Professional Documents
Culture Documents
Kadri Mohamed1601938405
Kadri Mohamed1601938405
ولقد تم إثباتها من خالل اختبار تطبيقها في أحد أكبر المؤسسات الجزائرية وهي مطاحن مر بن عمر
بالفجوج بوالية قالمة.
الكلمات المفتاحية :إدارة الكفاءات ،إدارة السلوك ،إدارة المعرفة ،إدارة المواهب ،تطوير الموارد
البشرية.
Résumé
Nous avons fait cette étude en raison dans la quelle pour clarifier la
relation entre le management des compétences et pour focaliser sur
l’impact qu’elle entraine sur le développement des ressources
humaines.
Elle ont été prouvés à travers une étude de cas dans l’une des
grandes entreprises en Algérie .en l’occurrence les Moulins Omor Ben
Omor ;EL-Fedjoudj-wilaya de Guelma.
اىل الزوجة الغالية "خوةل" ،رفيقة اِلرب ،الِت طاملا جشعتِن عَل مواصةل طلب العمل
واملعرفة ،ورافقتِن ف مشواري....
اىل الوالد البطال :معزت ابهلل،مؤيد ابهلل ،جاد هللا ،رعامه هللا
الصفحة العنوان
البسملة
شكر وعرفـان
اإلهداء
فهرس احملتوايت
أ–ز مقدمـ ــة عامة
الفصل األول :عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشري ـ ـ ـ ــة يف املؤسسة
9 متهيد الفصل األول
9 املبحث األول :مدخل مفاهيمي ونظري إىل إدارة املوارد البشرية
9 املطلب األول :مفهوم إدارة املوارد البشرية
51 املطلب الثاين :املداخل النظرية لدراسة إدارة املوارد البشرية
42 املطلب الثالث :التحدايت اليت تواجه إدارة املوارد البشرية
41 املبحث الثاين :ماهية تطوير املوارد البشرية يف املؤسسة االقتصادية
41 املطلب األول :مفهوم تطوير املوارد البشرية واهلدف منه
42 املطلب الثاين :أمهية تطوير املوارد البشرية وحتدايهتا
42 املطلب الثالث :أساليب تطوير املوارد البشرية يف املؤسسة االقتصادية
73 املطلب الرابع :األساليب املعاصرة يف تطوير املوارد البشرية يف املؤسسة االقتصادية
21 خالصة الفصل األول
الفصل الثاين :إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة
23 متهيد الفصل الثاين
22 املبحث األول :أساسيات حول إدارة الكفاءات البشرية يف املؤسسة
22 املطلب األول :مفهوم الكفاءات البشرية
12 املطلب الثاين :أبعاد الكفاءات
12 املطلب الثالث :خصائص الكفاءات
13 املبحث الثاين :أساسيات حول إدارة الكفاءات
12 املطلب األول :مفهوم إدارة الكفاءات البشرية
19 املطلب الثاين :املمارسات األساسية إلدارة الكفاءات
22 املطلب الثالث :العوامل والنظرايت املفسرة إلدارة الكفاءات.
35 املطلب الرابع :دور إدارة الكفاءات يف تطوير الكفاءات البشرية
25 خالصة الفصـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل الثاين
الفصل الثالث :دراسة حالة مطاحن عمر بن عمر بوالية قاملة.
27 متهيد الفصل الثالث
II
فهرس المحتويات
III
فهرس المحتويات
قائمة األشكال
الصفحة العنوان
75 شكل رقم :95يوضح خطوات عملية التدريب
19 شكل رقم :94مصادر الكفاءات
17 شكل رقم :97أنواع الكفاءات
29 شكل رقم :92مصفوفة EMOFFلتخطيط الكفاءات والوظائف
27 شكل رقم :91سلسلة القيمة لرأس املال البشري حسب إدارة الكفاءات.
22 شكل رقم :92الكفاءات حمور متركز أنشطة املوارد البشرية
23 شكل رقم :93عملية التسيري التقديري للوظائف والكفاءات
22 شكل رقم : 92شكل توضيحي للهيكل التنظيمي ملؤسسة مطاحن عمر بن عمر
97 شكل رقم :99توزيع العينة حسب اجلنس
97 شكل رقم : 59توزيع العينة حسب العمر
92 شكل رقم :55توزيع العينة حسب املستوى العلمي
91 شكل رقم :54توزيع العينة حسب اخلربة املهنية
91 شكل رقم :57توزيع العينة حسب املنصب الوظيفي
IV
فهرس المحتويات
قائمة اجلداول
الصفحة العنوان
49 جدول رقم ( :)95ميثل مسات الفكر اإلنساين ابملقارنة مع العناصر اإلدارية
47 جدول رقم ( :)94ميثل الفرق بني الفلسفة الكالسيكية والفلسفة احلديثة إلدارة املوارد البشرية
22 جدول رقم ( :)97توزيع زابئن مؤسسة عمر بن عمر عرب الوطن
29 جدول رقم ( :)92يوضح عدد العمال مبؤسسة مطاحن عمر بن عمر خالل سنة( )2019
93 جدول رقم ( :) 91توزيع العينة حسب اجلنس
93 جدول رقم ( :)92توزيع العينة حسب العمر
94 جدول رقم ( :)93توزيع العينة حسب املستوى العلمي
95 جدول رقم ( :)92توزيع العينة حسب اخلربة املهنيـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة
95 جدول رقم ( :)99توزيع العينة حسب املنصب الوظيفي
92 جدول رقم :)59(:إجاابت األسئلة ودالالهتا
93 جدول رقم ( :)55نتائج فقرات البعد األول إدارة الكفاءات البشرية :
98 جدول رقم ( : )54نتائج فقرات بعد إدارة املعرفة ابملؤسسة
99 جدول رقم ( : )57نتائج فقرات بعد إدارة املواهب
100 جدول رقم ( : )52نتائج فقرات بعد إدارة السلوك
595 جدول ر قم ( : )51نتائج فقرات تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة
594 جدول رقم ( : )52نتائج فقرات بعد التدريب
103 جدول رقم ( )53نتائج فقرات بعد التعلم الذايت والتعلم اجلماعي
104 جدول رقم ( : )52نتائج فقرات بعد التكوين
104 جدول رقم ( : )59االرتباط بني متغريات الدراسة
105 جدول رقم (: )49االحندار املتعدد بني متغريات الدراسة
V
مقدمـــــة عامة
مقدم ـ ـ ــة عامة
مقدمة عامة
إن املهمة األساسية واألوىل إلدارة املوارد البشرية يف املنظمات املعاصرة هي البحث والتنقيب عن الكفاءات
البشرية سواء يف بيئتها الداخلية أو اخلارجية ومن مثة االستثمار فيها بشكل فعال يضمن للمؤسسة بقاءها
واستمراريتها وجناحها.
فموضوع تطوير املوارد البشرية أصبح اليوم يتم وفقا ملعايري ودراسات وقواعد دقيقة تتبناها جل املؤسسات
تعتمد أكثر فأكثر على الكفاءة البشرية ،كوهنا السبيل األوحد لبناء املؤسسات وتطورها من خالل التدريب ،
التعليم ،التكوين....اخل
لقد كان االهتمام يف ابدئ األمر ابملورد البشري بصورة شكلية وجافة ،مث انتقل األمر إىل االهتمام ابلكفاءات
البشرية عن طريق االستقطاب الفعال لليد العاملة املؤهلة،وراحت املنظمات تفكر يف كيفية احملافظة على هذه
املكاسب اهلامة ،واالهتمام هبا وال سيما تطويرها واالستثمار فيها.
لقد أضحت الكفاءة من أهم األسس اليت ترتكز عليها املؤسسات يف حتقيق أهدافها ـخاصة خلق مزااي
تنافسية حملية وعاملية ـ قصرية ومتوسطة املدى وخاصة طويلة األمد ،وذلك هو موضوع دراستنا املتواضعة هذه.
لقد أصبح من الضروري على املؤسسات املعاصرة ،االهتمام بشكل كبري إبدارة الكفاءات البشرية،كوهنا
عامال هاما من عوامل التواجد أوال مث التطور وتنمية حصصها السوقية يف ظل سوق حملية وعاملية تتميز ابحتدام
املنافسة.
فامتالك املؤسسة للكفاءات املالية والتكنولوجيا والتقانة احلديثة وحده ال يكفي يف ظل غياب اليد
العاملة املؤهلة والكفأ ة ،تكون قادرة على استخدام تلك املوارد بشكل أمثل وفعال،يتماشى ابستغالل امثل للموارد
املتاحة وحتقيق أهداف املؤسسة وفق مبدئي الكفاءة والفعالية ،حيث يعترب أهم التحدايت اليت تواجهها املؤسسة
مبختلف أنواعها ،هو استقطاب الكفاءات العالية واملؤهلة وتكوين رأس ماهلا البشري املتوفر وفق أكثر النماذج
أ
مقدم ـ ـ ــة عامة
ما مدى مسامهة إدارة الكفاءات يف تطوير املوارد البشرية يف املؤسسة االقتصادية؟
و لإلملام جبوانب املوضوع وتبسيط اإلشكالية ارأتينا وضع األسئلة الفرعية التالية:
وكإجابة ابتدائية وبسيطة على التساؤالت املطروحة مت وضع الفرضيات التالية :
ب
مقدم ـ ـ ــة عامة
-تبيان مفهوم كال من املوارد البشرية وإدارة الكفاءات ومدى ارتباطهما الوثيق.
-التحدايت اليت تواجهها املنظمات على صعيد استقطاب الكفاءات وتدريبها وتنميتها ،يف ظل املنافسة
الشديدة.
-التطورات اليت يشهدها العامل،واليت تلزم املؤسسات مبختلف أنواعا تب ي سياسات جديدة ،فيما خيص
نظرهتا وخططها املتعلق مبجال املوارد البشرية من أجل حتسني أدائها واستمراريتها.
-السعي لرفع قدرايت املنهجية ومعاريف العلمية و زايدة خربايت يف جمال املوارد البشرية ،خاصة يف جمال
عملي املتمثل االستشارة يف التشغيل واختيار اليد العاملة املؤهلة والكفأة ،لتلبية رغبات أرابب العمل.
-اختيار املوضوع يتماشى وجمال ختصص يف التشغيل والوساطة بني طاليب العمل واملؤسسات املستخدمة
وذلك قصد تلبية حاجيات خمتلف املؤسسات االقتصادية بتزويدها مبختلف الكفاءات.
-امليول الشخصية للمواضيع املتعلقة ابملورد البشري يف املؤسسة إضافة إىل ختصصي الدراسي وهو ختصص
ميكن تلخيص األهداف الرئيسية هلذه الدراسة يف معرفة مدى مسامهة إدارة الكفاءات يف تطوير املوارد
البشرية ،من خالل التعرف على آليات إدارة املوارد البشرية ،وتطوريها عن طريق االعتماد عل إدارة
الكفاءات.
ج
مقدم ـ ـ ــة عامة
ـ احلدود البشرية :قمنا ابختيار عينة من العمال واملوظفني واإلطارات من مؤسسة املطاحن ،حجمها . 79
ـ احلدود العلمية :لقد ارأتينا االعتماد على دراسة أبعاد إدارة الكفاءات:املعرفة،املوهبة ،السلوك كمتغريات
مستقلة والعنصر الثاين املتمثل يف تطوير املوارد البشرية فقد مت اعتباره ودراسته كمتغريات مستقلة من خالل
التكوين،التدريب والتعلم الفرقي والفردي.
إن موضوع إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية من أهم اهتمامات الباحثني واالقتصاديني يف
العصر احلديث.ولقد أشارت بعض الدراسات لبعض املفاهيم ولو بشكل حمتشم ،وبشكل غري مباشر.
-دراسة هاملي عبد القادر ، 4955،بعنوان " وظيفة تقييم كفاءات األفراد يف املؤسسة :دراسة حاليت مؤسسة
سونلغاز ابملديرية اجلهوية بتلمسان،ومؤسسة نفطال بتلمسان" مذكرة مقدم لنيل شهادة املاجسرت ،وكانت إشكالية
الدراسة :ما هو واقع نظام تقييم الكفاءات يف املؤسسة االقتصادية اجلزائرية ؟وما مدى فعالية هذا النظام ؟ وكانت
نتيجة الدراسة :إن نظام تقييم الكفاءات اجلزائر ال يرقى إىل املستوى املطلوب وعلى املؤسسات اجلزائرية مراجعة
هذه اإلشكالية.
-دراسة بركاين صربينة ،4951،بعنوان "دور إدارة الكفاءات يف تنمية املوارد البشرية ،دراسة حالة مؤسسة
اهلياكل املعدنية - BATICIMأبم البواقي،مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماسرت أكادميي ،جامعة أم البواقي
،وطرحت التساؤل الرئيس التايل :ما دور إدارة الكفاءات يف تنمية املوارد البشرية يف املؤسسات اجلزائرية؟وكانت
نتيجة الدراسة :متثل إدارة الكفاءات حقال علميا وتطبيقيا حديثا يعمل على توفري على توفري قدرات واسعة،يف
التميز والرايدة واإلبداع يف إطار أبعد :املعرفة ،املوهبة والسلوك.
د
مقدم ـ ـ ــة عامة
-دراسة محدي أبو القاسم ، 4992،بعنوان "تنمية كفاءات األفراد ودورها يف دعم امليزة التنافسية للمؤسسات -
دراسة حالة بنك الفالحة والتنمية ابألغواط 4992-5999مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجسرت ،وعاجلت
اإلشكالية الرئيسة التالية :كيف تساهم عملية تنمية كفاءات األفراد داخل املؤسسة يف دعم امليزة التنافسية ؟
وكانت نتيجة الدراسة :تعترب الكفاءات مصدر أساسيا المتالك املؤسسة للميزة التنافسية.
-تعترب امليزة التنافسية هدفا اسرتاتيجيا تطمح املؤسسة إىل حتقيقه من خالل مواردها وكفاءاهتا.
-دراسة فغويل حورية ،4953دور تسيري و تنمية الكفاءات البشرية يف حتسني أداء املؤسسة االستشفائية،
دراسة حالة املؤسسة العمومية االستشفائية "سايح حممد" ابلصبحة الشلف -مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاسرت،
وعاجلة اإلشكالية الرئيسية التالية" :ما مدى مسامهة تسيري و تنمية الكفاءات البشرية يف حتسني أداء املؤسسات
االستشفائية ؟"وكانت نتيجة الدراسة :إن تسيري وتنمية الكفاءات يساهم بشكل فعال يف حتسني أداء املؤسسات
العمومية ،وخاصة االستشفائية،وحتسني اخلدمة العمومية يف جمال اخلدمات الصحية.
.8منهجية الدراسة:
من أجل حتقيق هدف الدراسة والوصول إىل اإلجابة على األسئلة املطروحة سواء تعلق األمر ابإلشكالية
الرئيسية أو األسئلة الفرعية فقد اعتمدت على املنهج الوصفي التحليلي واملنهج التارخيي من خالل توضيح خمتلف
املفاهيم املتعلقة إبدارة املوارد البشرية من جهة و إدارة الكفاءات من جهة اثنية وربطهما مع بعضهما البعض
املتغري املستقل :ويتمثل يف إدارة الكفاءات البشرية من خالل( إدارة املعرفة،املوهبة والسلوك) .وأما املتغري التابع فهو
ه
مقدم ـ ـ ــة عامة
هو جمموع األنشطة املتعلقة ابستخدام األفراد واجلماعات بطريقة مثالية من اجل حتقيق أهداف املنظمة وحتسني
أدائها.إضافة إىل االستثمار يف الكفاءات احلالية واملستقطبة بشكل خيدم املنظمة،ومتكني هذه األخرية من
اكتساب ميزة تنافسية على املدى الطويل.
-املتغري التابع " تطوير املوارد البشرية ":وتشمل كل األنشطة املخصصة لتنمية وتطوير املورد
البشري،من استقطاب وتوظيف وتدريب وتعليم...اخل.
.51هيكلة الدراسة :
للتفصيل يف موضوع دور إدارة الكفاءات يف تنمية املوارد البشرية و اإلجابة عن اإلشكالية و األسئلة
الفرعية و إثبات فرضيات الدراسة أو نفيها ،مت تقسيم الدراسة إىل ثالثة فصول كالتايل :
الفصل األول :تناول إدارة وتطويرا ملوارد البشرية ،حيث مت تقسيمه إىل مبحثني:
-واملبحث الثاين ،تطرقنا فيه إىل تطوير املوارد البشرية يف املؤسسة االقتصادية.
الفصل الثاين :تناول إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ،ومت تقسيمه كاتآيت :
-املبحث األول :مفاهيم عامة حول الكفاءات البشرية يف املؤسسة ،أنواعها ،أبعادها ،مقارابهتا
وخصائصها.
الفصل الثالث :فيتعلق بدراسة حالة ملطاحن عمر بن عمر وهو مقسم إىل ثالث مباحث:
و
مقدم ـ ـ ــة عامة
-أما يف املبحث األخري فقد خصصناه لتبيان العالقة و الدور الذي تلعبه إدارة الكفاءات يف تطوير املوارد
البشرية من خالل حتليل االرتباط البسيط و االحندار املتعدد و اختبار الفرضيات ،ابستعمال النظام
اإلحصائي .SPSS
متثلت الصعوابت اليت واجهتها خالل هذا البحث ،صعوبة احلصول على املراجع واملصادر املكتبية هلذا اعتمد
بشكل كبري على االنرتنيت كمصدر أساسي للمراجع خاصة يف اجلوانب النظرية ،إضافة إىل صعوبة التواجد
احلضوري واحلصول على املعلومات من املؤسسة حمل الدراسة (مطاحن عمر بن عمر) وكل هذا بسبب تفشي
جائحة –كوفيد– 59
ز
الفصل الول
ْعوميات حـــــــــول
ادارة وهطوير املوارد البرشية
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
متهيد
متثل املوارد البشرية موردا من أهم املوارد للمؤسسة ،وأصال من أهم األصل اليت متتلكها املنظمات ،مهما
كان نوعها أو طبيعتها ،لذا كان لزاما على املؤسسات االهتمام إبدارة املورد البشري وتنميته وتطويره ،الشيء الذي
إن إدارة املوارد البشرية هي القلب النابض لإلدارة احلديثة وذلك لكوهنا تضطلع بوظائف ومهام تعزز
مكانتها يف املؤسسة ،إذ ال ميكنها االستمرار يف نشاطها وحتقيق أهدافها دون املوارد البشرية ،إذ أن املؤسسة دون
رأس املال البشري ،ما هي إال جمرد أصول اثبتة ال حراك فيها.
لقد اختلفت وجهات النظر احلديثة يف احلياة العملية حول حتديد مفهوم واحد وموحد ومتفق عليه ،يلم ويعرف
يف ابدئ األمر كان الباحثون االقتصاديون يرون أن إدارة املوارد البشرية هي وظيفة عادية ،وهي قليلة
األمهية ،تقتصر فقط على القيام أبعمال تنفيذية روتينية ،مثل إعطاء األوامر وانتظار تنفيذها ،حفظ املعلومات
اخلاصة ابملوظفني يف ملفات وسجالت خاصة ،إضافة إىل متابعة احلضور والغياابت واإلجنازات والرتقيات...
وامللفت هنا أن إدارة املوارد البشرية مل تعط املدراء والرؤساء املكانة الالزمة ،واالهتمام الكايف ،بل تنظر إليهم
1
على أن أتثريهم غري مؤثر على جناح املنظمة.
- 1صالح الدين عبد الباقي ،إدارة املوارد البشرية ،الدار اجلامعية ،مصر ،5999 ،ص .51
9
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
فيما يرى البعض من املديرين واملسريين يف العصر احلديث ،أن إدارة املوارد البشرية هي أهم الوظائف
اإلدارية ،وهي مبثابة احملرك األساسي للمنشأة ،حاهلا حال التسويق واإلنتاج واملالية ،وغريها...
وابلتايل ،فقد أصبح املفهوم احلديث إلدارة املوارد البشرية يشمل التخطيط والتحليل والتوظيف
واالستقطاب والتدريب ،إضافة إىل النشاط التقليدي اخلاص بشؤون املوارد البشرية.
تعريف (:)15
"هي اإلدارة اليت تؤمن أبن األفراد العاملني ابملؤسسة هم أهم املوارد ،وعلى املؤسسة أن تزودهم بكافة
الوسائل واإلمكاانت اليت متكنهم من القيام ابملهام املوكلة هلم ،إضافة إىل السهر على مصاحلهم واحتياجاهتم،
1
لضمان مصلحتها ،إضافة إىل مراقبتهم ابستمرار والسهر على شؤوهنم ،لضمان جناح اجلميع".
تعريف (:)19
"هي النشاط اإلداري املتعلق بتحديد احتياجات املشروع من القوى العاملة وتوفريها الكفاءات احملددة
2
ابلعدد الكايف ،واالستفادة منها أبقصى ما ميكن".
تعريف (:)13
"هي إحدى الوظائف ملنظمات األعمال ،متكنهم من إدارة ،اليت تتأثر مبختلف جوانبها ابلبيئة اخلارجية،
- 1حسن إبراهيم بلوط ،إدارة املوارد البشرية من منظور اسرتاتيجي ،منشورات دار النهضة العربية ،لبنان ،الطبعة الثانية ،4994 ،ص.52
- 2مصطفى جنيب شاويش ،إدارة املوارد البشرية (إدارة األفراد) ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،مصر ،4999 ،ص.77
10
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
كخالصة ملا سبق ،ميكن تلخيص تعريف إدارة املوارد البشرية ،على أهنا العملية اليت تقوم فيها املؤسسة وهتتم
بكل ما يتعلق ابلعامل البشري ،من كل اجلوانب لتحقيق أهدافها ،ويشمل هذا االهتمام توظيف املوارد البشرية
لقد تغريت النظرة إىل إدارة املوارد البشرية يف الوقت احلايل ،حيث أصبحت واحدة من أهم الوظائف اإلدارية
يف املنظمات احلديثة وهناك أسباب كثرية تفسر التطور الذي حدث يف نظرة اإلدارة املسؤولة ابملنظمات املعاصرة
إىل إدارة املوارد البشرية واهتمامها املتزايد هبا كوظيفة إدارية متخصصة وأيضا كقسم هام من أقسام اإلدارة ،وفيما
-تساعد على حتقيق األهداف اإلسرتاتيجية بفضل تعظيم االستفادة من الكفاءات املتوفرة يف املنظمة.
-تسهيل التعامل مع األفراد العاملني فيها ،وحل املشاكل اليت تنشأ فيما بينهم من جهة ،وبينهم وبني
اإلدارات األخرى.
-تقوم إدارة املوارد البشرية بعملية التدريب ورفع روحهم املعنوية واستقرارهم الوظيفي وزايدة إنتاجهم.
-إ ّن األداة الناجحة إلدارة املوارد البشرية توفر على املنشآت تكاليف ابهظة قد يلجأ إليها العاملون
- 1محداوي وسيلة ،إدارة املوارد البشرية ،املكتبة العلمية جلامعة قاملة ،ص ص.79 49
11
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
-إ ّن وجود خربات متخصصة يف إدارة املوارد البشرية القادرة واملؤهلة على استقطاب أفضل العاملني لشغل
-إ ّن قدرة املؤسسة على توفري مناخ تنظيمي صاحل للعمل من خالل تب ي برامج إلدارة املوارد البشرية قد
تساهم يف حتفيز العاملني وتدفعهم إىل بذل املزيد من قدراهتم سينعكس بدون شك على رضاهم الوظيفي
ككل.
وهذا سيزيد من إنتاجيتهم مثّ زايدة فعالية املنظمة ّ
-أهداف إدارة املوارد البشرية:
-تعزيز التنسيق بني الوظائف املتاحة واألفراد الذين يُش ّكلون املوارد البشريّة املناسبة.
ُ ُ
-دعم مهارات التطوير والتأهيل.
12
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
غري أن هناك الكثري من خرباء إدارة املوارد البشرية وضعوا أهدافا أخرى ،ترتبط أساسا أبنشطة املوارد البشرية
على اليد العاملة -االستقطاب :هو نشاط تقوم به إدارة املوارد البشرية من أجل متكني املنظمة من احلصول
-احلفاظ على اليد العاملة :يتم ذلك من خالل دعم إدارة احلياة الوظيفية وإعداد برامج الرتقية الوظيفية
-تطوير األفراد :أي تنمية العمالة وحتسني كفاءهتا يف اإلنتاج عن طريق االعتماد على التكوين والتدريب
املستمرين للعامل.
-التحفيز واإلرضاء :حيث أن الفرد يسعى لتحقيق أهدافه من خالل املؤسسة ومن أكثر األهداف اليت
يسعى الفرد يف حتقيقها جند حتقيق األمان الوظيفي والفوز ابلرضا عن العمل داخل املؤسسة.
-الفاعلية والنجاعـ ـة :إن األهداف اليت مت ذكرها سابقا تلتقي كلها يف عنصر فعالية وجناعة املنشأة والفرد معا.
يتمتع موظفو املوارد البشرية مبهارات تواصل قوية مع اجلميع ،فهم يتعاملون مع شرائح كبرية وخمتلفة من
األشخاص ،واملوظفني ،واملديرين التنفيذيني ،والزمالء ،ابإلضافة إىل املتقدمني للوظائف ،حيث إ ّن عليهم أن يعرفوا
13
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
تقوم فلسفة املوارد البشرية على افرتاض أ ّن املوظف بشر وليس عامالً من عوامل اإلنتاج مثل رأس املال
-3األخالق العالية:
ألي قسم موارد بشرية انجح ،كما يعمل قسم املوارد البشرية
يُعترب الصدق والتقدير من العناصر األساسية ّ
حّت
كضمري للشركة ،حيث إنّه يف كثري من األحيان يطّلع موظفوه على معلومات سري ـــ ة خاصة ابملوظفني أو ّ
سياسات الشركة ،ولذلك جيب أن يكتسب موظفو املوارد البشريـ ـ ـ ـ ـة ثق ـ ـ ـ ـة املوظفيـ ـ ـ ـن واملديريـ ـ ـ ـن حتّـ ـ ـ ـ ـى يقوموا
بوظائفهم بفعالية.
-9النزاهـ ـة:
تُعترب النزاهة يف دعم تكافؤ فرص العمل مهم ًة جداً يف عمل املوارد البشرية ،حيث إ ّن التوظيف العادل يقوم
على اإلنصاف بني املرشحني ،وتتطلب النزاهة فهماً عميقاً لقوانني العمل واالمتثال له من أجل تنظيم مكان
العمل.
-1القيـ ـادة:
جيب أن يُظهر مديرو املوارد البشرية قدرهتم على قيادة الفريق ،وذلك إبظهار قدرهتم على إعطاء التوصيات
للعمال ،وقيادة مديري اإلدارات األخرى ،كما جيب أن يُظهروا حرصهم على تطوير وتدريب موظفي الشركة،
14
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
وتقدمي اإليضاحات الالزمة ملديري األقسام األخرى حول أمهية حتسني مهارات املوظفني ،كما أ ّهنم يلتزمون بقواعد
إن مضمون املوارد البشرية كتقنية جديدة ،ظهرت حديثا ،وذلك بعد تطورات عديدة ،إذ أصبحت املوارد
البشرية ترتكز على ضرورة حتليل البيئة اخلارجية ومتغرياهتا إضافة إىل حتليل متغريات البيئة الداخلية للمنظمة.
إن الفكر اإلداري اخلاص بدراسة األفراد ،قد مر بتطورات عديدة ،حيث جتلى ذلك يف ثالث مداخل رئيسة،
-5املدخل الكالسيكي
وعرف أيضا ابملذهب امليكانيكي ،حيث ظهر وامتد من أواخر القرن 52م إىل بداية عام .5919
هذا املدخل كان يدور حول النظرايت واألفكار القدمية ،اليت تفسر سلوك األفراد وتصرفاهتم ضمن املنظمات،
حيث كان اإلنسان العامل يرى على أنه جمرد آلة ،وغري قادر على تنظيم العمل ،بل كان ينظر إليه على أنه غري
قادر متاما على تنظيم العمل ،وغري مؤهل ألدائه بصورة فعالة أو كما يطلب منه ،ووصل األمر إىل وصف األفراد
ابلكساىل.
هذا الكسل هو الذي مهد الطريق فيما بعد للتفكري يف أسلوب عقالين ومؤثر على األفراد ،بغرض التحكم
- 1رزان صالح ،خصائص إدارة املوارد البشرية ،دار الراية للنشر،الطبعة الثانية ،األردن ،4952،ص55
15
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
ويف ظل الثورة الصناعية ،ظهر حتدي اكتشاف أسلوب جديد وفعال ،للسيطرة على األفراد ،وعلى عناصر
ولقد ظهرت العديد من النظرايت آنذاك ،واليت سامهت بشكل كبري يف تطور الفكر اإلداري الكالسيكي ،من
بينها:
-النظرية البريوقراطية
واليت حتدث عنها االقتصادي الشهري "آدم مسيث" ،يف كتابه الشهري "ثروة األمم " ،حيث ركز على أمهية تقسيم
2
العمل كخاصية ضرورية داخل املنظمة ،إضافة إىل أمهية السلطة والتحكم واإلشراف داخل التنظيمات احلديثة.
3
أما "هنري فايول "،فقد وضع هلذه النظرية جمموعة من املبادئ نذكر منها :
-وحدة األوامر :ومعناه تلقي املوظف لهأوامر والتعليمات من رئيس واحد فقط.
- 1فاتن أمحد أبو بكر ،نظم اإلدارة املفتوحة ،إتراك القاهرة ،مصر ،4995،ص.45
- 2عبد هللا حممد عبد الرمحن ،علم اجتماع التنظيم ،دار املعرفة اجلامعية ،مصر ،4997،ص .793
- 3حممود سلطان العميان ،السلوك التنظيمي يف منظمات األعمال ،ط ،5وائل للنشر ،األردن ،4995 ،ص،ص .24 25
16
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
-وحدة التوجيه :صياغة األنشطة ذات اهلدف الواحد يف خطة واحدة ،حتت ظل وحدة تنظيمية ذات
*
مدير واحد.
-مركزية السلطة وتدرجها حسب اهلرم التنظيمي (من القمة إىل القاعدة).
-احملافظة على األفراد األكفاء يف املنظمة ،للحد من تسرب العمال وهجرة األدمغة (االستقرار الوظيفي).
لقد كان " فريديريك اتيلور" ،األب الروحي والرائد لإلدارة العلمية من خالل كتابه الشهري "مبادئ اإلدارة
العلمية" سنة ،5955حيث تطرق إىل أن اهلدف األمسى لإلدارة هو حتقيق أعلى ربح ممكن.
ولقد تطورت اإلدارة العلمية يف الوالايت املتحدة األمريكية بني سنيت 5999و ،5949حيث شهدت هذه
الفرتة تطورا ملحوظا ،يف طرق ووسائل النقل احلديثة ،ومع نزوح السكان حنو املدن وتوسع الصناعة ،ومع حلول
اتآلة حمل اإلنسان ،واتساع األسواق وظهور االخرتاعات اجلديدة ،والتكنولوجيا وظهر أسلوب جديد لإلدارة
* جتدر اإلشارة إىل ضرورة التفرقة بني وحدة األمر ووحدة التوجيه ،حيث أن األوىل تتعلق ابألفراد والعاملني ابملنظمة ،والثانية تع ي التنظيم اإلداري.
- 1فاتن أمحد أبو بكر ،مرجع سبق ذكره ،ص.21
- 2علي غريب ،امساعيل قرية ،بلقاسم سالطنية ،تنمية املوارد البشرية ،دار الفجر للنشر والتوزيع،جلزائر 4993،ص.22
17
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
وكغريها من النظرايت االقتصادية فقد واجهت هذه النظرية العديد من االنتقادات ،أمهها:
-كانت توصف بنظرية "اتآلة" ،وذلك ألهنا أمهلت اجلانب اإلنساين ،معتربة اإلنسان جمرد آلـ ــة.
حيث اهتم "اتيلور" بدراسة احلركة والوقت املستغرق يف العمل لآللة وأمهل اإلنسان.
وجتدر اإلشارة هنا إىل أن النظريتان :العلمية ونظرية املبادئ اإلدارية ،متشاهبتان إىل حد كبري ،وذلك من
خالل تركيزمها على عدة أمور داخل املنظمة كالتخصص وتقييم العمل ،اإلشراف ،التحفيز...اخل.
-3نظرية البريوقراطية:
ترجع كلمة "بريوقراطية" إىل األصل الالتي ي burusوهي أقرب إىل كلمة la bureالفرنسية ،واليت تع ي
ومن هنا مت اشتقاق الكلمة ،Bureauاليت تع ي املكتب ،وأما الشق الثاين ،Cratyأو Cratieفيدل على
والسؤال املطروح يف هذا النوع من النظرايت ،بعد أن تعرفنا على معناها ،هو :ملاذا ينصاع األفراد لهأوامر وملاذا
واإلجابة قدمها "ماكس فيرب ( ،)5949-5222موضحا ذلك يف دراساته ،ال سيما يف جماالت القوة والشرعية
والسلطة.
فالقوة تع ي إرغام اتآخرين على الطاعة ،والشرعية معناها االنصياع للقوة و ،وأما تقبل األوامر السلطة فهي "دمج"
-1أمحد مصطفى خاطر ،حممد هبجت كشك ،إدارة املنظمات االجتماعية وتقومي مشروعات الرعاية ،املكتب اجلامعي احلديث ،مصر،5999،
ص.21
18
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
-التناقض :حيث أن اهلرم الوظيفي ال يعطي الفرصة للعمال اخلرباء إلثبات جدارهتم.
-اجلمود واالنغالق :حيث أن مجود السلوك الوظيفي يساعد على حتقيق البريوقراطية.
ظهرت حركة العالقات اإلنسانية كردة فعل للنظرايت الكالسيكية ،اليت أمهلت العامل اإلنساين ،وراحت تركز
- 1حممد قاسم القريوي ،نظرية املنظمة والتنظيم ،الطبعة ،2دار وائل ،األردن ،4999 ،ص،ص .22 ،21
- 2عبد العزيز صاحل بن حنبور ،اإلدارة العامة املقارنة ،الدار العلمية الدولية ،الطبعة األوىل ،األردن ،4999ص .597
19
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
وميكن تعريف العالقات اإلنسانية يف جمال العمل أبهنا" :جمال من جماالت اإلدارة ،يهتم إبدماج األفراد يف
العمل بطريقة ،حتفزهم للعمل معا ن لتحقيق أكرب إنتاجية ،مع ضرورة التعاون بينهم وإشباع خمتلف احلاجيات
ولقد برزت أمهية العالقات اإلنسانية ،وذلك بتقدميها إلسهامات عديدة ،أدت إىل تطوير الفكر اإلداري،
- 1بلقاسم سالطنية ،العالقات اإلنسانية يف املؤسسة ،جملة العلوم اإلنسانية ،العدد ،91جامعة حممد خيضر ،اجلزائر ،ديسمرب ،4997ص ص
.25 29
20
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
ما ميكن قوله أن العالقات اإلنسانية كغريها من اإلسهامات النظرية السابقة ،تعرضت إىل مجلة من
االنتقادات أمهها:
-التحيز املسبق إىل اجلوانب النفسية واالجتماعية على حساب املتغريات التنظيمية األخرى.
-ابإلضافة إىل أن املبادئ اإلنسانية مل تستطع إلغاء التناقض احلاصل بني مصاحل العمال واإلداريني،
فالعالقات اإلنسانية مل تقدم نظرة كاملة وشاملة للتنظيم حسب رأي علماء اإلدارة.1
يتمثل احملور األساسي هلذا املدخل يف خلق القدرة التنافسية واعتبار املورد البشري الفعال الركيزة األساسية
لنجاح املنظمات.
لقد ظهر هذا النموذج حديثا ،وكان ذلك يف سبعينيات القرن املاضي ،حيث مت إنصاف الفرد واعتباره
موردا هاما ،وليس جمرد آلة ْتعطى هلا األوامر والتعليمات وفقط ،دون النظر إىل مشاعرهم وأحاسيسهم وطبيعتهم
اإلنسانية.
- 1اهلامشي لوكيا ،السلوك التنظيمي ،ج ،9خمرب التطبيقات النفسية والرتبوية ،جامعة منتوري،الطبعة األوىل ،اجلزائر ، 4992 ،ص .12
21
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
-ضرورة هتيئة بيئة مناسبة للعمل ،يتم فيها تطوير األفراد وقدراهتم ،واستغالل كفاءاهتم ومهاراهتم إىل أقصى
حد ممكن.
-إعداد السياسات والربامج املناسبة إلشباع احلاجات االجتماعية واالقتصادية والعاطفية للفرد.
-جيب تنفيذ الربامج واخلطط مع األخذ بعني االعتبار أهداف املنظمة وتلبية رغبات املرؤوسني بطريقة
وميكننا فيما يلي توضيح الفرق بني الفلسفة القدمية الكالسيكية والفلسفة احلديثة إلدارة املوارد البشرية ،من
22
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
اجلدول رقم :94الفرق بني الفلسفة الكالسيكية والفلسفة احلديثة إلدارة املوارد البشرية
-اهتمت فقط ابلقوة اجلسدية أو العضلية -هتتم بعقل اإلنسان وقدراته الذهنية
لإلنسان واعتربت اإلنسان جمرد آلة. وإمكاانته اليت تؤدي إىل االبتكار واإلبداع
مبعىن أن بيئة العمل كانت مادية. -الفلسفة احلديثة هتتم مبحتوى العمل وما
التدريب امله ي لزايدة املهارات املهنية. -ومن مث ،فإن التنمية البشرية هي أساس
إطار العمل.
املصدر :علي غريب ،بلقاسم سالطنية ،امساعيل تريي ،مرجع سبق ذكره.ص 79
وكخالصة ملا سبق ذكره ،يتبني لنا أن الفكر التنظيمي انتقل من اعتبار اإلنسان جمرد آلة إىل االهتمام
ابجلانب اإلنساين واعتباره أساس العملية اإلنتاجية يف التنظيم والتناسق بني خمتلف عناصر العملية اإلنتاجية.
كما أن النقاابت العمالية سامهت بشكل كبري يف ظهور االهتمام ابملورد البشري كونه جوهر العمليات
االقتصادية مجيعها،وأصبحت املهارة الفنية والنظرية واالجتماعية مطلوبة من العامل ،وذلك بعد أن كان الرتكيز
على املهارة اليدوية ،فزاد حينئذ االهتمام مبشكالت الدوافع والروح املعنوية يف املؤسسات العصرية ،وتطورت
ظروف العمل وراحت تصب يف صاحل رفاهية العمل وراحة العامل ،وابلتايل جناح املؤسسة.
23
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
كغريها من اإلدارات الفرعية يف خمتلف املؤسسات ،مهما كان نوعها ،ونتيجة وللمنافسة الشرسة والشديدة
اليوم ،ولكون إدارة املوارد البشرية تعترب من أهم عناصر عملية التنمية االقتصادية واالجتماعية ،فهي تواجه جمموعة
-وظيفة إدارة املوارد البشرية مقتصرة فقط على مهام إدارية ،وبذلك فقد أمهلت اجلوانب اهلامة مثل تسيري
.
املنظمة . املسار امله ي ،التكوين وتقييم النتائج اإلجيابية وكذا إشراك املوظفني يف القرارات اهلامة ،لتطوير
-وظيفة إدارة املوارد البشرية منحصرة فقط يف تنظيم ،ال يسمح هلا ابلربوز ،ويغلب عليها الطابع التقليدي
-حتدي احملافظة على الكفاءات العاملة داخل املنظمة و تطوير مهارات العاملني والقدرة على استقطاب
-املسؤولية االجتماعية اليت تقع على عاتق املنظمات من خالل إدارة املوارد البشرية.2
ويف ظل العوملة ،تواجه إدارة املوارد البشرية جمموعة من التحدايت ،نلخصها يف التايل:3
-خطة تقليص احلجم ،والذي يتضمن إلغاء أعمال حمددة والرتكيز على فاعلية العمل ،وذلك راجع إىل
معاانة املؤسسة ماليا ،بسبب فائض العمالة ،والذي ينتج عنه سوء التخطيط للموارد البشرية.
- 1أمحد رمحاين ،تسيري املوارد البشرية ،جملة املركز الوط ي للدراسات والتحليل اخلاصة ابلتخطيط ،اجلزائر ،5992،العدد ،44ص.79
- 2عمري سامي ،ختطيط املوارد البشرية يف ظل التخطيط االسرتاتيجي دراسة حالة ،مناجم الفوسفات ،تبسة ،مذكرة ماجستري ،كلية العلوم
االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة املسيلة ،اجلزائر ،ص ،ص 32 ،31
-3إسرتاتيجية التغيري يف إدارة املوارد البشرية بعد العوملة ،ترمجة :حيدر حممد العمري ،الطبعة ،5عامل الكتب احلديث للنشر والتوزيع ،األردن ،ص
.55
24
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
-التطور التكنولوجي الذي ألدى إىل إقصاء بعض الوظائف ،والذي ينجم عنه ال حمالة إىل فائض يف
العامل البشري.
-القيود القانونية اليت جيب أن تراعيها اإلدارة يف اختيار العاملني وفئة املعاقني ،والعمال األجانب.
مما سبق ذكره ،نالحظ أنه وكنتيجة للتطور التكنولوجي الكبري ،انتقل الفكر التنظيمي من اعتبار
اإلنسان جمرد آلة فقط إىل االهتمام ابجلانب اإلنساين ،واعتباره أساس العملية اإلنتاجية يف التنظيم
لقد أصبحت املهارة الفنية والنظرية واالجتماعية مطلوبة من العامل ،وذلك بعد أن كان الرتكيز على املهارة
اجلسدية واليدوية يف املؤسسات العصرية ،وظروف العمل تطورت وراحت تصب لصاح رفاهية العمل وراحة
على الرغم من قدم ممارسات تطوير املوارد البشرية ،إال أن اهتمام املنظرين االقتصاديني واإلداريني بدا يتجه
إليه كحقل علمي سنة ،5912حيث أصبح مصطلح تطوير املوارد البشرية مبفهومه املعاصر مل ينطلق ويصبح
مصطلحا واسع االنتشار ،إال مع الكاتب واملفكر األمريكي ليوانرد اندلر بعد عشر سنوات من التاريخ السابق،
يف البداية يوافق" اندلر" بني مفهوم تطوير املوارد البشرية وأي نشاطات تستهدف إحداث تغيري السلوكي من
قبل اجلماعة أي مجاعة ،مث عدل فكرته يف وقت الحق ،عندما أكد أبن مفهوم تطوير املوارد البشرية يوازي فكرة
التجربة التعليمية املنظمة ،واليت تنفذ يف فرتة زمنية معينة ،مع توقع حدوث تغري يف األداء.
25
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
اخلاصة يف العصر الراهن ،وذلك ملا هلذه املوارد من دوٍر مه ٍّم ،وأتث ٍري كب ٍري
واإلدارات ،واملؤسسات احلكوميّة منها و ّ
على جناح وتق ّدم تلك اجلهات املختلفة؛ فهي تؤثّر على مستوى اإلنتاج لديها ،ومستقبل عملها ،واستقرار
ئيسي هلا.1
أوضاعها ،ودميومتها ،من هنا جاء االهتمام والعمل على التنمية البشرية اليت هي املورد الر ّ
توسع خيارات الناس ،وذلك عن طريق توسعة القدرات
عرفت األ َُمم املتحدة التنمية البشريّة أب ّهنا العمليّة اليت ّ
ّ
البشريّة لهأمم يف كافة مستوايت التنمية ،والقدرات اليت حيتاجها اإلنسان لتنميته ثالث ،وهي:2
لذلك يكون من الضروري إعادة تدريبهم على األعمال والوظائف اليت يُشغلوهنا حالياً.
- 1جميد الكرخي إدارة املوارد البشرية ج ،5دار الفجر للنشر والتوزيع ،اجلزائر، 4952 ،ص 51
بتصرف.
"-أهداف التنمية البشرية" ،www.unrwa.org ،اطّلع عليه بتاريخّ .4949-91-57:
2
- 3نعيمة" ،تنمية املوارد البشرية وأمهيتها يف حتسني اإلنتاجية" ،اقتصادايت مشال أفريقيا ،العدد ،7ص .431-432بتصرف.
26
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
ٍ
مستحدثة كإدخال وظائف جديدة إىل سوق -إ ّن وجود التطور التكنولوجي وتقدمه ،وما ينجم عنه من أموٍر
العمل ،أو إلغاء وظائف أخرى لتتناسب مع التكنولوجيا احلاصلة ،يستدعي تنمية األفراد وتدريبهم وإعدادهم
لذلك األمر.
-إنشاء صناعات وجماالت جديدة مل تكن من قبل ،وهذا يتطلّب من أصحاب هذه املؤسسات تدريب
ات ٍ
معينة ،لتتناسب وقدراهتم مع العمل اجلديد. العاملني على مهار ٍ
حروب
ٌ -املشاكل السياسية :وتعترب من ُكربى املشكالت اليت تواجه التنمية البشريّة ،خاص ًة إذا ترتّب عنها
اقتصادي.
ّ حصار
ٌ بني األمم ،أو
-املشاكل االقتصادية :وأتيت ابلدرجة الثانية يف األمهيّة بعد املشكالت السياسيّة؛ فإذا تدهورت الظروف
السياسيّة وساءت ،ساء الوضع االقتصادي تِبعاً لذلك؛" فاالقتصاد هو الركيزة اليت تقوم عليها األمم
-املشاكل الصحية :بوجود احلروب والتدهور االقتصادي الذي نشأ عنه ،تتولّد لدى األمم *املشاكل
الصحيّة العديدة ،مثل :سوء التغذية الناتج عن الفقر ،أو انتشار األمراض واألوبئة املرتتّبة عن الفقر
ُ
الشديد.
-املشاكل التعليمية :فالتعليم يعتمد يف جناحه وتق ّدمه عند األمم على استقرارها ،ومدى درجة التنمية اليت
وصلت إليها.
بتصرف.
-تعريف التنمية البشرية" ،www.abahe.co.uk ،اطّلع عليه بتاريخ ّ ،4949-91-59
1
27
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
اتّسام األمم ابجلهل والتعصب الذي تولّد لديها ،فيكون ذلك سبباً لوجود خالفات عديدة بني املوظفني
والعمال ،نتيجة الختالف العادات والتقاليد والذهنيات وأحياان أخرى املعتقدات الدينية والتعصبات
العرقية.
إن عملية تطوير املوارد البشرية اليوم ،أصبحت من املهام ابلغة األمهية يف املنظمة ،سواء ملا تتطلبه التطورات
التكنولوجية فيها أو ملا ترتبط به من خطة إسرتاتيجية ،وخاصة عند عدم توفر املوارد الداخلية الكمية والنوعية
الكافية لتنفيذ هذه اخلطة ،وابلتايل فتطوير املوارد البشرية الداخلية يعترب من احللول اإلجرائية اليت تتم على املدى
-التدريب.
-التكوين
أوال :التدريب
يهتم بنقل التعليمات واملعلومات؛ هبدف تطوير األداء اخلاص ابلفرد املتل ّقي هلا،
يع ي التدريب :النشاط الذي ّ
أو مساعدته على الوصول إىل مرحلة معينة من املهارات واملعارف.1
عرف التدريب أيضا على أنه عملية هتدف إىل تعليم جمموعة من املهارات اجلديدة لهأفراد؛ من أجل تنفيذ
ويُ َّ
28
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
ومن التعريفات األخرى للتدريب " :التدريب هو تزويد األفراد ابخلربات املناسبة اليت تساعدهم على تطوير
املهارات اخلاصة هبم ،وزايدة معرفتهم؛ من خالل االعتماد على تطبيق العملية التدريبيّة أبكثر الوسائل كفاءة".2
ويعرف التدريب على أنه "جهود إداريةٌ وتنظيميةٌ مستمرةٌ هتدف إىل تزويد املوظف ابملهارات ،والقدرات،
-5عناصر التدريب:
-املتدرب :وهو حمور العملية التدريبيّة وهو األساس يف جناحها ،فوجود الشخص املقتنع أبمهية التدريب
-املدرب :وهو الشخص الذي يعلّم املتدربني ويعطيهم مادة التدريب ،وجيب اختيار املدرب القادر على
-املادة التدريبية :وهي التطبيقات والتمرينات واحلاالت الدراسيّة اليت يقوم هبا املدرب وحده ،أو يقوم به
مبشار ِ
كة املتدربني من أجل إيصال املعلومة هلم وحتقيق أهداف التدريب.
-مكان التدريب :وهو العنصر الذي تكون من خارج نظام وبيئة العمل واليت حتدث تغيريات فيها ،مثل:
-9أهداف التدريب:
-رفع مستوى ّ
املؤسسة أو املنظمة من الناحية الثقافيّة والفكريّة واالقتصادية.
29
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
هناك أمهيّة كبرية للتدريب يف العديد من اجملاالت املتنوعة؛ وخاصة يف جمال تطوير املوارد البشرية،
1
وتوضح النقاط اتآتية أمهّيّة التدريب:
ّ
-زايدة اإلنتاجيّة :هي رفع ُمع ّدل اإلنتاج ،وتقليل التكلفة اإلنتاجيّة من أج ـ ـ ـ ـ ـ ــل مواكبة املنافسة يف السوق،
فيساعد التدريب على رفع اإلنتاجيّة اخلاصة ابملوظفني؛ من خالل تزويدهم ابملهارات املناسبة لذلك.
-تطوير اجلودة :هي دور التدريب يف حتفيز التحسني املستمر جلودة املنتجات؛ من خالل تقدمي التدريب
للعمال .تعزيز السالمة الصناعيّة؛ وهي مسامهة التدريب يف تطوير تعامل العُمال مع اتآالت
املناسب ُ
بطُ ٍ
رق أكثر أماانً؛ حيث يستطيعون استخدام األجهزة يف مكان العمل؛ وخصوصاً اخلاصة ابلسالمة يف
عمليّة تستمر ابلتطور؛ من خالل االعتماد على العديد من الوسائل واألساليب اجلديدة.
-تفعيل دور اإلدارة الفعالة؛ أي استخدام التدريب بصفته أداة مناسبة للرقابة والتخطيط؛ من خالل
االعتماد على تطوير املهارات اخلاصة ابملوظفني والعُ ّمال؛ من أجل هتيئتهم للتعامل مع الوظائف سواءً يف
املستقبلي .
ّ احلايل أو
الوقت ّ
-9مراحل تقييم التدريب:
1 - Smriti Chand, "Training of Employees: Meaning, Objectives, Need and Importance
Employee Management” ،"Your Article Library, Retrieved 13-05-2020. Edited
30
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
كما ميثل التدريب عملية تطوير صفات أو خصائص لدى املوارد البشرية واليت سوف متكن يف النهاية
هذه املوارد ليكونوا أكثر إنتاجية ،فغرض التدريب هو زايدة إنتاجية األفراد يف وظائفهم عن طريق التأثري على
سلوكهم.
تحديد االحتياجات
Smriti Chand, "Training of Employees: Meaning, Objectives, Need and : املصدر
"،
31
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
وفيما يلي شرح موجز لكل خطوة من اخلطوات األربعة الواردة :
ال ميكن آن تكون هناك برامج تدريبية ما مل تكن هناك حاجة فعلية للتدريب لذا فان عملية حتديد
وجود أو عدم وجود حاجة للتدريب ،تعترب األساس يف العملية التدريبية ككل ،وهذه اخلطوة األوىل يف
جممل النشاط التدرييب ،ونظرا لكون التدريب يف الواقع العملي نشاط مستمر يف املنظمة ،ففي الوقت
الذي حيتاج فيه األفراد اجلدد إىل تدريب لغرض أتهيلهم للقيام ابألعمال اليت سيكلفون هبا بكفاءة
وفاعلية ،فان األفراد العاملني يف املنظمة حيتاجون إىل التدريب سواء لكي تتم ترقيتهم لوظيفة أو يف إطار
جممل الفعاليات واألنشطة اإلنتاجية املختلفة ،لذا فان التحديد املسبق للحاجات التدريبية اليت يقتضيها
األداء الفاعل يف املنظمة املعنية يعترب حجر األساس لنجاح التدريب وحتقيق أفاق استخدامه ابملنظمة .1:
أتيت مرحلة تصميم الربانمج التدرييب بعد حتديد االحتياجات التدريبية لكي تفي هبذه االحتياجات وتتضمن مرحلة
-حتديد املوضوعات التدريبية :ويقصد هبا وضع حمتوى التدريب الذي يشمل عليه الربانمج التدرييب ويتم
ذلك من خالل التعرف على املشاكل اليت حتدث يف املنظمة ومن مث تعمل على حتديد ما جيب عمله
-حتديد تتابع املوضوعات يف الربانمج التدرييب :تقوم فكرة تتابع املوضوعات على اعتبار الربانمج وحدة
1 - Smriti Chand, "Training of Employees: Meaning, Objectives, Need and Importance
op.cit p155.
32
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
-أن يبدأ موضوع التدريب مبدخل عام يف طرح الفكرة من التدريب وذلك إلاثرة اهتمام املرتدين.
-البدء ابجلوانب األكثر تفصيال للموضوع التدرييب لرفع املهارات حيث يبدأ العاملون أوال على نطاق عام مث
-ان تتوافق األشكال املختلفة للمادة املتعلقة بذات املوضوع من حيث زمن تقدميها يف الربانمج وعمل فواصل
-أساليب التدريب :األسلوب التدرييب هو الطريق الذي يستخدم لنقل املادة التدريبية من املدرب إىل املتدربني.
وتع ي حتديد اإلطار العام لإلجراءات للربامج التدريبية أي أهنا مرحلة إدارة الربامج التدرييب وإخراجه حيز
الوجود.
-توقيت الربانمج :ويتضمن هذا اجلانب موعد بدء وانتهاء الربانمج التدرييب توزيع العمل التدرييب خالل فرتة
-املرافق والتسهيالت التدريبية :ويتضمن هذا اجلانب اختيار املكان وفق ملتطلبات الربانمج التدرييب خالل فرتة
-املدربني واملتدربني :التأكد من االتصال هبم وتعريفهم مبواعيد الربانمج التدرييب ،ومكان التدريب وطرق التنقل
وظروف اإلقامة...اخل
33
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
ويتم عاد ًة عن طريق اعتماد النتائج اخلاصة بتقييم الربامج اليت مت تنفيذها سابقاً ،إضافة إىل استقصاء
املتدربني واملدربني مسبقاً وإدارهتم ،زايدة على اختيار االجتاهات واملهارات لهأشخاص الذين مت تدريبهم سابقاً ،وال
بد من القول :إ ّن هذه العملية تستهدف اختيار املنهج واألسلوب التدرييب املناسب واألفضل لتحقيق أفضل
النتائج.
ميكن خالل هذه املرحلة القيام بتقييم سري عملية التدريب وأهداف الربانمج تبعاً لهأهداف املوضوعة،
والوسائل واألساليب املناسبة لتحقيق األهداف ،ومدى توافق املكان والزمان ،ومدى توافق التصميم املوضوع مع
بعد انتهاء التدرب يتم السؤال عادةً عن النتائج اليت حققها الربانمج ،ومدى حتقيقه لهأهداف املنشودة له،
ويتم قياس مقدار التعلم ورد الفعل بوساطة قائمة استقصاء يتم توزيعها على املتدربني .متابعة نتائج التدريب يعاد
يف هذه املرحلة تقييم أداء املتدرب وسلوكه يف وظيفته ،ويكون ذلك بعد انتهاء التدريب مباشرة ليتم التعرف على
استمرارية أتثري التنمية والتدريب مع مرور الزمن ،وابإلمكان قياس نتائج التنمية والتدريب من خالل عنصرين،
34
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
من بني أساليب تطوير املوارد البشرية التعلم الفردي والتعلم الفرقي اليت سنذكرها فيما يلي:
-5التعلم الفردي:
إن الفعاليات التدريبية اليت تنقل إىل املورد البشري املعارف واملهارات والتوجهات السلوكية املرغوبة يف العمل،
وتتيح له فرصة الفهم واالستيعاب والتدرب على التطبيق يف موقع التدريب والتغلب على مقاومة املورد البشري
لذلك ال بد من أتكيد أمهية املشاركة الفعالة واملستمرة من جانب املوارد البشرية أنفسهم يف تفعيل اإلسرتاتيجية،
كذلك بطرح تصوراهتم حول احتياجاهتم التدريبية وإبداء الرأي يف مدى مناسبة الفعاليات التدريبية اليت مت
تصميمها ،وكذا التفاعل واحلوار املتصل مع القادة واملشرفني لتهيئة ظروف التطبيق.
واملقصود به التعلم واكتساب املهارات ضمن جمموعات منفصلة أو عن طريق دورات تكوينية ،حبضور أخصائيني
يف التعليم من داخل املنظمة أو من خارجها ،ويتطلب ميزانية إضافية خاصة ،تكون على عاتق املؤسسة.
اثلثا :التكوين:
يبقى األفراد حباجة إىل تكوين مستمر ليتمكنوا من مسايرة الوظائف اليت يشغلوهنا حاليا أو مستقبليا.
-5تعريف التكوين:
يعرفه فيليبو على انه "العملية اليت من خالهلا يزود العاملني ابملعرفة أو املهارة ألداء وتنفيذ عمل حمددة".
كما يعرفه دافيد كينغ :أبنه " العملية اليت من خالهلا حيصل األفراد حبيث ميكنهم من التعلم بشكل فعال "
35
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
كما ميكن تعريف التكوين على انه «جمموعة من نشاطات التعلم املربجمة هبدف إكساب الفرد واجلماعات
املعارف واملهارات واالجتاهات اليت تساعد على التكيف مع احمليط االجتماعي امله ي من جهة ،وحتقيق
-9أهداف التكوين:
هتتم املنظمة ابلتكوين الن ما ينفق فيه يعد استثمارا يف املوارد البشرية ،حيث يكون له عائد يف املستقبل يعود
على املنظمة ابلفائدة يف جمال نشاطها ،وميكن تلخيص أهداف التكوين فيما يلي:
-التكيف املستمر للعمال مبراكز عملهم ابلنظر إىل التغريات التقنية والتكنولوجية
-التقليل من حوادث العمل اليت غالبا ما تكون نتيجة نقص الكفاءة ونقص املهارات الفنية للعامل .
-املساعدة على وضع الرجل املناسب يف املكان املناسب ويف الوقت املناسب.
-1رضا هاشم محدي ،التدريب والتأهيل اإلداري ،دار الراية للنشر والتوزيع ،األردن 4959 ،ص559
36
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
-3خطوات التكوين:
-العمل على إاثرة رغبة التعلم لدى األفراد لبلوغ أهداف التكوين .
-تطوير التكوين ملواجهه التغريات املستمرة واستعمال الطرق الفعالة لتحقيق أهداف التكوين.
-مسايرة مستوى أداء الفرد يف منصبه :االستثمار األمثل ابلنسبة للمتكونني هبا قصد تغطية تكاليف
قد ال يكتسب النجاح لربانمج إدارة اجلودة الشاملة مهما يسر له من إمكانيات تقنية أو مالية ،إذا ما غيب
دور املورد البشري فيه ،فاجلودة تبدأ وتنتهي ابإلفراد ،فهم الذين يديرون العملية وينسقون عمل األنظمة ،وهي
بذات الوقت تعبري عن التفوق اإلنساين وابلتايل فان جهود حتسينها ينبغي ان يرتكز أكثر على األفراد بدال من
األساليب واتآالت فاألفراد هم املفتاح لنجاح تطبيقات إدارة اجلودة الشاملة وليس اتآلة لقد أدركت منظمات
األعمال اليت تتبىن مبادئ إدارة اجلودة الشاملة أمهية العمل اإلنساين عند تطبيقها.
وتبلور دور املورد البشري يف إدارة اجلودة الشاملة من خالل عملية صنع القرارات ،بناء عالقات مع الزبون
وإجراء التغريات يف تصميم العمل وأكد شولر ابن متضمنات اجلودة الشاملة بشان املوارد البشرية مهمة إذا أن
األفكار اجليدة لتحسني املنتج غالبا ما أتيت من العاملني ،فضال عن مشاركتهم يف حل املشكالت ،وهناك توجها
متزايدا إلعطاء من املسؤولية لهأفراد العاملني فيما يتعلق ابجلودة من خالل حتديد هدف لكل فرد يسعى إىل
37
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
حتقيقه ،والوصول إىل اجلودة العالية اليت تقابل متطلبات الزبون وتقدمي مقرتحات لتحسني مجيع أوجه العملية،
ميثل فريق العمل جمموعة صغرية من األفراد لديهم مهارات مكملة ،التزام ،غرض مشرتك ،أهداف األداء
يؤكد التوجه املعاصر يف جمال تدريب وتنمية املوارد البشرية على تب ي موضوع تدريب وتنمية فرق العمل ،وذلك بعد
أن حتول أسلوب تنفيذ األعمال يف املنظمات إىل فرق العمل املدرات ذاتيا
مبوجب ذلك يقوم هذا التدريب والتنمية بتعليم أعضاء الفريق مهارات وأشياء متكنهم من العمل بشكل مجاعي
- 1رضا هاشم محدي ،التدريب والتأهيل اإلداري ،مرجع سبق ذكره ،ص 522
38
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
يعترب مفهوم التعليم االلكرتوين من القضااي اإلدارية املهمة فكل منظمة حباجة إىل تدريب عامليها اجلدد
والقدامى بشكل مستمر ،وكل منظمة تعليمية مهما بلغ مستواها التعليمي وجماهلا ،فهي حباجة إىل مواكبة التطور،
واستخدام التكنولوجيا وتطبيقاهتا ونظمها ،حيث إن الوقت هو العنصر املهم ،وتقليل الكلفة اهلدف األقصى،
واالستمرار والبقاء والتميز الغاية األمسى لكل منظمة من هذه املنظمات ،جاء التعليم االلكرتوين كأحد الوسائل
املساعدة لكل هذه األنواع من املنظمات لتحقيق أهدافها وغاايهتا من خالل أدواته املختلفة وميكن تعريف التعليم
االليكرتوين على انه تعليم افرتاضي يعتمد على استخدام الوسائط االليكرتونية يف االتصال بني املتعلمني واملعلمني،
وبني املتعلمني واملنظمة التعليمية برمتها ،وهو استخدام تقنية الويب واالنرتنيت إلحداث التعليم أو التعليم عن بعد
هناك العديد من األساليب لتطوير املوارد البشرية إال أننا ارأتينا احلديث عن أسلوب العصف الذه ي.
العصف الذه ي ابإلجنليزية : Brainstormingأبنه عملية استحداث كمية ضخمة من األفكار اليت يتم
إنتاجها من خالل عملية منظمة ذات قواعد واضحة ،ويرتبط إجياد هذه األفكار وتدوينها جبعل العقل ُمنفتحاً
فالعصف الذه ي هو طريقة ُميكن إتباعها الستنباط األفكار أو حّت ترتيبها وذلك عند شعور اإلنسان بعدم
قدرته على إجياد أفكار جديدة خالقة أو عند افتقاره لإلهلام الذي جيعله يستطيع اخلروج مبثل تلك األفكار ،وال
يُعترب العصف الذه ي طريقة إلجياد أفكار جديدة فقط ،بل هو إحدى الطرق غري التقليدية اليت يستطيع اإلنسان
39
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
من خالهلا إجياد نقاط ُمتخصصة تُشري إىل املوضوع العام الذي يُفكر به ،فيُمكن إتباع هذا األسلوب العلمي عند
احتواء عقل اإلنسان على العديد من األفكار اليت يرغب بتضييق نطاقها وختصيصها أكثر فأكثر ،أو حّت إعادة
ترتيبها لتظهر بشكل ُمفيد ،أو حّت إجياد العالقة املشرتكة فيما بني هذه األفكار بشكل يسمح للشخص البدء
ُ
ابلتخطيط السليم للمهمة اليت يُفكر هبا.1
كان تطوير أليكس أوزبورن ملفهوم العصف الذه ي ،سنة ،5979مرتكزاً على أتثّره بنظرايت التفكري
اإلبداعي اليت تعود لجراهام واالس ،حيث وضع أوزبورن قواعد أساسية لعمليات العصف الذه ي ،وهذه القواعد
هي اتآيت:2
-الرتكيز على الكم :فهذه القاعدة ترّكز على اهلدف النهائي املرجو الوصول إليه خالل عمليات العصف
الذه ي ،وتعتمد على الوصول إىل أكرب كمية من األفكار اليت يتم طرحها أثناء العصف الذه ي بغض
-حجب النقد :وتُعىن هذه القاعدة بعدم توجيه النقد ألي فكرة يتم طرحها خالل عملية العصف الذه ي،
-تقبل األفكار اجلديدة :حيث يشجع على طرح مجيع األفكار حّت لو كانت غري اعتيادية وغري مألوفة.
-تطوير األفكار ودجمها :حيث يتم دمج األفكار الناجتة من عملية العصف الذه ي وتطويرها.
1- Hanisha Besant (2016), The Journey of Brainstorming, USA Regent University School
of Business & Leadership, 2016 .P P 2-3. Edited
2- . Op.cit.p 17.
40
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
ينبغي معرفة قواعد ومعايري جلسة العصف الذه ي اجلماعية قبل البدء هبا ،وهي تلك القواعد األربعة
اليت وضعها أوزبورن واليت مت اإلشارة هلا سابقاً ،وُميكن إعادة تلخيصها يف توليد أكرب كم من األفكار أثناء
جلسة التفكري اإلبداعي ،وجتنُب تعريض أي من األفكار املطروحة إىل النقد أو السخرية ،وتشجيع األفكار
عقب ذلك يوجد بعض اإلجراءات اليت ُميكن إتباعها لبدء جلسة العصف الذه ي اجلماعية اليت تتكون
-حتديد أحد أعضاء اجملموعة ملسئول توَّكل إليه مهمة إدارة جلسة العصف الذه ي.
-حتديد املشكلة اليت ستكون حمور جلسة العصف الذه ي ،إذ جيب أن تكون واضحة للجميع.
-وضع قواعد عامة يتم التقيُد هبا أثناء اجللسة ،واليت تشمل السماح للشخص املسئول إبدارة اجللسة
بشكل كامل ،وعدم تقييد أي من أعضاء اجملموعة حبيث يُسمح للجميع ابملشاركة ،ابإلضافة إىل عدم
ُ
احلكم على أي من األفكار حّت يتم جتميعها كاملة ،وافرتاض صحة أي فكرة يتم طرحها ،فضالً عن
تسجيل كل األفكار اليت يتم طرحها ما مل تكن ُمكررة ،كما جيب حتديد وقت زم ي تنتهي عنده عملية
-البدء بعملية العصف الذه ي مع الرتكيز على تشجيع اجملموعة على طرح األفكار اإلبداعية اليت ترتكز
على التفكري خارج الصندوق ،مث اختيار األعضاء ابلرتتيب حسب الدور الذي حي ّدده املسئول؛ ليطرحوا
أفكارهم اليت خرجوا هبا من خالل العملية ،مث تدوين كل هذه األفكار.
41
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
-جتنُب أي نقد قد يتم توجيهه ألي من األفكار املطروحة .البدء بتقييم األفكار املدونة ،وُميكن إجراء ذلك
ُ
من خالل تصويت اجملموعة عليها .جتميع األفكار املتشاهبة ،هبدف حصر األفكار املدونة وتقليلها.
ُ ُ
مناقشة مجيع األفكار الباقية بعد أن متّ حصرها.
كما ُميكن إعداد جلسة عصف ذه ي مجاعي فإنه ُميكن كذلك إعداد جلسة عصف ذه ي فردي يقوم هبا
شخص واحد ،وذلك من خالل كتابة ما يف ّكر به وجيول اخاطره من حلول مقرتح ـ ـ ــة ملشكلة ُمعينة واضحة
ُ
وحمددة ،حبيث تكون أفكاره غري ُمقيدة.
ُ
مث يتم تدوين قائمة األفكار اليت خرج هبا ،مع ضرورة مراجعتها وقراءهتا ممّا قد يولّد أفكاراً جديدة نتيجة هلذه
النقد الذايت املراجعة ،مث حتديد واختيار أفضل األفكار حلل املشكلة.1
ُ
-9التقنيات املستخدمة يف العصف الذهين
يوجد العديد من التقنيات اليت ُميكن استخدامها يف عمليات العصف الذه ي ،ومنها اتآيت:2
الكلمات اليت متّ تدوينها أو حّت معناها؛ فهي ترتكز على الكتابة املستمرة دون توقف لفرتة ُحمددة من
ُ
الزمن ،مث اختيار األفكار اليت قد يراها الشخص ُمفيدة له لتدوينها على دفرت املالحظات.
-القوائم :ترتكز تقنية القوائم يف العصف الذه ي على تقسيم املشكلة أو موضوع العصف الذه ي إىل قائمتني
اثنتني ،حتتوي األوىل على األفكار اليت تدعم موضوع العصف الذه ي ،يف حني حتتوي األخرى على األفكار
1 - Jossey-Bass (1998), BRAINSTORMING, USA: The Pfeiffer Library, Page 2-5.
Edited.
2 - "Brainstorming", writingcenter.unc.edu, Retrieved 28-11-2019. Edited
42
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
واالدعاءات اليت تدحض هذه الفكرة وتُعاكسها ،مث يتم انتقاء األفكار من بني القائمتني بناء على الدالئل
والرباهني ،ومن شأن هذه التقنية أن جتعل نتائج عملية العصف الذه ي قوية وذات حجج وبراهني دامغة.
-وجهات النظر :حيث يتم من خالل هذه التقنية النظر إىل املشكلة من زوااي خمتلفة ومتباينة ،حبيث ال يتم
رؤيتها من جانب واحد فقط ،األمر الذي يساهم حتديد املشكلة ورؤيتها بشكل ُمتكامل.
-التكعيب :حيث تشبّه هذه التقنية موضوع العصف الذه ي ابملكعب الذي ُميكن النظر إليه من ستة أوجه
ُ
كل منها واحداً من املقارابت اليت ُميكن االستفادة منها بطريقة تُساعد على توضيح املشكلة،
خمتلفةُ ،ميثل ّ
وهذه األوجه هي :الوصف ،واملقارنة ،والربط ،والتحليل ،والتطبيق ،واملقابلة.
ُ
-خريطة األفكار :حيث يتم كتابة الفكرة الرئيسية ملوضوع العصف الذه ي يف منتصف ورقة بيضاء أو على
السبورة ،مث البدء بكتابة مفاهيم أو كلمات ترتبط هبذا املوضوع ،مث االنتقال ملكان فارغ آخر على الورقة
لتتسع دائرة الكتابة أوالً أبول مع احلرص على عدم التوقف حّت تعبئة الورقة كاملة ابألفكار ،حّت لو
-األجزاء :تقسم الفكرة الرئيسية إىل فروع رئيسية ،مث تقسيم الفروع الرئيسية إىل أجزاء فرعية ،حبيث يتم تعبئة
أفكار تتعلق ابألجزاء الرئيسية وأخرى تتعلق ابلفرعية ،مث حماولة إجياد رابط بني مجيع األفكار اليت مت تدوينها.
-األسئلة الصحفية :تعتمد هذه التقنية على مبدأ استخدام ستة أسئلة يستخدمها الصحفيون أثناء مقابالهتم؛
وهي :من؟ ماذا؟ مّت؟ أين؟ ملاذا؟ كيف؟ ،حيث يطرح الشخص هذه األسئلة على نفسه مع ربطها مبوضوع
-التفكري خارج الصندوق :وذلك ابستخدام املفاهيم واألمور يف مواضع أخرى غري اليت يتم استخدامها هبا
عادةً ،مما قد يُنتج أفكاراً إبداعية مت التفكري هبا بشكل غري اعتيادي .األشكال والرسوم البيانية :تُعترب هذه
الطريقة ُمفيدة لهأشخاص الذين مييلون إىل التعلُم البصري ،حيث يتم إنشاء رسوم وأشكال بيانية لتمثيل
43
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
األفكار اليت يتم إنتاجها من عمليات العصف الذه ي .الرتكيز على اهلدف واجلمهور :ترتكز هذه التقنية
بشكل كبري على معرفة وحتديد هدف موضوع *العصف الذه ي ،ابإلضافة إىل معرفة من هو اجلمهور الذي
-استخدام مصادر املعرفة :تعتمد تقنية مصادر املعرفة على استخدام العديد من الوسائل املعرفية والتثقيفية
لإلطالع على أفكار جديدة ومفاهيم ذات عالقة مبوضوع العصف الذه ي ،وتتنوع هذه املصادر ما بني
-دوائر اجلودة :وهي عبارة عن وحدات عمل ذاتية تتكون من جمموعات صغرية من العاملني يؤدون نفس
العمل ،أو يشرتكون يف عمل واحد ،أو منتج معني ،وجيتمعون على أساس التطوع ،وفقا جلدول منتظم
ويقوم إبرشاد اجملموعة وأخبارهم ابلوقت الذي يتم فيه تنفيذ العمليات املتفق عليها ،وهذا الدور يعد دورا أساسيا
1
فأعضاء دائرة اجلودة عادة ما يكونون موظفني أبعمال مشاهبة.
ولكي نضمن جناح تطبيق دوائر اجلودة ،فإنه جيب هتيئة األفراد ذهنيا لكي يكونوا فاعلني يف هذا النشاط ويتمثل
2
هذا من خالل:
-توعية األفراد العاملني يف األقسام اإلنتاجية واجلودة أبمهية هذه الدوائر ابعتبارها الوسيلة اليت تساهم يف حل
-خلق الرغبة لدى العاملني يف األقسام اإلنتاجية األخرى اليت هلا عالقة اجلدودة وإقناعهم التام ابن مشاركتهم
- 1رضا هاشم محدي ،التدريب والتأهيل اإلداري ،مرجع سبق ذكره ،4959ص.33
- 2العجيلي واحلكيم ،مرجع سبق ذكره ،ص .532
44
عموميات حول إدارة وتطوير املوارد البشرية الفصل األول
-حتديد أعضاء االجتماع من اخلرباء وذوي الرأي وكلما كان هناك تنوعا يف اخلربات كان ذلك أفضل.
-تصميم قائمة أسئلة حتتوي على تساؤالت عن بدائل احلل عليها ،يلي ذلك إرسال القائمة إىل اخلرباء على
-حتليل اإلجاابت واختصارها وجتميعها يف جمموعات متشاهبة ،وكتابة ذلك يف شكل تقرير خمتصر.
-إرسال التقرير املختصر للخرباء مرة اثنية طالبني رد فعلهم ابلنسبة لتوقعاهتم عن احللول واملشكلة.
-تعاد اخلطوة الرابعة واخلامسة ،وذلك للوصول إىل أكرب قدر ممكن من البدائل.
-يتم جتميع اتآراء النهائية ووضعها يف شكل تقرير هنائي عن أسلوب حل املشكلة ابلتفصيل.
إن وظيفة إدارة املوارد البشرية التوظيف واالستقطاب فقط ،بل تتعداه إىل تطوير املورد البشري بشّت
الوسائل املتاحة وجعله يتأقلم مع املتغريات احلاصلة نتيجة تسارع االقتصاد وتطور التكنولوجيات احلديثة وتغري
أساليب العمل وظهور وظائف جديدة.
45
الفصل الثاين
ادارة الكفاءة ودورها ف
هطوير املوارد البرشية
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
متهي ـ ـ ـ ــد:
إن املورد البشري احملصور يف األفراد ومجاعات العمل ،هو دعامة النشاط اإلنتاجي واالقتصادي و أهم عناصر
العمل واإلنتاج ،فبالرغم من أن مجيع املوارد املادية (رأس املال ،التجهيزات.. .اخل ) هلا أمهية كبرية ابلنسبة
للمنظمات االقتصادية ،إال أن املوارد البشرية تعترب األهم ،كوهنا هي اليت تقوم بعملية اإلبداع واالبتكار ،وهي
املسئولة عن وضع األهداف واخلطط والربامج واالسرتاجتيات وتنفيذها واالستثمار يف رأس املال ،كما أهنا العنصر
احلاسم يف حتسني أداء املنظمة واختاذ القرارات اليت هتيئ هلا فرص النجاح واالنطالق أو تسبب مشكالت ينتج
عنها خسائر واحتماالت الفشل واالهنيار ،وهلذا يكون من البديهي القول ابن جناح املنظمات أو فشبها يف حتقيق
غايتها األساسية مرتبط بنوعية القوى العاملة فيها وعلى االستغالل الفعال هلا فال تنحصر وظائف إدارة املوارد
البشرية على االستقطاب والتحفيز واحملافظة على العنصر البشري فحسب ،بل يتعدى إىل ابعد من ذلك ،ويتعلق
األمر بتنمية تلك املوارد وجعلها تتأقلم مع متطلبات الواقع اجلديد الذي فرضته التكنولوجيات احلديثة ،من تغيري
أساليب العمل واستحداث لوظائف جديدة مل تكن هلا وجود من قبل ،ولعل أهم هذه التغريات هو التوجه حنو
-أبعاد الكفاءات.
47
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
عرف الفكر التنظيمي يف تطوره عرب الزمن توجها واهتماما ابألصول غري املادية ،اليت أصبحت متثل عامل قوة
وثروة كبرية ومصدرا للتميز الذي تسعى املؤسسات ،لتحقيقه ابلرتكيز على املورد البشري ،وأصبح من الصعب
حتديد وحصر مفهوم مشرتك ملفهوم الكفاءة حيث يرتبط هذا املفهوم بوضعيات العمل ،حيث ال ميكننا التحدث
يرجع أصل مصطلح الكفاءة إىل علم النفس الرتبوي ،حيث بدأ استخدامه سنة 5949يف مواضيع تربوية ،مث
انتقل استخدامه إىل جمال العمل .ومت التطرق إىل مصطلح الكفاءة سنة ،5979يف القاموس التجاري عل أنه
لقد تطور مفهوم الكفاءة يف كتب اإلدارة والتسيري يف املؤسسة بشكل ملحوظ ،خالل السبعينات من القرن
املاضي ،ابلوالايت املتحدة األمريكية ،مث انتقل هذا املفهوم إىل أورواب ،ومع بزوغ مشس العوملة ،وتعقد احمليط
االقتصادي واحتدام املنافسة يف عامل املوارد البشرية ،زاد االهتمام بعنصر الكفاءة اليت أصبحت مؤشرا واضحا
1
لقياس فاعلية األفراد ومدى مسامهتهم يف حتقيق امليزة التنافسية.
إن مجيع االقتصاديني ورغم اختالف وجهات نظرهم ،إال أهنم اتفقوا على الثالثية التقليدية الشهرية:
املعارف العلمية ،املعارف العملية ،املعارف السلوكية (الكينونة) .ومن أهم التعاريف ما يلي:
- 1يوسف بن ش ي ،أمني خمفي ،إشكاليات نقل الكفاءات يف املؤسسات اجلزائرية ،مداخلة يف امللتقى الوط ي األول حول تسيري املوارد البشرية،
جامعة حممد خيضر،بسكرة 44/45،فيفري ، 4954ص .91
48
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
-عرفها كل من" هامل و"ابراهالد " :على أهنا "حتصيل كل من القدرة واملهارة ذات الصلة أساسا
ابلكفاءات الفردية كما توجد عدة أساليب ميكن أن تنتجها املنظمة بغرض جتديد وزايدة خمزوهنا من هذه
* -عرفته اجملموعة املهنية الفرنسية ماديف " :الكفاءة هي مزيج من املعارف النظرية والعملية واخلربات
املكتسبة من املمارسات املهنية ،واليت هي اإلطار الذي يسمح مبالحظتها واالعرتاف به ،وعلى املنظمة
1
وأخذها بعني االعتبار وتنميتها".
-الكفاءة هي جمموع ثالثة أنواع من املعارف :نظرية ،عملية (خربة) ،وبعد سلوكي (الكينونة)،معبأة أو قابلة
وابلتايل ،فالكفاءات ليست هي نفسها املعارف ،بل إهنا تستعمل ،تقوم بدمج وحترك املعارف املعلنة
واملنتقاة واملشروطة .كما تعرف الكفاءات أبهنا جمموعة املعارف النظرية والتطبيقية واملهارات واخلربات املرتاكمة
لهأشخاص احلاصلني عليها ،فالكفاءة الالزمة للقيام ابلعمليات اإلنتاجية والتحويلية املختلفة يف إطار
ووظائفهم كما توجه تصرفاهتم اجيابيا عرب الربامج التكوينية املختلفة وتعرف الكفاءة أبهنا التوليفة املكونة من
جمموعة ا ملعارف واخلربات والتجارب ،والتأهيل واملواهب ،احملصلة مع الزمن ابلنسبة للفرد او املنظمة وهي
مكونة من:
,p 63.
49
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
-مهارات كامنة.
-مهارات عقالنية
-مهارات إدراكية
-اجلودة واالستعداد
50
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
-املهارة :جمموعة حمصورة ضمن كفاءات معينة ،تنتج عموما عن حالة تعلم ،وهي عادة ما هتيا من خالل
استعدادات وراثية .والكفاءات احلركية تع ي خصوصا اإلتقان ،وتظهر على مستوى احلركات املنظمة بشكل
معقد ،كما هو الشأن يف جمال الرايضة البد نية .و عادة ما يرتبط هذا املفهوم مع اإلتقان يف الصناعة
التقليدية والتقنية ،ومع اإلجنازات الفنية واالكتساابت املدرسية ،وأيضا مع الكفاءات املعرفية األكثر جتريدا.
-القدرة :إمكانية النجاح ،وكفاءة ضمن جمال عملي أو نظري ،والقدرة حسب قانيي تتمثل يف بعض
اإلجنازات واليت ترتبط مع بعضها يف خاصية معينة ،فمثال ميكن للمتعلم أن يقوم إبجناز سلوكيات متعددة يف
جماالت خمتلفة ،كحفظه لقطعة شعرية وحفظه ألحداث اترخيية وحفظه لقوانني السياقة...؛ كل هذه
اإلجنازات املختلفة مظهراي ،ومن حيث املوضوع الذي انصبت عليه ،تدخل ضمن قدرة واحدة هي القدرة
على التذكر.
-االستعداد :االستعداد قدرة ممكنة ،أي وجود ابلقوة ،أو أداء متوقع سيتمكن الفرد من إجنازه فيما بعد،
عندما يسمح بذلك عامل النمو والنضج أو عامل التعلم ،أو عندما تتوفر لذلك الشروط الضرورية .و
االستعداد كأداء كامن ميكن على أساسه التنبؤ ابلقدرة يف املستقبل .و االستعداد هو جناح كل نشاط ،سواء
تعلق ذلك مبهمة معزولة أو سلوك معقد أو تعلم أو مترن على مهنة ما ،فانه يتطلب من الفرد التحكم يف
-اإلجناز :ما يتمكن الفرد من حتقيقه آنيا من سلوك حمدد؛ وهو هبذا املعىن يقرتن نوعا ما مبفهومي االستعداد
والقدرة يف مفهوميهما السابق .وإذا كانت القدرة تدل على ما يستطيع املالحظ اخلارجي أن يسجله أبعلى
درجة من الوضوح الدقة ،فإهنا بذلك تشري إىل إمكانيات الفرد املختلفة.
51
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
-السلوك :السلوك أو التصرف ،وهو يشمل نشاط اإلنسان ،وحّت الكائن احلي يف تفاعله مع بيئته من اجل
تتنوع الكفاءات بتعدد حاجات املنظمة فهي ليست اثبتة أو مطلقة ،و إمنا تستمد ديناميكيتها من مستوى تطور
ومنو املنظمة الذي تتكون فيه ،ومع ذلك متيز بني عدة أنواع من الكفاءات وهي:
الكفاءة الفردية تدل على املهارات العلمية املقبولة ،ويتم إضفاء القبول يف الوسط امله ي من خالل عدة
أساليب فنية وتقنية كالتجارب املهنية ،أما الكفاءة اجلماعية فهي حتدد قوة املنظمة أو ضعفها يف جمال تنافسية
املنظمات ،ومصدر تقييمها وهو حكم املنظمة وذلك من خالل اختيارهم للمورد األكثر كفاءة.
-الكفاءة النوعية :هي كفاءة مرتبطة مبجال معريف أو مهاري حمدد ،وهي خاصة ألهنا ترتبط بنوع حمدد
من املهام اليت تندرج يف إطار األقسام داخ املنظمة ،حيث أن اختصاص كل قسم يف جمال معني يفرض
على املوظفني التحلي بكفاءات خاصة مرتبطة بنوع العمل املوكل إليهم
-الكفاءة املمتدة :وهي اليت ميتد جمال تطبيقها وتوظيفها داخل سياقات جديدة اذ كلما كانت اجملاالت
والوضعيات والسياقات اليت توظف وتطبق فيها نفس الكفاءة واسعة وخمتلفة عن اجملال والوضعية
1
األصلية ،كلما كانت درجة امتداد هذه الكفاءة كبرية .
-الكفاءة اإلسرتاتيجية :الكفاءة اإلسرتاتيجية هي توليفة من املهارات والتكنولوجيات اليت تساهم بطريقة
تفسريية يف القيمة املضافة للمنتج النهائي ،ويشري تصور الكفاءة اإلسرتاتيجية إىل قدرات املنظمة مضروبة
2
يف املوارد فهم يف شكل تعلم مجاعي ضمن املنظمة.
- 1اخلطيب معزوزة عبد هللا ،دور رأس املال الفكري يف تكوير الكفاءات اإلدارية لدى العاملني اإلداريني ،فلسطني ،4957 ،ص 57
- 2منصوري وصويلح،مرجع سبق ذكره ،4959ص . 12
52
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
يقدم كل من هامل وابراهالد ثالثة فروض تتمكن من خالهلا املنظمة من معرفة كفاءهتا اإلسرتاتيجية:
وميكن القول أن الكفاءة اإلسرتاتيجية هي مكون إنساين انفع واندر ،إدراج عميقا يف تنظيم وتشغيل املنظمة ،و يف
هذا الصدد فهو يتميز بصعوبة التقليد والنقل والتبديل ،و الكفاءة اإلسرتاتيجية ال تفرق عن املنظمة اليت تضعها
يف العمل ،وقيمتها ليس هلا معىن إال ابلنسبة للمنظمة اليت تستعملها وتطورها.
53
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
للكفاءة عدة أبعاد خيتلف كل بعد عن األخر نسبة إىل قطاع نشاط املنظمة ومن أبعاد الكفاءة ما يلي:
بعد املعرفة :وهي "مفتاح النمو االقتصادي ،وأساس قاعدي متني إلجياد املزااي التنافسية ،وفتح -
األسواق ،وحتقيق املكانة واكتساب القدرة وتوليد القوة.
وتدعى املعرفة عند اإلغريق "ابألبستمولوجيا وهو مكونة من شقني ،ومعناها دراسة العلم.
فاملعرفة هي عبارة عن معلومات منظمة قابلة لالستخدام يف حل مشكلة معينة ،أو هي توصيفات رمزية
للمفاهيم والعالقات والطرائق احملددة للمعامالت.
ويرى أفالطون املعرفة على أهنا عبارة عن اعتقاد صادق له ما يربره ،ويدل هذا على أنه لكي نعترب شيئا ما
معرفة جيب أن تتوفر فيه شروط معينة وهي :الذكاء والصدق ،والتربير.
-املعرفة العملية :وتسمى املهارات وتشمل املهارات الفنية والعالقات اإلنسانية والفكرية وتتمثل "املهارات
الفنية يف القدرات املستخدمة لعمل املنتج ،أو لتقدمي اخلدمة ،وقد تصبح املهارات الفنية أقل أمهية (عند
مقارنتها ابملهارات األخرى) عند تدرج الفرد يف اهليكل التنظيمي ،أما مهارات العالقات اإلنسانية فتهتم
بعالقة املدير ابلزمالء ،والرؤساء ،واملرؤوسني ،وهي هامة عند كل مستوى تنظيمي.
أما املهارات الفكرية فيمكن تعريفها ابلقدرة على تنسيق وتكامل خمتلف أنشطة املنظمة ،وحتتل هذه
املهارات أمهية قصوى يف قمة اهليكل التنظيمي ،حيث يتم اختاذ القرارات االسرتاتيجية والقرارات الطويلة
حيث أن رأس املال الفكري اعتربه ستيوارت سنة 5995،أبنه "العمود الفقري القتصاد اليوم (االقتصاد املعريف)
وابت أهم حقيقة يف احلياة االقتصادية إذ أن البقاء واالستمرار واالزدهار يف اقتصاد اليوم يتطلب رؤية موضوعية
54
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
-املعرفة السلوكية :وتسمى املعارف الذاتية ،فالسلوك اإلنساين "عبارة عن سلسلة هذه املمارسات احلركية أو
العقلية أو االنفعالية .ويظهر أبن السلوك يتغري نتيجة لتأثره مبجموعة املواقف واملميزات الشخصية املرتبطة
ابملوظف واملطلوبة عند ممارسة النشاط امله ي ،فهي جمموعة الصفات الشخصية ،كالرتتيب ،الدقة ،روح
املبادرة ،الثقة ،االندفاع ،روح املسؤولية...اخل ،واملعرفة السلوكية تظهر يف العناصر التالية :معرفة السلوك
والتصرف السليمني .املهارات اليت يظهرها الفرد يف التعاون مع اتآخرين .طريقة معاجلة املعلومات اليت
يتلقاها الفرد واليت يستقبلها ومنه فالسلوك ظاهرة معقدة تتداخل فيها العوامل الشعورية والالشعورية
والنظرية املكتسبة أو الوراثية واملتعلمة أو االجتماعية واالقتصادية واحلالة الصحية واملزاجية وغريها.
1
وهناك نوعان من املعارف مها:
-املعرفة النظرية :هي املعرفة العلمية والتقنية اليت تطبق على شكل إجراءات أو قرارات ،أو أوامر رمسية تصدر
لتسيري املنظمة.
-املعرفة التطبيقية :هي املعرفة املتحصل عليها ابخلربة وهي مرتبطة ابلشخص الذي حصل عليها وال تنتقل إال
-املعرفة الصرحية :وتعرف ابملعرفة اجلاهزة والقابلة للوصول إليها ،وعادة تكون موثقة يف مصادر املعرفة الرمسية،
واليت يغلب عليها طابع اجلودة يف التنظيم ،وميكن إجيادها يف السلع واخلدمات على شكل براءات اخرتاع
وأسرار جتارية ،أو على شكل أدلة وإجراءات عمل وخطط ومعايري تقييم هلذه األعمال.
كما تعرف املعرفة الصرحية أبهنا جمموع "اخلربات والتجارب احملفوظة يف الكتب ،والواثئق أو أية وسيلة أخرى،
2
سواء كانت مطبوعة أو الكرتونية ،وهذا النوع من املعرفة من السهل احلصول عليه والتلفظ به بوضوح ونشره.
- 1مجال داود سلمان" ،اقتصاد املعرفة" ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،األردن، 4955 ،ص .53
- 2ثراي عبد الرحيم اخلزرجي،شريين بدري البارودي" ،اقتصاد املعرفة" ،الوراق للنشر والتوزيع ،الطبعة األوىل ،األردن، 4954 ،ص75
55
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
-املعرفة الضمنية :وهي "املعرفة غري الرمسية (الذاتية) واملعرب عنها ابلطرق النوعية واحلدسية غري القابلة للنقل
والتعليم ،واليت ميكن إجيادها يف عمل األفراد ،وهي األساس يف القدرة على إنشاء املعرفة ،ومن املمكن
الوصول إليها عرب االستعالم واملناقشة ،وجترى اخلطوة األوىل للوصول إليها ابن تعرف أوال ،ومن مث يتم
كما تعرف املعرفة الضمنية على أهنا "املعرفة املوجودة يف عقول األفراد واملكتسبة ،من خالل تراكم خربات
سابقة ،وغالبا ما تكون ذات طابع شخصي مما يصعب احلصول عليها ،على الرغم من قيمتها".
بعد القدرات :هو اإلمكانية العملية للتنفيذ بفاعلية املهام املسند للفرد الذي يتحكم يف هذه القدرات -
أكثر من غريه.
بعد املوهبة :قد يكون من النادر توافرها جلميع األفراد ،فاألفراد الذين ميلكون مواهب يف جمال نشاطهم -
تصبح حظوظهم عالية جدا يف حتقيق التميز والوصول إىل مستوى كفاءة جد عالية.
-الكفاءة ذات غاية :حيث يتم توظيف معارف خمتلفة قصد حتقيق هدف معني أو تنفيذ نشاط معني،
-صياغتها تتم بطريقة ديناميكية :وذلك بتفاعل العناصر املكونة يف حلقة مفرغة من املعارف والدراسات
الفنية.
- 1حممد انئف حممود" ،االقتصاد املعريف ،األكادميون للنشر والتوزيع،الطبعة األوىل ،األردن، 4955 ،ص 22
- 2بو سعد نذيرة ،دور املسري يف تسيري الكفاءات البشرية ابملؤسسات الصغرية واملتوسطة ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة ماجستري،جامعة قاصدي
مرابح ،ورقلة،اجلزائر ،4997،ص.79
56
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
-مفهوم جمرد :ال ميكن رؤيته ،بل ما ميكن مالحظته هي األنشطة املمارسة والوسائل املستعملة ونتائج
هذه األنشطة.
-مكتسبة :هي مكتسبة فالفرد ال يولد كفؤا ألداء نشاط معني وإمنا يكتسب ذلك من خالل التدريب
املوجه.
-تقادم الكفاءات عند عدم استخدامها ألن مصدرها األفراد ،فإذا مل تسمح هلم إبظهار كفاءهتم ومهاراهتم،
فان هذه الكفاءات واملهارات ستضمحل ومن مث يرتاجع موقع املنظمة التنافسي لصاحل املنافسني.
-تتيح الوصول إىل أسواق متعددة ،بسبب صفة املرونة اليت تكتسبها وتسمح هلا بتوليد منتجات وخدمات
1
جديدة من خالل النمو املرتبط .
يندرج موضوع إدارة الكفاءات ضمن مقاربة إدارة املوارد البشرية ،وقد ارتبط هذا املوضـ ـ ـ ــوع بدرجة كبرية
ابلتغريات احلاصلة على مستوى البيئة التنافسية للمؤسسات واملنظمات ،ولقد أضفت سرعة تغريات البيئة ميزة
مهمة فيما يتعلق ببعض املناصب واملهام ـ واليت تتمثل يف عدم دميومة العديد من تلك املناصب واملهام وسرعة
تطورها.
وهبدف تكيف األفراد معها يتحتم عليهم االتصاف مبيزة تعدد الوظائف ،من خالل التكوين املتواصل
واكتساب املهارات اجلديدة ،وابملقابل ،يتحتم على املنظمات مساعدة أفرادها على تطوير كفاءاهتم.
- 1املرهون نسرين ،إدارة املعارف و تسيري الكفاءات :توجه جديد يف إدارة املوارد البشرية ومدخل إسرتاتيجي لبناء ميزة تنافسية مستدامة
للمنظمة االقتصادية ،جامعة اجلزائر ،مذكرة ماجستري ، 4999،ص.571
57
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
عرفت إدارة الكفاءات على أهنا" :جمموع األنشطة املخصصة الستخدام وتطوير األفراد و اجلماعات بطريقة مثلى،
هبدف حتقيق أهداف املؤسسة وحتسني أداء األفراد ،وكذا استعمال الكفاءات املوجودة أو املستقطبة حنو األحسن،
حيث متثل أنشطة املسار ،التكوين ،التوظيف واالختيار وغريها بشكل تكاملي عموداي وأفقيا".1
إن املنظمات حباجة ألشخاص مؤهلني لتحقيق أهدافها بكفاءة وفعالية .ويف عامل اليوم الذي يعتمد بنسبة كبرية
على قطاع اخلدمات أكثر من قبل فان أمهية املورد البشري ال ميكن إمهاهلا .و تعتمد املنظمات على كفاءات
األفراد لزايدة العائد على استثماراهتا .ابإلضافة إىل استخدام املوارد التقنية واملادية.
وهناك العديد من األسباب اليت تدفع ابملنظمات إىل الرتكيز على الكفاءات واعتبارها احد أهم الب ي التحتية
إلدارة الكفاءات وميكن تقسيمها إىل جمموعة من األسباب تتعلق ابألمور املنظمة وجمموعة أخرى تتعلق ابلعاملني
أنفسهم:
يتميز االقتصاد العاملي اليوم بعدد من التغريات السريعة واالبتكارات التقنية ومع ذلك تستمر املنظمات -
بتطوير كفاءات العاملني بغرض النجاح من خالل الرتكيز على األداء املتميز الذي ميكن حتقيقه فقط من
طموح املنظمات يف السوق ال يتم حتقيقها ال من خالل قوى عمل متعددة املهارات واليت متلك يف الوقت -
1
- Lou Van Beirendonk : Tous compé tents,Le management des compé tences dans
l’entreprise ,Edition de Boeck ,Belgique,2006,pp.33-34.
58
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
عدم الرضا عن جودة خمرجات التعليم قادت العدد من املنظمات إىل حتمل مسؤولية تعليم وتدريب -
إن وجود لغة موحدة وفهم موحد للكفاءات يف املنظمة يسمح بوجود لغة مشرتكة بني مجيع العاملني -
لقد اختلف مفهوم التوظيف ومر يف تغيريات كثرية ،إذا مل تعد الوظيفة تستمر طيلة فرتة حياة العامل ،بل -
1
تستمر الوظيفة طاملا كانت املهارات مالئمة لبيئة العمل .
وتكون من خالل تقدير احتياجات املستقبلية مث مقارنتها ابملوقف احلايل يف املنظمة، أوال :ختطيط الكفاءات
و تكون نتيجة وجود فجوة يف الكفاءات واليت حتاول املنظمة سدها ،و ذلك من خالل وصف املناصب الذي
2
يكشف عن خمتلف املعارف واملواهب والسلوكيات الالزمة هلا ،وتستعمل املنظمة التسيري .
وميكن تلخيص هذه املراحل يف مصفوفة " غريل" للكفاءات وهي أداة تشخيص إسرتاتيجية حتدد نقاط القوة
والضعف ،و الفرص والتهديدات الداخلية واخلارجية حمليط املنظمة ،من اجل حتديد متطلبات العمل والكفاءة
- 1خيضر كاظم محود،روان منري الشيخ ،إدارة املواهب والكفاءات البشرية ،دار زمزم انشرون وموزعون ،األردن،4957،ص ص،
22 27+
- 2بوسعد زكية ،أثر برامج تقليص العمال على الكفاءات يف املؤسسات االقتصادية العمومية،مذكرة ماجستري،جامعة احلاج خلضر،ابتنة،
اجلزائر ،4992،ص.33
59
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
استقطاب الكفاءات البشرية :بعد قيام املنظمة بتحديد احتياجاهتا من املوارد البشرية اليت حتقق هلا -
مستوى من التميز وقبل القيام لعملية توظيفها ،تلجا إىل طرق البحث عنها واستقطاهبا حيث تنطوي
عملية االستقطاب على البحث وجذب واستمالة األفراد لاللتحاق ابلعمل يف املنظمة .إما عن
مصادر االستقطاب فيمكن التميز بني مصدرين أساسيني الستقطاب الكفاءات واألفراد اليت حتتاج
إليها املنظمة ومها من داخل املنظمة وخارجها .ومن أهم مصادر االستقطاب الداخلي:
املوظفون السابقون :إذ يتم توظيف األفراد الذين سبق هلم العمل ابملنظمة ،خاصة الراغبني منهم يف -
1
العمل مرة أخرى أو توظيف أبنائهم:
1-Annick Opt.cit.p77
60
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
الرتقيات :ومتثل أكثر الطرق انتشارا ،وتتم عن طريق مراجعة سجالت العاملني وجتميع وحتليل كافة -
املعلومات الالزمة عن األفراد املرشحني للرتقية واإلطالع على نتائج تقييم أدائهم يف السنوات
املاضية ،و تتبع تصرفاهتم وسلوكياهتم ذات األمهية يف تقرير مدى صالحية الفرد للرتقية أى وظيفة
ذات شان اعلي من الوظيفة اليت تشغلها حاليا ،وعادة ما تعتمد املنظمة عند إتباعها هلذه الطريقة
على أساس معني من أسس الرتقية املعروفة واليت قد تكون ابألقدمية والكفاءة معا.
النقل :ويشري إىل نقل أو حتويل املوظف من قسم ألخر أو من إدارة إىل أخرى أو من وظيفة -
ألخرى والنقل أو التحويل عادة ما يتم بني وظائف متماثلة يف الدرجة الوظيفية على األقل ،و يتم
النقل ببعض املزااي احملفزة بقبول التحرك من مكان ألخر ولكنها ال تتساوى مع الرتقية يف مكاهنا
خمزن املهارات :ميثل خمزون املهارات ذلك البنك اخلاص بكافة البياانت املعلومات عن معارف -
وقدرات ومهارات وخربات العاملني ابملنظمة .ابالعتماد هذه الطريقة يتطلب من املسؤولني حتديد
االحتياجات الوظائف ومتطلباهتا ،مث البحث يف خمزون املهارات عمل تتوفر فيه تلك الشروط
1
واملتطلبات سواء كان ذلك ابلنقل أو ابلرتقية.
ال يقتصر االستقطاب على املصدر الداخلي فقط ،ففي حالة عدم توفر الكفاءات داخل املؤسسة -
تلجا هذه األخرية إىل احلصول عليها من خارج املؤسسة ،فهذا املصدر يسمح ابحلصول على
مهارات متنوعة ومؤهالت عالية تساهم يف تدعيم خطط املؤسسة وابلتايل حتقيق الكثري من املزااي
التنافسية ،كما انه يسمح بتزويد املنظمة مبوارد بشرية مؤقتة ميكن االستغناء عنها بعد االنتهاء من
احلاجة إليها ،مما يعطيها مرونة يف عملية توفري احتياجاهتا ،من الكفاءات يف مقابل هذه املزااي فان
هناك بعض السلبيات عند اللجوء إىل املصادر اخلارجية وهي اخنفاض تكيف العاملني اجلدد للعمل
،إىل جانب شعور العاملني احلاليني بفقدان مواقعهم يف املنظمة ،قد يؤدي إىل عدم التعاون مع
- 1الوليد بشار اليازيد ،اإلدارة احلديثة للموارد البشرية،األردن ،دار الراية للنشر و التوزيع،4999،ص34
61
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
العاملني اجلدد ،وضعف إنتاجية عملهم واحتمال تركهم للعمل وابلتايل خسارة املنظمة لكفاءهتا
1
البشرية املدربة واملؤهلة .
هااتن املمارستني تسريان معا ،حّت ولو كانتا على مسافة يف عجلة إدارة الكفاءات ألهنما مرتبطتان مع
بعضهما بشكل مباشر ،حيث أن درجة االخنراط تشكل مؤشرا مباشرا داال على وضع املنظمة من حيث
االحتفاظ ابلكفاءات.
إن اخنراط العاملني خيتلف عن رضا العاملني ،ألن فيه عناصر سلوكية متعددة ،واالخنراط ال يع ي إطالقا أن
األفراد سعدا وراضون ،بل يع ي أيضا أهنم يفعلون شيئا لنجاح املنظمة .
و يعد االخنراط مؤشر هاما جدا على اإلنتاجية واألداء والعائد املايل للمنظمة وهو يرتبط أيضا بسلوكيات
إن املفتاح احلقيقي للحفاظ على اليد العاملة يكون أساسا من خالل املدراء الذين حيب أن يعرفوا ما هو
مهم ابلنسبة لكل شخص والعمل على توفري اجلو املناسب له.
إن القدرة على االحتفاظ ابلعاملني عبارة عن إمجايل الرتاكمات ملمارسات إدارة الكفاءات ،ولسوء احلفظ
فان أفضل الكفاءات هي دائما أول من يغادر املنظمة ألهنم ميلكون فرصا أكثر يف اخلارج بفضل مهاراهتم وخرباهتم
2
وهنا تربر أمهية سلسلة القيمة رأس املال البشري كما تراها إدارة الكفاءات يف الشكل التايل:
62
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
هي جمموعة األنشطة املخصصة الستخدام وتطوير األفراد واجلماعات بطريقة مثلى هبدف حتقيق مهمة املؤسسة
وحتسني أداء األفراد ،حيث متثل أنشطة تطوير املسار ،التكوين ،التوظيف والتحفيز وغريها من الوسائل لتحسني
1
أداء املؤسسة وليست أهدافا يف حد ذاهتا .
كما تعرف أيضا على أهنا عملية تعليمية طويلة األمد تستخدم برانجما منظما ومعدا ابهتمام يستطيع من خالله
األفراد تعلم معارف ومهارات تتعلق ابملفاهيم واجلوانب النظرية وذلك ألغراض عامة على مستوى املنظمة ككل
ومعروف إن لكل عمل وظيفي يف املنظمة أهداف تريد حتقيقها .و للتنمية أهداف معينة غري انه لكل منظمة
وجهات نظر اخصوص هذه األهداف .فبعض املنظمات ختشى التوسع يف برامج التنمية ،أو إضفاء صبغة األمهية
خوفا من أن جت ي املنظمات األخرى مثار جهودها يف هذا اجملال ومنظمات أخرى ترى يف التنمية أمهية قصوى
ألغراض البقاء والنمو ،و أما هلا اثر من زايدة اإلنتاجية ومواجهة املنافسة الشديدة ،وضمان كوادر إدارة مؤهلة
2
أتهيال جيد للمستقبل ،و هذه الشركات هي احملددة ألهداف التنمية واملقيمة فعال لنتائجها.
- 1مصنوعة أمحد،تنمية املوارد البشرية كمدخل لتعزيز امليزة التنافسية للمنتج التأميين،امللتقى الدويل السابع حول الصناعة التأمينية ،الواقع
و اتآفاق،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري،جامعة حسيبة بن بوعلي ،الشلف ،اجلزائر-92-97،ديسمرب ،4954ص.2
- 2سعد زكية ،مرجع سبق ذكره،4992،ص.524
63
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
وعليه ميكن القول إن حتقيق التنمية الناجحة للكفاءات مرتبطة بتطبيق تكامل أفقي وعمودي ،حيث يسمح
التكامل العمودي بتكييف الكفاءات البشرية فيما بينها والكفاءات هنا تكون وسيلة مثلى هلذا التكييف فتصبح
أنشطة تسيري املوارد البشرية تتمركز حول الكفاءة وهو ما يوضحه الشكل التايل:
إن حجم وأمهية التطورات التكنولوجية واحلاجة إىل إجراءات دورات تكوينية متكررة قد أدى أي تغيري عميق يف
هذا النشاط األخري مل يعد كافيا لالستجابة لعدم االستقرار املعاصر يف ظروف العمل ومتيزها ابجلماعية وسيادة
السلوكيات ،مما يفرض على املنظمات وضع إدارة تقديرية للوظائف والكفاءات.
1
قبل البدء يف تطبيق إدارة الكفاءات البد من اإلجابة عن التساؤالت التالية:
- 1بومخخم عبد الفتاح وشابونية كرمية،تسيري الكفاءات ودوره يف بناء امليزة التنافسية:امللتقى الدويل حول املعرفة ،جامعة بسكرة،اجلزائر55/59،
أكتوبر، 4991ص ص.،545 549
64
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
ما مدى أمهية البيئة ؟وهل ستكون قيدا أم دعما للتغيري املطلوب ؟
-تقييم كفاءات كل فرد بصورة مفصلة (اإلمكانيات احلالية ،الكامنة اخلصائص السلوكية ).
وسوف تشكل نتائج التحل يل أداة مرجعية إلدارة الكفاءات يف مجيع أنشطتها من التوظيف ،املكافآت....و على
1
هذا فان سريورة إدارة الكفاءات تتضمن املراحل األساسية التالية:
-حتليل الوضعية احلالية :من اجلانب الكمي (هرم األعمار ،توزيع التكوين حسب املستوايت ،حتليل
ابإلضافة إىل اجلانب النوعي للموارد وهذا لوضع فهرس أو مرجعية للكفاءات يف املنظمة ومرجعية
كما يشمل التحليل أيضا حتليل البيئة الداخلية واخلارجية اليت ميكنها تغيري حمتوى الوظيفة مثل التقنيات
-التنبؤ ابلوظائف املستقبلية وتقييم االحنرافات :تتطلب هذه املرحلة وضوح الرؤية واإلسرتاتيجية بشكل
كايف حّت تتم ترمجتها إىل احتياجات من الكفاءات ،و توضع قائمة الوظائف املستهدفة ابلكفاءات
املطلوبة ،و الوظائف األكثر حساسية ،مث تستنتج االحنرافات بني الكفاءات املوجودة واملطلوبة مستقبال
- 1حللوح ع القادر،داسة امساعيل،مسامهة التسيري التقديري للمناصب والكفاءات يف تنمية املوارد البشرية،امللتقى الوط ي الثاين حول تسيري املوارد
البشرية،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري،بسكرة ،اجلزائر 97/94،ديسمرب ،4957ص.59
65
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
-اقرتاح اإلجراءات التعديلية :إن الوصول إىل حالة التوازن بني الوظائف والكفاءات يقتضي اختاذ إجراءات
عديدة يشكل يف جمملها بدائل ابلنسب وللمنظمة ،حيث تقوم ابملفاضلة بينهما على أساس عدة عوامل
أمهها:
-نوع الفارق :إذا كان كل حالة من احلاالت التالية الفائض ،العجز التوازن تتطلب إجراءات تعديلية
-إمكاانت املنظمة :و تتمثل أساسا يف اإلمكاانت املالية واإلشرافية واليت تعكس مدى قدرة املنظمة على
-وضعية سوف العمل :إن اإلجراءات التعديلية حسب املدى الزم ي الذي جيري على أساسه التقدير،
وإذا كان التسيري التقديري للوظائف والكفاءات خيتص فقط ابملديني املتوسط والطويل .وميكن متثيل هذه
1
املراحل يف الشكل التايل:
66
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
67
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
ظهر مصطلح الكفاءة يف السبعينات ضمن اإلطار االقتصادي األمريكي واألوريب فيما بعد ومع تطور
األسواق العاملية ابلياابن جنوب شرق أسيا ،إفريقيا واهلند ،تعرضت املنظمات األمريكية واألوروبية إىل املنافسة
الشديدة وكان لزاما عليها إجياد طرق جديدة للمحافظة وتقوية مزاايها التنافسية فحولت اهتمامها حنو العنصر
البشري وحبثت عن طرق عمل أكثر مرونة كما اهتمت ابلكفاءات الفردية وفرق العمل واعتربهتا عوامل النجاح.
ففي بريطانيا قامت السلطات املعنية بوضع سياسات حتت رفع مستوى كفاءات املوارد البشرية وكفاءة املسريين
على وجه اخلصوص وهذا لتشجيع التعلم ،وهذا من أجل وضع معايري حتدد شروط االلتحاق مبنصب العمل .
أما يف الوالايت املتحدة األمريكية فقد مت إنشاء سنة 5992نظام * NSSBومهمته وضع نظام وط ي
معياري للقدرات والكفاءات للقيام ابملهام والوظائف ،فالربيطانيون يربطون بني الكفاءات واملعايري ضمن إطار
الوظيفة أما األمريكان فيهتمون أكثر أبثر إدارة الكفاءات الفردية على امليزة التنافسية .1
أثناء عمل اتيلور كمهندس ،الحظ اخنفاض اإلنتاجية وضياع الوقت واجلهد واملوارد دون حتقيق فائدة إنتاجية
مثلى ،و سرعان ما اخذ إبجراء التجارب امليدانية من اجل الكفاءة اإلنتاجية وضبط الوقت واجلهد واملوارد وهذا
ما عرف ابلنظرية العلمية وأحياان بنظرية "الرجل االقتصادي " حيث ركزت هذه الدراسات والتجارب على
اجلوانب املادية املتعلقة ابلعمل واإلنتاج مما كان على حساب العنصر البشري الذي كان ينظر إليه على انه آلة
بيولوجية هدفها الكسب املادي فقط مع وجود األاننية والكسل والقيام ابلواجبات ،و الرتكيز على اهليئات اإلدارية
العليا أكثر من العمال واملنفذين ،و سرعان ما نشر نتائج جتاربه كنظرية يف كتابه املعروف ابسم (مبادئ اإلدارة
68
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
العلمية ) حيث عرفها اتيلور كما يلي :املعرفة الدقيقة كما تريد من الرجال أن يعلموه مث التأكد من أهنم يقومون
يؤكد صاحبها ارجريس أن النظرايت الكالسيكية واملمارسات التقليدية ال تنسم مع اإلنسان ،إذا نظران إليه
على انه ابلغ وانضج وعاقل ،و يرى ارجريس أن اإلدارة العلمية مببادئها احملددة واملقيدة متنع الفرد من حتقيق ذاته
الن كل األشياء حمددة مسبقا ومقيدة بطريقة حمددة ال جمال ألي اجتهاد من قبل الفرد.
كما يؤكد أن مبادئ البريوقراطية ال ختلف سوى إنسان اعتمادي وسليب الذي يشعر انه ال سيطرة لديه على
مقومات العم ل أو بيئة العمل اليت يعمل هبا ،بسبب السلطة اهلرمية والعمودية وسيطرة اإلدارة العليا املطلقة
ملختلف املستوايت اإلدارية وسيطرهتا على مجيع السلطات بشكل مركزي ،و احلل من وجهة نظره هو التعامل مع
الناس على أهنم ابغون وانضجون دون وصاية عليهم ،و حتسني شكل العالقات بينهم وبني اإلدارة ويقر ابن
أسباب التغيب ودوران العمل والكسل والنفور من العمل ،يعود يف جممله ملمارسات اإلدارة اليت أصبحت غري
2
صاحلة لالستخدام يف الوقت احلاضر.
رغم االنتقادات اليت وجهت إىل حركة العالقات اإلنسانية إىل أهنا كانت معلما يف اتريخ تطور الفكر اإلداري
ألهنا أظهرت الفرد كعنصر رئيسي يف تنظيم وليس جمرد آلة إنتاجية خالية من العواطف واملشاعر واألحاسيس
واالحتياجات.
- 1حممد رسالن اجليوسي ومجيلة جاد هللا ،اإلدارة علم وتطبيق ،دار املسرية للنشر والتوزيع،الطبعة األوىل ،األردن ،4992،ص77
- 2حممد حسني الوادي ،التمكني اإلداري يف العصر احلديث،دار احلامد للنشر احلديث،األردن،4954،ص ص . 79 72
69
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
يشري "أوشي" إىل أن اإلنسان بطبعه ليس ماداي حبتا كما يراه "اتيلور" ،وزمالؤه ،وال غري مادي يعري
اهتماما اكرب للجوانب املعنوية أكثر منها للجوانب املادية األخرى ولكنه وسط بني هذا وذاك ،فاألجر اجملزي
واحلوافز املادية ضرورية وهامة وكذالك اجلانب املعنوي من احلوافز واهتمام ورعاية واتمني ظروف العمل املناسبة
كل ذلك يساعد يف ختفيض الضغوط لدى العمال ،و امتصاص الشعور السليب حنو العمل ،ويضيف نوع من
1
الرضا واالستقرار النفسي الذي ينعكس على مستوى إنتاجهم .
مع اشتداد املنافسة يف ميدان األعمال وازدايد حالة عدم التأكد البي ي مل يعد ممكنا العمل وفق مفاهيم
املنظمة التقليدية والقائمة على السلطة وتوزيع األدوار واالهتمام اجلزئي ابلعمل لذلك طرح مفهوم املنظمة املتعلمة
واليت متثل منظمة هلا القدرة على التعلم ابستمرار لتكيف نفسها مع املستجدات والظروف الطارئة .إن هذه املنظمة
حتمل خصائص النجاح لكوهنا قادرة على االستفادة والتعلم من خربهتا وخربة اتآخرين .
لقد أعطى الباحث بيرت سانج مفهوم املنظمة املتعلمة معىن واسع وثري من خالل كتابه "املبدأ اخلامس" والذي
2
شخص فيه عناصر ارأتى أهنا أساسية للمنظمة املتعلمة كما يلي:
-النماذج العقلية :ويفهم منه أن يرتك مجيع العاملني أساليب التفكري القدمية واستبداهلا أبساليب إبداعية.
-التفكري مبنطق النظم :جيب على اجلميع أن يعرفوا كيف تعمل املنظمة كنظام متكامل
-الرؤية املشرتكة :يف إطارها جيب أن يفهم اجلميع ويوافق على اخلطط واألفعال يف املنظمة .
-العمل كفريق :العمل بشكل مجاعي وبفرق عمل منظمة الجناز اخلطط .
- 1عبد الصمد الغابري،اإلدارة املدرسية البعد التخطيطي والتنظيمي املعاصر ،دار النهضة العربية،لبنان ،الطبعة الثانية،4992،ص .12
- 2صاحل مهدي حمسن العامري وطاهر حمسن منصور الغاليب،اإلدارة و األعمال،دار وائل للنشر والتوزيع ،األردن ،4993 ،ص ص . 22 23
70
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
تناول مفكرو اإلدارة اإلسرتاتيجية مفهوم القدرة من زوااي خمتلفة وأشاروا إىل األمهية الكربى إىل أن يكون هلا
أمهية إسرتاتيجية فاخذ مفهوم الكفاءات اجلوهرية يف التبلور بداية التسعينات على هذا األساس ،و حتديدا ما
تناوله الباحثان هامل وابراهالد يف سلسلة مقالتهم يف ذلك اجملال إذا كان األفكار األوىل تركز على أن املنظمات
ميكن إن تطور جماالت للخربة واملهارة املعرفية تكون ذات أمهية على املدى البعيد هبدف تطوير األنشطة املركزية
ومنح املنظمة ميزة متفردة أشار هلا هامل وابراهالد إىل أهنا حزم من املهارات والتقنيات اليت متكن املنظمة من تقدمي
1
منافع للزبون وقدرة تنافسية أكثر أتثريا .
إن إدارة الكفاءات كوهنا ممارسة تسيريية هتدف إىل تكييف املنظمة مع حميطها هلا هدف أخر هو حتسني
األداء وتنمية املوارد البشرية ،من خالل حتويل معارف وسلوكيات ومواهب العاملني لصاح املنظمة.
إن مدخل إدارة الكفاءات يقرتح النظر لإلفراد على أهنم خمتلفون يف قيمتهم ابلنسبة للمنظمة ،وحيتاجون لطرق
إذ على هذه األخرية أن تكون قادرة ابستمرار على اإلصغاء إليهم ،االتصال هبم وإرساء ثقافة مجاعية تعاونية
وإشباع حاجياهتم وحتديد الطرق واالسرتاتيجيات اليت تنتجها هبدف تنميتهم فإذا جنحت إدارة الكفاءات يف لعب
هذا الدور فإهنا سوف تساهم يف حتقيق القيمة من خالل إدارة املعارف وإدارة السلوك وإدارة املواهب .لكن هذا
املدخل ليس سهل التطبيق فعادة ما تكون هناك فرق بني النظرية والواقع ،و التحدي هو وضعه موضع التطبيق
،فإذا كان يبدو اليوم غري أساسي فانه مع التغري السريع للمحيط سوف يصبح ضرورة ملحة.
- 1الصاحل رشاد أمساء انيف ،املعرفة الضمنية ودورها يف تطوير وتنمية املوارد الشرية يف ظل اإلدارة املعوملة:املؤمتر العلمي الدويل،عوملة اإلدارة يف
عصر املعرفة،لبنان 92/93،فيفري ،4955ص.474
71
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
تعد إدارة املعرفة من امليادين العملية احلديثة نسبيا والسيما املستوى التطبيقي ،إذ مل يعرتف هبا يف اجلوانب
العملية إال يف بد اية سنوات القرن احلايل ،عندما ظهرت احلاجة إىل زايدة القيمة يف منظمات األعمال من جراء
تلبية حاجات الزابئن ورغباهتم ،و مواجهة التغريات البيئية السريعة وما يتطلب ذلك من إعادة النظر يف اهلياكل
التنظيمية والوظيفية واألهداف اإلسرتاتيجية بقصد التأقلم مع تلك التغريات ،و السيما تلك املتعلقة ابلسوق.
إن االستخدام املتزايد لتقنيات املعلومات واالتصال كان من أهم العوامل اليت حفزت على نشوء إدارة املعرفة
،فلم يعد التحدي مقتصرا على إجياد املعلومات للمنظمة وأهدافها وحسب ،بل تعداه إىل كيفية استغالل
ويعد دون مارشاند أول من استخدم مصطلح "إدارة املعرفة " قبل ما يقارب العقود الثالثة ،مث توالت أمساء الرواد
كما تعرف أبهنا االستخدام الكامل واملكثف للمعلومات والبياانت اليت ترتبط بقدرات اإلنسان األهلية واملكتسبة
واليت توفر له اإلدراك والتصور والفهم من خالل املعلومات اليت مت التواصل إليها وتتحقق املعرفة من خالل
1
املالحظة املباشرة لإلحداث والوقائع.
خصائص املعرفة:
2
للمعرفة مسات وخصائص عديدة نذكر منها:
-الرتاكمية :املعرفة هي تغري دائم فهي على الرغم من أهنا تبقى صحيحة وتنافسية يف الوقت احلايل ،إال
أهنا تتغري مبعىن :إضافة معرفة جديدة إىل املعرفة القدمية ،و بذلك فهي تتميز ابلرتاكمية .
- 1دوخي29-4954،22،
- 2احلريري حممد سرور ،اإلدارة املعاصرة،دار الوراق للتوزيع ،األردن،4954،ص.531-532
72
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
-الشمولية واليقني :تسري على الظواهر اليت تبحثها وعلى العقول اليت تتلقاها يف احلقيقة تفرض نفسها
على اجلميع مبجرد ظهورها وهي قابلة لالنتشار بني الناس ،و اليقينية تع ي االعتماد على أدلة وبراهني
-الدينامكية :وتكون من خالل تفاعل الفرد مع املواقف أو مع املعلومات املتوفرة لديه والسياق الذي
-اإلنسانية :املعرفة تتميز ابإلنسانية :أي أهنا قابلة لالكتساب من خالل القراءة واالطالع واملشاهدة
-الالملموسية :إن املعرفة كمنتج غري ملموس ماداي بدرجة كافية حيد من املتاجرة هبا كسلعة ولكنها قياسية
،بدرجة كافية للسماح ابلتنافس هبا ،لذا تتم املتاجرة هبا على نطاق واسع .
-التعليل :تتميز املعرفة ابلتعليل والبحث عن األسباب إلشباع رغبة اإلنسان ملعرفة مسببات كل شئ
وملعرفة أسباب الظواهر ،مما ميكنه من التحكم فيها بشكل أفضل .
-التنظيم :مرتبة بطريقة تتيح للمستفيد اإلطالع عليها بصورة سهلة ومنظمة ومّت أراد.
أنواع املعرفة:
*املعرفة الضمنية :هي معرفة شخصية حتتوي على معان داخلية ومناذج ذهنية وخربات وتبصرات ذاتية ،لذا
يطلق عليها ابملعرفة غري الرمسية املعرب عنها ابلطرق النوعية واحلدسية وهي غري قابلة للتنقل والتعلم.
*املعرفة الصرحية :وهي املعرف املوجودة صراحة واليت هي يف متناول اجلميع ،مثل الكتب واجملالت
73
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
إن إدارة املعرفة تقوم دائما بتقدمي احللول لكثري من املشكالت وتشجيع إدارة املعرفة على التدخل من قبل
العلماء واملفكرين إلجياد حلول للكثري من القضااي اليت تواجهها اإلدارات املختلفة كما إن إدارة املعرفة هتتم
بتشجيع املعارف والقيام بعمليات االستثمار للموارد املعرفية والقيام بعملية التبادل يف خمتلف العلوم واملعارف
والقيام بعملية التبادل يف خمتلف العلوم واملعارف كما إن إدارة املعرفة هي عبارة عن جمموعة متكاملة من األنشطة
اإلدارية والعمليات املعلوماتية واملعرفية والوظيفية لتكون لدينا معرفة علمية جديدة حنو أمر معني وجتاه قضية من
1
القضااي.
-تكنولوجيا اإلعالم واالتصال وقواعد البياانت وبناء قواعد البياانت للحصول على األفكار واتآراء املقرتحة .
74
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
-البعد االقتصادي االسرتاتيجي :يتعلق ابحمليط التنافسي للمنظمة .الذي فرضته عوملة املبادالت .مما
يع ي حبث املنظمة عن معايري للتنمية الدائمة .وإدماج اكرب لرأس املال البشري.
-البعد الثقايف االجتماعي :يتعلق بسلوكيات اجملموعات .واألفراد داخل املنظمة .كل ما خيص عاداهتم.
ثقافتهم املهنية .قدرهتم على إنشاء عالقات تفاعلية ذكية كفاءهتم .
-البعد التكنولوجي :يرتبط مبجموع املعارف التقنية والتكنولوجية من برجميات ووسائل .خاصة ابهلياكل
1
األساسية.
- 1كورتل فريد ،موساوي زهية،اإلدارة الفعالة للمعرفة مصدر فعال لتحقيق امليزة التنافسية يف ظل احمليط االقتصادي اجلديد،امللتقى العلمي
اخلامس حول اقتصاد املعرفة،جامعة تلمسان 49/59،مارس ،4991ص.3
75
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
احنصر الدور اجلديد إلدارة املعرفة حسب لينيك هال يف أربعة ادوار هي:
إن إدارة املعرفة ميكن أنك تكون مسهل يف الشراكة مع العمال هبدف احلصول على أكرب مردودية متوقعة
على استثمارات رأس املال البشري متعلق ابملعرفة مهارات وقدرات تتضمن التجارب املهارات االجتماعية .القيم.
املعتقدات .يف هذا اإلطار حيتاج األفراد إىل توجيه وتسهيل مهامهم بدال عن مراقبتهم والسيطرة عليهم .إذن حنتاج
مصلحة املوارد البشرية لتقليل املراقبة أو الدور السلطوي لتشجيع املسامهة الذاتية الطوعية مع إعداد االسرتاتيجيات
-مسهل املعرفة:
يكتسي قسم املوارد البشرية دورا مهما يف تسهيل كل من الرأمسال املعريف (االحتفاظ ابملصادر الصرحية
والضمني ة ) والتدفق املعريف من خالل ترويج مفهوم وقيمة إدارة املعرفة ،و االسرتاجتيات األخرى املتضمنة خمططات
التعلم املستمر ووسائط تبادل املعرفة ،فممارسات التحفيز والتقييم تساعد يف دعم سلوك إدارة املعرفة املرغوب فيه.
حيث ميكن يف العالقات بني األفراد واجلماعات لتحسني راس املال االجتماعي عرب سلسلة القيم املعتربة على غرار
(الثقة ،االحرتام ،التعاطف،التعاون ،االهتمام ) تتم االسرتاجتيات إدارة املوارد البشرية لتشجيع املالئمة لبناء مثل
هذه العالقات عرب وظيفة فريق العمل ،االتصال التنظيمي ،تبادل املصادر داخل املنظمة...اخل
كما حيتاج قسم املوارد البشرية لهأخد مبسؤولية تطوير مصادر رأس املال البشري اليت متكنه من التجمع
بسرعة واالنتشار لتلبية حاجات مهام العمل املتغرية مما يستلزم تشجيع سلوك العامل املالئم ،سلوك الفريق و القيم
76
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
اليت تدعم املرونة ،التكيف واإلبداع ،فثقافة االشرتاك الواسع للمعلومات التنظيمية يف فريق العمل ضرورية للوصول
1
إىل هذه األهداف .إذن يتلخص هذا الدور مبدى االستثمار يف رأس املال البشري تنمية التعلم .
وذلك من خالل تسهيل وصول املعرفة املتولدة عنها إىل األطراف املفتقدة هلا حيث يعرف أبنه :قدرات متميزة
يتمتع هبا عدد حمدود من األفراد العاملني يف املنظمة متكنهم من تقدمي إسهامات فكرية متكنت املنظمة من زايدة
إنتاجها وحتقيق مستوايت أداء عالية مقارنة ابملنظمات املماثلة يعتمد هذا التعريف على نسبة اإلسهامات الفكرية
-تنمية التعلــم:
-تعد أداة حتفيز للمؤسسات لتشجيع القدرات اإلبداعية ملواردها البشرية خللق معرفة جيدة والتعرف على
-تعزز قدرة املؤسسة لالحتفاظ أبداء املوارد البشرية ومستوى اخلربة واملعرفة لديها والعمل على حتسينه.
-توثيق املعرفة املتوفرة وتطويرها واملشاركة فيها بني أفراد املؤسسة .
-تدعيم االستفادة من املمارسات املوجودة واملكتسب ومن طرف العمال بوضع إطار عمل لتعزيز املعرفة
2
التنظيمية .
يعترب نظام إدارة املواهب حديثاً نسبياً يف عامل إدارة األعمال ،حيث أن بداية االهتمام به برزت ألول مرة
يف لتسعينات عندما شاع استخدام عبارة حرب املواهب ،اليت اشتعلت بني الشركات العاملية الكربى ،تعبرياً عن
77
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
املنافسة الشديدة بني املنظمات ،حيث حتولت املنافسة إىل اجتذاب املوهوبني وأصحاب الكفاءات العالية وتوفري
الظروف التنظيمية واملالية اليت تساعد على احلفظ واإلبقاء عليهم ،وتطور هذا املفهوم وأصبح نظاماً يطبق يف
اغلب إدارة املنظمات كأحد اسرتاتيجيات التطوير والتغيري .ولذا كان يف حاجة إىل إرساء قواعد وأسس علمية يف
إدارة املواهب.
وتعترب إدارة املواهب يف اسرتاتيجيات إدارة األعمال احلديثة من أبرز االسرتاتيجيات الفعالة اليت تشكل
جزءاً ال يتجزأ من برامج التطوير القيادي ،نظراً لكوهنا ال تتعلق ابلتعليم الوظيفي فحسب ،وإمنا ببناء العالقات
1
اإلنسانية وإدارة العنصر البشري.
وجتدر اإلشارة إىل أن املهمة األوىل إلدارة املوارد البشرية يف منظمات اليوم هي البحث عن واكتشاف
املواهب والعمل على تنميتها وصقلها واحملافظة عليها مما دفع الكثري منها لتب ي إسرتاتيجيات خاصة يف إدارة
املواهب بيد أن هذه اإلسرتاتيجيات ال ميكن أن حتقق النتائج املرجوة دومنا العمل على دمج العاملني يف هذه
املنظمة .
وابلنظر إىل منظمات القطاعني العام واخلاص يف العامل العريب ،جند أهنا ممثلة بقياداهتا اجتهت إىل االهتمام
الشكلي ابملورد البشري و إىل الرتكيز على األدوار التقليدية هلا دون النظر إىل البعد اإلسرتاتيجي املتمثل يف صياغة
وعندما ترى املنظمات نفسها أمام تراجع األداء وضعف جودة اخلدمات أو املنتجات اليت تقدمها من القيام
مبعاجلة هذا القصور من خالل الربامج التدريبية والتوجيه وإتباع أسلوب التحفيز املناسب تفادايً لتعاظم الفجوة بني
األداء الفعلي للعاملني فيها واملتوقع منهم .ويعترب القطاع االقتصادي من القطاعات احليوية اليت تسهم بشكل
فاعل يف بناء الرفعة االقتصادية للدول ألنه يساهم يف احملافظة على اقتصاد البلد ومسامهته يف حتقيق امليزة التنافسية
78
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
والقدرة على حتقيق األهداف اإلسرتاتيجية اليت تطمح إليها الدول لتقدمي كافة اخلدمات واملتطلبات اليت تدفع
الشك يف أننا حباجة قبل السري بعمق يف دراسة السلوك اإلنساين يف اإلدارة أن نتعرف على بعض األساسيات
املتصلة بذلك سواء املتعلق منها ابملقصود هبذا السلوك ،أو ملاذا هنتم بدراسته ،أو كيفية دراسته ،أو مصادر
ميكن التمييز بني نوعني من سلوك األفراد :السلوك الفردي والسلوك االجتماعي.
فالسلوك الفردي هو السلوك اخلاص بفرد معني ,أما السلوك االجتماعي فهو السلوك الذي يتمثل يف عالقة الفرد
مع غريه من اجلماعة ,ويهتم علم النفس ابلسلوك الفردي بينما يهتم على االجتماع ابلسلوك االجتماعي.
ولذلك فالسلوك التنظيمي هو تفاعل علمي النفس واالجتماع مع علوم أخرى أمهها علوم اإلدارة واالقتصاد
والسياسة.
يف جمال العمل ،حيتاج الرؤساء والزمالء واملرؤوسني إىل فهم بعضهم البعض ،وذلك ألن هذا الفهم يؤثر بدرجة
املنظمة أداء ارتفع كلما الفهم زاد وكلما , االقتصادية العمل نواتج على كبرية
وهناك أمثلة كثرية حتدث يف العمل يوميا يتجلى فيها بوضوح أمهية فهم سلوك اتآخرين ومن هذه األمثلة:
مشرف اإلنتاج يقف على رأس أحد العاملني ويعطي له تعليمات صارمة لكيفية أداء العمل ,ولكن
الحقا يشكو هذا املشرف من أن املرؤوس مل يؤد العمل ابلشكل الذي دربه عليه ,ويتساءل املشرف *
79
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
اثنان من املعينني حديثا قد مت تعيينهما ،وأشارت سجالهتما إىل أهنما متشاهبان يف قدراهتما ،إال أنه بعد
ستة أشهر من العمل ،وجد أن أحدمها ذو محاس شديد للعمل ومتجاوب لطبيعة العمل ،وأن الفرد
اتآخر منخفض احلماس وجتاربه أقل مع هذا العمل ،فكيف يتم تفسري ذلك ؟
مدير الشركة جيت مع مع أعضاء جملس اإلدارة ويطول بينهم النقاش حول كيفية حتفيز األفراد العاملني يف
الشركة ؟ وما هو السلوك القيادي الذي يكون أكثر فاعلية معهم ؟ وما هو السبب الرئيس وراء إخفاق
فهذه عينتان من السلوك اإلنساين داخل العمل ،فهل من املمكن أن جند إجابة شافية لتفسري هذا السلوك
والوقوف على مسبباته ،ومن مث نستطيع بعد ذلك أن نتنبأ هبذا السلوك ونتوقعه وابلتايل من املمكن أن نسيطر
عليه .
هذا هو دور علم السلوك التنظيمي إنه يساعدك على تفسري السلوك اإلنساين والتنبؤ به والسيطرة عليه،
ولذلك فقد عرف األستاذ هودجيتس والتمان السلوك التنظيمي أبنه " ذلك اجلزء من املعرفة األكادميية اليت هتتم
حّت تكون دراسة السلوك اإلنساين داخل املنظمات صحيحة متكاملة تتم الدراسة على ثالثة مستوايت وهي:
وبذلك يتضح لنا مدى أمهية السلوك التنظيمي فهو يركز على سلوكيات وتفاعالت العنصر البشري
والذي يعترب أهم عناصر اإلنتاج يف املنظمة ،وجناح املنظمة مرهون بنجاح تفعيل العنصر البشري وحتسني أدائه،
80
إدارة الكفاءات ودورها يف تطوير املوارد البشرية ابملؤسسة الفصل الثاين
وجبانب هذه األمهية جيب أن نعرتف بصعوبة إدارة السلوك اإلنساين ,وذلك لتعدد املتغريات اليت تؤثر يف هذا
السلوك من انحية ،ولعدم استقرار هذه املتغريات املؤثرة فيه من انحية أخرى.
إن إدارة الكفاءات هتدف بشكل أساسي إىل جعل املنظمة أكثر انسجاما مع بيئتها اخلارجية ولكن أهم
تطلعاهتا يكمن يف تطوير مواردها البشرية وحتسني األداء من خالل تنمية قدراهتم الفكرية والعلمية عن طريق
التدريب والتعليم وإعطائهم الفرصة يف اقرتاح احللول للمشكالت اليت تظهر بني الفينة واألخرى ،يف ظل التطور
االقتصادي املتسارع والتغريات النامجة عن ذلك.
جيب على املؤسسة االهتمام ابألفراد واألخذ بعني االعتبار آراءهم ،واستثمارها لصاحل املؤسسة على أكمل وجه.
وعليه فاملؤسسة ،اليوم ملزمة وأكثر من أي مرة ابالهتمام إبدارة املعرفة والسلوك واملواهب ،واليت أصبحت ضرورة
ملحة ال غىن عنها.
81
الفصل التطبيقي
دراسة حاةل مؤسسة مطاحن
ْعر بن ْعر – بوالية قاملة
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
متهيـ ـ ــد:
حاولنا من خالل هذا الفصل إسقاط اجلانب النظري على احلياة امليدانية ملعرفة مدى مطابقة اجلانبني ،لذا
جلاان إىل مؤسسة مطاحن عمر بن عمر ،املتواجدة بوالية قاملة ،واليت تنشط يف صناعة السميد والعجائن إلجراء
83
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
املبحث األول :تقدمي عام ملؤسسة مطاحن عمر بن عمر بوالية قاملة
سيتم يف هذا املبحث تقدمي املؤسسة حمل الدراسة واملتمثلة يف مؤسسة مطاحن عمر بن عمر بوالية قاملة،
وذلك من خالل نبذة اترخيية عن أتسيسها وعرض هيكلها التنظيمي وكذا أهداف اجملمع ابإلضافة إلىسريورة
عمل اجملمع.
أتسست املؤسسة ألول مرة سنة 5922من طرف املرحوم األب عمر بن عمر ببلدية بوعايت حممود بوالية
قاملة ،ب تكلفة 5721مليون دينار جزائري ،مبساحة 73999مرت مربع.
واعتربت مؤسسة عائلية خمتصة يف املنتجات الزراعية الغذائية الوطنية ،واليت امتازت ابجلودة العالية ،الشيء الذي
جعلها رائدة يف جماهلا.
ولقد كانت البداية يف أول األمر مع مؤسسة املصربات الغائية عمر بن عمر ،ليتم التوسع بعدها إىل األنشطة
التالية:
-مؤسسة مطاحن عمر بن عمر ، ..املختصة يف حتويل القمح الصلب إىل مسيد.
تقع مؤسسة مطاحن عمر بن عمر ببلدية الفجوج ،ابملنطقة الصناعية الفجوج بوالية قاملة ،ومت إجنازه يف
سبتمرب ،4999ويرتبع على مساحة 24199مرت مربع وهي فرع من فروع اجملمع الصناعي عمر بن عمر ،الذي
-تقع مدينة الفجوج يف مشال غرب مدينة قاملة،حيدها من الشرق دائرة هيليوبوليس ومن الشمال بلدية محام أوالد علي وبوعايت حممود ومن الغرب
بلديةالركنية و”صاحل صاحل صاحل“ومن اجلنوب مدينة “قاملة ” و تعترب بلدية الفجوج بلدية فالحة الحتوائها علي مساحات زراعية شاسعة وتعترب زراعة
البطاطة والقمح والطماطم من أهم املزروعات ابإلضافة الحتوائها علي عدة مصانع كمجمع عمر بن عمر (مصربات بن عمر.مطاحن بن عمر.عجائن
بن عمر) ..وحتتوي علي وحدتني يل إنتاج احلليب املبسرت (ب ي فوغال.صافية) و 7مصانع األجر ومطاحن الصافية وغريها .
84
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
أتسس من قبل األب الراحل عمر بن عمر والذي استطاع أن يفرض نفسه كرائد يف السوق الوطنية لهأغذية
الصناعية واألعمال التجارية األسرية وهذا منذ أتسيس الشركة األم سنة ( 5922مصربات الطماطم . )CAB
حتمل مؤسسة مطاحن عمر بن عمر بوالية قاملة شعار خاص هبا ميثل عالمتها يف السوق اجلزائرية على الشكل
اتآيت:
تسعى الشركة ذات املسؤولية احملدودة "مطاحن عمر بن عمر" منذ نشأهتا إىل حتقيق األهداف التالية:
تشجيع القطاع اخلاص للنهوض لالستثمار وتنمية االقتصاد الوط ي؛
تشجيع اليد العاملة احمللية وغري احمللية واملسامهة يف خفض معدالت البطالة.
السعي إىل منافسة املؤسسات العاملية اليت تنشط يف نفس اجملال؛
85
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
مديرية مديرية
مديرية المالية مديرية مديرية مديرية
الموارد الجودة مديرية أنظمة
والمحاسبة المشتريات المبيعات المشاريع
البشرية والوقاية اإلعالم
واألمن
املصدر :من إعداد الطالب ابالعتماد على واثئق للمؤسسة من السيت واب.
86
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
تقوم مطاحن عمر بن عمر إبنتاج املواد الغذائية واسعة االستهالك ،خاصة على املستوى الوط ي،يف ظل املنافسة
الشديدة يف جمال العجائن الغذائية ،وهذا راجع للعادات والتقاليد يف اجملتمع اجلزائري ،من اجل االستحواذ على
اكرب عدد ممكن من القطاعات السوقية املتاحة ،سواء على املستوى احمللي أو الدويل ،وتنقسم منتجاهتا كما يلي:
-5فرع املطاحن إلنتاج السميد ومشتقاته وتتمثل منتجاته يف (انظر امللحق رقم :)5
-خنالة بوزن29كلغ.
87
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
- ;Serpentini
- Langue d’oiseaux (500g).
املطلب الثالث :عدد عمال و زابئن املؤسسة
اجلدول رقم ( :)92عدد العمال مبؤسسة مطاحن عمر بن عمر خالل سنة( )2019
564 إطارات
487 اجملموع
املصدر :من إعداد الباحث ابالعتماد على واثئق مقدمة من طرف املؤسسة-انظر قائمة املالحق
نالحظ أن املؤسسة توظف 923عامال ،من بينهم 529إطارا 235،تقنيا 723 ،عامال
تطبيقيا.
البيع عند عمر بن عمر يكون بطريقة غري مباشرة ،عن طريق الوسطاء (جتار اجلملة ) ،وذلك ابلتنسيق
مع جمموعة تسويقية نشطة ،متخصصة ومؤهلة .حيث تتبع مطاحن عمر بن عمر اسرتاتيجية تسويقية
88
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
واجلدول املوايل ،يبني توزيع زابئن املؤسسة عرب الوطن والنسبة املئوية لكل منها:
نالحظ أن معظم زابئن املؤسسة ابلوالايت الشرقية ب 52والية ،بنسبة 25من املئة ،وهذه نتيجة
طبيعية ملوقع املؤسسة ،مث أتيت الوالايت الشمالية اثنية ،ب 9والايت بنسبة 42من املئة ،وتليهما
الوالايت الغربية واجلنوبية ،وهذا راجع ألسباب عدة ،من بينها :
وجود مؤسسات أخرى منافسة .
شساعة الرتاب الوط ي ،وصعوبة املواصالت وبعد والية قاملة ،خاصة عن اجلنوب والغرب.
89
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
نسعى من خالل هذا املبحث للتعرف على واقع إدارة الكفاءات وأمهيتها يف تطوير وتنمية املوارد البشرية يف
مؤسسة مطاحن عمر بن عمر بوالية قاملة ،وذلك من خالل إسقاط ما مت تناوله يف اجلانب النظري على
لكل دراسة علمية منهجية متبعة من طرف الباحث وهذا من أجل الوصول إىل األهداف املرجوة
واستخالص نتائج الدراسة ،وذلك يكون من خالل األدوات اإلحصائية وغري اإلحصائية املناسبة اليت هلا عالقة
تتمثل عينة الدراسة يف جمموعة من املوظفني يف خمتلف أقسام مطاحن عمر بن عمر ،حيث مت توزيع 79
استبيان من طرف رئيس قسم املبيعات على رؤساء األقسام واملوظفني ابإلضافة إىل مدير اجملمع.
يعرف املنهج أبنه "الطريق البني إىل احلق يف أيسر سبله ،لدراسة ظاهرة من الظواهر قصد تشخيصها
وحتديد أبعادها ومعرفة أسباهبا وطرق عالجها للوصول إىل نتائج عامة ميكن تطبيقها" ،كما يع ي أيضا":تلك
اخلطوات العملية اليت يرمسها الباحث لنفسه واملتمثلة يف ترتيب أفكاره ،وتوجيه موضوعات حبثه توجيها يصل هبا
إىل احلقيقة" ،واعتمدان يف دراستنا ملؤسسة عمر بن عمر على جمموعة من املناهج وهي كاتآيت:
املنهج التارخيي :ميثل الطريقة العلمية الوحيدة لدراسة التاريخ على ضوء األحداث التارخيية املاضية واجلارية،
ويعتمد هذا املنهج على جتميع احلجج املستخلصة من الواثئق والسجالت وتقييمات األحداث املاضية
واحلاضرة ،وقد اعتمدان على هذا املنهج من خالل دراسة تطور املؤسسة حمل الدراسة.
90
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
املنهج الوصفي :يعتمد على دراسة الواقع أو ظاهرة موجودة فيه ويهتم بوصفها وصفا دقيقا ويعرب عنها
تعبريا كيفيا عن طريق وصف الظاهرة مع بيان خصائصها ،كما يعتمد على دراسة الظاهرة كما هي موجودة فعال
دون تغيري حلقائقها ،وقد استخدم هذا املنهج يف هذه الدراسة يف وصف أفراد العينة من حيث اجلنس ،العمر،
املنهج التحليلي :يقوم عل دراسة اإلشكاالت العلمية املختلفة :تفكيكا أو تركيبا أو تقوميا ،فإن لهأشكال
تركيبة منغلقة ،قام املنهج التحليلي بتفكيكها وإرجاع العناصر إىل أصوهلا ،أما إذا كان األشكال عناصر مشتتة
فيقوم بدراس ة طبيعتها ووظائفها لريكب منها نظرية ما أو قواعد معينة ،كما ميكن أن يقوم املنهج التحليلي بنقد
األشكال املطروح ،واستخدم هذا املنهج يف دراستنا من خالل حتليل نتائج االستبيان.
منهج دراسة حالة :يركز هذا املنهج على االهتمام حبالة واحدة قائمة حبد ذاهتا تتعلق بفرد أو جبماعة أو
شركة ،وذلك من خالل مجع املعلومات والبياانت عن الوضع الراهن للحالة والرجوع إىل األوضاع السابقة هلا،
والتعرف على كافة العوامل املؤثرة فيها ،وظهر هذا املنهج يف دراستنا من خالل دراسة نشأة املؤسسة وسريورة
هبدف مجع املعلومات والبياانت عن املؤسسة حمل الدراسة ارأتينا االعتماد على جمموعة من األدوات اليت تتالءم
املالحظة :هي أداة من أدوات مجع البياانت واملعلومات وتتمثل يف املشاهدة الدقيقة الظاهرة ما ،حيث ال -1
تقتصر هذه املشاهدة على احلواس فقط بل متتد إىل استعمال أجهزة علمية خمتلفة ،ومت استغالل هذه األداة عند
نزولنا إىل امليدان من خالل مالحظة كيفية أتدية املهام والنشاطات داخل املؤسسة.
91
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
املقابلة :هي حمادثة موجهة بني الباحث وشخص أوأكثر هبدف الوصول إىل حقيقة أو موقف معني يسعى -2
الباحث للتعرف عليه من اجل حتقيق أهداف الدراسة ،ومت استخدام هذه األداة من خالل زايرتنا املتكررة على
مؤسسة مطاحن عمر بن عمر وذلك مبقابلة املسؤول (شريف شعابنة) رئيس قسم املبيعات.
االستبيان :هي وسيلة جلمع البياانت من خالل احتوائها على جمموعة من األسئلة أو العبارات اليت يطلب -3
من املستجوب ني اإلجابة عليها .واعتمدان هذه األداة يف دراستنا من خالل تصميم استبيان (انظر امللحق )1
صمم كما
تضمن جمموعة من األسئلة مت طرحها على عناصر أفراد العينة مبؤسسة مطاحن عمر بن عمر وقد ُ
يلي:
احملور األول :وضع للتعرف على البياانت العامـ ـ ـ ـ ـ ــة (اجلنس ،العمر ،املؤهل العلمي ،التخصص
لقد قمنا ابستعمال النظام اإلحصائي ، SPSS/v20وذلك قصد حتليل نتائج االستبيان.
بعدما حصلنا على جمموعة من البياانت ،قمنا بتنظيمها لتسهيل مهمة حتليلها ومن خالل هذا املطلب سنقوم
92
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
املصدر :من إعداد الباحث ابإلعتماد على نتائج اجلدول رقم ()91
SPSS V20 املصدر :من إعداد الباحث ابإلعتماد على خمرجات
نالحظ من خالل اجلدول والشكل السابقني ،أن معظم العاملني يف هذه املؤسسة هم من فئة الذكور وذلك
بنسبة % 37من أفراد العينة ،بينما فئة اإلانث فتمثل بنسبة قليلة واملتمثلة ب ،%97وهو ما يرتجم تركيبة اجملتمع
الذي يعترب ذكوراي ،نتيجة لطبيعة نشاط املؤسسة .
توزيع أفراد عينة الدراسة حسب الفئة العمرية: -2
شكل رقم ( :)51توزيع العينة حسب العمر جدول رقم ( :)16توزيع العينة حسب العمر
3%
33,3 10 من 91اىل 31
13%
34%
من 20الى 30 50,0 15 بني 35و 91سنة
بين 31و 40سنة
املصدر :من إعداد الباحث ابالعتماد على نتائج اجلدول ()92 100,0 30 اجملموع
93
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
من املئة ،وأخريا فئة األكثر من 19سنة بنسبة 7.7من املئة ،وهو ما ينب لنا أن اجملمع يركز عنصر الشباب ،
ميتاز ابلقوة البدنية واللياقة الرايضية .مما يؤثر إجيااب على املؤسسة .
-3توزيع العينة حسب املستوى التعليمي:
جدول رقم ( :)17توزيع العينة حسب املستوى العلمي كل رقم ( :)55توزيع العينة حسب املستوى العلمي
13% 27%
ثانوي 33,3 10 جامعي
27%
جامعي
33% 26,7 8 دراسات عليا
دراسات عليا
اخرى 13,3 4 اخرى
املصدر:من إعداد الباحث ابإلعتماد على خمرجات SPSS V20املصدر :من إعداد الباحث ابإلعتماد على نتائج اجلدول رقم ()93
نالحظ من خالل اجلدول رقم ،59أن الفئة الغالبة ابملؤسسة هي الفئة اجلامعية بنسبة 77.7من املئة ،مث
تليها الدراسات العليا بنسبة 43.3من املئة ،وهذا ما يدل على أن املؤسسة تستهدف وتستقطب الفئات
اجلامعية اليت لديها املؤهالت العلمية واملعرفية ،مما يزيد من مردودية العمل وتطوره .وجتدر املالحظة هنا أن
املؤسسة أعطت بعض املراكز احلساسة جملموعة من األفراد ،وعددهم ، 2وهم ال ميلكون املؤهالت العلمية
الالزمة.
94
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
13%
50,0 15 أقل من 1سنوات
50%
أقل من 5سنوات 36,7 11 من 1إىل 51سنوات
37% من 5إلى 10سنوات
من 10إلى 15سنة 13,3 4 من 51إىل 51سنة
املصدر :من إعداد الباحث ابإلعتماد على خمرجات SPSS V20املصدر :من إعداد الباحث ابإلعتماد على نتائج اجلدول رقم ()92
يتضح لنا من خالل اجلدول السابق أن الفئة الغالبة اخلاصة ابخلربة املهنية هي أقل من 1سنوات ،بنسبة 19من املئة ،مث من 1
إىل 59سنوات ،بنسبة ، 72.3وهذا يع ي أن املؤسسة تشجع التوظيف الدوري ،واملتجدد ،مما يبعث يف املؤسسة روح الشباب
واالجتهاد ،هذا معىن من جهة ،وأما من جهة اثنية ،ميكن القول أن الكفاءات املوجودة ابملؤسسة ال تلبث وتغادره حنو وجهة
أخرى ،مبعىن أن املؤسسة ال حتافظ على كفاءاهتا.
-1توزيع أفراد عينة الدراسة حسب املنصب الوظيفي:
جدول رقم ( :)14توزيع العينة حسب املنصب الوظيفي شكل رقم ( )53توزيع العينة حسب املنصب الوظيفي
موظف
3,3 1 موظف
()99 املصدر :من إعداد الباحث ابإلعتماد على خمرجات SPSS V20املصدر :من إعداد الباحث ابإلعتماد على نتائج اجلدول رقم
95
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
من خالل اجلدول أعاله ،نالحظ أن اإلدارة حتوز على 52إدارة فرعية بنسبة 17.1من املئة ،وهذا يدل
على أن املؤسسة يتلي اهتماما كبريا إبدارة املوارد البشرية (فئة اإلداريني)،مث فئة رؤساء املصاحل بنسبة 47.7من
املئة ،مث رؤساء الفروع بنسبة 49من املئة ،وأخريا فئة املوظفني بنسبة قدرها 7.7من املئة .
اثنيا :عرض نتائج الدراسة يف مؤسسة مطاحن عمر بن عمر :
وفيما يلي سنقوم بعرض نتائج التحليل اإلحصائي وخمرجات نظام ال ، SPSSمن خالل حتليل آراء
أفراد عينة الدراسة حول متغريات الدراسة.
ولقد استعملنا مقياس LIKERTالثالثي من أجل تقدير املستوايت واالحنرافات املعيارية وعامل االختالف
حيث مت إعطاء الدرجة 7مقابل اإلجابة "موافق" ،مث درجة واحدة لإلجابة "ال أوافق" لغرض اإلجابة عن أسئلة
الدراسة واختبار فرضياهتا.
لقد اعتمدان معيار االختبار لتقييم الدرجة من خالل إجاابت األفراد ،حيث مت حساب معيار االختبار كما يلي:
2
( ) =0.66 ، 7-5=4وهو عبارة عن متوسط أوزان مقياس LIKERTالثالثي التدرجيي ،مثة إضافة هذه
3
القيمة إىل أقل قيمة يف املقياس وهي الواحد " "5الصحيح .
ومنه ،سيتم تفسري النتائج وفقا للجدول التايل :
جدول رقم :)59(:إجاابت األسئلة ودالالهتا
96
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
-5-5نتائج فقرات البعد األول "إدارة الكفاءات البشرية يف مؤسسة مطاحن عمر بن عمر" :
اجلدول التايل يبني املتوسطات احلسابية واالحنرافات املعيارية وتشتت اإلجاابت املقدمة من طرف املستجوبني،
واالجتاه العام لإلجاابت " بعد إدارة الكفاءات البشرية".
اجلدول رقم ( :)55نتائج فقرات البعد األول إدارة الكفاءات البشرية :
االحنراف املعياري
اجتاه االجابة
املتوسط احلسايب
ال اعرف
موافق
غري موافق
1
0,805 3,20 3,3 1 13,3 4 43,3 40,0 12 تتم عملية التوظيف على أساس الكفاءة. A2
3
غري موافق
1
غري موافق
0,928 3,03 6,7 2 20,0 6 36,7 36,7 11 ختصص املؤسسة ميزانية خاصة الستقطاب ذوي الكفاءات. A4
1
موافق
1,194 2,77 23,3 7 13,3 4 26,7 8 36,7 11 تتابع املؤسسة بعناية كبرية العنصر البشري الكفء لديها. A5
0,428 3,153
االمجايل
املصدر :من إعداد الباحث ابالعتماد على نتائج حتليل االستبيان وخمرجات برانمج SPSS V20
من خالل اجلدول السابق ،نالحظ أن إجابة املستجوبني على الفقرة األوىل ،اجتهت حنو "املوافق نوعا
ما" ،مبتوسط حسايب 7.7واحنراف معياري قدره ، 9.34وهذا يع ي أن املستجوبني يوافقن نوعا ما على أن
املؤسسة متتلك موارد بشرية بكفاءة عالية.
ابلنسبة للفقرة : 94متوسط حسايب 7.4واحنراف معياري ، 9.29ويدل هذا على أن جل املستجوبني يوافقون
نوعا ما عل أن التوظيف ابملؤسسة يكون على أساس الكفاءة.
أما الفقرة : 97فقد كان اجتاه اإلجابة حنو غري موافق ،مبتوسط حسايب 7.97واحنراف معياري 9.29وهذا
معناه أن بعض املستجوبني ال يوافقون على أن املؤسسة حتفز عماله وتشجعهم على املبادرة.
وكذلك احلال ابلنسبة للفقرة : 92حيث كان اجتاه اإلجاابت حنو موافق نوعا ما ،مبتوسط حسايب 7.97و
احنراف معياري . 9.94
97
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
أما الفقرة : 91فكان االجتاه حنو موافق مبتوسط حسايب 4.33واحنراف معياري ، 5.59مما يع ي أن
املستجوبني يوافقون أبن املؤسسة تتابع بعناية كبرية كفاءاهتا املتاحة لديها.
-9-5نتائج فقرات بعد إدارة املعرف يف مؤسسة مطاحن عمر بن عمر :
يبني اجلدول التايل اجتاهات أفراد العينة اإلحصائية من جانب إدارة املعرفة :
جدول رقم ( : )59نتائج فقرات بعد إدارة املعرفة ابملؤسسة
االحنراف املعياري
اجتاه االجابة
املتوسط احلسايب
ال اعرف
موافق
غري موافق
املصدر :من إعداد الباحث ابالعتماد على نتائج حتليل االستبيان وخمرجات برانمج SPSS V20
يتضح من خالل النتائج احملصل عليها ،أن اإلجاابت جاءت ابملوافقة مبتوسط حسايب 7.27واحنراف
معياري ، 9.29مما يبني أن معظم املستجوبني يوافقون نوعا ما على أن املؤسسة على دراية ابملعارف اليت تشكل
عوامل لنجاحها.
وكذلك احلال ابلنسبة للفقرة ، 93مبتوسط حسايب 7.53واحنراف معياري ، 939ويع ي أن املستجوبني يوفقون
نوعا ما على كون مؤسستهم تركز على املعارف احلقيقية لعماله وليس على سنوات اخلربة املهنية لديهم.
أما الفقرة ، 92فكان اجتاه اإلجابة حنو موافق نوعا ما ،مبتوسط حسايب 4.93واحنراف معياري ، 9.35وهذا
يع ي أن املستجوبني يرون أن املؤسسة تسعى دوما إىل استقطاب الكفاءات لتنمية املعارف املتوفرة.
98
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
بينما كانت إجاابت الفقرة 99حنو موافق نوعا ما ،مبتوسط حسايب قدره 7.59واحنراف معياري 9.22
،ومعناه أن املستجوبني يوفقون إىل حد ما على أن مطاحن عمر بن عمر توفر اجلو املناسب لالستفادة من
املعارف املتاحة.
أما الفقرة ، 59واليت تتضمن دعم املؤسسة للمعرفة املتوفرة بربامج تكوينية ومؤمترات وندوات وغريها ،فقد مالت
اإلجاابت إىل غري موافق مبتوسط حسايب 4.2واحنراف معياري . 5.29
-3-5نتائج فقرات بعد إدارة املواهب البشرية يف مؤسسة مطاحن عمر بن عمر :
يوضح اجلدول التايل اجتاهات أفراد العينة اإلحصائية ف/ي بعد إدارة املواهب البشرية ابملؤسسة :
جدول رقم ( : )53نتائج فقرات بعد إدارة املواهب
االحنراف املعياري
اجتاه االجابة
املتوسط احلسايب
ال اعرف
موافق
غري موافق
الفقرة
موافق نوعا
0,718 2,97 6,7 2 30,0 9 23,3 7 40,0 12 من أجل اكتشاف إبداعات جديدة لصاحل املؤسسة. A13
ما
املصدر :من إعداد الباحث ابالعتماد على نتائج حتليل االستبيان وخمرجات برانمج .SPSS V20
ابلنظر إىل نتائج اجلدول السابق ،يتضح لنا أن مجيع أفراد العينة وافقوا نسبيا على مجيع عبارات بعد إدارة املواهب
يف مؤسسة املطاحن ،من خالل متوسط حسايب 7.917واحنراف معياري قدره . 9.247
99
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
-9-5نتائج فقرات بعد إدارة السلوك يف مؤسسة مطاحن عمر بن عمر :
يوضح اجلدول التايل اجتاهات أفراد عينة الدراسة فيمل يتعلق ببعد إدارة السلوك :
املتوسط احلسايب
ال اعرف
موافق
غري موافق
املصدر :من إعداد الباحث ابالعتماد على نتائج حتليل االستبيان وخمرجات برانمج .SPSS V20
تبني لنا النتائج أن اجتاهات املستجوبني للفقرة 51هي حنو موافق نوعا ما ،مبتوسط حسايب 7.43
واحنراف معياري ، 5.55ومعناه أن املستجوبني يرون أن مؤسستهم تويل أمهية كبرية لتنمية سلوكات أفرادها حنو
األفضل.
وأما ابلنسبة للفقرة : 52كانت اإلجاابت غري موافق ،مبتوسط قدره 7.53واحنراف ، 9.299ومعناه أن أفراد
العينة املستجوبني ال يوافقون على أن املؤسسة ال ترى مانعا يف تطوير األفراد لسلوكاهتم وتطوير قدراهتم.
وكذلك احلال ابلنسبة للفقرة ، 53املتعلقة ابإلشادة ابألفراد ذوو السلوكات االجيابية ،مبتوسط حسايب 7.43
واحنراف معياري . 5.95
100
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
املتوسط احلسايب
ال اعرف
موافق
غري موافق
,55171 3,155
االمجايل
املصدر :من إعداد الباحث ابالعتماد على نتائج حتليل االستبيان وخمرجات برانمج .SPSS V20
يتضح لنا من خالل النتائج املبينة يف اجلدول السابق ،أن مجيع أفراد العينة قد وافقوا بدرجة كبرية على كل
العبارات ،اخلاصة بتطوير املوارد البشرية ابملؤسسة ،مبتوسط حسايب 7.511واحنراف معياري مقداره . 9.11
101
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
املتوسط احلسايب
ال اعرف
موافق
غري موافق
التدريب
تقوم املؤسسة بتحديد الربامج التدريبة لعماله بناءا على
موافق نوعا Q4
1,061 3,33 13,3 4 3,3 1 20,0 6 63,3
ما 19 دراسات مسبقة وبعناية كبرية.
0,574 3,277
االمجايل
املصدر :من إعداد الباحث ابالعتماد على نتائج حتليل االستبيان وخمرجات برانمج .SPSS V20
من خالل اجلدول ،نالحظ أن إجاابت أفراد العينة مجيعها قد اجتهت حنو موافق نوعا ما ،بدرجة مرتفعة
نسبيا ،حيث وافقوا على كل العبارات اليت عرضت عليهم ،ف/ي عناية املؤسسة بعنصر التدريب ،ويظهر ذلك
من خالل متوسط حسايب 7.43و احنراف معياري 9.13
-2نتائج فقرة بعد التعلم الذايت والتعلم اجلماعي مبؤسسة مطاحن عمر بن عمر :
يوضح اجلدول املوايل اجتاهات أفراد العينة اإلحصائية ف/ي بعد التعلم الذايت والتعلم اجلماعي .
102
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
املتوسط احلسايب
ال اعرف
موافق
غري موافق
موافق نوعا 0,830 3,00 3,3 1 23,3 7 43 ,3 13 30 9 تدعم املؤسسة التدريب والتعليم مبنح تعليمية ابخلارج. Q11
ما
0,449 3,160
اإلمجايل
املصدر :من إعداد الباحث ابالعتماد على نتائج حتليل االستبيان وخمرجات برانمج .SPSS V20
نالحظ من خالل اجلدول أعاله أن مجيع أفراد العينة قد وافقوا مجيعهم وبصورة مرتفعة نسبيا على العبارات
اخلاصة اليت تقيس التعلم الفردي واجلماعي مبتوسط حسايب 7.52واحنراف معياري .9.229
103
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
املتوسط احلسايب
ال اعرف
موافق
غري موافق
التكوين
حتدد املؤسسة مدى حاجة العمال لرتبصات أو تكوينات Q1
موافق 1,037 3,40 10 3
10 3 10 3 70 21
نوعا ما يف اللغات أو اإلعالم اآليل والتكنولوجيا احلديثة. 2
0,5785 3,144
االمجايل
املصدر :من إعداد الباحث ابالعتماد على نتائج حتليل االستبيان وخمرجات برانمج .SPSS V20
بناء على النتائج احملصل عليها ،يظهر لنا أن اجلميع قد وافقوا بدرجة مرتفعة نسبيا على مجيع العبارات
املقرتحة واملتعلقة بقياس التكوين ابملؤسسة ،وذلك من خالل متوسط حسايب 7.522واحنراف معياري 9.13
اثلثا :التحليل اإلحصائي واختبار فرضيات الدراسة :
سنتطرق فيما يلي إىل دراسة وحتليل العالقة بني املتغريين ،التابع واملستقل من خالل التحليل
اإلحصائي بواسطة االرتباط البسيط و االحندار املتعدد.
-5حتليل االرتباط بني متغريات الدراسة :
حيث يبني اجلدول التايل االرتباط بني إدارة الكفاءات وتطوير املوارد البشرية:
اجلدول ( : )54االرتباط بني متغريات الدراسة
إدارة املوهبة إدارة السلوك إدارة املعرفة
0.331 0.229 0.359 R تطوير
0.003 0.052 0.002 SIG املوارد البشرية
خمرجاتSPSS V20 املصدر :من إعداد الباحث :ابالعتماد على
104
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
تبني النتائج وجود ارتباط بني أبعاد إدارة الكفاءات املتمثلة يف إدارة املعرفة ،إدارة السلوك ،إدارة املوهبة
وتطوير الكفاءات البشرية .
،حيث بلغ بلغ معامل االرتباط إلدارة املعرفة 9.719وهي نسبة دالة عند مستوى املعنوية 𝑎 ≤ 0.05
مبعىن أن هناك ارتباط ضعيف بني إدارة املعرفة وتطوير املوارد البشرية .وكذلك ابلنسبة إلدارة السلوك ،حيث بلغ
معامل االرتباط ، 9.449وهو دال عند مستوى املعنوية ، 9.91وكذلك احلال ابلنسبة إلدارة املوهبة ،حيث بلغ
. االرتباط ، 9.775وهو دال عند مستوى املعنوية .9.91
يوضح اجلدول السابق دور إدارة الكفاءات يف تطوير املوارد البشرية ،حيث تظهر نتائج التحليل اإلحصائي
وجود دور ذو داللة معنوية إلدارة الكفاءات يف مؤسسة مطاحن عمر بن عمر يف تطوير املوارد البشرية ،حيث
بلغ معامل االرتباط 9.79عند مستوى داللة α ≥ 0.05أما معامل التحديد R2فقد بلغ .9.531وهو
ارتباط ضعيف.
105
دراسة حالة مؤسسة مطاحن عمر بن عمر – بوالية قاملة الفصل التطبيقي
من خالل هذا الفصل ،مت التأكد من صحة األمنوذج املقرتح للدراسة وذلك من خالل اختبار خمتلف
الفرضيات املتعلقة به ،حيث مسح لنا حتليل نتائج االستبيان الذي مت توزيعه على املوظفني ابملؤسسة ،وذلك
ابستعمال نظام اإلحصاء SPSS v20ابخلروج جبملة من النتائج فيما خيص دور إدارة الكفاءات وأمهيتها يف
تطوير املوارد البشرية مبؤسسة مطاحن عمر بن عمر.
إن مؤسسة مطاحن عمر بن عمر تعمل يف الوقت احلايل يف ظل بيئة شديدة التغري والتطور ،فكان لزاما
علها االهتمام بتطوير املوارد البشرية من خالل االستغالل األمثل لكل الطاقات والكفاءات املتوافرة ،
وحماولة استقطاب أخرى.
توجد عالقة أتثريية طردية ضعيفة ذات داللة إحصائية عند مستوى ( )9.91بني إدارة املعرفة وتطوير
املوارد البشرية.
توجد عالقة أتثريية طردية قوية ذات داللة إحصائية عند مستوى ( )9.91بني إدارة املواهب وتطوير
املوارد البشرية.
توجد عالقة أتثريية طردية قوية ذات داللة إحصائية عند مستوى ( )9.91بني إدارة سلوكيات املوظفني
وتطوير املوارد البشرية.
سعت املؤسسة بكل إمكانياهتا إىل تدريب وتطوير مواردها البشرية من أجل ضمان بقائها واستمراريتها ،
وذلك يف ظل بيئة شديدة املنافسة.
ال توجد فروقات ذات داللة إحصائية بني املتغريات الدميوغرافية ( اجلنس ،املؤهل العلمي ،املنصب
الوظيفي ،العمر ،سنوات اخلربة ) وإجاابت أفراد العينة حول حماور الدراسة.
106
خامتـــة عامة
خامت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة عامة
يف هناية هذا البحث و الذي قادان إىل دراسة موضوع مهم و ال يزال يطرح نفسه بشدة خاصة يف الدول
النامية و العربية و اجلزائر خاصة ،أال و هو إدارة الكفاءات و دورها يف تنمية املوارد البشرية حيث قمنا بدراسة
على جزأين اجلزء النظري و الذي تناولنا فيه خمتلف املفاهيم و الدراسات و النظرايت املتعلقة أببعاد الدراسة .و
اجلزء التطبيقي و الذي حاولنا من خالله التحقق من فرضيات الدراسة ابلنزول إىل امليدان العملي و قد اخرتان
مطاحن عمر بن عم ر و كانت دراستنا من خالل توزيع استبيان على عينة من عماهلا و احلصول على إجاابهتم و
حتليلها .
من خالل ما يتم عرضه يف اجلانب النظري و كذا اجلانب التطبيقي ميكن تقدمي النتائج املتوصل إليها يف
-الكفاءات البشرية هي جممل املعارف و االجتاهات و املواهب اليت ميتلكها األفراد داخل املنظمة
-إن أهم التطورات و التغريات احلاصلة يف اجملتمع اإلنساين كانت نتيجة التطور يف الكفاءات البشرية .
-تعترب املوارد البشرية الكفؤة من أهم موارد املنظمة اليت تضمن هلا البقاء و االستمرار يف املنافسة اليت
تواجهها .
-متثل إدارة الكفاءات حقال علميا و تطبيقا حديثا يعمل على توفري قدرات واسعة للمنظمات يف التميز و
الرايدة و اإلبداع يف إطار أبعاده الرئيسة الثالثة :إدارة املعرفة ،إدارة املواهب و إدارة السلوك .
108
خامت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة عامة
-إن مفهوم إدارة الكفاءات مل يتبلور ابلشكل املطلوب لدى املؤسسات اجلزائرية و ال تزال قاصرة عن فهمه
ابلطرق الصحيحة اليت حتقق الفائدة من تطبيقه على أرض الواقع .
-إن العقول املفكرة و املبدعة ميكنها أن حتافظ على املوارد األخرى و على حتسينها و تنميتها حنو األفضل
-يعد مفهوم إدارة الكفاءات املفتاح الرئيس لنجاح املنظمات يف العصر احلديث بصفته شكل من أشكال
االستثمار ينظر إىل أفراد على أهنم املصدر الرئيس للتطوير و اإلبداع .
-على املنظمة اسرتاجتيات وضع و خطط لتنمية مواردها البشرية ابالعتماد على الكفاءات اليت متتلكها.
109
خامت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة عامة
-9توصيات واقرتاحات:
-من خالل موضوع الدراسة وانطالقا من النتائج املتوصل إليها ،ونزولنا إىل امليدان واالقرتاب أكثر من
الواقع ميكن تقدمي بعض التوصيات املتمثلة يف:
-توفري الدعم املادي واملعنوي من قبل اإلدارة للعناصر الفعالة داخل املنظمة.
-العمل على دعم جهود تدريب و تطوير األفراد داخل املنظمة فيما يتعلق إبكساهبم مهارات جديدة أو
تعزيزها .
110
خامت ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة عامة
-3آفاق الدراسة:
تعترب هذه الدراسة حماولة منا لإلملام أبحد أهم املواضيع احلديثة اليت شغلت فكر العديد من املسريين ،إال أن
هذه الدراسة اقتصرت على أهم جوانب املوضوع فقط ،ويف هذا الصدد ميكن اقرتاح بعض املواضيع اليت إبمكاهنا
أن تكون حبوث مستقبلية وهي:
-مدى أتثري احلوافز املادية واملعنية على إدارة الكفاءات واملوارد البشرية ابملؤسسة االقتصادية.
-هجرة األدمغة واملواهب ابملؤسسات االقتصادية :األسباب والنتائج.
-نظام األجور والعالوات وأتثريه على أداء األفراد ابملؤسسات االقتصادية.
111
قامئة املصادر واملراجع
قائمة املصادر واملراجع
أ -الكتب:
.5أمحد مصطفى خاطر ،حممد هبجت كشك ،إدارة املنظمات االجتماعية وتقومي مشروعات الرعاية ،املكتب
اجلامعي احلديث ،مصر.5999 ،
.4بشار يزيد ،املفاهيم اإلدارية احلديثة ،دار الراية للنشر والتوزيع ،األردن.4999 ،
.7ثراي عبد الرحيم اخلزرجي ،د.شريين بدري البارودي" ،اقتصاد املعرفة" ،ط ،5الوراق للنشر والتوزيع،
األردن.9159 ،
.2مجال داود سلمان" ،اقتصاد املعرفة" ،دار اليازوري للنشر والتوزيع ،األردن( ،ب .س .ن).
.1احلريري حممد سرور ،اإلدارة املعاصرة ،دار الوراق للتوزيع ،األردن.4954 ،
.2حسن إبراهيم بلوط ،إدارة املوارد البشرية من منظور اسرتاتيجي ،منشورات دار النهضة العربية ،بريوت،
لبنان ،الطبعة الثانية.4994 ،
.3محداوي وسيلة ،إدارة املوارد البشرية ،املكتبة العلمية جلامعة قاملة.
.2حيدر حممد العمري :إسرتاتيجية التغيري يف إدارة املوارد البشرية بعد العوملة ،،الطبعة ،5عامل الكتب
احلديث للنشر والتوزيع ،األردن.
.9اخلطيب معزوزة عبد هللا ،دور رأس املال الفكري يف تكوير الكفاءات اإلدارية لدى العاملني االداريني،
جامعة غزة ،فلسطني.4957 ،
.59خيضر كاظم محود ،روان منري الشيخ ،إدارة املواهب والكفاءات البشرية ،دار زمزم انشرون وموزعون،
.4957
.55رضا هاشم محدي ،التدريب والتأهيل االداري ،دار الراية للنشر والتوزيع ،عمان ،األردن.4959 ،
.54صاحل مهدي حمسن العامري وطاهر حمسن منصور الغاليب ،اإلدارة واألعمال ،دار وائل للنشر والتوزيع،
األردن.4993 ،
113
قائمة املصادر واملراجع
.57صالح الدين عبد الباقي ،إدارة املوارد البشرية ،الدار اجلامعية ،اإلسكندرية ،مصر.5999 ،
.52عبد الصمد الغابري ،اإلدارة املدرسية البعد التخطيطي والتنظيمي املعاصر-ط -4دار النهضة العربية،
لبنان.4992 ،
.51عبد العزيز صاحل بن حنبور ،اإلدارة العامة املقارنة ،الطبعة ،5الدار العلمية الدولية ،األردن.4999 ،
.52عبد هللا حممد عبد الرمحن ،علم اجتماع التنظيم ،دار املعرفة اجلامعية ،مصر.4997 ،
.53علي غريب ،امساعيل قرية ،بلقاسم سالطنية ،تنمية املوارد البشرية ،دار الفجر للنشر والتوزيع.4993 ،
.52فاتن أمحد أبو بكر ،نظم اإلدارة املفتوحة ،إتراك القاهرة ،مصر،4995 ،
.59جميد الكرخي ،إدارة املوارد البشرية (الطبعة األوىل).4952 ،
.49حممد حسني الوادي ،التمكني اإلداري يف العصر احلديث ،دار احلامد للنشر احلديث ،األردن.4954 ،
.45حممد رسالن اجليوسي ومجيلة جاد هللا ،اإلدارة علم وتطبيق –ط-7دار املسرية للنشر والتوزيع ،األردن،
.4992
.44حممد قاسم القريوي ،نظرية املنظمة والتنظيم ،الطبعة ،2دار وائل ،األردن.4999 ،
.47حممد انئف حممود" ،االقتصاد املعريف" ،األكادميون للنشر والتوزيع،ط ،5األردن.9155 ،
.42حممود سلطان العميان ،السلوك التنظيمي يف منظمات األعمال ،ط ،5وائل للنشر ،األردن.4995 ،
.41مصطفى جنيب شاويش ،إدارة املوارد البشرية (إدارة األفراد) ،دار الشروق للنشر والتوزيع ،القاهرة ،مصر،
.4999
.42مصطفى يوسف كايف ،إدارة املواهب البشرية يف املنظمة ،طبعة .4952 ،95
.43اهلامشي لوكيا ،السلوك التنظيمي ،ج ،9خمرب التطبيقات النفسية والرتبوية ،جامعة منتوري ،قسنطينة ،اجلزائر،
.4992
.42هيثم حجازي وشوقي انجي جواد ،وظائف املنظمات ،دار األهلية للنشر والتوزيع.4991 ،
.49الوليد بشار اليازيد ،اإلدارة احلديثة للموارد البشرية ،األردن ،دار الراية للنشر والتوزيع.4999 ،
114
قائمة املصادر واملراجع
.79حيضية مساليل ،أثر التسيري االسرتاتيجي للموارد البشرية وتنمية الكفاءات على امليزة التنافسية
للمؤسسة االقتصادية :مدخل اجلدودة واملعرفة".4992 ،
ب -الرسائل واملذكرات:
.5بركاين صربينة" ،دور إدارة الكفاءات يف تنمية املوارد البشرية أبم البواقي" ،مذكرة خترج لنيل شهادة ماست
منشورة جامعة العريب بن مهيدي ،أم البواقي.4951/4952 ،
.4بوسعد زكية ،أثر برامج تقليص العمال على الكفاءات يف املؤسسات االقتصادية العمومية ،مذكرة
ماجستري ،جامعة احلاج خلضر ،ابتنة ،اجلزائر.4992 ،
.7بوسعد نذيرة ،دور املسري يف تسيري الكفاءات البشرية ابملؤسسات الصغرية واملتوسطة ،مذكرة مقدمة لنيل
شهادة ماجستري ،جامعة قاصدي مرابح ،ورقلة ،اجلزائر.4997 ،
.2العلواين صليحة ،تباين تسعديت ،معوقات إدارة املوارد البشرية وأتثريها على فعالية املؤسسة اجلزائرية –
دراسة ميدانية لبلدية آس منصور ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاسرت يف علم االجتماع ،تنظيم وعمل ،جامعة
آكلي حمند أوحلاج ،البويرة.4951/ 4952 ،
.1عمري سامي ،ختطيط املوارد البشرية يف ظل التخطيط االسرتاتيجي دراسة حالة ،مناجم الفوسفات،
تبسة ،مذكرة ماجستري غري منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة املسيلة ،اجلزائر.
.2املرهون نسرين ،إدارة املعارف وتسيري الكفاءات :توجه جديد يف إدارة املوارد البشرية ،مذكرة ماجستري
منشورة ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة قاصدي مرابح ،ورقلة اجلزائر.4999 ،
ج -اجلرائد
.5جريدة الرايض ،مؤسسة اليمامة الصحفية ،عدد 44أكتوبر ،4953الرايض ،السعودية.
د -اجملالت وامللتقيات:
.4أمحد رمحاين ،تسيري املوارد البشرية ،جملة املركز الوط ي للدراسات والتحليل اخلاصة ابلتخطيط ،اجلزائر،
،5992العدد.44
.3بلقاسم سالطنية ،العالقات اإلنسانية يف املؤسسة ،جملة العلوم اإلنسانية ،العدد ،91جامعة حممد خيضر،
بسكرة ،اجلزائر ،ديسمرب .4997
115
قائمة املصادر واملراجع
.2بومخخم عبد الفتاح وشابونية كرمية ،تسيري الكفاءات ودوره يف بناء امليزة التنافسية:امللتقى الدويل حول
املعرفة ،جامعة بسكرة ،اجلزائر.4991 ،
.1الصاحل رشاد أمساء انيف ،املعرفة الضمنية ودورها يف تطوير وتنمية املوارد الشرية يف ظل اإلدارة
املعوملة:املؤمتر العلمي الدويل ،عوملة اإلدارة يف عصر املعرفة ،جامعة اجلنان ،لبنان.4955 ،
.2كورتل فريد وموساوي زهية ،اإلدارة الفعالة للمعرفة مصدر فعال لتحقيق امليزة التنافسية يف ظل احمليط
االقتصادي اجلديد ،امللتقى العلمي اخلامس حول اقتصاد املعرفة ،جامعة تلمسان.4991 ،
.3حللوح ع القادر ،داسة امساعيل ،مسامهة التسيري التقديري للمناصب والكفاءات يف تنمية املوارد البشرية،
امللتقى الوط ي الثاين حول تسيري املوارد البشرية ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،بسكرة ،اجلزائر،
.4957
.2مصنوعة أمحد ،تنمية املوارد البشرية كمدخل لتعزيز امليزة التنافسية للمنتج التأميين ،امللتقى الدويل السابع
حول الصناعة التأمينية ،الواقع واآلفاق ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية وعلوم التسيري ،جامعة حسيبة بن
بوعلي ،الشلف ،اجلزائر-92-97 ،ديسمرب .4954
.9نعيمة" ،تنمية املوارد البشرية وأمهيتها يف حتسني اإلنتاجية" ،اقتصادايت مشال أفريقيا ،العدد .7
.59يوسف بن ش ي ،أمني خمفي ،إشكاليات نقل الكفاءات يف املؤسسات اجلزائرية ،مداخلة يف امللتقى
الوطين األول حول تسيري املوارد البشرية ،جامعة حممد خيضر ،بسكرة 44/45 ،فيفري .4954
ه -املعاجم
.5املعجم العريب األساسي La rousse.
2. Jean Marie Perztti, Dictionnaire de Ressources Humaines,4 Eme édition,vuibert,2005.
Training", Business Dictionary , 2017Aabic British Academy of high Learning 5 th
chapter «Training ».
116
قائمة املصادر واملراجع
املواقع االلكرتونية-ز
1. writing.colostate.edu
2. writingcenter.unc.edu
3. www.abahe.co.uk
4. www.sst5.com
5. www.unrwa.org
117
املالحــــــق
املالحق
119
املالحق
الفئة العمرية:
أكرب من 18 18-95 98-05 08-98
س نوات اخلربة:
أكرث من 58س نوات من 1اىل 58س نوات أقل من 1س نوات
املنصب الوظيفي:
موظــــف رئيس مصلحة رئيس فرع مدير
120
املالحق
موافـق
غير موافق
نوعا ما
مــوافــــــــــق
الفقــــــــــــــــــــــــــــرة الرقم
هعرف مؤسس تمك املعارف الِت تشلك عوامل جناح لها. 80
تركز املؤسسة عَل املعارف احلقيقة وليس عَل س نوات اخلربة. 80
هعمد املؤسسة اىل اس تقدام الكفاءات لتمنية واكتساب معارف 80
جديدة.
هوفر املؤسسة اجلو املناسب لالس تفادة من املعارف املتوفرة. 84
هدمع املؤسسة املعرفة املتوافرة بربامج تكوينية ومؤمترات وغريها.. 58
ثالثا :إدارة المواهب البشرية بالمؤسســــــــــة
هقوم ادارة املواهب عَل وضع املوهبة املناس بة ف املنصب املناسب. 55
هعمتد مطاحن ْعر بن ْعر عَل خمططات الس تغالل املواهــــــــب 59
من أجل اكتشاف ابداعات جديدة لصاحل املؤسسة.
ختتار املؤسسة بعناية املواهب الس تغاللها ف حتقيق أهدافها. 50
يتقدل املوهوبون مراكز مسؤولية لتدريب املوظفني والعامل اجلدد. 59
رابعا :إدارة السلوك بالمؤسســــــــــــــــــــة
121
املالحق
موافـــــــق
غير موافق
نوعـــا ما
مــوافــــــــــق
الفقــــــــــــــــــــــــــــرة الرقم
هقوم املؤسسة بتحديد الربامج التدريبية لعامهل بناءا عَل دراسات 89
مس بقة وبعناية كبرية.
هدريب العامل املس متر يزيد من مردودية املورد البرشي. 81
هعمتد املنشاة عَل برامج هدريبية للعاملني اجلدد قصد اكساهبم همارات 80
جديدة.
ثالثا :التدرب الفردي أو الذاتي والتدرب الجماعي (الفرقي)
تشجع املنظمة عَل هطوير قدرات أفرادها من خالل التعمل اذلايت 80
واملس متر.
تشارك االدارة ف هعزيز ثقافة املعرفة التشاركية والعمل كفريق. 80
ميكن لي فرد مبشاركة معارفه وخرباهه وهطبيقها عَل أرض الواقع. 84
هول املؤسسة أمهية ابلغة لنوعية التعلمي والتدريب للعاملني. 58
هدمع املؤسسة التدريب والتعلمي مبنح هعلميية ابخلارج. 55
رابعا :التكوين
حتدد املؤسسة مدى حاجة العامل لرتبصات أو تكوينات ف اللغات أو 59
االعالم الآل والتكاولوجيا احلديثة.
تركز املؤسسة عَل برامج تكوينية لتطوير معارف العامل بصف دامئة. 50
هوفر املنشاة لك االماكانت والوسائل الجناح ْعلية التكوين. 59
شكرا حلسن هعاونمك
122