Professional Documents
Culture Documents
إشراف األستاذ:
إعداد الطالبتين:
بواب رضوان
بمموكر خمود
شويب سهام
الجانب النظري
الفصل األول :اإلطار الموضوعي لمدراسة
تمهيد05 ......................................................................................
أوال :إشكالية الدراسة06 ................................................................
ثانيا :فرضيات الدراسة 08 .............................................................
ثالثا :أسباب اختيار موضوع الدراسة 08 ................................................
رابعا :أهداف الدراسة 09 ...............................................................
خامسا :أهمية الدراسة 10 ..............................................................
سادسا :اإلطار المفاهيمي لمدراسة10 ...................................................
سابعا :الدراسات السابقة 16 ............................................................
ثامنا :الهدف من عرض وتوظيف الدراسات السابقة23 ..................................
خالصة الفصل 24 .............................................................................
الفصل الثاني :التربية الخاصة برامجها وأهدافها
تمهيد26 ......................................................................................
أوال :األسس التي تقوم عميها التربية الخاصة27 .........................................
ثانيا :دور مؤسسات التربية الخاصة29 .................................................
ثالثا :أسباب االهتمام بالتربية الخاصة30 ...............................................
رابعا :أهداف التربية الخاصة31 ........................................................
خامسا :فئات التربية الخاصة 33 .......................................................
سادسا :مراحل تطور التربية 34 ........................................................
سابعا :التنظيم الهرمي لبرامج التربية الخاصة36 ........................................
ثامنا :لبرامج التربوية لمتربية الخاصة40 ................................................
تاسعا :تقييم برامج التربية الخاصة 42 ..................................................
عاش ار :استراتيجيات التربية الخاصة43 .................................................
خالصة الفصل 45 .............................................................................
الفصل الثالث :دمج الطفل المعاق ذهنيا
تمهيد47 ......................................................................................
أوال :النظريات المفسرة لإلعاقة العقمية 48 ...............................................
ثانيا :أنماط عممية الدمج 49 ...........................................................
ثالثا :فوائد الدمج 51 ...................................................................
رابعا :إيجابيات وسمبيات الدمج53 ......................................................
خامسا :عوامل نجاح الدمج التربوي 54 .................................................
سادسا :خصائص المعاقين عقميا 55 ..................................................
سابعا :تصنيف اإلعاقة العقمية58 ......................................................
ثامنا :مميزات فئات اإلعاقة العقمية62 ..................................................
تاسعا :المعب عند ذوي اإلعاقات العقمية66 .............................................
عاش ار :تقييم وتشخيص اإلعاقة العقمية 67 ..............................................
خالصة الفصل 70 .............................................................................
الجانب الميداني
الفصل الرابع :اإلجراءات المنهجية لمدراسة
تمهيد72 ......................................................................................
أوال :مجاالت الدراسة 73 ...............................................................
-1المجال المكاني73 .................................................................
-2المجال الزماني74 .................................................................
-3المجال البشري 74 .................................................................
ثانيا :منهج الدراسة76 .................................................................
ثالثا :أدوات جمع البيانات 77 ..........................................................
-1المالحظة 77 ......................................................................
-2المقابمة78 .........................................................................
-3االستمارة 79 .......................................................................
رابعا :مجتمع الدراسة 80 ...............................................................
خامسا :الخصائص السوسيومهنية ألفراد مجتمع الدراسة80 ..............................
سادسا :أساليب التحميل80 .............................................................
خالصة الفصل 81 .............................................................................
الفصل الخامس :عرض وتحميل بيانات موضوع الدراسة
تمهيد83 ......................................................................................
تحميل بيانات موضوع الدراسة84 ...............................................................
الفصل السادس :مناقشة وتحميل نتائج الدراسة
تمهيد110 ......................................................................................
أوال :مناقشة نتائج الدراسة في ضوء فروض الدراسة110 ..................................
ثانيا :مناقشة نتائج الدراسة في ضوء الدراسات السابقة 112 ...............................
ثالثا :النتيجة العامة لمدراسة113 .........................................................
رابعا :القضايا التي أثارتها الدراسة114 ...................................................
خاتمة115 ......................................................................................
قائمة المراجع
المالحق
فهرس الجداول
رقم
الصفحة عنوان الجدول
الجدول
84 يمثل خصائص مجتمع الدراسة من حيث الجنس 10
84 يمثل خصائص مجتمع الدراسة من حيث السن 10
85 يمثل خصائص مجتمع الدراسة من حيث المستوى التعميمي 10
85 يمثل خصائص مجتمع الدراسة من حيث التخصص 10
86 يبين إذا كان ىناك تنوع في البرامج البيداغوجية المقدمة لمطفل المعاق ذىنيا 10
87 يبين إذا ما كانت البرامج البيداغوجية تساىم في تعديل سموك الطفل المعاق ذىنيا 10
88 يبين مقدار استفادة الطفل المعاق ذىنيا من البرامج البيداغوجية 10
88 يبين السموكات الغير سوية التي تظير عمى األطفال المعاقين ذىنيا 10
يبين األنشطة التي يعتمد المربي المختص عمييا لتعديل السموكات التي يقوم بيا
89 10
الطفل المعاق ذىنيا
يبين إذا كان المربي المختص يعتقد بأن تطبيق أسموب العقاب في العممية
90 01
التعميمية يؤدي إلى ضبط السموك الغير سوي لدى الطفل المعاق ذىنيا
91 يبين المدة الزمنية الكتساب الطفل ليذه األنشطة 00
92 يبين المدة التي يستغرقيا المربي المختص لتقديم ىذه النشاطات 00
93 يبين إذا كان المربي المختص يواجو مشاكل عند تطبيق ىذه األنشطة 00
يبين إذا كان المربي المختص يعتمد عمى التعزيز عند تطبيق ىذه األنشطة
94 00
البيداغوجية
95 يبين إذا اكتسب الطفل ميارات جديدة من خالل األنشطة البيداغوجية 00
يبين إذا كانت البرامج البيداغوجية تساىم في تكيف الطفل المعاق ذىنيا مع
96 00
محيطو الخارجي
96 يبين ميارات التواصل التي يمتمكيا الطفل المعاق ذىنيا 00
يبين األنشطة التي يعتمدىا المربي المختص لتنمية ميارات التواصل لدى الطفل
97 00
المعاق ذىنيا
98 يبين كيفية استجابة الطفل المعاق ذىنيا لألنشطة المقدمة 00
98 يبين إذا كان المربي المختص يعتقد بأن الطفل اكتسب ميارات تواصمية جديدة 01
99 يبين إذا كانت الميارات التي اكتسبيا الطفل تساىم في رفع مستوى تحصيمو 00
الدراسي
يبين إذا كانت الميارات المكتسبة تساعد في تكيف الطفل المعاق ذىنيا مع أقرانو
100 00
داخل المركز
101 يبين إذا كان المربي المختص يواجو صعوبة في تقديم ىذه البرامج 00
يبين كيف يتم وضع البرنامج العالجي والتربوي المقترح الذي يساعد الطفل
102 00
المعاق ذىنيا
يبين إذا كان يتوفر المركز البيداغوجي عمى ورشات تعميمية لألطفال المعاقين
103 00
ذىنيا
103 يبين إذا كانت الورشات تساىم في دمج الطفل المعاق ذىنيا 00
104 يبين في إطار المتابعة إذا كانت ىناك عقبات وحواجز تحول دون تحقيق الدمج 00
105 يبين الشروط التي يجب توفرىا لتحقيق سياسة الدمج 00
106 يبين األنشطة التي يوفرىا المركز البيداغوجي لألطفال المعاقين ذىنيا 00
يبين إذا كانت األنشطة البدنية المكيفة والرياضية تساىم في التخفيف من حدة
106 01
االضطرابات التي يعاني منيا الطفل المعاق ذىنيا
يبين إذا كان المربي المختص يعتقد بأنو تتاح الفرصة لممعاقين ذىنيا إليجاد
107 00
عمل
يبين في حالة حصول المعاق عمى فرصة عمل تتوفر لو تسييالت في عممو
108 00
تتوافق مع إعاقتو
فهرس األشكال
رقم
الصفحة عنوان الشكل
الشكل
37 الشكل يبين التنظيم الهرمي لبرامج التربية الخاصة 10
الشكل يبين مقارنة تطور المهارات األكاديمية واالجتماعية بين الطالب األسوياء
63 10
وذوي االعاقات العقمية الطفيفة
ملخص الدراسة:
نظ ار ألىمية برامج التربية الخاصة في دمج الطفل المعاق ذىنيا ،ىدفت دراستنا إلى التعرف عمى
فعالية أنشطة برامج التربية الخاصة ،وكذا التطرق إلى الدور الذي تمعبو الفرقة البيداغوجية في عممية دمج
ىذه الفئة واخراجيا من عزلتيا وانطوائيا ،وتحقيق التكيف والتفاعل مع أفراد الفرقة البيداغوجية وأقرانو في
المركز البيداغوجي وخارجو ،ثم االطالع عمى واقع فئة المتخمفين ذىنيا من خالل دراسة ميدانية معمقة
بيدف التعرف أكثر عمى مساىمة برامج التربية الخاصة في تعديل السموكات وتنمية ميارات الطفل
المعاق ذىنيا ،وقد طبقنا دراستنا مع 72مربي مختص ،واعتمدنا في ىذه الدراسة عمى المسح الشامل
إحدى تقنيات المنيج الوصفي وأدوات مالئمة من أجل جمع البيانات ،وقمنا بتفريغ ىذه البيانات في
جداول إحصائية بسيطة وشبو مركبة لكل فرضية في ثالث محاور.
المحور األول :اشتمل عمى البيانات الشخصية ألفراد مجتمع الدراسة.
المحور الثاني :البرامج البيداغوجية وضبط سموك الطفل المعاق ذىنيا.
المحور الثالث :البرامج التربوية وتنمية ميارات التواصل لدى الطفل المعاق ذىنيا.
-وبعد تحميل النتائج ومناقشة الفرضيات توصمنا إلى نتائج الدراسة التي جاءت كالتالي:
تساىم البرامج البيداغوجية في ضبط سموك الطفل المعاق ذىنيا.
تساعد البرامج التربوية في تنمية ميارات التواصل لدى الطفل المعاق ذىنيا.
Résumé des études
En raison d'importance des programmes éducatifs particulier
d'intégré l'enfant handicapé mentalement, l'objectif de nos études est de savoir
l'efficacité des programmes éducatifs particuliers. On a aussi indiqué le rôle des
groupes pédagogique dans le processus d'intégrer cette catégorie, et l'a sauvée de
l'isolement et l'introversion pour accomplir l'adaptation et l'interaction de ces
enfants avec le groupe pédagogique et ces camarades à l'intérieur
d'établissement et à l'extérieur avec tout le monde, en suivant le caractère de
cette catégorie des handicapé mentalement avec des étude approfondies à
l'objectif de savoir plus la signification de ce programme éducatif particulier,
afin de régler le comportement et développer les compétences des enfants
handicapé mentalement, on a appliqué ces études avec 27 éducateurs spécialiste.
Après l'analyse des résultats et l'étude des hypothèses en arrive à ces résultats:
مقدمة:
تعد اإلعاقة الذىنية ظاىرة اجتماعية خطيرة تظير في كل المجتمعات عمى حد سواء ،خاصة في
المجتمعات المتخمفة ،حيث تشير منظمة الصحة العالمية إلى نسبة التأخر الذىني يتراوح ما بين 1إلى 4
في المائة من أفراد المجتمع ،ويوجد حوالي %08من ىذه النسبة في المجتمعات النامية ،مما يعد خسارة
بشرية باىظة وعبء ثقيال عمى كاىل ىذه المجتمعات ،ذلك أن ىؤالء المعاقين بحاجة إلى رعاية خاصة
واىتمام متزايد من جميع النواحي النفسية واالجتماعية ،والتربوية والجسمية ...ناىيك عن النفقات المالية
التي تترتب عن ىذه الكفالة من تجييزات خاصة وأدوية ومتابعة طبية ونفسية مستمرة ،وىوما يشكل أعباء
اقتصادية عمى األسرة كما عمى الدولة.
ويعتبر مجال رعاية المعوقين ذىنيا من المجاالت األولية بالنسبة لمختمف المراكز والمدارس
والمؤسسات القائمة عمى تربية وتعمم ىذه الشريحة بوصفيا من أىم الفئات األولى بالرعاية واالىتمام ،عمى
اعتبار أنيم يندرجون في قائمة الفئات المعرضة لمخطر ،ىذا من ناحية ومن ناحية أخرى تيدف اإلسيام
في تحويميم من مجرد فئة تنتظر الرعاية والمساعدة إلى فئة تعتمد عمى ذاتيا وامكاناتيا الخاصة ،وىذا
إليجاد نوع من التكيف االجتماعي ،والتوافق النفسي في مختمف مناحي الحياة.
بالرغم من ذلك تبقى العناية والتكفل بيذه الفئة من المجتمع واجبا إنسانيا وأخالقيا ودينيا ،ومن
أجل ذلك وبعد التطور الكبير الذي عرفو الطب إلى جانب العموم االجتماعية كعمم اجتماع وعمم النفس،
فإننا نجد اليوم نجد كما ىائال من المعارف التراكمية التي تسمح بتكفل أفضل بيذه الفئة لذلك تم تسخير
ىذه العموم من أجل غاية واحدة وىي التخفيف بقدر اإلمكان من وطأة تمك العاىة الذىنية عمى حياة
صاحبيا وتمكينو من تحسين مستواه التوافقي مع نفسو ووسط مجتمعو ،من خالل تعميم الطفل المعاق
مختمف األساليب والميارات األساسية وتدريبو عمييا لكي يسمح لو باالندماج والتوافق في المجتمع.
إن إشكالية اإلعاقة الذىنية وخطورتيا عمى األسرة والمجتمع ككل من خالل االزدياد اليائل
لألطفال المعاقين والذي يدعو لمقمق ففي الوقت الذي نحتفل فيو باليوم العالمي لممعاقين ال يزال ىناك
أطفال يتعرضون لالنتياك والتعدي عمى حرماتيم وال يزالون يتعرضون إلى اإلىمال والتيميش والالمباالة
من طرف الكثير من الجيات وعمى رأسيا األسرة فكل ىذا يدفع إلى البحث أكثر وبذل مجيود أكبر
لمتوصل إلى األسباب المؤدية لمعاناة ىذه الفئة.
1
مقدمة
كما أن لكل موضوع عممي أو دراسة عممية غايات وأىداف يسعى من خالليا الطالب لتحقيقيا
وىي المحاولة لموصول إلى األسباب المؤدية لإلىمال والتيميش وعدم تقبميم في المجتمع ،ومحاولة
اإلحاطة بيذه الفئة الميمشة والقيام بنوع من التحسيس لدى المختصين ،والجيات المعنية وضرورة
االىتمام بيذه الفئة ومحاولة مساعدتيا.
وعمى ذلك سنقوم ببناء ىذه الدراسة حيث قسمناىا إلى جانبين جانب ميداني وجانب نظري والذي
يضم مجموعة من الفصول ،ففي األول والمعنون بإشكالية البحث والدراسات السابقة تناولنا فيو :إشكالية
الدراسة ،فروض الدراسة ،أسباب اختيار الموضوع ،أىداف الدراسة ،أىمية الدراسة ،اإلطار المفاىيمي
لمدراسة ،والدراسات السابقة.
2
مقدمة
تم فيو شرح المنيج الوصفي لمدراسة ،مجتمع البحث ،مجاالت الدراسة ،أدوات جمع البيانات،
أساليب التحميل حيث قمنا بعرض وتحميل الجداول ومناقشة نتائج الدراسات حسب فرضيات الدراسة ثم
حسب الدراسات السابقة.
وخمصنا في دراستنا بخاتمة ليذا البحث ،وصوال إلى قائمة المراجع والمالحق.
3
الجانب
النظري
الفصل األول:
تمهيد
أوال :إشكالية الدراسة
ثانيا :فروض الدراسة
ثالثا :أسباب اختيار موضوع الدراسة
رابعا :أىداف الدراسة
خامسا :أىمية الدراسة
سادسا :اإلطار المفاىيمي لمدراسة
سابعا :الدراسات السابقة
ثامنا :اليدف من عرض وتوظيف الدراسات السابقة
خالصة الفصل
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
تمهيد:
نتناول في ىذه الدراسة إحدى أىم االضطرابات التي انتشرت مؤخ ار في مختمف المجتمعات وىي
اإلعاقة الذىنية ،وكذا مختمف البرامج التي تطبقيا التربية الخاصة في دمج الطفل المعاق ذىنيا ،إذ نتناول
في ىذا الفصل اإلطار المفاىيمي لمدراسة الذي يتمحور حول أسباب اختيار الموضوع ،األىداف األىمية،
اإلشكالية ،تحديد المفاىيم ،الدراسات السابقة ،ىذه العناصر في مجمميا تشكل منطمق ىذه الدراسة التي
سوف نحاول إخضاعيا لمكثير من التساؤالت.
5
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
6
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
إحداث نوع من التكيف السميم في مختمف النشاطات التربوية المقدمة داخل المراكز التربوية والبيئة
االجتماعية التي يعيشون فييا.
وعمى الرغم من التحسن الواضح لمخدمات المقدمة لألطفال المعاقين ذىنيا في الجزائر في
السنوات األخيرة إال أن ىناك حاجة ممحة لتكثيف تمك الجيود وتكامميا في نسق واحد يغطي الفجوات
الموجودة في بعض الخدمات ،واألطفال المعاقين ذىنيا في أمس الحاجة إلى جيد متواصل ورعاية شاممة
ومتكاممة في شتى المؤسسات سواء كانت األسرة أو المدرسة أو المراكز المتخصصة أو المجتمع بشكل
عام وذلك بيدف رعايتيم لكي يستطيعوا أن يحيوا حياة طبيعية فعالة ومنتجة وان أي تقصير في تقديم
ىذه الرعاية تدفعيم إلى مزيد من العزلة واإلحساس بالفشل والعدوانية من خالل مظاىر اإلحباط المحيطة
بيم.
وعمى ىذا األساس سنحاول استجالء موضوع بحثنا الموسوم بدور برامج التربية الخاصة في دمج
الطفل المعاق ذىنيا معتمدين في ذلك عمى التساؤل الرئيسي مفاده :ىل لبرامج التربية دور في دمج
الطفل المعاق ذىنيا ،ويندرج ضمن ىذا التساؤل مجموعة من األسئمة الفرعية:
-1ىل تساىم البرامج البيداغوجية في ضبط سموك الطفل المعاق ذىنيا؟
-2ىل تساعد البرامج التربوية في تنمية ميارات التواصل لدى الطفل المعاق ذىنيا؟
7
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
الفرضيات الفرعية:
-1تساىم البرامج البيداغوجية في ضبط سموك الطفل المعاق ذىنيا.
-2تساعد البرامج التربوية في تنمية ميارات التواصل لدى الطفل المعاق ذىنيا.
-1األسباب الذاتية:
يرجع اىتمامنا كطمبة عمم اجتماع التربية بموضوع برامج التربية الخاصة ومعرفة دورىا في دمج الطفل
المعاق ذىنيا.
-االىتمام الشخصي بيذا الموضوع واالستعداد لدراستو.
-الميل الذاتي لمباحثين في التعرف عمى موضوع دور برامج التربية الخاصة في دمج الطفل المعاق
ذىنيا.
-إثراء معارفنا الفردية في مجال تخصصنا وكذا االستفادة من ىذه الدراسة مستقبال.
-التعرف عمى فئة ذوي االحتياجات الخاصة وذلك لمعرفة كيفية التعامل معيم كأفراد عاديين في
المجتمع.
-محاولة منا لمعايشة ىذه الفئة عن قرب من خالل النزول إلى الميدان والمتمثل في ىذه الدراسة
بالمركز النفسي البيداغوجي لممتخمفين ذىنيا.
-توظيف رصيدنا المعرفي الذي تحصمنا عميو طيمة فترة دراستنا في تخصص عمم اجتماع ومدى
قدرتنا عمى التعامل مع ىذا الموضوع.
8
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
-2األسباب الموضوعية:
ومن أسباب اختيارنا لموضوع دور برامج التربية الخاصة في دمج الطفل المعاق ذىنيا لم تأتي عن طريق
الصدفة ،وانما عن طريق أسباب مختمفة نذكر منيا:
-موضوع الدراسة يندرج ضمن تخصص عمم اجتماع التربية وكونو قابل لمتناول النظري والميداني.
-قمة األبحاث والدراسات السوسيولوجية حول ىذا الموضوع.
-التعرف عمى دور برامج التربية الخاصة.
-الوقوف عمى مدى فعالية وأىمية برامج التربية الخاصة في دمج الطفل المعاق.
-تفشي ىذه الظاىرة بشكل ممفت وعدم االىتمام الكافي بيا.
9
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
-1شبل بدران :التربية والمجتمع ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية ،ط ،2003 ،1ص .45
10
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
اصطالحا:
-ىي التعميم الذي يكون غير مألوف ،ونوعيتو نادرة إن لم تكن قميمة وتتضمن مجموعة من
اإلجراءات والوسائل الخاصة ،تيدف لخدمة الشخص المتخمف ذىنيا في جميع المجاالت :الحسية
()1
الحركية ،النفسية العالجية والذىنية.
-تعريف ''ىاربوالن'' إن التعميم الخاصة أو التربية المتخصصة تنبثق من التربية العالجية أو التربية
()2
الخاصة التي تغطي المرحمة المدرسية.
-تعريف اليونسكو'' :ىي التركيبة التربوية إلعادة التكيف وتفرض نفسيا كضرورة لكل األفراد الذين
()3
يبدون صعوبات حقيقية وممتدة لمتعميم والتكيف مع األفراد اآلخرين''.
-والتربية الخاصة تؤكد عمى ضرورة االىتمام بذوي االحتياجات الخاصة ،وتكيف المناىج ،وطرق
التدريس الخاصة بيم ،بما يتالئم واحتياجاتيم ،وبما يسمح بدمجيم مع ذوييم من التالميذ العاديين
في فصول التع ميم العام بما يساعدىم عمى تنفيذ استراتيجيات التعميم سواء لمطالب الموىوبين أو
()4
ذوي اإلعاقات المختمفة.
التعريف اإلجرائي:
وما يمكن استخالصو من ىذه التعاريف بالنظر إلى موضوعنا ىو أن التربية الخاصة ميدان من
ميادين التربية ،ىدفيا خدمة األفراد ذوي االحتياجات الخاصة من خالل تقديم مجموعة من البرامج
والخدمات التربوية المتخصصة والمناسبة لكل فئة من اإلعاقة باستخدام آليات محددة ،تعمل وفق وظيفتيا
عمى إكساب الطفل المتخمف ذىنيا ميارات واستعدادات تساعده عمى التكيف والدمج في مجتمعو.
-2تعريف الدمج:
لغة:
دامج ،والمفعول مدموج فيو.
ودمجا ،فيو ْ
دمج ،دموجاْ ،
دمج (فعل) َ
دمج الشيء في الشيء :دخل فيو واستحكم ،دمج الميل أظمم.
-1ماجدة السيد عبيد :تعميم األطفال ذوي الحاجات الخاصة (مدخل التربية الخاصة) ،دار صفاء ،ط ،2000 ،1ص .15
2
- dictionnaire de la pasycologie- la rousse nouvelle eddition, mise à jour, paris, P 250-257.
3
- J. l’ambert, Enseignement Spément handicap mental-op-CTT.
4
- Culatto, R Tompkins, J wert.m (2003) fundamental of specialeducationwhateveryteachermeeds of
know 2and-ed ohia.
11
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
()1
دمج دموجا ،دمج األمر واستقام دمجو في الشيء أدخمو فيو ،أدمج الشيء في الثوب أي لفو فيو.
اصطالحا:
ىو إتاحة الفرص لألطفال المعاقين لإلنخراط في نظام التعميم الخاص كإجراء لمتأكيد عمى مبدأ
تكافئ الفرص لمتعميم ،وييدف الدمج بشكل عام إلى مواجية االحتياجات التربوية الخاصة بالطفل المعاق
ضمن إطار المدرسة العادية ،وفقا ألساليب ومناىج ووسائل دراسية تعميمية يشرف عمى تقييميا جياز
تعميمي مختص إضافة إلى نطاق التعميم في المدرسة العامة.
-يعرف أيضا عمى أنو إجراء لتقديم خدمات خاصة ألطفال ذوي االحتياجات الخاصة في أقل البيئات
()2
تعقيدا وىذا يعني أن يوضع مع أقرانو العاديين وأن يتمقى خدمات خاصة في فصول عادية.
التعريف اإلجرائي:
الدمج يعني مساعدة األطفال المعوقين ذىنيا عمى الحياة ،والتعمم ،والعمل في البيئة العادية حيث
يجدون فرصة كبيرة لالعتماد عمى النفس بما يناسب طاقاتيم ،وامكاناتيم وذلك بتواجدىم لمدة مؤقتة أو
دائمة في نفس حجرة الدراسة مع األطفال األسوياء ،وكذا في نفس البيئة والمحيط االجتماعي الذي
يعيشون فيو.
-1فؤاد أفرام البيساني :منجد الطالب ،دار المشرق ،لبنان ،ط ،1976 ،5ص .206
-2رزاق محمود نبيل :المعوق بين اإلدماج الثقافي واالجتماعي ،و ازرة الثقافة ،الجزائر ،2008 ،ص .18
-3غسان أبو فخر :التربية الخاصة بالطفل ،منشورات جامعة دمشق ،سوريا ،ط ،2006 ،2ص .119
-4أمل معوض اليجرسي :تربية األطفال المعوقين عقميا ،دار الفكر العربي ،القاىرة ،ط ،1د .س ،ص .25
12
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
التعريف اإلجرائي:
ىو حالة من النقص العقمي منذ الوالدة نتيجة نمو مخي غير كامل ونتيجة لذلك ال يستطيع
الشخص القيام بواجباتو كعضو في المجتمع ،ضف إلى انخفاض األداء الذىني لمفرد عمى المستوى العام
مصحوبا بالقصور السموكي التكيفي ،ويتضح ذلك في مستوى أداء الفرد في المجاالت التي ترتبط بالنضج
والتعمم والتكيف االجتماعي.
-1فاروق محمد الصادق :سيكولوجية التخمف العقمي ،جامعة الممك سعود ،الرياض ،السعودية ،ط ،1982 ،1ص .214
-2صالح الشيخ :الجوانب الطبية النفسية لمتخمف العقمي في الطفولة ،دار اليدى ،الجزائر ،1996 ،ص .51
-3رضوان اإلمام :رعاية المتخمفين عقميا ،الحمقة الدراسية الخاصة ،و ازرة الشؤون االجتماعية ،دمشق ،1982 ،ص .80
13
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
اصطالحا:
الطفل ىو مصطمح يطمق عادة عمى اإلنسان منذ والدتو وحتى ما قبل مرحمة البموغ وفي المعجم
()2
العربي يسمى المولود مادام ناعما رخصا طفل ،ويسمى الطفل الذي يبمغ عمره بين ثالث وست سنين.
-5اإلعاقة:
-1تعريف اإلعاقة لغة:
-عندما نتبع لفظ اإلعاقة لغويا في معاجم المغة نجد أنو يعني ذىاب الشيء أو صرفو أو قطعو أو منعو
أو فساده وابعاده أو تستره واخفاءه ،وباإليجاز فيي ال تخرج عن القطع والمنع ،فاألمثل واألقطع واألعرج
يقطعون أو يمنعون عن األداء السميم لمرجمين أو اليدين واألعضاء ،أو بعضيا تتوقف وتقطع عن العمل.
-2التعريف االصطالحي:
-عرفت منظمة العمل الدولية في دستور التأىيل الميني لممعوقين الذي أقره مؤتمر العمل الدولي سنة
1955م المعوق بأنو كل فرد نقصت إمكاناتو لمحصول عمى عمل مناسب واالستقرار فيو نقصا فعميا
ونتيجة لعاىة جسمية أو عقمية.
-1الخميل أحمد الفراىيدي :كتاب العين ،دار الكتب العممية ،لبنان ،ج ،2003 ،3ص .52
-2عبد الرحمن العيسوي :النمو ومشكالت الطفولة ،دار المعرفة الجامعية ،مصر ،2005 ،ص .60
14
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
-وعرفت المجنة القومية لمدراسات التربوية في أمريكا بأنيم أولئكالذين ينحرفون عن مستوى الخصائص
الجسمية أو العقمية أو االنفعالية ألقرانيم بصفة عامة إلى الحد الذي يحتاجون فيو إلى خدمات تربوية
()1
ونفسية.
التعريف اإلجرائي:
« وما ىو مالحظ من التعريف األول فإنو ربط بين اإلعاقة ونقص القدرة في الحصول عمى عمل مناسب
واالستقرار فيو ،ونالحظ أن التعريف الثاني فيم أعم وأشمل من األول ألنو قصر الخدمات التي يحتاجيا
المعوق عمى الخدمات التربوية والنفسية فقط».
التعريف اإلجرائي:
ومنو فإن البرامج التربوية ىي برامج توضع ألجل مساعدة األطفال المعاقين ذىنيا لمتغمب عمى
الصعوبات النفسية ،الصحية ،التربوية ،واكتساب أدوات التواصل االجتماعي وتحقيق االستقاللية،
ومساعدتيم عمى اإلحساس بالرضا والمتعة في الحياة قدر اإلمكان دون أن تؤدي اإلعاقة لشعور باليأس
أو فقدان األمل أو الضياع.
-1أشرف سعد :سيكولوجية األطفال ذوي االحتياجات الخاصة ،دار الفكر الجامعي ،مصر ،ط ،2012 ،1ص .15
-2حسن شحاتة وآخرون :معجم المصطمحات التربوية والنفسية ،الدار المصرية المبنانية ،القاىرة ،ط ،2003 ،1ص .75
3
-Norbert, Sillaamy, dictionnaire encyclopédique de psychologie, Larousse, librairie de Larousse,
paris.
15
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
-االكتساب :ىو مجموعة من الخبرات التي تمثل التغيرات المتحصل عمييا وتكون عن طريق التدريب،
()1
التعميم ،التربية ،أو كنتيجة التعود المتكرر لمشخص من خالل تفاعمو مع محيطو.
-السموك العدواني:
تعريف السموك العدواني :في معنى ضيق فإن المصطمح يشير لمطبع الشرس لشخص ما وفي معنى
()2
أوسع يعبر عن نشاط الفرد لمتأكد من نفسو وال يتيرب من الصعوبات والمقاومة.
وفي المعنى العام يعرف السموك العدواني كظاىرة في كل زمان وفي كل مكان والعدواني سموك
يقصد بو المعتدي إيذاء الشخص اآلخر ،كما أنو نوع من السموك االجتماعي ييدف إلى تحقيق رغبة
صاحبو في السيطرة وايذاء الغير أو الذات تعويضا عن الحرمان فيو يعد استجابة طبيعية لإلحباط،
والسموك العدواني يعتبر كنتيجة ألساليب معاممة الوالدين لمطفل خاصة المتخمف ذىنيا.
-االضطراب:
االضطراب ىو االختالف أو االنحراف الممحوظ في النمو أو في السموك عما يعتبر طبيعيا
فالسموك يعتبر مضطربا إذا اختمف جوىريا عن السموك الطبيعي ،وغالبا ما يقترن استخدام مصطمح
االضطراب في أدبيات التربية الخاصة بالمشكالت الكالمية المغوية والسموكية تحديدا.
وثمة تسميات أخرى عديدة تستخدميا األدبيات المختمفة اإلشارة إلى حاالت االضطراب فاألدبيات
الطبية تستخدم عادة مصطمح ''مرضي'' وأدبيات عمم االجتماع تستخدم مصطمح ''منحرف'' وأدبيات عمم
النفس تستخدم مصطمح ''غير طبيعي'' أو ''شاذا'' ،والجدير بالذكر أن جميع ىذه المصطمحات لم تعد
تمقى استحسانا لما تنطوي عميو من مضامين سمبية وألنيا تعز االختالف لعوامل داخل الفرد ،وعميو فإن
معظم االختصاصيين وأولياء األمور وأصبحوا يعارضون استخداميا ويدعون إلى استخدام مصطمحات
()3
بديمة ليا.
1
- Madeleine Gravitz : lexique des sciences, 2èmeedition, Dalloz, paris 1983, p 04.
-2نور بار سالمي :معجم عمم النفس الروس ،فرنسا ،1999 ،ص .11
-3نايف بن عابد الزراع :المدخل إلى اضطرابات التوحد ،دار الفكر ،األردن ،2010 ،ص .311
16
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
الدراسات قد نجح في التوفيق بين الجانب النفسي واالجتماعي لمطفل المعوق ذىنيا لموصول إلى تحميل
مكتمل وفيما يأتي سيتم التعرض ألبرز الدراسات التي يتم اإلطالع عمييا حاليا.
وبما أن العمم عطاء إنساني يكمل ميدانو اآلخر فإننا اخترنا ما يقترب من موضوع بحثنا وربما
يتقاطع معو وبالتالي استطعنا أن نستفيد منو في إطار ما تسمح بو طبيعة دراستنا.
-1الدراسات العربية:
الدراسة األولى :دراسة البواليز محمد عبد السالم 2006
عنوان الدراسة :أثر برنامج تدريبي مقترح في تنمية ميارات التفكير التقاربي لدى األطفال المعاقين
بسيطة) دراسة ميدانية بمركز التكيف المدرسي ''عمي رممي'' بن عكنون (الجزائر) رسالة ماجستير
تخصص عموم التربية.
-1البواليز محمد عبد السالم :أثر برنامج تدريبي مقترح في تنمية ميارات التفكير التقاربي لدى األطفال المعاقين عقميا (القابمين
لمتعمم) ،رسالة ماجستير ،غير منشورة ،جامعة عمان العربية ،الدراسات العميا.2006 .
17
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
قامت بيذه الدراسة الباحثة فتحية سعدي ،في السنة الدراسية (2005 /2004م) ''عمي رممي'' ببن
عكنون (الجزائر العاصمة) ،حيث استغرقت ىذه الدراسة مدة 10أشير وقد تمخصت مشكمة بحثيا في
التساؤالت التالية:
)1ىل استفاد األطفال المعاقين ذىنيا من برامج مراكز التربية الخاصة يترتب عميو تغير في نمو
ميارات االعتماد عمى النفس في الحياة اليومية؟
)2ىل استفاد األطفال المعاقين ذىنيا من برامج التربية الخاصة يترتب عميو تغير إيجابي في مظاىر
االضطرابات السموكية؟
)3ما مدى فعالية برامج مراكز التربية الخاصة (المراكز السيكو بيداغوجية) في تعديل سموك
األطفال المعاقين ذىنيا وتحقيقيم لمسموك التكيفي؟
وقد استخدمت ىذه الباحثة المنيج المقارن ،وقامت بصياغة فرضيات بحثيا في:
الفرضية العامة :يساعد محتوى برامج مراكز التربية الخاصة في تعديل سموك األطفال المعاقين ذىنيا
-1فتحية سعدي :فعالية برامج مراكز التربية الخاصة في تعديل سموك األطفال عقميا (درجة بسيطة) ،رسالة ماجستير ،تخصص عموم
التربية (غير منشورة) ،الجزائر.2005-2004 ،
-2المرجع السابق.
18
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
-أما عينة البحث فقد شممت 30عينة من ذوي اإلعاقة العقمية البسيطة حيث تتراوح أعمارىم ما بين
[ 12-9سنة] ومستوى ذكائيم من [.]70-50
وفيما يتعمق بأىداف الدراسة يمكن تمخيصيا في النقاط التالية:
-1التعرف عمى مدى فعالية برامج مراكز التربية الخاصة في تعديل سموك األطفال المعاقين ذىنيا
واكسابيم ميارات السموك التكيفي.
-2التعرف عمى مدى تأثير برامج مراكز التربية الخاصة في إكساب األطفال المعاقين ذىنيا ميارات
االعتماد عمى النفس في الحياة اليومية.
-3التعرف عمى مدى تأثير برامج مراكز التربية عمى المظاىر السموكية المضطربة لدى األطفال
المعاقين ذىنيا.
وقد توصمت الباحثة إلى النتائج التالية:
-وجود زيادة في الدرجة الكمية بالنسبة لمسموك النمائي.
-انخفاض معظم درجات االضطرابات السموكية عند أفراد العينة بصورة دالة بعد تطبيق البرامج
لصالح القياس البعدي.
-وجود فروق دالة بين القياسين القبمي والبعدي في كل من أبعاد السموك التكيفي النمائي (ميارات
االعتماد عمى النفس في الحياة اليومية).
وترى الباحثة أن نتائج الدراسة تشيد إلى فعالية برامج مراكز التربية الخاصة في تعديل السموك لألطفال
المعاقين ذىنيا.
19
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
متالزمة داون.
قامت بيا الباحثة مسعودة بن قيدة تحت إشراف األستاذ الطيب بن العربي في السنة الجامعية
( )2009 / 2008تخصص عموم التربية ،وىي دراسة نظرية (غير منشورة) استغرقت حوالي سنة ،وقد
تمحورت مشكمة الدراسة في التساؤالت الفرعية التالية:
-ىل توجد فروق ذات داللة إحصائية فيما يخص درجات التصرفات االستقاللية لدى األطفال ذوي
متالزمة داون قبل بداية تمقينيم البرنامج وبعد مرور فترة من التمقين.
-ىل توجد فروق ذات داللة إحصائية فيما يخص درجات التوجيو الذاتي لدى األطفال ذوي
متالزمة داون قبل بداية تمقينيم البرامج بعد مرور فترة من الزمن.
وقد استخدمت المنيج الوصفي ،وانطمقت ىذه الدراسة من الفرضيات التالية:
-توجد فروق دالة إحصائيا فيما يخص درجات التصرفات االستقاللية لدى أطفال ذوي متالزمة
داون قبل بداية تمقينيم وبعد مرور فترة من تمقينيم إياه.
-توجد فروق دالة إحصائيا فيما يخص درجات التوجيو الذاتي لدى األطفال ذوي متالزمة داون قبل
بداية تمقينيم لمبرامج وبعد مرور فترة من تمقينيم إياه.
وأما فيما يتعمق بأدوات البحث فقد اعتمدت عمى مقياس السموك التكيفي لفاروق محمد الصادق
وقد خضع المقياس إلى دراسة سيكومترية ىدفت إلى تحقيق شرطي الصدق والثبات ،وكذا مصفوفات
()1
ريغن.
أما عينة البحث فقد تضمنت 20طفال من ذوي اإلعاقة العقمية المتوسطة والمصابين بمتالزمة
داون ،وكذا توضيح كيف يمكن تنمية السموك التكيفي داخل مراكز التربية الخاصة من خالل تمقي
األطفال التريزوميين لبرامج عالجية وتدريبية.
وتتمخص النتائج التي توصمت إلييا الباحثة فيما يمي:
-1مسعودة بن قيدة :دور برامج الرعاية التربوية الخاصة في تحقيق السموك التكيفي لدى األطفال ذوي متالزمة داون ،دراسة نظرية
غير منشورة)2009-2008( ،
20
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
-توجد فروق دالة إحصائيا فيما يخص درجات التصرفات االستقاللية لدى األطفال ذوي متالزمة
داون قبل تمقييم لمبرامج وبعد مرور فترة من تمقينيم إياه.
-توجد فروق دالة إحصائيا فيما يخص درجات التوجيو الذاتي لدى األطفال ذوي متالزمة داون قبل
()1
تمقييم لمبرامج وبعد مرور فترة من تمقييم إياه.
-2الدراسات األجنبية
-1الدراسة األولى :نينوت وبيالرد ويمنجريس)(Ninot, Bilard Delignieres, 2005
-والتي ىدفت إلى دراسة التأثير االستراتيجي لمدمج والعزل في البرامج الرياضية عمى تحقيق الكفاية
االجتماعية ومفيوم الذات لدى المراىقات ذوي اإلعاقة العقمية.
-وتألفت عينة الدراسة من ( )32من اإلناث المعاقات عقميا في سن المراىقة وتم تقسيم أفراد الدراسة إلى
أربع مجموعات متساوية المجموعة األولى تشارك في برنامج السباحة المنعزلة ،والمجموعة الثانية تشارك
في برنامج السباحة المدموج ،والمجموعة الثالثة تشارك في نشاطات رياضية جمعية وفردية ،والمجموعة
الرابعة اعتبرت مجموعة ضابطة ،وتضمنت المعالجة التجريبية مشاركة الالعبين في البرنامج التدريبي
لمدة سنتين و 8شيور وبواقع ساعتي تدريب أسبوعيا ،وتمت مشاركتيم في 12مسابقة رياضية.
-أشارت النتائج إلى وجود فروق دالة لصالح أفراد المجموعة المدمجة مقابل المجموعات األخرى في
الكفاية االجتماعية ومفيوم الذات.
-وأشارت أيضا إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية لصالح أفراد المجموعة التي طبقت عمييا
إستراتيجية الدمج مقابل المجموعات األخرى في الكفاية االجتماعية ومفيوم الذات.
-كما أبرزت النتائج وجود فروق ذات داللة إحصائية لصالح أفراد المجموعة التي استخدمت إستراتيجيتي
الدمج والعزل معا مقابل المجموعة التي استخدمت إستراتيجية العزل في الكفاية االجتماعية ومفيوم الذات.
-1المرجع السابق.
21
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
-1محمد صالح اإلمام ،فؤاد عبد الجوالدة ،مرجع سابق ،ص .302
22
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
أفادتنا ىذه الدراسة في موضوع بحثنا في معرفة أن نسبة انتشار ظاىرة اضطراب ضعف االنتباه تكون
منتشرة أكثر عند الذكور المعاقين عقميا مقارنة باإلناث المعاقاتذىنيا.
-3الدراسة الثالثة ويتمان وآخرون ( -)1970قام ويتمان وآخرون 1970بدراسة سموك التفاعل
االجتماعي لدى األطفال المعاقين ذىنيا ،وأجريت الدراسة عمى طفمين لدييما إعاقة عقمية شديدة ويعانون
من إنسحاب ،حيث استخدم ''ويتمان'' وآخرون الحموى مع التشجيع وذلك لتعزيز سموك التفاعل االجتماعي
بين الطفمين حيث كان الطعام يعطى لمطفمين مكافأة مع بعضيما (حيث كانا يقومان بدحرجة كرة فيما
بينيما أو تموين صور مع بعضيما).
-وأسفرت نتائج الدراسة عن زيادة التفاعل االجتماعي بين الطفمين ،كما امتد إلى موقف لم يقدم فيو
()1
المعزز (الطعام).
-1محمد محروس الشناوي :التخمف العقمي (األسباب -التشخيص – البرامج) ،دار غريب ،القاىرة ،ط.1997 ،1
23
اإلطار الموضوعي لمدراسة الفصل األول
خالصة الفصل:
حاولنا خالل ىذا الفصل وضع إطار منيجي محدد يتمثل في:
إبراز القيمة العممية والعممية لموضوع الدراسة ،والقاء الضوء عمى مختمف األسباب الذاتية والموضوعية
الكامنة وراء اختيارنا لموضوع برامج التربية الخاصة عمى غرار المواضيع األخرى ،مع تبيان أىم األىداف
المتوخاة من وراء معالجتنا ليذا الموضوع.
ولقد قمنا بتدعيم ىذا الفصل بستة دراسات سابقة.
من أجل إعطاء الموضوع بعدا إمبريقيا خاصا ،فكل ىذا يسمح لنا معرفة مدى أىمية دور برامج التربية
الخاصة في دمج الطفل المعاق ذىنيا.
24
الفصل الثاني:
تمهيد
أ وال :األسس التي تقوم عمييا التربية الخاصة
ثانيا :دور مؤسسات التربية الخاصة
ثالثا :أسباب االىتمام بالتربية الخاصة
رابعا :أىداف التربية الخاصة
خامسا :فئات التربية الخاصة
سادسا :م راحل تطور التربية الخاصة
سابعا :التنظيم اليرمي لب رامج التربية الخاصة
ثامنا :الب رامج التربوية لذوي فئات اإلعاقة العقمية
تاسعا :تقييم ب رامج التربية الخاصة
عاش را :است راتيجيات التربية الخاصة
خالصة الفصل
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
تمهيد:
يعتبر موضوع التربية الخاصة من الموضوعات الحديثة في ميدان التربية وعمم النفس حيث تعود
جذوره وبداياتو إلى النصف الثاني من القرن العشرين ،وىناك موضوعات وعموم كثيرة تغذي ميدان التربية
الخاصة منيا 8عموم النفس ،والتربية ،عمم االجتماع ،القانون والطب.
ويقصد بالتربية الخاصة مجموعة البرامج والخطط واالستراتيجيات المصممة خصيصا لتمبية
االحتياجات الخاصة لؤلطفال الغير عاديين (المعاقين ،الموىوبين ،والمتفوقين) أي الذين ينحرفون انحرافا
ممحوظا عن المتوسط العام لؤلفراد العاديين في نموىم العقمي والحسي واالنفعالي والحركي والمغوي ،مما
يستدعي اىتماما خاصا من المربين ليذه الفئة من األفراد ،من حيث طرائق تشخيصيم ووضع البرامج
التربوية اختيار طرائق التدريس المناسبة ليم ،باإلضافة إلى خدمات مساندة تساعدىم عمى تحقيق أفضل
عائد تربوي ممكن سواء في الفصول العادية أو الفصول الخاصة ،إلى جانب تحقيق ذواتيم ومساعدتيم
عمى التكيف واالندماج االجتماعي.
وفي ىذا الفصل سنحاول التفصيل في مضمون ومحتوى التربية الخاصة ،من حيث األسس التي
تستند إلييا واالستراتيجيات التي تسير وفقيا ،وما طبيعة البرامج التربوية المقدمة ،ومختمف األوضاع
التعميمية السائدة ،وصوال إلى مجموعة األىداف التي تسعى التربية الخاصة لتحقيقيا بعد معرفة واقع ىذه
التربية بين الماضي والحاضر وتطمعاتيا المستقبمية.
26
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
إن تعاليم ديننا اإلسبلمي الحنيف تحض عمى المساواة في الحقوق والتكافل االجتماعي ورعاية
المجتمع ألبنائو الضعفاء ،وما من شك في أن تطوير برامج التربية يشكل ترجمة فعمية ليذه التوجييات،
واذا ما أخذنا بعين االعتبار أيضا الدساتير والمواثيق العالمية سواء ما يتعمق منيا بحقوق اإلنسان أو
اإلعبلنات العالمية لحقوق المعوقين وما تضمنتيا من توجييات أخبلقية ،لوجدنا أن المجتمع اإلنساني
بأسره يعتبر خدمات المعاقين واحدة من المؤشرات الحضارية ألي مجتمع من المجتمعات.
-2األساس القانوني:
إن الحصول عمى فرص التعميم المناسبة حق يكفمو القانون ،بل إنو في ظل إلزامية التعميم يصبح
واجبا عمى الفرد أيضا ،وتمثل اإلعبلنات العالمية والنصوص التي صدرت عنة مختمف المؤتمرات وىيئات
األمم المتحدة اعترافا عالميا واسعا بحقوق المعاقين ،وىذا االعتراف يقضي بضرورة التزام دول العالم
أجمع بتنفيذ تمك اإلعبلنات والسياسات من خبلل إقرار تشريعات وقوانين تكفل ىذه الحقوق ،وتضمن
وضع خطط عمل وطنية لتنفيذىا ومن أمثمة تمك اإلعبلنات ،اإلعبلن العالمي لحقوق اإلنسان الذي ينص
عمى أن جميع األفراد ولدوا أح ار ار يتمتعون بالكرامة اإلنسانية وليم نفس الحقوق في التعميم والعمل والراحة
واالستمتاع.
وكذلك ما صدر سنة 5753م من ''وجوب احترام الكرامة اإلنسانية لممعوقين وحماية حقوقيم
األساسية أسوة بأقرانيم في المجتمع''.
أما برنامج العمل العالمي لممعوقين والذي أقرتو الجمعية العامة لؤلمم المتحدة عام 5761م فأكد
عمى حق المعوقين في المساواة والمشاركة المتكافئة في أنشطة الحياة المختمفة أسوة ببقية أفراد المجتمع.
()2
والذي مثل التطمع نحو المستقبل العديد وقد تضمن اإلعبلن العالمي حول ''التربية لمجميع''،
من المواد والفقرات التي تنص عمى حقوق المعوقين في التعميم فالفقرة ( )3من المادة ( )1تنص عمى
ضرورة اتخاذ الخطوات البلزمة لضمان حصول مختمف فئات المعوقين عمى فرص تعميم مبلئمة كجزء
-1عبد القادر شريف 8مدخل إلى التربية الخاصة ،دار الجوىرة ،مصر ،ط ،4152 ،5ص ،ص .12 ،11
-2المرجع السابق ،ص ،ص .13 ،12
27
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
من خدمات النظام التربوي العام ،من الفقرة ( )5من المادة ( )6فطالبت بأولوية ''توسيع خدمات الطفولة
المبكرة واألنشطة النمائية خاصة لؤلطفال الفقراء والمعوقين ،بما في ذلك تدخل العائمة والمجتمع''.
وقد عمد البيان العالمي الذي أقره المؤتمر العالمي حول التربية لمجميع إلى إبراز عدد من المبادئ منيا8
-الحق لكل طفل في مرحمة كاممة من التعميم األساسي.
-االلتزام بمفيوم التعميم الذي يكون محوره الطفل ،ويعترف فيو بالحقوق الفردية باعتبارىا مصدر
لمثراء والتنوع.
-ضرورة تحسين نوعية التعميم.
-زيادة مشاركة أولياء األمور وخاصة اآلباء ،وكذلك المجتمع المحمي في جيود التعميم.
-بذل مزيد من الجيود من أجل تعميم الكبار بما فييم ذوي االحتياجات الخاصة ميارات القراءة
والكتابة والحساب ،وكذلك الميارات األخرى.
-3األساس االقتصادي:
لما كانت أىم أىداف التربية ىي إعدادالفرد لمحياة وتزويده بالميارات والمعمومات البلزمة ألن يكون
عضوا نافعا بالمجتمع ،وقاد ار عمى تحقيق درجة كافية من االستقبللية والكفاية الذاتية ،فإن إىمال تعميم
الطبلب الذين يواجيون صعوبات مختمفة بحجة حاجاتيم إلى نمط خاص من التعميم ،سيحرم المجتمع من
جزء يسير من طاقة أبنائو كما سينجم عن ذلك خمق فئة معاقة ستكون عبئا عمى المجتمع وتتطمب رعايتو
المستمرة ،إن تقدير تكاليف مثل تمك الرعاية المادية والبشرية المترتبة عمى تحويل قطاع من العاممين من
مجاالت اإلنتاج إلى مجال تنظيم وادارة برامج الرعاية لذوي الحاجات الخاصة يعتبر ىائبل ،وىذا يعني أن
حرمان ىؤالء األطفال من فرص التعميم ال يترتب عميو خمق فئة معاقة فقط ،بل تحويل نشاط فئة أخرى
من األفراد لتعمل في مجال رعاية ىذه الفئة بدال من اإلسيام في األنشطة اإلنتاجية المختمفة مما يعني أن
التكمفة عمى المجتمع تصبح مزدوجة.
-4األساس االجتماعي:
أي االىتمام بالفرد ضمن المجموعة التي ينتمي إلييا وتعميمو متطمبات العيش الكريم بيا ،وىذا ما يساعد
عمى ظيور اال تجاه التربوي المسمى التأىيل المعتمد عمى المجتمع المحمي ،فالشخص المعوق يتعمم
28
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
األشياء من حولو ،وطريقة العيش ضمن الجماعة التي يعيش فييا لكي يرضي رغباتو ويشبعيا ،وضمن
()1
العيش الكريم.
-5األساس التربوي:
أي االىتمام بالفرد ضمن المجموعة التي ينتمي إلييا وتعميمو متطمبات العيش الكريم بيا ،وىذا ما يساعد
عمى ظيور االتجاه التربوي المسمى (التأىيل المعتمد عمى المجتمع المحمي) فالشخص المتخمف ذىنيا
()2
يتعمم األشياء من حولو ،وطريقة العيش ضمن الجماعة التي ينتمي إلييا لكي يرضي رغباتو ويشبعيا.
29
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
تسعى التربية الخاصة إلى أن تكون النظرة إلى فئة ذوي االحتياجات الخاصة تتسم بالشمولية
وليست قاصرة عمى جوانب القصور ،والتركيز عمى جوانب القوة لتغير نظرة الفرد إلى نفسو
واألسرة والمجتمع.
تطوير الجوانب المشرقة فييا واستقبلليا إلى أقصاىا كحالة من التعويض أوال ،ولما تفرزه من
إيجابيات والتي يمكن أن تقمل من الجوانب السمبية .ذ
تسعى التربية الخاصة إلى جعل الفرد من ذوي االحتياجات الخاصة متفيما لنفسو بشكل حقيقي
ليتغمب عمى آثار القصور أو اإلعاقة وتنمية الشعور بالرضا وتعزيز التفاؤل بالحياة.
توفير الجو النفسي اآلمن الدافئ المميء بالقبول والتقدير والحب.
توفير البيئة الفنية المميئة بالمثيرات التي تستنيض كوامن وقدرات األفراد ذوي االحتياجات
الخاصة.
تسعى مؤسسات التربية الخاصة إلى مد جسور بينيا وبين األسر لكي يفيموا أبناءىم بشكل
حقيقي ،وكيفية التعامل معيم عن طريق النصح واإلرشاد التوجيو الذي يقدمو المتخصصون في
ىذه المؤسسات.
تسعى مؤسسات التربية الخاصة إلى إبعاد ذوي االحتياجات الخاصة عن الفشل واإلحباط من
خبلل االنطبلقة من قدراتيم واستخدام تقنيات وأساليب تربوية كالحث والتبلشي والتشكيل والنمذجة
والتغذية الراجعة والتعزيز بأنواعو.
تسعى مؤسسات التربية الخاصة إلى إطفاء أو تقميل المشاكل السموكية الناتجة عن تخمفيم أو
()1
الظروف البيئة التي عاشوىا عن طريق المتخصصين باستخدام برامج تعديل السموك.
30
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
.4الجيل أحيانا بذوي االحتياجات الخاصة ،وال سيما المعاقين وباألعمال التي يمكن أن يؤدونيا
والتأكيد عمى عدم غمرىم بالشفقة المبالغ فييا والعطف السمبي مما قد يجعميم أعضاء غير نافعين
في المجتمع.
.1توفير بيئة غنية بالمثيرات لذوي االحتياجات الخاصة ،فكمما زادت مدة بقاء المتعمم في بيئة غنية
بالمثيرات الحسية كمما زادت معدالت ذكائو وتحسين أدائو.
.2نقل ذوي االحتياجات الخاصة من الحالة التي ىم فييا إلى وضع أفضل في شتى المجاالت.
.3حاجة ذوي االحتياجات الخاصة إلى تنمية قدراتيم االعتيادية وتحقيق الكفاية الذاتية واالجتماعية
والمينية واالقتصادية.
.4حاجة ذوي االحتياجات الخاصة وال سيما المعاقين إلى االحساس بالرضا والمتعة في الحياة قدر
اإلمكان دون أن تعمل اإلعاقة عمى شعورىم باليأس أو فقدان األمل أو الضياع.
.5حاجة ذوي االحتياجات إلى مساىمتيم في الحياة االجتماعية والنشاطات الثقافية والعممية والفنية
التي تتناسب وامكانياتيم المختمفة.
.6حاجة ذوي االحتياجات الخاصة السيما المعاقين إلى تحقيق التوافق الشخصي بحيث يتمكن كل
منيم من تكوين عبلقات اجتماعية سميمة بينو وبين اآلخرين والوصول إلى التوافق االجتماعي
المرضي لو ولآلخرين.
.7تزايد أعداد ذوي االحتياجات الخاصة حتى وصمت نسبتيم إلى حوالي %54من مجموع عدد
()1
سكان العالم.
31
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
واالجتماعية ،وقد تختمف مواطن التأكيد في الجانب الشخصي باختبلف نوعية االنحراف ومداده ،فالكفاءة
الشخصية بالنسبة لممتخمفين عقميا قد تتمثل في إكسابيم ميارات العناية بالنفس أو الوظائف االستقبللية
إلشباع احتياجاتيم األولية من المأكل والمشرب والممبس والميارات األساسية في المغة واالتصال الشفيي
وسبلمة النطق والتعبير والميارات الحركية كالتوازن وتدريبيم عمى أساليب األمان وكيفية درء المخاطر
عن أنفسيم أثناء التعامل مع المواقف التي يمرون بيا.
وقد تعني الكفاءة الشخصية بالنسبة لمعميان إتقان ميارات الحركة والتوجيو والتنقل بما يساعدىم
عمى أن يكونوا أكثر اعتمادا عمى أنفسيم وأكثر اتصاال ببيئاتيم وتحكما بيا وأكثر شعو ار باألمن ،أما
بالنسبة لمصم فقد يتركز إنجاز مثل ىذا اليدف في اكتساب الميارات البلزمة لمتواصل غير المفظي.
-1عبد المطمب أمين الفريطي 8سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة ،دار الفكر الغربي4115 ،م ،ص ،ص .45-43
32
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
ويممح فاروق صادق ( )5766إلى أن التأىيل الميني لممعوقين يتطمب عدة عمميات تكون التربية
الخاصة فييا إحدى المراحل السابقة والمصاحبة لبرنامج التأىيل الميني واالجتماعي ،فالتربية الخاصة
تثري خبرات المعوق بالقراءة والكتابة والحساب وميارات السموك التكيفي األولية ،وخبلل ىذه العممية يتم
إدخال عنصر آخر وىو االىتمام بمقدورات الطفل واستعداداتو وميولو ومياراتو وتنميتيا في خطة متدرجة
()1
منذ الطفولة المبكرة.
()2
وتتطمب عممية اإلعداد والتأىيل الميني عدة أمور لعل من أىميا8
أ .توفير قاعدة من البيانات عن المين واألعمال وفرص التشغيل المتاحة.
ب .توفير مجموعة من االختبارات والمقاييس المقننة الستخداميا في تحميل الفرد ،وتقييمو منيا
لمكشف عن استعداداتو المينية ويشمل ذلك تقييم استعداداتو الجسمية (مياراتو الحركية والحسية،
ميارات التآزر الحركي والبراعة اليدوية ،والميارات العقمية واإلدراكية).
وتستخدم في ىذا الصدد مقاييس عديدة ،باختبارات القدرة العقمية العامة ،ومقاييس لمدى مجال الحركة
وقوة العضبلت ،عبلوة عمى مقاييس الشخصية لمكشف عن سمات الشخصية البلزمة لمتكيف الميني
سواء مع طبيعة العمل وروتينو ،أو مع األشخاص اآلخرين في بيئة العمل ومن أىم المقاييس المستخدمة
مقياس مينيسوتا لمبراعة اليدوية.
33
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
«يوجد في كبل نظام تبلميذ يختمفون بشكل واضح عن األطفال األسوياء والذين يحتاجون إلى ميارات
خاصة وخدمات تربوية خاصة من مختمف المينيين وذوي العبلقة ،ويعاني بعضيم من إعاقات عضوية
مثل فاقدي البصر والصم والمصابين بالصرع أو المعقدين.
كما يختمف بعضيم اآلخر من الناحية العقمية كالمتخمفين ذىنيا والموىوبين بينما يعاني صنف
آخر من االضطرابات االنفعالية وعدم القدرة عمى التوافق االجتماعي ومن المشاكل التي قد تؤدي إلى
()1
اضطرابات الشخصية أو االنحراف».
()2
سادسا :مراحل تطور التربية الخاصة
لقد مر ذوو االحتياجات الخاصة بمراحل قاسية وطويمة عبر الزمان حتى وصل بيم الحال إلى
العصر الحالي والذي نال فيو أغمب المعاقين حقوقيم أو بعضيا ،فقد كانت بداية ىذه المراحل باعتبار
األفراد المعاقين عمى اختبلف إعاقاتيم أفرادا غير مرغوب في وجودىم وكانت بعض المجتمعات تنفي
ىؤالء األفراد بحيث تنتيي حياتيم بشكل قاس ،كما في الحضارتين (الرومانية واليونانية) ألن ىؤالء لم
يكونوا في نظر ىاتين الحضارتين أفرادا صالحين بمقاييس حضارتيم ،ثم ما لبث أن تحسن وضع ذوي
االحتياجات الخاصة وذلك بنزول وسيادة الديانات السماوية حيث تمثمت النظرة إلييم بأنيم خمق من خمق
اهلل وال دخل ليم فيما ىم فيو ،فتحسنت نظرة الناس إلى ىؤالء المبتمين وال بد من ذكر أثر اإلسبلم الحنيف
في تغير النظرة إلى المعاق حيث عامل اإلسبلم المعاق معاممة الفرد واإلنسان العادي في الحقوق
والواجبات مع إسقاط بعض الواجبات حسب حالة الفرد ،وضربت لنا سيرة النبي صمى اهلل عميو وسمم أروع
األمثمة في التعامل مع فئات المعاقين عمى اختبلفيا ،كما نزلت اآليات المباركة فييا عتاب لخير البشر
بسبب أنو صمى اهلل عميو وسمم لم يمتفت إلى أحد المعاقين بصريا (الصحابي عبد اهلل بن أم مكتوم رضي
اهلل عنو) أثناء محاورتو أسيد مكة المكرمة بخصوص اإلسبلم وطمعا في ىدايتيم ،قال تعالى« 8عبس
()3
(عبس )4 ،5 8ثم استمرت الحضارة اإلسبلمية عمى ىذا النيج في إعطاء وتولى أن جاءه األعمى»
المعاقين حقوقيم ،حيث كانت الدولة اإلسبلمية تمبي حاجة المعاق ،من خدم أو مساعدات مالية ...وبرز
من العمماء ذوي اإلعاقات غير العقمية العدد الكبير ،حيث برع ىؤالء في جوانب مختمفة من جوانب
المعرفة اإلسبلمية والمغوية والتاريخية ،....ثم ما لبثت أن ضعفت الدولة اإلسبلمية وتعددت بمدانيا
-1إبراىيم مروان 8الرعاية االجتماعية لذوي االحتياجات الخاصة ،مؤسسة الرواق ،عمان ،4114 ،ص .31
-2صائب كامل االال 8أساليب التربية الخاصة ،دار المسيرة ،عمان ،ط ،4154 ،5ص ،ص .46-44
-3القرآن الكريم 8سورة عبس ،آية ( ،)4 ،5ص.32
34
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
وأصابيا ما يصيب الحضارات من الضعف والوىن ،فانتقمت القوة إلى الحضارة الغربية حيث ساىمت في
دعم مسيرة التربية الخاصة ضمن محطات فارقة في تاريخ االىتمام بالتربية الخاصة.
إذ بدأ االىتمام بتربية المعاقين في فرنسا في القرن التاسع عشر ،ثم امتد ذلك إلى عدد من الدول
األوروبية ومن ثم إلى الواليات المتحدة األمريكية ،وكانت فئات اإلعاقة البصرية والسمعية من أولى الفئات
التي حظيت بالرعاية واالىتمام ثم تمتيا فئات اإلعاقة العقمية والحركية ،وقد كان شكل خدمات التربية
الخاصة في ذلك الوقت متمثبل في الحماية واإليواء ) (Protectionفي المبلجئ ) (Asifumsوذلك
لحمايتيم أو لحماية المجتمع الخارجي منيم ،حيث عمييم التكيف معو ثم تطورت تمك الخدمات وأصبحت
تأخذ شكل تعميم األطفال المعوقين ميارات الحياة اليومية في مدارس أو مراكز خاصة بيم ،وعمى ذلك
نعود بدور التربية الخاصة إلى نيايات القرن التاسع عشر ،حيث يعتبر إيتارد (Jean. M. G Itard
) 1775-1838وىو طبيب فرنسي من أوائل الميتمين والمؤرخين لبدايات التربية الخاصة في فرنسا
ويعتبر مرجعا في تشخيص وتربية الصم ،كما يعتبر سيجان ) (Edouand Seguin 1812-1880من
الرواد األوائل في تاريخ التربية الخاصة ،وىو أحد تبلميذ ''إيتارد'' والذي ىاجر إلى الواليات المتحدة
األمريكية وحصل عمى شيادة الطب من جامعة نيويورك في عام ،5645وقد كان اىتمام ''سيجان'' مرك از
عمى تربية المعاقين عقميا ،ونشر بحثا حول الطرائق الفسيولوجية في عبلجيم في عام 5644كما تعتبر
منتسوري ) (Maria Montessori 1870-1952والتي كانت أول سيدة إيطالية حصمت عمى درجة في
()1
الطب من الرواد األوائل الذين اىتموا بتعميم األطفال العاديين والمعوقين عقميا.
أما في الواليات المتحدة األمريكية فيعتبر ىوي 1876-1801Samuel G, Howeوالذي
تخرج من جامعة ىارفارد في عام ،5642من رواد التربية الخاصة في الواليات المتحدة األمريكية ،إذ
يعتبر من األطباء والمربين األوائل في تاريخ التربية الخاصة حيث أسس أول مدرسة لممتفوقين عرفت
باسم ) (The pukins School for the blindفي مدينة wotertownبوالية ماستشتوس ،وتعتبر
ىمين كيمر Helen Kellerولو ار برجمان Leaura Bridgmanمن األوائل الذين تتممذوا وتعمموا عمى
يدي ''ىوي'' كما يعتبر توماس جالديت) (Thomas H Glleudetمن المربين األوائل الذين اىتموا بتعميم
الصم ،فقد سافر إلى أوروبا لتعمم طرائق تربية الصم ثم عاد إلى الواليات المتحدة األمريكية عام 5655
ليؤسس أول مدرسة أمريكية لمصم في مدينة ''ىارث فورد'' بوالية كونيكثات) (Connecticutوالتي عرفت
35
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
باسم المدرسة األمريكية لمصم ،وقد كرم جاليدت بأن أسس أول كمية لمصم في مدينة واشنطن عرفت
باسمو ىي ،(the Gallaudet College) 8وقد كان من آثار الحركة النازية في ألمانيا ىجرة الكثير من
المربين واألطباء األلمان إلى الواليات المتحدة األمريكية حيث ساىم ىؤالء بشكل واضح في نمو ميدان
التربية الخاصة ،ومن ىؤالء ''ماريان فروستج ''5716حيث كانت تعمل كأخصائية نفسية واجتماعية في
النمسا وبولندا حيث ساىمت بشكل واضح في نمو وتطور التربية الخاصة وبخاصة تعميم األطفال
المعوقين عقميا وذوي صعوبات التعمم ،وكذلك ألفرد ستراس وىو طبيب أعصاب مشيور ،وكروك شانك
وىيممر مايكل باست إذ يعود الفضل ليؤالء الرواد في تطور موضوع صعوبات التعمم
) (learningDisabilitiesكأحد الميادين الرئيسية في التربية الخاصة ،وكذلك ىتر فرنو األخصائي في
()1
الذي ترك ألمانيا وانضم إلى مدرسة wayneفي مدينة ) (Northvilleفي والية عمم نفس النمو
متسحان األمريكية ليساىم في تطور األبحاث في ميدان التربية الخاصة ،ثم نيكوالس موبس االخصائي
في عمم النفس والتربية والذي اىتم بتربية وتعميم األطفال المضطربين انفعاليا وأخي ار جولدبرج ()5754
والذي أشار إلى تقدم الدول اإلسكندنافية في تربية ورعاية األطفال المعوقين عقميا والذي دعا إلى االستفادة
()2
من خبرات ىذه الدول ونقل تمك الخبرات إلى الواليات المتحدة األمريكية.
36
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
الدمج االجتماعي
الدمج األاكايممي
37
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
-1عبد الفتاح عبد المجيد الشريف 8التربية الخاصة وبرامجيا العبلجية ،مكتبة األنجمو مصرية ،القاىرة ،د ،س.
-2عبد الرحمن سيد سميمان 8سيكولوجية ذوي االحتياجات الخاصة ،مكتبة زىراء الشرق ،ط ،4115 ،5ص .11
38
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
-4الدمج األكاديمي:
ظير ىذا البرنامج نتيجة لبلنتقادات التي وجيت لمصفوف الممحقة بالمدرسة العادية ،ولزيادة االتجاىات
اإليجابية ظيرت نحو مشاركة الطمبة المتخمفين مع العاديين في بعض الصفوف الدراسية العادية ،وىذا
األسموب يقوم عمى وضع الطفل المتخمف ذىنيا مع العاديين في بعض المواد الدراسية ولزمن محدد بحيث
يتمكن الطفل غير العادي من االستفادة من الطفل العادي شريطة تييئة الظروف المناسبة إلنجاح ىذه
الفكرة مثل 8توفير أخصائيين في التربية الخاصة ،وفي تخطيط البرامج وتييئة الطمبة نفسيا لتقبل ىذا
()1
األسموب وخصوصا العاديين.
-5الدمج االجتماعي:
يعكس ىذا البرنامج االتجاه الذي يقول بأن كل الطمبة ىم بحاجة إلى خدمات وحاجات خاصة سواء كانوا
عاديين أو غير عاديين ،ويعتبر ىذا االتجاه إيجابيا نحو الغير عاديين أنو ينادي بدمجيم في الحياة
االجتماعية ،وعدم عزليم في مدارس خاصة بيم ،ويأخذ ىذا الدمج شكل الدمج في مجال العمل وتأىيل
المتخمف لمحصول عميو بعد أن يكون قد تدرب عمى مينة ما ،األمر الذي يجعمو قاد ار عمى إعالة نفسو
ومن أشكال الدمج أيضا الدمج السكني أي أنيا تتيح لممتخمف فرص اإلقامة في األحياء السكنية العادية
()2
كأسر مستقمة وليس في أماكن نائية بعيدة عن الناس العاديين.
وتعمل التربية الخاصة في العادة في اتجاىين ىما8
-1تيسير مفمح كوافحة ،عمر نوار عبد العزيز 8مقدمة في التربية الخاصة ،دار المسيرة ،عمان ،ط ،4113 ،5ص ،ص .55 ،54
-2سعيد حسين العزة 8التربية الخاصة لذوي اإلعاقة العقمية والبصرية والسمعية ،مكتبة روعة لمطباعة ،عمان ،ط ،4114 ،5ص .41
39
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
عن طريق تقبل ىذه الفئة ودعميا نفسيا واجتماعيا ،وتوفير البرامج المخصصة ليا لتطوير
قدراتيم وامكانياتيم.
تيدف البرامج التربوية إلى رفع كفاءة الطفل المتخمف عقميا من الناحية االجتماعية والشخصية
واالستفادة من البرامج التعميمية العادية وتعميمو القراءة والحساب ليستطيع استخدام وسائل المواصبلت،
والتسوق ،ومعرفة أجرة الباص أو التاكسي ،وتمكينو من الحصول عمى الميارات الحياتية ،وتشجيعو عمى
االستقبللية واالعتماد عمى الذات وتشمل ىذه البرامج إضافة إلى ما سبق ما يمي8
تعميميم الميارات الحسابية ومفاىيم العدد والكم.
تعميميم ميارات االتصال المتمثمة في القراءة ،والكتابة ،والتيجئة وتعميم المغة.
تعميميم ميارات اجتماعية كميارات التفاعل االجتماعي ،والتكيف األسري وتحمل المسؤولية
واالستقبللية.
تعميميم الميارات الصحية ،وتشمل ميارات النظافة ،وتناول الطعام واستخدام التواليت ،والعناية
بالجسم ،وتجنب خطر الحريق ،والنار والكيرباء.
تعميميم الميارات الحركية وتشمل ميارات التآزر الحركي والدقة والحركية والسرعة في األداء.
-1تيسير مفمح كوافحة ،عمر فواز عبد العزيز 8مرجع سابق ،ص .56
-2سعيد حسني العزة 8مدخل إلى التربية الخاصة لؤلطفال ذوي الحاجات الخاصة –المفيوم -التشخيص -أساليب التدريس ،دار
الثقافة ،األردن ،ط ،4117 ،5ص ،ص .65-64
40
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
-2برامج األطفال المعوقين عقميا القابمين لمتدريب 8TMRيتصف ىؤالء الطمبة المعوقين
بالخصائص التالية8
عدم قدرتيم عمى االستقبلل الكمي في حياتيم االجتماعية واالقتصادية.
االعتماد عمى الغير إلى حد ما.
إنيم بحاجة إلى اإلشراف والرعاية.
أىداف برامج ىذه الفئة8
-تنمية إمكانياىم وقدراتيم واستعداداتيم إلى أقصى حد ممكن.
-الحصول عمى عمل مفيد ونافع.
-االعتناء بحاجاتيم الجسمية مثل نظافتيم والقيام ببعض األعمال المنزلية.
-التكيف االجتماعي.
-االستقبلل االقتصادي واالعتماد عمى الذات.
ومن ميارات االعتناء بالذات ما يمي8
-قضاء الحاجة.
-ارتداء المبلبس.
-تناول الطعام.
تعميمو ميارات القدرة عمى التكيف وتشمل ما يمي8
-التكيف مع األسرة والرفاق.
-العيش في المنزل.
-التفاعل مع اآلخرين.
-إتباع النظام.
41
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
-احترام اآلخرين.
تعميمو الميارات االقتصادية وتشمل ما يمي8
-االعتناء بحديقة المنزل.
-االعتناء بنظافة البيت.
-استخدام مياه غسيل الخضار في تنظيف المنزل.
-عدم إحداث إضرار في المنزل وتصميح الخراب.
-غسل الصحون.
()1
-العمل في حرفة مثل الخزف وصناعة الجيزران أو دباغة الجمود.
()2
تاسعا :تقييم البرامج التربوية
-يعرف التقييم بأنو الوسيمة التي تمكن اإلدارة من الحكم عمى مدى نجاح البرنامج التعميمي أو فشمو
ويؤدي التقييم إلى وظائف ثبلث ىي 8التشخيص والعبلج والوقاية ،ولكل منيا غاياتيا تسعى وأدواتيا
ووسائميا التي تساعد عمى تحقيق أىدافيا.
-إن ىدف التقييم ىو مساعدة المؤسسات التربوية عمى تطوير برامجيا من خبلل مراجعة ىذه البرامج
بشكل مستمر ،واستخدام تمك النتائج لتطوير البرامج المختمفة ،وتتم عممية تقييم البرامج التربوية من خبلل
أساليب متنوعة منيا ما يركز عمى الطفل أحيانا ،من حيث قدراتو واحتياجاتو ،وتستخدم نتائج ىذا التقييم
لبناء البرامج التربوية الفردية ،ومنيا ما يستخدم في تقييم البرامج الخاصة بإعداد المعممين.
-وقد تنوعت وتعددت أشكال وطرق تقييم البرامج ،كما انتشرت األبحاث المختمفة حول ''التقييم والمرتكز
عمى المناىج'' ،حيث اعتبر ''ىاول ونولت'' أن أىمية ىذا النوع من التقييم تكمن في األحكام الجيدة التي
يصدرىا المعمم عند تقييم األطفال ،ويضيف أن ىذا النوع من التقييم يتطمب عميقا لممناىج من قبل
المعمم ،كما يتطمب معرفة بالمعايير التي تقيس أداء األطفال ،ويعتبر ''ىاول ونولت'' أن ىذا النوع من
التقييم أقل تكمفة ،حيث يتم استخدام المواد المرتبطة بالتعميم عند إجراء عممية التقييم ،كما يعتبر ىذا النوع
من التقييم مرتبطا بمقاييس معيارية أخرى.
-ويرى ''لين'' أن التقييم المرتكز عمى المنياج يحقق األمور التالية8
42
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
-1مصطفى القمش وناجي السعايدة 8قضايا وتوجيات حديثة في التربية الخاصة ،دار المسيرة ،عمان ،ط ،4116 ،5ص .71
-2مدحت محمد أبو نصر 8رعاية وتأىيل المعاقين ،دار الروابط العالمية ،مصر ،ط ،4117 ،5ص .25
-3القرويتي وآخرون 8مدخل إلى التربية الخاصة ،دار العمم ،اإلمارات ،5773 ،ص .511
43
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
.7الدمج االجتماعي :يقصد بو تقميل المسافة االجتماعية بين المعوق وأقرانو وتشجيع التفاعل
االجتماعي التمقائي فيما بينيم والمساىمة في كافة أنشطة المجتمع.
.8التنسيق :يقوم ىذا المفيوم عمى إشراك الوالدين في مختمف الخدمات والبرامج المقدمة لذوي
االحتياجات الخاصة ،وكذلك التنسيق بين الدوائر والمؤسسات والو ازرات المعنية.
.9الواقعية :أي ضرورة تطوير الخدمات والبرامج لممعوقين بمستوى التطور االجتماعي والتقني
()1
واالقتصادي والسياسي لمدولة.
.11التكاممية :ىي واحدة من االستراتيجيات التي يجب أن تتميز بيا التربية الخاصة ،وتعني نظرتيا إلى
الشخص المعوق ككائن متكامل وليس إلى جوانب العجز أو النقص فيو.
.11توفيرالمهنين :يتطمب تقديم خدمات التربية الخاصة توافر معممين مؤىمين عمى درجة كافية من
()2
الخبرة والدراية ،وىذا يتطمب إعدادىم والتأىيل األكاديمي الكافي قبل الخدمة.
-1منى الحديدي وجمال الخطيب 8استراتجيات تعميم ذوي االحتياجات الخاصة ،دار الفكر ،عمان ،4113 ،ص .21
-2أحمد فبلح العموان 8عمم النفس التربوي ،دار حامد ،عمان ،4113 ،ص .52
44
التربية الخاصة برامجها وأهدافها الفصل الثاني
خالصة الفصل:
من خبلل ما سبق نستنتج أن التربية الخاصة تيدف إلى خدمة األفراد الغير عاديين ،فيي تسعى
من خبلل برامجيا المختمفة التي تتطمبيا كل فئة مساعدة ىذه الجماعات عمى التكيف مع المحيط
االجتماعي الذي يعيش فيو وعمى تطوير ما لدييا من طاقات والدفع بيا إلى أقصى حد ممكن من أجل
تحقيق الذات.
وتعتمد التربية الخاصة في تقديم خدماتيا عمى استراتيجيات عممية يعترف بيا العمم وتقدم برامج
قد تكون تربوية او نفسية او اجتماعية أو تدريبية بحسب الحاجات التي تحتاجيا كل فئة من الفئات التل
تتعامل معيا وىي 8الموىوبون ،ذوي اإلعاقات العقمية ،ذوي اإلعاقات الجسمية والحسية ،والسمعية
والبصرية ،ذوي االضطرابات السموكية ،حيث أن عدم توفر مثل ىذه الحاجات يخمق ليذه الفئات صعوبة
تحول دون تقدميم وتكيفيم.
كما أن العمل في مجال التربية الخاصة يتطمب تظافر جيود فريق كامل من أجل تقييم الخدمات
التي يجب أن تقدم لكل فئة من فئات التربية الخاصة ،والعمل معا لتقديم خدمات ليا لكي يكون العمل
مفيدا ومثمرا.
45
الفصل الثالث:
خبلصة الفصل
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
تمييد:
تعتبر عممية تثقيف وتوعية المجتمع بفئة ذوي االحتياجات الخاصة ومتطمبات دمجيم في
المجتمع من الميمات التي تسعى لتحقيقيا المؤسسات العاممة في ىذا المجال حيث قطعت شوطا كبي ار
في ىذا االتجاه وتأتي ىذه الدراسة ،في إطار توعية المجتمع بأىمية دمج ىذه الفئة ،ونعرض ىنا مفيوم
الدمج واىدافو واىميتو بجانب انواعو وماىي مبرراتو والمتطمبات التي يجب تحقيقيا قبل الدمج ،كذلك
ماىي االحتياجات التي تتطمبيا عممية الدمج ،كما نمقي الضوء عمى االطفال المدمجين وما العناصر التي
يجب مراعاتيا في اختيارىم وما ىو الدور الذي يجب ان تمعبو االسرة مع الطفل ذي االحتياجات الخاصة
لدمجو في المجتمع.
47
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
أ -المرحمة الحسية الحركية :تمتد منذ الوالدة حتى سنتين حيث تعتبر حواس الطفل وحركاتو مصدر
لممعرفة.
ب -مرحمة ما قبل العمميات العقمية :تمتد من سنتين إلى 7سنوات حيث نمو قدرات الطفل العقمية
المتمثمة في التميز والتعميم وفيم الفروق بين االشياء.
ج -مرحمة العمميات العقمية المادية :حيث ان الطفل يقدر عمى التفكير الحسي أكثر من التفكير
المجرد ويعني تأثير عممياتو العقمية بالمظير الخارجي لألشياء اكثر من حقيقتيا الواقعية.
د -مرحمة العمميات العقمية المجردة :حيث تنمو قدرات الطفل العقمية ويستطيع التصنيف والتخيل
والتحميل والتركيب بالمقارنة مع المرحمة السابقة.
توظيف نظرية بياجيو المعرفية في ميدان االعاقة العقمية.
وفي ىذه النظرية يمكن تصنيف االعاقة العقمية حسب مراحل النمو العقمي إلى مايمي :
-1حاالت بطء التعمم :تتراوح نسبة الذكاء لدى ىذه الفئة بين .87-77
-2حاالت اإلعاقة البسيطة :تتراوح نسبة الذكاء من 77-55وتصل مثل ىذه الحاالت في نموىا
العقمي إلى بدايات المرحمة الثالثة من مراحل نظرية بياجيو.
-3حاالت اإلعاقة العقمية المتوسطة :تتراوح نسبة الذكاء من 55-47وتصل في نموىا العقمي إلى
بدايات المرحمة الثانية من مراحل نظرية بياجيو.
-4حاالت االعاقة العقمية الشديدة :تتراوح نسبة الذكاء ليذه الفئة ما بين 47فما دون وتضم
حاالت االعاقة الشديدة ،والشديدة جدا وتصل إلى مرحمة االولى من نظرية بياجيو.
وىناك عدة نقاط عمى المربين االىتمام بيا لتعمم األطفال المعاقين وىي:
-1االىتمام بالتعمم الحسي ( الحواس ).
-2االىتمام بالتعمم الحركي مثل المشي والجموس.
-3االىتمام بالتعميم المغة االستقاللية والتعبيرية في المراحل العمرية المناسبة ليا.
-1سميمان عبد الواحد يوسف ابراىيم ،اضطرابات النطق والكالم والمغة لدى المعاقين عقميا والمتوحدين ،دار إبتراك ،ط ،2779 ،1
ص .121
48
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
-4االىتمام بتعمم الميارات العقمية مثل :الترتيب ،تنظيم االشياء ،وتصنيفيا وتسميتيا وغيرىا االىتمام
بتوزيع الميارات التعميمية حسب المرحمة العقمية والزمنية لممتعمم.
-3نظرية ريمان وىاوس في اثر االنتباه عمى التعميم التميزي لممعاقين عقميا:
زيمان وىاوس Riman-Haousيعدان من أوائل الميتمين بموضوع االنتباه وخاصة لدى
االطفال المعاقين وخاصة في المظاىر المتتالية كمرحمة استقبال المعمومات وفيميا وحفظيا وتخزينيا ،كذا
سنرى أن القدرة عمى االنتباه تبعا لمتغير العمر العقمي والمثيرات المشتتة لالنتباه ،ويقترح ريمان وىاوس
عدة إجراءات تعمل عمى زيادة فترة االنتباه لدى االطفال المعاقين عقميا منيا :
-استخدام معمم التربية الخاصة لمثيرات ذات أبعاد كالطول والعرض واالرتفاع.
-التدرج من السيل إلى الصعب.
-استخدام الحواس لمتعرف عمى المثيرات ( الممس ،السمع ،والبصر ).
-تجنب االحساس بالفشل.
-منادات الطفل باسمو.
()1
-التواصل البصري بين المعمم والطفل.
49
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
العاديين في االنشطة االجتماعية والمواد غير االكاديمية كالتربية الرياضية والتربية الفنية والموسيقية ،وىذا
الدمج غير األ كاديمي يحدث عادة عندما تفرض الحاجات الخاصة لمطفل تعديالت جوىرية عمى المنياج
أو استبدالو بالكامل بمنياج مختمف ،االمر الذي يعني بالضرورة التحاق الطفل بفصل غير الفصل
الدراسي العادي او حتى بمدرسة غير المدرسة العادية.
وبناء عمى ما سبق نستطيع القول بأن ىناك نمطين لعممية دمج األطفال المعاقين بالمدارس
()1
العادية ،وذلك عمى النحو التالي:
-النمط األول :ىو الدمج الكامل
ويسمى أحيانا نموذج " عدم الرفض " وىذه االنظمة التعميمية تضع االطفال تمديدي االعاقة في
المدارس العادية ،حيث توفر ليم إضافية لمرعاية والتعميم بشكل مثالي.
-النمط الثاني :ىو الدمج الجزئي
وىناك نوعان من األنظمة التعميمية داخل االطار
أوال :ىذه االنظمة التي تخصص احد الفصول الدراسية لألطفال المعاقين داخل المدرسة العادية
حيث يحصمون عمى برامجيم التعميمية الخاصة بيم.
ثانيا :ىذه االنظمة التي تتي لألطفال المعاقين الذين يتمقون تعميميم في المدارس الخاصة أن
يقضوا بعضا من يوميم الدراسي داخل المدرسة العادية.
-1إيمان فؤاد كاشف وىشام إبراىيم عبد اهلل :تنمية الميارات االجتماعية لألطفال ذوي االحتياجات الخاصة ،دار الكتاب الحديث،
القاىرة ،2777 ،ص .195
50
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
-1عادل محمد عادل :صعوبات التعمم وأثر التدخل المبكر والدمج التربوي لذوي االحتياجات الخاصة ،دار الكتاب الحديث ،القاىرة،
،2712ص-ص .357-356
51
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
-5الفوائد االجتماعية:
لمدمج فوائد اجتماعية متعددة ،فإنو ينبو كل أفراد المجتمع الى حق المعوق في اشعاره بأنو إنسان
عادي ،وعمى المجتمع أن ينظر لو عمى انو فرد من أفراده ،وان أفراده ،وان االصابة او االعاقة ،ليست
()1
مبر ار لعزل الطفل عمى أفراده العاديين وكانو غريب غير مرغوب فيو.
-6الفوائد االقتصادية:
إن دمج الطالب المعاقين مع افرادىم العاديين لو قيمة اقتصادية تعود عمى المجتمع إذ توظف
وبما يعود عمى الطالب بفوائد كثيرة ميزانية التعميم بشكل أكثر فعالية بوضعيا في مكانيا الصحي
فتحول االنفاق من االستخدامات التعميمية غير المناسبة ( مثل :استخدام وسائل النقل لمسافات طويمة
()2
لموصول إلى المدارس الخاصة ،وغيرىا ) ،مما يعد توظيفا لألموال بشكل أكثر إنتاجية ونفعا لممجتمع.
52
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
()1
رابعا :إيجابيات أسموب الدمج لمطفل المعاق ذىنيا
يجسد أسموب الدمج ما جاء من توصيات في المواثيق الخاصة بالمنظمات الحكومية وغير
الحكومية االقميمية والدولية – بدء من ميثاق حقوق اإلنسان الصادر عام 1948م إلى إعالن سالمتيا
الصادر عام 1994م من أن لممعاق كافة الحقوق اإلنسانية التي ألقرانو العاديين ممن ىم في مثل عمره
الزمني ميما كان نوع اإلعاقة التي لديو (حسية أو نفسية أو فزيقية أو طبية).
يمكن أسموب الدمج األطفال العاديين من مالحظة أقرانيم المعاقين في المواقف األكاديمية
واالجتماعية عن قرب ،كما يمكنيم من التعرف عمييم أكثر مما يؤدي إلى تحسين اتجاىات األطفال
العاديين نحو أقرانيم المعاقين وزيادة تقبميم ليم.
يمن أسموب الدمج المعاقين فرصة اكتساب خبرات واقعية متنوعة أثناء تعامميم مع مشكالت
مجتمعية وأثناء تفاعميم مع أقرانيم العاديين ،ومن ثم تتكون لدييم مفاىيم أكثر واقعية عن أنفسيم وعن
الحياة والعالم الذين يعيشون فيو.
يعد أسموب الدمج المعاق لتنشئة اجتماعية سميمة تعتبر غاية كل عمل تربوي.
ما يوجبو أسموب الدمج من تعديالت في بيئة التعمم (فصول التالميذ العاديين أو فصول خاصة
بالمدارس العادية) لموفاء بالجامعات األساسية لذوي االحتياجات الخاصة سواء كانت أكاديمية أو
اجتماعية أو نفسية ،أيسر وأبدى مما يوجبو أسموب العزل من تعديالت فييا.
يناسب أسموب الدمج ظروف كثير من المجتمعات النامية المتمثمة في قصور صدرتيا عمى إعداد
مؤسسات ومدارس خاصة تستوعب جميع المعاقين بيا.
يعمل أسموب الدمج عمى تحقيق اليدف من فمسفة التربية الخاصة بالمعاقين وىو العودة إلى
المجتمع لعزليم عنو ،إذن وضع المعاق مع أقرانو العاديين بالمدارس العادية يشعره بأنو يحيا في بيئتو
الطبيعية.
-1عصام توفيق عمر وآخرون :رعاية ذوي االحتياجات الخاصة في الوطن العربي بين العزل والدمج ،دار المكتب الجامعي الحديث،
القاىرة ،2778 ،ص .27
53
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
-أسموب الدمج يمكن أن يعمل عمى زيادة غربة ذوي االحتياجات الخاصة ،وفقدان الثقة في أنفسيم
لقصور قدراتيم عمى متابعة الدروس مع بقية تالميذ الفصل العادي.
-أسموب الدمج يمكن أن يجعل األطفال العاديين يسخرون من أقرانيم ذوي االحتياجات الخاصة.
-يتطمب أسموب الدمج كاد ار تربويا (معممين ،مشرفين ،موجيين ،إداريين) معدا إعدادا تربويا
ومينيا ،قد ال يكون توفيره ممكنا عمى األقل في الوقت الراىن ،وان كثي ار من البمدان التي طبقت
تجربة الدمج تشكو حاليا من ىذه المسألة.
-أسموب الدمج قد يثبت ىمة الطالب التعميمية ،ويظير ذلك في انخفاض التنافس بين المتعممين،
()1
وتباطؤ قدرة المتعمم العادي كي تتماشى مع زميمو المحتاج إلى العناية الخاصة.
-1أحالم رجب عبد الغفار :الرعاية التربوية لذوي االحتياجات الخاصة ،دار الفجر ،القاىرة ،ط ،2774 ،1ص .97
-2تيسير مفم كوافحة ،عصام نمر يوسف :تربية األفراد غير عاديين في المدرسة والمجتمع ،دار المسيرة ،األردن ،ط،2777 ،1
ص ص .79-77
54
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
لذا فإن عممية الدمج تحتاج إلى أساليب مناسبة لتحقيق النجاح وقد قدم (سالند ،)1997نموذجا
لعممية الدمج التربوي يتكون من العناصر اآلتية:
-البد من إيجاد معايير محددة لحاجات الطمبة المعوقين الخاصة بعممية الدمج.
-تييئة واعداد التالميذ المعوقين لمدخول في برامج الدمج.
-إيجاد منظومة اتصال لدعم عممية الدمج.
-تطوير وتعديل أساليب التدريس حتى تتناسب مع الطالب الذين يمتحقون بصفوف الدمج التربوي.
()1
سادسا :خصائص المعاقين عقميا
تترك اإلعاقة العقمية آثار واضحة في جميع نواحي النمو لدى الطفل وتبدو ىذه اآلثار في صورة
المظاىر السموكية الدالة عمى ىذه النواحي النمائية العقمية والجسمية والحركية واالجتماعية واالنفعالية
وتختمف ىذه المظاىر تبعا لدرجة اإلعاقة لذا نجد اختالفات واضحة بين األفراد المعوقين عقميا بعضيم
البعض ىذا فضال عن االختالفات الكبيرة بين ىؤالء األفراد وبين العاديين ،وتتمثل ىذه الخصائص في
اآلتي:
-1عبد المطيف حسين فرج :اإلعاقة الذىنية والعقمية ،دار الحامد ،عمان ،ط ،2777 ،1ص ص .118 ،117
55
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
الخصائص المعرفية البارزة في المعاقين عقميا تأثير حاستي الشم والذوق أو انعداميا لدييم وميميم إلى
األكل بشراىة وكذلك التبكير في البموغ الجنسي.
-3الخصائص النفسية:
أوضحت (الكاشف 2771م) أن المتخمف عقميا يشعر بعجزه عن تحقيق اليدف فيتوقع الفشل
واإلحباط وترتفع عنده حالة القمق ويرجع سبب ارتفاع نسبة القمق إلى خبرات الفشل الكبيرة التي تعرضوا
ليا من قبل.
ويؤكد ماكميالن (1982م) عمى أن تراكمات الفشل المتتابع تصب مصدر تيديد دائم لممتخمفين
عقميا إذ يتوقعون الفشل الدائم قبل أن بتنفيذ العمل المطموب منيم مما يزيد شعورىم باإلحباط ولجوئيم إلى
الحيل الدفاعية لمواجية التيديد.
56
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
ويرى (عبد الرحيم 1981م) أن ىذه المشاعر المختمطة بين اإلحباط والقمق تزيد من عدوانية
المتخمف عقميا من سعي دائما لجذب انتباه اآلخرين إليو ،ويرى (الحداد ،)1991أنو لو الحظنا األطفال
المتخمفين عقميا في فصوليم أو مع الجدران فإننا نالحظ أطفال ىذه الفئة ينسجمون من مواقف الجماعة
ومشاركتيا أعماليا ونشاطيا ،وسيظير المتخمف عقميا مترددا خصوصا عند البدء في عمل جديد أو عند
()1
االنتقال من خطوة إلى خطوة جديدة في بعض األعمال التي يقوم بيا.
-4الخصائص المغوية:
يعاني المعاقون عقميا من بطء في النمو المغوي بشكل عام ،ويمكن مالحظة ذلك في مراحل
الطفولة المبكرة ،ومن الصعوبات األكثر شيوعا التأتأة واألخطاء في المفظ وعدم مالئمة نغمة الصوت.
وم ن أىم المشكالت التي تواجو المعاقين عقميا ما يتعمق بفصاحة المغة وجودة المفردات...
()2
ويالحظ أن المفردات التي يستخدموىا مفردات بسيطة ال تتناسب مع العمر الزمني.
57
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
-1إعاقة عقمية أولية ) :(Primary Amentiaوتشمل ىذه الفئة تمك الحاالت التي تعود
أسبابيا إلى العوامل الوراثية.
-2إعاقة عقمية ثانوية ) :(Secondary Amentiaوتشمل ىذه الفئة تمك الحاالت من اإلعاقة
العقم ية التي تعود أسبابيا إلى عوامل البيئة كالمرض واإلصابات والتشوىات الخمقية التي تحدث قبل وأثناء
وبعد الوالدة.
-3إعاقة عقمية مختمطة (وراثية بيئية) ) :(Mixed Amentiaوتشمل ىذه الفئة تمك
-1فؤاد عبد الجوالدة ومصطفى نوري القمش :البرامج التربوية واألساليب العالجية لذوي الحاجات الخاصة ،دار الثقافة ،األردن ،ط،1
،2712ص .47
58
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
()1
-2تصنيف اإلعاقة العقمية حسب الشكل الخارجي ''التصنيف االكمينيكي'':
وتنقسم ىذه الفئة من ذوي اإلعاقة العقمية إلى أربعة حاالت ،يمكن التعرف عمى بعضيا من خالل
المظير العام لمفرد المصاب باإلعاقة العقمية ،حيث يعتمد ىذا التصنيف عمى وجود خصائص جسمية
تشريحية فيزيولوجية إضافة إلى عامل الذكاء وىذه الحاالت ىي المنغولية والقماءة أو حاالت القصاع
(القصر الممحوظ) وصغر أو كبر حجم الدماغ واستسقاء الدماغ (كبر حجم الجمجمة).
-1إبراىيم مجدي عزيز :تنمية تفكير التالميذ ذوي االحتياجات الخاصة ،دار عالم الكتب ،مصر ،ط ،2778 ،1ص .87
-2المرجع السابق ،ص .88
59
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
الجانب الوراثي ،ويالحظ فييا نقص ذكاء أحد الوالدين أو كمييما أو أحد اإلخوة أو بعضيم ،وال يتض في
ىذه الحاالت أي سبب عضوي أو تكويني.
الناتجة عن عوامل خراجية قد تحدث قبل أو أثناء الوالدة ،فقد تكون اإلعاقة العقمية ىنا ناتجة عن إصابة
أحدثت تمفا في الدماغ قبل أو أثناء أو بعد الوالدة ،وتتصف ىذه الحاالت باضطراب التفكير وعدم اإلتزان
()1
االنفعالي ،كما قد يصاحبيا ظيور بعض العيوب في الجيازين الحركي والعصبي لمطفل.
-1فؤاد عبد الجوالدة ومصطفى نوري القمش :مرجع سابق ،ص .41
-2ماجدة السيد عبيد :تعميم األطفال ذوي االحتياجات الخاصة ،دار صفاء ،عمان ،ط ،2777 ،1ص .178
60
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
.3وجود كثير من العوامل التي تظير تباينا في درجات األفراد عمى أي اختبار من اختبارات الذكاء
وىذا ما يسمى بخطأ القياس.
.4إن اختبارات الذكاء تقيس معدل مستوى القدرات فقط وقد تعجز عن قياس جوانب النمو
االجتماعي والعاطفي مثال.
.5عدم وجود اتفاق بين عمماء النفس عمى درجة أو نسبة الذكاء التي يبدأ عندىا التخمف.
.6إمكانية وجود الخطأ في تفسير نتائج اختبارات الذكاء لمفرد المتخمف خاصة عندما يحصل الفرد
عمى درجات مرتفعة عمى بعض المقاييس ودرجة أخرى منخفضة عمى مقاييس أخرى.
وبالتالي فإن معدل درجات الفرد عمى أجزاء االختبار الواحد ال يساعد عمى فيم التباين في قدراتو
العقمية ولذلك فإن تقييم المستوى العقمي الوظيفي لمفرد يحتاج إلى النظر في نسبة الذكاء والتكيف
االجتماعي معا.
وقد تم تصنيف حاالت التخمف العقمي عمى أساس السموك التكيفي بما يتفق والجمعية األمريكية
لممتخمفين عقميا والذي يكون عمى الشكل التالي:
نسبة الذكاء الفئة
69-55 تخمف عقمي بسيط
54-47 تخمف عقمي متوسط
39-35 تخمف عقمي شديد
25فما فوق تخمف عقمي حاد (اعتمادي)
-5التصنيف اإل كمينيكي (المظير الخارجي)
يتميز ىذا التصنيف في إمكانية التعرف عمى بعض الحاالت في التخمف العقمي من خالل المظير العام،
حيث اعتمد ىذا التصنيف عمى وجود خصائص جسمية تشريحية فسيولوجية إضافة إلى عامل الذكاء،
ومن ىذه األنماط اإلكمينيكية الطفل المنغولي وحاالت القصاع وحاالت االستسقاء الدماغي ،وحاالت كبر
وصغر الجمجمة.
()1
-6التصنيف التربوي لئلعاقة العقمية (التربية الخاصة)
اتجو العاممون في مجال التربية الخاصة إلى تصنيف األفراد الذين يعانون من إعاقة عقمية عمى
أساس حاالت التخمف العقمي الذي تحدده مستويات الذكاء كل واحد منيم عمى النحو التالي:
61
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
-1راضي الوقفي :أساسيات التربية الخاصة :دار جيينة ،عمان ،ط ،2774 ،1ص .183
62
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
الثانوية
اإلعدادية
االبتدائية
ما قبل المدرسة
()1
-2اإلعاقة العقمية المتوسطة:
يشكل األفراد في ىذه الفئة حوالي %17من مجموع ذوي اإلعاقات العقمية ويتميزون بمحدودية
في القدرة العقمية وصعوبات في التعامل باألفكار المجردة وضعف القدرة عمى تعميم التعمم عمى مواقف
أخرى جديدة ،كما يتصفون بعدم القدرة عمى بذل الجيد األكاديمي إال بعد مرحمة الطفولة المتأخرة ،يضاف
63
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
في السموك التكيفي واقامة الصالت الشخصية مع اآلخرين وعدم استيعاب إلى ذلك ضعف واض
المفاىيم االجتماعية والعجز عن تحقيق االستقرار االنفعالي ،ومع نمو ىؤالء في العمر تأخذ خمقتيم
الطورية في االتساع وتزداد إعاقتيم وضوحا ،مقابل بعض األفراد في ىذه الفئة الذين تصب إعاقتيم أقل
وضوحا في الرشد.
64
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
65
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
المجموعة الثانية وبقدرتيم عمى إتيان درجة ما من الحركة والتواصل وميارات التي يتصف األفراد فييا
بعجز تام عن القيام بأي شكل من السموك التكيفي ويعيشون في ظل رعاية طبية مستمرة.
يتصف األفراد في ىذه الفئة عموما بإصابتيم بأكثر عوامل اإلعاقة خطورة من الناحية الحركية
والحسية والجسمية والجنوح نحو تسبيب األذى لمذات ،فالقدرات النطقية والمغوية التعبيرية شديدة
المحدودية ،مصحوبة بفقدان البصر أو فقدان السمع أو الشمل الدماغي أو الصراع أو غير ذلك من
الشذوذات الجسمية ،وتكثر الوفيات المبكرة بين أفراد اإلعاقة العقمية الطفيفة تبمغ ضعفي ما ىي عميو في
المجتمع العام واسعة أمثال ما ىي عميو في المجتمع بين ذوي اإلعاقة العقمية الحادة ولكنيا تصل إلى
()1
31ضعفا لدى أفراد فئة ذوي اإلعاقة العقمية العميقة.
66
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
أثبتت بعض الدراسات أن اشراك أكثر من حاسة في العممية التعميمية يساعد عمى سيولة التعمم،
وشدة مقاومتو لمنسيان ،وسيولة تذكر المادة المتعممة.
ومن ىنا تأتي ضرورة إشراك أكبر عدد ممكن من الحواس في العممية التعميمية والتركيز عمى
الحواس التي تتوفر عند ذوي اإلعاقات الذىنية والجسمية.
-1خولة أحمد يحي :مقدمة في اإلعاقات الشديدة ،دار الفكر ،عمان ،ط ،2713 ،1ص .92
67
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
1 -1التشخيص الطبي :ففي بداية القرن التاسع عشر بدأ تشخيص حاالت اإلعاقة الذىنية من
وجية نظر طبية ،وذلك بالتركيز عمى أسباب اإلعاقة الذىنية المؤدية إلى تمف في الخاليا الدماغية ،ويتم
بواسطة طبيب األطفال لمتعرف عمى الحالة الطبية والعضوية والفسيولوجية ،ومن االختبارات التي يجرييا
الطبيب:
-اختبار حامض الفيريك :وفي ىذا االختبار تخمط بعض النقاط من حامض الفيريك في بول الطفل
أو عمى فوطة الطفل ،ثم يقارن لون الشريط مع لوحة األلوان التي تثبت وجود الحالة من عدميا.
-اختبار غثري :وفي ىذا االختبار تؤخذ نسبة من الدم من كعب الطفل وتفحص بيذا االختبار،
فإذا ظير أن مستوى الفنيمين في الدم ( )27ميميجرام لكل ( )177ميميجرام من الدم فإن ذلك
يعني وجود حالة .pku
-ومن القياسات التي يجرييا الطبيب قياس محيط الرأس ،ومظاىر النمو الحركي لمطفل.
2 -1التشخيص السيكومتري :وقد ظير ىذا الجانب في قياس اإلعاقة الذىنية مع ظيور مقياس
الذكاء المعروفة كمقياس وكسمر وستانفورد بينيو ،حيث أصب التركيز عمى القدرات العقمية وقياسيا ،وقد
نسبة الذكاء كداللة عمى استخدام المقاييس السيكومترية في تمثل ىذا الجانب في استخدام مصطم
تشخيص حاالت اإلعاقة الذىنية .ويتم ىذا التشخيص بواسطة أخصائي القياس النفسي ومن المقاييس
التي يمكن استخداميا لقياس وتشخيص اإلعاقة الذىنية :مقياس سانفورد بينيو ،ومقياس وكسمر ،ومقياس
جود إنف ىاريس لمرسم ،ومقياس مكارثي ،ومقياس المفردات المغوية ،ومقياس تقويم الكفاية العقمية
()1
لممعاقين عقميا.
3 -1التشخيص االجتماعي :لقد ظير ىذا الجانب في قياس وتشخيص اإلعاقة الذىنية نتيجة
لالنتقادات التي وجيت إلى المقاييس السيكومترية والتي خالصتيا أن مقاييس الذكاء وحدىا غير كافية في
تشخيص حاالت اإلعاقة العقمية ،إذ أن حصول الفرد عمى درجة منخفضة عمى مقاييس الذكاء ال يعني
بالضرورة أن الفرد معوقا دىنيا وخاصة إذا أظير قدرتو عمى التكيف االجتماعي واالستجابة بنجاح
لممتطمبات االجتماعية ،حيث يتم التعرف عمى المعوقات االجتماعية والتكيفية لدى المعوق دىنيا ،وذلك
باستخدام مقاييس خاصة مثل مقياس السموك التكيفي ومقياس النضج االجتماعي.
68
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
4 -1التشخيص التربوي :لقد ظير ىذا الجانب في السبعينات من ىذا القرن ،والذي ييدف إلى
قياس وتشخيص الجوانب التحصيمية لممعوقين ذىنيا ،ويتم بواسطة أخصائي التربية الخاصة ،حيث
يستخدم مقياس الميارات المغوية ،والتحصيمية العددية (القراءة ،الكتابة) وذلك لمتعرف عمى القدرة عمى
()1
التعمم لدى المعوق ذىنيا.
69
دمج الطفل المعاق ذىنيا الفصل الثالث
خبلصة الفصل:
من خالل عرضنا ليذا الفصل والذي يدور حول دمج الطفل المعاق ذىنيا ،تبين أن الدمج نتيجة
التغير الواض في االتجاىات االجتماعية نحو األطفال المعاقين من السمبية إلى االيجابية ،فالدمج يعني
التكامل االجتماعي والتعميمي لألطفال ذوي االحتياجات الخاصة ،وتحقيق المساواة والمشاركة التامة
لممعاقين في المجتمع أسوة بأقرانيم العاديين سواء أكان ذلك في النظام التعميمي العادي المتاح لغير
المعاقين ،أو دمجيم في جميع منظمات المجتمع الذي يعيشون فيو مع تمبية احتياجاتيم المختمفة كل
حسب طبيعة إعاقتو وتقديم ما يحتاجونو من خدمات لكن ذلك ليس بالعممية السيمة ،بل ىناك متطمبات
البد من مواجيتيا كالتعرف عمى االحتياجات التعميمية الخاصة لألطفال المعاقين ،توفير الخدمات
المناسبة لممعاق كالخدمات الطبية ،إعداد القائمين عمى التربية ...وان تحديد ىذه المتطمبات يؤدي إلى
تحقيق مجموعة من األىداف تتحدد في ثالث صالحيات ىي الصالحية الشخصية ،والصالحية المينية
والصالحية االجتماعية إضافة إلى تعديل االتجاىات نحو فئات التربية الخاصة من نظرة سمبية إلى نظرة
إيجابية.
70
الجانب
الميداني
الفصل الرابع:
تمهيد:
الدراسة الميدانية ىي التي تزود الباحث بالمعطيات الواقعية والتي يمكن من خالليا الوقوف عمى
مختمف جوانب الظاىرة موضوع الدراسة وتبنى عمى خطوات والجانب التطبيقي ذو أىمية قصوى في
الدراسة االجتماعية ،وىذه الخطوات مرتبطة فيما بينيا بطريقة منظمة ومتسقة بدءا بتجديد مجاالت
الدراسة واختيار المنيج ،وأدوات لجمع البيانات ثم اختيارىا في ضوء ما يتطمبو البحث وطبيعتو ،فضال
عن األسموب الكمي والكيفي من أجل الوصول إلى التعميمات بشأن الظاىرة المدروسة وىذا بعد انتيائنا
من الجانب النظري من دراس تنا حول دور برامج التربية الخاصة في دمج الطفل المعاق ذىنيا ،البد من
مزاوجة ىذا الجانب من الدراسة بالجانب التطبيقي واالجابة عن التساؤالت التي طرحناىا في إشكالية
الدراسة من خالل التحقق من فرضيات الدراسة وىذا بالنزول إلى الميدان يتطمب إجراءات لتحقيق ذلك
وىي ما تعرف باإلجراءات المنيجية.
وفي ىذا الفصل نتطرق إلى اإلجراءات المنيجية لمدراسة الميدانية.
72
اإلجراءات المنهجية لمدراسة الفصل الرابع
-1المجال المكاني:
ويقصد بو الحيز أو القضاء أو المكان الذي تمت فيو الدراسة و بما أن موضوعنا حول دور
برامج التربية الخاصة في دمج الطفل المعاق ذىنيا ،فقد تم إجراء بحثنا في المركز النفسي البيداغوجي
لألطفال المعوقين ذىنيا –محمد مقراش -بوالية جيجل بحي 40ىكتار.
تم إنشاء المركز النفسي البيداغوجي لألطفال المعوقين ذىنيا بجيجل بموجب المرسوم التنفيذي 328/09
2
المؤرخ في 22شوال 1430الموافق لـ 11 :أكتوبر ،2009وبمساحة إجمالية تقدر بــ 389 000 :م
مغطاة بــ 215 747 :م.2
-طاقة االستيعاب الفعمية ( 133الذكور – 87اإلناث .)46
يتكون المركز من ىياكل ىي:
الجناح اإلداري :ويضم:
-مقتصد.
-متصرف
-تقني سامي في اإلعالم اآللي.
-ممحق إدارة
-محاسب إداري
-عون إدارة
الجناح البيداغوجي:
-مكتب االستقبال والتوجيو (.)1
-مكتب النفسانيين ()3
-مكتب الطبيب ()1
73
اإلجراءات المنهجية لمدراسة الفصل الرابع
-األقسام ()11
-الورشات ()4
-القاعة النفسية الحركية ()1
-2المجال الزماني:
يقصد بو الفترة الزمنية التي تمت فييا الدراسة الميدانية ،أو حدود البحث الزماني منذ النزول إلى
الميدان حتى مرحمة التحميل ،قمنا بزيارة استطالعية لميدان الدراسة منذ 7مارس 2017لمتعرف عمى
المركز البيداغوجي إلى غاية 4أفريل 2017من أجل أخذ موافقة مدير المركز إلى غاية 19أفريل
2017في فترة دامت شيرين و التي خصصت في جمع البيانات والمعمومات األولية حول الموضوع
وتجاوب المسؤولين لمموضوع ،إضافة إلى مالحظة األطفال داخل المركز وأخذ المعمومات الثانية عنيم
وعن المركز والتحدث مع النفسانيين حول وضعية األطفال واألولياء وفي حين الشير الثاني خصص
لتوزيع االستمارة النيائية عمى المربيين والمربيات المتكونين من فريقين (فرق الصباح وفريق المساء).
-3المجال البشري:
أجريت دراستنا لبحثنا ىذا في والية جيجل بحي 40ىكتار وشمل المركز النفسي البيداغوجي
لألطفال المعاقين ذىنيا محمد مقراش حيث يضم ىذا المركز 27مرب ومربية مقسمة إلى 4ذكور ،و23
أنثى وبناءا عمى ذلك قمنا باختيار 27مربي انطالقا من مسح شامل لمدراسة .حيث يضم ىذا األخير
الجناح اإلداري والذي يشمل ويضم مقتصد ،ومتصرف ،ممحق لإلدارة ،تقني سامي في اإلعالم اآللي،
محاسب إداري ،أما الجانب البيداغوجي يضم نفساني تربوي من الدرجة األولى ،نفسانية عيادية من
الدرجة األولى ،مربي مختص والذين تم اختيارىم كأفراد لمجتمع دراستنا ،ضف إلى نفساني في تصحيح
النطق والتعبير المغوي من الدرجة األولى كميم موجيون لخدمة فئة األطفال المتخمفين ذىنيا والذي قدر
عددىم اإلجمالي 27فردا.
األجنحة المختمفة :وتضم:
-سكن وظيفي ()1
-المراقد ()3
-الحجابة +المطعم +غرفة التبريد
-المخازن ()2
74
اإلجراءات المنهجية لمدراسة الفصل الرابع
-محول الكيرباء
-المدفأة
-الفناء
75
اإلجراءات المنهجية لمدراسة الفصل الرابع
وىم األطفال المستقمين بنسب متفاوتة فميم القدرة عمى متابعة برامج تتطمب قدرات فكرية ،حيث
نمعب لفرقة التفطين :أىم أنشطتو حسية إدراكية كموضوع الدائرة مثال ىدفو األساسي ىو تمكين الطفل من
التعرف عمى الدائرة عن طريق المطابقة.
فوج التفطين :03أىم أنشطتو نفسية حركية كموضوع لعب كرة القدم ،ىدفو األساسي ىو تمكين الطفل
من تمرير الكرة باليد إلى زميمو بشكل صحيح.
فوج التفطين :02أىم أنشطتو نفسية حركية كموضوع التربية الفكرية مثال ترتب األعداد ترتيبا تصاعديا
بطريقة صحيحة.
ج .مستوى القسم الخاص :وىو القسم الذي يستقبل األطفال الذين يمتازون بمستوى جيد ،أىم
أنشطتو نشاط التربية الخمقية ،موضوع التعاون ،ىدفو ىو إدراك الطفل ضرورة الت عاون مع
اآلخرين.
د .مستوى ما قبل التميين (الورشة) :يكون خالليا الطفل مكتسب لقاعدة ميارية عمى مستوى اليدين
والحواس مع أخذ بعين االعتبار ميوالت الطفل المييئة حيث تعمل الفرقة البيداغوجية عمى صقميا
وتطويرىا.
-ورشتين 1 :لمذكور 2 ،لإلناث.
أ -ورشة الذكور :أىم أنشطتيا :نشاط اإلعالم اآللي وىدفو التعرف عمى جياز الحاسوب
ومحتوياتو بطريقة صحيحة.
ب -ورشة اإلناث :أىم أنشطتيا نشطات حرفية كموضوع التزين بالحاشية ،ىدف تركيب
dentelleعمى قطعة القماش.
76
اإلجراءات المنهجية لمدراسة الفصل الرابع
ومادام محور دراستنا يعالج قضية تربوية نفسية ىي برامج التربية الخاصة ودورىا في دمج الطفل
المعاق ذىنيا ،فإن أكثر المناىج المناسبة ليا ىو المنيج الوصفي باعتبار ان ىذه الظاىرة تتطمب وصفا
()1
دقيقا لما يرتبط بظاىرىا.
ويعرف المنيج الوصفي عمى أنو أسموب من أساليب التحميل المرتكز عمى معمومات كافية ودقيقة
عن ظاىرة أو موضوع محدد من خالل فترة او فترات معمومة وذلك من أجل الحصول عمى نتائج عممية
تم تفسيرىا بطريقة موضوعية وبما ينسجم مع المعطيات الفعمية لمظاىرة.
ونحن اعتمدنا عمى ىذا المنيج حتى يسعنا لوصف ظاىرة ب ارمج التربية الخاصة ودورىا في دمج
الطفل المعاق ذىنيا وتشخيص أسبابيا وتحميل و تفسير البيانات المتوصل إلييا ميدانيا كون أىم ما يميز
ىذا المنيج ىو توفيره لمعطيات مفصمة عن الواقع الفعمي لمظاىرة أو الموضوع المدروس كما أنو يقدم
تفسي ار في نفس الوقت تفسير لمعوامل المرتبطة بموضوع الدراسة.
وقد تم استخدامنا أيضا منيج المسح الشامل وذلك لعدة أسباب أىميا:
-أنو األنسب لدراستنا وىذا باعتبار أن عدد أفراد الدراسة محدود.
()2
-دقة النتائج المتحصل عمييا.
-1المالحظة:
تعرف المالحظة بأنيا عممية مراقبة أو مشاىدة لسموك الظواىر والمشكالت واألحداث ومكوناتيا
المادية والبيئية ومتابعة مسيرىا واتجاىاتيا وعالقاتيا ،بأسموب عممي منظم ومخطط وىادف بقصد تفسير
()3
وتحديد العالقة بين المتغيرات والتنبؤ بسموك الظاىرة وتوجييا لخدمة أغراض اإلنسان وتمبية احتياجاتو.
-1محمد عبيدات وآخرون :منيجية البحث العممي ،القواعد والمراحل والتطبيقات ،دار وائل لمنشر ،عمان ،1999 ،ص ،ص -46
.47
-2حالة حامد :منيجية البحث في العموم االجتماعية واإلنسانية ،جسور لمنشر والتوزيع ،الجزائر ،ط ،2008 ،1ص .125
-3عدنان حسين الجادري ،يعقوب عبد اهلل أبو حمو :األسس المنيجية واالستخدامات االخصائية في بحوث العموم التربوية واإلنسانية،
دار ثراء ،األردن ،ط.2009 ،1
77
اإلجراءات المنهجية لمدراسة الفصل الرابع
وتعتبر المالحظة أيضا إحدى أدوات جمع البيانات ،وتستخدم في البحوث الميدانية لجمع البيانات
التي ال يمكن جمعيا عن طريق المقابمة أو االستمارة أو الوثائق والسجالت اإلدارية أو اإلحصائيات
المالحظة ولتسجيل ما يالحظو من المبحوث سواء كان كالما أو الرسمية ويمكن لمباحث تبويب
()1
سموكا.
وقد قمنا في بداية بحثنا بمالحظة أولية شاممة ،وذلك بيدف التعرف أكثر عمى طريقة تقديم
البرامج التربوية من ط رف المختصين لألطفال المتخمفين عقميا ،ومعرفة ما إذا كانت ىناك استجابة
وتفاعل م األطفال مع ىذه البرامج كما الحظنا أن ىناك تفاوت في درجات اإلعاقة من خفيفة متوسط ة
وعميقة ،وأيضا الحظنا تعدد في األقسام التعميمية التي تقدم أنشطة متعددة باإلضافة إلى وجود ورشات
تقدم مختمف األشغال اليدوية ىذا فيما يخص الذكور ،وتعميم الخياطة والطبخ والتدابير المنزلية بالنسبة
لإلناث ،تسعى لمساعدتيم عمى تنمية قدراتيم ومياراتيم ألجل تكوين ذات مستقمة.
-2المقابمة:
عمى المقابمة والمستجيب وذلك بغرض يمكن تعريف المقابمة عمى أنيا محادثة بين القائم
الحصول عمى المعمومات من المستجيب وعمى الرغم من أن تعريف مسألة الحصول عمى تمك المعمومات
()2
وكـأنيا مسألة بسيطة ومباشرة إال أن إجراء مقابمة ناجحة يعد أم ار أكثر تعقيدا من التطور البسيط.
كما تعرف المقابمة بأنيا نوع من الحديث اليادف مع بعض األشخاص الذين لدييم المعمومات
غرضيا الحصول عمى المعمومات من ىؤالء األشخاص ،والتي ربما ال تكون موجودة في أماكن أخرى
()3
وتدور أسئمة المقابمة حول آراء وحقائق أو سموك أو معتقدات أو اتجاىات األشخاص.
وىي أيضا إحدى الوسائل لجمع البيانات ،وىي وسيمة يقوم بواسطتيا الباحث أو مساعدون بتوجيو
()4
عدد من األسئمة لعضو وتدوين إجاباتو.
حيث قمنا بإجراء المقابمة مع األخصائيين النفسيين وكذا المربين والمؤطرين في المركز ،كما قمنا
بطرح مجموعة من األسئمة متعمقة بالموضوع لجمع بيانات ومعمومات إضافية عن حاالت الدراسة
-1رشيد زرواتي :منيجية البحث العممي في العموم اإلجتماعية (أسس عممية وتدريبات) ،دار الكتاب الحديث ،الجزائر ،2004 ،ص
.148
-2المرجع السابق ،ص .148
-3سعيد التل وآخرون :مناىج البحث العممي( ،طرق البحث النوعي) ،دار المسرة ،عمان ،ط ،2007 ،2ص .193
-4أحمد عياد :مدخل (منيجية البحث االجتماعي) ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،2006 ،ص .128
78
اإلجراءات المنهجية لمدراسة الفصل الرابع
لتساعدنا عمى التحميل الجيد لمعطيات االستمارة .ضف إلى ذلك السجالت والوثائق والتي ىي من
األدوات التي تسمح لمباحث بالحصول عمى المعطيات االضافية لبعض المحاور فقط في البحث التي قد
ال يحصل عمييا أثناء إجراء المالحظة والمقابمة وحتى أثناء توزيع االستمارات فيي أداة مساعدة ومكممة
ووظيفتيا تبرز في التحميل والتفسير والتقميل والوصول إلى حقائق لم يتم الوصول إلييا بأي أداة أخرى.
-3االستمارة:
تعرف االستمارة بأنيا نموذج يضم مجموعة من األسئمة التي توجو إلى األفراد من أجل الحصول
عمى معمومات حول الموضوع أو المشكمة أو الموقف ،ويتم تنفيد االستمارة إما عن طريق المقابمة
()1
الشخصية أو أن ترسل إلى المبحوثين عن طريق البريد.
وتعرف أيضا عمى أنيا مجموعة مؤشرات يمكن عن طريقيا اكتشاف أبعاد موضوع الدراسة عن
طريق االستقصاء التجريبي ،أي إجراء البحث الميداني عمى جماعة محددة من الناس ،وىي وسيمة
االتصال الرئيسي بين الباحث والمبحوث ،وتحتوي عمى مجموعة من البنود تخص القضايا التي نريد جمع
()2
المعمومات عنيا من المبحوث.
وقد قمنا بتصميم استمارتنا بعنوان" :برامج التربية الخاصة ودورىا في دمج الطفل المعاق ذىنيا".
والتي تتضمن ثالث محاور أساسية متمثمة في:
المحور األول :محور البيانات الشخصية (الجنس ،السن ،المستوى التعميمي ،التخصص).
المحور الثاني :محور متعمق بالفرضية الجزئية األولى بعنوان" :تساىم البرامج البيداغوجية في ضبط
الطفل المعاق ذىنيا".
المحور الثالث :محور متعمق بالفرضية الجزئية الثانية بعنوان" :تساعد البرامج التربوية في تنمية ميارات
التواصل لدى الطفل المعاق ذىنيا".
قمنا بتقديم االستمارة إلى مجموعة من المبحثين المختصين من أساتذة الجامعة في قسم عمم
االجتماع وعددىم ( ،)3حيث طمبنا منيم إبداء مالحظاتيم وآرائيم حول مدى وضوح أسئمة االستمارة،
وىذا لتحقيق أىداف الدراسة وتقديم أو حذف أو إضافة أي سؤال يرونو مناسبا.
-1رشيد زرواتي :تدريبات منيجية البحث العممي في العموم االجتماعية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،المطبعة الجيوية ،قسنطينة،
ط ،2008 ،3د .ص.
-2سالطنية بمقاسم حسان الجيالني :أسس البحث العممي ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،ط ،2009 ،2ص .77
79
اإلجراءات المنهجية لمدراسة الفصل الرابع
80
اإلجراءات المنهجية لمدراسة الفصل الرابع
خالصة الفصل:
وأ خي ار وبناء عمى ما سبق ذكره يمكن القول أن الجانب التطبيقي (الميداني) ذو أىمية قصوى
وبالغة في الدراسات االجتماعية ،ففيو نربط بين موضوع الدراسة والواقع.
ونجسد الظاىرة عمى أرض الواقع ،وقد بدأنا بتحديد مجاالت الدراسة ،موضوع البحث ،واختيار
المنيج المالئم وعرضنا ألدوات الدراسة المناسبة لعرض البيانات من الواقع ،وعن طريق ىذا سنتمكن من
تجسيد في كل ما جاء في اشكالية دراستنا الراىنة محاولين تحقيقيا ميدانيا.
81
الفصل الخامس:
تمييد
عرض وتحميل الجداول -1
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
تمييد:
بعد أف تطرقنا إلى اإلجراءات المنيجية لدراستنا الميدانية البد مف عرض البيانات التي جمعناىا
مف الميداف والبد مف تبويبيا وتفريغيا في جداوؿ وعممية جمع البيانات وتبويبيا ال تفي لوحدىا بالغرض
بؿ تقتضي ىذه العممية تحميؿ ىذه البيانات تحميال وافيا ،مع محاولة تفسيرىا تفسي ار منطقيا وال يتوقؼ
الباحث عند عممية التحميؿ والتفسير بؿ البد مف استخالص النتائج التي توصؿ إلييا مف عممية التحميؿ
والتفسير.
وفي ىذا الفصؿ نعرض البيانات التي جمعناىا مف أفراد العينة المختارة مبوبة في جداوؿ
إحصائية مع تحميؿ ىذه البيانات محاوليف تفسيرىا.
83
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
84
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
85
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
ومف خالؿ النتائج يتضح لنا أف أغمبية مجتمع الدراسة مف أصحاب تخصص عمـ اجتماع
التربية ،والذي يمكف اعتباره أكثر مالئمة لطبيعة العمؿ.
86
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
الجدول رقم ( :)6يبين إذا ما كانت البرامج البيداغوجية تساىم في تعديل سموك الطفل
المعاق ذىنيا
النسبة المئوية التكرار النسبة المئوية التكرار االحتماالت
%3 3 كبيرة جدا
% 21 5 كبيرة
% 89 55 %511 33 متوسطة نعم
%4 5 ضعيفة
%1 1 ضعيفة جدا
%1 0 ال
%111
27 المجموع
توضح المعطيات اإلحصائية في الجدوؿ رقـ ( )5أف %511ىي نسبة كاممة لممربيف
والمختصيف التي كانت إجابتيـ أف البرامج تساىـ في تعديؿ سموؾ الطفؿ المعاؽ دىنيا ،في حيف أف
%89مف المربيف والمختصيف أفادوا بأف البرامج البيداغوجية تساىـ في تعديؿ سموؾ الطفؿ المعاؽ
بدرجة متوسطة وىي أعمى نسبة ،وىذا راجع إلى تفاوت قدرات األطفاؿ المعاقيف ومدى استجابتيـ ليذه
البرامج ،ومثمت نسبة %21مدى مساىمة البرامج في تعديؿ سموؾ الطفؿ في حيف يرى بعض المربيف
والمختصيف أف ىذه البرامج تساىـ بدرجة كبيرة جدا في تعديؿ سموؾ الطفؿ المعاؽ ذىنيا ،حيث قدرت
نسبة %3وىذا راجع لكوف درجة اإلعاقة خفيفة ومدى تجاوب األطفاؿ ليذه البرامج ،أما نسبة %4
فمثمت األطفاؿ ذوي اإلعاقة الشديدة (العميقة) حاؿ دوف تطبيؽ البرامج البيداغوجية حيث كانت االستجابة
ضعيفة مما أدى إلى عدـ القدرة عمى تعديؿ السموؾ.
وىذا ما أشارت إليو دراسة ''فتيحة سعدي'' ( ،)3118-3114والتي أكدت بأف برامج مراكز
التربية الخاصة تساىـ في تعديؿ سموؾ األطفاؿ المعاقيف ذىنيا.
87
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
الجدول رقم ( :)7يبين مقدار استفادة الطفل المعاق ذىنيا من البرامج البيداغوجية
النسبة المئوية التكرار االحتماالت
%58 4 كبيرة
%31 59 متوسطة
%58 4 صغيرة
%111 77 المجموع
توضح المعطيات اإلحصائية لمجدوؿ رقـ ( )3بأف %31مف المربيف المختصيف أفادوا بأف
استفادة الطفؿ المتخمؼ ذىنيا مف البرامج البيداغوجية المقدمة تكوف متوسطة ،وىذا راجع إلى تفاوت في
قدراتيـ العقمية ،ومف حيث الفيـ واالستيعاب ،أما بعض المربيف المختصيف فيروف أف االستفادة تكوف
كبيرة حيث تقدر بنسبة %58وىذا ألف إعاقتيـ تكوف خفيفة وأيضا مف خالؿ المتابعة والتكرار الذي
يساعدىـ أكثر عمى فيـ وترسيخ ما يتمقوه مف معمومات ،أما نسبة %58مف المربيف المختصيف يروف أف
االستفادة تكوف ضعيفة وىذا راجع إلى كوف بعض األطفاؿ تكوف لدييـ إعاقة شديدة ،ومنو يكوف مف
الصعب عمييـ فيـ واستيعاب ما يقدـ ليـ مف أنشطة في مختمؼ البرامج.
الجدول رقم ( :)8يبين السموكات غير سوية التي تظير عمى األطفال المعاقين ذىنيا
النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 7,4 3 تحريؾ الرأس
% 7,4 3 تكرار الكالـ
% 40,8 55 حركات زائدة
% 7,4 3 إخراج المساف
% 3,7 51 كميا معا
%111 77 المجموع
توضح المعطيات اإلحصائية لمجدوؿ رقـ ( )5بأف % 7,4مف المربيف المختصيف الحظوا أف
تكرار الكالـ ىو مف السموكات التي تظير عمى الطفؿ المتخمؼ دىنيا ويرجع ذلؾ في الغالب إلى قصور
عقمي الذي يعتبر مف المشكالت التي تحدث مع األـ أثناء فترة الحمؿ أو بعض االضطرابات الحركية
الصدمات الجسدية إضافة إلى عوامؿ فيروسية بكتيرية تأثر عمى بعض خاليا المخ ،ونجد أف % 40,8
88
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
ىي نسبة المربيف المختصيف أفادوا بأف أكثر السموكات التي تصدر مف األطفاؿ المعاقيف ىي الحركات
الزائدة وىذا راجع إلى طبيعة اإلعاقة سواء كانت اإلعاقة خفيفة أو متوسطة أو شديدة ،حيث لدييـ فرط
في الحركة وعدـ االتزاف بحسب درجة اإلعاقة وقد يرجع كذلؾ إلى قصور دىني أو اضطرابات في
االنتباه أو التقمبات الشديدة في المزاج ،في حيف نرى أف % 3,7مف المربيف المختصيف الحظوا أف كؿ
ىذه السموكات غير سوية تظير عمى األطفاؿ واف كانت بدرجات متفاوتة بحكـ درجة اإلعاقة ،واختالؼ
العوامؿ المسببة ليا.
الجدول رقم ( :) 9يبين األنشطة التي يعتمدىا المربي والمختص لتعديل ىذه السموكات
التي يقوم بيا الطفل المعاق
النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 14,81 4 أنشطة فكرية
% 22,22 5 ألعاب تركيبية
% 14,81 4 الرسـ والتمويف
% 7,40 3 الخط والتعبير الشفوي
% 40,76 58 كميا معا
%111 77 المجموع
توضح المعطيات اإلحصائية لمجدوؿ رقـ ( )9أف معظـ المربيف المختصيف يعتمدوف عمى تطبيؽ
جميع األنشطة التي قدرت نسبتيا بػ % 40,76وذلؾ مف أجؿ تعديؿ سموكات المعاقيف دىنيا وتحقيؽ
التواصؿ عمى حد سواء بينيـ تحميؿ وتفسير بعض االضطرابات التي يصدرونيا والعمؿ عمى معالجتيا،
تييئة األطفاؿ لمعالج كما تعتبر ىذه النشاطات ضرورية في دمج الطفؿ في الحياة االجتماعية والحياة
المينية ،بينما % 22,22مف األخصائييف المربيف أفادوا أف الطفؿ المتخمؼ دىنيا يعتمد أكثر عمى
األلعاب التركيبية ويرجع ذلؾ أنيـ يعتمدوف عمى األشياء الممموسة أكثر مف األشياء المجردة ،كما تساعده
عمى تنمية مياراتو في المعب والتكيؼ مع أقرانو فالمعب وسيمة تحقؽ لو الرفاىية والتنمية في آف واحد كما
الحظنا أف ىناؾ منافسات ومسابقات يقوـ بيا المركز ىدفو مشاركة األطفاؿ المعاقيف في تمؾ األنشطة
كما تساعدىـ عمى تحقيؽ الدمج في المجتمع ،فحيف أجاب % 14,81مف المربيف أنو أحيانا ما يعتمدوف
89
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
عمى األنشطة الفكرية وذلؾ مف أجؿ تنمية أفكارىـ وخبراتيـ ومياراتيـ بشكؿ تدريجي كما ليا دور في
تنمية الميؿ إلى القراءة إلشباع حاجات الطفؿ الشخصية وتنمية االتجاىات اإليجابية نحو الكتب.
أما الرسـ والتمويف قدرت نسبتيا بػ % 14,81فبعض المربيف يمجؤوف إلى استخداميا والرسـ
والتمويف يعتبر عمؿ فني تعبيري يقوـ بيا الطفؿ ،كما تعتبر أداة منافسة إلقامة الحوار وتحقيؽ التواصؿ
مع كؿ األشخاص عمى حد سواء ،فالرسـ أداة قيمة لفيـ حاالت الطفؿ المعاؽ ،لذا يوصي بيا بعض
عمماء النفس لعالج بعض االضطرابات االنفعالية لدييـ.
الجدول رقم ( :)11يبين ما إذا كان تطبيق أسموب العقاب في العممية التعميمية يؤدي إلى
ضبط السموك الغير سوي لدى الطفل المعاق ذىنيا
النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 59,27 55 موافؽ
% 11,11 2 ال أدري
% 29,62 5 غير موافؽ
%111 77 المجموع
توضح المعطيات اإلحصائية في الجدوؿ رقـ ( )51بأف تطبيؽ أسموب العقاب في العممية
التعميمية لضبط السموؾ غير سوي لدى الطفؿ المعاؽ ذىنيا ،إذ تمثؿ نسبة % 59,27مف إجابة المربيف
التي توافؽ عمى تطبيؽ أسموب العقاب وذلؾ بأف ردع الطفؿ ال يكوف إال بأسموب العقاب ألنيا تشعره
بنوع مف الخوؼ وىو كافي لجعمو يتوقؼ عف تمؾ السموكات الغير سوية.
أما نسبة % 29,62م ثمت المختصيف الذيف ال يوافقوف الرأي في تطبيؽ أسموب العقاب وىذا
راجع ألنو يؤثر سمبا عمى نفسية الطفؿ ،ويزيده عدوانية لذلؾ فضبط السموؾ يكوف مف طرؼ أخصائي
نفسي ،وفي المقابؿ نسبة % 11,11فمثمت الذيف ال يعمموف أي ليس ليـ دراية أف أسموب العقاب
أسموب لضبط السموؾ ،وىذا راجع لكوف أسموب العقاب عندىـ ال يستعمؿ أصال ويرى بعض المختصيف
أنو وجب عمييـ تحمؿ السموكات الصادرة عف األطفاؿ المعاقيف ذىنيا واحتراـ طبيعة اإلعاقة.
90
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
91
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
الجدول رقم ( :)17يبين المدة الزمنية التي تستغرق لتقديم ىذه النشاطات
النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 7,40 3 أقؿ مف 21دقيقة
% 48,16 52 21دقيقة – ساعة
% 22,22 5 ساعة – ساعة ونصؼ
% 22,22 5 أكثر مف ساعة ونصؼ
%111 77 المجموع
تبيف النتائج اإلحصائية في الجدوؿ رقـ ( )53أف نسبة % 48,16أغمبية المربيف والمختصيف
الذيف قالوا بأنيـ يستغرقوف مف 21دقيقة – ساعة لتقديـ النشاطات وىذا ألنو يواجو تفاوت في القدرات
بيف األطفاؿ بحيث ينبغي عميو تكرار ما يقدمو عدة مرات حتى يستوعب ويفيـ كؿ األطفاؿ ،في حيف أف
% 22,22مف المربيف والمختصيف أفادوا بأنيـ يستغرقوف أكثر مف ساعة ونصؼ لتقديـ ىذه النشاطات
وىذا راجع لكوف األطفاؿ ينسوف ما تعمموه وبسرعة ،كما يعود السبب الرئيسي إلى الممكات العقمية
كالتذكر ،والخياؿ ،واإلدراؾ محدودة فيجدوف صعوبة في تمؾ العمميات العقمية التي تستدعي الحساب
والحفظ والتركيز ...إلخ.
أما % 7,40ىي نسبة المربيف والمختصيف الذيف أجابوا بأنيـ يستغرقوف أقؿ مف 21دقيقة
لتقديـ تمؾ النشاطات وىذا راجع إلى كوف شدة اإلعاقة خفيفة وبالتالي األطفاؿ يكوف تركيزىـ أكثر مع ما
يقدـ ليـ وىو ما جعؿ عممية الفيـ واالستيعاب لدييـ كبيرة أي االستجابة تكوف بدرجة كبيرة ،ضؼ إلى
سيولة اإللقاء ال يتطمب تكرار الكالـ.
92
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
الجدول رقم ( :)13يبين إذا كان المربي المختص يواجو مشاكل عند تطبيق ىذه األنشطة
النسبة المئوية التكرار النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 26,08 5 صعوبة الفيـ والتعمـ
% 34,75 5 ضعؼ التركيز واالنتباه
% 85,18 32 نعم
% 21,74 8 إفراط في الحركة
% 17,39 4 مشاكؿ صحية
% 14,82 4 ال
%111
27 المجموع
مف خالؿ ما ىو موضح في المعطيات اإلحصائية لمجدوؿ رقـ ( )52نجد أف أغمبية المربيف
والمختصيف أجابوا بأنيـ يواجيوف مشكالت عند تطبيؽ ىذه األنشطة ،حيث قدر ذلؾ بنسبة ،% 85,18
في حيف أف % 34,75يرى المربيف والمختصيف بأف الطفؿ يفقد التركيز في شيء محدد ألف كؿ ما
يصدر مف حولو يمفت انتباىو وبالتالي يرفض تنفيذ األوامر الموجية لو الرادعة لمثؿ ىذا التصرؼ ،أما
% 26,08تعود إلى صعوبة الفيـ والتعمـ وىنا يرجع المربيف السبب إلى ضعؼ في القدرات العقمية
والتفاوت الممحوظ بيف األطفاؿ في سرعة االستجابة وادراؾ ما يقدـ ليـ مف أنشطة أما نسبة % 21,74
مف المربيف والمختصيف أجابوا بأف اإلفراط في الحركة ىو أصعب ما يواجيونو عند تطبيؽ األنشطة وأف
معظـ الوقت يضيع في محاولة ضبط سموكيـ ومحاولة جعميـ يخضعوف لألوامر إال أف األطفاؿ أحيانا
يتمردوف ويرفضوف الخضوع لألوامر وىو ما يزيد صعوبة األمر ،ونجد أف % 17,39مف المربيف
والمختصيف أفادوا بأف المشاكؿ الصحية تمعب دور كبير وخاصة أف ىذه الفئة حساسة ألي نوع مف
األمراض لذا تكثر إصابتيـ بوعكات صحية ومنو كثرة الغيابات وىذا ما يحوؿ دوف تطبيؽ ىذه األنشطة.
أما نسبة % 14,82ىي أقؿ نسبة مف المربيف الذيف أفادوا أنيـ ال يواجيوف مشاكؿ وصعوبة
عند تطبيؽ تمؾ األنشطة وىذا راجع إلى كونيـ يتعامموف مع أطفاؿ يممكوف مستوى عقمي عالي نسبيا وىو
ما يسيؿ التحكـ في تصرفاتيـ وضبط سموكيـ وىكذا تتـ عممية تقديـ األنشطة بوتيرة جيدة دوف حدوث
أية مشكمة أو صعوبة.
93
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
الجدول رقم ( :)14يبين إذا كان المربي والمختص يطبق التعزيز عند تطبيق ىذه
األنشطة البيداغوجية
النسبة المئوية التكرار النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 30,43 3 مادي
% 85,18 32 نعم
% 69,57 55 معنوي
% 14,82 4 ال
%111
27 المجموع
توضح النتائج اإلحصائية لمجدوؿ رقـ ( )54بأف % 85,18مف المربيف المختصيف يطبقوف
التعزيز عند تطبيؽ األنشطة البيداغوجية بحيث % 30,43قالوا أنيـ يطبقوف التعزيز المادي والمتمثؿ
في تقديـ الحموى وىو يعد حافز لمطفؿ بحيث يصبح أكثر استجابة لما يقوؿ المربي المختص ألنو يدرؾ
نوعا ما أنو سوؼ يتمقى مكافأة إف نفذ ما يطمب منو.
أما % 69,57أفادوا أنيـ يطبقوف التعزيز المعنوي باستخداـ ألفاظ تشجيعية ،تكوف محفزة لمطفؿ
خاصة محاولة إظيار تفوقو بيف أقرانو بمجرد تمقيو لمتشجيع ،مما يساعد عمى تفاعمو وتنفيد ما ىو
مطموب منو ،ألف الطفؿ مستوعب ومدرؾ ليذا التشجيع وىذا راجع إلى أف درجة التخمؼ خفيفة ،أما
% 14,82ىي نسبة المربيف المختصيف أنيـ ال يطبقوف التعزيز وىذا يعود لكوف بعض األطفاؿ يعانوف
مف إعاقة شديدة وبالتالي ال ينفع معيـ ىذا األسموب ألنيـ غير واعيف أو مدركيف لما يفعموف.
ولقد أكدت دراسة ''ويتماف'' وآخروف مدى فعالية أسموب التعزيز في تعديؿ سموؾ التفاعؿ
االجتماعي لدى األطفاؿ المعاقيف ذىنيا.
94
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
الجدول رقم ( :)15يبين إذا اكتسب الطفل المتخمف ذىنيا ميارات جديدة من خالل
األنشطة البيداغوجية
النسبة المئوية التكرار النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 15,39 4 النطؽ
% 23,07 6 الجموس
% 96,29 35 نعم
% 15,39 4 االستقاللية
% 46,15 12 كميا معا
% 3,71 5 ال
%111
27 المجموع
توضح المعطيات اإلحصائية لمجدوؿ رقـ ( )58أف % 96,29وىي نسبة أغمبية المربيف
المختصيف الذيف أجابوا بأف الطفؿ المتخمؼ ذىنيا اكتسب ميارات جديدة مف خالؿ األنشطة البيداغوجية،
إذ تمثؿ نسبة % 15,39مما اكتسبوا النطؽ واذ أف المتخمفيف عقميا يعانوف مف بطء في النمو المغوي
بشكؿ عاـ ،ويمكف مالحظة ذلؾ في مرحمة الطفولة المبكرة إذ يعانوف التأتأة واألخطاء في المفظ ،كما
يالحظ أني ـ يستخدموف مفردات بسيطة ال تتناسب مع العمر الزمني لكف مف خالؿ المتابعة واألنشطة
المقدمة تـ مساعدتيـ عمى تحسيف المغة التواصمية لدييـ ،أما % 23,07أفادوا بأف األطفاؿ كانوا في
بداية التحاقيـ لممركز كثري الحركة ويصعب عمييـ البقاء في مكاف واحد إذ كانوا ينيضوف ويخرجوف دوف
إذف دوف أف يستجيبوا لألوامر ،لكف مف خالؿ أنشطة التربية الخمقية يتـ تعميميـ طريقة الجموس وكيفية
اإلستأذاف قبؿ النيوض وبالتالي يتـ ضبط سموكيـ ،أما % 15,39فيي نسبة الذيف قالوا أف الطفؿ
اكتسب ميارة االستقاللية بحيث أصبح يأكؿ ويستحـ ويغير مالبسو لوحده ،في حيف % 46,15قالوا أف
الطفؿ اكتسب كؿ منو الميارات إذ يختمؼ األطفاؿ فقد يكتسبوا ميارة واحدة أو عدة ميارات بحسب
التفاوت في القدرات العقمية.
أما % 3,71نجد أنيا تمثؿ نسبة الذيف أجابوا أف الطفؿ ال يكتسب أي ميارة وىذا لصعوبة
حالتيـ ،إذ يعانوف مف إعاقة ذىنية شديدة.
95
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
الجدول رقم ( :)16يمثل إذا كانت البرامج البيداغوجية تساىم في تكيف الطفل المعاق
ذىنيا مع محيطو الخارجي
النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 40,75 55 نعـ
%0 1 ال
% 59,25 55 أحيانا
%111 77 المجموع
فمف خالؿ ىذا الجدوؿ نرى أف % 40,75مدى مساىمة البرامج البيداغوجية في تكيؼ الطفؿ
المعاؽ ذ ىنيا مع محيطو الخارجي فكانت تمؾ معظـ إجابات المربيف والمختصيف بنعـ والتي تعبر عف
نسبة عالية تمييا نسبة % 59,25ىي أيضا تظير أف البرامج البيداغوجية مساىمة في تكيؼ الطفؿ
المعاؽ دىنيا لما ليا مف إيجابيات تساعده عمى التخمص مف العزلة واالنطواء والتيميش الذي قد يتعرض
لو ،في حيف ىناؾ بعض المربيف والمختصيف يروف أنو ليست ىناؾ برامج تساعد عمى التكيؼ وىذا راجع
إلى درجة اإلعاقة التي يتميز بيا الطفؿ المعاؽ ،فإذا كانت درجة اإلعاقة عميقة مع ىذه الفئة ال نستطيع
تطبيؽ أي برنامج معيـ ،وذلؾ لعدـ استجابتيـ لتمؾ البرامج وعدـ درايتيـ بما يجري حوليـ .وىذا ما
الحظناه مف خالؿ قيامنا بدراسة استطالعية عند ذىابنا إلى المركز البيداغوجي.
المحور الثالث :البرامج التربوية وتنمية ميارات التواصل لدى الطفل المعاق ذىنيا
الجدول رقم ( :)17يمثل ميارات التواصل التي يمتمكيا الطفل المعاق ذىنيا
النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 48,16 52 التواصؿ المفظي
% 3,70 5 التواصؿ الغير لفظي
% 25,92 3 التواصؿ الحركي
% 22,22 5 التواصؿ البصري
%111 77 المجموع
مف خالؿ النتائج المبنية في الجدوؿ رقـ ( )53تبيف لنا أف نسبة % 48,16ىي أعمى نسبة وىـ
األطفاؿ الذيف يمتمكوف ميارة التواصؿ المفظي وىذا يوضح مدى قدرتيـ عمى التواصؿ مع أقرانيـ ،ويسمح
96
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
بالتكيؼ داخؿ المركز ،في حيف تقابميا ميارة التواصؿ الحركي والتي قدرت نسبتيا بػ % 25,92ىي
أيضا تدؿ عمى قدرة اكتساب الطفؿ المعاؽ ميارات أخرى والتي تساعده أيضا في دمجو في الحياة
االجتماعية والحياة العادية في مقابؿ % 22,22والتي تمثؿ التواصؿ البصري وىي نسبة متوسطة
بالنسبة لمميارات األخرى ألف المالحظ أف الطفؿ المعاؽ ذىنيا يميؿ أكثر لمتعبير عف نفسو بالتواصؿ
المفظي ،أما نسبة % 3,70تمثؿ نسبة األطفاؿ المعاقيف الذيف ال يمتمكوف ميارة يتواصموف بيا (التواصؿ
الغير لفظي) وىي نسبة ضئيمة ال يمجأ إلييا وذلؾ أف الطفؿ المعاؽ يمتمؾ ميارات تساعده عمى التواصؿ
والتكيؼ واالكتساب واالندماج في المجتمع وىذا ما أشارت إليو دراسة البواليز ( )3115في تنمية ميارات
الطفؿ والتي قامت بتطبيؽ برنامج تدريبي تنمية ميارات التفكير التقاربي لدى األطفاؿ المعاقيف ذىنيا
ومف خالؿ ىذه الدراسة توصمنا إلى معرفة مدى أىمية ىذه البرامج في تنمية ميا ارت التفكير لدى األطفاؿ
المعاقيف ذىنيا.
الجدول رقم ( :) 18يبين الوسائل واألنشطة التي يعتمدىا المربي والمختص لتنمية ميارات
التواصل
النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 14,83 4 التواصؿ البصري
% 59,25 55 المغة التعبيرية
% 25,92 3 الرياضة البدنية
%111 77 المجموع
توضح المعطيات اإلحصائية في جدوؿ رقـ ( )55أف ىناؾ تنوع في األنشطة والميارات التي
يعتمد عمييا المختصيف و المربيف ،حيث اعتمد معظميـ عمى المغة التعبيرية والتي قدرت نسبتيا
بػ % 59,25وىي نسبة عالية وىذا راجع إلى كوف الطفؿ أنو يجب عميو أف يتواصؿ مع المربي
المختص ينوع مف الوسائؿ وذلؾ مف أجؿ تحقيؽ غاية الدمج والتفعيؿ داخؿ المركز مع أقرانو ،أما
% 25,92التي تعبر عف نشاط بدني يقوـ بو الطفؿ مف أجؿ االحتكاؾ وتنمية ميارة التواصؿ في مقابؿ
% 14,83تمثؿ نسبة التواصؿ البصري وىي نسبة ضئيمة بالنسبة لميارات التواصؿ األخرى.
97
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
الجدول رقم ( :)71يبين إذا كان المختص المربي يعتقد أن الطفل اكتسب ميارات تواصمية
جديدة
النسبة المئوية التكرار النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 26,08 6 النطؽ
% 39,13 9 % 85,18 32 االستقاللية نعم
% 34,79 8 التواصؿ الحركي
% 14,82 4 ال
%111
27 المجموع
مف خالؿ النتائج المبنية في الجدوؿ رقـ ( )31يتضح أف % 85,18ىي نسبة تمثؿ أف أغمبية
المربيف المختصيف الذيف أجابوا بأف الطفؿ اكتسب ميارات تواصمية جديدة حيث أف % 39,13نسبة مف
المربيف المختصيف الذيف أجابوا بأف الطفؿ اكتسب ميارات استقاللية كاف ال يتقنيا وتعمـ التعبير عف
حاجتو الستعماؿ المرحاض سواء باإلشارات أو لفظيا باإلضافة إلى بعض الميارات الصحية كغسؿ
اليديف والوجو فاالستحماـ ،وبعض ميارات السالمة لتجنب المواقؼ الخطرة باستعماؿ أدوات األماف ،ونجد
98
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
أف % 34,79مف المربيف المختصيف أفادوا بأف اكتسب بعض ميارات التواصؿ الحركي مثؿ استخداـ
األيدي لإلشارة لألشياء التي تطمب منو أو التي يريدىا ،وأيضا تعمـ الجموس والوقوؼ والمشي ،في حيف
% 26,08ىي نسبة المربيف المختصيف قالوا بأف بعض األطفاؿ قد تمكنوا مف اكتساب ميارات النطؽ
بحيث نمت قدراتيـ عمى التواصؿ ،بعد أف كانوا يعانوف مف اضطرابات لغوية ،وبعض لـ يكونوا يمتمكوف
لغتا ليتواصموا بيا أصال ،ىنا كاف دور المختص األرطوفوني في تشخيص ،نوع االضطرابات المغوية إذا
كانت عضوية عمى مستوى الحنجرة أو المساف ألجؿ السعي لتخفيؼ مف حدة االضطرابات ،ومف خالؿ
المتابعة الدائمة وتنسيؽ جيود الفرقة البيداغوجية ،أما % 14,82مف المربيف المختصيف أجابوا بأف
األطفاؿ لـ يكتسبوا أي ميارات تواصمية وىذا راجع لكونيـ يعانوف مف إعاقة ذىنية شديدة يصعب بسببيا
التعمـ والفيـ.
الجدول رقم ( :)71يبين إذا كانت تساىم الميارات التي اكتسبيا الطفل المعاق في رفع
مستوى تحصيمو الدراسي
99
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
عمى تحصيميـ ،أما % 18,53كانت نسبة أقمية المربيف المختصيف الذيف أجابوا أف األطفاؿ لـ يكتسبوا
ميارات وبالتالي ليس لو أي تحصيؿ دراسي وىذا راجع لكونو يعاني مف إعاقة شديدة.
الجدول رقم ( :)77يبين إذا كانت تساعد الميارات المكتسبة في تكيف الطفل المعاق
ذىنيا مع أقرانو داخل المركز
النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 70,39 59 نعـ
% 29,63 5 ال
%111 77 المجموع
مف خالؿ المعطيات اإلحصائية لمجدوؿ رقـ ( )33يتضح لنا أف أغمب المربيف والمختصيف أفادوا بأف
% 70,39مف الميارات المكتسبة والتي تساعد الطفؿ المعاؽ دىنيا عمى التكيؼ واالندماج مع أقرانو
داخؿ المركز وىذا راجع لكوف البرامج التربوية المكيفة تمعب دو ار في تنمية مياراتو حيث ىذه األخيرة
أصبح الطفؿ يحب التواصؿ والتفاعؿ مع بقية األطفاؿ ،يحب المعب معيـ واالحتكاؾ بيـ حيث يتكوف
نوع مف الثقة فيما بينيـ ،وأصبحوا يشعروف بالراحة واألماف في ظؿ تواجدىـ معا وىذا نظ ار العتيادىـ
عمى بعض ،مما خمؽ جو مف االستقرار وساىـ في التقميؿ مف المزاجية المتقمبة لمطفؿ وعدـ الشعور
بالراحة مف قبؿ أثناء تواجده معيـ ،بينما % 29,63كانت أقؿ نسبة مف المختصيف والمربيف الذيف قالوا
أف ىذه الميارات المكتسبة ال تساعد الطفؿ المعاؽ ذىنيا في التكيؼ مع أقرانو داخؿ المركز ،بحيث
يفضموف العزلة واالنطواء ويرفضوف االندماج مع أقرانيـ.
وىذا ما أشارت إليو دراسة ''مسعودة بف قيدة'' ( )3119-3115التي توصمت إلى دور برامج
الرعاية التربوية الخاصة في تحقيؽ تكيؼ السموؾ التكيفي لدى األطفاؿ ذوي متالزمة داوف.
100
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
الجدول رقم ( :)73يبين إذا كان المربي المختص يواجو صعوبة في تقديم ىذه البرامج
النسبة المئوية التكرار النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 36,37 8 الفروؽ الفردية
% 22,72 5 % 81,49 قمة الوسائؿ البيداغوجية
33 نعم
% 27,28 6 صعوبة االستيعاب
% 13,63 3 عدـ دعـ األولياء
% 18,51 5 ال
%111
27 المجموع
مف خالؿ المعطيات اإلحصائية في الجدوؿ رقـ ( )32يتضح لنا أف % 81,49مف المربيف
والمختصيف أفادوا بأنيـ واجيوا صعوبات مختمفة أثناء تقديـ ىذه البرامج بحيث نجد أف % 36,37مف
أغمبية المربيف والمختصيف أفادوا بأف أىـ الصعوبات التي يواجيوف عند تقديـ البرامج ىي الفروؽ الفردية
بيف األطفاؿ وىذا راجع إلى النمو العقمي والفرؽ في الدرجة والنوع ،كؿ ذلؾ بسبب وجود خمؿ عمى
مستوى الدماغ ،وىو ما يؤثر عمى قدرة االنتباه وضعؼ الذاكرة فيجدوف صعوبة في التركيز والتمييز بيف
الحروؼ واألشكاؿ والرموز لدى عمى المربي المختص تكرار تقديـ البرامج ،أما % 22,72قالوا بأف أىـ
الصعوبات التي يواجيوىا ىي قمة الوسائؿ البيداغوجية التي تمعب دور كبير في إيصاؿ المعمومات ألف
استخداـ األدوات الممموسة يسيؿ االستيعاب والفيـ أكثر ،أما % 27,28مف أقمية المربيف والمختصيف
يروف أف عدـ تمقييـ دعـ وتعاوف مف األولياء قدرت بػ % 13,63كما ال يوجد تواصؿ وتنسيؽ الجيود
ألجؿ التعرؼ أكثر عمى ما يعاني ويمر بو الطفؿ وأف يكوف األولياء أكثر اطالع عمى ما يقدـ لو مف
برامج مما يساعدىـ عمى التعامؿ معيـ خارج المركز أما % 18,51أفادوا بأنيـ ال يواجيوف صعوبة
وذلؾ مف خالؿ تمؾ البرامج التي يقدموىا وطريقة التمقيف مساعدة جدا لطبيعة مختمؼ اإلعاقات وكذلؾ
توفير وسائؿ مكيفة لممربيف والمختصيف تساعدىـ في سيولة تمقيف تمؾ البرامج لذا ال يواجيوف صعوبة
في تقديميا.
101
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
الجدول رقم ( :)74يبين كيف يتم وضع البرنامج العالجي والتربوي المقترح الذي يساعد
الطفل المعاق ذىنيا
النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 18,51 8 الو ازرة
% 29,62 5 الطاقـ البيداغوجي
% 51,87 54 أخصائييف نفسانييف
%111 77 المجموع
حسب البيانات اإلحصائية الواردة في الجدوؿ رقـ ( )34تبيف أف نسبة % 51,87مف المربيف
والمختصيف أفادوا أف كيفية وضع البرنامج العالجي والتربوي يكوف مف طرؼ األخصائييف النفسانييف،
وكذلؾ لمدور الفعاؿ الذي يقوـ بو األخصائي النفسي مع الطفؿ المعاؽ في فيـ االضطرابات التي يقوـ
بيا وتحميؿ وتفسير بعض األحاسيس واألفكار المتعمقة بو ،فاألخصائي يكشؼ عف الحالة النفسية
المضطربة وعف بعض السموكات الغير سوية كما يكشؼ أيضا عف الجانب الالشعوري والخفي الموجود
لدى الطفؿ في حيف أجاب % 29,62مف أفراد مجتمع الدراسة أف كيفية وضع البرنامج التربوي تكوف
عف طريؽ الطاقـ البيداغوجي الذي يعمؿ عمى خمؽ ثقة بيف الطفؿ وبيف الطاقـ البيداغوجي فيو عبارة
عف فرقة متكاممة مف خصوصيتيا الوحدة الترابط والتعاوف والتفكير الجماعي مف أجؿ ىدؼ واحد يخجـ
الطفؿ المعاؽ في حيف نسبة % 18,51أفاد بعض المختصيف أف وضع البرنامج العالجي والتربوي
يكوف وفؽ الو ازرة وذلؾ لما ليا مف صالحيات تخوؿ ليا وضع ىذه البرامج.
102
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
الجدول رقم ( :)75يبين إذا كان المركز البيداغوجي يقوم عمى ورشات تعميمية لألطفال
المعاقين ذىنيا
النسبة المئوية التكرار النسبة المئوية التكرار االحتماالت
%1 1 الخزؼ
%1 1 الخياطة
%1 1 التدابير المنزلية
% 511 33 نعم
%1 1 الطبخ
%1 1 أشغاؿ يدوية
%511 33 كميا معا
%1 1 ال
%111
27 المجموع
مف خالؿ المعطيات اإلحصائية في الجدوؿ رقـ ( )38تبيف أف المركز يحتوي عمى جميع ىذه
الورشات حيث يقوـ بتقديـ ىذه األنشطة دعما لمطفؿ المعاؽ دىنيا والتي تساعده في المستقبؿ في حياتو،
وىذا ما الحظناه بحيث يتـ تعميـ البنات الخياطة والتدابير المنزلية وكذا الطبخ ،وىو ما يجعميـ أكثر
استقاللية في حياتيـ وحتى يتمكنوا مف االعتماد عمى أنفسيـ دوف الحاجة لغيرىـ ويتـ البدء بتعميميـ
داخؿ الورشات مف سف 55-55بحيث يعد تكوينا ليـ ولكف فقط لمفئة ذات درجة خفيفة مف اإلعاقة أما
الذكور فيتـ تكوينيـ في الخزؼ وأشغاؿ اليدوية وىذه أكثر مالئمة ليـ ألنيا تساعدىـ أكثر عند تخرجيـ
مف المركز بحيث توفر ليـ نوعا مف الراحة واالستقاللية في حياتيـ.
الجدول رقم ( :)76يبين إذا ما كانت تساىم ىذه الورشات في دمج الطفل المعاق ذىنيا
النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 37,03 51 نعـ
% 11,11 2 ال
% 51,86 54 نوعا ما
%111 77 المجموع
103
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
الجدول رقم ( :)77يبين ما إذا كانت عقبات وحواجز تحول دون تحقيق الدمج
النسبة المئوية التكرار النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 52,17 53 اضطرابات حادة
% 30,43 3 % 85,18 32 إعاقة شديدة نعم
% 17,39 4 عدـ التركيز واالنتباه
% 14,82 4 ال
%111
27 المجموع
توضح المعطيات اإلحصائية في الجدوؿ رقـ ( )33أف ىناؾ عقبات وحواجز تحوؿ دوف تحقيؽ
الدمج ،ويتجمى ذلؾ بنسبة % 52,17مف االضطرابات الحادة التي بدورىا تحوؿ وتعرقؿ مف تحقيؽ
الدمج وىذا ما يالحظو المربي أثناء تعاممو مع األطفاؿ المعاقيف ذىنيا داخؿ المركز ،فيي نسبة عالية
تؤثر بشكؿ سمبي مف تحقيؽ الدمج إضافة إلى اختالؼ درجة اإلعاقة بيف األطفاؿ المعاقيف وظيور خمؿ
أو مرض أثناء فترة الحمؿ وىذا ما يعيؽ نموه ويؤدي إلى تخمفو الذىني وبالضرورة يحوؿ دوف تحقيؽ
الدمج.
في حيف مثمت نسبة % 30,43مف المختصيف والمربيف الذيف أجابوا بوجود إعاقات شديدة
بالتالي ال يوجد أي نوع مف االستجابة لما يتمقاه الطفؿ ،وىذا لما يعانوف مف أمراض وراثية ،وقد تحدث
مباشرة عف طريؽ الجينات التي تحمميا كروموزومات الخمية التناسمية وفقا لقانوف الوراثة وىذا ما يؤدي
104
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
إلى إعاقة عقمية شديدة في حيف يرى بعض المربيف والمختصيف أف % 17,39تمثؿ نسبة عدـ التركيز
واالنتباه ويرجع ذلؾ لإلفراط في الحركة والنشاط ،اضطرابات عقمية ،عدـ االتزاف العقمي أما نسبة
% 14,82نسبة ضئيمة جدا أفاد فييا المختصيف بعدـ وجود عقبات وحواجز التي تحوؿ مف تحقيؽ
الدمج.
الجدول رقم ( :)78يبين الشروط التي يجب توفرىا لتحقيق سياسة الدمج
النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 29,63 5 إعاقة خفيفة
% 18,52 8 التكامؿ بيف المركز واألولياء
% 18,52 8 توفر وسائؿ بيداغوجية
% 14,81 4 االستقاللية
% 18,52 8 تقبؿ المجتمع
%111 77 المجموع
تبيف المعطيات اإلحصائية لمجدوؿ رقـ ( )35أف % 29,63ىي أكبر نسبة لممربيف المختصيف
الذيف أجابوا أف ألجؿ تحقيؽ سياسة الدمج ينبغي أف تكوف اإلعاقة خفيفة بحيث تكوف القدرات العقمية
والفكرية عالية نوعا ما مما يسيؿ فيـ واستيعاب الحروؼ واألرقاـ ،وىو ما يزيد مف قدرتيـ عمى التعمـ
وادراؾ ما يتمقوه باإلضافة إلى السالسة والسالمة في النطؽ وأيضا أف تكوف حركاتو اليدوية سميمة مع
التنسيؽ البصري لما يقوـ بو ،في حيف نجد أف % 18,52ىي نسبة المربيف والمختصيف الذيف أفادوا بأف
ينبغي تنسيؽ الجيود وتحقيؽ التكامؿ بيف المختصيف في المركز وأولياء األمور والعمؿ عمى تضافر
الجيود ،والسير عمى التكفؿ بيـ ،وتحفيزىـ وتشجيعيـ مما يساىـ في نجاح عممية الدمج أما % 18,52
نسبة الذيف أجابوا بأنو ينبغي توفير وسائؿ بيداغوجية أكثر ألنيا تساىـ في عممية تدريب األطفاؿ
المعاقيف ذىنيا وىو ما يحقؽ ليـ التكيؼ مع المحيط الخارجي مما يسيؿ الدمج عند خروجيـ مف المركز،
ونجد % 18,52ىي أيضا نسبة الذيف أجابوا بأف لتقبؿ المجتمع ليذه الفئة الحساسة ،وينبغي مراعاتيا
ومساعدتيا ألجؿ أف تعيش بطريقة مريحة في الحياة ،بإضافة إلى دور الدولة في وضع توجو حكومي
ألجؿ النيوض ودمج ىذه الفئة في المجتمع ومنحيـ شيادات تسيؿ عمييـ الحصوؿ عمى العمؿ ألجؿ
عيش حياة كريمة ،أما % 14,81فيي تمثؿ أقؿ نسبة مف إجابة المربيف المختصيف الذيف أجابوا بأف
105
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
االستقاللية مف بيف أىـ الشروط التي تساعد عمى تحقيؽ سياسة الدمج ألف الطفؿ يستطيع االعتماد عمى
نفسو في قضاء أمور دوف الحاجة إلى غيره ،وىو ما يسيؿ عميو إنجاز أموره.
الجدول رقم ( :)79يبين األنشطة التي يتوفر عمييا المركز البيداغوجي لألطفال المعاقين
ذىنيا
النسبة المئوية التكرار االحتماالت
خرجات بيداغوجية
منافسات رياضية
%511 33
منافسات ثقافية
كميا معا
%111 77 المجموع
مف خالؿ النتائج المبينة في الجدوؿ رقـ ( )39تبيف لنا أف جميع المختصيف والمربيف أفادوا أف المركز
البيداغوجي يعتمد عمى جميع األنشطة المذكورة في الجدوؿ أعاله وىي خرجات بيداغوجية ،منافسات
رياضية ،منافسات ثقافية ،وىذا راجع لما ليا مف أىمية كبيرة في مساعدة األطفاؿ عمى التغمب عمى
الصعوبات النفسية والصحية وكذا التربوية ،اكتساب أدوات التواصؿ االجتماعي ،تحقيؽ االستقاللية،
والوصوؿ بالطفؿ أف يعرؼ ذاتو (الصورة الجسمية والتصور الجسدي) ومعرفة البناء الفضائي والمكاني
وتنظيمو مع محيطو.
تنمية القدرات الذىنية الحسية الحركية ،وأخي ار التقميؿ مف الشعور بالنقص (بناء شخصيتو ،والدمج
داخؿ المجتمع).
الجدول رقم ( :)31يبين إذا كانت تساىم األنشطة المكيفة والرياضية في التخفيف من
حدة االضطرابات التي يعاني منيا الطفل المعاق ذىنيا
النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 51,85 54 نعـ
%0 1 ال
% 48,15 52 نوعا ما
%111 77 المجموع
106
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
الجدول رقم ( :)31يبين إذا ما كان المربي والمختص يعتقد أنو تتاح فرصة لممعاقين
ذىنيا إليجاد عمل
النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 40,74 58 نعـ
% 59,26 55 ال
%111 77 المجموع
توضح المعطيات اإلحصائية في الجدوؿ رقـ ( )25أف % 59,26ىي نسبة أغمبية إجابة
المربيف والمختصيف ب ال حيث يروف أنو ال نتاج الفرص لممعاقيف ذىنيا إليجاد عمؿ يتالءـ مع طبيعة
إعاقتيـ ومراعاة ظروفيـ وىذا راجع إلى النظرة الدونية ليذه الفئة وتيميشيا ،أما نسبة % 40,74مف
المربيف الذيف أفادوا أف الطفؿ المعاؽ ذىنيا عند خروجو مف المركز يتمقى فرص عمؿ ،وذلؾ مف خالؿ
مختمؼ األنشطة التي يقوـ عمييا المركز ومختمؼ الميارات التي يعممونيا لألطفاؿ بغية جعميـ مندمجيف
في المجتمع .ضؼ إلى الورشات التي يقوـ بيا األطفاؿ مف بينيا ورشات األشغاؿ اليدوية ،البستنة،
الخزؼ (الطيف) فكميا تساىـ في إتاحة فرص عمؿ ليذه الفئة.
107
عرض وتحميل الجداول ومناقشة النتائج الفصل الخامس
الجدول رقم ( :)37يبين إذا كان المتخمف ذىنيا في حالة حصولو عمى عمل إذا كان
يتمقى تسييالت في عممو
النسبة المئوية التكرار االحتماالت
% 33,33 9 نعـ
% 66,67 55 ال
%111 77 المجموع
حسب البيانات اإلحصائية الواردة في الجدوؿ رقـ ( )23تبيف أف نسبة % 66,67األغمبية مف
األخصائييف والمربيف الذيف أفادوا بأنو ال يتمقى المتخمؼ ذىنيا التسييالت عند حصولو عمى العمؿ وذلؾ
ألنو يتطمب المتابعة والمراقبة المستمرة أثناء أداءىـ لعمميـ وىذا يؤدي إلى استغالؿ وتضييع وقت أكثر
مف المحدد باإلضافة إلى النظرة الدونية مف قبؿ المجتمع.
وىو ما يصعب عميو أداء عممو ،في حيف نجد أف % 33,33ىـ األقمية مف المربيف والمختصيف
أفادوا بأف المتخمفيف ذ ىنيا يتمقوف تسييالت أثناء أداء عمميـ ،وىذا راجع لكونيـ مدركيف جيدا لما يقوموف
بو بفضؿ التكويف الذي تمقوه سواء داخؿ المركز البيداغوجي أو خارجو ،وأيضا راجع لكوف إعاقتيـ كانت
خفيفة وىو ما يساعدىـ عمى فيـ واستيعاب األعماؿ الموكمة ليـ ،دوف مساعدة مف أحد ،وأيضا طبيعة
العمؿ يكوف سيال وغير مجيد ومكمؼ.
ضؼ إلى ذلؾ تمقييـ مساعدة مف طرؼ المسؤوليف الذيف يسعوف جاىديف إلى تحسيسيـ بأنيـ
أشخاص عادييف بغض النظر عف إعاقتيـ مع مساعدتيـ كذلؾ بتوفيرىـ لموسائؿ البيداغوجية الالزمة
والتي تساىـ وتساعد عمى تجاوز مختمؼ اإلعاقات.
108
الفصل السادس:
تمهيد
-1مناقشة نتائج الدراسة في ضوء فروض الدراسة
تمهيد:
بعد ما تعرضنا لو في اإلطار النظري من إشكالية ومختمف تصورات النظرية حول موضوع
التربية الخاصة ،وكذا الدراسات التي عالجت الموضوع ،إضافة إلى ما تم تقديمو في اإلطار الميداني وفق
خطوات منيجية قصد اختيار فروض الدراسة ،سعيا لمكشف عن دور برامج التربية الخاصة وعالقتيا
بدمج الطفل المعاق ذىنيا ،تمكنا لموصول إلى نتائج الدراسة من خالل توضيح مدى صدق الفرضيات
ومناقشة نتائجيا في ضوء الدراسات السابقة وصوال إلى النتيجة العامة.
110
مناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس
من خالل النتائج المتوصل إلييا الحظنا أن الطفل المتخمف ذىنيا عند دخولو لممركز البيداغوجي
النفسي تقوم الفرقة البيداغوجية والمتكونة من المربين والمختصين واألرطوفونيين من تشخيص حالة الطفل
المعاق ذ ىنيا وذلك بالتكفل بجميع جوانبو من خالل وضع مجموعة من البرامج البيداغوجية ،التربوية
نفسية عالجية ،برامج طبية ،ونفسية حركية ...حيث ساعدت ىذه البرامج عمى تحقيق التكيف االجتماعي
من تواصل الطفل المعاق ذىن يا مع أقرانو واحتكاكو بالمختصين والمربين كما ساعدتو أيضا عمى تعديل
بعض السموكات الغير السوية ،ضف إلى تنمية بعض الميارات األساسية في حياتو االجتماعية.
111
مناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس
المنهج والعينة:
لقد اعتمدنا في دراستنا عمى المنيج الوصفي وعمى طريقة المسح الشامل وىو إحدى تطبيقات
المنيج الوصفي ،حيث تحققت دراستنا مع دراسة ''فتيحة سعدي'' ( )2555-2554التي اعتمدت عمى
المنيج الوصفي نظ ار لمالئمتو مع طبيعة البحث وىذا ما ال يتوافق مع دراسة ''مسعودة بن قيدة''
( )2559-2558فقد اعتمدت عمى المنيج المقارن وىذا ما يختمف مع منيجيا المعتمد في دراستنا.
أدوات الدراسة:
لقد اعتمدنا في دراستنا عمى جمع وتحميل البيانات ميدانيا وقمنا بتحميميا وتفسيرىا لموصول إلى
نتائج واقعية لمجتمع الدراسة ونذكر من ذلك ،الدراسة االستطالعية ،المالحظة ،المقابمة ،االستمارة ،ففي
االستمارة مثال اعتمدنا عمى 32سؤال منيا 4أسئمة البيانات الشخصية ،و 28سؤال ينص عمى صمب
الموضوع ،الدراسة تضمنت 3محاور تم بناؤىا أسئمة مغمقة ومفتوحة تم توزيعيا عمى أفراد مجتمع البحث
بيدف جمع البيانات والمعطيات من الواقع المدروس ،ثم تبويبيا وتحويميا إلى أرقام ونسب في جداول،
وفي األخير تم تحميميا وتفسيرىا وربطيا بواقع الدراسة .وىذه األدوات اعتمدناىا في الدراسات السابقة.
أساليب التحليل:
تتبع دراستنا الراىنة أسموبين لمتحميل ىما األسموب الكيفي واألسموب الكمي فاألسموب الكيفي كان
بيدف تحميل وتفسير بيانات الدراسة واستقراء أرقاميا ،عن طريق عرض النتائج المتوصل إلييا والتعميق
عمييا في الجانب الميداني ،أما األسموب الكمي فيدفو جمع البيانات وتحويميا إلى تك اررات وأرقام ونسب
مئوية ووضعيا في جداول إحصائية باستخدام التك اررات وىذا ما يتوقف إلى حد ما.
نتائج الدراسة:
لقد اختمفت الدراسات في تناوليا لموضوع دمج الطفل المعاق ذىنيا إذ حاولنا في ىذه الدراسة
إبراز دور برامج التربية الخاصة في دمج الطفل المعاق ذىنيا ،وجل الدراسات تتفق عمى فعالية برامج
112
مناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس
التربية الخاصة في تعديل السموك وتنمية الميارات لدى األطفال المعاقين ذىنيا ،أما في دراستنا ىذه فقد
ركزنا عمى دور برامج التربية الخاصة في دمج الطفل المعاق ذىنيا باعتباره موضوع دراستنا.
-1إذ أن لمبرامج البيداغوجية دور في ضبط سموك الطفل المعاق ذىنيا حيث أن نسبة موافقيم عمى ذلك
كانت عالية ،فمن وجية نظرىم تساىم ىذه البرامج في تحقيق تكيف الطفل وتعديل سموكو ،ولعل ىذا ما
يتقارب مع ىذا مع منطمق دراسة ''فتيحة سعدي'' ( ،)2555-2554حيث أن الباحثة تشيد في نتائج
المتوصمة إلييا في دراستيا إلى فعالية مراكز التربية الخاصة في تعديل السموك لألطفال المعاقين ذىنيا.
كما نجد دراسة ''مسعودة بن قيدة'' ( )2559-2558التي خمصت إلى تحسن في درجات
التصرفات االستقاللية ألطفال ذوي متالزمة داون بعد تمقييم برامج التربية الخاصة.
-2تبين أن لبرامج التربية الخاصة دور فعال في تنمية ميارات التواصل لمطفل المعاق ذىنيا ،وىو ما
أوضحو ال مربين المختصين أن األطفال اكتسبوا ميارات جديدة ،فتح ليم االحتكاك والتفاعل سواء مع
أقرانيم أو مع المربين ،وأيضا مكنتيم من تجاوز العديد من الصعوبات التي تواجييم في حياتيم.
113
مناقشة نتائج الدراسة الفصل السادس
ألجل منح ىذه الفئة كل الرعاية الالزمة واالىتمام الضروري إال أنو ينبغي السعي إلى تحسين الظروف
واالىتمام أكثر بيا ألنيا فئة حساسة وذلك من خالل زيادة عدد المراكز البيداغوجية لمتكفل بيذه الفئة ألن
ما ىو مالحظ أن البمدية تتوفر عمى مركز واحد وىذا غير كاف وتبقى دراستنا ىي مجرد محاولة لتسميط
الضوء عمى ىذه الفئة التي تعتبر حساسة في المجتمع.
114
الخاتمة
إن دراستنا التي أجريناىا حول برامج التربية الخاصة ودورىا في دمج الطفل المعاق ذىنيا والتي
تضم مختمف أنواع التكفل النفسي والتربوي ،باإلضافة إلى خدمات أخرى كاإلدماج االجتماعي والميني
يقدميا مؤطرين ومختصين ومربين في الميدان إضافة إلى البرامج واألنشطة التي تكيف وفق حاجات فئة
األطفال المتخمفين ذىنيا ،وذلك ألن ىذه الفئة حساسة تحتاج إلى رعاية شاممة بسبب القصور التي تعاني
منو في مختمف الجوانب والتي أثريناىا بالجانب النظري بيدف تنمية ميارات الطفل وتحقيق االستقاللية
باالعتماد عمى نفسو وتحسين السموكات غير السوية ،ودمجو اجتماعيا ومينيا حتى يستطيع مواصمة
حياتو ،وفي ضوء نتائج دراستنا توصمنا إلى أن البرامج البيداغوجية تساىم في ضبط سموك الطفل المعاق
ذىنيا وكذلك البرامج التربوية تساىم في تنمية ميارات التواصل لدى الطفل المعاق ذىنيا.
لكن بالرغم من الجيود المبذولة في قطاع التربية الخاصة إال أن االىتمام بفئة االحتياجات
الخاصة عمى العموم بمن فييم المتخمفين ذىنيا يبقى بحاجة ماسة إلى تكثيف وتضاعف الجيود ،ضف
إلى الزيادة في عدد المراكز المتخصصة حتى يتم احتواء ىذه الفئة والتكفل بيم ورعايتيم ،ويبقى ما
توصمنا إليو محدود بعد المحاولة في البحث في جانب من جوانب ىذا الموضوع ،ونقطة بداية لمدراسات
الالحقة في ىذا الحقل.
115
قائمة المراجع:
المراجع العربية
.1إبراهيم مجدي عزيز :تنمية تفكير تالميذ ذوي االحتياجات الخاصة ،عالم الكتب ،مصر ،ط،1
.2008
.2إبراهيم مروان :الرعاية اإلجتماعية لذوي اإلحتياجات الخاصة ،مؤسسة الرواق ،عمان.2006 ،
.3أحالم رجب عبد الغفار :الرعاية التربوية لذوي االحتياجات الخاصة ،دار الفجر ،القاهرة ،ط،1
.2004
.4أحمد البستان :التقويم التربوي في المرحمة اإلبتدائية بين النظرية والتطبيق ،مجمة مركز البحوث
التربوية ،العدد 6جامعة قطر.1999 ،
.5أحمد عياد :مدخل لمنهجية البحث اإلجتماعي ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.2006 ،
.6أحمد فالح العموان :عمم النفس التربوي ،دار حامد ،عمان.2005 ،
.7أشرف سعد :سيكولوجية األطفال ذوي اإلحتياجات الخاصة ،دار الفكر الجامعي ،مصر ،ط،1
.2012
.8أمل معوض الهجرسي :تربية األطفال المعوقين عقميا ،دار الفكر العربي القاهرة ،ط ،1دس.
.9إيمان فؤاد كاشف وهشام إبراهيم عبد اهلل :تنمية المهارات اإلجتماعية لألطفال ذوي االحتياجات
الخاصة ،دار الكتاب الحديث ،القاهرة.2007 ،
.10بطرس حافظ بطرس :إرشاد ذوي االحتياجات الخاصة وأسرهم ،دار المسيرة ،األردن ،ط،1
.2007
.11تيسير مفمح كوافحة وعمر نوار عبد العزيز :مقدمة في التربية الخاصة ،دار المسيرة ،عمان
ط.2005 ،1
.12تيسير مفمح كوافحة ،عصام نمر يوسف :تربية األفراد الغير عاديين في المدرسة والمجتمع ،دار
المسيرة ،األردن ،ط،1
.13حالة حامد :منهجية البحث في العموم اإلجتماعية واإلنسانية ،جسور لمنشر والتوزيع ،الجزائر
ط.2008 ،1
.14حسن عمر منسي :التربية الخاصة ،دار مكتبة الكندي ،عمان ،ط.2004 ،1
.15خولة أحمد يحي :مقدمة في اإلعاقات الشديدة ،دار الفكر ،عمان ،ط.2013 ،1
.16راضي الوقفي :أساسيات التربية الخاصة ،دار جهينة ،عمان ،ط.2004 ،1
رزاق محمد نبيل :المفرق بين اإلدماج الثقافي واإلجتماعي ،و ازرة الثقافة ،الجزائر .17
.2008
.18رشيد زرواتي :تدريبات منهجية البحث العممي في العموم اإلجتماعية ،ديوان المطبوعات الجامعية
المطبعة الجهوية ،قسنطينة ،ط.2008 ،3
.19رشيد زرواتي :منهجية البحث العممي في العموم اإلجتماعية (أسس عممية وتدريبات) ،دار الكتاب
الحديث ،الجزائر.2004 ،
.20رضوان اإلمام :رعاية المتخمفين عقميا ،الحمقة الدراسية الخاصة و ازرة الشؤون اإلجتماعية ،دمشق
.1982
.21سعيد التل وآخرون :مناهج البحث العممي (طرق البحث النوعي) ،دار المسيرة ،عمان ،ط2
.2007
.22سعيد حسني العزة :التربية الخاصة لذوي اإلعاقة البصرية والسمعية ،مكتبة روعة لمطباعة
عمان ،ط.2002 ،1
.23سعيد حسني العزة :مدخل إلى التربية الخاصة لألطفال ذوي الحاجات الخاصة ،المفهوم
التشخيص ،أساليب التدريس ،دار الثقافة ،األردن ،ط.2009 ،1
.24سعيد محمد سعيد وآخرون :برامج التربية الخاصة ومناهجها بين الفكر والتطبيق والتطوير ،عالم
الكتب ،القاهرة ،ط.2006 ،1
.25سالطنية بمقاسم ،حسان الجيالني :أسس البحث العممي ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر
ط.2009 ،2
.26سميمان عبد الواحد يوسف :اضطرابات النطق والكالم والمغة لدى المعاقين عقميا والمتوحدين ،دار
اشراك ،ط.2009 ،1
.27شبل بدران :التربية والمجتمع ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية ،ط ،2003 ،1ص .45
.28صالح الشيخ :الجوانب الطبية النفسية لمتخمف العقمي في الطفولة :دار الهدى ،الجزائر.1996 ،
.29صائب كامل االال :أساليب التربيةالخاصة ،دار المسيرة ،عمان ،ط.2012 ،1
.30عادل محمد عادل :صعوبات التعمم وأثر التدخل المبكر والدمج التربوي لذوي االحتياجات
الخاصة ،دار الكتاب الحديث ،القاهرة.2012 ،
.31عبد الحافظ محمد سالمة :تكنولوجيا التعميم لذوي االحتياجات الخاصة ،دار وائل ،األردن ،ط1
.2009
.32عبد الرحمن العيسوي :النمو ومشكالت الطفولة ،دار المعرفة الجامعية ،مصر.2005 ،
.33عبد الرحمن سيد سميمان :سيكولوجية ذوي اإلحتياجات الخاصة ،مكتبة زهراء الشرق ،ط1
.2001
.34عبد السالم عبد الغفار يوسف الشيخ :سيكولوجية الطفل الغير عادي والتربية الخاصة ،دار
النهضة العربية ،القاهرة.1985 ،
.35عبد الفتاح عبد المجيد الشريف :التربية الخاصة وبرامجها العالجية ،مكتبة األنجمو مصرية
القاهرة د.س.
.36عبد القادر شريف :مدخل إلى التربية الخاصة ،دار الجوهرة ،مصر ،ط.2014 ،1
.37عبد المطيف حسن فرج :اإلعاقة الذهنية والعقمية ،دار حامد ،عمان ،ط.2007 ،1
.38عبد اهلل الوالي :المفاهيماألساسية لمتربية الخاصة ،مبنى المكتبة المركزية ،الرياض ،دس.
.39عبد المطمب أمين الفريطي :سيكولوجية ذوي اإلحتياجات الخاصة ،دار الفكر العربي.2001 ،
.40عدنان حسين الجادري ،يعقوب عبد اهلل أبو حمو :األسس المنهجية واالستخدامات اإلحصائية في
بحوث العموم التربوية واإلنسانية ،دار ثراء ،األردن ،ط.2009 ،1
.41عصام توفيق عمر وآخرون :رعاية ذوي االحتياجات الخاصة في الوطن العربي بين العزل
والدمج ،دار المكتب الجامعي الحديث ،القاهرة.2008 ،
.42غسان أبو فخر :التربية الخاصة بالطفل ،منشورات جامعة دمشق ،سوريا ،ط.2006 ،2
.43فاروق صادق :برامج التربية الخاصة في مصر تكون أو ال تكون ،بحدث المؤتمر السنوي األول
لمطفل المصري (م .أول) مركز الدراسات الطفولة بجامعة عين شمس 22 ،192مارس .1988
.44فاروق محمد الصادق :سيكولوجية التخمف العقمي ،جامعة ممك سعود ،الرياض ،السعودية ،ط1
.1982
.45فؤاد عبد الجوالده ومصطفى نوري القمش :البرامج التربوية واألساليب العالجية لذوي االحتياجات
الخاصة ،دار الثقافة ،األردن ،ط.2012 ،1
.46قحطان أحمد الظاهر :مدخل إلى التربية الخاصة ،دار وائل ،عمان ،ط.2008 ،2
.47القروشي وآخرون :مدخل إلى التربية الخاصة ،دار القمم ،اإلمارات.1995 ،
.48ماجدة السيد عبيد :تعميم األطفال ذوي اإلحتياجات الخاصة ( ،مدخل التربية الخاصة) ،دار
الصفاء ط.2000 ،1
.49ماجدة السيد عبيد :تعميم األطفال ذوي االحتياجات الخاصة ،دار الصفاء ،عمان ،ط.2000 ،1
.50محمد عبيدات وآخرون :منهجية البحث العممي ،القواعد والمراحل والتطبيقات ،دار وائل لمنشر
عمان.1999 ،
.51مدحت محمد أبو نصر :رعاية وتأهيل المعاقين ،دار الروابط العالمية ،مصر ،ط.2009 ،1
.52مصطفى القمش وناجي السعايدة :قضايا وتوجهات حديثة في التربية الخاصة ،دار المسيرة
عمان ،ط.2008 ،1
.53منى الحديدي وجمال الخطيب :استراتيجيات تعميم ذوي اإلحتياجات الخاصة ،دار الفكر ،عمان
.2005
.54نايف عبد اهلل الزراع :المدخل إلى اضطرابات التوحد ،دار الفكر ،االردن.2010 ،
القواميس والمعاجم:
.1حسن شحاتة وآخرون :معجم المصطمحات التربوية والنفسية ،الدار المصرية المبنانية ،القاهرة
ط.2003 ،1
.2الخميل أحمد الفراهيدي:كتاب العين ،دار الكتب العممية ،لبنان ،ج.2003 ،3
.3فؤاد أفرام البيساني :منجد الطالب ،دار المشرق ،لبنان ،ط ،1976 ،5ص .206
.4نوربار سالمي :معجم عمم النفس الروس ،فرنسا.1999 ،
يشرفني أن أضع بين أيديكم إستمارة البحث الميداني من متطمبات الحصول عمى شيادة الماستر
في عمم اجتماع تخصص عمم اجتماع التربية والموضحة أعاله.
نرجو منكم التفضل باإلجابة عنيا وذلك بوضع عالمة ( )xفي الخانة المناسبة ونأمل أن تكون
إجابتكم تساىم في خدمة البحث العممي ،وأحيطكم عمما أن المعمومات المدونة في االستمارة ال تستعمل
إال ألغراض البحث العممي.