصرف‬ ‫‪‬‬

‫البنك مقابل ا‪ٟ‬تصول على القرض‪ ،‬ويف غالب األحيان ال ٯتكن أن ٯتثل الضمان األسبقية األوذل يف‬
‫اٗتاذ القرار االئتماشل‪ ،‬وإ‪٪‬تا الضمان وبصفة عامة تفرضو مربرات موضوعية ومنطقية تعكسها دراسة‬
‫طلب القرض‪.‬‬
‫‪ ‬الظرروف المحيطرة‪(Conditions) :‬يقصد بالظروف احمليطة تأثَت ا‪ٟ‬تالة االقتصادية احمليطة‬
‫بالعميل على النشاط أو ا‪١‬تشروع ا‪١‬تطلوب ٘تويلو‪ ،‬وكذا اإلطار التشريعي والقانوشل الذي تعمل فيو‬
‫ا‪١‬تؤسسة‪ ،‬ىذا باإلضافة إذل بعض الظروف ا‪٠‬تاصة اليت ترتبط مباشرة بالنشاط الذي ٯتارسو العميل‬
‫مثدل‪ :‬ا‪ٟ‬تصة السوقية‪ ،‬شكل ا‪١‬تندافسة‪ ،‬دورة حياة ا‪١‬تنت ‪ .....‬اخل‪.‬‬
‫‪ ‬و ‪٩‬تلص إذل أن الدراسة ا‪١‬تعمقة ‪٢‬تذه ا‪١‬تعايَت ‪٣‬تتمعة ٯتكن أن تقدم صورة واضحة عن وضع‬
‫الزبون طالب القرض و مركزه االئتماشل‪ ،‬إال أن ىذه ا‪١‬تعايَت تتفاوت يف أ‪٫‬تيتها النسبية فهناك بعض‬
‫ا‪١‬تراجع ٘تيل إذل الًتكيز على ا‪١‬تعايَت الثالثة االوذل كما ينظر إذل الضمان على انو أقل ىذه ا‪١‬تعايَت‬
‫أ‪٫‬تية‪ ،‬كما أنو من الطبيعي أال تستويف ‪ٚ‬تيع ا‪١‬تعايَت ا‪٠‬تمسة أعاله ا‪ٟ‬تد األمثل ‪٢‬تا‪ ،‬فالضعف يف أحد‬
‫ا‪١‬تعايَت ٯتكن أن يعوض بقوة ا‪١‬تعيار اآلخر على أن تكون الدراسة اليت أجريت ‪٢‬تذه ا‪١‬تعايَت ا‪٠‬تمسة‬
‫بشكل كامل و متوازن‪.‬‬
‫‪ .2‬نموذج المعايير االئتمانية المعروفة ب ‪:5P’S‬‬
‫تعزز ادارة االئتمان قرارىا االئتماشل بتحليل ائتماشل آخر من خالل دراسة معايَت مهمة تعرف ب‬
‫‪ ،5P’S‬و ٖتليل ىذه ا‪١‬تعايَت تعطي الدارة االئتمان نفس الدالالت اليت يعطيها منه ‪. 5C’S‬‬
‫و ان كانت بأسلوب آخر ٖتتوي ىذه ا‪١‬تعايَت على‪:‬‬

‫‪148‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬الزبون )‪ : (People‬يقيم الوضع ا‪١‬تارل للزبون من خالل تكوين صورة كاملة وواضحة عن‬
‫شخصية الزبون و حالتو االجتماعية و مؤىالتو و أخالقياتو من حيث االستقامة و غَتىا‪ ،‬لذلك‬
‫فإن ا‪٠‬تطوة االوذل يف عملية تقييم الوضع االئتماشل للزبون و اٗتاذ القرار االئتماشل ىو مقابلة الزبون‪.‬‬
‫‪ ‬الغرض من االئتمان )‪ : (Purpose‬أي التعرف على ا‪٢‬تدف من ا‪ٟ‬تصول على القرض‪ ،‬أي‬
‫ىل سيستخدم مثال يف ٘تويل أصول رأ‪ٝ‬تالية‪ ،‬أم يف ٘تويل رأس ا‪١‬تال العامل فإذا كان الغرض من‬
‫االئتمان ىو ا‪ٟ‬تصول على ائتمان لتمويل احتياجات تتعارض مع سياسة ادارة االئتمان يف البنك‬
‫تستطيع ادارة االئتمان أن تعتذر للزبون‪.‬‬
‫‪ ‬قدرة الزبون على السداد )‪ : (Payment‬أي دراسة احتماالت امكانية الزبون يف تسديد‬
‫القرض و فوائده‪ٔ ،‬تا فيها مصادر االموال الالزمة للتسديد و كذلك توقيت ىذا التسديد‪ ،‬و يتم ذلك‬
‫من خالل تقدير التدفقات النقدية الداخلة و ا‪٠‬تارجة للزبون‪.‬‬
‫‪ ‬الحماية )‪ : (Protection‬أي استكشاف احتماالت توفَت ا‪ٟ‬تماية لالموال ا‪١‬تستثمرة يف‬
‫القرض و ذلك من خالل تقوصل الضمانات أو الكفاالت اليت سيقدمها الزبون سواء من حيث قيمتها‬
‫العادلة‪ ،‬أو من حيث قابليتها للتسييل فيما لو عجز الزبون عن الوفاء بالتزاماتو بتسديد أصل القرض‬
‫و فوائده‪.‬‬
‫‪ ‬النظرة المستقبلية )‪ :(Perspective‬و ذلك بالقاء نظرة متفحصة على ا‪١‬تستقبل و‬
‫استكشاف أبعاد حالة عدم التأكد احمليطة ٔتستقبل القرض‪ ،‬أي باستكشاف كل الظروف البيئية و‬
‫ا‪١‬تستقبلية احمليطة بالزبون سواء كانت داخلية أو خارجية و ‪٢‬تذا فقد تتأثر السياسة االئتمانية للبنوك‬
‫ٔتؤشرات االقتصاد من معدل النمو العام إذل نسبة التضخم و معدالت الفوائد وغَتىا‪.‬‬
‫و ما ‪٬‬تب مالحظتو أنو رغم االختالف يف مسميات )‪ (5P’S‬عن عناصر )‪ ، (5C’S‬إال أن‬
‫مضموهنا ىدفو واحد و ىو ٖتديد مالءة الزبون و قدرتو على التسديد أي ٖتدد ٔتجموعها مقدار‬
‫ا‪١‬تخاطر اليت تتعرض ‪٢‬تا ادارة االئتمان عند اٗتاذىا للقرار االئتماشل‪.‬‬

‫‪149‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ .3‬نموذج المعايير االئتمانية المعروفة ب ‪: PRISM‬‬


‫يعترب منه ‪ PRISM‬أحدث ما توصلت اليو الصناعة البنكية يف التحليل االئتماشل و قراءة‬
‫مستقبل االئتمان‪ .‬و يعكس ىذا ا‪١‬تنه جوانب القوة و العافية لدى الزبون و تساعد إدارة االئتمان‬
‫عند ٖتليل معايَت ىذا ا‪١‬تنه من تشكيل أداة قياس توازن من خال‪٢‬تا بُت ا‪١‬تخاطر و القدر ة على‬
‫السداد‪ ،‬و فيما يلي عرض ‪١‬تاىية ىذه ا‪١‬تعايَت‪:‬‬
‫‪ ‬التصور )‪ : (Perspective‬يقصد بالتصور ىنا االحاطة الكاملة ٔتخاطر االئتمان و العوائد‬
‫ا‪١‬تنتظر ٖتقيقها من قبل ادارة االئتمان قبل منحو‪ ،‬و مضمون ىذه االداة التفسَتية ىي القدرة أو‬
‫الفاعلية يف ‪ٖ .1:‬تديد ا‪١‬تخاطر و العوائد اليت ٖتيط بالزبون عند منحو لالئتمان‪.‬‬
‫‪ .1‬دراسة اسًتاتيجيات التشغيل و التمويل عند الزبون و اليت من شاهنا ٖتسُت االداء و تعظيم القيمة‬
‫السوقية للسهم الواحد باعتباره ا‪٢‬تدف الذي ‪٬‬تب أن تدور حولو كل القرارات‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على السداد )‪ :(Repayment‬و مضمون ىذا ا‪١‬تتغَت ىو ٖتديد قدرة الزبون على‬
‫تسديد القرض أو فائدتو خالل الفًتة ا‪١‬تتفق عليها و من االمور اليت تعَت ‪٢‬تا ادارة االئتمان اىتماما‬
‫خاصا ىو ٖتديد نوع مصادر التسديد سواء كانت داخلية أو خارجية و اليت يلجأ إليها الزبون عندما‬
‫يستعد لتسديد االئتمان‪.‬‬
‫‪ ‬الغاية من االئتمان )‪ : (Intention or Purpose‬و مضمون ىذا ا‪١‬تعيار ىو ٖتديد‬
‫الغاية من االئتمان ‪٬‬تب أن تشكل االساس لدراسة ىذا الغرض أو الغاية و إن آخر ما تفكر فيو‬
‫ادارة االئتمان ىو تصفية أصول الزبون السًتداد االئتمان‪.‬‬
‫‪ ‬الضمانات )‪ : (Safguards‬و مضمون ىذا ا‪١‬تعيار ىو ٖتديد الضمانات اليت تقدم إذل‬
‫البنك ليكون ضامنا السًتجاع االئتمان ‪١‬تواجهة عدم القدرة على التسديد و ٯتكن للضمانات أن‬
‫تكون داخلية و ىي اليت تعتمد على قوة ا‪١‬تركز ا‪١‬تارل للزبون أو خارجية كالضمانات العينية أو‬
‫الكفاالت الشخصية باالضافة إذل ما مت وضعو من شروط يف شروط عقد االئتمان لضمان السداد‪.‬‬

‫‪150‬‬
‫العوامل المؤثرة على اتخاذ القرار لبنكي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬االدارة)‪ : (Management‬تركز ادارة االئتمان على ٖتليل الفعل االداري للزبون‬


‫ومضمون الفعل االداري سوف يشمل‪:‬‬
‫‪ -1‬العمليات‪ :‬و من خال‪٢‬تا يتم التعرف على‪:‬‬
‫‪ -‬أسلوب الزبون يف ادارة أعمالو؛‬
‫‪ٖ -‬تديد كيفية االستفادة من االئتمان؛‬
‫‪ٖ -‬تديد فيما إذا كان الزبون يتسم بتنوع منتجاتو أو يقتصر يف عملو على منت واحد و‬
‫أيضا فيما إذا كان ا‪١‬تنت مو‪ٝ‬تي االنتاج أو دائم‪.‬‬
‫‪ -2‬االدارة‪ - :‬استعراض ا‪٢‬تيكل التنظيمي للعمل؛‬
‫‪ -‬استعراض السَتة الذاتية ‪١‬تدراء االقسام؛‬
‫‪ٖ -‬تديد قدرة الزبون على النجاح و النمو‪.‬‬
‫خاتمة الفصل الثالث‪:‬‬
‫من خالل ىذا الفصل حاولنا اال‪١‬تام ّتوانب اجراءات منح االئتمان و معرفة العوامل ا‪١‬تؤثرة على‬
‫اٗتاذ القرار البنكي‪ ،‬فقمنا بالتطرق إذل ا‪ٞ‬تانب ا‪١‬تفاىيمي لعملية اٗتاذ القرار من خالل معرفة‬
‫مفهومو‪،‬خطواتو اضافة اذل انواع القرارات اليت ٯتكن ان تتخذ ‪ ،‬ومدى فعاليتو حسب كل من النظرية‬
‫الكالسيكية و النظرية السلوكية و ما توصلتا اليو من ‪٪‬تاذج لصناعة القرار‪.‬‬
‫كما مت التطرق إذل مفهوم االئتمان الذي يعد الثقة اليت يوليها البنك للعميل حُت يضع ٖتت تصرفو‬
‫مبلغ من ا‪١‬تال‪ ،‬و نظرا أل‪٫‬تيتو البالغة يف النشاط االقتصادي تطرقنا ‪١‬تراحل االئتمان و االسس اليت‬
‫يقوم عليها ىذا االخَت يف البنوك‪ .‬كما تطرقنا أيضا إذل أىم خطوات و اجراءات منح االئتمان الذي‬
‫عادة ما توضع ىذه االجراءات يف اطار مكتوب لدى البنوك لكي تتضح ىذه ا‪٠‬تطوات و تكون‬
‫موحدة لدى موظفي االئتمان و ذلك ‪١‬تنع حدوث أي خلل يف اٗتاذ القرار االئتماشل‪ ،‬فعلى البنوك أن‬
‫تتبع ا‪٠‬تطوات الالزمة بطريقة سليمة و دقيقة من أجل ضمان سالمة االئتمان ا‪١‬تمنوح و بالتارل‬
‫ٖتقيق أسس منح االئتمان ا‪١‬تصريف‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬الدراسة الميدانية‬

‫القسم االول‪ :‬منهجية الدراسة‬


‫القسم الثاشل‪ٖ :‬تليل النتائ‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تلعب وظيفة منح القروض دوراً ىاماً يف ٖتقيق أىداف البنوك التجارية ‪ ،‬حيث تسيطر القروض على‬
‫معظم أصول ىذه البنوك ‪ ،‬كما تساىم القروض بالنصيب األكرب من الدخل ‪٢‬تذه البنوك‪ ،‬و يواجو‬
‫االئتمان ا‪١‬تصريف ٖتدياً كبَتاً يتمثل يف ‪٥‬تطر عدم السداد واليت ٖتول دون ٖتقيق االئتمان ا‪١‬تصريف‬
‫ألىدافو‪ ،‬وقد أصبح موضوع تسيَت ‪٥‬تطر عدم السداد من ا‪١‬توضوعات ا‪١‬تهمة للنشاط ا‪١‬تصريف‬
‫وللعاملُت فيو بشكل عام‪ ،‬وكذلك لطلبة الدراسات ا‪١‬تالية و ا‪١‬تصرفية بشكل خاص‪ ،‬وذلك باعتباره‬
‫أدا ًة ىام ًة للوصول إذل الدقة يف اٗتاذ القرارات االئتمانية وبالتارل ٗتفيض ا‪٠‬تسائر اليت قد تتعرض ‪٢‬تا‬
‫ا‪١‬تصارف‪.‬‬

‫فبعد ما قمنا بعرض ا‪ٞ‬تانب النظري و تناولنا فيو ا‪ٞ‬توانب األساسية للدراسة ‪ ،‬وانطالقاً من أ‪٫‬تية‬
‫ا‪١‬توضوع فقد تناولنا بالدراسة التطبيقية مدى أ‪٫‬تية القروض البنكية يف دٯتومة ا‪١‬تؤسسات‪ ،‬و كذا‬
‫العوامل ا‪١‬تؤثرة على اٗتاذ القرار البنكي بشكل نظري ومدى اعتماد البنوك ا‪ٞ‬تزائرية عليها الٗتاذ‬
‫القرار ‪.‬‬

‫حيث سنتطرق يف ىذا الفصل إذل مبحثُت‪ ،‬القسم األول ٭تتوي على الطريقة و األدوات اليت ٘تَّت‬

‫تضمن نتائ الدراسة االستبيانية و مناقشتها‪.‬‬


‫هبا الدراسة‪ ،‬أما القسم الثاشل َّ‬

‫‪153‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫القسم االول‪ :‬منهجية الدراسة‬

‫المبحث األول‪ :‬منهجية الدراسة‬


‫المطلب االول‪ :‬أدوات الدراسة‬
‫يتناول ىذا ا‪١‬تبحث وصفا جملتمع الدراسة و عينتها‪ ،‬و كذلك أداة الدراسة ا‪١‬تستخدمة و طرق‬
‫اعدادىا‪ ،‬اختبار صدقها و ثباهتا‪ ،‬كما يتضمن وصفا لبعض االجراءات اليت ٘تت يف اختيار أدوات‬
‫الدراسة و تطبيقها‪ ،‬و أخَتا ا‪١‬تعا‪ٞ‬تة االحصائية اليت مت االعتماد عليها يف ٖتليل الدراسة‪.‬‬
‫‪ ‬منهجية الدراسة‬
‫مت استخدام ا‪١‬تنه الوصفي التحليلي والذي ىدف إذل التعرف على العوامل المؤثرة في اتخاذ قرار‬
‫منح القروض البنكية للمؤسسات اإلقتصادية‪ ،‬وىذا يتوافق مع ا‪١‬تنه الوصفي التحليلي الذي‬
‫يهدف إذل توفَت البيانات وا‪ٟ‬تقائق عن ا‪١‬تشكلة موضوع البحث لتفسَتىا والوقوف على دالالهتا‪،‬‬
‫وحيث أن ا‪١‬تنه الوصفي التحليلي يتم من خالل الرجوع للوثائق ا‪١‬تختلفة كالكتب والصحف‬
‫واجملالت وغَتىا من ا‪١‬تواد اليت يثبت صدقها هبدف ٖتليلها‪.‬‬
‫للوصول إذل أىداف البحث مت االعتماد على ىذا ا‪١‬تنه للوصول إذل ا‪١‬تعرفة الدقيقة والتفصيلية‬
‫حول مشكلة البحث‪ ،‬ولتحقيق تصور أفضل وأدق للظاىرة موضع الدراسة‪ ،‬كما أنو مت استخدام‬
‫أسلوب ا‪١‬تسح الشامل لعينة الدراسة‪ ،‬واستخدام االستبانة يف ‪ٚ‬تع البيانات األولية‪.‬‬
‫‪ ‬طرق جمع البيانات ‪:‬‬
‫اعتمدت الباحثة على نوعُت من البيانات ‪:‬‬
‫‪-1‬البيانات األولية‪:‬‬
‫‪١‬تعا‪ٞ‬تة ا‪ٞ‬توانب التحليلية ‪١‬توضوع البحث ‪ٞ‬تأت الباحثة إذل ‪ٚ‬تع البيانات االولية من خالل االستبانة‬
‫كأداة رئيسية للبحث‪ ،‬صممت خصيصا ‪٢‬تذا الغرض‪ ،‬و وزعت على مدراء و موظفي البنوك العاملُت‬
‫يف والية تلمسان‪ ،‬ومن مث تفريغها وٖتليلها باستخدام الربنام اإلحصائي ‪SPSS‬و استخدام‬

‫‪154‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫االختبارات اإلحصائية ا‪١‬تناسبة هبدف الوصول لدالالت ذات قيمة ومؤشرات تدعم موضوع‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫‪-2‬البيانات الثانوية‪.‬‬
‫٘تت مراجعة الكتب والدوريات وا‪١‬تنشورات ا‪٠‬تاصة أو ا‪١‬تتعلقة با‪١‬توضوع قيد الدراسة‪ ،‬واليت‬
‫تتعلق بدراسة العوامل المؤثرة في اتخاذ قرار منح القروض البنكية للمؤسسات اإلقتصادية ‪ ،‬وأية‬
‫مراجع قد تساىم يف إثراء الدراسة بشكل علمي‪ ،‬وتنوي الباحثة من خالل اللجوء للمصادر الثانوية‬
‫يف الدراسة‪ ،‬التعرف على األسس و الطرق العلمية السليمة يف كتابة الدراسات‪ ،‬وكذلك أخذ تصور‬
‫عام عن آخر ا‪١‬تستجدات اليت حدثت و ٖتدث يف ‪٣‬تال الدراسة‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مجال الدراسة الميدانية‬
‫‪ ‬مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫‪٣‬تتمع الدراسة يعرف بأنو ‪ٚ‬تيع مفردات الظاىرة اليت يدرسها الباحث‪ ،‬وبذلك فان ‪٣‬تتمع الدراسة‬
‫ىو ‪ٚ‬تيع األفراد أو األشياء الذين يكونون موضوع مشكلة الدراسة ‪.‬‬
‫يتكون ‪٣‬تتمع الدراسة من كافة البنوك العاملة على مستوى والية تلمسان‪ ،‬العامة منها و األجنية و‬
‫العربية‪ ،‬و ٘تثلت يف ‪ 12‬بنكا‪.‬حيث اعتمدت الباحثة على التسليم ا‪١‬تباشر الستمارة االستقصاء‬
‫للمستقصى‪ ،‬و ذلك من أجل ضمان عدم ترك فراغات ٖتوول دون استخدام ىذه االخَتة‪ ،‬و بالتارل‬
‫تكون غَت مفيدة للدراسة‪.‬‬
‫كما يتكون أفراد العينة من مسؤورل االئتمان ‪:‬ا‪١‬تدير‪ ،‬رئيس مصلحة القروض‪ ،‬و موظفُت مكلفُت‬
‫بدراسة القروض ؛ و لقد قمنا بتوزيع ‪ 45‬استمارة مشلت ‪ٚ‬تيع ا‪١‬تسئولُت و ا‪١‬تختصُت يف ‪٣‬تال‬
‫القروض وا‪ٞ‬تدول التارل يوضح عدد ا‪١‬تستَ ْج َوبُت‪:‬‬

‫‪155‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول ‪ :1‬االحصائيات ا‪٠‬تاصة باستمارات االستبيان‬


‫النسبة المنوية‬ ‫العدد‬ ‫طبيعة االستبيان‬
‫‪100‬‬ ‫‪45‬‬ ‫عدد االستبيانات ا‪١‬توزعة‬
‫‪80‬‬ ‫‪36‬‬ ‫عدد االستبيانات ا‪١‬تسًتجعة‬
‫‪20‬‬ ‫‪9‬‬ ‫عدد االستبيانات ا‪١‬تلغية‬
‫‪80‬‬ ‫‪36‬‬ ‫عدد االستبيانات الصا‪ٟ‬تة‬
‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة اعتمادا على استمارات االستبيان‬

‫مالحظة‪ :‬بعد القيام بعملية توزيع االستبيانات و البالغ عددىا ‪ 45‬استمارة‪ ،‬دل نتمكن من‬
‫و‪BNP Paris-Bas‬‬ ‫ا‪ٟ‬تصول على معلومات تفيد الدراسة خاصة من بنك الخليج‪ -‬الجزائر ‪،‬‬
‫و ذلك المتناعهما الشديد عن االجابة‪ ،‬اضافة إلى الصندوق الوطني للتوفير و االحتياط ‪-‬‬
‫‪.‬‬
‫بنك و ذلك ْتجة عدم تعاملها مع ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة قيد الدراسة ما ‪٬‬تعل عدد‬
‫االستمارات ا‪١‬تلغاة ىو ‪ 09‬استمارات‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التعريفات االجرائية لمتغيرات الدراسة و اختبار سالمة االستبيان‬


‫المطلب االول‪ :‬مفهوم المتغيرات االجرائية للدراسة‬
‫أوال‪ :‬خصائص المؤسسة‬
‫ٯتكن تعريفها على أهنا ‪٣‬تموعة ا‪١‬تعايَت اليت تدفع البنك إذل الثقة يف ا‪١‬تؤسسة ومنحها القرض‪ ،‬كما إهنا‬
‫ٖتدد مدى صالحية العميل للحصول على القرض ا‪١‬تطلوب‪:‬‬
‫‪ -1‬الحجم )‪ :( la taille‬ٯتثل ‪٣‬تموع اصول ا‪١‬تؤسسة‪ ،‬حيث أكدت العديد من الدراسات أنو توجد‬
‫‪ 1(1981،‬و عامل مهم يف‬ ‫(‪Stigliz et Weiss‬‬ ‫عالقة وطيدة بُت حجم ا‪١‬تؤسسة و منح القرض‬

‫‪1‬‬
‫‪Stiglitz, J. E., Et A.Weiss (1981). Credit rationing in markets with imperfect information. The‬‬
‫‪American Economic Review, 71, 393-410.‬‬

‫‪156‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تؤسسات صغَتة‬١‫تموعة من الدراسات اقًتحت أن ا‬٣ ‫ يف حُت أن ىناك‬،‫توافقة على منح القرض‬١‫ا‬
‫تقدمة‬١‫ اضافة إذل أن رفض طلبات القروض ا‬،‫تقدمة‬١‫تجم أكثر عرضة لرفض طلبات القروض ا‬ٟ‫ا‬
‫تؤسسات‬١‫ ىذا ما يؤكد أن ا‬، 1)2000،levenson et willard( ‫تؤسسة‬١‫مرتبط عكسيا مع حجم ا‬
.2)Gertler et Gilchrist, 1994(‫القروض‬ ‫تصول على‬ٟ‫الكبَتة تتمتع بالسهولة يف ا‬
:(le profil biographique) ‫الخصائص الديمغرافية للعميل‬ -2

Le Petit Larousse (2004) définit le profil comme étant « un ensemble de traits


qui caractérisent quelqu’un par rapport à son aptitude pour une fonction, un
3
emploi »

،‫تستوى التعليمي‬١‫ ا‬،‫ السن‬،‫تنس‬ٞ‫ ا‬: ‫تصائص الدٯتغرافية للعميل تتمثل يف كل من‬٠‫ٯتكن القول ان ا‬
‫تستوى‬١‫تسَتين خاصة السن و ا‬١‫اخل ٯتكن االعتماد عليها يف تصنيف أنواع ا‬...‫تربة‬٠‫سنوات ا‬
‫كما أن يتمتع بشخصية نزيهة‬.‫ وتأثَتىا على كفاءهتم الشخصية و مردوديتهم يف العمل‬.‫التعليمي‬
‫ وملتزما بكافة تعهداتو حىت يتمكن من إقناع البنك ٔتنحو االئتمان‬،‫تالية‬١‫تعة جيدة يف األوساط ا‬ٝ‫و‬
.‫تطلوب‬١‫ا‬
‫ إذ يقوم البنك‬،‫تالة الصحية للمؤسسة‬ٟ‫ ٯتكن اعتبارىا ا‬:‫الوضعية المالية للمؤسسة‬ -3

‫تقدمة شرط‬١‫تالية ا‬١‫تعلومات ا‬١‫ فموثوقية ا‬.4)1998،udell( ‫تلف القرض‬١ ‫باالعتماد عليها يف دراستو‬
berger et ( ‫ فحسب‬،‫ لكنو مرتبط عموما بشفافية ىذه األخَتة‬،‫أساسي إلٗتاذ القرار الصحيح‬
‫تؤسسات اليت ٘تتاز‬١‫تالية للمؤسسة موجو أساسا إذل ا‬١‫ فإن االعتماد على الوضعية ا‬5)2002 ،udell

1
. Levenson A. R et Willard K. L, 2000, « Do Firms Get the Financing They Want? Measuring Credit Rationing
Experienced by Small Businesses in the U.S », Small Business Economics, 14: p 83–94.
2
. Gertler M. et Gilchrist S., 1994, « Monetary Policy, Business Cycles and the Behaviour of Small
Manufacturing Firms », Quarterly Journal of Economics, 109, n° 2, May, p. 309-340.
3
. Livanirina ANDRIAMANOHISOA ,2006 , « Relation entre le profil du propriétaire dirigeant de l'entreprise
manufacturière québécoise et ses conditions d'accès au financement bancaire », Comme exigence partielle De la
maîtrise en gestion des PME et de leur environnement, L'Université du Québec à Trois-Rivières ,p.18
4
. Udell. G. F., 1998, « The economics of small business finance: The roles of private equity and debt
markets in the financial growth cycle », Journal of Banking and Finance, vol. 22, p. 613-73.
5
. Udell. G. F., 1998, bis

157
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫بالشفافية‪ ،‬كما أنو مرتبط ا‪٬‬تابا مع حجم ا‪١‬تؤسسة‪ .‬و بالتارل امتالك العميل مركز مارل جيد ٯتكنو‬
‫من تغطية القرض ا‪١‬تمنوح لو كضمان إضايف يف حالة عدم قدرتو على سداد ما لديو‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عالقة البنك بالمؤسسة‬
‫يضم ىذا ا‪١‬تتغَت ‪٣‬تموعة من العوامل اليت تدل على عالقة البنك با‪١‬تؤسسة تتمثل يف‪:‬‬
‫تعدد البنوك » ‪ :« multi-banking‬ٯتثل ىذا ا‪١‬تتغَت عدد البنوك كاليت تتعامل معها ا‪١‬تؤسسة‬ ‫‪-1‬‬

‫يف فًتة طلبها للقرض‪ ،‬كما أنو ٯتثل عامل مهم يف ٖتديد العالقة بُت الطرفُت‪ .‬لكن ىناك دراسات‬
‫تقول أن تعدد البنوك يقلل من احتمال رفض طلب القرض ا‪١‬تقدم ‪(Detragiache, Garella et‬‬
‫‪ ،1)Guiso,‬لكن ىناك دراسات معاكسة لاوذل تقول أنو بسبب تعدد البنوك تصبح‬ ‫‪2000‬‬

‫ا‪١‬تؤسسة غَت قادرة على اعطاء صورة ا‪٬‬تابية عن مركزىا ا‪١‬تارل‪ .‬من جهة اٗتاذ القرار ٯتكن لتعدد‬
‫البنوك أن تزيد من صعوبة التفاوض على شروط القرض(‪ . 2)1996،Bolton Et Scharfstein‬يف‬
‫ىذه ا‪ٟ‬تالة‪ ،‬تفرض البنوك على ا‪١‬تؤسسات ضمانات تستعملها كأداة ضغط ىذا ما ‪٬‬تعل البنك يف‬
‫مركس قُي‪ . 3)1997 ،Mann ( .‬كما تقوم البنوك بتجنب منح القروض للمؤسسات اليت ‪٢‬تا‬
‫مصادر ٘تويل متعددة‪ ،‬ألن ىذا ٭تد من استغال‪٢‬تا للمعلومات(‪ 4)1998،Call‬اضافة إذل تعامل‬
‫الوقت( ‪Foglia, Laviola et‬‬ ‫ا‪١‬تؤسسة مع بنك واحد يولد جو من الثقة و التعاون بينهما مع مرور‬
‫‪. 5)1998،Maruello‬‬
‫‪ -2‬مدة العالقة (قوة العالقة)(‪ :)la durée‬توجد عدة ‪٤‬تددات لقياس قوة العالقة‪ ،‬لكن العامل‬
‫األكثر استعماال ىو ا‪١‬تدة‪.‬حيث ٯتكن لقوة العالقة بُت البنك و ا‪١‬تقًتضُت أن تؤثر على سعر القرض‬

‫‪1‬‬
‫‪.Detragiache E., Garella P. et L. Guiso., 2000, « Multiple versus single banking relationships: theory‬‬
‫‪et evidence », The Journal of Finance, LV, 3, p. 1133-1161.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪. Bolton P. et Scharfstein D.S., 1996, « Optimal debt structure and the number of creditors », The‬‬
‫‪Journal of Political Economy, 104, 1, p. 1- 25.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪. Mann R. J., 1997a, « Explaining the pattern of secured debt », Harvard Law Review 110(3), p. 625-683.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪.Cole R. A, 1998, « The importance of relationships to the availability of credit », Journal of Banking and‬‬
‫‪Finance, vol. 22 (6–8), p. 959-977..‬‬
‫‪5‬‬
‫‪. Foglia A., Laviola S. et Marullo Reedtz P., 1998, « Multiple banking relationships and the fragility of‬‬
‫‪corporate borrowers », Journal of Banking and Finance, vol. 22, p. 1441-1456.‬‬

‫‪158‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ كما أنو يوجد عوامل أخرى لقياس قوة العالقة‬، 1)2002 ،Berger et Udell( ‫و مدى توفره‬
.2)2008،Udell( ‫تؤسسة‬١‫) اضافة إذل عدد البنوك اليت تتعامل معها ا‬l’étendu( ‫تدى‬١‫منها ا‬
‫تصول‬ٟ‫تل الضمانات من أجل ا‬٤ ‫تموعة من الدراسات أنو ٯتكن لقوة العالقة أن ٖتل‬٣ ‫فحسب‬
‫ و قد أكدت العديد من الدراسات ىذه‬، 3)2009،Steijvers et Voordeckers(‫على القرض‬
jiménez et ، 5 2006 ،chakraborty et H ، 4 1995، Berger et Udell( .‫الفكرة‬
7
)2007 ،Brick et Palia ، 6 2006،Al
-" qu’ils peuvent êtres des substituent"
‫ حيث تلعب دورا‬،‫تؤسسة ىي الثقة‬١‫ إن أساس استمرار العالقة بُت البنك و ا‬:‫طبيعة العالقة‬ -3
‫ كما تعد احدى أكثر الطرق‬،‫تعلومات‬١‫كبَتا يف خلق جو مالئم للتواصل بينهما من خالل تبادل ا‬
‫ حيث يعرب عن طبيعة ىذه العالقة من‬، 8)2002،Berger( ‫تعلومات‬١‫فعالية للحد من مشكل ا‬
، 9)2004 ،Peltniemi(‫ مبلغ القرض‬،‫ مدة العالقة‬،‫تؤسسة‬١‫خالل عدد البنوك اليت تتعامل معها ا‬
10
،degryse et cayseele( ‫تصرفية‬١‫تدمات ا‬٠‫و ا‬ ) 2000 ،Bolton et freixas( ‫معدل الفائدة‬

1
. Berger A. et Udell G. F., 2002, « Small Business Credit Availability and Relationship Lending: The
Importance of Bank Organisational Structure », Forthcoming, Economic Journal.
2
. Udell G. F., 2008, « What's in a relationship? The case of commercial lending », Business Horizons, vol. 51,
p. 93–103.

3
Steijvers T. et Voordeckers W., 2009, « Collateral and credit rationing: a review of recent studies as a guide for
future research », Journal of Economic Surveys, 23, (5 S1). p. 924-946
4
. Berger A. et Udell G. F., 1995, « Relationship lending and lines of credit in small firm finance », Journal of
Business 68(3), p. 351-381.
5
. Chakraborty A. et Hu C., 2006, « Lending relationships in line-of-credit and nonline-of-credit loans: evidence
from collateral use in small business », Journal of Financial Intermediation 15(1), p. 86-107.
6
Jiménez G., Salas V. et Saurina J., 2006, « Determinants of collateral », Journal of Financial Economics 8(2), p.
255-282.
7
. Brick I. E. et Palia D. 2007, « Evidence of jointness in the terms of relationship lending », Journal of Financial
Intermediation 16, p. 452-476.
8
. Berger A. et Udell G. F., 2002, « Small Business Credit Availability and Relationship Lending: The
Importance of Bank Organisational Structure », Forthcoming, Economic Journal.
9
Peltoniemi, J. (2004). The Value of Relationship Banking: Empirical evidence on small business financing in
Finnish credit markets. Faculty of Economics and Business Administration, Department of Accounting and
Finance, University of Oulu.
10
. Bolton, P., & Freixas, X. (2000). Equity, Bonds, and Bank Debt: Capital Structure and Financial
Market Equilibrium under Asymmetric Information. Journal of Political Economy, 108, 324-351

159
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ أنو يف اطار التمويل‬2) 2008 ،Ludovic vigneron( ‫ فمن نتائ الدراسة اليت قام تٍا‬. 1)2000
‫ و يصبح بامكانو التمييز بُت أصحاب‬،‫تعلومات‬١‫تاطر عدم تناظر ا‬٥ ‫ يستطيع البنك تدنية‬،‫العالئقي‬
‫تعلومات طيلة مدة العالقة من شأنو‬١‫تاطر اإلختيار العكسي ) و تبادل ا‬٥ ‫تشاريع و نوعيتها( تدنية‬١‫ا‬
.‫تمنوحة يف شكل ضمانات‬١‫تقليص احتمال تبديد قيمة االصول ا‬
Le modèle de Stiglitz et Weiss(1981)repose sur l’existence d’asymétrie
d’information ex- ante.
Le modèle de William son(1986) repose sur l’existence d’asymétrie
d’information ex- poste.
‫ خصائص القرض‬:‫ثالثا‬
‫ حيث يعتربان قابالن‬،‫تستعملة عادة ىي الضمانات و معدل الفائدة‬١‫خصائص القرض ا‬
.c’est le couple de selection : 3)1985 ،Bester( )‫تا أن يعوض اآلخر‬٫‫لإلحالل(ٯتكن ألحد‬
‫ من بُت أول من دم حجم القرض‬4)1992،Berger et Udell( ‫ تعترب دراسة‬:‫ المبلا المطلوب‬-1
‫ و من‬،‫ من جانب حجم القرض يؤدي إذل رفضو‬،‫ حيث توجد نظريتان متعارضتان‬،‫يف منح القرض‬
.‫تصول عليو‬ٟ‫جانب آخر يساعد حجم االئتمان على تغطية تكاليف القرض و يزيد من فرص ا‬
‫ ٯتثل معدل الفائدة الربح أو الفائض الذي ٯتكن للقرض أن ينتجو و ىو يف نفس‬:‫ معدل الفائدة‬-2
‫ ففي الدراسات‬.‫تؤسسة دفعها للحصول على القرض‬١‫الوقت ٯتثل معدل الفائدة اليت على ا‬
‫تمنوحة مرتبط إذل حد كبَت مع‬١‫تات تعترب أن حجم القروض ا‬٫‫تسا‬١‫معظم ا‬،‫التجريبية السابقة‬
،l ،Anari et A 51992 ،Bernanke et Blinder( ‫تتبع من طرف البنوك‬١‫سياسة سعر الفائدة ا‬

1
. Degryse, H., & Cayseele, P. V. (2000). Relationship Lending within a Bank-Based System:
Evidence from
European Small Business Data. Journal of Financial Intermediation, 9, 90-109.
2
. Ludovic vigneron.(2008).Conditions de financement de la PME et relations bancaires. Etude doctoral en
science de gestion. Université de LILLE-2. France.

3
. Bester H., 1985, « Screening vs. rationing in credit markets with imperfect information », American
Economic Review 75(4), p. 850-855.
4
.Berger A. et Udell G.F., 1992, « Some evidence on the empirical significance of credit rationing », Journal of
Political Economy 100 (5), p. 1047–1077.
5
.Bernanke B. et Blinder A., 1992, « The Federal Funds rate and the channels of monetary transmission », The
American Economic Review, Vol 82, 4, p. 901-921.

160
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫فالبنوك تفضل رفض طلبات القروض على رفع معدالت‬ ،)22004،Suzuki،1 2002

.4)2009،Steijvers et Voordeckers،31981،Stiglitz et Weiss(‫الفائدة‬


‫ ٯتكن استخدامها ك لية‬،‫ تعترب الضمانات كمنظم للعرض و الطلب على القروض‬:‫ الضمانات‬-3
،)61985 ،Bester ،19875،Besanko et Thakor( ‫تتلف العمالء‬٥ ‫للفصل أو التفرقة بُت‬
‫ و‬،‫تارل‬١‫تابية حول وضعهم ا‬٬‫تقًتضُت لتقدصل ضمانات مهمة يعطي اشارة ا‬١‫حيث أن قبول ا‬
‫ العقود االئتمانية اليت‬،‫ ففي الواقع‬.‫تمنوح يف حالة الفشل‬١‫ضمان أكرب السًتجاع مبلغ القرض ا‬
‫تشاريع و كعامل للتحفيز ٘تكنها من القضاء على‬١‫تستعمل الضمانات كوسيلة لإلختيار بُت ا‬
Steijvers et VoordeckersK،19857 ،Bester(‫التوازن‬ ‫ و ٖتقيق‬،‫مشكل االختيار العكسي‬
،Besanko et Thakor(‫ يف حُت آخرون يعارضون تأثَت الثروة على اٗتاذ القرار‬، ) 8 2009،
‫تد من مشكل االختيار العكسي يف حالة ما إذا تغَتت الثروة‬ٟ‫ألنو ال ٯتكن ا‬،)91987
steiglitz et (.)‫تصول على القرض و وقت حلول أجل االستحقاق‬ٟ‫األصلية(األولية) (أي زمن ا‬
.)1987 ،Weiss

1
. Anari A., Kolari J., Pynnönen S. et Suvanto A., 2002, « Further evidence on the credit view: the case of
Finland », Applied Economics, 34, 3, p. 267-278.
2
. Suzuki T., 2004, « Credit channel of monetary policy in Japan: resolving the supply versus demand puzzle »,
Applied Economics, 36, 21, p. 2385-2396.
3
. Stiglitz J.E. et Weiss A., 1981, « Credit rationing in markets with imperfect information », The American
Economic Review, vol. 71, n°3, p. 393-410.
4
. Steijvers T. et Voordeckers W., 2009, « Collateral and credit rationing: a review of recent studies as a guide
for future research », Journal of Economic Surveys, 23, (5 S1). p. 924-946.
5
.Besanko D. et Thakor A., 1987a, « Collateral and rationing: sorting equilibria in monopolistic and competitive
credit markets », International Economic Review 28(3), p. 671-689.
6
.Bester H., 1985, « Screening vs. rationing in credit markets with imperfect information », American Economic
Review 75(4), p. 850-855.
7
.Bester H., 1985,bis
8
. Steijvers T. et Voordeckers W., 2009,bis.
9
Besanko D. et Thakor A., 1987a, « Collateral and rationing: sorting equilibria in monopolistic and competitive
credit markets », International Economic Review 28(3), p. 671-689.
.

161
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المطلب الثاني‪ :‬إختبار سالمة اإلستبيان‬


‫إن الغاية من اختبار اإلستبيان ىو التأكد من فعالية وسالمة سالدل القياس‪ ،‬وإمكانية فهمها وسهولة‬
‫استعاهبا من طرف العينة ا‪١‬تختارة‪.‬‬
‫لتحديد عدد العوامل احملفوظة من أجل تفسَت النتائ ‪٬ ،‬تب التأكد من أن ٖتليل العاملي يفسر على‬
‫أقل (‪ )60‬من التباين‪.‬‬
‫بعد التحليل العاملي مع التدوير‪٬ ،‬تب حساب معيار"الفا كرونبخ ‪ )Alpha de Cronbach( "‬اليت‬
‫تقيس القوامة أو الثبات الداخلي للمقاييس‪ ،‬وتعطي فكرة عن التناسق ا‪١‬توجود بُت ا‪١‬تقاييس‪٬ .‬تب أن‬
‫حىت نتأكد من ثبات وصدق سلم القياس (‪،1")2003 ،Evard, Pras, et Roux‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫تكون قيمة‬
‫يف البحوث االستكشافية (‪ )1998 ،Hair et ali‬كما ىو‬ ‫(‪)0.6‬‬ ‫لكن ٯتكن ٗتفيض ىذه القيمة إذل‬
‫الشأن يف ىذا البحث ا‪ٟ‬تارل‪.‬‬
‫‪ ‬اختبار ساللم القياس بواسطة التحليل العاملي‪:‬‬
‫‪ -1‬التحليل العاملي لساللم القياس المتعلقة بالتمويل‪:‬‬
‫لقد مت قياسها باستخدام سلم ليكرت ا‪٠‬تماسي مرقم من ‪ 1‬إذل ‪ 5‬على النحو التارل‪:‬‬
‫(‪ :)1‬ال أوافق بشدة‪ :)2(،‬ال اوافق‪ :)3( ،‬محايد‪ :)4( ،‬أوافق‪ :)5( ،‬أوافق بشدة‪.‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬االهداف العامة‬
‫قيمتو اإلحصائية كانت تساوي ‪ 1779‬أي أكرب من ا‪ٟ‬تد‬ ‫(‪)KMO‬‬ ‫اختبار مالئمة ا‪١‬تعاينة‬ ‫‪‬‬
‫األدسل الذي اشًتطو "‪ ،"Kaiser‬إذن ٯتكننا أن ‪٨‬تكم بكفاية حجم العينة يف التحليل ا‪ٟ‬تارل‪ .‬كما أن‬
‫اختبار "‪ "Bartlett’s‬كان معنوي‪ ،‬بالتارل فان مصفوفة اإلرتباط ليست مصفوفة الوحدة لوجود عالقة‬
‫ارتباط بُت ا‪١‬تتغَتات‪.‬‬
‫نتائ التحليل بواسطة ا‪١‬تركبات األساسية (‪ )Les analyses en compisante principales‬أثبتت‬ ‫‪‬‬
‫وجود عامل واحد قيمتو ا‪ٟ‬تقيقة ( ا‪ٞ‬تذر الكامن) أكرب من ‪ ،1‬تفسر ‪% 89.38‬من نسبة التباين‬

‫‪1‬‬
‫‪-Evrard Y., Pras B., Roux E. (2003),Opcité, p 305.‬‬

‫‪162‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الكلي‪ .‬تبعا إلجراءات ا‪١‬تعا‪ٞ‬تة‪ ،‬أبقينا فقط القيم اليت ‪٢‬تا جودة عاملية أكرب من (‪ )0.5‬والكتلة العاملية‬
‫للعبارات (‪ )items‬أكرب من (‪ )0.5‬واليت ‪٢‬تا معامل شيوع (‪ )Communauté‬مقبول إحصائيا‪.‬‬
‫‪ ‬النتائ أظهرت وجود ‪ 4‬عبارات ‪٦‬تثلة يف ‪٤‬تور واحد‪ ،‬كما مت اقصاء عبارة واحدة من التحليل‪.‬‬
‫نتائ التحليل العاملي يف ا‪ٞ‬تدول التارل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪%‬‬ ‫القيمة‬ ‫الكتلة‬ ‫معامل‬ ‫اختبار‬ ‫العبارة‬
‫التباين‬ ‫ا‪ٟ‬تقيقية‬ ‫العاملية‬ ‫الشيوع‬ ‫‪MSA‬‬

‫‪0.76‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪0.84‬‬ ‫توزيع خطر القرض على القطاعات؛‬


‫‪85.93‬‬ ‫‪3.75‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪0.81‬‬ ‫زيادة رْتية البنك؛‬
‫‪0.91‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪0.75‬‬ ‫الرفع من تنافسية البنك؛‬
‫‪0.90‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪0.78‬‬ ‫اعطاء صورة جيدة للبنك؛‬
‫‪ -‬تنويع ‪٤‬تفظة العمالء؛؛‬ ‫العبارات ا‪١‬تقصية‬
‫‪0.79‬‬ ‫‪KMO‬‬ ‫اختبار‬
‫‪164.610‬‬ ‫‪Bartlet’s‬‬ ‫اختبار‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫‪163‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل ‪ :1‬التمثيل البياني للتحليل العاملي المتعلق باألهداف العامة‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬


‫الفقرة الثانية‪ :‬انواع المؤسسات التي يمولها البنك‬
‫‪ ‬اختبار مالئمة ا‪١‬تعاينة (‪ )KMO‬قيمتو اإلحصائية كانت تساوي ‪ 1751‬أي أكرب من ا‪ٟ‬تد األدسل‬
‫الذي اشًتطو "‪ ،"Kaiser‬إذن ٯتكننا أن ‪٨‬تكم بكفاية حجم العينة يف التحليل ا‪ٟ‬تارل‪ .‬كما أن اختبار‬
‫"‪ "Bartlett’s‬كان معنوي‪ ،‬بالتارل فان مصفوفة اإلرتباط ليست مصفوفة الوحدة لوجود عالقة ارتباط‬
‫بُت ا‪١‬تتغَتات‪.‬‬
‫أثبتت‬ ‫(‪)Les analyses en compisante principales‬‬ ‫‪ ‬نتائ التحليل بواسطة ا‪١‬تركبات األساسية‬
‫وجود عامل واحد قيمتو ا‪ٟ‬تقيقة ( ا‪ٞ‬تذر الكامن) أكرب من ‪ ،1‬تفسر ‪%97.92‬من نسبة التباين‬
‫الكلي‪ .‬تبعا إلجراءات ا‪١‬تعا‪ٞ‬تة‪ ،‬أبقينا فقط القيم اليت ‪٢‬تا جودة عاملية أكرب من (‪ )0.5‬والكتلة العاملية‬
‫للعبارات (‪ )items‬أكرب من (‪ )0.5‬واليت ‪٢‬تا معامل شيوع (‪ )Communauté‬مقبول إحصائيا‪.‬‬
‫‪ ‬النتائ أظهرت وجود عبارتُت ‪٦‬تثلة يف ‪٤‬تور واحد ‪ ،‬كما مت اقصاء عبارة واحدة‪.‬‬
‫‪ ‬نتائ التحليل العاملي يف ا‪ٞ‬تدول التارل‪:‬‬

‫‪164‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫نسبة‬ ‫القيمة‬ ‫الكتلة‬ ‫معامل‬ ‫اختبار‬


‫العبارة‬
‫التباين‬ ‫ا‪ٟ‬تقيقة‬ ‫العاملية‬ ‫الشيوع‬ ‫‪MSA‬‬

‫‪0.95‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫يفضل البنكي ٘تويل ا‪١‬تؤسسات القائمة؛‬


‫‪95.37 1.95‬‬ ‫يفضل البنك القيام بتمويل ا‪١‬تؤسسات‬
‫‪0.95‬‬ ‫‪0.91‬‬ ‫‪0.50‬‬
‫القائمة أكثر من ا‪١‬تؤسسات ا‪ٞ‬تديدة؛‬
‫‪-‬‬ ‫‪ -‬يفضل البنك ٘تويل ا‪١‬تؤسسات ا‪ٞ‬تديدة؛‬
‫العبارات ا‪١‬تقصية‬

‫‪0.50‬‬ ‫‪KMO‬‬ ‫اختبار‬


‫‪80.991‬‬ ‫‪Bartlet’s‬‬ ‫اختبار‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫الشكل‪ : 2‬التمثيل البياني للتحليل العاملي المتعلق بالمؤسسات التي يمولها البنك‪.‬‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫‪ -2‬التحليل العاملي لساللم القياس المتعلقة بدراسة ملف القرض‪:‬‬


‫الفقرة األولى‪ :‬دراسة ملف القرض‬
‫قيمتو اإلحصائية كانت تساوي ‪ 1751‬أي أكرب من ا‪ٟ‬تد‬ ‫(‪)KMO‬‬ ‫اختبار مالئمة ا‪١‬تعاينة‬ ‫‪‬‬
‫األدسل الذي اشًتطو "‪ ،"Kaiser‬إذن ٯتكننا أن ‪٨‬تكم بكفاية حجم العينة يف التحليل ا‪ٟ‬تارل‪ .‬كما‬

‫‪165‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫أن اختبار "‪ "Bartlett’s‬كان معنوي‪ ،‬بالتارل فان مصفوفة اإلرتباط ليست مصفوفة الوحدة لوجود‬
‫عالقة ارتباط بُت ا‪١‬تتغَتات‪.‬‬
‫(‪)Les analyses en compisante principales‬‬ ‫نتائ التحليل بواسطة ا‪١‬تركبات األساسية‬ ‫‪‬‬
‫أثبتت وجود عامل واحد قيمتو ا‪ٟ‬تقيقة ( ا‪ٞ‬تذر الكامن) أكرب من ‪ ،1‬تفسر ‪%88.37‬من نسبة‬
‫(‪)0.5‬‬ ‫التباين الكلي‪ .‬تبعا إلجراءات ا‪١‬تعا‪ٞ‬تة‪ ،‬أبقينا فقط القيم اليت ‪٢‬تا جودة عاملية أكرب من‬
‫مقبول‬ ‫(‪)Communauté‬‬ ‫واليت ‪٢‬تا معامل شيوع‬ ‫(‪)0.5‬‬ ‫أكرب من‬ ‫(‪)items‬‬ ‫والكتلة العاملية للعبارات‬
‫إحصائيا‪.‬‬
‫النتائ أظهرت وجود عبارتُت ‪٦‬تثلتُت يف ‪٤‬تور واحد ‪،‬كما مت اقصاء عبارتُت من التحليل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نتائ التحليل العاملي يف ا‪ٞ‬تدول التارل‪:‬‬

‫نسبة‬ ‫القيمة‬ ‫الكتلة‬ ‫معامل‬ ‫اختبار‬


‫العبارة‬
‫التباين‬ ‫ا‪ٟ‬تقيقية‬ ‫العاملية‬ ‫الشيوع‬ ‫‪MSA‬‬

‫‪0.77‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫الدراسة التقنية للمؤسسة؛‬


‫‪77.40‬‬ ‫‪1.77‬‬ ‫دراسة احمليط ا‪٠‬تارجي للمؤسسة؛‬
‫‪0.77‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪0.50‬‬

‫‪ -‬يلجأ البنك إذل مركزية ا‪١‬تخاطر من اجل االستعالم عن العميل طالب‬


‫القرض؛‬ ‫العبارات ا‪١‬تقصية‬
‫‪ -‬الدراسة ا‪١‬تالية للوثائق احملاسبية ا‪١‬تقدمة؛‬
‫‪0.50‬‬ ‫‪KMO‬‬ ‫اختبار‬
‫‪30.711‬‬ ‫‪Bartlet’s‬‬ ‫اختبار‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫‪166‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل ‪ : 3‬التمثيل البياني للتحليل العاملي المتعلق بدراسة ملف القرض‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تالية‬


‫قيمتو اإلحصائية كانت تساوي ‪ 1768‬أي أكرب من ا‪ٟ‬تد‬ ‫(‪)KMO‬‬ ‫اختبار مالئمة ا‪١‬تعاينة‬ ‫‪‬‬
‫األدسل الذي اشًتطو "‪ ،"Kaiser‬إذن ٯتكننا أن ‪٨‬تكم بكفاية حجم العينة يف التحليل ا‪ٟ‬تارل‪ .‬كما‬
‫أن اختبار "‪ "Bartlett’s‬كان معنوي‪ ،‬بالتارل فان مصفوفة اإلرتباط ليست مصفوفة الوحدة لوجود‬
‫عالقة ارتباط بُت ا‪١‬تتغَتات‪.‬‬
‫(‪)Les analyses en compisante principales‬‬ ‫نتائ التحليل بواسطة ا‪١‬تركبات األساسية‬ ‫‪‬‬
‫أثبتت وجود عامل واحد قيمتو ا‪ٟ‬تقيقة ( ا‪ٞ‬تذر الكامن) أكرب من ‪ ،1‬تفسر ‪%77.27‬من نسبة‬
‫التباين الكلي تبعا إلجراءات ا‪١‬تعا‪ٞ‬تة‪ ،‬أبقينا فقط القيم اليت ‪٢‬تا جودة عاملية أكرب من (‪ )0.5‬والكتلة‬
‫العاملية للعبارات (‪ )items‬أكرب من (‪ )0.5‬واليت ‪٢‬تا معامل شيوع (‪ )Communauté‬مقبول إحصائيا‪.‬‬
‫النتائ أظهرت وجود ‪ 3‬عبارات ‪٦‬تثلة يف ‪٤‬تور واحد ‪ ،‬كما مت اقصاء عبارتُت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نتائ التحليل العاملي يف ا‪ٞ‬تدول التارل‪:‬‬

‫‪167‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫نسبة‬ ‫القيمة‬ ‫الكتلة‬ ‫معامل‬ ‫اختبار‬


‫العبارة‬
‫التباين‬ ‫ا‪ٟ‬تقيقية‬ ‫العاملية‬ ‫الشيوع‬ ‫‪MSA‬‬
‫يتم االعتماد على ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تالية بصفة‬
‫‪0.63‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪0.68‬‬
‫عالية يف اٗتاذ قرار منح القرض‪،‬‬
‫يطلب البنك معلومات مالية عن‬
‫‪77.27‬‬ ‫‪2.31‬‬ ‫‪0.55‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪0.77‬‬
‫العميل؛‪0.57‬‬
‫يشًتط أن تكون ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تالية مدققة‬
‫‪0.89‬‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪0.63‬‬
‫و مرفقة بتقرير مدقق حسابات؛‬
‫‪ -‬يسهل على البنكي ‪ٚ‬تع ا‪١‬تعلومات ‪ HARD‬أكثر من ‪SOFT‬‬
‫العبارات ا‪١‬تقصية‬
‫‪ -‬يفضل البنكي ‪ٚ‬تع ا‪١‬تعلومات ‪ Soft‬اكثر من ا‪١‬تعلومات ‪hard‬‬
‫‪0.68‬‬ ‫‪KMO‬‬ ‫اختبار‬
‫‪47.570‬‬ ‫‪Bartlet’s‬‬ ‫اختبار‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬
‫الشكل‪ : 4‬التمثيل البياني للتحليل العاملي المتعلق بالمعلومات المالية‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫‪168‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬معايير منح القرض‬


‫‪ -1-3‬السمعة المالية لطالبي القروض‪:‬‬
‫‪ ‬اختبار مالئمة ا‪١‬تعاينة (‪ )KMO‬قيمتو اإلحصائية كانت تساوي ‪ 1764‬أي أكرب من ا‪ٟ‬تد‬
‫األدسل الذي اشًتطو "‪ ،"Kaiser‬إذن ٯتكننا أن ‪٨‬تكم بكفاية حجم العينة يف التحليل ا‪ٟ‬تارل‪ .‬كما‬
‫أن اختبار "‪ "Bartlett’s‬كان معنوي‪ ،‬بالتارل فان مصفوفة اإلرتباط ليست مصفوفة الوحدة لوجود‬
‫عالقة ارتباط بُت ا‪١‬تتغَتات‪.‬‬
‫نتائ التحليل بواسطة ا‪١‬تركبات األساسية (‪)Les analyses en compisante principales‬‬ ‫‪‬‬
‫أثبتت وجود عامل واحد قيمتو ا‪ٟ‬تقيقة ( ا‪ٞ‬تذر الكامن) أكرب من ‪ ،1‬تفسر ‪%68.37‬من نسبة‬
‫التباين الكلي‪ .‬تبعا إلجراءات ا‪١‬تعا‪ٞ‬تة‪ ،‬أبقينا فقط القيم اليت ‪٢‬تا جودة عاملية أكرب من (‪)0.5‬‬

‫والكتلة العاملية للعبارات (‪ )items‬أكرب من (‪ )0.5‬واليت ‪٢‬تا معامل شيوع (‪ )Communauté‬مقبول‬


‫إحصائيا‪.‬‬
‫‪ ‬النتائ أظهرت وجود ثالث عبارات ‪٦‬تثلة يف ‪٤‬تور واحد‪ ،‬مع اقصاء عبارة واحدة‪.‬‬
‫نتائ التحليل العاملي يف ا‪ٞ‬تدول التارل‪:‬‬
‫نسبة‬ ‫القيمة‬
‫الكتلة‬ ‫معامل‬ ‫اختبار‬
‫التباين‬ ‫ا‪ٟ‬تقيقية‬ ‫العبارة‬
‫العاملية‬ ‫الشيوع‬ ‫‪MSA‬‬

‫من السياسات االئتمانية ا‪١‬تتبعة يف البنك‬


‫‪0.25‬‬ ‫‪0.18‬‬ ‫‪0.74‬‬
‫االستعالم عن السمعة ا‪١‬تالية للعميل؛‬
‫يعترب حصول العميل على ٘تويل سابق عامل‬
‫‪68.37‬‬ ‫‪1.87‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪0.34‬‬ ‫‪0.61‬‬
‫مؤثر يف اٗتاذ قرار منح القرض؛‬
‫تعترب السمعة ا‪١‬تالية لطاليب القروض عامل‬
‫‪0.50‬‬ ‫‪0.32‬‬ ‫‪0.62‬‬
‫مؤثر يف اٗتاذ قرار منح القرض؛‬
‫تعترب سنوات ا‪٠‬تربة لطالب القرض عامل مؤثر يف اٗتاذ القرار؛‬ ‫العبارات ا‪١‬تقصية‬
‫‪0.64‬‬ ‫‪KMO‬‬ ‫اختبار‬
‫‪18.510‬‬ ‫‪Bartlet’s‬‬ ‫اختبار‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫‪169‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل ‪ : 5‬التمثيل البياني للتحليل العاملي المتعلق بالسمعة المالية لطالبي القروض‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬


‫‪ -2-3‬قدرة المشاريع القائمة على توليد الدخل‪:‬‬
‫قيمتو اإلحصائية كانت تساوي ‪ 1764‬أي أكرب من ا‪ٟ‬تد‬ ‫(‪)KMO‬‬ ‫اختبار مالئمة ا‪١‬تعاينة‬ ‫‪‬‬
‫األدسل الذي اشًتطو "‪ ،"Kaiser‬إذن ٯتكننا أن ‪٨‬تكم بكفاية حجم العينة يف التحليل ا‪ٟ‬تارل‪ .‬كما‬
‫أن اختبار "‪ "Bartlett’s‬كان معنوي‪ ،‬بالتارل فان مصفوفة اإلرتباط ليست مصفوفة الوحدة لوجود‬
‫عالقة ارتباط بُت ا‪١‬تتغَتات‪.‬‬
‫(‪)Les analyses en compisante principales‬‬ ‫نتائ التحليل بواسطة ا‪١‬تركبات األساسية‬ ‫‪‬‬
‫أثبتت وجود عامل واحد قيمتو ا‪ٟ‬تقيقة ( ا‪ٞ‬تذر الكامن) أكرب من ‪ ،1‬تفسر ‪%67.50‬من نسبة‬
‫التباين الكلي تبعا إلجراءات ا‪١‬تعا‪ٞ‬تة‪ ،‬أبقينا فقط القيم اليت ‪٢‬تا جودة عاملية أكرب من (‪ )0.5‬والكتلة‬
‫العاملية للعبارات (‪ )items‬أكرب من (‪ )0.5‬واليت ‪٢‬تا معامل شيوع (‪ )Communauté‬مقبول إحصائيا‪.‬‬
‫النتائ أظهرت وجود ثالث عبارات ‪٦‬تثلة يف ‪٤‬تور واحد‪ ،‬مع اقصاء عبارة واحدة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬نتائ التحليل العاملي يف ا‪ٞ‬تدول التارل‪:‬‬

‫‪170‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ننسبة‬ ‫القيمة‬ ‫الكتلة‬ ‫معامل‬ ‫اختبار‬ ‫العبارة‬


‫التباين‬ ‫ا‪ٟ‬تقيقية‬ ‫العاملية‬ ‫الشيوع‬ ‫‪MSA‬‬

‫يقوم البنك بدراسة الوضع ا‪١‬تارل ‪١‬تشروع طالب‬


‫‪0.71‬‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪0.60‬‬ ‫القرض و قدرتو على توليد الدخل‬
‫الكايف بصورة دقيقة قبل منحو التمويل الالزم؛‬
‫‪67.50‬‬ ‫‪2.02‬‬ ‫ا‪١‬تؤسسات القائمة لديها بيانات مالية أفضل‬
‫‪0.63‬‬ ‫‪0.47‬‬ ‫‪0.61‬‬
‫للتحليل ا‪١‬تارل الالزم الٗتاذ القرار؛‬
‫اجراء التحليل ا‪١‬تارل بشكل غَت دقيق قد يؤدي‬
‫‪0.26‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫‪0.80‬‬
‫الٗتاذ قرار ائتماشل خاطئ؛‬
‫يعترب الوضع ا‪١‬تارل و الدخل ا‪ٟ‬تارل للمشروع عامل مؤثر يف‬
‫العبارات ا‪١‬تقصية‬
‫ٖتديد قيمة التمويل يف حالة قبول الطلب؛‬
‫‪0.64‬‬ ‫‪KMO‬‬ ‫اختبار‬
‫‪28.184‬‬ ‫‪Bartlet’s‬‬ ‫اختبار‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫الشكل ‪ : 6‬التمثيل البياني للتحليل العاملي المتعلق بقدرة المشاريع على توليد الدخل‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫‪171‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -3-3‬الجدوى االقتصادية للمشاريع‪:‬‬


‫‪ ‬اختبار مالئمة ا‪١‬تعاينة (‪ )KMO‬قيمتو اإلحصائية كانت تساوي ‪ 1778‬أي أكرب من ا‪ٟ‬تد‬
‫األدسل الذي اشًتطو "‪ ،"Kaiser‬إذن ٯتكننا أن ‪٨‬تكم بكفاية حجم العينة يف التحليل ا‪ٟ‬تارل‪ .‬كما‬
‫أن اختبار "‪ "Bartlett’s‬كان معنوي‪ ،‬بالتارل فان مصفوفة اإلرتباط ليست مصفوفة الوحدة لوجود‬
‫عالقة ارتباط بُت ا‪١‬تتغَتات‪.‬‬
‫نتائ التحليل بواسطة ا‪١‬تركبات األساسية (‪)Les analyses en compisante principales‬‬ ‫‪‬‬
‫أثبتت وجود عامل واحد قيمتو ا‪ٟ‬تقيقة ( ا‪ٞ‬تذر الكامن) أكرب من ‪ ،1‬تفسر ‪%89.83‬من نسبة‬
‫(‪)0.5‬‬ ‫التباين الكلي‪ .‬تبعا إلجراءات ا‪١‬تعا‪ٞ‬تة‪ ،‬أبقينا فقط القيم اليت ‪٢‬تا جودة عاملية أكرب من‬
‫مقبول‬ ‫(‪)Communauté‬‬ ‫واليت ‪٢‬تا معامل شيوع‬ ‫(‪)0.5‬‬ ‫أكرب من‬ ‫(‪)items‬‬ ‫والكتلة العاملية للعبارات‬
‫إحصائيا‪.‬‬
‫‪ ‬نتائ التحليل العاملي يف ا‪ٞ‬تدول التارل‪:‬‬
‫نسبة‬ ‫القيمة‬ ‫الكتلة‬ ‫معامل‬ ‫اختبار‬
‫العبارة‬
‫التباين‬ ‫ا‪ٟ‬تقيقية‬ ‫العاملية‬ ‫الشيوع‬ ‫‪MSA‬‬
‫القيام بإجراء دراسة ا‪ٞ‬تدوى للمشاريع ا‪ٞ‬تديدة‬
‫‪/‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪0.74‬‬
‫عامل مؤثر يف اٗتاذ القرار؛‬
‫افصاح العميل عن البيانات ا‪١‬تالية الالزمة لدراسة‬
‫‪/‬‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪0.86‬‬
‫ا‪ٞ‬تدوى يؤثر يف اٗتاذ القرار ؛‬
‫‪89.83‬‬ ‫‪3.59‬‬
‫تعترب نتائ دراسة ا‪ٞ‬تدوى للمشاريع ا‪ٞ‬تديدة‬
‫‪/‬‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪0.71‬‬
‫عامل مؤثر يف اٗتاذ القرار ؛‬
‫تعترب نتائ دراسة ا‪ٞ‬تدوى للمشاريع ا‪ٞ‬تديدة‬
‫‪/‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪082‬‬
‫‪٤‬تدد رئيسي لقيمة التمويل ا‪١‬تطلوب؛‬
‫‪ -‬ال يوجد‬ ‫العبارات ا‪١‬تقصية‬
‫‪0.78‬‬ ‫‪KMO‬‬ ‫اختبار‬
‫‪193.996‬‬ ‫‪Bartlet’s‬‬ ‫اختبار‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫‪172‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل ‪ : 7‬التمثيل البياني للتحليل العاملي المتعلق بالجدوى االقتصادية للمشاريع‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫‪ -4-3‬الضمانات المقدمة من طالبي القروض‪:‬‬


‫‪ ‬اختبار مالئمة ا‪١‬تعاينة (‪ )KMO‬قيمتو اإلحصائية كانت تساوي ‪ 1756‬أي أكرب من ا‪ٟ‬تد األدسل‬
‫الذي اشًتطو "‪ ،"Kaiser‬إذن ٯتكننا أن ‪٨‬تكم بكفاية حجم العينة يف التحليل ا‪ٟ‬تارل‪ .‬كما أن اختبار‬
‫"‪ "Bartlett’s‬كان معنوي‪ ،‬بالتارل فان مصفوفة اإلرتباط ليست مصفوفة الوحدة لوجود عالقة ارتباط‬
‫بُت ا‪١‬تتغَتات‪.‬‬
‫أثبتت‬ ‫(‪)Les analyses en compisante principales‬‬ ‫‪ ‬نتائ التحليل بواسطة ا‪١‬تركبات األساسية‬
‫وجود عامل واحد قيمتو ا‪ٟ‬تقيقة ( ا‪ٞ‬تذر الكامن) أكرب من ‪ ،1‬تفسر ‪%65.95‬من نسبة التباين‬
‫الكلي‪ .‬تبعا إلجراءات ا‪١‬تعا‪ٞ‬تة‪ ،‬أبقينا فقط القيم اليت ‪٢‬تا جودة عاملية أكرب من (‪ )0.5‬والكتلة العاملية‬
‫للعبارات (‪ )items‬أكرب من (‪ )0.5‬واليت ‪٢‬تا معامل شيوع (‪ )Communauté‬مقبول إحصائيا‪.‬‬
‫‪ ‬نتائ التحليل العاملي يف ا‪ٞ‬تدول التارل‪:‬‬

‫‪173‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫نسبة‬ ‫القيمة‬ ‫الكتلة‬ ‫معامل‬ ‫اختبار‬


‫العبارة‬
‫التباين‬ ‫ا‪ٟ‬تقيقية‬ ‫العاملية‬ ‫الشيوع‬ ‫‪MSA‬‬
‫تعترب الضمانات ا‪١‬تقدمة من العميل عامال‬
‫‪/‬‬ ‫‪0.21‬‬ ‫‪0.64‬‬
‫رئيسيا يف قبول الطلب أو رفضو؛‬
‫يقوم البنك بدراسة الضمانات و ىل‬
‫‪65.96‬‬ ‫‪1.97‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪0.53‬‬
‫ىي قانونية و كافية للتمويل ا‪١‬تطلوب؛‬
‫جودة و قوة الضمانات ا‪١‬تقدمة تؤثر يف‬
‫‪/‬‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪0.55‬‬
‫قيمة التمويل ا‪١‬تراد ا‪ٟ‬تصول عليو؛‬
‫‪ -‬ال يوجد‬ ‫العبارات ا‪١‬تقصية‬
‫‪0.56‬‬ ‫‪KMO‬‬ ‫اختبار‬
‫‪30.138‬‬ ‫‪Bartlet’s‬‬ ‫اختبار‬
‫(‪.)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫الشكل ‪ : 8‬التمثيل البياني للتحليل العاملي المتعلق بالضمانات المقدمة‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫‪174‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -3‬التحليل العاملي لساللم القياس المتعلقة باتخاذ القرار البنكي‪:‬‬


‫الفقرة األولى‪ :‬خصائص المؤسسة‬
‫‪ ‬اختبار مالئمة ا‪١‬تعاينة (‪ )KMO‬قيمتو اإلحصائية كانت تساوي ‪ 1751‬أي أكرب من ا‪ٟ‬تد األدسل‬
‫الذي اشًتطو "‪ ،"Kaiser‬إذن ٯتكننا أن ‪٨‬تكم بكفاية حجم العينة يف التحليل ا‪ٟ‬تارل‪ .‬كما أن اختبار‬
‫"‪ "Bartlett’s‬كان معنوي‪ ،‬بالتارل فان مصفوفة اإلرتباط ليست مصفوفة الوحدة لوجود عالقة ارتباط‬
‫بُت ا‪١‬تتغَتات‪.‬‬
‫‪ ‬نتائ التحليل بواسطة ا‪١‬تركبات األساسية أثبتت وجود عامل واحد قيمتو ا‪ٟ‬تقيقة ( ا‪ٞ‬تذر الكامن)‬
‫أكرب من ‪ ،1‬تفسر ‪%87.80‬من نسبة التباين الكلي تبعا إلجراءات ا‪١‬تعا‪ٞ‬تة‪ ،‬أبقينا فقط القيم اليت‬
‫واليت ‪٢‬تا معامل‬ ‫(‪)0.5‬‬ ‫أكرب من‬ ‫(‪)items‬‬ ‫والكتلة العاملية للعبارات‬ ‫(‪)0.5‬‬ ‫‪٢‬تا جودة عاملية أكرب من‬
‫شيوع (‪ )Communauté‬مقبول إحصائيا‪.‬‬
‫‪ ‬النتائ أظهرت وجود عبارتُت ‪٦‬تثلة يف ‪٤‬تور واحد‪ ،‬كما مت اقصاء ثالث عبارات‪.‬‬
‫نتائ التحليل العاملي يف ا‪ٞ‬تدول التارل‪:‬‬
‫نسبة‬ ‫القيمة‬ ‫الكتلة‬ ‫معامل‬ ‫اختبار‬
‫العبارة‬
‫النباين‬ ‫ا‪ٟ‬تقيقية‬ ‫العاملية‬ ‫الشيوع‬ ‫‪MSA‬‬

‫‪0.75‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫يؤثر حجم ا‪١‬تؤسسة على اٗتاذ القرار البنكي؛‬

‫تؤثر ا‪٠‬تصائص الدٯتغرافية للعميل على اٗتاذ‬


‫‪87.80 1.75‬‬
‫‪0.75‬‬ ‫‪0.57‬‬ ‫‪0.50‬‬ ‫القرار البنكي( العمر‪ ،‬ا‪١‬تؤىل العلمي‪ ،‬سنوات‬
‫ا‪٠‬تربة‪ ،‬السمعة)؛‬
‫‪ -‬تؤثر خصائص ا‪١‬تؤسسة على مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات بُت البنك و‬
‫ا‪١‬تؤسسة؛‬
‫العبارات ا‪١‬تقصية‬
‫‪ -‬تؤثر الوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسة على اٗتاذ قرار منح القرض يف البنك؛‬
‫‪ -‬تؤثر خصائص ا‪١‬تؤسسة على اٗتاذ القرار البنكي‬
‫‪0.50‬‬ ‫‪KMO‬‬ ‫اختبار‬
‫‪28.405‬‬ ‫‪Bartlet’s‬‬ ‫اختبار‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫‪175‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل ‪ : 9‬التمثيل البياني للتحليل العاملي المتعلق بخصائص المؤسسة‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬عالقة البنك بالمؤسسة‬


‫قيمتو اإلحصائية كانت تساوي ‪ 1761‬أي أكرب من ا‪ٟ‬تد‬ ‫(‪)KMO‬‬ ‫اختبار مالئمة ا‪١‬تعاينة‬ ‫‪‬‬
‫األدسل الذي اشًتطو "‪ ،"Kaiser‬إذن ٯتكننا أن ‪٨‬تكم بكفاية حجم العينة يف التحليل ا‪ٟ‬تارل‪ .‬كما‬
‫أن اختبار "‪ "Bartlett’s‬كان معنوي‪ ،‬بالتارل فان مصفوفة اإلرتباط ليست مصفوفة الوحدة لوجود‬
‫عالقة ارتباط بُت ا‪١‬تتغَتات‪.‬‬
‫(‪)Les analyses en compisante principales‬‬ ‫‪ ‬نتائ التحليل بواسطة ا‪١‬تركبات األساسية‬
‫أثبتت وجود عامل واحد قيمتو ا‪ٟ‬تقيقة ( ا‪ٞ‬تذر الكامن) أكرب من ‪ ،1‬تفسر ‪%62.10‬من نسبة‬
‫التباين الكلي تبعا إلجراءات ا‪١‬تعا‪ٞ‬تة‪ ،‬أبقينا فقط القيم اليت ‪٢‬تا جودة عاملية أكرب من (‪ )0.5‬والكتلة‬
‫العاملية للعبارات (‪ )items‬أكرب من (‪ )0.5‬واليت ‪٢‬تا معامل شيوع (‪ )Communauté‬مقبول إحصائيا‪.‬‬
‫‪ ‬النتائ أظهرت وجود ثالث عبارات ‪٦‬تثلة يف ‪٤‬تور واحد ‪.‬‬

‫نتائ التحليل العاملي يف ا‪ٞ‬تدول التارل‪:‬‬

‫‪176‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫نسبة‬ ‫القيمة‬ ‫الكتلة‬ ‫معامل‬ ‫اختبار‬


‫التباين‬ ‫ا‪ٟ‬تقيقية‬ ‫‪MSA‬‬ ‫العبارة‬
‫العاملية‬ ‫الشيوع‬

‫‪0.34‬‬ ‫‪0.30‬‬ ‫‪0.61‬‬ ‫يؤثر تعدد البنوك للمؤسسة على اٗتاذ القرار‬
‫تؤثر مدة العالقة بُت البنك و ا‪١‬تؤسسة على‬
‫‪0.84‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪0.57‬‬
‫‪62.10‬‬ ‫‪1.86‬‬ ‫اٗتاذ القرار البنكي؛‬
‫تؤثر طبيعة عالقة البنك با‪١‬تؤسسة على اٗتاذ‬
‫‪0.23‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪0.67‬‬
‫القرار البنكي؛‬
‫‪ -‬تؤثر طبيعة عالقة البنك با‪١‬تؤسسة على مشكل عدم تناظر‬
‫العبارات ا‪١‬تقصية‬
‫ا‪١‬تعلومات بينهما؛‬
‫‪0.60‬‬ ‫‪KMO‬‬ ‫اختبار‬
‫‪19.466‬‬ ‫‪Bartlet’s‬‬ ‫اختبار‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬
‫الشكل ‪ : 10‬التمثيل البياني للتحليل العاملي المتعلق بعالقة البنك بالمؤسسة‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬


‫الفقرة الثالثة‪ :‬خصائص القرض‬
‫اختبار مالئمة ا‪١‬تعاينة (‪ )KMO‬قيمتو اإلحصائية كانت تساوي ‪ 1754‬أي أكرب من ا‪ٟ‬تد‬ ‫‪‬‬
‫األدسل الذي اشًتطو "‪ ،"Kaiser‬إذن ٯتكننا أن ‪٨‬تكم بكفاية حجم العينة يف التحليل ا‪ٟ‬تارل‪ .‬كما‬

‫‪177‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫أن اختبار "‪ "Bartlett’s‬كان معنوي‪ ،‬بالتارل فان مصفوفة اإلرتباط ليست مصفوفة الوحدة لوجود‬
‫عالقة ارتباط بُت ا‪١‬تتغَتات‪.‬‬
‫(‪)Les analyses en compisante principales‬‬ ‫نتائ التحليل بواسطة ا‪١‬تركبات األساسية‬ ‫‪‬‬
‫أثبتت وجود عامل واحد قيمتو ا‪ٟ‬تقيقة ( ا‪ٞ‬تذر الكامن) أكرب من ‪ ،1‬تفسر ‪%68.88‬من نسبة‬
‫(‪)0.5‬‬ ‫التباين الكلي ‪.‬تبعا إلجراءات ا‪١‬تعا‪ٞ‬تة‪ ،‬أبقينا فقط القيم اليت ‪٢‬تا جودة عاملية أكرب من‬
‫مقبول‬ ‫(‪)Communauté‬‬ ‫واليت ‪٢‬تا معامل شيوع‬ ‫(‪)0.5‬‬ ‫أكرب من‬ ‫(‪)items‬‬ ‫والكتلة العاملية للعبارات‬
‫إحصائيا‪.‬‬
‫نتائ التحليل العاملي يف ا‪ٞ‬تدول التارل‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫نسبة‬ ‫الكتلة القيمة‬ ‫معامل‬ ‫اختبار‬
‫العبارة‬
‫التباين‬ ‫العاملية ا‪ٟ‬تقيقية‬ ‫الشيوع‬ ‫‪MSA‬‬
‫تؤثر خصائص ا‪١‬تؤسسة على خصائص‬
‫‪/‬‬ ‫‪0.45‬‬ ‫‪0.55‬‬
‫القرض( ا‪١‬تبلغ‪ ،‬ا‪١‬تدة‪،‬الضمانات‪)......،‬؛‬
‫‪68.88 2.06‬‬ ‫طبيعة عالقة البنك با‪١‬تؤسسة تؤثر على خصائص‬
‫‪/‬‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪0.52‬‬
‫القرض؛‬
‫‪/‬‬ ‫‪0.39‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫تؤثر خصائص القرض على اٗتاذ القرار البنكي؛‬
‫يؤثر مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات على اٗتاذ قرار منح القرض‬ ‫العبارات ا‪١‬تقصية‬
‫‪0.54‬‬ ‫‪KMO‬‬ ‫اختبار‬
‫‪35.656‬‬ ‫‪Bartlet’s‬‬ ‫اختبار‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫‪178‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الشكل ‪ : 11‬التمثيل البياني للتحليل العاملي المتعلق بخصائص القرض‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬


‫المعالجة االحصائية ‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫لتحقيق أىداف الدراسة و ٖتليل البيانات اليت مت ٕتميعها‪ ،‬فقد مت استخدام العديد من األساليب‬
‫االحصائية ا‪١‬تناسبة باستخدام ا‪ٟ‬تزم االحصائية للعلوم االجتماعية ‪Statistical Package‬‬
‫)‪ For Social Science (SPSS‬و فيما يلي ‪٣‬تموعة من األساليب االحصائية ا‪١‬تستخدمة يف‬
‫التحليل‪:‬‬
‫‪ -1‬مت ترميز و ادخال البيانات إذل ا‪ٟ‬تاسوب‪ ،‬حسب مقياس ليكرت ا‪٠‬تماسي ((‪ :)1‬ال أوافق‬
‫بشدة‪ :)2(،‬ال اوافق‪ :)3( ،‬محايد‪ :)4( ،‬أوافق‪ :)5( ،‬أوافق بشدة) ‪ ،‬و لتحديد طول فًتة‬
‫مقياس ليكرت ا‪٠‬تماسي( ا‪ٟ‬تدود الدنيا و العليا) ا‪١‬تستخدم يف ‪٤‬تاور الدراسة‪ ،‬مت حساب ا‪١‬تدى‬
‫كالتارل‪ :‬ا‪١‬تدى= ا‪ٟ‬تد األعلى – ا‪ٟ‬تد األدسل ‪ ،‬ا‪١‬تدى = ‪ ،4 = 1-5‬مث تقسيمو على عدد فًتات‬
‫ا‪١‬تقياس ا‪٠‬تمسة للحصول على طول الفًتة أي ‪ ،0.08 =5/4‬و بعد ذلك مت اضافة ىذه القيمة‬
‫إذل أقل قيمة يف ا‪١‬تقياس و ىي الواحد الصحيح‪ ،‬و ذلك لتحديد ا‪ٟ‬تد األعلى للفًتة األوذل‪ ،‬و‬
‫ا‪ٟ‬تدول التارل يوضح أطوال الفًتات كالتارل‪:‬‬
‫‪179‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول رقم ‪ : 2‬تصنيف الفقرات‬

‫‪5.0-4.20 4.20-3.40 3.40-2.60 2.60-1.80 1.80-1.0‬‬ ‫الفترة‬


‫أوافق بشدة‬ ‫أوافق‬ ‫‪٤‬تايد‬ ‫ال أوافق‬ ‫ال أوافق بشدة‬ ‫التصنيف‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الوزن‬
‫‪ -2‬مت حساب التكرارات و النسب ا‪١‬تئوية للتعرف على الصفات الشخصية ‪١‬تفردات الدراسةو ٖتديد‬
‫استجابات افرادىا ٕتاه عبارات احملاور الرئيسية اليت تتضمنها أداة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -3‬ا‪١‬تتوسط ا‪ٟ‬تسايب ‪ Mean‬و ذلك ‪١‬تعرفة مدى ارتفاع أو ا‪٩‬تفاض استجابات أفراد الدراسةعن‬
‫كل عبارة من عبارات متغَتات الدراسة األساسية‪ ،‬مع العلم انو يفيد يف ترتيب العبارات حسب‬
‫أعلى متوسط حسايب؛‬
‫‪ -4‬مت استخدام اال‪٨‬تراف ا‪١‬تعياري )‪ (Standard Deviation‬للتعرف على مدى ا‪٨‬تراف‬
‫استجابات أفراد الدراسة لكل عبارة من عبارات متغَتات الدراسة و لكل ‪٤‬تور من احملاور الرئيسية عن‬
‫متوسطها ا‪ٟ‬تسايب‪ ،‬و يالحم ان اال‪٨‬تراف ا‪١‬تعياري يوضح التشتت يف استجابات أفراد الدراسة لكل‬
‫عبارة من عبارات متغَتات الدراسة إذل جانب احملاور الرئيسية‪ ،‬فكلما اقًتبت قيمتو من الصفر كلما‬
‫تركزت االستجابات و ا‪٩‬تفض تشتتها بُت ا‪١‬تقياس؛‬
‫‪ -5‬اختبار ألفا كرونباخ ‪١‬تعرفة ثبات فقرات االستبانة؛‬
‫‪ -6‬معامل ارتباط بَتسون لقياس صدق الفقرات؛‬
‫)‪(Sample K-S‬؛‬ ‫‪ -7‬اختبار كولو‪٣‬تروف– ‪ٝ‬ترنوف ‪١‬تعرفة نوع البيانات ىل تتبع التوزيع الطبيعي أم ال‬
‫‪ -8‬اختبار ‪١ t‬تتوسط عينة واحدة ‪١‬تعرفة الفرق بُت متوسط الفقرة و ا‪١‬تتوسط ا‪ٟ‬تيادي؛‬
‫‪ -9‬اختبار ‪ t‬للفروق بُت متوسطي عينتُت مستقلتُت؛‬
‫‪ٖ -10‬تليل اال‪٨‬تدار ا‪١‬تتعدد لقياس تأثَت ا‪١‬تتغَتات ا‪١‬تستقلة ‪٣‬تتمعة على ا‪١‬تتغَت التابع؛‬
‫‪ٖ -11‬تليل اال‪٨‬تدار البسيط لقياس تأثَت ا‪١‬تتغَتات ا‪١‬تستقلة كل على حدة على ا‪١‬تتغَت التابع؛‬
‫‪ -12‬اختبار بَتسون ‪١‬تعرفة العالقة بُت ا‪١‬تتغَت التابع و ا‪١‬تتغَتات ا‪١‬تستقلة‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫صدق أداة الدراسة‪:‬‬


‫صدق االستبانة يعٍت التأكد من أهنا سوف تقيس ما أعدت لقياسو‪ ،‬كما يقصد بالصدق" مشول‬
‫االستبانة لكل العناصر اليت ‪٬‬تب أن تدخل يف التحليل من ناحية‪ ،‬ووضوح فقراهتا ومفرداهتا من‬
‫ناحية ثانية‪ْ ،‬تيث تكون مفهومة لكل من يستخدمها"‪.‬‬
‫فبعد صياغة االستبيان ٔتساعدة وتوجيو األستاذة ا‪١‬تشرفة‪ ،‬عرض االستبيان على ‪٣‬تموعة من األساتذة‬
‫ا‪ٞ‬تامعيُت على مستوى جامعة تلمسان ‪ ،‬و بعض ا‪١‬تهنيُت على مستوى البنوك لدراسة مدى دقة‬
‫صياغة العبارات ودرجة مالئمتها ألىداف الدراسة‪ ،‬وبيان مدى مشوليتها من حيث تغطيتها ‪١‬تتغَتات‬
‫الدراسة‪ .‬ويف ضوء التعديالت ا‪١‬تقًتحة‪ ،‬مت إعادة النظر يف بعض العبارات من ا‪ٟ‬تذف وتعديل إذل أن‬
‫خرج االستبيان يف صورتو النهائية للتوزيع كما ىو موجود يف ا‪١‬تالحق ‪.‬‬
‫ثبات االستبانة‪:‬‬
‫يقصد بثبات االستبانة أن تعطي ىذه االستبانة نفس النتيجة لو مت إعادة توزيع االستبانة أكثر من‬
‫مرة ٖتت نفس الظروف والشروط ‪ ،‬أو بعبارة أخرى أن ثبات االستبانة يعٍت االستقرار يف نتائ‬
‫االستبانة وعدم تغيَتىا بشكل كبَت فيما لو مت إعادة توزيعها على أفراد العينة عدة مرات خالل‬
‫فًتات زمنية معينة‪.‬وقد ٖتققت الباحثة من ثبات إستبانة الدراسة من خالل معامل الثبات ألفا‬
‫الجدول رقم ‪ :3‬معامل الثبات ألبعاد االستبانة‬ ‫كرونباخ‪.‬‬
‫معامل ألفا‬
‫المحور‬

‫الصدق‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫البيان‬


‫كرونباخ‬
‫‪8‬‬ ‫التمويل‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.92‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪.1‬االىداف العامة‬
‫‪0.86‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪.2‬انواع ا‪١‬تؤسسات اليت ٯتو‪٢‬تا البنك‬
‫‪0.86‬‬ ‫‪0.94‬‬ ‫‪33‬‬ ‫دراسة ملف القرض‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.74‬‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪.1‬دراسة ملف القرض‬
‫‪0.92‬‬ ‫‪0.85‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ .2‬ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تالية‬

‫‪181‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪0.94‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ .3‬معايَت منح القرض‬


‫‪0.84‬‬ ‫‪0.71‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ .1.3‬السمعة ا‪١‬تالية‬
‫‪0.87‬‬ ‫‪0.77‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ .2.3‬قدرة ا‪١‬تشاريع على توليد الدخل‬
‫‪0.97‬‬ ‫‪0.96‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ .3.3‬ا‪ٞ‬تدوى االقتصادية للمشاريع‬
‫‪0.85‬‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪ .4.3‬الضمانات ا‪١‬تقدمة‬
‫‪0.93‬‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ .4‬ا‪١‬تتابعة و ا‪١‬تراقبة و التحصيل‬
‫‪0.81‬‬ ‫‪0.66‬‬ ‫‪7‬‬ ‫اتخاذ القرار البنكي‬ ‫‪3‬‬
‫‪094‬‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪56‬‬ ‫االستبانة ككل‬
‫ا‪١‬تصدر‪ :‬من اعداد الباحثة باالعتماد على ‪٥‬ترجات ‪spss 17‬‬
‫*الصدق= ا‪ٞ‬تذر الًتبيعي ‪١‬تعامل ألفا كرونباخ‬
‫وتدل معامالت الثبات ىذه على ٘تتع األداة بصورة عامة ٔتعامل ثبات جيد كونو أعلى من النسبة‬
‫تفعا للثبات )‪ 1(Sekaran, 1992‬والذي يبُت قدرة‬
‫ا‪١‬تقبولة ‪، %60‬األمر الذي يعٍت معدال مر ً‬
‫األداة يف ٖتقيق أغراض الدراسة‪ ،‬و ٯتكن ارجاع ا‪١‬تعدل العارل لثبات اداة الدراسة إذل حسن اختيار‬
‫ا‪١‬تستجوبُت حيث اهنم ٭تتلون وظائف ذات عالقة مباشرة ٔتوضوع الدراسة‪.‬‬

‫القسم الثاني‪ :‬عرض النتائج االحصائية و تحليلها‬


‫المبحث األول‪ :‬عرض التحليل اإلحصائي األولي‬
‫المطلب األول‪ :‬عرض األدوات اإلحصائية المتبعة في تحليل النتائج‬
‫سنقدم من خالل ىذا ا‪١‬تطلب األدوات اإلحصائية ا‪١‬تتبعة يف ٖتليل النتائ متمثلة يف اإل‪٨‬تدار‬
‫ا‪٠‬تطي البسيط وا‪١‬تتعدد (‪ .)GLM‬وٖتليل التباين (‪:)ANOVA‬‬

‫‪1‬‬
‫‪. Sakarna, Uma. 1992. Research Methods for Managers, NewYork.‬‬

‫‪182‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الفرع األول‪ :‬تحليل اإلنحدار (‪:)Régressions Analysais‬‬

‫عندما تكون العالقة يف النموذج اإلحصائي بُت متغَت تابع واحد ومتغَت مستقل واحد فإن ىذا‬
‫(‪)Simple Linear Régressions‬‬ ‫النموذج يعد أبسط ‪٪‬تاذج اإل‪٨‬تدار ويسمى النموذج ا‪٠‬تطي البسيط‬
‫وعندما تكون عدد ا‪١‬تتغَتات ا‪١‬تستقلة أكثر من متغَت كمي واحد فإن النموذج يسمى ‪٪‬توذج اإل‪٨‬تدار‬
‫ا‪١‬تتعدد (‪.1)2006 ،Stafford et Bodson( )Multiple Régressions‬‬

‫(‪)ANOVA‬‬ ‫الفرع الثاني‪ :‬تحليل التباين‬


‫بصفة عامة ٖتليل التباين ٯتثل عالقة خطية بُت واحد أو أكثر من ا‪١‬تتغَتات التابعة‪ ،‬وواحد أو‬
‫أكثر من ا‪١‬تتغَتات ا‪١‬تستقلة‪ ،‬الفروض اإلحصائية سيكون ‪٢‬تا الشكل التارل‪:‬‬
‫‪ ‬فرض العدم‪ :‬متوسطات اجملتمعات ا‪١‬تسحوب منها العينات متساوية؛‬
‫‪ ‬الفرض البديل‪ :‬يوجد زوج على األقل من اجملتمعات ا‪١‬تسحوبة منها العينات متوسطاتو ‪٥‬تتلفة‬
‫معنويا‪.‬‬
‫ويؤكد أن العينات ا‪١‬تسحوبة من نفس‬ ‫‪F‬‬ ‫يف حالة قبول فرض العدم يعٌت عدم معنوية اختبار‬
‫اجملتمع وال فرق بُت متوسطات اجملتمعات ا‪١‬تسحوب منها العينات‪.‬‬
‫يف حالة رفض فرض العدم وقبول الفرض البديل يعٌت معنوية اختبار "‪ ،"F‬نقول أن ىناك زوج‬
‫واحد على األقل من اجملموعات الفرق بينهما معنوي‪ ،‬وبالتارل يكون ا‪١‬تطلوب ٖتديد أي اجملموعات‬
‫تسمى باختبارات‬ ‫" ‪"F‬‬ ‫ىي السبب يف ا‪١‬تعنوية ولتحديد ذلك ٕترى اختبارات الحقة الختبار‬
‫ا‪١‬تقارنات ا‪١‬تتعددة (‪.)Post –Hoc Multiple Comparisons‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-Stafford, J. et Bodson, P., (2006) Stafford, Marie-Christine, L'analyse multivariée avec SPSS, Québec : PUQ,‬‬
‫‪p 85.‬‬

‫‪183‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬عرض النتائج اإلحصائية األولية‬

‫الفرع األول‪ :‬وصف العينة‬


‫فيما يلي سنعرض اإلحصائيات الوصفية للعوامل الدٯتغرافية واالجتماعية عند ا‪١‬تشاركُت يف‬
‫االجابة عن االستمارة ا‪١‬توجهة للبنوك‪ ،‬تتمثل ىذه ا‪١‬تتغَتات يف‪ :‬اسم البنك أو الوكالة‪ ،‬نوعها‪،‬‬
‫معلومات خاصة با‪١‬تستجوب( ا‪ٞ‬تنس‪ ،‬ا‪١‬تستوى التعليمي‪ ،‬سنوات ا‪٠‬تربة‪ ،‬ا‪١‬تسمى الوظيفي)‪.‬‬
‫‪ ‬خصائص مجتمع الدراسة‪:‬‬
‫الجدول (‪ :)4‬توزيع البنوك ‪٣‬تتمع الدراسة‬
‫النسبة المنوية‬ ‫العدد‬ ‫االسم‬
‫‪27.8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫البنك الوطٍت ا‪ٞ‬تزائري ‪BNA‬‬
‫‪25.0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫بنك الفالحة و التنمية الريفية‪BADR‬‬
‫‪11.1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫بنك التنمية احمللية ‪BDL‬‬
‫‪8.3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫البنك ا‪٠‬تارجي ا‪ٞ‬تزائري ‪BEA‬‬
‫‪13.9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫القرض الشعيب ا‪ٞ‬تزائري‪CPA‬‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫بنك الربكة‪EL BARAKA‬‬
‫‪5.6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الشركة العامة ا‪ٞ‬تزائر‪S.G‬‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ناتكسيس‪NATEXIS‬‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ترست بنك ا‪ٞ‬تزائر ‪TRUST-BANK‬‬
‫‪100‬‬ ‫‪36‬‬ ‫المجموع‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬
‫‪ ‬نوع البنوك التي شملتها الدراسة‪:‬‬
‫يبُت ا‪ٞ‬تدول (‪ )4‬أنواع البنوك اليت مشلتها الدراسة‪ ،‬فنالحم أن البنوك العمومية أخذت حصة االسد‬
‫بنسبة ‪ ،%86.11‬البنوك األجنبية بنسبة ‪ ،%11.1‬أما البنوك العربية بنسبة ‪.%2.8‬‬

‫‪184‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول (‪ :)5‬توزيع البنوك أفراد العينة حسب النوع‬


‫النسبة المنوية‬ ‫العدد‬ ‫نوع البنك‬
‫‪86.1‬‬ ‫‪31‬‬ ‫وطٍت (عام)‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫عريب‬
‫‪11.1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫أجنيب‬
‫‪100‬‬ ‫‪36‬‬ ‫المجموع‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫الشكل ‪ :12‬التمثيل البياشل لنوع البنوك اليت مشلتها الدراسة‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة باالعتماد على برنام ‪2007EXCEL‬‬

‫‪ ‬وصف الخصائص الديمغرافية ألفراد عينة الدراسة الجنو‪:‬‬


‫‪ .1‬توزيع العينة حسب الجنو‪:‬‬
‫يبُت ا‪ٞ‬تدول رقم ‪ 6‬توزيع عينة الدراسة حسب ا‪ٞ‬تنس‪ ،‬فنالحم أن ‪ %66.7‬من ىذه العينة ٘تثل‬
‫الذكور‪ ،‬و ‪ %33.3‬منها عبارة عن إناث‪ ،‬و يستدل من ىذه النسب أن ا‪١‬تؤسسات البنكية ‪٤‬تل‬
‫الدراسة تعمل على تعيُت موظفُت يف ‪٣‬تال االقراض من ا‪ٞ‬تنسُت دون ٘تييز‪،‬كما نالحم أن أغلب‬
‫جوبُت كانواْ من الذكور و ىذا دليل على صعوبة ا‪١‬تناصب اإلدارية البنكية‪.‬‬
‫ا‪١‬تستَ َ‬

‫‪185‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول (‪ :)6‬توزيع عينة الدراسة حسب الجنو‬


‫النسبة المنوية‬ ‫العدد‬ ‫الجنو‬
‫‪66.7‬‬ ‫‪24‬‬ ‫ذكر‬
‫‪33.3‬‬ ‫‪12‬‬ ‫انثى‬
‫‪100‬‬ ‫‪36‬‬ ‫المجموع‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬
‫الشكل ‪ :13‬التمثيل البياشل لتوزيع العينة حسب ا‪ٞ‬تنس‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة باالعتماد على برنام ‪2007EXCEL‬‬

‫‪ .2‬توزيع العينة حسب المستوى التعليمي‪:‬‬


‫من ا‪ٞ‬تدول رقم ‪ 7‬الذي يبُت توزيع عينة الدراسة حسب ا‪١‬تستوى التعليمي‪ ،‬نالحم أن أفراد العينة‬
‫كانت األغلبية منهم ٯتلكون شهادة جامعية بنسبة ‪ ،%44.4‬إذل جانب مستوى دراسات عليا‬
‫بنسبة ‪ ،%38.9‬و ىذا يعٍت أن موظَّفي البنوك مؤىلُت المتالك مناصبهم و ىذا يقودنا للقول‬
‫أن االستبيان ٘تَّت اإلجابة عنو من طرف أشخاص َ‬
‫مؤَّىلُت‪.‬‬

‫‪186‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول (‪ :)7‬توزيع عينة الدراسة حسب المستوى التعليمي‬


‫النسبة المنوية‬ ‫العدد‬ ‫المستوى التعليمي‬
‫‪2.8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫ثانوي‬
‫‪13.9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫دبلوم‬
‫‪44.4‬‬ ‫‪16‬‬ ‫جامعي‬
‫‪38.9‬‬ ‫‪14‬‬ ‫دراسات عليا‬
‫‪100‬‬ ‫‪36‬‬ ‫المجموع‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬
‫الشكل(‪ :)14‬التمثيل البياشل لتوزيع عينة الدراسة حسب ا‪١‬تستوى التعليمي‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة باالعتماد على برنام ‪2007EXCEL‬‬


‫‪ .3‬توزيع العينة حسب سنوات الخبرة‪:‬‬
‫يبُت توزيع عينة الدراسة حسب سنوات ا‪٠‬تربة‪٧ ،‬تد أن أغلب‬
‫انطالقاً من ا‪ٞ‬تدول رقم ‪ 8‬الذي ِ‬
‫جوبُت تراوحت خربهتم ما بُت ‪5‬إذل‪10‬سنوات بنسبة ‪ ،%44.4‬تليها فئة ‪ 10‬إذل ‪ 15‬سنة‬
‫ا‪١‬تستَ َ‬
‫بنسبة ‪% 27.8‬و ىذا دليل على ا‪٠‬تربة ا‪ٞ‬تيدة للموظفُت يف البنوك‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول (‪ :)8‬توزيع عينة الدراسة حسب سنوات الخبرة‬


‫النسبة المنوية‬ ‫العدد‬ ‫سنوات الخبرة‬
‫‪16.7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫اقل من ‪ 5‬سنوات‬
‫‪44.4‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪ 10-5‬سنوات‬
‫‪27.8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ 15-10‬سنة‬
‫‪11.1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫اكثر من ‪ 15‬سنة‬
‫‪100‬‬ ‫‪36‬‬ ‫المجموع‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫الشكل (‪ :)15‬التمثيل البياشل لتوزيع العينة حسب سنوات ا‪٠‬تربة‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة باالعتماد على برنام ‪2007EXCEL‬‬


‫‪ .4‬توزيع العينة حسب الوظيفة‪:‬‬
‫ضح توزيع عينة الدراسة حسب الوظيفة‪ ،‬نالحم أن ‪ 15‬شخص‬
‫من خالل ا‪ٞ‬تدول رقم ‪ 9‬الذي يو ِ‬
‫يعمل مكلَّف بالدراسات و ‪ 11‬شخص مدير وكالة بنكية‪ ،‬اضافة اذل ‪ 10‬أشخاص يشغلون‬
‫منصب رئيس مصلحة القروض على مستوى الوكالة و منو ٯتكننا القول أن أغلب أفراد العينة ‪٢‬تم‬
‫وظيفة تتعلق ٔتوضوع الدراسة‪ ،‬وىذا ‪٦‬تَّا قد يزيد من مصداقية إجابات االستبيان‪.‬‬

‫‪188‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول (‪ :)9‬توزيع عينة الدراسة حسب الوظيفة‬


‫النسبة المنوية‬ ‫العدد‬ ‫الوظيفة‬
‫‪30.6‬‬ ‫‪11‬‬ ‫مدير بنك (وكالة)‬
‫‪41.7‬‬ ‫‪15‬‬ ‫مكلف بالدراسات‬
‫‪27.8‬‬ ‫‪10‬‬ ‫رئيس مصلحة القروض(وكالة)‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫رئيس مصلحة القروض و االلتزامات‬
‫‪100‬‬ ‫‪36‬‬ ‫المجموع‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫الشكل (‪ :)11‬التمثيل البياشل لتوزيع عينة الدراسة حسب الوظيفة‬

‫المصدر‪ :‬من اعداد الباحثة باالعتماد على برنام ‪2007EXCEL‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬النتائج الوصفية اإلحصائية لمخرجات العينة‬


‫المحور االول‪ :‬التمويل‬
‫ا‪٢‬تدف من ىذا احملور ىو معرفة توجهات البنك و مدى اىتمامو با‪١‬تؤسسات االقتصادية اضافة إذل‬
‫ا‪٢‬تدف من وراء ٘تويلو ‪٢‬تذه ا‪١‬تؤسسات‪.‬‬

‫‪189‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫أوال‪ :‬االهداف العامة‬


‫‪ .1‬اهتمام البنك بالمؤسسات االقتصادية‬
‫من خالل ا‪ٞ‬تدول رقم ‪ 10‬نالحم أن ‪ٚ‬تيع البنوك ‪٤‬تل الدراسة ‪٢‬تا عالقة با‪١‬تؤسسات االقتصادية‪،‬‬
‫ىذا ما يدل على العالقة الوثيقة اليت تربط بينهما‪ ،‬إذ تعترب البنوك ا‪١‬تمول الرئيسي ‪٢‬تا و ‪٤‬ترك فعال‬
‫لنشاطها‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :10‬اهتمام البنك بالمؤسسات االقتصادية‬
‫النسبة المنوية‬ ‫التكرارات‬ ‫العبارة‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫نعم‬ ‫‪ -‬قطاع ا‪١‬تؤسسات اإلقتصادية يدخل ضمن‬
‫‪0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪36‬‬ ‫اىتمامات البنك‪.‬‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬
‫‪ .2‬نوع المؤسسات التي لها عالقة مع البنك‪:‬‬
‫من خالل ا‪ٞ‬تدول رقم ‪ 11‬نالحم أن البنوك تتعامل مع كل من ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة و‬
‫الكبَتة‪ ،‬يف حُت أن نسبة قليلة من البنوك ٘تتنع عن ٘تويل ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة ْتجة‬
‫حداثة نشاطها‪.‬‬
‫الجدول رقم ‪ :11‬نوع المؤسسات التي لها عالقة مع البنك‬
‫كبيرة‬ ‫صغيرة و متوسطة‬ ‫العبارة‬
‫‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫‪%‬‬ ‫التكرار‬
‫‪94.4‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪91.7‬‬ ‫‪33‬‬ ‫نعم‬ ‫نوع ا‪١‬تؤسسات اليت ‪٢‬تا عالقة بالبنك‬ ‫‪-‬‬
‫‪5.6‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪8.3‬‬ ‫‪3‬‬ ‫ال‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫‪190‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫نتائج المحور األول‪ :‬التمويل‬


‫لقد مت قياسها باستخدام سلم ليكرت ا‪٠‬تماسي مرقم من ‪ 1‬إذل ‪ 5‬على النحو التارل‪:‬‬
‫(‪ :)1‬ال أوافق بشدة‪ :)2(،‬ال اوافق‪ :)3( ،‬محايد‪ :)4( ،‬أوافق‪ :)5( ،‬أوافق بشدة‪.‬‬

‫التكرارات‬
‫درجة‬
‫اال‪٨‬تراف‬

‫ا‪١‬تتوسط‬
‫ا‪ٟ‬تسايب‬
‫ا‪١‬تعياري‬

‫عبارات المحور األول‬

‫ال أوافق بشدة‬


‫الموافقة‬ ‫أوافق لشدة‬

‫ال أوافق‬
‫محايد‬
‫أوافق‬ ‫االىداف ا‪١‬تنتظرة من خالل اىتمام‬
‫البنك بتمويل ا‪١‬تؤسسات‪:‬‬

‫أوافق بشدة‬ ‫‪1.62‬‬ ‫‪3.05‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.1‬توزيع خطر القرض على القطاعات؛‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪1.72‬‬ ‫‪3.75‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.2‬زيادة رْتية البنك؛‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪1.68‬‬ ‫‪3.55‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪.3‬الرفع من تنافسية البنك‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪1.70‬‬ ‫‪3.63‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪.4‬اعطاء صورة جيدة للبنك؛‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪0.92‬‬ ‫‪4.30‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.5‬تنويع ‪٤‬تفظة العمالء؛‬
‫أوافق‬ ‫‪0.92‬‬ ‫‪3.00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪13 12‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫يفضل البنك ٘تويل ا‪١‬تؤسسات ا‪ٞ‬تديدة؛‬
‫ال أوافق‬ ‫‪1.31‬‬ ‫‪3.38‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1‬‬ ‫يفضل البنكي ٘تويل ا‪١‬تؤسسات القائمة؛‬
‫يفضل البنك القيام بتمويل ا‪١‬تؤسسات‬
‫ال أوافق‬ ‫‪1.32‬‬ ‫‪3.27‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪1‬‬
‫القائمة أكثر من ا‪١‬تؤسسات ا‪ٞ‬تديدة‪.‬‬
‫أوافق‬ ‫‪0.50 3.49‬‬ ‫نتيجة المحور األول‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬
‫بعد دراسة ا‪ٞ‬تدول السابق لنتائ احملور األول(التمويل) ‪٧‬تد أنو حصل على ‪ 3.49‬أي أوافق‬
‫حسب مقياس ليكرت ا‪٠‬تماسي ‪Likert Scale‬‬
‫تذكير‪:‬‬
‫‪5.0-4.20 4.20-3.40 3.40-2.60 2.60-1.80 1.80-1.0‬‬ ‫الفترة‬
‫أوافق بشدة‬ ‫أوافق‬ ‫‪٤‬تايد‬ ‫ال أوافق‬ ‫ال أوافق بشدة‬ ‫التصنيف‬
‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الوزن‬

‫‪191‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫نتائج المحور الثاني‪ :‬دراسة ملف القرض‬

‫لقد مت قياسها باستخدام سلم ليكرت ا‪٠‬تماسي مرقم من ‪ 1‬إذل ‪ 5‬على النحو التارل‪:‬‬
‫(‪ :)1‬ال أوافق بشدة‪ :)2(،‬ال اوافق‪ :)3( ،‬محايد‪ :)4( ،‬أوافق‪ :)5( ،‬أوافق بشدة‪.‬‬

‫التكرارات‬
‫درجة‬
‫اال‪٨‬تراف‬

‫ا‪١‬تتوسط‬

‫عبارات المحور الثاني‬


‫ا‪ٟ‬تسايب‬
‫ا‪١‬تعياري‬

‫ال أوافق بشدة‬


‫أوافق لشدة‬
‫الموافقة‬

‫ال أوافق‬
‫محايد‬
‫أوافق‬
‫‪ -1‬دراسة ملف القرض‬
‫يعتمد البنك يف دراستو ‪١‬تلف القرض‬
‫على‪:‬‬
‫أوافق‬ ‫‪0.94‬‬ ‫‪4.02‬‬ ‫‪13 14‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.1‬دراسة احمليط ا‪٠‬تارجي للمؤسسة؛‬
‫أوافق‬ ‫‪0.49‬‬ ‫‪4.38‬‬ ‫‪14 22‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.2‬الدراسة التقنية للمؤسسة؛‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪0.45‬‬ ‫‪4.72‬‬ ‫‪26 10‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.3‬الدراسة ا‪١‬تالية للوثائق احملاسبية؛‬
‫يلجا البنك إذل مركزية ا‪١‬تخاطر من أجل‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪0.31‬‬ ‫‪4.88‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.‬‬
‫االستعالم عن العميل‪.‬‬
‫‪ -2‬المعلومات المالية‬
‫يتم االعتماد على ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تالية بصفة‬
‫أواقق‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪4.47‬‬ ‫‪17 19‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫عالية يف اٗتاذ قرار منح القرض؛‬
‫أوافق‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪4.41‬‬ ‫‪15 21‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫يطلب البنك معلومات مالية عن العميل؛‬
‫يشًتط أن تكون ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تالية مدققة‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫‪19 16‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫و مرفقة بتقرير مدقق حسابات؛‬
‫يفضل البنكي ‪ٚ‬تع ا‪١‬تعلومات ‪Soft‬‬
‫أوافق‬ ‫‪1.29‬‬ ‫‪2.83‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬
‫اكثر من ا‪١‬تعلومات ‪hard‬‬
‫يسهل على البنكي ‪ٚ‬تع ا‪١‬تعلومات‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪1.08‬‬ ‫‪4.02‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬
‫‪ HARD‬أكثر من ‪ SOFT‬؛‬
‫‪ -3‬معايير منح القرض‬

‫‪192‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -1-3‬السمعة المالية‬
‫من السياسات االئتمانية ا‪١‬تتبعة يف البنك‬
‫أوافق‬ ‫‪0.95‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫االستعالم عن السمعة ا‪١‬تالية للعميل؛‬
‫يعترب حصول العميل على ٘تويل سابق‬
‫أوافق‬ ‫‪0.53‬‬ ‫‪3.94‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫عامل مؤثر يف اٗتاذ قرار منح القرض؛‬
‫تعترب السمعة ا‪١‬تالية لطاليب القروض عامل‬
‫أوافق‬ ‫‪0.74‬‬ ‫‪3.80‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬
‫مؤثر يف اٗتاذ قرار منح القرض؛‬
‫تعترب سنوات ا‪٠‬تربة لطالب القرض‬
‫أوافق‬ ‫‪0.62‬‬ ‫‪3.88‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫عامل مؤثر يف اٗتاذ القرار؛‬
‫‪ -2-3‬القدرة على توليد الدخل‬
‫يقوم البنك بدراسة الوضع ا‪١‬تارل ‪١‬تشروع‬
‫طالب القرض و قدرتو على توليد الدخل‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪0.52‬‬ ‫‪4.69‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫الكايف بصورة دقيقة قبل منحو التمويل‬
‫الالزم؛‬
‫ا‪١‬تؤسسات القائمة لديها بيانات مالية‬
‫اوافق بشدة‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪4.13‬‬ ‫‪15 14‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0‬‬
‫أفضل للتحليل ا‪١‬تارل الالزم الٗتاذ القرار؛‬

‫‪0.56‬‬ ‫اجراء التحليل ا‪١‬تارل بشكل غَت دقيق‬


‫أوافق بشدة‬ ‫‪4.50‬‬ ‫‪19 16‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫قد يؤدي الٗتاذ قرار ائتماشل خاطئ؛‬
‫يعترب الوضع ا‪١‬تارل و الدخل ا‪ٟ‬تارل‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪0.69‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫‪22 10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫للمشروع عامل مؤثر يف ٖتديد قيمة‬
‫التمويل يف حالة قبول الطلب؛‬
‫‪ -3-3‬الجدوى االقتصادية‬
‫القيام بإجراء دراسة ا‪ٞ‬تدوى للمشاريع‬
‫أوافق‬ ‫‪0.87‬‬ ‫‪4.02‬‬ ‫‪10 21‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬
‫ا‪ٞ‬تديدة عامل مؤثر يف اٗتاذ القرار؛‬
‫افصاح العميل عن البيانات ا‪١‬تالية الالزمة‬
‫أوافق‬ ‫‪0.70‬‬ ‫‪4.11‬‬ ‫‪11 18‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫لدراسة ا‪ٞ‬تدوى يؤثر يف اٗتاذ القرار؛‬
‫تعترب نتائ دراسة ا‪ٞ‬تدوى للمشاريع‬
‫أوافق‬ ‫‪0.65‬‬ ‫‪4.16‬‬ ‫‪11 20‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫ا‪ٞ‬تديدة عامل مؤثر يف اٗتاذ القرار ؛‬

‫‪193‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫تعترب نتائ دراسة ا‪ٞ‬تدوى للمشاريع‬


‫أوافق بشدة‬ ‫‪0.86‬‬ ‫‪3.86‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ا‪ٞ‬تديدة ‪٤‬تدد رئيسي لقيمة التمويل‬
‫ا‪١‬تطلوب‬
‫‪-4-3‬الضمانات المقدمة‬
‫تعترب الضمانات ا‪١‬تقدمة من العميل‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪0.60‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫‪20 14‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫عامال رئيسيا يف قبول الطلب أو رفضو؛‬
‫يقوم البنك بدراسة الضمانات و ىل ىي‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫‪18 18‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫قانونية و كافية للتمويل ا‪١‬تطلوب؛‬
‫جودة و قوة الضمانات ا‪١‬تقدمة تؤثر يف‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪4.13‬‬ ‫‪15 13‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪1‬‬
‫قيمة التمويل ا‪١‬تراد ا‪ٟ‬تصول عليو؛‬
‫‪ -4‬المتابعة و المراقبة و التحصيل‬
‫يتابع البنك متابعة القروض اليت ٯتنحها‬
‫أوافق‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪4.50‬‬ ‫‪18 18‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫للعميل؛‬
‫يتابع البنك تطور نشاط ا‪١‬تؤسسة و‬
‫استخدام القروض عن طريق‪:‬‬
‫أوافق‬ ‫‪0.89‬‬ ‫‪4.05‬‬ ‫‪11 20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.1‬طلب ا‪١‬تيزانيات ا‪١‬تالية للمؤسسة؛‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪0.67‬‬ ‫‪4.66‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪.2‬الزيارات ا‪١‬تيدانية؛‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪4.55‬‬ ‫‪20 16‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ .3‬تسديد أقساط القرض؛‬
‫يف حالة عدم قدرة ا‪١‬تؤسسة على تسديد‬
‫أقساط القرض يقوم البنك ب‪:‬‬
‫أوافق‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪4.08‬‬ ‫‪11 17‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ .1‬دراسة اسباب عدم التسديد؛‬
‫أوافق‬ ‫‪0.73‬‬ ‫‪1.02‬‬ ‫‪11 17‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ .2‬اعطاء فرصة اخرى للمؤسسة؛‬
‫‪ .3‬منح قروض اخرى تتماشى مع‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪1.31‬‬ ‫‪3.91‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪0‬‬
‫اسباب عدم التسديد؛‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪4.52‬‬ ‫‪19 17‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ .4‬تطبيق االجراءات القانونية؛‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪0.84‬‬ ‫‪4.27‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪ .5‬اجراءات اخرى‬
‫اوافق بشدة‬ ‫‪0.36‬‬ ‫‪4.21‬‬ ‫نتيجة المحور الثاني‬

‫‪194‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫دراسة ا‪ٞ‬تدول السابق لنتائ احملور الثاشل(دراسة ملف القرض) ‪٧‬تد أنو حصل على ‪ 4.21‬أي أوافق‬
‫بشدة حسب مقياس ليكرت ا‪٠‬تماسي ‪.Likert Scale‬‬
‫نتائج المحور الثالث ‪ :‬اتخاذ القرار البنكي‬
‫لقد مت قياسها باستخدام سلم ليكرت ا‪٠‬تماسي مرقم من ‪ 1‬إذل ‪ 5‬على النحو التارل‪:‬‬
‫(‪ :)1‬ال أوافق بشدة‪ :)2(،‬ال اوافق‪ :)3( ،‬محايد‪ :)4( ،‬أوافق‪ :)5( ،‬أوافق بشدة‬

‫التكرارات‬
‫درجة‬
‫اال‪٨‬تراف‬

‫ا‪١‬تتوسط‬

‫عبارات المحور الثالث‬


‫ا‪ٟ‬تسايب‬
‫ا‪١‬تعياري‬

‫ال أوافق بشدة‬


‫أوافق لشدة‬

‫الموافقة‬
‫ال أوافق‬
‫محايد‬
‫أوافق‬

‫أوال‪ :‬خصائص المؤسسة‬


‫يؤثر حجم ا‪١‬تؤسسة على اٗتاذ القرار‬
‫اوافق بشدة‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪4.63‬‬ ‫‪23 13‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫البنكي؛‬
‫تؤثر ا‪٠‬تصائص الدٯتغرافية للعميل على‬
‫ال أوافق‬ ‫‪0.93‬‬ ‫‪2.19‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0‬‬ ‫اٗتاذ القرار البنكي( العمر‪ ،‬ا‪١‬تؤىل‬
‫العلمي‪ ،‬سنوات ا‪٠‬تربة‪ ،‬السمعة‪).....،‬؛‬
‫تؤثر الوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسة على اٗتاذ‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪0.48‬‬ ‫‪4.63‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫قرار منح القرض يف البنك؛‬
‫أوافق‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪16 20‬‬ ‫تؤثر خصائص ا‪١‬تؤسسة على اٗتاذ القرار‬
‫ثانيا‪ :‬عالقة البنك بالمؤسسة‬
‫يؤثر تعدد البنوك للمؤسسة على‬
‫أوافق‬ ‫‪0.98‬‬ ‫‪3.22‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0‬‬
‫اٗتاذ القرار البنكي؛‬
‫تؤثر مدة العالقة بُت البنك و ا‪١‬تؤسسة‬
‫ال أوافق‬ ‫‪0.90‬‬ ‫‪2.61‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0‬‬
‫على اٗتاذ القرار البنكي؛‬
‫ثالثا‪ :‬خصائص القرض‬
‫تؤثر خصائص ا‪١‬تؤسسة على خصائص‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪0.40‬‬ ‫‪4.80‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫القرض( ا‪١‬تبلغ‪ ،‬ا‪١‬تدة‪،‬الضمانات‪)......،‬؛‬

‫‪195‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫طبيعة عالقة البنك با‪١‬تؤسسة تؤثر على‬


‫ال أوافق‬ ‫‪1.05‬‬ ‫‪3.02‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪12 14‬‬ ‫‪0‬‬
‫خصائص القرض؛‬
‫رابعا‪ :‬عدم تناظر المعلومات‬
‫تؤثر خصائص ا‪١‬تؤسسة على مشكل‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪0.00‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫عدم تناظر ا‪١‬تعلومات بُت البنك و‬
‫ا‪١‬تؤسسة؛‬
‫تؤثر طبيعة عالقة البنك با‪١‬تؤسسة على‬
‫أوافق‬ ‫‪0.37‬‬ ‫‪3.83‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات بينهما؛‬
‫يؤثر مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات على‬
‫أوافق بشدة‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪4.58‬‬ ‫‪21 15‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫خصائص القرض؛‬
‫اتخاذ القرار البنكي‬
‫أوافق‬ ‫‪0.50‬‬ ‫‪4.44‬‬ ‫‪16 20‬‬ ‫تؤثر خصائص ا‪١‬تؤسسة على اٗتاذ القرار‬
‫تؤثر طبيعة عالقة البنك با‪١‬تؤسسة على‬
‫أوافق‬ ‫‪0.31‬‬ ‫‪4.11‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫اٗتاذ القرار البنكي؛‬
‫تؤثر خصائص القرض على اٗتاذ القرار‬
‫أوافق‬ ‫‪0.45‬‬ ‫‪4.27 10 26 0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬
‫البنكي؛‬
‫أوافق‬ ‫‪0.17‬‬ ‫‪4.00‬‬ ‫نتيجة المحور الثالث‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬
‫بعد دراسة ا‪ٞ‬تدول السابق لنتائ احملور الثالث(اٗتاذ القرار البنكي) ‪٧‬تد أنو حصل على ‪ 4.00‬أي‬
‫أوافق حسب مقياس ليكرت ا‪٠‬تماسي ‪Likert Scale‬‬
‫الجدول رقم ( ‪ :)12‬تقدير المحاور الثالثة لمقياس ليكرت‬
‫‪Maximu‬‬ ‫‪Std.‬‬
‫‪N‬‬ ‫‪Minimum‬‬ ‫‪m‬‬ ‫‪Mean‬‬ ‫‪Deviation‬‬
‫التمويل‬ ‫‪36‬‬ ‫‪2.63‬‬ ‫‪4.25‬‬ ‫‪3.4965‬‬ ‫‪.50310‬‬
‫دراسة ملف القرض‬ ‫‪36‬‬ ‫‪3.58‬‬ ‫‪4.83‬‬ ‫‪4.2106‬‬ ‫‪.36650‬‬
‫اتخار القرار الثىكً‬ ‫‪36‬‬ ‫‪3.69‬‬ ‫‪4.31‬‬ ‫‪3.9551‬‬ ‫‪.17286‬‬
‫‪Valid N‬‬ ‫‪36‬‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫‪196‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬تحليل النتائج‪.‬‬


‫المطلب األول‪ :‬التأثير المباشر لعاملي (خصائص المؤسسة‪/‬عالقة البنك) على اتخاذ القرار‬
‫البنكي‪.‬‬
‫انطالقا من الدراسات السابقة و بعد ا‪١‬تسح االديب و الدراسة النظرية نفًتض أن ىناك عالقة ذات‬
‫داللة احصائية بُت خصائص ا‪١‬تؤسسة و طبيعة عالقتها مع البنك‪.‬‬

‫الفرضية ‪ :1‬التأثير المباشر لعاملي (خصائص المؤسسة‪/‬عالقة البنك) على اتخاذ القرار البنكي‬
‫‪ ‬ف ‪:1-1‬خصائص ا‪١‬تؤسسة ‪٢‬تا تأثَت ا‪٬‬تايب مباشر على اٗتاذ القرار البنكي‪.‬‬
‫‪ ‬الفروض االحصائية‪:‬‬
‫‪ : 0H‬خصائص ا‪١‬تؤسسة ال تؤثر على اٗتاذ القرار البنكي( نموذج االنحدار غير معنوي)‪.‬‬
‫‪ : 1H‬خصائص ا‪١‬تؤسسة تؤثر على اٗتاذ القرار البنكي (نموذج االنحدار معنوي)‪.‬‬
‫نتائ الدراسة كانت كما يلي‪:‬‬
‫‪Durbin –Watson‬‬ ‫الجدول (‪ :)1‬معامل التحديد وإحصائي اختبار‬

‫اختبار – ‪Durbin‬‬ ‫ا‪٠‬تطأ ا‪١‬تعياري‬ ‫معامل التحديد‬ ‫معامل‬ ‫معامل اإلرتباط‬ ‫النموذج‬
‫‪Watson‬‬
‫ا‪١‬تقدر‬ ‫ا‪١‬تعدل‬ ‫التحديد‬ ‫( ‪)R‬‬

‫‪0.577‬‬ ‫‪0.31618‬‬ ‫‪0.160‬‬ ‫‪0.130‬‬ ‫‪0.115‬‬ ‫‪01‬‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫من ا‪ٞ‬تدول أعاله‪ ،‬يتضح أن خصائص ا‪١‬تؤسسة تفسر ‪ %13‬من التغَتات اليت ٖتدث يف اٗتاذ‬
‫القرار البنكي أو ‪ %13‬من التغَتات اليت ٖتدث يف اٗتاذ القرار البنكي تعزى إذل خصائص ا‪١‬تؤسسة‬
‫و الباقي يرجع أذل عوامل أخرى منها ا‪٠‬تطأ العشوائي‪.‬‬

‫‪197‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول (‪ :)2‬تحليل االنحدار الخطي حول التأثير المباشر لخصائص المؤسسة على اتخاذ القرار البنكي‬

‫‪P‬‬ ‫قيمة ا‪١‬تعنوية‬ ‫‪F‬‬ ‫قيمة‬ ‫متوسط‬


‫مصدر التباين ‪٣‬تموع ا‪١‬تربعات درجات ا‪ٟ‬ترية‬
‫‪0.05‬‬ ‫عند‬ ‫احملسوبة‬ ‫ا‪١‬تربعات‬
‫*‬
‫‪0.05‬‬ ‫‪6.120‬‬ ‫‪0.045‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.74‬‬ ‫اإل‪٨‬تدار‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬


‫ٖتليل اال‪٨‬تدار يثبت تأثَت خصائص ا‪١‬تؤسسة على اٗتاذ القرار البنكي بشكل ا‪٬‬تايب مباشر‬
‫( ‪6.120 =F‬؛ ‪. )*0.05=P‬جدول معامالت اال‪٨‬تدار أعطى العالقة ا‪٠‬تطية بُت خصائص‬
‫ا‪١‬تؤسسة و اٗتاذ القرار البنكي كما يلي‪ ،Y=5.10+ 0.192X :‬حيث يظهر أن ‪٠‬تصائص‬
‫ا‪١‬تؤسسة تأثَت معترب على اٗتاذ القرار البنكي‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)3‬معامالت االنحدار للعالقة الخطية بين خصائص المؤسسة و اتخاذ القرار البنكي‬

‫اإلحتمال‪P‬‬ ‫قيمة‬ ‫‪T‬‬ ‫قيمة‬ ‫ا‪١‬تعامل ا‪١‬تعياري‬ ‫ا‪٠‬تطأ ا‪١‬تعياري‬ ‫معامل‬ ‫النموذج‬
‫(معنوية ا‪١‬تعامالت)‬ ‫‪B‬‬
‫اال‪٨‬تدار‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪4.15‬‬ ‫‪1.228‬‬ ‫‪5.105‬‬ ‫الثابت‬

‫‪0.05‬‬ ‫‪0.67‬‬ ‫‪0.115‬‬ ‫‪0.285‬‬ ‫‪0.192‬‬ ‫ا‪١‬تتغَت‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫‪٦‬تا سبق نستنت أن الفرضية (ف ‪)1-1‬خصائص ا‪١‬تؤسسة ‪٢‬تا تأثَت ا‪٬‬تايب مباشر على اٗتاذ القرار‬
‫البنكي ىي فرضية مؤكدة‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ ‬ف ‪ :2-1‬عالقة البنك با‪١‬تؤسسة ‪٢‬تا تأثَت ا‪٬‬تايب مباشر على اٗتاذ القرار البنكي‪.‬‬
‫نتائ الدراسة كانت كما يلي‪:‬‬
‫الجدول (‪ :)4‬معامل التحديد وإحصائي اختبار ‪Durbin –Watson‬‬

‫اختبار ‪Durbin‬‬ ‫ا‪٠‬تطأ ا‪١‬تعياري‬ ‫معامل التحديد‬ ‫معامل‬ ‫معامل اإلرتباط‬


‫النموذج‬
‫‪–Watson‬‬ ‫ا‪١‬تقدر‬ ‫ا‪١‬تعدل‬ ‫التحديد‬ ‫(‪)R‬‬

‫‪0.527‬‬ ‫‪0.28738‬‬ ‫‪0.161‬‬ ‫‪0.185‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪01‬‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬


‫من ا‪ٞ‬تدول أعاله‪ ،‬يتضح لنا أن معامل اإلرتباط بُت طبيعة عالقة البنك با‪١‬تؤسسة و اٗتاذ القرار‬
‫البنكي كان (‪ )0.43‬وىو معدل مهم ٯتثل (‪ )%18‬من نسبة ا‪١‬تستجوبُت اإل‪ٚ‬تالية بينما الباقي يعود إذل‬
‫عوامل أخرى منها ا‪٠‬تطأ العشوائي‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)5‬تحليل االنحدار الخطي حول التأثير المباشر لعالقة البنك بالمؤسسة على اتخاذ القرار‬

‫قيمة ا‪١‬تعنوية ‪ P‬عند‬ ‫قيمة ‪F‬‬


‫متوسط ا‪١‬تربعات‬ ‫درجات ا‪ٟ‬ترية‬ ‫‪٣‬تموع ا‪١‬تربعات‬ ‫مصدر التباين‬
‫‪0.05‬‬ ‫احملسوبة‬
‫*‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪35.152‬‬ ‫‪0.706‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2.82‬‬ ‫اإل‪٨‬تدار‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫ٖتليل اال‪٨‬تدار يثبت تأثَت عالقة البنك با‪١‬تؤسسة على اٗتاذ القرار البنكي بشكل ا‪٬‬تايب مباشر‬
‫( ‪35.152 =F‬؛ ‪. )*0.00=P‬جدول معامالت اال‪٨‬تدار أعطى العالقة ا‪٠‬تطية بُت خصائص ا‪١‬تؤسسة‬
‫و اٗتاذ القرار البنكي كما يلي‪ ،Y=3.56+ 0.22X :‬حيث يظهر أن لعالقة البنك با‪١‬تؤسسة تأثَت‬
‫مهم على اٗتاذ القرار البنكي‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول (‪ :)6‬معامالت االنحدار للعالقة الخطية بين عالقة البنك بالمؤسسة و اتخاذ القرار البنكي‬
‫قيمة اإلحتمال‬ ‫قيمة ‪T‬‬ ‫ا‪١‬تعامل ا‪١‬تعياري‬ ‫معامل‬
‫ا‪٠‬تطأ ا‪١‬تعياري‬ ‫النموذج‬
‫‪( P‬معنوية ا‪١‬تعامالت)‬ ‫‪B‬‬ ‫اإل‪٨‬تدار‬
‫‪0.00‬‬ ‫‪13.71‬‬ ‫‪0.26‬‬ ‫‪3.56‬‬ ‫الثابت‬
‫‪0.09‬‬ ‫‪2.77‬‬ ‫‪0.43‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫ا‪١‬تتغَت‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫‪٦‬تا سبق نستنت أن الفرضية (ف ‪)2-1‬عالقة البنك با‪١‬تؤسسة ‪٢‬تا تأثَت ا‪٬‬تايب مباشر على اٗتاذ القرار‬
‫البنكي ىي فرضية مقبولة‪.‬‬
‫و بالتارل ٯتكن القول أن الفرضية االوذل محققة أي أن ىناك تأثير ايجابي مباشر لكل من عاملي‬
‫(خصائص المؤسسة‪/‬عالقة البنك) على اتخاذ القرار البنكي‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬التأثير غير المباشر لعاملي( خصائص المؤسسة ‪/‬عالقة البنك بالمؤسسة)على‬

‫اتخاذ القرار البنكي بوساطة (عدم تناظر المعلومات ‪/‬خصائص القرض)‬

‫ف ‪: 1-2‬تؤثر العوامل(خصائص المؤسسة‪/‬عالقة البنك بالمؤسسة) على مشكل عدم تناظر‬


‫المعلومات‬
‫يف ىذه ا‪١‬ترحلة سنقوم بدراسة تأثَت كل من خصائص ا‪١‬تؤسسة و عالقة البنك با‪١‬تؤسسة على مشكل‬
‫عدم تناظر ا‪١‬تعلومات ‪ ،‬حيث سنقوم أوال بدراسة بدراسة تأثَت كل من حجم ا‪١‬تؤسسة‪ ،‬ا‪٠‬تصائص‬
‫الدٯتغرافية للعميل‪ ،‬اضافة إذل الوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسة و ٖتليل النتائ ‪.‬‬
‫ف‪ :1-1-2‬هناك عالقة ذات داللة احصائية بين خاصية واحدة من خصائص المؤسسة على‬
‫االقل و مشكل عدم تناظر المعلومات‪ .‬من أجل دراسة صحة ىذه الفرضية قمنا بصياغة ثالثة‬
‫فرضيات فرعية من أجل التحقق من صحة الفرضية الرئيسية كليا أو جزئيا عن طريق إجراء ٖتليل‬

‫‪200‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫اال‪٨‬تدار البسيط لكل من ا‪١‬تتغَتات الثالثة على مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات فكانت النتائ كما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬فرضية تأثير حجم المؤسسة على مشكل عدم تناظر المعلومات‪:‬‬

‫الجدول (‪ :)7‬معامل التحديد وإحصائي اختبار ‪Durbin –Watson‬‬

‫اختبار – ‪Durbin‬‬ ‫ا‪٠‬تطأ ا‪١‬تعياري‬ ‫معامل التحديد‬ ‫معامل‬ ‫معامل اإلرتباط‬ ‫النموذج‬
‫‪Watson‬‬
‫ا‪١‬تقدر‬ ‫ا‪١‬تعدل‬ ‫التحديد‬ ‫( ‪)R‬‬

‫‪0.60‬‬ ‫‪0.16890‬‬ ‫‪-0.027‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪0.049‬‬ ‫‪01‬‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫من ا‪ٞ‬تدول أعاله‪ ،‬يتضح لنا أن معامل اإلرتباط بُت حجم ا‪١‬تؤسسة و مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات‬
‫كان (‪ )0.049‬وىو معدل ضعيف جدا ‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)8‬تحليل االنحدار الخطي حول تأثير حجم المؤسسة على عدم تناظر المعلومات‬

‫‪P‬‬ ‫قيمة ا‪١‬تعنوية‬ ‫‪F‬‬ ‫قيمة‬ ‫متوسط‬


‫مصدر التباين ‪٣‬تموع ا‪١‬تربعات درجات ا‪ٟ‬ترية‬
‫‪0.05‬‬ ‫عند‬ ‫احملسوبة‬ ‫ا‪١‬تربعات‬

‫‪0.777‬‬ ‫‪0.081‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.002‬‬ ‫اإل‪٨‬تدار‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫ٖتليل اال‪٨‬تدار أثبت عدم وجود عالقة قوية بُت كل من حجم ا‪١‬تؤسسة و مشكل عدم تناظر‬
‫ا‪١‬تعلومات و بالتارل ٯتكن القول أن حجم ا‪١‬تؤسسة لو تأثير ضعيف جدا كما أنو ال يساعد على‬
‫تفادي مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات ‪.‬‬

‫‪201‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول (‪ :)9‬معامالت االنحدار للعالقة الخطية بين حجم المؤسسة و مشكل عدم تناظر المعلومات‬

‫اإلحتمال‪P‬‬ ‫قيمة‬ ‫‪T‬‬ ‫قيمة‬ ‫ا‪١‬تعامل ا‪١‬تعياري‬ ‫ا‪٠‬تطأ ا‪١‬تعياري‬ ‫معامل‬ ‫النموذج‬
‫(معنوية ا‪١‬تعامالت)‬ ‫‪B‬‬
‫اال‪٨‬تدار‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪16.079‬‬ ‫‪0.273‬‬ ‫‪4.395‬‬ ‫الثابت‬

‫‪0.777‬‬ ‫‪0.285‬‬ ‫‪0.049‬‬ ‫‪0.59‬‬ ‫‪0.017‬‬ ‫ا‪١‬تتغَت‬


‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫من خالل ما سبق نستنت أنو ال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت خصائص ا‪١‬تؤسسة و مشكل‬
‫عدم تناظر ا‪١‬تعلومات و بالتارل فرضية تأثَت ا‪ٟ‬تجم على مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات مرفوضة‪.‬‬
‫‪ -2‬فرضية تأثير الخصائص الديمغرافية للعميل على مشكل عدم تناظر المعلومات‪:‬‬

‫الجدول (‪ :)10‬معامل التحديد وإحصائي اختبار ‪Durbin –Watson‬‬

‫اختبار – ‪Durbin‬‬ ‫ا‪٠‬تطأ ا‪١‬تعياري‬ ‫معامل التحديد‬ ‫معامل‬ ‫معامل اإلرتباط‬ ‫النموذج‬
‫‪Watson‬‬
‫ا‪١‬تقدر‬ ‫ا‪١‬تعدل‬ ‫التحديد‬ ‫( ‪)R‬‬

‫‪0.64‬‬ ‫‪0.14303‬‬ ‫‪0.264‬‬ ‫‪0.285‬‬ ‫‪0.533‬‬ ‫‪01‬‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫من ا‪ٞ‬تدول أعاله‪،‬نالحم وجود عالقة قوية بُت ا‪٠‬تصائص الدٯتغرافية للعميل و مشكل عدم تناظر‬
‫من نسبة‬ ‫(‪)%28‬‬ ‫ا‪١‬تعلومات و ىذا ما تعكسو نسبة معامل االرتباط (‪)%53‬وىو معدل مهم ٯتثل‬
‫ا‪١‬تستجوبُت اإل‪ٚ‬تالية بينما الباقي يعود إذل عوامل أخرى منها ا‪٠‬تطأ العشوائي‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول (‪ :)11‬تحليل االنحدار الخطي حول تأثير الخصائص الديمغرافية للعميل على عدم تناظر‬
‫المعلومات‬
‫‪P‬‬ ‫قيمة ا‪١‬تعنوية‬ ‫‪F‬‬ ‫قيمة‬ ‫متوسط‬
‫مصدر التباين ‪٣‬تموع ا‪١‬تربعات درجات ا‪ٟ‬ترية‬
‫‪0.05‬‬ ‫عند‬ ‫احملسوبة‬ ‫ا‪١‬تربعات‬
‫*‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪13.523‬‬ ‫‪0.277‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.277‬‬ ‫اإل‪٨‬تدار‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫ٖتليل اال‪٨‬تدار يثبت تأثَت ا‪٠‬تصائص الدٯتغرافية للعميل على مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات‬
‫( ‪13.52 =F‬؛ ‪. )*0.001=P‬جدول معامالت اال‪٨‬تدار أعطى العالقة ا‪٠‬تطية كما يلي‪:‬‬
‫‪ Y =4.79-0.095X‬حيث يظهر أن للعوامل الدٯتغرافية للعميل تأثَت مهم مشكل عدم‬
‫تناظر ا‪١‬تعلومات‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)12‬معامالت االنحدار للعالقة الخطية بين خصائص العميل و مشكل عدم تناظر المعلومات‬

‫اإلحتمال‪P‬‬ ‫قيمة‬ ‫‪T‬‬ ‫قيمة‬ ‫ا‪١‬تعامل ا‪١‬تعياري‬ ‫ا‪٠‬تطأ ا‪١‬تعياري‬ ‫معامل‬ ‫النموذج‬
‫(معنوية ا‪١‬تعامالت)‬ ‫‪B‬‬
‫اال‪٨‬تدار‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪16.079‬‬ ‫‪0.79‬‬ ‫‪4.74‬‬ ‫الثابت‬

‫‪0.001‬‬ ‫‪3.67‬‬ ‫‪0.533‬‬ ‫‪0.026‬‬ ‫‪-0.095‬‬ ‫ا‪١‬تتغَت‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫من خالل ما سبق نستنت أنو توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت ا‪٠‬تصائص الدٯتغرافية للعميل‬
‫و مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات و بالتارل فرضية تأثَت ىذه ا‪٠‬تصائص على مشكل عدم تناظر‬
‫ا‪١‬تعلومات مقبولة‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ -3‬فرضية تأثير الوضعية المالية للمؤسسة على مشكل عدم تناظر المعلومات‪:‬‬
‫الجدول (‪ :)13‬معامل التحديد وإحصائي اختبار ‪Durbin –Watson‬‬

‫اختبار – ‪Durbin‬‬ ‫ا‪٠‬تطأ ا‪١‬تعياري‬ ‫معامل التحديد‬ ‫معامل‬ ‫معامل اإلرتباط‬ ‫النموذج‬
‫‪Watson‬‬
‫ا‪١‬تقدر‬ ‫ا‪١‬تعدل‬ ‫التحديد‬ ‫( ‪)R‬‬

‫‪0.69‬‬ ‫‪0.13058‬‬ ‫‪0.386‬‬ ‫‪0.404‬‬ ‫‪0.635‬‬ ‫‪01‬‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫من ا‪ٞ‬تدول أعاله‪،‬نالحم وجود عالقة قوية بُت الوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسة و مشكل عدم تناظر‬
‫من نسبة‬ ‫(‪)%40‬‬ ‫ا‪١‬تعلومات و ىذا ما تعكسو نسبة معامل االرتباط (‪)%63‬وىو معدل مهم ٯتثل‬
‫ا‪١‬تستجوبُت اإل‪ٚ‬تالية بينما الباقي يعود إذل عوامل أخرى منها ا‪٠‬تطأ العشوائي‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)14‬تحليل االنحدار الخطي حول تأثير الوضعية المالية للمؤسسة على عدم تناظر المعلومات‬

‫‪P‬‬ ‫قيمة ا‪١‬تعنوية‬ ‫‪F‬‬ ‫قيمة‬ ‫متوسط‬


‫مصدر التباين ‪٣‬تموع ا‪١‬تربعات درجات ا‪ٟ‬ترية‬
‫‪0.05‬‬ ‫عند‬ ‫احملسوبة‬ ‫ا‪١‬تربعات‬
‫*‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪23.021‬‬ ‫‪0.393‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.393‬‬ ‫اإل‪٨‬تدار‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫ٖتليل اال‪٨‬تدار يثبت تأثَت الوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسة على مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات‬
‫( ‪23.021 =F‬؛ ‪. )*0.000=P‬جدول معامالت اال‪٨‬تدار أعطى العالقة ا‪٠‬تطية كما يلي‪:‬‬
‫‪ Y =3.46+0.21X‬حيث يظهر أن للوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسة تأثَت مهم مشكل عدم تناظر‬
‫ا‪١‬تعلومات‪.‬‬

‫‪204‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول (‪ :)15‬معامالت االنحدار للعالقة الخطية بين خصائص العميل و مشكل عدم تناظر المعلومات‬

‫اإلحتمال‪P‬‬ ‫قيمة‬ ‫‪T‬‬ ‫قيمة‬ ‫ا‪١‬تعامل ا‪١‬تعياري‬ ‫ا‪٠‬تطأ ا‪١‬تعياري‬ ‫معامل‬ ‫النموذج‬
‫(معنوية ا‪١‬تعامالت)‬ ‫‪B‬‬
‫اال‪٨‬تدار‬

‫‪0.00‬‬ ‫‪16.392‬‬ ‫‪0.211‬‬ ‫‪3.46‬‬ ‫الثابت‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪4.798‬‬ ‫‪0.635‬‬ ‫‪0.045‬‬ ‫‪0.217‬‬ ‫ا‪١‬تتغَت‬


‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬
‫من خالل ما سبق نستنت أنو توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت الوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسة‬
‫و مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات و بالتارل فرضية تأثَت الوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسة على مشكل عدم‬
‫تناظر ا‪١‬تعلومات مقبولة‪ .‬اذن من خالل ‪:‬‬
‫‪‬عدم معنوية تأثَت ا‪ٟ‬تجم على مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات حيث ‪ 7777=P‬أكرب من مستوى‬
‫ا‪١‬تعنوية ‪ 7775‬و ‪ F‬احملسوبة=‪ 77781‬أقل من ‪ F‬ا‪ٞ‬تدولية‪.‬‬
‫‪ ‬معنوية تأثَت ا‪٠‬تصائص الدٯتغرافية للعميل على مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات حيث ‪77771=P‬‬
‫أقل من مستوى ا‪١‬تعنوية ‪ 7775‬و ‪ F‬احملسوبة=‪ 137523‬اكرب من ‪ F‬ا‪ٞ‬تدولية‪.‬‬

‫‪ ‬معنوية تأثَت الوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسة على مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات حيث ‪ 77777=P‬أقل‬
‫من مستوى ا‪١‬تعنوية ‪ 7775‬و ‪ F‬احملسوبة=‪ 237721‬اكرب من ‪ F‬ا‪ٞ‬تدولية‪.‬‬

‫‪٦‬تا سبق نستنت أن فرضية وجود عالقة ذات داللة احصائية بُت خاصية واحدة من خصائص‬
‫ا‪١‬تؤسسة على االقل و مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات ىي فرضية محققة‪.‬‬

‫‪205‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫ف‪ :2-1-2‬هناك عالقة ذات داللة احصائية بين خاصية واحدة من عالقة البنك بالمؤسسة على‬
‫االقل و مشكل عدم تناظر المعلومات‪.‬‬
‫من أجل دراسة صحة ىذه الفرضية قمنا بصياغة فرضيتُت فرعيتُت من أجل التحقق من صحة‬
‫الفرضية الرئيسية كليا أو جزئيا عن طريق إجراء ٖتليل اال‪٨‬تدار البسيط لكل من تعدد البنوك و مدة‬
‫العالقة بُت البنك و ا‪١‬تؤسسة على مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات فكانت النتائ كما يلي‪:‬‬
‫فرضية تأثير تعدد البنوك للمؤسسة على مشكل عدم تناظر المعلومات‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الجدول (‪ :)16‬معامل التحديد وإحصائي اختبار ‪Durbin –Watson‬‬

‫اختبار – ‪Durbin‬‬ ‫ا‪٠‬تطأ ا‪١‬تعياري‬ ‫معامل التحديد‬ ‫معامل‬ ‫معامل اإلرتباط‬ ‫النموذج‬
‫‪Watson‬‬
‫ا‪١‬تقدر‬ ‫ا‪١‬تعدل‬ ‫التحديد‬ ‫( ‪)R‬‬

‫‪0.866‬‬ ‫‪0.12489‬‬ ‫‪0.439‬‬ ‫‪0.455‬‬ ‫‪0.674‬‬ ‫‪01‬‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫من ا‪ٞ‬تدول أعاله‪،‬نالحم وجود عالقة قوية بُت تعدد البنوك للمؤسسة و مشكل عدم تناظر‬
‫ا‪١‬تعلومات و ىذا ما تعكسو نسبة معامل االرتباط (‪)%67‬وىو معدل مهم ٯتثل (‪ )%45‬من نسبة‬
‫ا‪١‬تستجوبُت اإل‪ٚ‬تالية بينما الباقي يعود إذل عوامل أخرى منها ا‪٠‬تطأ العشوائي‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)17‬تحليل االنحدار الخطي حول تأثير تعدد البنوك للمؤسسة على عدم تناظر المعلومات‬

‫‪P‬‬ ‫قيمة ا‪١‬تعنوية‬ ‫‪F‬‬ ‫قيمة‬ ‫متوسط‬


‫مصدر التباين ‪٣‬تموع ا‪١‬تربعات درجات ا‪ٟ‬ترية‬
‫‪0.05‬‬ ‫عند‬ ‫احملسوبة‬ ‫ا‪١‬تربعات‬
‫*‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪28.33‬‬ ‫‪0.442‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.442‬‬ ‫اإل‪٨‬تدار‬
‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫ٖتليل اال‪٨‬تدار يثبت تأثَت تعدد البنوك للمؤسسة على مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات‬
‫( ‪28.33 =F‬؛ ‪. )*0.000=P‬جدول معامالت اال‪٨‬تدار أعطى العالقة ا‪٠‬تطية كما يلي‪:‬‬
‫‪206‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ Y =4.10+0.11X‬حيث يظهر أن لتعدد البنوك للمؤسسة تأثَت مهم مشكل عدم تناظر‬
‫ا‪١‬تعلومات‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)18‬معامالت االنحدار للعالقة الخطية بين تعدد البنوك و مشكل عدم تناظر المعلومات‬

‫اإلحتمال‪P‬‬ ‫قيمة‬ ‫‪T‬‬ ‫قيمة‬ ‫ا‪١‬تعامل ا‪١‬تعياري‬ ‫ا‪٠‬تطأ ا‪١‬تعياري‬ ‫معامل‬ ‫النموذج‬
‫(معنوية ا‪١‬تعامالت)‬ ‫‪B‬‬
‫اال‪٨‬تدار‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪57.132‬‬ ‫‪0.072‬‬ ‫‪4.106‬‬ ‫الثابت‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪5.323‬‬ ‫‪0.674‬‬ ‫‪0.021‬‬ ‫‪0.114‬‬ ‫ا‪١‬تتغَت‬


‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬
‫من خالل ما سبق نستنت أنو توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت تعدد البنوك للمؤسسة‬
‫و مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات و بالتارل فرضية تأثَت اعدد البنوك للمؤسسة على مشكل عدم تناظر‬
‫ا‪١‬تعلومات مقبولة‪.‬‬
‫فرضية تأثير مدة العالقة بين البنك و المؤسسة على مشكل عدم تناظر المعلومات‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫الجدول (‪ :)19‬معامل التحديد وإحصائي اختبار ‪Durbin –Watson‬‬

‫اختبار – ‪Durbin‬‬ ‫ا‪٠‬تطأ ا‪١‬تعياري‬ ‫معامل التحديد‬ ‫معامل‬ ‫معامل اإلرتباط‬ ‫النموذج‬
‫‪Watson‬‬
‫ا‪١‬تقدر‬ ‫ا‪١‬تعدل‬ ‫التحديد‬ ‫( ‪)R‬‬

‫‪0.573‬‬ ‫‪0.16909‬‬ ‫‪0.029‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.674‬‬ ‫‪01‬‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫من ا‪ٞ‬تدول أعاله‪،‬نالحم وجود عالقة ضعيفة بُت مدة العالقة بُت البنك و ا‪١‬تؤسسة و‬
‫مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات و ىذا ما تعكسو نسبة معامل االرتباط وىو معدل ضعيف جدا‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول (‪ :)20‬تحليل االنحدار الخطي حول تأثير مدة العالقة على عدم تناظر المعلومات‬

‫‪P‬‬ ‫قيمة ا‪١‬تعن وية‬ ‫‪F‬‬ ‫قيمة‬ ‫متوسط‬


‫مصدر التباين ‪٣‬تموع ا‪١‬تربعات درجات ا‪ٟ‬ترية‬
‫‪0.05‬‬ ‫عند‬ ‫احملسوبة‬ ‫ا‪١‬تربعات‬

‫‪0.951‬‬ ‫‪0.004‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫اإل‪٨‬تدار‬


‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬
‫ٖتليل اال‪٨‬تدار يثبت عدم وجود أي تأثَت ‪١‬تدة العالقة بُت البنك و ا‪١‬تؤسسة على مشكل عدم‬
‫تناظر ا‪١‬تعلومات( ‪0.004 =F‬؛ ‪. )0.951=P‬جدول معامالت اال‪٨‬تدار أعطى العالقة ا‪٠‬تطية كما‬
‫يلي‪. Y =4.47-0.002X :‬‬

‫الجدول (‪ :)21‬معامالت االنحدار للعالقة الخطية بين مدة العالقة و مشكل عدم تناظر المعلومات‬

‫اإلحتمال‪P‬‬ ‫قيمة‬ ‫‪T‬‬ ‫قيمة‬ ‫ا‪١‬تعامل ا‪١‬تعياري‬ ‫ا‪٠‬تطأ ا‪١‬تعياري‬ ‫معامل‬ ‫النموذج‬
‫(معنوية ا‪١‬تعامالت)‬ ‫‪B‬‬
‫اال‪٨‬تدار‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪51.288‬‬ ‫‪0.087‬‬ ‫‪4.477‬‬ ‫الثابت‬

‫‪0.951‬‬ ‫‪-0.061‬‬ ‫‪-0.011‬‬ ‫‪0.032‬‬ ‫‪-0.002‬‬ ‫ا‪١‬تتغَت‬


‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬
‫من خالل ما سبق نستنت أنو ال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت مدة العالقة بُت البنك و‬
‫ا‪١‬تؤسسة و مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات و بالتارل فرضية تأثَت مدة العالقة بُت البنك و ا‪١‬تؤسسة‬
‫على مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات مرفوضة‪.‬‬
‫اذن من خالل ‪:‬‬
‫‪ ‬معنوية تأثَت تعدد البنوك على مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات حيث ‪ 7777=P‬أكرب من مستوى‬
‫ا‪١‬تعنوية ‪ 7775‬و ‪ F‬احملسوبة= ‪ 287333‬أكرب من ‪ F‬ا‪ٞ‬تدولية‪.‬‬

‫‪208‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ ‬عدم معنوية تأثَت مدة العالقة بُت البنك و ا‪١‬تؤسسة على مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات حيث‬
‫‪ 77951=P‬أقل من مستوى ا‪١‬تعنوية ‪ 7775‬و ‪ 77774=F‬أقل من ‪ F‬ا‪ٞ‬تدولية‪.‬‬
‫‪٦‬تا سبق نستنت أن فرضية وجود عالقة ذات داللة احصائية بُت خاصية واحدة من خصائص عالقة‬
‫البنك با‪١‬تؤسسة على االقل و مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات ىي فرضية محققة جزئيا‪.‬‬
‫الفرضية ‪ :2-2‬مشكل عدم تناظر المعلومات له تأثير سلبي على خصائص القرض‪.‬‬
‫من أجل دراسة تأثَت مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات على خصائص القرض‪ ،‬قمنا بتحليل اال‪٨‬تدار‬
‫البسيط من أجل معرفة نوع العالقة و درجة التأثَت إن وجد‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)22‬معامل التحديد وإحصائي اختبار ‪Durbin –Watson‬‬

‫اختبار – ‪Durbin‬‬ ‫ا‪٠‬تطأ ا‪١‬تعياري‬ ‫معامل التحديد‬ ‫معامل‬ ‫معامل اإلرتباط‬ ‫النموذج‬
‫‪Watson‬‬
‫ا‪١‬تقدر‬ ‫ا‪١‬تعدل‬ ‫التحديد‬ ‫( ‪)R‬‬

‫‪0.917‬‬ ‫‪0.42258‬‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.029‬‬ ‫‪0.169‬‬ ‫‪01‬‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬


‫من ا‪ٞ‬تدول أعاله‪،‬نالحم وجود عالقة ضعيفة بُت مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات و‬
‫خصائص القرض و ىذا ما تعكسو نسبة معامل االرتباط (‪)%16‬وىو معدل ضعيف جدا‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)23‬تحليل االنحدار الخطي حول تأثير تعدد البنوك للمؤسسة على عدم تناظر المعلومات‬
‫‪P‬‬ ‫قيمة ا‪١‬تعنوية‬ ‫‪F‬‬ ‫قيمة‬ ‫متوسط‬
‫مصدر التباين ‪٣‬تموع ا‪١‬تربعات درجات ا‪ٟ‬ترية‬
‫عند ‪0.05‬‬ ‫احملسوبة‬ ‫ا‪١‬تربعات‬
‫‪0.324‬‬ ‫‪1.000‬‬ ‫‪0.179‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0.179‬‬ ‫اإل‪٨‬تدار‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬


‫ٖتليل اال‪٨‬تدار يثبت عدم تأثَت مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات على خصائص القرض‬
‫( ‪1.00 =F‬؛ ‪. )*0.324=P‬جدول معامالت اال‪٨‬تدار أعطى العالقة ا‪٠‬تطية كما يلي‪:‬‬
‫‪. Y =5.83-0.42X‬‬

‫‪209‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول (‪ :)24‬معامالت االنحدار للعالقة الخطية بين تعدد البنوك و مشكل عدم تناظر المعلومات‬

‫اإلحتمال‪P‬‬ ‫قيمة‬ ‫‪T‬‬ ‫قيمة‬ ‫ا‪١‬تعامل ا‪١‬تعياري‬ ‫ا‪٠‬تطأ ا‪١‬تعياري‬ ‫معامل‬ ‫النموذج‬
‫(معنوية ا‪١‬تعامالت)‬ ‫‪B‬‬
‫اال‪٨‬تدار‬

‫‪0.005‬‬ ‫‪3.041‬‬ ‫‪1.918‬‬ ‫‪5.833‬‬ ‫الثابت‬

‫‪0.324‬‬ ‫‪-1.000‬‬ ‫‪-0.169‬‬ ‫‪0.429‬‬ ‫‪-0.429‬‬ ‫ا‪١‬تتغَت‬


‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬
‫من خالل ما سبق نستنت أنو ال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت مشكل عدم تناظر‬
‫ا‪١‬تعلومات و خصائص القرض بالتارل فرضية تأثَت مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات على خصائص‬
‫القرض مرفوضة‪.‬‬
‫ف‪ :3-2‬تأثير العوامل (خصائص المؤسسة‪/‬عالقة البنك‪-‬المؤسسة) على خصائص القرض‪.‬‬
‫‪ ‬ف ‪:1-3-2‬خصائص المؤسسة لها تأثير ايجابي غير مباشر على خصائص القرض‪.‬‬

‫خصائص ا‪١‬تؤسسة = حجم ا‪١‬تؤسسة ‪ +‬ا‪٠‬تصائص الدٯتغرافية للعميل ‪ +‬الوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسة‪.‬‬
‫باستخدام ‪2 One Way Anova‬‬
‫الفروض االحصائية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الفروض االحصائية‬ ‫المتغير‬


‫‪: 0H‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت حجم ا‪١‬تؤسسة و خصائص القرض ‪.‬‬
‫ا‪ٟ‬تجم‬
‫‪: 1H‬ال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت حجم ا‪١‬تؤسسة و خصائص القرض‪.‬‬
‫‪:0H‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت خصائص الدٯتغرافية للعميل و خصائص القرض‪.‬‬ ‫ا‪٠‬تصائص‬
‫الدٯتغرافية للعميل ‪:1H‬التوجد عالقة ذات داللة احصائية بُت خصائص الدٯتغرافية للعميل و خصائص القرض‪.‬‬
‫‪ : 0H‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت الوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسة و خصائص القرض‪.‬‬
‫الوضعية ا‪١‬تالية‬
‫‪ : 1H‬ال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت الوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسة و خصائص القرض‪.‬‬

‫‪210‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫مع العلم أن ا‪٠‬تصائص الدٯتغرافية للعميل ‪٦‬تثلة يف ‪ :‬ا‪ٞ‬تنس‪ ،‬العمر‪ ،‬ا‪١‬تستوى التعليمي‪ ،‬سنوات ا‪٠‬تربة‬
‫‪ٝ ،‬تعة العميل‪.‬‬
‫نتائ الدراسة كانت كما يلي‪:‬‬
‫متوس‬ ‫مجموع‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪df‬‬
‫المربعات‬ ‫المربعات‬
‫‪2.203‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4.406‬‬ ‫التباين بين المجموعات‬ ‫الحجم‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪18.639‬‬
‫‪0.118‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪3.900‬‬ ‫التباين داخل المجموعات‬
‫‪5.450‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10.900‬‬ ‫التباين بين المجموعات‬ ‫خصائص‬
‫‪0.001‬‬ ‫‪9.060‬‬
‫‪0.602‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪19.850‬‬ ‫التباين داخل المجموعات‬ ‫العميل‬
‫‪0.403‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪0.806‬‬ ‫التباين بين المجموعات‬ ‫الوضعية‬
‫‪0.186‬‬ ‫‪1.772‬‬
‫‪0.227‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪7.500‬‬ ‫التباين داخل المجموعات‬ ‫المالية‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬


‫تحليل النتائج‪:‬‬
‫معنوية تأثير الحجم‪ :‬نالحم أن ‪ 7.777=Sig‬و ىي أكرب من ‪، 7775‬و ‪187639 = F‬احملسوبة‬ ‫‪‬‬
‫أصغر من ‪ F‬ا‪ٞ‬تدولية و بالتارل ٯتكن القول أنو توجد عالقة وثيقة بُت حجم ا‪١‬تؤسسة و خصائص‬
‫القرض‪.‬‬
‫‪ ‬معنوية تأثير الخصائص الديمغرافية للعميل‪ :‬نالحم أن ‪ 77771=Sig‬و ىي أصغر من ‪7775‬‬
‫و ‪97767 = F‬احملسوبة أكرب من ‪ F‬ا‪ٞ‬تدولية و بالتارل ٯتكن القول أنو توجد عالقة وثيقة بُت ا‪٠‬تصائص‬
‫الدٯتغرافية للعميل و خصائص القرض‪.‬‬
‫‪ ‬معنوية تأثير الوضعية المالية للمؤسسة‪ :‬نالحم أن ‪ 7.186=Sig‬و ىي أكرب من ‪، 7775‬‬
‫و ‪ 17772 = F‬احملسوبة أصغر من ‪ F‬ا‪ٞ‬تدولية و بالتارل ٯتكن القول أنو ال توجد عالقة وثيقة بُت‬
‫الوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسة و خصائص القرض‪.‬‬

‫‪211‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫القرار االحصائي‪:‬‬
‫القرار‬
‫الفروض االحصائية‬ ‫المتغير‬
‫االحصائي‬
‫مرفوضة‬ ‫‪: 0H‬ال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت حجم ا‪١‬تؤسسة و خصائص القرض ‪.‬‬

‫ا‪ٟ‬تجم‬
‫مقبولة‬ ‫‪ : 1H‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت حجم ا‪١‬تؤسسة و خصائص القرض‪.‬‬
‫‪:0H‬ال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت خصائص الدٯتغرافية للعميل و‬
‫مرفوضة‬
‫خصائص القرض‪.‬‬

‫ا‪٠‬تصائص‬
‫الدٯتغرافية‬
‫‪ :1H‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت خصائص الدٯتغرافية للعميل و خصائص‬
‫مقبولة‬
‫القرض‪.‬‬
‫‪ : 0H‬ال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت الوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسة و خصائص‬
‫مقبولة‬

‫الوضعية ا‪١‬تالية‬
‫القرض‪.‬‬
‫‪ : 1H‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت الوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسة و خصائص‬
‫مرفوضة‬
‫القرض‪.‬‬

‫و بالتارل ٯتكن القول أن فرضية تأثَت خصائص ا‪١‬تؤسسة على خصائص القرض ىي فرضية محققة‬
‫نسبيا‪.‬‬
‫ف ‪ :2-3-2‬عالقة البنك بالمؤسسة لها تأثير ايجابي غير مباشر على خصائص القرض‬ ‫‪‬‬

‫الفروض االحصائية‪:‬‬
‫الفروض االحصائية‬ ‫المتغير‬
‫‪: 0H‬ال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت تعدد البنوك للمؤسسة و خصائص القرض ‪.‬‬
‫‪: 1H‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت تعدد البنوك و خصائص القرض‪.‬‬ ‫تعدد البنوك‬
‫‪:0H‬ال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت مدة العالقة بُت ‪ E-B‬و خصائص القرض‪.‬‬
‫مدة العالقة‬
‫‪:1H‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت مدة العالقة بُت ‪ E-B‬و خصائص القرض‪.‬‬

‫‪212‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫نتائ الدراسة كانت كالتارل‪:‬‬


‫‪ANOVA‬‬
‫متوس‬ ‫مجموع‬
‫‪Sig‬‬ ‫‪F‬‬ ‫‪df‬‬
‫المربعات‬ ‫المربعات‬
‫‪10.311‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪20.622‬‬ ‫التباين بين المجموعات‬ ‫تعدد البنوك‬
‫‪0.000‬‬ ‫‪25.020‬‬
‫‪0.412‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪13.600‬‬ ‫التباين داخل المجموعات‬
‫‪1.878‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3.756‬‬ ‫التباين بين المجموعات‬ ‫مدة‬
‫‪0.098‬‬ ‫‪2.499‬‬
‫‪0.752‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪24.800‬‬ ‫التباين داخل المجموعات‬ ‫العالقة‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬


‫تحليل النتائج‪:‬‬
‫‪‬معنوية تأثير تعدد البنوك‪ :‬نالحم أن ‪ 7777=Sig‬و ىي أصغر من ‪ ، 7775‬و ‪257727 = F‬‬
‫احملسوبة أكرب من ‪ F‬ا‪ٞ‬تدولية و بالتارل ٯتكن القول أنو توجد عالقة وثيقة بُت تعدد البنوك‬
‫للمؤسسة و خصائص القرض‪.‬‬
‫‪ ‬معنوية تأثير طبيعة العالقة بين البنك و المؤسسة‪ :‬نالحم أن ‪ 7.098=Sig‬و ىي أكرب من‬
‫‪ ، 7775‬و ‪ 27499 = F‬احملسوبة أصغر من ‪ F‬ا‪ٞ‬تدولية و بالتارل ٯتكن القول أنو ال يوجد لطبيعة‬
‫العالقة بُت البنك و ا‪١‬تؤسسة تاثَت مهم على خصائص القرض‪.‬‬

‫‪ ‬القرار االحصائي‪:‬‬
‫القرار‬ ‫الفروض االحصائية‬ ‫المتغير‬

‫مرفوضة‬ ‫‪: 0H‬التوجد عالقة ذات داللة احصائية بُت تعدد البنوك للمؤسسة و خصائص القرض‪.‬‬ ‫تعدد‬
‫مقبولة‬ ‫البنوك ‪ : 1H‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت تعدد البنوك و خصائص القرض‪.‬‬
‫مقبولة‬ ‫‪:0H‬ال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت مدة العالقة بُت ‪ E-B‬و خصائص القرض‪.‬‬ ‫مدة‬
‫مرفوضة‬ ‫العالقة ‪:1H‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت مدة العالقة بُت ‪ E-B‬و خصائص القرض‪.‬‬
‫و بالتارل ٯتكن القول أن فرضية تأثَت خصائص ا‪١‬تؤسسة على خصائص القرض ىي فرضية محققة‬
‫نسبيا‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الفرضية ‪ :3‬تؤثر خصائص القرض ايجابا على القرار البنكي‪.‬‬


‫من أجل دراسة تأثَت خصائص القرض على اٗتاذ القرار البنكي‪ ،‬قمنا بتحليل اال‪٨‬تدار البسيط من‬
‫أجل معرفة نوع العالقة و درجة التأثَت إن وجد‪.‬‬

‫الجدول (‪ :)25‬معامل التحديد وإحصائي اختبار ‪Durbin –Watson‬‬

‫اختبار – ‪Durbin‬‬ ‫ا‪٠‬تطأ ا‪١‬تعياري‬ ‫معامل التحديد‬ ‫معامل‬ ‫معامل اإلرتباط‬ ‫النموذج‬
‫‪Watson‬‬
‫ا‪١‬تقدر‬ ‫ا‪١‬تعدل‬ ‫التحديد‬ ‫( ‪)R‬‬

‫‪0.642‬‬ ‫‪0.17932‬‬ ‫‪0.673‬‬ ‫‪0.683‬‬ ‫‪0.826‬‬ ‫‪01‬‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬

‫من ا‪ٞ‬تدول أعاله‪،‬نالحم وجود تأثَت قوي ‪٠‬تصائص القرض على اٗتاذ القرار البنكي و ىذا‬
‫ما تعكسو نسبة معامل االرتباط (‪)%82‬وىو معدل مهم جدا ٯتثل (‪ )%68‬من نسبة ا‪١‬تستجوبُت‬
‫اإل‪ٚ‬تالية بينما الباقي يعود إذل عوامل أخرى منها ا‪٠‬تطأ العشوائي‪.‬‬
‫الجدول (‪ :)26‬تحليل االنحدار الخطي حول تأثير خصائص القرض على اتخاذ القرار البنكي‬

‫‪P‬‬ ‫قيمة ا‪١‬تعنوية‬ ‫‪F‬‬ ‫قيمة‬ ‫متوسط‬


‫مصدر التباين ‪٣‬تموع ا‪١‬تربعات درجات ا‪ٟ‬ترية‬
‫‪0.05‬‬ ‫عند‬ ‫احملسوبة‬ ‫ا‪١‬تربعات‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪73.114‬‬ ‫‪2.351‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2.351‬‬ ‫اإل‪٨‬تدار‬

‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫ا‪١‬تصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬


‫ٖتليل اال‪٨‬تدار يثبت تأثَت خصائص القرض على اٗتاذ القرار البنكي‬
‫( ‪73.114 =F‬؛ ‪. )*0.000=P‬جدول معامالت اال‪٨‬تدار أعطى العالقة ا‪٠‬تطية كما يلي‪:‬‬
‫‪ Y =6.68-0.61X‬حيث يظهر أن ‪٠‬تصائص القرض تأثَت على اٗتاذ القرار البنكي‪.‬‬

‫‪214‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫الجدول (‪ :)27‬معامالت االنحدار للعالقة الخطية بين خصائص القرض و اتخاذ القرار البنكي‬

‫اإلحتمال‪P‬‬ ‫قيمة‬ ‫‪T‬‬ ‫قيمة‬ ‫ا‪١‬تعامل ا‪١‬تعياري‬ ‫ا‪٠‬تطأ ا‪١‬تعياري‬ ‫معامل‬ ‫النموذج‬
‫(معنوية ا‪١‬تعامالت)‬ ‫‪B‬‬
‫اال‪٨‬تدار‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪23.644‬‬ ‫‪0.283‬‬ ‫‪6.680‬‬ ‫الثابت‬

‫‪0.000‬‬ ‫‪-8.551‬‬ ‫‪-0.826‬‬ ‫‪0.072‬‬ ‫‪-0.613‬‬ ‫ا‪١‬تتغَت‬


‫(‪)SPSS 17‬‬ ‫المصدر‪ :‬اعتمادا على نتائ الدراسة بربنام‬
‫من خالل ما سبق نستنت أنو توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت خصائص القرض و اٗتاذ القرار‬
‫البنكي بالتارل فرضية تأثَت خصائص القرض على اٗتاذ القرار البنكي مؤكدة‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫خاتمة الفصل الرابع‪:‬‬

‫لقد قمنا بالتطرق يف ىذا الفصل إذل قسمُت‪ ،‬القسم األول ٭تتوي على الطريقة و األدوات اليت ٘تَّت‬
‫تضمن نتائ الدراسة االستبيانية و مناقشتها‪.‬‬
‫هبا الدراسة‪ ،‬أما القسم الثاشل َّ‬
‫ا‪٢‬تدف من ىذه الدراسة ىو معرفة العوامل ا‪١‬تؤثرة على اٗتاذ قرار منح القروض البنكية للمؤسسات‬
‫االقتصادية‪ ،‬من خالل دراسة فرضية تأثَت كل من خصائص ا‪١‬تؤسسة و عالقة البنك با‪١‬تؤسسة على‬
‫اٗتاذ القرار البنكي من منظورين ‪٥‬تتلفُت ‪:‬‬
‫‪‬كل من عاملي خصائص ا‪١‬تؤسسة‪ /‬عالقة البنك با‪١‬تؤسسة متغَتان مستقالن يفسران التأثَت على‬
‫اٗتاذ القرار البنكي كمتغَت تابع ‪.‬‬
‫‪‬كل من عاملي خصائص ا‪١‬تؤسسة‪ /‬عالقة البنك با‪١‬تؤسسة متغَتان مستقالن يؤثران على اٗتاذ‬
‫القرار البنكي كمتغَت تابع انطالقا من وساطة عدم تناظر ا‪١‬تعلومات و خصائص القرض ‪.‬‬
‫فكانت نتائج الدراسة كانت كالتالي ‪:‬‬
‫‪‬خصائص ا‪١‬تؤسسة ‪٢‬تا تأثَت ا‪٬‬تايب مباشر على اٗتاذ القرار البنكي؛‬
‫‪‬عالقة البنك با‪١‬تؤسسة ‪٢‬تا تأثَت ا‪٬‬تايب مباشر على اٗتاذ القرار البنكي ؛‬
‫و بالتارل ٯتكن القول أن الفرضية االوذل محققة أي أن ىناك تأثَت ا‪٬‬تايب مباشر لكل من عاملي‬
‫(خصائص ا‪١‬تؤسسة‪/‬عالقة البنك) على اٗتاذ القرار البنكي ‪.‬‬
‫‪‬ىناك عالقة ذات داللة احصائية بُت خاصية واحدة من خصائص ا‪١‬تؤسسة على االقل و مشكل‬
‫عدم تناظر ا‪١‬تعلومات‬
‫‪ .1‬عدم وجود عالقة قوية بُت كل من حجم ا‪١‬تؤسسة و مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات‬
‫‪ .2‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت ا‪٠‬تصائص الدٯتغرافية للعميل و مشكل عدم تناظر‬
‫ا‪١‬تعلومات‬

‫‪216‬‬
‫الدراسة الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪. .3‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت الوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسة و مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات‬
‫‪‬ىناك عالقة ذات داللة احصائية بُت خاصية واحدة من عالقة البنك با‪١‬تؤسسة على االقل و‬
‫مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات ‪.‬‬
‫‪ .1‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت تعدد البنوك للمؤسسة و مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات‪.‬‬
‫‪ .2‬ال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت مدة العالقة بُت البنك و ا‪١‬تؤسسة و مشكل عدم تناظر‬
‫ا‪١‬تعلومات ‪.‬‬
‫‪‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت خصائص القرض و اٗتاذ القرار البنكي بالتارل فرضية تأثَت‬
‫خصائص القرض على اٗتاذ القرار البنكي مؤكدة ‪.‬‬

‫‪217‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫ا‪٠‬تا٘تة‬
‫العامة‬

‫]‪[218‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫خاتمة عامة‪:‬‬
‫إن لقطاع البنوك تأثَت ىام على معظم القطاعات االقتصادية وا‪١‬تالية يف أي دولة‪ ،‬فهي تقوم بدور‬
‫حيوي خاصة فيما يتعلق بدفع التنمية والتطور ‪٢‬تذه القطداعات‪ ،‬وألن معظدم الدول ومنها ا‪ٞ‬تدزائر‬
‫إتهت ‪٨‬تو اقتصداد السوق وسيداسة التحرر االقتصدادي و‪٩‬تص بالذكدر ىنا ٖترير وعو‪١‬تة ا‪٠‬تدمدات‬
‫ا‪١‬تدالية وتكنولوجيدا ا‪١‬تعلومدات ا‪١‬تصرفية‪ ،‬الشيء الذي أدى إذل تنويع نشاطدات البنك وازديداد درجة‬
‫تعقيدىدا‪ ،‬وقد كان لزاما على النظدام ا‪١‬تصدريف العمل على مدواكبة ىذه التطورات ومواجهة ٖتديات‬
‫ا‪١‬تنافسة ا‪ٞ‬تديدة‪.‬‬
‫وْتكم وظيفة البنك كوعاء للمدخرات عليو إقراض ىذه ا‪١‬تدخرات ا‪١‬تتاحة وتوزيعها على ‪٥‬تتلف‬
‫القطاعات االقتصادية لدفع عملية النشاط االقتصادي وٖتقيق أىداف خطة التنمية االقتصدادية‬
‫القومية من جهدة‪ ،‬ومن جهة أخرى البحث عن الربح كون أن ىذه العملية ٘تثل احملور الرئيسي‬
‫إليرادات أي بنك مهما تعددت مصادر اإليرادات األخرى‪ ،‬ىذا ما ‪٬‬تعل ا‪١‬تسئولُت يف البنك يولون‬
‫عناية ىامة للوظيفة االئتمانية وخاصة فيما يتعلق ّتانب منح القروض‪ ،‬وىذا من خالل وضع‬
‫سياسات مالئمة من أجل سالمة ‪٤‬تفظة القروض وٖتقيق عوائد مرتفعة للبنك عند أقل مستويات‬
‫‪٦‬تكنة من ا‪١‬تخاطر ا‪١‬تصاحبة لقرارات منح االئتمان‪.‬‬
‫لقد احتل النظام البنكي منذ فًتات طويلة أ‪٫‬تية بالغة يف ‪٥‬تتلف ا‪١‬تنظومات اإلقتصادية‪ ،‬و لو أ‪٫‬تية‬
‫كبَتة يف االقتصاد حيث ٘تثل البنوك ا‪١‬تصدر األساسي لتمويلو و القناة الرئيسية لتداول الكتلة‬
‫النقدية‪ ،‬إذ تربط ‪٥‬تتلف قطاعات االقتصاد بالبنوك عالقة تبادلية وثيقة تتمثل يف عملية اإلقراض‬
‫المصرفي ‪ ،‬و ىذا من خالل ‪ٚ‬تع الودائع و منحها يف شكل قروض مؤديا بذلك دور الوساطة ا‪١‬تالية‬
‫بالتوفيق بُت رغبات أصحاب الفائض ا‪١‬تارل و أصحاب العجز ا‪١‬تارل‪.‬‬
‫يتمثل النظام ا‪١‬تصريف ألية دولة يف ‪٪‬تط من التنظيم‪ ،‬والذي يعمل على التحويل الفوري ‪١‬تختلف‬
‫أشكال النقود فيما بينها‪ ،‬كما يسعى إذل ٖتقيق التوازن بُت ‪٥‬تتلف الوحدات ا‪١‬تالية‪.‬‬

‫]‪[219‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫فمن بُت ا‪١‬تشاكل ا‪١‬تطروحة على الساحة اإلقتصادية تنظيم عالقة البنوك مع ‪٤‬تيطها ‪ ،‬وخصوصا مع‬
‫ا‪١‬تؤسسات االقتصادية ‪ ،‬وذلك من أجل إنعاش العالقة ا‪١‬تتناسبة بُت البنوك وا‪١‬تؤسسات ‪ ،‬انطالقا‬
‫‪٦‬تا سبق ومن خالل الدراسة اليت قمنا هبا‪ ،‬و نظرا أل‪٫‬تية اٗتاذ القرار خاصة يف ‪٣‬تال العمل ا‪١‬تصريف و‬
‫ذلك ‪ٟ‬تساسيتو وخطورتو على ‪٣‬تمل النشاط االقتصادي و االجتماعي‪ ،‬حاولنا اإلجابة على‬
‫اإلشكالية ا‪١‬تطروحة‪:‬‬
‫ما هي العوامل المؤثرة على اتخاذ قرار منح القروض البنكية للمؤسسات اإلقتصادية في‬
‫البنوك الجزائرية؟‬
‫و من اجل اإلجابة على إشكالية البحث و أسئلتها الفرعية اقًتحنا الفرضيتُت االتيتُت‪:‬‬
‫الفرضية االوذل‪ :‬لعاملي (خصائص ا‪١‬تؤسسة‪ /‬عالقة البنك با‪١‬تؤسسة) تأثَت مباشر على اٗتاذ القرار‬
‫البنكي‪.‬‬
‫الفرضية الثانية‪ :‬لعاملي (خصائص ا‪١‬تؤسسة‪ /‬عالقة البنك با‪١‬تؤسسة) تأثَت غَت مباشر على اٗتاذ القرار‬
‫البنكي بوساطة خصائص القرض‪.‬‬
‫مراحل الدراسة‪:‬‬
‫فقمنا بتناول ىذه الدراسة من خالل جانبُت‪:‬‬
‫ا‪ٞ‬تانب النظري‪ :‬٭تتوي على ثالثة فصول حاولنا من خال‪٢‬تا اال‪١‬تام با‪١‬تفاىيم االساسية للدراسة‬
‫كااليت‪:‬‬
‫‪ ‬تركزت دراستنا يف الفصل األول على النظام البنكي‪ ،‬فتطرقنا إذل نشأتو و تطوره‪ ،‬و كذا قدمنا‬
‫‪٣‬تموعة من التعاريف للبنك‪ ،‬كما قمنا بالتطرق إذل اإلصالحات ا‪١‬تالية و النقدية اليت مر هبا النظام‬
‫البنكي ا‪ٞ‬تزائري‪ ،‬و أ‪٫‬تها قانون النقد و القرض ‪ 10/90‬و أىم تعديالتو‪ ،‬كما قمنا بالتطرق إذل أىم‬
‫ا‪١‬تنتجات البنكية وا‪١‬تتمثلة يف القروض البنكية‪ ،‬و نظرا للعالقة الوثيقة اليت تربط القروض البنكية‬
‫با‪١‬تخاطر‪ ،‬ارتأينا أن نتطرق إذل دراسة ا‪١‬تخاطر بصفة عامة و ا‪١‬تخاطر اإلئتمانية(القروض)بصفة خاصة‬
‫كجزء منها‪ ،‬حيث تطرقنا إذل مفهومها ‪ ،‬أنواعها و كذلك صورىا‪.‬‬

‫]‪[220‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫‪ ‬ىذا و تعرضنا يف الفصل الثاشل إذل واقع ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة اليت تلعب ىذه االخَتة‬
‫دورا ىاما يف التنمية االقتصادية ألي دولة من خالل ما تقدمو من مسا‪٫‬تة يف توفَت فرص عمل‬
‫جديدة‪ ،‬وٖتقيق زيادة متنامية يف حجم االستثمار وما ٭تققو من تعظيم للقيمة ا‪١‬تضافة‪ ،‬كل ذلك‬
‫ّتانب دورىا التنموي الفعال بتكاملها مع ا‪١‬تؤسسات الكبَتة يف ٖتقيق األنشطة االقتصادية‬
‫واالجتماعية يف أهنا ٘تثل ‪٨‬تو ‪ %90-80‬من إ‪ٚ‬تارل ا‪١‬تؤسسات العاملة يف معظم دول العادل‪ ،‬و‪٢‬تا‬
‫مسا‪٫‬تات كبَتة يف الصادرات‪.‬‬
‫‪ ‬من خالل ىذا الفصل الثالث حاولنا اال‪١‬تام ّتوانب اجراءات منح االئتمان و معرفة العوامل ا‪١‬تؤثرة‬
‫على اٗتاذ القرار البنكي‪ ،‬فقمنا بالتطرق إذل ا‪ٞ‬تانب ا‪١‬تفاىيمي لعملية اٗتاذ القرار من خالل معرفة‬
‫مفهومو‪،‬خطواتو اضافة اذل انواع القرارات اليت ٯتكن ان تتخذ ‪ ،‬ومدى فعاليتو حسب كل من النظرية‬
‫الكالسيكية و النظرية السلوكية و ما توصلتا اليو من ‪٪‬تاذج لصناعة القرار‪.‬‬
‫كما مت التطرق إذل مفهوم االئتمان الذي يعد الثقة اليت يوليها البنك للعميل حُت يضع ٖتت تصرفو‬
‫مبلغ من ا‪١‬تال‪ ،‬و نظرا أل‪٫‬تيتو البالغة يف النشاط االقتصادي تطرقنا ‪١‬تراحل االئتمان و االسس اليت‬
‫يقوم عليها ىذا االخَت يف البنوك‪.‬‬
‫كما تطرقنا أيضا إذل أىم خطوات و اجراءات منح االئتمان الذي عادة ما توضع ىذه االجراءات‬
‫يف اطار مكتوب لدى البنوك لكي تتضح ىذه ا‪٠‬تطوات و تكون موحدة لدى موظفي االئتمان و‬
‫ذلك ‪١‬تنع حدوث أي خلل يف اٗتاذ القرار االئتماشل‪ ،‬فعلى البنوك أن تتبع ا‪٠‬تطوات الالزمة بطريقة‬
‫سليمة و دقيقة من أجل ضمان سالمة االئتمان ا‪١‬تمنوح و بالتارل ٖتقيق أسس منح االئتمان‬
‫ا‪١‬تصريف‪.‬‬
‫أما ا‪ٞ‬تانب التطبيقي فتمثل يف الفصل الرابع‪ ،‬من خاللو قمنا بوصف جملتمع الدراسة و عينتها‪ ،‬و‬
‫كذلك أداة الدراسة ا‪١‬تستخدمة و طرق اعدادىا‪ ،‬اختبار صدقها و ثباهتا‪ ،‬كما يتضمن وصفا لبعض‬
‫االجراءات اليت ٘تت يف اختيار أدوات الدراسة و تطبيقها‪ ،‬و أخَتا ا‪١‬تعا‪ٞ‬تة االحصائية اليت مت االعتماد‬
‫عليها يف ٖتليل الدراسة‪.‬‬

‫]‪[221‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫ا‪٢‬تدف من ىذه الدراسة ىو معرفة العوامل ا‪١‬تؤثرة على اٗتاذ قرار منح القروض البنكية للمؤسسات‬
‫االقتصادية‪ .‬من أجل معا‪ٞ‬تة ىذه االشكالية اعتمدنا على ‪٣‬تموعة من الدراسات السابقة يف ىذا‬
‫اجملال لدراسة ا‪١‬تتغَتات ‪٤‬تل الدراسة‪ .‬أ‪٧‬تزت الدراسة على كافة البنوك العامة منها األجنبية و العربية‬
‫٘تثلت يف ‪ 12‬بنكا‪ ،‬عن طريق التسليم ا‪١‬تباشر إلستمارة االستقصاء ‪١‬تسؤورل االئتمان و موظفُت‬
‫مكلفُت بدراسة ملفات القروض و ذلك لإلجابة على ‪٣‬تموعة من االسئلة متعلقة ٔتتغَتات الدراسة و‬
‫طبيعة تأثَتىا على اٗتاذ القرار يف البنوك‪.‬‬
‫من خالل دراسة فرضية تأثَت كل من خصائص ا‪١‬تؤسسة و عالقة البنك با‪١‬تؤسسة على اٗتاذ القرار‬
‫البنكي من منظورين ‪٥‬تتلفُت ‪:‬‬
‫‪‬كل من عاملي خصائص ا‪١‬تؤسسة‪ /‬عالقة البنك با‪١‬تؤسسة متغَتان مستقالن يفسران التأثَت على‬
‫اٗتاذ القرار البنكي كمتغَت تابع ‪.‬‬
‫‪‬كل من عاملي خصائص ا‪١‬تؤسسة‪ /‬عالقة البنك با‪١‬تؤسسة متغَتان مستقالن يؤثران على اٗتاذ‬
‫القرار البنكي كمتغَت تابع انطالقا من وساطة عدم تناظر ا‪١‬تعلومات و خصائص القرض ‪.‬‬
‫اوال ‪ :‬نتائج الدراسة‬
‫نتائج الدراسة كانت كالتالي ‪:‬‬
‫‪‬خصائص ا‪١‬تؤسسة ‪٢‬تا تأثَت ا‪٬‬تايب مباشر على اٗتاذ القرار البنكي؛‬
‫‪‬عالقة البنك با‪١‬تؤسسة ‪٢‬تا تأثَت ا‪٬‬تايب مباشر على اٗتاذ القرار البنكي ؛‬
‫و بالتارل ٯتكن القول أن الفرضية االوذل محققة أي أن ىناك تأثَت ا‪٬‬تايب مباشر لكل من عاملي‬
‫(خصائص ا‪١‬تؤسسة‪/‬عالقة البنك) على اٗتاذ القرار البنكي ‪.‬‬
‫‪‬ىناك عالقة ذات داللة احصائية بُت خاصية واحدة من خصائص ا‪١‬تؤسسة على االقل و مشكل‬
‫عدم تناظر ا‪١‬تعلومات‬
‫‪ .4‬عدم وجود عالقة قوية بُت كل من حجم ا‪١‬تؤسسة و مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات‪.‬‬

‫]‪[222‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫‪ .5‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت ا‪٠‬تصائص الدٯتغرافية للعميل و مشكل عدم تناظر‬
‫ا‪١‬تعلومات‪.‬‬
‫‪. .6‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت الوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسة و مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات‬
‫‪‬ىناك عالقة ذات داللة احصائية بُت خاصية واحدة من عالقة البنك با‪١‬تؤسسة على االقل و‬
‫مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات ‪.‬‬
‫‪ .1‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت تعدد البنوك للمؤسسة و مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات‪.‬‬
‫‪ .2‬ال توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت مدة العالقة بُت البنك و ا‪١‬تؤسسة و مشكل عدم تناظر‬
‫ا‪١‬تعلومات ‪.‬‬
‫‪‬توجد عالقة ذات داللة احصائية بُت خصائص القرض و اٗتاذ القرار البنكي بالتارل فرضية تأثَت‬
‫خصائص القرض على اٗتاذ القرار البنكي مؤكدة ‪.‬‬
‫ثانياً ‪/‬التوصيات‪:‬‬
‫ويف ضوء ما توصلت إليو الدراسة من نتائ فإن من أىم التوصيات اليت توصي هبا الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬تأىيل اطارات لديها خربة ودراية شاملة وقدرة على ٖتليل ا‪١‬تعلومات احملاسبية لًتشيد السياسات‬
‫االئتمانية‪ ،‬السيما وأن قلة ا‪٠‬تربة ‪١‬توظفي االئتمان ٕتعلهم مًتددين يف منح االئتمان بسبب الغموض‬
‫النات عن قلة ا‪٠‬تربة والدراية الكاملة بالسياسات االئتمانية‪ ،‬ويظهر ىذا بسبب مركزية القرار‪،‬‬
‫وتقليص صالحيات موظفي االئتمان‪.‬‬
‫‪.2‬ضرورة قيام البنوك بإلزام ا‪١‬تؤسسات و االفراد بتقدصل معلومات ٯتكن االعتماد عليها‪ ،‬مدققة‬
‫ومرفقة بتقرير مدقق حسابات مستقل‪ ،‬وألكثر من سنة مالية‪ ،‬وعدم إخفاء أي معلومات تتعلق‬
‫بالوضع ا‪١‬تارل للشركة من شأهنا التأثَت على قرار منح االئتمان‪.‬‬
‫‪.3‬االعتماد على ا‪١‬تعلومات احملاسبية لًتشيد السياسات االئتمانية‪ ،‬وعدم االكتفاء بالضمانات ا‪١‬تقدمة‬
‫من ا‪١‬تؤسسات طالبة االئتمان عند اٗتاذ قرار منح االئتمان‪.‬‬

‫]‪[223‬‬
‫خاتمة عامة‬

‫‪.4‬توجيو ا‪ٞ‬تهود ‪٨‬تو ترسيخ الثقافات ا‪١‬تصرفية ا‪ٟ‬تديثة‪ ،‬وتعميق برام التدريب العملي ا‪١‬تتعددة‬
‫‪١‬توظفي منح االئتمان واليت تساىم يف خلق القدرات والكفاءات ‪٦‬تا يكسبها بعداً أعمق لفهم أ‪٫‬تية‬
‫االعتماد على ا‪١‬تعلومات احملاسبية يف ترشيد السياسات االئتمانية‪.‬‬
‫‪.5‬ضرورة التحول من فلسفة السياسات االئتمانية القائمة على الًتكيز على الشخصية‬
‫‪ .6‬إذل الًتكيز على االعتماد على ا‪١‬تعلومات احملاسبية‪ ،‬والغاية من ا‪١‬تشروع‪ ،‬والذي ال يتناقض مع‬
‫العوامل الواجب مراعاهتا عند اٗتاذ قرار منح االئتمان وا‪١‬تتمثلة يف ‪:‬الشخصية‪ ،‬القدرة ا‪١‬تالية‪ ،‬رأس‬
‫ا‪١‬تال‪ ،‬الضمانات‪..... ،‬اخل وكذا على الرشوة و احملسوبية و البَتوقراطية‪.‬‬
‫‪.7‬ضرورة تنظيم مهنة احملاسبة و التدقيق ٔتا يلزم مدققي ا‪ٟ‬تسابات بأخالقيات ا‪١‬تهنة‪ ،‬األمر الذي‬
‫يساىم يف ا‪ٟ‬تصول على قوائم مالية حقيقية تعكس الوضع ا‪١‬تارل ا‪ٟ‬تقيقي للمؤسسات‪ ،‬لالعتماد‬
‫عليها والوثوق هبا يف اٗتاذ القرار‪.‬‬
‫‪ .8‬ضرورة توفَت بنك للمعطيات ٭تتوي على ‪ٚ‬تيع ا‪١‬تعلومات لكل العمالء يف ‪ٚ‬تيع البنوك من شأنو‬
‫تسهيل عملية االستعالم عن طاليب القروض و ٕتنب أو التقليل ‪٥‬تاطر االئتمان‪.‬‬
‫‪ .9‬ضرورة العمل على نشر الوعي احملاسيب وا‪١‬تصريف بُت ا‪١‬تؤسسات و رجال األعمال‪ ،‬و االتصال‬
‫الفعال من خالل القيام ْتمالت ٖتسيسية تقرب بُت البنك و عمالءه و ىذا من أجل التعريف‬
‫ٔتنتوجاهتا و اعطاء اكرب قدر ‪٦‬تكن من ا‪١‬تعلومات و االجابة عن التساؤالت‪.‬‬
‫‪ .10‬االستمرار يف متابعة القروض ا‪١‬تتعثرة ألن ا‪٫‬تا‪٢‬تا يؤدي إذل خسارة البنك و بالتارل ضعف ا‪١‬تركز‬
‫ا‪١‬تارل‪.‬‬
‫‪ .11‬ضرورة قيام البنوك بطلب معلومات دورية عن العميل من أجل التأكد من اسًتجاع قيمة‬
‫االئتمان‪.‬‬
‫‪ .12‬االخذ بعُت االعتبار ب راء الزبائن و وضع شبابيك خاصة ٖتت تصرفهم ‪ٞ‬تمع مقًتحاهتم‪.‬‬

‫]‪[224‬‬
‫قائمة‬
‫ا‪١‬تراجع‬

‫]‪[225‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫‪ ‬باللغة العربية‬
‫‪ -1‬الكتب‪:‬‬
‫‪ٓ .1‬تراز فايزة يعدل‪ ،‬تقنيات و سياسات التمويل ا‪١‬تصريف‪ ،‬ديوان ا‪١‬تطبوعات ا‪ٞ‬تامعية‪.2000،‬‬
‫‪ .2‬ثابت عبد الر‪ٛ‬تان ادريس‪ ،‬ادارة االعمال‪ -‬نظريات و نماذج و تطبيقات‪ ،-‬الدار ا‪ٞ‬تامعية للنشر‪،‬‬
‫االسكندرية‪.2005،‬‬
‫‪ٚ .3‬تيل ا‪ٛ‬تد توفيق‪ ،‬ادارة االعمال‪ -‬مدخل وظيفي‪ -‬الدار ا‪ٞ‬تامعية‪ ،‬االسكندرية‪.2000 ،‬‬
‫‪ٛ .4‬تزة ‪٤‬تمود الزبيدي‪ ،‬ادارة المصارف استراتيجية تعبنة الودائع و تقديم اإلئتمان‪ ،‬ط‪ ،1‬مؤسسة الوراق‪،‬‬
‫‪،‬عمان‪.2000،‬‬
‫‪ .5‬خالد أمُت عبد اهلل‪ ،‬العمليات المصرفية ‪ ( ،‬الطرق احملاسبية ا‪ٟ‬تديثة)‪ ،‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫‪.2003‬‬
‫‪ .6‬خليل ‪٤‬تمد حسن الشماع‪ ،‬مبادئ االدارة‪-‬مع التركيز على ادارة االعمال‪،‬دار ا‪١‬تسَتة‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ .7‬د‪.‬خليل الشماع‪ ،‬إدارة المصارف‪ ،‬جامعة بغداد (كلية اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬سلسلة دراسات يف إدارة األعمال‬
‫‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬بغداد ‪.1975‬‬
‫‪ .8‬زكي ‪٤‬تمود ىاشم‪ ،‬أساسيات االدارة‪ ،‬منشورات ذات السالسل‪ ،‬الكويت ‪.2001‬‬
‫‪ .9‬زياد سليم رمضان‪٤ ،‬تفوظ أ‪ٛ‬تد جودة‪ ،‬إدارة البنوك‪ ،‬دار صفاء للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪.1996 ،‬‬
‫‪ .10‬زياد سليم رمضان‪٤ ،‬تفوظ ا‪ٛ‬تد جودة‪ ،‬ادارة البنوك‪ ،‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪.2003 ،‬‬
‫‪ .11‬سعيد سيف النصر‪ ،‬دور البنوك التجارية في استثمار أموال العمالء‪ ،‬مؤسسة شباب ا‪ٞ‬تامعة‪،‬‬
‫اإلسكندرية‪.2000 ،‬‬
‫‪ .12‬سليمان بوذياب‪ ،‬عبد اهلل الياس البيطار‪ ،‬قانون األعمال دراسة نظرية و تطبيقات عملية‪ ،‬دار العلم‬
‫للماليُت‪ ،‬بَتوت ‪ ،‬لبنان‪ ،‬الطبعة األوذل نيسان‪.1998 ،‬‬
‫‪ .13‬شاكر القزويٍت‪ ،‬محاضرات في اقتصاد البنوك‪ ،‬ديوان ا‪١‬تطبوعات ا‪ٞ‬تامعية‪ ،‬ا‪ٞ‬تزائر‪.2000،‬‬
‫‪ .14‬شاكر القزويٍت‪ ،‬محاضرات في اقتصاد البنوك‪ ،‬ديوان ا‪١‬تطبوعات ا‪ٞ‬تامعية‪،‬ط‪ ،2‬ا‪ٞ‬تزائر‪.1992،‬‬

‫]‪[226‬‬
‫‪ .15‬صالح الدين حسن السيسي‪ ،‬قضايا مصرفية معاصرة"اإلئتمان المصرفي‪-‬الضمانات المصرفية‪-‬‬
‫االعتمادات المستندية"‪،‬ط‪ ،1‬دار الفكر العريب‪ ،‬القاىرة‪.2004 ،‬‬
‫‪ .16‬طارق عبد العال ‪ٛ‬تاد‪ ،‬تقييم أداء البنوك التجارية‪ ،‬الدار ا‪ٞ‬تامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2001 ،‬‬
‫‪ .17‬الطاىر لطرش‪ ،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان ا‪١‬تطبوعات ا‪ٞ‬تامعية‪ ،‬الطبعة ‪.2003 ،2‬‬
‫‪ .18‬الطاىر لطرش‪،‬تقنيات البنوك‪ ،‬ديوان ا‪١‬تطبوعات ا‪ٞ‬تزائرية‪ ،‬ا‪ٞ‬تزائر‪.2000 ،‬‬
‫‪ .19‬عبد ا‪ٟ‬تكيم ا‪ٛ‬تد ا‪ٟ‬تزامي‪ ،‬فن اتخاذ القرار‪-‬مدخل تطبيقي‪، -‬مكتبة ابن سينا مصر‪.‬‬
‫‪ .20‬عبد ا‪ٟ‬تميد عبد ا‪١‬تطلب‪ ،‬البنوك الشاملة عملياتها وإدارتها‪ ،‬الدار ا‪ٞ‬تامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪،‬مصر ‪.2000‬‬
‫‪ .21‬عبد الغفار حنفي‪ ،‬ادارة المصارف‪ ،‬الدار ا‪ٞ‬تامعية ا‪ٞ‬تديدة للنشر‪ ،‬اإلسكندرية‪.2002 ،‬‬
‫‪ .22‬عبد الغفار حنفي‪٤ ،‬تمد فريد الصحن‪ ،‬ادارة األعمال ‪ ،‬الدار ا‪ٞ‬تامعية‪ ،‬ارسكندرية‪.1991 ،‬‬
‫‪ .23‬عبد ا‪١‬تعطي رضا‪٤ ،‬تفوظ ا‪ٛ‬تد جودة‪ ،‬ادارة اإلئتمان‪ ،‬دار وائل للنشر و التوزيع‪ ،‬عمان‪.1999،‬‬
‫‪ .24‬عالء عبد الرزاق ‪٤‬تمد السا‪١‬تي‪ ،‬نظم دعم القرارات‪ ،‬عمان‪ ،‬دار وائل للنشر‪2005 ،‬‬
‫‪ .25‬على الشرقاوي‪ ،‬العملية االدارية‪ -‬وظيفة المديرين‪-‬دار ا‪ٞ‬تامعة ا‪ٞ‬تديدة للنشر‪ ،‬االسكندرية‪.2002 ،‬‬
‫‪ .26‬علي ‪ٚ‬تال الدين عوض‪ ،‬عمليات البنوك من الوجهة القانونية‪ ،‬ا‪١‬تكتبة القانونية‪.1993،‬‬
‫‪ .27‬عمار بوحوش‪ ،‬االٕتاىات ا‪ٟ‬تديثة يف علم االدارة‪ ،‬ا‪١‬تؤسسة الوطنية للكتاب‪ ،‬ا‪ٞ‬تزائر‪.‬‬
‫‪ .28‬فريد الصلح‪ ،‬موريس النص‪ ،‬المصرف و األعمال المصرفية‪ ،‬بَتوت‪ ،‬األىلية للنشر و التوزيع‪.1989 ،‬‬
‫‪ .29‬فالح ا‪ٟ‬تسن ا‪ٟ‬تسيٍت‪ ،‬ا‪١‬تؤيد عبد الر‪ٛ‬تان الدوري‪ ،‬ادارة البنوك مدخل كمي و استراتيجي معاصر‪ ،‬عمان‬
‫دار وائل للنشر‪. 2000،‬‬
‫‪٤ .30‬تمد اراىيم ىنيدي‪ ،‬ادارة البنوك التجارية‪ ،‬ا‪١‬تكتب العريب ا‪ٟ‬تديث‪.1992 ،‬‬
‫‪٤ .31‬تمد قاسم القرويٍت‪ ،‬مبادئ االدارة‪ -‬مع التركيز على ادارة االعمال‪ ،-‬دار ا‪١‬تسَتة‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ .32‬مدحت صادق‪ ،‬أدوات و تقنيات مصرفية‪ ،‬دار غريب‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مصر‪ ،2007 ،‬ص ‪.80‬‬
‫‪ .33‬منهل مطر ديب شوتر‪ ،‬رضوان وليد العمار‪ ،‬النقود و البنوك‪ ،‬عمان مؤسسة اآلالء للطباعة و‬
‫النشر‪.1996،‬‬
‫‪ .34‬منَت ابراىيم ىندي‪ ،‬الفكر الحديث في إدارة المخاطر‪:‬الهندسة المالية باستخدام التوريق و المشتقات‬
‫المالية‪ ،‬مكتبة االسكندرية‪.‬‬

‫]‪[227‬‬
‫‪ -2‬المذكرات و الرسائل‪:‬‬
‫‪ .1‬ا‪ٝ‬تهان خلفي ‪،‬دور نظم المعلومات في اتخاذ القرارات –دراسة حالة مؤسسة نقاوس للمصبرات – مذكرة ماجستَت‬
‫ٗتصص ادارة االعمال‪.2009/2008 ،‬‬
‫‪ .2‬بوسنة كرٯتة‪ ،‬البنوك األجنبية كمصدر لتمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بالجزائر‪-‬دراسة حالة‬
‫البنوك الفرنسية‪ ،-‬مذكرة ماجستَت ٗتصص مالية دولية‪ ،‬جامعة تلمسان‪.2011 ،،‬‬
‫‪ .3‬حسُت ذيب‪ ،‬فعالية نظم المعلومات المصرفية في تسيير حاالت فشل االئتمان‪-‬دراسة الة البنوك التجارية‬
‫العاملة يف والية ورقلة‪-‬مذكرة ماجستَت‪ ،-‬اقتصاد و تسيَت ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪.‬‬
‫‪ .4‬دليلة حضري‪ ،‬آليات تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في اقتصاديات شمال افريقيا خالل‬
‫الفترة ‪ ،2005-1995‬رسالة ماجستَت‪ ،‬جامعة ا‪ٞ‬تزائر‪،2008/2007 ،‬‬
‫‪ .5‬رامي ىاشم الشنباري‪ ،‬التحليل االئتماني و دور في صنع القرار االئتماني في البنوك التجارية العاملة في‬
‫فلسطين‪ ،‬رسالة ماجستَت‪ ،‬جامعة العادل االمريكية‪ ،‬فلسطُت‪.2006،‬‬
‫‪ .6‬سامية شرفة‪ ،‬التوظيف الحديث لعقد القرض في الخدمات البنكية‪ ،‬مذكرة ماجستَت ٗتصص شريعة و‬
‫قانون‪ ،‬جامعة ا‪ٟ‬تاج ‪٠‬تضر باتنة‪.2007/2006 ،‬‬
‫‪ .7‬العايب ياسُت‪ ،‬اشكالية تمويل المؤسسات اإلقتصادية‪ -‬دراسة حالة المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬
‫في الجزائر‪ ،-‬اطروحة دكتوراه يف العلوم اإلقتصادية‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة‪-2010 ،‬‬
‫‪ .8‬عثمان ‪٠‬تلف‪ ،‬واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وسبل دعمها وتنميتها ‪:‬دراسة حالة الجزائر‪ ،‬أطروحة‬
‫دكتوراه غَت منشورة ‪ ،‬جامعة ا‪ٞ‬تزائر‪2004/2003 ،‬‬
‫‪ .9‬غرزورل اٯتان‪ ،‬البدائل اإلستراتيجية‪ :‬مدخل لتحقيق المزايا التنافسية في المؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬
‫دراسة حالة ‪ K-PLAST‬سطيف‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة ا‪١‬تاجستَت يف العلوم اإلقتصادية ٗتصص‬
‫اقتصاد و تسيَت ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف‪.2010/2009 ،‬‬
‫‪ .10‬لوكادير ما‪ٟ‬تة‪" ،‬دور البنوك في تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الجزائر"‪ ،‬اطروحة مقدمة‬
‫لنيل شهادة ا‪١‬تاجستَت يف القانون‪ ،‬فرع قانون التنمية‪ ،‬جامعة مولود معمري‪ ،‬تيزي وزو‪2012 ،‬‬
‫‪٤ .11‬تمد بوشوشة‪ ،‬مصادر التمويل و أثرها على الوضع المالي للمؤسسة – دراسة حالة المؤسسة الوطنية‬
‫لصناعة الكوابل بسكرة‪ ،-‬مذكرة ماجستَت‪ ،‬جامعة ‪٤‬تمد خيضر بسكرة‪ ،‬ا‪ٞ‬تزائر‪/2006 ،‬‬

‫]‪[228‬‬
‫‪٤ .12‬تمد داود عثمان‪ ،‬أثر مخففات مخاطر اإلئتمان على قيمة البنوك‪-‬دراسة تطبيقية على قطاع البنوك‬
‫التجارية األردنية باستخدام معادلة ‪، -Tobin's Q‬أطروحة دكتوراه مقدمة إذل قسم ا‪١‬تصارف‪ ،‬األكادٯتية‬
‫العربية للعلوم ا‪١‬تالية و ا‪١‬تصرفية‪.2008 ،‬‬
‫‪ .13‬مشعلي بالل‪ ،‬دور برامج السالمة في تحسين أداء العمال بالمؤسسات الصغيرة و المتوسطة‬
‫الجزائرية‪ ،‬دراسة حالة مؤسسة ‪ SATPAP ALIF‬لتحويل الورق و البالستيك‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل‬
‫شهادة ا‪١‬تاجستَت ٗتصص اقتصاد و تسيَت ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪2011/2010 ،‬‬
‫‪ .14‬نوري منَتة‪ ،‬البدائل التمويلية المتاحة والمفاضلة بينها في ظل اإلصالح البنكي دراسة حالة مركب‬
‫تكرير الملح الوطاية ‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة ا‪١‬تاجستَت يف العلوم االقتصادية‪ ،‬غَت منشورة‪،‬‬
‫جامعة ‪٤‬تمد خيضر بسكرة‪.‬‬
‫‪ .15‬صاحل عياد‪ ،‬مذكرة دكتوراه بعنوان تأثير البينة اللونية في نية تحقيق الشراء االندفاعي عند المستهلكين‪،‬‬
‫مذكرة دكتوراه‪ ،‬جامعة ابو بكر بلقايد‪ ،‬تلمسان‪.2015 ،‬‬

‫‪ .1‬الملتقيات العلمية و اوراق العمل‪:‬‬


‫‪ .1‬النعيمي شهاب الدين‪ "،‬قياس المخاطرة اإلستراتيجية باستخدام مؤشرات مالية ذات طبيعة إستراتيجية‬
‫دراسة تطبيقية في عينة من المصارف السودانية"‪٣ ،‬تلة دراسات– العلوم اإلدارية‪ ،-‬اجمللد ‪ ،29‬العدد ‪،1‬‬
‫‪.2002‬‬
‫‪ .2‬بن طلحة صليحة‪ ،‬معوشي بوعالم‪ ،‬دور عقد تحويل الفاتورة في تمويل وتحصيل الحقوق‪ ،‬ا‪١‬تلتقى الدورل‬
‫حول سياسات التمويل وأثرىا على االقتصاديات وا‪١‬تؤسسات‪ ،‬جامعة ‪٤‬تمد خيضر‪ ،‬بسكرة‪ ،‬نوفمرب ‪.2006‬‬
‫‪ .3‬خالد منة‪،‬ملتقى ا‪١‬تنظومة ا‪١‬تصرفية والتحوالت اإلقتصادية ‪،‬العالقة بين البنك والمؤسسة ‪ :‬محاولة تقييم‬
‫األداء في ظل إصالح المنظومة المصرفية ‪ ،‬مركز البحث يف اإلقتصاد التطبيقي من اجل التنمية ‪ ،‬ا‪ٞ‬تزائر‪.‬‬
‫‪ .4‬دليل احملاسبُت على ا‪١‬توقع‪، www.jps-dir.net :‬اطلع عليو بتاريخ ‪.2013/04/28‬‬
‫‪ .5‬عبد العزيز دغيم‪ ،‬ماىر األٯتن‪ ،‬إٯتان ا‪٧‬ترو‪ ،‬التحليل االئتماني ودور في ترشيد عمليات اإلقراض‬
‫المصرفي ‪٣ ،‬تلة جامعة تشرين للدراسات والبحوث العلمية‪ ،‬سلسلة العلوم االقتصادية والقانونية اجمللة (‪)28‬‬
‫العدد (‪.2006 )3‬‬

‫]‪[229‬‬
‫‪ .6‬عبد اللطيف بلغرسة‪ ،‬المؤسسة اإلقتصادية الجزائرية في ظل اإلصالحات المالية و المصرفية‪ -‬دراسة‬
‫تحليلية و رؤية مستقبلية‪ ،-‬ا‪١‬تلتقى الوطٍت األول حول ا‪١‬تؤسسة اإلقتصادية ا‪ٞ‬تزائرية و ٖتديات ا‪١‬تناخ االقتصادي‬
‫ا‪ٞ‬تديد‪ 23/22 ،‬أفريل ‪،2003‬جامعة عنابة‪.‬‬
‫‪ .7‬لطيف زيود و آخرون‪ ،‬اإلفصاح المحاسبي في القوائم المالية للمصارف وفقا للمعيار المحاسبي الدولي‬
‫رقم (‪ ،)30‬حالة تطبيقية في المصرف التجاري السوري‪٣ ،‬تلة جامعة تشرين للدراسات و البحوث العلمية‪،‬‬
‫اجمللد ‪ ،28‬العدد‪.2006 ،2‬‬
‫‪ .8‬حسب قانون النقد والقرض‪ .10-90.‬مأخوذ من ا‪ٞ‬تريدة الر‪ٝ‬تية للجمهورية ا‪ٞ‬تزائرية العدد ‪ ،16‬الصادر‬
‫بتاريخ ‪.1990/04/18‬‬
‫‪ .9‬على ا‪١‬توقع‪ www.ingdz.com :‬اطلع علية بتاريخ ‪.2012/08/02‬‬
‫المراسيم ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ .1‬ا‪١‬ترسوم الرئاسي رقم ‪ 13-04‬الصادر يف ‪ 22‬جانفي ‪ ،2004‬يتعلق ّتهاز القرض ا‪١‬تصغر‪.‬‬


‫‪ .2‬المرسوم التنفيذي ‪ ،78-03‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 24‬ذي ا‪ٟ‬تجة عام ‪ 1423‬ا‪١‬توافق ل ‪ 25‬فيفري ‪،2003‬‬
‫يتضمن القانون االساسي ‪١‬تشاتل ا‪١‬تؤسسات‪ ،‬ا‪ٞ‬تريدة الر‪ٝ‬تية العدد‪13.‬‬
‫‪ .3‬ا‪١‬ترسوم التنفيذي ‪ 15-04‬الصادر يف ‪ 22‬جانفي ‪ ،2004‬٭تدد شروط االعانة ا‪١‬تقدمة للمستفيدين من‬
‫القرض ا‪١‬تصغر و مستواىا‪.‬‬
‫‪ .4‬ا‪١‬ترسوم التشريعي ‪ 12-93‬الصادر يف ‪ 05‬أكتوبر ‪ ،1993‬يتعلق بًتقية االستثمار‬
‫‪ ،‬يتضمن انشاء الوكالة الوطنية لتسيَت القرض ا‪١‬تصغر و ٖتديد‬
‫‪ .5‬ا‪١‬ترسوم التنفيذي رقم ‪ 14-04‬الصادر يف ‪ 22‬جانفي‪2004‬‬
‫قانوهنا االساسي ا‪١‬ترسوم التنفيذي ‪ ،211-94‬ا‪١‬تؤرخ يف ‪ 09‬ربيع الثاشل عام ‪ 1421‬ا‪١‬توافق ل ‪ 11‬جويلية‬
‫‪ ،2000‬٭تدد صالحيات وزير ا‪١‬تؤسسات و الصناعات الصغَتة و ا‪١‬تتوسطة‪ ،‬جريدة ر‪ٝ‬تية العدد ‪42‬‬
‫‪ .6‬ا‪١‬ترسوم التنفيذي رقم ‪ ،79-03‬ا‪١‬تتضمن الطبيعة القانونية ‪١‬تراكز التسهيل و مهامها و تنظيمها‪ ،‬ا‪١‬تؤرخ يف‬
‫‪ ،2003/02/25‬ا‪ٞ‬تريدة الر‪ٝ‬تسة‪ ،‬العدد ‪13‬‬
‫‪ .7‬ا‪١‬ترسوم التنفيذي رقم ‪ ، 80-03‬ا‪١‬تتضمن انشاء اجمللس الوطٍت االستشاري لًتقية ا‪١‬تؤسسات الصغَتة و‬
‫ا‪١‬تتوسطة ا‪١‬تؤرخ يف ‪ ،2003/02/25‬ا‪ٞ‬تريدة الر‪ٝ‬تية‪ ،‬العدد‪13.‬‬
‫‪ .8‬ا‪١‬ترسوم التنفيذي رقم ‪ ، 14-04‬ا‪١‬تتضمن القانون االساسي للوكالة الوطنية لتسيَت القرض ا‪١‬تصغر‪ ،‬ا‪١‬تؤرخ يف‬
‫‪ ،2004/01/22‬ا‪ٞ‬تريدة الر‪ٝ‬تية‪ ،‬العدد ‪.06‬‬

‫]‪[230‬‬
‫تؤرخ يف‬١‫ ا‬،‫تصغر‬١‫تشًتك للقرض ا‬١‫تتضمن صندوق الضمان ا‬١‫ ا‬،16-04 ‫ترسوم التنفيذي رقم‬١‫ ا‬.9
.06 ‫ العدد‬،‫تية‬ٝ‫تريدة الر‬ٞ‫ ا‬،2004/01/22
08،‫تتضمن انشاء الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬١‫ ا‬،296-96 ‫ترسوم التنفيذي رقم‬١‫ ا‬.10
52.‫ العدد‬،‫تية‬ٝ‫تريدة الر‬ٞ‫ ا‬،1996/09/
‫تؤسسات الصغَتة و‬١‫تتضمن صندوق ضمان قروض استثمارات ا‬١‫ ا‬،134-04‫ترسوم الرئاسي رقم‬١‫ ا‬.11
.27‫ العدد‬،‫تية‬ٝ‫تريدة الر‬ٞ‫ ا‬،2004/04/19 ‫تؤرخ يف‬١‫ ا‬،‫تتوسطة‬١‫ا‬
:‫ اللغة الفرنسية‬
1. AFFILE B., GENTIL C.,Les grandes questions de l'économie contemporaine, Edition
l'Etudiant ,PARIS, 2007
2. Ammour Benhlima : « Le système bancaire Algérien (Textes & réalité) », Editions
Dahlab, Alger.
3. Anari A., Kolari J., Pynnönen S. Et Suvanto A., 2002, « Further evidence on the
credit view: the case of Finland », Applied Economics.
4. BELBOIS D., pour un communisme libéral, projet de démocratie économique,
HARMATTAN, PARIS,2005.
5. BENSAID M., HOLLARD M., EL AOUFI N., économie des organisations, tendances
actuelles, ouvrage collectif, HARMATTAN, PARIS, 2007
6. Berger A. Et Udell G. F., 1995, « Relationship lending and lines of credit in small firm
finance », Journal of Business 68(3).
7. Berger A. Et Udell G. F., 2002, « Small Business Credit Availability and Relationship
Lending: The Importance of Bank Organisational Structure », Forthcoming, Economic
Journal..
8. Berger A. Et Udell G.F., 1992, « Some evidence on the empirical significance of
credit rationing », Journal of Political Economy 100 (5).
9. Bernanke B. Et Blinder A., 1992, « The Federal Funds rate and the channels of
monetary transmission », The American Economic Review, Vol 82.
10. Besanko D. Et Thakor A., 1987a, « Collateral and rationing: sorting equilibria in
monopolistic and competitive credit markets », International Economic Review 28(3).
11. Besanko D. Et Thakor A., 1987a, « Collateral and rationing: sorting equilibria in
monopolistic and competitive credit markets », International Economic Review 28(3).
12. Bester H., 1985, « Screening vs. Rationing in credit markets with imperfect
information », American Economic Review 75(4).
13. Bester H., 1985, « Screening vs. Rationing in credit markets with imperfect
information », American Economic Review 75(4).
14. Bolton P. Et Scharfstein D.S., 1996, « Optimal debt structure and the number of
creditors », The Journal of Political Economy, 104.

[231]
15. Bolton, P., & Freixas, X. (2000). Equity, Bonds, and Bank Debt: Capital Structure and
Financial Market Equilibrium under Asymmetric Information. Journal of Political
Economy.
16. BORMANS C., L'indispensable de la pensée économique ,STUDYRAMA LE
VALOIS PERRET, 2003
17. BOUBA OLGA O., l'économie de l'entreprise, édition du seuil, PARIS, 2003,
18. Brick I. E. Et Palia D. 2007, « Evidence of jointness in the terms of relationship
lending », Journal of Financial Intermediation 16. Dahlab, Alger.
19. Chakraborty A. Et Hu C., 2006, « Lending relationships in line-of-credit and nonline-
of-credit loans: evidence from collateral use in small business », Journal of Financial
Intermediation 15(1).
20. CHARREAUX G., PITOL-BELIN J. P., le conseil d'administration,
VUIBERT,PARIS, 1990
21. COHEN E., dictionnaire de gestion , LA DECOUVERTE, PARIS, 2000
22. Cole R. A, 1998, « The importance of relationships to the availability of credit »,
Journal of Banking and Finance, vol. 22.
23. Degryse, H., & Cayseele, P. V. (2000). Relationship Lending within a Bank-Based
System: Evidence from European Small Business Data. Journal of Financial
Intermediation, 9.
24. Detragiache E., Garella P. Et L. Guiso., 2000, « Multiple versus single banking
relationships: theory et evidence », The Journal of Finance, LV, 3.
Du 14 Avril 1990 relative à la monnaie et au crédit, JORA N°=14 du 28 février 2001.
25. Emett J.Vaughan, Risk Management, (John ,Wiley & Sons. Inc , U.S.A.1997)
26. Eric vernier et Sophie Flament, La personnalité du créateur d’entreprise facteur
déterminant dans l’octroi d’un prêt,Revue Banque stratégie, N° 220, novembre, 2004,
27. FAMA E.F., Agency Problems and the Theory of the Firm, Journal of Political
Economy, Vol. 88, n°2
28. Farouk Bouyacoub, l’entreprise et le financement bancaire, édition casbah, Alger,
2000
29. Foglia A., Laviola S. Et Marullo Reedtz P., 1998, « Multiple banking relationships
and the fragility of corporate borrowers », Journal of Banking and Finance, vol. 22.
françaises, Revue Banque stratégie, n°130, France, 1996.
30. Frank Bancel, La gouvernance des entreprises, Economica, 1997, paris
31. Frediric Lopez, Banque et marché de crédit, Paris, France édition, 1997
32. GERHARD SCHROECK, Risk Management and value creation in financial
institutions, John Wiley & Sons, Canada, 2002,
33. Gertler M. Et Gilchrist S., 1994, « Monetary Policy, Business Cycles and the
Behaviour of Small Manufacturing Firms », Quarterly Journal of Economics, 109, n°
2, May.
34. Goohman John Downer & Jordan Elliott, Dictionary of Finance and Investment
Terms,(Barran'sInc. U.S.A., 1995)
35. HUCHET J.F., gouvernance, coopération et stratégie des firmes chinoises,
HARMATTAN, PARIS, 2005

[232]
36. Jiménez G., Salas V. Et Saurina J., 2006, « Determinants of collateral », Journal of
Financial Economics 8(2).
37. Koch, T.W & Scott, M.S. (2005), "Bank Management, Analyzing Bank Performance",
5th Ed., Mc Graw-Hill, New York.
38. Levenson A. R et Willard K. L, 2000, « Do Firms Get the Financing They Want?
Measuring Credit Rationing Experienced by Small Businesses in the U.S », Small
Business Economics.
39. Livanirina ANDRIAMANOHISOA ,2006 , « Relation entre le profil du propriétaire
dirigeant de l'entreprise manufacturière québécoise et ses conditions d'accès au
financement bancaire », Comme exigence partielle De la maîtrise en gestion des PME
et de leur environnement, L'Université du Québec à Trois-Rivières.
40. LIVIAN Y. F., organisation théories et pratiques, DUNOD, PARIS, 1998
41. Ludovic vigneron.(2008).Conditions de financement de la PME et relations bancaires.
Etude doctoral en science de gestion. Université de LILLE-2. France.
42. M. Lacheb, « Droit Bancaire », Imprimerie moderne des arts graphiques, Alger, 2001.
43. Mann R. J., 1997a, « Explaining the pattern of secured debt », Harvard Law Review
110(3).
44. Marie Annick et Gérard Botteri, Huit règles d'or aux crédits aux PME, Revue banque,
n°539,
45. Mark Chun-hsueh Chen, Chu-ching Wang and Shen-yeh Yu, "A Comparative Study
on Decision MakingApproach in a Dilemma between Taiwanese and Italian Business
Managers.

46. MONTOUSSE M., sciences économiques et sociales, BREAL, PARIS, 2004


47. Mourad Damerdji , Stratégie d'adaptation des banques au nouvel environnement
économiques, publiée dans un ouvrage collectif l'entreprise et la banque, Assises
nationales des banques, le 7-8 décembre 1993 à Alger,OPU.
48. Ordonnance n°= (01-01) du 27 février 2001, modifiant et complétant la loi n°= (90-10)
49. Peltoniemi, J. (2004). The Value of Relationship Banking: Empirical evidence on
small business financing in Finnish credit markets. Faculty of Economics and
Business Administration, Department of Accounting and Finance, University of Oulu.
50. Rachid Moulay Kathir, Bassouh, Nadira, Les crédits Par signature : une autre vision de
financement, colloque international, les Politiques de Financement el leur effets sur
les économies et les entreprises, université, Mohamed kaidher, Biskra, novembre
2006.
51. Rose, P.Sylvia, & Hudging, S.C. (2005),"Bank Management & Financial Services",
6th Ed., Mc Graw-Hill, New York.
52. Steijvers T. Et Voordeckers W., 2009, « Collateral and credit rationing: a review of
recent studies as a guide for future research », Journal of Economic Surveys, 23, (5
S1).
53. Stiglitz, J. E., Et A.Weiss (1981). Credit rationing in markets with imperfect
information. The American Economic Review, 71.
54. Suzuki T., 2004, « Credit channel of monetary policy in Japan: resolving the supply
versus demand puzzle », Applied Economics, 36.

[233]
55. Thierry Apoteker, La Relation Banques- PME, un éclairage théorique sur les stratégies
pour les banques.
56. SARIN E., introduction conceptuelle à la science des organisations,
HARMATTAN,PARIS, 2003
57. TRAIAN S., identités nationales, identité européenne, visibilité internationale,
HARMATTAN, PARIS, 200 .4

[234]
‫ا‪١‬تد دالحد د د دق‬
:‫الفصل الرابع‬
‫القسم االول‬
‫ التمويل‬:1 ‫المحور‬
‫ االهداف العامة‬:1 ‫الفقرة‬
KMO and Bartlett's Test

Kaiser-Meyer-Olkin Measure of Sampling Adequacy. .797

Bartlett's Test of Sphericity Approx. Chi-Square 164.610

Df 6

Sig. .000

‫ نوع المؤسسات‬:2 ‫الفقرة‬


KMO and Bartlett's Test

Kaiser-Meyer-Olkin Measure of Sampling Adequacy. .500

Bartlett's Test of Sphericity Approx. Chi-Square 80.991

df 1

Sig. .000

‫ دراسة ملف القرض‬:2 ‫المحور‬


‫ دراسة ملف القرض‬:1 ‫الفقرة‬
KMO and Bartlett's Test

Kaiser-Meyer-Olkin Measure of Sampling Adequacy. .500

Bartlett's Test of Sphericity Approx. Chi-Square 30.711

Df 1

Sig. .000

‫ المعلومات المالية‬:2 ‫الفقرة‬


KMO and Bartlett's Test

Kaiser-Meyer-Olkin Measure of Sampling Adequacy. .688

Bartlett's Test of Sphericity Approx. Chi-Square 47.570

df 3

Sig. .000
‫ معايير منح القرض‬:3 ‫الفقرة‬
‫ السمعة المالية لطالبي القروض‬:1-3
KMO and Bartlett's Test

Kaiser-Meyer-Olkin Measure of Sampling Adequacy. .644

Bartlett's Test of Sphericity Approx. Chi-Square 18.510

df 3

Sig. .000

‫ قدرة المشاريع القائمة على توليد الدخل‬-2-3

KMO and Bartlett's Test

Kaiser-Meyer-Olkin Measure of Sampling Adequacy. .644

Bartlett's Test of Sphericity Approx. Chi-Square 28.184

df 3

Sig. .000

‫ الجدوى االقتصادية للمشاريع‬-3-3

KMO and Bartlett's Test

Kaiser-Meyer-Olkin Measure of Sampling Adequacy. .781

Bartlett's Test of Sphericity Approx. Chi-Square 193.996

df 6

Sig. .000

:‫ الضمانات المقدمة‬-4-3

KMO and Bartlett's Test

Kaiser-Meyer-Olkin Measure of Sampling Adequacy. .563

Bartlett's Test of Sphericity Approx. Chi-Square 30.138

df 3

Sig. .000
:‫ اتخاذ القرار البنكي‬:3 ‫المحور‬

‫ خصائص المؤسسة‬:1 ‫الفقرة‬

KMO and Bartlett's Test

Kaiser-Meyer-Olkin Measure of Sampling Adequacy. .500

Bartlett's Test of Sphericity Approx. Chi-Square 28.405

df 1

Sig. .000

‫ عالقة البنك بالمؤسسة‬:2‫الفقرة‬

KMO and Bartlett's Test

Kaiser-Meyer-Olkin Measure of Sampling Adequacy. .605

Bartlett's Test of Sphericity Approx. Chi-Square 19.466

df 3

Sig. .000

‫ خصائص القرض‬:3 ‫الفقرة‬

KMO and Bartlett's Test

Kaiser-Meyer-Olkin Measure of Sampling Adequacy. .544

Bartlett's Test of Sphericity Approx. Chi-Square 35.656

Df 3

Sig. .000
:‫القسم الثاني‬
:1 ‫الفرضية‬
:1-1 ‫ف‬
Durbin –Watson ‫معامل التحديد وإحصائي اختبار‬ -0

b
Model Summary

Adjusted R Std. Error of the


Model R R Square Square Estimate Durbin-Watson
a
1 .115 .130 .160 .31618 .577

a. Predictors: (Constant), cractereE

b. Dependent Variable: db1

ANOVA -2

b
ANOVA

Model Sum of Squares df Mean Square F Sig.


a
1 Regression .745 1 .045 6.120 .005

Residual 3.399 34 .100

Total 3.444 35

a. Predictors: (Constant), cractereE

b. Dependent Variable: db1

‫ معامالخ االوحذار‬-3

a
Coefficients

Standardized
Unstandardized Coefficients Coefficients

Model B Std. Error Beta T Sig.

1 (Constant) 5.105 1.228 4.157 .000

cractereE .192 .285 .115 .670 .000

a. Dependent Variable: db1


2-0 ‫ف‬

Durbin –Watson ‫معامل التحديد وإحصائي اختبار‬ -0

b
Model Summary

Adjusted R Std. Error of the


Model R R Square Square Estimate Durbin-Watson
a
1 .430 .185 .161 .28738 .527

a. Predictors: (Constant), relation

b. Dependent Variable: db1

2- ANOVA

b
ANOVA

Model Sum of Squares df Mean Square F Sig.


a
1 Regression .637 1 .637 7.708 .009

Residual 2.808 34 .083

Total 3.444 35

a. Predictors: (Constant), relation

b. Dependent Variable: db1

‫ معامالخ االوحذار‬-3

a
Coefficients

Standardized
Unstandardized Coefficients Coefficients

Model B Std. Error Beta T Sig.

1 (Constant) 3.568 .260 13.713 .000

relation .220 .079 .430 2.776 .009

a. Dependent Variable: db1


‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي و البحث العلمي‬

‫جامعة أبو بكر بلقايد – تلمسان ‪-‬‬


‫كلية العلوم االقتصادية التجارية ‪ ،‬و علوم التسيير‬

‫**استبيان**‬
‫‪ ‬تضد ددع الباحثد ددة بد ددُت ايد ددديكم ىد ددذا االسد ددتبيان إل‪٧‬تد دداز ْتد ددث علمد ددي م د ددن اج د ددل إ٘تد ددام رس د ددالة دكتد ددوراه‬
‫يف العل د د ددوم اإلقتص د د ددادية‪ٗ ،‬تص د د ددص مؤسس د د ددات و مالي د د ددة ّتامع د د ددة أب ر ر ررو بك ر ر ررر بلقاي ر ر ررد –تلمس ر ر رران‪، -‬‬
‫هب د د دددف القي د د ددام بدراس د د ددة ح د د ددول " العوام ر ر ررل الم ر ر ررؤثرة عل ر ر ررى اتخ ر ر رراذ قر ر ر ررار م ر ر ررنح الق ر ر ررروض البنكي ر ر ررة‬
‫‪-‬حال ر ررة المؤسس ر ررات الص ر ررغيرة و المتوس ر ررطة بتلمس ر رران‪ ، -‬بقص د ددد‬ ‫للمؤسس ر ررات اإلقتص ر ررادية"‬
‫**‬
‫التعرف على أىم ا‪١‬تتغَتات اليت تؤثر على اٗتاذ القرار يف ا‪١‬تؤسسات البنكية بوالية تلمسان‪.‬‬

‫‪ ‬و‪٨‬ت د د ددن عل د د ددى ثق د د ددة م د د ددن اجاب د د دداتكم ستتص د د ددف بالدق د د ددة وا‪١‬توض د د ددوعية بالش د د ددكل ال د د ددذي س د د دديؤدي اذل‬
‫التوصل اذل نتائ ٗتدم ا‪٢‬تدف االساسي ‪٢‬تاتو الدراسة وتساىم فيها‪.‬‬

‫‪ ‬إن تعاون د د ددك س د د دديكون س د د ددببا يف ‪٧‬ت د د دداح ى د د ددذا البح د د ددث ‪ ،‬و تق د د دددصل ا‪١‬تعلوم د د ددات الدقيق د د ددة س د د دديؤدي إذل‬
‫تقي د دديم أفض د ددل ‪١‬توض د ددوع الدراس د ددة‪ ،‬علم د ددا ب د ددأن ا‪١‬تعلوم د ددات الد د دواردة يف ى د ددذه اإلس د ددتبانة ى د ددي ألغد د دراض‬
‫البحث العلمي فقط‪.‬‬

‫و لكم خالص تحياتي و جزيل شكري‪.‬‬

‫ال ررباح ر رث ررة‬


‫معلومات عن البنك‪:‬‬

‫اسم الوكالة‪:‬‬ ‫اسم البنك‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫‪ .3‬أجنيب‬ ‫‪ .2‬عريب‬ ‫‪ .1‬وطٍت (عام)‬

‫نوع البنك‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫معلومات عن الشخص المستجوب‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫‪ .2‬أنثى‬ ‫‪ .1‬ذكر‬ ‫‪ -1‬الجنو‬

‫‪ .2‬دبلوم‬ ‫‪ .1‬ثانوي‬
‫‪ -2‬المستوى التعليمي‬
‫‪ .4‬دراسات عليا‬ ‫‪ .3‬جامعي‬

‫‪ 10-5 .2‬سنوات‬ ‫‪ .1‬أقل من ‪ 5‬سنوات‬


‫‪ -3‬سنوات الخبرة‬
‫‪ .4‬أكثر من ‪ 15‬سنة‬ ‫‪ 15-10 .3‬سنة‬

‫‪ .2‬مكلف بالدراسات‬ ‫‪ .1‬مدير بنك (وكالة)‬

‫‪ .4‬رئيس مصلحة‬ ‫‪ .3‬رئيس مصلحة القروض‬ ‫‪ -4‬المسمى الوظيفي‬

‫القروض(الوكالة)‬ ‫و االلتزامات‬

‫المحور االول‪ :‬التمويل‬

‫أوال‪ :‬األهداف العامة‬

‫‪ -1‬قطاع ا‪١‬تؤسسات اإلقتصادية يدخل ضمن‬


‫‪ .2‬ال‬ ‫نعم‬ ‫‪.1‬‬
‫اىتمامات البنك‬

‫‪ .3‬صغَتة و‬
‫‪ .4‬كبَتة‬ ‫‪ -2‬نوع ا‪١‬تؤسسات اليت ‪٢‬تا عالقة بالبنك‬
‫متوسطة‬
‫ا‪ٞ‬تدول أدناه يشَت إذل مدى توافق أو عدم التوافق مع كل من العبارات التالية‪ ،‬و الًتتيب يكون من ال أوافق‬
‫بشدة إذل أوافق بشدة‬

‫حيث‪ :)1( :‬ال أوافق بشدة‪ :)2(،‬ال اوافق‪ :)3( ،‬محايد‪ :)4( ،‬أوافق‪ :)5( ،‬أوافق بشدة‪.‬‬

‫الرقم‬
‫ال اوافق بشدة‬
‫ااوافق بشد‬

‫ال أوافق‬
‫محايد‬
‫أولفق‬

‫الفقرات‬
‫األىداف ا‪١‬تنتظرة من خالل اىتمام البنك بتمويل ىذه ا‪١‬تؤسسات‪:‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪ .1‬توزيع خطر القرض على القطاعات؛‬
‫‪ .2‬زيادة رْتية البنك؛‬
‫‪ .3‬الرفع من تنافسية البنك؛‬
‫‪ .4‬اعطاء صورة جيدة للبنك؛‬
‫‪ .5‬تنويع ‪٤‬تفظة العمالء؛‬
‫ثانيا‪:‬انواع المؤسسات التي يمولها البنك‬
‫‪ 1‬يفضل البنك ٘تويل ا‪١‬تؤسسات ا‪ٞ‬تديدة؛‬
‫‪ 2‬يفضل البنكي ٘تويل ا‪١‬تؤسسات القائمة؛‬
‫‪ 3‬يفضل البنك القيام بتمويل ا‪١‬تؤسسات القائمة أكثر من ا‪١‬تؤسسات ا‪ٞ‬تديدة؛‬

‫ثالثا‪. :‬عالقة البنك بالمؤسسة‬

‫‪ .1‬عالقة البنك با‪١‬تؤسسة‬


‫‪ .3‬أخرى‬ ‫‪ .2‬زبون‬ ‫‪ .1‬شراكة‬
‫طالبة القرض‬

‫‪ .2‬مدة العالقة اليت تربط‬


‫‪ .3‬قصَتة‬ ‫‪ .2‬متوسطة‬ ‫‪ .1‬طويلة‬
‫البنك با‪١‬تؤسسة‬

‫‪ .3‬درجة ثقة البنك‬


‫‪ .3‬ضعيفة‬ ‫‪ .2‬متوسطة‬ ‫‪ .1‬عالية‬
‫با‪١‬تؤسسة‬
‫المحور الثاني‪ :‬دراسة ملف القرض‬

‫حيث‪ :)1( :‬ال أوافق بشدة‪ :)2(،‬ال اوافق‪ :)3( ،‬محايد‪ :)4( ،‬أوافق‪ :)5( ،‬أوافق بشدة‪.‬‬

‫ال اوافق بشدة‬


‫اوافق بشدة‬

‫ال اوافق‬
‫محايد‬

‫الفقرات‬
‫اوافق‬

‫الرقم‬
‫أوال‪ :‬دراسة ملف القرض‬
‫‪ 1‬يعتمد البنك يف دراستو ‪١‬تلف القرض على‪:‬‬
‫‪ .1‬دراسة احمليط ا‪٠‬تارجي للمؤسسة؛‬
‫‪ .2‬الدراسة التقنية للمؤسسة؛‬
‫‪ .3‬الدراسة ا‪١‬تالية للوثائق احملاسبية ا‪١‬تقدمة؛‬
‫‪ 2‬يلجأ البنك إذل مركزية ا‪١‬تخاطر من اجل االستعالم عن العميل طالب القرض؛‬
‫ثانيا‪ :‬المعلومات المالية‬
‫‪ 1‬يتم االعتماد على ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تالية بصفة عالية يف اٗتاذ قرار منح القرض؛‬
‫‪ 2‬يطلب البنك معلومات مالية عن العميل؛‬
‫‪ 3‬يشًتط أن تكون ا‪١‬تعلومات ا‪١‬تالية مدققة و مرفقة بتقرير مدقق حسابات؛‬
‫يفضل البنكي ‪ٚ‬تع ا‪١‬تعلومات ‪ Soft‬اكثر من ا‪١‬تعلومات ‪ hard‬؛‬ ‫‪4‬‬
‫يسهل على البنكي ‪ٚ‬تع ا‪١‬تعلومات ‪ HARD‬أكثر من ‪ SOFT‬؛‬ ‫‪5‬‬
‫ثالثا‪ :‬معايير منح القرض‬
‫السمعة المالية لطالبي القروض‬ ‫‪.I‬‬
‫‪ 1‬من السياسات االئتمانية ا‪١‬تتبعة يف البنك االستعالم عن السمعة ا‪١‬تالية للعميل؛‬

‫‪ 2‬يعترب حصول العميل على ٘تويل سابق عامل مؤثر يف اٗتاذ قرار منح القرض؛‬
‫‪ 3‬تعترب السمعة ا‪١‬تالية لطاليب القروض عامل مؤثر يف اٗتاذ قرار منح القرض؛‬
‫تعترب سنوات ا‪٠‬تربة لطالب القرض عامل مؤثر يف اٗتاذ القرار؛‬ ‫‪4‬‬
‫قدرة المشاريع القائمة على توليد الدخل‬ ‫‪.II‬‬
‫يقوم البنك بدراسة الوضع ا‪١‬تارل ‪١‬تشروع طالب القرض و قدرتو على توليد الدخل‬ ‫‪1‬‬
‫الكايف بصورة دقيقة قبل منحو التمويل الالزم؛‬
‫ا‪١‬تؤسسات القائمة لديها بيانات مالية أفضل للتحليل ا‪١‬تارل الالزم الٗتاذ القرار؛‬ ‫‪2‬‬
‫اجراء التحليل ا‪١‬تارل بشكل غَت دقيق قد يؤدي الٗتاذ قرار ائتماشل خاطئ؛‬ ‫‪3‬‬
‫‪ 4‬يعترب الوضع ا‪١‬تارل و الدخل ا‪ٟ‬تارل للمشروع عامل مؤثر يف ٖتديد قيمة التمويل يف‬
‫حالة قبول الطلب؛‬
‫‪ .III‬الجدوى االقتصادية للمشاريع الجديدة‬
‫القيام بإجراء دراسة ا‪ٞ‬تدوى للمشاريع ا‪ٞ‬تديدة عامل مؤثر يف اٗتاذ القرار؛‬ ‫‪1‬‬
‫افصاح العميل عن البيانات ا‪١‬تالية الالزمة لدراسة ا‪ٞ‬تدوى يؤثر يف اٗتاذ القرار ؛‬ ‫‪2‬‬
‫تعترب نتائ دراسة ا‪ٞ‬تدوى للمشاريع ا‪ٞ‬تديدة عامل مؤثر يف اٗتاذ القرار ؛‬ ‫‪3‬‬
‫تعترب نتائ دراسة ا‪ٞ‬تدوى للمشاريع ا‪ٞ‬تديدة ‪٤‬تدد رئيسي لقيمة التمويل‬ ‫‪4‬‬
‫ا‪١‬تطلوب؛الضمانات المقدمة من طالبي القروض‬
‫‪.IV‬‬
‫‪ 1‬تعترب الضمانات ا‪١‬تقدمة من العميل عامال رئيسيا يف قبول الطلب أو رفضو؛‬
‫يقوم البنك بدراسة الضمانات و ىل ىي قانونية و كافية للتمويل ا‪١‬تطلوب؛‬ ‫‪2‬‬
‫جودة و قوة الضمانات ا‪١‬تقدمة تؤثر يف قيمة التمويل ا‪١‬تراد ا‪ٟ‬تصول عليو؛‬ ‫‪3‬‬
‫رابعا‪ :‬المتابعة و المراقبة و التحصيل للقروض‬
‫يتابع البنك متابعة القروض اليت ٯتنحها للعميل؛‬ ‫‪1‬‬
‫يتابع البنك تطور نشاط ا‪١‬تؤسسة و استخدام القروض عن طريق‪:‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ .1‬طلب ا‪١‬تيزانيات ا‪١‬تالية للمؤسسة؛‬
‫‪ .2‬الزيارات ا‪١‬تيدانية؛‬
‫‪ .3‬تسديد أقساط القرض؛‬
‫يف حالة عدم قدرة ا‪١‬تؤسسة على تسديد أقساط القرض يقوم البنك ب‪:‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪ .6‬دراسة اسباب عدم التسديد؛‬
‫‪ .7‬اعطاء فرصة اخرى للمؤسسة؛‬
‫‪ .8‬منح قروض اخرى تتماشى مع اسباب عدم التسديد؛‬
‫‪ .9‬تطبيق االجراءات القانونية؛‬
‫اجراءات اخرى؛‬ ‫‪.10‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬اتخاذ القرار البنكي‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫الفقرات‬


‫أوال‪ :‬خصائص المؤسسة‬
‫‪ 1‬يؤثر حجم ا‪١‬تؤسسة على اٗتاذ القرار البنكي؛‬
‫‪ 2‬تؤثر ا‪٠‬تصائص الدٯتغرافية للعميل على اٗتاذ القرار البنكي( العمر‪ ،‬ا‪١‬تؤىل العلمي‪،‬‬
‫‪ 3‬تؤثر الوضعية ا‪١‬تالية للمؤسسة على اٗتاذ قرار منح القرض يف البنك؛‬
‫ثانيا‪ :‬عالقة البنك بالمؤسسة‬
‫‪ 1‬يؤثر تعدد البنوك للمؤسسة على اٗتاذ القرار البنكي؛‬
‫‪ 2‬تؤثر مدة العالقة بُت البنك و ا‪١‬تؤسسة على اٗتاذ القرار البنكي؛‬
‫ثالثا‪ :‬خصائص القرض‬
‫‪ 1‬تؤثر خصائص ا‪١‬تؤسسة على خصائص القرض( ا‪١‬تبلغ‪ ،‬ا‪١‬تدة‪ ،‬الضمانات‪)......،‬؛‬
‫‪ 2‬طبيعة عالقة البنك با‪١‬تؤسسة تؤثر على خصائص القرض؛‬
‫مشكل عدم تناظر المعلومات‬
‫‪ 1‬تؤثر خصائص ا‪١‬تؤسسة على مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات بُت البنك و ا‪١‬تؤسسة؛‬
‫‪ 2‬تؤثر طبيعة عالقة البنك با‪١‬تؤسسة على مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات بينهما؛‬
‫‪ 3‬يؤثر مشكل عدم تناظر ا‪١‬تعلومات على خصائص القرض ؛‬
‫اتخاذ القرار البنكي‬
‫‪ 1‬تؤثر خصائص ا‪١‬تؤسسة على اٗتاذ القرار البنكي؛‬
‫‪ 2‬تؤثر طبيعة عالقة البنك با‪١‬تؤسسة على اٗتاذ القرار البنكي؛‬
‫‪ 3‬تؤثر خصائص القرض على اٗتاذ القرار البنكي؛‬
‫المحور الرابع‪ :‬تسيير خطر التمويل‬

‫‪ .1‬يتم تسيير خطر التمويل عن طريق ‪:‬‬

‫‪ -‬الشروط التعاقدية‬
‫‪ -‬تدخل البنك يف حالة وجود مشاكل يف ا‪١‬تؤسسة‬
‫‪ .2‬يتم تدارك خطر التمويل على مستوى البنك عن طريق‪:‬‬
‫‪ -‬مقارنة ا‪١‬تؤسسة مع ا‪١‬تؤسسات النموذجية )‪(Benchmark‬‬
‫‪ -‬ا‪١‬تعرفة ا‪١‬تعمقة با‪١‬تؤسسة‬
‫‪ .3‬يتم التقليل من آثار خطر التمويل على مستوى البنك عن طريق‪:‬‬
‫‪ -‬تنويع ‪٤‬تفظة قروض البنك على مستوى ا‪١‬تودعُت‪.‬‬
‫‪ -‬ا‪١‬تتابعة و ا‪١‬تراقبة ا‪١‬تستمرة‪ ،‬و ٖتقيق تبادل ا‪١‬تعلومات بُت البنك و ا‪١‬تؤسسة‪.‬‬

‫المحور الرابع‪ :‬المشاكل التي يتعرض لها البنك في التعامل مع المؤسسات اإلقتصادية‬

‫من بين العناصر التالية ‪ ،‬ما هي المشاكل التي تعرضتم لها اثناء تعاملكم مع‬
‫المؤسسات‪:‬‬
‫‪ .1‬طبيعة ا‪١‬تش اريع اليت تطلب التمويل؛‬
‫‪ .2‬عدم قدرة أصحاب ا‪١‬تؤسسات على تقدصل الضمانات الكافية؛‬
‫‪ .3‬التأخر يف تسديد أقساط القرض يف األجل احملدد؛‬
‫‪ .4‬عدم قدرة أصحاب ا‪١‬تؤسسات على التسيَت اإلداري؛‬
‫‪ .5‬ىذه ا‪١‬تؤسسات أكثر ‪٥‬تاطرة من حيث اسًتداد القروض؛‬
‫‪ .6‬طبيعة التكوين و ا‪٠‬تربة الغَت كافية ألصحاب ا‪١‬تشاريع؛‬
‫‪ .7‬الوثائق احملاسبية ا‪١‬تصرح هبا ال تبُت النشاط ا‪ٟ‬تقيقي للمؤسسة؛‬
‫‪ .8‬الدراسات ا‪١‬تقدمة غَت واقعية من حيث التقديرات ا‪١‬تقًتحة؛‬
‫‪ .9‬اقبال أصحاب ا‪١‬تؤسسات على نوع واحد من النشاط؛‬

You might also like