You are on page 1of 9

‫وظيفة الموارد البشرية‬

‫إعداد الطالب‪:‬‬
‫إن املنافسةَ الشرسة بني الشركات اإلقليمية واحمللية بشكل عام‪ ،‬والعاملية العمالقة العابرة للقارات‪ ،‬ومتعددة‬
‫اجلنسيات بشكل خاص‪َ ،‬فَرضت منذ عقود زمنية قليلة وحتديداً بعد ظهور مصطلح العوملة للوجود على هذه‬
‫البشري ال ميكن أن‬
‫َّ‬ ‫العنصر‬
‫َ‬ ‫االهتمام باالستثمار يف تنمية املوارد البشرية‪ ،‬إذ أصبح يقيناً لديها أن‬
‫َ‬ ‫الشركات‬
‫يُستبدل بالتكنولوجيا مهما تطورت وتقدمت‪ ،‬فالعنصر البشري هو ِّ‬
‫املفكر‪ ،‬وهو املبدعُ‪ ،‬وهو املبتكر‪ ،‬وهو املطور‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ولكي تتمكن هذه الشركات من زيادة حصتها يف األسواق‪ ،‬أو احملافظة على حصتها السوقية على أقل تقدير فال‬
‫موح املستهلكني‪ :..‬وأيقنت هذه‬ ‫ٍ‬
‫بد هلا من تقدمي منتجات ذات جودة عالية‪ ،‬وميزات خاصة‪ ،‬تُرضي من خالهلا طُ َ‬
‫أن هذه اجلود َة‪ ،‬وتلك املميزات اخلاصة لن تتحقق بالتكنولوجيا وحدها‪ ،‬بل بفك ٍر ومهارة وفاعلية‬ ‫الشركات َّ‬
‫ُ‬
‫وسواعد العناصر أو املوارد البشرية‪ ،‬ومن مث فإن زيادةَ حصة الشركات أو املنظمات يف السوق‪ ،‬وبالتايل زيادة‬
‫أرباحها‪ ،‬لن يتأتى إال من خالل زيادة االستثمار يف العنصر البشري‪ ،‬الذي يساعد بشكل مباشر وغري مباشر على‬
‫حتقيق زيادة األرباح‪..‬‬

‫هتتم بالعنصر البشري يف أية منظمة (شركة‪ ،‬أو منشأة‪:...‬‬


‫ونود يف هذه الدراسة أن نلقي الضوءَ على اإلدارة اليت ُّ‬
‫اختالف بني‬
‫ٌ‬ ‫اخل) أال وهي إدارة املوارد البشرية‪ ..‬نشأهتا وتطورها‪ ،‬وحتديد طبيعة عمل هذه اإلدارة‪ ،‬وهل هناك‬
‫دور إدارة املوارد البشرية يف احلاضر ودورها يف املاضي‪ ،‬أو بني أدوارها املعاصرة والتقليدية‪ ،‬أو بني دورها يف‬
‫البعد االسرتاتيجي هلذا‬
‫الدول املتقدمة ودورها يف الدول النامية‪ ،‬فضالً عن بيان هدف إدارة املوارد البشرية‪ ،‬وما ُ‬
‫اهلدف؟ وهل العمل يف إدارة املوارد البشرية يتطلب عنصراً بشرياً مؤهالً وحمرتفاً؟!‬
‫تعريف الموارد البشرية‬

‫" إن املوارد البشرية هي احملور األساسي الذي تدور حوله التنمية يف كل املستويات و الوسيلة احملركة اليت حتقق‬
‫أهدافها "‬

‫تعترب املوارد البشرية موردا و استثمارا بالنسبة إىل املنظمة ‪ ،‬و لكي تستطيع استخدام و استغالل و تنمية هذا‬
‫االستثمار فعليها تسيريه ‪ ،‬مبعىن أنه يتطلب ختطيط و تنظيم و توجيه و تقييم مثلما يتطلب ذلك استخدام العوامل‬
‫املادية لإلنتاج ‪.‬‬

‫إن املوارد البشرية كما سبق القول جيب ختطيطها و تنظيمها و تقييمها ‪ ،‬مبعىن أنه جيب تسيريها‬

‫و قد تعين املوارد البشرية مجيع سكان الدولة املدنيني منهم و العسكريني ‪ ،‬و يدخل يف حكم ذلك الذين يعملون‬
‫لقاء اجر و املرأة غري العاملة و احملالون على املعاش و ذوي العاهات و املتعطلون ( القادرون و الراغبون و‬
‫املستعدون للعمل ) لكن ال جيدون عمال ‪ ،‬و األطفال و مجيع من تضمهم مراحل التعليم املختلفة‪.‬‬

‫و تعددت التعاريف املقدمة يف املوارد البشرية ‪ ،‬و نذكر منها‬

‫" هي دراسة السياسات املتعلقة باالختيار و التعيني و التدريب و معاملة األفراد يف األفراد يف مجيع املستويات و‬
‫العمل على تنظيم القوى العاملة يف املؤسسة ‪ ،‬و زيادة ثقتها يف عدالة اإلدارة و خلق روح تعاونية بينها للوصول‬
‫باملؤسسة إىل أعلى طاقاهتا اإلنتاجية "‬

‫املتخصصة بكل األمور املرتبطة بالعنصر البشري يف املنظمات ‪ " .،‬هي اإلدارة من البحث عن مصادر القوى‬
‫البشرية و اختيارها ‪ ،‬تصنيفها و تدريبها ‪ ،‬و الذي من شانه أن يدفع إىل بذل أقصىتهيئة املناخ اإلنساين املالئم ‪.‬‬
‫طاقاهتم داخل املنظمات "‬

‫" وظيفتها تتمثل يف اختيار العاملني ذوي الكفاءات املناسبة و تسيري جهودهم و توجه طاقاهتم و تنمي مهاراهتم و‬
‫حتفز هؤالء العاملني و تقييم أعماهلم و تبحث مشاكلهم و تقوي عالقات التعاون بينهم زو بني زمالئهم و‬
‫رؤسائهم و بذلك تساهم يف حتقيق اهلدف الكلي للمنظمة من حيث زيادة اإلنتاجية و بلوغ النمط املطلوب‬
‫لألعمال و األفراد "‬
‫املوارد البشرية اليوم جبانب كبري من األمهية نظرا لقرهبا من مجيع‪ .‬تعىن أوجه النشاط اإلنساين ‪ ،‬فاإلدارة تعمل على‬
‫حتديد و حتقيق األهداف و بالتايل تقوم بالتجميع الفعال ملهارات و كفاءات األفراد ‪ ،‬مع استخدام كافة املوارد‬
‫املادية ‪ ،‬فهي تطبق على اجلماعة و ليس على الفرد ‪.‬‬

‫خطوات في تزويد المنظمة بالموارد البشرية‬

‫‪ -‬يتبع املسريون أربع خطوات متتالية من أجل تزويد املنظمة باملوارد البشرية لتعبئة الوظائف الشاغرة‪ ,‬وهذه‬
‫اخلطوات‪:‬‬

‫‪ )1‬االستقطاب ‪ )2 .‬االختيار ‪ )3‬التكوين ‪ )4 .‬تقييم األداء ‪.‬‬

‫‪ .1‬االستقطاب ‪ :‬هو عملية اكتشاف مرشحني حمتملني للوظائف الشاغرة احلالية أو املتوقعة يف املنظمة ‪.‬‬

‫‪ .2‬االختيار ‪ :‬هو عملية تتكون من سلسلة من اخلطوات املرتبة ترتيبا منطقيا لتنتهي بتعني أفضل املرشحني‬
‫للمناصب الشاغرة ‪.‬‬

‫‪ .3‬التكوين ‪ :‬هو عملية تعلم سلسلة من السلوك املربمج واحملدد مسبقا ‪.‬‬

‫‪ .4‬تقييم األداء ‪ :‬تقييم األداء هو قياس أداء الفرد لوظيفة يف املنظمة‪.‬‬

‫نشأةُ وتطور وظيفة‪ #‬الموارد البشرية‪:‬‬

‫يرجع إىل قرنني من الزمان تقريباً‪ ،‬إىل عصر الثورة أو النهضة الصناعية‪ ،‬إذ بدأ‬ ‫َّ‬
‫إن تاريخ وظيفة املوارد البشرية ُ‬
‫التفكري يف أمهية العنصر البشري‪ ،‬فبدأت الشركات واملنظمات الصناعية بإنشاء إدارات خاصة باملوظفني‪ ،‬تبحث‬
‫اإلدارات مبسميات خمتلفة؛ منها‪ :‬إدارة شؤون العاملني‪ ،‬إدارة‬
‫ُ‬ ‫يف شؤوهنم وتعتين بكل ما يتعلق هبم‪ ..‬ومسيت هذه‬
‫شؤون املوظفني‪ ،‬إدارة األفراد‪ ...‬إخل‪.‬‬

‫ومع اختالف النظرة إىل العنصر البشري باختالف تطور النظريات واملدارس اإلدارية على مر العقود الزمنية‪ ،‬إال‬
‫مصطلح إدارة املوارد البشرية يف‬
‫ُ‬ ‫املوازي يف االهتمام بالعنصر البشري‪ ..‬حىت ظهر‬
‫َ‬ ‫التطور‬
‫َ‬ ‫االختالف مل مين ِع‬
‫َ‬ ‫أن هذا‬
‫بداية الستينيات من القرن العشرين‪ ،‬وظهور هذا املصطلح َمثَّل نقطة البداية لظهور مدرسة املوارد البشرية‪ !..‬ومع‬
‫ذلك استقر على تسمية اإلدارة اليت هتتم باملوظفني "إدارة األفراد"‪ :..‬حىت عام ‪1980‬م تقريباً فغري مسمى "إدارة‬
‫املسمى فقط‪ ،‬ولكن كان يف املضمون أيضاً‪ ،‬فدور‬
‫التغيري مل يكن يف َّ‬ ‫األفراد" إىل "إدارة املوارد البشرية"‪َّ ،‬‬
‫وإن هذا َ‬
‫إدارة األفراد كان حمصوراً يف تنفيذ سياسات املوارد البشرية اليت تضعها اإلدارةُ العليا يف املنظمة‪ ،‬أما دور إدارة‬
‫املوارد البشرية فقد امتد إىل التخطيط والتنفيذ معاً يف آن‪ :!..‬وهبذا أصبح إلدارة املوارد البشرية اسرتاتيجيةٌ ختطيطية‬
‫وتنفيذية خاصة هبا‪ ..‬تعمل من خالهلا على حتقيق االسرتاتيجية األم للمنظمة‪ ،‬وأصبح مدير إدارة املوارد البشرية‬
‫ِ‬
‫أعضاء بل من األعضاء املؤثرين اإلدارة العليا‪ ،‬الذين يرمسون السياسات‪ ،‬ويتخذون القرارات االسرتاتيجية يف‬ ‫أحد‬
‫َ‬
‫املنظمة‪..‬‬

‫األفراد العاملني يف إدارة املوارد البشرية من املتخصصني‪ ،‬فهم إخصائيون هلم دراسات خاصة‪ ،‬وقد احرتفوا‬
‫ُ‬ ‫وأصبح‬
‫األثر الكبريُ يف توجه‬
‫العمل يف جمال إدارة املوارد البشرية‪ ،‬وكان لتغري الدور بني إدارة األفراد وإدارة املوارد البشرية ُ‬
‫َ‬
‫العديد من اجلامعات الكربى آنذاك إىل تغيري مسمى إدارة األفراد إىل "إدارة املوارد البشرية"‪.‬‬

‫تعريف تسيير الموارد البشرية‬

‫تعريف التسيير‬

‫" التسيري هو تدبري شؤون الناس و قيادهتم و توجيههم و تنظيمهم بغية متكينهم من تنفيذ اخلطط املوضوعية هلم‬
‫هبدف‪ .‬التسيري هو عملية تنفيذ األنشطة احملافظة على كياهنم و استمرار وجودهم "مع األفراد ‪ ،‬و تسيري هذه‬
‫العملية إىل أنشطة التخطيط و التنظيم و القيادة و التقييم اليت جيب القيام هبا لتحقيق األهداف ‪.‬‬

‫إن أي تعريف للتسيري جيب أن يتضمن ثالثة عوامل مشرتكة و هي األهداف ‪ ،‬األفراد و املوارد املتاحة احملدودة ‪،‬‬
‫و بالرجوع إىل تعريفنا للتسيري فاألهداف هي األنشطة املنفذة ‪ ،‬و املوارد احملدودة متضمنة يف كلمة كفاءة ‪ ،‬و‬
‫األفراد هم األشخاص أو املوظفون‪.‬‬

‫تعريف تسيير الموارد البشرية‬

‫‪ ".1‬إن تسيري املوارد البشرية هو التسيري الذي يقوم بشؤون االستخدام األمثل للموارد لبشرية على مجيع‬
‫املستويات باملنظمة ‪ ,‬قصد حتقيق أهداف هذه األخرية "‬
‫وتوجيهها لتحقيق غاية عليا مشرتكة ‪ ..‬إن بقاء أي منظمة يتطلب وجود مسريين وأفراد متمكنني يقومون بتنسيق‬
‫جهودهم‬

‫‪ -‬إن احلصول على املوارد البشرية وتنميتها وحتفيزها وصيانتها يعترب ضروري إلجناز أهداف املنظمة‪.‬‬

‫وظيفة تسيير الموارد البشرية‬

‫إن تسيري املوارد البشرية جيب النظر إليها وظيفة تتكون من أربعة مهام رئيسية ‪:‬‬

‫• توظيف األفراد ‪ :‬و تبدأ بتخطيط القوى العاملة و يتضمن التوظيف أيضا أنشطة االستقطاب و االختيار و‬
‫التوجيه لألفراد ‪.‬‬

‫• تنمية األفراد ‪ :‬ميكن النظر إليها من بعدين ‪:‬‬

‫‪ -‬بعد يتعلق بالفرد الذي خيص بالتكوين ‪.‬‬

‫‪ -‬بعد يتعلق باملسري الذي خيتص بالتعليم ‪.‬‬

‫• حتفيز األفراد ‪ :‬و ذلك من خالل أنظمة األجور و احلوافز ‪.‬‬

‫• احملافظة على األفراد ‪ :‬هتتم هذه الوظيفة بتوفري مزايا و خدمات و ظروف عمل ‪ ،‬يرى األفراد أهنا ضرورة‬
‫للمحافظة على التزاماهتم جتاه املنظمة‬

‫وظائف تسيير الموارد البشرية‬

‫تتمثل أهم وظائف تسيري املوارد البشرية يف اآليت ‪:‬‬

‫‪ -‬الرقابة على ظروف العمل وتسيري اخلدمات اخلاصة باألفراد ‪ ,‬وإعداد السجالت املرتبطة هبم وتتبع حياهتم‬
‫الوظيفية‬

‫‪-‬اإلشراف على موازنة األجور املرتبات واحلوافز واملكافآت والعالوات ‪.‬‬

‫‪-‬العمل على حل مشاكل األفراد يف كافة جماالت العمل ‪ ،‬وتقرير و تنفيذ لسياسة التسيري يف جمال شؤون األفراد ‪.‬‬
‫‪-‬اعتماد عقود العمل واألوامر اإلدارية اخلاصة باجلزاءات يف حدود اللوائح املعمول هبا‬

‫‪-‬التنسيق مع كافة املنظمات يف قطاعات العمل األخرى ‪ ،‬فيما يتعلق بتسيري العنصر البشري ورعايته اجتماعيا‬
‫وصحيا ومهنيا ‪ ,‬مبا يكفل تكوين قوة عمل راضية ومنتجة ‪.‬‬

‫‪-‬تطبيق إجراءات اإلعالن عن الوظائف الشاغرة ‪ ,‬وكل ما يتعلق بعمليات االختيار ‪ ،‬التعيني وتكوين األفراد ‪.‬‬

‫‪-‬تلقي شكاوى ومقرتحات األفراد ‪ ،‬ودراستها والرد عليها ‪.‬‬

‫‪-‬االعرتاف على تنفيذ القرارات املتعلقة بالرتقيات و تنظيم عمليات حضور وانصراف األفراد ‪ ،‬و على إعداد‬
‫وتنظيم النماذج والسجالت املرتبطة باستخدام األفراد وتقدير كفاءاهتم ‪.‬‬

‫‪-‬القيام بالدراسات اخلاصة بتحليل سياسات تسيري املوارد البشرية ولوائح استخدامها واخلاصة ببحوث األفراد مبا‬
‫يساعد على ‪:‬‬

‫‪ -‬تنسيق التنظيم وحتديد تفصيالت اهليكل التنظيمي ‪.‬‬

‫‪ -‬اكتشاف وسائل أفضل لرفع القدرة اإلنتاجية للمنظمة ‪ ,‬وحتقيق أهدافها يف جمال األرباح ‪.‬‬

‫األهداف والعوامل المؤثرة على تسيير وظيفة‪ #‬الموارد البشرية‬

‫أهداف تسيير الموارد البشرية‬

‫تتمثل أهم أهداف تسيري املوارد البشرية فيما يلي ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬التعرف على حاجات و رغبات األفراد والعمل على إشباعها‪ ,‬مبا يولد لديهم احلافز على اإلنتاج ‪ ,‬و‬
‫يتطلب ذلك ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬معرفة احتياجات األفراد و رغباهتم قبل التخطيط إلدخال التغريات يف املنظمة ‪.‬‬

‫‪-‬مشاركة األفراد للمنظمة يف حتمل املسؤولية و مواجهة مشكالت العمل احلقيقية وحلها‬

‫ثانيا ‪ :‬االرتفاع بكفاية أداء األفراد ‪ ،‬كاإللزام املعنوي اجتاههم ومسؤولية اجتماعية للمنظمة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬تنمية الفهم واملهارة األساسية يف العالقات اإلنسانية لدى املسريين ‪ ,‬مبا يساعد على حتقيق التناسق يف األداء‬
‫وتنمية العمل االجتماعي كفريق ‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬تقدير وتدبري احتياجات املنظمة من القوى العاملة و تطبيق سياسات تسيري املوارد البشرية من اختيار‬
‫وتعيني وتكوين و أجور ومرتبات ‪ ,‬ووضع نظم احلوافز ‪ ,‬وتقييم كفاءة األفراد حىت يتحقق االستخدام األمثل‬
‫املوارد البشرية ‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬ختطيط التنظيم مبا يكفل حتقيق أهداف املنظمة واألفراد وفقا ملرحلة النمو اليت متر هبا ‪ ،‬وفتح فرص الرتقية‬
‫أمام األفراد‪.‬‬

‫سادسا ‪ :‬تنمية مهارات املنظمة يف جمال احملافظة على العنصر البشري ‪ ،‬و التأثري اإلجيايب يف سلوك األفراد ‪.‬‬

‫سابعا ‪ :‬ممارسة العالقات العامة وتنمية الصلة ة الرتابط بني األفراد و املنظمة من خالل الربامج الرتفيهية و اخلدمات‬
‫الصحية واالجتماعية والثقافية املختلفة ‪.‬‬

‫ثامنا ‪ :‬حبوث األفراد ‪ ,‬وتقييمها يرفع الروح املعنوية لديهم ‪.‬‬

‫تاسعا ‪ :‬املشاركة يف وضع وتطبيق سياسات تسيري املوارد البشرية وما يرتبط هبا من نظم ولوائح وإجراءات عمل ‪.‬‬

‫‪ :‬مطلب ثاين‪ :‬العوامل املؤثرة على تسيري املوارد البشرية‬

‫إن العوامل اليت كان هلا تأثري على تسيري املوارد البشرية عديدة ‪ ,‬ولكننا سنركز على أربعة عوامل أساسية هي‬
‫كالتايل ‪ :‬مطلب ثاين‪ :‬العوامل املؤثرة‬

‫‪.1‬العوامل االقتصادية‬

‫إن حالة االقتصاد الوطين والظروف احمليطة به تؤثر على املوارد البشرية ‪ ,‬ألن املنظمات تتجه إىل التوسع يف النشطة‬
‫اخلاصة بتسيري املوارد البشرية يف فرتات الرواج ‪ ,‬وتقلصها فرتات الكساد ‪.‬‬

‫وجند من ناحية أخرى أن االرتفاع املستمر ملستوى املعيشة يف اجملتمع ‪ ,‬كان له تأثري كبري على املمارسات اخلاصة‬
‫للموارد البشرية ‪ ,‬بالذات من ناحية تطور املداخيل األفراد ‪.‬‬
‫‪.2‬العوامل القانونية‬

‫إن النصوص القانونية واألحكام القضائية والقرارات اإلدارية كان هلا جوهريا على تسيري املوارد البشرية ‪.‬‬

‫إن تسيري املوارد البشرية انتقلت من جمال حيكمه مبدأ "دعه يعمل أتراكه مير" إىل جمال آخر مقيد بالقوانني ‪ ,‬كاحلد‬
‫األدىن لألجور ‪ ,‬واحلد األقصى لساعات العمل ‪ ,‬وكل السياسات املتعلقة باستقطاب األفراد ومقابلتهم واختيارهم‬
‫‪ ,‬وتكوينهم ‪ ,‬وتقييمهم ‪.‬‬

‫‪ .3‬العوامل االجتماعية‬

‫إن اجملتمع قد تعرض لتطور كبري فيما يتعلق برتكيبه الطبقي واالجتاهات والقيم السائد فيه ‪ ,‬وكذلك بأحداث‬
‫رئيسية غريت من جمريات األمور داخل اجملتمع ‪.‬‬

‫لقد تعرض اجملتمع خالل القرن العشرين لتغريات جوهرية يف أسلوب معيشته ‪ ,‬وأسلوب تفكريه فيما خيص توسيع‬
‫فكرة دور احلكومة بتسيري شؤون أفرادها‪.‬‬

‫‪ .4‬العوامل التكنولوجية‬

‫إن التقدم التكنولوجي الذي حدث كان مذهال ‪ ,‬فقد وصف التقدم الذي حدث والتغريات اجلذرية للموارد‬
‫البشرية كنتيجة لتغري حاجات ومتطلبات املنظمة والتوسيع املستمر يف التكنولوجيا وزيادة االعتماد على احلسابات‬
‫الكرتونية ‪.‬‬

You might also like