Professional Documents
Culture Documents
دور تسيير الموارد البشرية في تحسين الكفاءات في المؤسسات دراسة حالة المؤسسة الإستشفائية سيدي علي نومذجا 3
دور تسيير الموارد البشرية في تحسين الكفاءات في المؤسسات دراسة حالة المؤسسة الإستشفائية سيدي علي نومذجا 3
لجنة المناقشة:
األستاذ(ة) :بوقراص رقية............................................رئيسا
األستاذ(ة) :أبصير أحمد طالب .....................................مشرفا و مقررا
األستاذ(ة):بلغيث عبد هللا.............................................ممتحنا
الموسم الجامعي2018/2017:
مقـــــــــدمــــــــــــة
تمــــــهيــــــــد:
يكتسي موضوع إدارة الموارد البشرية أهمية بالغة باعتبار أن أي مشروع عصرنة أو
تحديث لمؤسسة أو إدارة يجب أن يركز على العامل البشري بالدرجة األولى ،فالكثير من
الدول قطعت أشواط متقدمة في مجال تسيير مواردها البشرية باعتمادها على كل ما هو مفيد
من أبحاث نظرية و تقنيات علمية ،فأصبحت تتوفر على إدارات فعالة تواكب التغيرات
االقتصادية و االجتماعية و السياسة الحاصلة بها ،لذلك في إدارة عصرية تطورت فأصبحت
تسيير الموارد البشرية فيها تعتمد على أدوات التخطيط من خالل تحديد األهداف و االنتقاء
أدوات التنبؤ و التقسيم ،كما أنها أصبحت تهتم بالبعد اإلنساني و االجتماعي للموظف من
خالل البحث عن التحفيز عكس ما كانت عليه وظيفة المستخدمين في الماضي التي كانت
تأخذ بعين االعتبار فقط االعتبارات ذات الطابع اإلداري و القانوني فاستطاعت اإلدارة
العصرية أن تحقق فعالية و أن تحسن مردودية موظفيها من خالل شتى أنواع التحفيز
و التكوين ،في حين يبقى الوظيف العمومي للجزائر بعيد كل البعد عن هذه التغيرات
االستراتيجية في تسيير الموارد البشرية معتمدا على تسيير كالسيكي مما ال يفتح آفاق حياة
مهنية جيدة ،مما أدى إلى هروب الكثير من اإلطارات الممتازة إلى القطاع الخاص في
الخارج أو الداخل كما أن استمرار الوضع على حال يهدد شكل جميع اإلصالحات
االقتصادية و االجتماعية فالتعبير أمر حتمي ال مفر منه.
3
مقـــــــــدمــــــــــــة
أهـــمية الدراســــــة:
تتبع أهمية العلمية لمثل هذه األبحاث من االهتمام المتزايد الذي تجده الموارد البشرية في
المؤسسات اليوم حيث تمثل عنصر الحسم و ركيزة التفوق و التميز في عالم يتميز محيطه
بشدة التغيرات و التقلبات هذا المحيط الذي فرض التغيير في وقت ما على المؤسسة من أجل
التكيف أما اليوم و من أي وقت مضى فهو يفرض عليها استباق األحداث أي التغير قبل أن
يتغير المحيط ,و لن يتحقق لها ذلك دون إعطاء كل أهمية لهذا المورد و من ثم اإلدارة التي
تعتني بشؤونه لضمان نجاح في هذه التغيرات.
الدراسات السابقــــة:
دراسة "نيشان سلوى التير" كانت تحت عنوان تسيير الموارد البشرية في تحسين كفاءة في
المؤسسات لدراسة حالة جامعة "أحمد بوقرة" بومرداس مذكرة النيل شهادة الماجيستير
و تمحورت إشكالية الباحث حول معرفة مدى أهمية تحسين كفاءة المؤسسات ذات طابع
إداري دراسة عديلة عبد الكريم التي كانت تحت عنوان " التوظيف في المؤسسة العامة لنيل
شهادة الماستير سنة 2014و تمحورت اشكالياته حول معرفة ماهية التوظيف و طرقه
الجزائرية.
4
مقـــــــــدمــــــــــــة
اإلشكالية:
و من هنا نطرح اإلشكالية التالية :
ما هو دور الموارد البشرية في ترقية كفاءة المؤسسات ،و في المؤسسة االستشفائية في
دائرة سيدي علي خصوصا؟
و يمكن تجزئة اإلشكالية إلى تساؤالت الفرعية التالية :
.1ما هو دور إدارة الموارد البشرية ؟
.2هل نجاح المؤسسة يعتمد على تحسين الموارد البشرية؟
.3هل يعتبر تحفيز أسلوب تعتمد عليه المؤسسة بتحقيق الفعالية المطلوبة ؟
و بناء على التساؤالت السابقة يمكن صياغة الفرضيات:
الفرضية العامة لتسيير الموارد البشرية في تحسين الكفاءات للمؤسسات من إدارات هامة في
المؤسسات .
كلما كان هناك التسيير للمورد البشري كلما ساهم ذلك في تحسين فعالية المؤسسة
يعتمد نجاح المؤسسة على تحسين المورد البشري
هناك عالقة بين التحفيز و تحسين أداء العاملين.
المــــــــــناهج المستخدمة:
المنهج التاريخي تم اعتماد عليه في هذه الدراسة من خالل اإلشارة على المراحل التاريخية
التي مر بها تسيير الموارد البشرية.
-المنهج دراسة حالة :تم االعتماد عليه في دراسة عينة من القطاع العلمي للمؤسسة
االستشفائية سيدي علي " .حمادو حسين".
5
مقـــــــــدمــــــــــــة
خـــــــطة البـــــــــحث:
المبحث الثاني :تقديم عام حول المؤسسة االستشفائية سيدي علي " حمادو حسين"
6
الرح َمن
بــــســــــــم هللا َ
الرحيـــــــــــــــــــم
َ
الرو ُح م َنالروح قُل ُ " َو َيسئَلُون ََك َعن ُ
اَمر َربي َو َما أُوتيتُم م َن العلم إالَ قَل ً
يال"
سورة اإلسراء اآلية 85
إ لى التي حملتني وهنا على وهن و سقتني من نبع حنانها و عطفها الفياض ،إلى من كان
دعاؤها و رضاها عني سر نجاحي أمي الغالية حفظها هللا .
إلى رمز الكفاح في الحياة ،إلى الذي تعب من أجل تربيتي و غرس القيم و األخالق في قلبي
إلى من أحمل لقبه بكل فخر و اعتزاز أبي أطال هللا في عمره .
إلى من وقفت معي و ساعدتني إلتمام عملي صديقتي و أختي الغالية "بلعبدو سهام" و إلى
كل أصدقاء و عائلة ميلودي .
إلى أستاذي المحترم أ.بصير أحمد طالب و الذي لم يبخل على بالنصائح و التوجيهات شكرا
أستاذي الكريم .
و إلى كل طلبة قسم العلوم السياسية تخصص ":التسيير الجماعي اإلداري للجماعات
المحلية".
إلى موظفي المؤسسة االستشفائية لدائرة سيدي علي الذين قدمو لي معلومات هامة تتعلق
بالمؤسسة.
مقـــــــــدمــــــــــــة
شـــــــــكـــــــــر و تقــديـــــر
ي َوأ َن
علَى َوالدَ َّ
ي َو َعلَ َّ "..رب أَوزعني أَن أَش ُك َر نع َمت َ َك الَّتي أ َن َعم َ
ت َ َ
صالحينَ ".... ضاهُ َوأَدخلني ب َرح َمت َك في عبَاد َك ال َّ أَع َم َل َ
صال ًحا تَر َ
()19
الحمد هلل الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدي لوال أن هدانا هللا لما فيه الصالح
و النجاح ،لما كنت طالبة للعلم و الهفة من أجله ،وبعد شكري هلل أتقدم بفائق الشكر
و التقدير و العرفان إلى أستاذي المشرف"أبصير أحمد طالب" الذي لم يبخل علي
بتوجيهاته و نصائحة و إرشاداته القيمة.
و إلى جانبه ال يسعني إال أن اعبر عن شكري و امتناني لجميع أفراد عائلتي الذين
تلقيت منهم كل التشجيع و الدعم ،و باألخص إلى بنات خالتي ،كما أتقدم بالشكر
إلى كافة األساتذة و خاصة اللجنة المناقشة لهذه المذكرة.
9
الفصل األول
اإلطار النظري
و المفاهيمي للدراسة.
مقـــــــــدمــــــــــــة
تعمل المؤسسات و منظمات األعمال اليوم في ظل بيئة تتميز بالمنافسة الشديدة بتوفر
مجموعة من الموارد المختلفة يتم استخدامها في التنافس بينهما و يمكن تقسيم هذه الموارد
إلى عدة أنواع هي :الموارد المادية كالمباني و اآلالت و التكنولوجية التنظيمية كأنظمة
الهيكل التنظيمي و التخطيط ،كذلك عالقات فرق العمل و هناك الموارد الفردية كالخبرة
و المهارات و ذكاء العاملين.
تستخدم المنظمات هذه الموارد لخلق مزايا تنافسية تعطيها أفضلية في مواجهة المنظمات
األخرى و ن حن في هذه المبحث سنتناول تطور الموارد البشرية في المطلب األول ،أما
المطلب الثاني فسيكون حول تعريف الموارد البشرية.
مر مصطلح الموارد البشرية بسلسلة من التغيرات من حيث التنمية و المضمون ،بدأت
هذه اإلدارة تحت مسمى إدارة القوى العاملة أو إدارة األفراد التي تتضمن إدارة األفراد
العاملين في المنظمة 1،واستعمل في السنوات الخمسة عشر المنصرمة ،و قبل هذه الفترة كان
هذا المجال يعرف باسم "ادارة الموظفين" و قد ظهر بشكل واضح في العشرينات من القرن
الماضي السيما في الواليات المتحدة ،و تطور مفهوم إدارة المورد البشري استجابة للزيادة
الكبيرة في الضغوط التنافسية التي واجهتها منظمات العمل األمريكية في نهاية السبعينات
نتيجة للعمولة تم إلغاء قيود التنظيم حيث سببت هذه الضغوطات قلق كبير للشركات و بدأت
في االنخراط في التخطيط االستراتيجي و توحيد المكونات المختلفة للمنظمة بطريقة مناسبة
لترويج التأثير التنظيمي ،و مع التطور العلمي لإلدارة بصورة عامة في التوجه إلى العنصر
البشري خاصة أصبح ينظر إلى األفراد العاملين كموارد بشرية 2إنسانية ،ولذلك فإن دور
إدارة الموارد البشرية لم يعد محدودا باألدوار اإلدارية الوظيفية بل امتد إلى أدوار أخرى
نوري منير ،تسيير الموارد البشرية ،الجزائر :ديوان المطبوعات الجامعية ،2010 ،ص 381
2
المرجع السابق.
11
مقـــــــــدمــــــــــــة
استجابة للمتغيرات البيئية المؤثرة ،حيث ظهرت وظائف و نشاطات أخرى غير تقليدية
1
و انتقائهم أو الحفاظ عليهم في المنظمة. أهمها اختيار العاملين و جذبهم
إن الكثير من سياسات التوظيف و االستخدام للموارد البشرية يمكن إرجاعها إلى أصول
علمية قديمة ،و الدليل على ذلك بناء األهرامات المصرية التي استنفذت جهد أكثر من مائة
ألف موظف كعامل لمدة عشرين يوم.
عرفت وظيفة الموارد البشرية عدة تطورات مرت على الجنس البشري خالل المراحل
التالية:
حيث تميزت هذه الحقبة بطرق االنتاج اليدوية فانتشر نظام العبودية و قد اعتبر العامل
من ممتلكات صاحب العمل باإلضافة الى نظام الصناعة اليدوية و في ظالله برزت فئة
تملك الخبرة و المهارة ،ضف الى ذلك نظام الطوائف و به شكلت كل صناعة طائفة لها
و اعتبر هذا قانونها يوضح شروط الدخول للمهنة و أجورهم و مستويات إنتاجهم
2
النظام احتكارا للصناعة أو الحرفة.
1يوسف حيم الطائي ,هاشم فوزي العبادي ,ادارة الموارد البشرية ,قضايا معاصرة ,في الفكر اإلداري ,ط)1عمان :دار صفاء للنشر و
التوزيع 2015ص .25
2المرجع السابق ,نوري منير .ص 47
12
مقـــــــــدمــــــــــــة
ب -مرحلة الثورة الصناعية:
ما إن بدأت الثورة الصناعية كنتيجة لسلسلة من االكتشافات و بظهور القوى المحركة
و اآلالت في النصف الثاني من القرن الثامن عشر واجه بأرباب العمل مهمة تهيئة أفراد
تحتاجهم مشاريعهم الضخمة ،كما أدى ذلك إلى سوء ظروف العمل لساعات عمل طويلة
و أدى الى ظهور فئة مالحظين و مشرفين و أحيانا الى العاملين تحت أمرهم و رقابة
1
و ظهور فئة تطالب بتحسين ظروف العاملين.
فقد تطلب األمر في ظل المصنع الحديث استخدام توقيت لبداية و نهاية العمل و إيجاد
مجموعة من قواعد العمل التي تنظم كل كبير من العاملين و رداءة ظروف العامل فيها
لساعات طويلة و بأجر ضئيل ،كل ذلك بسبب نمو النقابات حيث أخذ العاملون ينظمون
أنفسهم في نقابات تمثلهم و تدافع عن حقوقهم ،بعد أن عانوا من االستغالل و الحرمان
2
و ظروف العمل العصيبة.
و كنتيجة مباشرة لما سبق بدأ نظام المصنع يحل تدريجيا محل الورش اإلنتاجية و نظم
اإلنتاج العائلي بصفة عامة حيث كان التاجر يوفر للمصانع و عائلته المواد الالزمة لإلنتاج
و يدفع لهم مقابال نقديا عن أعمالهم الصناعية.
و يرجع انهيار النظام العائلي في اإلنتاج إلى أن أصحاب المصانع كانوا يدفعون أجورا أعلى
للصانع و عائلته ،أكثر مما يمكن لهؤالء كسبه من عملهم المنزلي ،فسرعة اآلالت
و درجات الكفاية العالية التي أمكن تحقيقها عن طريق تقييم العمل و التخصص مكنت
أصحاب المصانع من دفع تلك األجور األعلى نسبيا ،و بالتالي هجر الصانع و عائلته
صناعتهم المنزلية و اتجهوا إلى المصنع للعمل كعمال هناك.
أما من الجوانب االقتصادية فقد أدت الثورة الصناعية إلى تحقيق زيارات هائلة في اإلنتاج
و في تراكم السلع و رأس المال ووفرتها ،و أدى ذلك أيضا إلى زيادة سرعة نمو التجارة
و الصناعة ،و لكن من جانب آخر كان العامل هو ضحية هذا النمو و التطور فقد كان العامل
ينظر إليه كسلعة يمكن شراؤها و بيعها ،و يشجع من استمرار هذا االتجاه الفلسفة السياسية
أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،ط ،5اإلسكندرية ،الدار الجامعية ،2007 ،ص .35 1
يوسف الحجيم ,مؤيد عبد المحسن ,ادارة الموارد البشرية ط ,2عمان ,الكتاب العالمي ,2009 ,ص .20 2
13
مقـــــــــدمــــــــــــة
التي سادت تلك العصور و الخاصة بحرية التجارة" " laissez faireو التي أدت إلى عدم
تدخل الحكومات في تلك العصور لحماية جميع العمال من الظلم الذي كان يقع على
1
عواهلهم.
بقيام الحرب العالمية األولى بدأت بعض الدول و خاصة المملكة المتحدة و الواليات المتحدة
األمريكية في تعقيد أسلوب التفاوض الجماعي ، collective bargainingفظهرت فكرة
مجالس العمل Works coulaisالتي تكونت من مجموعة من العمال الذين يتم انتخابهم من
اإلدارات المختلفة في المصانع ،و كأحد اإلجراءات االستثنائية التي تتطلبها الحرب طلبت
و مناقشتهم في من كل صاحب عمل مقابلة هؤالء الممثلين لمناقشة شكاواهم
المسائل المتعلقة باألجور و ساعات العمل و ظروفه ،و بالرغم من أن العديد من هذه
المجالس استمر بعد انتهاء الحرب ،إال أن الكثير من أصحاب األعمال عمدوا إلى حل هذه
المجالس بالرغم من المعارضة الشديدة التي واجهوها من منظمات العمال.
و لكن بازدياد قوة التنظيمات العمالية و باتحاد صفوفهم و بتكفل العديد من النقابات المحلية
في شكل اتحادات عامة للعمال ،بدأ االعتراف بالحركة العالمية بتزايد ،و تدخل العديد من
الحكومات إلعطاء الصفة الشرعية لتلك التنظيمات العمالية و تنظيم عالقتها بأصحاب
األعمال ،بل أن بعض الدول دخلت كطرف ثالث في المفاوضات التي تتم بين تنظيمات
العمال و تنظيمات أصحاب األعمال ،و أصبح أسلوب التفاوض الجماعي أسلوب معترف به
و أصحاب األعمال، يتم من خالله مناقشة المشاكل التي تسود عالقة العمل بين العمال
و كنتيجة مباشرة بدأ اكثير من المنظمات تعيين مجموعة من األخصائيين في الشؤون
العمالية و شؤون التفاوض بطريقة فعالة ،كذلك ازدياد اهتمام العديد من المنظمات بإدارة
األفراد وسعت وراء تعيين األخصائيين فيها و الذين تتمثل إحدى مهامهم األساسية في التنبؤ
بأي مجال يمكن للمشاكل الظهور فيه و العمل على التغلب على هذه المشاكل قبل تفاقمها
2
و السعي وراء تحقيق عالقات عمل سليمة.
الدكتور حسام ابراهيم حسن ,ادارة الموارد البشرية في القطاع العام :ط ,1عمان ,دار البلدية ,2004 ,ص 31 ,26 1
الدكتور حسام ابراهيم حسن ,ادارة الموارد البشرية في القطاع العام :ط ,1عمان ,دار البلدية ,2004 ,ص .33 ,32 2
14
مقـــــــــدمــــــــــــة
د -مرحلة نظام الطوائف:
و قد تميزت هذه المرحلة بظهور العمالة المتمثلة في األجراء الذين لهم أجور محددة من قبل
الطائفة وفقا لساعات العمل ،كما بدأ االهتمام باإلنسان كمورد بشري عند تطور الحرف
و الصناعات الصغيرة و ذلك لتهيئة مساعدين و تنظيم شؤون الحرف و مساعدة أفرادها
و أهم ما برز في هذه الفترة:
فمثال قد يحتاج الحرفي إلى معين و مساعدين لكي يهيئهم للعمل كحرفيين ،و قد يحتاج إلى
مساعدة إذا أصيب بعجز كما يحتاج أن يهيئ خلفا له إذا مرض أو شاخ أو مات ،لم يحتج
أصحاب الحرف في تلك الفترة ألنظمة عمل أو أجور تعين بسبب صغر حجم المنظمات
و لكونها أسرية ذات ملكية فردية تفتقر إلى ما يلي:
بعد انتهاء الحروب قامت إدارة الموارد البشرية باالستفادة من أدوات عملية تتمثل في
القياس ،االختبار ،التقييم ،و نقلها ألغراض بحيث أصبح تطوير و استخدام أدوات قياس
القدرات و المؤهالت و الخصائص و كذا أدوات تحديد الخصائص النفسية السلوكية لبعض
الوظائف من الوسائل عما أية إدارة ناضجة و متطورة للموارد البشرية.
سعاد نائف بروف :ادارة الموارد البشرية ,ط ,1عمان ,دار وائل ,2001 ,ص .28 1
15
مقـــــــــدمــــــــــــة
إن تدخل الحكومات في تحديد شروط استخدام األدوات إلى مجموعة تغيرات لتوسيع
المسؤوليات الحكومة تستمل االهتمام بالعالقة بين أصحاب العمل و العمال و من بين هذه
المتغيرات نجد:
.1تأمين شعور الحكومة بقيمة و أهمية االعداد الواسعة من األفراد الذين ساهموا في
الدفاع عن وطنهم فأصبحت ضحايا حقوقهم مسؤولية أساسية على عاتق الحكومة التي
حبذتهم و استخدمتهم في الحرب.
.2تنامي قوة العمال و تنامي نقاباتهم مما جعل منهم قوة سياسية مهمة استدعت اهتمام
1
الحكومة.
فعلى سبيل المثال كانت اإلدارة األمريكية العضوية في التعين حيث كانت تنظر إلى الوظائف
الحكومية لمحاربة الحكم من حق الحرب الفائز في االنتخابات شغلها على افتراض أن
الحكومة ذات مهام سهلة يمكن شغلها بأفراد متوسطي كفاءة و المهارة ،باإلضافة إلى ذلك
فإن تصاعد أعداد الحوادث و اإلصابات أدان اآلثار السلبية على كل من العاملين
و االقتصاديين زيادة أعداد اتجاه الشركات الصناعية ،مما دفع الحكومات إلى التأكد من
توفير هذه الشركات لتهيئة عمل آمنة ،فأخذت قضايا حوادث العمل و الضمان االجتماعي
موقفا مهما في اهتمامات المنظمات و الحكومات.
هذه التغيرات و غيرها انتهت في اتضاح عمل أدوات الموارد البشرية و إخضاعه لعوامل
2
علمية و موضوعية و قانونية.
1مؤيد سعيد السالم و عادل حرشوش صالح ,ادارة الموارد البشرية ,مدخل استراتيجي ,ط ,2عمان ,عالم الكتب حديث ,2006ص .6
2سمير محمد عبد الوهاب و ليلى مصطفى البرادعي ,ادارة الموارد البشرية ,المفاهيم ,المجاالت ,االتجاهات الجديدة ( القاهرة مركز الدراسات
و االستشارات االدارة العلمية )2006,ص .12
16
مقـــــــــدمــــــــــــة
تتكون كل مؤسسة من مجموعة من العناصر أو المكونات األساسية تتحدد فيما يلي :األرض،
المباني ،رأس المال ،التكنولوجيا ،األفراد.
و تعرف الموارد البشرية على أنها مجموعات األفراد المشاركة في رسم أهداف
و سياسات و نشاطات و إنجاز األعمال التي تقوم بها المؤسسات ،تقسم هذه الموارد إلى
1
خمسة مجموعات و هي:
الموارد االحترافية ،الموارد القيادية ،الموارد اإلشرافية ،باقي الموارد المشاركة ،االتحادات
العمالية.
سعيد بن يمينة ,تنمية الموارد البشرية ,الجزائر :ديوان المطبوعات الجامعية,2015 ,ص .9 1
17
مقـــــــــدمــــــــــــة
تعريف إدارة الموارد البشرية:
تعرف إدارة الموارد البشرية بأنها األنشطة اإلدارية المتعلقة بحصول المنظمة على
احتياجاتها من الموارد البشرية ،و تطويرها و تحفيزها و الحفاظ عليها بما يمكن من تحقيق
األهداف التنظيمية بأعلى مستويات الكفاءة و الفعالية.
و يتفق معظم الكتاب على أن معظم الموارد البشرية هي مجموع األفراد و الجماعات التي
تكون المنظمة في وقت معين ،و يختلف هؤالء األفراد فيما بينهم من حيث تكوينهم ،خبرتهم،
و في سلوكهم ،اتجاهاتهم ،و طموحهم كما يختلفون في وظائفهم ،مستوياتهم اإلدارية
مساراتهم الوظيفية.
تستعمل المنظمة هذه الموارد من أجل تحقيق أهدافها ،و تصميم و تنفيذ استراتيجيتها،
و تختلف خصائص الموارد البشرية من منظمة الى أخرى حسب مستوى تطور معارفهم،
كفاءاتهم ،قدراتهم ،و مقدار توافر هذه العناصر لدى األفراد العاملين.
إن إدارة الموارد البشرية تنطوي على ممارسة العملية اإلدارية من تخطيط و تنظيم
و توجيه و رقابة للعنصر البشري في المنظمة.
كما يمكن أن نعتبرها مجموعة من الخطط و األنظمة و السياسات و اإلجراءات التي تنظم
1
أداء مهامهم.
و هي أيضا مجموعة أفراد الجماعات المتوفرة في المنظمة في فترة زمنية ،و التي تساهم في
تحقيق أهدافها من خالل تنفيذ استراتيجيات مختلفة بواسطة األفراد من حيث :طموحاتهم،
مهاراتهم ،قدراتهم ،طاقاتهم و كذا درجات طموحهم.
و عليه فإن هذه العوامل كلها تعتبر ديناميكية قابلة للتغيير باستمرار ،حيث تتأثر بمحيط
2
ا لعمل كنتيجة تسيير المؤسسة لموظفيها و الخصائص الشخصية المرتبطة بالفرد نفسه.
محمد سعيد سلطان ،ادارة الموارد البشرية ( القاهرة ،الدار الجامعية )1993 ،ص .27 1
بن عنتر عبد الرحمان ,ادارة الموارد البشرية ( عمان ,نهار الباروري العلمية ) 2010,ص .19 2
18
مقـــــــــدمــــــــــــة
-كما يعرفها حسن إبراهيم بلوط أن :إدارة الموارد البشرية على أساس اإلدارة التي تؤمن
بأن األفراد العاملين في مختلف المستويات هم أهم الموارد و من واجبها أن تعمل على
تزويدهم بكافة الوسائل التي تمكنهم من القيام بأعمالهم ،لما فيه مصلحتها و مصلحتهم،
1
و أن تراقبهم و تسهر عليهم باستمرار لضمان نجاحها و نجاحهم و نجاح المصلحة العامة.
-كما تعرف إدارة الموارد البشرية أيضا من خالل وضع و اتخاذ القرارات التي تؤثر
2
مباشرة على األفراد أو الموارد البشرية العامة.
-كما عرفت إدارة الموارد البشرية بأنها ذلك النشاط الذي يتم بموجبه الحصول على األفراد
الالزمين للمنظمة بالكم و النوع المناسبين و بما يخدم أهداف المنظمة و يرغمهم على البقاء
و تحقيق في خدمتها و يجعلهم يبذلون أكبر قدر ممكن من طاقاتهم و جهودهم إلنجاحها
3
أهدافها.
يعرف برير " " périrإدارة الموارد البشرية بأنها إحدى الوظائف االستراتيجية التي تعمل
على رفع و تحسين أداء الموارد البشرية بالشكل الذي يسمح بالمساهمة بفعالية في األداء
الكلي للمؤسسة ،و ذلك عن طريق إيجاد أحسن توافق بين الحاجات المؤسسة للموارد
البشرية في الوقت الحالي أو في المستقبل ،و بين ما هو متاح داخل المؤسسة أو في سوق
4
العمل.
و ينظر "سيتو "siteauإلى إدارة الموارد البشرية على أن مسؤوليتها كوظيفة من وظائف
المؤسسة و حاجاتها من الموارد البشرية كفيلة بتغطية هذه الوظائف ،و يضيف "سيتو"
ت وافق آخر تعمل وظيفة الموارد البشرية على تحقيقه في المؤسسة و يتعلق األمر بالتوافق
5
بين البعدين االجتماعي و االقتصادي للمؤسسة.
أما وصف " عقيلي" يعرف إدارة الموارد البشرية بأنها " الوظيفة التي يتمحور نشاطها
حول جميع الموارد البشرية و التي تعمل فيها ،و تؤدي مجموعة من األنشطة
حسن ابراهيم بلوط ,ادارة الموارد البشرية من منظور استراتيجي( بيروت ,دار النهضة العربية )2002 ,ص .18 1
حسن ابراهيم بلوط ,ادارة الموارد البشرية من منظور استراتيجي ( بيروت ,دار النهضة العربية )2002,ص .19 2
عبد العزيز بدر البداوي ,عولمة ادارة الموارد البشرية ,ط -1عمان ,دار السيرة للنشر.2009,ص .35 3
Jean marie périr « gestion des ressources humaines Velbert 2 ème édition partir 1998. 4
5
Jean pierre team gestion du ressources humaines 3 ème édition Darnand colin allez 100/
19
مقـــــــــدمــــــــــــة
و الممارسات المتعلقة بالموارد البشرية و ذلك في ظل استراتيجية خاصة تابعة و تخدم
استراتيجية المؤسسة 1،و تشمل هذه األنشطة على:
أما "محمد فالح" فيرى ":أن المورد البشري هو المورد األهم الذي تعتمد عليه اإلدارة في
تحقيق أهدافها ،فقد اقتضت الظروف المالية التي تعيشها المؤسسات في ظل العولمة
و تحرير التجارة العالمية و تزايد المنافسة بينهما إلى إدخال تغيرات في مهمة إدارة األفراد
من أجل مواكبة التغيرات االقتصادية و اإلدارية المعاصرة و المحيطة بالمؤسسات في شتى
أنحاء العالم ،فالتغير لم يشمل مسعى إدارة األفراد فقط ،بل شمل مضمون عمل هذه اإلدارة
و نطاق ممارستها و أهدافها و عالقاتها ،فلم تعد نسمع أو نقرأ على إدارة األفراد ،بل نسمع
2
و نقرأ عن الموارد البشرية".
و ت قول سهيلة ":إدارة الموارد البشرية تمثل إدارة الوظيفة األساسية في المنظمات
و تعمل على تحقيق االستخدام األمثل من السياسات و الممارسات المتعددة ،بشكل يتوافق هذا
3
االستخدام فيه مع استراتيجية المنظمة و رسالتها و يساهم في تحقيقها".
و حسب "علي محمد" إ دارة الموارد البشرية " :هي وظيفة متميزة إلدارة البشر ،و هي
اإلدارة المسؤولة عن االهتمام بالفرد و القيام بالفعاليات التي تتعلق باستقطاب الموارد
البشرية ذات المستوى المناسب من القدرات و المهارات ووضعها في المكان المناسب ،ثم
تنمية هذه المهارات و تدريبها و تطويرها و المحافظة عليها بما يناسب أهداف المؤسسة
و أهداف الموارد.
1
Elaine Marion de diagnostic d’entreprise économico, laies 1999 .
محمد فالح صالح ,ادارة الموارد البشرية ,عرض و تحليل" ,ط ,1االردن ,دار الحامد ,2004 ,ص .19 2
سهيلة محمد عباس ,ادارة الموارد البشرية ,مدخل استراتيجي ,ط ,1االردن :دار وائل ,2006 ,ص .26 3
20
مقـــــــــدمــــــــــــة
و يقول أيضا":هي مجموعة األنشطة المتمثلة في تحليل العمل و االختيار و التعيين
و تقويم أداء العاملين و ترقيتهم و نقلهم ،و تصميم هيكل أجورهم و تدريبهم و توفير كل
1
األمن و السالمة لهم.
أما عبد العزيز بدر نداوي فيقول :إن عملية إدارة الموارد البشرية تعطي اهتماما خاصا
إلشباع االحتياجات الذاتية و لكل من المنظمات و األفراد على سواء ،إن المدى الذي يساهم
2
فيه األفراد لتحقيق األهداف التنظيمية.
أما عصام الدين أمين فقد عرف إدارة الموارد البشرية " :هي اإلدارة المعنية بتخطيط
و تصميم و تنفيذ و تطوير و تنمية األنشطة ،التي تكفل الحصول على أفضل الموارد البشرية
لتلبية احتياجات عمليات المنظمة حاضرا أو مستقبال و حسب استخدامها وحفظها و صيانتها
و تنميتها و تقويم أدائها ،و تعظيم القدرة و الرغبة في العمل لتحقيق أهداف المنظمة إنتاجية
3
األداء من حيث الفعالية و الكفاءة.
أما "مهدي حسن" فيعرف إدارة الموارد البشرية :هي تلك اإلدارة التي توفق بين األفراد
و الوظائف ،فاألفراد مختلفون ،ليس فقط في الظاهر و إنما في مالمحهم و أعمارهم
و خبراتهم و تعليمهم و تطلعاتهم و في قدراتهم العقلية و في مقدرتهم على اكتساب المعارف
4
و في اتجاههم ،و بالتالي فإن سلوكهم مختلف عن البعض".
يعرفها "بحنية قوي" بأنها ":ذلك النشاط اإلداري الذي يهتم بالعنصر البشري كمورد يجب
استخدامه االستخدام األمثل و تنمية استثماره بما يحقق أهداف المنظمة بكفاءة و ذلك من
خالل نظام متكامل ،يضم أنشطة خاصة بالفرد من تخطيط ،استقطاب ،توجيه
5
و أنشطة خاصة بالوظيفة و الرواتب".
علي محمد رباعية ,إدارة الموارد البشرية ,تخصص نظم المعلومات اإلدارية ,ط ,1األردن .دار صفاء 2003 ,ص .20 1
عصام الدين أمين بوعلقة ,ادارة الموارد البشرية ,ط , 1القاهرة ,مؤسسة طيبة للنشر و التوزيع 2005 ,ص .25 2
سنان الموسمي ,إدارة الموارد البشرية و تأثيرات العولمة حيلها ,ط ,1الكوفة ,دار محمد الوي ,2008 ,ص .20 3
بحنية ق وي ,إدارة الموارد البشرية ,الجزائر :,مكتبة كلية الحقوق و العلوم السياسية جامعة قاصدي مرباح بورقلة،الجزء األول،2009 ، 5
ص .6
21
مقـــــــــدمــــــــــــة
و يعرف سيكوال " sikilaأن إدارة الموارد البشرية هي استخدام القوى العاملة بالمنشأة،
و تشمل ذلك على عمليات التعيين ،تقييم األداء ،التنمية،التعويض ،المرتبات ،تقديم الخدمات
االجتماعية و الصحية للعاملين و بحوث األفراد".
كما تعرف بأنها" مجموعة األنشطة التي تعمل على جذب و الحصول على تنمية القوى العاملة
المؤثرة في المنظمة".
و يعرفها "كمال نور هللا" على أنها :تلك اإلدارة المتخصصة المرتبطة بالعنصر البشري في
المنظمات من البحث عن القوى المصادر القوى البشرية،اختيارها ،تصنيفها ،تدريبها تهيئة
1
المناخ اإلنساني المالئم الذي من شأنه أن يدفع الى بذل أقصى جهد داخل المنظمات.
و يعرفها "عبد الوهاب محمد وهبي" :تلك الوظيفة التي تتمثل في اختيار العاملين ذوي
الكفاءات المناسبة و تسيير جهودهم و توجيه طاقاتهم ،تنمي مهاراتهم ،تحفز هؤالء العاملين،
و رؤسائهم تقييم أعمالهم ،تبحث مشاكلهم و تقوي عالقات التعاون بينهم و بين زمالئهم
و بلوغ النمط بذلك تساهم في تحقيق الهدف الكلي في المنظمة من حيث زيادة اإلنتاجية
2
المطلوب لألعمال و األفراد.
يعرف بعض الكتاب " إدارة الموارد البشرية" بأنها سلسلة من القرارات المتكاملة التي تعكس
مختلف عالقات التوظيف في المنظمة و التي تؤدي إلى كفاءة العاملين و المنظمة .كما تعرف
بأنها ":مجموعة األنشطة التي تعمل على جذب و الحصول على تنمية القوى العاملة المؤثرة في
المنظمة".
و يمكن لنا تعريف إدارة الموارد البشرية بأنها اإلدارة المسؤولة عن ممارسة العملية اإلدارية
في مجال الموارد البشرية ،و ذلك لتحقيق أهداف المنظمة و أهداف العاملين فيها ،و هذا
التعريف يركز على المدخل الوظيفي إلدارة الموارد البشرية ،حيث يقوم مدير إدارة الموارد
البشرية بما يلي:
كمال نور اله .ادارة الموارد البشرية ,سوريا :دمشق دار طالس.1992 , 1
عبد الوهاب محمد ,ادارة األفراد ,القاهرة :منهج تحليلي مكتب عين الشمس ,1974 ,ص .36 2
22
مقـــــــــدمــــــــــــة
1
الرقابة و تقييم أداء العاملين.
وجود مجموعة من األنظمة المميزة و المتخصصة و التي تعكس مساهمة إدارة الموارد
البشرية في تحقيق األهداف التنظيمية ،و تشمل هذه األنشطة تخطيط الموارد البشرية،
استقطاب العاملين ،التدريب و التطوير التنظيمي ،تحفيز العاملين تقييم األداء و تحسين بيئة
2
العمل.
يتمثل الغرض النهائي إلدارة الموارد البشرية في تحقيق الفعالية التنظيمية و تحقيق األهداف
الفردية ألعضاء التنظيم في ذات الوقت.
تمارس ادارة الموارد البشرية دورها في ظل ظروف و متغيرات بيئية داخلية و خارجية
يجب أخذها بعين االعتبار لتحقيق الفعالية المطلوبة ألنشطتها.
و الخالصة أن إدارة الموارد البشرية تمثل نظاما إلدارة العنصر البشري باعتباره أهم
العوامل المؤثرة في تحقيق تكيف المنظمة مع المتغيرات السائدة في بيئة أعمالها و من ثم
قدرتها على تحقيق أهدافها المحددة.
لقد حاول العديد من الكتاب مقارنة إدارة األفراد بإدارة الموارد البشرية ،و أن المشكالت
الرئيسية التي واجهتهم في التأكد بشكل أساسي على مدى وجود تلك االختالفات بالفعل،
سيد محمد جاد الري ,إدارة الموارد البشرية ".مدخل استراتيجي لتعظيم القدرات التنافسية". 1
23
مقـــــــــدمــــــــــــة
يمكن التعرف على ثالث اختالفات جوهرية بين إدارة الموارد البشرية و إدارة األفراد
1
كاآلتي:
)1إدارة الموارد البشرية تركز بصيغة أساسية على طبقة المديرين ،بينما تركز إدارة الفرد على
العاملين.
من )2يشكل المديرون في الصفوف األمامية محور اهتمام إدارة الموارد البشرية
خالل قيامهم بمسؤولياتهم فيما يتعلق بربط استراتيجية المنظمة بإدارة الموارد البشرية ،بينما
تركز إدارة األفراد في ممارستها على األفراد و الفنيين و المتخصصين بشؤون األفراد.
)3بخالف إدارة األفراد ،تشكل إدارة ثقافة المنظمة أحد األنشطة الرئيسية التي بها المديرون
التنفيذيون.
إن مفهوم ادارة الموارد البشرية يرتكز على مبادئ استراتيجية تتمثل باالتي:
و هنا يتم التركيز على ادارة العنصر البشري من حيث أهميته و حاجياته و وحدته
و تكامله و اندماجه بالمنظمة ،إذ أن الموارد البشرية وفقا لهذا المبدأ تركز على مجموعة من
سياسات الموارد البشرية المتوافقة مع استراتيجيات المنظمة.
)2مبدأ النظم:
و هنا تكون إدارة الموارد البشرية جزءا من النظام األكبر ،فينظر هنا إلى مساهمة هذه
األخيرة في تحقيق هدف المنظمة باعتبارها جزءا من النظام الكلي المترابط ،و بما أن
المنظمة نظام أكبر فإن الموارد البشرية نظام فرعي تابع لهذا النظام.
1يوسف حجم الطائي ,هاشم فوزي العبادي ,ادارة الموارد البشرية ,قضايا معاصرة في الفكر االداري (,عمان :دار صفاء للنشر و التوزيع,
ط , 2015 ,1ص .31
24
مقـــــــــدمــــــــــــة
)3مبدأ األنشطة المحتسبة:
و هنا تكون إدارة الموارد البشرية فاعلة من خالل تشخيصها لمواطن القوة و الضعف في
أنشطتها ،و في موارد المنظمة البشرية و كذلك تحديد الفرص المتاحة و التهديدات المحتملة
1
لعناصر البيئة الخارجية المؤثرة.
)4مبدأ األصول:
حيث يشكل األفراد أهم األصول التي يمكن أن تمتلكها أي منشأة ،فبقاء المنظمة يعتمد على
الموارد ،إحداها هو المورد البشري.
شعور األفراد بأن أهدافهم يمكن تحقيقها من خالل تحقيق أهداف المنظمة.
و يقصد بها كل التقاليد و القيم و األعراف و الخصائص التي تشكل األجواء العامة للمنظمة
و تؤثر في العاملين ،فإن إدارة الموارد البشرية تحتاج معرفة الخصائص
و مراعاتها في أنظمتها المختلفة ،و تلعب الثقافة التنظيمية للمنظمة دورا مؤثرا في تحقيق
التميز و ذلك من خالل قيادتها اإلدارية.
تشكل إدارة الموارد البشرية أهمية استراتيجية الرتباطها بالعاملين الذين يمكن وصفهم
2
كمصدر نجاح أو فشل للمنظمة ألنهم المصدر المستثمر لزيادة كفاءة الموارد البشرية.
و للحديث أكثر عن أهمية الموارد البشرية و إدارتها يجب علينا إبراز المهام المناطة
بالموارد البشرية من خالل االهتمام بتأهيل العنصر البشري بالمنظمة باعتباره موردا هاما
و حيويا ،و العمل على تطوير قدراته و مهاراته من أجل تحسين أدائه و زيادة إنتاجيته
و بالتالي التعظيم العائد أو المردود المالي أو المستوى الخدماتي المتوقع من ورائه.
يوسف حجي م الطائي ,هاشم فوزي العيادي ,المرجع السابق ,ص 35 -,34 1
المرجع السابق،يوسف حجم الطائي ،هاشم فوزي العبادي ،ص .39 2
25
مقـــــــــدمــــــــــــة
و هذا كله ال يمكن تحقيقه اال من خالل اعداد و تأهيل األفراد العاملين في المنظمة ببرامج
تد ريبية وضعت لهذه الغاية و هذا ال ترمي و تسعى اليه الموارد البشرية مبرزة األهمية التي
تسخر لها كل االمكانيات المادية و البشرية لتحقيقها.
و عليه فأهمية إادارة الموارد البشرية تتمثل حسب الفقيه محمد سعيد سلطان في النقاط التالية:
-2تنمية دور العنصر البشري في المنظمة لزيادة فعاليته و تأثيره على حياة الفرد
و المنظمة و المجتمع.
-3الموارد البشرية من العناصر في اإلنتاج ،إذ أن ثروة أي دولة تنبع من قدراتها على
تنمية مواردها البشرية.
-5العنصر البشري هو استثمار إاذا أحسن تدريبه و تنميته ،يمكن من خالل المنظمة تحقيق
مكافآت طويلة األجل في شكل زيادة اإلنتاجية.
26
مقـــــــــدمــــــــــــة
-6تنافسية المنظمة تتبع من كفاءة و فعالية مواردها البشرية أكثر من قيمته
1
و تجهيزاتها.
أما أهمية إدارة الموارد البشرية حسب "سمير عبد الوهاب" في رؤيته إلى أن تجاوز
األخطاء اآلتية بإمكانه الحفاظ على أهمية إدارة الموارد البشرية:
تعرض المنظمة للمساءلة القانونية ،نتيجة التميز غير الموضوعي بين العاملين أو نتيجة
عدم التطابق السليم لقوانين الصحة و السالمة المهنية.
2
عدم االلتزام بقوانين العمل.
و هكذا من خالل اإللمام بأهم أركان اإلدارة السليمة للموارد البشرية يكون بإمكان المنظمة
تجنب الكثير من المشكالت سابقة الذكر أعاله ،مما يبرز لنا أهمية إدارة الموارد البشرية،
فهذا هو جوهر أهمية إدارة الموارد البشرية.
إن إدارة الموارد البشرية تمثل إحدى الوظائف األساسية ألي منظمة إلى جانب وظائف
أخرى كاإلنتاج و التسويق و اإلدارة المالية ،و غيرها من وظائف المنظمة.
إن إدارة الموارد البشرية تمثل نشاطا اقتصاديا في المجتمع ألنها تعد القوة العاملة الموجودة
في المجتمع ،لذلك فإن دراسة هذه الموارد تتيح لنا التعرف على كيفية استغاللها بشكل
صحيح.
محمد سعيد سلطان ,ادارة الموارد البشرية ( القاهرة ,المراكز الجامعية )2001 ,ص .17 1
27
مقـــــــــدمــــــــــــة
إن معظم الموارد التي تتوفر عليها المنظمة في الموارد البشرية التي تتمثل في األفراد
العاملين في المنظمة و بمختلف المستويات اإلدارية من اإلدارة العليا و حتى الوسطى إلى
اإلدارة الدنيا.
إن دراسة هذه الموارد تساعدنا في كيفية التعرف على النشاطات التي يمارسها مديرو
الموارد البشرية ،و أن معرفة هذه النشاطات يعد عامال أساسيا بالنسبة للمنظمة ألنه يتيح
لها 1،اختيار األفراد العاملين اختيارا مناسبا.
تكمن أهمية إدارة الموارد البشرية في استقطاب الكفاءات المتميزة و اختيارهم و تدريبهم
و تطويرهم و تحفيزهم لتحقيق كفاءة المنظمة و الميزة التنافسية بين المنظمات.
إن اإلدارة الجيدة للموارد البشرية تؤدي إلى تحقيق أفضل النتائج المالية ،و قد بدأت بالفعل
محاوالت جادة لحساب النتائج االقتصادية عن طريق تحليل التكلفة و العائد و كذلك عن
طريق أسلوب محاسبة الموارد البشرية.
تؤدي اإلدارة الجيدة للموارد البشرية إلى تقليل التعارض بين اإلدارة و العمل أو األفراد
العاملين أي تحسين العالقة بين اإلدارة و األجهزة العمالية كالنقابات.
تتالءم إدارة الموارد البشرية و تتكيف مع القيود أو الظروف البيئية المحيطة بالمنظمة التي
من أهمها التشريعات الحكومية الخاصة بقوانين العمل.
إن أهداف إدارة الموارد البشرية ذات طبيعة استراتيجية فهي تحقق المالئمة ما بين أهداف
المنظمة ذات األمد البعيد و المتمثلة بالتكاملية و االجتماعية و األخالقية و المرونة
المرجع السابق ,يوسف حجم الطائي ,هاشم فوزي العبادي ,ص .43 1
28
مقـــــــــدمــــــــــــة
و أهداف المنظمة القصيرة األجل و المتمثلة بالتنظيمية و المهنية عن طريق استخدام نظام
فعال داخل المنظمة لتقييم العمل و إدارة التغيير و االستقطاب و االختيار و التدريب
1
و التطوير و االتصال الفعال.
و هناك مجموعة من األهداف التي تسعى إدارة الموارد البشرية إلى تحقيقها أهمها:
)3زيادة الرضا الوظيفي و تحقيق الذات عند الموظفين إلى أعلى قدر ممكن.
)6تنمية المهارات اإل دارية من مجال اإلشراف و القيادة و صيانة العنصر البشري وكذا
2
العالقات اإلنسانية لدى المديرين و تحقيق التأثير اإليجابي في سلوك العاملين.
)7توفير الدعم و الدروس التي سوف تساعد المديرين التنفيذيين في تحقيق أهدافهم.
)9القيام بدور المشرف على القيم و المعايير المؤسسية في إدارة الموارد البشرية.
االرتفاع بإنتاجية العاملين من خالل تشجيعهم على بذل جهودهم الجسمانية )10
3
و العقلية في العمل و اإلنتاج.
المرجع السابق ,يوسف حجيم الطائي ,هاشم فوزي العبادي ,ص .45 1
أسامة كامل ,محمد الصيرقي ,ادارة الموارد البشرية ,االسكندرية :دار الوفاء ,ط ,2006ص .13 2
ب اري كشواي ,ادارة الموارد البشرية ,دار الفاروق للنشر و التوزيع ,ط ,2006ص .12 3
29
مقـــــــــدمــــــــــــة
إن منظمة األعمال تسعى الى تحقيق مجموعة من األهداف تتصف بالعمومية حيث أن جميع
المنظمات على اختالف أنواعها تسعى إلى الوصول إليها ( البقاء ،التنافس ،النمو ،الربحية،
1
المرونة).
ألجل أن تحقق المنظمة أهدافها العامة ال بد أن تعمل على تحقيق مجموعة من األهداف التي
تعتبر أكثر خصوصية ترتبط بعوامل المنظمة المختلفة عن المنظمة إلى آخر في إمكانية
تحقيقها و إن تحقيق أي من األهداف المنظمة يصعب تحقيق األهداف العامة بشكل عام،
حيث أن زيادة اإلنتاجية لألفراد العاملين تؤدي إلى زيادة انتاجية المنظمة و زيادة التحفيز
لدى العامل.
و يؤدي إلى بقاء المنظمة و استمرارها و نموها و قدرتها على تحقيق األرباح و بالتالي
امتالكها القدرة على المنافسة مع بقية المنظمات وهكذا بالنسبة للعوامل المنظمة األخرى
و هي:
-تحسين حياة العمل داخل المنظمة ،و خلق عالقات عمل جديدة.
العمل على تقديم و ترقية األفراد في إطار ظروف عمل منشطة تحفزهم على أداء العمل
بإتقان و فعالية و هذا يرفع من دخلهم ،و انتهاج سياسة موضوعية تحد من استنزاف الطاقات
1
البشرية و إهمال الجانب اإلنساني في المعاملة.
30
مقـــــــــدمــــــــــــة
رابعا :األهداف االجتماعية:
أي نضيف أهداف المجتمع بتشغيل األفراد حسب قدر المستطاع ،مما يسمح بالتطور
و النمو طبقا للتشريعات و قوانين العمل و العمال و خلق جو مريح لهم و حمايتهم من
2
األخطار.
أي إشباع رغبات و حاجات األفراد كونهم عنصرا مهما في العملية اإلنتاجية ،و تتطور
أهداف إدارة الموارد البشرية تحت هدفين أساسيين هما:
-1الكفاءةEfficience:
تتجسد من خالل العالقة بين مدخالت العملية اإلنتاجية و مخرجاتها و تحقيق كفاءة األداء
كلما كانت قيمة المخرجات أكبر من قيمة المدخالت من خالل حرص المنظمة على تحقيق
أقصى استخدام الموارد البشرية فإن هذا يساهم إلى جانب المدخالت األخرى في تحقيق
الكفاءة المنشودة و يمكن التعبير عن كفاءة أداء المنظمة من زاويتين هما :أداء المنظمة نفسها
3
و أداء العاملين.
يتم تحقيق اإلنتاجية من خالل دمج الموارد البشرية مع الموارد المادية التي تمتلكها المنظمة
لتحقيق االستخدام األمثل لهذه الموارد مجتمعة التي تسمى بالمدخالت على اعتبار أن المورد
البشري هو الذي يستخدمها على مستوى أدائه و كفاءته يتوقف حسب هذا االستخدام ،الذي
ينتج عنه مخرجاته بالكميات و المواصفات المطلوبة بأقل تكلفة ،فالعنصر البشري هو
و تخفيض تكلفة المسؤول عن تحقيق الكفاية اإلنتاجية من خالل تعظيم المخرجات
المدخالت.
يتم الحصول على المنتجات و الخدمات من خالل الموارد البشرية المتاحة لالستخدام،
و إذا كنا نعرف أن موارد جميع المنظمات هي المواد الخام ،البيانات ،التكنولوجيا ،رأس
1مرسلي احمد ,بعلي شريف سيد احمد ,التدريب في ظل التغيرات الحديثة و أثره في تسيير الموارد البشرية رسالة العداد شهادات عليا
المتخصصة في الموارد البشرية ,دفعة جوان ,2004 ,ص .13
2علي محمد رباعية ,ادارة الموارد البشرية ,ط ,1عمان :دار النشر و التوزيع ,2009ص .4
3سنان الموسوي ,ادارة الموارد البشرية و تأثراته العولمة عليها ,ط 1الكوفة :دار محمد الوي ,2008 ,ص .25,26
31
مقـــــــــدمــــــــــــة
المال ،العنصر البشري ،وأن هذه المواد تمثل المدخالت ،و المنتجات و الخدمات المنتجة
تمثل المخرجات ،فإن المنظمات تبحث عن تعظيم المخرجات و تدنية المدخالت ،و تساعد
قرارات الموارد البشرية المنظمة في إدارة العنصر البشري بكفاءة ،عالوة على ذلك فإن
كفاءة الموارد البشرية تعتبر محدد هام لكفاءة المنظمة.
و يمكن عرض قائمة مفصلة بمقاييس الكفاءة ،فعند المستوى األول يمكن تحديد الكفاءة من
خالل اإلجابة عن األسئلة التالية:
-هل نحن نقوم بعمل األشياء بطريقة صحيحة؟ -هل نراقب تكلفة عنصر العمل؟
-هل يتم تشغيل العدد المناسب من األفراد بالمهارات المناسبة؟ -و هل يتم تنفيذ هذه األشياء
في الوقت المخطط؟
و تتطلب اإلجابة على هذه األسئلة معلومات عن التكاليف ،الجودة ،الكمية ،الوقت
-فما هو الوقت الذي يأخذه تشغيل مهندس برامج جاهزة في الحاسب اآللي للشركة؟
-ما هو عدد المهندسين الذين نحتاج إلى مقابلتهم و عند أي مستوى من المدارس أو التعليم
تقبلهم؟
و عند المستوى الثاني :فإن الكفاءة تحدد من خالل اإلجابة على األسئلة التالية:
هل نتخذ و نقوم ببعض الممارسات و األفعال التي ال تضيف قيمة للمنظمة ؟ -
-على سبيل المثال هل نحن نعين مهندسين من خريجي الكليات الهندسية التي تفتقر درجاتها
العلمية الى أنواع المهارة المطلوبة ؟
-هل تتم عملية االختبار من خالل النقل و التحويل داخل أو خارج المنظمة؟
32
مقـــــــــدمــــــــــــة
هل نعطي المهندسين الجدد تلميحات خاطئة عن توقعات األداء في برامجنا الموجهة أو
المحددة ؟
ففي بعض األحيان نجد أن مديري الموارد البشرية يغالون في تحديد كفاءة و إدارة اإلجراءات
مما قد ينسيهم أن يسألوا عما إذا كانت هذه اإلجراءات تساعد في إنتاج العوائد المفضلة للمنظمة
أم ال؟
يمكن زيادة الكفاءة من خالل إعادة تصميمها بالشكل الذي يساعد على فهمها و االستفادة
1
منها.
-2الــعــدالـةEquité:
فكلما روعت العدالة في أمور التوظيف و التدريب و التقويم و الحوافز ،كلما أدى ذلك في
النهاية إلى رفض العاملين و جانب قياس كفاءة أداء المنظمة.
و تهدف إدارة الموارد البشرية إلى مساعدة المنظمة في تحقيق النجاح من خالل العاملين بها
أو بمعنى آخر إلى زيادة فعالية و مردودية المنظمة حيث تعمل على:
و يمكن إدراك المساواة من خالل عدالة كل اإلجراءات المستخدمة في صنع القرارات الخاصة،
بالموارد البشرية و اتخاذ القرارات األخرى ،فاالختيار الواضح و العادل ليس بالضرورة أن
يكون واحدا متشابها و في نفس الدرجة لكل الطالب مثال ،فاالختيار العادل يغطي على نحو
كاف مخت لف جوانب المقرر ،يعطي كل الطالب الفرصة المتساوية لكي يثبت كل منهم فهمه
للمادة ،و بعض األساتذة يقرأ أو يختار إجراءات إضافية يوافق عليها الطالب لكي يستأنفوا
1
لدكتور سيد محمد جاد الرب ،ادارة الموارد البشرية ( مدخل االستراتيجي لتعظيم القدرات التنافسية ص 10/9
2عمر وصفي عقيلي ,مرجع سابق ,ص .29
33
مقـــــــــدمــــــــــــة
الحصول على الدرجة المطلوبة ،إذا كانوا قد شعروا بأمان أو تقدير غير عادل unaire
و بالمثل فإن أي منظمة كفء ربما تنظر إلى عدالة حجم األجور التي تدفع لمختلف الموظفين
مقارنة بماذا يفعل الموظفين (المجهود) و العدالة مقارنة بماذا يحصل الموظفين اآلخرين من
أجور فقد يسألون الموظفين لتشكيل لجنة أو مقابلة إجراءات الدفع و قد يستخدمون قائمة
استقصاء الستقصاء اآلراء عن مختلف قضايا الموارد البشرية ،و أي منظمة فعالة تتعامل مع
و تناضل المنظمة أيضا من أجل موظفيها بعدالة و احترام ،with fairly & respect
خلق و ايجاد الظروف لكي يشارك كل الموظفين في تحسين قدراتهم و تعتبر المساواة جانبا
1
هاما من جوانب الفاعلية.
الفاعلية المشاركة
دكتور سيد محمد جاد الرب ,ادارة الموارد البشرية ( مدخل استراتيجي لتعظيم القدرات التنافسية ) ص 11/10 1
34
مقـــــــــدمــــــــــــة
لقد أخذت الموارد البشرية في بعض المؤسسات تمارس أعمال مكاتب االستخدام اذ تقوم
بتعيين العاملين و حفظ ملفاتهم ،و لقد أدت حداثة هذا الفرع الى عدم رعايته الرعاية الكافية،
و مستقبل و تحديد أجورهم و توفير أمكنة للعمل و تزويدهم بالمعلومات و تأمين مستقبلهم
أسرهم ،و إعداد السجالت و البيانات عنهم و العمل على تحقيق روح التعاون بينهم ،و من
أهم واجبات وظائف إدارة األفراد على النحو التالي:
تهيئة القوى العاملة :و نقصد بذلك توفير القوى العاملة الضرورية حسب -1
الكفاءات و التخصصات سائر اإلدارات و األقسام العاملة ،يعني استحضارها بالنوعية
و الكمية المطلوبة سوف تنجز أعمال المؤسسة.
35
مقـــــــــدمــــــــــــة
تهدف إدارة الموارد البشرية إلى مساعدة المنظمة في تحقيق النجاح من خالل -3
العاملين بها أو بمعنى أخر إلى زيادة فعالية و مردودية المنظمة حيث تعمل على :
1
-تحقيق ميزة تنافسية لرأس المال البشري في المنظمة.
-4تطوير القوى العاملة :و هي الوظيفة الثانية إدارة الموارد البشرية من اجل رفع كفاءة
العمالية عن طري ق التدريب و التوجيه ،بناء على أسس عملية محققة الكفاءة اإلدارية بأقل
وقت و تكلفة و يشمل تنفيذ هذه الوظيفة ما يلي:
-التخطيط المهني
-5مكافئات القوى العاملة :إن القاعدة األساسية في مكافئات القوى العاملة ثم تقويم األعمال
ثم تقويم منجزات العاملين ،ويتم ذلك بمعرفة مدى التزام العاملين بمتطلبات العمل.
-6يمكن معالجة الخطأ في الممارسات إدارة الموارد البشرية بتكاليف أقل مقارنة باإلدارات
الوظيفية األخرى و الخطأ يمكن أن يعالج بالتدريب.
-7إنتاجية الموارد البشرية يمكن أن تتأثر بمنحنى التعلم و تزداد مع زيادة مع زيادة الخبرة
مما ينعكس بانخفاض التكاليف.
-8الجهد الذي تقدمه المورد البشري في المنظمة يولد مخرجات تفوق في قيمتها الكلفة التي
أنفقت في مدخالت هذا الجهد.
1
-سنان الموسوي ،ادارة الموارد البشرية و تأثراته العولمة عليها ،ط1الكوفة :دار محمد 3و ب ، 2008 ،ص .26 ، 25
-2عمر وصفي عقبي ،مرجع سابق ،ص .29
36
مقـــــــــدمــــــــــــة
-9كونها مركز جذب مهم في المنظمة اذ بواسطتها تحدد نوعية الموارد البشرية في
األنشطة الوظيفية في المنظمة.
1
-10يمكن تخفيض تكاليف الموارد البشرية عن طريق تحسين النوعية و زيادة اإلنتاجية.
يتطلب التسيير الجيد للموارد البشرية االهتمام بخلق بيئة عمل ايجابية دائمة للعاملين لضمان
تقديم أقصى جهد مطلوب منهم ,و من منطلق النظرة اإلدارية كنظام مفتوح فإن مفهوم البيئة
في المجال مفهوم عام ،و تشمل ثالثة مستويات هي:
-1البيئة الداخلية :و هم العاملون في دائرة شؤون األفراد و مدراء الوحدات التنفيذيـــــــة
-2العالقات السائدة بين المنظمة و المنظمات المماثلة أو المنافسة في البلد أو القطاع الذي
-3العالقات مع البيئة الخارجية ،و تتمثل بمحصلة تفاعل الظروف االجتماعية و السياسية
و االقتصادية.
إن تسيير الموارد البشرية يأخذ بعين االعتبار فهم هذه الظروف و تأثيرها على عمل األفراد
داخل التنظيم ألن العاملين جزء ال يتجزأ من المجتمع الذي يعيشون فيه ،يؤثرون بما يجري فيه
و مع زيادة مستوى إدراك العاملين و زيادة ثقافاتهم تصبح البيئة العالمية جزء من البيئة التي
يجب أ ن تدركها اإلدارة ،حتى نستطيع التعامل مع العاملين بطريقة أفضل ما يمكنهم من
أعمال،و اإلدارة الذكية لم يعد بإمكانها طرح المقولة التقليدية بأن ال عالقة لها بالمشاكل التي
صالح الدين عبد الباقي ,علي عبد الهادي مسلم ,راوية حسن ,ادارة الموارد البشرية ,االسكندرية ,االزاريطة ,ط ,2007ص 124 ,123 1
37
مقـــــــــدمــــــــــــة
يعاني منها العامل خارج بيئة العمل دون أن تتعامل مع النتائج المترتبة على ذلك ألن تأثير هذه
1
العوامل الخارجة ال يمكن الحد منه بمجرد إحجام اإلدارة عن االعتراف بتأثيره.
و كلما نفت اإلدارة البيئة الخارجية بكافة أبعادها كلما كانت أقدر على تفهم حاجات العاملين
مع المؤسسة و مع أصحاب النفوذ في اتخاذ القرارات ذات األثر عليها حتى تضمن مناخا
إيجابيا تزدهر فيه و تتطور.
و تزداد أهمية فهم البيئة مع زيادة شعور المؤسسات المختلفة العامة و الخاصة على حد
السواء ،بالمسؤولية االجتماعية و أهمية خلق رأي عام ايجابي مساند لها ،و رغم ما يبدو من
أن هذا العامل فيه و تضحية ببعض الموارد ،إال أن العائد في النهاية سيكون ايجابيا على تلك
المؤسسات ألنه يمثل نوعا من العالقات العامة و الدعاية لمنتجات المؤسسة.
يبين الشكل الموالي تصورا مفصال لإلطار الذي تعمل فيه إدارة الموارد البشرية ،فكما يظهر بأن
الدائرة الكبرى األولى تتكون بدورها من دوائر أصغر تتمثل المشاركين األساسيين في عمل إدارة
شؤون العاملين ،حيث أن هناك عدة أطراف أساسية أخرى ،كجهاز إدارة شؤون األفراد ،و مدراء
الوحدات اإلدارية األخرى ،و العاملين اآلخرين في المنظمة ،يضاف إلى ذلك تفاعل جميع هذه
و كذلك تفاعل المديرين و األطراف مجتمعة ،من خالل وضع برامج التدريب ،و تقييم األداء،
العاملين ،لتسهيل العمل اليومي و تنظيم النشاطات المختلفة ،كالعمل اإلضافي ،و االتصاالت بين
جهاز شؤون العاملين و مدراء الوحدات األخرى في مجال تحديد الرواتب و األجور و العالوات،
و التنبؤ بالقوى البشرية الالزمة لدوائرهم ،و العالقة األكيدة بين إدارة األفراد و العاملين مع
و تقديم المستورة لهم في مجال معرفة حقوقه مختلف المستويات لمعرفة اتجاهاتهم نحو العمل،
و واجباتهم.
أما الدائرة الكبيرة الثانية فتتمثل في الضغوطات الداخلية على هذه اإلدارة مثل دور اتحادات العمل
و العالقة بين العمال و اإلدارة ،و طبيعة النشاطات في إدارة شؤون األفراد نفسها ،كسرية بعض
المعلومات التي تتعامل بها ،و صعوبة قياس أو تقويم أداء العاملين و تتمثل الدائرة الثالثة الكبرى
الدكتور حسام حبيب ابراهيم حسن ,ادارة الموارد البشرية في القطاع العام ,ط ,1عمان ,دار البلدية 2014 ,ص .59 1
38
مقـــــــــدمــــــــــــة
في المؤثرات الخارجية و المتمثلة بالوضع االقتصادي و تأثيره على قدرة أداء األفراد على
و كذلك مدى أحكام اإلشراف اجتذاب القوة البشرية المؤهلة ،و درجة المنافسة التي تعرض لها،
و الرقابة الحكومية من خالل القوانين و التعليمات و أثرها في الحد من قدرة إدارة شؤون األفراد
في اختيار العناصر البشرية المناسبة بمرونة كافية ،مع تكوين و تأهيل القوى العاملة في البلد
بشكل عام ،و أثر التكنولوجيا و خاصة تكنولوجية المعلومات على عمل إدارة األفراد ،أما
النشاطات الرئيسية و الفرعية إلدارة شؤون العاملين فتتمثل باألمور األساسية التالية:
و عموما فإن الهدف األساسي إلدارة شؤون األفراد هو تحقيق األهداف العامة للتنظيم
اإلداري من خالل التوفيق بين حاجات األفراد و حاجات المؤسسة و النظر للموارد البشرية
نظرة استراتيجية ألنها أهم األصول الموجودة.
عادة ما يتم تجميع نشاطات إدارة األفراد في وحدة تنظيمية واحدة يطلق عليها أحيانا اإلدارة
اإلدارية .و في البداية يمكن القول بأنها وظيفة تضم مجموع النشاطات التي توضع تحت
تصرف المنظمة العناصر البشرية الضرورية عدديا و نوعيا لتكون في خدمتها.
39
مقـــــــــدمــــــــــــة
التطور األول:
كان فيما يتعلق باإلصالح المستعمل في المنظمات من أجل اإلشارة و التدليل على مسؤول
وظيفة تسيير الموظفين أو األفراد و هذا المصطلح إلى حد ما ،و حسب التسلسل الزمني أخذ
األشكال التالية:
-رئيس الموظفين.
-مدير األفراد.
التطور الثاني:
لقد حصل في محتوى أو تنظيم وظيفة تسيير األفراد نفسها خاصة أهدافها و غاياتها
و سياستها تطور واسع يفصل بعض الدراسات.
و لكن تجاهل بعض المفكرين و علماء التسيير و اإلدارة ما ظهر منها بعد الثورة الصناعية
و تخصيص نظام المصنع و بروز دور المنظمين والمسيرين ،لذلك كله برزت الحاجة إلى
علم و ممارسات مستقلة للموارد البشرية عندما بدأت عالقات العمل و العاملين في التعقيد،
و ظهر ذلك جليا بعد الثورة الصناعية و ظهور اآلالت ،و هذه لمحة سريعة عن محتوى
إدارة األفراد و تسيير الموارد البشرية.
-الثورة الصناعية.
40
مقـــــــــدمــــــــــــة
-بداية ظهور بعض كممارسات األفراد.
هناك مجموعة من العوامل التي تسهم في إنجاح أي منظمة كرأس المال و المعدات
و األيدي العاملة و الذي يعد العنصر البشري فيها أكثر تميزا و نحن في هذا المبحث سوف
نعرض أهم المراحل التي يتم -اختيار و استقطاب الموارد البشرية و توظيفها.
41
مقـــــــــدمــــــــــــة
أوال :االستقطاب
-1يعرف االستقطاب :على أنه البحث عن األفراد المؤهلين و جذبهم لشغل المناصب
الشاغرة و يصعب في تحقيق النجاح في االستقطاب إذا كانت الوظائف المراد شغلها تتميز
بالغموض في توصيفها و تعريفها و قبل القيام بهذه الوظيفة البد من التأكد من ضرورة
1
الحاجة الى شغل الوظيفة.
-2الذي يقوم بعملية االستقطاب :في المنظمات الكبيرة و متوسطة الحجم تعد إدارة الموارد
البشرية هي المسؤولة عن االستقطاب و عادة ما يوجد مكتب للتوظيف في هذه اإلدارة ،أما
في المنظمات صغيرة الحجم فيكون االستقطاب لفرد واحد عادة ،يكون مدير مكتب
2
التوظيف.
أ -تخطيط القوى العاملة :حيث يتم تحديد احتياجات المنظمة من الموارد البشرية طبقا لخطط
اإلنتاج و العمل في الفترة القادمة ،فهناك ظروف تحتم على المؤسسة طرق الختيار األفراد
كزيادة العمليات و التخلي عن المستخدمين المتقاعدين،هجرة المناصب ،العطل.
ت -طلبات المديرين من العمالة :من خالل تحديد أعداد و نوعيات العمالة المطلوبة من
حيث المتطلبات الجسمانية و األمنية و القدرات و المهارات.
بناء على الخطوتين السابقتين يكون لدى ادارة الموارد البشرية تصور كامل من إعداد
الوظائف الشاغرة المطلوب شغلها.
-4مصادر و أساليب عملية االستقطاب :قبل القيام بعملية االختيار من الضروري وجود
سعد بن يمينة ,تنمية المو ارد البشرية ,الجزائر :ديوان المطبوعات الجامعية ,2015 ,ص .64 1
42
مقـــــــــدمــــــــــــة
المصادر الداخلية و تتكون من األفراد الذين يعملون حاليا في المؤسسة فهم أهم -1
المصادر التي يعتمد عليها في شغل الوظائف الشاغرة من خالل الترقية ،النقل،التحويل،
إضافة إلى مخزون المهارات حيث يستخدم هذا العامل عندما يكون لدى المنظمة تصور
كامل عن القدرات و المهارات المتوافرة لدى العاملين بها.
-الترقية :تلجأ بعض المنظمات إلى سياسة الترقية من الداخل لسد فراغات الشواغر ،إذ
تمك ن هذه السياسة من االنتقال إلى الوظائف الجديدة أو مراتب أعلى و الترقية مسألة
حساسة جدا من جهة ألن عامل الربح فيها قد يربح بعض األفراد و يجب أن تبتعد
الترقية غير العادلة المبنية على األسس االستثنائية و المحسوبية القائمة و الظالمة
-النقل و التحويل :نقل الموظفين و تحويلهم من وظيفة إلى وظيفة أخرى ،و من قسم إلى
آخر يهدف إلى سد الفراغات من الداخل كما أنه يساعد على إيجاد التوازن للموارد
البشرية في المنظمة.
-األفراد و السابقون :استقطاب األفراد أو الموظفين السابقين قد يكون مصدرا داخليا هاما
في الوظائف الشاغرة في المنظمة ،كما أنه يمكن االعتماد على توصيات الموظفين في
المؤسسة لشغل الوظائف المطلوبة و نالحظ أن الكثير من المنظمات تعتمد على
المصادر الداخلية ألن التركيز على هذه المصادر يؤدي إلى تخفيض التكاليف الحصول
على الموارد البشرية و من أبرز ايجابيات المصادر الداخلية تتمثل فيما يلي:
1
-2تكلفة استقطاب و ارتفاع في معنويات و واقع األفراد.
-2المصادر الخارجة :للقوى العاملة تعبر عن سوق العمل بصفة عامة و تستخدم هذه
األخيرة لشغل الوظائف و األعمال الشاغرة لدى المؤسسة ،و تتكون هذه المصادر من
اإلعالن في الصحف و المجالت ،و كافة االستخدام العامة و الخاصة ،توصيات من موظفي
خاد عبد الرحيم الهيني ,ادارة الموارد البشرية ,عمان :دار وائل للنشر و التوزيع 2003 ,ص 126-124 1
43
مقـــــــــدمــــــــــــة
المنشأة ،النقابات العمالية ،المدارس المهنية و المعاهد و الجامعات ،الطلبات الشخصية
و العرقية و أهم هذه المصادر الخارجة:
-اإلعــالن :يعتبر مصدرا للتوظيف و أكثر السبل شيوعا الجتذاب أفراد القوى العاملة من
1
جميع المستويات.
-وكاالت االستخدام العامة و الخاصة :هي أداة تساعد في عملية االختيار بين المتقدمين
للعمل أكثر و هناك نوعان من الوكاالت العامة تخضع للقوانين العامة في البالد أما
الوكاالت الخاصة فهي مكاتب تتلقى طلبات العمل من األفراد و كذلك طلبات و رغبات
الشركات.
-المدارس المهنية و المعاهد و الجامعات و النقابات العمالية :و هي طريقة تقوم أساسا
على االتصال المباشر بهذه المؤسسات بهدف الحصول على الخريجين ،كما أن النقابات
العمالية ليست مجرد تنظيمات تضم العاملين من مختلف القطاعات بغرض المحافظة
على حقوقهم ،إنما أصبحت تشكل أجهزة ضرورية تؤدي خدمات أخرى كتنظيم
أحوالهم.
أوال :اإلعالن:
أ -اإلعالنات الداخلية :هي عبارة عن ملصقات أو إعالنات في لوحات اإلعالنات بالشركة،
و تكون في األماكن التي يتجمع فيها ،أو يمر من أمامها أكبر عدد من العاملين.
44
مقـــــــــدمــــــــــــة
ب -إعالنات بالصحف اليومية و الدورية :غالبا ما تقوم المنظمات باإلعالن عن حاجاتها من
العمالة في الصحف اليومية باعتبار أنها تصل إلى أكبر عدد من القراء.
ج -إعالنات من خالل الراديو و التلفاز :باعتبار أنهما وسيلتان لإلعالن تصل إلى معظم
األفراد ،و يكون غالبا في حالة المشروعات أو الشركات الجديدة التي تحتاج إلى عدد كبير
من العمالة فيغلب عليها الطابع الفني ،و غالبا ما يذكر في هذه اإلعالنات عن مزايا العمل
بالمنظمة المعلنة عن أسلوب التقدم للوظيفة.
يعتبر اختيار و تعيين الموارد البشرية مجموعة من اإلجراءات التي تكفل وضع الشخص
المناسب في المكان المناسب فهي ":إجراءات تتبع من قيل المنظمة يتم من خاللها جمع
المعلومات عن المتقدم لشغل وظيفة شاغرة تكون هذه المعلومات دليل المنظمة في اتخاذ
قرار قبول أو رفض المترشح".
أنواع االختيار:
أ -اإلضافات :)accessions):وهي تعني أن يتم اختيار عمالة جديدة لوظائف جديدة في
المنظمة أي إضافة عمالة جديدة.
ب -الترقيات :)promotions) :حيث يتم اختيار أحد األفراد و الذي يشغل وظيفة معينة يشغل
وظيفة أعلى في الهيكل الوظيفي،و هي تعني التدرج الراسي للوظائف.
تعيين الموظف أداء مهمة أو واجب محدد ،أو عندما يقوم الموظف بشغل وظيفة أخرى غير
تلك التي كان يشغلها فيما مضى ( خاصة بعد رجوعه من مرض معين أو وهوة تعليمية
معينة).
45
مقـــــــــدمــــــــــــة
يقوم أحد األشخاص بشغل الوظيفة في مستوى أعلى و ذلك بصفة مؤقتة و ألسباب عارضة
مثلما يتولى شخص مهام آخر مريض أو غائب أو عندما يراد شغل وظيفة لفترة محددة
خاصة الفترة التي يتم فيها اتخاذ إجراءات االختيار للتعيين.
1
تعين أي موظف في مشروع خاص أو مهمة خاصة.
د -التنزيالت :)d’émotions) :و هي عكس الترقيات و هي نوع التعيين الرأسي حيث يتم
تعيين الفرد في وظيفة أقل مما كان عليه ،و هناك أسباب عديدة لهذا التخفيض منها األسباب
التي ترجع إلى الفرد حيث تكون الوظيفة أكثر ضغطا عليه في واجباتها
و مسؤولياتها ,كما أن اإلدارة قد تنزل الفرد لوظيفة أدنى حينما ال يكون قادرا على أداء
المهام و الواجبات المطلوبة في الوظيفة الجالية ،و في بعض األحيان تقوم المنظمة بإلغاء
الوظيفة job abolissementو في هذه الحالة تكون أمام الموظفين و المنظمة بدائل ثالث
هي - :إما ترقية الموظف إلى وظيفة أعلى ،أو -تنزيله إلى وظيفة مساوية للوظيفة التي كان
يشغلها و ألغيت.
عندما يكون اختيار المترشح للوظيفة مرتبطا باجتيازه دورة أو برنامج تدريبي معين ،كما هو
معمول به في ظل القانون شغل الوظائف القيادية المدنية في ج.م.ع .رقم ( )5لسنة ،1991
حيث أن المرشح ال يتقدم للتوظيف إال بعد اجتيازه دورة تدريبية على مستوى القادة في معهد
إعداد القادة بالجهاز المركزي للتنظيم و اإلدارة أو معهد إعداد القادة لإلدارة المحلية.
عندما يكون مطلوب مقررات تدريبية عملية و مهنية يتم الحصول عليها خالل فترة زمنية
معينة ،سواء أثناء الوظيفة أو من خالل التدريب التقليدي في الفصول التدريبية.
و النوع الثالث هو عندما تقوم اإلدارة بتقديم برامج تدريبية للموظفين المرشحين لشغل
وظائف داخل المنظمة ،ث م يتم اختبار األفراد المناسبين من خالل االعتماد على مراكز
د -سيد محمد جاد ارب ,ادارة الموارد البشرية" مدخل استراتيجي لتعظيم القدرات التنافسية" ,ص 197/196 1
46
مقـــــــــدمــــــــــــة
التقييم assassinent centreلتحديد مدى توافر المهارات األساسية في األفراد المرشحين
لالختبار.
و -إعادة التقييم :و هي تعني أن عملية التعيين النهائي placementتتم من خالل نقل أحد
الموظفين من الموقع آلخر مماثل له أي عند نفس المستوى الوظيفي ( النقل األفقي).
-)1حاجات المنظمة :تأتي في طليعة األهداف فالمنظمة التي تختار و توظف النخبة
و النوعية من األفراد بغض النظر عن التكاليف فهي تهدف بالدرجة األولى إلى رفع فعاليتها
1
اإلنتاجية ،الخدماتية،الربحية.
-)2حاجات األفراد :تتوجه أهداف االختبار و التعيين لالستجابة لحاجات األفراد ،فهم
يريدون االنضمام إلى المؤسسات التي تؤمن لهم الوظائف و المهن التي تتناسب مع
مؤهالتهم و طموحاتهم و ال بد للمنظمة أن تتحمل مسؤولياتها كما على الفرد تحمل
المسؤولية تجاه المنظمة .
-)3االلتزام بالقوانين و التشريعات :قرارات االختيار و التعيين التي تفتقد االلتزام بالقوانين
المعمول بها تعتبر قرارات خاطئة و مكلفة في آن واحد ،فمن الطبيعي تقييد أهداف االختيار
و التعيين بمبدأ المساواة و العدالة 2،بإعطاء األفراد الفرص المتكافئة للحصول على الوظائف
بعيدا عن شتى أنواع التفريق و التميز.
إن الممارسة الخاصة بوظيفة االختيار قد تختلف من منظمة إلى أخرى وفق معايير:
47
مقـــــــــدمــــــــــــة
-1غربلة مبدئية للطلبات :عادة ما تبدأ عملية االختيار و التعيين باإلعالن عن الوظائف
و بناء على ذلك يحضر راغبي العمل و يتم استقبالهم و تعد لهم مقابلة مبدئية و في حالة
توافر الشروط الالزمة للتعيين ،فيطلب من المتقدمين أن يتوفوا طلبات التوظيف.
-2االختبارات :أي أداة االختبارات التي تبين مستوى المتقدمين في الذكاء و االتجاهات
و القدرات 1،و تتمثل أهمية اختبارات االستخدام كونها األدوات الرئيسية التي تمد اإلدارة
بالمعلومات الوضعية حول أداء األفراد المتقدمين.
-4الفحص الطبي :يتم هذا اإلجراء من أجل التأكد من صالحية الصحية للعمل ،التي تمكنه
من العمل بنجاح في معظم الوظائف.
-5اتخاذ قرار التعيين :يتم اتخاذ القرار النهائي بتعيين األشخاص الذين اجتازوا االختبارات
السابقة بنجاح أو حسب أولوية نتائجهم و في أغلب الدول هناك فترة اختبار تتراوح مدتها بين
شهر واحد إلى تسعة أشهر من تاريخ تسليم الوظيفة .
المكافأة و التعويض
المرجع السابق ,نوري منير ,ص ..194 1
48
مقـــــــــدمــــــــــــة
التغذية العكسية
التعيين
االختبار األولي
المقابلة النهائية
الفحص الطبي
االختيارات
يتمثل التكوين في مجموعة من الوظائف المخططة مسبقا و التي تستهدف تزويد العمال
بالمعارف ،المهارات و التصرفات التي تسهل اندماجهم في المنظمة.
1
49
مقـــــــــدمــــــــــــة
تكمن أهمية تكوين الموارد البشرية في :
-زيادة في اإلنتاج عن طريق ضمان التدريب ألداء األفراد للعمل بفعالية .
اقتصاد في النفقات التي يمكن أن تكبدها المؤسسة نتيجة التغيير أو االستبدال في موارد -
معينة .
-تحفيز األفراد و توفير الدوافع الذاتية للعمل و ذلك عن طريق مد األفراد بالمهارات
و القدرات التي تساعدهم على القيام بمسؤولية األعمال التي توكل إليهم.
-استقرار في دوران العمل بما يؤمن متابعة إنتاج المؤسسة لمشاريعها المختلفة.
-2تحديد االحتياجات التدريبية :تظهر الحاجة إلى التدريب نتيجة للقصور في مستوى األداء
لدى بعض أفراد القوى العاملة ،و هذا القصور في الواقع هو عبارة عن الفرق بين
مستور األداء المنشود ،و الفعلي و هنا تظهر أساليب تحديد االحتياجات التدريبية في:
يؤدي القصور في معلومات الفرد إلى اعتباره في حاجة ماسة للتدريب بسبب إما النقل
لوجود فارق بين األداء الحالي إلى برنامج التخطيط الوظيفي ،و قد يكون لتحقيق رغبات
شخصية لتغيير المنصب ليس متاح داخل المجموعة العمالية.
50
مقـــــــــدمــــــــــــة
يبدأ تحليل احتياجات المنظمة من معرفة األهداف القصيرة المدى و البعيدة و تحديد العوامل
و المتغيرات المؤثرة ،إذا تبين أن هناك قصور يقوم أخصائي التدريب على مستوى المؤسسة
بالتعاون مع المدربين التنفيذيين بدراسة األساليب الكامنة وراء هذا القصور.
التكوين يمثل أحد األنظمة الفرعية للمؤسسة و له عناصر مرتبطة تعمل معا لتحقيق أهداف
معينة و تتمثل هذه العناصر فيما يلي:
-1المدخالت :و هي بمثابة األسباب التي تحرك النظام و تدفعه إلى األمام فالمدخالت
هي التي يتم إخضاعها لعمليات معينة يمكن تصنيف مدخالت التكوين إلى ما يلي:
-2العمليات :تعتبر العمليات الجزء الثاني من النظام بعد المدخالت فهذا الجزء يختص
بأداء العمليات و األنظمة من أجل تحويل المدخالت الى مخرجات بغية تحقيق أهداف النظام.
-4األهداف :إن الهدف إلى نظام التكوين هو عبارة عن النتيجة التي يراد من التكوين
الوصول إليها بالنظر إلى أهمية الهدف الذي يعتبر أساس أي نظام.
-5البيئة :هي مجموعة الظروف لما تحتويه من فرص و بنود التي تحيط بالنظام و تتأثر به
1
و تؤثر فيه.
زيد منير عبوي ,ادارة الموارد البشرية ,األردن ,دار كنوز المعرفة للنشر و التوزيع ص .193 1
51
مقـــــــــدمــــــــــــة
يفهم تخطيط على أنه مجموعة من القرارات الهادفة الى التنبؤ بالمستقبل و التعامل مع
متغيراته و اختيار البدائل من الخيارات المطروحة أمام المدراء.
يعرف تخطيط الموارد البشرية بأنه ":هو تلك العملية المنظمة و المستمرة و خاصة بتحديد
و تحليل احتياجات المنظمة من الموارد البشرية في ظروف مختلفة و القيام بكل ما يلزم نحو
تطوير سياسات الموارد البشرية التي تؤثر في المنظمة في األجل الطويل".
و تخطيط الموارد البشرية هو جزء ال يتجزأ عن التخطيط العام للمنظمة و إعداد الموازنات
الخاصة بها ،نظرا ألن الموارد البشرية تؤثر و تتأثر بالخطة العامة للمنظمة و خاصة في
األجل.
لقد وصل أي مشروع قائم إلى ما هو عليه نتيجة تفاعل سلسلة طويلة من األحداث
و التغيرات المعقدة التي تخص المصنع و المعدات الموجودة ،و العاملين بالمشروع
و المتعاملين معه من موردين أو مستثمرين ،و نظم التسويق و قنوات التوزيع و سلوك
الحكومة ،و الهيئة االجتماعية ،و مستوى المعيشة و المستوى الحضاري و غير ذلك من
المؤثرات الداخلية و الخارجة على كيان و تشغيل المشروع ،باإلضافة إلى التأثيرات الناجمة
من الفرص المتاحة ( و استغاللها أو عدم استغاللها ) و من سلوك المنافسين
و سياستهم ،و يتضمن التخطيط المحاولة المنظمة للتنبؤ بهذه األحداث و تصميم التشكيل
السليم للتغيرات الممكن إحداثها و ذلك من وجهة نظر المشروع.
و هناك ميل قوي نحو اعتبار خطة العمل هي النتيجة النهائية و الوحيدة لعملية التخطيط،
و لكن الميزة الحقيقية للتخطيط أعمق من ذلك بكثير ،فجوهر التخطيط هو البحث و تحليل
القرارات المختلفة التي يجب اتخاذها قبل أن يفرض على المشروع اتخاذها في ظروف
األزمة و في شكل حلول وقتية لمشكالت عاجلة و مفاجئة ،أنه ال يتعلق في جوهره بما يجب
أن نفعله مستقبال ،و إنما يتعلق بما يجب أن نفعله اآلن حتى ال نتفاجأ بأحداث أو مشكالت
1
غير متوقعة في المستقبل.
الدكتور حسام ابراهيم ,ادارة الموارد البشرية في القطاع العام ,ط ,1عمان ,دار البلدية 2014 ,ص .119 1
52
مقـــــــــدمــــــــــــة
إن التخطيط ضرورة حتمية في أي نشاط إداري ،و ال يثبت حول ذلك جدال ،سواء في
الميدان العملي أو في الدوائر النظرية ،و رغم ذلك هذا فالمالحظ للحياة العملية ال يمكن أن
يفوته إدراك مدى القصور الشديد في كفاءة التخطيط يدركون الحاجة و لكن الكثير منهم
عاجز عن إشباعها مما يؤدي إلى إهمال الوظيفة و التقليل من شأنها ،و دليل ذلك شيوع
ا لتخطيط غير الرسمي على حساب النقص في التخطيط الرسمي و الفرق بين االثنين هو
فرق خطير هو أن األخير يتضمن توجيه انتباه أكبر وواع و متوازن للوظائف العضوية
للتخطيط ،تلك الوظائف العضوية للتخطيط هي:
-1تحديد العوامل الرئيسية في البيئة المحيطة و العالقات فيما بينها مع تحليل الفرص
و التهديدات.
-4البحث عن تحديد الوسائل البديلة لتحقيق تلك األهداف و النتائج الممكنة لكل منها و ذلك
في ضوء التحليل الدقيق لنقاط القوة و الضعف بالمنظمة.
-8اختيار أنسب البدائل بالنظر لألهداف و المخاطر التي يحتوي عليها البديل.
كل هذه الخطوات ال بد من القيام بها في عملية وضع الخطة ,سواء كان التخطيط رسميا أو
غير رسمي ،على أنه في الخيرة يكون أداء بعضها بطريقة ارتجالية أو غير واعية و تكون
الفروض أحيانا غير منطقية أو غير مبنية على معلومات كافية ،و ال تكون هناك دراسة لكل
البدائل الهامة ،إن التخطيط الرسمي هو خطوة هامة في االرتفاع بمستوى األداء في التخطيط
و ال يعني ذلك التقليل من شأن عنصر التخمين أو التقدير الشخصي فذلك ضروري و إنما
يجب أن يقتصر دوره على تدعيم األسلوب العلمي في التخطيط.
53
مقـــــــــدمــــــــــــة
أهداف تخطيط الموارد البشرية:
ت -التأكد من أن المنظمة قادرة على التوقع و التنبؤ بالمشاكل المحتملة و التي تنتج من
ث -التأكد من أن المنظمة قادرة على القيام بتطوير و تدريب قوة العمل الحالية و بالتالي
مواجهة ظروف عدم التأكد بالبيئة المحيطة ،فيما يتعلق بالموارد البشرية.
ج -القيام بتشكيل و تحديد احتياجاتها من القوى العاملة البشرية وفقا لالستراتيجية الخاصة
1
بالموارد البشرية و تطويرها و الموضوعة سلفا.
-1مراحل تخطيط الموارد البشرية :يتكون تخطيط الموارد البشرية من أربع مراحل
رئيسية:
أ -تحديد األهداف التنظيمية :تعطى األهداف التنظيمية للمنظمة و أفرادها االتجاه
و الغرض الذي يسترشد به ،و تحدد هذه األهداف على أساس النتائج المتوقعة ،و تبدأ
بتحديد األهداف في المستويات العليا للمنظمة ،بتحديد الرسائل و التي تعرف عمل
المنظمة الحالي و المستقبل .
2
ب -تحديد المهارات و الخبرات المطلوبة:
بعد تحديد األهداف على مستوى المنظمة و اإلدارات ،و األقسام على المديرين الشاغلين
لتحديد المهارات و الخبرات المطلوبة لمقابلة أهدافهم المحددة .
1سيد محمد جاد ارب ,ادارة الموارد البشرية ",مدخل استراتيجي لتعظيم القدرات التنافسية" ص 93/92
2
المرجع السابق ,سعيد بن يمينة ,ص .56
54
مقـــــــــدمــــــــــــة
بمجرد تحديد أنواع و أعداد األفراد المطلوبين فال بد من تحليل هذه التقديرات ،في ضوء
الموارد البشرية الحالية و المتوقعة للمنظمة.
يعرف التخطيط االستراتيجي للموارد البشرية على أنه مجموعة من األفعال و التصرفات
و التي تهدف إلى التكامل بين كل من البيئة التنظيمية و المنظمة و األفراد و األنظمة.
55
مقـــــــــدمــــــــــــة
التغذية العكسية
56
مقـــــــــدمــــــــــــة
1
مخطط توضيحي لخطوات التخطيط للموارد البشرية.
تعددت التسميات التي أطلقها كتاب اإلدارة على تقييم األداء فقد سمي تارة بتقييم األداء
Performanceكما سمي بقياس الكفاءة ratingو آخرون سموه بتقييم الكفاءة إال أننا نرى
أن خير تسمية لها هو تقييم األداء النتشار استعمالها كما تعددت تعاريف تقييم األداء إذ عرف
على أنه تقييم شخص من العاملين في المؤسسة على أساس األعمال التي أتمها خالل فترة
زمنية معينة و تقييم تصرفاته مع من يعملون معه.
كما عرف كونه عملية يتم بموجبها تقدير جهود العاملين بشكل منصف و عادل ,لتجري
مكافأتهم بقدر ما يعملون و ينتجون و ذلك باالستناد إلى عناصر و معدالت تتم على أساسها
مقارنة أدائهم بها لتحديد مستوى كفاءتهم في العمل الذي يعملونه.
كما عرف كذلك بأنه اإلجراء الذي يهدف إلى تقييم منجزات األفراد عن طريق وسيلة معينة
للحكم على مدى مساهمة كل فرد في انجاز األعمال التي توكل إليه و بطريقة موضوعية،
و كذلك الحكم على سلوكه و تصرفاته أثناء العمل ،و على مقدار التحسن الذي طرأ على
أسلوبه في أداء العمل و أخيرا على معاملته لزمالئه و مرؤوسيه.
تعرف عملية تقييم األداء بأنها العملية التي يتم من خاللها تحديد كيف يؤدي العامل وظيفته
و ما يترتب على ذلك من وضع خطة لتحسين األداء مثل الحاجة الى برامج توجيه للعاملين،
57
مقـــــــــدمــــــــــــة
تغيير نظم األجور أساسية من حلقات النظام الرقابي في المنظمة و بمعنى آخر " :هي
العملية التي يتم من خاللها التعرف على الجوانب اإليجابية و الجوانب السلبية الخاصة
بتحقيق األهداف و انجاز معدالت األداء المستهدفة".
إن برامج تقييم األداء و تقدير الجدارة أو الكفاءة ليست حديثة العهد ،حيث أن الحكومات
و المنظمات تستخدم نظما و قوانين و لوائح لتقييم األداء بها من زمن بعيد ،كما تستخدم
عملية تقييم األداء في جميع المنظمات الصغيرة منها و الكبيرة ،الخاصة منها و العامة ،حيث
أن هذه البرامج تهدف إلى تطوير و تعظيم كفاءة العاملين و قدراتهم و مجهوداتهم ،و في
استقصاء موحد لعدد 324منظمة أمريكية ،أوضحت نسبة %94من هذه المنظمات أن لها
برامج واضحة و محددة و فعالة لتقييم األداء ،و نجاح و فشل هذه البرامج يعتمد على فهم و
اتجاهات و مهارات القائمين على إدارة برامج تقييم األداء performance apparias
. programs
و يعرف الدكتور كامل بربر تقييم األداء" بأنه عملية التقييم و التقدير المنتظمة و المستمرة
للفرد بالنسبة إلنجاز الفرد في العمل و توقعات تنميته و تطويره في المستقبل" ،و تهدف
برامج تقييم األداء و بشكل عام إلى تحسين مستوى االنجاز عند الفرد باإلضافة إلى تحقيق
الغايات التالية:
1
-المساعدة في تحديد مكافأة الفرد.
1نوري منير ،الوجيز في تسيير الموارد البشرية ( وفق القانون األساسي العا م للوظيفة العمومية في الجزائر) ،ديوان المطبوعات الجامعية،
الساحة المركزية،بن عكنون الجزائر،2015 ،الطبعة الثانية ص 164 -163
58
مقـــــــــدمــــــــــــة
إن عملية األداء صعبة و معقدة ،تتطلب من القائمين استعمال أسس منطقية بتتبع خطوات
متسلسلة بغية الوصول إلى األهداف التي تنشدها المؤسسة ،و فيما يلي الخطوات التي تراعى
اتباعها عند تقييم األداء.
هي الخطوة األولى في عملية التقييم ،و عندها يتم وضع سياسة لذلك ،بالتعاون مع الطرفين،
المؤسسة و العاملون حيث يتم تعيين األفراد المعنيين بالتقييم ،و كذا القائمون به،
و أيضا االتفاق حول وصف المهام المطلوبة و النتائج التي ينبغي تحقيقها ،مع تحديد الفترات
التي يتم فيها تقييم األداء.
تأتي هذه المرحلة ضمن إطار التعرف على الكيفية التي يعمل بها الفرد ،كما أن المراقبة
تقتضي اختيار الشخص الذي يتولى إعداد تقرير التقييم ،ألن العملية مستمرة و تستلزم
المراقبة ،لدورها الفعال في تصحيح األخطاء و اإلغراءات ،إذ أن هذه النتائج تؤثر على
الفرد و المؤسسة في نفس الوقت.
)3تقييم األداء:
عندها يقيم أداء جميع العاملين و التعرف على مستوياته ،مما يفيد في اتخاذ القرارات.
)4التغذية العكسية:
59
مقـــــــــدمــــــــــــة
إدارة المؤسسة دراسة و تحليل نتائج التقييم و اتخاذ اإلجراءات المناسبة في تطوير كفاءة
العاملين فيحتاج كل فرد عامل إلى معرفة أدائه ،و مدى وصوله إلى المعايير المطلوب
بلوغها ،و هذا طبقا لما تحدده اإلدارة ،و التغذية العكسية ضرورية للتقدم في المستقبل.
تمثل آخر مرحلة ،حيث يتم وضع الخطط التطويرية التي يمكن أن تنعكس ،و بشكل إيجابي
1
على التقييم ،من خالل التعرف على جميع مهارات و قدرات ،و كذا قيم العاملون.
تستخدم طرق عديدة منذ العشرات السنين في عملية تقييم األداء ،و المنظمات الكبيرة
تستخدم طرق جديدة في تقييم األداء تعكس و تستجيب للتحسينات الفنية و المتطلبات القانونية
و أيضا تستجيب لألغراض و األهداف الموجودة من عملية التقييم ،و في هذا العنصر سوف
نقوم بشرح الطرق األكثر استخداما في تقييم األداء ،و تتعرض باختصار للطرق محدودة
االستخدام و يمكن تصنيف هذه الطرق إلى:
إن مناهج السمات المستخدمة في قياس و تقييم األداء تصمم من أجل قياس الخصائص
و السمات العامة لألفراد مثل االستقالل ،اإلبداع ،القيادة ،و هذه السمات من المهم التعرف
عليها نظرا الرتباطها باألداء الوظيفي و األداء التنظيمي ككل ،و طرق قياس السمات من
الطرق الشائعة لالستخدام و التي تعتمد على تحليل الوظيفة عند تصميمها ،و ما لم يتم
محمد هنفي محمد ,ادارة الموارد البشرية ,ص 257 -256 1
60
مقـــــــــدمــــــــــــة
تصميمها جيدا فسوف ال يمكن االستفادة منها خاصة في جانب تطوير الموظفين و العاملين،
و تنقسم طرق السمات إلى الطرق الفرعية التالية:
حيث يقوم المشرف ببحث درجة توافق كل سمة أو خاصية في الموظف أو العامل المطلوب
تقييمه ،هذا و توجد طرق عديدة للميزان أو المقياس المتدرج في التقييم،
و االختالفات بين هذه الطرق ترجع إلى:
-نوع و حجم الدرجات التي تعكس كل صفة من هذه الصفات 5نقاط مثال أو ثالثة و هذا
يرتبط بعالقة الصفة أو السمة بأداء الموظف مثل القيادة و االبداع و األمانة و غيرهم.
-عدالة المالحظ أو المشرف raterفي وضع درجة توافر الصفة في العامل و مدى التأثر
باالعتبارات النفسية أو الشخصية.
و هي طريقة تقييم أداء العاملين في إطار السمات و الصفات و الخصائص المتوافرة لدى
العاملين ،إال أنها تعتمد على مقارنة هذه الصفات بمعيار محدد ،حيث يعطي المقيم ثالثة
جوانب يتم على أساسها تقييم الصفة المعنية ،ثم يقوم المشرف بالتعرف على كل جانب
و دمجها و مقارنتها بالمعيار المحدد في إطار المقارنة التالية( أفضل من) أو (أقل من)
و هي إحدى الطرق المتفرغة من المنهج السمات في تقييم األداء ،حيث تتطلب هذه الطريقة
قيام المشرف أو المالحظ باختيار البنود من القائمة المصممة و التي تميز بين األداء الناجح و
61
مقـــــــــدمــــــــــــة
غير الناجح للفرد ،و البنود الواردة في القائمة غالبا ما تكون في شكل ثنائي ( زوج من البنود
) ،فالمقيم يقوم باختيار إحدى العبارات من كل زوج بدون أن يعرف عما إذا كان هذا البشر
يصف بصحيح السلوك الناجح للوظيفة ،و على سبيل المثال قد تشمل هذه األزواج ما يلي:
و هي إحدى طرق تقييم السمات ،حيث يقوم من خاللها المقيم reterبتكوين و تشكيل
و تنظيم البنود التي تصف سلوك الموظف ،حيث ال توجد قوائم أو بنود أو نماذج محددة
مسبقا لتقييم أداء الموظف و سلوكه كما في الطرق السابقة ،و يقع على عاتق المشرف اختيار
البنود و السمات التي يراها مناسبة لوصف نقاط الضعف و القوة لدى العاملين ،ثم يقوم
بوضع التوصيات الالزمة لتطوير العاملين ،و تصلح هذه الطريقة إذا ما تم دمجها مع طرق
أخرى للتقييم ،حيث تضيف المعلومات جديدة غير ذلك المصممة كما في الطرق األخرى.
و باإلضافة إلى ما سبق فإن هذه الطريقة تعطي الفرصة للتركيز على بعض الخصائص
الفريدة عند تقييم الموظف مثل القدرة على التطور المواهب الخاصة القوة أيضا جوانب
الضعف،و يؤخذ على هذه الطريقة ما يلي:
62
مقـــــــــدمــــــــــــة
أنها تستهلك وقتا كبيرا لإلعداد و اختيار البنود و السمات الفريدة. -1
باإلضافة إلى أن تقييم األداء ربما يتأثر بمهارات الكتابة لدى المشرف و أيضا -2
نمط تشكيل و تنظيم البنود.
قد يتم تأليف بنود للتقييم ال ترتبط أساسا بأداء الوظيفة. -3
-2التقييم عن طريق المقابلة :تهدف المقابلة إلى استعراض األداء الماضي للعامل
و اطالعه على نتائج عمله و اكتشاف نواحي القوة و الضعف في األداء و االستفادة من أولى
و عالج الثانية ،و مناقشة العامل في طرق تحسين األداء في المستقبل ،و اطالع
و جهات نظر العامل و شعوره اتجاه عمله و أقرانه و رؤسائه و ظروف العمل و السياسات
اإل دارية بوجه عام ،و توفير جو من الصراحة بشعر العامل بأن هناك مجاال مفتوحا
لالقتراحات و أن هناك من يسمع منه شكواه و يتعرف على أسبابها و يناقش معه طرق حلها
و يرشده إلى الحل المناسب.
-3التقييم الثالثي :هناك اتجاه ثالثي لعملية التقييم و ذلك عن طريق قيام الرئيس و الزميل و
المرؤوس نفسه بعملية التقييم ،و يتم على هذا األساس تخطيط أوزان معينة لرأي كل طرف
في عملية التقييم فمثال يستعمل تقييم الرئيس المباشر وزنا يساوي %50من عملية
التقييم %30،لتقييم الزمالء و %20لتقييم الفرد نفسه.
-4التقييم الذاتي :يرى الكثير من الكتاب بأن العامل هو أفضل من يحكم على طرق عمله
و نتائجه و أن التقييم الذاتي هو أفصل أداة للتطور الشخصي و تحفيز و تحمل المسؤوليات،
و يقلل من المنهج من ردود األفعال الدفاعية للعامل موضع التقييم و يسهل التعامل في
المؤسسة ،لكن هذه الطريقة غير علمية ألن األفراد دائما يقيمون أنفسهم بأفضل مما
1
يستحقون.
63
مقـــــــــدمــــــــــــة
تهتم اإلدارة في المؤسسات برفع الكفاءة اإلنتاجية و تحسين مستوى األداء ،فهي المحرك
الديناميكي للعملية اإلنتاجية ،بمعنى أنها مصدر الطاقة التي تسيطر على األداء لمختلف
العناصر المنتجة.
و من جهة أخرى ما زالت الكفاءة اإلنتاجية تتوقف على الطريقة التي يؤدي بها األفراد
أعمالهم ،إذا أن هؤالء باستخدام لآلالت أو بتنفيذهم لمراحل االنتاج يمكنهم أن يؤثر على
كفاءة التجهيزات ،و بالتالي على اإلنتاجية التي أصبح تحسينها يعتمد بشكل أساسي على
زيادة القدرة على العمل ،و كذا الرغبة فيه ،و من ثم تحقيق الرضا الوظيفي الذي يتعلق
باألداء الجيد داخل المؤسسة:
-)1المقدرة على العمل :هي العنصر األول من عناصر األداء ،و تكتسب المقدرة على
العمل بالتعليم و الخبرة العلمية ،كما أن االستفادة من مؤهالت العنصر البشري ،و مهاراته
و قدراته التي يتمتع بها ،تمكن من الوصول الى تحقيق أهداف المؤسسة بأعلى فعالية
و أقصى كفاءة ممكنة ،و لن يأتي ذلك من خالل:
أ -حسن اختيار العاملين :تتضمن عملية اختيار العاملين ،المفاضلة بين األفراد المتقدمين
لشغل وظيفة معينة ،من حيث مؤهالتهم و مهاراتهم ،وكذا فعاليتهم و كفاءتهم في األداء
المناسب ،فعلى إدارة الموارد البشرية أن تحدد الشروط الواجب توافرها في الشخص الذي
يشغل هذه الوظيفة ثم انتقاء أفضلهم و أصلحهم للعمل.
ب-التدريب و التكوين :في الحديث عن مردودية التدريب يقال أنه لن يكون التدريب مجديا،
إال إذا كان ذا مردود هام بالنسبة للعامل و المؤسسة ،و تعتبر وظيفة التدريب إحدى الوسائل
الرئيسية لرفع الكفاءة االنتاجية و زيادة الفعالية ،كما أنها مكملة لوظيفة االختيار و التعيين
ألن هذه البرامج تساعد على تطوير و زيادة مهارات العاملين و تحسين قدراتهم على أداء
األعمال ،فإنه و كما يرى " "keepأن أهداف استراتيجية تكوين الموارد البشرية هي
الحصول على قوة العمل التي تتوفر فيها المواصفات الصحيحة من خصائص شخصية
و مهارات و معارف ,كما أن هذه االستراتيجية تركز على أهمية المورد البشري في بناء
و تنمية و تفعيل القدرة التنافسية للمؤسسة.
64
مقـــــــــدمــــــــــــة
-)2الرغبة في العمل :أن العنصر الثاني في األداء هو توفر الرغبة في العمل لدى الفرد
شاغل الوظيفة ،فاإلدارة بدأت تعترف بأهمية هذا الموضوع ،فأصبح التعرف على محددات
و تتأثر دوافع العمل ،كوسيلة للتأثير على تلك الرغبة أمرا ضروريا لرفع الكفاءة ،هذا
رغبة الفرد في العمل بمجموعة من العوامل ،تتلخص فيما يلي:
أ -بيئة العمل الداخلية و الخارجية :تشكل جزءا كبيرا من السلوك البشري ،فظروف العمل
داخل المؤسسة يمكن أن تساهم في تخفيض مستوى األداء ،كتلك المتعلقة بانعدام التهوية
و التدفئة ،أو عدم التحكم في الضوضاء و غيرها ،أما المحيط الخارجي فتشكله تلك
المؤثرات االجتماعية التي تحدد كفاءة األفراد اإلنتاجية ،و منها التنظيمات غير الرسمية
لجماعات العمال ،التي يمكن أن تقلص من رغبة الفرد في العمل ،كما يمكن أن توجه
العاملين نحو أفضل سبل األداء ،و مساعدتهم على تجنب األخطاء و السلبيات.
ب-حاجات األفراد :العنصر الثاني المؤثر في كفاءة الفرد اإلنتاجية ،هو ما يرغب الفرد في
تحقيقه من حاجات و رغبات ،فتتأثر طرق تفكيره و أنماط سلوكه ،حتى يضع لنفسه مركزا
و مستقبال تدفعه إلى تحقيق غرض أو نشاط محدد ،و قد يكون ماديا متمثال في الرواتب
و العالوات .....أو معنويا ،مثل االعتراف و التقدير و المشاركة في اتخاذ القرارات.......
و تترك الحوافز آثارا إيجابية إذا حققت الهدف المرغوب من ورائها.
الخطوة األولى :التعرف على طبيعة العمل المراد قياس أداء العاملين فيه و هو ما يعني
تحليل ووصف و تصنيف و تقييم الوظائف.
الخطوة الثانية :تحديد أسس أو معايير التقييم و إعالم المقيمين بها ،و ال بد أن تكون هذه
المعايير واضحة كما في أذهان الطرفين من عاملين و مشرفين ال تخرج هذه األسس عن:
-1الصفات الشخصية التي يتحلى بها العاملون :و التي قد تؤثر على مستويات أدائهم،
و من تلك الصفات مستوى المدافعة ،و القدرة على المبادرة و الحماس للعمل.
65
مقـــــــــدمــــــــــــة
-2السلوك و التصرفات الفعلية التي يقوم بها العامل :كعدد الطلبات أو الخدمات التي
يدققها أو يقدمها ،أو عدد المكالمات التلفونية التي يستقبلها ،أو عدد المقابالت التي يقوم بها
و ما إلى ذلك من وحدات العمل.
-3النتائج التي يصل إليها أو يحققها العامل :كنسبة الربح ،أو التكلفة ،أو مستوى رضا
المتعاملين معه ،و ذلك حسب القطاع أو الوظيفة التي يعمل بها العامل أو الموظف.
و من البديهي أن التقويم يكون دائما من الرئيس للمرؤوس ،إال أن هناك أكثر من رأي حول
من يقيم من ؟ فهناك تقييم الزمالء و تقييم المرؤوس.
-4قياس األداء بالطرق المناسبة :سواء المالحظة المباشرة أو التقارير اإلحصائية الشفوية
أو الكتابية.
الخطوة الرابعة :اتخاذ االجراءات المناسبة لتصحيح المسار و تالقي أي خروج عن المعايير
1
المحددة.
66
مقـــــــــدمــــــــــــة
الفصل الثاني
تأثير الكفاءات
67
مقـــــــــدمــــــــــــة
تمــهــيــد:
القطاع الصحي بالجزائر قطع أشواطا كبيرة من حيث التطوير ،حيث كان و ال زال ضمن
القطاعات التي منحتها الدولة األولوية منذ استقاللها ،و نظرا لإلشكالية األساسية المطروحة اليوم
بخصوص هذا القطاع و التي هي قدرته في الوقت الحالي على تلبية حاجيات الصحة.
التي تزداد باستمرار ،و من أجل جعل صحة األفراد هي أسمى هدف تحاول الدولة بلوغه ،و ذلك
من أجل استمرارها ،بحيث يعتبر األفراد األصحاء عصب كل سياسة تنموية ،باعتبار السياسة
الصحية هي مجموعة الهياكل و المؤسسات اإلدارية و الخدماتية ،يقوم على تسييرها أفراد ذوي
مهارات و تخصصات مختلفة ،تعتبر المحرك الرئيسي لها.
في السنوات األخيرة و بالضبط سنة 2007تم تقسيم القطاع الصحي بموجب المرسوم التنفيذي
رقم 140/07المؤرخ في 2007/05/19المتعلق بإنشاء و تنظيم المؤسسات العمومية االستشفائية
و المؤسسات العمومية للصحة الجوارية كما أولت و ال زالت الوزارة الوطنية اهتماما كبيرا
بتطوير إدارة هذه المؤسسات من خالل برامج التكوين المستمر ألعوانها.
68
مقـــــــــدمــــــــــــة
إن قطاع الرعاية الصحية أو القطاع الصحي هو قطاع في النظام االقتصادي يعمل على توفير
السلع و الخدمات لمعالجة المرضى من خالل تقديم الرعاية العالجية أو الوقائية أو التأهيلية أو
التلطيفية أو حتى في بعض األحيان الرعاية غير الضرورية.
و ينقسم قطاع الرعاية الصحية الحديثة إلى العديد من القطاعات الفرعية ،كما يعتمد على فرق
متعددة التخصصات من األخصائيين المدربين و المهنيين المساعدين لتلبية االحتياجات الصحية
لألفراد و المجتمعات السكانية.
يمثل قطاع الرعاية الصحية واحد من أكبر القطاعات و أكثرها نموا على مستوى العالم،
و نظرا ألن القطاع ينفق أكثر من 10بالمائة من الناتج المحلي اإلجمالي لمعظم الدول المتقدمة،
فانه يشكل جزء من هائال من اقتصاد أي دولة.
إن مقدم الرعاية الصحية هي أي مؤسسة ( كمستشفى أو عيادة مثال) أو شخص ( مثل األطباء أو
أفراد التمريض أو العاملين في المهن الصحية المساعدة أو العاملين في الصحة المجتمعية)توفر
خدمات الرعاية الوقائية أو العالجية أو الرعاية التي تهدف إلى تعزيز الصحة أو الرعاية التأهيلية
أو التلطيفية بطريقة منظمة األفراد أو العائالت أو المجتمعات.
69
مقـــــــــدمــــــــــــة
ووفقا لتقديرات منظمة الصحة العالمية ،فهناك على مستوى العالم ما يقارب من 9.2ماليين طبيب
و 19.4مليون فرد تمريض و قابلة و 1.9مليون طبيب أسنان و مساعدين ألطباء األسنان و 2.6
مليون صيدلي و عامل في قطاع األدوية ,وأكثر من 1.3مليون عامل في الصحة المجتمعية مما
يجعل قطاع الرعاية الصحية واحد من أكبر القطاعات من حيث عدد العاملين به.
كذلك يتبع القطاع الطبي العديد من المهنيين غير العاملين في تقديم الرعاية الصحية مباشرة
بأنفسهم ,و لكنهم يمثلون جزء من إدارة و دعم نظام الرعاية الصحية ،فرواتب و أجور المديرين و
متعهدي التمويل و العاملين في قضايا أخطاء الممارسة الطبية و العاملين في مجال التسويق و
المستثمرين و حاملي األسهم في المؤسسات الربحية ،جميعها تندرج ضمن نفقات الرعاية الصحية.
تقديم خدمات الرعاية الصحية من مستوى الرعاية األولية إلى مستوى ثانوية و مستوى الرعاية
الصحية من المستوى الثالث هو الجزء األوضح من أي نظام من أنظمة الرعاية الصحية بالنسبة
لكل من المستخدمين و الجمهور.
القضاء على األوبئة ،الطب المجاني ،الصحة الجوارية ،مكتسبات انتزعت رغم الصعاب ال شك
أن الجزائر عملت منذ االستقالل على وضع مبادئ أساسية تقوم عليها السياسة الصحية ،سعيا منها
لتجسيد حق المواطن في العالج ,كما نصت عليه المواثيق و الدساتير ،و الذي اعتبر مكسبا ثوريا،
هذه المبادئ عرفت نجاحات و بعض االختالالت عبر المراحل المختلفة التي مرت بها البالد ،و
كانت وضعية الصحة العمومية للجزائر قبل االستقالل متردية ،حيث كان الشعب الجزائري يعاني
الفقر و الحرمان و مختلف األمراض الوبائية ،و هذه األمراض التي كانت ناتجة عن الظروف
المعيشية السيئة ألغلبية الجزائريين من جهة ،و غياب التغطية الصحية من جهة أخرى.
و بلغت األرقام غداة االستقالل ،كان في خدمة ل 10ماليين نسمة قرابة 300طبيب فقط ،مما
استوجب تحديد األولويات و التركيز على سياسة وطنية للصحة ،تهدف إلى القضاء على األمراض
70
مقـــــــــدمــــــــــــة
الوبائية و مكافحة وفيات األطفال ،و كذا بناء الهياكل و تكوين اإلطارات الطبية و شبه الطبية و
و تعميم العالج اإلدارية ،و تمثلت هذه السياسة في المكافحة المكثفة لألمراض الوبائية
الوقائي ،كالتلقيح،نظافة المحيط ،حماية األمومة و الطفولة ،النظافة المدرسية و طب العمل و هما
الهدفان الرئيسيان اللذان شملهما البرنامج المسطر لعام 1962و قد خصصت الوسائل لتنفيذ هذا
و التجهيزات ،و تشجيع التمويل البرنامج الطبي المستعجل كتكوين األطباء ،بناء الهياكل
الطبي.
كان النظام الصحي الموروث عند االستقالل ,متمركزا أساسا في كبريات المدن كالجزائر،
وهران ،و قسنطينة ،و يتمثل خاصة في الطب العمومي الذي يتم داخل المستشفيات،
و عيادات تشرف عليها البلديات و تقدم مساعدات طبية مجانية ،إلى جانب مراكز الطب المدرسي
النفسي التي تشرف عليها وزارة التربية و التعليم ،و من جهة أخرى هناك الطب الخاص الذي
يسهر عليه حوالي 600طبيب يعملون في عيادات خاصة ،جلهم كانوا من األجانب ،لقد عرف
قطاع الصحة خالل الحقبة الممتدة من االستقالل إلى غاية منتصف الستينات و ما بعدها ،تطورات
كبيرة من حيث المستخدمين و الهياكل القاعدية ،لكن بمستوى تميز بالبطء مقارنة مع التطور
و القوانين لتوحيد النظام الموروث السكاني الذي عرفته البالد ،و كذا جملة من النصوص
عن المستعمر ،فقبل سنة ،1965لم تكن البالد تتوفر إال على 1319طبيبا ،منهم 285جزائريا
فقط ،و هو ما يعادل طبيبا واحدا لكل 8092نسمة ،و 264صيدليا ،أي صيدلي واحد لكل
52323نسمة ،أما من حيث الهياكل القاعدية ،فقد كان هناك عجز كبير ،حيث كان قبل سنة 1967
قرابة 39000سرير بالمستشفيات ،و ما ميز هذه المرحلة هو الزيادة النسبية لقاعات العالج
مقارنة بسنة .1962
مرحلة 1979-1965
71
مقـــــــــدمــــــــــــة
و إعادة بعث نشاط المعهد الوطني للصحة العمومية مع بداية المخطط الوطني و بداية نشاط المعهد
الوطني للصحة العمومية الذي أنشئ عام ،1964و بصدور األمر المنظم لمهنة األطباء
و الصيادلة عام ،1966أخذت األمور تتحسن شيئا فشيئا من خالل تحسين دفع عجلة التكوين
و ،1969و الطبي و الشبه الطبي ،و كذا إنشاء بعض الهياكل القاعدية بين سنتي 1967
ما ميز هذه المرحلة التاريخية من جهة الهياكل القاعدية ،هو مضاعفة قاعات العالج بين سنتي
و ذلك عن طريق و 1979محاولة من المسؤولين منح األولوية العالج األولي، 1969
توفير قاعات العالج و المراكز الصحية على مستوى كل بلدية أو على مستوى كل حي ،و الهدف
من هذه الهياكل القاعدية ،هو و قبل كل شيء الوقاية ،نظرا لخصوصية المجتمع الجزائري الشاب،
و كذلك إنشاء عيادات متعددة الخدمات بداية من سنة .1974
من ركائز المنظومة مجانية الطب و الوقاية كان قرار مجانية الطب خطوة أولى في طريق إعطاء
فعالية أكثر للقطاع الصحي و توحيد نظامه ككل ،و وضع برامج صحية ،لها ارتباط وثيق
بالمشاكل االجتماعية و االقتصادية لألفراد،و ذلك بتسخير كافة الوسائل و اإلجراءات لحماية
الصحة و ترقيتها ،و تعميم مجانية العالج الصحي.
و انطالقا من ذلك ،أصبح العالج مهمة وطنية يستوجب اتخاذ إجراءات هامة و حاسمة من أجل
تدعيمها خاصة في مجال التعليم و التكوين و الزيادة في عدد الهياكل القاعدية ،مع التطبيق الصارم
للتوازن الجهوي في ذلك.
أما بشأن تطو ر الموارد المادية ،فتميزت هذه المرحلة بنوع من االستقرار من حيث الهياكل
القاعدية ،و مع هذا سجل ارتفاع محسوس في عدد العيادات من متعددة الخدمات ،من حيث هي
همزة الوصل بين المراكز الصحية وقاعات العالج من جهة ،و المستشفيات و القطاعات الصحية
من جهة أخرى.
إن المؤشرات الصحية لعام 1979مثال تؤكد بعض التطور المتمثل في معدل الوفيات اإلجمالي
15.1من األلف ،وفيات األطفال 122من األلف و الوالدات 64.5من األلف ،بينما ارتفع معدل
العمر إلى 52.5سنة ،كما تميز النظام الصحي في نهاية هذه المرحلة 1979إلى حد ما بال
مركزية حقيقية للعالج ,و إيصال واسع للعالج للمواطن ،و هذا بواسطة تدعيم القطاع الصحي في
72
مقـــــــــدمــــــــــــة
كل من الدائرة و الوالية ،و الوقاية من األمراض بالمناطق الريفية مع التكفل باالستشفاء ،و حتى
يقوم القطاع الصحي من خالل المستشفى بالمهام المنوطة به ،تم اقتراح ما يسمى بالقطاعات
الصحية الفرعية ،و التي تعد العيادة متعددة الخدمات المقر التقني اإلداري لها ،و بدأت ثمار
إصالح العلوم الطبية و إعادة ترتيب التكوين شبه الطبي ,تظهر بوضوح ،حيث لوحظ ارتفاع
محسوس للسلك الطبي بمختلف رتبهم ( كاألستاذ و األستاذ المحاضر ،األستاذ المساعد ،الطبيب
المختص ،و الطبيب العام ,باإلضافة إلى أعوان شبه الطبي ،ففي هذه السنة 1979بلغ عدد الهيئة
الطبية الجزائرية 3761طبيبا ،مقابل 2320طبيبا أجنبيا ،و هذا المجموع من األطباء 6081
يضمنون تغطية صحية ،تعادل طبيبا واحدا لكل 2960نسمة ،و من جهة أخرى ،فان عدد أعوان
الشبه الطبي وصل إلى 46669ممرضا و عونا بمختلف التخصصات و الفروع ،و هذا ما يمثل
تغطية شبه طبية تتمثل في عون شبه طبي لكل 386نسمة ،أما بشأن الموارد المادية ،فنالحظ
ظهور هياكل جديدة من نمط العيادة متعددة الخدمات التي جاءت إليصال العالج لكل المواطنين
عبر كامل التراب الوطني ،و القضاء على الفواق بين المناطق ،باإلضافة إلى بعض البناءات
و انجاز و توسيع الهياكل القاعدية ،السياسة الصحية 1979 2007ما ميز هذه المرحلة هو إنشاء
هياكل صحية جديدة سنة ،1986و هي المراكز االستشفائية الجامعية ،و في نهاية الثمانينات جاء
دستور 23فيفري 1989ليحدد تدخل الدولة في مجال الوقاية و مكافحة األمراض المعدية ،كما
و التي تقول أن " الرعاية الصحية حق نصت عليه المادة 51من الدستور سالف الذكر،
المواطنين" تتكفل الدولة بالوقاية من األمراض المعدية و بمكافحتها،و يؤكد ذلك قانون المالية لسنة
،1993حيث نص على أنه بداية من هذه السنة ،فان مجال تدخل الدولة سيكون في الوقاية و التكفل
بالمعوزين و التكوين ،مع البحث في العلوم الطبية ،أما باقي العالجات ،فتتم وفق اتفاق بين
المؤسسات االستشفائية و هيئات الضمان االجتماعي ،كما عرفت هذه المرحلة إعادة تنظيم
المؤسسات الصحية من حيث التنظيم و التسيير و ذلك سنة .1997
المكتسباتية :2012
يجمع المتتبعون للقطاع الصحي على أن هذا األخير شهد قفزة متميزة من حيث الكم و النوع،
بفضل االهتمام الذي أولته الدولة لهذا القطاع ،غير أن هناك اختالالت ما زالت تعتري مجال
73
مقـــــــــدمــــــــــــة
الصحة ،حسب تقديرات المختصين ،و كانت العشرية 1992 2002غنية باإلنجازات ،حيث
شهدت ميالد عدة مؤسسات دعمت القطاع.
و قد عرف القطاع من جانب آخر ,انتقاال للوضعية الديموغرافية و الوبائية للسكان ،إلى تعزيز
العالج الجواري من أجل تقريب الصحة من المواطن ،حيث باشرت السلطات العمومية في تطبيق
تنظيم جديد للمؤسسات الصحية في سنة ,2007يهدف إلى فصل مهام المستشفيات الجامعية عن
تلك التي تضمن عالجا قاعديا أسفر عن تأسيس الطب الجواري الذي قرب العالج من المواطن،
كما برز تقسيم جديد للمؤسسات الصحية ،على غرار المؤسسات العمومية االستشفائية
و المؤسسات العمومية للصحة الجوارية التي تشمل أيضا قاعات للعالج و العيادات متعددة
الخدمات ،و استفاد القطاع من سنة 2005إلى 2009من غالف مالي بقيمة 244مليار دينار ,تم
و جوارية ،و بخصوص التغطية باللقاحات، استثماره في انجاز 800مؤسسة استشفائية
حقق القطاع خالل العشرية األخيرة عدة مكاسب تمثلت في تعميم التغطية اللقاحية بنسبة 90
بالمائة،مما ساهم في القضاء على عدة أمراض خطيرة أدت خالل السنوات األولى لالستقالل إلى
الوفيات و اإلعاقات إلى جانب القضاء على األمراض المتنقلة و تراجع الوفيات لدى األطفال إلى
معدل حددته المنظمة العالمية للصحة ،باإلضافة إلى انخفاض وفيات الحوامل بنسبة 5بالمائة كل
سنة ،فيما تعزز القطاع بتجهيزات طبية عصرية لعبت دورا هاما في الكشف المبكر و التشخيص
الدقيق لألمراض المزمنة التي سجلت ظهورها خالل السنوات األخيرة ،مما يدل على مواكبة
المجتمع الجزائري للتحوالت التي شهدتها المجتمعات المتقدمة.
74
مقـــــــــدمــــــــــــة
للوصول إلى حل القضايا الصحية المختلفة التي تواجه السكان ،فمن المعتاد أن جعل برنامج
صحي هو " مجموعة من الموارد المشتركة و تنفيذها لتوفير تعريف السكان ،و خدمات التنظيم
بطريقة متماسكة ،في الزمان و المكان ،و من أجل تحقيق أهداف محددة في ما يتعلق بمشكلة
صحية محددة".
-تحديد األولويات.
-صياغة المشكلة مع تحديد السكان المستهدفين.
-صياغة األهداف و األنشطة.
-تحديد الموارد.
-وضع خطة التشغيلية.
-تنفيذ البرامج.
-تقييم البرنامج.
75
مقـــــــــدمــــــــــــة
البرنامج الوطني لمكافحة انتقال األمراض المنقولة بواسطة المياه .
و لهذا فن القطاع الصحي بالجزائر له عدة نشاطات للمديريات الفرعية و تتمثل كاآلتي:
هذه المديرية واحدة من أهم المديريات الفرعية للمستشفى ،تهتم بكل ما يتعلق بالنشاطات
و األعمال الصحية و الوقائية و العالجية التي تقوم بها المصالح الطبية داخل المؤسسة على رأسها
مديرية فرعية استحدثت بموجب التعليمة الوزارية المشتركة الصادرة في 2009/12/20التي
تتضمن التنظيم الداخلي للمؤسسات العمومية االستشفائية و التي تتفرع إلى:
76
مقـــــــــدمــــــــــــة
-إعداد اإلحصائيات ( الشهرية ،السداسية و السنوية ).
-إعداد التقارير ( األسبوعية ،الشهرية ،السداسية ،و السنوية).
-2مكتب القبول:
يعتبر مكتب الدخول عصب المستشفى يسير يوميا أربعة و عشرون ساعة على أربعة
و عشرون ساعة ،يسهر على حسن سير النشاطات العالج ،و ذلك من خالل قيامه باستقبال
و الخروج ،و إعداد و إعالم و توجيه الوافدين لمصالح العالج ،و إعداد كشوفات القبول
البيانات الخاصة بالوالدات و الوفيات و إرسالها للحالة المدنية على مستوى البلديات.
-3المكاتب التابعة لمكتب الدخول و مهامها:
-1مكتب االستقبال و التوجيه :يقوم باستقبال و توجيه و إرشاد المقبلين على المستشفى من
مرضى و زائرين و ما إلى ذلك.
-2مكتب القبول :يقوم مكتب الدخول ب:
-طلب استشفاء :و يتم إرسال هذه الوثيقة إلى مكتب القبول المريض داخل المصلح
االستشفائية.
-إعداد بطاقة المريض تسمى بطاقة تنقل المريض ,التي تحتوي على البيانات الشخصية
الخاصة بالمريض.
-بطاقة المكوث :و هي بطاقة تتضمن بيانات خاصة بالمريض ,تاريخ دخول و خروج
المريض من المستشفى و طبيعة الخروج.
-شهادة الوفاة :تبين هذه الوثيقة الحالة التي بسببها توفي المريض و تكون موقعة من طرف
الطبيب المعالج.
-التصريح بالوفاة :و تكون موقعة من طرف الطبيب و رئيس مصلحة القبول.
كما يتم منح المكتب كشف خاص بكل مريض و الذي يحتوي على المعلومات الشخصية
بكل مريض تاريخ الدخول و الخروج.
77
مقـــــــــدمــــــــــــة
يقوم الطبيب بمراقبة الملخص و يضع عالمة لطبيعة خروج المريض
-3مكتب الحالة المدنية :يقوم بإعداد بيانات الوالدات و الوفيات و تنظيم العالقة بين المؤسسة
و البلدية و الجهاز القضائي.
-4مكتب حركية المقيمين و اإلحصائيات:
يقوم بالمتابعة اليومية للمرضى المقيمين بالمستشفى و هذا حسب كل مصلحة من خالل
استعمال سجل الترقيم و سجل حركية المرضى.
مالحظة:
نسبة %80من تكاليف المكوث في المستشفى يتحملها صندوق الضمان االجتماعي و %20
يتحملها المريض ،لكن هذا غير معمول به حتى اآلن.
78
مقـــــــــدمــــــــــــة
يتم االحتفاظ بنسخة من الفاتورة في المكتب و تصنيفها حسب المصالح الطبية و ترتيبها
حسب تاريخها.
-9مكتب األرشيف:
يتم االحتفاظ بمختلف الملفات التابعة للمديرية الفرعية للنشاطات الصحية في هذا المكتب.
يستخدم في المديرية الفرعية للنشاطات الصحية العديد من الوثائق و السجالت موجودة على
مستوى مكتب الدخول كما يلي:
-1السجالت:
-السجل اليومي لحركة المرضى للسنة الحالية :و يسجل فيه اسم و لقب المريض
و جميع المعلومات الشخصية يوم الدخول للمؤسسة ،و يتم ملئ هذا السجل من المعلومات
المستخرجة من استمارة القبول.
-سجل الوفيات :يكتب فيه اسم المتوفى و اسم المصلحة التي كان متواجدا فيها كما يتم
تسجيل بعض المعلومات كرخصة الدفن.
-سجل االستشفاء :و فيه يكتب اسم و لقب المريض المتواجد بالمستشفى و يوم دخوله و يوم
خروجه ,كذلك كتابة رقم بطاقة التعريف الخاصة بالمريض و اإلمضاء.
-سجل اإلجالء و الخروج :يحتوي على اسم و لقب المريض ( الملف من فحص طبي
و أشعة ) أما بالنسبة لإلجالء يكتب فيه مكان اإلجالء.
-2الوثائق:
طلب االستشفاء ،البطاقة المتجولة ،استمارة القبول ،شهادة اإلجالء ،تصريح بوفاة.
79
مقـــــــــدمــــــــــــة
المبحث الثاني :تقديم عام حول المؤسسة االستشفائية سيدي علي "حمادو حسين".
إن مؤسسة "حمادو حسين" هي مؤسسة ذات منفعة عامة تقوم بتوفير خدمات الرعاية الكاملة
حسب احتياجات سكان المنطقة و ما يجاورها ،جميع القاطنين بالمنطقة بدون استثناء.
المؤسسة العمومية االستشفائية سيدي علي كانت تسمى سابقا بالقطاع الصحي سيدي علي كانت
تضم مقاطعات سيدي علي – سيدي لخضر -عشعاشة حسب المرسوم التنفيذي رقم 140/07
المؤرخ في . 2007/05/10
أنشأت المؤسسات العمومية االستشفائية و المؤسسات العمومية للصحة الجوارية تقع في الجزء
الشمالي من دائرة سيدي علي ،تتربع على مساحة 4هكتارات تحتوي على 240سرير من بينها
220سرير منتظم ،تعطي كثافة سكانية من مختلف الدوائر و البلديات.
و حسب قانون الوظيفة العمومية فإن الترقية الداخلية للموظفين تتم كما يلي:
80
مقـــــــــدمــــــــــــة
-عون إدارة
-عون مكتب
على أساس االمتحان المهني من شروط هذا االمتحان هو أن الموظف يجب أن يكون لديه
5سنوات أقدمية.
على أساس االختيار )(pronation an choixمن شروط هذا االختيار هم أن الموظف
يجب أن يكون لديه 10سنوات أقدمية.
المطلب الثاني :الهيكل التنظيمي للمؤسسة االستشفائية" حمادو حسين" سيدي علي.
المدير
األمانة
المديرية الفرعية بصيانة المديرية الفرعية للمصالح المديرية الفرعية المالية و الوسائل
المعدات المديرية الفرعية للموارد
البشرية
الصفقات العمومية
مكتب التكوين
81
مقـــــــــدمــــــــــــة
هو المسؤول على سير المستشفى ،و هذا بمساعدة رؤساء المصالح ( األقسام ).
هي حلقة الوصل بين المدير و المديريات الفرعية ،و كذلك مصالح المستشفى و المصالح
الخارجية األخرى ،و من المهام التي تقوم بها:
حيث أن دفتر الصادرات يحتوي كل الوثائق الصادرة من اإلدارة إلى مختلف هيئات
و المؤسسات العمومية ،أما دفتر الواردات تسجل فيه كل الرسائل و المذكرات ,و الوثائق اإلدارية
الواردة إلى المستشفى من مختلف المؤسسات اإلدارية.
82
مقـــــــــدمــــــــــــة
و هناك كذلك دفتر ال مداوالت حيث تسجل فيه جميع المداوالت التي تمت سواء في " المجلس
الطبي" أو المجلس اإلداري.
-مكتب لتسيير الموارد البشرية و المنازعات :هذا المكتب يقوم بمتابعة الدورات المهنية
و المهنية بما للعمال من توظيف حتى تقاعد ,و يعمل على متابعة وضعياتهم القانونية
يحفظ حقوقهم.
-مكتب التكوين :هذا المكتب مهامه تنحصر بعمل دورات تكوينية للعمال و لديهم نوعان من
تكوين ،قصير المدى و طويل المدى ،حيث أن تكوين طويل المدى مدته تقريبا سنتان أو
ثالثة ،أما قصير المدى يقتصر على يوم ,أو يومين أو أسبوع أو شهر فقط حسب الحاجة.
83
مقـــــــــدمــــــــــــة
84
مقـــــــــدمــــــــــــة
85
مقـــــــــدمــــــــــــة
الوسائل: -4المدرية الفرعية للمالية و
-مكتب الميزانية و المحاسبة :حيث تكمن مهامه في ترتيب و تنظيم الرواتب العمال،
و تسيير الميزانية الخاصة بالمستشفى ،و إعداد الكشوف و الفواتير ،و أيضا تجميع مختلف
تقديرات الميزانية ،و متابعة الوضعية المالية.
-مكتب الصفقات العمومية :و من المهام التي يقوم بها هذا المكتب إنشاء جميع الصفقات
الخاصة بالمؤسسة ،من أدوية ،أغذية ،استشارات ......الخ ،حيث يقوم المكتب بإنشاء دفتر
الشروط الخاص بالصفقة المراد عقدها و إرسالها إلى وزارة الصحة من أجل الموافقة
عليها ،و يقوم بنشرها في الجريدة الرسمية ،و من ثم يقوم هذا المكتب باستقبال الملفات و
فتحها بحضور المدير ،ثم يقوم بدراسة الملفات على مستوى موظفين المكتب ،من أجل
اختيار الملف المناسب و بعد اختياره تقوم بإرسال اسم الشخص للجريدة الرسمية من أجل
نشره.
-مكتب الوسائل العامة و التجهيزات :من المهام التي يقوم بها المكتب بالمحافظة على كل ما
و حظيرة يتعلق بالمستشفى و على ممتلكاتها ,و هو المسؤول على نظافة المستشفى،
السيارات ،و على سيارات اإلسعاف ...الخ.
-4المديرية الفرعية للمصالح الصحية:
-مكتب الدخول.
-مكتب التعاقد و حساب التكلفة.
-مكتب التنظيم و متابعة و تقويم النشاطات الصحية.
86
مقـــــــــدمــــــــــــة
مكتب صيانة المعدات الطبية:
الصيانة الوقائية :قبل وقوع عطب يقوم بمراقبة المعدات من أجل تجنب اإلعطاب
و هناك صيانة عالجية :هذا بعد وقوع العطب يأمر بصيانتها و من ثم يمأل استمارة فيها اآلالت
التي قام بصيانتها و نوع العطب الموجود فيه و كل المعلومات المتعلقة بالصيانة.
سوف نقوم بتقسيمها إلى ثالثة أقسام و كل قسم يحتوي على مصالح
-1المصالح الطبية:
-مصلحة الجراحة.
-مصلحة التشخيص.
-مصلحة األشعة.
-مصلحة طب العيون.
-مصلحة طب األذن و األنف و الحنجرة.
-مصلحة األمراض الصدرية.
-مصلحةاالستعجاالت.
-2المصالح الفنية:
-مصلحة الصيدلة.
-مصلحة مركز حقن الدم و المختبر.
-مصلحة التمريض.
-مصلحة التعقيم المركزي.
-مصلحة تصفية الدم و أمراض الكلى.
-3المصالح اإلدارية:
87
مقـــــــــدمــــــــــــة
-اإلدارة العامة.
-مكتب االستقبال.
-قسم السجالت الطبية.
المطلب الثالث :تطبيق إدارة الجودة الشاملة لدعم جودة الخدمات االستشفائية:
إن مستشفى "حمادو حسين" ال يحتوي على قسم خاص بالجودة ،و إن مفهوم الجودة لديهم
يقتصر على تقديم تحسينات في الخدمات و هذا في ظل اإلمكانيات المتاحة ،و عند محاولتنا تطبيق
الجانب النظري على مستشفى محل الدراسة ،اقتصر على نظام التسيير في المستشفى من أجل
تحسين الخدمات ،و قمنا بأجراء مقابلة مع نائب المدير ،و طبقنا األدوات اإلحصائية لمعرفة أسباب
عدم رصا الزبون على الخدمات المقدمة .
الفرع األول:
إن المستشفى يلعب دور هام في تقديم الخدمات االستشفائية على مستوى المنطقة ،و من أجل تقديم
أفضل الخدمات حيث أن المؤسسة تتبنى نظام تسييري متقدم ،و هذا بغية تقديم أفضل الخدمات .
إن النظام التسييري الذي تتبعه المستشفى ،يعكس لنا النظام التسييري للمنظومة ككل .
إن الهدف األساسي للمستشفى هو تقديم أحسن الخدمات االستشفائية ،و هذا في ظل
اإلمكانيات المتاحة ،و إن تحديد أهداف على مستوى المديريات الفرعية للمستشفى ،و هذا
عن طريق االجتماع السنوي الذي يعقده المدير العام للمستشفى و رؤساء األقسام ،و هذا
من أجل تحديد األهداف على مستوى كل قسم .
تحديد المهام الرئيسية التي تتم على مستوى كل مصلحة ،و يكون على رأس كل مصلحة
رئيس ،و من مهامه - :تحديد االحتياجات الطبية و التشغيلية للمصلحة المسؤولة عنها.
-تقييم العمال الذين يعملون على مستوى كل مصلحة.
-وضع دفتر على مستوى كل مصلحة للشكاوى و االقتراحات.
88
مقـــــــــدمــــــــــــة
مراقب طبي العام ،يقوم بالتنسيق بين مختلف المصالح االستشفائية و اإلدارة .
يتم تقييم العمال و الموظفين عن طريق اجتماع ،يعقده كل من المدير العام للمستشفى و
المراقب الطبي و رئيس المصلحة التي يعمل بها.
يقوم المستشفى بإعداد استبيانات توزع عن مرضى يستنتج منها مدى رضا المريض
بالخدمات المقدمة له
يتم تحديد الوجبة الغذائية للمريض على أساس حمية المقدمة من طرف االطبيب في ظل
الميزانية المتاحة.
يقوم المدير العام للمستشفى و رؤساء المديريات بإعداد تقارير ( شهرية ،ثالثية ،
سنوية ) ،يقوم بتقديم أهم األعمال التي قامت بها المستشفى و إرسال نسخة إلى مديرية
الصحة الوالئية.
الفرع الثاني :
إجراء مقابلة مع نائب المدير:
بعد التعرف على المصالح ( األقسام ) الموجودة بالمستشفى ،قمنا بإجراء مقابلة مع
نائب المدير ،و قمنا بطرح بعض األسئلة عليه ،و كانت اإلجابة كاآلتي:
س -1فيم تكمن الخدمات التي تقدمونها ؟
ج : 1تكمن الخدمات التي نقدمها في العالج كخدمة أساسية ،و هناك بعض الخدمات
اإلضافية كحظيرة السيارات ،و المبيت .......إلخ.
89
مقـــــــــدمــــــــــــة
ج :نعم أعتقد أن هناك تحسن ملحوظ على مستوى الخدمات التي نقدمها ،ألن المؤسسة
اليوم أصبحت تتوفر على آالت طبية حديثة مثل :جهاز سكانار .....الخ ،و كذلك أصبح
هناك برامج تكوينية للعاملين من أجل رفع كفاءتهم ،باإلضافة إلى الدعم الذي نتلقاه من
وزارة الصحة للمستشفيات.
س -5ماذا تعني لكم جودة الخدمات االستشفائية ؟
( ج : 5تعني تقديم خدمات في المستوى ،نحاول من خاللها كسب رضا الزبون
المريض).
س -6هل تواجهون صعوبات أثناء عملكم ؟
ج :6نعم نواجه العديد من المشاكل و لعل أبرزها:
-عدم الحرية في اتخاذ القرارات ،ألن الوزارة هي من تقوم باتخاذ القرارات.
-عدم القدرة على تقديم أفضل الخدمات ألنها ذات طابع عمومي ،و إمكانياتهم محدودة من
قبل الوزارة.
و هناك أيضا بعض المشاكل تواجهنا من قبل الزبائن و هي عدم اتباع التعليمات التي تضعها
المؤسسة.
مثال :عدم إدخال المأكوالت إلى المستشفى ،فالزائرين ال يتبعون هذه التعليمات و دائما ما يقعون
في نزاع مع أعوان األمن.
و كذلك هناك قانون من المنظمة العالمية للصحة تحدد عمر أطفال المستشفى و هم ال يتبعون
التعليمات.
س -7هل يحتوي المستشفى على مصلحة ( قسم ) يقوم بمناقشة المشاكل التي تواجهونها؟
ج -7نعم هناك قسم خاص بالمستشفى يطلق عليه قسم المنازعات ،و يقوم على مستوى هذه القسم
مناقشة كل ما يتعلق بالمستشفى و األطراف المتعامل معها ،سواء زبائن أو إدارات.
س -8هل نظام التسيير التي تتبعه المؤسسة يتماشى مع المتطلبات الحالية ؟
90
مقـــــــــدمــــــــــــة
ج -8إن نظام التسيير الذي تمشي عليه المنظمة مقدم لنا من طرف مديرية الصحة ووزارة الصحة
ألنها هي المسؤولة على نظام التسيير للمستشفيات الحكومية الجزائرية ،و نستطيع القول أنه
يتماشى مع المتطلبات الحالية بالرغم من وجود المشاكل بصفة عامة.
ج -9تعتمد على أسلوب الرقابة حيث تحتوي على قسم خاص بهذا ،حيث أنها تضع عمال خاصين
بمراقبة كل ما يتعلق بالمستشفى و على مستوى كل قسم.
مثال :على مستوى قسم الجراحة يقوم المراقبة ،بمراقبة ما إذا الممرضين قاموا بإعطاء اإلبر و
األدوية في الوقت المناسب ،و كذلك إتباع أكلهم هل هو وفق ما وصفه الطبيب أوال
..............الخ.
و في حالة وجود تهاون بحذر العاملين مرة ،و إذا لم يصغي لتحذير يقوم بإجراء مجلس تأديبي له.
و في األخير قمت بشكر نائب المدير على إجراء هذه المقابلة و تعاونه معي.
الفرع الثالث:
إن الهدف من بحثنا هو تطبيق إحدى أدوات إدارة الجودة الشاملة هذا لدعم جودة الخدمات
االستشفائية ،و لقد قمنا باختبار مستشفى "حمادو حسين" كأنموذج للدراسة ،و قمنا باختيار مبدأ
باريتو لدراستنا الذي ينص على استخدام األدوات اإلحصائية لمعرفة أسباب وجود المشاكل التي
تؤدى لعدم رضا المستفيد عن الخدمة المقدمة له ،باإلضافة إلى معرفة مدى مساهمة معايير إدارة
الجودة الشاملة في دعم جودة الخدمات االستشفائية ،حيث أنه سوف نقوم بوصف أفراد عينه
الدراسة من حيث العمر و الجنس و المؤهل الدراسي ،و من ثم اإلجابة عن تساؤالت الدراسة .
91
مقـــــــــدمــــــــــــة
2 التحليل الوصفي ألفراد عينه الدراسة:
أ /توزيع أفراد العينة حسب العمر:
الجدول رقم ( : )3توزيع األفراد حسب العمر.
النسبة التكرار العينة
العمـــــــر
%28 14 أقل من 25
%20 10 30 -25
%12 6 40-30
%40 20 من 40فما فوق
%100 50 المجموع
92
مقـــــــــدمــــــــــــة
خاتمـــــــــــــــة
و في األخير يمكن القول أن إدارة الموارد البشرية تعتبر من أهم العوامل األساسية لإلنتاج فحسب
تدبيرها و تطويرها مهمة ال يتم توكيلها اال لمن كان له رصيد مهم من التجارب الميدانية و ال يتقن
مهمتها إال لمن لديه دراسة شاملة و واسعة بمجموعة من العلوم كعلوم التسيير ،فتسيير الموارد
البشرية ال يخضع لضوابط مطلقة و ذلك وفق النظريات المتعددة لهذا المجال و لكن يحتاج على
األقل إلى أن تطبق اإلدارة العمومية في عالقتها مع الموظفين و بشكل صحيح للتقنيات المعرفة من
خالل التوظيف و التكوين لذلك العنصر البشري هو أهم مورد و هو المحدد األساسي لنجاح أي
منظمة ،و المؤسسات و اإلدارات العمومية في الجزائر واحدة من هذه المنظمات تحاول تحسين
أداء موظفيها ،لذلك فواقع إدارة الموارد البشرية للمؤسسة االستشفائية لدائرة سيدي علي تعمل
على تحسين و تطوير خدماتها إلى جانب أنها تسهر على توفير أحسن الخدمات للممرضين و تقديم
لهم كل الخدمات جراء الشفاء ،و كذلك تعمل المؤسسة على حماية كل ما يتعلق بالمواطن بصفة
عامة سواء كان مريض أو موظف.
93
مقـــــــــدمــــــــــــة
-09سعاد نائف بروف :إدارة الموارد البشرية ،ط،1عمان ،دار وائل ،2001 ،ص .28
-10أحمد ماهر ،إدارة الموارد البشرية ،ط ،5اإلسكندرية ،الدار الجامعية ، 2007 ،ص .35
-11يوسف الحجيم ،مؤيد عبد المحسن،إدارة الموارد البشرية ط ،2عمان ،الكتاب العالمي،
،2009ص .20
-12مؤيد سعيد السالم و عادل حرشوش صالح ،إدارة الموارد البشرية ،مدخل
استراتيجي،ط،2عمان،عالم الكتب حديث ،2006ص .6
-13سمير محمد عبد الوهاب و ليلى مصطفى البرادعي ،إدارة الموارد البشرية،
المفاهيم،المجاالت،االتجاهات الجديدة ( القاهرة مركز الدراسات و االستشارات ،اإلدارة
العلمية )2006،ص .12
94
مقـــــــــدمــــــــــــة
-14سعيد بن يمينة ،تنمية الموارد البشرية ،الجزائر :ديوان المطبوعات الجامعية،2015،ص .9
-15محمد سعيد سلطان ،إدارة الموارد البشرية ( القاهرة ،الدار الجامعية )1993 ،ص .27
-16بن عنتر عبد الرحمان ،إدارة الموارد البشرية ( عمان ،نهار الباروري العلمية، 2010،
ص .19
-17حسن إبراهيم بلوط ،إدارة الموارد البشرية من منظور استراتيجي( بيروت ،دار النهضة
العربية )2002 ،ص .18
-18حسن إبراهيم بلوط ،إدارة الموارد البشرية من منظور استراتيجي ( بيروت ،دار النهضة
العربية )2002،ص .19
-19عبد العزيز بدر البداوي ،عولمة إدارة الموارد البشرية ،ط -1عمان ،دار السيرة
للنشر.2009،ص .35
محمد فالح صالح ،إدارة الموارد البشرية ،عرض و تحليل" ،ط ،1األردن ،دار الحامد، -20
،2004ص .19
-21سهيلة محمد عباس ،إدارة الموارد البشرية ،مدخل استراتيجي ،ط ،1األردن :دار وائل،
،2006ص .26
-22علي محمد رباعية ،إدارة الموارد البشرية ،تخصص نظم المعلومات اإلدارية ،ط ،1األردن.
دار صفاء 2003 ,ص .20
-23عصام الدين أمين بوعلقة ،إدارة الموارد البشرية ،ط ،1القاهرة ،مؤسسة طيبة للنشر
و التوزيع 2005 ،ص .25
-24سنان الموسمي ،ادارة الموارد البشرية و تأثيرات العولمة حيلها ،ط ،1الكوفة ،دار محمد
الوي،2008 ،ص .20
-25مهدي حسن زويلف ،المرجع السابق ،ص .11
-26بحنية قوي ،إدارة الموارد البشرية ،الجزائر :مكتبة كلية الحقوق و العلوم السياسية جامعة
قاصدي مرباح بورقلة ،الجزء األول،2009 ،ص .6
-27كمال نور اله ،إدارة الموارد البشرية ،سوريا :دمشق دار طالس.1992 ،
95
مقـــــــــدمــــــــــــة
-28عبد الوهاب محمد ،إدارة األفراد ،القاهرة :منهج تحليلي مكتب عين الشمس،1974 ،
ص .36
-29سيد محمد جاد الري ،إدارة الموارد البشرية "،مدخل استراتيجي لتعظيم القدرات التنافسية".
-30يوسف حجم الطائي ،هاشم فوزي العبادي ،إدارة الموارد البشرية ،قضايا معاصرة في الفكر
اإلداري (،عمان :دار صفاء للنشر و التوزيع ،ط ، 2015 ،1ص .31
-31يوسف حجيم الطائي ،هاشم فوزي العيادي ،المرجع السابق ،ص 35 -،34
-32محمد سعيد سلطان ،إدارة الموارد البشرية ( القاهرة ،المراكز الجامعية )2001 ،ص .17
-33أسامة كامل ,محمد الصيرقي ،إدارة الموارد البشرية ،اإلسكندرية :دار الوفاء،ط ،2006
ص .13
-34باري كشواي ،إدارة الموارد البشرية ،دار الفاروق للنشر و التوزيع ،ط ،2006ص .12
-35مرسلي احمد ،بعلي شريف سيد احمد،التدريب في ظل التغيرات الحديثة و أثره في تسيير
الموارد البشرية رسالة إلعداد شهادات عليا -44المتخصصة في الموارد البشرية ،دفعة جوان،
،2004ص .13
-36علي محمد رباعية ،إدارة الموارد البشرية ،ط،1عمان :دار النشر و التوزيع ،2009ص .4
-37سنان الموسوي ،إدارة الموارد البشرية و تأثراته العولمة عليها ،ط 1الكوفة :دار محمد
الوي ،2008 ،ص .25،26
-38دكتور سيد محمد جاد الرب ،إدارة الموارد البشرية ( مدخل استراتيجي لتعظيم القدرات
التنافسية ) ص .11/10
-39صالح الدين عبد الباقي ,علي عبد الهادي مسلم ,راوية حسن ,إدارة الموارد البشرية،
اإلسكندرية ،االزاريطة ،ط ،2007 ،1ص 124 ،123
-40الدكتور حسام حبيب إبراهيم حسن ،إدارة الموارد البشرية في القطاع العام ،ط ،1عمان،
دار البلدية، 2014،ص .59
-41سعد بن يمينة،تنمية الموارد البشرية ،الجزائر :ديوان المطبوعات الجامعية،2015 ،
ص .64
96
مقـــــــــدمــــــــــــة
-42خاد عبد الرحيم الهيني ،إدارة الموارد البشرية ،عمان :دار وائل للنشر و التوزيع2003 ،
ص 126-124
د .سيد محمد جاد ارب ،إدارة الموارد البشرية" مدخل استراتيجي لتعظيم القدرات -43
التنافسية" ,ص .197/196
-44زيد منير عبوي ،إدارة الموارد البشرية ،األردن ،دار كنوز المعرفة للنشر و التوزيع ص
.193
-45الدكتور حسام إبراهيم ،إدارة الموارد البشرية في القطاع العام،ط،1عمان،دار البلدية2014،
ص .119
-46سيد محمد جاد ارب ،إدارة الموارد البشرية" مدخل استراتيجي لتعظيم القدرات التنافسية"
ص 93/92
-47نوري منير ،الوجيز في تسيير الموارد البشرية ( وفق القانون األساسي العام للوظيفة
العمومية في الجزائر) ،ديوان المطبوعات الجامعية،الساحة المركزية،بن عكنون
الجزائر ،2015،الطبعة الثانية ص 164 -163
-48محمد هنفي محمد،إدارة الموارد البشرية ،ص 257 -256
49-Jean marie périr « gestion des ressources humaines Velbert 2 ème
édition partir 1998
50-Jean pierre team gestion du ressources humaines 3 ème édition
Darnand colin allez 100/
51-Elaine Marion de diagnostic d’entreprise économico, laies 1999 .
فهرس المحتويات
97
مقـــــــــدمــــــــــــة
مقدمة 01 .......................................................................................................
الفصل األول :اإلطار النظري و المفاهيم للدراسة
المبحث األول :اإلطار النظري و المفاهيم للدراسة 06 .............................................
-المطلب األول:تطور الموارد البشرية 06 ..........................................................
-المطلب الثاني :تعريف الموارد البشرية 12 ......................................................
-المطلب الثالث:بيئة التسيير البشرية 33 ............................ ................................
المبحث الثاني:مفهوم اإلدارة بالموارد البشرية 37 .................. ................................
-المطلب األول:استقطاب و اختيار الموارد البشرية 37 .......... ................................
-المطلب الثاني:أساليب الوظيف و تخطيط الموارد البشرية 45 .................................
-المطلب الثالث:تقييم األداء 52 ...................................... ................................
المبحث الثاني:تقديم عام حول المؤسسة االستشفائية سيدي علي " حمادو حسين" 75 .........
-المطلب األول :تعريف المؤسسة االستشفائية "حمادو حسين" 75 .............................
-المطلب الثاني :الهيكل التنظيمي للمؤسسة 76 .................... ................................
-المطلب الثالث :تطبيق اإلدارة الجودة الشاملة لدعم جودة الخدمات االستشفائية 82 .........
-المطلب الرابع :دور البنوك في تفعيل التنمية االقتصادية 60 ...................................
الفهرس ....................................................................................................
98
مقـــــــــدمــــــــــــة
99