Professional Documents
Culture Documents
مذكرة نهائية صالح حسين 2022
مذكرة نهائية صالح حسين 2022
الموضوع:
إجراءات التوظيف
دراسة ميدانية على مستوى مؤسسة هيبروك للنقل البحري
الجانب التطبيقي
الفصل الثالث :دراسة ميدانية على مستوى مؤسسة هيبروك للنقل البحري
01................................................................................. تمهيد
المطلب الثالث :توظيف العامل عن طريق الوكالة و تأمينه من طرف شركة هيبروك01
الـــــخاتـــمـــــــة53.....................................................................................
قائمة المصادر والمراجع56...........................................................................
المالحق
اليك اي ايم اي من علمتين العطاء دون انتظار املقابل اي من زرعيت يف قليب امسى
معاين الافاضل اىل ذاكل الرصح العظمي اذلي علمين اخللق الكرمي وادلي
صاحب الفضل الكبري.
اليك اي استاذي الكرمي اذلي علمتين ان تشجيع املعمل لتلميذه دافع قوي هل عىل التقدم.
اىل اخويت و اخوايت سندي يف حيايت.و اىل مجيع الاخوة اذلين اثبتوا ان الاخوة
ليست فقط يف الرمح.
اىل لك من دمعين و جشعين يف حيايت و اعطاين دفعة حنو الامام.
بعد الانهتاء من اعداد حبث هناية التخرج ليسعدان سوى ان نتقدم
ابلشكر اجلزيل لأل ستاذة الفاضةل » كوريد امينة « عىل ما اسدته لنا من
توجهيات قمية اكنت لنا عوان يف بلوة هذه املذكرة
فلها منا امسى عبارات الشكر وجزيل الامتان .
مقدمـــــــــة
مقدمـــــــــــة
مقدمة عامة:
مهما اختلفت مفاهيمها ،و تعددت أشكالها القانونية ،و تنوعت طبيعة نشاطها و أحجامهVVا،
تظل المؤسسVة مجموعVVة من المVVوارد البشVرية و الماديVVة تتناسVق فيمVVا بينهVVا من أجVل هVVدف
مشVترك ،و يمثVل الVرأس المVال البشVري حجVز الزاويVة و اللبنVة األساسVية ومن أهم الVدعائم
الرئيسية األهيلة و األهلية في المنظمات المعاصرة ،فالمورد البشري أيضا أداة فعالة للتنميVVة
االقتصVVادية علمVVا أن كVVل المسVVتويات في الهيكVVل التنظيمي تتبلVVور من ورائهVVا مجموعVVة من
الجهود ،فكرية كانت او عضلية ،رغم كل التقدم التكنولVVوجي الVVذي يشVVهده العVVالم إال أن كVVل
المؤسسات ال زالت تستعين بالعنصر البشري لتحقيق أهدافها
بفعاليVVة و كفVVاءة أي أن نجVVاح أي منظمVVة يتوقVVف على نوعيVVة و كفVVاءة المVVورد البشVVري
والمؤسسة من واجبهVVا تسVيير و تنظيم الجهVVود الفرديVVة و الجماعيVVة فمهمVVا تVVوافرت المVVوارد
المادية و الهياكل التنظيمية فإنها تبقى خدمات ال بد لإلنسان منها .
و تعتبر إدارة الموارد البشرية القلب النابض ألي مؤسسة ،و الوظيفة األكثر تأثيرا وذلك
الرتباطها بمختلف الوظائف األخرى فهي تشمل مجموعات غير متجانسVVة من االفVVراد الVVذين
يشتركون في تحديد أهداف المؤسسة و رسم سياستها ،لذلك فهي تسVVعى الى تنظيم العالقVVات
االجتماعية المهنية ،من خالل وضع و اتخاد اإلجراءات و القرارات الVVتي لهVVا تVVأثير مباشVVر
على الموارد البشرية .
و لما كان العنصر البشري الحلقة الجوهرية و العنوان البVVارز إلدارة المVVوارد البشVVرية،
فهي تهدف إلى وضع الشخص المناسب في المكان المناسب و في الVVوقت المناسVVب ،أين تبVVدا
خطوات المسار المهني و الولوج الى عالم الشغل في المؤسسة من خالل عملية التوظيف هذه
األخيرة تستهدف استقطاب أحسن الكفاءات ،و تطويرها واالحتفاظ بها .
كما تستند الوظائف األخرى على غرار :التكوين ،التدريب ،النقل و الترقية على عملية
التوظيف الناجعة و الفعالة و التي تمر بعVدة مراحVل لتوفVير احتياجVات المنظمVة من المVوارد
البشرية ذات المواصفات المطلوبة .
ا
مقدمـــــــــــة
اإلشكالية:
ومنه وفي سياق معالجة اإلشكالية نطرح أسئلة فرعية تتلخص في:
ب
الجانب النظري
1
الفصل األول
عموميات حول تسيير الموارد البشرية
2
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
لقد اسVتهلكت الدراسVات المعلقVة الخاصVة بVإدارة المVوارد البشVرية مVع القVرن العشVرين ،
ظهرت ايدولوجية جديدة تخص عنصر األفراد كعنصر أساسي في تحريك العجلة االقتصادية
وكان رائد هذه الدراسات هو " فريدريك تايلور " وذلVVك ألن ارتفVVاع تكلفVVة الفVVرد والتكVVاليف
الرأسمالية جعVVل المنظمVVات تهتم بالكفايVVة اإلنتاجيVVة للعVVاملين ،حيث أن الحاجVVة إلى التطVVور
أساليب العمل وإيجاد معايير للحكم على مدى كفاءة الفرد ،مما أدى إلى ظهور حركVVة عمليVVة
نشأت وبدأت مع أفكار " تايلور " صاحب نظرية اإلدارة العلمية التي تعني استخدام المعرفVVة
واالستقصاء العلمي وتهدف إلى مبدأ تقسيم العمل ،كانت مساهمة " تايلور " في مجال إدارة
الموارد البشرية من خالل ما توصل إليه نتائج أدت إلى تغيير نظرة العنصر البشري وظهور
قاعدة جديدة تعتبر العنصر البشري عامال هاما في تنمية المنظمة.
وبالتVVالي بنVVاء االقتصVVاد لم تكن الحاجVVة إلى إنشVVاء جماعVVة عمالVVة متخصصVVة في حVVل
النزاعات اإلنسانية في الحVVرب العالميVVة الVVتي كVVانت تمثVVل عمVVال المؤسسVVات وتمVVارس على
العمال سلطة كاملة وبسبب الضغوطات مثل :اإلضراب والنزاعات وانتعVVاش حركVVة العمVVل
مما دفع بحكومات الدول المتقدمة في تلVVك الفVVترة جماعVVة قVVادرة على حVVل المشVVاكل المتعلقVVة
بظروف العمل والمنظمة ،ومنه ظهرت وظيفة جديدة أوكلت لهVVا إدارة المVVوارد البشVVرية في
المنظمة.
أصبحت إدارة المVVوارد البشVVرية تشVVغل حVVيزا هامVVا في فكVVر اإلداريين ،فVVالتغيرات الVVتي
حدثت في مجال األفراد ليست وليدة التقدم التكنولVVوجي والمعVVارف الجديVVدة الVVتي تولVVدت عن
الثورة الصناعية فقط وإنمVVا هي نتيجVVة التغVVير في تVVركيب قVVوة العمVVل والتطVVور في المفVVاهيم
المتعلقة بالسلوك اإلنساني .1
وقد عكس الموجة التي سار عليها بعض المفكرين اإلداريين أمثال تايلور أي يعد أحد رواد
هذه المرحلة الذي نادى بتطبيق المنهج العلمي التنظيمي في العملية اإلنتاجيVVة وإيجVVاد معVVايير
1
عمرو وصفي عقيلي إدارة الموارد البشرية المعاصرة بعد استراتيجي دار وائل للنشر عمان األردن ط 2002 1ص 33-32
5
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
محددة الحكم على كفاءة الفرد ،تأثرت إدارة األفراد بحركة اإلدارة العامية التي تVVرتب عنهVVا
توثر العالقات مع األفراد نتيجة الصدمات المتكررة معهم وقد عمل تايلور على تطبيق مبادئ
رئيسVVية اعتبرهVVا سVVر نجVVاح المؤسسVVات وأهم هVVذه المبVVادئ العمVVل بمبVVدأ العمVVل وتوزيVVع
المسؤوليات اتبVVاع السVVبيل العلمي في اختيVVار العمVVل مVVع تعهVVدهم بالتVVدريب والتعليم لتحسVVين
مستوياتهم .
تشجيع التخصص بيت المهارات مع حلول النصف الثاني من القرن العشرين ظهر مفهVVوم
جديVVد إلدارة المVVوارد البشVVرية أطغى عليهVVا بعVVدا اسVVتراتجيتها دفVVع العالقVVات الصVVناعية بين
المجموعات العمالية واإلدارية على تكييف نشاطاتها بغيVVة تقليص الفجVVوة بينهVVا وخلVVق عمVVل
مناسب تحكمه طبيعة العالقات السائدة بين عناصره وامتداد لمفهوم العالقات (التVVون مVVاريو)
والتي توصلت بعد نصف القرن من الدراسة التجارب إلى اهمية العنصVVر البشVVري من خالل
تنمية مهاراتها وقدراتها واتساع حاجياته فالتطورات المسVVتمرة الVVتي عرفهVVا العVVالم في نهايVVة
القVVرن العشVVرين أدت إلى تغيVVير تسVVيير المVVوارد البشVVرية من وظيفVVة عمليVVة إلى وظيفVVة
استراتيجية تمكنها من مواجهة أكبر التحديات . 1
إضافة إلى ان الموارد البشرية المتوفرة لها ،تتوقف على مVVدى قVVدرة تنظيمهVVا في المسVVاعدة
على النمو والتطور الصحيحين لشخصيات العاملين فيها .
تميزت هذه المرحلة التي تمتد من القرن السVVابع والثVVامن عشVVر بظهVVور الكثVVير من الكتابVVات
والدراسات نادت بضرورة االهتمام بالعنصر البشري فقد ركVVزت كتVVاب " روبVVرت تVVالون "
في عVVام 1971بعنVVوان ROBERTعلى ضVVرورة تبVVني نظVVرة جديVVدة للمجتمVVع حيث كVVان
لصالح العام للعاملين هدفه األساسي وإجVVراء تغVVير داخVVل المصVVنع وكVVذلك كVVان كتVVاب " أدم
1
http://Sst5.com / read article. Aspx ? artld = 390&Secld = 50
6
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
سميث " تحت عنوان " ثروة األمم " األثر البالغ في ظهور األفكار والمبادئ الخاصة بVVإدارة
الموارد البشرية. 2
حيث كانت تلVك المبVادئ واضVحة تركVيز بابVاج BABAGEعلى مبVادئ التصVنيع كتقسVيم
العمVVل وعالوة على تأكيVVده للمنفعVVة المتبادلVVة بين العVVاملين وأربVVاب العمVVل وبصVVفة عامVVة
نستخلص أن هذه المرحلVVة االقتصVVادية واالداريVVة دفعت باتجVاه تطVVور الفكVVر عامVVة وظهVVور
أنشطة وظيفية متخصصة كVVإدارة المVVوارد البشVرية خاصVVة ،وتVVزامنت هVVذه التطVVورات مVVع
تطورات خاصة بميدان العمل أهمها :
مما ساهم في تطور إدارة األفراد ظهور الثورة الصناعية حيث صاحب ظهورها ما يلي :
سميت هذه المرحلة بمرحلة ظهور الوظيفة وتميزت هذه الفVترة في بدايVة األمVر بعVدم وجVود
أفراد أو مديرية ،فكان إلنشاء حركة االدارة العلمية بقيادة " فريدريك تايلور " وكVانت بدايVة
هذه الحركة عام 1980مع بداية الحرب العالمية األولى وقVVد ركVVز " تVVايلور " على التعVVاون
بين االدارة والعاملين فيعتقد أن القياس العلمي للعمل (دراسة العمل) وتحديد أفضل األسVVاليب
في األداء واالختيار والتعيين لألفراد المناسبين في األعمال التي تتناسب ومVVؤهالتهم ووضVVع
األجVVور المناسVVبة وإزالVVة مصVVادر الصVVراع بين االدارة والعVVاملين يمكن أن يقVVود إلى زيVVادة
األجور من خالل زيادة األرباح .
2
حمداوي وسيلة إدارة اموارد البشرية ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر 2004ص . 25
7
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
كما ساعدنا " تايلور " في مجال إدارة األفراد من خالل ما توصVل إليVه من نتVائج حيث ذكVر
بأنه يوجه اختالف المهارات بين األفراد وأن الكثير منهم تم وضعهم في أعمال غVVير مناسVVبة
ومما يهيئ لهم الفرص لبيان هذه القدرات مما يضر بمصVVلحتهم ومصVVلحة الشVVركة وكنتيجVVة
لإلدارة التيلوريVة بأهميVة العنصVر البشVري في المنظمVة فقVد توصVل إلى مVا أسVماه باألسVس
األربعة لإلدارة وهي :
تطورت الحياة الصناعية بعد الثورة الصناعية قبل ذلك كانت الصناعات محصورة في نظVVام
الطوائف المتخصصة إذا إدارة تسيير الموارد البشVرية كVانت :كVان مثال الصVناع يمارسVون
صناعتهم اليدوية في المنازل بأدوات بسيطة ومن ناحية الثورة الصناعية بمثابة البداية لكثVVير
من المشVاكل اإلنسVانية إذ نظVرت إلى العامVل بصVفته سVلعة تبVاع وتشVترى بعVد أن اعتمVدت
اإلدارة اآللة أكثر من اعتمادها على العامل. 1
نشأة كثير من األعمال المتضررة التي ال تحتVاج إلى مهVارة بسVبب النظVام المصVطنع -
الكبVVير وعلى الVVرغم من ذلVVك فVVإن الثVVورة الصVVناعية حققت زيVVادة هائلVVة في اإلنتVVاج
والسلع .
من التطورات التي ساهمت في ظهور أهمية الموارد البشVVرية انتشVVار حركVVة اإلدارة العلميVVة
بقيادة تايلور الذي توصل إلى األسس األربعة لإلدارة وهي :
1
راوية محمد حسن ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية طبع نشر وتوزيع االسكندرية ،1999 ،2000 ،ص .23-21
8
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
ويعده تايلور لذلك استبدال الطريقة التجريبية أو الطريقة الخطأ والصVVواب في اإلدارة -
بطريقة العلمية التي تعتمد على األسس المنطقيVVة والمالحظVVة المنظمVVة وتقسVVيم أوجVVه
النشVVاط المرتبطVVة بالوظيفVVة من تبسVVيط واختصVVار األعمVVال المطلوبVVة اعتمVVادا على
الموارد والمعدات المستخدمة .
االختيار العاملي للعاملين :ويعده تايلور األسVVاس في إدارة المVVوارد البشVVرية فبعVVد أن -
تأكد من قدراتهم ومهاراتهم الالزمة لتحمل عبء الوظيفة يتم اختياره .
االهتمام بتنمية وتطوير الموارد البشرية وتعليمهم :إذ يأكد تVVايلور أن العامVVل لن ينتج -
بالطاقة المطلوبة منه إال بعد أن يكون لديه استعداد وتدريب مناسVب على العمVVل وهVVو
المر جوهري للوصول إلى المستوى إلى المسوى المطلوب من العمل .
التعVVاون الحقيقي بين اإلدارة والمVVوارد البشVVرية وتعليمهم :إذ يؤكVVد تVVايلور أن يكVVون -
التوفيق بين رغبة العامل في زيادة أجره وبين رغبة صاحب العمل في تخفيض تكلفVVة
العمل وذلك بزيادة إنتاجية العمل بأن يشارك في الدخل الزائد الرتفاع معد إنتاجيته .
وقد أكد على معايير العمل وقبل بهجوم ركز هVVذا الهجVVوم على مطالبتVVه للعمVVل بVVأداء
معدالت اإلنتاج دون أن يحصلوا على أجر بنفس الدرجة كما أهمل الجانب اإلنساني.
في بداية القرن العشVVرين نمت وقويVVة المنظمVVات العماليVVة في الVVدول خاصVVة في الموصVVالت
والموارد الثقيلة وحاولت النقابات العمالية زيادة أجور العمال وخفض ساعات العمل وظهVVور
حركة اإلدارة العلمية (التي حاولت استغالل العامل لمصVVلحة رب العمVVل ) سVVاعد في ظهVVور
النقابات العمالية. 1
أظهرت الحرب العالميVVة األولى الحاجVVة إلى اسVVتخدام طVVرق جديVVدة الختيVVار المVVوظفين قبVVل
تعيينهم (ألفا بيطا) وطبقت بنجاح على العمل تفاديا ألسباب فشلهم بعد توظيفهم .
1
صالح الدين عبد الباقي االتجاهات الحدية في إدارة الموارد البشرية دار وائل للنشر والتوزيع .اإلسكندرية مصر 2002ص 20
9
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
ومع تطور اإلدارة العلميVVة وعلم النفس الصVVناعي بVVدا بعض المتخصصVVن في إدارة المVVوارد
البشVVرية الظهVVور في المنشVVآت للمسVVاعدة في التوظيVVف والتVVدريب والرعايVVة الصVVحية وأمن
الصناعي ،ويمكن اعتبار هVVؤالء طالئVVع أولى سVVاعات في تكVVوين إدارات المVVوارد البشVVرية
بمفهومها الحديث وتزايد االهتمام بالرعاية االجتماعية للعمال على الجVوانب السVابقة ،وكVVان
معظم العاملين في أقسام الموارد البشرية المهتمين بالنواحي اإلنسانية واالجتماعية للعامل .
ثم أنشأت أقسام الموارد البشرية مستقلة وأعد أول برنامج تدريبي لمVVديري هVVذه األقسVVام عVVام
1915وقمت ( )12كلية بتقديم برامج تدريبية في إدارة الموارد البشرية عام 1919ـ 1920
وإدارة الموارد البشرية في الشركات الكبيرة وأجهزة الحكومية .
ظهرت نهايVVة العشVVرينات وبدايVVة الثالثينVVات من هVVذا القVVانون تطVVورات في مجVVال العالقVVات
اإلنسانية فقد أجريت تجVVارب (هوثVVورن) بواسVVطة (الطVVون مVVايو) وأقنعت الكثVVيرين بأهميVVة
العاملين عن عملهم وتوفير الظروف المناسبة للعمل .
في هذه المرحلة اتسع نطاق األعمال التي تقوم بهVVا إدارة المVVوارد البشVVرية إذ شVVملت تVVدريب
وتنميت العاملين ووضع برنامج لتحفيزهم وترشيد العالقات اإلنسانية وليس فقط حفظ ملفVVات
الموارد البشرية وضبط حضورهم ،وانصرافهم وأعمال الروتينية .
مVVازالت االتجاهVVات الحديثVVة في إدارة المVVوارد البشVVرية تركVVز على العالقVVات اإلنسVVانية
واالستفادة من نتائج بحوث علم النفس واألنثروبولوجيا ،وكان نتيجة ذلك اسVVتخدام مصVVطلح
العلوم اإلنسانية إذ أنه أكثر شموال ألنه يضع في اعتباره جميع الجوانب الخاصة به وظروف
العمل والعامل وأثرها على سلوكه ويجب التأكد من أن العلوم السلوكية مVا هي إال مجVرد أداة
معاونة لإلدارة في الكشف عن دوافVVع السVVلوك اإلنسVVاني للعVVاملين ،وأثVVر العوامVVل على هVVذا
السلوك وتضيف نوعVVا من المعرفVVة الجديVVدة الVVتي يسVVتفاد منهVVا في مجVVاالت اإلدارة المVVوارد
البشرية مثل :سياسة التحفيز والتنظيمات الغير رسمية .
10
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
ومستقبال يمكن النظر إلى إدارة الموارد البشرية على أنها في نمVVو متزايVVد ألهميتهVVا في كافVVة
المنشآت نتيجة التغVيرات السياسVية التكنولوجيVة وهنVاك تحVديات يجب أن تتصVدى لهVا إدارة
الموارد البشرية مثVVل :االتجVاه المتزايVVد في االعتمVVاد على الكمVVبيوتر ،واألوتوماتيكيVVات في
إنجVVاز كثVVير من الوظVVائف الVVتي كVVانت تعتمVVد على العامVVل وأيضVVا الضVVغوطات السياسVVية
واالقتصVVادية ويجب التأكيVVد على اسVVتخدام المفVVاهيم الجديVVدة مثVVل :هندسVVة اإلدارة والجVVودة
الشاملة في مجال إدارة الموارد البشرية .1
هناك العديد من الطلبة تختلط عليهم المفاهيم في علم االجتمVاع وتحديVد المفVاهيم مهم جVدا في
الدراسات االجتماعية في الموارد البشرية وإدارة الموارد البشرية .
إن تسيير الموارد البشرية بشكلها الحVديث ليسVت وليVVدة السVاعة ،وإنمVVا هي نتيجVة تعVVدد من
التطورات التي يرجع عهده إلى بدايVة الثVورة الصVناعية ،تلVك التطVورات الVتي سVاهمت في
إظهار الحاجة إلى وجود إدارة الموارد البشرية في المنشأة فهناك أسباب عديدة تفسر االهتمام
الزائد بإدارة تسيير الموارد البشرية كوظيفة متخصصة وكفVVرع من فVVروع اإلدارة ومن هVVذه
األسباب :
التوسع والتطور الصناعي في العصر الحديث ،ساعد على ظهور التنظيمات العمالية
المنظمة إذ بدأت المشاكل بين اإلدارة والتسيير الموارد البشVرية ممVا أدى إلى الحاجVة
إلدارة متخصصة توعى وتحل مشاكل الموارد البشرية في المنشآت .
التوسع الكبير في التعليم وفرص الثقافة أمام العاملين مما أدى إلى زيادة الوعي نتيجVVة
ارتفVVاع مسVVتوياتهم الثقVVافي والتعليمي ممVVا أدى للحاجVVة إلى وجVVود في إدارة تسVVيير
الموارد البشرية ووسائل حديثة للتعامل مع النوعيات الحديثة من المورد البشري .
1
http://Sst5.com / read article. Aspx ? artld = 390&Secld = 50
11
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
زيادة التVVدخل الحكVVومي في العالقVVات بين العمVVال وأصVVحاب العمVVل بإصVVدار قVVوانين
تشريعات عمالية مما أدى إلى ضVVرورة وجVVود إدارة متخصصVVة تحافVVظ على تطVVبيق
القوانين لتجنب وقوع المنشآت في مشاكل مع الحكومة .
ظهور المنظمات والنقابVات العماليVة الVتي تVدافع عن المVوارد البشVرية وتطلب األمVر
ضرورة االهتمام بعالقات اإلدارة بالمنظمات العمالية مما أدى إلى اهمية وجVVود إدارة
متخصصVVة إليجVاد التعVVاون بين اإلدارة والمنظمVVات العماليVVة ،وأهم منتصVVف القVVرن
التاسع عشر حVتى اآلن هي :مراحVل تاريخيVة الVتي مVرت بهVا إدارة تسVيير المVوارد
البشرية .
العوامل االقتصادية
إن الحالVVة االقتصVVادية والظVVروف المحيطVVة تVVؤثر على المVVوارد البشVVرية فVVاإلدارة تتجVVه إلى
تطوير والتوسVيع في أنشVطتها الخاصVة بVالموارد البشVرية في فVترات الVرواج وتقليصVها في
فترات الكساد ،وبذلك فإن االرتفاع المستمر لمستوى المعيشة والذي كان له تأثير كبVVير على
الممارسة اخاصة بالموارد البشVVرية ال يسVVتطيع أن يتحقVVق إال بتطVVوير المVVداخيل المسVVتخدمة
لتحفيز العاملين .
العوامل القانونية
لقد كان للعوامل القانونية تدخل كبير في تطوير إدارة الموارد البشرية وذلك بتدخل الدولة في
شؤون المؤسسات بإصVVدار القVVوانين والتشVريعات واالبتعVVاد عن فكVVرة (دعVVه يعمVVل) فتVVدخال
للقVVوانين والتشVVريعات في تحديVVد دور المنظمVVات العالميVVة وحقوقهVVا وتVVدريبهم وأم صVVحتهم
وترقيتهم وتقييمهم .
العوامل التكنولوجية
إن التطVور التكنولVوجي صVاحبه التغيVير جVذري في القVوى العاملVة كنتيجVة لتطVور حاجVات
ومتطلبات المؤسسة مما يتطلب يد عاملة مؤهلة وذو خبرة كفاءة متطورة لكي يستطيع السVVير
والتطور لتطوير جو العمل وتحسينه .
12
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
حاجات االئتمان
حاجات األمان
الحاجات الفسيولوجية
هرم ماسلو هو عبارة عن نظريVة فلسVفية قVام بوضVعها العVالم ابراهVام ماسVلو ،حيث -
تتحدث هذه النظرية عن سلم أولويات االنسان المختلفة ،مؤكدة بVVأن هنVVاك العديVVد من
الحاجVVات الVVتي يسVVعى إلشVVباعها من خالل قيامVVه بالعديVVد من األفعVVال والتصVVرفات
للوصول إليها كما تنص على أن الحاجات غير المشبعة تسبب إحباطها وتوترا واآلالم
نفسية حادة وفي هذا المقال سنتحدث عن شرح هرم ماسلو .
يشعر االنسان باحتياج ألشياء معينVVة ،وهVVذا االحتيVVاج يVVؤثر على سVVلوكه فالحاجيVVات -
غير المشبعة تسبب توترا لدى الفرد فيسعى للبحث عن إشباع هذه االحتياجات .
تتدرج االحتياجات في هرم يبدأ باالحتياجات األساسية الالزمة لبقVVاء الفVVرد ثم تتVVدرج -
في سلم يعكس مدى أهمية االحتياجات .
الحاجات غير المشبعة لمدة طويلة قVVد تVVؤدي إلى إحبVVاط وتVVوتر حVVاد قVVد يسVVبب آالمVVا -
نفسية ويؤدي ذلك إلى العديد من الحيل الدفاعية التي تمثVVل ردود أفعVVال يحVVاول الفVVرد
من خاللها أن يحمي نفسه من هذا اإلحباط .
13
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
تتدرج الحاجات حسب أهميتها في شكل هرمي ويتكون هذا الهرم من :
والفرد الذي يعVVاني لفVVترات من عVVدم إشVباع الحاجVات الفسVيولوجية قVد يVVرغب في المسVتقبل
عندما يصبح قادرا أن يشبع هذه الحاجات في أن يشبعها بشكل مفرط فمثال قVد نجVد ان الفقVير
عندما يصبح غنيا تتجه معظم نفقاته إلى األكل والشرب والزواج .
وفق هرم ماسلو ،فإنه إلشباع الحاجات الفيزيولوجية تظهر الحاجة إلى االمان وهي تشمل :
14
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
بعد إشباع الحاجVVات الفيزيولوجيVVة وحاجVVات األمVVان تظهVVر الطبقVVة الثالثVVة وهي االحتياجVVات
االجتماعية وتشمل :
العالقة العاطفية
العالقة السرية
اكتساب األصدقاء
والبشر عموما يشعرون بالحاجة إلى اإلنتماء والقبول سواء إلى مجموعة اجتماعيVVة كبVVيرة أو
الصVVالت االجتماعيVVة الصVVغيرة كاألسVVرة والحاجVVة إلى الحب من اآلخVVرين وفي غيVVاب هVVذه
العناصر الكثير من الناس يصبحون عرضة للقلق والعزلة االجتماعية واالكتئاب .
هنا يتم التركيز على حاجات الفرد في تحقيVق مكانVة اجتماعيVة مرموقVة والشVعور بVاالحترام
اآلخرين له واإلحساس بالثقة والقوة .
المطلب الرابع :المدارس التي تطرقت إليها تسييرا دارة الموارد البشرية
1
إن إدارة الموارد البشرية صادفت ظهور المدارس التالية:
-1المدرسة الكالسيكية:
تتركز فلسفة المداخلة الكالسVVيكية على زيVVادة اإلنتاجيVVة وتخفيض التكVVاليف من خالل تحقيVVق
أعلى كفاءة ممكنة.بدا علماء اإلدارة في التفكير في كيفية أداء العمال لألعمال الموكلة ,وبدلك
ظهVVرت المدرسVVة الكالسVVيكية في اإلدارة الVVتي ركVVزت على كيفيVVة تصVVنيع المصVVانع ,كيفيVVة
1
اسماعيل رشيدة نعمة تنظيم التكوين في المؤسسة مدكرة ليسانس معهد علوم اقتصادية فرع لتسيير الموارد البشرية
15
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
تصميم طرق العمل واألداء الوظيفي للفرد ,أما أهم المبVVادئ الVVتي يقVVوم بهVVا الفكVVر كالسVVيكي
فتتمثل في:
-تقسيم العمل:
-تقسيم العمل وحجز الزاوية في نمو المنظمVVات طوليVVا بإضVVافة مسVVتويات جديVVدة ,وعرضVVيا
بإضافة وظائف ومهام جديدة على المستوى نفسه ,وقد أشار “ادم ســميت “في كتابVVه “ثــورة
األمم“1776إلى الفوائد األساسية لتقسيم العمل مستمدا إياها من مالحظاته لما كان يحVVدث في
المصنع آنذاك وهي:
-التسيير العلمي:
من ابرز هادا االتجاه ,فقد يعتبر المهندس المتمرس “تايلور“1915-1856الحVVظ أن العمVVال
يتباطئون ويتكاسلون ,وال يستعملون أعضVVائهم بأفضVVل الطVVرق الممكنVVة ,فركVVز على دراسVVة
الوقت والحركة ,وكان همه اكتشاف ما اسVVماه بVVأنجع طريقVVة ألداء عمVVل معين ومن ثم القيVVام
بتدريب العمال عليها,وقد اسVتطاع بالفعVل عن طريVق هVذا األسVلوب أن يVدفع إنتاجيVة عمVال
الحديد والفحم عدة مرات .
يقوم أسVVلوب دراسVVة الVVوقت والحركVVة على تحليVVل العمVVل إلى أجVVزاء صVVغيرة ودراسVVة هVVده
األجزاء قصد التبسيط ثم التحسين ,ويكون ذلك بطرق متعددة مثل ,اختصار الحركVVة الزائVVدة
تحسين الحركات المسVVتبقات ,تVVامين اسVVتعمال المزيVVد من األعضVVاء في الVVوقت نفسVVه ,تVVامين
تزامن أفضل في الحركات.
وقد استعين بالعدسات التصويرية لتسهيل عملية الدراسة وبساعات خاصة لتسجيل الوقت.
16
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
حيت يحصل المدير على تقارير دورية ملخصة و مركزة عن كل العناصر الداخلة في إدارته
,تمكنه بسرعة من معرفة نقاط الضVVعف و االختنVVاق و التركVVيز عليهVVا من اجVVل تVVامين تقVVدم
العمل ,التسيير باالستثناء يساعد بطبيعة الحال على توفير الVVوقت و تركVVيز الVVذهن ,وبالتVVالي
تامين استخدام أفضل لطاقات المسير ,انه يركز بالمعنى الذي دعا له تايلور على االنحرافVVات
فقط بقصد معالجتها و تصحيحها.
يرى تايلور أن النوع الوظيفي للتسيير يجب أن يحل محل النوع الحربي أي القائم على أساس
الVتربوي,وقVد دعي إلى تطVبيق هVدا المبVدأ لتVامين االسVتفادة القصVوى من خVدمات الخVبراء
المتخصصين.
-البيروقراطية الرشيدة:
التسلسل الرئاسي أو التدرج الVVتربوي:أي منضVVمة هرميVVة للسVVلطة توضVVح مكVVان كVVل
شخص في التنظيم.
التخصص الدقيق:أي لكل شخص مجال اختصاص معين وفق لنصوص واللوائح.
دوام المرتب الذي يتحدد وفقا لمرتب الشخص والقدميته في التنظيم.
فصل الملكية عن التسيير :إذ ال يملك الموظف وسائل التنظيم ,وال يملك منصبه نفسه.
17
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
وجود المستندات الكتابية الوثائق الرسVVمية المحفوظVVة ووجVVود القواعVVد و اإلجVVراءات
الغير شخصية و بالتالي وجود مكاتب.
االحتفاظ بالوظيفة:حيت يتدرج الشخص في سلم الوظVVائف ,إلى أن يحVVال إلى التقاعVVد
محتفظا بمرتب دائم مدى حياته.
التنظيم الرسVVمي :هVVو نظVVام من األنشVVطة المنسVVقة لمجموعVVة من األشVVخاص يعملVVون
متعاونين لتحقيق غرض مشترك في ضل السلطة و القيادة.
-2المدرسة السلوكية:
فكرة اإلنسان جاءت بها المدرسة السلوكية حيث يرى أصحاب هذه األخيرة أن سلوك الفVVرد
ليس عشوائيا بل سلوكا هادفا يهدف من خالله إلى تحقيق رغباته و إشباع حاجاتVVه وتطVVورت
في الخمسينات على أيدي جملة من الباحثين منهم ماصلو ،ماجرقور ،هزبرغ.
رغم مVVا مVVر على اإلنسVVان من خالل هVVده المسVVيرة التاريخيVVة ,فقVVد اسVVتمر اهتمVVام اإلدارة
متمركزا على رفع الكفاءة اإلنتاجية ألفراد القوى العاملة بفضل الوسائل و األساليب الماديVVة
في بزوغ فجر مدرسة العالقة اإلنسانية*.فقد شهدت نهايVVة العشVVرينات وبدايVVة الثالثينVVات من
هVVVدا القVVVرن تطVVVورات في مجVVVال العالقVVVة اإلنسVVVانية ,حيث أجVVVريت دراسVVVات وتجVVVارب
هاوثورن,وهي دراسات ميدانية في شركة الكهرباء الغربية األمريكية بجانب مدينVVة شVVيكاغو
أجراها التون مايو وفرتزث لزيبركر من جامعة هرفرد.
18
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
هاوثورن,درس مايو وفريقه العالقة بين مجموعة من التغيرات وبين اإلنتاجية ,ومن بين أهم
المتغيرات تلتي كانت محل االهتمام بما يلي :
ساهمت التجارب التي قام بها التون مايو وزمالءه في بلورة مفهVVوم أن المنظمVVة هي تنظيم
اجتماعي قبل أن تكون كيانا ماديا ,وان ما يؤثر على إنتاجيVVة الفVVرد ليس العائVVد المVVادي فقVVط,
وإنما أيضا مشVاعر وأحاسVيس وعواطVف الفVرد وغVيره من األفVراد وذلVك بفضVل العالقVات
االجتماعية التي تسود بينهم ,وأنماط القيادة و اإلشراف ونمVVاذج االتصVVاالت المتبعVVة من قبVVل
اإلدارة.
توصل رواد حركة العالقVVة اإلنسVVانية إلى نتVVائج أدت إلى تحسVVين ظVVروف العمVVل و األجVVور
ومناصرة النقابات العمليVVة لهVVا ,إال أنهVVا لم تحقVVق هVVدفها األساسVي بزيVVادة اإلنتاجيVVة ,وزيVVادة
الرضVVا عن العمVVل وزيVVادة والء العVVاملين للمنظمVVة الVVتي يشVVغلونها ويرجVVع السVVبب في خطVVا
افتراضها القائم بأولوية الدوافع االجتماعية ,وان لم تكن الوحيدة في التأثير على سلوك الفVVرد
في األداء ,حيث اسVVتأثرت الجماعVVة والعالقVVات االجتماعيVVة في حركVVة العالقVVات اإلنسVVانية
باهتمVVام اكVVبر على حسVVاب االهتمVVام بVVالفرد و الVVدوافع النفسVVية و الذاتيVVة المحVVددة لنمVVط
سلوكه ,ومن ناحية أخرى ال يمكن الجزم بصVVورة مطلقVVة آن تحقيVVق األهVVداف الغVVير رسVVمية
للمنظمات كفيل بالوصول إلى أهVداف المنظمVة الرسVمية ,كVذلك فقVد أغفلت حركVة العالقVات
اإلنسانية أهمية السياسات واإلجراءات و المعVVايير ,وقواعVVد العمVVل الجيVVدة في توجيVVه سVVلوك
العVVاملين نحVVو أهVVداف المنظمVVة ,لهVVده األسVVباب وغيرهVVا أدى إلى التقليVVل من أهميVVة مVVدخل
العالقات اإلنسانية بعدما أصبحت غير كافية وحدها لزيادة اإلنتاجية وتحقيق مستويات عاليVVة
من الرضا.
*ركVVزت هVVذه الحركVVة على أن إنتاجيVVة العVVاملين ال تتVVأثر فقVVط بتحسVVين ظVVروف العمVVل
مثل“اإلضاءة ,و ساعات العمVVل“بVVل و أيضVVا االهتمVVام بالعVVاملين والنمVVط اإلشVVرافي عليهم و
19
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
الخدمات المقدمة إليهم ,ولقد ظهرت هذه الحركVVة كنتيجVVة لتجVVارب مصVVانع هــاوثورن والVVتي
اشرف عليها التون مايو.
فرغم الجهود التي شكلت دورا واضحا في تنمية الموارد البشرية ورفع روحهVا المعنويVة ,إال
أن هناك الكثVVير من التغVVيرات الVVتي تشVVوب أراء هVVده المدرسVVة.فقVVد أغلقت الجVVانب الرسVVمي
للتنظيم كما أنها لم تشير إلى وجود صراع مصVVالح حقيقيVVة بين األفVVراد وصVVاحب العمVVل.من
جهة أخرى قد اعتVبر بــراون “أن أعمVال مVايو تمثVل وسVائل مVاكرة لتهدئVة العمVال ,وجعلهم
1
يشعرون بالرضا عن أعمالهم وتزداد إنتاجيتهم وتقل مطالبهم“.
-4مدارس أخرى:
انطالقا مما أهملته المدارس السابقة الذكر ,ظهرت مدارس أخرى لم تحدث في الحسVVبان الن
اإلدارة تؤدي أعمالها في محيط ال يحتVVوي على مجموعVVة من المشVVاكل و من ثم يجب البحث
عن تأثير كل العوامل المختلفة على اإلدارة وتأثيرها على العوامل البيئية التخاذ القرارات.
فظهرت بذلك نظرية التأثير المتبادل المبنية على عدة نظريات قام بها الباحثون لتفادي عيوب
المدرسة العلمية بحيث ركز اهتمامها على المحيط واهتمت بسلوك المنظمVVات على الظVVروف
2
المختلفة التي تعمل فيها المؤسسة.
1
علي غربي و اخرون,تنمية الموارد البشرية-دار الهدى للطباعة و النشر و التوزيع-عين مليلة 2002ص34
صالح الدين عبدالباقي ,االتجاهات الحديثة في ادارة الموارد البشرية,دار الجامعة الجديدة للنشر االسكندرية2002,ص.21 2
20
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
إدارة الموارد البشرية هي سلسلة من القرارات الخاصة بالعالقVVات الوظيفيVVة المVVؤثرة في
فعاليVVة المنظمVVة والعVVاملين فيهVVا وكمVVا تVVؤمن لألفVVراد العVVاملين في مختلVVف المسVVتويات أو
النشاطات المؤسسة هم أهم الموارد.
ومن واجبها أن تعمل على تزويدهم بكافة الوسائل التي تمكنهم من القيام بأعمالهم لهVVا فيVVه
من مصلحتها ومصلحتهم وأن تراقبهم وتسهر عليهم باستمرار لضمان نجاحهم ونجاحها .
حيث عرف " فران راش " بأن إدارة المVVوارد البشVVرية هي عمليVVة اختيVVار واسVVتخدام وتميVVة
وتعويض الموارد البشVVرية العاملVVة في المؤسسVVة ،كمVVا أن لي " فيليب " مفهVVوم آخVVر إلدارة
المVVوارد البشVرية بأنهVVا تخطيVVط وتنظيم وتوجيVVه ومراقبVVة النVVواحي المتعلقVVة بالحصVVول على
األفراد وتنميتهم وتعويضهم والمحافظة عليهم بغرض تحقيق أهداف المنشأة .
لذلك أظهرت األبحاث السلوكية الحاجة إلى معاملة األفراد كموارد بVVدال من اعتبVVارهم عامVVل
انتاج وذكر تحسن األسس والمبادئ التي يقوم عليها هذا المدخل ومنها :
األفراد هو استثمار إذا أحسن إدارته وتنميتVVه يمكن أن يحقVVق أهVVداف المنظمVVة ويزيVVد -
انتاجيتها .
إن سياسVVVات المVVVوارد البشVVVرية البVVVد أن تخلVVVق إلشVVVباع حاجVVVات األفVVVراد النفسVVVية -
واالقتصادية واالجتماعية .
بيئة العمل البد أن تهيئ وتشجع األفراد على تنمية واستغالل مهاراتهم . -
21
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
برامج وسياسات المVVوارد البشVVرية البVVد أن تنفVVذ بطريقVVة تVVراعي تحقVVق التVVوازن بين -
حاجات األفراد واألهداف المنظمة من خالل عمليVVة تكامليVVة تسVVاعد على تحقيVVق هVVذا
التوازن الهام. 1
المطلب الثاني :اختالف المفاهيم بين إدارة الموارد البشرية الحديثة و التقليدية
اهتمت بالبناء المادي لإلنسان و قواه العضلية تهتم بعقل اإلنسان و قدراته الذهنية وإمكانياته
في التفكير في االبتكار و حل المشاكل و قدراته الجسمانية ,ومن ثم ركزت على
وتحمل المسؤولية. األداء اآللي للمهام التي يكلف بها دون أن
يكون له دور في التفكير و اتخاذ القرارات.
تهتم بمحتوى العمل ,والبحث عما يشحن ركزت على الجوانب المادية في العمل,و
القدرات الذهنية للفرد ,و لذا تهتم بالحوافز اهتمت بقضايا األجور و الحوافز
المعنوية و تمكين اإلنسان و منحه المادية ,وتحسين البيئة للعمل.
الصالحيات للمشاركة,في تحمل المسؤوليات.
التنمية البشرية أساسا هي تنمية إبداعية و اتخذت التنمية البشرية في األساس شكل
إطالق لطاقات التفكير و االبتكار عند التدريب المهني الذي يركز على اكتساب
اإلنسان ,و تنمية العمل الجماعي و شحذ الفرد المهارات الميكانيكية ,يستخدمها في
روح الفريق. أداء العمل دون السعي لتنمية المهارات
الفكرية أو استثمارها.
1
خالد عبد الرحيم ،إدارة الموارد البشرية الطبعة األولى 1999 ،ص . 99
22
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
23
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
التعيين
تصنيف الوظائف
االترقيات
الموارد
تحديد الراتب
فرص التدريب
تطور السياسات
التقاعدد
24
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
تكتسب إدارة الموارد البشرية كإحVVدى وظVVائف المؤسسVVة العصVVرية أهميVVة كبVVيرة فهي إدارة
ألهم وأغلى أصول منظمة إذ أن ما يميزها عن بVاقي هVذه األصVول أنهVا أصVول مفكVرة هVذا
بVVافتراض أن اإلدارة تعتمVVد لإلفVVادة المثلى من مواردهVVا البشVVرية من خالل تشVVيعهم ودفعهم
لالجتهاد واالبتكار ،ويمكننا إجمال أهمية إدارة الموارد البشرية فيمل يلي :
أوال :تقديم النصح واإلرشاد للمديرين التنفيذيين في جميع الجوانب المتعلقة بVVاألفراد
العVVاملين فVVذلك يسVVاعد هVVؤالء المVVديرين في صVVياغة وإدارة وتنفيVVذ السياسVVات وحVVل
المشاكل المتعلقة باألفراد العاملين .
ثانيــا :تسVVاعد على تشVVخيص الفاعليVVة والكفVVاءة التنظيميVVة من خالل بعض الوسVVائل
المتعلقة باألفراد العاملين وكذلك المؤشرات القياسVVية كقيVVاس األداء ومعVVدل الغيابVVات
والتأخيرات .
ثالثا :تساعد المديرين في كشف الصVVعوبات والمشVVاكل األساسVVية المتعلقVVة بVVاألفراد
العاملين والمؤثرة على فاعلية المؤسسة .
رابعا :توفر جميع اإلجراءات المتعلقة باألفراد العVVاملين لضVVمان االنتاجيVVة األفضVVل
واألداء األعلى ومن هذه اإلجراءات والخدمات :العمل وإعداد وتهيئة األفراد وإعداد
البرامج التدريبية وإدارة األجور والمرتبات ....
خامسا :ضمان التنسيق بين جميع النشVاطات المتعلقVVة بVVاألفراد العVVاملين والوحVدات
االدارية في المؤسسة من خالل مناقشة االدارية التنفيذية حول النشاطات. 1
إذا كان الهدف هو نتيجة محددة ينبغي الوصول إليها بمستوى معين من الدقة والكفاءة فيمكننا
القول أن الهدف األساسي لتسيير األفراد في المؤسسات الكبيرة أو الصغيرة يمكن في تطVVوير
1
علي السلمي ،إدارة التمييز ،نماذج وتقنيات اإلدارة في عصر المعرفة دار غريب للطباعة والنشر مصر 2002ص . 103
25
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
األفراد تطويرا يلبي رغباتهم ويسد احتياجات المؤسسة ويمكن أن نلخص هVVذه األهVVداف فيمVVا
يلي :
األهداف االجتماعية :وتتمثل هذه األهداف في مسVVاعدة األفVVراد بVVأن تجVVد لهم أحسVVن *
األعمال وأكثرها انتاجية وربحية مما يجعلهم سVVعداء يشVVعرون بالحمVVاس نحVVو العمVVل
إلى جانب رفVVع معنويVVاتهم وإقبVVالهم على العمVVل برضVVى وشVVغف وكVVل هVVذا من أجVVل
تحقيق الرفاهية العامة لألفراد في المجتمع .
أهداف العاملين :وتتمثل فيما يلي : *
العمل على ترقية وتقدم األفراد في إطار ظروف عمل منشطة تحفزهم على أداء العمل بإتقان
وفعالية وهذا ما يرفع من دخلهم .
العمل على اكتاف و اجتناب القدرات والخبرات بين القادرين على العمل والراغVVبين فيVVه مVVع
العناية باختيارهم وتعيين المناسبين منهم في األعمال المناسبة .
العمل على زيادة رغبة العاملين على بVVذل الجهVVد والتفVVاني ودمج أهVVدافها مVVع أهVVدافهم لخلVVق
تعاون مشترك وذلك يأتي بتوزيع عادل لألجور والمكافأة والعمل على إعطاء كافة الضمانات
عند التقاعد أو المرض .
االستفادة القصوى من الجهود البشرية عن طريق تدريبها وتطويرها بإجراء فVVترات تكوينيVVة
وذلك لتحديد الخبرة والمعرفة التي تتماشى مع تطور نظام المؤسسة .
المحافظVVة على القVVوى العاملVVة المدربVVة ذات الكفVVاءة وتأهيVVل مسVVاهمتها المسVVتمرة في نجVVاح
أهداف المنظمة باإلضافة إلى تكوين قوة عمل مستقرة ومنتجة .
بناءا على ما تقدم أن تحقيق هيكل أهداف المنظمة في العصر الحديث يتوقف بالدرجة األولى
على الرؤية الواضحة لظروفها والبيئة التي تعمل في إطارهVVا وتتوقVVف بالدرجVVة الثانيVVة على
التحديد الواضح لدور إدارة األفراد في هياكلها التنظيمية .
26
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
إن إلطار العام لوظائف إدارة الموارد البشرية يشتمل على العديد من الوظائف التي تكون في
مجموعها مجال عمل إدارة الموارد البشرية داخل المنظمة أو الشركة .
الملقاة على عاتقها وتصميم الوظيفة بشكل مناسب وتحديد مواصفات من يشغلها .
تخطيط القوى العاملــة :تعVVني تحديVVد احتياجVVات المنظمVVة من أنVVواع وإعVVداد العVVاملين ، ب)
ويتطلب هVذا تحديVد طلب المؤسسVة من العVاملين وتحديVد مVا هVو معVروف ومتVاح منهVا
والمقارنة بينها لتحديد العجز والزيادة في القوى العاملة للمؤسس .
ج) االختيار والتعيين :وتهتم هذه الوظيفة بالبحث عن العاملين في سوق العمل وتصفيتهم
من خالل طلبات التوظيف واالختيار والمقابالت الشخصية وذلVVك لوضVVع الفVVرد المناسVVب
في المكان المناسب .
د) تصميم هيكل األجور :وتهتم هذه الوظيفة بتحديد القيمVVة واألهميVVة النسVبية لكVVل وظيفVVة
وتحديد الدرجات األجرية للوظائف كما تهتم هذه الوظيفة بإدارة سلمية لنظام األجور حVVتى
يتم ضمان مقابل للقيم والهيئات الوظائف المختلفة .
ر) تصميم أنظمة الحوافز :وتعني منح مقابل عادل لألداء المتميز ويمكن تحفيز العVVاملين
على أدائهم الجماعي فتظهر الحوافز الفردية وأيضا هناك حوافز على أداء المنظمة ككل.
ي) تخطيط المسار الوظيفي :تهتم هVVذه الوظيفVVة بالتخطيVVط للحركVVات الوظيفيVVة المختلفVVة
للعاملين في المؤسسة وعلى األخص فيما يخص النقل والتدريب ويحتاج هVVذا إلى التعVVرف
على نقاط القوى لدى الفرد ونقاط الضعف لديه. 1
27
عموميات حول تسيير الموارد البشرية الفصل األول
وهي وظيفة تهتم بتنظيم العالقات مع تنظيمات عمالية (النقابات) والتطرق إلى الموضVVوعات
مثل :الشكاوي والنزاعات العمالية والفصل من الخدمة .
وتهتم بإجراءات الحفاظ على سالمة العاملين واألمن وصحة االتجاهات النفسية السلمية لهم.
وتهتم هذه الوظيفVVة بتحديVVد سVVاعات العمVVل والراحVVة واإلجVVازات وفقVVا لنظVVام يناسVVب طبيعVVة
المؤسسة ووضع نظام يتكفل بكفاءة العمل .
تتجسVVد مهمتVVه في إحVVداث التغVVيرات الالزمVVة في أهVVداف وسياسVVات المVVوارد البشVVرية حVVتى
يستطيع التكيف مع بيئتها الداخلية للمنظمة .
تحتاج أي مؤسسة من اجل القيام بنشاط ما إلى االرتكاز على نظام متكامل للنماذج
والسVVجالت المسVVتندات والمعلومVVات الVVتي قVVد تكVVون في نظVVام يVVدوي أو إلى مثVVل :نظVVام
السجالت ،نظام الملفات ،األفراد ،الوظائف ...إلخ .
هدفه االهتمVVام بمكانVVة إدارة المVVوارد البشVVرية في الهيكVVل التنظيمي للمنظمVVة وتحديVVد التنظيم
الداخلي ألنشطة وممارسات هذه اإلدارة .
28
الفصل الثاني
التوظـــــــيف
التوظيف الفصل الثاني
تعتبر عملية التوظيف من أهم أنشطة إدارة الموارد البشرية ,ألنها تهدف إلى توفير أفضVVل
العناصVVر من ذوي الكفVVاءات و المVVؤهالت الممتVVازة.و تعVVود أهميVVة عمليVVة التوظيVVف إلدارة
الموارد البشرية في منع أو التقليل من توظيف الشخص الخطأ الغير مناسب و الVVذي سVVيكلف
المنظمة الكثير جدا,فباإلضافة الى تكلفته على المنظمة فهنVVاك تكلفVVة قVVد تكVVون أضVVعاف ذلVVك
والتي تترتب على خسائر الناتجة عن قرارات الخاطئة التي يقوم بها الشخص المعين.
التوظيف هو النشاط الذي يتم من خالله تلبيVة احتياجVات المنظمVة من المVوارد البشVرية الVتي
تمكنها من أداء الهدف الذي وجدت من أجله ،و هVVو وظيفVVة فرعيVVة من وظVVائف إدارة تسVVيير
الموارد البشرية ،ويلعب دورا فعVVاال في إنجVVاح إسVVتراتجية إدارة المVVوارد البشVVرية من خالل
العالقة التي تربطه بأنشطة اإلدارة التي تسبقه من جهة ،و التي تليه من جهة أخرى.
و هو النشاط الذي يقتضي اإلعالن عن الوظائف الشاغرة وترغيب األفVVراد المVVؤهلين للعمVVل
في المنظمة ،ثم اختيار أفضل العناصVVر المتقدمVVة وتعVVيينهم ،وذلVVك بغVVرض تحقيVVق األهVVداف
الموضVVوعة ،كمVVا يمكن تعريVVف عمليVVة التوظيVVف على أنهVVا مجموعVVة من الفعاليVVات الVVتي
تستخدمها المنظمة الستقطاب مرشحين للعمل و الذين لVVديهم الكفVVاءة و التمVVيز و القVVدرة على
المساهمة في تحقيق أهداف المنظمة.
التوظيف:
لغة :التوظيف اسم من فعل وظف ،يوظف ،توظيفا ،و يراد به اسVVتخدام أو تشVVغيل شVVيء أو
إنسان قصد إنشاء قيمة جديدة منVVه ،و هكVVذا توظVVف األمVVوال للحصVVول على أربVVاح وفوائVVد
منها ،ويستخدم العمال و الموظفون قصد إنتاج سلع و خدمات جديدة
اصطالحا:هو مجموعة األعمال الضرورية الختيار مرشح لمنصVVب معين ،و هVVو المصVVطلح
المVVرادف للفVVظ التشVVغيل بحيث يVVراد بVVالمعنى األول اسVVتخدام األفVVراد في مناصVVب الشVVغل
الوظيفي ،و فيه بمعنى آخر تكليف شخص معين بمسؤوليات و واجبات محددة في المنظمة،
29
التوظيف الفصل الثاني
أما مصطلح التشغيل فيراد به شغل المناصب في المنظمة وسد احتياجات المنظمVVة بمVVوارد
بشرية تتالءم خصائصها ومتطلبات المنصب الشاغر
نقصد بعملية التوظيVVف "تزويVVد المصVVالح والورشVا ت والمخVازن بVVاألفراد الالزمVVة ألداء
نشVاطاتها بحيث تعتVبر هVده الوظيفVة ضVرورية لتنفيVذ برنVامج المنظمVة وتحقيVق أهVدافها
وتطلع لمصلحة المستخدمين للقيام بهده الوظيفة و يعرف توظيVVف كVVذلك على انVVه"عبVVارة
عن سVVيرورة يتم من خاللهVVا االختيVVار من بين عVVدة مرشVVحين من اجVVل شVVغل منصVVب تم
1
استحداثه"
نجVVد ان pierre jardillerعVVرف التوظيVVف على انVVه "ملئ وظيفVVة شVVاغرة أو تقبVVل
عنصر جديد وإضافي في المؤسسة ,ومن خالل ما سبق عرضه من تعار يف حVVول عمليVVة
التوظيف ,نقول بصفة عامة أن التوظيف هو النشاط الذي يتم من خاللVVه البحث عن األفVVراد
المالئمين لشVVغل مناصVVب الشVVاغرة في المنظمVVة من خالل جهVVود االسVVتقطاب المبذولVVة من
طVVرف القVVائمين بهVVده المهمVVة في سVVبيل تVVرغيب المVVوارد البشVVرية ذات الكفVVاءة لاللتحVVاق
بالمنصب الشاغر ,ومن تم السعي لالختيار األنسب من بين المستقطبين ليتم قبولVVه وتعيينVVه
بصفة مؤقتة,بعدها يتم إخضاعه لفترة تجريبية تكون كفيلة بتحديد مصيره كموظف جديد آدا
اثبت فيها انه أهل لالستمرار في تأدية مهام المنصب الذي عين فيه تحت تجربة عنVVدها يتم
اتخاذ قرار تعيينه بشكل نهائي و يحدث العكس في حالة فشله فعندها يتم االستغناء عنه.
تقوم إدارة الموارد البشرية بتسيير شؤون العاملين في المنظمة و تتمثل مختلف و وظائفهVVا
و أنشطتها فيما يلي:
ا-تحليــل العمــل :نعVVني بVVه التعVVرف على األنشVVطة و المهVVام المكونVVة للوظيفVVة و تحديVVد
المسؤوليات الملقاة على عاتقها ,و كذا تحديد مواصفات من سيشغلها.
1منصور احمد منصور ,المبادئ العامة في إدارة وتخطيط القوى العاملة ,وكالة المطبوعات الكويت ,1975ص43
30
التوظيف الفصل الثاني
ب-تخطيط الموارد البشرية :هي العملية التي تتم من خاللها تحديد احتياجات المنظمVVة من
الموارد كما و نوعا.
ت-توظيف الموارد البشرية :نعني به شغل المناصب الشاغرة في المنظمة بموارد بشVVرية
تتالءم خصائصها و متطلبات المنصب الشاغر.
ث-تدريب الموارد البشرية :يقصد به تلك الجهود الهادفة إلى تزويد الموظفين بالمعلومات
و المعVارف الVتي تكسVبهم مهVارات في أداء مهVامهم الوظيفيVة أو تنميVة معVارف و خVبرات
باتجاه زيادة كفاءة الموظفين الحالية و المستقبلية.
ح-تعويض الموارد البشرية :يقصد به مكافأة المVVوظفين على المجهVVودات الVVتي يبVVذلونها
خالل قيامهم باعباءهم الوظيفية ,و يكون هدا التعويض ماديا و معنويا.
أهداف التوظيف:
من خالل مفهوم التوظيف نستطيع أن نستنتج عدة أهداف ،حيث أن التوظيVVف يعتVVبر المرحلVVة
المهمVVة بالنسVVبة لحيVVاة المؤسسVVة واألفVVراد على حVVد سVVواء ،كVVذلك هي مرحلVVة إلحVVاق األفVVراد
بالمؤسسة ،ومن األهداف المرجوه من عملية التوظيف ما يلي :
محاولة استخدام أعلى المهارات التي تحتاج إليها المؤسسة ,ونعني بيه أن عملية التوظيف تهدف )1
إلى التقدير الجيد الحتياجات المؤسسة من قوى عاملة .
التعرف على أفضل المرشحين من جانب الخبرة المهنية والقدرات والمهارات . )2
استقطاب أكثر العناصر تميزا وترغيبهم ليكونوا أعضاءها وحثهم وتحفيزهم للعمل الجيد . )3
القدرة على فرز وتوظيف المرشحين القادرين على إتمام العمل المكلفين به بجدارة والتالؤم مVVع )4
التغيرات الطارئVVة ،والتوظيVVف عبVVارة عن توليفVVة بين خصVVائص المVVتر شVVح وإعVVدادهم للعمVVل
وحثهم وترغيبهم في العمل واالستمرار فيه.
الوصول إلى درجة اإلشباع األمثل لحاجات ورغبات األفراد . )5
31
التوظيف الفصل الثاني
تأكيد وضمان الفرص لتنمية القدرات وكفاءات العاملين و جدارة القيادة. )6
تشجيع مبدأ إشراك العاملين في عملية اتخاذ أو إصدار القرارات وعلى األخص قرارات شVVؤون )7
القوى العاملة.
توفير مستوى عال من األمان االقتصادي للفرد العامل. )8
وضع المتر شح أو الشخص المناسب في المكان المناسب. )9
-10جل اكبر عدد من المرشحين لكي يتسنى للمؤسسة اختيار أحسنهم.
1
-11توفير مستوى عال من األمان االقتصادي للفرد العامل.
كما يهدف التوظيف إلى تقليل جهود و نفقات األنشطة األخرى التي تقوم بها إدارة الموارد
البشرية في المنظمVVة ,والVVتي تلحVVق عمليVVة التوظيVVف كالتVVدريب عن طريVVق التركVVيز على
جVVدب مجموعVVة مالئمVVة و متمVVيزة وذات كفVVاءة وتأهيVVل مناسVVبين من المتقVVدمين لشVVغل
الوظائف الشاغرة.
أن الهVVدف األساسVVي من عمليVVة التوظيVVف هVVو تقليVVل األخطVVاء و الفVVارق بين احتياجVVات
الوظائف و الموارد المتاحة في المؤسسة وبالتالي محاولة تعيين أفVVراد تتوافVVق مهVVارتهم و
2
كفاءتهم مع متطلبات الوظائف الشاغرة.
أهمية التوظيف:
تلعب عملية التوظيف دورا رئيسيا وذلك من سعيها إلى استقطاب و اختيار أفضل الكفVVاءات الVVتي
تسعى بها المؤسسة إلى تحقيق أهدافها ,و األهميVVة البالغVVة لعمليVVة التوظيVVف تظهVVر من خالل الVVدور
الفعال الذي تلعبه في إنجاح إسVVتراتيجية إدارة المVVوارد البشVVرية ,إذ نسVVتخلص أهميVVة التوظيVVف من
األهداف التي تسعى إلى تحقيقها ,فهدفها األساسي و الرئيسي يتمثل إلى توفير أفضل العناصVVر من
ذوي الكفاءات و المؤهالت الممتازة ,لهاذ نجVVد أن المؤسسVVات اإلداريVVة تلجVVا إلى عمليVVة التوظيVVف
لكونها تساهم و تساعد على جلب اليد العاملة المناسبة ليتم توظيفها داخل المؤسسVة ,وهVذا ال يتحقVق
إال عن طريق القيام بمجموعVVة من العمليVVات و اإلجVVراءات لضVVمان االسVVتخدام األمثVVل و األفضVVل
32
التوظيف الفصل الثاني
للمVVوارد البشVVرية ذوي المهVVارات من اجVVل تحقيVVق اكVVبر إنتاجيVVة وبهVVذا تكVVون المؤسسVVة قVVد حققت
1
أهدافها.
تعود أهمية عملية التوظيف على إدارة الموارد البشرية في التقليل من توظيف الشVVخص الخطVVأ و
الغVير المناسVب ,و الVذي سVيكلف المؤسسVة الكثVير ,فباإلضVافة إلى تكلفتVه على المؤسسVة من حيث
الراتب و الدورات التدريبية ,هناك تكلفة قد تكون أضعاف ذلك و التي يVVترتب عتهVVا خسVVائر ناتجVVة
عن القVVرارات الخاطئVVة الVVتي يقVVوم بهVVا الشVVخص المعين لشVVغل الوظيفVVة ,و قVVد تصVVل إلى خسVVارة
المؤسسة.
كمVVا تVVبرز أهميVVة التوظيVVف من خالل الVVدور الVVذي يلعبVVه في إنجVVاح إسVVتراتيجية إدارة المVVوارد
2
البشرية:
تضطلع إدارة الموارد البشرية بمهمة إدارة شؤون العاملين في المنظمة خالل مسارهم المهني وذلك
من خالل مVا يسVمى" بعمليVة تكVوين المVوارد البشVرية" "الVتي تتشVكل من عVدة وظVائف متسلسVلة،
ومتكاملة تسعى لتوفير مورد بشري كفء يخدم أهداف المنظمة و تتمثل هذا الوظائف في :تصVVميم
و تحليVVل العمVVل ،تخطيVVط المVVوارد البشVVرية ،توظيVVف المVVوارد البشVVرية التVVدريب و التأهيVVل ،تقVVييم
األداء ...و التي تلعب عملية التوظيف فيها دورًا أساسيا من خالل ارتباطهVا بالوظVائف السVابقة لهVا
من جهة والوظائف الالحقة لها من جهة أخرى ،وهذا ما سيتم توضيحه فيما يلي:
يتم حصول المؤسسة على الموارد البشرية المالئمة عبر عملية التوظيف. )1
تعتمد عملية التوظيف على المعلومات الVVتي توفرهVVا لهVVا عمليVVة تصVVميم و تحليVVل الوظVVائف من )2
خالل ما ُتوفره لها من معلومات عن الوظيفة و عن شاغلها تساعدها على وضع معايير االنتقVVاء
3
التي تضمن اختيار األنسب من بين المتقدمين.
ترتبط عملية التوظيف بتخطيط الموارد البشرية من خالل ما يوفره لها من تحديد نوعي وعددي )3
للموارد البشرية التي يحتاج إليها حجم العمل في الحاضر و المستقبل.
1اسماعيل قيرة ،تنمية الموارد البشرية ,ط,2دار الفجر للنشر و التوزيع 2007ص.79
2ماهر عليش محمد،ادارة الموارد البشرية ,وكالة المطبوعات ,الكويت 1979ص.365
3حسن ابراهيم بلوط,مرجع سابق ص.167
33
التوظيف الفصل الثاني
ترتبط عملية التوظيف بمختلف اإلجراءات المتعلقة بتدبير الموارد البشرية. )4
يرتبط التوظيف بعملية تدريب وتنمية مهارات الموظف الجديد ،حيث كلما كVVانت عمليVVة اختيVVار )5
وتعيين الموظفين الجدد ناجحة كلما سهل ذلك من عمليVVة تVVأهيلهم و تVVدريبهم سVVواء بعVVد التعVVيين
مباشرة أو في المستقبل مما يؤدي إلى التقليل من التكاليف التي قد تتحملها المنظمVVة في حالVVة مVVا
إذا كانت عملية التوظيف أقل نجاحا من المطلوب.
ترهن عملية التوظيف إستراتيجية المؤسسة. )6
يهدف التوظيف أساسًا إلى وضع الشخص المناسب في الوظيفة المناسبة و ذلك من خالل العمVVل )7
على تحقيق أكبر قدر ممكن من التوافق بين عناصر و مكونVVات كVVل من مواصVVفات الشVVخص و
متطلبات الوظيفة على حد سواء.
ترتبط عملية التوظيف بعملية تقييم األداء الذي تكشف نتائجه عن مستوى كفاءة التوظيف و ذلVك )8
بعد مرور فترة التجربة التي يخضع لها الموظف الجديد
فأهمية التوظيف تظهر من خالل وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.
34
التوظيف الفصل الثاني
*هنVVاك مصVVادر مختلفVVة للحصVVول على القVVوى العاملVVة ،يمكن تقسVVيمها إلى مجموعVVتين
رئيسيتين :مصادر داخليVVة (من داخVVل المنظمVVة أي توظيVVف داخلي) ومصVVادر خارجيVVة (من
خارج المنظمة أي توظيف خارجي).
و المقصVVود بVVالتوظيف الداخليVVة هVVو اعتمVVاد المنظمVVة على المVVوارد البشVVرية المتاحVVة داخVVل
المنظمة و الVتي تتVوفر فيهم شVروط و متطلبVات الوظيفVة ،كمVا يعتVبر العVاملون بالمنشVأة في
الوقت الحاضر من أهم المصادر التي يعتمد عليها في شVغل الوظVائف الشVاغرة .وهVذا يعVني
أنه إذا خلت وظيفة معينة في المنشأة ،فإنه يجب اإلعالن عنها داخل المنشأة حVVتى يمكن لمن
تتوافر فيه شروط شغلها من العاملين بها أن يتقدمها .وفي الحياة العملية يمكن الحصVVول على
األفراد المناسبين من داخل المنشآت بإحدى الطرق التالية:
*إن سياسة الترقية المتبعة في المنظمة تعني إتاحة الفرصة لجميVVع أفVVراد التنظيم للVVترقي إلى
المستويات العليVVا مVVع األخVVذ في االعتبVVار عVVدم التمVVيز في تطVVبيق هVVذه القاعVVدة .حيث تقVVوم
المنشآت بإعداد خطة تكاملية للترقية ،و تكون واضحة و معلنة لجميع العاملين ،يوضح فيهVVا
الطرق و اإلجراءات التــــي ينبغي إتباعها للترقية و االرتقاء من الوظيفة الVVدنيا إلى الوظيفVVة
األعلى .و تتبVع هVذه الطريقVة لشVغل الوظVائف الكتابيVة و اإلداريVة ،يمكن أن ترفVع الVروح
المعنوية لألفراد .و تقوم بعض المنشآت بإعداد خطة متكاملة للترقية ،وتكون واضحة ومعلنة
لكافة العاملين ،وقد تصمم هذه الخطط على شكل خرائط ترقية ،يوضح فيهVVا العالقVVة بين كVVل
وظيفVVة والوظVVائف األخVVرى ،والطVVرق واإلجVVراءات الVVتي يجب إتباعهVVا للترقيVVة والتقVVدم من
الوظيفة الدنيا إلى الوظيفة العليا.
تعتبر مسالة الترقية مسالة حساسة جدا من وجهة نظر األفراد الن قرار ترقيVVة أي عامVVل قVVد
يريح البعض و في نفس الوقت أن يربك البعض األخر ,أو باألحرى جVVرح شVVعورهم خاصVVة
35
التوظيف الفصل الثاني
إذا أهملت اإلدارة وضع معايير و مقاييس موضوعية و عادلة لعملية الترقية ,و نعني بالترقية
"عملية انتقال العامل أو الموظف من مركزه الحالي إلى مركVVز اعلي من حيث الصVVالحيات
و المسؤوليات أو الحقوق و الواجبات و عادة ما تكون مصVVحوبة بالزيVVادة في األجVVور و كVVذا
1
االمتيازات الوظيفية ".
تستعمل هذه الطريقة كثيرا نظرا لبسVVاطتها لكونهVVا تVVوفر المعلومVVات عن الوظVVائف الشVVاغرة
لكل عمال المنظمة بواسطة المعلقVات وتVترك المجVال مفتVوح لتقVديم طلبVات العمVال للترشVح
للوظائف الشاغرة وتتمVVيز هVVذه الطريقVVة بتشVVجيعها للعمVVال على التVVدخل في تسVVيير مسVVارهم
الVVوظيفي كمVVا تمكنهم من تحضVVير أنفسVهم للتنقVVل من منصVVب آلخVر ،وربمVVا للترقيVVة بفضVVل
التعريف بمهاراتهم.
وحسب المادة 34من المرسوم 85/59التي جعلت إمكانيVة السVماح للمVوظفين باالرتقVاء إلى
الرتب األعلى وفقا لثالثة طرق رئيسية:
عن طريــق االمتحــان المهــني :هVVذه الطريقVVة تعطي حVVافزا للمVVوظفين الVVذين يرغبVVون في
االرتقاء ،إذ أشارت إليVVه المVVادة 43من المرسVوم 85/59حيث يسVمح للحاصVVلين على حVد
أدنى من الخبرة المهنية 5سنوات في حدود الشروط المنصوص عليها في القVVوانين األساسVVية
الخاصة باألسالك بااللتحاق إلى رتبة أعلى من ذلك الVVتي كVVانوا يشVVغلونها سVVواء عن طريVVق
األقدمية معينة في السلك أو عن طريق أقدمية ممزوجة بالتكوين واإلتقVVان المنصVVوص عليهVVا
في المادة 60من المرسوم .85/59
عن طريق قائمة الكفاءة واالختيار :نجد في هذه الطريقة االعتمVVاد على االمتيVVاز ،وهVVذا مVVا
أشارت إليها الفقرة 1من المادة 55من المرسوم )1( 85/59التي نصت على االختيVVار بين
الموظفين الVذين تتVوفر فيهم بعض الشVروط في األقدميVة [على األقVل 10سVنوات ] ويمكنهم
إثبات الخبرة المهنية الكاملة .حيث ترمي الترقية االختيارية إلى االلتفات إلى الفئات األخرى
من األعوان الذين قضوا جزءا كبيرا من حياتهم العملية في الخدمة العامة والتي تحدد مVVا بين
08إلى 10سنوات ،حيث تمكن هذه الترقية االلتحاق
1شVVروط التوظيVVف من الجريVVدة الرسVVمية للجمهوريVVة الجزائريVVة ،العVVدد 17المتعلقVVة بالقVVانون رقم 11-90المVVؤرخ في 21أفريVVل
1990المتعلق بعالقات العمل ،ص.564
36
التوظيف الفصل الثاني
بالرتبVVة األعلى ،إذ تضVVبط القائمVVة التأهيليVVة للترقيVVة االختياريVVة ويتم طVVرح المسVVألة على
اللجنة المتساوية األعضاء المجتمعة في جلسة قصد اختيار الموظVف الVذي يمكنVه االرتقVاء
على المنصب الشاغر األعلى ،وهذا طبقا للتقرير تفصيلي يعد عن كل موظف حيث يVVراع
فيه على الخصوص النقاط التالية :
األقدمية :يختار الموظف الذي له أقدمية أكبر في السVVلك ،فVVإذا تسVVاوى الموظفVVون في ذلVVك
ينتقل إلى العنصر الموالي.
السن :يختار أكبر الموظفين سنا وهذا يكون بمثابVVة تكVVريم للمVVوظفين ،إذ يسVVمح لهم بتحسVVين
مستواهم الوظيفي الذي يجعلهم للتحصل على منحة التقاعد أحسن .
عدد األطفال :ينظر إلى عدد األطفال ،فيختار الموظف الذي يعVVول أكVVبر عVVدد منهم لمقارنتVVه
مع غيره من الموظفين.
* المشاركة في حرب التحريــر:فمن هذه الناحيVVة تكVVون األولويVVة في اختيVVار الموظVVف الVVذي
شارك في حرب التحرير أي صفة كانت .وعموما فإن نسVبة الترقيVVة االختياريVVة ب %10من
المناصب المطلوب شغلها.
عن طريق التأهيل المهني :يعتبر التأهيل المهني ترقيVVة اسVVتثنائية للموظVVف الVVذي أثبت
تأهيال خاصا ،فيقدر التأهيل عن طريق التسجيل في قائمVVة الكفVVاءة المهنيVVة بعVVد إطالع
على ملف المعVVني .وبإعVVداد التقريVVر التفصVVيلي تعVVده مصVVلحة المسVVيرة ويتم استشVVارة
اللجنة المتساوية األعضVVاء قانونيVVا ،على أن تحVVترم نسVVبة الترقيVVة عن طريVVق التأهيVVل
المهني التي ال تتجاوز %05من عدد المناصب المطلوب شغلها.
و هذا يعني عملية نقل األفراد و تحويلهم من وظيفة إلى أخرى ,وتهدف هذه العملية إلى " سد
الشواغر من الداخل كمVVا أنهVVا تسVVاعد على إيجVVاد تVVوازن في المVVوارد البشVVرية على أقسVVام و
فروع المؤسسة الواحدة ,و من ابVVرز ايجابيVVات هVVده السياسVVة الوظيفيVVة الداخليVVة ,هVVو توزيVVع
الفائض من األفراد على األقسام أو الفروع التي تحتاج إليهم ".
37
التوظيف الفصل الثاني
بهذه العملية تكون اإلدارة قد خففت من شدة االزدحام التي تعانيه بعض الفروع ,كمVا ستسVمح
كذلك للعمال باكتساب خبرات جديدة و إثراء سيرتهم الذاتية.
*قد يتم تطبيق سياسVVة التوظيVVف من داخVVل المنشVVأة عن طريVVق النقVVل الVVداخلي للموظVVف إلى
وظيفة أخرى ،أو من فرع إلى فرع آخر .والهVدف من ذلVك قVد يكVون لخلVق تVوازن في عVدد
العاملين في اإلدارات المختلفة ،فقد تكون هناك أقسام أو إدارات مزدحمة بالعVVاملين ،في حين
يوجد نقص في بعض اإلدارات األخرى.
نستعمل هذه الطريقة عندما تكVVون سياسVVات المنظمVVة قائمVVة على تشVVجيع تنويVVع خVVبرات
العVVاملين ويتم نقVVل العمVVال من وظيفVVة إلى أخVVرى للتمكن من اكتسVVاب خVVبرات متعVVددة
ومتنوعة.
قVVد تلجVVأ بعض المنشVVآت إلى إتبVVاع سياسVVة توظيVVف المVVوظفين السVVابقين ،على أسVVاس أنهم
موظفون من الداخل ،وخاصة الراغبين منهم العودة إلى العمل ،و هVVذا المصVVدر أثبت أهميتVVه
وجدواه في بعض المنشآت .كما أنه تلجأ إليــــــه بعض اإلدارات لنقل األفراد من عمل ألخVVر
عندما تكتشف أن وضعهم في أماكنهم بحاله لم يكن صحيحا
38
التوظيف الفصل الثاني
خلق قدر أكبر من الحوافز لدى العاملين ،حيث تتيح هذه الطريقVVة فVVرص التقVVدم والVVترقي o
للعاملين.
يوفر هذا المصدر عمالة لديها خبرات في العمل و هذا بدوره يقلل تكاليف التدريب. o
تخفيض تكلفة البحث واالختيار والتعيين لألفراد. o
المحافظة على القوى العاملة في المنظمة من التسرب في حالة الترقية و التقدم. o
وضوح المستقبل الوظيفي أمام العاملين. o
المحافظة على السرية خاصة إذا كانت الوظيفة تتطلب ذلك. o
الحكم على قدرة وكفاءة الشخص نتيجة للمعرفة واالحتكاك مع الشخص أثناء العمل. o
تحفيز الموظفين و رفع قدراتهم من أجل الحصول على الترقية. o
االستفادة من خبرات العاملين ومعرفتهم بطبيعة وظروف العمل. o
39
التوظيف الفصل الثاني
2التوظيف الخارجي
قد يكون من لضروري للمنشأة أن تلجأ إلى أحVVد المصVVادر الخارجيVVة للحصVVول على األيVVدي
العاملة المطلوبة ،فمهما كان لدى المنشأة من اكتفVVاء ذاتي لشVVغل الوظVVائف الحاليVVة بهــا ،من
أفVVراد يعملVVون بهVVا ،فالبVVد لهVVا من االلتجVVاء إلى المصVVادر الخارجيVVة للحصVVول على بعض
العاملين ذوي الكفاءات الخاصة.
وفيما يلي أهم مصادر العرض الخVارجي للمVVوارد البشVرية ،والVVتي تعتمVVد عليهVVا المنشVأة في
الحصول على احتياجاتها من العاملين:
مكاتب العمل الحكومية : )1
هذه المكاتب تشرف عليها وزارة العمل ،وهي تنتشر في مختلف المنVVاطق الجغرافيVVة و تقVVوم
هVVذه المكVVاتب عVVادة بحصVVر طVVالبي الوظVVائف من الVVذين يVVترددون عليهVVا ،كمVVا أنهVVا تتصVVل
بالمنشآت لمعرفة مدى حاجتها من العمالة ،بمعنى آخر تقوم هVذه المكVاتب بVدور الوسVيط بين
طالبي العمل والمنشآت الباحثة عن طالبي العمل.
ظهرت هذه المكاتب في كثير من الدول وغالبا مVVا يعتمVVد عليهVVا للحصVVول على العمالVVة غVVير
الماهرة ،وفي الدول المتقدمة تقوم مكاتب التوظيف الخاصة بدور كبير من توفVVير وقت إدارة
الموارد البشرية في المنشآت ،إذا أدت واجبها بشكل جيد.
اإلعالن: )3
من أهم المصادر الخارجية للحصول على األفراد الالزمين لشغل الوظائف الخاليVVة في حالVVة
عدم إمكان شغلها من العاملين داخل المنشأة وقد زادت أهميVVة االعتمVVاد على اإلعالن بعVVد أن
ارتفعت نسبة التعليم ،وانتشرت وسائل االتصVVال الجماهيريVVة ،وقVVد يتم اإلعالن في الصVVحف
العامة أو اﻟﻤﺠاالت المخصصة الجتذاب أنظار األشخاص.
40
التوظيف الفصل الثاني
الجامعات و المدارس :وهي تعتبر من المصادر المباشرة ألنها تعتمد على االتصال )4
المباشر في المدارس الفنية أوالجامعات التي تخرج األفراد بمواصفات معينة ،تحتVVاج
إليها المنشأة .وهي تستخدم بصفة خاصVة في حVاالت نقص سVوق العمVل والنVدرة في
تخصصات معينة.
يقصد بالتوظيف الخارجي المصدر الذي تستمد منه اإلدارة أعوانها ،إذ بمقتضاه يحق لها -
1
االلتجاء إلى سوق العمل خارجيا؛ ويوجد نوعين لهذا التوظيف:
1أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،2004 ،ص 142-141
41
التوظيف الفصل الثاني
المناصVVب المطلVVوب شVVغلها من بين المرشVVحين الحVVائزين على شVVهادة ليسVVانس أو شVVهادة
معادلة لها >>.
المطلب األول:االستقطاب
مفهوم االستقطاب:
االستقطاب هو العملية التي يمكن بها جذب طVVالبي العمVVل المتقVVدم للمنظمVVة لشVVغل الوظVVائف
الشاغرة ،يتضمن االستقطاب البحث عن األفراد المؤهلين و جذبهم لشغل الوظائف الشاغرة،
فاالستقطاب البد أن يهتم بعملية البحث على وجد المرشحين األكفاء و المؤهلين فقط للوظيفة،
يشVVير لفVVظ االسVVتقطاب إلى تلVVك المراحVVل ،أو العمليVVات المختلفVVة للبحث عن المرشVVحين
المالئمين لمأل الوظVVائف الشVVاغرة بالمنظمVVة ،وقبVVل القيVVام بهVVده الوظيفVVة ينبغي التأكVVد من
ضرورة الحاجة إلى شغل الوظيفة.
أهمية االستقطاب:
ترجع أهمية هذه العملية لكونها تVوفر األسVاس لعملVتي االختيVار والتعVيين،فاسVتقطاب
العناصر المناسبة وباألعداد الكافية لشVVغل المناصVVب الشVVاغرة لهVVا تVVأثيرا كبVVيرا على
إنتاجية المنظمة وفعاليتها ومستوى أدائها ،كما تنعكس فعاليتهVVا هVVذه العمليVVة على كVVل
العمليات األخرى سواء المتعلقة بالموارد البشرية أو بالوظائف األخرى للمنظمة.
تركز عملية االستقطاب على تهيئة المداخالت لعملية االختيVVار ،لVVذا يفVVترض في هVVذه
العملية أن تستهدف تحقـــيق المــــالئمة بيــــن خصائص الوظيفة و مؤهالت شVVاغلي
هذه الوظائف.
توفير مجموعة كافية من المتقدمين المالئميــن لشغـل الوظائـف وبأقـل تكلفة ممكنة.
تحديVVد سVVوق العمVVل المسVVتهدف حيث يعVVد هVVذا النشVVاط من األنشVVطة الداعمVVة لعمليVVة
االستقطاب ،إذ أن سوء اختيار سVوق العمVل يحمـــل المنظمVة تكVاليف ماليVة زاهVدة،
إضافة إلى تكاليف وقت ضياع فرصة االستقطاب.
تقليل جهود ونفقات األنشطة الخاصة بالموارد البشVVرية الVVتي تلحVVق عمليVVة االختيVVار،
كالتVVدريب عن طريVVق التركVVيز على جVVذب مجموعVVة مالئمVVة ومتمVVيزة وذات كفVVاءة
1
وتأهيل مناسبين من المتقدمين لشغل الوظائف الشاغرة.
1سبيوني محمـــــد البراد عي ،تنميــة مهــارات تخطيـــــــط المـــوارد البشريـــة ،إيتراك للنشر والتوزيع ،2005ص 40-39
43
التوظيف الفصل الثاني
-تقوم المنظمات الكبيرة بإنشVVاء وحVVدات متخصصVVة إلدارة المVVوارد البشVVرية وتتضVVمن هVVذه
الوحدات أقسام متخصصة في وظائف إدارة الموارد البشرية ومنه ما يسVVمى بقسVVم التوظيVVف
حيث يعمVVل بVVه عVVدد من المتخصصVVين في اإلعالن عن الوظVVائف وجVVذب العمالVVة ،وإجVVراء
المقابالت المبدئية مع المتقدمين.
أمVVا في المنظمVVات الصVVغيرة فقVVد تسVVند عمليVVة االسVVتقطاب إلى أحVVد المكVVاتب االستشVVارية
المتخصصة في جذب العمالة أو قد يقوم بها المديرون التنفيVذيون بأنفسVهم مVع االشVتراك مVع
مدير الموارد البشرية..
تعني إعطاء الفرد الذي يراد استقطابه فكVVرة واقعVVة عن طبيعVVة وماهيVVة العمVVل في المنظمVVة
1
بوجه عام ,والوظائف الشاغرة لديها بوجه خاص.
1صهيب عبد الباقي ،عبد الغفار خنفي ،إدارة األفراد و العالقات اإلنسانية ،مرجع سابق ،ص 109
44
التوظيف الفصل الثاني
أمام العاملين لديها ,ولمن تقوم باستخدامه ,هذا وقد أظهرت بعض الـــــدراسات أن األفVVراد
المستقطبين من خالل إعالنات الصحف أقّر أدائها من ناحية الجودة و االعتماد عليهم بـــــدل
األفراد الذيـــن بادروا و اتـــصلوا بصفــة شخصية مع المنظمة.
خطوات عملية االستقطاب:
المرحلة األولى :تخطيط االستقطاب:
وتتطلب تحول الوظVائف الخاليVة والوصVف الVوظيفي لهVا إلى أهVداف تحVدد إعVداد و نوعيVة
المتقدمين للوظيفة ،حيث يمكن البحث عنهم وعادة ما تقوم المنظمات بجذب أعVVداد كبVVيرة من
المتقدمين أكثر من األعداد التي تريد توظيفها ،فكلما زاد عVVدد المتقVVدمين كلمVVا زادت إمكانيVVة
اختيار الشخص األكثر مالئمة للوظيفة الخالية.
تتمثل هذه المرحلة في تحليل متطلبات الوظيفة وقدرات شاغلي الوظيفة وتحديد عدد من سيتم
استقطابهم.
المرحلة الثانية :تحديد إستراتيجية البحث :
وذلك من حيث األماكن وكيفية وأوقVVات البحث عن المتقVVدمين لشVVغل هVVذه الوظVVائف و يعتمVVد
ذلك على مستوى الوظائف التي يتم البحث عن المرشحين لشVVغلها بالوظVVائف الVVتي ال تتطلب
مهارات وقدرات ومعارف عالية للمرشحين يكون أسهل نظرا لوفرتهم في سVوق العمVل ،أمVا
الوظائف التي تتطلب قدرات ومهارات ومؤهالت أعلى للمرشVVحين ،فVVإن البحث عنهم يكVVون
أصعب لقلتهم وندرتهم في سوق العمل.
المرحلة الثالثة :البحث والتصفية :
تقVVوم المنظمVVات باسVVتخدام طريقVVة أو أكVVثر من طVVرق االسVVتقطاب في البحث عن المتقVVدمين
للوظائف وذلك طبقا لمستوى الوظائف ،وظVVروف أسVVواق العمVVل .ثم تلي عمليVVة االسVVتقطاب
التي نتج عنها عدد كبير من المرشVحين المتقVدمين لشVغل الوظVائف الخاليVة بالمنظمVة عمليVة
تصVVفية هVVؤالء المرشVVحين ،وتهVVدف عمليVVة التصVVفية إلى إبعVVاد المتقVVدمين غVVير المسVVتوفيين
1
لشروط المؤهالت والخبرة والكفاءة كما تقوم هذه العملية بتوفير الكثير من الوقت والمال.
المرحلة الرابعة :التقييم والمراقبة:
1عبد الرحيم الهيتي ،إدارة الموارد البشرية ،مرجع سابق ،ص . 98
45
التوظيف الفصل الثاني
وتتم لمعرفة مدى أهمية عملية االستقطاب وجدواها وتكلفتها مقارنة بالفوائد التي ستعود على
المنظمة من أداء هؤالء العاملين الذين تم استقطابهم ،وكذلك تقVVييم جVVدوى وتكلفVVة كVVل طVVرق
البحث عن المرشحين ومعرفة أي الطرق أكثر منفعة للمنظمة من غيرها.
مفهوم االختيار:
-هو تلك العمليات التي تقوم بها المنظمة؛ لتصفية وانتقVVاء أفضVVل المرشVVحين للوظيفVVة ،وهVVو
الشVVخص الVVذي تتVVوافر فيVVه ،مقومVVات ومتطلبVVات شVVغل الوظيفVVة أكVVثر من غVVيره ،ويتم هVVذا
االختيار طبًقا لمعايير االختيار التي تطبقها المنظمة .و هو الVVذي يسVVاعد في توظيVVف من هVVو
األفضل؛ وتوظيف األفراد في المنظمة األكثر فاعلية في تنفيذ اإلستراتيجية .هو تلك العمليات
التي تقوم بهVVا المنظمVVة النتقVVاء أفضVVل المرشVVحين للوظيفVVة وهVVو الشVVخص الVVذي تتVVوفر فيVVه
مقومات ومتطلبات شغل الوظيفة أكثر من غيره ،ويتم هذا االختيار طبقا لمعVVايير أو محصVVلة
لسمات أو خصائص الشخص وسمات الوظيفة ذاتها.
يقوم المديرون التنفيذيون بعمليات االختيار ،وذلك في المنظمات الصغيرة ،أما في المنظمVVات
الكبVيرة ،فVإن قVرار االختيVار ،يشVترك فيVه أكVثر من طVرف ،فVإدارة المVوارد البشVرية تقVوم
باإلجراءات ،وتقدم أدوات االختيار ،وتقوم بتدريب المديرين التنفيذين على تطبيقها ،ويتعاون
المديرون التنفيذيون مع إدارة الموارد البشرية في االختيار ،خاصة مرحلة االختيار النهائي.
معايير االختيار:
ينبغي على المنظمVVة ،أن يكVVون لVVديها تحديVVد واضVVح لمعVVايير االختيVVار ،ويتم تحديVVد معVVايير
االختيVVار ،بنVVاء على مواصVVفات شVVاغل الوظيفVVة الحVVالي ،عنVVد مسVVتوى معين من األداء،
ونستعرض فيما يلي هذه المعايير:
46
التوظيف الفصل الثاني
-1مستوى التعليم:
تقVVوم إدارة المVVوارد البشVVرية ،بتحديVVد المسVVتوى العلمي المطلVVوب ،قبVVل اإلعالن عن شVVغل
الوظائف ،ويتطلب ذلVVك تحديVVد نVVوع المؤهVVل الدراسVVي ،والتخصVVص الدراسVVي ،وقVVد يتطلب
األمر أحياًنا تحديد جهة التخرج (جامعة معينة أو معهVVد معين) ،وقVVد تقVVوم بعض المنظمVVات،
باشتراط الحصول على تقدير معين في سنة التخرج.ويعتبر مستوى التعليم ،مؤشًVVرا للقVVدرات
الحالية للفرد ،ويجب على إدارة الموارد البشرية ،أن تحدد لكل وظيفة ،مستوى ونوع التأهيل
1
العلمي المناسب ،وذلك في بطاقات تصنيف الوظائف.
-2الخبرة السابقة:
يفضل معظم أصحاب األعمال ،األفراد الذين لديهم خبرة سابقة ،بالعمل الVذي سVيلتحقون بVه؛
ألن هذه الخبرة السابقة تجعل ممارسة العمل ،أمًرا سهاًل بالنسVVبة لطVVالب الوظيفVVة ،كمVVا أنهVVا
تعتبر مؤشًرا إلمكانية نجVVاح الفVVرد في عملVVه مسVVتقباًل ،ويمكن قيVVاس مسVVتوى الخVVبرة ،بعVVدد
السنوات التي مارس الفرد فيها نفس العمل ،أو عدد السنوات في آخر وظيفة التحق بها.
تتطلب بعض الوظائف ،صفات جسمانية معينVVة ،كVVالطول ،أو قVVوة الVVذراع واليVVدين أو بعض
الصفات التي تتعلVVق بالجمVVال واألناقVVة ،مثVVل شVVركات الطVVيران وشVVركات السVVياحة .وعنVVدما
ترغب الشركة ،في تحديد الصفات الجسمانية المعيارية ،الالزمة لشغل الوظيفVVة ،فإنهVVا يجب
أن تستند في ذلك ،إلى صفات األفراد القائمين بالعمVVل حالًي ا ،والVVذين يتمVVيزون بمسVVتوى أداء
مرتفع.
وتشVVير الصVVفات الشخصVVية إلى نمVVط شخصVVية الفVVرد ،فموظفVVو العالقVVات العامVVة ،وموظفVVو
االستقبال ،ورجال البيع ،يجب أن يكونوا اجتماعيين ،وال يميلون إلى العزلة واالنطواء.
إجراءات االختيار:
1صالح الدين عبد الباقي ،عبد الغفار خنفي ،إدارة األفراد و العالقات اإلنسانية ،مرجع سابق ،ص . 112
47
التوظيف الفصل الثاني
فعندما يتقدم أحد األفراد للوظيفة ،فVVإن مVVدير المVVوارد البشVVرية يجلس معVVه ،لVVدقائق قليلVVة في
مقابلة مبدئية؛ يكون الغرض منها التعرف على المتقدم ،من حيث مؤهلVVه ،وخبراتVVه ،وحالتVVه
االجتماعية ،وعمره ،وتلعب هذه المقابلة دوًرا مهًم ا ،في تصفية المتقVVدمين للعمVVل ،فVVإذا كVVان
المتقدم مستوفًيا للشروط ،فإنه ينتقل للمرحلة الVتي تليهVا من مراحVل االختيVار.وفي الشVركات
صغيرة الحجم ،يقوم بهذه المقابلة المدير التنفيذي ،وقد تكون المرحلة األخيرة أو قبل األخيرة
في االختيار.
يقوم طالب الوظيفة في هذه المرحلة ،باستيفاء بيانات طلب التوظيVVف؛ لتقVVديم نفسVVه للشVVركة،
وتهتم الشVVركة بطلب التوظيVVف؛ ألنVVه يسVVاعدها على اختيVVار األفVVراد المطلVVوبين ،وطلب
التوظيف يمكن أن يعطي بيانات عن الفرد ،تفيد في التنبؤ بمدى فعالية الفVVرد في عملVVه ،وهVVو
من أرخص وسائل االختيار ،ويتضمن بيانات الفرد مثل:
هناك قواعد أساسية ينبغي مراعتها ،عند استخدام طلب التوظيف ،وهذه القواعد هي:
أن تكون بيانات التوظيف شاملة؛ ألنها سوف تستخدم كمعيار لالختيار.
تحديد حد أدنى من الشروط الالزمة لشغل الوظيفVVة ،مVVع إعطVVاء الفرصVVة؛ لبيVVان مVVا
يزيد عن هذا الحد األدنى.
48
التوظيف الفصل الثاني
تستعيض الكثير من المنظمات ،في عصرنا الراهن ،عن طلب التوظيف بالسيرة الذاتيVVة الVVتي
يقدمها طالبو التوظف ،وتعتبر السيرة الذاتية أكثر استخداًم ا بالنسVVبة للوظVVائف ذات الVVدرجات
األعلى.
ثالًثا :االختبارات:
تلعب االختبVVارات دوًرا مهًم ا ،في التنبVVؤ بVVأداء الفVVرد في الوظيفVVة مسVVتقباًل ،ولكن ال يمكن
االعتماد عليهVا بمفردهVا ،في الحكم على صVالحية الفVرد للوظيفVة ،وهنVاك أنVواع عديVدة من
االختبارات كاآلتي:
49
التوظيف الفصل الثاني
اختبارات سرعة االستجابة:وتشير هذه االختبارات ،إلى سرعة رد الفعل ،الVVتي يقVVوم .4
بها الفرد ،في استجابته لظهور مثير معين ،أو لألسئلة التي تلقى عليه.
وتشير هذه االختبارات ،لقياس أو الكشVف عن االتجاهVات النفسVية ،الVتي لVدى الفVرد،
كاألمانة ،والقيم ،واالتجاهVVات النفسVVية ،والسVVلوك العVVام ،ومن أهمهVVا اختبVVار األمانVVة،
واختبار قيم العمل.
هو العمل الVVذي يتم بموجبVVه انتقVVاء أفضVVل و أنسVVب المتقVVدمين للتوظVVف في المنظمVVة ،لشVVغل
وظائف خالية فيها ،و ذلك على أساس موضوعي و عادل ،و في ضوء شVVروط و مواصVVفات
معينة و مطلوب توافرها فيهم ،يجري تحVديها من خالل متطلبVات هVذه الوظVائف الشVاغرة و
من أجل تحقيق غاية أساسية هي :تمكين الفرد من أداء مهام وظيفته بكفاءة ،و تحقيق أهداف
المنظمة و أهدافه من خالل إرتفاع إنتاجية األفراد بوجه عام
بعد االنتهاء من كVVل المراحVVل السVVابقة تVVأتي عمليVVة التعVVيين الVVتي تتضVVمن تحديVVد األشVVخاص
المناسبين لشروط الوظيفة وللجهة المستقطبة وذلVك من خالل إرسVال المعلومVات عن هVؤالء
األشخاص للجهة حيث يقوم المركز باقتراح وتزكيVVة األشVVخاص المناسVVبين من وجهVVة نظVVره
لمساعدة الشركة على اتخاذ القرار في التعيين.
الترشيح للتعيين:
بعد اختيار المترشحين المناسبين للوظائف الشاغرة يتم التأكد من صVVحة المعلومVVات المقدمVVة
للمنظمة في طلبات االستخدام ومن خالل المقابالت المختلفة ،وعلى ضوء نتVVائج االختبVVارات
والمقVVابالت الشخصVVية والجماعيVVة وبعVVد أخVVذ رأي المVVدير المشVVرف عليهم في المسVVتقبل يتم
50
التوظيف الفصل الثاني
تحضير كشوف بأسماء المترشحين الصالحين للتعيين وملفVVاتهم لعرضVVهم على اإلدارة العليVVا
إلصدار قرارات التعيين ،ويتوقف للتعين النهائي عادة على اجتياز المتشحين للفحص الطVVبي
بنجاح.
اعتماد سياسة تحليل و توصيف الوظائف فيها ومن ثم تحديVVد مVVؤهالت ومواصVVفات الوظيفVVة
كالمهارات و الخبرات العملية في مجال العمل المطلوب والمؤهالت العملية ذات العالقات
بذلك.
تحديد من لهم الحق والسلطة في اتخاذ القرار بالتعيينات في المنشـأة.
القابلية للعمل واستيعاب الدورات التدريبية.
تحمل المسؤولية وقدرة تحمل المرشح على القيام بالواجبVVات المكلVVف بهVVا ،سVVواء كVVانت تلVVك
المسؤولية مادية أو أدبية.
عوامل مساعدة أخرى مثل :السن ،الجنس ،المظهر والشخصية.
غياب أو ضعف عمليVVة االسVVتقطاب ممVVا ينعكس بتهيئVVة مVVدخالت غVVير دقيقVVة لعمليVVة
االختيVVار ،وقVVد يظهVVر ضVVعف العمليVVة من جVVانب اإلعالن عن الوظVVائف أو تحديVVد
51
التوظيف الفصل الثاني
األسواق المستهدفة أو أسلوب الجذب الذي قد يVVؤدي إلى التحVVاق أفVVراد غVVير مVVؤهلين
لشغل الوظيفة.
ضعف عمليات التحليل الوظيفي بشقيها الوظيفي والتحديد ممVVا ينعكس على عVVدم دقVVة
تحديد متطلبات الوظيفة ووظائف شاغليها.
عدم كفاءة األفراد القائمين بعملية االختيار والتعيين.
زيادة التكاليف بسبب عدم دقة إجراءات التوظيVف واسVتنفاذها لVوقت طويVل قVد تVؤثر
على طبيعة المهارات المطلوبة في المرشحين.
52
الفصل الثالث
الجانب التطبيقي
دراسة ميدانية على مستوى
مؤسسة هيبروك للنقل البحري
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
تمهيد :
في إطار الظروف الحالية التي تعيشها المؤسسة الجزائرية المتمثلة خاصة في العولمة
و تحرير التجارة العالمية و تزايد المنافسة أصبحت إدارة الموارد البشرية و ما تقوم به من
برامج ضرورية حتمية تساعد المؤسسة على تحديد الكيفية التي يمكن من خاللها التحكم في
المورد البشري (الموظفين) و توجيهها في قنوات محددة لغرض تحفيزهم و تحقيق
طموحاتهم الوظيفية ،و على ضوء الصعوبات التي تعاني منها ألغلب المؤسسات في تطبيق
مختلف البرامج الخاصة بإدارة الموارد البشرية و من بينها توظيف العمال ،وجدنا ألنه من
الضروري القيام بدراسة مراحل التوظيف بشركة هيبروك و مختلف أنواع التوظيف التي
تلجأ إليها إدارة الموارد البشرية لتفعيلها ،و عليه قمنا بتقسيم هذا الفصل إلى 03مباحث
رئيسية و هي :
المبحث الثالث :توظيف العامل عن طريق الوكالة و تأمينه من طرف شركة هيبروك
57
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
هي شركة تابعة مملوكة بالكامل لشركة "سوناطراك" الجزائرية للطاقة ،و هي أيضا
شركة اقتصادية وطنية رفيعة المستوى للنقل البحري للهيدروكبونات و المواد الكيميائية .
قد أثبت "هيبروك للنقل البحري" نفسها باعتبارها حلقة حاسمة في استراتيجية التنمية
و التسويق في مجموعة "سوناطراك" ،و هذا األخير هو ثاني أكبر مصدر للنقل البحري
"وراء روسيا و سادس أكبر مصدر للنقل وراء قطر و استراليا و ماليزيا و اندونيسيا و
نيجيريا . "GNL
"هيبروك للنقل البحري" هي شركة محدودة برأس مال مسجل قدره 12مليار دينار ،
مملوكة بالكامل من قبل شركة الهيدروكربونات الثمين SVHبالنيابة عن مجموعة
"سوناطراك" .
8مارس ، 2005تم نقل المكتب الرئيسي للشركة من منطقة "ارزيو" الصناعية إلى
منطقة "استو – وهران" ثاني قطب اقتصادي و صناعي في الجزائر .
ال تزال الشعب التشغيلية قائمة في منطقة "ارزيو" لتكون الشرفة من األسطول و
تلبية مطالب طاقم البحارة "هيبروك" .
"هيبروك" أصبحت شركة ذات أسهم بعد تحول نظامها األساسي ، 1995في أكتوبر
، 1997أصبحت هيبروك شركة تابعة مملوكة لمجموعة "سوناطراك" ،تحت إشراف عقد
و عقد بالعكس (. )S.I.P
تتمثل مهام الشركة في نقل المحروقات و مشتقاتها ،و تسيير حساب المرافئ مستغلة
خبرتها في مجال . SHIPMANAGEMENT
النقل البحري GNLيمثل نشاطها الرئيسي سواء من حيث الكمية المنقلة ،أو من
حيث رقم أعمال الشركة ،مع العلم أن وظيفتها تعد من أهم الحلقات التي يمر عليها
برنامج تصدير الغاز الطبيعي .
و تتمثل قدرة أسطولها لنقل الغاز الطبيعي المسال في 933000متر مكعب و هو ما
يمثل حصة كبيرة من حمولة األسطول التجاري ،و يتألف هذا األسطول من السفن
التالية :
مصطفة بن بولعيد من . M 3 1250260
العربي بن مهيدي من . M 3 129.700
ديدوش مراد . M 3 126.123
البشير الشيهاني . M 3 129.700
ناقلة للغاز الطبيعي اللة فاطمة نسومر ذات سعة M 3 145.000ذات ملك مشترك
مع مركب سونطراك و شركة . ANGTC
ناقلة للغاز الطبيعي الشيخ المقراني سعة M 3 75.000ذات ملك مشترك مع مركب
سونطراك و . MLTC
ناقلة للغاز الطبيعي Berge Arzewسعة M 138.000 3مشتركة بين سونطراك و
Bergesenبالتساوي . % 50
كما تستأجر سفن لنقل المنتجات النفطية و المنتجات الكيماوية لفائدة زبائنها ،
سوناطراك و نفطال .......الخ .
و تقوم شركة HYPROC S.Cبنقل غاز GPLعن طريق 8بواخر ملك للشركة
%100سواء على مستوى الموانئ الوطنية أو الساحة الدولية ،و تتمثل هذه البواخر
في :
59
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
60
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
مصلحة وكالة
اإلدارة سكيكدة
مصلحة
االتصاالت
مصلحة تسيير المستخدمين :تعمل على تطبيق سياسة الموارد البشرية تنسيق و مراقبة
اإلدارة طبقا للقواعد الشرعية المتقاعدة و إجراءات العمل .
مصلحة األجور :تعمل على إعداد األجور طبقا للقوانين المتعاقدة عليها و الشرعية المعمول
بها .
مصلحة الضمان االجتماعي :يعمل على ضمان تسليم الصندوق الوطني االجتماعي و
الصندوق الوطني للمتقاعدين تصريحات المستخدمين و حوادث العمل .
مصلحة االنتقاء و التوظيف :دور هذه المصلحة فعال حيث تعمل على تسيير تقديرات
العمال و المهارات .
62
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
تعتبر سياسة التوظيف من المهام الرئيسية و األساسية إلدارة الموارد البشرية في
شركة هيبروك و أكثرها تعقيدا و صعوبة ،و هي عملية مستمرة و مكلفة تقوم على تنمية و
تطوير مصادر اإلمداد الحالية و البحث عن مصادر جديدة ،و كذلك تحفيز و ترغيب من
تتوافر فيهم المواصفات المطلوبة على التقدم للعمل في المؤسسة ،حيث يعبر عن العملية التي
بموجبها يستقطب أكفأ و أجدر العناصر ،و ترغيبها في االنضمام و االشتراك بفاعلية
النشاط ،و ذلك بالعمل المستمر على تعظيم و إشباع األعضاء و تنمية الشعور بالوالء و
االنتماء لتحقيق ميزة تنافسية ،فإن دراسة و فهم سياسة التوظيف عملية هامة و حيوية ،
تتطلب التعاون الكامل و المساهمة الفعالة من كل رجل إداري مهما كان المستوى الذي يعمل
فيه .
63
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
رغم األهمية التي يكتسبها نشاط توصيف الوظائف بالنسبة ألي مؤسسة إال أنه ال
يحظى بأهمية األزمة في المؤسسات الجزائرية ،حيث يمكن للمؤسسة أن تقوم بهذا النشاط و
ذلك باستعمال هذه المعلومات للتنبؤ بالطلب على العمل داخل المؤسسة ،و قبل التطرق إلى
الكيفية التي يمكن أن تعتمد عليها شركة هيبروك في تخطيط احتياجاتها من اليد العاملة ،
سنتطرق إلى توصيف الوظائف و مجموعة المواصفات التي يجب أن تتوفر في شاغل
الوظيفة :
بعد اكتشاف النقص في اليد العاملة يتم عرض المناصب الشاغرة بالمؤسسة على
الراغبين في شغلها و ألجل ذلك تقوم بالتعريف بالمنصب و مهامه و المصالح التي توضع
تحت إشراف هذا الموظف و كذلك المسؤوليات و المهام و حقوق شاغل الوظيفة و األخطار
و المشاكل التي يمكن أن تواجهه عند أداء مهامه و المصالح التي يتعامل معها ،و هذا مع
تحديد مواصفات شاغل الوظيفة .
من المعلوم أن كل وظيفة تستلزم أفراد قادرين على أداء مهامهم على أحسن وجه إال
أنه أصبح وجودها خسارة بالنسبة للمؤسسة و من المواصفات التي يجب أن تتوفر في
الموظف و العامل في شركة هيبروك بما يلي :
يتم اختيار العامل أو العمال على أساس الصفات الجسمية و العقلية السليمة و هذا
حتى يتمكن العامل من أداء مهامه على أتم وجه و بصفة صحيحة ،و التأقلم مع المشاكل
التي قد تعيق األنشطة اإلدارية التي تحتاج إلى قدر من التفكير و الذكاء من أجل قيادة
المؤسسة بشكل سليم و تفادي الوقوع في المشاكل .
64
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
يتم تحديد الدرجة المطلوبة أو المستوى التعليمي و التكويني و كذلك الخبرة المطلوبة
خاصة في النشاطات اإلدارية الحساسة كالمالية و المحاسبة .
-3السن :
ال يمكن لمؤسسة سيور توظيف أشخاص يقل سنهم عن 18سنة و هذا ما ينص عليه
القانون .
تعتبر هذه المعلومات ضرورية لمؤسسة سيور عند تحديد احتياجاتها من الموارد
البشرية حيث يساعدها في تحديد إعداد اإلعالن و عملية االختيار السليم للعمل داخل
المؤسسة كما سنوضح ذلك في الخطوات التالية :
تقوم شركة هيبروك المتمثلة في المدير و رئيس مصلحة الموارد البشرية بوضع
مخطط تسيير الموارد البشرية ،حيث يمكن لرئيس المصلحة و الذي بحوزته المعلومات
التي تتعلق بالموظفين و كذلك الوظيفة التي يشغلها هذا الموظف من تحديد الوظائف الشاغرة
و معرفة عدد العمالة المطلوبة من الجانب اإلداري و التقني ،و بعد تحديد االحتياجات تتم
عملية عرض العمل أو الوظائف على وكالة التشغيل ANEMحيث تقوم هذه األخيرة
بإرسال الموظف المناسب للوظيفة الشاغرة و هذا بإجراء شركة هيبروك باختبار شفهي أو
كتابي .
يمكن تحيد عرض العمل داخل مؤسسة سيور بالتعاون مع رؤساء المصالح و
اإلطارات و المدير العام ،و ذلك قصد التعرف على المناصب التي يمكن أن تعطى
ألشخاص آخرين و تكون عن طريق الترقية أو التحويل لمنصب آلخر .
65
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
تقوم شركة هيبروك بالبحث عن اليد العامل التي تحتاجها لسد مناصب الشغل
الشاغرة و تعتمد في ذلك على مصدرين األول داخلي و الثاني خارجي :
و هو المصدر األول و الرئيسي للمؤسسة حيث تلجأ إلى الترقية أو التحويل من
منصب إلى آخر خاصة في المناصب العليا ،و تلجأ المؤسسة إلى هذا المصدر لالستفادة من
الخبرة التي يكتسبها العامل من البرامج التدريبية التي يخضعون إليها و كذلك الفترة التي
قضوها في العمل داخل المؤسسة .
توجد مصادر عديدة تعتمد عليها المؤسسة لجلب اليد العاملة هذا إن لم تكتفي المصادر
الداخلية ،و من بين هذه المصادر نجد الجامعات ،التكوين المهني ،كما تعتمد المؤسسة
على أسلوبين الستقطاب المترشحين و هما :
و يكون هذا اإلعالن داخل المؤسسة و يخص العمال المتواجدين في المؤسسة .
و بعد عملية البحث و االستقطاب يكون أمام المؤسسة مجموعة من المترشحين حيث
تقوم بعملية االختيار على أساس :
66
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
يخضع المترشحون إلى االختبارات إما كتابية أو شفهية و تأتي هذه العملية بعد طرح
كل المترشحين لملف خاص به و كذلك يقوم بملء استمارة المعلومات الخاصة به ،في
االختبارات الكتابية تقوم المؤسسة بوضع امتحان للمترشحين أما في االختبارات الشفهية
يعطى للمترشحين مجموعة من األسئلة التي تخص المنصب الذي سيشغله يقوم بطرح هذه
األسئلة إما رئيس مصلحة الموارد البشرية باعتباره الشخص المعني أو تقوم المؤسسة
بتكليف أشخاص من ذوي االختصاص كأساتذة جامعين أو إداريين ذوي خبرة عالية ،و بعد
هذه العملية يتم اختيار األفراد الذين كانت لديهم إجابات أكثر دقة و صوابا و بعد ذلك يمر
المترشحون الفائزون إلى التوظيف .
بعد تنصيب الموظفين الجدد تعطى لهم المهام و المسؤوليات المكلفين بها و األطراف
التي يتعاملون معها و لكي يقوم العامل بمهامه بكفاءة يحتاج إلى متابعة و يكون ذلك عن
طريق التكوين و التدريب كما يحتاج العامل مقابل وراء هذا العمل و هو ما يعرف باألجر .
تعتبر هذه العناصر الثالثة أحد أهم الدوافع التي تجعل الموظف يوظف كل طاقاته و
العمل في جو من االرتياح و الرضا و من هنا سوف نوضح واقع التدريب و األجر و
الحوافز بشركة هيبروك .
-2-1التدريب :
تقوم المؤسسة بتدريب عمالها خاصة التقنيين و هذا عند الضرورة أما بالنسبة
لإلداريين فعملية التدريب تمر بالمراحل التالية :
67
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
جمع المعلومات الضرورية عن العمال أي نقاط الضعف عند العامل و الجوانب التي
تحتاج إلى تدريب .
إعداد برنامج تدريبي و االنطالق في عملية التدريب و متابعتها كما تعتمد شركة
هيبروك في عملية التدريب إلى طريقتين :
-2-2األجور :
بما أن مؤسسة سيور مؤسسة اقتصادية فإن األجر المحدد للعامل هو األجر المحدد
من طرف صاحب المؤسسة :
-2-3الحوافز :
تتمثل الحوافز المادية داخل شركة هيبروك في الترقية والمردودية الفردية ،حيث
تلعب هذه الحوافز دورا بالغ األهمية في دفع األفراد إلى القيام بعملهم بأكمل وجه ،أما
الحوافز المعنوية فهي شبه منعدمة أو منعدمة تماما و هذا ما نجده في أغلب المؤسسات
الجزائرية الخاصة .
68
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
المطلب الثالث :توظيف العامل عن طريق الوكالة و تأمينه من طرف شركة هيبروك
69
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
أ %15 -بالنسبة لطالب العمل الذي ثم توظيفه ألول مرة .
ب %25 -بالنسبة لطالب العمل الذي عمل من قبل إحدى المؤسسات األخرى (الخبرة) .
70
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
-أنثى -ذكر
-ثانوي -متوسط
-جامعي
-منفذ -إطار
71
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
-ال -نعم
-ال -نعم
-ال -نعم
72
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
نالحظ من خالل الجدول المبين أعاله أن كال الجنسين موجود في مؤسسة السيور و
بنسب متساوية .
من خالل الجدول رقم 4يتضح لنا أن نسبة العمال ما بين 31سنة و 40سنة
يعتبرون أعلى نسبة من العينة ،و يعود ارتفاع نسبتهم لكون هذه الفئة عادة ما تكون ذات
كفاءة مهنية في ميدان الشغل و لهم قدرة على تحمل الضغط و تتسم بالحيوية مقارنة بالفئات
العمرية األخرى ،حتى تضمن المؤسسة االستمرارية و تحقيق الجودة .
73
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
من خالل الجدول رقم 5تضح لنا أن نسبة العمال الجامعيين تعتبر أكبر نسبة من
العينة ،و يعود ارتفاع نسبتهم إلى أن المؤسسة تعتمد بشكل أساسي على العمال ذوي
المستوى العالي ،و نجد نسبة أقل للعمال في المستوى الثانوي و هذا ما يدل على أن
المستوى الدراسي للعمال يمكنهم من اكتساب المعارف و المهارات .
من خالل الجدول 6نالحظ أن نسبة العمال الذين ينتمون إلى فئة اإلطارات السامية و
المنفذين لديهم أعلى نسبة في العينة ،و ذلك حسب احتياجات المؤسسة من عمال لتحقيق
أهدافها و مزاولة العمل بشكل جيد و تحقيق استمرارية المؤسسة .
74
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
من خالل الجدول رقم 7يتضح لنا أن نسبة العمال التي تتراوح سنوات الخبرة عندهم
من 16إلى 20سنوات لديهم أعلى نسبة من العينة ،و ذلك ألن المؤسسة تعتمد على
القدرات و الخبرة المهنية أما العمال الجدد فهم نسبة قليلة جدا .
الجدول رقم : 8هل لديك فكرة واضحة عن ماهية التوظيف و الهدف منه ؟
أكبر نسبة من العينة لها فكرة عن ماهية التوظيف داخل المؤسسة أما نسبة قليلة التي
ال تملك فكرة ذالك ألن التوظيف هو أساس نهوض و تطور أي مؤسسة .
75
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
نجد نسبة 60بالمئة من العمال يرى أن التوظيف له أهمية كبيرة أما البقية فيقول
عكس ذلك كل حسب المنصب الذي يشغله .
فئة العمال لديهم فكرة بأهداف التوظيف أما الفئة المتبقية فتقول عكس ذلك كل حسب
نصف موقعه في السلم الوظيفي .
76
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
أغلبية عمال المؤسسة تقول أن هناك توظيف خارجي أما األغلبية المتبقية فتقول
العكس فبذالك نستنتج أن المؤسسة تعتمد على التوظيف الخارجي
فئة كبيرة من العمال تجيب ب ال أما البقية فتجيب بنعم ذلك ألن المسار المهني يعتمد
على الخبرة نجد األقدمية و الكفاءة المهنية للعامل و ليس على التوظيف .
الجدول رقم : 13وضع الشخص المناسب في المكان المناسب يساعد في زيادة اإلنتاجية
77
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
نالحظ أن أغلبية عمال المؤسسة تجيب بنعم و ذلك ألن وضع الشخص المناسب في
المكان المناسب بحد ذاته بداية نجاح للمؤسسة
نعم كل العينة تجيب بنعم إذا نستنتج أن جميع العينة اكتسبت خبرة مهنية من خالل
المنصب الذي تشغله داخل المؤسسة .
78
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
أغلبية العينة غير راضية عن عملية التوظيف داخل المؤسسة و ذلك راجع للمؤسسة
ألنها تعتمد بشكل كبير على التوظيف الخارجي مما جعل العمال غير موافقين و يطالبون
بالتوظيف الداخلي ألن لهم األولوية في ذلك
العينة بأكملها موظفة عن طريق عقد عمل و بذلك نستنتج أن المؤسسة تعتمد على
التوظيف الخارجي بالدرجة األولى عن طريق عقود التشغيل .
79
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
نسبة 60بالمئة من العمال موظف بعقد غير محدد المدة أي بصفة دائمة و ذالك حافز
لبقية العمال بتغير طبيعة عقودهم من محددة المدة إلى غير محدد المدة أي دائم .
-4إن سياسة التوظيف تعتبر من الوظائف الرئيسية الهامة إلدارة الموارد البشرية في
المؤسسات بل هي العملية الشاملة لكافة الوظائف األخرى لها .
80
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
الفرضية األولى "إن التوفيق بين الفرد و الوظيفة أهم وظيفة إلدارة الموارد البشرية"
،تؤكد صحة الفرضية ألنه ال بد من الفرد أن يحب عمله كي ينجح في تحقيقه .
الفرضية الثانية "يتوقف نجاح سياسة التوظيف على فعالية استقطاب و اختيار
العنصر البشري" ،تؤكد صحة هذه الفرضية ألن قبل توظيف المؤسسة للعامل يجب
أن تقوم بدراسة شروط العامل و كذلك إن االستقطاب و التعيين يعتبران من أهم
الوظائف األساسية في المؤسسة .
الفرضية الثالثة "يتم التوظيف وفق إجراءات علمية" ،أثناء احتياج المؤسسة لليد
العاملة تقوم بإعالن عن المسابقة إما عن طريق االختبارات أو على أساس الشهادة و
ذلك الختيار األفضل من الممتحنين و بالتالي نؤكد صحة الفرضية .
بالنظر إلى بحثنا نظريا و تطبيقيا فقد واجهنا صعوبات عديدة أثناء إنجازه منها :
-2عدم التمكن من لقاء رئيس مصلحة تسيير الموارد البشرية و هذا ما صعب علينا جمع
المعلومات .
-3صعوبة جمع المراجع ذات الصلة بالموضوع خاصة الحديثة منها العتبار حداثة
الموضوع و كذا عدم االعتماد على المراجع األجنبية نظرا للخصوصية التي يتميز بهخا
موضوع دراستنا .
81
دراسة ميدانية الجانب التطبيقي
من خالل دراستنا لهذا الفصل يمكن القول بأنه إذا أرادت المؤسسات تحقيق أهدافها
المسطرة و بلوغ غايتها يجب أن تتوفر لديها قوى عاملة ذات كفاءة و قدرات عالية ،لذلك
يستلزم منها تبني عملية توظيف فعالة قائمة على إجراءات و أساليب جيدة ،و يظهر من
كونها تحافظ على دوام التموين بالموارد البشرية ذات الكفاءة و المهارة المطلوبة من قبل
المؤسسة و للحصول على هذه الموارد البشرية تعتمد على مصادر داخلية و خارجية و
اللجوء إلى إحدى المصادر يتوقف على عدة عوامل أساسية منها حجم المؤسسة و ظروفها و
إمكانياتها و من ثم فإن عملية توظيف الفرد الكفء هو من أهم العوامل لنجاح العمل داخل
المؤسسة و كل الخطوات تسمح بوضع الفرد المناسب .
.
82
الخاتمـــــــة
الخاتمة
الـــــخاتـــمـــــــة:
و لهذا ينبغي العمل على وضع مناهج للتوظيف و تسيير الموارد البشرية تكون
مناسبة لخصائص اإلدارة و ذلك بتحسين كمية و نوعية الخدمة و تحقيق استمرارية الوظائف
و استقرارها ،باإلضافة إلى تحسين الظروف المهنية و االجتماعية للموظفين بضمان
المساواة بين حقوق و الواجبات .
فسياسة التوظيف في المؤسسات الجزائرية ينبغي أن تكون مبنية على أسس المساواة
و الكفاءة و الجدارة حتى تضمن الفعالية في اإلنتاجية و األداء طيلة مدة التوظيف ،و هذا ال
األخير ال يقف عند انتهاء المسابقات بل يتعين أن تصدر أداة قانونية تعين المتسابق الناجح
في المسابقة أو االمتحان المهني في وظيفة معينة و خضوع الشخص المعين لمحضر
التنصيب حتى يتبين إلحاقه بالمنصب ،و بعد ذلك يخضع لمرحلة التجربة التي تحدد مدى
68
الخاتمة
قابلية الشخص للتكيف مع المنصب المقترح ،بعد كل هذا يأتي أهم إجراء و هو التثبيت و
بهذا يكون الموظف قد ضمن حقوقه ما لم يرتكب خطأ يستلزم تأديبه ،لكن هذه اإلجراءات لم
تتم إال بعد سنة 1990حيث كان التوظيف يتم بطرقة مباشرة .
و من خالل معالجة بحثنا توصلنا إلى أن فاعلية الهياكل و التنظيمات اإلدارية ال
تتحقق إال إذا أحسنا اختيار األعوان المحركين و المسيرين لهذه الهياكل و تلك التنظيمات
اإلدارية ،و هو أمر يثبت إال بطرح سياسة حكيمة من شأنها أن تضع الموظف المناسب في
المكان المناسب ،دون اإلخالل بالمبادئ القانونية التي وضعها المشرع كأساس لعملية
التوظيف .
و في األخير يمكن القول أن التوظيف نشاط تعتمد عليه المؤسسة فاألمر ال يتعلق فقط
بكفاءة الموظف بل أيضا تشجيعه و دفعه إلى العمل أكثر من خالل السياسات المنتهجة كنظام
الحوافز و المكافئات و هذا ما يدفع المؤسسة لمواجهة التحديات التي تواجهها على مختلف
المستويات .
69
الخاتمة
من أهم التوصيات التي يمكن اقتراحها من أجل إنجاح عملية اختيار المورد البشري
اختيار سلميا ما يلي :
-3يجب أن تكون االمتحانات مقنعة على جميع المستويات (الكتابية أو الشفهية) التي يمكن
االطمئنان إلى صحة نتائجها .
- 4النظر لالختبارات كأداة مساعدة و ليست الوحيدة في المجال اتخاذ قرارات التعيين .
-5التركيز على جميع العوامل التي تكون أساسا في نجاح الفرد في عمله .
-6اإلشراف على سير االمتحانات من طرف خبير نفسي خاص باالختبارات مثال .
-7ضرورة مراعاة أن يكون وقت المقابلة كافيا و متالئما مع طبيعة األسئلة والوظيفة ذات
العالقة .
-8االستعانة بالخبرات الخارجية عند إجراء عملية التعيين و ذلك بهدف كسب خبرات أكثر
و الحصول على األفضل من بين المترشحين للوظيفة .
-9عدم خضوع عملية التعيينات و الترقيات لتدخالت اإلدارة العليا حتى ال تخضع
لالعتبارات الشخصية .
70
الخاتمة
في األخير تجدر اإلشارة إلى أن هذا البحث يمثل مرحلة تمهيدية و تحضيرية لبحوث
أخرى تكمله ،تبحث في كل ما من شأنه أن يفعل نظام التوظيف في شركة هيبروك ،و
يجعله في موقع قوة يؤهلها لمواجهة التحديات التي تواجه المؤسسة لتحقيق التنمية المستدامة
و من خالل مسار التحليل النظري الذي ركز عليه بحثنا ظهرت لنا العديد من الجوانب و
االشكاليات المستحقة بمواصلة البحث فيها ألهميتها النظرية و التطبيقية :
-2انتهاج طرق جديدة لعملية التوظيف في المستقبل تبعا للتطورات التكنولوجية السريعة .
و أخيرا و في نهاية هذا البحث نقول :هذا اجتهاد بشري ،و جهد انساني يلزمه
النقص ،و يحتاج إلى التصويب و اإلحسان ،فإن أصبت فمن هللا وحده ،و إن أخطأت فمن
نفسي ،و حسبي أني اجتهدت .
71
ـــــمة قائــــــــ
المراجع و المصادر
قائمة المصادر والمراجع
بوجمعVVة رضVVوان ،الوظيفVVة العموميVVة المغربيVVة على درب التحVVديث ،ط 1مطبعVVة
النجاح الجديدة ،دار البيضاء المغرب . 2003 ،
جمال الدین محمد مرسي .اإلدارة الاستراتیجیة للمورد البشري مدخل لتحقیق المVVیزة
التنافسیة .الدار الجامعیة االسكندریة .2001
خالد عبد الرحيم ،إدارة الموارد البشرية الطبعة األولى .1999 ،
الدكتور أحمد ماهر إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية للنشر .2000
راويVVة محمVVد حسVVن ،إدارة المVVوارد البشVVرية ،الVVدار الجامعيVVة طبVVع نشVVر وتوزيVVع
االسكندرية .1999 ،2000 ،
صالح الدين عبد الباقي االتجاهات الحدية في إدارة الموارد البشرية دار وائVVل للنشVVر
والتوزيع .اإلسكندرية مصر .2002
عادل رمضان الزيادي،إدارة األفراد و العالقات اإلنسانية،القاهرة:مكتبة عين شVVمس،
.1992
عبد الباقي صالح محمد إدارة الموارد البشریة .الدار الجامعیة.اإلسكندریة .
عبد الرحمان توفيق،التدريب المبادئ و األصول العلمية:القاهرة:مكتبة بميكن.1992
علي السلمي ،إدارة التمييز ،نمVVاذج وتقنيVVات اإلدارة في عصVVر المعرفVVة دار غVVريب
للطباعة والنشر مصر .2002
علي غربي و اخرون,تنمية الموارد البشرية-دار الهدى للطباعة و النشVVر و التوزيVVع-
عين مليلة .2002
عمرو وصفي عقيلي إدارة الموارد البشرية المعاصرة بعد استراتيجي دار وائل للنشر
عمان األردن ط.1 200
مداوي وسيلة إدارة اموارد البشرية ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر . 2004
مصطفى محمود أبو بكر،الموارد البشرية"مدخل لتحقيق الميزة التنافسية".
71
قائمة المصادر والمراجع
حمHHHدي أمين عبHHHد الهHHHادي ،ادارة شHHHؤون الموظHHHف الدولHHHة (اصHHHولها ،أسHHHاليبها
واصالحها) الطبعة الثالثة :دار الفكر العربي القاهرة .1990
أنس قاسVم جعفVVر،نظVVام الترقيVVة في الوظيفVة العامVVة و أثرهVVا في فعاليVVة اإلدارة ،دار
النهضة العربية .1973
مذكرات التخرج:
مذكرة تخرج لنيل شهادة تقني سامي تخصص تسيير الموارد البشVVرية بعنVVوان تسVVيير
المسار المهني بالمؤسسة العمومية مرفال ،وهران دفعة .2017
شاوي مريم ،ستيتي نVVور الهVVدى ،اللجVVان اإلداريVVة متسVVاوية األعضVVاء في التشVVريع
الجزائري ،مذكرة لنيل شهادة الماستر في العلوم القانونية .
إسماعيل رشيدة نعمة تنظيم التكوين في المؤسسة مذكرة ليسانس معهد علوم اقتصادية
فرع لتسيير الموارد البشرية.
السVVعيد قVVارة ،نظVVام الترقيVVة في المؤسسVVات و اإلدارات العموميVVة (دراسVVة مقارنVVة)
مذكرة ماجستير في الحقوق و العلوم اإلدارية،قسم القانون العام،معهدالحقوق و العلوم
اإلدارية،جامعة الجزائر ،سنة .1993
72
قائمة المصادر والمراجع
-90 المتعلقة بالقانون رقم17 العدد،شروط التوظيف من الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية
:مواقع االنترنت
http://carnegie-mec.org/2013/02/05/ar-pub-50849
73
ــــالحق الـ