You are on page 1of 73

‫جـامـعـة المـلـك فـيـصـل‬

‫مـقـرر‬

‫إدارة الموارد البشرية‬


‫الفصل الدراسي الثاني ‪ 4141/4141‬هـ‬

‫هذا امللخص هو عبارة عن حمتوى رشائح ادلكتورحممد ادلواغن مع بعض اتلنقيحات والرتتيبات‪،‬‬
‫وإضافات من الكتاب املقرر – إدارة املوارد البرشية لألستاذ ادلكتور مدين عبد القادر عاليق‪.‬‬

‫(هذا العمل جماني للجميع وال ويُباع ‪ ..‬ميكن طباعته ونسخه فقط)‬

‫نسخة مُعدلة‬
‫‪Revision#:‬‬ ‫‪Date:‬‬ ‫‪Prepared by:‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪01-April-2014‬‬ ‫‪AbuRakaan‬‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫تطور مفهوم إدارة املوارد البشرية‬ ‫احملاضرة األوىل‬


‫ً‬
‫أوال ‪ :‬التطور التارخيي إلدارة املوارد البشرية‬
‫املنظور اإلسالمي للتعامل مع املوارد البشرية‪:‬‬
‫على الرغم من التشريعات العمالية واإلدارية بمفهمومها الحديث لم تكن موجودة في صدر اإلسالم‪ ،‬إال أن هذه التشريعات كانت موجودة قوالً‬
‫وعمالً في كتاب هللا وهدي نبيه‪ .‬وكان بمقدور واستطاعة العامل أن يتظلم وأن يُنصف حتى لو كان خصمه حاكما ً أو واليا ً‪ .‬ولم يترك لنا القرآن‬
‫الكريم والسنة النبوية الشريفة أي باب من أبواب اإلدارة الح ديثة إال وكان قد طرقها وأوصى بفضائلها واألمثلة على ذلك كثيرة‪.‬‬
‫‪ ‬ففي مجال التعامل مع المرؤوسين البد وأن يتحلى القائد بصفات متعددة منها القدوة الحسنة‪ ،‬الرحمة‪ ،‬االستشارة‪ ،‬والعفو عند المقدرة‪،‬‬
‫وهكذا تؤكد بعض نصوص القرآن الكريم هذه المعاني‪.‬‬
‫‪ ‬وفي مجال تطبيق العدالة بين الناس تشير نصوص القرآن الكريم إلى ذلك في كثير من المواقع‪.‬‬
‫‪ ‬وفي مجال تحمل المسؤولية واسنادها على القادرين عليها تتواتر اآليات القرآنية واألحاديث الشريفة في هذا المجال‪.‬‬
‫‪ ‬وفي مجال التفويض كان صلى هللا عليه وسلم يفوض ألصحابه كثيراً من المسئوليات اإلدارية؛ فقد كان يرسل الصحابة لتلقين القبائل‬
‫الحديثة العهد باإلسالم أصول اإلسالم وشعائره‪ ،‬وكان يرسلهم لجباية الصدقات‪ .‬وكذلك فعل الخلفاء الراشدين رضي هللا عنهم سواء كان‬
‫ذلك في تفويض السلطة أو تحميل المسئولية أو المسآءلة عليها‪ ،‬وكذلك االرقابة على تصرفات الوالة والحكام‪.‬‬
‫ونُلخص مما سبق‪ :‬أن قيادة وإدارة األفراد في اإلسالم سبقت مفاهيم اإلدارة الحديثة في إهتمامها باإلنسان سوا ًء كان عامالً‬
‫أو رب عمل‪ ،‬وحددت كثيراً من المفاهيم في مجاالت متعددة تتناولها كتب وأبحاث الموارد البشرية اليوم‪.‬‬

‫أمثلة للمجاالت اليت تناوهلا اإلسالم على سبيل املثال ال احلصر‪:‬‬


‫مجاالت اإلختيار والتعيين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مجاالت المسئولية والتفويض‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مجاالت القيادة والرقابة على األفراد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مجاالت النصح واإلستشارة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مجاالت التعويض المادي والضمان اإلجتماعي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد الصفات لمن يشغل الوظيفة العامة والخاصة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫املرتكزات اإلسالمية يف التعامل مع املوارد البشرية‪:‬‬
‫لقد انطلق اإلسالم في تعامله مع هذه الموضوعات أو المجاالت من عدة مرتكزات قيادية هامة منها‪:‬‬
‫‪ ‬الوسطية‪ :‬من حيث التوازن بين الحقوق والواجبات والعدل والمساواة‪ .‬وكذلك ال اإلفراط في الشدة أو االنفراط في اللين‪ ،‬أو كما قال عمر‬
‫بن الخطاب رضي هللا عنه‪ [ :‬أن هذا األمر ال يصلح فيه إال اللين في غير ضعف‪ ،‬والقوة في غير عنف]‪.‬‬
‫‪ ‬اإلنسانية‪ :‬أي التعامل مع الناس بما يحفظ لهم كرامتهم ويصون حقوقهم‪.‬‬
‫‪ ‬اإلنتماء إلى الجماعة‪ :‬حيث ال يتميز الرئيس عن المرؤوس إال بثقل المسئولية ال ُملقاة على عاتق الرئيس‪ .‬وقد أوصى سيدنا عمر بن‬
‫الخطاب أبا موسى األشعري رضي هللا عنهما قائالً‪( :‬وباشر أمورهم بنفسك‪ ،‬فأنت رجل منهم‪ ،‬غير أن هللا جعلك أثقل حمالً)‪.‬‬
‫‪ ‬التفاعل مع المتغيرات البيئية‪ :‬حيث تضع القيادة حسابات دقيقة لكل القوى المؤثرة في المجتمع من إقتصادية وإجتماعية وأخالقية وأيضا ً‬
‫تكنولوجية وتستخلص منها ما يصب في النهاية في خير المجتمع وصيانته‪.‬‬

‫اإلدارة العلمية ( ‪:)Scientific Management‬‬


‫كان التعامل مع الموارد البشرية قبل تطبيق مفاهيم اإلدارة العلمية (‪9191‬م) يستند على أن الموظفين والعمال لديهم قدرات إنتاجية متساوية‪.‬‬
‫وكان الموظفون والعمال يخضعون لرقابة لصيقة ودقيقة من أجل تحقيق معايير اإلنتاج ال ُمحددة سلفا ً من اإلدارة‪ .‬ومن ثم يترتب على عدم الوفاء‬
‫بهذه المعايير الطرد من العمل‪.‬‬
‫انتهجت "اإلدارة العلمية " وروادها المهندس [فريدريك تايلور] و [فرانك جلبرت] و [هنري جانت] أسلوبا ً ُمخالفا ً لما كان شائعا ً قبل ذلك‪،‬‬
‫وذلك من خالل استخدام المنهج العلمي والموضوعي في تصميم العمل للوصول إلى أقصى كفاءة إنتاجية من العامل‪.‬‬
‫ولقد اعتمد (تايلور واآلخرون) في ذلك على جمع المعل ومات اإلحصائية وتحليل طرق العمل واألداء من خالل مقاييس الحركة والزمن‬
‫واألدوات المستخدمة في اإلنتاج للوصول إلى معايير معقولة ومقبولة من كميات اإلنتاج‪ .‬وإذا حقق العامل أية زيادة في اإلنتاج أكثر من المعايير‬
‫المحددة فإنه يُمنح عالوة تشجيعية عالية على كمية الزيادة‪.‬‬
‫ولقد لقي أسلوب [تايلور] انتشارا ً واسعا ً في التطبيق في الواليات المتحدة‪ ،‬وأُعتبر آنذاك ثورة جديدة في إدارة األفراد واإلنتاجية‪ .‬وقد وافق منهج‬
‫[تايلور] رجال األعمال واإلدارة الذين رأوا في استغالل الطاقة اإلنسانية هدفا ً جديدا ً في زيادة األرباح واإلنتاجية‪ .‬وهي في ذلك تتساوى مع‬
‫عناصر اإلنتاج األخرى‪ ،‬أي رأس المال واآلالت والموارد الطبيعية‪.‬‬

‫ص ‪ 2‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫يستخلص من فكر اإلدارة العلمية حول إستخدام املوارد البشرية ما يلي‪:‬‬


‫تحديد معايير اإلنتاج وفق أسلوب علمي واضح هو قياس الحركة والزمن‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حينما يتجاوز العامل المعيار من اإلنتاج يُمنح عالوة تشجيعية كبيرة على الزيادة في اإلنتاج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يُعامل اإلنسان في العمل كطاقة منتجه مثله مثل اآللة والموارد الطبيعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يُنظر إلى العامل "كرجل اقتصادي" هدفه األساسي هو الحصول على المال‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إهمال الجوانب األخرى للعامل؛ اإلجتماعية واإلنسانية والعاطفية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اإلنتقادات املوجهة ملدرسة اإلدارة العلمية‪:‬‬


‫‪ ‬أهملت مدرسة اإلدارة العلمية الجوانب األخرى للعامل من إجتماعية وإنسانية وعاطفية وتجاهلت أن هناك جوانب أخرى يرغب العامل‬
‫في إشباعها في مجال العمل‪.‬‬
‫‪ ‬وكنتيجة لتفكير اإلدارة العلمية انحصرت وظيفة األفراد في المنشآت على نشاطات التوظيف‪ ،‬والتدريب والصحة والسالمة‪ ،‬ولكن من‬
‫منطلقات تحقيق أفضل إنتاجية ممكنة من العامل بغض النظر حول ما إذا كانت أهدافه ورغباته قد تحققت أم ال‪.‬‬

‫ومع ذلك حاولت إدارة المنشآت أن تقدم بعض الخدمات اإلضافية للعمال كالتأمين‪ ،‬واإلجازات الجانبية‪ ،‬والقروض ‪ ..‬ولكنها خدمات تطوعية من‬
‫اإلدارة وليست نتيجة ضغوط عمالية أو حكومية‪.‬‬
‫أي أن المبدأ أو الفلسفة القائمة هي [أن اإلدارة أدرى بمصالح العامل]‪ ،‬أي تطبيق ما يسمى بمبدأ [ الرعاية األبوية في اإلدارة‬
‫‪ ]Paternalistic Approach‬ولقد أدى تجاهل اإلدارة العلمية ألهداف العمال ورغباتهم اإلجتماعية والعاطفية إلى ظهور مدرسة جديدة في‬
‫الفكر اإلداري هي مدرسة العالقات اإلنسانية‪.‬‬

‫مدرسة العالقات اإلنسانية (‪:)Human Relations‬‬


‫كانت للنتائج التي توصل إليها [التون مايو] و [روثلز برجر] وهي ال ُمسماه بتجارب (الهوثورن ‪ )Hawthorne‬دالالت واضحة للمنحى الذي‬
‫يجب أن تتخذه اإلدارة حيال التعامل مع النشاط اإلنساني في المنظمات‪ .‬ذلك أن انتاجية العامل وكفاءة أدائه ال تتقرر فقط على ضوء الطريقة التي‬
‫نقيم بها العامل‪ ،‬أو على أسلوب األجر الذي تقرره اإلدارة‪ .‬ولكن إلى جانب ذلك هناك مؤشرات إجتماعية ونفسية تساهم في ذلك أن شعور‬
‫العاملين وأحاسيسهم‪ ،‬وعواطفهم يمكن أن تتأثر في مجال العمل بدرجة أو بأخرى بنمط القيادة السائدة والعالقات مع مجموعات العمل‪ ،‬ومدى‬
‫دعم وتأييد اإلدارة‪ .‬ومن ثم فإن هذه المشاعر واألحاسيس يمكن أن تترجم إلى زيادة في اإلنتاجية أو عكس ذلك‪.‬‬

‫وعلى ذلك فإن منهج " العالقات اإلنسانية " ينطلق من أن العاملين البد وأن يعاملوا معاملة إنسانية من اإلدارة تحفظ لهم كرامتهم وتلبي‬
‫احتياجاتهم وهو ما يحقق في النهاية أهدافهم وأهداف اإلدارة من حيث تحقيق الرضا الوظيفي وزيادة إنتاجية العمل‪.‬‬

‫أسباب النجاح احملدود ملدرسة العالقات اإلنسانية‪:‬‬


‫ومع ما يبدو عليه من تحول رئيسي في الفكر اإلداري تجاه الموارد البشرية‪ ،‬إال أن مدرسة العالقات اإلنسانية لم تحقق إال نجاحا ً محدودا ً (كما‬
‫يرى بعض الباحثين) من حيث زيادة درجة اإلشباع والرضا الوظيفي‪ ،‬أو من حيث زيادة معدالت األداء واإلنتاجية‪ .‬ويعود ذلك في نظرهم إلى‪:‬‬
‫‪ ‬أن نتائج كثيرة من األبحاث ال تؤيد مقولة أن "العامل السعيد هو عامل منتج"‪ .‬ذلك أن هذه المقولة لم تصادف نجاحا ً كامالً بين طبقات كل‬
‫العاملين وعلى كل األصعدة وفي كل المنظمات ‪ ..‬وقد يكون ذلك صحيحا ً في حاالت معينة ولكنه ليس "افتراضا ً" غير قابل للتحدي‬
‫والنقاش‪ .‬إضافة إلى أن هذا المفهوم يضيف على المنظمات أعباء مالية قد ال تتحقق عنها عوائد مستقبلية‪.‬‬
‫‪ ‬تفترض مدرسة العالقات اإلنسانية عدم وجود اختالفات أو فروقات بين األفراد ‪ -‬وهذا غير سليم تماما ً‪ -‬ذلك أن كل فرد هو كيان قائم‬
‫بذاته ويتميز على اآلخرين سواء من حيث شخصيته‪ ،‬ورغباته‪ ،‬وطموحاته‪ ،‬أو قيمه ومبادئه‪ .‬ومن ثم فإن ما يحفز إنسان ويدفعه إلى زيادة‬
‫إنتاجيته قد ال يحفز شخصا ً آخر بنفس الدرجة‪.‬‬
‫‪ ‬تجاهلت هذه المدرسة جوانب هامة ذات تأثير على إنتاجية الموظف وعطائه‪ ،‬وهي البناء الوظيفي‪ ،‬وأنظمة العمل وقواعده واإلجراءات‬
‫واللوائح‪ .‬ذلك أن مثل هذه الجوانب تلعب دوراً مهما ً في تحقيق أهداف التنظيم‪.‬‬
‫‪ ‬تناست هذه المدرسة أن العوامل التي تحفز األفراد في العمل كثيرة‪ ،‬وليس فقط المعاملة اإلنسانية أو [‪.]Being Nice‬‬

‫إن عطاء العامل ومقدار ما يقدمه من جهد يتوقف على أمور كثيرة إضافة إلى ما سبق‪ ،‬منها طرق تقويم األداء‪ ،‬وتخطيط النمو والتقدم‬
‫الوظيفي للموظفين‪ ،‬واإلغناء والتوسيع الوظيفي‪ ،‬وأخيرا ً طريقة اإلختيار والتوظيف التي تربط بين إحتياجات العمل ومؤهالت المرشح‬
‫للوظيفة‪.‬‬
‫وإزاء هذه القصور في مدرسة العالقات اإلنساني ة فإنها لم تعد المهيمنة على التفكير اإلداري منذ نهاية الستينات (‪9191‬م) ولم تعد الملجأ‬
‫والمأوى الذي تستند إليه إدارة المنظمات في زيادة اإلنتاجية أو تحقيق الوالء العاطفي للمنظمة‪.‬‬

‫ص ‪ 7‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫اخلصائص الرئيسية ملنهجي اإلدارة العلمية والعالقات اإلنسانية‪:‬‬


‫منهج العالقات اإلنسانية ‪ 9191‬م‬ ‫منهج اإلدارة العلمية ‪ 9191‬م‬
‫العامل عنصر إنتاجي هام ولكنه يختلف عن الموارد األخرى‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬العامل عنصر من عناصر اإلنتاج مثل اآلالت و المواد الخام‬
‫اإلنسان إجتماعي بطبعه‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫والموارد الطبيعية ورأس المال‪.‬‬
‫الموظف السعيد هو موظف منتج‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬البد من إستغالل طاقة العامل من خالل تحديد معايير إنتاجية يتم‬
‫هناك حوافز أخرى يهتم بها العامل إضافة إلى الحوافز اإلقتصادية‪،‬‬ ‫‪‬‬ ‫اإللتزام بها وفقا ً لمقاييس الحركة والزمن وتصميم مسبق‬
‫والبد وأن تحققها له المنظمة‪.‬‬ ‫للوظائف‪.‬‬
‫إرتباط الفرد بالجماعة في جو العمل له أثر مباشر في زيادة‬ ‫‪ ‬أهداف العامل هي أهداف إقتصادية بالدرجة األولى وهي الورقة ‪‬‬
‫اإلنتاجية‪.‬‬ ‫األولى ألي برنامج للحوافز‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق أهداف المنظمة يأتي بالدرجة األولى‪ ،‬ودون إعتبار‬
‫للعوامل اإلنسانية‪ ،‬النفسية‪ ،‬اإلجتماعية‪ ،‬والعاطفية‪.‬‬
‫‪ ‬الفلسفة القائمة هي أن اإلدارة أدرى بمصالح العامل‪ ،‬أي تطبيق ما‬
‫يسمى بمبدأ الرعاية األبوية في اإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬التركيز على رفاهية األفراد‬ ‫‪ ‬التركيز على أهداف المنظمة‬

‫إدارة األفــراد (‪:)Personnel Management‬‬


‫بدأ االهتمام بإنشاء إدارات متخصصة في إدارة شؤون األفراد كنتيجة لقصور مناهج اإلدارة العلمية‪ ،‬والعالقات اإلنسانية‪ ،‬والرعاية األبوية‪ ،‬في‬
‫اإل هتمام بقضايا األفراد‪ ،‬وتحقيق أقصى إنتاجية ممكنة منهم‪.‬‬
‫وكبداية لشرح مفهوم ودور إدارة األفراد نبدأ بتوضيح الفرق بين مصطلحين كثيراً ما نقابلها في ُكتب اإلدارة وهما‪:‬‬
‫‪ ‬وظيفة األفراد كجزء من مهام اإلدارة‪.‬‬
‫‪ ‬إدارة األفراد كجهاز مستقل ومتخصص‪.‬‬
‫معنى المصطلح األول أن كل مدير في المنظمة يمارس دور إدارة شئون األفراد في القطاع الذي يرأسه‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق بتخطيط وتنظيم‬
‫وتوجيه ورقابة األعمال واألداء للعاملين معه‪ ،‬وبذلك يقوم بهذا الدور جنبا ً إلى جنب مع دور إدارة األفراد كجهاز مستقل ومتخصص يتولى‬
‫مساعدة اإلدارات األخرى في المنظمة في توفير إحتياجاتهم من العاملين وتطويرهم وحفظ سجالتهم‪.‬‬

‫ومن ثم فإنه يمكن تحديد أهداف إدارة األفراد كجهاز متخصص بأنه "يعنى بتوفير احتياجات المنظمة من القوى العاملة‪ ،‬وتنميتها‪،‬‬
‫والمحافظة عليها‪ ،‬وبما يحقق أهداف المنظمة اإلنتاجية والربحية والنمو" وكذلك مساعدة المنظمة في حل مشكالت األفراد‬
‫كـ(وسيط) بينهم وبين اإلدارة‪.‬‬

‫وعلى ذلك تحدد نشاطات إدارة األفراد في العديد من الوظائف مثل تحليل الوظائف وتوصيفها‪ ،‬واختيار األفراد وتعيينهم‪ ،‬تحديد األجور‬
‫والحوافز وتنمية وتطوير األفراد وحل مشكالتهم‪.‬‬
‫وتدور جميع هذه النشاطات في إطار تحقيق أقصى معدالت األداء واإلنتاجية من األفراد بما يؤدي أوالً إلى تحقيق أهداف المنظمة‪.‬‬

‫التحول إىل إدارة املوارد البشرية‪:‬‬


‫تالفيا ً للقصور في مناهج "اإلدارة العلمية" و "العالقات اإلنسانية" و "إدارة األفراد" وتوافقا ً مع التطور الفكري اإلداري المتجدد يوما ً بعد يوم‬
‫والمتمثل في اإلبداع واإلبتكار وابراز قدرات ومواهب األفراد واستغالل طاقاتهم الفكرية؛ فقد برز خالل فترة السبعينات مفهوم [إدارة الموارد‬
‫البشرية] كمسمى بديل إلدارة األفراد‪.‬‬
‫ملـاذا الـتـحــول؟‬
‫لقد بدأ واضحا ً بمرور الوقت وزيادة تجارب المديرين أن هناك قصوراً في إدارة األفراد لعدة أسباب‪:‬‬
‫‪ ‬لم يكن هناك تناغما ً بين القرارات والممارسات داخل هذه اإلدارة نفسها في مجاالت النشاطات المسئولة عنها‪.‬‬
‫‪ ‬لم يكن اإلرتباط والتكامل واضحا ً بين نشاطات إدارة األفراد‪ ،‬ونشاطات اإلدارات األخرى مثل التسويق واإلنتاج وخالفه‪.‬‬
‫‪ ‬لم يكن دور إدارة األفراد في قضايا التخطيط الشامل للمنظمة مؤثراً‪ ،‬إن لم يكن مفقودا ً تماما ً‪.‬‬
‫‪ ‬كان محور تفكير اإلدارة في جانب العرض وليس جانب الطلب‪ ،‬األمر الذي يعني اعتبار األفراد عنصر تكلفة إنتاجي‪ -‬ومن ثم يجب‬
‫استغالله بالقدر الذي يحقق أهداف المنظمة ويوفر لها التكاليف‪.‬‬

‫من جانب آخر فإن التطورات في مجال الفكر اإلداري عمالً وممارسة قد حدا بالمديرين للتفكير مرة أخرى في قضايا التعامل مع الموارد‬
‫البشرية‪ ،‬فما الذي أوجب إعادة التفكير؟‬

‫ص ‪ 4‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫لقد واجهت املنظمات وبالتالي إدارة هذه املنظمات ظروف عمل ومفاهيم جديدة يف العمل‪ ،‬لعل أهمها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -4‬التنافسية‬
‫واجهت المنظمات عدة ضغوط من أجل رفع مستوى الكفاءة اإلنتاجية للعاملين نتيجة الصعود المستمر في تكلفة العنصر البشري‪ .‬وكذلك‬
‫ضغوطا ً في مجال تحسين نوعية المنتجات والخدمات وتخفيض تكاليف اإلنتاج والعمالة على وجه الخصوص‪ ،‬وتنوع األسواق داخليا ً ودوليا ً‪.‬‬
‫‪ -2‬التحفيز‬
‫اإلنسان العامل ال يُحركه األجر فقط‪ ،‬وإنما هناك أمور أخرى يجب اإلهتمام بها‪ .‬يجب إعطاء الفرصة من قبل اإلدارة للموظف إلبراز‬
‫مواهبه‪ ،‬وإشراكه في إتخاذ القرارات‪ ،‬وللرقابة الذاتية على أدائه‪ ،‬وتقديم اإلقتراحات البنّاءة‪ .‬إن كل هذه األمور بقدر ما ترفع من روحه‬
‫المعنوية وقيمته تجاه نفسه‪ ،‬فهي أيضا ً بال شك تساهم في المحصلة النهائية للمنظمات في اإلنتاجية والربحية والسمعة الحسنة‪.‬‬
‫‪ -4‬القضايا اإلجتماعية‬
‫واجهت المنظمات قضايا منها تنوع مصادر العمال‪ ،‬وإرتفاع مستواها الثقافي‪ ،‬وزيادة اإلحتياجات اإلنسانية‪ ،‬وتغير توقعات العاملين في‬
‫المنظمات‪ .‬باإلضافة إلى التدخالت الحكومية المستمرة من أجل ضمان الحماية الكافية للعاملين ممثلة في إصدار األنظمة والتشريعات‬
‫المختلفة‪.‬‬
‫‪ -1‬التطور التقين‬
‫واجهت المنظمات في هذا المجال تغيرات جوهرية سوا ًء في تقنية اإلنتاج‪ ،‬أو نوعية وتكلفة اآلالت والمعدات‪ ،‬أو إدارة األعمال المكتبية‪،‬‬
‫وتطور شبكة اإلتصاالت‪ ،‬وأنظمة المعلومات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ -1‬التطور اإلداري‬
‫فرضت بعض التطورات اإلدارية نفسها على المنظمات سوا ًء كان ذلك في مجال النظريات أو الممارسة‪ .‬ذلك أن مساهمات العلوم األخرى‬
‫كعلم النفس والعلوم اإلجتماعية‪ ،‬والنظريات اإلقتصادية‪ ،‬واستخدامات الحاسب اآللي؛ كلها أوجدت قاعدة جديدة لمنطلقات حديثة في الفكر‬
‫اإلداري وكيفية تناول قضايا األفراد‪ .‬على سبيل المثال؛ فقد اسهمت نظريات ال قيادة‪ ،‬ونظريات الحوافز‪ ،‬واإلدارة باألهداف‪ ،‬وأنظمة حلقات‬
‫الجودة‪ ،‬وبرامج الجودة الشاملة‪ ،‬اسهمت كل هذه المفاهيم والنظريات الجديدة في إدارة العمل وإدارة البشر معا ً‪.‬‬

‫ماذا يعين التحول إىل إدارة املوارد البشرية؟‬


‫‪ ‬التحول في المفاهيم تجاه األفراد العاملين بالمنظمة‪ ،‬وكذلك تجاه اإلدارة المسئولة عنهم‪.‬‬
‫‪ ‬التحول من الدور اإلستشاري إلى الدور التنفيذي اإلستشاري‪.‬‬
‫‪ ‬ظهور مجاالت ونشاطات جديدة في إدارة الموارد البشرية لم تكن معروفة في إدارة األفراد مثل‪ :‬التطوير الوظيفي وتخطيط المسار‬
‫الوظيفي‪ ،‬إدارة معلومات الموارد البشرية‪.‬‬
‫ويوضح لنا الجدول التالي ‪ -‬ماذا يعني التحول إلى إدارة الموارد البشرية – من خالل نقاط التشابه واإلختالف بين إدارة الموارد البشرية وإدارة‬
‫األفراد من حيث الفلسفة واألهداف والتطبيق وتنوع النشاطات‪ ،‬وكذلك موقع إدارة الموارد البشرية في الهيكل التنظيمي‪.‬‬

‫إدارة املوارد البشرية‬ ‫إدارة األفراد‬


‫‪ ‬إدارة الموارد البشرية إدارة تنفيذية وشريك هام في وضع وتنفيذ‬ ‫‪ ‬اإلنسان عنصر إنتاجي تابع تتصرف فيه المنظمة‬ ‫الـفـلـسـفـة‬
‫اإلستراتيجية الشاملة للمنظمة‪.‬‬ ‫بالطريقة التي يحقق لها أقصى إنتاجية ممكنة مثله مثل‬
‫‪ ‬اإلنسان كيان مستقل وليس تابع‪ ،‬له توقعات ومطالب‪.‬‬ ‫عناصر اإلنتاج األخرى‪ ،‬ولكن بطريقة إنسانية‪.‬‬
‫‪ ‬األفراد قوة عمل منتجة يمثلون أصالً من أصول المنظمة واإلنفاق‬ ‫‪ ‬إدارة اإلفراد إدارة استشارية مساعدة تلتزم برغبة‬
‫عليهم يمثل إنفاقاً إستثماريا ً يعود بالخير على الجميع المنظمة‬ ‫اإلدارات األخرى وتقدم لها المشورة‪.‬‬
‫واألفراد‪.‬‬
‫‪ ‬هناك توافق بين أهداف المنظمة وأهداف الفرد ويمكن أن يتحقق ذلك‬ ‫‪ ‬تحقيق أقصى إنتاجية للمنظمة وال مانع من تلبية بعض‬ ‫الـهـدف‬
‫من خالل الموائمة بين احتياجات العمل واحتياجات األفراد‪.‬‬ ‫رغبات األفراد‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق وتدبير االحتياجات‪.‬‬ ‫تخطيط وتدبير االحتياجات من الكوادر البشرية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫الـنـشــاطـات‬
‫‪ ‬تطوير وتنمية األفراد‪.‬‬ ‫تطوير وتنمية األفراد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تعويض األفراد‪.‬‬ ‫تعويض األفراد من خالل األجور والرواتب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬تنمية العالقات مع الموظفين‪.‬‬ ‫المحافظة على صيانة األفراد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ويضاف إلى ذلك تميز إدارة الموارد البشرية بالوظائف التالية‪:‬‬ ‫تنمية العالقات مع الموظفين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تخطيط وتطوير المسار الوظيفي لألفراد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التطوير التنظيمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلتصاالت و اإلعالم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫زيادة مجاالت الخدمات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬اإلدارة العليا كإدارة تنفيذية‬ ‫‪ ‬اإلدارة العليا ولكن كإدارة استشارية‪.‬‬ ‫املوقع يف اهليكل‬
‫التنظيمي‬

‫ص ‪ 5‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫ً‬
‫ثانيا ‪ :‬إدارة املوارد البشرية ‪ -‬املفاهيم‪ ،‬اإلسرتاتيجيات واألهداف‬
‫تعريف إدارة املوارد البشرية‪:‬‬
‫تتعدد تعريفات إدارة املوارد البشرية من حيث الصياغة ولكنها تتحد يف مضمون وروح رسالتها… ومن تعريفاتها سنورد التعريفني التاليني‪:‬‬
‫‪ ‬مجموعة من اإل ستراتيجيات والعمليات واألنشطة التي يتم تصميمها لدعم األهداف المشتركة عن طريق إيجاد نوع من التكامل بين‬
‫احتياجات المنظمة واحتياجات األفراد الذين يعملون بها‪.‬‬
‫‪ ‬إدارة الموارد البشرية هي العملية الخاصة بإستقطاب األفراد وتطويرهم‪ ،‬والمحافظة عليهم في إطار تحقيق أهداف المنظمة وأهدافهم‪.‬‬

‫ومبعنى آخر‪ ،‬فإن كال التعريفني حيمالن مضمون أن هذه اإلدارة متثل احملور األساسي يف تنظيم العالقة بني املنظمة وموظفيها‪ ،‬وهي من هذا املنطلق تعد‬
‫إدارة اسرتاتيجية هامة تعمل يف إطار املفاهيم التالية‪:‬‬
‫اشراك إدارة الموارد البشرية في التخطيط االستراتيجي الشامل للمنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اعتبار العنصر البشري (الموظفين) أصوال ً استثمارية يجب إدارتها وتطويرها بفعالية وكفاءة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يجب أن تصمم البرامج‪ ،‬وتعد السياسات بشكل يتوافق مع متطلبات الموظفين اإلقتصادية وطموحاتهم الوظيفية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تهيئة المناخ الوظيفي في مجال العمل بشكل يساعد الموظفين على تقديم أقصى طاقاتهم‪ ،‬ويستغل مهاراتهم وقدراتهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تصميم وإعداد‪ ،‬سياسات ونشاطات إدارة الموارد البشرية بشكل يحقق التناغم والتناسق فيما بينهم وكذلك التناغم والتناسق مع بقية أهداف‬ ‫‪‬‬
‫وسياسات ونشاطات القطاعات اإلدارية األخرى في المنظمة‪.‬‬

‫إن ما سبق يوضح الدور الجديد إلدارات الموارد البشرية وهو يختلف بطبيعة الحال عن المناهج السابقة في التعامل مع األفراد‪.‬‬

‫أهمية املوارد البشرية – مؤشرات النجاح‪:‬‬


‫إن أهمية إدارة الموارد البشرية نابعة من منظور إقتصادي بحيث يحقق عائد أكبر على المنظمة ويشبه في ذلك اإلدارات األُخرى في المنظمة‬
‫مثل إدارة التسويق‪ ،‬إدارة االنتاج‪...،‬إلخ‪ ،‬ولكن في نفس الوقت هذه البرامج ليست واضحة المعالم من حيث العائد اإلقتصادي كالبرامج األخرى‪.‬‬

‫إن مفهوم "إدارة الموارد البشرية" هو مفهوم عصري للتعامل مع العنصر اإلنساني في المنظمات وخاصة المنظمات الربحية‪ ،‬إنه يعني أن خلف‬
‫كل منظمة ناجحة برامج ناجحة للموارد البشرية األمر الذي يؤدي إلى نجاح المنظمة ويحقق أهدافها وأهداف العاملين‪ .‬سوا ًء كانت هذه البرامج‬
‫في إطار إختيار األفراد‪ ،‬أو تدريبهم أو تقويم أدائهم‪ ،‬أو صيانتهم واإلحتفاظ بهم‪ ،‬أو من خالل برامج جيدة للمكافآت والحوافز‪.‬‬

‫أننا نود أن نأكد أن كثريًا من املنظمات الناجحة خلفها قوة عمل جيدة وبرامج ملوارد بشرية فعالة ومؤثرة‪.‬‬

‫وفي دراسة أجريت بالواليات المتحدة األمريكية شملت ‪ 587‬مديرا ً ممن لديهم اطالع وخلفية برسالة ومضمون "الموارد البشرية"‪ ،‬أجاب‬
‫(‪ )%19‬من العينة بأن سياسات الموارد البشرية ذات تأثير بالغ األهمية أو مهم جداً في نجاح منظمات األعمال‪ .‬وقد سئل هؤالء القادة والمديرين‬
‫عن أهم مميزات ومواصفات المنظمات الناجحة وغير الناجحة في إدارة مواردها البشرية‪ ..‬وفي رأي هؤالء القادة والمديرين كانت المنظمات‬
‫الناجحة وغير الناجحة كما يلي‪:‬‬

‫املنظمات غري الناجحة‬ ‫املنظمات الناجحة‬


‫‪ ‬اإلهتمام المطلق بالموظفين‪ ،‬واعتبارهم أصوال ً من أصول ‪ ‬عدم اإلهتمام بالموارد البشرية وعدم النظر إليها كأصل من‬
‫األصول‪.‬‬ ‫المنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬إدارة بيروقراطية غير مرنة‪ ،‬مع الميل إلى الدكتاتورية في‬ ‫‪ ‬وجود فرص للتدريب والتطوير والتقدم الوظيفي‪.‬‬
‫األمور اإلدارية‪.‬‬ ‫‪ ‬مستوى جيد من األجور والحوافز المالية األخرى‪.‬‬
‫‪ ‬عدم اإلهتمام بتطوير الموظفين‪ ،‬أو تقدمهم الوظيفي‪.‬‬ ‫‪ ‬المحافظة على الموظفين وتخفيض معدل دوران العمل‪.‬‬
‫‪ ‬شبكات اتصاالت داخلية ضعيفة‪.‬‬ ‫‪ ‬شبكات اتصاالت داخلية مفتوحة في جميع اإلتجاهات‪.‬‬
‫‪ ‬سياسات غير واضحة‪ ،‬أو غامضة وأحيانا ً متضاربة‪.‬‬ ‫‪ ‬التزام واهتمام من اإلدارة العليا ببرامج الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬معدالت دورات عمل عالية‪.‬‬ ‫‪ ‬تشجيع مشاركة العاملين في اتخاذ القرارات‪.‬‬

‫ص ‪ 6‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫سوء إختيار املوارد البشرية وسوء إدارتها‪:‬‬


‫كيف يؤدي عدم اإلهتمام بالموارد البشرية إلى نتائج سيئة على المنظمة؟ ‪ ..‬واإلجابة على هذا السؤال يبرزها الشكل التالي‪.‬‬
‫(الشكل‪ :‬النتائج المتوقعة لعدم اإلهتمام بالموارد البشرية)‬
‫انتاج مخالف‬
‫للمواصفات‬
‫زيادة نسبة‬
‫زيادة نسبة‬
‫الحوادث‬
‫التالف‬
‫واإلصابات‬

‫سوء إختيار‬
‫الموارد البشرية‬
‫انخفاض درجة‬ ‫وسوء إدارتها‬ ‫ارتفاع نسبة‬
‫الحماس وانخفاض‬
‫الروح المعنوية‬ ‫الوقت الضائع‬

‫إرتفاع تكلفة‬
‫اإلنتاج أو الخدمة‬ ‫إنتاج أقل‬

‫قدرة تسويقية وتنافسية أقل‬

‫الخروج من السوق‬ ‫إنتاجية وأرباح متناقصة‬

‫املزايا اإلقتصادية إلدارة املوارد البشرية‪:‬‬


‫إن أهمية وجود إدارة فعالة للموارد البشرية يمكن أن يساهم في نجاح المنظمات من خالل تحقيق العديد من المزايا اإلقتصادية‪ ،‬من أهمها ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إن وجود خبرات متخصصة في إدارة الموارد البشرية قادرة ومؤهلة على استقطاب أفضل العناصر البشرية ثم الحفاظ عليها سيؤدي إلى‬
‫إرتفاع إنتاجية المنظمة وينعكس على مركزها اإلقتصادي وأرباحها على األجل الطويل‪.‬‬
‫‪ ‬أن قدرة المنظمة على توفير مناخ تنظيمي صالح للعمل‪ ،‬من خالل تبني برامج تساهم في تحفيز الموظفين وتدفعهم لبذل المزيد من‬
‫قدراتهم‪ ،‬سينعكس على رضاءهم الوظيفي وزيادة عطائهم وانتاجيتهم ومن ثم فعالية المنظمة ككل‪.‬‬
‫‪ ‬أن المعالجة الفورية للمشكالت المحتملة في مجال اإلختياروالتعيين‪ ،‬وتقويم األداء‪ ،‬والتدريب‪ ،‬والترقيات ستوفر تكاليف محتملة ناجمة‬
‫عن سرعة دوران العمل‪ ،‬أو زيادة معدالت الغياب‪ ،‬أو انخفاض اإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ ‬أن اإلدارة الناجحة للموارد البشرية توفر على المنشأة تكاليف باهضة في قضايا قانونية قد يلجأ إليها الموظفين وخاصة في حاالت الفصل‪،‬‬
‫وعدم منح العالوة‪ ،‬أو التجاوز والغياب‪.‬‬

‫رسالة إدارة املوارد البشرية (‪:)HR Mission‬‬


‫من أجل بناء إدارة قوية للموارد البشرية فإن األساس هو أن يعرف ويتبنى جميع المسئولين في المنظمة "رسالة واستراتيجيات" هذه اإلدارة‪.‬‬
‫وبمعنى آخر يكون هناك إجماع واتفاق على الغاية من وجود هذه اإلدارة والعمل بمقتضى اإلستراتيجي ات‪ ،‬واألهداف المطلوب تحقيقها‪ ،‬وال بد‬
‫بعد ذلك أن تنطلق برامج وخطط الموارد البشرية وفقا ً لهذه الرسالة واإلستراتيجيات‪.‬‬
‫إن تحديد الرسالة أو الغاية هو األساس في سلسلة طويلة من القرارات حول من؟ وأين؟ وكيف؟ ومن أجل أن يفهم الجميع هذه الرسالة ويعملون‬
‫بمقتضاها ال بد أن تتوفر خصائص محددة منها‪[ :‬الوضوح] و [حسن الصياغة] و [تحديد المضمون المباشر]‪.‬‬
‫على سبيل المثال يمكن أن تكون رسالة الموارد البشرية على النحو التالي‪:‬‬

‫" التأكيــد على استغالل الطاقات والقدرات بأقصى قدر ممكن من خالل تنفيذ استراتيجيات بنَاءة في‬
‫مجال االختيار والتعيين‪ ،‬والتطوير والمحافظة على الموارد البشرية‪ ،‬وعالقات الموظفين"‪.‬‬

‫ص ‪ 3‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫اسرتاتيجيات إدارة املوارد البشرية (‪:)HR Strategies‬‬


‫وعلى ضوء هذه الرسالة [‪ ]Mission‬يمكن بلورة االستراتيجيات البعيدة المدى إلدارة الموارد البشرية‪ ،‬لتحقيق المضمون والغاية منها‪.‬‬
‫والمقصود بهذه اإلستراتيجيات هو مجاالت العمل والممارسة التنفيذية الفعلية في مجال الموارد البشرية التي ستأخذ طريقها في التنفيذ يوما ً‬
‫بعد يوم‪ .‬ويمكن أن تحدد استراتيجيات إدارة الموارد البشرية ‪ ..‬كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬مركزية قرارات االختيار والتعيين وذلك من أجل ثبات سياسة اإلختيار‪ ،‬واإلستفادة من وجود الخبرات المتخصصة في مكان واحد‪.‬‬
‫‪ -2‬تعيين الخريجين الجامعيين الحاصلين على تقديرات مرتفعة‪ ،‬وممن تتوفر فيهم المهارات الالزمة‪.‬‬
‫‪ -7‬اعتماد سياسة الترقية أو الحصول على الكفاءات من داخل المنظمة وذلك من أجل التخلص من مصروفات البحث من الخارج‪.‬‬
‫‪ -4‬اعتماد سياسة اإلغراءات المالية للكفاءات الرفيعة بمستوى أكبر من السائد في السوق وكذلك عدم التفريط بكفاءات المنظمة‪.‬‬
‫‪ -5‬اعتماد سياسة التقليل من معدل دوران العمل من خالل أسلوب جيد وفعال في اإلختيار والتدريب ونظام الحوافز‪.‬‬
‫‪ -6‬تصميم برامج تقويم األداء‪ ،‬ونظام الحوافز بشكل مرضي ويعطي أعلى تقدير واعتراف باإلنجازات الموظفين األكفاء‪.‬‬
‫‪ -3‬تصميم وتطوير والمحافظة على أسلوب فعال في تخطيط التطوير الوظيفي لألفراد تحدد فيه الفرص الوظيفية المستقبلية‪.‬‬
‫‪ -8‬اعتماد برامج التطوير والتدريب لجميع المستويات الوظيفية بما فيها اإلدارة العليا‪.‬‬

‫أهداف إدارة املوارد البشرية (‪:)HR Objectives‬‬


‫معرفة أين نحن؟ وماذا نريد؟ هو األساس في تحديد أهداف إدارة الموارد البشرية بصفة خاصة والمنظمة بصفة عامة‪ ،‬لذا فإن أهداف المنظمات‬
‫في إطار إدارة مواردها البشرية غالبا ً ما تنطوي تحت هدفين أساسيين هما‪:‬‬
‫‪ ‬الكفاءة ‪Efficiency‬‬
‫‪ ‬العدالة ‪Equity‬‬

‫تتحقق كفاءة األداء كلما كانت قيمة المخرجات أكبر من المدخالت‪ ،‬ويمكن التعبير عن كفاءة المنظمة من ناحيتين هما‪ :‬أداء المنظمة نفسها وأداء‬
‫الموظفين‪ .‬ويمكن قياس أداء المنظمة من خالل ( نصيب المنظمة من السوق ‪ /‬العائد على اإلستثمار ‪ /‬مستوى جودة الخدمة المقدمة للجمهور)‪.‬‬
‫أما أداء الموظفين فيمكن قياسه من خالل (معدالت األداء أو اإلنتاجية ‪ /‬نسبة الغياب ‪ /‬معدل دوران العمل ‪ /‬نسبة الحوادث واإلصابات ‪ /‬نسبة‬
‫الفصل أو الطرد من العمل)‪.‬‬

‫أما العدالة فتتوقف على العالقة بين اإلجراءات والقرارات الخاصة بالتعامل مع الموارد البشرية‪ .‬ويمكن قياسها من ناحيتين أيضا ً هما المنظمة‬
‫والموظفين‪ .‬من جانب المنظمة تستطيع تحقيق العدالة من خالل (سياسات واضحة في عدم التمييز أو التحفيز في كل ما يرتبط بالموظفين‬
‫وتحقيق رغباتهم وطموحاتهم)‪ .‬ومن جانب الموظفين فإن الحكم على عدالة المنظمة يمكن أن يفسر من خالل (نسبة التظلمات والشكاوى ودرجة‬
‫خطورتها وتأثيرها على معنويات الموظفين)‪.‬‬
‫ويف إطار هذين اهلدفني ميكن أن تتبلور أهداف إدارة املوارد البشرية على النحو التالي‪:‬‬
‫قوة عمل متجانسة‪ :‬يقوم مفهوم التجانس على أساس وجود خصائص مشتركة في القوى العاملة‪ .‬مثل المستوى الثقافي والتدريبي‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الخلفية البيئية والحضارية والسلوكية واإلجتماعية‪ ،‬مما يساعد اإلدارة في كثير من سياساتها‪.‬‬
‫قوة عمل منتجة‪ :‬تستطيع أن تحقق اإلنتاج أو الخدمة المطلوبة وفق المعايير وفي الوقت المحدد والمواصفات المحددة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫قوة عمل فعالة‪ :‬أي أن ما يتم إنجازه يتم بأحسن الطرق وأقل التكاليف وأقصر وقت‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫قوة عمل مستقرة‪ :‬كلما أمكن تخفيض نسبة دوران العمل والغياب عنه‪ ،‬كلما ساهم ذلك في قوة المنظمة وفعاليتها‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫التعامل مع األزمات والمواقف الصعبة الخاصة بالعالقات بين األفراد‪ ،‬لكي ال تكون عائقا ً في طريق تحقيق أهداف المنظمة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫تنمية قدرات األفراد‪ :‬تطور األفراد وتدريبهم يظل واجبا ً هاما ً لإلدارات المهتمة بموارد المنظمة البشرية‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫تحقيق االنتماء والوالء‪ :‬ضمان رفاهية الموظفين واستقرارهم وضمان مستقبلهم الوظيفي‪ ،‬وكلما حرصت المنظمة على إرضاء‬ ‫‪-3‬‬
‫الموظفين وخاصة األكفاء منهم‪ ،‬كلما قاد ذلك إلى الشعور باإلنتماء والوالء للمنظمة‪ .‬كما أن العدالة تقود إلى تحقيق اإلنتماء والوالء‬
‫وبالتالي إلى الكفاءة واإلنتاجية‪.‬‬

‫سياسات إدارة املوارد البشرية (‪:)HR Policies‬‬


‫تمثل سياسات الموارد البشرية توجيهات أو قواعد إرشادية لمساعدة المديرين في تحقيق أهداف اإلدارة‪ ،‬وفي نفس الوقت تحدد ما هو مقبول وما‬
‫هو غير مقبول من سلوكيات‪ ،‬وموقف المنظمة من بعض القضايا الخاصة بالقوى البشرية‪ ،‬مثل (سياسة عدم تعيين األقارب)‪ .‬ويتولى مسئولية‬
‫إعداد هذه السياسات المسئولين عن إدارة الموارد البشرية‪.‬‬
‫ومن أجل زيادة فعالية هذه السياسات وحتقيق النتائج املرجوة منها فإنها البد‪:‬‬
‫‪ ‬أن تراجع من حين آلخر‪.‬‬ ‫‪ ‬أن تعمم على جميع العاملين‪.‬‬ ‫‪ ‬أن تكون مكتوبة‪.‬‬
‫‪ ‬أن ترتبط برسالة واستراتيجيات وأهداف المنظمة وال تتعارض معها‪.‬‬

‫ص ‪ 8‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫خـطـط العمـل (‪:)Action Plans‬‬


‫تمثل خطط العمل نظاما ً إجرائيا ً لتنفيذ األهداف‪ ،‬أو خطوات عمل تفصيلية لما يجب أن يتم عمله وفيها يتحدد ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬من سيتولى التنفيذ؟‬ ‫‪ ‬كيف يتم التنفيذ؟‬ ‫‪ ‬ما هو المطلوب عمله؟‬
‫‪ ‬ميزانية التخطيط؟‬ ‫‪ ‬ما هي اإلمكانيات المطلوبة للتنفيذ؟‬ ‫‪ ‬متى يتم التنفيذ؟‬

‫ونلخص مما سبق‪:‬‬


‫أن رسم سياسات الموارد البشرية ترتبط بما سبق تحديده من إستراتيجات وأهداف‪ ،‬وأن هذه بدورها تحدد المسار الذي تسير عليه خطط العمل‬
‫وكذلك األبعاد التي تدور حولها نشاطات إدارة الموارد البشرية‪.‬‬

‫(الشكل‪ :‬إطار العمل في إدارة الموارد البشرية)‬

‫الرسالة‪ /‬الغاية ‪ ،‬اإلستراتيجيات‬

‫أهداف إدارة الموارد البشرية‬

‫سياسات الموارد البشرية‬

‫خطط العمل ‪ /‬البرامج‬

‫نشاطات الموارد البشرية‬

‫عالقات الموظفين‬ ‫التعويض والصيانة‬ ‫تنمية الموارد البشرية‬ ‫تخطيط وتدبير‬


‫(شئون األفراد)‬ ‫واألجور والرواتب‪،‬‬ ‫(التطوير والتدريب)‬ ‫الموارد البشرية‬
‫األمن‪ ،‬الصحة‪ ،‬السالمة‬

‫هناك ثالث نقاط رئيسية يف إدارة املورد البشري‪ ،‬وهي‪:‬‬


‫‪ ‬تعويض وصيانة الموارد البشرية‪.‬‬ ‫‪ ‬تنمية الموارد البشرية‪.‬‬ ‫‪ ‬تخطيط وتدبير الموارد البشرية‪.‬‬
‫كما أن هناك فرقا ً بين تنمية المورد البشري وإدارة المورد البشري‪ ،‬وهو أن‪:‬‬
‫‪ ‬تنمية الموارد البشرية‪ :‬تتعلق بالتدريب والتطوير فقط‪.‬‬
‫‪ ‬إدارة الموارد البشرية‪ :‬تتعلق بجميع المجاالت‪ ،‬التخطيط‪ ،‬والتنمية والتطوير‪ ،‬والصيانة وغيرها‪.‬‬

‫عالقات املوظفني‪ :‬هي اإلرتباط األساسي بين الموظف والمنظمة‪.‬‬

‫ص ‪ 9‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫نشاطات ووظائف إدارة املوارد البشرية‬ ‫احملاضرة الثانية‬


‫ً‬
‫أوال‪ :‬العملية اإلدارية ي إدارة املوارد البشرية‬
‫تعرف اإلدارة عموما ً بأنها مجموعة من الوظائف المتكاملة والمتناسقة إلستخدام الموارد المتاحة (بشرية‪ ،‬مالية‪ ،‬فنية‪ ،‬معلومات) بأقصى طاقة‬
‫ممكنة من أجل تحقيق أهداف المنظمة‪ .‬وتشمل هذه الوظائف‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد األهداف‪( :‬نعني بتحديد األهداف النتائج المرغوب الوصول إليها)‪.‬‬
‫تخطيط‬ ‫‪ ‬التخطيط‪( :‬نعني بالتخطيط تحديد من؟ وكيف؟ ومتى؟ وأين؟ تنفذ األعمال المطلوبة)‪.‬‬
‫‪ ‬التنظيم‪( :‬يتناول التنظيم تقسيم األدوار والوظائف وتوزيع السلطات واإلختصاصات وتحديد‬
‫المسئوليات وتوضيح العالقات بين الجهات المختلفة)‪.‬‬
‫إدارة‬ ‫‪ ‬التوجيه (التنفيذ)‪( :‬يتضمن التوجيه كيفية قيادة وتوجيه العاملين لتنفيذ األعمال المطلوبة منهم‪.‬‬
‫رقابة‬ ‫الموارد‬ ‫تنظيم‬
‫البشرية‬ ‫ويدخل في ذلك تحفيزهم وتشجيعهم من أجل الوصول إلى األهداف المرسومة)‪.‬‬
‫‪ ‬الرقابة وتقييم األداء‪ ( :‬تعني الرقابة التأكد من أن ما تم تنفيذه يتوافق مع الخطط واألهداف من‬
‫خالل عمليات متنوعة من تقييم األداء (أداء المنظمة ككل‪ ،‬وأداء األفراد‪ ،‬أو اإلدارات واألقسام‬
‫توجيه‬
‫والوحدات)‪.‬‬

‫أهداف املوارد البشرية‪:‬‬


‫لهذه األهداف جانبين هما المنظمة واألفراد؛ األهداف التي تسعى لها المنظمة من إدارة مواردها البشرية وأهداف األفراد‪.‬‬
‫أهداف األفراد‬ ‫أهداف المنظمة‬
‫‪ ‬فرص عمل جيدة‪.‬‬ ‫‪ ‬الكفاءة والفاعلية‪.‬‬
‫‪ ‬ظروف ومناخ عمل جيد‪.‬‬ ‫‪ ‬التجانس‪.‬‬
‫‪ ‬العدالة في األجور والمعاملة‪.‬‬ ‫‪ ‬اإلستقرار‪.‬‬
‫‪ ‬فرص التقدم الوظيفي‪.‬‬ ‫‪ ‬تطوير وتنمية المهارات‪.‬‬
‫‪ ‬اإلستقرار واألمن الوظيفي‪.‬‬ ‫‪ ‬تحقيق اإلنتماء والوالء‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم الخدمات والرعاية اإلجتماعية والصحية وغيرها‪.‬‬

‫ختطيط اإلحتياجات من املوارد البشرية‪:‬‬


‫تبدأ عملية التخطيط بفحص األهداف ومعرفة فلسفة اإلدارة العليا في المنظمة تجاه مواردها البشرية‪ .‬ويوضح الشكل التالي تسلسل عملية‬
‫التخطيط في المنظمة‪.‬‬
‫(مراحل تخطيط الموارد البشرية)‬
‫‪ -4‬حتديد وحتليل نوعية األعمال املطلوبة‪:‬‬
‫‪ ‬تحليل طبيعة نشاط المنشأة‪ /‬القسم‪ ،‬وأسلوب العمل‪.‬‬
‫‪ ‬تحليل الوظائف – مكوناتها‪ -‬الصالحيات والمسؤوليات‪.‬‬
‫‪ ‬توصيف الوظائف‪ ،‬المهام‪ ،‬ظروف العمل‪ ،‬متطلبات الوظيفة‪.‬‬
‫‪ -2‬تقدير العمالة املطلوبة ‪ -‬على أساس‪:‬‬
‫غياب – إجازة – إعارة ‪ -‬إنتداب‬ ‫ترك مؤقت‬ ‫‪ ‬حجم العمل‪.‬‬
‫‪ ‬اإلحالل‪.‬‬
‫نقل – ترقية – إصابة ‪ -‬تقاعد‬ ‫ترك دائم‬

‫‪ -4‬حتليل الوضع الراهن‪:‬‬


‫‪ ‬لمعرفة العدد المتاح (عدد األفراد في أول المدة ‪ +‬المعينين خالل الفترة – احتياجات اإلحالل)‪.‬‬
‫‪ -1‬حتليل سوق العمل ‪ -‬من حيث‪:‬‬
‫‪ ‬النوع والكم الموجود (العرض)‪.‬‬
‫‪ ‬درجة المنافسة على العمالة (الطلب)‪.‬‬
‫‪ ‬قدرات المؤسسات التعليمية والتدريبية‪.‬‬
‫‪ -1‬حتليل العجز والفائض النوعي والكمي‪:‬‬
‫‪ ‬وجود فائض‪ :‬يعني التشدد في معايير االستقطاب واالختيار‪.‬‬
‫‪ ‬وجود عجز‪ :‬يعني التساهل في عملية اإلختيار‪.‬‬
‫‪ -6‬مواجهة العجز والفائض‪.‬‬

‫ص ‪ 11‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫تنظيم شئون املوارد البشرية‪:‬‬


‫تخضع عملية تنظيم الموارد البشرية لنفس المبادئ الخاصة بعملية التخطيط‪ ،‬فالبد من معرفة أهداف المنظمة وفلسفتها اإلدارية‪ ،‬وما إذا كانت‬
‫ستعتمد أسلوب "مركزية اإلدارة" أم "الالمركزية اإلدارية"‪ .‬ويوضح الشكل التالي تسلسل عملية التنظيم‪.‬‬

‫(مراحل تنظيم إدارة الموارد البشرية)‬

‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬


‫تحديد األنشطة‬ ‫إختيار نمط إدارة‬ ‫تحديد أهداف وفلسفة‬
‫ترجمة األنشطة إلى‬
‫الرئيسية إلدارة‬ ‫الموارد البشرية‬ ‫الموارد البشرية في‬
‫إختصاصات وظيفية‬
‫الموارد البشرية‬ ‫(مركزية ‪ /‬ال مركزية)‬ ‫المنظمة‬

‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬


‫تجميع الوظائف‬ ‫تحديد السلطات‬ ‫تصميم إجراءات‬
‫وتنسيقها في‬ ‫اإلدارية والمالية‬ ‫ودورات العمل‬
‫مجموعات (إدارات‪،‬‬ ‫وتوزيعها بين‬ ‫والسجالت والدورات‬
‫أقسام‪ ،‬وحدات)‬ ‫المستويات التنظيمية‬ ‫المستندية‬

‫توجيه املوارد البشرية (التنفيذ)‪:‬‬


‫تتضمن عملية التوجيه سلسلة من األعمال التي يقوم بها المديرون والتي من شأنها وضع الخطط موضع التنفيذ‪ .‬وتشمل هذه األعمال على ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬شرح المهام واألعمال المطلوبة‪.‬‬
‫‪ ‬تنسيق مهام الموارد البشرية مع القطاعات األخرى في المنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬التغلب على المعوقات ومساعدة األفراد في تنفيذ واجباتهم بالطرق الصحيحة‪.‬‬
‫‪ ‬دعم التعاون بين األفراد في قطاعات إدارة الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬تحفيز األفراد وتشجيعهم الستغالل كامل طاقاتهم‪.‬‬
‫‪ ‬حل الصراعات والمشاكل المحتملة داخل إدارة الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬حل الشكاوى‪ ،‬وسماع المقترحات التي تساعد على األداء الجيد لألعمال‪.‬‬

‫رقابة املوارد البشرية‪:‬‬


‫الهدف من الرقابة هو التأكد من أن العمل الذي تم أو يتم تنفيذه يسير وفق األهداف والخطط المطلوبة‪ .‬وهذه العملية تسلتزم بالتالي تحديد‬
‫المعايير‪ ،‬وتقويم األداء وقياسه ثم التصحيح‪.‬‬

‫وتتناول عملية تقويم األداء عدة جوانب ال تتعلق فقط بأداء األفراد وإنما تتجاوزها إلى أداء المنظمة‪ .‬وعلى سبيل المثال ‪ ..‬يمكن أن يشمل التقويم‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تقويم إنتاجية األفراد وأداؤهم‪.‬‬
‫‪ ‬تقويم أنظمة وسياسات وأهداف إدارة الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬تقويم إجراءات وقواعد العمل ( التعيين‪ ،‬التدريب‪،‬اإلجازات …)‪.‬‬
‫‪ ‬تقويم أساليب تخطيط وتنظيم الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬تقويم نظام الحوافز واألجور والرواتب‪.‬‬
‫‪ ‬تقويم نظام المعلومات الخاصة بالموارد البشرية‪ ،‬وكذلك مجال اإلستفادة من البيانات واإلحصاءات‪.‬‬
‫‪ ‬تقويم أسلوب التحقيق في الشكاوى والتظلمات‪.‬‬
‫‪ ‬تقويم نتائج التدريب‪.‬‬
‫‪ ‬تقويم معدالت دوران العمل والغياب‪.‬‬

‫إن عملية تقويم األداء حتدد للمسئولني مدى جناح الربامج‪ ،‬وتقدم هلم معلومات إضافية عن مشكالت غري متوقعة يف جماالت العمل‪.‬‬

‫ص ‪ 11‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬اهليكل التنظيمي إلدارة املوارد البشرية‬
‫تختلف نظرة وتقدير اإلدارة العليا من منظمة ألخرى ومن بلد آلخر حول أهمية إدارة الموارد البشرية ومن ثم موقعها في الهيكل التنظيمي ومن‬
‫ثم المسئوليات والواجبات المسندة إليها‪ .‬فإن كانت المسئوليات التي تضطلع بها هذه اإلدارة كبيرة ومتنوعة ففي تقديرنا أن وضعها في الهيكل‬
‫التنظيمي لشركة كبيرة أو متوسطة الحجم يكون في نفس مستوى إدارات اإلنتاج والتسويق‪.‬‬
‫ومما يبرزه لنا الشكل التالي هو أن موقع هذه اإلدارة قد إنتقل في الفكر اإلداري الجديد من عمل إستشاري إلى عمل تنفيذي إستراتيجي مساواةً‬
‫مع اإلدارات اإلستراتيجية التقليدية في منظمات األعمال‪.‬‬
‫[ الشكل‪ :‬تصور إفتراضي لموقع ونشاطات إدارة الموارد البشرية في منظمة كبيرة أو متوسطة الحجم ]‬

‫رئيس مجلس اإلدارة‬

‫مديرعام الموارد البشرية‬ ‫مدير عام المالية‬ ‫مدير عام التسويق‬ ‫مدير عام اإلنتاج‬

‫إدارة الخدمات‬ ‫إدارة عالقات‬ ‫إدارة تنمية الموارد‬ ‫إدارة الرواتب‬ ‫إدارة تخطيط الموارد‬
‫الصحة والسالمة‬ ‫الموظفين‬ ‫البشرية‬ ‫واألجور‬ ‫البشرية‬

‫الصحة والسالمة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬سجالت الموظفين‪.‬‬ ‫تقويم األداء‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تقييم الوظائف‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تحليل الوظائف‬ ‫‪‬‬
‫الخدمات‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬الحوافز والجزاءات‪.‬‬ ‫برامج التدريب‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تصميم األجور‬ ‫‪‬‬ ‫وتوصيفها‪.‬‬
‫اإلجتماعية‪.‬‬ ‫‪ ‬الشكاوى واإلقتراحات‪.‬‬ ‫التطوير اإلداري‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫والرواتب‪.‬‬ ‫تقدير اإلحتياجات‬ ‫‪‬‬
‫اإلرشاد‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬المسار الوظيفي‪.‬‬ ‫البرامج التعليمية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫العالوات والمزايا‬ ‫‪‬‬ ‫اإلستقطاب‬ ‫‪‬‬
‫واإلستشارات‪.‬‬ ‫‪ ‬اإلتصاالت‬ ‫التطوير التنظيمي‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫المالية‪.‬‬ ‫اإلختيار‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫الخدمات التعليمية‬ ‫‪‬‬ ‫والمعلومات‪.‬‬ ‫األجور التشجيعية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫اإلختبارات‪،‬‬
‫والثقافية‪.‬‬ ‫‪ ‬الترقيات‪.‬‬ ‫إدارة شئون الرواتب‬ ‫‪‬‬ ‫المقابالت والتعيين‪.‬‬
‫الخدمات اإلدارية‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬اإلجازات المدفوعة‬ ‫بحوث اإلنتاجية‬ ‫‪‬‬ ‫العقود‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫(اسكان‪ ،‬جوازات‪،‬‬ ‫وغير المدفوعة‪.‬‬ ‫واألجور‪.‬‬
‫سفريات‪ ،‬رحالت)‪.‬‬ ‫‪ ‬التقاعد ونهاية الخدمة‪.‬‬

‫تصنيف الوظائف ضمن إدارة املوارد البشرية‪:‬‬


‫تصنف وظائف االمنظمات إجماال ً إلى ثالث تقسيمات رئيسية ‪ ،‬وبتطبيقها على إدارة الموارد البشرية‪ ،‬فإنها تشمل ما يلي‪:‬‬
‫الوظائف التخصصية‪/‬اإلختصاصيين (‪ )Professional‬الوظائف الكتابية‪/‬المساندة (‪ )Clerical‬الوظائف اإلدارية القيادية (‪)Managerial‬‬
‫‪ ‬مدراء األقسام والوحدات في الجهاز‬ ‫‪ ‬وظائف السكرتارية‪.‬‬ ‫‪ ‬االستشارات والتوجيه‪.‬‬
‫اإلداري للموارد البشرية‪ .‬ويرأسهم عادة‬ ‫‪ ‬وظائف االستعالمات‪.‬‬ ‫‪ ‬خبراء تقييم الوظائف‪.‬‬
‫مسئول بدرجة‪:‬‬ ‫‪ ‬طابعي اآلالت ومشغلي الحاسبات‪.‬‬ ‫‪ ‬خبراء تصميم وتحليل الوظائف‪.‬‬
‫‪ ‬مدير عام أو نائب الرئيس للموارد البشرية‪.‬‬ ‫‪ ‬وظائف التحرير‪.‬‬ ‫‪ ‬خبراء تصميم أنظمة األجور والحوافز‪.‬‬
‫‪ ‬وظائف الصادر والوارد‪.‬‬ ‫‪ ‬خبراء تخطيط وتطوير المسار الوظيفي‪.‬‬
‫(يعتمد ذلك حجم المنظمة ومستوى تقدير‬
‫‪ ‬وظائف حفظ الملفات‪.‬‬ ‫‪ ‬خبراء التطوير والتنمية الوظيفية‪.‬‬
‫القيادة العليا فيها للموارد البشرية)‬
‫‪ ‬المساعدين اإلداريين في المستوى‬ ‫‪ ‬خبراء عالقات الموظفين‪.‬‬
‫اإلداري األدنى من التنظيم‪.‬‬
‫الوظائف التخصصية‪ :‬يختلف حجم هذه الوظائف فقد تكون كبيرة أو صغيرة أي على مستوى اإلدارة الدنيا‪ ،‬الوسطى‪ ،‬أو العليا ‪ -‬كوظيفة (مستشار جودة)‬
‫هذه وظيفة تخصصية تكون في مستوى اإلدارة العليا‪ ،‬لكن مثالً وظيفة (خبير عالقات الموظفين) تكون في مستوى اإلدارة الوسطى‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬املهارات املطلوبة إلدارة املوارد البشرية‪:‬‬
‫يمكن تصنيف المهارات الالزمة لعمل مدير الموارد البشرية والمديرين اآلخرين إلى ثالثة أقسام‪:‬‬
‫وهي التي تختص بطبيعة العمل وتؤثر في مستوى أداء‪ ،‬مثل إستخدام اآلالت ومعرفة أجزائها وطريقة تشغيلها وتوقيفها‪،‬‬ ‫املهارات الفنية‪:‬‬
‫الطباعة‪ ،‬البرمجة‪ ،‬التدقيق المالي والمحاسبي‪.‬‬
‫التعامل‪/‬التفاعل واإلتصال مع اآلخرين‪ ،‬مثل مهارات اإلتصال‪ ،‬حل الصراعات‪ ،‬التفاوض‪ ،‬وتكوين العالقات اإلجتماعية‪،‬‬ ‫املهارات السلوكية‪:‬‬
‫والتحفيز‪( .‬المهارات السلوكية موجودة في جميع اإلدارات وعلى جميع المستويات)‪.‬‬
‫القدرة على التفكير المنطقي العقالني‪ ،‬والقدرة على التنبؤ‪ ،‬ومهارات إتخاذ القرار‪( .‬المهارات الفكرية مهمة جداً بالنسبة‬ ‫املهارات الفكرية‪:‬‬
‫للمدراء والقيادات أكثر من الموظفين العاديين والعمال)‪.‬‬

‫ص ‪ 12‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫اخلصائص واملواصفات اليت جيب أن تتوفر يف قيادة إدارة املوارد البشرية‬


‫الخصائص المستمدة من الدين اإلسالمي‬ ‫الخصائص العامة‬
‫‪ ‬العدالة في المعاملة‪.‬‬ ‫‪ ‬معرفة بطبيعة العمل وجوانبه النظرية والعملية‪.‬‬
‫‪ ‬الرحمة‪.‬‬ ‫‪ ‬إلمام بطبيعة المنظمة وأهدافها واستراتيجياتها‪.‬‬
‫‪ ‬عدم اإلستبداد بالرأي‪.‬‬ ‫‪ ‬إلمام بطرق العمل ومقاييس األداء واإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ ‬إختيار البطانة الصالحة‪.‬‬ ‫‪ ‬معرفة القوانين واألنظمة الحكومية في مجال العمل‪.‬‬
‫‪ ‬تحري مصلحة المرؤوسين‪.‬‬ ‫‪ ‬قدرة إقناع أصحاب المصالح‪.‬‬
‫‪ ‬مراعاة تقوى هللا والخوف منه‪.‬‬ ‫‪ ‬االستماع واإلنصات الجيد‪.‬‬
‫‪ ‬األمانة‪.‬‬ ‫‪ ‬تكوين العالقات مع مختلف أألطراف‪.‬‬
‫‪ ‬الكفاءة والمقدرة‪.‬‬ ‫‪ ‬القدرة على اإلتصال بمختلف األشكال‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا‪ :‬النشاطات والوظائف األساسية إلدارة املوارد البشرية‬
‫مهما تنوعت المسميات فإن نشاطات إدارة الموارد البشرية يمكن تصنيفها إلى النشاطات الرئيسية التالية‪:‬‬
‫تـخـطـيـط املـوارد الـبـشــريـة‪:‬‬
‫تدخل ضمن إطار هذا النشاط مجموعة من البرامج المتنوعة‪ ،‬مثل توصيف الوظائف‪ ،‬تخطيط‬
‫اإلحتياجات البشرية وتقدير األعداد الالزمة للعمل‪ ،‬مستوى ونوع المهارات المطلوبة‪ ،‬القدرات‬
‫والخبرات‪ ،‬عمليات اإلختيار والتوظيف‪ ،‬وتقويم األداء‪ ،‬النقل‪ ،‬والفصل من الخدمة‪.‬‬
‫تخطيط‬ ‫تـنـمـيـة املـوارد الـبـشــريـة‪:‬‬
‫عالقات‬ ‫الموارد‬
‫الموظفين‬ ‫البشرية‬ ‫التدريب والتطوير من أهم أنشطة إدارات الموارد البشرية وأكثرها تكلفة‪ .‬وتشمل هذه النشاطات؛‬
‫صيانة‬ ‫تنمية‬ ‫عمليات التأهيل‪ ،‬والتدريب بمختلف أنواعه وإعادة التدريب حيثما تستلزم مقتضيات التطور الوظيفي‬
‫الموارد‬ ‫الموارد‬ ‫ذلك‪ .‬وأخيراً عمليات التطوير اإلداري للمستويات اإلدارية الرفيعة‪ ،‬والتطوير التنظيمي‪.‬‬
‫البشرية‬ ‫البشرية‬
‫تعويض‬ ‫تـعـويـض املـوارد الـبـشــريـة‪:‬‬
‫الموارد‬ ‫تقييم الوظائف ومقارنتها ببعضها من أجل تحديد األجر العادل لكل وظيفة‪ ،‬طرق تقويم األجور‬
‫البشرية‬
‫والرواتب‪ ،‬مقارنة األجور في المنظمة باألجور السائدة خارجها‪ ،‬كيفية إعطاء الزيادات في األجور‬
‫وهل تعتمد المعايير الفردية في ذلك أم المعايير الجماعية‪.‬‬
‫صـيـانـة املـوارد الـبـشــريـة‪:‬‬
‫الهدف من هذا النشاط هو المحافظة على أصول المنظمة من الموارد البشرية‪ ،‬وكذلك جعل المنظمة‬
‫مصدر اجتذاب وإغراء للكفاءات البشرية خارجها‪ .‬ويضم هذا النشاط االهتمام بجوانب متعددة مثل‬
‫المنافع المالية المباشرة وغير المباشرة‪ ،‬وكذلك الخدمات المختلفة من صحية وتعليمية واحتماعية‪،‬‬
‫إضافة إلى االهتمام برفع معنويات األفراد ورضائهم الوظيفي‪.‬‬
‫عـالقــات الـمـوظـفـيـن‪:‬‬
‫ويعني هذا النشاط بتوفير فرص التوافق واإلنسجام بين المنظمة والموظفين‪ ،‬في إطار ضمان فرص‬
‫التقدم الوظيفي لألفراد وتخطيط مسار هذا التقدم‪ ،‬وكذلك إدارة الحركة الوظيفية في مجاالت الترقية‪،‬‬
‫التنقالت‪ ،‬االستغاء عن الخدمة‪ ،‬االستقاالت والتقاعد‪ .‬وأخيراً إدارة مشكالت الموظفين ووضع‬
‫قواعد االنضباط والجزاءات والشكاوى‪.‬‬
‫ً‬
‫خامسا‪ :‬العالقة بني إدارة املوارد البشرية واإلدارات التنفيذية األخرى‬
‫إدارة الموارد البشرية شريك إستراتيجي هام جداً أسوة باإلدارات‬
‫إدارة‬ ‫األخرى‪ ،‬وفي نفس مستواها فهي ترتبط باإلدارات األخرى من خالل‬
‫الموارد‬
‫البشرية‬ ‫الهيكل التنظيمي الرسمي للمنظمة وأهم الروابط والنشاطات بينها هي‪:‬‬
‫‪ -‬تدبير الكوادر البشرية‪.‬‬ ‫‪ ‬تدبير الكوادر البشرية‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية الكوادر البشرية‪.‬‬ ‫‪ ‬تنمية الكوادر البشرية‪.‬‬
‫‪ -‬المحافظة على األمن والسالمة‪.‬‬ ‫‪ ‬المحافظة على األمن والسالمة‪.‬‬
‫‪ -‬عالقات الموظفين‪.‬‬ ‫اإلدارات‬ ‫‪ ‬عالقات الموظفين‪.‬‬
‫التنفيذية‬
‫األخرى‬
‫أنظر الجدول في الكتاب‪ :‬أدوار كل من إدارة الموارد البشرية‬
‫واإلدارات األخرى في المنظمة تجاه شئون األفراد‪.‬‬

‫ص ‪ 17‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫حتليل وتوصيف الوظائف‬ ‫احملاضرة الثالثة‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫‪ ‬مفهوم تحليل الوظائف يعتمد على جمع الحقائق عن متطلبات كل وظيفة يقوم األفراد بأدائها وطرق تفتيتها إلى عناصرها األولية في إطار‬
‫التنسيق والتكامل من أجل تحقيق األهداف التي سبق تصورها وتحديدها‪.‬‬
‫‪ ‬يتكون تحليل الوظائف في المنظمات من الوظائف التي تشكل الهيكل التنظيمي للمنظمة وعالقة الوظائف مع بعضها ومسؤوليات‬
‫وصالحيات الوظائف داخل الهيكل التنظيمي للمنظمة باإلضافة إلى الصفات التي يجب أن يتمتع بها شاغل الوظيفة‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬تعريف عملية حتليل الوظائف (‪:)Job Analysis‬‬
‫‪ ‬تُعرف عملية تحليل الوظائف بأنها مجموعة اإلجراءات الخاصة بتحديد طبيعة الوظيفة‪ ،‬وواجباتها‪ ،‬ونوعية األفراد الذين يجب أن يشغلوها‪.‬‬
‫‪ ‬هي عملية يتم من خاللها جمع المعلومات عن طبيعة وظائف المنظمة‪ ،‬وتحليلها‪ ،‬وتلخيصها‪ ،‬وتقديمها في شكل قوائم مكتوبة تبين واجباتها‪،‬‬
‫ومسؤولياتها‪ ،‬وصالحياتها‪ ،‬والمناخ المادي والنفسي واإلجتماعي الذي تؤدى فيه‪ ،‬والمخاطر واألمراض المهنية المحتملة التي تصاحب‬
‫أدائها‪ ،‬ومن ثم معرفة وتحديد المهارات والقدرات البشرية الالزمة من أجل أدائها‪.‬‬
‫اجلوانب اليت جيب أن يركز عليها خرباء إدارة املوارد البشرية من خالل سعيهم جلمع املعلومات عن الوظائ ‪:‬‬
‫وهذه الواجبات هي أهم جزء في البيانات المطلوبة في تحليل الوظائف‪ ،‬وتحدد األعمال الفعلية التي يقوم بها‬ ‫‪ ‬الواجبات الوظيفية‬
‫الموظف‪ ،‬وقد تحدد أيضا ً كيفية األداء‪ ،‬وتوقيته‪.‬‬
‫وتتحدد هنا مجموعة التصرفات التي تتطلبها الوظيفة أو يقوم بها شاغل الوظيفة مثل اإلتصاالت‪ ،‬التقارير‪،‬‬ ‫‪ ‬سلوكيات العمل‬
‫إتخاذ القرارات‪.‬‬
‫مثل اآلالت الحاسبة والطابعة‪ ،‬األدوات المساعدة مثل النسخ والفاكس‪ ،‬أو آالت العمل المباشر في خطوط‬ ‫‪ ‬األدوات املستخدمة‬
‫اإلنتاج‪ .‬كذلك تجمع بيانات عن المنتج المطلوب‪ ،‬المواد المستخدمة منه‪ ،‬ومستوى المعرفة المطلوبة لتشغيل‬
‫اآلالت واألدوات‪.‬‬
‫يقصد بهذه المعايير‪ ،‬أي المقاييس التي يتم على أساسها تقويم أداء الموظف‪ ،‬مثل‪ :‬المعايير الكمية‪ ،‬النوعية‪،‬‬ ‫‪ ‬معايـيـر األداء‬
‫الوقت‪ ،‬أو التكلفة‪.‬‬
‫معرفة الظروف والحاالت التي يؤدى فيها العمل (الحرارة‪ ،‬البرودة‪ ،‬الضوضاء‪ ،‬الغبار‪ ،‬الرطوبة‪ ،‬الدخان‪،‬‬ ‫‪ ‬ظروف العمل‬
‫اإلضاءة‪ ،‬الغازات‪ .. ،‬الخ)‪ .‬يضاف إلى ذلك معرفة وتحديد درجة اإللتقاء واإلتصال واإلحتكاك مع اآلخرين‬
‫ودرجة التفاعل معهم‪ ،‬ومقدار الحوافز المالية وغير المالية‪.‬‬
‫تحديد المواصفات المطلوبة لمن سيشغل الوظيفة في حدودها الدنيا والعليا‪ ،‬مثل‪ :‬مستوى التعليم‪ ،‬نوع التدريب‪،‬‬ ‫‪ ‬مواصفات شاغل الوظيفة‬
‫درجة الخبرة‪ ،‬الصفات الشخصية مثل (القدرات واإلستعداد الذهني‪ ،‬الذكاء‪ ،‬الهوايات‪ ،‬والشخصية)‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬جماالت إستخدام نتائج حتليل العمل‬
‫املساعدات التي تقدمها نتائج حتليل العمل‬ ‫جمال اإلستخدام‬
‫تقدير إحتياجات المنظمة من الموارد البشرية كما ً ونوعا ً‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬ختطيط املوارد البشرية‬
‫تحديد المصادر المناسبة للحصول على تلك اإلحتياجات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مساعدة اإلستقطاب على جذب أفضل الموارد البشرية من سوق العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬إستقطاب املوارد البشرية‬
‫تحديد المواصفات التي يجب أن تتوفر في األفراد المستقطبين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد القدرات والمهارات المطلوبة ألداء الوظيفة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬إختيار املوارد البشرية‬
‫تحديد معايير وطرق إختيار أفضل الموارد البشرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يحدد األداء المطلوب من شاغل الوظيفة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬تدريب املوارد البشرية‬
‫يحدد المهارات المطلوب تنميتها في شاغل الوظيفة بغية نجاحه في وظيفته‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يحدد المادة التدريبية والبرنامج التدريبي المطلوب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد معايير تقييم أداء الموارد البشرية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬تقيـيم املوارد البشرية‬
‫تحديد التعويض المناسب لمهام ومسؤوليات الوظيفة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬تعويض املوارد البشرية‬
‫تحديد األجور والتعويضات المناسبة لمؤهالت شاغل الوظيفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد خط سير النمو أو التقدم الوظيفي نحو الوظائف األعلى التي يحتمل أن يترقى الموظف‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬ختطيط املسار الوظيفي‬
‫خاللها من مركز آلخر والمراحل التي يجب المرور بها‪.‬‬
‫تحديد المتطلبات والشروط الواجب الوفاء بها قبل اإلنتقال إلى الوظائف األعلى‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وصف طبيعة المخاطر المصاحبة ألي وظيفة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬السالمة والصحة واألمن‬
‫تمكين وظيفة السالمة واألمن من وضع برامج الوقاية المناسبة له‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ص ‪ 14‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬أهمية حتليل الوظائف‬
‫إن تحليل الوظائف يخدم عدة أهداف للمنظمة‪:‬‬
‫‪ ‬إن هذه العملية تحدد إطار العمل المطلوب من كل فرد وتمنع مثالً اإلزدواجية والتدخالت المحتملة‪.‬‬
‫‪ ‬تحدد اإل لتزامات الوظيفية التي يحاسب عليها الموظف‪.‬‬
‫‪ ‬تحدد األجر عن العمل والحوافز المناسبة للوظيفة‪.‬‬
‫‪ ‬تساعد في تحديد حجم العمل المطلوب‪ ،‬ومن ثم عدد ونوع الوظائف وعدد األفراد الالزمين‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد شروط ومؤهالت ومهارات شاغل الوظيفة‪.‬‬

‫وتؤثر ع ملية تحليل الوظائف من حيث واجباتها‪ ،‬ونطاق مسئولياتها‪ ،‬والظروف التي تؤدى فيها‪ ،‬ومستوى المهارات المطلوبة في شاغلها ‪ -‬تؤثر‬
‫على سياسات الموارد البشرية في كثير من الجوانب‪ ،‬كما في الشكل التالي‪:‬‬
‫ً‬
‫رابعا‪ :‬إرتباط عملية حتليل الوظائف بنشاطات املوارد البشرية‬

‫اإلستقطاب واالختيار‪:‬‬
‫االستقطاب‬
‫واالختيار‬ ‫تتم عملية البحث عن األفراد الصالحين وإختيار األفضل منهم يتم وفقا ً لتحليل‬
‫ووصف الوظيفة‪.‬‬
‫التدريب‬ ‫تخطيط‬
‫والتطوير‬ ‫االحتياجات‬
‫البشرية‬ ‫حتديد األجور‪:‬‬
‫عملية تحليل‬ ‫عملية التحليل تبين طبيعة العمل وحجم المسئوليات والظروف التي تؤدى فيها‬
‫الوظائف‬
‫وتوصيفها‬
‫ومن ثم يتم تحديد األجر بنا ًء على دلك‪.‬‬
‫تحديد‬ ‫تقويم األداء‪:‬‬
‫األجور‬ ‫تقويم األداء‬
‫والرواتب‬ ‫يقدم تحليل الوظيفة معايير للوظيفة والتي تتخد فيما بعد كمعايير لقياس األداء‪.‬‬

‫الترقيات‬ ‫التدريب والتطوير‪:‬‬


‫حيث يحتوي تحليل وتوصيف الوظيفة مستوى المهارات ومن ثم يرصد لها‬
‫التدريب المناسب‪.‬‬
‫التـرقيات‪:‬‬
‫حيث يبين التحليل أن لكل وظيفة مسئوليات وأعباء وعلى ضوء أداء الموظفين‬
‫يحدد لهم آليات الصعود للوظائف األعلى‪.‬‬
‫ختطيط اإلحتياجات البشرية‪:‬‬
‫يعتبر تحليل الوظيفة وتوصيفها األساس الجيد لعملية التخطيط للموارد البشرية‬
‫فيما بعد‪.‬‬

‫ً‬
‫خامسا‪ :‬خطوات عملية حتليل الوظائف‬

‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬


‫تحديد الوظائف‬
‫تحديد مصادر‬ ‫تحديد المعلومات‬ ‫تحديد الهدف من‬
‫واألعمال المراد‬
‫المعلومات‬ ‫المطلوب تحليلها‬ ‫إستخدام تحليل العمل‬
‫تحليلها‬

‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬


‫تحليل ومراجعة‬
‫إختيار أسلوب‬ ‫جمع المعلومات‬ ‫إعداد بطاقة‬
‫المعلومات‬
‫جمع المعلومات‬ ‫عن الوظيفة‬ ‫توصيف الوظيفة‬
‫وإستخالص النتائج‬

‫عادة هذه الخطوات ترتبط بالوظائف الجديدة‪ ،‬ألن الوظائف القديمة قد سبق تحليلها‪ ،‬وبالتالي القديمة‬
‫يمكن تحديثها‪ ،‬تعديلها‪ ،‬اإلضافة لها‪ ،‬الحذف منها‪ ،‬ولكن ال يتم تغييرها‪.‬‬

‫ص ‪ 15‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫‪ -4‬حتديد اهلدف من إستخدام حتليل العمل‪:‬‬


‫تستخدم البيانات التي يتم تجميعها في عملية تحليل الوظائف ألغراض متعددة‪ ،‬لذا ف إن تحديد الهدف من إستخدام التحليل يحدد لنا نوعية البيانات‬
‫أو المعلومات المطلوب جمعها في هذه العملية وأسلوب جمعها وحفظها أيضا ً‪.‬‬

‫‪ -2‬حتديد الوظائ واألعمال املراد حتليلها‪:‬‬


‫يجب أن يتم تحديد نطاق تحليل الوظائف وذلك بتحديد الوظائف واألعمال التي سيشملها التحليل‪ ،‬ففي بعض األحيان يكون نطاق التحليل واسعا ً‬
‫ليشمل جميع األجهزة اإلدارية وفي أحيانا ً أخرى يكون جزئيا ً ليقتصر على مجموعة وظيفية معينة‪ .‬إن عدد األعمال يتأثر بشكل كبير مع التحليل‬
‫فمثالً – إذا كان الهدف من التحليل هو تحسين ظروف العمل لعدد من األعمال فإن التحليل يجب أن يشمل هذه األعمال دون غيرها‪.‬‬

‫‪ -4‬حتديد املعلومات املطلوب حتليلها‪:‬‬


‫يتم تحديد المعلومات المطلوب تحليلها بنا ًء على الهدف من إستخدام التحليل – كما اسلفنا في الخطوة األولى – فبالتالي من الممكن أن يتم تحديد‬
‫المعلومات التالية أو بعض منها – أكثر أو أقل ‪ -‬على سبيل المثال‪:‬‬
‫مسمى الوظيفة‪ ،‬المهام‪ ،‬األدوات‪ ،‬حدود السلطات (الصالحيات والمسئوليات)‪ ،‬حدود العالقات (اإلتصاالت والمسئوليات اإلشرافية) … إلخ‪.‬‬

‫‪ -1‬حتديد مصادر املعلومات‪:‬‬


‫‪ ‬الهياكل التنظيمية للقطاعات (مثالً إدارة التسويق أو اإلنتاج)‪.‬‬ ‫‪ ‬الخريطة التنظيمية (ويقصد بها الدليل التنظيمي)‪.‬‬
‫‪ ‬الزمالء في العمل‪.‬‬ ‫‪ ‬شاغل الوظيفة‪.‬‬ ‫‪ ‬المشرف المباشر‪.‬‬ ‫‪ ‬الوصف السابق للوظائف إن وجد‪.‬‬
‫‪ ‬المنظمات األخرى‪.‬‬ ‫‪ ‬مراكز الخبرة‪.‬‬ ‫‪ ‬المراجع العلمية‪.‬‬

‫تظهر الخريطة التنظيمية للمنظمة موقع الوظيفة محل التحليل‪ ،‬ومدى إرتباطها بالوظائف األخرى‪ ،‬وكذلك مسماها‪ ،‬وحركة اإلتصاالت‬
‫بين شاغل الوظيفة والوظائف األخرى‪ ،‬وتحديد خط المسئولية واإلشراف‪.‬‬
‫أما خريطة االقطاعات التفصيلية فتعطي بعداً أكثر للوظيفة‪ ،‬حيث توضح مدخالت الوظيفة ومخرجاتها‪ ،‬وطبيعة ونوع اإلتصاالت القائمة‬
‫بين شاغل الوظيفة واآلخرين‪.‬‬

‫ما هي معايري املفاضلة الرئيسية يف حتليل الوظائ ؟‬ ‫ما هي املصادر املفضلة جلمع املعلومات؟‬
‫‪ ‬التكلفة‪.‬‬ ‫قد يكون هناك مصدر واحد أو عدة مصادر لجمع المعلومات‪ ،‬وبذلك‬
‫‪ ‬السرعة‪.‬‬ ‫يكون اإلختيار وفقا ً لمعايير المفاضلة‪.‬‬
‫‪ ‬الدقة‪.‬‬ ‫‪ ‬من األفضل اإلعتماد على أكثر من مصدر بهدف تحقيق الوفرة‬
‫‪ ‬الموضوعية‪.‬‬ ‫والدقة والموضوعية‪.‬‬
‫‪ ‬طبيعة الوظيفة‪.‬‬ ‫‪ ‬المصدر الواحد قد يكون نتيجة تصميم األعمال ‪ -‬أي نقوم بتصميم‬
‫وظيفة معينة وبنا ًء على هذا التصميم نقوم بإختيار هذا الشخص‬
‫كمصدر– وبالتالي إعتماد مصدر واحد فقط للحصول على‬
‫المعلومات قد يكون فيه نوع من التحيز للمعلومة‪.‬‬

‫‪ -1‬إختيار أسلوب مجع املعلومات‪:‬‬


‫هناك عدة طرق وأساليب مستخدمة في جمع البيانات وتحليلها ‪ -‬سنتحدث عنها الحقا ً – وهي‪:‬‬
‫‪ ‬سجل الموظف اليومي‪.‬‬ ‫‪ ‬المالحظات‪.‬‬ ‫‪ ‬قوائم التدقيق والمراجعة‪.‬‬ ‫‪ ‬اإلستقصاءات‬ ‫‪ ‬المقابالت‪.‬‬

‫‪-6‬مجع املعلومات عن الوظيفة‪:‬‬


‫وهذا هو بيت القصيد‪ ،‬حيث يتم في هذه الخطوة جمع المعلومات عن الوظيفة المراد تحليلها من حيث‪ ،‬واجباتها‪ ،‬مسئولياتها‪ ،‬ظروف العمل‪،‬‬
‫الذي تؤدى فيه‪ ،‬سلوكيات العمل وأسلوبه‪ ،‬وأخيراً المهارات الالزمة للعمل‪ .‬وأهم شيء في هذه الخطوة الوصول إلى نتيجة تمكننا من التحليل‬
‫بشكل جيد‪.‬‬

‫ص ‪ 16‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫‪ -7‬حتليل ومراجعة املعلومات وإستخالص النتائج‪:‬‬


‫في هذه الخطوة نقوم بتحليل ومراجعة المعلومات المتحصلة في الخطوة السابقة مع الموظف المعني بالوظيفة موضع التحليل‪ ،‬وكذلك مع الرئيس‬
‫المباشر‪ .‬إن هذه المراجعة توضح مدى صحة المعلومات المتجمعة‪ ،‬ودقتها‪ ،‬ووضوحها‪ ،‬وتعطي في نفس الوقت لشاغل الوظيفة الفرصة‬
‫لتصحيح المعلومات‪ ،‬ومن ثم التقيد بما ورد فيها‪.‬‬
‫وبعد التحليل والمراجعة والتدقيق يتم استخالص المعلومات‪/‬النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الهدف المراد تحقيقه من الوظيفة‪.‬‬
‫‪ ‬طبيعة وماهية عمل الوظيفة‪.‬‬
‫‪ ‬عدد المهام ونوعيتها وأسلوب أدائها‪.‬‬
‫‪ ‬الجهد المطلوب (جسدي‪ ،‬ذهني) ألداء مهام الوظيفة‪.‬‬
‫‪ ‬حجم ونوعية المسؤولية المترتبة عن الوظيفة‪.‬‬
‫‪ ‬الظروف المناخية والنفسية واإلجتماعية التي تؤدى فيها الوظيفة‪.‬‬
‫‪ ‬التعب واإلرهاق المصاحبان ألداء العمل‪.‬‬
‫‪ ‬نوع األمراض والحوادث المهنية المحتملة‪.‬‬
‫‪ ‬الخصائص والشروط الواجب توفرها في شاغل لوظيفة‪.‬‬

‫‪ -8‬إعداد بطاقة توصي الوظيفة‪:‬‬


‫بعد أن تتم عملية تحليل الوظائف يتم تدوين المعلومات التي تم الحصول عليها من خالل تحليل العمل واستخالص نموذجا ً مصغراً من هذه‬
‫العملية؛ يُسمى الوصف الوظيفي أو (توصيف الوظيفة)‪ .‬ويشمل هذا الوصف بيانات عن واجبات الوظيفة ومسئولياتها‪ ،‬وظروف عملها‪ ،‬ودرجة‬
‫الخطورة بها‪ .‬كذلك قد يشمل هذا الوصف معلومات عن المهارات والقدرات الالزمة لشاغل الوظيفة‪.‬‬

‫ً‬
‫سادسا‪ :‬طرق مجع البيانات اخلاصة بتحليل الوظائف‬
‫بعد أن نكون قد انتهينا من من جمع المعلومات األولية عن الوظيفة المراد تحليلها وموقعها في الخريطة التنظيمية الشاملة و الخريطة القطاعية‪،‬‬
‫وحددنا مسماها‪ ،‬أيضا ً تأخذ عملية الجمع الفعلي للمعلومات عن واجبات الوظيفة‪ ،‬ومسئولياتها حيز التنفيذ‪.‬‬
‫هناك عدة طرق وأساليب مستخدمة في جمع البيانات وتحليلها‪ ،‬ويتوقف إستخدام كل طريقة على الهدف المطلوب من عملية التحليل‪:‬‬
‫‪ ‬سجل الموظف اليومي‪.‬‬ ‫‪ ‬المالحظات‪.‬‬ ‫‪ ‬قوائم التدقيق والمراجعة‪.‬‬ ‫‪ ‬اإلستقصاءات‬ ‫‪ ‬المقابالت‪.‬‬
‫املـقـابـالت‪:‬‬
‫ويهدف هذا النوع من طرق جمع المعلومات إلى الوصول بشكل نهائي لوصف الوظائف‪ ،‬وهناك ثالث أنواع من المقابالت هي‪:‬‬
‫‪ ‬مقابالت فردية مع الموظفين‪.‬‬
‫‪ ‬مقابالت جماعية مع المجموعات ذوي الوظائف المتشابهة‪.‬‬
‫‪ ‬مقابالت مع المشرفين أو رؤساء الموظفين الذين هم على إطالع كامل بالوظائف موضع التحليل‪.‬‬
‫سلبيات المقابالت‬ ‫مزايا المقابالت‬
‫نظرة بعض الموظفين إلى هذه العملية كمقدمة لعمل يتعلق‬ ‫‪ ‬تعتبر أكثر أنواع أسياليب جمع المعلومات استخداما ً وشيوعا ً ‪‬‬
‫بعملية إعادة تقييم األجور والرواتب‪.‬‬ ‫وذلك لسهولتها‪.‬‬
‫قد يميل بعض الموظفين إلى المبالغة في تقدير أهمية أعمالهم‬ ‫‪ ‬قد تكشف إلى جانب األعمال األساسية للموظف بعض األعمال ‪‬‬
‫ومسؤولياتهم‪ ،‬أو التقليل من أهمية بعض واجبات ومسؤوليات‬ ‫العرضية التي يقوم بها الموظف من وقت آلخر‪ ،‬أو اإلتصاالت‬
‫وظائف أخرى‪.‬‬ ‫التي تتم في إطار مسئولياته وال تظهر في الهيكل التنظيمي‪.‬‬
‫قد ال تخلو من تحيز الشخص المقابل أثناء إجراء المقابلة‪.‬‬ ‫‪ ‬إضافة إلى أن عملية التحليل قد تظهرمعلومات من جانب ‪‬‬
‫ُمكلفة وتأخذ وقتا ً طويالً‪.‬‬ ‫الموظف ال تتوقعها اإلدارة‪ ،‬وقد تفيد في رسم السياسات ‪‬‬
‫والقرارات في مجاالت العمل األخرى‪.‬‬

‫ص ‪ 13‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫اإلستقصاءات‪:‬‬
‫وتعرف باإلستبيانات‪ ،‬وهي من أفضل أساليب جمع المعلومات عن الوظائف نظراً لسرعتها وسهولتها وعدم تناقض المعلومات الواردة فيها‪،‬‬
‫ومن الناحية العملية يجب مراعاة تخطيط وبناء أسئلة اإلستبيان بشكل يضمن الوضوح‪ ،‬الدقة اللفظية‪ ،‬وعدم اإلزدواجية في تفسير المعلومات‪.‬‬
‫كما يجب أن تحدد األسئلة بكفاءة من أجل تحقيق الغرض المطلوب‪ .‬وقد تختلف قوائم اإلستبيان في نوعية وطبيعة األسئلة‪.‬‬
‫سلبيات اإلستقصاءات‪/‬اإلستبيانات‬ ‫ايجابيات اإلستقصاءات‪/‬اإلستبيانات‬
‫‪ ‬سرعة وكفائة الحصول علي المعلومات من أكبر عدد من ‪ ‬قد ال تحقق الفائدة إذا كان مستوى التعليم منخفضا ً بين الموظفين‬
‫أو أن بعضهم يجهلون القراءة والكتابة‪.‬‬ ‫الموظفين‪.‬‬
‫‪ ‬احتمال سوء فهم المجيب على األسئلة‪.‬‬ ‫ً‬
‫‪ ‬أقل تكلفة قياسا بأسلوب المقابالت‪.‬‬
‫‪ ‬تحتاج لجهد كبير في إعداد األسئلة ثم تفريغ اإلجابات وتحليلها‪.‬‬

‫قوائم التدقيق واملراجعة‪:‬‬


‫عبارة عن نموذج يصف مجموعة من الجوانب المطلوب التأكد منها يضم أسئلة وعبارات عن طبيعة الوظائف وممارستها‪ ،‬على سبيل المثال‪:‬‬
‫ما هو نوع اإلشراف الذي تخضع له من قبل رئيسك المباشر أو كيف يتم تكليفك باألعمال؟‬
‫‪ ‬تسند إل ّ‬
‫ي األعمال بتعليمات مفصلة‪.‬‬
‫‪ ‬يحدد الرئيس التعليمات لألعمال الصعبة أو الجوانب غير المعتادة‪.‬‬
‫‪ ‬يقترح الرئيس اإلجراءات التي ينبغي إتباعها في األداء فقط‪.‬‬
‫‪ ‬يحدد الرئيس األهداف واألولويات والمواعيد النهائية فقط‪.‬‬

‫املالحـظــات‪:‬‬
‫وهي قيام المحلل بالوقوف شخصيا ً على بعض األعمال ومالحظة الجوانب المختلفة في أداءها من حيث؛ توقيت األداء‪ ،‬التكرار‪ ،‬ومدى صعوبة‬
‫بعض جوانب العمل‪ ،‬انسياب العمل‪ ،‬كفاءة العمليات اإلنتاجية‪ ،‬ظروف العمل‪ ،‬والمواد والمعدات المستخدمة في العمل‪.‬‬
‫سلبيات المالحظات‬ ‫ايجابيات المالحظات‬
‫‪ ‬قد ال تكفي البيانات المتجمعة عن الوظيفة لفهم حقيقة وجوانب‬ ‫ً‬
‫‪ ‬الحصول على بيانات واقعية وتفصيلية قياسا باألساليب السابقة‪.‬‬
‫األداء المختلفة ومسئولياتها‪.‬‬ ‫‪ ‬توفر على العمال كتابة واجباتهم ومسئولياتهم‪.‬‬
‫‪ ‬ال تفيـد في تحليـل بعـض الوظائـف ( البرمجة ‪ ،‬المحاسبة ‪.).. ،‬‬ ‫‪ ‬تزودنا هذه الطريقة بحقائق خطوات العمل بطريقة منظمة‪.‬‬
‫‪ ‬قد يعترض بعض الموظفين على مالحظتهم أثناء العمل‪ ،‬وقد‬
‫يشعر آخرون بعدم اإلرتياح‪.‬‬

‫سجل املوظ اليومي‪:‬‬


‫ويتم ذلك من خالل الموظف نفسه أو من خالل سجل العمل اليومي‪ ،‬وهنا يقوم الموظف بتسجيل كل نشاط يمارسه خالل اليوم والمدة التقريبية‬
‫لهذا النشاط‪.‬‬
‫سلبيات سجل الموظف اليومي‬ ‫ايجابيات سجل الموظف اليومي‬
‫‪ ‬استخدام هذا األسلوب إضافة إلى أسلوب المقابلة يشكالن رصدا ً ‪ ‬تحيز الموظف ومبالغته‪ ،‬فقد يضفي أهمية كبيرة على بعض‬
‫جوانب العمل ويقلل من أهمية بعض الجوانب األخرى‪.‬‬ ‫جيداً وموسعا ً لتوصيف الوظيفة‪.‬‬

‫ص ‪ 18‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫ً‬
‫سابعا‪ :‬املشكالت املتوقعة من عملية حتليل الوظائف‬
‫بغض النظر عن األسلوب المستخدم في عملية "تحليل الوظائف" فإن هذا العمل قد ال يخلو من بعض المشكالت‪ ،‬مهما كانت كفاءة هذه العملية أو‬
‫حجم المنظمة‪ ،‬ومستوى قدرات العاملين فيها‪ .‬ومن بعض هذه المشكالت‪:‬‬
‫‪ ‬خوف الموظفين من نتائج عملية التحليل‪ :‬يخشى كثير من الموظفين أن يك ون الهدف إضافة أعباء جديدة على وظائفهم‪ ،‬أو إعادة تقييم‬
‫رواتبهم وأجورهم عن الوظيفة‪ ،‬أو إعادة النظر في معايير اإلنتاجية المطلوبة‪ ،‬أو تقليص حجم العاملين)‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة تحديث المعلومات‪ :‬حيث أن المنظمات نفسها تواجه إحتماالت التغيير بسبب وجودها في محيط قابل للتغيير‪ ،‬كذلك الوظائف نفسها‬
‫قد تكون عرضة للتغيير إما من خالل إضافات جديدة للعمل‪ ،‬أو تغيير األدوات المستخدمة‪ ،‬أو الهياكل التنظيمية‪ ،‬أو تغيير المهارات‬
‫والمؤهالت المطلوبة‪.‬‬
‫‪ ‬تنتهي عملية تحليل الوظائف بعملية أخرى هي توصيف الوظائف ‪ ،‬وهذا التوصيف بالنسبة للموظفين الجدد قد يعتبر في رأيهم بمثابة عقد‬
‫عمل يحدد فيه إلتزاماتهم ومسئولياتهم‪ ،‬وبالتالي فإن أية طلبات من رؤوسائهم بأعمال عرضية جديدة قد يبدو في نظرهم مخالفة لعقد العمل‪.‬‬

‫ً‬
‫ثامنا‪ :‬مربرات حتليل العمل‬
‫حديثا ً لم تعد الوظائف في المنظمات المعاصرة بحاجة‬
‫لفرد يمتلك مهارة واحدة بل بحاجة إلى موارد بشرية‬ ‫يتم إجراء تحليل للعمل – تحليل الوظائف – في الحاالت التالية‪:‬‬
‫ذات مهارات متعددة وعالية المستوى‪ ،‬تمكنها من‬ ‫‪ ‬عند تأسيس المنظمة ألول مرة‪.‬‬
‫العمل في عدة وظائف خاصة ضمن فرق العمل‪.‬‬ ‫‪ ‬عند استحداث وظائف وأعمال ألول مرة‪.‬‬
‫‪ ‬عند إدخال تغييرات جديدة على مضمون األعمال والوظائف‪.‬‬
‫‪ ‬التغييرات التنافسية المستمرة تفرض الى أن يكون تحليل العمل عملية مستمرة بهدف موائمة مضمون الوظائف مع مواصفات شاغليها‪.‬‬

‫ً‬
‫تاسعا‪ :‬بطاقة توصيف الوظيفة (‪)Job Description Card‬‬
‫تعتبر بطاقة توصيف الوظيفة (الوصف الوظيفي)؛ هي المنتج النهائي لعملية تحليل الوظائف‪ .‬وليس هناك شكالً محدداً لها ولكنها تبدو أقل‬
‫تفصيالً من نموذج تحليل الوظيفة‪.‬‬
‫وأبرز محتويات‪ /‬مكونات بطاقة توصيف الوظيفة تتناول‪:‬‬
‫‪ ‬معلومات عن الوظيفة (مسمى الوظيفة‪ ،‬رمز الوظيفة‪ ،‬مسمى اإلدارة‪ ،‬المرتبة الوظيفية والدرجة‪ ،‬بداية مربوط الوظيفة ونهايته‪ ،‬المشرف‬
‫المسئول عن الوظيفة‪ ،‬موجز عام عن الوظيفة‪.‬‬
‫‪ ‬واجبات الوظيفة (أجزاء العمل المكلف بها الموظف‪ :‬مثالً – الرد على التليفون‪ ،‬الطباعة على الكمبيوتر لوظيفة السكرتير) ‪.‬‬

‫‪ ‬مسئوليات الوظيفة (المسئوليات المالية‪ ،‬المسئوليات الفنية‪ ،‬المسئوليات اإلدارية)‪.‬‬

‫‪ ‬ما هي الظروف اليت تؤدى فيها الوظيفة‪.‬‬

‫‪ ‬ما هي متطلبات العمل يف من يؤدي هذه الوظيفة (متطلبات شاغل الوظيفة)‪.‬‬

‫متطلبات شاغل الوظيفة (‪:)Job Specifications‬‬


‫تحدد (متطلبات الوظيفة) الشروط التي تتطلبها المنظمة في الشخص المرشح للوظيفة‪ ،‬وال يعني مجرد توافر هذه الشروط أن يتم التعيين بل‬
‫هناك إجراءات أخرى تتخذها المنظمة للتأكد من صالحية المرشح‪ .‬وغالبا ً ما يتناول إطار متطلبات الوظيفة أربعة جوانب أساسية هي‪:‬‬
‫‪ ‬الـمـعـرفـة‪:‬‬
‫المؤهل العلمي والتخصص‪ ،‬التدريب‪ ،‬الخبرات السابقة‪.‬‬
‫‪ ‬الـمـهــارات‪:‬‬
‫مثل تشغيل اآلالت‪ ،‬استعمال األيدي واألصابع‪ ،‬الدقة‪ ،‬السرعة‪ ،‬قوة المالحظة …‪ .‬إلخ‪.‬‬
‫‪ ‬الـقـدرات الـخـاصـة‪:‬‬
‫القدرة على اإلبتكار‪ ،‬التصرف في المواقف واتخاذ القرارات‪ ،‬الحوار والتفاوض‪ ،‬التعبير عن الذات‪ ،‬القدرة التحليلية والكتابية‪ ،‬القدرة على‬
‫التكيف والعمل في ظروف غير مالئمة‪.‬‬
‫‪ ‬الـسـمـات الـشـخـصـيـة‪:‬‬
‫الذكاء‪ ،‬سعة الصدر وسعة األفق‪ ،‬األمانة واإلستقامة‪ ،‬اإلخالص‪ ،‬الطموح‪ ،‬القيادة‪ ،‬السيطرة على النفس‪ ،‬الشجاعة‪ ،‬المظهر‪ ،‬القوة البدنية في‬
‫بعض الوظائف‪.‬‬

‫ص ‪ 19‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫ختطيط اإلحتياجات البشرية‬ ‫احملاضرة الرابعة‬


‫ً‬
‫أوال‪ :‬مفهوم وأهمية ختطيط املوارد البشرية‬
‫تعريف التخطيط‪:‬‬
‫نجد في أدبيات اإلدارة أن لعملية التخطيط عدة تعريفات نستخلص منها ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التخطيط هو‪ :‬العمل على تالفي أخطار المستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط يعني‪ :‬اتخاذ قرار حاضر ألحداث نرغب تحقيقها في المستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط يعني‪ :‬أين نحن اليوم وماذا نريد غداً؟‬
‫‪ ‬التخطيط هو‪ :‬إتخاذ قرار مسبق حول‪ :‬ماذا نعمل؟ كيف نعمل؟ متى نعمل؟ ومن يعمل؟‬
‫‪ ‬التخطيط هو‪ :‬العملية التي يتم بموجبها اإلختيار بين عدة بدائل متاحة للتعامل مع المستقبل‪.‬‬
‫‪ ‬التخطيط هو‪ :‬العملية التي يتم بمقتضاها تحديد أهداف المستقبل وطرق تنفيذها‪.‬‬
‫وكما يتضح من هذه التعريفات فإن التخطيط عموم ًا يدور حول عدة نقاط هي‪:‬‬
‫‪ ‬اإلستمرارية‪.‬‬ ‫‪ ‬اإلختيار بين البدائل‪.‬‬ ‫‪ ‬المستقبل‪.‬‬ ‫‪ ‬العمل‪.‬‬ ‫‪ ‬الهدف‪.‬‬

‫مفهوم ختطيط املوارد البشرية‪:‬‬


‫لقد ظهرت اإلتجاهات الحديثة في إدارة الموارد البشرية لتؤكد أن عملية تخطيط الموارد البشرية ال تتناول فقط تحديد اإلحتياجات النوعية في‬
‫األفراد كما ً ونوعا ً‪ ،‬ولكنها عملية شمولية تقتضي تخطيط جوانب متعددة في نشاطات الموارد البشرية وخاصة في الجوانب التالية‪:‬‬
‫‪ ‬تخطيط اإلستقطاب‪ ،‬واإلختيار‪ ،‬والتعيين‪.‬‬ ‫‪ ‬تخطيط اإلحتياجات النوعية والكمية من األفراد‪.‬‬
‫‪ ‬تخطيط المسار الوظيفي (التقدم الوظيفي‪ ،‬المستقبل الوظيفي)‪.‬‬ ‫‪ ‬تخطيط التدريب‪ ،‬وتخطيط تقويم األداء‪.‬‬
‫وبالنظر إىل ختطيط املوارد البشرية بنظرة مشولية نستطيع أن نُ عرف عملية التخطيط على النحو التالي‪:‬‬
‫تعني عملية تخطيط الموارد البشرية تحديد اإلحتياجات المستقبلية من القوة العاملة من حيث العدد والمهارات للمنظمة ككل‪ ،‬وكذلك‬ ‫‪‬‬
‫للقطاعات المختلفة فيها كل على حده‪.‬‬
‫تخطيط الموارد البشرية هي عملية تهدف إلى تقدير – ومن ثم تدبير العدد الالزم من األفراد بالنوعيات المناسبة خالل فترة زمنية معينة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يعرف تخطيط الموارد البشرية بأنه تقديرات وتنبؤات المنظمة بإحتياجاتها من الكوادر البشرية المختلفة كما ً ونوعا ً في الوقت المناسب‬ ‫‪‬‬
‫والمكان المناسب‪ ،‬من أجل تحقيق األهداف العامة للمنظمة‪ ،‬أو األهداف الخاصة للقطاعات العاملة بها‪.‬‬
‫يقصد بتخطيط الموارد البشرية عملية جمع واستخدام المعلومات الالزمة إلتخاذ القرارات حول اإلستثمار األمثل في نشاطات الموارد‬ ‫‪‬‬
‫البشرية المختلفة‪.‬‬
‫وتتمثل شروط عملية ختطيط املوارد البشرية يف‪:‬‬
‫‪ ‬يجب أن تكون عملية تخطيط الموارد البشرية في إطار عملية التخطيط الشاملة ألهداف وعمليات المنظمة ككل‪.‬‬
‫‪ ‬يجب أن تتم عملية تخطيط الموارد البشرية في إطار مفهوم تحليلي شامل للظروف المحيطة بالمنظمة داخليا ً وخارجيا ً‪.‬‬
‫[الشكل التالي يوضح تخطيط الموارد البشرية في إطار التشخيص الشامل للمنظمة]‬

‫متطلبات التحليل الشامل‬ ‫تخطيط الموارد البشرية‬

‫تحليل وتقييم البيئة الخارجية وبيئة العمل‬


‫الداخلية‪ ،‬وخصائص العنصر البشري‪.‬‬ ‫أين نحن اآلن؟‬

‫تحديد أهداف الموارد البشرية في إطار‬ ‫ماذا نريد؟‬


‫الكفاءة التنظيمية والعدالة مع الموظفين‪.‬‬

‫اختيار نشاطات الموارد البشرية الالزمة‬


‫كيف نحقق ما نريد؟‬
‫وتخصيص الموارد المالية الالزمة‪.‬‬

‫تقييم النتائج المحققة والوضع الجديد‬ ‫كيف حققنا ما نريد؟‬


‫والبدء مرة أخرى بنفس اإلجراء‪.‬‬
‫أين نحن اآلن‪ ،‬مرة ثانية؟‬

‫ص ‪ 21‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫أهمية ختطيط املوارد البشرية‪:‬‬


‫أهمية تخطيط الموارد البشرية في المنظمات يمكن إجمالها على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬الحصول على أحسن الكفاءات البشرية من سوق العمل أو من مخزن المهارات الداخلية بالمنظمة‪.‬‬
‫‪ -2‬أن عملية التخطيط المسبق لإلحتياجات البشرية تساعد المنظمة على أن تتبنى سياسة "إنتاج أكثر بتكلفة أقل"‪.‬‬
‫‪ -7‬نظراً للتداخل الحكومي في بعض جوانب إدارة الموارد البشرية‪ ،‬فإن التخطيط المسبق يعطي المنظمة القدرة على التعامل مع مختلف‬
‫األنظمة الحكومية ذات العالقة‪ ،‬ومن ثم إتخاذ القرارات دون التعرض للمسآءلة والتحقيق‪.‬‬
‫‪ -4‬أن تبني عملية تخطيط الموارد البشرية في المنظمة تعني إتخاذ سياسة التكامل والترابط بين مختلف الموارد البشرية‪ ،‬ذلك أن تخطيط‬
‫االحتياجات ال يعمل بمعزل عن تخطيط التدريب‪ ،‬أو تخطيط األجور أو تخطيط اإلستقطاب واإلختيار‪ .‬ولو أصبح كل نشاط يؤدى بمعزل‬
‫عن النشاط اآلخر لفقدت إدارة الموارد البشرية أهميتها‪ ،‬وفقدت القرارات فعاليتها‪( .‬انظر الشكل أدناه)‪.‬‬
‫‪ -5‬يساعد المنظمات على مواجهة الظروف البيئية المتغيرة‪ .‬حيث أن المنظمات تعمل في ظل بيئة متغيرة فإن هذا يحتم عليها أن تعطي‬
‫إهتماما ً مباشرا ً برسم خططها البشرية المستقبلية‪.‬‬

‫إن أهم هذه املتغريات ميكن حصرها فيما يلي‪:‬‬


‫أوالً‪ :‬التغيرات اإلقتصادية الدولية واإلقليمية والمحلية‪ .‬ثانيا ً‪ :‬التغيرات السكانية ( نسبة المواليد‪ ،‬نسبة الوفيات‪ ،‬الهجرة الداخلية والخارجية‬
‫للعمالة‪ ،‬استقدام العمالة األجنبية‪ .)...‬ثالثا ً‪ :‬التطورات التكنولوجية المتالحقة‪ .‬رابعا ً‪ :‬التغيرات اإلجتماعية (قيم المجتمع‪ ،‬وعاداته وتقاليده‪،‬‬
‫ونظرته للعمل والخدمات المقدمة من المنظمات لألفراد العاملين وللمجتمع ككل)‪.‬‬
‫[الشكل التالي يوضح تأثير تخطيط الموارد البشرية على النشاطات األخرى في المنظمة]‬

‫أهداف المنظمة ‪ /‬خطة المنظمة‬

‫تخطيط الموارد البشرية‬

‫استراتيجية‬ ‫تخطيط اإلحتياجات‪ ،‬تحليل العرض والطلب‪ ،‬تحليل‬ ‫استراتيجية‬


‫المنظمة‬ ‫مخزون المهارات‪ ،‬تخطيط المسار الوظيفي‪.‬‬ ‫الموارد البشرية‬

‫التدريب‬ ‫المسار‬ ‫تقويم‬ ‫الصحة‬ ‫اإلستقطاب‪،‬‬ ‫األجور‪،‬‬ ‫تحليل‬


‫والتطوير‬ ‫الوظيفي‬ ‫األداء‬ ‫والسالمة‬ ‫اإلختيار‪،‬‬ ‫الرواتب‪،‬‬ ‫وتوصيف‬
‫التعيين‬ ‫الحوافز‬ ‫الوظائف‬

‫أهداف ختطيط املوارد البشرية‪:‬‬


‫إستيفاء اإلحتياجات من األفراد والقيادات اإلدارية بالعدد المناسب‪ ،‬النوع المناسب‪ ،‬المكان المناسب‪ ،‬والوقت المناسب‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫مساعدة اإلدارة في تحقيق أهدافها (إنتاجية أكبر‪ ،‬تكلفة أقل)‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أن تخطيط الموارد البشرية ال يعني فقط توفير اإلحتياجات البشرية‪ ،‬وإنما أيضا ً المحافظة على طاقتها وتأكيد دافعيتها للعمل‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫إعداد ميزانية الموارد البشرية سواء في مجال التوظيف‪ ،‬أو التدريب‪ ،‬أو الخدمات‪ ،‬أو إنهاء الخدمات‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫تحقيق التكامل بين الخطط اإلستراتيجية للمنظمة وبين إستراتيجية إدارة الموارد البشرية وأنشطتها المختلفة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫اإلعداد الجيد ألعمال اإلستقطاب‪ ،‬واإلختيار‪ ،‬والتعيين‪ ،‬والتدريب‪.‬‬ ‫‪-6‬‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬ختطيط املوارد البشرية والتخطيط اإلسرتاتيجي‬
‫مفهوم التخطيط اإلسرتاتيجي‪:‬‬
‫‪ ‬التخطيط اإلستراتيجي هو العملية التي تقوم بمقتضاها المنظمات بتحديد رسالتها‪ ،‬وأهدافها البعيدة المدى وأسلوب تحقيق هذه األهداف‪.‬‬
‫‪ ‬يُقصد بالتخطيط اإلستراتيجي وضع الخطوط العريضة لإلتجاهات المستقبلية للمنظمة‪ ،‬وإختيار أسلوب العمل الذي يحقق األهداف‪.‬‬
‫‪ ‬هو تحديد معالم الطريق الذي تسير فيه المنظمة من حيث تحديد أهدافها ومجال أعمالها وإخيتار أسلوب تنفيذ العمل الذي يحقق لها تحقيق‬
‫األهداف‪.‬‬
‫ً‬
‫وواضح من التعريفات السابقة أنها تلتقي جميعا في نقاط محددة هي‪[ :‬تحديد الرسالة] و [تحديد اإلتجاه] و [تحديد أسلوب التنفيذ]‪.‬‬

‫ص ‪ 21‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫عالقة ختطيط املوارد البشرية بالتخطيط اإلسرتاتيجي‪:‬‬


‫‪ ‬نود أن نؤكد أن هناك ترابطا ً بين التخطيط اإلستراتيجي للمنظمة وبين تخطيط الموارد البشرية‪ ،‬وهذا الترابط ناجم أساسا ً عن أهمية‬
‫الموارد البشرية في تحقيق أهداف المنظمة وأهداف ورغبات الموظفين والعاملين‪.‬‬
‫‪ ‬كذلك فإن الخطط اإلستراتيجية الشاملة للمنظمة ال يمكن أن توضع موضع التنفيذ قبل أن يكون هناك تقويما ً شامالً ألوضاع الموارد‬
‫البشرية في المنظمة بإعتبارها شريكا ً أساسيا ً في تحقيق األهداف‪.‬‬

‫مراحل التخطيط اإلسرتاتيجي‪:‬‬


‫‪ -2‬تقويم وضع المنظمة داخليا ً (جوانب القوة والضعف)‪ ،‬وخارجيا ً (الفرص والمخاطر)‪.‬‬ ‫‪ -1‬تحديد الرسالة واألهداف‪.‬‬
‫‪ -6‬التقويم‪.‬‬ ‫‪ -4‬تحديد البدائل وتحليلها وإختيار البديل المناسب‪ -5 .‬التنفيذ‪.‬‬ ‫‪ -7‬تحديد اإلمكانيات المالية المتوقعة للتنفيذ‪.‬‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬العوامل املؤثرة ي ختطيط املوارد البشرية‬
‫إن عملية تخطيط الموارد البشرية تحتاج من اإلدارة توجيه نوع من اإلهتمام والدراسة لمجموعة من العوامل المؤثرة في هذه العملية‪ .‬وعلى‬
‫ضوء دراسة هذه العوامل والصعوبات التي يمكن أن تواجه المخططين‪ ،‬البد من جمع معلومات وتحليلها سوا ًء من داخل بيئة المنظمة (تحليل‬
‫نقاط القوة ونقاط الضعف)‪ ،‬أو من خارج بيئة المنظمة (تحليل الفرص والمخاطر والتهديدات)‪.‬‬

‫عوامل البيئة اخلارجية‬ ‫عوامل البيئة الداخلية‬


‫األوضاع االقتصادية العامة‪ ،‬األوضاع السياسية واإلجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫طبيعة المنظمة ومجال عملياتها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أوضاع المنافسين‪ ،‬المستثمرين‪ ،‬المساهمين‪ ،‬ال ُمالك‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫حجم المنظمة وعمرها اإلنتاجي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ظروف سوق العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫المركز التنافسي للمنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مستويات التكنولوجيا السائدة في مجال عمليات المنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مستوى التكنولوجيا المستخدمة في العمليات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األنظمة والتشريعات الحكومية ذات العالقة بعمل المنظمة‬ ‫‪‬‬ ‫المركز المالي للمنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫والموارد البشرية‪.‬‬ ‫الموقع الجغرافي للمنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ً‬
‫رابعا‪ :‬خطوات ختطيط اإلحتياجات البشرية‬
‫تقدير حجم النشاط المتوقع (بالكمية‪ ،‬أو القيمة النقدية) للفترات المحددة للخطة‪ ..‬ويمكن أن يتم ذلك على أساس سنوي‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫تحويل التقديرات السابقة لحجم النشاط المتوقع إلى ساعات عمل متوقعة (بالكمية‪ ،‬أو القيمة النقدية) وفق المعايير السائدة حاليا ً‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫تحليل تأثير تحسين اإلنتاجية المتوقعة نتيجة إلستخدام طرق أو تكنولوجيا إنتاج جديدة وخصم هذا التأثير مقدرا ً بالساعات من إجمالي‬ ‫‪-7‬‬
‫ساعات العمل المتوقعة‪.‬‬
‫حساب تأثيرالوقت الضائع بالساعات نتيجة للغياب‪ ،‬دوران العمل‪ ،‬اإلصابات والحوادث‪ ،‬نقص التدريب أو الخبرة‪ ،‬وإضافة هذه‬ ‫‪-4‬‬
‫الساعات إلى الرقم الناتج في الفقرة الثالثة‪.‬‬
‫احتساب ساعات العمل المطلوبة في األعمال اإلدارية واإلشرافية‪ .‬ثم إضافة ذلك إلى إجمالي المتحصل من ساعات العمل السابقة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫تحويل الساعات إلى أعداد من العمالة المطلوبة (مثال سبع ساعات عمل يوميا ً)‪ ،‬ثم توزيع العدد المطلوب من العمالة وفقا ً إلحتياجات‬ ‫‪-6‬‬
‫المنظمة‪.‬‬

‫ً‬
‫خامسا‪ :‬خطوات تقدير اإلحتياجات البشرية‬
‫أن الهدف األساسي لتخطيط اإلحتياجات البشرية المستقبلية هو الحصول على العدد الالزم والنوع المناسب من الموظفين ألداء العمل في الوقت‬
‫المناسب والمكان المناسب‪.‬‬
‫ويستلزم حتقيق هذا اهلدف القيام بثالث خطوات أساسية‪:‬‬
‫‪ -1‬تحليل الطلب المتوقع على الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -2‬تحليل العرض المتوقع من الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -7‬التوفيق بين العرض والطلب‪.‬‬

‫ص ‪ 22‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫[الشكل التالي يوضح تحليل العرض والطلب للموارد البشرية لتقدير إحتياجات المستقبل]‬

‫تحليل العرض‬ ‫تحليل الطلب‬

‫من خارج المنظمة‬ ‫من داخل المنظمة‬ ‫تحليل الظروف العامة‬ ‫‪‬‬
‫المحيطة بالمنظمة‪.‬‬
‫الخطط اإلنتاجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلستقطاب واإلختيار‬ ‫تحليل الموجود حاليا ً من األعداد والمهارات‬ ‫الخطط التسويقية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الخطط المالية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التكنولوجيا المستخدمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقدير العرض‬ ‫التغير في أعداد‬ ‫تقدير العرض‬ ‫التغير في نشاط‬
‫الخارجي‬ ‫الموظفين‬ ‫الداخلي‬ ‫الموظفين‬
‫‪ ‬العدد‪.‬‬ ‫‪ ‬الترقية‪.‬‬ ‫‪ ‬العدد‪.‬‬ ‫‪ ‬األجور‪.‬‬ ‫تقدير الطلب‬
‫‪ ‬النوع‪.‬‬ ‫‪ ‬النقل‪.‬‬ ‫‪ ‬النوع‪.‬‬ ‫‪ ‬التدريب‪.‬‬ ‫‪ ‬العدد‪.‬‬
‫‪ ‬المهارات‪.‬‬ ‫‪ ‬إنهاء الخدمة‪/‬‬ ‫‪ ‬المهارات‪.‬‬ ‫‪ ‬تصميم الوظائف‪.‬‬ ‫‪ ‬النوع‪.‬‬
‫‪ ‬الميزانية‪.‬‬ ‫اإلستقاالت‪.‬‬ ‫‪ ‬الميزانية‪.‬‬ ‫‪ ‬اإلتصاالت‪.‬‬ ‫‪ ‬المهارات‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل‪.‬‬ ‫‪ ‬الميزانية‪.‬‬

‫التوفيق بين العرض والطلب‬

‫حتليل الطلب املتوقع على املوارد البشرية‪:‬‬


‫يوضح تحليل الطلب المتوقع على الموارد البشرية في المستقبل‪:‬‬
‫إن الطلب على الموارد البشرية‬ ‫‪ ‬عدد األفراد الذين يحتاجهم العمل في المنظمة ككل وفي أقسامها وقطاعاتها المختلفة‪.‬‬
‫هو طلب مشتق من الطلب على‬
‫‪ ‬العمل المطلوب من هؤالء األفراد (أي المهام الوظيفية)‪.‬‬
‫منتجات أو خدمات المنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬تحليل المهارات المطلوبة من األفراد‪.‬‬
‫‪ ‬التكلفة المتوقعة إلستقطاب وإجتذاب األفراد‪.‬‬
‫وفي هذا الشأن يجب على المنظمة القيام بالخطوتين التاليتين‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -1‬تقدير إحتياجاتها البشرية (الطلب) بنا ًء على حجم النشاط المتوقع مستقبال‪ .‬سنويا على سبيل المثال‪.‬‬
‫‪ -2‬تحليل أعمق يستند على الموجود فعال ً من هؤالء األفراد‪ ،‬ومواقع عملهم الحالية والمستقبلية‪ ،‬ومعدالت اإلنتاج السائدة في المنظمة‪.‬‬

‫األساليب املستخدمة يف تقدير الطلب على اإلحتياجات البشرية يف املستقبل‪:‬‬


‫األساليب الكمية‬ ‫األساليب غير الكمية ‪ /‬التقديرية‬
‫‪ ‬طريقة تحليل اإلتجاه‪.‬‬ ‫‪ ‬طريقة التقدير على أساس مراكز العمل‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة تحليل المعدالت‪.‬‬ ‫‪ ‬طريقة التقدير الشخصي للمشرفين‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة تحليل معامل اإلرتباط‪.‬‬ ‫‪ ‬طريقة التجربة والخطأ‪.‬‬
‫‪ ‬طريقة دلفي‪.‬‬
‫(انظر الكتاب الطبعة الخامسة – صفحة ‪ – 959‬لمزيد من اإليضاح حول هذه األساليب)‬

‫حتليل العرض املتوقع من املوارد البشرية‪:‬‬


‫أي تحديد القوى العاملة المتاحة أو المتوفرة سوا ًء من داخل المنظمة أو خارجها‪ ،‬وبذلك يشمل تحليل العرض‪ :‬العرض من داخل المنظمة‬
‫والعرض من خارج المنظمة‪.‬‬

‫حتليل العرض املتوقع من داخل املنظمة‪:‬‬


‫يتناول العرض الداخلي تحليالً لموقف المنظمة حول أين نحن اآلن؟ أو فحصا ً شامالً للموارد البشرية الحالية في المنظمة‪ .‬ويتم الفحص من‬
‫خالل اإلجابة على سؤال‪( :‬ماذا نريد بعد؟) وهذا يعني تقدير احتياجات المنظمة من الموارد البشرية من مخزونها الحالي‪ .‬وأيضا ً يعطينا صورة‬
‫واضحة للوضع الحالي والوضع المحتمل الحقا ً للقوى البشرية بما تحويه من أ عداد أو أنواع المهارات وكذلك التكلفة التي ستتحملها المنظمة في‬
‫سبيل اإلحتفاظ بما هو موجود‪.‬‬

‫ص ‪ 27‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫إن حتليل العرض الداخلي ببساطة يعين تقدير اإلحتياجات املستقبلية وفق اخلطوات التالية‪:‬‬
‫تحديد عدد األفراد الموجودين حاليا ً في كل تصنيف وظيفي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد عدد األفراد الذين سيستمرون في كل وظيفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد عدد األفراد الذين سينقلون إلى وظائف أخرى داخل المنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد عدد األفراد الذين سيتركون وظائفهم إلى خارج المنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العرض الداخلي = القوى العاملة املوجودة حالياً ‪ +‬الزيادة املتوقعة يف العرض ‪ -‬النقص املتوقع يف العرض‬

‫من مصادر مجع املعلومات عن العرض الداخلي‪:‬‬


‫‪ - 4‬طريقة خمزون املهارات‪:‬‬
‫يتكون من قائمة بأسماء الموظفين الحالين في المنظمة ومعلومات تفصيلية عن كل موظف من حيث (مؤهالته‪ ،‬خبراته‪ ،‬التدريب الذي‬
‫حضره‪ ،‬اإلمتحانات التي اجتازها‪ ،‬تقدير المشرف المباشر للموظف عن قدراته‪ ،‬قدرته على الصبر والتحمل‪ ،‬تطلعات وطموحات‬
‫الموظف)‪ .‬وغالبا ً ما تستخدم هذه الطريقة في الشركات المؤسسات صغيرة الحجم‪.‬‬
‫‪ - 2‬خرائط االحالل‪:‬‬
‫أشكال بيانية توضح للمخططين الوضع القائم لبعض الوظائف الهامة في المنظمة‪ ،‬والموظفين المتوقع إحاللهم فيها عند إنتهاء فترة‬
‫القائمين عليها حاليا ً‪ .‬ويمكن أن تقدم هذه الخرائط (عمر الموظف الحالي‪ ،‬مستوى أدائه‪ ،‬وعمر المرشح الحالي للوظيفة‪ ،‬ومستوى أدائه‪،‬‬
‫قدراته ومهاراته‪ ،‬واستعداده لتحمل أعباء ومسئوليات جديدة)‪.‬‬
‫‪ - 4‬نظم املعلومات اآللية‪:‬‬
‫تصمم المنظمة برامج أو تستخدم برامج جاهزة لمخزون المهارات‪ ،‬بحيث يسجل الموظفين من خاللها معلومات عن خبراتهم ومؤهالتهم‬
‫تخزن على الحاسب اآللي‪ .‬ويتطلب هذا األسلوب معلومات دقيقة عن الموظفين لتصبح مرجعا ً يعتمد عليه عند الحاجة (بنك معلومات‬
‫الموظفين)‪.‬‬

‫حتليل العرض املتوقع من خارج املنظمة‪:‬‬


‫يتشابه مع تحليل العرض من داخل المنظمة في تحديد األعداد المطلوبة من العمالة‪ ،‬مستوى اإلنتاجية المتوقع‪ ،‬وتوزيع العمالة في قطاعات العمل‬
‫المختلفة داخل المنظمة‪ .‬غير أنه يختلف عن تحليل العرض الداخلي بأنه يركزعلى توقع العمالة الخارجية التي يمكن أن تلحق بالمنظمة في ظل‬
‫عدم حدوث تغيير في سياسات المنظمة حيال التوظيف سوا ًء في مجال اإلختيار أو الحوافز‪.‬‬

‫وعادة ما تلجأ المنظمات إلى الخارج لتلبية إحتياجاتها المستقبلية حينما ال تفي األعداد الموجودة بها حاليا ً لمقابلة هذه اإلحتياجات‪.‬‬

‫ويستلزم إجراء تحليل العرض الخارجي قيام المنظمات بدراسة وتحليل و التنبؤ بمجموعة من المؤثرات الخارجية من أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬الظروف اإلقتصادية العامة‪:‬‬
‫(التضخم‪ ،‬الحركة التجارية‪ ،‬ميزان المدفوعات والميزان التجاري للدولة‪ ،‬ودرجة البطالة)‪ ،‬وكل ما انخفضت درجة البطالة في المجتمع‬
‫كلما كانت هناك صعوبة في الحصول على العمالة المطلوبة‪ ،‬واالنتقاء منها‪ ،‬والعكس صحيح‪.‬‬
‫‪ ‬أوضاع األسواق احمللية‪:‬‬
‫فقد تعكس هذه األسواق بطالة شديدة في وقت ال تعاني فيه أسواق محيطة نفس هذه الظروف‪.‬‬
‫‪ ‬أوضاع سوق املهن احمللية‪:‬‬
‫قد تعكس الظروف السائدة فائضا ً في بعض المهن وعجزاً في مهن أخرى‪ ،‬سوا ًء كان ذلك في المدينة التي تعمل بها المنظمة أو في المدن‬
‫والمناطق المجاورة‪.‬‬

‫التوفيق بني العرض والطلب‪:‬‬


‫بعد تحليل جانب الطلب المتوقع على اإلحتياجات البشرية في المستقبل والعرض المتوقع من هذه اإلحتياجات داخليا ً وخارجيا ً يمكن أن تظهر لنا‬
‫الصور التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الحالة األولى‪ :‬زيادة الطلب على العرض (حالة العجز)‪.‬‬
‫‪ ‬الحالة الثانية‪ :‬زيادة العرض على الطلب (حالة الفائض)‪.‬‬
‫‪ ‬الحالة الثالثة‪ :‬التوافق بين الكميات المطلوبة والمعروضة‪.‬‬

‫ص ‪ 24‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫احلالة األوىل‪:‬‬
‫زيادة الطلب على العرض (حالة العجز)‪:‬‬
‫هناك عدد من البدائل المتاحة للمنظمة لمقابلة هذا الظرف منها‪:‬‬
‫‪ -1‬اللجوء إلى مصادر جديدة للتوظيف‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -2‬اإلتصاالت النشطة بالمتقدمين واستخدام وسائل اإلغراء المتاحة للمنظمة حاليا ومستقبال في إقناع هوالء المتقدمين‪.‬‬
‫‪ -7‬تخفيض شروط اإللتحاق بالوظائف‪.‬‬
‫‪ -4‬زيادة فترة الخدمة‪ ،‬أي إطالة سن التقاعد أو اإلحالة إلى المعاش‪.‬‬
‫‪ -5‬زي ادة ساعات العمل خارج وقت الدوام‪.‬‬
‫‪ -6‬تحسين نظام األجور والحوافز‪ ،‬إذا كان سيؤدي إلى مزيد من اإلنتاجية‪.‬‬

‫احلالة الثانية‪:‬‬
‫زيادة العرض على الطلب (حالة الفائض)‪:‬‬
‫في هذه الحالة تواجه المنظمة صعوبة في تعديل أوضاعها الوظيفية الداخلية‪ ،‬أكثر من الحالة السابقة نظرا ً لتعارض ذلك مع مصلحة الموظفين‪.‬‬
‫وتلجأ المنظمات في مثل هذه الظروف إلى استخدام السياسات التالية أو بعضا ً منها‪:‬‬
‫‪ -1‬تخفيض ساعات العمل‪ ،‬أو تخفيض ساعات العمل اإلضافية‪.‬‬
‫‪ -2‬تشجيع التقاعد المبكر‪.‬‬
‫‪ -7‬تخفيض عمليات التوظيف‪ ،‬إلمتصاص الزيادة مع مرور الوقت‪.‬‬
‫‪ -4‬استخدام العمالة المؤقتة الرخيصة األجر في بعض الوظائف‪.‬‬
‫‪ -5‬وأخيراً قد تلجأ المنظمة إلى سياسة إنهاء الخدمة‪.‬‬

‫احلالة الثالثة‪:‬‬
‫تساوي العرض مع الطلب (حالة اإلستقرار)‪:‬‬
‫‪ ‬في حالة تساوى العرض مع الطلب من الموارد البشرية من حيث الكم والكيف فلن تكون هناك مشكلة‪.‬‬
‫‪ ‬قد يحدث توافق في األعداد‪ ،‬ولكن ال يوجد توافق من حيث المؤهالت المطلوبة والمعروضة‪.‬‬
‫‪ ‬قد يحدث زيادة في الطلب على مجموعة من الوظائف وزيادة العرض في مجموعة أخرى‪ ،‬وهنا يمكن أن تلجأ المنظمة إلى توجيه‬
‫الفائض في تصنيف وظيفي لعالج العجز في تصنيف آخر‪.‬‬

‫ص ‪ 25‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫اإلستقطاب واإلختيار‬ ‫احملاضرة اخلامسة‬


‫ً‬
‫اوال‪ :‬اإلسـتقطاب‬
‫مفهوم اإلستقطاب (‪:)Recruitment‬‬
‫‪ ‬اإلستقطاب هو البحث عن األفراد الصالحين لملء الوظائف الشاغرة في العمل واستمالتهم وجذبهم‪ ،‬وإختيار األفضل منهم بعد ذلك للعمل‪.‬‬
‫‪ ‬اإلستقطاب هو البحث عن الموارد البشرية التي تحتاجها المنظمة في سوق العمل بالعدد والنوع المطلوب‪.‬‬
‫‪ ‬اإلستقطاب هو عملية خلق الرغبة والدافعية لدى الموارد البشرية التي تحتاجها المنظمة من سوق العمل وتحفيزها ودعوتها للتقدم وطلب‬
‫التوظيف بالمنظمة‪.‬‬
‫وكما يتضح من هذا التعاريف فإن القاعدة التي ينطلق منها نشاط اإلستقطاب هي وجود مكان شاغر في العمل يستلزم ملؤه بالشخص المناسب‪.‬‬
‫وهذا يعني أنه لكي نقوم بهذه العملية البد وأن تكون قد تحددت لدينا مسبقا ً األمور التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬مسمى الوظيفه وموقعها‪.‬‬
‫‪ -2‬واجبات الوظيفة ومسئولياتها‪.‬‬
‫‪ -7‬شروط شغل الوظيفة‪ ،‬أي المؤهالت‪ ،‬الخبرات‪ ،‬والقدرات المطلوبة في من سيتولى الوظيفة‪.‬‬

‫أهمية اإلستقطاب‪:‬‬
‫إن عملية اإلستقطاب الجيد يتجاوز تأثيرها فيما وراء الحصول على الكفاءات المنشودة إلى ضمان بقاء هذه الكفاءات داخل المنظمة وعدم‬
‫تسربها إلى الخارج‪.‬‬
‫وتربز أهمية اإلستقطاب يف الفوائد التالية‪:‬‬
‫اإلستقطاب الجيد هو العمل الذي يفتح جميع أبواب ومصادر العمل المتاحه أمام المنظمة‪ .‬وكلما تعددت أساليب البحث عن الكفاءات كلما‬ ‫‪‬‬
‫اتسعت قاعدة المتقدمين‪ ،‬وأصبحت الخيارات واسعة في إختيار األكفأ واألفضل من المتقدمين كما ً ونوعا ً‪.‬‬
‫من خالل اإلستقطاب‪ ،‬تستطيع المنظمه توصيل رسالتها إ لى المرشحين المحتملين للعمل بأنها المكان المناسب لهم للعمل ولبناء وتطوير‬ ‫‪‬‬
‫حياتهم الوظيفية‪.‬‬
‫أن نجاح عملية االستقطاب هو الخطوة األولى في بناء قوة العمل الفعالة والمنتجة ‪ ،‬حيث أن هذه العملية بما سيتبعها من فرز المصادر‬ ‫‪‬‬
‫األفضل واألقرب‪ ،‬وكذلك عملية اإلختيار الفعلي ستقود في النهاية إلى الحصول على الكفاءات الفعالة‪.‬‬
‫تحديد أي الوسائل أفضل في عملية البحث عن الكفاءات (اإلعالن‪ ،‬اإلتصال الشخصي‪ ،‬الجامعات‪ ،‬المكاتب المتخصصة)‪ ،‬وأي هذه‬ ‫‪‬‬
‫الوسائل يجب أن تستخدم في البحث عن كفاءات معينة ‪ -‬مثالً (كتابية‪ ،‬فنية‪ ،‬مهنية‪ ،‬إدارية‪ ،‬إدارية وسطى‪ ،‬ورفيعة عُليا)‪.‬‬

‫قواعد اإلستقطاب‪:‬‬
‫من أجل وضع سياسات واضحة لعملية اإلستقطاب البد أن تعتمد المنظمات القواعد والمبادئ التالية‪:‬‬
‫‪ -4‬مركزية سياسة اإلستقطاب‬
‫إن مثل هذه السياسه تساعد المنظمة في تحقيق عدة أمور منها‪:‬‬
‫‪ ‬حفظ البيانات والمعلومات بشكل مركزي ومنظم‪ ،‬واسترجاعها بالسرعة الممكنة عند الحاجة إليها‪.‬‬
‫‪ ‬مراجعة المعلومات وتطويرها أو تعديلها عندما تستجد الظروف التي تستدعي ذلك (تعديالت توصيف الوظائف‪ ،‬الهياكل التنظيمية‪ ،‬أو‬
‫تقدير اإلحتياجات‪ ،‬أو أساليب اإلختيار)‪.‬‬
‫‪ ‬توحيد استراتيجية اإلستقطاب وأساليبه بالشكل الذي يحقق المنفعة اإلقتصادية‪ ،‬سوا ًء من حيث المساحات اإلعالنية‪ ،‬أو اإلتصال بمكاتب‬
‫توظيف متخصصة‪.‬‬

‫‪ -2‬دراسة أوضاع سوق العمل من جوانبه املختلفة‪ ،‬مثل‪:‬‬


‫مدى توفر المهارات والخبرات المطلوبة أو شحها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫حدود سوق العمل‪ /‬محلي‪ /‬أقليمي‪ /‬أو دولي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الظروف اإلقتصادية السائدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلغراءات التي يقدمها المنافسون‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -4‬التحليل املنتظم ملصادر اإلستقطاب‬


‫‪ ‬وذلك من خالل معرفة أي هذه المصادر أكثر نجاحا ً في تلبية إحتياجات المنظمة‪.‬‬

‫ص ‪ 26‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫طـرق اإلستقطاب‪:‬‬
‫هناك طريقتان أساسيتان لإلستقطاب أو البحث عن الكفاءات هما‪ :‬اإلستقطاب الداخلي واإلستقطاب الخارجي‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬اإلستقطاب الداخلي‪:‬‬
‫قبل الشروع في استخدام طرق اإلستقطاب من الخارج تلجأ كثير من المنظمات إلى البحث في الداخل عن الكفاءات المطلوبة‪ .‬وكلما حرصت‬
‫المنظمة على اإلحتفاظ ببيانات ومعلومات عن موظفيها سوا ًء في شكل مخزون مهارات أو خرائط إحالل كلما ساعدها ذلك على سهولة إنتقاء‬
‫األشخاص المطلوبين‪/‬المناسبين لملء الوظائف الشاغرة‪ .‬وتلجأ المنظمات إلى اإلستقطاب الداخلي في حالة الترقية‪ ،‬وفي حالة عدم التوازن في‬
‫توزيع مواردها البشرية‪.‬‬
‫عيوب اإلستقطاب الداخلي‬ ‫مزايا اإلستقطاب الداخلي‬
‫‪ ‬إن قفل الباب عن التعيينات الخارجية قد يصيب المتقدمين‬ ‫‪ ‬وفرة المعلومات الكافية عن المترشحين داخل المنظمة‪.‬‬
‫للوظائف باإلحباط‪ ،‬وهذا األمر يسيء للمنظمة إذا تكرر‪.‬‬ ‫‪ ‬أحد أهم الحوافز المؤثرة في الموظفين‪.‬‬
‫‪ ‬اإلعتماد على الترقية ينقص من تنويع المعارف والمهارات‬ ‫‪ ‬إرتفاع الروح المعنوية لدى الموظفين حينما تتم الترقية من الداخل‪،‬‬
‫التي تحملها الموارد البشرية الجديدة‪.‬‬ ‫ويزيد إخالصهم وثقتهم بالمنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬يحرم هذا األسلوب المنظمة من دماء جديدة ويجعلها تدور‬ ‫‪ ‬موظفو الداخل غالبا ً ما يكونون أكثر إلتصاقا بفلسفة وأهداف‬
‫ً‬
‫في فلك معتقدة أنها األفضل‪ ،‬ومن ثم تضيع منها فرص‬ ‫المنظمه‪ ،‬وأكثر معرفة وتصورا ً لواقعها ومستقبلها وأقل ميال ً‬
‫التطوير واإلبتكار المحتلمة‪.‬‬ ‫للخروج منها‪ .‬وبالتالي يساعد اإلستقطاب الداخلي على المحافظة‬
‫‪ ‬قد يثير التعيين الداخلي حساسية الزمالء تجاه الشخص‬ ‫على الموارد البشرية الحالية وعدم تسربها‪.‬‬
‫المعين‪ ،‬وقد يوصم بأنه من (رجال اإلدارة) أو المتحلقين‬ ‫‪ ‬انخفاض تكلفة اإلستقطاب‪ ،‬والتهيئة المبدئية‪ ،‬والتدريب لموظفي‬
‫حولها‪.‬‬ ‫الداخل قياسا ً بالمعينين من الخارج‪.‬‬
‫‪ ‬تصبح المنظمه أكثر قدرة على تقدير وتقويم كفاءة ومهارة العاملين‬
‫بها عندما يحين الوقت للترقية ووضعهم في مناصب أعلى‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬اإلستقطاب اخلارجي‪:‬‬


‫مصادر اإلستقطاب الخارجي هي مخت لف الجهات الخارجية التي يمكن أن تزود المنظمة بإحتياجاتها من الكفاءات البشرية‪ .‬كما أن الحاجة‬
‫للموارد البشرية هي التي تحدد المصدر الخارجي التي تتوفر فيه تلك اإلحتياجات‪.‬‬
‫مميزات وسلبيات اإلستقطاب اخلارجي‪:‬‬
‫سلبيات المصدر الخارجي‬ ‫مميزات المصدر الخارجي‬
‫‪ ‬يزود المنظمة بموارد جديدة تحمل أفكار وثقافة جديدة تبعث ‪ ‬احتمال تعيين موارد ال تحمل المواصفات المطلوبة‪.‬‬
‫‪ ‬يؤثر التوظيف الخارجي في الوظائف الرئيسية سلبا ً على الروح‬ ‫الحيوية والنشاط في المنظمة‪.‬‬
‫المعنوية للعاملين بالمنظمة‪.‬‬ ‫‪ ‬يزود المنظمة بموارد بشرية مؤقتة يمكن اإلستغناء عنها‪.‬‬

‫وسائل اإلستقطاب اخلارجي‪:‬‬


‫تتعدد وسائل اإلستقطاب الخارجي المتاح استخدامها بين المنظمات‪ ،‬وأهم هذه الوسائل ما يلي‪:‬‬
‫‪ - 4‬اإلعالنات‪:‬‬
‫تمثل مصدراً جيدا ً من مصادر اإلستقطاب الخارجي لجذب المرشحين للعمل‪ ،‬ويجب أن يراعى في اإلعالنات جانبين هما‪:‬‬
‫‪ ‬وسيلة اإلعالن‪ :‬من حيث وسيلة اإلعالن فتبدو الصحف المحلية كوسيلة مفضلة إلجتذاب الوظائف العادية اإلدارية والكتابية والحرفية‬
‫والمهنية‪ .‬أما الوسيلة الثانية فهي المجالت المتخصصة العلمية والمهنية‪ ،‬وتستخدم لإلعالن عن طلب الكفاءات الرفيعة من إدارية ومهنية‬
‫وفنية‪.‬‬
‫‪ ‬بناء اإلعالن وتصميمه‪ :‬من حيث بناء اإلعالن وتصميمه وصياغته فيجب أن يراعى فيه؛ جذب اإلنتباه لإلعالن‪ ،‬وإثارة الرغبة في الوظيفة‪،‬‬
‫وتحديد العمل المطلوب من المتقدمين‪.‬‬

‫‪ - 2‬مكاتب التوظي ‪:‬‬


‫تتنوع مكاتب التوظيف المتاحة كوسائل للحصول على الكفاءات البشرية المطلوبة التي تقوم بدور الوساطة بين المنظمات وطالبي العمل‪.‬‬
‫منها المكاتب الحكومية‪ ،‬مكاتب العمل الخاصة‪ ،‬المكاتب التابعة لمنظمات غير ربحية ( الغرف التجارية‪ ،‬الجمعيات المهنية المتخصصة)‪.‬‬
‫‪ - 4‬مكاتب اإلستقطاب اإلستشارية‪:‬‬
‫تتواجد هذه المكاتب في بعض الدول المتقدمة وتهدف إلى البحث عن الكفاءات البشرية الرفيعة المستوى‪ ،‬وتقوم نيابة عن المنظمات بعمليات‬
‫اإلستقطاب وتحليل طلبات التوظيف والمقابالت‪ ،‬ثم تقدم نتائج أعمالها للمنظمات الطالبة للمرشحين‪.‬‬

‫ص ‪ 23‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫‪ - 1‬املعاهد واجلامعات‪:‬‬
‫المعاهد المتخصصة والجامعات تمثل مصدرا ً خصبا ً في تزويد المنظمات بإحتياجاتها البشرية‪ .‬ويجب إختيار الجهات ذات السمعة الجيدة من‬
‫حيث خططها الدراسية وكفاءة مدرسيها‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ - 1‬املوظفني العاملني باملنظمة‪:‬‬
‫هذه وسيلة شائعة وناجحة إلستقطاب اإلحتياجات البشرية‪ ،‬حيث يقوم العاملين بالمنظمة باإلتصال المباشر بالمعارف واألصدقاء واألقرباء‬
‫ممن تنطبق عليهم مواصفات وشروط الوظائف الشاغرة‪.‬‬
‫‪ - 6‬مكاتب التوظي باملنظمات نفسها‪:‬‬
‫المتبع في هذا األسلوب هو أن تعلن المنظمة عن الوظائف الشاغرة في لوحة اإلعالنات على مدخل المنظمة أو في فروعها‪.‬‬
‫‪ - 7‬استخدام الشبكة (األنرتنت)‪:‬‬
‫وهو من وسائط اإلستقطاب التي شاع استخدامها وذلك من خالل الدخول إلى موقع المنظمة والبحث عن الوظائف المتاحة وكيفية التقدم لها‪.‬‬

‫يوضح الشكل األول خطوات اإلستقطاب للوظائف الكتابية‪ ،‬واآلخر يوضح خطوات اإلستقطاب للوظائف القيادية الرفيعة‪.‬‬
‫خطوات اإلستقطاب للوظائف القيادية‬ ‫خطوات اإلستقطاب للوظائف الكتابية‬

‫تحديد الوظائف الشاغرة‬ ‫تحديد الفرص الوظيفية المتاحة‬


‫خطوات‬ ‫خطوات‬
‫اإلستقطاب‬ ‫اإلستقطاب‬
‫فحص مخزون المهارات وقوائم اإلحالل‬ ‫فحص حركة النقل الداخلية‬
‫الداخلي‬ ‫الداخلي‬

‫مراجعة طلبات المتقدمين من الداخل من‬ ‫فحص مخزون المهارات‬


‫خالل لجنة عليا من المديرين‬
‫اإلعالن الداخلي عن الوظائف‬
‫تحديد وسائل اإلستقطاب الخارجية‬
‫اإلستقطاب‬
‫الخارجي‬ ‫تحديد وسائل اإلستقطاب الخارجية‬
‫اإلستقطاب‬
‫التنفيذ‬ ‫الخارجي‬
‫تنفيذ عمليات اإلستقطاب المختارة‬

‫معايري تقييم برنامج اإلستقطاب‪:‬‬


‫إن تحديد أي الوسيلتين أكثر فعالية يعتمد على المعايير التي تستخدمها المنظمه في التحليل‪ ،‬وأهم هذه المعايير هي التكلفة واإلنتاجية‪ .‬وأن اختيار‬
‫أي من الوسيلتين يعتمد على نوعيه الموظفين المطلوبين للعمل‪ ،‬وطبيعة األعمال المنتظر أن يزاولوها عند اإللتحاق بالمنظمه ‪ ..‬وهذه المعايير‪:‬‬
‫‪ ‬عدد وتخصص األفراد المستقطبين‪.‬‬
‫‪ ‬مستوى المواصفات المستقطبة ( عالية‪ ،‬متوسطة‪ ،‬ضعيفة)‪.‬‬
‫‪ ‬المدة الزمنية التي أنجز فيها اإلستقطاب‪.‬‬
‫‪ ‬تكلفة اإلستقطاب (تكلفة المستقطب)‪.‬‬
‫‪ ‬درجة القناعة الحاصلة لدى المستقطبين‪.‬‬
‫‪ ‬عدد المصادر التي تم اإلتصال بها‪.‬‬
‫‪ ‬عدد المقابالت التي أجريت في عملية اإلستقطاب‪.‬‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬اإلختيـار‬
‫مفهوم اإلختيار‪:‬‬
‫اإلختيار يمثل الخطوة الثانية بعد عملية اإلستقطاب‪ ،‬وهو أيضا ً الخطوة السابقة مباشرة لصدور قرار التعيين‪.‬‬
‫‪ ‬ويمكن أن نعرف عملية اإلختيار أو "اإلنتقاء" بأنها‪ :‬العملية التي يتم بمقتضاها فحص طلبات المتقدمين للتأكد ممن تنطبق عليهم‬
‫مواصفات وشروط الوظيفة‪ ،‬ثم إجراء اإلختبارات الالزمه والمقابالت‪ ،‬وتعيينهم في نهاية األمر‪.‬‬
‫‪ ‬وكذلك يمكن أن نعرف عملية اإلحتيار بأنها‪ :‬العملية التي يستطيع الخبراء من خاللها أن يوفقوا بين مواصفات األفراد المتقدمين للعمل‬
‫وواجبات الوظيفة‪.‬‬

‫ص ‪ 28‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫و يوضح لنا الشكل التالي تسلسل هذه العملية في شكل هرم مقلوب يبدأ بعدد كبير من المتقدمين وينتهي بعدد أقل من المعينين فعالً‪.‬‬

‫اإلستقطاب‬

‫اإلختيار‬

‫التعيني‬

‫مقارنة بني مواصفات الفرد ومتطلبات الوظيفة‪:‬‬


‫من خالل التعريفين السابقين يمكن القول أن المقارنة تتم بين جانبين هما‪ :‬مواصفات الفرد‪ ،‬ومتطلبات الوظيفة‪.‬‬
‫‪ -4‬مواصفات الفرد من حيث‪:‬‬
‫‪ ‬السمات الشخصية‪.‬‬ ‫‪ ‬القدرات الخاصة‪.‬‬ ‫‪ ‬المهارات الشخصية‪.‬‬ ‫‪ ‬التدريب السابق‪.‬‬ ‫‪ ‬الخبرة‪.‬‬ ‫‪ ‬التأهيل العلمي‪.‬‬

‫‪ -2‬متطلبات الوظيفه من حيث‪:‬‬


‫‪ ‬أدوات وسائل تنفيذ الوظيفة‪.‬‬ ‫‪ ‬صالحيات الوظيفة‪.‬‬ ‫‪ ‬مسئوليات الوظيفة‪.‬‬ ‫‪ ‬واجبات الوظيفة‪.‬‬

‫خطوات اإلختيار‪:‬‬
‫خطوات إختيار الوظائف القيادية‬ ‫خطوات إختيار الوظائف المهنية‬ ‫خطوات إختيار الوظائف الكتابية‬

‫إستقبال طلبات التوظيف من‬ ‫إستقبال طلبات التوظيف‬ ‫إستقبال طلبات التوظيف‬
‫المكاتب المتخصصة التي توضح‬
‫خلفية المرشحين‬
‫إستكمال طلبات التوظيف‬ ‫الفحص األولي للطلبات‬

‫مقابالت مع مندوبي اإلدارة العليا‬ ‫المقابالت مع الخبراء األفراد والتأكد‬ ‫اإلختبارات‬


‫من التزكيات المرجعية والشخصية‬
‫مقابالت مع الرئيس أو نائبه أو‬
‫إستكمال طلبات التوظيف‬
‫المدير العام‬ ‫المقابالت مع الجهات التي سيعمل‬
‫بها المرشح داخل المنظمة‬
‫المقابالت مع الخبراء األفراد والتأكد‬
‫قرار اإلختيار أو حجب اإلختيار‬ ‫من التزكيات المرجعية والشخصية‬
‫قرار اإلختيار أو حجب اإلختيار‬
‫التفاوض على األجر والمزايا مع‬ ‫المقابالت مع الجهات التي سيعمل‬
‫مندوب اإلدارة العليا‬ ‫بها المرشح داخل المنظمة‬
‫التفاوض على األجر والمزايا‬

‫قرار اإلختيار أو حجب اإلختيار‬

‫الفحص األويل لطلبات التوظيف والسرية الذاتية‪:‬‬


‫طلبات التوظيف هي أما خطابات من المتقدمين أو نماذج استمارات طلب وظيفة أو السيرة الذاتية لهم أو هي جميعا ً‪ .‬وتشتمل على معلومات‬
‫شخصية‪ ،‬التحصيل العلمي‪ ،‬الحالة الصحية‪ ،‬الميول والهوا يات‪ ،‬والخبرات السابقة‪ ،‬الجهات التي يمكن الرجوع إليها بغية التأكد من المعلومات‬
‫المقدمة‪ ،‬اسم الوظيفة المتقدم إليها‪ ،‬توقيع صاحب الطلب‪...‬الخ‪.‬‬
‫وميكن أن يقسم منوذج طلب التوظي إىل األجزاء الرئيسية التالية‪:‬‬
‫‪ ‬المعلومات األساسية العامة (الشخصية)‪ :‬مثل‪ :‬اإلسم‪ ،‬العنوان‪ ،‬العمر …الخ‪.‬‬
‫‪ ‬معلومات عن الوظيفة المطلوبة‪ :‬مسمى الوظيفة المرغوبة‪ ،‬األجر المتوقع‪ ،‬نوع العمل المفضل ‪ ..‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬معلومات عن المستوى التعليمي والتدريبي‪ :‬الجامعة‪ /‬الكلية‪ /‬المعهد‪ ،‬البرامج‪ ،‬التخصص‪ ،‬المهارات الخاصة ‪ ..‬إلخ‪.‬‬
‫‪ ‬معلومات عن الحالة الصحية‪.‬‬
‫‪ ‬التاريخ الوظيفي السابق‪.‬‬
‫‪ ‬األفراد أو الجهات الذين يمكن اإلتصال بهم لإلستفسار والتزكية‪.‬‬

‫ص ‪ 29‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫اإلختبارات (‪:)Tests‬‬
‫تختلف طبيعة اإلختبارات كوسيلة من وسائل إختيار المتقدمين للعمل حسب نوع الوظيفة (قيادية‪ ،‬مهنية‪ ،‬فنية)‪ .‬وبغض النظر عن تصنيفات‬
‫الوظائف فإن هناك شروطا ً ومبادئ أساسية يجب أخذها في اإلعتبار عند إعداد وتنظيم هذه اإلختبارات‪:‬‬
‫‪ ‬أن يستند محتوى اإلختبار على طبيعة العمل أو الوظيفة المراد شغلها‪.‬‬
‫‪ ‬أن يتمتع اإلختبار بالموثوقية )‪ ، (Reliability‬وهي تعني درجة الثبات في النتائج المتحصل عليها من اإلختبار إذا ما تم تكراره على‬
‫نفس الشخص الواحد‪.‬‬
‫‪ ‬المصداقية‪ ،‬وهو أن يتصف اإلختبار بتحقيق ما نرغب فعالً في معرفته من المرشح المتقدم للعمل‪.‬‬
‫‪ ‬يجب متابعة اإلختبارات وتعديلها وفق ما يستجد من متطلبات العمل أو تقنياته‪ ،‬أي أن تكون مرنة‪.‬‬
‫من أهم اإلختبارات املستخدمة يف عملية اإلختيار من أجل التوظي ‪:‬‬
‫‪ ‬إختبارات نماذج األداء‬ ‫‪ ‬إختبارات اإلنجاز أو المعرفة‬ ‫‪ ‬إختبارات الشخصية‬ ‫‪ ‬إختبارات القدرات واإلستعداد‬ ‫‪ ‬إختبارات الذكاء‬

‫وعادة ما تصنف هذه اإلختبارات إلى قسمين هما‪ :‬إختبارات اإلنجاز‪ ،‬وتستخدم للمتقدمين للوظائف الدنيا‪ .‬واإلختبارات السلوكية (النفسية)‬
‫وتستخدم للمتقدمين للوظائف العليا‪.‬‬

‫‪ -9‬إختبارات الذكاء ( ‪:)Intelligence Tests‬‬


‫الهدف من هذه اإلختبارات هو الوصول إلى ما يتميز به الفرد من ذكاء عام ويقظة‪ ،‬ومقارنته مع مستوى الذكاء المطلوب في الوظيفة‪ .‬وكلما‬
‫ارتفع المستوى التنظيمي للوظيفة كلما زادت صعوبتها وارتفع مستوى الذكاء المطلوب فيها ‪ ...‬وتقيس هذه اإلختبارات المجاالت التالية‪:‬‬
‫‪ ‬القدرة على إدراك العالقات بين األشياء واألشكال‪  .‬الذاكرة‪.‬‬ ‫‪ ‬القدرة على تركيز اإلنتباه‪.‬‬
‫‪ ‬اإلستدالل الحسابي‪ ،‬وحل أسئلة التفكير الحسابي‪.‬‬ ‫‪ ‬القدرة اللفظية أو اإلستدالل اللفظي‪ ،‬والقدرة على التعبير والحكم المنطقي‪.‬‬

‫‪ -2‬إختبارات القدرات واإلستعداد (‪:)Aptitude Tests‬‬


‫يُستدل بإختبارات القدرات واإلستعداد على التنبؤ بمدى قدرة وإستعداد الفرد ألداء مجموعة من األعمال والنشاطات المتخصصة بنجاح‪ ،‬كما‬
‫يُعد توفر القدرات أساس القابلية واإلستعداد للتعلم والتدريب‪ .‬وعموما ً هناك قدرات مشتركة ينبغي أن تكون مقياسا ً ألداء الفرد في أعماله في‬
‫المستقبل ‪ ..‬وأمثلة هذه القدرات ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬القدرات الحسابية‪.‬‬ ‫‪ ‬القدرات اللفظية والقدرة على فهم الرموز واستخدامها‪.‬‬ ‫‪ ‬الذكاء العام (القدرات الذهنية)‪.‬‬
‫‪ ‬مهارة استخدام األصابع‪.‬‬ ‫‪ ‬المهارات اليدوية‪.‬‬ ‫‪ ‬القدرة الكتابية‪.‬‬

‫‪ -9‬إختبارات الشخصية (‪:)Personality Tests‬‬


‫إختبارات الذكاء والقدرات الذهنية والجسدية قد ال تعطي مؤشرات كافية على مدى نجاح الفرد في العمل مستقبالً‪ .‬لذا فإن استخدام مؤشرات‬
‫الشخصية إلى جانب المؤشرات السابقة قد يضيف إلى دقة التوقعات المستقبلية عن إدارة الفرد الوظيفي‪.‬‬
‫وتهدف إختبارات الشخصية إلى قياس أبعاد شخصية الفرد كالدافعية‪ ،‬وعالقاته اإلجتماعية‪ ،‬وأهم جوانب هذه اإلختبارات ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬التكيف اإلجتماعي (القدرة على التعامل مع اآلخرين)‪.‬‬ ‫‪ ‬الثقة في النفس‪.‬‬ ‫‪ ‬اإلتزان النفسي‪.‬‬ ‫‪ ‬اإلعتماد على الذات‪.‬‬
‫‪ ‬التكيف العاطفي‪.‬‬ ‫‪ ‬السيطرة أو حب القيادة والزعامة على اآلخرين‪.‬‬

‫‪ -1‬إختبارات اإلجناز أو املعرفة املهنية (‪:)Achievement Tests‬‬


‫في الوقت الذي تقيس فيه إختبارات القدرة واإلستعداد مدى قدرة الفرد على التعلم‪ ،‬فإن إختبارات اإلنجاز تقيس قدرة الفرد على استيعاب ما‬
‫تعلمه‪ .‬وحيث أن هذه اإلختبارات تصمم على أساس قياس تصرف الفرد وسلوكه حاليا ً تجاه ما استفاد منه من تجارب ماضية‪ ،‬فإن نتائج هذه‬
‫اإلختبارات يستدل بها على تصور سلوك وتصرف الفرد مستقبالً في مجال العمل‪ .‬وتتعدد إختبارات اإلنجاز‪ ،‬وفقا ً لنوع الوظيفة ولتوصيفها‬
‫الوظيفي‪ ،‬ومن أمثلتها‪:‬‬
‫‪ ‬اإلختزال‪.‬‬ ‫‪ ‬الطباعة‪.‬‬ ‫‪ ‬البرمجة اآللية أو تشغيل الحاسبات‪.‬‬ ‫‪ ‬األعمال الميكانيكية‪.‬‬ ‫‪ ‬األعمال الكهربائية‪.‬‬

‫‪ -5‬إختبارات مناذج األداء (‪:)Work-Samples Tests‬‬


‫تُمثل إختبارات األداء خطوة إضافية في التأكد من مقدرة الفرد على أداء العمل المتوقع منه ومدى معرفته لطبيعة هذا العمل‪ ،‬ومن أمثلتها‪:‬‬
‫‪ ‬إختبارات العاملين في خطوط اإلنتاج‪.‬‬ ‫‪ ‬إختبارات الطباعة للسكرتيريين‪.‬‬
‫‪ ‬اختبارات القدرة على استخدام برامج الحاسب اآللي ذات العالقة بطبيعة العمل‪.‬‬ ‫‪ ‬إختبارات إعداد الميزانيات للمحاسبين‪.‬‬

‫ص ‪ 71‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫املـقـابــالت (‪:)Interviews‬‬
‫تتضمن أهداف المقابالت كوسيلة لإلختيار معرفة ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬هل يستطيع المرشح المتقدم أداء الوظيفة فعالً؟‬
‫‪ ‬هل يمتلك المرشح المؤهالت القيادية والفنية والسلوكية للعمل المطلوب؟‬
‫‪ ‬هل لدى المرشح الدافعية لإلستمرار في العمل لوقت طويل؟‬
‫‪ ‬هل يستطيع المرشح أن ينصهر في المنظمة؟‬

‫(أ) شروط املقابالت الفعالة‪:‬‬


‫من أجل التغلب على صعوبات المقابالت فإن على المنظمات التي تلتزم بهذا األسلوب في اإلختيار‪ ،‬اإلهتمام ببعض العناصر الخاصة بإطار‬
‫المقابلة لتحقيق أقصى فائدة منها‪ .‬ومن ضمن ما يشار إليه عادة من جوانب اإلهتمام ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬مكان المقابلة والوقت المخصص لها‪ :‬إعداد مكان جيد ومريح للمقابلة وتخصيص وقت متسا ٍو لكل من المتقدمين للمقابلة‪.‬‬
‫‪ -2‬تجهيز الوثائق الالزمة للمقابلة‪ :‬وصف الوظيفة‪ ،‬طلب الوظيفة‪ ،‬السيرة الذاتية‪ ،‬قائمة الجهات المرجعية‪ ،‬قائمة أسئلة المقابلة‪.‬‬
‫‪ -7‬التسلسل والنمطية في توجيه األسئلة‪ ،‬بحيث تشمل مثالً‪ :‬التاريخ الوظيفي السابق‪ ،‬المستوى التعليمي‪ ،‬المهارات الخاصة ‪ ،‬وخبرته‬
‫وتجاربه السابقة في محيط العمل المتقدم إليه‪.‬‬
‫‪ -4‬تقويم المقابلة وتوزيع الدرجات‪ :‬التحديد المسبق لطريقة تقويم إجابات المرشحين وطريقة توزيع الدرجات على أساس تدرجها حسب‬
‫أهمية الجوانب المختلفة لوصف الوظيفة‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -5‬مراجعة استمارة طلب الوظيفة‪ :‬يستحسن إطالع المقابل ُمسبقا على المعلومات الموجودة في الطلب لمعرفة جوانب الضعف والقوة‪،‬‬
‫أو وضع اليد على بعض الجوانب التي تحتاج إيضاح أو تفسير من جانب المرشح‪.‬‬
‫‪ -6‬تدريب المقابل على طريقة اإلستفادة القصوى من المقابلة ‪ ...‬التحضير وإعداد األسئلة ورصد اإلجابات والنتائج‪.‬‬
‫‪ -3‬التركيز على األسئلة ذات العالقة بالموضوع‪ ،‬وعدم إثارة أية أسئلة تدخل في إطار الخصوصية الشخصية للمرشح‪.‬‬
‫(ب) أنواع املقابالت‪:‬‬
‫تتعدد أساليب المقابالت بإختالف الهدف منها وما يهمنا هنا هو أساليب المقابالت الخاصة باإلختيار والتعيين ‪ ..‬وسنعرضها تباعا ً‪:‬‬
‫‪ ‬املقابالت غري املوجهة‪:‬‬
‫يقوم المقابل بتقديم وعرض األسئلة كيفما كان دون سابق تنظيم أو تحديد (األسئلة هي أسئلة ظرفية وقد تختلف األسئلة الموجهة إلى كل‬
‫متقدم)‪.‬‬
‫‪ ‬املقابالت املقننة‪:‬‬
‫هنا تحدد األسئلة المطلوب إثارتها مع المتقدم سلفا ً وبنمط معين وتوجه نفس األسئلة لكل المتقدمين وكذلك يتحدد األساس لإلجابات‬
‫الصحيحة والدرجات المحددة لك إجابة‪.‬‬
‫‪ ‬املقابالت املتالحقة‪:‬‬
‫تطلب بعض المنظمات أن تتم المقابلة مع أطراف متعددة قد يكون من بينها مندوبا ً عن الجهه التي تنتمي إليها الوظيفة الشاغرة‪ .‬وهنا‬
‫تأخذ هذه العملية سلسلة من المقابالت المختلفة والمتالحقة‪.‬‬
‫‪ ‬املقابالت اجلماعية‪:‬‬
‫وهنا يتم إجراء المقابالت بواسطة عدد من المسئولين مع مجموعه من المتقدمين في آن واحد‪ .‬توجه األسئلة للمتقدم ويقوم كل خبير بتقييم‬
‫إجابة المتقدم من جانبه‪.‬‬
‫‪ ‬املقابالت اجملهدة‪:‬‬
‫الهدف هو تقدير كيف سيتصرف المتقدم في بعض المواقف والضغوط التي تفرضها الوظيفة‪ .‬ولكي تستخدم هذه المقابلة البد من التأكد‬
‫من جانبين هما كفاءة وخبرة القائم بالمقابلة في إدارة هذا النوع من المقابالت‪ ،‬وكذلك أن الوظيفة نفسها تتميز في بعض جوانبها بمواقف‬
‫ضاغطة ومجهدة نفسيا ً‪( .‬يمكن استخدام هذا النوع من المقابالت في مجاالت العمل التي تحتم المواجهة بين الموظف والجمهور‪ ،‬مثل‬
‫وظائف‪ :‬العالقات العامه‪ ،‬مندوبي المبيعات‪ ،‬عالقات العمالء)‪.‬‬
‫‪ ‬املقابالت املوقفية‪:‬‬
‫تهدف إلى التعرف على كيفية تصرف المتقدم للوظيفه في بعض جوانبها مستقبالً‪ .‬فهي ال تتطرق للتاريخ السابق للفرد في العمل‪ ،‬ولكنها‬
‫تركز على توقعات تصرفاته في المستقبل‪.‬‬

‫وهناك أنواع أخرى من المقابالت مثل‪:‬‬


‫المقابالت اإلستكشافية ‪ -‬المقابالت التليفونية ‪ -‬مقابالت الفيديو ‪ -‬مقابالت ممثل إدارة الموارد البشرية ‪ -‬المقابلة المتخصصة من خالل‬
‫اإلدارة المعنية‪.‬‬

‫ص ‪ 71‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫(ج) األخطاء الشائعة يف املقابالت‪:‬‬


‫رغم محاولة الباحثين والمنظمات في زيادة مصداقية المقابالت كأسلوب متميز في عملية إختيار المرشحين‪ ،‬إال أنه أحيانا ً ال يمكن تجنب بعض‬
‫األخطاء التي يمكن أن تحدث خالل أو بعد المقابلة‪ ،‬وأمثلة هذه األخطاء ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬احلكم السريع على املتقدم‬
‫إيجابيا ً أو سلبيا ً وقد يكون ذلك تحت تأثير مظهر الشخص وهندامه‪ ،‬أو إجابته على السؤال األول‪ ،‬أو المعلومات المسجلة في طلب‬
‫التوظيف والسيرة الذاتية‪.‬‬
‫‪ ‬البحث عن نقاط الضع وإصطياد األخطاء‬
‫ميل المقابل إلى إكتشاف نقاط الضعف في المتقدم من المعلومات المتوفرة عنه أو إ صطياد أخطائه من البداية‪ ،‬وهنا يصعب على القائم‬
‫بالمقابلة تغيير اإلنطباع األولي عن المتقدم مهما كانت إجاباته التالية صحيحة ومحكمة‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وجود معلومات كافية عن الوظيفة لدى القائمني باملقابلة‬
‫قد يؤدي ذلك إلى عدم دقة األسئلة الموجهه للمتقدم أو عدم القدرة على تقييم إجاباته وإعطائه الدرجه المناسبة‪.‬‬
‫‪ ‬احلاجة العاجلة مللء الوظائ الشاغرة‬
‫إن مثل هذه الظرف يشكل ضغطا ً على القائم بالمقابلة‪ ،‬وقد تكون النتيجة إعطاء تقييم غير واقعي لقدرة المتقدم‪.‬‬
‫‪ ‬تأثري اجلوانب غري اللفظية على تقييم املرشحني‬
‫هناك تأثير على الدرجات التي يعطيها القائمين بالمقابالت حينما يستخدم طرفي المقابلة بعض الجوانب الحسية غير اللفظية‪ .‬فمثل هذه‬
‫األمور قد تعطي مدلوالت إيجابية أو سلبية للمقابل أو المتقدم‪.‬‬
‫‪ ‬مقارنة املرشحني املتقدمني بدل اإلختيار على أساس املعايري احملددة مسبق ًا‪.‬‬
‫‪ ‬خطأ التأثر باهلالة‬
‫حسن المظهر‪ ،‬حسن الكالم‪.‬‬
‫‪ ‬خطأ التماثل‬
‫نفس القرية‪ ،‬نفس الجامعة ‪ ..‬إلخ‪.‬‬
‫‪ ‬خطأ األسئلة احملرجة‪.‬‬

‫(د) العدالة واملساواة يف عملية اإلختيار‪:‬‬


‫من األهمية بمكان أن تحرص المنظمات على تحقيق العدالة والمساواة في إجراءات اإلختيار للوظائف سوا ًء من خالل اإلختبارات إعدادا ً‬
‫وتصحيحاً‪ ،‬أو من خالل المقابالت‪ .‬ومن أجل تجنب المسآءالت النظامية والقانونية نتيجة لإلخالل بمبادئ العدالة والمساواة‪ ،‬فإن هناك‬
‫قواعد ومبادىء تساعد في تحقيق ذلك‪:‬‬
‫‪ ‬إعتماد الموضوعيه في إجراءات اإلختيار‪.‬‬
‫‪ ‬الثبات والتوازن في اجراءات اإلختيار‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد معايير موحدة لإلختبارات والمقابالت واإلجراءات‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد إجراءات اإلختبارات والمقابالت من خالل خبراء متخصصين سوا ًء في عملية اإلعداد والتجهيز‪ ،‬أو تصحيح النتائج‪.‬‬
‫‪ ‬السرية في إجراءات اإلختيار‪ ،‬حرصا ً على عدم تسرب هذه اإلجراءات‪.‬‬
‫‪ ‬تجنب اإليحاءات الشخصية في األسئلة الموجهه للمرشحين للوظائف‪ ،‬والتي يمكن أن تميز بينهم من حيث اللون‪ ،‬الجنس‪ ،‬اإلنتماء‬
‫السياسي أو العرقي أو المكاني‪.‬‬

‫ص ‪ 72‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫التعيني والتهيئة املبدئية‬ ‫احملاضرة السادسة‬


‫ً‬
‫أوال‪ :‬التعيني‬
‫مفهوم التعيني‪:‬‬
‫التعيين هو الخطوة األخيرة بعد عملية متعددة المراحل تبدأ من عملية تحديد اإلحتياج‪ ،‬ثم مواصفات العمل المطلوب والمؤهالت المطلوبة‪ ،‬ثم‬
‫اإلستقطاب واإلنتقاء‪ ،‬وأخيراً التعيين‪.‬‬
‫سلسلة عملية اإلختيار و التعيني‪:‬‬
‫خطوات اإلختيار قد تنتهي بالرفض في أي مرحلة من المراحل قبل الوصول إلى مرحلة إتخاذ قرار التعيين أو حجبه‪ .‬ويوضح الشكل التالي‬
‫مناطق رفض المتقدم في سلسلة عملية اإلختيار‪ ،‬ثم آخر مراحل اإلختيار هو التعيين‪.‬‬

‫استقبال طلبات وطالبي العمل‬ ‫توصيف الوظيفة ومؤهالتها‬

‫الفحص األولي للطلبات‬


‫البيانات الشخصية غير مرضية‬
‫والمقابلة األولية‬

‫نتائج اإلختبارات غير مرضية‬ ‫اإلختبارات‬


‫الرفض أو حجب القبول‬

‫المقابالت مع خبراء التوظيف‬


‫التأثير الشخصي غير مرضي‬
‫ومراجعة التزكيات والتوصيات‬

‫العرض المهني غير مرضي‬ ‫المقابالت مع الجهات التي سيعمل‬


‫بها المتقدم داخل المنظمة‬

‫قرار بالرفض‬ ‫إتخاذ القرار‬ ‫تقديم عرض الوظيفة‬

‫غير صالح طبيا ً‬ ‫الفحص الطبي‬

‫القبول والتعيين‬

‫وكما يتضح في الشكل أعاله فإن المرحلة التي تنتهي بإتخاذ القرار تتوقف نتائجها على مدى موافقة المتقدم على عرض الوظيفة من حيث‬
‫أجرها‪ ،‬وموقعها ومميزاتها‪ ،‬وكذلك نتائج الفحص الطبي‪.‬‬

‫مفاوضات عرض العمل‪:‬‬


‫حينما تقترب خطوات اإلختيار من النهاية ويثبت المتقدم جدارته في اإلختبارات والمقابالت العامة والمتخصصة‪ ،‬يتم عرض مميزات الوظيفة‬
‫وظروف العمل على المتقدم قبل إتخاذ قرار التعيين‪.‬‬
‫وقد تكشف عملية التفاوض بين الطرفين عن أمور لم تظهر أساسا ً في الخطوات السابقة في عملية اإلختيار‪ .‬وقد تكون هذه األمور في صالح‬
‫المتقدم أو في صالح المنظمة؛ كأن يكون المتقدم قد أثبت قدرة فائقة على التفاوض‪ ،‬أو أن يكون القائم بالعرض قد اكتشف قدرات إضافية أخرى‬
‫لدى المتقدم‪.‬‬
‫وعموماً‪ ،‬فإن هناك قواعد إرشاداية يف هذا اجملال‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يحدد مقدما ً الحد األقصى للميزات التي يمكن أن تقدمها المنظمة – ويفضل أن تكون مكتوبة – مثل (بداية الراتب ونهايته‪ ،‬العالج‪،‬‬
‫بدل السكن‪ ،‬بدل غالء المعيشة‪ ،‬والبدالت األخرى‪ .‬وكذلك المسار الوظيفي واحتماالت خطوات التقدم إلى مراكز أعلى في العمل)‪.‬‬
‫‪ -2‬إطالة عملية التفاوض‪ :‬كلما طالت فترة التفاوض كلما كانت هناك فرصة ألن يخفف المتقدم من شروطه‪.‬‬

‫ص ‪ 77‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫‪ -7‬في حالة اإلعتراض على األجر أو الراتب‪ :‬إذا كان األجر أقل مما يتوقعه المتقدم للوظيفة‪ ،‬ففي هذه الحالة يمكن للمنظمة عمل بعض‬
‫اإلجراءات منها ( زيادة مدة اإلجازة‪ ،‬وعد بزيادة الراتب‪ ،‬دفع الفرق بين الراتب الفعلي والمأمول في شكل حوافز‪ ،‬إعطاء المتقدم فترة‬
‫للتفكير)‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬التهيئة املبدئية للعمل‬
‫تعريف التهيئة املبدئية‪:‬‬
‫‪ ‬تعرف التهيئة المبدئية بأنها "عملية تعريف الموظف الجديد بالمنظمة وتعريف المنظمة بالموظف الجديد‪ ،‬وذلك بهدف تحقيق الفهم‬
‫واإلنسجام في المرحلة األولى من تسلم العمل"‪.‬‬
‫‪ ‬كذلك يمكن تعريف التهيئة المبدئية بأنها العملية الخاصة بتعريف الموظف الجديد بمنظمته‪ ،‬أهدافها وفلسفتها‪ ،‬عملياتها وأنشطتها‪ ،‬وكذلك‬
‫تعريفه باألنظمة المختلفة‪ ،‬ورؤسائه وزمالئه بالعمل وذلك في اليوم األول للعمل أو األسبوع األول‪.‬‬
‫‪ ‬وأيضا ً يمكن تعريف التهيئة المبدئية بأ نها العملية التي يتم بمقتضاها تعريف الموظف الجديد بحقوقه وواجباته في إطار أهداف المنظمة‬
‫وأنظمتها‪.‬‬

‫أهمية التهيئة املبدئية‪:‬‬


‫يمثل اليوم األول في العمل تغيراً جوهريا ً في حياة الفرد فمجرد صدور قرار التعيين الذي يحدد فيه بداية تاريخ العمل‪ ،‬حتى يبدأ الفرد في دوامة‬
‫كبيرة من القلق واإلنتظار ‪ ...‬ويبدأ في سلسلة من التفكير واألسئلة‪:‬‬
‫‪ ‬ترى كيف سيكون عمله الجديد؟‬
‫‪ ‬ترى كيف سيكون رئيسه؟‬
‫‪ ‬هل سيستطيع التكيف مع الواقع الجديد؟‬
‫‪ ‬هل سيستطيع أن يكون عالقات جيده مع الزمالء؟‬
‫‪ ‬هل سيكون العمل مرهقا ً أم جذابا ً؟‬
‫‪ ‬كيف ستكون فرصة تقدمه الوظيفي؟‬
‫‪ ‬هل سيجد تعاونا ً من الرؤساء والزمالء؟‬
‫‪ ‬هل أجواء العمل سارة؟‬
‫‪ ‬هل هناك تعقيدات في أنظمة المنظمة التي سيعمل بها؟‬
‫‪ ‬هل ستتحقق طموحاته وتوقعاته من هذه الوظيفة؟‬

‫إن أهمية التهيئة املبدئية ميكن أن حتدد يف اجلوانب التالية‪:‬‬


‫‪ -1‬أن أي انطباع سيىء عن العمل في بدايته األولى سيحمله معه الفرد دائما ً وسينعكس على أدائه ونشاطه مستقبالً‪.‬‬
‫‪ -2‬التأكد من أن الموظف الجديد سيكون ناجحا ً في عمله خاصة حينما يكون على علم ومعرفة بمضمون عمله الجديد وحقوقه وواجباته‪.‬‬
‫‪ -7‬تخفيف مشاعر اإلضطراب والقلق لدى الموظف الجديد‪ ،‬حول احتماالت فشله في العمل‪ ،‬تقته في مقدرته‪ ،‬وما إذا كان قد اتخذ القرار‬
‫السليم في التحاقه بهذا العمل أو ال‪.‬‬

‫فوائد التهيئة املبدئية‪:‬‬


‫تشير ب عض الدراسات والبحوث إلى عدة فوائد في عملية التهيئة المبدئية‪ ،‬من هذه الفوائد ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تطوير نوع من الشعور اإليجابي نحو المنظمة وأنظمتها من قبل الموظفين الجدد‪.‬‬
‫‪ -2‬التخفيف من حدة التوقعات والطموحات الجامحة لدى الموظف الجديد حينما يلمس حقائق األمور في اليوم األول إللتحاقه بالعمل‪.‬‬
‫‪ -7‬اإلستفادة القصوى من الوقت من جانب الموظف الجديد ورئيسه في العمل‪ ،‬نظرا ً ألن الموظف الجاهل بأمور العمل وأنظمته سيكون‬
‫كثير التردد على رئيسه لإلستفسار واإلجابة‪.‬‬
‫‪ -4‬التخفيف من مشاعر القلق لدى الموظفين الجدد‪.‬‬
‫هناك فوائد أخرى ميكن أن تتحقق عن عملية التهيئة املبدئية ومنها‪:‬‬
‫‪ ‬انخفاض في تكلفة بداية العمل ‪ -‬تشير بعض الدراسات هنا إلى أن الموظف الذي أخذ جولة تعريفية على المنظمة في اليوم األول لعمله‬
‫سيكون أقل ارتكابا ً لألخطاء في بداية عمله‪ ،‬وهذا ما ينعكس على التكاليف التي يمكن أن تتحملها المنظمة‪.‬‬
‫ازدياد كفاءة وفاعلية الموظف الجديد‪ :‬نظراً لمعرفته لألمور من حوله ‪ -‬مثل معرفته للجهة المعنية بتلبية احتياجات العمل‪ ،‬كيفية‬ ‫‪‬‬
‫اإلستفادة من تسهيالت العمل المتاحة في أماكن غير منطقة عمله مثل الحاسب اآللي‪ ،‬آالت التصوير‪ ،‬التليفونات والفاكس‪.‬‬
‫الموظفون الواثقون من أنفسهم وكفاءتهم هم الموظفين غير القلقين أو المترددين ‪ -‬أن التهيئة المبدئية تكسر حدة القلق وهذا مما يؤدي‬ ‫‪‬‬
‫إلى زيادة الثقة في النفس وارتفاع كفاءة الفرد في العمل األمر الذي ينعكس الحقا ً على نسبة دوران العمل أو كثرة الغياب‪.‬‬

‫ص ‪ 74‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫أهداف برنامج التهيئة املبدئية‪:‬‬


‫من أجل تحقيق كفاءة ونجاح نظام التهيئة فإن تخطيط هذا البرنامج يجب أن يستند على تحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬الترحيب بالموظفين الجدد وتسهيل عملية إنصهارهم بالمنظمة في أسرع وقت ممكن‪.‬‬
‫‪ -2‬تعريف الموظفين الجدد بأهداف المنظمة وفلسفتها‪ ،‬نشأتها وتطورها‪ ،‬الهياكيل التنظيمية‪ ،‬منتجاتها وخدماتها‪ ،‬المباني والخدمات المساندة‪.‬‬
‫‪ -7‬التعريف باألنظمة والقواعد واإلجراءات المختلفة‪ ،‬مثل (اإلستقطاب‪ ،‬الحوافز‪ ،‬تقييم األداء‪ ،‬اإلنضباط والجزاءات‪ ،‬الترقية‪ ...‬الخ)‪.‬‬
‫‪ -4‬التعريف بواجبات ومسؤوليات العمل والرؤساء والزمالء‪.‬‬
‫‪ -5‬التعريف بأماكن الخدمات المختلفة‪ ،‬مثل البريد والفاكس‪ ،‬الكافتريا العيادات الطبية‪ ،‬مواقف السيارات ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫طرق التهيئة املبدئية‪:‬‬
‫تذكر‪ :‬أن برنامج التهيئة المبدئية البد وأن يبدأ في‬ ‫‪‬‬ ‫يمكن أن تتم التهيئة المبدئية للموظفين من خالل الطرق التالية‪:‬‬
‫الساعات األولى من اليوم األول لمباشرة العمل‪ .‬وقد‬
‫يستمر ليوم أو أكثر حسب طبيعة العمل‪.‬‬ ‫‪ ‬الكتب والنشرات وأدلة العمل‪.‬‬
‫تذكر ايضاً‪ :‬أن التهيئة المبدئية هي من مسئولية إدارة‬ ‫‪‬‬ ‫‪ ‬األفالم التسجيلية‪.‬‬
‫الموارد البشرية‪ ،‬ثم مسئولية الرئيس المباشر بعد ذلك‪.‬‬ ‫‪ ‬جولة على مباني ومنشآت المنظمة‪ ،‬ومكان العمل‪.‬‬

‫على أننا نود أن نؤكد أن الربنامج الناجح لعملية التهيئة املبدئية البد وأن يتبنى الطرق الثالثة السابقة جمتمعة‪.‬‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬حمتويات برنامج التهيئة املبدئية‬
‫يود الموظف الجديد عند التحاقه بالعمل التعرف على أمور كثيرة في مكان عمله الجديد‪ .‬ومن أجل ذلك فإن على إدارة الموارد البشرية أن تنظم‬
‫برنامجا ً متكامال ً ومتماسكا ً لهذه العملية‪ .‬ويصور لنا الجدول التالي أهم العناصر التي يجب أن يشتمل عليها أي برنامج جيد للتهيئة والتوجيه‪.‬‬

‫احملتويات‬ ‫العناصر‬
‫الهياكل التنظيمية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تاريخ إنشائها وتطورها‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫املنظمة‬
‫المنتجات أو الخدمات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أسماء القيادات الرئيسية‪ ،‬ومسميات مناصبهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫السياسات والقواعد واإلجراءات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أساليب العمليات اإلنتاجية أو تقديم الخدمات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مواقع المباني‪ ،‬والخدمات المساندة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أنظمة الحوافز‪ ،‬واإلنضباط والجزاءات‪ ،‬والسالمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دليل المنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فترة العمل تحت التجربة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلجازات والعطالت‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫نظم األجر اليومي‪ /‬األسبوعي‪ /‬الشهري‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫اإلمتيازات الوظيفية‬
‫الفرص التعليمية والتدريبية المتاحة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إستراحات العمل القصيرة‪ ،‬فترة الشاي‪ /‬الغذاء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نظام التقاعد‪ ،‬وإنهاء الخدمة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أنظمة التأمين والعالج الصحي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫برنامج إعادة التأهيل المهني‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫فرص الترقية والتقدم الوظيفي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الخدمات اإلجتماعية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫المميزات المادية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعريف بالزمالء‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫التعريف بالرئيس‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫التعري باألفراد‬
‫المديرين ذوي العالقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬واجبات الوظيفة‪.‬‬ ‫موقع الوظيفة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫واجبات الوظيفة‬
‫‪ ‬عالقات الوظيفة بالوظائف األخرى‪.‬‬ ‫أهداف الوظيفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إجراءات السالمة المطلوب ممارستها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ولكي تكون جولة التهيئة والتعريف ذات نهاية سعيدة‪ ،‬فقد يُدعى الموظف الجديد من قبل رئيسه على الغذاء بمقر المنظمة أو في مطعم قريب‪،‬‬
‫حيث يكون الجو السائد أكثر عفوية وأقل في الرسميات المقيدة‪.‬‬
‫‪ ‬بالنسبة للتعريف بالمنظمة واإلمتيازات الوظيفية يمكن أن تكون مكتوبة في دليل مطبوع أو مسجلة في شريط فيديو يمكن عرضه على‬
‫الموظفين الجدد‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا‪ :‬تقويم فعالية برنامج التهيئة املبدئية‬
‫من أجل ضمان فعالية برنامج التهيئة المبدئية فإن على المنظمة أن تقيس ما بين وقت وآخر مدى تحقيق أهداف هذه البرامج‪ .‬ومن أجل ذلك فقد‬
‫تلجأ المنظمات إلى إستخدام أحد أو بعض أو كل األساليب التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬إستخدام إستبيانات اإلستقصاء للموظفين الجدد‪ ،‬ومن األفضل أن يتم إرسال هذه البيانات بعد إكمال األسبوع األول من العمل‪.‬‬
‫‪ -2‬إستقصاء مديري االدارات‪ .‬والهدف من هذا اإلستقصاء هو التعرف على أكثر الجوانب استفساراً من قبل الموظفين الجدد والتي ال‬
‫يغطيها برنامج بشكل كاف‪.‬‬
‫‪ -7‬يمكن اشراك الموظفين القدامى في برنامج التهيئة مع الموظفين الجدد لتحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إختالط الموظفين الجدد بزمالئهم السابقين (الذين على رأس العمل) األمر الذي يسهل عملية اإلنسجام واإلنصهار السريع‪.‬‬
‫‪ ‬تجديد معلومات الموظفين القدامى عن أنظمة وسياسات المنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬إضافة مقترحات وتوصيات من الموظفين القدامى إلى برامج التهيئة من شأنها أن تدخل تطويراً جيداً يستند على الخبرة والممارسة‪.‬‬

‫ص ‪ 75‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫الـتـدريـب‬ ‫احملاضرة السابعة‬


‫ً‬
‫أوال‪ :‬تعريف التدريب‪ ،‬أهميته‪ ،‬وأهدافه‬
‫تعريف التدريب‪:‬‬
‫كما هو الحال في كل مصطلحات العلوم اإلجتماعية تتعدد تعريفات التدريب اإلداري أو الفني‪ .‬ونعرض فيما يلي بعض التعريفات‪:‬‬
‫‪ ‬التدريب هو العمليه المنظمه التي يتم من خاللها تغيير سلوكيات ومشاعر الموظفين من أجل زيادة وتحسين فعاليتهم وأدائهم‪.‬‬
‫‪ ‬التدريب هو العملية المنظمة التي يتم من خاللها تغيير السلوكيات والمعارف والدافعيه للموظفين العاملين من أجل تحسين عملية التوافق‬
‫بين خصائص وقدرات الموظف‪ ،‬وبين متطلبات العمل‪.‬‬
‫‪ ‬التدريب هو نشاط ُمخطط و ُمنظم و ُمراقب يتم تصميمه من أجل زيادة وتحسين األداء الوظيفي‪.‬‬
‫‪ ‬التدريب هو اإلجراء ال ُمنظم الذي يستطيع من خالله األفراد إكتساب مهارة أو معرفة جديده تساعدهم على تحقيق أهداف محددة‪.‬‬
‫وخيتل التدريب عن التعليم حيث أن‪:‬‬
‫‪ ‬التدريب‪ :‬يركز على إكتساب معارف ومهارات جديدة مرتبطة بأداء وظيفة معينة‪ ،‬من أجل إحداث التغيير في سلوك الفرد وتحسين أداؤه‬
‫في العمل‪ .‬وعادة يتم خالل فترة قصيرة‪.‬‬
‫‪ ‬التعليم‪ :‬يتناول زياده المعرفة اإلنسانية في شتى الحقول‪ .‬ويتم عادة من خالل البرامج الدراسية الطويلة األجل بالمدرسة والمعاهد‬
‫والجامعات‪.‬‬
‫أهمية التدريب‪:‬‬
‫تتضح أهمية التدريب في المنظمات من عدة زوايا وأبعاد أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬التدريب هو صفة من صفات المنظمات الحديثة التي تحرص على مواكبة كل تغير في مجال إستخدامات التكنولوجيا أو اإلدارة‪ .‬وبدون‬
‫أن تكون هناك قوة بشرية مطورة وقادرة على إستيعاب التغيير فلن تستطيع ال المنظمة وال األفراد تحقيق أهداف النمو والرخاء في‬
‫المستقبل‪ ،‬وربما تجد المنظمة نفسها خارج السوق والمنافسة أو قاصرة عن تقديم الخدمة الجيدة‪.‬‬
‫‪ -2‬التغلب على مشاكل انخفاض األداء ومعدل اإل نتاجية‪ ،‬حيث يعالج التدريب هذه المشاكل إذا أحسن تقدير البرنامج التدريبي المطلوب‪.‬‬
‫‪ -7‬تقادم الخبرة لدى العامل نتيجة تطور أدوات العمل وأساليبه الحالية والمستقبلية‪.‬‬
‫‪ -4‬مساعدة المشرفين الذين يقضون وقتا ً كبيراً في اإلشراف على مرؤوسيهم بسبب نقص خبراتهم‪.‬‬
‫‪ -5‬التدريب يُحسن قدرات الفرد وينمي مهاراته وبالتالي يساهم مساهمة مباشرة في تحسين مستوى الفرد اإلقتصادي واإلجتماعي‪ ،‬ويزيد‬
‫من درجة األمان الوظيفي للفرد‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -6‬كل العاملين بالمنظمات يحتاجون للتدريب‪ .‬فهو ليس قاصرا على فئه دون أخرى‪ .‬فالموظف الجديد يحتاج إليه في مرحلة التهيئة‬
‫والتعارف األولى‪ ،‬ويحتاج إليه لضمان إتقانه للوظيفه الجديدة المكلف بها‪ .‬ويحتاج الموظفون على رأس العمل للتدريب لزياده مهاراتهم‪.‬‬

‫أهداف التدريب‪:‬‬
‫التدريب بشتى أنواعه له فوائد متعددة يمكن حصرها في ثالث قطاعات هي‪ :‬المنظمة‪ ،‬الفرد المتدرب‪ ،‬العالقات اإلنسانية والمناخ التنظيمي‪.‬‬
‫ومن أجل رصد هذه الفوائد فإن الشكل التالي يقدم لنا تصورا ً واضحا ً لهذه الفوائد‪.‬‬
‫العالقات اإلنسانية والمناخ التنظيمي‬ ‫الفرد المتدرب‬ ‫المنظمة‬
‫األفراد‬ ‫بين‬ ‫اإلتصال‬ ‫تحسين وسائل‬ ‫‪‬‬ ‫يساعد الفرد على تحسين وزيادة فعالية‬ ‫‪‬‬ ‫تحسين ربحية المنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫والمجموعات‪.‬‬ ‫القرارات وحل المشكالت‪.‬‬ ‫تحسين المهارة والمعرفة في جميع مستويات‬ ‫‪‬‬
‫يقدم معلومات حول األنظمة والسياسات‬ ‫‪‬‬ ‫يساعد على الثقه بالنفس‪ ،‬وتطوير الذات‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫المنظمة‪.‬‬
‫اإلداريه للمنظمة‪.‬‬ ‫يساعد األفراد على كيفية التعامل مع الضغوط‪،‬‬ ‫‪‬‬ ‫تحسين الروح المعنوية في مجال العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ينمي اإلحساس بأهمية العمل الجماعي وفرق‬ ‫‪‬‬ ‫والصراعات‪ ،‬واإلحباط‪.‬‬ ‫تحسين صورة المنظمة وسمعتها الخارجية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العمل‪.‬‬ ‫يقدم معلومات جيدة عن كيفيه تحسين طرق‬ ‫‪‬‬ ‫يساعد على التطوير التنظيمي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يرفع من معنويات العاملين‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫اإلتصاالت وبناء الطراز القيادي‪.‬‬ ‫يساعد على فهم وتنفيذ سياسات المنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يسهل تنفيذ السياسات والقواعد واألنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يعمق اإلحساس بالرضاء الوظيفي واإلنجاز‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫زياده قدرة المنظمة في مجال إتخاذ القرارات‬ ‫‪‬‬
‫يحقق عملية التماسك واإلنسجام بين األفراد‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫يفتح المجال للفرد نحو الترقية والتقدم الوظيفي‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫وحل المشكالت‪.‬‬
‫يوفر جواً من المناخ الجيد في مجال التعلم‪،‬‬ ‫‪‬‬ ‫يتيح للفرد تكوين مهارات جيدة في مجال‬ ‫‪‬‬ ‫يساعد على زيادة اإلنتاجيه وتحسينها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫والنمو‪ ،‬والتنسيق المشترك‪.‬‬ ‫الحديث والكتابه‪ ،‬واإلستماع‪.‬‬ ‫يعمل على تطوير قيادات جديدة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يعمق الشعور لدى األفراد بحب العمل ومكان‬ ‫‪‬‬ ‫يخفف من حدة الخوف من اإلقدام على ممارسة‬ ‫‪‬‬ ‫يعمل على تنمية مهارات القيادات أو زيادة‬ ‫‪‬‬
‫العمل‪.‬‬ ‫أعمال جديدة‪.‬‬ ‫دافعيتهم للعمل‪ ،‬وإخالصهم للمنظمة‪.‬‬
‫يفتح الفرص أمام األفراد لتحسين فرص العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تخفيض تكاليف اإلنتاج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يزيد من الدخل اإلقتصادي للفرد‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫تخفيض الحوادث وإصابات العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تخفيض حدة الصراعات وضغوط العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫يرسم الطريق للمنظمة في تخطيط اإلحتياجات‬ ‫‪‬‬
‫البشرية المستقبلية‪.‬‬

‫ص ‪ 76‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬مبادئ وشروط التدريب‬
‫ال يكفي أن تصدر المنظمات عبارات فضفاضة حول أهمية التدريب‪ ،‬ومخططاتها للتدريب‪ ،‬بل البد وأن تضع موضع التنفيذ الفعلي كل‬
‫اإلمكانيات والجهود المادية والمعنوية‪ ،‬وأن تتوج قبل ذلك هذه الجهود بإقتناع شامل وجاد من اإلدارة العليا للمنظمة‪ .‬إن تضافر الجهود إلنجاح‬
‫السياس ات التدريبية يقتضي من المنظمة تحقيق الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬دعم وتأييد اإلدارة العليا ماديا ً ومعنويا ً‪.‬‬
‫‪ -2‬يجب أن تركز جهود التدريب على حل المشكالت التي تواجه المنظمة وعلى معالجة أوجه القصور في المهارات والسلوكيات وليس فقط‬
‫على أهداف زيادة اإلنتاجية‪ .‬ألن النقص فيها قد ال يكون أساسا ً مرتبطا ً بنقص المهارة‪ ،‬بل قد يكون مرتبطا ً بنقص الحوافز وسوء المناخ‬
‫التنظيمي للعمل‪.‬‬
‫‪ -7‬يجب أن تلبي البرامج التدريبية اإلحتياجات الفعلية للموظف والمنظمة‪ ،‬وأن تشمل كل فئات الموظفين‪.‬‬
‫‪ -4‬يجب إتباع المنهج السليم في إختيار موضوعات التدريب وأن تغطي هذه الموضوعات مختلف اإلحتياجات والقدرات‪ ،‬وأن تكون فعال ً دافعا ً‬
‫للتغيير‪.‬‬
‫‪ -5‬يجب أن يتم التأكد من صالحية برامج التدريب‪ ،‬ومن توفر اإلمكانيات الالزمة لتنفيذها‪ ،‬ومن قدرات الجهاز التدريبي‪.‬‬
‫‪ -6‬التأكد من أن العائد اإلقتصادي للتدريب سيغطي فعليا ً اإلنفاق على التدريب وخاصة في األجل الطويل‪.‬‬
‫‪ -3‬يجب أن تزود البرامج التدريبية القائمين على التدريب بحصيلة من المعلومات المرتده التي تسمح بتطوير وتحسين أساليب التدريب‪.‬‬
‫وإضافة لما سبق فإن من الضمانات الجيدة لنجاح البرامج التدريبية تحقيق ما يلي‪:‬‬
‫‪ -8‬التعاون بين كافة األطراف المشاركة في التدريب وهي اإلدارة‪ ،‬المدربين‪ ،‬المتدربين‪.‬‬
‫‪ -9‬إقتناع المتدربين بأن هناك فوائد مباشرة ستعود عليهم عند اإللتحاق بالبرامج التدريبية‪.‬‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬تصميم نظم التدريب‬
‫ليس المقصود بتصميم نظم التدريب تصميم برامج التدريب – ذلك أن تصميم برامج التدريب وموضوعاته ومتطلباته إنما هو جزء من عملية‬
‫واسعة ومعقدة‪ ،‬هي "تصميم نظام التدريب"‪ .‬ويعتمد نجاح نظام التدريب في المنظمات على مدى التخطيط الجيد لهذا النظام قبل‪ ،‬وأثناء‪ ،‬وبعد‬
‫أن يأخذ التدريب الفعلي محله‪ ،‬ويجب أن تنظر إلى عملية تصميم نظام التدريب كعملية متعددة األوجه‪ ،‬ومتماسكة وتكمل بعظها بعضا ً‪ .‬فما هي‬
‫هذه األوجه؟‬
‫مراحل نظام التدريب‪:‬‬
‫وكما يصور لنا الشكل التالي فإن نظام التدريب يتكون من أربعة مراحل‪ ،‬وسنلقي الضوء على كل مرحلة من هذه المراحل األربعة‪:‬‬
‫‪ -1‬مرحلة تحديد اإلحتياجات التدريبية‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلة تحديد األهداف التدريبية‪.‬‬
‫‪ -7‬مرحلة تحديد األساليب التدريبية‪.‬‬
‫‪ -4‬مرحلة تقويم فعالية البرامج التدريبيبة‪.‬‬
‫[ الشكل‪ :‬تصميم نظم التدريب ]‬

‫مرحلة تقويم فعالية‬ ‫مرحلة تحديد األساليب‬ ‫مرحلة تحديد‬ ‫مرحلة تحديد‬
‫البرامج التدريبية‬ ‫وطرق التدريب‬ ‫األهداف التدريبية‬ ‫اإلحتياجات التدريبية‬

‫تطوير المعايير‬

‫مراقبة التدريب‬ ‫تحديد برامج التدريب‬

‫تقويم النتائج‬ ‫تنفيذ البرامج‬


‫ً‬
‫أوال‪ :‬مرحلة حتديد اإلحتياجات التدريبية‪:‬‬
‫في إطار تخطيط اإلحتياجات التدريبية للمنظمة البد أن أن نجيب على األسئلة التالية‪:‬‬
‫‪ ‬ما هو نوع التدريب المطلوب؟‬ ‫‪ ‬من الذين يحتاجون التدريب؟‬ ‫‪ ‬في أي مواقع المنظمة نحتاج التدريب؟‬

‫إن اإلجابة على هذه األسئلة تتحدد في الواقع على ضوء تحليل شامل ومتكامل للعناصر التالية‪ :‬المنظمه ‪ -‬العمليات‪/‬الوظائف ‪ -‬األفراد‪.‬‬

‫ص ‪ 73‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫أ‪ -‬التحليل التنظيمي‪:‬‬


‫الهدف منه هو إكتشاف المناطق المحتملة للمشكالت والتي قد تعطي اإلدارة مؤشراً للحاجة إلى التدريب‪ .‬ومن أهم الجوانب التي يتم تحليلها‪:‬‬
‫‪ -7‬تركيب القوى العاملة‪.‬‬ ‫‪ -1‬الهياكل التنظيمية ومدى توافقها فعالً مع متطلبات العمل‪ -2 .‬األنظمة واللوائح والسياسات‪.‬‬
‫‪ -3‬معدالت الحوادث واإلصابات‪.‬‬ ‫‪ -6‬معدالت األداء الفعلية‪.‬‬ ‫‪ -5‬التكاليف‪.‬‬ ‫‪ -4‬معايير األداء‪.‬‬
‫‪ -8‬الغياب ودوران العمالة‪ -9 .‬المناخ التنظيمي والروح المعنوية‪.‬‬
‫ب‪-‬حتليل العمليات أو الوظائ ‪:‬‬
‫الهدف هو تحديد المستوى المطلوب من األداء‪ ،‬وكيف يتم األداء‪ .‬وعادة ما تغطي عملية "تحليل الوظائف وتوصيفها" هذا الجانب من التحليل‪.‬‬
‫كما أن بعض المقابالت واإلستقصاء تستخدم لجمع البيانات الالزمة للتحليل‪.‬‬
‫ج‪ -‬حتليل إمكانيات وقدرات األفراد‪:‬‬
‫الهدف من هذا العمل‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬هو تحديد األفراد الذين يحتاجون إلى التدريب‪.‬‬
‫وثانيا ً‪ :‬معرفة المهارات والمعرفة والقدرات واإلتجاهات التي ينبغي إكتسابها أو تطويرها‪.‬‬
‫ومن ثم توجيه األفراد الذين يحتاجون إلى التدريب فعال ً إلى البرامج المعدة لتلبية إحتياجاتهم التدريبية‪.‬‬

‫أهم الطرق املختلفة يف عملية مجع البيانات عن حتديد اإلحتياجات التدريبية لألفراد‪:‬‬
‫‪ -4‬المناقشات الجماعية‪.‬‬ ‫‪ -7‬استبيانات اإلتجاهات‪.‬‬ ‫‪ -2‬مراكز التقويم اإلداري‪.‬‬ ‫‪ -1‬اللجان اإلستشارية‪.‬‬
‫‪ -3‬مالحظة السلوك والتصرفات‪ -8 .‬تقويم األداء‪.‬‬ ‫‪ -6‬مقابالت الخارجين من الخدمة‪.‬‬ ‫‪ -5‬مقابالت الموظفين‪.‬‬
‫‪ -11‬طلب من اإلداره أو من الرئيس المسئول‪.‬‬ ‫‪ -11‬إختبارات المهارات‪.‬‬ ‫‪ -9‬قوائم اإلسقتصاء‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬مرحلة حتديد األهداف من الربامج التدريبية‪:‬‬
‫عندما تتحدد الحاجة الفعلية للتدريب‪ ،‬ويتضح أن هناك "عدم قدرة" على األداء وليست "عدم رغبة"‪ ،‬تبدأ المرحلة الثانية وهي مرحلة تحديد‬
‫األهداف المرجوة من البرامج التدريبية المزمع تنفيذها‪.‬‬
‫ونود أن نؤكد أن تحديد هذه األهداف يجب أن يكون بطرق سليمة وصحيحة وقابلة للقياس‪ ،‬ويجب أن ال تكون نهاية المطاف‪ ،‬بل هي خطوة تجاه‬
‫تنفيذ المراحل التالية من التدريب‪.‬‬
‫من ناحية أخرى البد وأن نتأكد أيضا ً من أن تحديد أهداف التدريب البد وأن يتم وفق معايير معينة‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ ‬البد وأن تساهم في تصحيح القرارت المستقبلية‪.‬‬
‫‪ ‬البد وأن تكون في حد ذاتها معياراً يقاس عليه األداء المطلوب بعد التدريب‪.‬‬
‫‪ ‬البد وأن تكون قابله للقياس كما ً ونوعا ً‪ ،‬سواء من حيث الوقت‪ ،‬أو التكلفة أو جودة األداء‪.‬‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬مرحلة حتديد األساليب التدريبية‪:‬‬
‫بعد أن نكون قد تأكدنا من الحاجة للتدريب‪ ،‬وبعد أن حددنا األهداف المرجوة من التدريب‪ ،‬نأتي للمرحلة الثالثة وهي مرحلة تحديد أساليب‬
‫وطرق التدريب‪ .‬إن هذه المرحلة في الواقع تتضمن ثالث جوانب مترابطة ومتكاملة وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬تهيئة المناخ واإلعداد للتدريب‪.‬‬
‫‪ -2‬إختيار البرامج التدريبية‪.‬‬
‫‪ -7‬تحديد الطرق المستخدمة في التدريب‪.‬‬
‫‪ -4‬تهيئة املناخ واإلعداد للتدريب‬
‫قبل أن يبدأ التنفيذ الفعلي للتدريب ويلتقي المتدربون مع المدربين في قاعات التدريب‪ ،‬البد وأن يقوم المسئولين عن التدريب باإلعداد والتهيئة‬
‫للتدريب‪ ،‬وتتطلب هذه العملية إتخاذ إالجراءات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التأكد من القدرات واإلستعدادت الذهنية والجسدية للمتدرب‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد من وجود الدافعية والحافز لدى المتدرب للتدريب‪.‬‬
‫‪ ‬معرفه نتائج التدريب‪.‬‬
‫‪ ‬اإلحتفاظ بمكاسب التدريب‪.‬‬
‫‪ ‬تصميم األسلوب التدريبي‪.‬‬
‫‪ ‬اإلستعدادات‪.‬‬
‫‪ ‬تسريع عملية التعلم‪.‬‬

‫ص ‪ 78‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫‪ -2‬إختيار الربامج التدريبية‬


‫تتعدد أنواع البرامج التدريبية في المنظمات وفقا ً لتصنيف الموظفين‪ ،‬ويخاطب كل برنامج إحتياجات كل فئة وظيفية على حده‪ .‬وعلى سبيل‬
‫المثال يمكن تصنيف الموظفين إلى الفئات التالية‪:‬‬
‫‪ ‬طبقة القياديين‪.‬‬
‫‪ ‬اإلدرايون في المستوى اإلداري األوسط‪.‬‬
‫‪ ‬المشرفون في المستوى اإلداري األدنى‪.‬‬
‫‪ ‬الفنيون والمهنيون بكافه مستوياتهم وتخصصاتهم‪.‬‬

‫أما البرامج التدريبية المتخصصة التي يمكن أن تقدم لكافة المستويات فيمكن أن تشمل مثالً ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬مهارات اإلتصاالت‪.‬‬ ‫‪ ‬المهارات الفنية‪.‬‬ ‫‪ ‬مهارات اإلشراف اإلداري‪.‬‬
‫‪ ‬مهارات السكرتارية والوظائف الكتابية‪.‬‬ ‫‪ ‬خدمات العالقات العامة‪.‬‬ ‫‪ ‬مهارات الحاسب اآللي‪.‬‬
‫‪ ‬مهارات التفاوض‪.‬‬ ‫‪ ‬التحليل المالي‪.‬‬ ‫‪ ‬مهارات البيع‪.‬‬
‫‪ ‬مهارات إدارة اإلجتماعات‪.‬‬ ‫‪ ‬مهارات إدارة الوقت‪.‬‬

‫وهناك برامج أخرى كثيرة يمكن أن تلبي إحتياجات المنظمات بصورة عامة وإحتياجات كل منظمة بصورة خاصة‪ ،‬سوا ًء كانت هذه المنظمات‬
‫حكومية أو خاصة‪.‬‬

‫‪ -4‬حتديد الطرق املستخدمة يف التدريب‬


‫بعد أن عرفنا من سيلتحقون بالبرامج التدريبية‪ ،‬وهيأنا التجهيزات التدريبية‪ ،‬وحددنا البرامج المطلوبة‪ ،‬يبقى بعد ذلك أن نحدد طرق التدريب التي‬
‫ستستخدم‪ .‬ويمكن تصنيف طرق التدريب إلى مجموعتين أساسيتين هما‪:‬‬
‫‪ ‬التدريب على رأس العمل‪.‬‬
‫‪ ‬التدريب خارج العمل‪.‬‬

‫أ‪ -‬التدريب على رأس العمل (‪:)On the Job Training‬‬


‫غالبا ً ما يغطي التدريب على رأس العمل اإلحتياجات التدريبية لغير اإلداريين من الموظفين‪ .‬وهو تدريب غير رسمي وال يظهر في خطط‬
‫البرامج التدريبية‪.‬‬
‫والتدريب على رأس العمل يتميز عن التدريب خارج إطار العمل بأنه واقعي إذ يتم على العمل الفعلي الذي يمارسه الموظف ويكون بإشراف‬
‫موظف أكثر خبرة‪ ،‬أو من خالل المشرف المباشر للموظف‪ .‬ويظهر التدريب على رأس العمل في صور متعددة أبرزها ما يلي‪:‬‬
‫‪ - 4‬التدوير الوظيفي (‪:)Job Rotation‬‬
‫ويتم إنتقال الموظف بين عده وظائف إما خالل يوم واحد‪ ،‬أو قد يمتد إلى أسابيع أو أشهر في الوظيفه الواحدة‪ .‬أن ذلك يعتمد على نوع العمل‪.‬‬
‫وغالبا ً ما تكون فترة التدوير الوظيفي أو التنقل بين أعمال مختلفة لساعات معدودة أو يوم واحد (لألعمال المهنية‪ ،‬أو الكتابية أو الفنية)‪ .‬أما‬
‫األعمال اإلشرافية واإلدارية‪ ،‬فقد تمتد إلى فترات أطول‪ ،‬وقد يطلب من الموظف التدرب على كيفية تشغيل آلة‪ ،‬أو إعداد تقرير‪ ،‬أو إدخال‬
‫برنامج في الحاسب اآللي‪ .‬ويحدد بعد ذلك موقع العمل الدائم على ضوء إجادة الموظف ألي عمل من األعمال التي تدرب عليها‪.‬‬
‫‪ - 2‬التوسيع الوظيفي (‪:)Job Enlargement‬‬
‫من أجل إكساب الموظف خبرة واسعة في مجال عمله فقد تسند إليه واجبات إضافية وحرية أكبر في إتخاذ القرارت‪ .‬وغالبا ً ما يكون المتدربين‬
‫هنا من المدراء‪ ،‬أو ذوي المهن الرفيعة‪ ،‬أو الموظفين المهرة‪.‬‬
‫‪ -7‬التدريب الوظيفي املربمج (‪:)Job Instruction Training‬‬
‫بعض الوظائف تحتاج إلى إتباع خطوات متالحقة وبترتيب منطقي للعمليات‪ .‬لذلك يقوم المشرف على الموظف بالقيام بهذه الخطوات أمام‬
‫المتدرب الذي يقوم بعد ذلك بأدائها‪ ،‬ويتم تصحيح األخطاء فوريا ً حتى يتأكد المدرب من أن المتدرب يستطيع القيام بأداء المهمة بدون مساعدة‪.‬‬
‫وتتطلب هذه الطريقة من المدرب القيام بعدة خطوات أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬اإلستعداد للقيام بالعملية وذلك من خالل كسر حاجز الخوف لدى المتدرب‪ ،‬وسؤاله عما يعرفه وما ال يعرفه عن العمل‪ ،‬وتحفيزه‪.‬‬
‫‪ ‬ممارسة العمل أمام المتدرب سوا ًء عمليا ً‪ ،‬أو بإعطائه مقدمة أو شرحا ً كافيا ً‪ ،‬وتكرار هذا العمل‪ ،‬وسؤال المتدرب عما لديه من أسئلة أو‬
‫طلب أي شرح إضافي‪.‬‬
‫‪ ‬الطلب من المتدرب أن يقوم بنفسه بالعمل المطلوب مع مالحظة األداء وتصحيح االخطاء أوالً بأول‪.‬‬
‫‪ ‬يترك المتدرب ليقوم بأداء العمل مع مالحظته بشكل أقل حتى التأكد تماما ً أنه ال يحتاج بعد ذلك إلى أية مساعدة من المدرب‪.‬‬

‫ص ‪ 79‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫ب‪ -‬التدريب خارج العمل (‪:)Of the Job Training‬‬


‫يشمل التدريب خارج العمل البرامج التدريبية التي تعقد خارج مكان عمل الموظف‪ .‬ويمكن أن تتم على صورتين‪:‬‬
‫‪ ‬أن يتم التدريب في مقر المنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬أن يتم التدريب خارج المنظمة مثل الجامعات‪ ،‬والمعاهد‪ ،‬والمراكز التدريبية المتخصصة‪.‬‬
‫وتتميز الربامج التدريبية اليت تعقد خارج إطار دائرة املنظمة مبا يلي‪:‬‬
‫توفر الكفاءات في مجال تصميم البرامج‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفر المدربين المتخصصين‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تجميع الخبرات من عدة منظمات في مكان تدريبي واحد‪ ،‬األمر الذي يتيح للمتدربين اإلحتكاك والتعارف وتبادل الخبرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إزدياد فرص اإلستيعاب لبعد مكان التدريب عن مقر العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أهم الوسائل التدريبيه الشائعة يف التدريب خارج العمل‪:‬‬


‫المحاضرة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الندوات وحلقات العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الوسائل السمعية والبصرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المحاكاة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التنمية الذاتية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دراسة الحاالت‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫واآلن تذكر‪ :‬أن إختيار أية طريقة من الطرق السابقة للتدريب يتوق على املقارنة بني عدة عوامل أهمها‪:‬‬
‫التكلفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الوقت المستنفذ في الطريقة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نوعية المتدربين وعددهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مدى عمق المعلومات المطلوب تعلمها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫خلفية المتدربين التعليمية والثقافية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ً‬
‫رابعا‪ :‬مرحلة تقويم فعالية التدريب‪:‬‬
‫ومن أجل تقويم فعالية ونجاح البرامج التدريبية ينبغي القيام ببعض اإلجراءات‪ ،‬أهمها‪ :‬تقويم المتدربين‪ ،‬ومتابعة الرؤساء أو المشرفين‪.‬‬
‫أ‪ -‬تقويم املتدربني‪:‬‬
‫بعد اإلنتهاء مباشرة من البرنامج يقوم المتدربون بتعبئة إستمارات تقويم لفعالية البرنامج التدريبي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وبتحليل نتائج اإلستمارات الواردة في تقويم المتدربين‪ ،‬يمكن العمل الحقا ً على إدخال التعديالت المطلوبة في هذا البرنامج في حالة‬ ‫‪‬‬
‫تكراره‪ ،‬أو في أي برنامج مشابه‪ ،‬سوا ًء كان هذا التعديل فيما يتعلق بتحديد أهداف البرنامج‪ ،‬أو موضوعاته‪ ،‬أو أساليب التدريب أو‬
‫الجهاز التدريبي‪.‬‬

‫ب‪ -‬متابعة الرؤساء أو املشرفني‪:‬‬


‫كثيراً ما يهتم بعض المديرين بتدريب موظفيهم ولكنهم كثيراً ما يعطوا وقتا ً أكبر لتقييم نتائج البرامج التدريبية‪ .‬إن جهود المديرين في هذا الشأن‬
‫يمكن أن تأخذ الصورتين التاليتين لتقويم مدى تحقيق التدريب ألهدافه‪:‬‬
‫‪ -1‬قياس النتائج من خالل المجموعات التجريبية والقياسية‪.‬‬
‫‪ -2‬تقويم التـأثير المطلوب‪.‬‬

‫ص ‪ 41‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫تـقـويـم األداء‬ ‫احملاضرة الثامنة‬

‫ً‬
‫أوال‪ :‬تعريف تقويم األداء وأهميته‬
‫تعريف تقويم األداء‪:‬‬
‫‪ ‬يعرف نقويم األداء (‪ )Performance Appraisal‬بأنه العملية التي يتم بمقتضاها يتم قياس مدى إلتزام الموظف بمعايير وسلوكيات العمل‬
‫المطلوب منه والنتائج التي تحققت من اإللتزام بهذه المعايير والسلوكيات خالل فترة التقويم‪.‬‬
‫‪ ‬كما يعرف أيضا َ تقويم األداء بمعرفة درجة إتقان الموظف للعمل المكلف به‪.‬‬
‫‪ ‬كذلك هو اإلجراء المنظم لتقويم أداء الموظف حاليا ً‪ ،‬وإمكانية تطويره مستقبالً‪.‬‬

‫أهمية تقويم األداء‪:‬‬


‫تبدي كل المنظمات تقريبا ً أهمية قصوى لعملية التقويم‪ ،‬فمن خاللها يمكن‪:‬‬
‫أن تتأكد المنظمة من أن جميع الموظفين قد تمت معاملتهم بعدالة‪ ،‬وأن المستندات الموثقة حول هذا الموضوع ستكون عنصرا ً هاما ً في‬ ‫‪‬‬
‫تأييد سالمة موقفها فيما لو تظلم أحد الموظفين من القرارات التي تطال ترقيته أو إنهاء خدماته‪.‬‬
‫ً‬
‫أن تحدد اإلدارة أصحاب اإلنجازات من الموظفين‪ ،‬وتضعهم في الصورة أمام المسئولين والزمالء تمهيدا إلتخاذ القرارات حول ترقيتهم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إن معرفة مستوى أداء الموظف يمهد له الطريق وباإلتفاق مع رئيسه حول الخطوات القادمة لتطوير أدائه و تحسين إنتاجيته‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫وأخيراً فإن من شأن الحوار بين الموظف ورئيسه حول نتائج التقويم أن يظهر أيضا ً جوانب النقص في سياسات المنظمة وأنظمتها‪ .‬إذ قد‬ ‫‪‬‬
‫يترتب على إعادة النظر في هذه األمور اكتشاف أخطاء قد تكون السبب في ضعف نتائج تقويم أداء الموظف‪.‬‬
‫يعد أساس التوجيهات التي يقدمها الرؤساء للمرؤوسين أثناء العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬أهداف عملية تقويم األداء واستخداماتها املختلفة‬
‫تخدم النتائج و البيانات التي تتحقق من عملية قياس األداء عدة أهداف‪ ،‬منها ما هو إداري‪ ،‬ومنها ما هو ألغراض التوجيه واإلرشاد‪ ،‬ومنها ما هو‬
‫ألغراض البحث العلمي‪ .‬ويمكن تفصيل ذلك على النحو التالي‪:‬‬

‫األهداف اإلدارية‪:‬‬
‫قرارات الترقية والنقل وتخفيض المرتبة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قرارات تجديد العقود أو إنهائها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قرارات صرف المكافآت التشجيعية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫قرارات إلحاق الموظفين ببرامج تدريبية وتطويرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعادة النظر في إجراءات االستقطاب واإلختيار‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫أهداف التوجيه واإلرشاد‪:‬‬


‫‪ ‬إبراز جوانب الضعف والقوة في أداء الموظفين‪.‬‬
‫‪ ‬إرشاد الموظفين إلى البرامج التدريبية أو إعادة التأهيل‪.‬‬
‫‪ ‬إستخدام البيانات المتجمعة عن األداء في قيام المنظمة بإعادة النظر في برامج الحوافز القائمة وأساليب تحسين الرضا والدافعية للعمل‪.‬‬

‫أهداف البحث العلمي‪:‬‬


‫ومن جانب آخر فإن المعلومات والبيانات المتوفرة عن عملية تقويم األداء يمكن تخدم أغراض البحوث العلمية في المجاالت التالية‪:‬‬
‫‪ ‬التحقق من صحة سالمة عمليات اإلستقطاب واإلختيار‪.‬‬
‫‪ ‬تقويم البرامج التدريبية‪.‬‬
‫‪ ‬تقويم إجراءات وأنظمة الحوافز والرضا الوظيفي مثل‪ :‬الرواتب واألجور والخدمات‪ ،‬والتقدم الوظيفي‪.‬‬

‫ص ‪ 41‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬خطوات عملية تقويم األداء‬
‫تختلف خطوات تقويم األداء من منظمة إلى أخرى‪ ،‬غير أنه بصفة عامة نستطيع أن نضع بعض الخطوات العامة لهذه الخطوات على النحو‬
‫التالي‪:‬‬
‫‪ -4‬حتديد متطلبات التقويم وأهدافه‪:‬‬
‫حيث يقوم المسؤولين بالمنظمة بتحديد المهارات والنتائج واإلنجازات المراد تقويمها وقياسها‪ ،‬ويتم الحصول على ذلك من وصف‬
‫الوظيفة‪.‬‬
‫‪ -2‬حتديد الطرق املناسبة للتقويم‪:‬‬
‫هنالك طرق كثيرة للتقويم وقد ال تصلح طريقة محددة بذاتها لإلستخدام في كل المنظمات‪ .‬إن إختيار الطريقة المناسبة هي أمر جدير‬
‫باإلهتمام ألن طريقة التقويم المستخدمة ستصبح بعد ذلك المحور الذي ترتكز عليه العالقة بين الموظف ورئيسه‪.‬‬
‫‪ -4‬تدريب املشرفني‪:‬‬
‫البد وأن يحظى هذا الموضوع بأهمية خاصة في المنظمات‪ .‬إذ البد من تدريب الرؤساء أو المشرفين على كيفية تقويم األداء بطريقة دقيقة‬
‫وعادلة‪ ،‬وكيفية مناقشة نتائج التقويم مع مرؤسيهم لتحقيق النتائج المطلوبة‪.‬‬
‫‪ -1‬مناقشة طرق التقويم مع املوظفني‪:‬‬
‫قبل أن تجري عملية التقويم البد وأن يناقش الرئيس مع مرؤسيه الطريقة المستخدمة في التقويم‪ ،‬وأهداف هذا التقويم‪ ،‬والعناصر التي‬
‫سيركز عليها التقويم‪ ،‬وفائدة هذا التقويم وإنعكاساته على مستقبل الموظف والمنظمة‪.‬‬
‫‪ -1‬حتديد معايري مسبقة للمقارنة‪:‬‬
‫الهدف من تقويم األداء هو قياس مدى إلتزام الموظف بمتطلبات العمل‪ .‬وهذا يعني أن هذه المتطلبات البد وأن تحدد في شكل معايير إما‬
‫كمية‪ ،‬أو نوعية‪ ،‬أو زمنية‪ .‬وقياس سلوك الموظف وأداؤه في العمل البد وأن يستند على هذه المعايير ال ُمسبقة‪ ،‬وأن ال تكون لمشاعر‬
‫الرئيس أو عواطفه أي دخل في عملية التقويم‪.‬‬
‫‪-6‬مناقشة نتائج التقويم مع املوظ ‪:‬‬
‫يتردد بعض الرؤساء في مناقشة نتائج التقويم مع الموظفين‪ ،‬غير أن هذا يجب أن ال يحدث‪ .‬إن من حق الموظف أن يعرف نتائج التقويم‬
‫وأن يعرف جوانب القوة والضعف في أدائه وأن يناقشها مع رئيسه بحرية تامة‪.‬‬
‫‪ -7‬حتديد أهداف تطوير األداء مستقبالً‪:‬‬
‫على الرئيس بعد أن تتم مناقشة نتائج التقويم أن يحدد بوضوح جوانب التطوير المحتملة مستقبال ً من أجل رفع كفاءة األداء‪ .‬وقد تتحدد‬
‫جوانب التطوير في واحدة أو أكثر من متطلبات العمل‪ ،‬مثل‪( :‬الجانب الفني‪ ،‬سلوكيات األداء والتعاون مع الزمالء أو الرؤساء‪ ،‬رفع‬
‫كفاءة اإلتصاالت‪ ،‬ورفع كفاءة إتخاذ القرارات)‪.‬‬

‫ً‬
‫رابعا‪ :‬طرق تقويم األداء‬
‫تتعدد طرق تقويم األداء في المنظمات‪ ،‬وسنحاول فيما يلي تقديم عرضا ً ألهم هذه الطرق وهي‪:‬‬

‫‪ -4‬طريقة الـوقـائـع الـحـرجـة‬ ‫‪ -2‬طريقة الـتـرتـيـب‬ ‫‪ -4‬طريقة الـتـدرج الـبـيـانـي‬

‫‪ -6‬طريقة الـتـقـريـر الـمـكـتـوب‬ ‫‪ -1‬طريقة اإلخـتـيـار اإلجـبـاري‬ ‫‪ -1‬طريقة قـائـمـة اإلخـتـيـار‬

‫‪ -9‬طريقة الـمـزيـج الـتـقـويـمـي‬ ‫‪ -8‬طريقة اإلدارة بـاألهــداف‬ ‫‪ -7‬طريقة الـتـوزيع اإلجـبـاري‬

‫‪ -4‬طريقة التدرج البياني‪:‬‬


‫تعتبر هذه الطريقة أكثر شيوعا ً وإستخداما ً وسهولة‪ ،‬ويقاس أداء الموظف وفق معايير خاضعة للجدل وليست دقيقة‪ .‬فهي عبارة عن مجموعة من‬
‫المعايير الحكمية مثل‪ ،‬نوعية األداء‪ ،‬كمية األداء‪ ،‬المعرفة بطبيعة العمل‪ ،‬المظهر‪ ،‬والتعاون‪ .‬وتحدد الدرجات على أساس (‪ 9‬إلى ‪ ،)7‬أي مقياس‬
‫متدرج من منخفض إلى مرتفع حيث يكون (‪ )9‬أقل الدرجات و أعالها (‪.)7‬‬

‫ص ‪ 42‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫ويصور لنا الشكل التالي طريقة التدرج البياني على معيار (‪ 7‬درجات)‪:‬‬
‫اسم الموظف‪ ..........………............. :‬مسمى الوظيفة‪ ...........………..... :‬التاريخ‪..............…... :‬‬
‫القسم‪ ...........……………............. :‬القائم بالتقويم‪............................………………........... :‬‬
‫درجـــــات الــتــقـــــويــــــــم‬
‫متميز‬ ‫جيد جدا ً‬ ‫جيد‬ ‫مرضي‬ ‫ضعيف‬ ‫عناصر الـتـقـيـيـم‬
‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬
‫بارز بشكل‬ ‫يتفوق على الحد‬ ‫يقابل الحد‬ ‫يقابل الحد‬ ‫يمكن اإلستغناء‬
‫ملفت للنظر‬ ‫المطلوب لألداء‬ ‫المطلوب لألداء‬ ‫األدنى لألداء‬ ‫عنه‬
‫نوعية األداء ‪ /‬الدقة ‪ /‬الموضوعية‬
‫كمية األداء‬
‫الحاجات لإلشراف والتوجيه والتصحيح‬
‫المواظبة ‪ /‬المصداقية ‪ /‬اإلنتظام ‪ /‬الفورية‬
‫القدرة على الحكم واإلبتكار‬
‫التعاون مع الزمالء‪ ،‬الرؤساء‪ ،‬العمالء‬
‫إتباع التعليمات واألنظمة‬
‫رئيس القسم‪ .......……….................. :‬التاريخ‪ ......................................... :‬التوقيع‪.........……:‬‬
‫معتمد التقييم‪ .......……….................. :‬التاريخ‪ ......................................... :‬التوقيع‪.........…… :‬‬

‫ورغم سهولة هذا األسلوب وإنخفاض تكلفة إعداده إال أن له جوانب سلبية منها‪:‬‬
‫‪ ‬افتراض أوزان واحدة لكل الخصائص رغم إختالف أهمية هذه الخصائص‪.‬‬
‫‪ ‬إحتمال تحيز الرئيس القائم بعملية التقويم‪.‬‬
‫‪ ‬قد ال ترتبط بعض الخصائص الموضحة في نموذج التقويم بالوظيفة المراد تقويمها‪.‬‬

‫‪ -2‬طريقة الرتتيب‪:‬‬
‫ترتكز هذه الطريقة على مقارنة الفرد بغيره من األفراد بإفتراض أن هناك فروقات بين أداء الموظفين يمكن التمييز بينها‪.‬‬
‫وهذه أيضا ً طريقة سهلة في تقويم أداء الموظفين حيث يقوم رئيس القسم بإعداد قائمة بأسماء العاملين معه يحدد فيها أحسنهم كفاءة وأقلهم‪ ،‬بدءاً‬
‫من إعطاء رقم (‪ )9‬لألحسن حتى يصل إلى نهاية القائمة الذي يمثل األسوأ‪ .‬فالمقارنة هي بين األشخاص وليس إستنادا ً إلى معايير الوظيفة‪.‬‬
‫وتبدو سلبية هذه الطريقة في إحتمال التحيز من قبل الرئيس في عملية الترتيب‪ .‬ومع ذلك يمكن التغلب على هذه السلبية‪ ،‬إذا ما قام شخص آخر‬
‫بعملية الترتيب إلى جانب الرئيس شريطة أن يكون على علم فعالً بأداء الموظفين الذين سيتم تقويم أعمالهم‪.‬‬
‫بيان باقل الموظفين أداءا ً‬ ‫بيان بأحسن الموظفين أداءا ً‬
‫‪11‬‬ ‫(األول في األداء)‬ ‫‪1‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪14‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪13‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪18‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪19‬‬ ‫‪9‬‬
‫(األخير‪ /‬األقل أداء)‬ ‫‪21‬‬ ‫‪11‬‬

‫‪ -4‬طريقة الوقائع احلرجة‪:‬‬


‫الهدف من هذه الطريقة هو إستبعاد إحتمال التقويم على أسس شخصية بحته‪ .‬ويتم تقويم األداء في هذه إستناداً إلى سلوكيات الموظف أثناء العمل‪.‬‬
‫ويقوم الرئيس المباشر للموظف بتسجيل الوقائع واألحداث التي تطرأ خالل عمل الموظف سواء كانت "جيدة" أو "سيئة" في ملف الموظف‪.‬‬
‫وعند عملية التقويم الدورية يقوم الرئيس بمراجعة هذا الملف ومن ثم إصدار حكمه على أداء الموظف من خالل مجموعة الوقائع واألحداث‪.‬‬
‫وتتميز هذه الطريقة بعدم التحيز الشخصي الذي يظهر في الطرق األخرى‪ .‬ولكنها أيضا ً تثير بعض اإلشكاالت مثل‪:‬‬
‫‪ ‬الميل الفطري عند األفراد لإلهتمام بالوقائع السيئة‪ ،‬األمر الذي قد يؤدي إلى إظهارها بشكل مكثف في ملف الموظف‪.‬‬
‫‪ ‬نسيان تسجيل بعض األحداث والوقائع‪.‬‬
‫‪ ‬يستدعي هذا األسلوب نوع من الرقابة والمراجعة على الملف‪.‬‬

‫ص ‪ 47‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫‪ -1‬طريقة قائمة اإلختيار‪:‬‬


‫تعتمد هذه الطريقة على "قائمة مراجعة" تضم أسئلة وعبارات محددة حول أداء الموظف‪ .‬ويقوم القائم بالتقييم وعادة ما يكون الرئيس المباشر‬
‫باإلجابة على األسئلة‪ ،‬ثم تقوم إ دارة الموارد البشرية بإعطاء وزن لكل إجابة (دون علم القائم بالتقييم) وفقا ً ألهمية ووزن كل سؤال أو عبارة‪.‬‬
‫ومن مميزات هذه الطريقة سهولة إستخدامها‪ ،‬وإمكانية تحويرها لتناسب كل مجموعة من الوظائف‪ .‬غير أن أهم عيوبها عدم معرفة القائم بالتقويم‬
‫باألوزان المعطاة لكل جملة أو سؤال‪ .‬وكذلك ضرورة إعداد قائمة منفصلة لكل مجموعة من الوظائف ذات أسئلة وعبارات مختلفة‪.‬‬
‫ويمثل الجدول أدناه صورة لهذه الطريقة‪.‬‬
‫اسم الموظف‪ .......................…………………............ :‬القسم‪..................……………………... :‬‬
‫اسم القائم بالتقويم‪ ....................………………............ :‬اسم المسؤول المباشر‪..................………... :‬‬
‫ال‬ ‫نعم‬ ‫العبارات واألسئلة‬ ‫وزن االهمية للسؤال‬
‫يقوم الموظف بأعمال خارج وقت الدوام إذا طلب منه ذلك‪.‬‬ ‫( )‬
‫الموظف حريص على تنظيم ونظافة مكتبه‪.‬‬ ‫( )‬
‫يقوم الموظف بمساعدة زمالئه في العمل عند الحاجة‪.‬‬ ‫( )‬
‫يقوم الموظف باإلعداد والتخطيط المسبق لما يقوم به من أعمال‪.‬‬ ‫( )‬
‫يتبع الموظف القواعد والتعليمات‪.‬‬ ‫( )‬
‫لدى الموظف القدرة على المبادرة واإلبتكار‪.‬‬ ‫( )‬
‫إجمالي الدرجة المعطاة‬ ‫( )‬

‫‪ -1‬طريقة اإلختيار اإلجباري‪:‬‬


‫طبقا ً لهذه الطريقة يعطى رئيس الموظف بمجموعة من العبارات التي تصف أداء العمل‪ .‬ويتم توزيع العبارات في ثنائيات كل منها تعبر عن‬
‫ناحيتين من النواحي اإليجابية في الموظف‪ ،‬وثنائيات أخرى تعبر عن النواحي السلبية أو غير المرغوبة في الموظف‪ .‬مثل‪:‬‬

‫‪ -1‬يبدي إهتماما ً بالوظيفة‬ ‫‪ -1‬ينجز العمل في الوقت المناسب‬


‫‪ -2‬يتناسب أداؤه مع المعايير المحددة‬ ‫‪ -2‬يستخدم العقل والمنطق في حل المشكالت‬
‫‪ -1‬ال يمتلك روح المبادرة‬ ‫‪ -1‬يخطط لعمله‬
‫‪ -2‬يستخدم دائما ً اإلجازات المرضية‬ ‫‪ -2‬يستمع للتعليمات بدقة‬
‫‪ -1‬يتردد في أوقات األزمات‬ ‫‪ -1‬سريع المالحظة والبديهة‬
‫‪ -2‬يميل إلى التأخير في إتخاذ القرارات‬ ‫‪ -2‬سريع الفهم‬

‫وبعد أن يقوم الرئيس بإختيار العبارات التي تمثل في رأيه واقع الموظف‪ ،‬ترسل إلى المسئولين في إدارة الموارد البشرية حيث تعطى لإلجابات‬
‫المختارة الدرجات واألوزان التي حددت سلفا ً لكل فقرة‪ ،‬ومن ثم تحدد نتيجة األداء لكل موظف‪.‬‬

‫ومن مزايا هذه الطريقة أنها تحد من أخطاء التحيز من خالل إجبار القائم بالتقويم على إختيار عبارة ال يعرف شخصيا ً الوزن المعطى ألهميتها‬
‫في التقويم‪ .‬غير أن من عيوب هذه الطريقة هو جهل القائم بالتقويم باألوزان المعطاة لإلجابات‪ ،‬كما أنها صعبة الفهم للموظف ال ُمقيم‪.‬‬

‫‪ -6‬طريقة التقرير املكتوب‪:‬‬


‫يقوم المشرف بإعداد تقرير مكتوب عن الموظف متضمنا ً مجموعة من نقاط التقويم األساسية التي يصف بها أداء الموظف وسلوكه خالل‬
‫فترةالتقويم‪ ،‬وجوانب القوة والضعف وإمكانية التقدم الوظيفي والترقية لهذا الموظف‪.‬‬
‫ومن مزايا هذه الطريقة أن كمية المعلومات الواردة تعطي وصفا ً كامالً للموظف‪ ،‬كما أنها تلقي الضوء على أفكار وأسلوب وطريقة كتابة‬
‫المشرف نفسه لهذا التقرير‪ ،‬األمر الذي يساعد في الحكم على نوعية التقرير‪ ،‬كما أن الموظفين أنفسهم يعتبرون هذه الطريقة سهلة القراءة والفهم‪.‬‬
‫غير أن لهذه الطريقة أيضا ً سلبيات‪ ،‬منها‪:‬‬
‫ً‬
‫‪ ‬أن نوعية التقرير يعتمد على مهارة القائم بإعداده صياغة وكتابة ولفظا وقد تكون نتائج عكسية على الموظف حينما يكون إعداد التقرير‬
‫سيئ الصياغة والكتابة‪.‬‬
‫‪ ‬قد تكون أحيانا ً هذه التقارير طويلة والبعض اآلخر قصير جدا‪ ،‬ومن ثم يفتقد عنصر المقارنة بين الموظفين عند إعداد هذه التقارير من من‬
‫ً‬
‫مشرفين مختلفين ‪.‬‬
‫‪ ‬وأخيراً‪ ،‬فال زال هناك إحتمال "تأثير الهالة" ‪ ،‬األمر الذي قد ينتهي بإيجابية التقرير في جميع فقراته أو سلبيته أيضا ً في جميع الفقرات‪.‬‬

‫ص ‪ 44‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫‪ -7‬طريقة التوزيع اإلجباري‪:‬‬


‫الهدف من هذه الطريقة هو التخفيف من تحيز المسؤولين عن التقويم‪ .‬إذ قد يالحظ ثالث إحتماالت لتقويم األداء هي‪:‬‬
‫‪ ‬التساهل املطلق‪ :‬ومن ثم يحظى كل المرؤوسين بتقديرات عالية‪.‬‬
‫‪ ‬التشدد املطلق‪ :‬ومن ثم يحظى كل المرؤوسين بتقديرات متدنية‪.‬‬
‫‪ ‬الوسطية‪ :‬حيث يضع المشرف كل المرؤوسين في مرتبة وسط دون إعتبار لجوانب القوة والضعف في أي منهم‪.‬‬

‫وإنطالقا ً من هذه اإلحتماالت‪ ،‬وتالفيا ً لحدوثها‪ ،‬فإن هذه الطريقة تقوم على مفهوم التوزيع الطبيعي السائد للظواهر‪ ،‬حيث تتركز نتائج التقويم في‬
‫منطقة الوسط وتقل في األطراف العليا والدنيا من التوزيع‪ .‬وتتم هذه العملية على النحو التالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬تتم كتابة األفراد المطلوب تقويم أدائهم على بطاقات أو كروت صغيرة‪ ،‬تحمل إسما ً على كل كرت‪.‬‬
‫ب‪ -‬يطلب من المشرف أن يوزع الكروت على خمس مجموعات كاآلتي‪:‬‬
‫‪ ‬المجموعة األولى ــــ ضعيف أو غير ُمرضي‬
‫‪ ‬المجموعة الثانية ــــ ُمرضي‬
‫‪ ‬المجموعة الثالثة ــــ جيد‬
‫‪ ‬المجموعة الرابعة ــــ جيد جدا ً‬
‫‪ ‬المجموعة الخامسة ــــ متميز‬
‫ج‪ -‬يقوم المشرف بعد ذلك بإعطاء التقديرات على النسق التالي‪:‬‬
‫‪ ‬المجموعة األولى ــــ ‪ %91‬من إجمالي الكروت ــــ غير ُمرضي‬
‫‪ ‬المجموعة الثانية ــــ ‪ %91‬من إجمالي الكروت ــــ ُمرضي‬
‫‪ ‬المجموعة الثالثة ــــ ‪ %11‬من إجمالي الكروت ــــ جيد‬
‫‪ ‬المجموعة الرابعة ــــ ‪ %91‬من إجمالي الكروت ــــ جيد جدا ً‬
‫‪ ‬المجموعة الخامسة ــــ ‪ %91‬من إجمالي الكروت ــــ متميز‬
‫المجموعة الخامسة‬ ‫المجموعة الرابعة‬ ‫المجموعة الثالثة‬ ‫المجموعة الثانية‬ ‫المجموعة األولى‬
‫متميز ‪%91‬‬ ‫جيد جدا ً ‪%91‬‬ ‫جيد ‪%11‬‬ ‫مرضي ‪%91‬‬ ‫غير مرضي ‪%91‬‬
‫لؤي‬ ‫سعد‬ ‫ناجي‬ ‫محمد‬ ‫أحمد‬
‫فائز‬ ‫سامي‬ ‫عمر‬
‫فهمي‬
‫عبد هللا‬

‫وتتميز هذه الطريقة بالسهولة‪ ،‬ولكن يعاب عليها تحديد حدوداً لما يجب أن تكون عليه النتائج‪ ،‬األمر الذي قد ال يتفق فعالً مع مستويات الموظفين‬
‫الخاضعين للتقويم‪ .‬كما أن هذه العملية تصبح صعبة التطبيق إذا قل عدد المرؤوسين عن ما ينطبق عليه معيار التوزيع (مثالً أقل من ‪.)91‬‬

‫‪ -8‬طريقة اإلدارة باألهداف‪:‬‬


‫تتطلب هذه الطريقة عقد لقاءات بين القائم بعملية التقييم (المشرف) والموظف لوضع وتحديد األهداف والواجبات المطلوب تحقيقها من الموظف‬
‫خالل فترة زمنية معينة‪ ،‬ويجب أن تكون األهداف واضحة‪ ،‬وواقعية‪ ،‬وأحيانا ً يتم تحديدها بشكل كمي أو بشكل وصفي‪ ،‬وتحديد العناصر‬
‫والمعايير الموضوعية التي تستخدم لقياس مدى تحقيق األهداف‪ ،‬ومن ثم تقييمه بنا ًء على مدى ما تم تحقيقه وإنجازه من هذه األهداف‪ ،‬ونالحظ‬
‫هنا أنه ال يتم تقييم السلوك بل تعتمد على النتائج المتحققة قياسا ً على األهداف المرسومة للموظف‪.‬‬

‫‪ -9‬طريقة املزيج التقوميي‪:‬‬


‫تلجأ بعض المنظمات الى إستخدام عدة طرق في تقويم األداء لإلستفا دة من تركيبات بعض طرق التقويم وجمعها في مزيج تقويمي واحد‪.‬‬

‫ص ‪ 45‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫ً‬
‫خامسا‪ :‬مشكالت عملية تقويم األداء (أخطاء التقويم احملتملة)‪:‬‬
‫حيث أن البشر معرضون دائما ً للخطأ والصواب في األعمال واألفعال‪ ،‬وحيث أن المشرفين الذين يقومون بعملية التقويم هم بشر فإن إحتماالت‬
‫األخطاء تظل واردة في عملية التقويم‪ .‬وسنعرض فيما يلي أهم هذه األخطاء‪:‬‬
‫‪ -4‬عدم وضوح معايري التقويم‬
‫يختلف الناس في مفاهيمهم وتفسيرهم لأللفاظ والعبارات‪ ،‬فمثالً‪ :‬لو رجعنا إلى طريقة "سلم التدرج البياني" لوجدنا أن مصطلحات‬
‫( ُمرضي) ‪( ،‬جيد) قد تكون متشابهة بالنسبة ألحد القائمين بالتقويم‪ ،‬ومن ثم فقد يختار إحداهما لتمثل له نفس الشيء‪.‬‬
‫‪ -2‬تأثري اهلالة‬
‫يعني "تأثير الهالة" أن تقويم القائم بهذه العملية ألحد عناصر األداء سينسحب بالتالي على بقية العناصر‪ .‬وتظهر هذه الصورة عندما تكون‬
‫عالقات المشرف‪/‬الرئيس مع المرؤوس (جيدة) أو (سيئة) ‪ ،‬فالعالقات الجيدة ستنعكس على جميع عناصر التقويم في شكل تقويم مرتفع‬
‫للموظف‪ ،‬والعكس قد يكون أيضا ً صحيحا ً‪.‬‬
‫‪ -4‬امليل للوسطية‬
‫يميل بعض الرؤساء والمديرين على تركيز نتائج تقويمهم لمرؤوسيهم في وسط الطريق متجنبين في ذلك أقصى درجات التقويم وأدناها‪.‬‬
‫فمثالً إذا كانت درجات التقويم تتراوح بين (‪ )9‬إلى (‪ )7‬فإن التركيز عندئذ سيكون (‪ .)3‬وإذا كانت مقاييس التقويم بين (غير ُمرضي) ‪،‬‬
‫( ُمرضي) ‪( ،‬متميز) فإن التركيز سيكون على إختيار درجة ( ُمرضي) ‪ ..‬وهكذا‪ .‬وهذا الميل للوسطية يعني أن جميع الموظفين المقومين هم‬
‫درجة (وسط) أو ( ُمرضي) – وهذا بطبيعة الحال ينافي قاعدة التوزيع الطبيعي للظواهر ‪ ،‬ويجعل اإلدارة في وضع صعب عند النظر في‬
‫أمور الترقيات أومنح العالوات التشجيعية‪.‬‬
‫‪ -1‬التحيز الشخصي‬
‫قد تظهر صفة التحيز الشخصي عند بعض القائمين بالتقويم بغض النظر عن نتائج األداء الفعلية للموظفين‪ .‬وقد تكون بواعث هذا التحيز‬
‫نفسية‪ ،‬أو إجتماعية‪ ،‬أو دينية‪ ،‬أو عرقية‪ ،‬أو سياسية‪ ،‬وقد تكون تجاه الجنس أو العمر‪.‬‬
‫‪ -1‬التشدد والليونة‬
‫كما يحدث مع بعض األساتذة في الجامعات نجد أن هناك نتائج مفرطة في الدرجات‪ ،‬وأخرى متشددة‪ .‬ولكل من هؤالء فلسفته وطرق‬
‫تقويمه لألداء‪ .‬ولكن كلتا الناحيتين غير متوازنة وغير مقبولة‪ .‬فكيف مثالً نقنع مجم وعة من الطلبة تأخذ نفس المادة مع أستاذ آخر وتميل‬
‫أكثر نتائجها إلى الحد األدنى من التقديرات بعدالة هذا األستاذ‪ ،‬في الوقت الذي يرون زمالئهم يحققون أعلى النتائج مع أستاذ آخر وبنفس‬
‫الجهد أو أقل منهم‪.‬‬
‫‪ -6‬التأثري اإلداري‬
‫كما سبق أن عرضنا فإن أهداف التقويم متعددة‪ ،‬وأم من ضمنها التقويم بهدف منح العالوة‪ ،‬أو المكافأة التشجيعية‪ ،‬أو الترقية‪ ،‬أو التدريب‪.‬‬
‫ويميل كثير من الرؤساء والمشرفين إذا كان الهدف من عملية التقويم هو منح العالوة‪ ،‬أو المكافأة‪ ،‬أو الترقية‪ ،‬إلى إعطاء تقديرات غير‬
‫متدنية لمرؤوسيهم حرصا ً على توطيد العالقات معهم‪ ،‬وتجنبا ً للحرج الذي قد يشعرون به إذا كانت تقديرات األقسام األخرى عالية مما‬
‫يترتب عليه حصول الموظفين بهذه األقسام على مردودات مالية ومعنوية‪.‬‬
‫كذلك قد يميل بعض الرؤساء إلى إعطاء تقديرات تقويمية متواضعة أو متوسطة إذا كان الهدف من عملية التقويم‪ ،‬هو تطوير وتدريب‬
‫الموظفين‪.‬‬

‫كيفية جتنب مشكالت وأخطاء عملية تقويم األداء‪:‬‬


‫األساس في وجود إدارة الموارد البشرية بالمنظمات هو تحقيق أهداف المنظمة في األداء واإلنتاجية‪ ،‬وأهداف األفراد في الرضا والمعنوية العالية‬
‫وفرص التقدم الوظيفي والعدالة‪ .‬وتقويم األداء كما رأينا بطرقه المختلفة هو محاولة لتحقيق هذين الهدفين‪ .‬ومن ثم فإن أية أخطاء في ممارسته أو‬
‫أي سوء في تقدير نتائجه البد وأن ينعكس سلبيا ً على كال الطرفين المنظمة واألفراد‪ .‬ومن هنا فإن على المنظمات أن تسعى جاهدة لتذليل‬
‫المشكالت التي تحف بهذه العملية‪ ،‬ولعل أهم ما يجب أن تفعله المنظمات في هذا الشأن يمكن حصره فيما يلي‪:‬‬
‫اإلعتراف الفعلي بالمشكالت السابقة المطروحة سابقاً‪ ،‬ألن معرفة المشكلة وتحديدها هو المفتاح لتجنب حدوثها مستقبالً‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫بما أن لكل طريقة من طرق التقويم السابقة مزاياها وعيوبها‪ ،‬لذا فإن على المنظمة إختيار الطريقة التي تناسب الموقف‪ ،‬الهدف‪ ،‬الوظيفة‬ ‫‪-2‬‬
‫موضوع التقويم‪ ،‬والموظف الذي سيتم تقويم إنجازاته‪.‬‬
‫عدم اإلعتماد المطلق على الرئيس المباشر للموظف ‪ ،‬بل البد من مراجعتها مع الرئيس وخاصة إذا كانت نتائج هذا التقويم ستتناول‬ ‫‪-7‬‬
‫قرارات مصيرية بالنسبة للموظف‪ ،‬مثل ( منح عالوة أو مكافأة‪ ،‬ترقية أو نقل‪ ،‬إنهاء خدمات أو تجديد عقد العمل)‪.‬‬
‫إذا تدخلت العوامل الشخصية التي سبق ذكرها في تقويم أداء الموظف‪ ،‬فإن من حق الموظف أن يتظلم ويقدم شكوى في هذا اإلطار‬ ‫‪-4‬‬
‫موضحا ً فيها أسباب تظلمه‪ .‬وعلى المنظمة ضمان حق الموظف في رفع التظلم والرد عليه وإتخاذ قرار نهائي في هذا الشأن‪.‬‬
‫عملية تقويم األداء في المجتمع اإلسالمي تحتاج إلى توفر عنصر تقوى هللا والخوف منه‪ ،‬من جانب القائم بالتقويم‪ ،‬وعندما يتأكد المرؤوسين‬
‫أن المشرفين ينطلقون من ذلك المبدأ فلن تكون لهم حاجة إلى تقديم تظلم عندئذ‪.‬‬

‫ص ‪ 46‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫نصائح العامل (مارك ديو) يف إختيار طرق التقويم‪:‬‬


‫أن تكون تكلفة اإلعداد مناسبة ومقبولة‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫أن تكون تكلفة التنفيذ مناسبة ومقبولة‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫سهولة استخدام الطريقة من قبل القائمين على التقويم‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫سهولة الفهم من األفراد‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫اإلستفادة من عملية الترقية بعد التقويم‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫إعطاء العالوات والحوافز بعد التقويم‪.‬‬ ‫‪-9‬‬
‫إرشاد وتطوير بعد التقويم‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫ً‬
‫سادسا‪ :‬مسئوليات تقويم األداء‪ :‬من يقوم بعملية التقويم؟‬
‫قد يظن للوهلة األولى أن الرئيس المباشر للموظف هو الوحيد الذي يقوم عادة بعملية التقويم الدوري لألداء‪ .‬لكن األمر خالف ذلك رغم أن دور‬
‫الرئيس المباشر في كثير من المنظمات هو الدور الرئيسي في هذه العملية وسيظل كذلك‪ .‬وفيما يلي أهم األطراف التي يمكن أن تقوم بالتقويم‪:‬‬
‫‪ ‬الرئيس المباشر‪.‬‬
‫‪ ‬رئيس الرئيس المباشر‪.‬‬
‫‪ ‬اللجان‪.‬‬
‫‪ ‬اإلشراف المتعدد الرؤوس‪.‬‬
‫‪ ‬خبراء إدارة الموارد البشرية‪ ،‬أو خبراء من الخارج‪.‬‬

‫اإلجتاهات احلديثة يف حتديد مسئوليات التقويم‪:‬‬


‫وباإلضافة إلى الطرق السابقة في تحديد مسئولية التقويم فإن هناك إتجاهات حديثة في عملية التقويم تستند على أن يقوم بهذه العملية كل من‬
‫األطراف التالية‪:‬‬
‫‪ ‬الموظف نفسه (يقوم الموظف نفسه بتقييم أدائه)‪.‬‬
‫‪ ‬يقوم الموظفون بتقويم أداء رؤسائهم‪.‬‬
‫‪ ‬يقوم الزمالء بتقويم أداء زميلهم‪.‬‬
‫‪ ‬يقوم العمالء بتقويم أداء الموظفين‪.‬‬

‫العوامل املؤثرة يف نتائج عملية التقويم‪:‬‬


‫‪ ‬حالة عدم القدرة على مقابلة متطلبات األداء‪ :‬بسبب نقص الخبرة‪ ،‬نقص المستوى التعليمي‪ ،‬الحالة الذهنية‪ ،‬عدم القدرة على اإلدراك‪..‬الخ‪.‬‬
‫‪ ‬حالة القدرة على متطلبات األداء ولكن عدم الرغبة في ذلك‪ :‬بسبب عدم وضوح األهداف‪ ،‬نقص المعلومات‪ ،‬تعدد مصادر األمر ‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫ً‬
‫سابعا‪ :‬املبادئ األساسية ملقابالت تقويم األداء‬
‫بعد أن تنتهي عملية التقويم تبدأ مرحلة أخرى هي مرحلة اإلعالم بنتائج التقويم‪ .‬وهذه في الواقع تمثل أصعب مرحلة في العملية إجماال ً‪.‬‬
‫فالمشرفون والرؤساء ال يحبونها ألنها تمثل لهم موقفا ً عصيبا ً ومحرجا ً مع مرؤوسيهم وخاصة من هم تحت سقف األداء المطلوب‪ .‬والمرؤوسون‬
‫أيضا ً ال يحبونها بإعتقاد أن اإلنسان هو أقدر على تقويم نفسه أفضل من اآلخرين‪.‬‬
‫يظن بعض الرؤساء أن نتائج التقويم يجب أن ال يخبر بها الموظف‪ ،‬وهذا أمر غير سليم بل األجدر أن يعرف الموظف مستواه إن كان جيداً أو‬
‫سيئاً‪ ،‬وأن يعرف مواطن القوة والضعف في أدائه‪ ،‬ليستفيد من من ذلك الحقا ً في تطوير قدراته ومهاراته‪.‬‬
‫إن نتائج التقويم يجب أن ال تظل سرية‪ ،‬وقد علمنا فيما سبق أنها تخدم أغراضا ً مختلفة‪ .‬ومن أجل ذلك فإن مقابالت ما بعد التقويم تلعب دوراً‬
‫هاما ً في تحقيق أهداف التقويم وما بعد التقويم‪.‬‬
‫وقبل أن نتطرق إلى طبيعة هذه المقابالت ومضمونها‪ ،‬نود أن نوضح أن على القائم بمقابالت التقويم أن يتبع بعض المبادئ األساسية من أجل‬
‫ضمان نجاح هذه المقابالت ونزاهتها‪ ،‬وتحقيق النتائج المرجوة منها‪:‬‬
‫‪ -1‬تجنب اإلشارة إلى الصفات الشخصية أثناء المقابلة‪.‬‬
‫‪ -2‬تجنب اإلنتقاد الشخصي‪.‬‬
‫‪ -7‬عرض الجوانب اإليجابية والسلبية‪.‬‬
‫‪ -4‬تحديد أهداف واضحة من المقابلة‪.‬‬
‫‪ -5‬عدم مقارنة الزمالء في العمل عند المقابلة‪.‬‬
‫‪ -6‬اإلعداد الجيد للمقابلة‪.‬‬
‫‪ -3‬إعطاء الحرية للموظف للتعبير عن نفسه في المقابلة‪.‬‬

‫ص ‪ 43‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫تقييم الوظائف‬ ‫احملاضرة التاسعة‬


‫ً‬
‫أوال‪ :‬مفهوم تقييم الوظائف (‪)Job Evaluation‬‬
‫‪ ‬يعني "تقييم الوظائف" العملية المنظمة التي تهدف إلى تحديد أهمية كل وظيفة داخل المنظمة وقيمة ما يدفع لها من أجر قياسا ً بباقي‬
‫الوظائف في المنظمة ككل‪.‬‬
‫‪ ‬أو أنها العملية التي يتم بمقتضاها مقارنة الوظائف بعضها ببعض من أجل تحديد األجر العادل لكل وظيفة‪.‬‬
‫‪ ‬وبطريقة ومضمون آخر فإن هذه العملية‪ ،‬تعني "ربط أجر الموظف بمقدار الجهد الذي يبذله في العمل"‪ ،‬وكذلك بمؤهالته وخبراته‪،‬‬
‫ودرجة المسئولية الملقاة على عاتقه‪.‬‬
‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬أسباب ومربرات تقييم الوظائف‬
‫أما من حيث األسباب والمبررات التي تدعو المنظمات إلى القيام بهذه العملية فيمكن تحديدها على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد هيكل أجور رسمي وثابت إستنادا ً إلى قيمة الوظيفة بالنسبة للمنظمة‪ ،‬وهذا ما يمثل مرجعا ً يمكن الرجوع إليه عند الحاجة‪.‬‬
‫‪ -2‬توخي العدالة في نظام األجور الحالي‪ ،‬أو عندما تدعو الحاجة إلى تطوير هيكل جديد لألجور‪.‬‬
‫‪ -7‬الفصل في النزاعات والشكاوى التي قد تنشأ حول قضايا األجور‪.‬‬
‫‪ -4‬وضع األساس لهيكل األجور للوظائف الجديدة أو الوظائف التي قد يطرأ عليها بعض التعديالت في مواصفتها ومتطلباتها‪.‬‬
‫‪ -5‬تحديد أولوية الوظائف وأهميتها ومن ثم وضع سلم لألجور يحقق مبدأ األولوية واألهمية‪.‬‬
‫‪ -6‬التقيد باألنظمة والتشريعات التي قد تفرضها الدولة في مجال تحديد األجور‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬أهداف عملية تقييم الوظائف‬
‫تخدم عملية تقييم الوظائف المنظمات في تحقيق عدة أهداف لعل أهمها‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد أي من الوظائف التي يجب أن يدفع لها أجراً على من سواها‪ .‬بمعنى آخر فإن هذا الهدف يتضمن تقديم قائمة للمنظمة تحدد فيه‬
‫األجور حسب أهمية الوظائف ومن ثم تدرج األجور من األعلى إلى األدنى‪.‬‬
‫‪ -2‬المساعدة على إزالة الغبن في توزيع األجور والعمل على ربط فئات الوظائف بطريقة سليمة‪.‬‬
‫‪ -7‬تالفي شكاوي الموظفين والعمال التي قد تنشأ فيما لو كانت األجور مصممة بطريقة جزافية‪.‬‬
‫‪ -4‬وسيلة جيدة إلستقطاب الكفاءات البشرية من الخارج‪ ،‬وكذلك المحافظة على ما لديها من هذه الكفاءات بالداخل‪.‬‬
‫‪ -5‬تحديد المخاطر الموجودة في بعض الوظائف أو عدم التجانس بين الواجبات‪ ،‬وعالج ذلك بما يحقق مصلحة المنظمة من العاملين‪.‬‬
‫‪ -6‬الربط بين الوظائف وتحديد العالقات بينها‪ ،‬وخطوط السلطة والمسئولية لكل وظيفة‪ ،‬ومنافذ الترقية لألفراد شاغلي هذه الوظائف‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا‪ :‬مسئولية تقييم الوظائف‬
‫من أ جل موضوعية عملية التقييم وعدالتها فإن الصفة السائدة في المنظمات هو إسناد هذه المسؤولية إلى "لجنة متخصصة"‪ ،‬ورغم ذلك فإن هذه‬
‫اللجان قد ال تكون موضوعية بالكامل‪ ،‬نظرا ً لخضوعها عادة إلختالف المفاهيم في حل المشكالت‪ ،‬ولآلراء الشخصية في عرض األفكار‬
‫والمبادئ‪ ،‬غير أنه عموما ً يمكن القول بأن معيار إختيار اللجان التي تمثل آراء متعددة قد يكون أفضل بكثير من إسناد هذه المهمة لشخص واحد‪،‬‬
‫أو إدارة واحدة‪ ،‬أو تجاهلها تماما ً‪.‬‬
‫وتشكل هذه اللجان عادة من مجموعة من المسئو لين من قطاعات المنظمة بما فيها إدارة الموارد البشرية‪ .‬وقد تضم في عضويتها ممثلين عن‬
‫الموظفين تختارهم إدارة المنظمة‪.‬‬
‫على أنه جيب أن يراعى يف إختيار اللجنة‪:‬‬
‫أن تكون ذات تنوع في الخبرات والخلفيات‪ ،‬مما سيؤدي بال شك إلى قدر أكبر من الموضوعية واإلقتراب من الدقة في تحديد قيمة‬ ‫‪‬‬
‫الوظائف وتدرجها‪.‬‬
‫أن تكون على علم شامل بالوظائف التي ستقيم في كافة أرجاء المنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن تكون على علم مسبق بالطرق المختلفة المستخدمة في عملية تقييم الوظائف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أن تكون على علم باألجور السائدة والمماثلة في السوق‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫وال تنتهي مهمة هذه اللجان بإنتهاء أعمالها‪ ،‬ذلك أن األمر قد يستدعي دائما ً مراجعة تصنيف بعض الوظائف نتيجة لبعض التطورات المحدثة‬
‫عليها‪ ،‬إما بزيادة مسئولياتها ومتطلباتها‪ ،‬وإما بتخفيض هذه المسئوليات والمتطلبات‪.‬‬
‫وبطبيعة الحال فإن وجود "لجنة دائمة" تقوم بنفسها بمتابعة تقييم الوظائف التي سبق لها أن حددتها ستكون أفضل وأسرع من تكوين لجنة جديدة‬
‫ال تمتلك نفس خبرة اللجنة السابقة‪.‬‬

‫ص ‪ 48‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫من ناحية أخرى فقد تلجأ المنظمات إلى اإلستشارة الخارجية في إسناد عملية تقييم الوظائف‪ .‬وغالبا ً ما تتميز هذه الجهات بخبرات متراكمة في‬
‫هذا المجال نتيجة لتكرر الممارسة والقيام بدراسات متعددة لعمالء متعددين‪.‬‬
‫على أن تشكيل اللجان سواء كانت داخلية أو خارجية ال يعني تخلي إدارة الموارد البشرية عن الموضوع برمته‪ ،‬فهي المسئولة بالدرجة األولى‬
‫أمام اإلدارة العليا أوالً وأخيراً‪.‬‬
‫على أن يترك إتخاذ قرار التقييم لهذه اللجنة‪ ،‬وحينما تنتهي من أعمالها يستدعى الخبير الخارجي مرة أخرى للمراجعة والتعديل إذا لزم األمر‪.‬‬

‫ً‬
‫خامسا‪ :‬طرق تقييم الوظائف‬
‫تتحدث كتب إدارة الموارد البشرية عن أربع طرق رئيسية مستخدمة في عملية تقييم الوظائف‪ .‬وهذه الطرق هي‪:‬‬
‫‪ ‬طريقة الدرجات أو التصنيف الوظيفي (‪)Classification or Grading System‬‬ ‫‪ ‬طريقة الترتيب البسيط (‪)Simple Ranking‬‬
‫‪ ‬طريقة النقط ( ‪)Points System‬‬ ‫‪ ‬طريقة مقارنة العوامل (‪)Factors Comparison‬‬
‫طريقة الرتتيب البسيط‪:‬‬
‫تعتبر طريقة "الترتيب البسيط" أقدم طرق تقييم الوظائف وأكثرها شيوعا ً في المؤسسات والشركات الصغيرة التي ال تمتلك اإلمكانيات الفنية أو‬
‫المالية إلستخدام الطرق األخرى األكثر تعقيداً‪.‬‬
‫وتقوم فكرة هذه الطريقة على ترتيب الوظائف حسب قيمتها وأهميتها‪ .‬فقد تقوم اللجنة بإختيار أعلى وظيفة وأدنى وظيفة ثم ترتب الوظائف الباقية‬
‫داخل هذه الحدود تصاعديا ً او تنازليا ً‪.‬‬
‫‪ ‬مميزاتها‪ :‬تتميز هذه الطريقة ببساطتها وسرعتها وسهولة تطبيقها وإمكانية إستخدامها في المنظمات الصغيرة‪.‬‬
‫‪ ‬عيوبها‪ :‬أهم عيوبها أنها ال تستند على معايير للقياس‪ ،‬وإنما على مجرد الرؤيا الشخصية ألعضاء اللجنة‪ ،‬ويصعب الدفاع عنها أمام‬
‫تساؤالت الموظفين‪.‬‬

‫طريقة الدرجات أو التصنيف الوظيفي‪:‬‬


‫يتم بمقتضى هذه الطريقة تصنيف وظائف المنظمة إلى مجموعة من الوظائف المتشابهة وتعطى لكل مجموعة درجة تعكس مواصفات الوظيفة‪،‬‬
‫ويتم تحديد خصائص الفئات أو الدرجات إما على أساس وصف الوظائف‪ ،‬أو تشكيل لجنة تقوم بتحديد الدرجات وتحديد خصائصها‪ ،‬ثم مراجعة‬
‫ذلك مع الدرجات األساسية المعروفة للوظائف في بعض المنشآت‪ ،‬أو ما يسمى بالوظائف النموذجية (‪.)Benchmark Jobs‬‬

‫وتتمثل خطوات هذه الطريقة فيما يلي‪:‬‬


‫تحديد الوظائف التي ستخضع للتقييم‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫إعداد تحليل وتوصيف الوظائف أو إستخدامه إن كان موجوداً بالمنظمة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إختيار معايير التوصيف‪ ،‬مثل (طبيعة العمل المطلوب‪ ،‬واجبات الوظيفة ومدى صعوبتها أو سهولتها‪ ،‬درجة اإلشراف المطلوب على‬ ‫‪-7‬‬
‫الوظيفة‪ ،‬طبيعة ونوعية القرارات التي يتخذها شاغل الوظيفة‪ ،‬درجة التعليم والخبرة المطلوبة للوظيفة‪ ،‬مقدار الجهد المطلوب‪ ،‬ودرجة‬
‫المسئولية)‪.‬‬
‫تصنيف الوظائف المراد تقييمها إلى فئات متشابهة وإعطاء كل فئة درجة تعكس طبيعة المجموعة ومواصفاتها‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫مراجعة الوظائف النموذجية المماثلة في المنظمات األخرى‪ ،‬مثل ( كاتب‪ ،‬محاسب‪ ،‬مبرمج حاسب آلي‪ ،‬مندوب مبيعات‪ ،‬سكرتير المدير‬ ‫‪-5‬‬
‫العام ‪ ..‬وهكذا)‪ .‬إن الهدف من هذه العملية هي تحديد أجور الوظائف في المنظمة بطريقة تتناسب مع أجور الوظائف المماثلة في‬
‫المنظمات األخرى‪.‬‬
‫تطبيق نظام التقييم على بقية الوظائف األخرى وتحديد األجر لكل وظيفة داخل الفئات الوظيفية على أساس الحد األدنى لألجر‪ ،‬والحد‬ ‫‪-6‬‬
‫األقصى‪ ،‬أي بداية األجر ثم الزيادات المتتالية التي تمنح نتيجة لألداء حتى يصل األجر للحد األقصى‪.‬‬

‫مميزات هذه الطريقة‪:‬‬


‫‪ ‬شيوع إستخدامها في وظائف القطاع الحكومي‪.‬‬
‫‪ ‬ومعروف أيضا ً إستخدامها في فئات الوظائف اإلدارية‪ ،‬والهندسية‪ ،‬والعلمية في القطاع الخاص‪.‬‬
‫‪ ‬وهي تُفضل على طريقة الترتيب البسيط في أنها تضع معايير للمقارنة بين الوظائف من خالل توصيف الوظائف وتحديد متطلباتها‪.‬‬

‫سلبيات هذه الطريقة‪:‬‬


‫‪ ‬استمرار وجود التحيز الشخصي إذا لم يكن هناك وصفا ً دقيقا ً للوظائف‪.‬‬
‫‪ ‬كذلك قد يصعب إدراج مجموعة من الوظائف داخل فئة معينة ثم إعطائها وصفا ً واحد وخاصة إذا تعددت وكثرت الوظائف داخل كل فئة‪.‬‬
‫‪ ‬وأخيراً تتطلب جهودا ً ووقتا ً كبيراً من اللجنة المسئولة‪.‬‬

‫ص ‪ 49‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫طريقة مقارنة العوامل‪:‬‬


‫تتطلب هذه الطريقة من "لجنة تقييم الوظائف" مقارنة المكونات األساسية لكل وظيفة مع الوظائف األخرى‪ .‬وتتكون عوامل المقارنة من الجوانب‬
‫المتعارف عليها في كل الوظائف وهي‪:‬‬
‫‪ ‬ظروف العمل‪.‬‬ ‫‪ ‬الجهد الفكري‪.‬‬ ‫‪ ‬الجهد العضلي‪.‬‬ ‫‪ ‬المهارة‪.‬‬ ‫‪ ‬المسئولية‪.‬‬
‫ويقارن كل واحد من هذه العوامل بين وظيفة وأخرى في نفس الوقت‪ .‬ويسمح هذا األسلوب للجنة التقييم أن تحدد األهمية النسبية لكل وظيفة قياسا ً‬
‫بالوظائف األخرى من خالل إعطاء أجر لكل عامل من عوامل المقارنة ليتحدد في النهاية أجر كل وظيفة قياسا ً بالوظائف األخرى‪ .‬وقبل أن‬
‫يتقرر األجر النهائي لكل وظيفة يتم مقارنة األجر المقترح باألجور المماثلة لنفس الوظائف في السوق‪.‬‬
‫وملزيد من اإليضاح فإن اخلطوات الواجب إتباعها يف هذه الطريقة هي كما يلي‪:‬‬
‫اخلطوة األوىل‪:‬‬
‫تحديد الوظائف النموذجية التي سيتم عليها القياس ‪ -‬وهي الوظائف المماثلة في السوق ‪ -‬لتلك المراد تقييمها في المنظمة‪ .‬مثالً‪( :‬سكرتير‪ ،‬مندوب‬
‫مبيعات متجول‪ ،‬ميكانيكي‪ ،‬كهربائي‪ ،‬كاتب‪ ،‬مأمور ملفات)‪.‬‬
‫اخلطوة الثانية‪:‬‬
‫تحديد عوامل المقارنة‪ ،‬وقد تختلف هذه العوامل بالنسبة لفئات الوظائف الفنية‪ ،‬واإلدارية‪ ،‬والبيعية‪ .‬وقد تتراوح هذه العوامل بين أربعة إلى سبعة‬
‫عوامل‪ ،‬غير أن السائد هو الخمسة العوامل المشار إليها سابقاً‪ ،‬وهي المسئولية‪،‬المهارة‪،‬الجهد العضلي‪ ،‬الجهد الفكري‪ ،‬وظروف العمل‪.‬‬
‫اخلطوة الثالثة‪:‬‬
‫تحديد أجر لكل عامل من عوامل المقارنة لكل وظيفة أساسية وفقا ً ألهمية العامل بالنسبة للوظيفة وفقا ً لما هو سائد للوظائف النموذجية في السوق‬
‫المحلي‪ .‬ويصور لنا الشكل أدناه هذه الخطوة‪.‬‬
‫إن على لجنة تقييم الوظائف أن تتأكد من جانبين وهما‪ :‬تخصيص قيمة األجر لكل عامل من العوامل المشار إليها‪ ،‬ومقارنة كل عامل مع العوامل‬
‫المقارنة في الوظائف األخرى‪ ،‬وسنشرح ذلك فيما يلي‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬مقارنة أهمية كل عامل مع العوامل األخرى داخل الوظيفة الواحدة ومن ثم فإن الجزء من األجر المخصص للعامل يجب أن يعكس‬
‫أهمية العامل بالنسبة للوظيفة‪ .‬فمثال ً يتضح من وظيفة ميكانيكي أول في الجدول التالي أن أهم عامل ضمن مجموعة عوامل المقارنة هو‬
‫عامل المهارة ومن ثم فقد خصص له جزء من أجر الساعة أعلى من العوامل األخرى (‪ 91‬لاير سعودي)‪.‬‬
‫ثانيا ً‪ :‬مقارنة كل عامل داخل الوظيفة مع العوامل المقارنة في الوظائف األخرى لتحديد الجزء من األجر المخصص لهذا العامل‪ .‬فمثالً إذا‬
‫كانت أهمية عامل "المسئولية" بالنسبة للسكرتير هي تقريبا ً أربعة أضعافها بالنسبة للفراش فإن هذا يعني أن يكون الجزء المخصص من‬
‫األجر لهذا العامل هو أربعة أضعاف (انظر الجدول التالي)‪.‬‬

‫اخلطوة الرابعة‪:‬‬
‫وضع الوظائف المختارة على خريطة (مقارنة العوامل) على النحو الموضح في الشكل التالي‪:‬‬

‫الوظائف النموذجية ‪Benchmark Jobs‬‬ ‫عـوامـل‬


‫فراش‬ ‫مأمور ملفات‬ ‫سكرتير‬ ‫سائق رافعة‬ ‫ميكانيكي أول‬ ‫المقارنة‬
‫لاير سعودي‬ ‫لاير سعودي‬ ‫لاير سعودي‬ ‫لاير سعودي‬ ‫لاير سعودي‬ ‫األساسية‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ ‬المسئولية‬
‫‪9‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪ ‬المهارة‬
‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ ‬المجهود العضلي‬
‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ ‬المجهود الفكري‬
‫‪1‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪ ‬ظروف العمل‬

‫‪99‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪31‬‬ ‫األجر اإلجمالي بالساعة‬

‫ص ‪ 51‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫طريقة النقط‪:‬‬
‫تعتبر طريقة النقط من أكثر طرق تقييم الوظائف شيوعا ً في اإلستخدام‪ ،‬وهي تشبه طريقة مقارنة العوامل في كونها تستخدم بعض عوامل القياس‬
‫أو المقارنة بين الوظائف‪ .‬ولكنها تختلف عنها في استبدال النقط بدال ً من األجر في تقييم أهمية كل عامل أو خاصية من الخصائص الحرجة‬
‫للوظيفة‪ ،‬كما أن عوامل المقارنة تكون أكثر تفصيال ً‪.‬‬

‫ولمزيد من اإليضاح فإن خطوات المتبعة في هذه الطريقة يمكن طرحها كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد عوامل المقارنة أو الصفات الوظيفية الرئيسية‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد الحد األقصى من النقط لجميع عوامل المقارنة مجتمعة ولنفرض أن المجموع هو (‪ )90111‬نقطة‪.‬‬
‫‪ -7‬تحديد مستوى الدرجات لكل عامل ومكوناته‪ .‬فمثال ً نظرا ً ألن درجة المسئولية‪ ،‬أو العوامل األخرى تختلف من وظيفة ألخرى فإن نظام‬
‫النقاط يتطلب تحديد مستويات من الدرجات لكل عامل ولكل عنصر داخل العامل‪ .‬ويمكن أن تحدد المستويات على أساس درجة عالية‪،‬‬
‫متوسطة‪ ،‬أو منخفضة‪.‬‬
‫‪ -4‬تحديد األهمية النسبية لكل عامل من العوامل األربعة الرئيسية وفقا ً لمرئيات اللجنة‪.‬‬
‫‪ -5‬تحديد مقدار النقط المخصصة لكل عامل رئيسي ويتم ذلك من خالل ضرب النسبة المخصصة للعامل في الحد األقصى للدرجات‪.‬‬
‫‪ -6‬توزع النقط المخصصة لكل عامل رئيسي على العناصر الفرعية له‪.‬‬

‫ص ‪ 51‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫نظام األجور والرواتب‬ ‫احملاضرة العاشرة‬


‫ً‬
‫أوال‪ :‬تعريف األجر وأهميته للموظف‬
‫تعريف األجـر‪:‬‬
‫‪ ‬هو التعويض الذي يأخذه العامل والموظف مقابل الجهد الذي يبذله في العمل وقد يتم دفع هذا األجر على أساس يومي‪ ،‬أو أسبوعي‪ ،‬أو‬
‫شهري‪ ،‬أو سنوي ‪ -‬وطريقة الدفع السائدة بالنسبة للعمالة العادية هو األجر اليومي أو األسبوعي‪ ،‬أما بالنسبة لإلداريين فغالبا ً ما يكون األجر‬
‫الشهري‪.‬‬
‫‪ ‬إن المقصود باألجر هنا هو المبلغ النقدي المباشر الذي يأخذه الموظف في نهاية الفترة المحددة للعمل حسب ما هو متفق عليه مسبقا ً‪ .‬سواء‬
‫ُسمي أجراً أو راتباً‪ ،‬أو راتبا ً مضافا ً إليه الفوائد المالية غير المباشرة‪ ،‬مثل استقطاعات التقاعد‪ ،‬التأمين الصحي‪ ،‬وبدل السكن‪ ،‬بدل التعليم‬
‫لألبناء وأية بدالت أخرى‪.‬‬

‫أهمية األجر للموظف‪:‬‬


‫إن ما يهم العامل أو الموظف بالدرجة األولى هو مقدار األجر الصافي الذي يحمله معه إلى منزله‪ .‬فهذا األجر هو الذي يحدد مركزه المعيشي‬
‫وبالتالي مركزه اإلجتماعي في المجتمع‪.‬‬
‫‪ ‬يهم الموظف أن يكون أجره متناسبا ً مع ما يقدمه من جهد‪.‬‬
‫‪ ‬يهم الموظف أن يكون أجره متناسبا ً مع ما يحمله من مهارات وقدرات ومؤهالت‪.‬‬
‫وكذلك يهم الموظف أن يحقق له األجر‪:‬‬
‫‪ ‬المستوى المعيشي الالئق‪.‬‬
‫‪ ‬أن يزيد‪ /‬يتوافق مع كل زيادة في خبراته ومسئولياته‪.‬‬
‫‪ ‬أن يزيد‪ /‬يتوافق مع التصاعد في المستوى اإلقتصادي العام‪.‬‬
‫يعتبر تقرير األجر العادل من أهم المشكالت التي‬
‫تواجه إدارة اليوم في المؤسسات والشركات‪.‬‬ ‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬املفاهيم العامة‬
‫الفرق بني األجور والرواتب‪:‬‬
‫‪ ‬األجر‪ :‬في مضمونه الواسع يشمل جميع المدفوعات المالية التي تدفع للموظف أو العامل‪ .‬وهو لذلك يمكن أن يشمل الرواتب‪ ،‬العالوات‪،‬‬
‫العموالت‪ ،‬أو أي صورة من صور الدفع المالي‪ .‬غير أن الشائع لمفهوم األجر هو أنه ذلك المبلغ النقدي الفوري الذي يدفع في مقابل الساعة‬
‫أو اليوم للعمال أو األُجراء ‪ -‬مفرد أجير‪ -‬الذين ال يعملون بوظائف ذات طابع إداري أو إشرافي‪.‬‬
‫‪ ‬أما الرواتب‪ :‬فقد درجت على أن تميز عن األجور في كونها تمثل مبالغ معينة تدفع للموظف نظير قيامه بعمل معين ال يحسب بالساعات‬
‫وإنما قد يكون أسبوعيا ً أو شهريا ً وقد يكون أيضا ً سنويا ً‪ .‬والرواتب تدفع عادة لما يطلق عليهم موظفي الياقات البيضاء‬
‫(‪ ، )White Collar Employees‬وموظفي األعمال اإلدارية والفنية والكتابية في المستويات اإلدارية المختلفة‪.‬‬
‫األجر النقدي واألجر احلقيقي‪:‬‬
‫‪ ‬األجر النقدي (‪ :)Monetary Wage‬هو األجر اإلجمالي المدفوع للوظيفة أو للعمل الذي يعمله الفرد ولكنه اليمثل األجر المدفوع نقدا ً‪ .‬ذلك‬
‫أن هناك من الخصومات ما يجب خصمها من هذا األجر قبل حصول العامل أو الموظف على أجره أو راتبه‪ ،‬مثل (أقساط التقاعد‪ ،‬أقساط‬
‫التأمين الصحي‪ ،‬التأمين اإلجتماعي)‪ .‬وهذه الخصومات تمثل نسبا ً متفاوتة في الراتب أو األجر اإلجمالي للفرد‪ ،‬ومتى ما استوفيت هذه‬
‫الخصومات فإن ما يحصل عليه العامل بعد ذلك من أجر هو ما يُسمى باألجر الحقيقي‪.‬‬
‫‪ ‬األجر الحقيقي (‪ )Real Wage‬أو (‪ :)Take-Home Pay‬يعني القوة الشرائية التي يحصل عليها العامل بهذا األجر‪ .‬ومفهوم أن هذه القوة‬
‫تتغير طبقا ً لتغير األسعار والظروف اإلقتصادية العامة في المجتمع‪ .‬معنى هذا أن أهم ما يعنينا في قياس األجر الحقيقي هو أن ال يكون هذا‬
‫األجر متغيراً مع تغير األسعار حتى ال يُضار الموظف أو العامل من ذلك ‪ ..‬وقد يحدث أن يكون األجر النقدي ضخما ً ظاهريا ً ولكن األجر‬
‫الحقيقي الذي يصل إلى يد العامل ال يحقق له المستوى المعيشي المطلوب وال يعوضه التعويض الكامل عن ما يقدمه من خدمات‪.‬‬
‫األجر كعنصر حمفز‪:‬‬
‫المنظمات التي تدفع أجورا ً أعلى تحصل على مستويات أعلى من األفراد المؤهلين – هذه هي القاعدة العامة ‪ -‬ولكن هناك عوامل أخرى تلعب‬
‫دوراً في اجتذاب األفراد المؤهلين للعمل بالشركات والمنشآت‪ ،‬ومن هذه العوامل‪ ،‬اإلستقرار في الوظيفة‪ ،‬مركز الوظيفة اإلجتماعي‪ ،‬فرص‬
‫الترقية في الوظيفة‪ ،‬اإلعتراف بأهمية العمل‪ ،‬والظروف الجيدة للعمل‪.‬‬
‫واألجر كعنصر تحفيزي هو األساس في إجتذاب األفراد ومتى ما كان األجر مرتفعا ً فإنه قد يطغى على العوامل األخرى‪ ،‬ولكن متى ما كان‬
‫منخفضا ً حتى ومع تحسن الظروف األخرى للعمل فإن بعض األفراد قد يفكروا في البحث عن العمل الذي يحقق لهم دخالً أفضل‪ .‬وحتى لو يقوا‬
‫على رأس العمل فم المؤكد أن شعورهم تجاه األجر سيكون عدم اإلقتناع والرضا‪.‬‬

‫ص ‪ 52‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫ماذا ميثل األجر بالنسبة للمنظمة؟‬


‫هو عنصر تكلفة غالي الثمن فقد تصل مصروفات األجور إلى (‪ )%71‬مثالً من قيمة التدفقات النقدية المسحوبة في بعض المنظمات‪ .‬وعلى ذلك‬
‫فإن األجر بالنسبة للمنظمة البد أن يتوافق عدة عوامل مؤثرة منها‪( :‬إنتاجية الموظف ‪ //‬خبرة الموظف ومهاراته ومستوى المسؤولية المناطة له‬
‫‪ //‬أن ال يشكل عبئا ً على أصحاب المصلحة ومالكي المنظمة ‪ //‬أن ال يتعارض مع األنظمة والتشريعات الحكومية)‪.‬‬

‫ماذا ميثل األجر بالنسبة للمجتمع؟‬


‫بالنسبة للمجتمع فاألجرهو مصدر قوة شرائية تحرك اإلقتصاد الوطني‪ ،‬وكلما تحسن مستوى األجور انعكس ذلك على إنعاش إقتصادي لكامل‬
‫القطاعات اإلقتصادية للمجتمع‪ .‬كما أن األجر بالنسبة للمجتمع يمثل واجهة المنظمة وسمعتها‪ .‬وهو أيضا ً وسيلة إستقطاب للكفاءات البشرية‬
‫الرفيعة ثم لإلحتفاظ بها في المنظمة‪.‬‬
‫إن األجر كما يرى كثير من الباحثين وكثير من العاملين هو الطريق للوصول إلى‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬والرضا الوظيفي‪ .‬وبمعنى آخر ف إن على إدارة الموارد البشرية واإلدارة العليا‬
‫في المنظمات أن تدركان هذه الحقيقة‪ .‬وكلما كان األجر عادالً كلما كانت درجة رضا‬
‫الموظفين عالية ودوافعهم للعمل أقوى وكلما كانوا أقرب إلى تحقيق أهداف المنظمة‪.‬‬ ‫ما هـو األجـر العادل؟‬
‫األجر‪ :‬من وجهة نظر العامل‬
‫هل األجر العادل هو ذلك األجر النقدي قبل الخصومات‪ ،‬أم هو األجر الصافي أو الحقيقي الذي يأخذه الموظف ثم يبدأ التصرف فيه؟‬
‫األجر العادل‪ :‬من وجهة نظر العامل يجنب رب العمل مشاكل توقف العمل واإلحتجاج بعدم كفاية الدخل لمقابلة متطلبات الحياة األساسية‪ ،‬وهو‬
‫فوق ذلك الطريق الصحيح لدفع عجلة اإلستهالك والصناعة‪ ،‬وزيادة األرباح والعمالة‪.‬‬
‫األجر‪ :‬وجهة نظر اإلدارة‬
‫يمثل األجر دخالً للعامل وقوة شر ائية ينفقها على السلع والخدمات‪ ..‬واألجر من وجهة نظر اإلدارة‪ ،‬هو عنصر من عناصر التكاليف المتعددة‬
‫في المشروع‪ .‬ومن هنا يحدث التعارض والخالف حول األجر كدخل للعامل وكتكلفة للمنظمة‪.‬‬
‫ولكن ربط القوة الشرائية بصافي األجر يثير لنا في العادة بعض الصعوبات‪:‬‬
‫‪ -1‬من الصعب تحديد تكاليف المعيشة لكل أسرة على حدة نظرا الختالف متطلبات كل اسرة واختالف طبيعة إنفاق دخلها‪ .‬والمؤشر العام‬
‫لألسعار ال يقيس التغير في األسعار لكل أسرة وإنما يقيس التغير العام في األسعار آخذاً في اإلعتبار متوسط اإلنفاق العام لألسر ككل‪.‬‬
‫‪ -2‬تغير عادات الشراء من وقت آلخر‪ ،‬حيث يميل االتجاه العام بعض األوقات لإلقدام على شراء الكماليات‪.‬‬
‫‪ -7‬يختلف متوسط األسعار من منطقة ألخرى‪ ،‬وما يعتبر دخالً كافيا ً في منطقة معينة قد ال يعتبر كذلك نظرا ً إلرتفاع مستوى األسعار في‬
‫مناطق اخرى‪.‬‬
‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬الطرق البديلة لقياس دخل العمل‬
‫متوسط أجر الساعة‪:‬‬
‫متوسط أجر الساعة يعني الدخل النقدي الذي يتقاضاه العامل لكل ساعة من ساعات العمل‪ .‬ويمثل األجر األساسي بغض النظر عن العوائد‬
‫األخرى التي يحققها العامل مثل األجور التشجيعية‪ ،‬والعالوات‪ ،‬أو األجور اإلضافية‪.‬‬
‫متوسط الدخل للساعة‪:‬‬
‫يمثل متوسط الدخل للساعة مجموع الدخل الصافي الذي يحمله إلى منزله مقسوما ً على عدد ساعات العمل‪ .‬وهذا الدخل يمثل إما الدخل اليومي‬
‫مقسوما ً على عدد ساعات العمل في اليوم‪ ،‬أو الدخل األسبوعي مقسوما ً على عدد ساعات العمل اإلجمالية خالل األسبوع‪.‬‬
‫الدخل األسبوعي‪:‬‬
‫يمثل الدخل األسبوعي مقدار ما يحصل عليه العامل من دخل ألسبوع واحد من العمل‪ .‬ويمكن حساب هذا الدخل بثالث طرق‪:‬‬
‫معدل األجر × ساعات العمل القياسية في األسبوع‬
‫‪ -1‬األجر الكلي لألسبوع =‬
‫عدد العمال في اإلنتاج‬

‫متوسط دخل الساعة × ساعات العمل القياسية في األسبوع‬


‫‪ -2‬الدخل الكلي لألسبوع =‬
‫عدد العمال في اإلنتاج‬

‫المدفوعات األسبوعية لعمال اإلنتاج‬


‫‪ -7‬متوسط الدخل الحقيقي األسبوعي =‬
‫عدد العمال في اإلنتاج‬

‫وتمثل الطريقتان األولى والثانية الطرق النظرية إلحتساب الدخل األسبوعي وهذا بخالف الطريقة الثالثة والتي تعطينا المصروفات الفعلية‬
‫األسبوعية على األجور‪.‬‬

‫ص ‪ 57‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫ً‬
‫رابعا‪ :‬طرق حساب األجور ملوظفي العمليات اإلنتاجية‬
‫أهم الطرق الشائعة في حساب أجور العاملين بحقل اإلنتاج هي‪ :‬طريقة األجر حسب التوقيت (األجر الزمني)‪ ،‬وطريقة األجر حسب النتائج أو‬
‫اإلنتاج‪ .‬وفي كثير من األحوال‪ ،‬قد تستخدم الطريقتين معا ً‪.‬‬
‫طريقة دفع األجر حسب الوقت (األجر الزمني)‪:‬‬
‫تعتبر طريقة الدفع حسب الوقت أكثر الطرق شيوعا ً في اإلستخدام من قبل المنظمات‪ .‬ومن خاللها يتم الدفع للموظفين والعاملين وفقا ً لنظام األجر‬
‫بالساعة‪ ،‬أو األسبوع‪ ،‬أو الشهر‪ ،‬وأحيانا السنوي بالنسبة لإلدارة العليا‪ .‬ويغلب أسلوب األجر بالساعة أو األجر األسبوعي على العاملين من ذوي‬
‫"الياقات الزرقاء" أو العاملين المرتبطين باإلنتاج المباشر (عمال المصانع‪ ،‬والعمالة غير الماهرة)‪ .‬أما نظام األجر الشهري فغالبا ً ما يشيع‬
‫تطبيقه بين موظفي "الياقات البيضاء" أي اإلداريين وذوي المهن الرفيعة‪ ،‬مثل المهندسين‪ ،‬األطباء‪ ،‬والمستشارين القانونيين‪ ،‬وأساتذة الجامعات‪.‬‬
‫طريقة دفع األجر حسب اإلنتاج (الوحدات املنتجة)‪:‬‬
‫يرجع نظام األجر باإلنتاج إلى نظام الحرف حيث كان العامل ينتج وحدات من السلعة تامة الصنع‪ ،‬وكذلك إلى نظام اإلنتاج المنزلي حيث كان‬
‫من الصعب تقدير الوقت الالزم إلنتاج وحدة من السلعة‪ ،‬فكان الدفع على أساس عدد الوحدات المنتجة أقرب إلى الدقة من محاسبة العامل على‬
‫الوقت الذي قضاه في إنتاج السلعة‪.‬‬
‫ويرجع الفضل لـ تايلور (‪ )Taylor‬في حفز المشتغلين باإلدارة على التفكير في وضع نظم لألجور تعتمد على اإلنتاج‪.‬‬

‫إسـتـقـصـاء األجـور (‪:)Wage Survey‬‬


‫يلعب أسلوب مسح وإستقصاء األجور دورا ً مهما ً في تحديد قيمة األجر الذي تدفعه المنظمات‪ .‬وتلجأ كثير من المنظمات لهذا األسلوب وخاصة‬
‫عندما تود تحديد أجور الوظائف النموذجية أو المعروفة والمتشابهة بين المنظمات‪.‬‬

‫نظام دفع األجور ملوظفي اإلدارة العليا‪:‬‬


‫يقع على عاتق اإلدارة العليا في المنظمات مسئوليات ضخمة تجاه تحقيق أهداف المنظمة‪ ،‬وأهداف العاملين‪ ،‬وأهداف المجتمع‪ .‬ومن أجل ضمان‬
‫فعالية اإلدارة العليا ونجاحها في تحقيق األهداف فإن أجورهم البد وأن تكون بنفس القدر من اإلهتمام‪.‬‬
‫ومن ثم فإن تصميم كادر األجور والرواتب لموظفي اإلدارة العليا البد وأن يأخذ في اإلعتبار تحقيق األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ ‬اإلحتفاظ بالمديرين الممتازين وعدم التفريط فيهم‪.‬‬
‫‪ ‬إجتذاب الكفاءات اإلدارية الرفيعة‪.‬‬
‫‪ ‬تحفيز اإلداريين على اإلرتقاء بمستوى األداء العام للمنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬تحقيق المزيد من اإلرتياح واإلزدهار للمنظمة‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا‪ :‬العوامل املؤثرة ي حتديد مستويات األجور‬
‫تواجه المنظمات عدة خيارات في إختيار السياسة المناسبة التي ستتبعها في تحديد األجور‪ .‬ومن أبرز السياسات ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬إتباع مسلك الريادة أو القيادة في تحديد األجور في سوق العمل أو في القطاع الذي تعمل به المنظمة‪ .‬وهذا يعني أنها تقدر مستويات‬
‫األجور بها على نحو يجعلها قدوة للمنظمات األخرى‪ ،‬أي متبوعة وليست تابعة‪( .‬أجر أعلى)‪.‬‬
‫‪ -2‬إتباع مسلك المنافسة في المنظمات األخرى في تحديد مستويات األجور‪( .‬نفس األجر)‪.‬‬
‫‪ -7‬إتباع مسلك التخلف عن مستويات األجور السائدة في السوق والدفع بأقل من هذه المستويات‪( .‬أقل أجر)‪.‬‬
‫وتختلف اإلعتبارات التي يبني عليها رسم الهيكل العام لألجور وأساليب تحديد المستوى المعقول من األجر طبقا ً لمجموعة من العوامل المؤثرة ‪..‬‬
‫ويمكننا أن نعطي صورة لهذه العوامل فيما يلي مصنفة حسب مصدر التأثير‪.‬‬
‫أ‪ -‬اإلعتبارات التنظيمية واإلدارية‪:‬‬
‫يؤخذ بهذا اإلعتبار عند تخطيط سياسة الهيكل العام لألجور في المنشأة على أساس أن األجر يمثل مقابل العمل‪ ،‬وهو ما يقتضي بالتالي تقييم‬
‫الوظيفة تبعا ً ألهمية واجباتها وقياس مسئولياتها‪ ،‬وكذلك معدالت األجور لألعمال المماثلة في المنشآت األخرى‪ ،‬وفرص الترقية وما توفره‬
‫الوظيفة لشاغلها من مزايا ذات قيمة مالية‪ .‬ويمكن إلقاء مزيد من التفصيل عن هذه المكونات فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬واجبات ومسئوليات الوظيفة‪ :‬يتحدد األجر على أساس مسئوليات وواجبات الوظيفة دون أي إعتبارللشخص القائم بالعمل من حيث الجنس‬
‫أو السن أو الحالة اإلجتماعية للعامل إن كان متزوجا ً أم عازبا ً‪.‬‬
‫‪ -2‬معدالت األجور المماثلة‪ :‬إن مراعاة مساواة األجور بالمنشآت القائمة أو تقاربها من األجور السائدة في المنطقة أمر ضروري وهام‬
‫إلجتذاب العمال واألفراد للمنشأة‪.‬‬
‫‪ -7‬فرص الترقية والمزايا المالية‪ :‬كلما ضاقت فرص الترقية في وظيفة معينة بالمنظمة كلما وجب رسم أجور أعلى لمثل هذه الوظيفة‬
‫والعكس صحيح‪ .‬ومن ناحية أخرى يجب مراعاة المزايا التي يحصل عليها العامل عند تحديد أجر الوظيفة‪ .‬واألمثلة على بعض المزايا‪:‬‬
‫اإلجازات المدفوعة‪ ،‬والعالوات الدورية‪ ،‬والمساكن المخفضة‪ ،‬والتأمين الصحي أو المواصالت المجانية‪.‬‬

‫ص ‪ 54‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫ب‪ -‬العوامل اإلجتماعية‪:‬‬


‫تتمثل اإلعتبارات اإلجتماعية في وجهات نظر المجتمع ‪ -‬بما فيه من أفراد وحكومة ‪ -‬نحو أجر العامل والشروط التي يجب أن تتوفر في األجر‪.‬‬
‫واألمثلة على هذه اإلعتبارات ما يلي‪:‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -1‬تكاليف المعيشة (مستوى األسعار السائدة)‪ :‬التغير في مستوى األسعار من مكان آلخر ومن فترة زمنية ألخرى يؤثر تأثيرا مباشرا على‬
‫القوة الشرائية لدخل العامل‪ .‬لذلك فإنه يجب مراعاة مستوى األسعار السائدة في المجتمع وذلك عن طريق مؤشر األسعار واألرقام القياسية‬
‫لتكاليف المعيشة‪ ،‬ومن ثم تحديد األجر بما يتالئم مع هذه الظروف‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ -2‬الحد األدنى لألجور‪ :‬تضع بعض التشريعات الحكومية في بعض الدول حدا أدنى لألجور وذلك إلعتبارات إنسانية‪ .‬ويراعى في تحديد هذا‬
‫الحد أن يقابل األجر متطلبات الفرد العامل من مسكن ومأكل ومشرب وملبس وضمان جزء من الرفاهية العامة للعامل‪.‬‬

‫ج‪ -‬اإلعتبارات اإلقتصادية‪:‬‬


‫تقتضي هذه اإلعتبارات النظر إلى األجر على أساس أنه يمثل عنصر تكلفة ونوعا ً من اإلنفاق يشكل عبئا ماليا ً على المشروع‪ ،‬مما يتطلب‬
‫مراعا ة اإلنتاجية واإلمكانيات المالية للمشروع وإعتبار العمل سلعة تخضع لعوامل العرض والطلب‪.‬‬
‫‪ -1‬معدل اإلنتاج‪ :‬أن إعتبار األجر كعنصر من عناصر اإلنتاج وبالتالي أن يراعى في تحديده كمية هذا اإلنتاج ونوعيته‪ .‬ويتطلب ربط األجر‬
‫باإلنتاج على هذا األساس وجود معدالت أداء أو إنتاج قياسية‪ ،‬وأن يحدد األجر وفق هذه المعدالت‪ ،‬على أن يكون هناك عنصراً للتحفيز في‬
‫زيادة األجر كلما زاد اإلنتاج عن المعدالت القياسية‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ -2‬اإلمكانات المالية للمنشأة‪ :‬أن قدرة المشروع المالية تلعب دورا هاما في تحديد األجور‪ ،‬فالمنظمات التي تحقق أرباحا كبيرة تكون أقدر من‬
‫غيرها على دفع أجور أعلى‪ .‬وال يمكن أن يطلب من المنشأة أن تدفع أجوراً أعلى إذا كانت معدالت اإلنتاجية منخفضة وتكاليف اإلنتاج‬
‫تميل إلى اإلرتفاع بالمقارنة بالمنشآت األخرى‪ ،‬إذ قد تتحمل المنشأة عبء هذه الزيادة فيتأثر ربحها‪ ،‬وبذلك تفقد المنشأة أهم حافز لها على‬
‫اإلستمرار في اإلنتاج‪.‬‬
‫‪ -7‬عوامل العرض والطلب‪ :‬إن عوامل العرض والطلب على العمل وفي ظل المنافسة الكاملة تلعب دورا ً هاما ً حسب مفهوم النظرية التنافسية‬
‫في تحديد أجر العمل ‪ ..‬وأن هذا األجر يتناسب تناسبا ً طرديا ً مع الطلب على العمل‪ ،‬بينما يتناسب تناسبا ً عكسيا ً مع العرض منه‪.‬‬

‫ً‬
‫خامسا‪ :‬التدخل احلكومي ي تنظيم األجور‬
‫أسباب تدخل الدولة ي تنظيم األجور‪:‬‬
‫‪ -1‬ليست كل القوى العاملة في المجتمع تجمعها تنظيمات عمالية تحمي مصالحها وتدافع عنها أمام أرباب العمل‪.‬‬
‫‪ -2‬يرى بعض اإلقتصاديين أن تنظيم األجور وتدخل الدولة هو ضرورة من ضرورات التخطيط للتنمية‪.‬‬
‫‪ -7‬قد تتدخل الدولة في تنظيم وتحديد األجور حينما تتطلب المصلحة الوطنية ذلك نتيجة لألضرار اإلقتصادية أو المتعلقة بأمن وسالمة الدولة‬
‫والتي قد تنشأ نتيجة عدم إتفاق العمال وأرباب العمل على أجر معين‪ ،‬األمر الذي يهدد بالتوقف الكامل عن اإلنتاج أو تقديم الخدمات‪.‬‬

‫الصور التي قد يأخذها التدخل احلكومي‪:‬‬


‫يأخذ التدخل الحكومي في تنظيم األجور صورا ً مختلفة تتوقف على األسباب المبررة لهذا التدخل‪ .‬ومن بعض هذه الصور ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد الحد األدنى لألجور‪.‬‬
‫‪ -2‬تحديد الحد األقصى لألجور‪.‬‬
‫‪ -7‬حالة الخالف بين المنظمة والموظفين‪.‬‬

‫ص ‪ 55‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫تطوير وختطيط املسار الوظيفي‬ ‫احملاضرة احلادية عشر‬

‫مقدمة عن التطوير الوظيفي‪:‬‬


‫لماذا ينتقل األفراد من وظيفة ألخرى؟ ومن مؤسسة عمل ألخرى؟ لماذ يشعر بعض الموظفين باإلحباط في أعمالهم؟ لماذا تزداد نسبة الغياب‬
‫ودوران العمل لدى بعض الموظفين؟ كم مرة سمعنا عن موظفين طال إنتظارهم للترقية إلى مراكز وظيفية أعلى؟ لماذا ال يشعر بعض الموظفين‬
‫بالوالء لمنظماتهم؟ لماذا ال يخلص بعض الموظفين في أداء واجباتهم؟ ولم اذا يستمر بعض الموظفين في أعمالهم في منظمة واحدة؟ ولماذا يشعر‬
‫البعض بالسعادة في محيط أعمالهم وممارسة وظائفهم؟‬
‫قد نجد مصطلحات أخرى في كتب اإلدارة لمفهوم التطوير‬
‫الوظيفي‪ ،‬مثل‪" :‬التنمية الوظيفية" ‪" ،‬النمو الوظيفي" ‪،‬‬ ‫إن إجابات كل األسئلة السابقة يمكن أن تندرج تحت بند واحد وهو "الحوافز"‪.‬‬
‫"التقدم الوظيفي" ‪" ،‬التخطيط المهني" ‪" ،‬التطوير المهني"‬ ‫وفرص التطوير الوظيفي المتاحة في المنظمات هي إحدى هذه الحوافز ‪.‬‬
‫‪" ،‬المستقبل الوظيفي" – وجميع هذه المفردات تعني في‬ ‫فماذا يعني التطوير الوظيفي؟‬
‫األصل إنتقال الموظف من وظيفة ألخرى أو من موقع‬
‫لموقع آلخر وبشكل يحقق دخالً أفضل ومركزاً أفضل‪.‬‬
‫ً‬
‫أوال‪ :‬تعريف التطوير الوظيفي وأهميته‬
‫مفهوم التطوير الوظيفي ( ‪:)Career Development‬‬
‫تتعدد التعريفات لما يسمى بـ "التطوير الوظيفي" أو "النمو الوظيفي" ونختار فيما يلي مجموعة من التعريفات‪ ،‬ونبدأ بتفسير األفراد للتطوير‬
‫الوظيفي‪:‬‬
‫‪ ‬التطوير الوظيفي هو الترقية إلى مناصب أعلى في خط الوظيفة الواحد‪( .‬هذا هو التعريف الشائع عند عامة الناس)‪.‬‬
‫من جانب آخر فإن لإلدارة مفهومها وفلسفتها تجاه التطوير الوظيفي ومن ثم إدارة هذه العملية وتخطيطها‪ .‬فعلى مستوى المنظمة‪:‬‬
‫‪ ‬يع َرف التطوير الوظيفي بأنه "العملية التي يتم بموجبها المواءمة بين إعتبارات الفرد ورغباته في التقدم الوظيفي وبين إحتياجات‬
‫المنظمة المستقبلية وفرصها في النمو"‪.‬‬
‫لقد أخذ اإلهتمام بموضوع التطوير الوظيفي وتخطيط مساره يزداد في اآلونة األخيرة‬ ‫يتضمن التطوير الوظيفي مرحلتين‪:‬‬
‫بين المنظمات‪ .‬وذلك أن نجاح المنظمات واستمرار بقائها ال يضمنه لها جودة منتجاتها‬ ‫‪ ‬مرحلة تخطيط المسار الوظيفي‪.‬‬
‫أو خدماتها وال تعدد أسواقها‪ ،‬وال كثافة رأس مالها‪ ،‬وال زيادة أرباحها أو نفوذها ‪..‬‬
‫‪ ‬مرحلة تصميم المسار الوظيفي‪.‬‬
‫وإنما وراء البقاء والنجاح العنصر البشري القادر‪ ،‬والمواهب والطموحات والطاقات‬
‫التي يمكن أن تدفع بالمنظمة للنمو والتطور‪ ،‬ومواكبة التغير والتجديد‪.‬‬

‫أهمية التطوير الوظيفي‪:‬‬


‫إن هناك كثير من األسباب تدعو المنظمات لإلهتمام بمسيرة التقدم الوظيفي ونموه للموظفين‪ .‬لعلنا نستعرض بعض أهم هذه األسباب فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬إن المستوى التعليمي العام للموارد البشرية قد إزداد تطورا ً في الوقت الراهن‪ ،‬وأن هذ التطور يعني بالمقابل إزدياد طموحات األفراد في‬
‫مستقبل وظيفي أفضل وناجح‪.‬‬
‫‪ -2‬أن المنظمات التي تسعى إلى اإلهتمام بالتطوير الوظيفي للعاملين بها وتخطط لهذا التطوير بال شك ستكون أكثر جاذبية من تلك‬
‫المنظمات التي ال تعطي أهمية لهذا األمر‪ ،‬وستكون أكثر إحتفاظا ً بالعناصر البشرية الموهوبة والطموحة‪.‬‬
‫‪ -7‬أن المنظمات التي تخطط لموظفيها مستقبلهم الوظيفي أو تشارك فيه ال توضح فقط لموظفيها توقعاتها من األداء المطلوب منهم‪ ،‬وإنما‬
‫أيضا ً تحدد لهم معالم الطريق والخيارات والفرص المتاحة أمامهم في المستقبل‪.‬‬
‫‪ -4‬إن تخطيط التطوير الوظيفي يساعد الموظفين أنفسهم على تنمية مهاراتهم وقدراتهم من أجل تحسين أدائهم وإنتاجيتهم‪ ،‬ويسد الفجوةبين‬
‫قدرات الفرد ومتطلبات الوظيفة‪.‬‬
‫كما يمكن أن نصنف أسبابا ً أخرى‪ ،‬هي‪:‬‬
‫‪ -5‬تساعد برامج تخطيط التنمية الوظيفة المنظمة على التعرف على األفراد المؤهلين لتولي المناصب القيادية‪ ،‬والمهنية الرفيعة‪ ،‬واإلدارية‬
‫ومن ثم توجيههم إلى برامج التدريب والتنمية التي ستمكنهم من الوصول إلى هذه المناصب‪.‬‬
‫‪ -6‬إن اإلدارة الجيدة واإلهتمام المتنامي من قبل اإلدارة بالتنمية الوظيفية وإتاحة الفرص للتقدم ستقود إلى قوة بشرية سعيدة ومنتجة‪ ،‬وكل ما‬
‫أدرك الموظفون مدى اإلرتباط بين كفاءتهم وقدراتهم وبين الفرص المتاحة أمامهم من التقدم كل ما زاد والؤهم وإخالصهم للمنظمة‪.‬‬
‫‪ -3‬أن المنظمات التي ال تلقي شأنا ً لإلهتمام بالتطوير الوظيفي ستواجه مستقبالً حاالت التكدس واإلختناقات في الهياكل التنظيمية والوظائف‪،‬‬
‫األمر الذي يؤدي إلى الجمود في نظام الترقيات في كل المستويات الوظيفية والتنظيمية‪ .‬وهذا بالطبع سينعكس أثره على دافعية األفراد‬
‫وعطائهم في العمل‪.‬‬
‫‪ -8‬إن إتاحة الفرص للموظفين ومساعدتهم على التنمية الوظيفية وفتح مجاالت التطور التي ترفع من كفاءتهم وتحسن فرصهم الوظيفية‬
‫سينعكس على سمعة المنظمة خارجيا ً وسيزيد من جاذبيتها في إستقطاب الكفاءات البشرية من الخارج‪.‬‬

‫ص ‪ 56‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬إدارة التطوير الوظيفي (مسئولية املوظف)‬
‫بعض الموظفين يفضل اإلسترخاء والقبول بما يأتيه دون إجهاد نفسه أو التطلع إلى موقع أفضل وال يجتهد في طلب المناصب األعلى‪ ،‬أو تنمية‬
‫وتطوير نفسه للتقدم إلى مراكز أفضل‪ .‬والبعض اآلخر لديه الرغبة والطموح في اإلنجاز وإثبات الذات والوصول إلى أهدافه وأحالمه الوظيفية‪.‬‬
‫فاألول إنسان سلبي األهداف والثاني إيجابي وحركي‪.‬‬
‫إن وظيفة المنظمات الناجحة هي أن تنتزع األول من سباته وأن تحرك فيه الرغبة‪ ،‬وأن تساعد الثاني على تحقيق طموحه ورغباته‪.‬‬
‫ولكن قبل أن تكون المنظمة قادرة على العون‪:‬‬
‫‪ ‬يجب على الفرد نفسه أن يبدأ خطوته األولى بإكتشاف نفسه‪ ،‬وقدراته‪ ،‬وطموحاته‪ ،‬ومكامن قوته وضعفه‪ .‬أي بمعنى آخر يجب عليه أن‬
‫يدير بنفسه أوالً خط سيره الوظيفي‪.‬‬
‫‪ ‬ثم بعد ذلك يطلب المساعدة من المنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬وفي كثير من منظمات اليوم الحديثة فإن المساعدة موجودة وتخطيط وإدارة التطوير الوظيفي هو عمل رسمي للمديرين تجاه مرؤوسيهم‪.‬‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬إدارة التطوير الوظيفي (مسئولية املنظمة)‬
‫إن مسئولية تطوير المستقبل الوظيفي والمهني للموظف هي مسئولية مشتركة بين الموظف نفسه وبين المنظمة التي يعمل بها‪ .‬وفي هذا اإلطار‬
‫تستطيع المنظمة أن تقدم مساعدات شتى في تحقيق حلم الموظف في الترقي والطموح‪ .‬واألمثلة على ذلك ما يلي‪:‬‬
‫ورش العمل‪:‬‬
‫تقدم الوظيفة بصفة دورية ما يُسمى بـ "ورش العمل (‪ )Workshops‬ومن خاللها يستكشف الموظف من خالل جلسات الحوار والمناقشة مع‬
‫المسئولين في إدارة الموارد البشرية أو األقسام التي يعمل بها مجاالت القوة والضعف سوا ًء في أدائه‪ ،‬شخصيته‪ ،‬أو سلوكه‪ ،‬فرص العمل المتاحة‬
‫للترقية‪ ،‬وكيفية الوصول إليها‪ ،‬والمساعدات التي يمكن أن تقدمها له إدارة المنظمة لتحقيق طموحاته‪.‬‬
‫اإلشراف والتوجيه املباشر من الرئيس‪:‬‬
‫من خالل تعليم‪ ،‬نصح‪ ،‬تشجيع المرؤوس على أهم األساليب في الوصول إلى طموحاته الوظيفية والمادية‪.‬‬
‫الكتيبات والنشرات اخلاصة بالتطوير املهين‪:‬‬
‫وهي مطبوعات مخصصة لمساعدة الموظفين في كيفية تنمية قدراتهم ومهاراتهم الوظيفية في جوانبها السلوكية واألدائية‪.‬‬

‫ويضي لنا "مارك دريو" جمموعة أخرى من الوسائل على النحو التالي‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬جلسات اإلرشاد والتوجيه‬


‫تعقد هذه الجلسات داخل المنظمة بين الموظفين ورؤسائهم وأعضاء من إدارة األفراد أو الموارد البشرية‪ ،‬أو اإلستعانة بمستشارين من الخارج‪.‬‬
‫مستقبل أفضل‪.‬‬
‫ٍ‬ ‫إن الهدف من هذه اللقاءات هو إكتشاف المواهب والموظفين الناشطين والطموحين في‬
‫وتتم هذه اجللسات وفق اخلـطـوات التالية‪:‬‬
‫اإلعداد (يقوم الموظف والموجه كل على حدة بتقييم الفرص المتاحة للنمو الوظيفي في المنظمة إستناداً للمعلومات المتوفرة)‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫المقارنة (يقوم الموظف والمشرف بمقارنة المعلومات وتقويمها ثم الوصول إلى إتفاق مشترك)‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫التخطيط للتطوير الوظيفي (يضع الموجه مع الموظف خطة العمل التي يتم بموجبها إعداد الموظف لمساره الوظيفي الذي اختاره)‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫التنفيذ (اإل لتحاق ببرامج التدريب والتعليم‪ ،‬والتدوير الوظيفي)‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫المتابعة والتسجيل ( متابعة الرئيس للموظف‪ ،‬وتسجيل المعلومات عن تقدم الموظف في مساره الوظيفي)‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫ثانياً‪ :‬اإلهتمام بنتائج اإلعالنات الداخلية عن املوظ‬


‫من األساليب المستخدمة في إكتشاف الموظفين المحتملين لتبؤ المناصب الهامة والطامحين في مستقبل وظيفي أعلى‪ ،‬هو "إعالنات‬ ‫‪‬‬
‫الوظائف الداخلية" التي تعلن عنها المنظمة إما من خالل لوحات اإلعالنات في مواقع المنظمة‪ ،‬أو "النشرات الدورية" التي تصدرها إدارة‬
‫الموارد البشرية‪ ،‬أو إدارة عالقات الموظفين‪.‬‬
‫على إدارة األفراد أو الموارد البشرية أن تحتفظ بسجالت للمتقدمين لهذه الوظائف من الموظفين داخل المنظمة سوا ًء الذين تم تعيينهم أو‬ ‫‪‬‬
‫الذين تم تجاوزهم‪.‬‬
‫ً‬
‫إن مثل هذا السجل يمثل مؤشرا للمنظمة بأن المتقدمين لديهم الرغبة في االستمرارية في العمل معها‪ ،‬وتحقيق نموهم الوظيفي في ذات‬ ‫‪‬‬
‫المنظمة‪.‬‬
‫ً‬
‫وعلى إدارة الموارد البشرية أيضا أن تعقد جلسات لإلرشاد والتوجيه مع األفراد الذين لم يتم إختيارهم للتفاهم واإلتفاق حول تخطيط‬ ‫‪‬‬
‫مسارهم الوظيفي وتهيئتهم لوظائف أخرى في المستقبل مشابهة لما تم اإلعالن عنها‪.‬‬

‫ص ‪ 53‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫ثالثاً‪ :‬إستخدام نظام اإلختبارات إلكتشاف املواهب‬


‫هذه الطريقة تمكن اإلدارة من إكتشاف المواهب ومن ثم وضع خطط النمو الوظيفي التي تخصهم مستقبالً‪ .‬ويمكن أن تغطي هذه اإلختبارات‬
‫المجاالت التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إختبارات المهارات اإلشرافية والقيادية‪.‬‬
‫‪ ‬إختبارات الذكاء (الحسابية‪ ،‬واللفظية‪ ،‬والمنطقية)‪.‬‬
‫‪ ‬إختبارات الشخصية‪.‬‬
‫إن إستخدام هذه اإلختبارات مع إجراء المقابالت الشخصية يمكن أن تقود إلى إكتشاف المواهب ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب‪.‬‬

‫كما يرى "دسلر" أن على اإلدارة أن تقدم الفرص التالية للموظفين لمساعدتهم في تطوير مسارهم المهني والتقدم الوظيفي‪:‬‬
‫‪ -1‬المساعدة من خالل نتائج تقويم األداء‪.‬‬
‫‪ -2‬ورش العمل لتخطيط المسار المهني‪.‬‬
‫‪ -7‬تقديم برامج معلوماتية من خالل األنترنت (‪ )On-line Program‬عن الموظف ثم تحديد حاجته التدريبية على ضوءها‪.‬‬
‫‪ -4‬معلمين خاصين في حقول مهنية معينة‪.‬‬
‫تذكر أن عملية تخطيط المسار الوظيفي هي عملية طويلة األجل‪ ،‬وتتضمن تقويم الموظف‬ ‫‪ -5‬إنشاء مراكز التطوير المهني داخل المنشأة‪.‬‬
‫من حيث قدراته وطاقاته‪ ،‬وجانب القوة والضعف في شخصيته‪ ،‬وأهدافه القصيرة والطويلة‬
‫األجل‪ .‬وكيف يمكن الموائمة بينها وبين إحتياجات المنظمة وأهدافها وخططها‪.‬‬
‫إن هذه العملية ذات شقين‪ ،‬الشق األول‪ :‬يتمثل في العمل الجاد والمنظم من قبل الموظف‬
‫في ما يسند إليه من أعمال‪ ،‬وتطوير نفسه إذا أراد تحقيق تطلعاته في مركز أفضل‪ .‬والشق‬
‫الثاني‪ :‬يتمثل في تهيئة الفرصة للموظف من جانب المنظمة في فتح األبواب المغلقة أمامه‬
‫من خالل توفي ر مجاالت التطوير‪ ،‬ثم وضعه في المكان المناسب‪.‬‬
‫ً‬
‫رابعا‪ :‬ختطيط املسار الوظيفي (املهني)‬
‫مفهوم ختطيط املسار الوظيفي (‪:)Career Planning‬‬
‫‪ ‬يعرف المسار الوظيفي (‪ )Career Path‬بأنه مجموعة الوظائف التي يشغلها الفرد خالل حياته العملية في اتجاه أو اتجاهات مهنية مختلفة‬
‫حتى يصل إلى هدفه المنشود‪.‬‬
‫‪ ‬تعرف عملية تخطيط المسار الوظيفي بأنها‪ :‬عملية مشتركة بين اإلدارة والموظف تتضمن إعداد الفرد لمراحل سير وظيفي أو مهني‬
‫متصاعد وتحديد المهارات المطلوبة من تعليم وتدريب‪ ،‬وكذلك الوقت الزمني لعبور كل مرحلة‪ ،‬أي تحديد المراحل الزمنية لعبور كل‬
‫مركز وظيفي إلى مركز آخر أعلى‪.‬‬
‫مراحل املسار الوظيفي‪:‬‬
‫يمر وصول الموظف الطموح إلى تحقيق هدفه الوظيفي في النمو والتقدم عبر أربعة مراحل رئيسية هي ما يطلق عليها "المسار الوظيفي‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -4‬مرحلة التأسيس أو البداية‪:‬‬
‫يحتاج الموظف لمن يقف بجانبه ويوجهه‪ ،‬ويحتاج لتدعيم قدراته ومهاراته للعمل‪ .‬ويحتاج أيضا ً لإلحساس باألمان في الوظيفة‪ .‬ومن أجل‬
‫ذلك يتوقع أن يكون رئيسه في موقف الصديق والمستشار الذي يوجهه في هذه المرحلة التوجيه السليم‪.‬‬
‫‪ -2‬مرحلة التقدم‪:‬‬
‫التنقل من وظيفة إلى أخرى داخل المنظمة أو خارجها‪ ،‬وفي هذه المرحلة يتركز إهتمام الموظف على اإلنجاز واإلستقاللية وتحقيق‬
‫الذات‪ .‬ولذلك تبدو الترقيات إلى وظائف ذات مضمون ومعنى ومسئولية‪ ،‬والحرية في إتخاذ القرارات‪ ،‬والمزيد من السلطات أهم‬
‫إحتياجات الموظف في هذه المرحلة‪.‬‬
‫‪ -4‬مرحلة احملافظة على املكاسب‪:‬‬
‫الحرص على اإلستمرارية حينما يصل الموظف إلى أعلى المراتب‪ .‬في هذه المرحلة فإن توقعات الموظف واحتياجاته ستتقلص عن ذي‬
‫قبل إذ أن ما يهم الموظف في هذه الحالة ليس الحصول على المزيد من المكاسب ولكن اإلحتفاظ بما حققه من مكاسب‪ .‬وفي هذه المرحلة‬
‫يكون الموظف قد وصل تقريبا ً إلى أقصى طموحاته‪ .‬وفي هذه المرحلة تتجلى إبداعاته حيث يكون الموظف قد أرضى كل إشباعاته تقريبا ً‬
‫سوا ًء المالية أو النفسية أو اإلجتماعية‪ .‬ولكن مع ذلك فإن الموظف سيسعى في هذه المرحلة إلى التركيز على جلب اإلحترام لنفسه‬
‫والحصول عليه من اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -1‬مرحلة اإلنسحاب أو اإلستعداد للتقاعد‪:‬‬
‫وهي الفترة المباشرة التي تسبق التقاعد‪ .‬حيث يكون الموظف قد حقق كل طموحاته تقريباً‪ ،‬ويحتاج إلى تأكيد الذات ( ‪Self‬‬
‫‪ )Actualization‬من خالل ممارسة بعض النشاطات التي لم يكن يستطيع ممارستها خالل مساره الوظيفي مثل‪ :‬اإلنتماء إلى الجمعيات‬
‫الخيرية‪ ،‬أو اإللتحاق ببعض النوادي اإلجتماعية‪ ،‬أو ممارسة بعض األعمال المنزلية المهنية‪ ،‬كالنجارة‪ ،‬أو البستنة‪ ،‬أو إشباع الرغبة في‬
‫القراءة واإلطالع‪.‬‬

‫ص ‪ 58‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫ويصور لنا الشكل التالي هذه المراحل األربعة من حيث العمر‪ ،‬والنشاطات‪ ،‬والمتطلبات النفسية واإلحتياجات األساسية التي يسعى الموظف‬
‫إلى إشباعها‪.‬‬
‫مـراحـل الـمـســار الـوظـيـفـي‬
‫مرحلة اإلنسحاب‬ ‫مرحلة حفظ املكاسب‬ ‫مرحلة التقدم‬ ‫مرحلة التأسيس‬ ‫الـخـصـائـص‬
‫من سن (‪-11‬؟)‬ ‫من سن (‪)11-14‬‬ ‫من سن (‪)49-21‬‬ ‫من سن (‪)21-22‬‬
‫يشارك اآلخرين تجاربه‬ ‫يقوم بتكوين جيل ثاني من‬ ‫اإلعتماد على الذات في‬ ‫الحرص على إكتساب‬ ‫‪‬‬ ‫النشاطات الوظيفية‬
‫المساعدين‬ ‫تطوير العمل وتحسين‬ ‫المزيد من المعرفة‬
‫القدرات‬ ‫والمهارة في العمل‬
‫اإلستعداد لقبول‬ ‫‪‬‬
‫التوجيهات‬
‫لعب أدوار خارج العمل‬ ‫اإلعتماد على اآلخرين في‬ ‫اإلعتماد على الذات في‬ ‫اإلعتماد على اآلخرين في‬ ‫املتطلبات النفسية‬
‫إشباع اإلحتياجات‬ ‫الحصول على المنافع‬ ‫الحصول على المنافع‬
‫تأكيد الذات‬ ‫إحترام النفس‬ ‫اإلنجاز واإلستقاللية‬ ‫األمن الوظيفي‬ ‫أهم اإلحتياجات‬

‫تصميم املسار الوظيفي والرتقية املخططة‪:‬‬


‫يتطلب التقدم نحو الهدف األعلى للموظف التفاهم بينه وبين رئيسه عند إ لتحاقه بالعمل مباشرة على خط سير النمو أو التقدم الوظيفي‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إن مثل هذه الخطوة تحقق فائدتين هما‪:‬‬
‫‪ -1‬توضح معالم الطريق الذي سيسلكه الموظف نحو تحقيق طموحاته‪ ،‬واألسلوب والمتطلبات نحو هذا التقدم‪.‬‬
‫‪ -2‬وفي نفس الوقت تمثل مدخالً جيداً إلدارة الموارد البشرية ‪ /‬األفراد في التخطيط إلحتياجاتها المستقبلية من الوظائف والمراكز وملئها‬
‫من الداخل من خالل ما يُسمى بـ "الترقية المخططة"‪.‬‬
‫إن تصم يم المسار يمثل في الواقع خط التطور الوظيفي أو الترقية المخططة في الوظائف أو المهن‪ .‬وذلك بتحديد الوظائف المختلفة التي‬ ‫‪‬‬
‫يحتمل أن يترقى الموظف خاللها من مركز آلخر‪ ،‬وكل وظيفة من هذه الوظائف لها متطلباتها وشروطها الواجب الوفاء بها قبل اإلنتقال‬
‫إليها‪.‬‬
‫من ناحية أخرى فإن تصميم المسار الوظيفي يسهل تطبيقه على الوظائف في المستوى اإلداري التنفيذي‪ ،‬ولكن ال يعني إستحالة تنفيذه في‬ ‫‪‬‬
‫الوظائف اإلستشاريه أو الفنية‪.‬‬
‫كذلك‪ ،‬فإن من المحتمل أن تقوم بعض المنظمات بتصميم مسار وظيفي مزدوج للموظفين‪ ،‬بحيث إذا لم يتمكن الموظف من السير في‬ ‫‪‬‬
‫مسارمعين يمكن له السير في المسار اآلخر‪.‬‬

‫املسار الوظيفي املزدوج‪:‬‬


‫يواجه بعض المتخصصين مثل المهندسين‪ ،‬والفنيين‪ ،‬والمبرمجين‪ ،‬ورجال البيع‪ ،‬وذوي التخصصات العملية البحتة (‪ )Science‬مشكالت في‬
‫تخطيط مسارهم الوظيفي وتقدمهم في المناصب القيادية‪ .‬وذلك أن مثل هذه الوظائف تنتهي في مسارها الوظيفي في وقت قصير‪ .‬وتزداد هذه‬
‫المشكلة حدةً حينما يكون أداء الموظف ممتازا ً حسب تقارير األداء‪ ،‬ويكون لديه الطموح والرغبة إلى الصعود في مجال مهنته‪ .‬ونظرا ً لقصر‬
‫خط المسار الوظيفي فإن أمثال هؤالء المتخصصين يصلون في وقتٍ سريع إلى أعلى مراتب هذه الوظائف ثم يقفل أمامهم خط الترقيات‬
‫والصعود إلى أعلى‪ ،‬ويكون الخيار أمامهم الجمود الوظيفي‪ ،‬أو اإل نتقال إلى الجانب اإلداري أو اإلشرافي في العمل والذي قد يتعارض مع‬
‫رغباتهم الشخصية‪.‬‬
‫أيضا ً المنظمات نفسها تواجه هذه المعضلة‪ ،‬فتغيير المسار الوظيفي لهؤالء المتخصصين وتحويلهم إلى وظائف إدارية واشرافية بحجة إتاحة‬
‫فرص الترقية الوظيفية أمامهم سيحرم المنظمات من مهاراتهم الفنية‪ ،‬وقد ينقل هؤالء إلى إدارية ال يرغبونها وقد ال يحسنون التصرف فيها‪،‬‬
‫األمر الي سيؤثر في النهاية بمبدأ اإلستثمار السليم للموارد البشرية‪.‬‬

‫‪ ‬تلجأ المنظمات إلى ما يُسمى بنظام المسار الوظيفي المزدوج من أجل اإلحتفاظ بمكانة هؤالء المتخصصين واإلستفادة من مهاراتهم الفنية‬
‫والعلمية والعملية‪ ،‬وكذلك إتاحة فرص التقدم الوظيفي أمامهم وعدم حرمانهم من ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬يقوم هذا النظام على إنشاء خطين متوازيين للمسار الوظيفي أحدهما في الحقل التخصصي‪ ،‬واآلخر في الحقل اإلداري‪.‬‬
‫ومن ثم يعين‪:‬‬
‫‪ ‬التحرك في إتجاه المسار اإلداري تحقيق فرص أكبر في التمتع بالمركز والسلطة والنفوذ وإتخاذ القرارات‪.‬‬
‫‪ ‬أما التحرك في المسار الفني التخصصي فيعني المزيد من الحرية واإلستقاللية في ممارسة المهنة ولكن بدون سلطة أو نفوذ‪.‬‬

‫ص ‪ 59‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫ً‬
‫خامسا‪ :‬متطلبات الوصول إىل القمة ي الطموح الوظيفي‬
‫كي تصل إىل القمة يف طموحك الوظيفي؟‬
‫بعد األخذ في الحسبان تجنب كل ما يمس مكارم األخالق من إنتهازية‪ ،‬وتملق‪ ،‬ومجامالت‪ ،‬وخدمات خاصة‪ ،‬عليك إتباع النصائح التالية‪:‬‬
‫‪ ‬إعرف أوال ً مصادر قوتك وضعفك‪.‬‬
‫ً‬ ‫ً‬
‫‪ ‬الجد والتفاني والبذل في أي عمل تكلف به مهما كان صغيرا أو غير مهما في رأيك حين يطلب منك ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬اإللتزام بالموعد المحدد للتنفيذ الذي يطلبه منك رؤساؤك ويفضل أن تنفذ المطلوب قبل الموعد المحدد‪.‬‬
‫‪ ‬إفهم ماذا يعني األداء الجيد في العمل بالنسبة لرؤسائك وأعمل على اإللتزام بهذا المفهوم‪.‬‬
‫‪ ‬إختر الوظائف التي تمنحك فرصة الظهور إذا تأكدت أنك تمتلك بعض الصفات القيادية‪.‬‬
‫‪ ‬احرص على التعلم في مجال عملك‪ ،‬واستعن بشخص مرموق في هذا المجال داخل المنظمة أو اإلدارة التي تعمل بها ليكون مرجعا ً إضافيا ً‬
‫لك وسندا ً عند الحاجة‪.‬‬
‫‪ ‬كلما حرصت على إتاحة الفرصة لمرؤوسيك في تطوير أنفسهم كلما كانت فرصتك في الترقية إلى أعلى أكثر‪ .‬إن تدريب المرؤوسين‬
‫ومساعدتهم على التطور ال يجعل اإلدارة تترد في ترقيتك بحجة عدم وجود بديل‪.‬‬
‫‪ ‬ال تتردد في تزكية نفسك لتولي بعض الفرص المتاحة في المنظمة‪ ،‬أو اإلنضمام إلى لجان وفرق عمل‪ .‬هذا يعطي المسئولين بجديتك‬
‫ووالئك للمنظمة‪ .‬ولكن احرص على إختيار التقدم للوظائف واللجان التي تثق من قدرتك في التصدي لها‪.‬‬
‫‪ ‬إذا أتيحت لك فرصة عمل أفضل في الخارج تقدم إليها إذا كانت تحقق لك النفوذ والقوة إلى جانب األجر والمركز‪ .‬ولكن إحذر ما يتعارض‬
‫مع شخصيتك ومبادئك‪.‬‬
‫‪ ‬قد تشعر أن مسئولياتك في العمل أكثر مما لديك من صالحيات – وهذه ظاهرة عامة في كل األعمال وفي كل المستويات اإلدارية والفنية –‬
‫فال تتأفف من ذلك‪ ،‬لكن احرص على تكوين عالقات ودية فقد تساعدك هذه العالقات على تخفيف أعباء العمل وهمومه وتفهم اآلخرين لك‪.‬‬
‫‪ ‬يتطلب العمل دائما ً التعاون مع اآلخرين‪ ،‬فإذا تبين لك أنك غير قادر على ذلك بحكم تكوينك الشخصي فأبتعد عن هذا المجال واتجه لمجال‬
‫آخر من العمل ال يتطلب منك اإلندماج والتعاون‪.‬‬

‫تذكر ‪ ..‬أن عفة اليد واللسان والخوف من هللا والتقوى‪ ،‬واألمانة واإلخالص‪ ،‬هي أسرع وسائط النقل إلى القمة‪.‬‬

‫ً‬
‫وانتبه أيضا ‪ ..‬أنه ليس لكل موظف طموحا ً للترقية والتقدم لألمام‪ ،‬بل سنجد في دنيا الواقع أن هناك أناسا ً راضون فقط بما تمنحه له‬
‫الوظيفة من عالوة سنوية‪ .‬لكن هؤالء على أية حال وفي ظل عالم المنافسة والتطور التقني واإلداري لن يبقوا على حالهم وسينتهي‬
‫بهم المطاف خارج سوق العمل‪ ،‬إن لم يدركوا الحقيقة‪ ،‬وهي أن التقدم والرقي فقط للطموحين والمنتجين‪.‬‬

‫ص ‪ 61‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫إدارة عالقات املوظفني‬ ‫احملاضرة الثانية عشر‬


‫ً‬
‫أوال‪ :‬إدارة احلركة الوظيفية‬
‫تتمخض عمليات تقويم األداء وتخطيط المسار الوظيفي عادة عن العديد من القرارات والعمليات اإلدارية فيما يخص عالقات المنظمة بموظفيها‪.‬‬
‫ومن الجوانب الهامة في هذا اإلطار المجاالت التالية‪:‬‬
‫الرتقيات الوظيفية (‪:)Promotions‬‬
‫تنطوي الترقيات على تغيير في طبيعة األعمال‪ ،‬ودرجة المسئولية‪ ،‬وجال السلطة والنفوذ‪ ،‬وزيادة األجر واإلمتيازات المالية والمعنوية للوظيفة‬
‫الجديدة‪.‬‬
‫ً‬
‫والترقية هي مكافأة إلنجازات الفرد السابقة وتقديرا إلرتفاع مستوى قدراته ومهاراته‪ .‬والترقية إذا ما أحسنت فإنها تحقق مصالح مشتركة للفرد‬
‫وللمنظمة معا ً‪.‬‬
‫‪ ‬فهي للفرد تعني حافزا ً ترفع روحه المعنوية وتحقق له المزيد من اإلشباع المادي واإلجتماعي ومن ثم تدفعه إلى المزيد من البذل والعطاء‪.‬‬
‫‪ ‬أما بالنسبة للمنظمة فهي تعني تقديراً منها لجهود العاملين األمر الذي يعود عليها بمزيد من اإلنتاجية والوالء‪ ،‬وكذلك على المحافظة على‬
‫أصولها البشرية الحالية وإجتذاب العناصر الخارجية الجيدة للعمل بالمنظمة‪.‬‬
‫وقد تتم الترقية أحيانًا بدون زيادة في األجر‪ ،‬وتسمى الترقية الجافة (‪ ،)Dry Promotion‬ويفضل بعض المديرين في اإلدارات العليا هذا النوع‬
‫من الترقيات ألنهم يعطون أهمية أكبر للمركز األدبي للوظيفة أكثر من الزيادة المالية في األجر‪ .‬والترقية الجافة عموما ً قليال ً ما تحدث أو نادرة‪.‬‬

‫اجلمود الوظيفي (‪:)Job Freezing‬‬


‫ما هو الجمود الوظيفي؟ ‪ ..‬في تعبير مبسط نقول أن الجمود الوظيفي يعني البقاء لمدة طويلة في وظيفة ما دون ترقية‪ ،‬أو نقل إلى مكان أفضل‪.‬‬
‫ومما يساعد على الجمود الوظيفي كظاهرة أمور‪/‬أسباب تتعلق بالمنظمة وأخرى بالموظف نفسه‪:‬‬
‫أسباب اجلمود الوظيفي املتعلقة باملنظمة‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم وجود فرص وظيفية للترقية إلى أعلى‪.‬‬
‫‪ -2‬شح اإلمكانيات المادية‪ ،‬والتي عادة ما ترتبط بزيادات الرواتب واألجور المصاحبة للترقية‪.‬‬
‫‪ -7‬سوء الظروف االقتصادية بصفة عامة‪.‬‬
‫أسباب اجلمود الوظيفي املتعلقة بالفرد‪:‬‬
‫إنخفاض مستوى األداء‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫عدم الرغبة والطموح في تحمل مسئوليات أعلى‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫عدم التفكير الجاد منذ البداية في تحديد المسار الوظيفي وتخطيطه‪.‬‬ ‫‪-7‬‬
‫كثرة عدد الطامحين للوظائف األعلى مع إنخفاض عدد الفرص المتاحة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫و الجمود الوظيفي ال يقتصر فقط على المراتب الوظيفية اإلدارية البسيطة بل يتجاوزه إلى وظائف المديرين والمهنيين‪ ،‬وهو ما يقود في النهاية‬
‫إلى الشعور باإلحباط والفشل‪.‬‬

‫التنزيل الوظيفي (‪:)Demotion‬‬


‫ً‬
‫التنزيل أو التخفيض الوظيفي هو آخر ما يتوقعه الموظفون حينما يلتحقون بالمنظمات‪ ،‬ذلك إن لم يكن هدف الموظفين عموما هو الصعود إلى‬
‫أعلى المراكزالوظيفية فعلى األقل الثبات في مواقعهم دون تنزيل إلى مستويات أقل‪.‬‬
‫ويعني التنزيل الوظيفي تخفيض مرتبة الموظف وكذلك راتبه أو أجره‪ ،‬وأية إمتيازات وظيفية أخرى‪ ،‬ويعني كذلك نقله إلى وظيفة ذات‬
‫مسئوليات أقل ‪ ،‬أو تتطلب مهارات أقل مع إنخفاض المركز األدبي والمعنوي في الموقع الجديد‪.‬‬
‫وللتنزيل الوظيفي أسباب بعضها خارج إرادة الفرد‪ ،‬والبعض اآلخر مرتبط بمستوى أداءه في العمل‪.‬‬
‫من األسباب اخلارجة عن إرادة الفرد‪:‬‬
‫‪ -1‬إعادة التنظيم في المنظمة‪ ،‬ومن ثم تغيير هيكل الوظائف ومواقعها‪.‬‬
‫‪ -2‬اندماج المنظمة مع منظمات أخرى‪.‬‬
‫‪ -7‬اإلنكماش اإلقتصادي‪ ،‬وما يتبعه من نقص عدد الوظائف‪.‬‬
‫من األسباب املتعلقة بالفرد‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم كفاءة الفرد‪.‬‬
‫‪ -2‬إنخفاض قدراته عن المعايير المحددة لمتطلبات األداء‪.‬‬

‫ص ‪ 61‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫التنقالت الوظيفية (‪:)Transfers‬‬


‫المقصود بالتنقالت بين الوظائف هو تكليف أو تحويل الفرد إلى عمل آخر في مستوى أفقي وبنفس الراتب والمرتبة‪ .‬وقد يكون المركز األدبي‬
‫للوظيفة الجديدة أكبر أو أقل من الوظيفة السابقة‪ ،‬كما قد يكون النقل من المركز الرئيسي إلى أحد الفروع أو العكس أو بين الفروع‪ .‬وهناك بعض‬
‫األسباب للتنقالت الوظيفية منها ما هو بطلب الموظف نفسه‪ ،‬ومنها ما هو بموجب قرار إداري‪.‬‬

‫اإلستغناء املؤقت عن اخلدمة (‪:)Layoff‬‬


‫اإلستغناء المؤقت يعني فصل مؤقت أو تنحية بعض الموظفين من الخدمة لوقت محدد مع وقف أجورهم ألسباب تتعلق بالواقع االقتصادي‬
‫للمنظمة‪ ،‬فإذا تحسنت الظروف اإلقتصادية يتم إستعادتهم للخدمة مرة أخرى‪ ،‬سوا ًء في وظائفهم السابقة أو ظائف أخرى‪.‬‬
‫من أهم أسباب اإلستغناء املؤقت‪:‬‬
‫إدارة أعمال المنظمة بطريقة سيئة وقرارات غير سليمة تؤدي إلى تدهور أوضاعها اإلقتصادية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إنخفاض حجم المبيعات أو الطلب‪ ،‬بسبب إنخفاض مستوى جودة السلعة أو الخدمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أساليب غير جيدة في تسويق وترويج المنتجات أو الخدمات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أسباب إنكماشية عامة في السوق‪ ،‬مثل إنخفاض اإلنفاق الحكومي على المشروعات‪ ،‬إرتفاع أسعار الفائدة في السوق‪ ،‬وزيادة مستوى‬ ‫‪‬‬
‫البطالة وإنخفاض الطلب على السلع والخدمات‪.‬‬

‫إنهاء اخلدمة (‪:)Dismissals‬‬


‫يمثل قرار إنهاء الخدمة أو الفصل من العمل قراراً حرجا ً للمديرين والمنظمات‪ ،‬ومن أجل ذلك ال بد من الحذر والتمهل في مثل هذا النوع من‬
‫القرارات‪ .‬وإذا كان والبد من إتخاذ قرار الفصل فالبد وأن تكون المنظمة قد استنفذت كل الطرق األخرى قبل الفصل‪.‬‬
‫قرار إنهاء الخدمة‪ :‬يعني قرار اإلستغناء عن خدمات الموظف والفصل من العمل‪.‬‬
‫أسباب إنهاء اخلدمة‪:‬‬
‫يمكن إسناد قرار الفصل لواحد أو أكثر من األسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬أداء غير مرضي ( ويمكن تعريف األداء غير المرضي بتكرار ظاهرة أو أكثر في تقارير تقويم األداء‪ ،‬مثل الغياب المتكرر‪ ،‬التأخر في‬
‫الحضور للعمل‪ ،‬أو اإلنصراف مبكراً‪ ،‬الفشل في مقابلة الحد األدنى في األداء‪ ،‬أو إتجاهات غير ودية تجاه الرؤساء‪ ،‬الزمالء‪ ،‬أو‬
‫المنظمة ككل)‪.‬‬
‫‪ -2‬السلوك غير القويم ( ويتمثل ذلك في المخالفة المستمرة لألنظمة وقواعد العمل‪ ،‬تدمير الممتلكات‪ ،‬السرقة‪ ،‬إفشاء بعض أسرار العمل‪ ،‬أو‬
‫عدم التعاون مع الرؤساء والزمالء)‪.‬‬
‫‪ -7‬عدم المقدرة ونقص التأهيل للعمل ( إذا أتيحت كل الفرص التأهيلية والتدريبية للموظف لرفع كفاءته في العمل‪ ،‬ولكنه لم يثبت ذلك‪ ،‬فقد‬
‫يكون من األفضل إنهاء خدمته وخاصةً إذا اقترنت عدم القدرة والكفاءة بعدم الرغبة في إثبات الذات)‪.‬‬
‫‪ -4‬عدم القدرة على التكيف مع متطلبات العمل الجديدة ( قد يحدث أن تعتمد المنظمات أساليب جديدة للعمل‪ ،‬أو أن تدخل آالت ومواد جديدة‬
‫جديدة لتطوير العمل ‪ -‬وتقوم بتدريب الموظف على ذلك – ومع ذلك ال تجد إستجابة منه في مقابلة إحتياجات العمل الجديدة‪ .‬هنا يكون ال‬
‫مفر أمام المنظمة إال الفصل واإلستغناء عن خدماته)‪.‬‬
‫‪ -5‬رفض تنفيذ األعمال المكلف بها‪ ،‬ورفض نصوص عقد التوظيف‪.‬‬
‫‪ -6‬إندماج المنظمة مع منظمات أخرى أو شراؤها من قبل منظمة أكبر‪.‬‬
‫‪ -3‬لجوء المنظمة ألسباب مختلفة إلى ضرورة ضغط اإلنفاق من خالل اإلستغناء‪ ،‬واإلنهاء لخدمات بعض الموظفين‪.‬‬

‫اإلستقاالت (‪:)Resignations‬‬
‫اإلستقالة تعني أن يختار الموظف اإلنفصال عن العمل بالمنظمة بمحض إرادته‪.‬‬
‫من أسباب اإلستقالة‪:‬‬
‫يمكن تصنيف أسباب اإلستقالة إلى ثالثة أقسام‪ ،‬منها ما يختص بالفرد نفسه‪ ،‬ومنها ما يختص بالفرص الخارجية المتاحة‪ ،‬ومنها ما يختص‬
‫بظروف العمل أو الجوانب اإلدارية والتنظيمية‪.‬‬
‫‪ -4‬األسباب الشخصية‪:‬‬
‫‪ ‬لكل فرد منا توقعاته في العمل‪ ،‬فإذا اختلفت هذه التوقعات عن األمر الواقع‪ ،‬فإنه قد يفكر في البحث عن بديل آخر أقرب إلى توقعاته‪،‬‬
‫ومتى ما حصل على البديل أخذ في تقديم إستقالته ومتابعة إجراءاتها‪ .‬ومن هذه التوقعات‪:‬‬
‫‪ ‬مقدار األجر واإلمتيازات المالية والمعنوية أقل مما يتوقع‪.‬‬
‫‪ ‬فرص التقدم الوظيفي بطيئة أو غير متاحة‪.‬‬
‫‪ ‬عدم رضا األسرة وتجاوبها مع المسار الوظيفي لرب األسرة‪.‬‬

‫ص ‪ 62‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫‪ -2‬فرص العمل اخلارجية‪:‬‬


‫‪ ‬وجود فرص وظيفية خارجية ممتازة ومتاحة للفرد مقارنة بالوظيفة الحالية بالمنظمة‪ ،‬وتتناسب هذه الفرص مع مؤهالته وقدراته‪.‬‬
‫‪ -4‬األسباب املتعلقة مبناخ العمل‪:‬‬
‫تعارض أهداف وفلسفة المنظمة مع األهداف والقيم التي يؤمن بها الفرد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم إرتياح الفرد للسياسات والممارسات السائدة في العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم جاذبية نظام الحوافز والمكافآت‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلشراف السيئ من الرئيس‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فقدان روح الجماعة‪ ،‬وكثرة الصراعات والخالفات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مناخ تنظيمي غير جيد في كافة جوانب العمل‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫التقاعد (‪:)Retirement‬‬
‫يعني مصطلح "التقاعد" التوقف اإللزامي عن الخدمة بعد وصول الموظف إلى السن القانونية أو النظامية للتقاعد‪ .‬وفي كثير من المنظمات‬
‫والدول فإن السن القانونية للتقاعد غالبا ً ما تكون بين سن (‪ )97 – 91‬سنة‪ ،‬مع وجود بعض اإلستثناءات‪.‬‬
‫‪ ‬وبهذا يختلف التقاعد عن اإلستقالة حيث يأتي التقاعد في سن متأخرة من حياة الموظف وبعد أن يكون قد أمضى سنوات طويلة في مشواره‬
‫الوظيفي‪ ،‬أما اإلستقالة فيمكن أن تقدم في أي وقت‪.‬‬
‫‪ ‬وكذلك يترتب على التقاعد إستحقاق الموظف لحقوق مالية طويلة ومتعددة‪ ،‬بينما ال تلزم اإلستقالة المنظمة بأية إلتزامات مالية سوى ما‬
‫ينص عليها عقد العمل ولمرة واحدة‪.‬‬

‫ماذا يعين التقاعد للموظ ؟‬


‫إن التقاعد بالنسبة للموظفين يمثل صوراً متعددة لحياة جديدة نذكرها فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬يمثل التقاعد نهاية مشوار طويل من الخدمة الوظيفية‪.‬‬
‫‪ ‬يمثل التقاعد لبعض الموظفين اإلستمتاع بحياة خالية من منغصات ومشكالت العمل‪.‬‬
‫‪ ‬يمثل التقاعد لبعض الموظفين مرحلة جديدة من الشعور بالفراغ والعزلة وفقدان الذات‪.‬‬
‫‪ ‬يعني التقاعد لبعض الموظفين البقاء المتواصل بالمنزل دون عمل إال إجترار الماضي وذكرياته‪.‬‬

‫دور املنظمة يف مساعدة املتقاعدين واإلسفادة منهم من خالل‪:‬‬


‫في المنظمات المستنيرة والواع ية يمكن أن يبدأ دور المنظمات في مساعدة المتقاعدين من وقت مبكر قبل التقاعد الفعلي‪ .‬ويمكن أن تغطي هذه‬
‫المساعدات ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تقديم المساعدة النفسية‪ :‬وذلك من خالل جلسات جماعية‪ ،‬أو مناقشات خاصة‪ ،‬أو محاضرات حول مفهوم التقاعد‪ ،‬كيفية التأقلم والتكيف مع‬
‫التقاعد‪ ،‬وربما كيفية إدارة الحياة األسرية بعد التقاعد والبقاء في المنزل‪.‬‬
‫‪ ‬اإلستشارات اإلقتصادية‪ :‬وتغطي هذه اإلستشارات حقوق التقاعد المالية مثل معاش التقاعد‪ ،‬إستحقاقاته من المشاركة في الربح المدخر‪،‬‬
‫اإلستفادة من بوالص التأمين اإلضافية‪.‬‬
‫‪ ‬المساعدة في توفير السكن المناسب‪ :‬قد تقدم بعض المنظمات مساعدات حول تأمين سكن الموظف المتقاعد إما من خالل اإلشتراك في‬
‫برنامج تعاوني للسكن والتملك‪ ،‬وإما من خالل مساعدته في اإلنتقال إلى مدينة أخرى يود قضاء فترة تقاعده بها‪.‬‬
‫من ناحية أخرى تلجأ بعض المنظمات إلى اإلستفادة من متقاعديها من خالل برنامج موسع لتمديد فترة أعمالهم بعد فترة التقاعد اإللزامية‪.‬‬
‫ومن أمثلة هذه اإلستفادة ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إستخدام بعض المتقاعدين كمستشارين أو مدربين على وظائف مقطوعة األجر‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم جدول عمل مخفف داخل المنظمة‪ ،‬مثال ً عشرين ساعة أسبوعيا ً‪.‬‬
‫‪ ‬القيام ببعض أعمال المنظمة ولكن من داخل المنزل‪.‬‬
‫ً‬
‫‪ ‬تمديد فترة الخدمة إلى ‪ 3‬أو ‪ 7‬سنوات إضافية‪ ،‬وذلك في الحاالت التي ال يزال الموظف يتمتع فيها بنشاط جم وصحة جيدة‪ .‬وكثيرا ما‬
‫يحدث ذلك في المؤسسات الحكومية وخاصة التعليمية‪.‬‬
‫وأخرياً‪ ،‬فإن املنظمات ميكن أن تقدم مساعدات أخرى للمتقاعدين‪ ،‬منها‪:‬‬
‫إن مثل هذه المساعدات ال يقتصر تأثيرها‬
‫اإليجابي على المتقاعدين أنفسهم‪ ،‬وإنما‬ ‫إستمرار تقديم الرعاية الصحية لهم وألسرهم في مركز المنظمة للرعاية الصحية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تمتد إلى موظفي المنظمة الحاليين‪ ،‬أو من‬ ‫اإلتصال المباشر بالمتقاعدين من خالل النشرات اإلخبارية للمنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫هم على وشك الدخول لمرحلة التقاعد‪.‬‬ ‫دعوة المتقاعدين لحضور بعض المناسبات في المنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إقامة لقاء سنوي للمتقاعدين داخل قاعات اإلحتفاالت بالمنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إعطاء بطاقة إنتماء للمنظمة يمكن من خاللها للمتقاعد اإلستفادة من بعض الخدمات المتاحة في المنظمة أو خارجها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ص ‪ 67‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬إدارة مشكالت املوظفني‬
‫هناك أسلوبين متعارف عليهما أسلوب "الحوافز" وأسلوب "الجزاءات"‪ ،‬والحوافز معروف دورها وتأثيرها على األداء واإلنتاجية‪ .‬كذلك التعامل‬
‫مع مشكالت الموظفين من خالل سياسات وقواعد اإلنضباط والجزاءات والتي تمثل الجناح اآلخر لعملية التحفيز‪.‬‬
‫لو ألقينا نظرة سريعة على متطلبات المنظمات من الموظفين‪ ،‬ومتطلبات هؤالء الموظفين من المنظمة أو من الرؤساء المباشرين‪ ،‬فإننا يمكن أن‬
‫نسردها على النحو التالي‪:‬‬

‫ماذا يريد املوظف؟‬ ‫ماذا تريد املنظمة؟‬


‫األجر المناسب‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫األداء الجيد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الكلمة الطيبة من الرئيس‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫المحافظة على ممتلكات المنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ظروف العمل الجيدة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫المحافظة على أسرار المنظمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العدالة في المعاملة‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫إطاعة األوامر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫فرص التقدم والترقية‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫األمانة والنزاهة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الثناء والتقدير‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫اإلخالص والوالء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مكافأة اإلنجاز‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫التعاون‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫اهلدف من قواعد اإلنضباط واجلزاءات‪:‬‬


‫إن الهدف من قواعد اإلنضباط والجزاءات هو منع حدوث المخالفات بالدرجة األولى‪ ،‬ولكن متى ما وقعت فعلى المنظمة تطبيق القواعد المرعية‪.‬‬

‫اإلنضباط (‪:)Discipline‬‬
‫يعني اإلنضباط "اإللتزام بقواعد السلوك والعمل"‪ ،‬أو ضبط النفس عن أي عمل يخالف القواعد المرعية والمرسومة سوا ًء داخل بيئة العمل أو‬
‫خارجها‪ .‬ويعني اإلنضباط أيضا ً "اإللتزام بالنظام"‪.‬‬

‫اجلـزاءات (‪:)Punishment‬‬
‫ما هو الجزاء؟ هل هو العمل الذي يقصد به تصحيح السلوك؟ أم العقاب نفسه؟‬
‫‪ ‬المعنى الظاهر للجزاء أنه "العقاب"‪ ،‬والمعنى الخفي للجزاء هو "الردع وتصحيح السلوك"‪.‬‬
‫‪ ‬أي أن الجزاءات تعني‪ :‬حوافز سلبية من أجل الردع وتصحيح السلوك‪.‬‬
‫لنظام الشكاوى‪ ،‬وإذا مل تسوى املشكلة موضوع‬ ‫ضرورة " التظلم " أي أن يلجأ املوظ‬ ‫قد تفرض أو تضطر اجلزاءات املوقعة على املوظ‬
‫الشكوى داخل املنظمة فإن األمر قد يرفع إىل جهة خارجية للتحكيم‪.‬‬

‫مفهوم الشكاوى (‪:)Grievance‬‬


‫‪ ‬تعني الشكاوى‪" :‬التظلم الرسمي من من قبل الموظف تجاه أي إنتهاك من قبل المنظمة لحقوقه‪ ،‬أو لعقوبة مجحفة تعرض لها"‪.‬‬
‫‪ ‬وبصيغة أخرى هي‪" :‬حق التظلم لقرارعقابي صدر ضد الموظف أو إلنتهاك لبنود العقد الموقع بين الموظف وصاحب العمل"‪.‬‬

‫مفهوم التحكيم (‪:)Arbitration‬‬


‫هو عملية إحالة القضية مثار الخالف بين الموظف وصاحب العمل إلى جهة خارجية محايدة يوافق عليها الطرفان‪ ،‬ويكون حكمها قطعيا ً‬
‫وإلزاميا ً‪.‬‬

‫ص ‪ 64‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫صيانة املوارد البشرية‬ ‫احملاضرة الثالثة عشر‬


‫ً‬
‫أوال‪ :‬مفهوم صيانة املوارد البشرية‬
‫‪ ‬تعني صيانة الموارد البشرية المحافظة على هذه الموارد بشكل يحقق فعاليتها وكفاءتها وإنتاجيتها األمر الذي يؤدى إلى تحقيق أهداف‬
‫المنظمة وطموحاتها‪ ،‬وأهداف ورغبات العاملين في نفس الوقت‪.‬‬
‫‪ ‬يتطلب تحقيق أهداف ورغبات العاملين وجود نظام حوافز يحتوى على مجموعة من المنافع والخدمات مع توفير الرعاية الصحية‪،‬‬
‫واألمن والسالمة في بيئة العمل‪ ،‬ورفع المعنويات‪.‬‬

‫ويستلزم هذا العمل إنفاقا ً ضخما ً من المنظمات‪ ،‬ذلك أن األجور والرواتب ال تكفي كعامل إجتذاب ثم المحافظة على ما تمتلكه المنظمات من‬
‫القوى البشرية‪ ،‬بل إن تقديم العديد من برامج الحوافز المادية وغير المادية يمثل شكال ً آخر من عوامل اإلستقطاب والمحافظة على الموارد‬
‫البشرية‪.‬‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬املنافع واخلدمات‬
‫مفهوم املنافع واخلدمات‪:‬‬
‫تمثل المنافع والخدمات نوعا ً من التعويضات غير المباشرة التي تمنحها المنظمات للموظفين إما بشكل تطوعي‪ ،‬وإما بشكل إلزامي تفرضه‬
‫األنظمة الحكومية‪ .‬ويمكن تصنيف هذه المنافع والخدمات إلى المجموعتين التاليتين‪:‬‬
‫‪ ‬المنافع ذات الصبغة المالية‪.‬‬
‫‪ ‬الخدمات اإلجتماعية‪.‬‬
‫وختتل قدرة املنظمات يف الوفاء بهذه املنافع واخلدمات من منظمة ألخرى‪:‬‬
‫‪ ‬فالمنظمات الكبرى ذات القدرات المالية الكبيرة يمكن أن تقدم خدمات ومنافع متعددة لموظفيها أكثر مما تفرضها عليها التشريعات‬
‫الحكومية‪.‬‬
‫‪ ‬أما المنظمات الصغير فقد تقدم القليل من هذه الخدمات والمنافع‪ ،‬ولكن بما يتوافق مع الحد األدنى مما تتطلبه األنظمة الحكومية‪.‬‬
‫وختتل فلسفة املنظمات يف جمال تقديم املنافع واخلدمات‪:‬‬
‫‪ ‬فالبعض ينظر إليها كوسيلة لتعزيز الرفاهية اإلقتصادية واإلجتماعية للموظف وأسرته‪.‬‬
‫‪ ‬والبعض ينظر إليها لتعزيز مستوى األداء واإلنتاجية‪.‬‬
‫‪ ‬والبعض ينظر إليها من الزاويتين معا ً‪.‬‬

‫أهمية برامج املنافع واخلدمات‪:‬‬


‫ملاذا تهتم املنظمات بربامج املنافع واخلدمات؟‬
‫لو تساءلنا عن األسباب التي تدعو المنظمات لإلهتمام ببرامج المنافع والخدمات‪ ،‬لوجدنا أنها متعددة‪ ،‬ومنها على سبيل المثال‪:‬‬
‫‪ -1‬قيام المنظمات بدور "الرعاية األبوية" لموظفيها‪ ،‬ذلك أن مزيداً من الرعاية واإلهتمام بالموظفين ومشاكلهم اإلجتماعية واإلقتصادية‬
‫والصحية قد يخفف عنهم جوانب كثيرة من القلق والتشتت الفكري الذي ينقلونه معهم من منازلهم إلى أماكن عملهم ‪ -‬وهو ما يؤثر في‬
‫النهاية على مستوى إنتاجيتهم كما ً ونوعا ً‪ .‬ولذلك فإن مشاركة الموظف لهمومه والتخفيف عنه في الوقت الذي يمثل نوعا ً من العون‬
‫والمساعدة له‪ ،‬إال أنه سينعكس في األجل الطويل لمصلحة المنظمة‪.‬‬
‫‪ -2‬إن عملية التعاقد أو الشراء الجماعي الذي تقوم به المنظمات لبعض الخدمات والمنافع للموظفين يعني إستفادة الموظف مباشرة من التوفير‬
‫في التكاليف الناجمة عن قدرة المنظمة في الحصول على تخفضيات نتيجة لشراء كميات أكبر من هذه الخدمات والمنافع‪ .‬فلو ترك‬
‫الموظف لقيامة منفردا ً لشراء ما يحتاجه من خدمات أو منافع فقد يدفع الكثير مما لو تولت المنظمة القيام بذلك‪ .‬وأمثلة ذلك شراء التأمين‬
‫الصحي‪ ،‬التأمين على السيارات‪ ،‬شراء المنازل … إلخ‪.‬‬
‫‪ -7‬إن المنظمات ال يمكن أن تتجاهل ما تقدمه المنظمات المنافسة في سوق العمل‪ .‬فإذا أرادت هذه المنظمات أن تستقطب أحسن الكفاءات‬
‫البشرية‪ ،‬أو أن تحافظ علي ما لديها فإن عليها أن تقدم لهم من الحوافز اإلضافية الممثلة في منافع وخدمات بشكل يتوافق مع ما هو سائد‬
‫لدى المنافسين‪ ،‬أو قد تنحو ألكثر من ذلك إذا كانت إمكانياتها المالية تسمح بذلك‪.‬‬
‫‪ -4‬تعد برامج المنافع والخدمات الجيدة أداة إستقطاب فعالة للكفاءات البشرية من سوق العمل‪.‬‬
‫‪ -5‬تحافظ برامج المنافع والخدمات الجيدة على الكفاءات الحالية بالمنظمة‪.‬‬
‫‪ -6‬برامج المنافع والخدمات الجيدة تساهم في تحسين حجم وجودة العمل بسبب إرتفاع الروح المعنوية للعاملين‪.‬‬
‫‪ -3‬برامج المنافع والخدمات الجيدة تساهم في زيادة والء وإخالص العاملين للمنظمة‪.‬‬

‫ص ‪ 65‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫أهداف تصميم برنامج املنافع واخلدمات‪:‬‬


‫بصفة عامة فإن عملية تصميم برامج المنافع والخدمات البد وأن يحقق للمنظمة أو أن تحقق هي من خالله األهداف التالية‪:‬‬
‫‪ ‬القدرة على المنافسة مع المنظمات المشابهة في سوق العمل‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون هناك عوائد تغطي تكاليف تلك البرامج‪.‬‬
‫‪ ‬أن تلبي تلك البرامج إحتياجات أغلب الموظفين‪.‬‬
‫‪ ‬أن تكون متناسقة ومنسجمة مع التشريعات واألنظمة الحكومية‪.‬‬
‫‪ ‬أن تساهم في تنمية العالقات اإلنسانية بين اإلدارة والموظفين‪.‬‬
‫‪ ‬أن تؤدي إلى إستقطاب الكفاءات‪ ،‬وتحافظ على الخبرات والكفاءات الحالية‪.‬‬

‫أنواع برامج املنافع واخلدمات اإلجتماعية‪:‬‬


‫برامج المنافع والخدمات تصنف إلى قسمين رئيسيين هما‪ :‬برامج المنافع والمزايا‪ ،‬وبرامج الخدمات اإلجتماعية‪ ،‬ولهما إشتقاقات فرعية‪.‬‬
‫برامج املنافع واملزايا‪:‬‬
‫ليس هناك معيار واضح للتفرقة بين "المنافع" و "الخدمات" التي يحصل عليها العاملون بالمنظمات‪ ،‬ولكن درج على تعريف "المنافع" بأنها‬
‫مجموعة الخدمات المختلفة ذات الطبيعة المالية المباشرة ويشترك في الحصول عليها جميع الموظفين والعاملين‪ .‬ويمكن تصنيف برامج المنافع‬
‫على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬التأمين بأنواعه‪.‬‬ ‫‪ ‬عالوات التقاعد‪.‬‬ ‫‪ ‬مدفوعات اإلجازات والعطالت‪.‬‬
‫‪ ‬تعويضات الفصل اإلضطراري‪.‬‬ ‫‪ ‬مكافآت التميّز‪.‬‬ ‫‪ ‬مكافآت اإلقتراحات البنّاءة‪.‬‬

‫برامج اخلدمات اإلجتماعية‪:‬‬


‫الخدمات اإلجتماعية قد ال تغطي بالضرورة جميع العاملين‪ ،‬وقد يغطي بعضها الجميع دون تمييز‪ .‬والخدمات اإلجتماعية قد ال تكون ذات أهمية‬
‫بالنسبة لجميع الموظفين‪ ،‬إذ أن ذلك يتوقف على مدى شعور الموظف بحاجته إلى الخدمة في مجال معين‪.‬‬
‫إن الهدف من الخدمات اإلجتماعية بالدرجة األولى هو الترفيه ورفع الروح المعنوية‪ .‬وأهم الخدمات الشائعة في المنظمات سوا ًء خاصة أو‬
‫حكومية ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬الخدمات الصحية وخدمات الرعاية اإلجتماعية والنفسية‪.‬‬
‫‪ ‬النوادي الرياضية‪.‬‬
‫‪ ‬النوادي الثقافية‪.‬‬
‫‪ ‬النوادي اإلجتماعية المتخصصة للموظفين وعوائلهم‪ ،‬والتي يمكن إستخدامها في المناسبات كالزواح‪ ،‬واإلحتفاالت‪ ،‬والتعارف‪ ،‬واألعياد‪.‬‬
‫‪ ‬الرحالت الترفيهية‪.‬‬
‫‪ ‬المكتبات‪.‬‬
‫‪ ‬المواصالت‪.‬‬
‫‪ ‬اإلسكان المخفض وخاصة في مناطق العمل النائية‪ ،‬أو حيث ترتفع أجور اإلسكان أو تصبح نادرة‪.‬‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬الصحة والسالمة‬
‫اخلدمات الصحية‪:‬‬
‫تمثل األعباء المالية التي تتحملها المنظمة بصورة مباشرة أو غير مباشرة في اإلنفاق على الموظفين من أجل عالجهم ووقايتهم هم وأفراد‬
‫أسرهم‪ ،‬تمثل أعباء كبيرة تتزايد يوما ً بعد يوم وخاصة في ظل تكلفة العالج والدواء المتصاعدة‪.‬‬
‫ومن أجل قوة عمل صحية وسليمة تقوم المنظمات بأنواع متعددة من البرامج الصحية منها ما هو عالجي‪ ،‬ومنها ما هو وقائي‪ ،‬ومنها ما يختص‬
‫بحاالت الرعاية الخاصة‪.‬‬
‫ومن أجل برنامج ناجح للخدمات الصحية فإن على المنظمات مراعاة اإلعتبارات التالية‪ ،‬وفقا ً لحجم المنظمة ودرجة خطورة العمل بها‪:‬‬
‫‪ ‬اإلعتراف من قبل اإلدارة العليا بأهمية برامج الخدمات الصحية‪.‬‬
‫‪ ‬رسم سياسة واضحة للرعاية الصحية للموظفين وتعريفهم بها‪.‬‬
‫‪ ‬وجود جهاز إسعاف متكامل لمختلف الحاالت والحوادث الطارئة‪.‬‬
‫‪ ‬التعاقد مع شركات التأمين لعالج المنسوبين عند الحاجة في المستشفيات المحلية أو حتى في الخارج إذا لزم األمر‪.‬‬
‫‪ ‬وجوب وجود هيئة إستشارية طبية للرجوع إليها في الحاالت المرضية المستعصية‪.‬‬
‫‪ ‬تعيين جهاز للمسئولين عن الصحة العالجية الوقائية‪.‬‬
‫‪ ‬التأكد على مراعاة التصميم الدقيق لمكان العمل بالشكل الذي يخفف حوادث العمل‪.‬‬

‫ص ‪ 66‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫‪ ‬العمل على التحسين المستمر لبرامج العالج والوقاية‪.‬‬


‫‪ ‬اإللتزام باألنظمة والتشريعات المحلية "مثل نظام العمل السعودي" و "نظام الخدمة المدنية السعودي"‪ .‬و "منظمة العمل العربية"‬
‫و "منظمة العمل الدولية"‪.‬‬

‫تهدف الربامج الصحية إىل الوقاية والعالج من‪:‬‬


‫‪ ‬حوادث العمل‪.‬‬
‫‪ ‬األمراض المهنية المختلفة خاصة المرتبطة ببيئة العمل‪.‬‬
‫‪ ‬اإلجهاد والتوتر‪.‬‬

‫أسباب حوادث وإصابات العمل‪:‬‬


‫يصنف الخبراء األسباب الرئيسية للحوادث إلى ثالثة أسباب هي‪:‬‬
‫‪ ‬العامل أو الموظف نفسه‪.‬‬ ‫‪ ‬ظروف العمل غير اآلمنة‪.‬‬ ‫‪ ‬الصدفة‪.‬‬

‫وحيث أن السبب األول قد يحدث رغم كل اإلحتياطات‪ ،‬فإن المنظمات عادة تركز على معالجة السببين األخيرين‪ ،‬وهما ظروف العمل غير‬
‫اآلمنة‪ ،‬والعامل نفسه‪.‬‬
‫‪ -4‬أسباب تتعلق بالوظيفة‪:‬‬
‫‪ ‬ظروف العمل غير اآلمنة‪( .‬معدات وآالت غير سليمة‪ ،‬أوضاع غير سليمة وإجراءات غير منطقية في مكان تواجد اآلالت أو حولها‪،‬‬
‫تخزين غير سليم‪ ،‬سوء اإلضاءة والتهوية‪ ،‬عدم وجود الحماية الكافية حول اآلالت الضخمة‪ ،‬عدم كفاية وسائل حماية األفراد)‪.‬‬
‫‪ ‬اإلجهاد واإلرهاق‪( .‬تزاد الحوادث واإلصابات في الساعات األخيرة من العمل قياسا ً بالساعات األولى)‪.‬‬
‫‪ ‬المناخ التنظيمي‪ ( .‬تزداد نسبة الحوادث كلما كان العامل يتعرض للمضايقات أو العداوات من الزمالء في العمل‪ ،‬أو كلما كان يشعر‬
‫باإلستياء من معاملة رئيسه‪ ،‬أو كلما شعر أن بقاؤه في العمل غير مضمون)‪.‬‬
‫‪ -2‬أسباب تتعلق بالعامل‪:‬‬
‫عدم إستخدام وسائل الوقاية والحماية من األخطار‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إستخدام آالت وأدوات غير آمنه أو إستخدامها بطريقة غير آمنة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم القدرة على صيانة اآلالت التي يعمل عليها والتي تدخل في إطار مسئوليته الشخصية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫العمل بأكثر أو أقل من السرعة المحددة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إزالة وسائل الحماية من المعدات واآلالت واألدوات المستخدمة بحجة أنها تعيق العمل أو تحد من السرعة المطلوبة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مربرات خدمة األمن والسالمة‪:‬‬


‫إن المنطلق لفكرة األمن والسالمة في المنظمات تنبثق من عدة أسباب لعل أهمها‪ :‬األسباب األخالقية‪ ،‬واألسباب النظامية‪ ،‬واألسباب اإلقتصادية‪.‬‬
‫األسباب األخالقية‪:‬‬
‫تنظر اإلدارة إلى الفرد العامل كإنسان يجب اإلهتمام به والحرص على سالمته وحمايته من األخطار التي يتعرض لها أثناء العمل‪ ،‬وكذلك‬
‫للتخفيف بقدر ما يمكن من آالم الموظف وأسرته حينما يتعرض للحوادث أثناء العمل‪.‬‬
‫األسباب النظامية‪:‬‬
‫تعمل المنظمات على توفير أساليب ووسائل الحماية والسالمة من أخطار العمل ألن األنظمة والتشريعات الحكومية تلزمها بذلك وتسائلها عند‬
‫حدوث األخطار أو تعرض الموظف للحوادث‪.‬‬
‫األسباب اإلقتصادية‪:‬‬
‫تعمل المنظمات جاهدة على تجنب الحوادث واألخطار التي يتعرض لها العاملون نظرا ً للتكاليف الكبيرة التي تتحملها عند حدوث هذه األخطار‪،‬‬
‫من تكاليف مباشرة وغير مباشرة‪ .‬ويمكن أن تصنف تكاليف الحوادث إلى أربعة مجموعات هي‪:‬‬
‫‪ -1‬التكلفة المباشرة الخاصة بإسعاف المصاب وعالجه‪.‬‬
‫‪ -2‬تكلفة الوقت الضائع‪( :‬الوقت الضائع للموظف نفسه أثناء عالجه أو أثناء زياراته للمستشفى أو بقائه فيه‪ ،‬والوقت الضائع لرئيسه‬
‫وزمالئه عند حدوث الحادث ومحاولة إكتشاف األمر وإسعاف المصاب‪ ،‬وكذلك تكلفة الوقت الضائع للتحقيق في الحادث)‪.‬‬
‫‪ -7‬تكلفة مرتبطة باإلنتاج‪( :‬تكلفة تعطل األإنتاج‪ ،‬تعطل أو تباطؤ اإلنتاج لدى العمال اآلخرين‪ ،‬تلف مواد‪ ،‬تكلفة تصليح معدات‪ ،‬تكلفة‬
‫غرامات التأخير‪ ،‬وتكلفة إحالل عامل محل العامل المصاب ‪ ..‬إلخ)‪.‬‬
‫‪ -4‬الغرامات الحكومية المترتبة على الحوادث في حالة مخالفة صريحة لألنظمة والتعليمات‪.‬‬

‫ص ‪ 63‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫نظم معلومات املوارد البشرية‬ ‫احملاضرة الرابعة عشر‬


‫ً‬
‫أوال‪ :‬مفهوم نظم معلومات املوارد البشرية (‪)HRMS‬‬
‫يمكن تعريف نظم معلومات الموارد البشرية على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬هي إجراء منظم لجمع وتخزين وصيانة وإستخراج البيانات عن الموارد البشرية في المنظمة وشئون األفراد وخصائص الوحدات‬
‫التنظيمية التي نتعامل معها‪.‬‬
‫‪ ‬هو نظام آلي لجمع وتخزين وإستخراج البيانات الخاصة بالموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ ‬هو نظام يسعى إلى توفير المعلومات التي يحتاجها المديرون إلتخاذ القرارات المتعلقة بفاعلية وإستخدام العنصر البشري والرفع من‬
‫مستوى أدائه ليؤدي دوره في تحقيق األهداف التنظيمية‪.‬‬
‫وتشترك التعريفات الثالثة السابقة في أن المحصلة النهائية لمعلومات الموارد البشرية هي توفير المعلومات عن هذه الموارد وإعادة إستخدامها‬
‫من قبل المديرين‪ .‬كما يُالحظ كذلك أن األساس في توفير هذه المعلومات هو بناء "قاعدة معلومات" (‪ )Database‬التي تضم من البيانات كل ما‬
‫يتعلق باألفراد والوظائف والبرامج‪.‬‬
‫ويالحظ أيضا ً من التعريفات السابقة أن العناصر األساسية لنظام معلومات الموارد البشرية هي تقريبا ً نفسها العناصر المحددة لنظام‬
‫المعلومات اإلدارية‪ ،‬وهي كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬رصد األحداث وتسجيلها في شكل بيانات وحقائق في مختلف الوسائل مثل الملفات‪ ،‬السجالت والنماذج‪ ،‬تشكيالت الوظائف ومسيرات‬
‫الرواتب (المدخالت)‪.‬‬
‫‪ ‬مراجعة وتصنيف وتبويب وتحليل البيانات ومعالجتها (المعالجة)‪.‬‬
‫‪ ‬الحصول على المعلومات بصورة سهلة ومفهومة حتى يمكن إستخدامها عند إتخاذ القرارات (المخرجات)‪.‬‬
‫ويمكن أن نضيف إلى هذه الوظائف الرئيسية الثالث وظيفتين أخريتين مكملتين وهما وظيفة "التحكم والرقابة" على أداء النظام وفعاليته‪.‬‬
‫وكذلك وظيفة "التغذية المرتدة" والتي تعكس التغيرات والتعديالت المطلوبة‪ ،‬وكيفية تعامل النظام معها مرة أخرى‪.‬‬

‫ً‬
‫ثانيا‪ :‬النظام اليدوي ي بناء معلومات املوارد البشرية‬
‫سنتناول النظام اليدوي في بناء معلومات الموارد البشرية‪ ،‬لسببين هما‪:‬‬
‫‪ -1‬أن نظام المعلومات يمكن إستخدامه بدوت الميكنة التي يقدمها الحاسب اآللي‪.‬‬
‫‪ -2‬أنه ليس في إمكان كل المنظمات وخاصة الصغيرة منها أن تستخدم الحاسب اآللي في أنظمة معلومات الموارد البشرية‪.‬‬

‫حتى ومع إستخدام الحاسب اآللي فإن النظام اليدوي للمعلومات هو األساس‪ ،‬وهو مصدر قاعدة‬
‫البيانات الالزمة لبرمجة وتشغيل الحاسب اآللي‪.‬‬

‫وفي نظرتنا لهذا الموضوع فإننا لن نتوسع فيه وسنعطي مختصراً فقط للطرق الشائعة في حفظ البيانات وإسترجاعها‪.‬‬

‫نظام امللفات‪:‬‬
‫‪ ‬الملفات هي أوعية لحفظ البيانات المتعلقة بالوظائف والموظفين ومختلف المستندات والوثائق الخاصة بمجمل النشاط العام لشئون األفراد‪.‬‬
‫ويمكن الرجوع إلى هذه الملفات عند الرغبة أو الحاجة في إتخاذ العديد من القرارات التي تمس األفراد أو العمل اإلجمالي لنشاط األفراد‬
‫بصفة عامة‪.‬‬
‫‪ ‬وقد يستخدم في حفظ الملفات النظام اليدوي أو المناولة اليدوية أو المناولة اآللية‪ .‬وهما يكون األسلوب المستخدم في المناولة فإن هذه‬
‫الملفات البد وأن تكون مرتبة ومبوبة ومنظمة حسب األسماء والموضوعات‪.‬‬

‫وأهم مناذج امللفات اليت ميكن أن نراها يف جمال املوارد البشرية ما يلي‪:‬‬
‫‪ -7‬الملفات العامة‪.‬‬ ‫‪ -2‬ملفات الوظائف‪.‬‬ ‫‪ -1‬ملفات األفراد‪.‬‬

‫ص ‪ 68‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫ملفات األفراد‪:‬‬
‫ملف الفرد الوظيفي ويحتوي عادة على كل ما يتعلق بالفرد من مستندات‪ ،‬وثائق‪ ،‬قرارات‪ ،‬مثل (اسم الموظف وعمره‪ ،‬معلومات وظيفته‬
‫وإداراته‪ ،‬المؤهالت العلمية والخبرات والتدريب‪ ،‬تقارير األداء‪ ،‬اإلجازات‪ ،‬الترقية‪ ،‬اإلنتداب … إلخ)‪.‬‬

‫ملفات الوظائ ‪:‬‬


‫ويمكن أن يشمل ثالثة أنواع أو أكثر من الملفات‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪ -1‬ملف التشكيالت الوظيفية‪ :‬أي مسميات الوظائف ومراتبها ومواقعها والمشغولة منها والشاغرة‪.‬‬
‫‪ -2‬ملف تصنيف الوظائف‪ :‬ويتضمن أنواع الوظائف ومسمياتها وأعبائها والشروط الواجب توفرها في من يشغلها‪.‬‬
‫‪ -7‬ملف التغييرات في الوظائف‪ :‬ويشمل أية تعديالت محدثة عن مسميات الوظائف أو رواتبها أو مسئولياتها أو شروط التعيين بها‪.‬‬

‫امللفات العامة‪:‬‬
‫تكون هذه الملفات لها عالقة بالمنظمة ككل مثل‪ ،‬ملف األنظمة‪ ،‬ملف القرارات التنظيمية‪ ،‬التعاميم والتعليمات … إلخ‪.‬‬

‫نظام السجالت‪:‬‬
‫تستند فكرة السجالت كمصدر للمعلومات عن الموارد البشرية على أساس اختصار محتويات الملفات وتدوينها بطريقة مرتبة ومصنفة وفقا ً‬
‫للموضوع الذي يعني به السجل‪.‬‬
‫ولكي يكون السجل فعاالً البد وأن يتميز بالوضوح والبساطة‪ ،‬وأن ال يكون مكلفاً‪ ،‬وأن يكون مالئما ً للنشاط الذي سيستخدم فيه‪ ،‬مثل‪:‬‬
‫‪ ‬سجل الحضور والدوام‪ :‬ويشمل أنواع الغياب المختلفة والحسومات واإلجازات‪.‬‬
‫‪ ‬سجل الترقيات‪ :‬ويشمل أسماء المؤهلين للترقيات‪ ،‬وأعمارهم وخبراتهم التدريبية‪.‬‬
‫‪ ‬السجل الصحي‪ :‬ويتناول التاريخ الصحي للموظف واألمراض والحوادث التي قد يتعرض لها خالل العمل‪.‬‬
‫‪ ‬سجل التظلمات والشكاوى‪.‬‬
‫‪ ‬سجل الحركة الوظيفية ويشمل النقل‪ ،‬التقاعد‪ ،‬انهاء الخدمة‪.‬‬
‫‪ ‬سجل التعيين‪.‬‬
‫‪ ‬سجل التدريب‪.‬‬
‫‪ ‬سجل المسابقات الوظيفية‪.‬‬

‫ً‬
‫ثالثا‪ :‬ميكنة إدارة املوارد البشرية (‪)E-HRM‬‬
‫حينما تُقدم المنظمات على إستخدام األنترنت ووسائط التكنولوجيا في دعم عملياتها وأنشطتها اإلدارية فإنها عندئذ تكون قد التزمت بتطبيق ما‬
‫يسمى (باإلدارة اإللكترونيه لمواردها البشرية)‪.‬‬
‫إن اإلدارة اإل لكترونية للموارد البشرية في المنظمات هي في الواقع نظام تكاملي لجميع األنظمة والعمليات التي تستند على دعم ما يتوفر لدى‬
‫المنظمة من معلومات وبيانات وأدوات تساعد على عملية اإلدارة عن قرب وعن بعد‪ .‬وفي ظل نظام إلكتروني مطور إلدارة الموارد البشرية فإن‬
‫بإمكان المنظمة أن تحصل على المعلومات وتصنفها حسب الطريقة المطلوبة‪ ،‬ثم تقوم بتحليلها‪ ،‬ومن ثم إتخاذ القرار الالزم في مجاالت متعددة‬
‫من أنشطة الموارد البشرية‪.‬‬

‫مضامني إستخدام ميكنة إدارة املوارد البشرية‬


‫مضمون اإلدارة اإللكترونية‪.‬‬ ‫‪ ‬النشاطات والعمليات‬
‫بإمكان الموظفين في أماكن جغرافية متباعدة العمل معأ بإستخدام الفيديو والبريد االلكتروني واالنترنت‪.‬‬ ‫‪ ‬حتليل وتصميم الوظائ‬
‫اإلعالن عن الوظائف المتاحة في الموقع اإللكتروني للمنظمة‪ .‬وهو ما يتيح للمتقدمين لفرص العمل اإلتصال‬ ‫‪ ‬اإلستقطاب‬
‫وعرض طلباتهم الوظيفية‪ .‬شهادات طلب الوظيفة‪ ،‬والسيرة الذاتية‪...‬إلخ‪.‬‬
‫قياس قدرات وإمكانيات المرشحين المتقدمين لطلب الوظائف من خالل‪ :‬اإلمتحانات‪ ،‬الفيديو‪ ،‬أواالنترنت‪ ،‬في‬ ‫‪ ‬اإلختيار‬
‫محاكاة لتحديات العمل المتقدم له‪.‬‬
‫تقديم برامج تدريبية مختلفة على موقع الشبكة في أي مكان‪ ،‬وفي أي وقت‪.‬‬ ‫‪ ‬التدريب‬
‫بإمكان المتقدمين للعمل أ و حتى الموظفين الحاليين معرفة مستويات األجور وتفصيالت العالوات المتاحة‬ ‫‪ ‬األجور واحلوافز‬
‫وجمع معلومات متكاملة عن المنافع والحوافز المالية‪.‬‬

‫ص ‪ 69‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫أسباب ودواعي إستخدام امليكنة ي إدارة املوارد البشرية‪:‬‬


‫إن التطور التكنولوجي الحديث يعرض نفسه على كل مجاالت اإلستخدام الحياتية‪ ،‬ومن ثم سيصبح حتما ً على كل المنظمات صغيرة كانت‬ ‫‪-1‬‬
‫أم كبيرة أن تلجأ للحاسب اآللي كوسيلة سريعة ودقيقة في رصد المعلومات وتقديمها للمسئولين لمساعدتهم في إتخاذ القرارات‪.‬‬
‫أن المنظمات ال يمكن أن تطور مجاالت أعمالها في كل الميادين والقطاعات ووتخلى عن نظام ميكنة المعلومات وإستخدامها بما يحقق لها‬ ‫‪-2‬‬
‫الوفرة في التكاليف‪ ،‬والسرعة في الوقت‪ ،‬واإلختصار في الجهد‪.‬‬
‫إن ميكنة إدارة الموارد البشرية سيساند المنظمة في إتخاذ العديد من القرارات ليس في نشاط الموارد البشرية فحسب‪ ،‬بل في القطاعات‬ ‫‪-7‬‬
‫األخرى من العمل كقطاعات التسويق‪ ،‬والتمويل‪ ،‬واإلنتاج‪ ،‬والبحوث والتطوير‪.‬‬
‫إن المنظمات اليوم قد سارت خطوات سريعة ومتالحقة في تطوير أعمالها اإلنتاجية والتسويقية وقد تسارعت عملية ميكنة إدارة الموارد‬ ‫‪-4‬‬
‫البشرية في المنظمات‪.‬‬

‫التحول إىل ميكنة إدارة املوارد البشرية‪:‬‬


‫التحول إلى نظام الميكنة ليس عمال ً سهال ً بالنسبة للمنظمات‪ ،‬إذ أن هذا يتطلب الكثير من الجهد والوقت والتكلفة والصبر والخبرة وتأييد اإلدارة‬
‫العليا فوق ذلك‪ ،‬وتحتاج عملية التحول إلى دراسة مكثفة من المسئولين وربما من الجهات اإلستشارية الخارجية‪.‬‬

‫وإجماالً يمكن تحديد مراحل اإلنتقال من النظام اليدوي إلى النظام اآللي على النحو الموضح في الجدول التالي‪:‬‬

‫مراحل التحول من النظام اليدوي إلى النظام اآللي في نظم المعلومات اإلدارية‬

‫حمتوى الدراسة والتحليل‬ ‫املراحل‬


‫‪ ‬تشخيص المشكالت وتحديدها‪.‬‬ ‫المرحلة األولى‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد المعوقات الداخلية والخارجية التي يحتمل أن تؤثر على إستخدام الميكنة‪.‬‬ ‫دراسة اجلدوى‬
‫‪ ‬تحديد األهداف من الميكنة‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد متطلبات التشغيل‪.‬‬
‫‪ ‬القيام بالدراسة وتقديم التقرير‪.‬‬
‫‪ ‬عرض تفصيلي مكتوب للصورة المتوقعة للنظام‪.‬‬ ‫المرحلة الثانية‪:‬‬
‫‪ ‬تحديد بدائل األنظمة التي تتوافق مع األهداف‪ ،‬والعوائق القائمة أو المحتملة‪.‬‬ ‫التصميم األولي للنظام‬
‫‪ ‬تقويم البدائل‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم التوصيات‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد المتطلبات الهندسية والفنية‪.‬‬
‫‪ ‬تقدير تأثير النظام المقترح على النواحي اإلنسانية والفنية‪.‬‬
‫‪ ‬تفصيالت عن المواصفات الهندسية والفنية للمكونات المادية للنظام (األجهزة‪،‬‬ ‫المرحلة الثالثة‪:‬‬
‫عمليات التشغيل‪ ،‬األدوات المساعدة)‪.‬‬ ‫الدراسة اهلندسية‬
‫‪ ‬دراسة أوليه عن تحليل التكلفة‪ ،‬والفعالية ألنظمة التصميم الهندسية البديلة‪.‬‬
‫‪ ‬إختيار بديل التصميم المناسب‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم التوصية للمسئولين‪.‬‬
‫‪ ‬إذا تمت الموافقة‪ ،‬يقدم عرضا ً مفصالً بمتطلبات النظام من األفراد‪.‬‬
‫‪ ‬إختبار األنظمة الفرعية‪.‬‬ ‫المرحلة الرابعة‪:‬‬
‫‪ ‬إختبار النظام الكلي المقترح لنظم معلومات الموارد البشرية‪.‬‬ ‫إختبار النظام ثم التنفيذ‬
‫قياس األداء‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫المرحلة الخامسة‪:‬‬
‫تقويم األداء‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫مراقبة النظام والتقييم‬
‫إجراء التعديالت إذا لزم األمر‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التنفيذ بعد التعديل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المتابعة والتقييم المستمر‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ص ‪ 31‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫النتائج املتوقعة من ميكنة إدارة املوارد البشرية‪:‬‬


‫من النتائج المثمرة المترتبة على التحول من النظام اليدوي للمعلومات إلى إستخدام الحاسب اآللي‪ ،‬يمكن رصد النتائج التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬التحديد الواضح ألهداف نظم معلومات الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -2‬تخفيض حجم المساحات المخصصة لحفظ ملفات وسجالت األفراد‪.‬‬
‫‪ -7‬ربط نشاطات الموارد البشرية بوظائف التخطيط اإلستراتيجي في كامل المنظمة‪.‬‬
‫‪ -4‬تقديم المعلومات التي تساعد في حل المشكالت بسرعة وفاعلية‪.‬‬
‫‪ -5‬تقديم معلومات مفيدة تساعد في تخطيط النمو والمسار الوظيفي للموظفين‪.‬‬
‫‪ -6‬تنفيذ برامج التدريب إستناداً على دراسات تحليليه موسعة على اإلحتياجات الفعلية في جميع وحدات المنظمة‪.‬‬
‫‪ -3‬تحسين وسائل اإلتصال بين اإلدارات التنفيذية واإلستشارية‪.‬‬

‫جماالت إستخدام ميكنة إدارة املوارد البشرية (‪:)E-HRM‬‬


‫حين تقرر المنظمة إستخدام الحاسب اآللي في نظم معلومات الموارد البشرية فإن المجاالت التي يغطيها الحاسب يمكن أن تشمل كافة نشاطات‬
‫الموارد البشرية األساسية والفرعية‪ .‬هذا باإلضافة إلى ربط النظام بنظام المعلومات الشامل للمنظمة‪ .‬وفيما يلي بعض نماذج هذه اإلستخدامات‪:‬‬
‫‪ -7‬إدارة التعويضات‪.‬‬ ‫‪ -2‬سجالت األفراد الوظيفية‪.‬‬ ‫‪ -1‬اإلستقطاب والتوظيف‪.‬‬
‫‪ -5‬الخدمات‪.‬‬ ‫‪ -4‬تخطيط اإلحتياجات البشرية والتدريبية‪.‬‬

‫‪ -4‬اإلستقطاب والتوظي ‪:‬‬


‫فحص طلبات التوظيف‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحليل تكلفة مصادر اإلستقطاب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحليل تكلفة التعيينات لكل وظيفة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مصادر التوظيف الداخلي المحتملة (أي من داخل المنظمة)‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إجراء المقابالت من خالل الفيديو‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫اإلختبارات‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مقارنة المؤهالت والخبرات بمتطلبات الوظيفة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -2‬سجالت األفراد الوظيفية‪:‬‬


‫تحليل معدل دوران العمالة‪ ،‬والغياب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحليل برامج الترقية‪ ،‬تكلفة األجور والرواتب‪ ،‬حاالت الفصل من الخدمة‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إدارة اإلختبارات لغرض التوظيف أو تقويم األداء‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المخالفات والجزاءات – المكافآت والجوائز‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫نتائج المقابالت‪ ،‬ومعدالت تقويم األداء السنوي‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -4‬إدارة التعويضات‪:‬‬
‫إعداد ميزانية األفراد السنوية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تطور األجور والرواتب لكل فرد من األفراد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الربط بين تقويم األداء وزيادات األجور‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫استقصاء األجور‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تعديالت األجور‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الربط بين معدالت األجور ودرجات الوظائف ومراتبها‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ص ‪ 31‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫‪ -1‬ختطيط اإلحتياجات البشرية والتدريبية‪.‬‬


‫تقدير االحتياجات المستقبلية من األفراد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫جدولة مواعيد تدريب األفراد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحديد اإلحتياجات التدريبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تكلفتة اإلحتياجات التدريبية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مراجعة مخزون المهارات البشرية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تخطيط وتطوير المسار الوظيفي لألفراد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تخطيط اإلحالل‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تحليل سجالت الحوادث‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -1‬الـخـدمـات‪:‬‬
‫‪ ‬تكلفة الخدمات الصحية والعالج‪ ،‬والتأمين‪ ،‬الحوادث‪ ،‬ومعاشات التقاعد‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة التغيرات والتعديالت في برامج الخدمات‪.‬‬
‫‪ ‬التعريف واإلعالم بالخدمات المختلفة للموظفين‪.‬‬

‫مراحل لعملية معاجلة البيانات ي إدارة املوارد البشرية‪:‬‬


‫مرحلة إعداد البيانات المختلفة في نشاطات األفراد وبعض النشاطات المرتبطة بهذا الجانب (المدخالت)‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫مرحلة معالجة البيانات أو العمليات حيث يتم إختيار األساليب والتقنيات المختلفة التي سيتعامل معها الحاسب من أجل تحويل البيانات إلى‬ ‫‪-2‬‬
‫معلومات جاهزة لإلستخدام‪.‬‬
‫الحصول على المعلومات في أشكال وتبويبات متعددة في شتى مجاالت الموارد البشرية ‪ ...‬ومن خالل هذه المعلومات يستطيع المديرون‬ ‫‪-7‬‬
‫إتخاذ بعض القرارات أو التصدي لبعض المشكالت‪.‬‬
‫الرقابة على أداء النظام سواء في التعديالت المحدثة على المدخالت أو البرامج واألساليب المستخدمة لتحويل البيانات إلى معلومات‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫كيفية اإلستفادة من التغذية المرتدة من المعلومات في مجال تطوير البيانات أو البرامج‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫ميكنة إدارة املوارد البشرية من الداخل أو من اخلارج‪:‬‬


‫نأتي اآلن إلى سؤال حول كيفية إختيار أسلوب ميكنة الموارد البشرية‪ ،‬هل تختار المنظمة برامج جاهزة تسوق خارجيا ً أم تقوم بنفسها بإعداد‬
‫مواقعها على شبكة األنترنت وفق إحتياجاتها؟ إن لكل من هاتين الطريقتين مزاياها وعيوبها‪.‬‬
‫فعملية شراء البرامج الجاهزة تتميز برخص التكلفة‪ ،‬ولكنها قد ال تلبي كامل إحتياجات العمل‪ ،‬باإلضافة إلى ما تحتاجه أو ما يظهر بها من عيوب‬
‫خالل فترة اإلستخدام‪.‬‬
‫وعلى أي حال فإنه إذا ما قررت المنظمة التخطيط لشراء خدمات معينة من برامج نظم معلومات الموارد البشري )‪ (E-HRM‬فإن عليها األخذ‬
‫في الحسبان اإلعتبارات التالية‪:‬‬
‫‪ -1‬مصادر توريد الخدمات الخارجية التي تلبي إحتياجاتها‪.‬‬
‫‪ -2‬نوع البيانات ومصادرها والتي ستستخدم كمدخالت للنظام‪.‬‬
‫‪ -7‬نوع العمليات المطلوبة سواء في شكل تقارير منتظمة أو حسب الطلب‪.‬‬
‫‪ -4‬نوع العمليات المطلوبة لمعالجة البيانات‪ ،‬وما قد يطرحه هذا األمر من عملية التحول أو التغيير في بعض اإلجراءات اإلدارية الحالية في‬
‫مجال األفراد‪.‬‬
‫‪ -5‬هل يمكن للبرامج المشتراة أن تتكامل مع بقية البرامج األخرى سواء من حيث األجهزة المستخدمة (‪ )Hardware‬أو من حيث مدة‬
‫وفاعلية اإلستخدام؟‬
‫‪ -6‬ما هي طاقة الذاكرة المطلوبة للنظام المطلوب وقدرته اإلستيعابية؟ عدد وحجم ملفات الموظفين‪ ،‬تنوع الموضوعات األخرى‪ ،‬المدة‬
‫الالزمة إلدخال البيانات في الحاسب‪ ،‬وأخيراً حجم النمو المتوقع في العمل ومدى قدرة النظام على إستيعاب النمو دون تعديالت جوهرية‪.‬‬
‫‪ -3‬تحديد المسموح له بالدخول على النظام وطلب المعلومات أو إعطائها‪.‬‬
‫‪ -8‬ما هي الوظائف المتعددة التي يمكن أن تتواجد على الموقع‪.‬‬
‫‪ -9‬كيف يمكن توسيع الطاقة اإلستيعابية للموقع في المستقبل‪.‬‬

‫ص ‪ 32‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬
‫جامعة الملك فيصل ‪ -‬كلية إدارة األعمال ‪ -‬اإلنتساب المطور‬

‫مزايا وسلبيات إستخدام ميكنة معلومات املوارد البشرية‪:‬‬


‫يجب أن ندرك أن إستخدام ميكنة المعلومات في إدارة الموارد البشرية ال يعني اإلستغناء عن السجالت ومصادر المعلومات التقليدية اليدوية‪ .‬إال‬
‫أن اإلستعانة بالحاسب اآللي في اإلحتفاظ بمعلومات األفراد تحقق للمنظمات الكثير من المزايا‪.‬‬

‫املـزايـا‪:‬‬
‫‪ ‬التخلص من التعب الذي يسببه اإلحتفاظ بسجالت مكتوبة ومتراكمة على مر السنين‪.‬‬
‫‪ ‬الوصول السريع إلى البيانات‪.‬‬
‫‪ ‬يمكن أن يؤدي إستخدام شبكة المعلومات التي تمكن العديد من المواقع البعيدة جغرافيا ً من الوصول إلى المعلومات وهو ما من شأنه تقليل‬
‫الرسائل الكتابية والتليفونية التي تجري من مركز العمل وفروعه المتعددة أو العكس‪.‬‬

‫الـعيـوب‪:‬‬
‫وبقدر ما هنالك من مزايا إلستخدام هذه الميكنة فإن هناك أيضا ً سلبيات لعل أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬عدم قدرة بعض المنظمات على إ ستخدام هذه الميكنة ألسباب مالية أو فنية أو بشرية بأسلوب حيادي وبسرية كافية لحماية أعمالها‬
‫وقراراتها وبيانات األفراد فيها من التدخل في الخصوصية أو استالب المعلومات‪.‬‬
‫‪ ‬إن استخدام الميكنة وخاصة في بعض نشاطات الموارد البشرية كاإلستقطاب قد يؤدي إلى أن تفقد هذه الوظيفة الجانب اإلنساني منها‬
‫بتعريض معلومات ال يود المتقدمين للعمل إلظهارها لكل موظفي إدارة الموارد البشرية أو خالفهم في المنظمة‪.‬‬
‫‪ ‬قد تعيق أساليب ميكنة نشاط ات الموارد البشرية وخاصة في مجال توظيف األفراد‪ ،‬األشخاص الراغبين في العمل ممن ال يملكون وسائل‬
‫اإلتصال اإللكترونية أو ممن ال يجيدون إستخدامها قد تعيقهم من تقديم وعرض طلبات التوظيف وسيرتهم الذاتية‪.‬‬

‫*****‬
‫تم بحمد الله وفضله ‪ ..‬وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد‬
‫ال تنسوني من خالص الدعاء فـي ظهر الغيب‬
‫دمتم حبفظ اهلل‪،،‬‬
‫أخـوكـم‪AbuRakaan :‬‬

‫ص ‪ 37‬من ‪37‬‬ ‫إعداد‪)AbuRakaan( :‬‬ ‫‪Revision#: (1) – April 2014‬‬ ‫د‪ .‬محمد الدوغان‬ ‫إدارة الموارد البشرية‬

You might also like