Professional Documents
Culture Documents
ﻣطﺑوﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس:
1
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
04 ﺗﻣﻬﯾد
06 ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻟﻧظرة اﻟﺟدﯾدة ﻣن اﻟﻧدرة اﻟﻰ اﻟﻔﺎﺋض ٕواﺻﻼح ﻋﺎم .1990
11 ﻣﺣور اﻟﺛﺎﻧﻲ :أزﻣﺔ اﻟﺑﻧوك اﻟﺧﺎﺻﺔ ٕواﻓﻼس ﺑﻧك اﻟﺧﻠﯾﻔﺔ واﻟﺑﻧك اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري.
12 ﺛﺎﻟﺛﺎ :ﻋواﻣل اﻹﻓﻼس اﻟﺑﻧﻛﻲ )ﺑﻧك اﻟﺧﻠﯾﻔﺔ واﻟﺑﻧك اﻟﺗﺟﺎري واﻟﺻﻧﺎﻋﻲ اﻟﺟزاﺋري(
18 اﻟﻣﺣور اﻟراﺑﻊ :ﻣؤﺷرات اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة . 2014-2010
28 اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎدس :ﻗواﻋد اﻟﺣذر ﻣﻌﺎﯾﯾر ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل وواﻗﻊ اﻟﺗطﺑﯾق ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر
28 أوﻻ :ﻣﺎﻫﯾﺔ اﻟﻘواﻋد اﻹﺣﺗرازﯾﺔ
35 اﻟﻣﺣور اﻟﺳﺎﺑﻊ :أﻫم اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻرة اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﺑﻧوك اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ
36 ﺛﺎﻧﯾﺎ :اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﻬﺎ إﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺗﺣرﯾر ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت
37 ﺛﺎﻟﺛﺎ :اﻹﻧﻌﻛﺎﺳﺎت واﻵﺛﺎر اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻟﺗﺣرﯾر ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧظوﻣﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ
اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ
37 راﺑﻌﺎ :اﻵﺛﺎر اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻟﺗﺣرﯾر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري
38 ﺧﺎﻣﺳﺎ :اﻵﺛﺎر اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻟﺗﺣرﯾر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري .
39 ﺳﺎدﺳﺎ :اﻟﺛورة اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺔ
40 ﺳﺎﺑﻌﺎ :اﻹﻧدﻣﺎﺟﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ
41 اﻟﺧﺎﺗﻣﺔ
42 ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ
3
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﺗﻣﻬﯾد:
ﺗﻌد اﻷﻧظﻣﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﺷرﯾﺎن اﻟﺣﯾﺎة اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻓﻲ أي ﺑﻠد ،وذﻟك ﻟدورﻫﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ ﺗﻌﺑﺋﺔ وﺣﺷد اﻟﻣوارد
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗوﺟﯾﻬﻬﺎ ﻧﺣو اﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻹﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻟﺗﺣﻘﯾق اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗوﻓﯾر
ﺧدﻣﺎت ﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻣﺗﻌددة ﻟﺟﻣﻬور اﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن ﻣﻣﺎ ﯾﺳﺎﻫم ﻓﻲ اﻟرﻗﻲ ﺑﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟذي ﺗﻧﺷط ﻓﯾﻪ .وﻟﻘد أوﻟت اﻟدوﻟﺔ
اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺑﻌد ﻧﯾل إﺳﺗﻘﻼﻟﻬﺎ اﻹﻫﺗﻣﺎم اﻟﺑﺎﻟﻎ ﺑﻘﺿﯾﺔ ﺑﻧﺎء ﻧظﺎم ﻣﺻرﻓﻲ وطﻧﻲ ﻛفء وﻓﻌﺎل ،ﯾﺳﺎﻋد اﻟدوﻟﺔ ﻓﻲ
ﺳﯾﺎﺳﺎﺗﻬﺎ اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ وﯾﺳﺎﻫم ﻓﻲ ﺑراﻣﺟﻬﺎ اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل إﻧﺷﺎء ﺑﻧوك وﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ وطﻧﯾﺔ ﺗﻌوض
وﺗﺳد اﻟﻔراغ اﻟذي ﺧﻠﻔﻪ ﻧزوح اﻟﺑﻧوك اﻟﻔرﻧﺳﯾﺔ واﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻋن اﻟﺟزاﺋر ﺑﻌد اﻹﺳﺗﻘﻼل ،وﺗﻛون ﻗﺎﻋدة ﺗﻣوﯾل ﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت
إﺣداث اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ.
ﻟﻘد ﺷﻬد اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ﺗﻐﯾرات وﺗﺣوﻻت ﺧﻼل اﻟﻌﻘود اﻟﺗﻲ ﺗﻠت اﻹﺳﺗﻘﻼل ﻓرﺿﺗﻬﺎ اﻷوﺿﺎع
واﻟظروف اﻟﺳﺎﺋدة ﻓﻲ ﻛل ﻣرﺣﻠﺔ ،ﻓﺧﺿﻊ ﺑﻌد اﺳﺗﻛﻣﺎل ﺑﻧﺎﺋﻪ ﻹﺻﻼﺣﺎت ﻋدﯾدة ،ﺣﯾث ﺗﻣت ﻣﺑﺎﺷرﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻓﺗرة
اﻟﺳﺑﻌﯾﻧﺎت وأﻋﯾد ﻣراﺟﻌﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺳﻧوات اﻟﺛﻣﺎﻧﯾﻧﺎت ،وذﻟك إﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻠﺗﺣوﻻت اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻋﺎﯾﺷﺗﻬﺎ اﻟﺟزاﺋر
ﻓﻲ ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة ،ﺛم ﺗﻌﻣق اﻹﺻﻼح ﺑﺷﻛل أوﺳﻊ ﻣﻊ ﺑداﯾﺔ اﻟﺗﺳﻌﯾﻧﺎت ﺗﻣﺎﺷﯾﺎ ﻣﻊ اﺧﺗﯾﺎر اﻟﺟزاﺋر ﻹﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق ﻛﻧﻣط
إﻗﺗﺻﺎدي ﺑدﯾل ﻋن اﻹﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺧططـ.
وﺗﻌود ﻫذﻩ اﻟﻣطﺑوﻋﺔ إﻟﻰ اﻟﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ،اﻟﺗﻲ ﺗﺧص طﻠﺑﺔ اﻟﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ
LMDﺗﺧﺻص اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻧﻘدي واﻟﺑﻧﻛﻲ ﻗﺳم اﻟﻌﻠوم اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﻛﻠﯾﺔ اﻟﻌﻠوم اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ وﻋﻠوم اﻟﺗﺳﯾﯾر
ﺑﺟﺎﻣﻌﺔ ﻣﺣﻣد ﺑوﺿﯾﺎف اﻟﻣﺳﯾﻠﺔ ،وﻗد ﻗﻣت ﺑﺗطوﯾرﻫﺎ واﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﯾﻬﺎ ﻟﺗﻛون ﺑﺎﻟﺷﻛل اﻟﻣﻼﺋم وذﻟك ﺑﺎﻹﺳﺗﻌﺎﻧﺔ ﺑﺎﻟﻌدﯾد
ﻣن اﻟﻣراﺟﻊ اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ذات اﻟﻌﻼﻗﺔ .
4
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﻟﻘد ﻋﻣدت اﻟﺟزاﺋر ﻣﻧذ اﺳﺗﻘﻼﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﻧﺎء ﺟﻬﺎز ﻣﺻرﻓﻲ ﯾﺗﻣﺎﺷﻰ واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،واﻋﺗﻣدت ﻓﻲ ذﻟك
ﻋﻠﻰ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻹﺻﻼﺣﺎت واﻟﺗﻐﯾﯾرات ،ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ اﻻﻧﺗﻘﺎل إﻟﻰ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق ،ﺣﯾث اﻧﺗﻘل اﻟﻧظﺎم
اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻣن ﻧظﺎم ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻧوع واﺣد ﻣن اﻟﺑﻧوك ،ﻣﺎرﺳت ﻓﯾﻪ اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ دو ار ﻣﺑﺎﺷ ار ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻻﻗﺗﺻﺎد
ﺑﺗوﺟﯾﻪ اﻻﺋﺗﻣﺎن ﻣن ﺧﻼل اﻟﺑﻧوك اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ إﻟﻰ ﻧظﺎم ﻣﺻرﻓﻲ ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻗواﻋد اﻟﺳوق.
ﺷﻬد اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻹﺻﻼﺣﺎت ﺑداﯾﺔ ﻣن ﺳﻧوات اﻟﺳﺑﻌﯾﻧﺎت ٕواﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ اﻟﺳﻧوات اﻷﺧﯾرة
ﺣﯾث ﻫدﻓت ﻓﻲ ﻣﺟﻣﻠﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﺳﺎﯾرة وﻣواﻛﺑﺔ اﻟﻣﺳﺗﺟدات واﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺷﻬدﻫﺎ اﻟﻧظﺎم اﻹﻗﺗﺻﺎدي
اﻟوطﻧﻲ ،وﻣﺧﺗﻠف اﻟﺗﺄﺛﯾرات اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،ﻓﻌﻛﺳت ﺑذﻟك اﻟﺗوﺟﻪ اﻹﻗﺗﺻﺎدي اﻟﻣﻧﺗﻬﺞ ﻓﻲ ﻛل ﻣرﺣﻠﺔ.
ﻋرﻓت ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ إدﺧﺎل ﺑﻌض اﻟﺗﻌدﯾﻼت واﻹﺻﻼﺣﺎت ﻋﻠﻰ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻣﺎﺷﯾﺎ ﻣﻊ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
ﻟﻠدوﻟﺔ ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻧﻬﺞ اﻹﻗﺗﺻﺎدي ﻟﻠﺑﻼد آﻧذاك ،ﻛﻣﺎ ﺗم إﻗرار اﻹﺻﻼح اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻟﺳﻧﺔ 1971ﻓﻲ إطﺎر اﻟﻣﺧطط
اﻟرﺑﺎﻋﻲ اﻷول 1973-1970ﺑﻬدف إزاﻟﺔ اﻹﺧﺗﻼل وﺗﺧﻔﯾف اﻟﺿﻐط ﻋﻠﻰ اﻟﺧزﯾﻧﺔ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾﻠﻬﺎ ﻟﻺﺳﺗﺛﻣﺎرات .وأﻫم
ﻣﺎ ﺟﺎء ﺑﻪ اﻹﺻﻼح :
-أﻋطﻰ ﻫذا اﻷﻣر ﺻﻼﺣﯾﺎت إﺿﺎﻓﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ،ﺑﻌدﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﺗﻧﺣﺻر ﻣﻬﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وذﻟك
ﺑﻣﻧﺣﻬﺎ ﻗروض وﺗﺳﺑﯾﻘﺎت ﺑدون ﻗﯾد أو ﺷرط.
-إﻧﺷﺎء اﻟﻣﺟﻠس اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﻘرض ﻛﻬﯾﺋﺔ إﺳﺗﺷﺎرﯾﺔ ،واﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻛﻬﯾﺋﺔ رﻗﺎﺑﯾﺔ ،وﻫذا ﺑﻣوﺟب
اﻷﻣر 74-71اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ 30ﺟوان .1971
-ﺗم ﺗﺄﺳﯾس اﻟﺑﻧك اﻟﺟزاﺋري ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ ﻓﻲ 07ﺟوان 1972ﻛﺈﻣﺗداد ﻟﻠﺻﻧدوق اﻟﺟزاﺋري ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ ،وﻫو ﺑﻧك إﺳﺗﺛﻣﺎري
ﺣل ﻣﺣل اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻣﻧﺢ اﻟﻘروض اﻟطوﯾﻠﺔ اﻷﺟل ،ﻓﻲ إطﺎر ﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺧططﺎت اﻟﺗﻧﻣوﯾﺔ وﻣﻧﻬﺎ
اﻟﻣﺧطط اﻟرﺑﺎﻋﻲ اﻷول واﻟﺛﺎﻧﻲ.
-إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ إﺳﺗﻌﻣﺎل اﻟﺳﺣب ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻛﺷوف ﻣن طرف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻟﺗﻣوﯾل ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻹﺳﺗﻐﻼل.
-ﺗﻘوﯾﺔ دور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻌﺑﺋﺔ اﻹدﺧﺎر اﻟوطﻧﻲ ﻋن طرﯾق اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺔ اﻹﺟﺑﺎرﯾﺔ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻓﻲ
ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟدوﻟﺔ.
-ﯾﺗم اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺑﻧﻛﻲ ﻟﻠﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﻘﯾﺎم ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﺑﺗوطﯾن ﻛل ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻧك واﺣد.
-ﺗﺣدﯾد ﻣﻌدﻻت اﻟﻔﺎﺋدة ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣرﻛزﯾﺔ ٕوادارﯾﺔ.
-ﺗﻛون اﻟﺑﻧوك ﻓﻲ ﺧدﻣﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻷﺟل ﺗﺳﻬﯾل ﻣﻬﺎﻣﻬﺎ ،ﻟﻛن ﻓﻲ اﻟﻣﻘﺎﺑل ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
ﺗوطﯾن ﺣﺳﺎﺑﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻧك ﺗﺟﺎري واﺣد وﻟﻛل ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ ،ﺣﯾث أن ﻛل ﺑﻧك ﻣﺗﺧﺻص ﻓﻲ اﻟﺗﻌﺎﻣل وﺗﻣوﯾل ﻗطﺎع
إﻗﺗﺻﺎدي ﻣﺣدد.
5
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
-ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣﺎدة 07ﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺳﻧﺔ ،1971ﺗم ﺗﺣدﯾد طرق ﺗﻣوﯾل اﻹﺳﺗﺛﻣﺎرات اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ اﻟﻣﺧططﺔ واﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ
ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
ﻗروض ﺑﻧﻛﯾﺔ ﻣﺗوﺳطﺔ اﻷﺟل ،ﺗﺗم ﺑواﺳطﺔ إﺻدار ﺳﻧدات ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻺﻋﺎدة اﻟﺧﺻم ﻟدى اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي.
ﻗروض ﺑﻧﻛﯾﺔ طوﯾﻠﺔ اﻷﺟل ﻣﻣﻧوﺣﺔ ﻣن طرف ﻣؤﺳﺳﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻣﺛل اﻟﺑﻧك اﻟﺟزاﺋري ﻟﻠﺗﻧﻣﯾﺔ.
اﻟﺗﻣوﯾل ﻋن طرﯾق اﻟﻘروض اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﺻرﯾﺢ ﻣﺳﺑق ﻣن و ازرة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
ﻟﻺﺷﺎرة ﻓﺈﻧﻪ ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ 1979-1978أﻋﯾد اﻟﻧظر ﻓﻲ دور اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺗم إﻟﻐﺎء ﺗﻣوﯾل اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
ﻋن طرﯾق اﻟﻘروض اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ اﻟﻣﺗوﺳطﺔ اﻷﺟل ،وﺣﻠت اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣﺣل اﻟﺑﻧوك ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻹﺳﺗﺛﻣﺎرات
اﻟﻣﺧططﺔ ﻋن طرﯾق اﻟﻘروض طوﯾﻠﺔ اﻷﺟل ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ أﺻﺑﺢ دور اﻟﺑﻧوك ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻟﻣرﺣﻠﺔ ﻋﺑﺎرة ﻋن ﻗﻧﺎة ﺗﻣر ﻣن
ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻷﻣوال ﻣن اﻟﺧزﯾﻧﺔ إﻟﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 10-90اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ 14أﻓرﯾل 1990واﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧﻘد واﻟﻘرض ﻧﺻﺎ ﺗﺷرﯾﻌﯾﺎ ﯾﻌﻛس ﺑﺣق
اﻋﺗراﻓﺎ ﺑﺄﻫﻣﯾﺔ اﻟﻣﻛﺎﻧﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺟب أن ﯾﻛون ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﻧظﺎم اﻟﺑﻧﻛﻲ ،وﯾﻌﺗﺑر ﻣن اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ
ﻟﻺﺻﻼﺣﺎت ،وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أﻧﻪ أﺧذ ﺑﺄﻫم ﻟﻼﻓﻛﺎر اﻟﺗﻲ ﺟﺎء ﺑﻬﺎ ﻗﺎﻧوﻧﺎ 1986و ،1988ﻓﻘد ﺣﻣل أﻓﻛﺎ ار ﺟدﯾدة ﻓﯾﻣﺎ
ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺗﻧظﯾم اﻟﻧظﺎم اﻟﺑﻧﻛﻲ وأداﺋﻪ ،ﻛﻣﺎ أن اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ وﻣﯾﻛﺎﻧﯾزﻣﺎت اﻟﻌﻣل اﻟﺗﻲ ﯾﻌﺗﻣدﻫﺎ ﺗﺗرﺟم إﻟﻰ ﺣد
ﻛﺑﯾر اﻟﺻورة اﻟﺗﻲ ﺳوف ﯾﻛون ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻫذا اﻟﻧظﺎم ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل ،وﻟﻸﻫﻣﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ ،ﺳﻧﺗطرق
إﻟﯾﻬﺎ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺑﻧوع ﻣن اﻟﺗرﻛﯾز.
إن اﻟﻣﺑررات اﻟﺗﻲ أدت إﻟﻰ اﻹﺻﻼح اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻣﺗﻌددة وﻣﺗﻧوﻋﺔ وﻧﻌرض ﻣﻧﻬﺎ:
-1دواﻓﻊ ﻧﻘدﯾﺔ :ﻓﻠﻘد أﺻﺑﺣت اﻟﺣﺎﺟﺔ ﻣﻠﺣﺔ وﺿرورﯾﺔ ﻹﺟراء ﻣراﺟﻌﺔ ﺟذرﯾﺔ ﻟﻠﻧﺻوص اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم
اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ اﻟوﺟﻪ اﻟذي ﯾﺗﻧﺎﺳب ﻣﻊ اﻟﺗطورات اﻟﺣﺎﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟداﺧﻠﻲ واﻟﺧﺎرﺟﻲ
ﺑﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ اﻟﺑﻧوك ﻣن أداء دورﻫﺎ ﺑﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ،وﺑﻣﺎ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻠﺳﻠطﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻣن إدارة اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﺑﺻراﻣﺔ وأﻛﺛر
اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ؛
-2دواﻓﻊ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ :ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺑﻧوك ﻣؤﺳﺳﺎت ﺗﻘوم ﺑوظﯾﻔﺔ اﻟوﺳﺎطﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﺗﻠﻌب دو ار ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺗﻣوﯾل اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ
وﻧظ ار ﻟﺣﺳﺎﺳﯾﺔ ﻫذا اﻟدور ،ﻓﺈن أي إﺻﻼح اﻗﺗﺻﺎدي ﻻ ﯾﻛﺗﻣل ﻣﺎ ﻟم ﯾواﻛﺑﻪ إﺻﻼح ﻓﻲ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ واﻟﻣﺎﻟﻲ
ﺑﻣﺎ ﺳﯾﺳﻣﺢ ﻣن ﺗﻣﻛﯾن اﻟﺑﻧوك ﻣن أداء دورﻫﺎ ﻛﺎﻣﻼ ﻓﻲ ﺗﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣوارد وﺗﺧﺻﯾﻬﺎ ﻧﺣو اﻟﻣﺷﺎرﯾﻊ واﻷﻧﺷطﺔ
اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﻔﻌﺎﻟﯾﺔ ،وﻣن اﻟﻣﻌﻠوم أﻧﻪ ﻛﻠﻣﺎ زادت ﻛﻔﺎءة اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ وﺗﺣﺳن دورﻩ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟوﺳﺎطﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
ﻛﻠﻣﺎ اﻧﻌﻛس ذﻟك إﯾﺟﺎﺑﯾﺎ ﻋﻠﻰ اﻟوﺿﻊ اﻹﻗﺗﺻﺎدي ﺑﺷﻛل ﻋﺎم؛
-3دواﻓﻊ ﺗﻘﻧﯾﺔ :ﺗرﺗﺑط ﻫذﻩ اﻟدواﻓﻊ ﺑﺎﻟﺗطورات اﻟﺗﻘﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺣدﺛت ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻹﻋﻼم واﻻﺗﺻﺎل
وﺗوظﯾﻔﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ،واﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام وﺳﺎﺋل اﻟدﻓﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ وﺗﺣدﯾث وﻋﺻرﻧﺔ أﻧظﻣﺔ
اﻟدﻓﻊ واﻟرﺑط اﻟﺷﺑﻛﻲ ﺑﯾن اﻟﺑﻧوك ٕوادﺧﺎل أﻧظﻣﺔ اﻟﻣﻘﺎﺻﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ.
6
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
7
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
-5وﺿﻊ ﻧظﺎم ﺑﻧﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﯾﯾن :ﻛرس ﻗﺎﻧون اﻟﻧﻘد واﻟﻘرض ﻣﺑدأ وﺿﻊ ﻧظﺎم ﺑﻧﻛﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﯾﯾن ،وﯾﻌﻧﻲ
ذﻟك اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن ﻧﺷﺎط اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ﻛﺳﻠطﺔ ﻧﻘدﯾﺔ وﻧﺷﺎط اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻛﻣوزﻋﺔ ﻟﻠﻘروض ،وﺑﻣوﺟب ﻫذا اﻟﻔﺻل
أﺻﺑﺢ اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي ﯾﻣﺛل ﻓﻌﻼ ﺑﻧﻛﺎ ﻟﻠﺑﻧوك ،ﯾراﻗب ﻧﺷﺎطﻬﺎ وﯾﺗﺎﺑﻊ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ أﺻﺑﺢ ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻪ أن ﯾوظف ﻣرﻛزﻩ
ﻛﻣﻠﺟﺄ أﺧﯾر ﻟﻺﻗراض ﻓﻲ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻻﻗراﺿﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧوك وﻓﻘﺎ ﻟﻣﺎ ﺗﻘﺗﺿﯾﻪ اﻟوﺿﻊ اﻟﻧﻘدي ،وﺑﻣوﺟب ﺗرأﺳﻪ
ﻟﻠﻧظﺎم اﻟﻧﻘدي وﺗواﺟدﻩ ﻓوق ﻛل اﻟﺑﻧوك ،ﺑﺈﻣﻛﺎﻧﻪ أن ﯾﺣدد اﻟﻘواﻋد اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻧﺷﺎط اﻟﺑﻧﻛﻲ وﻣﻌﺎﯾﯾر ﺗﻘﯾﯾم ﻫذا اﻟﻧﺷﺎط ﻓﻲ
اﺗﺟﺎﻩ ﺧدﻣﺔ أﻫداﻓﻪ اﻟﻧﻘدﯾﺔ وﺗﺣﻛﻣﻪ ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ.
ﯾﺷﻛل اﻟﻘﺎﻧون رﻗم 90-10اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ ،1990-04-14واﻟﻣﺗﺿﻣن ﻗﺎﻧون اﻟﻧﻘد واﻟﻘرض ،ﻧﻘطﺔ ﺗﺣول
ﻧوﻋﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﺳﺎر اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ،وﺗﺗﻣﺛل اﻷﻫداف اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻘﺎﻧون اﻟﻧﻘد واﻟﻘرض ﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ﺿﺑط اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر واﻟذي ﻛﺎن ﯾﺳﻣﻰ ﻣن ﻗﺑل ﺑﺎﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي اﻟﺟزاﺋري وﺑﯾن اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ،
ﺑﻌدﻣﺎ ﻛﺎن ﻫذا اﻷﺧﯾر أداة ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺧزﯾﻧﺔ دون ﻗﯾود؛
-ﻣﻧﺢ ﺻﻼﺣﯾﺎت أﻛﺑر ﻟﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر ﻣن أﺟل إﻗﺎﻣﺔ ﻧظﺎم ﻣﺎﻟﻲ وﻣﺻرﻓﻲ أﻛﺛر اﺳﺗﻘ اررا ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل
إﻧﺷﺎء ﻣﺟﻠس ﻟﻠﻧﻘد واﻟﻘرض )ﻛﺳﻠطﺔ ﻧﻘدﯾﺔ( وﻣﻧﺣﻪ ﺻﻼﺣﯾﺎت واﺳﻌﺔ ﻟﻣراﻗﺑﺔ أﻋﻣﺎل اﻟﺑﻧوك واﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻗد ﺗم ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺻدد إﺻدار ﺗﻌﻠﯾﻣﺔ ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻘواﻋد اﻟﺣذر ﻓﻲ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ؛
-ﻣﻧﺢ اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ أﻛﺑر ﻟﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر ﻋن اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﺗﻧﻔﯾذﯾﺔ ،ﺣﯾث أﺻﺑﺢ ﯾؤدي دور اﻟﻣﺳﺗﺷﺎر ﻟﻠﺣﻛوﻣﺔ ،ﻛﻣﺎ أن
ﻫذﻩ اﻻﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ ﺗﻌﻧﻲ ﺗﺣﻣﯾل ﻣؤﺳﺳﺔ اﻹﺻدار اﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ ﻋن اﻻﺳﺗﻘرار اﻟﻧﻘدي ،ﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻣﺳﺎءﻟﺗﻬﺎ ﻣن طرف
ﻧواب اﻟﺷﻌب )وﻟﯾس اﻟﺣﻛوﻣﺔ( ﺑﻌد ﻋرض اﻟﻣﺣﺎﻓظ ﻟﺗﻘرﯾرﻩ اﻟﺳﻧوي ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺷﻌﺑﻲ اﻟوطﻧﻲ؛
-ﻓﺗﺢ اﻟﻣﺟﺎل أﻣﺎم اﻟﻘطﺎع اﻟﺧﺎص ﻟﻼﺳﺗﺛﻣﺎر ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﻣﺻرﻓﻲ ﺑﻌدﻣﺎ ﻛﺎن ﺣﻛ ار ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎع
اﻟﻌﺎم ،وﻫو ﻣﺎ ﯾﺗرﺟم ﻫدف دﻋم اﻟوﺳﺎطﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺧﻠق ﺟو ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ.
ﻋرف ﻗﺎﻧون اﻟﻧﻘد واﻟﻘرض ﻋدة ﻧﻘﺎﺋص ،ﻣﻣﺎ اﺳﺗوﺟب اﺳﺗﺣداﺛﻪ ﺑﻘواﻧﯾن ﻣﻌدﻟﺔ وﻣﺗﻣﻣﺔ ،وﻫﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ
2001و.2003
-1ﺗﻌدﯾﻼت ﺳﻧﺔ :2001ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻋﺗﺑﺎر ﻗﺎﻧون اﻟﻧﻘد واﻟﻘرض 10-90ﻣﻌﻠﻣﺎ ﻫﺎﻣﺎ ﻓﻲ اﻹﺻﻼح اﻟﻣﺻرﻓﻲ
واﻟﻣﺎﻟﻲ ،وﻓﻲ دﻋم اﻟﺳوق اﻟﻧﻘدﯾﺔ ،إﻻ أﻧﻪ وﻋﻠﻰ ﻣدى ﻋﺷر ﺳﻧوات ﺑدى ﻣن اﻟﺿروري إﻋﺎدة ﺗﻬﯾﺋﺔ ﺑﻌض أﺣﻛﺎﻣﻪ،
ﻟذا ﺗم ﺳن اﻷﻣر 01-01اﻟﻣﺗﻣم واﻟﻣﻌدل ﻟﺑﻌض أﺣﻛﺎم ﻣواد اﻟﻘﺎﻧون 10-90واﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﻋﻣوﻣﺎ ﺑﺈدارة وﻣراﻗﺑﺔ " ﺑﻧك
اﻟﺟزاﺋر" واﻟﺻﺎدر ﻓﻲ 27ﻓﯾﻔري .2001
وﻣن ﺑﯾن اﻟﻣواد اﻟﻣﻌدﻟﺔ واﻟﺗﻲ ﻣﺳت ﻣﺣﺎﻓظ ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر وﻧواﺑﻪ ،وﻟﻘد ﻫدﻓت ﺗﻌدﯾﻼت اﻷﻣر رﻗم 01-01أﺳﺎﺳﺎ
إﻟﻰ ﺗﻘﯾم ﻣﺟﻠس اﻟﻧﻘد واﻟﻘرض إﻟﻰ ﻫﯾﺋﺗﯾن:
اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻷوﻟﻰ :ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻹدارة ،واﻟﻣﻛﻠف ﺑﺈدارة وﺗوﺟﯾﻪ" ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر"؛
8
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
اﻟﻬﯾﺋﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :ﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﺟﻠس اﻟﻧﻘد واﻟﻘرض ،واﻟذي ﯾﺧﺗﻠف ﻋن اﻟﻣﺟﻠس اﻟﺳﺎﺑق ،ﺣﯾث أﺻﺑﺢ ﻣﻛﻠف ﺑﺎﻟﻘﯾﺎم
ﺑدور اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ.
-2ﺗﻌدﯾﻼت ﺳﻧﺔ :2003ﺑﻌد إﻓﻼس واﻧﻬﯾﺎر ﺑﻧك اﻟﺧﻠﯾﻔﺔ واﻟﺑﻧك اﻟﺗﺟﺎري واﻟﺻﻧﺎﻋﻲ اﻟﺟزاﺋري ،ﻟﺟﺄت اﻟﺳﻠطﺎت
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ إﻟﻰ إﻋﺎدة ﺻﯾﺎﻏﺔ اﻟﻘﺎﻧون 10-90ﺑﺎﻷﻣر رﻗم 11-03اﻟﺻﺎدر ﻓﻲ 26أوت 2003واﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻧﻘد
واﻟﻘرض ،ﻫذا اﻟﻧص اﻟﺟدﯾد واﻟﻣﺷرع ﻟﻠﻧﺷﺎط اﻟﻣﺻرﻓﻲ واﻟﻣﺎﻟﻲ ﯾﺳﺗﺟﯾب ﻟﺛﻼﺛﺔ أﻫداف وﻫﻲ:
-1-2ﺗﻣﻛﯾن ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر ﻣن ﻣﻣﺎرﺳﺔ ﺻﻼﺣﯾﺎﺗﻪ ﺑﺷﻛل أﻓﺿل :ﻣن ﺧﻼل
-اﻟﻔﺻل داﺧل ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر ﺑﯾن ﻣﺟﻠس اﻹدارة وﻣﺟﻠس اﻟﻧﻘد واﻟﻘرض؛
-ﺗوﺳﯾﻊ ﺻﻼﺣﯾﺎت اﻟﻣﺟﻠس اﻟذي ﺗﺧول ﻟﻪ اﺧﺗﺻﺎﺻﺎت ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺳﺎﺳﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ وﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺻرف؛ واﻟﺗﻧظﯾم
واﻹﺷراف؛
-ﺗﻘوﯾﺔ اﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ وﺗﻌزﯾز اﻟرﻗﺎﺑﺔ.
-2-2ﺗﻌزﯾز اﻟﺗﺷﺎور ﺑﯾن ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر واﻟﺣﻛوﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﻣﺎﻟﻲ :وذﻟك ﻋن طرﯾق
-إﻋﻼم ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ ﺑﺗﻘﺎرﯾر دورﯾﺔ ٕواﻧﺷﺎء ﻟﺟﻧﺔ ﻣﺷﺗرﻛﺔ ﺑﯾن ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر وو ازرة اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠداﺋرة
اﻷرﺻدة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ واﻟﻣدﯾوﻧﯾﺔ اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ؛
-إﺛراء ﻣﺣﺗوى وﺷروط اﻟﺗﻘﺎرﯾر اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﺗﺳﯾﯾر ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر؛
-ﺗﺣﻘﯾق ﺳﯾوﻟﺔ أﻓﺿل ﻓﻲ ﺗداول اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ؛
-إﺗﺎﺣﺔ ﺗﺳﯾﯾر ﻧﺷط ﻟﻠﻣدﯾوﻧﯾﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ.
-3-2ﺗﻬﯾﺋﺔ اﻟظروف ﻣن أﺟل ﺣﻣﺎﯾﺔ أﻓﺿل ﻟﻠﻣﺻﺎرف وادﺧﺎر اﻟﺟﻣﻬور :ﻣن ﺧﻼل
-ﺗﻘوﯾﺔ ﺷروط وﻣﻣﯾزات اﻋﺗﻣﺎد اﻟﻣﺻﺎرف وﻣﺳﯾﯾرﻫﺎ ،واﻟﻌﻘوﺑﺎت اﻟﺟزاﺋﯾﺔ اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻣرﺗﻛﺑﻲ اﻟﻣﺧﺎﻟﻔﺎت؛
-زﯾﺎدة اﻟﻌﻘوﺑﺎت واﻟﺟزاءات ﻟﻣﺧﺎﻟﻔﻲ اﻟﻘﺎﻧون اﻟﻣﺻرﻓﻲ أﺛﻧﺎء اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ؛
-ﻣﻧﻊ ﺗﻣوﯾل ﻧﺷﺎطﺎت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﻣﻠوﻛﺔ ﻣن طرف ﻣدراء وﻣﺳﯾري اﻟﻣﺻرف؛
-ﺗﻘوﯾﺔ ﺣﻘوق ﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻣﺻﺎرف واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،واﻋﺗﻣﺎد ﻫذﻩ اﻟﻬﯾﺎﻛل ﻣن طرف ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر؛
-ﺗﻘوﯾﺔ ﺷروط ﻋﻣل ﻣرﻛز ﻟﻠﻣﺧﺎطر.
9
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﺗﻛون ﻫذا اﻟﺟﻬﺎز ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﺳﻧﺔ 2010ﻣن ﺳﺗﺔ وﻋﺷرﯾن ) (26ﻣﺻرﻓﺎ وﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻌﺗﻣدة ،وﻫﻲ
ﺗﺗوزع ﺣﺳب اﻟﺷﻛل ﯾﻠﻲ:
ﺷﻛل رﻗم ) :(1ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﺑﻧوك واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻌﺗﻣد ﻣن طرف ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر إﻟﻰ ﻏﺎﯾﺔ ﺳﻧﺔ .2011
اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﻣﻌطﯾﺎت ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر ﺗﻘرﯾر .2011
10
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﯾﻌﺗﺑر إﻓﻼس ﺑﻧك اﻟﺧﻠﯾﻔﺔ واﻟﺑﻧك اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻟﺗﺟﺎري ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ اﻟﺻدﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺷﻬدﻫﺎ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺧﺎص ﻓﻲ
اﻟﺟزاﺋر ،ﻓﻔﻲ اﻟوﻗت اﻟذي ظﻬرت ﻓﯾﻪ ﺑوادر ﺗﺣرﯾر اﻟﺳوق اﻟﻣﺻرﻓﻲ واﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ وﺑدأت اﻟﺑﻧوك اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ
واﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﺗﺗﻣوﻗﻊ ﺗدرﯾﺟﯾﺎ وﺗﺣﺗل ﻣﺳﺎﺣﺔ ﻣﻌﻘوﻟﺔ وﺑدأت ﺣﺻﺗﻬﺎ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻧﻣو ﺣﯾث ﺑﻠﻐت %12ﻋﺎم ،2002
وظﻬرت ﻋﻼﻣﺎت اﻟﺗﻔﺎؤل ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻬﺗﻣﯾن واﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن.
ﺟﺎء اﻹﻋﻼن ﻋن إﻓﻼس اﻟﺑﻧﻛﯾن اﻟﻣذﻛورﯾن ﻟﯾﻌﯾد اﻟوﺿﻊ إﻟﻰ ﻧﻘطﺔ اﻟﺑداﯾﺔ ،أﯾن ﺷﻬدت اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ
اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺗراﺟﻌﺎ ،وﺗزﻋزﻋت ﺛﻘﺔ اﻟﺟﻣﻬور واﻟﻣﺗﻌﺎﻣﻠﯾن اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﯾن ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺧﺎص اﻟوطﻧﻲ واﻷﺟﻧﺑﻲ
ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ،وﻋﺎد اﻷﻣر إﻟﻰ ﺳﺎﺑق ﻋﻬدﻩ ﺑﻬﯾﻣﻧﺔ اﻟﺑﻧوك اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﺻرﻓﻲ وﺗراﺟﻊ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق
اﻟﻣﺻرﻓﻲ.
ﯾﻌﺗﺑر ﺑﻧك اﻟﺧﻠﯾﻔﺔ أول ﺑﻧك ﺗﺟﺎري ﺗﺄﺳس ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر ﺑرؤوس أﻣوال ﺧﺎﺻﺔ ﺟزاﺋرﯾﺔ ،ﺗم إﻧﺷﺎؤﻩ ﺑﻘرار ﻣن
ﻣﺟﻠس اﻟﻧﻘد واﻟﻘرض اﻟﺣﺎﻣل رﻗم 04-98ﯾوم 25ﻣﺎرس ،1998وﺗم إﻧﺷﺎؤﻩ ﻓﻲ ﺷﻛل ﺷرﻛﺔ ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ وﻗدر
رأﺳﻣﺎﻟﻪ ﺑـ ـ ـ 500ﻣﻠﯾون دﯾﻧﺎر ﺟزاﺋري اﻟذي ﻗﺳم ﻋﻠﻰ 5000ﺳﻬم ،ﻗدرت أﺻوﻟﻪ ﺑﺣواﻟﻲ 1,5ﻣﻠﯾون ﻋﻣﯾل ،وﻛﻐﯾرﻩ
ﻣن اﻟﺑﻧوك ﻣﺎرس اﻟﺑﻧك اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ﻛﺗﻠﻘﻲ اﻟوداﺋﻊ ﻣن اﻟﺟﻣﻬور واﻟﻘﯾﺎم ﺑﺟﻣﯾﻊ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺻرف ،ﻓﺗﺢ
ﺣﺳﺎﺑﺎت ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟﺻﻌﺑﺔ ،ﺗﻣوﯾل اﺣﺗﯾﺎﺟﺎت اﻻﺳﺗﻐﻼل وﻛل اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ.
ﻛﺎﻧت اﻟﺑداﯾﺔ اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ ﻟﻛﺷف ﻗﺿﯾﺔ اﻟﺧﻠﯾﻔﺔ ،ﻋﻧدﻣﺎ ﺗم اﻟﻘﺑض ﻋﻠﻰ ﺷﺧﺻﯾن ﺑﺣوزﺗﻬﻣﺎ ﻣﺑﻠﻎ ﻗدرﻩ 2ﻣﻠﯾون
اورو ﻣﺣﺎوﻟﯾن ﺗﻬرﯾﺑﻪ إﻟﻰ اﻟﺧﺎرج ﻋﺑر ﻣطﺎر ﻫواري ﺑوﻣدﯾن اﻟدوﻟﻲ وﻫذا ﺑﺗﺎرﯾﺦ 25ﻓﯾﻔري .2003
وﺑﻌد ﺗﺄﻛد اﻟﺳﻠطﺎت اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ﻣن ﻋﺟز إطﺎرات ﺑﻧك اﻟﺧﻠﯾﻔﺔ ﻋن اﻹدارة ٕواﺗﺑﺎﻋﻬم ﻟﻌﻣﻠﯾﺎت ﻏﯾر ﻗﺎﻧوﻧﯾﺔ ،ﺗم
اﺗﺧﺎذ ﻗرار ﻣن طرف اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﺑﺗﻛﻠﯾف ﺷﺧص إداري ﯾﺳﯾر أﻣور اﻟﺑﻧك ﻣؤﻗﺗﺎ ﻓﻲ ﺑداﯾﺔ ﻣﺎرس 2003إﻟﻰ
ﻏﺎﯾﺔ اﻹﻋﻼن ﻋن إﻓﻼﺳﻪ.
ﺗم إﻧﺷﺎء اﻟﺑﻧك اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ واﻟﺗﺟﺎري اﻟﺟزاﺋري ) (B.C.I.Aﻛﺷرﻛﺔ أﺳﻬم ﺑﻌﻘد ﻣوﺛق ﻓﻲ 4ﺟوﯾﻠﯾﺔ 1998
وﺑﻌد أن أﻋﺗﻣد ﻛﺑﻧك ﻓﻲ 24ﺳﺑﺗﻣﺑر ،1998ﺗم اﻛﺗﺷﺎف اﻟﺗﻼﻋﺑﺎت ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت إدارة اﻟﺑﻧك ،ﻋﻧدﻣﺎ ﻗﺎﻣت
اﻟﺳﻠطﺎت اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ﺑﺈﺣدى ﻣﻬﺎم اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﯾﻣوﻟﻬﺎ ﺑﺷﻛل واﺳﻊ واﻟﻌﻣﻠﯾﺎت
اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﺻرف ،اﻟﺗﻲ أوﺻﻠت ﻓﻲ ﻓﺗرة اﻟﺳداﺳﻲ اﻷول ﻣن ﺳﻧﺔ 2003وﻟﻠدورات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،2001، 2000
،2002أن اﻟﺑﻧك ﻟم ﯾطﺑق اﻟﻣواد واﻟﻧﺻوص اﻟﺗﻲ ﺗﺣﻛم ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ وﻋﻣﻠﯾﺎت ﺣرﻛﺔ ﺗﻧﻘل رؤوس
اﻷﻣوال إﻟﻰ اﻟﺧﺎرج.
ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﻫﻧﺎك ﺗوﺳﻊ ﻏﯾر ﻋﺎدي ﻓﻲ ﻋدد اﻟوﻛﺎﻻت اﻟﺑﻧك ،ﺣﯾث اﻧﺗﻘل اﻟﻌدد ﻣن وﻛﺎﻟﺔ واﺣد ﻓﻲ ﺳﻧﺔ
2000ﺑوﻫران إﻟﻰ 12وﻛﺎﻟﺔ ﻋﺑر اﻟوطن ،وﺗﻘرﯾﺑﺎ ﻧﻔس اﻷﺳﺑﺎب وراء اﻧﻬﯾﺎر ﺑﻧك اﻟﺧﻠﯾﻔﺔ ﺗﻛررت ﻣﻊ ﻫذا اﻟﺑﻧك.
11
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
إن ﺗﺣﻠﯾل وﻓﺣص ﻣؤﺷرات اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ،ﺗوﺿﺢ أن إﻓﻼس اﻟﺑﻧوك اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﯾس ﻣرﺗﺑطﺎ ﺑﺎﻟﻌواﻣل
اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،إذا ﻛﺎﻧت ﻋﻧﺎﺻر داﺧﻠﯾﺔ أي )اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ واﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ( ،وأﺧرى ﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺳوء
اﻟﺣوﻛﻣﺔ واﻟﻐش اﻟﻠﺗﯾن ﻛﺎﻧﺗﺎ وراء ﺗﺻﻔﯾﺔ اﻟﺑﻧﻛﯾن.
-1اﻟﻌواﻣل اﻟﺛﻘﺎﻓﯾﺔ -اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﯾﺔ :ﻧﻠﺧص ﻫذﻩ اﻟﻌواﻣل ﻓﻲ اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-إن اﻧﻔﺗﺎح اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ ﻋﻠﻰ اﻻﺳﺗﺛﻣﺎر وﻋدم وﺟود ﻣﻌﺎﯾﯾر وﻣﻘﺎﯾﯾس ﻟدﺧول اﻟﺧواص وﻣﻧﺣﻬم اﻻﻋﺗﻣﺎد
أدى إﻟﻰ ﺟذب اﻟﺧواص اﻟذﯾن ﻟﯾس ﻟدﯾﻬم أي ﺧﺑرة وﺗﺟرﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل اﻟﺑﻧﻛﻲ؛ ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻋدم اﻟﺗزاﻣﻬم
واﺣﺗراﻣﻬم ﺑﻘواﻋد اﻟﺣذر واﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ ،ﻫذﯾن اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺳﻣﺣﺎ ﺑﻧﻣو ﻛﺑﯾر وﺳرﯾﻊ ﻟﻠﺑﻧوك اﻟﺧﺎﺻﺔ وﻓروﻋﻬﺎ،
وﻫذﻩ اﻟطﻔرة ﻓﻲ ﻧﻣو اﻟﻔروع ﻟﻠﺑﻧﻛﯾن ﺗرﺗب ﻋﻠﯾﻬﺎ ﺻﻌوﺑﺔ اﻟﺗﺣﻛم واﻟﺗﻧظﯾم وﻋدم ﻓﻌﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﺳﯾﯾر.
-ﺗرﻛز ﺣﺻﺔ رأس اﻟﻣﺎل اﻟﺑﻧﻛﯾن ﻓﻲ أﯾدي ﻓﺋﺔ ﺻﻐﯾرة ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن )ﻋﺎﺋﻠﻲ أو ﺷﺑﻪ ﻋﺎﺋﻠﻲ أو ﻣؤﺳﺳﺎت
ذات اﻟﺷﺧص اﻟوﺣﯾد( ،إذ ﯾﻔﺗرض ﻋﻠﻰ ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر ﺑﺻﻔﺗﻪ اﻟﺳﻠطﺔ اﻟﻣﺧﺗﺻﺔ اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ رﻓﻊ ﻧﺳﺑﺔ ﻣﺳﺎﻫﻣﺔ
ﻛل ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟﺑﻧك ،ﻣن أﺟل ﺗﺣﻣﻠﻬم اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻟﺗﺳﯾﯾر ﻏﯾر اﻟﺳﻠﯾم ،وﺗﺣﻣﻠﻬم ﻓﻘدان
ﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ إﻓﻼس اﻟﺑﻧك؛
-ﺗﻐﺎﺿﻲ اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻋن اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻣﺳؤوﻟﯾﺎﺗﻬم ﻓﻲ ﺳﻼﻣﺔ واﺳﺗﻘرار اﻟﻧظﺎم اﻟﺑﻧﻛﻲ ﻓﻲ اﻟﺣد ﻣن اﻟﺗﻬﺎﻓت
اﻟذي ﯾﺣدث ﻋﻧد ظﻬور ﺣﺎﻻت إﻋﺳﺎر ﻣﺻرﻓﻲ ﻣﺛﻠﻣﺎ ﺣدث ﻟﻠﺑﻧﻛﯾن ،ﻋن طرﯾق ﺗوﻓﯾر آﻟﯾﺔ ﺻرﯾﺣﺔ ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ
اﻟﻣودﻋﯾن.
-ﻟم ﺗﻘم اﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ ﺑدورﻫﺎ ﻋﻠﻰ أﻛﻣل وﺟﻪ وﻧﻘص اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ ،وﺗدﺧﻠﻬﻣﺎ اﻟﻣﺗﺄﺧر ﻓﻲ ﻗﺿﯾﺔ اﻟﺑﻧﻛﯾن
ﺑﺳﺑب ﺗﻐﺎﺿﯾﻬﻣﺎ اﻟﻣﺗﻌﻣد ﻋن اﻻﺧﺗﻼﻻت اﻟﺗﻲ ﻋرﻓﻬﺎ اﻟﺗﻧظﯾم واﻟﺗﺳﯾﯾر ﻓﻲ اﻟﺑﻧﻛﯾن ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى وﻋدم
اﺣﺗراﻣﻬﻣﺎ ﻟﻘواﻋد اﻟﺣذر واﻟﻧظم اﻻﺣﺗ ارزﯾﺔ ،ﻣﻣﺎ ﺳﺑب ﻓﻲ رﻓﻊ اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن إﻓﻼس اﻟﺑﻧﻛﯾن؛
-ﻋدم ﻗدرة اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻛﯾف ﻣﻊ اﻻﻧﻔﺗﺎح اﻟﺣﺎﺻل ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﺑﻧﻛﻲ ،ﻣن ﺧﻼل اﻟدﻋم اﻟذي
ﺗوﻟﯾﻪ ﻟﻠﺑﻧوك اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺄﻫﯾﻠﻬﺎ ٕواﻋﺎدة رﺳﻣﻠﺗﻬﺎ وﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑل إﻫﻣﺎﻟﻬﺎ ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺑﻧﻛﻲ اﻟﺧﺎص وﺗﻬﻣﯾﺷﻪ اﻟﺗﺎم،
وﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى اﻟﺗدﺧﻼت ﻏﯾر اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﺗﻲ أوﻟﺗﻬﺎ
ﻟﺑﻧك اﻟﺧﻠﯾﻔﺔ ،ﺣﯾث ﺣﺛت اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ إﯾداع أﻣواﻟﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺧﺎﺻﺔ؛
-2اﻟﻌواﻣل اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺳوء اﻟﺣوﻛﻣﺔ واﻟﻐش :ﯾﻣﻛن ﺗﻠﺧﯾﺻﻬﺎ ﻓﻲ اﻷﺣداث اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-ﺻﻧﻔت اﻹدارة ﻏﯾر اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ وﺿﻌف اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﺗﺳﯾﯾر وﻓق ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﺑﻧﻛﻲ وﻋدم اﻻﻟﺗزام ﺑﻘواﻋد
اﻟﺣﯾطﺔ واﻟﺣذر ،ﻣن ﺑﯾن اﻷﺳﺑﺎب اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺣددﻫﺎ ﻣﻔﺗﺷﻲ ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر واﻟﻠﺟﻧﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺎرﯾرﻫم
اﻟﻣﻌدة اﻧطﻼﻗﺎ ﻣن ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﺗﻔﺗﯾش واﻟﻣﻌﺎﯾﻧﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ أﺟري ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧﻛﯾن اﻟﻣﻌﻧﯾﯾن ،وﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻋدم اﻻﻟﺗزام
ﺑﺎﻟﻘواﻋد اﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ وﻋدم اﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت؛ وﻋدم اﺣﺗرام ﻣؤﺷرات اﻟﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺎﻟﻲ؛ وﻛذﻟك ﻋدم وﺟود
ﺗﻘﺎرﯾر ﻋن ﺣﺻﯾﻠﺔ اﻟﻧﺷﺎط ﻣﺻﺎدق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣن طرف اﻟﺟﻣﻌﯾﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ﻛﻣﺎ ﯾﻧص ﻋﻠﯾﻪ اﻟﻘﺎﻧون ،وﺗﺟﻠﻰ
ﻫذا ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺑﻧك اﻟﺧﻠﯾﻔﺔ ﺣﯾث أﻧﻪ ﻟم ﯾﻌد ﺗﻘﺎرﯾر ﺣﺻﯾﻠﺔ ﻧﺷﺎطﻪ ﻟﺳﻧوات 2001،2000 ،1999؛
12
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
-ﺿﻌف اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﺳﯾوﻟﺔ ،ووﺟود ﻓﺎﺋض ﻓﻲ اﻟﺳﯾوﻟﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺑﻧك اﻟﺧﻠﯾﻔﺔ ﻟدى ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر؛
-ﻋدم اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻓﻲ ﻣﺣﻔظﺔ اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﺻرﻓﻲ واﺣﺗرام ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﺗوازن اﻟﻣﺎﻟﻲ ،ﺑﺣﯾث ﺗم ﺗﺧﺻﯾص ﻣوارد ﻗﺻﯾرة
اﻷﺟل ﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات طوﯾﻠﺔ اﻷﺟل ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺗﺣوﯾﻼت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﻔرطﺔ ﻧﺣو اﻟﺧﺎرج ،وﻛذﻟك ﻣﻧﺢ
أﺳﻌﺎر ﻓﺎﺋدة ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻋﻠﻰ اﻟوداﺋﻊ أﻛﺛر ﻣﻣﺎ ﻫو ﺳﺎﺋد ﻓﻲ اﻟﺳوق وﻫو ﻣﺎ ﯾﺗﻧﺎﻓﻰ واﻟﺳﻼﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ؛
-اﻟﺳﻌﻲ وراء ﺗﺣﻘﯾق اﻟرﺑﺢ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﻘﺻﯾر وﻋدم اﻟﺗﻘﯾد ﺑﺎﻟﻣﻬﻧﯾﺔ واﻻﺣﺗراﻓﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻧﺷﺎط
اﻟﻣﺻرﻓﻲ؛
-ﻋدم اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺣﻛم ﻓﻲ اﻟﺗﻛﺎﻟﯾف وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻹﻓراط ﻓﻲ اﻟﻧﻔﻘﺎت ﻏﯾر اﻟﻣﺑررة واﻟﺗﻲ ﻟﯾس ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ
ﺑﺎﻟﻧﺷﺎط اﻟرﺋﯾﺳﻲ ﻛﻣﺎ ﻛﺎن ﻋﻠﯾﻪ اﻟﺣﺎل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺑﻧك اﻟﺧﻠﯾﻔﺔ" ﺗﻣوﯾل اﻟﻔرق اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ،ﺗﻣوﯾل اﻟﺣﻔﻼت اﻟﻣﻬرﺟﺎﻧﺎت
وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﺗﻣوﯾﻼت.
إن ﺗﺻﻔﯾﺔ ﻫذﯾن اﻟﺑﻧﻛﯾن أدى إﻟﻰ ﻋدة ﻧﺗﺎﺋﺞ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،أﺛرت ﺳﻠﺑﺎ ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺔ اﻟﻣودﻋﯾن ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك
أﻛﺛر ﻣﻧﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺎﻣﯾﻊ اﻟﻧﻘدﯾﺔ واﻟﻘروض ،واﻟﺑطﺎﻟﺔ واﻟﺟﺑﺎﯾﺔ:
-1ﺿﯾﺎع اﻟﺛﻘﺔ ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﺧﺎﺻﺔ :ﺣﺗﻰ وان ﻛﺎن ﻧﺻﯾب اﻟﺑﻧوك اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻣﺗواﺿﻊ ﻧﺳﺑﯾﺎ ﺑﺎﻟﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ اﻟﺑﻧوك
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ) %12,5ﻣن اﻟوداﺋﻊ و %8,5ﻣن ﻧﺷﺎط اﻟﻘروض ﺳﻧﺔ ،(2002إﻻ أن ﺳرﻋﺔ اﻟﻧﻣو اﻟﺳﻧوي ﻟﻬذﯾن
اﻟﻣؤﺷرﯾن ﯾﻣﻛن أن ﯾﺣﻘق ﻟﻬذﯾن اﻟﺑﻧﻛﯾن ﺑﻠوغ %50ﻣن ﻧﺷﺎط اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻓﻲ اﻟﺳﻧوات اﻟﻣواﻟﯾﺔ ،أي ﻓﻲ
اﻟﺳﻧوات اﻷرﺑﻌﺔ أو اﻟﺧﻣﺳﺔ اﻟﻣﻘﺑﻠﺔ وﻫذا ﻣﺎ وﻟد اﻟﺷك واﻟرﯾﺑﺔ؛
-2اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﻣﻌﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ واﻟﻘرض :ظﻬرت اﻟﺗﺄﺛﯾرات ﻓﻲ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻟﻘرض وﻋﻠﻰ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ
واﻟﻘرض اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻬﻣﺎ ،ﺣﯾث أﺛرت أزﻣﺔ اﻟﺑﻧوك ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ اﻟﻌﺎدﯾﺔ ،وﻣﻧﻬﺎ ﺗراﺟﻊ اﻹﻗراض ،ﻫذا ﻣﺎ ﺟﻌل
اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﺑﻧوك اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺗرﻓض اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﺑﻧوك اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ،ﻛﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻫﻧﺎك اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ
اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﻘرار اﻷﺳﻌﺎر؛ ﻋﻠﻣﺎ أن اﺛر ﻫذا اﻟﺗﻐﯾﯾر ﻋﻠﻰ ﻣﻌدﻻت اﻟﻔﺎﺋدة ﯾرﺗﺑط ﺑﺗﺄﺛﯾر اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ،ﻣﺛﻼ
اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋدة ﺗﻧﺧﻔض أو ﺗﺧﻔض ﺟذب إﯾداﻋﺎت اﻻدﺧﺎر ،ﻓﻛﺎن أن أدى ذﻟك إﻟﻰ إﻣﻛﺎﻧﯾﺔ ﺟﻌل
اﻟﻣﺿﺎﻋف اﻟﻧﻘدي ﯾﺗﺿرر ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻫذﻩ اﻷزﻣﺔ ،إذ أن اﻟﻣﺿﺎﻋف اﻟﻧﻘدي ﺳوف ﯾﻧﺧﻔض ﺑدﻻﻟﺔ زﯾﺎدة اﻟطﻠب ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻘد
اﻟورﻗﻲ وﻓﻲ اﻻﺣﺗﯾﺎطﺎت ﺑدﻻﻟﺔ اﻟﺣذر اﻟذي ﺗﻘوم ﺑﻪ اﻟﺑﻧوك ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻣﺷﻛﻠﺔ اﻹﯾداﻋﺎت وزﯾﺎدة أﺧطﺎر اﻟﻘرض،
ﺣﯾث أن اﻧﺧﻔﺎض ﻓﻲ اﻟﻣﺿﺎﻋف اﻟﻧﻘدي ﯾﺿﺎف إﻟﻰ ﻣﺎ ﺗﻣت ﻣﻼﺣظﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻻﺣﺗﯾﺎطﺎت اﻹﺟﺑﺎرﯾﺔ وﺧﺎﺻﺔ
ارﺗﻔﺎع ﻣﻌدﻻت ﻓﺎﺋدﺗﻪ اﻟﻣﻼﺣظ ﺳﻧﺔ 2002؛
-3اﻷﺛر ﻋﻠﻰ اﻟﺑطﺎﻟﺔ :ﺑﺧﺻوص اﻟﺗﺄﺛﯾرات ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧك ،ﻓﺎن ﺗﺻﻔﯾﺔ ﻫذﯾن اﻟﺑﻧﻛﯾن أدت إﻟﻰ ﺗﺻﻔﯾﺔ ﻛل ﻣن
اﻟﺷرﻛﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺗﻣﻲ إﻟﻰ اﻟﻣﺟﻣﻊ -ﻓﻲ اﻟداﺧل واﻟﺧﺎرج -أدت إﻟﻰ زﯾﺎدة اﻟﺑطﺎﻟﺔ وﻏﺳﯾل اﻷﻣوال؛
-4اﻟﺗﺄﺛﯾرات ﻋﻠﻰ اﻟﺟﺑﺎﯾﺔ :ﺗﺑﻌﺎ ﻟﻠﻣﺑﺎﻟﻎ اﻟﻣودﻋﺔ ﻣن طرف ﺷرﻛﺎت اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم واﻟﺧﺎص وﺣﺗﻰ اﻟﺑﻧوك ﻓﻘد ﻛﺎن
ﻣن ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻫذا اﻹﻓﻼس وﺟود ﻣﺑﺎﻟﻎ ﺿﺧﻣﺔ ﯾﻣﻛن أن ﺗرﺑﺣﻬﺎ ﻟﻠﺧزﯾﻧﺔ ﺑﺧﺻوص ﻏﯾﺎب أو ﺗﻐﯾﯾب ﻟﻠوﻋﺎء اﻟﺿرﯾﺑﻲ،
وﻫذﻩ اﻟﺗﺄﺛﯾرات ﻛﺎن ﺑﺎﻹﻣﻛﺎن ﺗﻔﺎدﯾﻬﺎ ﻟو أن اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ واﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻗﺎﻣت ﺑﺗﺳطﯾر ﺣﻠول أﺧرى ﺑدﯾﻠﺔ ﻟﻠﺗﺻﻔﯾﺔ.
13
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ورﻏم ﻛل ﻫذﻩ اﻟﻣﻌوﻗﺎت واﻷﺣداث اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ،ﻫل ﻛﺎن ﺑﺎﻹﻣﻛﺎن ﺗﻔﺎدي ﺗﺻﻔﯾﺔ وﺣل اﻟﺑﻧﻛﯾن؟
إن اﻟﺣﻠول اﻟﺑدﯾﻠﺔ ﻟﻠﺗﺻﻔﯾﺔ ،ﻫﻲ ﺗﻠك اﻟﺗﻲ ﺑﺎﻹﻣﻛﺎن إﯾﺟﺎدﻫﺎ وﺣﻠﻬﺎ ﻛﻣﺷﺎﻛل أدت إﻟﻰ اﻟﺗﺻﻔﯾﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻣﺷﺎﻛل
اﻟﺳﯾوﻟﺔ واﻟﻣﻼءة ،واﻟﺗﻲ ﻛﺎن ﯾﻣﻛن أن ﺗﺿﻣن اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ وﻣن واﻗﻊ اﺳﺗﻘرار ﺑورﺻﺔ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ،
أي اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﺑر ﻛرﻛن أﺳﺎﺳﻲ ﻓﻲ اﻻﺳﺗﻘرار اﻟﻧﻘدي واﻟﻧﻣو اﻻﻗﺗﺻﺎدي ،وﻣن ﺑﯾن اﻟﺣﻠول ﻧذﻛر:
اﻟﺣﻠول اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﺳﺗﻌﺎدة اﻟﺳﯾوﻟﺔ؛ اﻟﺣﻠول اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﺳﺗﻌﺎدة اﻟﻣﻼءة؛ وﻫذﻩ اﻻﺧﯾرﻩ ﺗﺗم ﺑواﺳطﺔ :ﺗﻐطﯾﺔ اﻟدﯾون
واﻟذﻣم ،واﻟدﻋم ﻣن طرف اﻟﺑﻧوك واﻟﺷرﻛﺎء ﻓﻲ اﻟﺗﺟﻣﻌﺎت اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ أو ﺗوﻓﯾﻘﺔ ﻣن ﺗﻐطﯾﺔ اﻟدﯾون وﺿﻐط اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن.
14
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
15
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ،2009ﺷﻛﻠت اﻟﺑﻧوك اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ ﺻﻧدوق اﻟﺗوﻓﯾر %89ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ أﺻول ﻣﺟﻣوع
اﻟﻣﺻﺎرف ،و %74,6ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺻرﻓﻲ و %81,4ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾوﺿﺣﻪ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﺟﺪول رﻗﻢ ) :(02ﻣﺆﺷﺮات ﻣﺮدودﻳﺔ اﻟﺒﻨﻮك ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ).(2010 -2007
2010 2009 2008 2007 اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺒﻴﺎن
اﻟﺒﻨ ـ ـ ـ ـ ـﻮك اﻟﻌـ ـ ـﻤﻮﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴﺔ )ﺑـ ـ ـ ـ ـ ـﻤﺎ ﻓ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻴﻪ ﺻﻨـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺪوق اﻟﺘ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﻮﻓﻴـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـﺮ(
%22,7 %25,93 %25,01 %23,64
ﻣﺮدودﻳﺔ رأس اﻟﻤﺎل
%22,7 %29,28 %33,26 %26,42 ﻣﺮدودﻳﺔ رأس اﻟﻤﺎل )ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺆوﻧﺎت(
%1,25 %1,16 %0,99 %0,87
ﻣﺮدودﻳﺔ اﻷﺻﻮل
18 22 25 27
اﻟﺮاﻓﻌﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
%53,12 %54,74 %60,03 %69,24 ﻧﺴﺒﺔ :اﻟﻤﺼﺎرﻳﻒ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻮاﺗﺞ اﻟﻜﻠﻴﺔ )ﻗﺒﻞ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ(
اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺨﺎﺻﺔ
%16,79 %21,84 %25,60 %28,01 ﻣﺮدودﻳﺔ رأس اﻟﻤﺎل
%18,38 %22,58 %30,43 %32,73 ﻣﺮدودﻳﺔ رأس اﻟﻤﺎل )ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺆوﻧﺎت(
%3,49 %3,28 %3,27 %3,21 ﻣﺮدودﻳﺔ اﻷﺻﻮل
5 7 8 9 اﻟﺮاﻓﻌﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
%52,4 %64,43 %61,37 %61,60 ﻧﺴﺒﺔ :اﳌﺼﺎرﻳﻒ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻮاﺗﺞ اﻟﻜﻠﻴﺔ )ﻗﺒﻞ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ(
اﻟﻣرﺟﻊ :ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﺗﻘرﯾر ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر ،ﺳﺑﺗﻣﺑر .2011
ﯾﺗﺑﯾن ﻣن اﻟﺟدول رﻗم ) ،(02أن ﻣﻌدل ﻣردودﯾﺔ اﻷﻣوال اﻟذاﺗﯾﺔ ﺷﻬد ارﺗﻔﺎﻋﺎ ﻣﺗواﺻل ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺑﻧوك
اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ) (2010-2007ﻣن %23,64ﺳﻧﺔ 2007إﻟﻰ % 25,01ﺳﻧﺔ 2008ﺛم ﻟﯾﺷﻬد ارﺗﻔﺎﻋﺎ
ﺑ ـ ـ %25,93ﺳﻧﺔ ،2009ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻧﺧﻔض ﻫذا اﻟﻣﻌدل ﺑﺎﻟﺑﻧوك اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻣن % 28,01ﺳﻧﺔ 2007إﻟﻰ % 25,6
ﺳﻧﺔ ،2008ﺛم ﻟﯾﺳﺟل ﺗراﺟﻊ ﺳﻧﺔ 2010إﻟﻰ ﻣﻌدل .% 22,7
ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑل ،ﺳﺟﻠت اﻟﺑﻧوك اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣﻌدل راﻓﻌﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ أﻛﺑر ﻣن اﻟﺑﻧوك اﻟﺧﺎﺻﺔ ،وﻗد ﻋرف اﻧﺧﻔﺎﺿﺎ ﺧﻼل
2010ﺣﯾث وﺻل إﻟﻰ ،18ﺑﺎﻟﻣﻘﺎﺑل 22ﺳﻧﺔ 2009و 25ﺳﻧﺔ ،2008ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺣﻘﻘت اﻟﺑﻧوك اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻣﻌدﻻت
اﻟراﻓﻌﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺟد ﻣﻧﺧﻔﺿﺔ ،ﺣﯾث ﺣﻘﻘت اﻧﺧﻔﺎﺿﺎ وﺻﻠت ﺳﻧﺔ 2008إﻟﻰ 8ﺛم ﻟﺗﺣﻘق اﻧﺧﻔﺎﺿﺎ ﺳﻧﺔ 2009
ﻟﺗﺻل إﻟﻰ 7و 5ﺳﻧﺔ .2010
ﯾﻌود ﺗﺣﺳن ﻣردودﯾﺔ اﻷﻣوال اﻟذاﺗﯾﺔ ﺑﺎﻟﺑﻧوك اﻟﺧﺎﺻﺔ أﺳﺎﺳﺎ إﻟﻰ ﻋﺎﺋدﻫﺎ اﻟﻣرﺗﻔﻊ ﻷﺻوﻟﻬﺎ اﻟﻣﻧﺗﺟﺔ ،وﯾﻘﺎس
ﻫذا اﻟﻌﺎﺋد ﺑﺣﺎﺻل ﻗﺳﻣﺔ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋﻠﻰ إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻷﺻول ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾوﺿﺣﻪ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﺟﺪول رﻗﻢ) :(03ﻣﺆﺷﺮات ﻣﺮدودﻳﺔ أﺻﻮل اﻟﺒﻨﻮك ﺧﻼل اﻟﻔﺘﺮة ).(2010 -2007
2010 2009 2008 2007 اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺒﻴﺎن
اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ )ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﺻﻨﺪوق اﻟﺘﻮﻓﻴﺮ(
%1,25 %1,16 %0,99 %0,87 أ -ﻣﺮدودﻳﺔ اﻷﺻﻮل
%2,3 %2,41 %2,47 %2,61
ب -اﻟﻬﺎﻣﺶ اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ
%1,68 %1,47 %1,83 %1,91 ﻫﺎﻣﺶ اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ
%0,62 %0,67 %0,64 %0,70 ﻫﺎﻣﺶ ﺧﺎرج اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ
%54,45 %47,99 %40,07 %33,39
ج -ﻫﺎﻣﺶ اﻟﺮﺑﺢ
اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺨﺎﺻﺔ
%3,49 %3,28 %3,27 %3,21 أ -ﻣﺮدودﻳﺔ اﻷﺻﻮل
%7,19 %7,45 %7,73 %7,01 ب -اﻟﻬﺎﻣﺶ اﻟﻤﺼﺮﻓﻲ
%4,06 %4,50 %4,52 %4,56 ﻫﺎﻣﺶ اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ
%3,13 %2,95 %3,21 %2,45 ﻫﺎﻣﺶ ﺧﺎرج اﻟﻮﺳﺎﻃﺔ
%48,48 %44,02 %42,31 %45,83 ج -ﻫﺎﻣﺶ اﻟﺮﺑﺢ
ﺳﯾﺗم اﻟﺗﻌرض إﻟﻰ ﺑﻌض ﻣؤﺷرات اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺑﻧوك ﻣن ﺣﯾث ﺣﺟم اﻟوداﺋﻊ ،وﻛذا ﺗطور ﻣؤﺷرات ﻣردودﯾﺔ
اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،ﻣﻊ اﻟﺗﺣﻠﯾل؛
18
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﺷﻛل رﻗم :02ﺣﺻﺔ اﻟوداﺋﻊ ﺑﺎﻟﺑﻧوك اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﺑﻧوك اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ).(2014 -2010
ﻧﺴﺐ
ﻣﺌﻮﯾﺔ 100,00%
90,00%
80,00%
70,00%
60,00%
50,00%
40,00%
30,00%
20,00%
10,00%
اﻟﺴﻨﻮات
0,00%
2010 2010 2011 2012 2013 2014
اﻟﺑﻧوك اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
اﻟﺑﻧوك اﻟﺧﺎﺻﺔ
اﻟﻣﺻدر :ﺗﻘرﯾر
ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر ﺳﺑﺗﻣﺑر ،2013ص ،http://www.bank-of-algeria.dz/html/communicat13.htm ،108ﺗﺎرﯾﺦ
اﻻطﻼع 17:ﺟوﯾﻠﯾﺔ ) 2016ﺑﺗﺻرف(
اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﺗﻘرﯾر ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر ﺳﺑﺗﻣﺑر ،2013ص http://www.bank-of- ،108
،algeria.dz/html/communicat13.htmﺗﺎرﯾﺦ اﻻطﻼع 17:ﺟوﯾﻠﯾﺔ 2016
ﻧﻼﺣظ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺟدول اﻧﻪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ 2013اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﺗﺻﺎﻋدي ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻘروض اﻟﻣﺗوﺳطﺔ واﻟطوﯾﻠﺔ
اﻷﺟل واﻟﺗﻲ ﺑﻠﻐت ﺣﺻﺔ ﻧﺳﺑﯾﺔ ﻗدرﻫﺎ ٪72,4ﻣن ﻗﺎﺋم اﻟﻘروض اﻟﻣوزﻋﺔ ﻣﻘﺎﺑل ٪ 27,6ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻘروض ﻗﺻﯾرة
اﻷﺟل ،وﻫو اﺗﺟﺎﻩ ظﻬر ﻣﻧذ ﺳﻧﺔ 2006وﯾﻌود ،ﺧﺻوﺻﺎ ،إﻟﻰ اﻻرﺗﻔﺎع ﻓﻲ اﻟﻘروض طوﯾﻠﺔ اﻷﺟل ﺣﯾث
ﺑﻠﻐت 63,4%ﻓﻲ ﺳﻧﺔ 2011ﻣﻘﺎﺑل 68,2%ﻓﻲ 2012اﻟﻣوزﻋﺔ ﺑﺎﻟﺧﺻوص ﻟﺗﻣوﯾل اﻻﺳﺗﺛﻣﺎرات ﻓﻲ ﻗطﺎﻋﻲ
اﻟطﺎﻗﺔ واﻟﻣﺎء.
19
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﺳﺎﻫم اﻻرﺗﻔﺎع ﻓﻲ اﻟﻘروض طوﯾﻠﺔ اﻷﺟل اﻟﻣوﺟﻬﺔ ﻟﺗﻣوﯾل اﻟﺳﻛن ﻟﻔﺎﺋدة اﻷﺳر ﻓﻲ اﻻﺗﺟﺎﻩ اﻟﺗﺻﺎﻋدي ﻟﻠﻘروض
ﻣﺗوﺳطﺔ وطوﯾﻠﺔ اﻷﺟل ،اﻧﺗﻘل ﺣﺟم اﻟﻘروض ﻣن 216,9ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ 2011إﻟﻰ 259,1ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ 2012ﻟﯾﺑﻠﻎ 307,4ﻣﻠﯾﺎر دﯾﻧﺎر ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ، 2013أي ﻧﻣوا ﻗوﯾﺎ ﻟﻠﺳﻧﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﻟﻲ18,6 ٪ﻓﻲ
2013و ٪ 19,4ﻓﻲ 2012ﻋﻠﻰ وﺟﻪ اﻟﺧﺻوص ،ﺗﺷﻛل ﺣﺻﺔ اﻟﻘروض اﻟرﻫﻧﯾﺔ ﻟﻸﺳر اﻟﻣوزﻋﺔ ﻣن طرف
اﻟﺑﻧوك اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺣﺻﺔ ﻣﻌﺗﺑرة )،95٪ﺧﺎﺻﺔ ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣﺳﺎﻫﻣﺔ ﺻﻧدوق اﻻدﺧﺎر( وﺑﺎﻟﻌﻛس ،ﯾﺑﻘﻰ ﻧﺷﺎط
اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺗوزﯾﻊ اﻟﻘروض اﻟرﻫﻧﯾﺔ ﻟﻸﺳر إﻻ ﺣدﯾﺛﺎ وﻻ ﯾزال ﺿﻌﯾﻔﺎ ﻧﺳﺑﯾﺎ ،ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن اﻟوداﺋﻊ اﻟﻣﻌﺗﺑرة
اﻟﻣﻌﺑﺄة ﻟدى اﻷﺳر.
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ،2013ﻣﺛّﻠت اﻟﻘروض ﻣﺗوﺳطﺔ وطوﯾﻠﺔ اﻷﺟل اﻟﻣوزﻋﺔ ﻣن طرف اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻣطروﺣﺎ ﻣﻧﻬﺎ
إﻋﺎدة ﺷراء اﻟﻘروض ﻧﺳﺑﺔ ٪ 79,0ﻣن ﻣﺟﻣوع ﻗروﺿﻬﺎ ﻣﻘﺎﺑل 73,8 ٪ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ 2012 .ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﻣﺻﺎرف
ﻓﺈن ﻫذﻩ اﻟﺣﺻﺔ ﻣن اﻟﻘروض ﻣﺗوﺳطﺔ وطوﯾﻠﺔ اﻷﺟل ،اﻟﺗﻲ ﻛﺎﻧت ﻗد ﺑﻠﻐت ﻣﺳﺗوى ﻣﻌﺗﺑر ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ
اﻟﺧﺎﺻﺔّ ،
2009ﺑﻠﻐت ٪52ﺗراﺟﻌت ﺗدرﯾﺟﯾﺎ ﻟﺗﺑﻠﻎ ٪30,1ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ 2012و ٪31,5ﻓﻲ 2011؛
ﺷﻛل رﻗم :03ﺣﺻﺔ اﻟﻘروض ﺑﺎﻟﺑﻧوك اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﺑﻧوك اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ).(2014 -2010
ﻧﺴﺐ
ﻣﺌﻮﯾﺔ 80,00%
70,00%
60,00%
50,00%
40,00%
30,00%
20,00%
10,00%
اﻟﺴﻨﻮات
0,00%
2010 2011 2012 2013 2014
ﻗروض ق أ
ﻗروض ط أ
اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﺗﻘرﯾر ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر ﺳﺑﺗﻣﺑر ،2013ص http://www.bank-of- ،108
،algeria.dz/html/communicat13.htmﺗﺎرﯾﺦ اﻻطﻼع 17:ﺟوﯾﻠﯾﺔ 2016
20
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ،2009ﺷﻛﻠت اﻟﺑﻧوك اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ ﺻﻧدوق اﻟﺗوﻓﯾر %89ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ أﺻول ﻣﺟﻣوع اﻟﺑﻧوك،
و %74,6ﻣن اﻟﻧﺎﺗﺞ اﻟﻣﺻرﻓﻲ و %81,4ﻣن اﻟﺷﺑﻛﺔ اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ اﻟوطﻧﯾﺔ ،وﻫذا ﻣﺎ ﯾوﺿﺣﻪ اﻟﺟدول اﻟﺗﺎﻟﻲ:
ﺟدول رﻗم :06ﻣؤﺷرات ﻣردودﯾﺔ اﻟﺑﻧوك ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ).(2014 -2011
2014 2013 2012 2011 اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺒﻴﺎن
اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺒﻨﻜﻲ :اﻟﺒﻨﻮك اﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ +اﻟﺒﻨﻮك اﻟﺨﺎﺻﺔ
16,2 21,50% 23,62% 23,77% اﻟﻤﻼءة اﻹﺟﻤﺎﻟﻴﺔ
23,90 18,97% 22,67% 24,58% ﻣﺮدودﻳﺔ رأس اﻟﻤﺎل )ﻗﺒﻞ اﻟﻤﺆوﻧﺎت(
2,01 1,67% 1,93% 2,10%
ﻣﺮدودﻳﺔ اﻷﺻﻮل
37,96 40,46% 45,87% 50,16%
اﻟﺮاﻓﻌﺔ اﻟﻤﺎﻟﻴﺔ
28,46 33,48% 35,64% 35,07% ﻧﺴﺒﺔ :اﻟﻤﺼﺎرﻳﻒ اﻟﻜﻠﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻮاﺗﺞ اﻟﻜﻠﻴﺔ )ﻗﺒﻞ اﻟﻀﺮﻳﺒﺔ(
اﻟﻣﺻدر :ﻣن إﻋداد اﻟطﺎﻟب اﻋﺗﻣﺎدا ﻋﻠﻰ ﺗﻘرﯾر ﺑﻧك اﻟﺟزاﺋر ﺳﺑﺗﻣﺑر ،2013ص http://www.bank-of- ،108
،algeria.dz/html/communicat13.htmﺗﺎرﯾﺦ اﻻطﻼع 17:ﺟوﯾﻠﯾﺔ 2016
ﺗﺣﺳﻧت وﺿﻌﯾﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﺑوﺿوح ﺧﻼل اﻟﻌﺷر ﺳﻧوات اﻷﺧﯾرة ﻛوﻧﻪ ﻟم ﯾﺗﺿرر 2008اﻧﻪ وﻓﺿﻼ
ﻹﺻﻼﺣﺎت ﺑﺻﻔﺔ ﻣﺑﺎﺷرة ﺑﺂﺛﺎر اﻷزﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ ﻣن 2007ﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﺗﻌزز ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺗﻌد
ﻣؤﺷرات ﺻﻼﺑﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻣﻌﺗﺑرة ﺑل وﺗﻌزز اﻟﺑﻌض ﻣﻧﻬﺎ ﻓﻲ اﻷرﺑﻊ ﺳﻧوات اﻷﺧﯾرة.
ﺑﻌد إﻗﺎﻣﺔ اﻹطﺎر اﻟﺗﻧظﯾﻣﻲ اﻟﺟدﯾد ﻓﻲ 2008اﻟﻣﺗﺿﻣن اﻟرأس اﻟﻣﺎل اﻷدﻧﻰ ﻟﻠﻣﺻﺎرف واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ،
ﻗﺎﻣت اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗﻌزﯾز أﻣواﻟﻬﺎ اﻟﺧﺎﺻﺔ اﺑﺗداء ﻣن دﯾﺳﻣﺑر 2009؛ وﻛﺎﻧت اﻟدوﻟﺔ ،ﺻﺎﺣﺑﺔ اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ ،ﻗد
ﻋززت اﻟرأﺳﻣﺎل اﻷدﻧﻰ ﻟﻠﻣﺻﺎرف اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻗﺑل .2009
ﺑﻠﻐت ﻧﺳب ﻣﻼءة اﻟﻣﺻﺎرف ﻣﺳﺗوى ﻣرﺗﻔﻌﺎ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﯾﺔ ﺳﻧﺔ ، 2013ﺣﯾث ﺗُﻘدر اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﺗﻲ ﺗﺧص اﻷﻣوال
اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﻘﺎﻋدﯾﺔ )ﺑﺄﻛﺛر ﻣن ٪ 15,1وﺗﻘدر اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ( اﻟﺗﻲ ﺗﺧص اﻷﻣوال اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ )ﺑﺄﻛﺛر ﻣن 21
اﻟﻣوﺻﻰ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ إطﺎر ﺑﺎزل ﺗﻌد ﻣردودﯾﺔ اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ واﻟﺧﺎﺻﺔ
،٪أي ﺑﻣﻌدﻻت أﻋﻠﻰ ﺑﻛﺛﯾر ﻣن اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر ُ
ﻣرﺿﯾﺔ :ﺗﻘدر ﻣردودﯾﺔ اﻷﻣوال اﻟﺧﺎﺻﺔ اﻟﻌﺎﺋد ب ٪ 19,0ﻓﻲ 2013وﻣردود اﻷﺻول )(return on equity
ﻋﻠﻰ رأس اﻟﻣﺎل ٪ﺑﻧﺳﺑﺔ ٪ 1,7وﻋرف ﻫﺎﻣش اﻟرﺑﺢ ارﺗﻔﺎﻋﺎ ٪ 68,2ﻓﻲ 2013ﻣﻘﺎﺑل ٪ 64,ﻓﻲ ، 2012
ﻛﻣﺎ ﺗﺣﺳﻧت ﻧﺳب اﻷﻋﺑﺎء ﺧﺎرج اﻟﻔواﺋد ﻗﻠﯾﻼ ﻣﻧﺗﻘﻠﺔ ﻣن ٪ 35,6ﻓﻲ 2012إﻟﻰ ٪ 33,5ﻓﻲ
ﺗﻌﺗﺑر ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻪ اﻟﺑﻧك ﻣن أﻫم وظﺎﺋف اﻟﺑﻧوك ﺳواء ﻛﺎﻧت ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟدوﻟﺔ ﻣﺗﻘدﻣﺔ أو ﻟدوﻟﺔ
ﻣﺗﺧﻠﻔﺔ ،ﻷن ﺗﺑﻧﻲ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﻪ إدارة ﻣﺧﺎطر ﻓﻌﺎﻟﺔ ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻠﺑﻧك ﺑﺎﻟﺑﻘﺎء واﻻﺳﺗﻣرار ﻓﻲ ظل اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺷدﯾدة.
ﻟﻘد اﺧﺗﻠﻔت ﺗﻌﺎرﯾف اﻟﻣﺧـﺎطرة ﺣﺳـب ﻛـل ﺑﺎﺣـث وﺣﺳـب ﻣﺟـﺎل اﻟﻣﺧـﺎطرة ﻓـﻲ ﺣـد ذاﺗﻬـﺎ ،وﯾﻣﻛـن إدراج اﻟﺗﻌـﺎرﯾف
اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
" -اﻟﻣﺧﺎطرة ﻫﻲ ﻣﻘﯾﺎس ﻧﺳﺑﻲ ﻟﻣدى ﺗﻘﻠب اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﯾﺗم اﻟﺣﺻول ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ".
" -ﻫﻲ ﻓرﺻﺔ ﺗﺄﻛﯾد أذى أو ﺿرر أو ﺧﺳﺎرة".
أﻣﺎ ﻟﻠﻣﺧﺎطرة اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ ﻓﺗﻌرف" :ﺑﺄﻧﻬﺎ اﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ ﺗﻌرض اﻟﺑﻧك إﻟﻰ ﺧﺳﺎﺋر ﻏﯾر ﻣﺗوﻗﻌﺔ وﻏﯾر ﻣﺧطط ﻟﻬﺎ أو ﺗذﺑذب
اﻟﻌﺎﺋد اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﻋﻠﻰ اﺳﺗﺛﻣﺎر ﻣﻌﯾن ،ﻓﺎﻟﺧﺎﺻﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺧطر ﻫﻲ ﻋدم اﻟﺗﺄﻛد اﻟوﻗﺗﻲ ﻟﺣـدث ﻣﺣﺗﻣـل ﯾﻌـرض اﻟﺑﻧـك
ﻟﺧﺳﺎرة" ،وﯾﺷﯾر ﻫذا اﻟﺗﻌرﯾف إﻟﻰ وﺟﻬﺔ ﻧظر اﻟﻣراﺟﻌﯾن واﻟﻣدراء ﻟﻠﺗﻌﺑﯾـر ﻋـن ﻗﻠﻘﻬـم إزاء اﻵﺛـﺎر اﻟﺑﻧﻛﯾـﺔ اﻟﻧﺎﺟﻣـﺔ ﻋـن
أﺣداث ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﯾﺔ ﻣﺣﺗﻣﻠﺔ اﻟوﻗوع ﻟﻬﺎ ﻗدرة ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف اﻟﺑﻧك اﻟﻣﻌﺗﻣدة وﺗﻧﻔﯾذ اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺎﺗﻪ.
وﻫﻧﺎك اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻣﺻطﻠﺢ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾـﺔ ،وﻣـن أﻫﻣﻬـﺎ" :أن ﻫـذﻩ اﻟﻣﺧـﺎطر ﺗﻌـرف ﺑﺄﻧﻬـﺎ
اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت ﻓﻲ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧك".
ﻓﻲ اﻷدﺑﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻧﻣﯾز أرﺑﻌـﺔ أﻧـواع ﻣـن اﻟﻣﺧـﺎطر :اﻟﻣﺧـﺎطر اﻟﺗﺟﺎرﯾـﺔ ،اﻟﻣﺧـﺎطر اﻹﺳـﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ ،اﻟﻣﺧـﺎطر
اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ ،اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺣﯾث ﯾﻣﻛن ﺣﺻر ﻫذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر ﻓﻲ:
-1اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ :وﺗﺗﺿﻣن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺈدارة اﻷﺻول اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺑﻧك ،وﺗﻧﻘﺳم إﻟﻰ:
-1-1اﻟﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ :ﺗﻌرف اﻟﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ "ﺑﺄﻧﻬﺎ اﻟﻣﺧﺎطر أن ﯾﺧﺗﻠف اﻟﻌﻣﻼء ﻋن اﻟدﻓﻊ أن
ﯾﻌﺟزون ﻋن اﻟوﻓﺎء ﺑﺎﻟﺗزاﻣﺎﺗﻬم ﺑﺧدﻣﺔ اﻟدﯾن ،وﯾﺗوﻟد ﻋن اﻟﻌﺟز ﻋن اﻟﺳداد ﺧﺳﺎرة ﻛﻠﯾﺔ أو ﺟزﺋﯾﺔ ﻷي ﻣﺑﻠﻎ ﻣﻘﺗرض
إﻟﻰ اﻟطرف اﻟﻣﻘﺎﺑل وﻟﻠﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ أﻫﻣﯾﺔ ﻗﺻوى ﻣن ﺣﯾث أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺧﺳﺎرة".
-2-1ﻣﺧﺎطر اﻟﺳﯾوﻟﺔ" :ﻫﻲ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ اﻟﺑﻧك ﺟراء ﺗدﻓق ﻏﯾر ﻣﺗوﻗﻊ ﻟوداﺋﻊ
ﻋﻣﻼﺋﻪ ﻟﻠﺧﺎرج ﺑﺳﺑب ﺗﻐﯾر ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻓﻲ ﺳﻠوك اﻟﻣودﻋﯾن ،وﻣﺛل ﻫذا اﻟوﺿﻊ ﯾﻣﻛن أن ﯾﻔرض ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧك ﻧﺷﺎطﺎ ﻏﯾر
اﻋﺗﯾﺎدي ﻓﻲ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟﻘﺻﯾر اﻷﺟل ﻟﻺﻋﺎدة ﺗﻣوﯾل اﻟﻔﺟوة اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن ﻧﻘص اﻟﺳﯾوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﺑﺄﺳﻌﺎر
ﻣرﺗﻔﻌﺔ".
-3-1ﻣﺧﺎطر اﻟﺳوق" :ﻫﻲ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﻟﻺﯾرادات ﻧﺗﯾﺟﺔ اﻟﺗﻐﯾرات ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋدة واﻟﺗﻘﻠﺑﺎت ﻓﻲ
أﺳﻌﺎر اﻟﺻرف وأﺳﻌﺎر اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وأﺳﻌﺎر اﻟﺳﻠﻊ" ،وﻫﻲ ﺗﻧﻘﺳم إﻟﻰ:
-1-3 -1ﻣﺧﺎطر ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة :ﻫﻲ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺣﻣﻠﻬﺎ اﻟﻣﺻرف ﺑﺳﺑب ﺗﻘدﯾﻣﻪ ﻗرﺿﺎ ﺑﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺳﺎﺋدة
أﻻن ﻣﻐطﻰ ﺑﺗﻣوﯾل ﺣﺻل ﻋﻠﯾﻪ ﺑﺳﻌر ﻓﺎﺋدة ﻣﻌروف ﺛم اﺿط اررﻩ ﺧﻼل اﺟل اﻟﻘرض إﻟﻰ إﻋﺎدة ﺗﻣوﯾﻠﻪ ﺑﺳﻌر ﻓﺎﺋدة
أﻋﻠﻰ ،ﻓﺈذا ﻛﺎن ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة اﻟذي ﯾﻔرﺿﻪ اﻟﻣﺻرف ﻋﻠﻰ اﻟﻘرض ﺛﺎﺑﺗﺎ ،وﯾرﺗﻔﻊ ﺳﻌر إﻋﺎدة اﻟﺗﻣوﯾل ﻓﺎن اﻟﻣردود
22
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
اﻟﺻﺎﻓﻲ اﻟذي ﯾﺣﻘﻘﻪ اﻟﻣﺻرف ﺳوف ﯾﻧﺧﻔض ،ذﻟك ﻟﻶن ﺗوﻗﯾت ﺗﻘدﯾم اﻟﻘروض ﻻ ﯾﺗواﻓق ﻣﻊ ﺗوﻗﯾت ﻓرص ﺣﺻول
اﻟﻣﺻرف ﻋﻠﻰ اﻟوداﺋﻊ ،وﻫﻛذا ﯾﺗﻌرض اﻟﻣﺻرف إﻟﻰ درﺟﺔ ﻣن اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت ﻓﻲ أرﺑﺎﺣﻪ ﺑﺳﺑب ﺗﻘﻠﺑﺎت أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋدة.
-2-3-1ﻣﺧطر ﺳﻌر اﻟﺻرف :ﯾظﻬر ﻫدا اﻟﻣﺧطر ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻠﺗذﺑذﺑﺎت ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟﺻرف ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﻓﻬو
ﯾﻣﺛل اﻟﺧﺳﺎرة اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن اﻟﺗﻐﯾر ﻓﻲ أﺳﻌﺎر اﻟدﯾون اﻟﻣﻘوﻣﺔ ﺑﺎﻟﻌﻣﻠﺔ اﻟﺻﻌﺑﺔ.
-3 -3-1ﻣﺧﺎطر ﺗﻘﻠﺑﺎت ﻣﺳﺗوى اﻷﺳﻌﺎر :ﻫﻲ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن أن ﺗﻛﺑد اﻟﺑﻧك ﺧﺳﺎﺋر ﻧﺗﯾﺟﺔ
ﻟﻠﺗﻐﯾرات اﻟﻣﻌﺎﻛﺳﺔ أو اﻟﺗﻘﻠﺑﺎت ﻏﯾر اﻟﻣﺗوﻗﻌﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﻌﺎر اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻟﻸﺳﻬم واﻟﺳﻧدات ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ.
-2ﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺷﻐﯾل :وﻫﻲ ﻣﺧﺎطر اﻟﺧﺳﺎﺋر اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺷﺄ ﻣن ﻋدم ﻛﻔﺎءة أو ﻓﺷل اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻷﻓراد واﻟﻧظم أو
ﺗﻧﺷﺄ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻟﻸﺣداث ﺧﺎرﺟﯾﺔ ،وﯾﺗﺿﻣن ﻫذا اﻟﺗﻌرﯾف اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ ،وﻟﻛﻧﻪ ﯾﺳﺗﺑﻌد اﻟﻣﺧﺎطر اﻹﺳﺗراﺗﺟﯾﺔ
واﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻧﺎﺷﺋﺔ ﻋن اﻟﺳﻣﻌﺔ.
وﯾﺷﻣل ﻫذا اﻟﻧوع اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-اﻻﺣﺗﯾﺎل اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻻﺧﺗﻼس :ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺣﻠل ﻓﻲ اﻟﺿواﺑط اﻟداﺧﻠﯾﺔ ٕواﺟراءات اﻟرﻗﺎﺑﺔ ﻓﻣﺛل ﻫذا
اﻟﺗﺣﻠل ﻗد ﯾؤدي إﻟﻰ ﺧﺳﺎﺋر ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺧطﺄ أو اﺣﺗﯾﺎل أو اﻹﺧﻔﺎق ﻓﻲ اﻷداء ﺑطرﯾﻘﺔ آﻧﯾﺔ أو ﺗﺳﺑب
ﺗﺳوﯾﺔ ﻓواﺋد اﻟﺑﻧك ﺑطرﯾﻘﺔ أو ﺑﺄﺧرى؛
-اﻟﺟراﺋم اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ؛
-اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣﻬﻧﯾﺔ :ﻛﺎﻹﻫﻣﺎل واﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﺎﻟﻣﺳؤوﻟﯾﺔ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ؛
-اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ:اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن ﻋدم ﺗواﻓر رأي ﻗﺎﻧوﻧﻲ ﺳﻠﯾم أو ﻛﻔﺎﯾﺔ اﻟﻣﺳﺗﻧدات اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ.
إن ﻋﻣﻠﯾﺔ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﺗﺗﺟﺳد ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻷدوات ﻟﺗﻧﻔﯾذ إﺳﺗراﺗﺟﯾﺔ اﻟﺑﻧك ،إذ أن اﻟﻬدف اﻷﺳﺎﺳﻲ
ﻟﻬذﻩ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ ﯾﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻗﯾﺎس اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﻐﯾﺔ ﻣراﻗﺑﺗﻬﺎ واﻟﺗﺣﻛم ﻓﯾﻬﺎ وﺻوﻻ إﻟﻰ اﻟﻣﻔﺎﺿﻠﺔ اﻟﻣﺛﻠﻰ ﺑﯾن اﻟﻌﺎﺋد واﻟﻣﺧﺎطرة،
وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ اﻟﻘدرة ﻋﻠﻰ إدارة اﻟﻣﺧﺎطر.
-1ﻣﻔﻬوم إدارة اﻟﻣﺧﺎطر :ﺗﺟدر اﻹﺷﺎرة أن ﻫﻧﺎك ﻓرق ﺑﯾن ﻗﯾﺎس اﻟﻣﺧﺎطر ٕوادارﺗﻬﺎ ،ﻓﺑﯾﻧﻣﺎ ﯾﻌﺎﻟﺞ ﻗﯾﺎس
اﻟﻣﺧﺎطر ﺣﺟم اﻟﺗﻌرض ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر ،ﯾرﺟﻊ ﻣﻔﻬوم إدارة اﻟﻣﺧﺎطر إﻟﻰ اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻹﺟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺑﻌﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﺗﻌرﯾف إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻌﻣل وﻟﺗﺣدﯾد اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺗﻌرض ﻟﻬﺎ ﻣﻊ إﻋطﺎء ﻗﯾم ﻟﻬذﻩ اﻟﻣﺧﺎطر.
ﻛﻣﺎ ﻋرﻓت إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺄﻧﻬﺎ" :ﻛﺎﻓﺔ اﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ اﻹدارة ﻟﺗﺣد ﻣـن اﻵﺛـﺎر اﻟﺳـﻠﺑﯾﺔ اﻟﻧﺎﺗﺟـﺔ ﻋـن
اﻟﻣﺧﺎطر ٕواﺑﻘﺎﺋﻬﺎ ﻓﻲ ﺣدودﻫﺎ اﻟدﻧﯾﺎ".
ﻋرﻓﺗﻬــﺎ ﻟﺟﻧــﺔ اﻟﺗﻧظــﯾم اﻟﻣﺻ ـرﻓﻲ ٕوادارة اﻟﻣﺧــﺎطر اﻟﻣﻧﺑﺛﻘــﺔ ﻋــن ﻫﯾﺋــﺔ ﻗطــﺎع اﻟﻣﺻــﺎرف ﻓــﻲ اﻟوﻻﯾــﺎت اﻟﻣﺗﺣــدة
اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ" :ﺗﻠك اﻟﻌﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗم ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ رﺻد اﻟﻣﺧـﺎطر ،وﺗﺣدﯾـدﻫﺎ ،وﻗﯾﺎﺳـﻬﺎ ،وﻣراﻗﺑﺗﻬـﺎ ،واﻟرﻗﺎﺑـﺔ ﻋﻠﯾﻬـﺎ ،وذﻟـك
ﺑﻬدف ﺿﻣﺎن ﻓﻬم ﻛﺎﻣل ﻟﻬﺎ واﻻطﻣﺋﻧﺎن ﺑﺄﻧﻬـﺎ ﺿـﻣن اﻟﺣـدود اﻟﻣﻘﺑوﻟـﺔ ،واﻹطـﺎر اﻟﻣواﻓـق ﻋﻠﯾـﻪ ﻣـن ﻗﺑـل ﻣﺟﻠـس إدارة
اﻟﻣﺻرف ﻟﻠﻣﺧﺎطر".
23
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﯾﻼﺣــظ أن ﺗﻌرﯾــف إدارة اﻟﻣﺧــﺎطرة ﯾرﻛــز ﻋﻠــﻰ اﻹﺟـراءات اﻟﺗــﻲ ﺗﺗﺧــذﻫﺎ اﻹدارة ﻟﻔﻬــم وﺗﻌرﯾــف وﺗﺣﻠﯾــل اﻟﻣﺧــﺎطر
ﻟﺗﺳﺗطﯾﻊ ﺗﺟﻧﺑﻬﺎ أو ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﺗﺧﻔﯾﺿﻬﺎ إﻟﻰ أدﻧﻰ ﺣد ﻣﻣﻛن.
ﯾﻣﻛن اﻋﺗﺑﺎر ﻋدة ﻣؤﺷرات ﻓﻲ ﻣﺟﺎل ﻗﯾﺎس اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف أﻧواﻋﻬﺎ ،اﻟﺗﺷﻐﯾﻠﯾﺔ واﻟﻧظﺎﻣﯾﺔ ،وﻧﻘدم
ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ ﺟدوﻻ ﺗﻠﺧﯾﺻﯾﺎ ﺑﺑﻌض اﻟﻧﺳب اﻟداﻟﺔ:
ﺟﺪول رﻗﻢ :07ﻣﺆﺷﺮات ﻗﻴﺎس اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ اﻟﺒﻨﻜﻴﺔ
اﻟﻣؤﺷرات اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﯾﺎس ﻧوع اﻟﻣﺧﺎطر
ﺻﺎﻓﻲ أﻋﺑﺎء اﻟﻘروض /إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻘروض
ﻣﺧﺻص اﻟدﯾون اﻟﻣﺷﻛوك ﻓﻲ ﺗﺣﺻﯾﻠﻬﺎ /إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻟﻘروض اﻟﻣﺧﺎطر اﻹﺋﺗﻣﺎﻧﯾﺔ
ﻣﺧﺻص اﻟدﯾون اﻟﻣﺷﻛوك ﻓﻲ ﺗﺣﺻﯾﻠﻪ /اﻟﻘروض اﻟﺗﻲ اﺳﺗﺣﻘت وﻟم ﺗﺳدد
اﻟوداﺋﻊ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ /إﺟﻣﺎﻟﻲ اﻷﺻول
ﺳﻠم اﻻﺳﺗﺣﻘﺎﻗﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻣﺧﺎطر اﻟﺳﯾوﻟﺔ
اﻟﻤﺼﺪر :ﻃﺎرق ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺎل ﲪﺎد ،إدارة اﻟﻤﺨﺎﻃﺮ ،ﻣﺮﺟﻊ ﺳﺎﺑﻖ ،ص .239
24
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
إن ﻣن اﻷﻫداف اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ وﺟود ﻧظﺎم ﻣﺻرﻓﻲ ﺳﻠﯾم ،أو ﺑﻣﻌﻧﻰ آﺧر ﺗﺣﻘﯾق اﻟﺳﻼﻣﺔ
اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ،ﻣن أﺟل ذﻟك ﻟﺟﺄت اﻟدول واﻟﻣﻧظﻣﺎت اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ذات اﻻﻫﺗﻣﺎم ﺑﺎﻟﻣﺻﺎرف إﻟﻰ اﺑﺗﻛﺎر وﺗطﺑﯾق اﻟﻌدﯾد ﻣن
اﻷﻧظﻣﺔ ﻟﻘﯾﺎس ﻣدى ﺳﻼﻣﺔ أداء اﻟﻣﺻﺎرف ،وﻣن ﺿﻣﻧﻬﺎ اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ﻟﻺﻧذار اﻟﻣﺑﻛر.
ﺗﻌﺗﺑر ﻣؤﺷرات اﻟﺣﯾطﺔ اﻟﺟزﺋﯾﺔ ﻣن أﻫم اﻟﻣؤﺷرات اﻟﻣﻌﺗﻣدة ﻓﻲ ﺗﻘﯾﯾم أداء اﻟﺑﻧوك ،وﻫﻲ ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﺳﺗﺔ
ﻣؤﺷرات ﺗﺟﻣﯾﻌﯾﺔ أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﺗﺣﻠﯾل وﺿﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺗﻌرف ﺑﺈطﺎر ) ،(CAMELSﻫذا اﻷﺧﯾر ﻣر ﺑﻌدة
ﻣراﺣل ﻗﺑل أن ﯾﺻﺑﺢ ﺑﺷﻛﻠﻪ اﻟﺣﺎﻟﻲ.
إن ﻣن أواﺋل اﻟدول اﻟﺗﻲ اﺳﺗﺧدﻣت ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻹﻧذار اﻟﻣﺑﻛر اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ وذﻟك ﺑﺳﺑب اﻻﻧﻬﯾﺎرات
اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌرﺿت ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم 1933وأﻋﻠن ﺑﻣوﺟﺑﻬﺎ ﻋن إﻓﻼس أﻛﺛر ﻣن 4000ﻣﺻرف ﻣﺣﻠﻲ ،وﻛﺎن ذﻟك
أﺣــد أﺳــﺑﺎب إﻧﺷــﺎء ﻣؤﺳﺳــﺔ ﺿــﻣﺎن اﻟوداﺋــﻊ اﻟﻣﺻ ـرﻓﯾﺔ ،ﺣﯾــث ﺗﻌــرض اﻟﻧظــﺎم اﻟﻣﺻ ـرﻓﻲ ﺑﺄﻛﻣﻠــﻪ ﻟظــﺎﻫرة ﻓﻘــدان اﻟﺛﻘــﺔ
وﺗــداﻓﻊ اﻟﺟﻣﻬــور ﻧﺣــو اﻟﻣﺻــﺎرف ﻟﺳــﺣب وداﺋﻌﻬــم ،ﺛــم ﺣــدث إﻧﻬﯾــﺎر ﻣﻣﺎﺛــل ﻓــﻲ ﻋــﺎم 1988أدى إﻟــﻰ ﻓﺷــل 221
ﻣﺻرف.
ﺑدأ اﺳﺗﺧدام ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻹﻧذار اﻟﻣﺑﻛـر ﺑﺎﻟوﻻﯾـﺎت اﻟﻣﺗﺣـدة ﻣﻧـذ ﻋـﺎم 1979ﺣﯾـث ظـل اﻟﺑﻧـك اﻹﺣﺗﯾـﺎطﻲ اﻟﻔـدراﻟﻲ
ﯾﻘــوم ﺑﺗﺻــﻧﯾف اﻟﻣﺻــﺎرف وﻣــد اﻟﺑﻧــوك ﺑﻧﺗــﺎﺋﺞ اﻟﺗﺻــﻧﯾف دون ﻧﺷــرﻫﺎ ﻟﻠﺟﻣﻬــور إﻟــﻰ أن ﺗﻣﻛﻧــت اﻟﺳــﻠطﺎت اﻟﻣﺻ ـرﻓﯾﺔ
ﺑــﺎﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺎﻻﻧﻬﯾــﺎر اﻟﻣﺻـرﻓﻲ ﻗﺑــل ﺣدوﺛــﻪ ﻓﻘــل اﻟﻌــدد إﻟــﻰ 3ﻓﻘــط ﻋــﺎم ،1998وﻗــد ﻋﻛﺳــت ﻧﺗــﺎﺋﺞ ﺗﺻــﻧﯾف اﻟﻣﺻــﺎرف
اﻷﻣرﯾﻛﯾـﺔ ﺣﺳــب ﻣﻌﯾــﺎر ) (CAMELSﻛﻣﻘﺎرﻧــﺔ ﻟﻠﻔﺗـرﺗﯾن اﻟﻣــذﻛورﺗﯾن ﻧﺗــﺎﺋﺞ طﯾﺑــﺔ ﻷداء اﻟﺑﻧـوك ﻓــﻲ ﻧﻬﺎﯾــﺔ اﻟرﺑــﻊ اﻷول
ﻣ ــن ﻋ ــﺎم 1998ﻣﻘﺎرﻧ ــﺔ ﺑﻧﺗ ــﺎﺋﺞ ﻋ ــﺎم ،1988ﻓﻘ ــد أظﻬ ــرت ﻧﺗ ــﺎﺋﺞ اﻟﺗﺻ ــﻧﯾف ﻟﻠرﺑ ــﻊ اﻷول ﻣ ــن ﻋ ــﺎم 1998أن ﻛ ــل
اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺗﻘﻊ ﻓﻲ اﻟﺗﺻﻧﯾف 1و 2وأن أﻛﺛر ﻣن %40ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺗﺻﻧﯾف رﻗم .1
25
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
-ﺗﻌﺗﻣــد ﻋﻠﯾــﻪ اﻟﺳــﻠطﺎت ﻓــﻲ إﺗﺧــﺎذ اﻟﻘ ـ اررات اﻟرﻗﺎﺑﯾــﺔ اﻟﻼزﻣــﺔ ﻓــﻲ ﺣﺎﻟــﺔ ﻣﺿــﻲ ﺛﻼﺛــﺔ أرﺑــﺎع أو أﻛﺛــر ﻣــن ﺗــﺎرﯾﺦ
ﺗﻘرﯾر ) (CAMELﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺗﻐﯾر اﻟﻣﺗوﻗﻊ ﺣدوﺛﻪ ﻓﻲ اﻟﻣوﻗف اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﻣﺻرف اﻟﻣﻌﻧﻲ ﺧﻼل ﺗﻠك اﻟﻔﺗرة؛
-ﯾﻣﻛــن ﻣــن ﻋﻣــل ﺗﻘﯾــﯾم ﻣوﺣــد ﻟﻠﺑﻧــوك ﻣﺟﺗﻣﻌــﺔ ﻓــﻲ ﺗــﺎرﯾﺦ ﻣﺣــدد ﻋﻠــﻰ ﻋﻛــس ﻣﻌﯾــﺎر ) (CAMELاﻟــذي ﯾﻌﺗﻣــد
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ اﻟﺗﻔﺗﯾش ﻣﻣﺎ ﯾﺻﻌب ﻣﻌﻪ ﻋﻣل ﺗﻘﯾﯾم ﺷﺎﻣل ﻟﻠﺑﻧوك ﻓﻲ ﺗﺎرﯾﺦ ﻣﺣدد.
-3-1اﻟﺗداﺑﯾر واﻹﺟراءات اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺧذ ﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻟﺗﺻﻧﯾف:
اﻹﺟراء اﻟرﻗﺎﺑﻲ ﻣوﻗف اﻟﺑﻧك درﺟﺔ اﻟﺗﺻﻧﯾف
ﻻ ﯾﺗﺧذ أي إﺟراء اﻟﻣوﻗف ﺳﻠﯾم ﻣن ﻛل اﻟﻧواﺣﻲ 1ﻗوي
ﻣﻌﺎﻟﺟﺔ اﻟﺳﻠﺑﯾﺎت ﺳﻠﯾم ﻧﺳﺑﯾﺎ ﻣﻊ وﺟود ﺑﻌض اﻟﻘﺻور 2ﻣرﺿﻲ
رﻗﺎﺑﺔ وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺻﯾﻘﺔ ﯾظﻬر ﻋﻧﺎﺻر اﻟﺿﻌف واﻟﻘوة 3ﻣﻌﻘول
ﺑرﻧﺎﻣﺞ إﺻﻼح وﻣﺗﺎﺑﻌﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﺧطر ﻗد ﯾؤدي إﻟﻰ اﻟﻔﺷل 4ﻫﺎﻣﺷﻲ
رﻗﺎﺑﺔ داﺋﻣﺔ -إﺷراف ﺧطﯾر ﺟدا 5ﻏﯾر ﻣرﺿﻲ
اﻟﻣﺻدر :ﻣﺎﻟك اﻟرﺷﯾد أﺣﻣد ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺎﺑق ،ص
-2ﻣﻌﯾﺎر :CAMEL
-1-2ﺗﻌرﯾﻔــﻪ :ﻫــو ﻋﺑــﺎرة ﻋــن ﻣؤﺷــر ﺳـرﯾﻊ ﻟﻺﻟﻣــﺎم ﺑﺣﻘﯾﻘــﺔ اﻟﻣوﻗــف اﻟﻣــﺎﻟﻲ ﻷي ﻣﺻــرف وﻣﻌرﻓــﺔ درﺟــﺔ ﺗﺻــﻧﯾﻔﻪ،
وﯾﻌﺗﺑر اﻟﻣﻌﯾﺎر أﺣد اﻟوﺳﺎﺋل اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎﺷرة اﻟﺗـﻲ ﺗـﺗم ﻋـن طرﯾـق اﻟﺗﻔﺗـﯾش اﻟﻣﯾـداﻧﻲ ،ﺣﯾـث ﻋﻣﻠـت اﻟﺳـﻠطﺎت اﻟرﻗﺎﺑﯾـﺔ
ﻋﻠﻰ اﻷﺧذ ﺑﻧﺗﺎﺋﺞ ﻣﻌﯾﺎر ) (CAMELأﻛﺛر ﻣن ﻣﻌﯾﺎر ) (CAELواﻹﻋﺗﻣـﺎد ﻋﻠﯾﻬـﺎ ﻓـﻲ اﻟﻘـ اررات اﻟرﻗﺎﺑﯾـﺔ ﻷﻧﻬـﺎ ﺗﻌﻛـس
اﻟواﻗﻊ اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ ﻟﻣوﻗف اﻟﻣﺻرف ،وﯾﺄﺧذ اﻟﻣﻌﯾﺎر ﻓﻲ اﻹﻋﺗﺑﺎر ﺧﻣﺳﺔ ﻋﻧﺎﺻر رﺋﯾﺳﯾﺔ ﻫﻲ:
CAPITAL ADEQUACY -1ﻛﻔﺎﯾﺔ رأس اﻟﻣﺎل
ASSET QUALITY -2ﺟودة اﻟﻣﻧﺗوﺟﺎت
MANAGEMENT -3اﻹدارة
EARNINGS -4اﻟرﺑﺣﯾﺔ
L IQUIDITY -5اﻟﺳﯾوﻟﺔ
sensitivity -6ﺣﺳﺎﺳﯾﺔ ﻣﺧﺎطر اﻟﺳوق
واﻟﺗﻲ ﯾرﻣز ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟرﻣز)(CAMELﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ اﻷﺣرف اﻷوﻟﻰ ﻟﻬذﻩ اﻟﻔﺋﺎت ،ﺑدأ اﺳﺗﺧدام ﻣﻌﺎﯾﯾر اﻹﻧذار اﻟﻣﺑﻛر
ﻓﻲ اﻟوﻻﯾﺎت اﻟﻣﺗﺣدة اﻷﻣرﯾﻛﯾﺔ ﻣﻧذ ﺳﻧﺔ ،1979ﺣﯾـث ظـل اﻟﺑﻧـك اﻻﺣﺗﯾـﺎطﻲ اﻟﻔـدراﻟﻲ ﯾﻘـوم ﺑﺗﺻـﻧﯾف اﻟﺑﻧـوك وﯾﻣـدﻫﺎ
ﺑﺎﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ،إﻟﻰ أن ﺗﻣﻛﻧت اﻟﺳﻠطﺎت اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ﻣن اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺎﻻﻧﻬﯾﺎر اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻗﺑل ﺣدوﺛﻪ ﻓﻲ ﺳﻧﺔ ،1998ﺣﯾث ﻗل اﻟﻌدد
ﻓﻲ اﻧﻬﯾﺎر اﻟﺑﻧوك إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﺑﻧوك ﻓﻘط.
ﺑﻌــد ﻓﺗ ـرة ﻣــن اﻟــزﻣن ،وﻣــﻊ ظﻬــر واﺳــﺗﻔﺣﺎل ﻣﺧــﺎطر اﻟﺳــوق أﺿــﯾف ﻣﻌﯾــﺎر ﺟدﯾــد إﻟــﻰ ﻧظــﺎم اﻹﻧــذار اﻟﻣﺑﻛــر
) ،(CAMELوﻫــو ﻣﻌﯾــﺎر اﻟﺣﺳﺎﺳــﯾﺔ ﻟﻣﺧــﺎطر اﻟﺳــوق ) ،(sensitivity to market risksﻓﺄﺻــﺑﺢ ﯾرﻣــز ﻧظــﺎم
26
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
اﻹﻧـذار اﻟﻣﺑﻛــر ﺑ ـ ) ،(CAMELSوﻫﻧــﺎك ﻣـن ﯾﺳــﻣﻰ اﻟﻣﻌﯾـﺎر ﺑﺄﻧظﻣــﺔ اﻟرﻗﺎﺑـﺔ اﻟداﺧﻠﯾــﺔ ) systems of internal
.(control
ﺗﺳﺎﻋد ﻧظم اﻹﻧذار اﻟﻣﺑﻛر ﻋﻠﻰ:
-اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻟﻧظم اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل إطﺎر أو ﻫﯾﻛل رﺳﻣﻲ ﻟﻠﺗﻘﯾﯾم؛
-اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت أو اﻟﻣواﻗـﻊ داﺧـل اﻟﻣؤﺳﺳـﺎت اﻟﻣﺻـرﻓﯾﺔ ،اﻟﺗـﻲ ﻗـد ﺗﻛـون ﻓﯾﻬـﺎ ﻣﺷـﺎﻛل أو ﯾﺣﺗﻣـل
وﻗوﻋﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل؛
-اﻟﻣﺳﺎﻋدة ﻓﻲ ﺗﺣدﯾد أوﻟوﯾﺎت اﻟﻔﺣـص ،واﻟﺗﻘﯾـﯾم واﻟﺗﺧﺻـﯾص اﻷﻣﺛـل ﻟﻠﻣـوارد اﻹﺷـراﻓﯾﺔ واﻟﺗﺧطـﯾط اﻟﻣﺳـﺑق
ﻟﻠﻔﺣص؛
-ﺗوﺟﯾﻪ اﻻﻫﺗﻣﺎم واﻟﺗوﻗﯾت اﻟﺳﻠﯾم ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺷرﻓﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧوك.
وﻣن اﻟرﻛﺎﺋز اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻧظم اﻹﻧذار اﻟﻣﺑﻛر ﻧذﻛر:
-ﺣﺳن اﺧﺗﯾﺎر اﻟﻣﺗﻐﯾرات اﻟﺗﻲ ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺗﻧﺑؤ؛
-ﺗواﻓر ﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣدﺧﻼت ﺑﺻﻔﺔ ﻣوﺛوﻗﺔ؛
-اﻟﺣدود اﻟﻣﺗﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﻘﯾﺎس اﻟﻛﻣﻲ ﻟﻠﻌواﻣل اﻟﻛﯾﻔﯾﺔ اﻟﻧوﻋﯾﺔ ذات اﻟﺻﻠﺔ ﺑﺄداء اﻟﺑﻧك ) ﻧوﻋﯾﺔ اﻹدارة(.
وﻟﺿﻣﺎن ﻧﺟﺎح ﻫذﻩ اﻟﻧظم ﻓـﻲ اﻟﺗﻧﺑـؤ اﻟﻣﺑﻛـر ﺑﺎﻷزﻣـﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾـﺔ واﻟﻣﺻـرﻓﯾﺔ واﻻﻧﻬﯾـﺎرات اﻟﻣﻔﺎﺟﺋـﺔ ،ﻓﺎﻧـﻪ ﯾﻧﺻـﺢ ﺑﻣـﺎ
ﯾﻠﻲ:
اﺳﺗﺧدام اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻹﺣﺻﺎﺋﯾﺔ واﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ واﻟﺗﻲ ﯾﻣﻛن ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﻧﺑؤ؛ -
اﺳﺗﺧﻼص اﻟدروس ﻣن اﻷزﻣﺎت اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ. -
27
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
أﺻﺑﺣت اﻟﺑﻧوك ﻓﻲ طرﯾق ﺳﻌﯾﻬﺎ إﻟﻰ ﺗﺣﻘﯾق اﻟﻣﻛﺎﺳب وﺗﻌظﯾم اﻟﻌواﺋد ﻋرﺿﺔ ﻟﻠﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺧﺎطر ،وﻫذا ﻣﺎ
دﻓﻊ اﻷﺟﻬزة اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم إﻟﻰ اﻟﺗﻔﻛﯾر ﻓﻲ إﯾﺟﺎد اﻵﻟﯾﺎت اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﺗﻠك اﻟﻣﺧﺎطر واﻟﺗﺣوط ﻟﻬﺎ ﺑﻌدة
أﺳﺎﻟﯾب ﻣن أﻫﻣﻬﺎ ﺗدﻋﯾم رأس اﻟﻣﺎل واﻻﺣﺗﯾﺎطﺎت وﻫو اﻟﺗﻔﻛﯾر اﻟذي ﺗﻣﺧض ﻋﻧﻪ ﺗﺷﻛﯾل ﻟﺟﻧﺔ "ﺑﺎزل" اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ،
واﻟﺗﻲ ﺗوﺻﻠت إﻟﻰ ﻋدة ﺗوﺻﯾﺎت ﻋرﻓت ﺑﺎﺳم )ﻣﻘررات ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل( ،وﻣن ﺧﻼل اﻟﻌﻧﺎﺻر اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﺳﯾﺗم اﻟﺗﻌرض ﻷﻫم
ﺟواﻧب ﻫذا اﻟﻣوﺿوع.
ﺗﻌد ﻣراﻗﺑﺔ اﻟﻣﺧﺎطر ﺿرورة طﺑﯾﻌﯾﺔ وﻣﻬﻣﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺑﻧك ﻟﻣﺎ ﻟﻬﺎ ﻣن ﺗﺄﺛﯾرات ﻋﻠﻰ ﻧﺷﺎطﻪ ٕواﺳﺗﻣ اررﯾﺗﻪ
وأداﺋﻪ ،وﻫو ﻣﺎ أﺿطر اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺑﻧوك واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟوﺿﻊ اﻟﺗﻧظﯾم اﻟذي ﯾﺳﻣﺢ ﻟﻬﺎ اﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺎﻟﺧطر وﻣراﻗﺑﺗﻪ
ﻓﻲ ﻧﻔس اﻟوﻗت ،وﻟم ﯾﻘﺗﺻر اﻷﻣر ﻋﻧد ﻫذا اﻟﺣد ﺑل ﺗﻌداﻩ ﻟﺗﺗﺑﻧﻰ ﺳﻠطﺎت اﻟﻣراﻗﺑﺔ ﻓﻲ اﻟدول اﻟﺳﻬر ﻋﻠﻰ وﺿﻊ
اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت وﻣراﻗﺑﺔ ﺗﻧﻔﯾذﻫﺎ ﻗﺻد ﺿﻣﺎن ﺳﻼﻣﺔ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﻣﺻرﻓﻲ ،وﻫو ﻣﺎ ﯾطرح ﻋدة ﺻﻌوﺑﺎت وﺗﺣدﯾﺎت
أﻫﻣﻬﺎ اﻟﺗوﻓﯾق ﺑﯾن وﺿﻊ اﻟﺣدود واﻟﻘﯾود اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻠﻧﺷﺎط اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،وﺑﯾن ﺗرك اﻟﺣرﯾﺔ اﻟﺿرورﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧوك واﻟﻣؤﺳﺳﺎت
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺗوﺳﻊ ﻓﻲ ﻧﺷﺎطﻬﺎ.
ﺗﺄﺳﺳت ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم 1975ﺑﻘرار ﻣن ﻣﺣﺎﻓظﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟدول
اﻟﺻﻧﺎﻋﯾﺔ اﻟﻌﺷر ،وﻫﻲ ﻟﺟﻧﺔ ﻣؤﻟﻔﺔ ﻣن ﻛﺑﺎر ﻣﻣﺛﻠﻲ ﺳﻠطﺎت اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ واﻟﺑﻧوك اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﺑﻌدد ﻣن اﻟدول،
وﺗﺟﺗﻣﻊ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻋﺎدة ﻓﻲ ﻣﻘر ﺑﻧك اﻟﺗﺳوﯾﺎت اﻟدوﻟﻲ ) (BRIﺑﻣدﯾﻧﺔ ﺑﺎزل ﺑﺳوﯾﺳ ار ﺣﯾث ﺗوﺟد أﻣﺎﻧﺗﻬﺎ اﻟداﺋﻣﺔ،
وﻗد ﺗم إﻧﺷﺎء ﻫذﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﻌد أزﻣﺔ اﻟﺑﻧك اﻷﻟﻣﺎﻧﻲ ﻫﺑﺳﺗﺎت واﻟﺑﻧك اﻷﻣرﯾﻛﻲ ﻓرﻧﻛﻠﯾن ،وﻏرﺿﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ ﻫو
ﺗﺣﺳﯾن ﻣﺳﺗوى اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﻧوك وذﻟك ﻓﻲ ﺛﻼث ﺟواﻧب:
-ﻓﺗﺢ ﻣﺟﺎل اﻟﺣوار ﺑﯾن اﻟﺑﻧوك اﻟﻣرﻛزﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻣﺷﻛﻼت اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ؛
-اﻟﺗﻧﺳﯾق ﺑﯾن اﻟﺳﻠطﺎت اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺗﻠك اﻟﺳﻠطﺎت ﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ ﻣراﻗﺑﺔ وﺗﻧظﯾم ﺗﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﻊ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺣﻘق ﻛﻔﺎءة وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ؛
-ﺗﺣﻔﯾز وﻣﺳﺎﻋدة ﻧظﺎم رﻗﺎﺑﻲ ﻣﻌﯾﺎري ﯾﺣﻘق اﻷﻣﺎن ﻟﻠﻣودﻋﯾن اﻟﻣﺳﺗﺛﻣرﯾن واﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،وﯾﺣﻘق
اﻹﺳﺗﻘرار ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ.
ﻣن أﻫم ﻣﻧﺟزات ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل اﻹﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗم اﻟﺗوﺻل إﻟﯾﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم 1988واﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗﺣدﯾد ﻣﻌﯾﺎر ﻟﻛﻔﺎﯾﺔ
رأس اﻟﻣﺎل اﻟذي ﻋرف ﺑﻣﻌﯾﺎر ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل ،وﻗد ﻛﺎﻧت اﻷﻫداف اﻟرﺋﯾﺳﯾﺔ ﻟﻺﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﻫﻲ وﻗف اﻟﻬﺑوط اﻟﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ رأس
ﺗﺘﺄﻟﻒ ﳉﻨﺔ ﺑﺎزل ﻣﻦ ﳑﺜﻠﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ :ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ،ﻛﻨﺪا ،ﻓﺮﻧﺴﺎ ،أﳌﺎﻧﻴﺎ ،إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ ،اﻟﻴﺎﺑﺎن ،ﻟﻮﻛﺴﻤﺒﻮرغ ،ﻫﻮﻟﻨﺪا ،اﻟﺴﻮﻳﺪ ،ﺳﻮﻳﺴﺮا ،اﳌﻤﻠﻜﺔ اﳌﺘﺤﺪة ،واﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة
اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ.
28
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﻣﺎل اﻟﺑﻧوك اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ واﻟذي ﻟوﺣظ ﻓﻲ ﻣﻌظم ﻓﺗرات اﻟﻘرن اﻟﻌﺷرﯾن ،وﺗﺳوﯾﺔ اﻷوﺿﺎع ﺑﯾن اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺳﺗوى اﻟدوﻟﻲ.
-1إﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺑﺎزل ) Iﻧﺳﺑﺔ :(COOKEﺑﻌد ﺳﻠﺳﻠﺔ ﻣن اﻟﺟﻬود واﻹﺟﺗﻣﺎﻋﺎت ﻗدﻣت اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺗوﺻﯾﺎﺗﻬﺎ اﻷوﻟﻰ ﺑﺷﺄن
ﻛﻔﺎﯾﺔ رأس اﻟﻣﺎل ،واﻟذي ﻋرف ﺑﺎﺗﻔﺎﻗﯾﺔ )ﺑﺎزل ،(Iوذﻟك ﻓﻲ ﯾوﻟﯾو ،1988ﻟﯾﺻﺑﺢ ﺑﻌد ذﻟك اﺗﻔﺎﻗﺎ ﻋﺎﻟﻣـﯾﺎ ،وﺑﻌد
أﺑﺣﺎث وﺗﺟﺎرب ﺗم وﺿﻊ ﻧﺳﺑﺔ ﻋﺎﻟﻣـﯾﺔ ﻟﻛﻔﺎﯾﺔ رأس اﻟﻣﺎل ﺗﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻧﺳﺑﺔ ﻫذا اﻷﺧﯾر إﻟﻰ اﻷﺻول ﺣﺳب درﺟﺔ
،%وأوﺻت اﻟﻠﺟﻧﺔ ﻣن ﺧﻼﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﺗطﺑﯾق ﻫذﻩ اﻟﻧﺳﺑﺔ ﺧطورﺗﻬﺎ ،وﺑطرﯾﻘﺔ ﻣرﺟﺣﺔ ،وﻗدرت ﻫذﻩ اﻟﻧﺳﺑﺔ ﺑـ 8
اﻋﺗﺑﺎ ار ﻣن ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻋﺎم 1992م ،ﻟﯾﺗم ذﻟك اﻟﺗطﺑﯾق ﺑﺷﻛل ﺗدرﯾﺟﻲ ﺧﻼل ﺛﻼث ﺳﻧوات ،ﺑدءا ﻣن ،1990وﻛﺎﻧت ﻫذﻩ
اﻟﺗوﺻﯾﺎت ﻣﺑﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺗرﺣﺎت ﺗﻘدم ﺑﻬﺎ"ﻛوك ،(*)"COOKEواﻟذي أﺻﺑﺢ ﺑﻌد ذﻟك رﺋﯾﺳﺎ ﻟﻬذﻩ اﻟﻠﺟﻧﺔ ،ﻟذﻟك ﺳﻣﯾت
ﺗﻠك اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﺳﺎﺑﻘﺔ ﻟﻛﻔﺎﯾﺔ رأس اﻟﻣﺎل ﺑﻧﺳﺑﺔ ﺑﺎل ،أو ﻧﺳﺑﺔ ﻛوك ،وﯾﺳﻣﯾﻬﺎ اﻟﻔرﻧﺳﯾون أﯾﺿﺎ ﻣﻌدل اﻟﻣﻼءة اﻷوروﺑﻲ.
ﻗﺎﻣت ﻣﻘررات ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺗﺻﻧﯾف اﻟدول إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن ،اﻷوﻟﻰ ﻣﺗدﻧﯾﺔ اﻟﻣﺧﺎطر ،وﺗﺿم دول
ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﻌﺎون اﻻﻗﺗﺻﺎدي واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ،OECD / OCDEﯾﺿﺎف إﻟﻰ ذﻟك دوﻟﺗﺎن ﻫﻣﺎ :ﺳوﯾﺳ ار واﻟﻣﻣﻠﻛﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ
اﻟﺳﻌودﯾﺔ .أﻣﺎ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻓﻬﻲ ﻋﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺧﺎطر ،وﺗﺿم ﺑﻘﯾﺔ دول اﻟﻌﺎﻟم.
وﺗﺗﺣدد ﻛﻔﺎﯾﺔ رأس اﻟﻣﺎل وﻓﻘﺎ ﻟﻺﻋﺗﺑﺎرات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-رﺑط اﺣﺗﯾﺎطﯾﺎت رأس اﻟﻣﺎل ﻟدى اﻟﺑك ﺑﺎﻷﺧطﺎر اﻟﻧﺎﺗﺟﺔ ﻋن أﻧﺷطﺗﻪ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت
ﻣﺗﺿﻣﻧﺔ ﻓﻲ ﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺑﻧك أو ﺧﺎرج ﻣﯾزاﻧﯾﺗﻪ.
-ﺗﻘﺳﯾم رأس اﻟﻣﺎل إﻟﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺗﯾن أو ﺷرﯾﺣﺗﯾن:
أ -رأس اﻟﻣﺎل اﻷﺳﺎﺳﻲ :ﯾﺷﻣل ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن +اﻹﺣﺗﯾﺎطﯾﺎت اﻟﻣﻌﻠﻧﺔ واﻹﺣﺗﯾﺎطﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ واﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ +اﻷرﺑﺎح
ﻏﯾر اﻟﻣوزﻋﺔ أو اﻟﻣﺣﺗﺟزة.
ب -رأس اﻟﻣﺎل اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﻲ :ﯾﺷﻣل إﺣﺗﯾﺎطﯾﺎت ﻏﯾر ﻣﻌﻠﻧﺔ+إﺣﺗﯾﺎطﯾﺎت إﻋﺎدة ﺗﻘﯾﯾم اﻷﺻول+إﺣﺗﯾﺎطﯾﺎت ﻣواﺟﻬﺔ دﯾون
ﻣﺗﻌﺛرة+اﻹﻗراض ﻣﺗوﺳط وطوﯾل اﻷﺟل ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن+اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ )اﻷﺳﻬم واﻟﺳﻧدات اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣول إﻟﻰ أﺳﻬم ﺑﻌد
ﻓﺗرة(.
ﯾﺟب اﺣﺗرام اﻟﺷروط اﻵﺗﯾﺔ ﻓﻲ رأس اﻟﻣﺎل:
-أﻻ ﯾزﯾد رأس اﻟﻣﺎل اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﻲ ﻋﻠﻰ رأس اﻟﻣﺎل اﻷﺳﺎﺳﻲ؛
-أﻻ ﺗزﯾد ﻧﺳﺑﺔ اﻟﻘروض اﻟﺗﻲ ﯾﺣﺻل ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺑﻧك ﻣن اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن واﻟﺗﻲ ﺗدﺧل ﺿﻣن ﻫذا اﻹطﺎر ﻋن % 50
ﻣن رأس اﻟﻣﺎل اﻷﺳﺎﺳﻲ؛
-أﻻ ﺗزﯾد اﻟﻣﺧﺻﺻﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻛﺣد أﻗﺻﻰ ﻋن % 2ﻣرﺣﻠـﯾﺎ ،ﺛم ﺗﺣدد ﺑـ %1,25ﻣن اﻷﺻول واﻹﻟﺗزاﻣﺎت
اﻟﻌرﺿﯾﺔ ﻣرﺟﺣﺔ اﻟﺧطر ،ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗرﻗﻰ إﻟﻰ ﺣﻘوق اﻟﻣﻠﻛﯾﺔ؛
-ﺗﺧﺿﻊ إﺣﺗﯾﺎطﯾﺎت إﻋﺎدة اﻟﺗﻘﯾﯾم ﻟﻸﺻول ﻻﻋﺗﺑﺎرات ﻣﻌﯾﻧﺔ )ﺧﺻم ﺑﻧﺳﺑﺔ % 55ﻻﺣﺗﻣﺎل ﺧﺿوع ﻫذا اﻟﻔرق
ﻟﻠﺿرﯾﺑﺔ ﻋﻧد ﺑﯾﻊ اﻷﺻول( ،وﻛذا اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗﺣول إﻟﻰ أﺳﻬم )ﯾﺗم ﺳدادﻫﺎ ﺑﻌد ﺣﻘوق اﻟﻣودﻋﯾن
وﻗﺑل اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن(؛
-ﯾﺷﺗرط ﻟﻘﺑول أﯾﺔ اﺣﺗﯾﺎطﯾﺎت ﺳرﯾـﺔ ﺿﻣن ﻗﺎﻋدة رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺳﺎﻧدة أن ﯾﻛون ﻣواﻓَﻘﺎ ﻋﻠﯾﻬﺎ وﻣﻌﺗﻣدة ﻣن ِﻗﺑل
اﻟﺳﻠطﺎت اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ،وأن ﺗﻛون ﻣن ﺧﻼل ﺣﺳﺎب اﻷرﺑﺎح واﻟﺧﺳﺎﺋر ،وأن ﻻ ﯾﻛون ﻟﻬﺎ ﺻﻔﺔ اﻟﻣﺧﺻص ،وﺑﻌض
اﻟدول ﻻ ﺗﺳﻣﺢ ﺑﻬﺎ.
ﺗﺣﺳب أوزان اﻟﻣﺧﺎطرة ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻸﺻول ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
ﺟدول :08أوزان اﻟﻣﺧﺎطرة اﻟﻣرﺟﺣﺔ ﻟﻸﺻول ﺣﺳب ﻧﺳﺑﺔ ﺑﺎل
ﻧوﻋﯾﺔ اﻷﺻول درﺟﺔ اﻟﻣﺧﺎطرة
-اﻟﻧﻘدﯾــﺔ +اﻟﻣطﻠوﺑــﺎت ﻣــن اﻟﺣﻛوﻣــﺎت اﻟﻣرﻛزﯾــﺔ واﻟﺑﻧــوك اﻟﻣرﻛزﯾــﺔ واﻟﻣطﻠوﺑــﺎت ﺑﺿــﻣﺎﻧﺎت ﻧﻘدﯾــﺔ وﺑﺿــﻣﺎن
أوراق ﻣﺎﻟﯾﺔ ﺻﺎدرة ﻣن اﻟﺣﻛوﻣﺎت +اﻟﻣطﻠوﺑﺔ أو اﻟﻣﺿﻣوﻧﺔ ﻣن ﺣﻛوﻣﺎت وﺑﻧوك ﻣرﻛزﯾﺔ ﻓﻲ ﺑﻠدان .OCDE -ﺻﻔر
-اﻟﻣطﻠوﺑﺎت ﻣن ﻫﯾﺋﺎت اﻟﻘطﺎع اﻟﻌﺎم اﻟﻣﺣﻠـﯾﺔ )ﺣﺳﺑﻣﺎ ﯾﺗﻘرر وطﻧﯾﺎ( %01 -إﻟﻰ % 05
-اﻟﻣطﻠوﺑﺎت ﻣن ﺑﻧوك اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟدوﻟﯾﺔ وﺑﻧوك دول ﻣﻧظﻣﺔ + OCDEاﻟﻧﻘدﯾﺔ ﻓﻲ اﻟطرﯾق . % 20 -
ﻗروض ﻣﺿﻣوﻧﺔ ﺑرﻫوﻧﺎت ﻋﻘﺎرﯾﺔ ،وﯾﺷﻐﻠﻬﺎ ﻣﻼﻛﻬﺎ. % 50 -
-ﺟﻣﯾــﻊ اﻷﺻــول اﻷﺧــرى ﺑﻣــﺎ ﻓﯾﻬــﺎ اﻟﻘــروض اﻟﺗﺟﺎرﯾــﺔ +ﻣطﻠوﺑــﺎت ﻣــن ﻗطــﺎع ﺧــﺎص +ﻣطﻠوﺑــﺎت ﻣــن ﺧــﺎرج
دول ﻣﻧظﻣﺔ OCDEوﯾﺗﺑﻘﻰ ﻋﻠـﻰ اﺳـﺗﺣﻘﺎﻗﻬﺎ ﻣـﺎ ﯾزﯾـد ﻋـن ﻋـﺎم +ﻣطﻠوﺑـﺎت ﻣـن ﺷـرﻛﺎت ﻗطـﺎع ﻋـﺎم اﻗﺗﺻـﺎدﯾﺔ %100-
+ﻣﺳﺎﻫﻣﺎت ﻓﻲ ﺷرﻛﺎت أﺧرى +ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣوﺟودات اﻷﺧرى.
اﳌﻄﻠﻮﺑﺎت ﻳﻘﺼﺪ ﺎ اﻟﻘﺮوض اﳌﻤﻨﻮﺣﺔ ﻟﺘﻠﻚ اﳉﻬﺔ ،أو اﻷﻣﻮال اﳌﻮدﻋﺔ ﻟﺪﻳﻬﺎ.
30
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
اﻟﺪﻋﺎﺋﻢ اﻟﺜﻼﺛﺔ
31
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
-ﺿﻣﺎن وﺟود طرﯾﻘﺔ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﻣراﺟﻌﺔ واﻟﻣراﻗﺑﺔ ،أي أن ﯾﻛون ﻟﻠﺑﻧك أو ﻏﯾرﻩ ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺧﺎﺿﻌﺔ
ﻹﺷراف اﻟﺟﻬﺎت اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ اﻵﻟﯾﺔ ﻟﻠﺗﻘﯾﯾم اﻟداﺧﻠﻲ ﻟﺗﺣدﯾد رأس اﻟﻣﺎل اﻹﻗﺗﺻﺎدي ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘﯾﯾم
اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑذﻟك؛
-ﻧظﺎم ﻓﺎﻋل ﻻﻧﺿﺑﺎط اﻟﺳوق واﻟﺳﻌﻲ إﻟﻰ اﺳﺗﻘ اررﻩ ،وﻫذا ﯾﺗطﻠب ﻣن أي ﺑﻧك أو ﻣؤﺳﺳﺔ ﻣﺎﻟﯾﺔ أن ﺗﻘوم
ﺑﺎﻹﻓﺻﺎح ﻋن رأﺳﻣﺎﻟﻬﺎ وﻣدى ﺗﻌرﺿﻬﺎ ﻟﻸﺧطﺎر ،واﻟطرق اﻟﻣﺗﺑﻌﺔ ﻟﺗﺣدﯾد ﺣﺟم اﻟﺧطر ﺣﺗﻰ ﯾﻛون ﻋﻣﻼء
ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت وداﺋﻧوﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻋﻠم ﺑﻬﺎ ،وﻟﯾﺗﻣﻛﻧوا ﻣن ﺗﻘدﯾر اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺗﻲ ﯾواﺟﻬوﻧﻬﺎ ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﻌﺎﻣﻠﻬم ﻣﻊ ﻫذﻩ
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت.
ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻛﻔﺎﯾﺔ رأس اﻟﻣﺎل ﺳﻣﺣت اﻟﺧطﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻟﻠﺑﻧوك ﺑوﺿﻊ ﻧﻣﺎذج داﺧﻠـﯾﺔ ﻟﺗﺣدﯾد رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻼزم ﻟﻣﻘﺎﺑﻠﺔ
ﻣﺧﺎطر اﻟﺳوق ،واﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﺧﺗﻠف ﻣن ﺑﻧك ﻵﺧر ،ﻛﻣﺎ ﻣﻧﺣت ﻟﻬﺎ اﻟﻣروﻧﺔ ﻓﻲ اﻟﺗطﺑﯾق ،إذ ﺗﻌطﻲ ﻫذﻩ اﻻﺗﻔﺎﻗﯾﺔ
اﻟﻣﺻﺎرف ﺣرﯾﺔ اﺧﺗﯾﺎر ﻣﻧﺎﻫﺞ ﻣﺑﺳطﺔ أو أﻛﺛر ﺗﻌﻘﯾدا ﻓﻲ ﻫذا اﻟﺗﺣدﯾد ﺣﺳب ﺣﺟم اﻟﻣﺻﺎرف وﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل
ﻣﻊ ﺗﻠك اﻟﻣﺧﺎطر ،وﻣﻊ أن اﻹﺗﻔﺎق اﻟﺟدﯾد أﺑﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﻌدل اﻟﻣﻼءة اﻹﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻧد % 8ﻛﻣﺎ ورد ﻓﻲ اﺗﻔﺎق ﺑﺎزل I
ﻟﻌﺎم 1988م إﻻ أﻧﻪ أدﺧل ﺑﻌض اﻟﺗﻌدﯾل ﻋﻠﻰ ﻣﻛوﻧﺎت اﻟﻧﺳﺑﺔ ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
-ﺳﻣﺢ ﻟﻠﺑﻧوك ﺑﺈﺻدار دﯾن ﻣﺗﺄﺧر اﻟرﺗﺑﺔ ﻗﺻﯾر اﻷﺟل ﻟﯾدﺧل ﺿﻣن اﻟﺷرﯾﺣﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻟرأس اﻟﻣﺎل ،وذﻟك
ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﺟزء ﻣن ﻣﺧﺎطرﻫﺎ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ،وﺑﻬذا ﯾﺻﺑﺢ رأس اﻟﻣﺎل اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﯾﺗﻛون ﻣن :اﻟﺷرﯾﺣﺔ اﻷوﻟﻰ )رأس
اﻟﻣﺎل اﻟﻣدﻓوع +اﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﺎت +اﻷرﺑﺎح اﻟﻣﺣﺗﺟزة( +اﻟﺷرﯾﺣﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ )رأس اﻟﻣﺎل اﻟﻣﺳﺎﻧد أو اﻟﺗﻛﻣﯾﻠﻲ(،
وﻫذا ﻛﻣﺎ ﻫو ﻣﺣدد ﻓﻲ اﺗﻔﺎﻗﯾﺔ 1988م +اﻟﺷرﯾﺣﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ )اﻟدﯾن ﻣﺗﺄﺧر اﻟرﺗﺑﺔ ﻗﺻﯾر اﻷﺟل( ،وﻫذا اﻷﺧﯾر،
أي :رأس اﻟﻣﺎل ﻣن اﻟطﺑﻘﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﯾﺟب أن ﺗﺗوﻓر ﻓﯾﻪ اﻟﺷروط اﻵﺗﯾﺔ:
-أن ﯾﻛون ﻋﻠﻰ ﺷﻛل ﻗروض ﻣﺳﺎﻧدة ﻟﻬﺎ ﻓﺗرة اﺳﺗﺣﻘﺎق أﺻﻠﯾﺔ ﻻ ﺗﻘل ﻋن ﺳﻧﺗﯾن ،وأن ﺗﻛون ﻓﻲ ﺣدود
% 250ﻣن رأس ﻣﺎل اﻟﺑﻧك ﻣن اﻟطﺑﻘﺔ اﻷوﻟﻰ اﻟﻣﺧﺻص ﻟدﻋم اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺳوﻗﯾﺔ؛
-أن ﯾﻛون ﺻﺎﻟﺣﺎ ﻟﺗﻐطﯾﺔ اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻓﻘط ،ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك ﻣﺧﺎطر اﻟﺻرف اﻷﺟﻧﺑﻲ؛
-ﯾﺟوز اﺳﺗﺑدال ﻋﻧﺎﺻر اﻟطﺑﻘﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﺑﺎﻟطﺑﻘﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن رأس اﻟﻣﺎل ،وذﻟك ﺣﺗﻰ ﻧﺿﻣن اﻟﺣد وﻫو % 250؛
-اﻟﺧﺿوع ﻟﻧص )اﻟﺗﺟﻣﯾد( اﻟذي ﯾﻧص ﻋﻠﻰ ﻋدم ﺟواز دﻓﻊ اﻟﻔﺎﺋدة أو أﺻل اﻟدﯾن إذا ﻛﺎن ذﻟك اﻟدﻓﻊ ﺳوف
ﯾﺧﻔض رأس ﻣﺎل اﻟﺑﻧك إﻟﻰ ﺣد أدﻧﻰ ﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻪ اﻟ أرﺳﻣﺎﻟﯾﺔ؛
-أن ﺗﻛون اﻟﺷرﯾﺣﺔ اﻷوﻟﻰ ﻣن رأس اﻟﻣﺎل اﻟﺷرﯾﺣﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ +اﻟﺷرﯾﺣﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ .وﻗد ﻗررت اﻟﻠﺟﻧﺔ أن ﯾﻛون
ﻫذا اﻟﻘﯾد رﻫﻧﺎ ﺑﺎﻹرادة اﻟوطﻧﯾﺔ.
ﻋﻧد ﺣﺳﺎب ﻧﺳﺑﺔ رأس اﻟﻣﺎل اﻹﺟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻟﻠﺑﻧك ﯾﺗم إﯾﺟﺎد ﺻﻠﺔ رﻗﻣﯾﺔ ﺑﯾن ﻣﺧﺎطر اﻻﺋﺗﻣﺎن وﻣﺧﺎطر اﻟﺳوق
ﻋن طرﯾق ﺿرب ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺧﺎطرة اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻓﻲ 12,5ﺛم إﺿﺎﻓﺔ اﻟﻧﺎﺗﺞ إﻟﻰ ﻣﺟﻣوع اﻷﺻول اﻟﻣرﺟﺣﺔ ﻷوزان
اﻟﻣﺧﺎطرة.
وﺑﻣﺎ أن اﻟﻣﺧﺎطرة اﻟﺳوﻗﯾﺔ ﻗد ﺗﺧﺗﻠف ﻣن ﺑﻧك ﻵﺧر ﻓﻘد ﺗﺿﻣﻧت ﻣﻘﺗرﺣﺎت اﻟﻠﺟﻧﺔ طرﻗﺎ إﺣﺻﺎﺋﯾﺔ ﻧﻣطﯾﺔ ﻟﻘﯾﺎس ﻫذﻩ
اﻟﻣﺧﺎطرة ،ﻣﻧﻬﺎ اﻟﻘﯾﻣﺔ اﻟﻣﻘدرة ﻟﻠﻣﺧﺎطرة ).Value at Risk ( VAR
32
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﺗﺻﺑﺢ إذن اﻟﻌﻼﻗﺔ اﻟﻣﻌدﻟﺔ ﻟﺣﺳﺎب ﻛﻔﺎﯾﺔ رأس اﻟﻣﺎل ﻛﻣﺎ ﯾﻠﻲ:
)ﺷرﯾﺣﺔ اوﻟﻰ ﺷرﯾﺣﺔ ﺛﺎﻧﯾﺔ ﺷرﯾﺣﺔ ﺛﺎﻟﺛﺔ(
≤ % 8 ﻣﻌدل ﻛﻔﺎﯾﺔ رأس اﻟﻣﺎل)ﺑﺎزل=(2
اﻻﺻول اﻟﻣرﺟﺣﺔ ﺑﺎوزان اﻟﻣﺧﺎطرة ﻣﻘﯾﺎس اﻟﻣﺧﺎطر اﻟﺳوﻗﯾﺔ .
ﻟﻺﺷﺎرة ﻓﺈن اﻟﻠﺟﻧﺔ ﺗرى أﻧﻪ ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧوك اﻟﻣﺳﺗﺧدﻣﺔ ﻟﻧﻣﺎذج داﺧﻠـﯾﺔ أن ﯾﻛون ﻟدﯾﻬﺎ ﻧظﺎم ﻣﺗﻛﺎﻣل
ﻟﻘﯾﺎس اﻟﻣﺧﺎطرة ﯾﻌﺑر ﻋن ﻛل ﻣﺧﺎطرﻫﺎ اﻟﺳوﻗﯾﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻲ ﯾﺟب ﻗﯾﺎس اﻟﻣﺧﺎطرة ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻣﻧﻬﺞ واﺣد ،أي:
ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻧﻣﺎذج اﻟداﺧﻠﯾﺔ ،أو ﺑﺎﺳﺗﺧدام اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣوﺣد اﻟﺻﺎدر ﻋن اﻟﻠﺟﻧﺔ.
وﺑﻧﺎء ﻋﻠﻰ ﺗﻘﯾﯾم اﻟﺟﻬﺎت اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ﻟﻘدرات اﻟﺑﻧوك ﻓﻲ إدارة ﻣﺧﺎطرﻫﺎ ،ﻓﺈن اﻹﺗﻔﺎق اﻟﺟدﯾد اﻟﻣﻘﺗرح )إﺗﻔﺎق ﺑﺎزل
(IIﯾﻣﻧﺢ اﻟﺧﯾﺎر ﻟﻠﺑﻧوك ﻓﻲ اﻋﺗﻣﺎد إﺣدى اﻟﻧﻣﺎذج اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻟﺗﺣدﯾد رأس اﻟﻣﺎل ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﺧﺎطر ،وﻫﻲ:
-اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣوﺣد اﻟذي ﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻘﯾﯾم اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻟﻺﺋﺗﻣﺎن.
-ﻧﻣوذج اﻟﺗﺻﻧﯾف اﻟداﺧﻠﻲ .(IRB) Internal Rating Board
-ﻧﻣوذج IRBاﻟﻣﺗﻘدم أو اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻟﻘﺎﺋم ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻣﺎذج.
وﻟﻛن اﻟﺑﻧوك اﻟﺗﻲ ﺗرﻏب ﻓﻲ ﺗﺑﻧﻲ ﻣﻧﺎﻫﺞ BRIﻋﻠﯾﻬﺎ أن ﺗﺧﺿﻊ ﻧظﺎﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﻣﺧﺎطر ﻟﺟﻬﺎت
رﻗﺎﺑﯾﺔ ،وﻋﻠﻰ ﺿوء ﺗﻘرﯾر ﻫذﻩ اﻟﺟﻬﺎت ﯾﻣﻛن ﻟﻠﺑﻧوك أن ﺗﺗﺧطﻰ اﻟﻧﻣوذج اﻟﻣوﺣد إﻟﻰ ﻧﻣوذج IRBأي ﺗﺄﺳﯾس ﻧظﺎم
ﻟﻠﺗﻘﯾﯾم اﻟداﺧﻠﻲ ،وﻣﻧﻪ إﻟﻰ ﻧﻣوذج IRBاﻟﻣﺗﻘدم.
أﻋﻠﻧت اﻟﺟﻬﺔ اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ﻟﻠﺟﻧﺔ ﺑﺎزل ﻟﻠرﻗﺎﺑﺔ اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ ،وﻫﻲ ﻣﻛوﻧﺔ ﻣن ﻣﺣﺎﻓظﻲ اﻟﺑﻧوك اﻟﻣرﻛزﯾﺔ وﻣدﯾري اﻹﺷراف
ﻓﯾﻬﺎ ،ﻋن إﺻﻼﺣﺎت ﻟﻠﻘطﺎع اﻟﺑﻧﻛﻲ ﺑﺗﺎرﯾﺦ 12ﺳﺑﺗﻣﺑر ،2010وﺳوف ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟدول اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ ﺑﻧك
اﻟﺗﺳوﯾﺎت اﻟدوﻟﯾﺔ إﺟراء ﺗﻌدﯾﻼت ﻓﻲ ﻗواﻧﯾﻧﻬﺎ اﻟوطﻧﯾﺔ ﺣﺗﻰ ﯾﺗﺳﻧﻰ ﻟﻬﺎ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ،
ﻣﺗطﻠﺑﺎت أﻋﻠﻰ ﻣن رأس اﻟﻣﺎل وﺟودة أﻓﺿل.
.1ﺗﻌدﯾﻼت ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل :ﺗﻘﺗرح ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل أن ﯾﺗم رﻓﻊ اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ ﻣن ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ،وﻫو أﻋﻠﻰ
أﺷﻛﺎل اﻟﻣﺎل اﻟذي ﯾﻣﻛن أن ﯾﺳﺗوﻋب اﻟﺧﺳﺎﺋر ،ﻣن اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺑﻠﻎ %2إﻟﻰ .%4 .5إن ﻣﺗطﻠﺑﺎت رأس
اﻟﻣﺎل اﻟﻔﺋﺔ ،1اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣل ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن وﺑﻌض اﻷدوات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣؤﻫﻠﺔ اﻷﺧرى ﺑﻧﺎءا ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﯾﯾر ﺻﺎرﻣﺔ،
ﺳوف ﯾﺗم رﻓﻌﻬﺎ ﻣن %4إﻟﻰ 6%وﻗد أﺿﺎﻓت اﻹﺻﻼﺣﺎت ﻧوﻋﺎ ﺟدﯾدا ﻣن رأس اﻟﻣﺎل اﻟذي ﯾﻣﻛن ﺗﺳﻣﯾﺗﻪ اﻷﻣوال
اﻟﺗﺣوطﯾﺔ اﻹﺿﺎﻓﯾﺔ ﺗﺣﺗﻔظ ﺑﻪ اﻟﺑﻧوك ﺑﻧﺳﺑﺔ %2,5ﻋﻼوة ﻋﻠﻰ اﻟﺣد اﻷدﻧﻰ اﻟﻣطﻠوب وﻓﻘﺎ ﻟﻸﻧظﻣﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ إن
ﯾﺗﻛون ﻣن ﺣﻘوق اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﯾن ،إن اﻟﻐرض ﻣن اﻷﻣوال اﻟﺗﺣوطﯾﺔ أو أﻣوال )اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ( ﻫو ﺿﻣﺎن اﺣﺗﻔﺎظ اﻟﺑﻧوك
ﺑرأﺳﻣﺎل ﺣﻣﺎﯾﺔ ﯾﻣﻛن اﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻟﻼﻣﺗﺻﺎص اﻟﺧﺳﺎﺋر ﺧﻼل ﻓﺗرات اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ،وﻫﻛذا ،ﻓﺎن اﻟﺣد
اﻷدﻧﻰ اﻟﻣطﻠوب ﻣن رأس ﻣﺎل اﻟﻔﺋﺔ 1ورأس ﻣﺎل اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﺳوف ﯾﻛون ﺑﻧﺳﺑﺔ %6)%8 ,5ﻟرأس اﻟﻣﺎل اﻟﻔﺋﺔ1و2,5
ﻟرأس ﻣﺎل اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ( ،وﺳوف ﺗﺻﺑﺢ ﻧﺳﺑﺔ إﺟﻣﺎﻟﻲ ﻣﺗطﻠﺑﺎت رأس اﻟﻣﺎل ﺑﻌد ﺗطﺑﯾق اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ )%10,5
ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك رأس اﻟﻣﺎل اﻷﻣﺎن أو اﻟﺣﻣﺎﯾﺔ( ﻣﻘﺎﺑل %8ﻓﻲ اﻟوﻗت اﻟراﻫن.
33
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
34
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
اﻟﺛﻐرة اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ :ﺗرﻛﯾز ﻣﻘ ارراﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻗﺿﯾﺔ اﻟرﺳﻣﻠﺔ اﻻﺣﺗﯾﺎطﯾﺔ ،ﻓﯾﻣﺎ أﺛﺑﺗت اﻷزﻣﺔ أن راﻓﻌﺔ اﻷﺻول ﻗد ﺗﺑﻘﻰ ﻛﺑﯾرة
ﺣﺗﻰ وﻟو ﺗم ﻓرض ﻧﺳﺑﺔ اﺣﺗﯾﺎط ﻣرﺗﻔﻌﺔ ﻣﺎ ﻗد ﯾؤدي إﻟﻰ أزﻣﺔ ﺳﯾوﻟﺔ.
أدى اﻟﺗﻘدم اﻟﻛﺑﯾر ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﺣدﯾﺛﺔ وﻧظم اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وﻣﺎ ﺻﺎﺣﺑﻬﺎ ﻣن ﺣرﯾﺔ ﺣرﻛﺔ رؤوس اﻷﻣوال
وﺗﺣرﯾر اﻟﺗﺟﺎرة ﻓﻲ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،إﻟﻰ اﺷﺗداد اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﯾن ﻣﺧﺗﻠف اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﻣﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺧﺻوص
اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ،ﻣن ﺧﻼل ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت ﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻣﺑﺗﻛرة إﻟﻰ ﺟﺎﻧب ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ،واﻟﻠﺟوء إﻟﻰ اﻹﻧدﻣﺎج
ﻣن أﺟل ﺗﻌزﯾز ﻗدراﺗﻬﺎ اﻟﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ ،ﻫذا ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ظل ﻣﺎ ﺗﻔرﺿﻪ ﻣﻘررات ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل ﻣن اﻹﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟدوﻟﯾﺔ
اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﺎﻟﺷﻔﺎﻓﯾﺔ واﻟﺳﻼﻣﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ.
ﯾﺧﺗﻠف ﺗﺣرﯾر اﻟﺗﺟﺎرة ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺧدﻣﺎت ﻋﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﺣرﯾر اﻟﺗﺟﺎرة ﻓﻲ اﻟﺳﻠﻊ ،ﺣﯾث أﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﻌظم اﻟﺣﺎﻻت ﻻ
ﺗوﺟد ﻣﺷﻛﻠﺔ "ﻋﺑور اﻟﺣدود" وﺗﻌرﯾﻔﺎت ﺟﻣرﻛﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ اﻟﺧدﻣﺎت ،و إﻧﻣﺎ ﺗﺄﺗﻲ اﻟﻘﯾود ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺟﺎرة ﻓﻲ اﻟﺧدﻣﺎت
ﻣن ﺧﻼل اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﻘ اررات واﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﺿﻊ ﻫﺎ ﻛل دوﻟﺔ ،وﻫو ﻣﺎ ﺗﺳﻌﻰ إﺗﻔﺎﻗﯾﺔ اﻟﺟﺎت إﻟﻰ إزاﻟﺗﻪ وﺗﺧﻔﯾﺿﻪ،
ﺑﺣﯾث ﻣن اﻟﻣﻣﻛن اﻟﺗوﺻل ﻓﻲ اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ إﻟﻰ ﻧظم ﻟﻠﺗﺑﺎدل اﻟﺣر ﻟﻠﺧدﻣﺎت ﯾﻌﻛس ﻣدى اﻟﺗﺣرر ﻣن اﻟﻘواﻧﯾن واﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت
اﻟوطﻧﯾﺔ ،واﻟﻘواﻋد واﻹﺟراءات اﻟﺗﻲ ﺗﻔرﺿﻬﺎ اﻟدوﻟﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺻﺑﺢ ﻣﺣل ﺗﻌﺎرض ﻟﺗﺣﻘﯾق ﺗﺣرﯾر ﺗدرﯾﺟﻲ ووﺻوﻻ إﻟﻰ
اﻟﺗﺣرﯾر اﻟﻛﺎﻣل ﻓﻲ ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت .وﻗد ﻗﺳﻣت أﻣﺎﻧﺔ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ أﻧﺷطﺔ اﻟﺧدﻣﺎت إﻟﻰ إﺛﻧﺎ ﻋﺷرة )(12
ﻧﺷﺎطﺎ ،و 155ﻗطﺎﻋﺎ ﻓرﻋﯾﺎ ﺗﺿم ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻓﻲ ﻛل اﻟﻘطﺎﻋﺎت واﻟﺗﻲ ﯾﻧدرج ﺗورﯾدﻫﺎ ﻓﻲ اﻷﺷﻛﺎل
اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ:
-1إﻧﺗﻘﺎل اﻟﺧدﻣﺔ ﻋﺑر اﻟﺣدود )ﻣﺛل ﺧدﻣﺎت اﻟﺑﻧوك وﺷرﻛﺎت اﻟﺗﺄﻣﯾن واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻬﻧدﺳﯾﺔ(.
-2إﻧﺗﻘﺎل ﻣﺳﺗﻬﻠك اﻟﺧدﻣﺔ إﻟﻰ دوﻟﺔ أﺧرى ،ﻣﺛل اﻟﺳﯾﺎﺣﺔ.
-3اﻟوﺟود اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲ اﻟدوﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺗﻘدم ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺧدﻣﺎت ،ﻣﺛل ﻓروع اﻟﺷرﻛﺎت.
-4إﻧﺗﻘﺎل اﻷﺷﺧﺎص اﻟطﺑﯾﻌﯾﯾن ،وﯾﻌﻧﻲ اﻹﻧﺗﻘﺎل اﻟﻣؤﻗت وﻟﯾس اﻹﻧﺗﻘﺎل ﻟﻠﺑﺣث ﻋن ﻓرﺻﺔ ﻋﻣل أو إﻗﺎﻣﺔ داﺋﻣﺔ
أي إﻧﺗﻘﺎل اﻟﺧﺑراء واﻟﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن.
ﯾﺷﯾر ﻣﻠﺣق اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣرﻓق ﺑﺈﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺗﺣرﯾر ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت )، (GATSأﻧﻪ ﺑﻌد إﺳﺗﺑﻌﺎد اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ
ﺗدﺧل ﻓﻲ ﻣﻔﻬوم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺿﻣﻧﻬﺎ إطﺎر اﻹﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ،وﻣﻊ إﻗرار أﺣﻘﯾﺔ اﻟﻌﺿو ﻓﻲ وﺿﻊ اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﻛﻔل ﺗطﺑﯾق اﻟﻣﻌﺎﯾﯾر واﻟﻧظم اﻟﻛﻔﯾﻠﺔ ﺑﺿﻣﺎن اﻟﻣﻼءة اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ،وﻛﻔﺎﯾﺔ رأس اﻟﻣﺎل وآﻟﯾﺎت اﻟﻌﻣل اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺳﻠﯾم
دون اﻹﺧﻼل ﺑﺈﻟﺗزاﻣﺎﺗﻪ ﻓﻲ إطﺎر اﻹﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ وﺿﻊ اﻟﺿواﺑط اﻟﻼزﻣﺔ ﻟﺿﻣﺎن اﺳﺗﻘرار وﺗﻣﺎﺳك اﻟﻧظﺎم
اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،وﻣﻊ اﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺳرﯾﺔ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت وأﻧﺷطﺔ اﻟﻌﻣﻼء أو أﯾﺔ ﺑﯾﺎﻧﺎت ﺳرﯾﺔ ﺗﻣﺗﻠﻛﻬﺎ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ.
35
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
وﻓﯾﻣﺎ ﻋدا اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺟﻣﯾﻊ أﻧواع اﻟﺗﺄﻣﯾن واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻪ ،ﻓﺈن اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ
اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻣﻠﻬﺎ اﻹﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺗﺗﻠﺧص ﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻲ :
-ﻗﺑول اﻟوداﺋﻊ واﻷﻣوال ﺑﯾن اﻷﻓراد واﻟﺟﻬﺎت؛
-اﻹﻗراض ﺑﻛﺎﻓﺔ أﺷﻛﺎﻟﻪ ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ اﻟﻘروض اﻹﺳﺗﻬﻼﻛﯾﺔ ،اﻹﺋﺗﻣﺎن اﻟﻌﻘﺎري ،اﻟﻣﺳﺎﻫﻣﺎت وﺗﻣوﯾل اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ؛
-اﻟﺗﺄﺟﯾر اﻟﺗﻣوﯾﻠﻲ؛
-ﺧدﻣﺎت اﻟﻣدﻓوﻋﺎت واﻟﺗﺣوﯾﻼت ،ﺑﻣﺎ ﻓﯾﻬﺎ ﺑطﺎﻗﺎت اﻹﺋﺗﻣﺎن واﻟﺧﺻم ﻋﻠﻰ اﻟﺣﺳﺎﺑﺎت واﻟﺷﯾﻛﺎت اﻟﺳﯾﺎﺣﯾﺔ
واﻟﺷﯾﻛﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ؛
-ﺧطﺎﺑﺎت اﻟﺿﻣﺎن واﻹﻋﺗﻣﺎدات اﻟﻣﺳﺗﻧدﯾﺔ؛
-اﻟﺗﺟﺎرة ﻟﺣﺳﺎب اﻟﻣؤﺳﺳﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أو ﻟﻠﻐﯾر ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻷوﻟﯾﺔ أو ﻏﯾرﻫﺎ ،وذﻟك ﻓﻲ اﻷدوات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :اﻟﻧﻘد اﻷﺟﻧﺑﻲ
اﻟﻣﺷﺗﻘﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﺑﺄﻧواﻋﻬﺎ ،أدوات ﺳﻌر اﻟﻔﺎﺋدة وﺳﻌر اﻟﺻرف ﻣﺛل اﻟﻣﺑﺎدﻟﺔ واﻹﻧﻔﺎﻗﺎت اﻵﺟﻠﺔ ،اﻷوراق
اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﺣوﯾل ،اﻷدوات اﻷﺧرى اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﻔﺎوض واﻷﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻷﺧرى ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺳﺑﺎﺋك؛
-اﻹﺷﺗراك ﻓﻲ اﻹﺻدارات ﻟﻛﺎﻓﺔ أﻧواع اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻟﺗروﯾﺞ واﻹﺻدار اﻟﺧﺎص ﻛوﻛﯾل ،وﺗﻘدﯾم
اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﺑﺎﻹﺻدارات؛
-أﻋﻣﺎل اﻟﺳﻣﺳرة ﻓﻲ اﻟﻧﻘد؛
-إدارة اﻷﻣوال :ﻣﺛل إدارة اﻟﻧﻘدﯾﺔ ،وﻣﺣﺎﻓظ اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،وﺧدﻣﺎت اﻹﯾداع وﺣﻔظ اﻷﻣﺎﻧﺎت؛
-ﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻘﺎﺻﺔ واﻟﺗﺳوﯾﺔ ﻟﻸﺻول اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ،ﺑﻣﺎ ﻓﻲ ذﻟك اﻷوراق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺷﺗﻘﺎت واﻷدوات اﻟﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺗﻔﺎوض؛
-ﺗﻘدﯾم ٕوارﺳﺎل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﻣﯾﻛﻧﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ وﺧدﻣﺎت اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺟﺎﻫزة اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻬﺎ ﺑواﺳطﺔ ﻣﻘدﻣﻲ
اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻷﺧرى؛
-ﺗﻘدﯾم اﻹﺳﺗﺷﺎرات واﻟوﺳﺎطﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻣﺳﺎﻋدة اﻷﺧرى ﻟﻛﺎﻓﺔ اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ اﻟذﻛر.
ﻻ ﺷك أن ﺗﺣرﯾر ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم أﻣر ﻣن ﺷﺄﻧﻪ إﺗﺎﺣﺔ آﻓﺎق واﺳﻌﺔ أﻣﺎم
ﺗﺣﻔﯾز اﻟﻧﻣو ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻘطﺎع اﻟﺣﯾوي ،وﺗﺣﻘﯾق اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﻛﺎﺳب ﻟﻌدد ﻛﺑﯾر ﻣن دول اﻟﻌﺎﻟم ،ﻏﯾر أن ﺗﻠك اﻟﻣﻧﺎﻓﻊ
ﻟن ﺗوزع ﺑﺎﻟﺗﺳﺎوي ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟدول ،ﺑل ﺳﯾﺗوﻗف ﻧﺻﯾب ﻛل دوﻟﺔ ﻣن ﻋﺎﺋد ﺗﺣرﯾر ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺟم
ﻫذا اﻟﻘطﺎع ﻓﻲ ﻛل ﻣﻧﻬﺎ ،ودرﺟﺔ ﻣروﻧﺗﻪ واﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﻧﺳﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ وﻣدى ﻗدرﺗﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ .وﺗﺗوﻗف اﻹﺟﺎﺑﺔ
ﻋﻠﻰ اﻟﺗﺳﺎؤل اﻟﺧﺎص ﺑﺄﺛر ﺗﺣرﯾر ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ﻋﻠﻰ ﻋدد ﻣن
اﻟﻣﺣددات أﻫﻣﻬﺎ :
-اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ اﻟﻣﺎﻫرة واﻟﻣؤﻫﻠﺔ.
-ﺗواﻓر اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ أداء اﻟﺧدﻣﺔ ﺑﻔﻌﺎﻟﯾﺔ.
-اﻟﻘدرة اﻹدارﯾﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ.
-اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟداﺧﻠﯾﺔ واﻟﻘواﻧﯾن واﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟﻣﻧظﻣﺔ ﻟﻬﺎ.
36
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
وﻓﻲ ﺿوء ذﻟك ﯾﻣﻛن اﻟﻘول أن إﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺗﺣرﯾر ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﺳﺗﺗرك آﺛﺎ ار ﺑﺎرزة ﻋﻠﻰ اﻟﻧظﺎم
اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ،ﺑل ﺗﻌﺗﺑر إﺣدى اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﯾواﺟﻬﻬﺎ ،اﻷﻣر اﻟذي ﯾﺳﺗوﺟب ﻣواﺟﻬﺔ ﻫذﻩ اﻟﺗﺣدﯾﺎت ﻣن
ﺧﻼل ﺗﻌظﯾم اﻟﻣﻛﺎﺳب اﻟﺗﻲ ﺗﺗﯾﺣﻬﺎ اﻹﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ،واﻟﺗﻘﻠﯾل ﻣن اﻹﻧﻌﻛﺎﺳﺎت اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ وﺗداﻋﯾﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻧظﺎﻣﻧﺎ اﻟﻣﺻرﻓﻲ.
ﻓﻲ ظل اﻟﺟدل اﻟﺳﺎﺋد ﻟدى اﻟﺑﻠدان اﻟﺗﻲ ﺗﺳﺗﻌد ﻟﻺﻧﺿﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﻠﺗﺟﺎرة واﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻣوﺿوع
إﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ اﻟﻣواﺟﻬﺔ ،واﻧطﻼﻗﺎ ﻣن واﻗﻊ وطﺑﯾﻌﺔ ﻫﯾﻛل اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ،ﺗﺧﺗﻠف اﻟﺗوﻗﻌﺎت ﺣول إﻧﻌﻛﺎﺳﺎت
إﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺗﺣرﯾر ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺟﻬﺎز اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ ﺟواﻧﺑﻬﺎ اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل
اﻟﻧﻘﺎط اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ :
-إن ﻓﺗﺢ ﻣﺟﺎل اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﻧوك اﻟوطﻧﯾﺔ واﻟﺑﻧوك اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻣن ﺷﺄﻧﻪ أن ﯾؤدي إﻟﻰ ﺗﺣﻔﯾز اﻟﺑﻧوك اﻟوطﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ
ﺗطوﯾر ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ ﻟﻠﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺻﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﺳوق.
-ﺳوف ﯾرﺗﺑط دﺧول اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺑﻧﻘل اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ،ﺑﻣﺎ ﯾؤدي إﻟﻰ
ﺗطوﯾر اﻷﺳﺎﻟﯾب واﻟﻣﻣﺎرﺳﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﻣواﻛﺑﺔ ﻷﺣدث اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺻﻌﯾد اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ.
-إن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺗدﻓﻊ ﺑﺎﻟﺑﻧوك اﻟوطﻧﯾﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﺳﯾن ﻧظم اﻹدارة وزﯾﺎدة ﻛﻔﺎءة ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ.
-ﯾؤدي ﺗﺣرﯾر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ إﻟﻰ ﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣﻧﺎخ اﻟذي ﺗﻌﻣل ﻓﯾﻪ اﻟﺑﻧوك اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ،وﺗطوﯾر اﻟﻧظم
اﻹﺷراﻓﯾﺔ واﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ وﺗﺣﻘﯾق ﻣﺗطﻠﺑﺎت ﻛﻔﺎﯾﺔ رأس اﻟﻣﺎل ،ودﻋم اﻷﺳﺎﻟﯾب اﻟرﻗﺎﺑﯾﺔ ﻓﻲ ﺿوء اﻹﺣﺗﻛﺎك واﻟﺗواﺟد اﻷﺟﻧﺑﻲ،
وﻫو أﻣر ﻣن ﺷﺄﻧﻪ زﯾﺎدة ﻗدرة اﻟﺑﻧوك اﻟوطﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻌوﻟﻣﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
-ﯾﻣﻛن أن ﯾؤدي ﺗﺣرﯾر اﻟﺗﺟﺎرة ﻓﻲ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ إﻟﻰ ﺟﻌل ﻫذا اﻟﻘطﺎع أﻛﺛر ﻛﻔﺎءة وﺗﻧﺎﻓﺳﯾﺔ.
-ﺗﺣرﯾر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﯾؤدي إﻟﻰ إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔرﺻﺔ أﻣﺎم اﻟﺑﻧوك اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أﻓﺿل اﻷﺳﺎﻟﯾب
اﻹدارﯾﺔ واﻟﻣﺣﺎﺳﺑﯾﺔ ،وذﻟك ﻣن ﺧﻼل اﻟﺧﺑرة اﻟﺗﻲ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﻬﺎ اﻟﻌﻣﺎﻟﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ إﻋداد ﻛوادر
وطﻧﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى ﻋﺎل ﻣن اﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ.
-ﺳوف ﯾﺳﻣﺢ إﺗﻔﺎق ﺗﺣرﯾر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﺑﺗوﺳﯾﻊ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﻣﺻرﻓﻲ ،وﯾدﻓﻊ اﻟﺑﻧوك اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ
ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑﺄﻋﻣﺎل اﻟﺻﯾرﻓﺔ اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ وﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻹﺳﺗﺛﻣﺎرﯾﺔ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﻣﺎ ﺳوف ﺗﺣﻣﻠﻪ ﺗﯾﺎرات اﻟﺗﺣرﯾر
واﻹﻧﻔﺗﺎح ﻋﻠﻰ اﻟﻌﺎﻟم اﻟﺧﺎرﺟﻲ ﻣن أﻧواع اﻹﺑﺗﻛﺎرات اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﻛن ﻣوﺟودة ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﺣﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ.
-ﺗﺣرﯾر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﯾؤدي إﻟﻰ رﻓﻊ ﻣﺳﺗوى إدارة اﻟﻣﺧﺎطر ﺑﺎﻟﺑﻧوك اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ،واﺧﺗﯾﺎر أﻓﺿل وأﻧﺟﻊ اﻟوﺳﺎﺋل
وأﻧﺳﺑﻬﺎ ﻟﻌﻼج اﻷزﻣﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
-إن ﺗواﺟد اﻟﺑﻧوك اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﯾﻌﺗﺑر ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺿﻣﺎن ﻟﻠﻣﺳﺗﺛﻣر اﻷﺟﻧﺑﻲ ﻓﻲ
اﻟﺟزاﺋر وﻛذا ﺗﺳﻬﯾل ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻪ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ.
-ﺗﻣﻛن اﻟﺑﻧوك اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻣن اﻟﺗواﺟد ﻓﻲ اﻟدول اﻟﺗﻲ ﺗﻘﯾم ﺑﻬﺎ اﻟﺟﺎﻟﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﯾﺗﯾﺢ ﻟﻬﺎ اﻹﺳﺗﻔﺎدة ﻣن إدﺧﺎراﺗﻬﺎ ،ﻣن
37
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﯾﺷﯾر واﻗﻊ اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ﺑﻬﯾﻛﻠﻪ اﻟﺣﺎﻟﻲ ،وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﯾﻘدﻣﻬﺎ أن ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺟزاﺋر ﻋﻠﻰ إﺗﻔﺎﻗﯾﺔ
ﺗﺣرﯾر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﺳﺗﺧﻠق آﺛﺎ ار ﺳﻠﺑﯾﺔ وﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣدى اﻟﻘﺻﯾر ،وﺗﺗﻣﺛل ﻓﻲ ﻣﺎﯾﻠﻲ:
-أن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﻧوك اﻟوطﻧﯾﺔ واﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﺳﺗﻛون ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺢ اﻟﺑﻧوك اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻧظ ار ﻟﻣﺎ ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﻪ ﻫذﻩ اﻷﺧﯾرة ﻣن
ﺧﺑرة ﻓﻧﯾﺔ وﻋﻣﺎﻟﺔ ﻣؤﻫﻠﺔ وﺗﻧوع ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺗوظﯾﻔﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ.
-ﺳﺗﻛون اﻟﺑﻧوك اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻓﻲ ﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﻏﯾر ﻣﺗوازﻧﺔ ﻻ ﻣن ﺣﯾث اﻟﺣﺟم ،وﻻ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن اﻟﺑﻧوك
اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﻌﻣﻼﻗﺔ اﻟﺗﻲ ﯾﺗﺟﺎوز رأﺳﻣﺎﻟﻬﺎ ﺑﻛﺛﯾر اﻟدﺧل اﻟوطﻧﻲ ﻟﻠﺟزاﺋر ،ﻓﻣﺎ ﺑﺎﻟك ﺑرؤوس أﻣوال اﻟﺑﻧوك اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ .وﻣن
أﻣﺛﻠﺔ ذﻟك اﻟﺑﻧﻛﯾن اﻟﻔرﻧﺳﯾﯾن BNP PARIBASاﻟذي ﻗدر رأس ﻣﺎﻟﻪ ﻓﻲ 2010ﺑ 85,6ﻣﻠﯾﺎر ﯾورو وﺑﺄﺻول
ﻗدرﻫﺎ 1998,1ﻣﻠﯾﺎر ﯾورو ،وﺑﻧك Société Généraleﺑرأس ﻣﺎل ﻗدرﻩ 46.4ﻣﻠﯾﺎر ﯾورو وأﺻول ﯾدﯾرﻫﺎ ﺑﻘﯾﻣﺔ
1132.1ﻣﻠﯾﺎر ﯾورو ،واﻟذي إﺣﺗل اﻟﻣرﺗﺑﺔ 17ﻟﺗﺻﻧﯾف .2010ﻓﻲ ﺣﯾن ﻻ ﺗﺗﺟﺎوز وداﺋﻊ اﻟﺑﻧوك اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺣﺟم
51ﻣﻠﯾﺎر ﯾورو ،وﻫﻲ وداﺋﻊ ﻏﯾر ﻣﺳﺗﻐﻠﺔ وﻏﯾر ﻣوظﻔﺔ ﺑﺎﻟﻣﺳﺗوى اﻟﻣطﻠوب ﺑﺳﺑب ﺛﻘل وﺟﻣود ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ
ٕواﺗﺳﺎﻣﻬﺎ ﺑﺎﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ ﻓﻲ أداء ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ.
ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑل ﺗﺗﻣﯾز اﻟﺑﻧوك اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﺑﺟودة ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ وﺗﻧوع ﻗدراﺗﻬﺎ اﻟﺗﺳوﯾﻘﯾﺔ واﻹﻋﻼﻧﯾﺔ ،ﺣﯾث ﺗﻘوم اﻟﺑﻧوك اﻟدوﻟﯾﺔ اﻟﻛﺑرى
ﺑﺗﻘدﯾم أﻛﺛر ﻣن 360ﺧدﻣﺔ ﻟﻌﻣﻼﺋﻬﺎ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻻ ﺗﻘدم اﻟﺑﻧوك ﻓﻲ اﻟﺑﻠدان اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﻓﻲ أﺣﺳن اﻷﺣوال أﻛﺛر ﻣن 40
ﺧدﻣﺔ ،وﻫذا ﯾرﺟﻊ ﺑﺎﻷﺳﺎس إﻟﻰ اﻟﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ اﻟﻣﻌﻘدة اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺑﻧوك اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ،واﻟﺗﻲ ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﺗﻘدﯾم
ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ ﻟزﺑﺎﺋﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺳرﻋﺔ واﻟﻛﻔﺎءة اﻟﻣطﻠوﺑﺗﯾن ،ﻋﻛس اﻟﺑﻧوك اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺧﺳر ﺣﺗﻣﺎ ﺟزءا ﻛﺑﯾ ار ﻣن ﺳوﻗﻬﺎ
اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ.
-أن ﺗﺣرﯾر ﺗﺟﺎرة اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﺑﻣﺎ ﯾﻣﻛﻧﻪ ﻣن إﺗﺎﺣﺔ اﻟﻔرﺻﺔ ﻟﻠﺑﻧوك اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻣن ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎﺗﻬﺎ
اﻟﻣﺗطورة ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ،ﯾؤدي إﻟﻰ ﺧﺳﺎﺋر ﺗﻧﺷﺄ ﻣن ﺗﺄﺛﯾر ﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﺑﻧوك اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻠﺑﻠد؛
-أن ﺗﺣرﯾر اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻗد ﯾؤدي إﻟﻰ إﺿﻌﺎف ﺳﻠطﺎت اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزي اﻟﺟزاﺋري ﻓﻲ ﺗوﺟﯾﻪ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ
اﻟﻧﻘدﯾﺔ وﺿﺑط اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﺻرﻓﻲ؛
-أن اﻟﺑﻧوك اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺗواﺟد ﻓﻲ اﻟﺳوق اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺗﺧدم ﻓﻘط اﻟﻘطﺎﻋﺎت اﻟﻣرﺑﺣﺔ ،وﺧﺎﺻﺔ ﻗطﺎع
اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ ،اﻷﻣر اﻟذي ﻻ ﯾﺧدم اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ اﻹﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺑﻣﺧﺗﻠف أﺑﻌﺎدﻫﺎ؛
-ﯾؤدي ﻓﺗﺢ اﻟﺳوق اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ إﻟﻰ ﺗﺿﺧم اﻟﺑﻧﯾﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ وﺳوء ﺗوزﯾﻌﻬﺎ اﻟﺟﻐراﻓﻲ.
38
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﯾﻣﺛل اﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ اﻟذي ﯾﺳﯾر ﺑﺧطﻰ ﻣﺗﺳﺎرﻋﺔ ﺗﺣدﯾﺎ ﻓﻲ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺟﺎﻻت ،وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ
اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ وﯾؤﻛد ذﻟك اﻟﺗﻘدم اﻟﺳرﯾﻊ اﻟذي ﺣدث ﻣﻧذ ﻋﺎم 1980ﻓﻲ ﻧظم ﺗﺳوﯾﺔ اﻟﻣﻌﺎﻣﻼت واﻟﻣدﻓوﻋﺎت ،وﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق
ﺑﺎﻟﻌﻣﻼء ﻓﺈن اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ ﺗﻌﻧﻲ اﻟوﺳﯾﻠﺔ اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻣﻛﻧﻬم ﻣن إﻧﺟﺎز أﻋﻣﺎﻟﻬم ﺳواء ﻋﺑر اﻟﻬﺎﺗف أو ﻣن ﺧﻼل
ﺷﺎﺷﺎت اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر ،ﻛﻣﺎ أﻧﻬﺎ ﺗﻌﻧﻲ ﺣرﯾﺔ إﻧﺗﻘﺎل رؤوس اﻷﻣوال ﺑﺳﻬوﻟﺔ وﯾﺳرٕ .واذا ﻟم ﺗﺳﺗطﻊ اﻟﺑﻧوك ﻣواﻛﺑﺔ ﻫذا
اﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ،ﻓﺈن ذﻟك ﺳﯾؤدي إﻟﻰ ﻓﻘداﻧﻬﺎ ﻟﻛﺑﺎر اﻟﻌﻣﻼء اﻟرﺋﯾﺳﯾﯾن ،ﻛﻣﺎ ﺳﯾﺗرﺗب ﻋﻠﻰ ذﻟك أﯾﺿﺎ ﻧزوح
اﻷﻣوال إﻟﻰ اﻷﺳواق اﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ.
وﻓﻲ اﻟﻌﺻر اﻟﺣدﯾث ﺗﻌﺗﺑر اﻟﺑﻧوك ﻣن أﻛﺛر اﻟﻣؤﺳﺳﺎت إﺳﺗﺧداﻣﺎ ﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وﻣن أﻫم ﻣظﺎﻫر اﻟﺗطور
ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﺗوﺳﻊ اﻟﻛﺑﯾر ﻓﻲ اﺳﺗﺧدام اﻟﻛﻣﺑﯾوﺗر ،ﺣﯾث أدى ذﻟك إﻟﻰ اﻟﺳرﻋﺔ ﻓﻲ ﺗﻘدﯾم
اﻟﺧدﻣﺎت وﺗﻘﻠﯾل اﻷﻋﺑﺎء اﻟﺑﯾروﻗراطﯾﺔ ،وﺗوﻓﯾر اﻟوﻗت ﻟﻛل ﻣن اﻟﻌﻣﻼء واﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﻓﻲ اﻟﺑﻧوك ،ﻛذﻟك ﻣن ﻣظﺎﻫر اﻟﺗﻘدم
ﻫو ظﻬور اﻟﺑﻧوك اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ و إدﺧﺎل ﺧدﻣﺎت اﻟﺣﺎﺳب ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺑﺎﺑﯾك ﺑطرﯾﻘﺔ On line systemوﯾﺿﺎف ﻟﻛل
ﻫذا أن ﺑطﺎﻗﺎت اﻟﺿﻣﺎن وﺑطﺎﻗﺎت ﺻرف اﻟﻧﻘدﯾﺔ وﺑطﺎﻗﺎت اﻟﺷﯾﻛﺎت ﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻟﺗﺻدر إﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ وﺟود اﻟﺗﻘدم ﻓﻲ
اﻹﺳﺗﺧدام اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ.
ﯾﺳﺗﺧدم ﺗﻌﺑﯾر أو ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﺑﻧوك اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ أو ﺑﻧوك اﻷﻧﺗرﻧت ﻛﺗﻌﺑﯾر ﻣﺗطور وﺷﺎﻣل ﻟﻠﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﺗﻲ ظﻬرت ﻣﻊ
ﻣطﻠﻊ اﻟﺗﺳﻌﯾﻧﺎت ﻛﻣﻔﻬوم اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋن ﺑﻌد ،أو اﻟﺑﻧوك اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ﻋن ﺑﻌد ،أو اﻟﺑﻧك اﻟﻣﻧزﻟﻲ ،أو اﻟﺑﻧك ﻋﻠﻰ
اﻟﺧط ،أو اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟذاﺗﯾﺔ ،وﺟﻣﯾﻊ ﻫذﻩ اﻟﻣﺻطﻠﺣﺎت ﺗﻌﻧﻲ أن اﻟزﺑون ﯾﻣﻛﻧﻪ إﻧﺟﺎز ﻛﺎﻓﺔ أﻋﻣﺎﻟﻪ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻣﻊ
اﻟﺑﻧك اﻟذي ﯾﺗﻌﺎﻣل ﻣﻌﻪ ﻣن أي ﻣﻛﺎن ﯾﻛون ﻣوﺟود ﺑﻪ ،وذﻟك ﻋن طرﯾق ﺧط ﺧﺎص ﯾوﻓرﻩ ﻟﻪ اﻟﺑﻧك ﯾﺗﺎح ﻟﻪ ﻣن
ﺧﻼﻟﻪ اﻧﺟﺎز ﻛﺎﻓﺔ ﻣﻌﺎﻣﻼﺗﻪ ﻣﻌﻪ دون أن ﯾﺿطر ﻟﻠذﻫﺎب ﺑﻧﻔﺳﻪ إﻟﻰ اﻟﺑﻧك ﻹﻧﺟﺎز ﺗﻠك اﻷﻋﻣﺎل.
ﻟﻘد ﻟﻌب اﻟﺗطور اﻟﻛﺑﯾر واﻟﻣﺳﺗﻣر ﻓﻲ ﺗﻛﻧوﻟوﺟﯾﺎ اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت واﻹﺗﺻﺎﻻت اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ دو ار ﻣﻬﻣﺎ ﻓﻲ اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ،
ﺣﯾث ﺗﺗﻣﺛل أﻫم ﻣﯾزاﺗﻪ ﻓﻲ :
-زﯾﺎدة ﺣﺟم اﻟﻧﺷﺎط وﺣﺻﺔ اﻟﺳوق؛
-رﻓﻊ ﻛﻔﺎءة اﻟﻌﻣﻠﯾﺎت اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ واﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﻘدﻣﺔ؛
-ﺗطوﯾر وﺳﺎﺋل اﻟدﻓﻊ اﻟﻣﺳﺗﻌﻣﻠﺔ؛
-ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت ﺟدﯾدة أو ﻣﺑﺗﻛرة؛
-اﻟﺿﻐط ﻋﻠﻰ اﻟﻧﻔﻘﺎت اﻟﻣﺑﺎﺷرة وﻏﯾر اﻟﻣﺑﺎﺷرة.
ﻓﻲ اﻟﺟزاﺋر وﻣﻧذ ﺑﺿﻊ ﺳﻧوات ﻛﺛر اﻟﺣدﯾث ﻋن ﻋﺻرﻧﺔ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ واﻟﻣﺻرﻓﻲٕ ،وان ﻛﺎﻧت اﻟﻌﺻرﻧﺔ ﻻ ﺗﻣﺛل
إﻻ إﺻﻼح ﺟزء ﻣن اﻟﻛل ﻟﻬذا اﻟﻘطﺎع اﻟﺣﺳﺎس ،اﻟذي ﯾﻌﺗﺑر اﻟﻌﻣود اﻟﻔﻘري ﻓﻲ أي إﻗﺗﺻﺎد واﻟرﻛﯾزة اﻷوﻟﻰ ﻟﺗﺣﻘﯾق
ﺗوﺟﻬﺎﺗﻪ وأﻫداﻓﻪ ،إﻻ أن ﺗﺣدﯾث اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﺑﺎﻟﺟزاﺋر ﻋن طرﯾق ﻋﺻرﻧﺔ ﻛل ﻣن أﻧظﻣﺔ اﻟدﻓﻊ واﻟﺳﺣب
اﻹﺋﺗﻣﺎن ،اﻟﺗﺣوﯾﻼت ،اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ..اﻟﺦ ،ﺑﺎت أﻣ ار ﺿرورﯾﺎ وﺣﺗﻣﯾﺎ ﺧﺻوﺻﺎً ﻓﻲ ﻫذﻩ اﻵوﻧﺔ وذﻟك ﻣن أﺟل
39
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﺗﺳﻬﯾل اﻋﺗﻣﺎد اﻟﺻﯾرﻓﺔ اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ،ﻓﻣﺎ ﯾﻣﯾز اﻟﺧدﻣﺔ اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﻣﻘدﻣﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻟﺑﻧوك اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ )ﺧﺎﺻﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ
ﻣﻧﻬﺎ ( ،أﻧﻬﺎ ﺧدﻣﺔ ﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻻ ﺗﺗﻧﺎﺳب اﻟﺑﺗﺔ ﻣﻊ ﻣﺎ ﻫو ﺣﺎﺻل ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻣﺗﻘدﻣﺔ.
ﺗﻠﻌب اﻟﺑﻧوك دو ار ﻫﺎﻣﺎ ورﺋﯾﺳﯾﺎ ﻓﻲ دﻓﻊ ﻋﺟﻠﺔ اﻟﺗﻧﻣﯾﺔ ورواج اﻹﻗﺗﺻﺎد اﻟوطﻧﻲ ﻟﻛل دوﻟﺔ ،وﺗﺗﻌدد اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺗﻲ
ﺗﻘوم ﺑﻬﺎ ﻷداء ﻫذا اﻟدور وﺗﺣﻘﯾق ﻫذا اﻟﻬدف ،وﻣﻊ ﻫذا ﻓﻠﯾس ﻣن اﻟﺳﻬل ﻋﻠﻰ ﻫذﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬذﻩ
اﻟﻣﻬﻣﺔ وأداء ﻫذا اﻟدور ﻓﻲ ظل اﻟﺗﺣدﯾﺎت اﻟﻌدﯾدة اﻟﺗﻲ ﺗواﺟﻬﻬﺎ وﺗؤﺛر ﻋﻠﯾﻬﺎ ،وﯾﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻘدﻣﺔ ﻫذﻩ اﻟﺗﺣدﯾﺎت
اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﻣﺗﺻﺎﻋدة ﻣن اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ وﻏﯾر اﻟﺑﻧﻛﯾﺔ ،ﻓﻔﻲ ظل اﻟﻌوﻟﻣﺔ ٕوازاﻟﺔ اﻟﺣدود ﺑﯾن اﻟدول واﻧﺿﻣﺎم
ﻏﺎﻟﺑﯾﺗﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ،ﻟم ﯾﻌد اﻷﻣر ﻗﺎﺻ ار ﻋﻠﻰ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﻧوك اﻟوطﻧﯾﺔٕ ،واﻧﻣﺎ اﺗﺳﻌت داﺋرﺗﻬﺎ
ﺑدﺧول اﻟﺗﻛﺗﻼت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ واﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ اﻟﻌﻣﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﻫذا اﻟﻣﺟﺎل.
ٕوازاء ﻫذﻩ اﻟﺗﺣدﯾﺎت ﯾﺗﻌﯾن ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧوك اﻟوطﻧﯾﺔ اﻟﺗﻧوﯾﻊ ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت واﻟﺗوﺳﻊ ﻓﻲ اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﺗﻲ ﺗﻘدﻣﻬﺎ ،ﺳواء
ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻵﺛﺎر اﻟﻣﺗرﺗﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﯾﺎم اﻟﺣﻛوﻣﺎت ﺑﺗﺧﻔﯾف ﺑﻌض اﻟﻘﯾود اﻟﻣﻔروﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﻣﻠﻬﺎ ،ﻛﺗﺣرﯾر أﺳﻌﺎر اﻟﻔﺎﺋدة
ﻋﻠﻰ اﻹدﺧﺎر وﺗﺧﻔﯾف اﻟﻘﯾود ﻋﻠﻰ اﻹﺋﺗﻣﺎن ،أو ﻟﻣواﺟﻬﺔ اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﺷﻛل اﻟﺗﻛﺗﻼت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ أﺣد أرﻛﺎﻧﻬﺎ ورﻣوزﻫﺎ،
وﯾﺄﺗﻲ ﻓﻲ ﻣﻘدﻣﺔ ﻫذﻩ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻹﻧدﻣﺎج اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻛﺳﺑﯾل أﻣﺛل ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻫذﻩ اﻟﺗﺣدﯾﺎت ﻟﻛوﻧﻪ ﯾﻣﺛل ﻓﻲ اﻟوﻗت
اﻟراﻫن أﺣد اﻟﺣﻠول ﻟﻠﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،وﻣواﺟﻬﺔ اﻵﺛﺎر اﻟﺗﻲ ﺗﺧﻠﻔﻬﺎ ظﺎﻫرة اﻟﻌوﻟﻣﺔ واﻹﻧﺿﻣﺎم
إﻟﻰ ﻣﻧظﻣﺔ اﻟﺗﺟﺎرة اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ.
ﺳﺗﻘوم ﻓﻲ اﻟﻣرﺣﻠﺔ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻛل اﻟدول اﻟﻧﺎﻣﯾﺔ ﺑﻔﺗﺢ أﺑواﺑﻬﺎ ﻟﻠﺑﻧوك اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ )ﺗطﺑﯾﻘﺎ ﻹﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ، (GATSﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ
اﻹﻟﺗزام ﺑﻣﻌﺎﯾﯾر ﻟﺟﻧﺔ ﺑﺎزل اﻟﻣﺗﻌﻠﻘﺔ ﺑﻛﻔﺎﯾﺔ رأس اﻟﻣﺎل ،ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟذي ﯾﻘﺗﺿﻲ ﻣﻌﻪ ﻗﯾﺎم اﻟﺑﻧوك ﺑﺈﺗﺧﺎذ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺳﺑل
ﻟزﯾﺎدة رأس ﻣﺎﻟﻬﺎ دون ﺗﺣدﯾد ،ﻟذﻟك ﻻﺑد ﻣن اﻟﺳﻌﻲ اﻟداﺋم ﻧﺣو اﻹﻧدﻣﺎج ،وذﻟك ﻟﺗﻛوﯾن ﻛﯾﺎﻧﺎت ﻗوﯾﺔ وﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ واﻟﻣﺣﺎﻓظﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺗواﺟد ﻓﻲ اﻷﺳواق اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ،وﻟﻘد ﺗﻔطﻧت اﻟﺑﻧوك اﻷﺟﻧﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﺿﺧﺎﻣﺔ رأس
ﻣﺎﻟﻬﺎ ﻟﻬذﻩ اﻟظﺎﻫرة ،وﺳﻌت إﻟﻰ اﻹﻧدﻣﺎج ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ اﻟﺑﻌض وﻛوﻧت ﺑﻧوك ﻋﻣﻼﻗﺔ ﻓﺎﻗت ﻣوﺟوداﺗﻬﺎ وأﺻوﻟﻬﺎ
ﻣوﺟودات اﻟﺑﻧوك اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌﺔ ،ﺑل ﻟﻘد ﺟﺎوزت ﻣوﺟودات اﻟﺑﻌض ﻣﻧﻬﺎ اﻟدﺧل اﻟوطﻧﻲ اﻹﺟﻣﺎﻟﻲ ﻟﻠدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ
ﻛﻠﻬﺎ.
-1اﻟﺗﻌرﯾف ﺑﺎﻹﻧدﻣﺎج اﻟﻣﺻرﻓﻲ:
ﯾﻘﺻد ﺑﺎﻹﻧدﻣﺎج إﺗﺣﺎد ﻣﺻﺎﻟﺢ ﺑﯾن ﺷرﻛﺗﯾن أو أﻛﺛر ،وﻗد ﯾﺗم ﻫذا اﻹﺗﺣﺎد ﻓﻲ اﻟﻣﺻﺎﻟﺢ ﻣن ﺧﻼل اﻟﻣزج اﻟﻛﺎﻣل ﺑﯾن
ﺷرﻛﺗﯾن أو أﻛﺛر ﻟظﻬور ﻛﯾﺎن ﺟدﯾد أو ﻗﯾﺎم أﺣد اﻟﺷرﻛﺎت ﺑﺿم ﺷرﻛﺔ أو أﻛﺛر إﻟﯾﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﻗد ﯾﺗم اﻹﻧدﻣﺎج ﺑﺷﻛل ﻛﻠﻲ
أو ﺟزﺋﻲ أو ﺳﯾطرة ﻛﺎﻣﻠﺔ أو ﺟزﺋﯾﺔ ،وﻛذﻟك ﻗد ﯾﺗم اﻹﻧدﻣﺎج ﺑﺷﻛل إرادي أو ﻻ إرادي.
وﯾﻌرف اﻹﻧدﻣﺎج اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻛذﻟك ﺑﺄﻧﻪ" :إﺗﻔﺎق ﯾؤدي إﻟﻰ اﺗﺣﺎد ﺑﻧﻛﯾن أو أﻛﺛر وذوﺑﺎﻧﻬﻣﺎ إرادﯾﺎ ﻓﻲ ﻛﯾﺎن ﻣﺻرﻓﻲ
واﺣد ،ﺑﺣﯾث ﯾﻛون اﻟﻛﯾﺎن اﻟﺟدﯾد ذو ﻗدرة أﻋﻠﻰ وﻓﺎﻋﻠﯾﺔ أﻛﺑر ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻛﺎن ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﺗﺗﺣﻘق ﻗﺑل إﺗﻣﺎم
ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﻛوﯾن اﻟﻣﺻرف اﻟﺟدﯾد"
40
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
41
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
-ﻛﺎﻧت ﯾﻐﻠب ﻋﻠﻰ ﺗﺳﯾﯾر اﻟﺑﻧوك اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﻗﺑل ﻗﺎﻧون اﻟﻧﻘد واﻟﻘرض اﻟطﺎﺑﻊ اﻹداري ،ﻓﻠم ﺗﻛن ﺗﺗﻣﺗﻊ ﺑﺈﺳﺗﻘﻼﻟﯾﺔ
اﻟﻘرار ،وﻟم ﺗﻛن ﺗﺗﺑﻊ اﻟﺳﻠوك اﻟﺗﺟﺎري ﻓﻲ ﻣﻧﺢ اﻹﺋﺗﻣﺎن .وﻛﺎﻧت اﻟﺧزﯾﻧﺔ اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻫﻲ اﻟﻣﻬﯾﻣﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺎﻟﻲ،
أﻣﺎ اﻟﺑﻧوك ﻓﻛﺎﻧت ﻣﺟرد ﺻﻧﺎدﯾق ﺗﻣر ﻣن ﺧﻼﻟﻬﺎ اﻟﺗدﻓﻘﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ﺗﺟﺎﻩ اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ؛
-أﻋﺗﺑر اﻹﺻﻼح اﻟﻣﺻرﻓﻲ ﻓﻲ ظل ﻗﺎﻧون اﻟﻧﻘد واﻟﻘرض ﻣن أﻫم اﻹﺻﻼﺣﺎت اﻟﺗﻲ ﻣﺳت اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ
اﻟﺟزاﺋري ،ﺣﯾث ﺗﺿﻣن رؤﯾﺔ ﻋﻣﯾﻘﺔ ﻟدور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ﻓﻲ ظل ﺗطﺑﯾق آﻟﯾﺎت إﻗﺗﺻﺎد اﻟﺳوق؛
-ﯾﺗﻣﯾز اﻟﻘطﺎع اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ﺑﺻﻐر ﺣﺟﻣﻪ وﺳﯾطرة اﻟﺑﻧوك اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣل اﻟﻧﺷﺎط اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،اﻷﻣر
اﻟذي ﯾﺣد ﻣن اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ وﯾﻌد ﻋﻘﺑﺔ أﻣﺎم اﻟﺗطور اﻟﺑﻧوك اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ؛
-ﺗواﺟﻪ اﻟﺑﻧوك اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ﺗﺣدﯾﺎت ﻋدﯾدة ﻓﻲ ظل ﺗﺣرﯾر ﻗطﺎع اﻟﺧدﻣﺎت اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ واﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ ،وﻣﺎ ﻧﺗﺞ ﻋﻧﻪ ﻣن زﯾﺎدة
ﺣدة اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ ﺑﯾن اﻟﺑﻧوك اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟﺑﻧوك اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ذات رؤوس اﻷﻣوال اﻟﺿﺧﻣﺔ أﻓرزﺗﻬﺎ ﻋﻣﻠﯾﺎت اﻹﻧدﻣﺎج ﺑﯾن
اﻟﺑﻧوك ،ﺣﯾث ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗﻘدﯾم ﺧدﻣﺎت ﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﺻرﻓﯾﺔ ﺣدﯾﺛﺔ وﻣﺑﺗﻛرة ﻣﺳﺗﻔﯾدة ﻣن اﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ ﻓﻲ ﻣﯾدان
اﻹﺗﺻﺎل واﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ،وﺳﺗزداد ﻫذﻩ اﻟﺗﺣدﯾﺎت ﺛﻘﻼ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد إطﻼق إﺗﻔﺎﻗﯾﺔ ﺑﺎزل IIIﺣول اﻟﻣﺗطﻠﺑﺎت اﻟﺟدﯾدة ﻟﻛﻔﺎﯾﺔ
رأس اﻟﻣﺎل ،وﻫو ﻣﺎ ﺳﯾﺷﻛل ﺿﻐوطﺎ ﺟدﯾدة ﻋﻠﻰ اﻟﺑﻧوك اﻟوطﻧﯾﺔ ﻟﻺﻟﺗزام ﺑﺎﻟﻣﻘررات اﻟﺟدﯾدة واﺳﺗﯾﻔﺎء ﻣﺗطﻠﺑﺎﺗﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ
ﻻ ﯾﻣﻛن إﻏﻔﺎل ﺧطر ﺗﻧﺎﻣﻲ ظﺎﻫرة ﻏﺳﯾل اﻷﻣوال وﻣﺎ ﺗﺷﻛﻠﻪ ﻣن ﺗﻬدﯾد ﻋﻠﻰ اﻹﺳﺗﻘرار اﻹﻗﺗﺻﺎدي واﻟﻣﺎﻟﻲ ﻣﺣﻠﯾﺎ
ودوﻟﯾﺎ؛
42
ﻣطﺑوﻋﺔ :اﻟﻧظﺎم اﻟﻣﺻرﻓﻲ اﻟﺟزاﺋري ..................ﻣن اﻋداد :د ﻛﻣﺎل زﯾﺗوﻧﻲ ............ﻗﺳم ﻋﻠوم اﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ
ﻗﺎﺋﻣﺔ اﻟﻣراﺟﻊ:
.1اﻟﺻﯾرﻓﻲ ﻣﺣﻣد ﻋﺑد اﻟﻔﺗﺎح ،إدارة اﻟﺑﻧوك ،دار اﻟﻣﻧﺎﻫﺞ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ط ،1ﻋﻣﺎن ،اﻷردن.2006 ،
.2اﻟﻘزوﯾﻧﻲ ﺷﺎﻛر ،ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ اﻗﺗﺻﺎد اﻟﺑﻧوك ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر.2003 ،
.3اﻟزﺑﯾدي ﻣﺣﻣود ﺣﻣزة ،إدارة اﻟﻣﺻﺎرف ٕواﺳﺗراﺗﺟﯾﺔ ﺗﻌﺑﺋﺔ اﻟوداﺋﻊ وﺗﻘدﯾم اﻻﺋﺗﻣﺎن ،ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوراق ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ط ،1ﻋﻣﺎن،
اﻷردن. 2004 ،
ﻋﻣﺎن، .4اﻟزﺑﯾدي ﻣﺣﻣود ﺣﻣزة ،إدارة اﻻﺋﺗﻣﺎن اﻟﻣﺻرﻓﻲ واﻟﺗﺣﻠﯾل اﻻﺋﺗﻣﺎﻧﻲ ،ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوراق ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ،ط،1
اﻷردن.2002 ،
.5اﻟزﺑﯾري ﻣﺣﻣود ﺣﻣزة ،اﻟﺗﺣﻠﯾل اﻟﻣﺎﻟﻲ ﺗﻘﯾﯾم اﻷداء واﻟﺗﻧﺑؤ ﺑﺎﻟﻔﺷل ،ﻣؤﺳﺳﺔ اﻟوراق ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،اﻷردن.2000 ،
.6ﺑﻠﻌزوز ﺑن ﻋﻠﻲ ،ﻣﺣﺎﺿرات ﻓﻲ اﻟﻧظرﯾﺎت واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ،د.م.ج ،ط ،3اﻟﺟزاﺋر.2008 ،
.7ﺑن ﻋﻠﻲ ﺑﻠﻌزوز وﻣﺣﻣدي اﻟطﯾب أﻣﺣﻣد ،دﻟﯾﻠك ﻓﻲ اﻻﻗﺗﺻﺎد ،دار اﻟﺧﻠدوﻧﯾﺔ ،اﻟﺟزاﺋر.2008 ،
.8ﺣﺳن ﻋوض اﷲ زﯾﻧب وﻣﺣﻣد اﻟﻔوﻟﻲ أﺳﺎﻣﺔ ،أﺳﺎﺳﯾﺎت اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻧﻘدي واﻟﻣﺻرﻓﻲ ،ﻣﻧﺷورات اﻟﺣﻠﺑﻲ اﻟﺣﻘوﻗﯾﺔ ،ﺑﯾروت،
ﻟﺑﻧﺎن. 2003 ،
.9ﺣﺷﺎد ﻧﺑﯾل ،ﻗﺿﺎﯾﺎ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﻣﻌﺎﺻرة ،اﺗﺣﺎد اﻟﻣﺻﺎرف اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،ﺑﯾروت ،ﻟﺑﻧﺎن ،اﻟﺟزء اﻷول. 1996 ،
.10ﺣﻧﻔﻲ ﻋﺑد اﻟﻐﻔﺎر ،إدارة اﻟﻣﺻﺎرف ،اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻣﺻرﻓﯾﺔ –ﺗﺣﻠﯾل اﻟﻘواﺋم اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ– اﻟﺟواﻧب اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ،اﻟﺑﻧوك اﻹﺳﻼﻣﯾﺔ
واﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ،دار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ﻣﺻر.2008 ،
.11دوري زﻛرﯾﺎ واﻟﺳﺎﻣراﺋﻲ ﯾﺳرى ،اﻟﺑﻧوك اﻟﻣرﻛزﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻧﻘدﯾﺔ ،دار اﻟﯾﺎزوري اﻟﻌﻠﻣﯾﺔ ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻋﻣﺎن ،اﻷردن،
اﻟطﺑﻌﺔ اﻟﻌرﺑﯾﺔ.2006 ،
.12رﺣﯾم ﺣﺳﯾن ،اﻻﻗﺗﺻﺎد اﻟﻣﺻرﻓﻲ ،دار ﺑﻬﺎء ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،ﻗﺳﻧطﯾﻧﺔ ،اﻟﺟزاﺋر ،ط.2008 ،1
.13زﯾﺎد رﻣﺿﺎن وﻣﺣﻔوظ ﺟودة ،اﻻﺗﺟﺎﻫﺎت اﻟﻣﻌﺎﺻرة ﻓﻲ إدارة اﻟﺑﻧوك ،دار واﺋل ﻟﻠﻧﺷر ،ط ،3ﻋﻣﺎن ،اﻷردن.2009 ،
.14ﻋﺑد اﻟﻣطﻠب ﻋﺑد اﻟﺣﻣﯾد ،اﻟﺑﻧوك اﻟﺷﺎﻣﻠﺔ ﻋﻣﻠﯾﺎﺗﻬﺎ ٕوادارﺗﻬﺎ ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،ط ،3اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ﻣﺻر.2009 ،
.15ﻋﺑد اﻟﻌﺎل طﺎرق ،اﻟﺗطورات اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ واﻧﻌﻛﺎﺳﺎﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ أﻋﻣﺎل اﻟﺑﻧوك ،اﻟدار اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،اﻹﺳﻛﻧدرﯾﺔ ،ﻣﺻر.2001 ،
.16ﻫﻧﻲ أﺣﻣد ،اﻟﻌﻣﻠﺔ واﻟﻧﻘود ،دﯾوان اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،ط ،4اﻟﺟزاﺋر.2008 ،
.17ﻟطرش اﻟطﺎﻫر ،ﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺑﻧوك :دراﺳﺔ ﻓﻲ طرق إﺳﺗﺧدام اﻟﻧﻘود ﻣن طرف اﻟﺑﻧوك ﻣﻊ إﺷﺎرة إﻟﻰ اﻟﺗﺟرﺑﺔ اﻟﺟزاﺋرﯾﺔ ،دﯾوان
اﻟﻣطﺑوﻋﺎت اﻟﺟﺎﻣﻌﯾﺔ ،ط ،6اﻟﺟزاﺋر.2007 ،
.18ﻣدﺣت ﺻﺎدق ،أدوات وﺗﻘﻧﯾﺎت ﻣﺻرﻓﯾﺔ ،دار ﻏرﯾب ﻟﻠﻧﺷر ،اﻟﻘﺎﻫرة ،ﻣﺻر.2001 ،
43