Professional Documents
Culture Documents
بعنوان املذكرة
خطة البحث
شكر وعرفان
فهرس اجلداول
مقدمة ..............................................................................................أ
أوال:االشكالية 03....................................................................................
متهيد 17.............................................................................................
خالصة 39...........................................................................................
الفصل الثالث :تنمية املوارد البشرية
متهيد 41.............................................................................................
خالصة 57...........................................................................................
اخلامتة 90............................................................................................
املراجع املعتمدة
املالحق
فهرس االشكال
الصفحة العنوان الرقم
13 الهيكل التنظيمي الداخلي لقسم ل الموارد البشرية
01
23 دائرة مغلقة للتغذية المرتدة
02
37 أهمية التكوين بالنسبة للعاملين والمنظمة 03
04
48 الكفاءات محور تمركز أنشطة تسير الموارد
البشرية 05
مـــــقدمة
مقدمة عامة
تعد تنمية املوارد البشرية من أهم العمليات اليت جتعل املورد البشري يواكب التغريات املعرفية
والتكنولوجية احلاصلة يف العامل ,وتكمن املؤسسة من مواجهة التحدايت واملنافسات ,حيث يعد
التكوين أحد العمليات اجلزئية لتنمية املوارد البشرية وجوهرها ,حيث يعترب التكوين يف عصران
احلايل موضوعا أساسيا من موضوعات اإلدارة نظرا ملا له من ارتباط مباشر بتنمية املوارد البشرية لذا
تزايد االهتمام ابلتكوين وأصبحت احلاجة ملحة للموظفني للقيام به من أجل حتسني قدراهتم
ومعارفهم ومن مثة ,فاهلدف من التكوين هو تزويد املتكونني ابملعلومات واألساليب املختلفة
واملتجددة عن طبيعة األعمال املوكلة هلم وحتسني وتطوير مهاراهتم وقدراهتم وحماولة تغيري سلوكهم
وابلتايل رفع مستوى أدائهم .
يعترب التكوين أهم عامل للنهوض ابلعنصر البشري ومقياس ملدى تدرج الفرد داخل املؤسسة
واجملتمع ,وخيار لرفع التحدي ومسايرة التقدم التكنولوجي وتعميم الثقافات املهنية اجلديدة ومن
أمهها القافة الرقمية ,وارفع من كفاءة املوظفني ومهاراهتم حين تتمكن املؤسسة من تنمية مردودها
واحملافظة على جودة خدماهتا ومن جهة أخرى منح فرص للموظفني متكنهم من حتسن مستواهم
العلمي واملهين مما يؤهلهم للرتقيات املهنية واالجتماعية.
أ
الفصل االول اإلطار المنهجي
أوآل:إشكالية الدراسة
ثانيآ:فرضيات الدراسة
ثالثآ:أسباب إختيار الموضوع
رابعآ:أهمية الدراسة
خامسآ:أهداف الدراسة
سادسآ:تحديد المفاهيم
سابعآ:الدراسات السابقة
ثامنآ:التعريف بمجتمع الدراسة
تاسعآ:المنهج والتقنيات المستخدمة
ا إلطار المنهجي .الفصل األول
3
ا إلطار المنهجي .الفصل األول
الفرضيات اجلزئية
للعملية التكوينية قبل العمل دور يف تنمية ادلوارد ادلوارد البشرية.
للعملية التكوينية أثناء العمل دور يف تنمية ادلوارد البشرية
لثاً :أسباب اختيار املوضوع:
يشكل موضوع التكوين قبل وأثناء العمل يف تنمية ادلوارد البشرية واحد من ادلواضع اذلامة اليت
تستدعي البحث والتنقيب يف اي تنظيم دلا لو من أتثَت على كفاءة ادلوظفُت وتنمية أدائهم ،وقد مت
إختيار موضوع الدراسة بعد توفر رلموعة من ادلربرات الذاتية وادلوضوعية .
-1أسباب ذاتية
-اىتمامنا الشخصي مبوضوع التكوين قبل وأثناء العمل لالطالع ومعرفة موقع ىذه العملية
ضمن سياسات ادلؤسسة
-طبيعة اختصاصنا وادلتمثل يف علم االجتماع التنظيم والعمل خاصة وأن العملية التكوينية تعترب
من أىم موضوعات ىذا التخصص
-2أسباب موضوعية
-زلاولة التعرف على كيفية تكوين ادلوظفُت
-مسايرة للتغَتات والتطورات يف اجملال إلداري
-يعد التكوين واحد من ادلوضوعات اليت ديكن دراستها ميدانيا حيث من خالل تطبيق بعض
اإلجرات ادلنهجية وبعض أدوات مجع البياانت ديكن اإلجابة عن التساؤالت اليت حتتاج إذل
توضيح وابلتارل ديكن معرفة الدور اليت تساىم بو اإلدارة يف حتسُت وتنمية ادلوظفُت ومؤىالهتم
وقدراهتم ورفع روحهم ادلعنوية ،وابلتارل رضاىم عن العمل
-الوقوف على مدى التقدم يف تطبيق برامج التكوين قبل وأثناء العمل والتعامل مع الواقع
التنظيمي ومن ىذا ادلنطلق تزايدت رغبيت يف زلاولة التعرف على واقع برامج التكوين من الناحية
النظرية والعملية وعالقتو بتنمية ادلورد
رااعاً:أمهية الدراسة :
تكمن أمهية ىذه الدراسة يف اعتبارىا وظيفة أساسية من وظائف ادلوارد البشرية يف ادلؤسسة آال
وىي وظيفية التكوين وكيفية تسَتىا خاصة وأن ىذه الوظيفة تساىم بفعالية يف حتقيق أىداف
ادلؤسسة وحتسُت أدائها،وديكن حتديد أمهية الدراسة فيما يلي :
4
ا إلطار المنهجي .الفصل األول
-1اإلطالع علي كيفية االىتمام ابلتكوين قبل وأثناء العمل ابلنظر إليو كنتيجة حتمية لواقع
النظام اإلداري ،وكاستجابة للنظرة احلديثة للموظف الذي جييب أن يتطور وفق ادلنظور العادلي يف
رلال التطور العلمي واإلداري .
-2اإلطالع على أمهية وعي ادلوظف أبمهية حتديد ادلعرفة اإلدارية وحقو يف التكوين دلواكبة
تطورات العصر.
-3السعي لتكييف ادلوظف مع ادلتغَتات الداخلية واخلارجية .
-4التنمية الشخصية والوظيفية للموظف من خالل تكوينيو.
-5جتديد معلومات ومعارف ادلوظف وتعديل سلوكو واجتاىاتو.
-6توطيد وحتسُت العالقات اإلنسانية بُت سلتلف األطراف يف ادلؤسسة ومتعام
خامماً:أهداف الدراسة
أن أي ابحث يقوم ببحث علمي يف أي رلال كان البد أن يكون لو ىدف أو رلموعة من
األىداف احملددة يرجو بلوغها من خالل حبثو ونظرا ألمهية موضوع التكوين ودوره يف تنمية ادلورد
البشري مبؤسسة وعالقتو بسياسية التوظيف وكيفية التخطيط للقوة العاملة وتنميتها من خالل
برامج التكوين لتأىيل ادلوظفُت ورفع كفاءهتم ادلهنية مبا يوافق مؤىالهتم ومتطلبات الوظيفة.
ويف ضوء اإلشكالية البحثية وابإلطالع على سلتلف الدراسات النظرية فإن ىذه الدراسة هتدف
إذل حتقيق رلموعة من األىداف :
-1معرفة دور التكوين يف تطوير قدرات وسلوك ادلوظف مبؤسسة .
-2التعرف أو الكشف عن دور ادلؤسسة يف توجيو وتنظيم الدورات التكوينية ومعرفة دور ذلك
يف زايدة أداء وتنمية ادلوظفُت.
-3الكشف عن مدى أتثَت برامج وادلكونُت على صلاح عملية التكوين.
-4زلاولة التعرف على مدى إسهام التكوين قبل وأثناء العمل يف حتقيق أىدافا دلوظف وادلؤسسة.
-5التعرف على عالقة التكوين قبل وأثناء العمل بتحسُت صورة ادلؤسسة يف اجملتمع.
5
ا إلطار المنهجي .الفصل األول
سااساً:حتديد املفاهيم
-1تعريف التكوين
لغة:التكوين من كون الشيء أو ركبو بُت أجزائو ابلتأليف
6formation نقول كون ادلعلم :اي ربط وألف بُت مراحل تدربيو ’تكوينيو وتقوديو،وتعٌت كلمة
1
ابلالتينية (بناء وتطوير الشخصية)
إصطالحا :التكوين ىو تلك اجلهود اذلادفة اليت تزود ادلوظف ابدلعلومات وادلعارف اليت تكسبو مهارة
يف أداء العمل أو تنمية وتطوير ما لديو من مهارات ومعارف وخربات ،شلا يزيد من كفاءتو يف أداء عملو
2
احلارل أو بعد ألداء أعمال ذات مستوى أعلى يف ادلستقبل.
وديكن تعريف التكوين :نشاط سلطط يهدف إذل إحداث تغَتات يف الفرد واجلماعة من انحية
ادلعلومات واخلربات وادلهارات ومعدالت األداء وطرق العمل والسلوك واالجتاىات شلا جيعل الفرد
3
واجلماعة تتقن العمل بكفاءة وإنتاجية
التعريف اإلجرائي :
صلد أنو أوضح ضرورة أالىتمام بتخطيط التكوين حىت نسَت يف الطريق السليم كما انو يبُت ضرورة
اىتمام التكوين بتغَت الفرد واجلماعة للقيام بعملهم أبعلى درجة من الكفاية
-2تعريف تنمية املوارا البشرية
4
تعريف التنمية لغة :اشتقت من النماء مبعٌت الزايدة ومنى زاد وكثر
اصطالحا:اختلف العلماء وادلفكرين حول حتديد مفهوم التنمية كل وفق ختصصو ،وفيما يلي سوف
نعرض بعض ىذه التعريفات
تعريف شرام وليز :ىي ذلك التغَت ضلو األمناط اجملتمعة اليت تسمح جملتمع ليس فقط بتحقيق القيم
5
اإلنسانية األفضل،بل وأيضا بزايدة مدى سيطرة أفراده يف وحتكمهم يف توجيو أمورىم وشؤوهنم
- 1أبن منظور ،لسان العرب ،اجمللد السادس ،دار النشر بَتوت ،ط 1سنة 1997،ص100
2زكً دمحم هاشم ،إدارة الموارد البشرٌة ،جامعة الكوٌت للنشر ،1989 ،ص.255
3عبد الكرٌم دروٌش ،لٌلى تكفال أصول االدارة العامة ،القاهرة مطبعة االنجو المصرٌة ،1976 ،ص.59
4إبن منظور ،مرجع سبق ذكره ،ص.103
5نبٌل رمزي ،عدلً ابو طاحون ،التنمٌة ،دار الفكر الجامعً ،للنشر والتوزٌع ،بدون طبعة ،ص .12
6
ا إلطار المنهجي .الفصل األول
تعريف عبد اهلااي اجلوهري :عملية تغَت اجتماعي سلطط يقوم بو اإلنسان لالنتقال ابجملتمع من وضع
1
أفضل ،ومبا يتفق مع احتياجاتو وإمكانياهتا االقتصادية والفكرية .
التعريف اإلجرائي :من خالل التعاريف :صلد أن احملور الرئيسي واألساسي للتنمية ىو اإلنسان
واجملتمع فهي تتألف من رلموعة من ادلبادئ والقواعد اإلنسانية اذلادفة إذل االنتقال ابجملتمع من وضع
إذل أخر.
سااعاً :الدراسات المااقة
-1الدراسة األوىل :2الدراسة اليت قام " هبا بوفطف زلمود ،بعنوان التكوين أثناء اخلدمة ودوره يف
حتسُت أداء ادلوظفُت " ابدلؤسسة اجلامعية لدى طلبة العلوم اإلنسانية واالجتماعية جبامعة دمحم
خيضر بسكرة ،وقد نقشت جبامعة عباس لغرور خنشلة لنيل شهادة ادلاجستَت يف علم االجتماع
تنظيم وعمل سنة 2014وتتمحور ىذه الدراسة حول التساؤل :
كيف يساىم التكوين أثناء اخلدمة يف حتسُت أداء ادلوظفُت ابدلؤسسة اجلامعية اجلزائرية ؟ومنطلقة
من فرضيات ىي :
-يساعد التكوين أثناء اخلدمة يف تطوير قدرات وسلوك ادلوظفُت ابدلؤسسة اجلامعية اجلزائرية .
-تؤثر برامج على صلاح تكوين ادلوظف أثناء اخلدمة .
-يساىم التكوين أثناء اخلدمة يف حتقيق أىداف ادلوظف وادلؤسسة اجلامعية اجلزائرية.
وقد اعتمدت ىذه الدراسة على ادلنهج الوصفي التحليلي الذي يعتمد على دراسة الظاىرة كما
توجد يف الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقا ويعرب عنها تعبَت كميا ،أو كيفيا وكذا استخدام
استمارة ميدانية مطبقة على عينة متكونة من رلموع ادلوظفُت الدائمُت ابجلامعة الذين تلقوا
دورات تكوينية أثناء اخلدمة سواء داخل ادلؤسسة أو خارجها وادلقدر عددىم ب46موظف.
وتوصلت الدراسة ،إذل أمهية تكوين ادلوظفُت أثناء اخلدمة ودوره يف حتسُت األداء ابدلؤسسة
اجلامعية.
ويف الدراسة 3اليت قام هبا "بوش رلق أمُت ،بعنوان دور التكوين يف حتسُت أداء العاملُت "وتتمحور
ىذه الدراسة حول التساؤل :مامدى مسامهة التكوين يف حتسُت أداء العاملُت يف ادلؤسسة الوطنية
الالشغال يف اآلابر ،حيث هتدف ىذه الدراسة إذل حتليل نشاط تكوين العمال يف ادلؤسسة
1عبد الهادي الجوهري ،قاموس علم االجتماع ،المكتب الجامعً الحدٌث للنشر ،1998 ،ص .72
2بوقطوف دمحم ،التكوٌن أتناء الخدمة ودوره فً تحسٌن أداء الموظفٌن ،بالمؤسسة الجامعٌة بجامعة عباس لغرور ،لنٌل شهادة الماجٌستٌر غٌر منشورة
،فً علم االجتماع تنظٌم وعمل.
3بوشلٌق أمٌن ،دور التكوٌن فً تحسٌن أداء العاملٌن ،بالمؤسسة الوطنٌة الالشغا ل فً االبار.
7
ا إلطار المنهجي .الفصل األول
البًتولية وقد اعتمدت ىذه الدراسة على فرضيات :يؤثر برامج التكوين على صلاح عملية التكوين
يف ادلؤسسة الوطنية الالشغال يف االابر.
-يساىم التكوين يف حتسن أداء العاملُت يف ادلؤسسة
وقد اعتمدت ىذه الدراسة على ادلنهج الوصفي التحليلي وقد توصلت إذل النتائج التالية:
-ديكن احلكم على وظيفة تكوين العامل يف ادلؤسسة لإلشغال يف اآلابر حاسي مسعود ،فهو
نظام يوضح لو برامج وتكاليف ،من طرف ادلؤسسة لكي يرقى إذل مستوى الكفاءات والفعالية
ادلطلوبة ،كما نرى أن ىذا ادلستوى تتخذ قرارات وتقومي بتقسيم رلاالت التكوين وكل فئة
مقصودة ابلتكوين وىذا انتج عن الربامج ادلوضوعة واليت تسَت عليها خطة التكوين.
1
الدراسة الثااثية :
دراسة " ىشام بوكفوس بعنوان أساليب تنمية ادلوارد البشرية يف ادلؤسسة االقتصادية "جبامعة اإلخوة
منثوري جبامعة قسنطينة كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية سنة 2006/2005وقد دتحورت
الدراسة حول التساؤل :
ما ىي أساليب اليت تستند إليها ادلؤسسة االقتصادية العمومية اجلزائرية يف تنمية مواردىا؟
واذلدف من الدراسة ىو معرفة األساليب اليت تستعملها ادلؤسسة االقتصادية العمومية اجلزائرية يف
تنمية مواردىا.
لقد إستخدم ادلنهج الوصفي وىو منهج ادلسح االجتماعي ،وذلك بوصف وتوضيح وقياس
ادلتغَتات اليت تتحكم يف الظواىر مبؤسستو ،وجلمع البياانت مت االستعانة ابالستمارة والو اثئق
والسجالت وقدرت عينة الدراسة واليت تشمل على العمال الدائمُت والذين كان عددىم
123عامال وفنيا و15إطار أو مسَت ابدلؤسسة .
اثتائج الدراسة :إن ادلؤسسة تقوم بعملية تدريب عماذلا وزايدة مهاراهتم فقد نوعت من طرق
التدريب داخل مكان العمل ،من خالل ادلشرف ادلباشر أو العمال القدامى ،من غَت أن تدريب
العمال بقي مقتصر على تنمية ادلهارات الفنية والتقنية .فادلؤسسة أمهلت ثقافة العمال يف
إطالعهم على قانون ادلؤسسة واالتفاقيات اجلماعية واليت بقيت حكرا على بعض العمال.
-ويف دراسة "لعبد الغاين جغبالة 1بعنوان :تقيم الكفاءات ودورىا يف تنمية ادلوارد البشرية "جبامعة
قاصدي مرابح بورقلة .وتتمحور ىذه الدراسة حول التساؤل ما ىو واقع نظام الكفاءات ادلطبق
1هشاهم بوكفوس ،أسالٌب تنمٌة الموارد البشرٌة ،فً المؤسسة االقتصادٌة ،بجامعة االخوة منثوري بقسنطٌنة ،غٌر منشورة كلٌة العلوم االنسانٌة
واالجتماعٌة.
8
ا إلطار المنهجي .الفصل األول
يف ادلديرية اجلهوية الالنتاج حباسي مسعود سونطراك وما مد ى فعاليتها،وقد اعتمدت على
فرضيات نتائج تقيم الكفاءات تساىم يف حتسُت القرارات ادلتخذة بشأن حتديد ادلسار ادلهٍت
للعامل.
عملية التقييم دتكن العامل من بذل كل رلهوداتو من أجل إصلاز وظيفتو كما ىو مطلوب خاصة
إذا تعلق األمر ابلزايدة يف األجر والًتقية.
وقد اعتمدت ىذه الدراسة على ادلنهج الوصفي التحليلي ،حيت أجريت ىذه الدراسة على قسم
ادلوارد البشرية والوسائل ابدلديرية اجلهوية الالنتاج حباسي مسعود سونطراك ،والذي قدر عدد
ادلوظفُت 45عامال حيث توصلت إاى النتائج التالية -.ادلبدأ الذي يقوم عليو ىذالنظام ىو مبدأ
التسَت ابالىداف االمر الذي يؤدي ابلعامل ابدلشاركة يف حتقيق أىداف ادلؤسسة .
ادلراقبة ادلستمرة لعملية نظام التقيم من أجل إكتشاف نقاط الضغف وحتديد احللول لعالجها
وىذا عن طريق الدورات التكوينية إذا كان ىناك نقص يف دلعارف.
تقيم الدراسات :
من خالل عرض ىذه الدراسات يتبُت لنا أن للتكوين دور يف تنمية قدرات االفراد وإكتساب
ادلعارف ،ومهارات جديدة ،حبيث أن الدراسة االوذل تناولت التكوين أثناء اخلدمة ودوره يف
حتسُت اداء ادلوظفُت ابدلؤسسة اجلامعية.
أما الدراسة الثانية كانت حول دور التكوين يف حتسن أداء العاملُت فكانت ىذه الدراسة هتدف
أذل حتليل نشاط التكوين يف ادلؤسسة البًتولية.
اما الدراسة الثالثة صلدىا أكدت على أساليب تنمية ادلوارد ادلوارد
إالماضلن بصدده خيتلف على ىذه الدراسات من حيث اننا تطرقنا إذل دور التكوين قبل العمل
وأثناء العمل يف تنمية ادلوارد البشرية،كما اهنا ختتلف من حيث مكان الدراسة وكذلك من حيث
عينة الدراسة.
منا :التعريف ابمليدان وجمتمع الدراسة :
2
-1تعريف املديرية اجلهوية للتوزيع أبارار:
تعد ادلديرية اجلهوية للتوزيع أبدرار أحد شلثلي شركة سونلغاز على ادلستويُت احمللي والوطٍت حيث
تعمل كوصية للمديرية العامة للتوزيع بوىران ،كما تعترب ادلديرية العامة للتوزيع بوىران ،أتسست
1عبد الغانً جغبالة ،تقٌم الكفاءات ودورها فً تنمٌة الموارد البشرٌة ،جامعة قاصدي مرباح ورقلة ،غٌر منشورة دراسة حالة للمدٌرٌة الجهوٌة
الالنتاج بحاسً مسعود سونطراك.
2أمٌنة بكاري ،دور إدرة الموارد البشرٌة فً إرساء اخالقٌلت المهنة ،دراسة حالة مؤسسة سونلغاز بادرار.ب-ص.
9
ا إلطار المنهجي .الفصل األول
سنة 2005بعد أن كانت رلرد مركز اتبعة دلنطقة التوزيع ببشار ،وذلك التساع حجم زابئنها
وزايدة احتياجاهتم ويف إطار السياسة العامة إلعادة ىيكلة شركة السونلغاز طبقا لألحكام
القانونية ادلنظمة للشركات التجارية (شركة مسامهة).
وادلخطط التارل يوضح اذليكل التنظيمي للمديرية اجلهوية أبدرار وتشمل على:
-1رئيس ادلديرية اجلهوية :ومن مهامو
إمضاء الشيكات
عقد االجتماعات
التنسيق مع الشركاء االجتماعُت (النقابة ،جلنة ادلشاركة)
اختاذ القرارات التسيَتية ،وىو ادلسؤول األول أمام ادلستوايت العليا.
-2األمانة العامة:
استقبال زوار ادلدير وحتديد ادلواعيد
أستقبال الربيد الصادر مع تسجيلهما.
مساعدة ادلدير يف حتضَت جداول أعمال االجتماعات.
-3مكلف ابإلعالم واالتصال:
حيضر ويعلم ادلوظفُت والزابئن بكل ادلستجدات عن طريق ( ادلنشورات ،الصحافة
،واإلذاعة...اخل)
وضع وتنظيم العالقات مع ادلتعاقدين.
-4مكلف ابلشؤون القانونية (القضائية):
يكلف بكل العالقات اخلاصة ابدلديرية
متابعة تنفيذ القرارات القضائية ومقايس حتصيل الديوان يف كل احلاالت
-5مكلف ابحلماية واألمن:
ويكلف بوضع الربامج السنوية للتحسس
1
حتضَت جلسات لتوعية العمال ضد أخطار الغاز والكهرابء مع ادلصاحل التقنية.
زايدة ادلشاريع (الشبكات احلديدية ،التوصيالت )...
توضيح ونشر أنواع األخطار يف ملصقات ،ووضع الئحة لعتاد احلماية.
-6قسم ابالمن الداخلي :ومن مهامو
1
أمٌنة بوكاري ،مرجع سبق ذكره.،ب-ص
10
ا إلطار المنهجي .الفصل األول
وضع سلطط ادلناوبة لتطبيق االمن الداخلي يف ادلديرية اجلهوية وادلصاحل التقنية للكهرابء والغاز
وادلصاحل التجارية وادلقاطعات التجارية
إعالم مدير ادلديرية اجلهوية ابلطرق ادلستعملة يف احلماية
وضع تقاير حقيقية حول وضعية االمن الداخلي ابدلديرية اجلهوية
القيام بزايرات دورية يف كل مصاحل ادلديرية دلراقبة وضعية االمن الداخلي
-7قسم العالقات التجارية :
ويعترب ذا أمهية كونو ديثل مهزة وصل بُت وصل بُت ادلديرية والزبون ويشمل قسم جتاري.
إرسال الفواتَت ومتابعة حتصيلها
توصيل أو ربط الكهرابء والغاز
حتصيل ديون الشركة يف أقرب وقت شلكن
الرد على شكاوى واحتياجات الزابئن
-8قسم ادلالية واحملاسبة:ويتمثل دورىا:
ضبط العالقات مع الضمان االجتماعي والربيد وادلواصالت
ادلراقبة ادلالية من خالل صرف األموال ادلخصصة للمشاريع ،وحتديد ميزانية ادلديرية
مراقبة ادليزانية واصلاز ادليزانية السنوية للمؤسسة
استقبال فواتَت الزابئن ،ومراقبة مدى جتسيد ادلعلومات ادلوجودة يف الفاتورة
إجراء عملية التسجيل احملاسيب للفواتَت
-9قسم استغالل الشبكات :تتمثل مهامو األساسية يف
صيانة الشبكات الكهرابئية ،عن طريق ادلراقبة الدورية واخذ القياسات واستعمال برامج اإلعالم
اآلرل
حتليل األعصاب اليت تتعرض ذلا الشبكة
احلفاظ على أمن وسالمة األشخاص والشبكات
1
-10قسم معاجلة ادلعلومات :
وىو قسم حديث النشأة ابدلديرية ،يعمل على معاجلة البياانت الواردة عن طريق ادلعاجلة اآللية
ومن مهامو:
إصدار الفواتَت للزابئن
1
أمٌنة بوكاري ،مرجع سبق ذكره،.ب-ص.
11
ا إلطار المنهجي .الفصل األول
1
امٌنة بوكاري ،مرجع سبق ذكره ،ب-ص.
12
ا إلطار المنهجي .الفصل األول
مصلحة لتسيَت ادلوارد البشرية بدال من مصلحة تسَت ادلستخدمُت ،وىذا ابتداء من 2001شلا
يدل وعي الشركة أبمهية العنصر البشري واعتباره موردا ىاما وضروري يف حتقيق أىداف ادلؤسسة
إذل جانب ادلوارد األخرى لنجاح ادلنظمة .
-1تنظيم قمم املوارا البشرية :
خيتص ىذا القسم بتسيَت شؤون ادلوظفُت ،والذين يقدر عددىم ،287إضافة إذل ذلك فإنو يظهر
من خالل اذليكل التنظيمي للمديرية اجلهوية للتوزيع سابقا ،أي ان ذلا نفس مستوى االقسام
االخرى ،شلا يؤكد إدراك ادلديرية اجلهوية لفعالية ىذا القسم .
ىذا فيما خيص موقع قسم ادلوارد البشرية يف ىيكل ادلديرية اجلهوية ،أما تنظيمها فهو يعتمد على
االنشطة اليت ديارسها قسم ادلوارد البشرية يف تنظيمو ،فهو خيصص لكل مصلحة رلموعة من
الوظائف ،وعليو فإن قسم ادلوارد البشرية يقوم أبداء مهامو وفق ادلخطط التارل.
1
أمٌنة بكاري ،مرجع سبق ذكره ،ب-ص
13
ا إلطار المنهجي .الفصل األول
1
خالد حامد منهجٌة البحث فً العلوم االجتماعٌة واالنسانٌة دار جسور للطباعة والنشر ط ،2008، 1ص44
2
عمار بوحوش وآخرون ،منهاج الحث العلمً ،دار وائل للنشر والتوزٌع ،عمان ط ،1999 ،2ص46
3
كٌران جازٌة ،محاضرات فً النمهجٌة لطالب علم االجتماع ،دٌوان المطبوعات الجامعٌة ،الجزائر ،2008 ،ص54
14
ا إلطار المنهجي .الفصل األول
منوذج الدراسة
حتصيل املعارف
معرفة أهداف املؤسمة
معرفة المياسات التنظيمية قبل العمل التكوين
واوره
ادلصدر:إعداد الطالبتُت
15
الفصل الثاني :ماهية التكوين
تمهيد:
المبحث االول:ماهية التكوين
المطلب االول :مفهوم التكوين
المطلب الثاني:التكوين وبعض المفاهيم اآلخرى
المطلب الثالث:خصائص عملية التكوين
المطلب الرابع:مبادئ التكوين
المبحث الثاني :أهداف وأنواع واألساليب المساعدة على التكوين
المطلب األول :أهداف التكوين
المطلب الثاني :أنواع التكوين
المطلب الثالث:أساليب التكوين
المبحث الثالث:إجراءات وأهمية ومشاكل التكوين
المطلب األول :إجراءات التكوين.
المطلب الثاني:أهمية التكوين
المطلب الثالث:مشكالت ومعوقات التكوين .
خالصة
ماهية التكوين الفصل الثاني
متهيد:
عرفت اجملتمعات التكوين من القدم ,حيث كان آنذاك يقتصر على تدريب أفرادىا على حرفة
معينة واليت كانت الغاية منها على حفاظ القبيلة واستمرار حياهتا ويف العصور الوسطى أصبح
التكوين يقوم بو ادلعلمون يف سلتلف احلرف حيث يقدمون نوع من التعليم لصبيان احلرف ,فكان
التكوين يسَت ارجتالية ومل تكن لو أىداف زلددة وواضحة ,ولكن يف الوقت احلايل زاد االىتمام
مبوضوع التكوين وخاصة يف السنوات األخَتة ابلدول ادلصنفة نتيجة التغَت التكنولوجي وتطور
ادلهارات أما يف الدول النامية فأمهية التكوين يف تزايد نتيجة الرغبة يف التصنيع السريع.
17
ماهية التكوين الفصل الثاني
يعد التكوين أبنواعو ادلختلفة من مقومات التنمية االجتماعية اليت أصبحت مطلبا حضارايً
يف عصران احلاضر ,والتنمية االجتماعية تتطلب إعداد أفراد اجملتمع لألخذ أبسباب التطور
احلضاري.
التكوين ىو تلك اجلهود اذلادفة إىل تزويد ادلوظف ابدلعلومات وادلعارف اليت تكسبو مهارة يف أداء
العمل ,أو تنمية وتطوي ما لديو من مهارات ومعارف و خربات شلا يزيد من كفاءتو يف أداء عملو
احلايل أو بعده ألداء أعمال ذات مستوى أعلى يل ادلستقبل .1
كما يعرفو لنفر :أبنو حق لكل العمال وخيص أكثر تطورىم وترقيتهم االجتماعية والتكوين قبل كل
شيء ىو وسيلة للمؤسسة من اجل ادلوارد البشرية مع التطور التقٍت وادلهٍت.2
أما سيكويل يعرف التكوين أبنو رلموع العمليات والوسائل والطرق اليت يشتد عليها العمال
لتحسُت معارفهم وسلوكهم وكذا قدراهتم الذىنية الضرورية للوصول إىل أىداف ادلؤسسة. 3
انطالقا من التعاريف السابقة ديكن إعطاء تعريف شامل لتكوين :فهو عملية منظمة ,ومستمرة
زلورىا الفرد يف رلملو هتدف إىل أحداث تغَتات زلددة سلوكية ,وفنية ,وذىنية دلقابلة احتياجات
زلددة حالية أو مستقبلية يتطلبها الفرد والعمل الذي يؤديو ادلؤسسة اليت يعمل فيها واجملتمع
1
-زكي دمحم هاشم ،إدارة الموارد البشرية ،جامعة الكويت ، 1989ص.255
2- Wearker G.R.La gestion des ressources humaines canadaK 1998p108
3
-عبد الباري إبراهيم ذره ،إدارة الموارد البشرية ،دار وائل لمطباعة والنشر،2008 ،ص.308
18
ماهية التكوين الفصل الثاني
-2التكوين – التعليم ىناك فرق بُت التعليم والتكوين؛ فالتعليم عبارة عن زايدة يف مقدرة الفرد
على التفكَت بشكل منطقي ,أما التكوين؛ فهو عبارة عن عمليات تعليم مربمج لسلوكيات معينة
2
بناءاً على معرفة ما جيري تطبيقها لغاايت زلددة تتضمن التزام ادلتكون بقواعد زلددة
-3التكوين -التنمية 3 :تعترب التنمية كلمة مرتبطة كثَت ابلتكوين ومها مصطلحان غالبا ما
يستعمالن إلعطاء معٌت مزدوج حلالة واحدة .
فهناك من يعرف التكوين أبنو التنمية ادلنتظمة من ادلعرفة وادلهارة واالجتاىات لشخص ما لكي
يؤدي األداء الصحيح لواجب أو عمل معطى لو
ويرى مجال الدين ادلرسى أنو على الرغم من تشابو ادلفهومُت من حيث الوسائل ادلستخدمة إال أن
ىناك من يفرق بينهما على أساس ادلدى الزمٍت لكل منهما فالتكوين يركز على وظيفة الفرد احلالية
ويستهدف تنمية ادلهارات والقدرات اليت تساىم بشكل واضح يف تطوير األداء احلايل يف الوظيفة
احلالية ,من انحية أخرى فإن تنمية العاملُت تركز على الوظائف ادلستقبلية يف التنظيم ,فمع تطور
ادلسار ادلهٍت للفرد سوف تربز أمهية احلاجة إىل مهارات وقدرات جديدة
فمن خالل ما سبق ديكن القول أن التكوين ما ىو إال أداة أولية من آليات التنمية .
1أحمد طرطار ،الترشٌد االلتصادي للطالات االنتاجٌة فً المؤسسة الجزائرٌة ،دٌوان المطبوعات الجامعٌة بن عكنون
الجزائر ،،2001ص88
2فاٌز الزغبً ،دمحم إبراهٌم عبٌدات ،أساسٌات االدلرة الحدٌثة ،الطبعة االولى ،دارالمستمبل عمان 1997ص240
3منال طلعت محمود ،أساسٌات فً علم االدارة ،المكتب الجامعً الحدٌث مصر،2009 ،ص.215
19
ماهية التكوين الفصل الثاني
فالتكوين ليس ابألمر الذي تلجأ إليو ادلؤسسة وتستغٍت عنو ابختيارىا ,ولكنو حلقة حيوية يف
سلسلة من احللقات تبدأ بتحديد مواصفات الوظيفة وتعيُت متطلبات شغلها مث تتجو إىل اختيار
الفرد ومن قم تنفذ واجبات الوظيفة.
فالتكوين يستمر مع ادلوظف بعد توليو الوظيفة أو الوقوف على أحداث التطورات و األساليب
العلمية يف رلال ختصصو
فالتكوين أداة لتعديل السلوك الوظيفي وإكساب الفرد ادلهارات والقدرات اليت حيتاجها لتحسُت
أدائو يف وظيفتو احلالية أو إلعداده وهتيئتو لًتقي إىل وظيفة أعلى ,أو االنتقال إىل موقع تنظيمي
جديد ,لذا فإن التكوين نشاط رئيسي ومستمر من زاوية تكرار حدوثو على مدى احلياة الوظيفية
للفرد.
2
-2نظام متكامل:
النظرة إىل التكوين ابعتباره نظاما متكامال يتكون من أجزاء أو عناصر متداخلة تقوم بينها عالقات
تبادلية من أجل أداء وظائف تكون زلصلتها النهائية مبثابة الناتج الذي حيققو النظام كلو ,كذلك
ىذه النظرة الشمولية للتكوين يف توضيح العالقة الوثيقة اليت تقوم بينو وبُت البيئة التنظيمية احمليطة
بو.
1
خٌري خلٌل الجملً ،التنمٌة االدارٌة االجتماعٌة ،المكتب الجامعً الحدٌث ،مصر ،1999 ،ص95-94
2
علً السلمً ،إدارة االفراد والكفاءات االنتاجٌة ،مكتبة غرٌب مص ،ص 358-357
20
ماهية التكوين الفصل الثاني
-3النظرة ادلستقبلية :إن برانمج التكوين لو نظرتو ادلستقبلية من خالل برارلو للموظفُت يف
العمل الذي سوف يقومون بو وأبحدث إيديولوجية دتكنو من التصنيف أبيسر الطرق وأبقل
التكاليف ويف أسرع وقت شلكن حتقيقا لألىداف ادلنظمة.
1
-4التكوين نشاط متغري ومتجدد:
ويشَت إىل أن التكوين يتعامل مع متغَتان ومن مث ال جيوز أن يتجمد يف قوالب ,وإمنا يتصف
ابلتغَت والتجدد ,فاإلنسان الذي يتلقى التكوين عرضة للتغيَت يف عادتو وسلوكو ,وكذا يف مهاراتو
ورغباتو ,والوظائف اليت شغلها ادلتكونُت تتغَت ىي األخرى لتواجو متطلبات التغَت يف الظروف
واألوضاع االقتصادية ويف تقنيات العمل ومستحداثهتا.
-5الشمولية:
حيث ال يقتصر التكوين على فئة من العاملُت ,بل توجو إىل العاملُت مجيعهم فيتعاون جلميع
لتنمية مهارات وخربات سلتلف الفئات يف وقت واحد.
فالعامل أاي كان عملو أو مسؤوليتو داخل مؤسستو لو دور فعال يف استمرار ادلؤسسة كما أن
وظيفتو أيضا تتأثر ابلتحوالت والتصورات اليت حتدث فيو.
2
ادلطلب الرابع :مبادئ التكوين
إن جوىر عملية التكوين يكمن يف تشكيل وتعديل السلوك وإعطاء العمال قدرا من ادلعلومات
وادلهارات واالجتاىات ,وتتطلب ىذه العملية معرفة معمقة خلصائص التعلم البشري وقواعده
النفسية ,وذلك حىت تسهل عملية اختيار الطرق ادلناسبة للتكوين واقتصاد ادلصاريف والوقت
واجلهد.
1
أحمد عدل راشد ،مذكرة فً أدارة االفراد ،دارالنهضة العربٌة ،ص .19
2
عبد الغفار حنفً ،السلون التنظٌمً وادارة الموارد البشرٌة ،الدار الجامعٌة الجدٌدة ،للنشر والتوزٌع مصر ،2002ص348-349
21
ماهية التكوين الفصل الثاني
من ادلبادئ اليت جيب أن يضيفها ادلكون موضع االعتبار طبيعة مجاعة التكوين وأىداف ادلؤسسة
اليت يعملون هبا ىذا إىل جانب تطبيق ادلبادئ اخلاصة ابلتكوين.
1
ومن أىم ىذه ادلبادئ ما يلي:
-1ضرورة خلق الدافع لدى ادلكون حيث أنو من الضروري تنمية رغبة األفراد على التعلم
حبيث أن ىذه الرغبة تؤدي إىل زايدة مستوايت اجلهود ادلبذولة فكلما كان الدافع قوايً لدى
ادلتكون كلما ساعد ذلك على سرعة التعلم واكتساب ادلعارف وادلهارات فالستعداد لتكوين
يتطلب هتيئة ادلوظف ألن نكون لو الرغبة ,واالستعداد الذايت ,واالقتناع أبمهية التكوين .
-2التغذية ادلرتدة :تعترب معرفة نتائج األداء أو ما يطلق عليو التغذية ادلرتدة من أىم العوامل
ادلساعدة على التعلم إذ أن فهم طريقة النتيجة تساعد على تعديل وحتسُت األداء وأن استمرارية
األداء وفهم طبيعة النتيجة مها من أىم عناصر التكوين كما ىو مبُت يف الشكل
وديكن القول أن أحسن تغذية مرتدة ىي تلك اليت حتدث مباشرة وبعد األداء شلا يسمح بتعزيز
األداء الناجح وفهم طبيعة التغَتات الواجب إجرائها على األداء للحصول على النتائج ادلقصودة,
كما أن دقة مؤشرات ادلراقبة وأدوات التحكم ساعد على دقة التغذية ادلرتدة الناجتة عن ذلك.
-3ادلكافئة أو التعزيز :من ادلبادئ اذلامة اليت تسهل عملية التكوين ىو مبدأ ادلكافئة أو التعزيز؛
أي استشارة ادلتكون وتشجيعو نتيجة جلهوده ,وقد يكون ىذا التعزيز على شكل مكافئة أو يف
1
بوفلجة غٌاث ،مبادئ التسٌٌر البشري ،دار الغرب الجزائر ،ص .71-70
22
ماهية التكوين الفصل الثاني
شكل الشعور ابلنجاح ,أو على شكل زايدة إنتاج العامل أو مكافئة مالية ,لذلك ينبغي أن تكون
أىداف العامل من خالل تكوين أىداف واقعية حبيث ديكن حتقيقها .1
-4ضرورة ادلمارسة العلمية للمتكون :لكي تكتسب ادلهارة وادلعرفة فال بد من مشاركة ادلتكون
وإعطائو الفرصة و الوقت ادلناسب للتكوين ,لذا جيب أن تتوافر األدوات والوسائل التكوينية يف
مكان التكوين ,حيث أن تصنيف ونقل ما تعلمو الفرد إىل الواقع الفعلي يؤدي إىل زايدة ثقة الفرد
يف نفسو ؛ألن التطبيق الفعلي يؤدي إىل حتليل األخطاء وعدم نسيان ما تعلمو الفرد أثناء الربانمج
التكويٍت.2
-5االنتقال من الكليات إىل اجلزئيات :3ىناك طريقتان لتكوين مها الطريقة الكلية :وىي اليت
يقتضي أن يتعلم ادلتكون أداء العمل كلو دفعة واحدة ,أما الطريقة اجلزئية فهي اليت تقتضي تقسيم
ادلادة إىل وحدات جزئية يعٍت يقسم العمل إىل أجزاء يتعلمها العامل جزءاً جزءاً.
-6ضرورة مراعاة التفاوت بني األفراد :على الرغم من أن التكوين اجلماعي أقل تكلفة ,لكن
نظراً الختالف األفراد من حيث ادلستوى الذكاء واالستعداد يدعو إىل ضرورة مراعاة الفروق
الفردية ,وبناء برامج التكوين حبيث تتالءم االختالفات بُت األفراد ابستخدام أجهزة التكوين
الفردية دلقابلة مثل ىذه االختالفات شلا جيعلها أكثر منطقية وعملية .
دلسايرة التغَت احلضاري جيب ربط سياسة التكوين بتكنولوجيا األساليب العلمية مبا خيدم صيغة
ادلنظمات والظروف البيئية احمليطة شلا حيقق يف النهاية تقدم ادلنظمة والوصول إىل تكوين متطور
حيقق أىداف التنمية اإلدارية.
- 1عبد الرمحان العيسوي ,الكفاءة اإلدارية ,الدار اجلامعية مصر 1998 ,ص .155-154
- 2سهيلة دمحم عباس ,علي حسن علي ,إدارة ادلوارد البشرية ,الطبعة األوىل ,دار وائل عمان 1999 ,ص .108
3
عبد الرحمان العٌسوي ،المرجع السابك ،ص 156
23
ماهية التكوين الفصل الثاني
يعترب التكوين أداه ىامة من أدوات اإلدارة لتحقيق التنمية اإلدارية للمنظمة ,ودلواردىا البشرية
ابإلضافة إىل أنو ديثل ادلواجهة دلشكالت ادلنظمة وأفرادىا.
-1ابلنسبة للمنظمة:
1
يؤدي التكوين إىل حتقيق عدد من الفوائد للمنظمات من أمهها:
-زايدة اإلنتاجية :حيث تعكس زايدة مهارة الفرد إىل حجم اإلنتاج وجودتو.
-ختفيض حوادث العمل :تكثر احلوادث نتيجة للخطأ من جانب األفراد عن تلك اليت
حتدث نتيجة لعيوب يف األجهزة ,وادلعدات ,وظروف العمل ,ومنو فالتكوين اجليد على
األسلوب يف العمل ,وعلى كيفية أدائو يؤدي بال شك إىل ختفيض معدل تكرار احلادث.
-استمرارية التنظيم واستقراره :استقرار التنظيم وثباتو؛ مبعٌت قدرة التنظيم احلفاظ على
فعاليتو رغم فقدانو ألحد ادلديرين الرئيسيُت ,أما ادلرونة؛ فتعٍت قدرة التنظيم على التكيف
مع أي تغَتات من حجم العمل ويتطلب ىذا توافر األفراد ذوي ادلهارات ادلتعددة للتنقل
إىل األعمال حتتاج إليهم.
2
-2ابلنسبة لألفراد :
حيقق التكوين فوائد عديدة لألفراد العاملُت ابدلؤسسة منها:
-تساعد األفراد على اختاذ القرار األحسن ,كما يزيد من قابليتهم ومهاراهتم يف حل ادلشاكل
اليت تواجههم يف بيئة العمل.
-يساعد العاملُت على التغلب على حاالت القلق والتوتر واالغًتاب والصراع داخل ادلنظمة.
1
عبد الغفلر حنفً ،المرجع السابك ،ص 174-146
2
نور الدٌن حروش ،إدارة الموارد البشرٌة ،دار األمة للطبعة األولى ،2011 ،ص.72
24
ماهية التكوين الفصل الثاني
ىناك العديد من أنواع التكوين وىي دتثل االختيارات ادلتاحة أمام الشركة وحينما تستقر ادلؤسسة
على رلموعة األنواع أو االختيارات تكون ىذه اجملموعة من األنواع مبثابة فلسفة التكوين اخلاصة
التكوين ما يناسبها ,وذلك حسب ابدلؤسسة كما تستطيع ىذه األخَتة أن ختتار من بُت أنواع
طبيعة النشاط احلايل ذلا وطبيعة النشاط والتغَتات ادلرتقبة يف التكنولوجيا وتنظيم عمل ادلؤسسة
وطبيعة شلارسة ىذه ادلهنة يف سوق العمل
وخيتلف التكوين من حيث نوعو حسب مرحلة التوظيف وحسب نوع الوظيفة وحسب ادلكان.
2
.Iحسب مرحلة التوظيف
أوالً :توجيو ادلوظف اجلديد :حيتاج ادلوظف اجلديد إىل رلموع من ادلعلومات اليت تقدمو إىل عملو
اجلديد وقد تؤثر ادلعلومات اليت يتحصل ادلوظف اجلديد يف األايم األوىل من عملو على أدائو
وتوجيهاتو النفسية لسنوات مقبلة ,وهتدف برامج تقدمي ادلوظفُت اجلدد إىل العمل أبىداف متعددة
منها - :الًتحيب ابلقادمُت اجلدد.
1
أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرٌة ،مركز التنمٌة اإلسكندرٌة ،1995 ،ص.319
2
نفسه المرجع ،ص .320
25
ماهية التكوين الفصل الثاني
ترغب ادلؤسسات أحياانً يف تقييم التكوين يف موقع العمل ,وليس يف مكان آخر حىت تضمن
كفاءة أعلى وأحسن للتكوين ,حينما تشجع وتسعى إىل أن يقوم ادلشرفون ادلباشرون فيها
بتقييم ادلعلومات التكوينية على مستوى فردي للمتكون ,وشلا يزيد من أمهية التكوين ,إن كثَت
من اآلالت اليوم تتميز ابلتعقيد األمر الذي ال يتماشى وخربة العامل ,وبذلك عليو أن يتلقى
تكويننا مباشراً على تلك اآللة ومن ادلشرف عليها.
كما يعاب على ىذا النوع من التكوين أنو ليس ىناك ضمان وأنو سيتم بكفاءة مال م يكن
ىذا ادلشرف مدرابً ومكوانً وماىر ىو األخر.
عندما تصبح مهارات ومعارف األفراد تقليدية ,وعن إدخال أساليب عمل وتكنولوجيا جديدة
من الضروري تقدمي التكوين ادلناسب لذلك ,وعلى سبيل ادلثال عندما تتدخل نظام ادلعلومات
اجلديدة وأنظمة الكمبيوتر يف أعمال ادلشًتايت واحلساابت ,واألجور وادلبيعات ,وكذا حفظ
الواثئق.
تعٍت الًتقية ,والنقل أن يكون ىناك احتمال كبَت الختالف ادلهارات وادلعارف احلالية للفرد؛
وذلك عن ادلهارات وادلعارف ادلطلوبة يف الوظيفة اليت سَتقي أو ينتقل إليها ,وىذا االختالف
أمحد ماىمطلوب التكوين عليو لسد ىذه الثغرة يف ادلهارات وادلعارف وديكن تصور نفس األمر
عندما تكون ىناك رغبة للمؤسسة يف ترقية أحد عمال اإلنتاج إىل وظيفة مشرف مثالً ,أي
1
احمد ماهر ،مرجع سٌك ذكره ،ص.322
26
ماهية التكوين الفصل الثاني
ترقية العامل من وظيفة فنية إىل وظيفة إدارية ,وىذا الفرق يربر التحاق العامل بربانمج تكويٍت
عن ادلعارف وادلهارات اإلدارية واإلشرافية.
1
خامساً :التكوين للتهيئة للمعاش:
يف ادلنظمات الراقية وادلتطورة يتم هتيئة ادلوظفُت الكبار يف السن إىل اخلروج للمعاش ,وبدالً أن
يشعر الفرد فجأة أنو مت االستغناء عنو كلياً يتم تدريبو على البحث عن طق جديدة للعمل ,أو
عن طرق لالستمتاع ابحلياة والبحث عن اىتمامات أخرى غَت الوظيفة والسيطرة على
الضغوط والتوترات اخلاصة ابخلروج للمعاش.
2
.IIحسب نوع الوظيفة:
أوالً:التكوين ادلهين والفين :يهتم ىاذ النوع ابدلهارات اليدوية وادليكانيكية يف األعمال الفنية
وادلهنية ومن أمثاذلا أعمال الكهرابء والتجارة ,والصيانة ,التشغيل ,ومثل التلمذة الصناعية
" "APTEUTCESHIPنوعاً من التكوين ادلهٍت ,والفٍت وفيو يقوم بعض الشركات,
أو نقاابت العمال إبنشاء مدارس يتعلم فيها العمال الصغار السن يتحصلون على شهادة
فنية ,وغالباً ما تتعهد الشركة بتوظيفهم حال صلاحهم.
يتضمن ىذا التكوين معارف ومهارات عن وظائف أعلى من الوظائف الفنية وادلهنية وتشمل
عادة األعمال احملاسبة ,ادلشًتايت ,ىندسة اإلنتاج وغَتىا ,وادلعارف وادلهارات ىناك ال تركز
كثَت على اإلجراءات الروتينية ,وإمنا تركز على حل ادلشاكل ادلختلفة وتصحيح األنظمة
والتخطيط ذلا ومتابعتو ,واختاذ القرار فيها.
1
أحمد ماهر ،مرجع سبك ذكره ،ص.322
2
عبد الباري إبراهٌم ذرة ،إدارة الموارد البشرٌة ،داروائل للطباعة والنشر ،2008ص.128
27
ماهية التكوين الفصل الثاني
1
لثاً التكوين اإلداري:
يتضمن ادلعارف وادلهارات اإلدارية اإلشرافية الالزمة لتقلد ادلناصب اإلدارية الدنيا والوسطى
وكذا العليا ,وىي معارف تشمل العمليات اإلدارية من ختطيط وتنظيم ورقابة اختاذ القرار,
والقيادة والتحضَت وإدارة مجاعات العمل والتنسيق واالتصال.
2
- .IIIحسب ادلكان
قد ترغب بعقد برارلها التكوينية بداخلها سواء مبديرين بداخل أو خارج ادلؤسسة ,وابلتايل
عليها تصميم الربامج أو دعوة مديرين للمسامهة يف تصميم الربامج واإلشراف على قيام بعض
العاملُت القدامى ذوي اخلربة ذلذه ادلهمة.
وديتاز ىذا النوع من التكوين دتاثل وتشابو ظروف التكوين مع ظروف أداء العمل ,ومنو سهولة
نقل ما ديكنو تعلمو إىل أرض الواقع واحلقيقة.
تفضل بعض ادلؤسسات أن تنقل كل جزء من نشاطها التكويٍت خارج ادلؤسسة ذاهتا ,ولذلك
إذا كانت اخلربة التكوينية واألدوات التكوينية متاحة بشكل أفضل خارجها ديكن االستعانة
ابلتكوين اخلارجي أما مبؤسسات خاصة أو االلتحاق ابلربامج احلكومية وىذا النوع لو مظهرين
مها:
-1مؤسسات التكوين اخلاصة :على أي مؤسسة تسعى للتكوين اخلارجي بواسطة مكاتب
خاصة على أن تطمئن على جدية التكوين فيها وأن تفحص سوق التكوين ابإلضافة إىل
قايمها بعملية التقييم.
1
عبد الباري إبراهٌم ذره ،مرجع سبك ذكره ،ص .129
2
أحمد ماهر ،مرجع سٌك ذكره،.ص.328-327
28
ماهية التكوين الفصل الثاني
-2برامج احلكومة :تقوم الدولة أحياانً بدعم برامج التكوين ,وذلك من خالل مؤسسات
اخلدمة ادلدنية يف الدولة مثل اجلهاز ادلركزي للتنظيم يف مصر ,أو من خالل الغرف الصناعية
1
والتجارية مثل الغرفة التجارية يف اجلزائر العاصمة.
-1أسلوب احملاضرة 2 :وتعد طريقة مفيدة إليصال ادلعرفة وإاثرة االنتباه للمفاىي م الفكرية
االتصال ادلمهدة للتصنيف وادلمارسة ,وىي أكثر الطرق شيوعاً وأقلها تكلفة ,لكن طريقة
تكون من جانب واحد ,وقد ال يكون احملاضر قادراً على اإليصال وقد تؤدي زايدة أعداد
غَت أنو أيخذ على ادلتكونُت إىل تقليل فائدهتا وخلوىا من النقاش واحلوار وتبادل األفكار
3
أسلوب احملاضرات ما يلي:
-أن احملاضرات ال تصلح كأسلوب يؤدي إىل صقل ادلهارات أو تغيَت السلوك فقسمتها
زلدودة يف نقل ادلعلومات إىل ادلتكونُت.
-ال أتخذ احملاضرة بعُت االعتبار الفروق الفردية بُت ادلتكونُت ,بل يتم اعتبارىم يف نفس
ادلستوى.
-ال توفر احملاضرة للمتكون جتربة أو تطبيق ما يسمع.
-إن احملاضرة تعترب طريقة اتصال يف اجتاه واحد نسبياً ألن ردود أفعال ادلتكونُت ال جتد
طريقها إىل ادلتكون .
-أسلوب دراسة احلاالت :يتمثل ىذا األسلوب يف رلموعة معلومات مجعت من الواقع عم
مشكلة تواجو مؤسسة من ادلؤسسات يراد اختاذ قرار بشأهنا ,ويطلب من احلاضرين أو
1
عبد الباري ابراهٌم ذره ،مرجع سابك ذكره،.ص .129
2دمحم أحمد عبد النبً ،إدارة الموارد البشرٌة ،زمزم ناشرون وموزعون االردن ،ط ،2010، 1ص241
3طاهر محمود الكاللده ،تنمٌة وإدارة الموارد البشرٌة ،دار عالم للثمافة والنشر والتوزٌع االردن ،الطبعة االولى ،2008 ،ص.67-66
29
ماهية التكوين الفصل الثاني
ادلشاركُت مناقشة ىذه البياانت ,وحتديد أو تقدمي اقًتاحات ابلنسبة للمشكلة موضوع
الدراسة.
-ومن مزااي ىذا األسلوب أنو يساعد ادلتكونُت على حل ادلشاكل ادلختلفة ,وتنمية قدراهتم
على معاجلة ادلشاكل اإلدارية عاجالً ,انجحاً ,وفعاالً.
-أسلوب الندوات وادلناقشات :يعترب ىذا األسلوب تدريباً ذىنياً لألفراد حيث يتبادلون
اآلراء ويناقشون احلجج ,ويؤيدون ويعارضون ,ويدافعون ,ويقنعون وىم يف كل ذلك
يستعملون خرباهتم ويستعينون ابدلعلومات اليت حبوزهتم ,ومن شليزات ادلناقشة أهنا تثَت
األفكار وتنشطها ,وتنمي عندىم قدرة التحليل وادلقارنة ,لذلك جيب أن تكون موضوعة
1
بطريقة حتفز ادلتكونُت على التفكَت واألداء وابآلراء واالستماع آلراء الغَت
-منذجة السلوك: 2يعتمد ىذا األسلوب على نظرية التعليم وادلالحظة والتقليد
ويتم التكوين يف ىذا األسلوب لعرض صورة منوذجية على ادلتكونُت ألداء وتنفيذ عملية معينة
يقوم هبا ادلتكون يف الواقع مع توضيح اخلطوات ادلتابعة ذلا بصورة منطقية ,حيث يطلب من
ادلتكونُت أن يقوموا بتقليد األداء النموذجي ووفقاً ذلذا األسلوب ديكن للمتكون اكتساب
مهارات جديدة ,مث تثبيتها وأيضاً نقلها للممارسة الفعلية
-أسلوب متثيل األدوار :يقوم بعض األشخاص وفقاً ذلذه الطريقة بتمثيل أدوار األشخاص
الذين تشملهم احلالة ادلعروضة للبحث ,فمثالً إذا كانت احلالة ىي ادلقابلة للشخصية فيقوم
أحد احلاضرين بتمثيل دور ادلقابل ,ويقوم شخص أخر بتمثيل دور الشخص الذي تتم
مقابلتو ,ويعطى لكل منه فكرة عن موضوع ادلقابلة ,مث يتصور كل منهما أنو يف احلياة
العملية ,ويقوم إبدارة ادلقابلة على ىذا األساس مبعٌت أنو يعطى للمتكونُت كلمات حيفظوهنا
مث يرددوهنا على مسمع احلاضرين.
1
الطاهر محمود الكاللده ،مرجع سبك ذكره ،؟ص70-69
2
أحمد ماهر،مرجع سبك ذكره ،ص.345
30
ماهية التكوين الفصل الثاني
– 1إعداد ادلكون وأتىيلو يجب أن يكون مؤىال وقادرا على القيام بتكوين األفراد
– 2إعداد وهتيئة ادلتكون :يتطلب ىذا اإلعداد واجليد للمكان ادلناسب للتكوين والوسائل
ادلناسبة وكذا هتيئة ذىن ادلتكون حىت يستوعب ادلعلومات والتعليمات خالل فًتة التكوين
– 4إعطاء فرصة للممارسة :توجد عدة بدائل سلتلفة دلمارسة التكوين ,فهناك من يستخدم غالبا
طريقة التفسَت على أن يستعُت يف شرح بعض النقاط إىل وسائل أخرى دلساعدة التكوين ,وإذا ما
كان العمل ابلضرورة يستوعب ادلعلومات والتعليمات ,توظيفو مادية فإن أفضل طريقة للتكوين
ىي العرض العملي.
– 5ادلتابعة :حيث جيب مراجعة الفرد من وقت إىل آخر للتحقق من أنو ديارس العمل بطريقة
سليمة وحىت يكون التكوين فعال ويفرز اآلاثر االجيابية.
2
ادلطلب الثاين :أمهية التكوين
حيتل التكوين مكانة مهمة وكبَتة يف وقتنا احلاضر فهو أحد الركائز األساسية لنجاح العملية
اإلدارية ألنو ديكن ادلؤسسة من استثمار القوى البشرية ,ويزيد تكوين ادلوظفُت أثناء اخلدمة
ابدلعارف وادلعلومات ,ويكسبهم ادلهارات ,شلا يؤدي إىل التغبَت اإلجيايب يف سلوكهم وتطوير
1
حمداوي وسٌلة ،مرجع سٌك ذكره ،ص.108
- 2إبراىيمي عبد هللا ,محيد ادلختار ,دور التكوين يف تثمُت وتنمية ادلوارد البشرية ,رللة العلوم اإلنسانية جامعة بسكرة اجلزائر العدد07فيفري
,2005,ص.09
31
ماهية التكوين الفصل الثاني
أدائهم ,وىذا يؤدي بال شك إىل اإلسهام يف تغيَت توجهاهتم ضلو ادلؤسسة وادلستفيدين من
خدماهتا.
ويف ىذا اإلطار نورد ادلقولة ادلعروفة لألستاذ "" M.COUZIERأبن االستثمار يف ادلوارد
البشرية أكثر صعوبة من االستثمارات األخرى ,لكن يف حالة النجاح فإنو األكثر مرد ودية.
ويبُت ىنا أن تكوين ادلوظفُت يعترب استثمارا ذو أمهية ابلغة ديكن أن تعود ابلفائدة على مجيع
األطراف الذين ذلم عالقة مباشرة أو غَت مباشرة ابدلؤسسة.
كما نربز أمهية التكوين ابعتباره أىم السبل للنمو ادلهٍت واحلصول على ادلزيد من اخلربات الثقافية
والسلوكية وكل ما من شأنو رفع مستوى أداء ادلوظفُت يف ادلؤسسة اجلامعية ومن مث ادلسامهة الفعالة
يف حتسُت نوعية اخلدمات ادلقدمة لكل األطراف اليت ذلا عالقة مباشرة هبذه ادلؤسسة وىناك
1
رلموعة من األسباب اليت جتعل التكوين للموظفُت ضرورة ملحة والزمة أمهها ما يلي:
-حتقيق االستقرار الوظيفي يف ادلؤسسة واكتساب صفة الثبات وحسن السمعة يف اجملتمع,
فادلوظف ادلتكون يقوم إبصلاز عملو على أكمل شلكن ,شلا يؤدي إىل رضا اإلدارة وابلتايل
مكافئتو وحتفيزه ابلطرق ادلناسبة وادلمكنة ,وىكذا يتم حتفيز ادلوظفُت وتعزيز رضاىم عن
ادلؤسسة وشعورىم أبهنم جزء منها فيقل احتمال ترك العمل واالنتقال إىل مؤسسة أخرى,
كما أهنم يقومون ابلدفاع عن مؤسستهم يف اجملتمع .2
-التكوين حيسن أداء الفرد وينعكس ذلك يف زايدة نوعية اخلدمات ادلقدمة أبقل جهد ,ويف
وقت أقصر .
-عن طريق التكوين ديكن مواكبة التطورات التكنولوجية ادلشاركة.
-يقلل التكوين احلاجة إىل اإلشراف ,فادلوظف ادلتكون الذي يعي ما يتطلبو عملو يستطيع
إصلاز ذلك العمل دون احلاجة إىل توجيو أو مراقبة مستمرة من رؤسائو.
- 1طاىر زلمود الكال لدة ,االجتاىات احلديثة يف ادلوارد البشرية ,دار اليازوري العلمية للنشر والتوزيع األردن ,ط ,2011,ص .102-100
- 2بوقطوف زلمود ,مرجع سبق ذكره ,ص .20
32
ماهية التكوين الفصل الثاني
-حيسن التكوين خدمات ادلؤسسة وطريقة تقدديها ,شلا ينعكس إجيااب على العالقات بُت
ادلؤسسة وعمالئها.
-يساىم التكوين يف أداء يف خلق االجتاىات اإلجيابية لدى ادلوظفُت ضلو العمل و ادلؤسسة.
1
-يساىم التكوين يف أداء للعمل بكفاءة وفعالية.
-يؤدي التكوين إىل توضيح السياسات العاملة للمؤسسة.
-يساعد التكوين ادلوظفُت على جتديد ادلعلومات وحتديثها ,شلا يتوافق مع ادلتغَتات ادلختلفة
2
يف البيئة.
-كما ديكن توضيح أكثر أمهية التكوين ابلنسبة لألفراد وادلؤسسة واجملتمع .
3
أ -أمهية التكوين ابلنسبة لألفراد :
-توسيع وزايدة فرص الًتقية الوظيفية وما يًتتب عليها من مكتسبات مادية ومعنوية.
-رفع الروح ادلعنوية والرضا عن األداء وحتسُت العالقات اإلنسانية.
-تقليل األخطاء واالضلرافات واحتماالت التعرض للعقوابت التأديبية.
-حتديث ادلعلومات وإثراء ادلعارف ذات العالقة ابلوظائف احلالية وادلستقبلية .
-زايدة الفهم القوانُت والنظم واللوائح ادلنظمة للعمل والعالقات.
-إثراء اخلربات والتجارب وتبادذلا والتعرف على ادلستجدات الفكرية والعملية ذات العالقة
مبجال العمل.
-التخفيض من الصراعات والنزاعات والضغوط النفسية النامجة عن نقص الكفاءة .
-مساعدة األفراد يف حتسُت قراراهتم ,وحل مشاكلهم يف العمل.
-غرس القيم اإلجيابية وأخالقيات الوظيفة العامة واجتناب العادات السيئة .
-تعميق احلس ادلهٍت والوظيفي للموظفُت عن طريق التكوين والوقاية من االضلراف والفساد
واستغالل الوظيفة دلصاحل خاصة.
- 1سهيلة دمحم عباس ,إدارة ادلوارد البشرية ,مدخل اسًتاتيجي , .دار وائل للنشر عمان ,ط ,2003ص .188
- 2خالد عبد الرحيم اذليىتي ,إدارة ادلوارد البشرية مدخل اسًتاتيجي ,دار اجلامعة للنشرعمان ,ط ,1199ص .200
3عامر خضٌر الكبٌسً ،التدرٌب االداري واالمنً رؤٌة معاصرة للمرن الحادي والعشرٌن ،جامعة ناٌف العربٌة للعلوم االمنٌة
الرٌاض ،ط،1،ص.108
33
ماهية التكوين الفصل الثاني
أن تكوين ادلوظفُت يعد جهدا ىادفا ضمن جهود وبرامج التنمية البشرية الشاملة للمجتمعات
على اختالفها وىو استثمار تنموي طويل ادلدى للدول وادلؤسسات اليت حترص على النمو
قاء.
والب
1
عامر خٌضر الكبٌسً ،مرجع سبك ذكره ،ص.109
- 2نظمي شحادة وأحرون ,إدارة ادلوارد البشرية ,دار الثفاء للنشر والتوزيع عمان ,ط, 2000, 1ص .115
3
حمزاوي دمحم السعٌد ،تحسٌن االداء والتدرٌب ،دارصفاء للنشر والتوزٌع عمان ،الطبعة االولى ،2004 ،ص104
34
ماهية التكوين الفصل الثاني
-من خالل التكوين ديكن احملافظة على اليد العاملة ادلؤىلة من ادلوظفُت والسعي من أجل
تنميتها وبقائها وزايدة فعاليتها وابلتايل حتسُت خدمات ادلؤسسة الذي يعود ابلفائدة على
اجملتمع ككل.
-ادلسامهة يف التنمية االجتماعية واالقتصادية والثقافية والسياسية ,ابعتبار ادلوظفُت أفراد يف
ادلؤسسة واجملتمع يف نفس الوقت.
1
والشكل التايل يوضح أمهية التكوين ابلنسبة للعاملُت وادلنظمة:
1
حمزاوي دمحم السعٌد ،مرجع سبك ذكره ،ص.104
35
ماهية التكوين الفصل الثاني
معلومات
معارف
طرق جدٌدة
ادلوارد البشرية
ادلنظمة(ادلؤسسة)
تقليل التكاليف-القدرة على التمييز العاملني(ادلوظفني)
-كسب رضا العاملُت
وادلنافسة -حتسُت مناخ العمل الذي
-الوالء ادلطلق للمنظمة
خيلق الرضا-تقليل معدالت دوران
-األمان ادلعتمد على الثقة
العمل
2004ص ادلصدر :محزاوي دمحم سعيد حتسُت األداء والتدريب دار صفاء للنشر والتوزيع ط
104
36
ماهية التكوين الفصل الثاني
1
ادلطلب الثالث :مشكالت ومعوقات التكوين
إذا كانت مهمة مسئويل التكوين حيوية وضرورية للرفع من فعالية التنظيمات ,إال أن ىناك عدة
مشاكل دتنعها من حتقيق أىدافها ومن بُت ىذه ادلشاكل:
-1جهل بعض ادلسؤولُت األمهية الدور الذي ديكن دلصلحة التكوين أن تلعبو ,وابلتايل اعتباره
مصلحة إدارية موجودة ألهنا واردة يف اذليكل التنظيمي ومهها الوحيد ىو أخذ ملفات العمال اجلدد
إىل مصلحة ادلستخدمُت واستقباذلم األول.
-2عدم كفاءة الكثَت من القائمُت على ىذه ادلصاحل حيث يقومون أبعمال روتينية ,وإدارية
تتماشى مع فهمهم دلهمة مسؤول التكوين.
-3اعتبار مصلحة التكوين غَت منتجة مثل ادلصاحل اإلدارية األخرى ,وبذلك تقل أمهيتها وأمهية
الدور ادلنوط بو
2 -4ىناك اعتقاد من العاملُت أبن الدورات التكوينية دتثل عدم قدرة العامل على القيام بعملو
وىذا يوضح افتقار العاملُت إىل الفهم السليم أبمهية التكوين ومدى منفعتو ذلم وللمنظمات التابعُت
ذلا.
-5عدم توفر ادلكونُت األكفاء؛ ألن التكوين علم لو منهجية وأصولو العلمية وفلسفة ومبادئو
دون العلمية ,وأدواتو وأساليبو ذلذا فعدم وجود مكونُت متخصصُت يف العملية التكوينية يعوق
حتقيق أىداف التكوين .
-7عدم وضوح أىداف الربانمج التكويٍت الذي ديثل أساساً لنجاح الدورة ,ومع انعدام الوضوح
يف حتديد األىداف اخلاصة ابلتكوين ينعدم التقومي العلمي ,وال يكون شلكناً.
1
بوفلجة غٌاث ،مرجع سبك ذكره ،ص78-77
2
عبد الفتاح بوخمخم ،تسٌر الموارد البشرٌة ،دار الهدى الجزائر ،ص .88
37
ماهية التكوين الفصل الثاني
-8اعتقاد الدورة التكوينية لألسس العلمية والعملية يف ختطيط وتنفيذ وتقسيم ومتابعة النشاط
التكويٍت ,حيث االعتماد الغالب يف ىذه الدوارات على األساليب التقليدية اليت حتول دون
1
إمكانية تقدم أو تطوير أنظمة ادلنظمة أو حتقيق كفاءة وفعالية التكوين.
1
عبد الفتاح بوخمخم ،مرجع سبك ذكره ،ص .88
38
ماهية التكوين الفصل الثاني
خالصة
يعترب التكوين الوسيلة الفعالة اليت تستخدمها ادلؤسسة لتحقيق االستفادة التامة من ادلوارد البشرية
إضافة إىل التزايد ادلستمر من حيث اجلوانب الفنية ,كما أن اكتساب الفرد الكفاءات يؤدي إىل
رفع معنوايتو ,واكتساب الثقة ابلنفس ,كما يهدف التكوين إىل تزويد الفرد ابدلعرفة وادلهارات,
واالجتاىات اليت تؤىلو ادلزاولة عمل ما ,وكذلك تنمية وحتصيل ادلعارف وسد حاجيات ادلؤسسة
من اليد العاملة.
39
الفصل الثالث:تنمية الموارد البشرية
تمهيد:
المبحث األول:ماهية تنمية الموارد البشرية
المطلب األول :السياق التاريخي لتنمية الموارد البشرية
المطلب الثاني:تعريف تنمية الموارد البشرية
المطلب الثالث:أسباب تنمية الموارد البشرية
المطلب الرابع:أهداف تنمية الموارد البشرية
المطلب الخامس:خصائص تنمية الموارد البشرية
المبحث الثاني:تنمية كفاءة الموارد البشرية
المطلب األول:مفهوم تنمية الكفاءة
المطلب الثاني:أنواع الكفاءات البشرية
المطلب الثالث:مصادر الكفاءة
المطلب الرابع:أبعاد كفاءة الموارد البشرية
المطلب الخامس :تقيم الكفاءات
المبحث الثالث:التمكين اإلداري
المطلب األول:تعريف التمكين اإلداري
المطلب الثاني :أهمية التمكين اإلداري.
المطلب الثالث:أهداف التمكين اإلداري.
المطلب الرابع:أساليب التمكين اإلداري.
خالصة.
تنميةالموارد البشرية الفصل الثالث
متهيد:
صار موضوع تنمية ادلوارد البشرية من ادلواضيع اذلامة يف رلاالت األعمال ,حيث حضي ابىتمام العديد من
ادلختصُت ,ادلفكرين والباحثُت وكذا معاىد التكوين والتدريب ومتخذي القرارات يف ادلؤسسات على
اختالف أنواعها ,إضافة إىل ادلمارسُت لعملية اإلدارة والتسيَت ,ابعتبار تنمية ادلوارد البشرية وسيلة فعالة
تتضمن حتقيق أىداف ادلؤسسات وجعلها قادرة على الصمود يف وجو تغَتات العصر احلايل .
كما تعترب تنمية وسيلة ىامة هتدف من خالذلا ادلؤسسة على تنمية قدرات األفراد ودتكينهم من شلارسة
األعمال ادلوكلة إليهم على أحسن وجو.
41
تنميةالموارد البشرية الفصل الثالث
1
جٌنٌفرماٌثوز واخرون ،تنمٌة المواردالبشرٌة ،ترجمة عالأحمدا،لطبعة األولى ،النٌل العربٌة الماهرة للطباعة والنشر ،سنة الطبعة ،2008ص50-51
42
تنميةالموارد البشرية الفصل الثالث
1علً لطفً وأخرون ،تكنولوجٌا الموارد البشرٌة ،إدارة تنمٌة تحطٌط ،السحاب للنشر والتوزٌع مصر،2009 ،ص .87
2علً لطفً ،التدرٌب من أجل تنمٌة الموارد البشرٌة ،ط 1دار أسامة للنشر والتوزٌع عمان ،8،200ص .126
3دمحم سمٌر أحمد ،اإلدارة اإلستراتٌجٌة وتنمٌة الموارد البشرٌة ،ط 1دارالمسٌرة للنشر والتوزٌع ،سنة ط،2009،ص. 78
.4فٌصل ،حسونة إدارة الموارد البشرٌة ،ط 1دار أسامة للنشروالتوزٌع عمان،2008 ،ص126
43
تنميةالموارد البشرية الفصل الثالث
1
كامل بربر،إدارة الموارد البشرٌة إتجاهات وممارسات ،ط 1دار المنهل ،بٌروت ،2088ص257
44
تنميةالموارد البشرية الفصل الثالث
1
ادلطلب الرابع:أهداف تنمية ادلوارد البشرية
إن تنمية ادلوارد هتدف إىل جتديد وتنمية ادلهارات واخلربات ادلطلوبة للمورد البشري ابدلستقبل ووضع
اإلسًتاتيجيات ادلالئمة لتحقيق ذلك ,وتوعيتو أبعلية التدريب والتنمية لتحسُت أدائو وزايدة إنتاجيتو.
وحىت تتحقق تنمية ادلوارد البشرية تعترب عملية لتدعيم فعالية ادلستقبل الوظيفي للمورد البشري فإن اذلدف
األساسي منها
ىو حتقيق أربعة سلرجات تقيس فعالية ادلستقبل الوظيفي وىي :
األداء ,االجتاىات ,اذلوية الذاتية ,التكيف
ىذه ادلخرجات ؽلكن جتزئتها بطريقتُت :بواسطة اإلطار الزمٍت وبواسطة سلرجات التعلم كما موضح يف
الشكل 2,1
هدف التعليم
من الشكل ( )1.2يتضح أن األداء واالجتاىات هتتمان ابحلاضر(حتقيق أىداف العمل احلالية ومشاعر
ادلوارد البشرية عن ادلستقبل الوظيفي ,مثل ادلشاركة ,االلتزام والصراع ...اخل)والتكيف يعرب عن استعداد
ادلوارد البشرية دلقابلة متطلبات ادلستقبل الوظيفي ,أما اذلوية الذاتية فتعٍت رؤية ادلوارد البشرية دلكوانت
مستقبلة
1
دمحم سمٌر أحمد ،مرجع سبك ذكره ،ص.84
45
تنميةالموارد البشرية الفصل الثالث
الوظيفي وابلتايل فإن أي نشاط يعزز واحد أو أكثر من تلك األىداف األربعة يدخل ضمن إطار تنمية
ادلوارد البشرية وتكوين قوة عمل ذات جودة عالية ومستقرة ,منتجة ملتزمة وقادرة على اكتساب مهارات
1
واجتاىات ومعرفة جديدة وبطريقة سريعة.
ادلطب اخلامس :خصائص تنمية ادلوارد البشرية
2
إن أىم اخلصائص اليت تتمتع هبا إدارة ادلوارد البشرية ؽلكن ذكرىا على النحو التايل :
-1تنمية ادلوارد البشرية عملية إسرتاتيجية :فتنمية ادلوارد البشرية يف الوقت الراىن ؽلكن النظر إليها على
أهنا عملية إسًتاتيجية ,أتخذ شكل نظام فرعي مكون من أجزاء متكاملة ,وتعمل يف إطار إسًتاتيجية
ادلؤسسة.
وعليو فإن إسًتاتيجية تنمية ادلوارد البشرية تتكون من رلموعة برامج سلططة من برامج التدريب والتنمية
ادلستمرة اليت هتدف لتطوير وحتسُت أداء كل من يعمل ابدلؤسسة وتعليمو كل جديد بشكل مستمر هبدف
مساعدهتم على حتقيق مكاسب وظيفية ومستقبل وظيفي جيد ,ويف نفس الوقت تسعى اإلسًتاتيجية اليت
تشكل بنية حتتية من ادلهارات البشرية اليت حتتاجها ادلؤسسة يف احلاضر وادلستقبل ,بغرض رفع الكفاءة
اإلنتاجية والفعالية التنظيمية إبستمرار لتحقيق الرضا لدى زابئنها ,وكذا التأقلم والتكيف مع التغَتات
احلاصلة يف البيئة وابلتايل ينعكس أثرىا على نشاط ادلؤسسة يف ادلدى القصَت والطويل ,ىذه التغَتات اليت
حتتاج إىل تعليم ادلوارد البشرية وإكساهبا ادلهارات اجلديدة وادلتنوعة للتعايش معها ,وعليو فإن ىذه التغَتات
اليت حتدثها التنمية تساىم بج كبَت يف ختفيض الضغوط اليت تشكلها التغَتات على ادلوارد البشرية.
-2تنمية ادلوارد البشرية عملية تعلم مستمرة :تعترب تنمية ادلوارد البشرية إسًتاتيجية وعملية منتظمة
تعتمد على التعلم ,حيث هتدف بذلك إىل بناء معارف ,مهارات وسلوكيات وإجتاىات لدى ادلوارد البشرية
,بغرض تطوير وحتسُت أدائها احلايل وادلستقبلي والتكيف مع التغَتات البيئية فهي تعرب عن مساعي جادة
إلحداث ادلواءمة بُت خصائص ادلوارد البشرية من انحية وبُت خصائص أعماذلا احلالية من انحية أخرى
,وجعل أدائها يف حتسُت مستمر ودائم.
1
دمحم سمٌر ،مرجع سابك ذكره ،ص84
2
عمر وصفً عمٌلً ،إدارة الموارد البشرٌة المعاصرة بعد إستراتٌجً ،ط ، 20051دار وائل للنشر والتوزٌع االردن ،ص 120
46
تنميةالموارد البشرية الفصل الثالث
1
كمال منصوري ،سماح صولح ،تسٌر الكفاءات :اإلطار المفاهٌمً والمجاالت الكبرى مجلة أبحاث إلتصادٌة وإدارٌة العدد 07جوان 2010ص.55-50
47
تنميةالموارد البشرية الفصل الثالث
ادلصدر:كمال منصوري :مساح صويلح تسَت الكفاءات اإلطار أدلفاىيمي واجملاالت الكربى رللة أحباث
اقتصادية وإدارية العد,07جوان 2010ص.55
ادلطلب الثاين :أنواع الكفاءات البشرية :ؼلتلف الباحثون يف وضع العديد من التصنيفات للكفاءة إال أن
أبرزىا يتمثل يف التصنيف وفقا لثالثة مستوايت وىي
1-الكفاءات الفردية :1وىي رلموع أبعاد األداء ادلالحظة حيث تتضمن ادلعرفة الفردية ,ادلهارات
,السلوكيات ,والقدرات التنظيمية ادلرتبطة ببعضها من أجل احلصول على أداء عايل وتزويد ادلؤسسة مبيزة
تنافسية مدعمة ,فهي تسمى أيضا ابلكفاءة ادلهنية وتدل على ادلهارة العملية ادلقبولة ,وؽلكن القول أن
الكفاءة الفردية توليفة من ادلوارد الباطنية والظاىرة اليت ؽلتلكها الفرد وتتمثل يف القدرات وادلعارف
واالستطالعات والسلوكيات والقيم االجتماعية اليت ؽلكن أن تظهر أثناء العمل ,فهي تعرب عن القدرة على
استخدام الدراسات وادلعارف العملية ادلكتسبة معا من أجل التحكم يف وضعيات مهنية معينة وحتقيق
النتائج ادلنتظرة.
2
-2الكفاءة اجلماعية:أكثر تعقيدا يف تعريفها ,وؽلكن يف البداية الًتكيز على العناصر التالية :
-ىي دتثيل فريق العمل (مصلحة ,وحدة ,شبكة رلموعة ,مشروع)...القادرين على إدارة مهامها بشكل
كفؤ للوصول إىل األىداف والنتائج ادلسطرة.
1مصنوعة أحمد ،تنمٌة الكفاءات كمدخل لتعزٌز التنافسٌة للمنتج التأمٌنً ،مداخلة ممدمة للملتمى الدولً السابع حول الصناعة التأمٌنٌة الوافع وافاق التطور تجارب
الدولة ،جامعة حسٌبة بن بوعلً الشلف.
2صالح مفتاح ،إدارة الموارد البشرٌة وتسٌر المعارف فً خدمة الكفاءات (المهارات مداخلة ،ممدمة للملتمى الدولً حول التنمٌة البشرٌة وفرص االندماج فً إلتصاد
المعرفة والكفاءات البشرٌة ،جامعة ورللة ،ص21
48
تنميةالموارد البشرية الفصل الثالث
-كما أهنا ليست رلموع الكفاءات الفردية ,وإظلا زلصلة التعاون والتآزر ادلوجود بُت الكفاءات الفردية
وتنظيم فرق العمل ’واليت تسمح أو تسهل حتقيق النتائج .إذن الكفاءات ادلوجودة ىي نتيجة أو زلصل
ينشأ انطالقا من التعاون وأفضلية التجمع ادلوجودة بُت الكفاءات الفردية ,وتتضمن مجلة ادلعارف ومنها
معرفة االتصال ,معرفة التعاون ,معرفة خذ أو تعلم اخلربة مجاعيا ,فهي اليت حتدد قوة ادلؤسسة أو ضعفها يف
رلال تنافسية ادلؤسسات وعلى مستواىا ظليز بُت
أ -الكفاءة اخلاصة أو النوعية :وىي كفاءة مرتبطة مبجال معريف أو مهاري أو وجداين زلدد,وىي خاصة ترتبط
بنوع زلدد من ادلهام اليت تندرج يف إطار األقسام داخل ادلؤسسة ,حيث أن اختصاص كل قسم يف رلال
معُت يفرض على ادلوظفُت التحلي بكفاءات خاصة مرتبطة بنوع العمل ادلوكل.
ب -الكفاءة ادلمتدة أو ادلستعرضة :وىي اليت ؽلتد رلال تطبيقها وتوظيفها داخل سياقات جديدة ,إذا كلما
كانت اجملاالت والوضعيات والسياقات اليت توظف وتطبق فيها الكفاءة واسعة وسلتلفة عن اجملال والوضعية
األصلية ,كلما كانت درجة امتداد ىذه الكفاءة كبَتة
-3الكفاءة التنظيمية( :اإلسرتاتيجية) يعترب مفهوم الكفاءة اإلسًتاتيجية من اإلشكاليات ادلتعلقة إلدارة
ادلوارد البشرية ,فالكفاءة ال تتمتع بطابع إسًتاتيجي إال إذا كانت متغَت ضروراي لتكيف ادلؤسسة مع زليطها
والكفاءات اإلسًتاتيجية للمؤسسة ال ترتبط ابدلوارد البشرية فقط فكفاءة الفرد تتكون من خالل رلموع
الصفات الفردية (معرفة ,مهارة ,سلوك)ادلرتبطة مبجموعة من النشاطات اخلاصة ,ولكن الكفاءة كقدرة على
العمل بطريقة فعالة ال ترتبط بفرد واحد ,فالفعل الناجح داخل ادلؤسسة يقوم على آليات للتعاون تضمن
إقامة االعتمادية (عالقات التأثَت ادلتبادل )مابُت الكفاءات ادلتكاملة وتؤدي إىل خلق عوامل للتعاضد اليت
تعطي نتيجة أكثر من النتيجة احملققة عن إذا كان كل فرد يعمل مبفرده وبعبارة أخرى :فالكفاءة
اإلسًتاتيجية أتيت من الطريقة اليت يتم هبا خلق تكامل مابُت الكفاءات الفردية من خالل آليات تنسيق
1
معينة فالكفاءات اإلسًتاتيجية ىي كفاءات اجتماعية.
1
مصنوعة أحمد ،مرجع سبك ذكره ،ص8-6
49
تنميةالموارد البشرية الفصل الثالث
1
ادلطلب الثالث:مصادر الكفاءة :
-1ادلصادر الداخلية :ادلقصود ابدلصادر الداخلية ىو اعتمادىا ادلنظمة على ادلوارد البشرية ادلتاحة داخل
ادلنظمة واليت تتوفر لديهم الشروط وادلتطلبات الوضعية حيث يتم ذلك عن طريق العديد من الطرق منها:
أ -الرتقية:تقوم ادلؤسسة بوضع خطة متكاملة للًتقية تبُت فيها الطرق واإلجراءا ت الواجب إتباعها والبد أن
تستند على أسس موضوعية وعادلة لتحقيق العدالة وتعد كميزة تنافسية.
ب -النقل والتحويل :حيث يتم نقل فرد من منصب إىل آخر أومن مكان إىل آخر فيما ػلقق التوازن واالنسجام
يف موارد ادلؤسسة وكفاءهتا ومبا ػلقق أىدافها.
ت -تطوير تنظيم ادلعلومات :يتم خلق الكفاءات عن طريق تطوير وتبادل ادلعرفة بُت أعضاء ادلؤسسة وأفرادىا
من خالل تعريف العمال مبحيطهم ودراسة ادلنافسُت واكتشاف الفرص اجلديدة وإغلاد نظام اتصال فعال
بُت الكفاءات العليا وابقي أعضاء ادلؤسسة لتداول االبتكار وتشجيع اإلبداع.
-2ادلصادر اخلارجية :ال تعتمد ادلؤسسة كليا على مصادرىا الداخلية الستقطاب الكفاءات اليت حتتاجها
ولذلك تلجأ إىل ادلصادر اخلارجية .
أ -العالقات :تعد أكثر الطرق استخداما الستقطاب األفراد األكفاء ولضمان صلاح اإلعالن غليب أن ػلدد
فيو نوع العمل والشروط الواجب توفرىا ويتم ذلك عن طريق الصحف واجملالت
ب -توصية األفراد العاملني احلالني :يتم إشراك العاملُت ابدلؤسسة يف عملية استقطاب ادلؤىلُت وتعترب ىذه
الوسيلة السيما إذا كان الفرد يتسم ابلنزاىة والوالء للمؤسسة.
ت -اجلامعات وادلعاهد التعليمية :يعترب ادلتخصص واألكادؽلي العلمي من أىم مصادر للكفاءات خاصة من
انحية ادلعارف العلمية والنظرية.
1عبد المجٌد لدي ،إشكالٌة تنمٌة الموارد البشرٌة فً ظل العولمة ،الملتمى الدولً حول التنمٌة وفرص االندماج فً إلتصاد المعرفة والكفاءات البشرٌة ،جامعة
ورللة ،2004/10/09ص7
50
تنميةالموارد البشرية الفصل الثالث
ادلطلب الرابع :أبعاد كفاءة ادلوارد البشرية :عند التعمق يف حتليل الكفاءة صلدىا مرتبطة ابدلستوى الفردي
والتنظيمي دور ادلنسق وادلثمن للكفاءات الفردية ,أما على ادلستوى الفردي فقد تعددت الدراسات يف حتليل
كيفية تشكل وتكوين الكفاءة ليأخذ مفهوم الكفاءة الفردية عدة أبعاد وقد أستطاع
" "T.DURANTاجلمع بُت عدة دراسات وحتوالت ألشخاص أن ىناك ثالثة أبعاد للكفاءة وىي :
-1ادلعارف النظرية :تتعلق مبجموع مبعارف ادلؤسسة العامة واخلاصة ,سواء كانت معارف نظرية أو
تطبيقية ذات طابع علمي أو تقٍت ,ادلستوعبة وادلدرلة يف إطار مرجعي يسمح للمؤسسة بتوجيو نشاطاهتا
والعمل يف ظروف خاصة وؽلكن تعبئتها من أجل تقدمي تفسَتات جزئية وحىت متناقصة ,كما ترتبط ادلعرفة
أيضا ابدلعطيات اخلارجية وإمكانية استعماذلا وحتويلها إىل معلومات مقبولة وؽلكن إدماجها بسهولة يف
النماذج ادلوجودة مسبقا من أجل تطوير ليس فقط زلتوى النشاط ولكن أيضا ىيكل وأسلوب احلصول
1
عليها.
-2ادلعارف العملية(ادلهارات) :ادلهارات ىي رلموعة من القدرات الفطرية وادلكتسبة حتتاجها ادلؤسسات
لضمان األداء الفعال ,وىي قابلة للتغَت ,التطور والتنمية ادلستمرة تتمثل يف القدرة على التنفيذ والعمل
بشكل ملموس وفق سَتورة وأىداف زلددة مسبقا ال تلغي ىذه ادلهارة ادلعرفة لكن ليست شرط ضروري
2
لتفسَت طريقة إتقاهنا .وىذا ما غلعل ادلهارة أكثر ضمنية وفنية يصعب نقلها و تنقسم إىل:
أ -ادلهارة الفكرية(العقلية) :مهارة خاصة ابلقدرة على حتليل للموقف الصعبة ,والتصور الدقيق لألشياء
,والنظر بشكل اثقب للمشاكل بصورة سليمة واكتشاف بدائل عديدة ذلا وحتليل وتقيم ىذه البدائل
لتحديد أنسبها.
ب -مهارات التعامل :وىي القدرة على العمل وفهم وحتفيز األفراد اآلخرين على ادلستوى الشخصي ,وعلى
مستوى اجملموعة.
ت -ادلهارات الفنية :وىي تعٍت القدرة على استخدام األدوات واإلجراءات وىيئات اجملال ادلعروفة.
-3ادلعارف السلوكية :تتمثل يف قدرة الفرد على تنفيذ ادلهام ,وشلارسة كفاءتو بتفوق فهي ترتبط هبوية
وإدارة الفرد وحتفيزه لتأدية مهامو أبحسن ما يستطيع .3
1عبد الستار العلمً وآخرون ،المدخل إلى إدارة المعرفة ،دار المسٌرة للنشر والتوزٌع ط 2عمان االردن ،2012 ،ص330-329
2زاهد دمحم دٌري ،السلون التنظٌمً ،دارالمٌسرة للنشر والتوزٌع عمان االردن،2011 ،ص40
Phillipl.hunnker.stehen.robbins 3التدرٌب على المهارات الشخصٌة :معاٌٌر الدارة بالعمل ،ترجمة سامح عبد المطلب عامر ،دار الفكر ناشرون وموزعون
،عمان االردن ط2011 1ص33
51
تنميةالموارد البشرية الفصل الثالث
دلطلب اخلامس:
تقيم الكفاءات :1ؽلثل تقيم الكفاءات مرحلة ىامة من مراحل تسَت الكفاءات وواحدة من اجملاالت الكربى
ألنو ؽلكن للقائمُت على ىذه العملية معرفة جوانب الضعف والقوة يف الكفاءات وسنحاول التعرف على
بعض مقارابت تقيم الكفاءات وكذا األدوات ادلستعملة يف التقييم.
-1مقارابت ادلعارف :تتمثل ىذه ادلقاربة يف التقييم من خالل ادلعارف النظرية وذلك إبجراء مقارنة بُت
ادلعارف احملققة اليت ؽلتلكها الفرد والوضعيات ادلهنية اليت يرتبط هبا ,غَت أن ىذه ادلقاربة ال تتمتع ابستخدام
واسع إلعطائها أعلية للمعارف النظرية اليت ليست سوى أحد مكوانت الكفاءات.
-2مقاربة ادلعارف العملية :ىذه ادلقاربة عكس سابقتها ,حيث يقوم التقييم يف ىذه ادلقاربة على ادلالحظة
ادلباشرة الالفراد يف وضعيات العمل ألن قدرات األفراد ليست مفًتضة مسبقا وذلذا غليب مالحظتها
دلعرفتها.
-3مقاربة ادلعارف السلوكية :تعد ىذه ادلقاربة غامضة وغَت واضحة ألهنا تفتح اجملال دلعايَت اجتماعية
ابعتمادىا على بعد سلوكي حبث ,ابعتقادىا أن أداء ادلنظمة أساسو السلوكيات الفردية واجلماعية ادلطورة
وجتدر اإلشارة أن الفصل بُت ادلعارف السلوكية و ادلعارف العملية اليسهل إطالقا عملية تقيم مساعلة الفرد
اليت ىي توليفة من ادلوارد اجملندة.
-4ادلقاربة ادلعرفية :تنطلق فكرة ىذه ادلقاربة من أن كل عمل انتج عن إسًتاتيجي ة حل مسائل معينة
وابلتايل فإن تقييم الكفاءات يرتكز على حتليل ادلناىج الفكرية ,آي إغلاد ادلراحل الالزمة حلل ادلشاكل
ادلختلفة ومن خالذلا حتديد الكفاءات الضرورية لتشغيل للتشغيل.
-5مقاربة ادلواهب (ادلميزات الشخصية) :ادليزات الشخصية مثل ادلوىبة مظهر يندر التماسو لتوظيف
الكفاءات وادليزات الشخصية ىي رلموعة عناصر التدخل (أو التسيَت )أكثر منها معارف وكذلك معارف
"GUYLE وراثية أكثر منها مكتسبة ,وتظهر ىذه ادلقاربة خصوصا يف بعض أنواع النشاط ويقًتح
"BOTERFثالثة أنواع للمهن :
ادلهن اليت تسيطر عليها الكفاءة (مهندس)...
ادلهن اليت تسيطر فيها ادلوىبة (شلثل )...
1
دكتور جما ل منصوري ،تسٌر الكفاءات االطار المفاهٌمً والمجاالت الكبرى ،أبحاث إلتصادٌة وإدارٌة العدد السابع ،جوان ،2010ص.52
52
تنميةالموارد البشرية الفصل الثالث
1
دكتور جمال منصوري ،مرجع سبك ذكره،ص .52
2
مؤٌد الساعدي ،السلون التنظٌمً وإدارة الموارد البشرٌة،الوراق للنشر والتوزٌع عمان االردن ،الطبعة االولى ،2010 ،ص167
3
أحمد عرٌفات وأخرون :لضاٌا إدارٌة ومعاصرة داروائل للنشر والتوزٌع عمان األردن ط 2011 ،1ص183
4
مؤٌد الساعد ،مرجع سبك ذكره ،ص.168
53
تنميةالموارد البشرية الفصل الثالث
1
وؽلكن احلديث عن أعلية التمكُت من عدة جوانب منها:
-ارتباط التمكُت بتكنولوجيا ادلعلومات واالتصاالت يف ضوء ادلتغَتات العادلية ادلعاصرة أصبح من األعلية
إعادة ىيكلة ادلنظمات وإطالق الطاقات البشرية الكامنة بتوفَت القيادات والبيئة ادلساندة ,وتدريب
وأتىيل القادة وادلوارد البشرية الستخدام التكنولوجيا احلديثة يف أداء ادلهام والواجبات وفق أحداث
الوسائل واألساليب.
-التمكُت من الضماانت احليوية الستمرار ادلؤسسة من خالل الصف الثاين ادلؤىل للقيادة واختاذ القرارات
الالزمة وعلى العكس فأن امتناع ادلنظمة عن دتكُت العاملُت يؤدي إىل عدة نتائج سلبية ,ومن أعلها
حلول مديرين مل ػلظوا ابلقدر الكايف من التأىيل واطلفاض مستوى الرضا عن العمل من قبل أوليك الذين
حجبت عنهم الفرص واطلفاض جودة القرارات وكفاية األداء.
ادلطلب الثالث 2:أهداف التمكني
إن القادة أو ادلديرين ,الذين مهدوا الطريق لتمكُت موظفيهم مل يكن بذلك خيارا وإظلا إدراكهم أن ىناك
أىداف دون حتقيقهم دون دتكينهم ,ويعد اذلدف الرئيسي للقيام بعملية التمكُت ىو إغلاد قوى عاملة ذات
قدرات فاعلة إلنتاج السلع أو تقدمي خدمات تليب توقعات الزابئن أو تزيد عليها وزلاولة إيقاف حتفيز
ادلوظفُت حبوافز خارجية واستبداذلا حبوافز داخلية تنبع من ذات األفراد ,ادلوظفُت وقد يتم ذلك عن طريق
توفَت جودة حياة العمل ويقصد هبذه األخَتة
حسب " " haviovicتوفَت العوامل البيئية ادلرضية واحملببة واآلمنة مبكان العمل مبا يدعم رضا العاملُت
ابإلضافة إىل توفَت نظام ادلكافآت وفرص النمو ادلناسبة ىذا ما يؤدي إىل كسب والئهم وانتمائهم ذلا ,ومن
مث شعورىم ابدللكية داخل منظمتهم شلا قد ينتج عنو استغالل أمثل جلميع ادلوارد ادلتاحة وعلى رأسها ادلوارد
البشرية
أما " "lawsonفقد وصف أىداف التمكُت مبا أييت إبقاء ادلنظمة يف ادلقدمة دائما وزلاولة جعلها رائدة
يف رلال عملها الستفادة الفاعلة من إمكانيات ادلوارد البشرية ادلتوافرة وزايدة رحبية ادلنظمة وزايدة ادلبيعات
ومن مث حتقيق النمو.
1
مؤٌد الساعدي ،مرجع سبك ذكره ،ص168
2
نفسه المرجع ،ص.200
54
تنميةالموارد البشرية الفصل الثالث
1
ادلطلب الرابع:أساليب التمكني
-1أسلوب القيادة :يعد دتكُت ادلرؤوسُت من األساليب القيادية احلديثة اليت تساىم يف زايدة فاعلية
ادلؤسسة وأسلوب القيادة ىذا ,يقوم على دور القائد أو ادلدير يف دتكُت ادلوظفُت وىذا األسلوب يشر إل
أن ادلؤسسة ادلمكنة ىي تلك ادلؤسسة اليت تتضمن نطاق إشراف واسع مبعٌت أن نسبة ادلوظفُت إىل
ادلديرين نسبة عالية ابلقياس إىل ىذه النسبة يف ادلؤسسات التقليدية ,وتتضمن أيضا منح صالحيات أكرب
للمستوايت اإلدارية الدنيا يف ادلؤسسة وىذا األسلوب يركز بشكل خاص على تفويض الصالحيات أو
السلطات إىل أسفل.
-2أسلوب متكني األفراد :يتمحور ىذا األسلوب حول الفرد مبا يسمى دتكُت الذات ويربز التمكُت ىنا
عندما تبدأ العوامل اإلدراكية " "cognitiveللفرد ابلتوجو ضلو قبول ادلسؤولية واالستقاللية يف اختاذ
القرار ىذا وقد توصلت إىل أن ادلوظفُت ادلتمكنُت ؽلتلكون مستوايت أكرب من السيطرة والتحكم يف
ظيف وقدرة أكرب على استثمار ادلعلومات ,وادلوارد على ادلستوايت الفردية,وعلى الرغم من أن
متطلبات الو ة
التمكُت ىنا ينظر لو على أنو جتربة فردية يف التحكم والسيطرة وحتمل ادلسؤويل ة ,إال أن ىناك أساليب
أخرى تقوم على التمكُت ودتكُت الفريق.
-3أسلوب متكني الفريق :إن الًتكيز على التمكُت الفردي قد يؤدي إىل جتاىل عمل الفريق لذلك رأى
بعض الباحثُت أعلية كربى لتمكُت اجملموعة أو الفريق دلا للعمل اجلماعي من فوائد تتجاوز العمل الفردي .
وقد بدأت فكرة التمكُت اجلماعي من مبادرات ودوائر اجلودة يف السبعينيات والثمانينات من القرن ادلاضي
والتمكُت على ىذا األساس يقوم على بناء القوة وتطويرىا وزايدهتا من خالل التعاون اجلماعي والشراكة
والعمل معا .
إن العمل بدأ أسلوب يستخدم لتمكُت العاملُت ينسجم مع التغَتات اذليكلية يف ادلنظمة ,من حيث توسع
نطاق اإلشراف والتحول إىل ادلنظمة األفقية والتنظيم ادلنبسط بدال من التنظيمات اذلرمية .ىذا وأن منح
التمكُت للفريق يعطي للفريق دورا أكرب يف حتسُت مستوايت األداء ألن االعتمادية ادلتبادلة بُت أعضاء
الفريق تؤدي إىل قيمة أكرب من استقاللية الفرد كما تتحقق القيمة ادلضافة من تعاون أعضاء الفريق عندما
تتحقق شروط ادلهارة وادلعرفة لكل عضو من أعضاء الفريق.
1
ٌحً سلٌم ملحم ،مرجع سبك ذكره ،ص40
55
تنميةالموارد البشرية الفصل الثالث
-4أسلوب األبعاد ادلتعددة يف التمكني :يقوم ىذا األسلوب على اجلمع بُت األساليب السابقة ويرفض
1997أبنو حىت تكون عملية التمكُت اعتماد بعد أحادي اجلانب لتفسَت مبدأ التمكُت فيقول ىونلد
فاعلة وانجحة فالبد من أن تقوم على جوانب وأسس متعددة ,وىذا األسلوب ىي التعليم والقيادة
الناجحة وادلراقبة الفاعلة والدعم والتشجيع ادلستمر واذليكلة ادلناسبة والتفاعل بُت ىذه مجيعا
من ىنا فإن اجلميع يعملون شركاء وأيخذون زمام ادلبادرة بشكل مجاعي من خالل تفاعل الفريق ادلنظم ,
ويعملون أيضا على صنع القرارات اإلسًتاتيجية وعلى ىذا األساس فالتمكُت ليس شعور شخصيا كأن
يقول أحدان "أان اليوم أشعر ابلتمكُت "فهذا مستحيل دون مقومات ىيكلية وعوامل تنظيمية مالئمة
,إضافة إىل مالئمة العالقات بُت ادلديرين وادلرؤوسُت على أسس من الثقة والدعم والتواصل وتزويد
اآلخرين ابدلعلومات الضرورية وغَت الضرورية لكي يشعر الفرد والفريق بشئ من ادلسؤولية جتاه نتائج األداء
1
ادلرغوبة.
1
ٌحً سلٌم ملحم ،مرجع سبك ذكره ،ص41
56
تنميةالموارد البشرية الفصل الثالث
خالصة :
تعترب تنمية ادلوارد البشرية وسيلة فعالة تستعملها ادلؤسسات بغية حتقيق االستفادة الكاملة من مواردىا
البشرية ,واليت هتدف بصورة أساسية إىل تطوير وحتسُت معارف وقدرات ومهارات ادلوارد البشرية ابلشكل
الذي يضمن حتقيق أىداف ادلؤسسة.
إذن فاالىتمام ادلتزايد بتنمية ادلوارد البشرية ينطلق من الدور الذي تلعبو األخَتة يف خلق وتنمية القدرات
التنافسية للمؤسسات ,وتفعيل االستخدام الكفء للتقنيات وادلوارد ادلتاحة ذلا لذلك البد أن أنخذ بعُت
وظيف تنمية ادلوارد البشرية الغٌت غنها يف أي مؤسسة كانت صغَتة ,متوسطة ,كبَتة ألن
ة االعتبار أن و
مجيع ىذه ادلؤسسات على اختالف أحجامها تشًتك يف حتمية توفَت موارد بشرية مدربة قادرة على حتقيق
األىداف ادلسطرة.
وؽلكن القول أن ادلؤسسات اليت أولت عناية ابلغة بتنمية مواردىا البشرية ىي اليت دتكنت من حتقيق أىدافها
بفعالية وكفاءة عالية ,لذلك فإن كل مورد بشري على مستوى ادلؤسسة أصبح مطالب ابلتعرف على طبيعة
التطور للوظائف وادلهام والعمل على استيعاهبا وتطوير قدراتو مبا يتفق مع ضروراهتا وشروطها.
57
الفصل الرابع :الجانب الميداني
أوآل:اإلجراءات المنهجية
ثانيآ:وصف خصائص مجتمع الدراسة
ثالثا:تحليل بيانات الفرضية األولى
رابعآ:تحليل بيانات الفرضية الثانية
اإلستنتاج العام
الخاتمة
المراجع المعتمدة
المالحق
الجانب الميداني الفصل الربع
سنحاول يف ىذا الفصل التعرف على دور التكوين يف تنمية ادلوارد البشرية مبؤسسة
سونلغاز وذلك من خالل عرض وحتليل البياانت وادلعلومات اليت حتصلنا عليها عن طريق
استمارات البحث اليت مت توزيعها على عمال ىاتو ادلؤسسة.
أوال:اإلجراءات ادلنهجية:
بعد اختيار الباحث لعينة عشوائية جملتمع الدراسة مت توزيع االستثمارات على العينة ادلختارة
دلؤسسة سونلغاز فرع التوزيع حيث مت احلصول على نسبة اإلجاابت ادلبينة يف اجلدول التايل:
100وىي نسبة جد نالحظ من خالل اجلدول أن نسبة رودود االجاابت قد بلغت
مقبولة يف البحث االجتماعي لتكون ادلعلومات ادلتحصل عليها أكثر دتثيلية جملتمع الدراسة
ومن مث أكثر مصداقية ودقة النتائج ,ويعود ذلك لوعي العمال وحرص بعض االطارات
علي صلاح ىذا البحث
59
الجانب الميداني الفصل الربع
60
الجانب الميداني الفصل الربع
وتعود نسبة الفئة العمرية 41-35اليت ىي أعلى نسبة الن ىذه الفئة تتميز ابحليوية يف العمل
والقدرة على اكتساب مهارات جديدة متعلقة مبجال العمل ,والقدرة على اإلبداع مىت توفرت ذلا
الظروف اجليدة للعمل وتلبية حاجاهتا ,وذلك بسبب قدم ادلؤسسة.
حيث صلد ان ىذا ادلتغري اليتفق مع الدراسات السابقة من حيث الفئة العمرية ,حيث صلد ان
الفئة العمرية االكرب ىي 35-25يف حني دراستنا الفئة العمرية االكرب ىي .41-35
من خالل الدراسات السابقة صلد ان ىذا ادلتغري يتفق مع دراستنا يف ان نسبة ادلتزوجني
ىي أعلى نسبة.
61
الجانب الميداني الفصل الربع
ويرجع ارتفاع نسبة اجلامعيني غلى أن ادلؤسسة تركز يف عملية التوظيف على الشباب ذوي
الشهادات اجلامعية ابلنسبة دلناصب التصميم والتطبيق ,وديكن القول أن االستثمار يف ادلوظفني
الشباب ذوي الشهادات اجلامعية عن طريق تكوينهم سوف يؤدي إىل تطوير مهاراهتم وقدراهتم
وسلوكهم وابلتايل إىل حتسني أداء مهامهم.
62
الجانب الميداني الفصل الربع
5سنوات وادلقدرة ب: %28.74مث تليها الفئة أقل من مفردة ادلقدرة نسبتها ب:
26.25%ويرجع سبب ىذا إىل كفاءة الفرد ودتكينو وقدرتو على التحكم يف العمل.
حيث صلد أن ىذا ادلتغري خيتلف عن الدراسات السابقة من حيث األقدمية أو اخلربة أن النسبة
األعلى ىي من 4إىل 6سنوات مقارنة بدراستنا حيث االعلى نسبة من 11فما فوق.
رقم ( )07يوضح عدد جدول ادلبحوثني الذين تلقوا تكوين قبل العمل:
63
الجانب الميداني الفصل الربع
ب %35 :مث تليها نسبة ادلبحوثني الذين تلقوا تكوين داخل ادلؤسسة وادلقدرة نسبتها ب:
.%20
ويرجع سبب ارتفاع نسبة ادلبحوثني الذين تلقوا تكوين خارج ادلؤسسة ألنو من خاللو يتمكن
الفرد من التغيري وكسر الروتني وكذلك توفر أدوات التكوين بشكل أفضل ويتم كذلك من خاللو
تنمية االجتاىات اجلديدة لديهم ,وتبادل ادلعلومات .حبيث قمنا مبقابلة مع رئيس مصلحة
ادلستخدمني وافدان إبن ادلؤسسة تعتمد على التكوين اخلارجي وذلك لوجود معاىد ومراكز
خاصة ابلتكوين.
وصلد أن ىذا ادلتغري اليتفق مع الدراسات السابقة يف مكان إجراء التكوين حيث صلد يف ىذه
الدراسةأن أعلى نسبة يف مكان أجراء التكوين ىو داخل ادلؤسسة أما دراستنا فنجد أن أغلبها
كان خارج ادلؤسسة.
ويرجع سبب يف ذلك أن مسامهة التكوين يف توطني الفرد يف رلتمع العمل وأتقلمو.
64
الجانب الميداني الفصل الربع
ويرجع سبب ارتفاع نسبة ادلبحوثني الذين أجابوا بدائماً اىل أمهية التكوين يف إنشاء أحسن صورة
عن ادلؤسسة حيث ديكن اعتبار ادلؤسسة نظام مفتوح تتأثر ابحمليط اخلارجي بواسطة خدماهتا
وموظفيها الذين ذلم الدور الكبري يف نقل وحتسني صورة مؤسستهم.
حيث صلد أن ىذا ادلتغري يتفق مع الدراسات السابقة يف أن ا لتكوين يساىم يف إعطاء صورة
جيدة عن ادلؤسسة ابلنسبة للموظف.
65
الجانب الميداني الفصل الربع
ويرجع سبب ارتفاع نسبة ادلبحوثني الذين أجابوا بنعم على مدى مساعدة التكوين على أداء
األعمال بشكل سليم وبدون أخطار ,وىذا الدور يقدم للمؤسسة فوائد كثرية كالتقليل من
النفقات.
كما أن أغلب احلوادث يكون سببها عدم كفاءة األفراد ,فالتكوين يؤدي إىل ختفيض معدل
تكرار احلادث
وديكن تفسري ارتفاع نسبة ادلبحوثني الذين أجابوا بقدرة حسنة أن عملية التكوين ذلا أتثري إجيايب
على القدرات الفكرية وادلهارات السلوكية للموظف ادلتكون حبيث يكتسب ادلوظف الرصيد
ادلعريف والعملي الذي ديكنو ويساعده على رسم سلطط عمل ألي مهمة قبل تنفيذىا أو صعوبة
تصادفو أثناء شلارسة وأتدية مهامو اليومية وىي إحدى الفوائد اليت تسعى ادلؤسسة إىل جتسيدىا
عمليا عن طريق تكوين ادلوظفني.
66
الجانب الميداني الفصل الربع
يتضح لنا من خالل اجلدول أن نسبة ادلبحوثني الذين أجابوا بنعم ىي أعلى نسبة وادلقدرة ب
%92.5مث تليها نسبة ادلبحوثني الذين أجابوا ب ال وادلقدرة ب . %7.5
ويرجع السبب يف ذلك إىل دور التكوين يف مساعدة ادلتكون يف معرفة القوانني وفهم السياسات
والثقافة التنظيمية اخلاصة ابدلؤسسة وىذا ما يفرضو نظام أخالقيات ادلهنة أو النظام الداخلي
للمؤسسة.
67
الجانب الميداني الفصل الربع
ويرجع ارتفاع نسبة ادلبحوثني الذين أجابو بنعم إىل أن للتكوين دور يف معرفة القراعد
التنظيمية والقرارات ادلتعلقة ابدلؤسسة وذلك من أجل االداء اجليدللعمل وىذا مايؤكده
اجلدول رقم()12
ويرجع ارتفاع نسبة ادلبحوثني الذين أجابو بنعم إىل أن تقدمي ادلكون تقدمي أحسن للدورة
التكوينية ,حبيث يتمكن ادلتكونني من فهم وإستيعاب اذلدف األساسي من الدورة التكوينية
وىذا يدل على أن ىناك تبادل وتفاعل بني ادلكون وادلتكونني وىذا ما يؤكده اجلدول رقم
(.)12أن ىذا ادلؤشر اليتفق مع الدراسات السابقة.
68
الجانب الميداني الفصل الربع
ويرجع سبب إرتفاع نسبة ادلبحوثني الذين أجابو بنعم إىل الفًتةا لزمنية اليت تنعقد فيها الدورت
التكوينية والىت تسمح للموظفني ادلتكونني ابالحتكاك مع بعضهم البعض وتبادل االراء فيما
بينهم سواء تعلق االمر مبحتوى الربامج التدريبية أوقضااي أخرى تتعلق ابدلؤسسة ومسارىم ادلهين.
69
الجانب الميداني الفصل الربع
جدول رقم ( ) 17يوضح العالقة بني معرفة أىداف ادلؤسسة والقدرة على التحكم يف
الوسائل
ويرجع السبب يف ذلك إىل دور ادلكون يف التقدمي للدورة وكذالك إىل طبيعة الربامج التدريبية
وقدرة ادلكون على فهم واستيعاب ىذه الربامج.
70
الجانب الميداني الفصل الربع
جدول رقم ( )18يوضح العالقة بني التكوين قبل العمل ومساعدتو يف اختاذ القرارات
احلسنة
نالحظ من خالل اجلدول أن نسبة ادلبحوثني الذين يرون أن ىناك عالقة بني أن التكوين
يساعد يف اختاذ القرارات احلسنة قدرت نسبتهم ب %82.5 :مقارنة بني نسبة ادلبحوثني الذين
يرون أن التكوين ال يساعد على اختاذ القرارات احلسنة واليت قدرت نسبتهم ب.%17.5 :
ويرجع السبب يف ذلك أن التكوين قبل يساىم يف معرفة القواعد والقوانني اخلاصة ابدلؤسسة
كذلك األىداف ,كما يساعد يف اختاذ القرارات احلسنة اجتاه ادلشاكل اليت تواجهو خالل ادلسار
ادلهين
71
الجانب الميداني الفصل الربع
من خالل ما مت عرضو صلد أن للتكوين دور يف تنمية ادلوارد البشرية إذ صلد أن ادلؤسسة قامت
بتكوين عماذلا قبل العمل حيث قدرت نسبتهم ب %100وىذا ما يؤكده اجلدول 6
-يف حني صلد أن ادلؤسسة تقوم بعملية تكوين موظفيها أغلبهم خارج ادلؤسسة حيث قدرت
نسبتهم ب %42وىذا لوجود معاىد ومراكز خاصة لعملية التكوين حيث توجد ىذه ادلعاىد
يف بن عكنون ,ميلة ,البليدة.
يتضح لنا من خالل كل من اجلداول 14-8أن التكوين قبل العمل دور مهم ابلنسبة للموظف
اجلديد حيث جيعلو يشعر ابالرتياح والطمأنينة اجتاه الوظيفة اجلديدة حيث قدرت نسبتهم ب
٪92.5وكذلك معرفة القوانني والسياسات التنظيمية اخلاصة ابدلؤسسة كما يساىم التكوين
يف إقامة عالقة جديدة مع الزمالء حبيث يسمح ذلم ابالحتكاك مع بعضهم البعض والتشاور
والنقاش سواء تعلق األمر ابلربامج التكوينية أو أمور أخرى.
ويرجع السبب يف ذلك أن تنمية كفاءة الفرد أصبحت من االولوايت اليت تقوم عليها الرؤية
اإلسًتاتيجية للمؤسسة حيث أصبحت ىي الفكرة احملددة وادلتحكمة يف كل عمليات االدارة
ومواجهة التحدايت اجلديدة.كما صلد أن ىذا ادلتغري اليتفق مع الدراسات السابقة.
72
الجانب الميداني الفصل الربع
% 95مث تليها نالحظ من خالل اجلدول أن نسبة ادلبحوثني الذين أجابوا بنعم قدرت ب
نسبة الذين أجابوا بال وقدرت ب %5ويرجع سبب ارتفاع نسبة ادلبحوثني الذين أجابوا بنعم
إىل دور التكوين يف حتقيق أىداف ادلؤسسة شلا يساعدىا على البقاء واالستمرار وزايدة الفعالية
من أجل حتقيق أىداف ا دلؤسسة ,حيث عرفها كل من
بينز وليكرت وارجريس على أهنا ىي "قدرة ادلؤسسة على احملافظة على نظام فعال لألنشطة
1
والعمليات الداخلية واإلجراءات اخلاصة أبداء العمل ادلطلوب لتحقيق األىداف"
دمحم حسني أمحد إدارة التخطيط والتنظيم ,دار ,كنوز ادلعرفة,عمان االردن,2008 ,ص41 1
73
الجانب الميداني الفصل الربع
ويرجع سبب ارتفاع الذين أجابو مبوافق إىل دور التكوين يف حتقيق االنسجام والتناغم اليت من
شأهنا أن ترتقي و حتسن العالقة مع زمالء العمل لتصبح بيئة العمل أكثر إنتاجية وتفامها شلا
يؤدي إىل االستقرار النفسي والوظيفي وحتقيق أىداف ادلؤسسة.
حيث صلد أن ىذه ادلتغري يتفق مع الدراسات السابقة يف مسامهة التكوين يف حتسني العالقة
مع الزمالء.
74
الجانب الميداني الفصل الربع
ويرجع السبب يف ذلك من أجل التحكم يف تقنيات االنتاج والتكنولوجيا ادلعاصرة والتعامل مع
التطورات احلديثة وكذلك التمكني يف ادتام ادلهام ادلوكلة لكل عامل على أمت وجو والتقنيات
احلديثة متل الطاقة الشمسية ةاذلوائية ورقمنة العدادات.
75
الجانب الميداني الفصل الربع
ويرجع السبب يف ذالك أن التكوين يساعد األفراد يف اختاذ القرار األحسن كما يزيد قابليتهم
ومهارهتم يف حل ادلشاكل اليت تواجههم يف بيئة العمل.
انالحظ من خالل اجلدول أن نسبة ادلبحوثني الذين أجابو بنعم قدرت نسبتهم ب ٪95مث تليها
نسبة ادلبحوثني الذين أجابوا بالقدرت نسبتهم ب٪5
ويرجع سبب الرفع من الروح ادلعنوية إبعتباره ىدف من االىداف اليت تسعى ادلؤسسة لتحقيقو
من أجل تطوير قدراهتم وسلوكهم ومنو حتسني أدائهم ,حيث أن للتكوين أثر كبري على معنوايت
العاملني ,إذ يشعر الفرد أبن ادلؤسسة جادة يف تقدمي إىل تقدمي العون لو راغبة يف تطويره وزايدة
إخالصو لعملو وثقتو بنفسو وحيقق نوع من االستقرار النفسي وابلتايل ينعكس ذلك على عالقتو
ابدلؤسسة وعملو.
حيث صلد دراسة بوقطوف دمحم تتفق مع دراستنا أن للتكوين دور يف الرفع الروح ادلعنوية
للعمال.
76
الجانب الميداني الفصل الربع
كما صلد أن ىذا ادلتغرب يتفق مع الدراسات السابقة يف أن االعتماد على التكوين اخلارجي كلما
طلبت احلصول عليو.
77
الجانب الميداني الفصل الربع
4دورات وادلقدرة ب ٪23.75مث تليها نسبة نسبة الذين إستفادوا من التكوين أكثر من
ادلبحوثني الذين أستفادوا من 3دورات
حيث صلد أن الدراسة السابقة تتفق مع دراستنا من حيث الدورات التكوينية ىي االعلى نسبة
ىي دورة واحدة.
وتعود أعلى نسبة للذين تلقوا تكوين نظراي وتطبيقيا وىذا النو االسلوب الذي تعتمده ادلؤسسة
وكذا راجع لطبيعة العمل ابدلؤسسة الذي يعتمد على التقنيات وكذا اجلانب التكنولوجي .
وتتمثل الربامج التكوينية النظرية والتطبيقية يف معرفة كيفية قراءة العداد وتطبيقيو ,كيفية قطع
التيار وكيفية قراءة الفهرسة.
حيث صلد ان ىذا ادلتغري اليتفق مع الدراسات السابقة يف االعتماد على الربامج التطبيقية
والنظرية حيث صلد ان الدراسات السابقة تعتمد على الربامج النظرية .
78
الجانب الميداني الفصل الربع
حيث صلد أن ىذا ادلتغري يتفق مع الدراسات السابقةمن حيث أن عدد الدورات التكوينينة غري
كافية الكتساب ادلعارف وتنمية ادلعارف.
79
الجانب الميداني الفصل الربع
يتضح لنا من خالل اجلدول أن نسبة ادلبحوثني الذين أجابوا بنعم وادلقدرة نسبتهم ب
%92.5مت تليها نسبة ادلبحوثني الذين أجابوا بال وادلقدرة نسبتهم ب %7.5ويرجع ارتفاع
نسبة ادلبحوثني الذين أجابوا بنعم إىل االعتماد على العوامل النفسية واالجتماعية وكل أنواع
التحفيز اليت ذلا أثر كبري على نفسية ادلوظف أثناء تلقيو الدورات التكوينية ,األمر الذي جيعل
ادلوظف يباشر مهامو بكل جدية وإتقان من أجل حتقيق ادلزيد من اإلشباع حلاجاتو ادلادية
والنفسية واالجتماعية وابلتايل حتسني أدائو وأداء ادلؤسسة وىذا ما يقولو إبراىيم ماسلو يف
احلاجات حيث يقسم
حاجات الفرد العامل إىل مخس حاجات ىي احلاجة الفزيولوجية ,احلاجة إىل األمن ,احلاجة إىل
االنتماء ,احلاجة إىل االحًتام والتقدير واحلاجة إىل أتكيد الذات
حيث صلد أن ىذا ادلتغري يتفق مع الدراسة السابقة أن التكوين يدفع ادلوظف إاىل العمل جبدية
ومثابرة.
80
الجانب الميداني الفصل الربع
ويرجع السبب يف ذلك ان الدورات التكونية ساعدهتم على التحكم يف الوسائل التقنيية وىذا
راجع إىل طبيعة ادلؤسسة وكذا زلتوى الربامج التكوينيةاليت هتتم بتطوير قدراهتم ادلهنيةيف العمل,
ويعترب التكوين الوسيلىة االمثل لتجديد القدرات وأكساب ادلهارات الفكرية مبايناسب مع
التغريات ادلستقبلية يف العمل.
جدول ( )31يوضح مساعدة التكوين يف زايدة الرغبة يف العمل والشعور ابلراحة النفسية
81
الجانب الميداني الفصل الربع
زايدة فهم العمل وادراك العالقة بني اجزائو شلايقلل من معدل دوران العمل وزايدة رغبتهم يف
خدمة ادلنظمة واالخالص ذلا.
ويرجع السبب يف ذلك ان للتكوين دور يف تنمية اداء االفراد,حبيث هتدف ىذه االخرية إىل
ترقيتهم أو ضرورة إتقاهنم لفنيات االنتاج وتقنيات جديدة أدخلت على طرق وأساليب العمل .
82
الجانب الميداني الفصل الربع
نالحظ من خالل اجلدول أن نسبة ادلبحوثني الذين أجابو بنعم وادلقدرة نسبتهم ب
٪91.25مث تليها نسبة ادلبحوثني الذين أجابو بال وادلقدرة نسبتهم ب ٪8.75
ويرجع إرتفاع نسبة ادلبحوثني الذين أجابو بنعم إىل أن ادلؤسسة حتفز على التكوين حبيث صلد ان
ادلؤسسة تربط التكوين حباجة حقيقية يرغب يف إشباعها مثل حتسني مستوى األداء أو الًتقية أو
زايدة مستوى الدخل كما تتوقف كما تتوقف فاعلية برانمج التكوين على وجود نظام سليم
للحوافز حلث العاملني على اإلقبال على التكوين جبدية.
وىذا يدل على أن ادلؤسسة تقوم تقوم بدفع أجر للمتكون خالل مدة التكوين خالل مدة
التكوين وكذا االىتمام ابلعامل مثال تويف كل مستلزماتو خالل مدة التكوين.
83
الجانب الميداني الفصل الربع
جدول رقم( )34يوضح دور التكوين يف زايدة الوالء التنظيمي للعامل اجتاه ادلؤسسة
ويرجع السبب يف ذلك أن االستفادة من الدورات التكوينية أمهية ابلغة ودور كبري يف زايدة الوالء
التنظيمي للمؤسسة من طرف ادلوظف وذلك بتنمية قدراهتم وتوطيد العالقة ادلادية وادلعنوية بينهم
وبني مؤسستهم ,وىم مستعدون خلدمتها والدفاع عن مسعتها مادام ىناك عطاء متبادل ابالضافة
إىل ذلك ديكن للخصائص الشخصية أن تساىم يف تدعيم الوالء التنظيمي لدى ادلوظف.
84
الجانب الميداني الفصل الربع
جدول رقم( )35يوضح العالقة بني التكوين يدفع اىل ادلثابرة جبدية وحتقيق فعالية
حتقيق الفعالية
نالحظ من خالل اجلدول أن نسبة ادلبحوثني الذين يرون أن ىناك عالقة بني أن التكوين يدفع
ادلوظف إىل العمل جبدية ومثابرة ومن مث حتقيق الفعالية ,حيث قدرت نسبتهم ب %95موزعة
بني %90و %5يف حني صلد أن ىناك من ادلبحوثني الذين ال يرون أن ىناك عالقة تبني أبن
التكوين يدفع ادلوظف إىل اجلد وادلثابرة ومن مث حتقيق الفعالية قدرت نسبتهم ب.%5
ويرجع السبب يف ذالك لكون للعملية التكوينية دور يف حتفيز العاملني من أجل إتقان العمل
وإشباع حاجيات ادلوظفني النفسية واالجتماعية ومن مث حتقيق فعالية ادلؤسسة.
85
الجانب الميداني الفصل الربع
جدول رقم( ) 36يوضح العالقة بني معرفة القوانني اخلاصة ابدلؤسسة وادلساعدة يف
اختاذ القرارات اخلاصة
تساعدة يف
اختاذ القرارات
اخلاصة ابدلؤسسة
%82.5 74 %2.5 2 %80 64 نعم
%17.5 6 %5 04 %12.5 10 ال
80 %7.5 6 %92.5 74 اجملموع
نالحظ من خالل اجلدول أن نسبة ادلبحوثني الذين أجابوا أبن ىناك عالقة بني معرفة القوانني
اخلاصة ابدلؤسسة وادلساعدة يف اختاذ القرارات قدرت نسبتهم ب %82.5منها نسبة ادلبحوثني
الذين أجابوا بنعم حيث قدرت نسبتهم ب %80مقارنة بني نسبة ادلبحوثني الذين يرون أنو ال
توجد عالقة بني معرفة القوانني اخلاصة ابدلؤسسة ومساعدة يف اختاذ القرارات قدرت ب .%5
ويرجع السبب يف ذلك إىل أن التكوين يساعد يف معرفة القوانني والثقافة التنظيمية ,وكذالك
زايدة الفهم للنظم واللوائح ,وتوضيح السياسات العامة للمؤسسة حيث يساعد يف حتسني
قراراهتم كما يزيد قابليتهم ومهاراهتم يف حل ادلشاكل اليت تواجههم يف بيئة العمل.
86
الجانب الميداني الفصل الربع
جدول رقم( )38يوضح العالقة بني الدافع من وراء التكوين ومسامهتو يف حتقيق الكفاءة لألفراد
الدافع من وراء
التكوين
اجملموع زايدة األجر الرتقية مواكبة التطورات مسامهة
التكوين يف
حتقيق الكفاءة
% 97.5 78 %5 4 %20 16 %72.5 58 نعم
% 2.5 2 / 0 / 0 % 2.5 2 ال
%100 80 % 5 4 %20 16 %75 62 اجملموع
نالحظ من خالل اجلدول أن معظم ادلبحوثني الذين يرون أن ىناك عالقة بني الدافع من وراء
التكوين يساىم يف حتقيق الكفاءة حيث قدرت نسبتهم ب % 97.5 :ممهنا الذين أجابوا بنعم
من أجل مواكبة التطورات قدرت نسبتهم ب ,% 72.5 :حيث صلد أن الذين أجابوا بنعم
أبن الًتقية تساىم يف حتقيق الكفاءة قدرت نسبتهم ب ,%20 :يف حيث صلد أن الذين أجابوا
بنعم من أجل زايدة األجر قدرت نسبتهم ب.% 5 :
مقارنة بني نسبة ادلبحوثني الذين يرون أن الدافع من وراء التكوين ال يساىم يف حتقيق الكفاءة
قدرت نسبتهم ب %2.5 :ويرجع السبب يف ذلك إىل أن الدافع من وراء التكوين من أجل
التحكم يف تقنيات تقنيات اإلنتاج والتكنولوجيا ادلعاصرة والتعامل مع التطورات احلديثة ,حيث
أصبحت تنمية كفاءة الفرد من األولوايت اليت تقوم عليها الرؤية اإلسًتاتيجية للمؤسسة.
87
الجانب الميداني الفصل الربع
-يتضح لنا من خالل اجلداول 23-15أن التكوين كمتطلب وظيفي تنجر عنو عدة مسائل
22كان منها حتسني العالقة مع الزمالء كما الحظنا أن أغلب ادلبحوثني يف اجلدول رقم
الدافع من وراء التكوين ىو مواكبة التطورات حيث قدرت نسبتهم ب %75وذلك من أجل
مواجهة التحدايت التكنولوجية اجلديدة.
كما تلجأ ادلؤسسة إىل التكوين من أجل إجياد احللول للكثري من ادلشاكل اليت تواجهها.
-يتبني لنا من خالل اجلداول 32-23أن أغلب ادلبحوثني استفادوا من دورة واحدة حيث
قدرت نسبتهم ب %35حيث اعتربوا أن ىذه الدورة غري كافية الكتساب معارف وتنمية
قدراهتم حيث قدرت نسبتهم .%57.5
-للتكوين دور لدفع العامل (ادلوظف) إىل العمل جبدية ومثابرة حيث ساعده على التحكم يف
العمل الوسائل واألدوات شلا يزيد من الوالء واالنتماء اجتاه ادلؤسسة.
.
88
الجانب الميداني الفصل الربع
االستنتاج العام :من خالل دراستنا لدور التكوين يف تنمية ادلوارد البشرية ,ىدفنا ىو معرفة
مسامهة التكوين يف تنمية ادلورد البشري .حيث ركزان على فرضيتني:
األوىل :التكوين قبل العمل ودوره يف تنمية ادلوارد البشرية .حيث ركزان على أن للتكوين دور يف
حتصيل ادلعارف وكذالك معرفة أىداف ادلؤسسة كذالك معرفة السياسات التنظيمية ودورىا يف
تنمية ادلوارد البشرية.
التكوين أثناء العمل ودوره يف تنمية ادلوارد البشرية ,حيث ركزات على حتسني الفعالية ,اختاذ
القرارات ,الًتقية.
وبعد اختباران لصحة ىذه الفرضيات توصلنا إىل أن معظم العمال تلقوا تكوين قبل العمل شلا
ساعدىم على معرفة القوانني والسياسات التنظيمية والتقليل من حوادث العمل.
أما ابلنسبة للتكوين أثناء العمل لو دور كبري يف حتسني أداء ادلوظفني وكذلك مواجهة التطورات
التكنولوجية احلديثة والقدرة على ادلنافسة وحتقيق أىداف الفرد وادلنظمة.
ومن ىنا نستخلص أن للتكوين دور كبري يف تنمية ادلوارد البشرية حبيث يعد أحد الدعائم
االساسية لتنمية ادلوارد البشرية ,إذ ىو السبيل الذي تسمح للمؤسسة ابلتكيف مع سلتلف
التغريات االقتصادية واالجتماعية اليت يشهدىا زليطها ويشكل الرىان االجتماعي واالقتصادي
احلقيقي ارفع حتدايت العودلة.
إن النتائج اليت توصلنا إليها كانت تتفق مع الدراسات السابقة أن ادلؤسسة كانت تقوم بتدريب
عماذلا وزايدة مهاراهتم فقد نوعت من طرق التدريب داخل مكان العمل غري أن مؤسسة
سونلغاز كانت تعتمد على تكوين موظفيها اغلبيتهم خارج مكان العمل وذلك لوجود معاىد
ومدارس خاصة بعملية التكوين لكوهنا أن التكوين كان بقتصر على تنمية ادلهارات الفنية
والتفنية .
89
الجانب الميداني الفصل الربع
خادت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة
بعد الدراسة النظرية والتطبيقية دلوضوع دور التكوين يف تنمية ادلوارد البشرية تبني لنا أن التكوين يعد من
األدوات األساسية للمؤسسة ,وىو مبثابة استثمار ىام فيجب على كل مؤسسة تريد مسايرة التطورات
احلاصلة أن تتبناه وتويل لو اىتماما كبريا.
كما يعترب التكوين احلجر األساسي واحلل الرئيسي لتوفري عمالة مؤىلة قادرة على أداء مهام العمل
بشكل جيد ,حيث يهدف التكوين إىل اكتساب األفراد للمعلومات ومهارات اليت تتطلبها الوظيفة
والتكوين من ادلهام ذات األمهية البالغة يف ادلؤسسة اليوم سواء دلا تتطلبو من التطورات التكنولوجية ,أو
دلا ترتبط بو من خطة إسًتاتيجية هتدف إىل ضمان أداء العمل بفعالية وسرعة واقتصاد وأبكثر فعالية
لتحقيق اخلطط والربامج ادلسطرة وخاصة عند توفر ادلوارد البشرية يف مؤسسة سوانلغاز للعمال للحصول
على ادلعارف وادلهارات الضرورية للقيام مبهام العمل بصفة جيدة وكفؤة.
ولكي يقوم التكوين ابلدور ادلناسب لو اقتضى األمر أن يسري وفق أسلوب علمي وسلطط دقيق دلساعدة
العمال للوصول إىل ادلستوى ادلطلوب لتطبيق اإلجراءات الالزمة وإعداد برامج تكوينية جلميع الفئات
العاملة حيث يتحقق اذلدف منو ابلربط بني النتائج وادلخرجات واألىداف وإذا ما كان التكوين قد أدى
فعال دوره.
فادلؤسسات يف الوقت احلايل أصبحت هتتم ابلتكوين وتنمية ادلوارد البشرية وحتفيزه من أجل خلق
اإلبداع ومواكبة التطورات العامة.
ويفًتض إن تكون قيمة احلافز معقولة مبا خيلق دافعا قواي يساعد على صلاح التدريب كما حيسن أن
يكون احلافز قواي عند انتهاء الربامج وتقييم ادلتدربني ويتكامل مع ذلك يف تقدمي حافز مادي مناسب
للمدرب.
90
قائمة املراجع واملصادر
-1أمحد طرطار الرتشيد االقتصادي للطاقات االنتاجية يف ادلؤسسة اجلزائرية ديوان ادلطبوعات اجلامعية بن
عكنون اجلزائر 2001
-4أمحد عريفات وآخرون ,قضااي إدارية ومعاصرة ,دار وائل للنشر والتوزيع عمان األردن الطبعة االوىل
. 2011
-5مجال الدين ادلرسي االدارة االسرتاتيجية للموارد البشرية الدار اجلامعية مصر.
-6جنيفر مايتوز وآخرون تنمية ادلوارد البشرية ترمجة عال أمحد الطبعة األوىل ,النيل العربية القاىرة للطباعة
والنشر سنة.2008
-7محداوي وسيلة إدارة ادلوارد البشرية مديرية النشر جبامعة قادلة .2004
-8محزاوي دمحم السعيد حتسني االداء والتدريب دار صفاء للنشر والتوزيع الطبعة االوىل .2004
-9حسن إبراىيم بلوط ,إدارة ادلوارد البشرية من منظور إسرتاتيجي دار النهضة العربية بريوت للنشر والتوزي ع
.2002
-10خريي خليل اجلملي التنمية االدارية ادلكتب اجلامعي احلديث مصر .1998
-11خالد عبد الرمحن اذلييت إدارة ادلوارد البشرية مدخل إسرتاتيجي دار اجلامعة للنشر والتوزيع عمان الطلعة
االوىل .1999
-13طاىر زلمود الكاللدة تنمية وإدارة ادلوارد البشرية دار عامل للثقافة النشر والتوزيع االردن الطبعة االوىل
.2008
-14كامل بربر ,إدارة ادلوارد البشرية اجتاىات وممارسات الطبعة االوىل دار ادلنهل بريوت .2008
-15دمحم أمحد عبد النيب إدارة ادلوارد البشرية زمزم انشرون وموزعون االردن الطبعة االوىل .2010
-16دمحم مسري أمحد ,اإلدارة اإلسرتاتيجية وتنمية ادلوارد البشرية الطبعة األوىل دار ادلسرية للنشر والتوزيع
.2009
-18مؤيد الساعدي ,السلوك النتظيمي وإدارة ادلوارد البشرية الوراق للنشر والتوزيع عمان االردن الكبعة
االوىل .2010
-19نبيل عديل أبو طاحون ,التنمية ,دار الفكر اجلامعي للنشر والتوزيع.
-20نظمي شحادة وآخرون إدارة ادلوارد البشرية دار صفاء للنشر والتوزيع عمان الطبعة االوىل .2000
-21نور الدين حروش إدارة ادلوارد البشرية الطلعة االوىل دار االمة اجلزائر .2011
-22عامر خضري الكبيسي التدريب االداري االمين رؤية معاصرة للقرن احلادي والعشرين جامعة انيف العربية
للعلوم االمنية رايض الطلعة االوىل.2010
-23عبد الباري إبراىيم ذرة إدارة ادلوار البشرية داروائل للطباعة والنشر.2008
-24عبد الستار العلمي وآخرون ,ادلدخل إىل إدارة ادلعرفة دار ادلسرية للنشر والتوزيع الطبعة الثانية عمان
االردن .2012
-25علي لطفي ,التدريب من أجل تنمية ادلوارد البشرية الطبعة األوىل دار أسامة للنشر والتوزيع عمان سنة
الطبعة .2008
--26علي لطفي وآخرون ,تكنولوجيا ادلوارد البشرية ,إدارة تنمية ختطيط ,السحاب للنشر والتوزيع مصر
.2009
2005دار وائل للنشر -27عمر وصفي عقيلي إدارة ادلوارد البشرية ادلعاصرة بعد اسرتاتيجي الطبعة
والتوزيع.2010
-29عبد الغفار حنفي السلوك التنظيمي وإدارة ادلوارد البشرية الدار اجلامعية اجلديدة للنشر مصر .2002
-31عبد الفتاح بو مخخم تسري ادلوارد البشرية دار اذلدى اجلزائر .2011
-33فايز الزغيب دمحم إبراىيم عبيدات الغدارة احلديثة الطبعة االوىل دار ادلستقبل عما .1997
-34فيصل حسونة ,إ دارة ادلوارد البشرية الطبعة األوىل أسامة للنشر والتوزيع عمان .2008
-35سهيلة دمحم عباس علي حسن إدارة ادلوارد البشرية الطبعة االوىل دار وائل عمان .1999
-36حيي سليم ملحم ,التمكني كمفهوم إداري معاصر ,ادلنظمة العربية اإلدارية القاىرة للنشر والتوزيع سنة
الطبعة .2006
Philp humer stehen rolions--37التدريب على ادلهارات الشخصية ,معايري االدارة ابلعمل
,ترمجة سامح عبد ادلطلب عامر دار الفكر انشرون وموزعون عمان األردن الطبعة األوىل .2011
القوامس :
-38عبد اذلادي اجلوىري قاموس علم االجتماع ادلكتب اجلامعي احلديث للنشر والتوزيعينة الطبعة .1998
-39ابن منظور لسان العرب ,اجمللد السادس دار النشر بريوت سنة الطبعة .1997
املراجع ابألجنبية
-41مصنوعة أمحد ,تنمية الكفاءات البشرية كمدخل لتعزيز التنافسية للمنتج التأميين ,مداخلة مقدمة
للملتقى الدويل السابع حول الصناعة التأمينية ,الواقع وآفاق التطور جتارب الدولة جامعة حسيبة بن بوعلي
الشلف
-42صاحل مفتاح ,إدارة ادلوارد البشرية وتسري ادلعارف يف خدمة الكفاءات (ادلهارات) ,مداخلة مقدمة ادللتقى
الدويل حول التنمية البشرية وفرص االندماج يف إقتصاد ادلعرفة والكفاءات البشرية جامعة ورقلة
-43عبد اجمليد قدي ,إشكالية تنمية ادلوارد البشريةيف ظل العودلة,ادللتقى الدويل حول التنمية البشرية وفرص
االندماج يف إقتصاد ادلعرفة والكفاءات البشرية جبامعة ورقلة 2004/10/09
44مجال منصوري ,تسري الكفاءات اإلطار ادلفاىيمي واجملالت الكربى أحباث إقتصادية وإدارية العدد السابع
جوان 2010
-45كمال منصوري ,مساح صويلح ,تسري الكفاءات ,اإلطار ادلفاىيمي واجملاالت الكربى رللة أحباث
إقتصادية وإدارية العدد07جوان
-46ابراىيمي عبد هللا محيد ادلختار دور التكوين يف تثمني وتنمية ادلوارد البشرية رللة العلوم االنسانيو جامعة
بسكرةاجلزائر العدد 07فيفري 2005
املذكرات:
-47بوقطوف دمحم التكوين أثناء اخلدمة ودوره يف حتسني أداء ادلوظفني ابدلؤسسة اجلامعية جبامعة عباس
لعزوزلنيل شهادة ادلاجستري يف علم االجتماع تنظيم وعمل.
-48بوشليق أمني دور التكوين يف حتسني أداء العاملني ابدلؤسسة الوطنية الالشغال يف اآلابر.
-49عبد الغاين جغبالة نقيم الكفاءات ودورىا يف تنمية ادلوارد البشرية جامعة قاصدي مرابح ورقلة دراسة
حالة للمديرية اجلهوية لإلنتاج حباسي مسعود سونطراك.
-50أمينة بوكاري دور إدارة ادلوارد البشرية يف إرساء أخالقيات ادلهنة دراسة حالة مؤسسة سونلغاز أبدرار.
-51ىشام بوكفوس أساليب تنمية ادلوارد البشرية يف ادلؤسسة االقتصادية جبامعة منثوري بقسنطينة كلية العلوم
االنسانية واالجتماعية.
جامعة أمحد دراية-أدرار
هتدف ىذه الدراسة يف إطار التحضري لنيل شهادة ماسرت يف جمال علم االجتماع تنظيم وعمل إىل معرفة دور التكوين يف تنمية
ادلوارد البشرية وعليو نرجو منكم ملئ االستمارة بكل صدق وموضوعية وحنيطكم علما أبن ادلعلومات اليت تستدلون هبا سوف
تعامل بسرية اتمة ولن تستخدم إال إلغراض علمية.
زايدة رمحة
أواالثنني معا -7اين كان اجراء ىذا التكوين:داخل ادلؤسسة خارج ادلؤسسة
ال -8ىل يساىم ىذا التكوين يف طرد اخلوف اجتاه ادلهام اجلديدة ؟ :نعم
جيدة متوسطة -11للعملية التكوينية دور يف تطبيق ادلعارف وادلهارات بقدرة :ضعيفة
ال -14يف أريك ىل للعملية التكوينية دور يف معرفة أىداف ادلؤسسة؟ :نعم
ال نعم -15يف رايك ىل للتكوين دور يف إقامة عالقة جديدة مع الزمالء؟ :
إذا كانت اإلجابة بنعم:كيف يتم ال -22ىل ادلؤسسة تعتمد على التكوين اخلارجي :نعم
كلما طلبت احلصول على التكوين إحتيار الربامج التكونية :على أساس االحتياجات اليت حتددىا مصلحة التكوين
أكثر من4 3دورات -23ماىي عدد الدورات اليت إستفدت منهاخالل ادلسار ادلهين :دورة واحدة دورتني
إو اإلتنني معا تطبيقية -24ىل الربامج التكوينية الذي تلقيتو كانت:نظرية
غري كافية -25ىل مدة التكوين اليت تلقيتو كافية الكتساب ادلعارف:كافية
ال -28ىل يساعد التكوين الذي تلقيتو على التحكم يف الوسائل واألدوات اخلاصة ابلعمل:نعم
غري موافق حمايد -29يساعد التكوين يف زايدة الرغبة يف العمل والشعور ابلراحة النفسية للعمل:موافق
ال -32ىل للتكوين دور يف زايدة الوالء التنظيمي للعامل اجتاه ادلؤسسة :نعم