You are on page 1of 125

‫ج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــامعـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة ‪ 8‬م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاي ‪1945‬‬

‫قـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬


‫كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم علوم التسيير‬

‫مذكرة خترج مقدمة الستكمال متطلبات نيل شهادة ماسرت يف علوم التسيري‬
‫ختصص‪ :‬ادارة مالية‬

‫حتت عنوان‬

‫واقع التسيير المالي للجماعات المحلية(البلديات) في الجزائر‬


‫دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعداد الطالب‪:‬‬


‫دبوش عبد القادر‬ ‫صاويل باسم‬

‫السنة الجامعية ‪2020/2019‬‬


‫الشكر‬
‫الحمد هلل حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصالة والسالم على نبينا‬
‫محمد صالة وسالما تامين متالزمين مادامت السماوات واألرض‪.‬‬
‫بعد أن وفقني اهلل عز وجل إلى إنهاء هذا العمل المتواضع‪ ،‬فإنه يطيب‬
‫لي أن أتقدم بجزيل الشكر ووافر التقدير والعرفان إلى األستاذ دبوش‬
‫عبد القادر الذي قبل اإلشراف على هذا العمل‪ ،‬والذي لم يبخل‬
‫علينا بنصائحه وتوجهاته‪.‬‬
‫كما أخص بالشكر صديقي الدكتور كمال لحول الذي مد لي يد‬
‫العون في إنجاز هذا العمل‪.‬‬
‫والشكر موصول إلى كافة أساتذتي الكرام‪ ،‬وإلى كل من ساعدني‬
‫إلتمام دراستي‪ ،‬وإنجاز هذا العمل من قريب أو من بعيد‪.‬‬
‫بارك اهلل في الجميع وجزاهم خير الجزاء آمين‪.‬‬
‫ا إلهــــــداء‬
‫أهدي ثمرة جهدي إلى‬
‫وال ّدي العزيزين‬
‫زوجتي الغالية‬
‫وقرة عيني محمد وعبد الرحمن‬
‫إلى أخوي الحبيبين وإلى كافة أهلي وأقاربي وأصدقائي وأساتذتي‬
‫ومعلمي‪.‬‬

‫يُنسب للعماد االصفهاني قول‬


‫إني رأيت أنه ال يكتب إنسان كتابا في يومه إال قال في غده‬
‫لو غُير هذا لكان أحسن‬
‫ولو زيد هذا لكان يستحسن‬
‫ولو قُدم هذا لكان أفضل‬
‫ولو تركت هذا لكان أجمل‬
‫وهذا من أعظم العبر وهو دليل على استيالء النقص على جملة‬
‫البشر‪.‬‬
:‫ملخص‬

‫ إن‬،‫ هبدف حتقيق تنمية حملية شاملة‬،‫إن تسيري املوارد املالية للبلدية أسلوب من أساليب احلكم على اإلدارة البلدية ورقابتها‬

‫ اهلدف منه احلفاظ على‬،‫التسيري العقالين للموارد املالية يعطي أمهية كبرية لسياسة ترشيد النفقات باعتبارها مورد من املوارد املالية‬

.‫ لتحقيق أكرب قدر ممكن من النفع العام‬،‫األموال العمومية وتوجيهها ضمن األهداف املسطرة للدولة‬

‫كما أن تسيري املوارد املالية للبلدية أصبح يف وقتنا الراهن يستلزم وجود جهاز اداري عصري وقوي يتضمن اطارات أكفاء من‬

‫شأهنم النهوض بالبلدية من مجيع اجملاال ت بدءا بإعطاء دفعة قوية لسياسة التسيري الرشيد على مستوى مجيع األصعدة والعمل على‬

‫خلق مصادر متويلية ذاتية للبلدية كون زيادة االستقاللية املالية مرتبطة بزيادة مصادر التمويل الذايت للبلدية وأن انعدام هذه األخرية‬

‫من شأنه جر البلدية للتبعية الدائمة للجهات املركزية وبالتايل هيمنة اجلهات الوصية على مجيع أعماهلا واملعروفة بالرقابة‬

.‫حماسبة اخلزينة‬، ‫ميزانية البلدية‬، ‫ اجلماعات احمللية‬: ‫الكلمات المفتاحية‬

Summary:
The proper management of financial resources of municipalities is one of the most effective
methods in their masters and control, and is to achieve a sustainable local development.

Logical management of these resources gives paramount importance to the policy of


rationalization of public expenditure as financial resources.

And in the context of preservation of public funds, and its orientation according to objectives
set by national policy in the public interest.

This management involves nowadays the existence of administrative system consisting of


proficient managers, capable of advancing the common in all areas.

Starting with a given pulse blow to the policy of rational management at all levels, for the
same flow creates resources for the municipality and ensure its financial autonomy.

Otherwise would cause the town to the central expenditure causing a permanent control
guardianship.

Keywords: Local communities, Municipality budget, Treasury accounting.


‫فهرس المحتويات‬

‫فهرس المحتوي ـ ـ ـات‬

‫الصفحة‬ ‫البيـ ـ ــان‬


‫الشـ ــكر‬
‫االه ــداء‬
‫ملخص‬
‫‪I‬‬ ‫فهرس المحتويات‪.............................................................................‬‬
‫‪V‬‬ ‫قائمة الجـ ــداول‪...............................................................................‬‬
‫‪VI‬‬ ‫قائمة المخططات‪.............................................................................‬‬
‫أ‬ ‫المقدمـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‪...................................................................................‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫‪1‬‬ ‫تمهيد‪..........................................................................................‬‬
‫‪1‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية الجماعات المحلية‪...........................................‬‬
‫‪2‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬أمهية اجلماعات احمللية‪..........................................................‬‬
‫‪2‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم اجلماعات احمللية‪.........................................................‬‬
‫‪3‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬أمهية اجلماعات احمللية‪...........................................................‬‬
‫‪3‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬أهداف ومبادئ اجلماعات احمللية‪.................................................‬‬
‫‪3‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬أهداف اجلماعات احمللية‪........................................................‬‬
‫‪4‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬مبادئ اجلماعات احمللية‪.........................................................‬‬
‫‪4‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬أسس إدارة اجلماعات احمللية‪....................................................‬‬
‫‪4‬‬ ‫الفرع االول ‪ :‬وجود مصاحل حملية متميزة عن املصاحل العامة للدولة‪................................‬‬
‫‪5‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬وجود هيئات حملية مستقلة ومنتخبة‪...............................................‬‬
‫‪5‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬الوصايا أو الرقابة اإلدارية‪.......................................................‬‬
‫‪5‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬مصادر تمويل الجماعات المحلية‪...................................‬‬
‫‪5‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬املوارد اجلبائية‪..................................................................‬‬
‫‪6‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬الضرائب والرسوم العائدة كليا للجماعات احمللية‪....................................‬‬
‫‪8‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬الضرائب والرسوم العائدة جزئيا للجماعات احمللية‪...................................‬‬
‫‪12‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬املوارد الغري اجلبائية‪..............................................................‬‬

‫‪I‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫‪12‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬موارد االستغالل للجماعات احمللية‪...............................................‬‬
‫‪14‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬موارد األمالك واملمتلكات للجماعات احمللية‪.......................................‬‬
‫‪14‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬االقتطاع من إيرادات التسيري لنفقات التجهيز واالستثمار‪..........................‬‬
‫‪15‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬املوارد املالية اإلضافية‪..........................................................‬‬
‫‪15‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬إعانات الدولة‪.................................................................‬‬
‫‪16‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬القروض‪.......................................................................‬‬
‫‪16‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬ناتج اهلبات والوصايا‪...........................................................‬‬
‫‪16‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬ميزانية البلدية‪.....................................................‬‬
‫‪17‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬تعريف ميزانية البلدية‪...........................................................‬‬
‫‪17‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف ميزانية البلدية ‪...........................................................‬‬
‫‪17‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬وثائق ميزانية البلدية ‪............................................................‬‬
‫‪18‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬خصائص ومبادئ ميزانية البلدية‪..................................................‬‬
‫‪18‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬خصائص ميزانية البلدية‪.........................................................‬‬
‫‪20‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬مبادئ ميزانية البلدية‪............................................................‬‬
‫‪21‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬هيكل ميزانية البلدية‪...........................................................‬‬
‫‪22‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬قسم التسيري‪...................................................................‬‬
‫‪23‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬قسم التجهيز واالستثمار‪........................................................‬‬

‫‪26‬‬ ‫خالصة الفصل‪.................................................................................‬‬


‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫‪27‬‬ ‫تمهيد‪................................................................................‬‬
‫‪27‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬دورة حياة ميزانية البلدية‪............................................‬‬
‫‪27‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬اعداد ميزانية البلدية‪..................................................‬‬
‫‪27‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬حتضري امليزانية‪........................................................‬‬
‫‪28‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬تقدمي امليزانية واملصادقة عليها‪..........................................‬‬
‫‪30‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬تنفيذ ميزانية البلدية‪...................................................‬‬
‫‪30‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬األعوان املكلفون بتنفيذ ميزانية البلدية‪...................................‬‬
‫‪32‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬مراحل تنفيذ ميزانية البلدية‪.............................................‬‬
‫‪II‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫‪36‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬الرقابة على ميزانية البلدية‪.............................................‬‬
‫‪36‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف الرقابة وأهدافها‪................................................‬‬
‫‪37‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬جهاز الرقابة على ميزانية البلدية‪...................................................‬‬
‫‪43‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجراءات المحاسبية لمالية البلدية‪..................................‬‬
‫‪44‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬احملاسبة اإلدارية (حماسبة االعتمادات)‪..................................‬‬
‫‪44‬‬ ‫الفرع االول ‪:‬حسابات ميزانية البلدية‪..........................................................‬‬
‫‪49‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬القوائم املالية ملالية البلدية‪..............................................‬‬
‫‪50‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬حماسبة اخلزينة (حماسبة الدولة)‪...........................................‬‬
‫‪50‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مدونة حسابات اخلزينة‪................................................‬‬
‫‪52‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬العمليات املتعلقة بتنفيذ ميزانية البلدية‪...................................‬‬
‫‪59‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬مالية البلدية يف ظل معايري احملاسبة الدولية للقطاع العام ‪........IPSAS‬‬
‫‪60‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعريف معايري احملاسبة الدولية للقطاع العام ‪IPSAS‬وجمال تطبيقها ‪......‬‬
‫‪60‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬أهداف وأسس معايري احملاسبة الدولية للقطاع العام‪.......................‬‬
‫‪63‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬النظرة الجديدة للتسيير المالي للجماعات المحلية‪..................‬‬
‫‪63‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬احلكم الراشد‪........................................................‬‬
‫‪63‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم احلكم الراشد‪..................................................‬‬
‫‪64‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬مرتكزات احلكم الراشد‪................................................‬‬
‫‪66‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬آليات حتقيق احلكم الراشد‪...........................................‬‬
‫‪67‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬احلكامة احمللية جمال حيوي للتنمية احمللية يف اجلزائر‪.......................‬‬
‫‪67‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬مفهوم احلكامة احمللية‪.................................................‬‬
‫‪67‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬أسس احلكامة احمللية‪..................................................‬‬
‫‪68‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬احلكامة احمللية وارتباطها بالتنمية احمللية‪.................................‬‬
‫‪69‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬إصالح اجلماعات احمللية‪.............................................‬‬
‫‪70‬‬ ‫الفرع األول‪ :‬تعزيز اإلدارة احمللية وحتديثها‪............................................‬‬

‫‪III‬‬
‫فهرس المحتويات‬
‫‪70‬‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬ترشيد النفقات العمومية احمللية‪.........................................‬‬
‫‪71‬‬ ‫الفرع الثالث‪ :‬حتسني مصادر التمويل‪.........................................................‬‬
‫‪71‬‬ ‫خالصة الفصل ‪.......................................................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف"‪.‬‬
‫‪72‬‬ ‫تمهيد‪................................................................................‬‬
‫‪72‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬التعريف بخزينة بلديات بوشقوف وتنظيمها‪................................‬‬
‫‪72‬‬ ‫املطلب األول ‪ :‬التعريف خبزينة بلديات بوشقوف ‪...............................................‬‬
‫‪73‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬تنظيم خزينة بلديات بوشقوف ‪..................................................‬‬
‫‪76‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬الطاقم املسري خلزينة بلديات بوشقوف ‪..........................................‬‬
‫‪78‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة وتحليل ميزانية بلدية بوشقوف‪.....................................‬‬
‫‪79‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬دراسة وحتليل ميزانية التسيري‪......................................................‬‬
‫‪82‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬دراسة وحتليل ميزانية التجهيز‪....................................................‬‬
‫‪83‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬دراسة إعانات الدولة للتنمية‪....................................................‬‬
‫‪86‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬دراسة بعض القوائم المالية لبلدية بوشقوف‪..............................‬‬
‫‪86‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬دراسة امللحق ‪ 41‬لقسم التسيري ‪.................................................‬‬
‫‪90‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬دراسة امللحق ‪ 21‬لقسم التسيري‪..................................................‬‬
‫‪93‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬دراسة امللحق ‪ 22‬المني اخلزينة‪.................................................‬‬
‫‪95‬‬ ‫خالصة الفصل‪...............................................................................................‬‬
‫‪96‬‬ ‫الخاتمـ ـ ـ ــة العامة‪…………………………………………………………………….‬‬
‫‪96‬‬ ‫النتائ ـ ـ ـ ـ ــج‪………………………………………………………………………....‬‬
‫‪97‬‬ ‫التوصيات…………………………………………………………………………‬
‫‪99‬‬ ‫قائمة المراجع‪……………………………………………………………………...‬‬

‫‪IV‬‬
‫قائمة الجداول‬

‫قائمة الجـ ــداول‬


‫الصفحة‬ ‫البي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان‬ ‫الرقم‬
‫‪11‬‬ ‫توزيع الضرائب والرسوم احملصلة لفائدة اجلماعات احمللية ‪....................‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪25‬‬ ‫هيكل ميزانية البلدية ‪....................................................‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪46‬‬ ‫مدونة حسابات ميزانية البلدية ‪...........................................‬‬ ‫‪03‬‬
‫‪51‬‬ ‫حسابات اخلزينة املستعملة من طرف أمني خزينة البلدية" ‪...................‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪62‬‬ ‫معايري احملاسبة الدولية يف القطاع العام (‪........................ )IPSAS‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪73‬‬ ‫بيان جماميع امليزانيات خلزينة بلديات بوشقوف ‪.............................‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪76‬‬ ‫الطاقم املسري خلزينة بلديات – بوشقوف –‪...............................‬‬ ‫‪07‬‬
‫‪78‬‬ ‫امليزانية العامة لبلدية بوشقوف ‪...........................................‬‬ ‫‪08‬‬
‫‪79‬‬ ‫امليزانية العامة للتسيري لبلدية بوشقوف ‪....................................‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪82‬‬ ‫ميزانية التجهيز لبلدية بوشقوف ‪.........................................‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪84‬‬ ‫اعانات الدولة املمنوحة لبلدية بوشقوف يف إطار ‪.................. PCD‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪87‬‬ ‫كشف اعتمادات فرع التسيري (نفقات) لبلدية بوشقوف لسنة ‪...... 2019‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪91‬‬ ‫كشف اعتمادات فرع التسيري (ايرادات) لبلدية بوشقوف لسنة ‪...... 2019‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪94‬‬ ‫وضعية االموال املتوفرة لبلدية بوشقوف إىل غاية ‪........ 2019 /12 / 31‬‬ ‫‪14‬‬

‫‪V‬‬
‫قائمة المخططات‬

‫قائمة المخططات‬
‫الصفحة‬ ‫البي ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــان‬ ‫الرقم‬
‫‪58‬‬ ‫دورة حماسبة أمني خزينة البلدية ‪..........................................‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪77‬‬ ‫اهليكل التنظيمي خلزينة بلدية بوشقوف ‪...................................‬‬ ‫‪02‬‬

‫‪VI‬‬
‫المقدمة العامة‬

‫المقدمة العامة‬
‫تمهيد‬

‫تعترب املالية العامة ذات أمهية بالغة يف حياة الدولة‪ ،‬ألهنا احملرك األساسي ملختلف نشاطاهتا‪ ،‬وركيزهتا األساسية‬
‫يف بعث االستقرار االقتصادي واالجتماعي مما يتطلب احلذر‪ ،‬الرشد‪ ،‬الفاعلية والشفافية يف إدارة املالية العامة‬
‫سواء كان إيرادا أو نفقة‪.‬‬

‫ومع تعاظم وظائف الدولة‪ ،‬جعل تقسيمها إىل أقاليم ووحدات حملية أمرا حتميا‪ .‬وهو األمر الذي أخذت‬
‫اجلزائر مبوجبه بعد استقالهلا بنظام الالمركزية اإلدارية‪ ،‬حيث أنشأت مجاعات تركيبية إدارية صغرى اليت تشكل‬
‫اإلدارة احمللية‪ ،‬وذلك قصد الوصول إىل أحسن الطرق التنظيمية اليت تزيد من الفاعلية يف التنظيم‪ ،‬والسرعة للوصول‬
‫إىل التطور والرقي‪.‬‬

‫وتعترب البلدية اجلماعة اإلقليمية القاعدية للدولة‪ ،‬منحها املشرع اجلزائري الشخصية املعنوية والذمة املالية‬
‫املستقلة‪ ،‬وهي القاعدة اإلقليمية لالمركزية‪ ،‬وتساهم مع الدولة بصفة خاصة يف إدارة وهتيئة اإلقليم والتنمية‬
‫االقتصادية واالجتماعية والثقافية واألمن‪ ،‬وكذا احلفاظ على اإلطار املعيشي للمواطنني وحتسينه‪.‬‬

‫ومن أجل هذا كله‪ ،‬جيب على البلدية أن تتأكد من توفر املوارد املالية الضرورية للتكفل باألعباء واملهام‬
‫املخولة هلا قانونا يف كل ميدان‪ ،‬األمر الذي يدعو للعمل جبدية وعلم ومسؤولية وضمري يف سبيل البحث عن‬
‫آليات التمويل اخلاصة بربامج التنمية احمللية‪ ،‬وهذا ما يضع املسؤولني عن التسيري املايل للبلديات بني حمدودية‬
‫املوارد ورهانات التمويل الذايت‪.‬‬

‫إن احلديث عن اجلماعات احمللية يف اجلزائر‪ ،‬والسيما البلديات‪ ،‬يدفعنا إىل احلديث عن القانون ‪10 – 11‬‬
‫املؤرخ يف ‪ 22‬جوان ‪ 2011‬املتعلق بالبلدية‪ ،‬هذا القانون الذي أعطى لشخص رئيس اجمللس الشعيب البلدي‬
‫املنتخب كافة الصالحيات يف تسيري البلدية يف مجيع اجلوانب‪ ،‬مالية كانت أو إدارية‪ ،‬وميارس كافة السلطات باسم‬
‫البلدية والدولة‪.‬‬

‫إن التسيري املايل للبلديات يعترب هاجس كبري للدولة اجلزائرية كونه يرتبط مباشرة باملواطن‪ ،‬وهي تسعى جاهدة‬
‫أن تنوء مبالية البلدية عن ظاهرة الفساد‪ ،‬حيث تعترب أخصب أرض هلذه الظاهرة املتفشية عامليا‪.‬‬

‫ومن أجل ما تقدم‪ ،‬ارتأينا يف دراستنا هذه‪ ،‬أن نسلط الضوء على واقع التسيري املايل واحملاسيب للجماعات‬
‫احمللية يف اجلزائر‪ ،‬يف ظل اإلجراءات القانونية واحملاسبية الراهنة‪.‬‬

‫أ‬
‫المقدمة العامة‬

‫مشكلة الدراسة‪:‬‬

‫تبعا للعرض السابق‪ ،‬تتبني لنا مشكلة الدراسة اليت ميكن صياغتها يف التساؤل الرئيسي التايل‪:‬‬

‫ما مدى فاعلية التسيير المالي للبلديات الجزائرية في ظل اإلجراءات المالية والمحاسبة الراهنة؟‬

‫التساؤالت الفرعية‪:‬‬

‫إن التساؤل الرئيسي السابق تنبثق منه عدة تساؤالت فرعية ندرجها فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ماذا نقصد بالتسيري املايل للجماعات احمللية ؟‬

‫‪ -‬فيما تتمثل اإلجراءات املالية واحملاسبية املتعلقة بإدارة املالية احمللية ؟‬

‫‪ -‬ما هو واقع التسيري املايل للبلديات يف اجلزائر ‪،‬وما هي إشكالياته ؟‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫لإلجابة على التساؤالت املطروحة ندرج الفرضيتني التاليتني ‪:‬‬

‫‪ -‬يعترب التسيري املايل للبلديات يف اجلزائر تسيريا فعاال يتماشى ومتطلبات اإلدارة احلديثة للمالية العامة من حيث‬
‫الشفافية ووضوح القوائم املالية ومرونة التسيري ‪.‬‬

‫‪ -‬يتسم التسيري املايل للبلديات اجلزائرية بالتعقيد وصعوبة حتليل القوائم املالية وافتقاره للشفافية وهو ما يتناىف‬
‫ومتطلبات اإلدارة احلديثة للمالية العامة ‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تتجلى أمهية الدراسة يف أهنا ت عاجل موضوعا حيتل مكانة مهمة ومتميزة يف إدارة املالية العامة يف الوقت الراهن‬
‫خاصة يف ظل الدور التنموي الذي تلعبه البلديات‪ ،‬كوهنا األقرب إىل املواطن مقارنة بالسلطات املركزية‪ ،‬إضافة إىل‬
‫أن حتقيق التنمية احمللية هو أساس حتقيق التنمية الشاملة‪ ،‬وال يتحقق ذلك إال عن طريق نظام تسيري فاعل‬
‫للبلديات يهدف أساسا إىل تعبئة املوارد املالية وزيادة كفاءة النفقات واحلد من الثغرات املالية واحملاسبية اليت حتد‬
‫من فاعلية النفقات احمللية‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‪:‬‬

‫إن الغرض من اختيارنا هلذا املوضوع هو لتحقيق مجلة من األهداف وهي‪:‬‬

‫ب‬
‫المقدمة العامة‬

‫‪ )1‬تسليط الضوء على إدارة املالية احمللية والتطرق لكافة املفاهيم املتعلقة هبا‪.‬‬

‫‪ )2‬حتديد الوسائل الكفيلة للرفع من مستوى كفاءة وفاعلية التسيري املايل للبلديات بالتعرف على خمتلف مصادر‬
‫التمويل‪.‬‬

‫‪ )3‬معاجلة سوء التسيري من أجل االستخدام األمثل للموارد املالية‪.‬‬

‫أسباب اختيار الدراسة‪:‬‬

‫من مربرات اختيار هذه الدراسة ما هو موضوعي وما هو ذايت‪ ،‬واليت تشمل‪:‬‬

‫‪ – 1‬تعترب األحباث والدراسات األكادميية يف هذا اجملال قليلة جدا إن مل نقل نادرة‪.‬‬

‫‪ – 2‬الوضع الذي تعيشه معظم البلديات اجلزائرية سواء كان سوء تسيري‪ ،‬أو عجز مايل‪ ،‬او تفشي الفساد‪...‬‬

‫‪ – 3‬خربيت يف هذا اجملال كوين موظف باخلزينة العمومية مكلف بتنفيذ ميزانيات اجلماعات احمللية منذ عشر‬
‫سنوات‪.‬‬

‫منهج الدراسة‪:‬‬

‫حىت نتمكن من اإلجابة على إشكالية الدراسة وحتليل أبعادها‪ ،‬واختبار صحة الفرضيات املطروحة‪ ،‬فقد‬
‫اعتمدنا املنهج الوصفي التحليلي الذي ميكننا من جتميع وعرض وحتليل خمتلف املفاهيم املرتبطة بالتسيري املايل‬
‫للجماعات احمللية‪ ،‬وكذا منهج دراسة احلالة من خالل دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‪:‬‬

‫يف حدود إطالع الباحث‪ ،‬توجد عدة دراسات سابقة مت اإلطالع عليها واالستفادة من جوانبها‪ ،‬واليت‬
‫منها‪:‬‬

‫‪ -‬دراسة بلجاللي أحمد‬

‫جاءت هذه الدراسة حتت عنوان "إشكالية عجز ميزانية البلديات"‪ ،‬وهي مذكرة ماجستري من جامعة‬
‫تلمسان سنة ‪ . 2010‬هدفت هذه الدراسة إىل الوقوف على أسباب عدم تكافؤ اإليرادات والنفقات احمللية‪،‬‬
‫إضافة إىل التشخيص الدقيق للوضعية املالية للجماعات احمللية من أجل حتديد أسباب العجز بدقة متناهية‪ ،‬ومن‬
‫مث اخلروج باحللول الناجعة ملعاجلة املوضوع‪ .‬وقد توصلت الدراسة إىل مجلة من النتائج ‪،‬واليت منها ‪:‬‬

‫‪ -‬عدم الرشاد يف اإلنفاق أدى إىل اختالل ميزانية البلديات ‪.‬‬


‫ت‬
‫المقدمة العامة‬

‫‪ -‬ضعف اجلباية احمللية له الدور الكبري يف عجز ميزانية البلديات ‪.‬‬

‫‪ -‬دراسة محمدي صبيحة‬

‫جاءت هذه الدراسة حتت عنوان "تسيير الموارد المالية المحلية في الجزائر – واقع وآفاق –" وهي‬
‫أطروحة دكتورة من جامعة اجلزائر سنة ‪ 2013‬هدفت الدراسة إىل إبراز ضعف املوارد املالية احمللية‪ ،‬وخاصة‬
‫تشخيص السلبيات اليت ترتبط بتسيري حتصيل الضرائب‪ ،‬ومعاجلة سوء التسيري‪ ،‬والتطرق بدقة على االصالحات‬
‫اجلديدة يف جمال اجلباية وتقييمها‪ ،‬بإعطاء أسس ومناهج واضحة لالستفادة منها ‪ .‬وقد خلصت الدراسة إىل‬
‫جمموعة من النتائج نذكر منها ‪:‬‬

‫‪ -‬كفاءة اإلدارة احمللية من كفاءة العنصر البشري‪.‬‬

‫‪ -‬احلكامة اجليدة شرط جوهري لتحقيق التنمية اإلقتصادية‬

‫‪ -‬دراسة فراري محمد‬

‫جاءت هذه الدراسة حتت عنوان "تمويل التنمية المحلية في الجزائر" وهي مذكرة ماجستري من جامعة‬
‫اجلزائر سنة ‪ 2013‬هدفت هذه الدراسة إىل عرض وحتليل خمتلف النصوص القانونية اليت تعاجل متويل التنمية‬
‫احمللية‪ ،‬إضافة إىل تقييم آليات ووسائل متويل التنمية احمللية يف اجلزائر‪ ،‬وإبراز رهاناهتا ‪،‬كما طرحت مبدأ‬
‫االستقاللية املالية واجلبائية وتأكيد دورها يف التنمية احمللية‪ .‬ومن أهم النتائج املتوصل إليها ‪:‬‬

‫‪ -‬مركزية اجلباية احمللية التستجيب وخصوصية اجلماعات احمللية ‪.‬‬

‫‪ -‬ضعف املوارد الذاتية سبب رئيسي يف ضعف التنمية احمللية ‪.‬‬

‫تقسيمات الدراسة‪:‬‬

‫حملاولة دراسة املوضوع من كل جوانبه ومعاجلة مشكلة الدراسة قسمنا الدراسة إىل ثالثة فصول باإلضافة إىل‬
‫مقدمة وخامتة تضمنت النتائج والتوصيات‪.‬‬

‫تضمن الفصل األول املعنون بـ"اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية" ثالثة مباحث‪ ،‬حيث‬
‫تناولنا يف املبحث األول ماهية اجلماعات احمللية‪ ،‬ويف املبحث الثاين مصادر متويل اجلماعات احمللية‪ ،‬بينما تناولنا‬
‫يف املبحث الثالث ميزانية البلدية‪.‬‬

‫ث‬
‫المقدمة العامة‬

‫الفصل الثاين حتت عنوان "اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية" ثالثة مباحث‪ ،‬حيث تناولنا‬
‫يف املبحث األول دورة حياة ميزانية البلدية‪ ،‬ويف املبحث الثاين اإلجراءات احملاسبية ملالية البلدية‪ ،‬بينما تناولنا يف‬
‫املبحث الثالث النظرة اجلديدة للتسيري املايل للجماعات احمللية ‪.‬‬

‫أما الفصل الثالث واملعنون بـ "اإلطار التطبيقي دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف" ثالثة مباحث‪ ،‬حيث‬
‫تناولنا يف املبحث األول التعريف خبزينة بلديات بوشقوف وتنظيمها‪ ،‬ويف املبحث الثاين دراسة وحتليل ميزانية بلدية‬
‫بوشقوف ‪،‬أما املبحث الثالث دراسة وحتليل بعض القوائم املالية لبلدية بوشقوف ‪.‬‬

‫صعوبات الدراسة‪:‬‬

‫لقد واجهنا مجلة من الصعوبات تتمثل أساسا يف‪:‬‬

‫‪-‬ندرة املراجع األكادميية يف هذا اجملال ‪.‬‬

‫‪ -‬صعوبة اإلملام بكل املعلومات املتعلقة باملالية احمللية ‪.‬‬

‫‪ -‬اعتمادنا يف التحليل على بيانات السنة املالية ‪ 2019‬اليت مل ختتتم حساباهتا إىل غاية جوان ‪ 2020‬كلفنا‬
‫العناء واملشقة الكبرية يف عملية احلسابات ‪.‬‬

‫‪ -‬الظروف العامة لفرتة البحث املتعلقة بإجراءات الوقاية من ‪ covid 19‬صعبت من عملية البحث‪.‬‬

‫ج‬
‫المبحث األول‪ :‬ماهية الجماعات المحلية‬

‫المطلب األول‪ :‬أهمية الجماعات المحلية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف ومبادئ الجماعات المحلية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أسس إدارة الجماعات المحلة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مصادر تمويل الجماعات المحلية‬

‫المطلب األول‪ :‬الموارد الجبائية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الموارد غير الجبائية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الموارد المالية اإلضافية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬ميزانية البلدية‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف ميزانية البلدية‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص ومبادئ ميزانية البلدية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬هيكل ميزانية البلدية‬


‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫تمهيد‬
‫حتظى اجلماعات احمللية باهتمام متزايد كإدارة يف معظم بلدان العامل‪ ،‬بسبب أفضلية نظام اجلماعات‬
‫احمللية كونه أك ثر حتقيقا للمشاركة الشعبية الدميقراطية وأكثر كفاءة يف إشباع احلاجات احمللية وهلذا ألقيت على‬
‫عاتق السلطات احمللية مهام جديدة كانت أساسا من املهام اليت تضطلع هبا السلطات املركزية‪ ،‬وغدت السلطات‬
‫احمللية ركيزة كربى من ركائز التنمية االقتصادية واالجتماعية والسياسية‪.‬‬

‫فال خيفى علينا أن نظام اجلماعات احمللية كإدارة قد واجه منذ مطلع القرن العشرين حتديات تتصل‬
‫بالتحوالت اليت شهدها العامل وهي حتوالت سريعة حولت جمرى التاريخ‪ ،‬وحتكمت يف مصري العامل‪ ،‬ومن أهم هذه‬
‫التحوالت نذكر منها‪ :‬الثورة التكنولوجية وما خلفته من حتوالت ومازالت ‪،‬الثورة احلضرية وما خلفته من نزوح‬
‫ريفي‪ ،‬دون نسيان االنفجار السكاين اهلائل مما يزيد حتما يف زيادات موازية يف احلاجات واملتطلبات املختلفة‪ ،‬مما‬
‫أصبح من الضروري إحداث تطوير يف نظم اجلماعات احمللية‪.‬‬

‫وعلى ضوء ما سبق قمنا بتقسيم الفصل األول إىل ثالثة مباحث‪ ،‬يف املبحث األول قمنا بإبراز ماهية‬
‫اجلماعات احمللية من خالل التعرف على أمهيتها مث أهدافها ومبادئها مث قمنا بإبراز أسس اجلماعات احمللية‪.‬‬

‫أما املبحث الثاين فخصصناه إىل معرفة مصادر متويل اجلماعات احمللية بالتعرف على املوارد اجلبائية والغري‬
‫اجلبائية إضافة إىل املوارد املالية اإلضافية مث تطرقنا يف املبحث الثالث إىل ميزانية البلدية بتعريفها وإبراز خصائصها‬
‫ومبادئها مث التعرف على هيكلها ‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية الجماعات المحلية‬

‫يؤيد تعريف اجلماعات احمللية استقالهلا يف العمل الذي متارسه دون الرجوع لإلدارة املركزية‪ ،‬بينما توجد‬
‫نظرة أخرى هبذا الصدد حيث تلتزم اجلماعات احمللية بالرجوع إىل اإلدارة املركزية حىت يكون العمل نافذا أو قابال‬
‫للتنفيذ‪.1‬‬

‫إن اخلالف يف وضع تعريف موحد للجماعات احمللية يرجع إىل االختالف يف حتديد اختصاصها يف‬
‫العمل املناط إليها وسلطتها على هذا العمل من دولة إىل أخرى‪ ،2‬فيعرفها البعض على أهنا عبارة عن هيئة حملية‬
‫تقوم على إدارة نفسها بنفسها‪ ،‬وتطلع بتصريف شؤوهنا احمللية بشرط توفري عناصرها وعدم خضوعها لرقابة صارمة‬

‫‪ 1‬صالح الدين فوزي‪ :‬االدارة احمللية يف التشريع املصري حنو إدارة أفضل‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ 1992‬ص ‪279‬‬
‫‪2‬‬
‫‪André laubadère: traite de droit administratif, Tom1, LGDJ, pars. 1976 pages 9.‬‬
‫‪1‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫من طرف السلطة املركزية‪ ،‬والالمركزية هي إصدار قرارات إدارية من قبل أعضاء غري اخلاضعني للسلطة املركزية غالبا‬
‫‪1‬‬
‫ما يكونون منتخبني من املواطنني املعنيني هبا‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬أهمية الجماعات المحلية‬

‫تعترب اجلماعات احمللية كإدارة أسلوب إداري من أساليب احلكم الدميقراطي الذي يتضمن جتزئة السلطة‬
‫التنفيذية املركزية وإعطاء جزء منها إىل وحدات حملية تستجيب ملطالب السكان احملليني وتعكس تطلعاهتم حنو‬
‫حياة أفضل‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم الجماعات المحلية‬

‫بازدياد وظائف الدولة أضحت احلاجة امللحة إىل ضرورة إجياد أسلوب إداري يقوم باملهام ذات الطابع‬
‫احمللي ختفيفا للعبء الثقيل على كاهل الدولة‪ ،‬ولكي تعرب بصدق عن سياسة الالمركزية وجب تزويدها بالوسائل‬
‫املادية القانونية والتنظيمية حىت يتسىن هلا اختاذ القرار واستقاللية املبادرة‬

‫إن انتشار مبادئ الدميقراطية يعترب االجتاه إىل الالمركزية اإلقليمية من خالل بناء هيئات حملية تتمتع‬
‫بالشخصية املعنوية واالستقالل املايل واإلداري‪ ،‬مما يضمن اشراك الشعب يف حكم نفسه ومشاركته يف التسيري‬
‫وحل املشاكل ذاتيا ألنه األدرى واألكثر إحساسا واألوسع تفهما واألقدر على حتديد االحتياجات كما وكيفا‬
‫ونوعا وفق نظام األولوية‪.‬‬

‫وقد حدد الدستور اجلزائري حسب املادة ‪ 16‬و‪ 17‬منه اجلماعات اإلقليمية للدولة هي البلدية والوالية‪،‬‬
‫البلدية هي اجلماعة القاعدية ميثل اجمللس املنتخب قاعدة الالمركزية ومكان مشاركة املواطنني يف تسيري الشؤون‬
‫‪2‬‬
‫العمومية‪.‬‬

‫البلدية هي اجلماعة اإلقليمية للدولة‪ ،‬وتتمتع بالشخصية املعنوية والذمة املالية املستقلة‪ ،‬البلدية هي‬
‫‪3‬‬
‫القاعدة اإلقليمية الالمركزية ومكان ممارسة املواطنة وتشكل إطار مشاركة املواطن يف تسيري الشؤون العمومية‪.‬‬

‫الوالية هي اجلماعة اإلقليمية للدولة وت تمتع بالشخصية املعنوية والذمة املالية املستقلة وهي أيضا الدائرة‬
‫اإلدارية غري املمركزة وتشكل هبذه الصفة فضاء تنفيذ السياسات العمومية التضامنية والتشاورية بني اجلماعات‬

‫‪1‬‬
‫‪George Vedel : droit administratif, Thémis, LGDJ, DOLLOZ, paris, 1968, P561.‬‬
‫‪ 2‬قانون رقم ‪ 16-01‬مؤرخ يف ‪ 6‬مارس ‪ 2016‬يتضمن التعديل الدستوري‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 14‬لسنة ‪.2016‬‬
‫‪ 3‬املواد ‪1‬و‪ 2‬من القانون‪ 11 – 10‬املؤرخ يف ‪ 22‬جوان ‪ 2011‬املتعلق بالبلدية ‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد ‪ 37‬لسنة ‪2011‬‬
‫‪2‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫اإلقليمية والدولة وتساهم مع الدولة يف إدارة وهتيئة اإلقليم والتنمية االقتصادية واجلمعية والثقافية ومحاية البيئة وكذا‬
‫‪1‬‬
‫محاية وترقية وحتسني اإلطار املعيشي للمواطنني‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهمية الجماعات المحلية‬

‫حتتل اجلماعات احمللية مركزا هاما يف نظام احلكم الداخلي‪ ،‬ألهنا تتميز بقرهبا من املواطنني ‪،‬أي نابعة من‬
‫صميم الشعب ‪ ،‬مما جيعلها أكثر إدراكا لطبيعة الظروف واحلاجات‪ ،‬ومينحها دعما ضروريا حلشد الطاقات وتعبئة‬
‫املوارد‪ ،‬ومن مث تعترب اإلدارة احمللية مبثابة قناة تنقل مشكالت املواطنني وحاجاهتم من جهة وتقوم بإجياد حلول هلذه‬
‫املشكالت وأساليب الوفاء باحلاجات من جهة أخرى‪.‬‬

‫إن هذ ه الوضعية جتعل من الضروري استغالل اإلمكانيات املادية‪ ،‬والتعليمية والبشرية املتاحة استغالال‬
‫عقالنيا ‪،‬عن طريق خلق وسائل عمل وضبط تقنيات التنظيم والتسيري بشكل حيقق ختفيف وتبسيط وتسوية‬
‫‪2‬‬
‫الشكليات واإلجراءات اإلدارية‪ ،‬فهي وسيلة إعالمية ناجحة من الدرجة األوىل للنهوض باجملتمع وحتقيق التنمية‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬أهداف ومبادئ الجماعات المحلية‬

‫تعترب اجلماعات احمللية صورة مصغرة للنظام السياسي للدولة‪ ،‬فرضى املواطن على أدائها مؤشر قوي على‬
‫شرعية هذا النظام وتعلقه الشديد باألحداث احمللية اخلاصة باالنتخابات احمللية وغريها مما ينعكس إجيابا على‬
‫حياته اليومية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬أهداف الجماعات المحلية‬

‫تعترب اجلماعات احمللية املرآة احلقيقية للحكومة اليت هتتم بسكاهنا أي تكشف العالقة بني الشعب‬
‫‪3‬‬
‫واحلكومة وبالتايل تكمن أهداف اجلماعات احمللية يف النقاط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬تدريب القيادات على العمل التنفيذي والشعيب والسياسي على املستوى احمللي والوطين‪.‬‬

‫‪ -‬املشاركة الفعلية يف السلطة تطبيقا ملبدأ الدميقراطية‪.‬‬

‫‪ -‬الوصول إىل رفاهية اجملتمعات احمللية بتحقيق التنمية الشاملة يف مجيع املستويات‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة األوىل من القانون ‪ 12 – 07‬املؤرخ يف ‪ 21‬فرباير ‪ 2012‬املتعلق بالوالية‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد ‪ 72‬لسنة ‪2012‬‬
‫‪ 2‬منال طلعت حممود‪ :‬التنمية واجملتمع‪ ،‬املكتب اجلامعي احلديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪ ،2001 ،‬ص ص‪.137-136‬‬
‫‪ 3‬منال طلعت حممود املوارد البشرية واجملتمع احمللي‪ ،‬املكتب اجلامعي احلديث‪ ،‬مصر ‪ 1986‬ص‪.178‬‬
‫‪3‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫‪ -‬ضمان العدالة يف توزيع اخلدمات الضرورية األساسية وعدالة توزيع التمويل بناء على ختطيط علمي سليم‬
‫تشارك فيه احملليات‪.‬‬

‫‪ -‬حتقيق أهداف التنمية وزيادة الرفاهية عن طريق تقسيم العمل لتحسني أداء وظائف الدولة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مبادئ الجماعات المحلية‪:‬‬

‫حتكم اجلماعات احمللية ثالثة مبادئ هامة وهي‪:‬‬

‫‪ -‬مبدأ فكرة العمل لصاحل اجلماعات وتأمني مصاحلها اخلاصة وضمان حريتها ومتكني أفرادها من استغالل‬
‫طاقتهم بالكامل‪ ،‬وحتديد أولويات وانشغاالت الوحدات اإلقليمية يف إشباع احلاجات احمللية اخلاصة املادية‬
‫واملعنوية‪.‬‬

‫‪ -‬مبدأ التكامل بني الشعب واحلكومة ألن هذه األخرية ال حتقق أهدافها وغايتها إال مبساندة ودعم الشعب‪ ،‬كما‬
‫أن اجلهود احمللية ال تستطيع حتقيق أهدافها على أكمل وجه دون مساندة احلكومة‪ ،‬لذا هذا التكامل يكمن يف‬
‫نقطة التقاء التطلعات الشعبية واحلكومية بواسطة اجلماعات احمللية‪.‬‬

‫‪ -‬مبدأ مالءمة نظام اجلماعات احمللية كإدارة مع اجملتمع وليس العكس وإال كان سببا يف فشلها ومنعها من حتقيق‬
‫أهدافها وعائقا أمام عملية اإلصالح والتطور‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أسس إدارة الجماعات المحلية‬

‫هناك أساسان رئيسيان لنظام إدارة اجلماعات احمللية مها الدميقراطية والالمركزية‪ ،1‬من األسباب اليت‬
‫أدت إىل األخذ بنظام اجلماعات احمللية هو اتساع دور الدولة‪ ،‬التفاوت بني أقاليم الدولة واألخذ بأنظمة احلكم‬
‫الدميقراطي‪.2‬‬

‫جيمع فقهاء القانون اإلداري على أن إداري ال ميكن اعتباره ال مركزيا إال إذا اجتمعت له األسس التالية‬
‫واليت تعترب من املقومات واألركان اليت تستند عليها الالمركزية اإلدارية وهي متمثلة يف الفروع التالية‪:‬‬

‫الفرع االول ‪ :‬وجود مصالح محلية متميزة عن المصالح العامة للدولة‬

‫قد تكون هذه املصاحل اإل قليمية تتطلب أن تديرها هيئات حملية بدال عن املمثلني احملليني للسلطة‬
‫املركزية‪.‬‬

‫‪ 1‬امحد صقر عاشور‪ :‬اإلدارة العامة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر ‪ ،1986‬ص‪.179‬‬
‫‪ 2‬على خاطر شنطاوي‪ ،‬قانون اإلدارة احمللية‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن ‪ 2002‬ص‪.97‬‬
‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫فعلى البلديات والواليات حل مشاكلها اخلاصة هبا ‪،‬وعلى السلطة املركزية البث يف القضايا ذات االمهية‬
‫الوطنية ومن هذا ينبغي لالمركزية أن ختول للبلديات كامل الصالحيات للنظر يف كل املشاكل ذات املصلحة‬
‫احمللية‪،‬كما جيب أن تشمل هذه الصالحيات شىت امليادين ‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬وجود هيئات محلية مستقلة ومنتخبة‬

‫يتعلق االمر هنا بالعنصر الشخصي املتمثل يف اهليئات اليت تتوىل القيام على هذه املصاحل ‪ ،‬وهو ما‬
‫يتطلب اختيار أعضاء اهليئة التنفيذية بواسطة االنتخابات ‪.‬‬

‫وكما هو وارد يف املادة ‪ 17‬من الدستور اجلزائري " ميثل اجمللس املنتخب قاعدة الالمركزية ومكان مشاركة‬
‫املواطنني يف تسيري شؤوهنم العمومية "‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬الوصايا أو الرقابة اإلدارية‬

‫إن استقالل اجلماعات احمللية نسيب يف تطبيقه الفعلي ألن هذه اهليئات مرتبطة بالسلطة املركزية اليت تباشر‬
‫عليها الرقابة‪ ،‬من أجل احلفاظ على املصلحة العامة وحتقيق أحسن أداء‪ ،‬وفعالية للمصاحل احمللية‪.‬‬

‫إن اهلدف من الرقابة اإلدارية يكمن يف احلد من خروج اهليئات التنفيذية احمللية عن السياسة العامة للدولة‬
‫وضمان عدم احنرافها أو تقصريها يف أداء مهامها‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مصادر تمويل الجماعات المحلية‬

‫ختتلف مصادر متويل اجلماعات احمللية بني املوارد اجلبائية والتحصيالت الغري اجلبائية إضافة إىل موارد مالية‬
‫أخرى إضافية‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الموارد الجبائية‬

‫بداية جيب أن ننوه أن مصطلح اجلباية احمللية أو املوارد اجلبائية احمللية ال نعين به سلطة اجلماعات احمللية أو‬
‫استقالليتها يف خلق الضرائب والرسوم أو حتديد وعائها ألن ذلك من الصالحيات احلصرية للسلطة التشريعية طبقا‬
‫للمادة ‪ 122‬من الدستور اجلزائري لسنة ‪.1996‬‬

‫ويتشكل جمموع املوارد اجلبائية للجماعات احمللية من (‪ )24‬ضريبة ورسم منها ضرائب ورسوم يعود‬
‫حتصيلها كليا للجماعات احمللية وأخرى يعود حتصيلها جزئيا للجماعات احمللية‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫الفرع األول‪ :‬الضرائب والرسوم العائدة كليا للجماعات المحلية‬

‫ضمن هذه املوارد جند مثانية (‪ )08‬رسوم رئيسية‪:‬‬

‫‪ )1‬الرسم على النشاط المهني (‪ :)TAP‬وهو أهم مورد إجيايب للجماعات احمللية حيث ميثل أكثر من ‪%50‬‬
‫من جممل املوارد اجلبائية‪ ،‬مت إنشاء هذا الرسم مبوجب قانون املالية لسنة ‪ ،11996‬حيث يفرض على رقم‬
‫األعمال بنسبة ‪ %2‬ويوزع عائده ما بني البلديات والواليات وصندوق التضامن للجماعات احمللية‪ 2‬وفق التقسيم‬
‫اآليت‪:‬‬

‫‪ %65‬للبلديات‪ %29.5 ،‬للواليات و‪ %5.5‬للصندوق التضامن للجماعات اإلقليمية ويعترب جممل التحصيل‬
‫هلذا الرسم متوضعا نتيجة للتهرب الضرييب والتصاريح الكاذبة واملغلوطة عن حجم النشاط التجاري والصناعي‪.‬‬

‫‪:TF‬‬ ‫‪ )2‬الرسم العقاري‬

‫يتكون هذا الرسم من رمسني فرعيني‪ ،‬األول خيص امللكيات املبنية والثاين خاص بامللكيات غري املبنية‬
‫ويفرض بنسب ‪ %2‬و‪ %7 ،%3‬و‪ %10‬على كل امللكيات املتواجدة ضمن إقليم البلدية املعنية وتوجه عائداته‬
‫كليا لفائدة البلديات‪.3‬‬

‫ومتثل موارد هذا الرسم نسبة قليلة جدا من جممل املوارد اجلبائية وذلك راجع إىل سببني األول وهو عدم‬
‫استكمال عملية مسح األراضي على املستوى الوطين مما أدى إىل غياب املعلومات املتعلقة بامللكيات والثاين وهو‬
‫عزوف أصحاب امللكيات عن دفع هذه الرسوم‪.‬‬

‫‪ )3‬رسم رفع القمامات المنزلية ‪:TEOM‬‬

‫هو رسم يفرض على امللكيات املبنية الواقعة يف املناطق اليت يتم فيها رفع القمامات املنزلية من طرف‬
‫البلدية ويعود حتصيل هذا الرسم كليا لفائدة البلدية‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 21‬من األمر ‪ 27 – 95‬املؤرخ يف ‪ 1995/12/30‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪ .1996‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد ‪ 82‬لسنة‬
‫‪1995‬‬
‫‪ 2‬املادة ‪ 08‬من األمر ‪ 02 – 08‬املؤرخ ‪ 2008/07/24‬املتضمن قانون املالية التكميلي لسنة ‪ .2008‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد‬
‫‪ 42‬لسنة ‪2008‬‬
‫‪ 3‬فراري حممد‪ ،‬متويل التنمية احمللية يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجيسرت يف إطار مدرسة الدكتورة ختصص الدولة واملؤسسات العمومية ص‪8‬‬
‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫يتم حتديد مبلغ الرسم سنويا من طرف اجملالس الشعبية البلدية مبوجب مداولة يف حدود املبالغ اليت يثبتها‬
‫قانون املالية‪.1‬‬

‫يعترب ناتج هذا الرسم ضعيف جدا وذلك بسبب عزوف جل املواطنني عن دفع الرسم‪.‬‬

‫‪ )4‬رسم السكن‪:‬‬

‫هو رسم يفرض على احملالت ذات الطابع السكين أو املهين الواقعة يف البلديات مقر الدوائر وكذا جمموع‬
‫بلديات والية اجلزائر‪ ،‬عنابة وقسنطينة ووهران‪.‬‬

‫وحيصل هذا الرسم من طرف مؤسسة سونلغاز عن طريق فاتورة الكهرباء والغاز يف كل ثالثي‪.2‬‬

‫‪ )5‬رسم اإلقامة‪:‬‬

‫تتم عملية حتصيل هذا الرسم عن طريق املؤسسات الفندية بعد أن تقوم البلدية بإحصاء دقيق لوعاء هذا‬
‫الرسم مث التصويت على مبلغه عن طريق مداولة للمجلس الشعيب البلدي ح يث يدفع هذا الرسم من طرف‬
‫املؤسسات الفندقية ومراكز اإليواء خلزينة البلدية املعنية‪.3‬‬

‫‪ )6‬حقوق الحفالت واألفراح‪:‬‬

‫يعترب من أقدم املوارد اجلبائية للجماعات اإلقليمية يف اجلزائر حيث يعود تأسسه إىل سنة ‪ 1965‬والذي‬
‫سيدفع للبلدية مقابل رخصة متنحها إلقامة احلفالت واألفراح على إقليمها‪ ،‬وتوجه موارده إىل ميزانية البلدية‬
‫‪4‬‬
‫للتكفل بنفقات املساعدات االجتماعية‪.‬‬

‫‪ )7‬الرسم الخاص على اإلعالنات والصفائح المهنية‪:‬‬

‫هو رسم مت تأسيسه باملوازاة مع الرسم اخلاص على الرخص العقارية‪ ،‬هبدف تنظيم عمليات اإلعالن‬
‫واإلشهاريات املهنية املطبوعة واملخطوطة واملدهونة واملضيئة والصفائح املهنية‪ ،5‬وتوجه عائدات هذا الرسم كليا‬
‫لفائدة ميزانيات البلديات املعنية‪.‬‬

‫‪ 11‬املواد ‪ 11‬و‪ 12‬من القانون‪ 21/01‬املؤرخ يف ‪ 2001/12/22‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪ .2002‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد ‪79‬‬
‫لسنة ‪2001‬‬
‫‪ 2‬ا القانون‪ 11-02‬املؤرخ يف ‪ 2002/12/24‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪ ،2003‬اجلريدة لرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد ‪ 86‬لسنة ‪2002‬‬
‫‪ 3‬األمر ‪ 02 – 08‬املؤرخ ‪ 2008/07/24‬املتضمن قانون املالية التكميلي لسنة ‪ ،2008‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد ‪42‬سنة ‪2008‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Cherif Rahmani, les finances des communes algériennes, 2éme édition, Casbah 2005, P65.‬‬
‫‪ 5‬املادة ‪ 56‬من القانون القانون‪ 21-01‬املؤرخ يف ‪ 2001/12/22‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪ 2002‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد ‪79‬‬
‫لسنة ‪2001‬‬
‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫‪ )8‬الرسم على الرخص العقارية‪:1‬‬

‫هو رسم مت تأسيسه يف إطارا إلصالحات اجلبائية اليت عرفتها اجلباية احمللية سنة ‪ ،2000‬حيث يفرض‬
‫مبناسبة طلب خمتلف الرخص العقارية من مصاحل البلدية رخصة البناء ‪،‬رخصة التجزئة ‪،‬رخصة اهلدم وشهادة‬
‫املطابقة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الضرائب والرسوم العائدة جزئيا للجماعات المحلية‬

‫تستفيد اجلماعات احمللية (اإلقليمية) من عائدات جمموعة من الضرائب والرسوم اليت تتقامسها مع هيئات‬
‫أخرى‪.‬‬

‫‪ )1‬الرسم على القيمة المضافة‪:‬‬

‫يفرض هذا الرسم على العمليات املؤدة يف الداخل وكذا عمليات االسترياد ويعترب من أهم املوارد اجلبائية‬
‫يف الدولة وتستفيد البلديات من ناجته على نسبة ‪ %10‬ويستفيد صندوق التضامن للجماعات احمللية من‪%10‬‬
‫بينما تستفيد الدولة من ‪.2%80‬‬

‫‪ )2‬الرسم الصحي على اللحوم (رسم الذبح)‪:‬‬

‫هو رسم نوعي يفرض مبناسبة الذبح أو اسرتاد اللحوم وحدد مبلغه ب ‪10‬دج‪ /‬كلغ منها ‪ 8.5‬دج توجه‬
‫للبلدية والباقي لصندوق محاية الصحة احليوانية‪ ،3‬أما اللحوم املستوردة فإن هذا الرسم يفرض لدى مصاحل اجلمارك‬
‫اليت تقوم بتحويله إىل صندوق التضامن للجماعات احمللية حيث يعاد توزيعه يف إطار التضامن املايل ما بني‬
‫اجلماعات احمللية‪.‬‬

‫‪ )3‬الضريبة على الممتلكات‪:‬‬

‫هي ضريبة تصاعدية تفرض على األشخاص الذين ميلكون أمالك داخل اجلزائر (أمالك عقارية‪ ،‬حقوق‬
‫عقارية‪ ،‬ممتلكات منقولة‪ ).....‬ويوجه عائدها بنسبة ‪ %20‬لفائدة البلديات‪.4‬‬

‫وتعترب عوائد هذه الضريبة ضئيلة جدا بالنظر إىل الصعوبات اليت متيز وعائها (صعوبة إحصاء‬
‫املمتلكات)‪.‬‬

‫‪ 1‬املواد ‪ 34‬و‪ 55‬من القانون السابق‪.‬‬


‫‪ 2‬لقانون ‪ 36-90‬املؤرخ يف ‪ 31‬ديسمرب ‪ 1990‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪ ،1991‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد ‪ 57‬لسنة ‪.1990‬‬
‫‪ 3‬األمر ‪ 01 -09‬املؤرخ ‪ 22‬جويلية ‪ 2009‬املتضمن قانون املالية التكميلي لسنة ‪ 2009‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد ‪ 44‬لسنة ‪.2009‬‬
‫‪ 4‬القانون‪ 11- 02‬املؤرخ يف ‪ 24‬ديسمرب ‪ 2002‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪ ،2003‬اجلريدة لرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد ‪ 86‬لسنة ‪.2002‬‬
‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫‪ )4‬الضريبة الجغرافية الموحدة‪:‬‬

‫تأسست مبوجب قانون املالية لسنة ‪ 2007‬وتوجه مواردها إىل ميزانية البلديات بنسبة ‪ %40‬والوالية‬
‫‪ %5‬وصندوق التضامن للجماعات احمللية نسبة ‪ %5‬وذلك طبقا ألحكام قانون املالية التكميلي لسنة ‪.2009‬‬

‫‪ )5‬قسيمة السيارات‪:‬‬

‫تأسست قسيمة السيارات مبوجب قانون املالية لسنة ‪ 1997‬تفرض على كل شخص ميلك سيارة وذلك‬
‫حسب نوع السيارة وأول سنة لسريها‪.‬‬

‫ويوجه عائدها بنسبة ‪ %20‬لفائدة ميزانية الدولة و‪ %80‬لقائدة صندوق التضامن للجماعات احمللية‪.‬‬

‫‪ )6‬الضريبة على الدخل اإلجمالي ضمن المداخيل العقارية‪:‬‬

‫تأسست مبوجي قانون املالية التكميلي لسنة ‪ 2008‬ويوجه ‪ %50‬منها لفائدة البلديات‬

‫وتعترب مواد هذه الضريبة مهم ة بالنسبة للبلديات احلضرية على اخلصوص اليت تعرف نشاطات إجيار‬
‫العقارات ذات الطابع السكين وذات الطابع التجاري بكثافة إال أهنا على العموم تبقى منخفضة جدا وذلك‬
‫بسبب عدم تسوية وضعية العقارات (غياب عقود امللكية) إضافة إىل التصاريح الكاذبة بقيمة اإلجيار‪.‬‬

‫‪ )7‬الرسوم المتعلقة بالحفاظ على البيئة‪:‬‬

‫تستفيد البلديات من ناتج ستة (‪ )6‬رسوم متعلقة حبماية البيئة وهي‪:‬‬

‫‪ -‬رسم لتشجيع عدم ختزين النفايات الصناعية اخلاصة واخلطرية بنسبة ‪ %25‬لفائدة البلديات‪.‬‬

‫‪ -‬رسم لتشجيع عدم ختزين النفايات املرتبطة بأنشطة العالج بنسبة ‪ %25‬لفائدة البلديات‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم التكميلي على التلوث اجلوي ذي املصدر الصناعي بنسبة ‪ %25‬لفائدة البلديات‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم التكميلي على املياه املستعملة ذي املصدر الصناعي بنسبة ‪ %50‬لفائدة البلديات‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم على العجالت املستوردة واملنتجة حمليا بنسبة ‪ %40‬لفائدة البلديات‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم على الزيوت والشحوم وحتضريها بنسبة ‪ %35‬لفائدة البلديات وتعترب هذه الرسوم ذات مردود ضعيف‬
‫جدا نظرا حلداثتها وعدم التحكم يف وعائها كما تعرف صعوبات كثرية مبناسبة دفعها مليزانية البلديات‪.1‬‬

‫‪ 1‬فراري حممد مرجع سابق ذكره ص ‪22‬‬


‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫‪ )8‬الرسوم المتعلقة بالنشاطات المنجمية‪:‬‬

‫تستفيد اجلماعات احمللية من خالل صندوق التضامن للجماعات احمللية من ناتج الضرائب املتعلقة‬
‫بالنشاط املنجمي ويتعلق األمر بكل من‪:1‬‬

‫‪ -‬الضريبة على األرباح املنجمية‪ :‬بنسبة ‪ %9‬لفائدة صندوق التضامن للجماعات احمللية‬

‫‪ -‬الرسم املساحي‪ :‬بنسبة ‪ %50‬لفائدة صندوق التضامن للجماعات احمللية‪.‬‬

‫‪ -‬رسم االستخراج‪ :‬بنسبة ‪ %20‬لفائدة صندوق التضامن للجماعات احمللية‪.‬‬

‫وتتوىل مصاحل الطاقة واملناجم إحصاء وحتصيل هذه الضرائب والرسوم بالتنسيق مع مصاحل الضرائب على‬
‫املستوى احمللي واملركزي‪.‬‬

‫وميكن تلخيص املوارد اجلبائية للجماعات احمللية يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫‪ 1‬فراري حممد سابق ذكره‬


‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫الجدول رقم (‪ )01‬توزيع الضرائب والرسوم المحصلة لفائدة الجماعات المحلية‬
‫الصناديق الخاصة‬ ‫التوزيع على الهيئات المستفيدة ‪%‬‬ ‫نوع الضريبة‬
‫‪-‬‬ ‫الدولة‬ ‫الوالئية‬ ‫البلدية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫الرسم العقاري‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫رسم التطهري‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫رسم اإلقامة‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫رسم احلفالت‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫الرسم اخلاص على الرخص العقارية‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫الرسم اخلاص على إاإلعالنات واأللواح‬
‫املهنية‬
‫‪ %10‬للصندوق الوطين للرتاث الثقايف‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫الرسم على اإلطارات املطاطية‬
‫‪ %50‬للصندوق الوطين للبيئة وإزالة التلوث‪.‬‬
‫‪ %50‬للصندوق الوطين للبيئة وإزالة التلوث‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫الرسم على الزيوت وحتضري الشحوم‬
‫‪ %75‬لصندوق التضامن للجماعات احمللية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫الرسم التحفيزي لتشجيع عدم ختزين‬
‫النفايات املرتبطة بأنشطة العالج‬
‫‪ %5.5‬لصندوق التضامن للجماعات احمللية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%29.5‬‬ ‫‪%65‬‬ ‫الرسم على النشاط املهين‬
‫‪ %05‬لصندوق التضامن للجماعات احمللية‬ ‫‪%48.5‬‬ ‫‪%05‬‬ ‫‪%40‬‬ ‫الضريبة اجلزافية الوحيدة‬
‫‪ %01‬لغرفة الصناعة والتجارة‬
‫‪ %0.5‬لغرفة الصناعة التقليدية واحلرف‬

‫‪ %10‬لصندوق التضامن للجماعات احمللية‬ ‫‪%80‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%10‬‬ ‫الرسم على القيمة املضافة يف (الداخل)‬
‫‪ %15‬لصندوق التضامن للجماعات احمللية‬ ‫‪%85‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الرسم على القيمة املضافة (يف اخلارج)‬
‫‪ %20‬للصندوق الوطين للسكن‬ ‫‪%60‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%20‬‬ ‫الضريبة على األمالك‬
‫‪ %80‬لصندوق التضامن للجماعات احمللية‬ ‫‪%20‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫قسيمة السيارات‬
‫‪-‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫الضرائب على مداخيل الصيد البحري‬
‫‪ %30‬لصندوق محاية الصحة احليوانية‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%70‬‬ ‫الرسم على الذبح‬
‫‪ %50‬للصندوق الوطين للبيئة وإزالة التلوث‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%50‬‬ ‫الرسم التكميلي على التلوث اجلوي‬
‫الصناعي‬
‫‪ %20‬لصندوق التضامن للجماعات احمللية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫رسم االستغالل ملقالع احلجارة واملرامل‬
‫‪ %80‬لصندوق األمالك العمومية املنجمية‬
‫‪ %50‬للصندوق املشرتك للجماعات احمللية‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫رسم االستغالل داخل حدود املساحة‬
‫‪ %50‬لصندوق األمالك العمومية املنجمية‬
‫‪ %09‬لصندوق التضامن للجماعات احمللية‪.‬‬ ‫‪%91‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الضريبة على الدخل املنجمي‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪-‬‬ ‫رسم اإلسكان‬

‫المصدر ‪ :‬من اعداد الطالب اعتمادا على قوانين المالية‬


‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫من خالل اجلدول السابق نالحظ ما يلي‪:‬‬

‫نرى أن الدولة هلا السلطة يف حتديد كل أنواع الضرائب وأوعيتها وحتديدا جماالهتا سواء كانت تعود‬
‫حصيلتها كليا أو جزئيا لصاحل اجلماعات احمللية‪ ،‬حيث ال تتمتع هذه األخرية بأية حرية يف ذلك بل يتسىن فقط‬
‫للمجالس الشعبية البلدية حتديد رسوم اإلقامة والتطهري واحلفالت مبوجب مداوالت يتم املصادقة عليها من طرف‬
‫السلطات الوصية‪.‬‬

‫فتقوم الدولة جبباية الضرائب وتوزيعها إىل خمتلف اهليئات احملددة‪ ،‬فتحديد نسب ومعايري توزيع حصيلة‬
‫الضرائب بني الدولة واجلماعات احمللية يعد من اختصاص الدولة‪ ،‬كما أن اإلعانات املقدمة من طرف الدولة‬
‫وصندوق التضامن للجماعات احمللية يكون مرفق بتعليمات وشروط كيفية استعماهلا ومصادق عليها من طرف‬
‫السلطات الوصية‪ ،‬كما نستنتج مدى تشعب النظام القانوين هلذه املوارد وضعف مردودها الذي يعود سببه إىل‬
‫التهرب الضرييب والتصريح الكاذب للمداخيل‪.‬‬

‫كما جتدر اإلشارة إىل أن اجلماعات احمللية اليت حتتوي على املناطق الصناعية ومناطق العبور التجارية‬
‫تكون مداخيلها اجلبائية ذات وفرة ع لى البلديات اليت ال تكون هبا مثل هذه املناطق والنشاطات مما يؤدي إىل‬
‫ظهور بلديات غنية كبلدية حاسي مسعود بوالية ورقلة وبلدية سكيكدة بوالية سكيكدة وبلدية أرزيو بوالية وهران‬
‫وبلديات أخرى فقرية وعاجزة وهي السواد االعظم يف القطر الوطين ‪.‬‬

‫هذا ومتلك اجلماعات احمللية مصادر متويل غري جبائية ناجتة عن استغالل ممتلكاهتا وهذا ما سنتعرف عليه‬
‫يف املطلب الثاين‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الموارد الغير الجبائية‬

‫تتمثل املوارد الغري اجلبائية للجماعات احمللية يف موارد التسيري الناجتة عن التصرف يف األمالك واملمتلكات‬
‫اخلاصة هبا وكذا املوارد الناجتة عن االقتطاع الذي تقوم به اجلماعات احمللية من إيرادات التسيري وتوجهه لقسم‬
‫التجهيز من أجل متويل الربامج التنموية اليت تقررها جمالسها املنتخبة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬موارد االستغالل للجماعات المحلية‬

‫تقدم اجلماعات احمللية خدمات ملختلف األشخاص الطبيعية واملعنوية تتلقى مقابلها موارد طبقا لقانوين‬
‫البلدية والوالية‪.1‬‬

‫‪ 1‬القانون ‪ 07 – 12‬املتعلق بالوالية والقانون ‪ 10/11‬املتعلق بالبلدية‪.‬‬


‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫وقد نص قانون البلدية يف مادته ‪ 175‬على أن البلدية حتدد يف إطار تسيري ممتلكاهتا وسري مصاحلها‬
‫العمومية احمللية مسامهة مالية للمرتفقني تتناسب وطبيعة اخلدمات املقدمة ونوعيتها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ميكن تصنيف اخلدمات املقدمة من طرف البلدية اىل‬

‫‪ )1‬مبيعات المنتجات أو الخدمات‪ :‬كل املنتجات ملك للبلدية واليت تقوم ببيعها ومنها‬

‫‪ -‬احلطب بالنسبة للبلديات اليت متلك غابات‪.‬‬

‫‪ -‬املياه الصاحلة للشرب بالنسبة للبلديات اليت تسريها بنفسها‪.‬‬

‫باإلضافة إىل كل اخلدمات اليت ميكن أن تقدمها البلدية ومنها‪:2‬‬

‫‪ -‬خدمات إبادة احلشرات من طرف مكاتب الصحة للبلدية ‪.‬‬

‫‪ -‬اخلدمات اليت تقدمها البلدية داخل املذابح‪.‬‬

‫‪ -‬خدمات روض األطفال اليت متلكها البلدية‪.‬‬

‫‪ -‬اخلدمات اليت تقدمها البلدية مبناسبة رحالت الراحة‪.‬‬

‫‪ -‬حقوق الدخول إىل املتاحف واملالعب البلدية‪.‬‬

‫‪ )2‬النسخ اإلدارية ‪ :‬ويتعلق األمر باملداخيل اليت تتلقاها اجلماعات احمللية نتيجة تسليم نسخ من املداوالت‬
‫واحملاضر والقرارات والعقود‪.....‬‬

‫‪ )3‬خدمات العمال المدفوعة األجر ‪ :‬هي موارد اخلدمات اليت يقدمها عمال البلدية مبناسبة املراقبات اليت‬
‫يقومون هبا على اللحوم واملواد الغذائية واليت تكون سنويا حمل مداولة من طرف اجمللس الشعيب البلدي‪.‬‬

‫‪ )4‬األتاوى التابعة للمذابح ‪ :‬ميكن للمجالس احمللية أن حتدد مبداولة جمموعة من األتاوى مقابل اخلدمات اليت‬
‫تقدمها البلدية داخل املذابح كخدمات التربيد والتخزين والغرف‪.‬‬

‫‪ )5‬الرسوم الجنائزية‪ :‬هي رسوم ميكن للبلدية أن تقرضها مقابل اخلدمات اليت تقدمها يف املقابر‪.‬‬

‫‪ )6‬رسوم حظائر الحجز‪ :‬وهي موارد متأتية من حظائر احلجز للبلديات ‪.‬‬

‫‪ 1‬القرار الوزاري املشرتك املؤرخ يف ‪ 22‬يناير ‪.1985‬‬


‫‪2‬‬
‫‪Chrif rahmani, op cité, p55-58‬‬
‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫كما تتلق اجلماعات احمللية نواتج متأتية من‪:1‬‬

‫‪ -‬توظيف أموال البلدية لشراء أسهم وسندات وفوائد القروض والديون‪.‬‬

‫‪ -‬مداخيل اخلدمات ذات الطابع الصناعي والتجاري واملسرية عن طريق عقود امتياز بواسطة حماسبة ذاتية‬
‫مستقلة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬موارد األمالك والممتلكات للجماعات المحلية‬

‫حتوز اجلماعات احمللية على جمموعة من األمالك واملمتلكات تتوىل بصفة سيادية وضعها حتت التصرف‬
‫مقابل موارد مالية تدرج يف ميزانيتها‪.‬‬

‫وقد أعطى كل من قانون البلدية والوالية األمهية البالغة ملوارد األمالك من خالل ترتيبها مباشرة بعد املوارد‬
‫اجلبائية‪ ،‬كم ألزم اجملالس احمللية بضرورة اختاذ التدابري الالزمة من اجل تثمني األمالك املنتجة للمداخيل وجعلها‬
‫أكثر مردودية‪.‬‬

‫وتتمثل مداخيل املمتلكات للجماعات احمللية يف‪:‬‬

‫‪ )1‬مداخيل الممتلكات العقارية‪ :‬وتتمثل يف حقوق كراء السكنات‪ ،‬األماكن املخصصة لالستعمال التجاري‬
‫سواء كانت مساحات أو حمالت مبنية‪ ،‬املساخل‪ ،‬حظائر السيارات‪ ،‬األكشاك‪....‬‬

‫‪ )2‬مداخيل الممتلكات المنقولة‪ :‬وهي حقوق كراء املركبات‪ ،‬عتاد األشغال العمومية والعتاد املتعدد‪.‬‬

‫‪)3‬مداخيل ملحقات الممتلكات‪ :‬وهي إتاوات استغالل أمالك حملية كحقوق الطرقات‪ ،‬حقوق التوقف أثناء‬
‫املعارض والرسوم على األرصفة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬االقتطاع من إيرادات التسيير لنفقات التجهيز واالستثمار‪.‬‬

‫يعترب االقتطاع من إيرادات التسيري لنفقات التجهيز واالستثمار أحد سبل التمويل الذايت مليزانية‬
‫اجلماعات احمللية ويعود لسنة ‪ 1967‬أين صدر مرسوم ينظم هذا االقتطاع تطبيقا لقانون البلدية ‪.1967‬‬

‫وقد حدد املرسوم يف مادته األوىل احلد األدىن لالقتطاع اإلجباري بـ ‪ %10‬ورخص برفع هذا االقتطاع‬
‫مبرسوم وزاري مشرتك بني وزير الداخلية ووزير املالية‪ ،‬وتوجه موارد هذا االقتطاع لتمويل الربامج التنموية (املشاريع)‬
‫على املستوى احمللي‪.‬‬

‫‪ 1‬فراري حممد مرجع سابق ذكره ص‪.24‬‬


‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫ومل تعرف نسبة هذا االقتطاع تطورا منذ نشأهتا فقد بقيت بنسبة ‪ %10‬كحد أدىن نظرا للوضعيات املالية‬
‫الصعبة ملعظم بلديات الوطن‪ ،‬وهو احلال بالنسبة لسنة ‪.2019‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الموارد المالية اإلضافية‬

‫إضافة إىل املوارد املالية اليت مت التطرق إليها يف املطلبني السابقني توجد هناك موارد مالية إضافية‬
‫للجماعات احمللية وهي تتمثل أساسا يف‪ :‬إعانات الدولة القروض وناتج اهلبات والوصايا‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬إعانات الدولة‬

‫تعرف إعانات الدولة باملساعدات اليت غالبا ما تضطر الدولة إىل منحها للجماعات احمللية دون إلزامها‬
‫بردها‪ ،1‬وذلك قصد املسامهة يف أعبائها املالية وحتقيق نوع من املساواة يف مقدرهتا‪ ،‬واحلد من مشكل عدم‬
‫التساوي يف املوارد املالية‪.2‬‬

‫وقد نصت املادة ‪ 172‬من القانون ‪ 10 – 11‬املؤرخ يف ‪ 22‬يونيو سنة ‪ 2011‬على ما يلي‪:‬‬

‫تتلقى البلدية إعانات وخمصصات تسيري بالنظر على وجه اخلصوص ملا يأيت‪:‬‬

‫‪ -‬عدم كفاية مداخيلها مقارنة مبهامها وصالحيتها‪.‬‬

‫‪ -‬عدم كفاية التغطية املالية للنفقات اإلجبارية‪.‬‬

‫‪ -‬التبعات املرتبطة بالتكفل حباالت القوة القاهرة‪.‬‬

‫‪ -‬أهداف املستوى املطلوب فيما يتعلق بتلبية االحتياجات احمللية‪.‬‬

‫‪ -‬نقص القيمة لإليرادات اجلبائية للبلدية يف إطار تشجيع االستثمار كما نصت املادة أن اإلعانات املمنوحة من‬
‫الدولة توجه للغرض الذي منحت ألجله أي أن البلدية ال تتمتع بأي حرية أو استقاللية يف تسيري وصرف هذه‬
‫اإلعانة‪ ،‬وهذا ما يعين إلغاء تام لالستقاللية املالية للجماعات احمللية‪.‬‬

‫وتعترب أكرب املساعدات املمنوحة من طرف الدولة للجماعات احمللية تلك املوجهة إلجناز املشاريع التنمية‬
‫احمللية واملتمثلة يف‪:‬‬

‫‪ 1‬حسن صغري‪ ،‬دروس يف املالية واحملاسبة العمومية‪ ،‬دار احملمدية‪ ،2000 ،‬ص‪.34‬‬
‫‪ 2‬عبد املنعم فوزي‪ :‬املالية العامة والسياسة املالية‪ ،‬دار النهضة‪ ،‬بريوت ‪ ،1972‬ص‪.428‬‬
‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫خمططات البلدية للتنمية (‪ )PCD‬واملخططات القطاعية غري املمركزة )‪ (PSD‬وقد خنرت هذه املخططات‬
‫خزينة الدولة وميزانيتها نتيجة ملبالغها املعتربة‪.‬‬

‫وتكون اإلعانات املمنوحة للجماعات احمللية إما من ميزانية الدولة مباشرة أو عن طريق صندوق التضامن‬
‫للجماعات احمللية‪.1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬القروض‬

‫سابقا كانت القروض من املوارد املالية والوسيلة املفضلة للجماعات احمللية لتمويل نفقات التجهيز‬
‫واالستثمار‪ ،‬وذلك راجع حملدودية حتكمها يف مواردها اجلبائية وقلة اإلعانات اليت تقدمها الدولة‪.‬‬

‫وقد كانت القروض املمنوحة للجماعات احمللية بداية من سنة ‪ 1964‬متنح من طرف الصندوق الوطين‬
‫للتوفري واالحتياط مث بداية من سنة ‪ 1975‬أصبحت للجماعات احمللية نظامني للقروض األول مينحها الصندوق‬
‫الوطين للتوفري واالحتياط والثاين القرض الشعيب اجلزائري‪ ،‬ومنذ إنشاء بنك التنمية احمللية سنة ‪ 1985‬أصبح هذا‬
‫األخري حمتكر قروض اجلماعات احمللية‪.2‬‬

‫وبالرغم من أن القانون ‪ 10 – 11‬املتعلق بالبلدية نص صراحة يف مادتيه ‪ 170‬و‪ 174‬عن إمكانية‬


‫جلوء البلدية إىل القروض إلجناز املشاريع‪ ،‬أو كنوع من مصادر التمويل إال أن هذا املصدر حاليا يعرف مجودا كليا‬
‫وذلك بسبب غياب التنظيم الذي حيدد كيفية تطبق ذلك‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬ناتج الهبات والوصايا‬

‫تعترب اهلبات والوصايا من املوارد املالية اإلضافية للجماعات احمللية حيث يعود قبوهلا أو رفضها للمجالس‬
‫احمللية إذا كانت وطنية أما إذا كانت أجنبية فيخضع قبوهلا للموافقة املسبقة للوزير املكلف بالداخلية‪ ،3‬ويتم جردها‬
‫وإدراجها يف امليزانية وقد تكون من شخص معنوي عام أو صادرة عن أشخاص خاصة سواء كانت معنوية أو‬
‫طبيعية‪ ،‬وهي موارد ظرفية غري منتظمة ال تؤخذ بعني االعتبار أثناء إعداد ميزانية البلدية‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬ميزانية البلدية‬

‫تعترب ميزانية البلدية انعكاس لصورة هذه األخرية من حيث سياستها املالية املتبعة واملنتهجة من طرف‬
‫اجملالس الشعبية املنتخبة وكون البلدية خصها املشرع اجلزائري بالشخصية املعنوية واالستقالل املايل‪ ،‬تعترب ميزانية‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 173‬من القانون ‪ 10 – 11‬مرجع سابق ذكره‪.‬‬


‫‪ 2‬حممدي صبيحة‪ ،‬تسيري املوارد املالية احمللية يف اجلزائر – واقع وآفاق – أطروحة دكتورة علوم التسيري – جامعة اجلزائر – ‪ ،2013/2012‬ص‪10‬‬
‫‪3‬املادة ‪ 171‬من القانون ‪ 10 – 11‬سابق ذكره‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫البلدية الوسيلة القانونية للمالية احمللية‪ ،‬ونظرا لألمهية الكربى هلذه الوثيقة سوف حناول اإلملام بكافة املفاهيم املتعلقة‬
‫هبا وذلك بالتطرق إىل تعريف ميزانية البلدية يف املطلب األول مث التعرف على خصائصها ومبادئها يف املطلب‬
‫الثاين وبعدها نقوم بتوضيح هيكل ميزانية البلدية وهو ما خنتم به فصلنا األول‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف ميزانية البلدية‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف ميزانية البلدية‬

‫تعرف امليزانية بأهنا "وثيقة معتمدة تتضمن ترتيبا لإليرادات املقدرة واملصروفات املقدرة لفرتة زمنية مقبلة‬
‫تكون عادة ملدة عام "‪.1‬‬

‫وترجع نشأة امليزانية يف النظام احلديث إىل القرن السابع عشر عندما قامت ثورة ‪ 1688‬بربيطانيا حيث‬
‫مت ختصيص اإليرادات‪ ،‬مث انتشر نظام امليزانية يف بلدان العامل ومن بينها فرنسا حيث اجتمعت اجلمعية الوطنية‬
‫الفرنسية يف سنة ‪ 1789‬وقررت عدم قانونية كل ضريبة ال تفرضها السلطة التشريعية‪.‬‬

‫مث امتد األمر إىل ضرورة الرقابة على كيفية إنفاق املال العام‪ ،‬وهكذا أخذت امليزانية العامة للدولة شكلها‬
‫النهائي‪ ،‬ومنه تطور األمر إال أن أصبحت للوحدات احمللية ماليتها اخلاصة حيث مت تقنني عملية جباية الضرائب‬
‫وكذا عملية إنفاقها إقليميا وهكذا بدأت امليزانية احمللية تأخذ شكلها القانوين‪.‬‬

‫وقد عرف املشرع اجلزائري امليزانية كما يلي‪:‬‬

‫" امليزانية هي الوثيقة اليت تقدر للسنة املدنية جمموع اإليرادات والنفقات اخلاصة بالتسيري واالستثمار ومنها نفقات‬
‫‪2‬‬
‫التجهيز العمومي والنفقات بالرأمسال وترخص هبا "‬

‫" ميزانية ال بلدية هي جدول تقديرات اإليرادات والنفقات السنوية للبلدية‪ ،‬وهي عقد ترخيص وإدارة يسمح بسري‬
‫‪3‬‬
‫املصاحل البلدية وتنفيذ برناجمها للتجهيز واالستثمار‪" .‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬وثائق ميزانية البلدية‬

‫مل يزانية البلدية جمموعة من الوثائق الرمسية املعتمدة من مرحلة إعدادها حىت مرحلة تنفيذها وهي وثائق‬
‫رمسية‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الميزانية األولية‬

‫‪1‬عبد املطلب عبد اجمليد اقتصاديات املالية العامة‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2005 ،‬ص‪.51‬‬
‫‪2‬املادة ‪ 3‬من القانون ‪ 21 – 90‬املؤرخ يف ‪15‬أوت ‪ 1990‬املتعلق باحملاسبة العمومية ‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد ‪ 35‬لسنة ‪.1990‬‬
‫‪3‬املادة ‪ 176‬من القانون ‪ 10 – 11‬م‪ .‬سابق ذكره‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫يتم إعداد امليزانية األولية قبل بدأ السنة املالية ويتم تقدير النفقات واإليرادات خالل السنة املالية حسب‬
‫نتائج السنة املالية السابقة‪ ،‬وهي عبارة عن كشف وبيانات فصلية لكافة العمليات املالية‪ ،‬ويتم إعدادها قبل بداية‬
‫السنة ويتم حتضريها إجباريا قبل ‪ 31‬أكتوبر من السنة املالية اليت تسبق تنفيذها‪.1‬‬
‫ثانيا‪ :‬الميزانية اإلضافية‬
‫هي وثيقة مالية تأيت لتعديل امليزانية األولية سواء بالنقصان أو بالزيادة‪ ،‬وتسمح بتعديل النفقات‬
‫واإليرادات خالل السنة املالية‪ ،‬وطبقا للمادة ‪ 181‬من القانون ‪ 10-11‬فإنه يتم التصويت على امليزانية‬
‫اإلضافية قبل ‪ 15‬جوان من كل سنة وبصفة إلزامية مبنية على أساس التوازن‪ ،‬وامليزانية اإلضافية هلا ثالث مهام‬
‫رئيسية‪:‬‬
‫‪ -‬االرتباط بالنسبة للسنة املالية السابقة اليت ترتك للسنة املالية اجلارية عمليات مل تتم بعد أو عجز أو فائض‪.‬‬
‫‪ -‬ضبط امليزانية األولية للسنة اجلارية‬
‫‪ -‬برجمة العتاد‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الحساب اإلداري‬
‫هو جمموع امليزانيتني السابقتني‪ ،‬فهو يعترب مبثابة امليزانية احلقيقية للبلدية‪ ،‬يقدم لنا النفقات واإليرادات‬
‫احملصلة فعليا خالل السنة املالية‪ ،‬وكل البواقي سواء يف قسم التسيري أو قسم التجهيز واالستثمار‪ ،‬كما أنه‬
‫يساعدنا يف مراقبة املشاريع اليت أجنزت‪ ،‬يعد هذه امليزانية بالنسبة للبلدية رئيس اجمللس الشعيب البلدي باعتباره آمر‬
‫بالصرف ويتم إعداده قبل ‪ 31‬ماي من السنة املوالية لسنة التنفيذ‪.‬‬
‫ويعد احلساب اإلداري الوثيقة امليزانية النهائية اليت تبني لإلدارة اإلقليمية نتيجة السنة املالية من نفقات‬
‫وإيرادات وذلك لفرتة ‪ 15‬شهرا من التنفيذ‪.2‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص ومبادئ ميزانية البلدية‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬خصائص ميزانية البلدية‪:‬‬
‫للميزانية العمومية عامة خصائص معينة ومليزانية البلدية خصائص ال تكاد ختتلف عن األوىل سنذكر أمهها‬
‫واملتمثلة يف‪:‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 181‬من القانون ‪ 10 – 11‬سابق ذكره‪.‬‬


‫‪ 2‬فراري حممد مرجع سابق ذكره‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫أوال‪ :‬الميزانية هي عمل علني‬
‫يعين أن كل مساهم يف دفع الضريبة له احلق يف االطالع على مدى استعمال املداخيل اجلبائية وذلك لتحقيق‬
‫املنفعة العامة‪.‬‬
‫كما نعين أيضا على أن كل مساهم يف دفع الضريبة له احلق يف االطالع على مدى استعمال املداخيل‬
‫اجلبائية قصد حتقيق املنفعة العامة من جهة ومن جهة أخرى ال ميكن للمواطن املشاركة يف النقاش عن التصويت‬
‫عن امليزانية‪.1‬‬
‫ثانيا‪ :‬الميزانية هي عمل تقديري‬
‫إذ تعترب امليزانية من الناحية االقتصادية مبثابة خطة لألداء املايل مبا تتضمنه من تقديرات حلجم النفقات‬
‫واإليرادات العامة خالل فرتة زمنية معينة وعليه يقوم اجمللس املنتخب للبلدية بتحديد املشاريع املراد حتقيقها ‪،‬هذا‬
‫العمل التقديري حيدد النفقات خالل سنة كاملة باالعتماد على نتائج السنة املالية السابقة نظرا الن نتائج السنة‬
‫اجلارية غري معروفة بعد‪.2‬‬
‫ثالثا‪ :‬الميزانية هي عمل دوري‬
‫إذ أن هناك ميزانية واحدة لكل سنة مالية تعد بشكل دوري‪.3‬‬
‫رابعا ‪:‬الميزانية عمل ذو طابع إداري‬
‫إن امليزانية هي وثيقة تتضمن اإليرادات والنفقات وهي عمل ذو طابع إداري يسمح بالتسيري احلسن‬
‫ملصاحل اجلماعات احمللية حيث أن امليزانية تقدم معلومات حول نشاطات اجلماعات احمللية يف امليدان اإلداري‬
‫واملايل واالقتصادي واالجتماعي والثقايف‪ .‬فبدون هذه املعلومات ال تستطيع اجلماعات احمللية الوصول إىل وضعيتها‬
‫احلقيقية‪.4‬‬
‫وهبذا امليزانية تتبع جماالت ملموسة للرقبة على التسيري املايل واإلداري أيضا‬
‫خامسا‪ :‬الميزانية هي عمل مرخص‬

‫‪ 1‬رحبي كرمية بركان زهية‪ ،‬وضع ديناميكية جديدة لتفعيل دور اجلماعات احمللية يف التنمية‪ ،‬مراقبة ميزانية اجلماعات احمللية‪ ،‬دراسة مقدمة للملتقى الدويل‬
‫حول تسيري متويل اجلماعات احمللية يف ضوء التحوالت (البليدة‪ :‬جامعة سعد دحلب)‪ ،‬ص‪08‬‬
‫‪ 2‬موالك فريد‪ ،‬ميزانية البلدية ‪،‬مذكرة لنيل شهادة الدراسات العليا يف العلوم املالية ‪،1990‬املعهد العايل للمالية ‪،‬القليعة ‪،‬ص‪.98‬‬
‫‪ 3‬مصلحة التنشيط احمللي‪ ،‬مديرية اإلدارة احمللية‪ ،‬يوم دراسي لفائدة السادة رؤساء اجملالس الشعبية البلدية حول إعداد وحتضري ومراقبة امليزانية البلدية‬
‫وأمالك البلدية ليوم ‪ 10‬جانفي ‪.2013‬‬
‫‪ 4‬الصادق األسود‪ ،‬احملاسبة العمومية كأداة تسيري ومراقبة اإلنفاق العام (اجلزائر‪ :‬رسالة خترج لنيل شهادة املاجيسرت للعلوم االقتصادية‪-1992( ،‬‬
‫‪ )1993‬ص‪.45‬‬
‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫تسجل يف امليزانية رخص اإليرادات والنفقات املقرتحة وهذه قاعدة إلزامية لكل اجلماعات احمللية‪.1‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬مبادئ ميزانية البلدية‬
‫للحصول على ميزانية صحيحة وسليمة وبطريقة قانونية فال بد هلا أن ختضع جملموعة من القواعد اليت‬
‫تستدل عليها يف خمتلف مراحلها وميكن حصر هذه املبادئ فيما يلي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مبدأ السنوية‬
‫يبدأ تطبيق امليزانية عادة ابتداء من ‪1‬جانفي وينتهي يف ‪ 31‬ديسمرب ويصوت عليها لسنة مدنية وتنفذ‬
‫طيلة سنة واحدة ولو أخذت ملدة أكثر من سنة فقد ال حتقق التوقعات اليت بنيت عليها نظرا للتقلبات اليت متر هبا‬
‫احلياة االقتصادية اليت يصعب التكهن هبا ملدة أطول من سنة ولو أخذت ملدة أقل من سنة تكون يف هذه احلالة‬
‫قد اعتمدت على إيرادات مومسية وبالتايل فإن امليزانية الالحقة فعال حيدد هلا موردا‪.2‬‬
‫ثانيا ‪:‬مبدأ الوحدة‬
‫جيب إظهار كل اإليرادات والنفقات يف وثيقة واحدة تسمى امليزانية‪ ،‬لكن يف امليدان توجد عدة وثائق‬
‫خاصة بامليزانية وهي‪:‬‬
‫‪ -‬امليزانية األولية (‪ )BP‬وهي الوثيقة األساسية‬
‫‪ -‬االعتماد املسبق (‪ )OCA‬ويتم قبل امليزانية اإلضافية‬
‫‪ -‬امليزانية اإلضافية (‪ )BS‬وهي وثيقة تعديليه‪.‬‬
‫‪ -‬الرتخيص اخلاص (‪ )AS‬يتم بعد امليزانية اإلضافية‪.‬‬
‫‪ -‬احلساب اإلداري (‪ )CA‬للسنة املالية السابقة‪.‬‬
‫‪ -‬حساب التسيري (‪ )CG‬للسنة املالية السابقة‪.‬‬
‫جبدر التذكري بأن فتح االعتمادات املسبقة والرتخيصات اخلاصة مينع اللجوء إليه إال يف حالة وجود‬
‫إيرادات حقيقية جديدة بإمكاهنا تغطية النفقات اجلديدة املزمع تسجيلها كما يف حالة االعتمادات املخصصة‬
‫لبعض العمليات غري املتوقعة كاالنتخابات مثال‪.3‬‬
‫وينتج عن هذا املبدأ سهولة االطالع على وثائق امليزانية وعدم الرتكيز فقط على التسيري بدل التجهيز‪.‬‬
‫ثالثا ‪:‬مبدأ الشمولية‬

‫موالك فريد‪ ،‬مرجع سابق ذكره ‪ ،‬ص‪.110‬‬ ‫‪1‬‬

‫حممد عباس حمرزي‪ ،‬اقتصاديات املالية لعامة‪ ،‬ط‪( 2‬اجلزائر‪ :‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪ )2005 ،‬ص‪.400‬‬ ‫‪2‬‬

‫عقلة حممد يوسف املبيضني‪ ،‬النظام احملاسيب احلكومي وإدارته (األردن‪ :‬دار وائل للنشر والتوزيع) ص‪.121‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫كل اإليرادات والنفقات جيب أن تقدم يف إطار امليزانية أو ما يسمى باملدونة وهذا يؤدي إىل النتائج‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪ -‬منع القيام بالتعويضات بني اإليرادات والنفقات قصد ختصيص احلسابات الشاملة وحدها‪.‬‬
‫‪ -‬عدم ختصيص اإليرادات لتغطية النفقات (ألن الصندوق املايل هو املكلف بتغطية أي نفقة)‪.‬‬
‫‪ -‬وجود بعض االستثناءات احملددة لبعض النفقات كمنحة املكفوفني‪ ،‬ومساعدة األشخاص املسنني‪ ،‬حقوق‬
‫احلفالت‪ ..‬وهي إيرادات خمصصة ومينع استخدامها إال للغرض الذي خصصت له‪.1‬‬
‫رابعا‪ :‬مبدأ عدم التخصيص‬
‫هذا يعين أال خيصص نوع معني من أنواع اإليرادات لوجه معني من أوجه النفقات ما عدا تلك اليت تكون‬
‫مقيدة بتخصيص خاص مثل اإلعانات املسددة من طرف صندوق التضامن للجماعات احمللية واملوجهة إىل صيانة‬
‫أمالك البلدية ‪ ،‬فوفقا هلذه القاعدة يتم حتصيل مجيع املداخيل أيا كان نوعها حلساب خزينة البلدية دون ختصيص‬
‫وذلك حىت تتاح الفرصة لالستخدام اإلمجايل للموارد وتوزيعها على كافة أوجه اإلنفاق دون التقيد بتوزيع حمدد‪.‬‬
‫وينتج عن هذا املبدأ تقرير تعزيز الشفافية ألنه ال يوجد جمال حلسابات سرية أو فرعية‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬مبدأ التوازن‬
‫يعترب توازن ا لنفقات مع املداخيل من االنشغاالت األساسية إلعداد امليزانية وذلك حملدودية املوارد مقارنة‬
‫مع احلاجيات وهذا التوازن قد يكون شكليا أو ماديا‪.‬‬
‫التوازن الشكلي‪:‬‬
‫ويقصد به أن تغطي كل النفقات املراد القيام هبا بواسطة اإليرادات املتوقع حتصيلها سواء كانت إيرادات‬
‫عادية أو غري عادية‪ .‬وهلذا فإن التوازن الشكلي يسمح بتحقيق توازن امليزانية عن طريق عقد قروض‪.‬‬
‫التوازن المادي‪:‬‬
‫ويقصد به أن تغطي كل النفقات العامة بواسطة اإليرادات العادية فقط‪ ،‬مبعىن أنه ال جيوز اللجوء إىل‬
‫القروض لسد العجز يف امليزانية‪.2‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬هيكل ميزانية البلدية‬
‫مبا أن للبلدية مهام خمولة هلا بقوة القانون‪ ،‬وباعتبارها هيئة إدارية هامة وعامة‪ ،‬عليها توفري موارد هائلة من‬
‫أجل جماهبة نفقات هائلة‪.‬‬

‫شريف رمحاين‪ ،‬أموال البلديات اجلزائرية "االعتالل‪ ،‬العجز‪ ،‬التحكم اجليد يف التسيري (اجلزائر‪ :‬دار القصبة للنشر‪ )2003 ،‬ص‪.23‬‬ ‫‪1‬‬

‫منصور ميلود يونس‪ ،‬مبادئ املالية العامة‪ ،‬ط‪( 1‬ليبيا‪ :‬منشورات املفتوحة‪ ،)2001 ،‬ص‪.191‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫حتتوي ميزانية البلدية على قسمني‪:1‬‬
‫‪ -‬قسم التسيري‪.‬‬
‫‪ -‬قسم التجهيز‪.‬‬
‫وينقسم كل قسم إىل إيرادات ونفقات متوازنة وجوبا‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬قسم التسيير‬
‫أوال ‪ :‬نفقات قسم التسيير‬
‫تعمل نفقات التسيري على السري احلسن ملصاحل البلدية وتنقسم إىل نفقات إجبارية‪ ،‬نفقات ضرورية‬
‫وأخرى اختيارية‪.2‬‬
‫نذكر من بني النفقات اإلجبارية‪:‬‬
‫‪ -‬االقتطاع من إيرادات التسيري لفائدة قسم التجهيز‪.‬‬
‫‪ -‬املسامهة يف ترقية مبادرات الشباب‬
‫‪ -‬املسامهة يف متويل صندوق الضمان للجماعات احمللية‪.‬‬
‫‪ -‬أجور املستخدمني‪.‬‬
‫أما النفقات الضرورية‪:‬‬
‫‪ -‬الوقود اخلاص بعتاد احلظرية‪.‬‬
‫‪ -‬الغاز والكهرباء‬
‫أما النفقات االختيارية نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬اإلعانات املقدمة للنوادي الرياضية‪.‬‬
‫وميكن إمجال باب النفقات يف قسم التسيري فيما يلي‪:3‬‬
‫‪ -‬أجور وأعباء مستخدمي البلدية‬
‫‪ -‬التعويضات واألعباء املرتبطة باملهام االنتخابية‪.‬‬
‫‪ -‬املسامهات املقررة على األمالك ومداخيل البلدية مبوجب القوانني‪.‬‬

‫املادة ‪ 179‬من القانون ‪ 10 – 11‬سابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫حممدي صبيحة مرجع سابق ذكره‪ ،‬ص‪.88‬‬ ‫‪2‬‬

‫املادة ‪ 198‬من القانون ‪ 10 – 11‬سابق ذكره‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫‪ -‬نفقات صيانة األمالك املنقولة والعقارية‪.‬‬
‫‪ -‬نفقات صيانة طرق البلدية‪.‬‬
‫‪ -‬املسامهات البلدية واألقساط املرتتبة عليها‪.‬‬
‫‪ -‬االقتطاع من قسم التسيري لفائدة قسم التجهيز واالستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬فوائد القروض‪.‬‬
‫‪ -‬أعباء التسيري املرتبطة باستغالل جتهيزات جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬مصاريف تسيري املصاحل البلدية‪.‬‬
‫‪ -‬األعباء السابقة‪(.‬اعباء سنوات مالية سابقة)‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إيرادات قسم التسيير‬
‫تتكون إيرادات قسم التسيري من حماصيل املوارد اجلبائية ومداخيل خاصة بالبلدية إىل جانب مسامهات‬
‫الدولة واملؤسسات العمومية إضافة إىل الفائض املرحل من السنوات املاضية يف قسم التسيري‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬قسم التجهيز واالستثمار‬
‫أوال ‪ :‬نفقات قسم التجهيز واالستثمار‬
‫تتمثل نفقات قسم التجهيز واالستثمار يف النفقات اليت تؤدي إىل زيادة أمالك البلدية وختص برامج‬
‫التجهيز وتتمثل أساسا يف‪:1‬‬
‫‪ -‬نفقات إعادة هتيئة املنشآت البلدية‪.‬‬
‫‪-‬نفقات التجهيز العمومي‬
‫‪-‬نفقات املسامهة يف رأس املال بعنوان االستثمار‪.‬‬
‫‪-‬تسديد رأمسال القروض‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬إيرادات قسم التجهيز واالستثمار‬
‫تتكون إيرادات قسم التجهيز واالستثمار مما يلي‪:2‬‬
‫‪ -‬االقتطاع من إيرادات التسيري املنصوص عليها قانونا‪.‬‬
‫‪ -‬ناتج االستغالل المتياز املرافق العمومية البلدية‪.‬‬

‫املادة ‪ 198‬السابقة الذكر‬ ‫‪1‬‬

‫املادة ‪ 195‬من القانون ‪ 10 – 11‬سابق ذكره‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫‪-‬الفائض احملقق عن املصاحل العمومية املسرية يف شكل مؤسسة ذات طابع صناعي وجتاري‪.‬‬
‫‪ -‬ناتج املسامهات يف رأس املال‪.‬‬
‫‪ -‬إعانات الدولة وصندوق التضامن للجماعات احمللية والوالية‪.‬‬
‫‪ -‬ناتج التمليك‪.‬‬
‫‪ -‬اهلبات والوصايا املقبولة‪.‬‬
‫‪ -‬كل اإليرادات املؤقتة والظرفية‪.‬‬
‫‪ -‬ناتج القروض‪.‬‬
‫‪ -‬كما ميكن تلخيص املطلب املتعلق هبيكل امليزانية البلدية يف اجلدول املوايل كما جيدر بالذكر أن عبارة هيكل‬
‫ميزانية البلدية ال نعين هبا شكل امليزانية وإمنا نعين هبا مكونتها وتقسيماهتا‪.‬‬
‫إن نفقات البلديات خاصة واجلماعات احمللية عامة حيكمها قانون الصفقات العمومية‪.‬‬
‫وميكن تلخيص هيكل ميزانية البلدية يف اجلدول املوايل‪:‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫الجدول رقم (‪ )02‬هيكل ميزانية البلدية‪:‬‬
‫النفقات "املادة ‪ 198‬من قانون البلدية"‬ ‫اإليرادات "املادة ‪ 195‬من قانون البلدية"‬
‫قسم التسيري‪:‬‬ ‫قسم التسيري‪:‬‬
‫‪ -‬أجور وأعباء مستخدمي البلدية‪.‬‬ ‫‪ -‬ناتج املوارد اجلبائية املرخص بتحصيلها لفائدة البلديات‬
‫‪ -‬التعويضات واالعباء الضرورية املرتبطة باملهام االنتخابية‪.‬‬ ‫مبوجب التشريع والتنظيم املعمول هبما‪.‬‬

‫‪ -‬املسامهات املقررة على األمالك‪ ،‬ومداخيل البلدية‪.‬‬ ‫‪ -‬املسامهات وناتج التسيري املمنوح من الدولة والصندوق‬
‫املشرتك للجماعات احمللية واملؤسسات العمومية‪.‬‬
‫‪ -‬نفقات الصيانة لألمالك املنقولة والعقارية‪.‬‬
‫‪ -‬رسوم وحقوق وقابل اخلدمات املرخص هبا مبوجب القوانني‬
‫‪ -‬نفقات صيانة طرق البلدية‪.‬‬
‫والتنظيمات‪.‬‬
‫‪ -‬املسامهات البلدية واالقساط املرتتبة عليها‪.‬‬
‫‪ -‬ناتج ومداخيل أمالك البلدية‪.‬‬
‫‪ -‬االقتطاع من قسم التسيري لفائدة فسم التجهيز واالستثمار‪.‬‬
‫‪ -‬فوائد القروض‪.‬‬
‫‪ -‬أعباء التسيري املرتبطة باستغالل جتهيزات جديدة‪.‬‬
‫‪ -‬مصاريف تسيري املصاحل البلدية‪.‬‬
‫‪ -‬األعباء السابقة‪.‬‬
‫قسم التجهيز واالستثمار‪:‬‬ ‫قسم التجهيز واالستثمار‪:‬‬
‫‪ -‬نفقات التجهيز العمومي‪.‬‬ ‫‪ -‬االقتطاع من إيرادات التسيري‪.‬‬
‫‪ -‬نفقات املسامهة يف رأس املال بعنوان االستثمار‪.‬‬ ‫‪ -‬ناتج االستغالل المتياز املرافق العمومية البلدية‪.‬‬
‫‪ -‬تسديد رأس مال القروض‪.‬‬ ‫‪ -‬الفائض احملقق عن املصاحل العمومية املسرية يف شكل‬
‫‪ -‬نفقات إعادة هتيئة املنشآت البلدية‪.‬‬ ‫مؤسسة ذات طابع صناعي وجتاري‪.‬‬
‫‪ -‬ناتج املسامهات يف رأس املال‪.‬‬
‫‪ -‬إعانات الدولة والصندوق املشرتك للجماعات احمللية‬
‫والوالية‪.‬‬
‫‪ -‬ناتج التملك‪.‬‬
‫‪ -‬اهلبات والوصاية املقبولة‪.‬‬
‫‪ -‬كل اإليرادات املؤقتة أو الظرفية‪.‬‬
‫‪ -‬ناتج القروض‪.‬‬

‫املصدر ‪ :‬من اعداد الطالب بناء على املادتني ‪ 195‬و‪ 198‬من القانون ‪ 10-11‬املتعلق بالبلدية‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار النظري للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫لقد عرفنا يف الفصل األول من دراستنا هذه واملتمثل يف اإلطار النظري للتسيري املايل للجماعات احمللية أن‬
‫اجلماعات احمللية أعطاها القانون االستقاللية يف تسيري شؤوهنا املالية ويعكس ذلك وجود موارد خمتلفة لتمويل‬
‫ميزانيتها‪ ،‬فاجلباية احمللية توفر احلصة األوفر من املداخيل الذاتية مقابل ناتج األمالك واملمتلكات‪.‬‬
‫إال أن الوضعية املالية املتأزمة اليت تعرفها أغلب البلديات اجلزائرية يرجع السبب فيها بالدرجة األوىل إىل‬
‫قلة املوارد املالية خاصة اجلبائية حيث اغلب الضرائب والرسوم املخصصة للجماعات احمللية تتسم مبردودية ضعيفة‬
‫وهذا راجع إما بسبب حمدودية وعائها الضرييب أو قلة املكلفني هبا إضافة إىل ظاهرة التهرب الضرييب‪ ،‬فبالرغم من‬
‫االستقاللية املالية للجماعات احمللية إال أن التحكم يف الضرائب يعود إىل ختصص الدولة‪.‬‬
‫وبالتايل فإن االستقاللية املالية املتغىن هبا هي يف واقع احلال استقاللية منقوصة لذلك من الضروري توسيع‬
‫اختصاص التسيري اجلبائي احمللي من أجل إحداث نوع من التوازن وعدم احلرمان خدمة للتنمية الشاملة‪.‬‬
‫كما أن على الدولة إدخال إصالحات مالئمة للسماح للجماعات احمللية من أن تكون نشيطة كي‬
‫تنهض باملهام امللقاة على عاتقها‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬
‫اإلطار التقني للتسيير المالي‬
‫للجماعات المحلية‬
‫المبحث األول‪ :‬دورة حياة ميزانية البلدية‬

‫املطلب األول‪ :‬إعداد ميزانية البلدية‬

‫املطلب الثاين‪ :‬تنفيذ ميزانية البلدية‬


‫املطلب الثالث‪ :‬الرقابة على ميزانية البلدية‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجراءات المحاسبية لمالية البلدية‬

‫املطلب األول‪ :‬احملاسبة اإلدارية (حماسبة االعتمادات)‬

‫املطلب الثاين‪ :‬حماسبة اخلزينة (حماسبة الدولة)‬


‫املطلب الثالث‪ :‬مالية البلدية يف ظل معايري احملاسبة الدولية للقطاع العام ‪IPSAS‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬النظرة الجديدة للتسيير المالي للجماعات المحلية‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬احلكم الراشد‬


‫املطلب الثاين‪ :‬احلكامة احمللية جمال حيوي للتنمية احمللية يف اجلزائر‬

‫املطلب الثالث‪ :‬إصالح اجلماعات احمللية‬


‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫تمهيد‬
‫متثل امليزانية بالنسبة للبلدية العمل املايل األكثر أمهية‪ ،‬لذلك جيب أن توىل عناية فائقة ودقة متناهية من‬
‫أجل النجاة من مصيدة العجز‪.‬‬

‫ينبغي أن حيتوي التقدير اخلاص بامليزانية خمطط عمل حقيقي على املدى القصري‪ ،‬من أجل ضمان‬
‫استمرارية التسيري ملصاحل البلدية‪.‬‬

‫إن حتليل ورصد اإليرادات والنفقات ينبغي أن يؤسس على التحديد الكمي والكيفي ألهداف البلدية‬
‫وعليه أوجبت التشريعات إلزامية وجود مصادر متويل للجماعات احمللية من أجل ضمان دميومتها ‪،‬لتأخذ فيما بعد‬
‫هذه املصادر أوجهها يف تغطية النفقات املوكل صرفها‪.‬‬

‫من أجل ما تقدم نفهم بأن امليزانية حتتاج إلعدادها وتنفيذها درجة عالية من الكفاءة والقيادة سواء كان‬
‫من جانب املؤهل العلمي أو القدرات الشخصية ‪،‬لذلك سوف نتعرف يف هذا الفصل على كافة اإلجراءات‬
‫والتقنيات املالية واحملاسبية املتعلقة مبالية البلدية عامة وميزانيتها خاصة‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬دورة حياة ميزانية البلدية‬


‫لقد عرفنا سابقا أن من بني خصائص ميزانية البلدية أهنا عمل دوري أي أنه عمل متكرر لكل سنة مالية‬
‫ويف واقع احلال أهنا دورة حياة تنطلق من التحضري فاإل عداد مث املصادقة إىل التنفيذ والرقابة على مدار أكثر من‬
‫السنة ونصف سنة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اعداد ميزانية البلدية‬


‫‪1‬‬
‫يتوىل األمني العام للبلدية حتت سلطة رئيس اجمللس الشعيب البلدي اعداد مشروع امليزانية‬

‫الفرع األول‪ :‬تحضير الميزانية‬


‫يعود إىل رئيس اجمللس الشعيب البلدي حتضري وثيقة امليزانية واقرتاحها على اجمللس البلدي ويساعده يف‬
‫ذلك كفاءات بشرية مزودة برصيد ثقايف على املستوى البشري پساعد رئيس اجمللس الشعيب البلدي أمني عام‬
‫ورؤساء املصاحل ‪،‬فهم الذين حيددون املتطلبات املالية لالختيارات اليت يقرتحوهنا ‪،‬وهم الذين يصوغون مشروع‬
‫امليزانية وفقا للمخطط احملاسيب ‪،‬ختضع بعد ذلك امليزانية األولية اليت مت إعدادها إىل التصويت من قبل اجمللس‬
‫البلدي ‪،‬ويتم ضبطها وفقا ألحكام القانون ‪،‬وينبغي التصويت على امليزانية األولية قبل ‪ 31‬أكتوبر من السنة‬

‫املادة ‪ 180‬من القانون ‪ 10 – 11‬سابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫السابقة للسنة اليت تنطبق عليها هذه امليزانية ‪،‬ويصوت على اإلعتمادات من طرف اجمللس الشعيب البلدي فصال‬
‫فصال ومادة مادة بالنسبة للفرع اخلاص بالتسيري ‪،‬ومادة مادة وبرناجما برناجما بالنسبة للفرع اخلاص بالتجهيز‬
‫واالستثمار‪.1‬‬

‫أوال‪ :‬بالنسبة للميزانية األولية‬

‫قبل تقدير النفقات واإليرادات ‪،‬يطلع رئيس اجمللس الشعيب البلدي على سلسلة من الوثائق ‪ :‬امليزانية‬
‫األولية للسنة املالية السابقة ‪،‬وضعية أجور املوظفني ‪،‬وضعية القسط السنوي لالقرتاضات ‪،‬وضعية اإلعانات‬
‫املمنوحة ‪،‬استعمال التجهيزات اجلديدة ‪،‬العقود والصفقات اليت جنمت عنها اإليرادات والنفقات ‪،‬ويف جمال‬
‫التطبيق يقوم رئيس اجمللس الشعيب البلدي بتقدير إيرادات فرع التسيري والتجهيز ويقوم مبقارنة وتقدير نفقات‬
‫قسمي التجهيز والتسيري يقارن النفقات واإليرادات وحيدد املوارد اإلضافية اليت سوف متول الفرق بني املداخيل‬
‫واملصاريف‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬بالنسبة للميزانية اإلضافية‬

‫يدمج رئيس اجمللس الشعيب البلدي نتائج احلساب اإلداري الذي يبني كل العمليات املنجزة خالل السنة‬
‫املنصرمة ‪ ،‬ويبني وضعية الربامج الواجب إتباعها واليت سوف يتم تصحيحها يف امليزانية اإلضافية ‪،‬تضمن هذه‬
‫األخرية إذن الربط بني سنة وأخرى ‪،‬زد على ذلك أهنا تصحح وتضبط توقعات امليزانية األولية ‪،‬وأخريا فإهنا تدمج‬
‫قرارات اجمللس الشعيب البلدي الالحقة للتصويت على امليزانية األولية ‪،‬مثل فتح اإلعتمادات املالية املسبقة ‪،‬وتلبية‬
‫احلاجات غري املتوقعة‪.‬‬

‫إن احرتام مبدأ توازن امليزانية يستدعي احرتام قاعدتني ‪:‬الدقة ‪،‬وهي قاعدة تستبعد كل غش ممكن وخيضع‬
‫هلذه الضرورة النفقات واإليرادات على حد السواء ‪،‬وينبغي على رئيس اجمللس الشعيب البلدي كذلك حماولة حصر‬
‫اإليرادات والنفقات بدقة وهذه هي القاعدة الثانية اليت ينبغي عليه احرتامها ‪،‬غري أنه ميكن للمجلس الشعيب‬
‫البلدي ومن أجل مواجهة نفقات عاجلة أن يزود امليزانية باعتماد مايل من أجل تسديد نفقات طارئة‪.2‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تقديم الميزانية والمصادقة عليها‬


‫تعترب قواعد تقدمي اإلعتمادات املالية وإقرارها قواعد صارمة‬

‫‪ 1‬شريف رمحاين‪ ،‬مرجع سابق ذكره ص‪.25‬‬


‫‪ 2‬بلجياليل أمحد‪ ،‬إشكالية عجز ميزانية البلديات‪،‬مذكرة ماجيسرت يف إطار مدرسة الدكتورة فرع تسيري املالية العامة ‪،‬جامعة أيب بكر بلقايد – تلمسان‬
‫– ‪ 2010/2009‬ص‪.62‬‬
‫‪28‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫أوال‪ :‬تقديم الميزانية‬

‫مبوجب املرسوم رقم ‪ ،71 - 84‬فإن امليزانية البلدية مقسمة إىل فصول ومواد ويناسب كل عنوان من العناوين‬
‫عملية صرف حمددة‪ ،‬فمثال يتفرع احلساب (‪ )63‬الذي خيص مصاريف املوظفني إىل عدة مواد‪.1‬‬

‫❖ ‪ 630‬أجور املوظفني الدائمني‪.‬‬


‫❖ ‪ 631‬أجور املوظفني املؤقتني‪.‬‬
‫❖ ‪ 632‬أجور متنوعة‪.‬‬
‫❖ ‪ 633‬اعباء اجتماعية‪.‬‬

‫وال ميكن لرئيس اجمللس الشعيب البلدي استخدام أي اعتماد مايل إال للقيام بالنفقات اليت كان متوقعا هلا‪ ،‬فإن‬
‫تبني أن اعتماد ما ليس كافيا فإنه ال يستطيع القيام بأي حتويل بني الفصول واملواد وال أن يستخدم االعتماد املايل‬
‫الذي ال حمل له لتغطية نفقات مل ختصص هلا اعتمادات كافية‪ ،‬وال ميكن لألمر بالصرف القيام بتحويالت من‬
‫مادة إىل مادة داخل نفس الفصل من أجل التسيري أما التحويل من فصل إىل فصل و تغيريات الربامج يف قسم‬
‫التسيري فإن الصالحيات فيهما تعود إىل جهاز املداولة وحده‪ ،‬أي إىل اجمللس الشعيب البلدي‪ ،‬غري أنه ال يسمح‬
‫بأي حتويل فيما خيص املنح واإلعانات والطوارئ واملسامهات و اعتمادات التجهيز‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬التصويت على الميزانية‬

‫إن عملية التصويت تكون مسبوقة مبعاينة مليزانية البلدية من طرف جلنة املالية وتعني اللجنة مقررا يقوم بعرض‬
‫نتائج أعماهلا أمام اجلمعية العامة‪ ،‬إذ هلذه اللجنة دور هام يف اجملالس البلدية‪ ،‬مع أن رئيس اجمللس الشعيب البلدي‬
‫غالبا ما ينتزع منها هذه األمهية‪ ،‬وتعترب معاينة امليزانية من طرف اجمللس مسألة إلزامية فاإلعتمادات يتم التصويت‬
‫عليها فص ال فصال ومادة مادة إذا ما قرر اجمللس البلدي ذلك‪ ،‬لذلك فإن املوافقة على كل منصب مايل ليست‬
‫شاملة بل هي خاصة وهكذا ميكن للمجلس الشعيب البلدي قبول امليزانية أو رفضها أو تعديلها أو املطالبة مبشروع‬
‫جديد ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬المصادقة على الميزانية‬

‫تقدم امليزانية للمصادق ة عليها إىل السلطة الوصية األقرب (الوالية أو الدائرة) حسب احلالة‪ ،‬ووفقا لألحكام‬
‫القانونية تكون مرفقة مبداولة اجمللس والتقرير اخلاص بتقدمي امليزانية ودفرت املالحظات الذي حيتوي قدر اإلمكان‬
‫توضيح حمتوى كل مادة فإذا رفضت امليزانية من طرف السلطة الوصية ألسباب تتعلق بال توازن امليزانية ‪ ،‬فإنه‬

‫‪1‬‬
‫املرسوم التنفيذي رقم ‪ 71 – 84‬املؤرخ يف ‪ 17‬مارس ‪ 1984‬احملدد ملدونة حسابات نفقات وإيرادات البلديات‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية‬
‫اجلزائرية العدد ‪ 12‬لسنة ‪.1984‬‬
‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫ينبغي عرضها من جديد على اجمللس خالل األيام العشرة اليت تلي رفضها من أجل حتقيق توازهنا الضروري وبالتايل‬
‫تسويتها‪ ،‬فإذا افرتضنا أن اجمللس مل يصوت على ميزانية متوازنة أو أن تصويت اجمللس بعد قراءة ثانية مل يستجيب‬
‫ملالحظات السلطة الوصية‪ ،‬فإن هذه األخرية تقوم بتدوين ذلك وتقوم هي نفسها بتسوية امليزانية‪ ،‬مث تقوم‬
‫بإجراءات حتقيق توازهنا بصورة مباشرة دون أن يستطيع اجمللس البلدي الطعن يف قرار السلطة الوصية‪.‬‬

‫يتم إعداد ميزانية البلدية من ثالثة نسخ بعد التصويت عليها من طرف اجمللس الشعيب البلدي وترسل إىل‬
‫اهليئة الوصية للمصادقة عليها ومبصادقة اهليئة الوصية تصبح ميزانية البلدية جاهزة للتنفيذ‪ ،‬وحتتفظ اهليئة الوصية‬
‫(والية أو دائرة) بنسخة وترسل نسخة للبلدية املعنية ونسخة ألمني خزينة البلدية لتويل تنفيذ امليزانية‪ ،‬وكل هذا يتم‬
‫وفق لرزنامة زمنية مضبوطة قانونا‪.‬‬

‫ومن هنا تنطلق مرحلة أخرى وهي األطول يف دورة حياة ميزانية البلدية وهي مرحلة التنفيذ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تنفيذ ميزانية البلدية‬


‫كما سبق ذكره يعد تنفيذ ميزانية البلدية املرحلة األطول إضافة إىل أهنا تتسم بنوع من التعقيد وكثرة‬
‫اإلجراءات حيث يشرف على تنفيذ ميزانية البلدية هيئتني مستلقيتني سلطة ووصاية أال ومها األمر بالصرف‬
‫واحملاسب العمومي‪ ،‬ويتم ذلك مبراعاة مبدأ غاية يف األمهية وهو الفصل بني اآلمر بالصرف واحملاسب العمومي‪.1‬‬

‫الفرع األول‪ :‬األعوان المكلفون بتنفيذ ميزانية البلدية‬


‫أوال ‪:‬األمر بالصرف‬

‫يعرف األمر بالصرف على أنه كل شخص يأهل قانونيا لتنفيذ العمليات املتعلقة بأموال الدولة واملؤسسات‬
‫العمومية واجلماعات احمللية كما ميكن لألمرين بالصرف تفويض التوقيع للموظفني العاملني حتت سلطتهم‪.2‬‬

‫ويكون رئيس اجمللس الشعيب البلدي هو األمر بالصرف مليزانية البلدية ويضطلع باملهام التالية‪:‬‬

‫• إعداد امليزانية وعرضها للتصويت وتقدميها للمصادقة‪.‬‬


‫• مسك حماسبة إدارية لإليرادات والنفقات‪.‬‬
‫• الشخص الوحيد الذي خيول له القانون إصدارا سندات التحصيل‪.‬‬
‫• إعداد احلساب اإلداري وتقدميه للمصادقة‪.‬‬
‫• تقدمي الوضعية املالية املتعلقة بعملييت االلتزام واألمر بالدفع إىل اهليئة الوصية‬
‫‪1‬‬
‫‪Ministère des finances, Manuel de contrôle des dépenses engagées, 2007p.11‬‬
‫غريب شوقي‪ ،‬التسيري املايل للجماعات احمللية – التكوين التحضريي لشغل رتبة مفتش رئيس للخزينة واحملاسبة والتأمينات ‪ ،2016‬ص ‪.9‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫إذا فرئيس اجمللس الشعيب البلدي كونه اآلمر بالصرف "هو الشخص الذي يعمل باسم الدولة والبلدية ويقوم‬
‫بعملية التعاقد وبتصفية دين الغري كما يقوم بتحصيل اإليرادات ويأمر بصرف النفقات ‪ "1‬وتدعى هذه العملية‬
‫بالعملية اإلدارية أو املرحلة اإلدارية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬المحاسب العمومي‬

‫يعد حماسبا عموميا كل شخص بعني قانونا للقيام بالعمليات التالية‪:2‬‬

‫‪ -‬حتصيل اإليرادات ودفع النفقات‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان حراسة األموال والسندات والقيم واملمتلكات والعائدات واملواد‪.‬‬

‫‪ -‬حركة حساب املوجودات‪.‬‬

‫يتم تعيني احملاسب العمومي من طرف وزير املالية‪ ،‬ويكون أمني خزينة البلديات هو احملاسب العمومي‬
‫املعني واملكلف بتنفيذ ميزانيات البلديات اليت تقع ضمن دائرة اختصاصه‪.‬‬

‫ويضطلع أمني خزينة البلديات باملهام التالية‪:‬‬

‫▪ مسك حماسبة اجلماعات احمللية (حماسبة إدارية)‬


‫▪ مسك حماسبة اخلزينة (حماسبة الدولة)‬
‫▪ متابعة حركة تنفيذ امليزانية‬
‫▪ حتصيل سندات اإليرادات وحواالت الدفع‬
‫▪ احلفاظ على الوثائق اإلدارية "الدفاتر احملاسبية"‪.‬‬
‫▪ إعداد حساب التسيري وإرساله إىل الوزارة الوصية وجملس احملاسبة‪.‬‬
‫▪ التأكد من شرعية اإليرادات والنفقات قبل التحصيل أو التسديد‪.‬‬

‫إذا فأمني خزينة البلدية هو احملاسب العمومي الذي يقوم بقبض إيرادات ويدفع نفقات األموال "اخلزينة"‬
‫ويعني من طرف وزير املالية وخيضع لسلطته‪.3‬‬

‫‪1‬‬
‫على زغدود‪ ،‬مرجع سابق ذكره ص‪.131‬‬
‫‪2‬‬
‫املادة ‪ 33‬من القانون ‪ 21/90‬سابق ذكره‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫املرسوم التنفيذي ‪ 311/91‬املؤرخ يف ‪ 07‬سبتمرب ‪ 1991‬املتعلق بتعيني احملاسبيني العموميني واعتمادهم اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد‬
‫‪ 43‬لسنة ‪..1991‬‬
‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫كما يقوم أمني اخلزينة بتحرير الوضعية املالية للبلدية واملسماة "ملحق ‪ "22‬هناية كل شهر وإرساله لألمر‬
‫بالصرف‪.‬‬

‫وتسمى العملية اليت يتوهلا احملاسب العمومي يف تنفيذ امليزانية باملرحلة احملاسبية‪.‬‬

‫وكخالصة فإن اآلمر بالصرف املمثل يف شخص رئيس اجمللس الشعيب البلدي ال حيوز على االموال‪ ،‬بل تتوىل‬
‫اخلزينة العمومية ممثلة يف شخص أمني اخلزينة بتحصيل االيرادات ودفع النفقات سواء تعلق االمر بعمليات امليزانية‬
‫سواء ايرادات كانت او نفقات او تعلق االمر بعمليات اخلزينة وهي العمليات اليت يقوم هبا حماسب عمومي لصاحل‬
‫حماسب عمومي آخر‪ ،‬وهذه العمليا ت تتم على مستوى إقليم الدولة ويف كل أوقات العمل وذلك بتحريك‬
‫االرصدة دخوال وخروجا (ايرادا ونفقة) من اجل توقري السيولة الالزمة (سيولة اخلزينة) لسد احلاجات العامة‬
‫(تسديد النفقات العمومية)‪.1‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مراحل تنفيذ ميزانية البلدية‬


‫تعد ميزانية البلدية لسنة مدنية‪ ،‬وتنفذ طيلة مدة زمنية تسمى سنة مالية اليت تبدأ من ‪ 01‬جانفي اىل غاية‬
‫‪ 31‬ديسمرب إضافة اىل فرتة تكميلية يف السنة املوالية كما هو موضح يف املادة ‪ 187‬من القانون ‪10 – 11‬‬
‫املتعلق بالبلدية‪:‬‬

‫‪ -‬إىل غاية ‪ 15‬مارس من أجل تنفيذ النفقات‪.‬‬

‫‪ -‬اىل غاية ‪ 31‬مارس من أجل حتصيل االيرادات‪.‬‬

‫ومتر عملية تنفيذ امليزانية مبرحلتني‪:‬‬

‫أوال‪ :‬المرحلة االدارية‪ :‬خيتص هبذه املرحلة رئيس اجمللس لشعيب البلدي كونه اآلمر بالصرف‪.‬‬

‫‪ – 1‬فيما يخص تنفيذ النفقات‪ :‬النفقات هي تلك املبالغ اليت تقوم البلدية بصرفها ومتر بعدة خطوات وهي‬
‫كاآليت‪:2‬‬

‫‪ – 1 – 1‬االلتزام بالنفقة‪ :‬وهو ما يطلق عليه بعقد النفقة وهو تصرف مبقتضاه تنشئ البلدية التزاما ينشئ عبء‬
‫وتكليف‪ ،‬وهذا طبقا ملا نص عليه املرسوم ‪.71/84‬‬

‫بالنسبة للبلدية فإن االلتزام بدفع النفقة ينتج يف الواقع عما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫بن رمضان بلقاسم‪ ،‬دروس قي اخلزينة العمومية‪ ،‬املدرسة الوطنية للضرائب‪ ،‬القليعة‪ ،‬اجلزائر‪ 2010 ،‬ص‪.2‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ministère des finances, manuel de procédures d’exécution des recettes et des dépenses publique ,2007.P16‬‬
‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫✓ عقد "صفقة أشغال أو متوين‪ ،‬اقتناء عقارات‪ ،‬إجيار ‪"....‬‬


‫✓ قاعدة تنظيمية أو قانون‪.‬‬
‫✓ أجور املوظفني وتعويضات‪.‬‬
‫✓ حصص ومسامهات على حساب البلدية‪.‬‬

‫أما املادة ‪ 19‬من قانون احملاسبة العمومية تنص على أنه " ‪:‬يعد االلتزام اإلجراء الذي يتم مبوجبه اثبات نشوء‬
‫الدين‪."1‬‬

‫وبالتايل هذا الدين قد يكون مصدره التزام إرادي أو ال إرادي فااللتزام اإلرادي هو التصرف القانوين الذي‬
‫ينشأ التزاما عليها مثل ‪ :‬شراء معدات ولوازم للبلدية‪ ،‬إنشاء طريق بلدي‪ ... ،‬إخل‪.‬‬

‫أما االلتزام الإلرادي قد ينشأ عن طريق االرتباط بالنفقة نتيجة واقعة معينة يرتتب عليه التزام البلدية بإنفاق‬
‫مبلغ ما‪ ،‬مثل‪ :‬تسبب سيارة تابعة للبلدية يف إصابة مواطن فهنا ينشأ التزام ‪.‬‬

‫‪ – 2 – 1‬التصفية‪ :‬وهي اخلطوة اليت تسمح بالتأكد من اخلدمة الفعلية وحتديد املبلغ الدقيق القابل للدفع ‪،‬فهي‬
‫تتمثل عمليا يف اإلقرار اخلطي لألمر بالصرف على سند إثبات النفقة‪.‬‬

‫‪ – 3 – 1‬األمر بصرف النفقة‪ :‬ويسمى االذن بالدفع وهنا يقوم رئيس اجمللس الشعيب البلدي بتحرير حوالة‬
‫الدفع آمرا بدفع النفقة اليت كانت حمل التزام وتصفية ‪،‬ويتخذ االمر بالدفع شكل احلوالة اليت تنطبق عليها كل‬
‫معلومات امليزانية اليت ختص النفقة‪. 2‬‬

‫وتتضمن الدورة املالية اليت تنطبق عليها ورقم املادة املرتبطة هبا ‪،‬والوثائق املدعمة ‪،‬هوية الدائن‪ ،‬موضوع‬
‫النفقة وتاريخ االجيار‪.‬‬

‫‪ – 2‬فيما يخص تحصيل االيرادات‪ :‬االيرادات وهي جمموع املبالغ اليت يتم حتصيلها وفقا ملا نصت عليه القوانني‬
‫والتنظيمات جمسدة يف ميزانية البلدية ومتر بدورها بعدة خطوات وهي كاآليت‪:3‬‬

‫‪ 1 – 2‬االثبات‪ :‬بعد االثبات االجراء الذي يتم مبوجبه تكريس حق الدائن العمومي مما ينتج عنه التزام مايل‬
‫لفائدة لبلدية‪.‬‬

‫املادة ‪ 19‬من القانون ‪ 21/90‬سابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫يلس شاوش بشري‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬املبادئ العامة وتطبيقها يف القانون اجلزائري‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية ‪ 2007‬ص‪.203‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Ministère des finances op,cit P12‬‬
‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫‪ – 2 – 2‬التصفية‪ :‬تسمح تصفية االيرادات بتحديد املبالغ الصحيحة للديون الواقعة على املدين لفائدة الدائن‬
‫العمومي (البلدية) واآلمر بتحصيلها‪.‬‬

‫وبعد املرور على اخلطوات السالفة الذكر لتسديد النفقة او حتصيل االيراد يقوم رئيس اجمللس الشعيب‬
‫البلدي بإصدار احلواالت وارساهلا بني اليوم االول واليوم العشرين من كل شهر اىل أمني اخلزينة البلدية املكلف‬
‫بتحويلها اىل نفقات‪ .1‬كما يقوم بإصدار أوامر االيرادات املتعلقة بتحصيل ديون خارجة عن الضرائب وأمالك‬
‫الدولة يف أجل أقصاه ثالثون (‪ )30‬يوما من اثباهتا‪.2‬‬

‫ثانيا‪ :‬المرحلة المحاسبية‪ :‬وخيتص هبا أمني خزينة البلدية كونه احملاسب العمومي املعني واملكلف بذلك‪.‬‬

‫‪ – 1‬فيما يخص تنفيذ النفقات‪ :‬خيتص احملاسب العمومي باخلطوة األخرية يف عملية تنفيذ النفقات أال وهي‪:‬‬

‫‪ 1 - 1‬الدفع‪ :‬بعد إعداد احلوالة من طرف رئيس البلدية وإرساهلا إىل احملاسب يقوم هذا األخري بعملية الدفع‬
‫وذلك بعد التأكد مما يلي (أحكام املادة رقم ‪ 36‬من املرسوم التنفيذي (‪:)21-90‬‬

‫‪ -‬مطابقة العملية مع القوانني واألنظمة املعمول هبا‪.‬‬

‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف أو املفوض له‬

‫‪ -‬شرعية عمليات تصفية النفقات‬

‫‪ -‬توفر االعتمادات‬

‫‪ -‬أن الديون مل تسقط آجاهلا أو أهنا حمل معارض‪.‬‬

‫‪ -‬الطابع اإلبرائي للدفع‬

‫‪ -‬الصحة القانونية للمكسب اإلبرائي‬

‫‪ - 2 – 1‬في حالة الرفض‪ :3‬ميكن ألمني اخلزينة بعد املراقبة أن يرفض أو يعلق األمر بدفع النفقة الذي أمر به‬
‫رئيس البلدية ‪ ،‬و يف حالة الرفض النهائي جيب أن تكون مربرات هذا الرفض مبنية على قانونية النفقة وليس على‬
‫مالئمة النفقة ‪،‬ويف هذه احلالة ميكن لرئيس البلدية اللجوء إىل التسخري‪.‬‬

‫‪ 1‬املرسوم التنفيذي ‪ 46/93‬املؤرخ يف ‪ 6‬فرباير ‪ 1993‬احملدد آلجال دفع النفقات وحتصيل أوامر باإليرادات‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد‬
‫‪ 09‬لسنة ‪1993‬‬
‫‪ 2‬املادة ‪ 6‬من نفس املرسوم‪.‬‬
‫‪ 3‬املادة ‪ 3‬واملادة ‪ 4‬من املرسوم التنفيذي ‪ 46/93‬السابق الذكر‪.‬‬
‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫‪ – 3 – 1‬التسخير‪ :‬يف حالة ما إذا تبني لرئيس البلدية أن هذا الرفض النهائي غري مؤسس‪ ،‬ميكنه اللجوء إىل‬
‫تسخري أمني اخلزينة من أجل دفع النفقة وحتل بذلك مسؤولية اآلمر بالصرف حمل مسؤولية احملاسب‪ ،‬إال أنه ميكن‬
‫أيضا للمحاسب أن يرفض االمتثال إىل هذا التسخري ملا يتعلق الرفض بإحدى األسباب التالية واملبينة باملادة رقم‬
‫‪ 48‬من قانون ‪:21-90‬‬

‫• انعدام إثبات أداء اخلدمة‪.‬‬


‫• طابع النفقة الغري قانونی‪.‬‬
‫• عدم توفر االعتمادات باملادة‪.‬‬
‫• انعدام تأشرية جلنة الصفقات‪.‬‬
‫• عدم توفر األموال باخلزينة‪.‬‬
‫• انعدام تأشرية املراقب املايل‪.‬‬
‫بالنسبة إىل هذا اإلجراء األخري واملتعلق بتأشرية املراقب املايل‪ ،‬فقد مت إدراجه تطبيقا لتوصيات اللجنة الوزارية‬
‫املكلفة بإصالح املالية احمللية وذلك عن طريق أحكام املرسوم التنفيذي رقم ‪ 374-09‬املؤرخ بتاريخ ‪ 16‬نوفمرب‬
‫‪ 2009‬املعدل واملتمم ألحكام املرسوم التنفيذي رقم ‪ 414-92‬املتعلق بالرقابة السابقة للنفقات اليت يلتزم هبا‪.‬‬
‫هذا اإلجراء ينص على إدراج املراقبة القبلية من طرف املراقب املايل على العمليات املالية للبلديات وذلك وفقا‬
‫للجدول الزمين الذي حدد بالقرار الوزاري املشرتك املؤرخ يف ‪ 9‬ماي ‪ 2010‬املعدل بالقرار الوزاري املشرتك املؤرخ‬
‫يف ‪ 2‬مارس ‪.2012‬‬
‫‪ – 2‬فيما يخص تنفيذ االيرادات‪ :‬شأهنا شأن النفقات يقوم احملاسب العمومي باخلطوة األخرية يف عملية‬
‫تنفيذها وهي‪:‬‬
‫التحصيل‪ :‬بعد اصدار سند التحصيل من طرف اآلمر بالصرف والذي يتضمن كل البيانات الضرورية للتعرف‬
‫على املدين واقتطاع الدين يرسل اىل أمني اخلزينة للتكفل به وذلك طبقا لإلجراءات القانونية احملددة واملنظمة‬
‫لذلك‪.1‬‬
‫جتد االشارة فيما خيص تنفيذ ميزانية البلدية وما تعلق بتنفيذ جانب النفقات سواء كانت نفقات تسيري‬
‫او جتهيز فإهنا تتم مبراعاة قانون الصفقات العمومية‪.2‬‬

‫‪ 1‬املواد ‪ 12 ،11 ،10‬و‪ 13‬من املرسوم التنفيذي ‪ 46/93‬السابق ذكره‪.‬‬


‫‪ 2‬املرسوم الرئاسي ‪ 247 – 15‬املؤرخ يف ‪ 16‬سبتمرب ‪ 2015‬يتضمن الصفقات العمومية وتعويضات املرفق العام‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‬
‫العدد ‪ 50‬لسنة ‪.2015‬‬
‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الرقابة على ميزانية البلدية‬


‫أ صبحت الرقابة بكل صورها عالمة بارزة على طريق تقدم الدول ووسيلة من وسائل منوها ورفعتها وذلك‬
‫بعد ظهور االجتاهات احلديثة يف ادارة املشاريع الكربى وتنمية املوارد االقتصادية وتطور مفاهيم وإجراءات الرقابة‬
‫واعتماد احلكومات عليها يف تقييم السياسة اإلدارية واحلكم على سالمة البيانات واملعلومات اليت توضح مدى‬
‫كفاءة اإلدارة يف استغالل املوارد املتاحة‪ ،‬فقد أمجع علماء االقتصاد واملالية ومن بعدهم علماء اإلدارة على أن أي‬
‫نظام إداري أ و مايل ال تتوفر فيه رقابة صحيحة ومنظمة هو نظام مبتور وناقص بذلك أصبحت الرقابة املالية‬
‫الفعالة واملتطورة ضرورة حتمية ملواكبة التطورات التنظيمية واإلدارية والتقنية‪.1‬‬

‫إن وجود نظام رقابة شاملة وحديثة يؤدي حتما اىل االستعمال املالئم والفعال لألموال العمومية وتطوير‬
‫التصرف املايل السليم والتنفيذ املالئم لألنشطة احمللية‪ ،‬وكون ميزانية اجلماعات احمللية حتتل مكانة وأمهية يف املال‬
‫العام كما أهنا تعترب أرض خصبة لظاهرة الفساد‪ ،‬وجب وجود منظومة رقابية حريصة على مشروعية امليزانية مرافقة‬
‫لتنفيذها‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الرقابة وأهدافها‬


‫قبل التطرق اىل اجلهازي الرقايب املكلف بالرقابة على مالية البلدية وجب اإلشارة اىل معىن الرقابة ومعرفة‬
‫أهدافها‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تعريف الرقابة‬

‫هي عملية متابعة لألعمال والتأكد من أهنا تتم وفقا ملا أريد هلا والعمل على تصحيح أي خطأ او احنراف‬
‫مقصودا كان أو من غري قصد حاال ومستقبال كما أهنا التأكد من أن ما مت عمله موافق ملا خطط له مسبقا‪.2‬‬

‫أما هنري فايول فيعرف الرقابة بأهنا التحقق مما إذا كان كل شيء يسري وفقا للخطط املوضوعة‬
‫والتعليمات احملددة واملبادئ املقررة ‪،‬وهي هتدف إىل كشف نقاط الضعف أو األخطاء وحتديدها من أجل‬
‫تصحيحها ومنع تكرارها وتشمل عملية الرقابة هذه كل األشخاص والتصرفات واألشياء‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫ناصر نايلي‪ ،‬املقومات االساسية للرقابة املالية الفعالة‪ ،‬جملة التواصل يف االقتصاد واالدارة والقانون عدد ‪ 39‬سبتمرب ‪ 2014‬ص‪.14‬‬
‫زاهد حممد ديري‪ ،‬الرقابة االدارية‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن ‪ 2011‬ص‪.35‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫أما العاملان کيکس وجوليه ‪ kicks , gullet‬فقد عرفا الرقابة بأهنا العملية اليت تسعى اإلدارة من‬
‫خالها إىل التحقق من أن ما حدث هو الذي كان يفرتض أن حيدث وإذا مل حيدث فالبد من إجراء التعديالت‬
‫الالزمة‪.1‬‬

‫الرقابة املالية صمام أمان لإلدارة العليا حيث أن الرقابة تكفل استمرارية العمل بصورة جدية حسب اخلطة‬
‫املرسومة‪.‬‬

‫الرقابة املالية إحدى األدوات اهلامة الكتشاف أصحاب القدرات املميزة واملتفوقني يف مهامهم وذلك من‬
‫خالل متابعة التقرير اليت تقدم لإلدارة العليا وهذا من أجل تعزيز األداء وحتفيز املبدعني ومكافئتهم وتنمية وتطوير‬
‫األداء‪.2‬‬

‫ثانيا أهداف الرقابة‪ :‬تتمثل أهداف الرقابة فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬محاية األموال العامة من التخريب والفساد والتالعب واالستغالل واالختالس‪.‬‬

‫‪ -‬التحقق من شرعية و سالمة النشاط اإلداري من الناحية القانونية‪.‬‬

‫‪ -‬التعرف على مواضع اخلطأ واإلمهال من طرف األجهزة اإلدارية والتأكد من أدائها ألعماهلا بشكل جيد لتنفيذ‬
‫سياساهتا‪ .‬و بالتايل الغاية املثلى للرقابة ال تتمثل يف كشف النقائص و االحنرافات و إمنا يف التحقق من سالمة‬
‫تطبيق القوانني والتشريعات اليت ختص احملاسبة العمومية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬جهاز الرقابة على ميزانية البلدية‬

‫مبجرد املصادقة على امليزانية تصبح هذه االخرية جاهزة للتنفيذ مبا يتماشى ونظم ومبادئ احملاسبة العمومية‪.‬‬

‫إن تنفيذ امليزانية حقيقة هو من اختصاص اآلمر بالصرف واحملاسب العمومي الذي يتوىل فيها األول‬
‫العمليات اإلدارية والثاين العمليات احملاسبية‪.3‬‬

‫وبالرغم من مبدأ الفصل بني اآلمر بالصرف واحملاسب العمومي إال أن املشرع اجلزائري وحفاظا على املال‬
‫العام وضع منظومة رقابية متتبعة لعملية تنفيذ ميزانية البلدية تنقسم اىل رقابة سابقة ومالزمة لعملية التنفيذ ورقابة‬
‫الحقة لعملية التنفيذ (رقابة قبلية ورقابة بعدية)‪.‬‬

‫حممد الصريف‪ ،‬الرقابة الشعبية على أداء القطاع احلكومي‪ ،‬دار الكتاب القانوين‪ ،‬اليمن ص‪.11‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬
‫فتحي رزق الواغري‪ ،‬االجتاهات احلديثة يف الرقابة والراجعة الداخلية – دار اجلامعة اجلديدة – االسكندرية‪ ،2002 ،‬ص‪.16‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Karim Djoudi ,manuel de control des dépenses engagées ,2007..P.1.‬‬
‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫أوال ‪ :‬الرقابة السابقة‬

‫وهي اليت تسبق عملية التنفيذ مما يسمح لألعوان املكلفون بعدم الوقوع يف األخطاء‪ ،‬وهي رقابة ختتص جبانب‬
‫النفقات فقط حيث ال يتصور أن تتم رقابة سابقة على حتصيل االيرادات‪.1‬‬

‫وتشرف على هذه الرقابة ثالث هيئات وهي‪:‬‬

‫اجمللس الشعيب البلدي‪ ،‬اهليئة الوصية (والية أو دائرة) واملراقب املايل إن رقابة اجمللس الشعيب البلدي‬
‫فتتمثل يف مناقشة والتصويت على امليزانية قبل تنفيذها وأما رقابة اهليئة الوصية فتتمثل يف مراجعة امليزانية مضمونا‬
‫وحمتوى قبل املصادقة عليها لتصبح جاهزة للتنفيذ وقد مت التطرق هلذا يف املبحث اخلاص بدورة حياة ميزانية‬
‫البلدية‪ ،‬ويطلق على رقابة اجمللس واهليئة الوصية الرقابة اإلدارية‪.‬‬

‫‪ – 1‬رقابة المراقب المالي‪:‬‬

‫املراقب املايل هو شخص معني من طرف وزير املالية ميارس الرقابة املسبقة للنفقات‪.‬‬

‫إن االشخاص املعينون كمراقبني على النفقات العامة امللتزم هبا حيتلون مكانة متميزة يف اجلهاز الرقايب‬
‫للمالية العامة وهم يلعبون دور مزدوج األول كمستشارين ماليني لآلمرين بالصرف والثاين كمراقبني على مشروعية‬
‫النفقات العامة‪.2‬‬

‫وتعترب تأشرية املراقب املايل على النفقات امللتزم هبا من طرف اآلمر بالصرف واجبة الستكمال عملية‬
‫الدفع أو التسديد من طرف أمني اخلزينة‪.3‬‬

‫وتنتهي رقابة النفقات امللتزم هبا بتأشرية توضع على استمارة االلتزام وعند االقتضاء على الوثائق الثبوتية‬
‫للنفقة‪.4‬‬

‫عادل امحد حشيش اساسيات املالية العامة‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة للنشر‪ ،‬االسكندرية ‪ 2006‬ص‪.309‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪Karim Djoudi,op,cit.P012‬‬
‫‪ 3‬املادة ‪ 36‬من القانون ‪ 21/90‬السابق ذكره‪.‬‬
‫‪ 4‬املادة ‪ 10‬من املرسوم التنفيذي ‪ 414/92‬املؤرخ يف ‪ 14‬نوفمرب ‪ 1992‬املتعلق بالرقابة السابقة للنفقات اليت يلتزم هبا اجلريدة الرمسية للجمهورية‬
‫اجلزائرية العدد ‪ 82‬لسنة ‪1992‬‬
‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫مهام المراقب المالي‪:1‬‬

‫‪ -‬مسك تعداد املستخدمني ومتابعتهم حسب أبوب امليزانية‬

‫‪ -‬مسك سجالت تدوين التأشريات و الرفض‪.‬‬

‫‪ -‬مسك حماسبة االلتزام بالنفقات‪.‬‬

‫‪ -‬التحقق املسبق من توفر االعتمادات‪.‬‬

‫‪ -‬اثبات صفة النفقة بوضع ختم التأشرية أو تعديل الرفض‪.‬‬

‫‪ -‬تقدمي التقرير الشهري إىل وزارة املالية‪.‬‬

‫‪ -‬الفحص‪ :‬قبل التنفيذ ل لعملية املتعلقة بالنفقة اليت جيب ارساهلا إىل املرقب املايل مرفقة بالوثائق امللزمة على أن ال‬
‫تتعدى عشرة أيام و عند الفحص يتم التأكد مما يلي‪:‬‬

‫• صفة اآلمر بالصرف‪.‬‬


‫• مطابقة النفقة للقوانني و التشريعات‪.‬‬
‫• توفر االعتمادات املالية‪.‬‬
‫• مبلغ العملية املوازي للوثائق املرفقة ‪.‬‬

‫‪ -‬التأشيرة‪ :‬بعد فحص امللف من قبل مكتب مصلحة الرقابة املالية يقوم املراقب املايل بالتأشرية عن طريق اخلتم‬
‫لقبول أو الرفض‪.‬‬

‫‪ -‬التغاضي‪ :‬يكون التغاضي يف حالة الرفض النهائي و على مسؤولية اآلمر بالصرف‪ ،‬غري أنه ال ميكنه حدوث‬
‫التغاضي يف حالة الرفض النهائي‪ ،‬يف احلالة التالية‪:‬‬

‫▪ صفة اآلمر بالصرف‪.‬‬


‫▪ عدم توفر االعتمادات‪.‬‬
‫▪ عدم إثبات الوثائق امللزمة‪.‬‬
‫▪ التخصيص غري القانوين لاللتزام ‪.‬‬

‫املرسوم التنفيذي ‪ 414/92‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫بالرغم من األ مهية والدور الكبري الذي يلعبه املراقب املايل يف عملية الرقابة على التنفيذ مليزانية البلدية وبالرغم‬
‫من أهنا هيئة مستقلة "إدارة بأكملها" تابعة لوزارة املالية متواجدة على مستوى إقليم بلدي "املراقب املايل البلدي"‬
‫إال أن املشرع مل يذكر املراقب املايل كعون مكلف بتنفيذ امليزانية‪ ،‬بل اعترب كهيئة تابعة لآلمر بالصرف بالرغم من‬
‫استقالليته عنه سلطة ووصاية‪.‬‬

‫‪ – 2‬رقابة أمين الخزينة‪ :‬كونه أحد األعوان املكلفني بتنفيذ ميزانية البلدية واختصاصه باملرحلة احملاسبية يعترب‬
‫أمني اخلزينة من األجهزة الرقابية للنفقات العمومية للبلدية‪.‬‬

‫جيب على احملاسب العمومي قبل قبوله ألية نفقة أن يتحقق مما يلي‪:1‬‬

‫‪ -‬مطابقة العملية مع القوانني واألنظمة املعمول هبا‪.‬‬

‫‪ -‬صفة اآلمر بالصرف أو املفوض له‪.‬‬

‫‪ -‬شرعية عمليات تصفية النفقات‪.‬‬

‫‪ -‬توافر االعتمادات‪.‬‬

‫‪ -‬أن ديون مل تسقط آجاهلا أو أهنا حمل معارضة‪.‬‬

‫‪ -‬الطابع اإلبرائي للدفع‪.‬‬

‫‪ -‬تأشريات عمليات املراقبة اليت نصت عليها القوانني واألنظمة املعمول هبا‪.‬‬

‫‪ -‬الصحة القانونية للمكسب اإلبرائي‬

‫وتعترب رقابة أمني اخلزينة رقابة سابقة ومالزمة لتنفيذ ميزانية البلدية ضمن النظم والقوانني‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الرقابة الالحقة (البعدية)‪:‬‬

‫وهي الرقابة اليت تلي عملية التنفيذ واليت تنصب على قسم النفقات وااليرادات وهتدف للتأكد من صحة‬
‫العمليات‪.2‬‬

‫وتش رف على عملية الرقابة الالحقة اربعة هيئات وتتمثل يف اجمللس الشعيب البلدي‪ ،‬اهليئة الوصية (الوايل‬
‫أو رئيس الدائرة) وجملس احملاسبة‪.‬‬

‫املادة ‪ 36‬من القانون ‪ 21/90‬السابق ذكره‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫غريب شوقي – مرجع سابق ذكره‪ .‬ص‪12‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫وتتمثل رقابة اجمللس الشعيب البلدي يف مناقشة والتداول على احلساب االداري بعد هناية السنة املالية‪ ،‬أما‬
‫رقابة اهليئة الوصية فتكون مبراجعة احلساب االداري واملصادقة عليه‪.‬‬

‫‪ – 1‬رقابة مجلس المحاسبة‪:‬‬

‫‪ –1 – 1‬مجال اختصاص مجلس المحاسبة‪:‬‬

‫مينح األمر رقم ‪ 20-95‬املتعلق مبجلس احملاسبة املعدل واملتمم باألمر رقم ‪ 02-10‬املؤرخ يف ‪ 26‬أوت‬
‫للمجلس اختصاصا شامال يف رقابة األموال العمومية‪.1‬‬

‫ويف هذا الصدد يراقب اجمللس كل اهليئات العمومية باختالف أنواعها مبا فيها املؤسسات املختلطة اليت‬
‫متلك اجلماعات احمللية أو املؤسسات واهليئات العمومية جزء من رأس ماهلا االجتماعي‪ .‬كما يؤهل اجمللس ملراقبة‬
‫استعمال املوارد اليت جتمعها اهليئات مهما كانت وضعيتها القانونية مبناسبة محالت التضامن على الصعيد الوطين‪.‬‬

‫بغض النظر عن اإلخطارات احملتملة الصادرة عن السلطات العمومية اليت قد حتيل إليها ملفات خاصة‬
‫ذات أمهية وطنية فإن املواد ‪ 8 ،8 ،7‬مكرر و‪ 9‬إىل ‪ 12‬من األمر املذكور أعاله حتدد جمال اختصاص جملس‬
‫احملاسبة كما يلي‪:‬‬

‫• مصاحل الدولة واجلماعات احمللية واملؤسسات واملرافق واهليئات العمومية باختالف أنواعها اليت تسري عليها‬
‫قواعد احملاسبة العمومية‬

‫• املؤسسات العمومية ذات الطابع الصناعي والتجاري واملؤسسات واهليئات العمومية اليت متارس نشاطا صناعيا‬
‫او جتاريا أو ماليا واليت تكون أمواهلا أو مواردها أو رؤوس أمواهلا كلها ذات طبيعة عمومية‬

‫• الشركات واملؤسسات واهليئات مهما يكن وضعها القانوين اليت متلك الدولة أو اجلماعات احمللية أو املؤسسات‬
‫العمومية األخرى مسامهة مهيمنة يف رأمساهلا أو سلطة مرجحة يف اختاذ القرار فيها بطريقة مشرتكه أو منفصلة‪.‬‬

‫• املسامهات العمومية يف املؤسسات أو الشركات أو اهليئات مهما يكن وضعها القانوين اليت متلك الدولة أو‬
‫اجلماعات احمللية أو املؤسسات أو اهليئات العمومية األخرى جزء من رأس ماهلا االجتماعي‪.‬‬

‫• اهليئات اليت تسري النظم اإلجبارية للتأمني واحلماية االجتماعيني‪.‬‬

‫• نتائج استعمال املساعدات املالية اليت متنحها الدولة أو اجلماعات احمللية أو املؤسسات العمومية أو كل هيئة‬
‫أخرى ال سيما يف شكل إعانات او ضمانات او رسوم شبه جبائية مهما يكن املستفيد منها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Cour des comptes, site : www.ccomptes.dz consulté Le 17/04/2020 à 11 :15‬‬
‫‪41‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫• استعمال املوارد اليت جتمعها اهليئات مهما يكن وضعها القانوين اليت تلجأ إىل التربعات العمومية من أجل دعم‬
‫القضايا اإلنسانية واالجتماعية والعلمية والرتبوية والثقافية وذلك مبناسبة محالت التضامن على الصعيد الوطين‪.‬‬

‫‪ – 2 – 1‬صالحيات مجلس المحاسبة‪:‬‬

‫• الصالحيات القضائية‪ :‬يكلف جملس احملاسبة على املستوى القضائي بالتأكد من مدى احرتام األحكام‬
‫التشريعية والتنظيمية السارية املفعول فيما خيص تقدمي احلسابات وتصفية حسابات احملاسبني العموميني‬
‫ومراقبة االنضباط يف جمال تسيري امليزانية واملالية‪.‬‬

‫وترتتب عن معاينات اجمللس اجلزاءات القضائية يف احلاالت املنصوص عليها يف األمر ‪ 20-95‬املعدل‬
‫واملتمم‪.‬‬

‫ويساهم اجمللس يف إطار اختصاصاته وصالحياته القضائية يف تعزيز الوقاية من خمتلف أشكال الغش‬
‫واملمارسات القانونية أو غري الشرعية اليت تشكل خرقا لألخالقيات والنزاهة أو تلحق ضررا باألمالك واألموال‬
‫العمومية‪.‬‬

‫• الصالحيات اإلدارية‪ :‬يكلف جملس احملاسبة على املستوى اإلداري مبراقبة حسن استعمال املوارد‬
‫واألموال والقيم والوسائل املادية من قبل اهليئات اليت تدخل ضمن اختصاصه وكذا التأكد من مطابقة‬
‫عملياهتا املالية واحملاسبية للقوانني واألنظمة السارية املفعول‪.‬‬

‫كما يقوم بتقييم نوعية تسيريها من حيث الفعالية والكفاءة واالقتصاد‪.‬‬

‫يتأكد اجمللس أثناء القيام بتحرياته من وجود ومالئمة وفعالية وفعلية آليات وإجراءات الرقابة والتدقيق‬
‫الداخليني‪.‬‬

‫كما يوصي يف هناية حترياته وحتقيقاته بكل اإلجراءات اليت يراها مالئمة من أجل حتسني ذلك‪.‬‬

‫وأخريا يساهم اجمللس يف إطار اختصاصاته وصالحياته اإلدارية يف تعزيز الوقاية من خمتلف أشكال الغش‬
‫واملمارسات غري القانونية أو غري الشرعية اليت تشكل خرقا لألخالقيات والنزاهة أو تلحق ضررا باألمالك واألموال‬
‫العمومية‪.‬‬

‫• صالحيات أخرى‪ :‬يعد جملس احملاسبة التقرير السنوي ويطلع رئيس اجلمهورية بكل مسألة ذات أمهية‬
‫وطنية ويستشار يف املشاريع التمهيدية لقوانني ضبط امليزانية وكذا كل مشروع نص خيص املالية العامة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫وبغية حتقيق أهداف املصلحة الوطنية وكذا األهداف امللتزم هبا بطريقة مباشرة أو غري مباشرة من قبل‬
‫املؤسسات أو اهليئات العمومية اخلاضعة لرقابته يشارك جملس احملاسبة يف تقييم على الصعيدين االقتصادي واملايل‬
‫الربامج والسياسات العمومية اليت باشرهتا السلطات العمومية‪.‬‬

‫ويساهم اجمللس يف إطار اختصاصاته وصالحياته اإلدارية يف تعزيز الوقاية من خمتلف أشكال الغش‬
‫واملمارسات غري القانونية أو غري الشرعية اليت تشكل خرقا لألخالقيات وللنزاهة أو تلحق ضررا باألمالك واألموال‬
‫العمومية‪.‬‬

‫وتتم رقابة جملس احملاسبة على ميزانية البلدية عن طريق الغرف االقليمية التابعة له املختصة إقليميا أو جهويا‪،‬‬
‫ويتم ذلك إما بتنقل قضاة اجمللس اىل البلدية املعنية أو عن طريق إرسال كافة الوثائق احملاسبية والقوائم املالية للسنة‬
‫املالية املراد إجراء عملية الرقابة عليها إىل مقر الغرفة اإلقليمية للمجلس‪ .‬ويقوم اجمللس بالرقابة على اآلمر بالصرف‬
‫واحملاسب العمومي على حد السواء‪.‬‬

‫كما توجد هيئة رقابية أخرى تابعة لوزارة املالية ختتص برقابة أمناء اخلزائن بصفتهم حمسبني عموميني أال وهي‪:‬‬
‫مفتشية املصاحل احملاسبية‪.‬‬

‫إ ىل هنا نكون قد وصلنا اىل هناية دورة حياة ميزانية البلدية وما ميكن أن نبديه كمالحظة على هذا املطلب‬
‫كثرة اإلجراءات واهليئات املتصلة واملنفصلة من أجل استكمال دورة حياة ميزانية البلدية اليت تكون فيها كلمة‬
‫الفصل والربط غالبا إىل رئيس اجمللس الشعيب البلدي الذي قد يكون لألسف شخص ال حيسن من القراءة‬
‫والكتابة إال امسه وهذا طبعا ما يسمح به قانون االنتخابات يف اجلزائر ولآلسف‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اإلجراءات المحاسبية لمالية البلدية‬


‫واقع احلال أن جانب اإلجراءات احملاسبية ملالية البلدية مل يكن حمل اهتمام الباحثني سابقا فإن كل‬
‫االهتمام كان للجانب القانوين مع إمهال اجلانب االقتصادي واحملاسيب ويرجع ذلك اىل عدم توفر املراجع املختصة‬
‫يف اإلجراءات احملاسبية ملالية البلدية وخاصة جانب حماسبة اخلزينة ولذلك فقد تطرقنا إىل اإلجراءات احملاسبية ملالية‬
‫البلدية من ثالثة زوايا وهي احملاسبة اإلدارية واملعروفة مبحاسبة االعتمادات‪ ،‬حماسبة اخلزينة واملعروفة مبحاسبة الدولة‬
‫كما تناولت مالية البلدية يف املعايري الدولية للمحاسبة يف القطاع العام‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫المطلب األول‪ :‬المحاسبة اإلدارية (محاسبة االعتمادات)‬


‫تتمثل احملاسبة اإلدارية يف جمموع اإلجراءات والتقنيات املتعلقة مبيزانية البلدية من تقسيم لإليرادات‬
‫والنفقات يف مواد وحسابات ويف هذا اإلطار‪ ،‬قد مت تنظيم هذه القواعد املهمة ضمن املالية احمللية من خالل‬
‫مدونة مليزانية البلدية تتضمن تقسيم وترتيب خمتلف النفقات واإليرادات البلدية‪.‬‬

‫الفرع االول ‪:‬حسابات ميزانية البلدية‬

‫إن احملاسبة اإلدارية تعتمد يف إجراءاهتا على مدونة حسابات ميزانية البلدية ويوجد حاليا نوعان من‬
‫املدونة املطبقة على ميزانية البلدية‪ ،‬وذلك حسب حجم اجلماعة احمللية‪.1‬‬

‫المدونة القديمة‪ :2‬ترجع هذه املدونة إىل سنة ‪ ،1967‬وذلك بعد صدور قانون البلدية لنفس السنة‪ ،‬حيث‬

‫صدر املرسوم ‪ 144-67‬املؤرخ يف ‪ 31‬جويلية ‪ 1967‬املتضمن قائمة نفقات البلديات وإيراداهتا‪.‬‬

‫وقد صنف هذا املرسوم نفقات وإيرادات البلدية حسب طبيعتها‪ ،‬وهو يطبق حاليا على البلديات الصغرية‬
‫غري البلديات مقر الدوائر والبلديات مقر الواليات‪.‬‬

‫المدونة الجديدة‪ :3‬ترجع هذه املدونة إىل سنة ‪ ،1984‬حيث صدر املرسوم ‪ 71-84‬املؤرخ يف ‪17‬‬
‫مارس سنة ‪ 1984‬حيدد قائمة نفقات البلديات وإيراداهتا‪.‬‬

‫وقد صنف هذا املرسوم نفقات وإيرادات البلدية حسب طبيعتها وحسب املصاحل‪ ،‬وهو يطبق حاليا على البلديات‬
‫مقر الدوائر والبلديات مقر الواليات‪.‬‬

‫وتقسم مدونة ميزانية البلدية حسب النظام اجلديد لسنة ‪ 1984‬إىل سبعة ‪ 07‬أصناف‪ ،‬وكل صنف يتضمن‬
‫جمموعات ومواد‪.‬‬

‫مثال‪ :‬الصنف ‪ - 06‬احلساب ‪ 62‬مصاريف التسيري العام‪.‬‬

‫ومنه األصناف املستعملة يف املدونة هي‪:‬‬

‫‪ -‬األصناف ‪ 2 ،1 ،0‬ختص قسم التجهيز واالستثمار‪.‬‬

‫‪ -‬األصناف ‪ 8 ،7 ،6‬ختص قسم التسيري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Cherif Rahmani, OP, Cit, P30.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪Ministère de l’intérieure instruction C1 sur les opérations financières des communs.1971.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Ministère de l’intérieure instruction C2 sur les opérations financières des communs.1984.‬‬
‫‪44‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫‪ -‬الصنف ‪ 9‬خيص القسمني معا‪. ..‬‬

‫‪ -‬الصنف ‪ 0‬خيص املعلومات اإلحصائية ‪.‬‬

‫هذه األصناف مستوحاة من املخطط الوطين احملاسيب وهي متثل‪:‬‬

‫‪ -‬الصنف ‪ 01‬األموال اخلاصة‪ :‬ويضم مخس حسابات كمصادر متويل التجهيزات و االستثمارات‪.‬‬

‫‪ -‬الصنف ‪ 02‬االستثمارات‪ :‬ويضم ست ‪ 06‬حسابات تتعلق بالتصرف‪ ،‬اقتناء‪ ،‬إنشاء وصيانة املمتلكات‬
‫العقارية واملنقولة التابعة للبلدية‪.‬‬

‫‪ -‬الصنفني ‪ 06‬و‪ 07‬التكاليف والنواتج‪ :‬وتضم كل جمموعة ‪ 10‬عشر حسابات تسجل التكاليف والنواتج‬
‫املرتبطة بتسيري البلدية وال تتعلق بعمليات التجهيز واالستثمار‪.‬‬

‫‪ -‬الصنف ‪ 08‬النتائج‪ :‬وتضم ثالث ‪ 03‬حسابات ‪ 82‬نتائج سنوات سابقة‪ 83 ،‬االقتطاع اإلجباري و‪85‬‬
‫ميثل الزيادة أو النقصان يف الذمة املالية للبلدية‪.‬‬

‫‪ -‬الصنف ‪ 09‬احملاسبة التحليلية ‪ :‬و يضم خمتلف املصاحل والربامج البلدية كاملصاحل غري املباشرة‪ ،‬املصاحل اإلدارية‪،‬‬
‫املصاحل االجتماعية‪ ،‬املصاحل االقتصادية‪ ،‬املصاحل اجلبائية‪ ،‬برامج البلدية‪ ،‬برامج حلساب الغري والعمليات اخلارجة‬
‫عن الربامج‪.‬‬

‫وترتب نفقات وإيرادات قسمي التسيري والتجهيز مليزانية البلدية حسب هذه املدونة كما يلي‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫الجدول رقم "‪ "03‬مدونة حسابات ميزانية البلدية‬

‫قسم التجهيز "المادة ‪ 11‬من المرسوم ‪315 -12‬‬ ‫قسم التسيير المادة ‪ 10‬من المرسوم ‪315 -12‬‬
‫▪ هيكل نفقات وإيرادات التجهيز‪:‬‬ ‫▪ هيكل نفقات التسيير‬
‫‪ 06 -‬العجز أو الفائض املرحل‪.‬‬ ‫‪ 60 -‬األغذية و اللوازم‬
‫‪ 10 -‬املخصصات‪.‬‬ ‫‪ 61 -‬األشغال واخلدمات اخلارجية‪.‬‬
‫‪ 13 -‬اإلعانات اليت تدفعها البلدية‪.‬‬ ‫‪ 62 -‬نفقات التسيري العام‪.‬‬
‫‪ 14 -‬مسامهات الغري يف أشغال التجهيز‪.‬‬ ‫‪ 63 -‬مصاريف املستخدمني‪.‬‬
‫‪ 16-‬القروض والتسبيقات‪.‬‬ ‫‪ 64 -‬الضرائب والرسوم‪.‬‬
‫‪ 17-‬مداخيل القطاع االقتصادي‪.‬‬ ‫‪ 65 -‬املصاريف املالية‪.‬‬
‫‪ 23 -‬األضرار‪.‬‬ ‫‪ 66 -‬منح و إعانات‪.‬‬
‫‪ 24 -‬األمالك املنقولة والعقارية‬ ‫‪ 67 -‬املسامهات واحلصص واخلدمات‪.‬‬
‫‪ 25 -‬القروض اليت تقدمها البلدية وتزيد مدهتا على السنة‪.‬‬ ‫‪ 68 -‬املخصصات حلساب االستهالك واملؤن‪.‬‬
‫‪ 26 -‬السندات والقيم‪.‬‬ ‫‪ 69 -‬األعباء االستثنائية‪.‬‬
‫‪ 27 -‬خمصصات للوحدات االقتصادية البلدية‪.‬‬ ‫▪ هيكل إيرادات التسيير‪:‬‬
‫‪ 70 -‬ناتج االستغالل‪.‬‬
‫‪ 28 -‬األشغال اجلديدة والرتميمات الكربى‪.‬‬
‫‪ 71 -‬ناتج األمالك‬
‫‪ 72 -‬التحصيالت واإلعانات واملسامهات‪.‬‬
‫‪ 73 -‬ختفيض األعباء‪.‬‬
‫‪ 74 -‬ممنوحات صندوق اجلماعات احمللية املشرتك‪.‬‬
‫‪ 75 -‬الضرائب غري مباشرة‪.‬‬
‫‪ 76 -‬الضرائب املباشرة‪.‬‬
‫‪ 77 -‬النواتج املالية‪.‬‬
‫‪ 78 -‬خمصصات الدولة‪.‬‬
‫‪ 79 -‬النواتج االستثنائية‪.‬‬
‫‪ 82 -‬ناتج السنوات املالية السابقة‪.‬‬

‫كما أن شرح وتفسري كل حساب وكل مادة كانت حمل تعليمة وزارية مشرتكة بني وزير الداخلية ووزير املالية‬
‫املؤرخة يف ‪ 1‬جويلية ‪ 1971‬تتضمن العمليات املالية للبلدية (‪ ،)C1‬وهي تعليمة اختذت على أساس املدونة‬
‫القدمية اليت نظمها املرسوم رقم ‪ 144-67‬سابق الذكر‪ ،‬ويبقى شرح وتفسري حمتوى نفقات وإيرادات حسابات‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫ومواد املدونة اجلديدة اليت نظمها املرسوم ‪ ، 71-84‬وكذا حمتوى نفقات وإيرادات حسابات ومواد املدونة األخرية‬
‫اليت نظمها املرسوم ‪ 315-12‬حمل اجتهادات للجماعات اإلقليمية يف ظل غياب النص اخلاص هبا‪.‬‬

‫وحتتوي مدونة امليزانية لسنة ‪ 1984‬على إطار ميزاين جديد مت تطبيقها تدرجييا ابتداء من سنة ‪1984‬‬
‫على ميزانية البلديات مقر الدوائر كمرحلة أوىل‪ ،‬على أن تعمم على مجيع البلديات‪ ،1‬إال أنه مل يتم تعميم هذه‬
‫املدونة على مجيع البلديات بالرغم من مرور قرابة االربعة عقود من الزمن على صدورها‪ ،‬حيث توجد حاليا ‪993‬‬
‫بلدية ال تزال خاضعة لإلطار امليزانيايت لسنة ‪ ،1967‬يف حني أن ‪ 548‬بلدية مقر دائرة تطبق اإلطار امليزانيايت‬
‫املعرف مبوجب املرسوم ‪ ، 71-84‬هذه االزدواجية يف املدونة جعلت االستغالل الدقيق للبيانات املالية الالزمة‬
‫لتحليل الوضع املايل للبلديات أمرا غاية يف الصعوبة‪.‬‬

‫هذه النفقات واإليرادات يتم تبويبها حسب نفس املرسوم إىل أبواب ومصاحل‪ ،2‬تتمثل أمهيتها أساسا يف‬
‫تطبيق قواعد احملاسبة التحليلية على نفقات وإيرادات البلدية للسماح بتحليلها ومراقبة تطوراهتا‪.‬‬

‫كما جتدر اإلشارة إىل تعدد النصوص التنظيمية اليت حتكم اإلطار امليزانيايت للبلديات من مراسيم و‬
‫قرارات‪ ،‬حيث يوجد ‪ 3‬مراسيم و ‪ 8‬قرارات‪ ،‬مما يصعب عملية إعداد وحتضري امليزانية من طرف رئيس اجمللس‬
‫الشعيب البلدي‪.3‬‬

‫ومن حيث املضمون فإن املرسوم رقم ‪ 71-84‬اخلاص باملدونة اجلديدة املطبقة على ‪ 548‬بلدية ‪ ،‬متت‬
‫صياغته يف مرحلة متيزت آنذاك أساسا باخليار االشرتاكي واالقتصاد املوجه‪ ،‬أين يوجد باب فرعي هبذه املدونة ال‬
‫يزال ساري املفعول إىل حد اآلن واملتعلق بتسيري القرى االشرتاكية‪.4‬‬

‫إضافة إىل ذلك‪ ،‬ومع ظهور التكنولوجيا اجلديدة للمعلومات واالتصاالت كاإلنرتنت واهلاتف النقال على‬
‫سبيل املثال‪ ،‬نتجت عنها أعباء جديدة ال توجد هلا مواد باملدونتني من أجل تقييدها‪.‬‬

‫لذلك‪ ،‬فإن إلغاء هذه املراسيم أمر ال مفر منه و احلاجة إىل إنشاء نص تنظيمي جديد حيدد إطار‬
‫ميزانيايت موحد يطبق على مجيع البلديات أصبح أمرا ضروريا خاصة من حيث التكفل على املستوى احملاسيب‬
‫باألحكام اجلديدة‪ ،‬السيما اليت جاء هبا قانون البلدية‪ ،‬واليت ميكن تلخيصها فيما يلي‪:‬‬

‫املادة ‪ 18‬من املرسوم ‪ 71-84‬املؤرخ يف ‪ 17‬مارس سنة ‪ 1984‬حيدد قائمة نفقات البلديات وإيراداهتا‪ ،‬اجلريدة الرمسية رقم ‪ 12‬لسنة ‪1984‬‬ ‫‪1‬‬

‫املادة ‪ 7‬من املرسوم التنفيذي رقم ‪ 315-12‬املؤرخ يف ‪ 31‬جويلية ‪ ، 2012‬سابق الذكر‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫فراري حممد‪ ،‬مرجع سابق الذكر ص‪.66‬‬ ‫‪3‬‬

‫الفصل الفرعي ‪ 9311‬من مدونة ميزانية البلدية لسنة ‪ 1984‬املتعلق بتسيري القرى االشرتاكية‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫• األحكام اجلديدة اخلاصة بالتعاون املشرتك ما بني البلديات املستحدثة باملواد ‪ 216 ،215 ،106‬و‪،217‬‬
‫والذي يستوجب استحداث مواد وفصول فرعية جديدة ضمن ميزانية البلدية‪.‬‬

‫• األحكام اجلديدة اخلاصة باإليرادات املمنوحة من طرف ميزانية الدولة و املوجهة للتكفل بأية مهمة جديدة متنح‬
‫للبلدية من قبل الدولة‪.1‬‬

‫• األحكام اجلديدة اخلاصة بالتعويض عن أي ختفيض على اإليرادات الضريبية النامجة عن إعفاء ضرييب‪ ،‬ختفيض‬
‫يف النسب أو حذف ضريبة مقررة من طرف الدولة وفقا للمادة ‪ 5‬و‪.172‬‬

‫إن تطبيق نوعني من املدونة على ميزانيات البلديات خيلق بعض الصعوبات تتعلق أساسا بتعقد املالية‬
‫احمللية للبلدية وغياب العنصر البشري املؤهل إلعداد‪ ،‬تنفيذ ومراقبة هذه امليزانيات (مصاحل البلدية‪ ،‬اجمللس الشعيب‬
‫البلدي‪ ،‬أمني اخلزينة البلدية‪ ،‬املراقب املايل‪ ،‬مصاحل الوالية)‪.‬‬

‫كما أن التشعب واالختالف يف تصنيف وترتيب نفقات وإيرادات البلدية جيعل من عملية دراسة و حتليل‬
‫املعطيات املتعلقة هبا على املستوى الوطين أمرا صعبا‪ ،‬لذلك فقد جاء املرسوم التنفيذي رقم ‪ 12 - 315‬حيدد‬
‫شكل ميزانية البلدية ومضموهنا‪ ،‬والذي تضمن ترتيب وتصنيف جديد لنفقات وإيرادات ميزانية البلدية تطبق‬
‫بشكل موحد على كل بلديات الوطن تدرجييا مع إلغاء املرسومني السابقني (‪ 1967‬و ‪ .2)1984‬إال أنه مل‬
‫يطبق إىل غاية كتابة هذه األسطر‪.‬‬

‫وأهم األحكام اجلديدة املدرجة هبذا املرسوم جند‪:‬‬

‫‪ -‬إدراج مادة رقم ‪ 06‬خاصة باألصناف احملاسبية‪.‬‬

‫‪ -‬إدراج باب جديد حتت رقم ‪ 907‬خاص بالنظافة والوقاية وحفظ الصحة العمومية‪.‬‬

‫‪ -‬فصل الثقافة عن العبادة وإدراج باب لكل منهما كما يلي‪:‬‬

‫▪ الباب‪ - 915‬الثقافة‪.‬‬
‫▪ الباب ‪ -916‬العبادة‪.‬‬

‫‪ -‬إدراج باب جديد حتت رقم ‪ 959‬خاص بالتهيئة احلضرية والبيئة بالنسبة لقسم التجهيز‬
‫‪ -‬إدراج باب جديد حتت رقم ‪ 962‬خاص بربامج التعاون ما بني البلديات‪.‬‬

‫‪ 1‬املادة ‪ 4‬من القانون رقم ‪ 10-11‬السابق الذكر‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪La C 1 op, cit‬‬
‫‪48‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫‪ -‬إدراج حساب جديد حتت رقم ‪ 78‬ختصيصات الدولة‪.‬‬


‫الفرع الثاني‪ :‬القوائم المالية لمالية البلدية‬
‫إضافة إىل ما مت التطرق إليه من امليزانية األولية‪ ،‬امليزانية اإلضافية واحلساب اإلداري توجد قوائم مالية‬
‫أخرى تعرف مبالحق احلساب االداري وهي قوائم مالية يتم إعدادها بعد احلساب اإلداري يف هناية السنة املالية‬
‫وهي مالحق عديدة نصت عليها التعليمة ‪ c1‬الصادرة سنة ‪ 1971‬املتعلقة بالعمليات املالية للبلدية ومن أهم‬
‫هذه القوائم‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الملحق ‪ 21‬كشف اإليرادات‬
‫يتم إعداد هذا الكشف يف هناية السنة وحيتوي على املعلومات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬جمموع سندات التحصيل املصدرة يف كل مادة‪.‬‬
‫‪ -‬ما مت حتصيله والباقي للتحصيل‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الملحق ‪ 41‬كشف االعتمادات المالية الملتزم بها حتى تاريخ ‪ 31‬ديسمبر‬

‫يتم إعداد هذا الكشف يف هناية السنة ويرسل إىل أمني اخلزينة وحيتوي هذا الكشف على املعلومات التالية‪:‬‬

‫‪-‬االعتمادات املفتوحة بامليزانية اإلضافية والرتخيصات اخلاصة‪.‬‬

‫‪-‬جمموع االلتزامات النهائية إىل غاية ‪ 31‬ديسمرب‬

‫وبالتايل فإن االعتمادات اليت مل يتم االلتزام هبا قبل هناية فرتة االلتزامات تكون حمل إلغاء وتسجل‬
‫بالعمود املخصص لذلك‪.‬‬

‫ثالثا ‪:‬الملحق ‪ 37‬الباقي لالنجاز من النفقات‬

‫يعد هذا الكشف عند اختتام السنة املالية‪ ،‬والذي يشمل على االعتمادات امللتزم هبا واليت مل تكن حمل‬
‫تنفيذ وإصدار أمر بالدفع قبل هناية السنة املالية‪ ،‬يتم إعداد نسختني من هذا الكشف وإرساهلما إىل أمني اخلزينة‬
‫من أجل التأشري عليهما وإعادة نسخة إىل رئيس اجمللس الشعيب البلدي وحيتوي هذا الكشف على ما يلي‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫المادة‪ :‬مرتبة حسب املادة والباب الفرعي‪:‬‬

‫✓ طبيعة النفقة‬
‫✓ اسم و عنوان الدائنني‬
‫✓ رقم االلتزام هبذه النفقة‬
‫✓ التاريخ‬
‫✓ جمموع االلتزامات‬
‫✓ جمموع االجنازات‬
‫✓ باقي االجناز‬
‫✓ جمموع باقي االجناز حسب كل مادة‬

‫رابعا ‪ :‬كشف المادة ‪826‬‬

‫يتم إعداده يف هناية السنة املالية ويتضمن كافة اخلدمات والتوريدات واالجنازات املقدمة من الدائنني‬
‫وامللتزم هبا ومل يتم تسديدها‪ ،‬ويعترب هذا الكشف اعرتاف بدين جتاه املوردين من أجل تسديد مستحقاهتم من‬
‫ميزانية العام املقبل‪.‬‬

‫حقيقة األمر أن كافة القوائم اليت يتم إعدادها سواء كانت امليزانية أو الوثائق املتعلقة هبا إضافة إىل‬
‫املالحق املذكورة كوهنا تتميز بالتعقيد سواء يف اإلعداد والتنفيذ إضافة إىل كوهنا مل تعد تتماشى ومتطلبات الوقت‬
‫الراهن‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬محاسبة الخزينة (محاسبة الدولة)‬

‫وهي احملاسبة اليت يتوىل القيام هبا أمني خزينة البلدية وتتمثل يف جمموع القيود احملاسبية اليومية املتعلقة‬
‫بتنفيذ ميزانية البلدية وهي حماسبة تعتمد على القيد املزدوج أي من حساب مدين إىل دائن وفق مدونة حسابات‬
‫اخلزينة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مدونة حسابات الخزينة‬

‫وهي عبارة عن خمطط حماسيب يتضمن كافة حسابات العمليات احملاسبية للدولة وسيستعمل منها أمني‬
‫اخلزينة يف تنفيذ ميزانية البلدية (‪ )26‬حسابا وحسابا فرعيا وهي مبينة يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫الجدول رقم ‪" 04‬حسابات الخزينة المستعملة من طرف أمين خزينة البلدية"‬

‫البيـــــــــــــــــــــــــــــــــان‬ ‫الرقم الحســــــــــــــــــــــاب‬


‫‪ 100 003 000‬النقدية ( صندوق أمني اخلزينة)‬ ‫‪01‬‬
‫‪ 110 005 000‬الصكوك البنكية املقبوضة‬ ‫‪02‬‬
‫‪ 201 007 000‬التحصيل لفائدة ميزانية الدولة‬ ‫‪03‬‬
‫‪ 402 002 011‬العماليات املالية للبلديات للسنة اجلارية‬ ‫‪04‬‬
‫‪ 402 002 012‬العماليات املالية للبلديات للسنة املنصرمة‬ ‫‪05‬‬
‫‪ 402 002 013‬العماليات املالية للبلديات خارج امليزانية‬ ‫‪06‬‬
‫‪ 402 002 014/01‬العماليات املالية للبلديات اخلاصة بتسبيقات االحكام القضائية‬ ‫‪07‬‬
‫‪ 402 002 014/02‬العماليات املالية للبلديات اخلاصة بتسبيقات االيرادات الغري حمصلة‬ ‫‪08‬‬
‫‪ 402 004 011‬العماليات املالية للمؤسسات الصحية للسنة اجلارية‬ ‫‪09‬‬
‫‪ 402 004 012‬العماليات املالية للمؤسسات الصحية للسنة املنصرمة‬ ‫‪10‬‬
‫‪ 402 004 013‬العماليات املالية للمؤسسات الصحية خارج امليزانية‬ ‫‪11‬‬
‫‪ 402 004 014‬العماليات املالية للمؤسسات الصحية اخلاصة بتسبيقات االحكام القضائية‬ ‫‪12‬‬
‫‪ 431 001 005‬الباقي للدفع للتسوية‬ ‫‪13‬‬
‫‪ 431 005 002‬التحويالت املرفوضة للبلديات‬ ‫‪14‬‬
‫‪ 431 005 003‬التحويالت املرفوضة للمؤسسات الصحية‬ ‫‪15‬‬
‫‪ 431 006 005‬الضمانات املقبوضة‬ ‫‪16‬‬
‫‪ 500 001 005‬حتصيالت مؤقتة‬ ‫‪17‬‬
‫‪ 5000 002 00‬التحصيل لفائدة حماسب عمومي‬ ‫‪18‬‬
‫‪ 500 017 000‬حساب التحويالت‬ ‫‪19‬‬
‫‪ 500 020 000‬حتصيل غرامات التأخري‬ ‫‪20‬‬
‫‪ 500 026 000‬حتصيل الضرائب املباشرة‬ ‫‪21‬‬
‫‪ 510 006 005‬التسديدات املؤقتة للتسوية‬ ‫‪22‬‬
‫‪ 510 007 005‬تسديد صكوك اخلزينة العمومية‬ ‫‪23‬‬
‫‪ 510 017 000‬تسبيقات امني اخلزينة للتسوية‬ ‫‪24‬‬
‫‪ 520 003 000‬احلساب اجلاري الربيدي المني اخلزينة‬ ‫‪25‬‬
‫‪ 520 005 000‬حساب الربط مع أمني خزينة الوالية‬ ‫‪26‬‬

‫‪Source : Direction général de la comptabilité, Nomenclature des comptes du trésor 2009‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬
‫‪1‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬العمليات المتعلقة بتنفيذ ميزانية البلدية‬

‫تسجل في ح ‪ :402 002‬البلديات والمؤسسات العمومية ( ‪communes, établissements publics‬‬


‫‪)communaux‬‬

‫وميثل هذا احلساب خمتلف أنواع إيرادات امليزانية ونفقاهتا‪ ،‬باستثناء إيرادات الرسم العقاري ورسم التطهري‬
‫فهي تدخل ضمن حساب ‪500026‬‬

‫ويتم تقييد نفقات وإيرادات ميزانية البلدية يف هذا احلساب وفق ما يلي‪:‬‬

‫‪c/402002‬‬

‫‪Débit‬‬ ‫‪Crédit‬‬

‫النفقات‬ ‫اإليرادات‬

‫أوال‪ :‬عمليات تحصيل االيرادات‬

‫‪ - 1‬تحصيل اإليرادات نقدا ‪ -‬عن طريق الصندوق (ح‪ :)100003 /‬يتم حتصيل خمتلف إيرادات ميزانية‬
‫البلدية عن طريق الصندوق نقدا‪ ،‬نذكر منها على سبيل املثال (كراء حمالت البلدية‪ ،‬حقوق التطهري واحلفر‪ ،‬كراء‬
‫العتاد‪ ،‬أتاوات الذبح‪ ،‬رخص البناء‪ ،‬رسوم التقسيم والتجزئة وغريها ‪ )...‬ضمن حساب ‪ ،402002‬إضافة إىل‬
‫الرسم العقاري ورسم التطهري ضمن ح‪ ،500026/‬وغرامات التأخري ضمن ح‪ 500020/‬وغريها من‬
‫اإليرادات‪ ،‬وعليه يكون التقييد احملاسيب يف دفرت ‪ T1‬كما يلي‪:‬‬

‫دفتر ‪ T1‬تحصيالت عبر الصندوق نقدا‬


‫(مدين) ‪Débit‬‬ ‫(دائن) ‪Crédit‬‬
‫(ح‪ 402002/‬ح‪ /‬الصندوق‪100003 :‬‬ ‫نقدا‬ ‫احملصلة‬ ‫احلسابات‬ ‫باقي‬
‫ح‪ ،500020/‬ح‪ ،500026/‬ح‪....431006/‬إخل)‬
‫إيراد حمصل نقدا عرب صندوق اخلزينة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Direction général de la comptabilité, manuel de procédures comptables et financières de la trésorerie de la‬‬
‫‪commune ,2018P 69-84‬‬
‫‪52‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫• بعض العمليات على حساب الصندوق ‪:100003‬‬


‫✓ تفريغ الصندوق عند أمني خزينة الوالية (‪:)Dégagements de la caisse‬‬

‫بعد بلوغ القيم النقدية مبلغ معني لدى أمني خزينة البلدية يستوجب عليه القيام بعمليات إفراغ الصندوق لدى‬
‫أمني خزينة الوالية وتسجل العملية يف دفرت ‪ T5‬عند أمني خزينة البلدية كالتايل‪:‬‬

‫حساب الربط (ح‪ )520005/‬مدين‪ ،‬حساب الصندوق (ح‪ )100003/‬دائن‬

‫أما عند أمني خزينة الوالية فتسجل العملية احملاسبية جبعل‪:‬‬

‫حساب الصندوق ‪ 100001‬مدين‪ :‬وحساب الربط ‪ 52005‬دائن‪.‬‬

‫✓ تموين صندوق خزينة البلدية من خزينة الوالية ( ‪Approvisionnement de la‬‬


‫‪:)caisse‬‬

‫عند أمني خزينة البلدية‪:‬‬

‫ح‪/‬الصندوق (‪ )100003‬مدين‪ ،‬و ح‪/‬الربط (‪ )520005‬دائن‬

‫أما عند أمني خزينة الوالية فتسجل العملية احملاسبية جبعل‪:‬‬

‫حساب الربط (‪ )520005‬مدين و حساب الصندوق (‪ )100003‬دائن‬

‫مالحظة‪( :‬ح‪ ) 100003/‬هو حساب الصندوق عند احملاسب الثانوي (أمني خزينة البلدية)‪ ،‬أما عند احملاسب‬
‫الرئيسي (أمني خزينة الوالية) فإن حساب الصندوق هو (ح‪.)100001/‬‬

‫✓ وجود فائض (‪ )Excédents de caisse‬يف حساب الصندوق (ح‪:)100003/‬‬

‫(ح‪ )100003/‬مدين يف مقابل جعل (ح‪ )431001/‬دائن‪.‬‬

‫✓ تسوية حساب الصندوق بعد ‪ 04‬سنوات التقادم (‪:)Régularisation‬‬

‫ح‪ 431001/‬مدين‪ ،‬مقابل جعل ح‪ 520005/‬دائن بالنسبة حملاسبة أمني خزينة البلدية (ثانوي)‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫أما بالنسبة حملاسبة أمني خزينة الوالية (رئيسي) فيكون ح‪ 520005/‬مدين مقابل جعل حساب حواصل خمتلفة‬
‫للميزانية (ح‪ )201007/‬دائن‪.‬‬

‫أي أن فائض الدفع احملقق عند أمني خزينة البلدية حيول بعد مرور سنوات التقادم واحملددة قانونا بـ ‪ 4‬سنوات‪ ،‬إىل‬
‫ح‪( 201007/‬حواصل خمتلفة مليزانية الدولة) دائن‪ .‬وهذا وبعد القيام بكافة إجراءات التسوية‪.‬‬

‫✓ تسوية حساب ‪ :431006‬بعد مرور ‪ 15‬سنة (فرتة التقادم حلساب ‪،)431006‬‬

‫يتم حتويل قيمة هذا احلساب إىل ميزانية الدولة عن طريقة القيود احملاسبية التالية‪ :‬ح‪ 431006/‬مدين مقابل ح‪/‬‬
‫‪ 201007‬دائن‪ ،‬ويف هناية السنة يتم إمتام العملية احملاسبية جبعل ح‪ 201007/‬مدين و ح‪ 520005/‬دائن‪.‬‬

‫✓ في حالة وجود عجز في ح‪(Déficit de caisses):100003 /‬‬

‫يعد العون املكلف بالصندوق مسؤوال عن احلصيلة النقدية اليومية بالنسبة للعمليات اليت قام هبا ‪ ،‬وبذلك‬
‫فهو الذي يقوم بتعويض باقي احلساب كونه املسؤول عن حتصيل ودفع النفقات نقدا ويتقاضى لقاء هذا املسؤولية‬
‫منحة شهرية‪ ،‬لكن بالنسبة للنفقات املدفوعة عن طريق احلواالت أو اإلجراءات اليت ترمي إىل حتصيل دين عمومي‬
‫من طرف احملاسب العمومي يف حدود صالحيته فهو يتحمل كامل املسؤولية املالية وما ينجر عنها من تبعات وفق‬
‫القوانني السائرة املفعول‪.‬‬

‫وهلذا وجند يف مدونة حسابات اخلزينة‪ ،‬ح‪ 431009/‬باقي الحساب للمحاسب( ‪Débet de‬‬
‫‪ )comptable‬مبعىن إنفاق مؤقت)‪ ، (décaissement provisoire‬يوظف هذا احلساب يف‬
‫حالة قيام املسؤولية املالية ألحد احملاسبني العموميني لغرض تعويض باقي احلساب‪.‬‬

‫‪ - 2‬تحصيل اإليرادات بشيكات بنكية أو شيكات الخزينة (ح‪:)110005 /‬‬

‫دفتر ‪ T2‬تحصيالت عبر الصندوق بشيكات بنكية‬


‫(مدی ‪)Débit‬‬ ‫(دائن ‪)Crédit‬‬
‫باقي احلسابات احملصلة بشيكات بنكية أو شيكات ح‪ 110005/‬استالم الشيكات من املكلفني‬
‫ح‪،500020/‬‬ ‫(ح‪،402002/‬‬ ‫اخلزينة‬
‫وخمتلف‬ ‫ح‪...431006/‬إخل)‬ ‫ح‪500026/‬‬
‫حسابات اإليرادات‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫بعد جتميع الشيكات يف جداول حوصلة )‪ (Bordereaux récapitulatifs‬ويتم إرساهلا إىل احملاسب‬
‫الرئيسي خبزينة الوالية وذلك كما يلي‪:‬‬

‫عند أمني خزينة البلدية‪ :‬ح‪ 520005/‬مدين و ح‪ 110005/‬دائن‪.‬‬

‫عند أمني خزينة الوالية‪ :‬ح‪ 110003/‬مدين وح‪ 520005/‬دائن‪.‬‬

‫‪ 3‬تحصيل اإليرادات بصكوك بريدية (ح‪:)520003 /‬‬

‫دفتر ‪ T2‬تحصيالت عبر الصندوق بصكوك بريدية‬


‫(مدی ‪)Débit‬‬ ‫(دائن ‪)Crédit‬‬
‫(ح‪)520003 /‬‬ ‫باقي احلسابات احملصلة نقدا (ح‪ ،402002/‬ح‬
‫‪ ،500020/‬ح‪ ،500026/‬ح‪...431006/‬إخل)‬
‫وخمتلف حسابات اإليرادات‬

‫كما تتلقى بلديات الوطن نصيبها من املوارد اجلبائية احملصلة من قباضات الضرائب على مستوى إقليمها وفق‬
‫النسب احملددة قانونا‪ ،‬تضاف ملواردها املالية اخلاصة‪ ،‬وتقيد حماسبيا عند دخوهلا حلساب إيرادات البلدية‪ .‬كما‬
‫يلي‪ :‬ح‪ 402002/‬دائن‪ ،‬وح‪ 520005/‬مدين‪.‬‬

‫❖ وفي نهاية الشهر يقوم المحاسب العمومي بتسوية بعض الحسابات كما يلي‪:‬‬

‫بالنسبة لتحصيالت الرسم العقاري ورسم التطهري فإهنا تعود كاملة مليزانية البلدية فتتم تسويتها كما يلي‪:‬‬

‫ح‪ 402002/‬دائن وح‪ 500026/‬مدين‪.‬‬

‫أما بالنسبة لغرامات التأخري فيتم جتميعها على مستوى خزينة البلدية وحتويلها خلزينة الوالية وفق القيد احملاسيب‬

‫ح‪ 500020/‬مدين وح‪ 500017/‬دائن‪.‬‬

‫ح‪ 500017/‬مدين وح‪ 520005/‬دائن‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫ثانيا تسديد نفقات البلدية‪:1‬‬

‫بعد قيام اآلمر بالصرف (رئيس البلدية) بإجراءات تنفيذ نفقات البلدية (االلتزام‪ ،‬التصفية‪ ،‬واألمر بالدفع)‪،‬‬
‫يأيت هنا دور احملاسب العمومي للقيام بعملية الدفع الفعلي للنفقات العمومية ومتابعتها عن طريق جمموعة من‬
‫حسابات مدونة اخلزينة‪.‬‬

‫‪ -1‬بالنسبة لنفقات التسيير ونفقات التجهيز العادية في ميزانية البلدية‪:‬‬

‫❖ حالة امتالك المستفيدين لحسابات بنكية‪ :‬يقوم أمني خزينة البلدية يف هذه احلالة بتسوية هذه النفقة‬
‫باستعمال حساب الربط (ح‪ ،)520005/‬على أن يقوم احملاسب الرئيسي باإلجراءات احملاسبية املتبقية‪.‬‬

‫ويكون التقييد احملاسيب لدى أمني خزينة البلدية كالتايل‪:‬‬

‫ح‪ 402002/‬مدين وح‪ 520005/‬دائن‪ .‬وتسجل العملية يف دفرت ‪T4‬‬

‫ونفس املبدأ عند استخراج احلسابات املؤقتة‪ ،‬مثال عند تسديد كفالة ضمان ألحد املستفيدين‪ ،‬وبعد تسوية‬
‫كافة اإلجراءات والشروط يقوم أمني خزينة البلدية يف دفرت ‪ T4‬جبعل‪:‬‬

‫ح‪ 431006/‬مدين وح‪ 520005/‬دائن‪.‬‬

‫❖ حالة امتالك المستفيدين لحسابات بريدية‪ :‬تسجل هذه العملية يف دفرت ‪ T6‬وفق القيد احملاسيب‬
‫التايل‪ :‬ح‪ 402002/‬مدين مقابل جعل ح‪ 520003/‬دائن‪.‬‬

‫وجتدر اإلشارة يف الصدد أنه يف حالة تدين رصيد احلساب الربيدي اجلاري ألمني خزينة البلدية‬
‫( ‪Approvisionnement du‬‬ ‫ح‪ ،520003/‬يقوم أمني خزينة البلدية باإلجراءات الضرورية لتموين احلساب‬
‫‪ )C.C.P‬من خالل العملية احملاسبية التالية يف دفرت ‪:T6‬‬

‫ح‪ 520003/‬مدين وح‪ 520005/‬دائن‪.‬‬

‫‪ –2‬بالنسبة للمخطط البلدي للتنمية (‪ :)PLAN COMMUNAL DE DEVELOPPEMENT‬هو أحد‬


‫الربامج التنموية للدولة له حصة معتربة يف ميزانية التجهيز العمومي للدولة لصاحل اجلماعات احمللية‪ ،‬فاملخططات‬
‫البلدية للتنمية تكرس المركزية التسيري‪ ،‬وبالتايل يعترب املخطط البلدي للتنمية نفقات من ميزانية الدولة تدخل‬

‫الدورة التكوينية إلطارات اخلزينة العمومية‪ ،‬املديرية اجلهوية للخزينة بعنابة‪.‬من ‪ 15‬اىل ‪ 17‬اكتوبر ‪ 2018‬بعنابة‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫كإيرادات (إعانات) للبلدية مث خترج کنفقات من البلدية يف شكل مشاريع واستثمارات عمومية مرخصة على‬
‫املستوى املركزي عن طريق التخطيط احمللي‪ .‬ويكون تقيده احملاسيب بعد وصول اعتمادات الدفع كالتايل‪:‬‬

‫ح‪ 510007/‬مدين وح‪ 402002/‬دائن‪.‬‬

‫ونالحظ هنا أن مبلغ أو قيمة االعتماد دخلت مليزانية البلدية كإيراد يف شكل تسبيقات على أن حتول‬
‫بعدها حلساب املستفيدين من خالل القيد احملاسيب التايل‪:‬‬

‫ح‪ 402002/‬مدين وح‪ 520005/‬دائن‪.‬‬

‫وبعد قيام احملاسب الرئيسي (أمني خزينة الوالية) بتسوية النفقة يقوم بإرسال وصل تغطية ألمني خزينة‬
‫البلدية إلعالمه بذلك فيقوم هذا األخري برتصيد احلسابات جبعل‪:‬‬

‫ح ‪ 520005/‬مدين وح‪ 510007/‬دائن‪.‬‬

‫ومن خالل هذه القيود احملاسبية اخلاصة بتسوية نفقات املخطط البلدي للتنمية نالحظ أن ح‪402002/‬‬
‫مل يتأثر (إيراد = النفقة) وهو ما يوضح أن البلدية قامت بإنفاق نفقة منحت هلا من طرف الدولة‪ ،‬وبالتايل‬
‫املخططات البلدية للتنمية ال تؤثر على التوازن املايل للبلدية ولكنها تؤثر على التوازن املايل للميزانية العامة لدولة‪.‬‬

‫‪ 3‬بالنسبة للبرامج أو المشاريع الممولة عن طريق صندوق التضامن للجماعات المحلية‪:‬‬

‫بعد وصول هذه اإلعانات لصندوق من عند احملاسب الرئيسي يقوم أمني خزينة البلدية جبعل‬

‫ح‪ 402002/‬دائن وح‪ 520005/‬دائن‪.‬‬

‫وعند التسديد حلساب املستفيدين يقوم احملاسب الرئيسي بالقيد التايل‪:‬‬

‫ح‪ 520005/‬دائن وح‪ 402002/‬مدين‪.‬‬

‫والشكل التايل يوضح لنا هيكل ملخص لدورة النظام احملاسيب خلزينة البلدية (ملخص لدورة النظام احملاسيب‬
‫للبلدية)‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫الشكل رقم (‪ :) 1‬دورة محاسبة خزينة أمين خزينة البلدية‪:‬‬

‫إضافة إىل املوازنة الشهرية وحساب التسيري يقوم أمني خزينة البلدية بإعداد الوضعية املالية احلقيقية كل هناية‬
‫شهر واملسماة امللحق ‪ 22‬يبني فيه اإليرادات احلقيقية والنفقات احلقيقية املنفذة خالل الشهر‪ ،‬إضافة إىل امللحق‬
‫‪22‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫يقوم أمني اخلزينة بإعداد الوضعية النهائية للحساب ‪ 402002‬واملسماة بالوثيقة ‪ H48‬اليت تتضمن جمموع‬
‫املبالغ لإليرادات والنفقات إضافة إىل الفوائض أو العجز‪.‬‬

‫املالحظ من اإلجراءات احملاسبية املتعلقة مبحاسبة اخلزينة لدى احملاسب العمومي (أمني خزينة البلدية) أهنا‬
‫غاية يف التعقيد ال ميكن قراءة أو فهم قوائمها املالية إال ممن كان يعمل يف اخلزينة العمومية وهذا ما يتناىف والشروط‬
‫املتعلقة بالقوائم املالية اليت جيب أن تتوفر على الشفافية وسهولة قراءة حمتواها‪ ،‬لذا وجب العمل على عصرنة كل‬
‫من نظام امليزانية ونظام التقييد احملاسيب مبا يتماشى ومعايري احملاسبة الدولية يف القطاع العام‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مالية البلدية في ظل معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام ‪IPSAS‬‬
‫إن عصرنة األنظمة املالية واحملاسبية يف وقتنا الراهن أصبح ضرورة ملحة وقد أخذت اجلزائر يف عصرنة‬
‫أنظمتها املالية واحملاسبية ما يتماشى والنظم الدولية املعمول هبا وقد كانت خطوهتا األوىل بعصرنة املخطط احملاسيب‬
‫الوطين (‪ )PCN‬بإصدار النظام احملاسيب املايل (‪ )SCF‬سنة ‪ 2008‬والذي مل يعرف حتيني إىل وقتنا هذا‪.‬‬

‫أما ما تعلق مبعايري احملاسبة الدولية يف القطاع العام (‪ )IPSAS‬فبإصدار اجلزائر للقانون العضوي‪15-18‬‬
‫املتعلق بقوانني املالية‪ ،1‬تعترب بدأت يف تطبيق املعايري الدولية للمحاسبية يف القطاع العام‪ .‬وإن كان هذا القانون مل‬
‫يتم تنفذه اىل غاية اآلن وقد نصت املادة ‪ 89‬منه على أن قانون املالية لسنة ‪ 2023‬يكون قانون حيضر وينفذ‬
‫وفق ألحكامه‪.‬‬

‫القانون العضوي ‪ 15 – 18‬املؤرخ يف ‪ 2‬سبتمرب ‪ 2018‬يتعلق بقوانني املالية اجلريدة الرمسية العدد ‪ 53‬سنة ‪.2018‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام ‪IPSAS‬ومجال تطبيقها‬

‫أوال‪ :‬تعريف معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام ‪IPSAS‬‬


‫إن معايري احملاسبة الدولية للقطاع العام تعىن بالقواعد واألسس احملاسبة اليت حتكم العمليات املالية واحملاسبية‬
‫اليت تنشأ يف القطاع العام غري اهلادف للربح‪ ،‬وذلك لتوجيه ممارساهتا‪ ،‬وتوحيد جماالهتا لألمور املماثلة‪ ،‬كي تكون‬
‫هناك قاعدة موحدة للمقارنة بأداء مؤسسات القطاع العام‪ ،‬باعتبار أمهيتها‪ ،‬وضخامة األموال اليت تقوم هذه‬
‫املؤسسات بإنفاقها‪ ،‬إضافة إىل رفع جودة التقارير املالية لتلك املؤسسات‪.‬‬

‫ويعرفها اجملمع العريب للمحاسبني القانونيني على أهنا‪:‬‬

‫• جمموعة من املعايري احملاسبة الصادرة عن جملس معايري احملاسبة الدولية للقطاع العام‪ IPSASB‬تفرض‬
‫استخدامها يف إصدار البيانات احلالية من قبل القطاع العام يف أحناء العامل ويسند يف ذلك إىل املعايري‬
‫الدولية إلعداد التقارير املالية )‪ (IFRS‬الصادرة عن جملس معايري احملاسبة الدولية ‪.IASB1‬‬
‫• تعرف كذلك على أهنا ‪ :‬قواعد إعداد القوائم املالية‪ ،‬فهي مبادئ حماسبية مقبولة عموما ‪ ،GAS‬حتدد‬
‫نوع املعلومات اليت جيب أن تتألف منها القوائم املالية وكيف ينبغي إعداد تلك املعلومات فاملعايري‬
‫احملاسبية حتدد أي من املمارسات املالية اليت ميكن قبوهلا وتلك اليت ال ميكن قبوهلا‪.2‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مجل تطبيق معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام (‪:)IPSAS‬‬


‫إن املعايري احملاسبية الدولية للقطاع العام (‪ )IPSAS‬مصممة ليتم تطبيقها على البيانات املتعلقة‬
‫باملؤسسات العمومية‪ ،‬وتتضمن مؤسسات القطاع العام الوطنية واحمللية (الوالية‪ ،‬البلدية‪ )...‬واملنشآت املكونة‬
‫هلا (اجملالس‪ ،‬املستشفيات‪ ،‬اجلامعات‪ )...‬أي على اهليئات العمومية غري اهلادفة للربح على وجه اخلصوص‪،‬‬
‫حيث تكون هذه البيانات ذات جودة وشفافية ومصداقية عالية لتحسني أدائها وبالتايل حتسني اخلدمة‬
‫العمومية كما سبق ذكره‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬أهداف وأسس معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أهداف معايير المحاسبة الدولية للقطاع العام‬


‫▪ تطوير احملاسبة العمومية يف خمتلف دول العامل‪.‬‬

‫خالد مجال اجلعرات‪ ،‬خمتصر املعايري احملاسبية الدولية‪ ،‬املطبوعات اجلامعية‪ ،‬األردن ‪.2015‬‬ ‫‪1‬‬

‫اجملمع العريب‪ :‬للمحاسبيني القانونيني‪ ،‬الدليل‪ ،‬التعريف‪ ،‬األردن‪.2016 ،‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫▪ مقارنة احملاسبة العمومية باحملاسبة املالية االقتصادية‪.‬‬


‫▪ تطبيق مبدأ حماسبة احلقوق املثبتة (حماسبة الذمة املالية) ويقصد باحلقوق املثبتة منذ ظهور احلق‪ ،‬أي‬
‫جمموع احلقوق املستحقة اليت تكون حمال ألمر التحصيل يكرس حق الدائن العمومي‪ ،‬حيث تعطي‬
‫قراءة أوضح للمالية الدولية‪.‬‬
‫▪ حتقيق النوعية يف عرض التقارير املالية العمومية‪.‬‬
‫▪ حتقيق الشفافية واملصداقية واملوثوقية على املعلومات املالية العمومية وجعلها قابلة للمقارنة على‬
‫املستويات الدولية‪.‬‬
‫▪ تطبيق منطق األداء إذ على الدولة جتاوز تسجيل أمالكها املنقولة وكل استماراهتا كنفقات وإمنا‬
‫تقيدها يف جانب األصول هتتكك مبرور الزمن‪ ،‬ويف املقابل تسجيل مصاريف املوظفني واملوردين يف‬
‫جانب اخلصوم عمال مببدأ القيد املزدوج‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬االساس المحاسبي لمعايير المحاسبة الدولية للقطاع العام‬


‫مما الشك فيه أن األساس احملاسيب القائم عليه النظام احملاسيب اجلزائري إىل غاية اآلن هو األساس النقدي‬
‫والذي يعترب أن اإليراد حمققا يف تاريخ حتصيله أو قبضه وأن النفقة مصروفة حقا يف تاريخ دفعها ‪،‬سواء كانت‬
‫العملية متعلقة بالفرتة احلالية أو السابقة أو الالحقة ودون وجود عالقة سببية بني النفقات املدفوعة واإليرادات‬
‫احملصلة أي انه أساس اخلزينة‪. 1‬‬

‫بالرغم من سهولة تطبيق األساس النقدي وقلة تكلفة تطبيقه وسرعة إعداد التقارير والقوائم املالية إال انه‬
‫ليس أساس متكامال بسبب تداخل السنوات املالية إضافة إىل ضعف الرقابة على املال العام بسبب اإلسراف يف‬
‫اإلنفاق حبجة استنفاذ االعتمادات وهذا هو واقع احلال للتسيري املايل واحملاسيب للجماعات احمللية‪.‬‬

‫ولكن األساس احملاسيب ملعايري احملاسبة الدولية للقطاع العام هو أساس االستحقاق ووفقه يعترب اإليراد‬
‫حمققا يف تاريخ أداء اخلدمة سواء قبض أو مل يقبض كما يتم االعرتاف بالنفقة بتاريخ احلصول على اخلدمة سواء‬
‫سددت أو مل تسدد‪ ،‬وهذا يعين أن تتضمن حسابات السنة املالية مجيع اإليرادات والنفقات للنشطات اليت تتم‬
‫خالل السنة دون أخذ التاريخ الذي حصلت فيه بعني االعتبار‪ ،‬وبالتايل فإن أساس االستحقاق هو عكس‬
‫األساس النقدي‪.‬‬

‫ثالثا‪:‬معايير المحاسبة الدولية في القطاع العام (‪:)IPSAS‬‬

‫حسناوي خالد ‪،‬معايري احملسبة الدولية للقطاع العام ‪،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاسرت فرع احلاسبة ‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ 2018/2017‬ص ‪251 -24‬‬
‫‪61‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫أصدر جملس معايري احملاسبة احلكومية الدولية ‪ 31‬معيار حماسيب حكومي دويل يف هناية عام ‪ 2009‬واليت‬
‫نشرها يف ‪ 15‬يناير عام ‪ 2010‬بغرض تنظيم عمليات إثبات القيود احملاسبية والرقابة عليها وإعداد القوائم املالية‬
‫وهي موضحة يف اجلدول التايل‪:1‬‬

‫الجدول رقم )‪ :(05‬معايير المحاسبة الدولية في القطاع العام (‪:)IPSAS‬‬

‫اسم المعيار المحاسبي الدولي للقطاع العام‬ ‫اسم المعيار المحاسبي الدولي للقطاع رقم‬ ‫رقم‬
‫المعيار‬ ‫المعيار العام‬

‫املمتلكات واملصانع واملعدات‬ ‫‪17‬‬ ‫عرض البيانات املالية‬ ‫‪01‬‬


‫تقدمي التقارير حول القطاعات‬ ‫‪18‬‬ ‫بيانات التدفق النقدي‬ ‫‪02‬‬
‫املخصصات‪ ،‬اإللتزامات واألصول احملتملة‬ ‫السياسات احملاسبية ‪ ،‬التغريات يف ‪19‬‬ ‫‪03‬‬
‫االتقديرات احملاسبية واالخطاء‬
‫اإلفصاحات عن األطراف ذات العالقة‬ ‫‪20‬‬ ‫آثار التغريات يف أسعار الصرف األجنيب‬ ‫‪04‬‬
‫إخنفاض قيمة األصول الغري مولدة للنقد‬ ‫‪21‬‬ ‫تكاليف اإلقراض‬ ‫‪05‬‬
‫اإلفصاح عن املعلومات املالية حول القطاع احلكومي العام‬ ‫‪22‬‬ ‫البيانات املالية املوحدة واملنفصلة‬ ‫‪06‬‬
‫اإليراد من التعامالت الغري التبادلية (الضرائب‬ ‫‪23‬‬ ‫اإلستثمارات يف املنشآت الزميلة‬ ‫‪07‬‬
‫والتحويالت)‬

‫عرض معلومات املوازنة يف البيانات املالية‬ ‫‪24‬‬ ‫احلصص يف املشاريع املشرتكة‬ ‫‪08‬‬
‫منافع املوظفني‬ ‫‪25‬‬ ‫اإليراد من املعامالت التبادلية‬ ‫‪09‬‬
‫إخنفاض قيمة األصول املولدة للنقد‬ ‫التقرير املايل يف اإلقتصاديات ذات ‪26‬‬ ‫‪10‬‬
‫التضخم املرتفع‬
‫الزراعة‬ ‫‪27‬‬ ‫عقود اإلنشاء‬ ‫‪11‬‬
‫األدوات املالية‪ :‬العرض‬ ‫‪28‬‬ ‫املخزون‬ ‫‪12‬‬
‫األدوات املالية‪ :‬االعرتاف والقياس‬ ‫‪29‬‬ ‫عقود االجيار‬ ‫‪13‬‬
‫االدوات املالية‪ :‬االفصاحات‬ ‫‪30‬‬ ‫األحداث بعد تاريخ إعداد التقرير‬ ‫‪14‬‬
‫االصول الغري ملمومسة‬ ‫‪31‬‬ ‫األدوات املالية‪ :‬الإلصاح والعرض‬ ‫‪15‬‬
‫العقارات االستثمارية‬ ‫‪16‬‬

‫دليل االحتاد الدويل للمحاسبني لإلصدارات احملاسبية الدولية يف القطاع العام‪ ،‬اجلزء األول طبيعة ‪.2010‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫وقد إعتمدت اجلزائر مثانية عشر ‪ 18‬معيارا من معايري احملاسبة الدولية يف القطاع العام‪ 1‬كمشروع لالنطالق يف‬
‫حماسبة احلقوق العينية باجلزائر‪.‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬النظرة الجديدة للتسيير المالي للجماعات المحلية‬


‫يف ظل التحوالت االقتصادية واالجتماعية والسياسية املتالحقة اليت مير هبا اجملتمع اجلزائري يف الوقت‬
‫الراهن خاصة بعد اهنيار أسعار النفط وتداعياته على متويل مشاريع التنمية احمللية‪ ،‬وبالنظر إىل وضعية املوارد احمللية‬
‫والعجز املايل الذي تعاين منه العديد من البلديات إضافة إىل الفساد اإلداري واملايل الذي تعرفه جل البلديات‬
‫اجلزائرية‪ ،‬برز توجه الدولة حنو حتديث اإلدارة احمللية من أجل النهوض هبا وذلك باالجتاه حنو املزيد من الالمركزية‬
‫من أ جل حتقيق التنمية على املستوى احمللي‪ ،‬وذلك عن طريق تفعيل الشراكة اجملتمعية وال يكون ذلك إال عن‬
‫طريق احلكم الراشد‬

‫المطلب األول‪ :‬الحكم الراشد‬


‫لقد أصبح احلكم الراشد الشغل الشاغل لدى مجيع املنظمات والدول على حد سواء‪ ،‬وقد حضي‬
‫باالهتمام املتزايد نظرا لألمهية املتزايدة نظرا لألمهية الكربى له خاصة فيما خيص ترشيد احلكومات‪.‬‬

‫إن العوملة اليت بشر هبا مدافعوها أضحت معطوبة‪ ،‬لذا البد من التفكري يف حلول وعلى رأسها احلكم‬
‫الراشد لقطع الطريق أمام الفساد‪ ،‬وعليه فاحلكم الراشد يف مفهومه العام عبارة عن مقاربة عصرية يف وضع القرار‬
‫والتسيري اجليد بغية حتقيق شرط التنمية بأبعادها السياسية واالقتصادية واالجتماعية‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬مفهوم الحكم الراشد‬


‫لقد عرب مصطلح اللغة اإلجنليزية ‪ governance‬بالكلمة العربية احلكم‪ ،‬الذي شاع بشكل واسع يف‬
‫بداية التسعينات كمنهجية لتحقيق التنمية يف الدول النامية نتيجة لقصور اإلدارات احلكومية عن حتقيق ذلك‬
‫بفعالية وكفاءة كافيتني‪.2‬‬

‫أما احلكم الراشد للجماعات احمللية يعترب أحد حماور ذات األولوية يف تدبري الشأن احمللي‪ ،‬خاصة يف ظل‬
‫ما تتضمنه من تدبري سليم للمالية احمللية وتثمني للموارد البشرية حيث أصبحت مسألة احلكامة يف قلب مشروع‬
‫العصرنة واملرتبطة باالقتصاد واجملتمع‪ ،‬أي أنه يزيد ويشجع من فعالية استخدام املوارد احمللية بشكل أفضل‪ .‬لضمان‬
‫املزيد من التنمية االقتصادية‪ ،‬يف عدم هدر األموال العمومية وإساءة استخدامها‪.‬‬

‫‪-‬تصريح للسيد مهدي زياين إطار باملديرية العامة للمحاسبة‪ ،‬عضو جلنة اعتماد معايري احملاسبة الدولية يف القطاع العام باجلزائر‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫زهري عبد الكرمي‪ :‬احلكمانية‪ ،‬قضايا وتطبيقات‪ ،‬املنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬حبوث ودراسات‪ ،‬القاهرة ‪ ،2003‬ص‪.9-8‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫مفهوم احلكم الراشد أو الصاحل أو الرشيد أو اجليد قيمة تضبط ممارسة السلطة السياسية باجتاه تنموي‬
‫يلتزم بتطوير موارد الدولة ومنوها‪ ،‬وهو احلكم الذي يوفر النزاهة واملسألة بواسطة الناس ويضمن احرتام املصلحة‬
‫العامة‪ ،‬ويف النهاية يهدف إىل حتقيق مصلحة اجملتمع ككل‪ ،‬فإذا أردنا جناح يف سياسات التنمية املستدامة‪ ،‬ال بد‬
‫من صالح احلكم وحماربة الفساد وااللتزام الدائم ببناء الكفاءات والقدرات‪ ،‬خاصة وأن صالح احلكم هو لب‬
‫التنمية احمللية والدولية‪.‬‬

‫يعد احلكم الراشد آلية فعالة يف احلد من الفساد اإلداري يف األجهزة احلكومية الذي بات ظاهرة معقدة‬
‫استنبطت اهتمام العامة‪ ،‬حيث يرى البعض من الباحثني أن الفساد اإلداري واحلكم الرديء مها وجهان لعملة‬
‫واحدة‪ ،‬لذا وجب احلد منه‪ ،‬وذلك بوجود حكومة جيدة أو قيادة رشيدة مبادئها حسن التنظيم واإلدارة اجليدة‪،‬‬
‫ومن هذا املنطلق جند اختالف يف مفهوم احلكامة واحلكومة‪ ،‬فاحلكومة تشري إىل املؤسسات الرمسية للدولة واليت يف‬
‫ظلها تتخذ القرارات يف إطار إداري و قانوين حمدد‪ ،‬يف حني مفهوم احلكامة يشمل على احلكومة باإلضافة إىل‬
‫هيئات أخرى وخاصة لتحقيق نتائج مرغوبة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬مرتكزات الحكم الراشد‬


‫أصبح احلكم الراشد من بني الضروريات واألساسيات يف تسيري اجلماعات احمللية اليت تعطي يف النهاية الصورة‬
‫اإلمجالية هلذا التسيري القائم على مرتكزات احلكم الراشد واليت تتعارض متاما مع الفساد اإلداري‪ ،‬وهتدف إىل‬
‫حتقيق التنمية على مستوى اجلماعات احمللية‪.‬‬

‫إن احلكم ال راشد ال يكون إال يف كنف السلم االجتماعي واالستقرار السياسي وترقية حقوق اإلنسان وسط‬
‫قوة القانون‪ ،‬هلذا يعد من أهم املرتكزات اليت تقوم عليها األنظمة السياسية خاصة يف ظل التغريات من أجل‬
‫هدف سام أال وهو حتسني األداء وفعالية مجيع مكونات النظام السياسي‪ ،‬فمن أهم األزمات اليت تعاين منها‬
‫اجلزائر مسألة الفساد اإلداري والسياسي اليت تعد من أهم معوقات التنمية عامة ويف اجلزائر خاصة‪.‬‬
‫وهلذا ال بد من ربط مرتكزات احلكم الراشد يف حتقيق الشفافية يف تسيري اجلماعات احمللية وبالتايل حتقيق تنمية‬
‫على مستوى البلديات واملستوى الوطين‪ ،‬لذا يتسم احلكم الراشد مبا يلي‪:1‬‬
‫أوال‪ :‬الشفافية‬
‫الشفافية هي تدفق املعلومات مع سهولة احلصول عليها يف وقتها جلميع األطراف يف اجملتمع احمللي‪ ،‬وتوفري‬
‫الفرصة للحكم على مدى فعالية األجهزة احمللية وتعزيز قدرة املواطن احمللي على املشاركة‪ .‬وهنا جند الشفافية‬
‫الدميقراطية جاءت لتعزز احلكم الراشد وهتدف إىل تأسيس نظام سياسي يقوم بعملية املراقبة القبلية اليت تعين‬

‫حممدي صبيحة‪ ،‬مرجع سابق ذكره‪ .‬ص‪219‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫ضرورية مراقبة الربامج املطروحة للتنفيذ من خالل اآلليات املخولة قانونا للمراقبة وكذا من طرف املواطن الفعال‬
‫ووضع أسس للمراقبة واحملاسبة البعدية واليت تقوم على احرتام اآلجال الزمنية لالنتهاء من تنفيذ الربامج املوضوعة‬
‫سابقا إىل جانب حماسبة كل ما مت تنفيذه وما مل يتم تنفيذه وفق آليات احملاسبة‪.‬‬
‫وختلص باملكونات التالية‪:‬‬
‫• احلصول على املعلومة‪.‬‬
‫• العالقة السببية بني املعلومة واملوضوع املراد مراقبته‪.‬‬
‫• الدقة يف احلصول على املعلومة‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬المشاركة‬
‫تعين املزيد من الثقة وقبول القرارات السياسية من جانب املواطنني أي زيادة اخلربات احمللية‪ ،‬وهي هتيئة السبل‬
‫واآلليات املناسبة للمواطنني احملليني من أجل املسامهة يف عمليات وضع القرارات‪ ،‬إما بطريقة مباشرة أو من خالل‬
‫اجملالس احمللية املنتخبة لتعرب عن مصاحلهم وعن طريق تسهيل التحديد احمللي للقضايا واملشكالت‪ ،‬أي تضمن‬
‫جلميع أفراد اجملتمع املشاركة الفعالة يف اختاذ القرار واليت تضمن حرية الرأي والتعبري واملعايري األساسية حلقوق‬
‫اإلنسان‪ ،‬كما يرتبط مبدأ املشاركة مبفهوم الشفافية‪ ،‬فمعرفة املعلومات وحدها ال يفي بالغرض‪ ،‬بل ال بد أن تكون‬
‫هناك آليات يكون الشعب قادر على اختاذها ليؤثر يف صنع القرار ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المساءلة‬
‫هي أن يكون مجيع املسئولني واحلكام ومتخذي القرار يف الدولة أو القطاع اخلاص أو مؤسسات اجملتمع‬
‫املدين‪ ،‬خاضعني ملبدأ احملاسبة أمام الرأي العام ومؤسساته دون استثناء‪ ،‬مبعىن أن تكون اإلدارات العمومية مهيأة‬
‫وقادرة على اإلفصاح على كل أنشطتها وأفعاهلا وقراراهتا مطابقة لألهداف احملددة واملتفق عليها‪ ،‬أي يكون متخذو‬
‫القرارات يف ا ألجهزة احمللية مسئولني أمام اجلمهور والدوائر‪ ،‬كذلك أمام من يهمهم األمر وهلم مصلحة فيه‪ ،‬كما‬
‫أن مساءلة األجهزة احمللية مرهون بقدر املعلومات املتاحة حول القوانني واإلجراءات ونتائج األعمال‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬الكفاءة والفعالية‬
‫تعين قدرة األجهزة احمللية على حتويل املوارد إىل برامج وخطط ومشاريع تليب احتياجات املواطنني احملليني وتعرب‬
‫عن أولوياهتم‪ ،‬مع حتقيق نتائج أفضل وتنظيم االستفادة من املوارد املتاحة‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬الشرعية‬
‫هي قبول املواطن احمللي لسلطة هؤالء الذين حيوزون القوة داخل اجملتمع وميارسوهنا يف إطار قواعد و عمليات‬
‫وإجراءات مقبولة وأن تستند إىل حكم القانون والعدالة وذلك بتوفري فرص متساوية للجميع‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫سادسا‪ :‬االستجابة‬
‫هي أن تستجيب األجهزة احمللية ملتطلبات مجيع األطراف خاصة الفقراء واملهمشني‪ ،‬وترتبط االستجابة بدرجة‬
‫املساءلة اليت تستند بدورها على درجة الشفافية وتوافر الثقة بني األجهزة احمللية واملواطن احمللي‪.‬‬
‫إن تطبيق مرتكزات احلكم الراشد يقوم على جانب أساسي وهو منطق التسيري وليس منطق احلكم ألن معظم‬
‫املنتخبني على مستوى اجملالس احمللية ال يقومون بعملية تسيري اجلماعات احمللية لتحقيق املصلحة العامة‪ ،‬فنجد أن‬
‫نسبة االحتجاج لدى املواطنني على مستوى البلديات نتيجة عدم التواصل بني املواطنني ورئيس البلدية‪ ،‬ضف إىل‬
‫ذلك أن نفقات التسيري اليت تقوم عليها اجملالس احمللية هلا معايري أخرى عوض إعطاء األولوية لشراء السيارات أو‬
‫جتهيز املكاتب مبيزانية البلدية املوجهة أساسا للتنمية‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬آليات تحقيق الحكم الراشد‬
‫إن احلوكمة أو احلكمانية أو اإلدارة الرشيدة أو احلكم الرشيد هي مفاهيم تعرب عن إدارة احلكم اليت تعزز‬
‫وتدعم وتصون رفاهية اإلنسان وتوسع قدراته وخياراته وفرصه وحرياته السياسية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية‪،‬‬
‫حيث مت إخراج هذا املفهوم من إطاره التقليدي ليضمن مؤسسات اجملتمع املدين والقطاع اخلاص بعد ما كان‬
‫يقتصر على مؤسسات الدولة والقطاع العام ويعرب عن أدائها‪.1‬‬
‫يعترب احلكم الراشد هو االستعمال الرشيد للوسائل البشرية واملالية بغية حتقيق التنمية الوطنية واحمللية‪ ،‬أي‬
‫هي خمتلف اإلمكانات واآلليات اليت من خالهلا ميكن للمنتخبني احملليني ترشيد وعقلنة إنفاقهم للموارد املالية‬
‫احمللية بصفة عامة‪ ،‬وكذا املوارد البشرية احمللية بصفة خاصة‪.2‬‬
‫ال ميكن احلديث عن احلكم الراشد إال إذا توفرت آليات حتقيقه يف أرض الواقع‪ ،‬وأخرى الستدامته وتطوره وهي‪:‬‬
‫‪ -‬إقامة دولة احلق والقانون‪.‬‬
‫‪ -‬االنتخابات احلقيقية أي ترسيخ الدميقراطية احلقة‪.‬‬
‫‪ -‬فعالية اجملتمع املدين‪.‬‬
‫‪ -‬التعددية السياسية والرقابة الربملانية‪.‬‬
‫‪ -‬انفتاح الفضاء اإلعالمي أي اإلعالم احلر الذي أساسه حرية التعبري وحرية الرأي‪.‬‬
‫‪ -‬الشفافية يف تسيري شؤون الدولة أي الشفافية يف إدارة املوارد املالية‬

‫‪ 1‬عبد اهلل عبد الكرمي عبد اهلل" ‪ :‬احلوكمة و اإلدارة الرشيدة أداة اإلصالح وإدارة التطور يف املنطقة العربية"‪ ،‬بريوت‪ ،‬شركة املطبوعات للتوزيع والنشر‪،‬‬
‫الطبعة األوىل‪ ،2009 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ 2‬رشيد السعيد وكرمي خلرش" ‪ :‬احلكامة اجليدة باملغرب ومتطلبات التنمية البشرية املستدامة"‪ ،‬مطبعة طوب بريس‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة األوىل ‪،2009‬‬
‫ص‪.38‬‬
‫‪66‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫‪ -‬التدقيق املايل واحملاسيب‪.‬‬


‫المطلب الثاني‪ :‬الحكامة المحلية مجال حيوي للتنمية المحلية في الجزائر‬
‫تكمن أمهية احلكامة احمليلة يف تطوير القدرات الذاتية واإلبداعية لإلدارة احمللية من خالل الرتكيز على‬
‫إرضاء املواطن‪ ،‬وهلذا أقيمت جتارب أجنبية يف ميدان تطوير قدرات و اإلدارة احمللية خاصة يف ميدان احلكامة‬
‫احمللية‪ ،‬فرمبا حماكاة واألخذ بتجربة الغري يف تكريس املؤسسات البحثية والعلمية يف خدمة التنمية قد ينري لنا الطريق‬
‫ويسمح لنا االسرتشاد هبا مستقبال‪ ،‬ليس فقط يف ميدان التنمية احمللية وإمنا يف كل ما يتعلق بالتنمية الوطنية‪.1‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم الحكامة المحلية‬
‫احلكامة احمللية عبارة عن منظومة أو شكل للحكم احمللي الذي يعزز ويدافع ويقوم على توسيع قدرات‬
‫الشعوب والتنوع يف خياراهتم وحرياهتم االقتصادية والسياسية واالجتماعية‪ ،2‬حيث اعتربت عند البعض أهنا عامال‬
‫جوهريا يف إصالح الدولة واجملتمع و أداة مهمة يف ترشيد املوارد املالية والبشرية احمللية‪ ،‬ومدخال أساسيا لتحقيق‬
‫التنمية احمللية‪ ،‬كما اعتربها آخرون أهنا بديال عن الدولة يف ظل العوملة‪ ،3‬لذا تعرب احلكامة احمللية عن احلالة أو‬
‫الوضع الذي يعطي فيه حق املشاركة يف اختاذ القرار للمستويات احمللية‪ ،‬دون أن يلغي ذلك حق اإلدارة املركزية يف‬
‫اختاذ القرار‪ ،‬أي هناك توافق بني احلكامة احمللية ومبدأ الالمركزية حول حتقيق التنمية احمللية ‪ ،‬إذن اإلدارة احمللية هي‬
‫اليت تربز أمهية التخطيط الالمركزي اليت يسمح بتحقيق مشاركة املواطنني‪ 4‬من خالل زيادة فرص االرتقاء باملستوى‬
‫املعيشي واالستغالل األمثل للموارد احمللية املتاحة واالبتعاد عن التبذير‪ ،‬ألن ختطيط اإلدارة احمللية ميكن أن يقوم‬
‫بتقديرات حقيقية حلجم ونوعية الطلب بصورة أدق مما تقوم به اإلدارة املركزية‪ ،‬وبالتايل فالنتيجة احلتمية أن التدبري‬
‫احمللي ال شك أن يوفر خدمات مطابقة خليارات السكان وأوضاعهم‪.5‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬أسس الحكامة المحلية‬
‫إن الدولة مهما بلغت قوهتا ومركزيتها‪ ،‬فإهنا ال تستطيع أن تنجز خمتلف املهام التنموية بشكل دقيق‬
‫علمي وسليم ما مل تشارك اجملالس احمللية ألهنا على دراية مبشاكل السكان وطموحاهتم‪.‬‬

‫كرمي حلرش ‪ "،‬احلكامة احمللية باملغرب‪ ، ،‬طوب بريس‪ ،‬الرباط‪ ،‬ا ‪2013‬ص‪16‬‬ ‫‪1‬‬

‫كمال املنويف وآخرون" ‪:‬اإلصالح املؤسسي بني املركزية والالمركزية"‪ ،‬مركز دراسات واستشارات اإلدارة احمللية‪ ،‬القاهرة‪ ،2001 ،‬ص ‪.71‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪Ahmed Bouachik : la gouvernance locale à la lumière de la charte communale, revue Marocaine‬‬
‫‪d'administration locale et développement, série « thèmes actuels » N°46,2004, p101‬‬
‫رشيد السعيد وكريم لحرش مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.31‬‬ ‫‪4‬‬

‫‪ 5‬كرمي حلرش‪ :‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.18‬‬


‫‪67‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫إن املراحل واألسس اليت تقوم عليها احلكامة احمللية تعد املعيار الدقيق الذي تقاس به جودة أي مجاعة‬
‫حملية يف أدائها خل دمات التنمية‪ ،‬لذلك تنقسم األسس إىل أسس حتضريية يف عملية احلكامة احمللية مث تنفيذية اليت‬
‫حتقق على أرض الواقع ومها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬أسس تحضيرية‬
‫تتمثل يف ا لتخطيط واملشاركة بدءا من املخططات مث تشخيص الوضعية الراهنة والتعرف على حاجات‬
‫اجلماعات احمللية للوصول إىل صياغة نظرة مستقبلية حتدد من خالل األهداف املرجوة‪ ،‬وهي مرحلة مهمة ضمن‬
‫إعداد املخططات‪ ،‬إذ تكمن من معرفة وبشكل دقيق ما تزخر به من إمكانيات وثروات ومؤهالت اقتصادية‬
‫واجتماعية وبشرية‪ ،‬وكذا الوقوف على املشكالت املطروحة واملعوقات اليت هتم كل ميدان من ميادين احلياة وخاصة‬
‫تلك اليت تعترب عقبة يف طريق التنمية واالستثمار‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أسس تنفيذية‬
‫تتخذ العمليات التنفيذية للحكامة احمللية عدة خطوات‪ ،‬تبدأ من إقرار مبدأي الشفافية واملراقبة يف تسيري‬
‫الشؤون احمللية‪ ،‬الشفافية تعين توفري املعلومات الكاملة عن األنشطة اليت تقوم هبا اجلماعات احمللية‪ ،‬بوضوح‬
‫التشريعات وسهولة فهمها‪ ،‬ووضوح لغتها ومرونتها وتطورها وفقا للتغريات االقتصادية واالجتماعية واإلدارية مبا‬
‫يناسب مع روح العصرنة إضافة إىل تبسيط اإلجراءات ونشر املعلومات حبيث تكون متاحة للجميع ‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الحكامة المحلية وارتباطها بالتنمية المحلية‬
‫احلكامة احمللية تعد جماال لإلبداع والتجديد من أجل ترشيد تدبري الشأن العام احمللي وحتسني شروط رفاهية‬
‫املواطن لذلك جيب على املنتخبني احملليني أن يربهنوا على قدرهتم على اإلبداع أي ابتكار مشاريع جديدة وإجياد‬
‫أفكار حديثة حلل جل املشاكل املطروحة وبالتايل القدرة على تغيري احلياة احمللية والتحكم يف التطورات املتسارعة‬
‫وتدبري األزمات الطارئة من خالل إجراءات إدارية من شاهنا تعكس القدرة على التحرك بفعالية وإبداع املشاريع‬
‫التنموية ‪.1‬‬
‫وهكذا جند أن احلكامة احمللية مرتبطة بالتنمية‪ ،‬حيث ارتكزت على التنمية البشرية املستدامة الشيء الذي‬
‫جعل احلكامة احمللية يف بعدها التنموي والدميقراطي دعامة أساسية لتقوية الالمركزية‪ ،‬وآلية أساسية يف النهوض‬
‫بالدور التنموي للجماعات احمللية باجلزائر‪ ،‬األمر الذي جعل احلكامة احمللية تعرب عن حق املشاركة يف اختاذ القرار‬
‫للجماعات احمللية‪ ،‬دون أن يلغي ذلك حق اجلهة املركزية يف اختاذ القرار‪.‬‬
‫فاجلماعات احمللية اليوم أصبحت مطالبة أكثر من أي وقت مضى بتحقيق التنمية احمللية وبتدعيم‬
‫االقتصاد الوطين‪ ،‬وذلك برتشيد النظام اإلداري مما يعطي مصداقية العمل احمللي‪ ،‬غري أنه مل تتحقق دائما نتائج‬

‫حممدي صبيحة‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪225‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫مرتقبة وذلك من جراء تفاوت ال تكوين لدى املنتخبني‪ ،‬وسوء التسيري‪ ،‬كل هذه العوامل أخرت بالتنمية البشرية يف‬
‫العديد من اجلماعات احمللية ‪،‬واحلل األجنع يكمن يف‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الموارد البشرية الفاعلة في الحكامة المحلية‬
‫إن من بني املؤشرات املعتمدة يف تقييم مستوى تنمية األمم وقياس رخاءها االعتماد على معيار العنصر‬
‫البشري‪ ،‬فهو يشكل حجر الزاوية‪ ،‬والركن األساسي يف التنمية املستدامة‪ ،‬فكثريا من الشعوب تتوفر على كافة‬
‫مقومات جناح الدولة‪ ،‬من ثروات طبيعية وموقع جغرايف وإرث تارخيي وحضاري‪ ،‬غري أهنا تصنف ضمن الدول‬
‫املتخلفة والسبب يف ذلك ختلف مواردها البشرية‪ ،‬لذا فجميع الدول تويل اهتمامها خاصة بالعنصر البشري‬
‫وبتكوينه وتأهيله حىت يصبح قاطرة التنمية وحمورها‪.‬‬
‫إن هذا االهتمام من طرف السلطات العمومية أدى هبا إىل إبداء نظرة جديدة للتسيري عن طريق تأهيل‬
‫مواردها البشرية وال سيما تكوين املنتخبني احملليني بعقد دورات تكوينية (داخل وخارج الوطن)‪ ،‬وكذا االهتمام‬
‫باملوظفني الذين يسهرون على تنفيذ القرارات للجماعات احمللية‪ ،‬هلذا مت توظيف األطر املتخصصة يف بعض‬
‫امليادين‪ ،‬كما عمدت الدولة على إحداث التكوين و إعادة التكوين‪.‬‬
‫فعلى اجلماعات احمللية فتح احمليط السوسيوثقايف كإبرام اتفاقيات مع اجلامعات اجلزائرية قصد التكوين‪،‬‬
‫حضور ملتقيات الستعراض اخلربات وتبادل املعارف والتجارب والرؤى وطرح املشاكل اليت تعاين منها اإلدارة احمللية‬
‫ومن مثة البحث عن احللول ووضع االسرتاتيجيات وخطط العمل املمكنة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المشاركة الشعبية في التنمية المحلية‬
‫تعترب املشاركة الشعبية يف التنمية احمللية تعبري عن إحساس اجلماهري مبشاكلهم‪ ،‬مث العمل على إشراكهم يف‬
‫تنفيذ خطط وبرامج تنموية‪ ،‬مما جيعلهم أكثر حرصا على احلفاظ على نتائج األعمال اليت سامهوا فيها‪ ،‬فاحلديث‬
‫عن التنمية يصبح غري جمدي ما مل يشارك املواطنون جبهودهم وإمكانياهتم للنهوض مبجتمعاهتم احمللية‪ ،‬لذلك‬
‫توحيد اجلهود الشعبية مع اجلهود احلكومية أصبح أمرا بالغ األمهية فلتحقيق تنمية جيب إشراك كل أفراد اجملتمع‬
‫احمللي يف التفكري والعمل على وضع الربامج اليت هتدف إىل النهوض هبم‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬إصالح الجماعات المحلية‬
‫إن حتديث اإلدارة العمومية ال ميكن إال أن يؤثر إجيابيا على تسيري اجلماعات احمللية ‪،‬فيجب التحرك قبل‬
‫كل شيء يف اجتاه جيعل من البلدية أحد الفاعلني يف اإلصالحات املباشرة من طرف الدولة يف كل أبعادها بصفة‬
‫فعالة وجعلها تستوعب الديناميكية اليت تضفيها هذه اإلصالحات على تطور اجملتمع‪ ،‬ولبلوغ هذا اهلدف جيب‬
‫تعبئة اجلهود قصد تدعيم قدرات البلدية يف اختاذ القرار و أيضا يف قدراهتا التسيريية واملالية وهذا ما يقتضي بطبيعة‬

‫‪69‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫احلال دميومة عملية عصرنة التسيري البلدي وضرورة مواصلة البحث اجلاري حول إصالح اجلباية واملالية احمللية‪،‬‬
‫ودعم برامج التكوين والتوظيف اليت مت الشروع فيها لفائدة املنتخبني وأعوان البلدية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعزيز اإلدارة المحلية وتحديثها‬
‫إن تعزيز اإلدارة احمللية وحتديثها يتم عرب النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬حتسني مستوى إطارات اجلماعات احمللية ومستخدميها‪.‬‬
‫‪ -‬تزويد البلديات واإلطارات والتقنيني املختصني مبا ميكنها من ضمان مهامها‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين املنتخبني احملليني على أداء مهامهم القانونية‪.‬‬
‫‪ -‬تعزيز جتهيزات البلدية باملرافق العمومية‪ ،‬وتطوير الشرطة البلدية والشرطة احمللية املتخصصة‪ ،‬إىل جانب تكييف‬
‫القانون األساسي اخلاص باملنتخب احمللي‪ ،‬قصد توضيح حقوقه وواجباته‪ ،‬وكذا محايته‪ ،‬وال سيما القانونية يف‬
‫ممارسة وظائفه‪.1‬‬
‫‪ -‬ويف املقابل جيب على البلديات أن تسهر خباصية وبفعالية أكرب على احرتام التشريع والتنظيم‪ ،‬مبا يف ذلك يف‬
‫جمال التعمري‪ ،‬النظافة والنظام العام‪.‬‬
‫‪ -‬تشجيع مسامهة احلركة اجلمعوية احمللية يف تسيري مشاكل احلي الذي يساهم يف التقليص من اخلالفات‪،‬‬
‫والتوترات ومن النقائص املوضوعية يف تسيري الشؤون احمللية‪.‬‬
‫‪ -‬االنطالق يف التقسيم اإلداري اجلديد الذي يعد مرحلة جوهرية يف تسيري التنمية واإلدارة اإلقليمية الذي يلتزم‬
‫مبوضوعية يف حتديده والصرامة يف تطبيقه‪.‬‬
‫‪ -‬جيب أن حيافظ التقسيم اإلداري اجلديد على غايته األساسية‪ ،‬واملتمثلة يف التخفيف من عبء تسيري بعض‬
‫الواليات اليت تضمن عددا كبريا من البلديات‪ ،‬ويف تقليص املسافات بني املقر اجلديد واجلماعات احمللية الواجب‬
‫إدارهتا‪ ،‬والتكفل يف النهاية مبشاكل السكان وتطلعاهتم بفعالية أكرب‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬ترشيد النفقات العمومية المحلية‬
‫إن حتسني احلالة املالية للجماعات احمللية ال جيب أن يقتصر يف رأي على املوارد فقط‪ ،‬فإن اإلجراءات‬
‫اخلاصة جبمع اإليرادات جيب أن تتبع بالضرورة برتتيبات أخرى ترمي إىل ترشيد النفقات احمللية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مجلس األمة‪ ،‬الفكر البرلماني ‪،‬العدد ‪ ،23‬جويلية ‪ ،2009‬ص ‪.173‬‬
‫‪70‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار التقني للتسيير المالي للجماعات المحلية‬

‫الفرع الثالث‪ :‬تحسين مصادر التمويل‬


‫إن املداخيل املالية للجماعات احمللية السيما ممتلكاهتا تبقى دون طاقتها احلقيقية‪ ،‬فتسعرية هذه‬
‫املمتلكات وقلة الدخل الذي ميكن التحصل عليه جيعل املنتخبني ال يهتمون هبا‪ ،‬وأمام هذه احلالة‪ ،‬جيب أن‬
‫يتكفل إصالح املالية احمللية بدون شك مبثل هذه اإليرادات حبيث يوجد عند بعض البلديات تراث مايل معترب ال‬
‫يقل أمهية بالنسبة للمصادر األخرى اليت تغذي ميزانيات اجلماعات احمللية‪ ،‬وكذا وجب على املنتخبني احملليني‬
‫حتديد وعاء الضرا ئب وحتصيلها على حنو أفضل مما سيجعلهم يتمتعون بروح املسؤولية أكرب إزاء املواطنني املكلفني‬
‫بدفع الضريبة‪.‬‬

‫خالصة الفصل‬
‫نستخلص مم ا مت سرده يف هذا الفصل أن نظام التسيري املايل واحملاسيب للجماعات احمللية يف اجلزائر هو‬
‫نظام قدمي يرجع اىل فرتة الستينات من القرن املاضي ‪،‬والدليل على ذلك القوانني والتعليمات اليت حتكمه مثل‬
‫‪ la C1‬و ‪ la C2‬اليت مل تتغري ومل حتني ليومنا هذا ‪،‬ونتيجة لعدم مسايرته للتحوالت املالية واالقتصادية‬
‫والتكنولوجية يف الوقت الراهن فإنه سيتسم بالتعقيد ‪،‬فهو يعتمد على التسجيالت اليدوية التقليدية وما يصحبها‬
‫من سهولة التالعب والتدليس ‪،‬إضافة اىل كثرة االجراءات واهليئات والقوائم املالية اليت تغيب عنها الشفافية‬
‫وسهولة قراءة حمتواها وهو ما يتناىف ومتطلبات االدارة املالية احلديثة‪.‬‬
‫أما حماسبة اخلزينة فان عدم تدريس مثل هذه احملاسبة يف املعاهد واجلامعات أدى اىل نقص فادح يف هذا‬
‫اجملال مما جعل حماسبة الدولة جمهولة متاما ال يفقه حمتواها إال املوظفني يف قطاع اخلزينة (مبكتب احملاسبة) ‪،‬مما‬
‫يصعب من عمل اهليئات الرقابية وجيعل كشف الثغرات املالية امرا حمضا للصدفة ‪.‬‬
‫اما عالقة التسيري املايل واحملاسيب للجماعات احمللية مبعايري احملاسبة الدولية يف القطاع العام فهي بعيدة كل‬
‫البعد عن هذا اجملال النعدام حماسبة احلقوق العينية يف التسيري املايل اجلماعات احمللية وللدولة ككل‪ .‬وبالتايل ال‬
‫ميكن بأي حال من األحوال معرفة الوضعية املالية احلقيقية للهيئة حمل الدراسة‪.‬‬
‫وفيما خيص النظرة اجلديدة للتسيري املايل واحملاسيب للجماعات احمللية ‪،‬وما يتعلق باحلكامة احمللية فإن ذلك‬
‫يعترب قضية نظام بأكمله يتطلب مراجعة عدة قوانني على رأسها دستور البالد ‪ ،‬قانون االنتخابات وقوانني‬
‫اجلماعات احمللية وهو ما يرجى حتققه مستقبال ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬التعريف بخزينة بلديات بوشقوف وتنظيمها‬
‫املطلب األول ‪ :‬التعريف خبزينة بلديات بوشقوف‬

‫املطلب الثاين ‪ :‬تنظيم خزينة بلديات بوشقوف‬


‫املطلب الثالث ‪ :‬الطاقم املسري خلزينة بلديات بوشقوف‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬دراسة وتحليل ميزانية بلدية بوشقوف‬


‫املطلب األول‪ :‬دراسة وحتليل ميزانية التسيري‬

‫املطلب الثاين‪ :‬دراسة وحتليل ميزانية التجهيز‬

‫املطلب الثالث‪ :‬دراسة إعانات الدولة للتنمية‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬دراسة بعض القوائم المالية لبلدية بوشقوف‬


‫املطلب األول‪ :‬دراسة امللحق ‪ 41‬لقسم التسيري‬

‫املطلب الثاين‪ :‬دراسة امللحق ‪ 21‬لقسم التسيري‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬دراسة امللحق ‪ 22‬المني اخلزينة‬


‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬

‫تمهيد‬
‫بعد أن أملمنا نوعا ما بكافة املفاهيم املتعلقة بالدراسة‪ ،‬سواء من الناحية النظرية أو التقنية فإننا سنتناول‬
‫يف الفصل األخري اإلطار التطبيقي للموضوع حيث سنتطرق بالدراسة خلزينة بلديات بوشقوف‪.‬‬

‫قد يتساءل املتتبع عن عدم دراسة مجاعة حملية كالبلدية عوض خزينة البلدية‪ ،‬ولكن وحبكم خربيت يف هذا‬
‫اجملال فإن احملاسب العمومي املمثل يف أمني اخلزينة هو العون الوحيد املؤهل بتحرير كافة الوضعيات املالية‬
‫للجماعات احمللية اليت تكون موضوع اختصاصه بدقة‪ ،‬ونتيجة لنقص التأهيل والتأطري ألعوان اجلماعات احمللية‬
‫"املوظفني" يف اجملال احملاسيب واملايل فإنه ال ميكن االعتماد على الوثائق احملاسبية واملالية املعدة من طرفهم ألهنم‬
‫يقومون باللجوء دوما إىل خزينة البلدية من أجل التأكد من صحة ودقة حساباهتم ووضعياهتم املالية‪.‬‬

‫وقد قسمنا العمل يف هذا الفصل اىل ثالثة مباحث‪ ،‬تطرقنا يف املبحث األول إىل التعريف خبزينة بلديات‬
‫بوشقوف مث قمنا يف املبحث الثاين بدراسة وحتليل ميزانية بلدية بوشقوف للسنوات الثالثة املنصرمة وقد استخدمنا‬
‫أسلوب التحليل املقارن والتحليل بالنسب كأحد أساليب اإلدارة املالية‪ ،‬مث خصصا املبحث الثالث إىل دراسة‬
‫بعض القوائم املالية لبلدية بوشقوف‪.‬‬

‫المبحث األول‪ :‬التعريف بخزينة بلديات بوشقوف وتنظيمها‬

‫المطلب‪ :‬التعريف بخزينة بلديات بوشقوف‬

‫تعترب خزينة بلديات بوشقوف شأهنا شأن أي خزينة عمومية عرب الرتاب الوطين أحد املصاحل اخلارجية‬
‫للخزينة وهي تابعة جهويا للمديرية اجلهوية للخزينة بعنابة وتابعة مركزيا للمديرية العامة للمحاسبة بوزارة املالية وهي‬
‫مكلفة بتنفيذ ميزانيات البلديات الواقعة ضمن اختصاصها وجتدر اإلشارة إىل أن ميزانيات البلديات قبل سنة‬
‫‪ 2004‬كانت تنفذ من قبل قباضة ما بني البلديات أي أن احملاسب العمومي املكلف بتنفيذ ميزانية البلديات هو‬
‫قابض الضرائب املختص إقليميا إىل غاية صدور املرسوم التنفيذي ‪ 04 / 03‬املؤرخ يف ‪ 19‬جانفي ‪2003‬‬
‫املتعلق بإنشاء خزائن البلديات‪.‬‬

‫وتشرف خزينة بلديات بوشقوف على تنفيذ ‪ 6‬ميزانيات تتمثل يف ‪ 04‬ميزانيات خاصة باجلماعات احمللية‬
‫وهي‪ :‬بلدية بوشقوف ‪،‬بلدية عني بن بيضاء ‪،‬بلدية وادي فراغة وبلدية جماز الصفاء‪ ،‬إضافة إىل ميزانيتني خاصة‬

‫‪72‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬
‫بالقطاع الصحي وهي ميزانية املؤسسة االستشفائية العمومية بوشقوف وميزانية املؤسسة العمومية للصحة اجلوارية‬
‫ببوشقوف ويقدر جمموع ميزانيات اهليئات املذكورة سابقا حسب سنة ‪ 2019‬باملبالغ املوضحة يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫المبالغ بالدينار الجزائري‬ ‫جدول رقم (‪ )06‬بيان مجاميع الميزانيات لخزينة بلديات بوشقوف‬

‫مبالغ الميزانية لسنة ‪2019‬‬ ‫الهيئات المسيرة‬


‫‪398.994.140,93‬‬ ‫بلدية بوشقوف‬
‫‪220.547.333,98‬‬ ‫بلدية وادي فراغة‬
‫‪207.095.813,31‬‬ ‫بلدية جماز الصفاء‬
‫‪177.850.576,69‬‬ ‫بلدية عني بيضاء‬
‫‪574.546.000,00‬‬ ‫املؤسسة العمومية االستشفائية بوشقوف‬
‫‪564.865.000,00‬‬ ‫املؤسسة العمومية للصحة اجلوارية بوشقوف‬
‫‪2.143.898.864,91‬‬ ‫اجملموع‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا عرب ميزانيات اهليئات املذكورة‬

‫من املبالغ الظاهرة يف اجلدول أعاله تربز لنا أمهية احملاسب العمومي كعون منفذ مليزانيات اجلماعات‬
‫احمللية‪ ،‬وأمهية خزينة البلدية يف الرقابة على تنفيذ امليزانيات اجلماعات احمللية واحلفاظ على املال العام‪.‬‬

‫وميثل جمموع املبالغ املوضحة يف اجلدول أعاله مبالغ امليزانيات من األموال احلرة للجماعات احمللية حيث‬
‫ال تدج يف ميزانية اجلماعات احمللية مبالغ املخطط البلدي للتنمية ‪ PCD‬واليت تعترب مبالغ ضخمة ممنوحة من‬
‫طرف ميزانية الدولة للجماعات احمللية يشرف على تنفيذها كل من مديرية الربجمة ومتابعة امليزانية للوالية وأمني‬
‫خزينة الوالية وأمني خزينة البلدية املختص ورئيس اجمللس الشعيب البلدي املعين وقد قدرت للبلديات املذكورة يف‬
‫اجلدول لسنة ‪ 2019‬بـ ـ ـ ـ ‪ 201.802.346,44:‬دج‬

‫المطلب الثاني‪ :‬تنظيم خزينة بلديات بوشقوف‬

‫يتم تنظيم خزائن البلديات وفق قرار صادر عن وزير املالية وتوضع خزينة البلدية حتت وصاية أمني اخلزينة‬
‫(احملاسب العمومي)‪.‬‬

‫الذي ميكن أن يساعده يف ذلك وكيل مفوض وتنظم يف ستة أقسام فرعية وهي‪:‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬
‫‪ – 1‬القسم الفرعي للمؤسسات المسيرة‪ :‬ويكلف مبا يلي‬

‫‪ -‬استالم احلواالت املصدرة يف إطار تنفيذ ميزانيات البلدية طبقا للتنظيم املعمول به والتكفل هبا والتحقق منها‪.‬‬

‫‪ -‬عمليات نفقات حساب الدولة‪.‬‬

‫‪ -‬استالم احلواالت املصدرة يف إطار تنفيذ ميزانيات املؤسسات‪ ،‬العمومية ذات الطابع اإلداري امللحق تسيريها‬
‫احملاسيب باخلزينة البلدية طبقا للتنظيم املعمول به والتكفل هبا والتحقق منها‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد اإلحصائيات املتعلقة بإصدار احلواالت وقبوهلا و رفضها‪.‬‬

‫‪ -‬مسك بطاقية الصفقات العمومية‪.‬‬

‫‪ – 2‬القسم الفرعي للتسديد ‪:‬ويكلف مبا يلي‬

‫‪ -‬مسك حماسبة اعتمادات ميزانيات البلدية واملؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري امللحق تسيريها احملاسيب‬
‫خبزينة البلدية‪.‬‬

‫‪ -‬مراقبة وتدقيق وكاالت الصرف واإليرادات‪.‬‬

‫‪ -‬السهر على قانونية عمليات التحويل‪.‬‬

‫‪ -‬ضمان توقيع سندات الدفع املؤشرة وقيدها وتصفيتها‪.‬‬

‫‪ – 3‬القسم الفرعي للمحاسبة والصندوق ‪:‬ويكلف مبا يلي‬

‫‪ -‬مسك الوثائق اليت تسمح بقيد عمليات اإليرادات والنفقات املنجزة يف إطار تنفيذ ميزانيات البلدية واملؤسسات‬
‫العمومية ذات الطابع اإلداري امللحق تسيريها احملاسيب خبزينة البلدية‪.‬‬

‫‪ -‬الدفع نقدا للسندات املخصص دفعها لصندوق خزينة البلدية‪.‬‬

‫‪ -‬حتصيل املبالغ املدفوعة نقدا أو عن طريق الصكوك واملتعلقة مبختلف الرسوم واإليرادات املقيدة يف كتابات‬
‫اخلزينة وتسليم إيصاالت هبا‪.‬‬

‫‪ -‬الوقف اليومي للصندوق‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد كشف يومي لعمليات املركز احملاسيب‪.‬‬

‫‪ -‬الوقف الشهري لكتابات املركز احملاسيب وإعداد ميزان احلسابات‪.‬‬


‫‪74‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬
‫‪ -‬إعداد الوثائق اإلحصائية الدورية املوجهة خلزينة الوالية التابعة هلا‪.‬‬

‫‪ – 4‬القسم الفرعي لحساب التسيير واألرشيف ‪:‬ويكلف مبا يلي‬

‫‪ -‬إعداد حسابات التسيري السنوية للمركز احملاسيب و املؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري امللحق تسيريها‬
‫احملاسيب خبزينة البلدية‪.‬‬

‫‪ -‬مسك أرشيف اخلزينة واملؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري امللحق تسيريها احملاسيب خبزينة البلدية‬
‫وحفظها‪.‬‬

‫‪ – 5‬القسم الفرعي للتحصيل ‪:‬ويكلف مبا يلي‬

‫‪ -‬التكفل بسندات التحصيل وأوامر اإليرادات املصدرة من اآلمر بالصرف املختص‪.‬‬

‫‪ -‬التكفل باألوامر الصادرة فيما خيص الضرائب اليت يقع حتصيلها على عاتق خزائن البلدية‪:‬‬

‫‪ -‬الرسم العقاري‪.‬‬

‫‪-‬الرسم اخلاص برفع القمامات املنزلية‪.‬‬

‫‪ -‬الرسوم اخلاصة برخص البناء وتقييم األراضي والتهدمي وإصدار شهادات املطابقة والتجزئة والعمران‪.‬‬

‫‪ -‬الرسم اخلاص باللصقات و اللوحات املهنية‪.‬‬

‫‪ -‬الرسوم البيئية‪.‬‬

‫‪ -‬احلقوق األخرى ذات الدفع الفوري‪.‬‬

‫‪-‬حتصيل سندات التحصيل واألوامر اليت تتكفل هبا اخلزينة‪.‬‬

‫‪ – 6‬القسم الفرعي للمتابعات والمنازعات ‪:‬ويكلف مبا يلي‬

‫‪ -‬إجراء التحصيل اإلجباري طبقا للتنظيم املعمول به‪.‬‬

‫‪ -‬التكفل بالسندات إجبارية التنفيذ وكذا بقرارات وقوف باقي احلساب الصادرة على التوايل‪ ،‬عن وزير املالية‬
‫وجملس احملاسبة‪.‬‬

‫‪ -‬إعداد الوضعيات الشهرية للتحصيل‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬
‫‪ -‬إعداد بيانات باقي التحصيل‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬الطاقم المسير لخزينة بلديات بوشقوف‬

‫يسهر على تسيري خزينة بلديات بوشقوف ‪ 19‬عون منهم ‪ 14‬موظف دائم موزعني على خمتلف‬
‫األقسام السالفة الذكر وبرتب خمتلفة إضافة إىل ‪ 05‬عمال متعاقدين واجلدول التايل ميثل توزيعهم حسب الرتب‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ ) 07‬الطاقم المسير لخزينة بلديات – بوشقوف –‬

‫الوظيفة او املنصب‬ ‫العدد‬ ‫الرتبة‬ ‫الرقم‬


‫أمني خزينة‬ ‫‪01‬‬ ‫مفتش قسم للخزينة واحملاسبة والتأمينات‬ ‫‪01‬‬
‫وكيل مفوض‬ ‫‪01‬‬ ‫مفتش مركزي للخزينة واحملاسبة والتأمينات‬ ‫‪02‬‬
‫رئيس قسم فرعي‬ ‫‪01‬‬ ‫مفتش مركزي للخزينة واحملاسبة والتأمينات‬ ‫‪03‬‬
‫رئيس قسم فرعي‬ ‫‪04‬‬ ‫مفتش رئيسي للخزينة واحملاسبة والتأمينات‬ ‫‪04‬‬
‫مكلف بالتحصيل‬ ‫‪02‬‬ ‫مراقب للخزينة واحملاسبة والتأمينات‬ ‫‪05‬‬
‫موزعني على األقسام‬ ‫‪05‬‬ ‫عون معاينة للخزينة واحملاسبة والتأمينات‬ ‫‪06‬‬
‫موزعني على األقسام‬ ‫‪02‬‬ ‫عون إدارة متعاقد‬ ‫‪07‬‬
‫مناوبة احلراسة‬ ‫‪03‬‬ ‫عامل مهين مستوى ‪ 1‬متعاقد‬ ‫‪08‬‬
‫ويوضح الشكل البياين التايل اهليكل التنظيمي خلزينة بلديات بوشقوف‪.‬‬

‫شكل رقم (‪ )03‬الهيكل التنظيمي لخزينة بلدية بوشقوف‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬

‫القسم الفرعي‬
‫للمؤسسات المسيرة‬

‫القسم الفرعي للتسديد‬

‫الصندوق‬ ‫القسم الفرعي للمحاسبة‬


‫والصندوق‬
‫(أمين الصندوق)‬
‫أمين الخزينة‬

‫القسم الفرعي لحساب‬


‫التسيير واألرشيف‬

‫الوكيل المفوض‬

‫القسم الفرعي للتحصيل‬

‫القسم الفرعي‬
‫للمتابعات والمنازعات‬
‫‪77‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬دراسة وتحليل ميزانية بلدية بوشقوف‬

‫لقد قمنا باختيار ميزانية بلدية بوشقوف للدراسة والتحليل كوهنا امليزانية األضخم للجماعات احمللية املسرية‬
‫على مستوى خزينة بلديات بوشقوف إضافة إىل كون بلدية بوشقوف هي عاصمة الدائرة وبالتايل فهي تستعمل‬
‫يف تسيريها املايل املدونة اجلديدة كما سلف ذكره يف املبحث الثاين للفصل الثاين‪ ،‬وسنقوم يف هذه الدراسة بتسليط‬
‫الضوء على امليزانية للسنوات الثالثة األخرية ‪ 2018 ،2017‬و‪ ،2019‬وسنعتمد يف دراستنا وحتليلنا على أحد‬
‫أساليب اإلدارة املالية وهو التحليل املقارن والتحليل بالنسب باعتبار سنة ‪ 2017‬سنة األساس سنقوم يف دراستنا‬
‫هذه بدراسة وحتليل امليزانية بشقيها‪ ،‬قسم التسيري وقسم التجهيز كال على حدى‪ ،‬ولكن قبل ذلك سنقوم بعرض‬
‫امليزانية العامة للسنوات الثالثة املنصرمة وهي كاآليت‪:‬‬

‫الوحدة بالدينار الجزائري‬ ‫الجدول رقم (‪ ) 08‬الميزانية العامة لبلدية بوشقوف‬

‫النسبة‬ ‫‪2019‬‬ ‫النسبة‬ ‫‪2018‬‬ ‫النسبة‬ ‫‪2017‬‬ ‫السنة‬


‫القسم‬
‫‪%70.88‬‬ ‫‪290.779.872,63‬‬ ‫‪%64.56‬‬ ‫‪284.596.024,31‬‬ ‫‪%61.68‬‬ ‫‪267.909.452,38‬‬ ‫ميزانية التسيير‬
‫‪%29.12‬‬ ‫‪119.418.440,72‬‬ ‫‪%35.44‬‬ ‫‪156.200.291,45‬‬ ‫‪%38.32‬‬ ‫‪166.437.231,26‬‬ ‫ميزانية التجهيز‬
‫‪%100‬‬ ‫‪410.198.277,35‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪440.796.315,76‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪434.346.683,64‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على امليزانيات اإلضافية لبلدية بوشقوف‬

‫ما نالحظه من اجلدول أعاله هو طغيان ميزانية التسيري على ميزانية التجهيز على مر السنوات الثالثة وحىت‬
‫يف السنوات السابقة لذلك جند أن ميزانية التسيري هي تقريبا ضعف ميزانية التجهيز أو أكثر كما هو احلال يف سنة‬
‫‪.2019‬‬

‫لقد حتدثنا سابقا على أن التنمية احمللية هي أساس التنمية الشاملة والتنمية احمللية ال تكون إال بتجسيد‬
‫وتنفيذ برامج ومشاريع تنموية هادفة وبالتايل فإن ميزانية بلدية بوشقوف ال ختصص ملشاريع التنمية إال ما يقارب‬
‫الثلث من ميزانيتها وهذا ال خيدم التنمية احمللية‪.‬‬

‫وملعرفة أسباب هذا االختالل احلاصل بني قسم التسيري والتجهيز سوف نقوم بدراسة كل قسم على حدى‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬
‫جتدر اإلشارة أن وثيقة امليزانية لبلدية بوشقوف عبارة عن جملد حيتوي ‪ 122‬صفحة حجم كبري ‪ ،A3‬تفصل‬
‫فها ميزانية التسيري حسب املصاحل وميزانية التجهيز حسب املشاريع املقيدة يف امليزانية وسنعتمد يف دراستنا على‬
‫امليزانية العامة اليت تظم احلسابات الرئيسية وهي عبارة عن ميزانية ملخصة‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬دراسة وتحليل ميزانية التسيير‬

‫سوف نتعرض يف دراسة وحتليل ميزانية التسيري إىل تطور نفقات وإيرادات التسيري يف ميزانية بلدية بوشقوف‬
‫واليت تظهر لنا يف اجلدول املوايل‪:‬‬

‫الوحدة بالدينار الجزائري‬ ‫الجدول رقم (‪ ) 09‬الميزانية العامة للتسيير لبلدية بوشقوف‬

‫النسبة ‪%‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫النسبة‬ ‫‪2018‬‬ ‫النسبة ‪%‬‬ ‫الحسابا‬


‫‪2017‬‬ ‫قسم التسيير‬
‫‪%‬‬ ‫ت‬
‫‪100%‬‬ ‫‪290.779.872,63‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪284.596.024,31‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪267.909.452,38‬‬ ‫النفقات‬ ‫‪/‬‬
‫‪20.84%‬‬ ‫‪60.625.362,22‬‬ ‫‪22.98%‬‬ ‫‪65.396.044,30‬‬ ‫‪18.04%‬‬ ‫‪48.337.969,28‬‬ ‫سلع ولوازم‬ ‫‪60‬‬
‫‪13.71%‬‬ ‫‪39.873.268,84‬‬ ‫‪13.37%‬‬ ‫‪37.048.216,86‬‬ ‫‪16.81%‬‬ ‫‪45.053.271,54‬‬ ‫أشغال خدمات خارجية‬ ‫‪61‬‬
‫‪4.63%‬‬ ‫‪13.480.000,00‬‬ ‫‪5.77%‬‬ ‫‪16.437.877,94‬‬ ‫‪6.96%‬‬ ‫‪18.650.000,00‬‬ ‫مصاريف التسيير العام‬ ‫‪62‬‬
‫‪55.75%‬‬ ‫‪103.966.278,08‬‬ ‫‪35.36%‬‬ ‫‪100.645.879,20‬‬ ‫‪43.73%‬‬ ‫‪117.179.300,31‬‬ ‫مصاريف المستخدمين‬ ‫‪63‬‬
‫‪0.20%‬‬ ‫‪606.000,00‬‬ ‫‪0.22%‬‬ ‫‪630.000,00‬‬ ‫‪0.09%‬‬ ‫‪25.000,00‬‬ ‫ضرائب ورسوم‬ ‫‪64‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مصاريف مالية‬ ‫‪65‬‬
‫‪5.25%‬‬ ‫‪15.265.430,25‬‬ ‫‪5.43%‬‬ ‫‪15.457.943,52‬‬ ‫‪6.47%‬‬ ‫‪17.339.861,45‬‬ ‫منح وإعانات‬ ‫‪66‬‬
‫‪1.52%‬‬ ‫‪4.417.365,55‬‬ ‫‪1.14%‬‬ ‫‪3.244.627,23‬‬ ‫‪1.02%‬‬ ‫‪2.740.663,54‬‬ ‫مساهمة وحصص للغير‬ ‫‪67‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫المؤونات‬ ‫‪68‬‬
‫‪14.10%‬‬ ‫‪41.001.031,27‬‬ ‫‪11.97%‬‬ ‫‪34.077.876,34‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أعباء استثنائية‬ ‫‪69‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪0.91%‬‬ ‫‪2.455.070,15‬‬ ‫أعباء سنوات سابقة‬ ‫‪82‬‬
‫‪1.00%‬‬ ‫‪11.204.136,42‬‬ ‫‪3.76%‬‬ ‫‪10.657.558,92‬‬ ‫‪5.97%‬‬ ‫‪15.903.315,51‬‬ ‫االقتطاع لنفقات التجهيز‬ ‫‪83‬‬

‫‪100%‬‬ ‫‪290.779.872,63‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪284.596.024,31‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪267.909.452,38‬‬ ‫اإليرادات‬ ‫‪/‬‬


‫‪0.17%‬‬ ‫‪500.000,00‬‬ ‫‪0.17%‬‬ ‫‪500.000,00‬‬ ‫‪0.18%‬‬ ‫‪500.000,00‬‬ ‫منتوجات االستغالل‬ ‫‪70‬‬
‫‪4.61%‬‬ ‫‪13.410.000,00‬‬ ‫‪4.25%‬‬ ‫‪12.100.000,00‬‬ ‫‪4.41%‬‬ ‫‪11.810.000,00‬‬ ‫ناتج األمالك العمومية‬ ‫‪71‬‬
‫‪13.64%‬‬ ‫‪39.662.500,00‬‬ ‫‪12.62%‬‬ ‫‪35.916.750,00‬‬ ‫‪6.72%‬‬ ‫‪17.998.250,00‬‬ ‫تحصيالت والحانات‬ ‫‪72‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫تقليص االعباء‬ ‫‪73‬‬
‫‪26.24%‬‬ ‫‪76.303.000,00‬‬ ‫‪23.51%‬‬ ‫‪66.911.000,00‬‬ ‫‪21.51%‬‬ ‫‪57.635.000,00‬‬ ‫إعانات ‪FGSCL1‬‬ ‫‪74‬‬
‫‪1.17%‬‬ ‫‪3.411.526,00‬‬ ‫‪0.62%‬‬ ‫‪1.778.040,00‬‬ ‫‪1.41%‬‬ ‫‪3.781.250,00‬‬ ‫ضرائب غير مباشرة‬ ‫‪75‬‬
‫‪23.82%‬‬ ‫‪69.274.734,00‬‬ ‫‪17.45%‬‬ ‫‪49.670.420,00‬‬ ‫‪15.12%‬‬ ‫‪40.507.830,00‬‬ ‫ضرائب مباشرة‬ ‫‪76‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ناتج مالي‬ ‫‪77‬‬
‫‪6.02%‬‬ ‫‪17.500.000,00‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ناتج استثنائي‬ ‫‪79‬‬
‫‪24.33%‬‬ ‫‪70.718.112,63‬‬ ‫‪40.12%‬‬ ‫‪114.200.291,45‬‬ ‫‪50.65%‬‬ ‫‪135.677.122,38‬‬ ‫ناتج سنوات سابقة‬ ‫‪820‬‬

‫‪ : FGSCL‬صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية‬ ‫‪1‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب بناءا على امليزانيات للسنوات املذكورة‬

‫لتسهيل قراءة مضمون اجلدول أعاله ودراسة وحتليل مبالغه ونسبه سوف نقوم بدراسة كل جانب على‬
‫حدى أي جانب االيرادات والنفقات‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬اإليرادات‬

‫بالنظر اىل إيرادات التسيري يف ميزانية بوشقوف جند أن الفائض املرحل أو فائض السنوات السابقة يعترب من‬
‫أكرب مصادر متويل قسم التسيري وهو يعرب عن الفائض احلاصل واملرتاكم بني اإليرادات احلقيقية والنفقات احلقيقية‬
‫لسنوات ماضية إال أن هذا املصدر آىل إىل النقصان حيث كان ميثل أكثر من ‪ % 50‬من مصادر التمويل لسنة‬
‫‪ 2017‬مث أصبح قرابة ‪ % 40‬يف سنة ‪ 2018‬وتدين إىل ‪ % 24.33‬يف سنة ‪ 2019‬زيادة حجم اإلنفاق‬
‫احلقيقي مما قلص من الفارق بني اإليرادات احلقيقية والنفقات احلقيقية‪.‬‬

‫لقد سبق وذكرنا يف الفصل األول أن املسريين احملليني لديهم رهان صعب وهو التمويل الذايت فنجد أن‬
‫مصادر اإليرادات الذاتية يف قسم التسيري واملتمثلة يف احلسابات ‪ ،76 ،75 ،71 ،70‬هي إيرادات ضئيلة جدا‬
‫نسبة إىل حجم امليزانية وذلك راجع إىل‪:‬‬

‫‪ -‬منتوجات االستغالل للبلدية تكون بأمثان زهيدة جدا‪.‬‬

‫‪ -‬عدم حتني أسعار استغالل ممتلكات البلدية كأسعار اإلجيار اليت ال تعرب عن القيمة احلقيقية للعقارات املؤجرة‬
‫حيث يرتاوح سعر إجيار احملالت التجارية يف املدينة ما بني ‪ 1500‬دج و‪ 5000‬دج‪.‬‬

‫‪ -‬إعراض العديد من املنتفعني بعقارات البلدية من دفع اإلجيار بسبب احملاباة مع أعضاء اهليئة التنفيذية‬
‫(املنتخبني)‪.‬‬

‫‪ -‬التهرب الضرييب والتصريح الكاذب فيما خيص النشاطات التجارية والصناعية‪.‬‬

‫أما ما تعلق بإعانات الدولة واجلماعات احمللية واملتمثلة يف احلسابني ‪ 72‬و‪ 74‬فنالحظ أهنا يف تزايد مقارنة‬
‫بسنة ‪ 2017‬فقد زادت إعانات ‪ FGSCL‬من ‪ 57.635.000,00‬يف سنة ‪ 2017‬إىل‬
‫‪ 76.303.000,00‬سنة ‪ 2019‬نتيجة للعسر املايل الذي عرفته بلدية بوشقوف يف تغطية نفقاهتا خاصة بعد‬
‫ظهور األعباء االستثنائية املتمثلة يف احلساب ‪ ،69‬كما زادت إعانات الدولة والوالية فقد كانت سنة ‪2017‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬
‫تقدر بـ ‪ 17.998.250,00‬دج وأصبحت سنة ‪ 2019‬تقدر بـ ‪ 39.662.500,00‬دج كما نالحظ أن‬
‫سنة ‪ 2019‬ظهر هبا احلساب ‪ 79‬ناتج استثنائي املقدر بـ ‪ 17.500.000,00‬دج على عكس السنتني‬
‫السابقتني حيث مل يقدر أى مبلغ يف هذا احلساب‪ ،‬وهذا تصرف يلجأ إليه األمني العام للبلدية من أجل الرفع من‬
‫قيمة اإليرادات كي ال يقع يف فخ نقص االعتمادات يف النفقات‪.‬‬

‫‪ -‬وبالتايل ميكن احلكم على مصادر التمويل لقسم التسيري مليزانية بلدية بوشقوف فإن شأهنا شأن معظم بلديات‬
‫القطر الوطين فإن مواردها الذاتية عاجزة عن تغطية ثلث نفقاهتا لقسم التسيري‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬النفقات‬

‫ما نالحظه يف ميزانية التسيري لقسم النفقات هو التزايد يف حجم هذه األخرية عرب السنوات حمل الدراسة‬
‫ومتثل مصاريف املستخدمني حساب ‪" 63‬األجور‪ ،‬وخملفات األجور" اكرب نسبة يف جمموع النفقات حيث متثل‬
‫نسبة ‪ %43.73‬مليزانية التسيري لسنة ‪ 2017‬يف حيث تقدر بـ ‪ %35‬مليزانييت ‪ 2018‬و‪ 2019‬يليها احلساب‬
‫‪ 60‬سلع وخدمات الذي ميثل مخس ميزانية التسيري لبلدية بوشقوف وما يلفت انتباهنا هو ظهور احلساب ‪69‬‬
‫مصاريف استثنائية يف سنة ‪ 2018‬و‪ 2019‬وهو ما أثقل كاهل ميزانية التسيري لبلدية بوشقوف وتتمثل املبالغ‬
‫املدرجة يف احلساب ‪ 69‬يف األحكام القضائية الصادرة ضد بلدية بوشقوف لفائدة متعاملني اقتصاديني عجزت‬
‫البلدية على تسديد مستحقاهتم أو ملتعاملني أحلق هبم ضرر يف ممتلكاهتم نتيجة ملمارسات نشاطات البلدية‪.‬‬

‫كما نالحظ أيضا تدين قيمة االقتطاع لنفقات التجهيز املدرجة يف احلساب ‪ 83‬وذلك راجع إىل تدين‬
‫نسبة االقتطاع إىل حدها األدىن خاصة بعد ظهور األعباء االستثنائية‪.‬‬

‫كما جتدر اإلشارة أن اإليرادات املتحصل عليها من طرف الدولة والوالية املدرجة يف احلساب ‪72‬‬
‫حتصيالت وإعانات تكون خمصصة لنفقة بذاهتا كأجور عمال املدارس االبتدائية "احلراسة والنظافة" أو مستلزمات‬
‫صيانة املدارس االبتدائية أو مصاريف التغذية املدرسية "املطاعم يف املدارس االبتدائية"‪ ،‬هذه اإلعانات ال ميكن‬
‫للبلدية التصرف فيها لغري ما خصصت له‪.‬‬

‫إضافة إىل إعانة املدارس االبتدائية توجد إعانات أخرى خمصصة لنظافة احمليط وصيانة الطرقات‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬دراسة وتحليل ميزانية التجهيز‬

‫سنعتمد يف دراسة هذا املطلب نفس طريقة دراسة وحتليل قسم التسيري وذلك بدراسة جانب االيرادات مث‬
‫جانب النفقات‪.‬‬

‫وتظهر ميزانية التجهيز العامة لبلدية بوشقوف يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫الوحدة بالدينار الجزائري‬ ‫جدول رقم ( ‪ )10‬ميزانية التجهيز لبلدية بوشقوف‬

‫‪%‬‬ ‫‪2019‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫قسم التجهيز‬


‫‪100%‬‬ ‫‪119.418.404,72‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪156.200.291,45‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪166.437.231,26‬‬ ‫االيرادات‬
‫‪87.67%‬‬ ‫‪104.704.250,10‬‬ ‫‪91.57%‬‬ ‫‪143.042.732,53‬‬ ‫‪88.94%‬‬ ‫‪148.033.915,75‬‬ ‫الفائض المرحل‬ ‫‪60‬‬
‫‪12.31%‬‬ ‫‪14.704.136,42‬‬ ‫‪8.43%‬‬ ‫‪13.157.558,92‬‬ ‫‪11.06%‬‬ ‫‪18.403.315,51‬‬ ‫تزويدات‬ ‫‪10‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مساهمات الغير في أشغال التجهيز‬ ‫‪14‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫إقتراضات‬ ‫‪16‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مداخيل القطاع االقتصادي‬ ‫‪17‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مداخيل االمالك‬ ‫‪212‬‬
‫‪100%‬‬ ‫‪119.418.404,72‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪156.200.291,45‬‬ ‫‪100 166.437.231,26‬‬ ‫النفقات‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪0.36%‬‬ ‫‪571.600,05‬‬ ‫‪0.34%‬‬ ‫‪571.600,05‬‬ ‫إعانات ممدودة‬ ‫‪13‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫كوارث‬ ‫‪23‬‬
‫‪9.43%‬‬ ‫‪11.265.449,20‬‬ ‫‪8.42%‬‬ ‫‪13.156.789,72‬‬ ‫‪13.17%‬‬ ‫‪21.923.415,29‬‬ ‫أمالك عقارية ومنقولة‬ ‫‪24‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫سلفيات للبلدية ألكثر من سنة‬ ‫‪25‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫سندات وقيم‬ ‫‪26‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫تزويدات للوحدات االقتصادية للبلدية‬ ‫‪27‬‬
‫‪90.57%‬‬ ‫‪108.152.955,52‬‬ ‫‪91.22%‬‬ ‫‪142.471.901,68‬‬ ‫‪80.49%‬‬ ‫‪143.142.215,92‬‬ ‫أشغال جديدة وتصليحات كبرى‬ ‫‪28‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على امليزانيات اإلضافية‬

‫املالحظة العامة على ميزانية التجهيز لبلدية بوشقوف هو التقهقر يف حجم امليزانية منذ سنة ‪.2017‬‬

‫الفرع األول‪ :‬اإليرادات‬

‫على عكس ميزانية التسيري فإن ميزانية التجهيز تتميز بقلة حساباهتا فنالحظ أن إيرادات قسم التجهيز‬
‫حمصورة يف حسابني اثنني فقط أوهلما احلساب‪( 60‬الفائض املرحل) وهو عبارة عن بواقي املشاريع اليت مل يتم‬
‫استهالك اعتماداهتا أو مت استهالك جزء منها‪ ،‬وتكون يف شكل تراكم لسنوات سابقة يرحل من سنة سابقة إىل‬
‫سنة مقبلة وميثل الفائض املرحل لقسم التجهيز أكرب إيراد مليزانية التجهيز لبلدية بوشقوف حيث ميثل هذا اإليراد‬

‫‪82‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬
‫يف سنة ‪ 2017‬نسبة ‪ %88,94‬من جمموع ميزانية التجهيز و‪ %91,57‬يف سنة ‪ 2018‬و‪ %87,67‬سنة‬
‫‪.2019‬‬

‫ونالحظ أن قيمة الفائض املرحل يف تناقص من سنة ألخرى وذلك نتيجة لعمليات االجناز اليت تشهدها‬
‫بعض املشاريع مما يؤدي إىل تسديدات تنقص من بواقي املشاريع وثاين إيراد لقسم التجهيز هو احلساب ‪10‬‬
‫"تزويدات" ويشمل احلسابني الفرعني ‪" 100‬اقتطاع من قسم التسيري لقسم التجهيز" الذي يظهر كنفقة يف قسم‬
‫التسيري ويتمثل يف احلساب ‪ 83‬سالف الذكر‪.‬‬

‫إضافة إىل احلساب ‪ 105‬وهو اإلعانات املقدمة من طرف ‪ FGSL‬والوالية إلجناز بعض املشاريع اجلوارية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬النفقات‬

‫إن النفقات تكون سورة عكسية لإليرادات فإن قل اإليراد قلت النفقة وما نالحظه على نفقات التجهيز‬
‫مليزانية بلدية بوشقوف أهنا حمصورة يف احلسابني ‪ 24‬أمالك عقارية ومنقولة والذي يشمل اقتناء التجهيزات ملقرات‬
‫البلدية إضافة إىل اقتناء العتاد واآلليات حلظرية البلدية‪.‬‬

‫أما احلساب الثاين هو احلساب ‪" 28‬أشغال جديدة وتصليحات كربى" وينقسم إىل احلسابني الفرعيني‪:‬‬

‫‪ 280 -‬أشغال جديدة وتتمثل يف كافة مشاريع وأشغال التهيئة اليت يشهدها إقليم البلدية "طرقات‪ ،‬مياه‪ ،‬صرف‬
‫صحي‪ ،‬رياضة‪ ،‬صحة‪.".......‬‬

‫‪ 281 -‬تصليحات كربى وتتمثل يف عمليات الرتميم وإعادة التهيئة اليت تشهدها خمتلف عقارات وممتلكات‬
‫البلدية‪.‬‬

‫وحتوز مشاريع التهيئة املقيدة يف احلساب ‪ 28‬على النسبة األكرب يف قسم التجهيز واليت تفوق ‪.%90‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دراسة إعانات الدولة للتنمية‬

‫تتمثل إعانات الدولة للتنمية يف املخطط البلدي للتنمية ‪ PCD‬وهو عبارة عن إعانات مالية للبلديات يف‬
‫صفة مشاريع تنموية عرب قطر البلدية‪ ،‬فإن العجز الفادح ملشاريع التنمية احمللية على املستوى البلدي يف ميزانية‬
‫التجهيز للبلدية‪ ،‬حتاول الدولة تغطيته عن طريق برامج ‪ PCD‬وسنحاول القاء نظرة على هذا املخطط يف بلدية‬
‫بوشقوف‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬
‫جتدر االشارة أن مشاريع ‪ PCD‬ال تظهر يف ميزانية البلدية ولكن تظهر يف احلساب اخلتامي للسنة املالية‬
‫سواء لدى اآلمر بالصرف يف حسابه االداري أو لدى احملاسب العمومي يف حساب التسيري‪.‬‬

‫ويتم منح هذه االعانات عن طريق استمارة التسجيل ملشاريع غري قادرة البلدية على اجنازها مبواردها الذاتية وختص‬
‫كافة مشاريع التهيئة اجلوارية الشامل ة ويتم املصادقة عليها من طرف اهليئة الوصية "الوايل" ليتم رفعها اىل الوزارة‬
‫املعنية من أجل املوافقة على منح االعتمادات الالزمة ويتم صرفها مباشرة من ميزانية الدولة‪.‬‬

‫وفيما يلي نفقات الدولة للتجهيز اخلاصة باملخطط البلدي للتنمية لبلدية بوشقوف للسنوات ‪،2017‬‬
‫‪.2018،2019‬‬

‫الوحدة بالدينار الجزائر‬ ‫جدول رقم ( ‪ )11‬اعانات الدولة الممنوحة لبلدية بوشقوف في إطار ‪PCD‬‬
‫‪2019‬‬ ‫‪2018‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫عنوان‬ ‫رقم‬
‫نسبة‬ ‫االنجازات‬ ‫االعانة الممنوحة‬ ‫نسبة‬ ‫االنجازات‬ ‫االعانة الممنوحة‬ ‫نسبة‬ ‫االنجازات‬ ‫االعانة الممنوحة‬ ‫الباب‬ ‫الباب‬
‫االنجاز‬ ‫االنجاز‬ ‫االنجاز‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬
‫‪90,59‬‬ ‫‪19 376 817,85‬‬ ‫‪21 390 000,00‬‬ ‫‪35,16‬‬ ‫‪9 681 934,84‬‬ ‫‪27 537 000,00‬‬ ‫‪6,84‬‬ ‫‪68 365,00‬‬ ‫‪1 000 000,00‬‬ ‫تزويد باملياه‬ ‫‪391‬‬
‫الصاحلة‬
‫للشرب‬
‫‪99,22‬‬ ‫‪3 091 647,95‬‬ ‫‪3 116 000,00‬‬ ‫‪70,07‬‬ ‫‪1 471 451,42‬‬ ‫‪2 100 000,00‬‬ ‫‪89,84‬‬ ‫‪898 372,00‬‬ ‫‪1 000 000,00‬‬ ‫التطهري‬ ‫‪392‬‬
‫احلضري‬
‫‪99,50‬‬ ‫‪13 168 530,00‬‬ ‫‪13 235 000,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫البيئة‬ ‫‪394‬‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫أسواق‬ ‫‪492‬‬
‫جوارية‬
‫‪9,49‬‬ ‫‪2 561 594,00‬‬ ‫‪27 001 000,00‬‬ ‫‪92,58‬‬ ‫‪41 070 113,55‬‬ ‫‪44 363 000,00‬‬ ‫‪99,99‬‬ ‫‪39 631 182,48‬‬ ‫‪39 635 000,00‬‬ ‫طرق‬ ‫‪591‬‬
‫البلدية‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫الربيد‬ ‫‪593‬‬
‫واهلاتف‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫الرتبية‬ ‫‪691‬‬
‫والتكوين‬
‫‪99,55‬‬ ‫‪5 590 649,78‬‬ ‫‪5 606 000,00‬‬ ‫‪33,40‬‬ ‫‪3 039 250,00‬‬ ‫‪9 100 000,00‬‬ ‫‪99,75‬‬ ‫‪28 295 207,00‬‬ ‫‪28 365 000,00‬‬ ‫هتيئة‬ ‫‪793‬‬
‫حضرية‬
‫‪98,234‬‬ ‫‪10 314 595,76‬‬ ‫‪10 500 000,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫منشآت‬ ‫‪794‬‬
‫صحية‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫الثقافة‬ ‫‪795‬‬
‫والتسلية‬
‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫الشبيبة‬ ‫‪796‬‬
‫‪50,887‬‬ ‫‪9 159 635,03‬‬ ‫‪18 000 000,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫الرياضة‬ ‫‪797‬‬

‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫املنشآت‬ ‫‪891‬‬
‫االدارية‬
‫‪63,99‬‬ ‫‪63 263 470,37‬‬ ‫‪98 858 000,00‬‬ ‫‪66,50‬‬ ‫‪55 262 749,81‬‬ ‫‪83 100 000,00‬‬ ‫‪98,42‬‬ ‫‪68 893 127,06‬‬ ‫‪70 000 000,00‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالب اعتمادا على وضعيات أمني اخلزينة‬

‫‪84‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬
‫من اجلدول السابق نالحظ أن اإلعانات املالية لقسم التجهيز لبلدية بوشقوف يف إطار املخطط البلدي‬
‫للتنمية يف تزايد مستمر فقد كانت سنة ‪ 2017‬سبعون مليون دينار مث قفزت إىل ثالثة ومثانون مليون دينار سنة‬
‫‪ 2018‬لتصل سنة ‪ 2019‬اىل ما يقارب تسعة وتسعون مليون دينار أي مبيلغ امجايل قدره مائتان وسبعة وستون‬
‫مليون وسبعمائة ألف دينار خالل السنوات الثالثة األخرية‪.‬‬

‫جتدر اإلشارة أن اإلعالنات املمنوحة يتم صبها بصفة دورية خالل السنة املالية اىل أن تصل اىل الوضعية‬
‫النهائية املبينة يف الدول السابق بتاريخ ‪ 12/31‬من كل سنة‪.‬‬

‫وحترص السلطات الوصية (الوايل شخصيا) مبتابعة نسبة تقدم استهالك االعتمادات املمنوحة يف هذا اإلطار‬
‫اليت ترتجم يف نسبة تقدم االشغال للمشاريع اليت ختص األبواب املوضحة يف اجلدول السابق وهي متابعة شهرية‬
‫عن طريق تقدمي وضعية شبيهة باجلدول السابق من طرف أمني خزينة البلدية املكلف بدفع الوضعيات الشهرية‬
‫لألشغال اخلاصة مبشاريع ‪.PCD‬‬

‫ومن خالل اجلدول السابق نالحظ أن السلطات حصرت جانب التنمية احمللية يف أربعة حماور وهي‪ :‬التزود‬
‫باملاء الشروب‪ ،‬الصرف الصحي طرق البلدية والتهيئة احلضرية‪ ،‬وقد كان االستثناء يف سنة ‪ 2019‬بإضافة‬
‫املنشآت الصحية يف الباب ‪ 794‬والرياضة يف الباب ‪.797‬‬

‫فما تعلق باملنشآت الصحية فهو خاص بإعادة تأهيل قاعات العالج الواقعة يف مناطق الظل اليت مل تستغل‬
‫من طرف املؤسسات العمومية للصحة اجلوارية واليت مستها أيادي التخريب‪ ،‬أما الرياضة فهي متعلقة باملشروع‬
‫الوطين املتضمن إجناز املالعب اجلوارية يف األحياء السكنية ومناطق الظل‪.‬‬

‫كما نالحظ أن هذه املبالغ وعلى الرغم من قلتها إال أنه ال يتم استنفاذها يف املشاريع املخصصة هلا فإن‬
‫بلغت نسبة استهالك االعتمادات املمنوحة سنة ‪ 2017‬نسبة ‪ %98,42‬إال أهنا بلغت يف عامي ‪2018‬‬
‫و‪ 2019‬نسبة ‪ %66.50‬و‪ %63,99‬على التوايل مما يؤدي حتما اىل اسرتجاع البواقي من طرف ميزانية‬
‫الدولة كما أن االعتمادات املمنوحة يف إطار ‪ PCD‬تعطي نوع من التوازن بني قسمي التسيري والتجهيز للبلدية‪.‬‬

‫وما يالحظ أيضا هي قلة اجملاالت اليت يتم فتح االعتمادات فيها مرارا وتكرارا على مر سنوات عديدة‪ ،‬وقد‬
‫أمهلت جوانب جد حيوية ومهمة للتنمية احمللية كالبيئة‪ ،‬واألسواق اجلوارية‪ ،‬إضافة اىل الثقافة والشبيبة واملنشآت‬
‫اإلدارية االمر الذي يعيق حتقيق التنمية احمللية املراد هبا الوصول اىل التنمية الشاملة‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬
‫كما جتدر اإلشارة أن متابعة السلطات الوصية لربامج ‪ PCD‬أدى باجمللس احمللي اىل إمهال شبه تام اىل‬
‫املشاريع املسجلة واملربجمة من مصادر التمويل الذايت اليت ال تتعدى نسبة اإلجناز فيها يف أحسن األحوال ‪%20‬‬
‫من جممل املشاريع املسطرة يف ميزانية البلدية‪.‬‬

‫المبحث الثالث ‪ :‬دراسة بعض القوائم المالية لبلدية بوشقوف‪.‬‬

‫واق ع احلال أن املالية احمللية توجد هبا أعداد كثرية من القوائم املالية فإضافة اىل امليزانية واحلساب اإلداري‬
‫يوجد هناك ما يسمى مبالحق احلساب اإلداري وهي عبارة عن قوائم مالية تبني كافة العمليات املنجزة خالل‬
‫السنة املالية بشقيها العادي والتكميلي ‪،‬وهي مالحق كثرية حيث جند يف التعليمة‪ C1‬املتعلقة بالعماليات املالية‬
‫للبلديات العديد من هذه املالحق ‪،‬اليت يصل تعدادها اىل ‪ 41‬ملحق مسماة بإمسها ملحق رقم ‪ 01‬إىل غاية‬
‫امللحق ‪ 41‬وهلذا فإنه ال ميكن دراستها يف هذا البحث كلها ولكن سوف خنتار منها قائمتني تبني التدفقات املالية‬
‫احلقيقية خالل السنة املالية وهي امللحق ‪ 41‬لقسم التسيري اخلاص بفرع النفقات وامللحق ‪ 21‬لقسم التسيري‬
‫اخلاص بفرع االيرادات ‪،‬وامللحق ‪ 22‬ألمني اخلزينة اخلاص بوضعية اخلزينة احلقيقية للبلدية ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬دراسة الملحق ‪ 41‬لقسم التسيير للحساب اإلداري لبلدية بوشقوف للسنة المالية‬
‫‪2019‬‬

‫يعترب امللحق ‪ 41‬املنصوص عليه يف التعليمة ‪ C1‬الصادرة عن وزارة الداخلية سنة ‪ ،1971‬واملتعلقة‬
‫بالعمليات املالية للبلديات أحد القوائم املالية املوضحة للتدفقات املالية احلقيقية يف جانب النفقات مليزانية البلدية‬
‫أو احلساب اإلداري اخلتامي على حد السواء‪.‬‬

‫ويسمى امللحق ‪ 41‬كشف اعتمادات فرع التسيري املرتبط هبا أي أنه الكشف الذي يبني ما مت انفاقه‬
‫فعال (التدفقات املالية احلقيقية اخلارجة) وليس تقديرا كما هو احلال بالنسبة للميزانية واجلدول التايل ميثل امللحلق‬
‫‪ 41‬للسنة املالية ‪ 2019‬لبلدية بوشقوف‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ )12‬كشف اعتمادات فرع التسيير (نفقات) لبلدية بوشقوف لسنة ‪2019‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬
‫من خالل نظرتنا األوىل لكشف اعتمادات فرع التسيري قسم النفقات واملسمى بامللحق ‪ 41‬للحساب‬
‫اإلداري (اخلتامي) للسنة املالية ‪ 2019‬لبلدية بوشقوف نالحظ أن هذه القائمة تعرض جانب النفقات لقسم‬
‫التسيري بابا بابا‪،‬وفرعا فرعا ‪،‬ومادة مادة والذي يبني كافة التغريات ‪،‬والتفاصيل لكل حساب من امليزانية اىل غاية‬
‫استهالك االعتمادات بني األموال الذاتية املتصرف فيها من طرف البلدية ‪،‬واألموال اخلاصة وهي اإلعانات‬
‫املمنوحة اليت ال تصرف إال ملا خصصت له‪ .‬كما يبني الديون احململة على عاتق البلدية وهي الفواتري اليت مت االلتزام‬
‫هبا ومل تسدد ألصحاهبا‪.‬‬

‫ما ميكن قوله عن هذه القائمة أو باقي القوائم على كثرهتا أهنا ال تتميز باملرونة يف قراءهتا فإذا كان‬
‫املتخصص يف املالية قد حيتار يف قراءة حمتواه وحتليل مضموهنا وتوزيعاهتا فكيف يكون األمر للمنتخبني احملليني أو‬
‫املواطنني ‪،‬إضافة أن هذا النموذج مل يتغري منذ سنة ‪ 1968‬اىل يومنا هذا بالرغم من التطور التكنولوجي والتغري يف‬
‫التوجه االقتصادي وهبذا فإن هذه القائمة املالية ال تتسم بالشفافية والوضوح كما اهنا ال تتماشى ومتغريات الوقت‬
‫الراهن‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دراسة الملحق ‪ 21‬لقسم التسيير‬

‫بني امللحق ‪ 21‬حصيلة اإليرادات لقسم التسيري أي أنه يبني قيمة التدفقات املالية احلقيقية الداخلة ‪،‬‬
‫وقد نصت التعليمة ‪ C1‬الصادرة عن وزارة الداخلية سنة ‪ 1971‬عن شكل امللحق ‪ 21‬وحمتواه ‪،‬ويبني اجلدول‬
‫التايل امللحق ‪ 21‬لقسم التسيري لبلدية بوشقوف لسنة ‪.2019‬‬

‫الجدول رقم (‪ )12‬كشف اعتمادات فرع التسيير (ايرادات) لبلدية بوشقوف لسنة ‪2019‬‬

‫‪90‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬
‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫ملحق رقم ‪21‬‬ ‫والية قالمة‬
‫باب‪ :‬قسم التسيير‬ ‫دائرة بوشقوف‬
‫السنة المالية ‪2019‬‬ ‫بلدية بوشقوف‬
‫بطاقة حوصلة االيرادات‬
‫مالحظات‬ ‫الباقي‬ ‫اصدار لسندات‬ ‫تحديد‬ ‫رقم المواد او مجموع االعتمادات‬
‫لإلنجاز‬ ‫االيراد‬ ‫(المبالغ المجمعة)‬ ‫المفتوحة بالميزانية‬ ‫االبواب‬
‫(المبالغ المجمعة)‬ ‫االضافية لسنة‬ ‫الفرعية‬
‫‪2019‬‬
‫حقوق الوضع في المحشر‬ ‫‪63 800,00‬‬ ‫‪63 800,00‬‬ ‫‪63 800,00 700/9319‬‬
‫البلدي‬
‫حقوق استهالك الماء الصالح‬ ‫‪106 400,00‬‬ ‫‪106 400,00‬‬ ‫‪106 400,00‬‬ ‫‪700/9051‬‬
‫للشرب بالمشاتي صليعة –‬
‫بسباسة‪ -‬دخرج‬
‫حقوق تأجير المحالت المهنية‬ ‫‪163 186,64‬‬ ‫‪163 186,64‬‬ ‫‪163 186,64‬‬ ‫‪711/9310‬‬
‫والحرفية‬
‫حقوق تأجير العقارات البلدية‬ ‫‪8 069 833,30‬‬ ‫‪8 069 833,30‬‬ ‫‪8 069 833,30‬‬ ‫‪711/9310‬‬
‫تأجير المنقوالت (تأجير عتاد‬ ‫‪385 500,00‬‬ ‫‪385 500,00‬‬ ‫‪385 500,00‬‬ ‫‪711/9319‬‬
‫البلدية)‬
‫حقوق كراء السوق االسبوعي‬ ‫‪1 500 000,00‬‬ ‫‪1 500 000,00‬‬ ‫‪1 500 000,00‬‬ ‫‪712/9312‬‬
‫حقوق كراء اماكن الوقوف‬ ‫‪1 910 000,00‬‬ ‫‪1 910 000,00‬‬ ‫‪1 910 000,00‬‬ ‫‪712/9312‬‬
‫وتوقف السيارات (المحطة‬
‫البرية)‬
‫حقوق االشغال على الطرقات‬ ‫‪10 000,00‬‬ ‫‪10 000,00‬‬ ‫‪10 000,00‬‬ ‫‪712/9059‬‬
‫(ايصال الماء)‬
‫حقوق االشغال على الطرقات‬ ‫‪299 000,00‬‬ ‫‪299 000,00‬‬ ‫‪299 000,00‬‬ ‫‪712/9059‬‬
‫(ربط الغاز والصرف‬
‫الصحي‪)..‬‬
‫اعانات التكفل بكتلة االجور‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪723/9011‬‬
‫اعانات التكفل بالتغذية‬ ‫‪25 432 500,00‬‬ ‫‪25 432 500,00‬‬ ‫‪25 432 500,00‬‬ ‫‪723/9130‬‬
‫المدرسية خالل سنة ‪2019‬‬
‫اعانات التكفل بتطهير ديون‬ ‫‪2 830 000,00‬‬ ‫‪2 830 000,00‬‬ ‫‪2 830 000,00‬‬ ‫‪723/903‬‬
‫مؤسسة الجزائرية للمياه‬
‫اعانة صيانة وحراسة المدارس‬ ‫‪7 000 000,00‬‬ ‫‪7 000 000,00‬‬ ‫‪7 000 000,00‬‬ ‫‪723/9120‬‬
‫االبتدائية‬
‫اقتطاع االجور المقبوضة بغير‬ ‫‪2 264 964,30‬‬ ‫‪2 264 964,30‬‬ ‫‪2 264 964,30‬‬ ‫‪729/9011‬‬
‫حق للمستخدمين‬
‫اقتطاع االجور المقبوضة بغير‬ ‫‪20 527,64‬‬ ‫‪20 527,64‬‬ ‫‪20 527,64‬‬ ‫‪729/9020‬‬
‫حق ألعضاء الهيئة التنفيذية‬
‫اعانة قفة رمضان‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪729/9209‬‬
‫اعانة الدولة (منح معادلة‬ ‫‪76 303 000,00‬‬ ‫‪76 303 000,00‬‬ ‫‪76 303 000,00‬‬ ‫‪740/9410‬‬
‫التوزيع)‬
‫نقص القيمة الجبائية لسنة‬ ‫‪18 258 018,00‬‬ ‫‪18 258 018,00‬‬ ‫‪18 258 018,00‬‬ ‫‪749/9419‬‬
‫‪2018‬‬
‫‪91‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬
‫الرسم على القيمة المضافة‬ ‫‪922 521,11‬‬ ‫‪922 521,11‬‬ ‫‪922 521,11‬‬ ‫‪750/9407‬‬
‫‪TVA‬‬
‫الرسم على الذبح‬ ‫‪480 000,00‬‬ ‫‪480 000,00‬‬ ‫‪480 000,00‬‬ ‫‪751/9404‬‬
‫رسوم االفراح والحفالت‬ ‫‪289 500,00‬‬ ‫‪289 500,00‬‬ ‫‪289 500,00‬‬ ‫‪755/9409‬‬
‫الرسوم على رخص البناء‬ ‫‪1 615 556,25‬‬ ‫‪1 615 556,25‬‬ ‫‪1 615 556,25‬‬ ‫‪759/9409‬‬
‫وشهادة المطابقة‬
‫الرسم لعقاري‬ ‫‪641 264,00‬‬ ‫‪641 264,00‬‬ ‫‪641 264,00‬‬ ‫‪760/9400‬‬
‫(رسم على القمامة المنزلية)‬
‫الرسم على التطهير (الملوثة‬ ‫‪727 377,45‬‬ ‫‪727 377,45‬‬ ‫‪727 377,45‬‬ ‫‪761/9409‬‬
‫للبيئة) ‪IRG.UC‬‬
‫الرسم على النشاط‬ ‫‪36 181 638,11‬‬ ‫‪36 181 638,11‬‬ ‫‪36 181 638,11‬‬ ‫‪762/9401‬‬
‫الصناعيوالتجاري‬
‫الضريبة على الدخل العقاري‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪763/9409‬‬
‫‪ VF 50%‬الدفع الجزافي‬
‫الرسم الجديد الموحد‬ ‫‪10 818 935,20‬‬ ‫‪10 818 935,20‬‬ ‫‪10 818 935,20‬‬ ‫‪769/9409‬‬
‫اعانة استثنائية للتوازن‬ ‫‪16 000 000,00‬‬ ‫‪16 000 000,00‬‬ ‫‪16 000 000,00‬‬ ‫‪790/9419‬‬
‫الميزانياتي‬
‫اقتطاع االجور المقبوضة بغير‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪0,00‬‬ ‫‪799/9011‬‬
‫حق للمستخدمين لسنوات سابقة‬
‫االعالن عن اللوحات‬ ‫‪39 000,00‬‬ ‫‪39 000,00‬‬ ‫‪39 000,00‬‬ ‫‪799/9409‬‬
‫االشهارية‬
‫مصاريف تسيير القابض‬ ‫‪258 287,68‬‬ ‫‪258 287,68‬‬ ‫‪258 287,68‬‬ ‫‪799/9002‬‬
‫بيع دفتر الشروط الخاص‬ ‫‪831 148,53‬‬ ‫‪831 148,53‬‬ ‫‪831 148,53‬‬ ‫‪799/9009‬‬
‫بالمناقصة ‪ +‬حقوق الحصول‬
‫على نسخ‬
‫حقوق تأجير المحالت المهنية‬ ‫‪483 777,50‬‬ ‫‪483 777,50‬‬ ‫‪483 777,50‬‬ ‫‪799/9310‬‬
‫ولحرفية للسنوات السابقة‬
‫حقوق تأجير العقارات البلدية‬ ‫‪748 000,00‬‬ ‫‪748 000,00‬‬ ‫‪748 000,00‬‬ ‫‪799/9310‬‬
‫للسنوات السابقة‬
‫حقوق استهالك الماء الصالح‬ ‫‪21 600,00‬‬ ‫‪21 600,00‬‬ ‫‪21 600,00‬‬ ‫‪799/9051‬‬
‫لشرب ص‪.‬ب‪.‬د للسنوات‬
‫المالية السابقة‬
‫الفائض المرحل من الحساب‬ ‫‪70 718 112,63‬‬ ‫‪70 718 112,63‬‬ ‫‪70 718 112,63‬‬ ‫‪820/9004‬‬
‫االداري لسنة ‪2018‬‬
‫‪285 393 448,34 285 393 448,34 285 393 448,34‬‬ ‫المجموع‬

‫يشهد بمطابقة مبلغ االيرادات لسندات التحصيالت‬ ‫بوشقوف في‪................... :‬‬


‫أمين الخزينة‬ ‫رئيس المجلس الشعبي البلدي‬

‫‪92‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬
‫م ن خالل حتليلنا للتدفقات جند أن املداخيل الذاتية للبلدية ضئيلة جدا خاصة ما تعلق مبداخيل‬
‫املمتلكات كاإلجيار واخلدمات املقدمة للغري‪ ،‬وذلك يعكس سوء التسيري هلذه املمتلكات حيث جند أن جل‬
‫العقارات ليس هلا عقود اجيار إضافة اىل إعراض املنتفعني هبا عن التسديد بسبب انعدام املتابعات اجلزائية والغريب‬
‫يف األمر أهنا مؤجرة مببالغ ال تعكس بتاتا قيمتها احلقيقية‪ .‬كما نالحظ تدين املداخيل اجلبائية وذلك راجع أساسا‬
‫اىل التهرب الضرييب والتصريح الكاذب كما سبق وذكرنا ‪.‬‬

‫ونالحظ أن مداخيل قسم التسيري للبلدية يف جمملها هي إعانات ممنوحة من طرف ‪ FGSCL‬وميزانية الدولة‪.‬‬

‫وما يشد انتباهنا هو التساوي بني اجملاميع يف االعمدة الثالثة فهل يعقل أن اإليرادات يف امليزانية واليت‬
‫هي عبارة أن تقديرات أن تكون متساوية متاما مع ما يتم حتصيله فعال‪ ،‬وهذه من بني النقاط احملرية‪.‬‬

‫أما حكمنا على هذه القائمة املالية فال خيتلف على سابقتها‪.‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬دراسة الملحق ‪ 22‬للسنة المالية ‪2019‬‬

‫يعترب امللحق ‪ 22‬القائمة املالية األهم من بني كافة القوائم األخرى ‪،‬وذلك كوهنا تدرس وضعية اخلزينة‬
‫"االموال املتوفرة حقا" للبلدية ويتم اعداد امللحق ‪ 22‬من طرف أمني اخلزينة هناية كل شهر ويقوم بإرساله اىل‬
‫اآلمر بالصرف‪.‬‬

‫ويبني اجلدول التايل الوضعية املالية احلقيقية لبلدية بوشقوف اىل غاية ‪2019/12/31‬‬

‫الجدول رقم ( ‪ )14‬وضعية االموال المتوفرة لبلدية بوشقوف إلى غاية ‪2019 /12 / 31‬‬

‫‪93‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬
‫ملحق رقم ‪02‬‬

‫كشف يتضمن وضعية اموال البلدية املتوفرة لبلدية بوشقوف‬ ‫خزينة بلديات بوشقوف‬

‫اىل غاية ‪2019/12/31‬‬

‫‪190 371 156,22‬‬ ‫االموال المتوفرة الى غاية ‪2019/11/25‬‬


‫‪25 941 593,65‬‬ ‫ايرادات محصلة من ‪ 2019/11/26‬الى غاية ‪2019/12/31‬‬
‫‪216 312 749,87‬‬ ‫المجموع ‪......................‬‬
‫‪52 472 858,08‬‬ ‫النفقات المسندة من ‪ 2019/11/26‬الى غاية ‪2019/12/31‬‬
‫‪163 839 891,79‬‬ ‫االموال المتوفرة الى غاية ‪2019/12/31‬‬

‫بوشقوف يف‪2019/12/31 :‬‬

‫أمني اخلزينة‬

‫تفصيل االموال المتوفرة‬

‫األموال الحرة‬ ‫األموال الخاصة‬


‫قسم التجهيز‬ ‫قسم التسيري‬ ‫قسم التجهيز‬ ‫قسم التسيري‬
‫‪82.469.909,32‬‬ ‫‪33.391.485,66‬‬ ‫‪13.456.909,28‬‬ ‫‪34.521.587,53‬‬

‫ما نالحظه يف امللحق ‪ 22‬أن بلدية بوشقوف لديها فائض مايل يف ‪ 2019/12/31‬تقدر بـ ‪163.839.891,79‬‬
‫دج أي أن وضعية اخلزينة موجبة ولكن هل هذا الفائض جيعل البلدية يف ارياحية مالية ام ال؟‬

‫بالنظر اىل تفصيل االموال املتوفرة جند أن االموال اخلاصة هي عبارة عن االعانات املمنوحة اليت ال تصرف إال ملا‬
‫خصصت له سواء كانت تسيري او جتهيز فاألموال اخلاصة ليس للبلدية احلق يف التصرف فيها او استغالهلا ألغراض أخرى‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬اإلطار التطبيقي "دراسة حالة خزينة بلديات بوشقوف‪".‬‬
‫أما االموال احلرة فإن قسم التجهيز حيوز منها على ‪82.469.909,32‬دج وهي اعتمادات املشاريع املسجلة يف‬
‫ميزانية البلدية باألموال الذاتية أما قسم التسيري من االموال احلرة فيقدر بـ ‪ 33.391.485,66‬دج‪.‬‬

‫هبذا ميكن القول أن بلدية بوشقوف سوف تدخل يف عسر مايل بداية من سنة ‪، 2020‬حيث أن جمموع ديوهنا لسنة‬
‫‪ 2019‬يقدر بـ ‪ 40‬مليون دج يف قسم التسيري حسب ما أظهره اللحق ‪ 41‬السابق اضافة اىل النفقات االجبارية لقسم التسيري‬
‫واملتمثلة يف االقتطاع االجباري لنفقات التسيري لسنة ‪ 2020‬املقدر بـ ‪ 10‬مليون دج وبالتايل ستعجز بلدية بوشقوف بوضعيتها‬
‫املالية "حالة اخلزينة" عن دفع أجور املوظفني بداية من شهر جانفي ‪ 2020‬وفعال حصل ذلك‪.‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫من خالل ما مت التعرض له يف الفصل االخري من دراستنا هذه ميكننا القول إن متويل التنمية احمللية من‬
‫خالل املوارد الذاتية للجماعات احمللية يعترب ضربا من اخليال وخري دليل على ذلك العجز املايل لبلدية بوشقوف‬
‫ويرجع إىل أن نواتج االستغالل لألمالك واملمتلكات تعد زهيدة جدا وذلك بسبب عدم حتيني األسعار فنجد أن‬
‫نواتج إجيار العقارات ضئيلة جدا وأسعارها مل تعد تتماشى والوقت احلايل ال من ناحية القيمة وال من ناحية الثمن‬
‫إضافة إىل إعراض الكثري من املستفيدين من تسديد اقساط اإلجيار ‪،‬بسبب تبعات سياسية فجلها متنح جراء وعود‬
‫حلمالت انتخابية ‪.‬‬

‫كما أن املداخيل اجلبائية متدنية وذلك راجع أساسا اىل التهرب الضرييب والتصريح الكاذب كما سبق‬
‫وذكرنا إضافة إىل حصة الدولة اليت حتوز احلصة األوفر من اجلباية احمللية‪.‬‬

‫إن كثرة االجراءات احملاسبية‪ ،‬وتعقيدها وكثرة القوائم املالية وتكررها اليت مل تعد تتماشى ومتطلبات الوقت‬
‫الراهن يبعدنا بطبيعة احلال عن الشفافية‪ ،‬واملرونة يف دراستها او حتليل وضعيتها خاصة مع عدم رقمنة املعطيات‬
‫املالية واحملاسبية‪ .‬كما أن عدم ادراج القيم املادية واملعنوية (مباين‪ ،‬أراضي‪ ،‬اليات وعتاد ‪ ).......‬يف ميزانية البلدية‬
‫ويف العمليات احملاسبية جيعل من املستحيل معرفة الوضعية املالية احلقيقية للبلدية‪ ،‬وهذا ما يتناىف ومعايري احملاسبة‬
‫الدولية للقطاع العام‪.‬‬

‫إن املخصصات واإل عانات اليت تقدمها الدولة وصندوق الضمان والتضامن للجماعات احمللية إضافة اىل‬
‫ال والية هي يف احلقيقة مصادر متويل خمصصة يتم استعماهلا طبقا للتوجيهات والوجهات اليت حتددها السلطة املركزية‬
‫وبالتايل فهي عبارة عن سبل هيمنة املركزية وبالتايل هي نتيجة حتمية لغياب أهم شرط من شروط الالمركزية وهو‬
‫الذمة املالية‪ ،‬وبالتايل فإهنا إعانات مل تعمل على حتسني الوضعية املالية الصعبة اليت تعاين منها اجلماعات احمللية‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫الخاتمة العامة‬

‫ينصب اهتمام الدولة واجلماعات احمللية على حد سواء اىل حتقيق التنمية وهذا بغية رفع املستوى املعيشي‬
‫للمواطنني يف خمتلف اجملاالت ‪،‬لكن التنمية ليست هبذه السهولة وإمنا هي عملية معقدة تتطلب تضافر جهود‬
‫مجيع اجلهات ‪،‬مركزية ‪،‬مجاعات حملية وخاصة املواطنني واجملتمع املدين‪.‬‬

‫وبالتايل ال ميكن اعتبار التنمية احمللية استثمارا اقتصاديا هدفه الربح بل هي عملية ناجتة عن التخطيط‬
‫املسبق الذي تقوم به خمتلف املصاحل املعنية وفق معايري معينة بغرض بلوغ أهداف حمددة يف كافة اجملاالت‪.‬‬

‫تعرضنا من خالل دراستنا اىل حتليل واقع التسيري املايل للجماعات احمللية (البلديات) يف اجلزائر‪ ،‬حيث تطرقنا‬
‫يف بداية األ مر اىل كافة املفاهيم النظرية للموضوع والذي عرفنا من خالله مصادر متويل اجلماعات احمللية سواء‬
‫املصادر اجلبائية أو الغري اجلبائية إضافة اىل املصادر اإلضافية للتمويل‪.‬‬

‫كما قمنا بالتطرق اىل كافة التقنيات املعتمدة يف التسيري املايل واحملاسيب للجماعات احمللية سواء تعلق االمر‬
‫بامليزانية أو خمتلف اإلجراءات احملاسبية االخرى‪.‬‬

‫لقد كان غرضنا االساسي وهدفنا من ذلك هو اإلملام قدر اإلمكان جبوانب اإلشكالية املطروحة يف مقدمة‬
‫الدراسة ‪.‬‬

‫وبعد دراسة اجلانب التطبيقي لدراستنا واملتمثل يف دراسة حالة خزينة بلدية بوشقوف‪ ،‬توصلنا اىل النتائج‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ )1‬إن االستقاللية املالية املتغىن هبا هي استقاللية مالية زائفة والدليل على ذلك حتكم االدارة املركزية يف الوعاء‬
‫الضرييب وتوزيع مداخيله إضافة اىل توجيه اإلعانات وختصيص صرفها‪.‬‬

‫‪ ) 2‬عدم كفاءة االدارة احمللية وذلك لقلة اخلربة والتكوين والتحكم يف التكنولوجيا ‪،‬واملصيبة املستويات العلمية‬
‫للمنتخبني احملليني ‪.‬‬

‫‪ )3‬التنمية احمللية ناقصة وغري كاملة ما مل يوجد حل ناجع للمشكل االساسي أال وهو مشكل متويلها‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ )4‬يتم التسيري املايل للجماعات احمللية بنظام قدمي يعود للفرتة االستعمارية حبيث أصبح يتسم بالتعقيد خاصة يف‬
‫ظل عدم مسايرته لتطور حجم امليزانية إضافة اىل اعتماده على التسجيالت اليدوية التقليدية يف عدة دفاتر‬
‫وسجالت حماسبية وما يصاحبها من سهولة التالعب والتدليس‪.‬‬

‫‪ )5‬تعترب حماسبة اخلزينة اجلانب التقين والتطبيقي لتسيري األموال العمومية ‪،‬إال أن انعدام تدريس مقياس حماسبة‬
‫الدولة "اخلزينة" يف خمتلف التخصصات االقتصادية واملالية يف اجلامعات اجلزائرية واملعاهد خلف نقصا فادحا يف‬
‫هذا اجملال وهذا أدى اىل صعوبة عملية الرقابة على املال العام‪.‬‬

‫‪ )6‬إن املتمعن يف ميزانية التجهيز للجماعات احمللية يف اجلزائر ‪،‬يالحظ أن املشاريع املقيدة يف هذا القسم عبارة‬
‫مشاريع هتيئة جوارية ‪،‬تغيب فيها املشاريع االستثمارية ذات املردودية االقتصادية واملالية ‪ .‬على عكس اجلماعات‬
‫احمللية للعديد من الدول اليت جتد هلا شركات ومؤسسات ذات مردودية مالية مما جيعلها مستقلة متاما عن مالية‬
‫الدولة‪.‬‬

‫‪ ) 7‬كثرة االجراءات احملاسبة والقوائم املالية جعلها تتصف بصعوبة يف قراءة حمتواها وفهم مضموهنا مما أبعدها عن‬
‫املرونة والشفافية‪.‬‬

‫‪ ) 8‬اعتماد اهليئات الرقابية املخولة بالرقابة على التسيري املايل للجماعات احمللية على اجلانب القانوين أي جانب‬
‫مشروعية االجراءات وإمهاهلا جلانب املالئمة‪.‬‬

‫‪ )9‬عدم إدراج ممتلكات البلدية سواء كانت عقارات أو منقوالت يف أي جانب من جوانب احملاسبة ال يساعد‬
‫على معرفة الوضعية املالية احلقيقية ‪،‬وجيعل جانب مايل ضخم غري مأخوذ باحلسبان ‪.‬‬

‫ومن خالل جمموعة النتائج واحلقائق املتوصل إليها ميكننا التأكيد على صحة الفرضية الثانية ونفي الفرضية األوىل‪.‬‬

‫التوصيات‪:‬‬

‫‪ /1‬من الضروري جدا إعادة النظر يف قانون االنتخابات‪.‬‬

‫‪ /2‬اصالح قانون اجلماعات احمللية مبا يتماشى واحلكامة احمللية‪.‬‬

‫‪ /3‬يتعني على الدولة العمل على جعل الالمركزية فعالة واجلماعات احمللية مسؤولة ‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ /4‬ال بد من إصالح املنظومة اجلبائية وكيفية توزيع مواردها‪.‬‬

‫‪ /5‬تزويد اجلماعات احمللية بوسائل بشرية ومادية تتماشى ومتطلبات تسيري راشد وعصري ‪،‬وتثمني املوارد البشرية‬
‫بتأطريهم وتأهيلهم‪.‬‬

‫‪ /6‬تكييف االجراءات املالية واحملاسبية وفق متطلبات الوقت الراهن خاصة ما تعلق برقمنة املعلومات املالية‪.‬‬

‫‪ /7‬حتديث املخطط احملاسيب للدولة (مدونة اخلزينة) مبا يتماشى ومعايري احملاسبية الدولية يف القطاع العام‪ ،‬أي‬
‫ضرورة اإلسراع بتطبيق حماسبة احلقوق العينية‪.‬‬

‫‪ /8‬حتيني مداخيل ممتلكات اجلماعات احمللية مبا يقابل نظريهتا يف السوق‪.‬‬

‫‪ /8‬العمل على التكوين املعمق لألجهزة الرقابية يف حماسبة الدولة لتمكينهم من فهم القيود احملاسبية وتسهيل‬
‫عملية اكتشاف التالعبات ‪.‬‬

‫‪ /9‬تكريس املشاريع ذات الطابع االنتاجي لتوفري مردود مايل جيعلها يف غىن عن انتظار إعانات الدولة ‪.‬‬

‫وفي األخير نأمل أن نكون قد وفقنا في اختيار الموضوع ومعالجته‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫قائمة المراجع‬

‫قائمة المراجع‬
‫‪ -1‬قانون رقم ‪ 16-01‬مؤرخ يف ‪ 6‬مارس ‪ 2016‬يتضمن التعديل الدستوري ‪،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية‬
‫اجلزائرية‪ ،‬العدد ‪ 14‬لسنة ‪2016‬‬
‫‪-2‬القانون ‪ 36-90‬املؤرخ يف ‪ 31‬ديسمرب ‪ 1990‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪، 1991‬اجلريدة الرمسية‬
‫للجمهورية اجلزائرية العدد ‪ 57‬لسنة ‪.1990‬‬
‫‪ -3‬األمر ‪ 27 – 95‬املؤرخ يف ‪ 30‬ديسمرب ‪ 1995‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪ 1996‬اجلريدة الرمسية‬
‫للجمهورية اجلزائرية العدد ‪ 82‬لسنة ‪1995‬‬
‫‪ -4‬القانون ‪ 11 – 99‬املؤرخ يف ‪ 23‬ديسمرب ‪ 1999‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪ ، 2000‬اجلريدة الرمسية‬
‫للجمهورية اجلزائرية العدد لسنة ‪2001‬‬
‫‪ -5‬القانون‪ 21-01‬املؤرخ يف ‪ 22‬ديسمرب ‪ 2001‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪ 2002‬اجلريدة الرمسية‬
‫للجمهورية اجلزائرية العدد ‪ 79‬لسنة ‪2001‬‬
‫‪ -6‬القانون‪ 11-02‬املؤرخ يف ‪ 24‬ديسمرب ‪ 2002‬املتضمن قانون املالية لسنة ‪، 2003‬اجلريدة لرمسية‬
‫للجمهورية اجلزائرية العدد ‪ 86‬لسنة ‪2002‬‬
‫‪ -7‬األمر ‪ 02 – 08‬املؤرخ ‪ 24‬جويلية ‪ 2008‬املتضمن قانون املالية التكميلي لسنة ‪، 2008‬اجلريدة الرمسية‬
‫للجمهورية اجلزائرية العدد ‪ 42‬لسنة ‪2008‬‬
‫‪ -8‬األمر ‪ 01 -09‬املؤرخ ‪ 22‬جويلية ‪ 2009‬املتضمن قانون املالية التكميلي لسنة ‪ 2009‬اجلريدة الرمسية‬
‫للجمهورية اجلزائرية العدد ‪ 44‬لسنة ‪2009‬‬
‫‪ -9‬القانون ‪ 17-84‬املؤرخ يف ‪ 07‬جويلية ‪ 1984‬املتعلق بقوانني املالية ‪،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‬
‫العدد ‪ 28‬لسنة ‪1984‬‬
‫‪ -10‬القانون العضوي ‪ 15 – 18‬املؤرخ يف ‪ 2‬سبتمرب ‪ 2018‬يتعلق بقوانني املالية ‪،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية‬
‫اجلزائرية العدد ‪ 53‬سنة ‪2018‬‬
‫‪ -10‬القانون ‪ 21 – 90‬املؤرخ يف ‪15‬أوت ‪ 1990‬املتعلق باحملاسبة العمومية ‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية‬
‫اجلزائرية العدد ‪ 35‬لسنة ‪1990‬‬
‫‪ -11‬القانون‪ 11 – 10‬املؤرخ يف ‪ 22‬جوان ‪ 2011‬املتعلق بالبلدية ‪،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد‬
‫‪ 37‬لسنة ‪2011‬‬
‫‪ -12‬القانون ‪ 12 – 07‬املؤرخ يف ‪ 21‬فرباير ‪ 2012‬املتعلق بالوالية ‪،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد‬
‫‪ 72‬لسنة ‪2012‬‬
‫‪ -13‬املرسوم الرئاسي ‪ 247 – 15‬املؤرخ يف ‪ 16‬سبتمرب ‪ 2015‬يتضمن الصفقات العمومية وتعويضات املرفق‬
‫العام ‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد ‪ 50‬لسنة ‪2015‬‬
‫‪99‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ -14‬املرسوم التنفيذي رقم ‪ 71 – 84‬املؤرخ يف ‪ 17‬مارس ‪ 1984‬احملدد ملدونة حسابات نفقات وإيرادات‬
‫البلديات‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد ‪ 12‬لسنة ‪1984‬‬

‫‪ -15‬املرسوم التنفيذي ‪ 311/91‬املؤرخ يف ‪ 07‬سبتمرب ‪ 1991‬املتعلق بتعيني احملاسبيني العموميني واعتمادهم‬


‫اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد ‪ 43‬لسنة ‪.1991‬‬

‫‪ -16‬املرسوم التنفيذي ‪ 414/92‬املؤرخ يف ‪ 14‬نوفمرب ‪ 1992‬املتعلق بالرقابة السابقة للنفقات اليت يلتزم هبا‬
‫اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد ‪ 82‬لسنة ‪1992‬‬

‫‪ -17‬املرسوم التنفيذي ‪ 46/93‬املؤرخ يف ‪ 6‬فرباير ‪ 1993‬احملدد آلجال دفع النفقات وحتصيل أوامر‬
‫باإليرادات‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية العدد ‪ 09‬لسنة ‪1993‬‬

‫‪ -18‬حممد حممد بدران‪ :‬نظم التمويل احمللي يف النظرية والتطبيق‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪. 1983 ،‬‬
‫‪ -19‬صالح الدين فوزي‪ :‬االدارة احمللية يف التشريع املصري حنو إدارة أفضل‪ ،‬دار النهضة العربية ‪. 1992‬‬
‫‪ -20‬منال طلعت حممود‪ :‬التنمية واجملتمع‪ ،‬املكتب اجلامعي احلديث‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬مصر‪.2001 ،‬‬
‫‪ -21‬منال طلعت حممود املوارد البشرية واجملتمع احمللي‪ ،‬املكتب اجلامعي احلديث‪ ،‬مصر ‪.1986‬‬

‫‪ -22‬امحد صقر عاشور‪ :‬اإلدارة العامة‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر ‪.1986‬‬
‫‪ -23‬علي خاطر شنطاوي‪ ،‬قانون اإلدارة احمللية‪ ،‬دار وائل للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬األردن ‪.2002‬‬

‫‪ -24‬حسن صغري‪ ،‬دروس يف املالية واحملاسبة العمومية‪ ،‬دار احملمدية‪.2000 ،‬‬


‫‪ -25‬عبد املنعم فوزي‪ :‬املالية العامة والسياسة املالية‪ ،‬دار النهضة‪ ،‬بريوت ‪.1972‬‬

‫‪ -26‬عبد املطلب عبد اجمليد اقتصاديات املالية العامة‪ ،‬الدار اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.2005 ،‬‬
‫‪ -27‬حممد عباس حمرزي‪ ،‬اقتصاديات املالية لعامة‪ ،‬ط‪، 2‬اجلزائر‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‪2005 ،‬‬

‫‪-28‬عقلة حممد يوسف املبيضني‪ ،‬النظام احملاسيب احلكومي وإدارته (األردن‪ :‬دار وائل للنشر والتوزيع)‬
‫‪ -29‬شريف رمحاين‪ ،‬أموال البلديات اجلزائرية "االعتالل‪ ،‬العجز‪ ،‬التحكم اجليد يف التسيري ‪،‬اجلزائر‪ ،‬دار القصبة‬
‫للنشر‪.2003 ،‬‬

‫‪ -30‬منصور ميلود يونس‪ ،‬مبادئ املالية العامة‪ ،‬ط‪، 1‬ليبيا‪ ،‬منشورات املفتوحة‪.2001 ،‬‬

‫‪ -31‬يلس شاوش بشري‪ ،‬املالية العامة‪ ،‬املبادئ العامة وتطبيقها يف القانون اجلزائري‪ ،‬ديوان املطبوعات اجلامعية‬
‫‪2007‬‬

‫‪100‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ -32‬زاهد حممد ديري‪ ،‬الرقابة اإلدارية‪ ،‬دار املسرية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬االردن ‪.2011‬‬
‫‪ -33‬حممد الصريف‪ ،‬الرقابة الشعبية على أداء القطاع احلكومي‪ ،‬دار الكتاب القانوين‪ ،‬اليمن‪.‬‬

‫‪ -34‬فتحي رزق الواغري‪ ،‬االجتاهات احلديثة يف الرقابة والراجعة الداخلية – دار اجلامعة اجلديدة – االسكندرية‪،‬‬
‫‪.2002‬‬
‫‪ -35‬عادل امحد حشيش اساسيات املالية العامة‪ ،‬دار اجلامعة اجلديدة للنشر‪ ،‬االسكندرية ‪.2006‬‬

‫‪ -36‬الدكتور خالد مجال اجلعرات‪ ،‬خمتصر املعايري احملاسبية الدولية‪ ،‬املطبوعات اجلامعية‪ ،‬األردن ‪.2015‬‬
‫‪ -37‬زهري عبد الكرمي‪ :‬احلكمانية‪ ،‬قضايا وتطبيقات‪ ،‬املنظمة العربية للتنمية اإلدارية‪ ،‬حبوث ودراسات‪ ،‬القاهرة‬
‫‪.2003‬‬

‫‪ -38‬عبد اهلل عبد الكرمي عبد اهلل" ‪:‬احلوكمة و اإلدارة الرشيدة أداة اإلصالح وإدارة التطور يف املنطقة العربية"‪،‬‬
‫بريوت‪ ،‬شركة املطبوعات للتوزيع والنشر‪ ،‬الطبعة األوىل‪.2009 ،‬‬
‫‪ -39‬رشيد السعيد وكرمي خلرش ‪ ،‬احلكامة اجليدة باملغرب ومتطلبات التنمية البشرية املستدامة مطبعة طوب‬
‫بريس‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة األوىل ‪2009‬‬

‫‪ -40‬كمال املنويف وآخرون"اإلصالح املؤسسي بني املركزية والالمركزية"‪ ،‬مركز دراسات واستشارات اإلدارة احمللية‪،‬‬
‫القاهرة‪.2001 ،‬‬
‫‪ -41‬غريب شوقي‪ ،‬التسيري املايل للجماعات احمللية – التكوين التحضريي لشغل رتبة مفتش رئيس للخزينة‬
‫واحملاسبة والتأمينات ‪2016‬‬

‫‪ -42‬بن رمضان بلقاسم‪ ،‬دروس قي اخلزينة العمومية‪ ،‬ملدرسة الوطنية للضرائب‪ ،‬القليعة‪ ،‬اجلزائر‪2010 ،‬‬

‫‪ -43‬حممدي صبيحة‪ ،‬تسيري املوارد املالية احمللية يف اجلزائر – واقع وآفاق – أطروحة دكتورة علوم التسيري –‬
‫جامعة اجلزائر – ‪2013/2012‬‬

‫‪ -44‬الصادق األسود‪ ،‬احملاسبة العمومية كأداة تسيري ومراقبة اإلنفاق العام ‪،‬رسالة خترج لنيل شهادة املاجيسرت‬
‫للعلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة اجلزائر‪1993/1992 ،‬‬

‫‪ -45‬بلجياليل أمحد‪ ،‬إشكالية عجز ميزانية البلديات‪ ،‬مذكرة ماجيسرت يف إطار مدرسة الدكتورة فرع تسيري املالية‬
‫العامة‪ ،‬جامعة أيب بكر بلقايد – تلمسان‪2010/2009‬‬

‫‪ -46‬فراري حممد‪ ،‬متويل التنمية احمللية يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجيسرت يف إطار مدرسة الدكتورة ختصص‬
‫الدولة واملؤسسات العمومية ‪،‬جامعة اجلزائر ‪2013/2012، 1‬‬

‫‪101‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫‪ -47‬حسناوي خالد ‪،‬معايري احملسبة الدولية للقطاع العام ‪،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاسرت فرع‬
‫احملاسبة جامعة اجلزائر‪2018/2017‬‬

‫‪ -48‬موالك فريد‪ ،‬ميزانية البلدية ‪،‬مذكرة لنيل شهادة الدراسات العليا يف العلوم املالية ‪،‬املعهد العايل للمالية‬
‫القليعة‪1990‬‬
‫‪ -49‬ناصر نايلي‪ ،‬املقومات االساسية الرقابة املالية الفعالة‪ ،‬جملة التواصل يف االقتصاد واالدارة والقانون عدد‬
‫‪ 39‬سبتمرب ‪2014‬‬
‫‪ -50‬حلول كمال ‪،‬اشكالية تعبيئة املوارد املالية للبلدية بني الواقع وسبل التفعيل ‪،‬اجمللة اجلزائرية للمالية العامة‬
‫العدد‪2017/07‬‬
‫‪ -51‬جملس األمة‪ ،‬الفكر الربملاين ‪،‬العدد ‪ ،23‬جويلية ‪.2009‬‬

‫‪ -52‬دليل االحتاد الدويل للمحاسبني لإلصدارات احملاسبية الدولية يف القطاع العام‪ ،‬اجلزء األول طبيعة ‪.2010‬‬

‫‪ -53‬اجملمع العريب‪ :‬للمحاسبيني القانونيني‪ ،‬الدليل‪ ،‬التعريف‪ ،‬األردن‪2016،‬‬

‫‪ -54‬رحبي كرمية بركان زهية‪ ،‬وضع ديناميكية جديدة لتفعيل دور اجلماعات احمللية يف التنمية‪ ،‬مراقبة ميزانية‬
‫اجلماعات احمللية‪ ،‬دراسة مقدمة للملتقى الدويل حول تسيري متويل اجلماعات احمللية يف ضوء التحوالت (البليدة‪:‬‬
‫جامعة سعد دحلب)‬

‫‪ -55‬مهدي زياين اطار باملديرية العامة للمحاسبة ‪،‬عضو جلنة اعتماد معايري احملاسبة الدولية يف القطاع العام‬
‫باجلزائر‬

‫‪ -56‬مصلحة التنشيط احمللي‪ ،‬مديرية اإلدارة احمللية‪ ،‬يوم دراسي لفائدة السادة رؤساء اجملالس الشعبية البلدية‬
‫حول إعداد وحتضري ومراقبة امليزانية البلدية وأمالك البلدية ليوم ‪ 10‬جانفي ‪.2013‬‬

‫‪ -57‬الدورة التكوينية إلطارات اخلزينة العمومية‪ ،‬املديرية اجلهوية للخزينة بعنابة‪.‬من ‪ 15‬اىل ‪ 17‬اكتوبر ‪2018‬‬

‫‪58- André laubadère: traite de droit administratif, Tom1, LGDJ, pars. 1976‬‬
‫‪59- George Vedel : droit administratif, Thémis, LGDJ, DOLLOZ, paris, 1968,‬‬
‫‪60- Ahmed Bouachik : la gouvernance locale à la lumière de la charte communale, revue‬‬
‫‪Marocaine d'administration locale et développement, série « thèmes actuels » N°46,2004,‬‬
‫‪61- Cherif Rahmani, les finances des communes algériennes, 2éme édition, Casbah 2005‬‬
‫‪62- Karim Djoudi ,manuel de control des dépenses engagées ,2007.‬‬
‫‪63- Ministère de l’intérieure instruction C1 sur les opérations financières des communs.1971‬‬
‫‪64- Ministère de l’intérieure instruction C2 sur les opérations financières des communs.1984‬‬

‫‪102‬‬
‫قائمة المراجع‬
65- Ministère des finances, manuel de procédures d’exécution des recettes et des dépenses
publique ,2007.
66- Ministère des finances, Manuel de contrôle des dépenses engagées, 2007

67- Direction général de la comptabilité, manuel de procédures comptables et financières de


la trésorerie de la commune ,2018
68 – Direction général de la comptabilité, Nomenclature des comptes du trésor 2009
69- Direction général de la comptabilité
70- Cour des comptes, site : www.ccomptes.dz
71- Ministère de l’intérieure, site : www.interieur.gov.dz

‫وتم بحمد هللا‬

103

You might also like