You are on page 1of 94

‫جامع ــة وه ـ ـ ـ ــران ‪ 2‬محمـ ــد بـن أحمـ ــد‬

‫كلية العلوم االقتصادية‪ ،‬التجارية وعلوم التسيير‬


‫قسم‪ :‬علوم تسيير‬

‫مذكرة تخرج لنيل شهادة الماستر‬


‫تخصص‪ :‬إدارة الموارد البشرية‬

‫حول موضوع‪:‬‬

‫تأثير تكنولوجيا الرقمنة على إدارة الموارد البشرية‬


‫مؤسسات عمومية ‪ -‬بريد الجزائر نموذجا ‪-‬‬

‫إعداد الطالب ‪:‬‬


‫ا ألستاذ املشرف‪:‬‬
‫بو يعقوب‬ ‫‪ -‬طويل عبد الرحيم‬
‫إبراهيم‬
‫السنة الجامعية‪2022 -2021 :‬‬
‫إهداء‬
‫الحمد اهلل الذي وفقنا لهذا و لم نكن لنصل إليه لوال فضل ااهلل و الصالة‬
‫و السالم على خاتم األنبياء و المرسلين محمد رسول ااهلل صلى ااهلل عليه و سلم اهدي‬
‫هدا العمل إلى ‪:‬‬
‫إلى من قال فيهما عز وجل "وقل ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا "‪.‬‬
‫إلى من ربياني و سهرا على راحتي‪,‬إلى من أنار لي الطريق ألحقق أمنية النجاح في‬
‫طلب العلم ‪ ,‬إلى من أكن لهما العرفان طول العمر ‪ ,‬أمي حبيبتي و أبي رحمه اهلل وجعل‬
‫روحه الطاهرة في جنات الفردوس‪.‬‬
‫• و إلى أفراد أسرتي ‪ ,‬جدي و جدتي خالتي و أخوالي سندي في الدنيا و ال أحصي‬
‫لهم الفضل‬

‫إلى كل أقاربي‬
‫أحمد اهلل العظيم الخالق الكريم أن منى علي برحمته إتمام هذا العمل‬
‫المتواضع‬
‫‪ .‬ألهمني الصبر لتخطي المصائب والعقبات أثناء أداء بحثي هذا‬
‫اللهم يا سامع النداء ويا مجيب الدعاء اجعل هذا العمل خالص لوجهك العظيم‬
‫أشكرك وأحمد وأثني عليك الخير كله‬
‫يا اهلل أتقدم ببالغ الشكر والتقدير إلى األستاذ المحترم "بو يعقوب إبراهيم "‬
‫والذي كان‬
‫نعم المشرف والمرشد والموجه بما قدمه لي من توجيهات وإ رشادات‬
‫ونصائح‬
‫‪ .‬قيمة ودعم من أجل إتمام هذا العمل‬

‫بارك اهلل فيكم جميعا‬


‫مقدمة‬
‫مقدمة‬

‫يمثّ ‪KK‬ل مج ‪KK‬ال الطاق ‪KK‬ات‪ K‬اإلنس ‪KK‬انية مي ‪KK‬دانا خص ‪KK‬با لتط ‪KK‬وير النظري ‪KK‬ات‬

‫واألنش‪KK K‬طة ال‪KK K‬تي من ش‪KK K‬أنها أن تس‪KK K‬اهم من معرف‪KK K‬ة ق‪KK K‬درات اإلنس‪KK K‬ان وتعين‪KK K‬ه على‬

‫اهتم مي‪K‬دان الم‪K‬وارد البش‪K‬رية وق‪K‬ام بااللتف‪K‬اف ح‪K‬ول تل‪K‬ك‬


‫تفجير طاقاته الكامنة‪ ،‬وق‪K‬د ّ‬

‫الموارد وعزم على تحويلها لطاقات متجددة وفعالة في خدمة البشرية‪.‬‬

‫ومن هن‪KK K‬ا ظه‪KK K‬ر مي‪KK K‬دان الم‪KK K‬وارد البش‪KK K‬رية بوص‪KK K‬فه المي‪KK K‬دان ال‪KK K‬ذي يعك‪KK K‬ف على‬

‫توظي ‪KK‬ف الخ ‪KK‬برات اإلنس ‪KK‬انية الطاقي ‪KK‬ة بالش ‪KK‬كل الص ‪KK‬حيح وف ‪KK‬ق خط ‪KK‬ط ممنهج ‪KK‬ة تق ‪KK‬ود‬

‫اإلنس ‪KK K‬ان في النهاي ‪KK K‬ة للوص ‪KK K‬ول إلى التط ‪KK K‬ور والعص ‪KK K‬رنة‪ ،‬وترتب ‪KK K‬ط ه ‪KK K‬ذه الم ‪KK K‬وارد‬

‫اإلدارية بعديد المكون‪K‬ات والمي‪K‬دان ال‪K‬تي تس‪K‬تعين الواح‪K‬دة منهم ب‪K‬األخرى‬


‫ّ‬ ‫وأجهزتها‬

‫من أج‪KK K K‬ل أن تض‪KK K K‬يف خ‪KK K K‬دماتها ومميزاته‪KK K K‬ا على دراس‪KK K K‬ات وف‪KK K K‬روع مج‪KK K K‬ال إدارة‬

‫الموارد البشرية‪.‬‬

‫ولع‪KK‬ل الرقمن‪KK‬ة باعتباره‪KK‬ا مظه‪KK‬را من مظ‪KK‬اهر العص‪KK‬رنة والعولم‪KK‬ة أض‪KK‬حت‪K‬‬

‫عنصرا أساسيا ال يمكن االستغناء عنه في ميدا إدارة الموارد البش‪KK‬رية‪ ،‬نظ‪KK‬را لم‪KK‬ا‬

‫ت‪KK‬وفره من خ‪KK‬دمات دقيق‪KK‬ة وس‪KK‬ريعة وآمن‪KK‬ة‪ ،‬س‪KK‬اهمت في التأص‪KK‬يل المع‪KK‬رفي للم‪KK‬وارد‬

‫البش‪KK‬رية ومخرجاته‪KK‬ا‪ ،‬وبن‪KK‬اء على ذل‪KK‬ك ج‪KK‬اء موض‪KK‬وعنا الموس‪KK‬وم "أثر تكنولولجي ا‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫الرقممة على مج ال إدراة الم وارد البش رية في المؤسس ات العمومي ة (مؤسس ة‬

‫البريد نموذجا)"‬

‫إشكالية البحث‪:‬‬

‫جاءت إشكاليتنا الكبيرة بالصيغة التالية‪:‬‬

‫م‪KK‬ا ه‪KK‬و دور تكنولولجي‪KK‬ا الرقمن‪KK‬ة في تس‪KK‬يير الم‪KK‬وارد البش‪KK‬رية في المؤسس‪KK‬ات‬ ‫‪-‬‬

‫البريدية؟‬

‫تمخضت‪ K‬عنها إشكاليات‪ K‬صغيرة هي‪:‬‬


‫وقد ّ‬

‫ما مفهوم إدارة الموارد البشرية؟‬ ‫‪-‬‬

‫ما مفهوم الرقمنة ؟‬ ‫‪-‬‬

‫كيف تؤثر الرقمنة في إدارة الموارد‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫خطة البحث‪:‬‬

‫مقدمة‬

‫الفصل األول‪ :‬الموارد البشرية‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الموارد البشرية‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬مفهوم إدارة الموارد البشرية‬

‫المبحث الثالث‪ :‬وظائف وأهداف إدارة الموارد البشرية‪.‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬الرقمنة‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الرقمنة‬

‫المبحث الثاني‪ :‬مظاهر الرقمنة‬

‫المبحث الثالث‪ :‬سلبيات وإ يجابيات الرقمنة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬دور تكنولولجيا الرقمنة في تسيير مؤسسة البريد‬

‫المبحث األول‪ :‬التعريف بمؤسسة البريد‬

‫المبحث الثاني‪ :‬تحليل االستبيان‬

‫المبحث الثالث‪ :‬توضيح العالقة بين الرقمنة ومجال تسيير المؤسسة البريدية‪.‬‬

‫خاتمة‬

‫دوافع االختيار‪:‬‬

‫اخترن‪K‬ا دراس‪K‬ة ه‪K‬ذا الموض‪K‬وع نظ‪K‬را لكون‪K‬ه موض‪K‬وعا معاص‪KK‬ر ق‪KK‬د أح‪KK‬رزت في‪K‬ه‬

‫دول الع ‪KK K‬الم المختلف ‪KK K‬ة تق ‪KK K‬دما ساش ‪KK K‬عا ورغب ‪KK K‬ة من ‪KK K‬ا في توض ‪KK K‬يح أث ‪KK K‬ر اس ‪KK K‬تعماله في‬

‫المؤسسات البريدية‪ ،‬وهذا ما سيجعل الخدمات تشير بشكل أسرع وأسهل‪.‬‬

‫ت‬
‫مقدمة‬

‫تلعب الرقمن‪KK K‬ة دورا كب‪KK K‬يرا في إدارة المؤسس‪KK K‬ات الخدماتي‪KK K‬ة‬
‫ُ‬ ‫فرض يات البحث‪:‬‬

‫(مؤسسة البريد انموذجا)‪.‬‬

‫ث‬
‫األول ‪:‬‬
‫الفصل ّ‬

‫الموارد البشرية‬

‫‪5‬‬
‫الموارد البشرية‬ ‫األول‬
‫الفصل ّ‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الموارد البشرية‬

‫ع‪K‬رف ال‪KK‬دكتور أحمد منص‪KK‬ور الم‪KK‬وارد البش‪KK‬رية بأنها " تمثل أحد المقوم‪KK‬ات‬

‫األساس‪KK K‬ية في تحريك وص‪KK K‬قل وص‪KK K‬يانة وتنمية الق‪KK K‬درات والكف‪KK K‬اءات البش‪KK K‬رية‪ ،‬في‬

‫جوانبها العلمية والعملية والفنية والس‪KK K K K K K K K‬لوكية ومن ثم فهي وس‪KK K K K K K K K‬يلة تعليمية تمد‬

‫اإلنسان بمعارف أو معلومات أو نظريات‪ ،‬أو مبادئ أو قيم أو فلسفات‪ ،‬تزيد من‬

‫طاقته على العمل واإلنت ‪KK K K K‬اج‪ ،‬وهي أيضا وس ‪KK K K K‬يلة تدريبية تعطيه الط ‪KK K K K‬رق العلمية‬

‫الحديثة واألساليب الفنية المتط‪KK‬ورة والمس‪KK‬الك المتباينة في األداء األمثل في العمل‬

‫واإلنت ‪KK‬اج وهي ك ‪KK‬ذلك وس‪KK‬يلة فنية تمنح اإلنس ‪KK‬ان خ ‪KK‬يرات إض ‪KK‬افية و مه ‪KK‬ارات ذاتية‬

‫تعيد ص ‪KK K K‬قل قدراته ومهاراته العقلية أو اليدوية وهي أخر وس ‪KK K K‬يلة س ‪KK K K‬لوكية‪ ،‬تعيد‬

‫تش ‪KK K‬كيل س ‪KK K‬لوكه وتص ‪KK K‬رفاته المادية واألدبي ‪KK K‬ة‪ ،‬وتمنحه الفرصة إلع ‪KK K‬ادة النظر في‬

‫مس‪KK K K K K‬لكه في العمل وتص‪KK K K K K‬رفاته في الوظيف‪KK K K K K‬ة‪ ،‬و عالقته مع زمالئه و رؤس‪KK K K K K‬ائه‬
‫‪1‬‬
‫ومرؤوسيه"‬

‫أحمد منصور‪ ،‬قراءات في تنمية الموارد البشرية‪ ،‬وكالة المطبوعات‪ ،‬الكويت‪ ،1975 ،‬ص ‪.195‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪1‬‬
‫الموارد البشرية‬ ‫األول‬
‫الفصل ّ‬

‫تنمية الموارد البشرية‪:‬‬

‫فبالنس‪KK‬بة إلى تنمية الم‪KK‬وارد البش‪KK‬رية هي نش‪KK‬اط مس‪KK‬تمر‪ ،‬ومنتظم ينط‪KK‬وي‬

‫على أربعة أنش‪KK K‬طة أساس‪KK K‬ية متكاملة ومترابطة وهي‪ :‬اختي‪KK K‬ار األف‪KK K‬راد الحاص‪KK K‬لين‬

‫على التأهي‪KK‬ل‪ ،‬واإلع‪KK‬داد العلمي األساسي لل‪KK‬ذين تت‪KK‬وفر فيهم الص‪KK‬الحيات‪ K‬والق‪KK‬درات‬

‫الشخص ‪KK‬ية والنفس‪KK‬ية‪ ،‬الالزمة للنج ‪KK‬اح في العمل والت‪KK‬دريب العلمي له ‪KK‬ؤالء األف‪KK‬راد‬

‫والتثقيف المس ‪KK K‬تمر المنظم‪ .‬بالمقارنة مع التع‪KK K‬اريف الس‪KK K‬ابقة ال ‪KK K‬ذكر ف‪KK K‬إن ال ‪KK K‬دكتور‬

‫علي السلمي بين أن عملية تنمية الم‪KK‬وارد البش‪KK‬رية ال تقتصر على عملية الت‪KK‬دريب‬

‫وح‪KK K‬دها‪ ،‬وإ نما تس‪KK K‬تمر إلى النش‪KK K‬اطات الم‪KK K‬ذكورة أعاله‪ ،‬إلى أنه لم ي‪KK K‬ذكر عملي‪KK K‬تي‬

‫االتص ‪KK K K K‬االت والترقية واللت ‪KK K K K‬ان تس ‪KK K K K‬محان بتنمية الم ‪KK K K K‬وارد البش ‪KK K K K‬رية والكف ‪KK K K K‬اءات‬

‫البش‪KK‬رية‪.‬و عليه فإنه يمكن تعريف تنمية الم‪KK‬وارد البش‪KK‬رية أنها العملية ال‪KK‬تي تعمل‬

‫على زيادة معارف و مهارات وقدرات وكف‪KK‬اءات الم‪KK‬وارد البش‪KK‬رية ال‪KK‬تي تتمتع بها‬

‫المؤسسة وذلك ع ‪KK K‬بر النش ‪KK K‬اطات التالية تق ‪KK K‬ييم األداء‪ ،‬التك ‪KK K‬وين المس ‪KK K‬تمر‪ ،‬الترقية‪.‬‬

‫االتصال‪ .‬العالقات اإلنسانية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الموارد البشرية‬ ‫األول‬
‫الفصل ّ‬

‫إن هذه النش‪K‬اطات تس‪K‬مع بتنمية ق‪K‬درات ومه‪K‬ارات وم‪K‬واهب الم‪K‬وارد البش‪K‬رية‬

‫ال‪KK K K K‬تي تتمتع بها المؤسس‪KK K K K‬ة‪ ،‬وتخلق ل‪KK K K K‬ديها الح‪KK K K K‬افز‪ K‬الق‪KK K K K‬وي على تحقيق أه‪KK K K K‬دافها‬

‫الشخص ‪KK K‬ية إلى ج ‪KK K‬انب أه ‪KK K‬داف المؤسسة ويقصد بتنمية الم ‪KK K‬وارد البش ‪KK K‬رية زي ‪KK K‬ادة‬

‫عملية المعرفة والمه‪KK‬ارات والق‪KK‬درات للق‪KK‬وى العاملة الق‪KK‬ادرة على العمل في جميع‬

‫المج‪KK K‬االت‪ ،‬وال‪KK K‬تي يتم انتقاؤها واختيارها في ض‪KK K‬وء ما أج‪KK K‬ري اختي‪KK K‬ارات‪ K‬مختلفة‬

‫بغية رفع مستوى كفاءتهم اإلنتاجية ألقصى حد ممكن"‪.1‬‬

‫نوري منير‪ ،‬مطبوعة حول تسيير الموارد البشرية‪ ،‬جامعة حسيبة بن بوعلي‪ ،‬الشلف‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.56‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪3‬‬
‫الموارد البشرية‬ ‫األول‬
‫الفصل ّ‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إدارة الموارد البشرية‬

‫ك‪KK‬ان ينص‪KK‬رف مفه‪KK‬وم إدارة الم‪KK‬وارد البش‪KK‬رية ح‪KK‬تى وقت ق‪KK‬ريب إلى تلك‬

‫اإلدارة الفنية المتخصصة ال ‪KK‬تي تع ‪KK‬رف ب ‪KK‬إدارة المس ‪KK‬تخدمين‪ ،‬ك ‪KK‬انت أعم ‪KK‬ال ه ‪KK‬ذه‬

‫اإلدارة ترتبط بتط‪KK‬بيق الل‪KK‬وائح والق‪KK‬وانين واإلج‪KK‬راءات‪ ،‬أما من الناحية التنظيمية‬

‫ك‪KK‬انت معزولة وتتف‪KK‬رد باتخ‪KK‬اذ الق‪KK‬رارات‪ K‬الخاصة ب‪KK‬الموظفين في ش‪KK‬كل تفس‪KK‬يرات‬

‫لل ‪KK K‬وائح والق ‪KK K‬وانين‪ ،‬فه ‪KK K‬ذه اإلدارة تهتم اهتماما مباش ‪KK K‬را بالعنصر البش ‪KK K‬ري‪ ،‬فهو‬

‫يعت ‪KK‬بر محل اهتم ‪KK‬ام كب ‪KK‬ير في طريقة تس ‪KK‬ييره من قبل الب ‪KK‬احثين والممارس ‪KK‬ين في‬

‫هذا المجال‪ ،‬تجسد هذا االهتم‪KK‬ام من إدارة تط‪KK‬ورت فلس‪KK‬فتها ونظرتها وتس‪KK‬ميتها‬
‫‪1‬‬
‫مع مرور الزمن"‬

‫ليندة رقام‪ ،‬دور إدارة الموارد البشرية في تسيير التغيير في المؤسسات االقتصادية الكبرى في والية‬ ‫‪1‬‬

‫سطيف‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه‪ ،‬قسم العلوم االقتص‪K‬ادية‪ ،‬كلية العل‪K‬وم االقتص‪K‬ادية وعل‪K‬وم التس‪K‬يير والعل‪K‬وم‬
‫التجارية‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ،2014\2013، 01‬ص ‪.17‬‬
‫‪4‬‬
‫الموارد البشرية‬ ‫األول‬
‫الفصل ّ‬

‫وتع ‪KK‬رف ك ‪KK‬ذلك أنه ‪KK‬ا هي اس ‪KK‬تخدام الق ‪KK‬وى العامل ‪KK‬ة بالمنش ‪KK‬أة ويش ‪KK‬تمل ذل ‪KK‬ك على‬

‫عملي‪KK‬ات التع‪KK‬يين وتقس‪KK‬يم األداء ‪ ،‬والتنمي‪KK‬ة والتع‪KK‬ويض والمرتب‪KK‬ات وتق‪KK‬ديم الخ‪KK‬دمات‬


‫‪1‬‬
‫للعاملين "‬

‫تمثل إدارة الم‪KK‬وارد لبش‪KK‬رية‪ ،‬كممارسة ونش‪KK‬اط مجموعة وظ‪KK‬ائف وأنش‪KK‬طة‬

‫وب‪KK‬رامج تتعلق بش‪KK‬ؤون الم‪KK‬وارد البش‪KK‬رية في المنظم‪KK‬ة‪ ،‬وت‪KK‬رمي إلى تحقيق أه‪KK‬داف‬

‫األف‪KK K K‬راد والتنظيم والمجتم‪KK K K‬ع‪ ،‬وتش‪KK K K‬مل الوظ‪KK K K‬ائف واألنش‪KK K K‬طة وال‪KK K K‬برامج‪ ،‬وص‪KK K K‬نع‬

‫االس‪KK K‬تراتيجية للم‪KK K‬وارد البش‪KK K‬رية‪ ،‬وتحليل الوظ‪KK K‬ائف في التنظيم وتخطيط الم‪KK K‬وارد‬

‫البش ‪KK K‬رية فيه ‪KK K‬ا‪ ،‬وتزوي ‪KK K‬دها ب ‪KK K‬الموارد البش ‪KK K‬رية المطلوبة كما ونوع ‪KK K‬ا‪ ،‬وتق ‪KK K‬ييم أداء‬

‫الم‪KKK‬وظفين في المنظمة وت‪KKK‬دريبهم وتنميتهم لتنس ‪KK‬يق أه ‪KK‬دافهم وحاج‪KKK‬اتهم وحاجي ‪KK‬ات‪K‬‬
‫‪2‬‬
‫التنظيم‪ ،‬وكل ذلك ضمن سياق تنظيمي ومجتمعي معين‬

‫فيصل حسونة ‪ ،‬إدارة الموارد البشرية ‪ .‬عمان ‪ :‬دار أسامة للنشر ولتوزيع ‪، 2008 ،‬ص ‪.7\6‬‬ ‫‪1‬‬

‫وسام مهيبل‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ودورها في تفعيل وظيفة إدارة الموارد البشرية )دراسة‬ ‫‪2‬‬

‫حالة مديرية الم‪KK‬وارد البش‪KK‬رية ب‪KK‬وزارة المالية(‪ ،‬أطروحة لنيل ش‪KK‬هادة ال‪KK‬دكتوراه‪ ،‬قسم عل‪KK‬وم التس‪KK‬يير‪ ،‬كلية العل‪KK‬وم‬
‫االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ، 2012-2011 ،2‬ص ‪.05‬‬
‫‪5‬‬
‫الموارد البشرية‬ ‫األول‬
‫الفصل ّ‬

‫المبحث الثالث‪ :‬أهداف إدارة الموارد البشرية‪.‬‬

‫تعم‪KK‬ل إدارة الم‪KK‬وارد البش‪KK‬رية من‪KK‬ذ بروزه‪KK‬ا للس‪KK‬طح كمج‪KK‬ال علمي ق‪KK‬ائم بذات‪KK‬ه‬

‫على تحي‪KKK‬ق مجموع‪KKK‬ة من المكاس‪KKK‬ب واأله‪KKK‬داف يحت‪KKK‬وي ه‪KKK‬ذا الفصل على مختلف‬

‫الوظائف التي تضطلع بها عملية تسيير الموارد البشرية‪.‬‬

‫إن اله ‪KK‬دف األساسي إلدارة الم ‪KK‬وارد البش ‪KK‬رية يف المنظم ‪KK‬ات الحديثة هو العمل‬

‫على تزويد المنظمة االحتياج ‪KK‬ات‪ K‬المناس ‪KK‬بة للتمكن من العمل للمس ‪KK‬اهمة في تحقيق‬

‫غاي‪KK‬ات وأه‪KK‬داف واس‪KK‬تراتيجيات المنظمة وذلك من خالل التخطيط الجيد للم‪KK‬وارد‬

‫البشرية"‪.1‬‬

‫‪Jean-Joseph Moisset، Jean Plante، Pierre Toussaint,La gestion des -‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪ressources humaines pour la réussite scolaire, 2e édition,presses de l université du‬‬

‫‪québec ,canada :2018,p 20‬‬

‫‪6‬‬
‫الموارد البشرية‬ ‫األول‬
‫الفصل ّ‬

‫وك ‪KK K K‬ذا األه ‪KK K K‬داف ال ‪KK K K‬تي تنش ‪KK K K‬دها‪ ،‬باإلض ‪KK K K‬افة إلى العوامل الم ‪KK K K‬ؤثرة في الوضع‬

‫التنظيمي إلدارة الم‪KK K‬وارد البش‪KK K‬رية ونس‪KK K‬تطيع أن نس‪KK K‬طر األه‪KK K‬داف الفرعية إلدارة‬

‫الموارد البشرية في نقاط نضعها كالتالي‪:‬‬

‫الهدف العام إلدارة الموارد البشرية‪:‬‬ ‫أ)‬

‫ت ‪KK K K‬دعيم العمل المؤسسي وتنظيم وتحس ‪KK K K‬ين وتط ‪KK K K‬وير إج ‪KK K K‬راءات‪ K‬العمل‬

‫ولمنس ‪KK‬وبي الجامعة ‪ ,‬وتق ‪KK‬ديم الخ ‪KK‬دمات‪ K‬المم ‪KK‬يزة ألعض ‪KK‬اء هيئة الت ‪KK‬دريس ومن في‬

‫حكمهم والم ‪KK‬وظفين من خالل الت ‪KK‬درج في تط ‪KK‬بيق مفه ‪KK‬وم الم ‪KK‬وارد البش ‪KK‬رية وميكنة‬

‫العمليات‪.K‬‬

‫األهـداف الفرعية‪:‬‬ ‫ب)‬

‫إن وظيفة إدارة الم‪KKK‬وارد البش‪KKK‬رية ال تختلف عن الوظ‪KKK‬ائف ال‪KKK‬تي‬

‫تمارسها اإلدارات األخرى من حيث المهام اإلدارية كالتخطيط والتنظيم والتحفيز‬

‫والرقاب‪KK K K K‬ة‪ ،‬ولكن تركز اهتمامها على األنش‪KK K K K‬طة التخصص‪KK K K K‬ية المتعلقة ب‪KK K K K‬اإلفراد‬

‫العاملين في المنظمات والمؤسسات‪ ،‬والتي تتضمن ما يلي‪:‬‬

‫‪7‬‬
‫الموارد البشرية‬ ‫األول‬
‫الفصل ّ‬

‫تخطيط الم وارد البش رية‪ :‬ويتعلق ه‪KK K K K‬ذا النش‪KK K K K‬اط في تحديد االحتياج‪KK K K K‬ات‪K‬‬ ‫‪-‬‬

‫المطلوبة من الق‪KK K K K K K K K‬وى العاملة في المنظمة ب‪KK K K K K K K K‬الكم والن‪KK K K K K K K K‬وع وفقا لطبيعة‬

‫النشاطات المراد انجازها ‪.‬‬

‫تحليل وتص نيف والوظ ائف‪ :‬ويرتبط ه‪KK K K K K‬ذا النش‪KK K K K K‬اط بتحليل الوظ‪KK K K K K‬ائف‬ ‫‪-‬‬

‫وتص‪KK‬نيفها وتوص‪KK‬يفها وتحديد الواجب‪KK‬ات‪ K‬والمس‪KK‬ؤوليات المن‪KK‬اط بكل مس‪KK‬توى‬

‫وظيفي معين في المنظمة‪.‬‬

‫نظ ام االختي ار والتع يين‪ :‬ويرتبط ه ‪KK K‬ذا النش ‪KK K‬اط بتحديد س ‪KK K‬بل االختي ‪KK K‬ار‬ ‫‪-‬‬

‫والتعيين للموظفين من خالل إجراء عملي‪KK‬ات التع‪KK‬يين واالختي‪KK‬ار والمق‪KK‬ابالت‬

‫والشروط الالزمة لذلك‪.‬‬

‫إع داد خطة الت دريب‪ :‬ويتم خالل ذلك الس‪KK K K‬عي باس‪KK K K‬تمرار نحو تحس‪KK K K‬ين‬ ‫‪-‬‬

‫وتط‪KK K K‬وير المه‪KK K K‬ارات‪ K‬ل‪KK K K‬دى اإلف‪KK K K‬راد الع‪KK K K‬املين في المنظمة من خالل وضع‬

‫البرامج التدريبية والتطويرية المالئمة لهم‪.‬‬

‫تص ميم نظ ام األج ور والح وافز‪ :‬ويتم من خالل ذلك تص ‪KK K K‬ميم أنظمة‬ ‫‪-‬‬

‫األج‪KK K K‬ور المتعلقة بكل مس‪KK K K‬توى وظيفي معين‪ ،‬إض‪KK K K‬افة إلى تحديد الح‪KK K K‬وافز‬

‫‪8‬‬
‫الموارد البشرية‬ ‫األول‬
‫الفصل ّ‬

‫المادية والمعنوية على المس‪KK‬توى الف‪KK‬ردي أو الجم‪KK‬اعي للع‪KK‬املين في المنظمة‬

‫وفقا لألداء المناط بهم ‪.‬‬

‫تص ميم نظ ام تق ييم األداء‪ :‬ويتم وفق ذلك وضع ض ‪KK‬وابط إدارية وتنظيمية‬ ‫‪-‬‬

‫لتق ‪KK‬ييم األداء المنجز للع ‪KK‬املين وفق قواعد وث ‪KK‬وابت تنظم من خاللها أس ‪KK‬لوب‬

‫العدالة والمساواة في التقييم العام الفردي أو الجماعي للعاملين لديها‬

‫‪ -‬وضع نظام الترقيات والنقل‪ :‬وتق‪KK‬وم ه‪KK‬ذه المهمة بوضع الض‪KK‬وابط للترقي‪KK‬ات‪K‬‬

‫والنقل للعاملين في المنظمة‬

‫أمن وس المة الع املين‪ :‬وذلك بوضع نظم الس ‪KK K‬المة المهنية والص ‪KK K‬ناعية‬ ‫‪-‬‬

‫والرعاية الصحية واالجتماعية للعاملين في المنظمة‪.‬‬

‫تق ديم الخ دمات للع املين‪ :‬وتهتم ه‪KK K K K‬ذه الوظيفة بوضع ض‪KK K K K‬وابط تق‪KK K K K‬ديم‬ ‫‪-‬‬

‫الخ ‪KK‬دمات‪ K‬االجتماعية والثقافية والترفيهية وكافة التس ‪KK‬هيالت ال ‪KK‬تي تس ‪KK‬هم في‬

‫تحس‪KK K K‬ين أج‪KK K K‬واء العالق‪KK K K‬ات الس‪KK K K‬ائدة بالعمل من الثقة والم‪KK K K‬ودة وغيرها ذات‬

‫األهمية في خلق الوالء واالنتماء للمنظمة‪.‬‬

‫وضع الخطط اإلستراتيجية إلدارة الموارد البشرية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تحقيق معايير الجودة والسرعة في أداء العمليات واإلجراءات‪ K‬اإلدارية ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪9‬‬
‫الموارد البشرية‬ ‫األول‬
‫الفصل ّ‬

‫تصميم أدلة وإ جراءات‪ K‬العمل والوصف الوظيفي‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تطوير وتدريب جميع منسوبي الجامعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫إعداد الكوادر البشرية المهنية المؤهلة للقيادة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫تطبيق منهجية إدارة األداء والتحفيز‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫اإلدارة الرقمية للموارد البشرية‬

‫يشير مصطلح اإلدارة الرقمي‪KK‬ة للم‪KK‬وارد إلى مجموع‪KK‬ة من وس‪KK‬ائل التخطي‪KK‬ط‬

‫التس‪KK‬يير ال‪KK‬تي تتم في اإلدارات العادي‪KK‬ة لكن بطريق‪KK‬ة الكتروني‪KK‬ة مواكب‪KK‬ة للتكنولوجي‪KK‬ا‬

‫ومتطلبات العصر من سرعة وشمولية‪.‬‬

‫ومن ‪KK K K‬ه ف ‪KK K K‬اإلدارة اإللكتروني ‪KK K K‬ة للم ‪KK K K‬وارد البش ‪KK K K‬رية تق ‪KK K K‬وم على االس ‪KK K K‬تيعاب‬

‫واالس‪KK K‬تخدام ال‪KK K‬واعي بم‪KK K‬ا يناس‪KK K‬ب تكنولوجي‪KK K‬ا المعلوم‪KK K‬ات إلدارة وتنمي‪KK K‬ة الم‪KK K‬وارد‬
‫‪1‬‬
‫البشرية‬

‫وهي ك‪KK K‬ذلك تط‪KK K‬بيق أي تكنولوجي‪KK K‬ا تمكن الم‪KK K‬دراء والع‪KK K‬املين من ال‪KK K‬دخول‬

‫المباشر إلى إدارة الموارد البشرية وخدمات المنظمة األخرى من أجل‪:‬‬

‫االتصال‪K،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وسام مهيبل‪ ،‬تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت ودورها في تفعيل وظيفة إدارة الموارد البشرية‪،‬ص‬ ‫‪1‬‬

‫‪.93‬‬
‫‪10‬‬
‫الموارد البشرية‬ ‫األول‬
‫الفصل ّ‬

‫تقييم األداء‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫إدارة الفرق‪ ،‬إدارة المعرفة‪،‬‬ ‫‪-‬‬


‫‪1‬‬
‫التعليم واألغراض اإلدارية األخرى‬ ‫‪-‬‬

‫متطلبات اإلدارة االلكترونية‪:‬‬

‫تمثل أهم متطلبات تطبيق اإلدارة اإللكترونية للموارد البشرية في‬

‫االلتزام بإدارة التغيير منذ بداية تطبيق النظام؛‬ ‫‪-‬‬

‫وجود ثقافة تكنولوجيا المعلومات لدى موظفي المنظمة؛‬ ‫‪-‬‬

‫التكوين الكافي للمستخدمين؛‬ ‫‪-‬‬

‫س ‪KK K‬هولة اس ‪KK K‬تخدام النظ ‪KK K‬ام من قبل المس ‪KK K‬تخدمين وعالقته بوظ ‪KK K‬ائف الم ‪KK K‬وارد‬ ‫‪-‬‬

‫البشرية مع تمتع النظ‪KK‬ام ب‪KK‬الجودة العالية واألم‪KK‬ان‪ ،‬مما يولد عامل الثقة ل‪KK‬دى‬

‫‪2‬‬
‫المستخدمين ويزيد من كفاءة استخدام النظام‪.‬‬

‫سمية بالحمري‪ ،‬الموارد البشرية ومدى استفادتها من تكنولوجيا العالم واالتصال في الجماعات المحلية‪،‬‬ ‫‪1‬‬

‫دراسة حالة بلدية و والية الش‪KK K‬لف‪ ،‬م‪KK K‬ذكرة لنيل ش‪KK K‬هادة الماجس ‪KK‬تير‪ ،‬تخصص تس‪KK K‬يير المالية العام‪KK K‬ة‪ ،‬كلية العل‪KK K‬وم‬
‫االقتصادية‪ ،‬العلوم التجارية وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة تلمس ص ‪.80‬‬
‫حسين علي‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية للموارد البشرية كأحد مداخل إدارة موارد المعرفة‪ ،‬ص ‪.101‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪11‬‬
‫الموارد البشرية‬ ‫األول‬
‫الفصل ّ‬

‫وهي أيض‪KK‬ا التط‪KK‬بيق العلمي االس‪KK‬تراتيجيات وممارس‪KK‬ات المؤسس‪KK‬ة في الم‪KK‬وارد‬

‫البش‪KK‬رية عن طري‪KK‬ق ال‪KK‬دعم الموج‪KK‬ه واالس‪KK‬تغالل الكام‪KK‬ل لقن‪KK‬وات ش‪KK‬بكة المعلوم‪KK‬ات‬

‫الداخلي‪KK‬ة والخارجي‪KK‬ة والدولي‪KK‬ة‪ ،‬فهي طريق‪KK‬ة ألداء وظ‪KK‬ائف تش‪KK‬مل في تعريفه‪KK‬ا على‬

‫العناصر نفسها التي تتكون منها‪.‬‬

‫اإلدارة الرقمية للموارد البشرية‪:‬‬

‫ي‪KK K K‬ترتب على تب‪KK K K‬ني التكنولوجيا الرقمية كأحد األس‪KK K K‬اليب اإلدارية الفاعلة نت‪KK K K‬ائج من‬
‫أهمها‪:1‬‬
‫قلة عدد المستويات اإلدارية التي تحتويها الهياكل التنظيمية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قدرة المنظمات على التحكم في درجة المركزية في كثير من اإلجراءات كاتخاذ‬ ‫‪-‬‬
‫القرارات‪.‬‬
‫إتاحة الفرصة للوصول إلى المعلومات والمشاركة في صنع القرارات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحسين ملموس في أساليب التنسيق بين الوحدات اإلدارية بغض النظر عن درجة‬ ‫‪-‬‬
‫انتشارها الجغرافي‪.‬‬
‫الحد من اإلجراءات الروتينية المعقدة وجمود البيروقراطية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تسيير عمليات االتصال وفعالية التنسيق بين كل مدير وآخر‪ ،‬نتيجة تبني التكنولوجي‬ ‫‪-‬‬
‫الرقمية كالبريد اإللكتروني‪ ،‬ونظم دعم اإلدارة العليا‪ ،‬ونظم دعم القرارات وغيرها‪.‬‬

‫عامر إبراهيم قندجيلي‪ ،‬إيمان فاضل السامرائي‪ ،‬حوسبة (أمتتة) المكتبات‪ ،‬دار الميسرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‬ ‫‪1‬‬

‫األردن‪، 2004 ،‬صفحة‪-46/‬‬

‫‪12‬‬
‫الموارد البشرية‬ ‫األول‬
‫الفصل ّ‬

‫تحقيق الموضوعية‪ K‬والدقة في األنشطة التي تمارسها كافة إدارات المنظمة ومنها إدارة‬ ‫‪-‬‬
‫الموارد البشرية‪.‬‬
‫سرعة إنجاز المعامالت وكثرتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل لثاني‪:‬‬
‫الرقمنة‬

‫‪14‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الرقمنة‬

‫لغة‪ :‬عرفها الق ‪KK K K K K‬اموس الموس ‪KK K K K K‬وعي للمعلوم ‪KK K K K K‬ات والتوثيق على ّانها عملية‬

‫الكترونية إلنت‪KK K‬اج رم‪KK K‬وز الكترونية أو رقمي‪KK K‬ة‪ ،‬س‪KK K‬واء من خالل وثيقة أو ش‪KK K‬يء‬

‫مادي أو من خالل إرشادات الكترونية تناظرية‪. 1‬‬

‫اص طالحا‪ :‬فالرقمنة هي العملية ال ‪KK‬تي يتم عن طريقها تحويل المعلوم ‪KK‬ات من‬

‫ش ‪KK‬كلها التقلي ‪KK‬دي الح ‪KK‬الي إلى ش ‪KK‬كل رقمي س ‪KK‬واء ك ‪KK‬انت ه ‪KK‬ذه المعلوم ‪KK‬ات ص ‪KK‬ور أو‬

‫بيان ‪KK K‬ات نص ‪KK K‬ية أو ملف ص ‪KK K‬وتي أو أي ش ‪KK K‬كل اخ ‪KK K‬ر‪ ،‬وتع ‪KK K‬رف الرقمنة على ّأنها‬

‫عملية استنس ‪KK K‬اخ راقي ‪KK K‬ة‪ ،‬تمكن من تحويل الوثيقة مهما ك ‪KK K‬ان نوعها ووعاؤها إلى‬

‫سلس ‪KK K‬لة رقمي ‪KK K‬ة‪ ،‬وي ‪KK K‬واكب ه ‪KK K‬ذا العمل التق ‪KK K‬ني عمل فك ‪KK K‬ري ومكت ‪KK K‬بي لتنظيم ما بعد‬

‫المعلومات‪ K،‬من أجل فهرستها وجدولتها وتمثيل محتوى النص المرقمن‪.2‬‬

‫الرقمنة هي عملية تحويل مص‪KK‬ادر المعلوم‪KK‬ات والوث‪KK‬ائق على اختالف أش‪KK‬كالها‬

‫من الش‪KK K‬كل ال‪KK K‬ورقي ال‪KK K‬ذي يدركه والى ش‪KK K‬كل مق‪KK K‬روء بواس‪KK K‬طة تقني‪KK K‬ات الحاس‪KK K‬بات‪K‬‬

‫اآللية عبر النظام الثنائي‪.‬‬

‫‪.p431.2001. Serge‬‬ ‫‪1‬‬

‫بن السبتي‪، 2016 ،‬ص‪.9‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪15‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫ماذا تعني "الرقمنة"؟‬

‫هي عملية تحويل مص‪KK K K‬ادر المعلوم‪KK K K‬ات على اختالف أش‪KK K K‬كالها من الكتب‪،‬‬

‫والدوريات‪ ،‬والتس‪KK‬جيالت الص‪KK‬وتية‪ ،‬والص‪KK‬ور‪ ،‬والص‪KK‬ور المتحركة‪ K)....‬إلى ش‪KK‬كل‬

‫مق‪KK K‬روء بواس‪KK K‬طة تقني‪KK K‬ات الحاس‪KK K‬بات اآللية ع‪KK K‬بر النظ‪KK K‬ام الثن‪KK K‬ائي (البيت‪KK K‬ات ‪،)Bits‬‬

‫وال ‪KK‬ذي يعت ‪KK‬بر وح ‪KK‬دة المعلوم ‪KK‬ات األساس ‪KK‬ية لنظ ‪KK‬ام معلوم ‪KK‬ات يس ‪KK‬تند إلى الحاس ‪KK‬بات‬

‫اآللي‪KK K‬ة‪ ،‬وتحويل المعلوم‪KK K‬ات إلى مجموعة من األرق‪KK K‬ام الثنائي‪KK K‬ة‪ ،‬ويتم القي‪KK K‬ام به‪KK K‬ذه‬
‫‪1‬‬
‫العملية بفضل االستناد إلى مجموعة من التقنيات‪ K‬واألجهزة المتخصصة‬

‫ويق‪KK K K‬دم "دوج ه‪KK K K‬ودجز" "‪ "Doug Hodges‬مفهوما أخ‪KK K K‬را تبنته المكتبة الوطنية‬

‫الكندي‪KK K‬ة‪ ،‬ويعت‪KK K‬بر فيه الرقمنة عملية أو إج‪KK K‬راء لتحويل المحت‪KK K‬وى الفك‪KK K‬ري المت‪KK K‬اح‬

‫على وس‪KK K K K K‬يط تخ‪KK K K K K‬زين فيزي‪KK K K K K‬ائي تقلي‪KK K K K K‬دي‪ ،‬مثل (مق‪KK K K K K‬االت ال‪KK K K K K‬دوريات‪ ،‬والكتب‪،‬‬

‫والمخطوطات‪ ،‬والخرائط‪ K)....‬إلى شكل رقمي وبهذا عملية الرقمنة ال تع‪KK‬ني فقط‬

‫الحص ‪KK‬ول على مجموع ‪KK‬ات من النص ‪KK‬وص اإللكترونية وإ دارته ‪KK‬ا‪ ،‬ولكن تتعلق في‬

‫األساس بتحويل مصدر المعلومات المتاح في ش‪KK‬كل ورقي أو على وس‪KK‬يط تخ‪KK‬زين‬

‫الرقمنة وحماية التراث الرقمي‪ ،‬مركز هاردو لدعم التعبير الرقمي‪ K،‬ص ‪6‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪16‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫تقلي‪KKK‬دي إلى ش‪KKK‬كل إلك‪KKK‬تروني‪ ،‬وبالت‪KKK‬الي يص‪KKK‬بح النص التقلي‪KKK‬دي نصا مرقمنا يمكن‬

‫االطالع عليه من خالل تقنيات الحاسبات اآللية‪.1‬‬

‫مفهوم التكنولوجيا الرقمية‪:‬‬

‫لم تحض التكنولوجيا الرقمية –كغيرها من المص ‪KK K‬طلحات الجدي ‪KK K‬دة‪-‬‬
‫بتعريف موح ‪KK‬د‪ ،‬بل تع ‪KK‬ددت ه ‪KK‬ذه التعري ‪KK‬ف‪ ،‬وتن ‪KK‬وعت تبعا لرؤية كل واحد له ‪KK‬ا‪،‬‬
‫لذا سندرج عدة تعاريف‪:‬‬
‫"تع ‪KK‬رف التكنولوجيا الرقمية هي كل األجه ‪KK‬زة الكترونية عت ‪KK‬ادا وبرمجي‪KK‬ات‪K،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫التي تق‪KK‬وم بمعاجلة المعطي‪KK‬ات بعد ترميزها أو تش‪KK‬فريها إل إش‪KK‬ارات‪ ،‬وغالبا‬
‫ما تكون هذه األجهزة حواسيب‪.2‬‬
‫‪ .2‬جميع أن ‪KK‬واع التكنولوجيا المس ‪KK‬تخدمة في تش ‪KK‬غيل ونقل وتخ ‪KK‬زين المعلوم ‪KK‬ات‬
‫في شكل إلكتروني‪ ،‬وتشمل تكنولوجيات الحسابات‪ K‬اآللية ووسائل االتصال‬
‫وش‪KK‬بكات الرب‪KK‬ط‪ ،‬وأجه‪KK‬زة الف‪KK‬اكس وغريها من المع‪KK‬دات البت تس‪KK‬تخدم بش‪KK‬دة‬
‫في االتصاالت‪.3‬‬

‫الرقمنة وحماية التراث‪ ،‬ص ‪7‬‬ ‫‪1‬‬

‫حسن رضا النجار‪ ،‬تكنولوجيا االتصال الرقمي‪ ،‬على الرابط ‪:http://esmaat.3abber.com/post/231157‬‬ ‫‪2‬‬

‫نور محرري‪ ،‬دور التقنيات الحديثة في تنمية الدول الصاعدة‪،http://olom.info/ib3/ikonbord.html ،‬‬ ‫‪3‬‬

‫‪17‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التحول الرقمي‬

‫إن التح ـ ــول الرقمـ ــي لـ ــیس مج ـ ّــرد اس ـــتخدام التكنولوجیـ ــا الرقمیـ ــة فـ ــي مج ـــال‬

‫االعم ـــال و زی ـــادة االســتثمار فیهــا‪ ،‬فالتكنولوجی ــا تعتب ــر أداة تم ّكــن التحـــوالت‬

‫الرقمی ــة فیم ــا یجــب عل ــى المؤسســـات الت ــي تس ـــعى لخ ـــوض تجربـ ــة التح ـــوالت‬

‫الرقمیـ ــة ان تع ـــرف كیـ ــف وكـ ــم تس ـــتثمر فـ ــي التكنولوجیـ ــا مـ ــن اجـ ــل اســـتغالل‬

‫الف ــرص المتاح ــة‪ ، 1‬و علی ــه فق ــد ت ــم تعری ــف التح ــول الرقم ــي عل ــى ان ــه التغیی ــر‬

‫الجـــذري والمتســـارع ف ــي أنشـــطة األعم‪KK‬ال والممارســـات و الكفـــاءات‪ K‬و نمـــاذج‬

‫األعمال قص ــد االس ــتغالل األمث ــل للتغیرات و الفرص الناتجة عن التكنولوجیات‬
‫‪2‬‬
‫الرقمیة و تأثیرها في المجتمع‬

‫‪George , w ., Didier ,B ., Andrew ,M .(2014).Leading Digital ; Turning‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪technology into Business transformation . Boston massachusetts : Harvard business‬‬


‫‪review press . pp12‬‬
‫‪Betchoo. N K . (2016). Digital revolution in the mauritian public service : a‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪human resource development perspective in two unrelated companies .Novelty‬‬


‫‪Journals. 3(5) pp 1-10 . available at : www.noveltyjournals.com‬‬
‫‪18‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫أدت لتبني التحول الرقمي‪:‬‬


‫العوامل التي ّ‬

‫اإلن‪KK K K K‬ترنت وإ مکانیاتها الهائلة والخ‪KK K K K‬دمات ال‪KK K K K‬تي تق‪KK K K K‬دمها‪ ،‬حیث أض‪KK K K K‬افت‪K‬‬ ‫‪-‬‬

‫اإلن‪KK K K‬ترنت راف‪KK K K‬داً آخر من روافد مص‪KK K K‬ادر المعلوم‪KK K K‬ات‪ K،‬وظهر الکث‪KK K K‬یر من‬

‫المواقع ال ‪KK‬تي ت ‪KK‬تیح کم ‪K‬اً ه ‪KK‬ائالً من المعلوم ‪KK‬ات‪ K،‬س ‪KK‬واء ک ‪KK‬انت نص ‪K‬اً ک ‪KK‬امالً أو‬

‫مجرد بیانات ببلیوجرافیة أو مختصرات‬

‫أدراك أهمیة المعلومات الرقمیة‪ ،‬وض‪K‬رورة توفرها للمس‪K‬تفیدین‪ ،‬والتعامل‬ ‫‪-‬‬

‫معها‪ ،‬واالستفادة منها‬

‫التط ‪KK K K K‬ورات التقنیة وخصوص‪K K K K K‬اً في مج ‪KK K K K‬ال الحاسب ونظم المعلوم ‪KK K K K‬ات‬ ‫‪-‬‬

‫واالتص ‪KK K‬ال عن بع ‪KK K‬د‪ ،‬حیث إن التط ‪KK K‬ورات ال ‪KK K‬تي حص ‪KK K‬لت في ه ‪KK K‬ذا المج ‪KK K‬ال‪K‬‬

‫س‪KK K K‬اهمت بش‪KK K K‬کل کب‪KK K K‬یر في جعل مؤسس‪KK K K‬ات المعلوم‪KK K K‬ات تفکر في التحویل‬

‫الرقمي لمصادر المعلومات التي تمتلکها‬

‫ظه ‪KK K‬ور الکث ‪KK K‬یر من مؤسس ‪KK K‬ات المعلوم ‪KK K‬ات الخاصة والعام ‪KK K‬ة‪ ،‬ال ‪KK K‬تي تق ‪KK K‬دم‬ ‫‪-‬‬

‫خدمات معلوماتیة متطورة‬

‫ظهور مجموعة من التحدیات ال‪K‬تي تواجه مؤسس‪K‬ات المعلوم‪K‬ات‪ K،‬حیث إن‬ ‫‪-‬‬

‫الزیادة الکب ‪KK K‬یرة في ع ‪KK K‬دد الب ‪KK K‬احثین وتن ‪KK K‬امي الطلب علی المعلوم ‪KK K‬ات وقلة‬

‫‪19‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫وجود الم‪KK‬وظفین الم‪KK‬ؤهلین أدى ذلك کله إلی ظه‪KK‬ور مجموعة من التح‪KK‬دیات‬

‫أم‪KK‬ام مؤسس‪KK‬ات المعلوم‪KK‬ات یجب علیها التعامل معها والس‪KK‬عي إلیج‪KK‬اد حل‪KK‬ول‬
‫‪1‬‬
‫لها‪ ،‬وقد یکون في ظهور التجارب‪ K‬والمشاریع الرقمیة حل لها‪.‬‬

‫لوازم التحول الرقمي‪:‬‬


‫إن التح ‪KK K K‬ول ال ‪KK K K‬رقمي ب ‪KK K K‬ات اآلن ض ‪KK K K‬رورة ال بد منه ‪KK K K‬ا‪ ،‬وللقي ‪KK K K‬ام بها ال بد من‬
‫خط‪KKK‬وت سنس ‪KK‬تلهمها من تج ‪KK‬ارب س‪KKK‬ابقة في التحویل ال ‪KK‬رقمي تم تط‪KKK‬ویر خط ‪KK‬وات‬
‫مقترحة لإلس ‪KK‬تراتیجیات الخاصة بمش ‪KK‬روع التحویل ال ‪KK‬رقمي لمص ‪KK‬ادر المعلوم ‪KK‬ات‬
‫یمکن االسترش‪KK K‬اد بها أثن‪KKK‬اء القیام بمش‪KKK‬اریع الرقمن‪KK K‬ة‪ ،‬وه‪KKK‬ذه الخطة المقترحة هي‬
‫الخط ‪KK K‬وات ال ‪KK K‬تي تمت االس ‪KK K‬تعانة بها في أداة جمع البیان ‪KK K‬ات‪ K‬للدراسة الحالیة وهي‬
‫کالتالي‪:‬‬
‫تحدید األهداف‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫ینبغي أن یتم في ه ‪KK‬ذه المرحلة مناقشة أه ‪KK‬داف المش ‪KK‬روع المرغ ‪KK‬وب القیام ب ‪KK‬ه‪،‬‬
‫وتحدید أهدافه بوض ‪KK K‬وح‪ ،‬وأخذ وجه‪KK K‬ات نظر الجه‪KK K‬ات‪ K‬المعنیة بمش‪KK K‬روع التحویل‬
‫من البدایة‪ ،‬وجمع معلوم‪KK K K‬ات کافیة عن الوضع الح‪KK K K‬الي لمؤسس‪KK K K‬ات المعلوم‪KK K K‬ات‬
‫القائمة بمشروع التحویل‬
‫تحدید الموارد المالیة‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫مشاریع و تجارب التحویل الرقمي في مؤسسات المعلومات دراسة لالستراتيجيات المتبعة* مسفرة بنت‬ ‫‪1‬‬

‫دخيل ااهلل الخثعمي جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية بالرياض – قسم دراسات المعلومات‪ ،‬ص ‪25‬‬
‫‪20‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫من المهم ج ‪KK K‬داً تحدید التک ‪KK K‬الیف المالیة للمش ‪KK K‬روع ال ‪KK K‬رقمي وتحدید الم ‪KK K‬وارد‬
‫المالیة التي ستقوم بتمویله‪ ،‬لضمان استمرار مشروع التحویل الرقمي‬
‫تحدید المواد المراد رقمنتها ‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫اله‪KK‬دف األساسي من أي مش‪KK‬روع رقمي هو تحویل الم‪KK‬واد من ش‪KK‬کلها التقلیدي‬


‫(المطب ‪KK K‬وع) إلی ش ‪KK K‬کل رقمي یتم قراءته واس ‪KK K‬ترجاعه بش ‪KK K‬کل رقمي‪ ،‬ل ‪KK K‬ذا تعت ‪KK K‬بر‬
‫خط‪KK K‬وة تحدید الم‪KK K‬راد رقمنتها من الخط‪KK K‬وات المهمة ال‪KK K‬تي ینبغي أن تش‪KK K‬تمل علیها‬
‫الخطة االستراتیجیة لتحویل الرقمي‪.‬‬
‫تحدید طرق التحویل الرقمي للمواد‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫الم‪KK‬راد رقمنتها هن‪KK‬اك ط‪KK‬رق متع‪KK‬ددة یمکن اتباعها لتحویل الم‪KK‬واد إلی الش‪KK‬کل‬
‫ال‪KK‬رقمي‪ ،‬وعلی کل مؤسسة أن تح‪KK‬دد الطریقة ال‪KK‬تي تراها مناس‪KK‬بة لها للقیام بعملیة‬
‫الرقمنة‬
‫تحدید الجهة ال‪KK K K K‬تي س‪KK K K K‬تقوم بعملیة التحویل لعملیة التحویل ال ‪KK K K K‬رقمي في‬ ‫‪.5‬‬
‫المؤسس ‪KK‬ات خیاران اثن ‪KK‬ان‪ :‬إما أن تق ‪KK‬وم مؤسسة المعلوم ‪KK‬ات بعملیة الرقمنة‬
‫بنفس ‪KK K‬ها‪ ،‬أو أن تس ‪KK K‬ند ه ‪KK K‬ذه المهمة لمؤسسة تجاریة خارجیة متخصصة في‬
‫مج ‪KK‬ال الرقمن ‪KK‬ة؛ ل ‪KK‬ذا ینبغي علی المؤسسة أن تح ‪KK‬دد بدقة الجهة ال ‪KK‬تي س ‪KK‬تقوم‬
‫بعملیة التحویل‪ ،‬واالتفاق علی ما یتطلبه األمر؛ مما یساهم بشکل کبیر في‬
‫سیر عملیة الرقمنة بشکل إیجابي‬

‫‪21‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫تحدید من س‪KK K‬یقوم بمراجعة الج‪KK K‬ودة ویتم في ه‪KK K‬ذه المرحلة مراجعة ومتابعة‬ ‫‪.6‬‬
‫ما تم تحویله من الم‪KK K K‬واد إلی ش‪KK K K‬کل رقمي؛ للتأکد من جودتها ووض‪KK K K‬وحها‬
‫أثناء استرجاعها أو إتاحتها للمستفیدین‬
‫حفظ وتخزین أوعیة المعلومات المرقمنة‪:‬‬ ‫‪.7‬‬

‫رقمنة أوعیة المعلوم‪KK K‬ات یحت‪KK K‬اج إلی مس‪KK K‬احات‪ K‬کب‪KK K‬یرة للتخ‪KK K‬زین علی خ‪KK K‬وادم‬
‫مؤسسة المعلوم‪KK K K‬ات وذلك ألن أغلب عملیات التحویل تس‪KK K K‬تخدم ص‪KK K K‬یغ الص‪KK K K‬ور‬
‫المختلفة والتي عادة تأخذ أحجام کبیرة تتناسب طردیاً مع مستوى جودتها‬
‫النظام المستخدم في الرقمنة‪:‬‬ ‫‪.8‬‬

‫عملیات الرقمنة لمص‪KK‬ادر المعلوم‪KK‬ات تحت‪KK‬اج ألنظمة ت‪KK‬وفر خ‪KK‬دمات متقدمة ال‬
‫تتیحها ع‪KK‬ادة نظم المکتب‪KK‬ات التقلیدیة مثل عملیات المسح الض‪KK‬وئي وعملیة التحکم‬
‫في اإلتاحة عبر اإلنترنت‬
‫تنظیم أوعیة المعلومات المرقمنة‪:‬‬ ‫‪.9‬‬

‫مع التق ‪KK K‬دم التق ‪KK K‬ني في العق ‪KK K‬دین األخ ‪KK K‬یرین وخصوص‪K K K‬اً مع ظه ‪KK K‬ور اإلن ‪KK K‬ترنت‬
‫ظهرت بعض معاییر التنظیم الجدیدة التي تتوافق مع بیئة اإلنترنت مثل المیتاداتا‬
‫(دبلن کور)‪ ،‬وهذا یتطلب أخذ تلك المعاییر في االعتبار أثناء التنظیم‬

‫‪22‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫اإلتاحة وحقوق الطبع‪:‬‬ ‫‪.10‬‬

‫اله‪KK‬دف األساسي من عملیة الرقمنة بش‪KK‬کل ع‪KK‬ام یکمن في إتاحتها للمس‪KK‬تفیدین‬


‫ولکن هن‪KK‬اك واالس‪KK‬تخدام الع‪KK‬ادل‪ ،‬وتحدید ص‪KK‬الحیات‪ K‬ال‪KK‬دخول وغیرها‪ .‬اعتب‪KK‬ارات‬
‫کثیرة یجب مراعاتها عند إتاحة تلك المواد المرقمنة مثل حقوق الملکیة الفکریة‬

‫أهمية الرقمنة‬

‫تعت ‪KK‬بر الرقمنة مبـادرة أص ‪KK‬بحت‪ K‬لهـا قيمـة متزاي ‪KK‬دة لمؤسس ‪KK‬ات المعلومـات‬

‫علـى اختالف أنواعهـا‪ ،‬كمـا أنـهـا تتمتـع بأهميـة كبـيـرة بـين أوس ‪KK K K‬اط المكتب ‪KK K K‬يين‬

‫واختصاص ‪KK‬يي المعلوم ‪KK‬ات‪ K،‬حيث يس ‪KK‬تلزم تش ‪KK‬ييد مكتبة رقمية أن تك ‪KK‬ون محتوياتها‬

‫من مص‪KK‬ادر المعلوم‪KK‬ات متاحة في ش‪KK‬كل إلك‪KK‬تروني‪ ،‬وهن‪KK‬اك الكث‪KK‬ير من المب‪KK‬ادرات‬

‫التـي تـدور حـول مفهـوم "الطريق الس‪KK‬ريع للمعلوم‪KK‬ات" وال‪KK‬تي أعطت الـدافع نحـو‬

‫تحويل الكث‪KK‬ير من مص‪KK‬ادر المعلوم‪KK‬ات من الش‪KK‬كل التقلي‪KK‬دي إلى مجموع‪KK‬ات متاحة‬

‫على وسائط رقمية حديثة‪.‬‬

‫كما تتم‪KK K K‬يز المجموع‪KK K K‬ات الرقمية بس‪KK K K‬هولة الوص‪KK K K‬ول إليها من ج‪KK K K‬انب‬

‫المس‪KK K‬تفيدين وإ مكانية مش‪KK K‬اركتها بـيـن عـدة مس‪KK K‬تفيدين في ال‪KK K‬وقت نفس‪KK K‬ه‪ ،‬وبالت‪KK K‬الي‬
‫‪23‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫يمكن أن تس‪KK K K‬توعب الزي‪KK K K‬ادة المتنامية في أع‪KK K K‬داد المس‪KK K K‬تفيدين‪ ،‬وذلك بالمقارنة مع‬

‫المجموع‪KK K K‬ات التقليدي‪KK K K‬ة‪ ،‬ويتم ذلك من خالل نشر وإ تاحة مجموع‪KK K K‬ات النص‪KK K K‬وص‬

‫على الخط المباشر عبـر الش ‪KK K K‬بكة العالميـة أو الش ‪KK K K‬بكة الداخليـة للمكتبـة أو مؤسسة‬

‫المعلومـات‪.‬‬

‫وللتع‪KKK‬رف إلى أهمية عمليـة الـرقـمنـة‪ ،‬من المناسب اإلش‪KKK‬ارة إلى أن رقمـنـة‬

‫مـصـدر معلوم ‪KK‬ات مت ‪KK‬اح على وس ‪KK‬يط تخ ‪KK‬زين تقلي ‪KK‬دي‪ ،‬تزيد من إمكانية االس ‪KK‬تفادة‬

‫منه‪ ،‬من خالل تيسير عمليات الوصول واإلطالع عليه‪ ،‬حيث أصبح في اإلمك‪KK‬ان‬

‫إج‪KK K K K‬راء البحث أو االس‪KK K K K‬تعالم داخل النص‪KK K K K‬وص الكاملة لمص‪KK K K K‬ادر المعلوم‪KK K K K‬ات‪،‬‬

‫واالس ‪KK K‬تعانة بمجموع ‪KK K‬ات من الروابط الفائقة "‪ "Hypertext‬وال ‪KK K‬تي تحيل الق ‪KK K‬ارئ‬

‫مباشرة إلى النصوص التي يبغي اإلطالع عليها‪ ،‬إلى ج‪KK‬انب إحالته إلى المص‪KK‬ادر‬

‫الخارجية المرتبطة بموضوع بحثه‪.‬‬

‫وجدير بالذكر أن الرقمنة ال تستهدف فقط استبدال مقتنيات وخدمات المكتب‪KK‬ات‬

‫التقليدية بمجموع ‪KK‬ات وخ ‪KK‬دمات إلكتروني ‪KK‬ة‪ ،‬فاله ‪KK‬دف الرئيسي لها يكمن في تط ‪KK‬وير‬

‫وتحس ‪KK K‬ين االس ‪KK K‬تفادة من مقتني ‪KK K‬ات المكتب ‪KK K‬ات جنبا إلى جنب مع تط ‪KK K‬وير الخ ‪KK K‬دمات‪K‬‬

‫ويح‪KK‬دد "بي‪KK‬ير إيف دوش‪KK‬ومان" "‪ "Pierre Yves Duchemin‬مجموعة األه‪KK‬داف‬

‫‪24‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫األساس‪KK‬ية المنش‪KK‬ود تحقيقها من وراء الرقمن‪KK‬ة‪ ،‬وال‪KK‬تي يمكن تلخيص‪KK‬ها في أنها ت‪KK‬تيح‬

‫الفرصة المقدمة أمام‪:‬‬

‫‪ -‬حماية المجموعات األصلية والنادرة‪:‬‬

‫حيث تمثـل الرقمنة وس‪KK K K‬يلة فاعلـة لحفـظ مـصـادر المعلومـات النـادرة‬

‫والقيمـة‪ ،‬أو تلـك الـتـي تـكـون حالتها الماديـة هـشـة وبالت‪KK K‬الي ال يس‪KK K‬مح للمس‪KK K‬تفيدين‬

‫ب ‪KK K K K K‬اإلطالع عليه ‪KK K K K K‬ا‪ ،‬كما تعمل على تقليص أو إلغ ‪KK K K K K‬اء اإلطالع على المص ‪KK K K K K‬ادر‬

‫األص ‪KK‬لية‪ ،‬وذلك إلتاحـة نس ‪KK‬خة بديلـة فـي شـكـل إلـكـتـرونـي فـي متن ‪KK‬اول المس ‪KK‬تفيدين‬

‫التش‪KK‬ارك في المص‪KK‬ادر والمجموع‪KK‬ات‪ :‬تمثل إمكانية اس‪KK‬تخدام المص‪KK‬در ال‪KK‬رقمي من‬

‫ج ‪KK‬انب ع ‪KK‬دة مس ‪KK‬تفيدين في ال ‪KK‬وقت نفس ‪KK‬ه‪ ،‬اتجاها ينبغي أن يؤخذ في االعتب ‪KK‬ار مـن‬

‫أجـل القض‪K‬اء‪ K‬على مش‪KK‬كلة النسخ المح‪K‬دودة من المجموع‪K‬ات التقليدي‪KK‬ة‪ ،‬والتـي تحـدد‬

‫عـدد المس ‪KK‬تفيدين الراغ ‪KK‬بين في اإلطالع على مص ‪KK‬در المعلوم ‪KK‬ات في ض ‪KK‬وء ع ‪KK‬دد‬

‫النسخ المتاحة منه‬

‫‪25‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫اإلطالع على النصوص‬ ‫‪-‬‬

‫ب‪KK K‬الرغم من أن االتص‪KK K‬ال الفيزي‪KK K‬ائي للمستفيـد مـع مـصـدر المعلوم‪KK K‬ات‬

‫التقليدي قد ينقطع مع عملية الرقمي‪KK‬ة‪ ،‬إال أن ه‪KK‬ذه العملية يمكن أن ت‪KK‬تيح في بعض‬

‫األح‪KK K‬وال ‪ -‬ق‪KK K‬راءة أفضل من تلك ال‪KK K‬تي يتيحها النص األص‪KK K‬لي‪ ،‬كما ت‪KK K‬وفر بعض‬

‫اإلمكاني‪KK K‬ات والخ‪KK K‬دمات ال‪KK K‬تي من ش‪KK K‬أنها تس‪KK K‬هيل ق‪KK K‬راءة النص مثل إج‪KK K‬راء تكب‪KK K‬ير‬

‫النص وتص‪KK K‬غيره "الـزوم"‪ ،‬واالنتق‪KK K‬ال الس‪KK K‬ريع إلى أي جزئية من جزيئ‪KK K‬ات النص‬

‫من خالل منظومة الروابط الفائق‪KK K K‬ة‪ ،‬إلى ج‪KK K K‬انب إمكانية محاك‪KK K K‬اة وس‪KK K K‬يط اإلطالع‬

‫الرقمي "الكتاب الرقمي للكتاب التقليدي الورقي‬

‫زيادة قيمة النصوص‬ ‫‪-‬‬

‫يمكن أن تمثل الرقمية فرصة االس‪KK‬تفادة القص‪KK‬وى من مص‪KK‬ادر المعلوم‪KK‬ات‬

‫القيمة أو الن‪KK‬ادرة‪ ،‬وال‪KK‬تي يمكن أن تـكـون فـي بعـض األحـوال غيـر مـنـشـورة على‬

‫نط‪KK‬اق واس‪KK‬ع‪ ،‬ويمكن أن يتحقق ذلـك مـن خـالل إع‪KK‬ادة إتاحـة هـذه المص‪KK‬ادر سـواء‬

‫فـي ش ‪KK‬كل أق ‪KK‬راص مليـزرة "‪ "CD-ROM‬أو أق ‪KK‬راص مدمجة تفاعليـة (‪،)CD-1‬‬

‫أو إتاحتهـا مـن خـالل الش ‪KK K‬بكة الداخليـة للمكتبـة "‪ "Intranet‬أو الش ‪KK K‬بكة العالميـة "‬

‫‪ ،"Internet‬وذلـك فـي حـال مـا إذا كـان الجمه‪KK K K K‬ور المس‪KK K K K‬تهدف يمثـل قطاعا‬

‫‪26‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫عريض‪KK K K K K K K‬ا‪ ،‬ويعتمد أس‪KK K K K K K K‬لوب اإلتاحة على السياسة العامة ال‪KK K K K K K K‬تي تتبعها مؤسسة‬

‫المعلوم‪KK‬ات في ه‪KK‬ذا الش‪KK‬أن إتاحة المص‪KK‬ادر ع‪KK‬بر منظومة ش‪KK‬بكات المعلوم‪KK‬ات يمثل‬

‫إتاحة وتبادل مصادر المعلومات عن بعد إحـدى السمات األساسية ال‪KK‬تي تتم‪KK‬يز بها‬

‫المجموع ‪KK‬ات الرقمي ‪KK‬ة‪ ،‬فقد يك‪KK‬ون في وسع المكتبة إم ‪KK‬داد أي مكتبـة أخـرى بنس ‪KK‬خة‬

‫إلكترونيـة مـن مص‪KK K K‬در المعلوم‪KK K K‬ات ع‪KK K K‬بر منظومة الش‪KK K K‬بكات‪ ،‬ويجب أن تتم ه‪KK K K‬ذه‬

‫العملية بش ‪KK‬كل متب ‪KK‬ادل بين المكتب ‪KK‬ات ح ‪KK‬تى يتمكن المس ‪KK‬تفيد من اإلطالع والمقارنة‬

‫في موقع واحد على كل مص‪KK K K K K K‬ادر المعلوم‪KK K K K K K‬ات المتاحة في ع‪KK K K K K K‬دة مكتب‪KK K K K K K‬ات أو‬

‫مؤسسات المعلومات‪.1‬‬

‫تحديات عملية الرقمنة‪:‬‬

‫الرقمنة وحماية التراث الرقمي‪ ،‬ص ‪.9|8|7‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪27‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫على ال ‪KK‬رغم من أهمية عملية الرقمنة والمم ‪KK‬يزات ال ‪KK‬تي تمنحه ‪KK‬ا‪ ،‬ع ‪KK‬ادة ما‬

‫تص‪KK K K K‬طدم بكث‪KK K K K‬ير من التح‪KK K K K‬ديات سـواء كانـت تـحـديات ماليـة خاصـة بالميزانية‬

‫واالعتم ‪KK K K‬ادات المخصص ‪KK K K‬ة‪ K،‬أو بالمس ‪KK K K‬ائل الفنية المتعلقة بتب‪KK K K‬ني أفضل المق ‪KK K K‬اييس‬

‫وأش‪KK K‬كال ملف‪KK K‬ات مصـادر المعلوم‪KK K‬ات الناتجـة عـن الرقمن‪KK K‬ة‪ ،‬أو القض‪KK K‬ايا‪ K‬المرتبطة‬

‫بالبنية التقنيـة لمشـروع الرقمنـة‪ ،‬واالتفاقيـات الخاصـة بتخطـي اإلش‪KK K K K K‬كاليات‬

‫المرتبطة بحقـوق المؤلفين والناشرين وتعتبر ه‪KK‬ذه التح‪KK‬ديات جوهرية ولها تأثيرها‬

‫المباشـر فـي إعـداد سياسـة رقمنة مص‪KK K K‬ادر المعلوم‪KK K K‬ات‪ ،‬وتب‪KK K K‬ني مع‪KK K K‬ايير اختي‪KK K K‬ار‬

‫مص‪KK K‬ادر المعلوم‪KK K‬ات التـي يـتم رقمنتها وأس‪KK K‬اليب حفظها واختزانه‪KK K‬ا‪ ،‬وبن‪KK K‬اء عليـه‬

‫نستعرض في الفقرات‪ K‬التاليـة أبـرز هـذه اإلشكاليات‪:K‬‬

‫‪ -‬إشكاليات حقوق الملكية الفكرية‪:‬‬

‫ترتبط ه ‪KK K‬ذه اإلش ‪KK K‬كالية بالمس ‪KK K‬ائل المتعلقة بحمايـة حـقـوق الناش ‪KK K‬رين والحـقـوق‬

‫الفكرية للمؤلفين‪ ،‬وحتى يمكن أن تتفادى المكتب‪KK‬ات ال‪K‬دخول في منازع‪K‬ات قض‪K‬ائية‬

‫لج ‪KK K‬أت‪ K‬في البداية إلى قصر عملي ‪KK K‬ات الرقمنة على مص ‪KK K‬ادر المعلوم ‪KK K‬ات ال ‪KK K‬تي ال‬

‫تخضع لحقوق المؤلفين والناشرين وهي عامة تمثل مجموعات المص‪KK‬ادر المتعلقة‬

‫ب ‪KK K‬التراث الثق ‪KK K‬افي والق ‪KK K‬ومي ونتن ‪KK K‬اول على س ‪KK K‬بيل المث ‪KK K‬ال نم ‪KK K‬وذج المكتبة الوطنية‬

‫‪28‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫الكندية والتي هدفت منذ البدايـة إلـى إتاحـة مجموعاتهـا الرقمية عبر بواباتـهـا علـى‬

‫الش ‪KK K K‬بكة العنكبوتية العالمية "ال ‪KK K K‬ويب"‪ ،‬ول ‪KK K K‬ذلك ك ‪KK K K‬ان من الض ‪KK K K‬روري التفك ‪KK K K‬ير في‬

‫الحق ‪KK K‬وق المتعلقة بإتاحة وع ‪KK K‬رض مص ‪KK K‬ادر المعلوم ‪KK K‬ات للجمه ‪KK K‬ور الع ‪KK K‬ام‪ ،‬وع ‪KK K‬دد‬

‫المستفيدين الذين يمكنهم اإلطالع على مصادر المعلومات‪ ،‬وتحديد مستوى جـودة‬

‫النص‪K‬وص المرغ‪K‬وب في استعراضـهـا مـن خـالل منظومة الش‪K‬بكات‪ ،‬وفيمـا يـرتبط‬

‫بالمكتبة الوطنية الفرنس‪KK‬ية‪ ،‬مـن الـضـروري اإلش‪KK‬ارة إلى أن مجموعة التش‪KK‬ريعات‬

‫والسياسات التـي تبنتها هذه المكتبة فيما يتعلق بحقوق الناشرين كانـت أقـل مـرونـة‬

‫مـن تلـك المطبقة في المكتبة الوطنية الكندية‪.‬‬

‫إشكاليات مادية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫تؤدي اإلمكانات المادية دورا ب‪KK‬ارزا في تب‪KK‬ني اس‪KK‬تراتيجية عامة للرقمن‪KK‬ة‪ ،‬حيث‬

‫تفرض بعض الشروط والمقيدات الواجب‪ K‬أخذها في االعتب‪KK‬ار‪ ،‬خاصة فيما يرتبط‬

‫باإلمكان ‪KK K K‬ات المادية والتجه ‪KK K K‬يزات التقنية والفنية والبرمجي ‪KK K K‬ات الم ‪KK K K‬راد الحص ‪KK K K‬ول‬

‫عليها‪ ،‬وفيما يتعلق بتجربة المكتبة الوطنية الفرنسية‪ ،‬يشار إلى أن برن‪KK‬امج رقمنة‬

‫مصادر معلوماتهـا تـم تحـت إشـراف "الهيئة العامة للمكتبة الفرنس‪K‬ية ‪ ،‬وهـي الهيئة‬

‫المسئولة عن إدارة وتطوير المكتبة الوطنية الفرنسية‪ ،‬والتي ت‪K‬وافر ل‪K‬ديها في ع‪KK‬ام‬

‫‪29‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫‪١٩٩٤‬م اعتم ‪KK K‬اد م ‪KK K‬الي بلغ ‪ ۷۰‬ملي ‪KK K‬ون فرنك فرنس ‪KK K‬ي‪ ،‬إلى ج ‪KK K‬انب التمويل ال ‪KK K‬ذي‬

‫وفرته الحكومة الفرنس‪KK K K‬ية من خالل مجموعة من الق‪KK K K‬روض وفيما يتعلق بالمكتبة‬

‫الوطنية الكندي‪KK K‬ة‪ ،‬فعنـد القي‪KK K‬ام بمش‪KK K‬روع رقمنـة مـصـادر معلوماته‪KK K‬ا‪ ،‬ك‪KK K‬انت تتمتع‬

‫بقدر كبيـر مـن المـرونـة فـي اتخاذ القرارات‪.K‬‬

‫ولـكـن فـي المقابـل تعت‪KK‬بر المخصص‪KK‬ات‪ K‬الماليـة محـدودة مقارنة بنظيرتها‬

‫الفرنسية‪ ،‬حيث بلغت ما يقرب من ‪ 7‬مليون فرنك‪ ،‬إلى ج‪KK‬انب ف‪KK‬ترة زمنية تعت‪KK‬بر‬

‫قص‪KK‬يرة للقي‪KK‬ام بالعم‪KK‬ل‪ ،‬األمر ال‪KK‬ذي أج‪KK‬بر الهيئة العاملة في المش‪KK‬روع على خفض‬

‫ال‪KK‬وقت المخصص لتب‪KK‬ني سياسة اختي‪KK‬ار مص‪KK‬ادر المعلوم‪KK‬ات ال‪KK‬تي ستخضع لعملية‬

‫الرقمنة‪.‬‬

‫ويمكن التحقق بعد ه‪KK‬ذا الع‪KK‬رض المبسط من أن العامل الم‪KK‬ادي يعت‪KK‬بر من‬

‫العوامل الجوهريـة الـواجـب أحـذهـا فـي االعتبـار والنـظـر إلـيـه بـعـيـن فاحصـة أثنـاء‬

‫إعـداد استراتيجية وسياسة لعملية الرقمنة‪.‬‬

‫إشكاليات تقنية وفنية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪30‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫ترتبط التحديات التقنيـة ‪ -‬فـي المقام األول ‪ -‬ب‪KK‬التجهيزات‪ K‬المادية والبرمجي‪KK‬ات‬

‫وجميع المكون‪KK K K K K‬ات ال‪KK K K K K‬تي ال غ‪KK K K K K‬نى عنها من أجل تنظيم مص‪KK K K K K‬ادر المعلوم‪KK K K K K‬ات‬

‫اإللكترونية وحفظها واسترجاعها‪.‬‬

‫وتتمثل اإلش ‪KK‬كالية الرئيسة في قض ‪KK‬ية التق ‪KK‬ادم الس ‪KK‬ريع لتقني ‪KK‬ات المعلوم ‪KK‬ات‪K،‬‬

‫حيث إنها تتطور بشكل س‪KK‬ريع ودون توق‪KK‬ف‪ ،‬األمـر الـذي تكتنفه ص‪KK‬عوبة االطالع‬

‫على المعلوم‪KKK‬ات المس‪KKK‬جلة على وس‪KKK‬ائط تخ‪KKK‬زين متقادم‪KKK‬ة‪ ،‬فعلى س‪KKK‬بيل المث‪KKK‬ال‪ K،‬ال‬

‫تحتوي غالبية الحاس‪K‬بات اآلليـة مـن الجيـل الح‪K‬ديث على مش‪K‬غل لألق‪K‬راص المرن‪K‬ة‪،‬‬

‫نـظـرأ لض ‪KK K K‬عف الطاقة التخزينية لألق ‪KK K K‬راص المرنة وتعرض ‪KK K K‬ها للتلف الس ‪KK K K‬ريع‪،‬‬

‫وبالرغم من ذلك فإن التقني‪KK‬ات‪ K‬الحديثة لن تت‪KK‬وافر لها الق‪KK‬درة على ع‪KK‬رض مص‪KK‬ادر‬

‫المعلومات المختزنة داخل مثل هذه الوسائط‪.‬‬

‫وبالنس‪KK‬بة للمكتبة الوطنية الفرنس‪KK‬ية‪ ،‬وفي المرحلة ال‪KK‬تي انطلقت فيها الخط‪KK‬وات‬

‫األولى للمسح الض‪K‬وئي للح‪K‬روف‪ ،‬ونتيجة التقني‪K‬ات‪ K‬غ‪K‬ير المتط‪K‬ورة المس‪K‬تخدمة في‬

‫ب ‪KK K‬دايات المش ‪KK K‬روع‪ ،‬فقد نتج عن ذلك نس ‪KK K‬بة أخط ‪KK K‬اء مرتفعة عنـد المسح الض ‪KK K‬وئي‬

‫خاصة فيما يتعلق ب‪KK K K‬التعرف الض‪KK K K‬وئي على الح‪KK K K‬روف القديم‪KK K K‬ة‪ ،‬األمر ال‪KK K K‬ذي دفع‬

‫المكتبة إلى تحمل تكلفة إضافية لمراجعة وإ صالح ه‪KK‬ذه األخط‪KK‬اء ي‪K‬دويا‪ ،‬باإلض‪KK‬افة‬

‫‪31‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫إلى تب‪KK‬ني رقمنة النص‪KK‬وص في ش‪KK‬كل ص‪KK‬ور‪ ،‬وال‪KK‬ذي يب‪KK‬دو ش‪KK‬كال اقتص‪KK‬اديا وأس‪KK‬رع‬

‫في األداء في تلك المرحلة من مشروع الرقمنة‪.‬‬

‫وتج ‪KK K‬در اإلش ‪KK K‬ارة إلـى أن التقني ‪KK K‬ات المتخصصـة فـي رقـمـة مجموع ‪KK K‬ات‬

‫المكتب ‪KK K K‬ات ومؤسس ‪KK K K‬ات المعلومـات مـا زالـت حـديثـة اإلنش ‪KK K K‬اء نس ‪KK K K‬بيا‪ ،‬كمـا تـمـثـل‬

‫الـكـثيـر مـن التجه‪KK K K‬يزات المادية والتطبيق‪KK K K‬ات منتج‪KK K K‬ات من الجيل األول‪ ،‬وبالت‪KK K K‬الي‬

‫فهي ليست متط‪KK K K‬ورة بالش‪KK K K‬كل الك‪KK K K‬افي‪ K،‬وفي جميع األحي‪KK K K‬ان‪ ،‬ما زال االس‪KK K K‬ترجاع‬

‫الفع‪KK‬ال للمعلوم‪KK‬ات الناتجة عن عملية الرقمية يمثل تح‪KK‬ديا كب‪KK‬يرا‪ ،‬حيث يعتمد على‬

‫م ‪KK‬دى الكف ‪KK‬اءة في الوص ‪KK‬ول إلى مص ‪KK‬ادر معلوم ‪KK‬ات مح ‪KK‬ددة ومكش ‪KK‬فة على مس ‪KK‬توى‬

‫عالي‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بمس‪KK K K‬ألة الوص‪KK K K‬ول إلى مص‪KK K K‬ادر المعلوم‪KK K K‬ات الرقمية من منظ‪KK K K‬ور‬

‫التقني‪KK‬ات المس‪KK‬تخدمة‪ ،‬نجد أن اختي‪KK‬ار تقني‪KK‬ات الرقمنة وأس‪KK‬لوب ع‪KK‬رض المعلوم‪KK‬ات‬

‫يعتمد في األساس على الجمهور المستهدف‪ ،‬إلى ج‪KK‬انب الطريقة أو المنهج المتبع‬

‫فـي استخدام المصادر المرقمنة‪.‬‬

‫فعلى س‪KK‬بيل المث‪KK‬ال‪ K،‬عن طريق تحديد االس‪KK‬تخدام المس‪KK‬تهدف يمكن تحديد‬

‫مس ‪KK K‬توى ج ‪KK K‬ودة النص ‪KK K‬وص أثن ‪KK K‬اء عملية الرقمي ‪KK K‬ة‪ ،‬كما أن من الض ‪KK K‬روري ال ي‬

‫‪32‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫االس‪KK K‬تعانة بالتقني‪KK K‬ات واألجـهـزة المناس‪KK K‬بة في حالة الرغبـة فـي الـوصـول الس‪KK K‬ريع‬

‫والفع‪KK K K‬ال إلى مجموع‪KK K K‬ات النص‪KK K K‬وص كما هو الح‪KK K K‬ال‪ K‬في األرش‪KK K K‬يفات اإللكترونية‬

‫وقواعد البيان ‪KK K‬ات‪ K‬المهيكل ‪KK K‬ة‪ ،‬ومن ناحية أخ ‪KK K‬رى يمثل موقع المس ‪KK K‬تفيد نفسه ع ‪KK K‬امالً‬

‫أساس ‪KK‬يا في اختي ‪KK‬ار التقني ‪KK‬ات ال ‪KK‬تي يتم االس ‪KK‬تعانة به ‪KK‬ا‪ ،‬حيث إن مس ‪KK‬تخدمي الش ‪KK‬بكة‬

‫العالمية "‪ "Internet‬ال ‪KK‬ذين ليس ل ‪KK‬ديهم اتص ‪KK‬ال ف ‪KK‬ائق الس ‪KK‬رعة لن يتمكن ‪KK‬وا بس ‪KK‬هولة‬

‫من االطالع وع ‪KK K K‬رض مجموع ‪KK K K‬ات الص ‪KK K K‬ور المرقمنة بج ‪KK K K‬ودة عالي ‪KK K K‬ة‪ ،‬ولـكـن فـي‬

‫المقابل يمكنهم االطالع على المجموع‪KK K K K‬ات النص‪KK K K K‬ية واالنتق‪KK K K K‬ال بينهـا مـن خـالل‬

‫منظومة الروابط الفائقة‪.‬‬

‫فنظام إدارة الموارد البش‪KK‬رية نظ‪KK‬ام ف‪KK‬رعي للنظ‪KK‬ام الكلي لإلدارة‪ ،‬وتتفاعل‬

‫النظم الفرعية لتحقيق إستراتيجية التنمية التقنية‪ ،‬من خالل التخطيط والتوظيف‬

‫لبن‪K‬اء خطط تتطلبها ص‪K‬ياغة االس‪K‬تراتيجيات واأله‪K‬داف والسياس‪K‬ات واإلج‪K‬راءات‪K‬‬

‫ووضع المع‪KK K‬ايير لتحقيق الغاي‪KK K‬ات‪ K‬المنش‪KK K‬ودة‪ ،‬وتخطيط تحديد احتياج‪KK K‬ات الق‪KK K‬وى‬

‫العاملة بج ‪KK K K‬انب إع ‪KK K K‬داد ال ‪KK K K‬برامج التدريبية ال ‪KK K K‬تي تتناسب ومتطلب ‪KK K K‬ات العمل في‬

‫المنظمة‪ ،‬كتحليل العمالة المطلوبة‪ ،‬ملفات الع‪K‬املين‪ ،‬االختي‪K‬ار‪ ،‬التق‪K‬ييم‪ ،‬الت‪K‬دريب‬

‫والتنمي ‪KK K‬ة‪ ،‬تحليل األداء ونظم ‪KK K‬ه‪ ،‬التنبؤ المس ‪KK K‬تقبلي‪ ،‬اكتس ‪KK K‬اب المه ‪KK K‬ارات‪ ،‬تحليل‬

‫‪33‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫اتجاه‪KK‬ات الخ‪KK‬برات التنظيمي‪KK‬ة‪ ،‬وغيرها من المه‪KK‬ام مما يرفع من مس‪KK‬توى األداء‬

‫الكلي للمنظمة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫صون التراث الرقمي‬

‫أصـبح الـتـراث الوث‪KK K K‬ائقي الرقمـي بـالغ األهميـة حيـث أص‪KK K K‬بحت‪ K‬التكنولوجيا‬

‫الرقمية وسيلة إلنت‪KK‬اج األفك‪KK‬ار والتعب‪KK‬ير عنها وطرحها وتطويرها ومش‪KK‬اركتها‪ ،‬فقد‬

‫أص‪KK K K K‬بحنا فـي عـصـر تعـبـر فـيـه الـوثـائق الرقميـة عـن كافة مج‪KK K K K‬االت الحي‪KK K K K‬اة بما‬

‫جعلها ميـراث لألجي ‪KK K K K‬ال القادمة من ذلك العصر يت ‪KK K K K‬وجب حفظه وحمايته ودعم‬

‫اس‪KK K K K K K K‬تقراره‪ ،‬واألمر ال يقتصر فقط علـى كـل إنـتـاج رقمـي جـديـد أو معبـر عـن‬

‫زمـنـه وفترته التاريخيـة بـل يمتد إلى إع ‪KK K‬ادة حفظ الوث ‪KK K‬ائق وال ‪KK K‬تراث الق ‪KK K‬ديم رقميا‬

‫وهو ما جعـل ال‪KK‬ثروة الرقمية محـل انـتبـاه مـن العـالم إلـى خـطـر ض‪KK‬ياعها أو فق‪KK‬دها‬

‫وواجـب حمايتها و ض‪KK K K K‬مان اس ‪KK K K K‬تمرارها‪ ،‬انطالقا من هنا مثلت هشاشة ال‪KK K K K‬تراث‬

‫الوث ‪KK K K‬ائقي الرقمـي مصـدر قـلـق كب ‪KK K K‬ير واق ‪KK K K‬ترحت اليونس ‪KK K K‬كو عقد م ‪KK K K‬ؤتمر دولي‬

‫الس ‪KK K‬تطالع القض ‪KK K‬ايا‪ K‬الرئيس ‪KK K‬ية المتعلقة بالرقمنة واس ‪KK K‬تمرارية المعلوم ‪KK K‬ات الرقمية‬

‫بغية إع ‪KK K K‬داد اس ‪KK K K‬تراتيجية لحماية جميع أن ‪KK K K‬واع الوث ‪KK K K‬ائق وتحديد سياس ‪KK K K‬ات تنفيذية‬

‫مس ‪KK K K‬تدامة يمكن توس ‪KK K K‬يع نطاقها وتطبيقها على الص ‪KK K K‬عيد الع ‪KK K K‬المي‪ K،‬وال س ‪KK K K‬يما في‬

‫البلدان النامية‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫ويستلزم صون الوثائق الرقمية اتخاذ تدابير محددة تختلف إلى حد كبير‬

‫عن ت ‪KK K K‬دابير صـون الوث ‪KK K K‬ائق المس ‪KK K K‬جلة على وس ‪KK K K‬ائط تقليدي ‪KK K K‬ة‪ ،‬ومع أن الوث ‪KK K K‬ائق‬

‫والس‪KK‬جالت الرقمية أص‪KK‬بحت الي‪KK‬وم المص‪KK‬در الرئيسي للمع‪KK‬ارف‪ ،‬ف‪KK‬إن اس‪KK‬تمراريتها‬

‫وأصالتها وهويتها وصحتها معرضة للخطر باستمرار‪.‬‬

‫ولم يق‪KK K K K K‬دم إال ع‪KK K K K K‬دد قليل من البل‪KK K K K K‬دان على اعتم‪KK K K K K‬اد سياسـة وطنيـة لـصـون‬

‫المعلومات الرقمية‪ ،‬كما أن معظـم مـانعي القرارات يجهلون خـطـر زوال الوسائل‬

‫التـي تـسـتخدم عـادة لنقل المعلوم‪KK K K‬ات الرقمية وحفظها ومنها البريد اإللك‪KK K K‬تروني‬

‫وقواعد البيانات ومواقع اإلنترنت‪ ،‬واآلث‪KK‬ار المترتبة على تنفيذ مش‪KK‬روعات خاصة‬

‫بالرقمنة وعلى إنش‪KK K K K K K‬اء مس‪KK K K K K K‬تودعات رقمية وحجم الم‪KK K K K K K‬وارد الالزمة لص‪KK K K K K K‬ون‬

‫المعلومات الرقمية األصلية وضمان االنتفاع الدائم به‪.‬‬

‫وإ قرارا باألهمية المتزاي‪K‬دة لل‪KK‬تراث الوث‪K‬ائقي ال‪K‬رقمي للبش‪K‬رية وبهشاش‪K‬ته‪،‬‬

‫اعتمدت اليونسكو في عام ‪ ٢٠٠٣‬ميثاق اليونسكو بشأن صـون ال‪KK‬تراث ال‪KK‬رقمي ‪،‬‬

‫ومع ذلك أش ‪KK K‬ارت دراسة استقص ‪KK K‬ائية أج ‪KK K‬ريت في ع ‪KK K‬ام ‪ ٢٠٠٩‬إلى أن القليل من‬

‫الحكومات في البلدان المتقدمة والبلدان النامية على حد سواء أق‪KK‬دمت على اعتم‪KK‬اد‬

‫اس ‪KK‬تراتيجيات لـصـون تراثهـا الرقمـي وضـمـان االنتفـاع بـه أو علـى صـياغة هـذا‬

‫‪36‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫النـوع مـن االس‪KK K‬تراتيجيات‪ K،‬وأظه‪KK K‬رت ه‪KK K‬ذه الدراسة أيضا أن ع‪KK K‬دد البل‪KK K‬دان ال‪KK K‬تي‬

‫اتخ ‪KK K K‬ذت ت ‪KK K K‬دابير عملية لتط ‪KK K K‬بيق أحك ‪KK K K‬ام ميث ‪KK K K‬اق اليونس ‪KK K K‬كو أو ال ‪KK K K‬تي اطلعت على‬

‫التوصيات الواردة فيه قليل للغاية‪ ،‬ومن الضروري بالتالي زيادة الوعي بالقضايا‬

‫المرتبطة بحماية ال‪KK K K‬تراث ال‪KK K K‬رقمي في األجل الطويل لتمكين األجي‪KK K K‬ال القادمة من‬

‫االنتفاع بهذا التراث ‪ ،‬وإ ال سيفقد العالم تاريخه الرقمي‪.1‬‬

‫الرقمنة وحماية التراث الرقمي‪ ،‬ص ‪12‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪37‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫خطوات رقمنة مشروع‬


‫مع األهمية المتزاي‪K‬دة لعملية الرقمنة على أص‪KK‬حاب المش‪KK‬اريع الب‪KK‬دء بتط‪K‬وير‬
‫مؤسساتهم واالستفادة من المميزات التي تقدمها رقمنة الموارد البشرية‪:‬‬
‫تحديد هدف واضح‪:‬‬ ‫‪.1‬‬

‫إن أي مش ‪KK K‬روع على الص ‪KK K‬عيد الشخصي أو على الص ‪KK K‬عيد العملي يحت ‪KK K‬اج الى‬
‫تحديد ه‪KK‬دف لجعله مش‪KK‬روعاً ناجح ‪K‬اً‪ K،‬وك‪KK‬ون رقمنة الم‪KK‬وارد البش‪KK‬رية عملية كب‪KK‬يرة‬
‫في أي ش‪KK‬ركة ل‪KK‬ذلك يجب تحديد أه‪KK‬داف واض‪KK‬حة للوص‪KK‬ول إليه‪KK‬ا‪ ،‬وتجنب الض‪KK‬ياع‬
‫عن اله ‪KK K K‬دف األساسي للعملية ككل‪ .‬كما أن وضع اله ‪KK K K‬دف وخطة العمل يجب أن‬
‫يتض‪KK‬من المراحل والمج‪KK‬االت الخاصة ب‪KK‬الموارد البش‪KK‬رية ال‪KK‬تي س‪KK‬يتم رقمنتها س‪KK‬واء‬
‫كانت في هيكلية البحث عن مرشحين مناسبين للعمل ضمن الشركة‪ ،‬أو ح‪KK‬تى في‬
‫إدخال بيانات موظفين الحاليين‪.‬‬

‫مشاركة الجميع‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫كون عملية رقمنة الم‪KK‬وارد البش‪K‬رية تصب في ص‪KK‬الح جميع الع‪KK‬املين ل‪KK‬ذلك ف‪KK‬إن‬
‫اش‪KK‬راك العم‪KK‬ال يعت‪KK‬بر ش‪KK‬يئا أساس‪KK‬يا خاصة أن الم‪KK‬وارد البش‪KK‬رية ج‪KK‬زء ال يتج‪KK‬زأ من‬
‫الشركة وعنصر أساسي في عملها‪ .‬فهذا س‪KK‬يحمس الجميع ويجعلهم يش‪KK‬عرون أنهم‬
‫ج‪KK K‬زء مهم من الش‪KK K‬ركة‪ ،‬كما ال ننسى أن الجميع من أص‪KK K‬غر موظف ح‪KK K‬تى أف‪KK K‬راد‬
‫اإلدارة يجب أن يكون‪K‬وا ش‪K‬ركاء في ه‪K‬ذا التح‪K‬ول للوص‪K‬ول إلى نتيجة مثالية لجميع‬
‫أقسام العمل‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫تطوير الفريق‪:‬‬ ‫‪.3‬‬

‫الموض‪KK‬وع ليس فقط ش‪KK‬راء تجه‪KK‬يزات وب‪KK‬رامج لالنتق‪KK‬ال إلى رقمنة الم‪KK‬وارد‬
‫البش‪KKK‬رية‪ ،‬أو لرقمنة أي قسم آخ‪KKK‬ر‪ ،‬بل يتحتم تط ‪KK‬وير م ‪KK‬وظفي المؤسس‪KKK‬ات أيض‪K K‬اً‪K،‬‬
‫وتعليمهم كل المه‪KK‬ارات‪ K‬الرقمية الالزمة ليك‪KK‬ون ه‪KK‬ذا االنتق‪KK‬ال فع‪KK‬ال وم‪KK‬ؤثر في آلية‬
‫عمل الشركة‪ .‬كما أن هذه المع‪KK‬ارف المكتس‪KK‬بة ستش‪KK‬عر الموظف باالنتم‪KK‬اء الحقيقي‬
‫نتيجة سعي الشركة لتطويره وبالتالي سيعمل بجد واهتمام أكثر‪.‬‬
‫تطوير ثقافة الشركة‪:‬‬ ‫‪.4‬‬

‫إن االبتك‪KK K‬ار والتق‪KK K‬دم المض‪KK K‬افان ألداء وعمل المؤسسة مع عملية رقمنة‬
‫الم‪KK K‬وارد البش‪KK K‬رية ال يكفي وح‪KK K‬ده بل يجب أن يك‪KK K‬ون ج‪KK K‬زءاً من الثقافة العامة في‬
‫الش‪KK K K K‬ركة على جميع المس‪KK K K K‬تويات‪ .‬ألن الرقمنة هي ثقافة عامة لألف‪KK K K K‬راد ككل في‬
‫الشركة وليس فقط كبرامج‪ ،‬فهي بالنهاية سيتم استخدامها واالستفادة منها من قبل‬
‫هؤالء الموظفين فكلما كانت ثقافة الشركة مرقمنة أكثر كلما كانت جزء ال يتج‪K‬زأ‬
‫من آلية العمل‪.‬‬

‫البحث عن أفكار جديدة‪:‬‬ ‫‪.5‬‬

‫البحث عن أفكار جديدة جزء أساسي من عملية رقمنة الموارد البشرية‪،‬‬


‫ل ‪KK‬ذلك ف ‪KK‬إن االس ‪KK‬تفادة الفعلية من ه ‪KK‬ذه العملية يجب أن يك ‪KK‬ون بأفك ‪KK‬ار مم ‪KK‬يزة تصل‬
‫آثارها اإليجابية لكل التفاص ‪KK‬يل‪ ،‬واش ‪KK‬راك الم ‪KK‬وظفين به ‪KK‬ذه العملية سيش ‪KK‬جعهم على‬
‫المشاركة كما يسهل وصول أفكارهم الجديدة والمميزة لإلدارة‪ ،‬والتي تتم‪KK‬يز بق‪KK‬وة‬
‫‪39‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫تأثيرها وانعكاس‪KK K‬ها الكب‪KK K‬ير على تط‪KK K‬ور الش‪KK K‬ركة في جميع األقس‪KK K‬ام رغم احتياجها‪K‬‬
‫لجهد قليل للتنفيذ‪.‬‬
‫تقييم األداء‪:‬‬ ‫‪.6‬‬

‫دائم ‪K‬اً وعند القي ‪KK‬ام ب ‪KK‬أي عملية مهما ك ‪KK‬انت كب ‪KK‬يرة أو ص ‪KK‬غيرة يجب عليك‬
‫تحديد نق‪KK K‬اط توقف وتق‪KK K‬ييم لس‪KK K‬ير العملية والنت‪KK K‬ائج الحالي‪KK K‬ة‪ ،‬ح‪KK K‬تى لو أدى ه‪KK K‬ذا إلى‬
‫ازدياد وقت العملية النهائي‪ .‬خاصةً عندما تكون نقلة نوعية بحجم رقمنة الم‪KK‬وارد‬
‫البش ‪KK K K‬رية ال ‪KK K K‬تي تش ‪KK K K‬كل عصب أس ‪KK K K‬اس في الش ‪KK K K‬ركة‪ ،‬فيجب العمل على تطويرها‬
‫بخطوات صحيحة ومدروسة‪ ،‬وليس فقط تطويرها لمجرد التطوير‪.‬‬
‫الحفاظ على التطور‪:‬‬ ‫‪.7‬‬

‫إن ج‪KK‬زء من عملية رقمنة الم‪KK‬وارد البش‪KK‬رية هو المحافظة على ه‪KK‬ذا اإلنج‪KK‬از‬
‫الحاصل‪ K‬في الش ‪KK‬ركة‪ ،‬لكن المحافظة على التط ‪KK‬وير يع ‪KK‬ني بالض ‪KK‬رورة العمل على‬
‫مواكبة كل التغيرات التقنية والرقمية‪ ،‬باإلضافة الى إبقاء الم‪KK‬وظفين مواك‪KK‬بين لكل‬
‫ما هو جديد في ع ‪KK K K‬الم الرقمنة والم ‪KK K K‬وارد البش ‪KK K K‬رية‪ ،‬مما سيس ‪KK K K‬اعدهم في توس ‪KK K K‬يع‬
‫مع‪KK‬ارفهم واطالعهم على أح‪KK‬دث تقني‪KK‬ات الم‪KK‬وارد البش‪KK‬رية‪ .‬اب‪ِ K‬‬
‫ق في ذهنك دائم‪K‬اً أن‬
‫الحفاظ على التطور واالستمرارية سيؤثر إيجاباً على كل أقسام الشركة وعملها‪.‬‬

‫على الع‪K‬الم أن يعلم أن رقمنة الم‪K‬وارد البش‪K‬رية بش‪K‬كل خ‪K‬اص أو الش‪K‬ركة بش‪K‬كل‬
‫عام لم يعد خياراً في وقتنا هذا‪ ،‬بل هو ضرورة ملحة لتحسين شركتك وموظفيك‬
‫وضمان استمرارك في عالم األعمال المتطور دائما‪.1‬‬

‫مقال بعنوان "رقمنة الموارد البشرية‪ 7 ،‬خطوات لتبدأ التغيير‪ ،‬مركز لندن برييمير للتدريبات‪ ،‬الرابط‬ ‫‪1‬‬

‫‪https://ar.lpcentre.com/articles/digitalization-in-hr-practices-its-changing-the-game‬‬

‫‪40‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫المبحث الثالث‪ :‬سلبيات وإ يجابيات الرقمنة‪.‬‬

‫ّأوال \ إيجابيات الرقمنة‪:‬‬

‫‪ -‬أن التحویل ال‪KKK‬رقمي لمص‪KKK‬ادر المعلوم‪KKK‬ات یوفر راف‪KKK‬داً مهم ‪KK‬اً لکم هائل من‬
‫المعلوم‪KK K K K K‬ات المتاحة علی وس‪KK K K K K‬ائط رقمیة‪ .‬ومن هنا ظهر مفه‪KK K K K K‬وم اإلتاحة‬
‫‪ Access‬ب‪KK K K K‬دالً من تملك أوعیة المعلوم‪KK K K K‬ات في مؤسس‪KK K K K‬ات المعلوم‪KK K K K‬ات‬
‫التقلیدیة‬
‫حفظ مصدر المعلومة األصلي من التلف‬ ‫‪-‬‬
‫س‪KK K‬هولة البحث في المجموع‪KK K‬ات الرقمیة واس‪KK K‬ترجاع المعلوم‪KK K‬ات بوس‪KK K‬ائل‬ ‫‪-‬‬
‫وطرق جدیدة‪ - .‬انخفاض التکلفة التشغیلیة لمؤسسات المعلومات الرقمیة‪،‬‬
‫مقارنة مع مؤسسات المعلومات التقلیدیة‬
‫توف ‪KK K‬یر خ ‪KK K‬دمات معلوماتیة بتقنیات جدیدة‪ ،‬ک ‪KK K‬البث االنتق ‪KK K‬ائي للمعلوم ‪KK K‬ات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫والخدمة المرجعیة الرقمیة‪ ،‬والترجمة اآللیة وغیرها من الخ ‪KK K K‬دمات اآللیة‬
‫التي یمکن أن تظهر نتیجة للتطورات المتالحقة في مجال الرقمنة‬
‫‪ -‬المحافظة علی م‪KK K K K K‬واد المعلوم‪KK K K K K‬ات الن‪KK K K K K‬ادرة مع إتاحتها لع‪KK K K K K‬دد أک‪KK K K K K‬بر من‬
‫المستفیدین من خالل تحویلها إلی مواد رقمیة یتم الوصول إلیها عن بعد‬
‫تقلیص الم‪KK K‬دة الزمنیة ال‪KK K‬ذي تس‪KK K‬تغرقها المعلومة من مص‪KK K‬ادرها األولیة إلی‬ ‫‪-‬‬
‫أن تصل للمستفیدین‬

‫‪41‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫إتاحة المعلومات األصلیة المرقمنة لعدد اکبر من المستفیدین‬ ‫‪-‬‬


‫سهولة تحدیث المجموعات الرقمیة‬ ‫‪-‬‬
‫االرتق ‪KK‬اء بمس ‪KK‬توى البحث العلمي من خالل االرتق ‪KK‬اء بخ ‪KK‬دمات المعلوم ‪KK‬ات‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫المقدمة‪.‬‬

‫ثانيا\ سلبيات الرقمنة‪:‬‬

‫على ال ‪KK K‬رغم من أن هن ‪KK K‬اك مزايا وايجابي ‪KK K‬ات عدي ‪KK K‬دة للتكنولوجيا الرقمية وال ‪KK K‬تي‬

‫س ‪KK‬اهمت بش‪KKK‬كل كب‪KKK‬ير في إح‪KKK‬داث ث‪KKK‬ورة في االتص‪KKK‬االت والمعرفة إال أن هن‪KKK‬اك‬

‫مجموعة من الس‪KK K K K K K‬لبيات ليس فقط على المس‪KK K K K K K‬توى الف‪KK K K K K K‬ردي أو األس‪KK K K K K K‬ري أو‬

‫التنظيمي‪ ،‬وإ نما على الصعيد االجتماعي والمجتمعي‪.‬‬

‫وه‪KK K K K‬ذا راجع الختالف اس‪KK K K K‬تخدام التكنولوجيا الرقمية بين المجتمع المتق‪KK K K K‬دم‬

‫والمجتمع الن‪KK K K‬امي والمجتمع‪KK K K‬ات المتخلف‪KK K K‬ة‪ ،‬وه‪KK K K‬ذا راجع للخصوص‪KK K K‬ية البنائي‪KK K K‬ة‪،‬‬

‫والثقافي‪KK K K K K K‬ة‪ ،‬واالجتماعية الس‪KK K K K K K‬تعمال التكنولوجيا الرقمية فقد تجلت المظ‪KK K K K K K‬اهر‬

‫السلبية في استخدام هذه التكنولوجيا في تغير أنماط العالقات‪ K‬االجتماعية‪ ،‬وال‪KK‬تي‬

‫أص‪KKK‬بحت تتخذ أش‪KKK‬كال مختلفة عن العالق‪KKK‬ات‪ K‬التقليدية كاالنعزالية والفردي‪KKK‬ة‪ ،‬وما‬

‫يمكن أن ينجر عن ذلك من مشكالت وأمراض نفسية وعص‪KK‬بية‪ ،‬كما ت‪KK‬ؤثر ه‪KK‬ذه‬
‫مشاریع و تجارب التحویل الرقمي في مؤسسات المعلومات دراسة لالستراتيجيات المتبعة* مسفرة بنت‬ ‫‪1‬‬

‫دخيل ااهلل الخثعمي جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية بالرياض – قسم دراسات المعلومات‪ ،‬ص ‪.24‬‬
‫‪42‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫التكنولوجيا على الهوية الثقافية حيث تص‪KK‬احب‪ K‬ه‪KK‬ذه الث‪KK‬ورة الرقمية قيم وع‪KK‬ادات‬

‫جدي‪KK K K K‬دة مغ‪KK K K K‬ايرة للقيم االجتماعية الس‪KK K K K‬ائدة وتزيد من الف‪KK K K K‬وارق الطبقية بين من‬

‫يملك‪KK‬ون الق‪KK‬درات المادية والمعرفية الس‪KK‬تخدام ه‪KK‬ذه التكنولوجيا ومن ال يملك‪KK‬ون‪،‬‬

‫وال ‪KK K K‬تي ت ‪KK K K‬ؤدي إلى انتش ‪KK K K‬ار قيم المظهرية والتف ‪KK K K‬اخر وما يرتبط بها من أنم ‪KK K K‬اط‬

‫س ‪KK K‬لوكية تزيد من ح ‪KK K‬دة الف ‪KK K‬وارق الطبقية واالجتماعي ‪KK K‬ة‪ ،‬كما تس ‪KK K‬اعد في التغ ‪KK K‬ير‬

‫النس‪KK‬بي في أس‪KK‬اليب المعيشة على مس‪KK‬توى الف‪KK‬رد واألس‪KK‬رة والمجتمع بش‪KK‬كل ع‪KK‬ام‬

‫كنتيجة لتغ‪KK K‬ير القيم واالتجاه‪KK K‬ات‪ K‬والت‪KK K‬أثر بما هو خ‪KK K‬ارج ح‪KK K‬دود المجتمع المحلي‬

‫ال‪KK K K K‬تي ت‪KK K K K‬ؤدي إلى تهديد القيم والمع‪KK K K K‬ايير الخلقية والدينية ونتيجة إتب‪KK K K K‬اع أفك‪KK K K K‬ار‬

‫انحرافية ومتطرفة بإقامة عالق‪KK‬ات مع جماع‪KK‬ات مجهولة مما ي‪KK‬ؤثر بش‪KK‬كل خ‪KK‬اص‬

‫على األمن القومي واالجتماعي‪.‬‬

‫وعلى الرغم من هذه السلبيات وخاصة على الصعيد االجتم‪K‬اعي إال أن‬

‫الث ‪KK K‬ورة الرقمية وما تتيحه بواس ‪KK K‬طة أدواتها وخاصة في نهاية الق ‪KK K‬رن العش ‪KK K‬رين‬

‫ش‪KK‬هدت تط‪KK‬ورات س‪KK‬ريعة حققت تغ‪KK‬يرات بنوبة في المجتمع واإلدارة واالقتص‪KK‬اد‬

‫والمؤسس‪KK‬ات‪ ،‬حيث أن هن‪KK‬اك تش‪KK‬ابه كب‪KK‬ير بين ما حصل في الق‪KK‬رن الث‪KK‬امن عشر‬

‫والتاسع عشر وما يحصل الي‪KK‬وم؛ فب‪KK‬األمس ك‪KK‬انت الث‪KK‬ورة الص‪KK‬ناعية وما انعكس‬

‫‪43‬‬
‫الرقمنة‬ ‫الفصل الثاني‪:‬ـ‬

‫عنها من خي‪K‬ارات وفوائ‪K‬د‪ ،‬والي‪K‬وم الث‪K‬ورة الرقمية وما ينعكس عنها من خي‪K‬ارات‪K‬‬

‫كالهما اس‪KK K K K K K‬تند إلى تكنولوجيا جدي‪KK K K K K K‬دة لم تكن معروفة من قبل في األولى على‬

‫اآللة البخارية والثانية على الحاسوب والشبكات‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل التطبيقي‪ :‬دور الرقمنة في إدارة الموارد‬
‫البشرية –دراسة حالة لمؤسسة البربد الجزائري بوالية‬
‫وهران‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫واقع تكنولولجيا الرقمنة في مؤسسة البريد‬

‫تُش‪ّ KK‬كل خ ‪KK‬دمات البريد عنص ‪KK‬را ض ‪KK‬روريا في أي دولة مهما ك ‪KK‬انت‪ ،‬فهي‬

‫الجهة المخولة بص‪KK‬رف ال‪KK‬رواتب وإ قامة التب‪KK‬ادالت وغيرها من المزايا والخ‪KK‬دمات‬

‫ال ‪KK‬تي ق ‪KK‬دمها مؤسسة البريد في الجزائ ‪KK‬ر‪ ،‬وللكشف عن أثر الرقمنة في أداء العمل‬

‫ف المؤسس‪KK‬ات البريدية اخترنا إقامة اس‪KK‬تبيان بس‪KK‬يط نه‪KK‬دف من ورائه إلى الكشف‬

‫عن حيثيات تأثر الخدمات البريدية بتكنولوجيا الرقمنة‬

‫مفهوم مؤسسة البريد الجزائري‬ ‫‪-1‬‬

‫المفهوم‪:‬‬
‫هي الشركة الرسمية لخدمات البريد في الجزائر‪ ،‬الرقم األخضر (‪)1530‬‬
‫تاريخ اإلنشاء‬

‫ش‪KK K K K K‬رعت فرنسا في بن ‪KK K K K K‬اء قص‪KK K K K K‬ر البري‪KK K K K K‬د المرك‪KK K K K K‬زي س‪KK K K K K‬نة ‪ 1910‬وأكملت‪KK K K K K‬ه‬

‫س‪KK K K K K K‬نة ‪ 1913‬وأطلقت علي‪KK K K K K K‬ه آن‪KK K K K K K‬ذاك تس‪KK K K K K K‬مية «البري‪KK K K K K K‬د الجدي‪KK K K K K K‬د» قب‪KK K K K K K‬ل أن‬

‫تغيِّره ‪KK K‬ا الجزائر المس‪KK K‬تقلة إلى «البري‪KK K‬د المرك ‪KK K‬زي» بع ‪KK K‬د اس ‪KK K‬تعادة س‪KK K‬يادتها في ‪5‬‬

‫يوليو ‪.1962‬‬

‫‪46‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫البريد الجزائري أثناء االستعمار‪:‬‬

‫أثناء االستعمار الفرنسي للجزائر‪ ،‬تمثّل الدور المنوط بالبري‪KK‬د في الحف‪KK‬اظ على‬

‫العالق‪KK‬ات واالتص‪KK‬االت م‪KK‬ع المدين‪KK‬ة الكب‪KK‬يرة من خالل اس‪KK‬تالم الح‪KK‬واالت والص‪KK‬كوك‬

‫البريدي ‪KK K‬ة‪ ،‬إدارة االش ‪KK K‬تراكات بالص ‪KK K‬حف واليومي ‪KK K‬ات‪ ،‬بي ‪KK K‬ع طواب ‪KK K‬ع البري ‪KK K‬د‪ ،‬إي ‪KK K‬داع‬

‫األم‪KK‬وال بص‪KK‬ندوق التوف‪KK‬ير‪ ،‬دف‪KK‬ع المعاش‪KK‬ات‪ ،‬وأيض‪KK‬ا دف‪KK‬ع رواتب المعلمين وعم‪KK‬ال‬

‫البلدي ‪KK‬ة وعم ‪KK‬ال اإلدارات العمومي ‪KK‬ة‪ .‬وك ‪KK‬ان البري ‪KK‬د في الحقب ‪KK‬ة االس ‪KK‬تعمارية يع ‪KK‬رف‬

‫بالفرنسية بتسمية (‪ )PTT‬نسبة إلى األحرف الثالثة األولى من الكلم‪KK‬ات الفرنس‪KK‬ية‬

‫استمر اعتمادها ح‪KK‬تى بع‪KK‬د‬


‫ّ‬ ‫التالية "البريد"‪ ،‬التلغراف" و"الهاتف" وهي التسمية التي‬

‫االس‪KK K K‬تقالل‪ ،‬في س‪KK K K‬نة ‪ ،1962‬وبع‪KK K K‬د ترحي‪KK K K‬ل أغلبي‪KK K K‬ة عم‪KK K K‬ال البري‪KK K K‬د من األق‪KK K K‬دام‬

‫تم تس‪KK K‬جيل ش‪KK K‬غور وف‪KK K‬راغ فيم‪KK K‬ا يتعل‪KK K‬ق ب‪KK K‬إدارة‬
‫الس‪KK K‬وداء وس‪KK K‬كان المدين‪KK K‬ة الكب‪KK K‬يرة ّ‬

‫وتسيير مصالح البريد ببالدنا‪ ،‬الشيء الذي دفع بمجموعة من العم‪KK‬ال الجزائ‪KK‬ريين‬

‫إلى ب‪KK K‬ذل قص‪KK K‬ارى جه‪KK K‬دهم ورف‪KK K‬ع التح‪KK K‬دي حيث تمكن‪KK K‬وا من ض‪KK K‬مان اس‪KK K‬تمرارية‬

‫الخدمات‪ K‬على مستوى ما يفوق الـ (‪ )800‬مكتب بريد‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫وج ‪KK‬اء إص ‪KK‬دار أول ط ‪KK‬ابع بري ‪KK‬د للجمهوري ‪KK‬ة الجزائري ‪KK‬ة كرم ‪KK‬ز من رم ‪KK‬وز الس ‪KK‬يادة‬

‫الوطنية بتاريخ الفاتح نوفمبر ‪ ،1962‬ليؤرخ لصفحة جدي‪KK‬دة من ص‪KK‬فحات‪ K‬الس‪KK‬ج ّل‬

‫التاريخي للجزائر‪K.‬‬

‫بت‪KK K K‬اريخ ‪ 14‬ج‪KK K K‬انفي ‪ ،2002‬وعقب اإلص‪KK K K‬الحات‪ K‬ال‪KK K K‬تي ش‪KK K K‬هدها قط‪KK K K‬اع البري‪KK K K‬د‬

‫والمواص‪KK‬الت الس‪KK‬لكية والالس‪KK‬لكية‪ ،‬تأس‪KK‬س بري‪KK‬د الجزائ‪KK‬ر بم‪KK‬وجب المرس‪KK‬وم رقم (‬

‫‪ )02/43‬كمؤسس‪KK‬ة مكلف‪KK‬ة بمهم‪KK‬ة رئيس‪KK‬ة تتمث‪KK‬ل في ض‪KK‬مان الخدم‪KK‬ة العمومي‪KK‬ة وف‪KK‬ق‬

‫مح‪KK‬ورين اث‪KK‬نين للخ‪KK‬دمات هم‪KK‬ا الخ‪KK‬دمات البريدي‪KK‬ة (خدم‪KK‬ة البري‪KK‬د والط‪KK‬رود‪ ،‬خدم‪KK‬ة‬

‫البري‪KK‬د الس‪KK‬ريع والطوابعي‪KK‬ة) والخ‪KK‬دمات المالي‪KK‬ة البريدي‪KK‬ة (خدم‪KK‬ة الحس‪KK‬ابات البريدي‪KK‬ة‬

‫الجاري ‪KK K‬ة‪ ،‬خدم ‪KK K‬ة حس ‪KK K‬ابات التوف ‪KK K‬ير واالحتي ‪KK K‬اط‪ ،‬خدم ‪KK K‬ة الح ‪KK K‬واالت‪ K،‬النقدي ‪KK K‬ة ع ‪KK K‬بر‬

‫الشبابيك البنكية اآللية وخدمة التحويل اإللكتروني لألموال)‪.‬‬

‫ويحصي بريد الجزائر الي‪KK‬وم (‪ )24417‬ع‪KK‬امال‪ ،‬من بينهم (‪ )3732‬س‪KK‬اعي بري‪KK‬د‪،‬‬

‫كم‪KK‬ا أن‪KK‬ه يمل‪KK‬ك ش‪KK‬بكة بريدي‪KK‬ة واس‪KK‬عة تض‪Kّ K‬م (‪ )3685‬مكتب بري‪KK‬د متن‪KK‬اثر ع‪KK‬بر كاف‪KK‬ة‬

‫ربوع الوطن‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫خدمات مراكز البريد‪:‬‬

‫البريد العادي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫البريد السريع‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تحويل أموال‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الحساب البريدي الجاري‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫البطاقة الذهبية‪:‬‬

‫هي بطاق‪KK K‬ة ذكية مغناطيس‪KK K‬ية جدي‪KK K‬دة تس‪KK K‬مى بالفرنس‪KK K‬ية (‪K )Carte Edahabia‬‬

‫سنة ‪ 2017‬وهي بطاقة ائتم‪KK‬ان تس‪KK‬مح بالعدي‪KK‬د من الخ‪K‬دمات اإلض‪K‬افية هن البطاق‪K‬ة‬

‫التقليدي‪KK K K‬ة القديم‪KK K K‬ة‪ ،‬وه‪KK K K‬ذه البطاق‪KK K K‬ة س‪KK K K‬تكون هي األك‪KK K K‬ثر ش‪KK K K‬عبية بين الجزائ‪KK K K‬ريين‬

‫وستعطي خدمة الدفع اإللكتروني‬

‫تتيح هذه البطاق‪KK‬ة ال‪KK‬تي تعم‪KK‬ل بنظ‪KK‬ام (‪ )EMV‬لحاميله‪KK‬ا‪ K،‬زي‪KK‬ادة على إج‪KK‬راء مختل‪KK‬ف‬

‫عملي‪KK K‬ات س‪KK K‬حب ودف‪KK K‬ع األم‪KK K‬وال على حس‪KK K‬اباتهم البريدي‪KK K‬ة ع‪KK K‬بر األن‪KK K‬ترنت‪ ،‬تس‪KK K‬ديد‬

‫الفواتير اإلستهالكية الخاصة بالكهرباء والغاز والماء‪ ،‬الهاتف الثابت‪ ،‬االنترنت‬

‫‪49‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫وستش‪KK K K K K‬مل خدم‪KK K K K K‬ة ال‪KK K K K K‬دفع اإللك‪KK K K K K‬تروني لبري‪KK K K K K‬د الجزائر مس‪KK K K K K‬تقبال على خدم‪KK K K K K‬ة‬

‫دف ‪KK‬ع الوق ‪KK‬ود بع ‪KK‬د تحمي ‪KK‬ل تط ‪KK‬بيق نفط ‪KK‬ال وش ‪KK‬راء ت ‪KK‬ذاكر الط ‪KK‬ائرات وستش ‪KK‬رع بري ‪KK‬د‬

‫الجزائ ‪KK‬ر قريب ‪KK‬ا في عملي ‪KK‬ة ت ‪KK‬ركيب أجه ‪KK‬زة ‪ TPE‬لل ‪KK‬دفع اإللك ‪KK‬تروني ع ‪KK‬بر مختل ‪KK‬ف‬

‫المس‪KK‬احات‪ K‬التجاري‪KK‬ة في ك‪KK‬ل الوالي‪KK‬ات‪ ،‬خاص‪KK‬ة تل‪KK‬ك المتواج‪KK‬دة في الم‪KK‬دن الك‪KK‬برى‪،‬‬

‫وهي ال ‪KK K‬تي ستش ‪KK K‬هد ت ‪KK K‬ركيب ‪ 50‬أل ‪KK K‬ف جه ‪KK K‬از ‪ TPE‬في المرحل ‪KK K‬ة األولى‪ ،‬وال ‪KK K‬تي‬

‫س‪KK‬تخص الش‪KK‬ركات العومي‪KK‬ة والخاص‪KK‬ة والفض‪KK‬اءات التجاري‪KK‬ة‪ ،‬فيم‪KK‬ا س‪KK‬يكون هنال‪KK‬ك‬

‫مراحل أخرى لتعميم التقنية أكثر‪.‬‬

‫كم ‪KK‬ا يمكن لح ‪KK‬املي ه ‪KK‬ذه البطاق ‪KK‬ة اس ‪KK‬تخراج األم ‪KK‬وال ع ‪KK‬بر الم ‪KK‬وزع اآللي (‪)GAB‬‬

‫البنكية والشبابيك داخل المكاتب البريدية الجزائرية‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫االستبيان‬ ‫‪-2‬‬

‫تحليل النتائج‬

‫من حيث الجنس‬ ‫‪‬‬

‫ن‪KK K K‬رى في اإلجابة األولى أن أك‪KK K K‬ثر جنس متواجد في مركز البريد هو جنس‬
‫الذكور بقدر ‪ 16‬موظفا مقابل ‪ 8‬موظفات‪.‬‬

‫من حيث السن‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫أما في ما يتعلق بالس‪K‬ن؛ ف‪KK‬إن النس‪K‬بة الك‪K‬برى ك‪KK‬انت أعم‪KK‬ارهم ما بين ‪ 20‬و‪30‬‬
‫س‪KK‬نة‪ ،‬لتنقص ت‪KK‬دريجيا حينما يص‪KK‬بح العمر من ‪ 30‬س‪KK‬نة إلى ‪ 40‬ليك‪KK‬ون مجم‪KK‬وع‬
‫العاملين الذين تترواح أعمارهم بين هاتين الفترتين ‪ 7‬عمال من أصل ‪.24‬‬

‫أما مجموعة ما بين ‪ 41‬إلى ‪ 50‬ف‪KK‬إن ع‪KK‬دد الم‪KK‬وظفين البالغة أعم‪KK‬ارهم رقما‬
‫محص ‪KK‬ورا بين ال ‪KK‬رقمين فهو ‪ ،4‬لنصل إلى أقل نس ‪KK‬بة تواجد في البريد وهو لفئة‬
‫أكثر من ‪ 50‬سنة بما يقدر مجموعه ب ‪ 3‬عمال فقط‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫‪K‬اج دوما لعملي‪KK K K K‬ات التنظيم الس‪KK K K K‬ريعة‬


‫‪K‬تي يحت‪ُ K K K K‬‬
‫ون‪KK K K K‬رى أن قط‪KK K K K‬اع البريد قط‪KK K K K‬اع ف‪ّ K K K K‬‬
‫والنش‪KK K‬اطات المخففة ال‪KK K‬تي تتطلب س‪KK K‬رعة في األداء وهو ما ال يمكن لكب‪KK K‬ار السن‬
‫تحمل مش ‪KK K K‬اقه‪ .‬ل ‪KK K K‬ذلك تلجأ مؤسس ‪KK K K‬ات البريد للحف ‪KK K K‬اظ على نش ‪KK K K‬اطاتها وخ ‪KK K K‬دماتها‬
‫الس‪KK‬ريعة عن طريق فتح ب‪KK‬اب التوظيف للمتخ‪KK‬رجين الج‪KK‬دد لض‪KK‬مان حيوية العمل‬
‫المرافقة لحيوية الشباب‪.‬‬
‫الحالة االجتماعية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫في الحالة االجتماعية نجد أن ‪ 18‬موظفا وموظفة من اصل ‪24‬؛ متزوجون‪،‬‬


‫بينما يبقى ‪ 6‬دون زواج‪.‬‬
‫ومس ‪KK‬ؤوليات الف ‪KK‬رد ص ‪KK‬احب‪ K‬العائلة وظ ‪KK‬روف عمله ليست نفس ‪KK‬ها ظ ‪KK‬روف‬
‫القاعد لوح‪KK K‬ده‪ ،‬حيث أن أرب‪KK K‬اب األسر وقتهم مقسم بين األداء ال‪KK K‬وظيفي واألداء‬
‫األس‪KK K K K‬ري‪ ،‬ل‪KK K K K‬ذلك ن‪KK K K K‬رى أن تكنولوجيا الرقمنة يمكنها أن تختصر على أرب‪KK K K K‬اب‬
‫الكثير ومشاق التنقل‪.‬‬
‫َ‬ ‫األسر العمل‬

‫المستوى التعليمي‬ ‫‪‬‬

‫ينقسم العاملون في مؤسسة البريد من حيث مستواهم التعليمي إلى‪:‬‬

‫ثانوي ‪ :‬وعددهم ‪ 8‬موظفين‪.‬‬


‫ليسانس‪4 :‬‬

‫‪52‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫ماجستير‪5 :‬‬
‫مستويات أخرى ‪0:‬‬
‫ُيمثل استبيان المستوى التعليمي كشفا لشهادات العاملين‪ ،‬الذين كانت أغلبيتهم‬
‫من المستوى الثانوي‪.‬‬

‫الحصيلة الختامية لالستبيان‪:‬‬


‫نالح‪KK K K‬ظ في الج‪KK K K‬دول أدن‪KK K K‬اه الحص‪KK K K‬يلة النهائي‪KK K K‬ة لالس‪KK K K‬تبيان المق‪KK K K‬دم إلى أع‪KK K K‬وان‬
‫وم ‪KK K‬وظفي مؤسس ‪KK K‬ة البري ‪KK K‬د العم ‪KK K‬ومي‪ ،‬حيث ك ‪KK K‬انت إجاب ‪KK K‬اتهم على أس ‪KK K‬ئلة الرقمن ‪KK K‬ة‬
‫وعالقتها بالواقع المهني والوظيفي في المؤسسة كالتالي‪K:‬‬

‫ال‬ ‫ال‬ ‫محايد‬ ‫أتفق‬ ‫أتفق‬ ‫الفقرات‬


‫أتفق‬ ‫أتفق‬ ‫تماما‬
‫تماما‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪19‬‬ ‫هل هناك دور إلدارة الموارد‬
‫البشرية داخل المؤسسة العمومية‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫وضوح مفهوم التكنولوجيا‬
‫الرقمية في إدارة الموارد البشرية‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪19‬‬ ‫م‪KK K K K K K K K K K K K‬دى مرونة اس‪KK K K K K K K K K K K K‬تخدام‬
‫التكنولوجيا الرقمية في إدارة‬
‫الموارد البشرية‬
‫‪53‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫‪4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مدى توفير التكنولوجيا الرقمية‬


‫العمل عن بعد‬
‫‪1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫مدى تسهيل التكنولوجيا‬
‫الرقمية التفاعل بين أقسام‬
‫المؤسسة‬
‫‪0‬‬ ‫‪24‬‬ ‫مدى تحسين التكنولوجيا‬
‫الرقمية تفاعل العملية االتصالية‬
‫بين الموظفين‬
‫‪4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مدى تحسين التكنولوجيا‬
‫الرقمية في كفاءة الموظف‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪22‬‬ ‫مدى تحسين التكنولوجيا‬
‫الرقمية الخدمات المقدمة‬
‫للموظفين‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪20‬‬ ‫تأثير إدخال التكنولوجيا‬
‫الرقمية على أسلوب تنمية الموارد‬
‫البشرية‬
‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫توفير المؤسسة التكوين‬
‫بواسطة التكنولوجيا الرقمية‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪18‬‬ ‫المشاركة في المؤتمرات‬
‫التفاعلية بواسطة التكنولوجيا‬
‫الرقمية‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫مدى توفير برامج الكترونية‬
‫منشورة على موقع المؤسسة‬

‫‪54‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫‪3‬‬ ‫‪21‬‬ ‫مدى تغير المهارات الفردية‬


‫بواسطة التكنولوجيا الرقمية‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المزايا التي تقدمها التكنولوجيا‬
‫الرقمية في تنمية الموارد البشرية‬
‫‪1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫مدى تطور إدارة الموارد‬
‫البشرية باستخدام التكنولوجيا‬

‫فإن النتيجة الختامية كانت كالتالي‪:‬‬


‫وطبقا لهذه العناصر ّ‬

‫ال اتفق‬ ‫ال‬ ‫محايد‬ ‫اتفق‬ ‫أتفق‬ ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرات‬


‫تماما‬ ‫اتفق‬ ‫تماما‬

‫‪55‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪19‬‬ ‫هل هناك دور إلدارة الموارد‪ K‬البشرية داخل‬
‫المؤسسة العمومية‬
‫‪20‬‬
‫‪18‬‬
‫‪16‬‬
‫‪14‬‬
‫‪12‬‬
‫‪10‬‬
‫‪Series1‬‬
‫‪8‬‬
‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫ال أتفق تماما‬ ‫ال أتفق‬ ‫محايد‬ ‫أتفق‬ ‫أتفق تماما‬

‫من نتيجة هذا االستبيان نالحظ أن هنالك دور إلدارة الموارد البشرية داخل المؤسسة‬ ‫‪‬‬
‫العمومية وذلك للحصول على النتائج التالية‬

‫ال اتفق‬ ‫ال‬ ‫محايد‬ ‫اتفق‬ ‫أتفق‬ ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرات‬


‫تماما‬ ‫اتفق‬ ‫تماما‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫مدى مرونة استخدام التكنولوجيا‪ K‬الرقمية في إدارة الموارد‬
‫البشرية‬

‫‪56‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫‪16‬‬
‫‪14‬‬
‫‪12‬‬
‫‪10‬‬
‫‪8‬‬
‫‪Series1‬‬
‫‪6‬‬
‫‪4‬‬
‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫ال أتفق تماما‬ ‫ال أتفق‬ ‫محايد‬ ‫أتفق‬ ‫أتفق تماما‬

‫من نتيج‪KK‬ة ه‪KK‬ذا االس‪KK‬تبيان نالح‪KK‬ظ م‪KK‬دى مرون‪KK‬ة اس‪KK‬تخدام التكنولوجي‪KK‬ا الرقمي‪KK‬ة في إدارة‬ ‫‪‬‬
‫الموارد البشرية‪.‬‬

‫ال اتفق‬ ‫ال‬ ‫محايد‬ ‫اتفق‬ ‫أتفق‬ ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرات‬


‫تماما‬ ‫اتفق‬ ‫تماما‬
‫‪4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مدى توفير‪ K‬التكنولوجيا الرقمية العمل عن بعد‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪Series1‬‬
‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫ال أتفق تماما‬ ‫ال أتفق‬ ‫محايد‬ ‫أتفق‬ ‫أتفق تماما‬

‫‪57‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫من نتيجة هذا االستبيان نالحظ مدى توفير التكنولوجيا الرقمية العمل عن بعد‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ال اتفق‬ ‫ال‬ ‫محايد‬ ‫اتفق‬ ‫أتفق‬ ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرات‬


‫تماما‬ ‫اتفق‬ ‫تماما‬
‫‪1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫مدى تسهيل التكنولوجيا الرقمية التفاعل بين أقسام‬
‫المؤسسة‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪Series1‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫ال أتفق تماما‬ ‫ال أتفق‬ ‫محايد‬ ‫أتفق‬ ‫أتفق تماما‬

‫ال اتفق‬ ‫ال‬ ‫محايد‬ ‫اتفق‬ ‫أتفق‬ ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرات‬


‫تماما‬ ‫اتفق‬ ‫تماما‬
‫‪0‬‬ ‫‪24‬‬ ‫مدى تحسين التكنولوجيا‪ K‬الرقمية تفاعل العملية االتصالية‬
‫بين الموظفين‬

‫‪58‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫من نتيجة هذا االستبيان نالحظ مدى تسهيل التكنولوجيا الرقمية التفاعل بين أقسام‬ ‫‪‬‬
‫المؤسسة‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪25‬‬
‫‪20‬‬
‫‪15‬‬
‫‪Series1‬‬
‫‪10‬‬
‫‪5‬‬
‫‪0‬‬
‫ال أتفق تماما‬ ‫ال أتفق‬ ‫محايد‬ ‫أتفق‬ ‫أتفق تماما‬

‫من نتيجة هذا االستبيان نالحظ مدى تحسين التنكنولوجيا الرقمية تفاعل العملية‬ ‫‪‬‬
‫االتصالية بين الموظفين‪.‬‬

‫ال اتفق‬ ‫ال‬ ‫محايد‬ ‫اتفق‬ ‫أتفق‬ ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرات‬


‫تماما‬ ‫اتفق‬ ‫تماما‬
‫‪4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مدى تحسين التكنولوجيا‪ K‬الرقمية في كفاءة الموظف‪K‬‬

‫‪59‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪Series1‬‬
‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫ال أتفق تماما‬ ‫ال أتفق‬ ‫محايد‬ ‫أتفق‬ ‫أتفق تماما‬

‫من نتيجة هذا االستبيان نالحظ مدى تحسين التكنولوجيا الرقمية في كفاءة الموظف‬ ‫‪‬‬

‫ال اتفق‬ ‫ال‬ ‫محايد‬ ‫اتفق‬ ‫أتفق‬ ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرات‬


‫تماما‬ ‫اتفق‬ ‫تماما‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪22‬‬ ‫مدى تحسين التكنولوجيا الرقمية الخدمات المقدمة‬
‫للموظفين‬

‫‪60‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪Series1‬‬
‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫ال أتفق تماما‬ ‫ال أتفق‬ ‫محايد‬ ‫أتفق‬ ‫أتفق تماما‬

‫من نتيجة هذا االستبيان نالحظ مدى تحسين التكنولوجيا الرقمية الخدمات المقدمة‬ ‫‪‬‬
‫للموظفين‬

‫‪61‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫ال اتفق‬ ‫ال‬ ‫محايد‬ ‫اتفق‬ ‫أتفق‬ ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرات‬


‫تماما‬ ‫اتفق‬ ‫تماما‬
‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪20‬‬ ‫تأثير إدخال التكنولوجيا‪ K‬الرقمية على أسلوب تنمية الموارد‬
‫البشرية‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪Series1‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫ال أتفق تماما‬ ‫ال أتفق‬ ‫محايد‬ ‫أتفق‬ ‫أتفق تماما‬

‫‪62‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫من نتيجة هذا االستبيان نالحظ مدى تأثير إدخال التكنولوجيا الرقمية على أسلوب‬ ‫‪‬‬
‫تنمية الموارد البشرية‪.‬‬

‫ال اتفق‬ ‫ال‬ ‫محايد‬ ‫اتفق‬ ‫أتفق‬ ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرات‬


‫تماما‬ ‫اتفق‬ ‫تماما‬
‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫توفير المؤسسة التكوين بواسطة التكنولوجيا‪ K‬الرقمية‬

‫‪63‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫‪14‬‬

‫‪12‬‬

‫‪10‬‬

‫‪8‬‬

‫‪Series1‬‬
‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬
‫ال أتفق تماما‬ ‫ال أتفق‬ ‫محايد‬ ‫أتفق‬ ‫أتفق تماما‬

‫من نتيجة هذا االستبيان نالحظ توفير المؤسسة التكوين بواسطة التكنولوجيا‬ ‫‪‬‬

‫الرقمية‪.‬‬

‫ال اتفق‬ ‫ال‬ ‫محايد‬ ‫اتفق‬ ‫أتفق‬ ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرات‬


‫تماما‬ ‫اتفق‬ ‫تماما‬

‫‪64‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫المشاركة في المؤتمرات‪ K‬التفاعلية بواسطة التكنولوجيا‪K‬‬


‫الرقمية‬

‫‪Chart Title‬‬
‫‪18‬‬

‫‪16‬‬

‫‪14‬‬

‫‪12‬‬

‫‪10‬‬ ‫‪Series1‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬
‫ال أتفق تماما‬ ‫ال أتفق‬ ‫محايد‬ ‫أتفق‬ ‫أتفق تماما‬

‫من نتيجة هذا االستبيان نالحظ المشاركة في المؤتمرات‪ K‬التفاعلية بواسطة‬ ‫‪‬‬
‫التكنولوجيا الرقمية‪.‬‬

‫ال اتفق‬ ‫ال‬ ‫محايد‬ ‫اتفق‬ ‫أتفق‬ ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرات‬


‫تماما‬ ‫اتفق‬ ‫تماما‬

‫‪65‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫‪3‬‬ ‫‪21‬‬ ‫مدى تغير المهارات الفردية بواسطة التكنولوجيا‪ K‬الرقمية‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪Series1‬‬
‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫ال أتفق تماما‬ ‫ال أتفق‬ ‫محايد‬ ‫أتفق‬ ‫أتفق تماما‬

‫من نتيجة هذا االستبيان نالحظ مدى تغير المهارات الفردية بواسطة التكنولوجيا‬ ‫‪‬‬
‫الرقمية‪.‬‬

‫ال اتفق‬ ‫ال‬ ‫محايد‬ ‫اتفق‬ ‫أتفق‬ ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرات‬


‫تماما‬ ‫اتفق‬ ‫تماما‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المزايا التي تقدمها التكنولوجيا‪ K‬الرقمية في تنمية الموارد‬
‫البشرية‬

‫‪66‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪Series1‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫ال أتفق تماما‬ ‫ال أتفق‬ ‫محايد‬ ‫أتفق‬ ‫أتفق تماما‬

‫من نتيجة هذا االستبيان نالحظ المزايا التي تقدمها التكنولوجيا الرقمية في تنمية‬ ‫‪‬‬
‫الموارد البشرية‪.‬‬

‫ال اتفق‬ ‫ال‬ ‫محايد‬ ‫اتفق‬ ‫أتفق‬ ‫الف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـق ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرات‬


‫تماما‬ ‫اتفق‬ ‫تماما‬

‫‪67‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫‪1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫مدى تطور إدارة الموارد‪ K‬البشرية باستخدام‪ K‬التكنولوجيا‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬

‫‪15‬‬

‫‪Series1‬‬

‫‪10‬‬

‫‪5‬‬

‫‪0‬‬
‫ال أتفق تماما‬ ‫ال أتفق‬ ‫محايد‬ ‫أتفق‬ ‫أتفق تماما‬

‫من نتيجة هذا االستبيان نالحظ مدى تطور إدارة الموارد البشرية باستخدام‬ ‫‪‬‬

‫التكنولوجيا‪.‬‬

‫‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫ال‬ ‫ال‬ ‫محايد‬ ‫أتف‬ ‫أتفق‬ ‫الفقرات‬


‫أتفق‬ ‫أتفق‬ ‫ق‬ ‫تماما‬
‫تماما‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪19‬‬ ‫هل هناك دور إلدارة الموارد‬
‫البشرية داخل المؤسسة العمومية‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫وضوح مفهوم التكنولوجيا الرقمية‬
‫في إدارة الموارد البشرية‬
‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪19‬‬ ‫م‪KK K K K‬دى مرونة اس‪KK K K K‬تخدام التكنولوجيا‬
‫الرقمية في إدارة الموارد البشرية‬
‫‪4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مدى توفير التكنولوجيا الرقمية‬
‫العمل عن بعد‬
‫‪1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫مدى تسهيل التكنولوجيا الرقمية‬
‫التفاعل بين أقسام المؤسسة‬
‫‪0‬‬ ‫‪24‬‬ ‫مدى تحسين التكنولوجيا الرقمية‬
‫تفاعل العملية االتصالية بين الموظفين‬
‫‪4‬‬ ‫‪20‬‬ ‫مدى تحسين التكنولوجيا الرقمية‬
‫في كفاءة الموظف‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪22‬‬ ‫مدى تحسين التكنولوجيا الرقمية‬
‫الخدمات المقدمة للموظفين‬

‫‪69‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪20‬‬ ‫تأثير إدخال التكنولوجيا الرقمية‬


‫على أسلوب تنمية الموارد البشرية‬
‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪12‬‬ ‫توفير المؤسسة التكوين بواسطة‬
‫التكنولوجيا الرقمية‬
‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪18‬‬ ‫المشاركة في المؤتمرات التفاعلية‬
‫بواسطة التكنولوجيا الرقمية‬
‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫مدى توفير برامج الكترونية‬
‫منشورة على موقع المؤسسة‬
‫‪3‬‬ ‫‪21‬‬ ‫مدى تغير المهارات الفردية‬
‫بواسطة التكنولوجيا الرقمية‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪20‬‬ ‫المزايا التي تقدمها التكنولوجيا‬
‫الرقمية في تنمية الموارد البشرية‬
‫‪1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫مدى تطور إدارة الموارد البشرية‬
‫باستخدام التكنولوجيا‬

‫‪70‬‬
‫الرقمنةـ ودورها في مؤسسات البريد‬ ‫الفصل التطبيقي‪:‬‬
‫العمومي‬

‫‪100%‬‬
‫‪90%‬‬
‫‪80%‬‬
‫‪70%‬‬
‫‪60%‬‬
‫أتفق تماما‬
‫‪50%‬‬ ‫أتفق‬
‫‪40%‬‬ ‫محايد‬
‫ال أتفق‬
‫‪30%‬‬ ‫ال أتفق تماما‬
‫‪20%‬‬
‫‪10%‬‬
‫‪0%‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬

‫‪71‬‬
‫تحليل النتائج‪:‬‬

‫أن إدارة الم‪KK K K K‬وارد‬ ‫‪ -‬يتفق ‪ 19‬شخصا من أصل ‪ 24‬اتفاقا‪ K‬تاما مع فك‪KK K K K‬رة ّ‬
‫البش‪KK K K‬رية تلعب دورا هاما في مؤسسة البري‪KK K K‬د‪ ،‬وه‪KK K K‬ذا راج‪KK K K‬عٌ لج‪KK K K‬دواها في‬
‫تس‪KK K K‬يير ش‪KK K K‬ؤون ومص‪KK K K‬الح المؤسسة حسب تص‪KK K K‬ريح موظفيه‪KK K K‬ا‪ ،‬بينما يوجد‬
‫تعبر عن‬ ‫محايد‪ ،‬لكن حياده ال ِّ‬
‫يشكل وزنا باعتباره نسبة ضئيلة ال ّ‬ ‫ٌ‬ ‫شخص‬
‫ٌ‬
‫النسبة الغالبة من مجموع الموظفين‪.‬‬
‫‪K‬اج لش‪KK‬رح‪ ،‬ونفهم‬
‫‪K‬ح وال يحت ُ‬
‫أن مفه‪KK‬وم التكنولوجيا واض ٌ‬
‫ت‪KK‬رى نس‪KK‬بة كب‪KK‬يرة ّ‬ ‫‪-‬‬
‫أنهم يالمسون األمر في واقعه‪.‬‬
‫النظم‬
‫نلمس مرون‪KK‬ة عالي‪KK‬ة ل‪KK‬دى عم‪KK‬ال المؤسس‪KK‬ات البريدي‪KK‬ة في التعام‪KK‬ل م‪KK‬ع ُ‬ ‫‪-‬‬
‫‪K‬أن اإلدارة الرقمي ‪KK‬ة للم ‪KK‬وارد البش ‪KK‬رية‬
‫الرقمي ‪KK‬ة الحديث ‪KK‬ة‪ ،‬وذل ‪KK‬ك إق ‪KK‬رار منهم ب ‪ّ K‬‬
‫وعملية‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فعالة‬
‫وفّ ‪KK‬رت تكنولوجي ‪KK‬ا الرقمن ‪KK‬ة فرص ‪KK‬ة لت ‪KK‬داول الوظ ‪KK‬ائف وتس ‪KK‬وية الوض ‪KK‬عيات‪K‬‬ ‫‪-‬‬
‫عن بعد‪ ،‬وهي الخاص‪K‬ية ال‪KK‬تي احتاجه‪KK‬ا الع‪KK‬الم خالل جائح‪K‬ة كورون‪KK‬ا مثال‪،‬‬
‫فقامت المؤسسات العمومية بإطالق ميزة العم‪K‬ل عن بع‪K‬د من أج‪K‬ل تس‪K‬وية‬
‫وض‪KK K‬عيات المواط‪KK K‬نين وتس‪KK K‬يير خ‪KK K‬دماتهم‪ ،‬وه‪KK K‬ذه م‪KK K‬يزة جي‪KK K‬دة من م‪KK K‬يزات‬
‫رقمنة الموارد البشرية‪.‬‬
‫أن اإلدارة التقني‪KKK‬ة للم‪KKK‬وارد البش‪KKK‬رية تزي ‪KK‬د من كف‪KKK‬اءة الموظ‪KKK‬ف عن‬ ‫نالح‪KKK‬ظ ّ‬ ‫‪-‬‬
‫طري ‪KK K‬ق توف ‪KK K‬ير نظم خ ‪KK K‬دمات مواكب ‪KK K‬ة للعص ‪KK K‬ر‪ ،‬المش ‪KK K‬اركة في الم ‪KK K‬ؤتمرات‬
‫والتفاعل معها ومعرفة كل ما يتعلق بجديد العالم الرقمي‪.‬‬

‫لقد عرف قطاع البريد مؤخرا قفزة نوعية في مجال الرقمنة‪ ،‬حيث نالح‪KK‬ظ‬ ‫‪-‬‬
‫أن‪KK K K‬ه تخلص من نظ‪KK K K‬ام الطواب‪KK K K‬ير الطويل‪KK K K‬ة والت‪KK K K‬دافع وتم تعويض‪KK K K‬ها بنظ‪KK K K‬ام‬

‫‪72‬‬
‫الموزع‪KK‬ات اآللي‪KK‬ة مم‪KK‬ا س‪KK‬هل العم‪KK‬ل على الم‪KK‬وظفين وك‪KK‬ذلك على المس‪KK‬تفيدين‬
‫من تلك الخدمات‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫خاتمة&‬

‫‪74‬‬
‫خاتمة‬

‫من خالل إع‪KK K‬دادنا ه‪KK K‬ذه الم‪KK K‬ذكرة والبحث فيه‪KK K‬ا‪ ،‬توص‪KK K‬لنا إلى مجوع‪KK K‬ة نت‪KK K‬ائج‬

‫نستطيع تصنيفها كالتالي‪:‬‬

‫إن التغير البشري يفرض علينا جميعا أن نواكبه فيما يحسن استعماله‪.‬‬
‫‪ّ -‬‬

‫أن مظاهره ‪KK‬ا‬


‫‪ -‬التط ‪KK‬ور اإلنس ‪KK‬اني جع ‪KK‬ل من الرقمن ‪KK‬ة ش ‪KK‬يئا ض ‪KK‬روريا‪ ،‬حيث ّ‬

‫تعدت ما ك‪K‬ان حك‪KK‬را على اإلدارة القديم‪K‬ة‪ ،‬وه‪KK‬و ال‪K‬وقت القص‪KK‬ير والتك‪K‬وين‬
‫ّ‬

‫الجيد‪.‬‬

‫‪ -‬لق ‪KK‬د س ‪KK‬اهمت رقمن ‪KK‬ة البري ‪KK‬د في التخلّص من االكتظ ‪KK‬اظ في أداء الخ ‪KK‬دمات‬

‫عن طريق االستعانة بنظام الطوابير والترقيم االلكتروني‪.‬‬

‫وفي األخ ‪KK‬ير يمكن الق ‪KK‬ول أن إدارة الم ‪KK‬وارد البش ‪KK‬رية تعت ‪KK‬بر من أهم العوامل‬
‫األساس ‪KK‬ية لإلنت ‪KK‬اج فحسب ت ‪KK‬دبيرها وتطويرها مهمة ال يتم توكيلها إلى لمن ك ‪KK‬ان‬
‫له رص‪KK K K K K K K‬يد مهم من التج‪KK K K K K K K‬ارب‪ K‬الميدانية وال يتقن مهمتها إال لمن لديه دراسة‬
‫شاملة وواسعة بمجموعة من العلوم كعلوم التس‪KK‬يير‪ ،‬فتس‪KK‬يير الم‪KK‬وارد البش‪KK‬رية ال‬
‫يخضع لض‪KK K K‬وابط مطلقة وذلك وفق النظري ‪KK K K‬ات المتع‪KK K K‬ددة له‪KK K K‬ذا المج ‪KK K K‬ال و لكن‬
‫يحت‪KK K K K K K‬اج على األقل إلى أن تطبق اإلدارة العمومية في عالقتها مع الم‪KK K K K K K‬وظفين‬
‫وبش‪KK K‬كل ص‪KK K‬حيح للتقني‪KK K‬ات المعرفة من خالل التوظيف والتك‪KKK‬وين ل‪KKK‬ذلك العنصر‬
‫البش ‪KK‬ري هو أهم م ‪KK‬ورد وهو المح ‪KK‬دد األساسي لنج ‪KK‬اح أي منظم ‪KK‬ة‪ ،‬والمؤسس ‪KK‬ات‬
‫واإلدارات العمومية في الجزائر واحدة من ه‪KK‬ذه المنظم‪KK‬ات ال‪KK‬تي تح‪KK‬اول تحس‪KK‬ين‬
‫‪75‬‬
‫خاتمة‬

‫أداء موظفيه‪KK‬ا‪ ،‬وذلك من خالل إدراج ُنظُم حديثة تس‪KK‬اعد الم‪KK‬وظفين عل التعامل‬
‫مع طلبات الكشف عن الرصيد وسحبه واستخراج الوث‪KK‬ائق وإ ص‪KK‬دار الح‪KK‬واالت‬
‫واستالمها وإ رسالها؛‪ K‬بطريقة أسرع وأكثر فاعلية‬
‫توصيات الدراسة‪:‬‬
‫توصي الدراسة بع‪KK K K‬دد من التوص‪KK K K‬یات‪ K،‬ال‪KK K K‬تي تراها مالئمة لتط‪KK K K‬ویر مش‪KK K K‬اریع‬
‫الرقمنة‪ ،‬وأهمها‪:‬‬
‫‪ -‬ض ‪KK‬رورة العمل علی التخطیط االس ‪KK‬تراتیجي لمش ‪KK‬روع التحویل ال ‪KK‬رقمي في‬
‫مؤسسات‪ ‬المعلومات‪ ،‬وعدم القیام بمش‪KK‬اریع التحویل ال‪KK‬رقمي دون تخطیط‬
‫مسبق‬
‫العمل علی إیجاد الحلول للتح‪KK‬دیات ال‪KK‬تي تواجه مش‪KK‬اریع التحویل ال‪KK‬رقمي‬ ‫‪-‬‬
‫في مؤسسات المعلومات‪ .‬االهتمام بتوفیر متطلبات التخطیط االس‪KK‬تراتیجي‬
‫لمشروع التحویل الرقمي في مؤسسات‪ ‬المعلومات‬
‫إقامة ورش عمل ون‪KK K K K‬دوات تبحث في کیفیة تحس‪KK K K K‬ین مس‪KK K K K‬توى التخطیط‬ ‫‪-‬‬
‫االستراتیجي المشروع التحویل الرقمي في مؤسسات المعلومات‬
‫العمل علی کل ما یدعم التع ‪KK K‬اون بین مؤسس ‪KK K‬ات المعلوم ‪KK K‬ات في مج ‪KK K‬ال‬ ‫‪-‬‬
‫التحویل الرقمي‬
‫العمل علی توفیر التقنیات المناسبة التي تدعم عملیة التحویل الرقمي في‬ ‫‪-‬‬
‫مؤسسات المعلومات‬
‫رصد المیزانیات الکافیة ال‪KK‬تي ت‪KK‬تیح توف‪KK‬یر متطلب‪KK‬ات التحویل ال‪KK‬رقمي في‬ ‫‪-‬‬
‫مؤسسات‪ ‬المعلومات‬
‫‪76‬‬
‫خاتمة‬

‫العمل علی توفیر القوى البش‪KK‬ریة المؤهلة في مج‪KK‬ال الرقمنة في مؤسس‪KK‬ات‬ ‫‪-‬‬
‫المعلومات‬
‫إج ‪KK K‬راء المزید من الدراس ‪KK K‬ات والبح ‪KK K‬وث المس ‪KK K‬تقبلیة ح ‪KK K‬ول واقع التخطیط‬ ‫‪-‬‬
‫االستراتیجي‪ ‬لمشاریع التحویل الرقمي في مؤسسات المعلومات‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪78‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬


‫الكتب‪:‬‬
‫أحم‪KK‬د منص‪KK‬ور‪ ،‬ق‪KK‬راءات في تنمي‪KK‬ة الم‪KK‬وارد البش‪KK‬رية‪ ،‬وكال‪KK‬ة المطبوع‪KK‬ات‪ ،‬الك‪KK‬ويت‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.1975‬‬
‫ن ‪KK‬وري من ‪KK‬ير‪ ،‬مطبوع ‪KK‬ة ح ‪KK‬ول تس ‪KK‬يير الم ‪KK‬وارد البش ‪KK‬رية‪ ،‬جامع ‪KK‬ة حس ‪KK‬يبة بن ب ‪KK‬وعلي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشلف‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫حسين علي‪ ،‬اإلدارة اإللكترونية للموارد البشرية كأحد مداخل إدارة موارد المعرفة‬ ‫‪-‬‬
‫فيصل حس‪KK K K‬ونة ‪ ،‬إدارة الم‪KK K K‬وارد البش‪KK K K‬رية ‪ .‬عم‪KK K K‬ان ‪ :‬دار أس‪KK K K‬امة للنشر ولتوزيع ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪.2008‬‬
‫مشاریع و تجارب التحویل الرقمي في مؤسسات المعلومات دراسة لالستراتيجيات‬ ‫‪-‬‬
‫المتبعة* مسفرة بنت دخيل اهلل الخثعمي جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‬
‫بالرياض – قسم دراسات المعلومات‪.‬‬
‫الرقمنة وحماية التراث الرقمي‪ ،‬مركز هاردو لدعم التعبير الرقمي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ع‪KK K‬امر إب‪KK K‬راهيم قن‪KK K‬دجيلي‪ ،‬إيم‪KK K‬ان فاضل الس‪KK K‬امرائي‪ ،‬حوس‪KK K‬بة (أمتتة) المكتب‪KK K‬ات‪ ،‬دار‬ ‫‪-‬‬
‫الميسرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان األردن‪2004 ،‬‬

‫الرسائل الجامعية‪:‬‬
‫ليندة رقام‪ ،‬دور إدارة الموارد البشرية في تسيير التغي‪KK‬ير في المؤسس‪KK‬ات االقتص‪KK‬ادية‬ ‫‪-‬‬
‫الك‪KK‬برى في والية س‪KK‬طيف‪ ،‬أطروحة لنيل ش‪KK‬هادة ال‪KK‬دكتوراه‪ ،‬قسم العل‪KK‬وم االقتص‪KK‬ادية‪،‬‬
‫كلية العل‪KK K‬وم االقتص‪KK K‬ادية وعل‪KK K‬وم التس‪KK K‬يير والعل‪KK K‬وم التجاري‪KK K‬ة‪ ،‬جامعة س‪KK K‬طيف ‪، 01‬‬
‫‪.2014\2013‬‬

‫‪79‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

‫وس‪KKK‬ام مهيب ‪KK‬ل‪ ،‬تكنولوجيا المعلوم‪KKK‬ات واالتص ‪KK‬االت ودورها في تفعيل وظيفة إدارة الم ‪KK‬وارد‬
‫البش‪KK K K‬رية) دراسة حالة مديرية الم‪KK K K‬وارد البش‪KK K K‬رية ب‪KK K K‬وزارة المالية(‪ ،‬أطروحة لنيل ش‪KK K K‬هادة‬
‫ال ‪KK‬دكتوراه‪ ،‬قسم عل ‪KK‬وم التس ‪KK‬يير‪ ،‬كلية العل ‪KK‬وم االقتص ‪KK‬ادية والعل ‪KK‬وم التجارية وعل ‪KK‬وم التس ‪KK‬يير‪،‬‬
‫جامعة الجزائر‪2012-2011 ،2‬‬
‫س‪KK‬مية ب‪KK‬الحمري‪ ،‬الم‪KK‬وارد البش‪KK‬رية وم‪KK‬دى اس‪KK‬تفادتها من تكنولوجيا الع‪KK‬الم واالتص‪KK‬ال‬ ‫‪-‬‬
‫في الجماع‪KK K K K‬ات المحلي‪KK K K K‬ة‪ ،‬دراسة حالة بلدية ووالية الش‪KK K K K‬لف‪ ،‬م‪KK K K K‬ذكرة لنيل ش‪KK K K K‬هادة‬
‫الماجس‪K‬تير‪ ،‬تخصص تس‪KK‬يير المالية العام‪K‬ة‪ ،‬كلية العل‪KK‬وم االقتص‪K‬ادية‪ ،‬العل‪K‬وم التجارية‬
‫وعلوم التسيير‪ ،‬جامعة تلمسان‪.‬‬
‫المقاالت االلكترونية‪:‬‬
‫مقال بعنوان "رقمنة الموارد البشرية‪ 7 ،‬خطوات لتبدأ التغيير‪ ،‬مركز لندن برييمير‬ ‫‪-‬‬
‫للتدريبات‪ ،‬الرابط ‪https://ar.lpcentre.com/articles/digitalization-in-‬‬
‫‪hr-practices-its-changing-the-game‬‬
‫حسن رضا النج‪KK K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K‬ار‪ ،‬تكنولوجيا االتص‪KK K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K‬ال ال‪KK K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K K‬رقمي‪ ،‬على الرابط‬ ‫‪-‬‬
‫‪http://esmaat.3abber.com/post/231157‬‬
‫نور محرري‪ ،‬دور التقنيات الحديثة في تنمية‪ K‬الدول الصاعدة‪http://olom.info/ib3/ikonbord.html ،‬‬ ‫‪-‬‬

‫المصادر األجنبية‪:‬‬

‫‪- Jean-Joseph Moisset، Jean Plante، Pierre Toussaint,La gestion‬‬

‫‪des ressources humaines pour la réussite scolaire, 2e‬‬

‫‪édition,presses de l université du québec ,canada :2018.‬‬

‫‪80‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬

- George , w ., Didier ,B ., Andrew ,M .(2014).Leading Digital ;

Turning technology into Business transformation . Boston

massachusetts : Harvard business review press .

- Betchoo. N K . (2016). Digital revolution in the mauritian

public service : a human resource development perspective in

two unrelated companies .Novelty Journals. available at :

www.noveltyjournals.com

81
‫الفهرسـ‬

‫‪82‬‬
‫الفهرس ‪:‬‬

‫شكر وعرفان ‪2..............................................................................................‬‬


‫إهداء ‪3........................................................................................................‬‬
‫مقدمة ‪4......................................................................................................‬‬
‫األول ‪4............................................................................................... :‬‬
‫الفصل ّ‬
‫الموارد البشرية ‪4...........................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الموارد البشرية ‪1..............................................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬إدارة الموارد البشرية ‪3...............................................................‬‬


‫الفصل لثاني‪13............................................................................................. :‬‬
‫الرقمنة ‪13...................................................................................................‬‬
‫المبحث األول‪ :‬مفهوم الرقمنة ‪14......................................................................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬التحول الرقمي ‪17.....................................................................‬‬

‫المبحث الثالث‪ :‬سلبيات وإ يجابيات الرقمنة‪40....................................................... .‬‬


‫الفصل التطبيقي‪ :‬دور الرقمنة في إدارة الموارد البشرية –دراسة حالة لمؤسسة البربد الجزائري‬
‫بوالية وهران‪44................................................................................................ .‬‬
‫خاتمة ‪71.....................................................................................................‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪76.............................................................................. :‬‬

‫‪83‬‬
84

You might also like