Professional Documents
Culture Documents
عنـــــوان المذكــــرة:
إشراف األستاذ:
إشراف األستاذ:
-بلٌلط عبد هللا إعداد الطالبتٌن:
-بوكحول ابتسام
-د /لعػ ػػوبي يػ ػػونس
-بن عٌاد كرٌمة
لجنة المناقشة:
-1كواهً الربٌع .................................................................رئٌسا
-2بلٌلط عبد هللا .................................................................مشرفا ومقررا
-3خطابً إدرٌس ................................................................مناقشا
النبيين.
نتقدم بجزيل الشكر والعرفان إلى األستاذ الفاضل "بليلط عبد اهلل"
شكر وتقدير لكل األساتذة الذين كان لهم الفضل خالل مشواري
الدراسي.
وشك ـ ـرا
فـيــــــــــرس المحتويـــــــــــات
الصفحة الموضوع
شكر وتقدير
فيرس الجداوؿ
فيرس األشكاؿ
فيرس المبلحؽ
أ مقدمة
الجانب النظري
الفصل األول :االطار النظري والمفاىيمي
5 تمييد.................................................................................:
6 أوال :اشكالية الدراسة.................................................................
9 ثانيا :أسباب اختيار الموضوع.........................................................
9 ثالثا :أىداؼ اختيار الموضوع.......................................................
9 رابعا :أىمية اختيار الموضوع..........................................................
10 خامسا :مفاىيـ الدراسة................................................................
15 سادسا :الدراسات السابقة..............................................................
26 خبلصة الفصؿ......................................................................
الفصل الثاني :النقابات العمالية
28 تمييد.................................................................................
29 أوال :االنتماء النقابي..................................................................
29 ثانيا :تصنيؼ النقابات العمالية........................................................
33 ثالثا :مبادئ النقابات العمالية..........................................................
34 رابعا :مياـ النقابات العمالية...........................................................
36 خامسا :أىداؼ النقابات العمالية.......................................................
37 سادسا :أساليب النشاط النقابي.........................................................
41 خبلصة الفصؿ .................................... ...................................
الفصل الثالث :الحراك االجتماعي
43 تمييد ..................................................................................
44 أوال :أشكاؿ الحراؾ االجتماعي........................................................
45 ثانيا :ألنماط الحراؾ االجتماعي.......................................................
52 ثالثا :العوامؿ المساعدة عمى الحراؾ االجتماعي........................................
54 رابعا :معوقات الحراؾ االجتماعي......................................................
56 خبلصة الفصؿ .................................... ...................................
الفصل الرابع :المداخل النظرية لمدراسة
58 تمييد..................................................................................
59 أوال :النظرية الماركسية................................................................
63 ثانيا :النظرية البنائية الوظيفية.........................................................
65 ثالثا :نظرية الصراع االجتماعي.......................................................
67 خبلصة الفصؿ .................................... ...................................
الجانب الميداني
70 الفصل الخامس :االجراءات المنيجية لمدراسة الميدانية
71 تمييد.................................................................................
72 أوال :مجاالت الدراسة..................................................................
72 ثانيا :فرضيات الدراسة................................................................
72 ثالثا :منيج الدراسة....................................................................
73 رابعا :أدوات جمع البيانات............................................................
76 خامسا :العينة........................................................................
77 سادسا :أساليب التحميؿ...............................................................
78 خبلصة الفصؿ .................................... ...................................
الفصل السادس :عرض وتحميل البيانات
80 تمييد.................................................................................
81 أوال :عرض وتحميؿ البيانات المحور األوؿ.............................................
86 ثانيا :عرض وتحميؿ بيانات المحور الثاني.............................................
94 ثالثا :عرض وتحميؿ بيانات المحور الثالث.............................................
102 رابعا :عرض وتحميؿ بيانات المحور الرابع.............................................
118 خبلصة الفصؿ .................................... ...................................
الفصل السابع :مناقشة النتائج
120 تمييد..................................................................................
121 أوال :مناقشة النتائج في ضوء فرضيات الدراسة.........................................
125 ثانيا :مناقشة النتائج في ضوء الدراسات السابقة........................................
126 ثالثا :مناقشة النتائج في ضوء المنظور النظري.........................................
127 رابعا :االستنتاج العاـ.................................................................
129 خبلصة الفصؿ .................................... ...................................
131 خاتمة.................................................................................
قائمة المراجع
المبلحؽ
ممخص الدراسة بالمغة العربية واالنجميزية
فيـــــــــــــــــرس الجـــــــــــداول
رقم
الصفحة عنوان الجدول
الجدول
81 يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغير الجنس ()1
82 يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغير السف ()2
83 يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغير الحالة العائمية ()3
84 يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغير المؤىؿ العممي ()4
85 يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغير الجنس واالنخراط ()5
85 يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغير الخبرة المينية واألجر ()6
86 يوضح سبب انخراط في النقابة ()7
88 يوضح درجة انخراط األساتذة في النقابة ()8
89 يوضح استبصار االساتذة بقضايا العمؿ ()9
90 يوضح ازدياد تبصر االساتذة واالستفادة منو ()10
يوضح ما إذا كانت ىناؾ امكانيات أخرى لمتحسيف الوضع الميني عدا ما
91 ()11
تتضمنو القوانيف
92 يوضح ما إذا كاف االنتماء النقابي يجعؿ االساتذة أكثر فيما لمرىانات المينية ()12
94 يوضح إطبلع االساتذة عمى القانوف الداخمي ()13
95 يوضح ما إدا كانت النقابة توفر المعمومات والمعايير المتعمقة بالعمؿ عمى تغييرىا ()14
96 يوضح التسمح بالثقافة القانونية وامكانية االرتقاء الميني ()15
97 يوضح االستفادة مف النضاؿ النقابي ()16
98 يوضح ما إدا كانت معرفة الموائح والقوانيف تساعد عمى تحقيؽ الطموح الميني ()17
99 يوضح دور النقابة في حؿ مشاكؿ االساتذة والدفاع عف حقوقيـ ()18
101 يوضح دور النقابة في تحقيؽ المطالب التي يناشدونيا االساتذة في الوقت الحالي ()19
102 يوضح الطرؽ التي تستخدميا النقابة عادة في الحصوؿ عمى المطالب ()20
104 يوضح المكاسب المحققة مف النشاط النقابي ()21
105 يوضح قوة النقابة في الدفاع عف مصالح االساتذة ()22
106 يوضح دور النقابة في تحسيف وضع االساتذة الميني واالنجذاب ليا ()23
108 يوضح ما إدا كاف النضاؿ النقابي يمكف مف االرتقاء في الوظيفة ()24
109 يوضح رأي االساتذة في المكتسبات المحققة مف طرؼ النقابة ()25
110 يوضح قدرة النقابة عمى تأثير عمى ق اررات المؤسسة ()26
111 يوضح ما إدا كانت النقابة قادرة عمى تحقيؽ الطموح الميني ()27
112 يوضح ما إدا تقمد أحد االساتذة منصب عمؿ تحت تأثير االنتماء النقابي ()28
114 يوضح التيديد باإلضراب ونتائجو ()29
115 يوضح القوة التنظيمية لمنقابة وتقييـ االساتذة ليا ()30
فـــيـــــرس األشـــــــــــــــــــكـال
رقم
الصفحة عنوان الشكل
الشكل
81 يبيف توزيع أفراد العينة حسب متغير الجنس ()1
82 يبيف توزيع أفراد العينة حسب متغير السف ()2
83 يبيف توزيع أفراد العينة حسب متغير الحالة العائمية ()3
84 يبيف توزيع أفراد العيف حسب متغير المؤىؿ العممي ()4
87 يبيف سبب االنخراط في النقابة ()5
89 يبيف درجة االنخراط في النقابة ()6
92 يبيف امكانيات تحسف الوضع الميني عدا ما تتضمنو القوانيف ()7
93 يبيف ما إذا كاف االنتماء النقابي يجعؿ االساتذة أكثر فيما لمرىانات المينية ()8
97 يبيف ما إدا زادت معمومات االساتذة عف االرتقاء الميني بعد االلتحاؽ بالنقابة ()9
98 يبيف التسمح بالثقافة القانونية وامكانية االرتقاء في السمـ الميني ()10
99 يبيف االستفادة مف النضاؿ النقابي ()11
105 يبيف الطرؽ التي تستخدميا النقابة عادة في الحصوؿ عمى المطالب ()12
106 يبيف المكاسب المحققة مف النضاؿ النقابي ()13
107 يبيف قوة النقابة في الدفاع عف مصالح االساتذة ()14
110 يبيف ما إدا كاف النضاؿ النقابي يمكف الشخص مف االرتقاء في الوظيفة ()15
111 يبيف رأي االساتذة في المكاسب المحققة ()16
112 يبيف قدرة النقابة في التأثير عمى ق اررات المؤسسة ()17
113 يبيف ما إدا كانت النقابة قادرة عمى تحقيؽ الطموح الميني لؤلساتذة ()18
فـــــيـــــــرس المالحـــــــــــــــــــق
رقم
عنوان الممحق
الممحق
جدوؿ لمحساب الصدؽ الظاىري الستمارة ()1
جدوؿ ايضاحي رقـ 1خاص بحساب (كا)2 ()2
جدوؿ ايضاحي رقـ 2خاص بحساب معامؿ التوافؽ المصحح ()3
دليؿ المقابمة ()4
قائمة األساتذة المحكميف ()5
جدوؿ الداللة االحصائية حسب درجة الحرية عند المستوييف 0005-0001 ()6
ممخص الدراسة ()7
استمارة الدراسة ()8
مقدمـــــــــــــــــــــــــة
مقدمــــــــــــــــــــــــة
مقدمــــــــــة:
لقد أصبحت التغيرات والتطورات التي شيدتيا مجتمعاتنا اليوـ بمثابة المحرؾ الرئيسي األي
عممية تنموية ،والتي أذت إلى بروز حالة مف التغير االجتماعي الجدري والسريع لكافة أنظمة المجتمع
بكؿ مظاىره ومؤشراتو والتي مف بينيا حدوث حالة مف الحراؾ الواسع النطاؽ اجتماعيا ،أو مينيا أو
جغرافيا ،أو سياسيا ،فالدراسة الحالية تركز اىتماميا عمى الحراؾ االجتماعي وباألخص الحراؾ السوسيو
ميني ،حيث تحاوؿ التعرؼ عمى العوامؿ التي لعبت دورىا في إحداثو وبخاصة منيا متغير النقابة
باعتبارىا جماعة مصمحة ومنظمة مؤسسية انشأت خصيصا لتحقيؽ أىداؼ معينة ،حيث تعد في العصر
الحديث مف أىـ قوى الضغط لدى عمماء االجتماع ،تمارس مف خبلليا عدة ميكانزمات لدفاع عف
المصالح والمطالبة بالحقوؽ ،ونتيجة اختبلؼ زاوية النظر إلى ىذه القوى أكد البعض عمى بنيتيا ،ويركز
البعض عمى دورىا وفعاليتيا ،ويركز البعض األخر عمى أسباب وظروؼ نشأتيا ،حيث استطاعت
الحركات النقابية العمالية في كثير مف بمداف العالـ أف تنظـ صفوؼ الطبقة العاممة وأف تقود نضاليا وأف
تجعؿ مف شروط العمؿ أكثر انسانية ،حيث أنيا ووضعت حدا األشكاؿ االستغبلؿ ورفع الظمـ –ىذا مف
خبلؿ قروف مضت -ومازالت إلي حد األف تقوـ بوظيفتيا كوف المجتمع في ديناميكية متواصمة وعميو
جاءت ىذ ه الدراسة لتحاوؿ التعرؼ عمى أثر الفعالية النقابية عمى الحراؾ الميني داخؿ المؤسسة التعميمية
في ضوء مؤشرات الفعالية النقابية المتمثمة في الوعي النقابي ،الثقافة القانونية ،القوة النقابية ،كما حاولت
التعرؼ عمى اتجاه الحراؾ الميني لؤلساتذة سواءا أفقيا أو عموديا في ضوء ىذه المؤشرات الثبلثة.
ولمتحقيؽ عدة األىداؼ فإف الدراسة احتوت عمى شقيف النظري والميداني مف خبلؿ خطة
بحث اشتممت عمى مقدمة وسبعة فصوؿ كؿ فصؿ يبدأ بتمييد ويختـ بخبلصة.
تضمف القسـ النظري أربعة فصوؿ :حيث تناولنا في الفصؿ األوؿ اشكالية الدراسة والتساؤالت
التي طرحناىا حوليا ،فأىمية الدراسة وأىدافيا ودواعي اختيار الموضوع ،ثـ استعرضنا الدراسات السابقة
االستفادة منيا ،بعد التدقيؽ والتمحيص لممفاىيـ األساسية في البحث وىي :الفعالية النقابية ،الحراؾ
االجتماعي ،الحراؾ الميني ،المؤسسة التعميمية وفي األخير تـ وضع الفرضيات التي نيتدي بيا طيمة
ىده الدراسة.
أ
مقدمــــــــــــــــــــــــة
والفصؿ الثاني :النقابة العمالية مف خبلؿ عرض مفيوـ االنتماء النقابي ،تصنيؼ النقابات العمالية
مبادئ النقابات العمالية ،مياـ وأىداؼ النقابات العمالية وصوال إلى أساليب النشاط النقابي.
الفصؿ الثالث :تناولنا فيو الحراؾ االجتماعي ،أشكالو وأنماطو ،العوامؿ المساعدة عمى حدوثو ثـ
معوقات الحراؾ االجتماعي.
الفصؿ الرابع :تناولنا فيو أىـ المداخؿ النظرية التي تناولت موضوع النقابة والحراؾ االجتماعي
ويخمص إلى تبني االتجاه المناسب لمدراسة.
أما القسـ الميداني فقد احتوى عمى ثبلثة فصوؿ :حيث جاء في الفصؿ الخامس عرض مختمؼ
االجراءات المنيجية لدراسة الميدانية بدءا بتحديد مجاالت الدراسة(المجاؿ الجغرافي والبشري والزمني) ،ثـ
تحديد عينة الدراسة وتحديد المنيج المستخدـ ،وأدوات جمع البيانات ،وأخير تحديد األساليب االحصائية
المستخدمة ،أما الفصؿ السادس :فقد تـ فيو تبويب البيانات ،تحميؿ وتفسير البيانات ،ثـ الفصؿ السابع
واألخير تـ فيو مناقشة واستخبلص النتائج في ضوء الفرضيات ،ومقارنة ىذه النتائج بماثمتيا مف
الدراسات السابقة أضافة إلى التصور النظري لنصؿ في األخير لوضع خاتمة استنتاجية.
ب
الجــــانب النظــــــــــري
االطار النظري والمفاىيمي
تمييد
خالصة الفصل
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
تمييد:
يعد اإلطار النظري مف الركائز األساسية ألي بحث عممي واإلطار المرجعي العاـ لمبحث مف
الناحية السوسيولوجية ،ومف أجؿ ذلؾ فإننا نسعي مف خبلؿ ىذا الفصؿ إلى عرض إشكالية الدراسة
وأىميتيا ،وأىدافيا ،واألسباب الكامنة و ارء اختيارنا لموضوع الدراسة ،وبناءا عمى ذلؾ قمنا بتحديد جممة
مف المفاىيـ قصد إزالة الغموض عنيا وكذا عرض مجموعة مف الدراسات السابقة ،إذ يعتبر ىذا الفصؿ
جوىر البحث العممي نظ ار لكونو يعطي تصو ار واضحا لما يريد الباحث الوصوؿ إليو.
-5-
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
الزمت اإلنساف مند أف وجد ظاىرة الحراؾ االجتماعي ،مارست عميو والزلت تمارس عدة تأثيرات
ىائمة عمى مختمؼ جوانب حياتو ،االقتصادية واالجتماعية والثقافية والعممية وحتى التكنولوجية ،حيث أف
ىذه األخيرة تمس قيمو ،وتعميمو ،ومينتو ،ودخمو ،ومكانتو االجتماعية ،ودوره داخؿ المجتمع الذي يعيش
فيو ،وىو في معناه الواسع يعني تغي ار في األوضاع االجتماعية لؤلفراد واألسر والجماعات وتحريكيا إلى
أعمى أو أسفؿ اليرـ االجتماعي ،حيث ميز الكثير مف عمماء االجتماع بيف أشكاؿ كثيرة مف الحراؾ
االجتماعي المعاصر ومف بيف تمؾ األشكاؿ التميز بيف الحراؾ العمودي والحراؾ األفقي ،حيث يعتبر
األوؿ انتقاؿ األفراد أو الجماعات مف فئة اجتماعية إلى أخرى وىذا التحريؾ يكوف صاعدا عندما ينتقؿ
الفرد مف جماعة أدنى إلى جماعة أعمى ومثاؿ ذلؾ -فرد متوسط الحاؿ استطاع أف يمتمؾ ثروة وجاىا
مما عمؿ عمى رفع شأنو وأصبح قائدا بار از في مجتمعو وعزز صداقتو بالفئات االخرى– ،أما الحراؾ
األفقي فيو انتقاؿ فرد مف وضع اجتماعي إلى وضع أخر بمستوى مماثؿ في المينة ومثاؿ ذلؾ-انتقاؿ
فرد مف حزب سياسي إلى أخر ومف جماعة دينية إلى أخرى أو مف مينة إلى أخرى في نفس المستوى.
ولقد اتجيت الدراسات السوسيولوجية إلى دراسة األوضاع االجتماعية لؤلفراد والجماعات وتغيير في
المراكز وكيفية تدرج األفراد مف خبلؿ األبعاد ال أرسية واألبعاد األفقية ،حيث يفسر "بتريـ سوركيف" ظواىر
الحراؾ والتدرج في إطار الحراؾ األفقي والحراؾ ال أرسي مف خبلؿ التغيرات في الوظيفة الرتبة ،وأف
الوضع االجتماعي لمفرد يمكف تحديده بالنظر إلى المرتبة التي يشغميا داخؿ السمـ االجتماعي والوظيفة
التي يؤدييا كعضو في حياة الجماعة ،واالطار المكاني والزماني الذي يعيش فيو الفرد وقد يكوف التغيير
الميني إلى األماـ أو إلى الخمؼ ،أما بالنسبة لمحراؾ االجتماعي في الجرائر فيو مرتبط بجدوره التاريخية
سواء بشكمو األفقي ،أو العمودي عمى اعتبار أنو مجتمعا تقميديا يتسـ ببنيات اجتماعية عريقة تاريخيا
باإلضافة إلى نوع مف الحداثة التي أماتيا التنمية االقتصادية واالجتماعية بعد االستقبلؿ ،ويعد التغيير في
الوضع الميني مف مؤشرات الحراؾ االجتماعي ألف المينة ىي الدالة عمى وضع الفرد االقتصادي
واالجتماعي ،وبالتالي فإف الوضع الميني الدليؿ عمى الحراؾ االجتماعي الذي ىو ارتقاء في التركيب
الميني سواء صعودا أو ىبوطا ،حيث يكوف عمى أساس الخبرة أو الكفاءة ،ولكف واقعيا نجد العكس إذ
يوجد أفراد يترقوف بسرعة في حيف أخروف يترقوف ببطيء ،وىنا نمتمس نوع مف الغموض ومما الشؾ فيو
-6-
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
أف ىذا االنتقاؿ ال يتـ عشوائيا وانما تحكمو مجموعة مف العوامؿ الموضوعية التي تبدو غير واضحة ومف
ىنا يتبادر إلى الذىف سؤاؿ أولي مفاده :ماىي محددات التي تحكـ ىذا االنتقاؿ؟
ويعت بر الحراؾ الميني مف المواضيع األساسية التي شغمت باؿ الكثير مف المفكريف والعمماء مف
مختمؼ التخصصات والفروع العممية ،وىو التحرؾ مف شريحة لشريحة أخرى مف حيث التطبيؽ تكوف
عادة مف جماعة مينية إلى جماعة مينية أخرى ،في نطاؽ التنظيـ اليرمي أو المتدرج ويكوف عادة
صعودا أو ىبوطا ،ويمكف أف نمتمس وجود اتجاىيف متناقضيف في تفسير ظاىرة (الحراؾ الميني) فنجده
وفقا االتجاه الماركسي يكوف طبقيا مف حيث وجود طبقتيف متعارضتيف مف حيث المصالح ،األولى مالكة
لموسائؿ اإلنتاج تبحث عف زيادة قوتيا مف خبلؿ االستغبلؿ األمثؿ لوسائؿ اإلنتاج (مف بينيا العامؿ )
والثانية ألتممؾ سوى قوة عمميا لتبيعيا ،بمعنى أف ىذا االتجاه يؤكد عمى أىمية الصراع واالختبلؼ داخؿ
المجتمع إذ يتألؼ ىذا األخير مف جماعات متميزة تسعى لتحقيؽ أىدافيا الخاصة ،أي أف اختبلؼ
الجماعات يترتب عنو تعارض المصالح ،مما يؤدي إلى احتماؿ قياـ الص ارع ويكوف بذلؾ الحراؾ عبارة
عف قياـ أفراد الطبقة العاممة بالثورة وىزيمتيا لمرأسمالية وانتقاليا إلى أعمى ،أي أف ىذا االنتقاؿ يكوف عمى
أساس خمفية اقتصادية (صراع المصالح) وقد يكوف كذلؾ عمى أساس خمفيات طائفية ،دينية ،أو سياسية
أو ثقافية...الخ.
وكإسقاط لظاىرة الحراؾ الميني في المؤسسة التعميمية وفقا ليذا االتجاه الماركسي نجد أف ىناؾ
طبقتيف متعارضتيف ىما طبقة العماؿ (األساتذة) المغموبة عمى أمرىا وطبقة اإلدارة كطبقة مالكة ،حيث
يوجد بينيما تعارض في األىداؼ والمصالح وىيمنة إحداىما عمى األخرى بيدؼ احداث التغيير
االجتماعي ،وىذا األخير ال يتـ إال مف خبلؿ ممارسة عدة أساليب التي مف شأنيا أف تحققو ،ونجد مف
أىميا التنظيمات النقابية وجماعات المصمحة باعتبارىا منظمة دائمة لمعماؿ ىدفيا الدفاع عف المصالح
المشاركة وتحسيف أحواؿ معيشتيـ ،وىي كذلؾ عبارة عف تجمع بيف مجموعة مف االفراد المشتركيف في
مينة واحدة ،وكذلؾ تنمية الوعي النقابي ليـ مف خبلؿ االجتماعات التي تجرى مف فترة إلى أخرى ،وىذا
مف شأنو أف يوسع شبكة العبلقات بينيـ التي تتيح ليـ الثقة المتبادلة واالحتراـ والتفاىـ والعبلقات
والصداقات الوثيقة بينيـ التي تنعكس عمى انتمائيـ النقابي وكذلؾ فعالية التنظيـ(النقابة) .
أما وفؽ االتجاه البنائي الوظيفي فيتجمى في االنسجاـ والتوافؽ والتوازف حيث أف المجتمع عبارة عف
أنساؽ ومنظمات ومؤسسات وفاعموف اجتماعيوف بينيـ اعتماد متبادؿ مف خبلؿ الدور واإلسياـ الذي
-7-
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
تقدمو البناءات االجتماعية لمكؿ ،ىذا يعني أف البنى االجتماعية حتمية ال مفر منيا ىي وجود وظائؼ
ليا ،فكؿ بنية اجتماعية وظيفة تؤدييا واذا كاف كؿ شيء محكـ فسوؼ تسير األمور عمى ما يراـ في
المجتمع ككؿ دوف ظيور صراعات وتوترات ،فممجتمع عبارة عف سنفونية مف الوظائؼ تتسـ بالتوازف
والتناسؽ واذا حدث العكس فإف المجتمع أو البناء الكمي يؤمف لنفسو االستقرار مف خبلؿ االندماج الذي
يكونو أجزاءه ،بمعنى أف المجتمع يميؿ إلى تحقيؽ توازف والمحافظة عميو ،وكإسقاط لظاىرة الحراؾ
الميني في المؤسسة التعميمية وفقا ليذا االتجاه نجد أف ىذه األخيرة عبارة عف صورة مصغرة لممجتمع
تتكوف مف عدة أنساؽ منيا نسؽ التكويف ،نسؽ االدارة ،ونسؽ االتصاؿ...الخ ،وكؿ نسؽ مف بيف ىذه
األنساؽ يقوـ بوظيفة معينة مف أجؿ األداء واالسياـ الذي يقدمو لمكؿ (المؤسسة التعميمية)ىذا في الحالة
العادية ،أما في حالة وجود خمؿ أو تغيير مثؿ :مطالبة األساتذة بحقوقيـ المادية والمعنوية مف نسؽ
االدارة ،حيث تتدخؿ جماعة الضغط باعتبارىا مؤسسة وبنية مف بنيات التنظيـ الحديث ،حيث أف النقابة
تشكؿ منفعة ايجابية لمنظاـ السياسي واالقتصادي واالجتماعي ،مف خبلؿ ما يمكف أف تسيـ بو في تحقيؽ
االنسجاـ في العبلقات بيف االدارة العماؿ(األساتذة) حيث أنيا ال تتعارض مع االدارة بؿ ىي وسيط بيف
االدارة واألساتذة مف أجؿ التفاوض عمى حقوقيـ ومطالبيـ وعمى األطر القانونية والمعايير بصفة عامة
التي تحكـ العبلقة بيف االدارة وبيف االساتذة ،وبيذا التدخؿ قد خفضت التوازف واالنسجاـ لمبناء (المؤسسة
التعميمية) وىنا تبرز فعالية ىذا التنظيـ (النقابة).
وانطبلقا مف المدخميف النظرييف السابقيف ،نتبنى المدخؿ الماركسي في دراستنا الراىنة التي تركز
أساسا عمى ظاىرة الحراؾ الميني عمي اعتبار أنو بعد مف أبعاد الحراؾ االجتماعي ،منطمقة مف اشكالية
مبينة في صورة التالية :ىؿ لمفعالية النقابية تأثي ار عمى الحراؾ الميني لؤلساتذة في المؤسسة التعميمية؟
وقد انجر عف ىذا التساؤؿ الرئيسي أسئمة فرعية تتمثؿ فيما يمي:
-1ىؿ كمما زاد الوعي النقابي زادت امكانية حدوث حراؾ أفقي لؤلساتذة؟
-2ىؿ كمما تشبع األستاذ بالثقافة القانونية كمما حصؿ عمى فرص االختيار الوظيفي؟
-3ىؿ كمما زادت قوة النقابة زادت إمكانية حدوث ارتقاء ميني األساتذة؟
-8-
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
-9-
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
-3تتجمي أىمية ىذه الدراسة في أنيا تنطمؽ مف الواقع وتجري عمى شريحة مف المجتمع
(األساتذة).
-1مفيوم النقابة:
لغة" :كممة النقابة بالغة العربية تقابؿ كممة ( )syndicatبالغة الفرنسية ،وكممة نقابة مشتقة مف
اصطالحا:
-حسب معجـ مصطمحات العموـ االجتماعية فإف النقابة ىي ":عبارة عف جماعة تتكوف مف
العماؿ لمنيوض بأحواليـ والدفاع عف مصالحيـ أماـ أرباب العمؿ والسمطات المتخصصة"(.)3
-حسب كارؿ ماكس فإف النقابة ىي ":عبارة عف تنظيـ العماؿ في منظمات نقابية تشارؾ في
تحديد ظروؼ العمؿ ،وشروطو عمى كافة المستويات مف أجؿ تحسيف أوضاع العماؿ المادية
واالجتماعية"(.)4
تعقيب :إف ىذا التعريؼ بقدر ما ىو موجز فيو يركز عمى مشاركة النقابة في تحديد ظروؼ
العمؿ وشروطو.
()1
عمي بف داىية وأخروف :القاموس الجديد لمطبلب ،ديواف المطبوعات الجامعية،الجزائر ،9191 ،ص.9429
()2
محمد حنفي :حوار المتمدف ،العدد www.regager.com/debat 828
()3
أحمد زكي بدوي :معجـ مصطمحات العموـ االجتماعية ،فرنسي ،عربي ،انجميزي ،مكتبة لبناف بيروت ،9181ص.234
()4
بف سبلمة زىية :أسباب نزاعات العمؿ في المؤسسة الصناعية الجزائرية ،مذكرة ماجستير في تنمية الموارد البشرية ،جامعة
منتوري ،قسنطينة ،الجزائر ،4001 ،ص24
- 10 -
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
-النقابة ىي ":االطار القانوني والشرعي ،تحمي بو العماؿ واالجراء قصد الدفاع عف ما يمكف أف
()1
يصدر عف االدارة".
تعقيب :ىذا التعريؼ بيف أف النقابة تنظيـ قانوني وشرعي.
-كما عرفيا احساف محمد الحسف عمى أنيا ":منظمة مف العماؿ ليا حؽ المفاوضة والمساومة مع
أرباب العمؿ مف أجؿ تحقيؽ أىداؼ العماؿ في زيادة االجور ،وتقميص ساعات العمؿ ،وتحسيف ظروؼ
()2
االنتاج ،ورفع المستويات المادية واالجتماعية والثقافية لمطبقة العاممة".
تعقيب :في ىذا التعريؼ النقابة تركز عمى تحقيؽ المكاسب االجتماعية والثقافية لمطبقة العاممة.
-كما ورد تعريؼ النقابة في الجريدة الرسمية عمى أنيا" :تنظيـ ميني عمالي يشكؿ وفؽ أحكاـ
()3
ىذا القانوف".
-كما تعرؼ النقابة أنيا ":تعتبر ردة فعؿ دفاعي تقوـ بو مجموعة العماؿ لحماية مصالحيا ،وىي
ليست نزعة تعاونية تتكوف تمقائيا وانما ىي بأساس منظمة عمالية ذات طابع سياسي تقوـ بأنشطتيا في
()4
إطار النظاـ السياسي القائـ".
التعريف االجرائي :النقابة ىي عبارة عف منظمة مينية تتكوف مف مجموعة مف العماؿ (األساتذة)
تشارؾ في تحديد شروط العمؿ وظروفو عمى كافة المستويات في إطار قانوني ،وشرعي بيدؼ تحقيؽ
المكاسب المادية واالجتماعية والثقافية ،لمطبقة العاممة (األساتذة).
-جماعات المصمحة" :جماعة تتكوف خصيصا لتحقيؽ أىداؼ معينة ،تحظي بأىمية خاصة
عند أعضائيا ،ويرى بعض الدارسيف أف جماعات المصمحة تتحوؿ في بعض األحياف إلى جماعات
()1
عيوش حورية :استراتيجية الممارسة النقابية في مؤسسة الخطوط الجوية الجزائرية ،دراسة منوغرافية لنقابة الطياريف ،مذكرة
ماجستير عمـ االجتماع تنظيـ وعمؿ ،4001 ،4004 ،ص.41
()2
احساف محمد الحسف :عمـ االجتماع الصناعي ،دار وائؿ لمنشر والتوزيع ،الطبعة ،9عماف ،4000 ،ص.939
()3
قانوف العمؿ وتعديبلتو ،رقـ ،8سنة ،9181المنشروف عمى الصفحة ،9993 ،مف الجريدة الرسمية ،رقـ ،2993
بتاريخ ،9111/2/91ص.9
()4
Touraine (Alain).le conscience ouvrière .ed de seil.paris.1966.p278
- 11 -
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
مصمحة خاصة ،أو جماعات ضاغطة تعكس اىتمامات اقتصادية واضحة وذلؾ مثؿ :تنظيمات العمؿ
()1
وصغار رجاؿ األعماؿ ،والمزارعيف والتنظيمات المينية".
-الوعي الطبقي :ىو" الوعي الذي يسعي لدفع مصالح الطبقة في مواجية المصالح الخاصة
بطبقة أخرى ،وىو شمؿ عدة عناصر مف معتقدات والقيـ والمعايير الناشئة بفضؿ ىوية الجماعات سوآءا
()2
كانت حقيقية ،أو محتممة".
-اإلضراب :وىو" امتناع العماؿ امتناعا عف تنفيد األعماؿ الممتزميف بيا بموجب عقود عمؿ
()3
التي تربطيـ بأصحاب األعماؿ ،ذلؾ بيدؼ الحصوؿ عمى بعض المطالب بشأف شروط العمؿ".
-الفعالية النقابية :ىي" مدى قدرة النقابة عمى تحقيؽ األىداؼ لمنتسبييا كالزيادة في األجور
وتحسيف ظروؼ العمؿ ،التأمينات االجتماعية وغيرىا ،وىذا ال يكوف اال بتنظيـ دقيؽ وادارة محكمة ودرجة
عالية مف االلتزاـ".
-الثقافة القانونية" :اإللماـ ببعض القواعد القانونية التي تحكـ سموؾ األفراد وىي تجنب
()4
الشخص لمجزاء الخاص بيذه القواعد أو بيذا السموؾ".
-القوة النقابية :تتمثؿ في" تنمية الوعي النقابي لدي منتسبييا مف خبلؿ الدور الذي تمعبو
كالتعبئة والتجنيد وىذا ما يؤدي إلى تدعيـ التنظيـ النقابي وزيادة عدد المنخرطيف وبالتالي قدرتيا عمى
تحصيؿ نتائج ممموسة".
-2الحراك االجتماعي:
-يعرفو معجـ العموـ االجتماعية بأنو ":انتقاؿ األفراد مف مركز إلى أخر ،ومف طبقة إلى أخرى أي
أف الحراؾ االجتماعي عمى نوعيف ،يكوف أفقيا وىو تحرؾ األفراد والجماعات مف مركز اجتماعي إلى
()5
أخر في نفس الطبقة ،وقد يكوف رئسيا وىو انتقاؿ األفراد مف طبقة إلى أخرى اجتماعية أعمى أو أرقى".
()1
محمد عاطؼ غيث :قاموس عمـ االجتماع ،دار المعرفة الجامعية ،االسكندرية ، ،4001 ،ص.414
()2
مشاؿ ماف :ترجمة عادؿ مختار اليواري وسعد عبد العزيز مصموح :موسوعة العموـ االجتماعية ،دار المعرفة الجامعية ،
االسكندرية ،9111 ،ص.943
()3
أحمد زكي بدوي :مرجع سابع ،ص.299
()4
حسيف عبد الحميد أحمد رشواف :الثقافة في عمو االجتماع الثقافي ،مؤسسة ،شباب الجامعة ،االسكندرية ،4001 ،ص .913
()5
أحمد زكي بدوي :مرجع سابؽ ،ص.499
- 12 -
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
-ونجده أيضا قاموس عمـ االجتماع يبف أف ":الحراؾ االجتماعي تحسنا أو تدىو ار أو تغيي ار في
الوضعية أو في الدور ،ويبف أيضا االمتيازات اجتماعية ناليا الفرد بالنسبة ألبيو (ابف عامؿ زراعي أصبح
معمما أو قديسا)،أو االمتياز الذي يحصؿ عميو الشخص نفسو (الحرفي المستقؿ اصبح مأجور في
()1
مؤسسة) أما الحراؾ االجتماعي األفقي فيتسـ بالتغيير في اطار الحياة أو السكف".
تعقيب :إف ىذا التعريؼ يركز عمى التغيير في الوضعية أو الدور ،واالمتيازات االجتماعية
تعقيب :ىذا التعريؼ ركز عمى الحراؾ العمودي ميمبل بذلؾ الحراؾ األفقي.
-ويعرفو غريب سيد أحمد بأنو ":ظاىرة اجتماعية مرتبطة بظاىرة التغيير االجتماعي حيث
يتعرض ليا األفراد والجماعات أو الموضوعات أو القيـ أو السمات الثقافية ،ويشير إلى انتقاؿ أو التحوؿ
مف وضع اجتماعي إلى أخر ومف مكانة اجتماعية إلى أخرى لكونو ظاىرة اجتماعية فإنو مختمؼ
()3
باختبلؼ الزماف والمكاف بحيث تتطابؽ تمؾ الظاىرة في المجتمعات المتشابية".
تعقيب :ىذا التعريؼ يتسـ بالشمولية حيث أنو تناوؿ الظاىرة مف مختمؼ جوانبيا ،كما أنو ربط
التعريف االجرائي :الحراؾ االجتماعي ىو ذلؾ التغيير االجتماعي واالقتصادي وخاصة في
المينة والدخؿ وأسموب الحياة ،ويكوف صاعدا إذا تبعو انتقاؿ الفرد مف وضع اجتماعي أدني إلى وضع
اجتماعي أعمى ،ويكوف الحراؾ أفقيا إذا حدث تغيير في المستوى االجتماعي أو االقتصادي ،وأف لمحراؾ
()1
عبد العزيز رأس الماؿ :كيؼ يتحرؾ المجتمع ،ديواف المطبوعات الجامعية ،الساحة المركزية بف عكنوف ،الطبعة ،4الجزائر،
،9111ص.99
()2
أنطوني غدنز :ترجمة فايز الصياغ ،عمـ االجتماع ،مركز الدراسات الوحدة العربية ،الطبعة ،9بيروت لبناف ،4004 ،ص.313
()3
غريب سيد أحمد :عمـ االجتماع ودراسة المجتمع ،دار المعرفة الجامعية ،االسكندرية ،9119 ،ص.984
- 13 -
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
االجتماعي عدة أبعاد أشكاؿ ونحف في دراستنا الحالية سنركز عمى الحراؾ الميني باعتباره مف أىـ
أبعاده ،وقد ورد عدة تعاريؼ ليذا األخير نذكر البعض منيا عمى النحو التالي:
-الحراك الميني ىو" :التحرؾ مف شريحة لشريحة أخرى ،ومف حيث التطبيؽ تكوف الحركة عادة
مف جماعة مينية إلى جماعة أخرى ،ويقع الحراؾ في نطاؽ تنظيـ ىرمي ويكوف عادة صعودا أو ىبوطا
()1
رغـ أف بعض الحراؾ يكوف عمى شكؿ حركة بيف تجمعات تقع عمى مستوى واحد".
-يعرؼ الحراؾ الميني عمى أنو ":حركة الجماعة المينية نفسيا أو حركة فرد معيف مشتغؿ بمينة
مف الميف ،عمى أساس قياس دو بعد واحد أو تدريجي لمميف عمى أساس ىيبة كؿ مينة أو مكانتيا ،حيث
يستخدـ ىذا التدرج أو التراتب بعد ذلؾ أساسا لمحكـ عمى الح ارؾ الذي يحدث ،وىكذا يشير الحراؾ إلى
()2
األسفؿ إلى فقداف الييبة المينية ،بينما يعني الحراؾ إلى األعمى زيادة ىذه الييبة".
-يرى ريمف بردوف في معجـ النقدي لمعمـ االجتماع أف ":الحراؾ الميني يشير إلى حركات األفراد
أو الوحدات العائمية داخؿ نظاـ الفئات االجتماعية المينية أو نظاـ الطبقات االجتماعية ،كما يورد بعض
المؤلفوف وصفو بحركية األفراد بصورة عامة ،الحركية داخؿ األجياؿ وبصورة أدؽ تدرس الحركية بيف
األجياؿ العبلقة بيف الوضع األصمي لؤلفراد وموقعيـ الخاص في نظاـ الفئات االجتماعية المينية ،كما
()3
أف ىذا الشكؿ األخير ىو فف استحواذ بصوة عامة عمى انتباه عمماء االجتماع".
وعميو نعرؼ الحراؾ الميني اجرائيا عمى أنو انتقاؿ األفراد العامميف مف مركز عمؿ إلى مركز عمؿ
أخر ،إما أفقيا أو عموديا في السمـ الميني مما يؤدي إلى تغيير أسموب حياتو ،ومركز االجتماعي
واالقتصادي.
الناس في المجتمع ،بترتيبيـ عموديا ضمف فئات وشرائح وطبقات ،وحيث يعبر ىذا التبايف في األوضاع
()4
عف المساواة في الحقوؽ والوجبات االمتيازات والقوة والنفوذ".
()1
مراد رمزي خرموش :دور العدالة التنظيمية في الحراؾ الميني لمعامميف في القطاع الصناعي الخاص نحو القطاع العاـ ،دراسة
ميدانية بوالية سطيؼ ،مدكرة ماجستير ،في عمـ االجتماع تخصص تنظيـ وعمؿ ،4092 -4093 ،ص.14
()2
محمد الجوىري :عمـ االجتماع الصناعي ،دار المسيرة لمنشر والتوزيع والطباعة ،الطبعة ،9عماؿ ،4001 ،ص.303
()3
مراد رمزي خرموش :مرجع سابؽ ،ص.13
()4
د إبراىيـ عيسى عثماف :مقدمة عمـ االجتماع ،دار الشروؽ لمنشر والتوزيع ،الطبعة ،4عماف األردف ،4094 ،ص.419
- 14 -
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
-تنقل اجتماعي" :حركة الفرد أو الجماعة مف طبقة اجتماعية أو مستوى اجتماعي ألي طبقة
أو مستوى أخر ،ويشير االستخداـ المألوؼ ليذا المصطمح إلى حركة أعمى أو أدنى في التدرج الطبقي أي
()1
أنو مرادؼ لمصطمح التنقؿ االجتماعي الرأسي".
-الطبقة االجتماعية ":ىي شكؿ مف التدرج االجتماعي الذي يكوف فيو التوزيع الطبقي
()2
والعضوية الطبقية والعبلقات بيف الطبقات محكوما باعتبارات اقتصادية وليس بالقانوف".
"ىي كؿ مؤسسة حازت عمى ترخيص مف سمطات المختصة في الدولة التي تنتمي إلييا ،أو التي
تمارس النشاط عمى أراضييا بيدؼ العناية بشاف التربوي العاـ ،وتوفير األنشطة التربوية لمطبلب أو
تدريب الميتميف عمى مينة ،أو حرفة ،أو عمـ مف العموـ الحياة المتنوعة ،فكؿ معيد تعميمي ،أو المدرسة
أو الجامعة ،أو كمية ،أو دور حضانة يمكف أف تشكؿ مؤسسة تعميمية تعود إلى القطاع العاـ أو الخاص
()3
بيدؼ توفير العمـ أو التربية لمجميع".
إف الدراسات السابقة ليا أىمية بالغة في تدعيـ أي بحث جاري ،ألنيا توفر الكثير مف المعمومات
بغية االستفادة منيا في جميع مراحؿ البحث فيي توفر المعمومات النظرية والبيانات ،والشواىد الواقعية
لتكوف انطبلقة ينبني عمى أسسيا البحث وموضوع دراستنا الحالية ىو حديث نوعا ما ىذا ما يفسر نقص
الدراسات في ىذا الصدد خاصة الدراسات التي تطرقت إلى نفس المتغيرات المتناولة في ىذه الدراسة
وفيما يمي سنقوـ بعرض ما توصمنا إليو مف الدراسات تتعمؽ بمتغيرات الدراسة وفؽ ترتيب زمني مف األقدـ
إلى األحدث:
()1
محمد عاطؼ غيث :مرجع سابؽ ،ص.411
()2
ميشاؿ ماف :مرجع سابؽ ،ص992
()3
جرجس ميشاؿ جرجس :معجـ مصطمحات التريبة والتعميـ ،فرنسي عربي ،انجميزي ،دار النيضة العربية ،بيروت لبناف ،
،4004ص.239
- 15 -
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
-الدراسة األولى:
مف إعداد نجاح قدور بعنواف التعميـ والحراؾ االجتماعي بالمجتمع المغربي ،رسالة دكتوراه ،معيد
البحوث والدراسات العربية ،القاىرة ،سنة ،1999ىدفت ىذه الدراسة إلى توضيح الدور الذي يقوـ بو
التعميـ في الحراؾ االجتماعي مف مؤشراتو التي شممت المينة ،الدخؿ ،أسموب الحياة ،المستوي الثقافي
واالجتماعي لممجتمع المغربي والتعرؼ عمى اتجاه الحراؾ االجتماعي بيف األجياؿ وذلؾ بمقارنة
المبحوثيف بآبائيـ ،باإلضافة إلى محاولتيا بياف األثار الناتجة عف التعميـ بالنسبة لمنواحي االجتماعية
الثقافية ،السياسية ،ولقد صيغت فروض الدراسة في فرض أساسي وأخرى فرعية ،الفرض األساسي مفاده:
أف ىناؾ عبلقة ايجابية بيف التعميـ والحراؾ االجتماعي ،والفروض الفرعية شممت:
-1ىناؾ عبلقة ايجابية بيف التعميـ وكؿ مف المينة ،الدخؿ ،أسموب الحياة ،المستوى الثقافي.
-3ىناؾ عبلقة ايجابية بيف التعميـ واألثار الناجمة عنو بالنسبة لممجتمع .
ولتحقيؽ فروض الدراسة اعتمد الباحث عمى مجموعة مف المناىج المنيج الوصفي ،منيج المسح
االجتماعية بالعينة ،منيج المقارف ،كما وظؼ صحيفة االستبياف كأداة لمجمع بيانات الدراسة وطبقيا عمى
عينة بمغت 272مبحوث تـ اختيارىـ بطريقة العينة العشوائية الطبقية مف نقابات تظـ خريجي مف التعميـ
العالي والجامعي :األطباء ،المحاموف ،الميندسوف ولقد خمصت الدراسة إلى مجموعة مف النتائج:
-1فيما تعمؽ بعبلقة التعميـ بالمينة أظيرت الدراسة وجود عبلقة ايجابية إذا بينت أف جميع أفراد
العينة حققوا حراكا صاعدا مف أباءىـ ،فالذيف يمتينوف ميننا مختمفة عف أباءىـ مف أفراد العينة مرتفعة
عبلقة ايجابية ضعيفة بيف التعميـ والتوارث الميني بيف المبحوثيف وأباءىـ.
-2بينت الدراسة وجود عبلقة ايجابية بيف التعميـ والدخؿ وقد أوضحت أف مستوى التعميمي يؤدي
إلى زيادة الدخؿ وأكدت عمى حدوث حراؾ اجتماعي لدخؿ المبحوثيف عف أباءىـ.
-3بينت الدراسة وجود عبلقة بيف التعميـ وأوضحت ارتفاع نسبة لمذيف يمتمكوف السكف عف الذيف
يستأجرونو بيف أفراد العينة ،وبينت المبحوثيف الذيف حصموا عمى سكنيـ مف الدخؿ الناتج أكثر مف لمذيف
حصموا عميو مف طريؽ الميراث أو جية العمؿ.
- 16 -
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
كما بينت نسبة لمذيف يمتمكوف سكف فاخر(فيبل) بيف عينة األطباء ألكثر مف العينتيف األخيرتيف كما
أوضحت وجود عبلقة بيف التعميـ وقمة ثقافة السكف إذ بينت ارتفاع نسبة ثقافة السكف.
-4بينت الدراسة وجود تأثير ايجابي لمتعميـ عف المستوى الثقافي لؤلفراد العينة ،إذ أوضحت أف
معظـ المبحوثيف ييتموف بشراء الجرائد اليومية ويزيد االقباؿ عمييا لدى فئتي المحاميف واألطباء عف فئة
الميندسيف وكذلؾ الحاؿ فيما يتعمؽ في ممكية المكتبة بالمنزؿ ،وعميو فإف المستوى الثقافي لؤلطباء
والمحاميف يزيد عف الميندسيف ،وعمى صعيد المقارنة بيف المستوى الثقافي لؤلبناء واآلباء بينت الدراسة
عدـ وجود اىتماـ كؿ مف اآلباء بشراء الجرائد والمجبلت وغالبية اآلباء ال يمتمكوف مكتبة بمنازليـ ،كذلؾ
يبقى أف المستوى الثقافي لآلباء يزيد عف اآلباء وأف فرص الحراؾ الثقافي متوفر أكثر منيا لدى أباءىـ.
-5أظيرت الدراسة وجود عبلقة بيف التعميـ وتغيير بعض االتجاىات بخاصة االتجاه نحو تعميـ
االسرة وأف الدافع وراءه ى و أف يوفر لدى أفراد العينة الوقت والجيد لمتربية االبناء واالعتناء بيـ والخوؼ
عمى صحة األـ ،كما كشفت الدراسة عمى وجود رغبة شديدة بيف أغمب أفراد العينة نحو تعميـ البنت مثؿ
الولد تماما ،كما كشفت أغمبية العينة عمى عمؿ المرأة وأف السبب الرئيسي لمعمؿ المرأة ىو العامؿ
االقتصادي المتمثؿ في مساىمتيا في تكاليؼ الحياة اضافة إلى شغؿ وقت فراغيا.
-6بينت الدراسة أف لمتعميـ دو ار بار از في الحراؾ االجتماعي بالنسبة لممجتمع بصفة عامة ،كشفت
الدراسة عف تخمص أفراد العينة مف السمبية وتنمية االتجاه نحو المحافظة عمى البيئة والمساىمة في ترشيد
االستيبلؾ ،أما مف حيث األثار االقتصادية لمتعميـ بينت الدراسة أنيا ظيرت في تحقيؽ التنمية ،واالعتماد
عمى الوسائؿ التكنولوجية في العمؿ ورفع مستوى المعيشة االفراد وتعدد مصادر الدخؿ.
- 17 -
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
أما األثار الثقافية لمتعميـ فقد ظيرت في زيادة معدؿ اطبلع اليومي وزيادة المشاركة في الندوات
والمؤتمرات وبخصوص األثار السياسية في التعمـ فتمثمت في الوعي بالقضايا الوطنية والسياسية ومتابعة
()1
األحداث الداخمية والخارجية في صنع القرار السياسي واالنضماـ إلى النقابات واألحزاب السياسية.
بالنظر إلى أوجو الشبو واالختبلؼ بيف الدراسة السابقة والدراسة الحالية فيمكف القوؿ أف الدراستاف
تتفقاف في تناوليما لموضوع محدد تمثؿ في الحراؾ االجتماعي ،أما أوجو االختبلؼ فقد اختمفت في أف
الدراسة السابقة ناقشت موضوع الحراؾ االجتماعي والتعميـ في المجتمع المغربي ،أما الدراسة الحالية
ستناقش ظاىرة الحراؾ االجتماعي في المجتمع الجزائري ،كما شمؿ االختبلؼ كذلؾ في المنيج ونوع
العينة ،حيث تعد اسياما مف طرؼ الباحث في كشؼ جوانب مف ظاىرة الحراؾ االجتماعي وعبلقتو
بالتعميـ في المجتمع المغربي ،التي كانت ليا أىمية بالغة في اظيار العبلقة بيف التعميـ والحراؾ في
أبعاده المينة ،الدخؿ ،اسموب الحياة ،والمستوى الثقافي.
-الدراسة الثانية:
ىذه الدراسة مف اعداد محمود سالـ عمى جدور بعنواف :أثر التعميـ في الحراؾ االجتماعي بالمجتمع
الميبي ،دراسة ميدانية عمى بعض دوى الميف المتخصصة بمدينة الزاوية ،مذكرة دكتوراه في عمـ االجتماع
سنة،2005-2004حاولت ىذه الدراسة التعرؼ عمى التغيرات التي طرأت عمى النظاـ التعميمي بمجتمع
الميبي وعمى النظاـ التعميمي بمدينة الزاوية ،كما أنيا حاولت الكشؼ مع مساىمة التعميـ في الحراؾ
االجتماعي لؤلفراد وترقيتيـ في السمـ االجتماعي في المجتمع في ضوء مؤشرات الحراؾ الثبلثة :المينة
الدخؿ ،أسموب الحياة كما حاولت التعرؼ عمى اتجاه الحراؾ االجتماعي بيف االجياؿ مف خبلؿ مقارنة
المبحوثيف بآبائيـ في ضوء المؤشرات الثبلثة ،التعرؼ عمى واقع التراتب االجتماعي لؤلفراد في المجتمع
باستناد إلى معايير الموضوعية والذاتية كذلؾ التعرؼ عمى األثار المترتبة عمى التعميـ في النواحي
االجتماعية واالقتصادية ،الثقافية ،السياسية منطمقة مف سؤاؿ رئيسي مفاده :ما الدور الدي يمعبو التعمـ
في الحراؾ االجتماعي في المجتمع الميبي؟
()1
محمود سالـ عمى جدور :أثر التعميـ في الحراؾ االجتماعي بالمجتمع الميبي ،دراسة ميدانية عمى بعض الميف المتخصصة بمدينة
الزاوية ،مدكرة مكممة لنيؿ شيادة الدكتوراه في عمـ االجتماع ،4004 -4002 ،ص ،980ص.989
- 18 -
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
-ما مدى تأثير التعميـ في درجة الحراؾ االجتماعي واتجاىاتو بيف االجياؿ؟
-ما ىي األثار الناجمة عف التعميـ بالنسبة لممجتمع في النواحي االقتصادية واالجتماعية والثقافية
والسياسية؟
اعتمدت ىذه الدراسة عمى منيج التكاممي أي مجموعة متكاممة مف المناىج طالما كاف استخداميا
ضرورة تقتضييا الدراسة إلى جانب توظيؼ األسموب االحصائي وىذه المناىج واألساليب ىي :المنيج
التاريخي ،المنيج المقرف ،المسح االجتماعي ،أسموب احصائي ،عمى عينة بمغ عددىا 235بنسبة
( )%3،33مف الجنسيف مختارة مف نفس مجتمع البحث أي عمى المحاميف األطباء ،المفتشيف التربوييف
وأساتذة جامعة السابع مف أبريؿ وجميعيـ يعمموف بالوظيفة العامة وقد خمصت ىذه الدراسة إلى مجموعة
مف النتائج ىي:
-األكيد عمى حدوث حراؾ لجيؿ االبناء عف جيؿ اآلباء ،وأف المكوف األساسي ليذا الحراؾ ىو
التعميـ.
-األكيد عمى أف المرتبة االجتماعية السائدة بمدينة الزاوية ىي المرتبة الوسطى أف المحدد
األساسي ليا ىـ المستوى التعميمي.
()1
-أف االسياـ التعميـ في الجوانب االجتماعية واالقتصادية والثقافية والسياسية مزاؿ محدودا.
()1
محمود سالـ عمي جدور :أثر التعميـ في الح اؾ االجتماعي بالمجتمع الميبي ،دراسة ميدانية عمى بعض دوي الميف المتخصص
بمدينة الزاوية ،مذكرة مكممة لنيؿ شيادة الدكتوراه في عمـ االجتماع.4002 ،4004 ،
- 19 -
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
أما بخصوص أوجو الشبو واالختبلؼ ،فإف الدراستيف تتفقاف في معالجتيما لظاىرة الحراؾ
االجتماعي ،وتختمفاف في أسموب المعالجة ،حيث أف الدراسة السابقة تركز اىتماميا عمى التعميـ وعبلقتو
بالحراؾ االجتماعي بينما الدراسة الراىنة تركز عمى النقابة والحراؾ االجتماعي ،كما يظير االختبلؼ
أيضا في عينة الدراسة حيث أخدت عينة الدراسة السابقة مف المجتمع الميبي(مدينة الزاوية) بينما أخدت
عينة الدراسة الحالية مف المجتمع الجزائري (األساتذة) .كما أف ىذه الدراسة السابقة تناولت الحراؾ
االجتماعي كظاىرة ماكروسوسيولوجية بينما الدراسة الراىنة ستتناوؿ ظاىرة تنظيمية محدودة وىي الحراؾ
االجتماعي.
لـ تركز ىذه الدراسة عمى محاولة التعرؼ عمى المتغيرات التي طرأت عمى النظاـ التعميمي في
المجتمع الميبي ،بؿ امتدت إلى الكشؼ عف مساىمة التعميـ في الحراؾ االجتماعي األفراد في ضوء
مؤشرات الحراؾ الثبلث :المينة ،الدخؿ ،وأسموب الحياة ومدى انعكاس التعميـ عميو ،فإف تسجيمنا ليذه
المبلحظات ال يعني أف ىذه الدراسة لـ تأتي بفائدة ،فيي ساىمت في اظيار العبلقة بيف متغيرات الدراسة
في ظؿ انعداـ التراث النظري.
-الدراسة الثالثة:
ىذه الدراسة مف اعداد شطيبي حناف بعنواف :الحركة النقابية العمالية في الجامعة الجزائرية دافع أو
معرقؿ لؤلداء البيداغوجي وىي دراسة حالة-جامعة منتوري -قسنطينة ،2010-2009مذكرة دكتوراه في
عمـ االجتماع ،ىدفت ىذه الدراسة إلى البحث واكتشاؼ االرتباط الموجود بيف الحركة النقابية لؤلساتذة
والعماؿ واألداء البيداغوجي عمى اعتبار األستاذ ىو جوىر العممية التعميمية والعماؿ بمختمؼ أصنافيـ
الوظيفية وىـ مؤطروف ليذه العممية ،وجاء سؤاليا الرئيسي كما يمي :ىؿ الحركة النقابية لؤلساتذة والعماؿ
في الجامعة دافع أو معرقؿ لؤلداء البيداغوجي؟ أما التساؤالت الفرعية فجاءت كتالي:
-ىؿ الدفاع عف مصالح األساتذة والعماؿ مف قبؿ النقابة التي تمثميـ يؤدي ىذا األمر إلى
تحسيف أدائيـ ،وزيادة دافعيتيـ لمعمؿ؟ ىؿ األساتذة والعماؿ راضيف عما تقوـ بو حركتيما
النقابية في تحصيؿ مصالحيـ؟
- 20 -
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
تقوـ ىذه الدراسة عمى منيج دراسة الحالة وطبقت عمى عينة مف 148أستاذ ،منيـ 72ذكور
مانسبتو،%65،48و76أنثى ما نسبتو ،%35،51تتراوح أعمارىـ مف 25إلى 59سنة متحصميف عمى
شيادات عممية ما بيف الماجستير والدكتوراه ،ضمف ىذه العينة أيضا ىناؾ 40أستاذا المنتميف إلى
مختمؼ الرتب المينية منخرطيف في التنظيـ النقابي ،بالمقابؿ يوجد 108أخريف غير منخرطيف إلى أي
تنظيـ نقابي ،وقد أسفرت ىذه الدراسة عمى مجموعة مف النتائج ىي :
-1نسبة االنخراط في التنظيميف الممثميف لؤلساتذة والعماؿ تتزايد كمما اقتربنا مف قاعدة اليرـ
الوظيفي ،وتنخفض كمما ارتقينا فيو.
-2أف األساتذة والعماؿ غير راضيف عف نقابتيـ وىذا راجع االف ىاتيف األخيرتيف لـ تستطعا
()1
كسب ثقة ممثمييا.
-3لقد أثبتت نتائج البحث عف وجود عبلقة بيف أداء الحركة النقابية والدافعية والرضا الوظيفي
ذلؾ أنو كمما دافعت النقابتيف عمى حد السواء عمى مصالح ممثمييا كمما أثر ذلؾ باإليجاب عمى رضاىـ
الوظيفي ودافعيتيـ.
بخصوص أوجو الشبو واالختبلؼ بيف الدراسة السابقة والدراسة الحالية يمكف القوؿ أف الدراستيف
تتفقاف في معالجتيما لموضوع النقابة العمالية ومع ذلؾ فإنيما تختمفاف في أسموب المعالجة ،فالدراسة
السابقة حاولت اكتشاؼ االرتباط الموجود بيف الحركة النقابية لؤلساتذة والعماؿ واألداء البيداغوجي بينما
الدراسة الحالية فإنيا تيتـ بدراسة العبلقة الموجودة بيف الفعالية النقابية والحراؾ الميني ،كما يظير
االختبلؼ في مجتمع البحث ،فالدراسة السابقة أجريت عمى األساتذة والعماؿ في جامعة منتورى قسنطينة
بينما الدراسة الحالية أجريت عمى أساتذة في طور التعميـ الثانوي ،حيث ركزت ىذه الدراسة عمى محاولة
اكتشاؼ االرتباط بيف الحركة النقابية واألداء البيداغوجي ،إال أنيا لـ توضح ما إذا كانت ىذه الحركة
النقابية دافع أو ومعرقؿ بالنسبة لمنتائج المتوصؿ إلييا.
()1
شطيبي حناف :الحركة النقابية العمالية في الجامعة الجزائرية دافع أو معرقؿ لؤلداء البيداغوجي ،دراسة حالة بجامعة منتوري
قسنطينة ،مذكرة مكممة لنيؿ شيادة الماجستير.4001 ،4090 ،
- 21 -
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
-الدراسة الرابعة:
ىذه الدراسة مف إعداد بمميدي سكينة ،رمضاني حميمة ،بعنواف :الفعؿ النقابي ودوره في تحقيؽ
المكاسب االجتماعية لمعماؿ ،مذكرة ماستر أكاديمي ،دراسة ميدانية بشركة البناء لمجنوب والجنوب الكبير
،BATISUDورقمة،2013-2012 ،حاولت ىذه الدراسة التعرؼ عمى تحقيؽ الفعؿ النقابي لممكاسب
االجتماعية مف خبلؿ أحد نقابات العمالة التابعة لبلتحاد وىي نقابة البناء لمجنوب والجنوب الكبير(فرع
ورقمة) وىذا لمتعرؼ عمى الصيغة( A،T،G،Uالعاـ لمعماؿ الجزائرييف ) االجتماعية لمنقابة محميا
وكونيا أحد التنظيمات الفرعية داخؿ أي تنظيـ ،منطمقة مف تساؤؿ رئيسي :ىؿ يعمؿ الفعؿ
النقابي عمى تحقيؽ المكاسب االجتماعية لمعماؿ؟ إذا عمؿ ذلؾ ؟فماىي المكنز مات المتبعة
مف أجؿ تحقيقيا؟
حيث تـ االعتماد في ىذه الدراسة عمى المنيج الوصفي وىذا مف خبلؿ عينة متكونة مف80عامؿ
مف مجموع العماؿ لمذيف ينتموف إلى الفرع منيـ 5بالمئة عماؿ نقابيف يمثموف الفرع النقابي بورقمة ،ىذا
يعني سحب 12بالمئة البالغ عددىـ 816عامؿ وقد خمصت الدراسة إلى مجموعة مف النتائج وىي:
-1أف الفعؿ النقابي لمشركة البناء يقوـ بتحسيف ظروؼ العمؿ خبلؿ عمميا عمى حؿ المشاكؿ
والدفاع عف بعض الحقوؽ لمعماليا وتعزيز عبلقات االجتماعية.
-2تعمؿ عمى تحسيف الحالة االجتماعية لمعماؿ مف خبلؿ تقديـ خدمات متنوعة داخؿ وخارج
العمؿ.
- 22 -
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
تعقيب عن الدراسة:
حوؿ أوجو االتفاؽ واالختبلؼ بيف الدراستيف يمكف القوؿ أف الدراستيف تتفقاف في اختيار موضوع
النقابة كموضوع لمبحث ،وتختمفاف في أسموب المعالجة إذ تناقش الدراسة السابقة دور الفعؿ النقابي في
تحقيؽ المكاسب االجتماعية بينما الدراسة الحالية فإنيا تناقش الفعالية النقابية والحراؾ االجتماعي كما
االختبلؼ يظير في المجتمع البحث فالدراسة السابقة أجريت عمى عينة في الجنوب (ورقمة) أما الدراسة
الحالية أجريت عمى عينة في الشماؿ (جيجؿ)،حيث أف مف األسباب التي جعمتنا نعتمد جزئيا عمى ىذه
الدراسة أنيا تتقاطع مع دراستنا الراىنة في كوف الفعؿ النقابي يمعب دو ار في تحقيؽ المكاسب االجتماعية
الذي يعتبر أحد مؤشرات القوة النقابية وىذا ما دفعنا بدوره إلى تبني ىذه األخيرة كإحدى فرضيات دراستنا
الراىنة .
-الدراسة الخامسة:
ىذه الدراسة مف إعداد مراد رمزي خرموش ،بعنواف :دور العدالة التنظيمية في الحراؾ الميني
لمعامميف في القطاع الصناعي الخاص نحو القطاع العاـ ،دراسة ميدانية بوالية سطيؼ ،مذكرة ماجستير
في عمـ االجتماع تخصص تنظيـ وعمؿ ،2014-2013 ،تحاوؿ معرفة الدور الذي تمعبو العدالة
التنظيمية في الحراؾ الميني لمعامميف مف خبلؿ العدالة التنظيمية التي تعتبر أحد المكونات األساسية
لمييكؿ االجتماعي والنفسي لممؤسسة ،اضافة إلى أنيا قيمة اجتماعية ونمط اجتماعي يمكف أف يؤدي
غيابيا إلى مخاطر تيدد استقرار المورد البشري في المؤسسة ،فيي تؤثر مباشرة عمى دوافع العامميف
وجيودىـ األمر الذي أدي إلى اعتبارىا إحدى أىـ نظريات السموؾ التنظيمي لمفترة طويمة ،منطمقة مف
سؤاؿ رئيسي مفاده :ىؿ لمعدالة التنظيمية دور كبير في الحراؾ الميني لمعامميف مف القطاع الصناعي
الخاص إلى القطاع الصناعي العاـ؟
()1
بمميدي سكينة ،رمضاني حميمة :الفعؿ النقابي ودوره في تحقيؽ المكاسب االجتماعية لمعماؿ ،دراسة ميدانية بشركة البناء لمجنوب
والجنوب الكبير ،مذكرة مكممة لنيؿ شيادة الماستر ،ورقمة.4093 ،4094 ،
- 23 -
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
-1ىؿ لمعدالة التوزيعية دور كبير في الحراؾ الميني لمعامميف مف القطاع الصناعي الخاص إلى
القطاع العاـ؟
-2ىؿ لمعدالة االجرائية دور كبير في الحراؾ الميني لمعامميف مف القطاع الصناعي الخاص إلى
القطاع العاـ؟
-3ىؿ لمعدالة التعاممية دور كبير في الحراؾ الميني لمعامميف مف القطاع الصناعي الخاص إلى
القطاع العاـ؟
حيث اعتمدت ىذه الدراسة عمى المنيج الوصفي التحميمي واألساليب االحصائية المستخدمة جداوؿ
التك اررات االحصائية والنسب المئوية باالستعانة ( ،)spssوأسموب التحميؿ الكمي والكيفي ،عمى عينة
بمغت95عامؿ مف شريحة العامميف المنتقميف مف العمؿ بالقطاع الخاص إلى القطاع العاـ ،بوالية سطيؼ
وفد انتيت الدراسة بمجموعة مف االستنتاجات ىي:
-1تمعب العدالة التوزيعية دو ار كبي ار في الحراؾ الميني لمعامميف مف القطاع الخاص إلى القطاع
العاـ.
-2تمعب العدالة االجرائية دو ار كبي ار في الحراؾ الميني لمعامميف مف القطاع الخاص إلى القطاع
العاـ.
-3لعبت العدالة التنظيمية دو ار كبي ار في الحراؾ الميني لمعامميف مف قطاع الخاص إلى القطاع
()1
العاـ.
تعقيب عن الدراسة:
أما عف أوجو الشبو واالختبلؼ بيف الدراستيف فيمكف القوؿ :أنيما تتفقاف في اختيارىما لموضوع
الحراؾ كموضوع لدراسة ،ورغـ ذلؾ فإنيما تختمفاف في أسموب المعالجة فالدراسة السابقة حاولت أف تدرس
متغيرات العدالة التنظيمية (االجرائية ،التوزيعية ،التعاممية) وعبلقتيا بالحراؾ الميني أما دراستنا الحالية
()1
مراد خرموش :دور العدالة التنظيمية في الحراؾ الميني لمعامميف في القطاع الصناعي الخاص نحو القطاع العاـ ،دراسة ميدانية
بوالية سطيؼ .مذكرة مكممة لنيؿ شيادة الماجستير في عمـ االجتماع تخصص تنظيـ وعمؿ.4093 ،4092 ،
- 24 -
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
تركز عمى الوعي النقابي والقوة النقابية وعبلقتيا بالحراؾ الميني ،كما شمؿ االختبلؼ في مجتمع البحث
والعينة.
أف ىدة الدراسة مع كونيا تعبي ار عف واقع اجتماعي لو خصوصياتو السوسيومينية فميا أىمية
خاصة بالنسبة لدراستنا الحالية خصوصا ما تعمؽ بالمؤشرات التي تغطي الحراؾ الميني والعوامؿ
المساعدة عمى حدوثو داخؿ المؤسسة التعميمية
- 25 -
اإلطار النظري والمفاىيمي الفصل األول:
خالصة الفصل:
كؿ ما ورد في ىذا الفصؿ مف أفكار يعتبر بمثابة اإلطار الذي سنمتزـ بو طواؿ مراحؿ البحث
البلحقة ،وقد حاولنا أف نقدـ نظرة عما نريد بحثو مع مراعاة الدقة في الطرح انطبلقا مف تحديد االشكالية
حتي تحديد المصطمحات األساسية لمتغيرات الدراسة ،واالستفادة مف الدراسات السابقة التي تـ االطبلع
عمييا وذلؾ بالتطرؽ إلى مجموعة مف النقاط األساسية والجوانب الضرورية بالنسبة لمبحثنا ،كما حاولنا
مف خبلؿ ىذا الفصؿ أف نربط األفكار ببعضيا البعض سوآءا المتعمقة منيا بالحراؾ االجتماعي لؤلساتذة
أو بالفعالية النقابية ،والميـ أف ىدفنا األساسي مف كتابة ىذا الفصؿ وانجازه ىو حصر المشكمة أكثر حتي
تصبح قابمة لدراسة والبحث.
- 26 -
النقابات العمالية
تمييد
خالصة الفصل
النقابات العمالية الفصل الثاني:
تمييد :
يعتبر موضوع النقابات مسألة حديثة الظيور مقارنة بما سبقيا الظواىر مف االجتماعية ،نظ ار لما
تقوـ مف مياـ تسعي مف خبلليا لمدفاع عف المصالح المادية والمعنوية لؤلعضاء وبناءا لؤلىمية المتزايدة
لذا فمف المنطقي أف تجرى الكثير مف المحاوالت لمدر آستيا ،ومف خبلؿ ىذا كمو تـ التطرؽ في ىذا
الفصؿ كبداية االنتماء النقابي ،تصنيؼ النقابات العمالية ،تمييا مبادئ العمؿ النقابي ،وكذا االنتقاؿ مف
مياـ إلى األىداؼ ىذه األخيرة ،،تـ تسميط الضوء عمى أساليب النشاط النقابة.
- 28 -
النقابات العمالية الفصل الثاني:
()1
منير صوالحية :االنتماء النقابي واالضرابات في الجزائر ،دراسة ميدانية لمنقابات المستقمة في قطاع التربية ،مجمة عموـ االنساف
والمجتمع ،جامعة تبسة ،العدد ،90جواف ،4092ص.12
()2
د .زايد منير عبوى :ادارة الموارد البشرية ،دار الكنوز لممعرفة النشر والتوزيع ،الطبعة ،9عماف األردف ،4009 ،ص.929
- 29 -
النقابات العمالية الفصل الثاني:
ويعكس ىذا النمط مف النقابات أف الحركة العمالية في بداية تكوينيا ،حيث لـ تكف ىناؾ وحدة في
التطور لمعمؿ النقابي ،ولـ تكف النظرة الشمولية في حؿ المشاكؿ التي حالت بيف العماؿ وبيف الحد مف
االستغبلؿ الرأسمالي المطرد ،ولـ يكف ممكنا استمرار ىذا النمط مف النقابات العمالية ألنو يحد مف تيار
تطور الحركة العمالية األخدة في االتساع ،وقد ظير ىذا النمط في انجمت ار في أعقاب الثورة الصناعية
واستمر فييا حتي منتصؼ القرف ،19وبينما استمر في الو.ـ.أ حتى النصؼ األوؿ مف القرف .20
وىي تشمؿ" كؿ مف العماؿ لمذيف ينتموف إلى شركة أو صناعة معينة ،بغض النظر عف الميف
التي ينتموف إلييا ،أي أف األساس التكويف ىو االنتماء الصناعي ومف األمثمة عمى ىذا النوع :نقابة
العامميف بالسكؾ الحديدية ،نقابة الغزؿ والنسيج ،نقابة الحديد والصمب ..الخ"(.)1
ويرجع ظيور النقابات إلى انتشار الصناعة وظيور المصانع الكبيرة بحجـ االنتاج الكبير باإلضافة
إلى الرغبة في ضـ العماؿ الغير فنيف إلى صفوؼ الحركة العمالية ،حتى يشكموا قوة تواجو أرباب العمؿ
فإذا كاف ىذا النمط يمكف العماؿ مف حؿ مشاكميـ فإنو ال يسمح لمنقابات بأف تضع برنامج أكثر طموحا
كسعي إلى فرض ادارة العماؿ بغض النطر لمصناعة التي ينتموف إلييا عمى أرباب العمؿ ،إنما وعدـ
االكتفاء بالمطالبة برفع األجور وتحسيف ظروؼ العمؿ ،وانما تتعداه إلى طرح قضية مشاركة العماؿ في
االدارة.
ويقوـ ىذا النمط عمى أساس تقسيـ العمؿ االجتماعي ،فنوع العمؿ ىو الذي يحدد نشاط النقابة
ووجودىا وليس العكس ،كما يحدد عدد النقابات التي يمكف تشكيميا داخؿ المجتمع الواحد.
بالرغـ مف أف ىذا التصنيؼ لـ يعد في ظؿ الظروؼ قاد ار عمى استيعاب كافة التنظيمات النقابية
لذا الكثير أصبح ال يتبنى فكرة الدفاع عف العماؿ صناعة دوف أخرى وىذا ال يعني أف النقابات العمالية
الحرفية والصناعية قد اختمفت مع تغير الظروؼ وتطور الحركات العمالية.
()1
عبد الغفار حنفي :السموؾ التنظيمي وادارة الموارد البشرية ،دار الجامعية ،4009 ،ص.348
- 30 -
النقابات العمالية الفصل الثاني:
ويقصد بالسياسة النقابية الخطة أو االستراتيجية المتبعة والتي تنتيجيا النقابة مف أجؿ تحقيؽ
مطالب العماؿ المادية والمعنوية ،اعتمادا عمى االطر المرجعية المعينة والوسائؿ المحددة وعمى ىذا
االساس نميز بيف ثبلثة أنواع:
" تقوـ النقابة االصبلحية عمى مبدأ ىاـ وىو االعتراؼ بوجود النظاـ السياسي وضرورة التعامؿ
معو ،فيي ال تريد الدخوؿ معو في صراع ومواجية مباشرة ،وبالتالي ىدفيا يركز حوؿ تحسيف ظروؼ
العمؿ وكذا تخفيض ساعات العمؿ ورفع األجور ووضع الضماف االجتماعي مستعينة في ذلؾ بالوسائؿ
السميمة ودورىا في رفضيا لمنظاـ االقتصادي القائـ بؿ تحاوؿ التكيؼ والتعامؿ معو بشرط أف ىذا التعامؿ
()1
ال يتنافى مع مصالح العماؿ ،ومف بيف الدوؿ التي عرفت ىذا النوع مف النقابات انجمت ار وألمانيا".
وىناؾ مف يطمؽ عمى ىذا النوع مف النقابات بالنقابة المراقبة التي تركز عمى ضرورة مراقبة
المشروع ،سواء مف الناحية التنظيمية التقنية ،أو مف الناحية االجتماعية ،وىي في ىذا تعتمد إما عمى
المشاركة العمالية في االدارة وكذلؾ في اتخاد الق اررات في وضع أىداؼ المشروع.
وبناءا عمى ما سبؽ فإف ىذا النوع مف النقابات ال يجد حرجا في وجود النظاـ الرأسمالي وال يعمؿ
فكرة إعادة النظر في البناء االجتماعي وانما يحاوؿ تحقيؽ المطالب العمالية ومعالجة المشاكؿ التي
تعترض العماؿ.
"أف الظروؼ الصعبة التي كانت تعيشيا الطبقة العاممة ،مف سوء ظروؼ العمؿ ،وانخفاض األجور
وطوؿ مدة العمؿ التي كانت تتعدى 17ساعة في اليوـ ،كاف محور اىتماـ النقابات التي كافحت مف أجؿ
تحسيف ىذا الوضع ،اال أنيا وجيت باعتراض شديد مف طرؼ أرباب العمؿ الذيف لـ تكف لسمطتيـ حدود،
()2
وكاف ىذا الوضع بمثابة حافز لمنقابات لتعيد النظر بصفة جدرية في ىذا النظاـ".
()1
جحا زىيرة :النقابة في المؤسسة الصناعية ،دراسة ميدانية بالمؤسسة العمومية لمطاحف سيدي راشد قسنطينة ،مدكرة الماجستير في
عمـ االجتماع تخصص تنظيـ وعمؿ ،4093-4094 ،ص.94
()2
شطيبي حناف :مرجع سابؽ ،ص.34
- 31 -
النقابات العمالية الفصل الثاني:
إذف وليذا السبب كانت النقابات التي ظيرت في القرف الماضي في فرنسا تقوـ عمى مبدأ ميـ وىو رفض
النظاـ القائـ الذي تسيطر عميو الطبقة البرجوازية وتسعى إلى التغيير ،االنيا ترى أف ما يوجد في المجتمع
مف مشاكؿ ىي وليدة النظاـ الرأسمالي القائـ عمى الصراع بيف الطبقتيف اضافة إلى ضعؼ الطبقة
العاممة ،ىذا ما يجعؿ النشاط النقابي دو طابع ثوري ،ال يكتفي بتحسيف ظروؼ العمؿ وانما يتعداىا
لمسعي إلى اقامة عبلقات صناعية ال تكوف فييا السيطرة ألرباب العمؿ ،إذف غايتيا تغيير البناء
االجتماعي ككؿ حيث ترى ىذه النقابات أف أسموب التعامؿ التفاوضي والتحاوري ال يجدي نفعا لذلؾ فإنو
مف الضروري القضاء عميو ،وىذا لـ يتأتى إال باإلضرابات والعنؼ وانتياج السبؿ التي تعجؿ بالقضاء
عمييا.
وىي نقابات تختمؼ عف النقابات األخرى فصبلحياتيا أوسع في المؤسسة وغـ أنيا ال تمجأ إلى
سبلح االضراب لمتيديد أو الضغط ألنو محظور عمييا وىذا النمط مف النقابات ال يوجد إال في البمداف
االشتراكية وفي بعض البمداف المستقمة حديثا .
"وأف بعض المجتمعات التي تبنت نقابات التسيير أدركت النقائص الموجودة في الجانب المطمبي
لمعماؿ ،كونيا مرتبطة بالتنظيـ وال يسمح لمعماؿ الرقي بمطالبيـ وطموحاتيـ ،فأوجدت مجالس العماؿ
كوسيمة لسد الفجوة وخمؽ نوع مف التوازف في المؤسسة ،حيث تقوـ ىذه المجالس بدور المسير ،بينما تقوـ
النقابة بالدور المطمبي كما ىو الشأف في مؤسسات التسيير الذاتي في يوغسبلفيا ،كما حصؿ في التجربة
()1
الجزائرية لتسيير االشتراكي لممؤسسات".
عمى العموـ فاف ىذا النمط مف النقابات نتج عنو سمبيات كثيرة منيا ظيور طبقة بيروقراطية تتمتع
بكؿ االمتيازات عمى حساب مصالح العماؿ مف فوارؽ في األجور ناتجة عف عدـ تطبيؽ معايير
موضوعية لتحديدييا مما يفرز اختبلالت في تسيير المؤسسات يكوف ليا األثر المباشر عمى أوضاع
العماؿ المينية واالجتماعية ،وبروز صراعات وتذمرات لدى العماؿ ،تتمظير بالخصوص في االضرابات
والتغيب ،البلمباالة والمظاىر السمبية التي أثرت عمى السير الحسف لموتيرة التنمية رغـ االجراءات القمعية
المتخذة ضدىـ .
()1
جحا زىيرة :مرجع سابؽ ،ص 94
- 32 -
النقابات العمالية الفصل الثاني:
يرتكز العمؿ النقابي عمى مبادئ عامة تقوـ عمييا كافة أشكاؿ التنظيمات النقابية ،ومع كوف ىذه
المبادئ غير مكتوبة في بعض األحياف في نصوص ولوائح النظاـ الداخمي لمنقابة ومف أىميا ما يمي:
-1مبدأ االقتناع ":أىـ مبادئ العمؿ النقابي أف يكوف الفرد مقتنعا بأىمية الممارسة النقابية في
المحافظة عمى حقوؽ العماؿ وتحسيف أوضاعيـ وارتقاء بالوضع الموجود نحو األفضؿ ،وىذا االعتباره
ضرورة ممحة االستمرار العمؿ النقابي والصمود أماـ جميع الظروؼ الطارئة.
-2مبدأ الديموقراطية المركزية :يعتبر ىذا المبدأ العمود الفقري الذي يركز عميو العمؿ النقابي
ويعني بأف تكوف إدارة النقابة كافة الق اررات الصادرة عنيا خاضعة ألليات الديموقراطية يشارؾ فييا جميع
األعضاء ،ىذه األليات تمنح األعضاء حؽ اختيار المجموعة التي تقود العمؿ النقابي ويمزـ األفراد بكؿ
()1
الق اررات الصادرة مف ىذه المجموعة".
-3مبدأ القيادة الجماعية :ىو مبدأ الذي يجنب العمؿ النقابي األخطاء واالندفاع خمؼ الرأي
الفردي واألنانية ويتضح ىذا المبدأ عند اتخاد الق اررات باالعتماد عمى الرأي األكثرية والتزاـ األقمية بيا
والدفاع عنيا حتى وأف كانوا معارضيف ليذه الق اررات.
-4مبدأ الذاتية االيجابية :يعتبر العمؿ النقابي عمبل تطوعيا لذا تكمف أىمية الذاتية االيجابية
لؤلعضاء لتكوف المحرؾ األساسي لمعمؿ واالستم اررية لتحقيؽ األىداؼ المرجوة ويتميز ىذا المبدأ بصفة
االستعداد والتضحية مف أجؿ بموغ الغايات المنتظرة.
-5مبدأ موضوعية االختيار" :يجب اختيار األعضاء المنتميف إلى النقابة التحمي بالموضوعية
()2
عند اتخاد الق اررات واالبتعاد عف العاطفة والتأثير عف المصالح الفردية".
()1
لصواني عبد القادر :تطور العمؿ النقابي في الجزائر ،مدكرة الماستر أكاديمي تخصص تنظيـ سياسي واداري ،جامعة قاصدي
مرباح ورقمة ،ص.3
()2
مرجع سابؽ :ص.2
- 33 -
النقابات العمالية الفصل الثاني:
-6مبدأ النقد والنقد الذاتي :النقد الذاتي كمبدأ ىو حؽ لكؿ عضو نقابي بغض النظر عف
موقفو النقابي ومف خبلؿ ىذا المبدأ يقوـ بتوجيو انتقاداتو لمجية المسؤولة مراعيا الموضوعية في تناوؿ
المشكمة بعيدا عف التجريح.
-7مبدأ المراقبة والمحاسبة :حيف يفتقد العمؿ النقابي لمبدأ المراقبة والمحاسبة يتعرض التنظيـ
النقابي لمفوضى والتسيب وتيدؼ الرقابة والمحاسبة بالدرجة األولى إلى اثبات الخطأ وفرض العقوبات
بقدر ما ييدؼ إلى تحسيف نوعية النشاط النقابي.
-8مبدأ المسؤولية الفردية :يتحمؿ كؿ عضو في المنظمة النقابية مسؤولية ما يقوـ بو مف
وظائؼ ومياـ ويخضع لعممية المراقبة والمحاسبة مف القيادات وأيضا الفوائد الدنيا لمتنظيـ النقابي".
كانت النقابات العمالية في المراحؿ األولى مف نشأتيا تنحصر ميمتيا في الضغط عمى أرباب
العمؿ مف أجؿ المحافظة عمى مستوى األجور ،حيث كاف سوؽ العمؿ يعاني مف كثرة اليد العاممة ،مما
أذى إلى ظيور المنافسة بيف العماؿ في أماكف العمؿ المحدودة وبشروط صعبة لمغاية مع معاناتيـ مف
االستغبلؿ البشع مف طرؼ أرباب العمؿ ،إذف الميمة األولى لمنقابة العمالة ىي العمؿ عمى رفع األجور
ولكف مع مرور الوقت تغيرت األوضاع وأثبتت الدارسات العممية أف مساعي التنظيمات النقابية ،ال
تنح صر في الدفاع عف مصالح االقتصادية لمعماؿ بؿ تتعداىا إلى حاجات أخرى تطورت بتطور عبلقات
العمؿ والتغيرات في األبنية االجتماعية المختمفة ،وعميو فإف التنظيمات النقابية يمكف أف تكوف ليا دو ار
ميما في العديد مف النواحي منيا:
-1الناحية االقتصادية:
لقد كانت الطبقة العمالية تعاني مف االستغبلؿ البشع مف طرؼ أرباب العمؿ ،وذلؾ في المراحؿ
األولى مف تكوينيا ،حيث لـ تكف مباشرتيـ لمعمؿ تخضع لمضوابط فيما يخص ساعات العمؿ ،وكذلؾ
األجور وظروؼ العمؿ ،وعميو فمف الطبيعي أف يركز نشاط الحركة النقابية عمى المطالب االقتصادية
والمادية كالمنح العائمية وظروؼ األمنية والصحية لمعماؿ في بيئة العمؿ ،باإلضافة إلى دواـ العمؿ والحؽ
في العطؿ والمدفوعة األجر.
- 34 -
النقابات العمالية الفصل الثاني:
وعميو "لعب العامؿ االقتصادي دو ار ىاما في تنظيـ العماؿ واتحادىـ ضمف نقابات عمالية لدفاع
عف مصالحيـ والحد مف منافسة التي تزيد مف بؤس العماؿ وتزيد مف ثراء أرباب العمؿ ،كذلؾ طرحت
النقابات فكرة اعادة النظر في بنية المجتمع أنداؾ وبقيت الروح الثورية تحرؾ بعض النقابات غير أف
التطورات التي شيدتيا المجتمعات الصناعية جعمت النقابة تغير مف استراتيجيتيا وأسموب عمميا ،بحيث
أصبحت تقوـ بدور المميد لمتوترات التي قد تظير بيف العماؿ واالدارة مف أجؿ أحداث نوع مف
()1
التوازف".
-2الناحية االجتماعية:
االنساف بطبعو اجتماعي والعامؿ انساف يرغب في العيش والعمؿ ضمف جماعة ،والنقابة باعتبارىا
منظمة تعمؿ عمى اشباع الحاجات االجتماعية تكسبو طابعا اجتماعا معترؼ بو ضمف المنشأة فيزيد مف
شعوره باألماف وثقتو بنفسو ،ولقد كاف نظاـ الطوائؼ الحرفية قديما يسيطر عمى الحياة االقتصادية
حيث كاف العامؿ يشعر باألماف واالطمئناف ألنيا تعطيو صفة كانت الطائفة تعد بمثابة العائمة،
اجتماعية ،وبعد زواؿ ىذا النظاـ وظيور المصنع ضعفت تمؾ الروابط وضعفت معيا روح االحساس
باالنتماء وأصبح كؿ ما يربط العماؿ بالمصنع ىو األجر ،وعميو" فإف النقابة تعيد لمعامؿ مجتمعو وتعطيو
احساسا بالزمالة وتقدـ لو دو ار اجتماعيا يفيمو وتجعؿ لحياتو معنى حيث يشارؾ مع األخريف في نسؽ
متكامؿ مف القيـ كما أف التنظيـ يعطي لمعامؿ مكانة اجتماعية عالية حيث يستطيع االتصاؿ باإلدارة
العميا والمساىمة في بحث الموضوعات المتعمقة بالمؤسسة وتقديـ االقتراحات التي تسيـ في حؿ مشاكؿ
()2
العمؿ".
إف طبيعة نظاـ المصنع المتميز بالعبلقات الفردية والصراع بيف العماؿ وأرباب العمؿ أذي إلى
شعور العامؿ باالغتراب عف العمؿ وعدـ الرضا عف نفسو وعف النتيجة لبعده عف الجماعات التي كانت
تعطيو االحساس بالثقة واالستقرار النفسي ،وىذا يؤدي إلى القمؽ وعد االنسجاـ بيف العماؿ اضافة إلى
الصراع فيما بينيـ والمنافسة في العمؿ وىذا يؤدي بالعامؿ أف يكوف خارج جماعة العمؿ وبالتالي عدـ
()1
جحا زىيرة :مرجع سابؽ ،ص.91
()2
مرجع سابؽ.91 :
- 35 -
النقابات العمالية الفصل الثاني:
شعوره باإلنتاج والرغبة في العمؿ ،كما اف التخصص وتقسيـ العمؿ ،وتكميؼ العامؿ بمراحمو الصغيرة
والمتكررة قممت فيو القدرة عمى االبداع ،والخمؽ واالبتكار واستغبلؿ كؿ طاقاتو وميارتو ،فولدت عنده
الشعور بالتيميش والروتيف ،وكذلؾ االحساس بعدـ الرضا مف نفسو وعف العمؿ ،وعميو فإف انضمامو
إلى نقابة يشعره بوجوده وكيانو بحيث يمكنو مف خبلليا التعبير عف طموحاتو وتطمعاتو والعمؿ عمى
تحقيقيا كما تزيد مف الشعور باألماف والثقة في النفس.
مف بيف المقاصد التنظيمية التي تسعى إلييا النقابة لـ شمؿ العماؿ جميعيـ عمى مستوى المنشأة
مستعممة في ذلؾ الوسائؿ االدعائية والتثقيفية المشروعة ،حيث تجند مجموعة مف األشخاص عمى مستوى
المنشأة أو قطاع العمؿ بجمب العماؿ لبلنخراط فييا ،كما تعمؿ عمى توضيح الحقوؽ والوجبات لمعماؿ
"فالنقابة العمالية مند نشأتيا كتنظيـ يعمؿ عمى انشاء االطار الصالح لجميع العامميف في وحدات لتوجيو
انتسابيـ إلى نظاـ مشترؾ يكوف مجاال لنضاليـ وميدانا لمتشاور فيما بينيـ عمى مبدأ التضامف بيف
()1
جموعيـ ".
يصنؼ عمماء االجتماع النقابات العمالية ضمف الجماعات الضاغطة التي تمثؿ القوة الشرعية في
ممارسة وظائؼ في المنظمة تتمتع بوظائؼ متمايزة ومتكاممة تيدؼ إلى احبلؿ حالة مف السمـ
االجتماعي والمساواة والعدالة االجتماعية واالستقرار داخؿ المجتمعات ،ولمنقابة العمالية أىمية قصوى في
احداث الحراؾ االجتماعي القوى ،الذاتية التي تؤثر في مختمؼ الحياة السياسية واالقتصادية باإلضافة إلى
سعييا إلى تحقيؽ مجموعة مف األىداؼ ،ويمكف حصرىا فيما يمى:
" -نشر الوعي النقابي بما يؤدي إلى تدعيـ التنظيـ النقابي وتحقيؽ أىدافو.
-المساىمة في إبداء الرأي في القوانيف والموائح التي تتصؿ بحقوؽ أعضائيا وعائمتيـ.
()1
مصطفى الفيبلني :مجتمع العمؿ ،مركز دراسات الوحدة العربية ،بيروت ،4001 ،ص.449
- 36 -
النقابات العمالية الفصل الثاني:
-تيتـ النقابات كذلؾ بإقامة األندية ،والمصاريؼ والمعسكرات ،كما تعمؿ عمى توعية العماؿ
()1
وتقوـ بإنشاء فصوؿ دراسية ومكتبات لؤلعضاء".
" -المشاركة في وضع وتنفيد خطط وبرامج تدريب األعضاء ىا االرتقاء بمستواىـ الميني.
-زيادة عدد األعضاء وذلؾ استناد إلى قوة النقابة التي ال تتحقؽ إال بزيادة عدد أعضائيا نظ ار لما
يصاحب ذلؾ مف زيادة في قدرتيا عمى التفاوض الجماعي.
-رفع الكفاية المينية ألعضائيا واالرتقاء بمستواىـ الميني والفني وتشجيع المنافسات فيما
()2
بينيـ".
" -االشتراؾ مع االدارة في تحسيف وتطوير نظـ وأساليب العمؿ لما لذلؾ مف انعكاس عمى قدرة
المنشأة عمى زيادة األجور.
-إنشاء وادارة المؤسسات والجمعيات والصناديؽ الثقافية والعممية واالجتماعية والصحية الترفييية
التي تخدـ أعضائيا.
ومف خبلؿ ما سبؽ وبما أننا تبنينا االتجاه الماركسي نحف مع أىداؼ ىذا االتجاه في كونيا تعبر
بصورة حقيقية عف أىداؼ النقابة.
تعتمد النقابات العمالية عدد مف االستراتيجيات والتكتيكات التي تستخدميا كمدخؿ لمحصوؿ عمى
مزيد مف التنازالت مف أصحاب العمؿ وتتمثؿ في مجموعة مف األساليب نذكر منيا:
()1
مصطفى نجيب شاويش :ادارة الموارد البشرية(إدارة األفراد) ،دار الشروؽ لمنشر والتوزيع ،عماف األردف ،4004 ،ص.418
()2
مرجع سابؽ :ص .411
- 37 -
النقابات العمالية الفصل الثاني:
-1المفاوضة الجماعية:
تعتبر المفاوضة الجماعية مف أىـ أليات النقابة العمالية ،ذلؾ أف النقابات العمالية نشأت لمدفاع
عف مصالح العماؿ في مواجية أصحاب العمؿ الذيف يتمتعوف بمركز اقتصادي قوى" وىي عبارة عف
الحوار والمناقشات التي تجري بيف المنظمات النقابية العمالية وأرباب العمؿ أو منظماتيـ مف أجؿ:
تتميز المفاوضة الجماعية كوسيمة لمتنظيـ عبلقات العمؿ بعدة خصائص ىي:
" -المفاوضة الجماعية ألية جماعية ومباشرة وطوعية ذلؾ أنيا تتـ بيف ممثمي العماؿ بصفة
جماعية وتكوف ليا مصالح مشتركة ،وتجرى بيف طرفييا دوف تدخؿ طرؼ ثالث.
-وسيمة متميزة فيي تتخذ شكؿ الحوار والنقاش وتبادؿ وجيات النظر وىي تكوف لحؿ المنازعات
العمالية.
-اطار ل ترجمة توازف القوى بيف أطراؼ عبلقة العمؿ ونجاحيا يترجـ التوازف النسبي في ميزاف
()2
القوى بيف أطراؼ المفاوضة".
أ -المفاوضات الجماعية بشأن األجور" :تعتبر األجور أىـ الموضوعات التي تطرح في
المفاوضات الجماعية في العصر الحديث فالنزاع بسب األجور السبب الرئيسي في االضراب.
()1
رمضاف عبد هلل صابر :النقابات العمالية وممارسة حؽ االضراب ،دار النيضة العربية ،مؤسسة الطباعة الفنية والنشر،4002 ،
ص.8
()2
جحا زىيرة :مرجع سابؽ ،ص.89
- 38 -
النقابات العمالية الفصل الثاني:
ب -المفاوضة الجماعية بشأن ساعات العمل :التفاوض الجماعي حوؿ تخفيض ساعات العمؿ
مف أىـ الموضوعات األكثر شيوعا في العرض عمى المفاوضات الجماعية ،حيث أف ساعات العمؿ
تختمؼ مف طائفة عمالية إلى أخرى ،فيناؾ كبار السف مف العماؿ والنساء وخفض ساعات العمؿ مف أىـ
المطالب العمالية المطروحة حوؿ التفاوض.
ج -المفاوضة بشأن العطل :لئلجازات أو العطؿ أىمية خاصة بالنسبة لمعماؿ ،فمعامؿ بعدما
يقوـ بعممو فيو بحاجة ماسة لمراحة التي تجدد نشاطو ،وىي مف أىـ المسائؿ التي كافحت مف أجميا
النقابات العمالية اإلقرار ىا ومنيا :العطؿ األسبوعية ،عطمة العمؿ ،والوالدة لمعامبلت مف النساء.
د -المفاوضة بشأن السالمة والصحة المينية :التفاوض عمى ىذا الموضوع بيف النقابات
()1
وأصحاب األعماؿ غاية في األىمية مف حيث ،التيوية ،االضاءة ،شروط السبلمة...،الخ"
"ويعني التوقؼ الجماعي عف العمؿ لحيف حدوث تغيرات في المكافآت أو ظروؼ العمؿ وىو
مظير تكتيكي لمضغط ،حيث يعبر بواسطتو العامؿ عف االستياء واالحتجاج أو اتخاده كأسموب لئلعبلـ
()2
األخريف بوجود خبلؼ".
"كما يعني التوقؼ الوقتي عف تقديـ الخدمات لصاحب العمؿ كوسيمة لمحصوؿ عمى تنازالت حوؿ
ظروؼ وشروط العمؿ أكثر مما يعرضيا عمى طاولة المفاوضات ،وبذلؾ نجد التمميح بو ما ىو إال جراء
المساومة فإمكانية االضراب ىي جزء مف الضغط االقتصادي عمى صاحب العمؿ لقبوؿ البحث في
مطالب العماؿ ،بذوف ىذا االجراء قد تتـ المساومات بطريقة غير مجدية أما إذا كانت االضرابات ممنوعة
()3
قانونا فإنو توجد أساليب أخرى يمكف لمجوء إلييا كبديؿ لممساومة الجماعية".
()1
المرجع السابؽ :ص .81
( )2الطاىر بمعيور :االضرابات العمالية في الجزائر رؤية سوسيولوجية ،مجمة الواحات لمبحوث والدراسات ،العدد)4094( ،91
،984-911ص.2
( )3عبد الغفار حنفي :السموؾ التنظيمي وادارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية ،4009 ،ص.332
- 39 -
النقابات العمالية الفصل الثاني:
-3التوفيق والتحكيم:
"عندما يتعذر الوصوؿ إلى اتفاؽ بيف النقابة واالدارة يرضى الطرفيف بشأف موضوع المساومة
فبل بد مف دخوؿ طرؼ ثالث لمساعدتيما عمى التوصؿ إلى اتفاؽ معيف ،يحاوؿ تقريب وجيات النظر
ويكوف محايد التخاذ أي قرار كحؿ يمزـ بو الطرفيف .أما التحكيـ فيو العممية التي يقوـ فييا الطرؼ
()1
الثالث بجمع الحقائؽ والمعمومات مف الطرفيف المتنازعيف لكي يتـ التوصؿ إلى القرار الممزـ لمطرفيف".
وعميو فإف كؿ مف الموفؽ والمحكـ طرؼ محايد غير أف المحكـ يدخؿ كالقاضي يصدر القرار أو
الحكـ في الموضوع والممزـ لطرفي النزاع ،أما في حالة التوفيؽ فصاحب القرار فيـ أطراؼ النزاع.
-4إصدار التشريعات:
تعتبر ىذه الوسيمة أيضا مف أىـ الوسائؿ التي تنتيجيا النقابة بغية ضماف حقوقيا فيي تمجأ إلى
محاولة استصدار قوانيف تضمف مف خبلليا حقوقيا وحقوؽ العماؿ ،فتعتبر قوانيف الصادرة سنة1990
مثؿ القانوف 90/11المتعمؽ بعبلقات العمؿ الفردية و 90/02المتعمؽ بتسوية النزاعات الفردية والقانوف
90/14المتعمؽ بكيفية ممارسة الحؽ النقابي مف بيف تمؾ القوانيف التي تضمف لمعماؿ مجموعة مف
الحقوؽ .
إضافة الى القوانيف السالفة الذكر وغيرىا ىناؾ االتفاقيات الجماعية الناتجة عف المفاوضات
الجماعية كذلؾ ق اررات التحكيـ واألحكاـ والق اررات القضائية فكميا تعتبر نافذة في حؽ رب العمؿ وممزمة
لو.
()1
المرجع السابؽ ،ص.334
- 40 -
النقابات العمالية الفصل الثاني:
خالصة الفصل:
يتضح مف خبلؿ العرض السابؽ اف فكرة التنظيمات النقابية العمالية تبمورت بمجيء الثورة
الصناعية وما أحدثتو مف تغيرات في النظاـ القائـ نتيجة إلحبلؿ األلة مكاف العامؿ وسيطرة الرأسماليف
عمى الثورة ،وقد مرت بعدة مراحؿ أذت إلى تطورىا واالعتراؼ بيا ،حيث أصبحت تجمع اختياري منظـ
لمعماؿ مف أجؿ التمثيؿ وحماية الحقوؽ والدفاع عف المصالح المادية والمعنوية لؤلعضائيا وأصبحت
تنشط في مختمؼ المجاالت االقتصادية االجتماعية والسياسية.
وخمصنا كذلؾ إلى أنو ليس ىناؾ نظرة واحدة في تفسير النقابات وىذا راجع إلى اختبلؼ في أنماط
التنظيـ النقابي اضافة إلى اختبلؼ أوضاع العماؿ في كؿ بمد ومف أجؿ تحقيؽ أىدافيا تستخدـ مجموعة
مف الوسائؿ ،منيا المفاوضات الجماعية ،االضرابات ،التوفيؽ والتحكيـ.
- 41 -
الحراك االجتماعي
تمييد
خالصة الفصل
الحراك االجتماعي الفصل الثالث:
تمييد:
الحراؾ االجتماعي مف المواضيع األساسية شغمت والزالت تشغؿ باؿ المفكريف والعمماء مف مختمؼ
التخصصات والفروع العممية التي تيتـ بدراسة المؤسسات عمى أنواعيا ،الذي ىو عبارة عف تحرؾ األفراد
والجماعات مف المواقع االجتماعية واالقتصادية في جانبو العمودي سواءا صعوده أو ىبوطو عمى السمـ
االجتماعي واالقتصادي ،ومنو جاء ىذا الفصؿ ليتناوؿ الحراؾ االجتماعي :أنماطو وأشكالو ،العوامؿ
المساعدة عمى حدوثو ،،لمنصؿ في األخير إلى المعوقات المعرقمة لمحدوث ىذه الظاىرة االجتماعية.
- 43 -
الحراك االجتماعي الفصل الثالث:
حدد عمماء االجتماع أشكاؿ الحراؾ االجتماعي داخؿ البناء االجتماعي لممجتمع في الشكؿ
األفقي ،الشكؿ الرأسي ،باإلضافة إلى الحراؾ االجتماعي بيف األجياؿ وىو ما سنتناولو بالشرح في مايمى:
يشير إلى انتقاؿ الفرد مف وضع اجتماعي إلى أخر إما صعودا أو ىبوطا ،حيث يدؿ األوؿ عمى
انتقاؿ الفرد أو الجماعة مف طبقة أو مستوى اقتصادي أو اجتماعي أعمى ويصاحبو تحسف الظروؼ
االقتصادية مثاؿ ذلؾ :شخص بدأ حياتو المينية كعامؿ بسيط في مؤسسة ومع مرور الوقت زائد الخبرة
المينية التي اكتسبيا سوؼ يصبح رئيسا في قسـ معيف ،ويصاحب ذلؾ زيادة في األجر وكذلؾ المكانة
االجتماعية ،أما الحراؾ الثاني يشير إلى انتقاؿ الفرد مف مستوى أو طبقة اجتماعية أعمى إلى طبقة
اجتماعية أدنى وفي ىذه الحالة يكتسب خصائص الوضع الجديد حيث "أف ىذا النوع مف الحراؾ يتـ
()1
االنتقاؿ ما بيف الطبقات كأف ينتقؿ أحدىـ مف طبقة العاممة إلى طبقة النخبة ثقافية كانت اـ سياسية".
وقد حدد بعض عمماء االجتماع عددا مف األسس العامة لمحراؾ االجتماعي الرأسي أىميا:
-ال يوجد اتجاه دائـ ومحدد نحو زيادة أو نقص عمؽ الحراؾ االجتماعي.
-ال يمكف أف يوجد مجتمع يكوف فيو الحراؾ الرأسي ح ار بصورة مطمقة ويكوف الحراؾ مف طبقة إلى
أخرى مف دوف عقبات.
()2
-يندر وجود مجتمع تكوف فيو الطبقات مغمقة ،ال يوجد فييا حراؾ اقتصادي ومكاني وميني".
يشير إلى انتقاؿ الفرد مف وضع اجتماعي معيف إلى وضع أو مركز اجتماعي أخر في نفس
المستوى دوف أف يصاحبو تغيير يذكر في ظروفو االقتصادية واالجتماعية ،ومثاؿ ذلؾ انتقاؿ عامؿ مف
قسـ إلى أخر في نفس المؤسسة دوف أف يصاحبو تغيرات في راتبو أو مكانتو االجتماعية وعميو" :في
()1
صبلح الديف شروخ :عمـ االجتماع التربوي ،دار عموـ النشر والتوزيع ،الجزائر ،4002 ،ص.449
( - http/www.moqqtel- com/openshare/behoth/manfsia15)2عمى الساعة ، 99:04اليوـ .4092/94/99
- 44 -
الحراك االجتماعي الفصل الثالث:
ىذا النوع مف الحراؾ يتـ االنتقاؿ مف مركز إلى آخر داخؿ الطبقة ذاتيا ،فيو تغيير وضع األفراد في
()1
نفس المستوى أي مف وضع اجتماعي الى آخر مع عدـ وجود اختبلفات في الدرجات بيف الوضعيتيف".
يكوف الحراؾ بيف األجياؿ بمقارنة مينة األب مع مينة األبف ،ويطمؽ عميو أحيانا التوريث الميني
والحراؾ داخؿ الجيؿ الواحد ىو انتقاؿ أفقي بيف مكانات متعددة خبلؿ فترة حياتو المينية ،وىذا النوع مف
الحراؾ ال يتضمف أي تغيير حقيقي في المكانة المينية أو تغيير في الطبقة االجتماعية ،حيث أف "الحراؾ
االجتماعي بيف األجياؿ يظير عند مقارنة الطبقة االجتماعية التي ينتمى الييا كؿ مف األبناء وأباءىـ
وأجدادىـ فإذا حقؽ األبناء مستوى طبقيا أعمى مف ذلؾ الذي ينتمي إليو أباءىـ ،فإنيـ بذلؾ يكونوا قد
()2
أنجزوا حراكا صاعدا عبر األجياؿ ،والعكس صحيح لمحراؾ االجتماعي اليابط عبر األجياؿ".
-1الحراك الميني:
ويقصد بو احتراؼ الفرد لمينة أخرى غير مينة أبيو بغض النظر عف اسباب التغيير ،مثؿ التغيير
نتيجة ازدياد التخصص الميني والتكنولوجي والتقني ،ويساعد الحراؾ الميني ":عمى ارتقاء الفرد اجتماعيا
واقتصاديا ،وقد يؤدي إلى تغيير مكاف اقامتو ومعارفو وأصدقائو واختبلطو لبيئة اجتماعية مغايرة ألسموب
حياتو ومركزه االجتماعي الذي نشأ فيو ،وىو ما أصبح ممحوظا في المجتمع المعاصر حيث يعمؿ االباء
()3
ويعود واألجداد في الحرؼ اليدوية ويعمؿ األبناء في مينة الطب واليندسة أو التدريس أو التجارة ".
ذلؾ إلى أسباب نذكر منيا:
-التغير االجتماعي:
إف التغير اليوـ واقع معاش فنحف في عالـ دائـ التحرؾ أيف يصبح التغيير أم ار ضروريا وشرطا
الستمرار الحياة ،حيث يعرفو معجـ العموـ االجتماعية " :التغيير االجتماعي عمى أنو كؿ تحوؿ يقع في
()1
صبلح الديف شروخ :مرجع سابؽ ،ص .448
()2
د محمد حمدي السعيد :الحراؾ االجتماعي والتحديات األمنية ،مركز االعبلـ األمني ،مممكة البحريف ،ص4
()3
المرجع السابؽ :ص.1
- 45 -
الحراك االجتماعي الفصل الثالث:
التنظيـ االجتماعي سواءا في بنائو أو في وظائفو خبلؿ فترة زمنية معينة ويشمؿ كؿ تغيير يقع في
التركيب السكاني لممجتمع أو في بنائو الطبقي ونظمو االجتماعية ،أو في أنماط العبلقات االجتماعية أو
في القيـ والمعايير التي تؤثر في سموؾ االفراد والتي تحدد مكانتيـ وادوارىـ في مختمؼ التنظيمات
االجتماعية التي ينتموف إلييا(")1
"يساىـ التغيير االجتماعي في تسييؿ الدخوؿ الى طبقة ما أو الخروج منيا وذلؾ بحسب نمط
المجتمع أو البناء االجتماع بالسائد ،فبل وجود لمحراؾ في المجتمعات الخالية مف االنقساـ الطبقي
كالمجتمعات البدائية والمجتمعات بسيطة التركيب وال وجود لمحراؾ أيضا في مجتمع العبودية ومجتمع
االقطاع ،الحراؾ ضعيؼ بصورة عامة في المجتمعات التقميدية خاصة تمؾ التي تمتيف الزراعة والرعي
وضعيؼ أيضا في المجتمعات ذات االنساؽ االجتماعية المغمقة وبالمقابؿ يوجد في المجتمعات ذات
()2
المفتوحة وىي مجتمعات تتميز بتعدد واختبلؼ الطبقات والفئات االجتماعية وينيض فييا االنساؽ
التمايز عمى اساس مقدرة الشخص في االنجاز والجيد ".
-تقسيم العمل:
"ويقصد بتقسيـ العمؿ الميني(التخصص الميني) تخصص كؿ فرد في عمؿ محدد عمى شكؿ
حرفة أو مينة معينة ،حيث ينقسـ أفراد المجتمع إلى مزارعيف حرفييف وصناعييف وتجار ومدرسيف واطباء
()3
ميندسيف ومدراء...إلخ".
بمعنى أف تقسيـ العمؿ ىو منيج يتولد بفعؿ تخصص كؿ فرد في مرحمة معينة أو جزء محدد مف
العممية االنتاجية بدؿ القياـ بكؿ العممية االنتاجية.
ويتأثر الحراؾ بدرجة تقسيـ العمؿ إذا اتسع نطاؽ تقسيـ العمؿ وتنوع التخصص إلى درجة معقدة
يمكف أف يخمؽ ظروؼ تعيؽ االنتقاؿ السيؿ مف طبقة إلى أخرى وأف ذلؾ يتوقؼ عمى طابع التنظيـ
االجتماعي الذي يعيف حدود دقيقة بيف االفراد ،ظيرت الطبقات واضحة وارتفعت الحواجز وقؿ الحراؾ
إذا كاف التنظيـ يعيف حدود واسعة يكوف الحراؾ ميسو ار .
()1
أحمد زكي بدوي :مرجع سابؽ ،ص
()2
لبصير عبدالمجيد :موسوعة عمـ االجتماع ،دار اليدى لمطباعة والنشر والتوزيع ،الجزائر ،4009ص.403
()3
مراد رمزي خرموش ،مرجع سابؽ ،ص.89
- 46 -
الحراك االجتماعي الفصل الثالث:
-وسائل االتصال:
يشير االتصاؿ إلى العممية والطريقة التي تنتقؿ بيا االفكار والمعمومات بيف الناس داخؿ مركز
اجتماعي معيف يختمؼ مف حيث الحجـ.
حيث يرى كاتز وكاىف أف ":االتصاؿ تبادؿ المعمومات ونقؿ المعنى أما كونتر فيو يعتبر االتصاؿ
عممية ارساؿ وتحويؿ المعمومات مف المرسؿ إلى المستقبؿ مع ضرورة فيـ المعمومات مف قبؿ
()1
المستقبؿ".
حيث تمعب وسائؿ االتصاؿ دو ار في تشجيع الحراؾ االجتماعي بحيث أنيا:
" -فتحت األسواؽ أماـ سمع وخدمات الدوؿ المتقدمة والنامية.
-حولت العالـ إلى قرية صغيرة بعد أف قرب المسافات وضغطت عمى عنصر الزمف بواسطة
سيولة االتصاؿ.
-ساىمت في تحقيؽ أقصى سيطرة ممكنة عمى فيض المعمومات المتدفقة بالنسبة لمباحثيف
والميتميف ومتخذي الق اررات في أسرع وقت وبأقؿ جيد عف طريؽ استحداث أساليب جديدة في تنظيـ
المعمومات تعتمد بالدرجة األولى عمى الكمبيوتر واستخداـ تكنولوجيا االتصاؿ لمساندة مؤسسات
()2
المعمومات ودفع خدماتيا لتصؿ عبر القارات"
ومنو يمكف القوؿ أف االتصاؿ يحطـ الحواجز ويؤمف تبادال سريعا لقيـ والمعتقدات بحيث تتميز
المجتم عات بارتفاع مستويات الحراؾ في حالة كثرة وسائؿ االتصاؿ في حيف أف القيود التي تضعيا بعض
الدوؿ عمى عمميات االتصاؿ تعيؽ الحراؾ.
()1
لوكيا الياشمي :السموؾ التنظيمي ،دار اليدي لمطباعة والنشر ،عيف مميمة ،4001 ،ص.494
()2
األخرس ابراىيـ :األثار االقتصادية واالجتماعية لثورة االتصاالت وتكنولوجيا المعمومات عمى الدوؿ العربية ،األنترنت المحموؿ
نموذجا ،شراؾ لمطباعة والنشر والتوزيع ،مصر ،ط ،4008 ،9ص .304
- 47 -
الحراك االجتماعي الفصل الثالث:
سييمة محمود عباس وعمى حسف :والمذاف عرفيا عمى أنيا" :تقدـ العامميف وانتقاليـ مف مستويات
أدني إلى مستويات أعمى أي انتقاؿ الفرد مف العمؿ ذوي المسؤوليات إلى العمؿ ذوي مسؤوليات ومكانة
()1
وموقع أفضؿ يتطمب ميارات أعمى قد تتبعيا زيادة في الرواتب أو األجور المدفوعة".
وفي تعريؼ أخر" :الجزء المادي والمحتوى عمى إبراز الكفاءة والقدرة عمى اتقاف العمؿ والتفاني فيو
وىي االعتراؼ الصريح مف المؤسسة بجدارة وميارة العامؿ في قيامو بعممو والتشجيع المستمر لو في
مراحمو بدؿ الجيد والرفع مف المستوى التقني والمردودية ،فيي بذلؾ تشكؿ حافز لمعامؿ لمرفع مف مستواه
()2
الميني واالجتماعي".
وتتـ العممية الترقية ضمف السمـ الميني المرتب والمقرر مف السمطة العامة أو بقرار صاحب العمؿ
حيث يقسـ كؿ سمـ وظيفي إلى مجموعة مف الدرجات ،ابتداء مف درجة االلتحاؽ بالمنصب إلى نياية
الحياة المينية بترؾ العمؿ أو الطرد أو التقاعد.
ولمترقية أسس ومعايير يتـ أخدىا بعيف االعتبار عند إجراء عممية االختيار وىي كما يمي:
()1
سييمة عباس وعمي حسيف عمي :إدارة الموارد البشرية ،دار وائؿ لمنشر ،ط ،9األردف ،4009 ،ص.341
()2
عمي غربي :تنمية الموارد البشرية ،دار اليدى لمطباعة والنشر والتوزيع ،عيف مميمة ،الجزائر ،4004 ،ص.939
()3
صبلح الديف عبد الباقي :إدارة الموارد البشرية ،الدار الجامعية لمنشر ،االسكندرية ،4000 ،ص.344
- 48 -
الحراك االجتماعي الفصل الثالث:
()1
المرجع السابؽ :ص.349
()2
نبيؿ الحسيني النجار ،مدحت مصطفى راغب :ادارة األفراد والعبلقات االنسانية ،الشركة العربية لمنشر ،القاىرة،9114 ،
ص.494
()3
سناف الموسوي :ص .404 ،402
- 49 -
الحراك االجتماعي الفصل الثالث:
النقؿ ىو انتقاؿ الفرد مف عممو إلى عمؿ اخر مساوى لو في المسؤوليات والمركز واألجر حيث
يعبر عنو باالنتقاؿ مف وظيفة إلى وظيفة أخرى ال بقصد الترقية ،بؿ لمعالجة بعض ضروريات العمؿ
حيث يعرؼ عمى أنو ":حركة الفرد العامؿ مف وظيفة إلى أخرى بنفس المستوى الميني بحيث ال يصاحب
ىذا التنقؿ أي تغيير في األعباء والمسؤوليات أو زيادة في األجر أو المزايا ويطمؽ عمى حركة الفرد
()1
العامؿ ىذه بالنقؿ األفقي أي بيف الوظائؼ في نفس المستوي االداري".
-يسعى النقؿ الوظيفي لبلستجابة لحاجات العمؿ واضفاء الحركة والمرونة عمى الوظائؼ
وشاغمييا.
-تحقيؽ التوافؽ بيف كفاءات العماؿ المينية ومستوى الوظائؼ المنسوبة إلييـ.
تعتبر ظاىرة دوراف العمؿ مف الموضوعات الميمة في الدراسات االجتماعية ويعني دوراف العمؿ ترؾ
العامؿ وانتقالو مف عممو إلى مكاف أخر كما يقصد بو حركة توظيؼ ومغادرة اليد العاممة لممؤسسة وىي
نوعاف :حركة غير ارادية ناتجة عف التجدد الطبيعي لممؤسسة مثؿ تمؾ الناتجة عف التقاعد وتوسيع
المؤسسة وحركة ارادية ناتجة عف الحراؾ الميني لمعماؿ.
()1
الطائي يوسؼ حجيـ :الموارد البشرية مدخؿ استراتيجي ،الوراؼ لمنشر ،األردف ط ،4001 ،9ص.409
- 50 -
الحراك االجتماعي الفصل الثالث:
()1
كما أف "دوراف العمؿ يتمثؿ في مغادرة العامؿ لممنظمة ونشوء الحاجة لئليجاد بديؿ لو".
-دوراف العمؿ الطوعي" :يعني أف يغادر العامموف المنظمة بمميء إرادتيـ التي تعاني مف عجز
مالي وتأخر عف دفع أجور العماؿ وعدـ دفعيا نيائيا ،وىذا ما يدفع بالكثير مف العماؿ إلى التخمي
اإلرادي عف العمؿ والبحث عف عمؿ أخر".
-دوراف العمؿ االجباري :يعني أف يتـ انياء خدمة العامؿ إما لضعؼ مستوى أدائو أو لمخالفتو
لؤلنظمة النافدة ،بدوف إرادتو ،كتقاعد أو الفصؿ مف العمؿ أو الموت.
-2الحراك المكاني:
وىو أكثر أنماط الحراؾ االجتماعي" :انتشا ار في المجتمع الصناعي ،فأصبح مف السيؿ انتقاؿ الفرد
مف إقميـ ألخر ،كما أف تقدـ وسائؿ الموصبلت والنقؿ وتوفر ميف جديدة ذات أجر مرتفع نسبيا أذى إلى
()2
زيادة الحراؾ المكاني وىجرة الفرد مف إقميـ أسرتو األصمي إلى مواطف عمؿ جديدة"
والحظ عمماء االجتماع أف األفراد في المجتمع الحضري أصبحوا أقؿ ارتباطا باألرض التي
ينشؤوف فييا وزاد تحرؾ األفراد مف بمد ألخر وزاد تغيير األفراد لموحدات السكانية وتبديميـ لجيرانيـ.
-3الحراك االقتصادي:
ويقصد بو ":حدوث حراؾ اقتصادي نتيجة ازدىار االحواؿ االقتصادية أو تدىورىا مثؿ ازدىار
سوؽ العقار أو تدىور سوؽ األوراؽ المالية ،ويظير الحراؾ االقتصادي في حالة تغيير مركز األبناء
االقتصادي عف مركز اآلباء أو األجداد ،وقد يرجع ذلؾ إلى نشأة نظـ جديدة لؤلجور وتقييـ العمؿ عمى
()3
أساس انتاج الفرد ومدى خبراتو وقدراتو".
()1
روبير ماتيس :ترجمة محمود فتوح ،ادارة الموارد البشرية ،دار الشعاع لمنشر والعموـ ،مؤسسة محمد راشد أؿ مكتوـ ،سورية،
،4001ص.904
()2
د .محمد حمدي سعيد :مرجع سابؽ ،ص.1
()3
المرجع السابؽ :ص.9
- 51 -
الحراك االجتماعي الفصل الثالث:
ومف تـ يصبح الحراؾ االقتصادي أكثر مرونة عف غيره مف األنماط ،فمف السيؿ أماـ الفرد االنتقاؿ مف
مستوى إلى أخر بقدر ما يبدلو مف جيد وعمؿ ،وصار مف الطبيعي أف تنخفض مكانة األفراد االقتصادية
عف مكانة أسرىـ إذا ما فشموا في مينيـ.
ويقصد بو مدى ارتباط الفرد بالقيـ والمبادئ التقميدية الموروثة ومدي قدرتو عمى مواكبة األفكار
المستحدثة المختمفة ،قد ساعد الحراؾ الفكري والثقافي تقدـ وسائؿ االتصاؿ في المجتمع العالمي وما
أصبح يعرؼ بالعولمة أو القرية الكونية ،وتعتبر المجتمعات التقميدية التي تستيمؾ االعبلـ العالمي
الحديث ومنتجاتو ىي األكثر عرضة لمحراؾ الفكري والثقافي مف المجتمعات المصدرة لمعولمة وىي الدوؿ
الغربية لما قد يحممو االعبلـ مف أفكار سمبية ال تتناسب مع عادات وتقاليد شعوبنا العربية فضبل عف
مدى قابمية المتمقي لمتفاعؿ مع ىذا الغزو الفكري والثقافي.
يتحقؽ الحراؾ االجتماعي إذا ما توفر عدد مف العوامؿ التي تساعد عمى حدوثو داخؿ المجتمع
وسوؼ نتعرض ليا بإيجاز وىذه العوامؿ ىي:
-1اليجرة" :تعتبر اليجرة عامؿ عمى درجة مرتفعة مف التأثير المباشر عمى ظاىرة الحراؾ
االجتماعي وذلؾ نظ ار لكثرة حدوثيا في المجتمع المعاصر وأىمية دوافعيا التي تتمثؿ في سعي األفراد
لتحسيف ظروفيـ اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا مف حيث فرص التعميـ ،والعمؿ ،ومستوى الدخؿ ،األعمى
والرقي االقتصادي واالجتماعي ،وى و ما قد يؤدي إلى النمو المتزايد لممدف مف جية وانكماش المجتمع مف
()1
جية والقرى مف الجية المقابمة".
-2التعميم " :تأتي أىمية التعميـ كأحد عوامؿ الحراؾ االجتماعي لما يؤدي إليو مف نتائجو مف
تحقيؽ رقي في التقدـ العممي ومف ثـ التقدـ االجتماعي وفرص عمؿ أفضؿ تعمؿ عمى تحفيز الفرد أو
()2
الجماعة بانتقاؿ بمجتمعيـ مف مكانو معينة إلى مكانة أخرى أعمى".
()1
مرجع سابؽ :ص.2
()2
المرجع السابؽ :ص.4
- 52 -
الحراك االجتماعي الفصل الثالث:
وقد أكدت بحوث عمماء االجتماع عمى تأكيد اإلرتباط المباشر بيف التعميـ والحراؾ االجتماعي
ووجود ارتباطات قوية بيف التحصيؿ الدراسي وارتفاع الدخؿ والحراؾ االجتماعي عمى االعتقاد بأف التعميـ
لو قيمة في حد ذاتو بصرؼ النظر عما يترتب عنو مف نجاحات.
فالتعميـ لو قيمة رمزية وىي قيمة تختمؼ عف القيمة الوظيفية لمتعميـ المرتبطة بالميف وصور
الحراؾ التي يخمقيا فمتعميـ في ضوء ذلؾ يبقى وسيمة ال غنى عنيا لآلولئؾ الذيف يسعوف إلى المزيد مف
الصعود إلى األعمى بصرؼ النظر عف الميف.
-3األيدولوجية السياسية:
ويقصد بيا النظاـ السياسي القائـ عمى العدالة في التوزيع القيـ والفرص وتتوفر لديو مقومات
المجتمع المتحضر تتيح لمفرد أف يرتقي في ىرـ التدرج االجتماعي طالما يممؾ القدرات والكفاءات
المطموبة ،تاركا أولئؾ األفراد المتعثريف في تنمية قدراتيـ في درجات أقؿ في ىرـ التدرج االجتماعي.
-4التقدم التكنولوجي:
"يتسـ التقدـ التكنولوجي كأحد عوامؿ الحراؾ االجتماعي بفعالية لما يحدثو مف أثر إيجابي لمحراؾ
االجتماعي ،ألف الفرد الذي يمتمؾ القدرات والخبرات التقنية يستطيع أف يتدرج في اليرـ الوظيفي لبلرتقاء
()1
بذاتو اجتماعيا واقتصاديا".
يختمؼ تقدير األفراد لموظائؼ مف فترة زمنية إلى أخرى داخؿ المجتمع الواحد وبيف المجتمعات
ويعتمد ىذا التقدير عمى مجموعة مف العوامؿ منيا :أىمية ىذه الوظيفة كؿ مف الفرد والمجتمع ،العائد
المادي ليا وعدد األفراد الذيف يشتغمونيا معنى ذلؾ أف التقدير االجتماعي لموظيفة يزداد كمما ازدادت
أىميتيا لكؿ مف الفرد والمجتمع.
()1
محمود سالـ عمي جدور :مرجع سابؽ .ص.900
- 53 -
الحراك االجتماعي الفصل الثالث:
" -تطور االقتصاد وسوؽ العمؿ بدرجة تفوؽ النمو السكاني ،مما يجعؿ الطمب عادة أكثر مف
العرض ،فتتوفر فرص العمؿ وفرص جديدة لمتحسيف الوضع.
-توفر وسائؿ ومؤسسات وكسب ميارات والمعرفة التي تتيح لئلنساف رفع مؤىبلتو مما يتيح لو
تحسيف وضعو أو عمى األقؿ اإلبقاء في حالة تطور متطمبات الدور.
-إعادة االنتاج ،إف فشؿ الطبقات العميا في إعادة إنتاج نفسيا ،يتيح فرص الحراؾ لؤلعضاء
الطبقات األخرى مف خبلؿ شغؿ األدوار الشاغرة ،ونسبة متدنية لممواليد وتوسع سوؽ العمؿ وتحقؽ ىذه
()1
الحالة".
مثمما توجد عوامؿ تساعد عمى الحراؾ االجتماعي ،كذلؾ توجد معوقات تحوؿ دوف حدوثو وىي:
-1اإلنغبلؽ الطبقي :وىو يمثؿ مشكمة حقيقية تعوؽ عممية الحراؾ االجتماعي ذلؾ أف ":الطبقة
تحاوؿ أف تحتفظ بمحدداتيا الطبقية وقواعدىا في تربية األبناء وتنشئتيـ ،األمر الذي يمنع حدوث الحراؾ
االجتماعي والمثاؿ واضح باالنغبلؽ الطبقي المجتمع الطائفي في اليند.
-2رغبة البعض في االحتفاظ بمكانتيـ االجتماعية المتوارثة :ويظير ذلؾ عندما يرغب كبار السف
في االحتفاظ بتقاليد وأوضاع طبقة معينة وىذه األوضاع تؤثر عمى اليبوط بمستوى المكانة االجتماعية
()2
ليؤالء األفراد".
-3تدبدب عممية الحراؾ االجتماعي تحت تأثير عامؿ الترييؼ والتحضر :فالحراؾ داخؿ
المجتمعات الريفية ال يمكف أف يجاري الحراؾ في المجتمعات الحضرية في مستواه ،وذلؾ بسب ما يسود
المجتمعات الريفية مف عادات وتقاليد وقيـ محافظة ،بعكس المجتمعات الحضرية التي تعيش حالة
التحضر الذي تؤثر مؤشراتو وأبعاده في تشجيع األفراد والجمعات عمى الحراؾ االجتماعي.
-4تبايف األجياؿ في قدرتيا عمى الحراؾ (الحراؾ االجتماعي لؤلجياؿ المعاصرة) " :عادة ما تكوف
فرصة أكبر مف األجياؿ السابقة ،والسبب يعود إلى تبايف المجتمعات في ظروفيا االجتماعية وارتفاع
درجة التغيير االجتماعي الذي تمر بو ،ويطمؽ عمى األجياؿ المعاصرة أنيا أجياؿ متحركة كما يبلحظ
()1
إبراىيـ عيسى عثماف :مقدمة في عمـ االجتماع ،دار الشروؽ لمنشر والتوزيع ،ط ،4عماف األردف ،4094 ،ص.412
()2
محمد حمدي سعيد :المرجع السابؽ :ص.904
- 54 -
الحراك االجتماعي الفصل الثالث:
وجود صراع قائـ بيف األجياؿ السابقة المتمسكة بعادتيا وقيميا وبيف األجياؿ المعاصرة التي ترغب في
التغيير تماشيا مع الظروؼ االجتماعية التي تحتـ عمييـ ذلؾ ،وبالتالي يحوؿ تمسؾ اآلباء بقيميـ
()1
ومعتقداتيـ وأفكارىـ في الحد مف الحراؾ االجتماعي لؤلبنائيـ".
-5طبيعة النظاـ االجتماعي واأليديولوجية السائدة في المجتمع :يمعب ىذا العامؿ دوره الرئيسي
في احداث ظاىرة الحراؾ االجتماعي وتسارع تجربتو ،وفي نفس الوقت يكوف عامبل لئلعاقة والحد مف
تسارعو ففي المجتمعات ذات األنظمة االجتماعية المفتوحة التي تسودىا إيديولوجية تؤمف بالديموقراطية
والعدالة وتكافئ الفرص التعميمية والوظيفية ،وتؤكد عمى المكانة االجتماعية المنجزة وفقا لمميوؿ والسمات
الشخصية والجيد الذاتي ،فإف فرص الحراؾ االجتماعي لؤلفراد وحتى المجتمع بعامة يكوف كبير ،أما إذا
كانت المجتمعات مف النوع المغمؽ التي تسودىا إيديولوجية تؤكد عمى المكانة االجتماعية المتوارثة فإف
الحراؾ االجتماعي عندئذ يكوف محدود وربما معدوـ بخاصة بيف أفراد الطبقات الدنيا والوسطى.
-6األسرة :مف العوامؿ المنبثقة مف األسرة والتي قد تشكؿ عناصر اعاقة لظاىرة الحراؾ
االجتماعي عامؿ الزواج وحجـ األسرة ،فالزواج غير المتكافئ وبخاصة إذا كاف مف عضو ينتمي إلى
طبقة دنيا فإف ذلؾ يؤدي إلى الحط مف مكانة االجتماعية .
()1
محمود سالـ عمي جدور :المرجع السابؽ ،ص .904
- 55 -
الحراك االجتماعي الفصل الثالث:
خالصة الفصل:
يمكف القوؿ أف الحراؾ يرتبط بالتغيرات التي تحدث داخؿ البناء االجتماعي ،فكؿ مرحمة مف
مراحؿ البناء تتطمب مجموعة مف األنشطة التي تحقؽ األىداؼ التي يسعى إلييا كؿ مف األفراد
والجماعات ،بيف مواقع اقتصادية واجتماعية مما يؤدي إلى تغيير االنشطة المينية لؤلفراد ،فاألوضاع
المينية ال تستمر داخؿ البناء االجتماعي عمى حالة واحدة مف االستقرار والثبات ،فما يبلحظ ىو حدوث
الكثير مف الظواىر التغيير وىذا ما يعني أف ىناؾ قوى معينة تؤثر في تشكيؿ نمط الحياة المينية
واالرتقاء المعني باتجاىاتو المختمفة.
- 56 -
المداخل النظرية لمدراسة
تمييد
خالصة الفصل
المداخل النظرية لمدراسة الفصل الرابع:
تمييد:
تعتبر النظرية في عمـ االجتماع ذات أىمية كبيرة ،فيي بمثابة الدليؿ الذي يوجو الباحث إلى
القضايا الميمة ،حيث تزوده بمنظومة مف المفاىيـ التي تتيح لو الفيـ التجريدي لمظواىر والعبلقات
المنطقية بينيا ،لذلؾ أصبح وجود التصور النظري أكثر مف ضرورة في البحث االجتماعي وتطبيقا ليذا
المبدأ ونظ ار لؤلىمية البالغة التي تمعبيا كؿ النقابة والحراؾ االجتماعي داخؿ أي تنظيـ اجتماعي ظيرت
الحاجة إلى دراسة ىذا الموضوع ،مف خبلؿ محاولة االلماـ بما توفر مف مختمؼ االتجاىات النظرية في
تفسير ظاىرة النقابة والحراؾ االجتماعي.
- 58 -
المداخل النظرية لمدراسة الفصل الرابع:
تعتبر النظريات األرضية التي ننطمؽ منيا في جمب المعمومات ،كما تعتبر نقطة استدالؿ الباحث
حوؿ موضوعو وىي الضامف الندماج البحث في المجموعة العممية ،ذلؾ أف القياـ بالبحث في المجاؿ
السوسيولوجي يتطمب أف يكوف ىذا البحث ضمف اطار نظري مقبوؿ حتى يتخذ البحث مصداقيتو
والنظرية السوسيولوجية ىي مجموعة بناءات فكرية تأممية تجريدية نحاوؿ مف خبلليا تفسير الواقع ،وعمبل
بيذ ا المبدأ في الدراسة الحالية والتي تعني بالمعالجة السوسيولوجية لظاىرة النقابة والحراؾ سنتطرؽ إلى
مختمؼ االتجاىات النظرية التي حددت تصو ار واضحا ليذه الظاىرة.
تنطمؽ النظرية الماركسية في تحميميا الظاىرة الحراؾ ،مف منظومة فكرية متكاممة وشاممة شكمت
اتجاىا فكريا موازيا لمفمسفة التي يقوـ عمييا النظاـ الرأسمالي وقائما عمى انتقاد ىذا النظاـ في بناءاتو
وأىدافو وعبلقاتو.
وأف الفكرة االساسية التي تقوـ عمييا ىذه النظرية ىي فكرة التغير والحراؾ ،الذي ينبع مف الصراع
بيف العناصر المتضادة والمتناقضة ،وىذه العممية ىي التي تحكـ كافة أشكاؿ الظواىر في المجتمع ،حيث
نجد التناقض والعداء بيف الطبقات االجتماعية ،وابرزىا تجسدت في العبلقة القائمة بيف مالكي وسائؿ
االنتاج ومالكي قوة العمؿ المنتجة ،وانطبلقا مف ذلؾ فإف الممكية الخاصة كانت والزالت تستيدؼ الربح
وفائض القيمة ،ووضعية كيذه عممت تاريخيا عمى خمؽ فروؽ اجتماعية بيف افراد المجتمع الواحد بسبب
عوامؿ كثيرة سببيا عبلقات االنتاج الرأسمالية التي سادت المجتمعات االنسانية عبر مراحميا المختمفة
وعمى ىذا األساس ،فقد بدلت الرأسمالية كؿ ما في وسعيا في سبيؿ شراء قوة العمؿ مف الطبقة العاممة
وكذلؾ انتزاع الميارة مف العماؿ عف طريؽ رفع المستوى التكنولوجي والصناعي ،وكذلؾ تقسيـ العمؿ
بالسيطرة النيائية عمى وسائؿ االنتاج في ظؿ ىذه الوضعية كاف البد اف ينقسـ المجتمع االنساني إلى
فئتيف ،فئة تممؾ وسائؿ االنتاج وكؿ الموازـ الضرورية لمحياة وأخرى مجردة مف ىذه الوسائؿ ،مما أذى
إلى بروز المجتمع الطبقي ،حيث أف العبلقة القائمة بيف تمؾ الفئتيف ىي عبلقة تناقض وصراع حيث أف
ىذا األخير ىو" :العامؿ األساسي لمتطور االجتماعي والمحدد لطبيعة وبناء المجتمع أي أف ظاىرة
- 59 -
المداخل النظرية لمدراسة الفصل الرابع:
الصراع ىي محور العبلقات االنسانية ويعتبر اآللية التي تخضع ليا كافة الظواىر االجتماعية ،ألنيا
()1
تتحكـ في عممية التطور االجتماعي ".
فحسب رأي كارؿ ماركس فإف التاريخ يظير الصراع الطبقي بيف القوي والضعيؼ والمستغؿ
والمستغؿ وفي خضـ ىذه األوضاع يجدر مف العامؿ تحقيؽ المصمحة ،وذلؾ عف طريؽ إحداث تغيي ار
اجتماعيا والنيوض إلى تحسيف الوضع االقتصادي والميني نظ ار لمظروؼ واألوضاع المزرية التي يعيشيا
ناىيؾ عف التغيرات الصناعية والتكنولوجية التي أصبحت تشكؿ ىاجسا يقؼ في طريؽ تحقيؽ طموحو
الميني واالرتقاء إلى وضع أحسف وأفضؿ عمى ما ىو عميو.
ونتيجة ليذه األوضاع يكوف رد فعؿ العماؿ في البداية عنيفا والذي يتمثؿ في تحطيـ وسائؿ
االنتاج واالنقبلب عمى الرأسمالية ففي نظر كارؿ ماركس اف الصراع الطبقي يحدث في كؿ عيد تاريخي
وتنبأ بأف الطبقة العاممة سوؼ تتحرر مف وعييا الزائؼ وتنطمؽ الى ثورة شاممة مبنية عمى وعي طبقي
حقيقي وأنيا سوؼ تكوف مدركة لمستقبميا ،ويكوف ذلؾ عف طريؽ الصراع االجتماعي داخؿ العمؿ الذي
ال يمكف حمو إال عف طريؽ الثورة العمالية واإلطاحة بالنظاـ الرأسمالي ،واحبلؿ النظاـ االشتراكي كعنصر
جديد يحؿ ىذا التناقض واالختبلؼ ،ويشكؿ قوى ضغط تقوـ بإدارة الصراع االجتماعي باسميـ وىي
النقابة ومف تمؾ المحظة صار ىذا الصراع في طرؽ عديدة وتطور إلى مستويات راقية ومتقدمة ،وتاريخ
تطور ىذا الصراع وتاريخ نشأة الحركة العمالية.
ومف المبلحظ أف ظيور الصناعة وتقدميا كاف مف العوامؿ التي أذت إلى تكتؿ العماؿ في إطار
تنظيمات نقابية لمدفاع عف حقوقيـ وىذا ما ركز عميو كارؿ ماركس في نظريتو الثورية التي عالجت
موضوع النقابة في اطار تحميؿ قيمة العمؿ ،وعممية صراع الطبقات ،وقوانيف مجتمع فائض القيـ ،ذلؾ
ضمف مبادئ النظرية الماركسية كما ورد ذكر أىـ مبادئيا في نظرية الصراع حيث ":اف الرأسمالية ىي
النظاـ الذي مف خبللو الطبقة البرجوازية ىي التي تتحكـ في االقتصاد وكذلؾ النظاـ السياسي ،تضطيد
( )2
األجراء (المنتجيف) بحرمانيـ مف السيطرة االقتصادية والعمؿ السياسي لعمميـ الذي تستغؿ ربحيـ"...
عمى اعتبار اف الماركسية كنظاـ إيديولوجي تختمؼ عف فرضية الرأسمالي ،وتنطوي عمى مفيوـ العمؿ
()1
خالد حامد :المدخؿ إلى عمـ االجتماع ،جسور لمنشر والتوزيع ،ط ،9المحمدية الجرائر ،4008 ،ص.901
)(2
fenaud paquet ،jeen François Tremblay et eric Gosselin :relations industrielles/ industriel relayions ،
vol ،59 ،n2 ،2004 ،p295- 320 ،des théories du syndicalisme –synthèses analytique et considérations
contemporaines p13 .www ،érudit، org
- 60 -
المداخل النظرية لمدراسة الفصل الرابع:
النقابي حيث أف ىذا األخير مستند عمى المصالح المتضاربة بيف الطبقات مما يجعؿ الصراع بيف
البرجوازية ولبروليتاريا أم ار ال مفر منو االسقاط الرأسمالية ،ذلؾ عف طريؽ تنظيـ نقابي ثوري لتجمع
العماؿ ومما يولد لدييـ وعيا طبقيا ،حيث يرى ماركس أف تحرير العماؿ إنما ىو مف صنع العماؿ
أنفسيـ وليس مف صنع مجموعات أقمية ،كما أف ىذا التنظيـ النقابي يمكنيـ مف انتزاع الحرية ألنفسيـ
ولكؿ الكادحيف والمستغميف .
أما عف الدور المطمبي لمنقابة حسب كارؿ ماركس يربطو مع تطور الرأسمالية المالكة لوسائؿ
االنتاج وتعرؼ بالبرجوازية ،واستغبلليا لمطبقة العاممة التي ال تممؾ إال قوة عمميا لتبيعيا لرب العمؿ
مقابؿ أجر زىيد ال يكفي لتجديد طاقتيا والتي تعرؼ بالبروليتارية ،ومف ىذا فإنو يرى السبب الموضوعي
لوجود النقابات لدفاع عف مصالحيا والمطالبة بحقوقيا ،إذ ال يقتصر عمى المطالب االقتصادية فقط
والمتمثمة في تحسيف األجور ،ظروؼ وشروط العمؿ ...إلخ ،بؿ تتعداىا إلى مطالب سياسية ":ألف
مالكي وسائؿ االنتاج وبتحالؼ مع الدولة يسعوف إلى التكتؿ وفرض ارادتيـ وسيطرتيـ عمى العماؿ
والمطالبة بتبني قوانيف ضد مصالح ىؤالء والمجوء إلى القمع كتكسير ،االضرابات وعدـ دفع األجور
وأماـ التحالؼ تدرؾ الطبقة العاممة حاجاتيا وضرورة امتبلكيا لمسمطة السياسية ال سيما ىي القوة الرئيسية
()1
في المجتمع".
والخبلصة التي يمكف الخروج بيا مف خبلؿ استعراض النظرية الماركسية التي اعتمدت عمى
اظيار عنصر الص ارع كعامؿ حاسـ وجوىري في احداث عممية التغيير في مختمؼ المجتمعات عمى
اعتبار أف الصراع ظاىرة ال يخمو منيا أي تنظيـ انساني ،حيث يقوؿ ماركس وانجمز أف...":تاريخ
()2
المجتمعات إلى يومنا ىذا صراع طبقات"...
ولو أردنا اجراء مقارنة لآلراء النظرية الماركسية ال سيما وجية نظرىا حوؿ الص ارع الذي ىو
الطريؽ الطبيعي لئلحداث التأثيرات االجتماعية والتاريخية في تفسير تأثير النقابة عمى الحراؾ –وىو ما
يخص دراستنا الحالية، -حيث أف إرتكازات ىذا االتجاه تؤكد أف مصدر ىذه التأثيرات راجع أساسا إلى
عامؿ الصراع كعنصر حاسـ في احداث التغيير ،الشؾ أف كارؿ ماركس حاوؿ تقديـ نظرية منظمة عف
التغير االجتماعي التي كاف ليا صدى كبير عمى الفكر السوسيولوجي لما أحدثتو أفكاره مف تأثيرات بعيدة
()1
جحا زىيرة :المرجع السابؽ ،ص.904
()2
عبد العزيز رأس الماؿ :المرجع السابؽ ،ص.32
- 61 -
المداخل النظرية لمدراسة الفصل الرابع:
المدى في المجاؿ العموـ االجتماعية وعمـ االجتماع بصورة خاصة ،غير أف ليا مف المأخذ أيضا ما
يجعميا عرضة لمكثير مف االنتقادات ال سيما تركيزىا المطمؽ عمى العامؿ المادي واالقتصادي غير أنو
أغفؿ بعض الجوانب التي قد يكوف ليا دو ار ىاـ في نشأة النقابة العمالية وتطورىا مثؿ الجانب النفسي
واالجتماعي ،واألخبلقي ،واختبلؼ تطمعات األفراد واعتبارىا أيضا أف الصراع الطبقي ىو المحرؾ
األساسي لمتطور االجتماعي والمحدد لطبيعة وبناء المجتمع ،الذي يؤدي بدوره حتما إلى قياـ الثورة ،وىذا
فيو الكثير مف المبالغة والواقع اليوـ يفند ذلؾ حيث ظيرت العديد مف الطرؽ والوسائؿ التي مف شأنيا أف
تؤدي إلى حؿ النزاعات ورغـ كؿ ىذا تبقى النظرية الماركسية ذات قيمة معرفية جديرة باىتماـ.
وفي منعرج أخر نجد اتجاه االصبلح االجتماعي الذي أبرز ممثميو بياتريس وسدني ويب عاـ
( ،)1897حيث يرى ظيور النقابات العمالية كاف في البداية العمؿ الصناعي الذي جاء عمى أنقاض
النظاـ الطائفي ،حيث أذي بروز ظروؼ وشروط عمؿ مغايرة خمقت فجوة بيف العماؿ وأرباب العمؿ
بحيث أنو ال خيار لمعماؿ سوى القبوؿ بيا والعمؿ ضمنيا ،إذ يرى أصحاب ىذا االتجاه أف تمؾ الظروؼ
ىي التي دفعت بيـ إلى تكويف فعؿ منظـ يمارسوف نشاطو في اطار نظامي ويسمى ىذا األخير بالنقابة،
حيث أف العماؿ يبحثوف دائما عف تحسيف ظروفيـ المعيشة مف خبلؿ المطالبة بتحسيف ظروؼ عمميـ
والحصوؿ عمى أجور أفضؿ وعمؿ أمف ومريح ال يؤثر عمى صحتو" :و جميع ىذه الظروؼ والمؤثرات
دفعتيـ لبلنخراط في تنظيـ ميني يوحد وينسؽ جيودىـ مع زمبلئيـ في جماعة نقابية تحقؽ مطالبيـ
وتدافع عف حقوقيـ وتؤمف مستقبميـ المالي ،وتقمؿ مف متاعبيـ وتبعدىـ عف تبعات المنافسة والبطالة
()1
والعجز".
ومف ىنا يأتي اليدؼ الممح لمحركة النقابية في وجودىا أي تبمورت كنتيجة لتخفيؼ مف النتائج
السمبية المنافسة ولتحسيف ظروؼ العمؿ ،وليس نتيجة لظروؼ سياسية ،أو دينية وىذا لف يتحقؽ إال
باستعماؿ عدة وسائؿ منيا:
-التأميف المشترؾ الذي يضمف حقوؽ العماؿ ضد البطالة والتظاىرات واالضرابات وىذا مف أجؿ
ضماف حقوؽ العماؿ.
()1
معف خميؿ العمر :الحركات االجتماعية ،دار الشروؽ لمنشر والتوزيع ،ط ،9عماف األردف ،4090 ،ص.900
- 62 -
المداخل النظرية لمدراسة الفصل الرابع:
-الضغط عمى الحكومة فيما يخص ارساء قواعد العمؿ لضماف حقوؽ العماؿ.
ومما سبؽ ومع التطور العمالي وايمانيـ بضرورة التكتؿ مف أجؿ ضماف شروط أفضؿ لمعمؿ
وتحقيؽ مصالحيـ االقتصادية ،غيرت األوضاع وأصبح التركيز عمى مطالب معينة منيا األجور ،مدة
العمؿ ،الظروؼ الفيزيقية لمعمؿ ،الضماف االجتماعي ،وغيرىا.
يعد ىذا االتجاه مف التيارات الميمة في دراسة النقابة العمالية حيث ركز عمى الجوانب المطمبية
كشروط وظروؼ العمؿ ،في مقابؿ ذلؾ أغفؿ جوانب أخرى ميمة بالنسبة لمعامؿ مف حيث أنيا تؤثر عمى
مصالحو ،منيا الجوانب النفسية االجتماعية ،والسياسية حيث أف العماؿ يختمفوف في طموحاتيـ فمنيـ
مف يطمح إلى أكثر مف تحسيف األجور ،وظروؼ العمؿ إلى االرتقاء إلى وضع مرموؽ داخؿ المؤسسة
كذلؾ العمؿ ضمف جماعة تمبي لو حاجاتو النفسية ،واالجتماعية وىذا ما أدي بيذا االتجاه إلى الوقوع في
تناقضات مع الواقع في بعض جوانبو.
قائمة عمى عدد مف تعد البنائية الوظيفية مف النماذج النظرية األساسية في عمـ االجتماع،
المفاىيـ التي تتناسب مع موضوع الدراسة ،كإنجاز ،والنسؽ ،والوظيفة ،حيث تفسر ىذه النظرية التفاوت
والحراؾ بحسب كؿ مف كنجمزلي ديفر ولبرت مور أنو موجود في توزيع األوضاع المرغوبة كوسيمة
لضماف أف معظـ األوضاع الميمة تكوف محتمة مف ذوى الكفاءات العالية ،بالتالي فإف األفراد في ىذه
المكانات ينجزوف مياميـ باقتدار ،حيث أف ىذه المياـ تكوف أكثر أىمية مف أعماؿ أخرى ألنيا تتطمب
الموىبة الخاصة والتدريب" ،وفي سبيؿ الحصوؿ عمى المكافأة المالية والمكانة االجتماعية فإف األفراد
يسعوف إلى بدؿ الكثير مف الجيد لشغؿ ىذه األعماؿ ،وبالتالي يجب تحفيزىـ لمقياـ يتمؾ األعماؿ بكفاءة
عالية ومف ىنا يجب أف تصرؼ المكافآت ،والمكانة االجتماعية لمف يؤدوف عمميـ أحسف مف غيرىـ
()1
وىذا لمتميز ىـ عف أولئؾ الذيف يؤدوف مياميـ بأقؿ كفاءة".
()1
محمود سالـ عمي جدور :المرجع السابؽ ،ص.93
- 63 -
المداخل النظرية لمدراسة الفصل الرابع:
إذف ووفقا لمنظرية الوظيفية فإف الحراؾ يكوف ضروريا ووظيفيا في المجتمع ،بحث يعتمد أصحاب
ىذه النظرية أف العماؿ ال يمكف أف يرتقوا أو يحسنوا مف وضعيـ إال تحت تأثير قدرتيـ عمى االنجاز أف
العامؿ يضع لنفسو نقطة يصؿ ليا مستوى طموحو وأف خبرات النجاح ،أو الفشؿ ىي التي تحفزه عمى
وضع مستوى أعمى لطموحو مستقببل كما أف القدرات الفردية تعتبر مف العوامؿ المؤثرة عمى مستوى
طموحو وأدائو ،بحيث أف االنجاز يمكنو مف تنمية وتطوير ذلؾ االرتقاء بمستوى أدائو الفعمي وبالتالي
يخمؽ الفرصة لديو في امكانية االرتقاء أو االنتقاؿ إلى ميف أخرى ،وبالتالي تحقيؽ األىداؼ وىنا يحدث
حراؾ ميني سواء أفقي ،أو عمودي الذي يكوف محكوـ بعمؿ وظائؼ انساؽ أخرى كالتكويف ،والتدريب
والكفاءة...إلخ عمى اعتبار أف ىذه االنساؽ تعمؿ في تناغـ مع بعضيا البعض لمصمحة الكؿ لتحقيؽ
التوازف ،واألمف ،واالستقرار االجتماعي.
ومف بيف االنساؽ التي تعمؿ عمى حفظ التوازف واالنسجاـ داخؿ البناء الكمي ،نجد نسؽ النقابة
الذي يقوـ بوظائؼ دفاعية داخؿ بيئة العمؿ مف أجؿ ىذا النسؽ الذي يتكيؼ مع محيطو ،وبالتالي يسيـ
الفعؿ النقابي في خفض معدالت التوتر والصراع التي قد تنشأ خبلؿ عممية التفاعؿ االجتماعي ،وحسب
ماكس فيبر في معرض حديثو عف الفعؿ النقابي "فإنو يعتبر المنشأة الرأسمالية نفسيا (باعتبارىا بناءا)
تستدعي فعبل جماعيا مف نمط معيف ،فإف الفعؿ النقابي جزء مف ىذا كمو وىو صورة لمسموؾ االنساني
داخؿ المؤسسة واف كانت وجية نظر االقتصادييف فإف العمؿ النقابي إنما تعبير عف المساواة في األجور
وعنصر مف نشأة التأثير بطريقة أو بأخرى في البناء االقتصادي ،مف خبلؿ مؤشرات معينة ،فأف ىناؾ
وجية نظر أخرى جاءت لتعبر عمى أف العمؿ النقابي فعؿ جمعي يعمؿ عمى تحسيف العبلقات بيف
العماؿ واصحاب العمؿ ،وبيف العماؿ فيما بينيـ ،كما يتيح المجاؿ لمتعبير عف رغباتيـ وآرائيـ وىو
()1
اليدؼ الرئيسي الذي يجب أف تركز عميو النقابات"...
وعميو فإف النقابة تعتبر بنية مف بنايات التنظيـ الحديث ،ال تتعارض مصالحيا مع االدارة وانما ليا
دور التوفيؽ بيف مصالح االدارة والعماؿ وكذلؾ بيف العماؿ انفسيـ مف خبلؿ تقميص روح المنافسة بينيـ
مف خبلؿ رفع كفاءة العماؿ في االداء الميني.
()1
بمميدي سكينة ،رمضاني حميمة :مرجع سابؽ ص 2
- 64 -
المداخل النظرية لمدراسة الفصل الرابع:
جاءت أفكار ىذه النظرية في موقع وسط بيف نظرة الماركسية لمصراع عمى أنو عنصر ثوري
ضروري لتغيير المجتمع وبيف نظرة وظيفية عمى أنو معوؽ وظيفي غير مرغوب فيو ،حيث يصنفونيـ
بالتوفيقيف اذ وسع أصحاب ىذه النظرية مجاؿ الصراع االجتماعي إلى مجاالت متعددة ،فقد يكوف
الصراع عمى المستوى الطبقي (صراع الطبقات) قائـ عمى خميفة اقتصادية ،أو يكوف لخمفيات طائفية ،أو
دينية ،أو سياسية ،ومف أبرز العمماء االجتماعييف المعاصريف الممثميف ليذا االتجاه نجد :زالؼ
داىرندورؼ ولويس كوزر.
-1نظرية كوزر:
اعتبر لويس كوزر الصراع عممية اجتماعية ضرورية لفيـ العبلقات االجتماعية وتغيرىا وقد ذىب
إلى أف الصراع لو دور وظيفي مف أجؿ بقاء المجتمع ،حيث يعمؿ عمى زيادة مشاعر التوحيد لمجماعة،
وبالتالي يصبح االسموب المنظـ لتناوؿ المسائؿ اليامة والكشؼ عنيا.
وقد اعتمد كوزر في صياغة ىذه النظرية عمى كؿ مف زميؿ ،،سيموف والوظيفييف مف خبلؿ جمعو
لمفاىيـ الصراع ،التغير والتكامؿ أي أف المجتمع يخضع لشكؿ مف أشكاؿ التغير يتناسب طرديا مع
الصراع ،وفي مقابؿ ذلؾ يظير ضوابط إلعادة التوازف وقد افترض لويس كوزر نتائج الصراع في شكؿ
افتراضات مجردة عمى النحو التالي:
"-كمما كانت اىداؼ األطراؼ المتنازعة غير محددة طالت عممية الصراع االجتماعي.
-إذا اعتقد أف الناس في انجازىـ الكمي ألىدافيـ سوؼ يكمفيـ ما يفوؽ االنتظار الذي يتطمعوف
اليو فإف الصراع لف يستمر طويبل.
كمما كاف الصراع حادا وعنيفا كانت الجماعات المتصارعة بالغة التحديد والوضوح ،حيث يشعر كؿ
طرؼ اجتماعي أف أعضائو في سفينة واحدة ،وأف مف ليس معيـ ىو ضدىـ وأف مصيرىـ واحد
()1
ومشترؾ".
إف طبيعة المجتمع بالنسبة ألصحاب الصراع االجتماعي يتمثؿ في إنو نظاـ ينيؿ مف أشكاؿ توازف
القوى بيف الجماعات والتنظيمات المتصارعة والمتعارضة.
()1
خالد حامد :المدخؿ لعمـ االجتماع ،جسور لمنشر والتوزيع ،ط ،9المحمدية ،الجزائر.
- 65 -
المداخل النظرية لمدراسة الفصل الرابع:
-1نظرية داىرندروف:
يذىب داىرندروؼ إلى أف ضعؼ قوة رأسماؿ وقوة العمؿ في المجتمعات الحديثة بظيور فئات
اجتماعية وظيور طبقة متوسطة ،تستند عمى مصادرة قوة جديدة تضاىي أو تفوؽ المجاؿ االقتصادي.
وأف الصراع والسمطة يشكبلف عنصراف أساسياف في كافة التنظيمات االجتماعية ،ففي أي تنظيـ
اجتماعي يتواجد شكؿ مف أشكاؿ السمطة ،ونتيجة الصراع إلى أف يفرز حركة موجية لمتغيير االجتماعي
عمى النظـ والمتوازف في النسؽ االجتماعي وسوؼ يحدث التوازف االجتماعي نتيجة لذلؾ (التغير) ويحدث
التغير نتيجة لتغير السمطة ونظميا ،وىذا ما يشكؿ مصد ار أساسيا مف مصادر الصراع بما في ذلؾ
الصراع السياسي كما يذىب إليو داىرندروؼ بوضعو عامبل حاسما في التغيير االجتماعي وليس بالمعنى
الطبقي الذي ذىب إليو ماركس.
وفي األخير نشير إلى وجود رؤى متنوعة في مرئياتيا فيما يحصؿ في كؿ مف الحراؾ االجتماعي
والنقابة العمالية ،فمنيا مف تريد المحافظة عمى الوضع الراىف وتعارض كؿ تغير وصراع وذلؾ أنيا تميؿ
إلى االستقرار في حيف توجد رؤية مغايرة تماما ترغب في التغيير والصراع وذلؾ لمحصوؿ عمى منافع
ومكاسب مادية ومعنوية ،أي أنيا ترغب في إعادة تنظيـ المجتمع وتوزيع الثروة واالنتاج ،وبما أننا تبنينا
المدخؿ الماركسي فقد أخدنا عنو مفيوـ الحراؾ االجتماعي عمى أنو شكؿ مف أشكاؿ الصراع االجتماعي
ويكوف مبني أساسا عمى تناقض المصالح بيف الطبقات ،كما أخدنا عنو نظرية النقابة عمى أنيا كانت
نتيجة االختبلؿ التوازف وىو ما عبر عميو بالصراع حيث ربط تصوره المطمبي لمنقابة مع تطور الرأسمالية
واستغبلليا لمطبقة العاممة ،بمعنى أف ىذا االتجاه يعتقد بحتمية سيطرة النقابة عمى المجتمع ككؿ.
- 66 -
المداخل النظرية لمدراسة الفصل الرابع:
خالصة الفصل:
وما نخمص إليو في األخير ىو أنو ظيرت مداخؿ كثيرة تتمثؿ في مختمؼ النظريات االجتماعية
التي تناولت متغيرات الدراسة ،والعبلقة بينيا مع اختبلفيا وتنوعيا ،ذلؾ أف كؿ مدخؿ لو أىمية بالغة مف
حيث إسيامو في إثراء موضوع الدراسة واف النظريات كانت أقرب إلى الواقع الفعمي بحيث وجدنا فييا نوع
مف الواقعية ألنيا تيتـ بكيفية التي يتـ بيا الحراؾ االجتماعي وكذلؾ نشأة النقابات العمالية.
- 67 -
الجانب الميداني لمدراسة
االجراءات المنيجية لمدراسة
تمييد
خالصة الفصل
االجراءات المنيجية لمدراسة الفصل الخامس:
تمييد :
إف دراسة أي بحث اجتماعي يقوـ أساسا عمى الجمع بيف النظري والميداني الذي يعتبر امتداد لو
وتجسيدا لما طرح مف أىداؼ وما أثارتو إشكالية الدراسة مف قضايا تحتاج إلى التحقيؽ في الميداف ،وىذا
كمو حتى يحظى البحث بقيمة عممية وسنحاوؿ أف نتناوؿ في ىذا الفصؿ االجراءات المنيجية والمتمثمة
في المنيج الدراسة ،عينة الدراسة ،وكذلؾ أدوات جمع البيانات ،كما تطرقنا في األخير كذلؾ إلى مجاالت
الدراسة التي تتجسد في المجاؿ الجغرافي والبشري والزمني.
- 70 -
االجراءات المنيجية لمدراسة الفصل الخامس:
-1مجاالت الدراسة:
يعتبر التعرؼ عمى مجاؿ الدراسة مف أىـ النقاط األساسية في البحث االجتماعي ،وذلؾ لما
يكسبو مف أىمية أثناء الدراسة الميدانية ،حيث تدرؾ مسبقا أنو كمما دققنا في تحديد مجاالت الدراسة تمكنا
في ما بعد مف مواجية مشكمة البحث ،ويجمع الدارسوف لمناىج البحث االجتماعي ألنو لكؿ دراسة ثبلثة
مجاالت رئيسية وىي المجاؿ الجغرافي ،البشري ،الزمني.
ويقصد بو المكاف الذي تجري فيو الدراسة الميدانية لموضوع أي بحث ،وعميو فقد تـ اختيارنا
لممكاف الذي تجرى فيو وىو عمى بعض ثانويات والية جيجؿ ،األولى ثانوية ثرخوش أحمد التي تقع
ببمدية جيجؿ دائرة جيجؿ ،حي أيوؼ ،تقدر مساحتيا ب5000ـ 2مساحة المبنية و2200ـ 2مساحة غير
مبنية ،ويعود تاريخ بناؤىا إلى عاـ 1981ـ ،وسنة أوؿ استعماؿ كانت عاـ 1982ـ ،ويدرس فييا 1587
تمميذا مف مختمؼ الشعب الدراسية يقابميـ 84أستاذ ،والثانية ثانوية بميوشات الشريؼ التي تقع ببمدية
قاوس والية جيجؿ دائرة تاكسنة ،حي جفاؿ عبد الوىاب قاوس ،حيث تـ إنشاءىا بقرار رقـ
/914ز.ت 92/بتاريخ ،1999/9/13وتـ إصدار قرار تسميتيا بيذا االسـ ب 2002/214حيث يدرس
فييا 820تمميذا موزعيف عمى مختمؼ الشعب الدراسية ،يقابميـ 57أستاذا.
-2-1المجال الزمني:
بعد ضبطنا لموضوع البحث واختيارنا لمميداف المناسب لبلجراء الدراسة الميدانية فيو ،قمنا بزيارة
استطبلعية لمثانويتيف لطمب الموافقة مف المدير بغرض إجراء الدراسة الميدانية ىناؾ ،وكاف ذلؾ يوـ 10
فيفري 2015لثانوية بميوشات الشريؼ ويوـ 11فيفري 2015لثانوية ثرخوش أحمد ،وبعد حصولنا
عمييا قمنا بزيارات متتالية لممؤسسة بيدؼ جمع المعمومات عف الثانويتيف ،كما قمنا بإجراء مقابمة مع
األساتذة ،ىذه المعمومات إعتمدنا عمييا في صياغة أسئمة االستمارة ،وبعد االنتياء مف اعداد االستمارة
قمنا بتوزيعيا عمى بعض األساتذة لممعرفة جوانب النقص فييا واعادة تعديميا انطبلقا مف ذلؾ ،وبعد
االعداد النيائي ليا قمنا بتوزيعيا عمى األساتذة وكاف عمى مرحمتيف يوـ 7أفريؿ 2015ـ في ثانوية
ثرخوش أحمد وقد استغرقت مدة االسترجاع االستمارات يوميف ،وفي يوـ 9أفريؿ 2015ـ في ثانوية
- 71 -
االجراءات المنيجية لمدراسة الفصل الخامس:
وقد قمنا بعد ذلؾ بتفريغ البيانات وتحميميا بميوشات الشريؼ وتـ استرجاع االستمارات في يوميا،
واستخبلص النتائج.
يعتبر الفرض العممي أحد المراحؿ يمر بيا بناء المعرفة العممية فيو نتاج لمقراءات والتخمينات
والمبلحظات التي يخرج بيا الباحث في فيمو النظري لمظاىرة محؿ الدراسة ،وانطبلقا مف ىذا المعنى
لمفرض العممي وأىميتو في سبيؿ تنظيـ عممية البحث والبحوث السابقة ،فقد ارتكزنا في الدراسة ظاىرة
النقابة وأثرىا عمى الحراؾ السوسوميني عمى فرضية عامة مفادىا :لمفعالية النقابية دو ار في الحراؾ
الميني لؤلساتذة في المؤسسة التعميمية.
فقد استخرجت ثبلثة فرضيات مف الفرض العاـ ألجؿ ولؤلجؿ االلماـ بكؿ جوانب المشكمة،
االجاية عمى السؤاؿ في البحث وعميو فالدراسة الحالية اعتمدت عمى الفروض التالية:
-1كمما زاد الوعي النقابي زادت إمكانية حدوث حراؾ أفقي لؤلساتذة.
-2كمما تشبع األستاذ بالثقافة القانونية كمما حصؿ عمى فرص االختيار الوظيفي.
-3كمما زادت قوة النقابة زادت امكانية حدوث ارتقاء ميني لؤلساتذة.
مف طبيعة العموـ االجتماعية أنيا تنتيج عدة مناىج ،ىذا نظ ار لمطبيعة الظواىر االجتماعية التي
تتناوليا بالدراسة والبحث ومف ىنا فإف اختيار الباحث لممنيج يتبايف بحسب طبيعة الموضوع.
وقد تمت دراسة النقابة والحراؾ االجتماعي لؤلساتذة في المؤسسة التعميمية وفقا لممنيج الوصفي
لؤلنو األنسب واألصمح لمدراسة مشكمة البحث ،باعتبار أننا بصدد إلقاء الضوء عمى األثر الذي تمعبو
النقابة في الحراؾ االجتماعي األساتذة في المؤسسة التعميمة ،وىذا ما يجعؿ المشكمة جديرة بالتناوؿ
وقابمية التحميؿ مع تفادي كؿ التباس الذي قد يحيط بيا ،ومف أجؿ الوصوؿ إلى وصؼ الظاىرة وصفا
دقيقا وشامبل مف كافة جوانبيا ،فالمنيج الوصفي ىو المنيج الذي يحاوؿ جمع البيانات الدقيقة حوؿ
الظاىرة التي تسعى لمدراستيا في ظروفيا الراىنة.
- 72 -
االجراءات المنيجية لمدراسة الفصل الخامس:
كما أف المنيج الوصفي ىو ":عمى أنو أسموب لمتفكير والعمؿ يعتمده الباحث لتنظيـ أفكاره وتحميميا
()1
وعرضيا وبالتالي الوصوؿ إلى نتائج وحقائؽ معقولة حوؿ الظاىرة موضوع البحث".
كما اعتمدنا في ىذه الدراسة كذلؾ عمى منيج المسح االجتماعي الذي ىو ":طريقة لجمع البيانات
وحقائؽ عف فئة مف الناس في مجتمع معيف عف طريؽ االتصاؿ بمفردات البحث سواء كاف االتصاؿ
()2
مباش ار أو وجيا لموجو أو عبر الياتؼ أو مف خبلؿ استمارات تحتوى عمى أسئمة مقننة".
تعتبر أدوات جمع البيانات الوسيمة األساسية لمحصوؿ عمى الحقائؽ التي يسعى الباحث لموصوؿ
إلييا باعتبارىا مف المراحؿ اليامة التي تتطمب عناية خاصة إذ أف طبيعة الموضوع تعرض عمينا نوع
األدوات المناسبة لذلؾ ،وكذا تتوقؼ عمى المنيج المتبع خبلؿ الدراسة وليذا كاف اعتمادنا عمى:
-1المالحظة البسيطة:
تعد المبلحظة مف بيف أىـ الوسائؿ جمع البيانات التي يعتمد عمييا الباحث في دراستو مف أجؿ
تحميؿ وتفسير الظواىر الم ارد دراستيا فيي تعرؼ عمى أنيا ":مشاىدة الظاىرة محؿ الدراسة عف كثب في
()3
إطارىا المتميز وفؽ ظروفيا الطبيعية ،حيث يتمكف مف مراقبة تصرفات وتفاعبلت المبحوثيف".
وقد استخدمنا المبلحظة البسيطة في دراستنا ىذه مف خبلؿ بعض السمات التي تميز مجتمع
البحث ،وبصفة خاصة أفراد العينة كما أننا وظفنا المبلحظة أثناء توزيع االستمارات قصد التعرؼ عمى
ردود أفعاؿ المبحوثيف مف مصطمح النقابة وأثرىا عمى الحراؾ االجتماعي في المؤسسة التعميمية ،وأثناء
ممئ االستمارات حيث يمكف مبلحظة األساتذة وىـ يؤدوف عمميـ وأثناء فترات الراحة ،ودخوليـ وخروجيـ
مف مكاف العمؿ ،وأثناء اجاباتيـ عف أسئمة االستمارة ،وبيذا يمكف مف معرفة حالة الرضا أو التذمر أو
االستياء مف العمؿ ونحوه ،ثـ توظيؼ بيانات المبلحظة في تحميؿ وتفسير البيانات الميدانية حسب قيمة
البيانات المتحصؿ عمييا وقدرتيا عمى تغيير المعطيات المتحصؿ عمييا مف االستمارة.
()1
ربحي مصطفي عمياف ،عثماف محمد غنيـ :مناىج وأساليب البحث (النظرية والتطبيؽ) ،دار الصفاء لمنشر والتوزيع ،ط،400 ،9
ص.33
()2
أسماء معيض الزىراني :أىمية المسح االجتماعي في البحوث االجتماعية ،جامعة الدماـ ،المممكة العربية السعودية ،ص.4
()3
أحمد مرسمي :مناىج البحث العممي في عموـ االعبلـ واالتصاؿ ،ديواف المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،ط ،4004 ،9ص .403
- 73 -
االجراءات المنيجية لمدراسة الفصل الخامس:
-2المقابمة:
"ىي عبارة عف حوار يدور بيف الباحث والشخص الذي تتـ مقابمتو ،حيث يقوـ بطرح مجموعة مف
()1
األسئمة عمى األشخاص المبحوثيف وجيا لوجو".
كما عرفيا موريس أنجرس ":تفاعؿ لفظي يتـ عف طريؽ موقؼ المواجية يحاوؿ فيو الشخص القائـ
بمقابمة أف يجمع معمومات واداء ،أو معتقدات شخص ،أو أشخاص أخريف لمحصوؿ عمى بعض البيانات
()2
الموضوعية".
وقد ساعدتنا المقابمة التي أجريناىا مع األساتذة في الحصوؿ عمى معمومات ميمة في بناء استمارة
الدراسة .
-3االستمارة:
"تعرؼ عمى أنيا أداة ميمة في جمع البيانات واختيار فروض الدراسة بحيث اف كؿ محور مف
()3
محاورىا يقيس فرضية او مؤشر بشكؿ منظـ يحقؽ أىداؼ البحث".
واف االعتماد عمى االستمارة كوسيمة لجمع البيانات تضمف العمؿ بيا بإتباع االجراءات وذلؾ أنيا
تصاغ بالمغة العربية مع توخي اف تكوف المغة سميمة وغير معقدة ،كما رعينا في صياغة األسئمة جوانب
عديدة منيا الدقة والتحديد في صياغتيا عمى :
-كما اعتمدنا عمى األسئمة نصؼ مغمقة األنيا تعطي الفرصة لممبحوث في ابداء رأيو والتعبير
عف وجية نظره حوؿ السؤاؿ المطروح .كما يتـ االعتماد في ممئيا عمى االلتقاء المباشر بيف الباحث
والمبحوث وذلؾ لمحصوؿ عمى البيانات دوف الخروج عف اطار السؤاؿ المحدد في االستمارة ،،وكذلؾ
تبسيط بعض المصطمحات كتوضيح الفكرة أو المقصود بالسؤاؿ .
()1
ربحي مصطفي عمياف ،عثماف محمد غنيـ :مرجع سابؽ ،ص.904
()2
موريس أنجرس :ترجمة بوزيد صحراوي وأخروف ،منيجية البحث العممي في العموـ االنسانية ،دار القصبة ،الجزائر،4001 ،
ص.11
()3
فضيؿ دليو :أسس المنيجية في العموـ االجتماعية ،منشورات جامعة منتوري ،قسنطينة ،9111 ،ص.924
- 74 -
االجراءات المنيجية لمدراسة الفصل الخامس:
أما بالنسبة لبلستمارة ىذا البحث فقد اشتممت عمى 36سؤاؿ وقد صيغت أسئمتيا وفؽ فروض البحث
ومؤشراتو ،حيث قسمت االستمارة ىذا البحث إلى أربعة محاور وىي:
-1المحور األول :يشمؿ عمى البيانات الشخصية وقد استعممت األسئمة المتعمقة بالسف ،الجنس ،الحالة
العائمية ،المؤىؿ العممي ،الرتبة المينية ،الخبرة واألجر الشيري.
-2المحور الثاني :ويشمؿ عمى الوعي النقابي وامكانية حدوث حراؾ أفقي لؤلساتذة ومف بيف األسئمة
التي طرحت في ىذا المحور لماذا انخرطت في النقابة؟ كـ ىي مدت انخراطؾ في النقابة؟
-3المحور الثالث :ويشمؿ عمى التشبع بالثقافة القانونية وامكانية الحصوؿ عمى فرص اختيار الوظيفي
أما عف األسئمة التي طرحت مف بينيا :ىؿ انت مطمع عمى القانوف الداخمي لممؤسسة؟ ىؿ توفر النقابة
المعمومات والوثائؽ والمعايير المتعمقة بالقانوف الخاص ؟..إلخ.
-4المحور الخامس :يحتوى ىذا المحور عمى أسئمة ليا عبلقة بالقوة النقابية وامكانية حدوث ارتقاء
ميني ،وقد طرحت مجموعة مف األسئمة منيا :ماىي المكاسب المحققة عف النشاط النقابي؟ ىؿ تعتقد أف
النضاؿ النقابي يمكف الشخص مف أف يرتقي في وظيفتو؟...إلخ.
واالشارة فقط استرجعنا 67استمارة مف مجموع 70استمارة وذلؾ لضياع 3استمارات .
وحتي تكوف نتائج الدراسة المحصؿ عمييا ذات قيمة مرجوة فقد تـ اعطاءىا األساتذة لمتحكيـ مف
أعضاء ىيئة التدريس في كمية العموـ االنسانية واالجتماعية ،وقد استجبنا لممبلحظاتيـ التي كانت فيما
يخص ترتيب األسئمة ومحاورىا وضبطيا لغويا ،ولمتأكد مف صدؽ المحكميف إتبعنا الخطوات التالية فقد
اعتمدنا عمى معادلة لوشيو لحساب صدؽ الظاىري والذي يعبر عف تحكيـ األساتذة (أنظر الممحؽ
رقـ )1والتي مفادىا:
=Nعدد البنود
- 75 -
االجراءات المنيجية لمدراسة الفصل الخامس:
ولمتأكد مف صدؽ المحتوى لبلستمارة نستخدـ معامؿ ألفاكرونباخ أوال يجب حساب الثبات ":الذي يشير
()1
إلى استقرار مقياس السموؾ".
=1.02 0.29
=0.72
وعميو فقيمة ثبات االختبار تساوي 0.72وىو أكبر مف 0.60مما يعني القوؿ أف االختبار ثابت
√ =0.84
خامسا :العيــــــــــــــنة
بما أنو مف الصعب االتصاؿ بكؿ ألفراد مجتمع العينة وىذا عائد إلى ضيؽ الوقت ويحتاج إلى
بيانات كبيرة ،كما يستغرؽ وقتا طويبل ويبدؿ الباحث مجيودات كبيرة في جمع البيانات وتبويبيا وتحميمييا
وتفسيرىا لذلؾ عمى الباحث يعتمد عمى العينة تكتفي بدراسة جزء مف المجتمع األصمي وىذا حسب الوقت
المتاح االمكانيات المتوفرة ،ثـ تعميـ نتائجيا عمى المجتمع عمى اف تكوف العينة المختارة في مميزاتيا
وخصائصيا مف مجتمع البحث.
ولقد مر اختيارنا لعينة الدراسة عمى مجموعة مف المراحؿ في المرحمة االولى وقع اختيارنا عمى
العينة بالمجموعات حيث اخترنا بعض ثانويات والية جيجؿ وذلؾ لعدة أسباب منيا :القرب المكاني توفير
الوقت والجيد ،كما أنو استحالة اجراء ميداف الدراسة عمى جميع ثانويات والية جيجؿ ،كما أف البحث
أكاديمي محدد بمدة زمنية معينة.
()1
دوخاف عبيدات وأخروف :البحث العممي (مفيومو ،أدواتو وأساليبو) ،دار الفكر لمنشر ،ط ،4094 ،2ص.942
- 76 -
االجراءات المنيجية لمدراسة الفصل الخامس:
وفي المرحمة الثانية كانت العينة القصدية حيث اخترنا الثانويتيف مف بيت ثانويات والية جيجؿ وذلؾ راجع
إلى التمثيؿ النقابي القوي في ىتيف الثانويتيف ،وفي المرحمة الثالثة قمنا بمسح اجتماعي عمى جميع أساتذة
المنخرطيف في النقابة.
-األسموب الكيفي :اشتمؿ عمى تفسير وتحميؿ ىذه المعطيات والبيانات في ضوء شواىد الواقعية واالطار
التصوري لمدراسة -معامؿ ( كا )2لبلختبار الداللة االحصائية.
- 77 -
االجراءات المنيجية لمدراسة الفصل الخامس:
خالصة الفصل:
تطرقنا في ىذا الفصؿ إلى اىـ االجراءات المنيجية التي قامت عمييا دراستنا الميدانية ،وأوليا
المنيج حيث اعتمدنا عمى المنيج الوصفي والمسح االجتماعي ،كما اخترنا عينة قصدية تمثؿ جميع
أساتذة المنخرطيف في النقابة ،أما بالنسبة لؤلدوات جمع البيانات فقد تـ االعتماد عمى االستمارة كأداة
أساسية ودعمناىا بالمقابمة الحرة وكذلؾ المبلحظة البسيطة ،وتطرقنا في ىذا الفصؿ إلى مجاالت الدراسة
المتمثمة في المجاؿ الجغرافي والبشري لثانويتيف ،وكذلؾ المجاؿ الزمني االجراء الدراسة.
- 78 -
عرض وتحميل البيانات
تمييد
خالصة الفصل
مناقشة النتائج الفصل السابع:
تمييد:
سنتطرؽ في ىذا الفصؿ إلى تحميؿ البيانات الميدانية لمبحث اعتمادا عمى مختمؼ االجابات التي
تـ الحصوؿ عمييا مف األساتذة ،كما سنقوـ بعرض النتائج التي انتيى إلييا البحث بترجمة المؤشرات
كؿ مؤشر عمى حدى وصوال إلى النتيجة الخاصة بكؿ مؤشر ،وحاولنا في ىذا الفصؿ تحميؿ وتفسير
النتائج بكؿ موضوعية واعط اء األىمية القصوى لكؿ جانب أو رأي أبداه األساتذة وأخذناه بعيف االعتبار
في تحميؿ وتفسير الجداوؿ قصد الوصوؿ إلى حقيقة أو اليدؼ الذي بني عمى أساسو بحثنا.
- 80 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
مف خبلؿ المعطيات المدونة في الجدوؿ أعبله ،تشير االحصائيات إلى أف نسبة االناث داخؿ
عينة الدراسة أعمى مف نسبة الذكور ،حيث تمثؿ نسبة االناث %56072في مقابؿ نسبة
الذكور ، %43028وىذا راجع أساسا إلى طغياف النزعة األنثوية عمى الذكورية في قطاع التعميـ ويرجع
ذلؾ إلى لجوء الذكور لمعمؿ الذي يتناسب مع بنيتيـ الجسمانية وىذا ماال يتناسب مع المرأة ،باإلضافة
إلى أف التحاؽ الذكور بمناصب عمؿ مباشرة بعد التخرج ليس ممكنا دئما فيناؾ عقبة وجوب إنياء التزاـ
إتجاره الخدمة الوطنية ىذا ما يعطي الفرصة لئلناث عند تقديـ ممفات وطمبات التوظيؼ ،كما أف عامؿ
الجنس قد يؤثر في االستجابة نحو مختمؼ القضايا بالخاصة العمؿ النقابي مف حيث وسائؿ الدفاع عف
المصالح والعبلقات التي تربط األساتذة بالنقابة.
43,28%
ذكر
56,72%
أنثى
- 81 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
التك اررات
النسبة المئوية التك اررات
الســـــــــــــن
%28035 19 35-25سنة
%47076 32 45-36سنة
%22039 15 55-50سنة
%1050 1 أكبر مف 55سنة
%100 67 المجموع
المصدر :إعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية
مف خبلؿ الجدوؿ رقـ 2يتضح لنا اف معظـ أفراد العينة ينتموف إلى الفئة العمرية مف ()45-36
حيث تمثؿ ىذه الفئة النسبة األكبر مف مجموع أفراد العينة ،حيث قدرت ب %47076تمييا مباشرة فئة
األفراد الذيف يتراوح أعمارىـ بيف( )35-25حيث قدرت بنسة% 28035مف مجموع أفراد العينة 0أما فيما
يخص فئة األفراد الذيف تتراوح أعمارىـ مف (55-50سنة)فكانت نسبتيا أقؿ مف الفئتيف السابقتيف ،حيث
تراوحت نسبتيا ،%22039وفي المرتبة األخيرة نجد الفئة العمرية أكبر مف 55سنة والتي تقدر نسبتيا
ب %1050ومنو أغمب األساتذة ينتموف إلى الفئة العمرية المتوسطة ،وىذا ما يسمح بزيادة استبصارىـ
بقضايا العمؿ ومصالحيـ وأىدافيـ وبالتالي يستطيعوف عف طريؽ أسئمة البحث كشؼ تنظيـ وفعالية
النقابة مف أجؿ الدفاع والمطالبة بالحقوؽ والمصالح والشكؿ التالي يوضح ذلؾ.
22% 28%
45-36سنة
55-50سنة
- 82 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
التك اررات
النسبة التكرار
االحتماالت
يوضح الجدوؿ أعبله اف نسبة% 79010مف المبحوثيف مف فئة المتزوجيف ،في حيف تقابميا مف
فئة العزاب نسبة% 20090وارتفاع نسبة المتزوجيف راجع أساسا إلى أف الشخص المتزوج تمحقو اعباء
الخاصة بالمعيشة واعالة األسرة والتكفؿ بحاجياتيا الضرورية ،وزيادة عمى ذلؾ الرغبة في االرتقاء في
السمـ الميني وما يمحقو مف تحسف في الوضعية االقتصادية واالجتماعية فكمما كاف األستاذ متزوج
ومعيبل كمما كانت احتياجاتو ومصالحو عونا لبقائو في العمؿ وىذا ما ينعكس عمى انتمائو لمنقابة كي
ترعى مصالحو وتدافع عف حقوقو عمى اعتبار اف النقابة تسعى إلى تحسيف الوضعية المينية
واالجتماعية االساتذة.
21%
أعزب
متزوج
79%
- 83 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
يتضح مف خبلؿ الجدوؿ رقـ()4اف المؤىؿ العممي المتحصؿ عميو لؤلفراد العينة تتوزع عمى
مستوييف ،إال أف الحامميف لمشيادة ليسانس يمثموف النسبة األكبر في ترتيب عينة الدراسة حيث بمغ
عددىـ 62أستاذا بنسبة،% 92053تمييا نسبة% 7047تتمثؿ في األساتذة الحامميف لشيادة الماجستير
والبالغ عدد 5أساتذة فقط ،وعميو فالمستوى يعبر عف مدى فيـ وادراؾ األساتذة لمختمؼ الرىانات
المينية والتي تؤثر عمى وضعيتيـ االجتماعية واالقتصادية والمينية ،والشكؿ االتي يوضح ذلؾ.
100,00%
80,00%
60,00%
40,00%
20,00%
0,00%
لٌسانس ماجستٌر
- 84 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
الجدول رقم( :)5يبين توزيع المبحوثين حسب الجنس وسنوات االنخراط في النقابة
يعتبر الجنس مف المتغيرات البالغة األىمية في عرض نتائج اي بحث اجتماعي والجدوؿ
رقـ( ) 5يوضح لنا اف نسبة الذكور واالناث في عينة الدراسة وسنوات انخراطيـ في التنظيـ النقابي
نبلحظ اف ىناؾ تبايف ما بيف الجنسيف فيما يخص عدد سنوات انخراطيـ في النقابة ،حيث تمثؿ االناث
%53073ونسبة الذكورب ،%46027اما فيما يخص سنوات االنخراط فتحتؿ االناث نسبة28035
%مف(1إلى 5سنوات) ،تمييا نسبة %19040مف الذكور الذيف تتراوح سنوات انخراطيـ ما بيف (11إلى
15سنة) في حيف تتساوى النسبتيف %11094مف الذكور واالناث فيما يخص سنوات االنخراط مف(1إلى
5سنوات) ،اما نسبة %8095مف الذكور و%7046مف االناث الذيف تتراوح عدد سنوات انخراطيـ في
النقابة مف (6إلى 10سنوات)،أما النسبة األخيرة %5098تتساوى سواءا بالنسبة لمذكور أو االناث في
عدد سنوات االنخراط التي تتراوح ما بيف(16إلى )20وىذا راجع إلى كوف كبل الجنسيف ينظموف تحت
لواء النقابة بيدؼ حماية الحقوؽ والدفاع عمى المصالح الشيء الذي يمكنيـ مف تحقيؽ طموحاتيـ
المينية.
الجدول رقم( :)6يوضح توزيع األساتذة حسب سنوات الخبرة واألجر
المجموع يفوق 41ألف من 36إلى 41ألف من 30إلى 35ألف األجر
النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار الخبرة
%19040 13 / / %5098 4 %13043 9 أقؿ مف 5سنوات
%17091 12 %1050 1 %13043 9 %2098 2 مف 5إلى 9سنوات
%17091 12 %10044 7 %7046 5 / / مف10إلى 14سنة
%10045 7 %8095 6 %1050 1 / / مف15إلى 19سنة
%34033 23 %34032 23 / / / / أكثر مف 19سنة
%100 67 %55,22 37 %28,37 19 %16,41 11 المجموع
- 85 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
تبيف لنا المعطيات الموضحة في الجدوؿ رقـ( )6والذي يمثؿ توزيع األساتذة حسب سنوات الخبرة
المينية واألجر الشيري ،حيث أف أغمب المبحوثيف لدييـ خبرة أكثر مف 19سنة وأجرىـ يفوؽ 4000
دج إذ يمثموف نسبة % 33،34مف أفراد العينة ،تمييا النسبتيف المتساويتيف %13043والتي تمثؿ
األساتذة الذيف لدييـ خبرة أقؿ مف 5سنوات ومف 5إلى 9سنوات حيث يحصموف عمى أجر محصور ما
بيف 30000إلى 41000دج ،ثـ تمييا نسبة% 10045التي تمثؿ فئة تفوؽ 41000دج ونسبة
%7046مف أفراد العينة تمثؿ األساتذة الذيف لدييـ خبرة مف 10إلى 14سنة قيمة أجرىـ تنحصر في
فئة األجرية مف 36000إلى 4100دج أما نسبة %4098فتمثؿ المبحوثيف الذيف تتراوح سنوات خبرتيـ
أما الذيف لدييـ مف 5إلى أقؿ مف 5سنوات ويحصموف عمى أجر مف 36000إلى 41000دج،
9سنوات فتقدر نسبتيـ % 2098ويحصموف عمى أجر مف 36000إلى 35000دج في حيف تتساوى
النسبة% 1050مف األساتذة الذيف لدييـ مف 5إلى9سنوات خبرة و15إلى19سنة وأجرىـ محصور
مابيف36000إلى41000دج فما فوؽ ،ويرجع السبب في ذلؾ إلى كوف األجر يزيد مع سنوات الخبرة
فكمما زادت سنوات الخبرة زاد األجر وىذه القيـ األجرية المتحصؿ عمييا ناتجة عف االنخراط في النقابة
التي تسعى إلى تحسيف الوضعية المينية االساتذة باالرتقاء في السمـ الميني في ظؿ تصاعد المطالب
المينية التي يناشدىا األساتذة حاليا ،معتمدة في ذلؾ عمى المفاوضات واالضرابات التي عادت بنتائج
وحققت زيادات نسبية في األجور .
يتضح مف خبلؿ الجدوؿ رقـ( )7والمتعمؽ بأسباب انخراط المبحوثيف في التنظيـ النقابي فجاءت
النتائج كما يمي:
- 86 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
-ينخرط افراد العينة في النقابة العتقادىـ انيا تحمي حقوقيـ في العمؿ وىو الدور المنوط بيا
حيث تقدر نسبتيـ ب.%71064
-ينخرط %20089مف أفراد العينة في النقابة لؤلنيا دافعت عنيـ وعف زمبلئيـ وىذا ما تأكده
النتائج الميدانية.
وباختبار العبلقة بيف أسباب انخراط المبحوثيف لمنقابة باستخداـ(كا)2تبيف وجود عبلقة ذات داللة
احصائية إذ بمغت قيمة(كا) 2المحسوبة ( )46004وىي قيمة دالة احصائيا عند المستوييف 0001-0005
ودرجة الحرية( 0)2كما اف قيمة معامؿ التوافؽ cالتي بمغت 0063تعد قوية مقارنة بالقيمة القصوى ليذا
المعامؿ 0إف مبلحظة ىذه النسب ومقارنتيا يمكف أف نميز بيف ثبلث عوامؿ ليـ داللة كبيرة في تحديد
اتجاىات األساتذة نحو االنخراط في النقابة 0أوليما اعتقادىـ بأنيـ سوؼ يستفيدوف مف ىذه األلية التي
تحمي حقوقيـ وىي بنسبة عالية ، %71064وكذا ممارسة النقابة لمنشاطات المنوطة بيا مف أجؿ الدفاع
عف حقوؽ األساتذة % 20089أما العامؿ الثالث والمتعمؽ بروتينية العممية التي تنـ عف وعي محدود
لدي األساتذة .% 7047والشكؿ اآلتي يوضح ذلؾ.
7,47%
20,89%
71,64%
- 87 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
يتضح مف خبلؿ الجدوؿ رقـ( )8والمتعمؽ بدرجة انخراط األساتذة في التنظيـ النقابي ،أف
نسبة% 70014مف المبحوثيف منخرطيف ،و %26087مناضميف ،في حيف تقدر نسبة القياديف 2،99
%والختبار الداللة االحصائية لمفروؽ الموجودة في االجابات المبحوثيف ودرجة االنخراط في النقابة
استخداما(كا )2حيث بينت النتائج االحصائية المدونة في الجدوؿ أعبله أي أف (كا ) 2المحسوبة بمغت
%46058وىي دالة احصائيا عند المستوييف كما قدرت قيمة معامؿ التوافؽ 64،0 cوىي تعد قوية
مقارنة بالقيمة القصوى ليذا المعامؿ المحصورة بيف(0051إلى ،)1وكتأويؿ سوسولوجي وحسب
المعطيات االحصائية المحصؿ عمييا في الجدوؿ أعبله ،يمكف القوؿ أف درجة االنخراط في عمؿ
النقابي تدؿ عمى روح الفريؽ وكذلؾ عمى درجة تماسؾ الجماعة وىذا ما تعكسو المعطيات أعبله ،حيث
نجد اف أغمبية األساتذة منخرطيف تمييا نسبة قميمة مف المناضميف ،ثـ تأتي فئة القيادييف بنسبة أقؿ حيث
أنو ال يمكف تصور األساتذة كميـ قيادييف أو كميـ منخرطيف فقط ،فكمما زادت درجة االنخراط زاد الوعي
حوؿ مختمؼ الرىانات المينية والشكؿ اآلتي يوضح ذلؾ:
- 88 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
80,00%
60,00%
منخرط
40,00% مناضل
قٌادي
20,00%
0,00%
منخرط مناضل قٌادي
c كا2 fe % fi االحتماالت c كا2 fe % fi احتمال
%16.07
77.21
33،22
0.68
2.88
13.4
طرؽ وأساليب
12
الضغط
الحصوؿ عمى
%1OO
67 المجموع
10
الحقوؽ
%100
المصدر :إعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية درجة الحرية ،2مستوى الداللة 0,05-0,01
مف خبلؿ البيانات المدونة في الجدوؿ رقـ( )9أف نسبة %83058مف االساتذة يروف أنيـ أصبحوا
أكثر تبص ار بقضايا العمؿ عند انتمائيـ إلى النقابة ،وتأتي نسبة %13043مف االساتذة الذيف يروف أنو
أحيانا ما يتبصروف بقضايا العمؿ ،في حيف تقدر نسبة االساتذة الذيف لـ يتبصروا بقضايا العمؿ نتيجة
- 89 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
النتمائيـ إلى النقابة ،%2099والختبار العبلقة بيف االنتماء النقابي والتبصر بقضايا العمؿ استخدمنا
معامؿ حيث بمغت ( كا ) 2المحسوبة 77021وىي دالة عند المستوييف ( 0001و )0005عند درجة
الحرية( )2أما بالنسبة لمعامؿ التوافؽ cفقد بمغ 0068وىي قيمة محصورة بيف ( 0051ػ ػ ػ ػ ػ ػ )1وىي تدؿ
عمى عبلقة قوية مقارنة بالقيمة القصوى ليذا المعامؿ ،مف جية أخرى نجد االساتذة الذيف يحسوف بزيادة
تبصرىـ بقضايا العمؿ عند انتمائيـ الى النقابة تمثؿ في:
الجدول رقم( :)10يوضح ازدياد تبصر األساتذة (الوعي النقابي) واالستفادة منو
c كا2 fe % fi االحتماالت c كا2 fe % fi احتمال
اكتشاؼ
%77.61
%15،46
امكانيات
24
52
نعـ
مينية
81،61
33،22
%70،32 %15،21
0.68
%19.40 %2.99
زيادة األجر
11
33،17
ال
2
13،7
0،93
ارتقاء إلى
أحياف
17
13
رتب اعمى
- 90 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
مف خبلؿ المعطيات المدونة في الجدوؿ أعبله نبلحظ اف أغمبية أفراد العينة أجابوا بنعـ حيث
تقدر نسبتيـ،% 61،77في حيف تقدر نسبة األساتذة الذي أجابوا بأحيانا ب %19040أما عف نسبة
األساتذة الذيف لـ يستفيدوا مف الوعي النقابي او التبصر ب ػ ػ 2099%وباختبار العبلقة بيف التبصر
واالستفادة استخدمنا (كا )2حيث بينت النتائج أف (كا )2المحسوبة أكبر مف المجدولة والمقدرة ب61081
وىي دالة احصائيا ،عند المستوييف ( )0005-0001وعند درجة الحرية( )2وىي عبلقة قوية بالنسبة
لممعامؿ التوافؽ cالذي بمغ 0068وكتحميؿ أدؽ يمكف القوؿ اف النسب األكثر مف أفراد العينة ترى أنيا
استفادت مف التبصر النقابي مف خبلؿ العبارات التالية:
-باكتشاؼ امكانيات مينية أخرى ب ػ ػ ػ %46015
-زيادة األجر21015
-بارتقاء إلى رتب أعمى %32070وىذا راجع أساسا إلى الدور الفعاؿ الذي يمعبو التنظيـ
النقابي والمتجسد في تنمية الوعي الذي يعزز بدوره روح التضامنية والنضالية بيف المنخرطيف وتحقيؽ
طموحاتيـ عف طريؽ العمؿ النقابي الذي يعمؿ عمى تعزيز العبلقات المينية في جميع اتجاىاتيا ،ومنو
تصبح النقابة محؿ ثقة األساتذة ،فكمما زادت ثقة األساتذة بالنقابة كمما زادت درجة انخراطيـ ،وبالتالي
أصبحوا أكثر تبص ار بقضايا العمؿ .
الجدول رقم( :)11يوضح ما إذا كانت ىناك امكانيات أخرى لتحسين أو تغيير الوضع الميني عدا ما تتضمنو القوانين
نبلحظ مف خبلؿ الجدوؿ رقـ ( )11والمعنوف بما إذا كانت ىناؾ امكانيات أخرى لتغيير او
تحسيف الوضع الميني عدا ما تتضمنو القوانيف ،حيث تقدر نسبة الذيف أجابوا بنعـ ب %65068أما
الذيف أجابوا ببل فتقدر بػ ػ ػ ،%34032ومف خبلؿ الدراسة االحصائية التي أجريت باستعماؿ اختبار(كا)2
تبيف لنا انو توجد داللة احصائية األننا نبلحظ أف (كا) 2المحسوبة والمساوية 6058أكبر مف المجدولة
والمساوية عند مستوى الداللة 0005لذلؾ نخمص إلى القوؿ أنو توجد عبلقة بيف امكانيات المينية وعدا
- 91 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
ما تتضمنو القوانيف ولقياس شدة ىذه العبلقة اعتمدنا مقياس cحيث اف قيمتو بمغت 0029وىي عبلقة
ضعيفة مقارنة بالقيمة القصوى ليذا المعامؿ.
وما نترجمو مف خبلؿ المعطيات االحصائية المدونة أعبله ،أف االساتذة الذيف يعتقدوف أنو ال
توجد ىناؾ امكانيات أخرى لتغيير أو تحسيف الوضع الميني ،بؿ يتـ ذلؾ وفؽ القوانيف والمعايير
الموضوعية ،حسب ما صرح بو بعض االساتذة أف االرتقاء في الوظيفة أو المرتبة أعمى يتـ عف طريؽ
الكفاءة وحسب األداء ،في حيف الذيف يعتقدوف أنو ىناؾ امكانيات أخرى لتحسيف أو تغيير الوضع
الميني ذكر أغمبيـ أف النقابة وممارسة الفعؿ النقابي الذي يؤدي إلى زيادة استبصارىـ بقضايا العمؿ
وبالتالي اطبلعيـ عمى القوانيف وبالتالي ادراؾ تمؾ الحقوؽ .
ومنو يمكف القوؿ بأف العمؿ النقابي يساىـ بدرجة كبيرة في رسـ صورة واضحة عف الوضع
الميني لؤلساتذة مما يؤدي إلى تحسيف وتغيير الوضع الميني ،والشكؿ التالي يوضح ذلؾ
الجدول رقم( :)12يبين انتماء األساتذة لمنقابة يجعمو أكثر فيما لرىاناتو المينية
- 92 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
يتضح مف خبلؿ الجدوؿ رقـ ( )12ما يمي :أف اكثر مف ثمثي % 83058مف افراد العينة
يعتقدوف أنيـ أصبحوا أكثر فيما لرىاناتيـ المينية عند انتمائيـ لمنقابة ،وبذلؾ يأتوف في المرتبة األولى
وجاء ،في المرتبة الثانية مف أفراد العينة الذيف لـ يتمكنوا مف فيـ الرىانات المينية عند انتمائيـ لمنقابة
فقد بمغت نسبتيـ ب ،%8095لتأتي المرتبة الثالثة فئة األساتذة الذيف أحيانا ما يفيموف رىاناتيـ
المينية عند انتمائيـ لمنقابة ،حيث قدرت نسبتيـ ب ،%7047وباختبار العبلقة بيف االنتماء إلى النقابة
وفيـ الرىانات المينية لعينة الدراسة ،باستخداـ (كا )2تبيف وجود عبلقة ذات داللة احصائية إذ بمغت
قيمتيا 76014وىذه القيـ دالة احصائيا عند المستوييف ( )0005-0001ودرجة الحرية ( )2ولقياس شدة
العبلقة استخدمنا معامؿ التوافؽ cحيث بينت النتائج وجود عبلقة قوية ( )0068مقارنة مع القيمة
القصوى ليذا المعامؿ ،حيث تعطي ىذه النسب مؤش ار عمى أنو كمما زاد االنتماء النقابي كمما زادت
امكانية فيـ الرىانات المينية ،والشكؿ التالي يوضح ذلؾ.
- 93 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
2
c كا fe % fi االحتماالت c كا2 fe % fi احتمال
%22086
%52023
اجتياد خاص مطمع
35
8
غير
%17014
%2.99
28031
22033
0.54
المؤسسة
6
2
مطمعا
11066
0061
2102
عمى
44078%
%60
النقابة
21
30
جزء منو
%1OO
%100
المصدر :اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية درجة الحرية ( ،)2مستوى الداللة عند 0,05-0,01
تبيف الشواىد الكمية في الجدوؿ لرقـ ( )13اف نسبة % 52023مف اجابات أفراد العينة مطمعيف
عمى القانوف الداخمي لممؤسسة ،أما نسبة % 44078مف األساتذة أجابوا بأنيـ مطاعيف عمى جزء منو
في حيف تقدر نسبة الغير مطمعيف مف األساتذة ب.%2099
ومف جية أخرى نجد أف األساتذة الذيف يطمعوف عمى القانوف الداخمي لممؤسسة وعند ما طمب
منيـ ذكر مصدر اطبلعيـ تبيف نسبة %60مف األساتذة كانت النقابة ىي التي توفر ليـ الوثائؽ
المتعمقة بسيرىا ،بينما نسبة% 22086كاف اجتياد خاص منيـ ،ليأتي في األخير %17014كانت
المؤسسة ىي التي توفر ليـ ذلؾ ،وباختبار العبلقة بيف اجابات االساتذة حوؿ مصدر االطبلع
استخدمنا معامؿ (كا )2إذ بمغت 2،21وىي دالة عند كبل المستوييف ودرجة الحرية( ،)2كما أف معامؿ
التوافؽ cبمغ 0061وىو يدؿ عمى عبلقة قوية مقارنة مع القيمة القصوى ليذا المعامؿ التي
تنحصر(0031و )0050و وىذا راجع إلى الدور الذي تقوـ بو النقابة مف توعية وارشاد لمنتسبييا فيما
يخص المعمومات المتعمقة بسير القوانيف الداخمية ،وىذا ما يؤدي بيـ إلى معرفة االجراءات البلزمة في
حالة تعرضيـ إلى المشاكؿ داخؿ المؤسسة .
- 94 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
الجدول رقم( :)14يبين توزيع المبحوثين حسب اعتقادىم ما إدا كانت النقابة توفر المعمومات
والوثائق المتعمقة بالقانون الخاص والعمل عمى تغييرىا
c 2
كا fe % fi االحتماالت c كا2 fe % fi احتمال
%14،80
%14,18
نعـ 24 نعـ
32
%9,92
%8,11
41,94
44,33
0,42
ال 1 ال
3
24,11
0,14
92
%99,10
%48,31
احيانا 91 أحيانا
4
%100
76 المجموع
المصدر :اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية ,درجة الحرية( ,)2عند مستوى الداللة 0,05-0,01
مف خبلؿ البيانات المحصؿ عمييا رقـ( )14نبلحظ أف معظـ المبحوثيف أجابوا بأف النقابة توفر
المعمومات والمعايير المتعمقة بالقانوف الخاص وىذا بنسبة ،%62068أما نسبة% 28036ف األساتذة
يعتقدوف أنو أحيانا ما توفر النقابة تمؾ المعمومات والوثائؽ والمعايير ،في حيف نجد العكس مف األساتذة
الذيف يروف بأف النقابة ال توفر ذلؾ حيث تقدر نسبتيـ ب % 8096ومف خبلؿ الدراسة االحصائية
التي أجريت باستعماؿ اختبار(كا )2تبيف لنا أنو توجد داللة احصائية لؤلننا نبلحظ مف الجدوؿ أف (كا)2
المحسوبة والمساوية 29075أكبر مف المجدولة عند مستوييف ()0005-0001ودرجة الحرية( ،)2كما أـ
معامؿ التوافؽ cالتي بمغت 0054تعد قوية مقارنة مع القيمة القصوى ليذا المعامؿ ،أما فيما يخص
األفراد الذيف أجابوا بنعـ فإف القيمة(كا )2المحسوبة ب 042099كما أف قيمة معامؿ التوافؽ التي بمغت
0062تعد قوية مقارنة بالقيمة القصوى ليذا المعامؿ.
اف مبلحظة ىذه النسب يتضح لنا بأف النقابة ليا دور وىو تحقيؽ المصالح العمالية سواء المينية
واالجتماعية وذلؾ باعتمادىا عمى جممة مف العوامؿ التنظيمية والمتعمقة بالبرامج واألىداؼ والقوانيف
والعمؿ عمى تغييرىا ،وبالتالي تكسب ىي األخرى ومكانة الئقة عند منتسبييا والتعامؿ معيا بصورة
- 95 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
جدية والوفاء ليا بالتزاميا ووعودىا حتى تعزز الثقة وتتحسف العبلقات ،مما يؤدي بشعور األساتذة
بمكانة النقابة وقدرتيا عمى تحقيؽ مطالبيـ .
الجدول رقم( :)15يبين ما إذا زادت معمومات األساتذة عن فرص االرتقاء الميني بعد التحاق بالنقابة
يتضح مف الجدوؿ رقـ( )15أف أكثر مف ثمثي %74062مف أفراد العينة زادت معموماتيـ عف
فرص االرتقاء الميني بعد التحاقيـ بالنقابة ،في حيف تقدر نسبة المبحوثيف الذيف يروف بأنو أحيانا ما
تزيد معموماتيـ عف فرص ارتقاء الميني بعد التحاقيـ بالنقابة، 22.39%اما المبحوثيف الذيف ال تزيد
معموماتيـ عف فرص االرتقاء بعد الميني بعد التحاقيـ بالنقابة فتقدر نسبتيـ ب ،%2099وباختبار
العبلقة بيف زيادة فرص االرتقاء الميني وااللتحاؽ بالنقابة باستخداـ (كا )2تبيف وجود عبلقة ذات داللة
احصائية اذ بمغت قيمتيا 55018وىذه القيـ دالة احصائيا عند المستوييف( )0001-0005ودرجة
الحرية( ،)2كما اف قيمة معامؿ التوافؽ cالتي بمغت 0067تعد قوية مقارنة بالقيمة القصوى لممعامؿ.
ونستشؼ مما سبؽ أف التحاؽ االساتذة ضمف صفوؼ التنظيـ النقابي انعكس عمى زيادة
معموماتيـ عف فرص االرتقاء الميني ،وذلؾ نتيجة المحاورات التي قمنا بيا مع االساتذة وىذا ما يفسر
دور النقابة في افتكاؾ الحقوؽ وتحقيؽ المصالح وتبياف حاجيات األساتذة عف طريؽ استراتيجيات
واضحة لمعمؿ النقابي داخؿ المؤسسة التعميمية وخاصة فيما يخص الجانب الميني واالجتماعي
لؤلساتذة ،فكمما زاد التحاؽ االساتذة بالنقابة كمما زاد معموماتيـ عف ارتقاء الميني ،والشكؿ االتي
يوضح ذلؾ
- 96 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
22,39
2,99%
نعم
ال
74,62
أحٌانا
نبلحظ مف خبلؿ الجدوؿ رقـ( )16أف معظـ األساتذة يروف بأف التشبع بالثقافة القانونية يؤدي
إلى االرتقاء في السمـ الميني ،حيث بمغت نسبتو الذيف أجابوا بنعـ ،% 58020أما المذيف أجابوا بأحياننا
فكانت نسبتيـ،% 25039أما نسبة لمذيف كانت اجابتيـ ببل فبمغت نسبتيـ ،% 16041واختبار عبلقة
تأثير الثقافة القانونية واالرتقاء في السمـ الميني عف طريؽ استخداـ (كا )2إذ بمغت % 19045وىي دالة
احصائيا عند المستوييف 0001-0005وعند درجة الحرية( ،)2كما أف معامؿ التوافؽ cبمغ 0047وىو
يدؿ عمى عبلقة متوسطة مقارنة بالقيمة القصوى ليذا المعامؿ التي تنحصر بيف)0031و.(.0050
وما نترجمو مف خبلؿ ىذه االرقاـ والنتائج أف لمنقابة أجيزة تنظيمية التي تعمؿ عمى جممة مف
القوانيف ،تتولى خبلليا نشر المعمومات والمعايير والوثائؽ المرتبطة بقضايا العمؿ باستخداـ ميكانزمات
فعالة تساعد عمى ذلؾ الذي مف شأنو يسمح ليا بممارسة ميامو في المؤسسة التعميمة المتمثمة في
- 97 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
تحقيؽ األىداؼ ،وبالتالي تسمح منتسبييا بتمؾ المعايير التي تتولى نشرىا وتوعيتيـ ،وىذا ما يسمح ليـ
بزيادة استبصارىـ بمختمؼ القضايا التي تربط عبلقاتيـ بالمؤسسة –مكاف العمؿ -فعندما تعاؽ األىداؼ
ولـ تحقؽ فإف النقابة تعمؿ عمى ارغاـ االدارة عمى تمبية ىذه األىداؼ المتمثمة في حقوؽ األساتذة
ومصالحيـ المادية والمعنوية حتى المينية واالجتماعية منيا ،فكمما تشبع األستاذ بالثقافة القانونية كمما
مكنو ذلؾ مف االرتقاء في السمـ الميني ،والشكؿ يوضح ذلؾ.
60
50
40
30
20
10
0
نعم ال أحٌانا
المصدر :اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية ،درجة الحرية( ،)1مستوى الداللة عند 0,05-0,01
يظير مف خبلؿ الجدوؿ رقـ( )17أف %7706مف األساتذة استفادوا مف النضاؿ النقابي
والمتمثؿ في معرفة الحقوؽ ،في حيف تقدر نسبة األساتذة الذيف استفادوا مف فرص االختيار الوظيفي
ب ،%22039وباختبار العبلقة بيف النضاؿ النقابي ومعرفة الحقوؽ وفرص االختيار الوظيفي عف
طريؽ استخداـ(كا )2الحسوبة 20042وىي دلة احصائيا عند المستوييف 0001-0005وعند درجة
- 98 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
الحرية( ،)1كما أف معامؿ التوافؽ cبمغ 0048وىو يدؿ عمى عبلقة متوسطة مقارنة مع القيمة القصوى
ليذا المعامؿ والتي تنحصر بيف(0031و ،)0050وكتأويؿ سوسيولوجي فإف السبب راجع أساسا إلى
العمؿ النقابي الدؤوب الذي يؤدي عمى احسف وجو ،الشيء الذي يؤدي إلى تحفيز األساتذة إلى انخراط
تحت لواء النقابة كنتيجة لممكاسب التي تقوـ بتحقيقيا عمى أرض الواقع ،اضافة إلى ذلؾ توفير
المعمومات والوثائؽ المزمة التي تمكف االساتذة مف معرفة حقوقيـ فيما يخص ميداف العمؿ ،كما أف
النضاؿ النقابي يمكف مف تحقيؽ الطموح والسند المادي والمعنوي وحتي الميني واالجتماعي ،يؤدي بيـ
إلى ارتفاع أدائيـ وبالتالي معنوياتيـ ،ويفتح أفاؽ وفرص وظيفية أخرى تمكف االساتذة مف االختيار
واالرتقاء في المسار الميني الخاص بيـ ،حيث أنو كمما زادت فعالية النضاؿ النقابي كمما زادت معيا
معرفة الحقوؽ وانعكس ذلؾ باإليجاب عمى فرص االختيار الوظيفي ،والشكؿ التالي يوضح ذلؾ.
معرفة الحقوق
77,61
الجدول رقم( :)18يبين ما إدا كانت معرفة لموائح والقوانين تساعدىم عمى تحقيق طموحيم الميني
المصدر :اعداد الطالبتين حسب المعمومات االحصائية ،درجة الحرية( ،)2مستوى الداللة عند0,05-0,01
- 99 -
مناقشة النتائج الفصل السابع:
تأتي احصائيات الجدوؿ أعبله لتؤكد احصائيات الجدوؿ رقـ( )16والتي تكشؼ عف مدى تسمح
األساتذة بالثقافة القانونية وامكانية االرتقاء الميني ،فيؿ معرفة الموائح والقوانيف تساعدىـ عمى تحقيؽ
طموحاتيـ المينية؟ ،و توضح احصائية الجدوؿ أعبله أف %58020مف افراد العينة ساعدتيـ الموائح
والقوانيف عمى تحقيؽ طموحيـ الميني ،في حيف تقدر نسبة األساتذة المذيف أحيانا ما يتحقؽ ذلؾ الطموح
ب ،%25038أما نسبة %16042مف أفراد العينة أرو بأف معرفة الموائح والقوانيف ال تساعدىـ عمى
تحقيؽ طموحيـ الميني ،وباختبار العبلقة بيف معرفة الموائح والقوانيف وتحقيؽ الطموح الميني استخدمنا
(كا )2حيث تقدر نسبتيا ب 19045وقد أظيرت النتائج وجود داللة احصائية عند المستوييف وعند درجة
( )2كما أف قيمة معامؿ التوفؽ التي بمغت 0047تعد متوسطة مقارنة مع القيمة القصوى ليذا المعامؿ.
وكتأويؿ سوسيولوجي أخر وحسب النتائج التي خرجنا بيا مف خبلؿ معالجتنا ليذه المعطيات أف
معرفة الموائح والقوانيف تساعد االساتذة عمى تحقيؽ طموحيـ الميني ،خاصة فيما يتعمؽ بخبايا العمؿ
التي ناد ار ما يصرح بيا ويكوف األستاذ مغفبل عنيا ،وعند محاورتنا لبعض االساتذة الذيف أكدوا لنا ذلؾ
حيث صرحوا بعبارة-ما ىو لؾ وما ىو عميؾ -أف تكوف عمى دراية بواجبتؾ وحقؾ وتقدمو في أحسف
صورة ،وىذا اف دؿ عمى شيء انما يدؿ عمى دور ىذه االخيرة ،في تحقيؽ احتياجات ومطالب
االساتذة
c كا2 fe % fi االحتماالت c كا2 fe % fi احتمال
دفعت
%53.33 8
ونجحت
%6.67
%22039
0.61
9.24
3.75
نعـ
15
لـ تفعؿ
%6.67
1
شيء
%33.3
3
%77061
/ / / / / / / / / 52 ال
/ / / / / / / / / %100 67 المجموع
المصدر :اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية ،درجة الحرية( )1ومستوى الداللة عند 0,05-0,01
مف خبلؿ المعطيات المدونة أعبله نبلحظ أف ىناؾ معدال معتب ار مف المبحوثيف لو يسبؽ ليـ أف
تعرضوا لممشاكؿ مع االدارة ،حيث يمثؿ ثمثي المجموع الكمي بنسبة %77061ونسبة %22039سبؽ
ليـ واف تعرضوا لممشاكؿ ،وباإلختبار العبلقة بيف حدوث المشاكؿ لؤلساتذة وتدخؿ النقابة في معالجتيا
وظؼ معامؿ (كا )2ولقد أظيرت النتائج وجود عبلقة ذات داللة احصائية ،إذ بمغت قيمتيا المحسوبة ب
20042وىذه القيمة دالة احصائيا عند المستوييف ( )0005-0001ودرجة الحرية ( 0)1كما أف معامؿ
التوافؽ cالتي بمغت 0048تعد متوسطة مقارنة مع القيمة القصوى ليذا المعامؿ ،أما فيما يخص موقؼ
النقابة في تسوية المشاكؿ التي تعرض ليا االساتذة فكانت عمى النحو التالي:
%6067 -مف مجموع االساتذة يروف أف النقابة لو تفعؿ شيئا مف أجؿ مساندتيـ.
أما نسبة %33033مف األساتذة الذيف تعرضوا لممشاكؿ وفضموا أف يسمكوا اتجاىا أخر لمبحث
عف حموؿ لممشاكؿ ىـ .وكتفسير سوسيولوجي نقوؿ أنو لمنقابة دو ار في االىتماـ بمشاكؿ االساتذة
وانشغاالتيـ وأخد بعيف االعتبار والسعي إلى تسويتيا وىذا مف خبلؿ االجابات السابقة ،فقد أظيرت
النتائج باستخداـ (كا )2وجود عبلقة ذات داللة احصائية حيث قدرت قيمة(كا )2المحسوبة ب 9024عند
المستوى 0005ودرجة الحرية( )3كما اف قيمة معامؿ التوافؽ cالتي بمغت 0061تعد قوية مقارنة
بالقيمة القصوى لميذأ المعامؿ.
والخبلصة يمكف القوؿ أف النقابة أصبحت كميكانزيـ لمضغط عمى االدارة مف أجؿ افتكاؾ حقوؽ
االساتذة والدفاع عف مصالحيـ ،فكمما نجحت النقابة في الدفاع عنيـ كمما تشبتوا بيا واستجابوا لطمباتيا
ومنو تصبح محؿ ثقتيـ.
الجدول رقم( :)20يبين دور النقابة في تحقيق مطالب االساتذة التي يناشدونيا في الوقت الحالي
2
c كا fe % fi االحتماالت c كا2 fe % fi احتماؿ
%17.86 مادية
8 10
%14.29 معنوية
%83059
18.66
56.50
22.33
0.59
0.67
30.1
56
مادية نعـ
%67.85
38
ومعنوية
/ / / / / / / / / 0 0 ال
/ / / / / / / / / %16.41 11 أحيانا
/ / / / / / / / / %100 67 المجموع
المصدر :اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية ،درجة الحرة( ،)2مستوى الداللة عند0,05-0,01
تقوـ النقابة باستشارة منتسيبييا لكي تضع الخطط والبرامج المتعمقة باحتياجاتيـ ومصالحيـ
االستعجالية واألنية والغير االستعجالية ،التي يمكف تحقيقيا عمى المدى القصير أو البعيد ،وىذا يتوقؼ
عمى نوعية المطالب التي يناشدونيا االساتذة في الوقت الحالي فيما تتمثؿ نوعية ىذه المطالب؟
حيث عبرت احصائيات الجدوؿ أعبله أف نسبة %83059مف مجموع افراد العينة أكدوا أف النقابة
تسعى إلى تحقيؽ المطالب التي يناشدونيا حاليا ،في حيف تقدر نسبة الذيف أجابوا بأف النقابة أحيانا ما
تسعى إلى تحقيؽ ىذه المطالب ب ،%16041في حيف تنعدـ نسبة االساتذة الذيف يروف أف النقابة ال
تسعى إلى تحقيؽ ىذه المطالب ،واالختبار مدى سعى النقابة في تحقيؽ مطالب االساتذة وظؼ معامؿ
(كا )2ولقد أظيرت النتائج وجود عبلقة ذات داللة احصائية إذ بمغت قيمتو المحسوبة ب 56050وىذه
القيمة دالة عند المستوييف( )0001-0005كما أف قيمة معامؿ التوافؽ cالتي بمغت 0064تعد قوية
بالمقارنة مع القيمة القصوى ليذا المعامؿ.
حيث عبرت نسبة %67085مف مجموع أفراد العينة أنيا تناشد المطالب المادية والمعنوية ،في
حيف نجد نسبة االساتذة الذيف يناشدوف المطالب المادية تقدر ب %17086وكما عبرت نسبة االساتذة
التي تطمب في الوقت الحالي المطالب المعنوية ب . %14029ولمعرفة مدى تطابؽ اجابات المبحوثيف
مع دور النقابة في تحقيؽ مطالب وظؼ اختبار (كا )2حيث أظيرت النتائج وجود عبلقة ذات داللة
احصائية إذ بمغت قيمتو المحسوبةب 3001وىذه القيمة دالة احصائيا عند المستوييف( )0001-0005كما
أف قيمة معامؿ التوافؽ cالتي بمغت 0059تعد قوية مقارنة بالقيمة القصوى ليذا المعامؿ.
ومنو يمكف القوؿ أف النقابة تعمؿ عمى تحقيؽ طموح االساتذة إلى درجة كبيرة وىذا مف خبلؿ
اجابات السابقة ،سواءا التي تخص الجانب النظري كزيادات في االجور والمطالبة بالتعويضات أو
الجانب المعنوي كالترقية وغيرىا ،وكميا تصب في اطار الخدمات االجتماعية التي يناشدىا االساتذة
في الوقت الحالي ،ومما الشؾ فيو جممة المتغيرات التي تـ التطرؽ الييا سابقا (الجنس ،األقدمية و
الحالة العائمية) جعمت المبحوثيف يطالبوف بنوعية ىذه المطالب (المادية والمعنوية) كونيـ متزوجوف
يعيموف أس ار وذلؾ لسد حاجاتيـ المختمفة ومنو فكمما زاد اصرار االساتذة عمى ىذه المطالب كمما زاد
سعي النقابة عمى تحقيقيا.
الجدول رقم( :)21يبين الطرق التي تستخدميا النقابة في الحصول عمى المطالب
مف خبلؿ المعطيات المدونة في الجدوؿ أعبله ،نبلحظ أف النقابة تمجأ إلى وسيمة االضراب
لمحصوؿ عمى المطالب وذلؾ بنسبة % 61020وىي في المرتبة األولى ،ثـ تأتي في المرتبة الثانية
وسيمة اجراء المفوضات بنسبة % 22039أما فيما يخص المرتبة الثالثة والتي تقدر ب% 16041
المتمثمة في تعبئة االساتذة ،واالختبار العبلقة بيف استخداـ النقابة ليذه الطرؽ والحصوؿ عمى المطالب
تـ استخداـ معامؿ (كا )2تبيف وجود عبلقة ذات داللة احصائية عند المستوييف( )0001-0005بدرجة
الحرية( )2والتي بمغت 23074كما أف قيمة معامؿ التوافؽ cالتي بمغت 0051تعد قوية مقارنة بالقيمة
القصوى لممعامؿ.
وما نترجمو مف خبلؿ ىذه النتائج االحصائية المتحصؿ عمييا أنو في سبيؿ تحقيؽ المطالب
المادية والمعنوية المذكورة في الجدوؿ رقـ( )20يستدعي اعتماد النقابة عمى مكانيزمات مختمفة كتنظيـ
االضرابات وىو مف أكثر الوسائؿ شيوعا في مجاؿ قطاع التربية وانيا تستخداـ أسموب التعبئة تـ يأتي
اج ارء المفاوضات الجماعية ،ومف تـ يمكف القوؿ بأنو توجد عبلقة بيف استخداـ النقابة ليذه الطرؽ
والحصوؿ عمى المطالب
20,00% االضرابات
10,00%
0,00%
تعبئة االساتذة اجراء المفاوضات االضرابات
مف احصائية الجدوؿ أعبله( )22والمتعمؽ بالمكاسب المحققة مف النشاط النقابي نجد
نسبة %28035مف مجموع افراد العينة اشتركوا في أف تحسيف القوانيف مف اىـ ما يحققو النشاط النقابي
تمييا زيادة االجور ب، %26087ثـ تمييا نسبة %23089مف مجموع أفراد العينة اجمعت عمى اف تأتي
تحقيؽ المكاسب االجتماعية في المرتبة الثانية ،أما فيما يخص تحقيؽ مناصب لممنتسبييا جاءت في
المرتبة الرابعة وبنسبة، %17091أما نسبة %2098جاءت في المرتبة االخيرة أي أف النقابة لـ تحقؽ
شيء(بدوف جدوى)
واالختبار العبلقة بيف المكاسب المحققة والنشاط النقابي وظؼ معامؿ (كا )2تبيف وجود عبلقة
ذات داللة احصائية إذ بمغت قيمة (كا )2المحسوبة 14024وىذه القيمة دالة احصائيا عند المستوييف
كما أف قيمة معامؿ التوافؽ cبمغت 0041وتعد متوسطة مقارنة بالقيمة القصوى ليذا المعامؿ.
مف خبلؿ ىذه األرقاـ االحصائية نستخمص أف أغب أفراد العينة يروف بأف النشاط النقابي حقؽ
مجموعة مف المكاسب وذلؾ بنسب متفاوتة وىذا راجع أساسا إلى العمؿ النقابي والروح النضالية التي
يتمتع بيا قياداتو ،حيث أف العمؿ النقابي يعمؿ عمى افتكاؾ حقوؽ ومصالح منتسبيو وذلؾ مف خبلؿ
استخداـ عدة أساليب لمضغط وىذا ما جاء في الجدوؿ السابؽ( )21وىذه المكاسب ىي عبارة عف
انعكاس لمعمؿ الجاد لمعمؿ النقابي ،والشكؿ التالي يوضح ذلؾ.
17,19% 26,87%
28,35%
23,89%
اوضحت نتائج االستمارات الموضحة في الجدوؿ رقـ( )23أف قرابة نصؼ أفراد العينة أجابوا بأف
النقابة تدافع عف مصالحيـ بقوة شديدة حيث قدرت نسبتيـ ب، %85008في حيف نجد نسبة%11094
منيـ أقروا بأف النقابة تدافع عنيـ بقوة متوسطة ،اما نسبة %2098مف مجموع أفراد العينة يعتقدوف بأف
النقابة تدافع عف حقوقيـ بضعؼ ،واالختبار العبلقة بيف مدى قوة العبلقة والدفاع عف مصالح االساتذة
استخدمنا(كا )2حيث بينت النتائج بأف قيمتو المحسوبة 81051وىي دالة احصائيا ،وبمغت قيمة معامؿ
التوافؽ0074 cوىي تدؿ عمى عبلقة قوية مقارنة بالقيمة القصوى ليذا المعامؿ.
ومنو نستخمص مف خبلؿ ىذه النتائج االحصائية ،بما أف النقابة الحالية لممؤسسة مكاف البحث
حققت جممة المكاسب المذكورة في الجدوؿ السابؽ ،نظ ار لخبرتيا في التسيير وبالتالي فيي مؤىمة لمعب
دور ايجابي في حياة االساتذة االجتماعية والمينية مف خبلؿ اعتمادىا عمى مجموعة مف الوسائؿ في
سبيؿ تحقيؽ ذلؾ ،الشيء الذي يخوليا األف تكوف فعالة وقوية في ميداف المبحوثيف مف جية ومف جية
أخرى مستوى األداء المتمثؿ في الدور الذي تمعبو داخؿ المؤسسة التعميمية مف أجؿ افتكاؾ الحقوؽ
والشكؿ التالي يوضح ذلؾ.
100,00%
0,00%
بقوة شدٌدة متوسطة ضعٌفة
الجدول رقم( :)24يبين دور النقابة في تحسين وضع االساتذة الميني واالنجذاب إلييا
c كا2 fe % fi االحتماالت c كا2 fe % fi احتمال
%82.75 نعـ
1 48
65.42
19.33
64.92
22.33
0.72
0.70
%1.72 ال %86.57 58 نعـ
%15.51 أحيانا
/ / / / 9 / / / / / / / ال
/ / / / / / / / / %13.43 9 أحيانا
/ / / / / / / / / %100 67 المجموع
المصدر :اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية ،ودرجة الحرية( ،)2مستوى الداللة عند0,01-0,05
مف خبلؿ احصائيات الجدوؿ رقـ( )24الذي يبيف دور النقابة في تحسيف وضع االستاذ الميني
وأف معظـ افراد العينة يجمعوف عمى أف لمنقابة دو ار في تحسيف وضعيـ الميني وذلؾ بنسبة تقدر
ب، %86057في حيف نجد نسبة %13043مف افراد العينة الذيف يروف بأف النقابة أحيانا ما تحسف
وضعيتيـ المينية ،واالختبار العبلقة بيف تحسف وضع االستاد الميني ودور النقابة استخدمنا (كا )2حيث
تبيف وجود عبلقة ذات داللة احصائية إذ بمغت 64092وىذه القيمة دالة احصائيا عند
المستوييف( ،)0005-0001كما اف قيمة معامؿ التوافؽ التي بمغت 0072تعد قوية مقارنة مع القيمة
القصوى ليذا المعامؿ.
ومنو فإف لمنقابة دو ار في تحسيف وضع االستاذ الميني وىذا ما يجعؿ األساتذة أكثر انجذابا ليا
وىذا ما عبرت عميو النتائج المدونة أعبله ،حيث قدرت نسبة األفراد الذيف أجابوا بنعـ ب %82072وىو
ما يقارب ثمثي أفراد العينة ،تمييا نسبة المديف يروف انيـ أحيانا ما ينجذبوف إلييا ، %15051أما الذيف
ال ينجذبوف إلييا فتقدر نسبتيـ ب %1072وباالختبار عبلقة دور النقابة واالنجذاب إلييا باستخداـ (كا)2
تبيف وجود عبلقة ذات داللة احصائية إذ بمغت قيمتيا المحسوبة 65042وىي قيمة دالة عند المستوييف
كما اف قيمة معامؿ التوافؽ cالتي بمغت 0072تعد قوية مقارنة بالقيمة القصوى لممعامؿ.
وما نستخمصو مف ىذه النتائج االحصائية ىو بما أف وضع االساتذة الميني تحسف كنتيجة لعمؿ
النقابة األمر الذي أدى بيـ إلى االنجذاب ليا وىذا حسب الشواىد الكمية التي تحصمنا عمييا ،واف
نسبة المنخرطيف تفوؽ نسبة الغير منخرطيف في ميداف دراستنا بمعنى أنيا جندتيـ في صفوفيا بالعمؿ
النقابي.
الجدول رقم( :)25يبين ما إدا كان النضال النقابي يمكن الشخص من االرتقاء في الوظيفة
مف خبلؿ نتائج االستمارات المدونة في الجدوؿ أعبله ،نبلحظ أف نسبة % 79010مف مجموع
أفراد العينة يروف بأف النضاؿ النقابي يمكف الشخص مف االرتقاء في وظيفتو ،بينما يرى العكس بقية
أفراد العينة ونسبتيـ ،%20090واالختبار مدى تطابؽ اجابات المبحوثيف فيما إذا كاف النضاؿ النقابي
يمكف الشخص مف االرتقاء الوظيفي استخدمنا (كا )2حيث بينت النتائج وجود داللة احصائية عند
المستوييف وبدرجة الحرية( )1حيث قدرت قيمتو ب،2207كما اف قيمة معامؿ التوافؽ cالتي بمغت 0050
تعد متوسطة بمقارنة مع القية القصوى لممعامؿ.
وما نفسره مف خبلؿ ىذه المعطيات االحصائية يمكننا مف القوؿ بأنو وبفضؿ النتائج الميدانية
المحققة مف النشاط النقابي تمكف االساتذة مف االرتقاء في وظيفتيـ ،كما فتح ليـ فرص مينية أخرى
وىي مطالب ممحة بالنسبة لؤلساتذة ،ومف ىنا يتضح تأثير دور النقابة بيذه المطالب وعمييا ترسـ
االستراتيجية خاصة بتحقيؽ ىذه المطالب األنو بدوف تحقيقيا يؤوؿ العمؿ النقابي إلى الفراغ عمى اعتبار
أف النقابة السند المادي والمعنوي وحتي الميني واالجتماعي ليـ يؤدي بيـ إلى تحسف أدائيـ وبالتالي
معنوياتيـ ،والشكؿ التالي يوضح ذلؾ.
20,90%
79,10%
مف خبلؿ النتائج المدونة في الجدوؿ أعبله نبلحظ اف نسبة %74062مف مجموع أفراد العينة
يروف بأف النقابة حققت ليـ المكتسبات األساسية ،وىو ما اجمع عميو 50أستاذ في حيف ترى
نسبة % 22039مف المبحوثيف بأف النقابة حققت ليـ الثانوية منيا ،أما االساتذة الذيف رأوا بأف النقابة
حققت ليـ كؿ المطالب والمكتسبات نجد نسبتيـ ،% 2099ولمعرفة مدى تطابؽ لآل ارء االساتذة فيما
يخص المكاسب المحققة مف طرؼ النقابة استخدمنا (كا )2حيث بينت النتائج بأف قيمتيا المحسوبة
قدرت ب 78043وىي دالة احصائيا عند المستوييف بدرجة الحرية ( ،)3كما اف معامؿ التوافؽc
بمغ 0073وىو يدؿ عمى عبلقة قوية مقارنة بالقيمة القصوى لو.
وما نفسره مف خبلؿ ىذه المعطيات ىو أنو عمى اعتبار أف النقابة تدافع عف مصالح االساتذة
بقوة شديدة بنسة %85009كما جاء في الجدوؿ رقـ( ،)23اضافة إلى انيا معتمدة مف طرؼ الدولة
وقادرة عمى التفاوض ليا خبرة واطارات مؤىمة مكنيا مف اف تحقؽ جممة مف المكاسب ليس كميا وانما
االساسية منيا ،وىذا اف دؿ عمى شيء انما يدؿ عمى فعالية النقابة التي تقاس مف خبلؿ تحقيؽ
المطالب التي يناشدىا منتسبييا ،والشكؿ االتي يوضح ذلؾ.
80,00%
60,00%
40,00%
20,00%
0,00%
كلها االساسً منها الثانوي منها
الجدول رقم( :)27الذي يبين قدرة النقابة عمى التأثير عمى ق اررات المؤسسة
مف خبلؿ نتائج الجدوؿ الموضحة أعبله نبلحظ أف نسبة %62069ترى بأف النقابة ليا القدرة
عمى التأثير عمى ق اررات المؤسسة ،في حيف تقدر نسبة المبحوثيف الذيف يروف بأف النقابة أحياننا ما تأثر
عمى ق اررات مؤسستيـ ب، %31034أما نسبة %5097مف مجموع أفراد العينة يروف بأف النقابة ال تأثر
عمى ق اررات المؤسسة ،ولممعرفة مدى تأثير النقابة عمى ق اررات المؤسسة وظؼ اختبار(كا )2حيث بينت
النتائج بأنو توجد عبلقة ذات داللة احصائية حيث قدرت ب 32043وىي دالة احصائيا عند المستوييف
ودجة الحرية( )2كما أف معامؿ التوافؽ cالتي قدرت ب 0057وىي قوية مقارنة بالقيمة القصوى لو.
وما نترجمو مف خبلؿ ىذه المعطيات االحصائية يمكف القوؿ بأف النقابة ليا قدرت التأثير عمى
ق اررات المؤسسة خاصة تمؾ المتعمقة بحقوؽ االساتذة إذا ما تعرضوا إلى مشاكؿ مع االدارة ،وىي بذلؾ
تمجأ إلى استخداـ وسائؿ الضغط المختمفة ،وىذا يدؿ عمى مساندة االساتذة بغية تعزيز ثقتيـ بيا والشكؿ
التالي يوضح ذلؾ.
70,00%
60,00% نعم
50,00%
ال
40,00%
30,00% أحٌانا
20,00%
10,00%
0,00%
نعم ال أحٌانا
الجدول رقم(:)28يبين ما إدا كانت النقابة قادرة عمى تحقيق الطموح الميني لألساتذة
تأتي احصائيات الجدوؿ أعبله لتؤكد احصائيات الجدوؿ السابؽ رقـ ( )18والتي تكشؼ مدى
معرفة االساتذة لموائح والقوانيف التي تمكنيـ مف تحقيؽ طموحيـ الميني ،حيث عبرت نسبة %80060
مف اجا بات المبحوثيف اف النقابة قادرة عمى تحقيؽ طموحيـ الميني ،حيث عبرت نسبة %19040مف
اجابات المبحوثيف أف النقابة غير قادرة عمى تحقيؽ طموحيـ الميني ،ولممعرفة مدى تطابؽ اجابات
المبحوثيف حوؿ قدرة النقابة عمى تحقيؽ الطموح الميني األساتذة وىذا كاف عف طريؽ اجراء اختبار
(كا )2حيث بينت النتائج عف وجود عبلقة ذات داللة احصائية حيث قدرت ب 25008وىي دالة
احصائيا عند المستوييف وبدرجة حرية ( ،)1كما اف معامؿ التوافؽ قدرت قيمتو ب 52،0وىي تدؿ عمى
عبلقة قوية مقارنة بالقيمة القصوى لو.
وما يفسر مف خبلؿ ىذه المعطيات االحصائية ىو أف النقابة قادرة عمى تحقيؽ الطموح الميني
لؤلساتذة وىو ما أكدت عميو اجابات المبحوثيف ،وىذا راجع أساسا إلى الدور الفعاؿ الذي تمعبيا داخؿ
المؤسسة التعميمية التي شيدت حراؾ اجتماعيا والذي يعود إلى االنجازات المتوصؿ إلييا ،حيث تسعى
ىذه االخيرة إلى تحقيؽ المنفعة لمنتسبييا ،كونيا المحرؾ االساسي األىداؼ والمصالح االجتماعية
والمينية وىذا ما يؤدي باألساتذة إلى زيادة والئيـ لمنقابة ،وبالتالي فكمما ارتقي االساتذة في درجة
االنخراط دؿ ذلؾ عمى تحقيؽ طموحيـ وحبيـ لمعمؿ النقابي ،والشكؿ التالي يوضح ذلؾ.
80,60%
19,4
الجدول رقم( :)29الذي يوضح ما إدا تقمد أحد االساتذة منصب تحت تأثير االنتماء النقابي ونوع ىذا
المطالب
c كا2 fe % fi االحتماالت c كا2 fe % fi احتمال
أفقي تغيير
44082
13
الوظيفة
0010
1405
0013
3305
43029 29 نعـ
003
102
عمودي
55017
16
تغيير رتبة
/ / / / / / / / / 56071 38 ال
/ / / / / / / / / %100 67 المجموع
المصدر :اعداد الطالبتين حسب المعمومات االحصائية ,درجة الحرية( ,)1مستوى الداللة عند 0,05-0,0
مف خبلؿ المعطيات المدونة في الجدوؿ رقـ ( )29الذي يبيف ما إذا تقمد أحد االساتذة منصب
تحت تأثير االنتماء النقابي ،ونوعية ىذا التأثير تبيف لنا بأف نسبة %56071مف مجموع أفراد العينة
أجابوا ب ال ،أما نسبة % 43028مف مجموع المبحوثيف أجابوا ب نعـ وتمثؿ ىذا التأثير أوال في تغيير
الوظيفة إلى األحسف حيث كانت نسبتيا ، %44082و الثاني عمودي إي االرتقاء في الرتبة بنسبة
،% 55017و لمعرفة ما إذا كانت ىناؾ عبلقة بيف تقمد األساتذة ألحد المناصب واالنتماء النقابي وظؼ
اختبار (كا ) 2حيث بينت النتائج االحصائية عف عدـ وجود عبلقة ذات داللة احصائية حيث قدرت
قيمتيا المحسوبة ب 1،2و0،3عند المستوييف بدرجة الجرية ( )1كما أف قيمة معامؿ التوافؽ cبمغت
0013و 0010التي تعد ضعيفة مقارنة بالقيمة القصوى ليذا المعامؿ.
و ما نفسره مف خبلؿ ىذه النتائج أنو ليس ىناؾ عبلقة بيف تأثير االنتماء النقابي وتقمد االساتذة
لممناصب ،وىذا راجع أساسا وأف الحراؾ بنوعيو سواء أفقي أو عمودي داخؿ المؤسسة التعميمية ال يكوف
إال حسب المعايير والقوانيف المعموؿ بيا وىذا حسب ما صرح بو معظـ المبحوثيف.
مف خبلؿ النتائج المستقاة مف االستمارات المدونة في الجدوؿ أعبله نبلحظ أف %6205مف
مجموع االفراد العينة الذيف أروا بأف نتائج االضرابات كانت إيجابية وسمبية معا وىي الفئة التي أجابت
بقياـ النقابة بتيديد باإلضراب 3مرات 0في حيف تساوت النسبتيف%37004الذيف أجابوا بأف نتائج
االضرابات ايجابية أف التيديد يكوف مف مرتيف إلى ثبلثة مرات ،تتأتي النسبة 25093%مف مجموع
أفراد العينة الذيف أجابوا بأف النقابة ىددت باإلضراب مرة واحدة وكانت نتائجو ايجابية ،كذلؾ نسبة
%2505مف مجموع المبحوثبف الذيف أجابوا بأف النقابة ىددت بمرة واحد فقط باإلضراب وكانت نتائجو
سمبية وايجابية ،وفي األخير تقدر نسبة %10مف مجموع أفراد العينة الديف أجابوا بأف النقابة ىددت
مرتيف باألضراب حيث كانت نتائجو سمبية وايجابية ،ولمعرفة مدى تطابؽ إجابات المبحوثيف استخدمنا
(كا )2حيث بينت النتائج المتحصؿ عمييا عدـ وجود عبلقة ذات داللة احصائية حيث قدرت (كا)2
المحسوبة 7062وىي غير دالة احصائيا عند المستوييف ودرجة حرية ( )2كما اف قيمة معامؿ التوافؽc
التي بمغت 0031كما أف قيمة cالمصححة بمغت 0048التي تعد متوسطة مقارنة بالقيمة القصوى لو.
ما نترجمو مف خبلؿ ىذه النتائج االحصائية ىو اف التيديد باإلضراب او التمميح بو ما ىو إال
اجراء اساسي في عممية المساومة والضغط ،كما انو عبارة عف فعؿ يظير مف خبللو مدى قوة النقابة
الممثمة لؤلساتذة ،ييدؼ الى احداث تغيير في االوضاع وافتكاؾ المطالب حيث اف مجمؿ افراد العينة
اجمعوا عمى اف النتائج المحققة مف اسموب االضراب عبارة عف نتائج ايجابية في بعض االحياف وسمبية
في البعض االخر ،فكمما كاف العمؿ جماعيا عاد بالفائدة لمجميع وىذا كتكريس لمبدأ التعاوف واالتحاد
الذي تعتمد عميو النقابة في سبيؿ تحقيؽ المطالب العمالية.
%64,18
43 قوية
43
/
/
%34,32
%23,88
%10,44
7 متوسطة
23
16
%1,50
1 ضعيفة
1
/
/
%23,88
%76,12
%100
51 المجموع
67
16
المصدر :اعداد الطالبتين حسب المعطيات االحصائية ،درجة الحرية) ،) 2مستوى الداللة عند 0,01,0,05
نبلحظ مف خبلؿ الجدوؿ المدوف اعبله اف نسبة % 64018مف مفردات العينة انيـ راضوف عف
النشاط النقابي الذي تقوـ بو النقابة الممثمة ليـ حيث اقر 43استاذ انيا قوية ،في حيف تقدر نسبة
%23088مف مفردات العينة الذيف يروف بانيـ غير راضوف عف النشاط النقابي ،وىذا ما اكده 16
استاذ باف القوة التنظيمية لمنقابة متوسطة ،اما نسبة % 1050مف مجموع افراد العينة يروف باف القوة
التنظيمية لمنقابة التي ينتموف الييا ضعيفة وىذا ما اقره استاد واحد فقط ،مف خبلؿ الدراسة االحصائية
التي أجريت باستعماؿ اختبار(كا )2بيف النتائج أنو توجد عبلقة ذات داللة احصائية حيث نبلحظ أف
قيمتيا المحسوبة والمقدرة ب% 22033عند المستوييف دالة احصائيا.
لذلؾ نخمص بأنو توجد عبلقة بيت الرضا والقوة التنظيمية لمنقابة االساتذة ،ولقياس شدة ىذه
العبلقة اعتمدنا معامؿ التوافؽ cحيث بينت النتائج أف العبلقة قوية األف قيمتو 0060تعد قوية مقارنة
مع قيمتو القصوى.
وما نترجمو مف خبلؿ ىذه المعطيات االحصائية نجد أف وكما ذكرنا في تحميبلتنا السابؽ اف
النقابة في تعبير عف قوتيا تستخدـ عدة ميكانزمات لممطالبة والضغط مف أجؿ الحصوؿ عمى المنافع
والمزايا لؤلساتذة ،الشيء الذي يؤدي بيـ إلى تحقيؽ طموحاتيـ المينية ،كما انيـ ومف خبلؿ االجابات
المتحصؿ عمييا يعبروف عف رضاىـ عمى المستوى الدي وصمت إليو نقابتيـ وىذا إف دؿ عمى شيء
أنما يدؿ عمى القوة والفعالية التي تتمتع بيا ىذه النقابة خاصة في قطاع التربية والنتائج المحققة بفضؿ
عمميا الجاد تؤكد ذلؾ.
خالصة الفصل:
تعتبر مرحمة عرض وتحميؿ النتائج مف أىـ مراحؿ في البحوث الميدانية األف اليدؼ مف تفريغ
البيانات والمعمومات ىو تحويميا مف الصيغة النوعية التي كانت عمييا في االستمارة إلى الصيغة
الكمية التي يمكف عرضيا في جداوؿ وأشكاؿ ،وىذا ما قومنا بو في ىذا الفصؿ حيث أف البيانات
أصبحت جاىزة لمحسابيا واجراء االختبارات االحصائية عمييا ،لتصؿ في األخير إلى تحميمييا
سوسيولوجا وذلؾ بيدؼ الوصوؿ إلى نتائج يمكف تعميميا فيما بعد.
تمييد
خالصة الفصل
مناقشة النتائج الفصل السابع:
تمييد:
تيدؼ ىذه الدراسة إلى إثراء البحث العممي ،ولذلؾ فيي تحاوؿ الوصوؿ إلى نتائج تكوف مبنية
عمى حقائؽ عممية وتكوف مستقاة مف معطيات الواقع الميداني بعيدة عف التحميؿ الذاتي لمموضوع وكشفت
في المؤسسة التعميمية ،وقد تـ عرص عف واقع الفعالية النقابية وتأثيرىا عمى الحراؾ الميني لؤلساتذة
النتائج ومناقشتيا في ضوء الفرضيات ،كذلؾ في ضوء الدراسات السابقة وأخي ار في ضوء المنظور
النظري.
-1بالنسبة لمفرضية الجزئية األولى :والتي مفادىا أنو كمما زاد الوعي النقابي زادت امكانية
حدوث حراؾ أفقي األساتذة ،مف خبلؿ النتائج السابقة تبيف ما يمي:
-بالنسبة لمجدوؿ رقـ( )7فقد تبيف اف نسبة % 71064مف أفراد العينة يروف بأف سبب االنخراط
في النقابة االعتقاد ىـ أنيا تحمي حقوقيـ وىو واقعيا الدور النظري المنوط بيا.
-مف خبلؿ الجدوؿ( )8فقد تبيف اف نسبة% 70014مف أفراد العينة الذيف أكدوا بأنيـ منخرطيف
فقط في التنظيـ النقابي ،وىذا ما يفسر ظاىرة االنتماء الجماعي ليا والرغبة في الدفاع عف المصالح
المادية والمعنوية لمجماعة المينية(األساتذة).
-تبيف مف خبلؿ االحصائيات الجدوؿ رقـ( )9اف نسبة % 83058مف أفراد العينة أكدوا عمى أنيـ
أصبحوا أكثر تبص ار بقضايا العمؿ عند انتمائيـ لمنقابة ،حيث يتمثؿ ىذا التبصر في ادراؾ المصمحة
وذلؾ بنسة % 25كوف النقابة تعد إحدى الوسائؿ القادرة عمى إيصاؿ القضايا والمطالب المينية باعتبارىا
الممثؿ الشرعي والقانوني لؤلساتذة.
-نبلحظ مف الجدوؿ رقـ ( )10اف نسبة %77061مف األساتذة الذيف أقروا بأنيـ استفادوا مف
الوعي النقابي حيث تمثؿ ىذا التبصر باكتشاؼ إمكانيات مينية أخرى وذلؾ بنسبة % 46015وىو
كمؤشر ميـ لمفعالية النقابية التي تساىـ في تنمية الوعي وتعزيز الروح التضامنية والنضالية بيف
المنخرطيف.
-حسب نتائج الجدوؿ رقـ( )11يتبيف باف %65068مف األساتذة أكدوا أنو توجد امكانيات أخرى
لمتحسيف الوضع الميني عدا ما تتضمنو القوانيف ،وىذا ما يفسر مكانة النقابة في تحقيؽ مطالب االساتذة
كمنحيـ فرص لمترقي الوظيفي أفضؿ مف المناصب التي يشغمونيا ،حيث تعمؿ ىذه األخيرة عمى كسب
ثقة األفراد المنخرطيف فييا.
-إف نسبة % 83058المدونة في الجدوؿ رقـ ( )12مف مجموع أفراد العينة الذيف اعتبروا أف
االنتماء لمنقابة يجعؿ العامؿ أكثر فيما لرىاناتو المينية ،وىذا راجع أساسا لؤلجيزة التنظيمية التي تتبناىا
النقابة مف أجؿ نشر الوعي لدى منتسبييا فيما يخص مختمؼ الرىانات المينية.
مف خبلؿ ىذا الطرح وعمى ضوء ىذه البيانات نجد أف الفرضية الفرعية تحققت لنا بنسبة كبيرة وىذا
راجع إلى ارتفاع النسب كما ىو ممحوظ وىي نتائج مجسدة واقعيا ،حيث نقوؿ أنو كمما زاد الوعي النقابي
زادت إمكانية حراؾ أفقي لؤلساتذة.
-2بالنسبة لمفرضية الجزئية الثانية :والتي مفادىا التشبع بالثقافة القانونية وامكانية الحصوؿ
عمى فرص االختيار الوظيفي ،ومف خبلؿ النتائج السابقة تبيف ما يمي:
-بالنسبة لمجدوؿ رقـ ( )13فقد تبيف أف نسبة % 52023مف افراد العينة أكدوا عمى انيـ مطمعوف
عمى القانوف الداخمي لممؤسسة وأف مصدر اطبلعيـ كاف النقابة بنسبة % 60وىذا ما يفسر أف النقابة
توفر ليـ المعايير والوثائؽ المتعمقة بتسيير المؤسسة التي يعمموف بيا الشيء الذي يؤدي بيـ إلى معرفة
القوانيف المعموؿ بيا داخؿ المؤسسة في حالة تعرضيـ ألي عقبات تصادفيـ.
-أما بخصوص دور النقابة في توفير المعمومات والوثائؽ والمعايير المتعمقة بالقانوف الخاص
والعمؿ عمى تغيير تمؾ القوانيف ،فنجد بأف االساتذة قالوا أف النقابة تعمؿ عمى توفير المعمومات والوثائؽ
والمعايير المتعمقة بالقانوف الخاص ،حيث نجد أف ،نسبتيا ،% 62086أما نسبة % 80095مف مفردات
العينة الذيف أقروا بأف النقابة تعمؿ عمى تغيير تمؾ المعايير لتحسيف وضعيـ الميني ،و ىذا ما يفسر
الدور الفعاؿ الذي تقوـ بو النقابة في تنمية الحراؾ السوسيوميني لؤلساتذة مما يؤدي إلى تحسيف واستقرار
الوضع الميني لؤلساتذة وىذا ما يوضحو الجدوؿ رقـ (.)14
-أما بخصوص زيادة المعمومات عف فرص االرتقاء الميني بعد االلتحاؽ بالنقابة فنجد أف نسبة
% 74062مف مفردات العينة قالوا أف معموماتيـ عف فرص االرتقاء زادت بعد التحاقيـ بالنقابة ،وىو ما
أوضحو الجدوؿ رقـ ( )15وىذا ما يفسر التحاؽ االساتذة ضمف صفوؼ التنظيـ النقابي الذي انعكس
بدوره عمى زيادة معموماتيـ عف فرص االرتقاء الميني و،ىو ما يبرز دور النقابة في تجسيد فعاليتيا
المتمثمة في تحسيف المسار الميني لؤلساتذة.
-بالنسبة لمجدوؿ ( )16فقد تبيف أف نسبة % 58020مف مجموع أفراد العينة أقروا بأنيـ كمما
تسمحوا بالثقافة القانونية كمما أدى بيـ إلى االرتقاء في السمـ الميني ،وىذا ما يسمح بزيادة استبصارىـ
بمختمؼ قضايا العمؿ التي تدور وتربط عبلقاتيـ بالمؤسسة.
-لقد أقر ما نسبتيـ % 77061مف مفردات العيف انيـ لـ يتعرضوا إلى مشاكؿ مع اإلدارة ،أما
الذيف سبؽ وأف تعرضوا لممشاكؿ نجد نسبة الذيف دافعت عنيـ النقابة ونجحت % 53033و ىذا ما
أوضحو الجدوؿ رقـ ( )19عمى اعتبار أنيا الحؿ الوحيد في الدفاع عف األساتذة وافتكاؾ مطالبيـ.
-و مف خبلؿ ىذا الطرح وعمى ضوء ىذه البيانات نجد الفرضية الفرعية تحققت بنسبة كبيرة وىذا
راجع إلى ارتفاع النسب كما ىو ممحوظ ،حيث نقوؿ أنو كمما تشبع االستاذ بالثقافة القانونية كمما حصؿ
عمى فرص االخيار الوظيفي.
-3بالنسبة لمفرضية الجزئية الثالثة :والتي مفادىا أف القوة النقابية وامكانية ارتقاء ميني مف
-أما بخصوص دور النقابة في تحقيؽ المطالب التي يناشدىا األساتذة في الوقت الحالي ،فنجد أف
األساتذة أكدوا أف النقابة تسعى إلى تحقيؽ المطالب وذلؾ بسبة 0%83059أما نسبة % 67085مف أفراد
العينة أقروا بأف المطالب التي يناشدونيا في الوقت الحالي ىي المادية والمعنوية ،وىذا ما يفسر إصرار
النقابة عمى حماية منتسبييا والدفاع عف مصالحيـ خاصة وأف معظميـ متزوجوف عمييـ عدة مسؤوليات
وواجبات وعمى ىذا األساس فيـ يناشدوف ىذا النوع مف المطالب وىذا ما يوضحو الجدوؿ رقـ (.)20
-بالنسبة لمجدوؿ رقـ ( )21فقد تبيف أف نسبة % 61020مف مجموع أفراد العينة أجمعوا عمى أف
النقابة تستخدـ طرؽ عديدة في الحصوؿ عمى مطالب ومنيا طريقة اإلضراب ،وىذا راجع إلى أف النقابة
تعتمد عمى االضراب كوسيمة لمضغط فيما يخص المطالب التي تقوـ بالتفاوض عمييا ،كما أنو يمعب دو ار
ميما في الحراؾ السوسيوميني لؤلساتذة خاصة أنو يعتبر آلية مف آليات الحراؾ االجتماعي.
-لقد أقر ما نسبتو % 28035مف مفردات العينة أف مف المكاسب المحققة عف النشاط النقابي
يتمثؿ في تحسيف القوانيف وىذا ما يؤكده الجدوؿ رقـ ( )22وىذا ما يفسر القوة النقابية حيث أنيا حققت
مكاسب أخرى مختمفة ولكف بالدرجة األولى حسب المبحوثيف كاف ليا دور في تحسيف القوانيف الخاصة
بيـ وىذا يدؿ عمى انو كمما زادت القوة النقابيىة كمما زادت المكاسب المحققة في الواقع.
-بالنسبة لمجدوؿ رقـ ( )23فقد تبيف أف نسبة % 85008مف أفراد العينة صرحوا بأف النقابة التي
ينتموف إلييا تقوـ بالدفاع عف مصالحيـ بقوة شديدة وىذا يمكف ارجاعو الى الميكانيزمات التي تعتمدىا
النقابة في سبيؿ تحقيؽ المكاسب لمنتسبييا ،كذلؾ توفرىا عمى قيادات كفئة إضافة إلى الخبرة في التسيير
وكؿ ىذا يخوليا أف تكوف قوية بالقدر المناسب في افتكاؾ المطالب.
-تبيف مف خبلؿ احصائيات الجدوؿ رقـ ( )25أف نسبة % 86057مف افراد العينة أكدوا أف
لمنقابة دو ار في تحسيف وضع االستاذ الميني ،اما نسبة % 82075أكدوا أف ىذا الدور الذي تمعبو النقابة
يجعؿ األساتذة أكثر انجذابا ليا ،وىذا يمكف ارجاعو إلى الثقة التي يضعيا األساتذة في النقابة عمى
اعتبار أنيا تسعى إلى تحسيف وضعيـ الميني بالترقيات أو غيرىا ،كما أنيا تساعدىـ وتدعميـ في كؿ
الظروؼ.
-نبلحظ أف نسبة % 79010مف األساتذة الذيف أكدوا بأف النضاؿ النقابي يمكف الشخص مف
االرتقاء في وظيفتو ،وىذا راجع أساسا إلى أف العمؿ النقابي يفتح أماـ األساتذة فرص مينية تمكنيـ مف
تحسيف وضعيـ الميني وكذا االجتماعي واالرتقاء مف رتبة إلى أخرى في السمـ الوظيفي وىذا ما أوضحو
الجدوؿ رقـ (.)26
-أما بخصوص رأي األساتذة في مكاسبيـ المحققة مف طرؼ النقابة ،فنجد أف نسبة % 62،74مف
مفردات العينة أكدوا عمى أنيا حققت المطالب األساسية وىذا ما يوضحو الجدوؿ رقـ ( )27والسبب يعود
إلى فعالية النقابة التي تقاس مف خبلؿ النتائج المحققة إضافة إلى قدرتيا عمى التفاوض واعتمادىا عمى
اساليب ضغط مجدية وفعالة.
-لقد أقر ما نسبتو % 62068مف مفردات العينة أف النقابة قادرة عمى التأثير عمى ق اررات
المؤسسة وىذا ما يفسر المساندة التي يحظى بيا األساتذة مف طرؼ النقابة التي تمثميـ خاصة في حالة
التعرض لمضايقات مف طرؼ اإلدارة وذلؾ مف خبلؿ استخداـ ميكانيزمات مختمفة خاصة بيا وىذا ما
يبينو الجدوؿ رقـ (.)28
-بالنسبة لمجدوؿ رقـ ( )30فقد تبيف أف نسبة % 56071مف مفردات العينة لـ يتقمد زمبلؤىـ أي
مناصب عمؿ تحت تأثير انتماءىـ النقابي ،ذلؾ أف الحصوؿ عمى مناصب العمؿ يكوف وفؽ المعايير
والقوانيف المعموؿ بيا.
-تبيف مف خبلؿ احصائيات الجدوؿ رقـ ( )31أف نسبة % 37031مف أفراد العينة أكدوا عمى أف
التيديد باإلضراب كاف ثبلث مرات ،أما عف نتائج ىذه اإلضرابات فقد كانت مزيج بيف سمبية وايجابية
وذلؾ راجع إلى أف اإلضرابات مف األساليب التي تستخدميا النقابة أو تممح بيا عادة لحماية المصالح
وارغاـ الطرؼ المفاوض عمى تمبية المطالب التي يناشدىا األساتذة.
-مف خبلؿ الجدوؿ ( )32فقد تبيف أف نسبة %64018مف أفراد العينة يروف أف النقابة التي
ينتموف إلييا قوية وىذا ما يدفع بيـ إلى التأكيد عمى أنيـ راضوف عف األداء الذي تقوـ ،كذلؾ ثقة
األساتذة في النقابة التي وىذا إف دؿ عمى شيء إنما يدؿ عمى الصورة الحقيقية لمعمؿ النقابي في
المؤسسة التعميمية.
ومف خبلؿ ىذا الطرح وعمى ضوء ىذه البيانات نجد أف الفرضية الفرعية تحققت لنا بنسبة كبيرة
وىذا راجع إلى ارتفاع النسب كما ىـ ممحوظ ،حيث نقوؿ أنو كمما زادت القوة النقابية زادت امكانية حدوث
ارتقاء ميني.
رغـ اف نتائج الدراسة الميدانية ترتبط بعدة عوامؿ كطبيعة ميداف الدراسة ،االطار الزمني ،االطار
التصوري ،االجراءات المنيجية ونطاؽ الدراسة إال اف ىذا ال يمغي أىمية المقارنة بيف الدراسات السابقة
والدراسة الحالية ،حيث توصمت جؿ الدراسات مجمميا إلى نتائج ال يمكف القوؿ أنيا تتفؽ إلى حد كبير
مع الدراسة الراىنة ،لكف يمكف القوؿ أنيا تقترب منيا.
فمناقشة نتائج الدراسة الحالية عمى ضوء دراستيف سابقتيف لكؿ مف نجاح قدور وسالـ عمي جدور
نجد أنيما رك از عمى دراسة التعميـ والحراؾ االجتماعي مف وجية نظر ماكرو سوسيولوجية ،حيث توصمت
نتائج الدراستيف إلى أف األفراد يحققوف حراؾ اجتماعيا في المجتمع المغربي والمجتمع الميبي ،وىو ما
توصمنا إليو في دراستنا الحالية أي أف األساتذة يحققوف حراكا سوسيومينيا نتيجة لمتأثيرات المختمفة التي
يمارسيا متغير الفعمية النقابية داخؿ المؤسسة التعممية ،أما االختبلؼ بيف نتائج الدراسة الحالية ونتائج
الدراستيف السابقتيف فيكمف في أف ىذه الدراسة قد قامت بالبحث في ظاىرة تنظيمية محددة أال وىي ظاىرة
الحراؾ الميني في المؤسسة التعميمة ،أما نجاح قدور وسالـ عمي جدور فقد عمما نتائج دراستيما عمى
المجتمع المغربي والمجتمع الميبي -عمى الترتيب -في تناوليما لمظاىرة الحراؾ االجتماعي مف وجية
نظر ماكروسوسولوجية.
أما فيما يخص دراسة بمميدي سكينة ورمضاني حميمة فقد حاولت ىذه الدراسة التعرؼ عمى
تحقيؽ الفعؿ النقابي لممكاسب االجتماعية مف خبلؿ أحد النقابات العمالية التابعة لبلتحاد العاـ لمعماؿ
الجزائرييف وىي نقابة البناء لمجنوب والجنوب الكبير( فرع ورقمة) حيث توصمت أف الفعؿ النقابي لشركة
البناء يقوـ بتحسف ظروؼ العمؿ مف خبلؿ عممييا عمى تحسيف الحالة االجتماعية لمعماؿ ،وذلؾ عف
طريؽ تقديـ خدمات متنوعة داخؿ وخارج العمؿ باإلضافة إلى رضا العماؿ واعتمادىا عمى اإلضرابات
واالحتجاجات والتوقؼ عف العمؿ كشكؿ مف أشكاؿ اإلضراب ،وىو ما توصمت إليو الدراسة الحالية أي
أف النقابة تعمؿ عمى تحسيف الوضعية المينية والظروؼ االجتماعية لؤلساتذة المنخرطيف فييا وذلؾ
االعتماد ىا عمى جممة مف الميكانزمات لمضغط عمى المصالح المعنية كتعبئة األساتذة واجراء
المفاوضات ثـ اإلضرابات وىو ما أوضحو الجدوؿ ( )21باعتبارىا الحؿ الوحيد في افتكاؾ المطالب
المادية والمعنوية المنشودة مف طرؼ األساتذة الجدوؿ رقـ (، )22ىذا ما يؤدي بيـ إلى تحقيؽ حراؾ
سوسوميني سواءا أفقيا أو عموديا ،وىو ما أوضحو الجدوؿ رقـ( ،)30أما فيما يخص دراسة شيطبي
حناف التي ىدفت إلى البحث واكتشاؼ االرتباط الموجود بيف الحركة النقابية األساتذة والعماؿ واألداء
البيداغوجي ،حيث أثبتت نتائج ىذه الدراسة عمى وجود عبلقة بيف األداء الحركة النقابية والدافعية والرضا
ذلؾ أنو كمما دافعت النقابتيف عمى حد سواء عمى مصالح ممثمييما ،كمما أثر ذلؾ باإليجاب عمى
رضاىـ الوظيفي ودافعيتيـ ،وىو ما توصمت إليو الدراسة الحالية إلى أف األساتذة راضوف عف النشاط
النقابي الذي تقوـ بو النقابة الممثمة ليـ (الجدوؿ رقـ )32كونيا حققت ليـ جممة مف المكاسب قاموا
بالمطالبة بيا (الجدوؿ رقـ .)26
قبؿ أف نشرع في تفسير النتائج في ضوء التصور النظري تجدر اإلشارة إلى أننا تسرعنا نوع الما
في اختيار ظاىرة النقابة كمتغير مستقؿ في تفسير ظاىرة الحراؾ االجتماعي ،وىذا راجع إلى ضيؽ الوقت
إضافة إلى أف البحث أكاديمي مرتبط برزنامة زمنية محددة ،إال أننا تداركنا ىذا التسرع مف خبلؿ البناء
المنطقي لمموضوع محؿ الدراسة الناتج عف القراءات االستكشافية المعمقة حوؿ ىذا الموضوع ،وجاءت
النتائج الميدانية المحصؿ عمييا مدعمة ليذا الطرح ،حيث إطبلقا في دراستنا السوسولوجية لظاىرة النقابة
والحراؾ االجتماعي عمى اعتبار أنيا حالة تعارض وتصادـ المصالح الناتجة عف الصراع بيف الطبقات
المتمثمة في طبقة األساتذة وطبقة االدارة ،ومف أجؿ حؿ ىذا التعارض البد مف احداث تغيير في
أوضاع الطبقة األولى ،حيث أصبح ىذا األخير ىاجسا مف أجؿ تحقيؽ طموحاتيـ المينية واالرتقاء إلى
وضع أحسف أفضؿ عمى ما ىـ عميو ،ونتيجة ليذه األوضاع يكوف رد فعؿ النقابة قويا والمتمثؿ في
استخداـ ميكانزمات لمضغط عمى الجية الوصية مف أجؿ افتكاؾ المكاسب حيث يكوف ذلؾ بعدة وسائؿ
منيا اجراء المفاوضات وشف اإلضرابات وىذا ما يؤدي باألساتذة إلى تحقيؽ نوع مف الحراؾ السوسيوميني
داخؿ المؤسسة التعميمية.
وقد نجحت ىذه النظرة إلى حد كبير في تفسير ىذه الظاىرة وأف الدراسة بينت أف لمفعالية النقابية
تأثي ار عمى الحراؾ الميني وذلؾ مف خبلؿ التحميبلت السابقة التي أكدت ذلؾ.
االستنتاج العام:
مف خبلؿ قيامنا بالدراسة الميدانية وتوزيع االستمارات واجراء المقاببلت عمى مستوى الثانويتيف وبعد
جمع المعطيات وتفريغيا في جداوؿ احصائية تـ التوصؿ إلى أنو:
وبعد عرض نتائج كؿ فرضية عمى حدى وبواسطة األساليب االحصائية المعتمدة في ذلؾ والتي
حاولنا مف خبلليا تبياف ما إذا كاف ىناؾ داللة احصائية مدعميف بذلؾ أكثر بمعامؿ التوافؽ cلمعرفة إذا
كانت العبلقة قوية أو متوسطة أو ضعيفة بيف المؤشرات الرئيسية التي تناولناىا سابقا وفعبل بينت النتائج
وجود داللة احصائية وعبلقة قوية بيف المتغيرات وىذا ما يؤكد عمى أف الفرضيات الفرعية الثبلث المتمثمة
في:
-كمما زيادة الوعي النقابي زادت إمكانية حدوث حراؾ أفقي لؤلساتذة.
-كمما التشبع االستاذ بالثقافة القانونية كمما حصؿ عمى اختيار الوظيفي.
-كمما زادت القوة النقابية كمما زادت امكانية حدوث ارتقاء الميني .
تحققت بنسبة كبيرة كما ىو ممحوظ ،وىي عبارة عف مؤشرات تشكؿ في مجمميا أليات الحراؾ
االجتماعي ،ومنو نستخمص أف الفرضية العامة تحققت بناءا عمى تحقؽ الفرضيات الفرعية ،ومنو يمكف
ال قوؿ أف لمنقابة تأثير عمى الحراؾ االجتماعي في المؤسسة التعميمية وذلؾ مف خبلؿ دور النقابة في
الحفاظ عمى الحقوؽ والحصوؿ عمى المكاسب والمطالب المينية ،إضافة إلى أف الدراسة خمصت إلى
النتائج التالية:
-زيادة الوعي النقابي يؤدي إلى إمكانية حدوث حراؾ أفقي لؤلساتذة.
-أف التشبع بالثقافة القانونية يؤدي باألساتذة إلى الحصوؿ اختيار الوظيفي.
-أف انتياج أسموب األضراب يعتبر السبيؿ الوحيد في افتكاؾ الحقوؽ وتحصيؿ المكاسب.
-تبيف مف خبلؿ الدراسة أنو كمما زادت درجة االنخراط في التنظيـ النقابي كمما تمكف األساتذة مف
تحسف وضعيـ الميني باالرتقاء إلى رتب أعمى.
-مف خبلؿ اجراء ىذه الدراسة اتضح لنا بأف النضاؿ النقابي حقؽ لؤلساتذة مكتسبات التي كانوا
يناشدونيا وىذا يدؿ عمى الفعالية النقابة التي ينتموف إلييا.
-إف إلماـ األساتذة بمختمؼ الموائح والقوانيف المرتبطة بظروؼ عمميـ تساعدىـ ال ما حالة في
تحقيؽ طموحاتيـ المينية ،وىذا راجع إلى الدور الفعاؿ الذي تقوـ بو النقابة مف خبلؿ توفير مختمؼ
المعمومات والوثائؽ والمعايير المتعمقة بالقانوف الخاص ،وبالتالي العمؿ عمى تغيير تمؾ المعايير لمصالح
األساتذة وىذا يؤدي بيـ إلى تحسف وضعيـ الميني ارتقاءىـ إلى رتب أعمى.
خالصة الفصل:
لقد أشرنا سابقا أف ىذا الفصؿ ىو أخر فصؿ يعرض في ىذه الدراسة ،األف فيو تمت مناقشة
النتائج المتحصؿ عمييا مف العينة ومع الفرضيات التي تـ االنطبلؽ منيا ،وصوال إلى االستنتاج العاـ
وعميو فإف تحقؽ أو عدـ تحقؽ الفرضيات مرتبط بتحميؿ المعطيات الكمية لعينة الدراسة ،ولقد خمص
البحث مف خبلؿ النتائج المتوصؿ إلييا أف لمفعالية النقابية تأثي ار عمى الحراؾ الميني األساتذة في
المؤسسة التعميمية طور التعميـ الثانوي.
خاتمــــــــــــة:
لقد تـ التطرؽ مف خبلؿ فصوؿ ىذه الدراسة إلى أحد أىـ المتغيرات التنظيمية التي تشيدىا معظـ
المؤسسات وباألخص المؤسسات التربوية ،عمى -اعتبار أف ىذه االخيرة شيدت خبلؿ السنوات القميمة
الماضية وحاليا توترات عمى جميع األصعدة -أال وىي ظاىرة الحراؾ االجتماعي الذي ال يتـ عشوائيا
وانما تحكمو مجموعة مف العوامؿ الموضوعية التي تساىـ في انتقاؿ األساتذة وارتقائيـ في السمـ الميني
سواءا أفقيا ،أو عموديا وذلؾ كاف نتيجة لتأثير تمؾ العوامؿ عمى وضعيتيـ المينية.
ولقد تـ تناوؿ ىذه الدراسة وفؽ المنظور الصراعي كحالة مف التناقض واالختبلؼ اضافة إلى المنيج
الوصفي التحميمي المعتمد ،مستخمصيف أف تمؾ العوامؿ والمحددات التي تحكو انتقاؿ االساتذة كاف نتيجة
لمتكتميـ ضمف وحدة تنظيمية تدافع عنيـ وتحمي حقوقيـ ،وىذا ما يؤدي بيـ إلى تحسبف وضعيتيـ
المينية واالجتماعية عمى حدا سواء وىي النقابة التي تعد أحد الوسائؿ القادرة عمى ايصاؿ القضايا
والمطالب العمالية باعتبارىا الممثؿ الشرعي والقانوني لمتعامؿ مع االدارات المعنية ،إضافة إلى انتياجيا
وسائؿ فعالة واستراتيجيات التي تستخدميا لمحصوؿ عمى المزيد مف التنازالت وتحقيؽ المطالب التي
جاءت مف أجميا.
إال اننا ومف خبلؿ دراستنا الميدانية توصمنا وبالرغـ مف قمة الدراسات التي تناولت ىذا
الموضوع إلى نتائج ىامة حوؿ قدرة النقابة عمى التأثير في الوضعية المينية األساتذة مف خبلؿ نشر
الوعي الذي يساىـ في تشكيؿ نضاؿ نقابي قوى يدركوف مف خبللو أىـ الرىانات ،وبالتالي امكانية ارتقائيـ
في السمـ الميني ،عبلوة عمى ذلؾ فإف النقابة تعتمد عمى أسموب التفاوض والحوار بغية الحصوؿ عمى
اتفاؽ حوؿ القضايا المطروحة ولتحقيؽ المطالب المنشودة أو لمفض النزاعات المينية ،وما لوحظ عمى
ىذه التنظيمات أنيا تعتمد أكثر عمى أساليب القوة والضغط المؤثرة كاإلضرابات واالحتجاجات ،إلخ وىي
اف نيجت ىذا األسموب فيذا يدؿ عمى القوة النقابية نظ ار لما تحققو مف نتائج إيجابية تعود بالمنفعة عمى
االساتذة وعمى التنظيـ النقابي عمى العكس مف ذلؾ فيو يضر مصمحة التمميذ بالدرجة األولى وبالتالي
التأثير عمى تحصيمو الدراسي.
لقد أتاحت لنا ىذه الدراسة تفسير ىذه الظاىرة التي أصبحت في غاية األىمية بحكـ ارتباطيا
بحياة األفراد في المجتمع التي ال يخمو منيا أي تنظيـ انساني ،وتتويجا لجيد المبذوؿ في كؿ البحث
بشقيو النظري والميداني نستطيع أف نجيب عمى السؤاؿ الرئيسي لدراسة بقولنا لمفعالية النقابية تأثير عمى
الحراؾ الميني األساتذة في المؤسسة التعميمية.
االقتراحات والتوصيات:
مف خبلؿ قيامنا بيذه الدراسة صادفنا عدة مواقؼ ومبلحظات يمكنيا أف تصادؼ أي باحث في
المستقبؿ وتبعا ليذه المبلحظات نرى أنو مف واجبنا تقديـ بعض االقتراحات التي يمكف أف نوجزىا في
النقاط التالية:
-عمى الممثميف النقابيف مراعاة مصمحة التمميذ بانتياج أساليب بديمة عف االضراب الذي يأثر عمى
تحصيميـ الدراسي ،إضافة إلى ذلؾ االيماف بفكرة أف االضراب ليس الوسيمة الوحيدة الناجعة لحؿ
المشاكؿ ،وأف التسرع مباشرة لمثؿ ىذه الوسيمة ال يمثؿ القوة دائما.
-البد مف اطبلع األساتذة عمى مختمؼ القوانيف وخاصة المتعمؽ بيـ وىذا لكي يتمكنوا مف
اكتشاؼ فرص مينية أخرى.
-اشراؾ األساتذة أثناء رسـ خطط وب ارمج مف خبلؿ تقديـ مقترحاتيـ حوؿ المطالب التي يريدونيا.
-ضرورة تحسيف ظروؼ عمؿ األساتذة لتفادي الوقوع في المشاكؿ التي تعيؽ وتحد مف مستوى
األداء.
-تعامؿ األطراؼ كشركاء والعمؿ عمى حؿ المشاكؿ المطروحة بدال مف التعامؿ كأعداد.
الصعوبات والعراقيل:
قبؿ الوقوؼ عمى ىذه النتائج اعترضتنا وكباقي الدراسات مجموعة مف الصعوبات والعراقيؿ والتي
نذكر أىميا:
-نقص الدراسات التي تناولت نفس موضوع دراستنا ،إضافة إلى نقص المراجع بصفة عامة حوؿ
الموضوع.
-أثناء توزيعنا االستمارة صادفت فترة إجراء االمتحانات مما تعدر عمينا توزيعيا في الوقت
المحدد ،إضافة إلى امتناع بعض االساتذة عمى التعاوف معنا وإليجابو عمى االستمارة البحث.
)1أحمد زكي بدوي :معجـ مصطمحات العموـ االجتماعية ،فرنسي ،عربي ،انجميزي ،مكتبة
لبناف بيروت .
)2جرجس ميشاؿ جرجس :معجـ مصطمحات التريبة والتعميـ ،فرنسي عربي ،انجميزي ،دار
النيضة العربية ،بيروت لبناف .2005 ،
)3عمي بف داىية وأخروف :القاموس الجديد لمطبلب ،ديواف المطبوعات الجامعية ،الجزائر.1979
)4محمد عاطؼ غيث :قاموس عمـ االجتماع ،دار المعرفة الجامعية ،االسكندرية .2006 ،
ج /المجالت:
)1الطاىر بمعيور :االضرابات العمالية في الجزائر رؤية سوسيولوجية ،مجمة الواحات لمبحوث
والدراسات ،العدد.182-166 )2012( ،16
)2قانوف العمؿ وتعديبلتو ،رقـ ،8سنة ،1986المنشروف عمى الصفحة ،1173 ،مف الجريدة
الرسمية ،رقـ ،4113بتاريخ.1996/4/16
)3منير صوالحية :االنتماء النقابي واالضرابات في الجزائر ،دراسة ميدانية لمنقابات المستقمة في
قطاع التربية ،مجمة عموـ االنساف والمجتمع ،جامعة تبسة ،العدد ،10جواف .2014
)2بف سبلمة زىية :أسباب نزاعات العمؿ في المؤسسة الصناعية الجزائرية ،مذكرة ماجستير في
تنمية الموارد البشرية ،جامعة منتوري ،قسنطينة ،الجزائر.2006 ،
)3جحا زىيرة :النقابة في المؤسسة الصناعية ،دراسة ميدانية بالمؤسسة العمومية لمطاحف سيدي
راشد قسنطينة ،مدكرة الماجستير في عمـ االجتماع تخصص تنظيـ وعمؿ.2013-2012 ،
)4رمضاف عبد هلل صابر :النقابات العمالية وممارسة حؽ االضراب ،دار النيضة العربية مؤسسة
الطباعة الفنية والنشر.2004 ،
جدوؿ يبيف استجابات عينة المحكميف عمى بنود االستمارة وقيـ صدقيا
25.25
2
معامؿ التوافؽc كا النسبة% التك اررات االحتماالت
Fe=22.33
0063 46004
Fe=22.33
Fe=22.33
( )
√
سمبية
2
التوافؽc كا وايجابية سمبية ايجابية البدائؿ
√ √
في المقابمة التي أجريناىا مع أساتذة عمى المستوى الثانويتيف (بميوشات الشريؼ وثرخوش أحمد)
-عمى أي أساس يتـ ارتقاء االساتذة أفقيا أو عموديا داخؿ المؤسسة التعميمية؟
إشراف األستاذ:
-بلٌلط عبد هللا إعداد الطالبتٌن:
-بوكحول ابتسام
-بن عٌاد كرٌمة
نحن طلبة بالسنة الثانٌة ماستر تخصص تنظٌم وعمل بجامعة محمد الصدٌق بن ٌحًٌ ،شرفنا
أن نلتمس من سٌادتكم المحترمة مأل هذه االستمارة والتعاون معنا من أجل بحثنا هذا ،وذلك بوضع
العالمة ( )Xفً المكان المناسب.
علما أن بٌانات هذه االستمارة سرٌة وال تستخدم إال ألغراض البحث العلمً.
- 145 -
السنة الجامعٌة2015 - 2014 :
المحور األول :البيانات الشخصية
مف 50سنة الى 55سنة مف 36سنة الى 45سنة -2السف :مف 25سنة الى35سنة
أكبر مف 55سنة
مف 10الى 14سنة مف 5الى 9سنوات -6الخبرة المينية :أقؿ مف 5سنوات
يفوؽ 40000
باالرتقاء إلى رتب أعمى زيادة في األجر باكتشاؼ امكانيات مينية أخرى
-13ىؿ توجد امكانيات أخرى لتغيير أو تحسيف الوضع الميني عدا ما تتضمنو القوانيف؟
ال نعـ
_14ىؿ تعتقد أف االنتماء إلى النقابة يجعؿ العامؿ أكثر فيما لرىاناتو المينية؟
المحور الثالث :التشبع بالثقافة القانونية وامكانية الحصول عمى فرص اختيار الوظيفة.
-إدا كانت االجابة بنعـ :ىؿ تعمؿ النقابة عمى تغيير تمؾ المعايير لتحسيف الوضع الميني؟
ال نعـ
لـ تفعؿ شيئا دافعت عنؾ ولـ تستطع دافعت عنؾ ونجحت
-24ما الطرؽ التي تستخدميا النقابة عادة لحماية المصالح والحصوؿ عمى مطالب جديدة؟
-في حالة االجابة بنعـ :ىؿ ىدا يجعؿ األستاذ أكثر انجذابا لمنقابة ؟
ال نعـ
لـ تحقؽ شيئا حققت الثانوي منيا حققت األساسية منيا كميا
ال نعـ
-32ىؿ حدث وأف تقمد أحد زمبلئؾ مناصب عمؿ تحت تأثير انتمائيـ النقابي؟
ال نعـ
-36ىؿ أنت راض عف النشاط النقابي الذي تقوـ بو النقابة الممثمة لمؾ؟
يرجع تفسير ظاىرة الحراؾ االجتماعي في إطاره( األفقي أو العمودي) إلى التغيرات التي تمس
الوظيفة أو المرتبة ،وأف الوضع االجتماعي لمفرد يمكف تحديده بالنظر إلى المرتبة التي يشغميا في السمـ
الميني ،ومف خبلؿ ىذه الدراسة حاولنا التعرؼ عمى محددات والعوامؿ التي تحكـ ىذا التغيير عمى
اعتبار أف النقابة العامؿ الرئيسي المفسر لتمؾ التغيرات وىذا لمتعرؼ عمى الفعالية النقابية وتأثيرىا عمى
الحراؾ الميني لؤلساتذة في المؤسسة التعميمية في ضوء الفرضيات الثبلثة:
-كمما زاد الوعي النقابي زادت امكانية حدوث حراؾ أفقي لؤلساتذة.
-كمما تشبع األستاذ بالثقافة القانونية كمما حصؿ عمى فرص االختيار الوظيفي.
-كمما زادت قوة النقابة كمما زادت امكانية االرتقاء الميني لؤلساتذة.
وقد اعتمدنا عمى المنيج الوصفي التحميمي ،كذلؾ منيج المسح االجتماعي لمبلئمتو لمطبيعة
الدراسة واخترنا عينة قصدية تتمثؿ في 70مبحوث مف االساتذة التعميـ الثانوي المنخرطيف في النقابة.
وجاءت ىذه الدراسة في سبعة فصوؿ ،األوؿ البناء المنيجي والمفاىيمي ،الثاني والثالث النقابات
العمالية والحراؾ االجتماعي ،وجاء الرابع متضمنا المداخؿ النظرية لمدراسة ،وخصص الخامس لئلجراءات
المنيجية ،أما السادس لعرض وتحميؿ البيانات ،أما االخير فتناوؿ مناقشة النتائج في ضوء الفرضيات
الدراسات السابقة ،المنظور النظري ،حيث توصمنا إلى نتائج الدراسة باستخداـ االستمارة ،المبلحظة
االستمارة وتتمثؿ في:
-زيادة الوعي النقابي يؤدي إلى إمكانية حدوث حراؾ أفقي لؤلساتذة.
-أف التشبع بالثقافة القانونية يؤدي باألساتذة إلى الحصوؿ اخيار الوظيفي.
وفي األخير كشفت الدراسة عمى أف لمفعالية النقابية تأثير عمى الحراؾ الميني لؤلساتذة ،ومنو يمكف
القوؿ أف النقابة ليا تأثير عمى الحراؾ االجتماعي.
-Full cultural awareness of the teachers and the possibility of getting the
chance of choosing the position.
We have used the descriptive analytical method, and also the social survey
methodology which suits the study, choosing a sample of 70 researched teachers
of the secondary school who are engaged in the syndicate.
The study is divided into 7 chapters; the first is about the methodological
and systematic construction of the study, the second and third chapters are about
trade union and the occupational mobility, the fourth is about the theoretical
trends of the study, whereas the fifth chapter is about the methodological
procedures, the sixth shows the data gathered and the analysis of the results
obtained from the questionnaire while the last is devoted for the discussion of
the results on the light of the hypotheses, the previous studies and the theoretical
perspective. Thus, the results obtained using the questionnaire, the observation
and the interview all fall to prove the three hypotheses of this study.
At the end we can say this study has revealed that the syndicate has an
effect on the occupational mobility of the teachers.
- 152 -