Professional Documents
Culture Documents
ج
اإلهداء
إىل من باركت طريقي بصالهتا ودعواهتا وزرعت يف قليب وروحي احلب واحلنان واالطمئنان
"أبي"
إىل من صقلوا طفوليت بالدفء وعجنوا بداياتي باحلنني والطيبة وعلموني يف شبابي
"إخوتي"
جـالل
د
الشكر والتقدير
احلمد هلل رب العاملني ،بنعمتـ وفلـل وإحسـان وتوفيقـ تـتم الصـل ات ،والصـالة والسـالع علـش أشـرف أنبيائـ
ورسل مرشد البشرية األول النعمة املزجاة والرمحة املهداة حممد علي من رب أفلل الصالة وأمت التسليم ،وبعد ..
فاحلمد هلل الذي امنت علي ووفقين إلمتاع هذا العمل بال حول مين وال قوة إال بتوفيق من اهلل سب ان ومن وكرم ،
من باب رد الفلـل ألهلـ تعجـز احلـروف ويلـيق الكـالع ،وحيـار القلـم عـن بيـان معـاني االمتنـان الصـادا والوفـاء
احلقيقي لصاحبة الفلل اليت شرفت بإشرافها علي األستاذة الدكتورة نسيمة علي داود ،حيث أفاضت علي من جودها
وعلمها وكرمها الشيء الكثري واليت أثق أهنا تعيش فرحيت فجزاها اهلل عين خري اجلزاء.
كما أتقدع بعظيم الشكر واالمتنـان ألسـاتذتي أعلـاء جلنـة املناقشـة األسـتاذ الدكتورحممـد نزيـ محـدي ،واألسـتاذ
الدكتور حممود حسني عطا ،والدكتور رياض يعقوب ملكوش الذين تفلـلوا باملوافقـة علـش مناقشـة رسـاليت واملـوا عنـاء
كما أتوج بالشكر اجلزيل إىل وزارة الرتبية والتعليم يف سلطنة عُمان علش أتاحتها فرصة إكمال دراسيت العليا وعلش
رأسها معايل الوزير حيي بن سعود السليمي املوقر فلهم مين وافر الشكر والعرفان.
وال يفوتين أن أتقدّع جبزيل الشكر إىل مجيـ العـاملني بسـفارة سـلطنة عُمـان يف اململكـة األردنيـة الا يـة علـش اجلهـد
الكبري الذي يبذلون بتعاوهنم وكريم توجيهاهتم يف تذليل الصعاب اليت تقف أماع أبنائهم الطلبة العمانيني الدارسـني يف اململكـة
األردنية الا ية وأخص بالذكر املل ق الثقايف األستاذ أمحد بن علوي الكاف احملرتع فلهم مين كل الشكر والتقدير.
وشكر خاص إىل أخواتي وإخوتي املعلمني؛ الذين فت وا قلوهبم ورحبـوا بـي حتـش ألتقـي هبـم لت قيـق أهـداف هـذ
الدراسة فلهم مين كل الشكر والتقدير ،وإذ أسأل اهلل أن ييسر يل مد يد العون لم مجيعاً مهما كانـت هـذ اليـد صـأرية أو
ضعيفة.وأخرياً أقدع شكري وامتناني جلمي من قدع يل العون واملساعدة يف إاجاز هذا العمل.
البـاحـث
فهرس المحتويات
الصفحة الموضوع
قرار لجنة المناقشة ...............................................................................ب
اإلهداء ............................................................................................ج
الشكر والتقدير ....................................................................................د
فهرس المحتويات .................................................................................هـ
قائمة الجداول .....................................................................................ز
قائمة المالحق .....................................................................................ح
الملخص باللغة العربية ............................................................................ط
الفصل األول :مشكلة الدراسة وأهميتها1 ...........................................................
مقدمة1 .............................................................................................
مشكلة الدراسة 4 ...................................................................................
هدف الدراسة وأسئلتها4 ............................................................................
أهمية الدراسة5 .....................................................................................
مصطلحات الدراسة5 ...............................................................................
محددات الدراسة6 ..................................................................................
الفصل الثاني :األدب النظري والدراسات السابقة7 ..................................................
أوالً :األدب النظري7 ...............................................................................
مفهوم الضغوط النفسية8 ............................................................................
أنواع الضغوط النفسيّة12 ............................................................................
مظاهر الضغوط النفسيّة14 ..........................................................................
نظريات الضغوط النفسية 19 ........................................................................
مصادر الضغوط النفسية 23 .........................................................................
التعامل مع الضغوط النفسيّة29 .......................................................................
مفهوم التعامل30 .....................................................................................
أساليب التعامل مع الضغوط النفسية31 ...............................................................
األساليب السلبية في التعامل مع الضغوط النفسية38 ...................................................
نتائج أساليب التعامل مع الضغوط النفسيّة39 ..........................................................
ثانياً :الدراسات السابقة41 ...........................................................................
و
أوالً :دراسات تناولت مصادر الضغوط النفسية لدى المعلمين ،وعالقتها ببعض المتغيرات41 ...............
ثانيا ً :دراسات تناولت أساليب التعامل مع الضغوط النفسية48 .......................................
الفصـــل الثالـث :الطريقة واإلجراءات53 .....................................................
منهج الدراسة53 ...................................................................................
مجتمع الدراسة53 ..................................................................................
عينة الدراسة54 ....................................................................................
أدوات الدراسة54 ..................................................................................
أوالً :مقياس مصادر الضغوط النفسية54 ............................................................
صدق المقياس 55 ..................................................................................
ثبات المقياس 56 ...................................................................................
ثانياً :مقياس أساليب التعامل مع الضغوط النفسية57 .................................................
صدق المقياس 57 ..................................................................................
ثبات المقياس 58 ...................................................................................
إجراءات تطبيق الدراسة59 .........................................................................
متغيرات الدراسة59 ................................................................................
المعالجة اإلحصائية60 ..............................................................................
الفصل الرابع :نتائج الدراسة61 ....................................................................
الفصـل الخامـس :مناقشة النتائج والتوصيات92 .................................................
أوالً :مناقشة النتائج92 .............................................................................
ثانياً :التوصيات101 .................................................................................
المراجع باللغة العربية102 ...........................................................................
المراجع باللغة اإلنجليزية106 ........................................................................
المالحق112 .........................................................................................
الملخص باللغة اإلنجليزية127 ........................................................................
ز
قائمة الجداول
الصفحة عنوان الجدول الرقم
58 معامالت الثبات لمقياس أساليب التعامل مع الضغوط النفسية وأبعاده 4
نتائج اختبار " "tللمقارنة بين متوسطي مجموعتين مستقلتين لالختالف في
78 15
مصادر الضغوط النفسية حسب متغير الحالة االجتماعية
ح
نتائج اختبار " "tلمقارنة الفروق بين المتوسطات الحسابية ألساليب التعاملل
80 17
مع الضغوط النفسية بين الذكور واإلناث
قائمة المالحق
الصفحة عنوان الملحق الرقم
112 أداة الدراسة بصورتها األولية 1
119 أسماء محكمي أداة الدراسة 2
120 أداة الدراسة بصورتها النهائية 3
ي
إعداد
المشرف
الملخص
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف عللى مصلادر الضلغوط النفسلية وأسلاليب التعاملل معهلا للدى
عمان.
المعلمين العاملين بوزارة التربية والتعليم في سلطنة ُ
ولتحقيق أهداف الدراسة تم اختيار عينة الدراسلة باألسللوب العشلوائي الطبقلي حيلث تكونلت
العينة من ت 522معلما ومعلمة .ولتحقيق أغراض الدراسة تم بنلاء أداتلين هملا :مقيلاس مصلادر
الضغوط النفسية ،ومقياس أساليب التعامل معها .وبعلد إيجلاد معلايير صلدق وثبلات مناسلبة لهلذين
المقياسين ،تم استخدام المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية واختبار ) (tللتحقق من وجود
فروق في مصادر الضغوط النفسية وأساليب التعامل معها لدى المعلمين.
أشارت نتائج الدراسة إلى أن مصادر الضغوط النفسية لدى المعلمين على المجاالت كانت
بدرجللة متوسللطة ،وأن هنللا فللروق ذات داللللة إحصللائية لمجللالي تزمللالء العمللل ،وعللبء العمللل
تعزى لمتغير الجنس ،ووجود فروق دالة إحصائيا ً في مصادر الضغوط النفسية لدى المعلملين فلي
مجالي تالنمو الوظيفي ،والراتب والحوافز التشجيعية تعزى لمتغير الخبلرة ،ووجلود فلروق داللة
إحصللائيا ً فللي مصللادر الضللغوط النفسللية لللدى المعلمللين فللي مجللاالت تالنمللو الللوظيفي ،والرضللا
الللوظيفي ،وعللبء العمللل تعللزى لمتغيللر المؤهللل العلمللي ،وعللدم وجللود فللروق دالللة إحصللائيا ً فللي
مصادر الضغوط النفسية لدى المعلمين في جميع مجاالت أداة الدراسة الخاصة بمصادر الضلغوط
النفسية تعزى لمتغير العمر أوالحالة االجتماعية.
وقد أشارت النتائج أيضا ً أن المعلمين يستخدمون أسلوب تاللجوء إلى الدين بدرجة تعاملل
مرتفعللة ،بينمللا حصللل مجللال تممارسللة التمللارين الرياضللية علللى أدنللى متوسللط ودرجللة تعامللل
منخفضة ،ودلت النتائج على وجود فروق ذات داللة إحصائية في أساليب التعاملل التلي يسلتخدمها
المعلمون في مجاالت تالدعم االجتملاعي ،واالسلترخاء ،وممارسلة التملارين الرياضلية ،والترفيله
تعزى لمتغير الجنس ،ووجود فروق دالة إحصائيا ً في أساليب التعامل التي يستخدمها المعلمون في
ك
مجلال تاالسلترخاء تعلزى لمتغيلر الخبلرة ،ووجلود فلروق داللة إحصلائيا ً فلي أسلاليب التعاملل ملع
الضللغوط النفسلللية المسلللتخدمة للللدى المعلملللين فللي مجلللالي تاإلسلللتراتيجيات المعرفيلللة ،وممارسلللة
التمارين الرياضية تعزى لمتغير المؤهل العلمي ،ووجود فروق ذات داللة إحصلائية فلي أسلاليب
التعامل التي يستخدمها المعلمون في مجالي تاالسترخاء ،والترفيه تعلزى لمتغيلر العملر ،ووجلود
فروق دالة إحصائيا ً في مجالي تاالسلترخاء ،وممارسلة التملارين الرياضلية تعلزى لمتغيلر الحاللة
االجتماعية.
1
الفصل األول
مقدمة
تحتللل الضللغوط النفسللية فللي أيامنللا هللذه مسللاحة واسللعة مللن تفكيرنللا ،فتشللغل بللال الل لذين
يعيشونها وما أكثرهم ،وتستحوذ على اهتمام الباحثين للوصول إلى الطرق واألساليب األكثر نجاحا ً
في التعامل معها ،حيث تعتبر سببا ً رئيسا ً في العديد من األمراض الجسمية والنفسية لبني البشر.
إن إنسان هذا العصر يعيش الضلغوط بششلكالها ،حيلث يمتلاز عصلرنا هلذا بالضلغوط ،للذا
فمن األهمية بمكان توجيه دعوة صادقة للوقوف مع الذات ومشاهدتها عن قرب ،ليرى اإلنسان ملا
للله ومللا عليلله ويقللوم بإصللالح مللا يمكللن إصللالحه وإيقللاف االسللتنزاف لطاقللات الللنفس بللاللجوء إلللى
األساليب التوافقية التي تتناسب وحالته قبل أن يصل إلى حالة االنهيار تحراحشة . 2003 ،
وتنشش الضغوط نتيجة تفاعل الفرد مع البيئة التي يتعايش أو يتفاعل معهلا وملا يترتلب علن
هذا التفاعل من كثرة المطالب والتحديات التي تتطلب ملن الفلرد االسلتجابة لهلا؛ ويتسلبب ذلل فلي
ظهور حالة من الشعور السلبي وتهديلد اللذات نظلرا ً لشلعوره أن اسلتجاباته غيلر كافيلة أو مالئملة،
وهذا يولد لديه حالة من القلق أو الغضب أو االكتئلاب تالطريلري . 1994 ،ويالحلظ أن اسلتجابة
األفراد للضغوط تختلف باختالف طبيعتها وحجمها وخصلائص الفلرد الشخصلية وطبيعلة المجتملع
اللذي يعليش فيله الفلرد ت . Rees, 1989ففلي هلذا الصلدد يلرى كريتنلر وكينيكلي & Kreitner
) Kiniki (1989أ ن استجابة الفرد للضلغوط تعتملد إللى درجلة كبيلرة عللى خصائصله الشخصلية
وحالته النفسية عند مواجهة الحادث الضاغط؛ فالضغوط تختلف في شدتها تبعا ً للفروق بين األفراد
والتي ترتبط بالعوامل الورا ثية والعمر والجنس والخصائص الشخصلية والبيئيلة المحيطلة وطبيعلة
الدعم االجتماعي الذي يحظى به الفرد.
وتختلللف طبيعللة الضللغوط بللاختالف مصللادرها ،فبعضللها يللرتبط بظللروف الحيللاة اليوميللة
االعتيادية كالمطالب االجتماعية ،في حين ينبع بعضها اآلخر ملن مطاللب وظلروف العملل .وتكلاد
تكون تل المرتبطة بظروف العمل من أكثر الضلغوط تلشثيرا ً فلي حيلاة األفلراد والمجتمعلات نظلرا ً
آلثارها السلبية على الصحة النفسية للفلرد وعالقاتله ملع اآلخلرين وتلدني مسلتوى أدائلـه اإلنتلـاجي
ت. Matteson & Ivancevich, 1987
ولعل ضغوط العمل كانت ملن أبلرز الظلواهر التلي حظيلت باهتملام البلاحثين فلي مجلاالت
السلو الوظيفي وعلم النفس االجتماعي ،وأخذ يستحوذ على اهتمام متزايد فلي اللدوائر األكاديميلة
2
التنظيمية منذ مطلع السبعينيات من القرن الماضي .واتسعت دائرة االهتمام بتعريلف ضلغط العملل
وتحديد مستوياته ،لتمتلد وتشلمل البحلث علن مصلادره ومسلبباته واآلثلار التلي يتركهلا عللى صلحة
الفرد وعلى أنساق القيم والسلو االجتماعية تهيجان . 1998 ،
إن أهمية الضغوط النفسية في العمل ترتبط بالكلفة االقتصادية التلي تصلرفها اللدول نتيجلة
لمرض العامل وتغيبه عن العمل ،وازدياد األمراض الجسمية أو النفسلية نتيجلة للضلغوط النفسلية،
كل هذا أثار اهتمام الدول الغربية لحساب كلفة هذا الضغوط النفسية ملن الناحيلة االقتصلادية .وفلي
الواليات المتحدة األمريكية أثبتت اإلحصاءات التي قامت بها الحكومة أن ما يعادل %3من الدخل
القومي يصلرف عللى التلشمين الصلحي ومعالجلة الملوظفين اللذين أدت الضلغوط بهلم إللى أملراض
جسمية أو نفسلية ،إضلافة إللى تغيلب العلاملين علن العملل ،وقللة إنجلازهم بسلبب الضلغوط النفسلية
تستورا . 1997 ،
أما في بريطانيا فقد أشارت هيئة اإلذاعة البريطانية ت BBCإلى أن الضغوط النفسية لدى
العاملين في بريطانيا تكلف ت 3باليين جنيله إسلترليني سلنويا ت BBC, 2001وذلل وفلق تقريلر
جمعية الصحة العقليلة البريطانيلة ،وقلد تقلود الضلغوط النفسلية فلي العملل إللى ضلعف فلي الصلحة
الجسدية ،وإصابات عمل خطيرة؛ لذا تعد بيئة العمل مكانا ً خصبا ً لتوليد الضغوط ،بعد أن أصبحت
الضغوط النفسية شائعة ًفي بيئة العمل وأصلبحت ضلغوط العملل سلمة ملن سلمات العصلر الحلديث
تالمشللعان ، 2001 ،هللذا الضللغط الللذي يللؤثر أوالً فللي إنجللاز الفللرد ،إذ بينللت دراسللة قامللت بهللا
شركة التشمين ت Unumفلي بريطانيلا أن كلل أربعلة ملوظفين ملن خمسلة يعتقلدون أن بيئلة العملل
أصبحت أكثر ضغطا ً نفسيا ً خالل السنوات الماضية ،وأن %73من العاملين صرحوا أن إنجازهم
يتشثر سلبيا ً بالضغوط النفسية ت. Cooper, 2001
إن المؤسسات األكاديمية والتربوية العربية تواجه تحديات داخلية هائلة ،تحديات تتمثل في
الضغوط التي يمارسها المتعاملون الرئيسيون معها ،وأهمهلم الطلبلة ،وأوليلاء األملور ،ومؤسسلات
المجتمع المدني المختلفة ،وكذل ضغوط القوى السياسلية واالجتماعيلة واالقتصلادية والتكنولوجيلة
الهائلللة تدرة . 2004 ،وتعللد مهنللة التعللليم مللن المهللن الضللاغطة نظللرا ً لكثللرة متطلباتهللا وزيللادة
أعبائها ومسؤولياتها إلى الدرجلة التلي تجعلل المعلملين غيلر راضلين علن مهنلتهم وغيلر مطمئنلين
على حياتهم ومستقبلهم مما يكون له األثر السلبي في عطائهم تالمشعان . 2000 ،
ولذا فإن كل تطوير يتم التخطيط له للرقلي بالعمليلة التعليميلة ،وجعلهلا أكثلر كفلاءة وجلودة
عنصره األساسي هو المعلم ،فهلو اللذي يسلتفيد ويتعاملل ملع المقترحلات والخطلط لتطلوير العمليلة
التعليمية ،ودونه لن تكون هنا فائدة من الرغبة في التطوير والتغيير ،باإلضافة إللى ذلل فلالمعلم
ال يكفيله أن يكلون ململا ً بجوانلب المعرفلة فللي تخصصله ،أو حتلى بشسللاليب التربيلة الحديثلة ،وإنمللا
3
ينبغي أن يكون إلى جانب ذل قادرا ً عللى تكلوين عالقلات سلليمة ملع التالميلذ واإلدارة واللزمالء،
وأن يكون مدربا ً على أساليب اإلدارة الحديثة تجابر والشلي . 1988 ،يفهلم ملن كلل ذلل أن أيّلة
صعوبات تواجه المعلم وتقف حائالً بينه وبين تشديته لواجبه تؤدي بالتالي إلى انعكاسات سلبية على
العملية التعليمية والتربوية برمتها تسالمة . 1995 ،
وقد أشارت دراستي ديرانلي ت 1992والعملادي ت 1995إللى أن مهنلة التعلليم ملن أكثلر
المهن التي تسبب ضغطا ً نفسيا ً لإلنسان ،وأن أكثر الضلغوط التلي يعلاني منهلا المعللم بصلفة عاملة
ترجع إلى البيئة المدرسية بجميع جوانبهلا ،ومنهلا ملا يتعللق بصلفاته الشخصلية والنفسلية .كملا أكلد
الشافعي ت 1998أن مهنة التدريس أعلى ضغطا ً مقارنة بضغوط بعض المهن األخرى.
ويعتقد براون ورالف ) Brown & Ralph (1994بشن مشكلة الضغوط التلي يعلاني منهلا
المعلمون أصبحت حقيقة حاصلة ،وأن مواجهتهلا حتميلة سلواء ملن المعلملين أو أنصلارهم ،ورغلم
عصر اإلنجاز الذي نعيشه ،والتطور الهائل في مختلف ميادين الحياة ،إال أن المعلم ما زال بحاجة
إلى تخفيف معاناته وتلشمين حصلوله عللى حاجاتله اإلنسلانية األساسلية ،وإللى تجنلب األللم ،وكلذل
الحاجة إلى النماء الوظيفي مما يؤدي إلى الشعور بالقناعة والمعنوية في العمل.
واهتم كثير من العلماء منذ أواخر القرن الثامن عشر وحتى اآلن بمفهوم الضغوط النفسلية
وتفسللليرها وتعريفهلللا ومسلللبباتها ،وملللن أبلللرز هلللؤالء العلملللاء برنلللارد ) (Bernardالمشلللار إليللله
فلي) (Lovallo,1997حيللث تحلدث عللن الطلرق التللي تجعلل حيللاة الفلرد أسللهل وأبسلط بعيللدا ً عللن
الضغوط النفسية.
وقللد ازداد االهتمللام بموضللوع الضللغوط النفسللية وبشسللاليب التعامللل معهللا عنللدما بلللدأت
المؤسسللات الحكوميللة والخاصللة تالحللظ زيللادة الكلفللة الصللحية التللي تللدفعها للعللاملين فيهللا نتيجللة
تعرضللهم للضللغوط أثنللاء العمللل ،ممللا دفللع هللذه المؤسسللات إلللى دراسللة مصللادر تل ل الضللغوط،
وبالتللالي التخطلليط لبللرامج إرشللادية تللدرب العللاملين مللن خاللهللا علللى أسللاليب مواجهللة الضللغوط
النفسية بطرق صحية ،وإدارة هذا الضغوط بطرائلق مدروسلة بقصلد تخفيلف النفقلات الماديلة التلي
تتكلفها المؤسسات عند زيادة الضغوط النفسية على العاملين فيها وما له من أثر سللبي فلي إنتلاجهم
تشريف . 2003 ،
ويرى بعض الباحثين أن الضغوط النفسية ليست سيئة ًبالمطلق وال تؤدي إلى نتلائج سللبية
دائماً ،إذ ترى مادي وهاي تور ) Maddi & Hightower (1999أن الضغوط النفسية أو درجة
قليلة منها ضرورية لحياة الفرد واستمرار نشلاطه وحماسله لقضلايا حياتله ،وربملا تشلعره باإلثلارة
الممتعة والسعادة ،وتحرر قدراته اإلبداعية ،وبالمقابل فإن عدم وجودها نهائيا ً يؤدي إلى حياة مملة
4
تخلو من التحدي ومن دوافع العيش ،من هنلا يشلير اللبعض إللى أن الضلغوط النفسلية بدرجلة قليللة
ضرورية إليجاد التوازن الالزم لحياة اإلنسان.
مشكلة الدراسة:
تعتبر الضغوط النفسية التي يتعرض لها المعلملون ،وأسلاليب التعاملل معهلا ،محلل اهتملام
الباحثين ،نظرا ً لتشثيرها السلبي على سلوكهم الوظيفي وإنتاجهم وتكيفهم ،حيث أشارت نتائج بعض
الدراسات إلى كثرة الضلغوط الواقعلة عللى علاتق المعلملين كدراسلة تخليفلات 2002 ،ودراسلة
تالمشللعان ، 2001 ،وتللرتبط هللذه الضللغوط بصللراع الللدور وغموضلله ،وعللبء العمللل ،وتللدني
مسللتوى الللدخل ،والمكانللة االجتماعيللة ،وغيرهللا مللن المصللادر األخللرى ،كمللا بينللت نتللائج هللذه
الدراسللات أهميللة التعللرف علللى مصللادر الضللغوط النفسللية التللي يتعللرض لهللا المعلمللون وأسللاليب
التعامل معها نظرا ً ألهمية الدور الذي يقوم به المعلم في تحقيق أهداف المنظومة التربوية ،والمعلم
ع مللان كغيللره مللن المعلمللين فللي األنظمللة التربويللة األخللرى يتللشثر بمصللادر الضللغوط
فللي سلللطنة ُ
ويتعامل معها بطرق وأساليب من المفيد دراستها والتعرف عليها.
ومن هنا انبثقت مشكلة هذه الدراسة المتمثلة في التعرف على مصلادر الضلغوط النفسلية
عملان ،واألسلاليب التلي
التي يتعرض لها المعلملون العلاملون بلوزارة التربيلة والتعلليم فلي سللطنة ُ
يستخدمونها في التغلب على تل المصادر.
هدف الدراسة وأسئلتها:
هدفت الدراسة الحالية إلى التعرف على مصادر الضلغوط النفسلية وأسلاليب التعاملل معهلا
عملان ،وذلل ملن خلالل اإلجابلة عللى
لدى المعلمين العلاملين بلوزارة التربيلة والتعلليم فلي سللطنة ُ
أسئلة الدراسة التالية:
.1ما مصادر الضغوط النفسية لدى المعلمين العاملين فلي وزارة التربيلة والتعلليم فلي سللطنة
عمان وما مستوياتها؟
ُ
.2هللل تختلللف مسللتويات الضللغوط النفسللية لللدى المعلمللين تبع لا ً لمتغيللرات تالجللنس والخبللرة
والمؤهل العلمي والعمر والحالة االجتماعية ؟
عملان
.3ما األساليب التي يستخدمها المعلمون العاملون بلوزارة التربيلة والتعلليم فلي سللطنة ُ
للتعامل مع الضغوط النفسية وما مستوى استخدمها؟
.4هل تختلف أساليب التعامل مع الضغوط النفسلية التلي يلجلش إليهلا المعلملون تبعلا ً لمتغيلرات
تالجنس والخبرة والمؤهل العلمي والعمر والحالة االجتماعية ؟
أهمية الدراسة:
5
تنبع أهمية هذه الدراسة من ندرة وجود دراسات في البيئلة العُمانيلة حاوللت التعلرف عللى
مصادر الضغوط النفسية لدى المعلمين وأساليب التعامل معها -على حد عللم الباحلث -مملا يترتلب
على ذل قلة المعلومات التلي تسلهم فلي وضلع بلرامج لتحسلين الصلحة النفسلية للمعلملين ،ويمكلن
إجمال أهمية الدراسة فيما يلي:
تناولللت هللذه الدراسللة الضللغوط النفسللية التللي تعللد مللن المشللكالت الرئيسلة التللي يعللاني منهللا
الفرد ،وتؤثر سلبا ً على إنجلازه فلي العملل وفلي صلحته النفسلية والجسلمية ،وبلذل يلنخفض
مستوى إنجازه.
كما تناولت أساليب التعامل التي يستخدمها المعلمون فلي مواجهلة الضلغوط النفسلية ،إذ تعلد
أساليب التعامل الوسيط بين الضغوط النفسية وتشثر الفرد بها.
تللوفير المعلومللات العلميللة والموضللوعية التللي يمكللن أن تسللاعد المسللؤولين والقللائمين علللى
تطللوير العمليللة التربويللة بوضللع بللرامج ودورات تدريبيللة للمعلمللين فللي كيفيللة التعامللل مللع
الضغوط النفسية التي تعيق عملهم ،وتبصرهم بالطرق واألساليب العلمية للتغلب عليها.
مصطلحات الدراسة:
الضغوط النفسية :هي حالة من اإلرهاق ناتجلة علن التعلرض ألحلداث الحيلاة اليوميلة الضلاغطة،
والتي تسبب اإلنها النفسي والجسمي للفرد ،وما يصاحبه من القلق الشديد ،وضلعف القلدرة عللى
مواجهة األحداث ،كما أن هذه الضغوط تحلدث نتيجلة عمليلة التفاعلل بلين الفلرد وبيئتله ،وتتضلمن
هللذه العمليللة تقيلليم الفللرد لمحللداث المؤلمللة والمهللددة والمثيللرة للتحللدي ،فللإذا تللم تقيلليم األحللداث
باعتبارهللا مهللددة فللإن ذل ل يعللرض صللحة الفللرد النفسللية للخطللر والوقللوع ضللحية االضللطرابات
النفسية ).(Schafer, 1996
ويعرف إجرائيا ً في هذه الدراسة بالدرجة الكلية على كل مجال التلي يحصلل عليهلا المعللم
أو المعلمة على مقياس مصادر الضغوط النفسية المستخدم ألغراض هذه الدراسة.
أساليب التعامل مع الضغوط :هي آليات سلوكية ومعرفية تتّخذ لتخفف ،أو تبلدّل ،أو تخضلع خبلرة
الضغط النفسي لسيطرة الفرد ).(Weber, 1995
عرف إجرائيا ً في هذه الدراسة بالدرجة الكلية على كل مجال التلي يحصلل عليهلا المعللم
وت ّ
أو المعلمة على مقياس التعامل مع الضغوط المستخدم ألغراض هذه الدراسة.
محددات الدراسة:
6
لهذه الدراسة عدد من المحددات التي قد تقللل ملن إمكانيلة تعمليم نتائجهلا عللى المعلملين ملن
عمللان ،وزمانيلا ً بالفصللل الدراسللي
خلارج المجتمللع اللذي أجريللت عليلله فهلي تتحللدد مكانيلا ً بسلللطنة ُ
الثللاني مللن العللام الدراسللي ت2007 /2006م ،كمللا تتحللدد نتللائج هللذه الدراسللة بالعينللة واألدوات
المستخدمة فيها والمتغيرات التي اشتملت عليها.
7
الفصل الثاني
كما يمكن أن يتعرض الفرد ألحلداث حياتيلة ضلاغطة قلد تلؤثر عللى توافقله وتكيفله العلام،
والتي تؤدي به في النهاية إلى سوء التعامل ،و القيام بشنماط سلوكية غير مرغوب بها ،في محاولة
للتوافق مع الضغط النفسي تضمرة . 1998 ،
ويع لد مفهللوم الضللغوط النفسللية مللن المفللاهيم ذات العالقللة بالصللحة النفسللية ،حيللث تشللير
مظللاهر الضللغوط إلللى حللدوث اخللتالل فللي الصللحة النفسللية للفللرد ،وتكمللن خطللورة اسللتمرار هللذه
الضغوط النفسية فلي آثارهلا السللبية التلي ملن أبرزهلا حاللة االحتلراق النفسلي ) (Burnoutوالتلي
تتمثللل فللي التشللاؤم ،والالمبللاالة ،وقلللة الدافعيللة ،وفقللدان القللدرة علللى االبتكللار والقيللام بالواجبللات
بصورة آلية تدل على عدم االندماج العاطفي ،وكثيرا ً ملا يعلاني الفلرد ملن أعلراض علدم التركيلز،
وآالم الظهر وقلة النوم ،وشلعور علام بفقلدان األملل ،بلل نجلد أثرهلا السللبي عللى إنتاجيلة اإلنسلان
وصحته ورفاهيته عمومـا ً تعسيري . 2006 ،
وال تؤثر ضغوط العمل بشكل عام على الفرد نفسله فقلط ،بلل تمتلد إللى الناحيلة االقتصلادية
واإلنتاجيللة للمؤسسللات بشللكل عللام ،وتكلّ لف المؤسسللات أعبللاء ماديّللة نتيجللة اإلهمللال فللي العمللل
والتقصير ،ومستوى أقل من اإلنتاجية ،ومن هنا تبرز أهمية دراسة هلذه الضلغوط والتعلرف عللى
أسللبابها والعوامللل المللؤثرة فيهللا ،وكيفيللة التصللدي لهللا والتعامللل معهللا ،فجللاءت دراسللات عللدة فللي
8
ميادين شتى لتبحث في هذا الموضوع وتحاول اإلجابة علن الكثيلر ملن التسلاؤالت التلي يمكلن ملن
خاللهللا تقللديم الحلللول واألس لاليب المناسللبة للتعامللل مللع الضللغوط .لقللد بللرز االهتمللام بدراسللة هللذه
الظاهرة مع عقد السبعينات من القرن العشرين ،حيث بدأت وباألخص البللدان الصلناعية االنكبلاب
على دراسة هذا الموضوع ،وأما في عالمنا العربي فقلد بلدأ االهتملام بهلذه الظلاهرة ملع نهايلة عقلد
الثمانينات من القرن نفسه تهيجان . 1998 ،
وحقيقة األمر إن ظاهرة ضغوط العمل ال تقتصر على المؤسسات الصناعية فقط ،بل تمتد إللى
جميع أنواع األعمال بما فيها العمل في المؤسسات التربوية؛ إذ إن طبيعة التغيرات في التربية تعلد
ملللن العواملللل التلللي جعللللت المؤسسلللات التربويلللة عرضلللة لهلللذه الظلللاهرة وأعراضلللها المرضلللية
ت. Crawford, 1997
ويعلرف مونللات والزاروس ) Lazarus & Monat (1985الضللغوط بشنهلا :أي حللدث
تدر فيه المتطلبلات البيئيلة والمتطلبلات الداخليلة باعتبارهلا متطلبلات تفلوق مصلادر التعاملل للدى
الفرد ونظامه االجتماعي ونظامه الجسمي.
وقد أشار كانون ) (Cannonإلى أن الضغوط النفسلية توجلد نتيجلة اخلتالل حاللة التلوازن
فللي نظللام الفللرد عنللدما يتعللرض لظللروف ومتطلبللات حياتيللة غيللر عاديللة تللؤدي إلللى إرهاقلله نفسلليا ً
وجسللميا ً؛ أي أنلله أقللرن الضللغوط بمفهللوم التللوازن ) ،(Homeostasisوالللذي يقصللد بلله اسللتخدام
اإلنسان لمصادره حين يواجه موقفا ً ضاغطا ً من أجل تحقيق التوازن للبقاء ،والضغوط تسبب خلالً
في هذا التوازن ،وذل عندما تدر العضوية تهديدا ً خارجيا ً من البيئة فإن الجسلم يظهلر مجموعلة
من التغيرات الفسيولوجية الداخلية التي تدفع الفـرد لالستجابة لهذا التهديد إما بالمواجهة أو الهلرب
).(Lovallo, 1997
9
ويعرف موريس ) Morris (1990الضغوط النفسية على أنهلا حاللة ملن الشلعور بلالتوتر
والضيق والتهديد تفرض على الفرد القيام بعلدد ملن االسلتجابات لمواجهلة الموقلف والتعاملل معله،
وأن المثيلرات البيئيلة الخارجيلة هلي التلي تسلبب هلذه الحاللة ،وهلذا ملا أطللق عليله اسلم تضلاغط
لإلشارة إلى مصلدر الضلغط الخلارجي النلاتج علن أحلداث غيلر سلارة ال يمكلن السليطرة عليهلا أو
التنبؤ بها.
وقللد ركللز الزاروس وفولكمللان ) Lazarus & Folkman (1984علللى مفهللوم التقيلليم
وأوضحا بشنه يمر بمرحلتين هما:
-1التقييم األولي :والذي يظهر من خالل رؤية الفرد للمواقف على أنها إيجابية أو سلبية؛ فإذا
تم تقييم الموقف على أنه إيجابي فلن تتعرض صحة الفرد للخطر ،وبالتالي فلالموقف غيلر
ضاغط ،أما إذا ما تم تقييمه على أنه سلبي فإنه يصلبا ضلاغطا ً ويسلبب إثلارة االنفعلاالت
السلبية كالخوف والغضب.
-2التقييم الثانوي :حيث يظهر من خلالل تقيليم الفلرد لمصلادر اللدعم وخيلارات التوافلق التلي
يمتلكهللا ،وتتمثللل مصللادر التوافللق فللي النللواحي الجسللمية واالجتماعيللة والنفسللية والماديللة،
والتي يتم تقييمها على أنها متطلبات خاصة بالموقف.
وهللذه المرحلللة أيضلا ً تعتمللد علللى محللددات عديللدة تشللمل خبللرة الفللرد السللابقة فللي أوضللاع
مشابهة ،والمعتقدات لديه ،وتوفر أساليب التعامل والمصادر المادية كالمال والوقت.
.1االستجابات السلوكية :مثلل الميلل إللى الحلوادث ،واإلدملان عللى المخلدرات والمسلكرات،
واالنفجار العاطفي ،واإلفراط في األكل والتدخين.
.4االضللطرابات الفسلليولوجية :تزايللد نسللبة الجلوكللوز فللي الللدم ،وزيللادة ضللربات القلللب،
وارتفاع ضغط الدم ،وجفاف الفم ،والتعرق ،وتغير حرارة الجسم ارتفاعا وانخفاضاً.
.5االسللتجابات التنظيميللة :مثللل الغيللاب عللن العمللل ،وانخفللاض اإلنتاجيللة ،والعزلللة ،وعللدم
الرضا الوظيفي ،وانخفاض التزام الموظف ووالئه.
ويعتبلر سليالي ) Selye (1981ملن العلملاء اللذين تنلاولوا الضلغوط النفسلية ملن منطللق
فسلليولوجي ونفسللي ،والللذي بللدأ مالحظاتلله عنللدما قابللل مرضللى يعللانون -إضللافة إلللى مرضللهم
العضللوي -أعراض لا ً أخللرى مختلفللة فقللام بمجموعللة مللن الدراسللات علللى الحيوانللات لمعرفللة أثللر
الضللغوط علللى العمليلللات الجسللمية؛ فتوصلللل إلللى أن مصلللدر الضللغوط لللليس ذا أهميللة إذ كانلللت
االسللتجابة هللي نفسللها لجميللع المصللادر ،حيللث وجللد -بللالرغم مللن اخللتالف المواقللف التللي تسللبب
الضللغوط للحيللوان -أن االسللتجابات الفسلليولوجية للضللغوط كانللت متشللابهة فخللرج بللشن األفللراد
يستجيبون للمواقف الضاغطة في حياتهم باستجابات وردود فعل جسمية متشابهة.
11
هذا وقد صنّف سيالي Selyeالضغوط النفسية إلى أربعة أنواع ضمن بعدين هما:
ب -الضللغط اإليجللابي :وهللو الللذي يللرى الفللرد أن للله أثللرا ً إيجابيلا ً علللى نملوه الشخصللي وعلللى
خبرته الذاتية كالضغط الناتج عن التنافس الرياضي أو والدة طفل.
-2أ -الضغط المنخفض :وهو الذي يثير عند الفرد اإلحساس بالضجر وعدم اإلثارة.
ب -الضغط المرتفع :وهلو اللذي ينلتج ملن تلراكم األحلداث الضلاغطة التلي تتجلاوز قلدرة الفلرد
على التعامل.
ويؤكد سيالي ) Selye (1981أن الفلرد خلالل حياتله البلد أن يعلاني ملن أنلواع الضلغوط
األربعة ،وأوضا أن الضغط اإليجابي يضع على الفرد متطلبات زائدة كالضغط السيئ ،ويمكن أن
تكون له متطلبات للتعامل معه كالسفر مثالً.
ويالحظ على تعريف سيالي ) (Selyeأنه يركز على الجسم أو االستجابة الفسيولوجية.
بينما يركلز الزاروس وفولكملان ) Lazarus & Folkman (1984عللى البعلد النفسلي للضلغط
كحالة قلق والتوتر ناتجة عن أوضاع تتعدى فيها األحداث والمسؤوليات قدرات الفرد التعاملية ،أو
عالقة بين الفرد والبيئة يتم إدراكها من قبل الفرد كحالة تتعلدى أو تفلوق مصلادره وقدراتله ،وهلذا
التعريف يتضمن العامل المعرفي في االستجابة ويتجاهل البعد الفسيولوجي للضغوط ،ويعد التوتر
عملية ديناميكية يقوم بها الجسم والعقل معا ً ويبذالن جهودا ً مستمرة للتكيف والتوازن.
يعرف براون ورالف ) Brown & Ralph (1994الضلغوط بشنهلا محصللة لحلالتين
كما ّ
مختلفتللين ،األولللى تشللير إللى الظللروف البيئيللة المحيطللة بللالفرد والتللي تسللبب للله الضلليق والتللوتر،
12
والثانية تشير إلى ردود الفعل النفسية المتمثلة بمشاعر الحزن والضيق التي يشعر بها الفلرد نتيجلة
للضغوط.
مللن خللالل مللا سللبق نالحللظ أن التعريفللات المختلفللة والمتعللددة للضللغوط النفسللية تتضللمن
عناصر مشتركة من بينها:
.1أن الضغوط النفسية حالة مزعجة يتخللها شعور بالضيق واالرتبا .
.2الضللغوط النفسللية يظهللر عنللدما يواجلله الشللخص متطلبللات تفللوق مللا لديلله مللن قللدرات
وإمكانيات.
.3يستجيب الفرد للضغوط النفسية بعلدد ملن االسلتجابات الفسليولوجية والمعرفيلة والسللوكية
واالنفعالية.
تظهللر الضللغوط النفس ليّة بللشنواع مختلف لة تبع لا ً الخللتالف المواقللف الضللاغطة ،كمللا تختلللف
االسللتجابة تبع لا ً لطبيعللة الموقللف الضللاغط ،أو تبع لا ً لشللدة هللذا الضللغط وتبع لا ً للفللروق الفرديللة فللي
االستجابة للضغط النفسي ).(Miller & Smith, 1997
.1الضغط النفسي الحلاد ) :(Acute stressوهلو حاللة يظهلر فيهلا الضلغط بسلرعة ويلزول
بسللرعة ولكنلله حللاد وشللديد .وغالب لا ً مللا تكللون الضللغوطات مفاجئللة ومؤقتللة ،مثللل إيقللاف
الشرطي لشخص يسوق سيارته بسرعة كبيرة ،أو التقدم المتحان مفاجئ.
.2الضغط النفسي المزمن ) :(Chronic stressوهو حالة ال يظهر فيها الضغط بشكل حلاد
وواضا ،ولكنه يستمر لفترات زمنية طويلة قد تكون أسابيع أو أشهر أو سلنوات ،وتكلون
الضغوطات مزمنة أي دائمة ومستمرة بتواجدها في حياة الفرد ،مثلل الخالفلات المسلتمرة
بين الزوجين ،العمل مع مدير صعب ،أو العيش مع شري ملزعج أو العليش بمكلان غيلر
مريا ،وغيره .وهذا النوع من الضغط النفسلي يسلبب األملراض واالضلطرابات العديلدة؛
ألن على الفرد أن يعيش هذه الحالة وآثارها على عقله وجسمه فترة طويلة ،لذا فهو بحالة
استثارة تفوق المعدل الطبيعي لفترة زمنية طويلة نسبياً.
.1الضللغط النفسللي السلللبي ) :(Distressوهللو ضللغط للله آثللار سلللبية علللى الفللرد وينللتج عللن
أحللداث الحيللاة المزعجللة مثللل :مللوت أحللد المقللربين أو المللرض أو الفشللل وغيرهللا مللن
األحداث وترافقه تغيرات فسيولوجية وانفعالية ،وهلذا النلوع ملن الضلغط يحلد ملن إنتاجيلة
الفرد.
.2الضغط النفسي اإليجابي ) :(Eustressوينتج عن أحداث الحيلاة السلارة مثلل اللزواج وملا
يتضمنه ملن مسلؤوليات كبيلرة ،وهلذا النلوع ملن الضلغط يشلكل دافعلا ً للدى الفلرد لإلنجلاز
والعمل ،وترافقه تغيرات فسيولوجية وانفعالية أيضاً.
ويرى موريس ) Morris (1990أن اإلحساس بالضغوط النفسية بنوعيهلا تعتملد إللى حلد
كبير على الفرد ،فقد يشكل الموقف نفسه ضغطا ً سلبيا ً لفرد معين وإيجابيا ً لفلرد آخلر ،وهلذا يظهلر
تشثير الفروق الفردية في االستجابة لمواقف الضغوط النفسية.
ويشير الزاروس ) Lazarus (1993إللى أهميلة العواملل الداخليلة والتلي تلعلب دورا ً فلي
شعور الفرد بالضغوط النفسية ،فقد يزيد الفرد من درجة إحساسله بالضلغط (Man as Tension
) Producerأو العكللس بللشن يكللون مخفض لا ً للتللوتر ولشللعوره بالضللغط (Man as Tension
).Reducer
أما شيفر ) Schafer (1996فيتحدث عن أنواع أخرى من الضغوط بحيلث يصلنفها عللى
النحو التالي:
.2الضلغط النفسلي الحلالي ) :(Current stressينشلش ويتلراكم خلالل خبلرة الضلغط النفسلي
كاستثارة الجسد إثارة شديدة كاليقظة أثناء محاضرة أو مناقشة ،أو كتدفق الطاقلة للمتسلابق
في المئة متر األخيرة من السباق ،وإذا تم ضبط هذا الضغط فلي الموقلف المناسلب يصلبا
فعاالً ودافعا ً إلنجاز العمل.
.3الضغط النفسي المتبقي ) :(Residual stressوهو الضغط الذي يبقى أو يظهر بعد انتهاء
تجربة الضغط النفسي أو الموقف الضاغط ،إذ يبقى الجسم في حالة من اليقظة بعلد انتهلاء
14
الموقف الضاغط لبعض الوقت .أي أن فرط اإلثارة سلواء أكانلت سلارة أم غيلر سلارة لهلا
النتائج نفسها على الفرد.
.4الضلغط النفسلي الحلاد ) :(Acute stressوهلو االسلتجابة الفوريلة لحلادث يهلدد الفلرد أو
موقف ضاغط سريع الحدوث ،ربما حادث سريع االنتهاء مثل حادث سيارة ،أو طلرد ملن
العمللل ،أو فقللدان عزيللز .وهللذا الضللغط قصللير األمللد وتللشثيره قليللل فللي المسللتوى الجسللدي
وسريع االنتهاء ،أما في حالة تكرار المواقف الحادة للضغط فإن تشثيراته السلبية تظهر من
خالل األعراض االنفعالية والجسدية والسلوكية ،وهلذا النلوع ملن الضلغط يمكلن أن يطللق
عليه اسم تالصدمة مثل السائق الذي يجد نفسه فجلشة متورطلا ً فلي حلادث ،وال يمكنله فعلل
شيء .وهنا تكلون اسلتجابة الجسلم للضلغط النفسلي الحلاد بلإفراز هرملون األدرينلالين مملا
يؤدي إلى تزايد ضربات القللب وتسلارعها .وتسلارع التلنفس وارتفلاع ضلغط اللدم وزيلادة
إفللراز سللكر الللدم فللي الكبللد وتحللول تللدفق الللدم إلللى الللدما والعضللالت أي أن العضللوية
تستجيب بشكل متكامل .أما االستجابة النفسية فتظهر على شكل ضلعف التركيلز وتشلويش
التفكير ،وتسارع الحديث ،النزق أو حدة الطبع وارتجاف اليدين.
للضغوط النفسيّة مظاهر عديدة :فيزيولوجية ،وانفعالية وسلوكية ،ومظاهر معرفية ويمكن
تفصيلها كما يلي:
تضللعف الضللغوط النفسللية مناعللة الجسللم تجللاه مقاومللة األمللراض المختلفللة ،ويسللتجيب الفللرد
للضللغط عللادة بإصللابة المنللاطق األكثللر اسللتعداد لإلصللابة بللالمرض ،وهللي تختلللف مللن فللرد آلخللر
) .(Epstein, 2001وتتجلللى اآلثللار الجسللدية للضللغط النفسللي فللي المظللاهر التاليللة :جفللاف الفللم
والبلعوم ،التعب واالنحطاط العام ،رجفة أو ارتعاش عصبي ،سرعة خفقان القلب ،إسهال /إمسا ،
تزايد الح اجة للتبول ،اضطراب المعدة والجهاز الهضمي ،أللم الرقبلة ،أللم أسلفل الظهلر ،أللم أعللى
الظهللر ،نوبللات دوار ،فقللدان الشللهية للطعللام /أو زيللادة الشللهية ،ألللم فللي الصللدر ،وتشلنج عضللالت
الجسم.
ومن المظلاهر الجسلدية للضلغط أيضلاً؛ السلكري ،والربلو ،والنوبلات المتكلررة لاللتهابلات
التناسللية ) .(Frank, 2001كلل هلذه المظلاهر تحصلل نتيجلة ضلعف جهلاز مناعلة الجسلم بسلبب
الضغط النفسي ،وبالتالي سهولة مهاجمة األمراض لهذا الجسد )(Schafer, 1992
15
قللام العلمللاء بدراسللات عديللدة لتحديللد العالقللة بللين الضللغوط النفسللية ومظاهرهللا االنفعاليللة
كللالقلق واالكتئللاب ،والمظللاهر النفسللية والذهنيللة ،وقللد أظهللرت نتللائج تلل الدراسللات وجللود عالقللة
ارتبللاط بيللنهم ،وبينللت أن الضللغوط النفسللية قللد تس لـهم أي لـضا ً ف لـي تف لـاقم االضط لـرابات النـفسي لـة
) (Ehlert & Straub, 1998حيلللث تتلللداخل مظلللاهر الضلللغوط النفسلللية بلللبعض أعلللراض
االضطرابات األخرى إذ تتفاعل بعض العوامل المتشلابهة المكونلة للضلغوط النفسلية ملع أعلراض
االضطرابات األخرى ،وتتجلى بعض هذه المظاهر بما يلي:
-االكتئللاب الللذي قللد يكللون "نتيجللة ضللغوط نفسللية مزمن لة غيللر معالج لة ،ويشللبه بعللض مظللاهر
الضغوط النفسية كالتغير في القابلية للطعام ،واضطرابات النوم ،ونقص االستمتاع بالحياة (Web
) MD health, 1998إضلافة إللى انخفلاض مسلتوى الطاقلة ،واالنسلحاب ،والعواطلف الضلبابية
غير الواضحة والشعور بالعجز ). Spurlock, 2002; Epstein, 2001
تقلّللب المللزاج واالنفعللال ،دافللع قللوي للبكللاء ،دافللع قللوي إليللذاء اآلخللرين ،شللعور بعللدم
االسللتقرار العللاطفي ،فقللدان الشللعور بالمتعللة ،شللعور بللالقلق والحللزن ،خللوف مللن المسللتقبل وتوقللع
حوادث سلبية وشليكة الحصلول ،خلوف ملن علدم استحسلان اآلخلرين ،خلوف ملن الفشلل ،صلعوبة
االسل تغراق بللالنوم ،ضللعف االسللتمتاع بللالجنس ،قلللة الصللبر علللى غيللر العللادة ،شللعور بللشن األمللور
خارجة عن السيطرة ،وشعور بفقدان األمل أو خيبته.
وقد ال تتصاحب الضغوط النفسلية ملع كلل هلذه األعلراض إنملا يكلون األملر تبعلا ً للموقلف
الضاغط من ناحية ،وتبعا للفروق الفردية في اسلتجابة الفلرد للموقلف الضلاغط ملن ناحيلة أخلرى،
كما أن هذه األعراض قد تكون مؤقتة تنتهي مع انتهاء الموقف الضاغط ).(Short, 1999
هنا دراسات أكدت أن الضغوط النفسية لهلا تلشثير عللى اإلدرا الحسلي ،والتفكيلر وحلل
المشاكل ،وعلى التكيف االجتماعي ،وكذل على المهارات اإلدراكية والحركية ،كما أن لهلا تلشثير
في إضـعاف الـقدرة عـلى أداء المهـارات الذهـنية واألدائـية & (Lazarus
) Launier, 1978ومن هذه التشثيرات كما أوردها سبرلو ):Spurlock ( 2002
16
.1ضعف في التركيز :إذ ينشلغل الفلرد المضلغوط بموضلوع الضلغوط النفسلية التلي تشلغله،
وهذا ما يجعل قدرته على التركيز في العمل أو في قضلايا حياتيلة أخلرى أضلعف مملا قلد
يضر بعمله.
.2ضعف الذاكرة :يسلبب انشلغال الفلرد بالضلغوط النفسلية أثلرا ً سللبيا ً فلي ذاكرتله ،فتضلعف
مهللارة الللذاكرة فللي أمللور الحيللاة األخللرى ،وينسللى مللا عليلله فعللله ،كمللا ينسللى أيللن وضللع
حاجياته ،ويبحث عنها رغم عدم مرور وقت طويل على استخدامها.
.3تفكير غير منطقي :يتغير نمط تفكير الفلرد بالقضلايا الحياتيلة ،وينشلغل بتفكيلر ال عقالنلي
ربما يؤدي به إلى تصرف غير عقالني أيضاً ،أي يحصل لديه تغير معرفلي مؤقلت أثنلاء
المشكلة الضاغطة.
.4اضطراب في التفكير :يتشثر الفرد الذي يعاني من الضغوط النفسية بمشكلته ،ويصبا غير
قادر على معرفة ماذا يريد أن يفعل ،وكيف يمكن فعل ما يجب فعله ،ويشلعر أنله مشلوش
التفكير.
.5انشللغال داخلللي :يمنللع الفللرد مللن االسللتماع أو اإلنصللات :حيللث ال يعللود بإمكللان الفللرد أن
يستمع إلى اآلخرين بسبب انشغاله الداخلي بقضية الضغوط النفسية التي يعاني منها.
.6كوابيس :ترافق الفرد المعرض للضغوط النفسلية كلوابيس ليليلة تتعلّلق بموضلوع الضلغط
الللذي يعللاني منلله ولكللن بشللكل مشللوه ،ألن فللي الحلللم يسللتطيع أن يفعللل ال شللعوريا مللا لللم
يستطع فعله في الواقع.
يرى شيفر ) Schafer (1992أن كثيرا ً من الناس تظهر لديهم عالمات الضلغوط النفسلية
بشكلها السلوكي أكثر من أشكالها االنفعالية أو المعرفية ،ويشـير إلى أن االستـجابات السلوكية
أوالً :مظاهر مباشرة ) :(Direct symptomsوهي انعكاسلات فوريلة للتلوتر اللداخلي للدى الفلرد
المضغوط مثل:
.3تكرار الحديث حول موضوع الضغط :ربما يلجش الفرد المضغوط إلى الحديث بالموضوع
نفسه أو بموضوعات ذات عالقة ،بشكل يجعل اآلخرين يملون سماعه أو مرافقته.
.4الجفلل والخللوف السللريع :Easily startled :يكلون مللن السللهل إخافتله ،حتللى أنلله يجفللل
لسماع أي صوت مرتفع أو غريب.
.6شحذ األسنان :Grinding teethفقد يشد ف ّكيه بطريقة تجعل أسنانه تصط بقلوة نتيجلة
التوتر الشديد الذي يعاني منه.
.7صعوبة الجلوس لفترة من الزمن :فهلو سلريع االنتقلال ملن مكلان إللى آخلر ،بسلبب المللل
الذي يصيبه من المكان نفسه ،ونتيجة عدم تركيزه على موضوع الجلسة.
.8الللته ّجم اللفظللي علللى شللخص مللا :Verbal attackمللن السللهل عليلله مواجهللة اآلخللرين
بالشتائم ،أو المواجهة الكالمية غير الالئقة ،حتى عندما يكون الموضوع ال يستدعي ذل .
.9صللعوبة بقائلله بالحيويللة نفسللها طللويالً :فيتبللدل نشللاطه تبللدالً دائم لا ً مللن الحيويللة والنشللاط
والحماس أحياناً ،إلى الكسل والتعب وبشكل أسرع من المعتاد.
.11الدخول في نوبات بكاء :ربما تؤدي شدة االنفعال لدى الفرد المضغوط نفسليا ً أحيانلا ً إللى
نوبات من البكاء ،ال يستطيع معها السيطرة على نفسه.
ثانياً :مظاهر غير مباشرة ) :(Indirect symptomsإنها المظلاهر التلي تعكلس زيلادة سللوكيات
معينة كطريقة يستخدمها الفرد للتحرر من األللم اللذهني والجسلدي للضلغوط النفسلية (Schafer,
) ،1992فقد يلجش الفرد المضغوط إلى طرائق غير مباشرة للتخفيف من األلم ،كما أن زيادة تكرار
هذه السلوكيات قد تكون مؤشرا ً على زيادة في مستوى الضغوط النفسية ،مثل:
18
.1زيللادة فللي التللدخين :ي لدخن تللدخينا ً شللرها ً وأكثللر ممللا كللان يفعللل سللابقاً ،أو ربمللا أنلله يبللدأ
التدخين نتيجة للمشكلة الضاغطة التي تواجهه.
.2زيادة استهال الكحول :يتغير معدل استهالكه المعتاد إلى درجة السكر واإلدملان ،أو أنله
يبدأ تناول الكحول أيضا ً على أثر الموقف الضاغط.
.3زيادة استخدام األدوية أو العقاقير الطبية لتخفيلف التلوتر :فملع ازديلاد الشلعور بالضلغوط
النفسية يختلط ذل مع اإلحساس باأللم ،وهذا ما يدفع الفرد السلتخدام األدويلة المسلكنة أو
المنبهة معتقدا ً أنها تخفف آالمه ،التي ال يستطيع تحديد مصدرها.
.4اللجوء للنوم كوسيلة للهرب :إذ يحقق النوم للفرد المضغوط مهربا ً من التفكيلر بالمشلكلة،
كما تجده يصارع الوقت الذي يرغب بانقضائه بسرعة.
.5مشاهدة التلفاز كوسيلة هروبية :رغم أن مشاهدة التلفاز ال تمنعه من التفكير بالمشكلة ،إال
أنه يحاول التهرب بقضاء وقت طويل أمام التلفاز.
.6زيادة استخدام العقاقير المنومة :ألن المشلكلة قلد تسلبب لله أرقلا ً يجعلله يلجلش إللى العقلاقير
ليحقللق النللوم الللذي يريللد ،وهللذا يحمللل مخ لاطر إدمللان علللى العقللاقير المنومللة وعواقبهللا
السلبية.
.7اسللتعمال عقللاقير ممنوعللة :ربمللا يلجللش فللي بعللض الحللاالت إلللى اسللتخدام المخللدرات أو
المهدئات التي تسبب إدماناً.
.8تكرار زيارة الطبيب لشكاوى صحية :إذ يشعر الفرد إنه ال يستطيع تحديد األلم ،بل يشعر
بللالم مختلفللة كللل مللرة ،وهللذا مللا يجعللله يبحللث عللن المعالجللة الطبيللة ،كللي يضلليع قضلليته
سن أبدا ً.
األساسية ،ولكنه ال يشعر بتح ّ
الضغط وطريقة تناولهم أو دراستهم له ،مما قاد الباحثين إلى وضلع نظريلات وتطويرهلا ملن أجلل
دراسة الضغوط النفسية بكل مكوناتها ،ومن هذه النظريات:
إن البدايات األولى لالهتمام بظاهرة الضغوط بشكل علمي ارتبطت بدراسات هانز سيالي
) (Hans Selyeوالللذي لقللب بللاألب لنظريللة الضللغوط ) ،(Reading, 1999وقللد بنللى سلليالي
نظريتله عللى أسلاس ردود فعلل الفلرد تجلاه الضلغوط والتلي أسلماها متالزملة التكيلف العلام The
) General adaptation syndrome (G.A.Sويرى سيالي ) Selye (1981أن الفرد عنلدما
يتعرض لموقف ضاغط فإنه يمر بثالث مراحل كما يلي:
المرحلة األولى :مرحلة اإلنذار ) :(The alarm reactionوفي هذه المرحلة يتنبله الفلرد
للموقف الضاغط فيجهز جسمه لمواجهة الموقف وذلل بلإفراز الهرمونلات وملن بينهلا األدرينلالين
كما تتزايد سرعة ضربات القلب ومعدل التنفس ويرتفع ضغط الدم ،وذل لمساعدة الجسم لمواجهة
التهديد ،حيث يتم فلي هلذه المرحللة تنبيله وسلائل اللدفاع فلي الجسلم للتكيلف ملع المثيلر الجديلد فلإذا
استطاع الجسم التكيف فإنله يعلود نسلبيا ً ألداء وظائفله الطبيعيلة ،أملا إذا للم يسلتطع فإنله ينتقلل إللى
المرحلة التالية.
والمرحلة الثالثة :هي مرحلة اإلنها ) :(The state of exhaustionوتشتي هذه المرحلة
مع انهيار المقاومة حيث تستنزف طاقة الجسم ويصلبا عرضله لمملراض المتوللدة علن الضلغوط
مثل :القرحة والصداع وارتفاع ضغط الدم واألخطار التي تشكل تهديدا ً مباشرا ً لمفلراد ،وقلد ينلتج
عنها الموت.
وهنا قد تسهم عوامل البيئة الخارجية في زيادة شعور الفرد بالضغوط ،كما يشلير سليالي
) (Selyeفي نظريته إلى أن ردود الفعل السوية هي التي تسلما للجسلم بلشن يقلاوم هلذه الضلغوط،
أما استمرار الضغوط فإنه يلؤدي إللى سلسللة ملن االسلتجابات غيلر الصلحية طويللة الملدى .وكلان
لسيال ي الفضل في إبراز اآلثار الضارة بعيدة المدى للضغوط ،مما حدا بكثير من الباحثين بعد ذل
20
إلى تطوير نظريات للضغوط؛ وذل ألنه إذا ما تم فهم كيفية حدوث الضغوط وفهم أسبابها وطرق
تشثيرها على الفرد أمكن اقتراح أساليب مناسبة لمواجهتها والتخفيف من آثارها.
من أوائل النظريات التي حاولت تفسير الضغوط من خالل تحديلد مواقلف وأحلداث الحيلاة
التي تسبب الضغوط مثل الموت والطالق والحوادث وغيرها.
حيث وضع هولمز وراه ) (Holmes & Raheنظريتهما المسلماة بنظريلة أحلداث الحيلاة
حيث اقترحا قائمة بشحداث الحياة؛ التي تسبب الضغوط للناس ،وقام الباحثان بجدولة هلذه األحلداث
وترتيبهلا بوضلع وزن نسللبي لكلل حادثلة يعللرف بوحلدات تغيلر الحيللاة Life Change Units
) (LCUsوكلما زادت القيمة زاد معدل التكيف المطلوب من الفرد.
ويعد نملوذج هلولمز وراه ملن النملاذج البسليطة التلي تفتلرض أن األحلداث البيئيلة لهلا قليم
معينة في إسهامها بحدوث الضغوط ،وأن هلذه األحلداث لهلـا آثلـار تلـراكمية علـلى حالتنلا الصلحية
).(Landy, 1989
تحولت الدراسات بعد ذل إللى محاوللة اللربط بلين الفلرد والبيئلة ملن خلالل التركيلز عللى
تشثير البيئة كمصدر للضغوط وإدرا الفرد لهذه البيئة باعتبارها ضاغطة فكانلت نظريلة المواءملة
بلين الفلرد والبيئلة ) The person – environment fit (P- Eوالتلي اقترحهلا فلرنش French
المذكور في تالصبا 1981 ،وتشير هذه النظرية فيما يتعللق ببيئلة العملل إللى نلوعين ملن علدم
المواءمة بين خصائص الفرد وخصائص البيئة هما:
.1عدم التوافق بين إمكانيات الفرد وخبراته ومهاراته مع متطلبات العمل أو الوظيفة.
.2عدم التوافق بين احتياجات الفرد وبين ظروف العمل وطبيعته .
وفي النوعيـن كليهما فإن الخلل في عدم التوافق يؤدي إلى حدوث الضغـوط لدى الفرد .إن
نظرية المواءمة بين الفرد والبيئة تؤكد على العالقة بين الفرد وبيئته ،وتفترض أن األحداث البيئية
ليست بحد ذاتها مسببات أساسية للضلغوط ،ولكلن ترجلع قليم الضلغوط لمفلاهيم الفلرد ،وال تقتصلر
هذه المفاهيم على تقديرات الفرد للمتطلبات البيئية ولكنهلا تشلمل أيضلا ً متطلبلات الفلرد نفسله بشلشن
قدراته ودافعيته لتحقيق تل المتطلبات ،كما تفترض هذه النظرية أن األفراد يمكلنهم حمايلة أنفسلهم
من الضغوط باستخدام آليتين؛ األولى:هي المساندة االجتماعية ،والثانية :هلي شلبكة اللدفاع اللذاتي.
21
فإذا لم تتوفر هاتان اآلليتان أدى ذل إلى اضطرابات بدنية ونفسية وعدم إحسلاس بالرضلا ،وتلدني
األداء ).(Landy, 1989
وأكد الباحثان على أن الشخص الذي تنطبق عليله خصلائص نملط السللو تأ يكلون أكثلر
عرضة وتشثرا ً بضغوط العمل؛ حيث إن أصحاب هذا اللنمط ملن السللو يتميلزون بالنشلاط الشلديد
وحللب المنافسللة وع لدم الصللبر واإلحسللاس بقيمللة الوقللت وااللتللزام الشللديد فللي عملهللم والللوالء للله،
والدافعية الشديدة نحو العمل والعدوانية لذا فهم أكثر عرضة لإلصابة بـشمراض القلب من أصحاب
نمط السلو تب .
بينما يتميلز الشلخص اللذي تنطبلق عليله خصلائص نملط السللو تب بالمرونلة والهلدوء،
وحسن المعاملة والثبات االنفعالي ،وحرصه على تحقيق التوازن بين عمله واهتماماته األخرى في
الحياة ،كما أنه أكثر صبرا ً ويمكنه أداء األعمال الواحد تلو اآلخر ،كما أن هذا الشخص يكون أكثر
قدرة على مالحظة ضغوط العمل.
وتعتبر من النظريلات المهملة فلي فهلم ضلغوط العملل للدى األفلراد وفهلم مسلبباتها وكيفيلة
إدارتها ،وقد ظهرت هذه النظرية ثمرة للعديد من الدراسات المتعلقلة بضلغوط العملل التلي أنجلزت
في الفترة ما قبل ت ، 1978وتفترض هذه النظرية أن الضغوط التي يتعرض لهلا األفلراد فلي بيئلة
العمللل إنمللا تللشتي مللن مصللدرين رئيسلليين همللا :الفللرد ،والمؤسسللة ،حيللث إن التفاعللل بللين هللذين
المصللدرين فللي زمللن محللدد قللد يللؤدي إلللى أن تتللر هللذه الضللغوط آثارهللا علللى كللل مللن الفللرد
والمؤسسة مما قد يدفع كالً منهما إلى تبني االستجابة المالئمة لهذه الضغوط تهيجان . 1998 ،
22
افترض مكجراث ستة مصادر للضغوط فلي بيئلة العملل وهلي الضلغوط المتعلقلة بالمهلام،
والضغوط المتعللق باللدور ،وضلغوط جوهريلة فلي السللو وضلغوط ناشلئة ملن البيئلة الفيزيائيلة،
وضغوط ناشئة من البيئة االجتماعيلة ،وضلغوط متعلقلة بالنظلام الشخصلي للفلرد (Koch, et al.
. 1982ثم قام مكجراث بتفسير الضغوط في أربع مراحل؛ ففي المرحللة األوللى تحلدث المواقلف
الضاغطة في البيئة والتي يستقبلها الفرد ويدركها في تالمرحلة الثانية ،ومن ثم يختار ردود الفعل
المناسبة تالمرحلة الثالثة ،وتنتهي تفي المرحلة الرابعة بنتائج للجانبين الفرد والمؤسسة ،وأي من
المراحلللل األربلللع تلللرتبط بحلقلللة ملللن عمليلللات التقلللويم المعرفلللي المتعلقلللة باتخلللاذ القلللرار واألداء
والمخرجات ).(Gmelch & Chan, 1995
وبنللاء علللى هللذه النظريللة ب ليّن جملللش وسللونت ) Gmelch & Swent (1993دورة
مكونة من أربع مراحلل؛ تبلدأ اللدورة بمجموعلة ملن المتطلبلات
الضغوط في العمل لدى األفراد وال ّ
في البيئة الموضلوعية مثلل كتابلة تقلارير أو اتصلاالت هاتفيلة أو اجتماعلات أو زيلارات وغيرهلا،
وفي المرحلة الثانية يدر الفرد هذه المتطلبات ،فإذا لم يشعر بشن قدراتله البدنيلة والنفسلية تسلاعده
علللى تحقيللق هللذه المتطلبللات فإنلله يقتنللع ب لشن هللذه المتطلبللات مسللببات للضللغط ،ولللذل ينتقللل إلللى
المرحلة الثالثة التي يستجيب الفرد فيها للضغوط النفسية ويبدأ في التكيف معها وتكلون عللى شلكل
تغيللرات وأعللراض نفسللية وبدنيللة وسلللوكية ،ويقللوم الفللرد إمللا بإهمللال وتجاهللل مسللبب الضللغط أو
مقاومته .وبالرغم من أن كالً منا يواجه رد الفعل الكيميائي العضوي نفسه ،إال أن التجارب السابقة
والمصللادر المتللوفرة تللؤثر فللي اسللتجابته ،ومللن ث ل ّم تحللدث أخ لر مرحلللة فللي دورة الضللغوط وهللي
المرحلة الرابعة ،وتشمل النتائج والتشثيرات بعيدة المدى للضغوط؛ فالفرد اللذي ال يسلتطيع التكيّلف
مع المواقف المسببة للضغوط فإنه يتعرض بالتالي لممراض العقلية والبدنية.
من خالل تحليل نظريات الضغوط السابقة توصل الباحلث إللى أن الضلغوط جلزء طبيعلي
فلي حيللا ة اإلنسللان العاديللة والعمليلة ،وأن هنللا ثالثللة مصللادر رئيسلة للضللغوط ناقشللتها النظريللات
السابقة وهي المصادر البيئية للضغوط والمصلادر المتعلقلة بلالفرد والمصلادر المتعلقلة بالمؤسسلة،
وأن هنللا فروقللا ً فرديللة فللي االسللتجابة للضللغوط تختلللف مللن شللخص إلللى آخللر ،وأن األحللداث
والمواقف الضاغطة تتر آثلارا ً سللبية عللى الفلرد قلد تتلراكم وتعلرض صلحة الفلرد للخطلر ،وأن
للضغوط آثارا ً وعواقلب نفسلية وسللوكية ومعرفيلة وبدنيلة ،وأن هنلا طرقلا ً للوقايلة ملن الضلغوط
يستخدمها الفرد والمؤسسة.
23
ويشير لوثلانس ) Luthans (1995إللى وجلود ثالثلة مصلادر للضلغوط المتعلقلة بالعملل،
هي:
.1المصادر الخارجية.
.2المصادر الوظيفية.
.3المصادر الشخصية.
ويقصللد بهللا تل ل األحللداث والقللوى والعوامللل التللي يتعللرض لهللا الفللرد فللي البيئللة خللارج
المؤسسة التي يعمل بهلا والتلي قلد تلؤثر عليله ،ويلذكر العلملاء فلي هلذا الشلشن أنله ملن الضلروري
اعتبار المؤسسات المختلفة نظاما ً مفتوحا ً يؤثر ويتشثر بالبيئة الخارجية .ويذكر لوثانس Luthans
) (1995بللشن ضللغوط العمللل ليسللت محللددة بعوامللل داخليللة تحللدث داخللل المؤسسللة خللالل سللاعات
العمل ،وإنما يجب أن ينظر إلى البيئتين الخارجية والداخلية للمؤسسة لتحديد أسباب الضغوط التلي
تقع على األفراد ،ومن المصادر الخارجية للضغوط ذات العالقة بالعمل ثقافة المجتمع الذي يعليش
فيلله الفللرد وفلسللفته ،والتغيللرات التكنولوجيللة ،واألسللرة ،واالنتقللال مللن مكللان إلللى أخللر تمللن حيللث
السكن أو العمل ،واالقتصاد القومي ،واإلمكانات المالية للفرد ،والطبقة االجتماعية وغير ذل .
كما تشير الدراسات واألبحاث المختلفة إلى أن األحداث التي تصيب عائالت األفراد تلؤثر
بشكل كبير على هؤالء األفراد؛ كالشجار بين أفراد األسلرة ،أو ملرض أحلد أفرادهلا ،أو التلوترات
24
والمشاكل بين الزوج وزوجته أو األطفال ،وهذه األمور كلهلا تلؤدي إللى اشلتغال ذهلن الفلرد ،مملا
يؤثر عللى أدائله لوظيفتله األساسلية فلي المؤسسلة التلي يعملل بهلا تالحنلاوي ، 1999 ،وقلد تجبلر
بعض المؤسسات أفرادها في بعض األحيان على العمل في عطللة نهايلة األسلبوع ،فيقللل ذلل ملن
فرصة الراحة واالستجمام لهؤالء األفراد ،كما يقلل أيضلا ً ملن النشلاطات والزيلارات العائليلة التلي
تكون ضرورية في كثير من األحيان.
25
وتتمثل باآلتي:
يظهر صراع الدور بسبب المتطلبات المتعارضة التي ال تكون غالبا ً قابلة للحل مثال على
ذل :وجود جماعات مختلفة يتعامل معها الفرد ،وتحمل توقعات متناقضة فلي الطريقلة التلي يجلب
أن يسل بها الفرد ،ويجد نفسه مدفوعا ً إلى اتجاهات مختلفة غير متناسقة ،ففي مثل هلذه الظلروف
يظهر صراع الدور ).(Hurrell & Murphy, 1996
يحدث غموض الدور عندما يصبا الفرد غيلر متشكلد ملن أملور كثيلرة لهلا عالقلة بوظيفتله
ومدى مسؤولياته ،وحدود سلطته ،وسللطة اآلخلرين وقواعلد العملل فلي دائرتله ،واألملان اللوظيفي
والطرائق المستخدمة في تقويم عمله ).(Grayham, 1997
يعد تلشخر أو بلطء النملو اللوظيفي ملن أهلم مسلببات الضلغوط النفسلية ،فلالموظف اللذي ال
يرقى بالسرعة المرغوب فيها يشعر بالضغوط النفسية تماما ً كملا يشلعر الموظلف اللذي يرقلى إللى
مكانة أو وظيفة تتجاوز قدراته الذاتية؛ أي أن عدم القلدرة عللى التطلور المهنلي تعلد ملن المصلادر
الهامة للضغوط في العمل ).(Rggatt & Morrissey, 1997
أظهرت بعض الدراسات أن ظروفا ً معينة مثل" :الضجيج ،والبلرد ،والحلرارة ،واإلضلاءة
السيئة ،ومكلان العملل غيلر الملريا كلهلا تسلبب إنهاكلا ً جسلديا ً وضلغوطا ً نفسليةً"؛ فالضلجيج ملثالً
يللؤدي إلللى األضللرار براحللة األفللراد ،ممللا يللدفعهم للملللل والضللجر ،وعللدم القللدرة علللى التركيللز،
وبالتالي ينخفض مستوى إنتاجهم تاألمارة . 2001 ،
العالقات االجتماعية المحدودة أو الضاغطة قد تدفع الشخص إلى التدخين ،وقد يرتفع لديه
ضغط الدم ،والكوليسترول ،إضافة إلى ضلعف النشلاط الجسلدي ،اللذي يشلكل عاملل خطلر للملوت
المبكلللر؛ فلللاألفراد اللللذين يعلللانون ملللن الوحلللدة ،يتعرضلللون للضلللغوط النفسلللية أكثلللر ملللن األفلللراد
26
االجتماعيين كما أن الغيرة والمنافسة ،وسوء العالقة ملع زملالء العملل تلؤدي إللى زيلادة الضلغوط
في العمل ).(Swanson, 1997
ويقصد بالحوافز مجموعة الظروف التي تتوفر في بيئة العمل ،وتعمل على تحفيز األفلراد
وإشباع رغباتهم التي يسعون إلشباعها علن طريلق العملل ،وتلوفر الحلوافز الجيلدة فلي بيئلة العملل
يجعل األفراد متفائلين في أعمالهم وبعيدين عن أسباب ومظاهر القلق والتوتر وغيرها من األسباب
التللي تضللعف األداء ،وأن ضللعف نظللام الحللوافز واألجللور يعللد مللن أهللم وأعظللم مصللادر ضللغوط
الوظيفة التي يشعر بها األفراد تالقريوتي وزويلف . 1993 ،
تللرتبط المسللاندة االجتماعيللة التللي يتلقاهللا الفللرد مللن اآلخللرين بالجوانللب المختلف لة للصللحة
واالسلللتقرار النفسلللي واالجتملللاعي ،ويشلللير مفهلللوم المسلللاندة االجتماعيلللة إللللى الشلللعور بالراحلللة
والمساعدة التي يتلقاها الفرد من خالل اتصاله الرسمي أو غير الرسمي بالجماعات واألفراد ،ومن
هنا فإن قلة الدعم االجتماعي يؤدي إلى الشعور بالضغوط المهنية تهيجان . 1998 ،
ويعكس القناعـات الذاتية للفرد ،وعالقته بعملله ،فكلملا ازدادت حلدة الشلعور بعلدم الرضلـا
عن العمل ،سواء من حيث عدم مالءمته ،وقلة مردوده النفسي والمادي ،وبعده عن تلبية الحاجلات
النفسليّة لللـفرد ،ازدادت وتيللرة الملـلل والالمبللاالة والشللـعور بالضللغوط النفسللية والقلللق تالصللبا ،
. 1981
ويعد سوء العالقة مع الرؤساء من أهم مصادر الضغط ،فكلما ازدادت عالقة الفرد برئيسه
سوءا ً ازداد ضغوط العمل وارتفعت وتيرته ،وقد أكدت الدراسات األمريكيلة المعاصلرة أن انعلزال
المديرين عن اآلخرين وسوء العالقة معهم يولد لديهم شلعورا ً بالوحلدة وحلاالت ملن القللق والتلوتر
تالصبا . 1981 ،
27
ويقسم إلى:
ويقصد به قيام الفرد بمهام ال يستطيع إنجازها في الوقت المتاح ،أو أن هذه المهلام تتطللب
مهارة عالية ال يملكهلا الفلرد؛ فقلد يعلاني المعللم ملن زيلادة علبء العملل المتوقلع منله مثلل :إعطلاء
الحصص الدراسية ،وتحضير الدروس والمشاركة في اللجان واألنشطة العامة ويعاني المعلم الذي
يتحمل زيادة كبيرة في عبء العمل من مستوى مرتفع من الضغوط وما يترتب عليها من مشكالت
جسللمية مثللل زيللادة ضللربات القلللب ،ارتفللاع ضللغط الللدم ،والشللعور بللالخوف والقلللق الللدائم وينقسللم
العبء المهني للعمل إلى ما يلي:
وهذا النوع يؤدي إلى صعوبات مثل الشعور بالفشل في الوظيفلة وفلي تلوفير إثلارة كافيلة.
والوظائف التي ال توفر فرصا ً الستعمال المهلارات المكتسلبة ،والخبلرة الكافيلة ،واالنهملا العقللي
تعد من األمثلة على هذا النوع من العبء وتؤدي إلى الشعور بالملل ) .(Fontana, 1989
ويقصد بها مجموعة من األملور التلي تخلص الفلرد وتميلزه علن غيلره ملن األفلراد؛ حيلث
يختلف األفراد اختالفا ً كبيرا ً فيما بينهم ،فيمتاز البعض بالهدوء بينما يمتاز البعض اآلخر بالحركلة
الدائمة وغير ذل ،وتلعب شخصية الفرد وخصائصه دورا ً هاملا ً فلي توضليا وفهلم حجلم المعانلاة
28
وردود فعل هذا الفرد تجاه الضلغوط الوظيفيلة ،وملن المصلادر الشخصلية التلي تلؤثر فلي ضلغوط
الوظيفة كما أوردها فريدمان وألمر ) Friedman & Ulmer (1984ما يلي:
إذ أن أصحاب نمط الشخصية ) (Aيكونون أكثر تعرضا ً وتشثرا ً بضغوط الوظيفة والمعاناة
منها ،كما أنهم عرضة لإلصابة بشمراض نفسية وجسلدية ،وأكثلر قابليلة للتعلرض ألملراض القللب
من نمط الشخصية ) ،(Bوتدل الدراسات كذل عللى أن نملط الشخصلية ) (Aتسلتجيب بقلوة أكبلر
للضغط من نمط الشخصية ) (Bوأنه أقل تكيفا ً منه ،فهو علادة ملا يللوم نفسله عللى النتلائج السللبية
بعكس نمط الشخصية ) (Bالذي يتحاشى لوم ذاته ويعـزو النتائج السلـلبية إللى صعلـوبة العلـمل أو
الحـظ السيئ.
ويقصد به المدى الذي يعتقد الفرد فيله أنله قلادر عللى اللتحكم والسليطرة عللى األحلداث أو
المواقف المحيطة به ،ويقسلم مركلز اللتحكم فلي األحلداث إللى قسلمين هملا :مركلز اللتحكم اللداخلي
ومركللز الللتحكم الخللارجي ويقصللد بمركللز الللتحكم الللداخلي أن الفللرد يعتقللد أنلله يسللتطيع الللتحكم
والسيطرة على األحداث المحيطة به بدرجة كبيلرة ،كملا يقصلد بمركلز اللتحكم الخلارجي أن الفلرد
يعتقد أن ما يحدث له يتحدد بعوامل قوى خارجة عن تحكمـه وسيطـرته كالحـظ أو الفرصـة.
ويمكن القول بشن األ فراد الذين يعتقدون بمركز التحكم الداخلي يختلفون علن األفلراد اللذين
يعتقللدون بمركللز الللتحكم الخللارجي وذل ل فللي ردود أفعللالهم عنللدما يواجهللون الضللغوط المختلفللة؛
فاألفراد الذين يعتقدون بمركز التحكم الداخلي يعدون أكثر جلدا ً واحتماالً للضغوط التي يواجهونهلا
فللي حيللاتهم ويسللتطيعون التكيّ ل ف معهللا ،فللي حللين يعتبللر األفللراد الللذين يعتقللدون بمركللز الللتحكم
الخارجي أقل جللدا ً واحتملاالً للضلغوط التلي يواجهونهلا فلي حيلاتهم ،وال يسلتطيعون التكيلف معهلا
بسهولة مما سيؤثر على أدائهم ونفسيتهم.
يعبر عن القدرات بشنها كل ما يستطيع الفرد أداءه في اللحظلة الحاضلرة ملن أعملال عقليلة
أو حركيللة سللواء أكللان ذلل نتيجللة تللدريب أم دون تللدريب ،حيللث يمكللن أن تكللون القللدرات فطريللة
موروثة أو بيئية مكتسبة .وال ش بشن القدرات تختلف من شخص آلخر ،فهنا فلروق فرديلة بلين
األفراد فنجد البعض منهم ضعيفا ً وال يتعلم بسهولة ،ونجد البعض اآلخر قويا ً وسريع البديهة ،وهذه
29
سنة هللا تعالى في خلقه .كما ويتميز كل فرد بحاجاته عن غيره من األفراد ،ويمكن تعريف الحاجة
بشنها حالة من النقص والعوز واالفتقار.
ويشلير البورتلا وفلالون ) Laporta & Fallon (1993إللى وجلود تبلاين جلوهري بلين
األفراد في االستجابة لمواقف الضلغوط النفسلية .حيلث توجلد بعلض العواملل التلي تلعلب دورا ً فلي
اختالف ردود أفعال األفراد نحو مواقف الضلغوط النفسلية؛ مثلل خبلرات اللتعلم وخبلرات الملرض
المزمن ونمط الشخصية والوراثة ،وقد يستجيب الفرد أحيانا ً لمواقف الضاغط اسلتجابة مبلال بهلا،
وهللذا يمكللن أن يللؤدي إلللى اضللطرابات نفسللية ،أو جسللمية مثللل االكتئللاب والعللدوان ،أو ممارسللة
العادات الخاطئة.
.2عوامل خاصة بمواقلف الضلاغط والبيئلة :وتتضلمن المواقلف التلي يمكلن أن تلرتبط بالضلغوط
وتؤثر فيها؛ ومنها البيولوجية مثل حاالت المرض أو الموت ،أو الشخصلية النفسلية مثلل اللزواج،
أو البيئللة الفيزيائيللة مثللل الكللوارث الطب لـيعية واالنـفج لـارات ،وك لـذل الب لـيئة االجتماعيللة الثقافيللة
).(Rutter, 1981
30
مفهوم التعامل:
إن التعامل بمعنلاه العلام الشلامل عمليلة أساسلية لبقلاء اإلنسلان ،وتتمثلل عمليلة التعاملل فلي
سلو اإلنسان الذي يحاول من خالله االستجابة لمطالب البيئة وتغيراتها من جهلة ،وتلبيلة مطالبله
وحاجاته الشخصية من جهة ثانية ،مع إقامة نوع من التوازن بين األمرين تجبريل . 1994 ،
ويمكللن اعتبللار التعامللل مللع الضللغوط النفسللية طريقللة أو محاولللة مللن الفللرد للتعامللل مللع
الموقف الضاغط ،وهذه المحاولة إما أن تكون فاعللة ،وبالتلالي تخفلف ملن آثلار الضلغوط النفسلية
السلبية ،وإما أن تكون غير فاعلة فتساهم في تفاقم الشعور بالضلغوط النفسلية .إن أسللوب التعاملل
) (Copingهو الذي يشكل الفرق في محصلة التعامل ،وهذا ما يسمى تطرق أو أساليب التعامل
التي تحدد مدى تشثر استجابة الفرد سلبا ً أو إيجابا ً بالموقف الضاغط.
لقد استخدمت في تلاري التعاملل النفسلي مجموعلة ملن المصلطلحات للتعبيلر علن أسلاليب
التعامللل مثللل سلللوكات التعامللل ) (Coping behaviorsوجهللود التعامللل )(Coping efforts
وآليللات التعامللل ) (Coping mechanismsومهللارات التعامللل ) (Coping skillsإلللى جانللب
مصللطلحات مثللل ردود أفعللال التعامللل ) (Coping reactionsوأسللاليب التعامللل (Coping
) stylesتدرويش . 1993 ،
يعرف سلتون ونيلل ) Stone & Neale (1994التعاملل بشنله :السللوكيات واألفكلار التلي
ّ
يستخدمها الفرد بلوعي تلام؛ ليتعاملل أو يسليطر عللى تلشثيرات المواقلف الضلاغطة التلي يملر فيهلا
الفرد حالياً ،أو تل التي من المتوقع أن يمر بها في المستقبل.
ويعرف الزاروس وفولكمان ) Lazarus & Folkman (1984التعامل على أنه :عملية
التغير المستمرة للجهود المعرفية والسلوكية أو كليهما؛ لضبط الظلروف الداخليلة والخارجيلة التلي
ينظر إليها كظروف ضاغطة من قبل الفرد ،وقد حددا هدفين رئيسيين للتعامل هما:
.1ضبط الموقف الذي يسبب الضغوط تالتعامل المركز حول المشكلة .
ومما سبق يمكن القول أن التعامل :هلو اسلتجابة الفلرد للموقلف الضلاغط بطريقلة فعّاللة أو
غير فعّالة تهدف إللى التوافلق أو التعلايش ملع الخبلرات الضلاغطة ،وهلذه االسلتجابة إملا أن تكلون
انفعالية أو معرفية أو سلوكية فالفرد أمامه موقفان؛ األول تعديل الموقف الضاغط والثلاني التعاملل
31
مع الموقف الضاغط ،حيث تلعلب العواملل الخارجيلة البيئيلة والداخليلة للدى الفلرد دورا ً فلي تحديلد
هذه االستجابات.
وقللد تللم تحديللد مجموعللة مللن المهللارات واالسللتراتيجيات فللي إطللار االتجاهللات النفسللية
المختلفة السلوكية والمعرفية والجشطالتية تسهم في تحسين كفاءة الفرد في التعامل مع الضغوطات
وتؤدي إلى تحسن في مستوى تكيفه العام وهو ما يشار إليه هنا بشساليب التعامل.
يستخدم األفراد في مواجهلة مصلادر الضلغوط مهلارات تكيّفيّلة مختلفلة يقلوم بعضلها عللى
خفللض التللوتر ،وبعضللها علللى مواجهللة المشللكلة ،والللبعض اآلخللر يتعامللل مللع الجوانللب المعرفيللة
المرتبطة بتقييم الضغوط ،أو تقييم الموارد المتاحلة لمواجهتهلا ،وحيلث أن اللدعم االجتملاعي اللذي
يتلقللاه الفللرد فللي مواجهللة مشللكالته يسللهم فللي تكيفلله وصللحته النفسللية ،لللذا ف لشن نمللط التعامللل الللذي
يستخدمه الشخـص يتـحدد بدرجـة كبيرة بمـستوى الدعم االجـتماعي الذي يـمكن أن يلـحصل عليله
).(Palfai & Hart, 1997
ويللرى فليشللمان ) Fleshman (1984أن أسللاليب التعامللل هللي متغيللرات هامللة فللي فهللم
عمليات الضغوط النفسية ،وتقود إلى كل من السلوكات الظاهرة والسلوكات الضمنية التلي تسلتخدم
من أجل تعديل الظروف الضاغطة أو إلغائها ،فالفرد الذي يواجه ظروفلا ً أو أحلداثا ً مرهقلة يحلاول
التعامل معها بطريقة معينة ،واألشخاص المختلفون يستخدمون أنماطا ً سلوكية مختلفة.
وهللذه السلللوكات المسللتخدمة سللواء الفعّالللة التللي تللؤدي إلللى نجللاح عمليللة التعامللل ،أم غيللر
الفعّالة التي تؤدي إلى فشل عملية التعامل ،هي أساليب متعلّملة تمثلل محتلوى السللو ،للذل يمكلن
أن تتغيللر وكللذل يمكللن أن تمحللى ،فشسللاليب التعامللل ليس لت فطريللة ثابتللة بللل هللي أسللاليب متعلمللة
مكتسبة ) .(Ryan, 1989ويعرف ناكانو ) Nakano (1991أساليب التعامل بشنهلا :جهلود فرديلة
معرفية وسلوكية للتخفيف من آثار األحداث الضاغطة أو تخفيف تشثيرها الجسمي واالنفعلالي عللى
الفللرد .ويللرى ميناغ لان ) Menaghan (1983أن هنللا ثالثللة متغيللرات متضللمنة فللي أس لاليب
التعامل هي:
.1مللوارد التعامللل ) :(Coping resourcesوهللي مهللارات تعللد مفيللدة فللي مواقللف الضللغوط
المتعددة ،حيث تنظم اتجاهات الفرد الداخلية نحو الذات والعالم المحيط ومدى ثقته بقدراته الذكائيلة
والعمليات العقلية والعالقات االجتماعية مع اآلخرين ومدى النجاح فيها.
32
.2جهلود التعاملل ) :(Coping effortsوهلي ردود األفعلال الداخليلة والخارجيلة التلي يقلوم بهلا
الفرد في محاولته للتعامل مع الضغوط المختلفة.
.3أساليب التعامل ) :(Coping styleوهي التي تميّز الفرد بنمط خاص ملن السللو مثلل الميلل
لالنسحاب من المواقف االجتماعية مقابل الميلل للتحلر نحلو النلاس ،أو ميلل الفلرد نحلو للوم ذاتله
مقابللل لللوم اآلخللرين واعتبللارهم السللبب فللي المشللكلة؛ أي الميللل إلللى إنكللار المشللكلة مقابللل الميللل
لالعتراف بوجود المشكلة.
.1العمليللات المتمركللزة حللول المشللكلة أو مصللادرها :وتشللمل المبللادأة ومحاولللة ممارسللة أي
نشاط لمواجهة الموقف الضاغط ،وكذل محاولة التفسير اإليجابي للموقف ،وتحليل أبعلاده
بصوره منطقية.
.2العمليات المتمركزة حلول تحملل رد الفعلل االنفعلالي المصلاحب للضلغوط تالتلوتر ،األللم،
الضيق :وتشمل بعض السلوكيات التي تعكس عجز الفرد علن مواجهلة الموقلف والتملاس
مسللاعدة اآلخللرين ،وعللزل الللنفس عللن اآلخللرين ،أو التنفلليس االنفعللالي ،وقللد تشللمل أيض لا ً
بعض العمليات المعرفية مثل تقبول الموقف ،واالستسالم له ومحاولة التعايش معه ،وربما
االنسللحاب مللن الموقللف وتجنللب التفكيللر فيلله ،وقللد يلجللش الشللخص إلللى الخيللال واألمنيللات،
والشكوى والدعاء ،ال . ...
.3العمليات المختلطة :وتشمل مجموعة من التصرفات والممارسات سلواء أكانلت سللوكية أم
معرفية للتخلص من الضغط ،وقد تشمل تالرجلوع إللى اللدين والتضلرع إللى هللا لتخليصله
من مشاكله ،أو البحث عن مصادر الضغط للتعامل معها ال . ..
ويشير إبراهيم ت 1998إلى أن معالجة أحداث الحياة الضاغطة ال تعني التخلص منهلا أو
تجنبهللا ،أو اسللتبعادها مللن حياتنللا ،فوجودهللا فللي حياتنللا أمللر طبيعللي ،ولكللل منللا نصلليبه مللن هللذه
األحداث الضاغطة وبدرجات متفاوتة ،ووجودها ال يعني أننا مريضلون بقلدر ملا يعنلي أننلا نعليش
ونتفاعلل مللع الحيلاة ،ونحقللق طموحلات معينللة ،وخلالل ذلل وبسلببه تحللدث أملور متوقعللة أو غيللر
متوقعة ،ومن ثم فإن عالج أحداث الحياة الضاغطة ال يتم بالتخلص منهلا ،وإنملا بلالعيش اإليجلابي
معها ومعالجة نتائجها السلبية.
33
وبما أن النتائج واألثار السلبية للضلغوط النفسلية التلي تلحلق بلالفرد والمنظملة كانلت محلل
اهتملام البلاحثين لسلنوات طويللة ،فقلد أبلرز ذلل العديلد ملن االسلترتيجيات واألسلاليب التلي تسلعى
لمواجهة هذه الضغوط ،كما أنه من غير الممكن تقديم طرق ثابتة للتخفيف من هذه الضغوط ،وذل
لوجود تباين واختالف في المواقف الضاغطة باإلضافة الى تعدد وتنوع أسلاليب مواجهلة كلل فلرد
للموقف الضاغط.
إال أنلله مللن الممكللن مواجهللة الضللغوط النفسللية مللن خللالل اسللتخدام اسللتراتيجيات وأسللاليب
معينة لتخفيف آثارها السلبية ،وهنلا علدة تصلنيفات السلتراتيجيات التعاملل ملع الضلغوط النفسلية
منها:
لقللد اهتمللت النظريللات السلللوكية المعرفيللة والجشللطالتية بموضللوع الضللغوط ،حيللث أبللرز
العالج المعرفي السلوكي أهمية العمليلات المعرفيلة مثلل تالتفكيلر العقالنلي وإعلادة البنلاء المعرفلي
والحديث الذاتي في تعديل السلو .
فمن المالحظ أن العديلد ملن األسلاليب العالجيلة أصلبحت تشخلذ بعلين االعتبلار ملدى تلشثير
العمليللات المعرفيللة علللى الضللغوط النفسللية عنللد األفللراد؛ فالهللدف الرئيسللي مللن العللالج السلللوكي
المعرفي هو محاولة تغيير األفكار الخاطئة لدى الفرد ،وذل من خالل إعادة البناء المعرفي بهدف
جعل العمليات المعرفية أكثر اتصاالً بالواقع ،وبذل فإن أسللوب إعلادة البنلاء المعرفلي يتعاملل ملع
السلو الال تكيفي باعتباره نتاجا ً للتفكير الالعقالني الذي يسلبب للفلرد الضلغوطات النفسلية ،وملن
هنللا يمكللن النظللر إلللى العللالج السلللوكي المعرفللي علللى أنلله عمليللة تعلللم داخليللة تشللمل إعللادة تنظلليم
المجللال اإلدراكللي ،وإعللادة تنظلليم األفكللار المرتبط لة بالعالقللات بللين األحللداث والمللؤثرات البيئيللة
المختلفللة والمشللاعر واالنفعللاالت المتولللدة عنهللا؛ فالمعللالج السلللوكي المعرفللي يمتللاز بكونلله نشلليطا ً
ومباشرا ً وليس سلبياً ،ويعمل للتعرف على آلية تفكير وتصورات ومشاعر المسترشدين التي تسبب
لهللم التللوتر والضللغوطات النفسللية ،كمللا يعمللل علللى تعللليمهم سلللوكات جديللدة ومهللارات شخصللية
وتفكيرية ،ومهارات تتعلق بالتنظيم وضبط االنفعاالت لخفض مستويات التلوتر .كملا يقلوم المرشلد
أثناء تعامله مع المشكالت باستخدام العديد من اإلجراءات باالعتماد على األساليب التلي تسلتخدمها
النظرية السلوكية المعرفية والتي تتناسب مع شخصيات وخلفـيات المسترشدين ونوعيـة المشكالت
التي يعانـون منها بشكل عام ).(Bellack & Kazding, 1990
األسلللوب فللي عللالج عللدد مللن األعللراض االنفعاليللة الناتجللة عللن المواقللف الضللاغطة مثللل الخللوف
والغضب واالندفاع والقلق باإلضافة إلى فاعليته في علالج حلاالت الصلداع الناتجلة علن الضلغوط
النفسلية ،حيللث يقلوم هللذا األسلللوب عللى تإعللادة البنلاء المعرفللي واالسللترخاء وهلي أسللاليب تعنللى
بتقليل حدة الضغط التي يشعر بها األفراد من خالل إكسابهم عددا ً من المهلارات التعامليلة وإحلداث
تغييلللر فلللي بنلللائهم المعرفلللي واسلللتخدام الطلللرق التخيليلللة وإعطلللاء التعليملللات الذاتيلللة للتعاملللل ملللع
الضغوطات والتدريب على االسترخاء.
ويمكن أن نلخص ما يتضمنه تأسلوب التحصين ضلد التلوتر فلي تعلليم األفلراد المهلارات
الالزمة للتعامل مع الضغوط النفسية من خالل ثالث خطوات هي:
.1توضلليا ماهيللة الضللغوط النفسللية والمشللاعر واألفكللار المرتبطللة به لا وتوضلليا ردود الفعللل
الفسيولوجية الناتجة عنها.
.2تلللدريب األفلللراد عللللى مهلللارات سللللوكية ومعرفيلللة تسلللاعدهم فلللي مواجهلللة الضلللغوط التلللي
يتعرضون له من خالل جلسات إرشادية.
.3زيادة دافعية األفراد لتطبيق المهارات التي تعلموها في الواقع المحيط بهم.
وبشكل عام يعد هذا األسلوب كالمناعلة التلي يكتسلبها الفلرد ملن التحصلين أو التلقليا ضلد
األمللراض ،حيللث أنلله يسللاعد األفللراد علللى التعامللل مللع المشللكالت الضللاغطة التللي تللواجههم فللي
المسللتقبل ،ويكسللبهم مهللارات التفكيللر فللي الموقللف ،واالنتبللاه للعبللارات الذاتيللة المعرفيللة المعللززة
للشعور بالضغوط ،وتحويل االنتباه من التركيز على األفكار ،والمشاعر السلبية إلى الجملل الذاتيلة
اإليجابيلة ،وتقليلل اللجلوء إللى آليلات اللدفاع األوليلة المسلتخدمة فلي مواجهلة الضلغوط سلابقاً ،فهلو
يجمع الكثير من األساليب العالجية بهدف زيادة تكيّف األفراد مع األحداث الحياتية الضاغطة.
35
من االسلتراتيجيات السللوكية أسللوب الضلبط اللذاتي ،ويعلرف الضلبط اللذاتي بشنله العمليلة
التي يصبا بها الفرد العامل األساسي في ضبط سلوكه وتوجيهه نحلو المهملة التلي يراهلا مناسلبة،
فهو عندما يضبط نفسله أو يفكلر بحلل مشلكلة معينلة فإنله سليقوم بضلبط المتغيلرات المسلؤولة علن
السلو .
ويشتمل أسللوب الضلبط اللذاتي كغيلره ملن األسلاليب السللوكية عللى خطلوات متتاليلة تبلدأ
باختيار الهدف السلوكي المراد تحقيقه ،ثم مراقبة السلو المستهدف ،ثم تعديل المثيرات المتحكملة
بالسلو ،ثم تشسيس توابع فعّالة للسلو وتعزيز الذات تغنام . 1995 ،
وقد قام كانفر وجولد ستاين ) Kanfer & Goldstein (1984بوضع نموذج في الضبط
الذاتي اشتمل على مراحل ثالث هي:
.1مرحلة المراقبة الذاتية ت : Self – monitoring stageتتمثل هلذه المرحللة بانتبلاه الفلرد
الواعي والدقيق وبشكل متعمد لسلوكه ،مع جمع المعلومات حول األسباب التي يعد سلوكه
محصللة لهلا ،وتحديلد السللو الملراد تعديلله ،وبهلذا فلإن هلذه المرحللة تشلمل وصلفا ً دقيقلا ً
لسلو الفرد.
.2مرحلة التقويم الذاتي ت : Self – evaluation stageيقوم الفرد في هذه المرحلة بوضع
توقعات وأهداف للسلو الذي يجب أن يكون عليه وفقا ً للمعلومات التي حصل عليها الفرد
من خالل مراقبته لسلوكه تمرحلة المراقبة الذاتية ،ثم يقوم الفرد بعمل مقارنة بين سلوكه
الذي قام به وبين المعايير واألهداف التي وضعها لهلذا السللو ،إضلافة إللى أن الفلرد فلي
هذه المرحلة يحصل على تغذية راجعة حول سلوكه يستفيد منهلا فلي تقيليم سللوكه إذا كلان
بحاجة إلى تعديل.
.3مرحلة التعزيز اللذاتي ت : Self – reinforcement stageيقلوم الفلرد فلي هلذه المرحللة
بتعزيز ذاته والحصول على المكاسب إذا حقق األهداف ،والمعايير التي وضعها لنفسه ،أو
يقوم بعقاب ذاته إذا لم يحقق األهداف ،والمعايير التلي وضلعها لنفسله ،وتعلد هلذه المرحللة
ذات أهمية بالغة في عملية ضبط الذات لما تشتمل عليه من عمليات دفاعية.
36
وهنا مؤشرات عللى أن عمليلة المراقبلة الذاتيلة ،وحلدها تمثلل أسللوبا ً ملن أسلاليب ضلبط
الذات .وقد أشارت الدراسات إلى فاعليتهلا فلي التقليلل ملن اللوزن ،وزيلادة معلدل سلاعات الدراسلة
للطالب ،والتقليل من التدخين وغيرها.
.4اتخللاذ قللرار حللول البللديل أو مجموعللة األبللدال المناسللبة ،وذل ل مللن خللالل موازنللة األبللدال
المختلفة.
.7تقيلليم فاعليللة الحللل وتطبيللق العمليللة مللن جديللد علللى أي مشللكالت جديللدة تحمللدي ،داوود ،
جبريل ،أبو طالب 1992 ،
باإلضافة إلى االستراتيجيات المشار إليها سابقا ً هنا مجموعة أخلرى ملن اإلسلتراتيجيات
التي يستخدمها األفراد في تعاملهم وتكيفهم مع مواقف الضغوط النفسية ومنها:
يعتبللر هللذا األسلللوب أكثللر فعاليللة مللن األسللاليب األخللرى فللي تخفيللف حللدة ضللغوط العمللل
والضغوط بصفة عامة؛ حيث تعمل التملارين عللى خفلض الضلغوط النفسلية بطلرق مختلفلة؛ ألنهلا
تعطي األفراد إحساسا ً بضبط أجسامهم باإلضلافة إللى الشلعور باإلنجلاز ،وتفيلد الحركلات الجسلمية
والتمارين الرياضية في تقليل مستوى التوتر أو الضغط ،وتكون هذه اإلستراتيجية أفضل ما تكلون
37
عنللدما تشللمل نشللاطات يكللون لللدى الف لرد اهتمللام وتفللوق فيهللا كللالركض والمشللي ،ولع لـب الك لـرة
تدرويش . 1993 ،
وهنا يستخدم الفرد الدفاعات األولية التي تساعده وتحميله ملن الخلوف الشلديد ،والقللق ملن
خالل إبعاد أثر التهديد عنله ،وتسلاعده عللى اللتخلص ملن أثلر الواقلع غيلر السلار حتلى يلتمكن ملن
امللتال المصللادر الالزمللة لمعالجللة المعلومللات ،وتعللد هللذه الوسللائل أو الحيللل ميكانزمللات دفللاع ال
شعورية يسلتعملها النلاس للتعاملل ملع الضلغوط النفسلية ،وملن أهمهلا تالكبلت ،التحويلل ،اإلسلقاط،
التبرير االستعالء ،النكوص ،التعويض ،اإلنكار ،االنسحاب تالشايب . 1994 ،
وهذه اإلستراتيجية تقوم على أساس أن العالقات مع اآلخرين تساعد في عملية التعامل مع
الضغوط النفسية وتساعد في القدرة على مواجهتها والتقليل من مستوى هلذا الضلغوط ،ويلشتي هلذا
الدعم عادة ً من خالل أفراد األسرة واألصدقاء واألشخاص القلادرين علـلى المسلـاعدة فلي المجتملع
).(Klienke, 1991
وتتضلللمن اللجلللوء إللللى مصلللادر تبعلللث عللللى الراحلللة واالسلللترخاء بعيلللدا ً علللن الضلللغوط
ومصللادره ،مثللل لجللوء الفللرد إلللى مشللاهدة التلفللاز أو االسللتماع للمللذياع ،أو الللرقص أو االسللتماع
للموسلليقى ،أو التنللزه ،واللعللب أو القيللام بللشي نشللاط أو زيللارة أي مكللان يصللرف تفكيللر الفللرد عللن
مصدر الضغط تالمخزومي . 2002 ،
.5االسترخاء ):(Relaxation
وهو أسلوب تكيفي يقوم على تدريب الفرد على شد مجموعات عضلية وإرخائها من أجلل
الوصول إلى االسلترخاء ،وهلذا ملا يسلمى باالسلترخاء العضللي ،ويمكلن التوصلل إللى االسلترخاء
بشسللاليب أخللرى مثللل التشمللل أو التفكيللر فللي موضللوع معللين أو الموسلليقى مللع التللدريبات أيضللا ً
).(Klienke, 1991
38
أشللارت الدراسللات النفسللية إلللى أهميللة اللجللوء إلللى ممارسللة النشللاطات الدينيللة كوسلليلة
لمواجهة الضغوط ،والتوجه إلى هللا كقوة عليا تساعد اإلنسان على مواجهة مصاعب الحياة ،حيلث
وجدت دراسة ) (Seaward, 2002أن األفراد الذين ال يمارسون نشلاطات دينيلة منتظملة يعلانون
من مشاكل صحية أكثر بمرتين من األشخاص الذين كانوا يمارسون هذه النشاطات بانتظام.
ينظر إلى بعض أساليب التعامل مع الضغوط على أنها تزيد الضغوط النفسلية بلدالً أن تخففهلا،
وأنها أساليب غير تكيفيه ،وهي طرق سللوكية ،أو طلرق تفكيلر معرفيلة ال عقالنيلة مؤذيلة انفعاليلا ً،
وجسللديا ً ،وماديلا ً ،واجتماعيلا ً ت Epstein, 2001؛ فقللد حللدد ) Young (1996بعللض األسللاليب
السلبية في التعامل مع الضغوط النفسية منها:
.12لوم الذات :حيث يو ّجه الفرد نقدا ً شديدا ً لذاته ،وقد يتعدى ذل إلى إيلذاء اللذات ،وفلي كثيلر
من األحيان يكون ذل غير مبرر ،وغير منطقي.
وترتبط هذه األساليب غير التكيفية بخصوصية كل فرد ،كما تلعلب الفلروق الفرديلة دورا
في مدى فاعلية هذه األساليب أو عدم فعاليتها ،تبعا لشخصية كل فرد.
. 1997تال يـفزع الناس من األشياء ذاتها ولكن من األفكار التي ينسجونها حولها تبتلر وهوب
. 1988 ،
واختالف األشخاص ينتج عنه اختالف في ردود الفعل الناتجة عن الضلغوط التلي حلدثت،
وفي أسلوب التعامل معها ،والطريقة التي يواجه بها كل شخص تل الضغوط ،والكثير منا يغمض
عينيه عن المشكلة ظنا ً منه أنها ستتركه من تلقاء نفسها ،والحقيقة أن المشكلة لن تدعه وششنه وذل
ألنها تحتاج إلى المعالجة والحل تستورا . 1997 ،
إن تل ل المعالجللة والحلللول تحتللاج إلللى أس لاليب وإسللتراتيجيات مناسللبة للتخفيللف مللن أثللر
المشاكل والضغوط؛ فاألسلوب ما هو إال محاولة يبذلها الفلرد إلعلادة اتزانله النفسلي وللتكيلف ملع
األحللداث التللي أدر تهديللداتها اآلنيللة أوالمسللتقبلية ،أمللا إذا عجللز اإلنسللان عللن المواجهللة ،وفضللل
الهروب وعدم التصدي للمشاكل وفشل في إيجاد الوسائل واألساليب المناسبة لحلهلا ،فإنهلا سلتزداد
صعوبة وسوءاً ،وتصعب مواجهتها ،وكلما كان تحديلد المشلكلة سلـريعا ً ودقيقلا ً،كلـلما أمكلـن حلهلا
تإبراهيم 1998 ،؛ الشيرازي . 1992 ،
41
ويتناول هلذا الفصلل عرضلاًلل للدراسلات السلابقة ذات الصللة بموضلوع الدراسلة الحاليلة،
وذل ضلمن محلورين ،يعلرض المحلور األول الدراسلات التلي تناوللت مصلادر الضلغوط النفسلية
لللدى المعلمللين ،وعالقتهللا بللبعض المتغيللرات ،أمللا المحللور الثللاني فيعللرض الدراسللات التللي تتعلّللق
بشساليب التعامل مع الضغوط النفسية.
أوال ً :دراسات تناولت مصادر الضغوط النفسية لدى المعلمين ،وعالقتها ببعض المتغيرات:
أجرى فورست وجبسلن ) Forrest & Jepson (2006دراسلة بعنلوان العواملل المتعلقلة
بالفرد المساهمة في ارتفاع مستوى الضغط للدى المعللم وأثلره عللى المثلابرة ،وااللتلزام اللوظيفي.
وقد طور الباحثان مقياسا ً للكشف عن متغيرات الدراسة ،والتي ظهر من خاللها أن هنلا عواملل
عديللدة تللؤثر فللي سلللو المعلللم ،وفللي مثابرتلله والتزاملله الللوظيفي ،ومنهللا الجللنس ،والخبللرة فللي
التدريس .تكونت عينة الدراسة من ت 95معلما ً تم اختيارهم بطريقة عشوائية ،وتم تطبيق المقياس
عليهم ،وقد أظهرت نتائج الدراسة ما يلي:
أن المعلمين يعانون من مستويات أعلى من الضغط مقارنة بالمعلمات.
وجللود عالقللة إيجابيللة بللين نمللط الشخصللية تأ والمثللابرة علللى التحصلليل الشخصللي والضللغط
المدر وعالقة سلبية بين مستوى الضغط ودرجة االلتزام الوظيفي.
وأجرى مركز أبحاث ماتسوي ) Matsui (2005دراسة هدفت إلى الكشف عن اتجاهلات
أعضللاء ا تحللاد معلمللي المللدارس االبتدائيللة فللي أونتللاريو تجللاه أعبللاء عملهللم ،وتللشثير العللبء علللى
تكونت عينة الدراسة ملن ت 1070معلملا ً
المعلمين من النواحي الشخصية ،واالجتماعية والمهنيةّ .
ومعلمة ،تم سؤالهم عن شعورهم تجاه عبء العمل لديهم ،والنتلائج الشخصلية المترتبلة علن العملل
الزائلد ،وقلد أشلارت النتلائج إللى أن المعلمللين يواجهلون علددا ً ملن اإلحباطلات الشخصلية والمهنيللة
بسبب حجم عملهم الزائد ،وهذا أدى إلى عجلزهم علن تلبيلة معلايير عملهلم الشخصلي ،مملا يسلبب
لللديهم صللعوبات فللي العمللل مللع الطلبللة بشللكل فللردي ،وصللعوبة التشللاور مللع زمللالء العمللل حللول
المسللائل التللي تتعلللق بالمنللاهج ،كمللا أن ت %69مللنهم أشللاروا إلللى أن متطلبللات الوقللت المتعلقللة
42
بالعمل قد أثرت سلبيا ً على حياتهم العائلية ،والشخصية ،وأن ت %96منهم ذكروا أن حجلم العملل
الكبير قد أثر سلبيا ً على صحتهم البدنية والعقلية.
كما هدفت دراسة خليفات ت 2002إلى الكشلف علن ظلاهرة الضلغط النفسلي للدى معلملي
مديريات تربية محافظة الكر باألردن ،وعالقتها ببعض المتغيرات ،واشتملت عينة الدراسة على
ت 406من المعلمين والمعلمات الذين تم اختيارهم عشوائيا ً ملن الملدارس التابعلة لملديريات تربيلة
محافظة الكر خالل الفصل الدراسي األول من العلام الدراسلي ت ، 2001/2000وطبقلت علليهم
أداة تللم إعللدادها خصيص لا ً للتعللرف علللى مصللادر الضللغوط النفسللية ،وتضللمنت تسللعة أبعللاد ،وقللد
43
أشللارت النتللائج إلللى أن معلمللي مديريللة تربيللة محافظللة الكللر يعللانون مللن مسللتوى مرتفللع مللن
الضغوط النفسية ،كما أظهرت النتائج أن أكثر المصادر إثارة للضغوط النفسية هي تلل المرتبطلة
ببعد الدخل ،والعالقلة بلالمجتمع المحللي ،وأوليلاء األملور ،واألنشلطة الالمنهجيلة ،والبنلاء والمنلا
المدرسي ،وعملية التدريس.
وأجللرى نيلسللون ) Nelson (2001دراسللة هللدفت إلللى التعللرف علللى مصللادر الضللغوط
المهنيللة عنللد معلمللي الطلبللة المصللابين باالضللطرابات الس للوكية والعاطفيللة ،وكللذل التعللرف علللى
أسباب عدم وجود الرضا اللوظيفي للديهم ،وتكونلت عينلة الدراسلة ملن ت 415معلملا ً طبلق علليهم
االستبيان ،وأظهرت النتائج أن أهم مصادر الضغط عند هؤالء المعلمين هي:
وهدفت دراسلة المشلعان ت 2001إللى البحلث فلي مصلادر ضلغوط العملل للدى المعلملين
الكويتيين وغير الكويتيين في المرحلة المتوسطة ،تكونت عينة الدراسة من ت 745معلملا ومعلملة
يعملون في مدارس مدينة الكويت بواقلع ت 377ملن اللذكور ،وت 368ملن اإلنلاث ،وت 363ملن
الكويتيين ،وت 382من غير الكويتيين ،وأشارت نتائج الدراسة إلى ما يلي:
وهللدفت دراسللة أبللو طالللب ت 2000إلللى الكشللف عللن واقللع مصللادر ضللغوط العمللل لللدى
معلمللات ريللاض األطفللال فللي منطقللة عمللان الكبللرى بللاألردن ،وذل ل فيمللا يتعلللق بشبعللاد :اإلدارة،
والمنهاج ،وأولياء األمور ،والعالقة مع المعلمات ،والبيئة الصفية ،وقلدرات المعلملة .وقلد اشلتملت
عينللة الدراسللة علللى ت 253معلم لة مللن معلمللات ريللاض األطفللال البللال عللددهن ت 1540معلمللة
موزعات على ت 334روضة ،وأعدت الباحثة استبانة مكونة من ت 33فقرة لقياس أثر المتغيرات
المستقلة تالخبرة ،الحالة االجتماعية ،المؤهل العلمي على أبعاد الدراسة.
وأظهرت نتائج الدراسة مسلتوى منخفضلا ً لمصلادر ضلغوط العملل للدى المعلملات ،وعلدم
وجود فروق ذات داللة إحصائية لمتغير سنوات الخبرة عللى مسلتويات مصلادر ضلغط العملل فلي
حين كان هنا أثر ذو داللة إحصائية لمتغيري تالحالة االجتماعية والمؤهل العلمي ،كما أظهرت
نتائج الدراسة أن مصادر الضغوط لدى معلمات رياض األطفلال فلي منطقلة عملان الكبلرى مرتبلة
حسب أهميتها هي :العالقة مع أولياء األمور ،ومصادر البيئة الصفية ،وقدرات المعلملة ،واإلدارة،
والمنهاج ،وأخيرا ً العالقة مع المعلمات.
كملا قلام أبلل وسلويل ) Abel & Sewell (1999بدراسلة هلدفت إللى معرفلة مصلادر
ضغوط العمل لدى معلمي المرحلة الثانوية في المنلاطق الريفيلة والحضلرية فلي كلفورنيلا ،تكونلت
عينللة الدراسللة م لن ت 51معلم لا ل مللن الريللف ،وت 46معلم لا ل مللن الحضللر مللن ت 11مدرسللة مللن
المدارس الثانوية من إحدى مناطق شمال كلفورنيا.
وقد دلت نتائج الدراسة على أن المعلمين في المدارس الحضرية يتعرضلون إللى ضلغوط
اشلد ملن تلل التلي يتعللرض لهلا معلمللو المنلاطق الريفيللة ،وهلي ضللغوط نابعلة مللن ظلروف العمللل
السيئة ،ومن العالقات الوظيفية ،كما دلت النتائج أيضا على أن الضلغوط الناتجلة علن سلوء سللو
الطلبللة ،وعامللل الوقللت كانللت أقللوى مللن الضللغوط الناتجللة عللن سللوء األحللوال الوظيفيللة ،وسللوء
العالقللات مللع المللوظفين بالنسللبة إلل ى كللل مللن المعلمللين فللي المنللاطق الريفيللة والحضللرية علللى حللد
سواء ،كما أن سوء األحوال الوظيفية ،وضغط الوقت هي السبب الرئيس للضغط لدى المعلمين في
المنلاطق الريفيلة ،وأن سللو الطلبلة واألحلوال الوظيفيلة السليئة هلي السلبب اللرئيس للضلغط للدى
المعلمين في المناطق الحضرية.
وقام محمد ت 1999بدراسة هدفت إلى التعرف على طبيعة الضغوط النفسية للدى معلملي
ومعلمات دولة اإلمارات العربية المتحدة ،وإلى الوقوف على الفروق بين المعلملين والمعلملات فلي
شعورهم بهلذه الضلغوط ،وللتعلرف عللى الحاجلات اإلرشلادية للمعلملين المرتبطلة بهلذه الضلغوط.
45
ولتحقيق هلذا الهلد ف قلام الباحلث بإعلداد مقيلاس للضلغوط النفسلية للدى المعلملين طبقله عللى عينلة
مكونة من ت 189معلما ً ومعلمة تم اختيارهم عشوائيا ً من المدارس اإلعداديلة ،والثانويلة بمنطقتلي
العين وعجمان التعليميّتين بدولة اإلمارات العربية المتحدة.
وبينت نتائج الدراسة أن هنا أربعة مظاهر للضغوط النفسية لدى المعلملين وهلي مرتبلة
حسللب أهميتهللا كالتللالي :الضللغوط اإلداريللة ،تليهللا الضللغوط الطالبيللة ،ثللم الضللغوط التدريسللية،
والضللغوط الخاصللة بالعالقللة مللع الللزمالء ،كمللا أشللارت الدراسللة إلللى وجللود فللروق فللي الضللغوط
اإلدارية لصالا الذكور أما الفروق في الضغوط الطالبية ،والضغوط الخاصة بالعالقات فهي تشير
إلى أن المعلمات أكثر معاناة من هذه الضغوط إذا ما قورنت بالمعلمين.
وأجرى الشلافعي ت 1998دراسلة مقارنلة لضلغوط مهنلة التلدريس كملا يلدركها المعلملون
بضغوط المهن التالية :اإلداريون في المدارس الكبيرة الحجم ،وموظفو السنترال والممرضلات فلي
المستشفيات الكبرى في مصر ،كما هدفت إلى الكشف عن العالقة االرتباطيلة بلين تقلدير المعلملين
للضغوط المهنية ،وبين معتقداتهم التربوية .وتكونت عينة الدراسلة ملن أربلع عينلات فرعيلة ت46
معلما ً بالمرحلة االبتدائية ،وت 49ممرضاً ،وت 42موظفا ً بالسنترال ،وت 39إداريا ً بالمدارس.
وتكونت أدوات الدراسة ملن أداتلين إحلداهما تمقيلاس الضلغوط المهنيلة لفونتانلا اللذي قلام
الباحث بتعريبه ،واألخرى تمقياس المعتقدات التربوية للمعلمين من إعداد الباحث ،وقد دلت نتائج
الدراسلة عللى أن تقللدير الضلغوط يختللف بللاختالف المهنلة .وأن التلدريس أعلللى ضلغطا ً ملن مهنللة
مقسم الهواتف وأقل من التمريض فلي حلين يلشتي ملع العملل اإلداري فلي مرتبلة واحلدة ،كملا دللت
النتائج على وجود عالقة ارتباطيلة عكسلية داللة بلين تقلدير المعلملين للضلغوط المهنيلة ومعتقلداتهم
التربوية.
وهدفت دراسة ريتشلارد ) Richard (1997إللى اكتشلاف مصلادر الضلغط للدى معلملي
المدارس االبتدائية في جزر البحر الكاريبي ،وسعت الدراسة لإلجابة عن ثالثة أسئلة والتلي تركلز
على إدرا المعلمين لما يلي:
المؤسسية ،القناعة والرضا الوظيفي ،الرضا الحياتي ،ضغط المهمة ومساندة المشرفين ،وقد برز
ضغط المهمة كمصدر رئيسي للضغط لدى المعلمين ،وأظهلر المعلملون مسلتوى أعللى ملن ضلغط
الدور والرضا الحياتي ،كذل برزت فروقات في هذه العوامل السبعة بين الجزر المختلفة.
وأجللرى فرحللات ت 1994دراسللة هللدفت إلللى الكشللف عللن العوامللل المتعلقللة ببيئللة العمللل
كالتدريس ،وتحديد األثر الذي تسهم به العواملل فلي وجلود ضلغوط مهنيلة للدى المعلملين بالمملكلة
العربيللة السللعودية ،ولتحقيللق هللذا الهللدف أعللد الباحللث مقياسلا ً للضللغوط المهنيللة ،طبقله علللى عينللة
مكونة من ت 180معلما ً من معلمي المدارس الحكومية واألهليلة بالمملكلة العربيلة السلعودية ،وقلد
بينت الن تائج وجود فروق ذات داللة بلين طبيعلة البيئلة المدرسلية بالملدارس الحكوميلة ،والملدارس
األهلية ،حيث تمثل البيئة المدرسية في المدارس األهلية بيئة ضاغطة على المعلمين.
وقللام ملحللم ت 1994بدراسللة هللدفت إلللى التعللرف علللى مصللادر ضللغوط المعلمللين ومللدى
تشثيرها على مستويات أدائهم في العمل ،وانعكاس ذلل عللى مسلتويات التحصليل الدراسلي للطلبلة
ومن ثم إمكانية بناء برنامج إرشادي لمعالجة بعض مصادر هذه الضغوط.
واستخدم الباحلث لتحقيلق أغلراض الدراسلة مقيلاس ضلغوط المعلملين اللذي أعلده ،وكلذل
االختبارات التحصيلية الخاصة بموضوع الدراسة التي يقوم بتدريسلها المعلملون ،كملا قلام الباحلث
بتطبيق برنلامج إرشلادي كلان قلد أعلده لهلذا الغلرض ،وتكلون مجتملع الدراسلة وعينتهلا ملن جميلع
معلمي ومعلمات مدارس المرحلة اإللزامية التابعة لوكالة الغوث الدولية في محافظة اربد باألردن،
والبال عددهم ت 612معلما ً ومعلمة ،وقد أسفرت نتائج الدراسة عن أن الضغوط التي يتعرض لها
المعلمون في األردن تشتي ضمن عشرة مجاالت وهي :الضغوط الوظيفية ،واإلدارية ،والتنظيميلة،
واألكاديميلللة ،والبيئيلللة ،واالقتصلللادية ،واالجتماعيلللة ،واألخالقيلللة ،والشخصلللية للمعللللم ،وكلللذل
الشخصية للطالب ،كما أشارت نتائج الدراسة إلى أن أكثر الضغوط شيوعا ً بين المعلمين ملا يتعللق
بكل من بطء الترقية في العمل ،وتردد اإلدارة في اتخاذ القرارات المناسلبة ،ومضلايقتها للمعلملين،
وتوزيع الحصص الدراسية بينهم ،وكذل انخفاض مستويات التحصيل الدراسي للطلبة ،وانخفاض
الرواتب ،وعدم كفايتها لمتطلبات الحياة العاديلة ،وعلدم القلدرة فلي التمييلز بلين المواقلف المختلفلة،
واألنانية ،وتدخل أولياء األمور في الشؤون المدرسية ،وانتشار االعتمادية بلين الطلبلة ،وانخفلاض
دافعيتهم نحو التعلم ،ومراقبلة الرؤسلاء لعملل المعلملين ،كملا حقلق البرنلامج اإلرشلادي اللذي أعلده
الباحث وقام بتجريبه في الحد من ارتفاع ضغوط العمل لدى المعلمين.
وأجرى المساعيد ت 1993دراسة هدفت إلى التعرف عللى مصلادر الضلغط النفسلي للدى
معلمي المدارس الحكومية األساسية والثانوية في لواء نابلس بفلسطين ،وكذل فحص وجود فروق
47
دالة إحصائيا ً بين متوسطات استجابات المعلمين على مصادر الضغط النفسي وهي :عبء اللدور،
وغموضلله ،وضللغط العمللل ،وضللغط المدرسللة ،والرضللا المهنللي ،والللنمط القيللادي لمللدير المدرسللة
تعللزى إلللى عللدد مللن المتغيللرات الخاصللة بللالمعلمين وهللي :العمللر ،والمرحلللة التعليميللة ،والجللنس،
والخبللرة ،وموقللع المدرسللة والمسللتوى التعليمللي ،وقللد تكونللت عينللة الدراسللة مللن ت 190معلم لا ً
ومعلمللة ،ودلّ لت النتللائج علللى أن مصللادر الضللغط النفسللي التللي يتعللرض لهللا معلمللو ومعلمللات
المللدارس الحكوميللة فللي منطقللة نللابلس هللي :عللبء الللدور وغموضلله ،وضللغط العمللل ،وضللغط
المدرسة ،والرضا المهني ،والنمط القيادي لمدير المدرسة.
وأجرى كوبر وكيلي ) Cooper & Kelly (1993دراسة بعنوان الضغط المهنلي اللذي
يواجهه المعلمون على عينلة مكونلة ملن ت 2638ملن المعلملين فلي المملكلة المتحلدة ،وقلد كشلفت
النتائج عن عدم وجود فروق بين الذكور واإلناث في درجة الشعور بالضغوط النفسية في المرحلة
االبتدائية ،في حين أظهرت المعلمات فلي المراحلل األعللى ارتفاعلا ً فلي مسلتوى الضلغوط النفسلية
عن زمالئهن من الذكور.
وأجلرى هيلبس وهلابلين ) Hipps & Haplin (1991دراسلة لتحديلد مسلتوى الضلغوط
التللي يتعللرض لهللا المعلمللون ،شللملت عينللة الدراسللة ت 219معلم لا ً ومعلمللة طبللق عللليهم مقياس لا ً
للضغوط النفسية للمعلمين ،وقد أشارت النتائج إللى أن كثلرة المسلؤوليات المهنيلة ،والعالقلات بلين
المعلملللين واإلدارة واللللزمالء والطلللالب ،هلللي ملللن العواملللل الرئيسلللة المحلللددة للضلللغوط النفسلللية
ومسللتوياتها لللدى المعلمللين ،كمللا تبللين وجللود عالقللة بللين الضللغوط التللي يتعل ّلرض لهللا المعلمللون
ومستوى اإلنجاز المتوقع منهم.
وأجلللرى بسلللطا ت 1990دراسلللة هلللدفت إللللى التعلللرف عللللى مصلللادر ضلللغوط العملللل
واالنفعللاالت النفسللية السلللبية المصللاحبة لهللا ،وذل ل باسللتخدام مقيللاس لتقللدير ضللغوط العمللل لللدى
ت 541معلما ً من معلملي مرحللة التعلليم األساسلي بحلقتيله االبتدائيلة واإلعداديلة بمحافظلة القلاهرة
بجمهوريللة مصللر العربيللة ،وقللد دلللت نتللائج الدراسللة إلللى أن معظللم المعلمللين يعللانون مللن ضللغوط
العمل ،ويتعرضون لالنفعاالت النفسلية السللبية المصلاحبة لهلا مثلل الغضلب والقللق واالنزعلاج أو
تثبيط العزم ،وأن أهم ثالثة أبعلاد لمصلادر ضلغوط العملل كملا يلدركها المعلملون فلي عينلة البحلث
تتمثل في :كثافة الفصول وحاللة الحجلرات فلي المدرسلة ،ومشلكالت تتعللق بلالنمو المهنلي للمعللم،
ومشكالت تتعلق بالتالميذ ،وتتمركز حول هذه األبعاد أهم مصادر ضغوط العملل التلي تتسلبب فلي
إحساس المعلم بالضغط النفسي ،كما أشارت النتائج إلى أن أهم عشرة مصادر لضغوط العمل هي:
ازدحام الفصول بالتالميذ ،وبطء الترقي الوظيفي للمعلم ،وانخفاض المرتبات ،وعدم وجود رعايلة
48
صللحية مناسللبة ،وعللدم وجللود حجللرات الئقللة للمعلمللين ،وعللدم اهتمللام أوليللاء أمللور طلبللة المرحلللة
االبتدائية ،وإهمال التالميذ في أداء الواجبات واالستذكار.
هدفت دراسة جولوادي ) Gulwadi (2006إلى مساعدة معلمي الملدارس االبتدائيلة عللى
استعادة نشاطهم وتمكنهم من التشقلم مع الضغط ،تكونت عينة الدراسة من ت 71معلما ً ومعلمة ،قام
المعلمللون بتنفيللذ اسللتراتيجيات فعّالللة فللي أمكنللة مثللل البيللت والطبيعللة وأمكنللة داخللل المدينللة ،وفللي
الكنيسة ،تختللف هلذه األمكنلة حسلب إدرا المعلملين لتكلرار ونلوع الضلغط اللذي يتعرضلون لله،
وكيف أن هذه األمكنة م ّكنتهم من التزود بإستراتيجية داخلية أو خارجية الزمة لهم.
وأجلرى مونسلر وشلاه وأوسلتن ) Muncer, Shah & Austin (2005دراسلة هلدفت
إلللى التعللرف علللى ضللغوط المعلمللين ،وأسللاليب التللشقلم المسللتخدمة لتخفلليض الضللغط ،وشللملت
الدراسة ت 50معلما ً ومعلمة من مختللف األعملار ،وبينلت النتلائج أن العلزوف علن العملل ،وعلدم
الشعور بالمسؤولية ،والعدوانية غير المسيطر عليها كانت أساليب سلبية للتشقلم ،ولكن أسلوبا ً واحدا ً
يسللتخدمه المعلمللون كللان فعللاال فللي الت لشقلم االيجللابي مللع الموقللف الضللاغط ،وهللو طلللب المسللاعدة
والتنفيس مع اآلخرين ،وتم اختبار أساليب المعلمين من ناحية التشابه واالختالف مع تل األساليب
التي أوصى بها أخصائيون في األرشاد المهني.
إيجابيللة بللين القناعللة واسللتراتيجيات التكيللف مللع الضللغط ،كمللا أشللارت النتللائج إلللى أن المعلمللين
يسلللتخدمون االسلللتراتيجيات المعرفيلللة ،واالنفعاليلللة ،والروحيلللة ،والجسلللمية للتكيلللف ملللع المواقلللف
الضاغطة ،وأن المعلملات أكثلر اسلتخداما لالسلتراتيجيات االجتماعيلة ،واالنفعاليلة ،والروحيلة ملن
الذكور.
وأجلرى ريجللين وكلاري وريتزيملر وآن Reglin, Gary, Reitzammer & Ann
) (1998دراسة بعنوان "التعامل مع الضلغوط النفسلية عنلد المعلملين" ،وهلدفت هلذه الدراسلة إللى
التحقق من تعرض المعلمين للضغوط النفسية ،حيث تم إجراء اختبار الضغوط النفسلية عللى عينلة
مكونة من ت 211معلما ً من شمال غرب فلوريدا بالواليلات المتحلدة األمريكيلة ،توصللت الدراسلة
إلللى أن المعلم لين معرضللون للضللغوط النفسللية ،وخاصللة معلمللي المراحللل العليللا ومعلمللي الطلبللة
المتميللزين ،والمعلمللون البللدالء ،كمللا بينللت الدراسللة أن المعلم لين يسللتخدمون تمللارين االسللترخاء
العضلي العميق ،ورياضية السباحة ،والمشي كاستراتيجيات للتعامل ملع ضلغوط العملل ،كملا أنهلم
يضعون جداول خاصة لتنظيم الوقت واسلتخدامه بفعاليلة ،وتطبيلق خطلط تقليلل مسلببات الضلغوط
النفسية.
.1وجد أن استخدام المعلمين الستراتيجيات حل المشكالت ،والضبط اللذاتي والبعلد اللديني ،كانلت
كبيللرة ،أمللا اسللتراتيجيات االنسللحاب ،واالنعللزال والتللدرب علللى االسللترخاء ،والللدعم االجتمللاعي
ووسائل الدفاع ،كانت متوسطة ،أما اسلتراتيجيات التملارين الرياضلية ،والترفيله فكانلت منخفضلة.
وبشكل عام فإن استخدام المعلمين لالستراتيجيات مجتمعة كانت متوسطة.
.2لم توجد فروق ذات داللة إحصائية في اسلتخدام المعلملين السلتراتيجيات التكيلف ملع الضلغوط
النفسية تعزى إلى متغير الجنس ،أو مكان العمل ،أو المؤهل العلمي ،أو الخبرة.
وأجللرى كللوكبيرن وآن ) Cockburn & Anne (1996دراسللة هللدفت إلللى معرفللة
االستراتيجيات المتبعة من قبل المعلمين للتقليل من الضغوط النفسية ،وما هي أكثر االسلتراتيجيات
50
التي يستخدمها المعلمون للتقليل من تل الضغوط ،وشملت عينة الدراسة ت 488معلما ً ،وقد أفادت
نتللائج الدراسللة بللشن عينللة الدراسللة كانلت علللى درايللة بللـ ت 35مللن ت 45إسللتراتيجية مدرجللة فللي
االستبانة .وأكدت نتائج الدراسة أن ت %30من العينة فكروا في الذهاب إلى نلدوة حلول الضلغط،
في حين لم يفكر ت %45.2بشخذ إجازة ليوم واحد ،رغم أن ت %39اعتبروا مضغوطين بصورة
كبيرة جدا ً بسبب الوظيفة ،وت %35.9من عينة الدراسة لم يفكروا أبدا ً بقراءة كتب حول الضغط.
كمللا هللدفت دراسللة إبللراهيم ت 1994إلللى الكشللف عللن عمليللات تحمللل ضللغوط العمللل
ومواجهتها ،ودراسة عالقاتها بعدد من متغيرات الشخصية في مصر ،لمعرفلة الخصلائص النفسلية
المميزة لمفراد المقلاومين للضلغط ،وبلغلت عينلة الدراسلة ت 190معلملا ً ومعلملة ملن بلين معلملي
المللدارس اإلعداديللة والثانويللة ،والمعاهللد األزهريللة بمحافظللة المنوفيللة ،وصللنفوا إلللى ثللالث فئللات
عمرية ،برهنت الدراسة على أن األفراد يستخدمون استراتيجيات متباينلة لمعالجلة الضلغوط ،وأنله
ال يوجد أثر للجنس في التنبؤ بعمليات التحمل.
وهدفت دراسة براون وأوهيرا ) Brown & Uehara (1993إلى البحث فلي التلشثيرات
السلبية لضغوط العملل ،والتخفليض ملن مسلتوى هلذه التلشثيرات ،وأسلاليب التلشقلم معهلا ،وعالقتهلا
بثقافات المناطق األمريكية الواقعلة فلي المحليط الهلادي للدى المعلملين ،تكونلت عينلة الدراسلة ملن
يدرسون في ملدارس أمريكلا ذاتهلا حيلث يقطعلون مسلافة ت 5000ميلل بعيلدا ً علن
المعلمين الذين ّ
مللوطنهم ،للتللدريس فللي هللذه المنللاطق وأجريللت الدراسللة عللليهم بشللكل عللام ،لتغطللي أكثللر مللن
51
ت2500معلم ومعلمة ،وأظهرت نتائج الدراسة أن المعلمين يستخدمون بعض األساليب للتلشقلم ملع
ضغوط العمل منها :تالتحليل المنطقي للموقف ،والتوافق المعرفي ،والبحث عن اللدعم االجتملاعي
،كمللا أن الدراسللة توصلللت إلللى أن المعلمللين يعللانون مللن مسللتوى ضللغط عللالي يقللودهم لتللر
وظائفهم واإلكثار من الغياب.
يتضا من خالل الدراسلات السلابقة أنهلا هلدفت إللى معرفلة مصلادر الضلغوط النفسلية فلي
العمل ،وأسبابها واآلثار السلبية لهذه الضغوط ،والبعض اآلخلر ملن هلذه الدراسلات حلاول البحلث
فللي أسللاليب التعامللل مللع الضللغوط النفسللية فللي العمللل ،حيللث قللام بعللض البللاحثين بمحاولللة تحديللد
مصللادر ضللغوط العمللل التللي يواجههللا األفللراد فللي المهللن المختلفللة ،وال ش ل بللشن هللذه الضللغوط
الوظيفية تختلف اختالفا كبيرا ً من مهنة ألخرى من حيث المصادر والمستويات التي تؤثر بها ،كما
حاول باحثون آخلرون ربلط ضلغوط العملل بالسلمات والخصلائص الشخصلية ،وبعلض المتغيلرات
كالجنس ،والخبرة ،والعمر ،والمؤهل العلمي.
ويالحظ كذل من استعراض الدراسات السابقة أن هنا العديد من األساليب التلي خرجلت
بها نتائج هذه الدراسات ،والتي تحدد االستجابات التي يقوم بها األفراد عنلدما يتعرضلون لضلغوط
نفسية في بيئة العمل ،كما أن هنا العديد من األساليب التي أكدت عليها معظم هلذه الدراسلات ملن
أنها أساليب مستخدمة :كإستراتيجية الطرق المعرفية ،والدعم االجتملاعي ،والتحلول علن الموقلف،
واالنعزال ،وحل المشكالت ،والتمارين الرياضية ،والترفيه.
غيللر أن هللذه الدراسللة تميللزت عللن الدراسللات السللابقة بللشمرين ،أولهمللا سللعيها للللربط بللين
محورين؛ مصادر الضغوط النفسية وأساليب التعامل معها لدى المعلمين ،بينما اقتصرت الدراسات
السابقة على مناقشة أحد هذين المحورين إما مصادر الضغوط النفسية وأسبابها ،أو أساليب التعامل
معها ،وثانيهما أنها حاولت الوقوف على معظم مصادر الضغوط النفسلية ،وأسلبابها للدى المعلملين
وتنويع أساليب التعامل معها.
وكما أنه يتضا من خالل الدراسات السابقة عدم وجود دراسات في البيئة العٌمانية حاوللت
التعرف على مصادر الضغوط النفسية ،وأساليب التعامل معها لدى المعلمين للذا فلإن هلذه الدراسلة
عملان اهتملت بدراسلة مصلادر الضلغوط
– على حد علم الباحث -تعد الدراسة األوللى فلي سللطنة ُ
النفسية وأساليب التعامل معها لدى المعلمين.
إضافة إلى ذل فقد ساهمت الدراسة فلي بنلاء مقياسلين أحلدهما لمصلادر الضلغوط النفسلية
واآلخر ألساليب التعامل معها.
52
وبشللكل عللام ،فللإن هللذه الدراسللة قللد اسللتفادت مللن الدراسللات السللابقة بللإثراء البعللد النظللري
المتضمن فيها ،ثم فلي الوقلوف عللى ملدى أهميلة البحلث فلي مصلادر الضلغوط النفسلية ،وأسلاليب
التعامل معها لدى المعلمين.
53
الفصل الثالث
الطريقة واإلجراءات
يتناول هذا الفصل وصفا ً لمجتمع الدراسة وعينتها واألدوات المسلتخدمة وإجلراءات بنائهلا
وتطويرها والخطوات الالزمة لتحقيق صدقها وثباتها والطرق اإلحصائية المستخدمة للوصول إلى
معرفة نتائج الدراسة.
منهج الدراسة
مجتمع الدراسة:
يتكللون مجتمللع الدراسللة مللن جميللع المعلمللين والمعلمللات العللاملين فللي الميللدان التربللوي فللي
عملان ،وعلددها عشلر ملديريات تربيلة وإدارة
مديريات التربية والتعليم بالمنلاطق التعليميلة لسللطنة ُ
واحدة ،ممن يشغلون وظيفة معلم والبال علددهم ت 37500معللم ومعلملة للعلام الدراسلي ت/2006
. 2007والجللدوال ت 1يبللين توزيللع أفللراد المجتمللع حسللب المللديريات .توزارة التربيللة والتعللليم ،
. 2006
عينة الدراسة:
تم اختيار عينة الدراسة من ثالث مديريات من مناطق الشمال والوسط والشرق ،هي مسقط
والباطنة شمال والشلرقية جنلوب والتلي تعتبلر أكبلر المنلاطق وتمثلل فلي مجملهلا خصلائص مجتملع
الدراسة األصلي ،حيث تكونت العينة من ت 522معلما ً ومعلمة .تلم اختيلارهم بالطريقلة العشلوائية
الطبقيللة ،وذل ل خللالل العللام الدراسللي ت2007 /2006م .والجللدول ت 2يبللين توزيللع أفللراد العينللة
حسب متغيرات الدراسة.
المتغير
متزوج أعزب إناث ذكور أكثر من أقل دراسات أقل من -5أكثر الدرجة أقل من
من -30 من من 10 من 5 عليا الجامعية الدرجة
45 45 30 سنوات سنوات 10 األولى الجامعية
سنة سنة سنة سنوات األولى بكالوريوس
403 119 286 236 45 231 246 230 109 183 22 378 122 العدد
أدوات الدراسة:
ألغراض هذه الدراسة قام الباحث ببناء أداة تضم مقياسين هملا :مقيلاس مصلادر الضلغوط
النفسية ،ومقياس أساليب التعامل مع الضغوط النفسية ،وفيما يلي وصف لكل منهما:
قلام الباحلث ببنلاء اسلتبانة لقيلاس مصلادر الضلغوط النفسلية للدى المعلملين بلاإلطالع علللى
األدب التربلوي المتعلللق بهلذا الموضللوع واالسللتعانة بالدراسلات السللابقة ،واإلسلتفاده مللن المقللاييس
التي أعدها أبو لبّاد ت ، 1995والمساعيد ت ، 1993والعدوان ت ، 1992ورمضان ت . 1990وقد
تكونت االستبانة بصورتها األولية ملن ت 90فقلرة ،توزعلت عللى ت 12مجلاالً ،والمجلاالت هلي:
تصراع الدور ،غموض الدور ،اإلدارة والمسؤولين ،زيادة عبء العمل أو نقصه ،النمو الوظيفي،
بيئللة العمللل ،زمللالء العمللل ،الراتللب والحللوافز التشللجيعية ،االسللتقرار الللوظيفي ،الرضللا الللوظيفي،
القيمللة والمكانللة االجتماعيللة ،الجوانللب الشخصللية ،والملحللق ت 1يمثللل األداة بصللورتها األوليللة،
55
وأعطي لكل فقرة ملن فقلرات االسلتبانة وزن ملدرج وفلق سللم ليكلرت الخماسلي ،لمعرفلة مصلادر
الضغوط النفسية لدى المعلمين ،وهذا التدرج هو تدائملاً ،غالبلاً ،أحيانلاً ،نلادراً ،أبلدا ً وتمثلل رقميلا ً
بالترتيب ت 1،2،3،4،5على التوالي.
صدق المقياس:
قام الباحث بعرض فقرات االسلتبانة عللى ت 14محكملا ً ملن أعضلاء هيئلة التلدريس بكليلة
العلوم التربوية في الجامعة األردنية ،وكلية التربية في جامعة السلطان قابوس تملحلق ، 2 ،للتشكلد
من أنها تقيس مصادر الضغوط النفسية لدى المعلمين ،واعتمدت نسبة اتفاق بين المحكمينت%80
كمعيار العتماد أن عدد الفقرات كافٍ لقياس المفهوم وكذل التشكد ملن وضلوح العبلارات وارتبلاط
الفقللرة بالبعللد ،وقللد اسللتفاد الباحللث مللن مالحظللات المحكمللين فللي تعللديل الصللياغة والبنللاء اللغللوي
للفقرات وتعديل وحذف بعض الفقرات ،وبذل أصبحت األداة مكونة من ت 75فقرة موزعلة عللى
ت 11مجاالً:
-المجلللال الثاللللث اإلدارة والمسلللؤولين وتمثلللله 8فقلللرات :ت،17 ،16 ،15 ،14 ،13 ،12
. 19 ،18
-المجال الرابع عبء العمل وتمثله 8فقرات :ت. 27 ،26 ،25 ،24 ،23 ،22 ،21 ،20
-المجل الخامس النمو الوظيفي وتمثله 7فقرات :ت. 34 ،33 ،32 ،31 ،30 ،29 ،28
المجال السادس بيئة العمل وتمثله 7فقرات :ت. 41 ،40 ،39 ،38 ،37 ،36 ،35 -
-المجللال السللابع زمللالء العمللل وتمثللله 7فقللرات :ت. 48 ،47 ،46 ،45 ،44 ،43 ،42
المجال الثامن الراتب والحلوافز التشلجيعية وتمثلله 7فقلرات :ت،53 ،52 ،51 ،50 ،49
. 55 ،54
-المجللال التاسللع االسللتقرار الللوظيفي وتمثل له 6فقللرات :ت. 61 ،60 ،59 ،58 ،57 ،56
المجال العاشر الرضا الوظيفي وتمثلة 7فقرات :ت. 68 ،67 ،66 ،65 ،64 ،63 ،62
-المجال الحادي عشلرالقيمة والمكانلة االجتماعيلة وتمثلله 7فقلرات :ت،72 ،71 ،70 ،69
، 75 ،74 ،73والملحق ت 3يمثل األداة بصورتها النهائية.
ثبات المقياس:
56
تللم التشكللد مللن ثبللات األداة بطريقللة االختبللار وإعللادة االختبللار ) (Test re-testحيللث قللام
الباحث بتطبيق أداة الدراسلة عللى ت 30معلملا ً ومعلملة ملن خلارج عينلة الدراسلة وبفاصلل زمنلي
مدتلله أسللبوعان بللين التطبيقللين ،واسللتخراج معامللل ارتبللاط بيرسللون بللين العالمللات المحصلللة فللي
المرتين ،وكذل تم حساب الثبات باستخدام معادلة كرونبا ألفا لالتساق الداخلي لفقلرات المقيلاس،
والجدول ت 3يوضا معامل الثبات لمجاالت األداة بالطريقتين.
يتضا من الجدول ت 3أن قيمة معامل الثبلات للدرجلة الكليلة ألداة الدراسلة حسلب طريقلة
االختبار وإعادة االختبار ) (Test re-testعلن طريلق حسلاب ارتبلاط بيرسلون هلي ت 0.83وقلد
تراوحت معلامالت الثبلات للمجلاالت الفرعيلة المكونلة للمداة ملا بلين ت ، 0.88 -0.78وأن قيملة
معامللل الثبللات للدرجللة الكليللة ألداة الدراسللة حسللب معادلللة كرونبللا ألفللا لالتسللاق الللداخلي هللي
ت ، 0.83وتراوحلت معللامالت الثبلات للمجللاالت الفرعيلة المكونللة للمداة مللا بللين ت0.88 -0.75
وهذه القيمة مقبولة في البحوث التربوية والنفسية وبذل اعتبرت األداة ثابتة.
57
قام الباحث ببناء مقياس ألساليب التعامل مع الضغط النفسي باإلطالع على األدب التربوي
المتعلق بهذا الموضوع واالستعانة بالدراسات السابقة ،واإلستفاده من مقاييس االسلتراتيجيات التلي
يسللتخدمها البللاحثون للتعامللل مللع الضللغوط النفسللية ،والتللي طورتهلا مصللطفى ت ، 2006وأبللوالعز
ت ، 2005والشايب ت . 1994وقد تكون المقياس بصلورته األوليلة ملن ت 54فقلرة توزعلت عللى
ت 7مجلللاالت هلللي :ت اللللدعم االجتملللاعي ،اسلللترتيجيللل ات معرفيللللة ،اسللللوب حلللل المشلللكالت،
االسترخاء ،ممارسة التمارين الرياضية ،الترفية ،اللجوء إلى الدين .
وأعطى لكل فقلرة ملن فقلرات المقيلاس وزنلا ً ملدرجا ً وفلق سللم ليكلرت الخماسلي ،لمعرفلة
أساليب التعامل مع الضغوط النفسية لدى المعلمين ،وهذا التدرج هو تدائملاً ،غالبلاً ،أحيانلاً ،نلادرا ً،
أبدا ً وتمثل رقميا ً الترتيب ت 1،2،3،4،5على التوالي.
صدق المقياس:
قام الباحث بعرض فقرات االسلتبانة عللى ت 14محكملا ملن أعضلاء هيئلة التلدريس بكليلة
العلوم التربوية في الجامعة األردنية ،وكلية التربية في جامعة السلطان قابوس تملحق ، 2 ،للتشكد
مللن أنهللا تقلليس أسللاليب التعامللل مللع الضللغوط النفسللية لللدى المعلمللين ،وأعتمللدت نسللبة اتفللاق بللين
المحكمين ت %80كمعيار العتماد أن عدد الفقرات كافٍ لقياس المفهوم وكذل التشكد من وضلوح
العبارات ،وبعد األخذ بمالحظاتهم من حيث الحذف واإلضافة والتعديل أصلبحت األداة مكونلة ملن
ت 48فقرة موزعة على ت 7مجاالت:
-المجال الثاني االستراتيجيّات معرفيّة وتمثله 8فقرات :ت،14 ،13 ،12 ،11 ،10 ،9 ،8
. 15
-المجال الثالث أسلوب حلل المشلكالت وتمثلله 7فقلرات :ت،21 ،20 ،19 ،18 ،17 ،16
. 22
-المجال الرابع االستــرخاء وتمثله 7فقرات :ت. 29 ،28 ،27 ،26 ،25 ،24 ،23
-المجال الخامس ممارسة التمارين الرياضية وتمثله 6فقرات :ت،34 ،33 ،32 ،31 ،30
. 35
58
-المجللال السللادس الترفيللـه وتمثللله 8فقللرات :ت،43 ،42 ،41 ،40 ،39 ،38 ،37 ،36
. 44
-المجال السلابع اللجلوء إللى اللدين وتمثلله 5فقلرات :ت . 48 ،47 ،46 ،45والملحلق ت3
يمثل األداة بصورتها النهائية.
ثبات المقياس:
تللم التشكللد مللن ثبللات األداة بطريقللة االختبللار وإعللادة االختبللار ) (Test re-testحيللث قللام
الباحث بتطبيق أداة الدراسلة عللى ت 30معلملا ً ومعلملة ملن خلارج عينلة الدراسلة وبفاصلل زمنلي
مدتلله أسللبوعان ب لين التطبيقللين ،واسللتخراج معامللل ارتبللاط بيرسللون بللين العالمللات المحصلللة فللي
المرتين ،وكذل تم حساب الثبات باستخدام معادلة كرونبا ألفا لالتساق الداخلي لفقلرات المقيلاس،
والجدول ت 4يوضا معامالت الثبات لمجاالت األداة بالطريقتين.
يتضا من الجدول ت 4أن قيمة معامل الثبات للدرجة الكليلة عللى مقيلاس أسلاليب التعاملل
مع الضغوط النفسية حسب طريقة االختبار وإعادة االختبار ) (Test- re-testعلن طريلق حسلاب
ارتباط بيرسون هي ت ، 0.76وقد تراوحت قيم معامالت الثبات للمجاالت الفرعيلة المكونلة للمداة
ما بين ت ، 0.80 -0.75وأن قيمة معامل الثبلات للدرجلة الكليلة عللى مقيلاس أسلاليب التعاملل ملع
الضلغوط النفسللية حسللب طريقللة كرونبلا ألفللا لالتسللاق الللداخلي بلغلت ت 0.76وقللد تراوحللت قلليم
59
معامالت الثبات للمجاالت الفرعية المكونة لمداة ما بين ت ، 0.88 -0.65وهذه القيمة مقبوللة فلي
البحوث التربوية والنفسية ،وبذل عدت األداة ثابتة.
بعد التشكد من صلدق األداتلين وثباتهملا وتحديلد العينلة والحصلول عللى الكتلب والموافقلات
الرسمية ،قام الباحث بتوزيع أداتي الدراسة على العينلة والتلي تكونلت ملن ت 600معللم ومعلملة،
حيث قام الباحلث بتوضليا تعليملات اإلجابلة عللى أسلئلة الدراسلة ،وبعلد اسلترجاع االسلتبانات ملن
أفللراد العينللة ،تبللين أن هنللا ت 87اسللتبانه غيللر مكتملللة اإلجابللة ،لللذا تللم اسللتبعادها مللن التحليللل
اإلحصائي وبهذا أصبحت العينة مكونة من ت 522معلما ً ومعلمة فقط .وتم تفريل البيانلات وعملل
التحللليالت اإلحصللائية المناسللبة لهللا وقللد صللممت اإلجابللة علللى الفقللرات فللي األداتللين وفللق السلللم
الخماسلي ليعطللي وزنلا ً مللدرجا ً لمبللدال دائملا ً وخصصللت لهللا ت 5درجللات و ت 4درجللات إلجابللة
غالباً ،و ت 3درجات إلجابة أحياناً ،و ت 2إلجابة نادراً ،و ت 1إلجابة أبداً.
وجرى تقسيم مستوى الضغوط وأساليب التعامل إلى ثالثلة مسلتويات تمرتفعلة ،متوسلطة،
منخفضللة ،وتللم حسللاب المللدى مللن خللالل طللرح أقللل قيمللة مللن أعلللى قيمللة ثللم تقسلليم هللذا المللدى
علىت ، 3بحيث أصبا المدى بين المستويات ت. 1 ,33
2.33-1 -منخفضة.
3.67-2.34 -متوسطة.
5-3.68 -مرتفعة.
متغيرات الدراسة:
.1الجنس وله فئتان :تذكر ،أنثى .
.2العمر وله ثالثة مستويات :تأقل من 30سنة ،من 30سنة إلى 45سنة ،أكثر من 45سنة .
.3الخبرة ولها ثالثة مستويات :تأقل من 6سنوات ،ت 10 – 6سنوات ،تأكثر من 10سنوات .
.4المؤهل العلمي وله ثالثة مستويات :تأقل من الدرجة الجامعية األولى ،الدرجة الجامعية األولى
البكالوريوس ،دراسات عليا .
المعالجة اإلحصائية:
بغية تحقيق أهداف الدراسة واإلجابة عن أسئلتها فقد تم استخدام المعالجات اإلحصائية التالية:
.2اختبار " "tللتحقلق ملن وجلود فلروق ذات دالللة إحصلائية فلي مصلادر الضلغط النفسلي تعلزى
للجنس ،والحالة االجتماعية.
.3اختبار " "tللتحقق من وجود فروق ذات داللة إحصائية في أساليب التعامل مع الضغط النفسلي
تعزى للجنس ،والحالة االجتماعية.
.4اختبار تحليل التباين األحادي لمعرفة الفلروق فلي مسلتوى الضلغوط النفسلية والتلي تعلزى إللى
متغير العمر ،أو الخبرة ،أو المؤهل العلمي.
.5اختبار تحليل التباين األحادي لمعرفلة الفلروق فلي أسلاليب التعاملل التلي تعلزى لمتغيلر العملر،
الخبرة ،المؤهل العلمي.
.6اختبار شافيه ) (Scheffeللمقارنات البعدية المتعددة في حالة وجلود فلروق داللة إحصلائيا ً عنلد
إجراء تحليل التباين.
61
الفصل الرابع
نتائج الدراسة
هدفت هذه الدراسلة إللى التعلرف عللى مصلادر الضلغوط النفسلية وأسلاليب التعاملل معهلا للدى
عملان ،ويتضلمن هلذا الفصلل عرضلا ً للنتلائج
المعلمين العاملين بوزارة التربية والتعليم في سللطنة ُ
التي توصلت إلها الدراسة ،بعد تحليلها ومعالجتهلا إحصلائيا ً وذلل لإلجابلة علن أسلئلتها وفيملا يللي
عرض لنتائج الدراسة:
السؤال األول :ما مصادر الضغوط النفسية لدى المعلمين العاملين في وزارة التربية والتعليم
في سلطنة عُمان وما مستوياتها؟
يتضا من الجدول ت 5المتعلق بمستوى مصادر الضغوط النفسية للدى المعلملين العلاملين
عمان ،أن متوسط األداء على المقياس وأبعاده تراوحت ملا بلين
في وزارة التربية والتعليم بسلطنة ُ
ت ، 3.61 -2.24حيث حاز مجلاال تالنملو اللوظيفي ،وبيئلة العملل عللى أعللى متوسلط ت 3.61؛
وبانحراف معياري بل لمجلال النملو اللوظيفي ت ، 0.88أملا مجلال بيئلة العملل فقلد بلل االنحلراف
المعياري له ت ، 0.97وبدرجة ضغوط متوسطة.
بينما حصل مجال تاإلدارة والمسؤولين على أدنى متوسط؛ حيث بل ت 2.24وبانحراف
معياري بل ت ، 0.91وبدرجة ضغط منخفضة ،ويتضا من الجدول السابق أن المتوسط الحسلابي
للدرجللة الكليللة علللى المقيللاس بل ل ت 2.95وبللانحراف معيللاري ت 0.95وهللي تشللير إلللى درجللة
متوسطة من الضغوط.
السؤؤؤال الثؤؤاني :هؤؤل تختلؤؤف مسؤؤتويات الضؤؤغوط النفسؤؤية لؤؤدى المعلمؤؤين تبعؤا ً لمتغيؤؤرات (الجؤؤنس
والخبرة والمؤهل العلمي والعمر والحالة االجتماعية)؟
الستخراج النتائج المرتبطة بهذا السؤال تم استخدام اختبار ت tلعينتين مستقلتين فيما يتعلق
بمتغيري الجنس والحالة االجتماعيلة ،وإجلراء تحليلل التبلاين األحلادي لمتغيلرات الخبلرة ،المؤهلل
العلمي ،والعمر.
والجدول ت 6يوضا نتائج اختبارت tللمقارنة بين متوسطات الذكور واإلناث على متغيلر
مصادر الضغوط النفسية.
63
الجدول .6نتائج اختبار " "tلمقارنة الفروق في المتوسطات الحسابية لمصادر الضغوط
النفسية بين الذكور واإلناث
مستوى قيمة T االنحراف المتوسط العدد فئات المجال
الداللة المحسوبة المعياري الحسابي المتغير
أشارت النتائج الواردة في الجدول ت 6إلى وجود اختالف ذي داللة إحصائية فلي متوسلط
درجات الذكور واإلناث على مجالي تزمالء العمل ،وعلبء العملل تعلزى لمتغيلر الجلنس اسلتنادا ً
إلللى قيمللة ت tالمحسللوبة ت 3.24لمجللال زمللالء العمللل ،و ت 2.3لمجللال عللبء العمللل ،وكانللت
االختالفات لإلناث بلدليل ارتفلاع متوسلطهم الحسلابي حيلث بلل متوسلط إجابلة اإلنلاث عللى مجلال
زمالء العمل ت ، 3.06ومتوسط إجابة اإلنلاث لمجلال علبء العملل ت 3.27أي أن اإلنلاث يعلانين
من مستوى أعلى من الضغوط على هذين البعدين:
وفيملا يتعلللق بمتغيلر الخبللرة فقلد تللم حسلاب المتوسللطات الحسلابية واالنحرافللات المعياريللة
لمصادر الضغوط النفسية تبعا ً لمتغير الخبرة والجدول ت 7يبيّن نتائج هذا التحليل.
الجدول .7المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لمصادر الضغوط النفسية تبعا لمتغير
الخبرة
االنحراف المجال
المتوسط العدد الخبرة
المعياري
يتضا ملن الجلدول ت 7أن هنلا اختالفلا ً ظاهريلا ً بلين المتوسلطات الحسلابية تبعلا لمتغيلر
الخبرة ،وللتحقق من أن هذه االختالفات جوهرية تلم إجلراء تحليلل التبلاين األحلادي والجلدول ت8
يبين نتائج ذل .
66
الجدول .8نتائج تحليل التباين األحادي لالختالف في المتوسطات الحسابية للضغوط على كل
مصدر من مصادر الضغط حسب متغير الخبرة
متوسط مجموع
الداللة قيمة ()F درجات الحرية مصدر التباين المجال
المربعات المربعات
أشارت النتائج الواردة فلي الجلدول ت 8إللى وجلود فلروق داللة إحصلائيا ً فلي المتوسلطات
الحسابية للضغوط على كل مصدر من مصلادر الضلغوط النفسلية للدى المعلملين فلي مجلال تالنملو
الللوظيفي تعللزى لمتغيللر الخبللرة ،حيللث بلغللت قيمللة ) (Fالمحسللوبة ت 7.48عنللد مسللتوى الداللللة
ت 0.05فشقل .ومجال بيئة العمل ،حيلث بلغلت قيملة ت Fالمحسلوبة ت 4.21عنلد مسلتوى الدالللة
ت 0.05فشقل .وفي مجال تالراتب والحوافز التشجيعية ،حيث بلغت قيمة ت Fالمحسوبة ت6.01
عند مستوى الداللة ت 0.05فشقلل .وفلي مجلال تزملالء العملل ،حيلث بلغلت قيملة ت Fالمحسلوبة
ت 4.90عند مستوى الداللة ت 0.05فشقل.
ولم يبلين الجلدول السلابق وجلود فلروق داللة إحصلائيا ً فلي مصلادر الضلغوط النفسلية للدى
المعلمين في بقية مجاالت األداة أو في الدرجة الكلية على األداة تعزى لمتغير الخبرة.
68
ولمعرفة مصادر الفروقات في متغير الخبرة تم استخدام اختبار شلافيه للمقارنلات البعديلة،
والجدول رقم ت 9يبين ذل .
الجدول .9نتائج تحليل اختبار شافيه للمقارنات البعدية بين المتوسطات الحسابية لمصادر
الضغوط النفسية لدى المعلمين في سلطنة عُمان حسب متغير الخبرة
أكثر من 10
10-5سنوات أقل من 5سنوات الخبرة المجال
سنوات
*0.33 10-5سنوات
أكثر من 10سنوات
*0.29 10-5سنوات
أكثر من 10سنوات
أكثر من 10سنوات
أكثر من 10سنوات
يتبين من الجدول ت 9بشن االختالف كان داالً بين فئة الخبرة ت 10-5سلنوات وكلل ملن فئتلي
الخبرة تأقلل ملن 5سلنوات وأكثلر ملن ت 10سلنوات حيلث أن المعلملين فلي فئلة الخبلرة ت10-5
سنوات كانوا يشعرون بمستوى أعلى من الضغوط على األبعلاد األربعلة لمصلادر الضلغط مقارنلة
مع الفئتين االخريتين.
وفيمللا يتعلللق بمتغيللر المؤهللل العلمللي فقللد تللم حسللاب المتوسللطات الحسللابية واالنحرافللات
المعيارية لمصلادر الضلغوط النفسلية تبعلا ً لمتغيلر المؤهلل العلملي والجلدول ت 10يبليّن نتلائج هلذا
التحليل.
69
الجدول .10المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لمصادر الضغوط النفسية تبعا لمتغير
المؤهل العلمي
المجال
االنحراف المعياري المتوسط العدد المؤهل العلمي
يتضا من الجدول ت 10أن هنا اختالفا ً ظاهريلا ً بلين المتوسلطات الحسلابية تبعلا لمتغيلر
المؤهل العلمي ،وللتحقق من أن هذه االختالفات جوهرية تم إجراء تحليل التباين األحادي والجدول
ت 11يبين نتائج ذل .
71
القيمة والمكانة
0.61 0.49 داخل المجموعات
0.89 520 430.11 االجتماعية
أشللارت النتللائج الللواردة فللي الجللدول ت 11إلللى وجللود فللروق دالللة إحصللائيا ً فللي مسللتوى
الضغوط النفسية للدى المعلملين تعلزى لمتغيلر المؤهلل العلملي فلي مجلال تالنملو اللوظيفي ،حيلث
بلغلللت قيملللة ) (Fالمحسلللوبة ت 7.04عنلللد مسلللتوى الدالللللة ت 0.05فشقلللل .وفلللي مجلللال تالرضلللا
الوظيفي ،حيث بلغت قيمة ) (Fالمحسوبة ت 4.23عند مستوى الداللة ت 0.05فشقل .وفي مجال
تعبء العمل ،حيث بلغت قيملة ) (Fالمحسلوبة ت 5.02عنلد مسلتوى الدالللة ت 0.05فشقلل .وللم
يظهر الجدول فروق ذات دالة إحصا ئية في بقيلة مجلاالت أداة الدراسلة أو فلي الدرجلة الكليلة عللى
األداة.
ولمعرفة مصادر الفروقات التلي تعلزى لمتغيلر المؤهلل العلملي تلم اسلتخدام اختبلار شلافيه
للمقارنات البعدية .والجدول ت 12يبين ذل .
73
الجدول .12نتائج تحليل اختبار شافيه للمقارنات البعدية بين المتوسطات الحسابية لمصادر
الضغوط النفسية لدى المعلمين في سلطنة عُمان حسب متغير المؤهل العلمي
أقل من
دراسات عليا بكالوريوس المؤهل العلمي المجال
جامعي
دراسات عليا
دراسات عليا
دراسات عليا
يتضا ملن الجلدول ت 12أن االخلتالف بلين المعلملين فلي مسلتوى الضلغوط النفسلية تبعلا
للمؤهل العلمي كانت ضمن فئة المؤهلل العلملي أقلل ملن جلامعي وكلل ملن بكلالوريوس ودراسلات
عليا ،حيث أن مستوى اإلحساس بالضغوط النفسية فلي مجلالي النملو اللوظيفي ،والرضلا اللوظيفي
كانللت أعلللى لللدى حملللة البكللالوريوس والدراسللات العليللا ممللا هللي لللدى حملللة المللؤهالت أقللل مللن
جامعي.
أمللا الضللغوط النفسللية المرتبطللة بعللبء العمللل فقللد كللان مسللتوى اإلحسللاس بهللا أعلللى لللدى
المعلمين الذين مؤهلهم العلمي أقل من جامعي.
وفيمللا يتعلللق بمتغيللر العمللر فقللد تللم حسللاب المتوسللطات الحسللابية واالنحرافللات المعياريللة
لمصادر الضغوط النفسية تبعا ً لمتغير العمر ،والجدول ت 13يبيّن نتائج هذا التحليل.
74
الجدول .13المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لمصادر الضغوط النفسية تبعا لمتغير
العمر
االنحراف
المتوسط العدد العمر المجال
المعياري
أشللارت النتللائج الللواردة فللي الجللدول ت 13أن هنللا اختالفللا ً ظاهريللا ً بللين المتوسللطات
الحسللابية تبعللا لمتغيللر العمللر ،وللتحقللق مللن أن هللذه االختالفللات جوهريللة تلم إجللراء تحليللل التبللاين
األحادي والجدول ت 14يبين نتائج ذل .
76
0.18 1.73 0.81 520 328.79 داخل المجموعات الراتب والحوافز التشجيعية
يتضا من الجدول ت 14عدم وجود اختالفات دالة إحصائيا ً في مستوى الضلغوط النفسلية
عمللان علللى أي مللن مجللاالت أداة الدراسللة الخاصللة بمصللادر الضللغوط
لللدى المعلمللين فللي سلللطنة ُ
النفسية تعزى لمتغير العمر ،حيث أن قيمة ) (Fلم تبل مستوى ت 0.05فشقل.
وفيملا يتعلللق بمتغيللر الحاللة االجتماعيللة فقللد تلم إجللراء اختبللار ت tللمقارنلة بللين متوسللطي
المتزوجين وغير المتزوجين على متغير مصادر الضلغوط النفسلية والجلدول ت 15يوضلا نتلائج
هذا التحليل.
78
الجدول .15نتائج اختبار " "tللمقارنة بين متوسطي مجموعتين مستقلتين لالختالف في
مصادر الضغوط النفسية حسب متغير الحالة االجتماعية
مستوى قيمة T االنحراف المتوسط العدد الحالة
المجال
الداللة المعياري الحسابي االجتماعية
يظهر الجدول ت 15وجود فرق دال إحصائيا في مستوى الضغط على بعد غموض الدور بين
المتزوجين وغير المتزوجين حيث كان مستوى الضغوط لدى غير المتزوجين أعلى.هذا ولم يظهر
الجدول أية فروق بين الفئتين على باقي األبعاد.
السؤال الثالث :ما األساليب التي يستخدمها المعلمون العاملون بوزارة التربية والتعليم في
سلطنة عُمان للتعامل مع الضغوط النفسية وما مستوى استخدامها؟
يتضلا مللن الجلدول ت 16المتعلللق باألسلاليب التللي يسلتخدمها المعلمللون العلاملون بللوزارة
عملان للتعاملل ملع الضلغوط النفسلية ،أن متوسلط اللدرجات عللى أبعلاد
التربية والتعليم في سللطنة ُ
المقياس قلد تراوحلت ملا بلين ت ، 4.56 -2.01حيلث حلاز مجلال تاللجلوء إللى اللدين عللى أعللى
متوسط ت 4.56وبانحراف معياري ت 0.63وبدرجة تعامل مرتفعة .بينما حصل مجال تممارسة
التمارين الرياضية عللى أدنلى متوسلط حيلث بلل ت 2.01وبلانحراف معيلاري ت 0.78وبدرجلة
تعامللل منخفضللة .كمللا حصلللت الدرجللة الكليللة علللى المقيللاس علللى متوسللط ت ، 3,41وب لانحراف
معياري ت 0.65وبدرجة تعامل متوسطة.
80
السؤال الرابع :هل تختلف أساليب التعامؤل مؤع الضؤغوط النفسؤية التؤي يلجؤإ إليهؤا المعلمؤون تبعؤا ً
لمتغيرات (الجنس والخبرة والمؤهل العلمي والعمر والحالة االجتماعية)؟
الستخراج النتائج المرتبطة بهذا السؤال تم اسلتخدام اختبلار " "tلعينتلين مسلتقلتين لإلجابلة
علن متغيلري الجلنس والحاللة االج تماعيلة ،وإجلراء تحليلل التبلاين األحلادي لإلجابلة علن متغيللرات
الخبرة ،المؤهل العلمي ،والعمر.
الجدول .17نتائج اختبار " "tلمقارنة الفروق بين المتوسطات الحسابية ألساليب
التعامل مع الضغوط النفسية بين الذكور واإلناث
مستوى قيمة T االنحراف المتوسط فئات
العدد المجال
الداللة المحسوبة المعياري الحسابي المتغير
تشير النتائج الواردة في الجدول ت 17إلى وجود فروق ذات داللة إحصلائية فلي مجلاالت
تالللدعم االجتمللاعي ،واالسللترخاء ،وممارسللة التمللارين الرياضللية ،والترفيلله ،وللجللوء إلللى الللدين
تعزى لمتغير الجنس استنادا ً إلى قيمة ت tالمحسلوبة والبالغلة ت - 5.45لمجلال اللدعم االجتملاعي
81
وت 2.77لمجال االسترخاء ،وت 17.62لمجال ممارسلة التملارين الرياضلية ،و ت 5.96لمجلال
الترفيه ،وت - 2.12لمجال اللجوء إلى الدين.
ويبين الجدول كذل أن االختالفات كانلت لإلنلاث فلي مجلالي تاللدعم االجتملاعي ،وللجلوء
إلى الدين وذل بداللة ارتفاع متوسطهن الحسابي؛ حيث بل متوسط إجابة اإلناث في مجال الدعم
االجتماعي ت 3.76مقابل ت 3.40للذكور وفي مجال اللجوء الدين كلان متوسلط اإلنلاث ت4.60
مقابل ت 4.46للذكور.
وأظهللر الجللدول كللذل أن االختالف لات فللي مجللاالت االسللترخاء ،وممارسللة التمللارين الرياضللية،
والترفيه كانت للذكور ،وذل بدالللة ارتفلاع متوسلطهم الحسلابي؛ حيلث بلل متوسلط إجابلة اللذكور
عللللى المجللللاالت السللللابقة علللللى التللللوالي ت ، 2.90ت ، 2.84ت 2.88مقابلللللت ، 2.72ت، 1.73
ت 2.53على التوالي لإلناث.
وفيملا يتعلللق بم تغيلر الخبللرة فقلد تللم حسلاب المتوسللطات الحسلابية واالنحرافللات المعياريللة
لمصادر الضغوط النفسية تبعا ً لمتغير الخبرة ،والجدول ت 18يبيّن نتائج هذا التحليل.
82
الجدول .18المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ألساليب التعامل مع الضغوط النفسية تبعا ً
لمتغير الخبرة
االنحراف المعياري المتوسط العدد الخبرة المجال
أشللارت النتللائج الللواردة فللي الجللدول ت 18أن هنللا اختالفللا ً ظاهريللا ً بللين المتوسللطات
الحسابية تبعا لمتغيلر الخبلرة ،وللتحقلق ملن أن هلذه االختالفلات جوهريلة تلم إجلراء تحليلل التبلاين
األحادي والجدول ت 19يبين نتائج ذل .
83
الجدول .19نتائج تحليل التباين األحادي لالختالف في المتوسطات الحسابية في التعامل مع
الضغوط النفسية تبعا لمتغير الخبرة
مستوى متوسط مجموع
قيمة )(F درجات الحرية مصدر التباين المجال
الداللة المربعات المربعات
0.41 0.90 0.40 520 176.29 داخل المجموعات اللجوء إلى الدين
تشير النتائج الواردة في الجدول ت 19إلى وجود فروق دالة إحصائيا ً في أسلاليب التعاملل
عمان في مجال تاالسترخاء
التي يستخدمها المعلمون العاملون في وزارة التربية والتعليم بسلطنة ُ
تعللزى لمتغيللر الخبللرة ،حيللث بلغللت قيمللة ت ، Fالمحسللوبة ت 3.26عنللد مسللتوى الداللللة ت0.05
فشقل.
ولم يبين الجدول وجود اختالفات دالة إحصائية فلي أسلاليب التعاملل ملع الضلغوط النفسلية
عملان فلي بقيلة مجلاالت أداة الدراسلة
لدى المعلمين العاملين في وزارة التربية والتعليم في سللطنة ُ
تعزى لمتغير الخبرة.
ولمعرفة مصادر الفروقات في مجال االسترخاء العائلد لمتغيلر الخبلرة لمجلال االسلترخاء
تم استخدام اختبار شافيه للمقارنات البعدية والجدول رقم ت 20يبين ذل .
الجدول .20نتائج اختبار شافيه للمقارنات البعدية لمتوسطات أساليب التعامل مع الضغوط
النفسية لمجال االسترخاء تعزى لمتغير الخبرة
أكثر من 10
10-5سنوات أقل من 5سنوات الخبرة
سنوات
0.04 10-5سنوات
أكثر من 10سنوات
يتضا من الجدول ت 20أن مستوى استخدام أسلوب االسترخاء كان أعللى للدى المعلملين
من فئة الخبرة تأقل 5سلنوات مقارنلة بلالمعلمين ملن ذوي الخبلرة الممتلدة ملن ت 10-5سلنوات ،
أوتأكثر من 10سنوات .
وفيمللا يتعلللق بمتغيللر المؤهللل العلمللي فقللد تللم حسللاب المتوسللطات الحسللابية واالنحرافللات
المعيارية ألساليب التعامل مع الضغوط النفسية تبعا ً لمتغير المؤهلل العلملي ،والجلدول ت 21يبليّن
نتائج هذا التحليل.
85
الجدول .21المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية ألساليب التعامل مع الضغوط النفسية تبعا ً
لمتغير المؤهل العلمي
االنحراف
المتوسط العدد المؤهل العلمي المجال
المعياري
0.65 3.83 122 أقل من جامعي
0.63 3.73 378 بكالوريوس الدعم االجتماعي
0.62 3.42 22 دراسات عليا
0.49 4.31 122 أقل من جامعي
0.54 4.14 378 بكالوريوس االستراتيجيات المعرفية
0.59 4.33 22 دراسات عليا
0.58 4.25 122 أقل من جامعي
0.61 4.13 378 بكالوريوس أسلوب حل المشكالت
0.78 4.18 22 دراسات عليا
0.68 2.80 122 أقل من جامعي
0.62 2.77 378 بكالوريوس االسترخاء
0.77 3.10 22 دراسات عليا
0.67 1.98 122 أقل من جامعي
0.79 2.02 378 بكالوريوس ممارسة التمارين الرياضية
0.05 2.73 22 دراسات عليا
0.56 2.67 122 أقل من جامعي
0.57 2.63 378 بكالوريوس الترفيه
0.99 2.84 22 دراسات عليا
0.41 4.68 122 أقل من جامعي
0.63 4.54 378 بكالوريوس اللجوء إلى الدين
0.74 4.51 22 دراسات عليا
0.32 3.51 122 أقل من جامعي
0.35 3.43 378 بكالوريوس األداة ككل
0.55 3.59 22 دراسات عليا
أشللارت النتللائج الللواردة فللي الجللدول ت 21أن هنللا اختالفللا ً ظاهريللا ً بللين المتوسللطات
الحسابية تبعا لمتغير المؤهل العلملي ،وللتحقلق ملن أن هلذه االختالفلات جوهريلة تلم إجلراء تحليلل
التباين األحادي والجدول ت 22يبين نتائج ذل .
86
الجدول .22نتائج تحليل التباين األحادي لالختالف في المتوسطات الحسابية في التعامل مع
الضغوط النفسية تبعا لمتغير المؤهل العلمي
مستوى متوسط مجموع
قيمة )(F درجات الحرية مصدر التباين المجال
الداللة المربعات المربعات
0.00 *6.11 0.60 520 282.17 داخل المجموعات ممارسة التمارين الرياضية
0.22 1.51 0.39 520 185.40 داخل المجموعات اللجوء إلى الدين
أشللارت النتللائج الللواردة فللي الجللدول ت 22إلللى وجللود فللروق دالللة إحصللائياً ،فللي أسللاليب
التعامل مع الضغوط النفسية المستخدمة لدى المعلمين العاملين بوزارة التربية والتعلليم فلي سللطنة
عمان ،في مجال تاإلستراتيجيات المعرفية تعزى لمتغيلر المؤهلل العلملي ،حيلث بلغلت قيملة تF
ُ
المحسلللوبة ت 3.69وهلللي دالللله عنلللد مسلللتوى الدالللللة ت . 0.03وفلللي مجلللال تممارسلللة التملللارين
الرياضية حيث بلغت قيمة ت Fالمحسوبة ت 6.11وهي دالة عند مستوى الدالللة ت 0.001وللم
يظهر الجدول أية اختالفات دالة إحصائيا ً في بقية مجاالت أداة الدراسة.
ولمعرفة مصادر الفروقات في متغير المؤهل العلمي تم استخدام اختبار شلافيه للمقارنلات
البعدية فلي مجلالي تاإلسلتراتيجية المعرفيلة ،وممارسلة التملارين الرياضلية والجلدول ت 23يبلين
ذل .
الجدول .23نتائج اختبار شافيه للمقارنات البعدية لمتوسطات أساليب التعامل مع الضغوط
النفسية لمجالي اإلستراتيجيات المعرفية وممارسة التمارين الرياضية بحسب متغير المؤهل
العلمي
أقل من
دراسات عليا بكالوريوس المؤهل العلمي المجال
جامعي
دراسات عليا
دراسات عليا
يتضللا مللن الجللدول ت 23أن مسللتوى اسللتخدام االسللتراتيجيات المعرفيللة كللان أعلللى لللدى
المعلمللين الللذين مللؤهلهم تأقللل مللن جللامعي وتدراسللات عليللا مقارنللة مللع المعلمللين الللذين يحملللون
درجة تالبكالوريوس .كما يتضا أن المعلمين من حملة تمؤهل الدراسات العليلا كلانوا يمارسلون
التمارين الرياضة بمستوى أعلى مقارنة مع حملة تأقل من جامعي وتحملة البكالوريوس .
وفيمللا يتعلللق بمتغيللر العمللر فقللد تللم حسللاب المتوسللطات الحسللابية واالنحرافللات المعياريللة
لمصادر الضغوط النفسية تبعا ً لمتغير العمر ،والجدول ت 24يبيّن نتائج هذا التحليل.
أشللارت النتللائج الللواردة فللي الجللدول ت 24أن هنللا اختالفللا ً ظاهريللا ً بللين المتوسللطات
الحسللابية تبعللا لمتغيللر العمللر ،وللتحقللق مللن أن هللذه االختالفللات جوهريللة تللم إجللراء تحليللل التبللاين
األحادي والجدول ت 25يبين نتائج ذل .
89
الجدول .25نتائج تحليل التباين األحادي لالختالف في المتوسطات الحسابية في التعامل مع
الضغوط النفسية تبعا لتغير العمر
مستوى متوسط مجموع
قيمة ()F درجات الحرية مصدر التباين المجال
الداللة المربعات المربعات
يتضللا مللن الجللدول ت 25وجللود فللروق ذات داللللة إحصللائية فللي أسللاليب التعامللل التللي
عمللان فللي مجللال تاالسللترخاء
يسللتخدمها المعلمللون العللاملون فللي وزارة التربيللة والتعللليم بسلللطنة ُ
تعزى لمتغير العمر ،حيث بلغت قيمة ت Fالمحسوبة ت 3.08عند مسلتوى الدالللة ت 0.05فشقلل،
وفي مجال تالترفيه ،حيث بلغت قيمة ت Fالمحسوبة ت 3.95عند مستوى الداللة ت 0.05فشقل.
ولم يبين الجدول أية اختالفات دالة إحصائيا ً في أساليب التعامل مع الضغوط النفسلية للدى
المعلمين في بقية مجاالت أداة الدراسة تعزى لمتغير العمر.
ولمعرفة مصادر الفروقلات فلي متغيلر العملر لمجلالي تاالسلترخاء ،والترفيله تلم اسلتخدام
اختبار شافيه للمقارنات البعدية ،والجدول ت 26يبين ذل .
الجدول .26نتائج اختبار شافيه للمقارنات البعدية بين المتوسطات الحسابية ألساليب التعامل
مع الضغوط النفسية لمجالي (االسترخاء والترفيه) تعزى لمتغير العمر
أكثر من 45 45-30 أقل من 30 المؤهل العلمي المجال
أكثر من 45
أكثر من 45
يتضللا مللن الجللدول ت 26أن مسللتوى اسللتخدام إسللتراتيجية االسللترخاء كللان أعلللى لللدى
المعلمين من ذوي الفئتين العمريتين تأقل من 30وتأكثر من 45مقارنة بالفئة العمرية ت45-30
سنة ،كما يتضا أن المعلمين من الفئة العمرية تأكثر من 45كلانوا يمارسلون الترفيله بمسلتوى
أعلى مقارنة بالفئتين العمريتين تأقل من ، 30ت. 45 -30
وفيملا يتعلللق بمتغيللر الحاللة االجتماعيللة فقللد تلم إجللراء اختبللار ت tللمقارنلة بللين متوسللطي
المتلزوجين وغيلر المتللزوجين عللى متغيللر أسلاليب التعامللل ملع الضللغوط النفسلية والجللدول ت27
يوضا نتائج هذا التحليل.
91
الجدول .27نتائج اختبار) (tللمقارنة بين متوسطي مجموعتين مستقلتين لالختالف في
أساليب التعامل مع الضغوط النفسية حسب متغير الحالة االجتماعية
مستوى االنحراف المتوسط الحالة
قيمة )(t العدد المجال
الداللة المعياري الحسابي االجتماعية
يتضللا مللن الجللدول ت 27وجللود فللروق دالللة إحصللائيا ً فللي مجللاالت تاللدعم االجتمللاعي،
واالسترخاء ،وممارسة التمارين الرياضية تعزى لمتغير الحالة االجتماعيلة اسلتنادا ً إللى قيملة تt
المحسوبة والبالغة ت 3.15لمجلال اللدعم االجتملاعي ،ت - 1.93لمجلال االسلترخاء ،و ت1.93
لمجال ممارسة التمارين الرياضية .وكانت االختالفات للمعلمين المتزوجين بدليل ارتفاع متوسطهم
الحسابي حيلث بلل متوسلط إجابلة المعلملين المتلزوجين فلي مجلال االسلترخاء ت ، 2.88ومتوسلط
إجابة المعلمين المتزوجين في مجال ممارسة التمارين الرياضية ت. 2.15
92
الفصل الخامس
يتضمن هذا الفصلل مناقشلة النتلائج التلي توصللت إليهلا الدراسلة التلي هلدفت إللى التعلرف
علللى مصللادر الضللغوط النفسللية وأسللاليب التعامللل معهللا لللدى المعلمللين العللاملين بللوزارة التربيللة
عمان ،وقد تمت مناقشة النتائج كما يشتي:
والتعليم في سلطنة ُ
مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤال األول ،والذي نصؤه :مؤا مصؤادر الضؤغوط النفسؤية لؤدى
المعلمين العاملين في وزارة التربية والتعليم في سلطنة عُمان وما مستوياتها؟
.1عدم الرضا عن طبيعة العمل ومتطلباته التي تحتاج إلى جهد وعمل كبير بما يتناسب ملع
رسالة مهنة التعليم إذا ما قورنت مع فرص النمو والتقدم في مجاالت العمل األخرى التي
يمارسها أقرانهم في مجتمعهم .
.2خضوع بيئة العمل لتقييم متعدد الجهات؛ منها الجهلات الرسلمية وأوليلاء األملور ورضلى
الطلبة عن أداء المعلم والتي قلد ال تقلدر ملع الجهلد المبلذول ملن قبلل المعللم فتكلون ردود
الفعل محبطة للمعلم في مجال عمله.
.3عدم إعطاء أصحاب الكفاءة حقهم في مجال الترقية وخاصة فلي مجلال العملل الحكلومي؛
حيللث تلعللب المحسللوبية والواسللطة دورا ً مهمللا فللي إظهللار أشللخاص وإقصللاء آخللرين فللي
الميادين الرسمية .
.4إن مطالب العمل كثيرة ،وقد يكلف المعلمون بشعملال أخلرى إضلافية؛ فلال يجلدون الوقلت
الكافي إلنجاز جميع المهام المطلوبة منهم مما يضلطرهم إللى أخلذ بعلض األعملال للبيلت
ليتم إنجازها.
93
ّ .5
إن النمو الوظيفي في الدوائر والمؤسسات الحكومية يخضع لنظام القرارات اإلدارية التي
تفرضها وزارة التربية والتعليم فيما يتعلق بالترقية والحوافز والرواتب والتلي ال تتسلارع
بشكل مناسب كما هو الحال في مجاالت العمل األخرى.
كل تل العوامل وغيرها مما قلد يخفلى لله دور كبيلر فلي الضلغوط النفسلية التلي يواجههلا
المعلمون .
عملان بالضلغط
كما يمكن أن يعزى شعور المعلمين في وزارة التربية والتعليم في سللطنة ُ
في مجال تالرواتب والحوافز التشجيعية إللى أن المعلملين يعتقلدون أن الراتلب اللذي يتقاضلونه ال
يتناسب مع الجهد والوقت المبذولين ،وأن المكافلت اإلضافية غير مجزية ،وأنهم بحاجة إلى حوافز
أكثر حتى يتمكنوا من تحمل األعباء التعليمية الصعبة المطلوبة منهم وخصوصا ً ّ
أن ما يعانيه العالم
من التضخم االقتصادي يلقي أعبا ًء عللى المعلملين بطريقلة أو بلشخرى تجعلل علدم الرضلا حاصلالً
بسبب عدم القدرة على تشمين المتطلبات المعيشية التي يحتاجها المواطن ليعيش بمستوى الئق.
أما عن تالرضا الوظيفي ،واالستقرار اللوظيفي ،وزملالء العملل فليمكن أن يعلزى وجلود
عملان فلي تلل المجلاالت إللى قللة
ضغوط نفسلية للدى معلملي وزارة التربيلة والتعلليم فلي سللطنة ُ
الدعم المعنوي والمادي ،وقلة تشجيعهم على العطاء ،مملا يلؤثر فلي أدائهلم ومسلتوى رضلاهم علن
دورهللم فللي العمليللة التعليميللة األمللر الللذي يللؤدي إلللى فقللدان الدافعيللة نحللو التللدريس وعللدم الرضللا
الوظيفي.
وتتفلق نتيجللة هللذه الدراسللة ملع نتللائج دراسللة مركللز أبحلاث ماتسللوي )Matsui (2005
والتلي أكلدت أن المعلملين يواجهلون ضلغوطا ً نفسللية مهنيلة تتعللق بالعملل وزملالء العملل ،واتفقللت
أيض لا ً مللع دراسللة خليفللات ت 2002والتللي أظهللرت معانللاة المعلمللين مللن ضللغوط نفسللية مرتفعللة
وبخاصة في مجال الدخل.
كما اتفقت نتيجة الدراسة ملع نتلائج دراسلة كيريلاكو ويوشلن Kyriacou & Yu chien
) ،(2004وريتشللارد ) Richard (1997مللن حيللث تشكيللدهما علللى وجللود ضللغوط نفسللية لللدى
المعلمين التايوانيين في بيئة العمل.
Taylor , وتختلللف نتيجللة هللذه الدراسللة مللع نتللائج دراسللة تللايلور وزايمللر وورمللا
) Zimmer & Wormack (2005والتلي أظهلرت انخفلاض مسلتوى الضلغط النفسلي ألفلراد
عينللة الدراسللة ،كمللا تختلللف نتيجللة هللذه الدراسللة بشللكل عللام مللع دراسللة أبللو طالللب ت 2000التللي
أظهرت مستوى منخفض لمصادر ضغوط العمل.
94
مناقشؤة النتؤائج المتعلقؤة بالسؤؤؤال الثؤاني ،والؤذي نصؤه :هؤؤل تختلؤف مسؤتويات الضؤؤغوط
النفسؤؤؤية لؤؤؤدى المعلمؤؤؤين تبعؤؤؤا ً لمتغيؤؤؤرات (الجؤؤؤنس والخبؤؤؤرة والمؤهؤؤؤل العلمؤؤؤي والعمؤؤؤر والحالؤؤؤة
االجتماعية)؟
أ -متغير الجنس:
أظهرت نتائج الدراسة المتعلقة بمصادر الضغوط النفسية والتي تعلزى لمتغيلر الجلنس فلي
مجالي تزمالء العمل ،وعبء العمل أن اإلناث يعانين من ضغوط في المجالين أكثر من الذكور.
.2إن اإلناث يتعرضن لضغوط نفسية جراء مسؤولياتهن االجتماعيلة واألسلرية بشلكل أكبلر
من تل المسؤوليات التي لدى المعلمين الذكور.
.3إن ضللغط العمللل ومطالبلله الكثيللرة يضللاعف الشللعور بالضللغط لللدى المعلمللات أكثللر مللن
المعلمللين الللذين يمكللن أن تتللوافر لهللم ظللروف اجتماعيللة ميسللرة وسللهلة ،مللع األخللذ بعللين
االعتبار خصائص المرأة الفسيولوجية التي تختلف من حيث التكوين مع الرجل.
وتتفق نتيجة هلذه الدراسلة ملع دراسلة محملد ت 1991والتلي أكلدت وجلود ضلغوط نفسلية
لدى المعلمات اإلناث في مجال عالقات العمل والضغوط الطالبية أكثر مما لدى المعلمين اللذكور
كما تتفق نتيجة هذه الدراسة مع دراسة المشعان ت 2000التي أظهرت تعرض المعلمات لضغوط
نفسية أكثر من المعلمين الذكور.
ب – متغير الخبرة:
أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية فلي مصلادر الضلغوط النفسلية
لدى المعلمين تعزى لمتغير الخبرة في أربعة مجاالت هي تالنمو الوظيفي ،وبيئلة العملل ،والراتلب
والحوافز التشجيعية ،وزمالء العمل وكلها لصالا المعلمين من ذوي الخبرة الممتلدة ملن ت10-5
سنوات.
عمللان والللذين
ويمكللن تفسللير هللذه النتيجللة بللشن معلمللي وزارة التربيللة والتعللليم فللي سلللطنة ُ
تتللراوح خبللرتهم مللن ت 10-5سللنوات يشللعرون بالملللل والللروتين فللي عملهللم بسللبب اسللتمرارية
95
التدريس لمستوى معلين ولسلنوات متتاليلة مملا يضلعف للديهم اللدافع للعملل عللى تطلوير أنفسلهم ،
باإلضافة إلى اتصاف عمل المعلمين بالجمود؛ ومرد ذل أسباب تتعلق باإلدارة المدرسلية وزملالء
العمل ،وبيئة العمل وغيرها من العوامل التلي تزيلد ملن مصلادر الضلغوط النفسلية للدى المعلملين،
األمر الذي يلنعكس عللى أدائهلم وقلابليتهم ألحلداث التغيلر والتطلوير .أملا الفئلة العمريلة تأكثلر ملن
10سنوات فإن تعرضهم لتل الضغوط أقل؛ وربما يعود ذل إلى أن خبرتهم الطويلة مكنلتهم ملن
التكيف وتجاوز تل الضغوط.
وتتفق نتيجلة هلذه الدراسلة ملع دراسلة مشلعان ت 2000والتلي أظهلرت فروقلا ً ذات دالللة
لمتغير الخبلرة ،وتختللف نتلائج هلذه الدراسلة ملع دراسلة أبلو طاللب ت 2000والتلي أظهلرت علدم
وجود فروق ذات داللة إحصائية تعزى لمتغير الخبرة.
أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية فلي مصلادر الضلغوط النفسلية
لللدى المعلمللين تعللزى لمتغيللر المؤهللل العلمللي فللي مجللاالت ثالثللة هللي :تالنمللو الللوظيفي ،والرضللا
الوظيفي ،وعبء العمل .
كما أشارت نتائج الدراسلة أن الفلروق بلين المعلملين فلي مسلتوى الضلغوط النفسلية والتلي
تعزى لمتغير المؤهل العلمي كانت لحملة درجة البكالوريوس والدراسات العليا في كل ملن مجلالي
تالنمو الوظيفي ،والرضا الوظيفي ؛ حيث كان شعورهم بالضغط في هذين المجالين أعلى ملن فئلة
تأقل من جامعي ،أما مجال عبء العمل فقد كانت االختالفات فيه تعود للمعلمين من ذوي المؤهل
العلمللي تأقللل مللن الجللامعي ؛ أي أن حملللة هللذا المؤهللل يشللعرون بضللغط أكبللر فللي مجللال تعللبء
العمل .
عملان
.1إن حاجات ورغبات وتوقعات وتطلعات معلمي وزارة التربيلة والتعلليم فلي سللطنة ُ
والحاصللللين عللللى ملللؤهالت جامعيلللة أعللللى ملللن حاجلللات ورغبلللات وتطلعلللات نظلللرائهم
الحاصلين على مؤهالت أدنى منهم؛ وربما يعود ذل إلى سعيهم لتحقيق تطلعلات وظيفيلة
كالحصول على معلم أول أو مشرف تربوي أو مساعد مدير مدرسة أو مدير.
المؤهالت األخرى كتدريس ت 28حصة فلي األسلبوع ،هلذا فضلال علن األعبلاء األخلرى
المصاحبة لعمل المعلم.
وتتفق نتيجة هذه الدراسة مع دراسة أبلو طاللب ت 2000والتلي أظهلرت نتائجهلا وجلود
فروق ذات داللة لمتغير المؤهل العلمي.
د -متغير العمر:
أشارت نتائج الدراسلة إللى علدم وجلود فلروق ذات دالللة إحصلائية فلي مصلادر الضلغوط
عمان تعزى لمتغير العمر.
النفسية لدى معلمي وزارة التربية والتعليم في سلطنة ُ
ويمكن أن يعزى ذل إلى أن جميع فئات العملر لمعلملي وزارة التربيلة والتعلليم يتشلابهون
في ظروف العمل والواجبات الموكلة إليهم ،باإلضافة إلى أن جميع الفئلات العمريلة تشلعر بزيلادة
أعبلللاء العملللل ،وشلللدة التنلللافس بلللين اللللزمالء ،وزيلللادة االعتملللاد عللللى اآلخلللرين وتقلللدم المهلللارات
والمعارف ،حيث ال تقتصر هذه الضغوطات على فئة عمرية دون أخرى.
وتختلف نتيجة هذه الدراسة مع دراسة مشلعان ت 2000والتلي أظهلرت فروقلا ً ذات دالللة
تعزى للعمر.
أشارت نتائج الدراسلة إللى علدم وجلود فلروق ذات دالللة إحصلائية فلي مصلادر الضلغوط
عمان تعزى لمتغير الحالة االجتماعية.
النفسية لدى معلمي وزارة التربية والتعليم في سلطنة ُ
عملللان
ويمكلللن أن تفسلللر هلللذه النتيجلللة بلللشن معلملللي وزارة التربيلللة والتعلللليم فلللي سللللطنة ُ
تالمتزوجون ،والعزاب يعانون من ضغوط نفسية بنفس المستوى.
وتختلف نتيجة هذه الدراسة مع نتائج دراسة أبو طالب ت 2000والتي أكدت وجود فروق
ذات داللة إحصائية لمتغير الحالة االجتماعية.
مناقشؤؤة النتؤؤائج المتعلقؤؤة بالسؤؤؤال الثالؤؤث ،والؤؤذي نصؤؤه :مؤؤا األسؤؤاليب التؤؤي يسؤؤتخدمها
المعلمون العاملون بوزارة التربية والتعليم في سؤلطنة عُمؤان للتعامؤل مؤع الضؤغوط النفسؤية ومؤا
مستوى استخدامها؟
أشللارت النتللائج إلللى أن المعلمللين يسللتخدمون فللي تعللاملهم مللع الضللغوط النفسللية أسللاليب
تاللجوء إلى الدين ،واالستراتيجيات المعرفية ،وأسلوب حل المشكالت ،والدعم االجتماعي بدرجة
97
مرتفعة ،وأسلوبي تاالسترخاء ،والترفيه بدرجة متوسطة ،وأسلوب تممارسة التمارين الرياضية
بدرجة منخفضة.
ويمكن أن يعزى سبب لجوء المعلمين إللى اللدين للتخفيلف ملن درجلة تلشثير تلل الضلغوط
إلى االعتقاد بشن اللجوء إلى ممارسة الشعائر الدينيلة كالصلالة واللدعاء لهلا األثلر فلي تخفيفهلا تلل
الضغوط.
أما عن سبب لجوء المعلملين ألسللوب االسلتراتيجيات المعرفيلة ،وأسللوب حلل المشلكالت
في التعامل مع الضغوط النفسية؛ فقد يعود إلى أن لهلا القلدرة عللى اسلتعادة بنائله المعرفلي وتغييلر
األفكلار والمعتقلدات التلي يحملهلا المعللم أو يتبناهلا عللن نفسله والتلي تلؤدي إللى حلدوث الضللغوط
النفسللية لديلله ،وتسللاعدهم فللي الللتخلص مللن التللوتر الللذي قللد يعللانون منلله سللواء داخللل المدرسللة أو
خارجها.
أ ّما عن تفسير استخدام المعلملين إلسلتراتيجية اللدعم االجتملاعي للتعاملل ملع الضلغوط النفسلية
وكثرة استخدامهم لها؛ فقد يعود إلى شعورهم بشهمية ملا يقلدمون للمجتملع ملن خلدمات فلي المجلال
التربوي وتشثيرهم الفاعل فيه ،ويعزز استخدمهم لها ما يتمتعون به من مكانلة واجتماعيلة واحتلرام
وتقدير في المجتمع وهذا يساعدهم في تجاوز تل الضغوط.
وتتفللق نتيجللة هللذه الدراسللة مللع دراسللة كللل مللن هيمينجللز وهللوكلي & Hemmings
) ، Hockley (2003ودراسة ريجلين وكاري وريتزيمر وآن Reglin, Gary, Reitzammer
& ،ودراسللة العارضللة ت 1998والتللي أشللارت نتللائجهم إلللى إتبللاع المعلمللين )Ann (1998
ألساليب متنوعة في مواجهة الضغوط النفسية.
98
مناقشة النتائج المتعلقؤة بالسؤؤال الرابؤع ،والؤذي نصؤه :هؤل تختلؤف أسؤاليب التعامؤل مؤع
الضؤؤغوط النفسؤؤية التؤؤي يلجؤؤإ إليهؤؤا المعلمؤؤون تبعؤا ً لمتغيؤؤرات (الجؤؤنس والخبؤؤرة والمؤهؤؤل العلمؤؤي
والعمر ،والحالة االجتماعية)؟
أ -متغير الجنس:
أظهللرت نتللائج اختبللار ت tلعينتللين مسللتقلتين االخللتالف فللي التعامللل مللع الضللغوط النفسللية
باختالف متغير الجنس إلى وجود فروق ذات دالللة إحصلائية للدى المعلملين اللذكور واإلنلاث فلي
أساليب التعامل مع الضغوط النفسلية فلي مجلال اللدعم االجتملاعي وكانلت لإلنلاث ،أملا فلي مجلال
االسترخاء والتمارين الرياضية والترفيه فكانت للذكور ،ولم تظهر فروق ذات داللة إحصائية بين
الذكور واإلناث في باقي المجاالت .
ويمكن أن يعزى ذل إلى أن استخدام المعلمات ألسلوب الدعم االجتماعي ربما يعود إلى
ما يتمتعن به من قدرة على التواصل االجتماعي من جهة ومن جهة أخرى إلى أن طبيعة المجتملع
العماني يقدر عمل المرأة في هذا المجال مما يشعرها بشهمية ممارستها لعملها التربوي.
أما فيما يتعلق بشساليب االسترخاء والتمارين الرياضية والترفيه؛ فقد يعود إللى أن اللذكور
تتاح لهم فرصة ممارستها أكثر من اإلناث بسبب توفرها لهلم وعلدم تقبلل المجتملع لممارسلتها ملن
قبل اإلناث.
وتتفق نتيجة هذه الدراسة مع دراسة كل من بنلدهو وسلدهيتش Bindhu & Sudheesh
) . (1999وتختلف نتيجة هذه الدراسلة ملع نتيجلة دراسلة العارضلة ت 1998والتلي للم تظهلر أيلة
فروق ذات داللة تعزى لمتغير الجنس ،كما تختلف نتيجة هذه الدراسة مع دراسة إبراهيم ت1994
التي أكدت عدم وجود أثر للجنس في أساليب التعامل مع الضغوط النفسية.
ب – متغير الخبرة:
أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات داللة إحصائية في أساليب التعامل مع الضلغوط
عمان تعزى لمتغيلر الخبلرة ،وكلان ذلل فلي
النفسية لدى معلمي وزارة التربية والتعليم في سلطنة ُ
مجال واحد هو تاالسترخاء ،للمعلمين من ذوي الخبرة تأقل من 5سنوات ؛ ذل أن المعلمين من
ذوي سنوات الخبرة القليلة يقعون ضمن مرحلة الشلباب والتلي تعلد مرحللة لهلا مقوماتهلا الجسلمية
والعقلية والروحية التي تختلف عن غيرها من المراحل العمرية األخرى؛ لذل فإن النتائج أشارت
إلى أن هذه الفئة استخدمت أسلوب تاالسترخاء في التعامل مع الضغوط النفسية استخداما ً يتناسب
مع خصائص هذه الفئة العمرية.
99
وتختلف نتيجة هذه الدراسة مع نتيجة العارضة ت 1998والتي أظهرت عدم وجود فروق
ذات داللة لمتغير الخبرة.
أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات داللة إحصائية في أسلاليب التعاملل ملع الضلغوط
عملان تعلزى لمتغيلر المؤهلل العلملي ،وذلل
النفسية لدى معلمي وزارة التربية والتعليم في سلطنة ُ
في مجال اإلستراتيجية المعرفية ،للمعلمين من ذوي المؤهل تأقل من جامعي وتدراسلات عليلا ،
كما أظهرت النتائج أن المعلمين من حمللة الدراسلات العليلا يمارسلون التملارين الرياضلية إضلافة
إلى االستراتيجيات المعرفية .
ويمكللن أن يعللزى اسللتخدام المعلمللين مللن ذوي المؤهللل تأقللل مللن جللامعي االسللتراتيجيات
المعرفيللة إلللى عنصللر التحللدي إلثبللات وجللودهم فللي الميللدان يللدفعهم إلللى التعامللل مللع المواقللف
الضللاغطة والمشللكالت بطريقللة تظ هللرهم أنهللم ال يقلللون أهميللة وفاعليللة عللن غيللرهم مللن حملللة
الشهادات األعلى .
أما المعلمون من حملة تدراسات عليا فإن استخدامهم قد يعود إلى المسلتوى العلملي اللذي
يللؤهلهم إلللى اللجللوء إلللى اسللتخدام االسللتراتيجيات المعرفيللة المتمثلللة فللي التعامللل مللع المواقللف
الضللاغطة والمشللكالت بطريقللة علميللة وتفكيللر أكثللر ايجابيللة فللي حلهللا بللدالً مللن إتب لاع األسللاليب
األخرى ،وممارسة التمارين الرياضية إلدراكهم بشهميتها من الناحية الصحية والنفسية.
وتختللف نتيجللة هللذه الدراسلة مللع دراسللة العارضللة ت ، 1998والتلي أظهللرت عللدم وجللود
فروق ذات داللة لمتغير المؤهل العلمي.
د -متغير العمر:
أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات داللة إحصائية في أسلاليب التعاملل ملع الضلغوط
النفسية للدى المعلملين تعلزى لمتغيلر العملر وذلل فلي مجلالي االسلترخاء للمعلملين ملن ذوي الفئلة
العمرية تأقل من 30سنة ،ومجال الترفيه وللمعلمين من ذوي الفئة العمرية تأكثر من 45سنة ،
ويمكن أن يعزى السبب في ذل إلى أن المعلملين ملن ذوي الفئلة العمريلة تأقلل ملن 30سلنة تقلع
ضمن مرحلة الشباب والتي بإمكانهلا ممارسلة أسللوب االسلترخاء ملن حيلث االسلتمتاع بالموسليقى
الهادئللة والنللوم الطويللل واالسللترخاء العضلللي و االسللترخاء الللذهني ،واسللترخاء التللنفس العميللق
وغيرها؛ حيث أنهم أكثر نشاطا ً وحيوية من غيرهم من الفئات العمرية األخرى.
100
بينما أشارت النتائج إلى أن الفئة العمرية تأكثر من 45سنة يمارسون أسلوب الترفيه في
مواجهة الضغوط النفسية أكثر ملن غيرهلا ملن االسلتراتيجيات؛ وذلل ملن خلالل النزهلة ومشلاهدة
البللرامج التلفزيون يللة وقللراءة الصللحف والمجللالت والللذهاب إلللى السللينما أكثللر مللن الفئللات العمريللة
األصغر سنا ً وذل لما تميل له هذه الفئة من الهدوء واالستقرار أكثلر ملن الفئلة العمريلة األقلل سلنا ً
باإلضافة إلى التجربة والخبرة في مواجهة تل الضغوطات.
أظهرت نتائج الدراسة وجود فروق ذات داللة إحصائية في أسلاليب التعاملل ملع الضلغوط
النفسية بين المعلمين تعزى للحالة االجتماعية تأعزب ،متزوج ،وذل في مجالين هما االسلترخاء
والتمارين الرياضية للمعلمين المتزوجين.
وقد يعزى ذل إلى تمتع المتزوجين بالهدوء واالتزان واالستقرار العلائلي اللذي يسلاعدهم فلي
ممارسة االسترخاء والتمارين الرياضية أكثر من العزاب بصفة منظمة ومستمرة.
ثانياً :التوصيات:
في ضوء نتائج الدراسة الحالية توصي الدراسة بما يلي:
إجللراء مزيللد مللن الدراسللات التللي تتعلللق بمصللادر الضللغوط النفسللية عنللد المعلمللين
وأساليب التعامل معها على عينات مختلفة وبمتغيرات أخرى.
إبراهيم ،عبد الستار ،ت . 1998االكتئاب اضطراب العصر الحديث :فهمه وأساليب عالجه .سلسلة عالم
المعرفة ،الكويت :المجلس الوطني للثقافة والفنون.
إبللراهيم ،لطفللي ،ت . 1994عمليللات تحمللل الضللغوط فللي عالقتهللا بعللدد مللن المتغيللرات النفسللية لللدى
المعلمين .مجلة مركز البحوث التربوية :جامعة قطر 3 ،ت.127 – 95 ، 5
أبو العز ،وائل ،ت . 2005مشكالت االكتئاب والقلق والصراعات األسرية وأسؤاليب التعامؤل معهؤا لؤدى
المراهقين في دولة الكويت .رسالة ماجستير غير منشورة الجامعة األردنية :عمان ،األردن.
أبللو طالللب ،تغريللد ،ت . 2000مصللادر ضللغط العمللل لللدى معلمللات ريللاض األطفللال فللي منطقللة عمللان
الكبرى .مجلة دراسات ،كلية العلوم التربوية ،الجامعة األردنية 27 ،ت.199 – 187 ، 1
أبو لبّاد ،هند ،ت . 1995مصادر ضغط العمل لدى أعضاء هيئؤة التؤدريس فؤي جامعؤة اليرمؤو .رسلالة
ماجستير غير منشورة الجامعة األردنية :عمان ،األردن.
األمارة ،سعد ،ت . 2001الضغوط النفسية .مجلة النبإ ،ت.108 -99 ، 54
بتلر ،جيالن وهوب ،توني ،ت . 1988إدارة العقل ،الرياض :مكتبة جرير.
بسطا ،للورنس ،ت . 1990ضلغوط العملل للدى معلملي مرحللة التعلليم األساسلي مصلادرها واالنفعلاالت
النفسية السلبية المصاحبة لها .مجلة دراسات تربوية 6 ،ت.87 – 39 ، 30
جلللابر ،عبلللد الحميلللد والشلللي ،سلللليمان ،ت . 1988مشلللكالت المعلملللين المبتلللدئين وعالقتهلللا باتجاهلللاتهم
التربوية ،مجلة مركز البحوث التربوية ،جامعة قطر ،العدد ت.357 – 307 ، 24
جبريل ،موسى ،ت . 1994تقديرات األطفال لمصادر الضغط النفسلي للديهم وعالقتهلا بتقلديرات آبلائهم
وأمهاتهم .مجلة دراسات؛ سلسلة العلوم اإلنسانية 22 ،تأ ت.1495-1467 ، 3
حراحشة ،أحمد ،ت . 2003الضغوط النفسؤية واسؤتراتيجيات التوافؤق لؤدى أخؤوة المعؤاقين فؤي األردن.
رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة اليرمو ،اربد ،األردن.
حمدي ،نزيله وداود ،نسليمة وجبريلل ،موسلى وأبلو طاللب ،صلابر ،ت . 1992التكيؤف ورعايؤة الصؤحة
النفسية ،جامعة القدس المفتوحة.
الحناوي ،محمد ،وآخرون ،ت . 1999أساسيات السؤلو التنظيمؤي ،الطبعلة األوللى ،اإلسلكندرية :اللدار
الجامعية للطبع والنشر والتوزيع.
خليفللات ،عبللد الفتللاح ،ت . 2002مصللادر الضللغوط النفسللية لللدى معلمللي مديريللة تربيللة محافظللة الكللر
وعالقتها ببعض المتغيرات .مجلة العلوم التربوية ،ت.88 – 61 3
درة ،عبد الهادي ،ت . 2004المنظمة الساعية للتعلم ،مجلة رسالة المعلم 43 ،ت.63-60 ، 2
102
درويش ،مها ،ت . 1993استراتيجيات التوافق للضغوط النفسية لدى طلبة المرحلة الثانوية فؤي عمؤان
العاصمة .رسالة ماجستير غير منشورة الجامعة األردنية :عمان ،األردن.
ديراني ،محمد ،ت . 1992مصادر التوتر النفسلي للدى معلملي الملدارس الثانويلة الحكوميلة فلي ملديرتي
التربية والتعليم األولى والثانية في محافظة عمان .دراسات 19 ،ت.221 – 192 ، 2
رمضان ،نعمت ،ت . 1994الضغوط النفسية والرضا والوظيفي لدى معلمي ومعلمات المرحلة الثانوية
في مديرية عمان األولى .رسالة ماجستير غير منشورة الجامعة األردنية :عمان ،األردن.
سلللتورا ،جلللان بنجاملللان ،ت . 1997اإلجهؤؤؤاد أسؤؤؤبابه وعالجؤؤؤه ،تترجملللة :أنطلللوان الهاشلللم ،بيلللروت:
منشورات.
سالمة ،كايد ،ت . 1995الصعوبات التي تواجه المعلم وتحول دون فاعليته فلي التلدريس وكيفيلة التغللب
عليها كملا يراهلا المشلرفون والملديرون والمعلملون والطلبلة .مجلؤة كليؤة التربيؤة ،ت– 11 ، 11
.49
الشافعي ،محمد ،ت . 1998ضغوط مهنة التدريس مقارنة بضغوط بعلض المهلن األخلرى وفلي عالقتهلا
بالمعتقدات التربوية للمعلمين .المجلة التربوية 12 ،ت.213 – 185 ، 48
الشايب ،معروف ،ت . 1994اإلستراتيجيات التي يستخدمها المرشدون في المؤدارس األردنيؤة للتعامؤل
مع الضغوط النفسية لديهم .رسالة ماجستير غير منشورة ،الجامعة األردنية :عمان ،األردن.
ششتاوى ،هشام ،ت . 1993مصادر الضغط النفسؤي التؤي يتعؤرض لهؤا األطفؤال فؤي الصؤفين الخؤامس
والسؤؤادس فؤؤي محافظؤؤة عمؤؤان العاصؤؤمة كمؤؤا يؤؤدركها األطفؤؤال والمعلمؤؤون والمرشؤؤدون .رسللالة
ماجستير غير منشورة ،الجامعة األردنية :عمان ،األردن.
شريف ،ليلى ،ت . 2003أساليب مواجهة الضغط النفسي وعالقتها بنمطي الشخصية (أ-ب) لدى أطباء
الجراحؤؤة (القلبيؤؤة والعصؤؤبية والعامؤؤة) .رسللالة دكتللورة غيللر منشللورة ،جامعللة دمشللق :دمشللق،
سوريا.
الصبا ،زهير ،ت . 1981ضغط العمل ،المجلة العربية لإلدارة ،المجلد ،5العدد ت.36 -29 ، 1
ضمرة ،جالل ،ت . 1998أثر برنامج إرشاد جمعي في تحسين مهارات األطفال للتعامل مع الضغوطات
وتحسين مستوى تكيفهم .رسالة ماجستير غير منشورة ،الجامعة األردنية :عمان ،األردن.
الطريري ،عبد الرحمن ،ت . 1994الضغط النفسي .ط ،1الرياض :مطابع شركة الصفحات المحدودة.
العارضللة ،معللاذ ،ت . 1998اسؤؤتراتيجيات تكيؤؤف المعلمؤؤين مؤؤع الضؤؤغوط النفسؤؤية التؤؤي تؤؤواجههم فؤؤي
المدارس الثانوية الحكومية في محافظؤة نؤابلس .رسلالة ماجسلتير غيلر منشلورة ،جامعلة النجلاح
الوطنية :نابلس ،فلسطين.
العدوان ،محمد ،ت . 1992مستوى ومصادر ضغط العمل لؤدى مؤديري المؤدارس الثانويؤة فؤي محافظؤة
البلقاء .رسالة ماجستير غير منشورة الجامعة األردنية :عمان ،األردن.
103
عسلليري ،أحمللد ،ت . 2006دراسللة عللن الضللغوط النفسللية لللدى الموهللوبين مقدمللة إلللى المللؤتمر العلمللي
األقليمي للموهبة ،جدة -السعوديةwww.almarefah.com .
العمللادي ،أمينللة ،ت . 1995المشللكالت التللي تواجلله المعلللم قبللل الخدمللة وفللي أثنائهللا :دراسللة ألولويللات
المشكالت من وجهة نظر المعلمات القطريات ،مجلة دراسات تربوية 10 ،ت. 74
غنللام ،وسلليم ،ت . 1995أثؤؤر ممارسؤؤة مهؤؤارات للتعؤؤديل السؤؤلوكي الؤؤذاتي فؤؤي مركؤؤز الضؤؤبط عنؤؤد طلبؤؤة
اإلرشاد والصحة النفسية في الجامعة األردنية ،رسالة ماجستير غير منشورة ،الجامعة األردنيلة:
عمان ،األردن.
فرحات ،محمود ،ت . 1994البيئة المدرسية وأثرها فلي إحلداث الضلغوط المهنيلة بملدارس التعلليم العلام
بالمملكة العربية السعودية .مجلة دراسات تربوية 9ت.376-246 ، 66
القريوتي ،محمد وزويلف ،مهلدي ،ت . 1993المفؤاهيم الحديثؤة فؤي اإلدارة .الطبعلة الثالثلة ،عملان :دار
الفكر للنشر والطباعة والتوزيع.
محمد ،يوسلف ،ت . 1999الضلغوط النفسلية للدى المعلملين وحاجلاتهم اإلرشلادية .مجلؤة مركؤز البحؤوث
التربوية ،جامعة قطر 8 ،ت.227 – 195 ، 15
المسلللاعيد ،فلللوزي ،ت . 1993مصؤؤؤادر الضؤؤؤغط النفسؤؤؤي لؤؤؤدى معلمؤؤؤي المؤؤؤدارس الحكوميؤؤؤة األساسؤؤؤية
والثانوية في لواء نابلس .رسالة ماجستير غير منشورة ،جامعة النجاح الوطنية :نابلس ،فلسطين.
المشللعان ،عويللد ،ت . 2000مصللادر الضللغوط المهنيللة لللدى المدرسللين فللي المرحلللة المتوسللطة بدولللة
الكويت ،وعالقتها باالضطرابات الجسمية ،مجلة العلوم االجتماعية ،المجلد ت ، 28مجللس النشلر
العلمي ،جامعة الكويت.
المشعان ،عويد ،ت . 2001مصادر الضغط النفسي في العمل للدى معلملي المرحللة المتوسلطة فلي دوللة
الكويت :دراسة مقارنة بين المعلمين الكويتيين – والمعلملين غيلر الكلويتيين ،مجلؤة جامعؤة الملؤ
سعود ،13 ،ص .111-67
مصطفى ،نوره ،ت . 2006أعراض الضغط النفسي واستراتيجيات التكيف لدى النساء المعنَّفات وغير
المعنَّفات .رسالة ماجستير غير منشورة ،الجامعة األردنية :عمان ،األردن.
ملحم ،سامي ،ت . 1994ضغوط المعلمين :برنامج مقتلرح لتحسلين مسلتويات أداء المعلملين فلي العملل.
مجلة دراسات تربوية 8 ،ت.367 – 127 ، 48
هيجان ،عبد الرحمن ،ت . 1998ضغوط العمل:منهج شامل لدراسة مصادرها ونتائجها وكيفية إدارتها،
الرياض :معهد اإلدارة العامة.
Abel, M. & Sewell, J., (1999). Stress and burnout in rural and urban secondary
school teachers. The Journal of Educational Rasearch, 92(5), 287-293.
Bindhu, C., & Sudheesh k., (1999). Job satisfaction and stress coping skills of
primary school teachers, University of Calicuta Kerala, India.
Cox, T. & Ferguson, E. (1991). Individual Differences in Stress and Coping In:
l. Carry, Cooper and Roy payne. Personality and Stress: Individual
Differences in the Stress Process. John Wilson and Sons. Chi Chester.
105
Frank, A.. (2001). Stress and Health. htt: // cpmcent. Columbia. Edu/texts/guide/
hmg 40- 0008. html.
Friedman, & Ulmer, D. (1984). Treating Type A Behavior and Your Heart,
NewYork: Alfred Aknopf, P 165.
Gmelch, W. & Swent, B. (1993). Management team stressors and their impact
on administrators health. Journal of Education Administration, 22 (2).
Gomery, C. &. Rupp, A. (2005). Ameta analysis for exploring the diverse
couses and effects of stress in teacher, Canadain Journal of Education.
28 (3), 458-486.
106
Hipps, E. & Hapin, G. (1991). The relationship of locus of control, stress related
to performance. American Educstional Reseach Association. PP. 3-7.
Koch, J. Gmelch, W. Swent, B. & Tung, R. (1982). Job stress among school
administrators: factorial dimensions in different effect. Journal of Applied
Paychology, 67 (4), 493- 499.
Lazarus, R. & Folkman, S. (1984). Stress, Appraisal and Coping. New York:
Springer publishing company.
Lazarus, R. & Monat, A (1985) stress and coping, second edition. Mcgraw
Hill, Book company.
Luthans, (1995). Organizational Behavior, 7th ed, New York: McGraw Hill
Inc, P. 298.
Maddi, R., and Hightower, M., (1999). Hardiness and Optimism as Expressed in
Coping Patterns. Consulting Psychology Journal. 51 (2), 95-106.
Muncer, Shah, Austin, (2005). Teacher stress and coping strategies used to
reduce stress, Occupational Therapy International, 12 (2).
Palfai, T. & Hart, K. (1997) Anger coping styles and perceived social support.
The Journal of Social Psychology,137(4), 405-411
Reglin, B., Gary, G., Reitzammer, L., & Ann, K., (1998). Dealing With the
Stress of teachers.
http:// findarticles.com/p/mi_qa3673/is_199807/ai_n8801034.
Rutter, M. (1981). Stress Coping and Development: Some Issues and Some
Questions. journal of Child Psychology psychiatry.22, 323-356.
Schafer, W. (1996). Stress management for wellness. (2rd ed). Hatcourt Brace
Jovanovich college publisher.
Selye, H. (1981). The stress concept today: In Kutash, I., Schesinger, L.B,
and Associates (Eds), Hand Book on Stress and Anxiety, XXV (2). PP.
(216-227). London: Jossey – Bass Publishers.
http://www.onsyd.com/stress.
Stone, A. & Neale, L. (1994). New Measure of Daily Coping Development and
Prelminary Results. Journal of Personality and Social Psychology, 46
(4), 892- 893.
Taylor, A., Zimmer, C., Wormack, R., (2005). Strategies to prevent teacher
stress and burnout, Online Submission, Pp24.
اية وبعد..
يقوع الباحث بإجراء دراسة علمية بعنوان " مصادر اللأوط النفسية وأساليب ا لتعامل معها لدى املعلمني العاملني
بوزارة الرتبية والتعليم يف سلطنة عُمان" ،وذلك استكماالً ملتطلبات احلصول علش درجة املاجستري يف اإلرشاد والرتبيـة
ومبا أنكم تتمتعون خبربة تربوية ودراية واسعة يف اجملال الرتبوي بشكل عاع ويف جمال اإلرشـاد بشـكل خـاص ،فـإنين
الباحث
جالل املخيين
111
غير مالئمة
غير سليمة
واضحة
واضحة
مالئمة
سليمة
غير
المادة
أشعر بضعف الموضوعية في تقويم 22
المعلمين.
أشعر بضعف تعاون المشرفين 23
التربويين مع المعلمين
زيادة عبء العمل أو نقصه رابعا ً
أحس بإنني غير قادر على القيام بإعباء 24
عملي
أشعر باالنزعاج عندما أحاول التوفيق 25
بين متطلبات العمل والطالب.
أضطر إلى أن أعمل في المساء وأوقات 26
اإلجازة إلنهاء عملي
أشعر بإن الحصص التي أدرسها يوميا ً 27
أكثر من طاقتي
أشعر بإن عملي يؤثر سلبا ً على حياتي 28
العائلية.
كاف لدي
ٍ وقت وجود عدم يضايقني 29
لتحضير الدروس.
كمية العمل المطلوبة مني كبيرة جداً. 30
متطلبات مهنتي تشعرني باإلحباط 31
النمو الوظيفي خامسا ً
يزعجني أن فرصة التقدم والترقي في 32
هذه المهنة بطيئة
أشعر بعدم التقدم في حياتي المهنية 33
يزعجني أن العالقة بين مستوى األداء 34
والترقية متدنية جداً.
أشعر بقلة الفرص المتاحة للمعلمين 35
إلكمال دراستهم
أشعر بضعف تدريب المعلمين أثناء 36
الخدمة
يزعجني عدم وجود خطة منظمة لتبادل 37
الخبرات بين المعلمين
يزعجني عدم وجود إمكانيات كافية في 38
المدرسة تخدم التطور المهني
بيئة العمل سادسا ً
يزعجني كثرة عدد الطالب الموجودين 39
في الصف الواحد
يضايقني سوء تصميم الغرف 40
التدريسية
يزعجني عدم نظافة المباني والساحات 41
التي نعمل بها
يضايقني قلة توافر مكاتب للمعلمين 42
يضايقني قلة الكتب والمراجع في مكتبة 43
المدرسة
يضايقني قلة الوسائل التعليمية في 44
المدرسة
غير مالئمة
غير سليمة
واضحة
واضحة
مالئمة
سليمة
غير
أرجو التكرع باإلجابة علش فقرات االستبانة املرفقة اليت هي جزء من دراسة هتـدف إىل الكشـف
عن مصادر اللأوط النفسية وأساليب التعامل معها لدى املعلمني العاملني بوزارة الرتبية والتعليم يف سلطنة
عُمان ،وذلك استكماالً ملتطلبات احلصول علش درجة املاجسـتري صصـص اإلرشـاد والرتبيـة اخلاصـة بكليـة
العلــوع الرتبويــة يف اجلامعــة األردنيــة ،وإنــين إذ أشــكر جهــدكم وتعــاونكم البنّــاء ومســاعدتكم يل علــش اقيــق
الدف من الدراسة ،أرجو قراءة كل عبارة بعنايـة واإلجابـة عليهـا بصـدا .وإنـين أككـد لكـم أن املعلومـات
والبيانات الواردة يف هذ االسـتبانة سـوف تسـتخدع ألغـراض الب ـث العلمـي ،وسـتعامل مبوضـوعيّة وسـريّة
تامة.
الباحث
البيانات األولية:
أ -العمر ــــــــــ سنة
ب -الخبرة ـــــــــ سنة
هـ -الجنس
.1ذكر
.2أنثى
120
By
Jalal Bin Yousuf Bin Juma Al. Mukhaini
Supervisor
Dr. Nasima Dawoud, Prof.
ABSTRACT
This study aimed to identify sources of stress and methods of dealing with it
among teachers working in Ministry of Education at Sultanate of Oman.
To answer these questions a class random sample was selected for the study,
consisted of (522) male and female teachers. For achieving the purposes of this study,
two were developed a measuring instrument for assessing sources of stress, and a
measuring for assessing methods of dealing with it. After using a suitable validity and
reliability standards for each instrument, arithmetic average, standard deviation and (t)
test were calculated to examine the differences regarding sources of stress and methods
of dealing with it among teachers.
The results of the study indicate that the degree of stress on teachers regarding
all areas of research was moderate significant differences were found regarding (work
colleagues, and workload) attributed to gender variable. significant differences were
found regarding sources of stress on teachers in (career growth, salary, encouragement
and incentives) attributed to experience variable. There were significant differences in
sources of stress on teachers in (career growth, job satisfaction and workload) attributed
to scientific degree variable. The study has also found that there were no significant
differences in sources of stress regarding all fields of the study tool related to sources of
stress; this result is attributed to age and social situation variables.
126
In addition, the study has found that teachers (ask God’s help) as a way of relief
which got the highest degree of treatment, whilst the field of (practicing exercises) had
the lowest average and the lowest degree of treatment. There were significant
differences regarding methods used by teachers to deal with stress in (social support,
relaxation, practicing exercises and entertainment) attributed to gender variable. There
were significant differences regarding methods used by teachers to deal with stress in
the areas of (relaxation) attributed to experience variable. There were significant
differences regarding methods used by teachers to deal with stress in (cognitive
strategies and practicing exercises) attributed to scientific degree. There were significant
differences regarding methods used by teachers in dealing with stress regarding
(relaxation and entertainment) attributed to social situation.