You are on page 1of 163

‫وزارة التعميـــــــــم العالـــــــــي والبحث العمــــــــــــــــــــمي‬

‫جامعة محمد الصديق بن يحــــــي – جيجــــــل ‪-‬‬


‫كمية العموم االنسانية واالجتماعية‬
‫قسم عمم االجتماع‬

‫عنـــــوان المذكــــرة‪:‬‬

‫النقابة وتأثيرىا عمى الحراك االجتماعي في‬


‫المؤسسة التعميمية‬
‫دراسة ميدانية عمى أساتذة التعميم الثانوي‬
‫(ثانوية بميوشات الشريف وثانوية ثرخوش أحمد)‬

‫مذكــــرة مكملة لنٌــــل شــــهادة الماستر فـــً علــــم اجتمـــاع‬


‫تخصص‪ :‬تنظٌم وعمل ‪LMD‬‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬
‫إشراف األستاذ‪:‬‬
‫‪ -‬بلٌلط عبد هللا‬ ‫إعداد الطالبتٌن‪:‬‬
‫‪ -‬بوكحول ابتسام‬
‫‪ -‬د‪ /‬لعػ ػػوبي يػ ػػونس‬
‫‪ -‬بن عٌاد كرٌمة‬

‫لجنة المناقشة‪:‬‬
‫‪-1‬كواهً الربٌع‪ .................................................................‬رئٌسا‬
‫‪ -2‬بلٌلط عبد هللا‪ .................................................................‬مشرفا ومقررا‬
‫‪-3‬خطابً إدرٌس‪ ................................................................‬مناقشا‬

‫السنة الجامعٌة‪2015 - 2014 :‬‬


‫بسم اهلل الذي ىدانا وأنار لنا طريق العلم وصلى اهلل وسلم على خاتم‬

‫النبيين‪.‬‬

‫وإمام المرسلين محمد صلى اهلل عليو وسلم‪.‬‬

‫نتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى األستاذ الفاضل "بليلط عبد اهلل"‬

‫لقبولو اإلشراف على ىذه المذكرة ودعمو العلمي وتوجهاتو القيمة‪.‬‬

‫شكر وتقدير لكل األساتذة الذين كان لهم الفضل خالل مشواري‬

‫الدراسي‪.‬‬

‫وشك ـ ـرا‬
‫فـيــــــــــرس المحتويـــــــــــات‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬
‫شكر وتقدير‬
‫فيرس الجداوؿ‬
‫فيرس األشكاؿ‬
‫فيرس المبلحؽ‬
‫أ‬ ‫مقدمة‬
‫الجانب النظري‬
‫الفصل األول‪ :‬االطار النظري والمفاىيمي‬
‫‪5‬‬ ‫تمييد‪.................................................................................:‬‬
‫‪6‬‬ ‫أوال‪ :‬اشكالية الدراسة‪.................................................................‬‬
‫‪9‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‪.........................................................‬‬
‫‪9‬‬ ‫ثالثا‪ :‬أىداؼ اختيار الموضوع‪.......................................................‬‬
‫‪9‬‬ ‫رابعا‪ :‬أىمية اختيار الموضوع‪..........................................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫خامسا‪ :‬مفاىيـ الدراسة‪................................................................‬‬
‫‪15‬‬ ‫سادسا‪ :‬الدراسات السابقة‪..............................................................‬‬
‫‪26‬‬ ‫خبلصة الفصؿ‪......................................................................‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬النقابات العمالية‬
‫‪28‬‬ ‫تمييد‪.................................................................................‬‬
‫‪29‬‬ ‫أوال‪ :‬االنتماء النقابي‪..................................................................‬‬
‫‪29‬‬ ‫ثانيا‪ :‬تصنيؼ النقابات العمالية‪........................................................‬‬
‫‪33‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مبادئ النقابات العمالية‪..........................................................‬‬
‫‪34‬‬ ‫رابعا‪ :‬مياـ النقابات العمالية‪...........................................................‬‬
‫‪36‬‬ ‫خامسا‪ :‬أىداؼ النقابات العمالية‪.......................................................‬‬
‫‪37‬‬ ‫سادسا‪ :‬أساليب النشاط النقابي‪.........................................................‬‬
‫‪41‬‬ ‫خبلصة الفصؿ ‪.................................... ...................................‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الحراك االجتماعي‬
‫‪43‬‬ ‫تمييد ‪..................................................................................‬‬
‫‪44‬‬ ‫أوال‪ :‬أشكاؿ الحراؾ االجتماعي‪........................................................‬‬
‫‪45‬‬ ‫ثانيا‪ :‬ألنماط الحراؾ االجتماعي‪.......................................................‬‬
‫‪52‬‬ ‫ثالثا‪ :‬العوامؿ المساعدة عمى الحراؾ االجتماعي‪........................................‬‬
‫‪54‬‬ ‫رابعا‪ :‬معوقات الحراؾ االجتماعي‪......................................................‬‬
‫‪56‬‬ ‫خبلصة الفصؿ ‪.................................... ...................................‬‬
‫الفصل الرابع‪ :‬المداخل النظرية لمدراسة‬
‫‪58‬‬ ‫تمييد‪..................................................................................‬‬
‫‪59‬‬ ‫أوال‪ :‬النظرية الماركسية‪................................................................‬‬
‫‪63‬‬ ‫ثانيا‪ :‬النظرية البنائية الوظيفية‪.........................................................‬‬
‫‪65‬‬ ‫ثالثا‪ :‬نظرية الصراع االجتماعي‪.......................................................‬‬
‫‪67‬‬ ‫خبلصة الفصؿ ‪.................................... ...................................‬‬
‫الجانب الميداني‬
‫‪70‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬االجراءات المنيجية لمدراسة الميدانية‬
‫‪71‬‬ ‫تمييد‪.................................................................................‬‬
‫‪72‬‬ ‫أوال‪ :‬مجاالت الدراسة‪..................................................................‬‬
‫‪72‬‬ ‫ثانيا‪ :‬فرضيات الدراسة‪................................................................‬‬
‫‪72‬‬ ‫ثالثا‪ :‬منيج الدراسة‪....................................................................‬‬
‫‪73‬‬ ‫رابعا‪ :‬أدوات جمع البيانات‪............................................................‬‬
‫‪76‬‬ ‫خامسا‪ :‬العينة‪........................................................................‬‬
‫‪77‬‬ ‫سادسا‪ :‬أساليب التحميؿ‪...............................................................‬‬
‫‪78‬‬ ‫خبلصة الفصؿ ‪.................................... ...................................‬‬
‫الفصل السادس‪ :‬عرض وتحميل البيانات‬
‫‪80‬‬ ‫تمييد‪.................................................................................‬‬
‫‪81‬‬ ‫أوال‪ :‬عرض وتحميؿ البيانات المحور األوؿ‪.............................................‬‬
‫‪86‬‬ ‫ثانيا‪ :‬عرض وتحميؿ بيانات المحور الثاني‪.............................................‬‬
‫‪94‬‬ ‫ثالثا‪ :‬عرض وتحميؿ بيانات المحور الثالث‪.............................................‬‬
‫‪102‬‬ ‫رابعا‪ :‬عرض وتحميؿ بيانات المحور الرابع‪.............................................‬‬
‫‪118‬‬ ‫خبلصة الفصؿ ‪.................................... ...................................‬‬
‫الفصل السابع‪ :‬مناقشة النتائج‬
‫‪120‬‬ ‫تمييد‪..................................................................................‬‬
‫‪121‬‬ ‫أوال‪ :‬مناقشة النتائج في ضوء فرضيات الدراسة‪.........................................‬‬
‫‪125‬‬ ‫ثانيا‪ :‬مناقشة النتائج في ضوء الدراسات السابقة‪........................................‬‬
‫‪126‬‬ ‫ثالثا‪ :‬مناقشة النتائج في ضوء المنظور النظري‪.........................................‬‬
‫‪127‬‬ ‫رابعا‪ :‬االستنتاج العاـ‪.................................................................‬‬
‫‪129‬‬ ‫خبلصة الفصؿ ‪.................................... ...................................‬‬
‫‪131‬‬ ‫خاتمة‪.................................................................................‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫المبلحؽ‬
‫ممخص الدراسة بالمغة العربية واالنجميزية‬
‫فيـــــــــــــــــرس الجـــــــــــداول‬

‫رقم‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الجدول‬
‫الجدول‬
‫‪81‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغير الجنس‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪82‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغير السف‬ ‫(‪)2‬‬
‫‪83‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغير الحالة العائمية‬ ‫(‪)3‬‬
‫‪84‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغير المؤىؿ العممي‬ ‫(‪)4‬‬
‫‪85‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغير الجنس واالنخراط‬ ‫(‪)5‬‬
‫‪85‬‬ ‫يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغير الخبرة المينية واألجر‬ ‫(‪)6‬‬
‫‪86‬‬ ‫يوضح سبب انخراط في النقابة‬ ‫(‪)7‬‬
‫‪88‬‬ ‫يوضح درجة انخراط األساتذة في النقابة‬ ‫(‪)8‬‬
‫‪89‬‬ ‫يوضح استبصار االساتذة بقضايا العمؿ‬ ‫(‪)9‬‬
‫‪90‬‬ ‫يوضح ازدياد تبصر االساتذة واالستفادة منو‬ ‫(‪)10‬‬
‫يوضح ما إذا كانت ىناؾ امكانيات أخرى لمتحسيف الوضع الميني عدا ما‬
‫‪91‬‬ ‫(‪)11‬‬
‫تتضمنو القوانيف‬
‫‪92‬‬ ‫يوضح ما إذا كاف االنتماء النقابي يجعؿ االساتذة أكثر فيما لمرىانات المينية‬ ‫(‪)12‬‬
‫‪94‬‬ ‫يوضح إطبلع االساتذة عمى القانوف الداخمي‬ ‫(‪)13‬‬
‫‪95‬‬ ‫يوضح ما إدا كانت النقابة توفر المعمومات والمعايير المتعمقة بالعمؿ عمى تغييرىا‬ ‫(‪)14‬‬
‫‪96‬‬ ‫يوضح التسمح بالثقافة القانونية وامكانية االرتقاء الميني‬ ‫(‪)15‬‬
‫‪97‬‬ ‫يوضح االستفادة مف النضاؿ النقابي‬ ‫(‪)16‬‬
‫‪98‬‬ ‫يوضح ما إدا كانت معرفة الموائح والقوانيف تساعد عمى تحقيؽ الطموح الميني‬ ‫(‪)17‬‬
‫‪99‬‬ ‫يوضح دور النقابة في حؿ مشاكؿ االساتذة والدفاع عف حقوقيـ‬ ‫(‪)18‬‬
‫‪101‬‬ ‫يوضح دور النقابة في تحقيؽ المطالب التي يناشدونيا االساتذة في الوقت الحالي‬ ‫(‪)19‬‬
‫‪102‬‬ ‫يوضح الطرؽ التي تستخدميا النقابة عادة في الحصوؿ عمى المطالب‬ ‫(‪)20‬‬
‫‪104‬‬ ‫يوضح المكاسب المحققة مف النشاط النقابي‬ ‫(‪)21‬‬
‫‪105‬‬ ‫يوضح قوة النقابة في الدفاع عف مصالح االساتذة‬ ‫(‪)22‬‬
‫‪106‬‬ ‫يوضح دور النقابة في تحسيف وضع االساتذة الميني واالنجذاب ليا‬ ‫(‪)23‬‬
‫‪108‬‬ ‫يوضح ما إدا كاف النضاؿ النقابي يمكف مف االرتقاء في الوظيفة‬ ‫(‪)24‬‬
‫‪109‬‬ ‫يوضح رأي االساتذة في المكتسبات المحققة مف طرؼ النقابة‬ ‫(‪)25‬‬
‫‪110‬‬ ‫يوضح قدرة النقابة عمى تأثير عمى ق اررات المؤسسة‬ ‫(‪)26‬‬
‫‪111‬‬ ‫يوضح ما إدا كانت النقابة قادرة عمى تحقيؽ الطموح الميني‬ ‫(‪)27‬‬
‫‪112‬‬ ‫يوضح ما إدا تقمد أحد االساتذة منصب عمؿ تحت تأثير االنتماء النقابي‬ ‫(‪)28‬‬
‫‪114‬‬ ‫يوضح التيديد باإلضراب ونتائجو‬ ‫(‪)29‬‬
‫‪115‬‬ ‫يوضح القوة التنظيمية لمنقابة وتقييـ االساتذة ليا‬ ‫(‪)30‬‬
‫فـــيـــــرس األشـــــــــــــــــــكـال‬

‫رقم‬
‫الصفحة‬ ‫عنوان الشكل‬
‫الشكل‬
‫‪81‬‬ ‫يبيف توزيع أفراد العينة حسب متغير الجنس‬ ‫(‪)1‬‬
‫‪82‬‬ ‫يبيف توزيع أفراد العينة حسب متغير السف‬ ‫(‪)2‬‬
‫‪83‬‬ ‫يبيف توزيع أفراد العينة حسب متغير الحالة العائمية‬ ‫(‪)3‬‬
‫‪84‬‬ ‫يبيف توزيع أفراد العيف حسب متغير المؤىؿ العممي‬ ‫(‪)4‬‬
‫‪87‬‬ ‫يبيف سبب االنخراط في النقابة‬ ‫(‪)5‬‬
‫‪89‬‬ ‫يبيف درجة االنخراط في النقابة‬ ‫(‪)6‬‬
‫‪92‬‬ ‫يبيف امكانيات تحسف الوضع الميني عدا ما تتضمنو القوانيف‬ ‫(‪)7‬‬
‫‪93‬‬ ‫يبيف ما إذا كاف االنتماء النقابي يجعؿ االساتذة أكثر فيما لمرىانات المينية‬ ‫(‪)8‬‬
‫‪97‬‬ ‫يبيف ما إدا زادت معمومات االساتذة عف االرتقاء الميني بعد االلتحاؽ بالنقابة‬ ‫(‪)9‬‬
‫‪98‬‬ ‫يبيف التسمح بالثقافة القانونية وامكانية االرتقاء في السمـ الميني‬ ‫(‪)10‬‬
‫‪99‬‬ ‫يبيف االستفادة مف النضاؿ النقابي‬ ‫(‪)11‬‬
‫‪105‬‬ ‫يبيف الطرؽ التي تستخدميا النقابة عادة في الحصوؿ عمى المطالب‬ ‫(‪)12‬‬
‫‪106‬‬ ‫يبيف المكاسب المحققة مف النضاؿ النقابي‬ ‫(‪)13‬‬
‫‪107‬‬ ‫يبيف قوة النقابة في الدفاع عف مصالح االساتذة‬ ‫(‪)14‬‬
‫‪110‬‬ ‫يبيف ما إدا كاف النضاؿ النقابي يمكف الشخص مف االرتقاء في الوظيفة‬ ‫(‪)15‬‬
‫‪111‬‬ ‫يبيف رأي االساتذة في المكاسب المحققة‬ ‫(‪)16‬‬
‫‪112‬‬ ‫يبيف قدرة النقابة في التأثير عمى ق اررات المؤسسة‬ ‫(‪)17‬‬
‫‪113‬‬ ‫يبيف ما إدا كانت النقابة قادرة عمى تحقيؽ الطموح الميني لؤلساتذة‬ ‫(‪)18‬‬
‫فـــــيـــــــرس المالحـــــــــــــــــــق‬

‫رقم‬
‫عنوان الممحق‬
‫الممحق‬
‫جدوؿ لمحساب الصدؽ الظاىري الستمارة‬ ‫(‪)1‬‬
‫جدوؿ ايضاحي رقـ ‪ 1‬خاص بحساب (كا‪)2‬‬ ‫(‪)2‬‬
‫جدوؿ ايضاحي رقـ ‪ 2‬خاص بحساب معامؿ التوافؽ المصحح‬ ‫(‪)3‬‬
‫دليؿ المقابمة‬ ‫(‪)4‬‬
‫قائمة األساتذة المحكميف‬ ‫(‪)5‬‬
‫جدوؿ الداللة االحصائية حسب درجة الحرية عند المستوييف ‪0005-0001‬‬ ‫(‪)6‬‬
‫ممخص الدراسة‬ ‫(‪)7‬‬
‫استمارة الدراسة‬ ‫(‪)8‬‬
‫مقدمـــــــــــــــــــــــــة‬
‫مقدمــــــــــــــــــــــــة‬

‫مقدمــــــــــة‪:‬‬

‫لقد أصبحت التغيرات والتطورات التي شيدتيا مجتمعاتنا اليوـ بمثابة المحرؾ الرئيسي األي‬
‫عممية تنموية‪ ،‬والتي أذت إلى بروز حالة مف التغير االجتماعي الجدري والسريع لكافة أنظمة المجتمع‬
‫بكؿ مظاىره ومؤشراتو والتي مف بينيا حدوث حالة مف الحراؾ الواسع النطاؽ اجتماعيا ‪،‬أو مينيا أو‬
‫جغرافيا‪ ،‬أو سياسيا‪ ،‬فالدراسة الحالية تركز اىتماميا عمى الحراؾ االجتماعي وباألخص الحراؾ السوسيو‬
‫ميني‪ ،‬حيث تحاوؿ التعرؼ عمى العوامؿ التي لعبت دورىا في إحداثو وبخاصة منيا متغير النقابة‬
‫باعتبارىا جماعة مصمحة ومنظمة مؤسسية انشأت خصيصا لتحقيؽ أىداؼ معينة‪ ،‬حيث تعد في العصر‬
‫الحديث مف أىـ قوى الضغط لدى عمماء االجتماع ‪ ،‬تمارس مف خبلليا عدة ميكانزمات لدفاع عف‬
‫المصالح والمطالبة بالحقوؽ‪ ،‬ونتيجة اختبلؼ زاوية النظر إلى ىذه القوى أكد البعض عمى بنيتيا ‪،‬ويركز‬
‫البعض عمى دورىا وفعاليتيا‪ ،‬ويركز البعض األخر عمى أسباب وظروؼ نشأتيا‪ ،‬حيث استطاعت‬
‫الحركات النقابية العمالية في كثير مف بمداف العالـ أف تنظـ صفوؼ الطبقة العاممة وأف تقود نضاليا وأف‬
‫تجعؿ مف شروط العمؿ أكثر انسانية‪ ،‬حيث أنيا ووضعت حدا األشكاؿ االستغبلؿ ورفع الظمـ –ىذا مف‬
‫خبلؿ قروف مضت‪ -‬ومازالت إلي حد األف تقوـ بوظيفتيا كوف المجتمع في ديناميكية متواصمة وعميو‬
‫جاءت ىذ ه الدراسة لتحاوؿ التعرؼ عمى أثر الفعالية النقابية عمى الحراؾ الميني داخؿ المؤسسة التعميمية‬
‫في ضوء مؤشرات الفعالية النقابية المتمثمة في الوعي النقابي ‪ ،‬الثقافة القانونية‪ ،‬القوة النقابية‪ ،‬كما حاولت‬
‫التعرؼ عمى اتجاه الحراؾ الميني لؤلساتذة سواءا أفقيا أو عموديا في ضوء ىذه المؤشرات الثبلثة‪.‬‬

‫ولمتحقيؽ عدة األىداؼ فإف الدراسة احتوت عمى شقيف النظري والميداني مف خبلؿ خطة‬
‫بحث اشتممت عمى مقدمة وسبعة فصوؿ كؿ فصؿ يبدأ بتمييد ويختـ بخبلصة‪.‬‬

‫تضمف القسـ النظري أربعة فصوؿ ‪ :‬حيث تناولنا في الفصؿ األوؿ اشكالية الدراسة والتساؤالت‬
‫التي طرحناىا حوليا‪ ،‬فأىمية الدراسة وأىدافيا ودواعي اختيار الموضوع ‪ ،‬ثـ استعرضنا الدراسات السابقة‬
‫االستفادة منيا‪ ،‬بعد التدقيؽ والتمحيص لممفاىيـ األساسية في البحث وىي‪ :‬الفعالية النقابية‪ ،‬الحراؾ‬
‫االجتماعي‪ ،‬الحراؾ الميني‪ ،‬المؤسسة التعميمية وفي األخير تـ وضع الفرضيات التي نيتدي بيا طيمة‬
‫ىده الدراسة‪.‬‬

‫أ‬
‫مقدمــــــــــــــــــــــــة‬

‫والفصؿ الثاني‪ :‬النقابة العمالية مف خبلؿ عرض مفيوـ االنتماء النقابي‪ ،‬تصنيؼ النقابات العمالية‬
‫مبادئ النقابات العمالية‪ ،‬مياـ وأىداؼ النقابات العمالية وصوال إلى أساليب النشاط النقابي‪.‬‬

‫الفصؿ الثالث‪ :‬تناولنا فيو الحراؾ االجتماعي‪ ،‬أشكالو وأنماطو‪ ،‬العوامؿ المساعدة عمى حدوثو ثـ‬
‫معوقات الحراؾ االجتماعي‪.‬‬

‫الفصؿ الرابع‪ :‬تناولنا فيو أىـ المداخؿ النظرية التي تناولت موضوع النقابة والحراؾ االجتماعي‬
‫ويخمص إلى تبني االتجاه المناسب لمدراسة‪.‬‬

‫أما القسـ الميداني فقد احتوى عمى ثبلثة فصوؿ ‪ :‬حيث جاء في الفصؿ الخامس عرض مختمؼ‬
‫االجراءات المنيجية لدراسة الميدانية بدءا بتحديد مجاالت الدراسة(المجاؿ الجغرافي والبشري والزمني) ‪ ،‬ثـ‬
‫تحديد عينة الدراسة وتحديد المنيج المستخدـ ‪،‬وأدوات جمع البيانات‪ ،‬وأخير تحديد األساليب االحصائية‬
‫المستخدمة‪ ،‬أما الفصؿ السادس ‪ :‬فقد تـ فيو تبويب البيانات‪ ،‬تحميؿ وتفسير البيانات‪ ،‬ثـ الفصؿ السابع‬
‫واألخير تـ فيو مناقشة واستخبلص النتائج في ضوء الفرضيات ‪ ،‬ومقارنة ىذه النتائج بماثمتيا مف‬
‫الدراسات السابقة أضافة إلى التصور النظري لنصؿ في األخير لوضع خاتمة استنتاجية‪.‬‬

‫ب‬
‫الجــــانب النظــــــــــري‬
‫االطار النظري والمفاىيمي‬

‫تمييد‬

‫أوال‪ :‬اشكالية الدراسة‬

‫ثانيا‪ :‬أسباب اختيار الموضوع‬

‫ثالثا‪ :‬أىمية اختيار موضوع الدراسة‬

‫رابعا‪ :‬أىداف موضوع الدراسة‬

‫خامسا‪ :‬مفاىيم الدراسة‬

‫سادسا‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫خالصة الفصل‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تمييد‪:‬‬

‫يعد اإلطار النظري مف الركائز األساسية ألي بحث عممي واإلطار المرجعي العاـ لمبحث مف‬
‫الناحية السوسيولوجية‪ ،‬ومف أجؿ ذلؾ فإننا نسعي مف خبلؿ ىذا الفصؿ إلى عرض إشكالية الدراسة‬
‫وأىميتيا‪ ،‬وأىدافيا‪ ،‬واألسباب الكامنة و ارء اختيارنا لموضوع الدراسة‪ ،‬وبناءا عمى ذلؾ قمنا بتحديد جممة‬
‫مف المفاىيـ قصد إزالة الغموض عنيا وكذا عرض مجموعة مف الدراسات السابقة‪ ،‬إذ يعتبر ىذا الفصؿ‬
‫جوىر البحث العممي نظ ار لكونو يعطي تصو ار واضحا لما يريد الباحث الوصوؿ إليو‪.‬‬

‫‪-5-‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اشكالية الدراسة‬

‫الزمت اإلنساف مند أف وجد ظاىرة الحراؾ االجتماعي‪ ،‬مارست عميو والزلت تمارس عدة تأثيرات‬
‫ىائمة عمى مختمؼ جوانب حياتو‪ ،‬االقتصادية واالجتماعية والثقافية والعممية وحتى التكنولوجية‪ ،‬حيث أف‬
‫ىذه األخيرة تمس قيمو ‪،‬وتعميمو‪ ،‬ومينتو‪ ،‬ودخمو‪ ،‬ومكانتو االجتماعية ‪،‬ودوره داخؿ المجتمع الذي يعيش‬
‫فيو‪ ،‬وىو في معناه الواسع يعني تغي ار في األوضاع االجتماعية لؤلفراد واألسر والجماعات وتحريكيا إلى‬
‫أعمى أو أسفؿ اليرـ االجتماعي‪ ،‬حيث ميز الكثير مف عمماء االجتماع بيف أشكاؿ كثيرة مف الحراؾ‬
‫االجتماعي المعاصر ومف بيف تمؾ األشكاؿ التميز بيف الحراؾ العمودي والحراؾ األفقي‪ ،‬حيث يعتبر‬
‫األوؿ انتقاؿ األفراد أو الجماعات مف فئة اجتماعية إلى أخرى وىذا التحريؾ يكوف صاعدا عندما ينتقؿ‬
‫الفرد مف جماعة أدنى إلى جماعة أعمى ومثاؿ ذلؾ ‪-‬فرد متوسط الحاؿ استطاع أف يمتمؾ ثروة وجاىا‬
‫مما عمؿ عمى رفع شأنو وأصبح قائدا بار از في مجتمعو وعزز صداقتو بالفئات االخرى‪– ،‬أما الحراؾ‬
‫األفقي فيو انتقاؿ فرد مف وضع اجتماعي إلى وضع أخر بمستوى مماثؿ في المينة ومثاؿ ذلؾ‪-‬انتقاؿ‬
‫فرد مف حزب سياسي إلى أخر ومف جماعة دينية إلى أخرى أو مف مينة إلى أخرى في نفس المستوى‪.‬‬

‫ولقد اتجيت الدراسات السوسيولوجية إلى دراسة األوضاع االجتماعية لؤلفراد والجماعات وتغيير في‬
‫المراكز وكيفية تدرج األفراد مف خبلؿ األبعاد ال أرسية واألبعاد األفقية‪ ،‬حيث يفسر "بتريـ سوركيف" ظواىر‬
‫الحراؾ والتدرج في إطار الحراؾ األفقي والحراؾ ال أرسي مف خبلؿ التغيرات في الوظيفة الرتبة‪ ،‬وأف‬
‫الوضع االجتماعي لمفرد يمكف تحديده بالنظر إلى المرتبة التي يشغميا داخؿ السمـ االجتماعي والوظيفة‬
‫التي يؤدييا كعضو في حياة الجماعة‪ ،‬واالطار المكاني والزماني الذي يعيش فيو الفرد وقد يكوف التغيير‬
‫الميني إلى األماـ أو إلى الخمؼ‪ ،‬أما بالنسبة لمحراؾ االجتماعي في الجرائر فيو مرتبط بجدوره التاريخية‬
‫سواء بشكمو األفقي‪ ،‬أو العمودي عمى اعتبار أنو مجتمعا تقميديا يتسـ ببنيات اجتماعية عريقة تاريخيا‬
‫باإلضافة إلى نوع مف الحداثة التي أماتيا التنمية االقتصادية واالجتماعية بعد االستقبلؿ‪ ،‬ويعد التغيير في‬
‫الوضع الميني مف مؤشرات الحراؾ االجتماعي ألف المينة ىي الدالة عمى وضع الفرد االقتصادي‬
‫واالجتماعي‪ ،‬وبالتالي فإف الوضع الميني الدليؿ عمى الحراؾ االجتماعي الذي ىو ارتقاء في التركيب‬
‫الميني سواء صعودا أو ىبوطا‪ ،‬حيث يكوف عمى أساس الخبرة أو الكفاءة‪ ،‬ولكف واقعيا نجد العكس إذ‬
‫يوجد أفراد يترقوف بسرعة في حيف أخروف يترقوف ببطيء‪ ،‬وىنا نمتمس نوع مف الغموض ومما الشؾ فيو‬

‫‪-6-‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أف ىذا االنتقاؿ ال يتـ عشوائيا وانما تحكمو مجموعة مف العوامؿ الموضوعية التي تبدو غير واضحة ومف‬
‫ىنا يتبادر إلى الذىف سؤاؿ أولي مفاده‪ :‬ماىي محددات التي تحكـ ىذا االنتقاؿ؟‬

‫ويعت بر الحراؾ الميني مف المواضيع األساسية التي شغمت باؿ الكثير مف المفكريف والعمماء مف‬
‫مختمؼ التخصصات والفروع العممية‪ ،‬وىو التحرؾ مف شريحة لشريحة أخرى مف حيث التطبيؽ تكوف‬
‫عادة مف جماعة مينية إلى جماعة مينية أخرى‪ ،‬في نطاؽ التنظيـ اليرمي أو المتدرج ويكوف عادة‬
‫صعودا أو ىبوطا‪ ،‬ويمكف أف نمتمس وجود اتجاىيف متناقضيف في تفسير ظاىرة (الحراؾ الميني) فنجده‬
‫وفقا االتجاه الماركسي يكوف طبقيا مف حيث وجود طبقتيف متعارضتيف مف حيث المصالح‪ ،‬األولى مالكة‬
‫لموسائؿ اإلنتاج تبحث عف زيادة قوتيا مف خبلؿ االستغبلؿ األمثؿ لوسائؿ اإلنتاج (مف بينيا العامؿ )‬
‫والثانية ألتممؾ سوى قوة عمميا لتبيعيا‪ ،‬بمعنى أف ىذا االتجاه يؤكد عمى أىمية الصراع واالختبلؼ داخؿ‬
‫المجتمع إذ يتألؼ ىذا األخير مف جماعات متميزة تسعى لتحقيؽ أىدافيا الخاصة‪ ،‬أي أف اختبلؼ‬
‫الجماعات يترتب عنو تعارض المصالح‪ ،‬مما يؤدي إلى احتماؿ قياـ الص ارع ويكوف بذلؾ الحراؾ عبارة‬
‫عف قياـ أفراد الطبقة العاممة بالثورة وىزيمتيا لمرأسمالية وانتقاليا إلى أعمى‪ ،‬أي أف ىذا االنتقاؿ يكوف عمى‬
‫أساس خمفية اقتصادية (صراع المصالح) وقد يكوف كذلؾ عمى أساس خمفيات طائفية‪ ،‬دينية‪ ،‬أو سياسية‬
‫أو ثقافية‪...‬الخ‪.‬‬

‫وكإسقاط لظاىرة الحراؾ الميني في المؤسسة التعميمية وفقا ليذا االتجاه الماركسي نجد أف ىناؾ‬
‫طبقتيف متعارضتيف ىما طبقة العماؿ (األساتذة) المغموبة عمى أمرىا وطبقة اإلدارة كطبقة مالكة‪ ،‬حيث‬
‫يوجد بينيما تعارض في األىداؼ والمصالح وىيمنة إحداىما عمى األخرى بيدؼ احداث التغيير‬
‫االجتماعي‪ ،‬وىذا األخير ال يتـ إال مف خبلؿ ممارسة عدة أساليب التي مف شأنيا أف تحققو‪ ،‬ونجد مف‬
‫أىميا التنظيمات النقابية وجماعات المصمحة باعتبارىا منظمة دائمة لمعماؿ ىدفيا الدفاع عف المصالح‬
‫المشاركة وتحسيف أحواؿ معيشتيـ‪ ،‬وىي كذلؾ عبارة عف تجمع بيف مجموعة مف االفراد المشتركيف في‬
‫مينة واحدة‪ ،‬وكذلؾ تنمية الوعي النقابي ليـ مف خبلؿ االجتماعات التي تجرى مف فترة إلى أخرى‪ ،‬وىذا‬
‫مف شأنو أف يوسع شبكة العبلقات بينيـ التي تتيح ليـ الثقة المتبادلة واالحتراـ والتفاىـ والعبلقات‬
‫والصداقات الوثيقة بينيـ التي تنعكس عمى انتمائيـ النقابي وكذلؾ فعالية التنظيـ(النقابة) ‪.‬‬

‫أما وفؽ االتجاه البنائي الوظيفي فيتجمى في االنسجاـ والتوافؽ والتوازف حيث أف المجتمع عبارة عف‬
‫أنساؽ ومنظمات ومؤسسات وفاعموف اجتماعيوف بينيـ اعتماد متبادؿ مف خبلؿ الدور واإلسياـ الذي‬

‫‪-7-‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تقدمو البناءات االجتماعية لمكؿ‪ ،‬ىذا يعني أف البنى االجتماعية حتمية ال مفر منيا ىي وجود وظائؼ‬
‫ليا‪ ،‬فكؿ بنية اجتماعية وظيفة تؤدييا واذا كاف كؿ شيء محكـ فسوؼ تسير األمور عمى ما يراـ في‬
‫المجتمع ككؿ دوف ظيور صراعات وتوترات‪ ،‬فممجتمع عبارة عف سنفونية مف الوظائؼ تتسـ بالتوازف‬
‫والتناسؽ واذا حدث العكس فإف المجتمع أو البناء الكمي يؤمف لنفسو االستقرار مف خبلؿ االندماج الذي‬
‫يكونو أجزاءه‪ ،‬بمعنى أف المجتمع يميؿ إلى تحقيؽ توازف والمحافظة عميو‪ ،‬وكإسقاط لظاىرة الحراؾ‬
‫الميني في المؤسسة التعميمية وفقا ليذا االتجاه نجد أف ىذه األخيرة عبارة عف صورة مصغرة لممجتمع‬
‫تتكوف مف عدة أنساؽ منيا نسؽ التكويف‪ ،‬نسؽ االدارة‪ ،‬ونسؽ االتصاؿ‪...‬الخ‪ ،‬وكؿ نسؽ مف بيف ىذه‬
‫األنساؽ يقوـ بوظيفة معينة مف أجؿ األداء واالسياـ الذي يقدمو لمكؿ (المؤسسة التعميمية)ىذا في الحالة‬
‫العادية‪ ،‬أما في حالة وجود خمؿ أو تغيير مثؿ‪ :‬مطالبة األساتذة بحقوقيـ المادية والمعنوية مف نسؽ‬
‫االدارة‪ ،‬حيث تتدخؿ جماعة الضغط باعتبارىا مؤسسة وبنية مف بنيات التنظيـ الحديث‪ ،‬حيث أف النقابة‬
‫تشكؿ منفعة ايجابية لمنظاـ السياسي واالقتصادي واالجتماعي‪ ،‬مف خبلؿ ما يمكف أف تسيـ بو في تحقيؽ‬
‫االنسجاـ في العبلقات بيف االدارة العماؿ(األساتذة) حيث أنيا ال تتعارض مع االدارة بؿ ىي وسيط بيف‬
‫االدارة واألساتذة مف أجؿ التفاوض عمى حقوقيـ ومطالبيـ وعمى األطر القانونية والمعايير بصفة عامة‬
‫التي تحكـ العبلقة بيف االدارة وبيف االساتذة‪ ،‬وبيذا التدخؿ قد خفضت التوازف واالنسجاـ لمبناء (المؤسسة‬
‫التعميمية) وىنا تبرز فعالية ىذا التنظيـ (النقابة)‪.‬‬

‫وانطبلقا مف المدخميف النظرييف السابقيف‪ ،‬نتبنى المدخؿ الماركسي في دراستنا الراىنة التي تركز‬
‫أساسا عمى ظاىرة الحراؾ الميني عمي اعتبار أنو بعد مف أبعاد الحراؾ االجتماعي‪ ،‬منطمقة مف اشكالية‬
‫مبينة في صورة التالية‪ :‬ىؿ لمفعالية النقابية تأثي ار عمى الحراؾ الميني لؤلساتذة في المؤسسة التعميمية؟‬

‫وقد انجر عف ىذا التساؤؿ الرئيسي أسئمة فرعية تتمثؿ فيما يمي‪:‬‬

‫‪-1‬ىؿ كمما زاد الوعي النقابي زادت امكانية حدوث حراؾ أفقي لؤلساتذة؟‬

‫‪-2‬ىؿ كمما تشبع األستاذ بالثقافة القانونية كمما حصؿ عمى فرص االختيار الوظيفي؟‬

‫‪-3‬ىؿ كمما زادت قوة النقابة زادت إمكانية حدوث ارتقاء ميني األساتذة؟‬

‫‪-8-‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫ثانيا‪ :‬أسباب اختيار موضوع الدراسة‬


‫إف مف بيف األسباب التي دفعتنا االختيار موضوع الدراسة ىي‪:‬‬
‫‪ -1‬الرغبة الممحة في دراسة ىذا الموضوع‪ ،‬ىذه الرغبة في الواقع ليست وليدة المحظة وانما‬
‫ترسخت بحكـ أف ىذه الدراسة في ميداف تخصصنا وكذلؾ بفعؿ المبلحظة واإل طمعات التي تـ القياـ بيا‪.‬‬
‫‪ -2‬مف خبلؿ االطبلع والقراءات التي تـ القياـ بيا حوؿ الموضوع تبيف أف ىنالؾ قمة في االبحاث‬
‫التي ركزت اىميتيا عمى ىذا الموضوع‪.‬‬
‫‪ -3‬محاولة معرفة الدور الحقيقي التي تمعبو النقابة داخؿ المؤسسة التعميمية في ظؿ التحوالت‬
‫والمستجدات وأثرىا عمى الحراؾ الميني‪.‬‬
‫‪ -4‬معرفة األبعاد الحقيقة التي يتكوف منيا موضوع دراستنا الراىنة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬أىداف الدراسة‬


‫لكؿ موضوع بحث أىداؼ يسعى إلى تحقيقيا وذلؾ لموصوؿ إلى نتائج تفيد المجتمعات والبحث‬
‫العممي‪ ،‬ويمكف التطرؽ إلييا في بحثنا في ما يمي‪:‬‬
‫‪ -1‬التحقؽ مف صحة الفرضيات التي تـ وضعيا بناءا عمى تساؤالت الدراسة مف أجؿ الخروج‬
‫بنتائج‪.‬‬
‫‪ -2‬محاولة تسميط الضوء عمى موضوع النقابة والحراؾ االجتماعي وبشكؿ خاص الحراؾ الميني‪.‬‬
‫‪ -3‬إبراز الدور الحقيقي الذي تمعبو النقابة في تنمية الحراؾ الميني داخؿ المؤسسة التعميمية‪.‬‬
‫‪ -4‬اضافة تراكـ معرفي مف خبلؿ تزويد المكتبة بنسؽ مف المعمومات لممساىمة في سد الفراغ‬
‫القائـ لدراسة ىذا الموضوع وخاصة الدراسات الميدانية‪.‬‬
‫‪ -5‬تقديـ اقتراحات وتوصيات واجتيادات في ضوء النتائج التوصؿ إلييا في األخير‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬أىمية الدراسة‬


‫تكمف أىمية الدراسة في النقاط التالية ‪:‬‬
‫‪ -1‬إظيار الحاجة لمفيـ واقع مجتمعي متعمؽ بالحراؾ الميني‪ ،‬بأنو ظاىرة تنظيمية غير مفيومة‬
‫لذلؾ جاءت الدراسة الراىنة لبلستجبلء ىذا الغموض‪.‬‬
‫‪ -2‬تقديـ عدد مف التوصيات التي مف شأنيا سد الثغرات التي لو تستطع الدراسة الحالية أف توفييا‬
‫حقيا مف الدراسة والبحث‪.‬‬

‫‪-9-‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -3‬تتجمي أىمية ىذه الدراسة في أنيا تنطمؽ مف الواقع وتجري عمى شريحة مف المجتمع‬
‫(األساتذة)‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬مفاىيم الدراسة‬


‫إف تحديد المصطمحات والمفاىيـ باعتبارىا خطوة مف خطوات البحث العممي تعد مف المياـ‬
‫الصعبة التي تواجو الباحثيف وبخاصة في العموـ االجتماعية‪ ،‬نظ ار االرتباط ظواىرىا باالتجاىات والميوؿ‬
‫وأنماط السموؾ األفراد والجماعات‪ ،‬ولتجنب أي لبس في المفاىيـ المنوطة في ىذه الدراسة‪ ،‬فإف الباحث‬
‫يسعي إلى بيانيا بدقة بما يخدـ أغراض الدراسة‪.‬‬

‫‪ -1‬مفيوم النقابة‪:‬‬
‫لغة‪" :‬كممة النقابة بالغة العربية تقابؿ كممة (‪ )syndicat‬بالغة الفرنسية‪ ،‬وكممة نقابة مشتقة مف‬

‫كممة "نقيب" التي تعني كبير القوـ كما تعني العميد"(‪.)1‬‬


‫ىي ‪":‬اشتقاؽ لكممة نقيب التي تعني كبير القوـ المعني بشؤونيـ كما تعني العميد وبالفرنسية تعني‬
‫المحامي‪ ،‬أو المدافع ألماـ العدالة‪ ،‬أو االىتماـ بشؤوف ومصالح الجماعة التي يعتبر عضوا فييا"(‪.)2‬‬

‫اصطالحا‪:‬‬
‫‪ -‬حسب معجـ مصطمحات العموـ االجتماعية فإف النقابة ىي ‪":‬عبارة عف جماعة تتكوف مف‬
‫العماؿ لمنيوض بأحواليـ والدفاع عف مصالحيـ أماـ أرباب العمؿ والسمطات المتخصصة"(‪.)3‬‬
‫‪ -‬حسب كارؿ ماكس فإف النقابة ىي‪ ":‬عبارة عف تنظيـ العماؿ في منظمات نقابية تشارؾ في‬
‫تحديد ظروؼ العمؿ‪ ،‬وشروطو عمى كافة المستويات مف أجؿ تحسيف أوضاع العماؿ المادية‬
‫واالجتماعية"(‪.)4‬‬

‫تعقيب‪ :‬إف ىذا التعريؼ بقدر ما ىو موجز فيو يركز عمى مشاركة النقابة في تحديد ظروؼ‬

‫العمؿ وشروطو‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫عمي بف داىية وأخروف ‪ :‬القاموس الجديد لمطبلب‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية‪،‬الجزائر‪ ،9191 ،‬ص‪.9429‬‬
‫(‪)2‬‬
‫محمد حنفي ‪ :‬حوار المتمدف‪ ،‬العدد ‪www.regager.com/debat 828‬‬
‫(‪)3‬‬
‫أحمد زكي بدوي‪ :‬معجـ مصطمحات العموـ االجتماعية ‪ ،‬فرنسي‪ ،‬عربي‪ ،‬انجميزي‪ ،‬مكتبة لبناف بيروت ‪ ،9181‬ص‪.234‬‬
‫(‪)4‬‬
‫بف سبلمة زىية‪ :‬أسباب نزاعات العمؿ في المؤسسة الصناعية الجزائرية‪ ،‬مذكرة ماجستير في تنمية الموارد البشرية ‪ ،‬جامعة‬
‫منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،‬الجزائر‪ ،4001 ،‬ص‪24‬‬

‫‪- 10 -‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬النقابة ىي‪ ":‬االطار القانوني والشرعي‪ ،‬تحمي بو العماؿ واالجراء قصد الدفاع عف ما يمكف أف‬
‫(‪)1‬‬
‫يصدر عف االدارة"‪.‬‬
‫تعقيب‪ :‬ىذا التعريؼ بيف أف النقابة تنظيـ قانوني وشرعي‪.‬‬
‫‪ -‬كما عرفيا احساف محمد الحسف عمى أنيا‪ ":‬منظمة مف العماؿ ليا حؽ المفاوضة والمساومة مع‬
‫أرباب العمؿ مف أجؿ تحقيؽ أىداؼ العماؿ في زيادة االجور ‪،‬وتقميص ساعات العمؿ‪ ،‬وتحسيف ظروؼ‬
‫(‪)2‬‬
‫االنتاج‪ ،‬ورفع المستويات المادية واالجتماعية والثقافية لمطبقة العاممة‪".‬‬
‫تعقيب‪ :‬في ىذا التعريؼ النقابة تركز عمى تحقيؽ المكاسب االجتماعية والثقافية لمطبقة العاممة‪.‬‬
‫‪ -‬كما ورد تعريؼ النقابة في الجريدة الرسمية عمى أنيا‪" :‬تنظيـ ميني عمالي يشكؿ وفؽ أحكاـ‬
‫(‪)3‬‬
‫ىذا القانوف"‪.‬‬
‫‪ -‬كما تعرؼ النقابة أنيا‪ ":‬تعتبر ردة فعؿ دفاعي تقوـ بو مجموعة العماؿ لحماية مصالحيا‪ ،‬وىي‬
‫ليست نزعة تعاونية تتكوف تمقائيا وانما ىي بأساس منظمة عمالية ذات طابع سياسي تقوـ بأنشطتيا في‬
‫(‪)4‬‬
‫إطار النظاـ السياسي القائـ‪".‬‬

‫التعريف االجرائي‪ :‬النقابة ىي عبارة عف منظمة مينية تتكوف مف مجموعة مف العماؿ (األساتذة)‬

‫تشارؾ في تحديد شروط العمؿ وظروفو عمى كافة المستويات في إطار قانوني‪ ،‬وشرعي بيدؼ تحقيؽ‬
‫المكاسب المادية واالجتماعية والثقافية‪ ،‬لمطبقة العاممة (األساتذة)‪.‬‬

‫المفاىيم المرتبطة بالنقابة العمالية‪:‬‬


‫لمنقابة العمالية عدة مفاىيـ مرتبطة بيا نذكر البعض منيا كما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬جماعات المصمحة‪" :‬جماعة تتكوف خصيصا لتحقيؽ أىداؼ معينة‪ ،‬تحظي بأىمية خاصة‬

‫عند أعضائيا‪ ،‬ويرى بعض الدارسيف أف جماعات المصمحة تتحوؿ في بعض األحياف إلى جماعات‬

‫(‪)1‬‬
‫عيوش حورية‪ :‬استراتيجية الممارسة النقابية في مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية ‪ ،‬دراسة منوغرافية لنقابة الطياريف‪ ،‬مذكرة‬
‫ماجستير عمـ االجتماع تنظيـ وعمؿ‪ ،4001 ،4004 ،‬ص‪.41‬‬
‫(‪)2‬‬
‫احساف محمد الحسف‪ :‬عمـ االجتماع الصناعي ‪ ،‬دار وائؿ لمنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة‪ ،9‬عماف‪ ،4000 ،‬ص‪.939‬‬
‫(‪)3‬‬
‫قانوف العمؿ وتعديبلتو‪ ،‬رقـ ‪ ،8‬سنة‪ ،9181‬المنشروف عمى الصفحة‪ ،9993 ،‬مف الجريدة الرسمية‪ ،‬رقـ ‪،2993‬‬
‫بتاريخ‪ ،9111/2/91‬ص‪.9‬‬
‫(‪)4‬‬
‫‪Touraine (Alain).le conscience ouvrière .ed de seil.paris.1966.p278‬‬

‫‪- 11 -‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫مصمحة خاصة‪ ،‬أو جماعات ضاغطة تعكس اىتمامات اقتصادية واضحة وذلؾ مثؿ ‪:‬تنظيمات العمؿ‬
‫(‪)1‬‬
‫وصغار رجاؿ األعماؿ‪ ،‬والمزارعيف والتنظيمات المينية‪".‬‬

‫‪ -‬الوعي الطبقي‪ :‬ىو" الوعي الذي يسعي لدفع مصالح الطبقة في مواجية المصالح الخاصة‬

‫بطبقة أخرى‪ ،‬وىو شمؿ عدة عناصر مف معتقدات والقيـ والمعايير الناشئة بفضؿ ىوية الجماعات سوآءا‬
‫(‪)2‬‬
‫كانت حقيقية‪ ،‬أو محتممة‪".‬‬

‫‪ -‬اإلضراب‪ :‬وىو" امتناع العماؿ امتناعا عف تنفيد األعماؿ الممتزميف بيا بموجب عقود عمؿ‬
‫(‪)3‬‬
‫التي تربطيـ بأصحاب األعماؿ‪ ،‬ذلؾ بيدؼ الحصوؿ عمى بعض المطالب بشأف شروط العمؿ‪".‬‬

‫‪ -‬الفعالية النقابية‪ :‬ىي" مدى قدرة النقابة عمى تحقيؽ األىداؼ لمنتسبييا كالزيادة في األجور‬

‫وتحسيف ظروؼ العمؿ‪ ،‬التأمينات االجتماعية وغيرىا‪ ،‬وىذا ال يكوف اال بتنظيـ دقيؽ وادارة محكمة ودرجة‬
‫عالية مف االلتزاـ‪".‬‬

‫‪ -‬الثقافة القانونية‪" :‬اإللماـ ببعض القواعد القانونية التي تحكـ سموؾ األفراد وىي تجنب‬
‫(‪)4‬‬
‫الشخص لمجزاء الخاص بيذه القواعد أو بيذا السموؾ‪".‬‬

‫‪ -‬القوة النقابية‪ :‬تتمثؿ في" تنمية الوعي النقابي لدي منتسبييا مف خبلؿ الدور الذي تمعبو‬

‫كالتعبئة والتجنيد وىذا ما يؤدي إلى تدعيـ التنظيـ النقابي وزيادة عدد المنخرطيف وبالتالي قدرتيا عمى‬
‫تحصيؿ نتائج ممموسة‪".‬‬

‫‪ -2‬الحراك االجتماعي‪:‬‬
‫‪ -‬يعرفو معجـ العموـ االجتماعية بأنو‪ ":‬انتقاؿ األفراد مف مركز إلى أخر‪ ،‬ومف طبقة إلى أخرى أي‬
‫أف الحراؾ االجتماعي عمى نوعيف‪ ،‬يكوف أفقيا وىو تحرؾ األفراد والجماعات مف مركز اجتماعي إلى‬
‫(‪)5‬‬
‫أخر في نفس الطبقة‪ ،‬وقد يكوف رئسيا وىو انتقاؿ األفراد مف طبقة إلى أخرى اجتماعية أعمى أو أرقى‪".‬‬

‫(‪)1‬‬
‫محمد عاطؼ غيث‪ :‬قاموس عمـ االجتماع‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬االسكندرية ‪ ، ،4001 ،‬ص‪.414‬‬
‫(‪)2‬‬
‫مشاؿ ماف ‪:‬ترجمة عادؿ مختار اليواري وسعد عبد العزيز مصموح ‪:‬موسوعة العموـ االجتماعية ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪،‬‬
‫االسكندرية ‪ ،9111 ،‬ص‪.943‬‬
‫(‪)3‬‬
‫أحمد زكي بدوي‪ :‬مرجع سابع‪ ،‬ص‪.299‬‬
‫(‪)4‬‬
‫حسيف عبد الحميد أحمد رشواف ‪:‬الثقافة في عمو االجتماع الثقافي ‪ ،‬مؤسسة ‪ ،‬شباب الجامعة ‪ ،‬االسكندرية ‪ ،4001 ،‬ص ‪.913‬‬
‫(‪)5‬‬
‫أحمد زكي بدوي‪ :‬مرجع سابؽ ‪ ،‬ص‪.499‬‬

‫‪- 12 -‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬ونجده أيضا قاموس عمـ االجتماع يبف أف‪ ":‬الحراؾ االجتماعي تحسنا أو تدىو ار أو تغيي ار في‬
‫الوضعية أو في الدور‪ ،‬ويبف أيضا االمتيازات اجتماعية ناليا الفرد بالنسبة ألبيو (ابف عامؿ زراعي أصبح‬
‫معمما أو قديسا)‪،‬أو االمتياز الذي يحصؿ عميو الشخص نفسو (الحرفي المستقؿ اصبح مأجور في‬
‫(‪)1‬‬
‫مؤسسة) أما الحراؾ االجتماعي األفقي فيتسـ بالتغيير في اطار الحياة أو السكف‪".‬‬

‫تعقيب‪ :‬إف ىذا التعريؼ يركز عمى التغيير في الوضعية أو الدور‪ ،‬واالمتيازات االجتماعية‬

‫المصاحبة ليذا التغيير‪.‬‬


‫‪ -‬ويشير مصطمح الحراؾ االجتماعي إلى‪ ":‬تحرؾ األفراد والجماعات بيف مواقع اقتصادية‬
‫واجتماعية مختمفة‪ ،‬ويعني الحراؾ العمودي أو الشاقولي حركة األفراد صعودا أو ىبوطا عمى السمـ‬
‫االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬فيوصؼ مف يحصموف عمى مكاسب في مجاؿ التممؾ أو الدخؿ أو المكانة‬
‫لؤلنيـ يحققوف حراكا إلى األعمى بينما تنحدر مواقع مف يفقدوف ىذه المكاسب في االتجاه المعاكس إلى‬
‫(‪)2‬‬
‫األسفؿ‪".‬‬

‫تعقيب‪ :‬ىذا التعريؼ ركز عمى الحراؾ العمودي ميمبل بذلؾ الحراؾ األفقي‪.‬‬

‫‪ -‬ويعرفو غريب سيد أحمد بأنو‪ ":‬ظاىرة اجتماعية مرتبطة بظاىرة التغيير االجتماعي حيث‬
‫يتعرض ليا األفراد والجماعات أو الموضوعات أو القيـ أو السمات الثقافية‪ ،‬ويشير إلى انتقاؿ أو التحوؿ‬
‫مف وضع اجتماعي إلى أخر ومف مكانة اجتماعية إلى أخرى لكونو ظاىرة اجتماعية فإنو مختمؼ‬
‫(‪)3‬‬
‫باختبلؼ الزماف والمكاف بحيث تتطابؽ تمؾ الظاىرة في المجتمعات المتشابية‪".‬‬

‫تعقيب‪ :‬ىذا التعريؼ يتسـ بالشمولية حيث أنو تناوؿ الظاىرة مف مختمؼ جوانبيا‪ ،‬كما أنو ربط‬

‫الحراؾ االجتماعي بظاىرة أخرى وىي التغير االجتماعي‪.‬‬

‫التعريف االجرائي‪ :‬الحراؾ االجتماعي ىو ذلؾ التغيير االجتماعي واالقتصادي وخاصة في‬

‫المينة والدخؿ وأسموب الحياة‪ ،‬ويكوف صاعدا إذا تبعو انتقاؿ الفرد مف وضع اجتماعي أدني إلى وضع‬
‫اجتماعي أعمى‪ ،‬ويكوف الحراؾ أفقيا إذا حدث تغيير في المستوى االجتماعي أو االقتصادي‪ ،‬وأف لمحراؾ‬

‫(‪)1‬‬
‫عبد العزيز رأس الماؿ ‪:‬كيؼ يتحرؾ المجتمع ‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الساحة المركزية بف عكنوف ‪ ،‬الطبعة ‪ ،4‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ ،9111‬ص‪.99‬‬
‫(‪)2‬‬
‫أنطوني غدنز ‪ :‬ترجمة فايز الصياغ‪ ،‬عمـ االجتماع ‪ ،‬مركز الدراسات الوحدة العربية‪ ،‬الطبعة ‪ ،9‬بيروت لبناف‪ ،4004 ،‬ص‪.313‬‬
‫(‪)3‬‬
‫غريب سيد أحمد ‪:‬عمـ االجتماع ودراسة المجتمع ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪ ،‬االسكندرية‪ ،9119 ،‬ص‪.984‬‬

‫‪- 13 -‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫االجتماعي عدة أبعاد أشكاؿ ونحف في دراستنا الحالية سنركز عمى الحراؾ الميني باعتباره مف أىـ‬
‫أبعاده‪ ،‬وقد ورد عدة تعاريؼ ليذا األخير نذكر البعض منيا عمى النحو التالي‪:‬‬
‫‪ -‬الحراك الميني ىو‪" :‬التحرؾ مف شريحة لشريحة أخرى‪ ،‬ومف حيث التطبيؽ تكوف الحركة عادة‬
‫مف جماعة مينية إلى جماعة أخرى‪ ،‬ويقع الحراؾ في نطاؽ تنظيـ ىرمي ويكوف عادة صعودا أو ىبوطا‬
‫(‪)1‬‬
‫رغـ أف بعض الحراؾ يكوف عمى شكؿ حركة بيف تجمعات تقع عمى مستوى واحد"‪.‬‬
‫‪ -‬يعرؼ الحراؾ الميني عمى أنو‪ ":‬حركة الجماعة المينية نفسيا أو حركة فرد معيف مشتغؿ بمينة‬
‫مف الميف‪ ،‬عمى أساس قياس دو بعد واحد أو تدريجي لمميف عمى أساس ىيبة كؿ مينة أو مكانتيا‪ ،‬حيث‬
‫يستخدـ ىذا التدرج أو التراتب بعد ذلؾ أساسا لمحكـ عمى الح ارؾ الذي يحدث‪ ،‬وىكذا يشير الحراؾ إلى‬
‫(‪)2‬‬
‫األسفؿ إلى فقداف الييبة المينية‪ ،‬بينما يعني الحراؾ إلى األعمى زيادة ىذه الييبة"‪.‬‬
‫‪ -‬يرى ريمف بردوف في معجـ النقدي لمعمـ االجتماع أف ‪":‬الحراؾ الميني يشير إلى حركات األفراد‬
‫أو الوحدات العائمية داخؿ نظاـ الفئات االجتماعية المينية أو نظاـ الطبقات االجتماعية‪ ،‬كما يورد بعض‬
‫المؤلفوف وصفو بحركية األفراد بصورة عامة‪ ،‬الحركية داخؿ األجياؿ وبصورة أدؽ تدرس الحركية بيف‬
‫األجياؿ العبلقة بيف الوضع األصمي لؤلفراد وموقعيـ الخاص في نظاـ الفئات االجتماعية المينية‪ ،‬كما‬
‫(‪)3‬‬
‫أف ىذا الشكؿ األخير ىو فف استحواذ بصوة عامة عمى انتباه عمماء االجتماع"‪.‬‬
‫وعميو نعرؼ الحراؾ الميني اجرائيا عمى أنو انتقاؿ األفراد العامميف مف مركز عمؿ إلى مركز عمؿ‬
‫أخر‪ ،‬إما أفقيا أو عموديا في السمـ الميني مما يؤدي إلى تغيير أسموب حياتو ‪،‬ومركز االجتماعي‬
‫واالقتصادي‪.‬‬

‫المفاىيم المرتبطة بالحراك االجتماعي‪:‬‬


‫‪ -‬التدرج االجتماعي‪ :‬يعرؼ سوركيف التدرج الجتماعي بأنو‪ ":‬المفيوـ الذي يتضمف معناه تبايف‬

‫الناس في المجتمع‪ ،‬بترتيبيـ عموديا ضمف فئات وشرائح وطبقات‪ ،‬وحيث يعبر ىذا التبايف في األوضاع‬
‫(‪)4‬‬
‫عف المساواة في الحقوؽ والوجبات االمتيازات والقوة والنفوذ"‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫مراد رمزي خرموش ‪ :‬دور العدالة التنظيمية في الحراؾ الميني لمعامميف في القطاع الصناعي الخاص نحو القطاع العاـ‪ ،‬دراسة‬
‫ميدانية بوالية سطيؼ ‪ ،‬مدكرة ماجستير‪ ،‬في عمـ االجتماع تخصص تنظيـ وعمؿ ‪ ،4092 -4093 ،‬ص‪.14‬‬
‫(‪)2‬‬
‫محمد الجوىري ‪:‬عمـ االجتماع الصناعي‪ ،‬دار المسيرة لمنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬الطبعة‪ ،9‬عماؿ ‪ ،4001 ،‬ص‪.303‬‬
‫(‪)3‬‬
‫مراد رمزي خرموش ‪ :‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.13‬‬
‫(‪)4‬‬
‫د إبراىيـ عيسى عثماف ‪:‬مقدمة عمـ االجتماع ‪ ،‬دار الشروؽ لمنشر والتوزيع ‪ ،‬الطبعة ‪ ،4‬عماف األردف‪ ،4094 ،‬ص‪.419‬‬

‫‪- 14 -‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬تنقل اجتماعي‪" :‬حركة الفرد أو الجماعة مف طبقة اجتماعية أو مستوى اجتماعي ألي طبقة‬

‫أو مستوى أخر‪ ،‬ويشير االستخداـ المألوؼ ليذا المصطمح إلى حركة أعمى أو أدنى في التدرج الطبقي أي‬
‫(‪)1‬‬
‫أنو مرادؼ لمصطمح التنقؿ االجتماعي الرأسي"‪.‬‬

‫‪ -‬الطبقة االجتماعية‪ ":‬ىي شكؿ مف التدرج االجتماعي الذي يكوف فيو التوزيع الطبقي‬
‫(‪)2‬‬
‫والعضوية الطبقية والعبلقات بيف الطبقات محكوما باعتبارات اقتصادية وليس بالقانوف"‪.‬‬

‫‪ -3‬تعريف المؤسسة التعميمية‪:‬‬

‫"ىي كؿ مؤسسة حازت عمى ترخيص مف سمطات المختصة في الدولة التي تنتمي إلييا‪ ،‬أو التي‬
‫تمارس النشاط عمى أراضييا بيدؼ العناية بشاف التربوي العاـ‪ ،‬وتوفير األنشطة التربوية لمطبلب أو‬
‫تدريب الميتميف عمى مينة‪ ،‬أو حرفة‪ ،‬أو عمـ مف العموـ الحياة المتنوعة‪ ،‬فكؿ معيد تعميمي ‪،‬أو المدرسة‬
‫أو الجامعة ‪،‬أو كمية‪ ،‬أو دور حضانة يمكف أف تشكؿ مؤسسة تعميمية تعود إلى القطاع العاـ أو الخاص‬
‫(‪)3‬‬
‫بيدؼ توفير العمـ أو التربية لمجميع"‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫إف الدراسات السابقة ليا أىمية بالغة في تدعيـ أي بحث جاري‪ ،‬ألنيا توفر الكثير مف المعمومات‬
‫بغية االستفادة منيا في جميع مراحؿ البحث فيي توفر المعمومات النظرية والبيانات ‪،‬والشواىد الواقعية‬
‫لتكوف انطبلقة ينبني عمى أسسيا البحث وموضوع دراستنا الحالية ىو حديث نوعا ما ىذا ما يفسر نقص‬
‫الدراسات في ىذا الصدد خاصة الدراسات التي تطرقت إلى نفس المتغيرات المتناولة في ىذه الدراسة‬
‫وفيما يمي سنقوـ بعرض ما توصمنا إليو مف الدراسات تتعمؽ بمتغيرات الدراسة وفؽ ترتيب زمني مف األقدـ‬
‫إلى األحدث‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫محمد عاطؼ غيث‪ :‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.411‬‬
‫(‪)2‬‬
‫ميشاؿ ماف ‪ :‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪992‬‬
‫(‪)3‬‬
‫جرجس ميشاؿ جرجس‪ :‬معجـ مصطمحات التريبة والتعميـ ‪ ،‬فرنسي عربي ‪ ،‬انجميزي ‪ ،‬دار النيضة العربية ‪ ،‬بيروت لبناف ‪،‬‬
‫‪ ،4004‬ص‪.239‬‬

‫‪- 15 -‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬الدراسة األولى‪:‬‬

‫مف إعداد نجاح قدور بعنواف التعميـ والحراؾ االجتماعي بالمجتمع المغربي‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬معيد‬
‫البحوث والدراسات العربية‪ ،‬القاىرة‪ ،‬سنة ‪،1999‬ىدفت ىذه الدراسة إلى توضيح الدور الذي يقوـ بو‬
‫التعميـ في الحراؾ االجتماعي مف مؤشراتو التي شممت المينة‪ ،‬الدخؿ‪ ،‬أسموب الحياة‪ ،‬المستوي الثقافي‬
‫واالجتماعي لممجتمع المغربي والتعرؼ عمى اتجاه الحراؾ االجتماعي بيف األجياؿ وذلؾ بمقارنة‬
‫المبحوثيف بآبائيـ‪ ،‬باإلضافة إلى محاولتيا بياف األثار الناتجة عف التعميـ بالنسبة لمنواحي االجتماعية‬
‫الثقافية‪ ،‬السياسية‪ ،‬ولقد صيغت فروض الدراسة في فرض أساسي وأخرى فرعية‪ ،‬الفرض األساسي مفاده‪:‬‬
‫أف ىناؾ عبلقة ايجابية بيف التعميـ والحراؾ االجتماعي‪ ،‬والفروض الفرعية شممت‪:‬‬

‫‪-1‬ىناؾ عبلقة ايجابية بيف التعميـ وكؿ مف المينة‪ ،‬الدخؿ‪ ،‬أسموب الحياة‪ ،‬المستوى الثقافي‪.‬‬

‫‪ -2‬ىناؾ عبلقة ايجابية بيف التعميـ وتغيير بعض االتجاىات ‪.‬‬

‫‪ -3‬ىناؾ عبلقة ايجابية بيف التعميـ واألثار الناجمة عنو بالنسبة لممجتمع ‪.‬‬

‫ولتحقيؽ فروض الدراسة اعتمد الباحث عمى مجموعة مف المناىج المنيج الوصفي‪ ،‬منيج المسح‬
‫االجتماعية بالعينة‪ ،‬منيج المقارف‪ ،‬كما وظؼ صحيفة االستبياف كأداة لمجمع بيانات الدراسة وطبقيا عمى‬
‫عينة بمغت ‪ 272‬مبحوث تـ اختيارىـ بطريقة العينة العشوائية الطبقية مف نقابات تظـ خريجي مف التعميـ‬
‫العالي والجامعي‪ :‬األطباء‪ ،‬المحاموف‪ ،‬الميندسوف ولقد خمصت الدراسة إلى مجموعة مف النتائج‪:‬‬

‫‪ -1‬فيما تعمؽ بعبلقة التعميـ بالمينة أظيرت الدراسة وجود عبلقة ايجابية إذا بينت أف جميع أفراد‬
‫العينة حققوا حراكا صاعدا مف أباءىـ‪ ،‬فالذيف يمتينوف ميننا مختمفة عف أباءىـ مف أفراد العينة مرتفعة‬
‫عبلقة ايجابية ضعيفة بيف التعميـ والتوارث الميني بيف المبحوثيف وأباءىـ‪.‬‬

‫‪ -2‬بينت الدراسة وجود عبلقة ايجابية بيف التعميـ والدخؿ وقد أوضحت أف مستوى التعميمي يؤدي‬
‫إلى زيادة الدخؿ وأكدت عمى حدوث حراؾ اجتماعي لدخؿ المبحوثيف عف أباءىـ‪.‬‬

‫‪ -3‬بينت الدراسة وجود عبلقة بيف التعميـ وأوضحت ارتفاع نسبة لمذيف يمتمكوف السكف عف الذيف‬
‫يستأجرونو بيف أفراد العينة‪ ،‬وبينت المبحوثيف الذيف حصموا عمى سكنيـ مف الدخؿ الناتج أكثر مف لمذيف‬
‫حصموا عميو مف طريؽ الميراث أو جية العمؿ‪.‬‬

‫‪- 16 -‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫كما بينت نسبة لمذيف يمتمكوف سكف فاخر(فيبل) بيف عينة األطباء ألكثر مف العينتيف األخيرتيف كما‬
‫أوضحت وجود عبلقة بيف التعميـ وقمة ثقافة السكف إذ بينت ارتفاع نسبة ثقافة السكف‪.‬‬

‫‪ 3-‬أفراد فأكثر لمحجرة الواحدة‪ -‬بعينة الميندسيف (‪ )%3،63‬والمحاميف (‪ )%25،41‬بمقابؿ نسبة‬


‫قميمة مف عينة األطباء(‪ )%5،12‬أخي ار بينت العبلقة بيف التعميـ ونوع السكف أقوى بالنسبة لممبحوثيف عف‬
‫أباءىـ‪ ،‬مما يدؿ عمى أف المبحوثيف حدث ليـ حراؾ صاعد عف أباءىـ بالنسبة لمسكف ونوعو‪.‬‬

‫‪ -4‬بينت الدراسة وجود تأثير ايجابي لمتعميـ عف المستوى الثقافي لؤلفراد العينة‪ ،‬إذ أوضحت أف‬
‫معظـ المبحوثيف ييتموف بشراء الجرائد اليومية ويزيد االقباؿ عمييا لدى فئتي المحاميف واألطباء عف فئة‬
‫الميندسيف وكذلؾ الحاؿ فيما يتعمؽ في ممكية المكتبة بالمنزؿ‪ ،‬وعميو فإف المستوى الثقافي لؤلطباء‬
‫والمحاميف يزيد عف الميندسيف‪ ،‬وعمى صعيد المقارنة بيف المستوى الثقافي لؤلبناء واآلباء بينت الدراسة‬
‫عدـ وجود اىتماـ كؿ مف اآلباء بشراء الجرائد والمجبلت وغالبية اآلباء ال يمتمكوف مكتبة بمنازليـ‪ ،‬كذلؾ‬
‫يبقى أف المستوى الثقافي لآلباء يزيد عف اآلباء وأف فرص الحراؾ الثقافي متوفر أكثر منيا لدى أباءىـ‪.‬‬

‫‪ -5‬أظيرت الدراسة وجود عبلقة بيف التعميـ وتغيير بعض االتجاىات بخاصة االتجاه نحو تعميـ‬
‫االسرة وأف الدافع وراءه ى و أف يوفر لدى أفراد العينة الوقت والجيد لمتربية االبناء واالعتناء بيـ والخوؼ‬
‫عمى صحة األـ‪ ،‬كما كشفت الدراسة عمى وجود رغبة شديدة بيف أغمب أفراد العينة نحو تعميـ البنت مثؿ‬
‫الولد تماما‪ ،‬كما كشفت أغمبية العينة عمى عمؿ المرأة وأف السبب الرئيسي لمعمؿ المرأة ىو العامؿ‬
‫االقتصادي المتمثؿ في مساىمتيا في تكاليؼ الحياة اضافة إلى شغؿ وقت فراغيا‪.‬‬

‫‪ -6‬بينت الدراسة أف لمتعميـ دو ار بار از في الحراؾ االجتماعي بالنسبة لممجتمع بصفة عامة‪ ،‬كشفت‬
‫الدراسة عف تخمص أفراد العينة مف السمبية وتنمية االتجاه نحو المحافظة عمى البيئة والمساىمة في ترشيد‬
‫االستيبلؾ‪ ،‬أما مف حيث األثار االقتصادية لمتعميـ بينت الدراسة أنيا ظيرت في تحقيؽ التنمية‪ ،‬واالعتماد‬
‫عمى الوسائؿ التكنولوجية في العمؿ ورفع مستوى المعيشة االفراد وتعدد مصادر الدخؿ‪.‬‬

‫‪- 17 -‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أما األثار الثقافية لمتعميـ فقد ظيرت في زيادة معدؿ اطبلع اليومي وزيادة المشاركة في الندوات‬
‫والمؤتمرات وبخصوص األثار السياسية في التعمـ فتمثمت في الوعي بالقضايا الوطنية والسياسية ومتابعة‬
‫(‪)1‬‬
‫األحداث الداخمية والخارجية في صنع القرار السياسي واالنضماـ إلى النقابات واألحزاب السياسية‪.‬‬

‫تعقيب عمى الدراسة السابقة‪:‬‬

‫بالنظر إلى أوجو الشبو واالختبلؼ بيف الدراسة السابقة والدراسة الحالية فيمكف القوؿ أف الدراستاف‬
‫تتفقاف في تناوليما لموضوع محدد تمثؿ في الحراؾ االجتماعي‪ ،‬أما أوجو االختبلؼ فقد اختمفت في أف‬
‫الدراسة السابقة ناقشت موضوع الحراؾ االجتماعي والتعميـ في المجتمع المغربي‪ ،‬أما الدراسة الحالية‬
‫ستناقش ظاىرة الحراؾ االجتماعي في المجتمع الجزائري‪ ،‬كما شمؿ االختبلؼ كذلؾ في المنيج ونوع‬
‫العينة‪ ،‬حيث تعد اسياما مف طرؼ الباحث في كشؼ جوانب مف ظاىرة الحراؾ االجتماعي وعبلقتو‬
‫بالتعميـ في المجتمع المغربي‪ ،‬التي كانت ليا أىمية بالغة في اظيار العبلقة بيف التعميـ والحراؾ في‬
‫أبعاده المينة‪ ،‬الدخؿ‪ ،‬اسموب الحياة‪ ،‬والمستوى الثقافي‪.‬‬

‫‪ -‬الدراسة الثانية‪:‬‬

‫ىذه الدراسة مف اعداد محمود سالـ عمى جدور بعنواف ‪:‬أثر التعميـ في الحراؾ االجتماعي بالمجتمع‬
‫الميبي‪ ،‬دراسة ميدانية عمى بعض دوى الميف المتخصصة بمدينة الزاوية‪ ،‬مذكرة دكتوراه في عمـ االجتماع‬
‫سنة‪،2005-2004‬حاولت ىذه الدراسة التعرؼ عمى التغيرات التي طرأت عمى النظاـ التعميمي بمجتمع‬
‫الميبي وعمى النظاـ التعميمي بمدينة الزاوية‪ ،‬كما أنيا حاولت الكشؼ مع مساىمة التعميـ في الحراؾ‬
‫االجتماعي لؤلفراد وترقيتيـ في السمـ االجتماعي في المجتمع في ضوء مؤشرات الحراؾ الثبلثة‪ :‬المينة‬
‫الدخؿ‪ ،‬أسموب الحياة كما حاولت التعرؼ عمى اتجاه الحراؾ االجتماعي بيف االجياؿ مف خبلؿ مقارنة‬
‫المبحوثيف بآبائيـ في ضوء المؤشرات الثبلثة‪ ،‬التعرؼ عمى واقع التراتب االجتماعي لؤلفراد في المجتمع‬
‫باستناد إلى معايير الموضوعية والذاتية كذلؾ التعرؼ عمى األثار المترتبة عمى التعميـ في النواحي‬
‫االجتماعية واالقتصادية‪ ،‬الثقافية‪ ،‬السياسية منطمقة مف سؤاؿ رئيسي مفاده‪ :‬ما الدور الدي يمعبو التعمـ‬
‫في الحراؾ االجتماعي في المجتمع الميبي؟‬

‫(‪)1‬‬
‫محمود سالـ عمى جدور ‪ :‬أثر التعميـ في الحراؾ االجتماعي بالمجتمع الميبي‪ ،‬دراسة ميدانية عمى بعض الميف المتخصصة بمدينة‬
‫الزاوية‪ ،‬مدكرة مكممة لنيؿ شيادة الدكتوراه في عمـ االجتماع‪ ،4004 -4002 ،‬ص‪ ،980‬ص‪.989‬‬

‫‪- 18 -‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أما التساؤالت الفرعية‪:‬‬

‫‪ -‬ماىي التغيرات التي طرأت عمى النظاـ التعميمي بالمجتمع الميبي؟‬

‫‪ -‬ماىي التغيرات التي طرأت عمى النظاـ التعميمي بمدينة الزاوية؟‬

‫‪ -‬ما مدى تأثير التعميـ في كؿ مف المينة‪ ،‬الدخؿ‪ ،‬أسموب الحياة؟‬

‫‪ -‬ما مدى تأثير التعميـ في درجة الحراؾ االجتماعي واتجاىاتو بيف االجياؿ؟‬

‫‪ -‬ما ىو واقع التراتب االجتماعي في المجتمع؟‬

‫‪ -‬ما ىي األثار الناجمة عف التعميـ بالنسبة لممجتمع في النواحي االقتصادية واالجتماعية والثقافية‬
‫والسياسية؟‬

‫اعتمدت ىذه الدراسة عمى منيج التكاممي أي مجموعة متكاممة مف المناىج طالما كاف استخداميا‬
‫ضرورة تقتضييا الدراسة إلى جانب توظيؼ األسموب االحصائي وىذه المناىج واألساليب ىي‪ :‬المنيج‬
‫التاريخي‪ ،‬المنيج المقرف‪ ،‬المسح االجتماعي‪ ،‬أسموب احصائي‪ ،‬عمى عينة بمغ عددىا ‪235‬بنسبة‬
‫(‪ )%3،33‬مف الجنسيف مختارة مف نفس مجتمع البحث أي عمى المحاميف األطباء‪ ،‬المفتشيف التربوييف‬
‫وأساتذة جامعة السابع مف أبريؿ وجميعيـ يعمموف بالوظيفة العامة وقد خمصت ىذه الدراسة إلى مجموعة‬
‫مف النتائج ىي‪:‬‬

‫‪ -‬األكيد عمى حدوث حراؾ لجيؿ االبناء عف جيؿ اآلباء‪ ،‬وأف المكوف األساسي ليذا الحراؾ ىو‬
‫التعميـ‪.‬‬

‫‪ -‬األكيد عمى أف المرتبة االجتماعية السائدة بمدينة الزاوية ىي المرتبة الوسطى أف المحدد‬
‫األساسي ليا ىـ المستوى التعميمي‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬أف االسياـ التعميـ في الجوانب االجتماعية واالقتصادية والثقافية والسياسية مزاؿ محدودا‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫محمود سالـ عمي جدور‪ :‬أثر التعميـ في الح اؾ االجتماعي بالمجتمع الميبي‪ ،‬دراسة ميدانية عمى بعض دوي الميف المتخصص‬
‫بمدينة الزاوية‪ ،‬مذكرة مكممة لنيؿ شيادة الدكتوراه في عمـ االجتماع‪.4002 ،4004 ،‬‬

‫‪- 19 -‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تعقيب عمى الدراسة‪:‬‬

‫أما بخصوص أوجو الشبو واالختبلؼ‪ ،‬فإف الدراستيف تتفقاف في معالجتيما لظاىرة الحراؾ‬
‫االجتماعي‪ ،‬وتختمفاف في أسموب المعالجة‪ ،‬حيث أف الدراسة السابقة تركز اىتماميا عمى التعميـ وعبلقتو‬
‫بالحراؾ االجتماعي بينما الدراسة الراىنة تركز عمى النقابة والحراؾ االجتماعي‪ ،‬كما يظير االختبلؼ‬
‫أيضا في عينة الدراسة حيث أخدت عينة الدراسة السابقة مف المجتمع الميبي(مدينة الزاوية) بينما أخدت‬
‫عينة الدراسة الحالية مف المجتمع الجزائري (األساتذة) ‪ .‬كما أف ىذه الدراسة السابقة تناولت الحراؾ‬
‫االجتماعي كظاىرة ماكروسوسيولوجية بينما الدراسة الراىنة ستتناوؿ ظاىرة تنظيمية محدودة وىي الحراؾ‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫لـ تركز ىذه الدراسة عمى محاولة التعرؼ عمى المتغيرات التي طرأت عمى النظاـ التعميمي في‬
‫المجتمع الميبي‪ ،‬بؿ امتدت إلى الكشؼ عف مساىمة التعميـ في الحراؾ االجتماعي األفراد في ضوء‬
‫مؤشرات الحراؾ الثبلث‪ :‬المينة‪ ،‬الدخؿ‪ ،‬وأسموب الحياة ومدى انعكاس التعميـ عميو‪ ،‬فإف تسجيمنا ليذه‬
‫المبلحظات ال يعني أف ىذه الدراسة لـ تأتي بفائدة‪ ،‬فيي ساىمت في اظيار العبلقة بيف متغيرات الدراسة‬
‫في ظؿ انعداـ التراث النظري‪.‬‬

‫‪ -‬الدراسة الثالثة‪:‬‬

‫ىذه الدراسة مف اعداد شطيبي حناف بعنواف‪ :‬الحركة النقابية العمالية في الجامعة الجزائرية دافع أو‬
‫معرقؿ لؤلداء البيداغوجي وىي دراسة حالة‪-‬جامعة منتوري‪ -‬قسنطينة ‪ ،2010-2009‬مذكرة دكتوراه في‬
‫عمـ االجتماع‪ ،‬ىدفت ىذه الدراسة إلى البحث واكتشاؼ االرتباط الموجود بيف الحركة النقابية لؤلساتذة‬
‫والعماؿ واألداء البيداغوجي عمى اعتبار األستاذ ىو جوىر العممية التعميمية والعماؿ بمختمؼ أصنافيـ‬
‫الوظيفية وىـ مؤطروف ليذه العممية‪ ،‬وجاء سؤاليا الرئيسي كما يمي‪ :‬ىؿ الحركة النقابية لؤلساتذة والعماؿ‬
‫في الجامعة دافع أو معرقؿ لؤلداء البيداغوجي؟ أما التساؤالت الفرعية فجاءت كتالي‪:‬‬

‫‪ -‬ىؿ الدفاع عف مصالح األساتذة والعماؿ مف قبؿ النقابة التي تمثميـ يؤدي ىذا األمر إلى‬
‫تحسيف أدائيـ‪ ،‬وزيادة دافعيتيـ لمعمؿ؟ ىؿ األساتذة والعماؿ راضيف عما تقوـ بو حركتيما‬
‫النقابية في تحصيؿ مصالحيـ؟‬

‫‪- 20 -‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تقوـ ىذه الدراسة عمى منيج دراسة الحالة وطبقت عمى عينة مف ‪148‬أستاذ‪ ،‬منيـ ‪ 72‬ذكور‬
‫مانسبتو‪،%65،48‬و‪76‬أنثى ما نسبتو ‪،%35،51‬تتراوح أعمارىـ مف ‪25‬إلى ‪ 59‬سنة متحصميف عمى‬
‫شيادات عممية ما بيف الماجستير والدكتوراه‪ ،‬ضمف ىذه العينة أيضا ىناؾ ‪ 40‬أستاذا المنتميف إلى‬
‫مختمؼ الرتب المينية منخرطيف في التنظيـ النقابي‪ ،‬بالمقابؿ يوجد ‪ 108‬أخريف غير منخرطيف إلى أي‬
‫تنظيـ نقابي‪ ،‬وقد أسفرت ىذه الدراسة عمى مجموعة مف النتائج ىي ‪:‬‬

‫‪ -1‬نسبة االنخراط في التنظيميف الممثميف لؤلساتذة والعماؿ تتزايد كمما اقتربنا مف قاعدة اليرـ‬
‫الوظيفي‪ ،‬وتنخفض كمما ارتقينا فيو‪.‬‬

‫‪ -2‬أف األساتذة والعماؿ غير راضيف عف نقابتيـ وىذا راجع االف ىاتيف األخيرتيف لـ تستطعا‬
‫(‪)1‬‬
‫كسب ثقة ممثمييا‪.‬‬

‫‪ -3‬لقد أثبتت نتائج البحث عف وجود عبلقة بيف أداء الحركة النقابية والدافعية والرضا الوظيفي‬
‫ذلؾ أنو كمما دافعت النقابتيف عمى حد السواء عمى مصالح ممثمييا كمما أثر ذلؾ باإليجاب عمى رضاىـ‬
‫الوظيفي ودافعيتيـ‪.‬‬

‫تعقيب عمى الدراسة‪:‬‬

‫بخصوص أوجو الشبو واالختبلؼ بيف الدراسة السابقة والدراسة الحالية يمكف القوؿ أف الدراستيف‬
‫تتفقاف في معالجتيما لموضوع النقابة العمالية ومع ذلؾ فإنيما تختمفاف في أسموب المعالجة‪ ،‬فالدراسة‬
‫السابقة حاولت اكتشاؼ االرتباط الموجود بيف الحركة النقابية لؤلساتذة والعماؿ واألداء البيداغوجي بينما‬
‫الدراسة الحالية فإنيا تيتـ بدراسة العبلقة الموجودة بيف الفعالية النقابية والحراؾ الميني‪ ،‬كما يظير‬
‫االختبلؼ في مجتمع البحث‪ ،‬فالدراسة السابقة أجريت عمى األساتذة والعماؿ في جامعة منتورى قسنطينة‬
‫بينما الدراسة الحالية أجريت عمى أساتذة في طور التعميـ الثانوي‪ ،‬حيث ركزت ىذه الدراسة عمى محاولة‬
‫اكتشاؼ االرتباط بيف الحركة النقابية واألداء البيداغوجي ‪،‬إال أنيا لـ توضح ما إذا كانت ىذه الحركة‬
‫النقابية دافع أو ومعرقؿ بالنسبة لمنتائج المتوصؿ إلييا‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫شطيبي حناف‪ :‬الحركة النقابية العمالية في الجامعة الجزائرية دافع أو معرقؿ لؤلداء البيداغوجي‪ ،‬دراسة حالة بجامعة منتوري‬
‫قسنطينة‪ ،‬مذكرة مكممة لنيؿ شيادة الماجستير‪.4001 ،4090 ،‬‬

‫‪- 21 -‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -‬الدراسة الرابعة‪:‬‬

‫ىذه الدراسة مف إعداد بمميدي سكينة‪ ،‬رمضاني حميمة‪ ،‬بعنواف ‪:‬الفعؿ النقابي ودوره في تحقيؽ‬
‫المكاسب االجتماعية لمعماؿ‪ ،‬مذكرة ماستر أكاديمي‪ ،‬دراسة ميدانية بشركة البناء لمجنوب والجنوب الكبير‬
‫‪ ،BATISUD‬ورقمة‪،2013-2012 ،‬حاولت ىذه الدراسة التعرؼ عمى تحقيؽ الفعؿ النقابي لممكاسب‬
‫االجتماعية مف خبلؿ أحد نقابات العمالة التابعة لبلتحاد وىي نقابة البناء لمجنوب والجنوب الكبير(فرع‬

‫ورقمة) وىذا لمتعرؼ عمى الصيغة(‪ A،T،G،U‬العاـ لمعماؿ الجزائرييف ) االجتماعية لمنقابة محميا‬
‫وكونيا أحد التنظيمات الفرعية داخؿ أي تنظيـ‪ ،‬منطمقة مف تساؤؿ رئيسي‪ :‬ىؿ يعمؿ الفعؿ‬
‫النقابي عمى تحقيؽ المكاسب االجتماعية لمعماؿ؟ إذا عمؿ ذلؾ ؟فماىي المكنز مات المتبعة‬
‫مف أجؿ تحقيقيا؟‬

‫أما التساؤالت الفرعية فيي كما يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬ىؿ يعمؿ الفعؿ النقابي عمى تحسيف ظروؼ العمؿ؟‬


‫‪ -2‬ىؿ يعمؿ الفعؿ نقابي عمى تحسيف الحالة االجتماعية لمعماؿ؟‬
‫‪ -3‬ماىي الوسائؿ الناجعة لتحقيؽ المطالب االجتماعية لمعماؿ؟‬

‫حيث تـ االعتماد في ىذه الدراسة عمى المنيج الوصفي وىذا مف خبلؿ عينة متكونة مف‪80‬عامؿ‬
‫مف مجموع العماؿ لمذيف ينتموف إلى الفرع منيـ ‪ 5‬بالمئة عماؿ نقابيف يمثموف الفرع النقابي بورقمة‪ ،‬ىذا‬
‫يعني سحب ‪12‬بالمئة البالغ عددىـ ‪816‬عامؿ وقد خمصت الدراسة إلى مجموعة مف النتائج وىي‪:‬‬

‫‪ -1‬أف الفعؿ النقابي لمشركة البناء يقوـ بتحسيف ظروؼ العمؿ خبلؿ عمميا عمى حؿ المشاكؿ‬
‫والدفاع عف بعض الحقوؽ لمعماليا وتعزيز عبلقات االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -2‬تعمؿ عمى تحسيف الحالة االجتماعية لمعماؿ مف خبلؿ تقديـ خدمات متنوعة داخؿ وخارج‬
‫العمؿ‪.‬‬

‫‪- 22 -‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫‪ -3‬رضا العماؿ نحوىا واعتمادىا عمى كؿ مف االضرابات واالحتجاجات والتوقؼ عف العمؿ‬


‫(‪)1‬‬
‫كشكؿ مف أشكاؿ االضراب‪.‬‬

‫تعقيب عن الدراسة‪:‬‬

‫حوؿ أوجو االتفاؽ واالختبلؼ بيف الدراستيف يمكف القوؿ أف الدراستيف تتفقاف في اختيار موضوع‬
‫النقابة كموضوع لمبحث‪ ،‬وتختمفاف في أسموب المعالجة إذ تناقش الدراسة السابقة دور الفعؿ النقابي في‬
‫تحقيؽ المكاسب االجتماعية بينما الدراسة الحالية فإنيا تناقش الفعالية النقابية والحراؾ االجتماعي كما‬
‫االختبلؼ يظير في المجتمع البحث فالدراسة السابقة أجريت عمى عينة في الجنوب (ورقمة) أما الدراسة‬
‫الحالية أجريت عمى عينة في الشماؿ (جيجؿ)‪،‬حيث أف مف األسباب التي جعمتنا نعتمد جزئيا عمى ىذه‬
‫الدراسة أنيا تتقاطع مع دراستنا الراىنة في كوف الفعؿ النقابي يمعب دو ار في تحقيؽ المكاسب االجتماعية‬
‫الذي يعتبر أحد مؤشرات القوة النقابية وىذا ما دفعنا بدوره إلى تبني ىذه األخيرة كإحدى فرضيات دراستنا‬
‫الراىنة ‪.‬‬

‫‪ -‬الدراسة الخامسة‪:‬‬

‫ىذه الدراسة مف إعداد مراد رمزي خرموش‪ ،‬بعنواف‪ :‬دور العدالة التنظيمية في الحراؾ الميني‬
‫لمعامميف في القطاع الصناعي الخاص نحو القطاع العاـ‪ ،‬دراسة ميدانية بوالية سطيؼ‪ ،‬مذكرة ماجستير‬
‫في عمـ االجتماع تخصص تنظيـ وعمؿ‪ ،2014-2013 ،‬تحاوؿ معرفة الدور الذي تمعبو العدالة‬
‫التنظيمية في الحراؾ الميني لمعامميف مف خبلؿ العدالة التنظيمية التي تعتبر أحد المكونات األساسية‬
‫لمييكؿ االجتماعي والنفسي لممؤسسة‪ ،‬اضافة إلى أنيا قيمة اجتماعية ونمط اجتماعي يمكف أف يؤدي‬
‫غيابيا إلى مخاطر تيدد استقرار المورد البشري في المؤسسة‪ ،‬فيي تؤثر مباشرة عمى دوافع العامميف‬
‫وجيودىـ األمر الذي أدي إلى اعتبارىا إحدى أىـ نظريات السموؾ التنظيمي لمفترة طويمة‪ ،‬منطمقة مف‬
‫سؤاؿ رئيسي مفاده‪ :‬ىؿ لمعدالة التنظيمية دور كبير في الحراؾ الميني لمعامميف مف القطاع الصناعي‬
‫الخاص إلى القطاع الصناعي العاـ؟‬

‫(‪)1‬‬
‫بمميدي سكينة‪ ،‬رمضاني حميمة‪ :‬الفعؿ النقابي ودوره في تحقيؽ المكاسب االجتماعية لمعماؿ‪ ،‬دراسة ميدانية بشركة البناء لمجنوب‬
‫والجنوب الكبير‪ ،‬مذكرة مكممة لنيؿ شيادة الماستر‪ ،‬ورقمة‪.4093 ،4094 ،‬‬

‫‪- 23 -‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫أما التساؤالت الفرعية فيي‪:‬‬

‫‪ -1‬ىؿ لمعدالة التوزيعية دور كبير في الحراؾ الميني لمعامميف مف القطاع الصناعي الخاص إلى‬
‫القطاع العاـ؟‬

‫‪ -2‬ىؿ لمعدالة االجرائية دور كبير في الحراؾ الميني لمعامميف مف القطاع الصناعي الخاص إلى‬
‫القطاع العاـ؟‬

‫‪ -3‬ىؿ لمعدالة التعاممية دور كبير في الحراؾ الميني لمعامميف مف القطاع الصناعي الخاص إلى‬
‫القطاع العاـ؟‬

‫حيث اعتمدت ىذه الدراسة عمى المنيج الوصفي التحميمي واألساليب االحصائية المستخدمة جداوؿ‬
‫التك اررات االحصائية والنسب المئوية باالستعانة (‪ ،)spss‬وأسموب التحميؿ الكمي والكيفي‪ ،‬عمى عينة‬
‫بمغت‪95‬عامؿ مف شريحة العامميف المنتقميف مف العمؿ بالقطاع الخاص إلى القطاع العاـ‪ ،‬بوالية سطيؼ‬
‫وفد انتيت الدراسة بمجموعة مف االستنتاجات ىي‪:‬‬

‫‪ -1‬تمعب العدالة التوزيعية دو ار كبي ار في الحراؾ الميني لمعامميف مف القطاع الخاص إلى القطاع‬
‫العاـ‪.‬‬

‫‪ -2‬تمعب العدالة االجرائية دو ار كبي ار في الحراؾ الميني لمعامميف مف القطاع الخاص إلى القطاع‬
‫العاـ‪.‬‬

‫‪ -3‬لعبت العدالة التنظيمية دو ار كبي ار في الحراؾ الميني لمعامميف مف قطاع الخاص إلى القطاع‬
‫(‪)1‬‬
‫العاـ‪.‬‬

‫تعقيب عن الدراسة‪:‬‬

‫أما عف أوجو الشبو واالختبلؼ بيف الدراستيف فيمكف القوؿ ‪:‬أنيما تتفقاف في اختيارىما لموضوع‬
‫الحراؾ كموضوع لدراسة‪ ،‬ورغـ ذلؾ فإنيما تختمفاف في أسموب المعالجة فالدراسة السابقة حاولت أف تدرس‬
‫متغيرات العدالة التنظيمية (االجرائية‪ ،‬التوزيعية‪ ،‬التعاممية) وعبلقتيا بالحراؾ الميني أما دراستنا الحالية‬

‫(‪)1‬‬
‫مراد خرموش‪ :‬دور العدالة التنظيمية في الحراؾ الميني لمعامميف في القطاع الصناعي الخاص نحو القطاع العاـ‪ ،‬دراسة ميدانية‬
‫بوالية سطيؼ‪ .‬مذكرة مكممة لنيؿ شيادة الماجستير في عمـ االجتماع تخصص تنظيـ وعمؿ‪.4093 ،4092 ،‬‬

‫‪- 24 -‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫تركز عمى الوعي النقابي والقوة النقابية وعبلقتيا بالحراؾ الميني‪ ،‬كما شمؿ االختبلؼ في مجتمع البحث‬
‫والعينة‪.‬‬

‫أف ىدة الدراسة مع كونيا تعبي ار عف واقع اجتماعي لو خصوصياتو السوسيومينية فميا أىمية‬
‫خاصة بالنسبة لدراستنا الحالية خصوصا ما تعمؽ بالمؤشرات التي تغطي الحراؾ الميني والعوامؿ‬
‫المساعدة عمى حدوثو داخؿ المؤسسة التعميمية‬

‫‪- 25 -‬‬
‫اإلطار النظري والمفاىيمي‬ ‫الفصل األول‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫كؿ ما ورد في ىذا الفصؿ مف أفكار يعتبر بمثابة اإلطار الذي سنمتزـ بو طواؿ مراحؿ البحث‬
‫البلحقة‪ ،‬وقد حاولنا أف نقدـ نظرة عما نريد بحثو مع مراعاة الدقة في الطرح انطبلقا مف تحديد االشكالية‬
‫حتي تحديد المصطمحات األساسية لمتغيرات الدراسة‪ ،‬واالستفادة مف الدراسات السابقة التي تـ االطبلع‬
‫عمييا وذلؾ بالتطرؽ إلى مجموعة مف النقاط األساسية والجوانب الضرورية بالنسبة لمبحثنا‪ ،‬كما حاولنا‬
‫مف خبلؿ ىذا الفصؿ أف نربط األفكار ببعضيا البعض سوآءا المتعمقة منيا بالحراؾ االجتماعي لؤلساتذة‬
‫أو بالفعالية النقابية‪ ،‬والميـ أف ىدفنا األساسي مف كتابة ىذا الفصؿ وانجازه ىو حصر المشكمة أكثر حتي‬
‫تصبح قابمة لدراسة والبحث‪.‬‬

‫‪- 26 -‬‬
‫النقابات العمالية‬

‫تمييد‬

‫أوال‪ :‬االنتماء النقابي‬

‫ثانيا‪ :‬تصنيف النقابات العمالية‬

‫ثالثا‪ :‬مبادئ التي تقوم عمييا النقابات العمالية‬

‫رابعا‪ :‬ميام النقابات العمالية‬

‫خامسا‪ :‬أىداف النقابات العمالية‬

‫سادسا‪ :‬أساليب النشاط النقابي‬

‫خالصة الفصل‬
‫النقابات العمالية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫تمييد ‪:‬‬

‫يعتبر موضوع النقابات مسألة حديثة الظيور مقارنة بما سبقيا الظواىر مف االجتماعية‪ ،‬نظ ار لما‬
‫تقوـ مف مياـ تسعي مف خبلليا لمدفاع عف المصالح المادية والمعنوية لؤلعضاء وبناءا لؤلىمية المتزايدة‬
‫لذا فمف المنطقي أف تجرى الكثير مف المحاوالت لمدر آستيا‪ ،‬ومف خبلؿ ىذا كمو تـ التطرؽ في ىذا‬
‫الفصؿ كبداية االنتماء النقابي‪ ،‬تصنيؼ النقابات العمالية‪ ،‬تمييا مبادئ العمؿ النقابي‪ ،‬وكذا االنتقاؿ مف‬
‫مياـ إلى األىداؼ ىذه األخيرة‪ ،،‬تـ تسميط الضوء عمى أساليب النشاط النقابة‪.‬‬

‫‪- 28 -‬‬
‫النقابات العمالية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫أوال‪ :‬االنتماء النقابي‬


‫إف االنتماء النقابي ليس اليوية النقابية أو الحضور الشكمي واليامشي داخؿ مقرات النقابة وانما‬
‫ىو‪ ":‬الممارسات الفعمية التي يؤدييا العامؿ النقابي داخؿ نقابتو والتي مف خبلليا يستطيع تحقيؽ منجزات‬
‫اقتصادية واجتماعية وسياسية لو ولمطبقة العاممة‪ ،‬وىناؾ ثبلثة أشكاؿ أو درجات لبلنتماء النقابي‪ ،‬ىذه‬
‫الدرجات أضعفيا سموؾ العزوؼ والمباالة وأبعدىا أثر درجة االحترافية المميزة لؤلقمية المسيطرة ليياكؿ‬
‫التنظيـ والقرار والنواة الصمبة مف العماؿ القريبة منيا جيويا ومركزيا‪ ،‬وبينيما درجة وسطى ىي منزلة‬
‫السموؾ االنتقائي الذي يوازف بيف مستوي االستثمار النقابي والمكاسب الفردية"(‪.)1‬‬
‫وحسب أالف توراف الحركة العمالية تتكوف مف فئتيف مختمفتيف مف العماؿ العامؿ األكثر مينية‬
‫واألكثر كفاءة واألكثر فئوية مف جية‪ ،‬والعامؿ األكثر بروليتارية وأكثر تخصص واألكثر وعي باالنتماء‬
‫الطبقي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تصنيف النقابات العمالية‬
‫تطورت النقابات العمالية بفضؿ النضاؿ المرير‪ ،‬وكاف مف نتائج ىذا التطور‪ ،‬بروز اختبلؼ بيف‬
‫النقابات نفسيا مما أدي إلى أنماط مختمفة مف التنظيمات النقابية لكؿ واحدة منيا أسموبيا الخاص في حؿ‬
‫المشاكؿ‪ ،‬كذلؾ فإف تصنيؼ النقابات فكرة تفترض نفسيا ولكف محاولة وضع تصنيؼ لمنقابات تصطدـ‬
‫بصعوبة انتقاء معيار يحظى بموافقة أغمب الباحثيف عمى األقؿ‪ ،‬مما أذى إلى تعدد التصنيفات‪ ،‬فيناؾ‬
‫تصنيؼ تقميدي وتصنيؼ عمى أساس سياسة النقابة‪:‬‬

‫‪ -1‬التصنيف التقميدي‪ :‬وعمى أساسو توحد نوعيف مف النقابات‬

‫أ‪ -‬النقابات الحرفية‪:‬‬


‫"وىي عبارة عف تجمع تنظيمي لكافة العامميف لمذيف ينتموف إلى حرفة واحدة بغض النظر عف‬
‫المنشآت أو الصناعات التي ينتموف إلييا‪ ،‬وعمى ىذا األساس نجد التكويف ىو المستوى األفقي‪ ،‬ومف‬
‫(‪)2‬‬
‫‪.‬‬ ‫األمثمة‪ :‬نقابة األطباء‪ ،‬نقابة المحاميف‪ ،‬نقابة الميندسيف‪ ..‬الخ"‬

‫(‪)1‬‬
‫منير صوالحية‪ :‬االنتماء النقابي واالضرابات في الجزائر‪ ،‬دراسة ميدانية لمنقابات المستقمة في قطاع التربية‪ ،‬مجمة عموـ االنساف‬
‫والمجتمع‪ ،‬جامعة تبسة‪ ،‬العدد ‪ ،90‬جواف ‪ ،4092‬ص‪.12‬‬
‫(‪)2‬‬
‫د‪ .‬زايد منير عبوى‪ :‬ادارة الموارد البشرية‪ ،‬دار الكنوز لممعرفة النشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة ‪ ،9‬عماف األردف‪ ،4009 ،‬ص‪.929‬‬

‫‪- 29 -‬‬
‫النقابات العمالية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ويعكس ىذا النمط مف النقابات أف الحركة العمالية في بداية تكوينيا‪ ،‬حيث لـ تكف ىناؾ وحدة في‬
‫التطور لمعمؿ النقابي‪ ،‬ولـ تكف النظرة الشمولية في حؿ المشاكؿ التي حالت بيف العماؿ وبيف الحد مف‬
‫االستغبلؿ الرأسمالي المطرد‪ ،‬ولـ يكف ممكنا استمرار ىذا النمط مف النقابات العمالية ألنو يحد مف تيار‬
‫تطور الحركة العمالية األخدة في االتساع‪ ،‬وقد ظير ىذا النمط في انجمت ار في أعقاب الثورة الصناعية‬
‫واستمر فييا حتي منتصؼ القرف ‪،19‬وبينما استمر في الو‪.‬ـ‪.‬أ حتى النصؼ األوؿ مف القرف ‪.20‬‬

‫ب‪ -‬النقابات الصناعية‪:‬‬

‫وىي تشمؿ" كؿ مف العماؿ لمذيف ينتموف إلى شركة أو صناعة معينة‪ ،‬بغض النظر عف الميف‬
‫التي ينتموف إلييا‪ ،‬أي أف األساس التكويف ىو االنتماء الصناعي ومف األمثمة عمى ىذا النوع‪ :‬نقابة‬
‫العامميف بالسكؾ الحديدية‪ ،‬نقابة الغزؿ والنسيج‪ ،‬نقابة الحديد والصمب‪ ..‬الخ"(‪.)1‬‬

‫ويرجع ظيور النقابات إلى انتشار الصناعة وظيور المصانع الكبيرة بحجـ االنتاج الكبير باإلضافة‬
‫إلى الرغبة في ضـ العماؿ الغير فنيف إلى صفوؼ الحركة العمالية‪ ،‬حتى يشكموا قوة تواجو أرباب العمؿ‬
‫فإذا كاف ىذا النمط يمكف العماؿ مف حؿ مشاكميـ فإنو ال يسمح لمنقابات بأف تضع برنامج أكثر طموحا‬
‫كسعي إلى فرض ادارة العماؿ بغض النطر لمصناعة التي ينتموف إلييا عمى أرباب العمؿ‪ ،‬إنما وعدـ‬
‫االكتفاء بالمطالبة برفع األجور وتحسيف ظروؼ العمؿ‪ ،‬وانما تتعداه إلى طرح قضية مشاركة العماؿ في‬
‫االدارة‪.‬‬

‫ويقوـ ىذا النمط عمى أساس تقسيـ العمؿ االجتماعي‪ ،‬فنوع العمؿ ىو الذي يحدد نشاط النقابة‬
‫ووجودىا وليس العكس‪ ،‬كما يحدد عدد النقابات التي يمكف تشكيميا داخؿ المجتمع الواحد‪.‬‬

‫بالرغـ مف أف ىذا التصنيؼ لـ يعد في ظؿ الظروؼ قاد ار عمى استيعاب كافة التنظيمات النقابية‬
‫لذا الكثير أصبح ال يتبنى فكرة الدفاع عف العماؿ صناعة دوف أخرى وىذا ال يعني أف النقابات العمالية‬
‫الحرفية والصناعية قد اختمفت مع تغير الظروؼ وتطور الحركات العمالية‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫عبد الغفار حنفي‪ :‬السموؾ التنظيمي وادارة الموارد البشرية‪ ،‬دار الجامعية‪ ،4009 ،‬ص‪.348‬‬

‫‪- 30 -‬‬
‫النقابات العمالية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -2‬التصنيف عمى أساس السياسة النقابية‪:‬‬

‫ويقصد بالسياسة النقابية الخطة أو االستراتيجية المتبعة والتي تنتيجيا النقابة مف أجؿ تحقيؽ‬
‫مطالب العماؿ المادية والمعنوية‪ ،‬اعتمادا عمى االطر المرجعية المعينة والوسائؿ المحددة وعمى ىذا‬
‫االساس نميز بيف ثبلثة أنواع‪:‬‬

‫أ‪ -‬النقابة االصالحية‪:‬‬

‫" تقوـ النقابة االصبلحية عمى مبدأ ىاـ وىو االعتراؼ بوجود النظاـ السياسي وضرورة التعامؿ‬
‫معو‪ ،‬فيي ال تريد الدخوؿ معو في صراع ومواجية مباشرة‪ ،‬وبالتالي ىدفيا يركز حوؿ تحسيف ظروؼ‬
‫العمؿ وكذا تخفيض ساعات العمؿ ورفع األجور ووضع الضماف االجتماعي مستعينة في ذلؾ بالوسائؿ‬
‫السميمة ودورىا في رفضيا لمنظاـ االقتصادي القائـ بؿ تحاوؿ التكيؼ والتعامؿ معو بشرط أف ىذا التعامؿ‬
‫(‪)1‬‬
‫ال يتنافى مع مصالح العماؿ‪ ،‬ومف بيف الدوؿ التي عرفت ىذا النوع مف النقابات انجمت ار وألمانيا‪".‬‬

‫وىناؾ مف يطمؽ عمى ىذا النوع مف النقابات بالنقابة المراقبة التي تركز عمى ضرورة مراقبة‬
‫المشروع‪ ،‬سواء مف الناحية التنظيمية التقنية‪ ،‬أو مف الناحية االجتماعية‪ ،‬وىي في ىذا تعتمد إما عمى‬
‫المشاركة العمالية في االدارة وكذلؾ في اتخاد الق اررات في وضع أىداؼ المشروع‪.‬‬

‫وبناءا عمى ما سبؽ فإف ىذا النوع مف النقابات ال يجد حرجا في وجود النظاـ الرأسمالي وال يعمؿ‬
‫فكرة إعادة النظر في البناء االجتماعي وانما يحاوؿ تحقيؽ المطالب العمالية ومعالجة المشاكؿ التي‬
‫تعترض العماؿ‪.‬‬

‫ب‪ -‬النقابة المعارضة‪:‬‬

‫"أف الظروؼ الصعبة التي كانت تعيشيا الطبقة العاممة‪ ،‬مف سوء ظروؼ العمؿ‪ ،‬وانخفاض األجور‬
‫وطوؿ مدة العمؿ التي كانت تتعدى ‪17‬ساعة في اليوـ‪ ،‬كاف محور اىتماـ النقابات التي كافحت مف أجؿ‬
‫تحسيف ىذا الوضع‪ ،‬اال أنيا وجيت باعتراض شديد مف طرؼ أرباب العمؿ الذيف لـ تكف لسمطتيـ حدود‪،‬‬
‫(‪)2‬‬
‫وكاف ىذا الوضع بمثابة حافز لمنقابات لتعيد النظر بصفة جدرية في ىذا النظاـ‪".‬‬

‫(‪)1‬‬
‫جحا زىيرة ‪ :‬النقابة في المؤسسة الصناعية‪ ،‬دراسة ميدانية بالمؤسسة العمومية لمطاحف سيدي راشد قسنطينة‪ ،‬مدكرة الماجستير في‬
‫عمـ االجتماع تخصص تنظيـ وعمؿ‪ ،4093-4094 ،‬ص‪.94‬‬
‫(‪)2‬‬
‫شطيبي حناف‪ :‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.34‬‬

‫‪- 31 -‬‬
‫النقابات العمالية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫إذف وليذا السبب كانت النقابات التي ظيرت في القرف الماضي في فرنسا تقوـ عمى مبدأ ميـ وىو رفض‬
‫النظاـ القائـ الذي تسيطر عميو الطبقة البرجوازية وتسعى إلى التغيير‪ ،‬االنيا ترى أف ما يوجد في المجتمع‬
‫مف مشاكؿ ىي وليدة النظاـ الرأسمالي القائـ عمى الصراع بيف الطبقتيف اضافة إلى ضعؼ الطبقة‬
‫العاممة‪ ،‬ىذا ما يجعؿ النشاط النقابي دو طابع ثوري‪ ،‬ال يكتفي بتحسيف ظروؼ العمؿ وانما يتعداىا‬
‫لمسعي إلى اقامة عبلقات صناعية ال تكوف فييا السيطرة ألرباب العمؿ‪ ،‬إذف غايتيا تغيير البناء‬
‫االجتماعي ككؿ حيث ترى ىذه النقابات أف أسموب التعامؿ التفاوضي والتحاوري ال يجدي نفعا لذلؾ فإنو‬
‫مف الضروري القضاء عميو‪ ،‬وىذا لـ يتأتى إال باإلضرابات والعنؼ وانتياج السبؿ التي تعجؿ بالقضاء‬
‫عمييا‪.‬‬

‫ج‪ -‬النقابة المشاركة في السمطة‪:‬‬

‫وىي نقابات تختمؼ عف النقابات األخرى فصبلحياتيا أوسع في المؤسسة وغـ أنيا ال تمجأ إلى‬
‫سبلح االضراب لمتيديد أو الضغط ألنو محظور عمييا وىذا النمط مف النقابات ال يوجد إال في البمداف‬
‫االشتراكية وفي بعض البمداف المستقمة حديثا ‪.‬‬

‫"وأف بعض المجتمعات التي تبنت نقابات التسيير أدركت النقائص الموجودة في الجانب المطمبي‬
‫لمعماؿ‪ ،‬كونيا مرتبطة بالتنظيـ وال يسمح لمعماؿ الرقي بمطالبيـ وطموحاتيـ‪ ،‬فأوجدت مجالس العماؿ‬
‫كوسيمة لسد الفجوة وخمؽ نوع مف التوازف في المؤسسة‪ ،‬حيث تقوـ ىذه المجالس بدور المسير‪ ،‬بينما تقوـ‬
‫النقابة بالدور المطمبي كما ىو الشأف في مؤسسات التسيير الذاتي في يوغسبلفيا‪ ،‬كما حصؿ في التجربة‬
‫(‪)1‬‬
‫الجزائرية لتسيير االشتراكي لممؤسسات‪".‬‬

‫عمى العموـ فاف ىذا النمط مف النقابات نتج عنو سمبيات كثيرة منيا ظيور طبقة بيروقراطية تتمتع‬
‫بكؿ االمتيازات عمى حساب مصالح العماؿ مف فوارؽ في األجور ناتجة عف عدـ تطبيؽ معايير‬
‫موضوعية لتحديدييا مما يفرز اختبلالت في تسيير المؤسسات يكوف ليا األثر المباشر عمى أوضاع‬
‫العماؿ المينية واالجتماعية‪ ،‬وبروز صراعات وتذمرات لدى العماؿ‪ ،‬تتمظير بالخصوص في االضرابات‬
‫والتغيب‪ ،‬البلمباالة والمظاىر السمبية التي أثرت عمى السير الحسف لموتيرة التنمية رغـ االجراءات القمعية‬
‫المتخذة ضدىـ ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫جحا زىيرة‪ :‬مرجع سابؽ ‪ ،‬ص ‪94‬‬

‫‪- 32 -‬‬
‫النقابات العمالية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬مبادئ التي يقوم عمييا عمل النقابات العمالية‬

‫يرتكز العمؿ النقابي عمى مبادئ عامة تقوـ عمييا كافة أشكاؿ التنظيمات النقابية‪ ،‬ومع كوف ىذه‬
‫المبادئ غير مكتوبة في بعض األحياف في نصوص ولوائح النظاـ الداخمي لمنقابة ومف أىميا ما يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬مبدأ االقتناع‪ ":‬أىـ مبادئ العمؿ النقابي أف يكوف الفرد مقتنعا بأىمية الممارسة النقابية في‬

‫المحافظة عمى حقوؽ العماؿ وتحسيف أوضاعيـ وارتقاء بالوضع الموجود نحو األفضؿ‪ ،‬وىذا االعتباره‬
‫ضرورة ممحة االستمرار العمؿ النقابي والصمود أماـ جميع الظروؼ الطارئة‪.‬‬

‫‪ -2‬مبدأ الديموقراطية المركزية‪ :‬يعتبر ىذا المبدأ العمود الفقري الذي يركز عميو العمؿ النقابي‬

‫ويعني بأف تكوف إدارة النقابة كافة الق اررات الصادرة عنيا خاضعة ألليات الديموقراطية يشارؾ فييا جميع‬
‫األعضاء‪ ،‬ىذه األليات تمنح األعضاء حؽ اختيار المجموعة التي تقود العمؿ النقابي ويمزـ األفراد بكؿ‬
‫(‪)1‬‬
‫الق اررات الصادرة مف ىذه المجموعة"‪.‬‬

‫‪ -3‬مبدأ القيادة الجماعية‪ :‬ىو مبدأ الذي يجنب العمؿ النقابي األخطاء واالندفاع خمؼ الرأي‬

‫الفردي واألنانية ويتضح ىذا المبدأ عند اتخاد الق اررات باالعتماد عمى الرأي األكثرية والتزاـ األقمية بيا‬
‫والدفاع عنيا حتى وأف كانوا معارضيف ليذه الق اررات‪.‬‬

‫‪ -4‬مبدأ الذاتية االيجابية‪ :‬يعتبر العمؿ النقابي عمبل تطوعيا لذا تكمف أىمية الذاتية االيجابية‬

‫لؤلعضاء لتكوف المحرؾ األساسي لمعمؿ واالستم اررية لتحقيؽ األىداؼ المرجوة ويتميز ىذا المبدأ بصفة‬
‫االستعداد والتضحية مف أجؿ بموغ الغايات المنتظرة‪.‬‬

‫‪ -5‬مبدأ موضوعية االختيار‪" :‬يجب اختيار األعضاء المنتميف إلى النقابة التحمي بالموضوعية‬
‫(‪)2‬‬
‫عند اتخاد الق اررات واالبتعاد عف العاطفة والتأثير عف المصالح الفردية‪".‬‬

‫(‪)1‬‬
‫لصواني عبد القادر ‪ :‬تطور العمؿ النقابي في الجزائر‪ ،‬مدكرة الماستر أكاديمي تخصص تنظيـ سياسي واداري‪ ،‬جامعة قاصدي‬
‫مرباح ورقمة‪ ،‬ص‪.3‬‬
‫(‪)2‬‬
‫مرجع سابؽ‪ :‬ص‪.2‬‬

‫‪- 33 -‬‬
‫النقابات العمالية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -6‬مبدأ النقد والنقد الذاتي‪ :‬النقد الذاتي كمبدأ ىو حؽ لكؿ عضو نقابي بغض النظر عف‬

‫موقفو النقابي ومف خبلؿ ىذا المبدأ يقوـ بتوجيو انتقاداتو لمجية المسؤولة مراعيا الموضوعية في تناوؿ‬
‫المشكمة بعيدا عف التجريح‪.‬‬

‫‪ -7‬مبدأ المراقبة والمحاسبة‪ :‬حيف يفتقد العمؿ النقابي لمبدأ المراقبة والمحاسبة يتعرض التنظيـ‬

‫النقابي لمفوضى والتسيب وتيدؼ الرقابة والمحاسبة بالدرجة األولى إلى اثبات الخطأ وفرض العقوبات‬
‫بقدر ما ييدؼ إلى تحسيف نوعية النشاط النقابي‪.‬‬

‫‪ -8‬مبدأ المسؤولية الفردية‪ :‬يتحمؿ كؿ عضو في المنظمة النقابية مسؤولية ما يقوـ بو مف‬

‫وظائؼ ومياـ ويخضع لعممية المراقبة والمحاسبة مف القيادات وأيضا الفوائد الدنيا لمتنظيـ النقابي‪".‬‬

‫رابعا‪ :‬ميام النقابات العمالية‬

‫كانت النقابات العمالية في المراحؿ األولى مف نشأتيا تنحصر ميمتيا في الضغط عمى أرباب‬
‫العمؿ مف أجؿ المحافظة عمى مستوى األجور‪ ،‬حيث كاف سوؽ العمؿ يعاني مف كثرة اليد العاممة‪ ،‬مما‬
‫أذى إلى ظيور المنافسة بيف العماؿ في أماكف العمؿ المحدودة وبشروط صعبة لمغاية مع معاناتيـ مف‬
‫االستغبلؿ البشع مف طرؼ أرباب العمؿ‪ ،‬إذف الميمة األولى لمنقابة العمالة ىي العمؿ عمى رفع األجور‬
‫ولكف مع مرور الوقت تغيرت األوضاع وأثبتت الدارسات العممية أف مساعي التنظيمات النقابية‪ ،‬ال‬
‫تنح صر في الدفاع عف مصالح االقتصادية لمعماؿ بؿ تتعداىا إلى حاجات أخرى تطورت بتطور عبلقات‬
‫العمؿ والتغيرات في األبنية االجتماعية المختمفة‪ ،‬وعميو فإف التنظيمات النقابية يمكف أف تكوف ليا دو ار‬
‫ميما في العديد مف النواحي منيا‪:‬‬

‫‪ -1‬الناحية االقتصادية‪:‬‬

‫لقد كانت الطبقة العمالية تعاني مف االستغبلؿ البشع مف طرؼ أرباب العمؿ‪ ،‬وذلؾ في المراحؿ‬
‫األولى مف تكوينيا‪ ،‬حيث لـ تكف مباشرتيـ لمعمؿ تخضع لمضوابط فيما يخص ساعات العمؿ‪ ،‬وكذلؾ‬
‫األجور وظروؼ العمؿ‪ ،‬وعميو فمف الطبيعي أف يركز نشاط الحركة النقابية عمى المطالب االقتصادية‬
‫والمادية كالمنح العائمية وظروؼ األمنية والصحية لمعماؿ في بيئة العمؿ‪ ،‬باإلضافة إلى دواـ العمؿ والحؽ‬
‫في العطؿ والمدفوعة األجر‪.‬‬

‫‪- 34 -‬‬
‫النقابات العمالية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫وعميو "لعب العامؿ االقتصادي دو ار ىاما في تنظيـ العماؿ واتحادىـ ضمف نقابات عمالية لدفاع‬
‫عف مصالحيـ والحد مف منافسة التي تزيد مف بؤس العماؿ وتزيد مف ثراء أرباب العمؿ‪ ،‬كذلؾ طرحت‬
‫النقابات فكرة اعادة النظر في بنية المجتمع أنداؾ وبقيت الروح الثورية تحرؾ بعض النقابات غير أف‬
‫التطورات التي شيدتيا المجتمعات الصناعية جعمت النقابة تغير مف استراتيجيتيا وأسموب عمميا‪ ،‬بحيث‬
‫أصبحت تقوـ بدور المميد لمتوترات التي قد تظير بيف العماؿ واالدارة مف أجؿ أحداث نوع مف‬
‫(‪)1‬‬
‫التوازف‪".‬‬

‫‪ -2‬الناحية االجتماعية‪:‬‬

‫االنساف بطبعو اجتماعي والعامؿ انساف يرغب في العيش والعمؿ ضمف جماعة ‪،‬والنقابة باعتبارىا‬
‫منظمة تعمؿ عمى اشباع الحاجات االجتماعية تكسبو طابعا اجتماعا معترؼ بو ضمف المنشأة فيزيد مف‬
‫شعوره باألماف وثقتو بنفسو‪ ،‬ولقد كاف نظاـ الطوائؼ الحرفية قديما يسيطر عمى الحياة االقتصادية‬
‫حيث كاف العامؿ يشعر باألماف واالطمئناف ألنيا تعطيو صفة‬ ‫كانت الطائفة تعد بمثابة العائمة‪،‬‬
‫اجتماعية‪ ،‬وبعد زواؿ ىذا النظاـ وظيور المصنع ضعفت تمؾ الروابط وضعفت معيا روح االحساس‬
‫باالنتماء وأصبح كؿ ما يربط العماؿ بالمصنع ىو األجر‪ ،‬وعميو" فإف النقابة تعيد لمعامؿ مجتمعو وتعطيو‬
‫احساسا بالزمالة وتقدـ لو دو ار اجتماعيا يفيمو وتجعؿ لحياتو معنى حيث يشارؾ مع األخريف في نسؽ‬
‫متكامؿ مف القيـ كما أف التنظيـ يعطي لمعامؿ مكانة اجتماعية عالية حيث يستطيع االتصاؿ باإلدارة‬
‫العميا والمساىمة في بحث الموضوعات المتعمقة بالمؤسسة وتقديـ االقتراحات التي تسيـ في حؿ مشاكؿ‬
‫(‪)2‬‬
‫العمؿ‪".‬‬

‫‪ -3‬من الناحية النفسية‪:‬‬

‫إف طبيعة نظاـ المصنع المتميز بالعبلقات الفردية والصراع بيف العماؿ وأرباب العمؿ أذي إلى‬
‫شعور العامؿ باالغتراب عف العمؿ وعدـ الرضا عف نفسو وعف النتيجة لبعده عف الجماعات التي كانت‬
‫تعطيو االحساس بالثقة واالستقرار النفسي‪ ،‬وىذا يؤدي إلى القمؽ وعد االنسجاـ بيف العماؿ اضافة إلى‬
‫الصراع فيما بينيـ والمنافسة في العمؿ وىذا يؤدي بالعامؿ أف يكوف خارج جماعة العمؿ وبالتالي عدـ‬

‫(‪)1‬‬
‫جحا زىيرة ‪ :‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.91‬‬
‫(‪)2‬‬
‫مرجع سابؽ‪.91 :‬‬

‫‪- 35 -‬‬
‫النقابات العمالية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫شعوره باإلنتاج والرغبة في العمؿ‪ ،‬كما اف التخصص وتقسيـ العمؿ ‪،‬وتكميؼ العامؿ بمراحمو الصغيرة‬
‫والمتكررة قممت فيو القدرة عمى االبداع‪ ،‬والخمؽ واالبتكار واستغبلؿ كؿ طاقاتو وميارتو‪ ،‬فولدت عنده‬
‫الشعور بالتيميش والروتيف‪ ،‬وكذلؾ االحساس بعدـ الرضا مف نفسو وعف العمؿ ‪،‬وعميو فإف انضمامو‬
‫إلى نقابة يشعره بوجوده وكيانو بحيث يمكنو مف خبلليا التعبير عف طموحاتو وتطمعاتو والعمؿ عمى‬
‫تحقيقيا كما تزيد مف الشعور باألماف والثقة في النفس‪.‬‬

‫‪ -4‬من الناحية التنظيمية والتثقيفية‪:‬‬

‫مف بيف المقاصد التنظيمية التي تسعى إلييا النقابة لـ شمؿ العماؿ جميعيـ عمى مستوى المنشأة‬
‫مستعممة في ذلؾ الوسائؿ االدعائية والتثقيفية المشروعة ‪،‬حيث تجند مجموعة مف األشخاص عمى مستوى‬
‫المنشأة أو قطاع العمؿ بجمب العماؿ لبلنخراط فييا‪ ،‬كما تعمؿ عمى توضيح الحقوؽ والوجبات لمعماؿ‬
‫"فالنقابة العمالية مند نشأتيا كتنظيـ يعمؿ عمى انشاء االطار الصالح لجميع العامميف في وحدات لتوجيو‬
‫انتسابيـ إلى نظاـ مشترؾ يكوف مجاال لنضاليـ وميدانا لمتشاور فيما بينيـ عمى مبدأ التضامف بيف‬
‫(‪)1‬‬
‫جموعيـ ‪".‬‬

‫رابعا‪ :‬أىداف النقابات العمالية‬

‫يصنؼ عمماء االجتماع النقابات العمالية ضمف الجماعات الضاغطة التي تمثؿ القوة الشرعية في‬
‫ممارسة وظائؼ في المنظمة تتمتع بوظائؼ متمايزة ومتكاممة تيدؼ إلى احبلؿ حالة مف السمـ‬
‫االجتماعي والمساواة والعدالة االجتماعية واالستقرار داخؿ المجتمعات‪ ،‬ولمنقابة العمالية أىمية قصوى في‬
‫احداث الحراؾ االجتماعي القوى‪ ،‬الذاتية التي تؤثر في مختمؼ الحياة السياسية واالقتصادية باإلضافة إلى‬
‫سعييا إلى تحقيؽ مجموعة مف األىداؼ‪ ،‬ويمكف حصرىا فيما يمى‪:‬‬

‫‪ -1‬األىداف وفق النظرية الماركسية‪:‬‬

‫‪" -‬نشر الوعي النقابي بما يؤدي إلى تدعيـ التنظيـ النقابي وتحقيؽ أىدافو‪.‬‬

‫‪ -‬المساىمة في إبداء الرأي في القوانيف والموائح التي تتصؿ بحقوؽ أعضائيا وعائمتيـ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫مصطفى الفيبلني‪ :‬مجتمع العمؿ ‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪ ،‬بيروت ‪ ،4001 ،‬ص‪.449‬‬

‫‪- 36 -‬‬
‫النقابات العمالية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -‬تيتـ النقابات كذلؾ بإقامة األندية‪ ،‬والمصاريؼ والمعسكرات‪ ،‬كما تعمؿ عمى توعية العماؿ‬
‫(‪)1‬‬
‫وتقوـ بإنشاء فصوؿ دراسية ومكتبات لؤلعضاء‪".‬‬

‫‪" -‬المشاركة في وضع وتنفيد خطط وبرامج تدريب األعضاء ىا االرتقاء بمستواىـ الميني‪.‬‬

‫‪ -‬زيادة عدد األعضاء وذلؾ استناد إلى قوة النقابة التي ال تتحقؽ إال بزيادة عدد أعضائيا نظ ار لما‬
‫يصاحب ذلؾ مف زيادة في قدرتيا عمى التفاوض الجماعي‪.‬‬

‫‪ -‬رفع الكفاية المينية ألعضائيا واالرتقاء بمستواىـ الميني والفني وتشجيع المنافسات فيما‬
‫(‪)2‬‬
‫بينيـ‪".‬‬

‫‪ -2‬األىداف وفق النظرية البنائية الوظيفية‪:‬‬

‫‪" -‬االشتراؾ مع االدارة في تحسيف وتطوير نظـ وأساليب العمؿ لما لذلؾ مف انعكاس عمى قدرة‬
‫المنشأة عمى زيادة األجور‪.‬‬

‫‪ -‬إجراء المفاوضة الجماعية وابراـ اتفاقيات العمؿ الجماعية‪.‬‬

‫‪ -‬تعظيـ الفرص الخاصة بتأميف أعضائيا ضد أي تصرفات انفرادية مف جانب االدارة‪.‬‬

‫‪ -‬إنشاء وادارة المؤسسات والجمعيات والصناديؽ الثقافية والعممية واالجتماعية والصحية الترفييية‬
‫التي تخدـ أعضائيا‪.‬‬

‫‪ -‬المساىمة في حؿ النزاعات ومعالجة الخبلفات بيف العامميف وأصحاب العمؿ‪.‬‬

‫ومف خبلؿ ما سبؽ وبما أننا تبنينا االتجاه الماركسي نحف مع أىداؼ ىذا االتجاه في كونيا تعبر‬
‫بصورة حقيقية عف أىداؼ النقابة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬أساليب النشاط النقابي‬

‫تعتمد النقابات العمالية عدد مف االستراتيجيات والتكتيكات التي تستخدميا كمدخؿ لمحصوؿ عمى‬
‫مزيد مف التنازالت مف أصحاب العمؿ وتتمثؿ في مجموعة مف األساليب نذكر منيا‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫مصطفى نجيب شاويش‪ :‬ادارة الموارد البشرية(إدارة األفراد)‪ ،‬دار الشروؽ لمنشر والتوزيع‪ ،‬عماف األردف‪ ،4004 ،‬ص‪.418‬‬
‫(‪)2‬‬
‫مرجع سابؽ‪ :‬ص ‪.411‬‬

‫‪- 37 -‬‬
‫النقابات العمالية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -1‬المفاوضة الجماعية‪:‬‬

‫تعتبر المفاوضة الجماعية مف أىـ أليات النقابة العمالية‪ ،‬ذلؾ أف النقابات العمالية نشأت لمدفاع‬
‫عف مصالح العماؿ في مواجية أصحاب العمؿ الذيف يتمتعوف بمركز اقتصادي قوى" وىي عبارة عف‬
‫الحوار والمناقشات التي تجري بيف المنظمات النقابية العمالية وأرباب العمؿ أو منظماتيـ مف أجؿ‪:‬‬

‫‪ -‬تحسيف ظروؼ العمؿ وأحكاـ االستخداـ‪.‬‬

‫‪ -‬التعاوف بيف طرفي العمؿ لتحقيؽ التنمية االجتماعية لعماؿ المنشأة‪.‬‬


‫(‪)1‬‬
‫‪ -‬تسوية المنازعات بيف العماؿ وأصحاب العمؿ‪".‬‬

‫‪ -1-1‬خصائص المفاوضة الجماعية‪:‬‬

‫تتميز المفاوضة الجماعية كوسيمة لمتنظيـ عبلقات العمؿ بعدة خصائص ىي‪:‬‬

‫‪" -‬المفاوضة الجماعية ألية جماعية ومباشرة وطوعية ذلؾ أنيا تتـ بيف ممثمي العماؿ بصفة‬
‫جماعية وتكوف ليا مصالح مشتركة‪ ،‬وتجرى بيف طرفييا دوف تدخؿ طرؼ ثالث‪.‬‬

‫‪ -‬مرحمة تمييدية ال براـ اتفاقية العمؿ الجماعية‪.‬‬

‫‪ -‬وسيمة متميزة فيي تتخذ شكؿ الحوار والنقاش وتبادؿ وجيات النظر وىي تكوف لحؿ المنازعات‬
‫العمالية‪.‬‬

‫‪ -‬اطار ل ترجمة توازف القوى بيف أطراؼ عبلقة العمؿ ونجاحيا يترجـ التوازف النسبي في ميزاف‬
‫(‪)2‬‬
‫القوى بيف أطراؼ المفاوضة‪".‬‬

‫‪ -2-1‬الموضوعات األساسية في المفاوضة الجماعية‪:‬‬

‫تتعد الموضوعات التي يجري بشأنيا ونذكر أىميا‪:‬‬

‫أ‪ -‬المفاوضات الجماعية بشأن األجور‪" :‬تعتبر األجور أىـ الموضوعات التي تطرح في‬

‫المفاوضات الجماعية في العصر الحديث فالنزاع بسب األجور السبب الرئيسي في االضراب‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫رمضاف عبد هلل صابر‪ :‬النقابات العمالية وممارسة حؽ االضراب‪ ،‬دار النيضة العربية ‪ ،‬مؤسسة الطباعة الفنية والنشر‪،4002 ،‬‬
‫ص‪.8‬‬
‫(‪)2‬‬
‫جحا زىيرة ‪ :‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.89‬‬

‫‪- 38 -‬‬
‫النقابات العمالية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫ب‪ -‬المفاوضة الجماعية بشأن ساعات العمل‪ :‬التفاوض الجماعي حوؿ تخفيض ساعات العمؿ‬
‫مف أىـ الموضوعات األكثر شيوعا في العرض عمى المفاوضات الجماعية‪ ،‬حيث أف ساعات العمؿ‬
‫تختمؼ مف طائفة عمالية إلى أخرى‪ ،‬فيناؾ كبار السف مف العماؿ والنساء وخفض ساعات العمؿ مف أىـ‬
‫المطالب العمالية المطروحة حوؿ التفاوض‪.‬‬

‫ج‪ -‬المفاوضة بشأن العطل‪ :‬لئلجازات أو العطؿ أىمية خاصة بالنسبة لمعماؿ‪ ،‬فمعامؿ بعدما‬

‫يقوـ بعممو فيو بحاجة ماسة لمراحة التي تجدد نشاطو‪ ،‬وىي مف أىـ المسائؿ التي كافحت مف أجميا‬
‫النقابات العمالية اإلقرار ىا ومنيا‪ :‬العطؿ األسبوعية‪ ،‬عطمة العمؿ‪ ،‬والوالدة لمعامبلت مف النساء‪.‬‬

‫د‪ -‬المفاوضة بشأن السالمة والصحة المينية‪ :‬التفاوض عمى ىذا الموضوع بيف النقابات‬
‫(‪)1‬‬
‫وأصحاب األعماؿ غاية في األىمية مف حيث‪ ،‬التيوية‪ ،‬االضاءة‪ ،‬شروط السبلمة‪...،‬الخ"‬

‫‪ -2‬االضراب باعتباره ألية نقابية‪:‬‬

‫"ويعني التوقؼ الجماعي عف العمؿ لحيف حدوث تغيرات في المكافآت أو ظروؼ العمؿ وىو‬
‫مظير تكتيكي لمضغط‪ ،‬حيث يعبر بواسطتو العامؿ عف االستياء واالحتجاج أو اتخاده كأسموب لئلعبلـ‬
‫(‪)2‬‬
‫األخريف بوجود خبلؼ‪".‬‬

‫"كما يعني التوقؼ الوقتي عف تقديـ الخدمات لصاحب العمؿ كوسيمة لمحصوؿ عمى تنازالت حوؿ‬
‫ظروؼ وشروط العمؿ أكثر مما يعرضيا عمى طاولة المفاوضات‪ ،‬وبذلؾ نجد التمميح بو ما ىو إال جراء‬
‫المساومة فإمكانية االضراب ىي جزء مف الضغط االقتصادي عمى صاحب العمؿ لقبوؿ البحث في‬
‫مطالب العماؿ‪ ،‬بذوف ىذا االجراء قد تتـ المساومات بطريقة غير مجدية أما إذا كانت االضرابات ممنوعة‬
‫(‪)3‬‬
‫قانونا فإنو توجد أساليب أخرى يمكف لمجوء إلييا كبديؿ لممساومة الجماعية‪".‬‬

‫(‪)1‬‬
‫المرجع السابؽ ‪ :‬ص ‪.81‬‬
‫(‪ )2‬الطاىر بمعيور ‪ :‬االضرابات العمالية في الجزائر رؤية سوسيولوجية ‪ ،‬مجمة الواحات لمبحوث والدراسات ‪ ،‬العدد‪)4094( ،91‬‬
‫‪ ،984-911‬ص‪.2‬‬
‫(‪ )3‬عبد الغفار حنفي ‪ :‬السموؾ التنظيمي وادارة الموارد البشرية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،4009 ،‬ص‪.332‬‬

‫‪- 39 -‬‬
‫النقابات العمالية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫‪ -3‬التوفيق والتحكيم‪:‬‬

‫"عندما يتعذر الوصوؿ إلى اتفاؽ بيف النقابة واالدارة يرضى الطرفيف بشأف موضوع المساومة‬
‫فبل بد مف دخوؿ طرؼ ثالث لمساعدتيما عمى التوصؿ إلى اتفاؽ معيف‪ ،‬يحاوؿ تقريب وجيات النظر‬
‫ويكوف محايد التخاذ أي قرار كحؿ يمزـ بو الطرفيف‪ .‬أما التحكيـ فيو العممية التي يقوـ فييا الطرؼ‬
‫(‪)1‬‬
‫الثالث بجمع الحقائؽ والمعمومات مف الطرفيف المتنازعيف لكي يتـ التوصؿ إلى القرار الممزـ لمطرفيف‪".‬‬

‫وعميو فإف كؿ مف الموفؽ والمحكـ طرؼ محايد غير أف المحكـ يدخؿ كالقاضي يصدر القرار أو‬
‫الحكـ في الموضوع والممزـ لطرفي النزاع‪ ،‬أما في حالة التوفيؽ فصاحب القرار فيـ أطراؼ النزاع‪.‬‬

‫‪ -4‬إصدار التشريعات‪:‬‬

‫تعتبر ىذه الوسيمة أيضا مف أىـ الوسائؿ التي تنتيجيا النقابة بغية ضماف حقوقيا فيي تمجأ إلى‬
‫محاولة استصدار قوانيف تضمف مف خبلليا حقوقيا وحقوؽ العماؿ‪ ،‬فتعتبر قوانيف الصادرة سنة‪1990‬‬
‫مثؿ القانوف ‪ 90/11‬المتعمؽ بعبلقات العمؿ الفردية و‪ 90/02‬المتعمؽ بتسوية النزاعات الفردية والقانوف‬
‫‪ 90/14‬المتعمؽ بكيفية ممارسة الحؽ النقابي مف بيف تمؾ القوانيف التي تضمف لمعماؿ مجموعة مف‬
‫الحقوؽ ‪.‬‬

‫إضافة الى القوانيف السالفة الذكر وغيرىا ىناؾ االتفاقيات الجماعية الناتجة عف المفاوضات‬
‫الجماعية كذلؾ ق اررات التحكيـ واألحكاـ والق اررات القضائية فكميا تعتبر نافذة في حؽ رب العمؿ وممزمة‬
‫لو‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.334‬‬

‫‪- 40 -‬‬
‫النقابات العمالية‬ ‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫يتضح مف خبلؿ العرض السابؽ اف فكرة التنظيمات النقابية العمالية تبمورت بمجيء الثورة‬
‫الصناعية وما أحدثتو مف تغيرات في النظاـ القائـ نتيجة إلحبلؿ األلة مكاف العامؿ وسيطرة الرأسماليف‬
‫عمى الثورة‪ ،‬وقد مرت بعدة مراحؿ أذت إلى تطورىا واالعتراؼ بيا‪ ،‬حيث أصبحت تجمع اختياري منظـ‬
‫لمعماؿ مف أجؿ التمثيؿ وحماية الحقوؽ والدفاع عف المصالح المادية والمعنوية لؤلعضائيا وأصبحت‬
‫تنشط في مختمؼ المجاالت االقتصادية االجتماعية والسياسية‪.‬‬

‫وخمصنا كذلؾ إلى أنو ليس ىناؾ نظرة واحدة في تفسير النقابات وىذا راجع إلى اختبلؼ في أنماط‬
‫التنظيـ النقابي اضافة إلى اختبلؼ أوضاع العماؿ في كؿ بمد ومف أجؿ تحقيؽ أىدافيا تستخدـ مجموعة‬
‫مف الوسائؿ‪ ،‬منيا المفاوضات الجماعية‪ ،‬االضرابات‪ ،‬التوفيؽ والتحكيـ‪.‬‬

‫‪- 41 -‬‬
‫الحراك االجتماعي‬

‫تمييد‬

‫أوال‪ :‬أشكال الحراك االجتماعي‬

‫ثانيا‪ :‬أنماط الحراك االجتماعي‬

‫ثالثا‪ :‬العوامل المساعدة عمى الحراك االجتماعي‬

‫رابعا‪ :‬معوقات الح ارك االجتماعي‬

‫خالصة الفصل‬
‫الحراك االجتماعي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫تمييد‪:‬‬

‫الحراؾ االجتماعي مف المواضيع األساسية شغمت والزالت تشغؿ باؿ المفكريف والعمماء مف مختمؼ‬
‫التخصصات والفروع العممية التي تيتـ بدراسة المؤسسات عمى أنواعيا‪ ،‬الذي ىو عبارة عف تحرؾ األفراد‬
‫والجماعات مف المواقع االجتماعية واالقتصادية في جانبو العمودي سواءا صعوده أو ىبوطو عمى السمـ‬
‫االجتماعي واالقتصادي‪ ،‬ومنو جاء ىذا الفصؿ ليتناوؿ الحراؾ االجتماعي‪ :‬أنماطو وأشكالو‪ ،‬العوامؿ‬
‫المساعدة عمى حدوثو‪ ،،‬لمنصؿ في األخير إلى المعوقات المعرقمة لمحدوث ىذه الظاىرة االجتماعية‪.‬‬

‫‪- 43 -‬‬
‫الحراك االجتماعي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫أوال‪ :‬أشكال الحراك االجتماعي‬

‫حدد عمماء االجتماع أشكاؿ الحراؾ االجتماعي داخؿ البناء االجتماعي لممجتمع في الشكؿ‬
‫األفقي‪ ،‬الشكؿ الرأسي‪ ،‬باإلضافة إلى الحراؾ االجتماعي بيف األجياؿ وىو ما سنتناولو بالشرح في مايمى‪:‬‬

‫‪ -1‬الحراك االجتماعي الرأسي‪:‬‬

‫يشير إلى انتقاؿ الفرد مف وضع اجتماعي إلى أخر إما صعودا أو ىبوطا‪ ،‬حيث يدؿ األوؿ عمى‬
‫انتقاؿ الفرد أو الجماعة مف طبقة أو مستوى اقتصادي أو اجتماعي أعمى ويصاحبو تحسف الظروؼ‬
‫االقتصادية مثاؿ ذلؾ ‪:‬شخص بدأ حياتو المينية كعامؿ بسيط في مؤسسة ومع مرور الوقت زائد الخبرة‬
‫المينية التي اكتسبيا سوؼ يصبح رئيسا في قسـ معيف‪ ،‬ويصاحب ذلؾ زيادة في األجر وكذلؾ المكانة‬
‫االجتماعية‪ ،‬أما الحراؾ الثاني يشير إلى انتقاؿ الفرد مف مستوى أو طبقة اجتماعية أعمى إلى طبقة‬
‫اجتماعية أدنى وفي ىذه الحالة يكتسب خصائص الوضع الجديد حيث "أف ىذا النوع مف الحراؾ يتـ‬
‫(‪)1‬‬
‫االنتقاؿ ما بيف الطبقات كأف ينتقؿ أحدىـ مف طبقة العاممة إلى طبقة النخبة ثقافية كانت اـ سياسية‪".‬‬

‫وقد حدد بعض عمماء االجتماع عددا مف األسس العامة لمحراؾ االجتماعي الرأسي أىميا‪:‬‬

‫"‪-‬يختمؼ عمؽ وشمولية الحراؾ الرأسي مف مجتمع األخر‪.‬‬

‫‪-‬ال يوجد اتجاه دائـ ومحدد نحو زيادة أو نقص عمؽ الحراؾ االجتماعي‪.‬‬

‫‪-‬ال يمكف أف يوجد مجتمع يكوف فيو الحراؾ الرأسي ح ار بصورة مطمقة ويكوف الحراؾ مف طبقة إلى‬
‫أخرى مف دوف عقبات‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪-‬يندر وجود مجتمع تكوف فيو الطبقات مغمقة‪ ،‬ال يوجد فييا حراؾ اقتصادي ومكاني وميني‪".‬‬

‫‪ -2‬الحراك االجتماعي األفقي‪:‬‬

‫يشير إلى انتقاؿ الفرد مف وضع اجتماعي معيف إلى وضع أو مركز اجتماعي أخر في نفس‬
‫المستوى دوف أف يصاحبو تغيير يذكر في ظروفو االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬ومثاؿ ذلؾ انتقاؿ عامؿ مف‬
‫قسـ إلى أخر في نفس المؤسسة دوف أف يصاحبو تغيرات في راتبو أو مكانتو االجتماعية وعميو‪" :‬في‬

‫(‪)1‬‬
‫صبلح الديف شروخ ‪ :‬عمـ االجتماع التربوي‪ ،‬دار عموـ النشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪ ،4002 ،‬ص‪.449‬‬
‫(‪ - http/www.moqqtel- com/openshare/behoth/manfsia15)2‬عمى الساعة ‪ ، 99:04‬اليوـ ‪.4092/94/99‬‬

‫‪- 44 -‬‬
‫الحراك االجتماعي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ىذا النوع مف الحراؾ يتـ االنتقاؿ مف مركز إلى آخر داخؿ الطبقة ذاتيا‪ ،‬فيو تغيير وضع األفراد في‬
‫(‪)1‬‬
‫نفس المستوى أي مف وضع اجتماعي الى آخر مع عدـ وجود اختبلفات في الدرجات بيف الوضعيتيف‪".‬‬

‫‪ -3‬الحراك بين األجيال‪:‬‬

‫يكوف الحراؾ بيف األجياؿ بمقارنة مينة األب مع مينة األبف‪ ،‬ويطمؽ عميو أحيانا التوريث الميني‬
‫والحراؾ داخؿ الجيؿ الواحد ىو انتقاؿ أفقي بيف مكانات متعددة خبلؿ فترة حياتو المينية‪ ،‬وىذا النوع مف‬
‫الحراؾ ال يتضمف أي تغيير حقيقي في المكانة المينية أو تغيير في الطبقة االجتماعية‪ ،‬حيث أف "الحراؾ‬
‫االجتماعي بيف األجياؿ يظير عند مقارنة الطبقة االجتماعية التي ينتمى الييا كؿ مف األبناء وأباءىـ‬
‫وأجدادىـ فإذا حقؽ األبناء مستوى طبقيا أعمى مف ذلؾ الذي ينتمي إليو أباءىـ‪ ،‬فإنيـ بذلؾ يكونوا قد‬
‫(‪)2‬‬
‫أنجزوا حراكا صاعدا عبر األجياؿ‪ ،‬والعكس صحيح لمحراؾ االجتماعي اليابط عبر األجياؿ‪".‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنماط الحراك االجتماعي‬

‫يشمؿ الحراؾ االجتماعي عدة أنماط نعرض أىميا فيما يمي‪:‬‬

‫‪ -1‬الحراك الميني‪:‬‬

‫ويقصد بو احتراؼ الفرد لمينة أخرى غير مينة أبيو بغض النظر عف اسباب التغيير‪ ،‬مثؿ التغيير‬
‫نتيجة ازدياد التخصص الميني والتكنولوجي والتقني‪ ،‬ويساعد الحراؾ الميني ‪":‬عمى ارتقاء الفرد اجتماعيا‬
‫واقتصاديا‪ ،‬وقد يؤدي إلى تغيير مكاف اقامتو ومعارفو وأصدقائو واختبلطو لبيئة اجتماعية مغايرة ألسموب‬
‫حياتو ومركزه االجتماعي الذي نشأ فيو‪ ،‬وىو ما أصبح ممحوظا في المجتمع المعاصر حيث يعمؿ االباء‬
‫(‪)3‬‬
‫ويعود‬ ‫واألجداد في الحرؼ اليدوية ويعمؿ األبناء في مينة الطب واليندسة أو التدريس أو التجارة ‪".‬‬
‫ذلؾ إلى أسباب نذكر منيا‪:‬‬

‫‪ -‬التغير االجتماعي‪:‬‬

‫إف التغير اليوـ واقع معاش فنحف في عالـ دائـ التحرؾ أيف يصبح التغيير أم ار ضروريا وشرطا‬
‫الستمرار الحياة‪ ،‬حيث يعرفو معجـ العموـ االجتماعية ‪" :‬التغيير االجتماعي عمى أنو كؿ تحوؿ يقع في‬

‫(‪)1‬‬
‫صبلح الديف شروخ ‪ :‬مرجع سابؽ ‪ ،‬ص ‪.448‬‬
‫(‪)2‬‬
‫د محمد حمدي السعيد ‪ :‬الحراؾ االجتماعي والتحديات األمنية‪ ،‬مركز االعبلـ األمني‪ ،‬مممكة البحريف‪ ،‬ص‪4‬‬
‫(‪)3‬‬
‫المرجع السابؽ‪ :‬ص‪.1‬‬

‫‪- 45 -‬‬
‫الحراك االجتماعي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫التنظيـ االجتماعي سواءا في بنائو أو في وظائفو خبلؿ فترة زمنية معينة ويشمؿ كؿ تغيير يقع في‬
‫التركيب السكاني لممجتمع أو في بنائو الطبقي ونظمو االجتماعية‪ ،‬أو في أنماط العبلقات االجتماعية أو‬
‫في القيـ والمعايير التي تؤثر في سموؾ االفراد والتي تحدد مكانتيـ وادوارىـ في مختمؼ التنظيمات‬
‫االجتماعية التي ينتموف إلييا(‪")1‬‬

‫"يساىـ التغيير االجتماعي في تسييؿ الدخوؿ الى طبقة ما أو الخروج منيا وذلؾ بحسب نمط‬
‫المجتمع أو البناء االجتماع بالسائد‪ ،‬فبل وجود لمحراؾ في المجتمعات الخالية مف االنقساـ الطبقي‬
‫كالمجتمعات البدائية والمجتمعات بسيطة التركيب وال وجود لمحراؾ أيضا في مجتمع العبودية ومجتمع‬
‫االقطاع‪ ،‬الحراؾ ضعيؼ بصورة عامة في المجتمعات التقميدية خاصة تمؾ التي تمتيف الزراعة والرعي‬
‫وضعيؼ أيضا في المجتمعات ذات االنساؽ االجتماعية المغمقة وبالمقابؿ يوجد في المجتمعات ذات‬
‫(‪)2‬‬
‫المفتوحة وىي مجتمعات تتميز بتعدد واختبلؼ الطبقات والفئات االجتماعية وينيض فييا‬ ‫االنساؽ‬
‫التمايز عمى اساس مقدرة الشخص في االنجاز والجيد ‪".‬‬

‫‪ -‬تقسيم العمل‪:‬‬

‫"ويقصد بتقسيـ العمؿ الميني(التخصص الميني) تخصص كؿ فرد في عمؿ محدد عمى شكؿ‬
‫حرفة أو مينة معينة‪ ،‬حيث ينقسـ أفراد المجتمع إلى مزارعيف حرفييف وصناعييف وتجار ومدرسيف واطباء‬
‫(‪)3‬‬
‫ميندسيف ومدراء‪...‬إلخ‪".‬‬

‫بمعنى أف تقسيـ العمؿ ىو منيج يتولد بفعؿ تخصص كؿ فرد في مرحمة معينة أو جزء محدد مف‬
‫العممية االنتاجية بدؿ القياـ بكؿ العممية االنتاجية‪.‬‬

‫ويتأثر الحراؾ بدرجة تقسيـ العمؿ إذا اتسع نطاؽ تقسيـ العمؿ وتنوع التخصص إلى درجة معقدة‬
‫يمكف أف يخمؽ ظروؼ تعيؽ االنتقاؿ السيؿ مف طبقة إلى أخرى وأف ذلؾ يتوقؼ عمى طابع التنظيـ‬
‫االجتماعي الذي يعيف حدود دقيقة بيف االفراد‪ ،‬ظيرت الطبقات واضحة وارتفعت الحواجز وقؿ الحراؾ‬
‫إذا كاف التنظيـ يعيف حدود واسعة يكوف الحراؾ ميسو ار ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫أحمد زكي بدوي‪ :‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‬
‫(‪)2‬‬
‫لبصير عبدالمجيد ‪:‬موسوعة عمـ االجتماع‪ ،‬دار اليدى لمطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر ‪ ،4009‬ص‪.403‬‬
‫(‪)3‬‬
‫مراد رمزي خرموش‪ ،‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.89‬‬

‫‪- 46 -‬‬
‫الحراك االجتماعي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬وسائل االتصال‪:‬‬
‫يشير االتصاؿ إلى العممية والطريقة التي تنتقؿ بيا االفكار والمعمومات بيف الناس داخؿ مركز‬
‫اجتماعي معيف يختمؼ مف حيث الحجـ‪.‬‬
‫حيث يرى كاتز وكاىف أف‪ ":‬االتصاؿ تبادؿ المعمومات ونقؿ المعنى أما كونتر فيو يعتبر االتصاؿ‬
‫عممية ارساؿ وتحويؿ المعمومات مف المرسؿ إلى المستقبؿ مع ضرورة فيـ المعمومات مف قبؿ‬
‫(‪)1‬‬
‫المستقبؿ‪".‬‬
‫حيث تمعب وسائؿ االتصاؿ دو ار في تشجيع الحراؾ االجتماعي بحيث أنيا‪:‬‬
‫‪" -‬فتحت األسواؽ أماـ سمع وخدمات الدوؿ المتقدمة والنامية‪.‬‬
‫‪ -‬حولت العالـ إلى قرية صغيرة بعد أف قرب المسافات وضغطت عمى عنصر الزمف بواسطة‬
‫سيولة االتصاؿ‪.‬‬
‫‪ -‬ساىمت في تحقيؽ أقصى سيطرة ممكنة عمى فيض المعمومات المتدفقة بالنسبة لمباحثيف‬
‫والميتميف ومتخذي الق اررات في أسرع وقت وبأقؿ جيد عف طريؽ استحداث أساليب جديدة في تنظيـ‬
‫المعمومات تعتمد بالدرجة األولى عمى الكمبيوتر واستخداـ تكنولوجيا االتصاؿ لمساندة مؤسسات‬
‫(‪)2‬‬
‫المعمومات ودفع خدماتيا لتصؿ عبر القارات"‬
‫ومنو يمكف القوؿ أف االتصاؿ يحطـ الحواجز ويؤمف تبادال سريعا لقيـ والمعتقدات بحيث تتميز‬
‫المجتم عات بارتفاع مستويات الحراؾ في حالة كثرة وسائؿ االتصاؿ في حيف أف القيود التي تضعيا بعض‬
‫الدوؿ عمى عمميات االتصاؿ تعيؽ الحراؾ‪.‬‬

‫أشكال الحراك الميني‪:‬‬


‫أ‪ -‬الترقية‪:‬‬
‫يعتبر مفيوـ الترقية مف المواضيع التي شغمت العديد مف الباحثيف عمى اعتبار أنيا وسيمة ىامة‬
‫ألفراد لحصوؿ عمى أجر أكبر‪ ،‬كما تمكنيـ مف النمو والتطور في السمـ الوظيفي باإلضافة إلى تحسف‬
‫المستمر لمكانتيـ االجتماعية‪ ،‬وقد وردت عدة تعاريؼ لمترقية نذكر منيا‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫لوكيا الياشمي‪ :‬السموؾ التنظيمي‪ ،‬دار اليدي لمطباعة والنشر‪ ،‬عيف مميمة‪ ،4001 ،‬ص‪.494‬‬
‫(‪)2‬‬
‫األخرس ابراىيـ ‪ :‬األثار االقتصادية واالجتماعية لثورة االتصاالت وتكنولوجيا المعمومات عمى الدوؿ العربية‪ ،‬األنترنت المحموؿ‬
‫نموذجا‪ ،‬شراؾ لمطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬مصر ‪ ،‬ط‪ ،4008 ،9‬ص ‪.304‬‬

‫‪- 47 -‬‬
‫الحراك االجتماعي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫سييمة محمود عباس وعمى حسف‪ :‬والمذاف عرفيا عمى أنيا‪" :‬تقدـ العامميف وانتقاليـ مف مستويات‬
‫أدني إلى مستويات أعمى أي انتقاؿ الفرد مف العمؿ ذوي المسؤوليات إلى العمؿ ذوي مسؤوليات ومكانة‬
‫(‪)1‬‬
‫وموقع أفضؿ يتطمب ميارات أعمى قد تتبعيا زيادة في الرواتب أو األجور المدفوعة‪".‬‬

‫وفي تعريؼ أخر‪" :‬الجزء المادي والمحتوى عمى إبراز الكفاءة والقدرة عمى اتقاف العمؿ والتفاني فيو‬
‫وىي االعتراؼ الصريح مف المؤسسة بجدارة وميارة العامؿ في قيامو بعممو والتشجيع المستمر لو في‬
‫مراحمو بدؿ الجيد والرفع مف المستوى التقني والمردودية‪ ،‬فيي بذلؾ تشكؿ حافز لمعامؿ لمرفع مف مستواه‬
‫(‪)2‬‬
‫الميني واالجتماعي‪".‬‬

‫وتتـ العممية الترقية ضمف السمـ الميني المرتب والمقرر مف السمطة العامة أو بقرار صاحب العمؿ‬
‫حيث يقسـ كؿ سمـ وظيفي إلى مجموعة مف الدرجات‪ ،‬ابتداء مف درجة االلتحاؽ بالمنصب إلى نياية‬
‫الحياة المينية بترؾ العمؿ أو الطرد أو التقاعد‪.‬‬

‫ولمترقية أسس ومعايير يتـ أخدىا بعيف االعتبار عند إجراء عممية االختيار وىي كما يمي‪:‬‬

‫‪ ‬الترقية عمى أساس األقدمية‪:‬‬


‫تعتبر األقدمية نظاما تاريخا قديما‪ ،‬كما أنيا تقدير مف قبؿ االدارة لمعامؿ نظ ار لتفانيو في عممو‬
‫وتعني‪:‬‬
‫"صبلحية العامؿ لمترقية بعد قضاء فترة زمنية معينة تحددىا القوانيف والموائح المختمفة وىي الفترة‬
‫(‪)3‬‬
‫التي قضاىا الموظؼ في وظيفتو الحالية بصفة خاصة أو بطوؿ مدة الخدمة بالمؤسسة عامة‪".‬‬
‫ويمقى أساس األقدمية قبوال عاما مف النقابات العمالية‪ ،‬حيث شعرت ىذه األخيرة بعدالة ىذا‬
‫األساس وبعده عف التحيز والحاجات الشخصية‪ ،‬ولكف رغـ ذلؾ فإف أساس األقدمية ال يصمح في‬
‫المستويات الوظيفية الكبيرة التي تتطمب مواصفات وأبعاد تتعمؽ إلى حد كبير بالشخصية والقدرة االدارية‬
‫عمى تحقيؽ مستويات معينة مف االنجاز اإلداري‪.‬‬
‫وليذا األسموب عدة مزايا نذكر منيا‪:‬‬
‫‪-‬األقدمية تحقؽ الموضوعية في شغؿ الوظائؼ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫سييمة عباس وعمي حسيف عمي‪ :‬إدارة الموارد البشرية ‪ ،‬دار وائؿ لمنشر‪ ،‬ط‪ ،9‬األردف‪ ،4009 ،‬ص‪.341‬‬
‫(‪)2‬‬
‫عمي غربي ‪ :‬تنمية الموارد البشرية‪ ،‬دار اليدى لمطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬عيف مميمة‪ ،‬الجزائر ‪ ،4004 ،‬ص‪.939‬‬
‫(‪)3‬‬
‫صبلح الديف عبد الباقي‪ :‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬الدار الجامعية لمنشر ‪ ،‬االسكندرية‪ ،4000 ،‬ص‪.344‬‬

‫‪- 48 -‬‬
‫الحراك االجتماعي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪-‬يفضؿ العامموف األقدمية ألنيا تجعؿ األقدـ يشرؼ عمى األحدث‪.‬‬


‫‪-‬ال يتيح ىذا األسموب لئلدارة اساءة استعماؿ السمطة‪.‬‬
‫‪-‬التشجيع عمى البقاء في المؤسسة ومنو التقميؿ مف دوراف العمؿ‪.‬‬
‫(‪)1‬‬
‫‪-‬األقدمية قرينة واضحة عمى خبرة العامؿ المكتسبة وكفاءتو‪".‬‬
‫‪ ‬الترقية عمى أساس الكفاءة‪:‬‬
‫تفضؿ إدارة األفراد اعتبار المقدرة كأساس لمترقية‪ ،‬أي ألف كفاءة الفرد ىي بمثابة جواز السفر‬
‫لموصوؿ إلى الوظيفة األعمى في السمطات والمسؤوليات واألجر وعميو ‪":‬ويساعد ىذا المعيار عمى تحفيز‬
‫العامميف عمى تحسيف أدائيـ في الوظائؼ الحالية ألنو مف المنطقي أف يرقي العامؿ عمى أساس قدراتو‬
‫ومياراتو باالحتكاـ إلى تقارير كفاءة التي توضع بمعرفة القيادات االشرافية في المؤسسة‪ ،‬ويشرط لنجاحيا‬
‫(‪)2‬‬
‫تقنيف قواعد ومعايير الكفاءة داخؿ كؿ وحدة ادارية بما يتفؽ وطبيعة العمؿ داخؿ الوحدة‪".‬‬
‫ويمكف إجماؿ مزايا الترقية عمى أساس الكفاءة في النقاط التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ترفع كفاءة وفعالية المؤسسة نتيجة الوظائؼ األعمى لؤلكفاء القادريف عمى تحمؿ المسؤولية‬
‫والقياـ بواجباتيـ بدرجة مف الدقة واالتقاف‪.‬‬
‫‪ -‬ترفع مستوى الوعي لدى الموظفيف بتنمية قدراتيـ ومعموماتيـ العممية‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية روح المنافسة بيف الكفاءات وىذا ما يشجع عمى التطوير واالبتكار الرفع مف مستوى‬
‫االىتماـ بتقارير تقييـ األداء‪.‬‬
‫‪ ‬الترقية عمى أساس األقدمية والكفاءة معا‪:‬‬
‫يعتبر ىذا الدمج أكثر مبلئمة لطبيعة البناء التنظيمي ويكوف أساسا سميما يقوـ عميو نظاـ الترقيات‬
‫ألي منظمة حيث‪ ":‬يجري تصنيؼ الوظائؼ إلى فئات متعددة تتـ الترقية في الفئات العميا منيا عمى‬
‫(‪)3‬‬
‫أساس الكفاءة التي تمييا عمى أساس األقدمية والكفاءة‪".‬‬

‫وتتجمى مزايا الجمع بيف معياري األقدمية والكفاءة في‪:‬‬

‫‪ -‬تحفيز الموظفيف عمى االستمرار في المؤسسة‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫المرجع السابؽ ‪:‬ص‪.349‬‬
‫(‪)2‬‬
‫نبيؿ الحسيني النجار ‪ ،‬مدحت مصطفى راغب ‪:‬ادارة األفراد والعبلقات االنسانية ‪ ،‬الشركة العربية لمنشر ‪ ،‬القاىرة‪،9114 ،‬‬
‫ص‪.494‬‬
‫(‪)3‬‬
‫سناف الموسوي‪ :‬ص ‪.404 ،402‬‬

‫‪- 49 -‬‬
‫الحراك االجتماعي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫‪ -‬يحقؽ الرضا الوظيفي لقناعة العماؿ بعدالة الترقية‪.‬‬

‫‪ -‬يحد مف التمييز والمحاباة‪.‬‬

‫‪ -‬االعتماد عمى أكثر مف مقياس مما يزيد مف درجة الموضوعية‪.‬‬

‫ب‪ -‬النقل الوظيفي‪:‬‬

‫النقؿ ىو انتقاؿ الفرد مف عممو إلى عمؿ اخر مساوى لو في المسؤوليات والمركز واألجر حيث‬
‫يعبر عنو باالنتقاؿ مف وظيفة إلى وظيفة أخرى ال بقصد الترقية ‪،‬بؿ لمعالجة بعض ضروريات العمؿ‬
‫حيث يعرؼ عمى أنو‪ ":‬حركة الفرد العامؿ مف وظيفة إلى أخرى بنفس المستوى الميني بحيث ال يصاحب‬
‫ىذا التنقؿ أي تغيير في األعباء والمسؤوليات أو زيادة في األجر أو المزايا ويطمؽ عمى حركة الفرد‬
‫(‪)1‬‬
‫العامؿ ىذه بالنقؿ األفقي أي بيف الوظائؼ في نفس المستوي االداري‪".‬‬

‫وتكمف أىميتو في ‪:‬‬

‫‪ -‬يسعى النقؿ الوظيفي لبلستجابة لحاجات العمؿ واضفاء الحركة والمرونة عمى الوظائؼ‬
‫وشاغمييا‪.‬‬

‫‪ -‬تحقيؽ التوافؽ بيف كفاءات العماؿ المينية ومستوى الوظائؼ المنسوبة إلييـ‪.‬‬

‫‪ -‬تمكيف المؤسسة مف تحقيؽ التطور النوعي لمواردىا البشرية‪.‬‬

‫‪ -‬سد حاجة العمؿ مف الموظفيف في مختمؼ المواقع الجغرافية‪.‬‬

‫ج‪ -‬دوران العمل‪:‬‬

‫تعتبر ظاىرة دوراف العمؿ مف الموضوعات الميمة في الدراسات االجتماعية ويعني دوراف العمؿ ترؾ‬
‫العامؿ وانتقالو مف عممو إلى مكاف أخر كما يقصد بو حركة توظيؼ ومغادرة اليد العاممة لممؤسسة وىي‬
‫نوعاف ‪ :‬حركة غير ارادية ناتجة عف التجدد الطبيعي لممؤسسة مثؿ تمؾ الناتجة عف التقاعد وتوسيع‬
‫المؤسسة وحركة ارادية ناتجة عف الحراؾ الميني لمعماؿ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫الطائي يوسؼ حجيـ ‪ :‬الموارد البشرية مدخؿ استراتيجي‪ ،‬الوراؼ لمنشر ‪ ،‬األردف ط‪ ،4001 ،9‬ص‪.409‬‬

‫‪- 50 -‬‬
‫الحراك االجتماعي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫كما أف "دوراف العمؿ يتمثؿ في مغادرة العامؿ لممنظمة ونشوء الحاجة لئليجاد بديؿ لو‪".‬‬

‫حيث ينقسـ دوراف العمؿ مف حيث النمط إلى نوعيف ىما‪:‬‬

‫‪ -‬دوراف العمؿ الطوعي‪" :‬يعني أف يغادر العامموف المنظمة بمميء إرادتيـ التي تعاني مف عجز‬
‫مالي وتأخر عف دفع أجور العماؿ وعدـ دفعيا نيائيا‪ ،‬وىذا ما يدفع بالكثير مف العماؿ إلى التخمي‬
‫اإلرادي عف العمؿ والبحث عف عمؿ أخر"‪.‬‬

‫‪ -‬دوراف العمؿ االجباري‪ :‬يعني أف يتـ انياء خدمة العامؿ إما لضعؼ مستوى أدائو أو لمخالفتو‬
‫لؤلنظمة النافدة‪ ،‬بدوف إرادتو‪ ،‬كتقاعد أو الفصؿ مف العمؿ أو الموت‪.‬‬

‫‪ -2‬الحراك المكاني‪:‬‬

‫وىو أكثر أنماط الحراؾ االجتماعي‪" :‬انتشا ار في المجتمع الصناعي‪ ،‬فأصبح مف السيؿ انتقاؿ الفرد‬
‫مف إقميـ ألخر‪ ،‬كما أف تقدـ وسائؿ الموصبلت والنقؿ وتوفر ميف جديدة ذات أجر مرتفع نسبيا أذى إلى‬
‫(‪)2‬‬
‫زيادة الحراؾ المكاني وىجرة الفرد مف إقميـ أسرتو األصمي إلى مواطف عمؿ جديدة"‬

‫والحظ عمماء االجتماع أف األفراد في المجتمع الحضري أصبحوا أقؿ ارتباطا باألرض التي‬
‫ينشؤوف فييا وزاد تحرؾ األفراد مف بمد ألخر وزاد تغيير األفراد لموحدات السكانية وتبديميـ لجيرانيـ‪.‬‬

‫‪ -3‬الحراك االقتصادي‪:‬‬

‫ويقصد بو‪ ":‬حدوث حراؾ اقتصادي نتيجة ازدىار االحواؿ االقتصادية أو تدىورىا مثؿ ازدىار‬
‫سوؽ العقار أو تدىور سوؽ األوراؽ المالية‪ ،‬ويظير الحراؾ االقتصادي في حالة تغيير مركز األبناء‬
‫االقتصادي عف مركز اآلباء أو األجداد‪ ،‬وقد يرجع ذلؾ إلى نشأة نظـ جديدة لؤلجور وتقييـ العمؿ عمى‬
‫(‪)3‬‬
‫أساس انتاج الفرد ومدى خبراتو وقدراتو‪".‬‬

‫(‪)1‬‬
‫روبير ماتيس ‪ :‬ترجمة محمود فتوح‪ ،‬ادارة الموارد البشرية‪ ،‬دار الشعاع لمنشر والعموـ‪ ،‬مؤسسة محمد راشد أؿ مكتوـ‪ ،‬سورية‪،‬‬
‫‪ ،4001‬ص‪.904‬‬
‫(‪)2‬‬
‫د‪ .‬محمد حمدي سعيد ‪ :‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.1‬‬
‫(‪)3‬‬
‫المرجع السابؽ ‪ :‬ص‪.9‬‬

‫‪- 51 -‬‬
‫الحراك االجتماعي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫ومف تـ يصبح الحراؾ االقتصادي أكثر مرونة عف غيره مف األنماط‪ ،‬فمف السيؿ أماـ الفرد االنتقاؿ مف‬
‫مستوى إلى أخر بقدر ما يبدلو مف جيد وعمؿ‪ ،‬وصار مف الطبيعي أف تنخفض مكانة األفراد االقتصادية‬
‫عف مكانة أسرىـ إذا ما فشموا في مينيـ‪.‬‬

‫‪ -4‬الحراك الفكري والثقافي‪:‬‬

‫ويقصد بو مدى ارتباط الفرد بالقيـ والمبادئ التقميدية الموروثة ومدي قدرتو عمى مواكبة األفكار‬
‫المستحدثة المختمفة‪ ،‬قد ساعد الحراؾ الفكري والثقافي تقدـ وسائؿ االتصاؿ في المجتمع العالمي وما‬
‫أصبح يعرؼ بالعولمة أو القرية الكونية‪ ،‬وتعتبر المجتمعات التقميدية التي تستيمؾ االعبلـ العالمي‬
‫الحديث ومنتجاتو ىي األكثر عرضة لمحراؾ الفكري والثقافي مف المجتمعات المصدرة لمعولمة وىي الدوؿ‬
‫الغربية لما قد يحممو االعبلـ مف أفكار سمبية ال تتناسب مع عادات وتقاليد شعوبنا العربية فضبل عف‬
‫مدى قابمية المتمقي لمتفاعؿ مع ىذا الغزو الفكري والثقافي‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬العوامل المساعدة عمى الحراك االجتماعي‬

‫يتحقؽ الحراؾ االجتماعي إذا ما توفر عدد مف العوامؿ التي تساعد عمى حدوثو داخؿ المجتمع‬
‫وسوؼ نتعرض ليا بإيجاز وىذه العوامؿ ىي‪:‬‬

‫‪-1‬اليجرة‪" :‬تعتبر اليجرة عامؿ عمى درجة مرتفعة مف التأثير المباشر عمى ظاىرة الحراؾ‬

‫االجتماعي وذلؾ نظ ار لكثرة حدوثيا في المجتمع المعاصر وأىمية دوافعيا التي تتمثؿ في سعي األفراد‬
‫لتحسيف ظروفيـ اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا مف حيث فرص التعميـ‪ ،‬والعمؿ‪ ،‬ومستوى الدخؿ‪ ،‬األعمى‬
‫والرقي االقتصادي واالجتماعي‪ ،‬وى و ما قد يؤدي إلى النمو المتزايد لممدف مف جية وانكماش المجتمع مف‬
‫(‪)1‬‬
‫جية والقرى مف الجية المقابمة‪".‬‬

‫‪-2‬التعميم‪ " :‬تأتي أىمية التعميـ كأحد عوامؿ الحراؾ االجتماعي لما يؤدي إليو مف نتائجو مف‬

‫تحقيؽ رقي في التقدـ العممي ومف ثـ التقدـ االجتماعي وفرص عمؿ أفضؿ تعمؿ عمى تحفيز الفرد أو‬
‫(‪)2‬‬
‫الجماعة بانتقاؿ بمجتمعيـ مف مكانو معينة إلى مكانة أخرى أعمى‪".‬‬

‫(‪)1‬‬
‫مرجع سابؽ ‪ :‬ص‪.2‬‬
‫(‪)2‬‬
‫المرجع السابؽ‪ :‬ص‪.4‬‬

‫‪- 52 -‬‬
‫الحراك االجتماعي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫وقد أكدت بحوث عمماء االجتماع عمى تأكيد اإلرتباط المباشر بيف التعميـ والحراؾ االجتماعي‬
‫ووجود ارتباطات قوية بيف التحصيؿ الدراسي وارتفاع الدخؿ والحراؾ االجتماعي عمى االعتقاد بأف التعميـ‬
‫لو قيمة في حد ذاتو بصرؼ النظر عما يترتب عنو مف نجاحات‪.‬‬

‫فالتعميـ لو قيمة رمزية وىي قيمة تختمؼ عف القيمة الوظيفية لمتعميـ المرتبطة بالميف وصور‬
‫الحراؾ التي يخمقيا فمتعميـ في ضوء ذلؾ يبقى وسيمة ال غنى عنيا لآلولئؾ الذيف يسعوف إلى المزيد مف‬
‫الصعود إلى األعمى بصرؼ النظر عف الميف‪.‬‬

‫‪ -3‬األيدولوجية السياسية‪:‬‬

‫ويقصد بيا النظاـ السياسي القائـ عمى العدالة في التوزيع القيـ والفرص وتتوفر لديو مقومات‬
‫المجتمع المتحضر تتيح لمفرد أف يرتقي في ىرـ التدرج االجتماعي طالما يممؾ القدرات والكفاءات‬
‫المطموبة‪ ،‬تاركا أولئؾ األفراد المتعثريف في تنمية قدراتيـ في درجات أقؿ في ىرـ التدرج االجتماعي‪.‬‬

‫‪-4‬التقدم التكنولوجي‪:‬‬

‫"يتسـ التقدـ التكنولوجي كأحد عوامؿ الحراؾ االجتماعي بفعالية لما يحدثو مف أثر إيجابي لمحراؾ‬
‫االجتماعي‪ ،‬ألف الفرد الذي يمتمؾ القدرات والخبرات التقنية يستطيع أف يتدرج في اليرـ الوظيفي لبلرتقاء‬
‫(‪)1‬‬
‫بذاتو اجتماعيا واقتصاديا‪".‬‬

‫‪ -5‬التقدير االجتماعي لموظيفة‪:‬‬

‫يختمؼ تقدير األفراد لموظائؼ مف فترة زمنية إلى أخرى داخؿ المجتمع الواحد وبيف المجتمعات‬
‫ويعتمد ىذا التقدير عمى مجموعة مف العوامؿ منيا‪ :‬أىمية ىذه الوظيفة كؿ مف الفرد والمجتمع‪ ،‬العائد‬
‫المادي ليا وعدد األفراد الذيف يشتغمونيا معنى ذلؾ أف التقدير االجتماعي لموظيفة يزداد كمما ازدادت‬
‫أىميتيا لكؿ مف الفرد والمجتمع‪.‬‬

‫وىناؾ عوامؿ أخرى تساعد عؿ الحراؾ االجتماعي وىي‪:‬‬

‫(‪)1‬‬
‫محمود سالـ عمي جدور ‪ :‬مرجع سابؽ‪ .‬ص‪.900‬‬

‫‪- 53 -‬‬
‫الحراك االجتماعي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫"‪ -‬تطور االقتصاد وسوؽ العمؿ بدرجة تفوؽ النمو السكاني‪ ،‬مما يجعؿ الطمب عادة أكثر مف‬
‫العرض‪ ،‬فتتوفر فرص العمؿ وفرص جديدة لمتحسيف الوضع‪.‬‬

‫‪ -‬توفر وسائؿ ومؤسسات وكسب ميارات والمعرفة التي تتيح لئلنساف رفع مؤىبلتو مما يتيح لو‬
‫تحسيف وضعو أو عمى األقؿ اإلبقاء في حالة تطور متطمبات الدور‪.‬‬

‫‪ -‬إعادة االنتاج‪ ،‬إف فشؿ الطبقات العميا في إعادة إنتاج نفسيا‪ ،‬يتيح فرص الحراؾ لؤلعضاء‬
‫الطبقات األخرى مف خبلؿ شغؿ األدوار الشاغرة‪ ،‬ونسبة متدنية لممواليد وتوسع سوؽ العمؿ وتحقؽ ىذه‬
‫(‪)1‬‬
‫الحالة‪".‬‬

‫رابعا‪ :‬معوقات الحراك االجتماعي‬

‫مثمما توجد عوامؿ تساعد عمى الحراؾ االجتماعي‪ ،‬كذلؾ توجد معوقات تحوؿ دوف حدوثو وىي‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلنغبلؽ الطبقي‪ :‬وىو يمثؿ مشكمة حقيقية تعوؽ عممية الحراؾ االجتماعي ذلؾ أف‪ ":‬الطبقة‬
‫تحاوؿ أف تحتفظ بمحدداتيا الطبقية وقواعدىا في تربية األبناء وتنشئتيـ‪ ،‬األمر الذي يمنع حدوث الحراؾ‬
‫االجتماعي والمثاؿ واضح باالنغبلؽ الطبقي المجتمع الطائفي في اليند‪.‬‬

‫‪ -2‬رغبة البعض في االحتفاظ بمكانتيـ االجتماعية المتوارثة‪ :‬ويظير ذلؾ عندما يرغب كبار السف‬
‫في االحتفاظ بتقاليد وأوضاع طبقة معينة وىذه األوضاع تؤثر عمى اليبوط بمستوى المكانة االجتماعية‬
‫(‪)2‬‬
‫ليؤالء األفراد‪".‬‬

‫‪ -3‬تدبدب عممية الحراؾ االجتماعي تحت تأثير عامؿ الترييؼ والتحضر‪ :‬فالحراؾ داخؿ‬
‫المجتمعات الريفية ال يمكف أف يجاري الحراؾ في المجتمعات الحضرية في مستواه‪ ،‬وذلؾ بسب ما يسود‬
‫المجتمعات الريفية مف عادات وتقاليد وقيـ محافظة‪ ،‬بعكس المجتمعات الحضرية التي تعيش حالة‬
‫التحضر الذي تؤثر مؤشراتو وأبعاده في تشجيع األفراد والجمعات عمى الحراؾ االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -4‬تبايف األجياؿ في قدرتيا عمى الحراؾ (الحراؾ االجتماعي لؤلجياؿ المعاصرة)‪ " :‬عادة ما تكوف‬
‫فرصة أكبر مف األجياؿ السابقة‪ ،‬والسبب يعود إلى تبايف المجتمعات في ظروفيا االجتماعية وارتفاع‬
‫درجة التغيير االجتماعي الذي تمر بو‪ ،‬ويطمؽ عمى األجياؿ المعاصرة أنيا أجياؿ متحركة كما يبلحظ‬

‫(‪)1‬‬
‫إبراىيـ عيسى عثماف ‪ :‬مقدمة في عمـ االجتماع‪ ،‬دار الشروؽ لمنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،4‬عماف األردف ‪ ،4094 ،‬ص‪.412‬‬
‫(‪)2‬‬
‫محمد حمدي سعيد ‪ :‬المرجع السابؽ‪ :‬ص‪.904‬‬

‫‪- 54 -‬‬
‫الحراك االجتماعي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫وجود صراع قائـ بيف األجياؿ السابقة المتمسكة بعادتيا وقيميا وبيف األجياؿ المعاصرة التي ترغب في‬
‫التغيير تماشيا مع الظروؼ االجتماعية التي تحتـ عمييـ ذلؾ‪ ،‬وبالتالي يحوؿ تمسؾ اآلباء بقيميـ‬
‫(‪)1‬‬
‫ومعتقداتيـ وأفكارىـ في الحد مف الحراؾ االجتماعي لؤلبنائيـ‪".‬‬

‫‪ -5‬طبيعة النظاـ االجتماعي واأليديولوجية السائدة في المجتمع‪ :‬يمعب ىذا العامؿ دوره الرئيسي‬
‫في احداث ظاىرة الحراؾ االجتماعي وتسارع تجربتو ‪،‬وفي نفس الوقت يكوف عامبل لئلعاقة والحد مف‬
‫تسارعو ففي المجتمعات ذات األنظمة االجتماعية المفتوحة التي تسودىا إيديولوجية تؤمف بالديموقراطية‬
‫والعدالة وتكافئ الفرص التعميمية والوظيفية‪ ،‬وتؤكد عمى المكانة االجتماعية المنجزة وفقا لمميوؿ والسمات‬
‫الشخصية والجيد الذاتي‪ ،‬فإف فرص الحراؾ االجتماعي لؤلفراد وحتى المجتمع بعامة يكوف كبير‪ ،‬أما إذا‬
‫كانت المجتمعات مف النوع المغمؽ التي تسودىا إيديولوجية تؤكد عمى المكانة االجتماعية المتوارثة فإف‬
‫الحراؾ االجتماعي عندئذ يكوف محدود وربما معدوـ بخاصة بيف أفراد الطبقات الدنيا والوسطى‪.‬‬

‫‪ -6‬األسرة‪ :‬مف العوامؿ المنبثقة مف األسرة والتي قد تشكؿ عناصر اعاقة لظاىرة الحراؾ‬
‫االجتماعي عامؿ الزواج وحجـ األسرة‪ ،‬فالزواج غير المتكافئ وبخاصة إذا كاف مف عضو ينتمي إلى‬
‫طبقة دنيا فإف ذلؾ يؤدي إلى الحط مف مكانة االجتماعية ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫محمود سالـ عمي جدور‪ :‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص ‪.904‬‬

‫‪- 55 -‬‬
‫الحراك االجتماعي‬ ‫الفصل الثالث‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫يمكف القوؿ أف الحراؾ يرتبط بالتغيرات التي تحدث داخؿ البناء االجتماعي‪ ،‬فكؿ مرحمة مف‬
‫مراحؿ البناء تتطمب مجموعة مف األنشطة التي تحقؽ األىداؼ التي يسعى إلييا كؿ مف األفراد‬
‫والجماعات‪ ،‬بيف مواقع اقتصادية واجتماعية مما يؤدي إلى تغيير االنشطة المينية لؤلفراد‪ ،‬فاألوضاع‬
‫المينية ال تستمر داخؿ البناء االجتماعي عمى حالة واحدة مف االستقرار والثبات‪ ،‬فما يبلحظ ىو حدوث‬
‫الكثير مف الظواىر التغيير وىذا ما يعني أف ىناؾ قوى معينة تؤثر في تشكيؿ نمط الحياة المينية‬
‫واالرتقاء المعني باتجاىاتو المختمفة‪.‬‬

‫‪- 56 -‬‬
‫المداخل النظرية لمدراسة‬

‫تمييد‬

‫أوال‪ :‬النظرية الماركسية‬

‫ثانيا‪ :‬النظرية البنائية الوظيفية‬

‫ثالثا‪ :‬نظرية الصراع االجتماعي(الماركسية المحدثة)‬

‫خالصة الفصل‬
‫المداخل النظرية لمدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫تمييد‪:‬‬

‫تعتبر النظرية في عمـ االجتماع ذات أىمية كبيرة‪ ،‬فيي بمثابة الدليؿ الذي يوجو الباحث إلى‬
‫القضايا الميمة‪ ،‬حيث تزوده بمنظومة مف المفاىيـ التي تتيح لو الفيـ التجريدي لمظواىر والعبلقات‬
‫المنطقية بينيا‪ ،‬لذلؾ أصبح وجود التصور النظري أكثر مف ضرورة في البحث االجتماعي وتطبيقا ليذا‬
‫المبدأ ونظ ار لؤلىمية البالغة التي تمعبيا كؿ النقابة والحراؾ االجتماعي داخؿ أي تنظيـ اجتماعي ظيرت‬
‫الحاجة إلى دراسة ىذا الموضوع‪ ،‬مف خبلؿ محاولة االلماـ بما توفر مف مختمؼ االتجاىات النظرية في‬
‫تفسير ظاىرة النقابة والحراؾ االجتماعي‪.‬‬

‫‪- 58 -‬‬
‫المداخل النظرية لمدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫تعتبر النظريات األرضية التي ننطمؽ منيا في جمب المعمومات‪ ،‬كما تعتبر نقطة استدالؿ الباحث‬
‫حوؿ موضوعو وىي الضامف الندماج البحث في المجموعة العممية‪ ،‬ذلؾ أف القياـ بالبحث في المجاؿ‬
‫السوسيولوجي يتطمب أف يكوف ىذا البحث ضمف اطار نظري مقبوؿ حتى يتخذ البحث مصداقيتو‬
‫والنظرية السوسيولوجية ىي مجموعة بناءات فكرية تأممية تجريدية نحاوؿ مف خبلليا تفسير الواقع‪ ،‬وعمبل‬
‫بيذ ا المبدأ في الدراسة الحالية والتي تعني بالمعالجة السوسيولوجية لظاىرة النقابة والحراؾ سنتطرؽ إلى‬
‫مختمؼ االتجاىات النظرية التي حددت تصو ار واضحا ليذه الظاىرة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬النظرية الماركسية‬

‫تنطمؽ النظرية الماركسية في تحميميا الظاىرة الحراؾ‪ ،‬مف منظومة فكرية متكاممة وشاممة شكمت‬
‫اتجاىا فكريا موازيا لمفمسفة التي يقوـ عمييا النظاـ الرأسمالي وقائما عمى انتقاد ىذا النظاـ في بناءاتو‬
‫وأىدافو وعبلقاتو‪.‬‬

‫وأف الفكرة االساسية التي تقوـ عمييا ىذه النظرية ىي فكرة التغير والحراؾ‪ ،‬الذي ينبع مف الصراع‬
‫بيف العناصر المتضادة والمتناقضة‪ ،‬وىذه العممية ىي التي تحكـ كافة أشكاؿ الظواىر في المجتمع‪ ،‬حيث‬
‫نجد التناقض والعداء بيف الطبقات االجتماعية‪ ،‬وابرزىا تجسدت في العبلقة القائمة بيف مالكي وسائؿ‬
‫االنتاج ومالكي قوة العمؿ المنتجة‪ ،‬وانطبلقا مف ذلؾ فإف الممكية الخاصة كانت والزالت تستيدؼ الربح‬
‫وفائض القيمة‪ ،‬ووضعية كيذه عممت تاريخيا عمى خمؽ فروؽ اجتماعية بيف افراد المجتمع الواحد بسبب‬
‫عوامؿ كثيرة سببيا عبلقات االنتاج الرأسمالية التي سادت المجتمعات االنسانية عبر مراحميا المختمفة‬
‫وعمى ىذا األساس‪ ،‬فقد بدلت الرأسمالية كؿ ما في وسعيا في سبيؿ شراء قوة العمؿ مف الطبقة العاممة‬
‫وكذلؾ انتزاع الميارة مف العماؿ عف طريؽ رفع المستوى التكنولوجي والصناعي‪ ،‬وكذلؾ تقسيـ العمؿ‬
‫بالسيطرة النيائية عمى وسائؿ االنتاج في ظؿ ىذه الوضعية كاف البد اف ينقسـ المجتمع االنساني إلى‬
‫فئتيف‪ ،‬فئة تممؾ وسائؿ االنتاج وكؿ الموازـ الضرورية لمحياة وأخرى مجردة مف ىذه الوسائؿ ‪،‬مما أذى‬
‫إلى بروز المجتمع الطبقي‪ ،‬حيث أف العبلقة القائمة بيف تمؾ الفئتيف ىي عبلقة تناقض وصراع حيث أف‬
‫ىذا األخير ىو‪" :‬العامؿ األساسي لمتطور االجتماعي والمحدد لطبيعة وبناء المجتمع أي أف ظاىرة‬

‫‪- 59 -‬‬
‫المداخل النظرية لمدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الصراع ىي محور العبلقات االنسانية ويعتبر اآللية التي تخضع ليا كافة الظواىر االجتماعية‪ ،‬ألنيا‬
‫(‪)1‬‬
‫تتحكـ في عممية التطور االجتماعي ‪".‬‬

‫فحسب رأي كارؿ ماركس فإف التاريخ يظير الصراع الطبقي بيف القوي والضعيؼ والمستغؿ‬
‫والمستغؿ وفي خضـ ىذه األوضاع يجدر مف العامؿ تحقيؽ المصمحة‪ ،‬وذلؾ عف طريؽ إحداث تغيي ار‬
‫اجتماعيا والنيوض إلى تحسيف الوضع االقتصادي والميني نظ ار لمظروؼ واألوضاع المزرية التي يعيشيا‬
‫ناىيؾ عف التغيرات الصناعية والتكنولوجية التي أصبحت تشكؿ ىاجسا يقؼ في طريؽ تحقيؽ طموحو‬
‫الميني واالرتقاء إلى وضع أحسف وأفضؿ عمى ما ىو عميو‪.‬‬

‫ونتيجة ليذه األوضاع يكوف رد فعؿ العماؿ في البداية عنيفا والذي يتمثؿ في تحطيـ وسائؿ‬
‫االنتاج واالنقبلب عمى الرأسمالية ففي نظر كارؿ ماركس اف الصراع الطبقي يحدث في كؿ عيد تاريخي‬
‫وتنبأ بأف الطبقة العاممة سوؼ تتحرر مف وعييا الزائؼ وتنطمؽ الى ثورة شاممة مبنية عمى وعي طبقي‬
‫حقيقي وأنيا سوؼ تكوف مدركة لمستقبميا‪ ،‬ويكوف ذلؾ عف طريؽ الصراع االجتماعي داخؿ العمؿ الذي‬
‫ال يمكف حمو إال عف طريؽ الثورة العمالية واإلطاحة بالنظاـ الرأسمالي‪ ،‬واحبلؿ النظاـ االشتراكي كعنصر‬
‫جديد يحؿ ىذا التناقض واالختبلؼ‪ ،‬ويشكؿ قوى ضغط تقوـ بإدارة الصراع االجتماعي باسميـ وىي‬
‫النقابة ومف تمؾ المحظة صار ىذا الصراع في طرؽ عديدة وتطور إلى مستويات راقية ومتقدمة‪ ،‬وتاريخ‬
‫تطور ىذا الصراع وتاريخ نشأة الحركة العمالية‪.‬‬

‫ومف المبلحظ أف ظيور الصناعة وتقدميا كاف مف العوامؿ التي أذت إلى تكتؿ العماؿ في إطار‬
‫تنظيمات نقابية لمدفاع عف حقوقيـ وىذا ما ركز عميو كارؿ ماركس في نظريتو الثورية التي عالجت‬
‫موضوع النقابة في اطار تحميؿ قيمة العمؿ‪ ،‬وعممية صراع الطبقات‪ ،‬وقوانيف مجتمع فائض القيـ ‪،‬ذلؾ‬
‫ضمف مبادئ النظرية الماركسية كما ورد ذكر أىـ مبادئيا في نظرية الصراع حيث‪ ":‬اف الرأسمالية ىي‬
‫النظاـ الذي مف خبللو الطبقة البرجوازية ىي التي تتحكـ في االقتصاد وكذلؾ النظاـ السياسي‪ ،‬تضطيد‬
‫( ‪)2‬‬
‫األجراء (المنتجيف) بحرمانيـ مف السيطرة االقتصادية والعمؿ السياسي لعمميـ الذي تستغؿ ربحيـ‪"...‬‬
‫عمى اعتبار اف الماركسية كنظاـ إيديولوجي تختمؼ عف فرضية الرأسمالي‪ ،‬وتنطوي عمى مفيوـ العمؿ‬

‫(‪)1‬‬
‫خالد حامد ‪ :‬المدخؿ إلى عمـ االجتماع‪ ،‬جسور لمنشر والتوزيع ‪ ،‬ط‪ ،9‬المحمدية الجرائر‪ ،4008 ،‬ص‪.901‬‬
‫)‪(2‬‬
‫‪fenaud paquet ،jeen François Tremblay et eric Gosselin :relations industrielles/ industriel relayions ،‬‬
‫‪vol ،59 ،n2 ،2004 ،p295- 320 ،des théories du syndicalisme –synthèses analytique et considérations‬‬
‫‪contemporaines p13 .www ،érudit، org‬‬

‫‪- 60 -‬‬
‫المداخل النظرية لمدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫النقابي حيث أف ىذا األخير مستند عمى المصالح المتضاربة بيف الطبقات مما يجعؿ الصراع بيف‬
‫البرجوازية ولبروليتاريا أم ار ال مفر منو االسقاط الرأسمالية‪ ،‬ذلؾ عف طريؽ تنظيـ نقابي ثوري لتجمع‬
‫العماؿ ومما يولد لدييـ وعيا طبقيا‪ ،‬حيث يرى ماركس أف تحرير العماؿ إنما ىو مف صنع العماؿ‬
‫أنفسيـ وليس مف صنع مجموعات أقمية‪ ،‬كما أف ىذا التنظيـ النقابي يمكنيـ مف انتزاع الحرية ألنفسيـ‬
‫ولكؿ الكادحيف والمستغميف ‪.‬‬

‫أما عف الدور المطمبي لمنقابة حسب كارؿ ماركس يربطو مع تطور الرأسمالية المالكة لوسائؿ‬
‫االنتاج وتعرؼ بالبرجوازية‪ ،‬واستغبلليا لمطبقة العاممة التي ال تممؾ إال قوة عمميا لتبيعيا لرب العمؿ‬
‫مقابؿ أجر زىيد ال يكفي لتجديد طاقتيا والتي تعرؼ بالبروليتارية‪ ،‬ومف ىذا فإنو يرى السبب الموضوعي‬
‫لوجود النقابات لدفاع عف مصالحيا والمطالبة بحقوقيا‪ ،‬إذ ال يقتصر عمى المطالب االقتصادية فقط‬
‫والمتمثمة في تحسيف األجور‪ ،‬ظروؼ وشروط العمؿ ‪...‬إلخ‪ ،‬بؿ تتعداىا إلى مطالب سياسية‪ ":‬ألف‬
‫مالكي وسائؿ االنتاج وبتحالؼ مع الدولة يسعوف إلى التكتؿ وفرض ارادتيـ وسيطرتيـ عمى العماؿ‬
‫والمطالبة بتبني قوانيف ضد مصالح ىؤالء والمجوء إلى القمع كتكسير‪ ،‬االضرابات وعدـ دفع األجور‬
‫وأماـ التحالؼ تدرؾ الطبقة العاممة حاجاتيا وضرورة امتبلكيا لمسمطة السياسية ال سيما ىي القوة الرئيسية‬
‫(‪)1‬‬
‫في المجتمع‪".‬‬

‫والخبلصة التي يمكف الخروج بيا مف خبلؿ استعراض النظرية الماركسية التي اعتمدت عمى‬
‫اظيار عنصر الص ارع كعامؿ حاسـ وجوىري في احداث عممية التغيير في مختمؼ المجتمعات عمى‬
‫اعتبار أف الصراع ظاىرة ال يخمو منيا أي تنظيـ انساني‪ ،‬حيث يقوؿ ماركس وانجمز أف‪...":‬تاريخ‬
‫(‪)2‬‬
‫المجتمعات إلى يومنا ىذا صراع طبقات‪"...‬‬

‫ولو أردنا اجراء مقارنة لآلراء النظرية الماركسية ال سيما وجية نظرىا حوؿ الص ارع الذي ىو‬
‫الطريؽ الطبيعي لئلحداث التأثيرات االجتماعية والتاريخية في تفسير تأثير النقابة عمى الحراؾ –وىو ما‬
‫يخص دراستنا الحالية‪، -‬حيث أف إرتكازات ىذا االتجاه تؤكد أف مصدر ىذه التأثيرات راجع أساسا إلى‬
‫عامؿ الصراع كعنصر حاسـ في احداث التغيير‪ ،‬الشؾ أف كارؿ ماركس حاوؿ تقديـ نظرية منظمة عف‬
‫التغير االجتماعي التي كاف ليا صدى كبير عمى الفكر السوسيولوجي لما أحدثتو أفكاره مف تأثيرات بعيدة‬

‫(‪)1‬‬
‫جحا زىيرة‪ :‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.904‬‬
‫(‪)2‬‬
‫عبد العزيز رأس الماؿ ‪ :‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.32‬‬

‫‪- 61 -‬‬
‫المداخل النظرية لمدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫المدى في المجاؿ العموـ االجتماعية وعمـ االجتماع بصورة خاصة‪ ،‬غير أف ليا مف المأخذ أيضا ما‬
‫يجعميا عرضة لمكثير مف االنتقادات ال سيما تركيزىا المطمؽ عمى العامؿ المادي واالقتصادي غير أنو‬
‫أغفؿ بعض الجوانب التي قد يكوف ليا دو ار ىاـ في نشأة النقابة العمالية وتطورىا مثؿ الجانب النفسي‬
‫واالجتماعي‪ ،‬واألخبلقي‪ ،‬واختبلؼ تطمعات األفراد واعتبارىا أيضا أف الصراع الطبقي ىو المحرؾ‬
‫األساسي لمتطور االجتماعي والمحدد لطبيعة وبناء المجتمع‪ ،‬الذي يؤدي بدوره حتما إلى قياـ الثورة‪ ،‬وىذا‬
‫فيو الكثير مف المبالغة والواقع اليوـ يفند ذلؾ حيث ظيرت العديد مف الطرؽ والوسائؿ التي مف شأنيا أف‬
‫تؤدي إلى حؿ النزاعات ورغـ كؿ ىذا تبقى النظرية الماركسية ذات قيمة معرفية جديرة باىتماـ‪.‬‬

‫وفي منعرج أخر نجد اتجاه االصبلح االجتماعي الذي أبرز ممثميو بياتريس وسدني ويب عاـ‬
‫(‪ ،)1897‬حيث يرى ظيور النقابات العمالية كاف في البداية العمؿ الصناعي الذي جاء عمى أنقاض‬
‫النظاـ الطائفي‪ ،‬حيث أذي بروز ظروؼ وشروط عمؿ مغايرة خمقت فجوة بيف العماؿ وأرباب العمؿ‬
‫بحيث أنو ال خيار لمعماؿ سوى القبوؿ بيا والعمؿ ضمنيا‪ ،‬إذ يرى أصحاب ىذا االتجاه أف تمؾ الظروؼ‬
‫ىي التي دفعت بيـ إلى تكويف فعؿ منظـ يمارسوف نشاطو في اطار نظامي ويسمى ىذا األخير بالنقابة‪،‬‬
‫حيث أف العماؿ يبحثوف دائما عف تحسيف ظروفيـ المعيشة مف خبلؿ المطالبة بتحسيف ظروؼ عمميـ‬
‫والحصوؿ عمى أجور أفضؿ وعمؿ أمف ومريح ال يؤثر عمى صحتو‪" :‬و جميع ىذه الظروؼ والمؤثرات‬
‫دفعتيـ لبلنخراط في تنظيـ ميني يوحد وينسؽ جيودىـ مع زمبلئيـ في جماعة نقابية تحقؽ مطالبيـ‬
‫وتدافع عف حقوقيـ وتؤمف مستقبميـ المالي‪ ،‬وتقمؿ مف متاعبيـ وتبعدىـ عف تبعات المنافسة والبطالة‬
‫(‪)1‬‬
‫والعجز‪".‬‬

‫ومف ىنا يأتي اليدؼ الممح لمحركة النقابية في وجودىا أي تبمورت كنتيجة لتخفيؼ مف النتائج‬
‫السمبية المنافسة ولتحسيف ظروؼ العمؿ‪ ،‬وليس نتيجة لظروؼ سياسية ‪،‬أو دينية وىذا لف يتحقؽ إال‬
‫باستعماؿ عدة وسائؿ منيا‪:‬‬

‫‪ -‬التأميف المشترؾ الذي يضمف حقوؽ العماؿ ضد البطالة والتظاىرات واالضرابات وىذا مف أجؿ‬
‫ضماف حقوؽ العماؿ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫معف خميؿ العمر ‪ :‬الحركات االجتماعية‪ ،‬دار الشروؽ لمنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،9‬عماف األردف ‪ ،4090 ،‬ص‪.900‬‬

‫‪- 62 -‬‬
‫المداخل النظرية لمدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ -‬المفاوضات الجماعية بيف العماؿ واالدارة والموازنة بيف طمبات كؿ منيا‪.‬‬

‫‪ -‬الضغط عمى الحكومة فيما يخص ارساء قواعد العمؿ لضماف حقوؽ العماؿ‪.‬‬

‫ومما سبؽ ومع التطور العمالي وايمانيـ بضرورة التكتؿ مف أجؿ ضماف شروط أفضؿ لمعمؿ‬
‫وتحقيؽ مصالحيـ االقتصادية‪ ،‬غيرت األوضاع وأصبح التركيز عمى مطالب معينة منيا األجور‪ ،‬مدة‬
‫العمؿ‪ ،‬الظروؼ الفيزيقية لمعمؿ‪ ،‬الضماف االجتماعي‪ ،‬وغيرىا‪.‬‬

‫يعد ىذا االتجاه مف التيارات الميمة في دراسة النقابة العمالية حيث ركز عمى الجوانب المطمبية‬
‫كشروط وظروؼ العمؿ‪ ،‬في مقابؿ ذلؾ أغفؿ جوانب أخرى ميمة بالنسبة لمعامؿ مف حيث أنيا تؤثر عمى‬
‫مصالحو‪ ،‬منيا الجوانب النفسية االجتماعية ‪،‬والسياسية حيث أف العماؿ يختمفوف في طموحاتيـ فمنيـ‬
‫مف يطمح إلى أكثر مف تحسيف األجور‪ ،‬وظروؼ العمؿ إلى االرتقاء إلى وضع مرموؽ داخؿ المؤسسة‬
‫كذلؾ العمؿ ضمف جماعة تمبي لو حاجاتو النفسية ‪،‬واالجتماعية وىذا ما أدي بيذا االتجاه إلى الوقوع في‬
‫تناقضات مع الواقع في بعض جوانبو‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬النظرية البنائية الوظيفية‪:‬‬

‫قائمة عمى عدد مف‬ ‫تعد البنائية الوظيفية مف النماذج النظرية األساسية في عمـ االجتماع‪،‬‬
‫المفاىيـ التي تتناسب مع موضوع الدراسة‪ ،‬كإنجاز‪ ،‬والنسؽ‪ ،‬والوظيفة‪ ،‬حيث تفسر ىذه النظرية التفاوت‬
‫والحراؾ بحسب كؿ مف كنجمزلي ديفر ولبرت مور أنو موجود في توزيع األوضاع المرغوبة كوسيمة‬
‫لضماف أف معظـ األوضاع الميمة تكوف محتمة مف ذوى الكفاءات العالية‪ ،‬بالتالي فإف األفراد في ىذه‬
‫المكانات ينجزوف مياميـ باقتدار‪ ،‬حيث أف ىذه المياـ تكوف أكثر أىمية مف أعماؿ أخرى ألنيا تتطمب‬
‫الموىبة الخاصة والتدريب‪" ،‬وفي سبيؿ الحصوؿ عمى المكافأة المالية والمكانة االجتماعية فإف األفراد‬
‫يسعوف إلى بدؿ الكثير مف الجيد لشغؿ ىذه األعماؿ‪ ،‬وبالتالي يجب تحفيزىـ لمقياـ يتمؾ األعماؿ بكفاءة‬
‫عالية ومف ىنا يجب أف تصرؼ المكافآت ‪،‬والمكانة االجتماعية لمف يؤدوف عمميـ أحسف مف غيرىـ‬
‫(‪)1‬‬
‫وىذا لمتميز ىـ عف أولئؾ الذيف يؤدوف مياميـ بأقؿ كفاءة‪".‬‬

‫(‪)1‬‬
‫محمود سالـ عمي جدور ‪:‬المرجع السابؽ‪ ،‬ص‪.93‬‬

‫‪- 63 -‬‬
‫المداخل النظرية لمدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫إذف ووفقا لمنظرية الوظيفية فإف الحراؾ يكوف ضروريا ووظيفيا في المجتمع‪ ،‬بحث يعتمد أصحاب‬
‫ىذه النظرية أف العماؿ ال يمكف أف يرتقوا أو يحسنوا مف وضعيـ إال تحت تأثير قدرتيـ عمى االنجاز أف‬
‫العامؿ يضع لنفسو نقطة يصؿ ليا مستوى طموحو وأف خبرات النجاح ‪،‬أو الفشؿ ىي التي تحفزه عمى‬
‫وضع مستوى أعمى لطموحو مستقببل كما أف القدرات الفردية تعتبر مف العوامؿ المؤثرة عمى مستوى‬
‫طموحو وأدائو‪ ،‬بحيث أف االنجاز يمكنو مف تنمية وتطوير ذلؾ االرتقاء بمستوى أدائو الفعمي وبالتالي‬
‫يخمؽ الفرصة لديو في امكانية االرتقاء أو االنتقاؿ إلى ميف أخرى‪ ،‬وبالتالي تحقيؽ األىداؼ وىنا يحدث‬
‫حراؾ ميني سواء أفقي‪ ،‬أو عمودي الذي يكوف محكوـ بعمؿ وظائؼ انساؽ أخرى كالتكويف‪ ،‬والتدريب‬
‫والكفاءة‪...‬إلخ عمى اعتبار أف ىذه االنساؽ تعمؿ في تناغـ مع بعضيا البعض لمصمحة الكؿ لتحقيؽ‬
‫التوازف‪ ،‬واألمف‪ ،‬واالستقرار االجتماعي‪.‬‬

‫ومف بيف االنساؽ التي تعمؿ عمى حفظ التوازف واالنسجاـ داخؿ البناء الكمي‪ ،‬نجد نسؽ النقابة‬
‫الذي يقوـ بوظائؼ دفاعية داخؿ بيئة العمؿ مف أجؿ ىذا النسؽ الذي يتكيؼ مع محيطو‪ ،‬وبالتالي يسيـ‬
‫الفعؿ النقابي في خفض معدالت التوتر والصراع التي قد تنشأ خبلؿ عممية التفاعؿ االجتماعي‪ ،‬وحسب‬
‫ماكس فيبر في معرض حديثو عف الفعؿ النقابي "فإنو يعتبر المنشأة الرأسمالية نفسيا (باعتبارىا بناءا)‬
‫تستدعي فعبل جماعيا مف نمط معيف‪ ،‬فإف الفعؿ النقابي جزء مف ىذا كمو وىو صورة لمسموؾ االنساني‬
‫داخؿ المؤسسة واف كانت وجية نظر االقتصادييف فإف العمؿ النقابي إنما تعبير عف المساواة في األجور‬
‫وعنصر مف نشأة التأثير بطريقة أو بأخرى في البناء االقتصادي‪ ،‬مف خبلؿ مؤشرات معينة‪ ،‬فأف ىناؾ‬
‫وجية نظر أخرى جاءت لتعبر عمى أف العمؿ النقابي فعؿ جمعي يعمؿ عمى تحسيف العبلقات بيف‬
‫العماؿ واصحاب العمؿ ‪،‬وبيف العماؿ فيما بينيـ‪ ،‬كما يتيح المجاؿ لمتعبير عف رغباتيـ وآرائيـ وىو‬
‫(‪)1‬‬
‫اليدؼ الرئيسي الذي يجب أف تركز عميو النقابات‪"...‬‬

‫وعميو فإف النقابة تعتبر بنية مف بنايات التنظيـ الحديث‪ ،‬ال تتعارض مصالحيا مع االدارة وانما ليا‬
‫دور التوفيؽ بيف مصالح االدارة والعماؿ وكذلؾ بيف العماؿ انفسيـ مف خبلؿ تقميص روح المنافسة بينيـ‬
‫مف خبلؿ رفع كفاءة العماؿ في االداء الميني‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫بمميدي سكينة‪ ،‬رمضاني حميمة‪ :‬مرجع سابؽ ص ‪2‬‬

‫‪- 64 -‬‬
‫المداخل النظرية لمدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬نظرية الصراع االجتماعي (الماركسية المحدثة)‬

‫جاءت أفكار ىذه النظرية في موقع وسط بيف نظرة الماركسية لمصراع عمى أنو عنصر ثوري‬
‫ضروري لتغيير المجتمع وبيف نظرة وظيفية عمى أنو معوؽ وظيفي غير مرغوب فيو ‪،‬حيث يصنفونيـ‬
‫بالتوفيقيف اذ وسع أصحاب ىذه النظرية مجاؿ الصراع االجتماعي إلى مجاالت متعددة‪ ،‬فقد يكوف‬
‫الصراع عمى المستوى الطبقي (صراع الطبقات) قائـ عمى خميفة اقتصادية‪ ،‬أو يكوف لخمفيات طائفية ‪،‬أو‬
‫دينية‪ ،‬أو سياسية‪ ،‬ومف أبرز العمماء االجتماعييف المعاصريف الممثميف ليذا االتجاه نجد‪ :‬زالؼ‬
‫داىرندورؼ ولويس كوزر‪.‬‬

‫‪ -1‬نظرية كوزر‪:‬‬

‫اعتبر لويس كوزر الصراع عممية اجتماعية ضرورية لفيـ العبلقات االجتماعية وتغيرىا وقد ذىب‬
‫إلى أف الصراع لو دور وظيفي مف أجؿ بقاء المجتمع‪ ،‬حيث يعمؿ عمى زيادة مشاعر التوحيد لمجماعة‪،‬‬
‫وبالتالي يصبح االسموب المنظـ لتناوؿ المسائؿ اليامة والكشؼ عنيا‪.‬‬

‫وقد اعتمد كوزر في صياغة ىذه النظرية عمى كؿ مف زميؿ‪ ،،‬سيموف والوظيفييف مف خبلؿ جمعو‬
‫لمفاىيـ الصراع‪ ،‬التغير والتكامؿ أي أف المجتمع يخضع لشكؿ مف أشكاؿ التغير يتناسب طرديا مع‬
‫الصراع‪ ،‬وفي مقابؿ ذلؾ يظير ضوابط إلعادة التوازف وقد افترض لويس كوزر نتائج الصراع في شكؿ‬
‫افتراضات مجردة عمى النحو التالي‪:‬‬

‫‪ "-‬كمما كانت اىداؼ األطراؼ المتنازعة غير محددة طالت عممية الصراع االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -‬إذا اعتقد أف الناس في انجازىـ الكمي ألىدافيـ سوؼ يكمفيـ ما يفوؽ االنتظار الذي يتطمعوف‬
‫اليو فإف الصراع لف يستمر طويبل‪.‬‬

‫كمما كاف الصراع حادا وعنيفا كانت الجماعات المتصارعة بالغة التحديد والوضوح‪ ،‬حيث يشعر كؿ‬
‫طرؼ اجتماعي أف أعضائو في سفينة واحدة‪ ،‬وأف مف ليس معيـ ىو ضدىـ وأف مصيرىـ واحد‬
‫(‪)1‬‬
‫ومشترؾ‪".‬‬

‫إف طبيعة المجتمع بالنسبة ألصحاب الصراع االجتماعي يتمثؿ في إنو نظاـ ينيؿ مف أشكاؿ توازف‬
‫القوى بيف الجماعات والتنظيمات المتصارعة والمتعارضة‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫خالد حامد‪ :‬المدخؿ لعمـ االجتماع‪ ،‬جسور لمنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،9‬المحمدية‪ ،‬الجزائر‪.‬‬

‫‪- 65 -‬‬
‫المداخل النظرية لمدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫‪ -1‬نظرية داىرندروف‪:‬‬

‫يذىب داىرندروؼ إلى أف ضعؼ قوة رأسماؿ وقوة العمؿ في المجتمعات الحديثة بظيور فئات‬
‫اجتماعية وظيور طبقة متوسطة‪ ،‬تستند عمى مصادرة قوة جديدة تضاىي أو تفوؽ المجاؿ االقتصادي‪.‬‬

‫وأف الصراع والسمطة يشكبلف عنصراف أساسياف في كافة التنظيمات االجتماعية‪ ،‬ففي أي تنظيـ‬
‫اجتماعي يتواجد شكؿ مف أشكاؿ السمطة‪ ،‬ونتيجة الصراع إلى أف يفرز حركة موجية لمتغيير االجتماعي‬
‫عمى النظـ والمتوازف في النسؽ االجتماعي وسوؼ يحدث التوازف االجتماعي نتيجة لذلؾ (التغير) ويحدث‬
‫التغير نتيجة لتغير السمطة ونظميا‪ ،‬وىذا ما يشكؿ مصد ار أساسيا مف مصادر الصراع بما في ذلؾ‬
‫الصراع السياسي كما يذىب إليو داىرندروؼ بوضعو عامبل حاسما في التغيير االجتماعي وليس بالمعنى‬
‫الطبقي الذي ذىب إليو ماركس‪.‬‬

‫وفي األخير نشير إلى وجود رؤى متنوعة في مرئياتيا فيما يحصؿ في كؿ مف الحراؾ االجتماعي‬
‫والنقابة العمالية‪ ،‬فمنيا مف تريد المحافظة عمى الوضع الراىف وتعارض كؿ تغير وصراع وذلؾ أنيا تميؿ‬
‫إلى االستقرار في حيف توجد رؤية مغايرة تماما ترغب في التغيير والصراع وذلؾ لمحصوؿ عمى منافع‬
‫ومكاسب مادية ومعنوية ‪،‬أي أنيا ترغب في إعادة تنظيـ المجتمع وتوزيع الثروة واالنتاج‪ ،‬وبما أننا تبنينا‬
‫المدخؿ الماركسي فقد أخدنا عنو مفيوـ الحراؾ االجتماعي عمى أنو شكؿ مف أشكاؿ الصراع االجتماعي‬
‫ويكوف مبني أساسا عمى تناقض المصالح بيف الطبقات‪ ،‬كما أخدنا عنو نظرية النقابة عمى أنيا كانت‬
‫نتيجة االختبلؿ التوازف وىو ما عبر عميو بالصراع حيث ربط تصوره المطمبي لمنقابة مع تطور الرأسمالية‬
‫واستغبلليا لمطبقة العاممة‪ ،‬بمعنى أف ىذا االتجاه يعتقد بحتمية سيطرة النقابة عمى المجتمع ككؿ‪.‬‬

‫‪- 66 -‬‬
‫المداخل النظرية لمدراسة‬ ‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫وما نخمص إليو في األخير ىو أنو ظيرت مداخؿ كثيرة تتمثؿ في مختمؼ النظريات االجتماعية‬
‫التي تناولت متغيرات الدراسة‪ ،‬والعبلقة بينيا مع اختبلفيا وتنوعيا‪ ،‬ذلؾ أف كؿ مدخؿ لو أىمية بالغة مف‬
‫حيث إسيامو في إثراء موضوع الدراسة واف النظريات كانت أقرب إلى الواقع الفعمي بحيث وجدنا فييا نوع‬
‫مف الواقعية ألنيا تيتـ بكيفية التي يتـ بيا الحراؾ االجتماعي وكذلؾ نشأة النقابات العمالية‪.‬‬

‫‪- 67 -‬‬
‫الجانب الميداني لمدراسة‬
‫االجراءات المنيجية لمدراسة‬

‫تمييد‬

‫أوال‪ :‬مجاالت الدراسة‬

‫ثانيا‪ :‬فرضيات الدراسة‬

‫ثالثا‪ :‬منيج الدراسة‬

‫رابعا‪ :‬أدوات جمع البيانات‬

‫خامسا‪ :‬عينة الدراسة‬

‫سادسا‪ :‬أساليب جمع البيانات‬

‫خالصة الفصل‬
‫االجراءات المنيجية لمدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫تمييد ‪:‬‬

‫إف دراسة أي بحث اجتماعي يقوـ أساسا عمى الجمع بيف النظري والميداني الذي يعتبر امتداد لو‬
‫وتجسيدا لما طرح مف أىداؼ وما أثارتو إشكالية الدراسة مف قضايا تحتاج إلى التحقيؽ في الميداف‪ ،‬وىذا‬
‫كمو حتى يحظى البحث بقيمة عممية وسنحاوؿ أف نتناوؿ في ىذا الفصؿ االجراءات المنيجية والمتمثمة‬
‫في المنيج الدراسة‪ ،‬عينة الدراسة‪ ،‬وكذلؾ أدوات جمع البيانات‪ ،‬كما تطرقنا في األخير كذلؾ إلى مجاالت‬
‫الدراسة التي تتجسد في المجاؿ الجغرافي والبشري والزمني‪.‬‬

‫‪- 70 -‬‬
‫االجراءات المنيجية لمدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ -1‬مجاالت الدراسة‪:‬‬

‫يعتبر التعرؼ عمى مجاؿ الدراسة مف أىـ النقاط األساسية في البحث االجتماعي‪ ،‬وذلؾ لما‬
‫يكسبو مف أىمية أثناء الدراسة الميدانية ‪،‬حيث تدرؾ مسبقا أنو كمما دققنا في تحديد مجاالت الدراسة تمكنا‬
‫في ما بعد مف مواجية مشكمة البحث‪ ،‬ويجمع الدارسوف لمناىج البحث االجتماعي ألنو لكؿ دراسة ثبلثة‬
‫مجاالت رئيسية وىي المجاؿ الجغرافي‪ ،‬البشري‪ ،‬الزمني‪.‬‬

‫أوال‪ :‬المجال الجغرافي والبشري‬

‫ويقصد بو المكاف الذي تجري فيو الدراسة الميدانية لموضوع أي بحث‪ ،‬وعميو فقد تـ اختيارنا‬
‫لممكاف الذي تجرى فيو وىو عمى بعض ثانويات والية جيجؿ‪ ،‬األولى ثانوية ثرخوش أحمد التي تقع‬
‫ببمدية جيجؿ دائرة جيجؿ‪ ،‬حي أيوؼ‪ ،‬تقدر مساحتيا ب‪5000‬ـ‪ 2‬مساحة المبنية و‪2200‬ـ‪ 2‬مساحة غير‬
‫مبنية‪ ،‬ويعود تاريخ بناؤىا إلى عاـ ‪1981‬ـ‪ ،‬وسنة أوؿ استعماؿ كانت عاـ ‪1982‬ـ‪ ،‬ويدرس فييا ‪1587‬‬
‫تمميذا مف مختمؼ الشعب الدراسية يقابميـ‪ 84‬أستاذ‪ ،‬والثانية ثانوية بميوشات الشريؼ التي تقع ببمدية‬
‫قاوس والية جيجؿ دائرة تاكسنة‪ ،‬حي جفاؿ عبد الوىاب قاوس ‪،‬حيث تـ إنشاءىا بقرار رقـ‬
‫‪/914‬ز‪.‬ت‪ 92/‬بتاريخ ‪ ،1999/9/13‬وتـ إصدار قرار تسميتيا بيذا االسـ ب‪ 2002/214‬حيث يدرس‬
‫فييا ‪ 820‬تمميذا موزعيف عمى مختمؼ الشعب الدراسية‪ ،‬يقابميـ ‪ 57‬أستاذا‪.‬‬

‫‪-2-1‬المجال الزمني‪:‬‬

‫بعد ضبطنا لموضوع البحث واختيارنا لمميداف المناسب لبلجراء الدراسة الميدانية فيو‪ ،‬قمنا بزيارة‬
‫استطبلعية لمثانويتيف لطمب الموافقة مف المدير بغرض إجراء الدراسة الميدانية ىناؾ‪ ،‬وكاف ذلؾ يوـ ‪10‬‬
‫فيفري ‪ 2015‬لثانوية بميوشات الشريؼ ويوـ ‪ 11‬فيفري‪ 2015‬لثانوية ثرخوش أحمد‪ ،‬وبعد حصولنا‬
‫عمييا قمنا بزيارات متتالية لممؤسسة بيدؼ جمع المعمومات عف الثانويتيف‪ ،‬كما قمنا بإجراء مقابمة مع‬
‫األساتذة‪ ،‬ىذه المعمومات إعتمدنا عمييا في صياغة أسئمة االستمارة‪ ،‬وبعد االنتياء مف اعداد االستمارة‬
‫قمنا بتوزيعيا عمى بعض األساتذة لممعرفة جوانب النقص فييا واعادة تعديميا انطبلقا مف ذلؾ‪ ،‬وبعد‬
‫االعداد النيائي ليا قمنا بتوزيعيا عمى األساتذة وكاف عمى مرحمتيف يوـ ‪ 7‬أفريؿ ‪2015‬ـ في ثانوية‬
‫ثرخوش أحمد وقد استغرقت مدة االسترجاع االستمارات يوميف‪ ،‬وفي يوـ ‪ 9‬أفريؿ ‪2015‬ـ في ثانوية‬

‫‪- 71 -‬‬
‫االجراءات المنيجية لمدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫وقد قمنا بعد ذلؾ بتفريغ البيانات وتحميميا‬ ‫بميوشات الشريؼ وتـ استرجاع االستمارات في يوميا‪،‬‬
‫واستخبلص النتائج‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬فرضيات الدراسة‬

‫يعتبر الفرض العممي أحد المراحؿ يمر بيا بناء المعرفة العممية فيو نتاج لمقراءات والتخمينات‬
‫والمبلحظات التي يخرج بيا الباحث في فيمو النظري لمظاىرة محؿ الدراسة‪ ،‬وانطبلقا مف ىذا المعنى‬
‫لمفرض العممي وأىميتو في سبيؿ تنظيـ عممية البحث والبحوث السابقة‪ ،‬فقد ارتكزنا في الدراسة ظاىرة‬
‫النقابة وأثرىا عمى الحراؾ السوسوميني عمى فرضية عامة مفادىا‪ :‬لمفعالية النقابية دو ار في الحراؾ‬
‫الميني لؤلساتذة في المؤسسة التعميمية‪.‬‬

‫فقد استخرجت ثبلثة فرضيات مف الفرض العاـ ألجؿ‬ ‫ولؤلجؿ االلماـ بكؿ جوانب المشكمة‪،‬‬
‫االجاية عمى السؤاؿ في البحث وعميو فالدراسة الحالية اعتمدت عمى الفروض التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬كمما زاد الوعي النقابي زادت إمكانية حدوث حراؾ أفقي لؤلساتذة‪.‬‬
‫‪ -2‬كمما تشبع األستاذ بالثقافة القانونية كمما حصؿ عمى فرص االختيار الوظيفي‪.‬‬
‫‪ -3‬كمما زادت قوة النقابة زادت امكانية حدوث ارتقاء ميني لؤلساتذة‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬منيج الدراسة‬

‫مف طبيعة العموـ االجتماعية أنيا تنتيج عدة مناىج‪ ،‬ىذا نظ ار لمطبيعة الظواىر االجتماعية التي‬
‫تتناوليا بالدراسة والبحث ومف ىنا فإف اختيار الباحث لممنيج يتبايف بحسب طبيعة الموضوع‪.‬‬

‫وقد تمت دراسة النقابة والحراؾ االجتماعي لؤلساتذة في المؤسسة التعميمية وفقا لممنيج الوصفي‬
‫لؤلنو األنسب واألصمح لمدراسة مشكمة البحث ‪،‬باعتبار أننا بصدد إلقاء الضوء عمى األثر الذي تمعبو‬
‫النقابة في الحراؾ االجتماعي األساتذة في المؤسسة التعميمة‪ ،‬وىذا ما يجعؿ المشكمة جديرة بالتناوؿ‬
‫وقابمية التحميؿ مع تفادي كؿ التباس الذي قد يحيط بيا‪ ،‬ومف أجؿ الوصوؿ إلى وصؼ الظاىرة وصفا‬
‫دقيقا وشامبل مف كافة جوانبيا‪ ،‬فالمنيج الوصفي ىو المنيج الذي يحاوؿ جمع البيانات الدقيقة حوؿ‬
‫الظاىرة التي تسعى لمدراستيا في ظروفيا الراىنة‪.‬‬

‫‪- 72 -‬‬
‫االجراءات المنيجية لمدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫كما أف المنيج الوصفي ىو‪ ":‬عمى أنو أسموب لمتفكير والعمؿ يعتمده الباحث لتنظيـ أفكاره وتحميميا‬
‫(‪)1‬‬
‫وعرضيا وبالتالي الوصوؿ إلى نتائج وحقائؽ معقولة حوؿ الظاىرة موضوع البحث‪".‬‬

‫كما اعتمدنا في ىذه الدراسة كذلؾ عمى منيج المسح االجتماعي الذي ىو‪ ":‬طريقة لجمع البيانات‬
‫وحقائؽ عف فئة مف الناس في مجتمع معيف عف طريؽ االتصاؿ بمفردات البحث سواء كاف االتصاؿ‬
‫(‪)2‬‬
‫مباش ار أو وجيا لموجو أو عبر الياتؼ أو مف خبلؿ استمارات تحتوى عمى أسئمة مقننة‪".‬‬

‫رابعا‪ :‬أدوات جمع البيانات‬

‫تعتبر أدوات جمع البيانات الوسيمة األساسية لمحصوؿ عمى الحقائؽ التي يسعى الباحث لموصوؿ‬
‫إلييا باعتبارىا مف المراحؿ اليامة التي تتطمب عناية خاصة إذ أف طبيعة الموضوع تعرض عمينا نوع‬
‫األدوات المناسبة لذلؾ‪ ،‬وكذا تتوقؼ عمى المنيج المتبع خبلؿ الدراسة وليذا كاف اعتمادنا عمى‪:‬‬

‫‪ -1‬المالحظة البسيطة‪:‬‬

‫تعد المبلحظة مف بيف أىـ الوسائؿ جمع البيانات التي يعتمد عمييا الباحث في دراستو مف أجؿ‬
‫تحميؿ وتفسير الظواىر الم ارد دراستيا فيي تعرؼ عمى أنيا‪ ":‬مشاىدة الظاىرة محؿ الدراسة عف كثب في‬
‫(‪)3‬‬
‫إطارىا المتميز وفؽ ظروفيا الطبيعية‪ ،‬حيث يتمكف مف مراقبة تصرفات وتفاعبلت المبحوثيف‪".‬‬

‫وقد استخدمنا المبلحظة البسيطة في دراستنا ىذه مف خبلؿ بعض السمات التي تميز مجتمع‬
‫البحث‪ ،‬وبصفة خاصة أفراد العينة كما أننا وظفنا المبلحظة أثناء توزيع االستمارات قصد التعرؼ عمى‬
‫ردود أفعاؿ المبحوثيف مف مصطمح النقابة وأثرىا عمى الحراؾ االجتماعي في المؤسسة التعميمية‪ ،‬وأثناء‬
‫ممئ االستمارات حيث يمكف مبلحظة األساتذة وىـ يؤدوف عمميـ وأثناء فترات الراحة ‪،‬ودخوليـ وخروجيـ‬
‫مف مكاف العمؿ‪ ،‬وأثناء اجاباتيـ عف أسئمة االستمارة‪ ،‬وبيذا يمكف مف معرفة حالة الرضا أو التذمر أو‬
‫االستياء مف العمؿ ونحوه‪ ،‬ثـ توظيؼ بيانات المبلحظة في تحميؿ وتفسير البيانات الميدانية حسب قيمة‬
‫البيانات المتحصؿ عمييا وقدرتيا عمى تغيير المعطيات المتحصؿ عمييا مف االستمارة‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ربحي مصطفي عمياف ‪ ،‬عثماف محمد غنيـ‪ :‬مناىج وأساليب البحث (النظرية والتطبيؽ)‪ ،‬دار الصفاء لمنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪،400 ،9‬‬
‫ص‪.33‬‬
‫(‪)2‬‬
‫أسماء معيض الزىراني ‪ :‬أىمية المسح االجتماعي في البحوث االجتماعية‪ ،‬جامعة الدماـ‪ ،‬المممكة العربية السعودية‪ ،‬ص‪.4‬‬
‫(‪)3‬‬
‫أحمد مرسمي ‪ :‬مناىج البحث العممي في عموـ االعبلـ واالتصاؿ‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ط‪ ،4004 ،9‬ص ‪.403‬‬

‫‪- 73 -‬‬
‫االجراءات المنيجية لمدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫‪ -2‬المقابمة‪:‬‬

‫"ىي عبارة عف حوار يدور بيف الباحث والشخص الذي تتـ مقابمتو‪ ،‬حيث يقوـ بطرح مجموعة مف‬
‫(‪)1‬‬
‫األسئمة عمى األشخاص المبحوثيف وجيا لوجو‪".‬‬

‫كما عرفيا موريس أنجرس‪ ":‬تفاعؿ لفظي يتـ عف طريؽ موقؼ المواجية يحاوؿ فيو الشخص القائـ‬
‫بمقابمة أف يجمع معمومات واداء‪ ،‬أو معتقدات شخص‪ ،‬أو أشخاص أخريف لمحصوؿ عمى بعض البيانات‬
‫(‪)2‬‬
‫الموضوعية‪".‬‬

‫وقد ساعدتنا المقابمة التي أجريناىا مع األساتذة في الحصوؿ عمى معمومات ميمة في بناء استمارة‬
‫الدراسة ‪.‬‬

‫‪ -3‬االستمارة‪:‬‬

‫"تعرؼ عمى أنيا أداة ميمة في جمع البيانات واختيار فروض الدراسة بحيث اف كؿ محور مف‬
‫(‪)3‬‬
‫محاورىا يقيس فرضية او مؤشر بشكؿ منظـ يحقؽ أىداؼ البحث‪".‬‬

‫واف االعتماد عمى االستمارة كوسيمة لجمع البيانات تضمف العمؿ بيا بإتباع االجراءات وذلؾ أنيا‬
‫تصاغ بالمغة العربية مع توخي اف تكوف المغة سميمة وغير معقدة‪ ،‬كما رعينا في صياغة األسئمة جوانب‬
‫عديدة منيا الدقة والتحديد في صياغتيا عمى ‪:‬‬

‫‪ -‬األسئمة المغمقة وىذا لجمع المعمومات بشكؿ دقيؽ ومحدد‪.‬‬

‫‪ -‬كما اعتمدنا عمى األسئمة نصؼ مغمقة األنيا تعطي الفرصة لممبحوث في ابداء رأيو والتعبير‬
‫عف وجية نظره حوؿ السؤاؿ المطروح‪ .‬كما يتـ االعتماد في ممئيا عمى االلتقاء المباشر بيف الباحث‬
‫والمبحوث وذلؾ لمحصوؿ عمى البيانات دوف الخروج عف اطار السؤاؿ المحدد في االستمارة‪ ،،‬وكذلؾ‬
‫تبسيط بعض المصطمحات كتوضيح الفكرة أو المقصود بالسؤاؿ ‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫ربحي مصطفي عمياف ‪ ،‬عثماف محمد غنيـ‪ :‬مرجع سابؽ‪ ،‬ص‪.904‬‬
‫(‪)2‬‬
‫موريس أنجرس ‪ :‬ترجمة بوزيد صحراوي وأخروف‪ ،‬منيجية البحث العممي في العموـ االنسانية‪ ،‬دار القصبة‪ ،‬الجزائر‪،4001 ،‬‬
‫ص‪.11‬‬
‫(‪)3‬‬
‫فضيؿ دليو ‪ :‬أسس المنيجية في العموـ االجتماعية‪ ،‬منشورات جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪ ،9111 ،‬ص‪.924‬‬

‫‪- 74 -‬‬
‫االجراءات المنيجية لمدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫أما بالنسبة لبلستمارة ىذا البحث فقد اشتممت عمى ‪ 36‬سؤاؿ وقد صيغت أسئمتيا وفؽ فروض البحث‬
‫ومؤشراتو‪ ،‬حيث قسمت االستمارة ىذا البحث إلى أربعة محاور وىي‪:‬‬

‫‪ -1‬المحور األول‪ :‬يشمؿ عمى البيانات الشخصية وقد استعممت األسئمة المتعمقة بالسف‪ ،‬الجنس‪ ،‬الحالة‬
‫العائمية‪ ،‬المؤىؿ العممي‪ ،‬الرتبة المينية‪ ،‬الخبرة واألجر الشيري‪.‬‬

‫‪ -2‬المحور الثاني‪ :‬ويشمؿ عمى الوعي النقابي وامكانية حدوث حراؾ أفقي لؤلساتذة ومف بيف األسئمة‬
‫التي طرحت في ىذا المحور لماذا انخرطت في النقابة؟ كـ ىي مدت انخراطؾ في النقابة؟‬

‫‪ -3‬المحور الثالث‪ :‬ويشمؿ عمى التشبع بالثقافة القانونية وامكانية الحصوؿ عمى فرص اختيار الوظيفي‬
‫أما عف األسئمة التي طرحت مف بينيا‪ :‬ىؿ انت مطمع عمى القانوف الداخمي لممؤسسة؟ ىؿ توفر النقابة‬
‫المعمومات والوثائؽ والمعايير المتعمقة بالقانوف الخاص ؟‪..‬إلخ‪.‬‬

‫‪ -4‬المحور الخامس‪ :‬يحتوى ىذا المحور عمى أسئمة ليا عبلقة بالقوة النقابية وامكانية حدوث ارتقاء‬
‫ميني‪ ،‬وقد طرحت مجموعة مف األسئمة منيا‪ :‬ماىي المكاسب المحققة عف النشاط النقابي؟ ىؿ تعتقد أف‬
‫النضاؿ النقابي يمكف الشخص مف أف يرتقي في وظيفتو؟‪...‬إلخ‪.‬‬

‫واالشارة فقط استرجعنا ‪ 67‬استمارة مف مجموع ‪ 70‬استمارة وذلؾ لضياع ‪3‬استمارات ‪.‬‬

‫وحتي تكوف نتائج الدراسة المحصؿ عمييا ذات قيمة مرجوة فقد تـ اعطاءىا األساتذة لمتحكيـ مف‬
‫أعضاء ىيئة التدريس في كمية العموـ االنسانية واالجتماعية‪ ،‬وقد استجبنا لممبلحظاتيـ التي كانت فيما‬
‫يخص ترتيب األسئمة ومحاورىا وضبطيا لغويا‪ ،‬ولمتأكد مف صدؽ المحكميف إتبعنا الخطوات التالية فقد‬
‫اعتمدنا عمى معادلة لوشيو لحساب صدؽ الظاىري والذي يعبر عف تحكيـ األساتذة (أنظر الممحؽ‬
‫رقـ‪ )1‬والتي مفادىا‪:‬‬

‫‪=N1‬عدد األساتذة المحكميف المذيف قالو بأف البند يقيس‬

‫‪=N2‬عدد األساتذة المحكميف المذيف قالما بأف البند ال يقيس‬

‫‪=N‬عدد البنود‬

‫‪- 75 -‬‬
‫االجراءات المنيجية لمدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫ولمتأكد مف صدؽ المحتوى لبلستمارة نستخدـ معامؿ ألفاكرونباخ أوال يجب حساب الثبات ‪":‬الذي يشير‬
‫(‪)1‬‬
‫إلى استقرار مقياس السموؾ‪".‬‬

‫‪=1.02 0.29‬‬

‫‪=0.72‬‬

‫وعميو فقيمة ثبات االختبار تساوي ‪ 0.72‬وىو أكبر مف ‪ 0.60‬مما يعني القوؿ أف االختبار ثابت‬

‫ولحساب الصدؽ ‪ :‬الذي ىو الجدر التربيعي لمعامؿ الثبات أي‪:‬‬

‫√‬ ‫‪=0.84‬‬

‫ومنو ‪ 0.84‬عند مقارنتيا ب ‪ 0.60‬فيي أكبر وعميو فاالستمارة صادقة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬العيــــــــــــــنة‬

‫بما أنو مف الصعب االتصاؿ بكؿ ألفراد مجتمع العينة وىذا عائد إلى ضيؽ الوقت ويحتاج إلى‬
‫بيانات كبيرة‪ ،‬كما يستغرؽ وقتا طويبل ويبدؿ الباحث مجيودات كبيرة في جمع البيانات وتبويبيا وتحميمييا‬
‫وتفسيرىا لذلؾ عمى الباحث يعتمد عمى العينة تكتفي بدراسة جزء مف المجتمع األصمي وىذا حسب الوقت‬
‫المتاح االمكانيات المتوفرة‪ ،‬ثـ تعميـ نتائجيا عمى المجتمع عمى اف تكوف العينة المختارة في مميزاتيا‬
‫وخصائصيا مف مجتمع البحث‪.‬‬

‫ولقد مر اختيارنا لعينة الدراسة عمى مجموعة مف المراحؿ في المرحمة االولى وقع اختيارنا عمى‬
‫العينة بالمجموعات حيث اخترنا بعض ثانويات والية جيجؿ وذلؾ لعدة أسباب منيا‪ :‬القرب المكاني توفير‬
‫الوقت والجيد‪ ،‬كما أنو استحالة اجراء ميداف الدراسة عمى جميع ثانويات والية جيجؿ‪ ،‬كما أف البحث‬
‫أكاديمي محدد بمدة زمنية معينة‪.‬‬

‫(‪)1‬‬
‫دوخاف عبيدات وأخروف ‪ :‬البحث العممي (مفيومو‪ ،‬أدواتو وأساليبو)‪ ،‬دار الفكر لمنشر‪ ،‬ط‪ ،4094 ،2‬ص‪.942‬‬

‫‪- 76 -‬‬
‫االجراءات المنيجية لمدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫وفي المرحمة الثانية كانت العينة القصدية حيث اخترنا الثانويتيف مف بيت ثانويات والية جيجؿ وذلؾ راجع‬
‫إلى التمثيؿ النقابي القوي في ىتيف الثانويتيف‪ ،‬وفي المرحمة الثالثة قمنا بمسح اجتماعي عمى جميع أساتذة‬
‫المنخرطيف في النقابة‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬أساليب التحميل‬

‫‪ -‬األسموب الكمي‪ :‬واقتصر عمى تكميـ الظاىرة وحساب النسب المئوية‬

‫‪ -‬األسموب الكيفي‪ :‬اشتمؿ عمى تفسير وتحميؿ ىذه المعطيات والبيانات في ضوء شواىد الواقعية واالطار‬
‫التصوري لمدراسة‪ -‬معامؿ ( كا ‪ )2‬لبلختبار الداللة االحصائية‪.‬‬

‫‪ -‬معامؿ ألفاكرونباخ لمعرفة ثبات وصدؽ فقرات االستمارة ‪.‬‬

‫‪ -‬معامؿ االرتباط التوافؽ لبلختبار العبلقة بيف متغيرات الدراسة‪.‬‬

‫‪- 77 -‬‬
‫االجراءات المنيجية لمدراسة‬ ‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫تطرقنا في ىذا الفصؿ إلى اىـ االجراءات المنيجية التي قامت عمييا دراستنا الميدانية‪ ،‬وأوليا‬
‫المنيج حيث اعتمدنا عمى المنيج الوصفي والمسح االجتماعي‪ ،‬كما اخترنا عينة قصدية تمثؿ جميع‬
‫أساتذة المنخرطيف في النقابة‪ ،‬أما بالنسبة لؤلدوات جمع البيانات فقد تـ االعتماد عمى االستمارة كأداة‬
‫أساسية ودعمناىا بالمقابمة الحرة وكذلؾ المبلحظة البسيطة‪ ،‬وتطرقنا في ىذا الفصؿ إلى مجاالت الدراسة‬
‫المتمثمة في المجاؿ الجغرافي والبشري لثانويتيف ‪،‬وكذلؾ المجاؿ الزمني االجراء الدراسة‪.‬‬

‫‪- 78 -‬‬
‫عرض وتحميل البيانات‬

‫تمييد‬

‫أوال‪ :‬تحميل بيانات المحور األول‬

‫ثانيا‪ :‬تحميل بيانات المحور الثاني‬

‫ثالثا‪ :‬تحميل بيانات المحور الثالث‬

‫رابع‪ :‬تحميل بيانات المحور الرابع‬

‫خالصة الفصل‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫تمييد‪:‬‬

‫سنتطرؽ في ىذا الفصؿ إلى تحميؿ البيانات الميدانية لمبحث اعتمادا عمى مختمؼ االجابات التي‬
‫تـ الحصوؿ عمييا مف األساتذة‪ ،‬كما سنقوـ بعرض النتائج التي انتيى إلييا البحث بترجمة المؤشرات‬
‫كؿ مؤشر عمى حدى وصوال إلى النتيجة الخاصة بكؿ مؤشر‪ ،‬وحاولنا في ىذا الفصؿ تحميؿ وتفسير‬
‫النتائج بكؿ موضوعية واعط اء األىمية القصوى لكؿ جانب أو رأي أبداه األساتذة وأخذناه بعيف االعتبار‬
‫في تحميؿ وتفسير الجداوؿ قصد الوصوؿ إلى حقيقة أو اليدؼ الذي بني عمى أساسو بحثنا‪.‬‬

‫‪- 80 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫أوال‪ :‬تحميل بيانات المحور األول‬

‫الجدول رقم ‪ :1‬توزيع أفراد العينة حسب متغير الجنس‪.‬‬

‫النسب المئوية‬ ‫التك اررات‬ ‫الفئات‬


‫‪%43028‬‬ ‫‪29‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%56072‬‬ ‫‪38‬‬ ‫أنثى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‬

‫مف خبلؿ المعطيات المدونة في الجدوؿ أعبله‪ ،‬تشير االحصائيات إلى أف نسبة االناث داخؿ‬
‫عينة الدراسة أعمى مف نسبة الذكور ‪،‬حيث تمثؿ نسبة االناث ‪ %56072‬في مقابؿ نسبة‬
‫الذكور‪ ، %43028‬وىذا راجع أساسا إلى طغياف النزعة األنثوية عمى الذكورية في قطاع التعميـ ويرجع‬
‫ذلؾ إلى لجوء الذكور لمعمؿ الذي يتناسب مع بنيتيـ الجسمانية وىذا ماال يتناسب مع المرأة‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى أف التحاؽ الذكور بمناصب عمؿ مباشرة بعد التخرج ليس ممكنا دئما فيناؾ عقبة وجوب إنياء التزاـ‬
‫إتجاره الخدمة الوطنية ىذا ما يعطي الفرصة لئلناث عند تقديـ ممفات وطمبات التوظيؼ‪ ،‬كما أف عامؿ‬
‫الجنس قد يؤثر في االستجابة نحو مختمؼ القضايا بالخاصة العمؿ النقابي مف حيث وسائؿ الدفاع عف‬
‫المصالح والعبلقات التي تربط األساتذة بالنقابة‪.‬‬

‫والشكؿ التالي يوضح ذلؾ‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)1‬توزٌع أفراد العٌنة حسب الجنس‬

‫‪43,28%‬‬

‫ذكر‬
‫‪56,72%‬‬

‫أنثى‬

‫‪- 81 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫الجدول رقم‪ :2‬يمثل توزيع أفراد العين حسب السن‬

‫التك اررات‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التك اررات‬
‫الســـــــــــــن‬
‫‪%28035‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪ 35-25‬سنة‬
‫‪%47076‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪ 45-36‬سنة‬
‫‪%22039‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ 55-50‬سنة‬
‫‪%1050‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أكبر مف ‪ 55‬سنة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‬

‫مف خبلؿ الجدوؿ رقـ ‪ 2‬يتضح لنا اف معظـ أفراد العينة ينتموف إلى الفئة العمرية مف (‪)45-36‬‬
‫حيث تمثؿ ىذه الفئة النسبة األكبر مف مجموع أفراد العينة‪ ،‬حيث قدرت ب‪ %47076‬تمييا مباشرة فئة‬
‫األفراد الذيف يتراوح أعمارىـ بيف(‪ )35-25‬حيث قدرت بنسة‪% 28035‬مف مجموع أفراد العينة‪ 0‬أما فيما‬
‫يخص فئة األفراد الذيف تتراوح أعمارىـ مف (‪55-50‬سنة)فكانت نسبتيا أقؿ مف الفئتيف السابقتيف‪ ،‬حيث‬
‫تراوحت نسبتيا‪ ،%22039‬وفي المرتبة األخيرة نجد الفئة العمرية أكبر مف ‪55‬سنة والتي تقدر نسبتيا‬
‫ب‪ %1050‬ومنو أغمب األساتذة ينتموف إلى الفئة العمرية المتوسطة‪ ،‬وىذا ما يسمح بزيادة استبصارىـ‬
‫بقضايا العمؿ ومصالحيـ وأىدافيـ وبالتالي يستطيعوف عف طريؽ أسئمة البحث كشؼ تنظيـ وفعالية‬
‫النقابة مف أجؿ الدفاع والمطالبة بالحقوؽ والمصالح والشكؿ التالي يوضح ذلؾ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ٌ :)2‬بٌن توزٌع أفراد العٌنة حسب‬


‫السن‬
‫‪2%‬‬ ‫‪ 35-25‬سنة‬

‫‪22%‬‬ ‫‪28%‬‬
‫‪ 45-36‬سنة‬

‫‪ 55-50‬سنة‬

‫‪48%‬‬ ‫أكبر من ‪ 55‬سنة‬

‫‪- 82 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫الجدول رقم‪ :3‬يبين توزيع أفراد العينة حسب الحالة العائمية‬

‫التك اررات‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬
‫االحتماالت‬

‫‪%20090‬‬ ‫‪14‬‬ ‫أعزب‬


‫‪%79010‬‬ ‫‪53‬‬ ‫متزوج‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مطمؽ‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أرمؿ‬
‫‪100%‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‬

‫يوضح الجدوؿ أعبله اف نسبة‪% 79010‬مف المبحوثيف مف فئة المتزوجيف‪ ،‬في حيف تقابميا مف‬
‫فئة العزاب نسبة‪% 20090‬وارتفاع نسبة المتزوجيف راجع أساسا إلى أف الشخص المتزوج تمحقو اعباء‬
‫الخاصة بالمعيشة واعالة األسرة والتكفؿ بحاجياتيا الضرورية‪ ،‬وزيادة عمى ذلؾ الرغبة في االرتقاء في‬
‫السمـ الميني وما يمحقو مف تحسف في الوضعية االقتصادية واالجتماعية فكمما كاف األستاذ متزوج‬
‫ومعيبل كمما كانت احتياجاتو ومصالحو عونا لبقائو في العمؿ وىذا ما ينعكس عمى انتمائو لمنقابة كي‬
‫ترعى مصالحو وتدافع عف حقوقو عمى اعتبار اف النقابة تسعى إلى تحسيف الوضعية المينية‬
‫واالجتماعية االساتذة‪.‬‬

‫والشكؿ التالي يوضح ذلؾ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ٌ : )3‬بٌن توزٌع أفراد العٌنة حسب‬


‫الحالة العائلٌة‬

‫‪21%‬‬
‫أعزب‬

‫متزوج‬
‫‪79%‬‬

‫‪- 83 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫الجدول وقم(‪ :)4‬يوضح توزيع أفراد العينة حسب المؤىل العممي‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫التك اررات‬


‫المؤىل العممي‬
‫‪%92053‬‬ ‫‪62‬‬ ‫ليسانس‬
‫‪%7047‬‬ ‫‪5‬‬ ‫ماجستير‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أخرى تدكر‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‬

‫يتضح مف خبلؿ الجدوؿ رقـ(‪)4‬اف المؤىؿ العممي المتحصؿ عميو لؤلفراد العينة تتوزع عمى‬
‫مستوييف‪ ،‬إال أف الحامميف لمشيادة ليسانس يمثموف النسبة األكبر في ترتيب عينة الدراسة حيث بمغ‬
‫عددىـ‪ 62‬أستاذا بنسبة‪،% 92053‬تمييا نسبة‪% 7047‬تتمثؿ في األساتذة الحامميف لشيادة الماجستير‬
‫والبالغ عدد ‪ 5‬أساتذة فقط ‪،‬وعميو فالمستوى يعبر عف مدى فيـ وادراؾ األساتذة لمختمؼ الرىانات‬
‫المينية والتي تؤثر عمى وضعيتيـ االجتماعية واالقتصادية والمينية‪ ،‬والشكؿ االتي يوضح ذلؾ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ٌ :)4‬وضح توزٌع أفراد العٌنة‬


‫حسب المؤهل العلمً‬

‫‪100,00%‬‬
‫‪80,00%‬‬
‫‪60,00%‬‬
‫‪40,00%‬‬
‫‪20,00%‬‬
‫‪0,00%‬‬
‫لٌسانس‬ ‫ماجستٌر‬

‫‪- 84 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)5‬يبين توزيع المبحوثين حسب الجنس وسنوات االنخراط في النقابة‬

‫المجموع‬ ‫‪20-16‬سنة‬ ‫‪15-11‬سنة‬ ‫‪10-6‬سنوات‬ ‫‪1‬إلى‪5‬سنوات‬ ‫سنوات‬


‫نسبة‪%‬‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‪%‬‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‪%‬‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‪%‬‬ ‫تكرار‬ ‫نسبة‪%‬‬ ‫تكرار‬ ‫الجنس‬
‫‪%46027‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪%5098‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%19040‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪%8095‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%11094‬‬ ‫‪8‬‬ ‫ذكر‬
‫‪%53073‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪%5098‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%11094‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪%7046‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%28035‬‬ ‫‪19‬‬ ‫أنثى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪%11,96‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪%31,34‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪16,41‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪%40,29‬‬ ‫‪27‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبتين حسب معطيات االحصائية‬

‫يعتبر الجنس مف المتغيرات البالغة األىمية في عرض نتائج اي بحث اجتماعي والجدوؿ‬
‫رقـ(‪ ) 5‬يوضح لنا اف نسبة الذكور واالناث في عينة الدراسة وسنوات انخراطيـ في التنظيـ النقابي‬
‫نبلحظ اف ىناؾ تبايف ما بيف الجنسيف فيما يخص عدد سنوات انخراطيـ في النقابة‪ ،‬حيث تمثؿ االناث‬
‫‪ %53073‬ونسبة الذكورب‪ ،%46027‬اما فيما يخص سنوات االنخراط فتحتؿ االناث نسبة‪28035‬‬
‫‪%‬مف(‪1‬إلى ‪5‬سنوات)‪ ،‬تمييا نسبة‪ %19040‬مف الذكور الذيف تتراوح سنوات انخراطيـ ما بيف (‪11‬إلى‬
‫‪15‬سنة) في حيف تتساوى النسبتيف‪ %11094‬مف الذكور واالناث فيما يخص سنوات االنخراط مف(‪1‬إلى‬
‫‪5‬سنوات)‪ ،‬اما نسبة ‪%8095‬مف الذكور و‪%7046‬مف االناث الذيف تتراوح عدد سنوات انخراطيـ في‬
‫النقابة مف (‪6‬إلى ‪10‬سنوات)‪،‬أما النسبة األخيرة ‪ %5098‬تتساوى سواءا بالنسبة لمذكور أو االناث في‬
‫عدد سنوات االنخراط التي تتراوح ما بيف(‪16‬إلى ‪ )20‬وىذا راجع إلى كوف كبل الجنسيف ينظموف تحت‬
‫لواء النقابة بيدؼ حماية الحقوؽ والدفاع عمى المصالح الشيء الذي يمكنيـ مف تحقيؽ طموحاتيـ‬
‫المينية‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)6‬يوضح توزيع األساتذة حسب سنوات الخبرة واألجر‬
‫المجموع‬ ‫يفوق‪ 41‬ألف‬ ‫من ‪36‬إلى‪ 41‬ألف‬ ‫من ‪30‬إلى‪ 35‬ألف‬ ‫األجر‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫الخبرة‬
‫‪%19040‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪%5098‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪%13043‬‬ ‫‪9‬‬ ‫أقؿ مف ‪ 5‬سنوات‬
‫‪%17091‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪%1050‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%13043‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪%2098‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مف ‪5‬إلى‪ 9‬سنوات‬
‫‪%17091‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪%10044‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%7046‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مف‪10‬إلى‪ 14‬سنة‬
‫‪%10045‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%8095‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪%1050‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مف‪15‬إلى‪ 19‬سنة‬
‫‪%34033‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪%34032‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫أكثر مف ‪ 19‬سنة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪%55,22‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪%28,37‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪%16,41‬‬ ‫‪11‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‬

‫‪- 85 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫تبيف لنا المعطيات الموضحة في الجدوؿ رقـ(‪ )6‬والذي يمثؿ توزيع األساتذة حسب سنوات الخبرة‬
‫المينية واألجر الشيري‪ ،‬حيث أف أغمب المبحوثيف لدييـ خبرة أكثر مف ‪19‬سنة وأجرىـ يفوؽ ‪4000‬‬
‫دج إذ يمثموف نسبة ‪% 33،34‬مف أفراد العينة‪ ،‬تمييا النسبتيف المتساويتيف ‪ %13043‬والتي تمثؿ‬
‫األساتذة الذيف لدييـ خبرة أقؿ مف ‪5‬سنوات ومف ‪5‬إلى ‪9‬سنوات حيث يحصموف عمى أجر محصور ما‬
‫بيف ‪30000‬إلى ‪ 41000‬دج‪ ،‬ثـ تمييا نسبة‪% 10045‬التي تمثؿ فئة تفوؽ ‪ 41000‬دج ونسبة‬
‫‪ %7046‬مف أفراد العينة تمثؿ األساتذة الذيف لدييـ خبرة مف ‪10‬إلى ‪14‬سنة قيمة أجرىـ تنحصر في‬
‫فئة األجرية مف ‪36000‬إلى‪ 4100‬دج أما نسبة ‪ %4098‬فتمثؿ المبحوثيف الذيف تتراوح سنوات خبرتيـ‬
‫أما الذيف لدييـ مف ‪5‬إلى‬ ‫أقؿ مف ‪5‬سنوات ويحصموف عمى أجر مف ‪36000‬إلى ‪41000‬دج‪،‬‬
‫‪9‬سنوات فتقدر نسبتيـ ‪% 2098‬ويحصموف عمى أجر مف ‪36000‬إلى ‪35000‬دج في حيف تتساوى‬
‫النسبة‪% 1050‬مف األساتذة الذيف لدييـ مف ‪5‬إلى‪9‬سنوات خبرة و‪15‬إلى‪19‬سنة وأجرىـ محصور‬
‫مابيف‪36000‬إلى‪41000‬دج فما فوؽ‪ ،‬ويرجع السبب في ذلؾ إلى كوف األجر يزيد مع سنوات الخبرة‬
‫فكمما زادت سنوات الخبرة زاد األجر وىذه القيـ األجرية المتحصؿ عمييا ناتجة عف االنخراط في النقابة‬
‫التي تسعى إلى تحسيف الوضعية المينية االساتذة باالرتقاء في السمـ الميني في ظؿ تصاعد المطالب‬
‫المينية التي يناشدىا األساتذة حاليا‪ ،‬معتمدة في ذلؾ عمى المفاوضات واالضرابات التي عادت بنتائج‬
‫وحققت زيادات نسبية في األجور ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬عرض وتحميل بيانات المحور الثاني‬

‫الجدول رقم(‪ :)7‬يبين سبب انخراط المبحوثين في النقابة‬

‫معامل التوافق‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫التكرار المتوقع‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التك اررات‬ ‫االحتماالت‬


‫‪%71064‬‬ ‫‪48‬‬ ‫أنيا تحمي حقوقؾ‬
‫‪%20089‬‬ ‫‪14‬‬ ‫دافعت عنؾ ونجحت‬
‫‪0063‬‬ ‫‪46004‬‬ ‫‪22033‬‬ ‫‪%7047‬‬ ‫‪5‬‬ ‫لؤلف زمبلئؾ منخرطيف‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‬

‫يتضح مف خبلؿ الجدوؿ رقـ(‪ )7‬والمتعمؽ بأسباب انخراط المبحوثيف في التنظيـ النقابي فجاءت‬
‫النتائج كما يمي‪:‬‬

‫‪- 86 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫‪ -‬ينخرط افراد العينة في النقابة العتقادىـ انيا تحمي حقوقيـ في العمؿ وىو الدور المنوط بيا‬
‫حيث تقدر نسبتيـ ب‪.%71064‬‬

‫‪ -‬ينخرط ‪ %20089‬مف أفراد العينة في النقابة لؤلنيا دافعت عنيـ وعف زمبلئيـ وىذا ما تأكده‬
‫النتائج الميدانية‪.‬‬

‫‪ -‬ينخرط‪ %7047‬مف أفراد العينة في النقابة لؤلف زمبلئيـ منخرطيف‪.‬‬

‫وباختبار العبلقة بيف أسباب انخراط المبحوثيف لمنقابة باستخداـ(كا‪)2‬تبيف وجود عبلقة ذات داللة‬
‫احصائية إذ بمغت قيمة(كا‪) 2‬المحسوبة (‪ )46004‬وىي قيمة دالة احصائيا عند المستوييف ‪0001-0005‬‬
‫ودرجة الحرية(‪ 0)2‬كما اف قيمة معامؿ التوافؽ‪ c‬التي بمغت‪ 0063‬تعد قوية مقارنة بالقيمة القصوى ليذا‬
‫المعامؿ‪ 0‬إف مبلحظة ىذه النسب ومقارنتيا يمكف أف نميز بيف ثبلث عوامؿ ليـ داللة كبيرة في تحديد‬
‫اتجاىات األساتذة نحو االنخراط في النقابة‪ 0‬أوليما اعتقادىـ بأنيـ سوؼ يستفيدوف مف ىذه األلية التي‬
‫تحمي حقوقيـ وىي بنسبة عالية ‪، %71064‬وكذا ممارسة النقابة لمنشاطات المنوطة بيا مف أجؿ الدفاع‬
‫عف حقوؽ األساتذة‪ % 20089‬أما العامؿ الثالث والمتعمؽ بروتينية العممية التي تنـ عف وعي محدود‬
‫لدي األساتذة ‪ .% 7047‬والشكؿ اآلتي يوضح ذلؾ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ٌ )5‬وضح توزٌع المبحوثٌن حسب‬


‫انخراطهم فً النقابة‬
‫أنها تحمً حقوقك‬ ‫دافعت عنك ونجحت‬ ‫لألن زمالئك منخرطٌن‬

‫‪7,47%‬‬

‫‪20,89%‬‬

‫‪71,64%‬‬

‫‪- 87 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)8‬يوضح درجة انخراط األساتذة في النقابة‬

‫معامل التوافق‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫التكرار المتوقع‬ ‫النسبة‬ ‫التك اررات‬ ‫البدائل‬


‫‪%70014‬‬ ‫‪47‬‬ ‫منخرط‬
‫‪%26087‬‬ ‫‪18‬‬ ‫مناضؿ‬
‫‪0064‬‬ ‫‪46058‬‬ ‫‪22033‬‬ ‫‪%2.99‬‬ ‫‪2‬‬ ‫قيادي‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‪ ,‬درجة الحرية(‪ )2‬ومستوى الداللة (‪)0,05-0,01‬‬

‫يتضح مف خبلؿ الجدوؿ رقـ(‪ )8‬والمتعمؽ بدرجة انخراط األساتذة في التنظيـ النقابي‪ ،‬أف‬
‫نسبة‪% 70014‬مف المبحوثيف منخرطيف‪ ،‬و‪ %26087‬مناضميف‪ ،‬في حيف تقدر نسبة القياديف ‪2،99‬‬
‫‪ %‬والختبار الداللة االحصائية لمفروؽ الموجودة في االجابات المبحوثيف ودرجة االنخراط في النقابة‬
‫استخداما(كا‪ )2‬حيث بينت النتائج االحصائية المدونة في الجدوؿ أعبله أي أف (كا‪ ) 2‬المحسوبة بمغت‬
‫‪ %46058‬وىي دالة احصائيا عند المستوييف كما قدرت قيمة معامؿ التوافؽ‪ 64،0 c‬وىي تعد قوية‬
‫مقارنة بالقيمة القصوى ليذا المعامؿ المحصورة بيف(‪0051‬إلى ‪ ،)1‬وكتأويؿ سوسولوجي وحسب‬
‫المعطيات االحصائية المحصؿ عمييا في الجدوؿ أعبله‪ ،‬يمكف القوؿ أف درجة االنخراط في عمؿ‬
‫النقابي تدؿ عمى روح الفريؽ وكذلؾ عمى درجة تماسؾ الجماعة وىذا ما تعكسو المعطيات أعبله‪ ،‬حيث‬
‫نجد اف أغمبية األساتذة منخرطيف تمييا نسبة قميمة مف المناضميف‪ ،‬ثـ تأتي فئة القيادييف بنسبة أقؿ حيث‬
‫أنو ال يمكف تصور األساتذة كميـ قيادييف أو كميـ منخرطيف فقط‪ ،‬فكمما زادت درجة االنخراط زاد الوعي‬
‫حوؿ مختمؼ الرىانات المينية والشكؿ اآلتي يوضح ذلؾ‪:‬‬

‫‪- 88 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ٌ : )6‬وضح توزٌع االساتذة حسب‬


‫درجة انخراطهم فً النقابة‬

‫‪80,00%‬‬

‫‪60,00%‬‬
‫منخرط‬

‫‪40,00%‬‬ ‫مناضل‬
‫قٌادي‬
‫‪20,00%‬‬

‫‪0,00%‬‬
‫منخرط‬ ‫مناضل‬ ‫قٌادي‬

‫الجدول رقم(‪ )9‬يوضح توزيع االساتذة حسب تبصرىم بقضايا العمل‪:‬‬

‫‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫‪fe‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪fi‬‬ ‫االحتماالت‬ ‫‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫‪fe‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪fi‬‬ ‫احتمال‬
‫‪%16.07‬‬

‫‪%13.43 %2.99 %83.58‬‬


‫تحصيؿ المعمومات‬ ‫‪56‬‬ ‫نعم‬
‫‪9‬‬
‫‪%25‬‬

‫ادراؾ المصمحة‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬


‫‪14‬‬
‫‪%17.86 %21.42 %19.64‬‬

‫‪77.21‬‬

‫‪33،22‬‬
‫‪0.68‬‬

‫فيـ الرىانات‬ ‫‪9‬‬ ‫أحيان‬


‫‪11‬‬
‫‪0.23‬‬

‫‪2.88‬‬

‫‪13.4‬‬

‫طرؽ وأساليب‬
‫‪12‬‬

‫الضغط‬

‫الحصوؿ عمى‬
‫‪%1OO‬‬

‫‪67‬‬ ‫المجموع‬
‫‪10‬‬

‫الحقوؽ‬
‫‪%100‬‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬

‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية درجة الحرية‪ ،2‬مستوى الداللة ‪0,05-0,01‬‬

‫مف خبلؿ البيانات المدونة في الجدوؿ رقـ(‪ )9‬أف نسبة‪ %83058‬مف االساتذة يروف أنيـ أصبحوا‬
‫أكثر تبص ار بقضايا العمؿ عند انتمائيـ إلى النقابة‪ ،‬وتأتي نسبة ‪ %13043‬مف االساتذة الذيف يروف أنو‬
‫أحيانا ما يتبصروف بقضايا العمؿ‪ ،‬في حيف تقدر نسبة االساتذة الذيف لـ يتبصروا بقضايا العمؿ نتيجة‬

‫‪- 89 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫النتمائيـ إلى النقابة ‪ ،%2099‬والختبار العبلقة بيف االنتماء النقابي والتبصر بقضايا العمؿ استخدمنا‬
‫معامؿ حيث بمغت ( كا‪ ) 2‬المحسوبة ‪ 77021‬وىي دالة عند المستوييف (‪ 0001‬و‪ )0005‬عند درجة‬
‫الحرية(‪ )2‬أما بالنسبة لمعامؿ التوافؽ‪ c‬فقد بمغ ‪ 0068‬وىي قيمة محصورة بيف (‪ 0051‬ػ ػ ػ ػ ػ ػ‪ )1‬وىي تدؿ‬
‫عمى عبلقة قوية مقارنة بالقيمة القصوى ليذا المعامؿ‪ ،‬مف جية أخرى نجد االساتذة الذيف يحسوف بزيادة‬
‫تبصرىـ بقضايا العمؿ عند انتمائيـ الى النقابة تمثؿ في‪:‬‬

‫‪ %25 -‬مف االساتذة تمثؿ في ادراؾ المصمحة‪.‬‬


‫‪ %21042 -‬مف االساتذة تمثؿ في طرؽ وأساليب الضغط‪.‬‬
‫‪ % 19064 -‬مف االساتذة يتمثؿ في فيـ الرىانات‪.‬‬
‫‪ %17096 -‬مف االساتذة تمثؿ في الحصوؿ عمى الحقوؽ‪.‬‬
‫في حيف أف نسبة ‪ %16008‬مف األساتذة يتمثؿ تبصرىـ في تحصيؿ المعمومات‪ ،‬وباالختبار‬
‫(كا‪ ) 2‬لمداللة فقد بمغت نسبة ‪ %2088‬وىي غير دالة احصائيا عند المستوييف (‪ 0001‬و‪ )0005‬وعند‬
‫درجة الحرية (‪ )5‬وىي عبلقة ضعيفة بالنسبة لمعامؿ التوافؽ‪ c‬والذي بمغ ‪.0022‬‬
‫ونستشؼ مف خبلؿ ىذه المعطيات الجزئية أف النقابة تعد مف احدى الوسائؿ القادر عمى ايصاؿ‬
‫القضايا والمطالب المينية باعتبارىا الممثؿ الشرعي والقانوني لؤلساتذة مما يؤدي إلى زيادة استبصارىـ‬
‫بقضايا العمؿ وىذا إف دؿ عمى شيء إنما يدؿ عمى الفعالية التنظيـ النقابي داخؿ ميداف الدراسة‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)10‬يوضح ازدياد تبصر األساتذة (الوعي النقابي) واالستفادة منو‬

‫‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫‪fe‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪fi‬‬ ‫االحتماالت‬ ‫‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫‪fe‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪fi‬‬ ‫احتمال‬
‫اكتشاؼ‬
‫‪%77.61‬‬
‫‪%15،46‬‬

‫امكانيات‬
‫‪24‬‬

‫‪52‬‬

‫نعـ‬

‫مينية‬
‫‪81،61‬‬

‫‪33،22‬‬
‫‪%70،32 %15،21‬‬

‫‪0.68‬‬

‫‪%19.40 %2.99‬‬

‫زيادة األجر‬
‫‪11‬‬
‫‪33،17‬‬

‫ال‬
‫‪2‬‬
‫‪13،7‬‬

‫‪0،93‬‬

‫ارتقاء إلى‬
‫أحياف‬
‫‪17‬‬

‫‪13‬‬

‫رتب اعمى‬

‫‪%100‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪%1OO‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبتين درجة الحرية ‪ ،2‬ومستوى الداللة ‪05،0-01،0‬‬

‫‪- 90 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫مف خبلؿ المعطيات المدونة في الجدوؿ أعبله نبلحظ اف أغمبية أفراد العينة أجابوا بنعـ حيث‬
‫تقدر نسبتيـ‪،% 61،77‬في حيف تقدر نسبة األساتذة الذي أجابوا بأحيانا ب ‪ %19040‬أما عف نسبة‬
‫األساتذة الذيف لـ يستفيدوا مف الوعي النقابي او التبصر ب ػ ػ ‪ 2099%‬وباختبار العبلقة بيف التبصر‬
‫واالستفادة استخدمنا (كا‪ )2‬حيث بينت النتائج أف (كا‪ )2‬المحسوبة أكبر مف المجدولة والمقدرة ب‪61081‬‬
‫وىي دالة احصائيا‪ ،‬عند المستوييف (‪ )0005-0001‬وعند درجة الحرية(‪ )2‬وىي عبلقة قوية بالنسبة‬
‫لممعامؿ التوافؽ‪ c‬الذي بمغ ‪ 0068‬وكتحميؿ أدؽ يمكف القوؿ اف النسب األكثر مف أفراد العينة ترى أنيا‬
‫استفادت مف التبصر النقابي مف خبلؿ العبارات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬باكتشاؼ امكانيات مينية أخرى ب ػ ػ ػ ‪%46015‬‬
‫‪ -‬زيادة األجر‪21015‬‬
‫‪ -‬بارتقاء إلى رتب أعمى ‪ %32070‬وىذا راجع أساسا إلى الدور الفعاؿ الذي يمعبو التنظيـ‬
‫النقابي والمتجسد في تنمية الوعي الذي يعزز بدوره روح التضامنية والنضالية بيف المنخرطيف وتحقيؽ‬
‫طموحاتيـ عف طريؽ العمؿ النقابي الذي يعمؿ عمى تعزيز العبلقات المينية في جميع اتجاىاتيا‪ ،‬ومنو‬
‫تصبح النقابة محؿ ثقة األساتذة‪ ،‬فكمما زادت ثقة األساتذة بالنقابة كمما زادت درجة انخراطيـ‪ ،‬وبالتالي‬
‫أصبحوا أكثر تبص ار بقضايا العمؿ ‪.‬‬
‫الجدول رقم(‪ :)11‬يوضح ما إذا كانت ىناك امكانيات أخرى لتحسين أو تغيير الوضع الميني عدا ما تتضمنو القوانين‬

‫التوافق‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫التكرار المتوقع‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫البدائل‬


‫‪%65068‬‬ ‫‪44‬‬ ‫نعـ‬
‫‪0.29‬‬ ‫‪6.58‬‬ ‫‪33.5‬‬ ‫‪%34032‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية درجة الحرية ‪ ،1‬مستوى الداللة ‪0,05-0,01‬‬

‫نبلحظ مف خبلؿ الجدوؿ رقـ (‪ )11‬والمعنوف بما إذا كانت ىناؾ امكانيات أخرى لتغيير او‬
‫تحسيف الوضع الميني عدا ما تتضمنو القوانيف‪ ،‬حيث تقدر نسبة الذيف أجابوا بنعـ ب‪ %65068‬أما‬
‫الذيف أجابوا ببل فتقدر بػ ػ ػ ‪ ،%34032‬ومف خبلؿ الدراسة االحصائية التي أجريت باستعماؿ اختبار(كا‪)2‬‬
‫تبيف لنا انو توجد داللة احصائية األننا نبلحظ أف (كا)‪ 2‬المحسوبة والمساوية ‪ 6058‬أكبر مف المجدولة‬
‫والمساوية عند مستوى الداللة ‪ 0005‬لذلؾ نخمص إلى القوؿ أنو توجد عبلقة بيف امكانيات المينية وعدا‬

‫‪- 91 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫ما تتضمنو القوانيف ولقياس شدة ىذه العبلقة اعتمدنا مقياس ‪ c‬حيث اف قيمتو بمغت ‪ 0029‬وىي عبلقة‬
‫ضعيفة مقارنة بالقيمة القصوى ليذا المعامؿ‪.‬‬
‫وما نترجمو مف خبلؿ المعطيات االحصائية المدونة أعبله‪ ،‬أف االساتذة الذيف يعتقدوف أنو ال‬
‫توجد ىناؾ امكانيات أخرى لتغيير أو تحسيف الوضع الميني ‪،‬بؿ يتـ ذلؾ وفؽ القوانيف والمعايير‬
‫الموضوعية‪ ،‬حسب ما صرح بو بعض االساتذة أف االرتقاء في الوظيفة أو المرتبة أعمى يتـ عف طريؽ‬
‫الكفاءة وحسب األداء‪ ،‬في حيف الذيف يعتقدوف أنو ىناؾ امكانيات أخرى لتحسيف أو تغيير الوضع‬
‫الميني ذكر أغمبيـ أف النقابة وممارسة الفعؿ النقابي الذي يؤدي إلى زيادة استبصارىـ بقضايا العمؿ‬
‫وبالتالي اطبلعيـ عمى القوانيف وبالتالي ادراؾ تمؾ الحقوؽ ‪.‬‬
‫ومنو يمكف القوؿ بأف العمؿ النقابي يساىـ بدرجة كبيرة في رسـ صورة واضحة عف الوضع‬
‫الميني لؤلساتذة مما يؤدي إلى تحسيف وتغيير الوضع الميني‪ ،‬والشكؿ التالي يوضح ذلؾ‬

‫الشكل رقم (‪ٌ :)7‬وضح توزٌع أفراد العٌن حسب‬


‫امكانٌات تحسٌن الوضع المهنً عدا ما تتضمنه‬
‫القوانٌن‬
‫‪70,00%‬‬
‫‪60,00%‬‬
‫‪50,00%‬‬
‫‪40,00%‬‬
‫نعم‬
‫‪30,00%‬‬
‫ال‬
‫‪20,00%‬‬
‫‪10,00%‬‬
‫‪0,00%‬‬
‫نعم‬ ‫ال‬

‫الجدول رقم(‪ :)12‬يبين انتماء األساتذة لمنقابة يجعمو أكثر فيما لرىاناتو المينية‬

‫التوافق‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫التكرار المتوقع‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫البدائل‬


‫‪%83058‬‬ ‫‪56‬‬ ‫نعـ‬
‫‪0068‬‬ ‫‪76014‬‬ ‫‪22033‬‬ ‫‪%8095‬‬ ‫‪6‬‬ ‫ال‬
‫‪%7047‬‬ ‫‪5‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪ :‬إعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‪ ،‬درجة الحرية ‪ ،2‬مستوي الداللة عند ‪0,05-0,01‬‬

‫‪- 92 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫يتضح مف خبلؿ الجدوؿ رقـ (‪ )12‬ما يمي‪ :‬أف اكثر مف ثمثي ‪ % 83058‬مف افراد العينة‬
‫يعتقدوف أنيـ أصبحوا أكثر فيما لرىاناتيـ المينية عند انتمائيـ لمنقابة‪ ،‬وبذلؾ يأتوف في المرتبة األولى‬
‫وجاء‪ ،‬في المرتبة الثانية مف أفراد العينة الذيف لـ يتمكنوا مف فيـ الرىانات المينية عند انتمائيـ لمنقابة‬
‫فقد بمغت نسبتيـ ب ‪ ،%8095‬لتأتي المرتبة الثالثة فئة األساتذة الذيف أحيانا ما يفيموف رىاناتيـ‬
‫المينية عند انتمائيـ لمنقابة‪ ،‬حيث قدرت نسبتيـ ب‪ ،%7047‬وباختبار العبلقة بيف االنتماء إلى النقابة‬
‫وفيـ الرىانات المينية لعينة الدراسة‪ ،‬باستخداـ (كا‪ )2‬تبيف وجود عبلقة ذات داللة احصائية إذ بمغت‬
‫قيمتيا ‪ 76014‬وىذه القيـ دالة احصائيا عند المستوييف (‪ )0005-0001‬ودرجة الحرية (‪ )2‬ولقياس شدة‬
‫العبلقة استخدمنا معامؿ التوافؽ‪ c‬حيث بينت النتائج وجود عبلقة قوية (‪ )0068‬مقارنة مع القيمة‬
‫القصوى ليذا المعامؿ‪ ،‬حيث تعطي ىذه النسب مؤش ار عمى أنو كمما زاد االنتماء النقابي كمما زادت‬
‫امكانية فيـ الرىانات المينية‪ ،‬والشكؿ التالي يوضح ذلؾ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ٌ :)8‬وضح ما أدا كان انتماء‬


‫االساتذة للنقابة ٌجعلهم أكثر فهما لرهاناتهم‬
‫المهنٌة‬
‫‪100‬‬
‫نعم‬
‫‪80‬‬
‫‪60‬‬ ‫ال‬
‫‪40‬‬ ‫أحٌانا‬
‫‪20‬‬
‫‪0‬‬
‫نعم‬ ‫ال‬ ‫أحٌانا‬

‫‪- 93 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫ثالثا‪ :‬عرض تحميل بيانات المحور الثالث‬

‫الجدول رقم (‪ :)13‬يبين اطالع عمى القانون الداخمي لممؤسسة‬

‫‪2‬‬
‫‪c‬‬ ‫كا‬ ‫‪fe‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪fi‬‬ ‫االحتماالت‬ ‫‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫‪fe‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪fi‬‬ ‫احتمال‬
‫‪%22086‬‬

‫‪%52023‬‬
‫اجتياد خاص‬ ‫مطمع‬

‫‪35‬‬
‫‪8‬‬

‫غير‬
‫‪%17014‬‬

‫‪%2.99‬‬
‫‪28031‬‬

‫‪22033‬‬
‫‪0.54‬‬
‫المؤسسة‬
‫‪6‬‬

‫‪2‬‬
‫مطمعا‬
‫‪11066‬‬
‫‪0061‬‬

‫‪2102‬‬

‫عمى‬

‫‪44078%‬‬
‫‪%60‬‬

‫النقابة‬
‫‪21‬‬

‫‪30‬‬
‫جزء منو‬

‫‪%1OO‬‬
‫‪%100‬‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية درجة الحرية (‪ ،)2‬مستوى الداللة عند ‪0,05-0,01‬‬

‫تبيف الشواىد الكمية في الجدوؿ لرقـ (‪ )13‬اف نسبة ‪% 52023‬مف اجابات أفراد العينة مطمعيف‬
‫عمى القانوف الداخمي لممؤسسة‪ ،‬أما نسبة ‪% 44078‬مف األساتذة أجابوا بأنيـ مطاعيف عمى جزء منو‬
‫في حيف تقدر نسبة الغير مطمعيف مف األساتذة ب‪.%2099‬‬

‫ومف جية أخرى نجد أف األساتذة الذيف يطمعوف عمى القانوف الداخمي لممؤسسة وعند ما طمب‬
‫منيـ ذكر مصدر اطبلعيـ تبيف نسبة‪ %60‬مف األساتذة كانت النقابة ىي التي توفر ليـ الوثائؽ‬
‫المتعمقة بسيرىا‪ ،‬بينما نسبة‪% 22086‬كاف اجتياد خاص منيـ‪ ،‬ليأتي في األخير‪ %17014‬كانت‬
‫المؤسسة ىي التي توفر ليـ ذلؾ‪ ،‬وباختبار العبلقة بيف اجابات االساتذة حوؿ مصدر االطبلع‬
‫استخدمنا معامؿ (كا‪ )2‬إذ بمغت ‪ 2،21‬وىي دالة عند كبل المستوييف ودرجة الحرية(‪ ،)2‬كما أف معامؿ‬
‫التوافؽ‪ c‬بمغ ‪ 0061‬وىو يدؿ عمى عبلقة قوية مقارنة مع القيمة القصوى ليذا المعامؿ التي‬
‫تنحصر(‪0031‬و‪ )0050‬و وىذا راجع إلى الدور الذي تقوـ بو النقابة مف توعية وارشاد لمنتسبييا فيما‬
‫يخص المعمومات المتعمقة بسير القوانيف الداخمية‪ ،‬وىذا ما يؤدي بيـ إلى معرفة االجراءات البلزمة في‬
‫حالة تعرضيـ إلى المشاكؿ داخؿ المؤسسة ‪.‬‬

‫‪- 94 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)14‬يبين توزيع المبحوثين حسب اعتقادىم ما إدا كانت النقابة توفر المعمومات‬
‫والوثائق المتعمقة بالقانون الخاص والعمل عمى تغييرىا‬

‫‪c‬‬ ‫‪2‬‬
‫كا‬ ‫‪fe‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪fi‬‬ ‫االحتماالت‬ ‫‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫‪fe‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪fi‬‬ ‫احتمال‬
‫‪%14،80‬‬

‫‪%14,18‬‬
‫نعـ‬ ‫‪24‬‬ ‫نعـ‬
‫‪32‬‬
‫‪%9,92‬‬

‫‪%8,11‬‬
‫‪41,94‬‬

‫‪44,33‬‬
‫‪0,42‬‬
‫ال‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‬
‫‪3‬‬
‫‪24,11‬‬
‫‪0,14‬‬

‫‪92‬‬

‫‪%99,10‬‬

‫‪%48,31‬‬
‫احيانا‬ ‫‪91‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪4‬‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬

‫‪%100‬‬
‫‪76‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‪ ,‬درجة الحرية(‪ ,)2‬عند مستوى الداللة ‪0,05-0,01‬‬

‫مف خبلؿ البيانات المحصؿ عمييا رقـ(‪ )14‬نبلحظ أف معظـ المبحوثيف أجابوا بأف النقابة توفر‬
‫المعمومات والمعايير المتعمقة بالقانوف الخاص وىذا بنسبة‪ ،%62068‬أما نسبة‪% 28036‬ف األساتذة‬
‫يعتقدوف أنو أحيانا ما توفر النقابة تمؾ المعمومات والوثائؽ والمعايير‪ ،‬في حيف نجد العكس مف األساتذة‬
‫الذيف يروف بأف النقابة ال توفر ذلؾ حيث تقدر نسبتيـ ب ‪% 8096‬ومف خبلؿ الدراسة االحصائية‬
‫التي أجريت باستعماؿ اختبار(كا‪ )2‬تبيف لنا أنو توجد داللة احصائية لؤلننا نبلحظ مف الجدوؿ أف (كا‪)2‬‬
‫المحسوبة والمساوية‪ 29075‬أكبر مف المجدولة عند مستوييف (‪)0005-0001‬ودرجة الحرية(‪ ،)2‬كما أـ‬
‫معامؿ التوافؽ‪ c‬التي بمغت‪ 0054‬تعد قوية مقارنة مع القيمة القصوى ليذا المعامؿ‪ ،‬أما فيما يخص‬
‫األفراد الذيف أجابوا بنعـ فإف القيمة(كا‪ )2‬المحسوبة ب‪ 042099‬كما أف قيمة معامؿ التوافؽ التي بمغت‬
‫‪ 0062‬تعد قوية مقارنة بالقيمة القصوى ليذا المعامؿ‪.‬‬

‫اف مبلحظة ىذه النسب يتضح لنا بأف النقابة ليا دور وىو تحقيؽ المصالح العمالية سواء المينية‬
‫واالجتماعية وذلؾ باعتمادىا عمى جممة مف العوامؿ التنظيمية والمتعمقة بالبرامج واألىداؼ والقوانيف‬
‫والعمؿ عمى تغييرىا ‪ ،‬وبالتالي تكسب ىي األخرى ومكانة الئقة عند منتسبييا والتعامؿ معيا بصورة‬

‫‪- 95 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫جدية والوفاء ليا بالتزاميا ووعودىا حتى تعزز الثقة وتتحسف العبلقات‪ ،‬مما يؤدي بشعور األساتذة‬
‫بمكانة النقابة وقدرتيا عمى تحقيؽ مطالبيـ ‪.‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)15‬يبين ما إذا زادت معمومات األساتذة عن فرص االرتقاء الميني بعد التحاق بالنقابة‬

‫التوافق‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫التكرار المتوقع‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫البدائل‬


‫‪%74062‬‬ ‫‪50‬‬ ‫نعـ‬
‫‪0067‬‬ ‫‪55018‬‬ ‫‪22033‬‬ ‫‪%2099‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ال‬
‫‪%22039‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‪ ،‬درجة الحرية(‪ ،)2‬ومستوى الداللة عند ‪0,01-0,05‬‬

‫يتضح مف الجدوؿ رقـ(‪ )15‬أف أكثر مف ثمثي ‪ %74062‬مف أفراد العينة زادت معموماتيـ عف‬
‫فرص االرتقاء الميني بعد التحاقيـ بالنقابة‪ ،‬في حيف تقدر نسبة المبحوثيف الذيف يروف بأنو أحيانا ما‬
‫تزيد معموماتيـ عف فرص ارتقاء الميني بعد التحاقيـ بالنقابة‪، 22.39%‬اما المبحوثيف الذيف ال تزيد‬
‫معموماتيـ عف فرص االرتقاء بعد الميني بعد التحاقيـ بالنقابة فتقدر نسبتيـ ب‪ ،%2099‬وباختبار‬
‫العبلقة بيف زيادة فرص االرتقاء الميني وااللتحاؽ بالنقابة باستخداـ (كا‪ )2‬تبيف وجود عبلقة ذات داللة‬
‫احصائية اذ بمغت قيمتيا‪ 55018‬وىذه القيـ دالة احصائيا عند المستوييف(‪ )0001-0005‬ودرجة‬
‫الحرية(‪ ،)2‬كما اف قيمة معامؿ التوافؽ‪ c‬التي بمغت ‪ 0067‬تعد قوية مقارنة بالقيمة القصوى لممعامؿ‪.‬‬

‫ونستشؼ مما سبؽ أف التحاؽ االساتذة ضمف صفوؼ التنظيـ النقابي انعكس عمى زيادة‬
‫معموماتيـ عف فرص االرتقاء الميني‪ ،‬وذلؾ نتيجة المحاورات التي قمنا بيا مع االساتذة وىذا ما يفسر‬
‫دور النقابة في افتكاؾ الحقوؽ وتحقيؽ المصالح وتبياف حاجيات األساتذة عف طريؽ استراتيجيات‬
‫واضحة لمعمؿ النقابي داخؿ المؤسسة التعميمية وخاصة فيما يخص الجانب الميني واالجتماعي‬
‫لؤلساتذة‪ ،‬فكمما زاد التحاؽ االساتذة بالنقابة كمما زاد معموماتيـ عف ارتقاء الميني‪ ،‬والشكؿ االتي‬
‫يوضح ذلؾ‬

‫‪- 96 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ٌ :)9‬بٌن ما إذا زادت معلومات‬


‫األساتذة عن فرص االرتقاء المهنً بعد التحاق‬
‫بالنقابة‬

‫‪22,39‬‬
‫‪2,99%‬‬
‫نعم‬
‫ال‬
‫‪74,62‬‬
‫أحٌانا‬

‫الجدول رقم(‪ :)16‬المتعمق بالتسمح بالثقافة القانونية واالرتقاء في السمم الميني‬

‫التوافق‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫التكرار المتوقع‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫البدائل‬


‫‪%58020‬‬ ‫‪39‬‬ ‫نعـ‬
‫‪0047‬‬ ‫‪19045‬‬ ‫‪22033‬‬ ‫‪%16041‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ال‬
‫‪%25039‬‬ ‫‪17‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‪ ،‬درجة الحرية(‪ ،)2‬مستوى الداللة عند ‪0,05-0,01‬‬

‫نبلحظ مف خبلؿ الجدوؿ رقـ(‪ )16‬أف معظـ األساتذة يروف بأف التشبع بالثقافة القانونية يؤدي‬
‫إلى االرتقاء في السمـ الميني‪ ،‬حيث بمغت نسبتو الذيف أجابوا بنعـ ‪،% 58020‬أما المذيف أجابوا بأحياننا‬
‫فكانت نسبتيـ‪،% 25039‬أما نسبة لمذيف كانت اجابتيـ ببل فبمغت نسبتيـ‪ ،% 16041‬واختبار عبلقة‬
‫تأثير الثقافة القانونية واالرتقاء في السمـ الميني عف طريؽ استخداـ (كا‪ )2‬إذ بمغت ‪% 19045‬وىي دالة‬
‫احصائيا عند المستوييف ‪ 0001-0005‬وعند درجة الحرية(‪ ،)2‬كما أف معامؿ التوافؽ‪ c‬بمغ ‪ 0047‬وىو‬
‫يدؿ عمى عبلقة متوسطة مقارنة بالقيمة القصوى ليذا المعامؿ التي تنحصر بيف)‪0031‬و‪.(.0050‬‬

‫وما نترجمو مف خبلؿ ىذه االرقاـ والنتائج أف لمنقابة أجيزة تنظيمية التي تعمؿ عمى جممة مف‬
‫القوانيف‪ ،‬تتولى خبلليا نشر المعمومات والمعايير والوثائؽ المرتبطة بقضايا العمؿ باستخداـ ميكانزمات‬
‫فعالة تساعد عمى ذلؾ الذي مف شأنو يسمح ليا بممارسة ميامو في المؤسسة التعميمة المتمثمة في‬

‫‪- 97 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫تحقيؽ األىداؼ‪ ،‬وبالتالي تسمح منتسبييا بتمؾ المعايير التي تتولى نشرىا وتوعيتيـ‪ ،‬وىذا ما يسمح ليـ‬
‫بزيادة استبصارىـ بمختمؼ القضايا التي تربط عبلقاتيـ بالمؤسسة –مكاف العمؿ‪ -‬فعندما تعاؽ األىداؼ‬
‫ولـ تحقؽ فإف النقابة تعمؿ عمى ارغاـ االدارة عمى تمبية ىذه األىداؼ المتمثمة في حقوؽ األساتذة‬
‫ومصالحيـ المادية والمعنوية حتى المينية واالجتماعية منيا‪ ،‬فكمما تشبع األستاذ بالثقافة القانونية كمما‬
‫مكنو ذلؾ مف االرتقاء في السمـ الميني‪ ،‬والشكؿ يوضح ذلؾ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ٌ :)10‬وضح بالتسلح بالثقافة‬


‫القانونٌة واالرتقاء فً السلم المهنً‬

‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫نعم‬ ‫ال‬ ‫أحٌانا‬

‫الجدول رقم(‪ :)17‬يبن استفادة األساتذة من النضال النقابي‬

‫التوافق‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫التكرار المتوقع‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫البدائل‬


‫‪%77061‬‬ ‫‪52‬‬ ‫معرفة الحقوؽ‬
‫‪0048‬‬ ‫‪20042‬‬ ‫‪3305‬‬ ‫‪%22039‬‬ ‫‪15‬‬ ‫فرص اختيار‬
‫الوظيفي‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‪ ،‬درجة الحرية(‪ ،)1‬مستوى الداللة عند ‪0,05-0,01‬‬

‫يظير مف خبلؿ الجدوؿ رقـ(‪ )17‬أف ‪ %7706‬مف األساتذة استفادوا مف النضاؿ النقابي‬
‫والمتمثؿ في معرفة الحقوؽ‪ ،‬في حيف تقدر نسبة األساتذة الذيف استفادوا مف فرص االختيار الوظيفي‬
‫ب‪ ،%22039‬وباختبار العبلقة بيف النضاؿ النقابي ومعرفة الحقوؽ وفرص االختيار الوظيفي عف‬
‫طريؽ استخداـ(كا‪ )2‬الحسوبة‪ 20042‬وىي دلة احصائيا عند المستوييف ‪ 0001-0005‬وعند درجة‬

‫‪- 98 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫الحرية(‪ ،)1‬كما أف معامؿ التوافؽ‪ c‬بمغ‪ 0048‬وىو يدؿ عمى عبلقة متوسطة مقارنة مع القيمة القصوى‬
‫ليذا المعامؿ والتي تنحصر بيف(‪0031‬و‪ ،)0050‬وكتأويؿ سوسيولوجي فإف السبب راجع أساسا إلى‬
‫العمؿ النقابي الدؤوب الذي يؤدي عمى احسف وجو‪ ،‬الشيء الذي يؤدي إلى تحفيز األساتذة إلى انخراط‬
‫تحت لواء النقابة كنتيجة لممكاسب التي تقوـ بتحقيقيا عمى أرض الواقع‪ ،‬اضافة إلى ذلؾ توفير‬
‫المعمومات والوثائؽ المزمة التي تمكف االساتذة مف معرفة حقوقيـ فيما يخص ميداف العمؿ‪ ،‬كما أف‬
‫النضاؿ النقابي يمكف مف تحقيؽ الطموح والسند المادي والمعنوي وحتي الميني واالجتماعي‪ ،‬يؤدي بيـ‬
‫إلى ارتفاع أدائيـ وبالتالي معنوياتيـ‪ ،‬ويفتح أفاؽ وفرص وظيفية أخرى تمكف االساتذة مف االختيار‬
‫واالرتقاء في المسار الميني الخاص بيـ‪ ،‬حيث أنو كمما زادت فعالية النضاؿ النقابي كمما زادت معيا‬
‫معرفة الحقوؽ وانعكس ذلؾ باإليجاب عمى فرص االختيار الوظيفي‪ ،‬والشكؿ التالي يوضح ذلؾ‪.‬‬

‫الشكل رقم‪ٌ : )11(:‬بن استفادة األساتذة من‬


‫النضال النقابً‬
‫‪22,39%‬‬

‫معرفة الحقوق‬

‫فرص اختٌار الوظٌفً‬

‫‪77,61‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)18‬يبين ما إدا كانت معرفة لموائح والقوانين تساعدىم عمى تحقيق طموحيم الميني‬

‫التوافق‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫التكرار المتوقع‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫البدائل‬


‫‪%58020‬‬ ‫‪39‬‬ ‫نعـ‬
‫‪0047‬‬ ‫‪19045‬‬ ‫‪22033‬‬ ‫‪%16041‬‬ ‫‪11‬‬ ‫ال‬
‫‪%25039‬‬ ‫‪17‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبتين حسب المعمومات االحصائية‪ ،‬درجة الحرية(‪ ،)2‬مستوى الداللة عند‪0,05-0,01‬‬

‫‪- 99 -‬‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫تأتي احصائيات الجدوؿ أعبله لتؤكد احصائيات الجدوؿ رقـ(‪ )16‬والتي تكشؼ عف مدى تسمح‬
‫األساتذة بالثقافة القانونية وامكانية االرتقاء الميني‪ ،‬فيؿ معرفة الموائح والقوانيف تساعدىـ عمى تحقيؽ‬
‫طموحاتيـ المينية؟ ‪،‬و توضح احصائية الجدوؿ أعبله أف ‪ %58020‬مف افراد العينة ساعدتيـ الموائح‬
‫والقوانيف عمى تحقيؽ طموحيـ الميني‪ ،‬في حيف تقدر نسبة األساتذة المذيف أحيانا ما يتحقؽ ذلؾ الطموح‬
‫ب‪ ،%25038‬أما نسبة ‪ %16042‬مف أفراد العينة أرو بأف معرفة الموائح والقوانيف ال تساعدىـ عمى‬
‫تحقيؽ طموحيـ الميني‪ ،‬وباختبار العبلقة بيف معرفة الموائح والقوانيف وتحقيؽ الطموح الميني استخدمنا‬
‫(كا‪ )2‬حيث تقدر نسبتيا ب‪ 19045‬وقد أظيرت النتائج وجود داللة احصائية عند المستوييف وعند درجة‬
‫(‪ )2‬كما أف قيمة معامؿ التوفؽ التي بمغت ‪ 0047‬تعد متوسطة مقارنة مع القيمة القصوى ليذا المعامؿ‪.‬‬

‫وكتأويؿ سوسيولوجي أخر وحسب النتائج التي خرجنا بيا مف خبلؿ معالجتنا ليذه المعطيات أف‬
‫معرفة الموائح والقوانيف تساعد االساتذة عمى تحقيؽ طموحيـ الميني‪ ،‬خاصة فيما يتعمؽ بخبايا العمؿ‬
‫التي ناد ار ما يصرح بيا ويكوف األستاذ مغفبل عنيا‪ ،‬وعند محاورتنا لبعض االساتذة الذيف أكدوا لنا ذلؾ‬
‫حيث صرحوا بعبارة‪-‬ما ىو لؾ وما ىو عميؾ‪ -‬أف تكوف عمى دراية بواجبتؾ وحقؾ وتقدمو في أحسف‬
‫صورة‪ ،‬وىذا اف دؿ عمى شيء انما يدؿ عمى دور ىذه االخيرة‪ ،‬في تحقيؽ احتياجات ومطالب‬
‫االساتذة‬

‫‪- 100 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)19‬يوضح دور النقابة في حل المشاكل والدفاع عن الحقوق‬

‫‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫‪fe‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪fi‬‬ ‫االحتماالت‬ ‫‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫‪fe‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪fi‬‬ ‫احتمال‬

‫دفعت‬
‫‪%53.33‬‬ ‫‪8‬‬
‫ونجحت‬
‫‪%6.67‬‬

‫‪1‬‬ ‫لـ تستطع‬

‫‪%22039‬‬
‫‪0.61‬‬

‫‪9.24‬‬

‫‪3.75‬‬

‫نعـ‬

‫‪15‬‬
‫لـ تفعؿ‬
‫‪%6.67‬‬

‫‪1‬‬
‫شيء‬
‫‪%33.3‬‬

‫‪5‬‬ ‫لـ ألجا ليا‬


‫‪0‬‬

‫‪3‬‬

‫‪%77061‬‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪52‬‬ ‫ال‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‪ ،‬درجة الحرية(‪ )1‬ومستوى الداللة عند ‪0,05-0,01‬‬

‫مف خبلؿ المعطيات المدونة أعبله نبلحظ أف ىناؾ معدال معتب ار مف المبحوثيف لو يسبؽ ليـ أف‬
‫تعرضوا لممشاكؿ مع االدارة‪ ،‬حيث يمثؿ ثمثي المجموع الكمي بنسبة‪ %77061‬ونسبة ‪ %22039‬سبؽ‬
‫ليـ واف تعرضوا لممشاكؿ‪ ،‬وباإلختبار العبلقة بيف حدوث المشاكؿ لؤلساتذة وتدخؿ النقابة في معالجتيا‬
‫وظؼ معامؿ (كا‪ )2‬ولقد أظيرت النتائج وجود عبلقة ذات داللة احصائية‪ ،‬إذ بمغت قيمتيا المحسوبة ب‬
‫‪ 20042‬وىذه القيمة دالة احصائيا عند المستوييف (‪ )0005-0001‬ودرجة الحرية (‪ 0)1‬كما أف معامؿ‬
‫التوافؽ‪ c‬التي بمغت‪ 0048‬تعد متوسطة مقارنة مع القيمة القصوى ليذا المعامؿ‪ ،‬أما فيما يخص موقؼ‬
‫النقابة في تسوية المشاكؿ التي تعرض ليا االساتذة فكانت عمى النحو التالي‪:‬‬

‫‪ %53033 -‬مف مجموع األساتذة المذيف حظوا باىتماـ ومساندة مف النقابة‪.‬‬

‫‪ % 6067 -‬مف مجموع األساتذة المذيف لـ تفمح النقابة في الدفاع عنيـ‪.‬‬

‫‪ %6067 -‬مف مجموع االساتذة يروف أف النقابة لو تفعؿ شيئا مف أجؿ مساندتيـ‪.‬‬

‫‪- 101 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫أما نسبة‪ %33033‬مف األساتذة الذيف تعرضوا لممشاكؿ وفضموا أف يسمكوا اتجاىا أخر لمبحث‬
‫عف حموؿ لممشاكؿ ىـ‪ .‬وكتفسير سوسيولوجي نقوؿ أنو لمنقابة دو ار في االىتماـ بمشاكؿ االساتذة‬
‫وانشغاالتيـ وأخد بعيف االعتبار والسعي إلى تسويتيا وىذا مف خبلؿ االجابات السابقة‪ ،‬فقد أظيرت‬
‫النتائج باستخداـ (كا‪ )2‬وجود عبلقة ذات داللة احصائية حيث قدرت قيمة(كا‪ )2‬المحسوبة ب‪ 9024‬عند‬
‫المستوى ‪ 0005‬ودرجة الحرية(‪ )3‬كما اف قيمة معامؿ التوافؽ ‪ c‬التي بمغت ‪ 0061‬تعد قوية مقارنة‬
‫بالقيمة القصوى لميذأ المعامؿ‪.‬‬

‫والخبلصة يمكف القوؿ أف النقابة أصبحت كميكانزيـ لمضغط عمى االدارة مف أجؿ افتكاؾ حقوؽ‬
‫االساتذة والدفاع عف مصالحيـ‪ ،‬فكمما نجحت النقابة في الدفاع عنيـ كمما تشبتوا بيا واستجابوا لطمباتيا‬
‫ومنو تصبح محؿ ثقتيـ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬عرض وتحميل بيانات المحور الرابع‬

‫الجدول رقم(‪ :)20‬يبين دور النقابة في تحقيق مطالب االساتذة التي يناشدونيا في الوقت الحالي‬

‫‪2‬‬
‫‪c‬‬ ‫كا‬ ‫‪fe‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪fi‬‬ ‫االحتماالت‬ ‫‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫‪fe‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪fi‬‬ ‫احتماؿ‬

‫‪%17.86‬‬ ‫مادية‬
‫‪8 10‬‬

‫‪%14.29‬‬ ‫معنوية‬
‫‪%83059‬‬
‫‪18.66‬‬

‫‪56.50‬‬

‫‪22.33‬‬
‫‪0.59‬‬

‫‪0.67‬‬
‫‪30.1‬‬

‫‪56‬‬

‫مادية‬ ‫نعـ‬
‫‪%67.85‬‬
‫‪38‬‬

‫ومعنوية‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ال‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪%16.41‬‬ ‫‪11‬‬ ‫أحيانا‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‪ ،‬درجة الحرة(‪ ،)2‬مستوى الداللة عند‪0,05-0,01‬‬

‫تقوـ النقابة باستشارة منتسيبييا لكي تضع الخطط والبرامج المتعمقة باحتياجاتيـ ومصالحيـ‬
‫االستعجالية واألنية والغير االستعجالية‪ ،‬التي يمكف تحقيقيا عمى المدى القصير أو البعيد‪ ،‬وىذا يتوقؼ‬
‫عمى نوعية المطالب التي يناشدونيا االساتذة في الوقت الحالي فيما تتمثؿ نوعية ىذه المطالب؟‬

‫‪- 102 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫حيث عبرت احصائيات الجدوؿ أعبله أف نسبة ‪%83059‬مف مجموع افراد العينة أكدوا أف النقابة‬
‫تسعى إلى تحقيؽ المطالب التي يناشدونيا حاليا‪ ،‬في حيف تقدر نسبة الذيف أجابوا بأف النقابة أحيانا ما‬
‫تسعى إلى تحقيؽ ىذه المطالب ب‪ ،%16041‬في حيف تنعدـ نسبة االساتذة الذيف يروف أف النقابة ال‬
‫تسعى إلى تحقيؽ ىذه المطالب‪ ،‬واالختبار مدى سعى النقابة في تحقيؽ مطالب االساتذة وظؼ معامؿ‬
‫(كا‪ )2‬ولقد أظيرت النتائج وجود عبلقة ذات داللة احصائية إذ بمغت قيمتو المحسوبة ب‪ 56050‬وىذه‬
‫القيمة دالة عند المستوييف(‪ )0001-0005‬كما أف قيمة معامؿ التوافؽ‪ c‬التي بمغت ‪ 0064‬تعد قوية‬
‫بالمقارنة مع القيمة القصوى ليذا المعامؿ‪.‬‬

‫حيث عبرت نسبة‪ %67085‬مف مجموع أفراد العينة أنيا تناشد المطالب المادية والمعنوية‪ ،‬في‬
‫حيف نجد نسبة االساتذة الذيف يناشدوف المطالب المادية تقدر ب‪ %17086‬وكما عبرت نسبة االساتذة‬
‫التي تطمب في الوقت الحالي المطالب المعنوية ب‪ . %14029‬ولمعرفة مدى تطابؽ اجابات المبحوثيف‬
‫مع دور النقابة في تحقيؽ مطالب وظؼ اختبار (كا‪ )2‬حيث أظيرت النتائج وجود عبلقة ذات داللة‬
‫احصائية إذ بمغت قيمتو المحسوبةب‪ 3001‬وىذه القيمة دالة احصائيا عند المستوييف(‪ )0001-0005‬كما‬
‫أف قيمة معامؿ التوافؽ‪ c‬التي بمغت‪ 0059‬تعد قوية مقارنة بالقيمة القصوى ليذا المعامؿ‪.‬‬

‫ومنو يمكف القوؿ أف النقابة تعمؿ عمى تحقيؽ طموح االساتذة إلى درجة كبيرة وىذا مف خبلؿ‬
‫اجابات السابقة‪ ،‬سواءا التي تخص الجانب النظري كزيادات في االجور والمطالبة بالتعويضات أو‬
‫الجانب المعنوي كالترقية وغيرىا‪ ،‬وكميا تصب في اطار الخدمات االجتماعية التي يناشدىا االساتذة‬
‫في الوقت الحالي‪ ،‬ومما الشؾ فيو جممة المتغيرات التي تـ التطرؽ الييا سابقا (الجنس‪ ،‬األقدمية و‬
‫الحالة العائمية) جعمت المبحوثيف يطالبوف بنوعية ىذه المطالب (المادية والمعنوية) كونيـ متزوجوف‬
‫يعيموف أس ار وذلؾ لسد حاجاتيـ المختمفة ومنو فكمما زاد اصرار االساتذة عمى ىذه المطالب كمما زاد‬
‫سعي النقابة عمى تحقيقيا‪.‬‬

‫‪- 103 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)21‬يبين الطرق التي تستخدميا النقابة في الحصول عمى المطالب‬

‫التوافق‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫التكرار المتوقع‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫البدائل‬


‫‪%16.41‬‬ ‫‪11‬‬ ‫تعبئة االساتذة‬
‫‪0.51‬‬ ‫‪23.74‬‬ ‫‪22033‬‬ ‫اجراء‬
‫‪%22.39‬‬ ‫‪15‬‬
‫المفاوضات‬
‫‪%61.20‬‬ ‫‪41‬‬ ‫االضرابات‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر ‪:‬اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‪ ،‬درجة الحرية(‪،)2‬مستوى الدال لةعند‪0,05-0,01‬‬

‫مف خبلؿ المعطيات المدونة في الجدوؿ أعبله‪ ،‬نبلحظ أف النقابة تمجأ إلى وسيمة االضراب‬
‫لمحصوؿ عمى المطالب وذلؾ بنسبة‪ % 61020‬وىي في المرتبة األولى‪ ،‬ثـ تأتي في المرتبة الثانية‬
‫وسيمة اجراء المفوضات بنسبة‪ % 22039‬أما فيما يخص المرتبة الثالثة والتي تقدر ب‪% 16041‬‬
‫المتمثمة في تعبئة االساتذة‪ ،‬واالختبار العبلقة بيف استخداـ النقابة ليذه الطرؽ والحصوؿ عمى المطالب‬
‫تـ استخداـ معامؿ (كا‪ )2‬تبيف وجود عبلقة ذات داللة احصائية عند المستوييف(‪ )0001-0005‬بدرجة‬
‫الحرية(‪ )2‬والتي بمغت‪ 23074‬كما أف قيمة معامؿ التوافؽ‪ c‬التي بمغت‪ 0051‬تعد قوية مقارنة بالقيمة‬
‫القصوى لممعامؿ‪.‬‬

‫وما نترجمو مف خبلؿ ىذه النتائج االحصائية المتحصؿ عمييا أنو في سبيؿ تحقيؽ المطالب‬
‫المادية والمعنوية المذكورة في الجدوؿ رقـ(‪ )20‬يستدعي اعتماد النقابة عمى مكانيزمات مختمفة كتنظيـ‬
‫االضرابات وىو مف أكثر الوسائؿ شيوعا في مجاؿ قطاع التربية وانيا تستخداـ أسموب التعبئة تـ يأتي‬
‫اج ارء المفاوضات الجماعية‪ ،‬ومف تـ يمكف القوؿ بأنو توجد عبلقة بيف استخداـ النقابة ليذه الطرؽ‬
‫والحصوؿ عمى المطالب‬

‫‪- 104 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ٌ :)12‬بٌن الطرق التً تستخدمها‬


‫النقابة فً الحصول على المطالب‬
‫‪70,00%‬‬
‫‪60,00%‬‬
‫‪50,00%‬‬
‫‪40,00%‬‬ ‫تعبئة االساتذة‬

‫‪30,00%‬‬ ‫اجراء المفاوضات‬

‫‪20,00%‬‬ ‫االضرابات‬

‫‪10,00%‬‬
‫‪0,00%‬‬
‫تعبئة االساتذة‬ ‫اجراء المفاوضات‬ ‫االضرابات‬

‫الجدول رقم(‪:)22‬يبين المكاسب المحققة من النشاط النقابي‬

‫التوافق‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫التكرار المتوقع‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫البدائل‬


‫‪%26,87‬‬ ‫‪18‬‬ ‫زيادة االجور‬
‫‪0.41‬‬ ‫‪14.24‬‬ ‫‪13.4‬‬ ‫‪%23,89‬‬ ‫‪16‬‬ ‫تحقيؽ مكاسب‬
‫اجتماعية‬
‫‪%28,35‬‬ ‫‪19‬‬ ‫تحسيف القوانيف‬
‫‪%17,19‬‬ ‫‪12‬‬ ‫تحقيؽ مناصب‬
‫لمنتسبييا‬
‫‪%2,98‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بدوف جدوى‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبتين حسب المعمومات االحصائية‪ ،‬درجة الحرية (‪ ،)4‬مستوى الداللة عند ‪0,05-0,01‬‬

‫مف احصائية الجدوؿ أعبله(‪ )22‬والمتعمؽ بالمكاسب المحققة مف النشاط النقابي نجد‬
‫نسبة‪ %28035‬مف مجموع افراد العينة اشتركوا في أف تحسيف القوانيف مف اىـ ما يحققو النشاط النقابي‬
‫تمييا زيادة االجور ب‪، %26087‬ثـ تمييا نسبة‪ %23089‬مف مجموع أفراد العينة اجمعت عمى اف تأتي‬
‫تحقيؽ المكاسب االجتماعية في المرتبة الثانية‪ ،‬أما فيما يخص تحقيؽ مناصب لممنتسبييا جاءت في‬
‫المرتبة الرابعة وبنسبة‪، %17091‬أما نسبة ‪ %2098‬جاءت في المرتبة االخيرة أي أف النقابة لـ تحقؽ‬
‫شيء(بدوف جدوى)‬

‫‪- 105 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫واالختبار العبلقة بيف المكاسب المحققة والنشاط النقابي وظؼ معامؿ (كا‪ )2‬تبيف وجود عبلقة‬
‫ذات داللة احصائية إذ بمغت قيمة (كا‪ )2‬المحسوبة ‪ 14024‬وىذه القيمة دالة احصائيا عند المستوييف‬
‫كما أف قيمة معامؿ التوافؽ‪ c‬بمغت ‪ 0041‬وتعد متوسطة مقارنة بالقيمة القصوى ليذا المعامؿ‪.‬‬

‫مف خبلؿ ىذه األرقاـ االحصائية نستخمص أف أغب أفراد العينة يروف بأف النشاط النقابي حقؽ‬
‫مجموعة مف المكاسب وذلؾ بنسب متفاوتة وىذا راجع أساسا إلى العمؿ النقابي والروح النضالية التي‬
‫يتمتع بيا قياداتو‪ ،‬حيث أف العمؿ النقابي يعمؿ عمى افتكاؾ حقوؽ ومصالح منتسبيو وذلؾ مف خبلؿ‬
‫استخداـ عدة أساليب لمضغط وىذا ما جاء في الجدوؿ السابؽ(‪ )21‬وىذه المكاسب ىي عبارة عف‬
‫انعكاس لمعمؿ الجاد لمعمؿ النقابي‪ ،‬والشكؿ التالي يوضح ذلؾ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ٌ :)13‬بٌن المكاسب المحققة من‬


‫النشاط النقابً‬
‫زٌادة االجور‬ ‫تحقٌق مكاسب اجتماعٌة‬ ‫تحسٌن القوانٌن‬
‫تحقٌق مناصب لمنتسبٌها‬ ‫بدون جدوى‬
‫‪2,98%‬‬

‫‪17,19%‬‬ ‫‪26,87%‬‬

‫‪28,35%‬‬
‫‪23,89%‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)23‬الذي يبين قوة النقابة في الدفاع عن مصالح األساتذة‬

‫التوافق‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫التكرار المتوقع‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫البدائل‬


‫‪%85.08‬‬ ‫‪57‬‬ ‫بقوة شديدة‬
‫‪0.74‬‬ ‫‪81.51‬‬ ‫‪22033‬‬ ‫‪%11.94‬‬ ‫‪8‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪%2.98‬‬ ‫‪2‬‬ ‫ضعيفة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‪ ،‬درجة الحرية(‪،)2‬مستوى الداللة عند ‪0,05-0,01‬‬

‫‪- 106 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫اوضحت نتائج االستمارات الموضحة في الجدوؿ رقـ(‪ )23‬أف قرابة نصؼ أفراد العينة أجابوا بأف‬
‫النقابة تدافع عف مصالحيـ بقوة شديدة حيث قدرت نسبتيـ ب‪، %85008‬في حيف نجد نسبة‪%11094‬‬
‫منيـ أقروا بأف النقابة تدافع عنيـ بقوة متوسطة‪ ،‬اما نسبة‪ %2098‬مف مجموع أفراد العينة يعتقدوف بأف‬
‫النقابة تدافع عف حقوقيـ بضعؼ‪ ،‬واالختبار العبلقة بيف مدى قوة العبلقة والدفاع عف مصالح االساتذة‬
‫استخدمنا(كا‪ )2‬حيث بينت النتائج بأف قيمتو المحسوبة ‪ 81051‬وىي دالة احصائيا‪ ،‬وبمغت قيمة معامؿ‬
‫التوافؽ‪0074 c‬وىي تدؿ عمى عبلقة قوية مقارنة بالقيمة القصوى ليذا المعامؿ‪.‬‬

‫ومنو نستخمص مف خبلؿ ىذه النتائج االحصائية‪ ،‬بما أف النقابة الحالية لممؤسسة مكاف البحث‬
‫حققت جممة المكاسب المذكورة في الجدوؿ السابؽ‪ ،‬نظ ار لخبرتيا في التسيير وبالتالي فيي مؤىمة لمعب‬
‫دور ايجابي في حياة االساتذة االجتماعية والمينية مف خبلؿ اعتمادىا عمى مجموعة مف الوسائؿ في‬
‫سبيؿ تحقيؽ ذلؾ‪ ،‬الشيء الذي يخوليا األف تكوف فعالة وقوية في ميداف المبحوثيف مف جية ومف جية‬
‫أخرى مستوى األداء المتمثؿ في الدور الذي تمعبو داخؿ المؤسسة التعميمية مف أجؿ افتكاؾ الحقوؽ‬
‫والشكؿ التالي يوضح ذلؾ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ٌ :)14‬بٌن قوة النقابة فً الدفاع عن‬


‫مصالح األساتذة‬

‫‪100,00%‬‬

‫‪80,00%‬‬ ‫بقوة شدٌدة‬


‫‪60,00%‬‬
‫متوسطة‬
‫‪40,00%‬‬
‫ضعٌفة‬
‫‪20,00%‬‬

‫‪0,00%‬‬
‫بقوة شدٌدة‬ ‫متوسطة‬ ‫ضعٌفة‬

‫‪- 107 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)24‬يبين دور النقابة في تحسين وضع االساتذة الميني واالنجذاب إلييا‬

‫‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫‪fe‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪fi‬‬ ‫االحتماالت‬ ‫‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫‪fe‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪fi‬‬ ‫احتمال‬
‫‪%82.75‬‬ ‫نعـ‬

‫‪1 48‬‬
‫‪65.42‬‬

‫‪19.33‬‬

‫‪64.92‬‬

‫‪22.33‬‬
‫‪0.72‬‬

‫‪0.70‬‬
‫‪%1.72‬‬ ‫ال‬ ‫‪%86.57‬‬ ‫‪58‬‬ ‫نعـ‬
‫‪%15.51‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ال‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪%13.43‬‬ ‫‪9‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‪ ،‬ودرجة الحرية(‪ ،)2‬مستوى الداللة عند‪0,01-0,05‬‬

‫مف خبلؿ احصائيات الجدوؿ رقـ(‪ )24‬الذي يبيف دور النقابة في تحسيف وضع االستاذ الميني‬
‫وأف معظـ افراد العينة يجمعوف عمى أف لمنقابة دو ار في تحسيف وضعيـ الميني وذلؾ بنسبة تقدر‬
‫ب‪، %86057‬في حيف نجد نسبة ‪ %13043‬مف افراد العينة الذيف يروف بأف النقابة أحيانا ما تحسف‬
‫وضعيتيـ المينية‪ ،‬واالختبار العبلقة بيف تحسف وضع االستاد الميني ودور النقابة استخدمنا (كا‪ )2‬حيث‬
‫تبيف وجود عبلقة ذات داللة احصائية إذ بمغت ‪ 64092‬وىذه القيمة دالة احصائيا عند‬
‫المستوييف(‪ ،)0005-0001‬كما اف قيمة معامؿ التوافؽ التي بمغت‪ 0072‬تعد قوية مقارنة مع القيمة‬
‫القصوى ليذا المعامؿ‪.‬‬

‫ومنو فإف لمنقابة دو ار في تحسيف وضع االستاذ الميني وىذا ما يجعؿ األساتذة أكثر انجذابا ليا‬
‫وىذا ما عبرت عميو النتائج المدونة أعبله‪ ،‬حيث قدرت نسبة األفراد الذيف أجابوا بنعـ ب‪ %82072‬وىو‬
‫ما يقارب ثمثي أفراد العينة‪ ،‬تمييا نسبة المديف يروف انيـ أحيانا ما ينجذبوف إلييا ‪، %15051‬أما الذيف‬
‫ال ينجذبوف إلييا فتقدر نسبتيـ ب‪ %1072‬وباالختبار عبلقة دور النقابة واالنجذاب إلييا باستخداـ (كا‪)2‬‬
‫تبيف وجود عبلقة ذات داللة احصائية إذ بمغت قيمتيا المحسوبة‪ 65042‬وىي قيمة دالة عند المستوييف‬
‫كما اف قيمة معامؿ التوافؽ‪ c‬التي بمغت‪ 0072‬تعد قوية مقارنة بالقيمة القصوى لممعامؿ‪.‬‬

‫وما نستخمصو مف ىذه النتائج االحصائية ىو بما أف وضع االساتذة الميني تحسف كنتيجة لعمؿ‬
‫النقابة األمر الذي أدى بيـ إلى االنجذاب ليا وىذا حسب الشواىد الكمية التي تحصمنا عمييا‪ ،‬واف‬
‫نسبة المنخرطيف تفوؽ نسبة الغير منخرطيف في ميداف دراستنا بمعنى أنيا جندتيـ في صفوفيا بالعمؿ‬
‫النقابي‪.‬‬

‫‪- 108 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)25‬يبين ما إدا كان النضال النقابي يمكن الشخص من االرتقاء في الوظيفة‬

‫التوافق‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫التكرار المتوقع‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫البدائل‬


‫‪%79,10‬‬ ‫‪53‬‬ ‫نعـ‬
‫‪0,50‬‬ ‫‪22,7‬‬ ‫‪33,5‬‬ ‫‪%20,90‬‬ ‫‪14‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‪ ،‬درجة الحرية(‪ ،)1‬مستوى الداللة عند ‪0,01-0,05‬‬

‫مف خبلؿ نتائج االستمارات المدونة في الجدوؿ أعبله‪ ،‬نبلحظ أف نسبة‪ % 79010‬مف مجموع‬
‫أفراد العينة يروف بأف النضاؿ النقابي يمكف الشخص مف االرتقاء في وظيفتو‪ ،‬بينما يرى العكس بقية‬
‫أفراد العينة ونسبتيـ‪ ،%20090‬واالختبار مدى تطابؽ اجابات المبحوثيف فيما إذا كاف النضاؿ النقابي‬
‫يمكف الشخص مف االرتقاء الوظيفي استخدمنا (كا‪ )2‬حيث بينت النتائج وجود داللة احصائية عند‬
‫المستوييف وبدرجة الحرية(‪ )1‬حيث قدرت قيمتو ب‪،2207‬كما اف قيمة معامؿ التوافؽ‪ c‬التي بمغت ‪0050‬‬
‫تعد متوسطة بمقارنة مع القية القصوى لممعامؿ‪.‬‬

‫وما نفسره مف خبلؿ ىذه المعطيات االحصائية يمكننا مف القوؿ بأنو وبفضؿ النتائج الميدانية‬
‫المحققة مف النشاط النقابي تمكف االساتذة مف االرتقاء في وظيفتيـ‪ ،‬كما فتح ليـ فرص مينية أخرى‬
‫وىي مطالب ممحة بالنسبة لؤلساتذة ‪،‬ومف ىنا يتضح تأثير دور النقابة بيذه المطالب وعمييا ترسـ‬
‫االستراتيجية خاصة بتحقيؽ ىذه المطالب األنو بدوف تحقيقيا يؤوؿ العمؿ النقابي إلى الفراغ عمى اعتبار‬
‫أف النقابة السند المادي والمعنوي وحتي الميني واالجتماعي ليـ يؤدي بيـ إلى تحسف أدائيـ وبالتالي‬
‫معنوياتيـ‪ ،‬والشكؿ التالي يوضح ذلؾ‪.‬‬

‫‪- 109 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫الشكل رقم (‪ٌ :)15‬بٌن ما إدا كان النضال النقابً‬


‫ٌمكن الشخص من االرتقاء فً الوظٌفة‬
‫نعم‬ ‫ال‬

‫‪20,90%‬‬

‫‪79,10%‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)26‬يبين رأي األساتذة في المكتسبات المحققة من طرف النقابة‬

‫التوافق‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫التكرار المتوقع‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫البدائل‬


‫‪% 2099‬‬ ‫‪2‬‬ ‫كميا‬
‫‪0073‬‬ ‫‪78043‬‬ ‫‪16075‬‬ ‫‪% 74062‬‬ ‫‪50‬‬ ‫االساسي منيا‬

‫‪%22038‬‬ ‫‪15‬‬ ‫الثانوي منيا‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫لو تحقؽ شيئا‬


‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‪ ،‬درجة الحرية(‪ ،)3‬مستوى الداللة عند‪0,01-0,05‬‬

‫مف خبلؿ النتائج المدونة في الجدوؿ أعبله نبلحظ اف نسبة ‪ %74062‬مف مجموع أفراد العينة‬
‫يروف بأف النقابة حققت ليـ المكتسبات األساسية‪ ،‬وىو ما اجمع عميو ‪ 50‬أستاذ في حيف ترى‬
‫نسبة‪ % 22039‬مف المبحوثيف بأف النقابة حققت ليـ الثانوية منيا‪ ،‬أما االساتذة الذيف رأوا بأف النقابة‬
‫حققت ليـ كؿ المطالب والمكتسبات نجد نسبتيـ ‪ ،% 2099‬ولمعرفة مدى تطابؽ لآل ارء االساتذة فيما‬
‫يخص المكاسب المحققة مف طرؼ النقابة استخدمنا (كا‪ )2‬حيث بينت النتائج بأف قيمتيا المحسوبة‬
‫قدرت ب‪ 78043‬وىي دالة احصائيا عند المستوييف بدرجة الحرية (‪ ،)3‬كما اف معامؿ التوافؽ‪c‬‬
‫بمغ‪ 0073‬وىو يدؿ عمى عبلقة قوية مقارنة بالقيمة القصوى لو‪.‬‬

‫‪- 110 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫وما نفسره مف خبلؿ ىذه المعطيات ىو أنو عمى اعتبار أف النقابة تدافع عف مصالح االساتذة‬
‫بقوة شديدة بنسة‪ %85009‬كما جاء في الجدوؿ رقـ(‪ ،)23‬اضافة إلى انيا معتمدة مف طرؼ الدولة‬
‫وقادرة عمى التفاوض ليا خبرة واطارات مؤىمة مكنيا مف اف تحقؽ جممة مف المكاسب ليس كميا وانما‬
‫االساسية منيا ‪،‬وىذا اف دؿ عمى شيء انما يدؿ عمى فعالية النقابة التي تقاس مف خبلؿ تحقيؽ‬
‫المطالب التي يناشدىا منتسبييا‪ ،‬والشكؿ االتي يوضح ذلؾ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ٌ :)16‬بٌن رأي األساتذة فً‬


‫المكتسبات المحققة من طرف النقابة‬

‫‪80,00%‬‬

‫‪60,00%‬‬

‫‪40,00%‬‬

‫‪20,00%‬‬

‫‪0,00%‬‬
‫كلها‬ ‫االساسً منها‬ ‫الثانوي منها‬

‫الجدول رقم(‪ :)27‬الذي يبين قدرة النقابة عمى التأثير عمى ق اررات المؤسسة‬

‫التوافق‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫التكرار المتوقع‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫البدائل‬


‫‪%62,68‬‬ ‫‪42‬‬ ‫نعـ‬
‫‪0,53‬‬ ‫‪32,43‬‬ ‫‪22,33‬‬ ‫‪%5,97‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ال‬
‫‪%31,34‬‬ ‫‪21‬‬ ‫أحيانا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‪ ،‬درجة الحرية(‪ ،)2‬مستوى الداللة عند‪0,01,0,05‬‬

‫مف خبلؿ نتائج الجدوؿ الموضحة أعبله نبلحظ أف نسبة‪ %62069‬ترى بأف النقابة ليا القدرة‬
‫عمى التأثير عمى ق اررات المؤسسة‪ ،‬في حيف تقدر نسبة المبحوثيف الذيف يروف بأف النقابة أحياننا ما تأثر‬
‫عمى ق اررات مؤسستيـ ب‪، %31034‬أما نسبة‪ %5097‬مف مجموع أفراد العينة يروف بأف النقابة ال تأثر‬
‫عمى ق اررات المؤسسة ‪،‬ولممعرفة مدى تأثير النقابة عمى ق اررات المؤسسة وظؼ اختبار(كا‪ )2‬حيث بينت‬

‫‪- 111 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫النتائج بأنو توجد عبلقة ذات داللة احصائية حيث قدرت ب‪ 32043‬وىي دالة احصائيا عند المستوييف‬
‫ودجة الحرية(‪ )2‬كما أف معامؿ التوافؽ‪ c‬التي قدرت ب‪ 0057‬وىي قوية مقارنة بالقيمة القصوى لو‪.‬‬

‫وما نترجمو مف خبلؿ ىذه المعطيات االحصائية يمكف القوؿ بأف النقابة ليا قدرت التأثير عمى‬
‫ق اررات المؤسسة خاصة تمؾ المتعمقة بحقوؽ االساتذة إذا ما تعرضوا إلى مشاكؿ مع االدارة‪ ،‬وىي بذلؾ‬
‫تمجأ إلى استخداـ وسائؿ الضغط المختمفة ‪،‬وىذا يدؿ عمى مساندة االساتذة بغية تعزيز ثقتيـ بيا والشكؿ‬
‫التالي يوضح ذلؾ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ :)17‬الذي ٌبٌن قدرة النقابة على‬


‫التأثٌر على قرارات المؤسسة‬

‫‪70,00%‬‬
‫‪60,00%‬‬ ‫نعم‬
‫‪50,00%‬‬
‫ال‬
‫‪40,00%‬‬
‫‪30,00%‬‬ ‫أحٌانا‬
‫‪20,00%‬‬
‫‪10,00%‬‬
‫‪0,00%‬‬
‫نعم‬ ‫ال‬ ‫أحٌانا‬

‫الجدول رقم(‪:)28‬يبين ما إدا كانت النقابة قادرة عمى تحقيق الطموح الميني لألساتذة‬

‫التوافق‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫التكرار المتوقع‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التكرار‬ ‫البدائل‬


‫‪%80,60‬‬ ‫‪54‬‬ ‫نعـ‬
‫‪0052‬‬ ‫‪25008‬‬ ‫‪3305‬‬ ‫‪40 0%19‬‬ ‫‪13‬‬ ‫ال‬
‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬
‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‪ ،‬درجة الحرية (‪،)1‬مستوى الداللة عند‪0,01,0,05‬‬

‫تأتي احصائيات الجدوؿ أعبله لتؤكد احصائيات الجدوؿ السابؽ رقـ (‪ )18‬والتي تكشؼ مدى‬
‫معرفة االساتذة لموائح والقوانيف التي تمكنيـ مف تحقيؽ طموحيـ الميني‪ ،‬حيث عبرت نسبة ‪%80060‬‬
‫مف اجا بات المبحوثيف اف النقابة قادرة عمى تحقيؽ طموحيـ الميني‪ ،‬حيث عبرت نسبة‪ %19040‬مف‬
‫اجابات المبحوثيف أف النقابة غير قادرة عمى تحقيؽ طموحيـ الميني‪ ،‬ولممعرفة مدى تطابؽ اجابات‬

‫‪- 112 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫المبحوثيف حوؿ قدرة النقابة عمى تحقيؽ الطموح الميني األساتذة وىذا كاف عف طريؽ اجراء اختبار‬
‫(كا‪ )2‬حيث بينت النتائج عف وجود عبلقة ذات داللة احصائية حيث قدرت ب‪ 25008‬وىي دالة‬
‫احصائيا عند المستوييف وبدرجة حرية (‪ ،)1‬كما اف معامؿ التوافؽ قدرت قيمتو ب‪ 52،0‬وىي تدؿ عمى‬
‫عبلقة قوية مقارنة بالقيمة القصوى لو‪.‬‬

‫وما يفسر مف خبلؿ ىذه المعطيات االحصائية ىو أف النقابة قادرة عمى تحقيؽ الطموح الميني‬
‫لؤلساتذة وىو ما أكدت عميو اجابات المبحوثيف‪ ،‬وىذا راجع أساسا إلى الدور الفعاؿ الذي تمعبيا داخؿ‬
‫المؤسسة التعميمية التي شيدت حراؾ اجتماعيا والذي يعود إلى االنجازات المتوصؿ إلييا‪ ،‬حيث تسعى‬
‫ىذه االخيرة إلى تحقيؽ المنفعة لمنتسبييا‪ ،‬كونيا المحرؾ االساسي األىداؼ والمصالح االجتماعية‬
‫والمينية وىذا ما يؤدي باألساتذة إلى زيادة والئيـ لمنقابة‪ ،‬وبالتالي فكمما ارتقي االساتذة في درجة‬
‫االنخراط دؿ ذلؾ عمى تحقيؽ طموحيـ وحبيـ لمعمؿ النقابي‪ ،‬والشكؿ التالي يوضح ذلؾ‪.‬‬

‫الشكل رقم (‪ٌ :)18‬بٌن ما إدا كانت النقابة قادرة‬


‫على تحقٌق الطموح المهنً لألساتذة‬
‫نعم‬ ‫ال‬

‫‪80,60%‬‬

‫‪19,4‬‬

‫‪- 113 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫الجدول رقم(‪ :)29‬الذي يوضح ما إدا تقمد أحد االساتذة منصب تحت تأثير االنتماء النقابي ونوع ىذا‬
‫المطالب‬

‫‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫‪fe‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪fi‬‬ ‫االحتماالت‬ ‫‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫‪fe‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪fi‬‬ ‫احتمال‬
‫أفقي تغيير‬
‫‪44082‬‬

‫‪13‬‬
‫الوظيفة‬
‫‪0010‬‬

‫‪1405‬‬

‫‪0013‬‬

‫‪3305‬‬
‫‪43029‬‬ ‫‪29‬‬ ‫نعـ‬
‫‪003‬‬

‫‪102‬‬
‫عمودي‬
‫‪55017‬‬
‫‪16‬‬
‫تغيير رتبة‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪56071‬‬ ‫‪38‬‬ ‫ال‬
‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬

‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبتين حسب المعمومات االحصائية‪ ,‬درجة الحرية(‪ ,)1‬مستوى الداللة عند ‪0,05-0,0‬‬

‫مف خبلؿ المعطيات المدونة في الجدوؿ رقـ (‪ )29‬الذي يبيف ما إذا تقمد أحد االساتذة منصب‬
‫تحت تأثير االنتماء النقابي‪ ،‬ونوعية ىذا التأثير تبيف لنا بأف نسبة ‪ %56071‬مف مجموع أفراد العينة‬
‫أجابوا ب ال‪ ،‬أما نسبة ‪ % 43028‬مف مجموع المبحوثيف أجابوا ب نعـ وتمثؿ ىذا التأثير أوال في تغيير‬
‫الوظيفة إلى األحسف حيث كانت نسبتيا ‪، %44082‬و الثاني عمودي إي االرتقاء في الرتبة بنسبة‬
‫‪،% 55017‬و لمعرفة ما إذا كانت ىناؾ عبلقة بيف تقمد األساتذة ألحد المناصب واالنتماء النقابي وظؼ‬
‫اختبار (كا‪ ) 2‬حيث بينت النتائج االحصائية عف عدـ وجود عبلقة ذات داللة احصائية حيث قدرت‬
‫قيمتيا المحسوبة ب‪ 1،2‬و‪0،3‬عند المستوييف بدرجة الجرية (‪ )1‬كما أف قيمة معامؿ التوافؽ‪ c‬بمغت‬
‫‪0013‬و ‪ 0010‬التي تعد ضعيفة مقارنة بالقيمة القصوى ليذا المعامؿ‪.‬‬

‫و ما نفسره مف خبلؿ ىذه النتائج أنو ليس ىناؾ عبلقة بيف تأثير االنتماء النقابي وتقمد االساتذة‬
‫لممناصب‪ ،‬وىذا راجع أساسا وأف الحراؾ بنوعيو سواء أفقي أو عمودي داخؿ المؤسسة التعميمية ال يكوف‬
‫إال حسب المعايير والقوانيف المعموؿ بيا وىذا حسب ما صرح بو معظـ المبحوثيف‪.‬‬

‫‪- 114 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)30‬يبين التيديد بالضراب ونتائجو‬

‫التوافق‪c‬‬ ‫كا‪2‬‬ ‫سمبية وايجابية‬ ‫سمبية‬ ‫ايجابية‬ ‫البدائل‬


‫‪fo=11‬‬ ‫‪fo==0‬‬ ‫‪fo=7‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪%25.5‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪%25.93‬‬
‫‪fe=10,74‬‬ ‫‪fe=0‬‬ ‫‪fe=7,25‬‬
‫‪fo=4‬‬ ‫‪fo=0‬‬ ‫‪fo=10‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪%10‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪%37.04‬‬
‫‪31،0‬‬ ‫‪7.62 fe=8,35‬‬ ‫‪fe=0‬‬ ‫‪fe=5,64‬‬
‫‪fo=25‬‬ ‫‪fo=0‬‬ ‫‪fo=10‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪%62.5‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪%34.04‬‬
‫‪fe=20،89‬‬ ‫‪fe=0‬‬ ‫‪fe=14,10‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪27‬‬ ‫المجموع‬
‫‪%100‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪%100‬‬

‫قوة العالقة‬ ‫المصححة‪c‬‬ ‫‪c‬قيمة‬ ‫الداللة‬ ‫كا‪ 2‬المجدولة‬ ‫كا‪2‬‬


‫‪0048‬‬ ‫‪0038‬‬ ‫‪0031‬‬ ‫االحصائية‬
‫غير دالة‬ ‫‪9049=05،0‬‬ ‫‪62،7‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪13028=0001‬‬
‫المصدر‪ :‬إعداد الطالبتين حسب المعطيات اإلحصائية‪ ،‬درجة الحرية(‪ ،)4‬مستوى الداللة عند ‪0,05-0,01‬‬

‫مف خبلؿ النتائج المستقاة مف االستمارات المدونة في الجدوؿ أعبله نبلحظ أف ‪ %6205‬مف‬
‫مجموع االفراد العينة الذيف أروا بأف نتائج االضرابات كانت إيجابية وسمبية معا وىي الفئة التي أجابت‬
‫بقياـ النقابة بتيديد باإلضراب ‪ 3‬مرات‪ 0‬في حيف تساوت النسبتيف‪%37004‬الذيف أجابوا بأف نتائج‬
‫االضرابات ايجابية أف التيديد يكوف مف مرتيف إلى ثبلثة مرات‪ ،‬تتأتي النسبة ‪ 25093%‬مف مجموع‬
‫أفراد العينة الذيف أجابوا بأف النقابة ىددت باإلضراب مرة واحدة وكانت نتائجو ايجابية‪ ،‬كذلؾ نسبة‬
‫‪ %2505‬مف مجموع المبحوثبف الذيف أجابوا بأف النقابة ىددت بمرة واحد فقط باإلضراب وكانت نتائجو‬
‫سمبية وايجابية‪ ،‬وفي األخير تقدر نسبة‪ %10‬مف مجموع أفراد العينة الديف أجابوا بأف النقابة ىددت‬
‫مرتيف باألضراب حيث كانت نتائجو سمبية وايجابية‪ ،‬ولمعرفة مدى تطابؽ إجابات المبحوثيف استخدمنا‬
‫(كا‪ )2‬حيث بينت النتائج المتحصؿ عمييا عدـ وجود عبلقة ذات داللة احصائية حيث قدرت (كا‪)2‬‬

‫‪- 115 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫المحسوبة ‪7062‬وىي غير دالة احصائيا عند المستوييف ودرجة حرية (‪ )2‬كما اف قيمة معامؿ التوافؽ‪c‬‬
‫التي بمغت ‪ 0031‬كما أف قيمة ‪ c‬المصححة بمغت ‪ 0048‬التي تعد متوسطة مقارنة بالقيمة القصوى لو‪.‬‬

‫ما نترجمو مف خبلؿ ىذه النتائج االحصائية ىو اف التيديد باإلضراب او التمميح بو ما ىو إال‬
‫اجراء اساسي في عممية المساومة والضغط‪ ،‬كما انو عبارة عف فعؿ يظير مف خبللو مدى قوة النقابة‬
‫الممثمة لؤلساتذة‪ ،‬ييدؼ الى احداث تغيير في االوضاع وافتكاؾ المطالب حيث اف مجمؿ افراد العينة‬
‫اجمعوا عمى اف النتائج المحققة مف اسموب االضراب عبارة عف نتائج ايجابية في بعض االحياف وسمبية‬
‫في البعض االخر‪ ،‬فكمما كاف العمؿ جماعيا عاد بالفائدة لمجميع وىذا كتكريس لمبدأ التعاوف واالتحاد‬
‫الذي تعتمد عميو النقابة في سبيؿ تحقيؽ المطالب العمالية‪.‬‬

‫الجدول رقم (‪ :)31‬رضا االساتذة عن النشاط والقدرة التنظيمية لمنقابة‬

‫االحصاء‬ ‫المجموع‬ ‫غير راضي‬ ‫راضي‬ ‫البدائل‬


‫‪%‬‬ ‫‪fi‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪fi‬‬ ‫‪%‬‬ ‫‪fi‬‬
‫‪%64,18‬‬

‫‪%64,18‬‬

‫‪43‬‬ ‫قوية‬
‫‪43‬‬

‫‪/‬‬

‫‪/‬‬
‫‪%34,32‬‬

‫‪%23,88‬‬

‫‪%10,44‬‬

‫‪7‬‬ ‫متوسطة‬
‫‪23‬‬

‫‪16‬‬

‫‪0,60‬‬ ‫‪39,52‬‬ ‫‪22,33‬‬


‫‪%1,50‬‬

‫‪%1,50‬‬

‫‪1‬‬ ‫ضعيفة‬
‫‪1‬‬

‫‪/‬‬

‫‪/‬‬
‫‪%23,88‬‬

‫‪%76,12‬‬
‫‪%100‬‬

‫‪51‬‬ ‫المجموع‬
‫‪67‬‬

‫‪16‬‬

‫المصدر‪ :‬اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية‪ ،‬درجة الحرية)‪ ،) 2‬مستوى الداللة عند ‪0,01,0,05‬‬

‫نبلحظ مف خبلؿ الجدوؿ المدوف اعبله اف نسبة ‪% 64018‬مف مفردات العينة انيـ راضوف عف‬
‫النشاط النقابي الذي تقوـ بو النقابة الممثمة ليـ حيث اقر ‪ 43‬استاذ انيا قوية‪ ،‬في حيف تقدر نسبة‬
‫‪ %23088‬مف مفردات العينة الذيف يروف بانيـ غير راضوف عف النشاط النقابي‪ ،‬وىذا ما اكده ‪16‬‬

‫‪- 116 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫استاذ باف القوة التنظيمية لمنقابة متوسطة‪ ،‬اما نسبة ‪% 1050‬مف مجموع افراد العينة يروف باف القوة‬
‫التنظيمية لمنقابة التي ينتموف الييا ضعيفة وىذا ما اقره استاد واحد فقط‪ ،‬مف خبلؿ الدراسة االحصائية‬
‫التي أجريت باستعماؿ اختبار(كا‪ )2‬بيف النتائج أنو توجد عبلقة ذات داللة احصائية حيث نبلحظ أف‬
‫قيمتيا المحسوبة والمقدرة ب‪% 22033‬عند المستوييف دالة احصائيا‪.‬‬

‫لذلؾ نخمص بأنو توجد عبلقة بيت الرضا والقوة التنظيمية لمنقابة االساتذة‪ ،‬ولقياس شدة ىذه‬
‫العبلقة اعتمدنا معامؿ التوافؽ‪ c‬حيث بينت النتائج أف العبلقة قوية األف قيمتو ‪ 0060‬تعد قوية مقارنة‬
‫مع قيمتو القصوى‪.‬‬

‫وما نترجمو مف خبلؿ ىذه المعطيات االحصائية نجد أف وكما ذكرنا في تحميبلتنا السابؽ اف‬
‫النقابة في تعبير عف قوتيا تستخدـ عدة ميكانزمات لممطالبة والضغط مف أجؿ الحصوؿ عمى المنافع‬
‫والمزايا لؤلساتذة‪ ،‬الشيء الذي يؤدي بيـ إلى تحقيؽ طموحاتيـ المينية‪ ،‬كما انيـ ومف خبلؿ االجابات‬
‫المتحصؿ عمييا يعبروف عف رضاىـ عمى المستوى الدي وصمت إليو نقابتيـ وىذا إف دؿ عمى شيء‬
‫أنما يدؿ عمى القوة والفعالية التي تتمتع بيا ىذه النقابة خاصة في قطاع التربية والنتائج المحققة بفضؿ‬
‫عمميا الجاد تؤكد ذلؾ‪.‬‬

‫‪- 117 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫تعتبر مرحمة عرض وتحميؿ النتائج مف أىـ مراحؿ في البحوث الميدانية األف اليدؼ مف تفريغ‬
‫البيانات والمعمومات ىو تحويميا مف الصيغة النوعية التي كانت عمييا في االستمارة إلى الصيغة‬
‫الكمية التي يمكف عرضيا في جداوؿ وأشكاؿ‪ ،‬وىذا ما قومنا بو في ىذا الفصؿ حيث أف البيانات‬
‫أصبحت جاىزة لمحسابيا واجراء االختبارات االحصائية عمييا‪ ،‬لتصؿ في األخير إلى تحميمييا‬
‫سوسيولوجا وذلؾ بيدؼ الوصوؿ إلى نتائج يمكف تعميميا فيما بعد‪.‬‬

‫‪- 118 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬

‫تمييد‬

‫أوال‪ :‬مناقشة النتائج في ضوء فرضيات الدراسة‬

‫ثانيا‪ :‬مناقشة النتائج في ضوء الدارسات السابقة‬

‫ثالثا‪ :‬مناقشة النتائج في ضوء المنظور النظري‬

‫خالصة الفصل‬
‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫تمييد‪:‬‬

‫تيدؼ ىذه الدراسة إلى إثراء البحث العممي‪ ،‬ولذلؾ فيي تحاوؿ الوصوؿ إلى نتائج تكوف مبنية‬
‫عمى حقائؽ عممية وتكوف مستقاة مف معطيات الواقع الميداني بعيدة عف التحميؿ الذاتي لمموضوع وكشفت‬
‫في المؤسسة التعميمية‪ ،‬وقد تـ عرص‬ ‫عف واقع الفعالية النقابية وتأثيرىا عمى الحراؾ الميني لؤلساتذة‬
‫النتائج ومناقشتيا في ضوء الفرضيات‪ ،‬كذلؾ في ضوء الدراسات السابقة وأخي ار في ضوء المنظور‬
‫النظري‪.‬‬

‫‪- 120 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫أوال‪ :‬مناقشة النتائج في ضوء فروض الدراسة‬

‫‪ -1‬بالنسبة لمفرضية الجزئية األولى‪ :‬والتي مفادىا أنو كمما زاد الوعي النقابي زادت امكانية‬
‫حدوث حراؾ أفقي األساتذة‪ ،‬مف خبلؿ النتائج السابقة تبيف ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬بالنسبة لمجدوؿ رقـ(‪ )7‬فقد تبيف اف نسبة ‪% 71064‬مف أفراد العينة يروف بأف سبب االنخراط‬
‫في النقابة االعتقاد ىـ أنيا تحمي حقوقيـ وىو واقعيا الدور النظري المنوط بيا‪.‬‬

‫‪ -‬مف خبلؿ الجدوؿ(‪ )8‬فقد تبيف اف نسبة‪% 70014‬مف أفراد العينة الذيف أكدوا بأنيـ منخرطيف‬
‫فقط في التنظيـ النقابي ‪،‬وىذا ما يفسر ظاىرة االنتماء الجماعي ليا والرغبة في الدفاع عف المصالح‬
‫المادية والمعنوية لمجماعة المينية(األساتذة)‪.‬‬

‫‪ -‬تبيف مف خبلؿ االحصائيات الجدوؿ رقـ(‪ )9‬اف نسبة ‪% 83058‬مف أفراد العينة أكدوا عمى أنيـ‬
‫أصبحوا أكثر تبص ار بقضايا العمؿ عند انتمائيـ لمنقابة‪ ،‬حيث يتمثؿ ىذا التبصر في ادراؾ المصمحة‬
‫وذلؾ بنسة‪ % 25‬كوف النقابة تعد إحدى الوسائؿ القادرة عمى إيصاؿ القضايا والمطالب المينية باعتبارىا‬
‫الممثؿ الشرعي والقانوني لؤلساتذة‪.‬‬

‫‪ -‬نبلحظ مف الجدوؿ رقـ (‪ )10‬اف نسبة‪ %77061‬مف األساتذة الذيف أقروا بأنيـ استفادوا مف‬
‫الوعي النقابي حيث تمثؿ ىذا التبصر باكتشاؼ إمكانيات مينية أخرى وذلؾ بنسبة ‪% 46015‬وىو‬
‫كمؤشر ميـ لمفعالية النقابية التي تساىـ في تنمية الوعي وتعزيز الروح التضامنية والنضالية بيف‬
‫المنخرطيف‪.‬‬

‫‪ -‬حسب نتائج الجدوؿ رقـ(‪ )11‬يتبيف باف‪ %65068‬مف األساتذة أكدوا أنو توجد امكانيات أخرى‬
‫لمتحسيف الوضع الميني عدا ما تتضمنو القوانيف‪ ،‬وىذا ما يفسر مكانة النقابة في تحقيؽ مطالب االساتذة‬
‫كمنحيـ فرص لمترقي الوظيفي أفضؿ مف المناصب التي يشغمونيا‪ ،‬حيث تعمؿ ىذه األخيرة عمى كسب‬
‫ثقة األفراد المنخرطيف فييا‪.‬‬

‫‪ -‬إف نسبة ‪% 83058‬المدونة في الجدوؿ رقـ (‪ )12‬مف مجموع أفراد العينة الذيف اعتبروا أف‬
‫االنتماء لمنقابة يجعؿ العامؿ أكثر فيما لرىاناتو المينية‪ ،‬وىذا راجع أساسا لؤلجيزة التنظيمية التي تتبناىا‬
‫النقابة مف أجؿ نشر الوعي لدى منتسبييا فيما يخص مختمؼ الرىانات المينية‪.‬‬

‫‪- 121 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫مف خبلؿ ىذا الطرح وعمى ضوء ىذه البيانات نجد أف الفرضية الفرعية تحققت لنا بنسبة كبيرة وىذا‬
‫راجع إلى ارتفاع النسب كما ىو ممحوظ وىي نتائج مجسدة واقعيا‪ ،‬حيث نقوؿ أنو كمما زاد الوعي النقابي‬
‫زادت إمكانية حراؾ أفقي لؤلساتذة‪.‬‬

‫‪ -2‬بالنسبة لمفرضية الجزئية الثانية‪ :‬والتي مفادىا التشبع بالثقافة القانونية وامكانية الحصوؿ‬

‫عمى فرص االختيار الوظيفي‪ ،‬ومف خبلؿ النتائج السابقة تبيف ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬بالنسبة لمجدوؿ رقـ (‪ )13‬فقد تبيف أف نسبة ‪% 52023‬مف افراد العينة أكدوا عمى انيـ مطمعوف‬
‫عمى القانوف الداخمي لممؤسسة وأف مصدر اطبلعيـ كاف النقابة بنسبة ‪% 60‬وىذا ما يفسر أف النقابة‬
‫توفر ليـ المعايير والوثائؽ المتعمقة بتسيير المؤسسة التي يعمموف بيا الشيء الذي يؤدي بيـ إلى معرفة‬
‫القوانيف المعموؿ بيا داخؿ المؤسسة في حالة تعرضيـ ألي عقبات تصادفيـ‪.‬‬

‫‪ -‬أما بخصوص دور النقابة في توفير المعمومات والوثائؽ والمعايير المتعمقة بالقانوف الخاص‬
‫والعمؿ عمى تغيير تمؾ القوانيف‪ ،‬فنجد بأف االساتذة قالوا أف النقابة تعمؿ عمى توفير المعمومات والوثائؽ‬
‫والمعايير المتعمقة بالقانوف الخاص‪ ،‬حيث نجد أف‪ ،‬نسبتيا ‪،% 62086‬أما نسبة ‪% 80095‬مف مفردات‬
‫العينة الذيف أقروا بأف النقابة تعمؿ عمى تغيير تمؾ المعايير لتحسيف وضعيـ الميني ‪،‬و ىذا ما يفسر‬
‫الدور الفعاؿ الذي تقوـ بو النقابة في تنمية الحراؾ السوسيوميني لؤلساتذة مما يؤدي إلى تحسيف واستقرار‬
‫الوضع الميني لؤلساتذة وىذا ما يوضحو الجدوؿ رقـ (‪.)14‬‬

‫‪ -‬أما بخصوص زيادة المعمومات عف فرص االرتقاء الميني بعد االلتحاؽ بالنقابة فنجد أف نسبة‬
‫‪% 74062‬مف مفردات العينة قالوا أف معموماتيـ عف فرص االرتقاء زادت بعد التحاقيـ بالنقابة‪ ،‬وىو ما‬
‫أوضحو الجدوؿ رقـ (‪ )15‬وىذا ما يفسر التحاؽ االساتذة ضمف صفوؼ التنظيـ النقابي الذي انعكس‬
‫بدوره عمى زيادة معموماتيـ عف فرص االرتقاء الميني و‪،‬ىو ما يبرز دور النقابة في تجسيد فعاليتيا‬
‫المتمثمة في تحسيف المسار الميني لؤلساتذة‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة لمجدوؿ (‪ )16‬فقد تبيف أف نسبة ‪% 58020‬مف مجموع أفراد العينة أقروا بأنيـ كمما‬
‫تسمحوا بالثقافة القانونية كمما أدى بيـ إلى االرتقاء في السمـ الميني‪ ،‬وىذا ما يسمح بزيادة استبصارىـ‬
‫بمختمؼ قضايا العمؿ التي تدور وتربط عبلقاتيـ بالمؤسسة‪.‬‬

‫‪- 122 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫‪ -‬لقد أقر ما نسبتيـ ‪% 77061‬مف مفردات العيف انيـ لـ يتعرضوا إلى مشاكؿ مع اإلدارة‪ ،‬أما‬
‫الذيف سبؽ وأف تعرضوا لممشاكؿ نجد نسبة الذيف دافعت عنيـ النقابة ونجحت ‪% 53033‬و ىذا ما‬
‫أوضحو الجدوؿ رقـ (‪ )19‬عمى اعتبار أنيا الحؿ الوحيد في الدفاع عف األساتذة وافتكاؾ مطالبيـ‪.‬‬

‫‪ -‬و مف خبلؿ ىذا الطرح وعمى ضوء ىذه البيانات نجد الفرضية الفرعية تحققت بنسبة كبيرة وىذا‬
‫راجع إلى ارتفاع النسب كما ىو ممحوظ‪ ،‬حيث نقوؿ أنو كمما تشبع االستاذ بالثقافة القانونية كمما حصؿ‬
‫عمى فرص االخيار الوظيفي‪.‬‬

‫‪ -3‬بالنسبة لمفرضية الجزئية الثالثة‪ :‬والتي مفادىا أف القوة النقابية وامكانية ارتقاء ميني مف‬

‫خبلؿ النتائج السابقة تبيف ما يمي‪:‬‬

‫‪ -‬أما بخصوص دور النقابة في تحقيؽ المطالب التي يناشدىا األساتذة في الوقت الحالي‪ ،‬فنجد أف‬
‫األساتذة أكدوا أف النقابة تسعى إلى تحقيؽ المطالب وذلؾ بسبة ‪ 0%83059‬أما نسبة ‪% 67085‬مف أفراد‬
‫العينة أقروا بأف المطالب التي يناشدونيا في الوقت الحالي ىي المادية والمعنوية‪ ،‬وىذا ما يفسر إصرار‬
‫النقابة عمى حماية منتسبييا والدفاع عف مصالحيـ خاصة وأف معظميـ متزوجوف عمييـ عدة مسؤوليات‬
‫وواجبات وعمى ىذا األساس فيـ يناشدوف ىذا النوع مف المطالب وىذا ما يوضحو الجدوؿ رقـ (‪.)20‬‬

‫‪ -‬بالنسبة لمجدوؿ رقـ (‪ )21‬فقد تبيف أف نسبة ‪% 61020‬مف مجموع أفراد العينة أجمعوا عمى أف‬
‫النقابة تستخدـ طرؽ عديدة في الحصوؿ عمى مطالب ومنيا طريقة اإلضراب‪ ،‬وىذا راجع إلى أف النقابة‬
‫تعتمد عمى االضراب كوسيمة لمضغط فيما يخص المطالب التي تقوـ بالتفاوض عمييا‪ ،‬كما أنو يمعب دو ار‬
‫ميما في الحراؾ السوسيوميني لؤلساتذة خاصة أنو يعتبر آلية مف آليات الحراؾ االجتماعي‪.‬‬

‫‪ -‬لقد أقر ما نسبتو ‪% 28035‬مف مفردات العينة أف مف المكاسب المحققة عف النشاط النقابي‬
‫يتمثؿ في تحسيف القوانيف وىذا ما يؤكده الجدوؿ رقـ (‪ )22‬وىذا ما يفسر القوة النقابية حيث أنيا حققت‬
‫مكاسب أخرى مختمفة ولكف بالدرجة األولى حسب المبحوثيف كاف ليا دور في تحسيف القوانيف الخاصة‬
‫بيـ وىذا يدؿ عمى انو كمما زادت القوة النقابيىة كمما زادت المكاسب المحققة في الواقع‪.‬‬

‫‪ -‬بالنسبة لمجدوؿ رقـ (‪ )23‬فقد تبيف أف نسبة ‪% 85008‬مف أفراد العينة صرحوا بأف النقابة التي‬
‫ينتموف إلييا تقوـ بالدفاع عف مصالحيـ بقوة شديدة وىذا يمكف ارجاعو الى الميكانيزمات التي تعتمدىا‬

‫‪- 123 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫النقابة في سبيؿ تحقيؽ المكاسب لمنتسبييا‪ ،‬كذلؾ توفرىا عمى قيادات كفئة إضافة إلى الخبرة في التسيير‬
‫وكؿ ىذا يخوليا أف تكوف قوية بالقدر المناسب في افتكاؾ المطالب‪.‬‬

‫‪ -‬تبيف مف خبلؿ احصائيات الجدوؿ رقـ (‪ )25‬أف نسبة ‪% 86057‬مف افراد العينة أكدوا أف‬
‫لمنقابة دو ار في تحسيف وضع االستاذ الميني‪ ،‬اما نسبة ‪% 82075‬أكدوا أف ىذا الدور الذي تمعبو النقابة‬
‫يجعؿ األساتذة أكثر انجذابا ليا‪ ،‬وىذا يمكف ارجاعو إلى الثقة التي يضعيا األساتذة في النقابة عمى‬
‫اعتبار أنيا تسعى إلى تحسيف وضعيـ الميني بالترقيات أو غيرىا‪ ،‬كما أنيا تساعدىـ وتدعميـ في كؿ‬
‫الظروؼ‪.‬‬

‫‪ -‬نبلحظ أف نسبة ‪% 79010‬مف األساتذة الذيف أكدوا بأف النضاؿ النقابي يمكف الشخص مف‬
‫االرتقاء في وظيفتو‪ ،‬وىذا راجع أساسا إلى أف العمؿ النقابي يفتح أماـ األساتذة فرص مينية تمكنيـ مف‬
‫تحسيف وضعيـ الميني وكذا االجتماعي واالرتقاء مف رتبة إلى أخرى في السمـ الوظيفي وىذا ما أوضحو‬
‫الجدوؿ رقـ (‪.)26‬‬

‫‪-‬أما بخصوص رأي األساتذة في مكاسبيـ المحققة مف طرؼ النقابة‪ ،‬فنجد أف نسبة ‪% 62،74‬مف‬
‫مفردات العينة أكدوا عمى أنيا حققت المطالب األساسية وىذا ما يوضحو الجدوؿ رقـ (‪ )27‬والسبب يعود‬
‫إلى فعالية النقابة التي تقاس مف خبلؿ النتائج المحققة إضافة إلى قدرتيا عمى التفاوض واعتمادىا عمى‬
‫اساليب ضغط مجدية وفعالة‪.‬‬

‫‪ -‬لقد أقر ما نسبتو ‪% 62068‬مف مفردات العينة أف النقابة قادرة عمى التأثير عمى ق اررات‬
‫المؤسسة وىذا ما يفسر المساندة التي يحظى بيا األساتذة مف طرؼ النقابة التي تمثميـ خاصة في حالة‬
‫التعرض لمضايقات مف طرؼ اإلدارة وذلؾ مف خبلؿ استخداـ ميكانيزمات مختمفة خاصة بيا وىذا ما‬
‫يبينو الجدوؿ رقـ (‪.)28‬‬

‫‪ -‬بالنسبة لمجدوؿ رقـ (‪ )30‬فقد تبيف أف نسبة ‪% 56071‬مف مفردات العينة لـ يتقمد زمبلؤىـ أي‬
‫مناصب عمؿ تحت تأثير انتماءىـ النقابي‪ ،‬ذلؾ أف الحصوؿ عمى مناصب العمؿ يكوف وفؽ المعايير‬
‫والقوانيف المعموؿ بيا‪.‬‬

‫‪ -‬تبيف مف خبلؿ احصائيات الجدوؿ رقـ (‪ )31‬أف نسبة ‪% 37031‬مف أفراد العينة أكدوا عمى أف‬
‫التيديد باإلضراب كاف ثبلث مرات‪ ،‬أما عف نتائج ىذه اإلضرابات فقد كانت مزيج بيف سمبية وايجابية‬

‫‪- 124 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫وذلؾ راجع إلى أف اإلضرابات مف األساليب التي تستخدميا النقابة أو تممح بيا عادة لحماية المصالح‬
‫وارغاـ الطرؼ المفاوض عمى تمبية المطالب التي يناشدىا األساتذة‪.‬‬

‫‪ -‬مف خبلؿ الجدوؿ (‪ )32‬فقد تبيف أف نسبة ‪ %64018‬مف أفراد العينة يروف أف النقابة التي‬
‫ينتموف إلييا قوية وىذا ما يدفع بيـ إلى التأكيد عمى أنيـ راضوف عف األداء الذي تقوـ ‪،‬كذلؾ ثقة‬
‫األساتذة في النقابة التي وىذا إف دؿ عمى شيء إنما يدؿ عمى الصورة الحقيقية لمعمؿ النقابي في‬
‫المؤسسة التعميمية‪.‬‬

‫ومف خبلؿ ىذا الطرح وعمى ضوء ىذه البيانات نجد أف الفرضية الفرعية تحققت لنا بنسبة كبيرة‬
‫وىذا راجع إلى ارتفاع النسب كما ىـ ممحوظ‪ ،‬حيث نقوؿ أنو كمما زادت القوة النقابية زادت امكانية حدوث‬
‫ارتقاء ميني‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مناقشة الناتج في ضوء الدراسات السابقة‬

‫رغـ اف نتائج الدراسة الميدانية ترتبط بعدة عوامؿ كطبيعة ميداف الدراسة‪ ،‬االطار الزمني‪ ،‬االطار‬
‫التصوري‪ ،‬االجراءات المنيجية ونطاؽ الدراسة إال اف ىذا ال يمغي أىمية المقارنة بيف الدراسات السابقة‬
‫والدراسة الحالية‪ ،‬حيث توصمت جؿ الدراسات مجمميا إلى نتائج ال يمكف القوؿ أنيا تتفؽ إلى حد كبير‬
‫مع الدراسة الراىنة‪ ،‬لكف يمكف القوؿ أنيا تقترب منيا‪.‬‬

‫فمناقشة نتائج الدراسة الحالية عمى ضوء دراستيف سابقتيف لكؿ مف نجاح قدور وسالـ عمي جدور‬
‫نجد أنيما رك از عمى دراسة التعميـ والحراؾ االجتماعي مف وجية نظر ماكرو سوسيولوجية‪ ،‬حيث توصمت‬
‫نتائج الدراستيف إلى أف األفراد يحققوف حراؾ اجتماعيا في المجتمع المغربي والمجتمع الميبي‪ ،‬وىو ما‬
‫توصمنا إليو في دراستنا الحالية أي أف األساتذة يحققوف حراكا سوسيومينيا نتيجة لمتأثيرات المختمفة التي‬
‫يمارسيا متغير الفعمية النقابية داخؿ المؤسسة التعممية‪ ،‬أما االختبلؼ بيف نتائج الدراسة الحالية ونتائج‬
‫الدراستيف السابقتيف فيكمف في أف ىذه الدراسة قد قامت بالبحث في ظاىرة تنظيمية محددة أال وىي ظاىرة‬
‫الحراؾ الميني في المؤسسة التعميمة‪ ،‬أما نجاح قدور وسالـ عمي جدور فقد عمما نتائج دراستيما عمى‬
‫المجتمع المغربي والمجتمع الميبي ‪-‬عمى الترتيب‪ -‬في تناوليما لمظاىرة الحراؾ االجتماعي مف وجية‬
‫نظر ماكروسوسولوجية‪.‬‬

‫‪- 125 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫أما فيما يخص دراسة بمميدي سكينة ورمضاني حميمة فقد حاولت ىذه الدراسة التعرؼ عمى‬
‫تحقيؽ الفعؿ النقابي لممكاسب االجتماعية مف خبلؿ أحد النقابات العمالية التابعة لبلتحاد العاـ لمعماؿ‬
‫الجزائرييف وىي نقابة البناء لمجنوب والجنوب الكبير( فرع ورقمة) حيث توصمت أف الفعؿ النقابي لشركة‬
‫البناء يقوـ بتحسف ظروؼ العمؿ مف خبلؿ عممييا عمى تحسيف الحالة االجتماعية لمعماؿ‪ ،‬وذلؾ عف‬
‫طريؽ تقديـ خدمات متنوعة داخؿ وخارج العمؿ باإلضافة إلى رضا العماؿ واعتمادىا عمى اإلضرابات‬
‫واالحتجاجات والتوقؼ عف العمؿ كشكؿ مف أشكاؿ اإلضراب‪ ،‬وىو ما توصمت إليو الدراسة الحالية أي‬
‫أف النقابة تعمؿ عمى تحسيف الوضعية المينية والظروؼ االجتماعية لؤلساتذة المنخرطيف فييا وذلؾ‬
‫االعتماد ىا عمى جممة مف الميكانزمات لمضغط عمى المصالح المعنية كتعبئة األساتذة واجراء‬
‫المفاوضات ثـ اإلضرابات وىو ما أوضحو الجدوؿ (‪ )21‬باعتبارىا الحؿ الوحيد في افتكاؾ المطالب‬
‫المادية والمعنوية المنشودة مف طرؼ األساتذة الجدوؿ رقـ (‪، )22‬ىذا ما يؤدي بيـ إلى تحقيؽ حراؾ‬
‫سوسوميني سواءا أفقيا أو عموديا‪ ،‬وىو ما أوضحو الجدوؿ رقـ(‪ ،)30‬أما فيما يخص دراسة شيطبي‬
‫حناف التي ىدفت إلى البحث واكتشاؼ االرتباط الموجود بيف الحركة النقابية األساتذة والعماؿ واألداء‬
‫البيداغوجي‪ ،‬حيث أثبتت نتائج ىذه الدراسة عمى وجود عبلقة بيف األداء الحركة النقابية والدافعية والرضا‬
‫ذلؾ أنو كمما دافعت النقابتيف عمى حد سواء عمى مصالح ممثمييما‪ ،‬كمما أثر ذلؾ باإليجاب عمى‬
‫رضاىـ الوظيفي ودافعيتيـ‪ ،‬وىو ما توصمت إليو الدراسة الحالية إلى أف األساتذة راضوف عف النشاط‬
‫النقابي الذي تقوـ بو النقابة الممثمة ليـ (الجدوؿ رقـ ‪ )32‬كونيا حققت ليـ جممة مف المكاسب قاموا‬
‫بالمطالبة بيا (الجدوؿ رقـ ‪.)26‬‬

‫ثالثا‪ :‬مناقشة النتائج في ضوء التصور النظري‬

‫قبؿ أف نشرع في تفسير النتائج في ضوء التصور النظري تجدر اإلشارة إلى أننا تسرعنا نوع الما‬
‫في اختيار ظاىرة النقابة كمتغير مستقؿ في تفسير ظاىرة الحراؾ االجتماعي‪ ،‬وىذا راجع إلى ضيؽ الوقت‬
‫إضافة إلى أف البحث أكاديمي مرتبط برزنامة زمنية محددة‪ ،‬إال أننا تداركنا ىذا التسرع مف خبلؿ البناء‬
‫المنطقي لمموضوع محؿ الدراسة الناتج عف القراءات االستكشافية المعمقة حوؿ ىذا الموضوع‪ ،‬وجاءت‬
‫النتائج الميدانية المحصؿ عمييا مدعمة ليذا الطرح‪ ،‬حيث إطبلقا في دراستنا السوسولوجية لظاىرة النقابة‬
‫والحراؾ االجتماعي عمى اعتبار أنيا حالة تعارض وتصادـ المصالح الناتجة عف الصراع بيف الطبقات‬
‫المتمثمة في طبقة األساتذة وطبقة االدارة‪ ،‬ومف أجؿ حؿ ىذا التعارض البد مف احداث تغيير في‬

‫‪- 126 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫أوضاع الطبقة األولى‪ ،‬حيث أصبح ىذا األخير ىاجسا مف أجؿ تحقيؽ طموحاتيـ المينية واالرتقاء إلى‬
‫وضع أحسف أفضؿ عمى ما ىـ عميو‪ ،‬ونتيجة ليذه األوضاع يكوف رد فعؿ النقابة قويا والمتمثؿ في‬
‫استخداـ ميكانزمات لمضغط عمى الجية الوصية مف أجؿ افتكاؾ المكاسب حيث يكوف ذلؾ بعدة وسائؿ‬
‫منيا اجراء المفاوضات وشف اإلضرابات وىذا ما يؤدي باألساتذة إلى تحقيؽ نوع مف الحراؾ السوسيوميني‬
‫داخؿ المؤسسة التعميمية‪.‬‬

‫وقد نجحت ىذه النظرة إلى حد كبير في تفسير ىذه الظاىرة وأف الدراسة بينت أف لمفعالية النقابية‬
‫تأثي ار عمى الحراؾ الميني وذلؾ مف خبلؿ التحميبلت السابقة التي أكدت ذلؾ‪.‬‬

‫االستنتاج العام‪:‬‬

‫مف خبلؿ قيامنا بالدراسة الميدانية وتوزيع االستمارات واجراء المقاببلت عمى مستوى الثانويتيف وبعد‬
‫جمع المعطيات وتفريغيا في جداوؿ احصائية تـ التوصؿ إلى أنو‪:‬‬

‫وبعد عرض نتائج كؿ فرضية عمى حدى وبواسطة األساليب االحصائية المعتمدة في ذلؾ والتي‬
‫حاولنا مف خبلليا تبياف ما إذا كاف ىناؾ داللة احصائية مدعميف بذلؾ أكثر بمعامؿ التوافؽ‪ c‬لمعرفة إذا‬
‫كانت العبلقة قوية أو متوسطة أو ضعيفة بيف المؤشرات الرئيسية التي تناولناىا سابقا وفعبل بينت النتائج‬
‫وجود داللة احصائية وعبلقة قوية بيف المتغيرات وىذا ما يؤكد عمى أف الفرضيات الفرعية الثبلث المتمثمة‬
‫في‪:‬‬

‫‪ -‬كمما زيادة الوعي النقابي زادت إمكانية حدوث حراؾ أفقي لؤلساتذة‪.‬‬

‫‪ -‬كمما التشبع االستاذ بالثقافة القانونية كمما حصؿ عمى اختيار الوظيفي‪.‬‬

‫‪ -‬كمما زادت القوة النقابية كمما زادت امكانية حدوث ارتقاء الميني ‪.‬‬

‫تحققت بنسبة كبيرة كما ىو ممحوظ ‪ ،‬وىي عبارة عف مؤشرات تشكؿ في مجمميا أليات الحراؾ‬
‫االجتماعي ‪ ،‬ومنو نستخمص أف الفرضية العامة تحققت بناءا عمى تحقؽ الفرضيات الفرعية ‪ ،‬ومنو يمكف‬
‫ال قوؿ أف لمنقابة تأثير عمى الحراؾ االجتماعي في المؤسسة التعميمية وذلؾ مف خبلؿ دور النقابة في‬
‫الحفاظ عمى الحقوؽ والحصوؿ عمى المكاسب والمطالب المينية ‪،‬إضافة إلى أف الدراسة خمصت إلى‬
‫النتائج التالية‪:‬‬

‫‪ -‬زيادة الوعي النقابي يؤدي إلى إمكانية حدوث حراؾ أفقي لؤلساتذة‪.‬‬

‫‪- 127 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫‪ -‬أف التشبع بالثقافة القانونية يؤدي باألساتذة إلى الحصوؿ اختيار الوظيفي‪.‬‬

‫‪ -‬القوة النقابية تؤدي إلى حدوث ارتقاء الميني ‪.‬‬

‫‪ -‬أف انتياج أسموب األضراب يعتبر السبيؿ الوحيد في افتكاؾ الحقوؽ وتحصيؿ المكاسب‪.‬‬

‫‪ -‬تبيف مف خبلؿ الدراسة أنو كمما زادت درجة االنخراط في التنظيـ النقابي كمما تمكف األساتذة مف‬
‫تحسف وضعيـ الميني باالرتقاء إلى رتب أعمى‪.‬‬

‫‪ -‬مف خبلؿ اجراء ىذه الدراسة اتضح لنا بأف النضاؿ النقابي حقؽ لؤلساتذة مكتسبات التي كانوا‬
‫يناشدونيا وىذا يدؿ عمى الفعالية النقابة التي ينتموف إلييا‪.‬‬

‫‪ -‬إف إلماـ األساتذة بمختمؼ الموائح والقوانيف المرتبطة بظروؼ عمميـ تساعدىـ ال ما حالة في‬
‫تحقيؽ طموحاتيـ المينية‪ ،‬وىذا راجع إلى الدور الفعاؿ الذي تقوـ بو النقابة مف خبلؿ توفير مختمؼ‬
‫المعمومات والوثائؽ والمعايير المتعمقة بالقانوف الخاص‪ ،‬وبالتالي العمؿ عمى تغيير تمؾ المعايير لمصالح‬
‫األساتذة وىذا يؤدي بيـ إلى تحسف وضعيـ الميني ارتقاءىـ إلى رتب أعمى‪.‬‬

‫‪- 128 -‬‬


‫مناقشة النتائج‬ ‫الفصل السابع‪:‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫لقد أشرنا سابقا أف ىذا الفصؿ ىو أخر فصؿ يعرض في ىذه الدراسة‪ ،‬األف فيو تمت مناقشة‬
‫النتائج المتحصؿ عمييا مف العينة ومع الفرضيات التي تـ االنطبلؽ منيا‪ ،‬وصوال إلى االستنتاج العاـ‬
‫وعميو فإف تحقؽ أو عدـ تحقؽ الفرضيات مرتبط بتحميؿ المعطيات الكمية لعينة الدراسة‪ ،‬ولقد خمص‬
‫البحث مف خبلؿ النتائج المتوصؿ إلييا أف لمفعالية النقابية تأثي ار عمى الحراؾ الميني األساتذة في‬
‫المؤسسة التعميمية طور التعميـ الثانوي‪.‬‬

‫‪- 129 -‬‬


‫خاتـــــمـــــــــة‬
‫خاتــــــــــــــــــــمة‬

‫خاتمــــــــــــة‪:‬‬

‫لقد تـ التطرؽ مف خبلؿ فصوؿ ىذه الدراسة إلى أحد أىـ المتغيرات التنظيمية التي تشيدىا معظـ‬
‫المؤسسات وباألخص المؤسسات التربوية‪ ،‬عمى ‪-‬اعتبار أف ىذه االخيرة شيدت خبلؿ السنوات القميمة‬
‫الماضية وحاليا توترات عمى جميع األصعدة‪ -‬أال وىي ظاىرة الحراؾ االجتماعي الذي ال يتـ عشوائيا‬
‫وانما تحكمو مجموعة مف العوامؿ الموضوعية التي تساىـ في انتقاؿ األساتذة وارتقائيـ في السمـ الميني‬
‫سواءا أفقيا‪ ،‬أو عموديا وذلؾ كاف نتيجة لتأثير تمؾ العوامؿ عمى وضعيتيـ المينية‪.‬‬

‫ولقد تـ تناوؿ ىذه الدراسة وفؽ المنظور الصراعي كحالة مف التناقض واالختبلؼ اضافة إلى المنيج‬
‫الوصفي التحميمي المعتمد‪ ،‬مستخمصيف أف تمؾ العوامؿ والمحددات التي تحكو انتقاؿ االساتذة كاف نتيجة‬
‫لمتكتميـ ضمف وحدة تنظيمية تدافع عنيـ وتحمي حقوقيـ‪ ،‬وىذا ما يؤدي بيـ إلى تحسبف وضعيتيـ‬
‫المينية واالجتماعية عمى حدا سواء وىي النقابة التي تعد أحد الوسائؿ القادرة عمى ايصاؿ القضايا‬
‫والمطالب العمالية باعتبارىا الممثؿ الشرعي والقانوني لمتعامؿ مع االدارات المعنية‪ ،‬إضافة إلى انتياجيا‬
‫وسائؿ فعالة واستراتيجيات التي تستخدميا لمحصوؿ عمى المزيد مف التنازالت وتحقيؽ المطالب التي‬
‫جاءت مف أجميا‪.‬‬

‫إال اننا ومف خبلؿ دراستنا الميدانية توصمنا وبالرغـ مف قمة الدراسات التي تناولت ىذا‬
‫الموضوع إلى نتائج ىامة حوؿ قدرة النقابة عمى التأثير في الوضعية المينية األساتذة مف خبلؿ نشر‬
‫الوعي الذي يساىـ في تشكيؿ نضاؿ نقابي قوى يدركوف مف خبللو أىـ الرىانات ‪،‬وبالتالي امكانية ارتقائيـ‬
‫في السمـ الميني‪ ،‬عبلوة عمى ذلؾ فإف النقابة تعتمد عمى أسموب التفاوض والحوار بغية الحصوؿ عمى‬
‫اتفاؽ حوؿ القضايا المطروحة ولتحقيؽ المطالب المنشودة أو لمفض النزاعات المينية‪ ،‬وما لوحظ عمى‬
‫ىذه التنظيمات أنيا تعتمد أكثر عمى أساليب القوة والضغط المؤثرة كاإلضرابات واالحتجاجات‪ ،‬إلخ وىي‬
‫اف نيجت ىذا األسموب فيذا يدؿ عمى القوة النقابية نظ ار لما تحققو مف نتائج إيجابية تعود بالمنفعة عمى‬
‫االساتذة وعمى التنظيـ النقابي عمى العكس مف ذلؾ فيو يضر مصمحة التمميذ بالدرجة األولى وبالتالي‬
‫التأثير عمى تحصيمو الدراسي‪.‬‬

‫لقد أتاحت لنا ىذه الدراسة تفسير ىذه الظاىرة التي أصبحت في غاية األىمية بحكـ ارتباطيا‬
‫بحياة األفراد في المجتمع التي ال يخمو منيا أي تنظيـ انساني‪ ،‬وتتويجا لجيد المبذوؿ في كؿ البحث‬

‫‪- 131 -‬‬


‫خاتــــــــــــــــــــمة‬

‫بشقيو النظري والميداني نستطيع أف نجيب عمى السؤاؿ الرئيسي لدراسة بقولنا لمفعالية النقابية تأثير عمى‬
‫الحراؾ الميني األساتذة في المؤسسة التعميمية‪.‬‬

‫االقتراحات والتوصيات‪:‬‬

‫مف خبلؿ قيامنا بيذه الدراسة صادفنا عدة مواقؼ ومبلحظات يمكنيا أف تصادؼ أي باحث في‬
‫المستقبؿ وتبعا ليذه المبلحظات نرى أنو مف واجبنا تقديـ بعض االقتراحات التي يمكف أف نوجزىا في‬
‫النقاط التالية‪:‬‬

‫‪-‬عمى الممثميف النقابيف مراعاة مصمحة التمميذ بانتياج أساليب بديمة عف االضراب الذي يأثر عمى‬
‫تحصيميـ الدراسي‪ ،‬إضافة إلى ذلؾ االيماف بفكرة أف االضراب ليس الوسيمة الوحيدة الناجعة لحؿ‬
‫المشاكؿ‪ ،‬وأف التسرع مباشرة لمثؿ ىذه الوسيمة ال يمثؿ القوة دائما‪.‬‬

‫‪ -‬تنمية الوعي النقابي لممنخرطيف مف األساتذة مف خبلؿ إقامة دورات تكوينية‬

‫‪ -‬البد مف اطبلع األساتذة عمى مختمؼ القوانيف وخاصة المتعمؽ بيـ وىذا لكي يتمكنوا مف‬
‫اكتشاؼ فرص مينية أخرى‪.‬‬

‫‪ -‬اشراؾ األساتذة أثناء رسـ خطط وب ارمج مف خبلؿ تقديـ مقترحاتيـ حوؿ المطالب التي يريدونيا‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة تحسيف ظروؼ عمؿ األساتذة لتفادي الوقوع في المشاكؿ التي تعيؽ وتحد مف مستوى‬
‫األداء‪.‬‬

‫‪ -‬تعامؿ األطراؼ كشركاء والعمؿ عمى حؿ المشاكؿ المطروحة بدال مف التعامؿ كأعداد‪.‬‬

‫الصعوبات والعراقيل‪:‬‬

‫قبؿ الوقوؼ عمى ىذه النتائج اعترضتنا وكباقي الدراسات مجموعة مف الصعوبات والعراقيؿ والتي‬
‫نذكر أىميا‪:‬‬

‫‪ -‬ضبط موضوع الدراسة في وقت متأخر‪.‬‬

‫‪ -‬نقص الدراسات التي تناولت نفس موضوع دراستنا‪ ،‬إضافة إلى نقص المراجع بصفة عامة حوؿ‬
‫الموضوع‪.‬‬

‫‪- 132 -‬‬


‫خاتــــــــــــــــــــمة‬

‫‪ -‬أثناء توزيعنا االستمارة صادفت فترة إجراء االمتحانات مما تعدر عمينا توزيعيا في الوقت‬
‫المحدد‪ ،‬إضافة إلى امتناع بعض االساتذة عمى التعاوف معنا وإليجابو عمى االستمارة البحث‪.‬‬

‫‪- 133 -‬‬


‫قائـــــمـــة المراجــــع‬

‫‪- 134 -‬‬


‫أوال‪ :‬المراجع بالمغة العربية‬
‫أ‪ /‬الكتب‪:‬‬
‫‪ )1‬إبراىيـ عيسى عثماف ‪ :‬مقدمة في عمـ االجتماع‪ ،‬دار الشروؽ لمنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،2‬عماف‬
‫األردف ‪.2012 ،‬‬
‫‪ )2‬احساف محمد الحسف‪ :‬عمـ االجتماع الصناعي ‪ ،‬دار وائؿ لمنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة‪ ،1‬عماف‬
‫‪.2000‬‬
‫‪ )3‬أحمد مرسمي ‪ :‬مناىج البحث العممي في عموـ االعبلـ واالتصاؿ‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية‬
‫الجزائر‪ ،‬ط‪.2005 ،1‬‬
‫‪ )4‬األخرس ابراىيـ ‪ :‬ا ألثار االقتصادية واالجتماعية لثورة االتصاالت وتكنولوجيا المعمومات عمى‬
‫الدوؿ العربية‪ ،‬األنترنت المحموؿ نموذجا‪ ،‬شراؾ لمطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬مصر ‪ ،‬ط‪1‬‬
‫‪.2008‬‬
‫‪ )5‬أنطوني غدنز ‪ :‬ترجمة فايز الصياغ‪ ،‬عمـ االجتماع ‪ ،‬مركز الدراسات الوحدة العربية‪ ،‬الطبعة‬
‫‪ ،1‬بيروت لبناف‪.2005 ،‬‬
‫‪ )6‬حسيف عبد الحميد أحمد رشواف ‪:‬الثقافة في عمو االجتماع الثقافي ‪ ،‬مؤسسة ‪ ،‬شباب الجامعة‬
‫االسكندرية ‪.2006 ،‬‬
‫المحمدية‬ ‫‪ )7‬خالد حامد ‪ :‬المدخؿ إلى عمـ االجتماع‪ ،‬جسور لمنشر والتوزيع ‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫الجرائر‪.2008‬‬
‫‪ )8‬دوخاف عبيدات وأخروف ‪ :‬البحث العممي (مفيومو‪ ،‬أدواتو وأساليبو)‪ ،‬دار الفكر لمنشر‪ ،‬ط‪4‬‬
‫‪.2012‬‬
‫‪ )9‬ربحي مصطفي عمياف ‪ ،‬عثماف محمد غنيـ‪ :‬مناىج وأساليب البحث (النظرية والتطبيؽ)‪ ،‬دار‬
‫الصفاء لمنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪.2000 ،1‬‬
‫‪ )10‬روبير ماتيس ‪ :‬ترجمة محمود فتوح‪ ،‬ادارة الموارد البشرية‪ ،‬دار الشعاع لمنشر والعموـ مؤسسة‬
‫محمد راشد أؿ مكتوـ‪ ،‬سورية‪.2009 ،‬‬
‫‪ )11‬زايد منير عبوى‪ :‬ادارة الموارد البشرية‪ ،‬دار الكنوز لممعرفة النشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة ‪ ،1‬عماف‬
‫األردف‪.2007 ،‬‬
‫‪ )12‬سييمة عباس وعمي حسيف عمي‪ :‬إدارة الموارد البشرية ‪ ،‬دار وائؿ لمنشر ‪،‬ط‪ ،1‬األردف ‪.2007‬‬

‫‪- 135 -‬‬


‫‪ )13‬صبلح الديف شروخ ‪ :‬عمـ االجتماع التربوي‪ ،‬دار عموـ النشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‪. 2004 ،‬‬
‫‪ )14‬صبلح الديف عبد الباقي‪ :‬إدارة الموارد البشرية‪ ،‬الدار الجامعية لمنشر ‪ ،‬االسكندرية‪.2000 ،‬‬
‫‪ )15‬الطائي يوسؼ حجيـ ‪ :‬الموارد البشرية مدخؿ استراتيجي‪ ،‬الوراؼ لمنشر ‪،‬األردف ط‪.2006 ،1‬‬
‫‪ )16‬عبد العزيز رأس الماؿ ‪:‬كيؼ يتحرؾ المجتمع ‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية ‪ ،‬الساحة المركزية‬
‫بف عكنوف ‪ ،‬الطبعة ‪ ،2‬الجزائر‪1999. ،‬‬
‫‪ )17‬عبد الغفار حنفي‪ :‬السموؾ التنظيمي وادارة الموارد البشرية‪ ،‬دار الجامعية‪.2007 ،‬‬
‫‪ )18‬عمي غربي ‪ :‬تنمية الموارد البشرية‪ ،‬دار اليدى لمطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬عيف مميمة‬
‫الجزائر‪.2002‬‬
‫‪ )19‬غريب سيد أحمد ‪:‬عمـ االجتماع ودراسة المجتمع ‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪ ،‬االسكندرية ‪.1997‬‬
‫‪ )20‬فضيؿ دليو ‪ :‬أسس المنيجية في العموـ االجتماعية‪ ،‬منشورات جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‬
‫‪.1999‬‬
‫‪ )21‬لبصير عبدالمجيد ‪:‬موسوعة عمـ االجتماع‪ ،‬دار اليدى لمطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬الجزائر‬
‫‪.2007‬‬
‫‪ )22‬لوكيا الياشمي‪ :‬السموؾ التنظيمي‪ ،‬دار اليدي لمطباعة والنشر‪ ،‬عيف مميمة‪2006 ،‬‬
‫‪ )23‬محمد الجوىري ‪:‬عمـ االجتماع الصناعي‪ ،‬دار المسيرة لمنشر والتوزيع والطباعة‪ ،‬الطبعة‪1‬‬
‫عماؿ ‪.2009 ،‬‬
‫‪ )24‬مشاؿ ماف ‪:‬ترجمة عادؿ مختار اليواري وسعد عبد العزيز مصموح ‪:‬موسوعة العموـ‬
‫االجتماعية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية ‪ ،‬االسكندرية ‪.1999 ،‬‬
‫‪ )25‬مصطفى الفيبلني‪ :‬مجتمع العمؿ ‪ ،‬مركز دراسات الوحدة العربية‪ ،‬بيروت ‪.2006 ،‬‬
‫دار الشروؽ لمنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬عماف‬ ‫‪ )26‬معف خميؿ العمر ‪ :‬الحركات االجتماعية‪،‬‬
‫األردف‪.2010‬‬
‫‪ )27‬موريس أنجرس ‪ :‬ترجمة بوزيد صحراوي وأخروف‪ ،‬منيجية البحث العممي في العموـ االنسانية‬
‫دار القصبة‪ ،‬الجزائر‪.2009 ،‬‬
‫‪ )28‬نبيؿ الحسيني النجار ‪ ،‬مدحت مصطفى راغب ‪:‬ادارة األفراد والعبلقات االنسانية ‪ ،‬الشركة‬
‫العربية لمنشر ‪ ،‬القاىرة‪.1992 ،‬‬

‫‪- 136 -‬‬


‫ب‪ /‬المعاجم والقواميس‬

‫‪ )1‬أحمد زكي بدوي‪ :‬معجـ مصطمحات العموـ االجتماعية ‪ ،‬فرنسي‪ ،‬عربي‪ ،‬انجميزي‪ ،‬مكتبة‬
‫لبناف بيروت ‪.‬‬
‫‪ )2‬جرجس ميشاؿ جرجس‪ :‬معجـ مصطمحات التريبة والتعميـ ‪ ،‬فرنسي عربي ‪ ،‬انجميزي ‪ ،‬دار‬
‫النيضة العربية ‪ ،‬بيروت لبناف ‪.2005 ،‬‬
‫‪ )3‬عمي بف داىية وأخروف ‪:‬القاموس الجديد لمطبلب‪ ،‬ديواف المطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪.1979‬‬
‫‪ )4‬محمد عاطؼ غيث‪ :‬قاموس عمـ االجتماع‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬االسكندرية ‪.2006 ،‬‬

‫ج‪ /‬المجالت‪:‬‬

‫‪ )1‬الطاىر بمعيور ‪ :‬االضرابات العمالية في الجزائر رؤية سوسيولوجية ‪ ،‬مجمة الواحات لمبحوث‬
‫والدراسات ‪ ،‬العدد‪.182-166 )2012( ،16‬‬
‫‪ )2‬قانوف العمؿ وتعديبلتو‪ ،‬رقـ ‪ ،8‬سنة‪ ،1986‬المنشروف عمى الصفحة‪ ،1173 ،‬مف الجريدة‬
‫الرسمية‪ ،‬رقـ ‪ ،4113‬بتاريخ‪.1996/4/16‬‬
‫‪ )3‬منير صوالحية‪ :‬االنتماء النقابي واالضرابات في الجزائر‪ ،‬دراسة ميدانية لمنقابات المستقمة في‬
‫قطاع التربية‪ ،‬مجمة عموـ االنساف والمجتمع‪ ،‬جامعة تبسة‪ ،‬العدد ‪ ،10‬جواف ‪.2014‬‬

‫د‪ /‬ا لمذكرات والرسائل العممية‬


‫جامعة الدماـ‬ ‫‪ )1‬أسماء معيض الزىراني ‪ :‬أىمية المسح االجتماعي في البحوث االجتماعية‪،‬‬
‫المممكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪ )2‬بف سبلمة زىية‪ :‬أسباب نزاعات العمؿ في المؤسسة الصناعية الجزائرية‪ ،‬مذكرة ماجستير في‬
‫تنمية الموارد البشرية ‪ ،‬جامعة منتوري ‪ ،‬قسنطينة ‪ ،‬الجزائر‪.2006 ،‬‬
‫‪ )3‬جحا زىيرة ‪ :‬النقابة في المؤسسة الصناعية‪ ،‬دراسة ميدانية بالمؤسسة العمومية لمطاحف سيدي‬
‫راشد قسنطينة‪ ،‬مدكرة الماجستير في عمـ االجتماع تخصص تنظيـ وعمؿ‪.2013-2012 ،‬‬

‫‪ )4‬رمضاف عبد هلل صابر‪ :‬النقابات العمالية وممارسة حؽ االضراب‪ ،‬دار النيضة العربية مؤسسة‬
‫الطباعة الفنية والنشر‪.2004 ،‬‬

‫‪- 137 -‬‬


‫‪ )5‬عيوش حورية‪ :‬استراتيجية الممارسة النقابية في مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية ‪ ،‬دراسة‬
‫منوغرافية لنقابة الطياريف‪ ،‬مذكرة ماجستير عمـ االجتماع تنظيـ وعمؿ‪.2006 ،2005 ،‬‬
‫‪ )6‬لصواني عبد القادر ‪ :‬تطور العمؿ النقابي في الجزائر‪ ،‬مدكرة الماستر أكاديمي تخصص تنظيـ‬
‫سياسي واداري‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقمة‪.‬‬
‫‪ )7‬محمد حمدي السعيد ‪ :‬الحراؾ االجتماعي والتحديات األمنية‪ ،‬مركز االعبلـ األمني‪ ،‬مممكة‬
‫البحريف‪.‬‬
‫‪ )8‬محمود سالـ عمى جدور ‪ :‬أثر التعميـ في الحراؾ االجتماعي بالمجتمع الميبي‪ ،‬دراسة ميدانية‬
‫مدكرة مكممة لنيؿ شيادة الدكتوراه في عمـ‬ ‫عمى بعض الميف المتخصصة بمدينة الزاوية‪،‬‬
‫االجتماع‪.2005-2004 ،‬‬
‫‪ )9‬مراد رمزي خرموش ‪ :‬دور العدالة التنظيمية في الحراؾ الميني لمعامميف في القطاع الصناعي‬
‫الخاص نحو القطاع العاـ‪ ،‬دراسة ميدانية بوالية سطيؼ ‪ ،‬مدكرة ماجستير‪ ،‬في عمـ االجتماع‬
‫تخصص تنظيـ وعمؿ ‪.2014-2013 ،‬‬

‫ثانيا‪ :‬المراجع بالمغة األجنبية‬

‫‪1) Fenaud paquet ،jeen François Tremblay et eric Gosselin : relations‬‬


‫‪industrielles/ industriel relayions ،vol ،59 ،n2 ،2004 ،p295-320 ،des‬‬
‫‪théories du syndicalisme –synthèses analytique et considérations‬‬
‫‪contemporaines p13 .www .érudit.org‬‬
‫‪2) Touraine (Alain).le conscience ouvrière .ed de seil.paris.1966.p278‬‬

‫ثالثا‪ :‬المواقع االلكترونية‬


‫‪ )1‬محمد حنفي ‪:‬حوار المتمدف‪ ،‬العدد ‪www.regager.com/debat 848‬‬
‫‪ http/www.moqqtel-com/openshare/behoth/manfsia15‬عمى الساعة ‪11:02‬‬ ‫‪)2‬‬
‫اليوـ ‪.2014/12/11‬‬

‫‪- 138 -‬‬


‫المالحـــــــــــــق‬

‫‪- 139 -‬‬


‫المحق رقم(‪:)1‬‬

‫حساب الصدق الظاىري الستمارة‪:‬‬

‫جدوؿ يبيف استجابات عينة المحكميف عمى بنود االستمارة وقيـ صدقيا‬

‫قيمة‬ ‫رأي المحكميف‬ ‫قيمة‬ ‫رأي المحكميف‬ ‫قيمة‬ ‫رأي المحكميف‬


‫البنود‬ ‫البنود‬ ‫البنود‬
‫يقيس ال يقيس الصدؽ‬ ‫يقيس ال يقيس الصدؽ‬ ‫يقيس ال يقيس الصدؽ‬
‫‪0033‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪0033‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0033‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0033‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0033‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0033‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0033‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪0033‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0033‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0033‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪0033‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪0033‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪0033‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪0033‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪0033‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0033‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪12‬‬

‫مجموع صدؽ محتوى البنود‬

‫‪25.25‬‬

‫‪- 140 -‬‬


‫الممحق رقم(‪ :)2‬الجداول اإليضاحية‬

‫الجدول‪ :‬يبين سبب انخراط المبحوثين في النقابة‬

‫‪2‬‬
‫معامؿ التوافؽ‪c‬‬ ‫كا‬ ‫النسبة‪%‬‬ ‫التك اررات‬ ‫االحتماالت‬

‫‪%71064 Fo=48‬‬ ‫أنيا تحمي حقوقؾ‬

‫‪Fe=22.33‬‬

‫‪%20089 Fo=14‬‬ ‫دافعت عنؾ ونجحت‬

‫‪0063‬‬ ‫‪46004‬‬
‫‪Fe=22.33‬‬

‫‪%7047 Fo=5‬‬ ‫لؤلف زمبلئؾ منخرطيف‬

‫‪Fe=22.33‬‬

‫‪%100‬‬ ‫‪67‬‬ ‫المجموع‬

‫(‬ ‫)‬

‫‪- 141 -‬‬


‫√‬

‫√‬

‫‪-‬الجدوؿ االيضاحي رقـ‪ :2‬اؿ‬

‫جدول رقم ‪:‬يبين التيديد بالضراب ونتائجو‬

‫سمبية‬
‫‪2‬‬
‫التوافؽ‪c‬‬ ‫كا‬ ‫وايجابية‬ ‫سمبية‬ ‫ايجابية‬ ‫البدائؿ‬

‫‪fo=11‬‬ ‫‪fo==0‬‬ ‫‪fo=7‬‬ ‫‪1‬‬


‫‪%25.5‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪%25.93‬‬
‫‪fe=10,74 fe=0‬‬ ‫‪fe=7,25‬‬
‫‪fo=4‬‬ ‫‪fo=0‬‬ ‫‪fo=10‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪%10‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪%37.04‬‬
‫‪0,31‬‬ ‫‪7.62 f =8,35‬‬ ‫‪fe=0‬‬ ‫‪fe=5,64‬‬
‫‪e‬‬

‫‪fo=25‬‬ ‫‪fo=0‬‬ ‫‪fo=10‬‬ ‫‪3‬‬


‫‪%62.5‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪%34.04‬‬
‫‪fe=20,89 fe=0‬‬ ‫‪fe=14,10‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪27‬‬ ‫المجموع‬
‫‪%100‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪%100‬‬

‫قوة العبلقة‬ ‫‪ c‬المصححة‬ ‫قيمة ‪c‬‬


‫‪0048‬‬ ‫‪0038‬‬ ‫‪0031‬‬

‫‪- 142 -‬‬


‫بما أف عدد األسطر مساوية لعدد األعمدة نقوـ بحساب القيمة المصححة كآتي‪:‬‬

‫الحد األعمى االقساـ المتغير‬

‫عدد أقساـ المتغير‬


‫الحد االعمى االقساـ المتغير‬ ‫√‬
‫عدد أقساـ المتغير‬

‫الحد اقساـ المتعير‬ ‫√‬

‫حساب قوة العالقة‪:‬‬

‫√‬ ‫√‬

‫‪-‬قوة العبلقة بالنسبة لمعامؿ التوافؽ‪:c‬‬

‫‪0010-‬إلػػى‪ 0030‬عبلقة ضعيفة‬

‫‪&003-‬إلى‪ 0050‬عبلقة متوسطة‬

‫‪ 1‬عبلقة قوية‬ ‫‪0051-‬إلى‬

‫‪- 143 -‬‬


‫ممحق رقم‪ :4‬دليل المقابمة‬

‫في المقابمة التي أجريناىا مع أساتذة عمى المستوى الثانويتيف (بميوشات الشريؼ وثرخوش أحمد)‬

‫قمنا بطرح مجموعة مف األسئمة تدور في مجمميا حوؿ‪:‬‬

‫‪-‬ما ىو تصورؾ عف التنظيـ النقابي؟‬

‫‪-‬في رأيؾ ما ىي اآلساب التي دفعتؾ إلى االنخراط في النقابة؟‬

‫‪-‬عمى أي أساس يتـ ارتقاء االساتذة أفقيا أو عموديا داخؿ المؤسسة التعميمية؟‬

‫‪-‬في ما تتمثؿ المطالب التي يناشدىا االساتذة في الوقت الحالي؟‬

‫ممحق رقم ‪:5‬‬

‫قائمة االساتذة المحكمين‬

‫مكاف العمؿ‬ ‫لمقب واسـ االستاذ‬ ‫رقـ‬


‫مف جامعة جيجؿ‬ ‫د‪-‬كوسة بوجمعة‬ ‫(‪)1‬‬
‫مف جامعة جيجؿ‬ ‫د‪-‬بولفمفؿ ابراىيـ‬ ‫(‪)2‬‬
‫مف جامعة جيجؿ‬ ‫أ‪-‬عباسي يزيد‬ ‫(‪)3‬‬

‫‪- 144 -‬‬


‫الجميورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬
‫وزارة التعميم العالي والبحث العممي‬
‫جامعة محمد الصديق بن يحي – جيجل ‪-‬‬
‫كمية العموم االنسانية واالجتماعية‬
‫قسم عمم االجتماع‬

‫استمارة بحث بعنوان‬

‫النقابة وتأثيرىا عمى الحراك االجتماعي في‬


‫المؤسسة التعميمية‬
‫دراسة ميدانية عمى أساتذة التعميم الثانوي‬
‫(ثانوية بميوشات الشريف وثانوية ثرخوش أحمد)‬

‫مذكــــرة مكملة لنٌــــل شــــهادة الماستر فـــً علــــم اجتمـــاع‬


‫تخصص‪ :‬تنظٌم وعمل ‪LMD‬‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬
‫‪ -‬بلٌلط عبد هللا‬ ‫إعداد الطالبتٌن‪:‬‬
‫‪ -‬بوكحول ابتسام‬
‫‪ -‬بن عٌاد كرٌمة‬

‫نحن طلبة بالسنة الثانٌة ماستر تخصص تنظٌم وعمل بجامعة محمد الصدٌق بن ٌحً‪ٌ ،‬شرفنا‬
‫أن نلتمس من سٌادتكم المحترمة مأل هذه االستمارة والتعاون معنا من أجل بحثنا هذا‪ ،‬وذلك بوضع‬
‫العالمة (‪ )X‬فً المكان المناسب‪.‬‬

‫علما أن بٌانات هذه االستمارة سرٌة وال تستخدم إال ألغراض البحث العلمً‪.‬‬
‫‪- 145 -‬‬
‫السنة الجامعٌة‪2015 - 2014 :‬‬
‫المحور األول‪ :‬البيانات الشخصية‬

‫أنثي‬ ‫‪-1‬الجنس‪ :‬ذكر‬

‫مف‪ 50‬سنة الى ‪55‬سنة‬ ‫مف‪ 36‬سنة الى ‪45‬سنة‬ ‫‪-2‬السف‪ :‬مف ‪25‬سنة الى‪35‬سنة‬

‫أكبر مف ‪55‬سنة‬

‫أرمؿ‬ ‫مطمؽ‬ ‫متزوج‬ ‫‪-3‬الحالة العائمية‪ :‬أعزب‬

‫ماجستير‬ ‫ليسانس‬ ‫‪-4‬المؤىؿ العممي‪:‬‬

‫أستاذ مكوف‬ ‫استاذ رئيسي‬ ‫أستاذ‬ ‫‪-5‬الرتبة المينية‪:‬‬

‫مف ‪10‬الى ‪14‬سنة‬ ‫مف ‪5‬الى ‪9‬سنوات‬ ‫‪-6‬الخبرة المينية‪ :‬أقؿ مف ‪5‬سنوات‬

‫أكثر مف ‪20‬سنة‬ ‫مف ‪15‬الى‪ 20‬سنة‬

‫‪ 36000‬دج الى‪40000‬‬ ‫‪-7‬األجر الشيري‪30000 :‬دج الى ‪35000‬‬

‫يفوؽ ‪40000‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬الوعي النقابي وامكانية حدوث حراك أفقي لألساتذة‪:‬‬

‫‪-8‬لماذا انخرطت في النقابة؟‬

‫األنيا دافعت عنؾ أو عف زمبلئؾ مف قبؿ‬ ‫لئلعتقادؾ أنيا تحمي حقوقؾ‬

‫لؤلف زمبلئؾ منخرطيف‬

‫‪ -9‬كـ ىي مدة االنخراط؟‪:‬‬

‫‪20-16‬سنة‬ ‫‪15-11‬سنة‬ ‫‪10-6‬سنوات‬ ‫‪5- 1‬سنوات‬

‫قيادي‬ ‫مناضؿ‬ ‫منخرط‬ ‫‪-10‬ما درجة انخراط في النقابة؟‬

‫‪- 146 -‬‬


‫‪-11‬في انتماؤؾ لمنقابة ىؿ تحس أنؾ أصبحت أكثر تبص ار بقضايا العمؿ؟‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعـ‬

‫‪-‬إدا كانت االجابة بنعـ‪ :‬فيما يتمثؿ ىدا التبصر (الوعي)؟‬

‫طرؽ وأساليب الضغط‬ ‫فيـ الرىانات‬ ‫ادراؾ المصمحة‬ ‫تحصيؿ معمومات‬

‫الحصوؿ عمى الحقوؽ‬

‫‪-12‬ىؿ استفدت مف ىدا التبصر؟‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعـ‬

‫‪-‬إدا كانت االجابة بنعـ‪ :‬كيؼ دلؾ؟‬

‫باالرتقاء إلى رتب أعمى‬ ‫زيادة في األجر‬ ‫باكتشاؼ امكانيات مينية أخرى‬
‫‪-13‬ىؿ توجد امكانيات أخرى لتغيير أو تحسيف الوضع الميني عدا ما تتضمنو القوانيف؟‬

‫ال‬ ‫نعـ‬

‫‪_14‬ىؿ تعتقد أف االنتماء إلى النقابة يجعؿ العامؿ أكثر فيما لرىاناتو المينية؟‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعـ‬

‫المحور الثالث‪ :‬التشبع بالثقافة القانونية وامكانية الحصول عمى فرص اختيار الوظيفة‪.‬‬

‫‪-15‬ىؿ أنت مطمع عمى القانوف الداخمي لممؤسسة؟‬

‫عمى جزء منو‬ ‫غير مطمع‬ ‫مطمع‬

‫‪-‬إدا كنت مطمع‪ :‬ما ىو مصدر معموماتؾ؟‬

‫النقابة‬ ‫المؤسسة‬ ‫اجتياد خاص‬

‫‪- 147 -‬‬


‫‪-16‬ىؿ توفر النقابة المعمومات والوثائؽ والمعايير المتعمقة بالقانوف الخاص؟‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعـ‬

‫‪-‬إدا كانت االجابة بنعـ‪ :‬ىؿ تعمؿ النقابة عمى تغيير تمؾ المعايير لتحسيف الوضع الميني؟‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعـ‬

‫‪_17‬ىؿ ازدت معموماتؾ عف الفرص ارتقاء الميني بعد التحاقؾ بالنقابة؟‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعـ‬


‫‪-18‬ىؿ التسمح بالثقافة القانونية لديؾ يؤدي بؾ الى االرتقاء في السمـ الميني؟‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعـ‬

‫‪-19‬ماذا استفدت مف النضاؿ النقابي؟‬

‫فرص االختيار الوظيفي‬ ‫معرفة الحقوؽ والوجبات‬

‫‪_20‬ىؿ معرفة الموائح والقوانيف تساعدؾ عمى تحقيؽ طموحؾ الميني؟‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعـ‬

‫‪_21‬خبلؿ مدة عممؾ ىؿ صادفتؾ مشكمة مع االدارة ؟‬

‫ال‬ ‫نعـ‬

‫‪-‬إذا كانت االجابة بنعـ ‪:‬كيؼ كاف موقؼ النقابة؟‬

‫لـ تفعؿ شيئا‬ ‫دافعت عنؾ ولـ تستطع‬ ‫دافعت عنؾ ونجحت‬

‫المحور الرابع‪ :‬القوة النقابية وامكانية حدوث ارتقاء ميني‪.‬‬

‫‪-22‬ما نوع المطالب التي ينشدىا األساتذة في الوقت الحالي؟‬

‫مادية ومعنوية‬ ‫معنوية‬ ‫مادية‬

‫‪- 148 -‬‬


‫‪-23‬ىؿ النقابة التي تنتمي إلييا تسعى الى تحقيؽ ىده المطالب؟‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعـ‬

‫‪-24‬ما الطرؽ التي تستخدميا النقابة عادة لحماية المصالح والحصوؿ عمى مطالب جديدة؟‬

‫اجراء مفاوضات‬ ‫اضرابات‬ ‫تعبئة العماؿ‬

‫‪-25‬ما ىي المكاسب المحققة عف النشاط النقابي لممؤسسة؟‬

‫تحقيؽ مناصب‬ ‫تحسيف القوانيف‬ ‫تحقيؽ مكاسب اجتماعية‬ ‫زيادة األجور‬


‫بدوف جدوى‬ ‫لممنتسبييا‬

‫‪-26‬النقابة التي إلييا تقوـ بالدفاع عف مصالح األساتذة؟‬

‫ضعيفة‬ ‫متوسطة‬ ‫بقوة شديدة‬

‫‪-27‬ىؿ تعتقد أف لمنقابة دور في تحسيف وضع األستاذة الميني؟‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعـ‬

‫‪-‬في حالة االجابة بنعـ‪ :‬ىؿ ىدا يجعؿ األستاذ أكثر انجذابا لمنقابة ؟‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعـ‬

‫‪-28‬ىؿ تعتقد أف النضاؿ النقابي يمكف الشخص مف أف يرتقي في وظيفتو؟‬

‫ال‬ ‫نعـ‬

‫‪-29‬ىؿ نقابتؾ الممثمة لمؾ حققت مكتسبات قمت بمطالبة بيا؟‬

‫لـ تحقؽ شيئا‬ ‫حققت الثانوي منيا‬ ‫حققت األساسية منيا‬ ‫كميا‬

‫‪-30‬ىؿ تعتقد أف نقابتكـ ليا قدرة لمتأثير عمى ق اررات المؤسسة؟‬

‫أحيانا‬ ‫ال‬ ‫نعـ‬

‫‪- 149 -‬‬


‫‪-31‬ىؿ ترى بأف النقابة قادرة عمى تحقيؽ طموحؾ الميني؟‬

‫ال‬ ‫نعـ‬

‫‪-32‬ىؿ حدث وأف تقمد أحد زمبلئؾ مناصب عمؿ تحت تأثير انتمائيـ النقابي؟‬

‫ال‬ ‫نعـ‬

‫‪-‬في حالة االجابة بنعـ‪ :‬ما نوع ىدا التأثير؟‬

‫أخرى تدكر‬ ‫عمودي(االرتقاء في الرتبة)‬ ‫أفقي(تغيير الوظيفة الى األحسف)‬

‫‪-33‬كـ مرة قامت النقابة بالتيديد باإلضرابات؟‬

‫ثبلثة مرات‬ ‫مرتيف‬ ‫مرة واحدة‬

‫‪-34‬ما نتائج تمؾ االضرابات؟‬

‫ايجابية سمبية‬ ‫سمبية‬ ‫إيجابية‬

‫‪ -35‬ما تقيمؾ لمقدرة التنظيمية لمنقابة التي تنتمي إلييا؟‬

‫ضعيفة‬ ‫متوسطة‬ ‫قوية‬

‫‪-36‬ىؿ أنت راض عف النشاط النقابي الذي تقوـ بو النقابة الممثمة لمؾ؟‬

‫أحيانا‬ ‫غير راض‬ ‫راض‬

‫‪- 150 -‬‬


‫الممخص ‪:‬‬

‫يرجع تفسير ظاىرة الحراؾ االجتماعي في إطاره( األفقي أو العمودي) إلى التغيرات التي تمس‬
‫الوظيفة أو المرتبة‪ ،‬وأف الوضع االجتماعي لمفرد يمكف تحديده بالنظر إلى المرتبة التي يشغميا في السمـ‬
‫الميني‪ ،‬ومف خبلؿ ىذه الدراسة حاولنا التعرؼ عمى محددات والعوامؿ التي تحكـ ىذا التغيير عمى‬
‫اعتبار أف النقابة العامؿ الرئيسي المفسر لتمؾ التغيرات وىذا لمتعرؼ عمى الفعالية النقابية وتأثيرىا عمى‬
‫الحراؾ الميني لؤلساتذة في المؤسسة التعميمية في ضوء الفرضيات الثبلثة‪:‬‬

‫‪ -‬كمما زاد الوعي النقابي زادت امكانية حدوث حراؾ أفقي لؤلساتذة‪.‬‬

‫‪ -‬كمما تشبع األستاذ بالثقافة القانونية كمما حصؿ عمى فرص االختيار الوظيفي‪.‬‬

‫‪ -‬كمما زادت قوة النقابة كمما زادت امكانية االرتقاء الميني لؤلساتذة‪.‬‬

‫وقد اعتمدنا عمى المنيج الوصفي التحميمي‪ ،‬كذلؾ منيج المسح االجتماعي لمبلئمتو لمطبيعة‬
‫الدراسة واخترنا عينة قصدية تتمثؿ في ‪ 70‬مبحوث مف االساتذة التعميـ الثانوي المنخرطيف في النقابة‪.‬‬

‫وجاءت ىذه الدراسة في سبعة فصوؿ‪ ،‬األوؿ البناء المنيجي والمفاىيمي‪ ،‬الثاني والثالث النقابات‬
‫العمالية والحراؾ االجتماعي‪ ،‬وجاء الرابع متضمنا المداخؿ النظرية لمدراسة‪ ،‬وخصص الخامس لئلجراءات‬
‫المنيجية‪ ،‬أما السادس لعرض وتحميؿ البيانات ‪ ،‬أما االخير فتناوؿ مناقشة النتائج في ضوء الفرضيات‬
‫الدراسات السابقة‪ ،‬المنظور النظري‪ ،‬حيث توصمنا إلى نتائج الدراسة باستخداـ االستمارة ‪،‬المبلحظة‬
‫االستمارة وتتمثؿ في‪:‬‬

‫‪ -‬زيادة الوعي النقابي يؤدي إلى إمكانية حدوث حراؾ أفقي لؤلساتذة‪.‬‬

‫‪ -‬أف التشبع بالثقافة القانونية يؤدي باألساتذة إلى الحصوؿ اخيار الوظيفي‪.‬‬

‫‪ -‬القوة النقابية تؤدي إلى حدوث ارتقاء الميني ‪.‬‬

‫وفي األخير كشفت الدراسة عمى أف لمفعالية النقابية تأثير عمى الحراؾ الميني لؤلساتذة‪ ،‬ومنو يمكف‬
‫القوؿ أف النقابة ليا تأثير عمى الحراؾ االجتماعي‪.‬‬

‫‪- 151 -‬‬


Abstract
The explanation of the phenomenon the occupational mobility (horizontal
and vertical) to the changes that touches position and rank, and that the
individual’s social situation can be determined by the position he holds in the
career progression. And through current study we tried to know the
determinations and factors which control that change taking into consideration
that the syndicate is the principal factor that explains these changes, and this is
to know the effectiveness of the syndicate and its effects on the teachers’
occupational mobility in the educational institution, on the light of three
hypotheses:

-Whenever awareness of trade union is raised, the chance for a horizontal


movement to take place raised.

-Full cultural awareness of the teachers and the possibility of getting the
chance of choosing the position.

-The power of the syndicate and the possibility of a professional


promotion.

We have used the descriptive analytical method, and also the social survey
methodology which suits the study, choosing a sample of 70 researched teachers
of the secondary school who are engaged in the syndicate.

The study is divided into 7 chapters; the first is about the methodological
and systematic construction of the study, the second and third chapters are about
trade union and the occupational mobility, the fourth is about the theoretical
trends of the study, whereas the fifth chapter is about the methodological
procedures, the sixth shows the data gathered and the analysis of the results
obtained from the questionnaire while the last is devoted for the discussion of
the results on the light of the hypotheses, the previous studies and the theoretical
perspective. Thus, the results obtained using the questionnaire, the observation
and the interview all fall to prove the three hypotheses of this study.

At the end we can say this study has revealed that the syndicate has an
effect on the occupational mobility of the teachers.

- 152 -

You might also like