Professional Documents
Culture Documents
كن عالما ..فان لم تستطع فكن متعلما ،فان لم تستطع فاحب العلماء ،فان لم تستطع
و قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ":من لم يشكر الناس ،لم يشكر الله عز
و جل"
نحمد الله عز و جل الذي وفقنا في اتمام هذا البحث العلمي ،و الهمنا الصحة
العزيمة . و العافية و
نتقدم بجزيل الشكر و التقدير الى االستاذة "ورناني فوزية " على كل ما قدمته لنا
من توجيهات و تعليمات و معلومات قيمة ساهمت في اثراء موضوع دراستنا في
كافة جوانبها ،كما نتقدم بجزيل الشكر الى السيد رئيس قسم علوم المالية و التسيير
بحثنا . الذي استقبلنا بصدر رحب و قدم لنا كافة المعلومات التي كنا بحاجتها إلتمام
ك ما ال ننسى طلبة السنة االولى ماستر في قسم علوم المالية و التسيير الذين لوال الله
ثم هم لما توصلنا الى أي نتيجة في بحثنا .
كما ال ننسى رئيس قسمنا االستاذ قريد سمير الذي لم يبخل علينا بأي شيء كان
باستطاعته مساعدتنا به .
ونتقدم بالشكر و العرفان لجميع اساتذة علم اجتماع في جامعة قالمة 80ماي
.5491
اهداء
الى التي رآني قلبها قبل عينيها ،و حضنتني احشاؤها قبل يديها ،الى شجرتي التي ال
تذبل ،الى الظل الذي آوي اليه كل حين ....................أمي الحبيبة حفظها الله .
الى قدوتي األولى ،و نبراسي الذي ينير دربي ،الى من أعطاني و ال يزال يعطيني
بال حدود ،الى من رفعت رأسي عاليا افتخارا به ...........أبي الغالي أدامه الله
ذخرا لي.
. روميسة
إهداء
الى الينبوع الذي ال يمل العطاء ،الى من حاكت سعادتي بخيوط منسوجة من قلبها .
الى والدتي العزيزة .
الى من سعى و شقى ألنعم بالراحة و الهناء ،الى الذي لم يبخل بشيء من أجل دفعي
في طريق النجاح ،الى الذي علمني أن ارتقي سلم الحياة بحكمة و صبر .
الى والدي العزيز .
الى من حبهم يجري في عروقي و يلهج بذكراهم فؤادي .
الى اخوتي الغوالي .
الى من وقف الى جانبي كي أحقق طموحي العلمي .
الى زوجي و سندي .
الى ابنتي الغالية ......ميار
دليلة
فهرس المحتويات
الصفحة العنوان
الشكر .............................................................................
االهداء ............................................................................
فهرس الموضوعات ............................................................
فهرس الجداول ..................................................................
مقدمة ............................................................................أ – ب -ج
الفصل االول :االطار العام للدراسة
اوال :االطار التصوري للدراسة ..............................................
1 -5اشكالية الدراسة .................................................................
0 -2اسباب اختيار الموضوع .......................................................
4 -3اهمية الدراسة ...................................................................
4 -9اهداف الدراسة ..................................................................
58 ثانيا :االطار المفاهيمي و النظري
58 -5تحديد المفاهيم االساسية للدراسة ................................................
51 -2تحديد المفاهيم المساعدة للدراسة................................................
56 -3المقاربات و االتجاهات النظرية ...............................................
25 -9الدراسات السابقة ...............................................................
32 خالصة الفصل ....................................................................
33 الفصل الثاني :عموميات حول الجامعة
39 تمهيد ...............................................................................:
31 اوال :مفهوم الجامعة ...............................................................
36 ثانيا :اهداف الجامعة ..............................................................
فهرس المحتويات
مقدمة :
شهدت الساحة االقتصادية سلسلة من التغيرات و التحوالت التي ادت الى اهتمام
مختلف الباحثين االقتصاديين و كذا دول العالم بمجال المقاوالتية الذي اصبح يلعب
دورا هاما في النشاط االقتصادي ،األمر الذي جعله من أفضل وسائل االنعاش
االقتصادي ،نظرا لسهولة تكيفه و مرونته التي تجعله قادرا على الجمع بين التنمية
االقتصادية و توفير مناصب الشغل ،فضال عن القدرة على االبتكار و االبداع
و التجديد و التطوير ،لذا كان لزاما على الدول و خاصة النامية منها العمل على
زيادة فاعلية المقاوالتية و تذليل كافة الصعوبات التي تواجهها .
لقد كانت المقاوالتية و ما زالت موضوع العام و الخاص و ازداد االهتمام بها اكثر
فاكثر ،بفعل التناقضات التي تعرفها مختلف الدول المتقدمة او السائرة في طريق
النمو على حد سواء و هذا على المستوى االقتصادي و االجتماعي و الديموغرافي ،
و ذلك الن العديد من الدول تشهد نموا ديموغرافيا معتبرا لكنها تعاني في المقابل
من ضغط شديد على مناصب الشغل في القطاعين العام و الخاص ،و هو ما ادى
الى ارتفاع نسبة البطالة في صفوف الباحثين عن العمل ،لهذا فقد بات ينظر
للمقاوالتية كمحرك اقتصادي ،كما اصبح يعول عليها كثيرا في ايجاد الوظائف
و خلق الثروة ،و بذلك اضحت المقاوالتية خيارا استراتيجيا لحكومات تلك الدول .
و بما ان اساس التنمية بصفة عامة و المقاوالتية بصفة خاصة هو الفرد ،فقد ظهرت
مهمة جديدة للجامعة في محيطها االجتماعي و االقتصادي ،الى جانب التعليم العالي
و البحث العلمي و هو تزويد المجتمع بموارد بشرية تتمتع بثقافة مقاوالتية حقيقية،
بحيث تكون تلك الموارد قادرة على انشاء مشاريع مقاوالتية خاصة و اغتنام
الفرص و تحقيق نجاحات في مختلف المجاالت .
أ
مقدمة
لذلك بادرت الجامعة الى ترقية الفكر المقاوالتي في الوسط الجامعي و تطويره
بمحاولة توفير محيط يشجع الطلبة على االبتكار و االبداع و كثفت البرامج
و المناهج المدرسية لهذا الغرض .
لذا جاءت دراستنا هذه لمعرفة الطرق و االساليب و االستراتيجيات المتبعة من
طرف الجامعة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي ،كما سنسعى من
خالل هذه الدراسة الى معرفة تاريخ نشأة دار المقاوالتية في الجزائر و المهام
و الوظائف التي تقوم بها سعيا منها لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي
و تقوية الرغبة عنده لبناء مشروعه الخاص ،كما سنحاول معرفة اذا ما ساهمت
الجامعة في ترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي بالدرجة المنتظرة منها .
و سنقوم بتغطية هذا الدراسة من خالل خطة منهجية علمية ،قمنا بتقسيمها الى
جانبين :جانب نظري و جانب ميداني ،مقسمة الى خمسة فصول :
الفصل االول :و هو االطار العام للدراسة ،حيث قمنا فيه بصياغة االشكالية
و تحديد االسباب التي دفعتنا الختيار هذا الموضوع ،و اهمية و اهداف الموضوع،
باإلضافة الى المفاهيم االساسية و الثانوية و النظريات المفسرة للمقاوالتية ،كما
تطرقنا فيه ايضا الى الدراسات السابقة.
الفصل الثاني :بعنوان عموميات حول الجامعة ،و تطرقنا فيه الى مفهوم الجامعة
و أ هدافها و وظائفها و نشأة الجامعة الجزائرية و مراحل تطورها و االصالحات
التي مرت بها وفي االخير تطرقنا الى مشاكل التعليم العالي و معيقات البحث
العلمي في الجزائر .
الفصل الثالث :تحت عنوان عموميات حول المقاوالتية ،تطرقنا فيه الى ماهية
المقاوالتية ،و نشأة و تطور المقاوالتية في الجزائر ،و ايضا خصائص و اشكال
ب
مقدمة
الفصل الرابع :و جاء بعنوان دار المقاوالتية كآلية جيدة لترسيخ ثقافة المقاوالتية
لدى الطالب الجامعي ،تناولنا فيه تعريف ماهية دار المقاوالتية و نشأتها و و
مهامها و كذا نشاطاتها ،ثم بعد ذلك تطرقنا للتعليم المقاوالتية و دوره في ترسيخ
ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي
الفصل الخامس :الذي جاء بعنوان االطار المنهجي و الميداني للدراسة تطرقنا فيه
الى االطار المنهجي للدراسة :الذي ضم مجاالت الدراسة و عينة الدراسة و منهج
الدراسة ،و االدوات المنهجية التي استخدمناها لجمع البينات .
ثم تطرقنا بعد ذلك لالطار الميداني للدراسة قمنا فيه بعرض و تحليل المعطيات
الميدانية من خالل تفريغ الجداول و تحديد التكرارات و النسب المئوية و مناقشة
الدراسة. نتائج
ج
اوال :االطار التصوري للدراسة
-1اشكالية الدراسة
-2أسباب اختيار الموضوع
-3أهمية الدراسة
-4أهداف الدراسة
ثانيا :االطار المفاهيمي و النظري للدراسة
-1تحديد المفاهيم األساسية للدراسة
-2تحديد المفاهيم المساعدة للدراسة
-3المقاربات و االتجاهات النظرية
-4الدراسات السابقة
خالصة الفصل
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
-1االشكالية :
يقاس تقدم األمم بتقدم التعليم فيها ،فكلما اهتمت دولة بالتعليم و جعلته من أولوياتها
كلما زاد ارتقاؤها و تقدمها و صارت قوة منافسة لباقي الدول من خالل نخبها
و نوابغها .
فالتعليم هو السبيل الوحيد لتطوير االفكار و خلق النخب التي تتحمل الحقا
مسؤولية النهوض بالبالد و تنميتها في كافة جوانبها " الثقافية ،االجتماعية ،
و االقتصادية ".
و تقوم الجامعة ايضا بدور مهم و كبير في قيادة عملية التحول من خالل نشر
الفكر و التدريس و التدريب و البحث و التجديد و اعداد شباب قادرين على القيادة
و االبداع و تطوير المجتمعات.
حيث تسهم الجامعة بشكل كبير في تنمية رأس المال البشري و من ثم المساهمة في
تحقيق التنمية للبلد بمعنى مساهمتها بداية في تحقيق تنمية اقتصادية من خالل دورها
في مواكبة متطلبات سوق العمل و تزويده بالقوى العاملة المؤهلة و المتخصصة،
والتي تستطيع القيام بعمليات التخطيط و التنفيذ لبرامج التنمية المستدامة ،فقطاعات
التنمية تحتاج الى مهندسين و تقنيين و فنيين و افراد مؤهلين لديهم اإلعداد الالزم
من التعليم و التدريب و الخبرة في مختلف المجاالت .
5
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
حيث تسهم المقاوالتية بشكل كبير في تحقيق تنمية جيدة للبلد في كافة المجاالت
فقد شهدت السنوات االخيرة اهتماما متزايدا بالمقاوالتية سواء من طرف الدول او
من طرف الباحثين االجتماعيين و االقتصاديين ،حيث اصبح هناك اقتناع بأن
السياسات الكالسيكية القديمة لم تعد مجدية سواء من الناحية االجتماعية او
االقت صادية خاصة تلك السياسات التي تعتمد بشكل كامل على القطاع العام من اجل
معالجة مشكل البطالة لدى الشباب و خاصة خريجي الجامعات هذا من جهة ،و من
جهة اخرى االعتماد على المحروقات كمصدر وحيد للدخل و لتمويل االقتصاد
الوطني ،لذا اصبح من الضروري مراجعة تلك السياسات التي لم تعد قادرة على
تحقيق أهداف الدولة و المواطنين ،و على هذا االساس تم اتخاذ مجموعة من
االجراءات لحل المشاكل التي يعاني منها االقتصاد الوطني بصفة عامة و المواطنين
البطالين بصفة خاصة و كان الحل األنسب في ظل هذه االوضاع هو التوجه نحو
المقاوالتية حيث تسعى معظم الدول اليوم الى فتح و توسيع مجال سوق العمل بعيدا
عن القطاع العام و عن قطاع المحروقات ،و ايضا خلق مناصب عمل مستقلة
تضمن لألفراد تحسينا في مستواهم االجتماعي و االقتصادي و الخروج من دائرة
الفقر وكذا المساهمة في تنمية االقتصاد المحلي و الوطني و تنويع الصادرات
و المنتوجات ،و كسر الوضع االحتكاري الذي تهيمن عليه الشركات الكبرى
و خلق جو من المنافسة بين الشركات .
تسمح المقاوالتية للفرد بإخراج أفكاره و مواهبه و ابداعاته و جعلها واقعا ملموسا
متمثال في منتج او خدمة ،و هي المجال الذي يشعر من خالله الفرد باالستقاللية
و االبتعاد عن العمل المأجور و القدرة على االبداع و النجاح و اخراج طاقاته
الدفينة و استغالل الموارد المتاحة الغير مستغلة " المادية و البشرية و الطبيعية "
6
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
فالشخص الذي يمتلك روح المقاوالتية هو شخص لديه إرادة لتجريب أشياء جديدة
أو القيام بأشياء بطرق مختلفة و تسيير مؤسسته و تحمل المسؤولية و تحمل كل
األخطار المحتملة .
حيث يؤكد العديد من الباحثين على ان الجامعة لها دور هام في التنمية
و تطوير االقتصاد و اخراج طاقات بشرية مثقفة و قادرة على االبداع و االبتكار
و قادرة كذلك على اخراج أفكارها الى أرض الواقع لذلك تعتبر الجامعة المنشأ
األول و المحفز للطلبة من اجل بناء مشاريعهم الخاصة ،كما ان للجامعة القدرة
على تغيير ثقافة الطالب من االعتماد الكلي على الدولة في توفير منصب عمل الى
بناء مشروعهم الخاص و توفير منصب عمل و مصدر رزق لهم و لغيرهم .
حيث تعتبر الجامعة المكان المناسب لتعزيز هذه الثقافة لدى الطالب و ذلك من خالل
مناهجها ندواتها و ملتقياتها و مختلف األنشطة التي تقوم بها و كذا من خالل دار
المقاوالتية و التي من شأنها ان تنمي هذه الثقافة لدى الطالب الجامعي .
-1ما هي اآل ليات المتبعة من طرف الجامعة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب
الجامعي ؟
-2هل تشكل دار المقاوالتية آلية جيدة لترسيخ الفكر المقاوالتي لدى الطالب
الجامعي ؟
7
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
-3ما هي المعيقات التي تعترض الطالب الجامعي للتوجه نحو العمل المقاوالتي ؟
استنادا لما تم طرحه في االشكالية و التساؤالت ،استلزم منا صياغة فرضية رئيسية
و ثالث فرضيات فرعية و هي :
-الفرضية الرئيسية:
تقوم الجامعة بتنمية ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي من خالل مجموعة من
اآلليات واالجراءات الفعالة .
-الفرضيات الفرعية:
-5اآلليات المتبعة من طرف الجامعة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي
هي :المناهج المتبعة و دار المقاوالتية .
-2نعم تشكل دار المقاوالتية آلية جيدة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب
الجامعي.
8
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
-نقص الدراسات حول هذا الموضوع في قسمنا قسم علم االجتماع .
-اثراء المكتبة الجامعية بمراجع حول هذا الموضوع .
-تزايد االهتمام بموضوع المقاوالتية من طرف الجامعة و الدولة و العالم ككل .
-الدور الهام الذي تقوم به المقاوالتية اجتماعيا و اقتصاديا و تنمويا .
-3اهمية الدراسة :
-تكمن اهمية الدراسة في أنها تدرس موضوع حديث و يحظى باهتمام كبير من
طرف الباحثين.
-تكمن ايضا اهمية الدراسة في أنها تسلط الضوء على الجامعة و على االدوار
المهمة التي تقوم بها من تربية و تعليم و تطوير لألفكار و صقل المواهب و اخراج
الطاقات و خلق افراد فادرين على االبداع و االبتكار
-االدوار الهامة التي تقوم بها المقاوالتية في التنمية و التي نذكر منها امتصاص
البطالة و توفير مناصب شغل و تنويع الصادرات و تطوير االقتصاد و اخراج
االفكار و الطاقات .
-4اهداف الدراسة :
-تهدف هذه الدراسة الى معرفة الطرق المتبعة من طرف الجامعة لنشر و ترسيخ
ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي .
-تسليط الضوء على االدوار المهمة التي تقوم بها المقاوالتية اجتماعيا و اقتصاديا
و تنمويا .
-معرفة اذا كان للطالب الجامعي توجه او رغبة نحو انشاء مقاولة .
-معرفة الطرق المتبعة من طرف الجامعة لتنمية قدرات الطالب و مساعدتهم على
اخراج معارفهم و مواهبهم و جعلها واقعا ملموسا .
-التعرف على استراتيجيات و برامج التعليم المقاوالتي .
9
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
-معرفة اذا كانت المعارف التي تقدمها الجامعة تسمح للطالب بأن يشرع في تأسيس
مشروعه الخاص .
-معرفة اذا كان الطالب الجامعي على دراية بوجود دار المقاوالتية و مهامها .
ثانيا :االطار المفاهيمي و النظري للدراسة
-الجامعة :
أ -لغة :الجامعة تعني التجمع ،اما كلمة collègeفهي مأخوذة من كلمة التينية
collègeو تعني التجمع و القراءة و استخدمها الرومان في القرن الثاني عشر
1
لتدل على مجموعة من الحرفيين و التجار .
يعرفها معجم اللغة العربية :بأنها مدرسة كبيرة تجمع مدارس و فروع العلوم .
ب -اصطالحا :يعرفها "عبد الله محمد عبد الرحمان "بأنها احد المؤسسات
االجتماعية و الثقافية و العلمية و هي تنظيمات معقدة و متغيرة باستمرار مع طبيعة
2
المجتمع المحلي و العلمي او ما يسمى بالبيئة الخارجية .
يعرفها "المشرع الجزائري "بأنها مؤسسة عمومية ذات طابع اداري تساهم
في تعميم نشر المعارف و اعدادها و تطويرها و تكوين االطارات الالزمة لتنمية
3
البالد.
و يعرفها الدكتور "مصطفى االسعد" بانها :المصدر المؤهل الستقاء المعرفة من
مناهل متعددة المصادر
-1محمد منير نرسي "،االتجاهات الحديثة للتعليم الجامعي المعاصر و اساليب تدريسه "،ط، 5عالم الكتب،
القاهرة ،2882 ،ص . 58
-2سامي سلطي عريفج " ،الجامعة و البحث العلمي" ،ديوان المطبوعات الجامعية ،ط ،5الجزائر ، 5448،ص
93
"-3الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية "،المرسوم رقم ، 199- 03في -4-29
5403
10
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
1
و يتبعون تسلسل هرمي معين يسمى بالهيكل التنظيمي.
-المقاوالتية :
أ -لغة :تعني المفاوضة و المجادلة و هي اتفاق بين طرفين يتعهد احدهما بان
يعمل لألخر عمال معينا في مدة معينة لقاء اجر محدود.
2
تشير الى الخطر او المغامرة التي تميز توظيف االموال في النشاط االقتصادي .
يعرفها "مارسال موس" بانها :الفعل الذي يقوم به المقاول و ينفذ في سياقات
مختلفة و بأشكال متنوعة .فيمكن ان يكون عبارة عن انشاء مؤسسة جديدة بشكل
قانوني .كما يمكن ان يكون عبارة عن تطوير مؤسسة بحد ذاتها .اذ انه عمل
اجتماعي بحث .فالمقاوالتية حسب "موس" تعتبر عمل اجتماعي ناتج عن مجموعة
أفعال و تفاعالت و عالقات انسانية و اجتماعية بين مختلف االطراف على المستوى
الداخلي و الخارجي .و ذلك بإنشاء مؤسسات جديدة او تطوير و توسيع اخرى
موجودة في الميدان و تسعى الى مضاعفة ارباحها و تعظيم خدماتها.
يعرفها آالن فايول على انها حالة خاصة يتم من خاللها خلق ثروات اقتصادية
و اجتماعية لها خصائص تتصف بعدم األكادة اي تواجد الخطر .و التي تدمج فيها
أفراد ينبغي ان تكون لهم سلوكات ذات قاعدة تتخصص بتقبل التغيير و اخطار
1
مشتركة و االخذ بالمبادرة و التدخل الفردي .
و يعرفها "هوارد ستيفن سون" بانها عبارة عن مصطلح يغطي التعرف على
فرص العمل من طرف افراد او منظمات و متابعتها و تجسيدها .
يعرفها " :" Batemanذلك المصطلح الذي يهتم بشكل كبير بمفهوم االبداع
2
و ايجاد منتجات جديدة لم تكن موجودة سابقا ،او تحسين منتوجات موجودة .
-المقاول :
أ -لغة :تطور مفهوم المقاول مع مرور الزمن .ففي فرنسا و خالل العصور
الوسطى كانت كلمة المقاول تعني الشخص الذي يشرف على مسؤولية و يتحمل
اعباء مجموعة من االفراد .ثم اصبح يعني الفرد الجريء الذي يسعى من اجل
تحمل مخاطر اقتصادية .
-5خذري توفيق –حسين بن الطاهر "،المقاوالتية كخيار فعال لنجاح المؤسسات الصغيرة و المتوسطة
الجزائرية" ،الملتقى الوطني حول :واقع و آفاق النظام المحاسبي المالي في المؤسسات الصغيرة و المتوسطة،
جامعة الوادي 6- 1ماي 2853ص .6
-2خذري توفيق –عماري علي "،المقاوالتية كحل لمشكلة البطالة لخريجي الجامعات" ،دراسة حالة لطلبة
جامعة باتنة ،مداخلة ضمن الملتقى الدولي االول حول المقاوالتية و فرص االعمال ،سنة ، 2884ص.6
12
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
عرف "شامبيتر" ( سنة ) 5418المقاول بانه ذلك الشخص الذي لديه االرادة
و القدرة لتحويل فكرة جديدة او اختراع جديد الى ابتكار و بالتالي فوجود ( قوى
الريادة ) او ( التدمير الخالق ) في االسواق و الصناعات المختلفة تنشئ منتجات
و نماذج عمل جديدة.
يعرفه" "Cantillonبأنه صاحب رأس المال الذي يتحمل المخاطر الناجمة عن
الاليقين البيئي.
يعرفه ""knightبأنه الشخص الذي يتصرف على اساس توقعاته لتقلبات السوق ،
2
و يتحمل الاليقين في ديناميكية السوق .
ج -اجرائيا :المقاول هو الشخص الذي لديه االرادة و القدرة على تحويل فكرة
جديدة الى ابتكار او منتج يجسد على ارض الواقع باالعتماد على معلومة هامة .من
اجل تحقيق عوائد مالية عن طريق المخاطرة .
-1صندرة سايبي "،محاضرات في انشاء مؤسسة "،جامعة قسنطينة ، 2عبد الحميد مهري 2859،موجهة
لطلبة الماستر – ،2851ص. 9
-2كمال مرداوي ،كمال زموري "،االبتكار كعنصر اساسي لنجاح سيرورة المقاوالتية في ظل رهانات اقتصاد
السوق " ،مداخلة في الملتقى الوطني حول المقاوالتية ،التكوين و فرص االعمال ،كلية علوم التسيير
و االقتصاد،جامعة محمد خيضر بسكرة ،ايام 0-9-2افريل 2858،ص.9
13
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
أ -لغة :تعرف الثقافة بشكل عام على انها التالؤم و التوافق مع العوامل المحيطة ،
و تتضمن الثقافة كذلك االفكار المشتركة بين مجموعات االفراد و كذا اللغات التي
يتم من خاللها ايصال االفكار بها ،و هو ما يجعل الثقافة عبارة عن نظام لسلوكيات
1
مكتسبة .
ويمكن تعريف الثقافة المقاوالتية على انها مجمل المهارات و المعلومات المكتسبة
من فرد او مجموعة من االفراد و محاولة استغاللها و ذلك بتطبيقها في االستثمار
في رؤوس االموال و ذلك بإيجاد افكار مبتكرة .
ب -اصطالحا :حسب "موري سيومي" الثقافة المقاوالتية عبارة عن مجموعة من
المهارات بما فيها الدراية العملية (البراعة ) و المهارة الذاتية ( الحكم الذاتي – الثقة
بالنفس – الشعور بالمسؤولية – االبداع و االبتكار – الرؤية المستقبلية – القيادة
الجيدة – روح الفريق – حسن االخالق المهنية و التضامن ) المناسبة لسياق الحياة
التي ترمي الى التصدي للتحديات بشكل سليم من قبل الفرد ؛الجماعات ؛المجتمع ،
االمة ،المنظمة .
-1يحياوي مفيدة "،انشاء مؤسسة و المقاوالتية :هل هي قضية ثقافة" ،مداخلة في الملتقى الدولي حول
المقاوالتية :التكوين و فرص العمل ،كلية علوم االقتصاد و التسيير ،جامعة محمد خيضر ،ايام -0-9-6افريل
،2858ص58
-2بدراوي سفيان " ،ثقافة المقاولة لدى الشباب الجزائري المقاول" ،دراسة ميدانية جامعة ابي بكر بلقايد
بوالية تلمسان ،اطروحة دكتوراه ،تخصص علم اجتماع التنمية البشرية ،كلية العلوم االنسانية و االجتماعية،
جامعة ابي بكر بلقايد –بتلمسان . 2851/2859،
14
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
دار المقاوالتية عبارة عن هيئة مرنة مقرها الجامعة تتمثل مهامها في تحسيس
؛تكوين و تحفيز الطلبة خاصة طلبة االطوار النهائية و ضمان مرافقتهم االولية من
1
اجل انشاء مؤسسات مصغرة.
أ -اجرائيا :دار المقاوالتية بانها عبارة عن هيئة مقرها بالمركز الجامعي تتمثل
مهمتها في نشر و تعزيز ثقافة المقاوالتية لدى الطلبة الجامعيين .و ضمان مرافقتهم
االولية من اجل انشاء مؤسساتهم الخاصة .
-1بن جمعة امينة ،جرمان الربيعي "،دار المقاوالتية كآلية لتفعيل فكرة انشاء المؤسسات الصغيرة
و المتوسطة لدى طلبة الجامعات "،دار المقاوالتية بجامعة قسنطينة نموذجا ،مقال بمجلة ميالف للبحوث
و الدراسات ،جامعة ميلة ،العدد الخامس ،جوان 2851
15
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
و االقتصادية ،من خالل مشروع يهدف الى تعزيز الوعي المقاوالتي و تأسيس
1
مشاريع االعمال او تطوير مشاريع االعمال الصغيرة .
ب-اجرائيا :هو مقاربة تربوية تهدف الى تعزيز التقدير الذاتي و الثقة بالنفس عن
طريق تعزيز و تغذية المواهب و االبداعات الفردية .
ان خلق المؤسسة يعني تقبل تحمل مخاطر مالية ( و ليس ابدا ضمان للعمل )
و اخرى عائلية و جسدية و حتى نفسية .سيما ان فشل المشروع ،لذا تحاول
النظريات الراهنة حصر و تشكيل الخيارات المقاوالتية من خالل حساب اقتصادي
يعتمد على االحتماالت و هنا تبرز ضرورة االخذ بيعن االعتبار معيار الخطر
1 -Bechard and toulouse."validatin of a didactic model for the analysis of of trainig
،نقال عن اليونسكو و منظمة العمل الدولية ،نحو ثقافة الريادة في" objectives in entrepreneurship
القرن
-2اليونسكو "،التعليم للريادة في الدول العربية "،مسودة نيسان ، 2858،ص، 4على الرابط:
www.unesco.org/…/EPE-component-one arabic-14 –May-2010-pdf
16
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
و الألكادة و هذين المصطلحين االخيرين ال يعنيان نفس الشيء و السيما عند نايت
الذي يعتبر هو المرجع في التفريق بين الخطر و الألكادة و هذا بدوره يؤثر على
طبيعة القرار الذي يتخذه المقاول فبالنسبة له ان اتخاذ القرار في ظل الخطر
يستوجب االخذ في الحسبان عدم أكادة الحصول على االرباح و التي يتوقف تقيرها
على اعتقادات و معارف المقاول .
نجد في النظرية الشامبيترية ان المقاول هو ليس مجابه لألخطار و لكنه مجدد حيث
يعرف المقاول على انه القائد و المحتوي فهو اذا يختلف عن من هم محتوون او
تابعون فهو له ميزة القائد و يضع نفسه في جو الفردية و العقالنية كما يعمل على
كسر الجمود و الخمول و التقليد و الروتين و يعرفه شامبيتر ايضا بتبيان صفاته
الخاصة و عدائه للتبعية اي :
و حسب شامبيتر دائما ان فكرة اعتبار المقاول فردا مجددا ال تنحصر على مستوى
السوق فقط ،بل انه يؤثر حتى على صورة التاريخ و التحوالت االجتماعية
17
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
و الثقافية ،و هو كذلك الفرد الذي يبادر مهما كان النظام االقتصادي و السياسي
1
السائد ،سواء كان النظام اشتراكيا او رأسماليا او حتى عشائريا .
فالوظيفة االولى للمقاول هي تسيير الألكادة اما الثانية فهي التجديد من اجل التوسط
في حركية تصحيح السوق و نخلص الى انه للمقاول صفتين .فهو ال يخاف تحمل
الخطر و هو محفز .اذ انه يبحث على انه يكون االول .اما الصفة الثانية فتتمثل
في تجنيدهم و منحهم كل مواردهم مقابل معدل ثابت ثم يقومون ببيع سلع و خدمات
2
بسعر غير اكيد .
و بالتالي تحمل المقاول للمخاطر و اقباله على المجازفة في اطالق مجموعة من
النشاطات يسهم في توفير امكانات للحصول على الثروة و توزيع الملكية .
3
اخر مجموع النشاطات التي تسمح للفرد بإنشاء مؤسسة جديدة .
فحسب هذا االتجاه تشمل المقاوالتية مجموع االعمال التي يقوم من خاللها بتجنيد
و تنسيق الموارد المختلفة من معلومات و موارد مالية و بشرية ...و ذلك من اجل
-1صندرة سايبي"،مقاربة نظرية حول تطور الفكر المقاولي "،مجلة العلوم االنسانية و االجتماعية ،كلية العلوم
االقتصادية و علوم التسيير –جامعة قسنطينة – 2الجزائر ،عدد ،98ديسمبر . 2853
Alan Fayol –Entrepreneuriat –Dunod-Paris-2004-p29-2-
-Eric Michael La violette et christophe Loue—les compétence entrepreneneuriales-3
Définition et construction dun référentiel-communication au séminaire
llinternationalisation des PME et ses conséquences sur les stratégies
entrepreneneuriales –Haute école de gestion Fribourg –Suisses-25.26.27octobre
2006-p3.
18
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
تجسيد فكرة في مشروع مهيكل و ان يكون قادرا على التحكم في التغيير و مسايرته
من خالل انشطة مقاوالتية جديدة .1
كما يرى هذا االتجاه ايضا ان عملية انشاء مؤسسة جديدة هي ظاهرة تنتج عن
التأثير المتبادل للعديد من العوامل المختلفة مثل االفكار و الخبرة و التي يصبح لها
معنى بواسطة تنظيم جديد
اساسا على مسألة ظهور هذه المنظمة و كيف تتمكن هذه و يركز Gartner
االخير من البروز و التحول الى كيان موجود حقا بعدما كانت مجرد فكرة .و يشيد
ايضا بقرة المقاول الكبيرة على تحويل االحالم الى حقيقة ملموسة مجسدة في شكل
2
مشروع جديد .
المقاوالتية حسب اتجاه سير النشاط :في هذا االتجاه تغير مستوى التحليل في
االبحاث المنجزة في هذا المجال و ذلك بوضع المقاول جانبا و التركيز عوض ذلك
علة ما الذي يحث فعال في المقاوالتية
فبالنسبة له تكمن اسباب نجاح المقاول في االبداع الذي يعتبر وسيلة ضرورية لزيادة
الثروات ( يجب على المقاولين البحث عن مصادر االبداع .و عن المؤشرات التي
5-Thierry
Verstaete et Alan Fayolle –"paradigme et enrepreneuriat –Revue de
lentrepeneuriat" –vol4-n1-2005-p37.
19
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
تدل على االبتكارات التي يمكنها النجاح .و يجب عليهم ايضا االطالع على المبادئ
التي تسمح لهذه االبتكارات بالنجاح و تطبيقها )
كما ركز ايضا على اهمية التغيير .و الذي يستطيع المقاول من خالله استعمال
الموارد المتاحة بطريقة جديدة و بشكل مختلف عما سبق .كأن يقوم مثال بتغيير
المجال الذي يستغل فيه المقاول هذه الموارد الى قطاع اخر ذو مردودية احسن
و انتاجية اعلى .او ان يقوم باستعمال الموارد التي يمتلكها او تنسيقها بطريقة
جديدة تعطيها اكثر انتاجية .
و يعتبر Gartnerايضا من رواد هذا االتجاه .حيث اقترح على الباحثين االهتمام
بدراسة سير عملية انشاء مؤسسة جديدة اي االهتمام بما يفعله المقاولون فعال
عوض االهتمام بما هم عليه .و قدم نموذجا يصف فيه عملية انشاء مؤسسة جديدة
؛هذا النموذج له اربعة ابعاد تتمثل في :المحيط – الفرد – سير العملية و المؤسسة
و يعتبر الباحث مجموع النشاطات التي تسمح بإنشاء مؤسسة جديدة كمتغير واحد
ضمن النموذج الذي قدمه دون اهمال االبعاد االخرى .
لعملية معقدة و التي يجب ان تدرس ككل متكامل و من جميع الجوانب حتى نتمكن
من فهمها بشكل افضل .
رابعا :الدراسات السابقة
الدراسة االولى :دراسة قام بها الجودي محمد علي بعنوان :نحو تطوير المقاوالتية
1 من خالل التعليم المقاوالتي
21
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
-1ناجي امينة "،التعليم المقاوالتي كأداة لبناء الروح المقاوالتية "،دراسة قياسية لطلبة جامعة سيدي بلعباس،
المجلة الجزائرية لالقتصاد و االدارة ،عدد 2828 ،59
22
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
انطلقت الدراسة من التساؤل الرئيسي :ما مدى مساهمة التعليم المقاوالتي في تنمية
الروح المقاوالتية لدى طلبة جامعة سيدي بلعباس ؟و لإلجابة على هذا التساؤل
قامت بتقسيمه الى مجموعة من االسئلة الفرعية و هي :
-ما درجة مساهمة التعليم المقاوالتي الحالي في تزويد طالب جامعة سيدي بلعباس
بالمعارف و المهارات الالزمة التي تسمح له بالتوجه الى عالم المقاوالتية ؟
-ما درجة مساهمة التعليم المقاوالتي الحالي في تزويد طالب جامعة سيدي بلعباس
بالمعارف و المهارات الالزمة التي تسمح له بتنمية الرغبة و المبادرة من أجل
انشاء مؤسسة ؟
-ما درجة مساهمة التعليم المقاوالتي الحالي في تزويد طالب جامعة سيدي بلعباس
بالمعارف و المهارات الالزمة التي تسمح له بتأسيس مشروع صغير خاص به ؟
و لإلجابة على هذه التساؤالت قامت الباحثة بصياغة مجموعة من الفرضيات
و هي:
-ال يساهم التعليم المقاوالتي في تنمية الروح المقاوالتية لدى طلبة جامعة سيدي
بلعباس
الفرضيات الفرعية :
-ال يسمح التعليم المقاوالتي الحالي لطالب الجامعة بالتوجه الى عالم المقاوالتية
-ال يساهم التعليم المقاوالتي الحالي في تنمية رغبة و مبادرة الطالب الجامعي من
اجل انشاء مؤسسة .
-ال يساهم التعليم المقاوالتي الحالي في تفعيل قدرة الطالب الجامعي ألن يؤسس
مشروعا صغيرا خاص به .
و للتحقق من هذه الفرضيات استخدمت الباحثة المنهج الوصفي التحليلي على عينة
مكونة من 584طالب و طالبة بجامعة سيدي بلعباس من ماستر 5و 2بمختلف
تخصصاتهما ،مستعينة باالستبيان كأداة لجمع البيانات .
و قد توصلت الدراسة الى النتائج التالية :
23
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
-يهدف التعليم المقاوالتي الى تزويد الطلبة بالمعرفة و اكسابهم المهارات الالزمة،
فتعزز سلوكهم المقاوالتي الذي يشجعهم على تأسيس مشاريعهم الخاصة .
-فكرة المقاوالتية تعتبر فكرة جذابة لدى طلبة العينة .
-يتمتع خريجي الجامعة عينة الدراسة ،بقدرات مختلفة تمكنهم من انجاز المهام
الخاصة .
-ان الطلبة عينة الدراسة يمتلكون طبيعة الشخصية المقاوالتية التي تعكس درجة
كبيرة من الروح المقاوالتية .
-اتضح ان التعليم المقاوالتي الحالي يساهم في تنمية الروح المقاوالتية لدى عينة
الدراسة ،و لكن بدرجة ضعيفة .
التعقيب:
ركزت هذه الدراسة على معرفة مدى مساهمة التعليم المقاوالتي في نشر و تعزيز
الثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي و هي نقطة التشابه مع دراستنا ،و اختلفت
عن دراستنا في عدم التركيز على الدور الهام الذي تلعبه دار المقاوالتية في ترسيخ
ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي .
الدراسة الثالثة :ليلى بن عيسى بعنوان التعليم المقاوالتي و أثره على التوجه
المقاوالتي1
هدفت هذه الدراسة الى معرفة تأثير التعليم المقاوالتي على التوجه المقاوالتي لدى
الطلبة .
-هل للتعليم المقاوالتي أثر على التوجه المقاوالتي للطلبة بجامعة بسكرة ؟
السؤال الفرعي :
-1ليلى بن عيسى "،التعليم المقاوالتي و اثره على التوجه المقاوالتي لدى الطلبة "،مجلة االصيل للبحوث
االقتصادية و االدارية ،المجلد 83العدد / 2ديسمبر . 2854
24
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
-هل للمهارات الشخصية التقنية و االدارية أثر على التوجه المقاوالتي لدى طلبة
بجامعة بسكرة ؟
و لإلجابة على هاذين التساؤلين قامت الباحثة بصياغة الفرضيتين التاليتين :
25
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
التعقيب:
تتشابه هذه الدراسة مع دراستنا في التركيز على معرفة تأثير التعليم المقاوالتي على
التوجه المقاوالتي للطلبة ،بينما تختلف عن دراستنا في التركيز على أهمية
المهارات الشخصية في خلق توجه مقاوالتي لدى الطلبة ،بينما دراستنا لم تطرق
ألهمية المهارات الشخصية في خلق رغبة لدخول مجال المقاوالتية لدى الطلبة
الجامعيين .
الدراسة االولى :دراسة قام بها الدكتور بسام سمير الرميدي بعنوان :تقييم دور
1
الجامعات المصرية في تنمية ثقافة ريادة االعمال لدى الطالب
-هل تقوم الجامعات المصرية بدور فعال في تنمية ثقافة ريادة األعمال لدى
الطالب؟
-ما هي المعوقات التي تواجه الجامعات المصرية في تنمية ثقافة ريادة األعمال
لدى الطالب؟
و قد اعتمد على المنهج الوصفي التحليلي و أجرى الدراسة على عينة مكونة من
5288فرد من أعضاء الهيئة التدريسية و الهيئة المعاونة بالجامعات المصرية ،
-1الدكتور بسام سمير الرميدي "،تقييم دور الجامعات المصرية في تنمية ثقافة ريادة االعمال" ،مجلة
اقتصاديات المال و االعمال ،العدد ، 6جوان 2850
26
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
-ال توجد لدى الجامعات المصرية رؤية و رسالة استراتيجية تتبنى تنمية ثقافة
ريادة األعمال .
-تواجه عملية تنمية ريادة االعمال عدد كبير من المعوقات داخل الجامعات أهمها
ضعف التوعية و التثقيف بأهمية ريادة االعمال .
التعقيب:
ركزت هذه الدراسة على معرفة دور الجامعة و مدى فاعليتها في ترسيخ ثقافة
المقاوالتية لدى الطالب الجامعي و هي نقطة التشابه مع الدراسة الحالية ،اما نقطة
االختالف بين هذه الدراسة و دراستنا فتكمن في ان عينة الدراسة تمثلت في األساتذة
بينما عينة الدراسة الحالية تمثلت في الطلبة .
الدراسة الثانية :دراسة قام بها سعيد محمد ابو قرن بعنوان :واقع ريادة األعمال
1. في الجامعات الفلسطينية بقطاع غزة
-ما هي الجهود التي تبذلها كل من الجامعة االسالمية و جامعة األزهر بغزة لدعم
ريادة األعمال في المجتمع الفلسطيني ؟
-ما هي المعوقات و المشكالت التي تعرقل التوجه نحو ريادة األعمال في كل من
الجامعة االسالمية و جامعة االزهر بغزة؟
-ما هي سبل دعم و تعزيز ريادة األعمال في كل من الجامعة االسالمية و جامعة
االزهر بغزة ؟
و قد استخدم المنهج الوصفي التحليلي
-1سعيد محمد ابو قرن " ،واقع ريادة االعمال في الجامعات الفلسطينية بقطاع غزة" ،للحصول على شهادة
الماجستير ،قسم االدارة ،كلية التجارة ،الجامعة االسالمية ،غزة ،فلسطين . 2851،
27
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
ركزت الدراسة على معرفة واقع ريادة األعمال في الجامعات الفلسطينية و معرفة
السبل و البرامج التي تتبعها الجامعات لتنمية الرغبة المقاوالتية لدى الطلبة
الجامعيين و كذا معرفة المعيقات التي تحول دون قدرة الجامعة على ترسيخ هذه
الثقافة لدى الطلبة وهي نقاط التشابه بين دراستنا و هذه الدراسة .
الدراسة الثالثة :دراسة قامت بها الدكتورة موزة بنت عبد الله المقبالية و الدكتور
جوهر الجموسي و الدكتور عوض بن علي المعمري تحت عنوان فاعلية تعليم
1. ريادة االعمال
هدفت الدراسة بشكل عام الى التعرف على فاعلية تعليم ريادة األعمال في تعزيز
االتجاهات نحو ريادة األعمال لدى مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان .
-1د.موزة بنت عبد الله المقبالية و د.جوهر الجموسي و د.عوض بن علي المعمري ،فاعلية تعليم ريادة
االعمال ،المجلة العلمية لكلية التربية ،المجلد ، 29العدد ، 55نوفمبر ، 2825جامعة اسيوط ،سلطنة عمان .
28
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
-ما فاعلية تدريس ريادة األعمال في تعزيز اتجاهات طالب مؤسسات التعليم
العالي نحو ريادة االعمال بسلطنة عمان ؟
و لإلجابة على هذا التساؤل قام الباحثون بتقسيمه الى مجموعة من األسئلة الفرعية
و هي:
-هل توجد فروق ذات داللة احصائية بين الطالب في اتجاهاتهم نحو ريادة األعمال
بسلطنة عمان ؟
-هل توجد فروق ذات داللة احصائية بين الطالب في اتجاهاتهم نحو ريادة األعمال
بعد دراستهم لمقرر ريادة االعمال تعزى لمتغير السنة الدراسية ؟
-هل توجد فروق ذات داللة احصائية بين الطالب في اتجاهاتهم نحو ريادة األعمال
بعد دراستهم لمقرر ريادة األعمال تعزى لمتغير الكلية ؟
و لإلجابة على هذه التساؤالت استخدم الباحثون المنهج الوصفي التحليلي ،
طبقت الدراسة على عينة مكونة من 281طالبا و طالبة من كليات العلوم التطبيقية
(صحار – الرستاق – عبري – نزوى – صاللة )
-ان تعليم ريادة األعمال له فاعلية في تنمية اتجاهات الطالب نحو ريادة االعمال،
حيث كان حجم األثر كبيرا .
-أظهرت النتائج أنه ال توجد فروق ذات داللة احصائية بين الطالب في اتجاهاتهم
نحو ريادة االعمال .
-اظهرت النتائج أنه ال توجد فروق ذات داللة احصائية بين الطالب في اتجاهاتهم
نحو ريادة االعمال تعزى لمتغير السنة الدراسية .
29
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
التعقيب:
ركزت الدراسة على معرفة فاعلية تعليم ريادة االعمال في تعزيز االتجاهات نحو
ريادة االعمال لدى مؤسسات التعليم العالي و هي نقطة التشابه بين دراستنا و هذه
الدراسة ،أما نقطة االختالف بين دراستنا و هذه الدراسة فتكمن في عدم تركيز هذه
الدراسة على محتويات و برامج التعليم الريادي .
هدفت هذه الدراسة الى التحقيق في األطر المؤسسية و الموقف الشخصي في التأثير
على االناث حملة درجة بكالوريوس في بدء األعمال التجارية في تنزانيا ،في
تنزانيا سنة . 2859
و خلصت الدراسة الى أن األطر المؤسسية و الموقف الشخصي لهما تأثير على
الطالب في بدء األ عمال التجارية في المستقبل بالمشاركة مع التغيرات في المواقف
و النوايا تجاه ريادة األعمال و البنية التحتية .
التعقيب :تكمن نقطة التشابه بين الدراسة الحالية و هذه الدراسة في التركيز على
معرفة األطر المؤسسية و دورها في نشر و تعزيز الثقافة المقاوالتية لدى الطلبة
الجامعيين ،أما نقطة االختالف فتكمن في التركيز على دور الموقف الشخصي في
التأثير على الطالب لبدء مشروعه الخاص بينما في دراستنا لم يتم التركيز على هذا
العنصر .
--5الجودي محمد علي "،نحو تطوير المقاوالتية من خالل التعليم المقاوالتي" ،مرجع سابق .
30
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
و أوصت الدراسة بضرورة زيادة الجهود التسويقية التي تتعلق بالريادة و انشاء
شبكة للخريجين لتحسين العالقات مع الخريجين الرياديين من أجل تحسين فعالية
العروض الريادية و المساهمة في زيادة عدد االفتتاحات التشغيلية الناجحة التي
تنبثق من جامعة اوتريخت .
التعقيب :ركزت الدراسة على معرفة الطرق المتعبة من طرف الجامعة لتعزيز
الثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي و هي نقطة التشابه بين دراستنا و هذه
الدراسة ،أما نقطة االختالف فتكمن في عدم تطرق هذه الدراسة للصعوبات
و المعيقات التي تحول دون قدرة الجامعة على ترسيخ و نشر الثقافة المقاوالتية ادى
الطالب الجامعي .
تطرقا في هذا الفصل الى اشكالية بحثنا التي خصصناها لذكر أهمية التعليم
و خاصة التعليم الجامعي الذي يعتبر اخر مرحلة من مراحل التعليم لدى الطالب
و التي يكتسب فيها الفرد مختلف المهارات و القدرات و المعلومات و المعارف
الالزمة لولوج سوق العمل ،ثم تطرقنا بعد ذلك الى مدى اهتمام الجامعة بنشر الفكر
المقاوالتي لدى الطالب الجامعي و ذلك لما تحظى به المقاوالتية من اهمية في
التنمية سواء للفرد او للمجتمع في جميع المجاالت .
ثم بعدها قمنا بعرض نظري للمفاهيم االساسية للدراسة و كذا المفاهيم الثانوية
او المساعدة ،ثم النظريات المفسرة لموضوع بحثنا و اخيرا الدراسات السابقة .
اما الفصل التالي فسنقوم بتخصيصه للجامعة حيث سنتعرف على ماهيتها و أهميتها
و وظائفها و مراحل تطور الجامعة الجزائرية .
32
الفصل الثاني
عموميات حول الجامعة
تمهيد :
اوال :تعريف الجامعة
ثانيا :أهداف الجامعة
ثالثا :وظائف الجامعة
رابعا :تطور الجامعة الجزائرية
خامسا :االصالح الجامعي في الجزائر في ظل نظام LMD
سادسا :مشاكل التعليم الجامعي و معيقات البحث العلمي في الجزائر
خالصة الفصل
عموميات حول الجامعة الفصل الثاني
تمهيد :
الجامعة مثلها مثل باقي المؤسسات االجتماعية االخرى كالمنظمات الخيرية او
الحكومات التي انشأها المجتمع لخدمة أغراضه باعتبارها مؤسسة تؤثر فيه من
خالل ما تقوم به من الوظائف كما أنها تتأثر بما يحيط بها من أوضاع و تؤثر في
المجتمع ،و ما الجامعة اال مرآة عاكسة لما يحدث داخل المجتمع من تغيرات
و أحداث و عليها ان تواكب هذه التغيرات و حركية المجتمع حتى تؤدي واجبها
على أكمل وجه و يتمثل هذا الواجب في تحضير األجيال لتولي المسؤوليات
و تسيير شؤون المجتمع .
و الجزائر كباقي الدول تولي اهتماما كبيرا للجامعة و التعليم العالي و تسعى جاهدة
لتطوير الجامعة و ربطها مباشرة بالمجتمع ،حيث مر تطور الجامعة الجزائرية
بعدة مراحل سنحاول عرضها في هذا الفصل كما سنتطرق للمعيقات التي تواجه
البحث العلمي في الجامعة الجزائرية .
34
عموميات حول الجامعة الفصل الثاني
تعتبر الجامعة بالدول النامية بمثابة القلب و المحرك الرئيسي لتنمية المجتمع ،فهي
مصنع العقول و المخبر الذي يصقل و يكون اطارات االمة ،و تتميز الجامعة عن
باقي مؤسسات العليم العالي بالمدى الواسع لمقرراتها الدراسية و تعدد
1
تخصصاتها .
الجامعة هي فضاء يجمع طائفة من الباحثين لهم الحرية الكاملة لمباشرة البحث
العلمي في أي مجال معرفي كان .
و هي فضاء يأوي مجموعة من الباحثين يتقاسمون فيما بينهم ما يتعلمون مباشرة ،
دون اعتبار للشكل الرسمي و ال للشهادة التي تقدم و ال للجانب القانوني ،و نخلص
مما سبق الى أن الجامعة فضاء حر يمارس فيه البحث العلمي و يتقاسم فيه الباحثون
معارفهم ،و هي المحيط الذي تدرس فيه اشكاالت المجتمع في جميع المجاالت،
و يعمل على صياغة حلول علمية عملية لها فهو بالتالي :آلة لتغيير المجتمع نحو
األفضل .
نستنتج من خالل التعاريف السابقة بان الجامعة هي مكان يجتمع فيه االساتذة
"الباحثين " فيما بينهم لتبادل المعارف و اآلراء و ايضا يلتقي فيه االساتذة و الطلبة
أ ين يحدث التفاعل و االحتكاك فيما بينهم و الذي يتم من خالله تعليم الطلبة القيم
و المعتقدات و السلوكات المرغوب فيها .
-5العبادي هاشم فوزي ":ادارة التعليم الجامعي –مفهوم حديث في الفكر االداري المعاصر "–مؤسسة الوراق
للنشر و التوزيع –االردن - 2880-ص63
35
عموميات حول الجامعة الفصل الثاني
ان كل مجتمع يؤسس جامعته بناء على مشاكله الخاصة و تطلعاته و اتجاهاته
السياسية ،االقتصادية ،و االجتماعية ،فالجامعة المتجذرة في عمق النسيج
االجتماعي غير المنغلقة على ذاتها و المنفتحة على العالم الخارجي يجب ان تقوم
بدور هام و رئيسي في التجديد و االتصال على العالم الخارجي ،و يجب ان تكون
أحد الباعثين األساسيين في بناء األمة و ترسيخ ثوابتها و ترسيخ خصوصيتها
الحضارية .
و لقد حدد حامد عمار عشر خصائص للجامعة حتى تؤدي هذه االخيرة رسالتها
و مهمتها التي انشأت من اجلها ،و هي :
-5احمد بدر ،محمد فتحي عبد الهادي "،المكتبات الجامعية تنظيمها و خدماتها و دورها في تطوير التعليم
1الجامعي و البحث العلمي"،ط ،9دار غريب ،القاهرة . 2885،
36
عموميات حول الجامعة الفصل الثاني
-5سليمة حفيظي "،التكوين الجامعي و احتياجات الوظيفة "،مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم
االجتماع ،كلية العلوم االنسانية و االجتماعية ،جامعة محمد خيضر -بسكرة . 2889،
37
عموميات حول الجامعة الفصل الثاني
المالحظ عبر التاريخ ان وظيفة الجامعة قد تغيرت و تطورت بتطور المجتمع علميا
و تكنولوجيا ،فقد كانت سابقا مهمتها المحافظة على المعرفة القائمة و نقلها من جيل
الى جيل ،و لكن اليوم تغيرت وظائف الجامعة .
-نشر العلم :يهدف التعليم العالي الى نشر العلم الراقي بين الصفوة الممتازة من
نوابغ االمة ،قصد إعدادهم لخدمتها .
-ترقية العلم :ال يقتصر التعليم العالي على نشر العلم بين طالبه ،و إنما يهدف
أيضا الى ترقيته و النهوض بالبحوث و الدراسات العلمية التي يجريها األساتذة
و طلبة الدراسات العليا في مختلف التخصصات .
-تعليم المهن الرفيعة :الوظيفة الثالثة للجامعة هي تعليم المهن الرفيعة للنخبة
1
الممتازة من الشباب حتى يكونوا قادة و اطارات عليا في البالد.
اما التقرير العالمي لليونسكو حول التعليم العالي فانه يحدد وظائف التعليم العالي في
ما يلي :2
-المادة : 11وظيفة التربية ،التكوين و البحث ،المساهمة في التطور الدائم
و تحسين المجتمع.
-تربية و تكوين متحصلين على شهادات ذوي تأهيل عالي و مؤطرين و مسؤولين
قادرين على االندماج في كل قطاعات النشاط البشري ،و يكون هذا التأهيل مناسب
-1نور الدين زمام و جابر مليكة "،ضمان جودة التعليم العالي في ميدان العلوم االجتماعية" :مهام و متطلبات،
الملتقى الوطني الرابع للبيداغوجيا حول ضمان جودة التعليم العالي –المبررات و المتطلبات –من تنظيم نيابة
رئاسة الجامعة للتكوين العالي و التكوين المتواصل و الشهادات و خلية الجامعة لضمان الجودة ،جامعة بسكرة،
يومي 26/21نوفمبر - 2880
-2رقية عزاق "،رؤية حول نوعية التعليم العالي في الجامعة الجزائرية من خالل تطبيق نظام ل.م.د "،الملتقى
الوطني الرابع للبيداغوجيا حول ضمان جودة التعليم العالي-المبررات و المتطلبات-من تنظيم نيابة رئاسة
الجامعة للتكوين العالي و التكوين المتواصل و الشهادات و خلية الجامعة لضمان الجودة ،جامعة بسكرة ،يومي
26/21نوفمبر 2880
38
عموميات حول الجامعة الفصل الثاني
و يرافقه تكوين مهني يضم معارف و مهارات ذات مستوى عال من خالل برامج
مناسبة و مكيفة مع احتياجات الحاضر و المستقبل .
-ضمان مجال مفتوح للتكوين العالي على مدى الحياة ،يعطي أقصى قدر ممكن من
االختيارات التكوينية و إمكانيات التطور للفرد.
-ترقية إنتاج و نشر المعارف من خالل البحث العلمي ،و ذلك من خالل توفير
الخبرة الالزمة و المناسبة لمساعدة المجتمع على التطور الثقافي و االجتماعي
و االقتصادي.
-المحافظة و ترقية القيم االجتماعية من خالل تربية القيم في الشباب ،و التي يكون
منبعها المواطنة الديمقراطية.
-المساهمة في تطوير و تحسين التربية و التعليم في كل المستويات خاصة تكوين
االساتذة ،فأستاذ الجامعة يمثل أهم المكونات العلمية التعليمية ،و لذلك يتطلب
األمر إعداده بيداغوجيا وفق أهداف الجامعة التي يعملون بها فمهمة األستاذ
الجامعي ال تقتصر على نقل المعلومات للطالب فحسب بل تكمن في زرع الشعور
بالمسؤولية و الجدية في نفوس الطالب
-المادة : 10الدور االخالقي ،االستقاللية ،المسؤولية و التطلع الى المستقبل .
-العمل بأخالقيات التعليم العالي و الصرامة العلمية و الثقافية .
-تدعيم التفكير المستقبلي من خالل التحليل الدائم للتوجهات االجتماعية
و االقتصادية و السياسية الجديدة .
-ان تعددت وظائف الجامعة فهي في مجملها معرفية ،وجدانية ،خلقية ،عملية ،
و اجتماعية .
-المعرفية :تقوم الجامعة بتكوين متخصصين.
-الوجدانية و الخلقية :تسعى الى إعانة المتعلم على اكتشاف ذاته و معرفة ميوله
و اهتماماته و نقط قوته و ضعفه باإلضافة الى زيادة قدرة المتعلم على فهم طبيعة
الحياة و التعبير عن انفعاالته بطريقة مقبولة ،و أيضا ترقية المشاعر االنسانية من
التعاطف و احترام االخرين.
39
عموميات حول الجامعة الفصل الثاني
-العملية :يكون بتزويده بالقدرات التي تعينه على كسب قوته و تسيير المال الالزم
لإلنفاق في مختلف شؤون حياته ،باإلضافة الى تنمية قدراته على اتخاذ القرارات
و توزيع الدخل بطريقة رشيدة.
-االجتماعية :تسعى الجامعة الى اعداد الطالب من الناحية االجتماعية ،من حيث
تفاعله و عالقاته باآلخرين و بالمحيط.
كما توجد وظائف اخرى للجامعة و هي :
-تجسيد نتائج البحث و نشر المعلومة العلمية و التقنية.
-العمل على إحداث شراكة بين الجامعة و المحيط الخارجي سواء االجتماعي
أو االقتصادي .
-تكوين االطارات الضرورية الالزمة لالستجابة لشروط التنمية االقتصادية،
االجتماعية ،الثقافية .
1
-التفتح على العالم الخارجي من اجل تبادل المعلومات و إثرائها.
رابعا :تطور الجامعة الجزائرية
يعود تطور الجامعة الجزائرية الى سنة ، 5484أما بذورها االولى فترجع الى
سنة 5099و تخرج منها اول طالب سنة 5428من معهد الحقوق كمحامي ،
و كانت تهدف الى تعليم و تثقيف أبناء الفرنسيين المتواجدين بالجزائر ،وكذا تكوين
نخبة مزيفة من المثقفين الجزائريين مقطوعة الصلة عن الجماهير الشعبية و من
أجل استعمالهم في تنفيذ سياستها االستعمارية .
اما بعد االستقالل فقد مرت الجامعة الجزائرية بثالث مراحل ،
-المرحلة الممتدة بين 5498-5462
-المرحلة الممتدة 5495بين 5408-
2
-المرحلة الممتدة بين 2889 -5408
-5مراد سبرطعي "،واقع االصالح التربوي في الجزائر ،تقرير مشروع اللجنة الوطنية الصالح المنظومة
التربوية 0111نموذجا" ،مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم اجتماع التربية ،كلية االداب و العلوم
االنسانية و االجتماعية ،جامعة محمد خيضر بسكرة 2889،
41
عموميات حول الجامعة الفصل الثاني
-توسيع شبكة التكوين العالي و توفير االنسجام بين مؤسسات و وزارة التعليم
العالي و المؤسسات األخرى و هذا يعني تطابق التكوين و التشغيل و يتم هذا حسب
عدد المناصب التي تتوفر في السوق.
-إعادة تكوين البحث العلمي و إدماجه في اهتمامات التنمية على اساس مبادئ
1
التكوين بواسطة البحث .
انجر عن هذا المشروع التهميش الواضح لبعض العلوم لصالح فروع اخرى،
مما ادى الى تشويش آراء و رغبات الطلبة في اختيار تخصصات عن اخرى
وتم تغيير سبع وزارات للتعليم العالي في أقل من خمس سنوات بسبب األوضاع
السياسية و انتقل الصراع السياسي االجتماعي الى الهياكل االدارية المشرفة على
التعليم العالي و البحث العلمي .
فترة التسعينات كانت تستوجب اعادة النظر في سياسة التكوين التي تنتهجها
الجامعة الجزائرية ،خ اصة في ظل نظام االقتصاد الحر الذي تدخله الجزائر
تدريجيا ،فكان المشروع الذي من بين اهدافه:
-تحسين المردود على الصعيدين الكمي و النوعي .
-االستجابة على اكمل وجه الى مطالب السوق و تلبية احتياجات المجتمع في
المجاالت الثقافية و العلمية و التقنية .
-و في هذه الفترة تم العودة الى نظام الكليات ،على ان تتولى الجامعة مهمة التنسيق
بين أعمال الكليات و المصالح االدارية و التقنية المشتركة و المكتبة المركزية .
و رغم التطور الكمي في عدد االساتذة بالجامعة اال ان معدالت التأطير أستاذ واحد
محاضر لكل 500طالب ،في حين تبلغ المعدالت النوعية العالمية أستاذ واحد لكل
98طالب ،مما قد يعيق السير الحسن للعملية التعليمية بالمؤسسات الجامعية
2
الجزائرية .
-1الطاهر بن عليوش "،العالقة بين التكوين الجامعي و التوظيف" ،مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم
االجتماع ،جامعة عنابة -الجزائر 5448 ،
-2راضية بوزيان و ماجة عميرة "،ادارة الجودة الشاملة و مؤسسات التعليم العالي في الجزائر :الواقع
و استراتيجيات االصالح في ظل العولمة" ،الملتقى الوطني الرابع للبيداغوجيا حول ضمان جودة التعليم العالي
43
عموميات حول الجامعة الفصل الثاني
بناء على معطيات هذا الواقع تمت بعض االصالحات الجزئية لتدارك النقائص
و اآلن تجري محاولة اصالح شاملة للجامعة ضمن إطار إصالح المنظومة
التعليمية ،آخرها نظام .LMD
–المبررات و المتطلبات –من تنظيم نيابة رئاسة الجامعة للتكوين العالي و التكوين المتواصل و الشهادات
و خلية الجامعة لضمان الجودة ،جامعة بسكرة ،يومي 26/21نوفمبر 2880
-1عبد الله صحراوي "،ادارة المنظومة الجامعية بالجزائر في القرن 01و تحديات الجودة الشاملة :متطلبات
الداخل في زمن العولمة" ،الملتقى الوطني الرابع للبيداغوجيا حول ضمان جودة التعليم العالي –المبررات
المتطلبات ،من تنظيم نيابة رئاسة الجامعة للتكوين العالي و التكوين المتواصل و الشهادات و خلية الجامعة
لضمان الجودة ،جامعة بسكرة ،يومي 26/21نوفمبر 2880
-2ملف اصالح التعليم العالي ،جانفي 2889،
45
عموميات حول الجامعة الفصل الثاني
-عدم النجاح الفعلي في تحقيق أحد أبرز األهداف و هو التعريب ،و بالتالي وجد
الطالب نفسه بين نقص في اتقان لغته و بين صعوبة اكتساب غيرها من اللغات .
-المشاكل االدارية الالمتناهية .
-سوء التخطيط للمنظومة التربوية ضمن المخططات االنمائية الوطنية.
-تدني مستوى البحث العلمي و عدم توجيه طلبة الدراسات العليا الى تبني
مشروعات بحثية تطبيقية لحل المشاكل االنمائية في البالد .
-عدم االدراك الواضح ألهمية البحث العلمي .1
-0معيقات البحث العلمي في الجزائر :
بذلت الجزائر كما سبق الذكر مجهودات كبيرة من أجل هيكلة و تطوير التعليم
الجامعي و البحث العلمي في الجامعة ،غير ان الواقع يبين العجز الكبير الذي يعانيه
هاذين االخيرين و يرجع ذلك الى وجود عدد من المعوقات التي تحول دون تحقيق
األهداف المرجوة و نذكر منها :
-5المعيقات الخارجية :
-مالية و مادية :منها مسألة ضعف التمويل فاإلنفاق على البحث العلمي ال يعتبر
هدرا و انما هو استثمار اذا احسن التصرف .
-ضعف ادارة التمويل و سوء تسيير الميزانية المالية المخصصة للبحث العلمي
و ضعف قدرة امتصاص االموال المتاحة الن مؤسسات البحث العلمي في الجزائر
تشكو من اختالالت مزمنة في مجال ادارة التمويل و الثغرات القانونية و األسس
ذات الطابع البراغماتي في نسيج شبكة العالقات و االرتباطات فيما بين المؤسسات
2
البحثية و االجتماعية و حتى بين االفراد الباحثين انفسهم .
-غياب الدعم المالي من القطاعات االقتصادية و مؤسسات المجتمع بصفة عامة ,
حيث نلحظ ان االنفاق على البحث العلمي يتم من ميزانية الدولة فقط و بنسبة
-1دليلة معارشة "،تحديد االحتياجات التدريبية لألستاذ الجامعي في ظل نظام ل.م.د "،مذكرة مكملة لنيل شهادة
الدكتوراه في ادارة الموارد البشرية ،كلية العلوم االنسانية و االجتماعية ،جامعة سطيف . 2850، 2
-2عيشور نادية " ،تحديات البحث السوسيولوجي في العالم العربي ،الجزائر نموذجا "،ورقة عمل مقدمة
للمشاركة في اشغال الملتقى الوطني االول حول علم االجتماع في الجزائر "الواقع و االفاق "،جامعة جيجل
،ايام 9/6ماي 2886
46
عموميات حول الجامعة الفصل الثاني
% 588االمر الذي ينجم عمه انعدام الصلة بين مواضيع البحث العلمي و الواقع
المحلي
-قلة مخابر البحث العلمي و عدم وجود امكانات لتمويل و تجهيز المختبرات .
-1مقدم عبد الحفيظ "،تصورات حول اصالح المنظومة الجامعية "،حوليات جامعة الجزائر ،العدد 5443، 9
47
عموميات حول الجامعة الفصل الثاني
باإلضافة الى النظرة المتحيزة لألقسام العلمية مقارنة باألقسام االدبية التي ينظر
اليها دائما بدونية .
-المستوى الثاني مشكالت المكتبة الجامعية و عجزها عن مجارات التحديث
-المستوى الثالث المعلوماتية و الخدمات االحصائية التي يحتاجها الباحث العلمي
و التي تتميز بصعوبة التنقل و نقصها و ضعفها و عدم دقة و مصداقية الكثير منها،
باإلضافة الى قلة المؤتمرات الفكرية و الندوات العلمية التي من شأنها ان تساهم في
تبادل المعلومات و بالتالي تقدم البحث العلمي.
كذلك من اكبر المعيقات التي يعاني منها البحث العلمي في الجزائر هي :
هدف البحث :فعادة ما ينجز الباحثين البحوث العلمية بغاية الترقية دون ان تكون
بحوث جادة كما أنها ال تالمس الواقع المعيشي و الحاجة العلمية الحقيقية .
بحث الرفوف :معظم البحوث و خصوصا األكاديمية ال يتم االستفادة منها بالشكل
المطلوب و يتم وضعها على الرفوف ما يعني ان الجهد الذي بذل في البحث
و الدراسة يذهب هباء.
احتياطات الباحث :عدم جدية بعض الباحثين إما لخلل في ذواتهم او لإلحباطات التي
يواجهونها و بالتالي ال يتم االهتمام بشكل كبير في إجراء البحث و تطبيقه،
باإلضافة الى السرقات العلمية التي تمثل هي ايضا تحدي يواجه البحوث في
1
الجامعة الجزائرية.
خالصة الفصل:
الجامعة هي مؤسسة رسمية ذات طابع علمي ،لها مجموعة من الوظائف اولها نشر
العلم و المعرفة عن طريق التعليم و ثانيها وظيفة اجراء البحوث األساسية
و التطبيقية و وظيفتها الثالثة هي خدمة المجتمع من خالل تقديم االستشارات
العلمية و الخبرات لمختلف قطاعات المجتمع و تزويد هذه القطاعات بإطارات
بشرية متخصصة و بتحويل البحوث العلمية الى سلع و خدمات تسد حاجات
المجتمع او القطاعات التنموية األخرى.
تطرقنا في هذا الفصل الى الجامعة الجزائرية التي مرت بالعديد من المراحل حتى
وصلت الى ما هي عليه اليوم و ذكرنا كذلك المشاكل التي يعاني منها التعليم العالي
في الجزائر و معيقات البحث العلمي فيه .
هذا ما تطرقنا له في الفصل الثاني أما الفصل الثالث فسنعرض فيه عموميات حول
المقاوالتية من ماهية و أهمية و خصائص و كذا ماهية المقاول و أنواعه .
49
حول :عموميات الفصل الثالث
المقاوالتية
تمهيد:
اوال :ماهية المقاوالتية
ثانيا :خصائص المقاوالتية
ثالثا :اشكال المقاوالتية
رابعا :اهمية المقاوالتية
-5من الناحية االجتماعية
-2من الناحية االقتصادية
خامسا :نشأة و تطور المقاوالتية في الجزائر
-5مرحلة ما بين 5494 – 5462
-2مرحلة ما بين 5443 – 5408
-3مرحلة ما بين 2883 – 5449
سادسا :ماهية المقاول
-5تعريف المقاول
-2خصائص المقاول
-3انواع المقاولين
الفصل خالصة
عموميات حول المقاوالتية الفصل الثاني
تمهيد :
يعد مجال المقاوالتية من بين المجاالت التي أصبحت تكتسي أهمية كبيرة من طرف
الدول و الحكومات و المجتمعات ،واألشخاص المبدعين و الباحثين االقتصاديين
و خاصة المقاولين و هذا راجع الى ما تحققه من تنمية اقتصادية ،من خالل زيادة
الناتج القومي المحلي ،و إحداث توازن للسوق ،و تنمية الصادرات و كذلك توفير
مناصب الشغل ،و تحقيق تنمية اجتماعية كتحسين المستوى المعيشي للفرد و التقليل
من نسبة البطالة و محاربة اآلفات االجتماعية و تحقيق التوازن االقليمي في ربوع
المجتمع ،باإلضافة الى زيادة مستوى الدخل المحلي و تشكل له ثروة .
و تعتبر الجزائر من بين الدول التي أولت اهتمام لهذا المجال و خاصة عند تحول
نظامها االشتراكي الى اقتصاد موجه او اقتصاد السوق ،الذي يحفز على انشاء
مؤسسات صغيرة و متوسطة .
و سنقوم في هذا الفصل بالتعرف على مفهوم المقاول المقاوالتية و أهدافها و تاريخ
ظهورها في الجزائر.
52
عموميات حول المقاوالتية الفصل الثاني
تؤدي المقا والتية دور كبير من الناحية االجتماعية و كذا االقتصادية و هذا ما جعلها
تحتل مكانة و أهمية كبيرة من طرف العديد من الباحثين و الدول و المنظمات
الدولية و التكتالت االقتصادية .
يمكن اعتبار المقاوالتية على انها العمود الفقري ألي اقتصاد وطني ،فقد بينت
االحصائيات المنشورة في الواليات المتحدة االمريكية ان من بين 25مليون
مشروع هناك ما يقارب 2801مليون اي بنسبة 40بالمئة من تلك المشاريع يمكن
1
اعتبارها مشروعات مقاوالتية .
يرتبط مفهوم المقاوالتية دائما بابتكار أفكار جديدة لتقديم خدمات و منتجات متميزة
أو أسلوب انتاج جدي د اكثر كفاءة ،و هي ترتكز على عنصر المخاطرة من خالل
تطوير منتج قديم او تقديم منتج او خدمة جديدة ،فالمخاطرة تتضمن امكانية عدم
قبول المستهلكين للمنتج او الخدمة بالشكل الجديد .أو عدم االقبال على المنتج
او الخدمة الجديدة .هذا ما يجعل مفهوم المقاوالتية يتعدد ليشمل المالك و المبادر
و المقاول الناجح و المبدع االنتاجي.
و المقاوالتية تعني الشخص الذي يشرع في انشاء عمل تجاري وفق أفكار خالقة
مبدعة و طرق مبتكرة ترتكز على المخاطرة و رأس المال الجريء.
و توجد العديد من التعريفات للمقاوالتية فهناك من يعتبرها تحمل للمخاطر
و المجازفة المحسوبة برأس المال الجريء .ومنها من يعزيها الى االبتكار كركيزة
أساسية لنجاح المقاوالتية ،و هناك من يرى ان أهم مرتكزات المقاوالتية هي
المرابحة و استغالل الفرص .
و يوجد تعريف يقر بان المقاوالتية الناجحة هي التي تعتمد على مهارات و خبرات
و قدرات المقاول في مجال عمله.
-5ماجدة عطية ":ادارة المشروعات الصغيرة "–ط-5دار المسيرة للنشر و التوزيع و الطباعة –عمان-االردن -
– 2882ص 23
53
عموميات حول المقاوالتية الفصل الثاني
و عرفها االتحاد االوروبي بأنها االفكار و الطرق التي تمكن من خلق و تطوير
نشاط ما عن طريق مزيج من المخاطرة و االبداع و االبتكار و الفاعلية وذلك ضمن
مؤسسة أو شركة جديدة أو قائمة .
و المقاوالتية هي عملية انتاجية متطورة تعتمد على المجازفة و التقنية و االبداع
و االبتكار فهي عملية يأخذ بموجبها شخص أو عدة اشخاص على عاتقهم مجازفة
اقتصادية من اجل تكوين منشأة جديدة او ابداع مستحدث لتوليد منتج ذو قيمة
لألخرين و لنفسه.
و يرى البعض ان المقاوالتية تبدأ بوجود رؤية محددة و واضحة لعمل شيء مبتكر
وخالق .فهي عبارة عن عملية مبتكرة تعتمد على سبق االخرين في وضع تصور
لتطوير خدمة أو منتج أو ابتكار منتج جديد يلقى القبول و االستحسان لتحقيق أرباح
و تبوء مكانة متميزة في عالم المنافسة من خالل تنظيم و إدارة االعمال
1
و المشروعات التي تتضمن قدر كبير من المجازفة .
كما أ ن المقاوالتية عملية ديناميكية هادفة تسعى الى "ادارة االعمال و المشروعات
و تنميتها بطرق مبتكرة و غير تقليدية وفق أفكار و رؤى و تصورات ابداعية تحقق
الربح و تمنح المنظمات ميزات تنافسية".
ثانيا :خصائص المقاوالتية
للمقاوالتية مجموعة من الخصائص التي تميزها ،نذكر منها :
1
محدودية االنتشار الجغرافي :اذ أن معظم المقاوالت تكون محلية أو جهوية .
-1محمد قوجيل " ،دراسة و تحليل سياسة دعم المقاوالتية في الجزائر "،اطروحة لنيل شهادة الدكتوراه
،منشورة ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة ، 2856 – 2851 ،ص 51
-2شاوي صباح "،اثر التنظيم االدارب على اداء المؤسسات الصغيرة و المتوسطة" ،دراسة تطبيقية لبعض
المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بوالية سطيف ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير ،كلية العلوم االقتصادية
و التجارية و علوم التسيير ،جامعة فرحات عباس –الجزائر 2858/2884،
54
عموميات حول المقاوالتية الفصل الثاني
توفير الخدمات للصناعات الكبرى :بحيث تتم هذه العمليات من خالل عقود تسمى
التعاقد من الباطن .
القدرة على التقليل من البطالة :عادة ما تتميز المقاوالتية باالعتماد على التقنيات
ذات الكثافة العمالية و هو ما يسمح برفع قدرتها على توفير مناصب الشغل و التقليل
من مشاكل البطالة مقارنة بالشركات الكبرى .
القابلية للتجديد و االبتكار :تتوفر للمقاوالتية قرة عالية على التجديد في اعمالها
و ابتكار اساليب متفوقة مما يحقق رضا العمالء.
الجمع بين االدارة و الملكية :حيث ان صاحب او أصحاب المشاريع عادة ما يكون
هو مدير المشروع و من ثم يتمتع باالستقاللية في األداء و قضاء ساعات طويلة من
3
العمل اليومي تتجاوز 59ساعة يوميا.
-1برودي نعيمة "،تحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الدول العربية و متطلبات تكيفها
مع المستجدات العالمية "،مداخلة ضمن الملتقى الدولي حول متطلبات تأهيل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة
في الدول العربية ،كلية العلوم االقتصادية ،جامعة الشلف 50/ 59،افريل . 2886
-5بولقواس ابتسام "،اليات مكافحة البطالة في المؤسسات الصغيرة و المتوسطة" ،الملتقى الدولي حول
استراتيجية الحكومة للقضاء على البطالة و تحقيق التنمية المستدامة ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم
التسيير ،جامعة المسيلة 56/51،نوفمبر 2855
- 2برجي شهرزاد" ،اشكالية استغالل مصادر تمويل المؤسسات الصغيرة و المتوسطة " ،اطروحة مقدمة
لنيل شهادة الدكتوراه ،كلية العلوم االقتصادية والتجارية و علوم التسيير ،جامعة ابي بكر بلقايد ،تلمسان –
الجزائر 2852/2855،
55
عموميات حول المقاوالتية الفصل الثاني
-تنويع االنتاج و توزيعه على مختلف الفروع االقتصادية و تقديم تشكيلة انتاج
متنوعة من السلع و الخدمات لتلبية حاجيات السكان .
-درجة المخاطرة التي تحيط بها ليست كبيرة مقارنة مع الشركات الكبرى .
-ارتقاء قدرة المؤسسة على التطوير و ذلك يرجع لقدرة اصحابها على التفكير .
-امتداد نشاطها الى المناطق النائية ،حيث ينظر اليها كوسيلة للنهوض بهذه المناطق
خاصة و أن المشاريع التي تعتمدها ال تتطلب قيمة عالية من االستثمارات و هو ما
1
يتوافق و مستوى الدخل النقدي المتوسط .
ثالثا :اشكال المقاوالتية
ان اقامة أعمال من قبل األفراد يمكن ان يحصل بثالث طرق :االولى انشاء
مؤسسة جديدة و اقامتها من البداية و االستمرار في ادارتها حتى تصبح مؤسسة
متوسطة او كبيرة الحجم ،اما الثانية فهي شراء مؤسسة قائمة من االخرين ،و اخيرا
هناك امكانية اللجوء الى المقاولة الداخلية و يقوم المقاول بالمفاضلة بين مختلف هذه
2
الحاالت و ذلك بعد االطالع على خصائص كل منها:
-1انشاء مؤسسة جديدة :تعتبر عملية انشاء مؤسسة جديدة عملية معقدة و غير
متجانسة ،ت ختلف دوافعها من مقاول آلخر فهناك من تتبلور لديه الفكرة عبر الزمن
و بعد دراسة مختلف االحتماالت و الدوافع و يقوم باتخاذ قرار االنشاء لمؤسسته
الخاصة ،و هناك من ينشئ مؤسسته بالصدفة و بدون القيام بدراسات مسبقة مثال في
-1نبيل جواد "،ادارة و تنمية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة "،ط، 5ماجد المؤسسات الجامعية للدراسات
و النشر ،بيروت . 2889،
-2شلوف فريدة "،المرأة المقاولة في الجزائر" ،مذكرة ماجستير غير منشورة في علم اجتماع تنمية و تسيير
الموارد البشرية ،جامعة االخوة منتوري ،قسنطينة ، 2884/2880ص ص24-20
56
عموميات حول المقاوالتية الفصل الثاني
حالة اكتشاف فرصة مربحة يقوم المقاول باستغاللها ،كما ان هناك ايضا من يتخذ
القرار و هو مجبر او مضطر ألنها الطريقة الوحيدة إليجاد عمل و االندماج
في المجتمع .
ان عملية انشاء مؤسسة جديدة يمكن ان تتم وفق طرق سنتطرق ألهمها :
انشاء مؤسسة من العدم :ان عملية انشاء مؤسسة من العدم ليست باألمر السهل
حيث تحتاج هذه المؤسسة الى وقت كبير حتى تتمكن من اطالق منتجها في السوق،
و حتى تقنع المستهلكين به ،و هذه االمر يزداد صعوبة مع ارتفاع درجة االبتكار
في المنتج ،و للتغلب على هذه الصعوبات يجب على المقاول تحديد احتياجات
المؤسسة بدقة خاصة المالية منها ،كما ان عملية انشاء في هذه الحالة تتطلب الكثير
من العمل و الجهد و الكثير من الصالبة و االصرار ،باإلضافة الى ضرورة توخي
الدقة في تقدير االخطار المحتملة .
انشاء مؤسسة عن طريق التفريع :ان هذه الطريقة تسمح للعامل بإنشاء مؤسسة
خاصة و المستقلة او بشراء مؤسسة موجودة بشكل مستقبل عن مؤسسته االصلية
التي يغادرها ،و التي تقدم له بالمقابل اشكاال مختلفة من الدعم و المرافقة و ذلك
بهدف التقليل من اخطاء الفشل .
تمثل هذه العملية بالنسبة للمؤسسة االصلية للمقاول طريقة لإلبداع او النمو يهدف
من خاللها الى اكتشاف نشطات جديدة قريبة من النشاط الرئيسي للمؤسسة االصلية
و طريقة كذلك إلنجاز بعض النشاطات الحالية بشكل افضل .
انشاء الفروع :في هذه الحالة يعمل المقاول لصالح مؤسسة قائمة توكل له مشروعا
ذو طبيعة مقاوالتية ،االخطار الشخصية التي يتحملها المقاول في هذه الحالة جد
57
عموميات حول المقاوالتية الفصل الثاني
محدودة و في المقابل يحظى هذا االخير بامتيازات مماثلة لتلك االمتيازات الممنوحة
1
لإلطارات او المدراء .
0شراء مؤسسة او عمل قائم :ان شراء مؤسسة قائمة يختلف عن انشاء مؤسسة
جديدة ألن المؤسسة موجودة في األساس وال حاجة إلنشائها ،وفي هذه الحالة يمكن
االعتماد على ما تمتلكه المؤسسة من امكانيات في الحاضر و على تاريخها السابق
و أيضا على هيكلها التنظيمي مما يقلل من درجة عدم اليقين و مستوى الخطر ،وفي
هذا النوع من النشاط نميز وجود حالتين هما ،
شراء مؤسسة في حالة جيدة :في هذه الحالة يجب على المقاول امتالك موارد
مالية معتبرة كافية لشرائها ،و من الضروري أيضا امتالك المهارات الجيدة في
التسيير .
شراء مؤسسة تواجه صعوبات :بالرغم من انخفاض ثمن هذا النمط من المؤسسات
مقارنة مع المؤسسات ذات الوضعية الجيدة اال أنها تتطلب ضخ أموال كبيرة فيها
حتى تتمكن من معاودة نشاطها و الوصول الى حالة االستقرار ،و تتطلب أيضا
امتالك معرفة و خبرة جيدتين في التعامل مع حاالت األزمات ،و العمل بسرعة من
الشركاء . أجل اعادة بناء الثقة مع الموظفين و الزبائن و الموردين و مختلف
-3المقاولة الداخلية :لقد تزايد اهتمام المؤسسات بشكل كبير بهذا النوع من
النشاطات خاصة في ظل التغيرات السريعة التي يشهدها محيطها والتي
يصعب التحكم فيها ،فمن خالل المقاولة الداخلية والتي تعني تنظيم المشاريع
داخل المنظمات القائمة تستطيع المؤسسة مواكبة هذه المستجدات و التكيف
معها و بشكل سريع ،كما يمكنها ايضا العمل على تطوير و تنويع المنتجات
بشكل دائم و مستمر عن طريق تشجيع االبداع و االبتكار ،تعتبر المقاولة
الداخلية مخرجا للمؤسسات يمكنها من تفادي االنعكاسات السلبية لتزايد ميول
-1دباخ نادية "،دراسة واقع المقاوالتية في الجزائر و افاقها ، "0116-0111مذكرة ماجستير غير منشورة
في علوم التسيير ،جامعة الجزائر ، 2852/2855، 3ص ص . 38-24
58
عموميات حول المقاوالتية الفصل الثاني
األفراد الى العمل الحر و االستقاللية ،حيث وجدت هذه االخيرة في اللجوء
الى المبادرة بإنشاء مشاريع جديدة الى جانب مشاريعها السابقة والتي ال
تتطلب بالضرورة انشاء مؤسسات جديدة حال يمكنها من تشجيع روح
المبادرة لدى الموظفين الذين يتمتعون بميول للمقاوالتية ،وبالتالي توظيف
طاقاتهم و استغالل امكانياتهم و أفكارهم البناءة لصالحها ،هذا النوع من
المواقف المقاوالتية بإمكانه المساهمة في اخراج المؤسسة من حالة الجمود
و نقص االبداع التي تعيشها ،ومن أجل تطوير المقاولة الداخلية يجب توفر
مجموعة من الشروط نلخصها فيما يلي :
-تشجيع التجربة و العمل على خلق جو يسمح بوقوع الخطأ و الفشل داخل
المؤسسة.
-يحتاج المقاول الذي يعمل لصالح مؤسسة ما الى ان يكافأ بشكل جيد على كل
2
الجهد و الطاقة التي بذلها في تطوير المشروع الجديد ،وأفضل المكافآت في
المشروعات الجديدة هي منح المقاول حصة سهمية لقاء جهده و فعاليته في
انجاح المشروع .
-يجب على االدارة العليا في المؤسسة مساندة المشروع القائم ماديا و معنويا
و العمل على توفير المصادر المالية و البشرية الالزمة ،و بدون الحصول على مثل
3. هذه المساندة ال يمكن توفير بيئة مناسبة للمقاولة الداخلية
59
عموميات حول المقاوالتية الفصل الثاني
تساهم المقاوالتية في بناء التنمية المحلية للدول و خاصة في الدول النامية و ذلك
لما تحققه من دور اجتماعي و اقتصادي و هذا ما سيتم التطرق له في هذا
العنصر .
عدالة التنمية االجتماعية و توزيع الثروة :تعمل المقاولة على انشاء فرص عمل
جديدة و تحقيق التوازن االقليمي و تحقيق النمط المتوازن لجميع أقاليم الدولة
و إزالة الفوارق االجتماعية .
محاربة اآلفات االجتماعية :للمقاولة دور مهم في محاربة اآلفات االجتماعية و هذا
نتيجة للتعليم و التدريب الهادف و استراتيجية التوظيف مما يؤدي الى بناء مستقبل
5. للشباب و بناء مجتمعات حضارية
60
عموميات حول المقاوالتية الفصل الثاني
تنوع الهيكل الصناعي :نظرا لصغر حجم رأس المال و حجم النشاط على مختلف
الفروع الصناعية مما يعمل على انشاء العديد من المقاوالت التي تقوم بتلبية
احتياجات السكان من سلع و خدمات .
تدعيم التنمية االقليمية :المقاوالتية لها القدرة على االنتشار في المناطق الصناعية
و الريفية و المدن الجديدة و ذلك لتكيفها مع محيط هذه المناطق و سهولة اقامتها
و هي تعتبر غير مكلفة كونها ال تتطلب تكنولوجيا عالية و ال استثمارات كبيرة كما
تعمل على تحقيق توازن إقليمي و نسبة التلوث البيئي و مشاكل اإلسكان تكون
1
منخفضة فيها .
مع مطلع الثمانينات قامت الدولة بإحداث اصالحات هيكلية في االقتصاد الوطني
للحد من األزمة المتنامية و من بين هذه االصالحات ما يلي :
-وضع مخططان :االول () 5404/5408يجسدان مرحلة االصالحات ،و إعادة
االعتبار نسبيا للقطاع الخاص و التراجع عن سياسة الصناعات المصنعة على
حساب الصناعات الخفيفة و المتوسطة .
-اصدار العديد من القوانين التي أثرت على منظومة المؤسسات الصغيرة
و المتوسطة سواء القوانين المتعلقة باالستثمار (القانون المؤرخ في )5402/80/25
أو القوانين المتعلقة بإعادة هيكلة العضوية و المالية للمؤسسات االقتصادية
(المرسوم /292/08المؤرخ في 9اكتوبر ،) 5408
62
عموميات حول المقاوالتية الفصل الثاني
-5بالل خلف السكارنة ":الريادة و ادارة منظمات االعمال" –دار المسيرة للنشر و التوزيع –عمان –االردن -
– 2880ص 28
64
عموميات حول المقاوالتية الفصل الثاني
و عليه فالمقاول هو الشخص الذي لديه االرادة و القدرة و بشكل مستقل – اذا كان
لديه الموارد الكافية – على تحويل فكرة جديدة الى ابتكار يجسد على أرض الواقع،
باالعتماد على معلومة هامة من اجل تحقيق عوائد مالية ،عن طريق المخاطرة .
و يتصف باإلضافة الى ما سبق ،بالجرأة ،الثقة بالنفس ،المعارف التسييرية ،
1
القدرة على االبداع .
-0خصائص المقاول :
يحتاج المقاول الناجح الى مجموعة من السمات و الخصائص التي تميزه عن
اآلخرين ،والتي تجعله قادرا على االجتهاد و العزم و تنفيذ مشروعه المقاوالتي
الخاص به و الصبر عليه حتى يؤتي ثماره و أهم خصائص المقاول :
-االستعداد و الميل نحو المخاطرة :سواء عند بدء المشروع او خالله ،و يالحظ أنه
كلما زادت الرغبة في النجاح كلما زادت الرغبة و الميل نحو المخاطرة.
-الرغبة في النجاح :يعرف المقاولون أهدافهم جيدا و يسعون و يعملون بمثابرة
لتحقيقها.
-الثقة بالنفس :يملك المقاولون الثقة بالنفس و القدرة على ترتيب المشاكل
و تصنيفها ،ذلك أنهم ال يخافون من ارتكاب األخطاء .فهم يعلمون أنها جزء من
ضريبة العمل الحر و االدارة المستقلة .
-االندفاع للعمل :عادة ما يظهر المقاولون مستوى من االندفاع الذاتي للعمل
و التميز اعلى من االخرين و احيانا يأخذ شكل العناد و الرغبة في العمل الشاق
و الصعب .
-االستعداد الطوعي للعمل ساعات طويلة :غالبا ما يداوم المقاولون أيام األسبوع
كاملة حتى يحققوا المنافسة .
-االلتزام :البد للمقاولين من إدامة تركيزهم على أهدافهم و تخطيط أنشطتهم
المختلفة ،ذلك أنه ألنه توجد عالقة بين مدى االلتزام و مستوى نجاح العمل .
-التفاؤل :يمتلك المقاولون خاصية التفاؤل ،فعندهم تحويل الفشل الى نجاح يشبه
تحويل الطاقة السلبية الى طاقة ايجابية اذ أن التفاؤل يساعد على النجاح .
-المنهجية و النظام :للمقاول القدرة على ترتيب و تنظيم الوقت مع رؤية الصورة
بشكلها الواقعي بأدق تفاصيلها .
باإلضافة الى مجموعة من الخصائص االخرى و هي :
-االبداع و المبادرة و روح الفريق و التحفيز و حس المسؤولية و التضامن و سعة
الحيلة.
-و يجب ان يكون مؤهال للقيادة و مستعدا لها بحيث يتميز بأنه :متصل جيد – مهتم
باآلخرين و تطوير قدراتهم و أن يكون مبدعا و مبتكرا و ماهرا و يتفاعل بسرعة
1
و يسر مع المتغيرات الحاصلة .
-و أن يهتم بالمستقبل بحيث تكون له القدرة على التنبؤ.
-3انماط المقاولين
تزايدت الدراسات و االهتمامات حول موضوع المقاوالتية و المقاول ضمن االبحاث
االكاديمية و سنقوم بعرض أكثر األنماط تداوال في األدبيات المقاوالتية مركزين
على صفاتهم و خصائصهم :
-انماط المقاولين تبعا لظروف االنشاء :التقليديون – الحرفيون – و المنتهزون
للفرص .
بعد دراسة قام بها نورمان سميث خالل سنة 5408على مجتمع يضم منشئي
المؤسسات في قطاع نشاط معين في الواليات المتحدة االمريكية ،اقترح ترتيب
مشهور ليفرق بين المقاول الحرفي و المقاول المنتهز للفرص فحسب رأيه يقوم
المقاول الحرفي بإنشاء مؤسسة دون ان تكون له خبرة كبيرة في مجاالت عديدة
و باألخص مجال التسيير ،فهو لديه مهارات تقنية أكثر و يركز على نشاطات ذات
تجديد ضعيف .
-1لونيسي ريم "،المعوقات االجتماعية للممارسة المقاوالتية في الجزائر" –دراسة حالة المؤسسة الكبرى
لآلالت الصناعية –باتنة ، -مذكرة ماجستير غير منشورة ،كلية العلوم االنسانية و االجتماعية –قسم علم
اجتماع ،جامعة سطيف 2851/2859، 2ص19
66
عموميات حول المقاوالتية الفصل الثاني
67
عموميات حول المقاوالتية الفصل الثاني
المقاول المتتبع للتجديد :هو المقاول الذي يتابع التجديد الذي يظهر على مستوى
السوق بطريقة نظامية و استباقية دائمة ،و هو النمط السائد لدى اليابانيين
و المؤسسات اليابانية ،وفي هذا االطار يقوم المجددون بفتح المجاالت ألنشطة
جديدة و منتوجات مختلفة .
المقاول المتفاعل مع التجديد :يتبنى هذا النمط من المقاولين استراتيجية تنمية ناتجة
عن رد فعل .
حيث يتكيف مع الوقائع التي تحدث ،و يبدي لها ردود أفعال تتالءم و األفعال التي
تحدث ،وقد يحمل هذا الموقف االنتهازي خطرا يرتبط بالتزعزعات التي يمكن ان
تطرأ على القطاع ،وضعف درجة استجابة الزبائن للتجديد نتيجة لوفائهم لمنتجاتهم
او مؤسساتهم المختلفة.
تصنيف جاكلين لوفر :قام بهذه التصنيفات بناء على دراسة دامت 28سنة
( ) 5498-5418مست ستين حالة إلنشاء مؤسسات وهي كالتالي :
المقاول المدير أو المبدع :هذا النوع من المقاولين تخرج من الجامعة أو من مدرسة
كبيرة و حظي بمسار مهني بارز في مؤسسة كبيرة تحركه حاجاته الخاصة مثل:
الرغبة في االنجاز و تحقيق مشروع و التمتع بالسلطة .
المقاول المالك و المتوجه نحو النمو :لديه رغبة ملحة و دائمة في النمو و التطور.
المقاول الباحث عن الفعالية :يبحث عن هدف ذو أولوية و هو االستقاللية و عليه
فهو يرفض األمر الذي قد يؤثر على هذا الهدف و ترتكز حاجاته األخرى على
1
السلطة .
خالصة الفصل:
يتزايد االهتمام بمجال المقاوالتية لما له من أهمية في تنشيط الحركية االقتصادية
و توفير مناصب الشغل و تشجيع االبداع و االبتكار و تطوير منتجات و خدمات
جديدة لتلبية حاجيات و متطلبات المجتمعات .
و عليه كان لزاما على الدول و من بينها الجزائر العمل على تفعيل المقاوالتية
و نشر فكرة العمل الحر ،بالعمل على تذليل الصعوبات التي تواجهها و بتبني
سياسات و توجهات لتدعيم انشاء و ادارة و تطوير المقاوالتية .
حيث اهتمت الجزائر بنشر الفكر المقاوالتي في األوساط الجامعية لتنمية الرغبة
و الروح المقاوالتية لدى الطالب الجامعي و ذلك من خالل االهتمام بالتعليم
المقاوالتي و انشاء دار المقاوالتية في جميع الجامعات الوطنية ،و هذا ما سيتم
التطرق له في الفصل الموالي .
69
الفصل الرابع
دار المقاوالتية كآلية جيدة لترسيخ
ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي
تمهيد :
أوال :ماهية دار المقاوالتية
ثانيا :نشأة دار المقاوالتية
ثالثا :اهمية و اهداف التعليم المقاوالتي
رابعا :مهام دار المقاوالتية
خامسا :دور التعليم المقاوالتي في ترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب
الجامعي .
-5ماهية التعليم المقاوالتي
-2تاريخ و نشأة التعليم المقاوالتي
-3اهمية و اهداف التعليم المقاوالتي
-9استراتيجيات التعليم المقاوالتي
خالصة الفصل
دار المقاوالتية كآلية جيدة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي الفصل الرابع
تمهيد :
لقد أدت التغيرات و التحوالت السريعة التي مست االقتصاد العالمي الى بروز
المشاريع الصغيرة و المتوسطة و زيادة اهتمام الباحثين بمجال المقاولة و انشاء
المؤسسات ،نظرا لألهمية المتنامية التي تدرها على اقتصاديات البلدان في مختلف
الجوانب ،و خاصة على المستوى االجتماعي من ناحية امكانية توفير مناصب
الشغل ،لكن رغم ذلك فإن نسبة اقبال خريجي الجامعات الجزائرية على العمل
الخاص تبقى ضئيلة بالمقارنة مع بلدان اخرى ،حيث نجد معظمهم يتوجه للبحث
عن وظائف مستقرة أكثر من ميلهم إلنشاء أعمالهم الخاصة لذلك نالحظ ارتفاع
معدالت البطالة و كذا تزايد عدد خريجي الجامعات كل سنة مما ال يمكن من ايجاد
مناصب شغل للجميع .
لذا تبنت الدولة الجزائرية المشاريع المقاوالتية كحل لهذه المشكلة و ذلك من خالل
ادراجها كمادة أ ساسية تدرس في الجامعات كما سعت لتعميم و بناء دار المقاوالتية
في جميع الجامعات و الكليات نظرا ألهميتهما و دورهما في نشر و تعزيز ثقافة
المقاوالتية لدى الطالب الجامعي .
و هذا ما سيتم التطرق له في هذا الفصل.
71
دار المقاوالتية كآلية جيدة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي الفصل الرابع
تعتبر دار المقاوالتية المنشأة على مستوى الجامعات باالشتراك مع الوكالة الوطنية
لدعم تشغيل الشباب (أ نساج ) ،من التوجهات الحديثة التي تبنتها الجزائر كآلية لدعم
روح المقاوالتية و العمل الحر لدى طلبة الجامعات ،بهدف تغيير الفكرة النمطية
لديهم بالحصول على وظيفة أو منصب عمل بعد التخرج لتصبح امكانية انشاء
مؤسسة خاصة يوفرون من خاللها مناصب عمل ،أي يتحول الطالب من بطال
باحث عن عمل الى رب عمل .
دار المقاوالتية هي عبارة عن هيئة مرنة مقرها المركز الجامعي تتمثل مهمتها في
نشر روح المقاوالتية في الوسط الطالبي و ضمان مرافقتهم األولية من أجل انشاء
مؤسساتهم الخاصة .
هي مشروع قائم على الملكية له أرض و مباني مخصصة لمرافق البحث العام
و الخاص ذات توجه تكنولوجي علمي عالي يقوم على تشجيع البحث و التطوير
في الجامعة بالشراكة مع رواد األعمال ،و تعتبر من أهم وسائل التفاعل بين
المؤسسات التعليمية و المؤسسات الصناعية ،تقوم على ايصال نتائج البحث العلمي
الى السوق أ و التجمع العلمي ،تخضع هذه الدور لسلطة و وصاية وزارة التعليم
العالي و البحث العلمي ،اضافة لعضوية الهيئات العالمية ،هدفها األول تحصين
الصناعة المحلية من التراجع و تحويل البحوث الطالبية الى مشاريع
1
مؤسساتية ،فهي همزة وصل بين عالم الصناعة و العلوم األكاديمية .
-1هواري معراج ،فتيحة عبيدي " ،دار المقاوالتية و دورها في تحفيز الطالب الجامعي لولوج عالم
االعمال" ،جامعة الجلفة نموذجا ،مجلة دراسات العدد االقتصادي ،المجلد ، 9العدد ،5جامعة االغواط ،
2856
72
دار المقاوالتية كآلية جيدة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي الفصل الرابع
إن فكرة انشاء دار المقاوالتية كانت في البداية تعبيرا عن الشراكة بين الجامعة
و المحيط ثم تطورت و أصبحت تهدف الى أن تكون قاطرة الكفاءات الجامعية التي
تسعى لتحقق تنمية اقتصادية مستدامة .
وفي ظل انفتاح الجامعة على المحيط ،و نظرا ألهمية و دور الجامعة في خلق
فرص عمل ،الجزائر اليوم تتجه نحو مسار جديد للمقاوالتية قائم على مبادرات
شبانية من فئة الجامعيين ،وذلك عن طريق البحث عن السبل الكفيلة التي تساهم في
تنمية و غرس روح المقاوالتية لدى هذه الفئة ،و تفعيل فكرة انشاء مؤسسة مع تذليل
كل العقبات و الصعوبات التي قد تواجهها ،من خالل تقريب المسافة بين الطالب
الجامعي و هياكل الدعم و المرافقة كدار المقاوالتية ،عن طريق انشاءها داخل
الحرم الجامعي ،إلعطاء الفرصة لمن لديهم مؤهالت و قدرات إلنشاء مشاريعهم
الخاصة و تشجيعهم على تحقيق النهضة و االبداع .
تم انشاؤها ألول مرة بجامعة غرونوبل بفرنسا سنة ، 2883أما في الجزائر فأنشأت
ألول مرة كتجربة نموذجية بجامعة منتوري بوالية قسنطينة سنة ،2889و تعتبر
تجربة دار المقاوالتية بجامعة منتوري تجربة رائدة على المستوى الوطني بإنشاء
دار مقاوالتية تتكفل بتنشيط ملتقيات و ندوات لفائدة الراغبين في انشاء المؤسسات
و كذا التكفل بتدريس مادة المقاوالتية في كل اقسام الجامعة ،لتليها جامعات اخرى
1
سنة 2853ثم عممت على كافة الجامعات في الوطن سنة .2859
-1فاروق بو الرحيان و خير الدين بنون "،دور دار المقاوالتية في نشر الثقافة و الفكر المقاوالتي في الوسط
الجامعي كأداة لحل مشكلة البطالة لدى خريجي الجامعة " ،مجلة ميالف للبحوث و الدراسات ،ميلة –
الجزائر . 2850 ،
73
دار المقاوالتية كآلية جيدة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي الفصل الرابع
التحسيس و التوعية :التحسيس يهدف الى التأثير على الرغبة المقاوالتية للطلبة
أو الباحثين عند تخرجهم من الجامعة أو بعد اكتساب خبرة مهنية ،و التحسيس يمكن
ان يكون له أثر متأخر عبر الزمن و بالتالي فالفعل المقاوالتي يتطلب مبدئيا خبرة
مهنية ،و عادة منشئي المشاريع الحاصلين على شهادات ينجزون مشاريعهم بعد
التكوين األولي .
-نشر ثقافة تنظيم المشاريع لدى الطلبة و نشر ثقافة العمل الحر :تتمثل هذه المهمة
في تحسيس ،تكوين و تحفيز الطلبة الجامعيين سيما طلبة األطوار النهائية .
المرافقة :الوظيفة الثانية لدار المقاوالتية تكمن في المرافقة من الفكرة الى المشروع
انطالقا من مكاتب االستقبال ،فدار المقاوالتية تجمع الموارد البيداغوجية و أيضا
الموارد التقنية لمرافقة المشاريع المقاوالتية .
74
دار المقاوالتية كآلية جيدة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي الفصل الرابع
فالهدف األول لدار المقاوالتية هو تقوية الرغبة المقاوالتية لدى الطلبة و الباحثين ثم
المساعدة على هيكلة الفكرة و بعدها ربط حاملي األفكار و المشاريع بهياكل
المرافقة المناسبة ،كما تعمل على :
-تأطير المشروع
-تجسيد المشروع
1
-تمنحهم تكوينا حول تقنيات تسيير مؤسسة
-في ظل غياب اآللية الفعالة التي تساهم في تحويل األبحاث العلمية من المرحلة
النظرية الى التطبيقية في هيئة سلع و خدمات ،فان انشاء دور المقاوالتية يعتبر
بمثابة االداة المناسبة لذلك .
ب-نشاطات دار المقاوالتية :الهدف من هذه النشاطات هو وقوف الطلبة على الواقع
العملي الذي سيواجههم قبل ،خالل و بعد انطالق مشاريعهم و تشغيلها و تتمثل فيما
يلي :
75
دار المقاوالتية كآلية جيدة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي الفصل الرابع
-تنظيم مسابقة نجوم المقاوالتية بالشراكة مع المقاوالتية لدعم تشغيل الشباب .
-تنظيم الجامعة الصيفية من اجل تقريب الشباب حاملي أفكار المشاريع من الشبكة
المساعدة على انشاء مؤسسة.
هذا التكوين يشرف عليه مجموعة من اطارات البنوك و الضرائب و رجال القانون
و المكونين في هيئات الدعم و التمويل و أساتذة الجامعة .
1
-تنظيم أيام دراسية و ملتقيات حول :
77
دار المقاوالتية كآلية جيدة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي الفصل الرابع
و قد حقق هذا المقرر شعبية على الرغم من أن عضو هيئة التدريس الذي بدأه كان
يرى ان هذا المقرر لن يحقق النجاح األكاديمي المنشود ،و قد قام بنقل اهتماماته الى
دراسة مجالس االدارات في المنظمات الكبيرة ،اال أن موضوع المقاوالتية لم يحقق
خالل السنوات العشر التالية بصفة عامة الجاذبية المتوقعة منه
(عقد الخمسينيات ).
و لكن مع بداية عقد السبعينيات شهدت مدارس إدارة األعمال التي تقدم مقررات
دراسية في مقاولة االعمال تغييرا جذريا ،فقد بدأت 56جامعة في تقديم هذا المقرر،
وقد صاحب ذلك ظهور مجاالت علمية تهتم بمقاولة االعمال و بدأت معاني كلمة
مقاول تنتقل من تعبيرات مثل الجشع و االستغالل و االنانية وعدم الوالء الى
:االبداع و خلق الوظائف و الربحية و االبتكار .
ولقد قادت الجامعات االمريكية في هذا العقد العديد من الجامعات األخرى في العالم
نحو تعليم المقاوالتية ،حيث يعود الفضل في ذلك الى جامعة جنوب كاليفورنيا كأول
جامعة تطرح أول مساق حديث و متطور في المقاوالتية في عام ، 5495وفي نهاية
السبعينيات لم يكن مجال المقاوالتية يمثل سوى نشاطا هامشيا ،كما كان يفتقر من
ا لناحية االكاديمية الى اإلطار المعرفي الواضح و يرجع ذلك الى قلة عدد الدراسات
1
التي تناولت هذا المجال خالل تلك الفترة .
وفي الوقت الحاضر اصبح تعليم المقاوالتية يحظى باهتمام كبير من طرف
المجتمعات االكاديمية و االقتصادية عبر العالم ،كما اصبح تعليم المقاوالتية اكثر
أهمية في أي مكان في العالم لكونه يخلق الضرورة لبدء و إحياء و تنمية األعمال .
و لإلشارة فقد عقد اول مؤتمر للمقاوالتية في عام 5408و قد ظهر الكتاب الذي
يعبر عن هذا المؤتمر تحت عنوان دائرة معارف المقاوالتية ،وقد برزت أيضا
العديد من األنشطة األخرى التي أعطت أهمية كبيرة للمقاوالتية من خالل تجسيد
2
النظرة األكاديمية و العلمية لها .
-1مجدي عوض مبارك " ،التربية الريادية و التعليم الريادي " :مدخل نفسي سلوكي ،عالم الكتب الحديث ،
اريد ،االردن ، 2855 ،ص . 92
-2مجدي عوض مبارك ، ،المرجع السابق
79
دار المقاوالتية كآلية جيدة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي الفصل الرابع
-تعلم المقاوالتية خطوة أساسية نحو غرس روح المبادرة و زيادة فرص نجاح
األعمال و صناعة قادة المستقبل لتحمل اعباء النمو االقتصادي الوطني المتواكب
مع التوجهات العالمية .
-تعلم المقاوالتية يزيد من القدرات المتميزة لخلق الثروة من خالل استغالل الفرص
ذات العالقة بالتوجه بالمعرفة على المستوى العالمي مما يحقق مساهمة هامة في
بناء مجتمع المعرفة.
-تعلم المقاوالتية ينتج مقاولين في االبداع و االبتكار مما يمكن من التحول نحو
احداث طفرة في بناء االقتصاد المعرفي من خالل األفكار المتجددة ذات العالقة
بتنمية مجتمع المعرفة .
-تعلم المقاوالتية يساهم في زيادة األصول المعرفية و تعظيم ثروة األفراد مما يزيد
من الثروة و التراكم الرأسمالي في مجال المعرفة على مستوى الوطن و مما لذلك
أثر في بناء مجتمع المعرفة .
-1ايمن عادل عيد "،التعليم الريادي مدخل لتحقيق االستقرار االقتصادي و االمن االجتماعي " ،المؤتمر
السعودي الدولي لجمعيات و مراكز ريادة االعمال ،جامعة القصيم ،سبتمبر 2859
81
دار المقاوالتية كآلية جيدة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي الفصل الرابع
يهدف التعليم المقاوالتي بشكل عام الى اكساب الطلبة و هم في مراحل عمرية
مختلفة سمات المقاولة و خصائصها السلوكية مثل :المبادرة و المخاطرة و السيطرة
الجوهرية الداخلية و االستقاللية من اجل خلق جيل جديد من المقاولين .1و من هنا
فان أهم أهداف التعليم المقاوالتي تتمثل فيما يلي :
-تمكين الطلبة ليصبحوا قادرين على خلق مشاريع بتقنيات متطورة مبنية على
التكنولوجيا بشكل اكبر.
-المهارات االدارية :القدرة على حل المشاكل ،القدرة على التنظيم ،القدرة على
التخطيط ،اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية .
-المهارات االجتماعية :التعاون ،العمل الجماعي والقدرة على تعلم أدوار جديدة
بشكل مستقل .
-تطوير الشخصية :الثقة بالنفس ،التحفيز المستمر ،التفكير النقدي ،القدرة على
1
التأمل الذاتي ،القدرة على التحمل و المبادرة .
-المهارات المقاوالتية :القدرة على التعلم بشكل مستقل ،االبداع ،القدرة على تحمل
المخاطر ،القدرة على تجسيد األفكار ،القدرة على التسيير ،و تحفيز العالقات
التجارية .
-1نموذج العرض :يعطي االولوية لتحويل المعارف و المهارات التي يتمتع بها
المتعلم ،وفي هذا النموذج يصمم التعليم على شكل توصيل للمعلومات و حكاية
قصة ،فالمعلمين هم االشخاص الذين يقدمون المعلومات و الطلبة هم الذين
يستقبلونها بأقل سلبية و المحتوى يعرف عموما من خالل البحث األكاديمي الذي يتم
تعليمه ،حيث ان طرق التدريس المستخدمة تكون على شكل مؤتمرات
أو محاضرات أو عرض عن طريق االجهزة السمعية البصرية .
-0نموذج الطلب :و هو معاكس للنموذج االول ،و هو يقوم على االحتياجات،
الدوافع و أهداف الطلبة ،في هذا النموذج فان التعليم يصمم على أساس خلق بيئة
مالئمة الكتساب المعارف و المعلمين هم مسهلين في حين أن الطلبة لهم دور نشط
في المساهمة في تعلمهم ،وفي هذا النموذج المعارف التي سيتم اكتسابها هي في
األساس تعرف وفقا الحتياجات الطلبة في أنشطتهم المستقبلية ،وفي الممارسة
العملية فان هذا النموذج غالبا ما يجمع تقنيات بيداغوجية تسلط الضوء على
المناقشات –االستكشافات –التجارب –و البحوث المكتبية و على شبكة االنترنت –
و أعمال تجريبية في المخابر و الدراسات الميدانية و النقاشات الجماعية .
-3نموذج الكفاءة :1و يبحث هذا النموذج في تنمية و تطوير االستعدادات للطلبة
عن حل المشاكل المعقدة باستعمال المعارف و االستعدادات المفتاحية و التعليم هنا
يكون تداخليا بين المعلم و الطالب و جعل التعلم ممكنا و يصبح المعلمون كالمدربين
او المطورين في حين ان الطلبة مقترحون لبناء معارفهم فعليا من خالل التفاعل مع
معلميهم .
-5استخدام اشرطة الفيديو :عرض الفيلم يكون في بيئة أعمال تسمح للطلبة
بمالحظة الواقع التسييري من خالل تصرفات المسيرين و الخبراء في قطاعات
مختلفة و في سياق التدريب ألصحاب المشاريع المستقبلية ،يمكن تزويد الفيلم المقدم
84
دار المقاوالتية كآلية جيدة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي الفصل الرابع
ب قصة حقيقية من بعض المقاولين و التي يمكن ان تعطي أفكارا و تأمالت تكون
محل نقاشات الحقة .
-9دراسات الحالة :حيث يمكن تعريف الحالة االدارية بأنها وصف مكتوب
مستخدمين كلمات أو أرقام لحادث حقيقي أو مشكلة حقيقية أو موقف حقيقي يواجه
مديرا أو مجموعة من االداريين أو مؤسسة ما ،و يستخدم هذا الوصف المكتوب في
شكل قصة للطلبة في مواقف تعليمية أو تدريبية ،و يطلب منهم إما تشخيص أسباب
المواقف االدارية و تحليل الحالة أو اتخاذ القرار أو اقتراح طرق و أساليب للعمل،
او حلول للمشكلة و قد يطلب منهم واحدة من هذه المهمات أو هذه المهمات جميعا .
-6العروض التقديمية من قبل الطلبة :و ذلك للشرح عن تقديم منتج أو خدمة جديدة
يمكن بيعها ،أو عن مشروع معين أو تعريف عن الشركة التي يرغب الطالب
بها . بتأسيسها أو العمل
خالصة الفصل:
ان ظهور اقتصاد المعرفة ،دفع بالدول لالهتمام بالتعليم المقاوالتي و انشاء دار
المقاوالتية خاصة بالجامعات لكونه يمثل دورا مهما في اعداد الشباب بشكل جيد من
خالل مقررات تدريسهم ،و ذلك من منطلق أن التعرض لمقررات في المقاوالتية
و االبداع يؤدي بشكل كبير الى أن يغدوا الطلبة في محطات مهنية عند أي نقطة
و يخلق لديهم قدرا من االهتمام ببدء أعمال حرة بعيدا عن الوظائف .
86
الفصل الخامس :االطار المنهجي
و الميداني للدراسة
تمهيد :
اوال :مجاالت الدراسة
ثانيا :العينة و خصائصها
ثالثا :منهج الدراسة
رابعا :أدوات جمع البيانات
خامسا :تحليل و تفسير البيانات و عرض النتائج
سادسا :مناقشة النتائج في ضوء الفرضيات
سابعا :مناقشة النتائج في ضوء الدراسات السابقة
خالصة الفصل
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
تمهيد :
لذلك قمنا بإنجاز هذه الدراسة الميدانية لإللمام بشكل اشمل بموضوع بحثنا و هذا ما
سيتم التطرق له في هذا الفصل الذي خصصناه للتعريف بمجاالت الدراسة و العينة
و المنهج المعتمد و كذا أدوات الدراسة ،كما سنقوم خالل هذا الفصل بتحليل
و تفسير البيانات و عرض النتائج ،ثم تحليل النتائج في ضوء الفرضيات وفي
ضوء الدراسات السابقة .
أجريت الدراسة بجامعة 80ماي بقالمة ،حيث أنشأت بداية من خالل المعاهدة
الوطنية للتعليم العالي بقالمة ،المنشأة بمقتضى المرسوم التنفيذي 592/04الصادر
في 1أوت 5406في الجذع المشترك تكنولوجيا ب 523طالب يؤطرهم 59أستاذا
منهم 52أستاذ أجنبي ،و قد تركز التعليم البيداغوجي في الموسمين الجامعيين
09/06و 00/09على معهدين هما :الهندسة الميكانيكية – معهد الكيمياء
الصناعية .
88
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
و في الموسم الموالي 5448- 5404تم فتح معهد جديد متمثل في معهد الهندسة
المدنية و في موسم 5445- 5448تم فتح معهدين معهد االلكترونيك و معهد
المحاسبة و الضرائب ،أما في الموسم الجامعي 5443- 5442تم فتح فرع مهندس
في االلكترونيك و فيما بعد تحولت هذه المعاهدة الوطنية الى مركز جامعي بمقتضى
المرسوم التنفيذي رقم 42/44المؤرخ في 5442-9-9و الذي استقبل في ذلك
الموسم 6909طالب يؤطرهم 599أستاذ .
و في سنة 2885تم ترقية المركز الجامعي بقالمة الى جامعة بمقتضى المرسوم
التنفيذي 85/293المؤرخ في 2885-4-50و المتضمن إنشاء جامعة قالمة .
شهدت جامعة قالمة بعد ذلك تطورا ملحوظا من خالل ارتفاع نسبة الطلبة الدارسين
بها ،و كذا زيادة عدد المقاعد البيداغوجية باالضافة الى فتح العديد من األقسام
و التخصصات الجديدة السيما بعدما أصبحت تشتمل على 89كليات بمقتضى
المرسوم التنفيذي رقم 56-58المؤرخ في 2858-85-52و هي :
و سنسلط الضوء على كلية العلوم االقتصادية و التجارة و االدارة ،التي أجرينا فيها
دراستنا الميدانية :
1
بتاريخ 2822-6-0الساعة -https //mtayout . com 28:38
89
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
تأسست 2885كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ،و كانت في
البداية تحتوي فقط على تخصصي "العلوم المالية و المحاسبة" و تخصص "علوم
التسيير" منفصلين ثم تم اعادة هيكلة الكلية سنة 2858و تم دمج التخصصين
بتاريخ 29جوان في نفس السنة أي سنة . 2858
يدرس جميع الطلبة في السنة االولى من الليسانس في هذا القسم نفس التخصص
و هو علوم اقتصادية و علوم التسيير و التجارة ،ثم يتفرعون في السنة الثانية الى
مجموعة من التخصصات و هي "اقتصاد و تسيير و مالية " ،اما في السنة الثالثة
ليسانس فيوجد تخصصين و هما "ادارة اعمال و موارد بشرية " يمكن للطلبة
اختيار أحدهما .
و اذا اختار الطالب ان يواصل تعليمه الجامعي فانه يدرس أحد هذه التخصصات في
الماستر "ادارة أعمال أو ادارة مالية أو مقاوالتية " .
يضم هذا القسم "99أستاذ دائم " و" 04أستاذ مؤقت ".
-0المجال الزماني:
يتمثل في المدة الزمنية التي استغرقتها عملية البحث بشقيه النظري و الميداني بهدف
جمع المعلومات و البيانات ،و تمت الدراسة خالل الفترات التالية :
الفترة االولى :قمنا خاللها بجمع المعلومات حول الجانب النظري لموضوع
الدراسة التي جاءت تحت عنوان "دور الجامعة في ترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى
الطالب الجامعي " و قد قمنا بذلك ابتداء من شهر سبتمبر سنة ، 2825حيث جمعنا
الكثير من المعلومات حول موضوع الدراسة ،و تم خالل هذه الفترة تصنيف المادة
العلمية التي تم جمعها و من ثم تجزئتها الى فصول للحصول على جانب نظري
يناسب موضوع دراستنا .
90
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
الفترة الثانية :قمنا خاللها بدراسة استطالعية لكلية العلوم االقتصادية و التجارية
و علوم التسيير التي سنجري فيها دراستنا الميدانية ،و كان ذلك بتاريخ 58فيفري
2822بهدف التعرف على مكان الدراسة و طلب اجراء الدراسة الميدانية
بمؤسستهم ،و أجرينا أول مقابلة مع عميد الكلية السيد "نعمون وهاب "
الفترة الثالثة :و هي المرحلة التي تلي مرحلة توزيع وجمع االستمارات حيث قمنا
خاللها بتبويب البيانات المتحصل عليها في ميدان الدراسة و تحليلها احصائيا
و سوسيولوجيا ،و تفسيرها في ضوء الدراسات السابقة و الفرضيات و كذا
النظريات ،و أخيرا كتابة النتائج النهائية للبحث .
-3المجال البشري:
ضم المجتمع البشري طلبة السنة االولى ماستر بكلية العلوم االقتصادية و التجارية
و علوم التسيير بجميع تخصصاته "ادارة مالية ،ادارة مؤسسة و مقاوالتية "
و تكون من 596طالب .
-1العينة و كيفية اختيارها تعتبر عينة الدراسة أهم دعائم البحوث خاصة
االجتماعية ،حيث تسمح بالحصول في حاالت كثيرة على المعلومات المطلوبة دون
ان يؤدي ذلك الى االبتعاد عن واقع المراد معرفته .
اعتمدنا في الدراسة الحالية على العينة القصدية حيث اخترنا طلبة السنة االولى
ماستر النهم تلقوا دروسا كافية حول موضوع المقاوالتية مما يسمح لهم باإلجابة
91
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
عن االسئلة التي قمنا بطرحها في االستمارة بكل سهولة و قد اخترنا 18بالمئة من
مجتمع الدراسة أي 00طالب .
-2خصائص العينة
جدول رقم (: )1يوضح توزيع أفراد العينة حسب متغير الجنس :
92
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
جدول رقم (: )0يوضح توزيع المبحوثين حسب متغير السن :
جدول يوضح توزيع المبحوثين حسب متغير السن ،حيث نالحظ أن الفئة من 28
الى 21كانت في المرتبة االولى بنسبة ،% 05066تليها فئة 26الى 35بنسبة
%55066ثم بعدها فئة من 32فما فوق بنسبة ،6066%حيث نالحظ أن الطلبة
أغلبهم شباب وهو أمر طبيعي نظرا ألن مرحلة التعليم الجامعي عادة ما تبدأ عند
سن ال 50و تنتهي عند ال 23الى ال . 21
93
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
هنا يتبين ان عدد الطلبة في تخصص مقاوالتية قليل جدا نظرا الن التخصص جديد
و هناك تخوف من الطلبة في التوجه له .
و يعرف منهج البحث العلمي بأنه :أسلوب للتفكير و العمل يعتمده الباحث لتنظيم
أفكاره و عرضها و بالتالي الوصول الى نتائج و حقائق معقولة حول الظاهرة
موضوع الدراسة .
كما يعرف بأنه :األسلوب الذي يستخدمه الباحث في دراسة ظاهرة معينة و الذي
1
من خالله يتم تنظيم األفكار المتنوعة بطريقة تمكنه من عالج مشكلة البحث .
-1محمد سرحان علي المحمود –"مناهج البحث العلمي" – دار الكتب – صنعاء – ط. 2854 – 2
94
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
و قد اعتمدت هذه الدراسة على أكثر منهج مالئم للبحوث االجتماعية و هو المنهج
الوصفي ،و هذا يرجع الى أن اشكالية الدراسة و فرضياتها تتماشى و هذا المنهج
و هو المناسب لها ،حيث يسمح ب :
-يقدم وصفا شامال للنتائج المتوصل اليها ويسمح بتحليلها و تفسيرها بدقة .
يحتاج الباحث خالل رحلة بحثه الى أدوات مساعدة إلتمامه على أحسن صورة،
لذلك تتعدد األ ساليب التي تستخدم لجمع البيانات الالزمة للتعامل مع مشكلة بحثية
معينة .
و قد اعتمدنا في هذه الدراسة على االستمارة كأداة رئيسية لجمع البيانات حول
موضوع البحث.
اعتمدنا على أنواع مختلفة من األسئلة منها االسئلة المفتوحة لترك الفرصة
للمبحوث إلبداء رأيه ،كما وضعنا أسئلة مغلقة إلجبار المبحوث على اختيار إجابة
95
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
واحدة من أجل الحصول على معلومات دقيقة و محددة ،كما اعتمدنا على االسئلة
الشبه مغلقة التي تخدم بحثنا بطريقة جيدة .
و انطالقا من مشكلة بحثنا فقد قسمت االستمارة الى أربعة محاور ،ضمت في
مجملها 59سؤال كالتالي :
المحور الثاني :اآلليات المتبعة من طرف الجامعة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى
الطالب الجامعي و ضم 1أسئلة .
المحور الثالث :دار المقاوالتية كآلية جيدة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب
الجامعي و ضم 9اسئلة .
المحور الرابع :المعيقات التي تعترض الطالب الجامعي لفتح مشروع مقاوالتي
و ضم سؤال واحد .
96
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
المحور الثاني :اآلليات المتبعة من طرف الجامعة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى
الطالب الجامعي :
جدول رقم ( :)5يوضح التكوين الذي حصلت عليه يسمح لك بالتعرف على سوق
العمل
يتضح من خالل الجدول أنه توجد نسبة كبيرة من الطلبة تمتلك معلومات عن سوق
العمل و ذلك بنسبة ، % 66066حيث أقرت نسبة %38من الطلبة عينة الدراسة
بأن الدراسات النظرية و البرامج و مناهج التدريس ساعدتهم في التعرف على سوق
العمل تليها نسبة الطلبة الذين أقرو بأن التربصات و الخرجات الميدانية هي التي
97
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
ساعدتهم على ذلك ،بينما أقر عدد من الطلبة بنسبة % 33033بأنهم ال يملكون أي
معلومات حول سوق العمل حيث أقرت نسبة %23033من الطلبة عينة الدراسة
بأن عدم تطبيق الدروس النظرية على أرض الواقع هو ما أدى الى عدم تعرف
الطلبة على سوق العمل و متطلباته بينما ترى نسبة % 58من الطلبة بأذلك راجع
الى عدم وجود تربصات ميدانية .
98
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
من خالل الجدول نالحظ أن نسبة كبيرة من الطلبة و التي قدرت ب %64040ترى
بأن محتوى برامج التكوين غير كاف للتعرف على المقاوالتية حيث افادت نسبة
قدرت ب %25066بأن مجال المقاوالتية مجال واسع و يتطلب الكثير من الوقت
و لفهمه و استيعابه بشكل جيد و ان سداسي او سداسيين ال يكفيان للحصول على
المعارف الالزمة حول المقاوالتية ،بينما أقرت نسبة قدرت ب % 25066بأن عدم
تطبيق محتويات هذه البرامج على أرض الواقع هو ما أدى الى عدم تعرف الطالب
على المقاوالتية بشكل جيد ،اما النسبة التي تليها و التي قدرت ب % 26066فقد
99
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
أقرت بأن غياب التعامالت بين الجامعة و المقاولين و أصحاب الخبرات هو ما أدى
الى عدم تعرف الطالب الجامعي على ماهية و أهمية المقاوالتية .
بينما يرى عدد قليل من الطلبة و الذين قدرت نسبتهم ب %38بأن محتويات
البرامج و المناهج كانت كافية لتعرفهم على المقاوالتية بشكل جيد ،حيث ترة نسبة
% 28بأنه اليوم على دراية جيدة بماهية المقاوالتية و أهميتها بالنسبة للفرد
و المجتمع ،في حين ترى نسبة % 58بأن مؤهالت و معارف االستاذ و قدرته على
ايصال المعلومات للطلبة هي التي ساعدتهم في التعرف على المقاوالتية .
100
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
الجدول رقم (: )9يوضح اذا ما كانت عدد الحصص البيداغوجية المبرمجة من
طرف الجامعة كافية إلعداد الطالب الجامعي إلنشاء مشروع مقاوالتي
نالحظ من خالل الجدول بأن النسبة األكبر من الطلبة عينة الدراسة تقر بأن عدد
الحصص البيداغوجية المبرمجة من طرف الجامعة غير كافية إلعداد الطالب
الجامعي إلنشاء مشروعه المقاوالتي الخاص ،حيث ترى نسبة % 38من الطلبة
بأن مقياس واحد غير كاف إلعداد الطالب الجامعي ألن المقاوالتية مجال واسع
و يحتاج الى الكثير من الوقت و كذلك يحتاج الى استاذ مؤهل و قادر على ايصال
المعلومات للطلبة ،أما النسبة االكبر من الطلبة فإنها ترى بأن نظام التفويج الذي
فرض بسبب جائحة كورونا هو السبب في عدم تأهيل الطالب الجامعي لبدء
مشروعه المقاوالتي الخاص ،بينما ترى نسبة %28من الطلبة عينة الدراسة بأن
101
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
و اختلف الطلبة في نوع المشروع المقاوالتي الذي يريدون تأسيسه حيث ترى نسبة
% 1من الطلبة عينة الدراسة بأن المشروع الخدماتي هو المناسب ،في حين تريد
نسبة % 1من الطلبة تأسيس مشروع صناعي ،أما النسبة األكبر من الطلبة والتي
قدرت ب % 58فهي تريد فتح مشروع تجاري نظرا لسهولته و كذلك نسبة نجاحه
و عدم إفالسه أو فشله تبقى ضعيفة .
الجدول رقم (: )6يوضح قيام أقسام الجامعة بزيارة ميدانية للمقاوالت
الصغيرة ،حيث كانت اجابة الطلبة بنسبة % 00033بأن قسمهم لم يقم بأي زيارة
ألي مشروع أو مؤسسة مصغرة مما لم يساعد في تحميسهم و ال تشجيعهم على
انشاء مشروعهم الخاص ،بينما نسبة الطلبة الذين قام قسمهم بزيارة ألحد المقاوالت
كانت . % 55066
بينما نسبة قليلة جدا من الطلبة عينة الدراسة قام قسمهم بزيارات للمقاوالت و ذلك
بنسبة %55066حيث أقروا جميعا بأن هذه الزيارات زادت من حماسهم و شجعتهم
على بدء مشروعه المقاوالتي الخاص .
المحور الثالث :دار المقاوالتية كآلية جيدة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي
103
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
كان السؤال األول في هذا المحور مفتوحا ،حيث حاولنا من خالله معرفة اذا ما كان
لدى الطالب مفهوم واضح لدار المقاوالتية و كانت هناك تعاريف مختلفة ،حيث
يرى معظم الطلبة و الذين قدرت نسبتهم ب % 30033بأن دار المقاوالتية هي
مؤسسة تنشأ داخل الحرم الجامعي تعمل على نشر و ترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى
الطلبة من خالل مجموعة من األنشطة و الفعاليات و البرامج و الدورات ،تليها نسبة
الطلبة الذين يرون بأنها مؤسسة تعمل على اكتشاف المواهب و المهارات لدى
الطلبة و مساعدتهم على تجسيدها على أرض الواقع ـو هي مكان يسمح للطالب
بإخراج أفكاره الدفينة و استغاللها ،ثم نسبة الطلبة الذين يرون بأن دار المقاوالتية
هي مؤسسة تساعد الطالب على انشاء مشروعه الخاص ،و عليه فإن اجابات الطلبة
انقسمت الى ثالثة أنواع ،فمعظم الطلبة يعرفون ماهية دار المقاوالتية و أهميتها
و دورها .
في حين قدرت نسبة الطلبة الذين ال يعرفون ماهية دار المقاوالتية ب 0033 %
و عددهم 1طلبة .
يوضح الجدول رقم ( )55معرفة الطلبة بوجود دار للمقاوالتية في الجامعة حيث
الحظنا من خالل اجاباتهم أن نسبة كبيرة من الطلبة والتي قدرت ب % 45066
يعرفون بوجود هذه المؤسسة ،بينما قدرت نسبة الطلبة الذين ال يعرفون بوجود دار
104
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
يوضح الجدول قيام الطلبة بزيارة دار المقاوالتية حيث نالحظ من خالل النتائج
و النسب ان هناك عدد كبير من الطلبة الذين قاموا بزيارة هذه المؤسسة و ذلك
بنسبة ، %66066و عليه نستنج أن هناك عدد كبير من الطلبة يفكرون في تأسيس
مشاريعهم الخاصة بدل انتظار الوظيف العمومي ليوفر لهم منصب عمل ،و أن
أغلب الطلبة يفضلون األعمال الحرة بدل الوظائف ،بينما هناك نسبة قليلة من الطلبة
% 33033لم يقوموا بزيارة دار المقاوالتية و لو مرة واحدة و هذا راجع الى عدم
معرفته بوجودها ،أو أنهم يفضلون الوظائف العمومية بدل تأسيس مشروعهم
الخاص .
105
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
106
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
االعمال ،و من خالل هذه النشاطات استطاعوا التعرف على مراحل و طرق انشاء
مؤسسة خاصة .
يوضح الجدول رقم 59اذا ما كانت نشاطات دار المقاوالتية كافية لتوضح للطلبة
أهمية المقاوالتية و نالحظ من خالل النسب أن معظم الطلبة لم تكن نشاطات دار
المقاوالتية كافية بالنسبة لهم لتوضيح أهمية المقاوالتية و ذلك بنسبة % 06066من
الطلبة عينة الدراسة ،مما يؤكد على أن دار المقاوالتية لم تصل بعد الى الدرجة
المنتظرة منها في نشر و ترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب ،بينما توجد نسبة
قليلة من الطالب % 53033الذين شاركوا في نشاطات دار المقاوالتية كانت كافية
بالنسبة لهم لتوضيح أهمية المقاوالتية و دورها الفعال في زيادة الدخل للفرد
و المجتمع .
107
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
الجدول رقم (:)15يوضح اذا ما وضحت لك دار المقاوالتية القوانين الالزمة لبدء
مشروعك الخاص
نالحظ من خالل الجدول أن نسبة الطلبة الذين وضحت لهم دار المقاوالتية القوانين
الالزمة لبدء مشروع مقاوالتي خاص قدرت ب ،% 24044و هي نسبة ضعيفة جدا
حيث وضحت دار المقاوالتية لنسبة قدرت ب %50033من الطلبة عينة الدراسة
القوانين التي يجب على الطالب عدم تجاوزها أي احترامها و هذه القوانين هي :أن
تكون فكرة المشروع جديدة ،كما يجب ان يكون المنتج جديد أو أن يكون منتج قديم
و يتم تجديده وتطويره ،كما حددت لهم الميزانية التي تحتاجها هذه النوعية من
المشاريع ،كما وضحت لنسبة قرت ب %55066الخطوات و المراحل التي يتم من
108
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
خاللها تأسيس أي مشروع مقاوالتي و عليه فان دار المقاوالتية ساعدت هؤالء
الطلبة على فهم العديد من األمور التي كانت غامضة بالنسبة لهم كالقوانين
و الميزانية الالزمة لبدء مشروع مقاوالتي ،و كذا المراحل األولى لتأسيس أي
مشروع و أكدت لهم على أن هذه المشاريع يجب أن تكون جديدة و غير مستهلكة
و كذلك الحال بالنسبة للمنتج بحيث يجب أن يكون جديد أو أن يكون قديم شرط أن
يخضع للتعديل و التطوير ،بينما النسبة األكبر من الطلبة و التي قدرت ب % 98
من الطلبة عينة الدراسة فقد أقرت بأن دار المقاوالتية لم توضح لهم القوانين ،
و ذلك راجع الى عدم مشاركتهم في الفعاليات و النشاطات التي تقوم بها دار
المقاوالتية ،أو لعدم معرفتهم بوجود دار المقاوالتية من األصل .
109
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
اخترنا ان يكون هذا السؤال مفتوحا قصد معرفة آراء و اقتراحات الطلبة حول
السبل التي يجب ان تنتهجها دار المقاوالتية داخل فضاء جامعتك من اجل أداء
مهامها وتحقيق اهدافها بفاعلية ،حيث وضع الطلبة عينة الدراسة مجموعة من
االقتراحات و هي :
بما انه يوجد عدد معتبر من الطلبة ال يعرفون بوجود دار المقاوالتية فقد اقترح
الطلبة 23.33 %زيادة االعالم و اللوائح داخل الجامعة من اجل تعريف الطلبة
بماهية دار المقاوالتية و مهامها و موقعها ،كما اقترح الطلبة 26.66%ان تزيد دار
110
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
ومن االقتراحات التي وضعها الطلبة و الذين قدرت نسبتهم ب %56066ايضا هي
زيادة فعاليات دار المقاوالتية لمساعدة الطلبة على اكتشاف مواهبهم و مهاراتهم
و اخراج افكارهم الى ارض الواقع و جعلها واقعا ملموسا خدمة لهم و لمجتمعهم ،
و من االقتراحات التي وضعها الطلبة ايضا تركيز دار المقاوالتية على اعالم الطلبة
بمواعيد نشاطاتها و دوراتها التكوينية و كذا ملتقياتها .
111
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
المحور الرابع :المعيقات التي تعترض الطالب الجامعي لفتح مشروع مقاوالتي
الجدول رقم (: )19يوضح قدرة الطالب الجامعي على فتح مشروع مقاوالتي
112
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
ثم بعد ذلك أردنا معرفة نوع المعيقات التي تمنع الطالب الجامعي من دخول عالم
المقاوالتية و كانت االجابات كما هو موضح في الجدول رقم من المعيقات 50
الجدول رقم : 19المعيقات التي تعترض الطالب الجامعي لفتح مشروع مقاوالتي
113
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
و عليه من خالل الجدول يتضح بأن الطلبة عينة الدراسة يجمعون على أن الطالب
الجامعي ال يستطيع تأسيس مشروعه المقاوالتي بسبب مجموعة من المعيقات .
حيث يتضح بأن الطلبة يقرون بوجود مجموعة من المعيقات الشخصية التي تحول
دون قدرة الطالب الجامعي على تأسيس او فتح مشروعه المقاوالتي ،حيث ترى
نسبة من الطلبة و التي قدرت ب %0033بأن الخوف من الفشل هو الذي يمنع
الطالب من بدء مشروعه الخاص فمعظم الطلبة تراودهم فكرة االفالس او خسارة
رأس المال ،و ترى نسبة معتبرة من الطلبة و التي قدرت ب %28بأن الخوف من
المخاطرة هو الذي يمنع الطلبة من تأسيس مشروعهم الخاص ألن المشاريع
المقاوالتية تحتاج الى صفة الشجاعة و القدرة على المخاطرة كما ترى نسبة من
الطلبة بأن عدم القدرة على التسيير المالي هو الذي يمنع الطالب من فتح مشروع
مقاوالتي و قدرت نسبة هؤالء الطلبة ب %21في حين أن هذه المشاريع تتطلب
قدرة على المغامرة و التحدي و خوض التجارب .
كما أقر الطلبة عينة الدراسة بوجود معيقات معرفية تمنع الطلبة من فتح مشروع
مقاوالتي حيث ترى نسبة كبيرة من المبحوثين بأن الطالب ال يمتلك المعلومات
الكافية و الالزمة لتأسيس مشروع خاص به و قدرت نسبة هؤالء الطلبة
ب %28اذ أن مثل هذه المشاريع تتطلب الكثير من المعلومات حول مراحل
و خطوات و طرق انشاء مشروع مقاوالتي و كذا التدابير و االحتياطات الواجب
أخذها قبل تأسيس أي مشروع ،و ترى نسبة %51بأن عدم دراية الطالب الجامعي
بالقوانين المتعلقة بفتح مشروع مقاوالتي هي السبب الذي يمنع الطالب الجامعي من
دخول عالم األعمال و المقاوالتية ،ألن الطالب الجامعي قبل أن يبدأ بتأسيس
مشروعه الخاص يجب أن يكون على دراية كاملة بكافة القوانين المتعلقة بكيفية
تأسيس مشروع مقاوالتي ،حيث توجد قوانين ما قبل التأسيس و خالل التأسيس
و كذا بعد التأسيس ،و عدم حصول الطالب على المعلومات الكافية او عدم معرفته
114
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
بقوانين المشاريع المقاوالتية قد يؤدي الى نتائج وخيمة مثل عدم القدرة على تأسيس
المشروع او عدم نجاحه أو حتى افالسه .
يقر الطلبة عينة الدراسة بوجود مجموعة من المعيقات الثقافية و االجتماعية التي
تقف حائال دون قدرة الطالب الجامعي على بدء مشروعه الخاص حيث تقر نسبة
%25066بأن ثقافة المجتمع الذي يعيشون فيه ال تدعم المشاريع المقاوالتية و هو ما
يمنعهم من فتح مشروع مقاوالتي خاص ،فالمجتمع و الثقافة السائدة في المجتمع
تلعب دور كبير في إنجاح او إفشال المشاريع الخاصة ،ألن عدم تقبل المجتمع
للمشاريع المقاوالتية أو عدم دعمها يؤدي الى إفالس المشروع أو فقدان صاحب
المشروع الثقة في نفسه و فيما يقوم به ،في حين يرى %51من الطلبة بأن نقص
مؤسس ات التكوين في مناطقهم هي التي تمنعهم من تأسيس مشروع مقاوالتي،
فأصحاب االفكار المواهب يحتاجون الى مؤسسات تحتضنهم و تكونهم و تنمي
قدراتهم و تساعدهم على تجسيدها و جعلها واقعا ملموسا ،فالطالب الجامعي ال
يمكنه أن يفتح مشروع مقاوالتي دون أن يخضع الى تكوين كلف لذلك .
في حين يرى %55066من الطلبة عينة الدراسة بأن نقص مؤسسات الدعم هي التي
تقف حائال بينهم و بين دخول عالم المقاوالتية ،فالطالب الجامعي عادة ما يكون
رأس ماله محدودا و ال يسمح له بتأسيس مشروع خاص ،لذا يحتاج الى مؤسسة
متخصصة تدعمه و تحتضن فكرته و مشروعه وتساعده على تجسيدها ،لذلك يلعب
نقص مؤسسات الدعم دور كبير في عدم تقبل الطالب الجامعي لفكرة انشاء مشروع
مقاوالتي .
كل هذه المعيقات تقف في طريق الطالب الجامعي و تمنعه من فتح مشروع
مقاوالتي رغم وجود الرغبة في ذلك .
115
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
الفرضية االولى :اآلليات المتبعة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب هي:
المناهج و البرامج المسطرة من طرف الجامعة .
-من خالل الجدول رقم 6يتضح أن هناك نسبة من الطلبة و التي قدرت ب
%26066تقر بأن البرامج و المناهج المتبعة من طرف الجامعة ساهمت في
توضيح المقاوالتية بالنسبة لهم ،في حين توجد نسبة كبيرة من الطلبة عينة
الدراسة %93033لم تساهم البرامج و المناهج المتبعة من طرف الجامعة في
تعريفهم على ماهية المقاوالتية .
-ومن خالل الجدول رقم 9يتضح أن هناك نسبة قليلة من الطلبة عينة الدراسة
يقرون بأن محتوى المناهج كاف للتعرف على المقاوالتية و قدرت نسبة هؤالء
الطلبة ب ، %38في حين تقر نسبة كبيرة من الطلبة و التي قدرت ب
% 64040بأن محتوى برامج و مناهج الجامعة لم يكن ابدا كاف ليعرفهم على
المقاوالتية .
-انطالقا من الجدول رقم 0يتضح بأن نسبة كبيرة من الطلبة يقرون بأن عدد
الحصص البيداغوجية المبرمجة من طرف الجامعة إلعداد الطالب الجامعي
إلنشاء مشروع مقاوالتي غير كافية و لم تساعدهم على ذلك و قد قدرت نسبة
هؤالء الطلبة ب ، % 08في حين تقر نسبة %28من الطلبة بأن عدد الحصص
116
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
و عليه و من خالل النتائج المتحصل عليها فإن الفرضية تحققت نسبيا .
ثانيا :دار المقاوالتية آلية جيدة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي
-من خالل السؤال رقم 58اتضح بأن الطلبة على علم بماهية دار المقاوالتية،
حيث يعرفونها بأنها مؤسسة موقعها الحرم الجامعي مهمتها مساعدة الطالب
الجامعي على بدء و تأسيس مشروعه الخاص و اخراج مواهبه و أفكاره الى
أرض الواقع و جعلها واقعا ملموسا على شكل منتج أو خدمة .
-من خالل الجدول رقم 55نالحظ بأن نسبة كبيرة من الطلبة و التي قدرت ب
%45066يعرفون بوجود دار المقاوالتية ،بينما توجد نسبة قليلة جدا ال تعرف
بوجودها و قد قدرت ب .% 0033
-من خالل الجدول رقم 52يقر عدد كبير من الطلبة بنسبة 66.66 %بأنهم
قاموا بزيارة لدار المقاوالتية و هذا ان دل على شيء فإنما يدل على وجود رغبة
لدى الطالب الجامعي لتأسيس مشروعه المقاوالتي ،بينما نسبة الطلبة الذين لم
يقوموا بزيارة دار المقاوالتية فقد قدرت ب ،33033 %ربما لعدم رغبتهم في
تأسيس مشروع خاص بهم و انما يفضلون الوظيفة العمومية .
-من خالل الجدول رقم 53تقر نسبة قليلة جدا من الطلبة بمشاركتها في
الدورات التكوينية و الملتقيات التي تقوم بها دار المقاوالتية و قد قدرت ب
% 51من الطلبة عينة الدراسة حيث اقروا بأنهم استفادوا كثيرا من هذه الدورات
و الملتقيات و اتضحت عندهم الكثير من االمور التي كانوا يجهلونها حول
موضوع المقاوالتية و فتح المشاريع الخاصة ،خاصة المراحل االولى لبدء
المشروع و القوانين و المؤسسات التي يجب على الطالب الذهاب لها لفتح
117
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
مشروعه المقاوالتي ،بينما تقر نسبة كبيرة من الطلبة % 01بعدم المشاركة و لو
لمرة واحدة في الدورات التكوينية و الملتقيات التي تقوم بها دار المقاوالتية ،مما
يدل على غياب االعالم الجيد داخل الحرم الجامعي خاصة فيما يخص مواعيد
هذه الدورات كما يدل على قلة عدد هذه النشاطات و الفعاليات .
-من خالل الجدول رقم 59نالحظ بأن نسبة كبيرة من الطلبة تقر و تؤكد على
ان عدد نشاطات دار المقاوالتية غير كافي تماما ليوضح للطالب الجامعي اهمية
المقاوالتية و دورها على الصعيدين االجتماعي و االقتصادي و قد قدرت نسبة
هؤالء الطلبة ب ، % 06066بينما تقر نسبة قليلة من الطلبة % 53033بأن
نشاطات دار المقاوالتية كانت كافية بالنسبة لهم لتوضح لهم أهمية المقاوالتية
بالنسبة للفرد و المجتمع على جميع االصعدة .
-من خالل الجدول رقم 51نالحظ بأن نسبة الطلبة الذين يقرون بأن دار
المقاوالتية وضحت لهم القوانين الالزمة لبدء مشروع مقاوالتي قدرت
ب % 24044حيث اصبحت القوانين واضحة بالنسبة لهم و بشكل جيد ،بينما
النسبة األكبر من عينة الدراسة % 98تقر بأن دار المقاوالتية لم تساعدهم على
فهم و معرفة القوانين الالزمة لبدء مشروع مقاوالتي .
-من خالل الجدول رقم 56تقر نسبة % 60033من الطلبة عينة الدراسة بأن
الطالب الجامعي قادر على تأسيس مشروع مقاوالتي خاص به و أنه ال تعترضه
الكثير من المعيقات ،في حين تقر نسبة %35066من المبحوثين بأن الطالب
الجامعي غير قادر على فتح مشروع مقاوالتي خاص به و يؤكدون على أن هناك
118
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
-تؤكد نسبة %35066من الطلبة أقروا بأن الطالب الجامعي غير قادر على بدء
مشروعه المقاوالتي و بأن هناك مجموعة من المعيقات التي تعترض طريقه
و تمنعه من فتح مشروعه الخاص .
-حيث تقر نسبة 13033 %الطلبة بأن هناك مجموعة من المعيقات الشخصية
التي تمنع الطالب من تأسيس مشروعه الخاص كالخوف من الفشل و الخوف من
المخاطرة و كذا عدم القدرة على التسيير المالي .
-كما تقر هذه النسبة من الطلبة و التي قدرت ب 31 %بوجود مجموعة من
المعيقات المعرفية تقف في طريق الطالب الجامعي و تمنعه من بدء مشروعه
الخاص مثل عدم الدراية بالقوانين و عدم امتالك المعلومات الكافية التي تساعده
على تأسيس مشروعه الخاص .
-باإلضافة الى هذه المعيقات تقر نسبة %65066الطلبة بوجود معيقات اجتماعية
و ثقافية تمنع الطالب الجامعي من فتح مشروعه المقاوالتي مثل نقص مؤسسات
التكوين و مؤسسات الدعم و كذا ثقافة المجتمع التي ال تدعم و ال تشجع نجاح
المقاوالت و المشاريع الصغيرة .
كل هذه المعيقات جعلت فكرة المشاريع و المؤسسات الصغيرة فكرة بعيدة عند
الطالب الجامعي ،و قد اكتفى بانتظار قطاع الوظيف العمومي ليوفر له وظيفة .
و عليه فإن الفرضية المقترحة تحققت نسبيا .
-انطالقا من اجابة الطلبة على السؤال رقم 56يتضح أنه من بين القوانين التي
حددتها دار المقاوالتية للطلبة الذين يرغبون في تأسيس مشاريع مقاوالتية خاصة
119
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
بهم هي أن تكون فكرة المشروع جديدة و غير مستهلكة أو أن يكون منتج قديم
شرط إدخال مجموعة من التغييرات عليه ،و هذا ما أكدته "النظرية
الشامبيترية" التي تقر بأن المقاول هو شخص مجدد يحاول قدر المستطاع
االبتعاد عن التقليد و الخمول .
-من خالل الجدول رقم 51يتضح بأن نسبة % 38من الطلبة عينة الدراسة
أقروا بأن دار المقاوالتية قامت من خالل فعالياتها و نشاطاتها بتعريف الطالب
الجامعي بالقوانين الواجب اتباعها و معرفتها قبل بدء أي مشروع مقاوالتي مهما
كان نوعه أو الخدمات التي يقدمها ،و هو ما تؤكده نظرية "المقاوالتية ظاهرة
تنظيمية" ،حيث يؤكد هذا االتجاه على أنه يتوجب دراسة العملية التي تؤدي الى
والدة و ظهور مشروع أو مؤسسة جديدة ،بمعنى آخر مجموع النشاطات التي
تسمح للفرد بإنشاء مؤسسة خاصة .
-انطالقا من الجدول رقم 6يتضح بأن نسبة % 26066من الطلبة عينة الدراسة
يقرون بأن البرامج و المناهج المتبعة من طرف الجامعة كافية للتعرف على
المقاوالتية ،و أن هذه المناهج ساهمت بشكل جيد في توضيح معنى المقاوالتية
عندهم ،و هذه النتائج تتفق مع دراسة الجودي محمد علي بعنوان "نحو تطوير
المقاوالتية من خالل التعليم المقاوالتي "التي توصلت الى أن التعليم المقاوالتي
يهدف الى تزويد الطلبة بالمعرفة و اكسابهم المهارات من أجل تشجيعهم على
العمل المقاوالتي .
-انطالقا من الجدول رقم 9يتضح بأن نسبة % 50033من الطلبة يقرون بأن
محتوى المناهج كاف للتعرف على المقاوالتية ،حيث ساهم محتوى هذه المناهج
بتعريف الطالب الجامعي بماهية المقاوالتية ،و هذا ما يتفق مع دراسة ناجي أمينة
بعنوان "التعليم المقاوالتي كأداة لبناء الروح المقاوالتية " ،حيث توصلت الى
أن برامج التعليم المقاوالتي الحالي تسهم في تزويد الطالب الجامعي بالمعارف
و المهارات الالزمة التي تسمح له بتأسيس مشروع مقاوالتي .
120
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
-انطالقا من الجداول رقم 50و 54يتضح بأن الطلبة عينة الدراسة يقرون بوجود
معيقات شخصية و معرفية تمنع الطالب الجامعي من فتح مشروعه المقاوالتي ،
حيث تتفق هذه النتيجة مع دراسة ليلى بن عيسى بعنوان "التعليم المقاوالتي
و أثره على التوجه المقاوالتي "حيث توصلت الى وجود أثر ايجابي لكل من
المهارات الشخصية و التقنية و االدارية على التوجه المقاوالتي للطالب الجامعي.
-انطالقا من الجدول رقم 59يتضح بأن نشاطات دار المقاوالتية ساهمت في
توضيح أهمية المقاوالتية لنسبة من الطلبة و التي قدرت ب ، % 53033و هذا ما
يتفق مع دراسة jacobusبعنوان "تعزيز ريادة االعمال في الجامعات " التي
توصلت الى أن عروض و نشاطات الجامعة تساهم في نجاح بدء التشغيل
و المشاريع .
121
االطار المنهجي و الميداني للدراسة الفصل الخامس
النتيجة العامة:
من خالل ما تناولته دراستنا في كلية سويداني بوجمعة قسم "العلوم االقتصادية
و التجارية و علوم التسيير " و من خالل نتائج االستمارة بعد القيام بتحليلها
و تفسيرها تم استخالص عدة نتائج في ضوء الفرضيات ،حيث تم إثبات
الفرضيات و توصلنا الى ما يلي :
-5تسهم الجامعة بنسبة قليلة في تعريف الطالب بماهية و أهمية المقاوالتية .
-2محتوى البرامج و المناهج يسهم بنسبة قليلة في ترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى
الطالب الجامعي .
-9زيارة الطلبة للمقاوالت تسهم في تشجيع الطالب الجامعي على بدء مشروعه
المقاوالتي.
-6نشاطات دار المقاوالتية غير كافية لتوضيح أهمية المقاوالتية للطالب .
-9دار المقاوالتية وضحت لعدد قليل من الطلبة القوانين و المراحل الالزمة لبدء
مشروع مقاوالتي .
122
خاتمة
خاتمة
خاتمة :
من خالل دراستنا لموضوع دور الجامعة في ترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى
الطالب الجامعي ،يمكن القول بأن الجامعة تسهم بشكل نسبي في تنمية الرأس
المال البشري من خالل تطوير أفكار و قدرات الطلبة و اكتشاف مواهبهم
و قدراتهم و مساعدتهم على استغاللها و اخراجها الى أرض الواقع ،كما أنها
تسهم نسبيا في نشر و ترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي و تشجعه
على بدء مشروعه الخاص و خلق عمل بدل انتظاره ،حيث تسهم الجامعة بشكل
كبير من خالل آلياتها و برامجها و كذا من خالل التعليم المقاوالتي و نشاطات
و فعاليات دار المقاوالتية في تغيير و تعديل تفكير الطالب الجامعي ،للخروج من
دائرة التفكير التقليدي الى التفكير في االستثمار و دخول عالم األعمال و
المقاوالتية ،و بالنظر الى األهمية التي تحظى بها المقاوالتية اليوم سواء عالميا
أو محليا فإنه ينتظر من الجامعة أن تسهم بشكل كبير في نشر و ترسيخ ثقافة
المقاوالتية داخل الحرم الجامعي و بين الطلبة .
و من خالل الدراسة الميدانية التي قمنا بها في كلية سويداني بوجمعة قسم العلوم
االقتصادية و التجارية و علوم التسيير توصلنا الى أن الطالب الجامعي لديه
الرغبة في إنشاء مشروعه المقاوالتي الخاص ،و أن الجامعة من خالل برامجها
و مناهجها تسهم بشكل قليل أو محدود في تعريف الطالب الجامعي بماهية
و أهمية المشاريع المقاوالتية الخاصة ،أي أنها ال تؤدي الدور الكبير المنتظر
منها ،كما الحظنا من خالل االحصائيات بأن معظم الطلبة على دراية بوجود دار
المقاوالتية و قاموا بزيارتها مما يدل على وجود رغبة لدى هؤالء الطلبة لدخول
عالم المقاوالتية و أنهم يحملون أفكارا و لديهم قدرات يريدون تطويرها
و االستفادة منها و أنهم يبحثون عمن يحتضن أفكارهم و ينميها و يجعلها واقعا
ملموسا.
125
خاتمة
حيث ساهمت دار المقاوالتية من خالل نشاطاتها و فعالياتها في ترسيخ ثقافة
المقاوالتية لدى الطلبة الذين شاركوا في الفعاليات و الدورات التي أقامتها ،كما
ساهمت في تشجيعهم على بدء مشروعهم الخاص و غيرت نمط تفكيرهم
و وضحت لهم أهم القوانين و المراحل التي يجب على الطلبة الذين يحملون
أفكارا لمشاريع مستقبلية إتباعها ،كما أنها ساعدتهم على وضع خطة لمشاريعهم
المستقبلية ،و لكن عدد الطلبة الذين شاركوا في هذه النشاطات قليل جدا و معظم
الطلبة ال يعرفون بوجود هذه الفعاليات بسبب غياب االعالم الجيد داخل الحرم
الجامعي ،و كذا بسبب قلة عدد نشاطات دار المقاوالتية ،و كذا قلة أو انعدام
الخرجات الميدانية و الزيارات للمشاريع المقاوالتية .
و من خالل االحصائيات تبين بأنه يوجد عدد قليل من الطلبة يقرون بوجود
معيقات شخصية و معرفية و كذا اجتماعية تمنعهم من بدء مشروعهم الخاص .
و في األخير يمكن اإلشارة الى أن هذا البحث يمكن أن يكون مرحلة تمهيدية
لمواضيع بحث في علم اجتماع أو في العلوم االخرى ،لتغطية جوانب لم نتطرق
لها في بحثنا ،مثل التطرق لموضوع دور المهارات و القدرات الشخصية في
الخاص مشروعه بدء على الفرد تشجيع
126
التوصيات و االقتراحات :
بناء على نتائج هذه الدراسة توصلنا الى مجموعة من التوصيات ذات األهمية
بالنسبة للجامعة و للطالب و لالقتصاد الوطني و هذه النتائج هي :
من بدء مشروعه -6مساعدة الطالب على تجاوز المعيقات التي تمنعه
المقاوالتي .
-9يجب على الجامعة تكثيف جهودها لمساعدة الطالب على اكتشاف مواهبه
وأفكاره و اخراج طاقاته الدفينة و جعلها واقعا ملموسا .
-0برمجة زيارات ميدانية للمقاوالت في واليتنا و في الواليات المجاورة تشجيعا للطلبة على
. المقاوالتية و األعمال عالم دخول
127
قائمة
المراجع
قائمة المراجع
أ-الكتب
-5أحمد بدر "،محمد فتحي عبد الهادي ،المكتبات الجامعية "تنظيمها و خدماتها و دورها في
تطوير التعليم الجامعي و البحث العلمي ،ط ،9دار غريب ،القاهرة.2885 ،
-2العبادي هاشم فوزي ":ادارة التعليم الجامعي –مفهوم حديث في الفكر االداري المعاصر "–
مؤسسة الوراق للنشر و التوزيع –االردن 2880-
-3بالل خلف السكارنة ":الريادة و ادارة منظمات االعمال" –دار المسيرة للنشر و التوزيع –
عمان –االردن 2880-
-9سامي سلطي عريفج " ،الجامعة و البحث العلمي "،ديوان المطبوعات الجامعية ،ط5
. 5448،
-1صندرة سايبي "،محاضرات في انشاء مؤسسة "،جامعة قسنطينة ، 2عبد الحميد مهري،
2859موجهة لطلبة الماستر . 2851،
-6ماجدة عطية ":ادارة المشروعات الصغيرة "–ط-5دار المسيرة للنشر و التوزيع و الطباعة
–عمان-االردن 2882-
-9مجدي عوض مبارك " ،التربية الريادية و التعليم الريادي " :مدخل نفسي سلوكي ،عالم
الكتب الحديث ،اريد ،االردن .2855 ،
-0محمد سرحان علي المحمود –"مناهج البحث العلمي" ،دار الكتب ،صنعاء ،ط2854 ، 2
-4محمد منير نرسي "،االتجاهات الحديثة للتعليم الجامعي المعاصر و اساليب تدريسه "،ط،5
عالم الكتب ،القاهرة. 2882 ،
-58نبيل جواد "،ادارة و تنمية المؤسسات الصغيرة و المتوسطة "،ط، 5ماجد المؤسسات
الجامعية للدراسات و النشر ،بيروت . 2889،
ب-الرسائل
-5الجودي محمد علي "،نحو تطوير المقاوالتية من خالل التعليم المقاوالتي" ،دراسة على
عينة من طلبة جامعة الجلفة ،اطروحة دكتوراه غير منشورة في علوم التسيير ،كلية العلوم
االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ،جامعة محمد خيضر بسكرة2859 ،الجزائر . 2851 ،
-2الطاهر بن عليوش "،العالقة بين التكوين الجامعي و التوظيف "،مذكرة مكملة لنيل شهادة
الماجستير في علم االجتماع ،جامعة عنابة -الجزائر . 5448 ،
129
-3بدراوي سفيان " ،ثقافة المقاولة لدى الشباب الجزائري المقاول " ،دراسة ميدانية جامعة
ابي بكر بلقايد بوالية تلمسان ،اطروحة دكتوراه ،تخصص علم اجتماع التنمية البشرية ،كلية
العلوم االنسانية و االجتماعية ،جامعة ابي بكر بلقايد –بتلمسان . 2851/2859،
-1دليلة معارشة "،تحديد االحتياجات التدريبية لألستاذ الجامعي في ظل نظام ل.م.د" ،مذكرة
مكملة لنيل شهادة الدكتوراه في ادارة الموارد البشرية ،كلية العلوم االنسانية و االجتماعية،
جامعة سطيف 2850، 2
-6سعيد محمد ابو قرن "،واقع ريادة االعمال في الجامعات الفلسطينية بقطاع غزة" ،
للحصول على شهادة الماجستير ،قسم االدارة ،كلية التجارة ،الجامعة االسالمية ،غزة ،فلسطين
2851،
--9شاوي صباح "،اثر التنظيم االدارب على اداء المؤسسات الصغيرة و المتوسطة" ،دراسة
تطبيقية لبعض المؤسسات الصغيرة و المتوسطة بوالية سطيف ،مذكرة مقدمة لنيل شهادة
الماجستير ،كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ،جامعة فرحات عباس –
الجزائر 2858/2884،
-0شلوف فريدة "،المرأة المقاولة في الجزائر "،مذكرة ماجستير غير منشورة في علم اجتماع
تنمية و تسيير الموارد البشرية ،جامعة االخوة منتوري ،قسنطينة 2884 /2880
4صندرة سايبي"،مقاربة نظرية حول تطور الفكر المقاولي "،مجلة العلوم االنسانية
و االجتماعية ،كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير –جامعة قسنطينة – 2الجزائر ،عدد ،98
ديسمبر 2853
-55محمد قوجيل " ،دراسة و تحليل سياسة دعم المقاوالتية في الجزائر" ،اطروحة لنيل
شهادة الدكتوراه ،منشورة ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة 2856 – 2851 ،
-52مراد سبرطعي "،واقع االصالح التربوي في الجزائر ،تقرير مشروع اللجنة الوطنية
الصالح المنظومة التربوية 0111نموذجا " ،مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم
اجتماع التربية ،كلية االداب و العلوم االنسانية و االجتماعية ،جامعة محمد خيضر بسكرة،
2889
ج-المجالت
-5بسام سمير الرميدي "،تقييم دور الجامعات المصرية في تنمية ثقافة ريادة االعمال "،مجلة
اقتصاديات المال و االعمال ،العدد ، 6جوان 2850
130
-2بن جمعة امينة ،جرمان الربيعي "،دار المقاوالتية كآلية لتفعيل فكرة انشاء المؤسسات
الصغيرة و المتوسطة لدى طلبة الجامعات" ،دار المقاوالتية بجامعة قسنطينة نموذجا ،مقال
بمجلة ميالف للبحوث و الدراسات ،جامعة ميلة ،العدد الخامس ،جوان 2851
-3فاروق بو الرحيان و خير الدين بنون " ،دور دار المقاوالتية في نشر الثقافة و الفكر
المقاوالتي في الوسط الجامعي كأداة لحل مشكلة البطالة لدى خريجي الجامعة " ،مجلة ميالف
للبحوث و الدراسات ،ميلة –الجزائر ،
-9صندرة سايبي"،مقاربة نظرية حول تطور الفكر المقاولي "،مجلة العلوم االنسانية
و االجتماعية ،كلية العلوم االقتصادية و علوم التسيير –جامعة قسنطينة – 2الجزائر ،عدد ،98
ديسمبر 2853
-1ليلى بن عيسى "،التعليم المقاوالتي و اثره على التوجه المقاوالتي لدى الطلبة "،مجلة
االصيل للبحوث االقتصادية و االدارية ،المجلد 83العدد / 2ديسمبر 2854
-6مقدم عبد الحفيظ "،تصورات حول اصالح المنظومة الجامعية" ،حوليات جامعة الجزائر،
العدد 5443، 9
-9موزة بنت عبد الله المقبالية و جوهر الجموسي و د.عوض بن علي المعمري "،فاعلية تعليم
ريادة االعمال "،المجلة العلمية لكلية التربية ،المجلد ، 29العدد ، 55نوفمبر ، 2825جامعة
اسيوط ،سلطنة عمان
-0هواري معراج ،فتيحة عبيدي " ، ،دار المقاوالتية و دورها في تحفيز الطالب الجامعي
لولوج عالم االعمال" ،جامعة الجلفة نموذجا ،مجلة دراسات العدد االقتصادي ،المجلد ، 9
العدد ،5جامعة االغواط 2856 ،
د-الملتقيات
-5ايمن عادل عيد " ،التعليم الريادي مدخل لتحقيق االستقرار االقتصادي و االمن
االجتماعي" ،المؤتمر السعودي الدولي لجمعيات و مراكز ريادة االعمال ،جامعة القصيم ،
سبتمبر 2859
-2برودي نعيمة "،تحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الدول العربية
و متطلبات تكيفها مع المستجدات العالمية "،مداخلة ضمن الملتقى الدولي حول متطلبات تأهيل
المؤسسات الصغيرة و المتوسطة في الدول العربية ،كلية العلوم االقتصادية ،جامعة الشلف 59،
50/افريل . 2886
-3بولقواس ابتسام "،اليات مكافحة البطالة في المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ،الملتقى
الدولي حول استراتيجية الحكومة للقضاء على البطالة و تحقيق التنمية المستدامة" ،كلية
العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيير ،جامعة المسيلة 56/51،نوفمبر 2855
-9خذري توفيق –حسين بن الطاهر "،المقاوالتية كخيار فعال لنجاح المؤسسات الصغيرة
و المتوسطة الجزائرية" ،الملتقى الوطني حول :واقع و آفاق النظام المحاسبي المالي في
المؤسسات الصغيرة و المتوسطة ،جامعة الوادي 6- 1ماي 2853
131
-1خذري توفيق –عماري علي "،المقاوالتية كحل لمشكلة البطالة لخريجي الجامعات "،دراسة
حالة لطلبة جامعة باتنة ،مداخلة ضمن الملتقى الدولي االول حول المقاوالتية و فرص االعمال،
سنة 2884
-6راضية بوزيان و ماجة عميرة "،ادارة الجودة الشاملة و مؤسسات التعليم العالي في
الجزائر :الواقع و استراتيجيات االصالح في ظل العولمة" ،الملتقى الوطني الرابع للبيداغوجيا
حول ضمان جودة التعليم العالي –المبررات و المتطلبات –من تنظيم نيابة رئاسة الجامعة
للتكوين العالي و التكوين المتواصل و الشهادات و خلية الجامعة لضمان الجودة ،جامعة بسكرة
،يومي 26/21نوفمبر 2880
-9رقية عزاق "،رؤية حول نوعية التعليم العالي في الجامعة الجزائرية من خالل تطبيق نظام
ل.م.د "،الملتقى الوطني الرابع للبيداغوجيا حول ضمان جودة التعليم العالي-المبررات و
المتطلبات-من تنظيم نيابة رئاسة الجامعة للتكوين العالي و التكوين المتواصل و الشهادات و
خلية الجامعة لضمان الجودة ،جامعة بسكرة ،يومي 26/21نوفمبر 2880
-0عبد الرزاق خليل و عادل نقموش "،دور الصناعات الصغيرة و المتوسطة في تحقيق التنمية
االقتصادية" ،مداخلة في الندوة الدولية حول المقاولة االبداع في الدول النامية ،معهد علوم
االقتصاد و التسيير ،خميس مليانة2889 ،
-4عبد الله صحراوي "،ادارة المنظومة الجامعية بالجزائر في القرن 01و تحديات الجودة
الشاملة :متطلبات الداخل في زمن العولمة" ،الملتقى الوطني الرابع للبيداغوجيا حول ضمان
جودة التعليم العالي –المبررات المتطلبات ،من تنظيم نيابة رئاسة الجامعة للتكوين العالي و
التكوين المتواصل و الشهادات و خلية الجامعة لضمان الجودة ،جامعة بسكرة ،يومي 26/21
نوفمبر 2880
-58عيشور نادية "،تحديات البحث السوسيولوجي في العالم العربي ،الجزائر نموذجا" ،ورقة
عمل مقدمة للمشاركة في اشغال الملتقى الوطني االول حول علم االجتماع في الجزائر "الواقع
و االفاق "،جامعة جيجل ،ايام 9/6ماي 2886
-55كمال مرداوي ،كمال زموري "،االبتكار كعنصر اساسي لنجاح سيرورة المقاوالتية في ظل
رهانات اقتصاد السوق" ،مداخلة في الملتقى الوطني حول المقاوالتية ،التكوين و فرص
االعمال ،كلية علوم التسيير و االقتصاد ،جامعة محمد خيضر بسكرة ،ايام 0-9-2افريل
2858،
- 52ناصر مراد "،دور و مكانة المقاولة في التنمية االقتصادية في الجزائر" ،الندوة الدولية
حول المقاولة و االبداع في الدول النامية ،المعهد العلوم االقتصادية و علوم التسيير ،خميس
مليانة. 2889 ،
-53نور الدين زمام و جابر مليكة "،ضمان جودة التعليم العالي في ميدان العلوم االجتماعية:
مهام و متطلبات" ،الملتقى الوطني الرابع للبيداغوجيا حول ضمان جودة التعليم العالي –
المبررات و المتطلبات –من تنظيم نيابة رئاسة الجامعة للتكوين العالي و التكوين المتواصل
و الشهادات و خلية الجامعة لضمان الجودة ،جامعة بسكرة ،يومي 26/21نوفمبر 2880
132
مداخلة في الملتقى،" هل هي قضية ثقافة: "انشاء مؤسسة و المقاوالتية، يحياوي مفيدة-59
جامعة محمد، كلية علوم االقتصاد و التسيير، التكوين و فرص العمل: الدولي حول المقاوالتية
،2858 افريل-0-9-6 ايام،خيضر
133
و-المراسيم
-5الجريدة الرسمية للجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية ،المرسوم رقم ، 199- 03في
5403-4-29
ي-المواقع
-5اليونسكو "،التعليم للريادة في الدول العربية" ،مسودة نيسان ، 2858،ص، 4على الرابط:
www.unesco.org/…/EPE-component-one arabic-14 –May-2010-pdf
134
المالحق
الجمهورية الجزائرية الديموقراطية الشعبية
وزارة التعليم العالي و البحث العلمي
جامعة 80ماي 5491
كلية سويداني بوجمعة
استمارة استبيان
السالم عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ،طلبة السنة األولى ماستر
أما بعد :
هذه االستمارة خاصة ببحث علمي ميداني إلنجاز مذكرة تخرج لنيل شهادة
الماستر حول موضوع :دور الجامعة في ترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى
الطالب الجامعي .
نلتمس من سيادتكم االجابة بموضوعية تامة على االسئلة ،مع العلم أن
اجابتكم ستحظى بالسرية و لن تستخدم اال لغرض البحث العلمي .
االجابة تكون بوضع ( )xأمام االجابة المناسبة .
المحور االول :البيانات السوسيوديموغرافية
12فما فوق ☐
المحور الثاني :االآليات المتبعة من طرف الجامعة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى
الطالب الجامعي
-5هل التكوين الجامعي الذي حصلت عليه يسمح لك بالتعرف على سوق العمل ؟
ال ☐ نعم ☐
ال ☐ نعم ☐
ال ☐ نعم ☐
ال ☐ نعم ☐
خدماتي ☐
صناعي ☐
تجاري ☐
أخرى تذكر
.............................................................................................
.............
ال ☐ نعم ☐
في حالة االجابة بنعم –هل حمستك هذه الزيارة إلنشاء مشروع مقاوالتي ؟
ال ☐ نعم ☐
المحور الثالث :دار المقاوالتية كآلية جيدة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب
الجامعي
.............................................................................................
............
-11هل تعرف بوجود دار مقاوالتية في الجامعة ؟
ال ☐ نعم ☐
ال ☐ نعم ☐
-11هل شاركت في الدورات التكوينية و الملتقيات التي تقوم بها دار المقاوالتية ؟
ال ☐ نعم ☐
ال ☐ نعم ☐
ال ☐ نعم ☐
-12ما هي االقتراحات التي تراها مناسبة لكي تنتهجها دار المقاوالتية في فضاء
جامعتك من أجل أداء مهامها و تحقيق أهدافها بفاعلية ؟
.............................................................................................
...........
المحور الرابع :المعيقات التي تعترض الطالب الجامعي لفتح مشروع مقاوالتي
ال ☐ نعم ☐
-في حالة االجابة بال -هل يعود ذلك الى وجود مجموعة من المعيقات ؟
ال ☐ نعم ☐
عدم القدرة على التسيير المالي ☐ عدم القدرة على التسيير االداري ☐
معلومات غير كافية لفتح عدم الدراية بالقوانين ☐ ب-معيقات معرفية :
مشروع ☐
اخرى تذكر
.............................................................................................
.............
: ملخص
، تتضمن هذه الدراسة توضيح دور الجامعة في ترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي
جانب نظري و جانب: و للوصول الى النتائج المرجوة تطرقنا في هذه الدراسة الى جانبين
.ميداني
مفهوم الجامعة و المقاوالتية و ثقافة: تطرقنا في الجانب النظري الى اإلطار المفاهيمي للدراسة
. المقاوالتية و كذا المقاول
تضمن إجراء الدراسة الميدانية بكلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم: الجانب التطبيقي
و ذلك بغية معرفية اآلليات المتبعة من طرف الجامعة لترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى، التسيير
و قد توصلنا من خالل هذه الدراسة الى نتيجة مفادها أن الجامعة تسهم نسبيا، الطالب الجامعي
في ترسيخ ثقافة المقاوالتية لدى الطالب الجامعي و ذلك من خالل محتوى البرامج و المناهج
. المبرمجة من طرف الجامعة و كذا من خالل نشاطات و فعاليات دار المقاوالتية
Summary:
This study includes clarification of the role university in consolidating the culture
of entrepreneurship among the university student .
The practical side .it included conducting a field study at the faculty of evonomics
commercial and management sciences .in ordre to know the mecha nisms followed
by the university to consolidate the entrepreneurial culture among the univercity
student the content of the
Programs and curricula programmed by the univercity .as well as through the
actuvities and events of the contracting house .
Résumé :
Dans l’aspect théorique nous avons abordé le cadre conceptuel de l’étude :le
concept d’entrepreneuriat et la culture de l’entrepreneuriat ,ainsi que l’entrepreneur le
coté pratique ;il s’agissait notamment de mener une étude à la faculté des sciences
économiques ,commerciales et de gestion ,afin de connaitre les mécanismes suivis
par l’Université pour consolider la culture l’entrepreneurial chez l’étudiant
universitaire .le contenu des programmes et cursus programmés par l’Université
,ainsi que ainsi qu’à travers les activités et événement de la maison contractante .